مبروك للصهر جبران رئاسة تيار عون …الملالوي!!

الياس بجاني/26 حزيران/15

تعليق على تقرير نشرته جريدة النهار اليوم ويتناول اعتراضات على تولية باسيل قيادة تيار عون (التقرير في أسفل)

في كل مرة يُنشر تقرير يحكي عن اعتراضات أو مواجهات داخل صفوف ربع النائب ميشال عون أو من قبل الودائع لديه وما أكثرهم، نرد  شفقة على من يكتب ونقول بأنه إما يكتب لمجرد الكتابة أو أنه يجهل حقيقة تيار عون وحقيقية فكره وثقافته وهو الذي شخصياً وعلنية اعتبر أن بدلة الحزب ضيقة عليه وأن من يريد أن يعارض عليه أن يأتي إليه وهو إما أن يقبل الاعتراض أو يرفضه وفي حال خرج المعترض إلى العلن يتم إخراجه من جنة  الرابية ولنا في هذا النمط التسلطي عشرات الأمثلة مع العشرات الذين أصبحوا بعيدين عن عون وتياره.

وفي كل مرة نؤكد أن عون هو شخص يعبده من هم معه من غير الودائع وجماعات البوسطات ولا أحد من إتباعه الحقيقيين هؤلاء يعترض على أي شيء يقوم به حيث أنهم للأسف يرون فيه قائداً غيبياً أي أنه يعلم في الغيب وسابقهم في التفكير والرؤية وبالتالي لا أحد منهم يعترض وإن اعترض يرّفع عون أولاً ومن ثم يدلي بما لديه ويصمت وخجل وبعد ذلك أو يخرج أو يحرجوه فيخرجوه.

من هنا فإن الصهر جبران باسيل هو الرئيس المقبل للعونيين في حال أراد عون وكل كلام غير كلام عون هو دون نتيجة أو فائدة وكل المسرحيات التي تجري من مثل العضوية واللجان والانتخابات والقوانين هي كلها شكلية وليس لها قواعد وملهمها الأول والأخير هو عون نفسه. حتى الشباب الذي طردهم عون من مدة وهم في فرنسا عندما يحتجون يرفّعون عون الشخص ولا يقاربون خياراته السياسية والتحالفية ويحصرون اعتراضاتهم في أمور شكلية تنظيمية لا تقدم ولا تؤخر.

في الخلاصة صحيح أن عون متسلط وقراراته أحادية داخل المجموعات التابعة له، ولكن هل  حال باقي شركات الأحزاب اللبنانية العائلية التجارية هي أفضل حالاً. بالطبع لا لأن جميعهم شركات وأصحاب هذه الشركات يديرون شركاتهم بهدف الربح ومن يعمل عندهم  علية السمع والطاعة أو الخروج.  نعم هذه حالة غير طبيعية ولكنها حالة كل شركات الأحزاب في لبنان..

في الخلاصة لا هامش لأي معترض داخل أي حزب لبناني، وبالتالي احترموا عقول وذكاء اللبنانيين ولا تتلهوا بتقارير هي من غير واقع ونسيج أحزابنا الشركات التجارية.

ومبروك للصهر جبران الرئاسة سلفاً في حال كانت هذه إرادة عون.

 الكاتب ناشط  لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

كوادر في “التيار الوطني الحر” يحشدون قواهم ويستعدون لطرح مرشح في مواجهة باسيل

 المصدر: خاص – “النهار”/26 حزيران 2015

أستفز الجزم بأن “جبران باسيل سيكون رئيساً للتيار الوطني الحر في 20 أيلول كثيرين في “التيار الوطني الحر” وفرض على المعارضين الوافرين لوزير الخارجية والمغتربين، أو الذين يصفون أنفسهم بـالاصلاحيين”، الانتقال بمعركتهم الى العلن في القريب العاجل من خلال اعلان رفضهم مبدأ التوريث السياسي وأن الامور لم تحسم في “التيار” لكي يصار الاعلان “قوموا تنهني”، بل الاصح أن باسيل لن يكون رئيساً بسهولة بل سيواجه تياراً واسعاً من العونيين ينتشرون على مساحة 16 ألف منتسب يفترض أن يشاركوا في أنتخاب الرئيس العتيد لحزبهم في تجربة هي الأولى على مستوى المنتسبين الى الاحزاب.

كتلة المعترضين تضم مجموعة واسعة جداً من النواب الحاليين والسابقين الى كوادر أساسية نشطة في “التيار” وجميعهم من المناضلين منذ البدايات الاولى وخاضوا غمار مرحلة العمل السري بأوجهه السياسية والعسكرية في مواجهة الاحتلال السوري والنظام الأمني المتعامل المرتبط به، وتالياً يملكون الكثير من الاحترام والتأييد في أوساط جماهير التيار وعصبه الشعبي ويشكلون كتلة صلبة ومتماسكة انتخابياً سواء في مواجهة باسيل الذي يأخذون عليه الكثير من الملاحظات التنظيمية والحزبية في مسيرة التيار خلال الاعوام العشرة الماضية وخصوصاً منذ عودة العماد ميشال عون من المنفى الفرنسي، وبدء مرحلة العمل العلني.

أضافة الى ذلك فأن هذه الكتلة قررت على ما يبدو ان تخوض غمار العملية الانتخابية ولن تسمح بتزكية باسيل الى الرئاسة منفرداً بل سيكون لها مرشح قوي يمتلك كل شروط قيادة التيار وجماهيره ويشكل منافساً قوياً للوزير باسيل. الكلام لدى الاصلاحيين، أن التيار الوطني الحر أمام تحد كبير لتأكيد ثباته على مواقفه وافكاره السياسية وخصوصاً ان العماد ميشال عون أفنى عمره في الكلام عن رفض التوريث وانتقاد الاقطاع السياسي والعائلي في لبنان وتأكيد انتمائه الى مدرسة اخرى مخالفة لهذا المنطق، فإذا به يعكس كل مساره ويتجه الى التوريث ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات على جماهير التيار وقواعده الشعبية الخارجة في معظمها من تحت عباءة الاحزاب المسيحية التقليدية والاقطاعية.

والرهان لدى الاصلاحيين اوالمعترضين على رئاسة جبران باسيل، ان “التيار” شكل دائماً حالة مميزة في محيطه المسيحي واللبناني وهذا ما شكل دفعاً كبيراً له في استقطاب التأييد الشعبي العارم، لكن انتقال السلطة من العماد ميشال عون الى باسيل بهذا الشكل سيؤدي الى خسارة التيار هالة معنوية كبيرة كان يعول عليها لتحقيق التمايز والتقدم على سواه من الاحزاب والتيارات. والانتخابات أيضاً برأي الاصلاحيين استفتاء داخلي على مشروعين لا ثالث لهما، ولا يقبلان الحل الوسط، المشروع الاول تقليدي واختبره اللبنانيون في انماط السياسة اللبنانية العائلية ويمثله الوزير باسيل في التوريث السياسي، ومشروع أخر ديموقراطي يهدف الى انتاج حزب مؤسساتي يعتمد الانتخابات وتداول السلطة والشفافية واحترام القواعد الشعبية نهجاً له.

ويؤكد المعارضون ان تركيبة التيار وكوادره وجماهيره مختلفة تماماً عن الأحزاب الأخرى ولا يمكن ان ينحو منحى احزاب الكتائب مع آل الجميل والوطنيين الأحرار مع آل شمعون ولا “المردة” مع آل فرنجية، والمرشح القوي جداً في وجه جبران باسيل أنما يستند الى هذه القاعدة الاساسية من المحازبين الذين يؤمنون فعلاً بالحاجة الى تأطير “التيار الوطني الحر” وتنظيمه وتفعيل حضوره قبل ان يلقى مصير الاحزاب الأخرى.