محامي غير موفق في مرافعته استهان بالقوانين وفصلها على مقاس دويلة ومشروع حزب الله

ملاحظات الياس بجاني على مقابلة السيد حبيب فياض مع تلفزيون المر بتاريخ 20 شباط/13/

 

اضغط هنا لمشاهدة المقابلة


الياس بجاني

 21 شباط13/

 

الورم الكياني كان نافراً في كل أجوبة هذا الضيف الكريم وفي كافة ومواقفه وشروحاته وتحليلاته وابتكاراته القانونية التي حاول جاهداً من خلالها الدفاع عن حزب الله، ولم يوفق.


محزن أن كل المصابين بهذا الورم من ربع حزب الله يتوهمون أن كل الآخرين من غير أتباعهم وعسكرهم والملتحقين بهم هم أغبياء وجهلة وغير مطلعين على ما يجري من أحداث دامية وهرطقات وتعديات تتناول حزب الله ودويلته وانتهاكاته واستعماله شعارات المقاومة والممانعة والتحرير لغير أهدافها الحقيقة، وأيضاً يعتبرون الكل في غير قاطعهم عمي عن كل ممارسات الحزب المخالفة للقوانين من تبيض أموال وتصنيع مخدرات وتزوير أدوية وتهريب وسرقات واغتيالات وتفكيك أسس الدولة وتعديات على كرامات الناس وأمنهم وحقوقهم. بالواقع لا قيمة قانونية لأي كلمة قالها لأنه كان انتقائياً وغير عادل وكما الفخاري ركب أذني الجرة على هواه بما يخدم مصلحة ومشروع الحزب. 

 

كلامه كان غير قانوني وغير صحيح وبمعظمه مفبرك. ولأنه متورم كيانياً ويستغبي الآخرين سأل بأي حق يطرد البرجاوي من الطريق الجديدة ولا يحاكم من طرده وقتل بعض مرافقيه، لكنه تعامى عن غزوتي بيروت والجبل وقتل العشرات بدم بارد. اعتبر قتل سامر حنا خطئاً كما العماد عون وقال إن حزب الله لم يتعود رؤية طائرات للجيش اللبناني في تلك المنطقة  فأسقط الطائرة وقتل قائدها، وبالخطأ وقضاء وقدراً، والقاتل رغم قوة حزب الله سُلّم للقضاء!

 

عجيب غريب هذا المنطق الأعوج، علماً أن القاتل وهو غير الذي قتل الطيار سامر حنا أمضى فقط عدة أشهر في غرفة للضباط في وزارة الدفاع معززاً ومكرماً.   سأل بأي حق تقام الحواجز في الشمال وفي صيدا لمنع الجيش من القيام بواجباته، وهنا أيضاً تعامى عن أن الجيش ممنوع عليه إلا بإذن مسبق وبانتقائية لعناصره دخول معسكرات الحزب ودويلاته، وهو أي الجيش ممنوع عليه كلياً دخول المعسكرات والدويلات التابعة لأحمد جبريل والمخابرات السورية في البقاع والناعمة وغيرهما من المناطق كما أنه محرم عليه أيضاً دخول المخيمات الفلسطينيين ال 13. استغرب إقامة حواجز في صيدا والشمال ولم يرى ما يخالف القوانين في مشاركة حزب الله بحرب طويلة وعريضة مع الأسد ضد الشعب السوري وبقصف الثوار من منطقة الهرم.

 

فسر بمنطق غريب مسمى جهادي واعتبر أن كل من يعمل مع حزب الله في أي موقع مدني أو عسكري أو ثقافي أو في أي وظيفة هو جهادي في حال مات!! غريب وأيضاً عجيب هذا التفسير. قال لمضيفه دون أن يرمش له جفن خجل: سمي لي منطقة واحدة يتواجد فيها حزب الله ولا يسمح للجيش بدخولها؟ ونحن نقول له سمي لنا مربع أمني واحد لحزب الله فيه وجود وسلطة ليس فقط للجيش ولكن للدولة اللبنانية.

 

 هو محامي وقانوني ولكن بمفهومه الموروب للقانون اعتبر أن من حق حزب الله أن يحمي المتهمين باغتيال الرئيس الحريري لأن حزب الله يعرف أفراده وهو أي الحزب متأكداً أن لا دخل لهم بعملية الاغتيال وبالتالي يمنع تسليمهم ويحميهم فهو يحمي ناسهوهنا لم يأتي على ذكر المتهم باغتيال النائب حرب المطلوب للقضاء اللبناني والحزب يحميه ولا يسلمه.


 
نسأل هنا: إذا كان الحزب يعرف أفراده لهذا الحد فكيف لم يعرف عن عمالة العشرات من أفراده لإسرائيل وأميركا وغيرهما من البلدان وفي مواقع قيادية متقدمة؟ ادعى أن 8 آذار تعاملت بإيجابية مع ملف سماحة المملوك وطالب الآخرين أن لا يسيسوا هذه القضية ورأي أن طلب حكم الإعدام لسماحة والمملوك عير عادل كون عمل القتل لم يتم! غريب ومن كان يخطط لقتل العشرات بل المئات وأحداث فتنة مذهبية في لبنان لم يرتكب جرم القتل؟ أما مباهاته بسكوت 8 آذار على قضية سماحة فليس لأنها مغرمة بالعدل ولكن لأن الملف "مبكل" وباعترافات مصورة لسماحة. ثم من قتل وسام الحسن ولماذا؟

 

 أفليس بسبب فضحه مؤامرة سماحة المملوك. كما أنه لم ينسى النائب عقاب صقر وقد عاتب القضاء على عدم تطبيق القانون عليه. وهنا أيضاً كان متعامياً عن أن صقر تحدى الجميع في 8 آذار وقدم ما يثبت فبركاتهم وهؤلاء الجميع الذين يجمعهم حزب الله لم يردوا بعد. هذا قليل من كثير المواضيع التي طرحت خلال المقابلة وتعاطي الضيف مع كل ما طرح لم يخرج عن إطار الأورام الكيانية وعن الحرية في تطويع القوانين وما يتناسب مع ممارسات حزب الله