سيدنا البطريرك بشارة الراعي ووزنة التواضع
الياس بجاني
26 تشرين الثاني/14
في أسفل مقاطع من تقرير نشرته جريدة النهار اليوم، الأربعاء 26 تشرين الثاني/14، وهو حديث أجري مع سيدنا البطريرك بشارة الراعي.
سئل: هناك حملات شنت عليكم أخيرا من قبل البعض، فكيف تردون عليها؟
أجاب: "شخصيا، لم أتهجم على أحد ولم أسىء لأحد، فأنا لا أحزن من الذين يتجنون علي ويروجون أخبارا ملفقة وغير موضوعية، ولكن أحزن عليهم، إذ لا يجوز للانسان أن يبيع نفسه إلى درجة إرضاء طرف معين أو مقابل مال أو غير ذلك وأن يتجنى على الآخرين ويسيء إليهم. من جهتي، اريد أن أبقى كما أنا، وإذا التقيت بالشخص الذي أساء إلي وكتب ضدي من دون أن أعرفه، سأصافحه وأسلم عليه من كل قلبي. أنا أعرف نفسي جيدا وما أقوم به وكيف اتعاطى مع الناس. وكل من يريد الحقيقة، عليه زيارتي في بكركي، ولا اريد أن أسمع من أحد عبارة أوساط بكركي أو أوساط كنسية، بل أتمنى على الجميع توجيه السؤال إلي شخصيا، فأبواب بكركي مفتوحة للجميع. حرام على الانسان أن يضحي بشخصيته مقابل أمر ما ويكذب ويتجنى، وسيبقى شعاري دائما شركة ومحبة".
التعليق
نحن من المتابعين اعلامياً بشغف وبشكل يومي للأحداث في وطننا الأم لبنان منذ 26 سنة، ومن المتتبعين وأيضاً بشكل يومي لأنشطة كنيستنا المارونية ولسيدنا البطريرك الراعي ولمواقفه السياسية المثيرة للجدل والمتعارضة في الغالب أقله في مفهومنا المتواضع مع ثوابت الصرح البطريركي كافة ومع تاريخ الكنسية ودورها، وكنا على خلفية معارضة مواقفه السياسية هذه وعلناً طلبنا من أبناء جاليتنا الكندية مقاطعة زيارته الأخيرة لكندا حيث نقيم منذ بداية الثمانيات، وفي نفس الوقت كان لنا تمني رسمي وعلني على وزير الخارجية الكندي عبر حديث هاتفي معه عدم استقبال سيدنا لكنه لم يُستجب لطلبنا. كما كنا وجهنا رسائل عديدة لسيدنا وكتبنا العشرات من المقالات منذ تسلمه الكرسي البطريركي تتناول مواقف سياسية له نرى أنها لا تخدم قضيتنا اللبنانية المحقة كان أخرها رسالة تتعلق بالمؤتمر المسيحي المشرقي الذي عقد مؤخراً في الولايات المتحدة وجاءت نتائجه كارثة على المسيحيين وتحديداً على الموارنة منهم.  في كل مرة نتناول موقفاً من مواقف سيدنا السياسية وليس مطلقاً الدينية أو الكنسية يأتي رده غير المباشر علينا وعلى غيرنا من خلال تصاريح وأحاديث يتهم فيها بغضب وعصبية كل من يتعرض لمواقفه ببيع نفسه بالمال كما جاء رده أعلاه في حديثه اليوم لجريدة النهار.
بداية، نؤكد لسيدنا أن المؤمن وصاحب الضمير الحي لا يباع ولا يُشترى، وأننا عندما نتناول موقفاً سياسياً من مواقفه الذي نعارض، فنحن لا نتعرض لشخصه أو للبطريك كرجل دين ولا لموقعه الذي نحترم ونجل ونخضع مارونياً له، بل للموقف السياسي وهذا أمر على سيدنا أن يتعود عليه ويتعامل معه بموضوعية وتواضع دون الغرق في مفاهيم المؤامرة والبيع والشراء والمال والعداء وآلياتي الإسقاط والتبرير النفسيتين.
وعلى سيدنا أيضاً أن يدرك أن من يدخل معترك السياسة من رجال الدين، كما هو حاله ويتبنى مواقف سياسية نافرة وصادمة وغير مسبوقة بطريركياً ومنحازة لطرف من الأطراف، خصوصاً غير اللبنانية منها، أو تلك التي تحتل لبنان بقوة السلاح وتهجر أهله وتشرع حدوده وتغتال قادته وتسرق أرضه، عليه أن يعلم علم اليقين أنه سيجد من يؤيده ومن يعارضه.
في السياسة نحن نتعامل مع مواقف سيدنا كما نتعامل مع مواقف أي سياسي آخر وليس كرجل دين وتماماً كما نتعامل سياسياً مع مواقف رجال دين آخرين من مذاهب وطوائف أخرى وهم في لبنان كثر وفي مواقع دينية عالية جداً.
كنا نتمنى لو ان سيدنا تعاطى مع التقارير التي نشرت مؤخراً وتناولت مسألة قطعة الأرض والمنزل الجاري بناؤه عليها للمسؤول الإعلامي في الصرح وليد عياض، بهدوء وموضوعية وبرد مفصل وواضح وجلي وموثق بالإثباتات الدامغة يبين الحقيقة دون اتهامات وتخوين، ودون تهويل باللجوء إلى مقاضاة كاتب التقرير ومن نشره.
علمنا السيد المسيح المحبة والتواضع وهما سلاحان لا يخيبان كل من يلجأ لهما ويعيش روحيتهما.
في الخلاصة، إن من يتعاطى السياسة من رجال الدين تحديداً، عليه قبول موجبات التعاطي هذا سلباً وإيجاباً، أما المسائلة فحق مقدس ولا أحد كائن من كان يمكنه التهرب منه.
يبقى أننا اليوم نعيش في القرن الواحد والعشرين، وفي رحاب كنيسة كاثوليكية جامعة لم يعد في قاموسها محرمات لا يجب تناولها والتعاطي معها بإيمان وعلم وحق، كنيسة بطرسها الصخرة قداسة البابا فرنسيس المتواضع والمنفتح والنقي والتقي والعادل، وبالتالي لم يعد بإمكان أحد من أحبارها الكرام إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والتمسك بثقافة وممارسات أزمنة لم نحصد منها غير الخيبات والكوارث. ومن كان عنده أذنان سامعتان فليسمع، ونقطة ع السطر.
نختم بقول رسول الأمم بولس: "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح".

 *الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

 

 في أسفل التقارير التي هي موضع تعليقنا 

 

الراعي: الدجَل على شخصكم أو عليّ لا يؤثر سليمان: تعطيل الانتخابات الرئاسية بدعة

النهار

26 تشرين الثاني 2014

أقيم في مقر النيابة البطريركية في روما استقبال على شرف الرئيس ميشال سليمان لمناسبة تقليده وسام الصليب الاكبر للبابا بيوس التاسع من رتبة فارس، حضره إلى أفراد عائلة سليمان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القائد الأعلى للجيش الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو، النائب السابق لرئيس الحكومة عصام أبو جمرا، سفير لبنان في الفاتيكان العميد جورج خوري، القائم بأعمال السفارة في روما كريم خليل والمستشار البر سماحة والملحق العسكري العميد طلال رحال، المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي في روما المطران فرنسوا عيد، وعدد من رجال الدين.   وقال الراعي: "نريد تهنئتك اليوم فخامة الرئيس، بالوسام البابوي الذي نعتبره وساماً لكلّ اللبنانيين. الرئيس سليمان رفع اسم لبنان عالياً في الداخل كما في المحافل الدولية وحافظ على كرامته ودستوره، فلا الكذب ولا الدجل إن كان على شخصكم أو عليّ شخصياً، سيؤثر، ويا جبل ما يهزك ريح. أنا لا أحزن من هؤلاء بل أحزن عليهم كيف يسمحون لأنفسهم باستغلال الاعلام للإساءة إلى الناس".

سليمان

وتلاه سليمان: "كما يمكننا الاجتماع بسهولة في الفاتيكان، لنجتمع في لبنان حتى تسهيل أمور الناس وتطبيق الديموقراطية التي يطالب بها غبطة البطريرك، والتي تقول إنّ من الواجب على النائب تطبيق واجبه الديموقراطي، فالناس تنتخبه ليس لتنفيذ مآربه الشخصية بل لتنفيذ واجبه الديموقراطي وتعطيل الانتخابات ليس ديموقراطياً وهو بدعة جديدة (...). عملنا على تحييد لبنان عن الحرب المشتعلة حولنا، قبلوا بهذا الترتيب ثمّ رفضوه بعد حين. الميثاق الوطني حلّ أزمةً لبنانية مع بداية الاستقلال وتكلّم على الشرق والغرب، والـ58 انتهت بلا غالب ولا مغلوب والحرب الاهلية انتهت بالطائف، والاضطرابات والحروب في الـ2005 و2008 انتهت باتفاق الدوحة، وهذه المشكلة لا تنتهي الاّ بتحييد لبنان، أي بتطبيق إعلان بعبدا ومذكّرة تفاهم بكركي. الطائف في حاجة الى استكمال تطبيقه(...). تعالوا لتنظيم موضوع المقاومة في الاستراتيجية الدفاعية فيصبح الامر للدّولة ولا يجوز بعدما تحرّرت الارض اللبنانية أن يطلق أي كان صاروخاً ساعة يشاء. فماذا كنا لنفعل لو اراد الفلسطينيون التحرير من أرض لبنان؟ والعولمة لا تعالج بـ"بن لادن" و"داعش" وبالدولة اليهودية الاسرائيلية، اذا كان العالم يريد العيش في ظل نظام منفتح يُشرك الجميع في إدارة الشأن السياسي وليس بالنظر الى عددها بل الى حضارتها أي 9 ملايين قبطي في مصر، وهم في المناسبة لا ينتجون نائباً، ولكن مصر بلا الاقباط ليست مصر".

في بيروت

وبعد ظهر أمس، عاد الراعي إلى بيروت منهياً زيارة للفاتيكان وميلانو. وكان في اسقباله في المطار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن والدكتور الياس صفير وعدد من المطارنة والشخصيات.

وردا على سؤال عن رأيه في الحوار الذي قد ينطلق بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، قال: "إن كل حوار ضروري، ويجب ألا ننسى أن انقطاع الحوار بين 14 و8 آذار أوصلنا إلى ما وصلنا إليه حاليا".

 

 

الراعي من المطار: الدولة ليست مزرعة لأحد فالأوطان تبنى بالحوار لا بالظلم والعنف والاستبداد

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

 وطنية - عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى بيروت مساء اليوم، آتيا من روما، بعد زيارة استغرقت أسبوعا شارك خلالها في حضور اجتماعات في حاضرة الفاتيكان ودشن كنيسة للموارنة في ميلانو، وحضر حفل تسلم الرئيس العماد ميشال سليمان وساما بابويا. وكان في استقبال البطريرك الماروني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، النائب البطريركي المطران بولس صياح، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم والدكتور الياس صفير.

وتحدث الراعي فقال: "شاركنا في روما في مؤتمر للمجلس الحبري بخصوص المهاجرين والمهجرين والمتنقلين وبحثنا في تفعيل دور الكنيسة في البلدان المستضيفة وإمكانية تواصل المساهمات الانمائية. وقد تمثلت في المؤتمر 93 دولة وحضره 300 شخص من مختلف أنحاء العالم. الجميع سأل عن لبنان وعدم وجود رئيس، ونحن حاولنا إعطاء أجوبة تحفظ كرامتنا". أضاف: "لقد تزامنت زيارتنا مع عيد الاستقلال، فشاركنا في الاستقبالات التي أقيمت في السفارتين في إيطاليا كالعادة، وكل سفراء الدول أكان في الفاتيكان أو روما حضروا الاحتفالات، إضافة الى الجاليات اللبنانية، والسؤال نفسه كان يطرح مما يشير الى أن الجميع يحملون هم لبنان ودوره في هذا المجتمع. انتقلنا بعد ذلك الى ميلانو وافتتحنا كنيسة جديدة للرعية، وأحيي بالمناسبة الكاردينال سكولا الذي وضع هذه الكنيسة في خدمة كل المسيحيين الشرقيين وهي كنيسة تاريخية. كما التقينا بالجالية اللبنانية والسلك القنصلي، والكل أجمع على محبة لبنان ودوره، والسؤال الوحيد الذي كان يطرح ونسمعه من الجميع هو لماذا لم ينتخب رئيس جمهورية للبنان حتى الآن. هذا السؤال طرح أيضا في الفاتيكان ولدى لقائنا قداسة البابا، وخلال احتفال تقليد الرئيس ميشال سليمان وساما بابويا برتبة فارس الصليب الأكبر، وكانت هذه المناسبة فرحة لنا". وتابع: "لقد حز في أنفسنا كثيرا أن هذه الدول تسير قدما نحو الأمام والكنيسة والدول تهتم بالمهاجرين لتمكينهم من الانخراط في مجتمعاتهم والمساهمة في إعمار أوطانهم الأصلية والمستضيفة. وبالنسبة إلينا، فالموضوع مطروح بطريقة أخرى سواء في ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين أو النازحين السوريين. وما أريد قوله إن العالم يحمل هم لبنان أكثر من المسؤولين في لبنان، وهذا أمر جيد لأن الصداقات العالمية في بعض الأحيان جيدة وتشجعنا وتقوينا، ولربما يدرك المسؤولون في لبنان خطورة الأوضاع التي وصلنا اليها".

سئل: كيف تنظرون الى مسيرة الحوار التي قد تنطلق قريبا بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"؟ وهل سينعكس ذلك على الحوار بين المسيحيين؟

أجاب: "إن الكنيسة عموما، ونحن خصوصا، وأنا بالذات، عندما أعلنت شعار "شركة ومحبة"، كنت أعني ما أقوله أن يعود الناس إلى ربهم وبعضهم البعض ويتوحدوا من خلال الحوار والتضامن. ونحن كبطريركية نفتح حوارا مع كل الفئات، حتى أننا استعدنا حوارنا مع "حزب الله" لأننا نؤمن بأن الحلول تكون بالحوار لا بالظلم والعنف والاستبداد، فما يبني الأوطان هو الحوار والتفاهم، وهما ضروريان من أجل إحلال السلام والسير به نحو الازدهار وحل مشاكلنا السياسية والاجتماعية ليعود لبنان ويؤدي دوره في المجتمعين العربي والدولي. لذلك، نحن نبارك من كل قلبنا، وبفرح كبير جدا كل حوار يتم بين اللبنانيين، فكل حوار ضروري، ويجب ألا ننسى أن انقطاع الحوار بين 8 و14آذار أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن. وإذا بدأ الحوار الآن نكون قد بدأنا بالخروج من النفق الأسود في لبنان".

سئل: هل تؤيد طرح الرئيس أمين الجميل لجميع الأقطاب المسيحيين للاتفاق على مرشح معين لرئاسة الجمهورية في لبنان تحت سقف بكركي؟

أجاب: "نحن أول من جمعنا الأقطاب المسيحيين في بكركي ولا نزال على استعداد لفعل ذلك، فأهلا وسهلا بهم ساعة يشاؤون، لأننا مع كل حوار يخرج البلد من أزماته. فلا يمكننا الاستمرار على ما نحن عليه اليوم، لأن لبنان قائم على كل الفئات والمكونات المتنوعة التي تتمثل بالعيش معا، وأبواب بكركي مشرعة لجميع الراغبين في الحوار من مسيحيين وغير مسيحيين. ونحن لم نغلق الباب في وجه أحد".

سئل: لقد اقتصرت لقاءاتكم في بكركي أخيرا، على استقبال عدد من سفراء الدول الكبرى، في حين لوحظ غياب السياسيين عن استقبالاتها، فهل ستفتح بكركي أبوابها مجددا للنواب والسياسيين؟

أجاب: "طالما أن السياسيين بدأوا الحوار في ما بينهم، فهذا مؤشر خير، ولكن أنا أصبحت على يقين بأن الحلول ليست في الداخل، وانما تأتي من الخارج. لذلك، أعمل وأجري الاتصالات مع هذا الخارج، ولكن بما أنهم بدأوا الحوار في ما بينهم، فهذه علامة جيدة، وصار بإمكاننا ان نتحدث".

سئل: ما تعليقكم على ما بدأ به المجلس الدستوري لجهة الطعن بالتمديد؟

أجاب: "نحن نحترم المؤسسات، والمؤسسات الأولى التي نحترمها في لبنان هي رئاسة الجمهورية، وكما تعلمون كان يفترض انتخاب رئيس في 25 آذار الماضي، وما يعنينا هو احترام الدستور والمؤسسات والميثاق الوطني، فهذا الأمر ننادي به يوميا، لأن لا دولة بإمكانها أن تسير من دون مؤسسات، وما يقوم به اللبنانيون الآن من نفوذ واستفراد لا يبني دولة، فبناء الدولة يحتاج إلى مقومات ويستند إلى قوانين دولية وداخلية. إن الدولة ليست مزرعة لاحد، وعلينا جميعا القيام بخدمتها، وخصوصا الدستور الذي يعتبر العمود الفقري لكل شيء، وما دمنا نخالف الدستور فلا نتأمل خيرا. لذلك، نحن مع العودة الى الدستور وإلى بعضنا البعض وإلى المؤسسات حتى تعود وتنظم، وفي بدايتها رئاسة الجمهورية، ولا يمكن لأحد إعطاء شرعية أو حيوية لأي مؤسسة في الدولة إلا رئيس الجمهورية".

سئل: ما رأيكم بطرح النائب العماد ميشال عون الذي أيده رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع المتعلق بحصر الترشح لرئاسة الجمهورية في ما بينهما؟

أجاب: "الجميع يعرفون موقفنا، وهو أن عليهم العودة إلى عملية الاقتراع في مجلس النواب. ونحن نجدد القول للمرة الألف إنه لا مرشح لدينا ولا نؤيد مرشحا ولا نقصي أو ندعم أي مرشح، نحن نحترم الديموقراطية ومجلس النواب. وانطلاقا من ذلك، لا نرفض ولا ندعم أحدا، لان على مجلس النواب والكتل السياسية في لبنان، وعن طريق التشاور والاقتراع، انتخاب الرئيس، وأي رئيس يفوز نباركه، ونقول له هذا هو الرئيس الذي يريده لبنان".

سئل: هناك حملات شنت عليكم أخيرا من قبل البعض، فكيف تردون عليها؟

أجاب: "شخصيا، لم أتهجم على أحد ولم أسىء لأحد، فأنا لا أحزن من الذين يتجنون علي ويروجون أخبارا ملفقة وغير موضوعية، ولكن أحزن عليهم، إذ لا يجوز للانسان أن يبيع نفسه إلى درجة إرضاء طرف معين أو مقابل مال أو غير ذلك وأن يتجنى على الآخرين ويسيء إليهم. من جهتي، اريد أن أبقى كما أنا، وإذا التقيت بالشخص الذي أساء إلي وكتب ضدي من دون أن أعرفه، سأصافحه وأسلم عليه من كل قلبي. أنا أعرف نفسي جيدا وما أقوم به وكيف اتعاطى مع الناس. وكل من يريد الحقيقة، عليه زيارتي في بكركي، ولا اريد أن أسمع من أحد عبارة أوساط بكركي أو أوساط كنسية، بل أتمنى على الجميع توجيه السؤال إلي شخصيا، فأبواب بكركي مفتوحة للجميع. حرام على الانسان أن يضحي بشخصيته مقابل أمر ما ويكذب ويتجنى، وسيبقى شعاري دائما شركة ومحبة".