الراعي وموقف رمادي وفاتر جديد

الياس بجاني/25 حزيران/15

فعلا لم يعد من المنطق ولا من العقل أن يبقى سيدنا بشارة الراعي ممثلاً للموارنة ولكنيستهم.

فهو كل يوم يؤكد ومن فمه وبكلامه ومن خلال مواقفه الغريبة والعجيبة أنه غريب ومغرب عن روحية وثقافة ورسالة مار مارون والموارنة وعن لبنان وعن كل ما هو لبناني.

هو للأسف كميشال عون متكبر ومنغلق بفكره ومتعالي ومنسلخ عن الواقع ولا يحترم لا عقول ولا ذكاء الآخرين.

كما أنه أعمى بصر وبصيرة وبشكل انتقائي لكل ما هو حق وحقيقة.

إن مساوته بين الخير والشر، وبين القتلة وضحياهم ليس فيها شيء من المسيحية.

وفي سياق رماديته وفتور مواقفه بمفهوم الفتور الإنجيلي الخالص،

وفي أطار انحيازه الكلي لمحور الشر السوري-الإيراني، طالب اليوم ودن أن يرمش له جفن من جفون الخجل، وكما ذكرت وكالة الأنباء، طالب 8 و14 آذار أن يقدما مرشحيهما رسمياً.

بربكم هل هذا المخلوق يحترم عقولنا، وهل هو فعلا ضمير لبنان وحامي الصرح الذي أعطي له مجد لبنان؟

ألا يعرف أن مرشح 14 آذار الرسمي والمعلن وببرنامج موزع على القاصي والداني هو الدكتور سمير جعجع، وأن 08 آذار هي التي لم تعلن رسمياً عن مرشحها وإن كان حزب الله يلعب على أوهام عون.

وحتى عون حبيب الراعي لم يعلن ترشيحه رسمياً بعد!!

حقيقة إن هذا المخلوق قد تخطى كل حدود احترام الذات ولم يعد لائقاً بنا كموارنة أن يبقى في سدة البطريركية.

في أي حقبة من الزمن يعيش الراعي؟

ألا يدري أنه بالكمال والتمام 25 جلسة عقدت في مجلس النواب منذ 13 شهراً و08 آذار تقاطع و14 آذار تحضر؟

لا لم يعد من الإيمان بشيء السكوت عن مواقف هذا الحبر الذي تخطى حدود وثوابت كل ما هو إيماني وكنسي!! كفى، كفى والله كفى.

لقد تخطى كل الحدود وقفز فوق كل الأعراف وضرب عرض الحائط كل ما هو شهادة للحق وجرأة إيمانية.

شخصياً ونحن موارنة أقحاح أباً وعن شي 100 جد وجد لا نرى أن الراعي يشبهنا أو يمثلنا.

عيب والله عيب هذه الممارسات ومحزن جداً هذا المنطق المنحرف.

في الخلاصة، إن لا فقر اشد من عاهة الجهل، ولا عدو أشرس من قلة الإيمان وخور الرجاء، ولا ابليسية في المواقف أكثر من مواقف الفتور والرمادية، ومن له أذنان للسمع فليسمع

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com