ثقافة شرعة الغاب وهيمنة الدويلة على الدولة وراء كل الجرائم في لبنان

الياس بجاني

03 آب/15

وكالات انباء/02 آب/15/"أطلق المدعو حسن توفيق عبد الرحمن النار على نجله ناجي من مسدس حربي بعد وصول ناجي الى بلدة حرار - عكار من السعودية حيث يعمل، وذلك على خلفية ارث عقاري، ما ادى الى وفاته على الفور)

لم يعد مستغرباً وقوع أي حدث أو حادث وحشي وبربري في أي منطقة من مناطق لبنان مهما كان كارثياً ومأساوياً واجرامياً ودموياً، وذلك بنتيجة تفلت وانتشار السلاح والمسلحين والفوضى وهيمنة دويلة إيران وجيشها الإرهابي والغزواتي الذي هو حزب الله على الدولة وتعهير كل ما هو معايير دينية ووطنية وقضائية، وقيم إنسانية وأخلاق، إضافة إلى التفكيك والتفتيت والتفريغ لمؤسسات الدولة كافة وتسيب الحدود وانكشافها.

إن ثقافة حزب الله البربرية المهيمنة على وطن الأرز بالقوة والإرهاب والمال الإيراني وعاهات التمذهب والتعصب ورفض الأخر والهمجية هي وراء الجريمة الوحشية التي شهدها الشمال اللبناني اليوم حيث قام  هذا الأب المجرد من الأبوة ومن كل ما هو مشاعر وأحاسيس إنسانية بقتل ابنه البالغ من العمر 28 سنة بدم بارد دون أن يرمش له جفن ودون أي رحمة أو مخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير.

بالتأكيد إن دويلة حزب الله الإيرانية وجيشها الإرهابي لم يرتكبا بشكل مباشر هذه الجريمة البغيضة التي لا تقترفها حتى الحيوانات المتوحشة، ولكن حالة ثقافة الفوضى والتفلت ومفاهيم مد اليد الموروبة واسترخاص حياة الإنسان وغياب المحاسبة التي فرضها هذا الحزب المذهبي والسرطاني على المجتمع اللبناني هي المسؤولة غير المباشرة، وذلك بعد أن عهر الدولة وفكك مؤسساتها وغيب عنها القانون. نعم الدويلة هي المسؤولة الأساسية عن هذا الحدث غير المسبوق بوحشيته والبربرية وعن كل الحالات المشابهة كائن من كان المرتكب.

من هنا فإن العلة المرّضية القاتلة والأساس التي تنهش في قيم وأخلاق ومعايير المجتمع اللبناني بكافة شرائحه تكمن في هرطقة وكفر تغييب الدولة ومؤسساتها لمصلحة الدويلة وخدمة لمشروع اسيادها ورعاتها الملالي التوسعي والإمبراطوري، وذلك عن طريق نشر وتعميم وفرض حالات التفلت والفوضى والتسويق عملياً وفكراً وممارسات لثقافة شرعة الغاب الحامل ألويتها وراياتها الصفر حزب الله.

هذا وفي سياق تحديد المسؤولية عن حالات الفوضى التي تهيمن بالقوة والإرهاب على لبنان لا بد من تذكير من يهمهم الأمر بأن كل حزب وكل سياسي وكل مسؤول وكل مواطن وكل رجل دين يؤيد حزب الله مباشرة أو مواربة أو يتغاضى عن احتلاله للبلد لأي سبب كان هو 100% شريك له في كل جرائمه المباشرة وغير المباشرة التي تطاول أسس وركائز الوطن وثقافة المواطنين والقانون وهيبة وسلطة الدولة وانتظام وعمل كل مؤسساتها.

إن العلاج الناجح والمجدي الوحيد للعاهة المجتمعية والأخلاقية والحياتية التي يعممها ويفرضها بالقوة وبالبلطجة جيش إيران في لبنان يأتي فقط وفقط من خلال إنهاء حالة الدويلة الإيرانية الهجينة بكل إفرازاتها السرطانية واللاانسانية واللالبنانية واللاعربية واللادينية وقيام الدولة مع كل مؤسساتها وخصوصاً جسمها القضائي العادل، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني phoenicia@hotmail.com