إلى النائب مروان حماده: حماك الله يا شهيدنا الحي فرجالك قلائل
اضغط هنا للإستماع لمقابلة النائب مروان حماده مع تلفزيون المر بتاريخ 24 شباط/13
بقلم/الياس بجاني/25 شباط13/

 

مقابلة أكثر من رائعة طبقاً لكل معايير الصدق والوطنية والشفافية والجرأة والصراحة . شكراً لك لأنك شهدت للحق وللبنان دون مواربة أو أقنعة.

مقابلة وضعت النقاط على الحروف، وشخصت العلل وقدمت اقتراحات حلول خصوصاً في ما يخص القانون الانتخابي، كما بعقلانية شرعت الأبواب للجميع ليلتحقوا بقافلة الوطن اللبناني ويوصلوها إلى بر الأمان.

ونعم معك يا شهيدنا الحي نقول "شوية" حياء يا سيد حسن" فكفى توريطاً للبنان وللبنانيين في حروب عبثية وعمليات إرهاب محلية وإقليمية ودولية وتعديات وانتهاكات لا تخدم إلا حكام إيران ومشروعهم التوسعي وتؤذي لبنان كل لبنان، وكل اللبنانيين.

ونعم معك يا شهيدنا الحي نقول لحزب الله ومن يقول قوله ويفعل فعله ويصطف خلفه "كفى قتلاً واغتيالات". ومعك نبعث لهم جميعاً برسالة أخوية كلها صدق وجرأة نقول فيها تعالوا لنتعاون وننجز قانون انتخاب عادل يرضي الجميع وينصف الجميع ولا يقهر أحد ولا يستثني أحد وليس مفصلاً على مقاسات خارجية ومشاريع هدامة.

رسالة من القلب تقول بصوت عال تعالوا نبني وطنياً لنا ولكم ونحافظ عليه برموش العيون والمهج والأرواح.

وطناً لنا نحن اللبنانيين، وطناً يليق بنا وبتاريخنا وبهويتنا وبحضارتنا وبدماء وتضحيات الشهداء، وطناً يفتخر ويفاخر به أهلنا في بلاد الانتشار، وطناً يكون فعلاً وطن الرسالة والتعايش والسلام والمحبة، لا وطن المزرعة والسرقات والإرهاب والساحة وتزوير الأدوية وصناعة وتهريب المخدرات، وليس وطناً للعصابات وسرقة السيارات والخطف والخوات والمذهبية والفتن والحروب. ومعك نشعر بالخيبة من رئيس مجلس نواب ونواب ووزراء وأحزاب  ينصاعون "لأوامر عمليات" وفرمانات من نظام الأسد الدموي الذي لفظه شعبه ويسعى لإسقاطه والتحرر من ظلمه.

للأسف جاءت الردود على كلامك الدرر يا شهيدنا الحي من نواب وسياسيين في أطار "أمر عمليات" فنفذوا صاغرين.

هؤلاء "ما بيتقيد عليون ولا على كلامون" لأنهم وكما تعرف جيداً هم بالواقع المعاش والمعلوم للجميع مجرد صنوج وطبول هي صدى لأسيادها القابعين خارج الحدود، فبؤس هكذا صنوج. نعم لبنان الحق والعدل والقداسة سوف ينتصر على كل الأشرار مهما قست الظروف وزاد أجرام وبطش المعتدين لأن فيه رجال من خامتك وهم الخميرة التي ستخمر وتعيد إلى وطن الأرز السيادة والحرية والإستقلال والسلام.

لك منا كل محبة واحترام وتقدير