ويل لأمة أحبارها وقادتها تجار هياكل وأبالسة

بقلم/الياس بجاني*

 

"ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم".

(اشعيا 05/23 و24)

 

بحسرة وآلم نقول لمن يعنيهم الأمر من أحبارنا وطاقم السياسيين والمسؤولين والمواطنين اللبنانيين في الوطن الأم، لبنان وبلاد الانتشار، ويل لأمة حماتها وعسكرها قتلة ومجرمون ورجال أديانها تجار هياكل ومنافقون ومصاصو دماء. وويل لأمة ساستها مرتزقة وطرواديون. وويل لأمة المواطنين فيها أغنام خانعة تساق إلى الزرائب ومنها إلى المسالخ وهي صامتة صمت القبور.

 

لأنه وكما نكون يولى علينا، ولأننا كفرنا بكل ما هو قدوس، ولأننا ابتعدنا عن الله وتخلينا عن شريعته، ولأننا بجحود وشيطانية نقضنا تعاليم من افتدانا بدمه على الصليب، ولأننا تحولنا إلى جماعة من الإسخريوتيين والطرواديين والنرسيسيين، ولأننا تخلينا عن تضحيات وعطاءات الشهداء الذين قدموا ذواتهم قرابين على مذبح وطننا المقدس، ولأننا غرقنا في أوحال الذل والفساد وعبادة المال والرذيلة فقد أمسى كل شيء عندنا سلعة معروضة للبيع في أسواق النخاسة ولها أثمان بما في ذلك ضميرنا وكراماتنا وأرضنا ووطننا وهويتنا وقيمنا وأخلاقنا وتاريخنا.

 

ولأننا أمسينا في هذه السفالة وهذا الإنحطاط الأخلاقي والقيمي والإيماني، فقد ولينا علينا بغباء وجحود وغنمية جماعات كافرة ونافرة من الأحبار والسياسيين والمسؤولين.

نعم ودون خجل هؤلاء الذين وليناهم هم جماعات همجية من البرابرة وتجار الهيكل الساقطين في كل تجارب إبليس، ونحن المواطنين الأغبياء والغنم تركناهم يقودوننا إلى الانتحار الذاتي في رحلة انحدارية نحو الهاوية حيث سيكون البكاء وصريف الأسنان، وحيث لن تنفع توبة ولن يجدي ندم متأخرين.

 

ولأننا تخلينا عن الإيمان وعن القضية وعن الوطن وعن أرضه المقدسة وعبدنا الأشخاص والمقتنيات الترابية فقد تركنا الغريب يدخل بماله وثقافته ونمط حياته ومشاريعه وأطماعه إلى بيوتنا ليحتلها فأصبحنا نحن الغرباء وفقدنا ذاتنا والهوية.

 

تركنا مركبات الأنانية والشخصنة والحقد والطمع تدمر عقولنا، وماشينا الفسق والفاسقين حتى عشعشت الخطيئة في وجداننا فبتنا مخلوقات غير أدمية ومتوحشة الأخ منا ينهش لحم أخيه وأصبحت قبلتنا مقتنيات الدنيا الفانية من مال وفحش وسلطة وملذات.

 

بتنا للأسف تماماً كأهل سادوم وعامورة بفسقهم والعهر والفجور ونهايتنا بالتأكيد لن تكون أفضل من نهايتهم ولوطنا لا بد أنه آت ومعه النار والكبريت.

 

بغضب ولوعة نلفت السادة الأحبار في صرح بكركي وفي غيرها من الصروح الدينية بما جاء في رسالة كورنثوس الأولى الفصل الثامن لعل في التذكير فائدة : "عليكم أن تنتبهوا لئلا تكون حريتكم هذه حجر عثرة للضعفاء. فإذا رآك أحد، أنت يا صاحب المعرفة، تأكل في هيكل الأوثان، ألا يتشجع إذا كان ضعيف الضمير فيأكل من ذبائح الأوثان؟ فتكون معرفتك أنت سببا لهلاك هذا الضعيف، وهو أخ لك مات من أجله المسيح. وهكذا تخطئون إلى المسيح حين تخطئون إلى إخوتكم وتجرحون ضمائرهم الضعيفة. فإذا كان بعض الطعام سببا لسقوط أخي، فلن آكل اللحم أبدا لئلا أكون سببا لسقوط أخي"

 

تقارير مخيفة ومرعبة عن بيع أراضي المسيحيين اللبنانيين نشرت مؤخراً تنذر بقرب نهاية الوجود المسيحي الفاعل في لبنان في حال تُرّك الحبل على غاربه ولم تُتخذ وبسرعة قصوى الإجراءات الضرورية لوقف الهجمة الممنهجة عليهم وعلى وجودهم. هذه التقارير الموثقة بالأرقام والتواريخ هي برسم البطريرك بشارة الراعي المتخلي عن وزناته وعن دعوته اللاهوتية. وهي أيضاً برسم المطارنة الموارنة وغيرهم من الأحبار ورجال الدين الساكتين على هجمة الغرباء والمتعامين والمتخلين عن جوهر دعوتهم والمسؤوليات وعن قول القديس بولس الرسول: "لو أردت أن أساير مقامات الناس لما كنت عبداً للمسيح".

 

ترى، هل من الضروري أن نذكر كل من يعنيهم الأمر أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس"؟

 

*معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

البريد الالكتروني Phoenicia@hotmail.com

الموقع الالكتروني http://www.10452lccc.com

تورنتو/كندا في 02 حزيران/2012

 

مواضيع ذات صلة

 

 

ضم 5000 متر مربع من أملاك البطريركية المارونية الى حرم الحسينية

أشارت معلومات خاصة من جرود جبيل لـ "المستقبل" ان "رئيس بلدية لاسا عصام المقداد بدأ بضم 5000 متر مربع من املاك البطريركية المارونية الى حرم الحسينية في اعتبار انها تابعة للوقف الشيعي في البلدة". وطبقا لما يرد في الخرائط والمستندات الموصوفة فالاملاك المشار اليها موضوع التعدي تابعة لمطرانية جونية المارونية. وقام الوكيل البطريركي في المنطقة الخوري شمعون عون امس بالاتصال بالصرح البطريركي في بكركي والمراجع المختصة وعلى الاثر تدخلت فصيلة الدرك في قرطبا من دون ان تنجح في وقف الاعمال ووضع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في اجواء التعدي. وفي سياق متصل تم إبلاغ النائب عون بالتعدي الحاصل على أملاك البطريركية المارونية في لاسا، فكان ان أبدى إستغرابه الشديد لما يجري، وكلف النائب عن المنطقة سيمون ابي رميا متابعة الاتصالات.  وابدت اوساط "التيار العوني" في جرد جبيل تخوفها من ان "يلجأ النائب ابي رميا الى بازار إنتخابي لعدم إحراج الكتلة الشيعية الناخبة عشية الانتخابات النيابية المرتقبة ويعمل على التفريط او تمييع مسألة التعدي على أملاك الكنيسة المارونية". وفي حين غادرت قوة الدرك المنطقة، من دون ان تستطيع وقف التعدي، أبلغ رئيس بلدية لاسا جميع الوسطاء بصورة حازمة ان هذه الاملاك في نطاق مسؤوليته وهي للوقف الشيعي وتابعة للحسينية.  المصدر: المستقبل | التاريخ: 6/2/2012

 

الراعي والجحود

بقلم/ جوزيف مارون

فرنسا في 31 أيار/12

أفادت مصادر مقربة من الكرسي الرسولي في روما أن البطريرك بشارة الراعي ولدى عودته من جولته التي قام بها مؤخرا  في كندا وفي أميركا عرّج على الفاتيكان لكنه لم يمض هناك أكثر من أربع وعشرين ساعة لشعوره بعدم الترحيب به ولأن كل الأبواب كانت موصدة في وجهه. وبالفعل، رشح من المصادر ذاتها أن البطريرك الراعي طلب موعدا من الكاردينال ساندري المسؤول عن الكنائس الشرقية في الفاتيكان وموعدا آخر من المسؤول عن العلاقات الخارجية المونسنيور مامبرتي، لكن طلبيه لم يؤديا إلى أية نتيجة تذكر ولم يتمكن من مقابلة أي مسؤول في الكرسي الرسولي. ويعزى سبب هذا التعامل القاسي مع البطريرك الراعي إلى سوء إدارته الداخلية للكنيسة والى عدم رصانة وعقلانية ورعونة مواقفه وتصريحاته السياسية إلى بدأت تؤثر سلبا على الوجود المسيحي في لبنان وفي كافة البلدان العربية.

فعلى الصعيد الداخلي أضحى لدى الكرسي الرسولي قناعة راسخة بأن البطريرك بشارة الراعي يسيء إدارة التنظيم الداخلي للكنيسة والطائفة ويقدّم مصالحه الشخصية على ما عداها من مصالح عامة تخص الكنيسة والمسيحيين، إذ أنه يعمل على إيصال أحد مساعديه السابقين " والعزيز جدا على قلبه" إلى رتبة مطران  مهما كلف الأمر، ويجهد أيضا إما إلى تعيين أحد انسباء رجل الأعمال سركيس سركيس في مركز مطران، وإما إلى تعيين أحد المحسوبين على رجل الأعمال الثاني جيلبير شاغوري إلى ذات المركز وذلك كعربون شكر لما يقدمه هذا الأخير للبطريرك من خدمات ومساعدات شخصية.

- ثمة من يتساءل حول أمد استمرار هذا النفق المظلم الذي أدخل فيه المطران الراعي المسيحيين والكنيسة،  نفق الأخطاء والخطيئة الفادحة الذي لم ينفك عن جر الويلات والمصائب على الكنيسة وعلى المجتمع المسيحي بأسره. إلى متى سيستمر صمت أصحاب السيادة المطارنة، هؤلاء القديسين والحكماء والعقال الذين يعضّون على الجرح، والذين يتألمون بصمت وخشوع وطول أناة؟ لكن للصمت حدود، فإذا ما تمادى قد يصبح اشتراكا سلبيا في الجريمة. إنها مسؤوليتهم أمام الله والشعب اللبناني المعذب والتاريخ بأن ينتفضوا  كما انتفض السيد المسيح أمام الهيكل وطرد اللصوص منه. عليهم أن يشهدوا للحق وان يضعوا حدا لهذه المأساة والمهزلة التي تعصف بالكنيسة منذ أكثر من سنة. قد يكون اجتماع مجلس المطارنة السنوي في شهر حزيران المقبل الفرصة الثمينة التي لا يجوز إضاعتها لتقويم الاعوجاج وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي.

 

بعدما سار بعضهم على طريق الراعي المسدودة الاغتراب يحمل بشدة على مجلس المطارنة: "بات مستنسخاً عن مجلس النواب السوري!"

حميد غريافي/السياسة/01 حزيران/12

شن ممثلو معظم الجاليات اللبنانية في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والبرازيل والمكسيك ودول الاتحاد الاوروبي, أمس, حملة عنيفة على "مجلس المطارنة الموارنة" في لبنان الذي وصفه اللوبي اللبناني في واشنطن وسيدني ومونريال بأنه "مجلس بات مستنسخاً عن مجلس الوزراء والنواب اللبنانيين الدائرين في فلك بشار الاسد وحسن نصر الله ونبيه بري وميشال عون, الذين يحاربون قيام الدولة الحقيقية ويستخفون بالرئاستين الاولى والثالثة وبهيبة المؤسسة العسكرية المفترض انها تحمي الوطن ولا تنتهج نفس مواقف نجيب ميقاتي" لجهة "النأي بالنفس" عن المجازر التي يرتكبها النظام السوري.

واتهم قادة اغترابيون في البرازيل والمكسيك "مجلس المطارنة", أول من أمس, ب¯"حض المسيحيين على الالتحاق بقطار الاسد المتجه الى طاولة الحوار دعماً لمواقف البطريرك بشارة الراعي المتذبذبة باستمرار والمتأرجحة ما بين الدفاع عن نظام البعث "العلماني في وجه الإسلاميين", كما يقول, وحض "حزب الله" على عدم تسليم أسلحته الى الدولة اللبنانية قبل تحقيق موضوع حق العودة للفلسطينيين الى ديارهم". واتهموا المجلس أيضاً بأنه "تحول الى ما يشبه مجلس النواب والوزراء في عهدي حافظ الاسد وبشار الاسد في سورية, وبات بعض هؤلاء الاساقفة الكرام في عهد الراعي, وإن كان معظمهم غير مقتنع اطلاقاً بسياسة بكركي الجديدة المستهجنة, يبصمون على توجهات البطريرك مجهولة الاسباب والدوافع, من دون ان يشاركهم في ذلك الكاردينال نصر الله صفير الذي مازال على مبادئه الوطنية يتمسك بمواقفه الانسانية والاخلاقية وبكرامة لبنان واستقلاله, من دون الانبطاح امام سياسة ميشال سليمان المستوحاة من سياسة صديقه الحميم بشار الاسد والواقفة تحت سطوة سلاح حزب الله ووليه الفقيه".

وأثنى مغتربو "14 آذار" في فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا والسويد والدنمارك على الموقف المبدئي الصلب الصحيح الذي اتخذه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع من طاولة الحوار التي وصفها ب¯"المضيعة الكبيرة للوقت" بحيث تحول الانتباه والتركيز عن مشكلات وممارسات ترتكبها الحكومة الى مكان اخر".

ودعا اللوبي الاغترابي اللبناني في لندن, أمس, الى تدخل فاعل وحاسم للكرسي الرسولي في الفاتيكان لدى المطارنة الموارنة الملتحقين بعباءة الراعي وطروحاته الغربية على موارنة لبنان والمهجر, من اجل إعادة تسديد طريقهم المفضي إلى عكس المسار الانساني الراهن في المنطقة المتمثل ب¯"الربيع العربي", وخصوصاً بالثورة السورية التي ستقتلع جذور الشر والجريمة والشذوذ من المنطقة العربية برمتها.

 

ظاهرة بيع أراضي المسيحيين: أرقام «تغلي» على نار الجشع!

غراسيا بيطار - 31/05/2012/السفير

«مثلما باع يهوذا السيد المسيح بقبلة وحفنة من الدراهم، هكذا يفعل المسيحيون اليوم بأراضيهم... بقبلة الاستغناء ورزمة من العملة الخضراء». تختصر هذه العبارة واقع «أراضي المسيحيين» أو ما تبقى منها. «فالقضم متواصل على قدم وساق للجسم المسيحي في الدولة... وكذلك على الأرض». إنها الطريق نحو الفرز الديموغرافي. هذا عنوان التخوف الذي يطبع، منذ فترة، تحرك «الرابطة المارونية» وجولاتها المكوكية على المرجعيات وبين يديها الكثير من الأرقام المخيفة.

آخر فصول البيع سجلت تبعا للنائب نعمة الله أبي نصر في إحدى تلال حريصا. يقول ابي نصر، إن اميرا سعوديا اشترى خمس عقارات تقع على هضبة تلة الصليب في دلبتا في كسروان المشرفة على البحر بموجب مرسوم رقمه 7938، مشيرا إلى أن «هذا الأمر أدى إلى اعتراض الاهالي في عريضة عنوانها «أراضي دلبتا ليست للبيع» ووقعها حوالي 200 شخص وراجعوا بكركي».

قبل ذلك، رفعت «الرابطة» الصوت عاليا عندما سمح أحد المجالس البلدية المستقيلة في ساحل الشوف برفع نسبة الاستثمار في قطعة أرض، ليبادر بعد ذلك أحد رجال الأعمال الموارنة الى بيع قطعة أرض (تقدر بملايين الأمتار المربعة) الى أحد رجال الأعمال المسلمين. يقول مسؤول في «الرابطة» إن المشكلة «ليست في المشتري وإنما في البائع»، معربا عن تخوفه من ان يتخطى الأمر المسألة التجارية الى الفرز الديموغرافي».

«مرقد العنزة» تبعا للمثل القديم «لم يعد ينطبق على المسيحيين» يقول مصدر في «الرابطة المارونية» متوقفا عند ما يسميها «ظاهرة» تفرج المسيحيين على واقع نزع البساط من تحت أقدامهم ـ أراضيهم، «لا بل هم يساعدون في جعل هوية مناطقهم «خليجية الهوى»، وهذا ما تبرهنه الأرقام التي وضعتها «الرابطة» أمام المرجعيات المسيحية والموثقة حتى نيسان 2012 على الشكل الآتي:

في بيروت وضواحيها تبلغ مساحة الأراضي المسيحية المباعة (1,800,000 م2) بالإضافة الى وضع اليد على (2,000,000 م2) في المتن الشمالي، بيع (380,000 م2) من أراضي المسيحيين إلى مسلمين.

في المتن الجنوبي تبلغ المساحة المباعة لمسلمين نحو (1,400,000 م2).

في زغرتا الزاوية تبلغ المساحة المباعة لمسلمين (1,176,000 م2) بالاضافة الى مساحات معتدى عليها وتبلغ (2,000,000 م2).

وأدى مشروع سياحي كبير في الكورة الى بيع (2,240,000 م2) الى مواطنين من أبناء الطوائف الاسلامية.

باع المسيحيون في جبيل مساحات من أراضيهم بلغت (1,870,000 م2) بالاضافة الى ما تصنفه اللائحة في قائمة «المعتدى عليه» في لاسا (3,750,000 م2) وأفقا (10,000,000 م2). وصولا الى المنية ـ الضنية حيث بيعت قرية حوارة (1,220,000م2) بالاضافة الى أراض مباعة الى مسلمين وتبلغ (3,170,000 م2).

في عكار، بيعت أراض مساحتها (812,000 م 2) للمسلمين.

في كسروان، (3,600,000 م 2) مباعة للمسلمين.

في النبطية،( 2,800,000 م 2) مباعة للمسلمين و(1,600,000 م2) لآل القسيس.

في جزين، تبلغ مساحة الأراضي المباعة (1,300,000 م2) ويعرض آل أندراوس للبيع أراض تصل مساحتها الى نحو( 5,750,000 م2 )بالاضافة الى وضع اليد على مساحة 2,400,000 م2.

في القرى الحدودية الجنوبية، بيعت مساحة (700,000 م2) للمسلمين وهناك (450,000 م2) في حالة وضع يد. واشترى المسلمون في مرجعيون (320,000م2) و(680,000 م2) في صور. ومعروض للبيع في الناقورة (4,600,000 م2 )من أراضي المسيحيين.

وتتوزع أراضي المسيحيين المباعة في الشوف والبالغة مساحتها (4,150,000 م2) بين الشيعة والدروز والسنة وكذلك في عاليه حيث تبلغ المساحة المسيحية المباعة للمسلمين نحو (820,000 م2).

في البقاع، أصبحت مساحة (618,000 م2) من أراضي المسيحيين في يد مسلمين مقابل (3,200,000 م2) معروضة للبيع من قبل اصحابها آل الخوري. أما في بعلبك الهرمل، فيسجل وضع اليد على مشاع القاع في مساحة تبلغ (11,000,000 م2) بينما بيع من أراضي المسيحيين ما مساحته (2,850,000 م2).

في بشري تملك المسلمون نحو (180,000 م2) من أراضي سكان القضاء.

الأرقام «تغلي» والديموغرافيا مهددة على حد تعبير أحد أركان «الرابطة المارونية»، كاشفا أن «بعض المشاريع يهدف الى استهداف وحدات سكنية تفوق المنازل الموجودة أصلا في البلدات المسيحية». في الوقت نفسه، تسعى جهات مارونية الى اقناع متمولين موارنة بشراء ملايين الأمتار المعروضة للبيع في العاصمة وجزين والشوف والبقاع وبعض مناطق الشمال، لكن المفجع، يقول أحد الذين تابعوا هذا الملف «ان معظم المسيحيين الذين عرضوا أرضهم للبيع مستعدون لبيعها لأي كان، وما يعنيهم أن يحصلوا على السعر الأعلى بدل أن يبادروا الى تقديم تنازلات... ثم يأتي من يقول بأن المسيحيين مهددون من شركائهم في الوطن، بينما حقيقة الأمر أن الجشع هو السبب بدليل أن معظم من يبيعون هم من كبار الملاكين».

 

تلّة الصليب في دلبتا بيعت من الأمير مقرن وعائلة مارونية أقسمت بعدم بيعها… ولم تلتزم

لبنان الحر وجريدة النهار/30 أيار/12

اثر تحرك السبت الفائت لعدد من الشبان في دلبتا احتجاجا على بيع تلة الصليب من اجنبي، استغرب النائب نعمة الله ابي نصر عملية البيع بموجب المرسوم الرقم 7983.

وذكر في تصريح في مجلس النواب باقتراح قانون كان تقدم به في شباط 2009 لتعديل قانون تملك الاجانب، وبسؤال الحكومة اخيرا عن مساحات العقارات المبيعة قبل صدور القانون في 1969/1/4. وقال: “لم يعطونا الجواب الا اخيرا. اذ ان هذه المساحات لا تحسب من ضمن نسبة الـ 10 في المئة في مدينة بيروت ولا من من ضمن نسبة الـ 3 في المئة في الاقضية. اعطونا مساحة الجامعة الاميركية وهي 174 الفا و823 مترا، ومساحة الجامعة اليسوعية وهي 244 الفا و200 متر، اي ما مجموعه 419 الف متر في بيروت”.

الجديد هذه المرة، من كسروان، التي توصف بأنها “عرين الموارنة” وما الى ذلك من نعوت وصفات، وعملية البيع هذه تمت تحديدا في قرية دلبتا الهانئة في عمق كسروان، وسط الجبال المعلقة والتي يجهل كثير من اللبنانيين انها من اجمل بقاع لبنان التي لم تمسها الاعتداءات البيئية او التشويه العمراني. يفاخر اهلها، كما يقول احد نواب المنطقة الذين يتابعون الملف، بأنها من القرى والبلدات التي تشهد ادنى نسبة مبيع اراض من الاجانب في كل انحاء كسروان وجبل لبنان، لكنها ما عادت كذلك في الآونة الاخيرة.

ويروي عدد من اهالي البلدة، انهم فوجئوا نهاية نيسان الفائت بمرسوم في الجريدة الرسمية العدد 18 تاريخ 26 نيسان 2012 يحمل الرقم 7983، صادر عن الحكومة اللبنانية وبطلب من وزارة المال، يقضي بالترخيص بتملك حقوق عينية عقارية في منطقة دلبتا العقارية – قضاء كسروان.

وينص المرسوم على انه “بناء على مشروع القانون موضع التنفيذ بموجب المرسوم الرقم 11614 تاريخ 1969/1/4 وبناء على طلب سمو الامير مقرن بن عبد العزيز آل سعود من التابعية السعودية (…)، والمرفق بمستندات تثبت ان مجموع ما يملكه وما يطلب الترخيص بتملكه يزيد على ثلاثة آلاف متر مربع من الاراضي اللبنانية، وبناء على اقتراح وزير المال وبناء على موافقة مجلس الوزراء في تاريخ 2012/3/28 يرسم ما يأتي: المادة الاولى: يرخص لسمو الامير بتملك العقارات ذات الارقام 76 – 157 – 160 – 1152 من منطقة دلبتا العقارية والبالغة مساحتها 7700 متر مربع، والغاية من التملك البناء والسكن (…)”. وطلب المرسوم من الجهة المرخص لها ان تتقيد بأحكام مشروع القانون الموضوع عن اكتساب غير اللبنانيين الحقوق العقارية في لبنان.

ومهر كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان المرسوم بتوقيعه، الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي. واللافت في موضوع عملية البيع هذه ان ايا من الوزراء المسيحيين لم يعترض عليها رغم ان صراخهم يرتفع دائما وعند ادنى مسألة تحت عنوان الدفاع عن حقوق المسيحيين في لبنان.

العقارات موضوع عملية البيع تقع على هضبة مرتفعة تدعى “تلة الصليب”، وكان باعها اصحابها الاصليون من احد الاثرياء من عائلة مارونية عريقة بناء على “قسم يمين” وتعهد بأنه لن يبيعها من اي مواطن من خارج المنطقة، لكنه باعها بدوره من الامير مقرن. و”تلة الصليب” تجاور تلة اخرى تدعى “تلة محمد” تجري المفاوضات على بيعها هي الاخرى بتسهيل من بعض السماسرة والمسؤولين المحليين الرسميين والحزبيين، سواء في قوى 8 و14 آذار.

وقد تحرك السبت الفائت عدد من الشبان في المنطقة استنكارا لما يجري في بلدتهم، لكن المفارقة ان جميع القوى “غسلت ايديها” من هذا التحرك.

 

لماذا لم يتحرّك وزراء عون لمنع بيع "تلة الصليب" في دلبتا؟

بيار عطاالله /النهار/01 حزيران/12

يشبّه عضو الرابطة المارونية طلال الدويهي محاولات التصدي لبيع الاراضي التي يقوم بها بعض الملاك المسيحيين لمصلحة شركائهم المسلمين في الوطن، بأفلام Tom & Jerry، او الهر والفأر الشهيرة حيث يمضي الهر وقته في مطاردة لا تنتهي للفأر الذي لا يتعب من ابتداع الحيل.

والصورة التي يقدمها الدويهي القائل ان ملاحقته لملف بيع الاراضي لم يترك له صديقاً، لا تختلف عن الواقع، بل انها تتطابق معه. فباعة الاراضي وسماسرة العقارات لا يعدمون وسيلة لبيع اراضيهم طمعاً بالمال، ولا يكترثون لمبادئ ولا لقيم ولا لندءات الكنائس المختلفة، بدءاً من مطران الروم الارثوذكس على عكار باسيليوس منصور الذي وصفهم بأنهم "لا شرف لهم"، وصولاً الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي يكرز بالتمسك بالارض وعدم بيعها نظراً الى أهمية التلازم او الترابط بين الايمان والارض كحاضنة للكنيسة الشرقية ووعاء تاريخي لها. ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود؟ فمن قرر البيع انما يفعل ذلك تحت عنوان حرية الرأي والقرار وحقوق الملكية الخاصة التي يكفلها الدستور، دون الالتفات الى خطر الفرز الديموغرافي الذي يهدّد اذا حصل بتحويل المسيحيية أقلية، لا رأي لها ولا فعل، يسهل تهجيرها كما يجري مع المسيحيين في مصر والعراق وكما جرى في فلسطين.

وفي هذا الاطار، باشر وفد من اعضاء المجلس التنفيذي في لجنة طوارئ بيع الاراضي في الرابطة المارونية جولة على القيادات المسيحية لشرح الابعاد الخطيرة لعملية بيع الاراضي والتهديد الذي تمثله لمعنى وجود لبنان ورسالته وكل القيم والمبادئ التي قام عليها. وفي رأي الوفد ان الدولة لا يمكنها ان تستمر في تجاهل الموضوع والتعامل معه على انه مسألة لا تعنيها من قريب او من بعيد، بعدما تطورت الامور الى مرحلة لم يعد السكوت جائزاً فيها. ويشير الدويهي الى ضرورة العمل على اصدار قانون يتعامل مع ملف بيع الاراضي سواء من الاجانب او بين الطوائف المختلفة، من خلال وضع قانون واضح يتصدى لهذه العملية التي ترسم الكثير من علامات الاستفهام حول الموضوع.

دلبتا: أين الوزراء؟

وفي انتظار بلورة صيغة مشروع قانون يتفق عليه الزعماء المسيحيون، ويطرحونه على القيادات الاخرى في اطار تفاهم وطني على معالجة هذه المسألة التي اخذت تطول الدروز ايضاً في انحاء عاليه والشويفات وبيصور وعرمون وبشامون وجوارها، تطرح قضية "تلة الصليب" في دلبتا وتمرير الموافقة على عملية البيع في جلسة مجلس الوزراء وتحت انظار وزراء "التيار الوطني الحر" اكثر من علامة استفهام. والسؤال: كيف تمكن مرسوم التملك هذا من المرور دون اي اعتراض او ملاحظة في مجلس الوزراء؟ ولماذا يسكت النائب ميشال عون عما جرى في منطقته من عمليات بيع وشراء للاراضي؟ وهل للامر علاقة بأن الشاري الامير مقرن بن عبد العزيز هو مدير الاستخبارات السعودية والرجل القوي في المملكة، وتالياً فإن عون لا يريد اثارة المشكلات معه ضناً بحسابات اخرى؟

واستطراداً، ثمة سؤال آخر يطرح في منطقة بعبدا ويتصل بما اصبح يسمى قطعة ارض الوروار، التي بيعت من متمولين شيعة من الضاحية الجنوبية ارادوا تحويلها مجمعات سكنية ضخمة تفصل بلدات كفرشيما ووادي شحرور وحومال وجوارها عن منطقة بعبداالحدت المسيحية. ويقول المتابعون ان الامور لم تتضح في الوروار رغم التعتيم الاعلامي الذي يرافق هذه القضية منعاً للاثارة الطائفية. لكن المربك في الامر ان اياً من الاطراف المعنيين بمتابعة الموضوع لم يعلن التوصل الى حل يعيد هذه العقارات الشاسعة الى الطرف المسيحي، مما يثير الكثير من التساؤلات

 

أبي نصر ناشد رئيس الجمهورية في رسالة مفتوحة

"التدخل لتعديل قانون تملك الاجانب واستعادة ارض دلبتا"

 وطنية - 1/6/2012 وجه عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، جاء فيها: "فخامة الرئيس، وأنت في الطريق إلى بلاد مكة والحجاز، نناشدك الإلتفات إلى حريصا وتلالها السبع. أنظر إلى تلة الصليب في دلبتا، حيث تصرخ حناجر الأهالي غضبا:أرضي مش للبيع.

فخامة الرئيس، لقد علمنا السيد المسيح أن الناموس أي القانون هو في خدمة الإنسان، ودعانا ألا نتحجر في تطبيقه، حتى ولو كان عادلا، فكيف عندما يكون القانون نفسه ظالما بحق الأرض والإنسان والوطن؟. هذه هي الحقيقة التي نضع بين يديك وأنت ذاهب لمقابلة ملك السعودية وأمرائها.

نناشدك أن تشرح لسمو الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، أن الأرض التي اشتراها في دلبتا محلة تلة الصليب بفعل المرسوم الإستثنائي، الذي تجاوز القانون الأعوج لتملك الأجانب، وبفعل الضغط الذي مارسته سفارة بلاده، هذه الأرض المقدسة، هي أرض عاصية على السماسرة، نصف ترابها من عظام أجدادنا ومن بينهم بطاركة ومطارنة وكهنة، أفنوا العمر في الصلاة في كنائسها وفي تجليلها وبناء حفافيها والدفاع عنها كلما تهددها الخطر.

فخامة الرئيس، من حقنا أن نسأل، هل يسمح القانون السعودي للأجانب بأن يتملكوا شبرا في أرض المملكة؟ وإذا كان القانون اللبناني قد أجاز للحكومة أن تصدر مرسوما خاصا لبيع مساحة تزيد عن ثلاثة آلاف متر مربع لشخص غير لبناني، فإننا نسأل عن الأسباب التي تبرر مثل هذه الزيادة؟ ماذا نقول لأهالي دلبتا وكسروان وكل لبنان؟ هل نقول لهم أن أميرا يتولى جهاز المخابرات في بلاده، ضغط بكل نفوذه ليبتاع أرضا في لبنان؟ هل نقول لهم أنها مكافأة على خدمات جلة قدمها الرجل للوطن؟.

فخامة الرئيس، واقعة دلبتا فضحها أهل البلدة المتمسكون بأرضهم حتى الموت، عندما رفعوا الصوت عاليا، لكن أراض كثيرة في لبنان وتحديدا في جبل لبنان بيعت بصمت مريب وقاتل كما حصل في زحلة وشرق صيدا وجزين وفي بلدتي بالذات. فالتحية لأهالي دلبتا ولكل لبناني يرفض بيع أرضه للأجانب، فهو بطل مقاوم عن حق، لأن أرض الوطن ليست للبيع وهويته كذلك، وأنت أول من نادى بذلك.

إننا يا فخامة الرئيس، نطلب إليك أن تشرح لأركان المملكة أن مشاعر الناس هنا أقوى من القانون، وهم يرفضون بيع أرضهم حتى ولو أجازه القانون. ونحن على ثقة بأن رجلا في موقع الأمير، يدرك تماما أن الإنسان لا يمكنه أن يتملك أرضا خلافا لإرادة أبنائها، وإن يسكن ويعيش معهم خلافا لإرادتهم. ففي ذلك فتنة لا يريدها.

أما أنت يا فخامة الرئيس، فإن طاولة الحوار التي تحضر لعقدها، لن تأتي ثمارها إذا لم تبدأ بطرح الموضوع الخطير، ألا وهو: مقاومة بيع الأرض واستباحة الهوية، وذلك بدءا بإقرار إقتراح القانون المقدم من قبلنا بإسم كتلة "التغيير والإصلاح" النيابية، الرامي إلى تعديل قانون تملك الأجانب، والعالق أمام لجنة الإدارة والعدل النيابية منذ أكثر من ثلاث سنوات والمسجل بتاريخ 3/2/2009.

حفظكم الله وأعادكم سالما، ونحن ندعو لكم بالخير من هنا، من تلة الصليب، العابقة بالبخور المقدس في جوار حريصا سيدة لبنان".