المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.apri10.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يظهر لإثنان مِنَ التَلاميذِ ذَاهِبَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عِمَّاوُس

إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ"

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 9/4/2016

لبنان يستعد لإحياء الذكرى الـ 41 للحرب مستعيداً... ترسيماتها وحبْس أنفاس بعد كاريكاتور ساخر من نصرالله في «العرب» اللندنية

الحريري يتمسك بفرنجية للرئاسة

التلي نجا من عملية جوية للجيش اللبناني

الأمن العام يوقف انتحاريا ويفكك خلية إرهابية

الطفيلي: “حزب الله” “داعش” الشيعة… وقتلاه في سوريا ليسوا شهداء

وصول رئيس جمهورية السيراليون الى بيروت غدا

الادعاء على 22 شخصا في جرم استجرار انترنت وتركيب محطات غير شرعية

"امن الدولـة" بين ثلاثيـة وثنائية الاجهـزة والجلسـة الحكومية تعقد الثلثـاء

كاغ في باريس لاطلاع هولانـد على اتصالاتها الاقليمية عشـية زيارة بيـروت

بري الى القاهرة تزامناً مع الملك سلمان والرئيس الفرنسي يتفقد النازحين بقاعا

بري بعد لقائه نظيره المصري: الطائفية علة ديموقراطيتنا

سلام وباسيل الى تركيا وتنسيق لموقف لبنان من "اعلان اسـطنبول" و"الخارجية" تتابع قضية المبعدين من الخليج واللقاء مع عسيري ايجابي

اسرار الصحف ليوم السبت 9 نيسان 2016

دار النهار الى الإقفال... ولا منقذ!

ماذا فعل ريفي منذ التوقيف الى القرار نصف المخفف/ أسعد بشارة/الجمهورية

صراع المذهبيات/محمد عبد الحميد بيضون

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"الراي": عسكري لبناني محتجز لدى "داعش" قضـــــى وهو يقاتل فـــي صفوفه

مكتب وزير الصحة: ام تي في نشرت ادعاءات كاذبة بحق الوزارة وملتقانا في القضاء

بو صعب: ملف أمن الدولة ليس طائفيـا وموقفنا نفسه لو تعلق الأمر بأجهزة أخرى

جريج: لا اعتكاف وأرجح جلسة حكومية الثلثاء ومطلوب تدابير إدارية لإعادة تفـعيل أمن الدولة

 غصن إلى اجتماعات "العمل" العربية في القاهرة: والتغيير تلزمه قواعد متينة ولا يأتـي بالإعتصام

"المؤتمر الاعلامي المتوسطي" ينتخب رئيسه ولجانه في كورسيكا ولبنان يستضيفه العام المقبل والمقدسـي يتناول الهجرة والنزوح

سامي الجميل بحث مع فرعون قضية جهاز أمن الدولة

سكاف زارت جعجع: يدنا ممدودة للتوافق بلديا أو فلتكن معركة ديمقراطية وحضارية

كنعان في واشنطن بدعوة من البنك الدولي

فرنجيه بحث مع بون في الاوضاع الراهنة

بصبوص في تخريج دركيين متمرنين: كشف بعض الفساد في الأمن الداخلي ينبغي ألا ينسينا إنجازاتها

فوز كامل للائحة عبد الباقي في انتخابات خبراء المحاسبة

نعمة افرام خلال لقاء حواري في غرفة طرابلس: للعمل على إيجاد فرص عمل للناشئة لوضع حد للبطالة

نورا جنبلاط جالت والفنان العالمي آي واي واي في مخيمات النازحين في عرسال وبر الياس وزارا بعلبك ومحمية ارز الشوف

بون يطلق حلقة أصدقاء الثقافة الفرنسية: في مواجهة تفتيت العالم وضد الوجود الهمجي نحن بحاجة الى شفعاء ووسطاء ومبدعين

بون يطلق حلقة أصدقاء الثقافة الفرنسية: في مواجهة تفتيت العالم وضد الوجود الهمجي نحن بحاجة الى شفعاء ووسطاء ومبدعين

السنيورة حول محاكمة سماحة: الرهان على الدولة اثبت نجاحه

زهرا: ترشيح 2 من قوى 8 اذار محاولة للافراج عن انتخابات الرئاسة ووجود رئيس مفتاح لكل الازمات

لحام التقى البابا فرنسيس وبحث معه الاوضاع في سوريا ولبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سماحة الأديان محور لقاء الملك سلمان وبابا الأقباط

خلاف ايراني روسي في سوريا…وقرار الجبهة أصبح في موسكو/وسام الأمين/جنوبية

دبلوماسي ايراني: موسكو تستخدم الارمن والاكراد ضد تركيا

الملك سلمان يسعى لترتيب "البيت السـني" عشية انطلاق الحرب على الارهاب وجهد دولي لتثبيت "الهدنة" في سوريا يقابله تصعيد عسكري ايراني في الميدان

دي ميستورا يزور دمشق اليوم والمعارضة السورية تتمسك بشروطها

نظام الأسد أفراج عن أميركي بوساطة روسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انهيار «داعش» يعرّض لبنان لموجة لجوء جديدة/سليم نصار/الحياة

لبنان إذ يصبح «دولة مارقة»... أو حتى إرهابية/ محمد مشموشي/الحياة

فايد: القضاء العسكري دافع عن نفسه باتخاذ "حكم سماحة"/أم تي في

سعد الحريري: أنا بالي طويل/محمد قواص/العرب

لا وجَل ولا خجَل/الياس الزغبي/لبنان الآن

حزب الله" يفضل عون حليفاً لا رئيساً/منير الربيع /المدن

إرهاب الأسد: الإعلام العربي يغمض عينيه/أحمد عدنان/العرب

في العراق.. الحكم إيراني والغطاء أميركي/خيرالله خيرالله/العرب

الحدث السوري والنموذج التركي/أكرم البني/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يظهر لإثنان مِنَ التَلاميذِ ذَاهِبَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عِمَّاوُس

إنجيل القدّيس لوقا24/من13حتى25/:"في اليَوْمِ عَينِهِ، كانَ ٱثْنَانِ مِنَ التَلاميذِ ذَاهِبَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عِمَّاوُس، تَبْعُدُ نَحْوَ سَبْعَةِ أَمْيَالٍ عَنْ أُورَشَلِيم. وَكانَا يَتَحَادَثَانِ بِكُلِّ تِلْكَ الأُمُورِ الَّتِي حَدَثَتْ. وفيمَا هُمَا يَتَحَادَثَانِ وَيَتَسَاءَلان، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْهُمَا، وَرَاحَ يَسِيرُ مَعَهُمَا. ولكِنَّ أَعْيُنَهُمَا أُمْسِكَتْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ. أَمَّا هُوَ فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هذَا الكَلامُ الَّذي تَتَحَادَثَانِ بِهِ، وَأَنْتُمَا تَسِيرَان؟». فَوَقَفَا عَابِسَين. وَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وٱسْمُهُ كِلْيُوبَاس، فَقَالَ لَهُ: «هَلْ أَنْتَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ عَنْ أُورَشَلِيم، فَلا تَعْلَمَ مَا حَدَثَ فِيهَا هذِهِ الأَيَّام؟». فَقَالَ لَهُمَا: «ومَا هِيَ؟». فَقَالا لَهُ: «مَا يَتَعَلَّقُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيّ، الَّذي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا قَوِيًّا بِالقَوْلِ وَالفِعْل، قُدَّامَ اللهِ وَالشَّعْبِ كُلِّهِ. وكَيْفَ أَسْلَمَهُ أَحْبَارُنا وَرُؤَسَاؤُنَا لِيُحْكَمَ عَلَيْهِ بِالمَوْت، وَكَيْفَ صَلَبُوه! وكُنَّا نَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ الَّذي سَيَفْدِي إِسْرَائِيل. وَلكِنْ مَعَ هذَا كُلِّهِ، فَهذَا هُوَ اليَوْمُ الثَّالِثُ بَعْدَ تِلْكَ الأَحْدَاث. لكِنَّ بَعْضَ النِّسَاءِ مِنْ جَمَاعَتِنَا أَدْهَشْنَنَا، لأَنَّهُنَّ ذَهَبْنَ إِلَى القَبْرِ عِنْدَ الفَجْر، وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ يَسُوع، فَرَجَعْنَ وَقُلْنَ إِنَّهُنَّ شَاهَدْنَ مَلائِكَةً تَرَاءَوْا لَهُنَّ وَقَالُوا إِنَّهُ حَيّ! ومَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلى القَبْر، فَوَجَدُوهُ هكذَا كَمَا قَالَتِ النِّسَاء، وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يَرَوْه». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «يَا عَدِيمَيِ الفَهْم، وَبَطِيئَيِ القَلْبِ في الإِيْمَانِ بِكُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاء! أَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَى المَسِيحِ أَنْ يُعَانِيَ تِلْكَ الآلام، ثُمَّ يَدْخُلَ في مَجْدِهِ؟».وَفَسَّرَ لَهُمَا مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ في كُلِّ الكُتُبِ المُقَدَّسَة، مُبْتَدِئًا بِمُوسَى وَجَمِيعِ الأَنْبِيَاء. وٱقْتَرَبَا مِنَ القَرْيَةِ الَّتي كَانَا ذَاهِبَيْنِ إِلَيْهَا، فتَظَاهَرَ يَسُوعُ بِأَنَّهُ ذَاهِبٌ إِلى مَكَانٍ أَبْعَد. فَتَمَسَّكَا بِهِ قَائِلَين: «أُمْكُثْ مَعَنَا، فَقَدْ حَانَ المَسَاء، وَمَالَ النَّهَار». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وفِيمَا كَانَ مُتَّكِئًا مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ، وبَارَكَ، وَكَسَرَ، ونَاوَلَهُمَا. فٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا، وَعَرَفَاهُ، فَإِذَا هُوَ قَدْ تَوَارَى عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَر: «أَمَا كَانَ قَلْبُنَا مُضْطَرِمًا فِينَا، حِينَ كَانَ يُكَلِّمُنَا في الطَّرِيق، وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُب؟». وقَامَا في تِلْكَ السَّاعَةِ عَيْنِهَا، وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيم، فَوَجَدَا ٱلأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُم مُجْتَمِعِين، وَهُم يَقُولُون: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ قَام، وتَرَاءَى لِسِمْعَان!». أَمَّا هُمَا فَكانَا يُخْبِرانِ بِمَا حَدَثَ في الطَّرِيق، وَكَيْفَ عَرَفَا يَسُوعَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْز".

 

إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ"

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من08حتى13/:"يا إخوَتِي، وأَنْتَ يا ابْنِي، تَذَكَّرْ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذي فِيهِ أَحْتَمِلُ المَشَقَّاتِ حَتَّىالقُيُودَ كَمُجْرِم، لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّد. لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبَدِيّ. صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ"!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 9/4/2016

السبت 09 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أجندة كاملة لمحطات مهمة، فبعد القاهرة والزيارة التاريخية للعاهل السعودي، القاهرة مجددا اليوم وغدا، وزيارة الرئيس نبيه بري ليس بصفته رئيسا للمجلس النيابي اللبناني فحسب وإنما أيضا بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي.

وبعد غد الاثنين، جلسة مهمة للجنة الاتصالات النيابية حول الانترنت غير الشرعي، وأيضا قرار ال"نايل سات". وجلسة لمجلس الوزراء تنعقد يوم الثلاثاء، إذا توافرت أجواء نجاحها في حسم قضية جهاز أمن الدولة.

بعد ذلك، الأربعاء، وموعد سفر الرئيس تمام سلام إلى تركيا، ومشاركته في القمة الاسلامية ومشاوراته مع رؤساء عدد من الوفود واحتمال لقائه العاهل السعودي.

ويوم الجمعة، زيارة وفد نيابي فرنسي للبنان، في مهمة تهدف إلى حماية الأقليات في المنطقة.

ويوما السبت والأحد، زيارة الرئيس الفرنسي لبيروت، في برنامج حافل باللقاءات مع المراجع الرسمية والقيادات السياسية، والهدف انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

ومع هذه الأجندة الكثيفة بمحطاتها، خوف من تلاحق الأزمات المحلية واستمرار الشغور الرئاسي، وقلق على الوضع الاقتصادي.

ومن القاهرة، الرئيس بري نبه بعد لقائه رئيس مجلس النواب المصري، من خطر الطائفية على لبنان، وخطورة بقاء العرب في المسرح الخلفي للمنطقة التي تتزعمها امبراطوريات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من رعاية الحوار الوطني في لبنان، إلى محاولة لم شمل العرب على رأس الإتحاد البرلماني العربي، يسعى الرئيس نبيه بري إلى توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب والفتنة.

من القاهرة، أكد رئيس المجلس أن لبنان يشهد وضعا أمنيا جيدا، لكن العلة في ديمقراطيتنا هي علة الطائفية. وبهذا التصريح أوجز الرئيس بري، فعبر عما يعانيه لبنان، لكنه عول على الحوار، آملا في انتخاب رئيس الجمهورية.

الحفاوة المصرية اللافتة لرئيس الإتحاد البرلماني العربي، كانت على قدر دور الرئيس بري، عميد البرلمانيين العرب والسياسي المخضرم، كما وصفه رئيس مجلس الشعب المصري.

في الداخل، جمود سياسي وحكومي، لكن تداعيات ملف النفايات تتوالى روائح وحشرات في المدن الساحلية، مع ارتفاع درجات الحرارة وتوسع موجات البرغش في صيدا. ومن هنا جاءت توجيهات وزارة الصحة، تبعتها حملة بلدية صيدا. لكن لا إجراءات ممكنة للحد من انتشار الروائح سوى التخلص النهائي من أكوام النفايات وطمرها، وهي عملية بحاجة إلى وقت ستملأه الروائح في كل اتجاه.

أما الإتجاهات الأخرى، تحدد بوصلتها الإستعدادات العسكرية الدائمة والجهوزية الأمنية التي تفوت على الإرهابيين مشاريع تخريبية، كما في ملاحقة الجيش لزعيم الإرهابيين في الجرود الشرقية المدعو أبو مالك التلي، أو نشاط الأمن العام في إلقاء القبض على شبكات "داعشية" خطيرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

نجحت السلطة السياسية ان تكمم أفواه اللبنانيين. فرائحة النفايات المنبعثة من غير مكان، حملت لهم مع بداية الطقس الحار أسراب البرغش والحشرات.

تكمم اللبنانيون علهم يخففون من الروائح واللسعات، أما روائح الفساد المستشري، فلن تنفع في اخفائها الكمامات السياسية، لعفن روائحها وتوزعها في كل مكان.

ورغم عفن بعض القرارات، لن تستطيع سلطة نصبت نفسها حاكمة لأمور الأمة في كم الأفواه، فحقيقة ما يصيبها من فشل واخفاقات لن تغطيه بعض القرارات أو مسميات المكرمات.

لن تسكت "المنار" عن ظلم أو قهر أو تواطؤ على الأمة من أي كان، ستبقى مع المحرومين والمستضعفين، تنقل معاناتهم، وتخوض إلى جانبهم نزال البقاء مهما تعاظمت الأحقاد.

وتعود "المنار" إلى الحقيقة التي توثقها الوكالات العالمية والمؤسسات الدولية عن مأساة اليمنيين جراء العدوان، وليأخذها البعض ذرائع للحجب. مأساة اليمنيين مع التكفيريين من تنظيم "القاعدة"، تحدثت عنها اليوم وكالة "رويترز" العالمية. فالعدوان السعودي- الأميركي رمى اليمنيين في فقر مدقع، وسهل ل"القاعدة" امبراطورية مالية بايرادات تفوق المليوني دولار يوميا.

التقرير ذكر أن العدوان السعودي أتاح مناخا مواتيا لتوسع "القاعدة" في أكثر من منطقة، لا سيما المكلا، حيث اختفت قوات عبد ربه منصور هادي من قواعدها، قال التقرير، مخلفة كميات كبيرة جدا من الأسلحة المتقدمة استولى عليها التنظيم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بدء عطلة نهاية الأسبوع، انعكس سلبا على الحركة السياسية التي لم تشهد أي تطور بارز. وعليه فالأنظار معلقة على 3 مواعيد في الأسبوع الطالع:

الأول، اجتماع لجنة الاتصالات النيابية الاثنين، وما يمكن ان يحمله من جديد على صعيد فضائح الانترنت.

الموعد الثاني، انعقاد مجلس الوزراء، أو عدم انعقاده الثلاثاء، وتأثير ذلك على الوضع الحكومي، علما أن الاتصالات غير الظاهرة تتكثف في سبيل تمرير حل لقضية جهاز أمن الدولة، والتي تكاد تهدد أمن الحكومة وبقاءها واستمرارها.

الموعد الثالث، القمة الاسلامية في اسطنبول، وتكمن أهميتها لبنانيا في أنها ستشهد لقاء بين الرئيس سلام والعاهل السعودي، ما قد يؤدي إلى إزالة بعض التشنج من العلاقات السعودية- اللبنانية.

إقليميا، العاهل السعودي أمضى يومه الثالث في القاهرة، في زيارة تكتسب طابعا تاريخيا استثنائيا، ولا سيما انها تؤشر إلى عودة قوية للثنائية المصرية- السعودية في مواجهة التمدد الايراني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الخلاصة الأخطر التي انتهت إليها جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، ان الاصطفافات السياسية بدأت تتراجع لمصلحة الفرز الطائفي والمذهبي الذي حجبه لعشر سنوات معسكرا 8 و14 آذار.

وإذا كان التمايز السني- الشيعي، محكوما بضوابط حوار عين التينة واتفاق "المستقبل" والحزب والحركة، على ابقاء الشارع محيدا عن حرب الشوارع السورية والمشاريع الاقليمية، فإن أزمة أمن الدولة كشرت عن أنياب الفرز الطائفي الذي يزداد وضوحا ضد واقع مسيحي سياسي شعبي، وخارطة تحالفات مسيحية جديدة انطلقت من معراب، وانتقلت إلى الشارع وتمددت الى مجلس الوزراء.

اللافت ان العوائق أمام الرئاسة زادت. والحواجز نصبت في طريق قانون الانتخاب. والسواتر تعززت في مجلس الوزراء. وبدأت الألغام تنفجر أمام الواقع الجديد في أمن الدولة والتشكيلات والوظائف، بحجج مختلفة وتدابير مخالفة ومعايير مزدوجة، وخصوصا في مسألة التشريع، فالجلسات ليست ميثاقية ولا تعقد بغياب "المستقبل"، وميثاقية وتعقد بغياب الكتل المسيحية الأساسية.

أمن الدولة إذا، قد يزعزع أمن الحكومة، خصوصا إذا أقدم البعض على التمادي في خرق القوانين بدلا من تطبيقها، كمثل التهويل بتمديد خدمة عميد في جهاز معين موضوع الخلاف الحالي، بدلا من ان يحال على السن بعد شهرين، عملا بقاعدة: يبقيان سوية أو يرحلان معا.

والعمل معا لحل الاشكالات وتوسيع المساحات المشتركة، كان في صلب اللقاء الذي جمع الوزير جبران باسيل والسفير السعودي علي عواض عسيري، والمقاربة الصريحة له بين الوزير والسفير اثر الهجمة الخليجية على لبنان.

هذه الهجمة التي لم يكن ينقصها سوى موجة الحر المصحوبة بالذباب والبرغش والبعوض، لتأمين الغطاء الجوي للنفايات على الأرض.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غرد وزير البيئة محمد المشنوق بما يلي: مع الحرارة أعداد متزايدة من البرغش على مناطق ساحلية بموجات متفرقة، وينصح بتوقي ابتلاع واستنشاق البرغش.

على الرغم من ركاكة أسلوب التغريدة، فإن الفكرة وصلت، ووزير البيئة الذي تنحى يوما عن ملف النفايات، لم يتنح عن ملف البرغش فنصح بتوقي ابتلاعها واستنشاقها. أما المعالجة فقد تنتظر مطلع الأسبوع المقبل، حيث يتوقع هطول الأمطار، فيعالجها المطر بدلا من أن تعالجها الوزارات والادارات المختصة.

هكذا لبنان الذي كتب عليه ان يكون بيئة حاضنة للنفايات منذ 17 تموز من العام الماضي وحتى اليوم، يبدو أنه أيضا بيئة حاضنة للبعوض والبرغش، خصوصا أن الصيف على الأبواب. أما المعالجة، بحسب نصيحة وزير البيئة، فمن خلال تفادي الابتلاع والاستنشاق.

وكامتداد منطقي للنفايات، الروائح الكريهة في المناطق التي كانت مجمعة فيها النفايات تزداد، فبماذا ينصح وزير البيئة لتفاديها؟ هل لكم الأنوف؟

في انتظار الجواب عبر تغريدة جديدة، البداية من حادث وفاة في طرابلس، لا يستبعد ان يكون سببه التعنيف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

موجة البرغش التي اجتاحت بعض مناطق الساحل، أوضحتها وزارة الصحة بالقول إن البعوض يتكاثر عادة في بداية الربيع وعند ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن البيئة الحاضنة للحشرات التي شهدها لبنان مؤخرا وارتفاع الحرارة بشكل أعلى من المعدلات الطبيعية لهذه الفترة من السنة، أدت إلى ازياد نسبة البعوض والذباب بشكل أعلى من المعتاد في بعض المناطق اللبنانية.

لكن ما هو أكيد وثابت، أن قطارين قد انطلقا في لبنان: قطار العدالة، الذي يسير بيطء، لكنه وصل إلى أولى محطات محاكمة أركان محور القتل والاغتيالات في لبنان، ميشال سماحة. والثاني هو قطار الديمقراطية، الذي، بعد فتح باب الترشيحات في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، بدأ اللبنانيون يصدقون أنه انطلق، وأن الانتخابات البلدية والاختيارية على الأبواب، وفي موعدها. وبدأ الحراك البلدي في المناطق وتشكيل اللوائح وتحضير المعارك.

وعلى سيرة المعارك، وفيما كان مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، يقول إن كشف بعض الفساد القديم في قوى الأمن الداخلي ينبغي ألا ينسينا إنجازاتها الباهرة، كانت هذه القوى تحقق إنجازا جديدا، تمثل باكتشافها شبكة دعارة جديدة أوقفت اعضاءها وتلاحق الرأس المدبر لها.

قطار ثالث انطلق عربيا، هو التلاقي السعودي- المصري، في زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التاريخية إلى مصر. زيارة بنت الكثير من الجسور في وجه من يدمرون الجسور بين البلاد العربية وفي داخلها، أبرزها جسر سيصل آسيا بأفريقيا، في مشروع هو الأول من نوعه فوق البحر الأحمر. وقد زار الملك سلمان جامع الأزهر الشريف. زيارة رأى فيها الرئيس سعد الحريري علامة مضيئة في هذه المرحلة من تاريخ الأمة، وحاجة يشعر بضرورتها وأهميتها كل مواطن عربي شريف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

انتهى مخاض تسعة أشهر من أزمة النفايات على ما انتهى. وفي بيئة حاضنة ودرجة حرارة ملائمة "فقست على سلامة" بويضات البعوض، التي اجتاحت غير مدينة ارتفع فيها جبل "زبالة" أو زين ساحلها بمطمر. وزير البيئة الذي تقمص دور صائد الجوائز بحثا عن صيادي البجع المهاجر، لم تلدغه حتى اللحظة فكرة انتشار الكائنات اللاسعة. وزارة الصحة كلفت مصلحة الطب الوقائي، اتخاذ إجراءات الوقاية، ولم يبق عليها سوى أن توعز إلى المستشفيات في استقبال الملسوعين على نفقتها الخاصة.

ومن الآن حتى انقضاء الصيف، سنشهد حربا كونية مع الأوبئة، فخر إنتاج حكومتنا. كما سنشهد فوضى انتشار المرشات وسلاح إبادة الجراثيم. وبعرف البعض، لن يكون السلاح بعد الآن حكرا على طرف دون آخر، فأيها اللبنانيون ما عليكم سوى أن تدججوا أنفسكم بالعبوات المضادة للحشرات، ولا تخافوا أن تلصق بكم تهمة حيازة أسلحة فتاكة.

من الكوميديا السوداء إلى تراجيديا القضاء، والأحكام على حكم ميشال سماحة بين أخذ ورد في الأخذ. يشهد للقرار بأنه وضع خاتمة لملف اكتملت عناصره الإرهابية وانتهى برأسه المدبر خلف القضبان، وما عاد بالإمكان ما كان بأن يحكم على الإرهابيين بفترة نقاهة في السجن والخروج من دون نيل سنوات العقوبة اللازمة، وما عاد السياسيون يجرؤون على إعمال الواسطة للعفو عن جان عند المقدرة، ولا أن يقل آخر معززا مكرما في سيارات خمس نجوم.

أما في الرد، فالضغط الذي مورس لإصدار الحكم، يرسم معالم خوف حول عدالة القضاء. والريبة أصبحت سيدة الأحكام في أن تلعب السياسة لعبتها في ملف الانترنت غير الشرعية، لتطمس معالم المتورطين، بعدما "اشتغلت شغلها" في القضاء للانتهاء من ملف ميشال سماحة بسرعة قياسية، كي يذهب رئيس الحكومة إلى القمة الإسلامية في اسطنبول خالي الوفاض من قضية سماحة.

وفي هذا المقام، ما على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلا أن يفرج عن الهبة العسكرية للجيش اللبناني بعدما زج بسماحة في السجن، خصوصا أن الجبير عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الفائت، كان قد رأى أن إطلاق سماحة ليس مؤشرا إلى استقلال الجيش اللبناني. وجعل من القضية ذريعة إضافية لإيقاف الهبة، واستعادتها في اليمين بعدما أعطاها في الشمال.

 

لبنان يستعد لإحياء الذكرى الـ 41 للحرب مستعيداً... ترسيماتها وحبْس أنفاس بعد كاريكاتور ساخر من نصرالله في «العرب» اللندنية

ليندا عازار/10 نيسان/16

بري في القاهرة... فهل تعقد لقاءات لبنانية - سعودية؟

... هو أسبوع «الحرب - الذكرى»، أسبوع الزيارات الدولية واللقاءات «المرصودة»، أسبوع «الوقت المستقطع» لمجلس الوزراء الذي يعيش سباقاً بين «ألغام موقوتة» ومحاولات تعطيلها قبل ان «تنفجر» آخر المؤسسات العاملة بالحدّ الأدنى في النظام «الفارغ الرأس». وعلى أهمية كل المحطات البارزة في الأيام الطالعة، فإن الرمزية الأكبر تبقى للذكرى الـ 41 لحرب الـ 15 عاماً التي انفجرتْ في 13 ابريل 1975 بعدما كانت «مكوّناتها» الداخلية والخارجية تتراكم منذ أعوام. وفي 2016، تتكرّس مفارقةٌ سوريالية تتمثّل في ان لبنان الذي تحوّل العام 1975 «ملعب نار» لـ «حروب كثيرة» خيضت فيه «بالنيابة» عن ساحات المنطقة، يواجه حالياً قراراً دولياً بإبقائه على «مقاعد الاحتياط» في الصِدامات الكبرى التي يشهدها الإقليم، من دمشق وبغداد الى اليمن وغيرها، في حين يبدو المشهد الداخلي للمرة الاولى منذ اتفاق الطائف (1989) وكأنه على مشارف استعادة ترسيمات حرب 1975 بخلفياتها الطائفية التي تتشابك مع صراعٍ كبيرٍ على التموْضعات الإستراتيجية للبنان على خط الزلازل في المنطقة، وهو ما أفرز منذ 2005 حروباً مذهبية مقنّعة، تارة تتخذ شكل اغتيالات سياسية وطوراً شكل «عمليات انقضاض» في السياسة، وسط الانقسام خلف «خطوط تماس» متعددة بين معسكريْ «14 و 8 آذار»، اللذيْن يشكّل قاطرتهما «تيار المستقبل» و«حزب الله». وسيكون معبّراً ان يحيي لبنان ذكرى الحرب فيما أزمة الفراغ الرئاسي تقترب من طيّ سنتها الثانية، وحكومة «ربْط النزاع» تصارع للخروج من «عنق الزجاجة» الذي دخلتْه مع انفجار الخلاف حول جهاز أمن الدولة الذي سرعان ما اتخذ منحى طائفياً نافراً وسط اصطفاف مسيحي داعم لرئيس الجهاز (الكاثوليكي) الذي يدور «كباش صلاحيات» بينه وبين نائبه (الشيعي) وسط إصرار من الأطراف المسيحية الوازنة على صرف اعتمادات «أمن الدولة» أسوة بالأجهزة الأخرى، رافضين اي محاولة لـ «خنقه» تمهيداً لحلّه.

وبدا واضحاً امس، ان هذا الملف صار «القفل والمفتاح» لاستئناف جلسات الحكومة، وسط استمرار استبعاد عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد، ما لم يتم التوصل الى حلّ لقضية «أمن الدولة» ولا سيما ان أيّ «انفجار» للجلسة وتالياً تعريض الحكومة لهزّة غير محسوبة سيضع رئيسها تمام سلام في موقع محرج ومربك قبل ايام من وصول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى بيروت وعشية توجّه رئيس الحكومة إلى إسطنبول للمشاركة في القمة الاسلامية وسط رصْد لما اذا كان سيعقد اللقاء المنتظر مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

ويتم التعاطي مع حصول هذا اللقاء او عدمه على انه سيسمح برسم تصوُّر واضح حيال مستقبل العلاقة بين لبنان والمملكة وسائر دول الخليج في ضوء الأزمة المتدحرجة سياسياً واقتصادياً وإعلامياً منذ أسابيع على خلفية موقف وزارة الخارجية اللبنانية الذي خرج عن الإجماع العربي في التضامن مع الرياض بوجه الاعتداء على سفارتها في طهران، الامر الذي وضعته السعودية في سياق «مصادرة حزب الله إرادة الدولة».

وفي حين يتم التعاطي مع اللقاء الذي عُقد اول من امس، بين السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري ووزير الخارجية جبران باسيل - وهو الاول بينهما منذ انفجار الأزمة مع المملكة - على انه في إطار المساعي لتحسين العلاقات بين البلدين، وسط معلومات عن ان أجواء اللقاء كانت «مشجّعة»، فإن اوساطاً سياسية تعتبر ان الحكم غير العادي الذي أصدرته محكمة التمييز العسكرية بحق الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، الذي كان حين توقيفه العام 2012 مستشاراً للرئيس السوري بشار الأسد، وقضى بسجنه 13 عاماً (مخفِّفاً عقوبة الإعدام) مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية، جاء ليعزّز امكانات ترميم العلاقة مع السعودية. وتذكّر هذه الاوساط بأن الرياض كانت اعتبرت إطلاق سماحة في يناير الماضي (بعد انتهاء محكوميته وفق الحكم الاول المخفف الذي قضى بسجنه اربع سنوات ونصف السنة) أحد «الشواهد» على «مصادرة حزب الله إرادة الدولة». علماً ان «النصف الآخر» من ملف سماحة يرتبط باللواء السوري علي المملوك الذي سبق ان ادعى عليه القضاء اللبناني في قضية المخطط الفتنوي الذي كان يُعدّ لشمال لبنان، هو الذي سلّم سماحة المتفجرات التي نقلها في سيارته، فيما سُمع الوزير السابق يقول في أحد الأشرطة المسجّلة ان الرئيس الأسد كان على علم بالمخطط.

وفي سياق متصل، برزت امس الزيارة التي بدأها رئيس البرلمان نبيه بري للقاهرة على رأس وفد نيابي. وفيما افادت تقارير ان الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال الذي استقبله مساء أمس، فان دوائر سياسية استوقفها تزامُنها مع وجود خادم الحرمين الشريفين في مصر، وسط رصْد لما اذا كانت ستحصل ايّ لقاءات لبنانية - سعودية خلال وجود بري في القاهرة. ولم تحجب مجمل هذه العناوين الأنظار عن زيارة التضامن مع لبنان التي يقوم بها الرئيس الفرنسي لبيروت السبت المقبل والتي ستتخلّلها لقاءات واسعة تشمل بري وسلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى ممثلي مختلف الاحزاب والقوى السياسية في مأدبة تقيمها السفارة الفرنسية في «قصر الصنوبر».

وتتم مقاربة هذه الزيارة التي لن تفضي الى اي اختراقات في ملف الانتخابات الرئاسية، التي تضرب موعداً في 18 الجاري مع «لا جلسة انتخاب» جديدة، على انها ستكرّس استمرار المظلّة الدولية للاستقرار في لبنان كضرورة لاحتواء ملف النازحين السوريين الذي يرعب اوروبا، وتفادياً لجعل بيروت تدفع أثماناً كبرى في لحظة دخول ملفات المنطقة الساخنة مساراً جديداً سيشكل المؤشر الأبرز إليه نجاح المفاوضات اليمنية - اليمنية في الكويت 18 الجاري. في موازاة ذلك، انشغلت بيروت بنشر صحيفة «العرب» اللندنية في نسختها امس، رسماً كاريكاتورياً يسخر من الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي يظهر داخل كيس يحمله مواطن لبناني وهو يركض مبتسماً خلف شاحنة نفايات مكتوب عليها «نفايات بيروت»، لرمي الكيس فيها. وساد حبس أنفاس لردّ فعل جمهور «حزب الله» على الكاريكاتور، وسط خشية ان يتكرر المشهد الغاضب والفوضوي الذي ساد في الشارع قبل اسابيع بعد تجسيد نصرالله في برنامج كوميدي ساخر على شاشة «ام بي سي».

 

الحريري يتمسك بفرنجية للرئاسة

العرب/10 نيسان/16/بيروت - يتمسك رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، معتبرا أن الخيار مصلحة لبنانية بالدرجة الأولى. ويذكر الحريري في خطابه العلني أنه ذهب إلى دمشق ونام في قصر بشار الأسد في لبنان من أجل “مصلحة البلد”، ولا ضير هذه الأيام في رأيه من ترشيح فرنجية، الصديق الشخصي لبشار الأسد، للرئاسة، لأن في ذلك “مصلحة البلد”. ويشاطر رئيس مجلس النواب، نبيه بري، زعيم تيار المستقبل تفاؤله الرئاسي، ويتحدّث عن “ثمرة رئاسية نضجت وحان قطافها”، وينصح في تلميحاته حلفاءه في “8 آذار”، لا سيما حزب الله ضمناً، بالذهاب إلى انتخاب “الحليف” سليمان فرنجية، تحسّبا لأن تأتي الأيام بمن “ليس حليفاً”. ومع ذلك فإن سعد الحريري في مقاربته لا يراهن على ما هو قادم، بل على ما هو متوفّر، وما هو متوفّر يتيح، برأيه، انتخاب فرنجية. ويحتاج الحريري إلى الحاضنة الحريرية في بعدها السنّي، لكنه يرتاح داخل حاضنة عابرة للمذاهب يوفّرها له تحالف 14 آذار منذ اغتيال والده في عام 2005. ويحاول صحبة سمير جعجع زعيم “القوات اللبنانية”، ولو بصعوبة، تسويق نظرية الحقّ في الاختلاف لا الخلاف، من خلال همّة علنية نشطة لحجب ذلك التباين. ويتحدث الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن عرس بدون عِرسان في معرض سخريته من عدم حضور المرشّحين للرئاسة (فرنجية وعون) جلسات الانتخاب في البرلمان. ويعرف الحريري أن إرادات خارجية تحول دون هذا العرس، فيجول مسوّقا مرشحه سليمان فرنجية بصفته خياراً لبنانيّ المنشأ، وأن محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقبلها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وربما بعدها مع زعامات أخرى في عواصم أخرى، هدفها الترويج لذلك “الإنتاج” اللبناني. ويعرف رئيس الوزراء السابق أن للعقدة الرئاسية مفاتيح في طهران، وأن منطق الأمور قد يدفع لقناعة بأن إيران لن تفرج عن الرئيس اللبناني العتيد، طالما أن الطبخ الدولي الإقليمي لم يفرج عن معالم “الحصة” الإيرانية في المنطقة. ولا يخفي استعداده للقاء حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله من أجل التوصل إلى تسوية تقود إلى إشغال قصر بعبدا برئيس جديد. لكن في استعداد الحريري ونصرالله لذلك قناعة لدى الطرفين باستحالة الأمر عملياً والاستمرار في تسويقه نظريا، في ظل تصنيف حزب الله تنظيما إرهابياً وهجوم الرياض عليه، وفي زمن لم ينضج فيه الحوار السعودي الإيراني بعد.

 

التلي نجا من عملية جوية للجيش اللبناني

نهارنت/09 نيسان/16/تمكنت المخابرات العسكرية التابعة للجيش اللبناني من رصد اجتماع يعقده أمير جبهة النصرة في القلمون "أبو مالك التلي" مع عدد من قيادييه في الجرود المتاخمة لبلدات عرسال ورأس بعبلبك والقاع. وعلى الفور تحركت طائرة استكشاف عسكرية تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني في اتجاه أجواء المنطقة التي رصد فيها التلة وهي مزودة بصواريخ جاهزة لتنفيذ عملية القضاء على "التلي" ومرافقيه. وبعد قليل من بدء عملية الرصد الجوي، خرج التلي مع ثلاثة من مرافقيه من المبنى حيث كان يعقد الإجتماع واستقل الجميع سيارة من نوع مرسيدس بيضاء اللون سلكت إحدى الطرق الجبلية الى أن وصلت الى منطقة مكشوفة بات من الممكن معها على الطائرة اللبناني استهدافها.وتزامن إطلاق الطائرة اللبنانية الصاروخ في اتجاه سيارة التلي ومرافقيه مع خروج سيارة أخرى من طريق فرعي أجبرت سيارة التلي على الإنعطاف فجأة مما تسبب بإخطاء الصاروخ لهدفه. وعلى الأثر خرج التلي ومرافقوه من السيارة واحتموا في تضاريس المنطقة الجردية التي جرت فيها العملية الى أن تمكنوا من الإنسحاب الى خطوط خلفية.

 

الأمن العام يوقف انتحاريا ويفكك خلية إرهابية

نهارنت/09 نيسان/16/أحبط الامن العام اللبناني عملية انتحارية كان يعد لها تنظيم "داعش" من خلال من إلقاء القبض في عكار على شخص سوري الجنسية في العقد الثالث من العمر اعترف بأنه مديره هو الإرهابي عمر الصاطم وبأنه كان ينتظر منه تحديد الهدف وساعة الصفر للتنفيذ.ونجحت استقصاءات الأمن العام في الإيقاع بشبكة إرهابية خطيرة كانت تتستر تحت عنوان مدرسة دينية في احدى مناطق الشمال، كان يديرها من الرقة الإرهابي عمر الصاطم، ووظيفتها إعداد الإرهابيين. وقد تم إلقاء القبض على خمسة من أفرادها، كانوا يتولون منذ مدة إعطاء الدروس الجهادية لبعض المراهقين، ثم يرسلون أعدادا منهم الى الرقة للالتحاق بتنظيم "داعش"، ويتركون البعض الآخر لاستخدامهم في الداخل في تنفيذ عمليات إرهابية.

 

الطفيلي: “حزب الله” “داعش” الشيعة… وقتلاه في سوريا ليسوا شهداء

العربية/09 نيسان/16/رأى الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله”، الشيخ صبحي الطفيلي، إن “حزب الله” مشترك اليوم في جريمة بالعالم الإسلامي، ويقتل لصالح أعداء الأمة. وفي مقابلة له مع فضائية “العربية” قال الطفيلي إن “حزب الله” يتصرف كـ”الداوعش” تماما، إلى جانب الأطراف العراقية، والإيرانية، والأفغانية والباكستانية، ممن يعتدي على أطفال المسلمين ونسائهم، ويهدم بيوتهم ويشعل الفتن. وقال: “إذا كان للسنة داعش فنحن الشيعة لنا دواعشنا أيضا”. وتابع بأنه حتى لو ذهب الحزب ، كما يزعم، لقتال التكفيريين، فإنه قد خسر المعركة هناك، واضطر لأن يكون جنديا في خدمة الجيش الروسي ومصالحه في سوريا، وإن ذلك يعتبر عمالة في خدمة الدول الغاصبة والمعتدية. وأشار إلى أن الشيعة في لبنان غاضبون من القتال في سوريا، وإن الجثث التي تصل إلى الجنوب أفرزت وضعا مأساويا ومقهورا، وإن الناس هناك تشتم وتلعن من أخذوا أولادهم للقتال في سوريا. وأكد الطفيلي أن “حزب الله” اليوم في وضع مأساوي وأنه في قبضة إيران، و”أحيط به من كل جانب”. وحمل الإيرانيين مسؤولية الفتنة الحالية، وقال إن النظام السوري والإيرانيين يجلسون في بيوتهم ينتظرون الأوامر الروسية الأميركية، وهم جزء من معركة الموت. وتابع: “سندفع ثمن دخولنا إلى سوريا شئنا أم أبينا عبر عقود من الزمن وقد يكون عبر قرون، لقد فتحنا جرحا لن يندمل بسهولة، وهذه مسألة خطرة، نحن جزء من فتنة ونحن جزء ممن قتل المسلمين في سوريا”. ورفض الطفيلي تسمية قتلى “حزب الله” في سوريا بالشهداء، لأنهم ليسوا في حالة قتال ضد الكفر، ولا في دفاع عن النفس، بل ذهبوا إلى هناك ليقتلوا، أما قتلى المعارضة فهم شهداء بحسب الطفيلي لأنهم مدافعون عن أنفسهم.

 

وصول رئيس جمهورية السيراليون الى بيروت غدا

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - يصل رئيس جمهورية السيراليون إرنست باي كوروما على رأس وفد كبير، السابعة من مساء غد الاحد الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، لمناسبة افتتاح القنصلية الفخرية لجمهورية السيراليون في لبنان.

ويضم الوفد: وزير الخارجية الدكتور سامورا كامارا، وزير الاتصالات والمعلومات محمد بنغورا، مدير البروتوكول وعدد من المستشارين ورجال اعمال، وسيكون في استقباله على أرض المطار النائب علي بزي ممثلا الرئيسين نبيه بري وتمام سلام، القنصل الفخري لجمهورية السيراليون في لبنان الشيخ دونالد روي عبد، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية، القنصلية، فاعليات سياسية، اقتصادية ورجال اعمال.

وتتضمن الزيارة التي ستستمر لأربعة أيام البرنامج الآتي:

- الاثنين في 11/4/2016 عند الحادية عشرة من قبل الظهر: سيفتتح الرئيس كوروما القنصلية الفخرية لجمهورية السيراليون في بيروت هاربر، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

بعد ذلك، يقيم باسيل مأدبة غداء تكريمية على شرف الرئيس كوروما والوفد المرافق في بيروت.

من ثم، يقيم القنصل عبد مأدبة عشاء تكريمية على شرف الرئيس والوفد المرافق الثامنة مساء في فندق Four Seasons في بيروت، في حضور حشد من الفاعليات السياسية والدبلوماسية والعسكرية ورجال أعمال .

- الثلاثاء في 12/4/2016 العاشرة من قبل الظهر: يستقبل الرئيس كوروما في فندق Four Seasons، وفدا من الفاعليات الاقتصادية.

ثم يلبي كوروما والوفد المرافق دعوة الرئيس سعد الحريري الى مأدبة غذاء في دارته عند الساعة الواحدة من بعد الظهر.

ويستقبل رئيس الحكومة تمام سلام الرئيس كوروما والقنصل الفخري عبد في السراي الكبير عند الساعة الخامسة عصرا.

بعد ذلك، يعقد الرئيس كوراما اجتماعا مع رئيس كتلة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.

من ثم، يقيم رجال الاعمال في سيراليون مأدبة عشاء تكريمية على شرف الرئيس كوروما في بيروت.

- الاربعاء في 13/4/2016 العاشرة من قبل الظهر: يستقبل الرئيس كوروما في مكان اقامته في فندق Four seasons ، رجال اعمال وفاعليات دبلوماسية واعضاء من الجالية اللبنانية في سيراليون.

ثم يقيم رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مأدبة غذاء على شرف الرئيس كوروما والوفد المرافق، في دارته.

هذا، وسيتم البحث خلال الزيارة، سبل تعزيز وتوطيد العلاقات بين لبنان وسيراليون، وفتح المجالات لرجال الاعمال اللبنانيين يالاستثمار في جمهورية سيراليون.

 

الادعاء على 22 شخصا في جرم استجرار انترنت وتركيب محطات غير شرعية

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - إدعى النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم على 22 شخصا بينهم موقوفان في جرم استجرار انترنت غير شرعي وتركيب محطات غير شرعية واختلاس المال العام وهدره. وأحال الملف مع الموقوفين الى قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان جان فرنيني.

 

"امن الدولـة" بين ثلاثيـة وثنائية الاجهـزة والجلسـة الحكومية تعقد الثلثـاء

كاغ في باريس لاطلاع هولانـد على اتصالاتها الاقليمية عشـية زيارة بيـروت

بري الى القاهرة تزامناً مع الملك سلمان والرئيس الفرنسي يتفقد النازحين بقاعا

المركزية- على مستوى الترقب الحذر المتحكم بمفاصل المشهد الداخلي في ضوء رزم الازمات التي لا تجد طريقا الى الحل ، لا زالت المعطيات المتوافرة غير ناضجة كفاية لتحريك المياه السياسية الراكدة بين ضفتيْ المتمسكين بأولوية بت مسألة جهاز أمن الدولة كشرط للانتقال الى ملفات اخرى اساسية وحيوية على البساط الحكومي وبين المناهضين الرافضين تعليق الدولة على حبال "امن الدولة" . وعليه فإنّ المراوحة ما زالت تتسيّد مشهد الاتصالات المتسارعة قبل جلسة مجلس الوزراء الثلثاء، الموضوعة على محك النيات اذا لم تعبّد درب الحل قبل هذا الموعد. الا ان مصادر وزارية أكدت لـ"المركزية" ان الجلسة ستعقد لاستكمال بنود جدول الاعمال ، على رغم ان الاتصالات لحل النزاع حول "امن الدولة" لم تصل حتى الساعة الى نتيجة، بيد ان الرئيس تمام سلام يسعى الى تمرير ملف أمن المطار كونه لا يحتمل الارجاء خصوصا ان هناك التزامات تجاه شركات دولية سترتب خطورة بالغة في ما لو لم يتم التعاطي معها بالمستوى المطلوب اقلها ان تقاطع مطار رفيق الحريري الدولي . واشارت الى ان هذه المقاطعة ان حصلت سيتضرر منها اللبنانيون من كل الفئات والاطياف السياسية، ذلك ان المطار ليس محسوبا على فئة او طرف. واكدت ان الرئيس سلام سيفتتح الجلسة يوم الثلثاء بموقف يضمنه هذه المعطيات.

في المقابل، افادت اوساط في فريق المتمسكين بارساء حل لملف امن الدولة " المركزية" ان تشددها في مقاربة الملف ليس نابعا من عبث فهي تشتم رائحة محاولة لالغاء الجهاز والاتجاه من ثنائية طائفية الاجهزة الامنية الى جعلها ثلاثية بابقاء قيادة الجيش ومديريتي قوى الامن الداخلي والامن العام، مؤكدة ان هذا المشروع سيواجه بقوة لان السعي للالتفاف على طائفة معينة لن يمر بهذه السهولة وسياسة الصيف والشتاء لا يمكن ان تنسحب على هذا الملف.وسألت في هذا المجال ، لماذا لا يطبق القانون في تعاطي المدير مع رئيس الجهاز ولمَ لم تظهر المشكلة الا حينما رأس "امن الدولة" ضباط مسيحي؟

"تمنٍ بالعودة": وليس بعيدا من المقلب الحكومي، تمنّى مصدر نيابي في "تيار المستقبل" عبر "المركزية" على الوزير اشرف ريفي "العودة" عن استقالته من الحكومة ما دامت محكمة التمييز العسكرية اصدرت حكمها في قضية ميشال سماحة التي كانت السبب وراء استقالته "، وشددت في هذا المجال "على ضرورة إستكمال التحقيقات في القضية حتى ينال "شركاء" سماحة عقابهم، وتحديداً اللواء علي المملوك". واعتبر المصدر ان "الحكم "طبيعي" لحجم جريمة من هذا النوع، لكن هذا لا يُلغي رأينا في المحاكم العسكرية وضرورة تعديل صلاحياتها كي تهتم فقط بشؤون العسكريين لا المدنيين".

سلمان- سلام: وفي انتظار ما ستتمخض عنه الجلسة الحكومية الثلثاء ، يتطلع اللبنانيون الى القمة الاسلامية في اسطنبول الاربعاء المقبل من زاويتين مهمتين . الاولى ملفات البحث التي يتقدمها الحل السياسي لازمات المنطقة لا سيما في سوريا وتوحيد الموقف في مواجهة الارهاب الذي يضرب المنطقة ويتمدد الى اوروبا والعالم. والثانية اللقاء المرتقب عقده على هامش القمة بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس سلام الذي حضر في اجتماع الخارجية بين الوزير جبران باسيل والسفير السعودي علي عواض عسيري. واوضحت المعلومات المتوافرة في هذا الشأن، ان سلام سيبذل جهدا كبيرا من اجل شرح حقيقة موقف لبنان الذي ترجم خطأ ازاء المملكة وضرورة اعادة العلاقات الى سابق عهدها من الاخوة والصداقة.

زيارة هولاند: في غضون ذلك، وفور عودته من تركيا يستعد الرئيس سلام لاستقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا

هولاند الذي يصل الى بيروت بعد ظهر السبت المقبل في زيارة تستمر يومين يتضمّن جدول اعمالها لقاءات مع كبار المسؤولين الروحيين والسياسيين طبقاً لما اوردت "المركزية" امس، اضافة الى اجتماع يعقده في بيروت مع ضباط من الكتيبة الفرنسية في "اليونيفل" للاطلاع على اوضاعها كونه لن يزور الجنوب لضيق الوقت لكنه سيقوم بزيارة لمنطقة البقاع لتفقد خيم النازحين السوريين كما علمت "المركزية".

وفي السياق، لفت مصدر في "تيار المستقبل" الى ان "الطلب من هولاند "المساعدة" في فكّ اسر استحقاق رئاسة الجمهورية ليس في محله، لان من يُعطّل الاستحقاق "حزب الله" وايران، وبالتالي علينا ان نُساعد انفسنا قبل ان نطلب المساعدة من الاخرين، وعلى جميع النوّاب ممارسة واجباتهم الدستورية بالنزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية". وشككت بإمكانية "فرنسا في الضغط على ايران لتسهيل الاستحقاق". لكن المصادر نفسها اوضحت ان "المطلوب من الرئيس الفرنسي دعم الدولة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية واجهزتها الامنية، والعمل على حماية لبنان في ظل ما يجري حوله في المنطقة".واستبعدت ان "يكون هولاند يحمل في جعبته "حلاً" للازمة اللبنانية، فزيارته الى لبنان من ضمن جولته على المنطقة، إذا "استثنى" منها بيروت لاسباب بروتوكولية مرتبطة بغياب رئيس الجمهورية، فهذا يُفسّر "سلبياً"، الا انه اراد بزيارته لبنان توجيه رسالة ايجابية بان فرنسا تقف الى جانبنا".

كاغ في فرنسا: لكن مصادر دبلوماسية كشفت عبر " المركزية" ان المنسقة الخاصة للأمين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ستزور باريس الاربعاء المقبل اي عشية انطلاق هولاند في جولته الشرق اوسطية لوضع المسؤولين في اجواء الاتصالات التي اجرتها مع كل من الرياض وطهران في شأن الرئاسة اللبنانية . ولم تستبعد المصادر ان تزور كاغ الدولتين قريبا، مع الاشارة الى ان الممثلة العليا لسياسة والأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني ستزور طهران منتصف الجاري.

بري الى القاهرة: على خط آخر، توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد نيابي الى القاهرة تحضيرا لاجتماعات الاتحاد البرلماني العربي الذي يرأس دورته الحالية التي تنعقد في 26 الجاري، علما ان الملك السعودي موجود في القاهرة في زيارة رسمية لخمسة ايام.

الحريري والقمة السعودية المصرية: من جهة ثانية، وتعليقاً على الزيارة التي يقوم بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى مصر في خضم مرحلة "توتر" في العلاقات بين الدول العربية وايران، اشاد الرئيس سعد الحريري بما وصفه "القمة التاريخية" التي شهدتها القاهرة بين الملك سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، ورأى فيها "علامة مضيئة في هذه المرحلة من تاريخ الأمة، وحاجة يشعر بضرورتها واهميتها كل مواطن عربي شريف".

مفاوضات جنيف: اقليميا، من المقرر ان تُستأنف في جنيف الاثنين المقبل المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، الا ان حضور النظام لا يزال غير محسوم، حيث يستخدم الانتخابات النيابية السورية المحددة الاربعاء المقبل ذريعة للغياب. وفي حين تمسك الموفد الاممي ستيفان دي مستورا بموعد المفاوضات رافضا تأجيلها، ناشد روسيا خلال زيارته موسكو في الساعات الماضية الضغط على النظام للحضور الى جنيف سيما وأن الانتخابات المفترضة تعرقل الحل المنشود في سوريا ولا تسهله. وتوازيا، تبدأ في 18 الجاري في الكويت المفاوضات اليمنية للتوصل الى وقف لاطلاق النار في البلاد قبل نهاية نيسان، وتعقب محادثات سعودية – حوثية تمت في الرياض.

 

بري بعد لقائه نظيره المصري: الطائفية علة ديموقراطيتنا

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - وصل رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري الى القاهرة بعد ظهر اليوم، لترؤس المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد الذي يفتتح اعماله صباح غد في مقر جامعة الدول العربية. ويرافق بري وفد يضم النواب: روبير غانم، ميشال موسى، اميل رحمة وقاسم عبد العزيز، اضافة الى وفدين اداري واعلامي. ومنذ وصوله الى مطار القاهرة، أحيط بري بحفاوة مميزة قبل ان يستقبله رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال سيد احمد في مقر المجلس، حيث أقيم له استقبال رسمي وأدت له ثلة من شرطة المجلس التحية. ثم عقدا لقاء استهله بري شاكرا مصر رئاسة ومجلسا وحكومة على استضافة اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، واشار الى انه حرص منذ انتخابه في المؤتمر الطارئ للاتحاد في جنيف على هامش اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي على "ان تكون القاهرة مكان انعقاد اول مؤتمر في ولايته". وشدد على دور الديبلوماسية البرلمانية العربية وتفعيلها، وقال: "لم اتخيل ان اقف او اعيش مثل هذه الفترة المجنونة التي نشهدها، ما يستدعي منا جميعا العمل بكل امكاناتنا لمواجهة اخطار الارهاب والفتنة". أضاف: "ان لبنان والحمد لله يشهد وضعا امنيا جيدا، ولقد ساهم الحوار الوطني الذي دعونا اليه في تعزيزه، لكن لدينا مصيبة منذ الانتداب. هناك علة في ديموقراطيتنا هي علة الطائفية".

وتطرق الى الوضع في المنطقة، فقال: "هناك امبراطوريات تتزعم المنطقة، والعرب وياللاسف في المسرح الخلفي. ونحن نعول على دور مصر في ظل قيادتها، ونأمل خيرا. لعل الاتحاد البرلماني العربي يساهم في لم الشمل كما فعلنا ولا نزال نفعل في الحوار الوطني في لبنان، حيث ان الوضع الامني مستقر، ونأمل انتخاب رئيس الجمهورية". ورد رئيس مجلس النواب المصري مهنئا بري برئاسته الاتحاد، وقال: "نحن سعداء بترؤسكم الاتحاد ونقدم لكم كل الدعم. فأنت قبل ان تكون رئيسا للاتحاد البرلماني العربي عميد للبرلمانيين العرب ورجل سياسي مخضرم وأحد أعمدة الاستقرار في لبنان. ولقد تابعنا تاريخك البرلماني ولك محبة خاصة لدى المصريين، كما للبنان واللبنانيين محبة كبيرة في نفوس الشعب المصري. لبنان رغم صغره في المساحة كبير بأبنائه، فأنى ذهبنا نجد اللبنانيين في اعلى المراكز". وختم: "لبنان له حضور كبير جدا في العقل والوجدان المصريين، ونحن واثقون بأن رئاستكم للاتحاد ستشكل اضافة مهمة له ولدوره".

ثم وقع بري وعبد العال بروتوكول تعاون بين مجلسي البلدين، وجالا في ارجاء مبنى المجلس لاسيما متحفه.

 

سلام وباسيل الى تركيا وتنسيق لموقف لبنان من "اعلان اسـطنبول" و"الخارجية" تتابع قضية المبعدين من الخليج واللقاء مع عسيري ايجابي

المركزية- تضع السلطات التركية بالتعاون مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني لمساتها الاخيرة على التحضيرات للقمة الاسلامية التي تستضيفها اسطنبول في منتصف الجاري، على ان تفتتح غدا الاحد الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين، وسيبحث قادة دول المنظمة في أزمة سوريا واليمن والسودان والعراق ومكافحة الارهاب والتدخل الايراني في شؤون الدول العربية. وعلمت "المركزية" انه سيخرج عن القمة "اعلان اسطنبول" الذي تسلّم باسيل عبر السفير السعودي علي عواض عسيري أمس الجمعة نسخة عن ابرز بنوده والتي يجري التنسيق حول موقف لبنان من كل منها بين الخارجية والسراي. وفي هذا الاطار، يستعد رئيس الحكومة تمام سلام الاربعاء المقبل للتوجه الى اسطنبول، فيما يشارك في اجتماعات وزراء الخارجية في 12 و13 الجاري وزير الخارجية جبران باسيل الذي أثارت تعليماته للسفير اللبناني في السعودية عبد الستار عيسى بالنأي عن بيان المنظمة التي انعقدت على مستوى وزراء الخارجية في الرياض للتضامن مع المملكة في وجه ايران، جملة اعتراضات تبعتها سبحة تدابير في حق لبنان.في غضون ذلك، علمت "المركزية" ان زيارة عسيري لقصر بسترس أمس أرخت اجواء ايجابية على العلاقة بين السعودية وباسيل الذي اشارت أوساط مقربة منه الى انه تواصل مع دول مجلس التعاون الخليجي بشأن المبعدين وان الحديث الاعلامي عن موجات الترحيل لم يكن دقيقا حيث تبلغت بعثات لبنان في هذه الدول بأن هناك فقط 74 حالة إبعاد لأسباب مختلفة:

- من الإمارات العربية المتحدة: 27 لبنانياً مبعداً ، وسيتم ابعاد 3 آخرين بعد تنفيذ حكم قضائي.

- من المملكة العربية السعودية: 8مبعدين.

- من البحرين: 29 مبعداً.

هذا وزار القائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت ماهر الخير وكيل وزارة الداخلية اللواء مازن الجراح، الذي نفى اي حالة إبعاد لأي لبناني بسبب إنتمائه السياسي. وافاد الخير عن ابعاد عشرة لبنانيين وان ثمة ثمانية اخرين مهددون بالابعاد.

 

اسرار الصحف ليوم السبت 9 نيسان 2016

النهار

أسرار الآلهة

تتحدّث أوساط سياسية عن إمكان وجود كابل بحري للانترنت غير الشرعي يربط لبنان بقبرص ولا يجرؤ أحد على الاعلان عنه خوفاً من تدحرج رؤوس كبيرة.

تستمر الشكوى من نوعية الخدمات في مطار بيروت الدولي إن لناحية النظافة أو التنظيم أو التأخّر عند معابر التفتيش.

قال خبير قانوني إن تمرير عقود رضائية في موضوع ما، ينسحب على ملفات أخرى ويهدّد المسار القانوني للعقود ويلغي مبدأ المناقصة.

ترك حزب فاعل للعائلات حرية التحالف للانتخابات البلدية في منطقة له وجود فاعل فيها ووعد بأن يتدخّل إذا لم يحصل اتفاق.

المستقبل

يقال

إنّ زوّار رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لمسوا توجّسه واقتناعه بصدق الرواية التي نقلها رئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع عن نصيحة السفير الإيراني لسفراء غربيين الطلب من الفاتيكان الضغط على الجنرال للانسحاب من الاستحقاق الرئاسي.

عيون السفير

لوحظ أن وزيراً فاعلاً يتولّى الرد على اتهامات قطب سياسي لمؤسسة كبرى بالتورّط في فضيحة حصلت مؤخراً.

عبّر سفــير دولــة كبـرى عن استغرابه للسجال الطائفي حول الأجهزة الأمنية.

يؤكد تيار جديد في أحد المخيمات رصد تزويد أحد التنظيمات الفلسطينية للسلفيين بالسلاح.

أسرار الجمهورية

تحاول مرجعيّات روحية بيروتية مسيحية تكثيف الإتصالات من أجل التوافق البلدي لكي لا يهتزّ التوازن بعد التشنج الطائفي الذي تعيشه البلاد.

تَلقَّى رجال أعمال لبنانيون إتصالات مِن شركات عالمية تسأل عن إمكانية عقد شراكات لإنشاء أعمال في لبنان يكون لها دور في ورشة إعادة إعمار سوريا.

رفض وزراء في تكتل سياسي كبير الردّ أو التعليق على موقف حليف لهم مخالف لموقفهم وداعِم لحليف حليفهم مِن عقد جلسة تشريعية.

أسرار اللواء

همس

يعتبر مرجع كبير العلاقة مع قطب مسيحي أنها أصبحت من الماضي، لاعتبارات تعدّ ولا تُحصى!

غمز

تُخضِع الرقابة المالية الأميركية التحويلات لبعض اللبنانيين إلى تضييق مُخيف، على خلفية إجراءات مُعلنة بحق حزب بارز.

لغز

لم يستبعد مصدر قضائي السير بملفات الفساد إلى النهاية، لا سيما شبكات الانترنت غير الشرعي.

 

دار النهار الى الإقفال... ولا منقذ!

موقع أم تي في/09 نيسان/16/إذا كان إحصاء الشهداء في ميادين الحروب والتفجيرات المنتشرة في أكثر من رقعة من هذه المعمورة بات جزءاً من عملنا الإعلامي، فإنّ إحصاء الشهداء من المؤسّسات الإعلاميّة والثقافيّة يكاد يصبح أيضاً جزءاً من عملنا. آخر الشهداء هو دار النهار للنشر الذي بدأت عمليّة تصفيته تمهيداً للإقفال النهائي وبيع الاسم العريق الذي كان يحتلّ الموقع الأبرز بين دور النشر في لبنان، ومن الأبرز في العالم العربي، حين كان الكتاب خير جليس وقبل أن نبلغ الزمن التعيس الذي قلّ فيه قرّاء الكتب وكَثُر قرّاء الفناجين! وعلم موقع الـ mtv أنّ القرار بتصفية شركة دار النهار صدر في 15 آذار الماضي، وذلك نتيجة وقوعها تحت كاهل ديون ماليّة ثقيلة، ما أدّى الى التأخر في تسديد رواتب الموظفين المتراكمة منذ أشهر. وكشف مصدر في الدار عن أنّ هذا القرار كان قيد الدرس منذ أكثر من ثلاث سنوات، علماً أنّ قراراً صدر في العام 2012 بزيادة رأس المال، إلا أنّه لم ينفّذ "لأنّ أيّاً من المساهمين لم يكن على استعداد لدفع أيّ مبلغ مالي لهذه الغاية". ولفت المصدر الى أنّ اجتماعاً عُقد للموظفين شارك فيه السيّدة شاديا تويني، زوجة الراحل غسان تويني، ومديرة الدار السيّدة جنا تامر والمحامي أنطوان السبع المكلّف بالتصفية لإبلاغ الموظفين بالقرار وشرح الواقع الذي بلغته الدار والمسار القانوني لدفع التعويضات والإقفال.

وتتمّ حاليّاً الجردة بالممتلكات، ومنها الكتب، وحقوق النشر لتخمينها والعمل على بيعها، مع رخصة الدار، بغية تسديد كامل الديون، "وفي طليعتها مستحقّات الموظفين التي تسبق الديون الأخرى كلّها" وفق تعبير المصدر في الدار الذي اعتذر عن ذكر اسمه. وتجدر الإشارة الى أنّ المحامي أنطوان السبع، الذي أوكلت إليه مهمّة التصفية، يحلّ قانوناً مكان مجلس الإدارة ويتولّى الإشراف على بيع الموجودات وتسديد الديون. هو اسمٌ كبير يسقط إذاً في لبنان. اسمٌ لم يجد من ينقذه من الموت المحتّم أو من يسعفه حتى يصارع قبضة الإقفال. ولعلّ في شهادة الورق والحبر ما يوازي، أحياناً، شهادة اللحم والدم.

 

ماذا فعل ريفي منذ التوقيف الى القرار نصف المخفف؟

 أسعد بشارة/الجمهورية/09 نيسان/16

عام 2012 أوقف ميشال سماحة بجرم التحضير لتفجيرات في لبنان، وعام 2016 حُكم عليه بالحكم نصف المخفّف بعدما سلكت قضيته مساراً طويلاً من التجاذبات كادت في إحدى مراحلها أن تهديه البراءة. لم يكن الحكم الذي أصدرته محكمة التمييز العسكرية سوى نهاية المطاف لنزاع طويل اختلط فيه السياسي بالقضائي، وأدّى الى استقالة وزير العدل أشرف ريفي، بعدما منع «حزب الله» نقل الملف الى المجلس العدلي في مجلس الوزراء، مانعاً في الوقت عينه إعادة المحاكمة، التي كانت ستعبر الحدود للوصول الى مَن أمر سماحة ومَن أرسل المتفجرات ومَن قرّر في ذلك التوقيت إحداث فتنة طائفية كبرى.

قاد ريفي في مسيرته الأمنية والسياسية، ملفاتٍ كثيرة، لكنّ أحد أخطر هذه الملفات كان ملف ميشال سماحة. حين تيقّن ريفي واللواء الشهيد وسام الحسن بالصوت والصورة وبالدليل القاطع على صدق المخبر ميلاد كفوري الذي ضبط مؤامرة سماحة، اتخذ الرجلان القرار الصعب بتوقيف سماحة وتقديمه الى القضاء. نفّذت عملية دهم بيت سماحة صبيحة ذلك اليوم، بإشارة قضائية، ولم يعلم بها مَن يجب أن يعلم إلّا بعد الدقائق الأولى، أي بعد نجاح قوة الدهم بالقبض على سماحة، مع الحفاظ على حياته وسلامته. ليس سرّاً أنّ البعض ممّن كانوا في موقع المسؤولية الأمنية والقضائية، خشيوا الانتقام، وتطلب الأمر تعزيز الحراسات الشخصية لهم، وإشعارهم بالاطمئان لكي تتابع المهمة بالتحقيق مع سماحة وسوقه الى القضاء، مع ملفه المثبت.

خاف البعض، لكنّ ريفي والحسن اللذين كانا يعرفان خطورة القرار، مضيا الى النهاية، من دون أن يُسقطا احتمال تعرّضهما للاغتيال. كان تعليق الحسن ليلة القبض على سماحة يكفي لوصف هذه المخاطر، فقد قال اللواء الشهيد: «لقد اتّخذوا القرار باغتيالي، ولن يتحمّلوا وجودي بعد اليوم».

لم يُسمح لشعبة المعلومات أن تأخذ الوقت الكافي للتحقيق مع سماحة. الضغوط انهالت لكي يختم التحقيق ويرسل الى القضاء، والضغوط نفسها مورست على المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود لكي يسحب موافقته على عرض المضبوطات أمام وسائل الاعلام، وهذا في حدّ ذاته كان مؤشراً، لما ستقوم به المحكمة العسكرية فيما بعد، وهي لم تخيّب آمال مَن يقفون خلفها، فأصدرت قرارها الشهير بالحكم المخفّف على سماحة، لتعود محكمة التمييز الى إصدار الحكم نصف المخفّف، بعد الضغط الشديد الذي ولده القرار الأول الذي وُصف بأنه يشكل فضيحة قانونية، تُضاف الى سلسلة الأحكام التي نظرت فيها المحكمة العسكرية. عندما صدر حكم الأربع سنوات على سماحة، كان ريفي في اجتماع مجلس الوزراء، خرج من الجلسة وقال كلاماً رسم فيه خريطة طريق، للاعتراض على الحكم ونسفه. شعر ريفي بأنه يراد إطلاق سماحة في ليل، وقرّر الذهاب الى النهاية حتى ولو كلّفه ذلك الاستقالة، وهذا ما حصل لاحقاً.

خارج المحكمة كانت «المراسيل» تروح وتجيء، متخطية «العسكرية» وهيبتها، وراوحت بورصة الأحكام بالتواتر بين سبعة وعشرة وخمسة عشر عاماً، وكلّ ذلك حصل بعد الاستقالة، التي حرّكت ما كان يُفترض تحريكه، والتي غيّرت حكم البراءة المقنّع، الى تشدّد أدّى الى عودة سماحة الى السجن، بعدما خرج بهمروجة إعلامية إنتصارية، عكَست ما أُعطي له من ضمانات، بأنه سيفلت من العقاب. الى هنا لا تنتهي قصة محاكمة سماحة على رغم الحكم الذي صدر، فهذا الملف وإن خُتم على صعيد القضاء اللبناني، لكنه سيبقى بما يتضمّنه من أدلّة، وثيقة تؤكد مسؤولية النظام السوري، يمكن أن تكون في متناول أيّ هيئة قضائية دولية، وخصوصاً محكمة الجنايات الدولية التي تنتظر إشارة من مجلس الأمن الدولي لكي تبدأ بفتح ملف هذا النظام والأفعال التي ارتكبها في لبنان وسوريا.

 

صراع المذهبيات

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/09 نيسان/16

نشهد منذ فترة صراعاً صامتاً أحياناً وصاخباً أحياناً اخرى بين مذهبية نبيه بري ومذهبية ميشال عون وهو صراع الحصص والمغانم يلبس لبوس الطائفية والمذهبية ويستعرض الطرفان كلٍ امام طائفته مدى قدرته على تعطيل البلد ومؤسساته وتعطيل مصالح الشعب بذريعة "حقوق الطائفة" وطبعاً تلعب هذه المعارك والصراعات دوراً اساسياً في التعمية على مشاكل البلد الاساسية وعجز هؤلاء المتزعمين عن إيجاد اي حلول لها. هؤلاء لا يجيدون سوى التعبئة المذهبية وخلق الفزّاعات التي تثير الغرائز الطائفية بينما شؤون الدولة والخدمات للمواطن متروكة دون اي علاج من ابسط الأمور الى الشأن الوطني ومسائل السيادة الى العلاقات العربية والدولية وموقع لبنان داخلها. بإختصار مشكلتنا مع هذا النوع الرديء من الزعامات التي تعمل منذ ثلاثين سنة على تهديم البلد ومؤسساته انهم يحكمون بالفزّاعات وليس بالانجازات بل انهم يدمرون إنجازات غيرهم والشواهد اكثر من ان تُحصى٠ سوريا ساحة حرب يرتع فيها حزب الله ويجر البلد اليها والى الحرب المذهبية التي اشعلتها ايران لتفتيت الدول العربية بينما لبنان يظهر وكأنه ساحة حرب بين مذهبية بري ومذهبية عون٠ هذا هو محور الممانعة لا يجيد سوى إشعال الحرائق المذهبية في الداخل والخارج. حروب محاصصة في الداخل وحروب نفوذ المرشد الإيراني في الخارج٠متى سينهض المجتمع المدني اللبناني لإسقاط المحاصصة وإسقاط أطراف المحاصصة وميليشيات المحاصصة وأحزاب المحاصصة كما انتفض العراقيون وفرضوا إصلاحات لإنهاء المحاصصة بين المذاهب والأحزاب كطريق أساسي لمحاربة الفساد وإنقاذ الدولة من أيدي الميليشيات٠مقتدى الصدر الميليشيوي لم يعد يتحمل "حكم الميليشيات" فمتى ينفذ صبر الشعب اللبناني؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"الراي": عسكري لبناني محتجز لدى "داعش" قضـــــى وهو يقاتل فـــي صفوفه

المركزية- ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية نقلاً عن مصادر قريبة من الجماعات السورية المتشددة، "ان احد العسكريين من الجيش اللبناني المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قُتل وهو يُحارب في صفوفهم في بلدة مهين السورية". واوضحت "الراي" نقلاً عن "قياديين في "داعش" ان عبد الرحمن دياب التحق بعد وقت قصير من احتجازه مع عسكريين آخرين في اب 2014 بالتنظيم وبايع اميره ابو بكر البغدادي، وانخرط مع احد اقربائه للمشاركة في معارك عدة في سوريا.

 

مكتب وزير الصحة: ام تي في نشرت ادعاءات كاذبة بحق الوزارة وملتقانا في القضاء

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - رد المكتب الاعلامي لوزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، في بيان، "على ما نشرته محطة "ام تي في" من ادعاءات كاذبة بحق وزارة الصحة العامة"، بالقول: "شكرا لأشباح الاتصالات الذين تجسدوا بشرا بمؤسسات اعلامية، على ادعاءاتها الكاذبة، وملتقانا في القضاء وللحديث مع الراي العام صلة".وختم بالقول: "اشارة إلى ان محطة "الحريات" الـ "ام تي في" امتنعت عن نشر الرد".

 

بو صعب: ملف أمن الدولة ليس طائفيـا وموقفنا نفسه لو تعلق الأمر بأجهزة أخرى

المركزية- اتسعت دائرة المدافعين عما يسمى "حقوق المسيحيين"، تماما كما رقعة المعركة في سبيل ما يعتبره البعض "استعادة ضرورية" لها في ظل الوضع المسيحي في المنطقة. ذلك أن القوات اللبنانية انضمت إلى التيار الوطني الحر في هذا المعترك بفعل إعلان معراب. وفي وقت كثر فيه الكلام عن تحرك مسيحي في الشارع في سياق المطالبة بهذه الحقوق، يبدو أن الفريق العوني نقل المعركة إلى طاولة مجلس الوزراء الذي انفجر أخيرا على وقع الخلاف على أمن الدولة، وانضم إليه وزراء الكتائب، في ترجمة للكلام الكثير عن تنسيق بين الجانبين في ما يخص هذا الملف. وفي السياق، لفت وزير التربية الياس بو صعب عبر "المركزية" إلى أن "التنسيق لا يهدف بالضرورة إلى التصعيد، بل إلى تحقيق المصلحة العامة". وشدد بو صعب على أن "ملف أمن الدولة ليس طائفيا لأن هذا الجهاز يضم عناصر من كل الطوائف. إلا أن من يتحدث عن الطائفية هو من يعطي الملف هذا المنحى. نحن نتحدث عن جهاز أمني كما سائر الأجهزة. ومن يتحدث بمنطق طائفي يريد إخافتنا بأننا طائفيون. نحن لسنا طائفيين، بل ندافع عن جهاز أمني موجود في الدولة اللبنانية. ووجوده هذا يعني حفظ حقه تماما كأي جهاز آخر. ولو واجه جهاز آخر المشكلة نفسها، لدافعنا عنه بالطريقة نفسها". وعن الكلام عن "معركة حقوق المسيحيين" من بوابة أمن الدولة، نبّه إلى أن ليس هناك عنوان اسمه "معركة حقوق المسيحيين"، ذلك أننا ندافع عن حقوق سواء أكانت عائدة للمسيحيين أو للمسلمين، وسنقف مع كل من يعتبر حقوقه مهضومة. اليوم تتخذ القرارات في غياب التمثيل المسيحي، في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، وفي غياب الاقتناع بالتمثيل الحقيقي للشارع المسيحي، وهو ما نقف في وجهه، علما أننا كنا لنقوم بالأمر نفسه لو كانت القضية تتعلق بطائفة أخرى".

 

جريج: لا اعتكاف وأرجح جلسة حكومية الثلثاء ومطلوب تدابير إدارية لإعادة تفـعيل أمن الدولة

المركزية- لم تكد الحكومة السلامية تستعيد "عافيتها" وقدرتها على العمل بعد غياب طويل، حتى هزها الخلاف المدوي على ملف المديرية العامة لأمن الدولة. فوسط الملفات الشائكة على وقع التحديات المتفاقمة والفضائح المتمادية، انفجر السجال الوزاري الذي أعطي بعدا طائفيا، دافعا البعض إلى حد الحديث عن احتمال عدم انعقاد الجلسة المقررة الثلثاء المقبل، في وقت يراهن فيه كثيرون مجددا على حكمة الرئيس تمام سلام وصبره وقدرته على امتصاص الخلافات لإعطاء الأولوية لتسيير شؤون المواطنين. وتعليقا على هذه الأجواء، أوضح وزير الاعلام رمزي جريج لـ"المركزية" أن "الجلسة الحكومية شهدت نقاشا حول موضوع أمن الدولة، ثم رفعت لأن الرئيس تمام سلام كان قد حدد الأولى والنصف أو الثانية من بعد الظهر موعدا لانتهائها. بعض الناس شكك بانعقاد جلسة يوم الثلثاء المقبل اذا استمر الخلاف، لأنها لن تكون منتجة. لكنني أرجح انعقاد جلسة الثلثاء لأن أحدا لا يريد أن "تفرط" الحكومة، ولا بد من ايجاد حلول لقضية أمن الدولة. ومن الممكن أن تظهر هذه النتيجة الايجابية من خلال مناقشة رصينة للموضوع خلال الجلسة، التي آمل أن تعقد الثلثاء". وفي ما يتعلق بالصبغة الطائفية التي أعطيت لقضية أمن الدولة، اعتبر جريج أن "لسوء الحظ، أعطي الموضوع بعدا طائفيا. غير أن هذه المؤسسة قائمة ويجب تفعيل عملها لأنها تلبي حاجة معينة. وما يجري اليوم خلاف إداري، ما كان يجب أن يعطى صبغة طائفية، ذلك أنه يتعلق بالهيكلية الادارية للمؤسسة. لذلك، من المفترض اتخاذ تدابير إدارية من أجل إعادة تفعيلها". وعن الكلام عن تنسيق حكومي مسيحي في شأن هذا الملف والخطوات التصعيدية التي يمكن أن يتخذها المعنيون، أشار إلى أن "لا قرار مسبقا في ما يتعلق بالخطوات المقبلة، لكن هناك تنسيق بين الكتائب والتيار الوطني الحر في هذا الملف، علما أنه لا يقتصر على هذين الحزبين، فالوزير ميشال فرعون في هذا الجو ايضا. لكنني لا أعتقد أن الأمور قد تبلغ حد الاعتكاف أو الانسحاب من الجلسة". وشدد على أن "حقوق المسيحيين تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية. وإن كان لا بد من النزول إلى الشارع، فيجب على المجتمع المدني وكل الهيئات والنقابات والشباب أن ينزلوا إلى الساحات ويضغطوا من أجل انتخاب الرئيس، وبذلك نستعيد "حقوق لبنان"، لا المسيحيين وحدهم". وتعليقا على الكلام عن عقد جلسة تشريعية الشهر المقبل، أكد جريج أن "الدستور واضح. المجلس النيابي تحول إلى هيئة ناخبة، والأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية".

 

 غصن إلى اجتماعات "العمل" العربية في القاهرة: والتغيير تلزمه قواعد متينة ولا يأتـي بالإعتصام

المركزية- غادر رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن إلى القاهرة للمشاركة في اجتماعات منظمة العمل العربية التي ستتناول أوضاع العمال والبطالة في العالم العربي. وعشية مغادرته، اعتبر غصن في حديث لـ"المركزية" أن قضايا العمل والعمال "من القضايا المطروحة إذ من الضرورة حماية العمال وإبعادهم عن الإشتباكات والتجاذبات السياسية وتحييدهم عن هذا الصراع الذي يؤثر سلباً على أوضاعهم والأوضاع الإقتصادية والإجتماعية"، وتابع: وطرح الإتحاد العمالي العام حماية اليد العاملة، وآلاف العمال المنتشرين على مستوى الدول العربية والمهدّدين بالبطالة والتشرّد والصرف من العمل. وقال: إن موضوع النازحين في لبنان وتأثيرهم لا بل منافستهم لليد العاملة اللبنانية، مخالف للقواعد والقوانين والأسس التي تقوم عليها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة العمل العربية، حيث بتنا نسمع من هنا وهناك بضرورة إعطائهم حق العمل الذي نحن كاتحاد عمالي عام نرفضه ونحاربه ولا نقبل به. ولاحظ غصن أن "حق العمل والمواطنة مخالف للقوانين والأصول وشرعة الأمم المتحدة، وبالتالي يفترض بالوكالات الدولية ومنها وكالة غوث اللاجئين، الإهتمام بهؤلاء النازحين عبر إغاثتهم وإيوائهم وتأمين الصحة والتعليم لهم، لا أن يتحمّل لبنان عبئهم وبالتالي من واجب الدول المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة أن تؤمّن كل المستلزمات المادية والمعنوية لدعم هذه الوكالات". ولفت إلى أن "هذا المؤتمر الذي يُعقد في القاهرة من أهم المؤتمرات بالنسبة إلى الاتحاد العمالي العام، لأنه سيتناول موضوعين: الأول يتعلق بتهديد العامل اللبناني المسلط عليه سيف البطالة، إذا كان مهاجراً أو لجهة عمله داخل وطنه من خلال منافسته بصورة غير مشروعة"، مؤكدًا أن "نسبة البطالة في لبنان وصلت إلى 25 في المئة و35,33 في المئة لدى فئة الشباب وخريجي الجامعات".وتمنى غصن الخروج بنتائج عملية على هذا الصعيد، "خصوصاً أن السياسة باتت تشكل خطراً على الاقتصاد والمجتمع".وعن مشاركة الإتحاد العمالي في تحرك "التيار النقابي المستقل"، قال: قبل اللجوء قرار الإعتصام، نسأل أين التغيير الذي تلزمه قواعد متينة ورصينة؟ وبالتالي التغيير لا يكون بالإعتصام ومعارك "دون كيشوتية" لا تقدّم ولا تؤخّر.

 

"المؤتمر الاعلامي المتوسطي" ينتخب رئيسه ولجانه في كورسيكا ولبنان يستضيفه العام المقبل والمقدسـي يتناول الهجرة والنزوح

المركزية- لليوم الثالث على التوالي، واصل المؤتمر السنوي الـ23 الدائم للوسائل السمعية والبصرية المتوسطية اعماله في مدينة كورسيكا الفرنسية تحت عنوان "اي مستقبل لشباب دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ودور الإعلام فيه؟ "، بمشاركة 227 مندوبا من مؤسسات اعلامية مرئية ومسموعة رسمية في 27 دولة منضمة الى الاتحاد "Copeam" الذي أنشئ في القاهرة عام 1996 من اجل تبادل خبرات الاعلام المتوسطي المرئي والمسموع والافادة منها في تنشئة الاجيال وتوجيهها. حضر المؤتمر الى رئيسه رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان طلال المقدسي، رئيس حكومة كورسيكا جيل سيميوني والمستشارة التنفيذية للثقافة والتنشئة جوزيفا جياكوميتي وشخصيات سياسية واعلامية وحشد من اهل الاختصاص، وقد مثل لبنان مدير عام وزارة الاعلام حسان فلحة ومدير اذاعة لبنان محمد ابراهيم. وبعدما قدم سيميوني والمقدسي في حفل الافتتاح موضوع المؤتمر لهذا العام مضيئين على التحديات التي تواجه وسائل الإعلام التقليدية لا سيما المنافسة من مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة تنشئة قدرات شبابية كفوءة لرفع مستوى الاعلام المرئي والمسموع، خصوصا في ما يتعلق بالأدبيات، والدقة والموضوعية في نقل الخبر، التأمت الجمعية العمومية للاتحاد اليوم في قصر المؤتمرات في مدينة اجاكسيو لانتخاب رئيس جديد يتولى المهمة على مدى عامين واعضاء اللجنة الادارية ونيابة الرئاسة التي تحل فيها هذا العام اسبانبا وفرنسا والجزائر وتونس اضافة الى الامين العام من ايطاليا والمدير الاداري من المغرب. كما يناقش المجتمعون الموعد والمكان الجديدين لانعقاد المؤتمر في العام 2017. وفي السياق علمت "المركزية" ان المؤتمر سيعقد العام المقبل في لبنان بحيث يشكل انعقاده رسالة الى الدول العربية والمحيط. وكان لبنان حضر في المؤتمر، الى جانب عضويته، من زاوية ملف النزوح السوري وتداعياته البالغة على دول الجوار وخصوصا لبنان. وتناول البحث خطورة هذا الملف على مستقبل البلاد سياسيا واقتصاديا وامنيا في ضوء الاعباء المادية الهائلة المترتبة على الدولة اللبنانية جراء النزوح والتي تفوق طاقاته وقدراته على التحمل بعد خمسة اعوام. وافتتح المقدسي الجمعية العمومية صباحا بكلمة ركّز فيها على موضوع الهجرة والمهاجرين. واكد في حديث اعلامي على اهمية ودور "كوبيام" كشبكة تواصل واتصال انساني وثقافي بين الدول المتوسطية تمر عبرها الرسائل الايجابية لنقلها وتوزيعها عبر وسائل الاعلام. واشار من جهة اخرى الى الى سلسلة تحديات تواجه الاعلام في دول المتوسط من بينها الارهاب واالجهل والفقر اضافة الى انظمة بعض الدول الديكتاتورية والتوتاليتارية حيث دور الاعلام اساسي في التوجيه والتنشئة والثقافة، الا انه لفت في مجال آخر الى ان الدول المنغلقة على نفسها هي الاكثر تلقفا لمهمتنا والاكثر اهتماما بدورنا، اذ ترفض شعوبها الرضوخ للرقابة المشددة تحت انظار العالم وتتجه تاليا الى الاعلام المنفتح والحر بهدف الانخراط في العولمة. وهنا يكمن دور المؤمر في تشجيع هذا المسار من اجل التطوير والتحديث.

 

سامي الجميل بحث مع فرعون قضية جهاز أمن الدولة

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - إستقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل وزير السياحة ميشال فرعون في مقره ببكفيا، في حضور وزير الاقتصاد آلان حكيم. وبحث المجتمعون في موضوع جهاز أمن الدولة "والطريقة غير المسؤولة والمجحفة التي يتم التعاطي فيها مع هذا الملف". واتفقوا على "متابعة التواصل لتنسيق الخطوات المقبلة".

 

سكاف زارت جعجع: يدنا ممدودة للتوافق بلديا أو فلتكن معركة ديمقراطية وحضارية

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - واصلت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، جولتها على المرجعيات السياسية، وزارت اليوم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، على رأس وفد من الكتلة، في حضور النائبة ستريدا جعجع، منسق "القوات" في زحلة ميشال تنوري ونائبه شارل سعد. وأفاد بيان للكتلة، أن سكاف أثنت خلال اللقاء "على خطوة التحالف العوني- القواتي، بإعتبارها صدمة إيجابية ترتقي بالعلاقات المسيحية- المسيحية إلى مستوى مسؤول". وأشارت إلى انه "تم البحث في موضوع الانتخابات البلدية والتنسيق عشية هذا الاستحقاق، لأن لزحلة حقا علينا لناحية التشاور بين الأقطاب كافة بهدف الوصول إلى مجلس بلدي فعال ومنتج". واعتبرت سكاف ان "التحالف بلديا مسألة تصب في إطار سياسية اليد الممدودة للجميع والتي دأبت عليها الكتلة، لكن مع مراعاة الخصوصية الكاثوليكة الزحلية ودور العائلات وحرية خياراتهم وإرادتهم بعيدا عن أي ضغوطات أو إملاءات". وجددت سكاف قولها إن "الوفاق يتقدم على بقية الطروحات، فإذا حصل سنكون في طليعة الملتزمين به وإذا أرادت القوى السياسية التوجه نحو معركة، فلتكن معركة ديمقراطية حضارية وبكل محبة، تكون فيها زحلة هي الرابح الأول أيا كانت خياراتها، وعندها فإن الكتلة الشعبية ستكون على أتم الجهوزية للتنافس المبني على ثقة الناس". ونقلت الكتلة عن جعجع قوله إن "القوات" منفتحة على كل الخيارات، وانه سيتشاور مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بهذا الصدد. وأعلنت ان الطرفين قررا "استمرار التنسيق عبر ممثلين عن جانبي القوات والكتلة الشعبية للبحث في صيغة وعناوين المعركة ومرشحيها، قبل اللجوء إلى اختبار المعركة الحرة التي أصبحت على الأبواب".

 

كنعان في واشنطن بدعوة من البنك الدولي

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - غادر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، بيروت متوجها الى واشنطن، للمشاركة في مؤتمر حول "التحديات المالية والاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط"، لا سيما ما يترتب عن ازمة النزوح السوري، وذلك بدعوة من البنك الدولي.

ويعقد كنعان لقاءات مع عدد من المسؤولين في الادارة الاميركية، كما يشارك في اليومين الاوليين في طاولة مستديرة حول الرقابة البرلمانية والاصلاح المالي، ينظمها صندوق النقد الدولي والمنظمة الدولية للبرلمانيين.

 

فرنجيه بحث مع بون في الاوضاع الراهنة

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه، السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون، واجتمعا بحضور وزير الثقافة ريمون عريجي، وبحثوا في أوضاع لبنان والمنطقة.

 

بصبوص في تخريج دركيين متمرنين: كشف بعض الفساد في الأمن الداخلي ينبغي ألا ينسينا إنجازاتها

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم في معهد قوى الأمن الداخلي - ثكنة الرائد الشهيد وسام عيد ـ عرمون، حفل تخريج الدفعة الأولى من دورة الدركيين المتمرنين (945 دركيا) الذين تابعوا دورة تنشئة مسلكية وعسكرية. جرى حفل التخريج برعاية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وحضور ممثل قائد الجيش جان قهوجي العميد فيصل عساف، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، ممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية، ممثل محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل قائمقام المتن مارلين حداد، قادة الوحدات في قوى الأمن الداخلي، ممثلين عن السفارات من دبلوماسيين وأمنيين، وعدد كبير من ضباط قوى الأمن الداخلي.

 

فوز كامل للائحة عبد الباقي في انتخابات خبراء المحاسبة

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - حققت لائحة التوافق النقابي برئاسة سليم عبد الباقي لمركز نقيب، فوزا كاملا في انتخابات خبراء المحاسبة المجازين في لبنان. وضمت للعضوية: يسرى صيداني بلعة، ايلي السغبيني، بيار رزق، جان باشا، ريمون القوبا، عرب سويد، محمد كلش، ناجي الفطايري ونبيل نصور. ولمجلس التأديب: ادكار الشمالي، جمال المدهون، طوني سلوم وعلي درويش. وذلك في الدورة الثانية من الجمعية العمومية التي عقدتها النقابة في مركزها في بيروت، وتبين بعد فرز الأصوات فوز لائحة عبد الباقي على لائحتي "المستقلين" برئاسة هشام المكمل و"الخيار المهني" برئاسة رياض ارناؤوط.

وقال عبد الباقي بعد اعلان النتيجة: "سنكمل من حيث انتهى اليه الاخرون سنراكم الايجابيات ونبني عليها ونبتعد عن السلبيات ونتخلى عنها اذا ما وجدت. يدنا ممدودة الى كل الزملاء والعمل النقابي يتسع للجميع من اجل المضي في النهوض بالنقابة والارتقاء بها الى المقدمة خصوصا وانها من اعرق النقابات في لبنان ولديها انجازات ومساهمات في صياغة القوانين المالية وتحديثها على المستويات المحلية والعربية وحتى الدولية التي نحرص على تطبيقها والالتزام بحذافيرها من اجل السلامة المالية والعامة في البلاد".

 

نعمة افرام خلال لقاء حواري في غرفة طرابلس: للعمل على إيجاد فرص عمل للناشئة لوضع حد للبطالة

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - نظم رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، لقاء وحوارا "متعدد الأفكار والطروحات والخيارات الإقتصادية والإجتماعية والإستثمارية"، شارك فيه رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" نعمة افرام، في القاعة الزجاجية الكبرى للغرفة.  حضر اللقاء مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر، رئيس تجمع سيدات الأعمال ليلى سلهب، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور نادر غزال، والمستشارة غادة إبراهيم، والمهندس الزراعي محمد حسن، ورؤساء، وأعضاء مجالس بلديات الفيحاء، وممثلو الهيئات والجمعيات والبلديات.  أكد افرام أن "طرابلس برهنت في كل مفترق طرق من مسيرتها التاريخية، انها مدينة الوفاء بالفعل، وأنها إختارت لبنان رغم كل الإغراءات الكثيرة التي أغوتها ولكنها بقيت حجر الزاوية في بناء لبنان. ولقد تاكدنا خلال السنوات الأخيرة مدى إلتزامها بلبنان"، مشددا على أن "دورها أساسي فيه، ويسعدني أن أتحدث في طرابلس عن مسائل أراها محورية هي مسألة الإنتشار اللبناني من كل الطوائف في العالم، ويستدعي منا تعزيز التواصل لنستفيد من خبرات اللبناني في الخارج ونجاحاته وكذلك لإحتفاظه بصورة لبنان الجميلة في قلبه، فالنجاحات متعددة وهي مصدر فخر لنا، ولكن مما يؤسف له أن اللبنانيين في أغلبية الأوقات لم يكن لبنان على قدر أحلامهم ومستوى طموحاتهم". وأضاف: "لنتطلع الى الى الفارق بين الآمال والواقع وكيفية العمل على تبديل هذا الواقع، لأننا لا زلنا نفتخر باللبنانيين، فالمغتربين بإمكانهم مساعدتنا وكذلك المقيمين ولكن يبقى علينا العمل معا على تغيير الواقع اللبناني خصوصا إذا اردنا أن نرى بمنظار القيمة الإنتاجية المتكاملة، وإذا أردنا في السياق نفسه رفع المستوى المعيشي والحياتي للبنانيين ونطور مجتمعهم لا ان نضيع في حسابات المحاصصة، وكيف يمكن لنا ان ناخذ من بعضنا البعض، ونتصور ان الميثاق الوطني لا يقتصر على التعايش فقط بل على العمل المنتج، وعلى قيم الإبداع خصوصا إذا اردنا أن نقوم بإعداد الترتيبات التي تجعل لبنان ملاذا آمنا لنا ولاولادنا، لا أن نورثهم بيئة متوترة وملوثة ونسبة دين عام تتراوح ما بين 80 الى 90 مليار دولار". وتابع: "أمام هذه الحال، التغيير بات ضروريا لأن المستقبل يتم صنعه اليوم، وهذا هو المطلوب. واللقاء بحد ذاته يعزز هذه الصورة وهذا المسعى ليتم ترجمته على أرض الواقع لاننا لا نريد لبنان الملوث بالنفايات بل لبنان الاخوة والمحبة، والذي يعتذر من اخوانه في الخارج لانه لم يكن على مستوى تطلعاته وطموحاته، حينما ترك اللبنانيون بلدهم في الماضي البعيد لم يتركوه بإراداتهم او بقناعاتهم بل مكرهين على الهجرة، ولكن يبقى الأمل والتفاؤل المستمدين من هذا اللقاء الجامع الذي نكمل فيه مسيرة جمعية الصناعيين اللبنانيين، مبدين تقديرنا وإعجابنا بهذه الديناميكية الرائدة التي تتصف بها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وفي قيادتها دبوسي والانشطة التي تسجل فيها يوميا، ولكم نتمنى ان تنسحب هذه الديناميكية لتستفيد منها مناطقنا. لذلك التهنئة القلبية لدبوسي والشكر على الإستضافة التي أتاحت لي فرصة اللقاء بهذا الحضور".

 

نورا جنبلاط جالت والفنان العالمي آي واي واي في مخيمات النازحين في عرسال وبر الياس وزارا بعلبك ومحمية ارز الشوف

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - استقبلت السيدة نورا جنبلاط الناشط والفنان العالمي آي واي واي على رأس وفد يزور لبنان لتصوير فيلم وثائقي عن أوضاع النازحين في المخيمات، وقد جالت جنبلاط مع الوفد في منطقة البقاع حيث زاروا عرسال والتقوا رئيس بلديتها علي الحجيري وعددا من فاعليات البلدة، كما زاروا مخيمات اللاجئين واطلعوا على مطالبهم ومعاناتهم اليومية. كما زار الوفد أيضا مخيم اللاجئين السوريين في بلدة بر إلياس في البقاع وقام بجولة على مدارس "كياني" للنازحين السوريين من بينها المدرسة الخاصة للبنات "ملالا". وتوقف الناشط آي واي واي عند الحال المزرية التي يعيشها النازحون السوريون في لبنان وغياب الحد الأدنى من الإهتمام الكافي بشؤونهم بالإضافة إلى توقفه عند الحالة الإجتماعية الصعبة التي يعيشها أهالي بلدة عرسال وإفتقارهم للخدمات الطبية والصحية والمعيشية فضلا عن الغياب التام للبنى التحتية الأساسية. وكان الوفد زار برفقة نورا جنبلاط مدينة بعلبك الأثرية حيث إلتقوا عقيلة علي الحسيني نجل الرئيس حسين الحسيني ريما، وكان في إستقبالهم رئيس رابطة مخاتير بعلبك علي عثمان وفعاليات إجتماعية وثقافية. من جهة أخرى، زار الوفد منطقة الشوف حيث قصد محمية أرز الشوف في الباروك، وإختتم جولته بزيارة قصر المختارة ولقاء رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط حيث كان ل آي واي واي حديث خاص مع النائب جنبلاط حول فيلمه الوثائقي. واستبقى جنبلاط ضيوفه إلى مائدة العشاء.

 

بون يطلق حلقة أصدقاء الثقافة الفرنسية: في مواجهة تفتيت العالم وضد الوجود الهمجي نحن بحاجة الى شفعاء ووسطاء ومبدعين

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - أقام سفير فرنسا ايمانويل بون عشاء لمناسبة اطلاق "حلقة أصدقاء الثقافة الفرنسية" حضره الوزراء السابقون ميشال اده، عدنان القصار، موريس صحناوي، ريمون عوده، رئيس غرفة الصناعة والتجارة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، نعمة الله افرام، سعد الازهري واركان السفارة الفرنسية وعدد من الشخصيات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. استهل الاحتفال بكلمة لبون قال فيها: "انه من دواعي سروري أن أرحب بكم في قصر الصنوبر. مكان مهم من تاريخ لبنان، استضاف أحداثا متنوعة من جوانب الصداقة الفرنسية اللبنانية: بل هو مكان للمداولات السياسية والاجتماعات الاقتصادية وهو أيضا، في الكثير من الأحيان كهذه الليلة دار للثقافة. ولقد أشرت عن قصد الى دور الثقافة. وكان وزير الثقافة العظيم، أندريه مالرو، أوكل لهم مهمة طموحة، وأطلق النداء التالي: "لقد بدأت المعركة الفكرية الكبيرة في قرننا هذا. ويدعو هذا الدار كل واحد منكم للمشاركة إذ أن الثقافة أصبحت مجتمعا للدفاع عن النفس وأساس الخلق والتراث والنبل في العالم. "كل واحد منكم"، "خلق"، "الدفاع عن النفس ونبل العالم": هناك في اعتقادي، في ثلاثي أندريه مالرو، الأسس الثلاثة التي يمكننا أن نبني عليها معا دائرة من أصدقاء الثقافة الفرنسية: الشراكة والجرأة والرؤية".

أضاف: "شراكة، لأن الشراكة الفرنسية-اللبنانية الثقافية واضحة وهي ترتكز على الأسس الثلاثة بين بلدينا. أولا، الثقافة هي المركز لهوياتنا. بلد الذاكرة والتقاليد، تتمسك فرنسا ولبنان بالحضارات القديمة ويحمل البلدان ثمارها. وقد ترجم شارل حلو ذلك باحتفاله ب"لبنان يقف على الجانب الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وهو المكان الذي يوجد فيه روح، وتتلاقى على أرضه الثقافات. أما بالنسبة لدور الثقافة في هوية فرنسا، أشار فرناند بروديل أن "هناك انتصارا دائما في الحياة الفرنسية، وهو الانتصار الثقافي لتشع الحضارة". وتابع: "استنادا إلى ثقافتينا نشأت الصداقة بين بلدينا. من أرز ألفونس دو لامارتين ومن الشرق لكاميل سان ساينز الى باريس ابراهيم معلوف، استثمر الحوار كل الفنون والآداب. وقدم اللبنانيون والفرنسيون روحا للفن، وكأن البلدين ينظران الى بعضهما بالمرآة. الجرأة كما قال أندريه مالرو اذ أن لا يمكن لفرنسا أن تكون أكثر عظمة الا عندما تحاول أن تجسد هذه العظمة لمصلحة غيرها. والرؤية لأننا مقتنعون بأنه ليس هناك من عمل ثقافي من دون رؤية للعالم. فمن خلال الثقافة نعزز صورة لبنان الرسالة. هذا قلب علاقتنا اذ أن لبنان الرسالة يشكل رسالة فرنسا بالتحديد، ومن خلال التعليم والخلق ندافع عن نموذج مبني على الكرامة والحرية ودولة الحق".وختم: "بوجه داعش في تدمر تقف الحفريات الأثرية لموريس دونان في جبيل. ويعارض تنوع فيروز وابراهيم معلوف بالمشرق الحرب الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وتقف بوجه الاضطهادات وحروب الحضارات فسيفساء من الشعوب والأقليات الدينية وتلك المدن القديمة حيث تختلط الكنائس والمساجد، وتلك اللغات الخصبة والمتجددة. وفي مواجهة تفتيت العالم، وضد الوجود الهمجي نحن بحاجة الى شفعاء ووسطاء ومبدعين، اذا الشراكة والعمل الثقافي". وكان برنامج موسيقي احيته السوبرانو كارولين سولاج رافقها على البيانو ارمين كيتشيك اضافةالى ثلاثة موسيقيين من معهد غسان يمين للفنون. والحلقة هي مبادرة أطلقتها السفارة بهدف إرساء نظرة مستقبلية على العمل الثقافي في لبنان، فالفنون والثقافة في قلب علاقة الصداقة والاعجاب المتبادل التي تجمع فرنسا ولبنان. وفي هذا الاطار تسعى الحلقة الى ان تكون حلقة شراكة تجمع أهم رعاة البرامج الثقافية والفنية في لبنان وستشكل حلقة عمل ثقافي فاعل تنوي من خلاله استقبال احداث حصرية باستمرار.

 

عسيران دعا سلام الى عقد مجلس وزاري مصغر لحل معضلة أمن الدولة

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي عسيران ان "على الحكومة ان تقوم بواجبها، وتبت في مختلف امور البلاد والعباد، واذا تطلب الامر فانني أدعو رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى مجلس وزاري مصغر، ليأتي بحلول ناجعة لأمن الدولة". وقال في تصريح ان "لبنان في حال استنزاف دائمة ومستمرة، لذا يتوجب ان نأتي بالحلول الناجعة لمشاكل البلد الداخلية، لنتمكن من صد المشاكل الخارجية، أكانت من الارهاب او من اسرائيل"، مؤكدا ان "ما يجري من حولنا وفي وطننا، يفرض على الحكومة ايجاد الحلول". وأمل عسيران من سلام "الذي نحترم ونقدر جهوده وحكمته في طرح الحلول، في ان يجد حلا لمعضلة أمن الدولة".

 

 السنيورة حول محاكمة سماحة: الرهان على الدولة اثبت نجاحه

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - اعرب رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، عن ارتياحه وترحيبه بالحكم الصادر عن محكمة التمييز العسكرية بحق "المجرم الإرهابي ميشال سماحة". وقال: "نحن من الأساس ليس لدينا أي رهان في لبنان، الا على الدولة ومؤسساتها، وقد اثبتت هذه التجربة ان رهاننا كان ناجحا وفي مكانه الصحيح، بدليل النتيجة التي تم التوصل اليها عبر الحكم الصادر بالأمس. فالنتيجة حمت القضاء والعدالة وحمت لبنان والمؤسسات، وارسلت رسالة للبنانيين تقول: تمسكوا بدولتكم وسلمكم الأهلي، وبنظامكم الديموقراطي المدني وطبقوا القانون والأنظمة، وليكن نضالكم ديمقراطيا واحتجاجكم عبر الوسائل السلمية، عندها يمكن ان تصلوا الى نتيجة إيجابية ومحقة". واضاف: "الحكم الصادر بحق المجرم سماحة أعاد الصدقية والحق لنضال الشهداء وتضحياتهم وبخاصة دماء الشهيد وسام الحسن ودماء شهداء انتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من آذار، وأعاد الحق لنضال الشعب اللبناني السلمي في مواجهة محاولات اخضاعه والسيطرة عليه عن طريق الترهيب بالسلاح". وختم بالقول: "لقد اعيد المجرم سماحة الى المكان الذي يستحقه ويليق به وهو السجن لتنفيذ القصاص العادل. مبروك الحكم المبرم للقضاء الذي استعاد المبادرة، ومبروك الحكم للشعب اللبناني الذي تلقى الرسالة التي كان ينتظرها، وهي ان الصبر والصمود والرهان على الدولة ومشروعها ومؤسساتها، في المحصلة ينتهي الى نتائج إيجابية مضمونة".

 

زهرا: ترشيح 2 من قوى 8 اذار محاولة للافراج عن انتخابات الرئاسة ووجود رئيس مفتاح لكل الازمات

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، "ان مشروع القوات اللبنانية الاساسي هو ترشيح الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، ولكن بعض 14 اذار ارتأى ترشيح احد من 8 اذار فرأينا ان الافضلية هي للعماد ميشال عون لانه قائد سابق للجيش ورئيس سابق للحكومة ويتمتع بحيثية كبيرة"، مذكرا انه "كان اول من اطلق هذا التفضيل في الاعلام وفي الاجتماعات الحزبية"، لافتا الى ان "ما بدا عليه يوم زيارة معراب اسبابه وعكة صحية ليس الا". وأشار زهرا في حديث الى "راديو كندا" الى "ان ترشيح 2 من 8 اذار هو محاولة للافراج عن انتخابات الرئاسة ولانه تبين ان مفتاح كل الازمات هو وجود رئيس للجمهورية ناظم للعلاقات بين المؤسسات، وقد تبين للاسف انه لا بالوزير فرنجيه ولا بالعماد عون،الذي يدعي "حزب الله" انه مرشحه، لم يدفعا الحزب للقيام بمبادرة تؤدي الى اتمام انتخاب رئيس وهو استمر في التعطيل ما يعني عدم استعداد للتسهيل وانهم مرتاحون الى استمرار الفراغ".

ولفت الى "ان تأييد القوات لترشح عون جاء بعد اتصالات ولقاءات دامت سنة وهي ادت الى اعلان النوايا وتاليا تأييد الترشيح. وسنأخذ بعين الاعتبار تحالفاتنا وتفاهماتنا في كل استحقاق، ونعم تفاهمنا ليس ظرفيا ولكنه لا يهدف الى الغاء احد ونحن حريصون على حلفائنا في 14 اذار وخصوصا تيار المستقبل ومن الواضح ان الرئيس سعد الحريري حريص على المناصفة والتعايش والعيش المشترك". واضاف: "التفاهم تم ولكن من السابق لاوانه الحديث عن تحالفات في الاستحقاق النيابي خصوصا قبل اقرار قانون جديد للانتخابات". وردا على سؤال قال: "ان تأييد عون كان بهدف اقناع حزب الله بتأييده ودعمه وابعاد التأثيرات الاقليمية عن الاستحقاق ولكن للاسف هذا لم يتم". وعن التوتر مع السعودية، رأى زهرا "ان حزب الله هو المسؤول عن هذا التوتر والمملكة لا تتعاطى بالامور الداخلية في لبنان، كما اعلن سفيرها قبل ايام وهي تؤيد اي اجماع على مرشح رئاسي ولا تضع فيتو على احد، وحزب الله اعلن الحرب على المملكة في تدخله في اليمن وفي الاتهامات التي كالها وفي تحريض الناس على السعودية ودول الخليج وهو ما دفع دول مجلس التعاون الى تبني نظرية ان الحزب هو حزب ارهابي". وعن العلاقة مع الكتائب، قال زهرا: "انه يوم 19 كانون الثاني، بعد يوم واحد من لقاء معراب، كان اول اتصال اجراه رئيس حزب القوات مع النائب سامي الجميل مع دعوتنا الى الانضمام للتفاهم وللعمل معا لبناء الدولة وهم اختاروا التريث وهذا شأنهم". وردا على سؤال عن تحريك الملف الرئاسي ختم زهرا انه "بعد عدم تسهيل حزب الله لانتخاب رئيس من 2 من 8 اذار فلا مجال للكلام عن مرشح توافقي ونحن نأمل ان تتولد قناعة عند الحزب بوجوب انتخاب رئيس جمهورية فيتم الامر على نحو ديموقراطي".

 

لحام التقى البابا فرنسيس وبحث معه الاوضاع في سوريا ولبنان

السبت 09 نيسان 2016 /وطنية - الفاتيكان - التقى بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان. وتناول اللقاء الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط بعامة وفي سوريا ولبنان بخاصة، وتداعيات هذه الأوضاع على جميع مكونات هذا الشرق ولا سيما المسيحيين. وتوقفا عند نزيف الهجرة الذي يهدد الهوية الأصلية لهذه المنطقة. وكان تشديد على ضرورة وقف الحرب في سوريا وعودة النازحين في أسرع وقت. وشكر البطريرك لحام للبابا فرنسيس تضامنه مع المسيحيين في الشرق الأوسط ومع كل المتألمين والنازحين وكل ضحايا الحرب، اضافة إلى دعمه وإصراره على ضرورة إيجاد حل توافقي كامل للأزمة السورية وتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية. وأكد البابا فرنسيس "حضور الدور المسيحي الفاعل في المنطقة من أجل مواصلة الشهادة لإنجيل المسيح"، معربا عن محبته لكل أبناء الشرق، مشددا "عزيمة المسيحيين على البقاء فيه من أجل متابعة رسالتهم مع إخوتهم المسلمين". وعرض البطريرك لحام للأزمة السياسية في لبنان، في ظل عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وانعكاساته السلبية على كافة الصعد. كما بحث لحام مع البابا وأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ساندري الأوضاع في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وتهيئة السينودس المقبل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سماحة الأديان محور لقاء الملك سلمان وبابا الأقباط

القاهرة - أشرف عبدالحميد/09 نيسان/16/التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بابا الأقباط المصريين تواضروس الثاني في مقر إقامته بالقاهرة أمس الجمعة، في اليوم الثاني لزيارته إلى مصر المزمع أن تستمر 5 أيام. وأعرب البابا تواضروس الثاني عن ترحيب الكنيسة القبطية المصرية بزيارة العاهل السعودي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي تأكيدا لعلاقات الأخوة والمحبة التي تربط بين مصر والسعودية، كما قدم الشكر للملك سلمان على رعاية بلاده للمصريين العاملين بالمملكة. ومن جانبه أشار العاهل السعودي إلى ذكرياته الشخصية عن مصر خلال زياراته السابقة لها، ومن بينها تأثره بمجلة الهلال المصرية، كما دار الحديث خلال اللقاء حول سماحة الأديان وأن الدين بالأساس هو علاقة بين الإنسان والله، وأشار قداسة البابا إلى أن المصريين جميعا يعيشون في محبة وانسجام عبر القرون الطويلة، مؤكدا على أن للكنيسة القبطية علاقات طيبة مع الجميع. ومن ناحية أخرى شارك البابا عقب اللقاء في مأدبة العشاء التي أقيمت بمقر السفارة السعودية بحضور العاهل السعودي وكبار المسؤولين المصريين والوفد السعودي المرافق للملك سلمان. وحضر الاستقبال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، بالإضافة إلى عدد آخر من المسؤولين والوزراء. وكان الملك سلمان التقى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبحثا سبل تنسيق الجهود بين الأزهر والمملكة العربية السعودية، من أجل نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب. يذكر أن المركز الإعلامي القبطي الأرثوذكسي كان أصدر بياناً يعلن فيه عن لقاء العاهل السعودي والبابا تواضروس، قائلاً: "إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها عاهل سعودي ببابا للكنيسة القبطية، وأشار إلى أن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز قد التقى ببابا الفاتيكان السابق عام 2007."

 

خلاف ايراني روسي في سوريا…وقرار الجبهة أصبح في موسكو

وسام الأمين/جنوبية/ 9 أبريل، 2016/لا تزال المعارك العنيفة متواصلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة، شمال حلب. وبحسب الأنباء فقد تمكنت المعارضة من صدّ تقدم قوات النظام في حندرات، واستعادة جميع النقاط التي تقدمت إليها مؤخراً، كبدتها خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، رغم القصف الجوي والصاروخي من طائرات النظام الحربية على مواقع المعارضة.وعلى جبهة داعش في شمال حلب أيضًا، سيطرت المعارضة السورية على بلدة الراعي ذات الموقع الإستراتيجي والهام، بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. ويأتي خبر السيطرة على هذه البلدة بعد قتال عنيف استمر لعدة أيام بين عناصر المعارضة وتنظيم الدولة، كما استطاعت المعارضة تأمين خطوط إمدادات لها من تركيا. وقالت مراسلة بي بي سي في لبنان، لينا سنجاب، إنّ “قرية الراعي تعتبر معقلاً هاماً لتنظيم الدولة الإسلامية، لأنّها تقع على الحدود التركية – السورية”.

ايران وروسيا

هذه الانتصارات المزدوجة للمعارضة السورية على جبهتي داعش والنظام في ريف حلب الشمالي على الحدود التركية تقلق النظام السوري ومن خلفه إيران وحزب الله، الذين تشاءموا من القرار الروسي الذي منعهم قبل شهرين وبعد أن تهاوت دفاعات فصائل الجيش الحر والنصرة في ريف حلب فتمكنوا من فكّ الحصار والسيطرة على بلدتي نبل والزهراء بفعل نيران سلاح الجو الروسي وراجمات صواريخه الحارقة المساندة، منعهم الروس من تكملة سلسلة الإنتصارات الميدانية والسيطرة على بلدة إعزاز في الريف الشمالي لحلب لإقفال الحدود مع تركيا وقطع خط امداد المعارضة بشكل نهائي عن المدينة. وتقول المعلومات الواردة لموقع جنوبية من مصادر متابعة قريبة من حزب الله أنّه وبعد الهجوم الكبير الذي شنّته جبهة النصرة على مواقع الجيش السوري وحزب الله والمليشيات المساندة في ريف حلب الجنوبي، وسط غياب الطيران الروسي ممّا طرح تساؤلات عدّة، تمكنت الجبهة من السيطرة على بلدة العيس وتلتها الإستراتيجية وبعض القرى المجاورة لها مع ما صحبه من تكبيد الجيش والحزب لخسائر فادحة قدرت بخمسين قتيل، وهذا ما أثار غضب إيران التي رأتها فرصة سانحة لتعلن أنّ وقف اطلاق النار الذي أعلن في ميونخ قبل شهر خرق من قبل المعارضة وهو ما يستأهل ردّا قويًا وحاسمًا. وبحسب تلك المعلومات فإنّ إيران أرسلت اللواء 65 وأمرت حزب الله بإعادة وحداته القتالية التي كان سحبها مع وقف إطلاق النار، وقام بحشدها في ريفي حلب الشمالي والجنوبي، تمهيدًا لشنّ الهجوم الكبير. غير أنّ تلك المصادر تؤكد أنّ الممانعة الروسية ما زالت قائمة، وأنّ الحسم العسكري غير مطروح في ريف حلب وذلك خوفًا على العملية السياسية من الإنهيار وبالتالي إفشال محادثات جنيف التي أعلن الأميركيون والروس أنّهم يلتزمون بإنجاحها. هذا الخلاف الإيراني الروسي حول سير العارك في سوريا يخفي خلافًا أعمق بحسب مراقبين، وهو بدأ بداية العام الحالي مع التدخل الجوي الروسي في سوريا لصالح النظام واستحواذ موسكو على الملف السوري دون طهران، وبداية تنسيق الرئيسين الروسي والأميركي الجاد في العمل على حلّ الأزمة السورية وإنهاء الحرب. ويدرك الإيرانيون في نهاية الأمر أنّ أملهم الوحيد هو في كسر هذا المسار السلمي الذي سوف يؤدي بنهايته إلى إرساء نظام سوري جديد لن يكون بشار الأسد على رأسه وستكون معه مصالح إيران مهمشة ومهددة، لذلك فإنّ جلّ الطموح الايراني الآن هو محاولة عرقلة الحلّ السلمي وتأخيره قدر المستطاع، غير أنّه وبعد تحوّل سلاح الجوّ الروسي إلى بيضة القبان في المعارك السورية، وهو ما أثبته تقدّم جبهة النصرة الأخير وسيطرتها على مواقع في ريف حلب الشمالي لم يستطع حزب الله والجيش السوري استرجاعها حتى الآن دون مساندة سلاح الجوّ الروسي، ممّا يؤكد أنّ القرار العسكري في سوريا ويتبعه السياسي أصبحا فعلاً في يَدْ موسكو.

 

دبلوماسي ايراني: موسكو تستخدم الارمن والاكراد ضد تركيا

المركزية- اشار السفير الإيراني السابق لدى جمهورية آذربيجان في مقابلة مع صحيفة "آرمان" الإيرانية المقربة من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، الى ان "روسيا قامت بتوطين ارمن سوريين، واعضاء من حزب "العمال الكردستاني" التركي في إقليم "قره باغ" المتنازع عليه بين ارمينيا وآذربيجان بهدف استخدامهم ضد تركيا". ولفت الى ان "روسيا وبعد توتر علاقاتها مع انقرة، تستخدم الأرمن ضد تركيا"، مضيفاً "روسيا استغلت الأرمن من اجل الحيلولة دون تنامي التقارب بين اذربيجان والغرب وضم "باكو" في كيانات تقودها موسكو مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إضافة إلى وضع عراقيل امام نفوذ تركيا في جنوب القوقاز". واشار الدبلوماسي الإيراني إلى "مساعدة روسيا لأرمينيا من اجل احتلال اراضٍ اذربيجانية، قائلاً ان روسيا وفي الفترة التي اعقبت تفكك الاتحاد السوفياتي، كانت تتدخل دائماً في الأزمات التي تتشكل في محيطها، وذلك بغية استئناف سياستها خارج حدودها، إلا ان وصولها إلى نتيجة تعود بالفائدة عليها من خلال تلك التدخلات السلبية، التي تعد عبئاً على اقتصادها، يعتبر احتمالا بعيداً". وتابع الدبلوماسي الايراني "موسكو لا تمتلك القوة التي تمكِنها من خلق ازمات فاعلة ودائمة في تركيا".

 

الملك سلمان يسعى لترتيب "البيت السـني" عشية انطلاق الحرب على الارهاب وجهد دولي لتثبيت "الهدنة" في سوريا يقابله تصعيد عسكري ايراني في الميدان

المركزية- الى جانب تعزيز العلاقات التاريخية بين السعودية ومصر وتطويرها حيث أُعلن في الساعات الماضية عن تشييد جسر بريّ يربط بين الدولتين لرفع التبادل التجاري سيحمل اسم الملك سلمان كما تمّ توقيع 17 اتفاقية اقتصادية، فان أهداف زيارة العاهل السعودي الى القاهرة التي دخلت يومها الثالث اليوم على ان تُختتم الاحد، لها أيضا أبعاد اقليمية لا تقل أهمية. فالملك سلمان، وفق ما تفيد أوساط دبلوماسية "المركزية"، يسعى الى ترطيب العلاقات "المشدودة" حاليا بين مصر وتركيا، ويحاول ترتيب لقاء سيجمع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب اردوغان قد تشكل القمة الاسلامية التي تستضيفها اسطنبول في 13 الجاري فرصة لعقده، علّه يؤسس لاعادة المياه بين الدولتين الى مجاريها. فالرياض حسب الاوساط، تبدي حرصا كبيرا على ان تكون العلاقة بين هذه الدول الثلاث، السعودية ومصر وتركيا، على أحسن ما يرام، اذ ان ثمة تحديات كبيرة سيتعين عليها مواجهتها في المرحلة المقبلة حين تسلك التسوية السورية طريقها، أبرزها مواجهة الارهاب وتنظيم "داعش". فهذه المهمّة ستناط بالدول السنية قبل سواها، وهذا ما أدركته المملكة، فأنشأت الحلف العسكري الاسلامي الذي أجرى تمرينات ومناورات واسعة في السعودية شاركت فيها 21 دولة. من هنا، فان قنوات التواصل بين الرياض والقاهرة وأنقرة يجب ان تبقى مفتوحة، حتى اذا حلّت ساعة الصفر لانتقال قوات الحلف الى الميدان السوري، كانت جاهزة وعلى مستوى متقدم من التنسيق، علما ان أزمات المنطقة وملفي مواجهة الارهاب والحلف الاسلامي، ستحضر كلها في مباحثات القمة الاسلامية العتيدة. ويأتي مسعى العاهل السعودي عشية انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في جنيف الاثنين، وقد سبقتها أيضا مشاركة وزير الخارجية الاميركية جون كيري في اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في المنامة ووصوله المفاجئ الى العراق وزيارة للمبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا الى روسيا حيث طلب من موسكو الضغط على النظام للحضور الى جنيف وعدم التذرع بالانتخابات التشريعية التي تجري في 13 نيسان لا سيما أنها تعرقل الحل ولا تسهله، والهدف من هذه الحركة تثبيت وقف اطلاق النار تمهيدا لاطلاق المرحلة الانتقالية والحل السياسي. وفي حين تتهم المعارضة قوات النظام وحلفائه، بخرق الهدنة ومحاولة تحقيق تقدم على الارض تسيّله في جنيف، تقول الاوساط ان واشنطن وموسكو ايضا لن تقبلا بدخول النظام والمعارضة الى جنيف بسقف عال وبشروط، فالقطبان الدوليان متفقان على التصدي لأي خروق للهدنة، ذلك ان جلوس الطرفين الى الطاولة منهكين، ضروري لنجاح المفاوضات. في المقابل، تلفت الاوساط الى ان الانسحاب الروسي من سوريا زخّم الانتشار الايراني فيها مجددا، فعاودت ارسال قوات نظامية الى الميدان وليس فقط مستشارين، حيث تكثف عملياتها لا سيما في حلب اليوم، الى جانب النظام لتحسين مواقعه على الارض، وهدف طهران حجز موقع لها في التسوية المنتظرة، بعد أن أبعدت عن دائرة القرار بدخول موسكو الى المنطقة بقوة من باب الازمة السورية. وتشير الاوساط أخيرا الى ان محاولة الرئيس السوري بشار الاسد وطهران طرح نفسيهما شريكين في الحرب على "داعش" في المرحلة المقبلة، لن تلقى ايضا تجاوبا أمميا مع اقتناع المجتمع الدولي بان التطرف السني يجب ان يحاربه التحالف الدولي الاقليمي، أما تدخل اي جهة أخرى من خارج التحالف في المعركة، فلن يؤدي الا الى تأجيج هذا التطرف وتغذيته.

 

دي ميستورا يزور دمشق اليوم والمعارضة السورية تتمسك بشروطها

نظام الأسد أفراج عن أميركي بوساطة روسية

10 نيسان/16/عواصم – وكالات: يزور المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا دمشق، اليوم، للقاء وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، تمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام في جنيف الأربعاء المقبل. وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أنس العبدة، إن المعارضة السورية لن تقبل بأي حل سياسي يكون للرئيس بشار الأسد دور فيه، لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية. وناشد العبدة في تصريحات لموقع “العربية نت” الإلكتروني، المنظمات الدولية والإنسانية على العمل على فكّ الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الغذائية ومتابعة إخراج الجرحى كافة الذين هم في حالات خطرة ولا يتلقون عناية طبية نتيجة الحصار الذي تفرضه عليهم قوات الأسد والميليشيات الداعمة له. وكان العبدة التقى جرحى خارجين من مدن الزبداني ومضايا ضمن الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة في مدينة الريحانية التركية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أول من أمس، أن نظام الأسد أطلق سراح مصور أميركي كان محتجزا في سورية اثر تدخل من موسكو. وأشارت الوزارة في بيان، أن كيفن داوز المصور المستقل البالغ الثالثة والثلاثين من العمر والمتحدر من كاليفورنيا نقل إلى موسكو وسلم الى السلطات الاميركية. وأكد أن “كيفن داوز نقل في 1 أبريل الجاري إلى موسكو في طائرة نقل عسكرية ثم سلم إلى ممثلي السفارة الأميركية هناك، بعدها بقليل غادر روسيا”. وأعربت عن الأمل في أن “تقدر واشنطن مبادرة دمشق”، موضحة أن السلطات السورية اعتقلت داوز “لدخوله بشكل غير شرعي” إلى سورية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي أعلن في بيان، “نستطيع أن نؤكد ونرحب باطلاق السلطات السورية سراح مواطن اميركي”. وقال مارك تونر وهو متحدث اخر باسم وزارة الخارجية الاميركية ان داوز “اطلق سراحه خلال الايام القليلة الماضية”، مضيفا إن واشنطن “تقدر” الجهود التي بذلتها روسيا في هذا الملف. وأضاف “نواصل العمل عبر تشيكيا للحصول على معلومات بشأن اوستن تايس وأميركيين اخرين اعتبروا مفقودين أو محتجزين في سورية” مرحبا بـ”الجهود التي بذلتها بعثة تشيكيا”. على صعيد آخر، وافق تنظيم “داعش” على الافراج عن غالبية عمال الاسمنت الذين اختطفهم الاثنين الماضي من مكان عملهم في ريف دمشق، وذلك بعد وساطة قام بها وسطاء سوريون. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه سيتم اطلاق سراح 170 عاملا، بعد ان نجح آخرون في الهروب. وأشار مصدر عسكري إلى أنه شاهد عشرات من هؤلاء العمال يصلون مساء أول من أمس، إلى مطار الضمير العسكري القريب والذي يسيطر عليه النظام. وكان التنظيم المتطرف اختطف الاثنين الماضي نحو 300 عامل بـ”شركة اسمنت البادية” في مدينة الضمير بريف دمشق. إلى ذلك، أعلن الجيش الأردني، في بيان أمس، أن قوات حرس الحدود التابعة له، أحبطت عملية تهريب مواد مخدرة، نفذها شخصان آتيان من الجانب السوري، ما أدى إلى مقتلهما.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انهيار «داعش» يعرّض لبنان لموجة لجوء جديدة

سليم نصار/الحياة/10 نيسان/16

إلى أين يمكن أن يلجأ تنظيم «داعش» في حال انتصرت القوى المتحالفة ضده، وطردته من سورية والعراق؟ وما هو نوع الأسلحة المؤذية التي يمكنه استخدامها لحماية عناصره، والدفاع عن تنظيمه الإرهابي الذي فرضه على أعدائه؟ وهل من المحتمل أن يستعمل أسلحة كيماوية شبيهة بالأسلحة التي استعملها بشار الأسد ضد خصومه في ضاحية دمشق في 21 آب (اغسطس) 2013؟ هذه الأسئلة وسواها شكلت محور النقاش بين قادة العالم الذين دعاهم الرئيس باراك اوباما إلى قمة الأمن النووي.افتتح الرئيس الأميركي اجتماعات القمة بتحذير قادة الدول من خطر افتعال حوادث عدوانية ضد كل شعب تساهم قواته في إضعاف سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية». وبعد أن لخـَّص ما جمعته وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) من التحقيق الواسع مع الشاب المغربي صلاح عبدالسلام، ختم كلمته بضرورة حماية المنشآت النووية من عمليات التخريب والتفجير.

وقال أيضاً أن «الخليفة» أبو بكر البغدادي حريص على تقليد مثله الأعلى أسامة بن لادن، ولو اضطره الأمر إلى افتعال مجزرة أكبر من مجزرتي باريس وبروكسيل. في نهاية الاجتماعات، قرر الحاضرون تكثيف الإجراءات الأمنية المتعلقة بسلامة ركاب الطائرات المدنية. واتخذوا من تفجير الطائرة الروسية التي قتِل على متنها 224 سائحاً فوق الأراضي المصرية حجة لتشديد المراقبة على المطارات. كما خفضت أجهزة الرصد بواسطة الأقمار الاصطناعية تعقبها لتحركات عناصر «داعش»، خصوصاً بعد ادعاء حاكم «الولاية» المصرية بأنه هو الذي اتخذ قرار إسقاط الطائرة من دون الرجوع إلى المصدر في الموصل أو الرقة.

ومثل هذا القرار المستقل بدأ يظهر في مواقع مختلفة، الأمر الذي يشير إلى إجراء تنظيمات جديدة تتعلق بإدارة الخلايا الخارجية وطريقة عملها. وأفضل مثل على استقلالية قرار الولاة، ما فعله المدعو عبدالقادر النجدي الذي زعم أن «الخليفة» أبو بكر البغدادي نصَّبه أميراً على ليبيا، عقب مقتل الوالي السابق أبو المغيرة القحطاني. وقد استهل عبدالقادر ولايته بتهديد روما، مقلداً بذلك القائد الفينيقي هنيبعل، ثم دعا مهاجري افريقيا إلى الالتحاق بتنظيمه في مدينة سرت. أي المدينة التي ينطلق منها أنصاره للقيام بعمليات إرهابية في تونس وجوارها.

ويرى المراقبون في استخدام مصطلح «الولاية» من جانب البغدادي، أنه عازم على تأسيس ولايات بعيدة عن»دولته» في سورية والعراق. والسبب في نظره أن الحصار المضروب حول حدود سيطرته بدأ يضيق بطريقة قد تضطره إلى الهرب. وتقول جماعته أنه استعار مصطلح الولاية من حكام المسلمين في القرن الأول الهجري، أي عندما انطلقت الجحافل من شبه الجزيرة العربية لتؤسس «ولايات» خارجية في القاهرة ودمشق وبغداد وعواصم بلدان افريقيا الشمالية.

ويبدو أن البغدادي مرتاح إلى تقليد الأقدمين لاقتناعه بأن أسامة بن لادن أنشأ «القاعدة» على هذه المرتكزات التاريخية، وأن «داعش» خطف منه هذا الدور. وحقيقة الأمر أن «داعش» بدأ الإعلان عن تنظيمه بالادعاء أنه فرع من «القاعدة». وقد انطلقت الفكرة على لسان أبو مصعب الزرقاوي الذي نصّبه تنظيم «القاعدة» ممثلاً للمجاهدين عقب غزو العراق سنة 2003. ولما قُتِل الزرقاوي، ظهر أبو بكر البغدادي كوريث لتيار عريض استطاع استقطاب شريحة كبيرة من ضباط صدام حسين المسرَّحين، إضافة إلى معارضين سوريين كان نظام بشار الأسد يشرف على تدريبهم.

في هذا الفضاء الإرهابي الواسع، يتطلع البغدادي إلى مصر وليبيا كأهم ولايتين ناشطتين ضمن مخططاته. وقد استند في انطلاقته هناك إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» التي أعلنت ولاءها له سنة 2014. وكانت الضربات الأولى مقتصرة على ترويع معسكرات الجيش المصري. ولكنها سرعان ما تمددت لتصل إلى موظفي الأمم المتحدة والقنصلية الايطالية في القاهرة، ومن ثم إسقاط الطائرة الروسية كردّ انتقامي على الغارات التي تقوم بها قوات الرئيس فلاديمير بوتين.

خصوم معمر القذافي في ليبيا لم يجدوا أفضل من مظلة «داعش» لحماية فرقة بدأت انطلاقتها بثلاثة آلاف مقاتل. وقد منيت بضربة أميركية على معسكراتها في مدينة «صبراتة»، قرب الحدود مع تونس الشهر الماضي. وتكمن أهمية ليبيا بالنسبة إلى «داعش» في عدة أسباب، أهمها: 1- ضعف الحكم المركزي واختلاف الجيش النظامي مع قادة الميليشيات. 2- قربها من اوروبا، الأمر الذي يسهل عمليات تهريب ناقلات النفط. 3- عمقها الأفريقي الذي يسمح لقوات «داعش» بالانسحاب إلى نيجيريا ومالي في حالات الخطر. إضافة إلى هذه الأسباب، فإن البغدادي يعتبر القارة السوداء خزاناً بشرياً يمكن استخدام عناصره عند الحاجة. وقد أظهرت إحصاءات المكتب الدولي للعمل أن هناك أكثر من مئتي مليون شاب عاطل من العمل. ومن هذا الخزان يطل الفقر والحرمان والبطالة لتعزيز أهمية الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و «داعش» و «القاعدة». وتفاخر قيادة «داعش» بأن زعيم «بوكو حرام» أعلن ولاءه للبغدادي قبل فترة قصيرة.

هذا الأسبوع، هدد تنظيم «داعش» في شريط فيديو بشن مزيد من الهجمات في الغرب، محدداً لندن وبرلين وروما كأهداف محتملة. وبعد يوم على إعلان التهديد، أصدر التنظيم الإرهابي في «ولاية نجد» بياناً أعلن فيه مسؤوليته عن مقتل العقيد السعودي ماجد الحمادي. وفي السياق الإرهابي ذاته، قال مصدر أمني في محافظة نينوى أن طائرات التحالف الدولي قصفت مركزاً لـ «داعش» في الموصل، قتِل فيه سبعون عنصراً. وكان ذلك رداً انتقامياً على إعدام 18 من القوات النظامية العراقية والبيشمركة، قتِل نصفهم حرقاً في أقفاص من حديد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن فصائل سورية معارضة تمكنت هذا الأسبوع من توسيع نطاق سيطرتها على شريط بطول عشرة كيلومترات من الحدود مع تركيا، بعدما طردت تنظيم «داعش» من سلسلة قرى كانت تحت سيطرته في ريف حلب الشمالي.

من جهة أخرى، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بغداد قتل أربعين عنصراً من «داعش» بينهم قادة بارزون منهم: أبو سليمان الشيشاني، مسؤول كتيبة الخرساني، وشيخ جمال العيساوي، وضياء الحرداني، (أمير ولاية الفرات) وعبدالباسط الجميلي. يقول مصدر أميركي تابع لدائرة مكافحة الإرهاب في البنتاغون، أن الغارات الجوية التي استهدفت المنشآت النفطية في سورية أحدثت أضراراً بليغة في عائدات التنظيم. وبسبب هذه الغارات، تقلصت الأموال التي كان يجنيها «داعش» من بيع النفط الذي هبطت أسعاره. وعلق الخبير العراقي هشام الهاشمي على ادعاءات الأميركيين بالقول أن «داعش» ما زال يسيطر على ستين في المئة من آبار النفط السورية، وخمسة في المئة من الآبار العراقية.

ولكن هذا كله يشير إلى ضمور المساحات التي استولى عليها التنظيم، وإلى نية القيادة الانسحاب من سورية والعراق بعدما اشتد الحصار الإيراني - الروسي - السوري على مختلف جبهات القتال. ولكن السؤال المحير يركز الاهتمام على المواقع الجغرافية التي قد ينكفئ إليها مقاتلو «داعش»، سواء كانوا في العراق وسورية... أم في ليبيا وصحراء سيناء؟! في أخبار هذا الأسبوع أن «حزب الله» شن هجوماً على موقع تابع لتنظيم «داعش» في جرود رأس بعلبك، الأمر الذي أدى إلى مقتل المسؤول الميداني ويُدعى اسكندر، مع عدد من مسلحيه. وعلقت مصادر تابعة لـ 14 آذار بأن «حزب الله» يحاول استمالة المواطنين، من طريق الادعاء بأنه يحارب في سورية... ولكنه يحارب أعداء الوطن أيضاً. ومثل هذا المؤشر المفاجئ يدعم توقعات اندريه فيتشيك، صاحب النشرة الأميركية «من أجل السلام والعدالة الاجتماعية» (تاريخ 4 نيسان - ابريل). وهو يزعم بأن عدداً كبيراً من مقاتلي «داعش» قد يتوجهون إلى المناطق السنيّة في لبنان مثل البقاع وطرابلس والمخيمات الفلسطينية. كما يدّعي أيضاً بأن عدداً من مسلحي هذا التنظيم قد يستنفر في مخيمات اللاجئين السوريين في حال باشر «داعش» بالانسحاب. وماذا عن مصير أتباع «داعش» في اوروبا والدول العربية الأخرى؟ تشير المعلومات إلى ظهور تحرك مشبوه يقوم به «داعش» في الجزائر وتونس والمغرب ومختلف بلدان شمال افريقيا. كما ينسحب هذا التحرك على مالي التي شهدت انقلاباً على أيدي جماعة «القاعدة» أحبطته فرنسا بتدخلها العسكري السريع. وربما ساعدت الشبكات الأيديولوجية - الدينية التي أنشأها جزائريون وتونسيون في شمال مالي، في استئناس «الداعشيين» في هذه «الولايات» البعيدة عن الموصل والرقة. ويتوقع الأوروبيون تنامي موجة الإرهاب في مواقع كانت دائماً تستهوي الدول المستعمرة بسبب مواردها الحيوية. كما تستهوي في الوقت ذاته الحركات الإسلامية المتطرفة التي ساهمت في إسقاط معمر القذافي ونظامه!

 

لبنان إذ يصبح «دولة مارقة»... أو حتى إرهابية!

 محمد مشموشي/الحياة/10 نيسان/16

لا يفيد الكم الهائل من الفضائح/الكوارث الذي شهده لبنان في الأيام الأخيرة، سوى أنه يضعه على لائحة الدول الفاشلة وفق التعريف المتفق عليه عالمياً، وحتى المارقة ما دام عاجزاً بل غير راغب في معالجتها أو وضع حد لها. ولا يحتاج اللبنانيون، ولا إخوانهم العرب أو أصدقاؤهم في العالم، الى كبير عناء لاكتشاف أن خطف الدولة وتفريغها لسنوات طويلة هما السبب، وأن «قوى الأمر الواقع» في لبنان («حزب الله» وحلفاءه وأتباعه) هي المسؤولة أكثر من غيرها عن ذلك سابقاً وفي هذه المرحلة في شكل خاص. فمن النهب المنظم لتعويضات قوى الأمن الداخلي من قبل أكثر من مئة من ضباطها وجنودها، الى شبكة الانترنت غير الشرعي واستخدامها في مؤسسات رسمية بينها وزارة الدفاع ومجلس النواب، الى فضيحة الاتجار بالفتيات السوريات، الى اغراق البلد بالنفايات والغذاء الفاسد، الى عدم انتخاب رئيس للجمهورية طيلة نحو عامين وما استتبعه من تعطيل للحكومة ومجلس النواب، الى إبقاء وزارة العدل شاغرة لعدم القدرة على قبول استقالة الوزير وتعيين بديل عنه (نتيجة الفراغ في الرئاسة، وابتداع نظرية الاجماع في مجلس الوزراء الذي يقوم بمهماتها)، الى الإساءة المفتعلة من وزير الخارجية للعلاقات مع دول الخليج وردودها عليها، ثم للأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام بان كي مون والمساعدات التي زار لبنان من أجلها، الى القيود الدولية والأميركية على حركة الأموال فيه لسدّ منابع التمويل لـ «حزب الله» والتنظيمات الإرهابية الخ... لا يبدو لبنان في صورة بلد مستقل، أو دولة من دول العالم، من دون أن تلصق به صفة الفشل أو حتى المروق. والأهم أنه اذا أضيف الى ما سبق، اعلان مؤسستين اقليميتين (جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي) «حزب الله» منظمة إرهابية، بما يعنيه ذلك عربياً ولبنانياً، لأمكن توجيه الاتهام للبنان بأنه واحد من اثنين: إما دولة إرهابية أو أقله دولة داعمة للارهاب.

الحال أنه لم يكن لبنان في أحسن حال، كما لا بد من الاعتراف، قبل هيمنة «قوى الأمر الواقع» عليه بالقوة من ناحية، وبتمسك الفرقاء الآخرين باستقراره ولو النسبي من ناحية ثانية، إلا أن اندفاع «حزب الله» وحليفه المسيحي («التيار الوطني الحر») لتجميد حركته بصورة كاملة بإزاء انتخاب العماد ميشال عون رئيساً أو منع الانتخاب، أدى به الى ما هو عليه الآن. ليس ذلك فقط، بل إن إنشاء الحزب في الوقت ذاته «دولة» كاملة، سياسياً وأمنياً ومالياً واقتصادياً/اجتماعياً، في المناطق التي يسيطر عليها بالقوة وبالانتماء الطائفي والمذهبي، جعل منه «دولة» مستقلة في الضاحية وبعض الجنوب وبعض البقاع، و «نصف دولة» معطِّلاً للدولة المفترضة على مستوى المناطق الأخرى... أي «دولة ونصف»، كما يقول المثل الشعبي اللبناني. نتيجة لذلك، لم تتأثر إلا قليلاً الدورة الاقتصادية والمالية في «دولة» الحزب ولدى رعاياها، كما الأمن والسياسة ودرجة الهيمنة فيها، على رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت، وتتعرض لها للآن، «دولة» لبنان الأخرى ورعاياها على هذا الصعيد، ان في الداخل أو على مستوى العلاقات مع الخارج. ولعله من هنا تحديداً، جاء قرار الحزب (فضلاً عن أمر «الولي الفقيه» الايراني) إرسال ميليشياه للقتال في سورية، ومخابراته وخبراءه للقتال في اليمن والتخريب في دول الخليج، من دون أي اعتناء أو حتى اهتمام بكل الأصوات التي ارتفعت في الداخل اللبناني ضد هذه الممارسات. فلبنان، بالنسبة الى «حزب الله»، غير موجود الا عندما يكون مدعواً للدفاع عنه أو إنقاذه من ورطة دخل فيها. حينها، لا يهم الحزب إن فقد لبنان البقية الباقية من كونه دولة معترفاً بها، ولا اتهامه من العالم بالتحول الى «دولة إرهابية» أو مصدّرة للارهاب أو راعية له، مع ما في ذلك من تأثيرات سلبية عليه عربياً وإقليمياً ودولياً.

وهكذا يقف لبنان الرسمي، لجهة اتهام الحزب بأنه منظمة إرهابية، أمام ثلاث معضلات في وقت واحد: فهو لا يستطيع التنكر لقرارات عربية وإسلامية ودولية (الولايات المتحدة وبعض أوروبا)، لكن لا يمكنه في الوقت ذاته احترامها والتزام موجباتها لأن الحزب شريك في حكومته ومجلس نوابه، كما لا يملك كذلك ما يرد به التهمة الأخلاقية والقانونية عن نفسه بأنه مصدر جغرافي للإرهاب، أو راعٍ رسمي له، أو حتى متستر عليه، أو أنه في واقعه دولة إرهابية لهذه الأسباب كلها. أبعد من ذلك، عندما يقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ليهدد إسرائيل بما قال انه أشبه بـ «انفجار نووي» نتيجة قصفه بعشرات آلاف الصواريخ خزانات الأمونيا في حيفا، ولو أنه ربطه بالرد على عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان، يكون يحمّل الدولة فيه عبء امتلاكها (أو أقله التواجد على أرضها) ما يمكن وصفه بأسلحة دمار شامل. ولا حاجة للقول ان تلك مسؤولية لا يملك لبنان، فضلاً عن أنه لا يريد حكماً، أن يتحملها لسبب بسيط: أولاً، لعدم امتلاكها، وثانياً لأن الدول التي تمتلك مثلها دائماً ما تنكر ذلك أو تخفيه عن أنظار العالم. فهل يفاجئ أحداً من اللبنانيين، ومن العرب أو في العالم، أن يضرب لبنانَ مثلُ هذا الاهتراء في بنية دولته، كما في مكوناته المجتمعية، حتى لا نتحدث عن مؤسساته الرسمية وأجهزته الإدارية والقضائية والأمنية وطبقته السياسية؟ مسؤولية اللبنانيين كبيرة من دون شك، لكن محاسبتهم وحدهم واغفال أدوار غيرهم... منذ «دولة» منظمة التحرير الفلسطينية (ومعها الفصائل السورية والعراقية والليبية) في الستينات والسبعينات، ثم فترة الوصاية السورية حتى 2005، وصولاً الى الفترة الإيرانية المستمرة حتى الآن، يشكلان ظلماً كبيراً له من ناحية، وتبرئة مجانية للآخرين من ناحية ثانية. لكن المحصلة في النهاية أن لبنان كان ولا يزال هو الضحية.

 

فايد: القضاء العسكري دافع عن نفسه باتخاذ "حكم سماحة"

٩ نيسان ٢٠١٦/ أم تي في/توقع عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد أن تحترم محكمة التمييز العسكرية الرأي العام وأمن الناس وسلامتهم وسلامة الوطن، معتبراً أن "جريمة نقل المتفجرات ليست عادية، والخيانة العظمى هي التي يمكن المحاكمة عليها من دون تنفيذ اي مجرد أنها قيد النية".

وأوضح، في حديث إلى محطة "ام تي في"، أن "جريمة نقل المتفجرات تعادل جناية التآمر على الاستقلال او السيادة، لان لو التفجيرات حصلت وأُطلقت الغرائز من عنانها لكنّا امام حرب اهلية جديدة، ولكان لبنان التحق بسوريا".

ورأى "أن القضاء العسكري دافع عن نفسه باتخاذ هذا الحكم، والحكم كان معللاً، علماً أن المحكمة العسكرية عادةً تقدّم الحكم بسطرين من دون ان يسأل أحدا عن السبب".

وذكّر بأن "المحكمة العسكرية لطالما كانت عليها ضغوط سياسية ومن جهة محددة، بدليل انه حين استشهاد الضابط سامر حنا، لم يسلّم القاتل نفسه بل هناك شخص اخر سلم نفسه، وقال في المحكمة أنه بتكليف شرعي قرر ان يتحمل الجريمة، وخرج بعد اقل من سنة، وتوقيف الشيخ عمر بكري فستق وخروجه بمجرد ان وجه نداءً للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ثم اعادة محاكمته وسجنه عندما لم يعد على علاقة ود مع حزب الله، اضافةً الى اختفاء الذين قُبض عليه في محاول اغتيال الوزير بطرس حرب".

وقال: "في المرحلة السابقة كان هناك تقصير من قوى 14 بممارسة ضغوط مضادة، أما اليوم فهي بكل جمهورها رفضت هذا القرار، اضافةً الى ان مدى التدخل كان واضحاً".

وعن الكلام إن قرار الحكم كان متفقا عليه في المملكة العربية السعودية في لقاء جمع الرئيس سعد الحريري مع وزير العدل أشرف ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق، لاحظ انه في اي موضوع يخص الرئيس سعد الحريري تحضر السعودية، إذا حصل الاجتماع في الرياض لا يعني ان الرياض لها علاقة. قد يكون الاجتماع بحث في هذا الامر واتُفق على تكتيك سياسي معين لتجلية وتوضيح الرفض الشعبي لهذا الحكم".

وعن استقالة ريفي بسبب ملف سماحة، اعتبر أن "هناك فرقا بين العمل السياسي والعمل الشعبي والعمل الشعبوي، الرئيس سعد الحريري يعمل سياسة وليس مظاهرات في الشارع، موقفه الصامت لا يعني رضاه عن الحكم. هو لم يصمت، لكن عدم استنفار الرأي العام بالشكل الذي ينتظره البعض، لا يعني ان الرئيس الحريري كان راضياً عن اخلاء السبيل، لكن هناك فرقا بين ان نعمل بصمت وان نعمل بضجيج، وأذكر هنا ببيت الشعر "اذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنن ان الليث يبتسم".

وعما قاله وزير الخارجية السعودية عادل الجبير ان الحكم الاول على سماحة هو الشرارة التي دفعت المملكة الى قرار اعادة النظر في العلاقة مع لبنان، أشار إلى ان "الحكم الاول على سماحة لم يكن يمس السعودية، ولكنه يظهر مدى سيطرة حزب الله على قرار الدولة اللبنانية، فإذا كان القضاء فاسداً ما الذي سيبقى بالدولة؟ أضاف: "عندما ترى المملكة قدرة حزب الله على التسرب الى قرارات كثيرة من نوع المحكمة، فهذا يعني انها ستتوجس في تقديم الهبة العسكرية للبنان"، سائلاً: "ما الذي سيمنع السلاح الذي ستقدمه المملكة للبنان من ان يقع في يد حزب الله؟

وجزم بأن "المملكة لم تدر ظهرها تماماً للبنان، ولكن ثبت انها تخطط ولديها منهج عمل، واليوم هناك منهج جديد الى جانب المنهج العسكري في حرب اليمن، هناك تحالف جديد، أي المصالح الاقتصادية والاجتماعية بين الدول العربية".

وعن علاقة الحريري – ريفي، قال: "اذا الرئيس الحريري استقبل عبد الرحيم مراد في بيت الوسط واستقبل النواب والسياسيين السنة الذين كان على خصومة معهم، فلا أعتقد أنه سيتوقف طويلاً عند ازالة بعض الشوائب في العلاقة من جهة الوزير اشرف ريفي".

وإذ سئل: "أليس زعلاناً من الوزير ريفي؟ أجاب: "أكيد زعلان، نحنا زعلنا. على المستوى السياسي اذا جئت وزيراً لأنني انتسب الى كتلة سياسية اسمها كتلة المستقبل، فلا آخذ قرارا من دون ان التزم بالنهج العريض".

وعما ذكره موقع المدن عن الزيارة التي قام بها ريفي للرياض بدعوة من ولي العهد الى المملكة، في حين ان هناك برودة بالعلاقة بين الحريري والقيادة السعودية، رأى فايد "أن هذه البرودة في العلاقة فيها برودة اعصاب في الادعاء. الكل يعرف ان المملكة تتعاطى مع لبنان ككل، ولكن ايضاً فيها تراتبيات في العلاقات، قد تتوازى قوة سياسية مع قوة سياسية اخرى، ولكن بالتأكيد اعتقد ان الحريري هو البوابة الملكية السعودية لمعرفة ما يجري في لبنان والتعاطي بالشأن اللبناني".

واشار إلى ان "محاولة وضع الوزير اشرف ريفي بمواجهة الرئيس الحريري في الطريق الى رئاسة الحكومة شبيهة بمرحلة سابقة حاول البعض فيها ان يزعم ان الوزير المشنوق بوجه الرئيس الحريري، واليوم هناك من كتب ان الرئيس السنيورة في واشنطن لإقناعهم بأن يكون رئيس حكومة"، مذكراً بأن "الدول الكبرى لا تنتظر زيارة احد ليقنعها بأن يكون رئيساً للحكومة، لديها القدرة على استقراء الوضع السياسي الداخلي في لبنان عبر سفارتها وعبر محللين واستراتيجيين".

وعن العلاقات اللبنانية – السعودية، قال: "ما فعله الوزير جبران باسيل امر شنيع جداً. في اجتماع تونس كان الكلام عن ادانته الاعتداء على القنصلية السعودية وعلى السفارة السعودية، هذا نقيض للعلاقات الدبلوماسية بين الدول، وبالتالي يجب ادانتها من دون تردد".

وزاد: "من حق باسيل ان يتحفظ عندما يتم وصف حزب الله بانه تنظيم ارهابي لأن هذا شأن داخلي يؤدي الى ترددات لا نعرف اين تنتهي. أما القول ان الموقفين متشابهان، فهو غير صحيح".

وتطرق فايد إلى زيارة الحريري إلى موسكو، فاعتبر أن "هذا الامر يعكس اهتماماً روسياً بالوضع اللبناني الداخلي، ويعكس تمييزاً للرئيس الحريري في الاهتمام الروسي باعتباره الزعيم السياسي اللبناني الذي استُقبل في الكرملين في ظل غياب رئيس الجمهورية. واذا استُقبل في الكرملين لا بد ان تكون له صفة رسمية، وهذه الصفة الرسمية وجدها بوتين بأن الرئيس الحريري هو رئيس حكومة دائم". وسئل: هذا الامر لا يزعّل الرئيس تمام سلام؟ أجاب: "لا اعتقد ان موسكو مشغول بالها من يزعل ومن يرضى. إنهم يعبرون عن موقفهم. قد يعتب الرئيس تمام سلام، لكنه يتعامل مع الرئيس سعد الحريري باعتباره زعيماً سياسياً، على الاقل في الطائفة، وبالتالي لا يناقش في هذا الامر، وايضاً هو لا يملك ان يناقش الكرملين لماذا استقبلتم الرئيس الحريري. هذه تقييمات ديبلوماسية كل دولة حرة باعتبار فلان أهم أو فلان أقل اهمية وتراعي التوازنات أو الاصول الديبلوماسية في ظل غياب رئيس جمهورية الذي هو رأس السلطة التنفيذية. تساوى الجميع في رأيهم واستقبلوه، عدا ذلك لا سبب لأن يشعر أحد أنه مصاب او مضطهد بنتيجة هذا الاستقبال". وكشف أن "الحريري ذهب لتحريك الملف الرئاسي، فنحن نستنتج من المعايشة ان العقدة الرئيسية التي تسمح بانتظام الحياة العامة هي انتخاب رئيس جمهورية، وهو بالتأكيد دافع عن وجهة نظره بترشيح فرنجية باعتبار ان 14 اذار مشت خطوات الى الامام في اتجاه اللقاء مع 8 اذار لانقاذ رئاسة الجمهورية من الهباء الذي وقعت فيه".

وعن كلام جعجع ان الحريري يوقع حزب الله بالفخ اذا تبنى ترشيح عون، قال: "ممكن، لكن الواضح ان حزب الله لا يهمه ان يوقع في الفخ، بات واضحاً ومعلناً انه لا يريد انتخاب رئيس الان". ورأى ان "المنطقة مقبلة على تطورات، فحلف شمال الاطلسي يجتمع مع روسيا في فترة قريبة، جون كيري يقوم بجولة، وهناك تحريك للوضع في العراق والمفاوضات السورية تتقدم ولكن ليس بالسرعة المطلوبة، اذاً هناك شيء يرتسم في الافق من اجل حلحلة ما او فتح باب حوار، والذي سيؤشر الى فتح هذا الحوار هو نجاح المفاوضات السعودية، حيث اتجه الحوثيون في اليمن ورأوا ان لا حل الا بتقديم التنازلات من اجل البلد".

وعن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المرتقبة الى لبنا، لاحظ انها استطلاعية، وسيأتي للنصح ولنلتمس ما هو المخرج من المأزق الراهن، لأنه يبدو ان في الدوائر الغربية انتهت ورقة عون وفرنجية". وعن كلام فرنجية من طرابلس اننا حاضرون اذا فتح الباب امام مرشح توافقي، أوضح ان هذا الكلام مبني على معلومات ومعطيات، وهو انطباعات عن مواقف دولية. وإذ سئل: "اذا اتى مرشح توافقي، هل يكون رئيس الحكومة من 14 اذار ام لا؟ أجاب: "هل هناك خارج 14 اذار رئيس حكومة؟ الا اذا ارادوا تكرار تجربة نجيب ميقاتي، كما ان الاكثرية النيابية ليست معهم، وموضوع القمصان السود لم يعد ممكناً، وبالتالي رئيس الحكومة يجب ان يكون من 14 اذار، وبرأيي سيكون سعد الحريري". وزاد: "في اللحظة التي يتقرر فيها من هو رئيس الجمهورية ستكون لحظة تلاقي دولي اقليمي محلي، وهذا اللقاء سينجر على موضوع رئيس الحكومة. ثم من يملك مشروعاً لإنهاض البلد؟ وريث رفيق الحريري". ورأى ان "موضوع قانون الانتخابات لن يبت في طاولة الحوار، بل سيتمدد الى اللجنة، وبالتالي ستكون هناك جلسة تشريعية لأن هناك مواضيع لم يعد ممكناً تجاهلها". وعن جهاز امن الدولة، ختم بالقول: "لو كان هناك رئيس جمهورية ولو كان هناك احترام فعلي للدستور وهيكيلة الدولة، لكان كل هذا النقاش الحالي لا معنى له".

 

سعد الحريري: أنا بالي طويل

محمد قواص/العرب/10 نيسان/16     

يعترف الخصوم قبل الحلفاء أن عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت أعادت الحيوية إلى الحراك السياسي اللبناني الداخلي. بدت تياراتُ البلد مقتنعة بإمكانية إنتاج وظيفة لبنانية محلية لإدارة شؤون البلد، بالتوازي مع الورش الكبرى التي ينخرطُ داخلها الكبار الدوليون والإقليميون. فإذا ما عاد الحريري إلى البلد، فإن ذلك بحدّ ذاته مؤشر حاسم على أن قرارا ما قد اتّخذ، من قبل الزعيم الشاب، ومن قبل مزاج إقليمي، وربما دولي، يوحي بذلك.لم يكن يسيرا الانفراد بالرئيس العائد من أجل مقابلة صحافية، ذلك أن الزائر سيلاحظ أن بيت الوسط، حيث مقره الرئيسي، تحوّل إلى خلية نحل لا تكلّ، في ورشة تتقاطع داخلها كل الهمم والشخصيات وأصحاب الشأن لإعادة نفخ الروح في بلد بدت تظهر عليه في الأشهر الأخيرة أعراض علّة مقلقة. كان اللقاء جماعيا مع “دولة الرئيس” بمعنى أن كلامه لا يرقى لمستوى التصريح الرسمي، لكنه يعكس أجواء عنده يتقاطع فيها الدولي بالإقليمي بالمحلي. ففي إدارة الصراع السياسي الراهن في لبنان تتكدس على طاولة الحريري ملفات لا تبدأ بالهمّ الوجودي للبلد وهو على ضفاف الكارثة السورية، ولا تنتهي بقضايا الداخل وحساباتها الفسيفسائية، لا سيما في موسم الانتخابات البلدية الراهنة.

سقوط الاصطفافين

استبق سعد الحريري عودته للبلد بمفاجأة من العيار الثقيل من خلال ترشيحه للوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. فالرجل المرشح من خصوم تحالف 14 آذار ومن صقور تحالف 8 آذار الخصم، كما أنه كان من الخصوم الشخصيين للرئيس الراحل رفيق الحريري في عهد الوصاية السورية، وكان وزيرا للداخلية لحظة اغتياله. لكن ما كان مفاجأة “انقلابية” بدا أنها أضحت من عاديات العصر بعد أن رشّح سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، خصمه اللدود الجنرال ميشال عون لنفس المنصب. بمعنى آخر، سلّط سعد الحريري، ربما، الضوء على تقادم الاصطفافين بما يؤسس لاندثار خرائط وإعادة رسم خرائط أخرى.

الحريري: ذهبت إلى دمشق من أجل مصلحة البلد، ولا ضير هذه الأيام من ترشيح فرنجية، القريب من دمشق، لأن في ذلك مصلحة البلد

يردّ الحريري على من يسأله عن سرّ هذا التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية، بجواب، يكاد يكون دبلوماسيا رسميا، ينضح إيمانا بالبلد ودوره وكفاءة أبنائه، كما بالحرص الدولي والإقليمي على حمايته والتخفيف من أوجاعه. لكنّ سياسيي البلد يشتبهون في أن الحريري يحمل في قرارة نفسه معطيات أكبر من خطاب التمنّي، ولا يهمّهم هنا ما هي مادة هذه المعطيات. بيد أن النخب السياسية تأخذُ أمر عودة الرجل على محمل الجد، بصفتها مرسوم استرجاع لـ”الفعل” اللبناني ومحاولة لوقف واقع “المفعول به”.

يتمسك الرئيس الحريري بترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. يتّضح كل يوم أن الخيار ليس بالضرورة مصلحة حريرية، بل هو مصلحة لبنانية صرفة. يذكّر ويكرر في خطابه العلني أنه ذهب إلى دمشق، ونام في قصر بشار الأسد في لبنان من أجل “مصلحة البلد”، ولا ضير هذه الأيام من ترشيح فرنجية، الصديق الشخصي لبشار الأسد، للرئاسة، لأن في ذلك “مصلحة البلد”. وإذا ما كان الوزيرُ المرشح لم يحضر حتى الآن جلسات الانتخاب اتّساقا مع موقفه بعدم “النزول” إلى البرلمان طالما أن حزب الله معتكف عن ذلك، فإن ردّ الحريري بأن “بالي طويل” يعكس استمرارا بهذا الخيار وحتى إشعار آخر.

هل هناك إشعار آخر قد يقلب هذا الخيار؟ يرفضُ سعد الحريري الخوض في ما هو افتراضي، لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يشاطر الحريري تفاؤله الرئاسي، ويتحدّث عن “ثمرة رئاسية نضجت وحان قطافها”، ينصح في تلميحاته حلفاءه في 8 آذار، لا سيما حزب الله ضمنا، بالذهاب إلى انتخاب “الحليف” سليمان فرنجية، ذلك أن أحوالا مقبلة قد لا تتيح نفس الحصاد الراهن، بل قد تأتي بمن “ليس حليفا”. ومع ذلك فإن سعد الحريري في مقاربته لا يراهن على ما هو قادم، بل على ما هو متوفّر، وما هو متوفّر يتيح، برأيه، انتخاب فرنجية.

لبنان يأخذ أمر عودة سعد الحريري بصفتها مرسوم استرجاع لـ"الفعل" اللبناني ومحاولة لوقف واقع "المفعول به" وموسكو فتحت له أبواب الكرملين، والخلوة مع بوتين قد تفرج عن موقف روسي مقبل لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان

يعرف سعد الحريري أن للعقدة الرئاسية مفاتيح في طهران، وأن منطق الأمور قد يدفع لقناعة بأنّ إيران لن تفرج عن الرئيس اللبناني العتيد، طالما أن الطبخ الدولي الإقليمي لم يفرج عن معالم “الحصة” الإيرانية في المنطقة.

لكن في ثبات الرجل على خياره منذ ما قبل العودة إلى بيروت، ما يعكس أنه خيار مدروس غير انفعالي لا يتأثّر بنشرات الأخبار ومواجيزها ولا تشوّشه أنباء الميادين في سوريا واليمن، وأن “البال الطويل” مردّه إلى قناعة بأن عليه انتظار كل اللبنانيين، بمن فيهم حزب الله، لإنتاج رئيس “صنع في لبنان”، لن يؤثّر انتخابه من عدمه على موازين القوى المتناكفة في العالم.

جعجع - عون

نفخت دينامية سعد الحريري، المتمسك بتحالف 14 آذار، واقعية (أي البعد عمّا هو أحلام) على علاقة الأطراف المتحالفة في ما بينها، كما المتخاصمة في ما بينها. كشف الأمر عن أزمة اصطفافات بين المعسكرين، سواء في الامتعاض من ترشيح مرشحين من 8 آذار أو في انفتاح شخصيتين من هذا الأخير على أقطاب من 14 آذار. لم تظهر شقوق التحالف السيادي فجأة، ذلك أنها كانت ضمنية يصعب ملاحظتها، أو واضحة لا أحد يريد ملاحظتها. ليس في الأمر حتى الآن إلا براغماتية لا تمسّ بالثابت وتناور مع المتحوّل.

التشقق الحقيقي بدأ غداة أحداث 7 أيار الشهيرة، حين شعر وليد جنبلاط أن خطاب حِلْفِهِ لا تحميه الميادين، وربما حين شعر أنه تُرك وحيدا في المعركة يقاتل بقواه “الدرزية” في الجبل بعد انهيار القوى “السنية” ونأي القوى “المسيحية” بنفسها إلا من بيان إدانة أصدره سمير جعجع.

يتذكّر الدكتور فارس سعيد ذلك، وهو الأمين على “التحالف السيادي”، ويعرب حاليا عن قلق أكبر من خلال منصبه منسّقا عاما لقوى 14 آذار، على مستقبل الحلف. لكنّ أمر التصدّع ليس حكرا على “السياديين”، فيكفي تأمل مناورة سليمان فرنجية داخل الحلف المقابل، والتي تطرح أسئلة وجودية حول بقاء الحلف القريب من دمشق وطهران.

أولو الأمر الإقليميون والدوليون يتأملون المقاربة "التجريبية" لسعد الحريري على أن يلتحقوا بها أو يسقطوها بانتهازية وفق نتائج الاختبارات

يحتاج سعد الحريري إلى الحاضنة الحريرية في بعدها السنّي، لكنه يرتاح داخل حاضنة عابرة للمذاهب يوفّرها له تحالف 14 آذار منذ اغتيال والده في عام 2005. بيد أن الحلف يمر بأزمة تظهر أحيانا أعراضها بشكل مباشر فجّ (لا سيما بعد خطاب الحريري في البيال في بيروت). ومع ذلك فإن زعيمي المستقبل والقوات اللبنانية يحاولان، بصعوبة، تسويق نظرية الحقّ في الاختلاف لا الخلاف، من خلال همّة علنية نشطة لحجب ذلك التباين.

“الشيخ” و”الحكيم” حليفان حتى إشعار آخر، لا سيما أن الأخير ما فتئ يستغرب إحجام خصومه في حزب الله عن انتخاب حليفهم/حليفه ميشال عون، وكأن الدائرة تدور ليعود ليظهر أن حلف الحريري-جعجع أصيل، يجوز داخله الاختلاف.

المزاجين الإقليمي والدولي

لا ينطلق سعد الحريري من حيثيات ذاتية بيتية، ذلك أن ظروفا دولية تترى وكأنّها تسير مع رياحه. لم يستقو الرجل بعواصف مستوردة، بل تحرّك من زاده اللبناني وظروف البيت اللبناني الصرفة، ذلك أن رهانه على زغرتا (مسقط رأس فرنجية) لا تخصّبه ديناميات كبرى في العالم، وكأن أولي الأمر الإقليميين والدوليين يراقبون المقاربة “التجريبية” لسعد الحريري على أن يلتحقوا بها أو يسقطوها بانتهازية وفق نتائج الاختبارات.

ومع ذلك فإنه لا ينتشي إذا ما هبّت مواسم تصنيف حزب الله إرهابيا، فيأتي ردّ الرجل تمسكا بالحوار مع هذا الحزب. وحين يذهب وزراء الداخلية العرب باتجاه نفس التصنيف، فإن وزير الداخلية (المستقبلي) نهاد مشنوق يسجّل تحفّظا، بما يعكس طبيعة الفرق بين ما هو تحالف بين تيار المستقبل والرياض، وما هو تبعية بين حزب الله وإيران.

ومع ذلك فإن مقاربة سعد الحريري الداخلية تأخذ بالاعتبار تبدّل المزاج الخليجي العربي الدولي ضد حزب الله، كما تبدّل المشهد السوري منذ التدخل العسكري الروسي و”انسحابه الجزئي”، مع ما يبدّله داخل الأجندة الإيرانية ووظيفة حزب الله.

ينهل سعد الحريري من الاستراتيجيات الأمنية والسياسية المستجدة التي تبنّتها دول الخليج في مواجهة النفوذ في الدوائر القريبة والبعيدة في العالم. يستظل الرجل بإرهاصات حديثٍ عن مفاوضات مباشرة سعودية إيرانية تُرسم ملامحها. يتأمل الرجل مآلات الصراع اليمني، كما يتفحص بدقة دروس الانتخابات الإيرانية الأخيرة. بيد أن ضجيج الخارج لا يربك مقارباته الداخلية، ذلك أن في خطابه، في السرّ والعلن، ما يستبطن جرعات عالية من الثقة ومعرفته بخارطة الطريق.

حزب الله لا يريد رئيسا صناعة لبنانية خالصة

موسكو بعد باريس

من تلك الخرائط أنّ موسكو أضحت لاعبا أساسيا في المنطقة، وأن الأمر اللبناني يدخل في حيّز الفعل المتّصل بذلك السوري. يطرق الحريري باب العاصمة الروسية مع وفده مشيدا بـ”الدور الكبير” لروسيا في المنطقة، والظاهر أن مطالعته هناك فتحت له بسهولة أبواب الكرملين ومكّنته في الخلوة التي جمعته بالرئيس بوتين من تحفيز القيادة الروسية على الدفع باتجاه العمل لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.

يلتقي الحريري سيّد الكرملين قبل أسابيع من موعد معلن (قد يؤجّل مرة أخرى) سيجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. يعرف الحريري أن لموسكو غايات في الرياض قد تجعل لكلماته صدى أكبر في أذن الرئيس الروسي.

بيد أن الرجل فهم في موسكو أن التسوية التي يعمل عليها الأميركيون والروس في سوريا تنسحب على لبنان بإنتاج رئيس، على ما يفسّر قلّة الكلام عن فحوى الزيارة بانتظار نضوج ثمارها.

يتحدث وليد جنبلاط عن عرس دون عِرسان في معرض سخريّته من عدم حضور المرشحين للرئاسة (فرنجية وعون) جلسات الانتخاب.

يعرف سعد الحريري أن إرادات خارجية تحول دون العرس، فيجول مسوّقا مرشحه سليمان فرنجية بصفته خيارا لبنانيّ المنشأ. في ذلك الأداء لا يمكن إلا التسليم بأن الرجل صانع رؤساء وأن محادثاته مع بوتين الروسي وقبلها مع هولاند الفرنسي، وربما بعدها مع زعامات أخرى في عواصم أخرى، هدفها الترويج لذلك “الإنتاج” اللبناني.

يذهب في المعلن من تصريحاته عن استعداده للقاء السيّد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله من أجل التوصل إلى تسوية تقود إلى إشغال قصر بعبدا برئيس جديد، لكن في استعداد الحريري واستعداد نصرالله لذلك “إذا كان نجاح الحوار بين حزب الله والمستقبل يحتاج لذلك”، قناعة لدى الطرفين باستحالة الأمر عمليا والاستمرار في تسويقه نظريا، ذلك أن أمرا كهذا سيكون سرياليا جلفا في عصر تصنيف الحزب إرهابيا وفي موسم هجوم الرياض على الحزب وفي زمن لم ينضج فيه الحوار السعودي الإيراني بعد. ففي عدّة الطبخ لا يستطيع اللبنانيون التبرّع بأطباق لا تتسق مع ذوق أهل القرار في الإقليم.

إنما النصر صبر ساعة”، من ذلك الحديث الشريف ينهل سعد الحريري حكمة تفسّر صبر الرجل و”البال الطويل”.

 

لا وجَل ولا خجَل

الياس الزغبي/لبنان الآن/09 نيسان/16

وماذا بعد الحضيض؟

في واقع الأُمم والدول، هناك عيوب وسقطات وحالات انحطاط وفساد، تُصيب قطاعاً ما، أو منحى معيّناً في السياسة أو الاقتصاد أو الأمن أو الثقافة أو الأخلاق، وفي فترة ما. لكن، أن يكون الانحطاط شاملاً والتخلّف عاماً والفساد معمَّماً في المكان والزمان، فهذا "امتياز" لبناني لا منافس فيه، حتّى في "جمهوريّات" المافيا والموز. كنّا نأسف ونبكي على انهيار المستوى السياسي وضياع السيادة والاستقلال، منذ عقود ثلاثة على الأقلّ، وها نحن اليوم نبكي على انهيار الأخلاق والحسّ الوطني، واستباحة المحرّمات في المجتمع والدولة، وفلتان الضوابط في كل المجالات والمرافق والإدارات والمرجعيّات.

فهل هذا كلّه مجرّد إنذارات من السقوط، أم هو السقوط نفسه؟ كمن يسيرون في نفق وأعينهم مفتوحة على العتمة. ومن لا يزال يرى بصيصاً من بينهم لا حول له ولا طَول. أصحاب العيون الرائية باتوا عجزة وأشبه بشهود زور، بمن فيهم ناشطون مدنيّون وقادة رأي ومثقّفون وكتّاب وحاملو مصباح ديوجين.

جميعنا نشهد بساديّة غريبة على سقوط لبنان، هذا الـ"بزرجمهر" المحكوم بالإعدام أمام شهود جبناء، وحسناء ما كانت لترفع سترها "لو أنّ في هذي الجموع رجالا"! ما يحصل في هذه الجمهوريّة المنكوبة بسادتها وزعاماتها يندى له الجبين: دولة بلا رأس ويطمر مسؤولوها رؤوسهم في القمامة، حكومة بلا بوصلة ويتخبّط ركّابها في الشؤون الصغيرة وحصص السلطة، مافيات على مدّ النظر ومرجعيّات المحاسبة متورّطة فيها على قاعدة "حاميها حراميها"، غرق في السمّ المذهبي حتّى النخاع، وتشاتم من فوق صنوبر بيروت وسطوح العفن الطائفي، ومزرعة سائبة لنهب الزرع والضرع.

ويذهبون إلى حصصهم البلديّة تحت راية الانتخابات، ويزايدون في التوافق، أو التسويات بحجّة الاعتبارات المحليّة والعائليّة وتشتّت الحزبيّات. فلماذا يسموّنها انتخابات إذاً، وهم يحوّلونها إلى محاصصات مفتوحة؟

وطالما أنّهم يصرّون على توصيفها بالانتخابات، فلماذا هم قادرون على الانتخاب من تحت وعاجزون عنه من فوق؟ ففي بعض البلدات والمدن حيث لا يحصل توافق الحصص لا بدّ من انتخابات ومعركة. أليست رئاسة الجمهوريّة كبرى المدن، بل مدينة مدائن لبنان؟ فليفعلوا في الرئاسة ما يفعلون في بعض مدنهم وبلداتهم. هنا انتخابات ديمقراطيّة لتعذّر التوافق، وهناك، في الرئاسة، يصحّ الأمر نفسه. لم يتوافقوا على مرشّحَي "8 آذار"، فليذهبوا إلى جلسة انتخاب ديمقراطيّة، تماماً كما في البلديّات. أم تُراهم يرضخون، طوعاً أو قسراً، لما يفرضه السلاح، وبعضهم يضحك في سرّه لبقاء الكرسي الأُولى شاغرة، كي تستكمل الذئاب نهش القطيع في غياب الراعي والحرّاس. ولكنّ هذه الصورة السوداء لا تشبه معنى لبنان وفرادته ورسالته وتاريخه، وقد أظهر قادة العالم حرصاً عليه أكثر من معظم قادته. إنّه حاجة لمحيطه والعالم، وبعض أهله لا يحتاجون إليه، لأنّ وطنهم الحقيقي في حقائبهم السياسيّة والماليّة، وفي ارتباطهم بمشاريع الآخرين.

ولأنّ اللاخجل بلغ هذا الحدّ، وصل لبنان إلى المفترق الوجودي: يبقى دولة ووطناً أو يزول. بعض زعمائه لا يرون أبعد من مصلحة ذاتيّة، تبدأ في عضو اختياري أو بلدي، وموظّف هنا أو هناك، وتصل إلى كرسي الرئاسة. وآخر همّهم مصير لبنان في الترسيمات والصياغات الجديدة للمنطقة. وبعد موت حمارهم لا حاجة للحشيش. ويترحّم اللبنانيّون على كبارهم في زمن العقل والحكمة والرؤية والرأي، ويؤسفهم أن يخلف هؤلاء الكبار من ليس أهلاً لفكّ رباط نعالهم.هكذا ابتُليت أُمم وشعوب في مرحلة انحطاطها.

إنّه زمن "لا وجَل ولا خجَل".

 

حزب الله" يفضل عون حليفاً لا رئيساً

منير الربيع /المدن/السبت 09/04/2016

على هامش إنشغال القوى الدولية بالإضطرابات الإقليمية، ثمة من يجد ثغرة للنفاذ والتعاطي مع الاستحقاق اللبناني وتحريك الجمود في الملف الرئاسي. وبين روسيا وإيران ومصر والسعودية، ثمة من يحاول نسج حلّ يحقق إنجازاً معيناً في لبنان.

وفق ما تشير مصادر "المدن" فإنه قبيل زيارة الرئيس سعد الحريري إلى روسيا، كانت موسكو تتراسل مع طهران للبحث حول حلّ للأزمتين اللبنانية والسورية، وكان ذلك من خلال التواصل بين مساعدي وزيري خارجية البلدين، أي بين ميخائيل بوغدانوف وحسين امير عبد اللهيان، وقد توجه الديبلوماسي الروسي إلى نظيره الإيراني بسؤال حول سبب دعم طهران لخيار رئيس النظام السوري بشار الأسد بالتمسك بإجراء انتخابات مجلس الشعب السوري في 18 نيسان، ليجيب عبد اللهيان بأن ذلك إلتزام بتطبيق الدستور، فردّ بوغدانوف: "دستور في سوريا، ولا دستور في لبنان؟"، فكان الجواب الإيراني كالمعتاد بأن طهران مع إنجاز الإستحقاق وهي لا تتدخل بالشأن اللبناني، لا بل تؤيد ما يتوافق عليه اللبنانيون.

 في السابق، كان "حزب الله" يؤكد أنه لا يضّره انجاز الاستحقاق كما لا يضرّه استمرار الشغور، لكنه اليوم بدأ يستشعر بضرورة حلّ الأمور لأنها أصبحت صعبة جداً، وقد تنطوي على خطر. وبعد زيارة الحريري الى روسيا، ثمة مسعى جديد بشكل غير مباشر بين تيار "المستقبل" والحزب لحلّ الازمة الرئاسية، كما أن هناك محاولة مصرية لانهاء الشغور. وتؤكد مصادر الحزب لـ"المدن" أن العلاقة مع مصر تتخطى مسألة "النايل سات"، والحزب يعرف الدوافع المصرية لحجب "المنار"، ويعتبر أن زيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز الى مصر تحتمل ايجابية تخفف الاحتقان والتوتر، وقد تتوسع مع زيارته الى روسيا وتركيا.

وتلفت مصادر الحزب الى أن مصر ارادت ارضاء السعودية بحجب المنار كي يكون طابع الزيارة ناجحاً، وهذا لا يعني انقطاع العلاقة بين مصر والحزب، لا بل ان مصر ستسعى لتخفيف الضغط عليه، كما ستنطلق من مبادرة لانهاء الشغور الرئاسي في لبنان نظراً لعلاقتها الجيدة مع الخليج والحزب. الضغط الدولي والديبلوماسي، لا يضير الحزب بحسب المصادر، لا بل قد يريحه في مكان ما، بشرط عدم تحمّله هو مسؤولية إقصاء حليفه الاستراتيجي عن الحلبة الرئاسية. وهنا، ثمة كلام جديد يتردد لدى الحزب، مفاده أنه يفضّل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حليفاً لا رئيساً.

ويقول "حزب الله" في تعاطيه مع موقفه الملتزم بترشيح عون، بأن أحداً لن يكون قادراً على حشره في الزاوية، بمعنى أنه حين يعلن تبني عون لا يعني انه يريده رئيساً بل يريده ممراً للرئاسة، ويريد الجميع الدخول في حوار معه لإقناعه بالتنحي لصالح غيره. اذ يعتبر الحزب أنه حينما يصبح عون في قصر بعبدا لن تكون العلاقة كما اليوم. ويعتبر الحزب انه في حال اصبح عون رئيساً فإن الحلف سيتفكك لأنه سيلتزم بمتطلبات الرئاسة ومواقفه مع الدول والالتزامات الدولية، وبالتالي فبعض من الغطاء المسيحي سيرفع عن الحزب. وافضل ما يريده "حزب الله"، هو خروج عون واعلان موافقته على انتخاب فرنجية، وبالتالي يكون الحزب قد كسب في مكانين متوازيين، ولكن هذا ما لا قدرة للحزب على فعله، ولذلك يعول على خصومه والقوى الدولية لإنجازه، سواء كانت مصر ام روسيا أم حتى الفاتيكان.

ولا تفصل المصادر ما تقدّم عن اللقاء الذي جمع النائب آلان عون بمدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، كما لا تفصلها عن لقاء السفير السعودي على عواض العسيري بوزير الخارجية جبران باسيل اذا تعتبر المصادر أنه على الرغم من أن الزيارة كان لها علاقة باللقاء الذي سيعقد بين الرئيس تمام سلام والعاهل السعودي في تركيا، الا أنه أيضاً لها علاقة بالبحث عن مخرج رئاسي.

 

إرهاب الأسد: الإعلام العربي يغمض عينيه

أحمد عدنان/العرب/10 نيسان/16

في عام 2012 تمّ القبض على الإرهابي ميشال سماحة، تمّ ضبط عبوات ناسفة معه أحضرها من دمشق لاغتيال شخصيات سياسية في لبنان والقيام بعمليات إرهابية هدفها إشعال فتنة طائفية ووأد السلم الأهلي، قبل نحو سبعة أشهر صدر عليه حكم بأربع سنوات ونصف سجنا، وكان حكما غير نهائي، ولأن السنة السجنية في لبنان 9 أشهر، تم في 14 يناير 2016 إطلاق سراحه بكفالة مالية قدرها 100 ألف دولار. وقبل يومين فرح اللبنانيون باستعادة قسط من العدالة الضائعة، أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان حكمها المبرم والنهائي بإعدام سماحة مع تخفيفه إلى الأشغال الشاقة المؤقتة بـ13 سنة. ولا بد من التأكيد أن الوصول إلى هذه النتيجة شبه المُرضية تم بفضل أربعة عوامل، التصعيد الخليجي الرافض لسقوط لبنان بين براثن الميليشيا، تصعيد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي وهمّة الرئيس سعد الحريري، والرأي العام الغاضب لسير قضية سماحة. التسجيلات المرتبطة بميشال سماحة قاطعة وحاسمة، حاول استئجار ميلاد كفوري لتنفيذ العمليات الإرهابية، ومن حسن الحظ أنه اختار الشخص الخطأ الذي وضع الأجهزة الأمنية في الصورة وتعاون معها للإيقاع بالإرهابي الذي كان مستشارا لبشار الأسد ووزيرا سابقا وسياسيا لبنانيا ذائع الصيت.

حكم من العيار الثقيل

يستطيع القارئ أن يعود إلى يوتيوب ليشاهد ويسمع صوتا وصورة مؤامرة سماحة ثم اعترافاته، وهنا أؤكد أن التسجيلات ليست محصورة على اعترافات سماحة، بل على اجتماعاته مع كفوري وتحضيره وتحريضه وتجهيزه، 70 كيلوغراما من المتفجّرات تسلّمها من رجل الأمن السوري علي مملوك (اللصيق ببشار الأسد)، والمطلوب اغتيال نواب لبنانيين منهم خالد الضاهر، ومفتي عكار، واستهداف تجمعات طائفية باستثناء العلويين، وكلما كان ضحايا الانفجارات من العيار الثقيل كان أفضل، وهناك حديث عن استهداف بطريرك الموارنة بشارة الراعي خلال زيارته لعكار قبل سنوات، إضافة إلى اغتيال معارضين سوريين في لبنان، وتم ذلك بعلم الأسد وتوجيه مملوك وفق لسان سماحة نفسه. والتفسير الحرفي لما سبق، هو أن بشار وإيران أرادا إغراق لبنان في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر. قضية سماحة اكتشفتها السلطات اللبنانية، والسؤال الآن ماذا عن العمليات التي لم تكتشفها؟ كم عدد الأشخاص الذين يشبهون ميشال سماحة في لبنان؟ ولتقريب الإجابة للقارئ، نستحضر موقوفا آخر اعتقلته السلطات اللبنانية ولله الحمد. تنظر المحكمة العسكرية في قضية الموقوف نعيم عباس، وهو عنصر ينتمي إلى تنظيم القاعدة، يتحدث عباس عن طلب المخابرات السورية من تنظيم القاعدة اغتيال زعيم الدروز في لبنان وليد جنبلاط. وهذه القضية تكشف ببساطة: تورّط النظام السوري في اغتيال شخصيات لبنانية، وطبيعة العلاقة بين بشار الأسد والقاعدة. قضية الإرهابي سماحة، لا يتحدث عنها إعلام المقاومة والممانعة لأنّها تمثله وتفضحه في نفس الوقت، بالصوت والصورة تجسّد الدليل الدامغ على من قتل شهداء ثورة الأرز اللبنانية بداية من رفيق الحريري وليس انتهاء بوسام الحسن ومحمد شطح، ولماذا كلهم من معسكر واحد، لأن القاتل في طهران وفي دمشق والمنفّذ زمرة العملاء في بيروت وضواحيها. لقضية سماحة غير فائدة، إنها دليل صارم على أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب، كما أنها يفترض أن تسكت أصدقاءنا العرب الذين يدعون -بلا علم- أن بشار الأسد ليس إرهابيا وأن ملالي طهران من الأنبياء والمرسلين، وكأننا يجب أن نطلق لحية للأسد ونقول إنه سنيّ حتى يعترف القاصي والداني بإرهابه في لبنان وفي سوريا. الفائدة الأهم لقضية سماحة، أنها أكدت -من حيث لا تدري- جدوى وشرعية المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه من شهداء ثورة الأرز، فلولا المحكمة الدولية، لتمت إدانة الحريري باغتيال نفسه لتشويه سمعة إيران وحزب الله وبشار الأسد وحكم على الحريري بالإعدام رغم انتقاله إلى جوار ربه.

ونحن هنا نذكر مجددا، أن حزب الله وبشار الأسد متهمان باغتيال شهداء ثورة الأرز في إرهاب لا يقل عن داعش والقاعدة، وهذا الإرهاب البعثي-الإيراني لم يتوقف ولم يوفّر الدولة والقوى الاستقلالية في لبنان وسوريا والعراق واليمن. أزور هذه الأيام أشقاءنا في مصر، والمتابع لبعض الصحف المصرية يشعر بأسف بالغ، فبعض أقلامها للأسف إمّا تتعمّد تزوير الحقائق أو تهرف بما لا تعرف. والنقد لا يرحم السعودية بسبب موقفها المبدئي والسلبي ضد بشار. أصدقاؤنا المصريون لا يعرفون بشارا ولا إيران جيدا، مع أنهم كادوا يتلظّون بإرهاب ما يسمّى بحزب الله لولا أن السلطات المصرية أوقفت الإرهابي سامي شهاب، وأدانه القضاء المصري بإعداد تفجيرات نقّالة في سيناء وغيرها واستهداف شخصيات مصرية عامة، هرب شهاب من السجن خلال ثورة 25 يناير ولم تطالب السلطات المصرية به للأسف، بل استقبلت وفدا من حزب الله على هامش عزاء الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل. أضع بين يدي النخبة المصرية، قضيّتي ميشال سماحة ونعيم عباس، لأقول لهم إن بشار الأسد وخامنئي وحسن نصرالله إرهابيون كأبي بكر البغدادي ومحمد بديع وأنصار بيت المقدس، فلماذا تفرّقون بين إرهاب وإرهاب؟ لماذا ترفضون منطق الميليشيات في مصر وتقبلونه في غيرها؟ علمانية بشار هي علمانية شكل، ومن أبسط أدلة ذلك أن كل تحالفاته تنتمي إلى الإسلام السياسي، فالجمهورية (الإسلامية) الإيرانية لا يمكن أن تكون ما بعد حداثية، وما يسمّى بحزب الله لا يمكن تصنيفه كماركسي، فلماذا تفرّقون بين إسلام سياسي وإسلام سياسي؟ وهنا أودّ التذكير بأن تراث سيد قطب الإخواني هو المرجعيات الفكرية للثورة الإسلامية الإيرانية.

بشار الأسد ليس من محاربي الإرهاب بل من صنّاعه، وعلاقته بالقاعدة قبل أن يتحدث عنها نعيم عباس كشفها نوري المالكي. والإرهاب إرهاب سواء كان إسلامويا أو لم يكن، لا فرق بين أن يكون المنفذ داعش أو ميشال سماحة. ومن يريد إشعال حرب أهلية في لبنان كيف تستأمنه على مصر؟

بشار الأسد وخامنئي ونصرالله هم وجه العملة الأخرى من داعش، كلنا نعرف ما فعله داعش مع الآشوريين والإيزيديين وأدناه، فلماذا نصمت عن جرائم الحزب الإلهي والبعثي والحرس الثوري ضد السنة في الطفيل اللبنانية ومضايا السورية وديالى العراقية؟ على كل حال، الحديث يطول في هذا الباب، لكن محور الاعتدال العربي يعاني من قصور إعلامي ملحوظ، ومن علامات ذلك الصورة الملتبسة في مصر وفي غيرها، وما أتمناه أن تقود السعودية سياسة إعلامية جديدة تشرح الحقائق ولا تخترعها، هدفها الإقناع والتأثير لا الدعاية، إننا نعيش هذه الأيام لحظة مواجهة، وقوة الإعلام تساوي في الأهمية قوة المدافع ودقة الرصاص.

 

في العراق.. الحكم إيراني والغطاء أميركي

خيرالله خيرالله/العرب/10 نيسان/16

بقيت حكومة الدكتور حيدر العبادي أم لم تبق بشكلها الحالي ليست تلك المسألة. كلّ ما يمكن قوله، في حال تغيّرت هذه الحكومة أم لم تتغيّر، إنّ شيئا لم يتغيّر في العراق. ما تأسس على خطأ لا يمكن أن يتحوّل إلى صحّ. لا يمكن بناء دول حديثة بالاستناد إلى ميليشيات مذهبية على رأسها رجال دين يقرّرون مصير البلد ويتنافسون في ما بينهم على أخذه إلى أسفل، أي إلى الحضيض. يرد الآن عمّار الحكيم على مقتدى الصدر لإظهار أن “المجلس الأعلى للثورة الإسلامية” لا يزال له وجوده وأن الصدر لم يستطع انتزاع المبادرة منه. هناك معمّم في منافسة مع معمّم آخر، فيما حكم المباراة الإيراني يتفرّج على اللعبة الدائرة. تدخّل حكم المباراة في اللحظة المناسبة، فانكفأ مقتدى الصدر عن المنطقة الخضراء في بغداد. راح مقتدى الصدر يعيد حساباته، هذا إذا كانت له حسابات على الصعيد الوطني أصلا، بعدما تبيّن له أنّ البلد لا يزال تحت السيطرة الإيرانية بغطاء أميركي لا أكثر. ليست مشكلة العراق في حكومة ولا في شخص يرمز إلى ميليشيا مذهبية أو إلى حزب ليس سوى النسخة الشيعية للإخوان المسلمين. لا تستطيع الأحزاب والميليشيات بناء دولة. ما يبني الدولة مجموعة أشخاص مؤهّلين من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق يؤمنون بالعراق ومستقبل العراق والديمقراطية الحقيقية وليس بفتاوى رجال الدين.

الدبابة تهدم لا تؤسس

لا مكان للمرجعيات الدينية في أيّ دولة تحترم نفسها، تماما مثلما أن ليس في استطاعة من وصل على دبابة إقامة نظام ديمقراطي مبنيّ على مؤسسات راسخة، وذلك بغض النظر عمّا إذا كانت هذه الدبابة محلية أو أميركية. في العام 1958، وصل عبدالكريم قاسم إلى السلطة على دبّابة محلية. لم يمتلك الرجل يوما برنامجا سياسيا أو اقتصاديا واضحا. ارتكب كلّ الأخطاء الممكنة من أجل وصول البعث إلى السلطة. كان هذا البعث، على الرغم من عنصريته تجاه الأكراد، متنوعا في البداية. كان فيه سنّة وشيعة. انتهى الأمر بوصول البعث التكريتي بتحالفاته المتشعّبة في العام 1968. قامر هذا البعث بالعراق ونجح في رهاناته مرّات عدة. من تأميم النفط في 1972، إلى اتفاق الجزائر في 1975، إلى خوض المواجهة مع مصر بسبب اتفاقية كامب ديفيد، إلى وصول صدّام حسين إلى السلطة في العام 1979، إلى الحرب مع إيران بين 1980 و1988. عمل كلّ شيء من أجل البقاء في السلطة فأطاحته في نهاية المطاف مغامرة احتلال الكويت في العام 1990 التي مهّدت للحرب الأميركية في العام 2003.

في مثل هذه الأيّام من العام 2003، يوم التاسع من نيسان ـ أبريل تحديدا، سقط تمثال صدّام حسين في بغداد. بعد ثلاثة عشر عاما على هذا الحدث، هناك عراقيون يتساءلون لماذا لم يستطع البلد البناء على طيّ صفحة البعث نهائيا؟ الجواب بكل بساطة أن الأميركيين، الذين دخلوا إلى العراق بتفاهم تام مع إيران، كانوا يجهلون كلّ شيء عن البلد وعن مدى خطورة الاستعانة بالميليشيات المذهبية. يبدو أنّه لم يكن مطلوبا في أيّ وقت إعادة بناء العراق. كان مطلوبا تفتيت البلد. هل لهذا السبب مرّ اثنا عشر عاما وشهران بين إخراج صدّام حسين وجيشه من الكويت في شباط ـ فبراير 1991 وبين سقوط تمثال الرئيس العراقي السابق. ما نشهده اليوم في العراق ليس وليد صدفة. هناك قرار أميركي واضح كلّ الوضوح في تغيير خارطة المنطقة انطلاقا من هذا البلد المهمّ الذي كان يمكن أن يشكل نموذجا صالحا للشرق الأوسط الجديد، بدل أن يتحول رمزا لانهيار الكيانات القائمة من جهة واستمرار الصراع الطائفي والمذهبي من جهة أخرى. يشكو وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اجتماع المنامة الذي ضمّه أخيرا مع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي من السياسة الإيرانية طالبا في الوقت نفسه مساعدة طهران “في إنهاء الحرب في اليمن وإنهاء الحرب في سوريا وفي تغيير ديناميات المنطقة”، معتبرا أن “على إيران أن تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضوا بنّاء في المجتمع الدولي وأن تساهم في السلام والاستقرار”.

ينسى كيري من أنّ كلّ ما يشكو منه هو نتيجة مباشرة للشراكة الأميركية ـ الإيرانية في الحرب على العراق. هذه الشراكة التي بدأ يتحدّث عنها مسؤولون أميركيون في مرحلة الإعداد لتلك الحرب، بينهم زلماي خليل زاد الذي كان في مرحلة معيّنة سفيرا في بغداد. هل في استطاعة الإدارة الأميركية عمل شيء في العراق؟ هذا هو السؤال الأساسي. تعود كل مآسي المنطقة حاليا، أكان ذلك في اليمن أو سوريا أو لبنان، وصولا إلى ما تتعرض له البحرين، إلى السياسة الأميركية في العراق. قبل أن يطلب وزير الخارجية الأميركي مساعدة إيران في العمل من أجل الاستقرار في المنطقة، يفترض به أن يتطرق إلى مسؤولية بلده في وصول العراق إلى ما وصل إليه، وذلك عندما تدخلت إدارة بوش الابن عسكريا واحتلت البلد من دون خطة واضحة تتعلق بالمرحلة التالية، مرحلة بناء الدولة. زادت إدارة باراك أوباما الطين بلّة عندما استسلمت نهائيا لإيران وغادرت العراق على عجل.. من يتصرّف بالطريقة التي تصرّفت بها القوّة العظمى الوحيدة في العالم تجاه العراق، لا يحقّ له تجاهل ما يجري في هذا البلد والتركيز على سوريا واليمن مع إشارة إلى أن “على إيران أن تثبت للعالم أنّها تريد أن تكون عضوا بناء في المجتمع الدولي وتساهم في السلام والاستقرار”. فمن العراق، يمكن الانطلاق نحو تصحيح السياسة الإيرانية. ولكن هل من نيّة جدّية في ذلك؟

لا وجود لمثل هذه النيّة الأميركية للأسف الشديد. كلّ ما هناك كلام معسول موجّه إلى العرب، خصوصا أهل الخليج، يعكس رغبة في تفادي التطرق إلى صلب الموضوع والدخول فيه.

صلب الموضوع أنّ هناك بلدا اسمه العراق، تتحكّم به ميليشيات مذهبية مرتبطة بإيران. تتصارع هذه الميليشيات بين حين وآخر وتدور مماحكات أحيانا بين نوري المالكي وحيدر العبادي المنتميين إلى حزب واحد هو “حزب الدعوة”. ومتى تفلس الحكومة، ينادي مقتدى الصدر بالإصلاح، فيزايد عليه عمّار الحكيم، فيما الجميع يحذّر من خطر “داعش”! يحدث كلّ ذلك بإشراف إيراني. يلعب الإيراني دور الحكم في العراق، فيما يوفّر الأميركي الغطاء له. هذا لا يمنع الأميركي من التساؤل، ببراءة طبعا، ما الذي يحدث في هذا البلد الذي بات ساحة مفتوحة لكلّ ما له علاقة من قريب أو بعيد بعمليات تطهير ذات طابع مذهبي توفّر صورة حقيقية عمّا يبدو الشرق الاوسط مقبلا عليه.

 

الحدث السوري والنموذج التركي

أكرم البني/الحياة/10 نيسان/16

ثلاث انتكاسات أصابت ما درج على تسميته بالنموذج التركي للعمارة الإسلامية الديموقراطية، والذي اقترن بوصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في 2002، وهي انتكاسات مريرة ما كان لها أن تظهر وتتعمق لولا تفاقم الصراع السوري وطابع السياسات التي اتبعتها حكومة أنقرة لاستثماره ومواجهة تداعياته.

أولاً، انزلاق السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية من خيار «صفر مشاكل»، يحدوها الانفتاح الايجابي على الفضاءين السوري والعربي، إلى انغماس متصاعد في الصراع السوري، لم يقف عند دعم مختلف تشكيلات المعارضة السياسية، وتشجيع عسكرة الثورة، وتسهيل عبور آلاف المتطوعين الاسلامويين لنصرة دولة الخلافة، وإنما وصل إلى تمويل ودعم جماعات عسكرية تعادي الخيار الديموقراطي وتمكينها من مد نفوذها، بما في ذلك تأليب قوى جهادية لافتعال صدامات على أساس عرقي لتطويق الأكراد في المناطق الحدودية. وإذ يبرر البعض هذا الانزلاق بدوافع أمنية ويحيلونه إلى حسابات استراتيجية تتعلق بدرء الأخطار التي يمكن أن يسببها الوضع المتفجر في سورية على الداخل التركي، فلا يخفى ارتباطه بحنين للماضي الإمبراطوري العثماني وتوق حكومة أنقرة لتوظيف الأحداث السورية في سياق تحسين نفوذها الإقليمي، كمدخل لتعزيز سلطتها الداخلية ومصالحها القومية ولما تعتقده دورها الريادي في قيادة المسلمين السنّة ضد النفوذ الإيراني في المنطقة. وما أغراها وغذى هذا الحنين وجعله سياسة مثابرة، الوزن الذي منحه الربيع العربي لحلفائها في حركات الإسلام السياسي باعتبارهم القوة الأكثر تنظيماً وشعبية وتأهلاً لاستلام السلطة، في ظل ميل غربي لفكرة إعطاء الإسلام المعتدل فرصة الوصول إلى الحكم بغاية احتواء الحركات الاسلاموية المتطرفة ومحاصرتها. لكن اليوم تبدو تركيا أكبر الخاسرين من إتباع خيار السعي لتعزيز تمددها ونفوذها الإقليميين، جراء فشل الإسلام السياسي في إدارة دفة الحكم في غير بلد، وما آلت إليه تطورات الصراع السوري، إن لجهة الوزن الكبير الذي باتت تحتله التنظيمات الجهادية، وإن لجهة ما حققه التدخل العسكري الروسي من نتائج لم تكن بأي حال لمصلحة الحسابات التركية، والأهم لجهة تنامي دور الأكراد السوريين وقدرتهم العسكرية ربطاً بتوجه أميركي لدعمهم ضد الإرهاب الإسلاموي، ما أفضى إلى تفارق بين واشنطن وحكومة أنقرة، وإلى ما يشبه عزلة هذه الأخيرة، مع رفضها الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش، وتوتر علاقاتها مع موسكو، وامتعاض الأوروبيين من استخدامها المريب لقضية اللاجئين السوريين للضغط عليهم وابتزازهم.

والحال، بدل أن يشكل الصراع السوري جسراً لتعزيز نفوذ تركيا ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة، تحول الى بؤرة تهدد أمنها الداخلي وتنذر بإجهاض طموحاتها الإقليمية، من دون أن تنفعها محاولة نقل المعركة إلى الجبهة الكردية في العراق وسورية، أو الاستقواء بما يجري في نارغوني كاراباخ للنيل من دور روسيا وهيبتها. ثانياً، انتكاسة في الأوضاع الداخلية، مرة بما خلفه الانغماس في الأحداث السورية من إزكاء لنار الانقسامات الطائفية والسياسية ومن تصاعد للاضطرابات الأمنية، ومرة ثانية بانقلاب حزب العدالة والتنمية على مناخ المصالحة الوطنية مع حزب العمال الكردستاني وتنصله من التزاماته السلمية لحل القضية الكردية، تحسباً من الدور المتنامي لأكراد سورية، ومرة ثالثة، بتوسل التخويف من الفوضى السورية لتسويغ الأساليب التسلطية والاستبدادية ولإخماد أي صوت داخلي معارض، لنشهد تواتر قمع الحركات الشعبية والشبابية، وكم أفواه النقاد، وسجن صحافيين ومثقفين، وإغلاق قنوات تلفزيونية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن ننسى الإزاحات الواسعة لمعارضين في سلك القضاء والشرطة، والاستهزاء بقرارات بعض الهيئات الدستورية، لنقف أمام مفارقة مؤلمة، بأن حكومة أنقرة التي نجحت نسبياً في سعيها الى نزع وصاية الجيش على الحياة السياسية، نجحت أيضاً ليس في تكريس الحياة الديموقراطية وحكم المؤسسات والقانون، بل دولة أمنية، إن صحت العبارة، تلبي مطامع الفئة الحاكمة وتحمي امتيازاتها وظواهر فسادها. ثالثاً، الانتكاسة الأهم، وربطاً بما سبق، تتعلق بانحسار الرهان على تجربة أنقرة في إرساء روح المصالحة بين الدين والحداثة، الفكرة التي لا تزال المدخل والعنوان لأي تقدم حقيقي نحو الديموقراطية والحضارة في البلدان الاسلامية، والقصد أن حكومة حزب العدالة والتنمية بانغماسها في الصراع السوري وحسابات النفوذ الإقليمي، ربما أهدرت الفرصة التاريخية بأن تكون النموذج المحتذى في تجسيد ممارسة سياسية من منظور إسلامي تقوم على أساس الجمع بين معطيات الحضارة التي تفرزها التطورات العالمية والخصوصية الثقافية الإسلامية، بما في ذلك المساهمة في التأسيس لخطاب موضوعي ومتوازن حول مجموعة من القضايا الشائكة، كعلاقة الدين بالدولة، وعلاقة الإسلام بالديمقراطية وبالحداثة علمياً وتقنياً.

صحيح أن التعويل كان كبيراً على النموذج التركي الذي استفاد من انتكاسات الإسلام السياسي وهزائمه في العقدين المنصرمين، واجتهد بجدية ليخلص إلى ضرورة التصالح مع الديموقراطية وفكرة التشارك واحترام التعددية وحقوق الإنسان على أنها قيم لا تتعارض مع جوهر الإسلام، وصحيح أن هذا النموذج قد راكم حضوراً وسمعة طيبين في أوساط الرأي العام وكان مرشداً لغالبية الإسلاميين السوريين كمثال للدين المعتدل المناهض للإرهاب، وكمنهج لا يغذي فقط توجهات المسلمين في حقلي الدين والتدين، وإنما أيضاً في حقول مناهضة الاستبداد والفساد وضمان حاجات البشر وحقوقهم، ولكن الصحيح أيضاً أن الكثيرين باتوا اليوم في حالة شك وقلق حقيقيين على هذا النموذج بعد انكشاف مطامعه الإقليمية وفساده واستبداده. فهل أضاع إغراء التدخل في الصراع السوري فرصة تاريخية بدت متاحة لحزب العدالة والتنمية لإثبات قدرة القيم الإسلامية على المساهمة في بناء دولة المواطنة وحماية الاجتماع الديموقراطي؟! أولم يؤكد بممارساته ومواقفه، عدم وفاء جماعات الإسلام السياسي بوعودها، وبأن ما ترفعه من شعارات عن الحرية وحقوق الإنسان ليس غايتها سوى التمكن للوصول إلى الحكم وتنفيذ أجندتها الإيديولوجية؟!