المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 حزيران/2014

عيد الأب في كندا

الياس بجاني/تحتقل كندا اليوم بعيد الأب وكذلك الولايات المتحدة. في هذه المناسبة نصلي من أجل كل الأباء الأحياء منهم والأموات مذكرين بالوصية الخامسة من الوصايا العشرة: "أكرم أباك وامك".

في مفاهيمنا الإيمانية الأب هو حجرة زاوية العائلة التي باركها الله ومنحها النعم والعطايا.

من أقوال الأباء القديسين عن الوالدين

ليكن كلُّ أحدٍ كبيراً في عينيك ولا تهِن الذين هم أقل منك معرفة، ولا تطلب كرامةً من أحدٍ، لكن اتضع لكلِّ الناسِ ولا تغضب من الذي يتعظَّم عليك لأنه قليل المعرفة، لأن من قلةِ المعرفةِ يتعظَّم الأخُ على أخيه.

الاباء والامهات واجبنا نحوهم الاحترام والتحمل رغم عيوبهم او مزاياهم ويقول الكتاب المقدس في هذا السياق:

من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم.

من احترم امه فهو مدخر الكنوز.

من اكرم اباه سر باولاده وفي يوم صلاته يستجاب له.

من احترم اباه طالت ايامه ومن اطاع اباه اراح امه.

الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له.

اكرم اباك بفعلك ومقالك بكل اناه لكي تحل عليك البركه منه وتبقي بركته للمنتهي.

بركة الاب توطد بيوت البنين ولعنة الام تقتلع اسسها.

لاتفتخر بهوان ابيك فان هوان ابيك ليس فخران لك بل فخر الانسان بكرامة ابيه ومزلة الام عار للبنين.

يأبني اعن اباك في شيخوخته ولاتحزنه في حياته وان ضعف عقله فاعذر ولاتهنه وانت في وفور قوتك فان الرحمه للوالدين لاتنسي وباحتمالك هفوات امك تجزي خيراً.

من خزل اباه فهو بمنزلة المجدف ومن غاظ امه فهو ملعون من الرب.

يابني اقضي اعمالك بوداعه فيحبك الانسان الصالح.

عيد مبارك لكل الأباء وألف رحمة تحل على أرواح الأباء الذين انتقلوا إلى العالم الآخر.

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متى28/من16حتى20/إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/هناك دائما خطر تجاهل الآلام التي لا تمسنا بشكل مباشرة. دعونا نتحرك، ونصلي من أجل السلام في سوريا.

عيد الأب في كندا/الياس بجاني

*جولة أفق سيادية سورية وعراقية ولبنانية مع النائب خالد ضاهر

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة جريئة وسيادية بامتياز مع النائب خالد ضاهر/14 حزيران/14

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة جريئة وسيادية بامتياز مع النائب خالد ضاهر/مقدمة للياس بجاني/14 حزيران/14

*ملخص/مقابلة جريئة وسيادية بامتياز مع النائب خالد ضاهر/14 حزيران/14/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم

*تحية للنائب خالد ضاهر/الياس بجاني

*كارثية عون الوطنية وخطايا وأخطاء الحريري

*المضروب بعقله فقط يصدق أن عون توافقياً/الياس بجاني/14 حزيران/14

*بالصوت/المضروب بعقله فقط يصدق أن عون توافقياً/الياس بجاني/14 حزيران/14

*التعليق في جريدة السياسة/المضروب بعقله فقط يصدق أن عون توافقياً/الياس بجاني/14 حزيران/14

*المضروب بعقله فقط يصدق أن عون توافقياً/الياس بجاني

*بان يرجىء مبادرته لتحريك الجمود الرئاسي في البلاد بفعل أحداث العراق

*الاحرار: إما خوض الانتخابات بمرشحين يمثلان فريقي 8 و 14 آذار واما التفاهم على مرشح أو اثنين يحظيان بتأييد الفريقين

*عبد الحميد بيضون لـ«المستقبل»: يجب محاكمة معطـّلي النصاب بالخيانة العظمى/علي الحسيني/المستقبل

*النائب خالد الضاهر للـmtv: هل يتخيّل عون أن الحريري يمكن أن يخون حلفاءه؟

*عماد الحوت/الجميع يتحدث عما يدور في العراق

*صفقة “الحواكير”… السياسي المسيحي يبيع أرضه/باسكال بطرس/الجمهورية

*بالصورة: خسائر رنكوس تُبكي بيئة "حزب الله"... والبيئة تتهم الأسديين بالغدر        

*حزب الله” نعى 7 من مقاتليه قضوا بهجوم المعارضة على رنكوس في القلمون بسوريا

*عشرة قتلى لحزب الله في سوريا غالبيتهم قضوا في هجوم "مباغت" على رنكوس

*عكاظ": حزب الله استدعى كوادره العسكرية وبدأ حملة تجنيد لسـد النقص في سـوريا

*حزب الله يتحرك لتعبئة فراغ “المغادرين” للعراق

*المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم: زيارة المشنوق لقطر ايجابية لملف اللبنانيين المخطوفين

*هكذا استقبل وهاب.. عند حضوره لتعزية جعجع

*لقاء مرتقب بين عون والحريري لبحث الملف الرئاسي

*اتفاق الحريري-عون: الرئاسة مقابل قانون الستين معدلاً

*جعجع يواصل تقبل التعازي بوالده واتصل بفرنجيـة شـاكراً برقيتـه

*رأس قداسا في نهاية الرياضــــة الروحيــة للاساقفة/الراعي: صلينا للخروج مـــن أزمـــة الاستحقــاق وننتظر مبادرة مــن المرشحين و 8 و14 والوسطييــن

*مخاوف من ايقاظ خلايا نائمة لربط الداخل بالعراق وسـوريا/خلية ازمة حكومية في المواجهة لتعذر انعقاد "الاعلى للدفاع"

*دعوة عون لانتخابات نيابية مبكرة دونها عقبات دستورية/"14 اذار" ترفض: هروب من المسؤوليــة الوطنيــة

*لبنان يستنفر سياسيا في مواجهة مفاعيل "التمدد الداعشي" ورياضيـا لنقل مباريـــات كأس العالــم للبنانييــن

*لقاءات باريس تبدد التباينــات وتؤسس لمرحلـة جديدة

*القــادري: علاقة مشـبوهة بيـن "داعش" والمحور السوري – الايراني

*النائب محمد الحجار: لعدم ادخال لبنان في الصراع الاقليمي وتمـدد داعش عراقيا سـيرتد سـلبـا علينا

*لقاءات قهوجي

*50 سنة على كهنوت مظلوم

*مسيرة صلاة

*قصف عنيف على الطفيل دمرّ منازل ومسجداً

*المجلس الدستوري يرفض النظر في الطعنين المتعلقين بقانون الايجارات

*النائب عاطف مجدلاني لصوت لبنان: انتخاب رئيس للجمهورية ينقذ المؤسسات والدستور ولبنان

*قزي لاذاعة صوت لبنان الكتائب: ما يجري في العراق سيمتد عل كل دول الشرق الاوسط من هنا اهمية حياد لبنان واعلان بعبدا الذي اعتبره البعض حبرا على ورق

*غارتان اسرائيليتان على جنوب قطاع غزة

*2000 جندي إيراني وصلوا إلى العراق اليومين الماضيين

*تناغم أميركي – إيراني لدعم تحالف الممانعة وضرب الثورة العراقية/حسان القطب

*هل سيتورط الحرس الثوري الإيراني في المستنقع العراقي/داود البصري/السياسة

المنتفضون.. «داعش» أم بعثيون أم العشائر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*مَزارع “الدواعش”/الياس الزغبي

*جنرال الرابية وحوثي اليمن..وحدة مسار لشر مصير/عبدو شامي

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متى28/من16حتى20/إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

أَمَّا التَّلامِيذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ٱلجَلِيل، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

هناك دائما خطر تجاهل الآلام التي لا تمسنا بشكل مباشرة. دعونا نتحرك، ونصلي من أجل السلام في سوريا.

 

جولة أفق سيادية سورية وعراقية ولبنانية مع النائب خالد ضاهر
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة جريئة وسيادية بامتياز مع النائب خالد ضاهر/14 حزيران/14
بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة جريئة وسيادية بامتياز مع النائب خالد ضاهر/مقدمة للياس بجاني/14 حزيران/14
ملخص/مقابلة جريئة وسيادية بامتياز مع النائب خالد ضاهر/14 حزيران/14/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم
تحية للنائب خالد ضاهر
الياس بجاني/14 حزيران/14/مقابلة ممتازة وسيادية طبقاً لكل معايير الحق والحقيقة. النائب ضاهر من خلال مواقفه الجريئة والمباشرة والوطنية يؤكد أن مشروع ملالي إيران الساعي لضرب دول المنطقة وإقامة إمبراطورية فارسية هو مشروع معاد للبنان ولكل اللبنانيين ولكل العرب ودولهم. مواقف ضاهر من جيش إيران في لبنان الذي هو حزب الله وطني صرف ويفضح بالوقائع والحقائق والإثباتات والممارسات دور هذا الجيش الإرهابي والمذهبي والمجرم كما يعري خساسة وعمالة كل المتحالفين معه وفي مقدمهم الشارد عن لبنان واللبنانيين ميشال عون.

 

كارثية عون الوطنية وخطايا وأخطاء الحريري
المضروب بعقله فقط يصدق أن عون توافقياً/الياس بجاني/14 حزيران/14
بالصوت/المضروب بعقله فقط يصدق أن عون توافقياً/الياس بجاني/14 حزيران/14
التعليق في جريدة السياسة/المضروب بعقله فقط يصدق أن عون توافقياً/الياس بجاني/14 حزيران/14

 

المضروب بعقله فقط يصدق أن عون توافقياً

بقلم/الياس بجاني

ارتكب الرئيس سعد الحريري أخطاء وخطايا كثيرة منذ العام 2005 ورغم ذلك استمرت مكونات 14 آذار متضامنة معه وخصوصاً المسيحية منها وبقيت تؤيده وإيجاد المبررات له علماً أن ما ارتكبه كثير وخطير ودمر وأعاق تقدم 14 آذار وثورة الأرز، وقد انتهى به الأمر وبسبب سؤ تقديراته ومواقفه مهجراً وحياته مهددة من محور الشر السوري-الإيراني. إلا أنه وفي حال أيد الحريري العماد ميشال عون للوصول إلى رئاسة الجمهورية فهو يكون قد ضرب كل مصداقيته بارتكابه خطيئة لا مميتة وتغتفر وأجبر معظم مكونات 14 آذار على الابتعاد عنه وربما وضعه في خانة الخصومة السياسية والوطنية.

بالمنطق والعقل المطلوب من الحريري حتى ولو طلبت منه السعودية تأييد عون أن يقول لا بقوة وأن يقنع قادتها بعدم قدرته على ذلك. فمن منا لا يدرك تماماً أن عون إنسان لا يمكن الوثوق به وهو وكما يبين تاريخه لا يحترم لا عهود ولا وعود ولا وجود لمكنونات العرفان للجميل في قاموسه. العون هذا الزاحف صوب الأبواب الواسعة والغرائزية والمغلب مصالحه ومصالح عائلته على مصالح لبنان واللبنانيين انقلب على وطنه وأهله، وتنكر لدماء الشهداء، وتخلى عن المعتقلين اعتباطاً في سجون سوريا النازية، وشيطن أهلنا اللاجئين في إسرائيل، وضرب عرض الحائط بثوابت بكركي التاريخية، وقبل التبعية المذلة لمحور الشر ولمشروع الإمبراطورية الفارسية، وعادي الغرب والدول العربية، ووقف ضد القرارات الدولية، وأهان موقعه وثقافته العسكرية وسار بغباء وانتهازية وراء حزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان، وهلل لغزوتي بيروت والجبل، وطعن الاقتصاد بسهامه المسمة، وهجر اللبنانيين، واعتبر جيشنا الوطني قوات أمن وعاجز عن حماية الوطن، ويريد إبقاء سلاح حزب الله حتى تنتهي مشكلة إسرائيل مع العرب وتطول قائمة ارتكابات وهرطقات وهوس عون وتطول. بربكم هل هذا الإنسان لبناني بالقول والفكر والممارسات، وهل في مخزونه الثقافي والفكري والإيماني ما يشبه اللبنانيين وتاريخ لبنان وهويته والرسالة التي يحملها وطن الأرز؟

في هذا السياق الإستغبائي والجحودي والشرودي نسأل هل عون مسيحي ماروني في فكره وثقافته وسلم أولوياته، وهل هو يهتم بمصير ومستقبل ووجود ودور المسيحيين في وطن الأرز؟

لا بالطبع لأن واقعه المعاش شروداً وهوساً وجحوداً هو مغاير تماماً. فالرجل وكما تبين سنوات ظهوره على الساحة السياسية والعسكرية هو مجرد من الإيمان وخائب الرجاء وجاحد بكل القيم المسيحية ومتنكر لها ولا يمارسها. فهو بفجور لا يعرف المحبة التي هي الله، كما أنه يسترخص ويتاجر بالكلمة التي هي أيضاً الله، إضافة إلى أنه مسكون بمركبات الحقد والكراهية والأنانية وحب الانتقام والنرسيسية والإسخريوتية.

من هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه. إن وضع عون في خانة المدافعين عن المسيحيين هو سراب ومجرد أوهام، علماً أن ظاهرة عون دمرت وسطحت وتفهت الكثير من معايير ومفاهيم وثوابت المجتمعات المسيحية في لبنان وهي ظاهرة بالتأكيد إلى زوال إلا أنها لن تندثر بسهولة ومن الضروري محاربتها وتعريتها ومن أهم ما يجب عمله حالياً عدم تمكنه من الوصول إلى موقع الرئاسة. في الخلاصة، إن وصول عون إلى موقع الرئاسة كارثة وجريمة وضرب من الجنون والتاريخ لن يرحم من يسهل وصوله.

 

 

بان يرجىء مبادرته لتحريك الجمود الرئاسي في البلاد بفعل أحداث العراق

نهانت/طغى الملف العراقي على الأحداث الإقليمية الأخرى، بحيث أرجأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القيام بمبادرة لتحريك الجمود الرئاسي في لبنان بفعل التطورات الحاصلة في بلاد الرافدين.

وكشفت صحيفة "النهار"، في عددها الصادر السبت، ان بان كان في صدد القيام بمبادرة حيال لبنان لتحريك ملف الانتخابات الرئاسية، لكنه ارجأ هذه المبادرة بفعل تطورات العراق، وأبلغ هذا الموقف لمن يعنيه الامر في لبنان. ولفتت الى أن "احد الوزراء قد أبلغ سفير دولة كبرى ان لا اجوبة عن اسئلة اللبنانيين عما يمكن ان تفعله دولته حيال الانتخابات الرئاسية وذلك بسبب تقدم الملف العراقي سواه من ملفات المنطقة". ورأت مصادر مواكبة أن "انتقال التطورات في العراق الى سوريا ليس بعيدا مما يجعل لبنان قريبا اكثر فأكثر من الحدث العراقي". كذلك، أكدت اوساط رسمية لـ"النهار" ان مشاورات أجريت مع جهات ديبلوماسية غربية واقليمية عكست اجواء ومعطيات شديدة القتامة بالنسبة الى ما يجري في العراق وانعكاساته المحتملة على دول المنطقة. وشددت هذه الجهات على ان انتظار اللبنانيين تسويات او مفاوضات اقليمية ودولية لانهاء ازمة الفراغ الرئاسي صار اصعب بكثير من ذي قبل ويقتضي وضع حد لهذا الانطباع الذي لن يعود على لبنان إلا بإطالة أمد أزمته وزيادة تكاليف الانتظار عبر أزمات اضافية تعرض استقراره لخطر الاهتزاز. يُشار الى ان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" يشن منذ الاثنين هجمات واسعة في العراق بحيث بات مقاتلوه على بعد اقل من مئة كلم من بغداد بعدما سيطروا في شكل سريع ومباغت على كامل محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، وواصلوا تمددهم جنوبا وسيطروا على تكريت، مركز محافظة صلاح الدين وبعض النواحي الواقعة الى جنوبها، وبلغوا منطقة الضلوعية شمال بغداد.

ودخل لبنان في الاسبوع الثالث من الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار.

 

الاحرار: إما خوض الانتخابات بمرشحين يمثلان فريقي 8 و 14 آذار واما التفاهم على مرشح أو اثنين يحظيان بتأييد الفريقين

 احرار نيوز

دعا حزب الوطنيين الاحرار فريق 8 آذار الى التجاوب مع المبادرة التي اطلقها مرشح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع لإحداث اختراق يؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. الاحرار وفي اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاءحذر من استمرار حالة الفراغ لما لها من تداعيات على انتظام المؤسسات وعلى الثوابت الوطنية والميثاقية، وحمل المسؤولية عن ذلك للذين يصرون على تعطيل النصاب ويطعنون المبادئ الدستورية الواضحة في الصميم.

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 – ندعو فريق 8 آذار الى التجاوب مع المبادرة التي اطلقها مرشح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع لإحداث اختراق يؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. علماً ان صمت المعني الاول لا يؤشر الى ايجابية مفترضة وهو لا يزال يصر على ترشيح الفراغ ما دام يستحيل وصوله الى سدة الرئاسة. وفي هذا المجال نؤيد النداء الذي اطلقه صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وأهاب فيه بالمرشحين تقديم المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية والاقدام على تنازلات من شأنها وضع حد للفراغ. ونجدد التأكيد ان هنالك خيارا من اثنين: فإما خوض الانتخابات بمرشحين يمثلان فريقي 8 و 14 آذار، واما التفاهم على مرشح أو اثنين يحظيان بتأييد الفريقين وترك حسم الاختيار الى المجلس النيابي صوناً للقاعدة الديمقراطية في الانتخاب. كما نحذر من استمرار حالة الفراغ لما لها من تداعيات على انتظام المؤسسات وعلى الثوابت الوطنية والميثاقية، ونحمل المسؤولية عن ذلك للذين يصرون على تعطيل النصاب ويطعنون المبادئ الدستورية الواضحة في الصميم.

2 – نعلن رفضنا المقاربة الخلافية لتنظيم آلية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء ولعمل مجلس النواب. ويقتضي في شأنهما الاحتكام للدستور والميثاق بروح بناءة بعيداً من التشنجات. والقاعدة الذهبية تكمن في اعتبار ان الاولوية المطلقة هي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وهذا ما ينص عليه الدستور، مع ابقاء التشريع في حالة الضرورة القصوى. والأمر عينه ينسحب على مجلس الوزراء حيث يجب الحرص على تسيير الشؤون العامة. ونلفت الى ضرورة تفويت الفرصة على العاملين من اجل فرض مؤتمر تأسيسي بذريعة شلل مؤسسات الدولة بينما هدفهم الحقيقي يبقى ضرب المبادئ التي ارساها اتفاق الطائف ومحاولة السيطرة على مفاصل الحياة الوطنية كلها. كما نرفض المعادلة الني طرحها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ومفادها انتخاب مرشحه للرئاسة كبديل من خيار المثالثة ، ونؤكد تشبثنا بالثوابت الوطنية وعدم قبولنا بالتفريط بأي منها.

3 – نأسف للمنحى الذي يتخذه البحث في سلسلة الرتب والرواتب حيث يلجأ فريق 8 آذار الى المزايدات والاستغلال الشعبوي ويتم تصوير فريق 14 آذار انه يعارض اعطاء الحقوق لمستحقيها. والحقيقة ان الاشكالية الحالية هي في تأمين الإيرادات لتمويل السلسلة من دون تعريض مالية الدولة لضغوط إضافية من جهة، وفي تفادي فرض ضرائب ورسوم جديدة تطال ذوي الدخل المحدود وتؤدي في نهاية المطاف الى حرمان الموظفين والمعلمين من الحقوق التي حصلوا عليها من جهة أخرى. لذا نهيب بفريق 8 آذار التحلي بالمسؤولية  والكف عن المهاترات وعن التوظيف السياسي لمسألة مفرطة الحساسية، والعودة الى لغة العقل للتوصل الى حلول تبعد شبح انهيار الوضعين الاقتصادي والمالي وتلبي متطلبات اصحاب الحقوق. ونعتبر فكرة تقسيط السلسلة التي اقترحها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جديرة بالبحث  ويمكنها ان تفي بالغرض. 

 

عبد الحميد بيضون لـ«المستقبل»: يجب محاكمة معطـّلي النصاب بالخيانة العظمى

علي الحسيني/المستقبل

 لم يسبق ان مرّ لبنان بمراحل سياسية حرجة كالتي يمر بها اليوم. فراغ رئاسي مصحوب بتعطيل لمجلس النواب المؤسسة التشريعية. نوّاب لم يتركوا نور امل واحد يُضيء في سماء ساحة النجمة بعدما تقاعس العشرات منهم عن تأدية واجبهم فراحوا يتغيبون مرّة وينسحبون من الجلسات مرّات غير مكترثين بثقة منحهم اياها الشعب حتى اصبح مصير البلد كله ألعوبة بين ايديهم وكأنه كُتب على هذا الشعب ان يعيش ابدا على خطوط التماس لا يكون خلاصه منها الا بكلمة تأتي من خارج حدود الوطن.

«يبدو ان الرهان الحقيقي لحزب الله وحلفائه هو ترك الرئاسة شاغرة الى ما بعد حسم الوضع في سوريا وفقا لنظرية بشار الاسد الذي قال منذ فترة انه يحتاج الى السيطرة على الوضع»، بهذه الجملة يختصر الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون الوضع الحسّاس الذي يمر به البلد والناجم عن الفراغ الرئاسي المتعمد. ويُتابع: «بالطبع هذه اوهام الاسد وجوقته، فهؤلاء جميعاً يظنون ان باستطاعتهم السيطرة على الوضع في سوريا ومن ثم فرض الرئيس الذي يُريدونه في لبنان. ومن هنا يضع حزب الله هدفا وحيدا هو ان الرئاسة في لبنان يأتي دورها بعد الحسم في سوريا وليس قبل الا في حال وافق فريق 14 اذار على الاتيان برئيس يكون تحت عباءة المُرشد».

تسلط «حزب الله»

وهنا يستذكر بيضون المشاكل التي كان يفتعلها «حزب الله» وفريقه السياسي مع الرئيس السابق ميشال سليمان خلال الفترة الاخيرة لمجرّد ان سليمان رفض تلقي توجيهات من المرشد. وكلنا يعرف التوجيهات التي كان يصدرها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مثل، قرّوا القانون الفلاني افعلوا كذا وكذا»، لكن سليمان رفض كل هذه التوجيهات. واليوم يزرع الحزب نموذجا واحداً وهو انه يريد رئيسا في بعبدا يقبل بوصاية حارة حريك، والا فهو ينتظر حسم الوضع في سوريا بحسب رؤيته ليفرض بعدها الرئيس الذي يُريده»، داعياً قوى الرابع عشر من آذار «الى عدم ترك الحزب يُدير البلد من دون شريك وان لا يكترثوا للخدعة التي يُطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن المجلس سيد نفسه. لا فالمجلس ليس سيد نفسه لانه يعمل وفق آلية اسمها توازن السلطات وعندما يغيب الرئيس لا يُصبح هناك شيء اسمه توازن السلطات».

وعن الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية وايران في الموضوع الرئاسي يوضح بيضون ان «هناك محاولة من فريق 8 اذار بدأت منذ اشهر ترتكز على ان انتخاب رئيس للبلاد لا يكون الا من خلال اتفاق سعودي ايراني، وبري كان اول المروجين لهذه المحاولة مثلما روّج سابقاً للسين سين وكلنا يعلم ان السعودي تعرّض للابتزاز في هذا الموضوع، من خلال الضغط والترهيب قبل ان يقوم الحلف الايراني - السوري بانقلابه الشهير. واليوم يحاول هذا الفريق نفسه ان يضع السعودي تحت الشروط الايرانية». مضيفاً: «لا شك في أن حزب الله استطاع فرض اجندته على 14 اذار عندما قام بتنازل معين في موضوع الحكومة لكن مقابل هذا التنازل تمكن من فرض جدول اعماله على البلد بأكمله، ولذلك على 14 اذار ان لا تبقى تحت ارادة الحزب بذريعة الاستقرار، لأن الاستقرار يُبنى بالتوافق وليس بالاكراه».

أمّا بشأن التحالفات التي تجري بين الأفرقاء السياسيين، فأشار الى ان «حزب الله يثق برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون كونه اللبناني الوحيد الذي يتقبل سلاحه من دون قيد او شرط وربما حتى ظهور المهدي المنتظر. ايضاً لا شك في ان التقارب يُفيد وخصوصا اذا شعرت القاعدة المسيحية بأن دورها يتقدم، لكن في الحقيقة إن دور البلد كله يُهيمن عليه حزب الله وكلنا يذكر ان عون سبق وان حرّض المسيحيين ضد طائفة محددة وكانت بمثابة معركة بالاتجاه الخاطئ، واليوم يُصحح الرئيس سعد الحريري هذه الصورة وهو امر يُفيد البلد وجميع اللبنانيين على حد سواء. ومن هنا اقول انه لا يجب على السعودية ان ترضى بالابتزاز الايراني لأنها احرص من اللبنانيين انفسهم على الاستقرار في لبنان».

«مسرحية» التعطيل

وبحسب بيضون ان «الرئيس بري هو جزء من التعطيل» واصفاً ما يحصل بـ«المسرحية، إذ ان كل فرد في قوى 8 اذار لديه دور يلعبه. و«على سبيل المثال يقوم بري بتحديد الجلسة وهو يعلم مسبقا ان النصاب لن يتم. كما أن هناك بندا اساسيا في الدستور يمنع الفراغ، وحتى لو لم يدعُ رئيس المجلس الى جلسة قبل عشرة ايام من نهاية ولاية رئيس الجمهورية فعلى المجلس ان ينعقد حُكما لانتخاب رئيس وهذا ما حصل فعلاً الا اننا لم نشهد انتخاب رئيس لأن هناك مَن أفقد النصاب ومَن قام بعمل كهذا يجب ان يُحاكم بتهمة الخيانة العظمى لانه خالف الدستور خصوصا أنه أفقد النصاب لصالح السياسة الايرانية وليس اللبنانية. ومع الاسف نحن في بلد ليس محكوما بالدستور بل بالميليشيات».

وعن المثالثة واتهام نصرالله لفرنسا بإحياء هذا المشروع أوضح بيضون: «للحقيقة ان ايران هي التي اقترحت صيغة المثالثة من خلال سفيرها في باريس بحكم انهم يريدون اعطاء الشيعة اضافات وكأنهم اوصياء عليهم هذا مع العلم انه ومنذ ان وطأت رجل الايراني هذه المنطقة اصبح وضع الشيعة سياسياً مختلفاً ومتخلّفاً جدا، فالشيعة قبل المد الايراني كانوا الاكثر حضورا في الاصلاح السياسي والبرامج السياسية والاكثر تعلّقا بمبادئ الجمهورية، لكن الثنائية الشيعية اعادتهم الى الوراء مئات السنين من دون رؤية سياسية، الى ان وصلنا اليوم للسماح بزراعة الحشيشة ومخالفات البناء وغيرها من السياسات المنحدرة. وبتاريخ لبنان لم توجد حركة شيعية تضم هذا الحجم من التخلف السياسي، وهذه الثنائية لم تُقدم فكرة لامعة للوضع الشيعي غير شيء وحيد اسمه الفيتو اي التعطيل».

«السلسلة»

وتطرق الى سلسلة الرتب والرواتب فأكد انه «لا توجد حتى الساعة اي دراسة اقتصادية لا لواردات ولا لنفقات، والدراسات هذه يقوم بها عادة خبراء اقتصاديون وهذا ما لم نشهده منذ ثلاث سنوات. وكما نعلم هناك نماذج اقتصادية وكل نموذج يُمكننا من تحديد انعكاس كل زيادة على حدة، ومع الاسف ما نشهده اليوم هو صراخ شارع وليس دراسة. وأذكر جيداً يوم تشكيل الحكومة وبعد اعطاء وزارة المال للرئيس بري طلبت يومها من شعراء لبنان ان يبدأوا بنظم قصائد عن وداع الليرة»، مشيراً الى انه يُحكى اليوم عن موازنة العجز فيها خمسة مليارات دولار قبل اقرار السلسلة، ما يعني ان العجز سوف يُصبح سبعة مليارات بعد اقرارها، علما ان واردات الدولة اقل من عشرة مليارات وهنا يجب ان يُسأل عن الاصلاحات لأن هناك لعبة يقوم بها فريق 8 اذار لتدمير اقتصاد لبنان ليبقى رهينة بيد الايراني ولجعل الدخل في لبنان شبيهاً بالمستوى ذاته في سوريا وايران».

الاغتيالات

وهل تتخوّف من عودة الاغتيالات في لبنان أجاب: «ان الاسم الاساسي الذي يقع تحت الخطر هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وذلك لاساب معروفة لدى الجميع، وهناك بعض الميليشيات تعتبر ان عمليات الاغتيال مشروعة وليست مُحرّمة». لكن منعاً من الوقوع في اي امر غير مستحب، يبقى الامر الاهم بالنسبة الى بيضون «انعقاد مؤتمر مسيحي موسّع يضم كل الشخصيات المسيحية مهما كبر عددها، يدعو اليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في اسرع وقت، لأن مستقبل لبنان مهدد، وهناك من يعمل على تقسيم لبنان كما على تقسيم سوريا. وبإمكان البطريرك الراعي فرض جدول على الجميع للخروج بإنتخاب رئيس للبلاد»، وختم مشدداً على ان «الراعي ذهب الى فلسطين المحتلة ليُثبت ان هوية هذه الارض عربية بينما الفريق الممانع يريدها ايرانية».

 

النائب خالد الضاهر للـmtv: هل يتخيّل عون أن الحريري يمكن أن يخون حلفاءه؟

رأى النائب خالد الضاهر أن "من يتابع الوضع في العراق لا يستغرب ما يحصل فيها من احداث". وأكد ان ان "الكلام الذي يطلق على ان ما يحصل في العراق هو من فعل الدولة الاسلامية في العراق والشام فقط هو امر غير صحيح تماما". وأشار الضاهر للـmtv الى أن "هناك انتفاضة سنية في العراق تضم كل الشرائح في المجتمع السني، شيوخ العشائر ورجال الدين، العلماء الضباط والجنود السابقين، والقيادات السياسية التي دخلت في العملية السياسية بعد الاحتلال الاميركي. وجميع هؤلاء انتفضوا على نظام رئيس الوزراء نوري المالكي الطائفي الذي ينفذ الاجندة الفارسية في العراق، وأراد أن يهمش المكون السني، الذي يساوي في الحقيقة نصف العراق او اكثر، وليس كما يدعي البعض ان السنة اقلية". وعن مدى تأثير الوضع المتأزم في العراق على الداخل اللبناني، قرع الضاهر ناقوس الخطر، معلنا أنه "لا يجوز العبث بمصالح لبنان وبنظامه واستقراره، وهذا الكلام موجه الى حزب الله والنائب ميشال عون. اضف الى ذلك فان كل تعطيل لمصالح البلد وكل محاولات الضغط من حزب الله، او من غيره، لن تأتي بنتائج ايجابية ابدا والمطلوب اليوم من الجميع الالتزام بالدستور والاجتماع على تعاون من اجل مصلحة البلد". وعما "ورد على لسان وزارء "حزب الله" في مجلس الوزراء عن خطورة الوضع في المنطقة ولبنان"، رأى الضاهر أن "كلام "حزب الله" "يخالف الواقع، وهو يملك مقاتلين في سوريا يقاتلون إلى جانب النظام السوري ضد شعبه وهم بالآلاف. والبارحة اعترفوا بسقوط تسعة قتلى في منطقة القلمون في رنكوس، وهل انتهت المعركة في رنكوس والقلمون كما يدعون ويسقط لهم قتلى في هذه المنطقة؟". وسأل: "من قال ان حزب الله باستطاعته حسم المعركة في سوريا؟ هم او الميليشيات الشيعية العراقية؟ وبالتالي على حزب الله ان يسحب مقاتليه من سوريا وان يعترف بحق الشعب السوري، والا سيتحمل عواقب كثيرة". كما أكد اننا "لن نقبل ان نكون سندا لحزب مجرم بحق الشعب السوري، ومن يدعي اننا سند له في الحكومة اليوم فهذا يمكن ان نطلق عليه ربط نزاع من اجل المصلحة. موقفي من هذا الأمر واضح وكان لي رأي سابق في هذا الموضوع هو انه لا يجوز الجلوس مع حزب الله في حكومة واحدة، لأنه يؤذي لبنان ويزيد في الفتنة الطائفية والفتنة المذهبية بين اهل السنة والشيعة".

وعن الطرق الكفيلة التي يفترض ان يبادر اليها المسؤولون للحفاظ على لبنان وتحصينه، قال: "اولا الحفاظ على الدستور وعدم اللعب بالتوازنات والتذاكي على اللبنانيين والضغط عليهم. وعلى سبيل المثال ملف الحكومة: هم يريدون تعطيلها اذا لم يصل الجنرال عون الى سدة الرئاسة، هذا الكلام يصب في مصلحة من؟ أبمصلحة اللبنانيين أو المسيحيين؟ بالطبع كلا. وهل الفوضى في لبنان وعدم استقراره والواقع السياسي الاليم وعدم مجيء السياح الى لبنان وعدم انتخاب رئيس للبلاد يخدم المسيحيين في لبنان؟".

وعليه، دعا الضاهر الى "ايجاد خارطة طريق من اجل حل الامور العالقة، وقريبا هناك لقاء سيجمع الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط هذا اولا، وهناك ثانيا لقاء سيجمع الرئيس سعد الحريري وعون في باريس. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال هو: هل يتخيل عون ان الحريري يمكن أن يخون حلفاءه وان ينسى كل ما حصل في المرحلة الماضية والابراء المستحيل وعدم وضوح الرؤية عند عون؟".

وختم قائلا: "الرئيس سعد الحريري يتمنى ان يكون عون توافقيا، وان تعود كل القيادات في 8 آذار الى لبنانيتها وان تتوقف عن دعم الميليشيات والسلاح غير الشرعي".

 

عماد الحوت

الجميع يتحدث عما يدور في العراق على أنها مجموعات من "داعش" سيطرت على مدن عراقية ومنها الموصل.... وهذا غير حقيقي، بل هم مزيج من العشائر والبعثيين السابقين وبعض المجموعات من "داعش" التي تستخدم كالعادة وكما حصل في سوريا لتجميل صورة الأنظمة وحشد الدعم حولها. لم يتحدث هؤلاء طول عشر سنوات عما قام به نظام المالكي، الحليف المشترك لأمريكا وايران، بحق أهل السنة في العراق قتلاً وسجناً ونفياً... وتغييبهم عن المشهد السياسي.... واغتيال قادتهم..... وتدمير مساجدهم... والتغيير الديموغرافي في المدن والقرى... صحيح أنه ينبغي منع وقوع الفتنة الطائفية ولكن ينبغي أيضاً عدم إقحام "داعش" في كل شيء، لتكون شماعة يبرر من خلالها الانقضاض على أهل الأنبار وغيرها من المناطق... وينبغي أن تعود للعراق صورته الحقيقية حيث لا تتغول فئة مدعومة اقليمياً على باقي شعب العراق... وأن ينال سنة العراق حقوقهم السياسية والاقتصادية... يبقى أن نحذر من المخطط الدائم بتقسيم المقسّم ومن ذلك محاولات تقسيم العراق.

 

 

صفقة “الحواكير”… السياسي المسيحي يبيع أرضه

كتبت باسكال بطرس في “الجمهورية”

14 حزيران/14

يستمرّ مسلسل بيع أراضي المسيحيين فصولاً، ففي كل يوم يمرّ يُفاجأ اللبنانيون بعمليات بيع جديدة لا تقلّ خطورة عن سابقتها… فصل جديدٌ حطّ رحاله في منطقة الحواكير – بزغرتا – الضنيه، ما أدى الى اعتراض أبناء القرى المسيحية المجاورة واستنكارهم. 70000 م2 هي مساحة العقار الذي تمّ بيعه منذ حوالى ثلاثة أشهر في منطقة الحواكير التابعة عقارياً للضنيه، والتي تقع على الحدود الجغرافية لكلّ من قرى زغرتا غرين، عيمار، كهف الملول، دير نبوح وكرم المهر. واللافت أنّ أبرز مالكي العقار هو عضو كتلة “المردة” النائب سليم كرم، أمّا المالك الجديد فهو رجل أعمال من الطائفة العلوية من جبل محسن في طرابلس. الخبر يتداوله أهالي البلدات المجاورة من المسيحيّين، معبّرين عن استيائهم من بيع العقار الى غرباء عن منطقتهم.

“هذا العقار هو من أجمل العقارات هنا، لطالما تأمّلنا جماله وافتخرنا به وباخضراره وثروته الشجرية”. قالها طوني ح. لـ”الجمهورية” بحزن وحسرة، لافتاً الى أنّ “العقارات المحيطة به بيعت أيضاً منذ حوالى الخمس سنوات الى الإخوان السّنّة”. وسأل: “أليس هذا حرام، خصوصاً أنّ من يبيعون هم من الميسورين؟”.

ورأى إميل ب. أنّ “الوضع لم يعد يُحتمل، فهذه الهجمة المستجدة على أراضي المسيحيين تنذر بالأسوأ”، داعياً الى “وضع تشريعات تضع حدّاً لهذا التغيير المُبرمج لطبيعة لبنان الجغرافية المتنوعة والاستثنائية”.

عملية البيع التي تمّت منذ قرابة ثلاثة أشهر، فُضِحت قبل يومين، عندما قصد أحدهم بالنيابة عن الشاري، رئيس بلدية كرم المهر ميلاد إسحق. “إنّ الرجل الذي زارني هو من بلدة زغرتا، قال إسحق لـ”الجمهورية”، وكان يحمل صورة عن الإفادة العقارية تفيد أنّ العقار يملكه النائب سليم كرم وشقيقه والورثة، وطلب مني إفادة محتويات”، معتبراً أنه “يحتاجها لتسجيل العقار في الدوائر العقارية باسم الشاري الجديد”. وأضاف: “لكنّ الحواكير تعتبر بعيدة عن حدود كرم المهر الجغرافية، بالمقارنة مع قرى زغرتا غرين وعيمار وكهف الملول. وبالتالي، فإنها ليست من مسؤوليتي، لذلك رفضت إعطاءه الإفادة، فضلاً عن أنه كان لديّ تحفّظ على الموضوع لسبب جوهري، خصوصاً بعد أن أطلعني أنّ صاحب العقار الجديد هو علوي من جبل محسن، لأنّ هناك وضعية خاصّة وخصوصيّة لكلّ منطقة”. وكشف إسحق: “كانت لديّ علامات استفهام حول هوية حامل هذه المعاملات وعمّا اذا كان يزورني بصفة رسمية أم لا، فما نسمعه في الفترة الأخيرة عن الافادات العقارية او العلم والخبر المزوّرة، وآخرها في بلدة لاسا الجبيلية، لا يبشّر خيراً ويدعونا الى الحذر”.

للتأكّد ما اذا كان هذا الشخص الذي ينوب عن الشاري قد زار مختار زغرتا غرين حنا بطرس قبل زيارة إسحق، حاولنا الاتصال به ولكنه كان مسافراً منذ اكثر من شهرين، فتواصلنا أيضاً مع مختار عيمار يوسف أبو ملحم الذي أكد لـ”الجمهورية” أنّ أحداً لم يقصده بهذا الخصوص”، الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول السبب الذي دفع المعني بالتوجّه مباشرة الى رئيس بلدة كرم المهر عوضاً عن التواصل مع المخاتير المعنيّين. ونظراً الى ما يمكن أن ينتج عن عمليات البيع هذه من خلل ديموغرافي يشوّه هوية البلدات، ويلغي وجود المسيحيين، لا سيما في الأطراف، أكدت مصادر محلية مطّلعة لـ”الجمهورية” أنّ “النائب كرم كان قد باع عقاره الى السيّد حبيب الشدياق من منطقة بشرّي الذي باعه بدوره الى رجل الأعمال العلوي، بالتوافق مع كرم، فيما باع شقيقه حصّته الى السمسار سليم الشدراوي الذي باعه بدوره، وبالتوافق معه، الى الرجل العلوي نفسه”. واستناداً الى هذه المعلومات، اتّصلت “الجمهورية” بالنائب كرم للاستفسار عن مسؤوليته في عملية البيع المذكورة، فلفتَ الى أنّ “هذا العقار مشترك بين أفرقاء عدة، ما يضطرنا أحياناً الى التنازل لبعضنا البعض وبيع عقارات لبعضنا البعض”، مشيراً الى أنّ “الأرض هناك بعيدة كل البعد عن أي عصبية مذهبية أو طائفية موجودة في بلادنا”. وأكد كرم: “إنّني وأخوتي قد بعنا حصصنا من العقار، الذي تقدّر مساحته بـ 70000 م2، للشدياق، ولكن بقيت حصة باسم أخي أسعد، باعتها زوجته بموجب وكالة الى رجل أعمال من الطائفة العلوية، كما اشترت حصصنا من الشدياق وباعَتها الى رجل الأعمال نفسه”، كاشفاً “انّ الشدياق اشترى منّا متر العقار بـ 12 دولاراً، في حين باعته زوجة أخي لرجل الأعمال بـ 15 دولاراً”.

وإذ أعلن كرم أنه “ضد بيع الغرباء عن المنطقة، فبعد أن بعتُ الشدياق لم تعد لي أي علاقة بعملية البيع التي تمّت مع العلوي”، شدّد على أنه “لكي نعرف الى مَن نبيع أرضنا، يتوجّب علينا أن نحرص على تسجيلها مباشرة للشاري، فنتأكد أنّ المالك هو فعلاً من الطائفة التي نتمنى أن تبقى صاحبة الأرض”.

وإذ لم ينفِ كرم انقطاع العلاقة بينه وبين أخيه، أعلنت زوجة أخيه أمال، من جهتها، لـ”الجمهورية”، أنّها لم تبع أي شخص من الطائفة العلوية، وأكدت: “إنني بعتُ السيد سليم شدراوي من الطائفة المسيحية، بعد أن كنت قد رفضت مراراً البيع بمجرد اكتشافي أنّ الزبون هو من غير المسيحيّين”، مشيرة الى أنّ “الشدياق بدوره باع الى السيّد شدراوي”. وإذ كشفت أنّ “سلفي سليم حاول سابقاً الضغط علينا للبيع لشارٍ من الطائفة العلوية”، قالت: “اذا تأكدتُ أنّ الشاري الحالي هو الشخص نفسه من الطائفة العلوية، فإنني لن أسكت إطلاقاً عن الموضوع”، واستطردت: “على أيّ حال، لا أظن أنه يحقّ لأيّ كان التدخل بأمور عائلة كرم، فليتركونا وشأننا، هذه أرضنا ويحقّ لنا أن نبيعها لمَن نشاء”، داعية كل من يهتم بالمحافظة على أراضي المسيحيين الى “المبادرة والبحث عن زبائن من رجال الأعمال اللبنانيين المسيحيّين، بهدف شراء أيّ أرض أراد صاحبها أن يبيعها”. وفي المحصّلة، يتقاذف الاخوة التهم بالبيع للغرباء، فيما النتيجة واحدة: خسر المسيحيون 70000 م2 من الأرض، والحبل على الجرّار…

 

 

بالصورة: خسائر رنكوس تُبكي بيئة "حزب الله"... والبيئة تتهم الأسديين بالغدر   

هل لا زالت بيئة "حزب الله" قادرة على تحمّل الخسائر البشرية الكبيرة في سوريا؟ بالأصح، هل عادت هذه البيئة الى الإعراب عن استيائها من حجم التضحيات التي تقدمها في سوريا،دفاعا عن نظام بشار الأسد؟

هذا السؤال لا ينبع من فراغ، بل أتى في ضوء الأنين الذي خرق الغرف المغلقة، مع ورود جثث 8 مقاتلين في "حزب الله" من رنكوس في ريف دمشق الى أهاليهم في لبنان. أنين، شابته اللوعة، من جهة ونظرية المؤامرة، من جهة أخرى. نعود لاحقا الى اللوعة، لنبدأ بنظرية المؤامرة، حيث يعتقد عوائل القتلى ورفاقهم بأن من سقطوا في رنكوس إنما سقطوا ضحية الغدر.وامتلأت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن " الغدر". و" الغدر" يعني ان هؤلاء سقطوا بنيران "صديقة"، أي بنيران المقاتلين السوريين المؤيدين لبشار الأسد. وتكتب زهراء علي حجازي:"إلهي تحترق الأرض متل ما احترقت قلوب أمهاتنا من غدركم، الله يلعنكم ليلا نهارا". وتتابع:" لولا حزب الله لهلكت سوريا ."

وأضافت:" إلهي تحترق قلوبهم.بعتنا ( أرسلنا) شبابنا ليدافعوا عن أهلكم، مش لتخونوا فيهم ." وهذه ليست المرة الأولى، التي يربط فيها جمهور "حزب الله" سقوط قتلى للحزب بسوريا للخيانة والغدر، بل هذه مقولة تتردد كلما كانت المحصلة كبيرة نسبيا. وقد يكون ما يقوله هؤلاء صحيحا، خصوصا وأن المقاتلين الذين يعودون من سوريا الى لبنان، يكثرون من النكات التي تسخر من المقاتلين السوريين الموالين لبشار الأسد، ويعتبرون أنهم يجيدون السرقة لا القتال، وبارعون في ادعاء نصر يكون "حزب الله" قد حققه. ونمت بيئة "حزب الله" على دعاية عسكرية، أقنعت كثيرين بأن المقاتل في "حزب الله" لا يُقهر، لذلك تجد نظرية الغدر تربة صالحة، لاحتواء أي نكسة تلم به. الا أن هذا التفسير يمكن اعتباره قاصرا عن استيعاب المشهد الاجتماعي في بيئة "حزب الله"، لأن استسهال توسل مبرر الغدر لتفسير الخسائر البشرية، يشي بأن الحزب يقاتل الى جانب نظام ممقوت، وبالتالي لا يستحق التضحيات التي يفرضها "حزب الله" على بيئته فرضا. وهذا يعود بنا الى الأصوات التي علت في بيئة "حزب الله"، في ضوء الإحتفالات التي جرى تنظيمها في مناطقه، مع إعلان "فوز" بشار الأسد بما سمي انتخابات رئاسية. يومها، امتلأ شارع "حزب الله" بالغاضبين، إذ راح هؤلاء يقيمون مقارنة، بين موالين لبشار الأسد يحتفلون في لبنان بانتصاره، فيما أولادهم يقتلون في سوريا، من أجل أن ينتصر بشار الأسد. وبالعودة الى اللوعة العلنية التي تتخطى الغرف المغلقة، نترك الكلام مجددا لزهراء علي الحجازي: لكن، "حزب الله" سارع الى إيجاد مبرر جديد لإرسال الشباب الشيعة للموت في سوريا دفاعا عن النظام الممقوت. المبرر هو التطورات في العراق. وها هو الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، يُبلغ من أصابه الإحتجاج، بأنه لولا ذهاب "حزب الله" الى سوريا، لكان وصل ما يحدث في العراق في لبنان. لم يشرح هذا الشيخ كيف كان يمكن لذلك أن يحصل، ولا أين، لكنه لا يأبه. المهم أن يبرر. قال نعيم قاسم:"كان يمكن أن يحصل في لبنان ما حصل في الموصل لو تمكنوا في سوريا ولم تتم مواجهتهم بالطريقة المناسبة لكسر شوكتهم ووضع حد لهم، والحمد لله أن ألهمنا طريق الصواب قبل أن نستمع إلى الأبواق التي لا تعرف ولا تفهم شيئا إلا أن تصرخ من دون دراسة الوقائع، والحمد لله في كل لحظة أنه نجانا بسبب الموقف الحكيم لحزب الله ومن معه في هذا الاتجاه".

 

حزب الله” نعى 7 من مقاتليه قضوا بهجوم المعارضة على رنكوس في القلمون بسوريا

النهار/نعى “حزب الله” سبعة من مقاتليه سقطوا خلال صدهم هجوما شنه مقاتلو المعارضة في سوريا في رنكوس- القلمون بريف دمشق، وهم محمد عبدالله جوني من حارة صيدا، حسن قاسم شكر من بلدة النبي شيت، زيد حيدر جميل الموسوي من النبي شيت، محمود احمد فاضل من قانا قضاء صور، مهدي غازي فخر الدين من يونين البقاعية، رائف منيف داغر من بنت جبيل الجنوبية، علي حسن الحلاني من الحلانية البقاعية، وسيصار الى تشييعهم يوم السبت.

 

عشرة قتلى لحزب الله في سوريا غالبيتهم قضوا في هجوم "مباغت" على رنكوس

نهارنت/سقط في الايام الأخيرة عشرة قتلى لحزب الله في سوريا أغلبيتهم في هجوم مباغت شنه مقاتلو المعارضة في رنكوس بريف دمشق. وقد أكدت مصادر المعارضة وصفحات مؤيدة للحزب على مواقع التواصل هوية القتلى. وشيع بعض منهم الجمعة والبعض الآخر السبت. وفي التفاصيل وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الجمعة بأن اشتباكات دارت بين "قوات النظام مدعمة بمقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في حي جوبر شرق العاصمة، في وقت سمع دوي انفجار في أطراف حي جوبر من جهة العباسيين أعقبه قصف لقوات النظام على مناطق في حي جوبر". وقال المرصد "رتفع إلى 6 عدد مقاتلي حزب الله اللبناني الذين قتلوا خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية في القلمون ومناطق أخرى من ريف دمشق".

وكشف أن "مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً مفاجئاً على مواقع النظام وحزب الله في رنكوس بين دمشق وحدود لبنان".

والقتلى هم بحسب مواقع مقربة من حزب الله وأبرزها موقع "جنوب لبنان" هم: حسين حسن بدران من منطقة دير الزهراني - النبطية، ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴ ﺍﻟﺤﻼﻧﻲ من بلدة الحلانية، رائف منيف داغر من بلدة بنت جبيل، محمود محمد فاضل من بلدة قانا ، زيد الموسوي من النبي شيت، حسين شكر (قالت مواقع معارضة أنه قائد عسكري قتل في رنكوس)، مهدي فخر الدين من بلدة يونين، محمد عبد الله جوني من بلدة حارة صيدا، أمير همداني من بلدة النبي شيت، إبراهيم عادل حجازي من بلدة كفرا في الجنوب.

وأفادت قناة "الجديد" السبت عن "إطلاق نار كثيف في الهواء في حارة صيدا أثناء تشييع احد عناصر "حزب الله" الذي يرجح أنه محمد الجوني.

كذلك شيع حسين حسن بدران السبت في النبطية.

يذكر أن حزب الله أعلن منذ أكثر من عام ونصف رسميا تدخله في سوريا إلى جانب القوات النظامية لمحاربة "التكفيريين". ويعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أكثر من مرة الإستمرار في القتال "حيث يجب أن نكون" قائلا أن سوريا "سند المقاومة" ضد إسرائيل ولن تترك وحيدة.

 

عكاظ": حزب الله استدعى كوادره العسكرية وبدأ حملة تجنيد لسـد النقص في سـوريا

المركزية- لفتت مصادر مطلعة لصحيفة "عكاظ" السعودية الى ان "الحدود اللبنانية السورية شهدت فجرا مرور عدد كبير من الباصات التابعة لحزب الله من لبنان باتجاه سوريا وهي محملة بالمقاتلين التابعين للحزب". وأشارت الى ان الحزب وخلال الساعات القليلة الماضية "استدعى كوادره العسكرية كافة وبدأ حملة تجنيد واسعة وذلك بهدف سد النقص المتوقع في المقاتلين العراقيين المتواجدين في سوريا ويقاتلون إلى جانب النظام"، لافتةً الى ان "حزب الله" يعيش حاليا حالة تعبئة عامة خصوصا أن المخاوف كبيرة لدى قيادة الحزب من استغلال المعارضة السورية لما يحصل في العراق ولنقص المقاتلين العراقيين والقيام بعملية لاسترداد قرى القلمون خصوصا أن مقاتلي المعارضة ما زالوا متواجدين في جرود قرى القلمون".

 

حزب الله يتحرك لتعبئة فراغ “المغادرين” للعراق

زادت وتيرة تورط حزب الله في الحرب السورية، عبر زجه بقرابة الألف مقاتل من جديد، لأتون الصراع، لما قالت مصادر لـ”الوطن” السعودية، إن مهمتهم حماية “المقامات الشيعية”، التي كانت تقوم بحمايتها ميليشيات “أبو الفضل العباس”، التي غادرت للأراضي العراقية، بناءً على أمر من قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي يسعى لمساندة نظام نوري المالكي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”. المعلومات أشارت، إلى أن الحزب، بعث مقاتليه، لتعبئة فراغ الميليشيات الأخرى، التي غادرت سوريا إلى العراق، للمشاركة في حماية نظام المالكي، في هجرة عكسية، تقوم بها تلك الجماعات المسلحة، التي كانت قد وضعت كل ثقلها لمساندة نظام دمشق. وكشفت مصادر مطلعة في بيروت لـ”عكاظ” أن “الحدود اللبنانية السورية شهدت فجرا مرور عدد كبير من الباصات التابعة لحزب الله من لبنان باتجاه سوريا وهي محملة بالمقاتلين التابعين للحزب”. وأضافت المصادر لـ “عكاظ”: “الحزب وخلال الساعات القليلة الماضية استدعى كافة كوادره العسكرية وبدأ حملة تجنيد واسعة وذلك بهدف سد النقص المتوقع في المقاتلين العراقيين المتواجدين في سوريا ويقاتلون اإلى جانب النظام”.  وختمت المصادر: “حزب الله يعيش حاليا حالة تعبئة عامة بخاصة أن المخاوف كبيرة لدى قيادة الحزب من استغلال المعارضة السورية لما يحصل في العراق ولنقص المقاتلين العراقيين والقيام بعملية لاسترداد قرى القلمون خاصة أن مقاتلي المعارضة ما زالوا متواجدين في جرود قرى القلمون”.

 

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم: زيارة المشنوق لقطر ايجابية لملف اللبنانيين المخطوفين

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق الى قطر قد حققت نتائج ايجابية إزاء قضية المخطوفين اللبنانيين. وأشار ابراهيم في حديث لصحيفة "السفير"، السبت، الى أن زيارة المشنوق الى الدوحة حققت نتائج إيجابية على صعيد ملف عدد من المخطوفين اللبنانيين الموجودين بحوزة مجموعات مسلحة محددة الهوية. وقال إنه "بتوجيهات من المشنوق اجتمع الى عدد من المسؤولين الأمنيين القطريين وتم الخوض في بعض التفاصيل"، مؤكداً أننا "قد لمسنا تجاوبا قطريا لا بل اندفاعا لحل هذه القضية". ولفت ابراهيم الى أن هذه الصفقة ستكون شبيهة بالصفقات السابقة (تبادل)، وتشمل المصور الصحافي سمير كساب. ونفى حدوث أي خرق في قضية المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، مؤكدا "أننا ما زلنا في المربع الأول، أي تحديد الجهة الخاطفة". يشار الى أن المشنوق قد زار قطر مطلع الاسبوع الحالي، حيث التقى رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني وشخصيات رسمية قطرية. وكان المصور في قناة سكاي نيوز العربية سمير كساب قد اختطف في تشرين الأول 2013 أثناء تغطيته للأحداث في سوريا، مع المقرر الموريتاني اسحق مختار ولم يعرف مصيرهما حتى الآن. وبالنسبة للمطرانين المخطوفين، فقد اختطفا في نيسان 2013 في حلب، وكذلك مصيرهما ما زال مجهولاً.

 

هكذا استقبل وهاب.. عند حضوره لتعزية جعجع

في حين تابع نواب و قياديون في القوات اللبنانية وصول رئيس تيار التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب على راس وفد الى بشري بعد ان كان أبلغهم عن قراره بالتوجه اليها لتعزية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بوفاة والده وفق خطوة تفصل بين الموقف السياسي والواجب او العلاقة الاجتماعية بهدف محافظته على التقاليد اللبنانية ،كان لافتا الى جانب الاحترام المتبادل في العزاء على ما نقل حاضرون في المكان اندفاع المواطنين وأبناء البلدة تجاه وهاب لدى وصوله لمصافحته والتحادث معه.

 

لقاء مرتقب بين عون والحريري لبحث الملف الرئاسي

يتوجه رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الثلاثاء المقبل الى فرنسا للقاء رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، بحسب ما أفادت صحيفة "الجمهورية". وأشارت مصادر مطلعة للصحيفة، السبت، الى أن عون سيلتقي الحريري الثلاثاء في باريس بعدما قدّم موعد حواره المتلفَز من الثلثاء الى مساء الاثنين. وأكدت أن عون سيلامس خلال حواره المتلفز كافة القضايا المطروحة، ولا سيّما الانتخابات الرئاسية.

وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ"الجمهورية" أنّ الحوار بين تيّاري "المستقبل" و"الوطني الحر" سيُستَأنف علناً قريباً. وكانت معلومات صحافية قد أفادت ان عون، في انتظار "اشارة" من الحريري، كي يُعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، مدعوماً من "المستقبل"، ولهذه الغاية فقد عقد وزير الخارجية (عن التيار الوطني الحر) جبران باسيل عدة لقاءات مع الحريري، الا ان الاخير لم يعطِ عون اجابة واضحة. يُشار الى ان 14 آذار، تخوض الانتخابات الرئاسية بمرشحها رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في حين ان لا مرشح معلن عنه من قبل فريق 8 آذار، أما رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط فيؤيد مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو في المعركة الرئاسية. يذكر أن لبنان قد دخل الأسبوع الثالث من الفراغ الرئاسي لفشل النواب ستة مرات بانتخاب رئيس للجمهورية.

 

اتفاق الحريري-عون: الرئاسة مقابل قانون الستين معدلاً

 أكدت مصادر سياسية مواكب للاتصالات الجارية ان فكرة طرح أسبقية الانتخابات النيابية على الرئاسة طرحت بشكل جدي في الآونة الأخيرة، وكانت مدار بحث في اللقاء الأخير الذي جمع رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، مشيرة الى ان عون لم يمانع خلال اللقاء بالمبدأ لكنه أثار مسألة القانون الواجب التنفيذ.، فأجابه بري، "انك وافقت مع الرئيس سعد الحريري على إجرائها على اساس القانون القائم حالياً مع بعض التعديلات التي تصحح الخلل في تمثيل بعض المناطق". فردّ عون: "نعم جرى الحديث بهذا التفصيل لكنه كان ضمن سلة واحدة أساسها موافقة تيار «المستقبل» على انتخابي لرئاسة الجمهورية، أما وأنهم قد أخلّوا بالتفاهم المبدئي، فإن ذلك يضع كل الأفكار الواردة فيه خارج التداول."من جهتها ، كشفت أوساط سياسية لصحيفة "السفير"، ان غالبية الكتل النيابية تفضل التمديد للمجلس النيابي لفترة إضافية حتى ربيع العام 2015 أو لسنة كاملة تنتهي في 20 تشرين الثاني من العام نفسه، مشيرة الى ان كتلة "المستقبل" تفضل التمديد لأسباب وطنية ولوجستية.

 

جعجع يواصل تقبل التعازي بوالده واتصل بفرنجيـة شـاكراً برقيتـه

المركزية- يستمر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعائلته ونواب الكتلة وأعضاء الهيئة التنفيذية في تلقي التعازي بوفاة والده فريد جعجع في معراب، ومن أبرز المعزّين: رئيس الحكومة تمام سلام وعقيلته، رئيس حزب الكتائب الشيخ أمين الجميل وعقيلته على رأس وفد، نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع سمير مقبل، وزراء: الإتصالات بطرس حرب، الدولة للتنمية الإدارية نبيل دو فريج والإعلام رمزي جريج، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون على رأس وفد، النواب: جمال الجراح، وليد خوري، سليم سلهب، أغوب بقرادونيان، جان أوغاسبيان، عمار حوري، خضر حبيب، سيرج طورسركيسيان، عاطف مجدلاني، النواب السابقون: صلاح الحركه، جورج قصارجي، انطوان حداد، مخايل الضاهر، باسم السبع، فوزي حبيش، سمير فرنجية، نهاد سعيد، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد على رأس وفد من الأمانة، وصولانج بشير الجميّل، الوزراء السابقون: رئيس الهيئات الإقتصادية عدنان القصار، ليلى الصلح حمادة، إبراهيم شمس الدين، محمد رحال، ناظم الخوري وفارس بويز، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي، نائب رئيس تيار "المستقبل" انطوان اندراوس، الامين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية جان حواط، قائد الدرك السابق العميد صلاح جبران، رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزيف طربيه، رئيس جمعية الصناعيين السابق نعمت افرام، عميد الصناعيين السابق جاك صراف، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق انطوان خير، وفد قيادي من تيار "المستقبل" برئاسة النقيب السابق سمير ضومط، عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده، رئيس حزب السلام روجيه إده، السفير الفرنسي باتريس باولي والمستشار الثقافي في السفارة جان كريستوف أوجي والمستشار الاعلامي الدكتور فرانسوا ابي صعب، سفير السودان احمد حسن احمد محمد، السفير التركي اينان اوزيلديز، سفير المغرب علي اومليل، سفير الجزائر احمد بو زيان، القائم بأعمال السفارة السعودية عبد الله الزهراني، الجنرال بول فارس، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، نائب رئيس حركة التجدد الديمقراطي وفيق زنتوت على رأس وفد من الحركة، رئيس مكتب الانتربول المقدم عبدو مسلّم، مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، مطران بيروت للسريان الأرثوذكس دانيال كورية، أمين عام البطريركية المارونية الأباتي انطوان خليفة، رئيس عام الرهبانية المارونية اللبنانية الأباتي طنوس نعمة على رأس وفد من المدبرين، وفد الرهبانية الأنطونية برئاسة الأب المدبر جورج صدقة، وفد رابطة الروم الكاثوليك برئاسة مارون ابو رجيلي، وفد من مشايخ العرفان ضمّ: الشيخ سامي أبي المنى، الشيخ سامي عبد الخالق والأستاذ فاروق الجردي، رئيس وأعضاء بلدية نبحا المحفارة غسان كيروز، وفد من موظفي كازينو لبنان، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين الياس عون، رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال مقدسي، الفنان الياس الرحباني وابنه غدي الرحباني، الفنان جورج الصافي، حياة افرام ارملة الوزير الراحل جورج افرام، ووفود اعلامية وشعبية وحزبية.

اتصال بفرنجية: الى ذلك اتصل جعجع برئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية شاكراً إياه على برقية التعزية. كما تلقى جعجع اتصال تعزية من النائبين عبد اللطيف الزين وسمير الجسر، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، المطران اندره حداد، بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، القاضي حسن الرفاعي، الوزيرين السابقين حسن السبع وسليم جريصاتي، القاضي سليم العازار، فضلاً عن وصول برقيات تعزية من وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو، النائبين ميشال المر ونديم بشير الجميل (الموجود خارج لبنان)، رئيس مؤسسة الانتربول الوزير السابق الياس المر، الوزير السابق فادي عبود، سفير سلطنة عمان احمد بن بركات بن عبدالله آل ابراهيم، نائب رئيس الجامعة الثقافية في العالم نجيب خوري (من الكونغو-أفريقيا)، رئيس بلدية فرن الشباك-عين الرمانة-تحويطة النهر ريمون سمعان، نائب رئيس المجلس البلدي لبلدية الحازمية يوسف حبيش، الموسيقار ملحم بركات وعائلته، ونقيب اطباء الاسنان ايلي عازار معلوف.

 

رأس قداسا في نهاية الرياضــــة الروحيــة للاساقفة/الراعي: صلينا للخروج مـــن أزمـــة الاستحقــاق وننتظر مبادرة مــن المرشحين و 8 و14 والوسطييــن

المركزية- كرّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته الى قيام مبادرة شجاعة من المرشحين لرئاسة الجمهورية، ومن قبل فريقي 8 و 14 آذار والوسطيين، بحكم الضمير الوطني، ونداء المسؤولية التاريخية تجاه حاجات لبنان والمستجدات الخطيرة في العراق وسوريا، وتداعياتها على بلدنا". رأس البطريرك الراعي قداسا في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي لمناسبة انتهاء الرياضة الروحية للاساقفة الموارنة، اي الجزء الاول من الخلوة السنوية لسينودس الاساقفة، على ان يبدأ الجزء الثاني منه الاثنين المقبل ويستمر لغاية يوم الاربعاء، حيث يبحث فيه شؤونا وطنية واجتماعية وانسانية، يصدر في ختام اعماله بيان يتضمن كافة المواضيع التي تمت مناقشتها ومقرراتها. العظة: بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "السلام استودعكم، سلامي اعطيكم"،(يو14: 27)، جاء فيها "في ختام رياضتنا الروحية، التي استعدينا فيها للدخول في سينودس أساقفتنا المقدس صباح الاثنين المقبل، نرفع ذبيحة الشكر لله على نعمة الرياضة ومقاصدها وثمارها، وأولاها قبولنا سلام المسيح، سلام شخصه الساكن فينا، وسلامه الذي يدعونا لإحلاله في كنيستنا وأبرشياتنا، وفي مجتمعاتنا وأوطاننا. فها هو يؤكده لنا في إنجيل اليوم: :السلام استوعكم، سلامي أعطيكم" (يو14: 27).

أضاف "إني معكم أشكر حضرة الخوري مكرم قزح الذي ألقى مواعظ هذه الرياضة، بتأملات مشبعة من تعليم الإنجيل، وغنية بالروحانية والخبرة الحياتية، وكانت بموضوع "فرح الإنجيل"، الذي هو عنوان الإرشاد الرسولي الذي أصدره قداسة البابا فرنسيس، ونتمنى للعزيز الأب مكرم المزيد من النعم مع دوام الصحة، لكي يواصل إعلان كلمة الإنجيل وزرع فرحه في القلوب. كما نعرب عن تقديرنا بنوع خاص لعمله الكهنوتي والراعوي ولمهمته كمرشد ومرافق روحي لطلاب الكهنوت في مدرستنا الإكليريكية البطريركية في غزير"ز.

وتابع: "سلامي أعطيكم! يعطينا المسيح الرب ذاته ليكون سلاما فينا، على ما يقول بولس الرسول: "المسيح سلامنا" (أف2: 14). بالمسيح، تحول السلام من كلمة مجردة إلى شخص يجسد السلام. فأصبح للسلام اسمٌ في التاريخ هو يسوع المسيح. فكلامه هو سلام الحقيقة في العقول، وسر فدائه هو سلام نعمة الشفاء في النفوس، وشركة جسده ودمه في القربان هي سلام محبته في القلوب".

وقال "لا يستطيع أحد أن يقبل المسيح سلاما في داخله من دون إنجيل الحقيقة وأسرار الخلاص وقربان الجسد والدم، الذي هو ذبيحة الفداء والخلاص، ووليمة الحياة الجديدة.

فبات من واجبنا الرعوي تعزيز الحياة الروحية لدى أبناء كنيستنا وبناتها، كبارا شبانا وصغارا، ولا سيما لدى من هم في موقع المسؤولية، سواء في العائلة، أم في المجتمع المدني، أم في الدولة، لكي يعيش كل واحد منا ومنهم السلام بكل أبعاده: السلام مع الله بالخروج من حالة الخطيئة، والسلام مع الذات بتأدية واجب العبادة لله وممارسة أسرار الخلاص، وواجب الحالة والمسؤولية، والسلام مع الآخرين بالمصالحة مع من نحن في حالة خلاف أو عداوة معه، والسلام مع الطبيعة، بحماية جمالها الذي يعكس قدسية الله الخالق وحكمته، وبحماية البيئة، أرضا وشجرا وماء وهواء، من أجل سلامة الجميع".

أضاف "السلام استودعكم! يأتمننا الرب يسوع على عطية السلام الآتية من الله. فنلتمسها كل يوم وباستمرار، بالصلاة (راجع متى 7: 7-8) ونلتمس معها القدرة على بناء السلام، رغم كل الصعوبات والمعاكسات والعراقيل. ونلتزم بصنع السلام والمحافظة عليه. وندعو كل أبناء كنيستنا والمسؤولين المدنيين والسياسيين للالتزام ببناء السلام، من خلال ممارسة العدالة، لأن السلام هو ثمرتها، ومن خلال العمل في سبيل إنماء الشخص البشري، إنماء إنسانيا شاملا، وإنماء المجتمع اقتصاديا وثقافيا وترقيا أخلاقيا وحضاريا. فالإنماء هو الإسم الجديد للسلام، على ما قال المكرم البابا بولس السادس (ترقي الشعوب، عدد 76).

وتابع "السلام عطية من الله، إذا قبلناها سلاما في داخلنا، عشناها سلاما مع كل الناس. فنستحق عندئذ أن نصبح أبناء لله كما يؤكد الرب يسوع في إنجيل التطويبات، دستور الحياة المسيحية: "طوبى لفاعلي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون" (متى 5: 9). وهكذا قبل أن يكون السلام اتفاقا وتوافقا أو غياب حرب أو نزاع، وقبل أن يكون سلاما خارجيا، فإنه جواب لدعوة المسيح، أمير السلام، إذا قبلناها وصرنا رجال سلام، نصير أيضا أبناء لله وإخوة بعضنا لبعض . هذه هي الأخوة الحقيقية التي يخلقها المسيح بالمعمودية والقربان. علينا أن نسهر عليها لئلا تشوهها الخطيئة وروح العداوة والانقسام. أجل، يشهد بولس الرسول أن "المسيح، وهو سلامنا، جعل من الاثنين شعبا واحدا، إذ هدم حائط العداوة وحاجزها"(أف 2: 14). هذا الحائط الحاجز هو الخطيئة الشخصية، وإسقاطه هو من ثمار الروح القدس التي قبلناها (أف 5: 9).

وقال: "إن الروحانية الغنية والمبادىء الإنجيلية التي أتتنا من مواعظ الأب المرشد، حملتنا على اتخاذ العديد من المقاصد الإصلاحية في حياتنا الشخصية وخدمتنا، وفي ممارسة مسؤولياتنا. وجعلتنا ندرك كم هي كبيرة حاجتنا إلى السلام، في لبنان، وبلدان الشرق الأوسط، بأبعاده الثلاثة: مع الله والذات والناس".

وتابع "السلام عندنا في لبنان هو الخروج من حالة الانقسام بين فريقي 8 و 14 آذار الذي يشطر البلاد إلى شطرين متنازعين. لقد فرحنا بأنهما يشاركان في حكومة الائتلاف الوطني، ولكن آلمنا انقسامهما في شأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقد مضى أسبوعان على شغور سدة الرئاسة. فأتت النتائج وخيمة على انتظام عمل الحكومة والمجلس النيابي. ولا عجب، لأن في كل ذلك مخالفات للدستور وللميثاق الوطني، فيما النصوص واضحة تماما، ولا تحتمل أي تفسير استنسابي لمصلحة شخصية أو فئوية".

أضاف "لقد صلينا طيلة هذه الرياضة، كما يصلي الكثيرون من اللبنانيين المؤمنين، من أجل الخروج من أزمة انتخاب رئيس للجمهورية، كمدخل أساس لانتظام عمل الحكومة والمجلس النيابي، ولمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والأمنية، الآخذة في التفاقم. وقد باتت الهيئات النقابية ورابطة موظفي القطاع العام واساتذة الجامعة اللبنانية يطالبون بحقوقهم بالإضرابات وردات الفعل المضرة كلها بالخير العام وخير البلاد". وقال "من أجل هذه الغاية، دعونا ونكرر الدعوة، مع استعدادنا للمساهمة، إلى مبادرة شجاعة من قبل المرشحين لرئاسة الجمهورية، ومن قبل فريقي 8 و 14 آذار والوسطيين، بحكم الضمير الوطني، ونداء المسؤولية التاريخية تجاه حاجات لبنان والمستجدات الخطيرة في العراق وسوريا، وتداعياتها على بلدنا".

وتابع "إن التفاهم والمصالحة والسلام تتطلب كلها شجاعة تفوق بكثير شجاعة الخلاف والنزاع والحروب، عندنا وفي بلدان الشرق الأوسط المتعثرة. ولنقلها مع قداسة البابا فرنسيس، في خطاب لقاء الصلاة مع الرئيسين الاسرائيلي والفلسطيني، الأحد الماضي في حاضرة الفاتيكان "نحن بحاجة إلى الشجاعة لنقول: نعم للقاء ولا للتباعد، نعم للحوار ولا للعنف، نعم للتفاوض ولا للعداوة، نعم للصدق ولا للازدواجية، نعم للتقارب ولا للتشنج في المواقف. هذا كله يتطلب شجاعة ومواطبة ومبادرات".

أضاف "لكن تلبية الدعوة إلى المبادرة الشجاعة تحتاج في آن: إلى مساعدة النعمة الإلهية، وإلى استعدادت النفس من قبل الجميع، وفقا للمبادىء الروحية التي تأملنا فيها أثناء رياضتنا الروحية بقيادة الأب المرشد، وهي:

1- الخروج من حالة الخطيئة الشخصية ومقاومة كل عمل منحرف وشرير.

2- بناء الوحدة الداخلية، الخالية من الازدواجية بين ما نقول وما نفعل.

3- الالتزام بالدعوة الشاملة الى القداسة بحكم المعمودية والميرون، من خلال الالتزام بواجب العبادة لله، وبواجب حالتنا الزمنية. والسعي إلى تلبية نداء الرب يسوع: "كونوا كاملين كما أبوكم السماوي كامل هو"(متى 5: 48).

4- المحافظة على حضور الله في قلوبنا، وقد جعلنا هياكل لسكناه، والعودة إليه بالصلاة القلبية التي تلهمنا إلى ما هو حق وخير وجمال.

5- إعتبار إنجيل المسيح قيمة مطلقة ومصدرا لعيش ثقافة الحقيقة والمحبة والمصالحة والسلام، ولتجسيدها في الأفعال والمبادرات والمواقف.

6- الثقة بأن الكنيسة هي علامة وأداة حضور الله في قلب العالم الضائع، من اجل خلاصه. إنها كنيسة الرجاء التي لا تتراجع أمام المصاعب، بل تصمد وتزرع الرجاء في النفوس، وتنفتح على الجميع، كعلامة خلاص، على هدي الروح القدس وبنعمة المسيح الفادي".

وختم "إننا نكل كل هذه المقاصد إلى عناية أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان وسلطانة السلام، فيما نستعد لإعادة تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلبها الطاهر، غدا الأحد في بازيليك سيدة لبنان - حريصا بقداس احتفالي يشارك معنا فيه أعضاء مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك والعديد من المؤمنين.

جدد يا رب قلوبنا بروح السلام، الذي استودعتنا إياه، لكي تصبح حياتنا كلها نشيد مجد وتسبيح للثالوث المجيد الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد،آمين".

 

مخاوف من ايقاظ خلايا نائمة لربط الداخل بالعراق وسـوريا/خلية ازمة حكومية في المواجهة لتعذر انعقاد "الاعلى للدفاع"

المركزية- اذا كانت تداعيات الفراغ الرئاسي اقتصرت حتى الساعة على مقاطعة العمل التشريعي وتجميد نسبي للحكومة، على خلفية الصلاحيات وكيفية توزيعها، فان كرة ثلج مفاعيل التعطيل واستمرار الشغور ستكبر تباعا لتصيب اكثر من محور خصوصا اذا ما تعرض الاستقرار الداخلي لأي انتكاسة وسط دوامة الازمات التي تعصف بالمنطقة وتعرض لبنان، الخاصرة الرخوة، لشظاياها!

وتعرب مصادر وزارية عن خشيتها من امكان ان توظف بعض الجهات المستفيدة من تعكير الامن، الخلايا النائمة التي تضم متشددين ومتطرفين لتسديد ضربة للاستقرار على الساحة اللبنانية من بوابة مفاعيل التمدد الداعشي في العراق، وهو ما حمل وفق المصادر، قيادة الجيش على تنفيذ خطتها امس لتنظيف المنطقة الحدودية في جرود عرسال حيث اوقفت بعض المشتبه بانتمائهم الى تنظيمي "داعش" و"النصرة".

وتقول المصادر لـ"المركزية" ان ارتفاع حدة المواجهات السنية – الشيعية التي لامست الفتنة ومحاولة الافادة منها سياسيا وامنيا، رفع منسوب المخاوف من اقحام لبنان في دوامتها بما يوجب استنفارا سياسيا امنيا لمواجهة اي مخطط من هذا النوع. غير ان هذا الاستنفار بحسب المصادر، دونه عقبات لعل ابرزها تعذر الدعوة الى عقد مجلس اعلى للدفاع لكونها منوطة برئيس الجمهورية. وتبعا لذلك ترى المصادر لزاما على الموجودين في سدة الحكم وجوب تشكيل خلية ازمة برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام على ان تضم اليها وزراء: الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الدفاع سمير مقبل، الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المالية علي حسن خليل، العدل اشرف ريفي، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، العمل سجعان قزي والاعلام رمزي جريج. وتؤكد المصادر ان مهمات هذه الخلية يجب ان تتركز على بحث الوضع الامني اولا في ضوء التطورات الدراماتيكية في المنطقة لا سيما الانفلاش "الداعشي" في العراق، ووضع مقاربة لكيفية مواجهة اي تمدد للتنظيم الارهابي في اتجاه الاراضي اللبنانية عبر الحدود ووضع خطة امنية وقائية بالتنسيق مع قادة الاجهزة العسكرية والامنية لقطع الطريق على اي محاولة قد يبذلها بعض الاطراف لربط الداخل بالخارج من خلال ايقاظ الخلايا الارهابية النائمة على غرار ما جرى في محطات كثيرة سابقة، خصوصا ان هذه الاطراف قد تستغل غياب رأس الدولة وشلل مؤسساتها الدستورية للنفاذ عبرها الى تنفيذ مخططاتها الهادفة الى جر لبنان الى اتون الفتنة ووضعه على فوهة بركان ازمتي سوريا والعراق.

 

دعوة عون لانتخابات نيابية مبكرة دونها عقبات دستورية/"14 اذار" ترفض: هروب من المسؤوليــة الوطنيــة

المركزية- مع تقلص المهلة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية في تشرين المقبل لوضع حد للتمديد وعلى رغم الشغور الرئاسي ومرور اكثر من 20 يوما على تربعه على كرسي بعبدا، ارتفع منسوب الدعوات الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة، ولو على اساس قانون الستين، وفق ما ذكر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، منطلقا من قاعدة ان انتخابات من هذا النوع قد تشكل مدخلا للانتخابات الرئاسية باعتبار انها قد تكسر حدة الاصطفاف السياسي وتخلط اوراق التحالفات بما يؤدي الى تغيير موازين القوى داخل الحلبة البرلمانية ويؤمن التوافق على انتخاب رئيس جديد. والاطلالة التلفزيونية المرتقبة للعماد عون مساء الثلثاء المقبل، ستشكل وفق المحللين السياسيين، مناسبة لزعيم "التيار الحر" لتجديد المطالبة بالانتخابات النيابية المبكرة بما يؤمن له فرصة الهروب الى الامام نحو المعركة النيابية لاهداف محددة، علها تحقق ما يبتغي بعدما تبين ان المعطيات السياسية المتوافرة راهنا لا تؤمن وصوله الى بعبدا كمرشح توافقي في ضوء رفض فريق 14 اذار اسباغه بهذه الصفة، وعدم تأمين الغطاء الخارجي والمباركة الاقليمية لا سيما من المملكة العربية السعودية التي لا توافق، اقله حتى الساعة، على انتخابه رئيسا للبنان، حتى ان تيار "المستقبل" الذي يخوض معه مفاوضات حول ملفات داخلية عدة، لم يحسم موقفه ازاء ضم اصوات نوابه الى فريق 8 اذار والوسطيين لانتخابه. وازاء هذا الواقع يرى النائب عون بحسب المحللين، نفسه مدفوعا نحو المطالبة بالانتخابات النيابية المبكرة بعد الاتفاق على قانون انتخابي وحتى من دونه، متخطيا طعنه لدى المجلس الدستوري لكونه يرى في الانتخابات النيابية محطة اساسية في اتجاه اعادة تكوين السلطة التي دعا اليها في وقت سابق.

غير ان مصادر سياسية في قوى 14 اذار ترى في اقتراح عون خروجا على الدستور وترفض اعتماد خيار الانتخابات المبكرة بديلا من الرئاسية او مقدمة لها وتقول ان الموجبات التي أملت التمديد للمجلس النيابي لم تعد نفسها، حتى ان الشغور الرئاسي الذي شكل عنصر ضغط إضافيا قد يحول في حال استمراره دون القدرة على اجراء الانتخابات النيابية في شهر تشرين، يجب ان يشكل الحافز الرئيسي لتكثيف الاتصالات الداخلية والخارجية من اجل وضع حد للفراغ بانتخاب رئيس جمهورية يعيد وضع مؤسسات الدولة على السكة الصواب. وتعتبر مصادر 14 اذار ان عون الذي يتهرب من مسؤولياته الوطنية، يدرك تماما ما تتضمنه نصوص الدستور التي تشير بوضوح إلى ضرورة وقف اي عمل والتفرغ لانتخاب رئيس، إلا انه يتناسى النصوص الدستورية اعتقادا منه ان الانتخابات النيابية ستؤمن له كتلة نيابية اكبر واوسع من تلك التي هي راهنا بما يعبّد طريق وصوله الى بعبدا شعبيا. الا ان هذا الاعتقاد وفق المصادر، غير مبني على اي مرتكزات واقعية، ذلك ان الفرز السياسي لن يتغير ما دام السلاح موجودا والمواقف الدولية المؤثرة على الفرز السياسي على حالها وتوزع الولاءات الطائفية كذلك.

 

لبنان يستنفر سياسيا في مواجهة مفاعيل "التمدد الداعشي" ورياضيـا لنقل مباريـــات كأس العالــم للبنانييــن

لقاءات باريس تبدد التباينــات وتؤسس لمرحلـة جديدة

المركزية- تقدمت التطورات الاقليمية، لا سيما التبدلات العسكرية في الخريطة العراقية مع سيطرة "داعش" وبعض التنظيمات الاسلامية المتشددة على مساحات شاسعة في الاقليم السني وتوجيه القيادات الشيعية الدعوات الى المواجهة، الملفات اللبنانية عموما، في ضوء البعد الامني الخطير الذي اكتسبه الوضع العراقي والخشية من ان تتدحرج احجار الدومينو نحو سوريا ومنها الى لبنان، الواقع على خط النار الاقليمي الساخن.

دعم ايراني: ووسط مخاوف واسعة مما قد تفرز تداعيات "الانفلاش الداعشي" عراقيا خصوصا لجهة تسعير الحرب المذهبية بين السنة والشيعة، ارتسمت في الافق علامات استفهام حول اهداف هذا العمل ومن يقف خلفه ويرعاه ويدعمه وما اذا كانت جهات دولية تعمل في الخفاء لاستهداف ايران وتسديد ضربة موجعة لها من بوابة حكم نوري المالكي الموالي للجمهورية الاسلامية برئاسة الرئيس حسن روحاني الذي اتصل به اليوم مجددا دعمه للسلطات العراقية في محاربة الارهاب، قائلا ان ايران لن تسمح لداعمي الارهاب بزعزعة استقرار العراق ونشر الارهاب فيه. والى اضعاف المالكي ومنع عودته الى الحكم العراقي اتسعت رقعة التساؤلات عما اذا كان الحدث على سلبيته قد يسهم في اعادة فتح قنوات التواصل بين ايران والمملكة العربية السعودية المقفلة بسواتر الخلافات والنزاعات حول ملفات كثيرة في دول الشرق الاوسط من بينها لبنان وسوريا واليمن والعراق والبحرين، ام ان ايران ستمضي في مشروع المواجهة الذي اظهر التمسك بالمالكي احد ابرز وجوهه، وادى الى انفجار الثورة السنية في وجهه.

متابعة الموندريال: وفي انتظار موقف دول الغرب لا سيما الولايات المتحدة الاميركية وكيفية تعاطيها مع الازمة العراقية المستجدة وتظهر نتائج اجتماعات دول الخمسة زائدا واحدا حول ملف ايران النووي، وسط معلومات عن احراز تقدم كبير على هذا الخط، صب اللبنانيون اهتمامهم في المحور الرياضي وتحديدا مباريات كأس العالم في كرة القدم التي انطلقت منذ يومين وحرم كثيرون من غير الميسورين ماديا من متابعة تفاصيلها، هربا من ازماتهم السياسية المتناسلة في شكل يومي وعجز المسؤولين عن ايجاد حل لاي منها، بحيث شخصت انظارهم في اتجاه المفاوضات المستمرة بين المعنيين بالازمة من جانبيها، حيث تابع وزير الاتصالات بطرس حرب محادثاته مع شركة "سما" التي تتمتع بالحق الحصري للبث في لبنان، للاتفاق معها على منح الحق للبنانيين بمشاهدة المباريات ومتابعتها مجانا. وامل حرب في بيان ان تؤتي المحادثات ثمارها اتفاقا يحقق للبنانيين المحرومين فرصة مشاهدة المباريات على ان يطلع الرأي العام تباعا على النتائج متمنيا اعلان البشرى الطيبة في الساعات المقبلة.

ابي رميا: من جهته، طالب رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون ابي رميا الرئيس تمام سلام بتشكيل لجنة وزارية طارئة تضم وزراء المال والاعلام والاتصالات والشباب والرياضة اضافة الى رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان للبحث عن طريقة يؤمن عبرها دفع الاموال لشركة "سما" ليتمكن "تلفزيون لبنان" من امتلاك حق النقل.

لقاءات باريس: وسط هذه الاجواء، تبقى الانظار متجهة نحو العاصمة الفرنسية المتوقع ان تشهد حركة اجتماعات لبنانية ناشطة اعتبارا من مطلع الاسبوع مع انتقال الرئيس سعد الحريري الذي ما زال حتى الساعة في المغرب وفق ما اكدت اوساطه لـ"المركزية" الى باريس لعقد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين كان مهد لبعضها وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الذي زار الحريري في الرباط بعد اجتماعات مع مدير مكتبه في بيروت نادر الحريري، بحيث توقعت اوساط متابعة ان يلتقي الحريري رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط فور انتقاله الى فرنسا، للبحث في شؤون الساعة لا سيما الاستحقاق الرئاسي وجلاء بعض المواقف والالتباسات التي شابت العلاقة بين الطرفين اخيرا، بما يمهد الطريق للتوافق على كل ما من شأنه تقليص فترة الفراغ وانتخاب رئيس جمهورية يدير البلاد في اللحظة الاقليمية الحرجة. كما يبحث الرجلان في الاوضاع العراقية المستجدة وتمدد "داعش" في المناطق السنية وانعكاساته المحتملة على لبنان، وتوقعت اوساط سياسية مواكبة مغادرة جنبلاط الاثنين المقبل الى فرنسا حيث سيلتقي الى الحريري الرئيس ميشال سليمان الموجود هناك منذ نحو اسبوعين. وقد يعقد بدوره اجتماعا مع الحريري.

وفي السياق، نفت مصادر في "تكتل التغيير والاصلاح" ما تردد عن زيارة عون لباريس مطلع الاسبوع المقبل وقالت لـ"المركزية" ان لا معلومات حتى الساعة عن حصول هذه الزيارة من دون ان تنفي امكان ارسال موفد من قبله الى فرنسا للقاء الحريري والحصول منه على جواب نهائي في ما يتصل بتبنيه كمرشح لرئاسة الجمهورية.

اجتماع الرابية: وفي هذا الاطار، عقد عون اجتماعا لنواب كتلته قبل ظهر اليوم في الرابية تم خلاله عرض التطورات المحلية والخارجية وكان نقاش في المواقف السياسية التي سيطلقها في اطلالته التلفزيونية الاسبوع المقبل نسبة لما تتسم به من اهمية في هذه المرحلة. واستمع عون الى وجهات نظر النواب كافة في ما يتصل بمختلف مواضيع البحث.

خلية ازمة: وليس بعيدا، اعربت اوساط وزارية عن اعتقادها ان المستجدات الاقليمية توجب استنفارا لبنانيا لمواجهة مفاعيلها المحتملة. وقالت لـ"المركزية" في ضوء الشغور الرئاسي والعجز عن عقد اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع الذي يدعو اليه رئيس الجمهورية، يبدو لزاما على رئيس الحكومة تمام سلام انشاء خلية ازمة وزارية لمواكبة التطورات ورسم خطة لمواجهة تداعياتها بالتنسيق مع الاجهزة الامنية، خصوصا ان منسوب الخوف ارتفع من امكان توظيف الشغور الرئاسي لتعكير الامن عبر ايقاظ "خلايا ارهابية نائمة" تستفيد من مناخ الاحتقان المذهبي السني – الشيعي في العراق لضرب استقرار لبنان بما يكفل للجهات السياسية التي تقف خلفها تمرير مشاريعها التي يهدف بعضها الى اعادة النظر في اسس النظام اللبناني عموما.

قاسم: وفي السياق، لفت موقف بارز لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اعتبر فيه ان الاصطفافات السياسية الموجودة تمنع انتخاب رئيس بسبب التوازن الحاد والدقيق. وقال: لا 8 اذار تستطيع ان تأتي برئيس ولا 14 كذلك ولا الذي يتموضعون في الوسط، اذا فان زمن الشغور سيطول والحل هو التوافق لنتمكن من انتخاب رئيس يكون قادرا على صياغة تفاهمات مع الاطراف المختلفة.

السنيورة: من جهته، دعا رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة الشريك الآخر الى اعلان مرشحه للرئاسة او التوافق على مرشح بديل ورئيس تكون له الامكانية على اطلاق الحوار واحتضان مكونات المجتمع. واشار الى ان العمل الحكومي يجب ان ينطلق لتجاوز هذه المرحلة الخطرة كما على مجلس النواب ان يبقى عاملا ومنتجا، رافضا سياسة تعطيل المؤسسات.

 

القــادري: علاقة مشـبوهة بيـن "داعش" والمحور السوري – الايراني

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري ان "ما يحصل في العراق يمثل خطرا كبيرا". وذكر أنه "من الطبيعي وجود علاقة مشبوهة بين "داعش" والمحور السوري الايراني، فهذا التنظيم يقاتل الجيش السوري الحر ولا يقاتل النظام السوري"، معتبرا أن "ايران ليست بعيدة عما يحصل، فالنظام السوري بالمعنى السياسي غير موجود لا داخل سوريا ولا اقليميا انما هناك ايران". وقال القادري في حديث إذاعي: "اذا بقي الوضع على ما هو عليه فخطر وشبح التقسيم الذي لا يأتي بين ليلة وضحاها يبدو ماثلا امام اعين المراقبين". وردا على سؤال حول الوضع في لبنان، اعتبر ان "الوضع الامني ممسوك"، متمنيا ان "ينتقل من الممسوك الى المتماسك والبعيد من اي خطر من تداعيات امنية، فالوضع يتأثر بما يجري في العراق وسوريا". وقال: "يجب ان نبقى متيقظين ونعي دقة المرحلة وألا نضعف المناعة الوطنية، فالوزراء الممسكون بالملف الامني قاموا بانجازات جبارة ولكن يد واحدة لا تصفق فعلى اليد الثانية ان تلاقي هذا الانجاز بآخر سياسي"، مشيرا الى ان "الوضع السياسي غير سليم وغير مستقر ونحن في مرحلة عض الاصابع وعلينا ألا نصل الى نزع الاصابع". وعن مبادرة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اكد القادري ان "فريق "14 اذار" متمسك بجعجع ولكن الرجل منفتح للاخذ والرد لايجاد الحلول"، وابدى استعداده للانتقال الى المرحلة الثانية والى الحل الثاني"، معتبرا ان "مسؤولية التعطيل تقع على عاتق "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الا ان سعي الحزب الى افشال النظام للوصول لنظام جديد لن يقود الى مكان". ودعا القادري الى "انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اقرب وقت"، مؤكدا أن "حزب الله" اثبت انه يستطيع فقط ان يعطل". وفي ما يتعلق بجلسة سلسلة الرتب والرواتب، قال: "إن فريق "14 اذار" لم يقاطع ولم يعطل الجلسة لانه لا يريد السلسلة، انما الارقام بكلفتها المقررة خطرة على الاستقرار الاقتصادي والمالي في ظل هذه الاجواء الصعبة، بالتالي ان "14 اذار" تحاول فرملة انهيار البلد، فقوى "8 آذار" تتعاطى مع هذا الملف بخلفية سياسية.

 

النائب محمد الحجار: لعدم ادخال لبنان في الصراع الاقليمي وتمـدد داعش عراقيا سـيرتد سـلبـا علينا

المركزية- اعتبر النائب محمد الحجار ان "ما يحصل في العراق اليوم من تمدّد لتنظيم داعش سيرتد سلبا على لبنان"، محذرا من "انعكاس الصراع المذهبي والطائفي علينا، خصوصا اذا ما قرر حزب الله التدخل عسكريا هناك كما فعل في سوريا". وشدد في حديث صحافي على ضرورة العمل لتفادي ادخال لبنان في الصراع الاقليمي، من خلال توفير الغطاء السياسي لحماية الامن، وبالتالي المحافظة على الحد الادنى للاستقرار يشارك فيه من يملك السلاح والمقاتلين. ولفت الى ان "القرار الخارجي لا يكفي لتأمين الاستقرار، اذا ما توافرت الارادة الداخلية اللبنانية"، داعيا الى "العمل للجم الفراغ لكي لا يصيب المؤسسات الدستورية في البلاد وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي"، مشيرا الى ان "هناك مسؤولية جماعية لمواجهة التداعيات المرتقبة ان على المستوى السياسي او الامني".

واذ اتهم الحجار البعض بعرقلة الاستحقاق، لفت الى ان "اي بديل يمكن ان يوصلنا الى رئيس للجمهورية سنكون كتيار مستقبل معه"، محذرا من ان "وضع الشروط امام الرئيس التوافقي لتأمين النصاب يكون بارادة حزب الله بتعطيل النصاب لايصال الرئيس الذي يريده". واكد "جهوزية التيار لخوض الانتخابات في موعدها وبالقانون الذي يوافق عليه مجلس النواب"، لافتا الى ان "مقاطعة القوات والمستقبل لجلسة سلسلة الرتب والرواتب جاء في اطار رفض اقرارها بهذه الصيغة غير المعدلة". وحذر من تمدد تنظيم داعش في المنطقة، لافتا الى ان "هذا التنظيم هو وليدة انظمة تنطلق من دمشق الى طهران وصولا الى واشنطن"، لافتا الى ان "معظم عناصر داعش هم من الذين تم تهريبهم من سجن تدمر في سوريا وبو غريب في العراق"، مشيرا الى ان "الاخطاء التي ارتكبها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ساهمت في تدهور الامور في البلاد"، معلنا "اننا امام سايكس بيكو جديد يرسم في المنطقة".

 

لقاءات قهوجي

المركزية- عرض قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، مع عضو "كتلة المستقبل" النائب زياد القادري الاوضاع العامة في البلاد. ثم التقى رئيس مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر سعد الازهري، يرافقه روجيه مطر وايلي فغالي.

 

50 سنة على كهنوت مظلوم

المركزية- لمناسبة مرور 50 عاما على دخول المطران سمير مظلوم السلك الكهنوتي يقام قداس احتفالي في الصرح البطريركي في بكركي عصر الاحد المقبل تحضره شخصيات سياسية وروحية واجتماعية ويليه حفل عشاء.

 

مسيرة صلاة

المركزية- تنظم الجمعيات المريمية في لبنان مسيرة صلاة، لمناسبة اختتام التساعية في الذكرى السنوية الأولى لتكريس لبنان والشرق لقلب مريم الطاهر، في الثامنة مساء، تنطلق من بكركي الى حريصا.

 

قصف عنيف على الطفيل دمرّ منازل ومسجداً

المركزية- جُرح ثلاثة أشخاص في بلدة الطفيل اللبنانية في قصف سوري عنيف طاول عددا من المنازل ومسجدا في البلدة. وقال احد أبناء الطفيل "نحن محاصرون من قبل الجيش السوري و"حزب الله" وذلك بسبب النازحين السوريين الموجودين في البلدة، حيث تعرضت الطفيل منذ السادسة صباحا الى اكثر من 300 قذيفة أدت الى تدمير اكثر من 20 منزلا وسقوط شهيدين، وأثناء دفنهم تعرضنا للقصف ايضا، ولا نستطيع الوصول الى الجرحى"، مؤكدا "عدم وجود اي من الثوار والمسلحين في البلدة بل هم متواجدون في جرود عرسال والزبداني". ولفت الى "وصول مساعدات الى البلدة عن طريق مفتي البقاع فقط".

يُذكر ان بلدة الطفيل المعزولة جغرافيا عن لبنان تتصل بالمجال السوري وتقع قرب بلدتي عسال الورد ورنكوس السوريتين في منطقة القلمون. وكانت الدولة اللبنانية أرسلت منذ أشهر أول قافلة مساعدات غذائية وطبية اليها بعد انقطاع طويل.

 

المجلس الدستوري يرفض النظر في الطعنين المتعلقين بقانون الايجارات

نهارنت/قرر المجلس الدستوري السبت عدم النظر في الطعنين المقدمين بقانون الإيجارات لأن القانون نشر في الجريدة الرسمية "لم يكن نافذا". وبذلك يكون المجلس قد رفض مراجعة رئيس الجمهورية المنتهية ولايته حاليا ميشال سليمان التي طلب فيها ابطال القانون المتعلق بالايجارات في ما يخص بعض احكامه، ومراجعة مجموعة من النواب الذين طلبوا وقف تنفيذ وإبطال قانون الايجارات برمته.

وكان قد تقدم سليمان في 19 أيار استنادا إلى المادة 19 من الدستور، بمراجعة لدى المجلس الدستوري للنظر بدستورية قانون الإيجارات، بعد أن رأى ان "أي قانون لا يوفر العدالة الاجتماعية يكون مجحفا في حق فئة معينة او فئة اخرى من المواطنين". ورأى المجلس الدستوري في قراره اليوم السبت أن "النص المطعون فيه هو النص المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 8/5/2014 وهو نشر في تاريخ لم يكن فيه القانون الذي أقره مجلس النواب قد أصبح نافذا حكما بموجب الفقرة الاخيرة من المادة 57 من الدستور". ويترتب على ذلك بحسب المجلس "عدم توافر عناصر المادة المذكورة وبالتالي عدم نفاذ القانون".

عليه أعلن المجلس أن هذا "الواقع يحول دون النظر في دستورية قانون لم تكتمل عناصر تكوينه في تاريخ نشره، وهو بالتالي غير نافذ". وقرر المجلس "بالاكثرية، عدم إمكان النظر في الطعنين المقدمين، لعدم نفاذ القانون المطعون فيه". يذكر أن مشروع القانون أقر مطلع نيسان الفائت بمادة وحيدة كما عدلته لجنة الادارة والعدل منذ العام 2012 حيث لم يلق المشروع اي اعتراض نيابي من أي كتلة نيابية في ما خلا بعض الاعتراضات الفردية من قبل نواب رأوا فيه أنه يؤدي الى تفريغ سكاني ونزوح سكاني لا مثيل له. وفيما يقول المستأجرون أن القانون غير منصف ويؤدي إلى تهجير عائلات وإلى "فرز ديمغرافي" كبير نظرا لمنع الإختلاط الذي كان قائما بين الناس منذ أعوام، يقول مالكو الأبنية أنه منصف ويفتح باب الحوار مع المستأجرين.

 

النائب عاطف مجدلاني لصوت لبنان: انتخاب رئيس للجمهورية ينقذ المؤسسات والدستور ولبنان

أكد النائب عاطف مجدلاني، انه لا يجوز التشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية وذلك التزاما بالدستور وبحسب المادتين 74 و75 منه، مشيرا الى اننا نعلم الظروف الصعبة المحيطة بموضوع الانتخاب ونعلم الصعوبات التي يعاني منها الشعب وبعض الفئات في موضوع السلسلة، ونحن جزء من اللبنانيين الذي يعانون اجتماعيا واقتصاديا، مضيفا: نحن مستعدون ان نشرّع اذا كانت هناك مواضيع استثنائية او ضرورات قصوى ونحن نعتبر موضوع السلسلة من الضرورات التي يجب اقرارها.

مجدلاني وفي حديث لبرنامج مانشيت المساء عبر صوت لبنان، لفت الى ان ما حصل في الجلسة النيابية الماضية يهدف الى وضعنا وجها لوجه مع هيئة التنسيق، مضيفا: لا يمكن ان نكون ضد حقوقهم وفي المقابل لا يمكن ان نكون ضد الاقتصاد الوطني والخزينة، نحن نريد السلسلة ولا نريد ان يكون لها تداعيات سلبية على الاقتصاد وعلى خزينة ولا نريدها ان تكون سبب افلاس لبنان ولا ان يكون لبنان "يونان اخرى" وبالنتيجة لا نريد للمواطنين ان يعودوا بعد اقرار السلسلة الى التظاهر ضدنا لاننا اقريناها وافلسنا البلد.

واكد ان موقف كتلة المستقبل واضح من السلسلة، قائلا: نحن نريد اقرارها وهناك ضرورة لذلك لكن نحن مع ان يكون هناك واردات مؤكدة، وان يوازي الانفاق الواردات ولا يمكن ان نقبل بان يكون هناك ارقام واردات غير دقيقة او مؤكدة، مضيفا: همنا اقرار السلسلة لاحقيتها وخاصة ان هناك فروقات وغبنا كبيرا بين الفئات لذلك راعينا الارقام في اللجنة الفرعية ومن هنا نسعى الى العدالة وتقريب الفروقات.

وردا على سؤال اكد مجدلاني، ان الرئيس فؤاد السنيورة طرح على الرئيس نبيه بري موضوع بحث السلسلة في اللجنة فرعية والذهاب بها الى الهيئة العامة واقرارها بمادة واحدة لكنه رفض هذا الطرح.

واعتبر ان الفريق الآخر يعرف ان ارقام السلسلة التى اصدرتها اللجان، التي سبقت عمل اللجنة الفرعية التي يراسها النائب جورج عدوان، مضخمة وتشكل خطرا على الاقتصاد لذلك لم يجيّشوا لتأمين نصاب الجلسة، سائلا: هل نريد الخراب للبلد ام نريد مصلحة الناس.

وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، اشار مجدلاني الى ان عمل المجلس النيابي الوحيد اليوم هو انتخاب رئيس، لافتا الى ان جزءا من فريق 8 آخر خاصة تيار الوطني الحر وحزب الله لا يؤمنون النصاب ولا يقومون بعملهم ويشلّون عمل المجلس النيابي.

وردا على كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حول المرشح التحدي، ذكّر مجدلاني بان المقاطعة ليست لان الدكتور سمير جعجع هو مرشح تحدي بل لانه مرشح قوى 14 آخر واي مرشح سنطرحه سيكون مرشح تحد وسيرفضونه لان مرشحهم الوحيد هو الفراغ. واضاف: نحن كقوى 14 آذار لدينا الجرأة والوضوح بان نقول ان مرشحنا هو الدكتور جعجع، لكن الفريق الآخر لم يكن لديه الجرأة  لاعلان مرشحه. واعتبر مجدلاني ان انتخاب رئيس للجمهورية ينقذ المؤسسات والدستور ولبنان، مؤكدا على ان الاولوية القصوى اليوم هي انتخاب رئيس لانه لا يمكن للحياة السياسية ان تستمر وكان شيئا لم يكن، مضيفا: موقع الرئاسة هو  المركز المسيحي الماروني الاول والوحيد في الشرق العربي لذلك لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية وان لا نضيع عن الحق.

وتابع : سبق وطرحت موضوع اعتصام النواب في المجلس النيابي حتى انتخاب رئيس، لانه يجب ان يكون هناك حركة تدل على ان البلد ذاهب الى المهوار وان الحياة السياسية ليست منتظمة.

ودعا  البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى ان يقوم بعمل استثنائي وان يجمع العماد عون والدكتور جعجع للتفاهم على حل ما لانتخاب رئيس لانه لا يمكن للشغور ان يستمر اكثر لانه يعرض المؤسسات الدستورية للهلاك . وحول اللقاء المرتقب بين النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري، اكد مجدلاني ضرورة التواصل مع الجميع لنصل الى شيء ما يحرك موضوع الاستحقاق الرئاسي، مضيفا: النائب جنبلاط مشكور لانه يحاول التواصل بين الطرفين للمساعدة على تأمين اجواء افضل لاجراء الانتخابات. وردا على سؤال وصف مجدلاني الوضع في العراق بالخطير والمقلق جدا لان التطرف يضرب الاعتدال، والمطلوب من حزب الله اليوم الاعتدال في المواقف والانفتاح على الآخرين وعلى الطائفة السنية وعلى تيار الاعتدال اي تيار المستقبل.

 

قزي لاذاعة صوت لبنان الكتائب: ما يجري في العراق سيمتد عل كل دول الشرق الاوسط من هنا اهمية حياد لبنان واعلان بعبدا الذي اعتبره البعض حبرا على ورق

استهل وزير العمل سجعان قزي حديثه عبر صوت لبنان 100.5 بتقديم العزاء لحزب الكتائب ولعائلة الراحل انطوان ريشا، النائب الثالث لرئيس حزب الكتائب. وقال: لا بد ان نقف في بداية الحديث امام غياب رفيق الدرب، هذا الانسان الذي عرفته منذ ايام النضال الطالبي في الحزب وفي ايام الحرب والمقاومة والسلم والايام الصعبة والحلوة وكان ملتزما ومناضلا ومقاوما في سبيل الحزب في لبنان، مضيفا: غيابه خسارة للحزب لاننا لا نخسر فردا واحدا انما نخسر نموذجا للكتائبي ونخسر حالة بالتفاني والعطاء والتضحية.

وتابع قزي: انطوان ريشا كان يعلم مدى خطورة وضعه الصحي نظرا لضعف قلبه لكنه ابى الا ان يتابع العمل الحزبي واوجه له تحية في المكان الذي هو فيه الان وبالحالة الروحية التي هو فيها واقول له ان غيابك سيبقى في ما بيننا وكلّما سقط منا كتائبيّ ولد كتائبيون.

وعما يجري في العراق، رأى قزي اننا نخطئ اذا نظرنا الى ما يجري من منظار يومي او حدثي آني انما يجب النظر الى ما يجري في العراق اليوم من منظار تاريخي:

-اولا هناك نظام واحد في العالم العربي هو نظام الحرب المستدامة فلا انظمة ديكتاتورية ولا ديمقراطية ولا انظمة جمهورية او ملكية انما يوجد نظام الحرب المستدامة، ومنذ 1500 سنة ونحن نعيش في الشرق الاوسط نظام الحروب المتوالية، لا وحدة دائمة ولا تقسيم دائما، لا ملكية ابدية ولا انقلاب ثابتا، وهذه الايديولوجية بابعادها المختلفة هي نار الحرب الدائمة وهذا يؤذي كل شعوب المنطقة اكانوا سنة او شيعة، مضيفا: هناك ايديولوجية معينة تفرز ديناميكية حروب متوالية سبق ان كتبت عنها في كتابي ما قبل الاخير تحت عنوان "لبنان والشرق الاوسط بين ولادة قيصرية والموت الرحيم".

ثانيا: انكشف اليوم مع كل ما يجري في المنطقة ان مسألة الثورات العربية اكانت ربيعا او شتاء ام ثورات من اجل الحرية والديمقراطية او من اجل تغيير الانظمة كشفت عن ان العالم العربي يُجهض كل انواع الثورات مثلما في لبنان حيث الحالة الطائفية اجهضت كل الثورات التي كان من الممكن ان تنشأ بعد الحرب.

ولفت الى ان الثورة في مصر تأخذ صراعا بين المجتمع المدني والمجتمع العسكري وفي ليبيا بين القبائل وفي الشرق الاوسط بين الشيعة والسنة، معتبرا انه لا توجد ثورة شعوب انما حركات نضالية وهي مختلفة عن ثورات الشعوب في الغرب.

وراى ان ما يجري حاليا في العراق كان متوقعا لسببين:

اولا: هناك مؤامرة على الشرق الاوسط لتفكيكه وخلق دويلات طائفية وهذا مشروع اميركي اسرائيلي معروف والعجب اننا لم نتخذ اي احتياط لنحصن انفسنا للحؤول دون بلوغ المؤامرة مرحلة التنفيذ.

ثانيا: العراق دولة دورها معروف تاريخيا وكانت مركز الخلافة وهذه الدولة المركزية ضُرب فيها نظامها المركزي وجيشها وهما الاساسان الثابتان لوحدة العراق وعندما تنتفي الدولة المركزية القوية والجيش الضابط الكلي للامن ستتفجر مكانها الميليشيات والعصبيات والغرائز المذهبية والطائفية.

واعتبر قزي ان العراق اليوم اصبح نقطة التقاء مصالح بين ايران واميركا تماما مثلما كانت افغانستان في 2001، مشيرا الى ان الوضع في العراق وسوريا مشابه من ناحية "الجيوبوليتيك" للوضع بين باكستان وافغانستان حيث هناك صراع مصالح كبرى.

ولفت الى ان ما يجري في العراق سيكون له تأثير على المنطقة وهو تقسيم سايكس بيكو جديد ولن يشمل دولة واحدة لان كل دول الشرق الاوسط مترابطة بين بعضها البعض، محذرا من ان ما يحصل في العراق مرشح لان يتمدد في كل دول الشرق الاوسط وعلينا كلبنانيين ان نحيّد انفسنا من هنا تبرز اهمية مشروع حزب الكتائب الذي ينادي بحياد لبنان كما واهمية اعلان بعبدا الذي اعتبره البعض حبرا على ورق.

ولفت قزي الى انه عندما طرح حزب الكتائب مشروعه عن الحياد اتهموننا باننا انعزاليون انما مشروعنا يهدف الى الحفاظ على مسلمي لبنان ومسيحييه وهو ليس مشروع الحفاظ على الاقليات ومن هنا تبرز اهمية مشروع حياد لبنان، مشيرا الى ان الحدود اللبنانية السورية سقطت عمليا مع حزب الله في معركة القلمون كما سقطت الحدود العراقية السورية مع داعش في معركة نينوى، مشيرا الى انه لا يجوز النظر الى ما يجري من خلال اليوميات والاحداث، معتبرا ان ما لا يحدث اليوم سيحدث غدا وما لن يحدث بعد اسبوع سيحدث بعد شهر او سنة.

ولفت الى ان الشرق الاوسط لن يستقر قبل 25 سنة على الاقل وان العالم العربي سيدخل في عصر الفيديراليات وقد دخلنا في هذه المرحلة وما حصل في العراق ثبّت خط السير في تفتيت المنطقة، مشيرا الى ان هناك وفاقا وطنيا في لبنان بين التيارات السنية والشيعية على منع دخول فريق التكفيريين على المعادلة اللبنانية وهذا امر يسهّل على الدولة ان تلعب الدور الضابط لهذه الخلايا.

وراى قزي ان تأليف الحكومة كان ضروريا وخصوصا بعد شغور منصب الرئاسة لكنه اعتبر ان الحكومة الحالية ليست الحكومة المثالية للبنان وان كانت حكومة وحدة وطنية لان فيها قدرة التعطيل من الداخل.

واضاف: اذا نظرنا الى الاشهر الاربعة لعمر الحكومة نلاحظ استتباب الوضع الامني، نجاح تنفيذ الخطط الامنية ان في البقاع او في طرابلس، هدوء وضع المخيمات، حصول التعيينات الادارية في كل مرافئ الدولة والامور لم تنتهي بعد، خلق حالة ايجابية في البلد مكّنت الحركة الاقتصادية من العمل واعادت الثقة الى لبنان مما يبشر بموسم سياحي مزدهر حسب كل المعطيات والارقام اضافة الى ان الحكومة شكلت صمام الامان للحالة الدستورية الناتجة عن شغور سدة لرئاسة.

واعتبر انه اذا كان الموقف من تخفيض نسبة عمل المؤسسات هو موقف سياسي فهذا شيء واذا كان موقف دستوري فهو شيء آخر، موضحا اننا في حزب الكتائب لا زلنا نتخذ الموقف الدستوري من هذه المسألة. ولفت الى انه منذ لحظة عدم حصول انتخاب رئيس، دعا الرئيس الجميّل الى اجتماع للمكتب السياسي المصغر مع الكتلة النيابية واصدرنا بيانا يتضمن 3 نقاط اساسية: حث القوى المعنية الى الاسراع في انتخاب رئيس، اعتبار المجلس النيابي هيئة ناخبة لا تشريعية استنادا الى المواد 73 و74 و75 من الدستور الا في الضرورات القصوى كان يحصل مثلا زلزال تسونامي في لبنان وعلى المجلس النيابي ان يجتمع ليقرّ المساعدات، واعتبار مجلس الوزراء مركز السلطة التنفيذية مجتمعة وان صلاحيات الرئيس تنتقل اليه وكالة لا اصالة، وبالتالي على مجلس الوزراء ان يقوم بمسؤولياته ولكن ليس بشكل ان يترك انطباعا وكأن الامور تسير على ما يرام وان لا شغور في سدة الرئاسة، مؤكدا اننا لا زلنا نتخذ هذا الموقف الدستوري انطلاق من تفسيرنا للدستور اللبناني.

وبالتالي، اضاف قزي، ان على الحكومة ان تعمل بشكل طبيعي ولكن لا ان تتخذ القرارات الاستثنائية ولا ان تكون حكومة تصريف اعمال، لافتا الى ان فريق 8 اذار في الحكومة وعلى رأسهم التيار الوطني الحر يريد تعطيل عمل الحكومة للمزايدات والشعبوية، مضيفا: بدل المزايدة في مجلس الوزراء لينزلوا الى مجلس النواب ولينتخبوا رئيسا لاسترداد صلاحيات الرئيس.

واكد قزي ان الرئيس تمام سلام يتحاشى اتخاذ مواقف من شأنها ان تقسّم مجلس الوزراء وتؤدي الى عودة الكباش، مشيرا الى انه عندما قرّر في جلسة الوزراء السابقة البحث في جدول الاعمال، تحفّظ وزراء التيار الوطني الحر و8 اذار عموما بالرغم من ان وزراء حركة امل كانوا ميالين لقبول طرح جدول الاعمال، علما ان الجدول لم يكن مؤلفا من بنود تشكل نقطة خلاف وهي بنود عادية لا ابعاد سياسية وحزبية ومناطقية لها. وشدد قزي على اننا لا نزال كفريق سياسي نأخذ الموقف الذي يمليه علينا الدستور ولكن اذا قررنا ان نتخذ موقفا سياسيا فلن نخجل ابدا لان عدم انتخاب رئيس لم يكن قرارا دستوريا انما قرار سياسي لكن اتخاذ القرار السياسي يجب ان يأخذ بعين الاعتبار ما يلي:

اذا ما قررنا المقاطعة حتى انتخاب رئيس للجمهورية فان المقاطعة تتطلب وحدة الموقف او موقفا جماعيا لا فرديا، كما تتطلب استمرارها حتى النهاية، مؤكدا ان قرار المقاطعة يحتاج لاتخاذه الى مجموعة طائفية او مجموعة وطنية.

وفي هذا الاطار لفت قزي الى ان لا وحدة في الموقف المسيحي حتى نقاطع مسيحيا بشكل شامل، ولا وحدة موقف ايضا داخل 14 اذار حيال المقاطعة فلا يوجد تقويم واحد لخطورة الشغور في الرئاسة ولعمل مجلس النواب او مجلس الوزراء.

وتمنى قزي على كل مواطن لبناني ان يقوّم مواقف كل القوى السياسية خلال الاشهر الاربعة الاخيرة ويحكم من هي الاحزاب والقوى التي لم تأخذ الا مصلحة لبنان معيارا لاصدار مواقفها ومن هي القوى والاحزاب التي اخذت مصالحها الشخصية والانتخابية كمعيار لاتخاذ مواقفها.

وزير العمل ثمّن المواقف التي يتخذها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من اجل حث الجميع لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية، متمنيا ان لا يكون صوته كصوت الذي يصرخ في البرية.

واعلن تأييد اي لقاء يحدث بين زعيمين لبنانيين لكنه اعتبر ان حجم التحديات اليوم في لبنان وخلفيات عدم حصول استحقاق رئاسة الجمهورية لا يحلّه اجتماع ثنائي ولا ثلاثي ولا رباعي انما ما يحلّه يقظة وطنية.

واكد قزي اننا لسنا ضد الاتصالات بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون ونحن مع هذا الانفتاح وهذا حق لكل حزب ولكن شرط الا يكون هذا الانفتاح طعنة للحلفاء، لافتا الى ان نظرتنا الايجابية لهذا الانفتاح لا تعني اننا نؤيد اتفاق تيار المستقبل والتيار الوطني الحر على مرشح لرئاسة الجمهورية خارج 14 اذار.

واشار الى ان عملية اختيارالقوى السياسية لمرشحيها اتت وكأنها كانت تهدف الى عدم حصول انتخابات رئاسة الجمهورية لان هذه القوى كانت على دراية بان ايا من المرشحين غير قادر على تخطي عتبة فريقه السياسي، مضيفا: لدينا ثقة بان تيار المستقبل لن يوافق على السير بمرشح خارج 14 اذار او بمرشح لا ينسجم مع خيارات ثورة الارز.

وشدد على ان المشكلة ليست عند المسيحيين وليس الطلوب منهم الاتفاق على مرشح واحد، انما على المجلس النيابي الاختيار بين عدد من المرشحين يقدمونهم المسيحيون.

وجزم قزي بانه لا توجد لائحة لبكركي بالاسماء، مؤكدا ان البطريرك الراعي لا يسمح لنفسه بان يقدم اسماء.

وشدد على ان الراعي فوق كل الجمهوريات وسلطته الكنسية تضمّ تركيا والعراق والاردن وفلسطين، معتبرا ان طرح الراعي رئيسا للجمهورية هو تحقير وتسخيف لمقام البطريركية.

واكد قزي ان مبادرة الرئيس الجميّل لانقاذ الجمهورية خلقت ديناميكة معينة على صعيد التواصل بين مختلف القوى المعنية بانتخاب رئيس والرئيس الجميّل حقق الجزء الاول منها بالتواصل مع القوى المسيحية وكانت مبادرة شجاعة لها وقعها وصداها الايجابي، مشيرا الى ان الجزء الثاني من المبادرة هو التواصل مع القيادات الوطنية والرئيس الجميّل يدرس اللحظة المناسبة لاحياء هذه المبادرة وخلق ديناميكية انتخابية. واعلن ان مبادرة الرئيس الجميّل ايضا تتضمن جزءا ثالثا وهو التواصل مع المجتمعين العربي والدولي ولكن هذين المجتمعين منهمكان باحداث المنطقة ولاسيما العراقية منها ولبنان الان ليس من اولوياتهما.

وراى ان الانتخابات الرئاسية ستشهد في الفترة المقبلة تطورات كثيرة ومن السابق لاوانه اليوم ان نقول من بقي من المرشحين ومن جرت تصفيته في المعركة الانتخابية، لافتا الى ان النائب وليد جنبلاط كان على الاقل صادقا مع نفسه ومع الناس بقوله انه لن ينتخب عون او جعجع علما انه يتعامل مع الوقائع ولا ندري ما اذا ما كان سيغير موقفه استنادا الى تطورات معينة.

واعتبر قزي ان مسألة الاتفاق على رئيس ابعد من اجتماعات ثنائية مشددا على اننا بحاجة الى هيئة حوار وطني يلتقي فيها كل القادة.

وعن كلام الرئيس نبيه بري، علّق قزي بالقول: طبعا لا نريد مؤسسة رئاسة الجمهورية ان تكون على جثة المؤسسات الاخرى ولكن في الوقت نفسه لا نريد ان تحيا المؤسسات الاخرى على حساب مؤسسة رئاسة الجمهورية وعلى المجلس النيابي ومجلس الوزراء ان يتضامنا معا من اجل انتاج رئيس جهورية جديد ولن نقبل بان يبقى قصر بعبدا شاغرا وعلى الشعب اللبناني ان يفجر غضبه من اجل انتخاب رئيس.

وعن موقف البطريرك الراعي بضرورة وقف التشريع والانصراف الى انتخاب رئيس، اعتبر قزي ان هذا الموقف يعني ان البطريرك قرأ الدستور بشكل صحيح وليس على الرئيس نبيه بري او اي شخصية اخرى ان تغضب من هذا الموقف.

وعن قول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان الرئيس الحريري يخطئ في الاخراج، اعتبر قزي ان هناك انطباعا وكأن هناك اتفاق بين الحريري وعون علما ان لا شيء يوحي بهذا الاتفاق ولكن استمرار المفاوضات بهذا الشكل يعطي انطباعا لدى عون وكأن كتلة المستقبل ستؤيده للرئاسة وبالتالي هو لا يفسح المجال امام ترشح شخصيات اخرى.

وعن الخلاف بين الرئيسين بري والسنيورة حول سلسلة الرتب والرواتب، اكد قزي انه اذا كان هناك قرار سياسي بالتصويت على السلسلة فهذا الخلاف المرحلي لن يقضي عليه لكن الواضح حتى الان ان السلسلة لم تأخذ بعد طريقها الى التصويت. وشدد قزي على ضرورة تغيير وضع الجامعة ككل فهي غير قادرة على انتاج علم ورقي وثقافة بالذهنية التي تدار فيها اي الذهنية الطائفية الفئوية.

واعتبر انه لا بد لجلسة مجلس الوزراء المقبلة ان تطرح موضوع جدول الاعمال ويجب ان نتفق على دراسة عدد من الامور.

وعن عدم تمكن اللبنانيين من مشاهدة المونديال، قال قزي: نحن بحدّ ذاتنا كرة قدم تتقاذفها كل الامم، متمنيا ان تاخذ الحكومة قرارا وتفتح القنوات الفضائية امام الشعب اللبناني ليشاهد المونديال وليحصل ما يحصل. وختم قزي بكلمة وداعية لانطوان ريشا قائلا: اللقاء دائم مع انطوان وغدا في اجتماع المكتب السياسي سيكون حاضرا ولن ارى كرسيّه فارغا، انه في القلب والعقل والحزب.

 

غارتان اسرائيليتان على جنوب قطاع غزة

نهارنت/افاد ناطق باسم وزارة الداخلية في غزة ان الجيش الاسرائيلي شن غارة جوية صباح السبت على موقع تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في جنوب قطاع غزة. وقال اياد البزم الناطق باسم الداخلية لوكالة فرانس برس ان "طائرة اباتشي للاحتلال الاسرائيلي نفذت غارة جوية بالصواريخ على موقع تدريب لكتاب القسام في خان يونس" في جنوب القطاع. واوضح البزم ان اضرارا لحقت بالموقع بدون ان تسجل اصابات. وذكر شهود عيان ان صاروخا على الاقل سقط في وسط الموقع "احدث حفرة كبيرة وحريقا" في المكان. كذلك، اكد البزم ان "طائرات الاباتشي الاسرائيلية اطلقت صاروخين ايضا على منطقة خالية في منطقة تل السلطان غرب رفح من دون اصابات". واوضح شهود ان المنطقة الخالية المستهدفة "تقع قرب موقع تدريب عسكري تابع للجان المقاومة الشعبية" في رفح بجنوب القطاع. وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في وقت سابق ان ناشطين فلسطينيين اطلقوا السبت صاروخا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل لم يسفر عن اصابات او اضرار. وكالة الصحافة الفرنسية

 

2000 جندي إيراني وصلوا إلى العراق اليومين الماضيين

"فايننشال تايمز": الانسحاب المريب للجيش ...

كشف مسؤول عراقي رفيع المستوى أن "إيران أرسلت 2000 جندي إضافي إلى العراق خلال اليومين الأخيرين لمساعدة حكومتها على مواجهة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأفاد المسؤول صحيفة "غارديان" البريطانية أن "1500 من أفراد الحرس الثوري الإيراني عبروا الحدود بين البلدين في مدينة خانقين بمحافظة ديالى وسط العراق الجمعة 13 حزيران، فيما دخل 500 من القوات نفسها منطقة بدرة وجصّان بمحافظة واسط العراقية فجر السبت 14 حزيران

 

 

مقالات

 

تناغم أميركي – إيراني لدعم تحالف الممانعة وضرب الثورة العراقية

المصدر: خاص المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

بقلم مدير المركز...حسان القطب

ثلاث سنوات وما يزيد والشعب السوري يتعرض للذبح والقتل بكل بشاعة بالمواد الكيماوية والبراميل المتفجرة والإدارة الأميركية تمنع الدول الراغبة في دعم الثورة والثوار من تزويدهم بالسلاح والعتاد لحسم المعركة وانقاذ سوريا من هيمنة وحكم وسلطة فريق مذهبي طائفي تكفيري مدعوم من طهران التي تشكل رأس الفتنة في المنطقة هي وادواتها... وما ان انطلقت ثورة الشعب العراقي المظفرة مؤخراً ضد نظام التكفير والإرهاب الذي يقوده نوري المالكي منذ سنوات بديكتاتورية وجبروت طائفي مذهبي وبدعمٍ واضح وجلي من مرجعيات دينية حتى استنفرت الولايات المتحدة طائراتها تحضيرا لتوجيه ضربات جوية ضد ثوار العراق بالتناغم مع ما يقوم به الأن الطيران الإيراني وكذلك العراقي التي زودته إياه الولايات المتحدة وروسيا حديثاً من قصفٍ وتدمير ...لأن الخطر كما يقولون ويبررون داهم ويحدق بكافة دول العالم وليس دول المنطقة فقط....؟؟؟

فالقوى العراقية والسورية الثائرة هي  تكفيرية وإرهابية كما تقول الولايات المتحدة تماماً كما يقول بعض العرب وإيران.... ولكن ماذا عن عصائب أهل الحق العراقية وحزب الله اللبناني وغيرها من المجموعات الارهابية التي تقتل وتفتك بالشعبين بدعمٍ مطلق من إيران وحكامها وبقرارات وفتاوى صادرة عن مرجعيات دينية عراقية وإيرانية...؟؟  فإذا كان بعض العراقيين والسوريين يقاتلون تحت راية دينية فيتم اتهامهم بالارهاب ..؟؟؟؟ فماذا عن القوى الأخرى المرتبطة بإيران والمرجعيات الدينية....؟؟؟؟ والمرجع السيستاني الذي افتى بعدم جواز الجهاد خلال الهجوم الأميركي على العراق مقابل 200 مليون دولار كما ذكر رامسفيلد وزير الدفاع الأمير كي إبان الهجوم على العراق في مذكراته التي صدرت مؤخراً ..ولم يتم نفي أو استنكار هذا الكلام من قبل المرجعية المتهمة..؟؟؟؟ لم يتأخر عن إعلان الجهاد ضد القوى الثائرة على ما يرتكبه نظام المالكي الطائفي.... من طغيان وقتل وسجن وتعذيب...؟؟؟ وترهيب وترحيل وتهجير وفرز سكاني..؟؟ متجاهلاً المعاناة الإنسانية لهذا الشعب وهذه الجماهير المنتفضة...؟؟؟ ولم تلحظ كذلك الإدارة الأميركية حتى الأن أن كل حكومة عراقية يقوم بتشكيلها المالكي ومن سبقه... وكل انتخابات عراقية تجري والأخيرة منها... إنما تتم بمباركة المرجعيات الدينية وبموافقتها وبعد اخذ موافقتها ورايها وفتاويها......؟؟؟ فكيف يستوي لدى النظام الأميركي وبعض العرب أن يكون هذا الفريق السوري – العراقي الثائر والمنتفض على الظلم تكفيري...؟؟؟ والآخر الخاضع للمرجعيات وفتاويها وقراراتها وممارساتها ديمقراطي.... وبل ربما علماني أيضاً... ؟؟؟؟ ولا تراه أبداً دينياً وشمولياً وتكفيرياً..؟؟؟ وموقف السيد علي الأمين الذي دعا المرجعية العراقية إلى عدم اتخاذ موقف يجعل الصراع في العراق ديني لا سياسي هو موقف حكيم ويستشرف المستقبل والتداعيات الخطيرة والمدمرة لهذا النوع  من الصراع....؟؟

وكيف يمكن ان نصدق بعد اليوم ان خطراً يتهدد دول الخليج من إيران و"مناذرتها" الجدد في المنطقة (نسبة للمناذرة العرب الذين كانوا يخدمون الإمبراطورية الفارسيىة قبل الميلاد)...وان شراء السلاح الأميركي بكثافة مفرطة من قبل هذه الدول هو ضرورة لحماية هذه الدول وتأمين استقرارها، ونحن نرى في الوقت عينه أن السلاح الأميركي يتم تصديره للعراق بغزارة لا مثيل لها والآليات المحترقة على طرقات العراق بفعل مقاومة مجاهدي العراق تتحدث عن التناغم بين محوري الممانعة والاستعمار.....؟؟؟؟؟ ولكن كما يبدو فإن الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة) يستعمل جملة شياطين صغار في المنطقة تقودهم إيران لتعزيز الانقسام الديني والمذهبي في دول عربية وإسلامية محددة تحت عنوان وشعار المقاومة ومواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني....؟؟؟ مما يبقي المنطقة مشتعلة وملتهبة وعرضةً للتدمير جراء الصراعات بين مكونات الدول العربية الدينية والمذهبية لأجيالٍ قادمة وليس لسنوات قليلة مقبلة....؟؟؟؟ ولكن كيف لكل عاقل ومراقب أن يفهم طبيعة التعاون  والتنسيق بين حكومة المالكي التي يمدحها ويمجدها نصرالله ونظام طهران على أنها ركن اساسي في محور الممانعة..؟؟؟ ويقوم في الوقت عينه الشيطان الأكبر ممثلاً بالولايات المتحدة بدعم هذا النظام والعمل على مساعدته لإنعاشه وضمان استمراره والسعي لاخضاع الشعب العراقي لسيطرته وسيطرة مرجعيته الدينية...تحت شعار مكافحة الإرهاب..؟؟؟؟؟

إن الوضع في العراق وكما ذكرت هيئة علماء المسلمين يشكل معركة مصيرية ومفصلية للأمة برمتها.... لأنها ثورة شعب وليس صراع بين تطرف وسلطة حاكمة.. إنها ثورة على الطغيان والاستعباد والاستبداد وليس مجرد حرب بين تطرف واعتدال...والتعمية على دور القوى الثورية والجهادية في العراق وحصرها في تسمية وشعارات وبيانات تنظيم (داعش) إنما هي مؤامرة خبيثة لضرب الثورة وإجهاضها...وكان سبق ان قال نصرالله ان معركة محوره المذهبي هي معركة وجودية في سوريا والعراق وهذا ما يبرر له ولغيره ممارسة سياسة القتل بمنهجية والتهجير بتخطيط والاحتلال والتعذيب برؤية وثقافة وتجييش العداء بتعبئة وتربية والشعارات التي تطلق لا يمكن فهمها إلا على انها دينية مذهبية ضد الأمة الإسلامية من قبل فريق ارتضى لنفسه ان يكون في مواجهة مع بني جلدته وقومه ... ودائما ما يتم تصوير رايات (لا إله إلا الله على انها رايات داعش وغيرها من القوى المتطرفة)..بالرغم من انها راية الأمة الإسلامية كما يقول مصدر إسلامي واسع الإطلاع...؟؟؟ ويضيف هذا المصدر، ولكن ماذا عن رايات (يا حسين ويا علي ويا زينب وغيرها)....؟؟؟ هل هي شعارات علمانية يا ترى ام أنها دينية تعبوية....؟؟؟

إن الحل في العراق وسوريا هو في تشكيل حكومات انتقالية غير طائفية او مذهبية تعمل على بناء مؤسسات الدولة دون العودة او الخضوع للمرجعيات الدينية في العراق وطهران التي أثبتت انها مصدر القلق والانقسام والتعبئة والتحضير النفسي للحرب الأهلية في العراق... وإطالة امد معاناة الشعب السوري... وانها الجهة نفسها التي قامت بتعبئة المجموعات العراقية واللبنانية وغيرها للقتال في سوريا تحت شعارات ورايات دينية .... وها نحن اليوم نرى عمق تورط فريق لبناني في الصراع الذي يدور في المنطقة بين الأنظمة الفاسدة في العراق وسوريا تحت شعارات دينية مما يجعل الفريق الاخر الثائر يستنهض شعاراته وجمهوره لمواجهة التحدي ومواصلة التصدي.... فها هناك ما يكفي من جندٍ لدى "المناذرة" الجدد لمواجهة غضب امة ونهضة شعب وتطلعات القوى الحية في هذه المنطقة...؟؟

 

هل سيتورط الحرس الثوري الإيراني في المستنقع العراقي

داود البصري/السياسة

بعد التقدم الميداني الكبير للجماعات العراقية المسلحة في مدن شمال و غرب العراق, والهزيمة العسكرية الكبيرة للجيش العراقي, وترك أطنان الأسلحة والمعدات وهروب كبار القادة الى حصونهم في أربيل أو في المنطقة الخضراء, بات واضحا أن الوضع العراقي يتجه الى نهايات مثيرة ومأسوية وساخنة ضمن إطار حالة ترتيب المواقع المؤدية الى التقسيم الطائفي وفقا للخطة القديمة لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن و عموم المخطط الأميركي-الغربي بتقسيم العراق الى ثلاثة كانتونات طائفية سقيمة متشاحنة.

تهديدات رئيس الحكومة العراقية بالقضاء على المسلحين عبر تكوين جيش رديف ليس في حقيقته سوى هراء محض لا يستند الى أي عناصر قوة حقيقية, وهو تقليد فج لأسلوب النظام السوري في إقامة اللجان الشعبية من “الشبيحة” والقتلة, فالهزيمة الكبرى التي أحاقت بمؤسسة المالكي العسكرية ليست سهلة, وليس من السهولة تجاوزها, ثم ان طلب المالكي من الرئيس الكردي مساعدته بإرسال “البيشمركة” الكردية لمساندة الجيش العراقي في الدفاع عن كركوك فيه تنازل كبير للأكراد الذين هددهم بالعقاب الصارم بسبب تصديرهم النفط لحسابهم الخاص عبر تركيا, لكنهم اليوم تحولوا عنصرا حاسما في تعزيز صمود المالكي, وبقائه عائما على سطح الحياة السياسية في العراق, وهو يطلب سلطات استثنائية ويخوض الحرب ضد المعارضة العسكرية التي يقودها من دون شك ولا مواربة حزب البعث (جناح عزة الدوري) بقيادات الجيش العراقي السابق التي خططت للعمليات, وأدارت فصولها ومعاركها الميدانية وبالتعاون مع عناصر كثيرة من المتعاونين, والخلايا البعثية الساكنة, التي هي الحواضن الحقيقية لتلك الجماعات التي يقودها جيش الطريقة النقشبندية الموالية لعزة الدوري, وحيث فشلت كل الجهود الاستخبارية العراقية لاقتناص الدوري الذي نجح عبر شبكته الميدانية النشطة بالإفلات من كل حملات المطاردة الأمنية الشرسة من الأميركيين,أو الحكومة العراقية, رغم ضخامة الجائزة المالية المخصصة لرأسه و البالغة عشرة ملايين دولار اميركي!

المخابرات الإيرانية ترصد كل الشوارد في العراق المتشابك, والحرس الثوري الإيراني وهو يخوض معركته الستراتيجية في الشام يرتعب من انكشاف ظهره في العراق, و من التساقط السريع لمواقع حلفائه هناك, وهو اليوم بصدد التقويم السريع للوضع العراقي, وبما يعني أن تدخل فرق الحرس الثوري في العراق بات اليوم قاب قوسين أو أدنى من أجل فك الحصار عن النظام الإيراني, و مساعدة الحلفاء الطائفيين, والتذرع بحكاية حماية الأماكن والمراقد الشيعية المقدسة في العراق, وهي الحجة المناسبة, على ما يبدو, لتوسيع قاعدة التدخل الإيراني أسوة بحكاية وأسطورة الدفاع عن مرقد السيدة زينب في ريف دمشق التي يتخذها “حزب الله” اللبناني وبقية العصابات الإيرانية ذريعة للتدخل في النزاع السوري.

الإيرانيون سيتقدمون بقواتهم بكل تأكيد في العمق العراقي في أكبر فخ ومصيدة سيقعون في براثنها, وسيشاركون في القتال الداخلي العراقي, وسيحمي نظام طهران حدود و مناطق الكانتون الطائفي التابع له, بما يشكل حالة استنزاف عسكري رهيبة للإيرانيين سترتد مؤثراته ونتائجه المباشرة في العمق الإيراني ذاته, وبما يمس أسس وأعمدة النظام الإيراني الوجودية, وإنهاكه, عسكريا واقتصاديا, ضمن حالة الصراع الإقليمي الساخن والمحتدم وفق مقاييس الصراع الدولي في الشرق الأوسط.

إنهيار الجيش سيجعل السلطة العراقية في فراغ قاتل ولن يملأ هذا الفراغ الحليف الأميركي المتوتر الذي يحرك خيوط اللعبة من بعيد, مكتفيا بالتفرج وإطلاق التصريحات الرنانة الخالية من أي فعل حقيقي, كما أن حدود قوة “البيشمركة” الكردية محدودة أصلا ولا تصلح أساسا لأن تكون القوة المركزية للدولة العراقية, لذلك فإن قوات الحرس الثوري الإيراني هي البديل الستراتيجي للسلطة العراقية المتآكلة, والتي تتسع قاعدة الخرق في قواعدها, وهي سلطة قد تكون آخر حكومة مركزية في تاريخ العراق بعد عصر التقسيم المقبل القريب.سيكون مشهد كتائب الحرس الثوري الإيراني في شوارع العاصمة العراقية واحدا من أشد المشاهد إثارة ودموية في بغداد الرشيد منذ عصر الهيمنة البويهية على الخلافة العباسية في القرن الرابع الهجري… العراق مقبل على ملاحم دموية رهيبة وحتمية!

* كاتب عراقي

 

المنتفضون.. «داعش» أم بعثيون أم العشائر؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

في مطلع عام 2012، دار جدل حول مستجدات الثورة السورية، «داعش» و«جبهة النصرة». البعض كان ينفي وجودهما، والأغلبية كانت تظن أن التنظيمين من القوى الوطنية السورية بلغة إسلامية وأن لا علاقة لهما بـ«القاعدة» الإرهابية. وهناك من قائل بأنها جماعات مشبوهة، وستعمل إلى جانب النظام الذي سبق وموّل مثلها في العراق ولبنان. واستمر الجدل لأكثر من نصف عام، ليتضح للجميع أنها «قاعدة»، وأنها خدمت النظام السوري سياسيا بتخويف الإثنيات السورية، واستعداء القوى الدولية، وقاتلت الجيش الحر في كل أرض قام بتحريرها. وسبق أن فعلتها «القاعدة» بقيادة الزرقاوي في العراق، فخلطت قضيتها مع القوى الوطنية. مفتي السنة في العراق خطا خطوة متقدمة، عندما وصف صراحة «داعش» بأنها جماعة إرهابية، وبرأ المقاتلين البعثيين وقدامى العسكريين والعشائريين. والحقيقة، لم يعد هناك بعث ولا بعثيون منذ حرب الكويت، فهي أسماء قديمة، تعبر اليوم فقط عن تجمع السنة العراقيين الغاضبين. وسبق أن اكتشف هذه الحقيقة الجنرال بتريوس عندما وجد أن تصنيف السنة عفّى عليه الزمن لأن الأوضاع السياسية تغيرت، وبناء عليه غير سياسته وتعاون مع عشائر الأنبار، فصارت حليفته وقاتلت «القاعدة»، كما أقنع عددا من سياسيي السنة المعارضين بالعودة لبغداد.

أما الأزمة الحالية فقد بدأت باعتصامات سلمية في الأنبار في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استباقا للانتخابات البرلمانية. حينها أعلن المعتصمون عن 17 مطلبا، معظمها عدلية تطالب بإطلاق سراح المتهمين ووقف عمليات الإعدام وإنهاء الملاحقات. مطالب وجدت كثيرين يتفهمونها، بمن فيهم قادة من الشيعة مثل مقتدى الصدر وعمار الحكيم. وبدل أن يفاوضهم المالكي، أو يدعهم في شأنهم وخيامهم، قام بحماقته المشهور بها، وكسر خلية النحل. أرسل قوة كبيرة، اعتقلت أحمد العلواني، وهو نائب برلماني منتخب ومن عشيرة كبيرة، وقتلت أخاه، في خرق صريح للدستور والأنظمة، والرجل لا يزال معتقلا إلى اليوم. لتشتعل الأنبار إلى اليوم. ماذا عن تهمة «داعش» و«القاعدة»؟ الحقيقة أنهما تنظيمان موجودان في المحافظة، اختبآ منذ أن دحرتهما عشائر الصحوات السنية. وقصتها فصل مهم في تاريخ الحرب الماضية، فقد شكل عبد الستار أبو ريشة تحالف العشائر السنية العربية، وأسس مجلس إنقاذ الأنبار، وفي سنة واحدة فقط قضى على تنظيم «القاعدة» الذي كان قد استوطن المحافظة السنية لسنوات وعجزت عنه القوات الأميركية. إنما نجحت «القاعدة» في اغتياله، عام 2007. واستمر تحالف العشائر حتى سلم الأميركيون السلطات للمالكي، الذي قام، لأسباب طائفية، بوقف الدعم الحكومي للآلاف من الذين انخرطوا في التحالف وأصبحوا جزءا من الجيش العراقي! في هذا الفراغ ولدت «داعش» من جديد، تحالفت مع متمردين وعشائر مسلحة وانخرطت في مواجهات مع قوات المالكي، وبدل التفاوض مع العشائر قامت بتدمير الفلوجة، وتهجير عشرات الآلاف. مع هذا فشلت في قمع «داعش» والعشائر، وخرجت أسراب النحل بعد أن استثارها المالكي تلاحق قواته في كل مكان تستطيع الوصول إليه!

وفي يوم الأربعاء الماضي استيقظ العراقيون على سقوط الموصل وبقية مدن محافظة نينوى، واليوم الذي بعده سقطت تكريت ومعظم محافظة صلاح الدين، والآن هناك مجاميع على أطراف العاصمة بغداد، نفسها. القوى المنتفضة، من عسكريين سابقين وعشائر، هي الأغلبية، وفي الوقت نفسه «داعش» موجودة أيضا، وستكون - لاحقا - عبئا على الثوار العراقيين، وحليفا أكيدا لقوات المالكي. وهذا يذكرنا بما يحدث في سوريا، حيث يوجد ثلاثة لاعبين أساسيين؛ قوات الأسد وحلفاؤه الإيرانيون، والجيش الحر وحلفاؤه، وثالثهم الإرهابيون من «جبهة النصرة» و«داعش». والعراق سيكون كذلك.

ووجود «داعش» لن يغير من حقائق الأمور الكبرى في الصراع في العراق. ثلث السكان يعاقبهم النظام لأسباب طائفية وانتهازية سياسية، ومن الطبيعي أن يثوروا ضده، وسيستمرون ضده كعشائر ومسلحين آخرين. وهنا تعلم تنظيم القاعدة على التسلل حيث يوجد مجتمع غاضب، وفراغ سياسي كبير، كما فعل في أفغانستان وسوريا. لكن لنتذكر أن «القاعدة» وتنظيماتها لا تلتقي مع تطلعات الغاضبين من أهالي العراق، بل تعتبرهم، مثل النظام، خارجين على الملة دينيا. ويزيد سوءا وخطرا على «داعش» و«القاعدة»، نوري المالكي، فهو شخص سيئ مستعد لارتكاب المجازر للبقاء في الحكم، مثل الرئيس السوري بشار الأسد. ومن أجل استقرار العراق لا بد من الخلاص من المالكي و«القاعدة». أكمل الحديث غدا: إيران والتدخل في العراق.

 

مَزارع “الدواعش”

الياس الزغبي

الخطأ ليس طباعيّاً. فالحديث ليس عن المزارع التي تربّي الدواجن، بل عن المزارع التي تربّي تنظيمات “الدواعش”، تحت عناوين وأسماء وألقاب شتّى متفرّعة عن الإسم – الأمّ، “القاعدة”.

كان لنا في لبنان قصب السبق في اختبار “داعش” الأوّل تحت مسمّى “فتح الإسلام” سنة 2007 في حرب نهر البارد، و”داعش” الثاني تحت مسمّى “غزوة 7 أيّار” سنة 2008، و”داعش” الثالث تحت مسمّى “حماية المقامات المقدّسة” في سوريّا منذ 2012 حتّى الآن، وعلى الطريق “داعش” الرابع تحت مسمّى “حماية مراقد الأئمّة” في العراق، وبعدها خامس وسادس… إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.

جميعهم “داعش”، ولا فرق بين “داعش” وآخر إلاّ بمستوى العنف وسفك الدماء. واحدهم يستولد آخر، وأوّلهم يبرّر آخرهم، وآلات التوليد والتفقيس شغّالة في كلّ اتجاه، ومزارع الإنتاج في أقصى طاقاتها، تتعاون جهاراً نهاراً من طهران إلى واشنطن، وبينهما فروع تحمل ماركة الإنتاج نفسها، تحت أسماء عدّة، مثل نور المالكي، وبشّار الأسد، وحسن نصرالله، وغيرهم من فروع الفروع.

لم يعد أحد يستطيع أن يناقش في مصدر “فتح الإسلام” وشاكر العبسي، أو في مصدر نشوء “داعش” العراق ثمّ سوريّا ثمّ العراق ثمّ… ما شاء الله!

وقبل ذلك، لم يعد سرّاً مصدر نشوء “القاعدة” نفسها وظاهرة بن لادن و”دولته العميقة” في أفغانستان وباكستان ووجهها الآخر “طالبان”.

ولا خلاف على من يصنّع ومن يوظّف: تارة واشنطن، وأُخرى إيران مع فرعيها السوري واللبناني ، تصنيع وتوظيف متبادلان، والشراكة في ألف خير. والمثير مسارعتهما إلى دَبّ الصوت ولطم الصدور وإعلان “الحرب المقدّسة” ضدّ الإرهاب، كما تفعلان اليوم في العراق.

قد يكون التصنيع مباشراً أو غير مباشر، فعلاً أو استثارة ردّ فعل، والنتيجة واحدة. فسواء رعت إيران مباشرةً “داعش” العراق، ورعى نظام الأسد “داعش” سوريّا، ورعى حزب الله “داعش” لبنان، أو تسبّبوا بنشوئها كردّة فعل على القمع والقتل والعنف، فالحالة هي نفسها: انطلاق الوحش من حضن مربّيه وراعيه إلى الغابة الدمويّة المفتوحة، التي لا توفّر أحداً من شرّها، لا الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل، ولا أصحاب مزارع الإنتاج أنفسهم.

والتجربة الأميركيّة ماثلة في رماد برجَي نيويورك، وفي الإرتعاب الأميركي من الوحش الذي ربّته وأطلقته.

وإذا كانت واشنطن تحاول استخلاص الدروس من تجاربها وتحاذر الانزلاق مرّةً جديدة في أتون العراق، فإنّ إيران، ومعها الثلاثي المالكي والأسد ونصرالله، لم تعتبر من تجربة سواها، ومن تجاربها الذاتيّة، وتندفع إلى غمار النار التي أشعلتها بحجّة إطفائها.

قصّة الإطفائي المهووس بإشعال الحرائق كي يسارع إلى إطفائها، عانينا منها كثيراً في لبنان على مدى 30 عاماً من الاحتلال السوري، والنتيجة احتراق مُشعل النار نفسه، بعدما أحرق الأخضر واليابس.

مُشعلو العراق وسوريّا وقبلهما لبنان، يتقلّبون في حرائق الدول الثلاث، وخبرة الحروب تقول إنّ ما بعد الحرب ليس كما قبلها، ومنطق الحروب والأزمات يقول: لا المالكي باقٍ، ولا بشّار الأسد، ولا “حزب الله”.

بعد الحروب، المنتصرون فيها يزولون، فكيف بالمهزومين! وإذا كان الثلاثي المذكور يستشعر أنّه المنتصر فالمصير هو نفسه.

وفي التاريخ الحديث نموذجان لا يقبلان النقاش: ديغول وتشرشل، وجهان تاريخيّان صنعا مجد بلديهما، وطواهما شعباهما. ولا ينفع هنا القول بعدم تشبيه إيران وسوريّا والعراق ولبنان بفرنسا وبريطانيا، فأقدار الشعوب هي نفسها في نهاية المطاف، وفي كلّ آنٍ وزمان.

فكيف سيكون، تالياً، مصير مُشعليّ الحرائق ومدمّريّ الأوطان والشعوب؟

لا يمكن لنماذج أنظمة وأحزاب قائمة في إيران والعراق وسوريّا ولبنان، إلاّ أن تُنتج منظّمات على غرار “داعش”، لأنّ القماشة هي نفسها بوجوه عدّة لعُملة واحدة.

والنهاية الحتميّة هي لوجهَي العُملة نفسها، كي تكون قيامة لدول قابلة للحياة. والتجربة المصريّة، وقبلها التونسيّة، تصلحان للقياس والتأسيس عليهما.

فلا يستطيع تدجين، أو ترويض الوحوش، مَنْ يحمل وحشاً في ذاته.

 

جنرال الرابية وحوثي اليمن..وحدة مسار لشر مصير!

عبدو شامي

يعجب المرء من شدة التشابه بين الجنرال ميشال عون وزعيم الحوثيين في اليمن بدر الدين الحوثي، فكلاهما غرّر بجمهوره واتباعه ومؤيديه، وذهب بهم بعيدا جدا عن ثقافتهم ومبادئهم العقائدية والوطنية والتاريخية.

فبدر الدين الحوثي، يعد احد كبار علماء المذهب الزيدي في اليمن، وتحديدا في محافظة "صعدة" حيث يوجد أكبر تجمعات الزيدية في تلك البلاد.

ومع بداية التسعينيات من القرن المنصرم، بدأت ايران الخمينية بتنفيذ اجندتها الهادفة لاختراق المجتمع اليمني بالمذهب الشيعي الاثني عشري الذي تدين به، فعملت على تجنيد عدد من الزيدية الذين تحولوا الى شيعة اثني عشرية او بقوا على مذهبهم الزيدي ولكن غرّر بهم، ليكونوا اداة وذراعا للنفوذ الايراني الاثني عشري في اليمن...

وكان على رأس هؤلاء المجندين: حسين بدر الدين الحوثي وابوه بدر الدين، اذ هما في الاصل من فرقة الجارودية وهي احدى فرق الزيدية، وقد انتقل الحوثي من الزيدية الجارودية الى الامامية الاثني عشرية مبكرا، وبعض من وقعوا تحت تأثير حملته يؤرخون العام 1997 كعام للانتقال الفعلي من الزيدية الجارودية الى الامامية الاثني عشرية.

وتطوَّر الأمر أكثر مع بدر الدين الحوثي، حيث بدأ يدافع بصراحة عن المذهب الاثني عشري، بل إنه أصدر كتابًا بعنوان "الزيدية في اليمن"، يشرح فيه أوجه التقارب بين الزيدية والاثني عشرية، في محاولة منه لاستمالة الزيديين واستدراجهم بغية تحويلهم الى الامامية او تطعيم عقيدتهم ببعض تعاليم الاثني عشرية، وبالتالي تحويل ولائهم من دولتهم اليمن الى ولاية الفقيه في ايران. ونظرًا للمقاومة الشديدة لفكره المنحرف عن الزيدية، فإنّه اضطر إلى الهجرة إلى طهران حيث عاش هناك عدة سنوات.

وعلى الرغم من ترك بدر الدين الحوثي للساحة اليمنية، إلا أن أفكاره الاثني عشرية بدأت في الانتشار، خاصة في منطقة صعدة والمناطق المحيطة، وهذا منذ نهاية التسعينيات، وتحديدًا منذ سنة 1997م، ولذلك قام علماء اليمن بالبراءة من الحوثي وحركته، في بيان اسموه "بيان علماء الزيدية" وردوا عليه دعاويه وحذروا من ضلالاته التي لا تمت للمذهب الزيدي بصلة.

وكان الحوثي وابناؤه ينضوون تحت "حزب الحق"، وهو حزب سياسي زيدي، ولكن بعد ذلك انفصل الحوثي عن هذا الحزب واسس تنظيم "الشباب المؤمن"، وهو الذي كان يقوم ولم يزل بأحداث التمرد والفتنة في منطقة "صعدة" شمال اليمن، بهدف فصلها عن الحكومة اليمنية واخضاعها لحكم الحوثيين لتشكل قاعدة ايرانية متقدمة في عمق الخليج على حدود المملكة العربية السعودية بما ترمز وتمثل.

ففي عام 2004، أعلن الحوثي خروجه على نظام الحكم والإنتفاضة المسلحة ضد الدولة لتدور بينهما عدة حروب، كان آخرها الحرب المندلعة بين الحوثيين والجيش اليمني منذ آب 2009، والتي ما لبثت ان امتدت الى الاراضي السعودية في تشرين الثاني، وهي لا تزال مستمرة الى اليوم وان بشكل متقطع بعد موافقة الحوثيين على وقف اطلاق النار في شباط2010.

وتقوم ايران بدعم هذا الحوثي ماليا وفكريا وعسكريا، وذلك نظير تصدير الثورة الخمينية الى اليمن.

اما في لبنان فقد وقع الاختيار الايراني على الجنرال ميشال عون لكي يكون "الوكيل الشرعي" المسيحي لسياسة ايران وسوريا في المنطقة، ومموِّهاً من الدرجة الأولى لكل خطوات "حزب ولاية الفقيه" الرامية الى السيطرة على لبنان وجعله قاعدة عسكريّة متقدّمة لإيران، ومنفذا على البحر الأبيض المتوسّط لولاية الفقيه.

فالجنرال عون الذي غادر الى منفاه الباريسي المرفه تاركا جنوده في ارض المعركة، بعدما حوّل المسيحيين الى قرابين والمناطق المسيحية الى ارض محروقة نتيجة خوضه حرب تحرير عارية من أي قوة متكافئة، وحرب الغاء مسيحية-مسيحية حوّلت المسيحيين الى مهجرين ومشتتين في اصقاع العالم، والى أعداء حاقدين على بعضهم البعض في الداخل...وبعد صعوده الى بكركي لإذلال سيده وتهجيره الى الشمال ليصبح تحت حماية مباشرة من الجيش السوري...عاد الى لبنان بصفقة كريم بقرادوني واميل اميل لحود التي جرت في نيسان 2005، ووافق عليها الرئيس السوري بشّار الأسد بمباركة "حزب ولاية الفقيه"، بحيث أعطوا فيها الموافقة على إسقاط جميع الدعاوى المقامة على العماد عون لكي يستطيع العودة، مقابل عدم معارضة الجنرال البرتقالي عند عودته سلاح الحزب الايراني، مع تأمينه الغطاء المسيحي لسياسات ايران وسوريا في لبنان.

ومنذ تلك العودة "المجيدة"، بدأ الجنرال يقوم بدور مشابه جدا لما فعله الحوثي في اليمن سياسيا، لكن هذه المرة كان الهدف اختراق المجتمع المسيحي وتمزيقه بالسياسة الايرانية، من خلال اعتماد استراتيجية "حزب ولاية الفقيه" وحلفائه في دمشق وطهران، وهي استراتيجية لا تفيد المسيحيين في شيء، لا على المستوى الثقافي او التراثي او العقائدي او الاقتصادي او حتى الأمني...والهدف الاخير لهذه الاستراتيجية هو إما جر لبنان الى حرب أهلية جديدة تنتهي بسيطرة الطرف الاقوى عسكريا، او فرض نظام شمولي لا يشبه لبنان التعددية والتنوع والمناصفة والعيش المشترك، الذي ينشده المسيحيون والمسلمون الذين رفعوا شعار: "لبنان اولا".

وتنفيذا لبنود الصفقة الباريسية، انسحب الجنرال العائد من قوى الرابع عشر من آذار التي تتبنى الخطاب التاريخي المسيحي الذي تحوّل الى خطاب عابر للطوائف بعد اعتماد المسلمين السنة شعار"لبنان اولا". ثم خاض انتخابات 2005متحالفا مع جميع القوى الموالية لسوريا في لبنان، ومستعملا شعارات زائفة خدع بها المجتمع المسيحي الذي اعطاه70%من اصواته، الا ان قوى 14آذار تمكنت مع ذلك من حصد اكثرية مقاعد البرلمان.

في 6شباط2006، قام الجنرال المنقلب على تياره بإبرام «اتفاق مار مخايل» موقعا وثيقة تفاهم مع "حزب ولاية الفقيه"، تميَّزت بتمثيلها خطاب الحزب الايراني بامتياز، ليعطيه بذلك غطاء مسيحيا واسعا نقله من حركة سياسية وعسكرية معزولة بفعل ثورة الارز وانتخابات 2005، الى حركة فاعلة ومؤثرة تتلطى وراء حليفها المسيحي كي تنفذ مخططها الانقلابي للسيطرة على لبنان بجميع مفاصله متسترة بثوب وطني متنوع يخفي حقيقتها الاحادية والطائفية البحتة.

بعد ذلك كرّت سبحة التجاوزات العونية الخطيرة خصوصا في حق المسيحيين، فقد استمر الجنرال في سياسة الانبطاح عند اقدام الحزب مقدما اوراق اعتماده الواحدة تلو الاخرى، فدافع عن السلاح الميليشيوي بشراسة خصوصا بعد "حرب تموز2006"، ثم شارك في انقلاب «23 كانون الثاني2007»، و اعتصم في قلب بيروت، و أسهم في شل البرلمان وتعطيل الانتخابات الرئاسية، كما برر لـ"حزب ولاية الفقيه" وضعه الخطوط الحمر بوجه الجيش قبيل معركة نهر البارد في ايار2007، و غطى غزوة أيار 2008 الإرهابية، واعلن النصرعقبها، وتوعّد الإستقلاليين بالمحاسبة، كما برّر اعلان 7ايار يوما مجيدا... وعمل جاهدا طوال تلك الفترة على تغطية سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي طاولت التيار السيادي والتي كانت تعرقل مسار المحكمة الدولية، وذلك من خلال تبرئته المجرم والقاتل، وإبعاد الشبهة عنه، وصولاً الى مطالبته بالتحقيق مع قيادة الجيش بسبب إرسالها طوافة عسكرية الى إحدى القرى اللبنانية، حيث اغتيل أحد أبرع طيّاريها بدم بارد.

لم يقف الجنرال عند هذا الحد، بل قدّم الشكر والتقدير لسوريا وايران بعد زيارته لهما نهاية عام 2008، وطالب الضحية بالإعتذار من جلادها اثناء زيارته دمشق التي نصبته بطريركا سياسيا وربما روحيا لمسيحيي الشرق، كما تنكّر للمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

ربيع2009، ذهب العماد عون الى الانتخابات النيابية بتمويل ايراني لحملته الانتخابية الاعلانية قدّر بنحو 6 ملايين دولار، ساعيا مع المعارضة المتحالفة مع سوريا وايران الى أكثرية نيابية تسيطر على السلطتين التشريعية والتنفيذية ليتسنى لها تطبيق نظام ولاية الفقيه وتغيير وجه لبنان بغطاء شعبي وبرلماني...ثم بعد اكتساح قوى 14 آذار نتائج الانتخابات مجددا وتجريد الجنرال من نحو20%من شعبيته بفعل وعي المسيحيين، عمل عون على عرقلة الأكثرية ومنعها من تشكيل حكومة جديدة لا تملك فيها سوريا وايران الثلث المعطل، فنجح في مهمته، وتوجه الى سوريا اواخر عام2009 في زيارة شكر متبادل، شكر سوري على الدور المعرقل للجنرال، وشكر عوني على توزير صهره ومنحه حصة وزارية لايستحقها.

هذا على الصعيد السياسي. اما على الصعيد الديني المسيحي، فقد تحوّل الجنرال بعد عودته الى لبنان رأس حربة في التطاول على الكنيسة ورموزها، نيابة عن الحليف الذي لا تسمح له صبغته الطائفية القيام بذلك... كما جهد في تفتيت المجتمع المسيحي، مع التصويب على الطائفة السنية في لبنان وزرع بذور الكراهية تجاهها في نفوس اتباعه، ونصّب نفسه زعيماً للموارنة والمسيحيين، وجعل معركته في الانتخابات النيابية معركة "استرجاع حقوق المسيحيين" لاستجرار عطفهم ونهب اصواتهم. هذا، مع العلم ان الاجتماعات العامة لـتياره كانت تعقد بمعظمها ولا تزال في أديرةٍ كنائسية لهدف شد العصب المسيحي حول سياسته، وما هي بسياسته، بل سياسة "حزب ولاية الفقيه" وحلفائه الهادفة الى اختراق الكنيسة بالفكر السوري-الايراني عبر مؤسساتها وصروحها التربوية الجامعية والمدرسية، بعدما فشل في اختراق مواقفها الوطنية التي لم تحد عنها يوما.

وسيرا على خطى بدر الدين الحوثي، الذي أصدر كتابًا بعنوان "الزيدية في اليمن"، يشرح فيه أوجه التقارب بين الزيدية والاثني عشرية، في محاولة منه لاستمالة الزيديين واستدراجهم بغية تحويلهم الى الامامية او تطعيم عقيدتهم ببعض تعاليم الاثني عشرية وتحويل ولائهم الى ايران... قارب الجنرال عون في 27/12/2009، خلال حديث مطوّل له ادلى به لاحدى وسائل الاعلام بمناسبة عيد الميلاد وذكرى عاشوراء... قارب الجنرال بين ذكرى استشهاد الامام الحسين في عاشوراء لدى الطائفة الشيعية، "كميلاد للعدالة واستمرارية الوجود"، وميلاد السيد المسيح لدى الطوائف المسيحية، "الذي شكل فجرا جديدا في تاريخ الانسانية، كحالتين يعيشهما الانسان ويشعر بهما"!!

وقال العماد عون في حديثه لـ"الدار"، ان "عاشوراء طقس الآلام يشبه اسبوع آلام المسيح. ان شهادة الحق والسير في اتجاه تحقيق ذلك، يؤدي الى التضحية بالحياة، هذه التضحية وتلك المسيرة، يتشابه فيها الشيعة والمسيحيون. ففي اسبوع الصلب تمر القضايا الكبرى بالصليب، فمن دون آلام لا وجود للحرية والاستقلال".

ويضيف العماد ميشال عون في حواره "العاشورائي" قائلا:"...ان ارفع مستوى الشهادة، التي تنقل البشرية من حالة الى حالة، تعيش في عقل وشعور المسيحيين والشيعة. فعاشوراء والجمعة العظيمة طقسان متطابقان بشكل معنوي وعملي"!!

و"لدى الشيعة والمسيحيين قواسم اخرى مشتركة"، يقول "اللاهوتي العتيق" ميشال عون، "فعند الاثنين، هناك انتظار للمجيء الثاني. فالمسيحيون يؤمنون بعودة المخلص المسيح الذي رفع بعد صلبه الى السماء، والشيعة يؤمنون بظهور الامام المهدي المنتظر. هناك جزء ايماني (مشترك) لدى الطرفين. فالمجيء الثاني للمهدي والمسيح هو من اجل اقامة العدل، والمعنى الثاني ايضا لديهما في موضوع المجيء هو لمحاسبة الاشرار وكذلك الاخيار. لذا نحن،( كما يضيف العماد عون)، نشعر ان الدعوتين متلازمتان ولو ان المسيحيين والمسلمين او الشيعة بالذات في هذا الموضوع، نشأوا في بيئتين مختلفتين. لكن التبشير الديني او ظهور الاديان كان ينسجم مع عادات المجتمع في مكان ظهوره، الا ان الدعوة تبقى واحدة في مجتمعات مختلفة".

وختم الجنرال "عظته" معتبرا أن "الإمام الحسين ومسيرة التضحية تخطت حجم المجموعة، لتصبح رسالة اممية، فيما تخطت ايضا رسالة المسيح من الحالة القائمة الى المفهوم الاسمى(...) المسيح مسيرة تضحيات، كما الحسين، انهما رسالتان خلاصيتان".

وقد اثارت تلك المقاربة حفيظة القوى المسيحية في 14آذار، رفضا لمقارنة عون بين «يوم الجمعة العظيمة» عند المسيحيين ويوم عاشوراء عند الشيعة، واستدعى الامر تدخل رئيس مطرانية جبيل المطران بشارة الراعي، الذي اعتبر أن "تشبيه ذكرى عاشوراء بصلب المسيح في غير مكانه". ولا يخفى ما تنطوي عليه تلك المقاربة المشبوهة من دغدغة لمشاعر المسيحيين من خلال استحضار وقائع تاريخية من صميم تعاليمهم، بغرض دفعهم للاستسلام الفكري امام مغالطات تطرح بصورة حقائق، وذلك في محاولة لدمجهم عقائديا وايمانيا بثقافات ومعتقدات وسياسات لا تمت لهم بأي صلة، سعيا الى الالتفاف على قناعاتهم ومفاهيمهم الاصلية واختراقها، ومحاولة توظيفها في خدمة مشروع سياسي يتحفظ قسم كبير من المسيحيين واللبنانيين عليه.

في 9شباط2010، وفي عيد مار مارون، وفي الذكرى1600 على وفاته، تابع الجنرال المنقلب على مبادئه تغريره بجمهوره، وعمله على اضعاف كنيسته، واخذه المسيحيين بعيدا عن ثوابتهم الوطنية والتاريخية...فأوصل انقسام المسيحيين الموارنة وتفكّكهم الى مراحل خطرة ومتقدّمة، طالت هذه المرّة قديس الطائفة وشفيعها؛ فقد توجه العماد عون برفقة وفد كبير من تياره السياسي ومسيحيي 8آذار للاحتفال بعيد مار مارون الى "براد" السورية حيث ولد مؤسس الطائفة المارونية ودفن، في زيارة سياسية بامتياز متخفية بستار العودة الى جذور هي بنفسها انتقلت بكليتها منذ اواخر القرن السادس (على ما يجمع عليه المؤرخون) الى منابع نهر العاصي في البقاع اللبناني وجبال شمال لبنان، حيث هناك بدأت الهوية المارونية بالتجلي وتبلور معها الوجود الماروني، بأبعاده الرعوية والاجتماعية والسياسية...

وعلى اثر ذلك انقسم مشهد الاحتفال بين كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت حيث كانت المناسبة وكان القداس الاحتفالي الوطني الجامع، و"براد" السوريّة حيث تجمّع الابناء الضالون او "المسيحيّون الجدد"، وذلك في رسالة من النظام السوري للكنيسة المارونية في لبنان، بان ثمة مسيحيين موارنة تحديدا يقبلون بان تكون سوريا محجهم وقبلة ايمانهم... كما انها رسالة تمرّد من مسيحيي8آذار على رأس السلطة الكنسية المتمثلة بالبطريركية المارونية و بطريرك انطاكية وسائر المشرق مار نصرالله بطرس صفير، بأن ثمة من ابنائه مَن هو قادر على التنكر له ولكرسيه البطريركي، وصولا الى محاولة تأسيس لـ"نمط ايماني جديد مسيّس ومصلحي"، لا يتوانى او يتورع عن المتاجرة برمز الطائفة ومؤسسها، وجعله مطية لتحقيق مكاسب شخصية شخصانية ومحورية هدامة.

وفي 15 شباط 2010، سلّم الجنرال البرتقالي مهمة ارساء وتثبيت الخط "الايماني" الجديد المطعّم بالعقائد المستوردة الى تلميذه النجيب النائب نبيل نقولا، ليتابع محاولات تسخير الدين خدمة لمصالح سياسية وصولية رخيصة، وكانت آخر ابداعات ونظريات وفلسفات ذلك "الفقيه اللاهوتي الجديد"، تشبيهه مناسبة ذكرى شهداء "حزب ولاية الفقيه" بمناسبة الصوم عند المسيحيين، في خلال محاضرة القاها في الحفل الذي اقامه الحزب على مسرح مدرسة الحكمة في جديدة المتن التابعة للمطرانية المارونية، وذلك بعدما احتال الحزب على ادارة المدرسة التي اجّرته مسرحها على خلفية ادعائه تقيّة تنظيم لقاء تحت عنوان "الحوار المسيحي الاسلامي"، وليس الذكرى السنوية لشهداء الحزب، واذ بها تفاجأ بعد فوات الاوان انها تعرّضت لعملية خداع!!

وتابع النائب نقولا، ناهلا من معين روحانية وتعاليم الجنرال الذي اعتاد على تفصيل تاريخ المسيحيين على مقاسه، او على قياس تعاليم ايران وحزبها: "هذا الشهر بالنسبة للمسيحيين هو شهر المقاومة، مقاومة المسيح الذي قاوم الشر واليهود، وبالنسبة للمسيحيين نعتبر ان اول شهيد سقط ضد اليهود هو السيد المسيح"!!

وقد استدعت هذه المقارنه وهذا التشبيه، ردا من "الأب الدكتور يوسف مونس"، الذي اوضح ان كلام النائب نقولا سياسي بحت، ولا علاقة له برسالة المسيح. وتابع قائلا: "من هنا يجب عدم التوقف عند أي كلام يقصد به تأمين غطاء للفكر الديني(...). المسيح جاء مخلصا وليس مقاوما لأي طرف أو فئة، ولا يجوز تغيير الجوهر او التلاعب عليه، لأن كلام الكتاب المقدس مختلف تماما".

وعن مقاربة شهر الصوم بالمقاومة سأل مونس:" متى قالت الكنيسة إن شهر الصوم هو شهر مقاومة؟ فهذا الشهر له مدلولات لاهوتية وقراءة واحدة في الفكر الديني، ولا يجوز أن نقرأ معاني الصوم بعيدا عن فكر الكنيسة واللاهوت. ومن الخطأ أن ننجر إلى هذا الكلام، والأفضل ألا نتوقف عنده إذا كنا نتقن القراءة في الفكر اللاهوتي والكتاب المقدس، علينا أن نفهم ماذا تريد الكنيسة وماذا يقول الكتاب المقدس، وليتكلم الباقي بما يريد".

باختصار: نحن امام "مسيحيين جدد"، يقدمون الشخص على الحزب، والسياسة على المبدأ، والمصلحة على الكنيسة، والقصر على الوطن...فمنذ عودته الى لبنان، والجنرال يقوم بتربية اتباعه على "مسيحية جديدة"، تقوم على الايمان والمحبة والرجاء، لكن ليس بالمعنى اللاهوتي المعروف بل بمعان مغايرة؛ فالمحبة عنده تعني محبة السلطة، والايمان: ايمان بأن "حزب ولاية الفقيه" وسوريا وايران يشكلون رافعات تاريخية للوصول الى هذه السلطة. اما الرجاء في تعاليم الجنرال، فيكون حين يعمل "حزب ولاية الفقيه" وسوريا على انهاء كل مسيحي حرّ من أمام طريق العماد عون، إما من خلال الطريقة التي شهدناها في السنوات الاربع الماضية، وإما عبر الطرق التي رأيناها في الـسنوات الـ15 الماضية.

وبعد استعراض الدور الخطير الذي يلعبه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على الساحة المسيحية في لبنان، والذي يتلاقى ودور الحوثي في اليمن، سواء على الصعيد السياسي او الماروني الكنسي، لا يسعنا الا ان نطمْئِن الجنرال وحلفاءه، ان المسيحيين واللبنانيين عموما، واعون ومتيقظون لكل المحاولات الهادفة الى تزوير الوقائع والتاريخ، والتلاعب بمشاعر المواطنين ودفعهم إلى خيارات غريبة عن تاريخهم وتقاليدهم، لاسيّما تلك المراد منها تلاقيهم عقائديا وتحالفهم سياسيا مع الذين نكثوا بوعدهم وتنكروا لثوابت وطنهم، وراحوا يعلون شأن دويلتهم على حسابه.

وفي نهاية المطاف، عاقبة المكر السيّئ ان ينقلب على اهله، ولذلك نشهد منذ عام 2005 إلى الآن تدنيّاً ملحوظا في شعبيّة الجنرال، وتزايداً مطردا في شعبيّة القوى المسيحية المتمسكة بالثوابت الوطنية للكنيسة المارونية، وفي مقدمها "القوّات الّلبنانيّة" ومسيحيو14آذار.

عبدو شامي