حزب الله وعون وداعش والنصرة في ثقافتهم هم واحد ومرجعيتهم واحدة

الياس بجاني13/ تموز/15

لقد تمكن حكام دولتي محور الشر، سوريا وإيران، وبالتعاون والتكامل مع مطابخ مخابرات عربية واقليمية ودولية، تمكنوا بدهاء وجحود وابليسية من تفقيس داعش والنصرة في حاضناتهم المخابرتية المجرمة وسخروهما لخدمة أطماعهم وتنفيذ أجنداتهم المذهبية والتوسعية والاستعبادية والبربرية.

إن داعش والنصرة هم اخوة وأخوات حزب الله الإرهابي وكل من يدور في فلك المخابرات السورية والإيرانية، وجميعهم لهم وظيفة واحدة هي تدمير مجتمعات الدول العربية وضرب وحدتها وتدمير اقتصادها واذلال انسانها وزرح بذور الفتنة والحقد والكراهية وتغليب ثقافة الموت على ثقافة الحياة، ولنا في ما يجري في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن خير أمثلة معاشة وملموسة.

في الحقيقة المعاشة على أرض الواقع لا وجود لكيان مستقل لداعش أو للنصرة أو لحزب الله أو لغيرهم من المنظمات التي تحمل بهدف التمويه مسميات أصولية وتكفيرية، بل هناك كوكتالات وفرق مخابرتية وإجرامية تابعة من ألفها حتى يائها لمخابرات محور الشر السوري-الإيراني، ولعدد من مخابرات الدول الأخرى من بينها تركيا وقطر.

هذه وقائع تؤكدها الأحداث وتبين خلفياتها كل التطورات والممارسات التي تشهدها سوريا وليبيا ومصر والعراق ولبنان واليمن والبحرين وغزة ودول الخليج العربي.

كل هذه الحقائق الدامغة الملموسة والمعاشة تؤكد صحتها رزم ورزم من التقارير والدراسات والتحليلات الموثقة والصادرة رسمياً عن دول كبرى منها أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية ومصر وإسرائيل وباكستان والأرجنتين وغيرها، وعن منظمات حقوقية ومراكز أبحاث ودراسات إستراتجية دولية مرموقة، وبالتالي داعش والنصرة وحزب الله وغيرهم من منظمات الإرهاب هم أجنحة عسكرية وإرهابية إجرامية تابعة لمخابرات محور الشر السوري-الإيرانيي.

أما فيما يتعلق بلبنان فإن جماعات حزب الله والدواعش والنصرة من أهلنا فهم كثر في زمن البؤس والمحل والجحود.

الداعشيون والنصراويون وجماعات حزب الله في وطن الأرز جميعاً مباشرة أو مواربة تابعين في ممارساتهم وأجنداتهم وخطابهم وثقافتهم وتحالفاتهم ومالهم وأحزابهم وبربريتهم لنفس المحور، وهم من كل الشرائح ومن كل المذاهب ومن كل المواقع الاجتماعية والطبقية والمذهبية.

هؤلاء هم كل سياسي ومسؤول ورجل دين وإعلامي ومواطن يعادي الدولة اللبنانية ومفهوم وقواعد وثقافة ومفاهيم كل ما هو دولة وقانون ودستور وشرع وعلاقات مع الدول واتفاقات ومعاهدات.

هؤلاء هم كل من يفكك أسس الدولة اللبنانية ومرتكزاتها، ويفرغ ويجوف مؤسساتها، ويصحر فكر أهلها، ويضرب صروحها التعليمية والمصرفية، ويُعهِّر كل ما هو حقوق ومبادئ واحترام وقبول للآخر.

هؤلاء هم كل من يعمم الفوضى ويشرع الحدود ويشارك في حروب محور الشر في سوريا والعراق، ويقوم بعمليات إرهابية في كل دول العالم خدمة لمخططات محور الشر.

هؤلاء هم كل من يعطل عمل مجلس النواب ويمنع إصدار قانون انتخابي عادل.

هؤلاء هم كل من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية.

هؤلاء هم كل من يسوّق لشرعة الغاب والفوضى والغرائزية، ويحمي القتلة والمجرمين، ويغتال ويرهب الأحرار.

هؤلاء هم كل من يمارس الارتكابات كافة من سرقات، وغزوات، وتزوير، وتهريب وتصنيع وزراعة مخدرات، وتبيض الأموال، والفساد والإفساد.

هؤلاء هم كل من يزور التمثيل الشعبي بقوة السلاح والمذهبية والإرهاب ويصادر قرار الناس مستغلاً المال والقهر والتعصب.

هؤلاء هم كل رجل دين مثاله الأعلى الإسخريوتي يبيع الوطن بثلاثين من فضة ويرهن قميصه ويرضى بذل الخنوع للأمر الواقع ويمارس دور المدمر للقيم والأخلاق.

هؤلاء هم كل رجل دين يشارك في مؤتمر عنوانه الدفاع عن المسيحيين والأقليات وباطنه التسويق لمحور الشر السوري-الإيراني.

هؤلاء هم كل سياسي أناني ونرسيسي وحربائي وشعوبي أولوياته أطماعه والنفوذ والمال وليس الوطن والمواطن.

هؤلاء هم كل مواطن غنمي يعبد رجال السياسة والدين ويرتضي وضعية التابع “الزلمي”.

هؤلاء هم كل يمارس خدمة لمصالحه الذاتية الذمية والتقية ويخدر ضميره ويقتل بداخله حاسة النقد ويستعمل لسانه لغير الشهادة للحق.

ربي نجنا من شرور دواعش لبنان ورد عنا وعن وطننا شرورهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com