المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.apri12.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».

عَينَيِ الرَّبِّ إِلى الأَبْرَارِ وأُذُنَيهِ إِلى دُعَائِهِم، أَمَّا وَجْهُ الرَّبِّ فَعلى فَاعِلِي الشُّرُور

تغريدات جديدة لقداسة البابا فرنسيسNew Tweets by Pope Francis

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان الشركات العائلية التعتير، مقارنة مع أحزاب كندا الديموقراطية حيث يتم تداول السلطة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رفض إدانة «حزب الله» في الاجتماع التحضيري للقمة

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 11/4/2016

الذاكرة المُشوّهة ل 13 نيسان مع جو معلوف، عبر ال LBC/جو توتنجي/فايسبوك

نتنياهو: إسرائيل نفذت عشرات الضربات في سوريا

استبعاد باسيل عن لقاء سلام مع خادم الحرمين

حزب الله مجدداً إلى حلب: تطويق سوريا المفيدة/منير الربيع/المدن

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 11 نيسان 2016

سلام ترأس اجتماع أمنيا خصص للانترنت غير الشرعي حرب: توقيف 4 وبلاغ في حق خامس ولن نسمح بلفلفة القضية

الجيش عن توقيف مواطنين يعملان في المطار: اطلاقهما بعد التحقق من عدم وجود أي علاقة لهما بأعمال أو تنظيمات إرهابية

المكتب الإعلامي لوزير الداخلية: الانتخابات البلدية في موعدها ومن يريد التأجيل فليذهب إلى مجلس النواب

قوى الامن: التحقيقات في ملفات الفساد تجري بموضوعية وبسرية وعلى الاعلام إبعاد الموضوع عن اي تأويلات أو تجاذبات

جدل بيزنطي متجدّد حول التشريع هل تتجاوز هيئة المجلس المطبّات/منال شعيا/النهار

مشكلة جهاز امن الدولة/الفرد النوار/الشرق

انتخاب الرئيس أولاً مطلب بكركي الدائم لبنان وتاريخه بنيا على أساس الشراكة/ألين فرح/النهار

غسان سـلامة لـ"المركزية": ازور لبنان قريبـا لعرضه على المسـؤولين ومـاض في ترشيـحي لاصــلاح "الاونيسـكو" ولـم أســـأل لبنانيـا وآمـل الوصـول بدعم مـن وطنـي والا بتبنـي من دولـــة أخـرى

وفد الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية يتنقل بين بنشعي و"بيت الوسط" والرابية

سليمان فرنجيـه: ديموقراطيـتنا تعمل جيـداً لكــــن مشـكلتنا فـراغ الرئاســة

النائب الفرنسي من اصل لبناني هنري جبرائيل: لبقـاء لبـنان بحـــدوده المعتــرف بهــــا دوليـــاً

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري: لفرنجية ما يكفي من الاصوات للفوز إذا توافر النصاب

جنجنيان: لا توافق حتــى الان و"اعلان النيّات" سيُترجم ونهاية الاسبوع تتوضّح صورة الانتخابات البلدية في زحلة

جريصاتي: أمن الدولة أعطي طابعا طائفيا لإفشال الحل و بري لا يغامر بالقضايا الميثاقية وتفاهم معراب صامـد

سليم حمادة: نستنكر الشائعات حيال عملنا من تحت الطاولة ونجدّد رفضنا لمطمر الكوستابرافا من دون رقابــة تنفيذية

 رعد: من يعطل ملء الشغور الرئاسي هو من لا يريد مناقشة قانون الانتخاب

دريان اختتم زيارته وارسو بلقاء الجالية: نهضة لبنان لن تكون الا على يد ابنائه

 الكتائب: لإطلاق يد القضاء وأجهزة الرقابة دون استئذان أي مظلة حامية

باتريك الفخري زار العماد عون وعرض معه للاوضاع: التفاهم بين التيار والقوات اللبنانية انعكس إيجابا على اللبنانيين

بلدية الشويفات ادعت ضد من يرمي النفايات في نطاقها

شعبة المعلومات بقاعا استدرجت قاتل سيزار المصري الى الهرمل واوقفته

باسيل وفيكتور فو افتتحا القنصلية الفخرية لسيراليون: نتشارك القدرة على الصمود في وجه الصعاب والتحديات

عقيلة الشيخ محمد يعقوب: مستمرة في نضالي لرفع المظلومية عنا ولنصرة الحق حتى الشهادة

الحريري التقى وفدا من جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية اللبنانية

تنويه دولي بلبنان عبر رودز فور لايف لجهوده في مجال التدريب على الإنقاذ

الحوت: التعطيل أصبح عادة عند بعض الأفرقاء

مجدلاني: أمن المطار أولوية لا تحتمل التأجيل

جنبلاط: أين اصبح التحقيق في ملف الانترنت غير الشرعي؟

فنيش: لا شيء يمكن أن يعطل الانتخابات البلدية

بري زار شيخ الأزهر وترأس اختتام المؤتمر البرلماني العربي: الحوار يبقي لبنان في حال الأمان

جهـاز "أمن الدولـة" مجـددا علـى طاولـة مجلس الوزراء غـدا وتفعيله باعتماد الآلية والعودة الى القانون.. وتخوّف من مساع لإلغائه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزراء خارجية مجموعة 7 وضمنهم كيري زاروا النصب التذكاري في هيروشيما

مقتل قاضي إعدامات “داعش” في الرقة

الأمم المتحدة تسقط مساعدات على دير الزور المحاصرة

الجبير: إيران سبب ظهور التطرف السني ومستعدون للوساطة بين القاهرة والدوحة

دي ميستورا من دمشق: الانتقال السياسي في صلب مفاوضات وهجمات لـ النصرة وحلفائها تهدد الهدنة وداعش استعاد بلدة قرب الحدود التركية

الأردن والسعودية يحذران إيران من مغبة استمرارها بإشعال الفتن في المنطقة واتفقا على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي وإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية

لقاءات بارزة على هامش "قمة اسطنبول" ستؤثر في المشهد الاقليمي ومعارك حلب والانتخابات النيابية السورية تهددان مفاوضــات جنيف

الهدنة «صامدة» في اليمن على رغم انتهاكات الميليشيات.

يديعوت أحرونوت: الاتفاق المصري السعودي يحتاج الى تعاون إسرائيل

 هيومن رايتس ووتش: القوات الاسرائيلية تستخدم قوة غير ضرورية عند اعتقال الاطفال الفلسطينيين

المعلم اكد خلال لقائه دو ميستورا التزام الحل السياسي والحوار بقيادة سورية

كيري: واشنطن مستعدة لزيادة الضغط على كوريا الشمالية لكنها منفتحة على التفاوض

3 انتحاريين نفذوا تفجيرات في منطقة ستافروبول الروسية

كيري طالب في هيروشيما بعالم خال من الاسلحة النووية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسرائيل الحلم في قطر الواقعية/يوسف عبدالكريم الزنكوي/السياسة

عندما يُرهب «حزب الله».. الضاحية/علي الحسيني/المستقبل

هذا انا جورج نادر.. معركة نهر البارد: نعشق الحرب، نتقن القتال/ليبانون ديبايت

يخطئ من يرى إلى الشغور كمرحلة «التعتيق»/وسام سعادة/المستقبل

العونيون و«القوات» بين «حقل» الـ86 في المئة و«بيدر».. البلديات/بسام أبو زيد/المستقبل

لا جنيف ولا بوتين يملكان وحدهما ورقة رحيل الأسد/جورج سمعان/الحياة

قرار وقف الانهيار/ غسان شربل/الحياة

حرب روسية – ايرانية فاشية في الشمال السوري/داود البصري/السياسة

استبداد التراث هو الأزمة وتعريته هي الحل/علي الأمين/العرب

زيارة هولاند بين أهداف فرنسا وحاجات لبنان أي أفكار قد يقدّمها السياسيون طلباً للمساعدة؟/روزانا بومنصف/النهار

هل تضع القمة المصرية - السعودية استراتيجية تُرغم إيران على تغيير سلوكها وسياستها؟/اميل خوري/النهار

سلاح «الحزب».. وتهديد كيري/جورج سولاج/الجمهورية

إيران والتغيير الهادئ!/أسعد حيدر/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».

"إنجيل القدّيس يوحنّا06/من28حتى34/:"فَقَالَ الْجَمْعُ ليَسُوع: «مَاذَا نَصْنَعُ لِنَعْمَلَ أَعْمَالَ الله؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ عَمَلُ الله، أَنْ تُؤْمِنُوا بِمَنْ أَرْسَلَهُ الله».فَقَالُوا لَهُ: «أَيَّ آيَةٍ إِذًا تَصْنَع، لِنَرَى ونُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَل؟ آبَاؤُنَا أَكَلُوا المَنَّ في البَرِّيَّة، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: أَعْطَاهُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا».

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ مُوسَى مَنْ أَعْطَاكُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاء، بَلْ أَبِي هُوَ الَّذِي يُعْطِيكُم مِنَ السَّمَاءِ الخُبْزَ الحَقِيقِيّ. فَخُبْزُ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، والمُعْطِي الحَيَاةَ لِلْعَالَم»." قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».

 

عَينَيِ الرَّبِّ إِلى الأَبْرَارِ وأُذُنَيهِ إِلى دُعَائِهِم، أَمَّا وَجْهُ الرَّبِّ فَعلى فَاعِلِي الشُّرُور

"رسالة القدّيس بطرس الأولى03/من01حتى12/:"يا إخوَتِي، أَنْتُنَّ، أَيَّتُهَا النِّسَاء، إِخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ، حتَّى وإِنْ كَانَ بَعضُهُم لا يُطِيعُونَ كَلامَ الله، يُرْبَحُونَ، بِدُونِ كلام، بَفَضْلِ سِيرَةِ نِسَائِهِم، وذلِكَ عِنْدَما يُلاحِظُونَ مَا في سِيرَتِكُنَّ مِنْ عَفَافٍ وٱحْتِرَام. لا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ في الظَّاهِر، بِجَدْلِ الشَّعْر، والتَّحَلِّي بِالذَّهَب، أَو لِبْسِ الثِّيابِ الفَاخِرَة، بَلْ في الإِنْسَانِ الخَفِيِّ، في القَلْب، بِزِينَةِ الرُّوحِ الوَدِيعِ الهَادِئ، الَّتي لا تَبْلى: ذَاكَ هُوَ الثَّمِينُ في نَظَرِ الله! هكذَا كَانَتْ تَتَزَيَّنُ قدِيمًا النِّسَاءُ الرَّاجِياتُ للهَ، وهُنَّ خاضِعَاتٌ لأَزْوَاجِهِنَّ، مِثْلَ سَارَةَ الَّتي أَطاعَتْ إِبرَاهِيمَ فَدَعَتْهُ سيِّدَهَا. وقَد صِرْتُنَّ لَهَا بنَاتٍ يَعْمَلْنَ الخَير، بِغَيرِ خَوفٍ ولا ٱرْتِيَاع. كذلِكَ أَنْتُم، أَيُّهَا الرِّجَال، سَاكِنُوا نِسَاءَكُم بتَفَهُّم، لأَنَّهُنَّ أَضْعَفُ مِنْكُم جَبْلَةً، وأَكْرِمُوهُنَّ لأَنَّهُنَّ وَارِثَاتٌ معَكُم نِعْمَةَ الحَيَاة، لِئَلاَّ يُعِيقَ صَلَواتِكُم شَيء. وأَخيرًا كُونُوا جَمِيعًا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، مُتعاطِفِين، مُحِبِّينَ لِلإِخْوَة، رُحَمَاء، مُتَواضِعِين. لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ أَوِ الشَّتِيمَةَ بِالشَّتِيمَة، بَلْ بِالعَكْسِ بَارِكُوا، لأَنَّكُم لِهذَا دُعِيتُم، لِتَرِثُوا البَرَكَة؛

لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «مَنْ أَرادَ أَنْ يُحِبَّ الحَيَاة، ويَرى أَيَّامًا صَالِحَة، فَلْيَصُنْ لِسَانَهُ عَنِ الشرّ، ولا تَنْطِقْ شَفَتَاهُ بِالْمَكْر، وَليَتَجَنَّبِ الشَّرَّ ويَصْنَعِ الخَير، ويَطلُبِ السَّلامَ ويَتَّبِعْهُ.لأَنَّ عَينَيِ الرَّبِّ إِلى الأَبْرَارِ وأُذُنَيهِ إِلى دُعَائِهِم، أَمَّا وَجْهُ الرَّبِّ فَعلى فَاعِلِي الشُّرُور».

 

تغريدات جديدة لقداسة البابا فرنسيسNew Tweets by Pope Francis

Society cannot do without the family, and it ought to be protected

لا تقدر المجتمعات ان تستغني عن العائلة ولذلك يجب المحافظة عليها

Every family, despite its weaknesses, can become a light in the darkness of the world.

بامكان كل عائلة مهما كانت ضعيفة أن تكون نوراً مضيئاً في ظلمة العالم

To know how to forgive and feel forgiven is a basic experience in family life

أن تعرف كيف تغفر وتشعر بكرم من يغفر لك خبرة اساسية في حياة العائلة

The divorced who have entered a new union should be made to feel part of the Church. They are not excommunicated

عندما يرتبط المطلقون مرة ثانية ويعودون إلى الكنيسة من المهم أن يشعروا بأنهم جزءً منها. فهم ليس مطرودين

Fidelity has to do with patience. Its joys and sacrifices bear fruit as the years go by

الإخلاص أساسه الصبر وفرحه والتضحيات يثمرون مع مرور السنين

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان الشركات العائلية التعتير، مقارنة مع أحزاب كندا الديموقراطية حيث يتم تداول السلطة

الياس بجاني/12 نيسان/12

**في كندا وأميركا وباقي الدول الديموقراطية أعضاء الأحزاب هم ينتخبون رئيس وقادة الحزب في حين أن في لبناننا التعيس يقوم أصحاب شركات الأحزاب باختيار وتعيين الأعضاء الزلم والهوبرجية.

**متى تصبح أحزاب لبنان فعلاً أحزاب كما في كندا حيث تداول للقيادة. اليوم صوت أعضاء حزب NDP الكندي على انتخاب قائد جديدة للحزب يحل مكان الرئيس الحالي توماس ماكلير.

**رئيس حزب NDP الكندي تقبل النتيجة وهو سوف يستمر في مهامه لحين انتخاب بديل. هل سيأتي يوم نرى هذه الديموقراطية تمارس في أحزاب لبنان الشركات التجارية والدكتاتورية.

**في مقارنة بين أحزاب كندا وأحزاب لبنان نجد أن أصحاب شركات الأحزاب التعتير والنكد في لبنان كافة وطبقاً للمعاير الديموقراطية هم تجار وأعداء لكل ما هو حرية وديموقراطية في تبادل السلطة.

**هل حدث ولو مرة واحدة أن انتخب فعلاً أعضاء أي حزب لبناني رئيساً لحزبهم!! حتى الآن هذا أمر لم يحدث وكل انتخابات الأحزاب هي مسرحيات فولكلورية تستغبي عقول المنتمين لها الزلم والهوبرجية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رفض إدانة «حزب الله» في الاجتماع التحضيري للقمة

المستقبل/12 نيسان/16/أوضحت مصادر ديبلوماسية لـ»المستقبل»، انه تم التقدم في الاجتماع التحضيري للقمة الاسلامية على مستوى المندوبين التي تنعقد في اسطنبول، بفقرة تدين أعمال «حزب الله» الإرهابية، وذلك كمقترح لتضمين البيان الختامي للقمة هذه الفقرة. ولكن لبنان أبدى تحفظه على الفقرة وكذلك فعلت أندونيسيا والجزائر والعراق وإيران. وأبدى العديد من ممثلي الدول الأفريقية برودة في الموقف تجاه هذا الموضوع. ويُذكر أن الاجتماعات على مستوى المندوبين تحضيراً للقمة التي تنعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين قد انتهت مساء أمس. وتبدأ اليوم الثلاثاء الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية، حيث يجوجلون في مسودة البيان الذي سيصدر عن القمة ويرفعونها الى الملوك والقادة والرؤساء. وينهي وزراء الخارجية اجتماعاتهم غداً الأربعاء.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 11/4/2016

الإثنين 11 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أمن الدولة والمطار في جلسة مجلس الوزراء غدا والمناقشات ستتمحور حول الجهاز الأمني الذي أنشئ لحماية الدولة فإما إلغاؤه وإما دعمه والكلمة ستكون لرئيس الحكومة الذي يتبع الجهاز له وان ستكون هناك كلمات للوزراء كل من منظاره وهنا تكمن أهمية حصر المناقشات بمصلحة الدولة.

وفي أمن المطار المناقشات تنطلق من الحاجات والمواصفات الدولية ورئيس لجنة النقل النيابية محمد قباني حذر من التلكؤ في تأمين ما يتطلبه أمن المطار لئلا يخسر موقعه الدولي.

وفي القاهرة اختتم الرئيس نبيه بري زيارته بلقاء مع شيخ الأزهر وبجلسة ترأسها للإتحاد البرلماني الدولي.

وفي البرلمان اللبناني كان البث الفضائي موضوع نقاش في لجنة الإعلام والإتصالات بحضور الوزير رمزي جريج.

وفي الخارج تحضيرات للحوار السوري الرسمي والمعارض في جولة جديدة يمهد لها الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا.

وفي تركيا استعدادات للقمة الإسلامية التي يشارك فيها الرئيس تمام سلام.

عودة الى أمن المطار وكلام النائب قباني عشية جلسة مجلس الوزراء التي تبحث أيضا دعم أمن الدولة وقد شدد على هذه الناحية الوزير ميشال فرعون. النائب قباني لفت الى المطالبات الدولية للبنان بترتيب وضع مطاره.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لا يتوقف رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عن إدهاشنا بخبطاته... آخرها اكتشافه اليوم أن ميشال عون وحزب الله يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية... لا جدوى من النقاش في القانون والدستور والميثاق والـ Jus Cogens (يوس كوغينز) مع العلامة الحريري... لذلك يصير التبسيط ضروريا كالتالي: المزارع يرعى شجرة التفاح... الشجرة تعطي الثمرة. فتأكلها أنت... إذا، لولا المزارع لا تفاحة يا دولة الرئيس... فلنطبق المثل نفسه على الرئاسة: النواب ينتخبون الرئيس. لكن الشعب هو من ينتخب النواب... أنت يا دولة الرئيس قتلت حق الشعب في اختيار نوابه مرتين وعلى مدى أربعة أعوام... ثم تسأل عمن عطل استحقاق الرئاسة؟ هل التمرين واضح؟ يمكن إعادته خمس مرات في أوقات الفراغ... ولأن الطرفة المأساة تجر مثيلتها، أطرف ما يطرح في الساعات القليلة الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء غدا، صفقة مقايضة مالية تنفيعية مذهبية، تحت عنوان: تلزيمات المطار مقابل مخصصات أمن الدولة... حتى أن هناك مقترحات تفصيلية لذلك. مثل القول أنه يمكن إبرام تلك المقايضة بالتقسيط المريح: قسم من التلزيمات، إن لم تكن كلها، وقسم من المخصصات حتى لا يحرج من حجبها كلها... ثم تتوالى سندات المقايضة شهريا أو موسميا، بحسب تقدم عامل الثقة بين المقايضين...فضيحة كبرى إذا حصل ذلك غدا. فإذا كان أمن المطار في خطر، يجب إقرار التلزيمات بحسب القوانين والأنظمة والأصول وقواعد المناقصات الشفافة، بمعزل عن أزمة دويلة الأمنيين في أمن الدولة... وإذا كانت القوانين تفرض حصول ذلك الجهاز على مخصصاته، يجب أن يحصل عليها فورا، من دون بازار ولا من يبازرون...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هي قصة ابريق انتخابات رئاسة الجمهورية، زيت النظام والكيان، والضوء الوحيد في نهاية عتمة تعطيل المؤسسات وهو ما لم ولن يمل الرئيس سعد الحريري من تكراره على مسامع اللبنانيين، وعلى مسامع من يعطلون هذه الانتخابات.

الحريري، في دردشة مع الصحافيين في بيت الوسط، أكد تمسكه بترشيح النائب سليمان فرنجية، قائلا: من يعطل عملية الانتخاب ويمنع اكتمال النصاب هو النائب ميشال عون وحزب الله.

وعن السلة التي عاد حزب الله ليشترط الاتفاق عليها أجاب الحريري: إذا كان يريد فعلا طرح السلة فنحن من جهتنا نريد أن تشمل سلاح الحزب تحديدا، وعليه ان يعرف بالنهاية انه مكون كسائر مكونات البلد".

في هذا الوقت كانت وزارة الداخلية تنفي ما أشيع من أخبار عن نية تأجيل الانتخابات البلدية لأسباب أمنية، وصدر بيان عن المكتب الإعلامي للوزير نهاد المشنوق أكد أنه إذا كان هناك قوى راغبة في التأجيل فلتتوجه إلى مجلس النواب وليس إلى وزارة الداخلية، المنهكمة في الإعداد للانتخابات في مواعيدها دون أي تأجيل أو تعديل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

من شيه موريس الى شيه معاملتين وضواحيها، وداعا الكباريهات، هل بالامكان المخاطرة والقول ان المعاملتين وضواحيها ستكون اعتبارا من هذه الليلة خالية من الدعارة، ومن الاتجار بالبشر، الموضوع يحتاج الى متابعة، خصوصا ان اكثر من شيه موريس واحد واكثر من شي معاملتين وضواحيها واحد موجودة في اكثر من منطقة لبنانية الى درجة يمكن القول معها "الصيت للمعاملتين والفعل لها ولغيرها" فهل ستتوحد المعايير وتعامل منطقة اخرى للدعارة والاتجار بالبشر كما ستعامل المعاملتين؟

ومن شيه معاملتين وضواحيها الى شيه المطار، فضيحة من العيار الثقيل، موقوفان بتهمة الاتصال بشخص ارهابي يطلقان بعد نحو اثنتين وسبعين ساعة لانه لم يثبت في التحقيق ما يدينهما، فمن يتحمل مسؤولية هذا التشهير؟ يأتي هذا السؤال في وقت تكشف الـ LBCI بعد قليل ان عيبا امنيا عند احد مداخل مطار بيروت يمكن ان تتكرر فيه تجربة شرم الشيخ، اليس في الامكان تفادي هذا العيب وسد هذه الثغرة؟ تأتي كل هذه التطورات في وقت ما زال الصراع قائما على التضييق على جهاز امن الدولة، وقبل الدخول في كل هذه التفاصيل هل يتجاوز لبنان قطوع الفقرة المضافة الى بيان قمة تركيا؟ المعلومات المتوافرة تتحدث عن ان اللجنة التحضيرية طلبت ادراج فقرة اضافية تدين ما سمته اعمال حزب الله الارهابية، لكن هذا الطلب قوبل بتحفظ من لبنان وايران والعراق واندونيسيا والجزائر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الدبلوماسية البرلمانية التي لا ينفك يشدد عليها الرئيس نبيه بري اثمرت مساندة للبنان عبر عنها البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي ترأسه في القاهرة، المؤتمر اكد خصوصا دعمه لبنان لاستعادة عافيته وتجاوز كل الضغوط وكذلك دعم جيشه، معتبرا ان الحوار يبقي لبنان في حال الامان.

وكان لافتا الاجتماع الذي عقده الرئيس بري مع الامام الاكبر للازهر احمد الطيب حيث ذكره بزيارة الامام موسى الصدر لهذا الصرح ذات يوم، وبعدما اشاد بمواقف الازهر اكد الرئيس بري ان لا شيء اسمه دين سني او شيعي بل دين اسلامي.

اما في الداخل فكانت الملفات الساخنة تتدحرج مسجلة المزيد من التداخلات والتطورات وذلك عشية جلسة مجلس الوزراء التي تعقد غدا من دون ان تتلمس العناوين الخلافية، توافقات حاسمة ولا سيما على مستوى جهاز امن الدولة وتجهيزات مطار بيروت.

عشية جلسة مجلس الوزراء التم شمل الاعلام المرئي والمسموع على طاولة لجنة الاعلام والاتصالات النيابية بحضور الوزير رمزي جريج لمتابعة البحث في تداعيات قرار نايل سات وقف بث القنوات اللبنانية عبر جورة البلوط وانزال قناة المنار عن قمرها.

اللجنة قدمت توصيات واقتراحات تسلمها جريج واعدا بعرضها على مجلس الوزراء وسط تأكيدات على ضرورة اعادة تشغيل محطة جورة البلوط ومطالبات باثارة العمل بالبث الموحد وملكية لبنان في عرب سات.

اما ملف فضيحة الانترنت غير الشرعي فقد حط اليوم على طاولة اجتماع امني في السرايا برئاسة الرئيس تمام سلام، خرج منه وزير الاتصالات معلنا ان الفضية لن تلفلف مشيرا الى ظهور عناصر جديدة في الملف لم يخض في تفاصيلها.

على مستوى الاستحقاق الرئاسي برز كلام الرئيس سعد الحريري الذي اكد فيه مضيه في دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية والذي سيزوره قريبا موضحا ان لدى المرشح الزغرتاوي ما يكفي من الاصوات للفوز اذا توافر النصاب، وفي جديد ما قاله الحريري في هذا الشأن "اذا اراد حزب الله سلة فانا اريد اخرى يكون سلاح الحزب من ضمنها".

اما خارجيا فتبرز معطيات عدة ابرزها في سوريا حيث تتواصل التحضيرات لتحرير حلب بالتزامن مع زيارة لدي ميستورا الى دمشق حيث ابلغه وليد المعلم جهوز بلاده للمفاوضات من دون شروط مسبقة اعتبارا من الخامس عشر من الشهر الجاري.

اما اليمن فيبدو ان قطار الحل قد اقلع رغم ان الطريق ليس قصيرا لكن الاساس وفره وقف اطلاق النار الساري المفعول منذ منتصف ليل امس، وبين سوريا واليمن جاء اعلان عن تسلم ايران شحنة من صواريخ اس 300 الروسية المتطورة في تحد لكل الضغوط الغربية وغير الغربية.

وفي روسيا نفسها ضرب الارهاب اليوم في جنوب البلاد، حيث نفذت عمليات انتحارية نفذها ثلاثة ارهابيين فيما تم قتل رابع، من هنا تبرز اهمية اقتراح الرئيس بري في القاهرة انشاء غرفة عمليات أممية لمواجهة الارهاب التكفيري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

اثنين "أدغال القوم" فتح الأزمات للنقاش تحت سقف طقس دافئ و"بيعقص" إذ إن اللسعات السياسية لا تزال تتحكم بكل قضية فسوكلين أرجئت محاكمتها أمن الدولة بمنحاه الطائفي مطروح على جلسة الغد الوزارية بلا أفق شبكة المطار الإرهابية اتضح أنها خبر مضخم طار على أول مدرج شبكة الاتصالات طغى عليها قرار النايل سات فقرر وزير الإعلام متأخرا تجديد البيعة لجورة البلوط أما على الزعرور فقد أسقط المدعي العام المالي اثنين وعشرين اسما في الجورة بينهم شخصيات سبق وادعت النفي وأنكرت نسبها إلى أي شبكة وهي ضالعة من قدميها حتى أخمص رأسها ومتظللة المحمية الإعلامية على هذه الملفات فإن جزءا من القضاء يعمل لكن مأساته تكمن في تدخل السياسيين وإصدار الأحكام الإحيائية وبعضهم أصبح بحسب النائب وليد جنبلاط "فوق الشبهات والتحريات مثلهم مثل التماسيح الكاسرة والدببة العابرة" وإذا كان جنبلاط نفسه لا يستثنى من توصيفاته ورسومه التشبيهية فإن زملاءه الآخرين استولوا على السلطة القضائية المستقلة فالرئيس سعد الحريري يرى أن الحكم على سماحة جاء نتيجة ضغوطه ليسارع أشرف ريفي إلى تبني العملية الاثنان محقان وربما لم يظلما مجرما كسماحة لكن، أي قضاء بقي لدينا إذا تحول زعيم تيار المستقبل إلى مدع عام ووزير العدل إلى رئيس محكمة نقض وتمييز أنهى الحريري عمله كنائب عام وانتقل إلى الجبهة فالرجل يريد سلاح حزب الله في مقابل سلة وكمن "يعبي المي بالسلة" قال الحريري إن منصب رئاسة الحكومة لا يهمه ولن يعطل البلد من أجل هذا الأمر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تعددت المشاكل والملفات، كثرت القراءات والتحليلات، والواضح ان الازمة في لبنان ليست بضيق الخيارات، بل بغياب القرارات..

قرارات التعسف الاقليمية بحق الاعلام اللبناني وفي مقدمته المنار، لم تقدم على ما يبدو سببا يحرك الحكومة حتى الآن، دفاعا عن آخر متنفس للحياة فيها، حرية الاعلام.. ما حرره محضر جلسة لجنة الاعلام والاتصالات تضمن الكثير من الحلول والخيارات، قدمتها المؤسسات الاعلامية والجهات التخصصية على مسمع وزير الاعلام، فوعد بعرض الموضوع على جلسة الغد الحكومية من خارج جدول الاعمال..

ومن خارج جدول الاعمال سيبحث ملف الانترنت غير الشرعي، وليس على الجدول حشرات النفايات، ولا سرقات قوى الامن الداخلي، ولا شبكات الاتجار بالبشر، ولا شبكات التهديد الارهابي..

فما هو جدول اعمال الحكومة اذا؟

بالعودة الى ملف الاعلام يبقى السؤال: هل في جدول حسابات الحكومة انها تملك نسبة من قمر العربسات؟ وهل تعلم انها قادرة على الاستثمار والربح في مجال الاقمار الصناعية وترددات البث الفضائية لو احسنت القرار؟ ام ان قرارها دوما الاستجداء؟

في اليمن لم يستجد شعبها الصامد هدنة من اهل العدوان، بل فرضها خيارا بعد عامهم المفعم بالفشل وضياع الاهداف.. صمد اليمنيون امام جنون العظمة، فعظم قدرهم في زمن كثر فيه البيع والشراء.. وبنوا باجسادهم واشلاء اطفالهم جسرا ينقلهم من الحرب المسعورة المفروضة عليهم، الى خيارهم بالمفاوضات لوقف الحرب..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

دوامة الخلافات السياسية تبدو الاقوى، فكما ابتلعت رئاسة الجمهورية يبدو انها ستبتلع ملف أمن الدولة، مجلس الوزراء الذي يجتمع الثلاثاء سيقر تجهيزات امن المطار لكنه لن يفرج عن امن الدولة، لان كل محاولات اخراج الملف من عنق الزجاجة باءت حتى الساعة بالفشل، توازيا انكبت اللجنة النيابية للاتصالات ووزير الاعلام على ايجاد السبل لاعادة بث المنار الى النايل سات، ولاعادة نايل سات الى جورة البلوط ولا شيء حتى الساعة سوى الامل بأن تعود مصر عن قرارها.

في مجال الاتصالات تحقيقات متواصلة لكشف المتورطين ولا يزال عبد المنعم يبحث مع الباحثين، رئاسيا هوة التكتكة الكلامية تتوسع بين الحليفين سعد الحريري وسمير جعجع، تزامنا اطلق رئيس المستقبل معادلة سلة سلاح الحزب في مقابل السلة السياسية، في هذه الاجواء يأمل لبنان ان تفرج كواليس القمة الاسلامية وتحديدا اللقاء المفترض بين الملك سلمان والرئيس روحاني عن رسم تشبيهي للرئيس اللبناني، او ان يحمل الرئيس الفرنسي السبت خريطة طريق تفتح طريق بعبدا.

 

الذاكرة المُشوّهة ل 13 نيسان مع جو معلوف، عبر ال LBC

جو توتنجي/فايسبوك/11 نيسان/16

جو معلوف بعد ما كان نزل من ... أمو عندما انطلقت الحرب في نيسان 1975 وأكيد لا شاف فلسطيني ولا سوري ولا ياسر عرفات ولا منظمة تحرير ولا صاعقة ولا جيش التحرير ولا صومالي ولا ليبي ولا سوري ولا تتري ولا غريب على أرض الواقع. الشهيد الأول جوزف أبو عاصي استشهد بالغلط على يد رفاقو بالكتائب. والبوسطة الشهيرة ما كان فيها ولا فلسطيني ولا سلاح، وكانت رايحة برحلة على فاريا. عندما ولعت الحرب، ياسر عرفات كان بموناكو عم يتشمّس وحافظ الأسد كان عم يرسل سوّاح الى لبنان حتى يأكد على مقولة شعب واحد في دولتين. أمراء الحرب نبيه بري أمين الجميّل وليد جنبلاط ، ميشال عون، سليمان فرنجية، ليس دفاعاً عنهم، ولكن كل منهم انغمس بالحرب بعد انطلاقتها، ولم يكونوا هم سببها. مؤامرة التوطين الفلسطيني هي السبب، وشارك من شارك بين رافض ومؤيد. ومشاركة جيش الاحتلال السوري، لم ننساها بعد، أما جو معلوف، فام يذكر حتى وجوده في لبنان ولا الانفلات والاحتلال الفلسطيني لمساحات كبيرة من لبنان. عيب جو معلوف، انك تشوّه التاريخ وتكذب على اللبنانيين. فتش عن المخطوفين ونسي المخطوفين والذين ما زالوا في زنزانات النظام السوري. ! الحرب كانت مأساة على الجميع، ولكن لم يُفتش أحد على اندلاعها، غير الذي خطط لها. مش الحق على جو معلوف وبس، ولكن على المحطة التي تعرف الحقيقة، وتساهم في تشويهها. الحقيقة بتجرح.

 

نتنياهو: إسرائيل نفذت عشرات الضربات في سوريا

القدس - رويترز//11 نيسان/16/كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين أن إسرائيل نفذت عشرات الضربات في سوريا، معترفاً للمرة الأولى بتنفيذ مثل هذه الهجمات على ما يشتبه بأنها شحنات أسلحة إلى ميليشيا حزب الله الإرهابية. وعلى الرغم من "حيادها" الرسمي تجاه الحرب بسوريا، فقد تعهدت إسرائيل مرارا بمنع وصول شحنات الأسلحة المتطورة إلى حزب الله الذي تدعمه إيران في الوقت الذي امتنعت فيه عن تأكيد تقارير عن تنفيذ عمليات جوية محددة. وقال نتنياهو، أثناء زيارة للقوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة بالقرب من الحدود مع سوريا: "نتحرك عندما ينبغي لنا أن نتحرك.. بما في ذلك هنا عبر الحدود بتنفيذ عشرات الضربات التي تهدف لمنع حزب الله من امتلاك أسلحة تغير قواعد اللعبة". ولم يحدد نتنياهو نوع الضربات التي نفذتها إسرائيل في سوريا. كما لم يحدد أيضا الإطار الزمني أو أي تفاصيل أخرى متعلقة بالضربات. ورحبت إسرائيل باتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا في شباط/فبراير لكنها أشارت إلى أنها قد تواصل شن هجمات هناك إذا رصدت تهديدا من حزب الله. وسعى قادة إسرائيل للحصول على ضمانات من روسيا، التي أرسلت قوات إلى سوريا في العام الماضي لمساعدة بشار الأسد، بأنها لن تسمح بأن تستفيد إيران أو حزب الله بعد الانسحاب العسكري الجزئي الذي أعلنته موسكو في الشهر الماضي. وتحتفظ إسرائيل وروسيا بخط ساخن بينهما لمنع حدوث أي اشتباك عرضي بين طائراتهما فوق الأراضي السورية.

 

استبعاد باسيل عن لقاء سلام مع خادم الحرمين

السياسة/11 نيسان/16/يتوجه رئيس الحكومة تمام سلام غداً إلى اسطنبول، لترؤس وفد لبنان إلى القمة الإسلامية، حيث سيلقي كلمة لبنان ويلتقي عدداً من كبار القادة والمسؤولين، يحتمل أن يكون في مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للبحث معه في سبل إصلاح العلاقات اللبنانية الخليجية وإعادة المياه إلى مجاريها على هذا الصعيد، باعتبار أن لبنان حريص على أن تستعيد هذه العلاقات عافيتها بشكلٍ كامل، آملاً في طي صفحة المواقف المسيئة للدول الخليجية التي اتخذها وزير الخارجية جبران باسيل، والهجوم غير المبرر من قبل «حزب الله» ضد السعودية. واستبعدت أوساط سياسية حضور الوزير باسيل لقاء سلام المحتمل مع العاهل السعودي، بسبب الحساسية التي تركتها مواقف باسيل في نفوس المسؤولين السعوديين وعدم توضيح مواقفه بما يقنع القيادة السعودية. وشددت الأوساط على أنه ليس المهم من يحضر اللقاء مع سلام، بقدر أهمية حصوله بحد ذاته، لما يعكسه من إيجابيات على علاقة لبنان بإخوانه العرب، حيث يجب ألا يكون هناك أزمة بينه وبينهم، وعليه فإنّ غالبية اللبنانيين تأمل حصوله، انطلاقاً من اعتبارات المصلحة الوطنية.

 

حزب الله مجدداً إلى حلب: تطويق سوريا المفيدة!

منير الربيع/المدن/الإثنين 11/04/2016

العين مجدداً على حلب. قبل كل جولة تفاوضية في جنيف بين القوى الدولية والممثلين عن النظام والمعارضة السورية، كانت إيران تضغط عسكرياً في إحدى المناطق في سوريا لتحسين الموقف التفاوضي وتعزيز الوضع الميداني على الأرض. في الاسبوع الماضي تلقى حزب الله والنظام السوري ضربات قوية في ريف حلب، كما استطاعت الفصائل المعارضة إحراز تقدّم والسيطرة على مناطق مهمة هناك، الآن يتأهب حزب الله وإيران لشنّ هجوم جديد على حلب. تؤكد مصادر قريبة من الحزب لـ"المدن" أن معركة حلب قريبة جداً، ولها العديد من الأهداف إن كانت على الصعيد العسكري أو السياسي، وتأتي هذه المعركة استباقاً لجولة مفاوضات جديدة في جنيف، وفي أعقاب زيارة الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا. وتلفت المصادر إلى ان إيران تنظر إلى معركة حلب المرتقبة بانها رافعة مكاسبها في سوريا، بعد ما حققته في حمص ودمشق ومحيطها. ولا تخفي المصادر أن إيران لا تعول على ما يسمى الحلّ السياسي للأزمة السورية، لا بل إن الكلام للميدان، والتقدم العسكري هو الذي يفرض الحلّ السياسي والذي تريده طهران مبنياً على قاعدة الإنتصار. ولدى ايران اهتمام استراتيجي بحلب نظراً لرمزيتها ومساحتها وجغرافيتها، ولذلك ركز الايراني وجوده في حلب ومحيطها، ومنها تريد ايران فرض الحل السياسي من منطلق عسكري بعد الحسم في حلب، بحسب ما تقول مصادر "المدن". يأتي التركيز الإيراني على حلب، لانها على حدود تركيا، وتشكل معقلاً أساسياً لفصائل المعارضة، كما أن فيها خطوط الإمداد الأساسية لها، بالإضافة إلى أن مساحة الحدود التي تربطها مع تركيا تبلغ حوالى الـ 500 كيلومتر مربع، وبالتالي فإن حلب هي رافعة الميدان في الحسم العسكري، خصوصاً أن الشرق السوري لا يدخل في الحسابات الايرانية، في القامشلي والحسكة حيث الوجود الأساسي للاكراد، وعليه فإن التركيز الايراني اليوم ينصب على حلب وإدلب من بعدها. وبحسب ما تقول مصادر "المدن" فإن فصائل المعارضة أصبحت على علم بما تحضّر له إيران في حلب، ولذلك بدأت في شنّ ضربات ضد مواقع الحزب والنظام السوري والإيرانيين ما أدى إلى سقوط العديد من الإصابات في صفوفهم بعد الضربات التي تلقوها الأسبوع الماضي وخسر فيها حزب الله 18 عنصراً.

وتلفت مصادر الحزب لـ"المدن" إلى ان "الهجوم حصل من ثلاثة محاور باتجاه خان طومان، الزربة ـ زيتان، وبرقوم ـ برنة في ريف حلب الجنوبي بهدف قلب موازين المعركة والسيطرة على مدينة الحاضر واستعادة زمام المبادرة". وتشير إلى أن من بين الفصائل المشاركة بالهجوم، من تشملهم الهدنة، ووافق على المشاركة في مفاوضات جنيف، وأخرى لا تشملها الهدنة. ولكن الامر المختلف هذه المرّة، هو أن هذا الهجوم تصدّت له القوى المتحالفة مع النظام السوري مستفيدة من عودة الطائرات الروسية إلى سماء حلب ومحيطها وتنفيذها غارات ضد الفصائل، فيما لم يتدخّل الطيران الروسي الأسبوع الماضي في المعركة ما اتاح للمعارضة التقدّم، وتؤكد المصادر ان التدخل الروسي حصل بعد طلب إيراني من الروس التدخل، وبعد عقد إجتماع عسكري روسي إيراني سوري مشترك مع حزب الله. ومن المفترض أن تنطلق الهجمة الإيراني المرتقبة على حلب، من منطلق تضييق الجبهة مع المعارضة من جهة إدلب وتوسيعها من جهة حلب والحدود التركية، وهذا يأتي بعد إرسال إيران لفرق جديدة من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا وإلى حلب تحديداً، وتؤكد المصادر ان العدد الذي ادخلته إيران إلى سوريا هذه المرة هو الأكبر منذ التدخل الإيراني، كما أن هذه الفرق إختصاصية ومن النخب. وكذلك أرسل حزب الله قبل أيام قليلة المزيد من التعزيزات إلى حلب، وتشير المعطيات إلى أن الهجوم الجديد سينطلق من محورين مختلفين، الأول من كويرس باتجاه بلدة دير حافر، لتصبح على أبواب مدينة الباب بهدف السيطرة عليها، والثاني السعي لفرض السيطرة على كامل الطريق الدولي من جهة حلب، والانتقال إلى قرى وبلدات الريف الغربي للمدينة، وبالتالي تعزيز حصار حلب، ومحاولة خنق المعارضة في إدلب.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 11 نيسان 2016

الإثنين 11 نيسان 2016

النهار

قال وزير إن الحكومة سألت الوزير السابق غسان سلامة عن رغبته في الترشّح الى الأونيسكو قبل أشهر وأجاب بالنفي.

تبيّن من تجهيزات مغارة جعيتا السفلى لدى إعادة افتتاحها أن اجراءات السلامة لم تكن متوافرة على الإطلاق.

لم يحاكم صحافي أجنبي أساء الى سمعة لبنان في العالم عندما ادعى كذباً أنه اشترى أولاداً في الشارع.

يحاول أحد نواب زحلة الإمساك بطرف ملف الانتخابات البلدية بعدما تفرّق العشّاق من حوله.

لفت تصريح لوزير عن تضخيم في أرقام المبعدين من الخليج بعدما تحدثت محطته التلفزيونية عن الآلاف.

السفير

تحتدم الخلافات داخل هيئة علمائية إسلاميّة بعد تجميد عدد من صقورها عضويتهم.

لوحظ تعطّل طائرتين تابعتين لإحدى الشركات العربيّة الكبرى خلال أسبوعٍ واحد، مما أدى إلى إجبار الركّاب على الانتظار لساعات طويلة.

حاول نافذون في هيئة أُثير مؤخراً حولها جدلٌ كبير تأمينَ غطاء قضائي لمنع التداول إعلاميا بشؤونها، مديراً ومستخدمين، إلا بموجب مستند قانوني، لكن القضاء رد الطلب.

المستقبل

يقال

إن النفقات السرية العائدة لجهاز أمن الدولة والتي تمتنع وزارة المالية عن سدادها منذ 9 أشهر بسبب عدم حيازتها توقيع كل من مدير الجهاز ونائبه تبلغ قيمتها ثلاثمئة مليون ليرة شهرياً.

اللواء

تبين أن وزيراً مسيحياً بارزاً خاض في النقاشات الساخنة حول جهاز أمن الدولة، ولم يكن على إطلاع على خلفية المشكلة ولا على أسبابها!

لفت تقرير رسمي عن حالة الفساد إلى أن إصلاح سيّارة في وزارة خدمات كلف 4.5 ملايين ليرة، وبقي العطل على حاله في السيّارة المعطلة!

يعتبر مرجع قضائي أن لا صلاحية لأي وزير بإقفال مؤسسات أو عيادات طبية قبل اتخاذ موافقة السلطات القضائية المعنية!

الجمهورية

قال قطب سياسي بارز إن صبر أحد المرشحين لإستحقاق حسّاس على معوقات تعترض ترشيحه لن يكون إلى ما شاء الله وإنه سيتحرّك في الوقت المناسب لإزالة هذه المعوقات.

أعطت مرجعية روحية تعليماتها بعدم تدخّل المسؤولين الروحيين مع أي من الأفرقاء في البلدات خصوصاً التي تشهد معارك بلدية محتدمة.

قال أحد الوزراء إنّ الخلافات التي تعصف بمجلس الوزراء جعلته يدخل مرحلة الغيبوبة مُجدّداً.

البناء

تساءل نائب بارز عن الأسباب التي دفعت رئيس حزب "القوات اللبنانية" إلى أن يورد في حديثه التلفزيوني الأخير تلفيقات من نوع حديث للسفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي مع شخصيات دبلوماسية يقول لهم فيه: "إذا كنتم تريدون انتخابات رئاسية فاذهبوا إلى الفاتيكان لإقناع العماد ميشال عون بسحب ترشيحه"، وهو ما نفاه فتحعلي طبعاً، وقال النائب البارز: "يبدو أنّ جعجع هو المزروك بدعمه ترشيح عون، ويريد بعث رسالة بهذا المعنى إلى مَن يعنيهم الأمر في الداخل والخارج"!

 

سلام ترأس اجتماع أمنيا خصص للانترنت غير الشرعي حرب: توقيف 4 وبلاغ في حق خامس ولن نسمح بلفلفة القضية

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، صباح اليوم في السراي، اجتماعا أمنيا خصص للبحث في ملف الإنترنت غير الشرعي، حضره نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزير الإتصالات بطرس حرب، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، رئيس هيئة "أوجيرو" عبد المنعم يوسف، والمدير العام للإنشاء والتجهيز في وزارة الاتصالات ناجي اندراوس.

حرب

بعد الإجتماع، قال الوزير حرب: "الاجتماع خصص لمتابعة قضية الإنترنت التي كشفتها وزارة الإتصالات وتلاحقها بصورة جدية لمعاقبة الفاعلين وضبط السوق ومنعا لتكرارها بحيث لا يفلت من العقاب من ثبت وسهل وارتكب هذه الجريمة في حق لبنان". وأضاف: "الاجتماع كان جيدا وكذلك التحقيقات التي حصلت وكنا وعدنا الناس بأن هذه هذه القضية لن تلفلف وهي في الاتجاه السليم وتم توقيف شخصين بعد الاتصال مع قبرص وتم ايضا توقيف شخصين بتهمة إدخال المعدات والاتصالات من تركيا والشخص الخامس سطر في حقه بلاغ بحث وتحر الى جانب التحقيقات التي تجري بموجب الاستنابات التي سطرها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لمتابعة التحقيقات في مواضيع اخرى وظهرت عناصر جديدة في الملف لن اكشف عنها بسبب سرية التحقيق ما يسمح لنا في المرحلة المقبلة برؤية هذا الملف يتوسع ويشمل متهمين آخرين وتتخذ التدابير القانونية في حقهم". وتابع: "أود التأكيد اننا كحكومة، وفي هذا الجو العاصف سياسيا، مستمرون ومصممون على متابعة التحقيقات في هذا الملف الذي لن يلفلف ويجب أن يطاول كل المرتكبين. أملنا ان نتمكن من كشف كل الملابسات وكل المتورطين ونترك هذا للسلطات القضائية ولسلطات التحقيق ونأمل انزال العقاب اللازم بكل من له علاقة بهذا الملف او بأي ملف آخر لكي لا تصبح الدولة مزرعة، وخصوصا انه في ظل غياب رئيس للجمهورية وغياب السلطات المتماسكة الدولة تتحلل شيئا فشيئا و لكن على الاقل فلنذكر الناس بأن هناك دولة وقانونا وهناك من يتمسك بتطبيق القانون في هذا البلد". وقال: "تقرر عقد اجتماع الاسبوع المقبل برئاسة دولة الرئيس لمتابعة التحقيقات الجارية والنتائج التي ننتظرها منها واملي ان نتمكن الاسبوع المقبل من أن نعلن اكثر فأكثر عن التحقيقات وان تضاف عناصر جديدة في التوقيفات او غيرها بحسب القضاء وهذا الامر تعهدناه سابقا ونكرر تعهدنا عدم السماح بلفلفته". من جهة ثانية، بعد انتهاء الاجتماع عقدت مع دولة الرئيس لقاء ثنائيا بحثنا فيه في موضوع جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غدا والخلافات الحاصلة حول جدول الاعمال، لا شك ان هناك مشكلة مطروحة امامنا وناتجة من جهاز موجود الا وهو جهاز أمن الدولة و نظامه القانوني يفسح المجال في الخلافات مما ادى الى شبه تعطيل لهذا الجهاز وهذا لا يجوز في وقت نحتاج الى تفعيل كل الاجهزة الامنية. ودولة الرئيس سلام متحسس جدا لهذا الموضوع وهو حريص على عمل هذا الجهاز في إطار تسيير الامور. والموضوع موجود على جدول اعمال مجلس الوزراء وهناك مطالب تطرح للتساوي في التعامل مع كل الاجهزة الامنية في نقل الاعتمادات المقررة في الموازنة وتوفيرها، ونحاول عدم اصطدام مجلس الوزراء بعقبة كهذه وألا تأخذ هذه القضية منحى مذهبيا وطائفيا لأننا لسنا في حاجة الى مشكلة إضافية، وعلينا ان نتعامل مع هذا الملف بموضوعية ومن زاوية مصلحة البلد وأمنه، ولا سيما ان الأخطار الامنية تحيط بالدولة بكاملها بدءا من المطار مرورا بكل الاجهزة الامنية وبكشف الخلايا الارهابية النائمة. وهنا أود ان أحيي الاجهزة الامنية من مخابرات الجيش وقوى أمن التي تضع يدها على هذه الخلايا وتمنع حصول تفجيرات في لبنان منعا لمزيد من المآسي". وختم: "في النتيجة، مهما بذلنا من جهود اذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية فالبلد يسقط وليتحمل من يعطل انتخابات الرئاسة. ومسؤولية البلد والمحافظة على حقوق الناس والمواطنين وحقوق الطوائف وحقوق المسيحيين تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية".

بقرادونيان

وكان الرئيس سلام التقى النائب آغوب بقرادونيان مع وفد من الأحزاب الأرمنية، وتناول البحث الأوضاع والتطورات الراهنة.

حبيش

واستقبل الرئيس سلام النائب هادي حبيش وتناول البحث الاوضاع الراهنة.

سفير ايرلندا

ومن زوار السراي: سفير إيرلندا داميان كول.

 

الجيش عن توقيف مواطنين يعملان في المطار: اطلاقهما بعد التحقق من عدم وجود أي علاقة لهما بأعمال أو تنظيمات إرهابية

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "تداول بعض وسائل الإعلام، خبر توقيف مواطنين يعملان في مطار رفيق الحريري الدولي للاشتباه بهما. يهم قيادة الجيش أن توضح، أنه أجري التحقيق معهما بإشراف القضاء المختص، وأخلي سبيلهما بعد التحقق من عدم وجود أي علاقة لهما بأعمال أو تنظيمات إرهابية".

 

المكتب الإعلامي لوزير الداخلية: الانتخابات البلدية في موعدها ومن يريد التأجيل فليذهب إلى مجلس النواب

الإثنين 11 نيسان 2016/وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق البيان الآتي: "ردا على بعض التسريبات السياسية في وسائل الإعلام عن وجود أكثر من سيناريو لتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، من بينها التأجيل لأسباب أمنية بعد انعقاد مجلس الامن المركزي، يهم الوزارة أن تؤكد مجددا أنه أصلا لم يحدد أي موعد لانعقاد مجلس الأمن المركزي المخصص لهذه الانتخابات، من أجل بحث الوضع الأمني، كما يدعي البعض. وإذا كان هناك من قوى سياسية راغبة في التأجيل، فلتتوجه إلى مجلس النواب وليس إلى وزارة الداخلية والبلديات، ذلك أن الأخيرة منهمكة في الإعداد الجدي لإجراء هذه الانتخابات في مواعيدها من دون أي تعديل أو تأجيل، وذلك في مختلف المحافظات اللبنانية". وكان الوزير المشنوق استقبل النائب هاغوب بقرادونيان وعرض معه الأوضاع العامة.

 

قوى الامن: التحقيقات في ملفات الفساد تجري بموضوعية وبسرية وعلى الاعلام إبعاد الموضوع عن اي تأويلات أو تجاذبات

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "نشرت صحيفة الديار على صفحتها الأولى من العدد رقم 9703 الصادر بتاريخ اليوم 11/4/2016، خبرا مفاده أن رئيس شعبة التحقيق والتفتيش في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، أصبح في وضع التهديد من قبل مافيات تهدده بسبب التحقيقات التي اجراها والتقارير التي نظمها، بموضوع اختلاس اموال في هذه المديرية العامة، كما تضمن الخبر إيحاء بأن رئيس الشعبة المذكورة يعتقد ان بعض الجهات لن تذهب بالملفات كاملة الى المراجع القضائية.

يهم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان توضح ما يلي:

ان هذه المعلومات عارية من الصحة جملة وتفصيلا، كما يهمها التأكيد على انها تعاملت مع ملفات الفساد التي تتناولها وسائل الاعلام بكل مسؤولية. وإن هذه التحقيقات أجريت من الأساس لتأخذ مجراها القانوني، بإشراف ومتابعة شخصية من المدير العام اللواء ابراهيم بصبوص، وكانت تجري بكل موضوعية وتجرد وبسرية تامة بعيدا عن اي اعتبارات شخصية أو فئوية وبغض النظر عن رتب المتورطين فيها. وتم احالة التحقيقات الى النيابة العامة التمييزية بواسطة وزارة الداخلية والبلديات التي تبنت جميع المقترحات الواردة فيها العدلية والمسلكية والمالية والادارية، وأحالت الملفات بكل مرفقاتها وبما تضمنته من أدلة وقرائن الى النيابة العامة التمييزية، بغية السير بهذه الملفات قضائيا الى خواتيمها.

كما أشاد وزير الداخلية والبلديات الاستاذ نهاد المشنوق بهذه التحقيقات، وقدم الدعم اللازم للاستمرار بهذا النهج الاصلاحي والشفاف في مكافحة الفساد داخل المؤسسة.

تهيب المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بجميع وسائل الاعلام، إبعاد هذا الموضوع عن اي تأويلات أو تجاذبات أو تشهير وترك الملفات تأخذ مجراها القضائي".

 

جدل بيزنطي متجدّد حول التشريع هل تتجاوز هيئة المجلس المطبّات؟

منال شعيا/النهار/12 نيسان 2016

مجدّداً تعود الأزمة الى التشريع، ومجددا يقع جدل بيزنطي حول انعقاد جلسة عامة قريبا أو لا. وإذا كان الاسبوع المقبل سيكون حاسما على هذا الصعيد، وتحديدا بعد 20 نيسان الجاري، الموعد الجديد للحوار، فإن المواقف المسبقة لأبرز القوى السياسية باتت شبه معروفة. من هنا، لا يعوّل كثيرا على الجولة الحوارية المقبلة، ولا سيما أن الجولات السابقة لم تحرز أي تقدّم، ولم تسجل أي خرق. فالرئاسة فارغة في المدى المنظور، والحكومة تعيش الخضات المتتالية، ومجلس النواب يحاول أن يشرّع للضرورة فقط. بلد متأزّم، وسياسيون عاطلون عن العمل. حتى الساعة، نحو 150 اقتراحا ومشروع قانون أنجزت في اللجان النيابية وباتت أمام الهيئة العامة لمجلس النواب، وهي جملة مشاريع قوانين عبارة عن اتفاقات بين لبنان وعدد من الدول، مثل مشروع اتفاق تعاون في مجال الدفاع بين لبنان وفرنسا، واقتراحات تتوزّع على الشق المالي والاجتماعي والتربوي والانمائي، مثل اقتراح قانون يتضمن تعديلات على قانون السير الجديد، وآخر يتعلق بالتعديلات المقترحة على قانون الايجارات، وفتح اعتمادات لمشاريع مياه مبتذلة واستملاك نهر الليطاني. وإذا كان الجدول النهائي لأي جلسة عامة لا تبته إلا هيئة مكتب المجلس، فمن المعلوم ان مفهوم "تشريع الضرورة" لا يزال ساريا، لكون رئيس المجلس نبيه بري، وإن يكن مصرا على المضي في الدعوة الى جلسة اشتراعية، فإنه سيراعي هذا المبدأ نظرا الى الفراغ الرئاسي. وهذه المرة أيضا، سيتخلل اجتماع الهيئة مطبات، بحيث أن عضو الهيئة النائب انطوان زهرا لا يزال يذكر بموقف "القوات اللبنانية" بأن لا تشريع من دون قانون انتخابات. ويلاقيه في ذلك ايضا موقف حاسم لـ"التيار الوطني الحر". أما السؤال فهو عن موقف النائب احمد فتفت، انطلاقا من كونه عضوا في هيئة المجلس. ولطالما أشار فتفت الى أنه لا يؤيد عقد جلسة من دون إدراج قانون الانتخاب في جدولها، فهل هذا الموقف شخصي ام انه يعبّر عن موقف كتلة "المستقبل" ايضا؟ يقول فتفت لـ"النهار": "موقفنا واضح وتعهد الرئيس سعد الحريري واضح ايضا، ونحن لا نزال عنده. هو سبق أن قطع هذا الموقف بطريقة علنية، واكد انه مع ادراج قانون الانتخاب في جدول أعمال الجلسة". وفيما يصرّ فتفت على أن هذا التوجه تتبناه كتلة "المستقبل"، انطلاقا من موقف الالتزام الدستوري والسياسي، يلفت الى ان "الكتلة ستدرس بت هذا الامر، لكننا سننطلق من المبدأ الذي سبق أن قطعه الرئيس الحريري".

إلا أن فتفت يتوقف عند مفهوم الميثاقية، ويعلق: "بصراحة، لا نفهم هذا المنطق في التشريع. يا للاسف، هذه البدعة بدأت عام 2006، وهي إن استمرت فستعطل التشريع، لأنه من حيث المبدأ العام لا يجوز أن يقف التشريع عند أي بند من البنود". وعلمت "النهار" أن بين الاقتراحات التي تعتبر ملحّة، ما له طابع مالي، مثل فتح اعتماد مالي عبر سلف خزينة من الـ2012 لتغطية الفوائد المدفوعة، وفتح اعتماد مالي آخر لتغطية العجز في الرواتب والاجور لبعض الادارات العامة. ربما يجدر التذكير أيضا بأن بري لطالما ردّد أنه من الافضل عدم وضع قانون انتخاب قبل انتخاب رئيس للجمهورية، لكون الاخير له صلاحية حق ردّ الاقتراح، فهل نكون أمام أزمة جديدة في بلد تعطّلت فيه المواعيد الدستورية والديموقراطية منذ زمن؟

 

مشكلة جهاز امن الدولة؟!

الفرد النوار/الشرق/11 نيسان/16

فيما اخذت الحملة على مدير جهاز امن الدولة اللواء جورج قرعة تصرف الاخير على اساس انه لم يعرف كيف يتعاطى مع السياسيين، فان ذاكرة البعض تستعيد ما كان عليه المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد، بالنسبة الى تعاطيه الفوقي مع السياسيين لانه كان يعرف كيف يكشر عن انيابه عندما تصل الامور الى حد انتقاده شخصيا، وهذا الامر ينطبق على جميع قادة الاجهزة الامنية، باستثناء اللواء قرعة الذي يوصف بانه «مهذب زيادة» وبعيد تماما عن رجال السلطة ما يجعله على «نقار» دائم مع هؤلاء اضافة الى خلافه الشخصي مع مساعده الذي بات على مشارف تقاعده! يقال عن التباين السائد ازاء دور جهاز امن الدولة ومديره العام، ان الامور بلغت حد البحث عن الغاء الجهاز طالما انه لا يفيد احدا ممن يفترض به ان يكون مجسدا لامن الدولة، الامر الذي جعل وزراء يتحكمون  بقراره المالي في المصارفات السرية من غير ان يصل احد الى حد الطعن بسلامة عمل الجهاز ومديره، مع العلم ايضا ان زهاء ثلاثين سنة انقضت على نشاطه الاداري الامني من غير ان تكون حاجة الى انتقاده، بما في ذلك تسجيل امتعاض سياسي منه وعليه كما هو حاصل في هذه الايام. هل صحيح ان اللواء مدير جهاز امن الدولة لا يعرف كيف يكشر عن انيابه ام ان «السوسة» السياسية باتت تحتم تغييره لمجرد ان تباينا حصل بينه وبين مساعده الذي ينتمي الى طائفة اخرى، وهل كان ولا يزال بوسع اي سياسي القول ان تباينا مماثلا قد حصل في جهاز المديرية العامة للامن العام، طالما ان مديرها  مؤهل لان يلقم المنتقدين حجرا، لانه يعرف كيف يعمل وما هي طبيعة عمله الاداري - السياسي والامني، لا سيما بعد سلسلة نشاطات سياسية نفذها اللواء ابراهيم بشهادة من يصح الاتكال على مواقفهم ومواقعهم في الدولة؟!

من حيث المبدأ يصح القول عمن لا يعرف طبيعة عمل جهاز امن الدولة انه يقوم بالواجبات المطلوبة منه، الا في حال استثنينا الظروف السياسية التي طبعت علاقة المدير  بمساعده المسنود  من جهات نافذة عرفت كيف تفضل مساعده في وقت لم تتأخر عن الطعن الشكلي في عمل المدير ما دفعها الى ان تحرم الجهاز الاموال التي كان بصدد انفاقها بطريقة سرية تقليدية، لانها من الامور والاعمال السرية التي يتطلبها جهاز امن الدولة في الايام العادية من ضمن النشاط التقليدي للجهاز (...) ولان اللواء قرعة لم يعرف الى الان كيف يستند الى السياسيين ورجال الدين من طائفته، فأن اموره سائرة باتجاه سلبي، قد  يطيح به من غير حاجة الى القول ان المدير مقصر في عمله، اضف الى ذلك ان مساعده يبدو مسنودا من سياسيين بارزين يعرفون كيف يقطعون الطريق على اية مساعدة سياسية يمكن ان تقدم الى اللواء قرعة من الان حتى اشعار اخر، يفهم منه ان معالجة الاشكال معه لا تسير في الاتجاه الصحيح، والا لما وصلت الامور الى حد شل عمل الجهاز جراء وقف مصارفاته السرية التي يعتمد عليها في معظم اعماله التي لها طابع السرية؟! اما الذين على اطلاع على خلفية مشكلة جهاز امن الدولة فيرون صعوبة في ازاحة اللواء قرعة، الا في حال اعادة  قولبة شاملة لمختلف اجهزة الدولة التي تعتمد الطابع السياسي - العسكري فضلا عن  ان الطائفة الكاثوليكية لن تسكت عن محاولة ازاحة مدير جهاز امن الدولة من دون ذريعة منطقية - مقبولة تحتم التغيير هذا في حال كان اصرار عليه، مع الاخذ في الاعتبار دور المدير المساعد الذي سيحال على التقاعد في وقت قريب، ما يتطلب البحث له عن وظيفة تكسر المشكلة القائمة مع اللواء قرعة وتنتهي من اي اتجاه لحل الجهاز على حساب مصالح خاصة؟! لقد تردد في الاونة الاخيرة، ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي  يتولى شخصيا معالجة الاشكال في مديرية  جهاز امن الدولة قبل ان تتطور الامور الى حد بروز سجال في مجلس الوزراء يمنع تقديم «فواتير حساب دينية» على حساب حال سياسية - ادارية من شأنها الاصرار على التعرض للمدير اللواء جورج قرعة الذي بات مقتنعا بان القصد من الحملة الشخصية عليه تقليم اظافره، لاسيما بالنسبة الى مواضيع وطنية حساسة من شأن الابتعاد عنها التأثير في عمل ونشاط جهاز امن الدولة خصوصا بعدما حجبت عنه «داتا المعلومات» ذات العلاقة بنشاطات بعض الجهات المعروفة بعلاقاتها مع الخارج؟! وفي المقابل لا بد من اسئلة ملحة تتعلق بجهاز امن المطار بعد كلام كثير على ارتكابات ادارية وامنية تحصل فيه من غير السماح لاحد بأن يقاربها سياسيا وامنيا؟!

 

انتخاب الرئيس أولاً مطلب بكركي الدائم لبنان وتاريخه بنيا على أساس الشراكة

ألين فرح/النهار/12 نيسان 2016

حاذرت بكركي منذ الفراغ الرئاسي وما قبله العودة إلى تجربة لائحة الأسماء المفضلة لديها لرئاسة الجمهورية، وسلكت مسلك المعايير، بدليل أعمال اللجنة السياسية التي تمثلت فيها الأحزاب السياسية الكبيرة، فضلاً عن بعض الشخصيات القريبة من بكركي، وانبثقت منها معايير تبيّن أنها تنطبق على 4 شخصيات، أي الأقطاب الأربعة. وفي شباط 2014، صدرت الوثيقة السياسية لبكركي التي كررت المواصفات أي ما يسمّى الرئيس الذي يمثل مكوّنه الوجدان المسيحي. تتوقف مصادر احد الاقطاب الاربعة عند ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق في جعيتا واستعماله عبارة "خرافة الرئيس الأقوى في طائفته"، وتعتبره "ضرباً في الصميم لورقة بكركي والوثيقة السياسية الصادرة عنها،". وتسأل: هل في قول المشنوق إطراء للبطريرك الماروني؟ وأين شعار البطريرك "الشركة والمحبة"، أي الميثاق؟". وتؤيد المصادر موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي "الذي كرّر أن رئيس الجمهورية يجب ألا يخجل حاضره من ماضيه وأن يبشر بمستقبل واعد، من دون الانتقاص من الأخلاق القيمة الوطنية"، مؤيدة سعيه إلى جمع الموارنة حول مرشح واحد. في المقابل، لا تتوقف بكركي أو تردّ على أي موقف، فهي تقول ما عندها بكل صراحة وما تريد قوله فقط. وتصرّ على التكرار أنها لا تفضّل مرشحاً لرئاسة الجمهورية على آخر، ولم تدعم أحداً على حساب أحد يوماً، بل كل ما يهمّها الانتهاء من الشغور الرئاسي بعد سنتين من الفراغ. لم تتعب بكركي من المطالبة بانتخاب رئيس، فهو مطلبها الدائم، "وثمة من ينتقدها لأنها تكثر من الكلام ولم نصل الى نتيجة بعد، لكن ما عساها تفعل للانتهاء من الشغور الرئاسي ولم تفعل؟"، على ما يقول مصدر قريب من بكركي. ويضيف: "هل ينتظر من رأس الكنيسة المارونية ألا يطالب بالموقع الأول في الدولة؟ فانتخاب الرئيس يشكّل المدخل الى انتظام الدولة ومؤسساتها". ويشدد المصدر على ان "الجميع أصبح يعرف رأي البطريرك بمن فيهم الأقطاب الأربعة، وعلى كل منهم الاحتكام الى ضميره، علماً أن الأمور لا تحلّ بكبسة زر". ويتدارك بأن "الجميع كان يطالب باتفاق المسيحيين ليسيروا وفق هذا الاتفاق. وقد اتفقت الأكثرية الساحقة من المسيحيين ولم يسيروا باتفاقهم. فهذا يعني ان المسألة ليست في هذه البساطة أو السهولة". وترفض بكركي محاولات "تطييف" كل ما تطالب به هي أو الأحزاب المسيحية، من خلال إنصاف موظف أو تحقيق التوازن، "فالموضوع ليس طائفياً ويجب ألا يكون كذلك، وشعارها الشراكة والمحبة، لكن المطالبة هي لهدف الحفاظ على أسس البلد التي بنيت على شراكة مسيحية – إسلامية، وما من أحد يستطيع اختصار بلده. فالشراكة هي الأساس، وإذا لم تكن المطالبة بأمر ما في محلّها فنعلل الأسباب، لكن مطالبتنا تأتي بعد درسنا للموضوع. فالبلد وتاريخه بنيا على أساس الشراكة، وإذا تخلخلت هذه الأمور تحصل مشكلة، فلماذا تخطي هذه الشراكة؟ في اختصار نرفض مقولة "ما هو لي هو لي، وما هو لك هو لي".في السياق، تبدأ بكركي بضرورة انتخاب رئيس الجمهورية وتنتهي بهذا المطلب. وحتى لو قيل إن ثمة محاولة للحصول على غطاء من بكركي للسير في تشريع الضرورة بعدما رفضته القوى المسيحية الأساسية، يشدد المصدر على ضرورة الاحتكام الى الدستور الذي يقول إن مجلس النواب في حال انعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية لا غير، وفي الوقت نفسه، ثمة أمور ضرورية لتسيير أمور البلد وشؤون المواطنين ومصالحهم. لكن المسألة ليست بيضاء أو سوداء، والدستور هو الحكم في هذا الأمر، والأهم انتخاب الرئيس، و"بكركي لا تغطّي احداً بل تقول بضرورة السير وفق الدستور، وهي لا تعمل عند أحد وليست آلة تستعمل للتغطية بها، فهي دائماً تحمل همّاً وطنياً تحاول أن تقوم بما يجب ليجد طريقه الى التنفيذ".

 

غسان سـلامة لـ"المركزية": ازور لبنان قريبـا لعرضه على المسـؤولين ومـاض في ترشيـحي لاصــلاح "الاونيسـكو" ولـم أســـأل لبنانيـا وآمـل الوصـول بدعم مـن وطنـي والا بتبنـي من دولـــة أخـرى

المركزية- لان المشروع أهم من الشخص، والبرنامج الهادف الى تحسين مستوى المنظمة الثقافية الدولية أكثر رفعة من الاسماء، يمضي الوزير السابق الدكتور غسان سلامه في طريقه نحو الترشح لمنصب مدير عام الاونيسكو من بوابة المشروع الهادف الذي يعدّه لنقل القيم الانسانية والاخلاقية وثقافة السلام واحترام الآخر في زمن التطرف والاصوليات، متجاوزا كل الاعتبارات المتصلة بسائر الترشيحات وواثق الخطى بالمسار الذي يسلكه لبلوغ الهدف بعد اربعين عاما امضاها في حقل الثقافة والتعليم وعالم المنظمات الدولية.

ويعتبر وزير الثقافة السابق ردا على اسئلة "المركزية" ان معركة الانتخابات لم تفتح بعد ومبكر الغوص فيها منذ اليوم، فهي في الحد الادنى تبدأ مطلع العام 2017 والارجح في الربيع المقبل . أما اعلان ترشيحه عبر مقابلة تلفزيونية فجاء في السياق العام وبعدما بدأت تعلن الترشيحات وتمني دعمها اذ هناك سبعة مرشحين توالوا على اعلان رغبتهم في الترشح حتى اليوم وانا كذلك بيد ان ذلك لا يعني ان المعركة بدأت.

واذ ينفي نفيا قاطعا ان يكون اي من المسؤولين اللبنانيين اتصل به او راجعه مستمزجا رأيه في ما اذا كان راغبا في الترشح للمنصب، يجزم ان لا شيء يثنيه عن ترشحه، تبنته الدولة اللبنانية ام لا،"فأنا لدي مشروعي لاصلاح المنظمة أعمل عليه منذ سنوات والمديرة الحالية ايرينا بوكوفا تعلم تماما به كما عدد كبير من الدول. المشروع متكامل لتعزيز الاونيسكو ولوضعها في صلب عائلة الامم المتحدة كونها تعاني راهنا من بعض التهميش.أتمنى ان تتاح امامي فرصة تنفيذ هذا المشروع وآمل ان اتمكن من عرضه على اوسع شريحة من الدول ويتم تبنيه. شخصي غير مهم ، المشروع هو المهم. هذا المشروع متكامل في مجالات الثقافة ، التعليم، ثورة الاتصالات والعلوم وغيرها، تعمل عليه مجموعة من الاساتذة الجامعيين والمختصين . وسأعرضه في اللحظة المناسبة حينما تفتح معركة الترشيحات رسميا.

في الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، يسعى سلامة إلى أن تنخرط الأونيسكو أكثر في مجالي التعليم ومحو الأمية، وتأمين فرص العمل للمتخرجين الجدد، علما أنه يعتبر أن على المنظمة الدولية أن تتطلع اكثر إلى القيم التي تنقل اليوم لراشدي الغد ، ويطمح في مجال آخر، إلى تأمين التوازن بين مفهومي الحرية والاحترام، ويعتبر أن في إمكان الاونيسكو أن تضع هذا الالتقاء بين مفهومي الحرية والايمان، وعليها العمل سريعا على هذا الأمر. ويعطي سلامة أولوية لقضية العلاقة بين العلم والأخلاقيات، فيقول إن في عالم اليوم، قضية الأخلاقيات باتت أكثر من أساسية. ذلك أن في وقت تتقدم فيه السياسة والانجازات التكنولوجية على الأخلاقيات، يكبر دور الأونيسكو باعتبارها المكان الذي من الممكن أن تنشأ فيه سلطة أخلاقية قائمة على أساس التفاهم بين الدول. كل هذا إلى جانب إنشاء "مجلس الأخلاقيات والعلم" الذي تناط به مهمة درس العلاقة بين العنصرين وحدود كل منهما. يلحظ سلامة في برنامجه الانتخابي أيضا دور الأونيسكو في تأمين التوازن بين متطلبات الأمن القومي والحرب على الارهاب التي تتيح للحكومات الاطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بشعوبها، وحياة الناس الخاصة.

كل هذا إلى جانب ما يعتبره سلامة "دور الأونيسكو الكلاسيكي" في الحفاظ على التراث، خصوصا خلال النزاعات.

ويرفض سلامة الغوص في ما يجري في لبنان على مستوى الترشيح، مكتفيا بالقول لن اتحدث الا بمضمون مشروعي وأهدافه، فاذا تبنته الحكومة اللبنانية سأكون مسرورا جدا لان لبنان وطني اولا وآخراً، وتحقيق مشروعي سيجلب فائدة للبنان كما للمنظمة الدولية، واذا لم تفعل سأعرض برنامجي على دولة أخرى لدعمي.

 

وفد الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية يتنقل بين بنشعي و"بيت الوسط" والرابية

سليمان فرنجيـه: ديموقراطيـتنا تعمل جيـداً لكــــن مشـكلتنا فـراغ الرئاســة

النائب الفرنسي من اصل لبناني هنري جبرائيل: لبقـاء لبـنان بحـــدوده المعتــرف بهــــا دوليـــاً

المركزية- التقى الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط" وفداً من جمعية "الصداقة البرلمانية الفرنسية اللبنانية" برئاسة النائب الفرنسي من اصل لبناني هنري جبرائيل في حضور وزير الثقافة روني عريجي ووزير التنمية الادارية نبيل دو فريج والنواب: بهية الحريري، مروان حمادة، سيرج طورسركيسيان وهنري حلو، والنائبين السابقين غطاس خوري وانطوان اندراوس، الوزير السابق يوسف سعادة ومنسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد وسمير فرنجية ورجل الاعمال جيلبير شاغوري. وجرى خلال الاجتماع وفق بيان المكتب الاعلامي للحريري عرض للاوضاع في لبنان والتطورات التي تشهدها المنطقة والعلاقات الثنائية بين فرنسا ولبنان، ثم استكملت مواضيع البحث الى مأدبة غداء اقامها الرئيس الحريري على شرف الوفد.

الرابية: ولاحقاً زار وفد الجمعية الرابية، حيث التقى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون.

بنشعي: وكان الوفد زار مساء امس بنشعي حيث اجتمع برئيس "تيار المرده" النائب سليمان الذي اولم على شرفه في حضور وزير الثقافة ريمون عريجي، الوزير السابق فريد هيكل الخازن، رجل الاعمال جيلبير الشاغوري، البير جوخدار وجهاد سعادة.

واشار فرنجيه الى "اننا نمرّ بفترة حرجة في لبنان بوابة الشرق الى الغرب، انما الجيد اننا لسنا في صراع بل هناك الكثير من سوء التفاهم، لكن الديموقراطية تعمل في شكل جيد فيما لدينا مشاكل بالنسبة للفراغ في رئاسة الجمهورية وعمل المؤسسات، انما نتطلع الى الجهة الجيدة من الامور حيث اننا بحال افضل من كل الدول التي تحيط بنا".

وتوجّه الى الوفد فقال "فرنسا كانت دائما صديقة للبنان والى جانبه، وانتم اصدقاء لبنان وعلى مسافة واحدة من الجميع. انتم هنا لمساعدة لبنان ومحاولة فعل شيء ما الا انه علينا نحن اللبنانيين ان نعمل من اجل بلدنا".

وختم فرنجيه "نشكر لكم زيارتكم، ونرحّب بكم مجدداً مع الامل ان تزوروا لبنان في ظروفٍ افضل".

من جهته، تحدث باسم الوفد النائب هنري جبرائيل الذي اعرب عن سروره لزيارة لبنان، لافتا الى ان "الوضع في المنطقة ليس على افضل ما يرام، وجئنا لنقل رسالة محبة وفرنسا كانت دائما الى جانب لبنان في الظروف الصعبة والصداقة بين لبنان وفرنسا قديمة جداً".

وقال "كان من المفترض ان يلتئم مجلس النواب وينتخب رئيسا جديداً للجمهورية، لكننا لسنا هنا من اجل ذلك بل جئنا بصفة مراقبين لمساعدة لبنان كي يستعيد استقراره دون التدخل في شؤونه وكي تعود المؤسسات الى وضعها الطبيعي، لان الفراغ في سدة الرئاسة يؤدي الى تعطيل بقية المؤسسات".

واشار الى ان "لبنان على مفترق طرق وهو قريب جداً من المشاكل ويحتاج الى رئيس قوي يمثل ولادة لبنان الجديد" .

اضاف "جئنا الى لبنان بكل صداقة وبكل حرية ونحن هنا من اجل تأكيد استقلالية لبنان وسيادته وحماية حدوده، وفي هذا الصدد يجب على لبنان ان يبقى كما هو بحدوده المعترف بها دولياً".

وتابع جبرائيل "انا مسرور بلقائي الوزير فرنجيه في فرنسا وان اكثر ما لفتني حديثه عن لبنان المستقبل وهو من فئة رجال السياسة الذين ينظرون الى مستقبل لبنان، وهو يتحدث عن العلمنة فيما قليل من الساسة يتطرقون الى هذا الموضوع في بلد متعدد الطوائف والانتماءات".

وختم متوجهاً الى فرنجيه "اعلم انك مرشح الى رئاسة الجمهورية، واتمنى لك باسمي واسم زملائي حظا سعيداً ونتمنى ان نعود الى لبنان بظروف افضل واذا وصلت الى سدة الرئاسة فسيكون من دواعي سرورنا زيارتك في بعبدا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري: لفرنجية ما يكفي من الاصوات للفوز إذا توافر النصاب

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - قال الرئيس سعد الحريري في دردشة مع الصحافيين اليوم في "بيت الوسط": "إن أهم ما يشغلنا حاليا هو انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا توافر النصاب للجلسة المقبلة فالمرشح النائب سليمان فرنجية لديه ما يكفي من الاصوات للفوز"، مشيرا الى أن "من يعطل عملية الانتخاب ويمنع اكتمال النصاب هو النائب ميشال عون وحزب الله". وردا على سؤال عن كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤخرا "بانك اذا تخليت عن ترشيح سليمان فرنجية فهذا سيحرج حزب الله وينتخب بالتالي ميشال عون رئيسا "قال عندما رشح جعجع عون أراح حزب الله، لأن الحزب كان محرجا عندما رشحت فرنجية". ولفت الى أن "حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية حاليا، ولا يزال مستمرا في التعطيل، لأنه لو أراد بالفعل انتخاب رئيس، فهناك مرشحان من 8 آذار، كان ليختار أحدهما، فاستمرار التعطيل على هذا النحو يدفع ثمنه كل البلد". وردا على سؤال عما إذا كان رفضه ترشيح عون للرئاسة سببه عدم ضمان موقعه في رئاسة الوزراء مستقبلا، أجاب: "قلتها سابقا وأكررها، لست ساعيا لأكون رئيسا للوزراء، وقد أثبت هذا الواقع طوال السنوات الماضية، وانا لم ولن اعطل البلد كي أتولى رئاسة الحكومة". ونفى الحريري ما يتردد عن أن الخلاف السعودي-الايراني هو وراء تعطيل الانتخابات الرئاسية، وقال: "لو كان أحد المرشحين للانتخابات من 14 آذار لكان يمكن ان نصدق هذا القول، لكن المرشحين المطروحين هما من فريق واحد". سئل: يتردد أن "حزب الله" يشترط لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية أن يتم ذلك ضمن سلة واحدة مع رئاسة الحكومة وقانون الانتخابات، أجاب: "إذا كان هذا الامر صحيحا فعلى الحزب أن يتحدث مباشرة مع النائب ميشال عون، ونحن لا نوافق على هذا الطرح، واذا كان يريد فعلا طرح السلة فنحن من جهتنا نريد ان تشمل هذه السلة سلاح الحزب تحديدا، وعليه ان يعرف في النهاية انه مكون كسائر مكونات البلد". وقال: "إن مبادرتي الى ترشيح النائب فرنجية أحدثت خلطا للاوراق السياسية، ووجود رئيس للحكومة من 14 آذار يقلص كثيرا الانقسام السياسي القائم، وأنا شخصيا أجد نفسي بعدما حصل قريبا من بعض أطراف قوى 8 آذار، كالرئيس نبيه بري وسليمان فرنجية كما من حلفائي في الوقت نفسه. أكرر تمسكي بترشيح فرنجية للرئاسة، وسألتقيه في وقت قريب".

ولفت الحريري الى أن لقاءه اليوم مع والد الشهيد وسام الحسن الذي يصادف اليوم عيد ميلاده ال52 "كان مؤثرا جدا، وأظهر مدى الخسارة الفادحة التي اصابت لبنان جراء جريمة اغتياله، وهو كان بمثابة أخ لي، وبكشفه عن مخطط سماحة مملوك الارهابي جنب البلد حربا أهلية".

وعن مطالبة البعض بإلغاء المحكمة العسكرية قال: "ما يهمنا هو ان نحافظ على الدولة، بالنسبة الي هناك خلاف على عمل المحكمة العسكرية، ولكن علينا ألا نتهجم على الدولة، والعنتريات لا تفيد بشيء، وأنا في احلك الظروف لم أتخل يوما عن البلد".

وأضاف: "أنا مع تعديل نظام المحكمة العسكرية وإجراء إصلاحات فيها، لأنها أصدرت أحكاما مجحفة بحق البعض، وصدور حكم التمييز في جريمة ميشال سماحة صحح عملها، وهذا الحكم يظهر أن كل من ارتكب جريمة بحق البلد سيكون مصيره كمصير سماحة". ودعا الحريري الى "إنشاء محكمة للارهاب كما هو معمول به في العديد من الدول لمكافحة هذه الآفة التي لا دين لها ولا هوية". وهل صدور الحكم بحق ميشال سماحة سينهي تردي العلاقة مع المملكة العربية السعودية، أجاب: "إن تردي العلاقة مع المملكة ليس سببه الحكم السابق الذي صدر بحق سماحة، إنما سببه موقف لبنان في الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي، وتدخل حزب الله وارتكاباته في اليمن والبحرين والامارات والسعودية"، مؤكدا أن "المملكة لم تتخل يوما عن لبنان". وردا على سؤال قال إن "الوزير أشرف ريفي اتخذ قراره واستقال، وهو حر فيه، ولو كان هناك رئيس للجمهورية لقبلت استقالته وتم تعيين وزير مكانه". وعن ملف أمن الدولة أجاب: "لا يجوز ان نخرب البلد من اجل موظف، ايا كان، فكل المشاكل يمكن حلها بالحوار".

 

جنجنيان: لا توافق حتــى الان و"اعلان النيّات" سيُترجم ونهاية الاسبوع تتوضّح صورة الانتخابات البلدية في زحلة

المركزية- تستعد مدينة زحلة شأنها شأن معظم المناطق اللبنانية لخوض استحقاق الانتخابات البلدية في 8 ايار المقبل. فبعد 6 سنوات على اخر استحقاق انتخابي (الانتخابات البلدية في العام2010) خاضه اللبنانيون للتتوالى بعده "فصول" التمديد لاعتبارات امنية ودستورية، يتهيّأ اللبنانيون لممارسة حقهم الديموقراطي بإنتخاب مجالس بلدية ترقى الى مستوى طموحاتهم وتطلعاتهم، بعدما تعثّرت السلطة المركزية وفي اكثر من استحقاق من تحقيق بعضها. عضو كتلة "نواب زحلة" وكتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان اوضح لـ "المركزية" ان "الامور ليست واضحة حتى الان بالنسبة للاتجاه الذي ستسلكه الانتخابات البلدية في مدينة زحلة، اما التوافق او معركة انتخابية، والصورة تتوضّح في نهاية الاسبوع"، الا انه "لفت في الوقت نفسه الى ان "الجولات التي تقوم بها فاعليات المدينة على قيادات سياسية، كرئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف او نحن كنوّاب عن المدينة من خلال الاجتماعات هدفها "السعي" لترجيح كفّة التوافق، لكن حتى الان لا توافق". واكد ان "اعلان النيّات" بين "القوات" و"التيار الوطني الحرّ" سيُترجم في الانتخابات البلدية في زحلة، لكن حتى الان لم يتبلور شيء، فما زلنا في مرحلة "جوجلة" الاسماء"، مكرراً موقف رئيس الحزب سمير جعجع لناحية تشديده على اهمية الطابع الانمائي لأي معركة انتخابية في البلديات".

وجزم بان الانتخابات البلدية حاصلة لا محالة حتى لو حصل حدث امني لا سمح الله". وفي سياق اخر، اشار جنجنيان الى اننا "لا نزال على موقفنا لناحية ربط مشاركتنا بالجلسة التشريعية بوضع قانون الانتخاب والموازنة على جدول الاعمال". وعن ملف جهاز امن الدولة، اعتبر انه "اكبر من قضية طائفة (الروم الكاثوليك) وانما يعني كل اللبنانيين، فاليوم امن الدولة ويُمكن غداً جهاز امني اخر"، لكنه شدد في الوقت نفسه على "ضرورة ان يفرض الجهاز نفسه".وفي شأن مسلسل الفساد الذي تتوالى فصوله في قضايا عدة، شدد جنجنيان على "دورنا كنوّاب وحزب "القوات اللبنانية" في تسليط الضوء على مكامن الفساد"، لافتاً الى ان "القضاء افضل مكان للمحاسبة، وهو مطالب اكثر من اي وقت مضى بالقيام بدوره في هذا المجال، والوقت حان كي يتحمّل القضاة مسؤولياتهم"، واسفاً لاننا "وصلنا الى المرحلة القصوى من الفساد".

         

جريصاتي: أمن الدولة أعطي طابعا طائفيا لإفشال الحل و بري لا يغامر بالقضايا الميثاقية وتفاهم معراب صامـد

المركزية- لم تخرج جلسة مجلس الوزراء بحل لقضية أمن الدولة، بل فجرت سجالا وزاريا أبرز شكوكا في احتمال انعقاد جلسة قريبة. غير أن رئيس الحكومة تمام سلام تجاوز هذا المطب ودعا إلى جلسة تعقد غدا يندرج على جدول أعمالها ملف أمن الدولة إلى جانب الملفات الأخرى التي اطاحها الخلاف الأخير والذي أعطي بعدا طائفيا، في ضوء الاصرار المسيحي على حل "منصف" لهذه المعضلة. كل هذا يجعل الأنظار تتجه إلى التيار الوطني الحر الذي انضم حزب الكتائب والقوات اللبنانية إليه في ما يسميه "معركة استعادة الحقوق المسيحية"، على أن يكون أمن الدولة أول الغيث. وعشية الجلسة الحكومية، أوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق سليم جريصاتي في حديث لـ"المركزية" أن "أكثر من استحقاق ينتظر الحكومة أولها أمن المطار وأمن الدولة. ونحن لا نزال مهتمين بملف أمن الدولة ومساواته مع سائر الأجهزة في التعامل الاداري والسياسي والمالي". واعتبر جريصاتي أن "هذا الملف أعطي طابعا طائفيا لإفشال الحل. فنحن لم نطيّفه في مقاربتنا، وكنا لنتخذ الموقف نفسه لو أصيب أي جهاز، بما أصيب به أمن الدولة". وشدد على أن "لا تغيير في موقفنا من أمن الدولة، والتلزيمات الرضائية (أمن المطار) وتشريع الضرورة".  وفي ما يتعلق بالكلام عن احتمال عقد جلسة تشريعية على وقع المقاطعة المسيحية لأسباب متعددة، لفت إلى "أنني لا أعرف الرئيس نبيه بري مغامرا في القضايا التي تتعلق بالميثاق". وعن التمايز بين التيار وحزب الله في هذه القضية، أشار إلى أن "الموقف الذي عبر عنه حزب الله في موضوع التشريع هو الدليل القاطع الى أن كل فريق سياسي في هذا البلد يملك هامشا كبيرا من الحركة والحرية في اتخاذ المواقف التي يراها الأنجع في سبيل مصلحة لبنان العليا وميثاقه". وتعليقا على مسار الاستحقاق البلدي على وقع الدعوات إلى الحفاظ على طابعها المحلي حصرا، ذكّر أن "في الأساس كان موقفنا أن هذه الانتخابات محلية انمائية تبرهن اللامركزية الموسعة التي نص عليها الطائف. وتاليا، فإن شرطا من شروطها يقضي بتجانس الفريق البلدي. وكل اتفاق حزبي يقع تحت سقف مراعاة مقتضيات الانماء المحلي والتجانس في القرار البلدي، والخصوصيات المناطقية. وكل كلام عن أن هذه الانتخابات تسلك مسلكا سياسيا بحتا، يعد خارجا عن إطاره". وفي ما يخص الكلام عن أن الانتخابات البلدية ستكون فرصة أمام طرفي تفاهم معراب لاثبات متانة هذا التحالف الحديث الولادة، أكد جريصاتي ان اتفاق معراب صمد أمام الانتخابات البلدية لأن بعض الفرقاء السياسيين كان يراهن على خلاف ذلك. ونحن نعتبر أننا ارتقينا (مع القوات) من كونه مجرد استحقاق سلطوي إلى أنه استحقاق انمائي محلي بامتياز".

 

سليم حمادة: نستنكر الشائعات حيال عملنا من تحت الطاولة ونجدّد رفضنا لمطمر الكوستابرافا من دون رقابــة تنفيذية

المركزية- لا يزال مطمر الكوستابرافا يستأثر باهتمام المعنيين به في منطقة الشويفات، خصوصا رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان والبلدية والفاعليات الرافضين رفضا قاطعا اعادة العمل به نظرا لما يسبّبه من أمراض خطيرة نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة منه والسموم المتبخرة من بقايا النفايات، الامر الذي استدعى زيارة لارسلان الى رئيس الحكومة تمام سلام امس على رأس وفد من البلدية والفاعليات لتأكيد التمسك برفض المطمر بعد شائعات صدرت مفادها العمل من تحت الطاولة في هذا الموضوع، حسبما قال مستشار الحزب سليم حمادة لـ"المركزية"، موضحا ان الحزب باق على مطلبه من موضوع رقابة المطمر على مستوى الالتزام الذي قطعته الحكومة في قرار انشائه". وقال "للتذكير فان هذا القرار ينص على رقابة حثيثة للتنفيذ بمشاركة برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP وبلدية الشويفات والجهات المعنية للحؤول دون ان يتحوّل المطمر من مشروع صحي الى مكب عشوائي للنفايات، واننا اليوم اكثر من اي وقت مضى، نرفض هذا المشروع، ولدينا علامات استفهام اكثر بكثير على طريقة تنفيذه ونعود للمطالبة بالرقابة الدولية اولا على التنفيذ لان لا ثقة لنا بهذه الدولة التي لا تلتزم بتعهدات قطعتها على نفسها من خلال مراسيم وزارية لا تمت الى القانون ولا الى اصول الرقابة البيئية بصلة، ما يجعلنا متأكدين بان خرقا سنراه قريبا لكل المعايير الصحية لهذا المطمر المشؤوم". ولفت الى "ان المجتمع المدني في الشويفات الذي لبّى الدعوة للنزول الى اعتصام سلمي منذ ايام مع بلدية الشويفات والفاعليات يرفض هذه الطريقة في التعامل مع ابناء المنطقة، وسنستخدم كل الاساليب السلمية للطعن بشرعية هذا القرار حتى ندفع الحكومة الى اخذ الاحتياطات البيئية الصحيحة والا فالآتي أعظم"، معلنا "ان العمل بالمطمر ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حيث كان من المفترض ان يبدأ انشاء الخلايا وفق المعايير الدولية والبيئية الصحيحة قبل البدء برمي النفايات، قائلا "نربأ ببعض الاعلام الذي لا يزال يشكك بموقفنا ويصوّره على انه اتفاق من تحت الطاولة بان يدقق في معلوماته لان موقف ارسلان جزء لا يتجزأ من موقف الناس وقد اتخذ على اساس الديموقراطية الشعبية. ونقولها للمرة الالف اننا نرفض هذا المطمر رفضا قاطعا، وندعو الناس الى مواكبتنا في كل الخطوات اللاحقة من اجل بيئة سليمة في منطقة الشويفات". وختم " لا نزال اليوم نعطي فرصا لهذه الحكومة لكي تقوم بالاجراءات الصحيحة ويبقى المجال مفتوحا لدينا باتجاه مجلس شورى الدولة حتى لو اضطررنا للوصول الى المحاكم البيئية الاوروبية المعنية بحوض المتوسط، والحفاظ على مياهه وبيئته ونظامه الايكولوجي، علما ان بلدية الشويفات تقدمت منذ ايام بدعوى جزائية لدى قضاء بعبدا كاجراء احترازي لرفض هذا المطمر المشؤوم".

 

 رعد: من يعطل ملء الشغور الرئاسي هو من لا يريد مناقشة قانون الانتخاب

الإثنين 11 نيسان 2016/وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "جميع الذين يعيشون في هذا البلد يعلمون أن هناك قضايا مضى عليها أربعة أسابيع، وأخرى مضى عليها شهران وأكثر من دون معالجة، ومثال على ذلك فضيحة النفايات، حيث أنه وبعد النقاش حول من يتعهدها وكم سيقبض وسيأخذ من المال العام وينهب من الخزينة، ففي النهاية استمرت هذه الأزمة طيلة أربعة أشهر، ولا تزال إلى الآن لتجتاح الحشرات العاصمة بيروت وتضر بأهلها". وقال رعد خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للؤي عبد الله سرور في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية: "كذلك الأمر في فضيحة الإنترنت غير الشرعي، حيث نجد أن خمس محطات كبيرة ومستوردة من الخارج للانترنت موزعة من الضنية إلى جبل لبنان والباروك بلا أي ترخيص لها، وتمد خطوطها على أعمدة الكهرباء التابعة للدولة، ولها كابل مزود ممدود في البحر لمسافة 7 كيلومترات، وبالرغم من كل ذلك، نجد أن الدولة غائبة ولا تدري ما جرى ولا أحد يعلم شيئا، ومن ثم يسألنا البعض لماذا لا تحاسبون، والجواب هو أن الدولة المركبة في لبنان غير قابلة للمحاسبة". أضاف: "كل الناس سيزايدون في الحديث عن فضيحة الإنترنت غير الشرعي، وعن الحرص على المال العام والمسؤولية، بينما سنجد أن المتورطين في هذه القضية لا ينطبق عليهم التوازن الطائفي، فيلفلف الموضوع. هناك قضايا أخرى منها قضية قوى الأمن الداخلي، حيث أن هناك ضباطا ورتباء وغيرهم ممن تصرفوا بالمال الذي يجب أن يكون من نصيب الفقراء من رجال الأمن، ما حاصله 11 مليار ليرة، وبالنهاية سيقوم القضاء بمحاسبتهم، ورغم أننا نطمئن لبعض القضاة، ولكن في بلدنا ليس هناك قضاء للأسف".

وتابع: "نحاول على طاولة الحوار إيجاد النقاط التي نتفاهم عليها من أجل أن نعيد بناء البلد بالشكل الذي يستطيع فيه الناس محاسبة المسؤولين، حيث اتفقنا أن هناك خمس أو ست نقاط يجب أن تبحث ويبت العمل بها، ولكن حينما نأتي للتطبيق وبعد أن نكون قد اتفقنا على كل النقاط التي يجب أن نتفاهم عليها، ومنها رئاسة الجمهورية، والحكومة، ومجلس النواب، والقوى الأمنية، واللامركزية الإدارية، وقانون الانتخاب، إلا أن هناك من يأتي محاولا أن يتشاطر على الناس، ويوهم الرأي العام أنه حريص على ملء الشغور الرئاسي، فيقول إن الأولى من كل هذه النقاط هو أن نملأ الشغور الرئاسي، بانتخاب رئيس للجمهورية في الحقيقة لا أحد يعترض على هذا المنطق، إلا أنه يجب أن نتفق على بقية النقاط، فالذين يتهربون من النقاش حول قانون الانتخاب، يريدون أن ينزلوا لانتخاب رئيس للجمهورية كيفما كان، ثم يتنصلون من بقية النقاط، ويتركون البلد على حاله".

وختم: "لا أحد يعطل ملء الشغور في رئاسة الجمهورية إلا الذين لا يريدون مناقشة قانون الانتخاب، وقد قالوا ذلك بصراحة إنهم لا يقبلون بمناقشة قانون الانتخاب إلا إذا انتخب رئيس للجمهورية، ولكن ما هي الضمانة أننا إذا انتخبنا رئيسا للجمهورية بأن يعودوا للنقاش حول قانون الانتخاب، ففي الواقع هم يريدون أن يبقوا متفردين ومستأثرين بالسلطة يتصرفون على هواهم دون حسيب ولا رقيب".

 

دريان اختتم زيارته وارسو بلقاء الجالية: نهضة لبنان لن تكون الا على يد ابنائه

الإثنين 11 نيسان 2016/وطنية - اختتم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان زيارته لوارسو بلقاء مع الجالية اللبنانية، في دارة القائم بأعمال السفارة اللبنانية في بولندا شربل معكرون وبدعوة منه، في حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات البولونية.

واكد دريان ان "نهضة لبنان لن تكون الا على يد ابنائه، خصوصا المغتربين الذين لهم الدور الأساس في تطوره في شتى المجالات"، مشيرا الى ان "لبنان كان ولم يزل نبراس حضارة وثقافة وحرية وملاذ أمن وامان لكل ابنائه".

 

 الكتائب: لإطلاق يد القضاء وأجهزة الرقابة دون استئذان أي مظلة حامية

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - أشار المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل أن "حزب الكتائب يعتبر أن الاصرار على التشريع، رغم صراحة النص الدستوري الذي يجعل من مجلس النواب هيئة ناخبة، مصدر قلق كبير من شأنه الامعان في ترحيل استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية إلى آجال مجهولة"، وقال: "إن الحزب يدعو الى ايداع كل الجهد في الحساب الوطني لانتخاب الرئيس، وهو المعبر الطبيعي لانقاذ العقد التشريعي والتصدي للكثير من البنود ذات الاهمية الحياتية والحيوية، واستعادة الدور الكامل لمجلس النواب بدءا بوضع الموازنة العامة، بدلا من اقتصار العمل على ما يتصل بانبثاق السلطة ليس الا". ولفت إلى أن "حزب الكتائب يرى في عمل مجلس الوزراء على القطعة وسياسة ترحيل الملفات الخلافية مصدر إنهاك وعجز، في وقت مطلوب من الحكومة العمل بدفع أكبر والتصدي للقضايا التي تحمل مخاطر أمنية بدءا بوضع المطار. كما يطالب الحزب بوضع حد نهائي للخلاف الوهمي في جهاز امن الدولة واعادة الوضع الى نصابه والحق الى اصحابه من خلال القواعد العامة، وهو أن الرئيس أو المدير ليس متقدما بين متساوين فحسب، بل هو رئيس الوحدة، وأي تقييد لصلاحياته خارج الاطار المؤسساتي والقانوني يرتد تداعيات وشللا وقصورا".

ورأى أن "القضاء يجب أن يشكل الرافعة الاساسية لتفعيل التحقيق في قضايا الفساد المتعددة الوجوه، واطلاق يد القضاء العدلي وأجهزة الرقابة في متابعة هذه الملفات بدءا بشبكة الاتجار بالبشر، وشبكة الانترنت المهرب، وفضيحة النفايات وسواها، وذلك من دون استئذان سياسي او طائفي ومن دون مسايرة أي مظلة حامية مهما كان انتماؤها". واعتبر أن "الحكم الصادر بحق الوزير السابق ميشال سماحة يصحح الخلل الذي اعتور حكم الدرجة الاولى، ويعيد بعض المصداقية للقضاء، مع تجديد مطالبة الكتائب بالغاء كل المحاكم الاستثنائية او على الاقل اقتصار دورها على نطاق ضيق جدا من القضايا ذات الصلة".

 

باتريك الفخري زار العماد عون وعرض معه للاوضاع: التفاهم بين التيار والقوات اللبنانية انعكس إيجابا على اللبنانيين

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - زار السيد باتريك الفخري رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في دارته في الرابية وبحث معه الاوضاع العامة. وبعد اللقاء، قال الفخري:"لقد تشرفت بزيارة العماد عون وبحثنا في الاوضاع العامة في البلاد ولاسيما في المسار القضائي الذي وصلت اليه قضية والدي الشهيدين صبحي ونديمة الفخري، وهنا لا بد من التنويه بالمجلس العدلي على الجهود المبذولة لإحقاق الحق ومعاقبة القتلة".وطالب الفخري "الاجهزة الامنية بتكثيف جهودها لالقاء القبض على المجرمين الفارين من وجه العدالة، حفاظا على العيش المشترك والسلم الاهلي في منطقة بعلبك الهرمل".

ولفت الفخري الى "ان البحث تطرق ايضا الى التحضيرات الجارية للانتخابات البلدية، والى موضوع التفاهم الذي حصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والذي انعكس إيجابا على غالبية اللبنانيين".

 

بلدية الشويفات ادعت ضد من يرمي النفايات في نطاقها

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - أعلن المكتب الإعلامي في بلدية مدينة الشويفات، في بيان، أن "البلدية قد تقدمت بشكوى رسمية إلى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان تحت رقم 15,038/ش، ضد مجهولين وكل من يظهره التحقيق، في الإقدام على رمي النفايات والأوساخ بكميات ضخمة في منطقة الشويفات - القبة العقارية، على الطريق البحرية لجهة الأوزاعي، مما ألحق أفدح الأضرار المادية والمعنوية والبيئية والصحية في المنطقة وأهلها". وتمنت البلدية من الجهات القضائية المختصة "متابعة الأمر، والقيام بما يلزم، حماية لمدينة الشويفات والمناطق المجاورة ولكل الأهالي والقاطنين".

 

شعبة المعلومات بقاعا استدرجت قاتل سيزار المصري الى الهرمل واوقفته

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش، ان قوة من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في البقاع، استدرجت المدعو ع.الساحلي (مواليد 1984) قاتل سيزار المصري في نهاية الاسبوع المنصرم، في دوحة عرمون، الى مدينة الهرمل، حيث تم توقيفه بعد اعترافه بقتل المصري. واقتيد الى التحقيق.

 

باسيل وفيكتور فو افتتحا القنصلية الفخرية لسيراليون: نتشارك القدرة على الصمود في وجه الصعاب والتحديات

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - إفتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ونائب رئيس جمهورية سيراليون فيكتور فو القنصلية الفخرية لسيراليون في مقرها في منطقة الصيفي في بيروت، في حضور وزير خارجية سيراليون سامورا كامارا، وزير الاعلام والاتصالات محمد بانغورا والقنصل الفخري في لبنان دونالد روي العبد، وعن الجانب اللبناني مدير المغتربين هيثم جمعة، وسفراء وديبلوماسيين من الوزراة. بعد قص شريط الإفتتاح والنشيدين اللبناني والسيراليوني القى الوزير باسيل كلمة جاء فيها: "إنه لمن دواعي سروري أن أرحب في لبنان بوفد سيراليون الرفيع المستوى، لمناسبة زيارته الرسمية إلى بلدنا والتي تعكس عمق العلاقات الثنائية ومتانتها، كما أن افتتاح المقر الجديد للقنصلية الفخرية لسيراليون في بيروت يشكل رمزا إضافيا للصداقة بين دولتينا وشعبينا". ونوه باسيل ب"الدور الحيوي الذي يقوم به القنصل الفخري دونالد العبد في تعزيز العلاقات الثنائية"، وقال:"أود أن أعرب عن امتناني لمشاركة سيراليون في قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان والتي تسهم في استقرار حدودنا، على الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادتنا". أضاف: "إن اللقاء اليوم يتيح الفرصة لتسليط الضوء على بعض من أوجه التشابه العديدة بين البلدين، والتنوع هو من أبرز السمات التي تتميز بها مجتمعاتنا إذ أنه يضفي عليها غنى وثراء يتعين علينا الحفاظ عليهما في زمن تطغى فيه على العلاقات الدولية نزعات انعزالية، وقد اعتمدنا في لبنان نموذجا فريدا يقوم على تقاسم السلطة على أساس المساواة في التمثيل والحكم بين المسيحيين والمسلمين". وتابع: "إن تطلعات شعوبنا إلى الحرية بجميع أشكالها هي وجه تشابه آخر لا بد لنا من البناء عليه، لقد بنيت سيراليون على هذه الأسس التاريخية الصلبة باعتبارها أرضا للحريات وعلى هذه الأسس سميت عاصمتكم فريتاون، كذلك الأمر بالنسبة إلى لبنان، الذي لطالما شكل منارة للحريات في المنطقة مدفوعا بإرادة شعبه حتى أن البابا يوحنا بولس الثاني وصفه بوطن الرسالة إلى بقية العالم. إن قدرتنا على التغلب على الحروب والصراعات الدموية أتاحت لبلدينا النهوض بعد أن كانا قد شارفا على الانهيار جراء ويلات الحروب الأهلية، إن لبنان وسيراليون يتشاركان ثقافة العفو والمغفرة نفسها". وأشار الى أن "بلدينا يتشاركان القدرة على الصمود في وجه الصعاب والتحديات"، مثنيا على الجهود التي تبذلها سيراليون لإحتواء آفة الإيبولا والقضاء عليها، وقال: "في موازاة ذلك، بقي لبنان على ثباته على الرغم من مواجهة تحديين مباشرين، هما النزوح الكثيف للسوريين إلى أراضينا وتهديد التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود مثل داعش وجبهة النصرة. إن العلاقات الوثيقة بين بلدينا ما كانت لتتميز بهذه القوة والمتانة، لولا دور الجالية اللبنانية في سيراليون التي وصلها أول مهاجر لبناني عام 1875. ومنذ ذلك الحين ونحن نعتمد على مساهمتها الحيوية، بعد أن أصبحت مصدر فخر لنا بفضل مشاركتها الفعالة في بناء سيراليون الحديثة، حتى أن النشيد الوطني السيراليوني الذي اعتمد لدى نيلها الاستقلال، لحنه السيراليوني من أصل لبناني جون عكر".

وختم باسيل بالقول: "نحن نتطلع إلى البناء على هذه القيم المشتركة من أجل تعزيز العلاقة الوطيدة بين بلدينا. ونحن واثقون من أن زيادة التجارة الثنائية سوف تترجم إلى أرقام فعلية المساهمة الإيجابية لرجال الأعمال والعلاقات الممتازة بين حكومتينا".

فو

بدوره قال فو: "إن افتتاح قنصلية اليوم في الدولة الشقيقة لبنان، يشكل نقطة مهمة في التاريخ الطويل للعلاقات الثنائية بيننا، فنحن نتشارك الكثير من التجارب المرة والحلوة على الصعيد السياسي والثقافي والانساني. إن شعبي البلدين يمارسان الديانتين المسيحية والإسلامية، وعانيا الاستعمار وتخطيا الحروب. في أيام ذروته، كان لقب لبنان، بسبب قوته الاقتصادية وتنوعه، سويسرا الشرق، وجذب السياح وكان يعرف بباريس الشرق. وفي أيام ذروة بلدنا، وبسبب تميز قطاعنا الأكاديمي، كان يشار الى سيراليون على انها أثينا غرب أفريقيا. أما اليوم، فإن بلدينا يعملان بجهد للحفاظ على السلام والتطور الاقتصادي وتحسين مكانتهما في العالم". أضاف: "من الواضح ان بين بلدينا وشعبينا الكثير من الأمور المشتركة، لذلك نحن نتواصل ونتعايش بشكل جيد مع بعضنا البعض. ونجد في كل منطقة من سيراليون اشخاصا يتحدرون من أصول لبنانية وهم ناجحون في مجالات الصناعة وإستخراج المعادن، والرياضة وحاليا في مجال الترفيه، وهم يتحدثون اللغة المحلية ومتزوجون من أبناء البلد، ويساهمون مساهمة فعالة في تطور سيراليون وبالتالي أصبحوا جزءا منها. وفي لبنان لدينا أيضا جالية مهمة تساهم في تطور بلدكم". وأكد "أن سياسة حكومة بلاده تسعى الى تعزيز العلاقات الديبلوماسية مع كل دول العالم، وتؤمن بأن لبنان هو من أولى الدول التي يجب إقامة العلاقات الديبلوماسية القوية معها، وهذا الامر طال انتظاره. ولكن في حين نسعى الى توسيع العلاقات التجارية والصناعية بيننا، هناك حاجة أيضا الى تطوير قطاع التصنيع مما يعطينا قيمة مضافة. هذا الامر سيعزز العمل للحد من هروب النقد الأجنبي وتقليل التضخم وتعزيز اقتصادنا".

وأعلن فو أن حكومته "تسعى في المستقبل القريب الى التوسع في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال فتح سفارة في لبنان"، شاكرا حكومة لبنان على تقديم الارض وعلى الدعم المستمر، وكل طاقم القنصلية.

وزير الخارجية السيراليوني

ثم التقى باسيل نظيره السيراليوني سامورا كامارا في مبنى الوزارة في قصر بسترس، حيث تم عرض للعلاقات الثنائية، وبعد اللقاء توجه الجميع الى مأدبة غذاء تكريما للضيف السيراليوني والوفد المرافق.

 

عقيلة الشيخ محمد يعقوب: مستمرة في نضالي لرفع المظلومية عنا ولنصرة الحق حتى الشهادة

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - وجهت عقيلة الشيخ محمد يعقوب ، والدة النائب السابق حسن يعقوب، الحاجة امتثال، رسالة، الى "من يعنيهم الامر"، ذكرتهم فيها بقضية ابنها الموقوف حسن، معلنة انها "ستستمر في نضالها لرفع المظلومية عن ولدها البكر ولنصرة الحق". وقالت في رسالتها:"انا زوجة المغيب منذ 38 عاما الشيخ محمد يعقوب، رفيق درب الامام السيد موسى الصدر وأم حسن المظلوم الباحث عن عبير أبيه في عالم الغدر والكيدية، اتوجه اليكم بآخر رسالة بعد نفاذ صبري وها هي مبادرتي الاخيرة بعدما بادرت بإلقاء الحجة عليكم برسائل حضارية التي سأنشرها تباعا في الاعلام، لانني لم اتلق جوابا عليها حتى الان لكي تكون رسائلي للمساءلة والمحاسبة امام الله سبحانه وتعالى في الآخرة وفي الدنيا واضحة للرأي العام واعلموا أنني مستمرة في نضالي لرفع هذه المظلومية ولنصرةالحق بأساليب وكلام وعمل مختلف ومفاجىء حتى الشهادة.

 

الحريري التقى وفدا من جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية اللبنانية

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - إستقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في بيت الوسط، وفدا من جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية اللبنانية برئاسة النائب الفرنسي من اصل لبناني هنري جبرائيل، في حضور وزير الثقافة روني عريجي ووزير التنمية الادارية نبيل دو فريج والنواب: بهية الحريري ومروان حمادة وسيرج طور سركيسيان وهنري حلو والنائبين السابقين غطاس خوري وانطوان اندراوس والوزير السابق يوسف سعادة ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد والنائب السابق سمير فرنجية ورجل الاعمال جيلبير شاغوري. وجرى خلال الاجتماع عرض للاوضاع في لبنان من مختلف جوانبها والتطورات التي تشهدها المنطقة والعلاقات الثنائية بين فرنسا ولبنان، ثم استكملت مواضيع البحث الى مأدبة غداء على شرف الوفد. وكان الحريري قد استقبل النائب جان اوغاسابيان وعرض معه شؤونا عامة. كما التقى رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس وعرض معه مواضيع اقتصادية ووالد اللواء الشهيد وسام الحسن عدنان الحسن. واستقبل صباحا وفدا من مزارعي البطاطا في عكار برئاسة عمر الحايك في حضور رئيس تجمع مزارعي البطاطا في المنطقة حسن الرفاعي وسلمه الوفد مذكرة بمطالب المزارعين.

 

تنويه دولي بلبنان عبر رودز فور لايف لجهوده في مجال التدريب على الإنقاذ

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - نوَّه مؤتمر دولي متخصص اقيم في مدينة سان دييغو الأميركية بجهود لبنان لتوفير دورات إنقاذ ذوي الإصابات البليغة والمخصصة لأطباء الطوارىء على مدى خمس سنوات متتالية من دون إنقطاع، مسجلا بذلك مرتبة عالمية في التدريب المستدام توازي مرتبة فرنسا في أوروبا.

وتسلمت رئيسة جمعية "رودز فور لايف" زينة قاسم درع تنويه في المؤتمر السنوي للكلية الأميركية للجراحين ولجنة الإصابات البالغة المنبثقة عنه، بحضور 56 دولة منخرطة في برامج الإنقاذ. وشددت قاسم أن التنويه الدولي أتى "ثمرة تعاون بين رودز فور لايف والمركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت والكلية الاميركية للجراحين (فرع لبنان)، وبالشراكة الإستراتيجية مع فرنسبنك الذي أخذ على عاتقه تغطية نفقات دورات الإنقاذ المخصصة لأطباءالطوارىء". أضافت أن "مؤسسات الأمم المتحدة التي تعنى بموضوع الإنقاذ مهتمة بما يفعله لبنان في هذا الإطار، وتسأل عن دور القطاع العام في تنظيم وإدارة التروما من حيث استحداث قاعدة بيانات وطنية للتروما، وهذا في ذاته يخلق دينامية يجب أن نلاقيها من جانبنا بكل الوسائل المتاحة". من جهة أخرى، وزعت قاسم شهادات على المشاركين في دورة الإنقاذ المعدة للمسعفين من أفراد الصليب الأحمر اللبناني في بيت عنيا - حريصا، وهم من مراكزالأشرفية وفرن الشباك والدامور وسعدنايل والبترون والجميزة وسبيرز وعاليه وصيدا وقبرشمون وطرابلس، والتي يغطي تكاليفها البنك اللبناني للتجارة BLC منذ العام 2012.

 

الحوت: التعطيل أصبح عادة عند بعض الأفرقاء

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - اعتبر النائب عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الفجر": أن "لبنان اليوم يعيش جوين محتقنين، الجو الأول هو اكتشاف حجم الفساد المستشري داخل مؤسسات الدولة، والجو الثاني هو المحاصصة الطائفية داخل المؤسسات الرسمية والتي تصل الى حد التعطيل".

ورأى "أن التعطيل أصبح عادة عند بعض الأفرقاء ويتخذ أشكالا متعددة، وآخر ذلك هو التعطيل تحت حجة الميثاقية، حيث أن هذا الفريق عطل ويعطل انتخاب رئيس للجمهورية ويعطل العمل الحكومي والبرلماني في إطار تشريع الضرورة"، مبديا اسفه "لما تعانيه الدولة ومؤسساتها من اهتراء"، داعيا الى "ترميم هذا الاهتراء عبر مواجهة الابتزاز والتعطيل". وحول موضوع أمن المطار اعتبر الحوت أن "هناك جهة متضررة من تحسين أمن المطار، لذلك هي تعرقل خطة وزارة الداخلية في تطوير منظومة الأمن في المطار"، داعيا وزير الداخلية نهاد المشنوق الى "إعلان اجراءات التلزيم أمام الرأي العام ليقطع الطريق أمام الراغبين بتعطيل هذه العملية". وعن رئاسة الجمهورية أكد الحوت أن "الجميع بات يدرك أنه لا بد من البحث عن رئيس توافقي من خارج ما اصطلح على تسميتهم الأقطاب الاربعة، وهذا ما أشار اليه البطريرك بشارة الراعي مؤخرا".

 

مجدلاني: أمن المطار أولوية لا تحتمل التأجيل

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - رأى النائب عاطف مجدلاني في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3 "أن مسألة أمن المطار تتقدم باقي الملفات، وتعد أولوية لا تحتمل التأجيل، خصوصا بعد توقيف عاملين في المطار على علاقة مع جهات إرهابية"، متوقعا "اقرار العقود لتمويل التجهيزات بالتراضي وتخطي الخلافات بشأنها". وحذر من الكارثة التي يعيشها لبنان جراء أزمة النفايات والتي يمكن ان تشكل كارثة صحية عبر نقل الحشرات امراض مختلفة، داعيا كل المعنيين من وزارتي الصحة والبيئة والبلديات الى وقف هذه الكارثة والقضاء على هذه الحشرات التي تهدد صحة اللبنانيين".

 

جنبلاط: أين اصبح التحقيق في ملف الانترنت غير الشرعي؟

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - غرد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر قائلا :"قد يكون من المفيد التدقيق في كيفية صرف المخصصات السرية في بعض الوزارات ومعرفة حجمها لانها احيانا تستعمل لغير الأغراض المرجوة، وهذه الإشارة مستوحاة من كلام احد الوزراء بان هناك فسادا في وزارته وانه يجري التحقيق في الامر، ان الاوان لكشف الشبكات العنكبوتية للفساد" وتابع: "وبالمناسبة أين اصبح التحقيق في ملف الانترنت غير الشرعي؟ وهل ضاع في أدغال التمويه؟، أدغال كبار القوم من عسكريين وأمنيين ومسؤولين وإداريين".

 

فنيش: لا شيء يمكن أن يعطل الانتخابات البلدية

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن "ظاهرة الفساد المنتشرة في البلد تكشف مستوى تدهور الدولة الذي بلغ حدا مريعا، سواء فيما يتعلق بفضيحة الانترنت أو بالفساد الأكثر إيلاما عبر الاتجار بالفتيات والنسوة، حيث يتم استغلال الوضع الإنساني في سوريا من خلال شبكات تتعمد أن تضع يدها في بعض المفاهيم المنحرفة، ليكون بين أيديها سبايا للبيع في سوق الرق، وهذا يتخطى مسألة الفساد الأخلاقي أو الدعارة أو البغاء"، مشددا على أنه "عندما نتحدث عن الفساد، فإننا لا نقصد ولا نريد التشهير بأي أحد، بل على العكس من ذلك، كما أنه إذا تحدثنا عن الفاسدين، فإننا بذلك نحصن وننقي ونطهر الجهاز المعني، ونعيد ثقة الناس بأي جهاز يعمل شرط أن يستكمل التحقيق، وأن يقوم القضاء بدوره، ولكن إذا بقي الفساد في أي جهاز أمني أو إداري، فإن ذلك سيؤدي إلى أن ينعت كل هذا الجهاز بالفساد". كلام الوزير فنيش جاء خلال رعايته حفلا أقامته بلدية جويا في باحة البلدية لتدشين الجزء الثاني من مشروع الصرف الصحي في البلدة، في حضور عدد من الفاعليات والشخصيات والمدعوين. واستغرب الوزير فنيش "تباطؤ الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات المناسبة في ما يتعلق بملف الإنترنت، حيث لم يتم التعامل معه بعد على المستوى القضائي بالشكل المطلوب، بالرغم من التجاوز والتعدي على القانون وهدر المال العام وانتقاص سيادة الدولة، ولذلك فإن من حق الناس أن تشك بأن هناك محاولة للفلفة أو تغطية أو تدخل مع القضاء أو تواطؤ من بعض الجهات السياسية"، مشددا على ضرورة أن يثبت القضاء مصداقيته، وأن يحصن نفسه، وأن يتجاوز التدخلات، ويتوخى العدالة، لأنه لا يمكن أن يستكمل مواجهة الفساد بدون قضاء ناشط وعادل وصارم لا يتأثر بالضغوطات السياسية، وأما إذا تأثر بعض القضاء بالتدخلات السياسية، فهذا سيزيد من حجم الشك ومن فقدان المصداقية". وأكد أن "لا شيء يمكن أن يعطل الانتخابات البلدية، لأنها هي غير الانتخابات النيابية التي يمكن أن يؤثر عليها أي وضع أمني بأي منطقة في لبنان، وبالتالي إذا كان هناك مشكلة في أي منطقة في لبنان بالرغم من أنه لا يوجد شيء، فهذا لا يعني أن نعطل الانتخابات البلدية في مناطق أخرى"، داعيا "الجميع إلى التعامل مع هذا الاستحقاق على قاعدة التعاون، وخصوصا أنه يأتي في ظل توافق سياسي على المستوى الوطني والجنوبي بين مكونين أساسيين ألا وهما حركة أمل وحزب الله، وهذا لا يلغي التنافس، ولا يعتبرن أحد أن الحزب والحركة يقومان بمصادرة إرادة الناس، فكل إنسان له الحق أن يترشح، ولكن إذا وجد أن هذا التحالف بين حزب الله وحركة أمل لا يمكن مواجهته ديمقراطيا، فهذا يعني أن المشكلة ليست بالتحالف الذي لا يتعارض مع الديمقراطية، وإنما بالشخص المرشح، حيث أنه لا يملك الرصيد الكافي الذي يسمح له أن ينافس"، مشددا على "ضرورة أن يتعاون ويتفق الجميع مع بعضهم البعض ليس على حساب الكفاءات، وإنما عليهم أن يبحثوا ويقيموا التجربة والاستحقاق الماضي، وأن يسعوا من أجل اختيار الأفضل، ويوسعوا ما أمكن دائرة التمثيل على مستوى البلدة، لأن العمل البلدي هو عمل من أجل خدمة الناس، وإنماء البلدة، والاهتمام بمشاكلها وتحمل المسؤوليات".

أيوب

بدوره، ألقى عضو بلدية جويا حسين عبد الرضا أيوب كلمة شكر فيها "الوزير فنيش على سعيه المتواصل لرفع شأن بلدة جويا، وكذلك على سعيه لحمل ملف الصرف الصحي إلى الوزارة المعنية ومتابعته حتى حصول البلدية على 3000 متر من الصرف الصحي لاستكمال المرحلة الثانية التي هي استكمال للمرحلة الأولى والتي كانت قد بدأتها البلدية بمساهمة مشكورة من بعض المغتربين المحسنين من أبناء بلدة جويا".

 

بري زار شيخ الأزهر وترأس اختتام المؤتمر البرلماني العربي: الحوار يبقي لبنان في حال الأمان

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - زار رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري شيخ الأزهر أحمد الطيب صباح اليوم، ودار الحديث حول التطورات العربية والإسلامية، وكانت وجهات النظر متفقة على وجوب درء الفتنة وتعزيز الحوار لمواجهة التحديات القائمة. وقال بري بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر وكانت جلسة بدأناها بالتذكير بزيارة الامام موسى الصدر لهذا الصرح ذات يوم الذي ينطلق الاعتدال منه وفكرة الدين القويم وعلى الصراط المستقيم والصريح. وكانت مناسبة لان أنوه بكل قوة بما يصدر عن الامام الأكبر من تعاليم وبيانات لا سيما حول حقوق الانسان وما يتعلق بالاجتماعات المتكررة التي تشمل جميع الأديان. واستعرضنا الحوار في لبنان وباركه سواء كان بين حزب الله وتيار المستقبل او بين جميع اللبنانيين. وكانت مناسبة لأوجه اليه دعوة لزيارة لبنان ووعد بدرسها او تلبيتها ان شاء الله. وكانت هناك جولة حيال كل ما يصدر وما يلحق بين المسلمين وخصوصا في العالم العربي ومحاولة إيجاد الفتنة بين المسلمين أنفسهم سواء في العراق وسوريا وفي اكثر من بلد. واتفقنا على ان المستفيد الاول والأخير لما يحصل هو اسرائيل لا اكثر ولا أقل".

سئل: أنتم اليوم على رأس الاتحاد البرلماني العربي، فيكف يمكن التكامل بين التشريع العربي والشريعة الاسلامية لمواجهة التطرف والإرهاب؟

أجاب: "يتجه عملنا اكثر نحو العمل السياسي، ولا خلاف حقيقة لما يحصل في العالم العربي بالنسبة الى الدين، ولا يوجد ما اسمه دين سني او دين شيعي، بل يوجد دين اسمه الدين الاسلامي، وتوجد مذاهب مختلفة في الآراء وتكون احيانا سياسية وغير سياسية، وهذا لا يفسد في الود قضية ولا يفسد في حقيقة اننا كلنا ننتمي الى اسلام واحد موحد، ونقول نشهد ان لا اله الا الله ومحمد رسول الله".

سئل: هل عولتم في هذه المحادثات على دور للأزهر الشريف على صعيد الحوار بين الدول المتنازعة في المنطقة؟

أجاب: "طبعا هذا الشيء الأساسي وهو يعمل عليه. وكان صدر عن الأزهر بيان وهو منظومة عن الحريات الاساسية، اضافة الى بيان يتعلق بدعم إرادة الشعوب العربية، وهو يعتبر شبه ميثاق ودستور في هذا المجال".

التلفزيون المصري

وفي حديث الى التلفزيون المصري، سئل بري عن دوره كرئيس للبرلمانات العربية في حل نزاعات الوطن العربي، فأجاب: "تعلمون ان ما يحصل في العالم العربي أمر لا يصدق ولو أتى شخص وتكلم عما يجري قبل خمس سنوات لقلنا انه أصيب بمس جنون. ان الذي يحصل يؤخذ ذرائع معينة في سبيل فوضى خلاقة نجح القيمون عليها في نشرها في عالمنا العربي حتى يكاد لا ينجو منها احد، من هو ناج فهو في خطر من وصول هذه الفوضى اليه. أنا اعلم كما ذكرت وقلت مرارا، ان للحكومات ضرورات وللانظمة ضرورات لكن هذه الضرورات لا تتحكم بالدبلوماسية البرلمانية، تستطيع مجالس النواب والنواب وممثلو الشعوب ان يجروا اتصالات ليس بالضرورة ان تكون ضد حكوماتهم لكنها يمكن ان تساعدهم على ما يستطيعون هم القيام به، الدبلوماسية البرلمانية هي غير دبلوماسية الحقيبة السوداء، الدبلوماسية البرلمانية هي حقيبة بيضاء تستطيع ان تقوم بأي شيء".

أضاف: "على سبيل المثال، تبدأ الخطة بخلافات داخل الدول، بين أبناء الشعب الواحد، حتى ان العين تقاتل العين، في لبنان مثلا الدبلوماسية البرلمانية استطاعت ان توجد بين الافرقاء حوارا قد لا يؤدي الى النتائج التي نبتغيها الان من انتخاب رئيس للبلاد نحن بأمس الحاجة اليه، لكنها على الأقل تجعل البلد واللبنانيين في حالة من الأمان ريثما نستطيع الوصول الى هذا الهدف، بدلا من ان نحرق البلد ونحرق أنفسنا وفي الوقت نفسه لا ننتحب رئيسا. على الأقل مطلوب حياة شبه عادية ريثما نصل الى انتخاب رئيس".

وقال ردا على سؤال عن عمل الاتحاد البرلماني العربي: "اذا استطعنا ان نوجد خطة عمل وتحركا كما نبتغي وان يكون هناك أسلوب عمل جديد للاتحاد، نكون بذلك قد خطونا خطوات كبيرة. وأقول كلنا في خطر الإرهاب التكفيري وكل هذا الإرهاب يغطي ارهاب الدولة الذي تقوم به اسرائيل وهذا هو الإرهاب الحقيقي ومع الأسف لقد تناسيناه جميعا ونسيان قبلتنا الاساسية فلسطين".

وبعد الظهر، ترأس بري الجلسة الختامية للاتحاد البرلماني العربي بعد ان أنجزت اللجان المختصة وخصوصا السياسية، البيان الختامي للمؤتمر الذي تبنى توجه بري بوجوب "ديبلوماسية برلمانية على تشجيع الحوار بين الأقطار العربية والمكونات الداخلية لكل بلد عربي توصلا الى حلول المشكلات القائمة والصراعات الداخلية".

وأكد البرلمانيون العرب في شأن لبنان على الآتي:

"- دعم لبنان لتمكينه في استكمال تحرير ارضه وتنفيذ كل مندرجات قرار مجلس الأمن 1701 وكذلك ترسيم حدوده البحرية.

- دعم لبنان لمواجهة الاستحقاقات المترتبة على أزمة نزوح الشعب السوري الشقيق وما وفد اليه من مخيمات سوريا من الأشقاء الفلسطينيين، اضافة الى المخيمات الفلسطينية الموجودة فيه، مسبقا.

- دعم لبنان لاستعادة عافيته وتجاوز الضغوط السياسية والاقتصادية عبر اتخاذ استحقاقاته الدستورية وفي الطليعة انتخاب رئيس للجمهورية وإطلاق آليات التشريع وخصوصا صوغ قانون جديد للانتخابات التشريعية. - دعم الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية بالسلاح والعتاد لمواجهة الإرهاب على حدوده الوطنية وعلى حدود مجتمعه". وأكد البرلمانيون العرب على "وحدة سوريا أرضا وشعبا والرفض بشدة أي طروحات عن فيديرالية او غيرها من أشكال التقسيم ودعم الحوار الجاري بين المكونات السورية توصلا الى حلول سياسية بناء على قرارات مجلس الأمن وتفاهمات دولية".

وجدد البيان الختامي التأكيد ان "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الاولى للأمة العربية، وان لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس، والتآكيد على القرار الدولي 194 الخاص بحق العودة".

وأيد البرلمانيون العرب اقتراح بري تشكيل لجنة برلمانية خاصة لدعم صمود الشعب الفلسطيني برئاسة مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.

ودعا الى "مواجهة الإرهاب التكفيري الذي تمدد في شتى ارجاء الوطن العربي"، مشددا على "ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة من اجل تحرير أراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة".

ورأى البيان ان "إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل والإرهاب التكفيري الدموي الذي يستهدف الأقطار العربية هما وجهان لعملة واحدة".

 

جهـاز "أمن الدولـة" مجـددا علـى طاولـة مجلس الوزراء غـدا وتفعيله باعتماد الآلية والعودة الى القانون.. وتخوّف من مساع لإلغائه

المركزية- اذا كان ملف "أمن المطار" سيُعطى الاولوية في مباحثات مجلس الوزراء الذي ينعقد غدا، فان قضية جهاز "أمن الدولة" التي فجّرت الجلسة الحكومية الاخيرة بعد ان اتخذت بعدا طائفيا حيث اتفق معظم الوزراء المسيحيين على رفض البت باعتمادات مالية عائدة لأي جهاز أمني قبل ان تصرف اموال المديرية العامة لأمن الدولة، ستُطرح مجددا على الطاولة، علما ان الاتصالات التي تكثفت بعيد جلسة الخميس الماضي وكان أبرزها لقاء جمع وزيري المال والسياحة علي حسن خليل وميشال فرعون أواخر الاسبوع، لم تفض بعد الى اي صيغة تسمح باعادة تفعيل دور الجهاز. وفي حين صوّب فرعون اليوم بوصلة الخلاف بتأكيده ان مسألة الجهاز ليست طائفية بل وطنية، يبدو ان وزراء الكتائب والتيار الوطني الحر وفرعون ماضون في رفض نقل أو تحويل أي اعتمادات مالية لكل الاجهزة الامنية حتى تصرف اموال "أمن الدولة". وفي معرض تعليقه على أزمة الجهاز، يقول وزير سابق لـ"المركزية" ان عوامل كثيرة متشابكة في القضية منها القانوني والاداري والمالي كما دخلت اليها "السياسة" لتزيد الطين بلّة. ففي القانون، يشرح الوزير ان من الضروري ان يقترن اي طلب يتقدم به مدير عام الجهاز من رئيس الحكومة (الذي يتبع اليه مباشرة جهاز أمن الدولة) بتوقيع من نائبه، وهذه هي الآلية المعتمدة في أكثر من مؤسسة أمنية حيث سلوك المعاملات طريقها الى السلطة السياسية، يجب ان يبدأ بنائب رئيس الجهاز المذكور ولا يمكن ان يُرفع مباشرة من رئيسه الى الوزير المعني متخطيا التراتبية الموجودة. وهذا ما لا يحصل في "أمن الدولة" حيث يُطلب من رئيس الحكومة تمام سلام التجاوب مع طلبات تحمل فقط توقيع رئيسه، لان الخلاف القائم بينه وبين نائبه، يحول دون التواصل بينهما ويدفعهما الى سلوكيات غير قانونية. وبالتالي لا يمكن للرئيس سلام أن يستجيب لطلبات لا تستوفي الشروط القانونية المطلوبة. وفي حين يرى الوزير ان الحل لهذه المسألة سهل وبسيط يكون بوقف "الحرتقات" بين رئيس الجهاز ونائبه والعودة الى تطبيق القانون وما يقوله لناحية المعاملات وتواقيعها وآلياتها المحددة، يتخوف من توجه لدى بعض الجهات السياسية للدفع نحو الغاء الجهاز نهائيا. ويقول ان بعد اتفاق "الطائف"، أنشئ الجهاز لتكون رئاسته من حصة الطائفة الشيعية من ضمن التوزيعات الأمنية، أما اليوم، وباستلام الاخيرة رئاسة "الامن العام"، قد يكون البعض يرى ان الحاجة من قيامه انتفت، وبالتالي بدأ الحصار عليه كمقدمة لالغائه. لكن الوزير يعتبر ان بقاء هذا الجهاز ضروري بخاصة أنه أثبت جدارة عالية وتمكن من الكشف عن جرائم كبيرة حصلت على الاراضي اللبنانية وتوقيف الضالعين فيها. أما المعالجة، فلا تكون من زاوية طائفية ولا باستنباط مخارج غير قانونية، بل باحترام "القانون" الكفيل وحده باعادة تسيير عجلات الجهاز.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزراء خارجية مجموعة 7 وضمنهم كيري زاروا النصب التذكاري في هيروشيما

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - زار وزراء خارجية دول مجموعة السبع وضمنهم الاميركي جون كيري، اليوم متحف السلام التذكاري في هيروشيما المقام تخليدا لضحايا القنبلة الذرية الاميركية التي القيت على هذه المدينة اليابانية في العام 1945. ووصل كيري نحو الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (02,00 ت غ) الى المتحف في زيارة ذات رمزية عالية ولا سابق لها . وكيري هو اول مسؤول حكومي اميركي يزور هيروشيما منذ الحرب العالمية الثانية والقاء اول قنبلة ذرية في التاريخ في 6 آب 1945. وردا على سؤال مساء امس قال دبلوماسي اميركي :ان "كيري لن يقدم اعتذارات رسمية على الهجوم الاميركي على هيروشيما لكن كيري كالاميركيين جميعا واليابانيين، يشعر بالحزن لما حدث". ويشارك كيري منذ امس بهيروشيما في اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة السبع التي تضم اضافة الى اليابان والولايات المتحدة المانيا وايطاليا وكندا وفرنسا وبريطانيا. ويسبق هذا الاجتماع قمة قادة المجموعة التي تعقد نهاية أيار في اليابان.

 

مقتل قاضي إعدامات “داعش” في الرقة

السياسة/11 نيسان/16/قتل القيادي في تنظيم “داعش” فواز الحسن الملقّب بـ”أبو علي الشرعي”، قاضي التنظيم في مدينة الرقة، جراء غارات شنها التحالف الدولي على المنطقة. وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أن “أبو علي الشرعي” كان أحد المحكومين في سجن صيدنايا، وانتسب إلى “جبهة النصرة” ثم بات قاضياً لها في منطقة المنصورة بريف الرقة الغربي حيث ذاع صيته وعرف حينها بـ”أبو علي المنصورة”. ومع الظهور الصريح لتنظيم “داعش” وحالة الانشقاقات في صفوف “جبهة النصرة”، انضم “أبو علي” إلى “داعش”، ليتم تعيينه قاضي القضاة في “المحكمة الشرعية” للتنظيم.

ويعتبر “أبو علي الشرعي” مسؤولاً عن قتل نحو 1000 شخص بصفته قاضيا في الرقة وهو المسؤول المباشر عن رمي جثث ضحايا جرائم التنظيم في وادي الهوتة القريب من بلدة سلوك في ريف تل أبيض بريف الرقة. كما عرف عنه بأنه كان يقتل الضحايا بيده بشكل مباشر إما بالذبح أو بطرق غيرها.

 

الأمم المتحدة تسقط مساعدات على دير الزور المحاصرة

جنيف – رويترز:/11 نيسان/16/أعلنت الأمم المتحدة أنها أسقطت امدادات غذائية لالاف يحاصرهم تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة دير الزور السورية في محاولة للتخفيف عن معاناة السكان المحاصرين منذ عامين وينقصهم الغذاء. وجاء اسقاط 26 طرداً تضم 20 طناً من الأغذية في وقت حذر أحد المسؤولين المعارضين من أن اتفاق وقف العمليات القتالية في سورية على وشك الانهيار. وذكر برنامج الأعذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان، أن العديد من سكان المدينة الواقعة في شرق البلاد اضطروا لأكل العشب والنباتات البرية. وأشار إلى أن الإسقاط الجوي هو أول مرة تصل فيها مساعدات من البرنامج الى الأجزاء المحاصرة من المدينة منذ مارس العام 2014. وأضاف ان المزيد من عمليات اسقاط المساعدات مقررة في الأيام المقبلة والتقط العاملون في الهلال الأحمر العربي السوري بالفعل 22 طرداً. ومحافظة دير الزور التي تقع بها المدينة مهمة لتنظيم “داعش” اذ تربط معقله الرئيسي في الرقة السورية بمقاتليه في العراق.

 

الجبير: إيران سبب ظهور التطرف السني ومستعدون للوساطة بين القاهرة والدوحة

القاهرة – وكالات:11 نيسان/16/اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن ثورة إيران وتطرفها بعد العام 1979 كانت وراء ظهور المتطرفين السنة، مؤكداً أن «المملكة لم يخرج منها أي إرهابي إلا بعد ظهور التطرف الشيعي». وقال الجبير في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية وعدد من الكتاب والإعلاميين بمقر السفارة السعودية في القاهرة مساء أول من أمس، إن علماء السعودية ورفضهم للعنف كان له تأثير كبير في عدم خروج إرهابيين أو متطرفين، مؤكداً أن علماء المملكة هم أكثر من يحارب تنظيم «داعش» والعنف. وأشار إلى أن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب لم تكن تحض على التطرف أوالتشريد وقتل الأبرياء ولم يكن تاريخه كذلك، بل كان إصلاحياً، ويتبع مذهباً من المذاهب الأربعة. وتساءل «لماذا استمرت الوهابية من دون أن نرى ظاهرة التطرف والعنف على مدى 250 عاماً؟»، مرجعاً السبب إلى إيران بعد ثورتها في العام 1979 وتطرفها الذي أدى لخروج التطرف السني.

وفي ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، قال الجبير «إن علاقة المملكة بمصر تاريخية ومميزة، ورؤية الجانبين لمصالح العالم العربي والإسلامي متطابقة». ونفى ما تردد بشأن وجود خلافات مع مصر يتعلق بالشأن اليمني، مضيفاً «لا يوجد خلاف بين المملكة ومصر في ما يخص الشأن اليمني ولم تطلب الرياض من القاهرة إرسال قوات برية إلى اليمن». وتطرق إلى موقف الرياض من جماعة «الإخوان»، مؤكداً أن «موقف المملكة من الجماعة ثابت، ولا يوجد علاقات تربطها بإخوان اليمن». وتعليقاً على منع قناة المنار» الفضائية التابعة لـ»حزب الله» اللبناني من البث على القمر الإصطناعي نايل سات»، قال الجبير إن «القناة تمثل جماعة إرهابية ومنعها من البث تنفيذ لقرار عربي». إلى ذلك، أكد الجبير أن السعودية مستعدة للوساطة بين مصر وقطر إذا طُلب منها ذلك ولن تتأخر، موضحاً أن هناك تواصلاً بين القاهرة والدوحة ومحاولات لتقريب المواقف بين البلدين وتجاوز هذه الخلافات. وقال الجبير في مقابلة مع قناة «سي بي سي» المصرية مساء أول من أمس، إن تأخر إعلان القوة العربية المشتركة يرجع لأمور قانونية وسياسية وليس شيئاً آخر. وأكد أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، واحتلتهما إسرائيل من مصر التي أعادتهما إلى السعودية مرة أخرى، مشدداً على أنه لا شيء يربط بين الرياض وتل أبيب في ما يتعلق بالجزيرتين ولن يتم توقيع معاهدات بشأنهما. واعتبر أنه لا يمكن الربط بين جسر الملك سلمان وبين استعادة الجزيرتين وتنازل القاهرة عنهما، لافتاً إلى أن السعودية ملتزمة بالاتفاقيات التي أبرمتها مصر بشأن السلام، خصوصاً في ما يتعلق بالجزيرتين. من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس، أنها تدرس «قضائياً» مسألة جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر.

 

دي ميستورا من دمشق: الانتقال السياسي في صلب مفاوضات وهجمات لـ النصرة وحلفائها تهدد الهدنة وداعش استعاد بلدة قرب الحدود التركية

دمشق – وكالات:11 نيسان/16/أكد الموفد الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، من دمشق أمس، ان جولة المفاوضات بين ممثلين للنظام والمعارضة المقرر انطلاقها غداً في جنيف “بالغة الاهمية” وستركز على بحث الانتقال السياسي. وبعد لقائه وزير خارجية النظام وليد المعلم، قال دي ميستورا في تصريحات للصحافيين “ان الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستكون بالغة الأهمية لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور. نأمل ونخطط لجعلها بناءة ونعمل لجعلها ملموسة”. من جهته، أكد المعلم “الموقف السوري بشأن الحل السياسي للازمة والالتزام بحوار سوري بقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة”، معلناً “جاهزية الوفد السوري (التابع للنظام) للمحادثات اعتبارا من 15 ابريل الجاري بسبب الانتخابات البرلمانية المرتقبة” غداً الاربعاء، علماً ان خمسة من اعضاء الوفد الحكومي مرشحون للانتخابات التشريعية التي ينظمها نظام دمشق. وقال دي ميستورا أيضاً انه بحث مع المعلم في “أهمية حماية واستمرار ودعم وقف الأعمال القتالية الذي كما تعرفون لا يزال هشا لكنه قائم”، مضيفاً “نحن بحاجة للتأكد من استمرار تطبيقه على رغم بعض الخروقات”. وتناولت المحادثات أيضاً مسألة ايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة، بحسب المبعوث الدولي الذي أوضح أن النقاش تطرق الى “مسألة زيادة ايصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة وإلى جميع السوريين”، منوها بتمكن برنامج الاغذية العالمي من ايصال مساعدات جوا اول من امس الى 200 الف شخص محاصرين في مدينة دير الزور (شرق) من تنظيم “داعش”.

واضاف “هذا يظهر تصميمنا على محاولة الوصول الى كل مكان حيث نستطيع حتى لو من خلال وسائل معقدة كإلقائها من الجو”. ومن المقرر أن يزور دي ميستورا اليوم طهران عقب زيارته دمشق التي وصلها ليل اول من امس عبر بيروت آتياً جواً من عمان ضمن جولة اقليمية. ميدانياً، شنت “جبهة النصرة” (ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية) والفصائل المقاتلة المتحالفة معها، أمس، هجمات في شمال ووسط وغرب سورية، في تصعيد للعنف من شأنه ان يهدد وقف الاعمال القتالية المعمول به منذ نهاية فبراير الماضي قبيل استئناف مفاوضات جنيف. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن “شنت جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها ثلاث هجمات متزامنة على مناطق عدة في محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب) حيث تخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام”. وتمكنت هذه الفصائل، بحسب المرصد، من السيطرة على تلة كانت تحت سيطرة قوات النظام في محافظة اللاذقية الساحلية. وأكد مصدر عسكري من النظام ان “الجماعات المسلحة تحاول شن هجوم ضد مواقع عسكرية في محافظتي اللاذقية وحماة، لكنها لم تنجح في احراز اي تقدم”، مضيفاً ان “المسلحين هم من يخرقون الهدنة” في محافظة حلب وباقي المناطق بدرجة أقل، و”نحن ملتزمون بما تقرره القيادة السورية ولدينا تعليمات بالحفاظ على الهدنة وفي الوقت ذاته الرد على أي خرق من المسلحين”.وبحسب عبد الرحمن، “يأتي هذا الهجوم بعد اسابيع على تهديد جبهة النصرة ببدء عملية عسكرية واسعة في سورية”، في إشارة الى ما اعلنه احد قياديي الجبهة غداة اعلان موسكو قرارها “سحب القسم الاكبر من القوات الجوية الروسية” من سورية. على جبهة اخرى في محافظة حلب، تمكن تنظيم “داعش”، صباح امس، بحسب المرصد، “من استعادة السيطرة على بلدة الراعي قرب الحدود السورية – التركية بشكل كامل، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة التي سيطرت على البلدة الخميس” الماضي. وتشكل البلدة، وفق المرصد، “أبرز نقاط عبور المتطرفين الى تركيا” وواحدة من آخر النقاط تحت سيطرتهم على الحدود مع تركيا. وقال عبد الرحمن “يظهر عدم تمكن الفصائل من الاحتفاظ بسيطرتها على الراعي انه من الصعب احراز اي تقدم على حساب تنظيم داعش من دون غطاء جوي مساند”.

 

الأردن والسعودية يحذران إيران من مغبة استمرارها بإشعال الفتن في المنطقة واتفقا على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي وإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية

11 نيسان/16/الرياض – واس: أعلن الأردن والسعودية عن اتفاقهما على تطوير التعاون العسكري بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، وتأسيس صندوق استثماري مشترك، ووجها تحذيراً مشتركاً إلى إيران من مغبة استمرار تدخلاتها في شؤون المنطقة التي «تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب». جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب محادثات بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي زار الأردن أمس. وأشار البيان، إلى أنه جرى خلال اللقاء «بحث مجمل العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، وبحث آخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي». وعبر الجانبان عن «أهمية تعزيز التشاور السياسي بين البلدين تجاه القضايا والأزمات الإقليمية»، مشددين على أهمية الأخذ بخيار الحل السياسي لها، وعلى أهمية المحافظة على وحدة أراضي دول المنطقة وسيادتها واستقرارها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد الجانبان رفضهما سياسة التدخل التي تنتهجها إيران في المنطقة، التي تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب، وحذرا طهران من استمرار نهجها الحالي الذي يعمق النزاعات والصراعات في المنطقة ويستهدف استقرارها. وشدد الجانبان على أهمية السعي لتعزيز التعاون القائم في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، مجددين إدانتهما الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها العديد من الدول. كما أكدا أهمية المشاركة في الجهود الدولية القائمة في مجال مكافحة الإرهاب من خلال التحالف الدولي والتحالف العسكري. وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والعاهل الأردني، اتفق الجانبان على «تطوير التعاون العسكري القائم بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة»، و«تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، والتنقيب عن اليورانيوم، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية»، و«التعاون في مجال التجارة، وتعزيز الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وفتح المزيد من الفرص أمام الصادرات الأردنية إلى السوق السعودية، وتعزيز دور رجال الأعمال في مجال التعاون التجاري بين البلدين». كما اتفق البلدان، بحسب البيان، على «تعزيز الاستثمارات المشتركة في المشروعات التنموية والاستثمارية، التي يمكن تنفيذها مع القطاع الخاص»، و«توقيع مذكرة تفاهم بخصوص تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين»، و«التعاون في مجال النقل، خصوصا فيما يتعلق بنقل البضائع بين البلدين ووضع الخطط المناسبة لتحقيق ذلك». وكان العاهل الأردني في مقدمة مستقبلي ولي ولي العهد السعودي لدى وصوله بعد ظهر أمس إلى مطار الملك الحسين في العقبة.

 

لقاءات بارزة على هامش "قمة اسطنبول" ستؤثر في المشهد الاقليمي ومعارك حلب والانتخابات النيابية السورية تهددان مفاوضــات جنيف

الإثنين 11 نيسان 2016/المركزية- عشية استئناف مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة السوريين في 13 نيسان الجاري، يكثّف الموفد الأممي ستيفان دي مستورا حركته واتصالاته بهدف تثبيت وقف اطلاق النار ووقف الخروقات التي يشهدها، ودفع الأطراف المتنازعة الى العودة الى الطاولة من دون شروط مسبقة بما يسهل اطلاق عجلة الحل السياسي في البلاد. وللغاية، زار المبعوث الدولي موسكو نهاية الاسبوع قبل ان يصل الى سوريا في الساعات الماضية على ان تشمل جولته ايران أيضا. ويتخوّف دي مستورا من أن تهز المعارك التي يخوضها النظام السوري وحلفاؤه لا سيما في حلب، الهدنة السورية من جهة والمفاوضات من جهة ثانية، ذلك ان المعارضة التي تؤكد التزامها بقرار وقف اطلاق النار لوحت بامكانية اعادة النظر في المشاركة في اجتماعات جنيف اذا لم يحترم النظام قواعد "الهدنة". واذا لم يطرأ طارئ، من المنتظر، بحسب الأمم المتحدة، أن يصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات اليوم وغدا إلى جنيف، على أن يصل وفد النظام في 14 أو 15 نيسان، بعد انتهاء الانتخابات التشريعية التي حددت دمشق موعدها الأربعاء. وفي السياق، تحدثت اوساط دبلوماسية عبر "المركزية" عن تحفظ دولي عربي وغربي على الانتخابات العتيدة، كونها تحصل بلا مراقبين وفي غياب ملايين السوريين النازحين ولأنها أيضا تشكّل عقبة امام تقدّم المفاوضات وقطار الحل، مشيرة الى ان "هذه الانتخابات لا قيمة لها ولا تغير في المعادلة السورية قيد انملة ويريد النظام استخدامها ورقة ضغط في جنيف"، كما أن المعارضة تعترض على اجرائها وعلى نتائجها "المعروفة سلفا" وتعتبرها "اشارة سلبية من النظام الذي يبدو من خلالها مفصولا عن الواقع، وكأنه غير معني لا بالمفاوضات ولا بما سيصدر عنها". في المقابل، تلفت الأوساط الى ان "محادثات جنيف ستشكل فرصة جديدة، لمحاولة التوصل الى تفاهم بين طرفي النزاع حول طبيعة المرحلة المقبلة، في ظل دفع قوي اميركي – روسي مشترك في هذا الاتجاه، علما ان مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال العقبة الرئيسية، إذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي مع صلاحيات تنفيذية كاملة بينها صلاحيات الرئيس، في حين يعتبر النظام أن مستقبل الأسد غير قابل للنقاش ويقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة. في المقابل، والى مفاوضات جنيف، يشهد الاسبوع الطالع محطات بارزة ستؤثر مجرياتها على المشهد في المنطقة، أهمّها القمة الاسلامية في اسطنبول الخميس واللقاءات المرتقبة على هامشها، وعلى رأسها لقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني حسن روحاني وما يمكن ان يؤسس له من تفاهمات لا سيما في ملفات اليمن ولبنان والعراق وسوريا، اضافة الى امكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية – المصرية اذا ما نجح الملك سلمان الذي يزور القاهرة في ترتيب لقاء بين الرئيسين المصري والتركي في اسطنبول. ويقول مصدر وزاري لبناني تعقيبا، ان البلاد التي تعيش اليوم حال مراوحة، تترقب ما سينتج عن لقاءات اسطنبول، ذلك ان اي تقارب سعودي - ايراني لا بد ان ينعكس ايجابا على الوضع اللبناني عموما والملف الرئاسي خصوصا، علما ان الدفع الدولي للخروج من الشغور يتكثف وآخر تجلياته وصول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى بيروت السبت المقبل.

 

الهدنة «صامدة» في اليمن على رغم انتهاكات الميليشيات.

 ف ب، «الحياة/ الإثنين 11 نيسان 2016/أفاد رئيس أركان الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي بأن وقف إطلاق النار في اليمن، والذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد - الإثنين، صامدٌ على رغم اعتداءات يقوم بها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم. وقال اللواء محمد علي المقدشي إن «الهدنة لم تنهر، ونأمل في أن توقف الميليشيات الاعتداءات وتلتزم بوقف إطلاق النار»، مشدداً على أن قواته تعمل على «وقف أي محاولة تقدم للحوثيين»، مشيراً إلى ان هؤلاء وحلفاءهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح «خرقوا» وقف إطلاق النار خصوصا في محافظات تعز ومأرب والجوف.

وأوضح المقدشي أن المتمردين أطلقوا بعيد دخول الهدنة حيز التنفيذ منتصف الليل (12.00 ت غ)، صاروخاً من صنعاء التي يسيطرون عليها منذ أيلول (سبتمبر) 2014، في اتجاه مأرب، إلا أنه تم اعتراضه. وأفاد المجلس العسكري المرتبط بالقوات الحكومية في تعز بتسجيل «12 خرقا لوقف إطلاق النار» من قبل المتمردين الذين يحاصرون المدينة منذ أشهر، مشيراً إلى أنه قام بالرد في إطار «الدفاع عن النفس». وكان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ وسط تأكيد الحكومة المدعومة من قوات التحالف العربي، وميليشيات الحوثي وحلفاؤهم، التزامهم به تمهيداً لمباحثات سلام مقررة بعد اسبوع برعاية الامم المتحدة. ويؤمل في أن تساهم المباحثات التي تستضيفها الكويت في 18 نيسان (ابريل) الجاري، في التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام. وكانت قيادة التحالف اعلنت في بيان قبيل منتصف الليل، «أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار (...) استجابة لطلب الرئيس اليمني»، مؤكدة في المقابل «احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار». وحض موفد الأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أطراف النزاع على احترام الهدنة، معتبراً إياها «أساسية وملحة ولا غنى عنها»، وأنه «لم يعد في إمكان اليمن السماح بخسارة المزيد من الارواح». واقر المبعوث بأنه «لا يزال هناك الكثير من العمل لضمان احترام كامل لوقف الاعمال القتالية واستئناف مباحثات السلام في الكويت»، معتبراً أنه «آن أوان الابتعاد عن الهاوية»، مضيفاً أن «الأمر يتطلب تسويات صعبة من الاطراف كافة وشجاعة وتصميما للتوصل الى اتفاق

 

يديعوت أحرونوت: الاتفاق المصري السعودي يحتاج الى تعاون إسرائيل

الإثنين 11 نيسان 2016 /المركزية- اشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية الى انه "بعد قرار القاهرة بالتنازل عن سيادة الجزيرتين الاستراتيجيتين في خليج إيلات بات من المحتمل ان تتغير بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد والتي تحتاج لموافقة من الكنيست الاسرائيلي". وذكرت الصحيفة الاسرائيلية ان "صحيفة الأهرام المصرية كشفت عن لقاء تم منذ مدة بين ممثلين اسرائيليين ومصريين لمناقشة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي تشكل موضع اهتمام لإسرائيل، وبأن القاهرة تبقي تل أبيب على اطلاع دائم بتفاصيل الاتفاق مع السعودية"، مشيرة إلى ان "وزارة الدفاع والخارجية الاسرائيليتين تقيم وضع التغيرات في وضع الجزيرتين التي باتت ملكا للسعودية ما يوجب تعديلا في اتفاقية السلام بين اسرائيل ومصر". ويؤكد انه حتى الساعة لم يطلب دعما من اي دولة عربية او غربية، ولن يفعل قبل بدء المعركة ويكتفي بالتعبير عن تمني قبول ترشيحه او دعمه في العموم ، الا انه يقول انه يحظى باهتمام عربي شديد .وفي ما يخص آلية الترشح للمنصب فان نص المادة 85 من النظام الداخلي للمنظمة يشير الى انه يتم الترشح قبل ستة اشهر على الاقل من تاريخ انتهاء ولاية المدير العام أو في أقرب وقت ممكن في حال الشغور ، فيدعو المجلس التنفيذي للمنظمة الدول الاعضاء الى اقتراح اسماء الاشخاص المرشحين لمنصب المدير العام للاونيسكو سراً، على ان يتم تقديم كافة التفاصيل عن السيرة الذاتية للمرشح. ومباشرة بعد دورة الخريف السابق لانتخاب المدير العام يتولى رئيس المجلس التنفيذي ارسال كتاب الى الدول الاعضاء يدعوها فيه الى تقديم اسماء المرشحين للمنصب مع سيرتهم الذاتية، فينظر المجلس التنفيذي الذي يضم 95 دولة منقسمة على 5 مجموعات جغرافية في الاسماء المطروحة ويتم الاختيار عن طريق الاقتراع السري . يذكر ان حكومات الدول تقترح اسماء المرشحين وليس لزاما ان يكونوا من مواطنيها، اذ يمكن لأي دولة ان ترشح شخصا من دولة أخرى اذا ارتأت ذلك حكومتها. ويعتبر الوزير سلامة ان هذه الالية يتوقع حصولها بين تموز وايلول من العام 2017 ، كاشفا انه في صدد زيارة لبنان قريبا للقاء المسؤولين ووضعهم في اجواء مشروعه الذي يعتبره خدمة للمنظمات الدولية لتطويرها وتعزيزها.

 

 هيومن رايتس ووتش: القوات الاسرائيلية تستخدم قوة غير ضرورية عند اعتقال الاطفال الفلسطينيين

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، اليوم، قوات الامن الاسرائيلية ب"استخدام القوة غير الضرورية عند اعتقال الاطفال الفلسطينيين والتحقيق معهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين". وقالت المنظمة: "ان عدد الاطفال الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الامن الاسرائيلية، ازداد بعد اندلاع الموجة الاخيرة من اعمال العنف في تشرين الاول الماضي التي ادت الى مقتل اكثر من 200 شخص". واورد التقرير معلومات صادرة عن منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الاسرائيلية تشير الى انه "في شهر كانون الثاني الماضي، تم احتجاز 406 فلسطينيين تحت سن ال18 "كمعتقلين امنيين وسجناء"، مقارنة ب 183 طفلا في كانون الثاني 2015". وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان اليوم: "كشفت مقابلات مع اطفال تعرضوا للاعتقال، ومقاطع فيديو وتقارير من محامين، ان قوات الامن الاسرائيلية كانت تلجأ بلا ضرورة الى استخدام القوة أثناء اعتقال واحتجاز الأطفال، كما تقوم بضربهم في بعض الحالات". ونقل البيان عن مديرة اسرائيل وفلسطين في المنظمة ساري بشي قولها: "يعامل الأطفال الفلسطينيون بأساليب كفيلة إرهاب البالغين وإصابتهم بالصدمة". واضافت: "ليس الصراخ والتهديد والضرب طريقة مناسبة لمعاملة الشرطة لطفل، أو لانتزاع معلومات دقيقة منه". ونقلت هيومن رايتس ووتش شهادات 3 اطفال احدهم، يدعى احمد ا. (16 عاما) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مع اثنين اخرين من القدس الشرقية المحتلة. وقالت المنظمة في التقرير: "اعتقل الجنود احمد في 27 تشرين الثاني، قرابة الساعة السابعة مساء، في حديقة صديقه قرب بيته في الخليل". وبحسب التقرير، فان "الفتى قال ان الجنود عصبوا عينيه وقيدوه بالأصفاد وأقلوه إلى مركز الشرطة بمستوطنة كريات اربع القريبة، بحيث أجبروه على الجلوس في العراء على الأرض حتى الساعة 12,30 من اليوم التالي". واضاف التقرير ان الفتى "طلب حضور والده، لكن الشرطة أخبرته أنه لن يسمح لاهله بحضور الاستجواب. وسمح له بالحديث إلى محاميه هاتفيا قبل الاستجواب، الذي بدأ بعد منتصف الليل". ونقل التقرير عن الفتى تأكيده ان "المحققين اتهموه بحيازة سكين، فأنكر، ثم أخذوه إلى مجمع عسكري"، وقال إنه "ما إن وصل حتى أجبره 6 او 7 جنود على الجلوس ارضا وبدأوا بلطمه وركله". وقال أحمد ل"هيومن رايتس ووتش": "ضربوني على ظهري وساقي، ولكموني على رأسي".وبحسب هيومن رايتس ووتش، "خرج بعد 6 أيام دون توجيه اي تهمة اليه، بعدما أخفق اختبار الحمض النووي في كشف صلته بسكين تم العثور عليه".

 

المعلم اكد خلال لقائه دو ميستورا التزام الحل السياسي والحوار بقيادة سورية

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - دمشق - التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، في دمشق اليوم، المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دو ميستورا. واكد المعلم خلال اللقاء "الموقف السوري في شأن الحل السياسى للأزمة والتزام حوار سوري بقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة وجهوز وفد الجمهورية العربية السورية للمحادثات بدءا من 15 نيسان الحالي بسبب الانتخابات البرلمانية المرتقبة". وأكد ايضا "ثقة الشعب السوري بحقه في تقرير مستقبله وحتمية انتصاره على "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات الارهابية التي تواصل خرقها لوقف الاعمال القتالية بتوجيهات من داعميها في تركيا والسعودية وغيرهما بهدف افشال الحوار السوري في جنيف بعد الانتصارات المتتالية التي حققها الجيش السوري في الميدان وآخرها تحرير مدينتي تدمر التاريخية والقريتين". وقال: "ان الحكومة السورية ستتابع جهودها في مكافحة الارهاب وحماية مواطنيها وايصال المساعدات الي من يحتاج اليها وتخفيف معاناتهم التي زادها الارهاب وداعموه والعقوبات الظالمة المفروضة على الشعب السوري ومؤسساته". من جهته، عرض دو ميستورا "الافكار والجهود المبذولة لانجاح المحادثات حول الازمة في سوريا المقرر استئنافها خلال ايام في جنيف وخطة عمل هذه الجولة". وشرح "أسباب الجولة التي يقوم بها في المنطقة لاجراء مشاورات في هذا الشأن".

 

كيري: واشنطن مستعدة لزيادة الضغط على كوريا الشمالية لكنها منفتحة على التفاوض

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم ان الولايات المتحدة مستعدة ل"تعزيز الضغط على كوريا الشمالية بعد استفزازاتها الاخيرة، لكنها تبقى منفتحة على التفاوض. وقال كيري لصحافيين بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في هيروشيما :"ما زال من الممكن ان نعزز الضغط وهذا يتوقف على افعال كوريا الشمالية". واضاف: "قلنا بوضوح اننا مستعدون للتفاوض حول اتفاقية سلام في شبه الجزيرة الكورية".

 

3 انتحاريين نفذوا تفجيرات في منطقة ستافروبول الروسية

الإثنين 11 نيسان 2016 /وطنية - نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الشرطة اليوم، ان ثلاثة انتحاريين نفذوا تفجيرات في قرية في منطقة ستافروبول الروسية بالقرب من شمال القوقاز. ووفقا لوكالات الإعلام الروسية لم تسفر الانفجارات سوى عن مقتل الانتحاريين الثلاثة.

 

كيري طالب في هيروشيما بعالم خال من الاسلحة النووية

الإثنين 11 نيسان 2016/وطنية - دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم في هيروشيما الى قيام "عالم خال من الاسلحة النووية"، وذلك خلال زيارة تاريخية للمدينة التي تعتبر رمزا للقصف النووي. واعرب كيري عن "تأثره البالغ جراء زيارة لن ينساها ابدا لهيروشيما التي دمرت عام 1945 اثر قصفها بقنبلة ذرية اميركية"، وان لم يكن قدم اعتذارات رسمية من حكومته على ذلك، الا انه ردد الدعوة التي صدرت قبل ذلك عن اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبت عقد في هيروشيما من اجل "عالم خال من الاسلحة النووية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسرائيل الحلم في قطر الواقعية

يوسف عبدالكريم الزنكوي/السياسة/09 نيسان/16

قبلت عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بتاريخ 11 مايو العام 1949، أي قبل 67 سنة، وقبل استقلال غالبية الدول العربية والإسلامية، وذلك بعد تصويت 37 دولة مع القرار و12 دولة ضد القرار و10 دول ممتنعة عن التصويت.

في ذلك الوقت كان إجمالي أعضاء المنظمة الدولية 59 دولة فقط، وهذا يعني أن أكثر من 62 في المئة من الأعضاء وقفوا إلى صف إسرائيل. اليوم وبعد أن انتفخت الجمعية العامة بأكثر من 193 دولة، أعتقد أن نسبة الذين يقفون في صف إسرائيل زادت عن النسبة المئوية السابقة، ووصلت إلى ما يفوق 83 في المئة، وبخاصة بعد اعتراف نحو خمس دول عربية وعدد غير قليل من دول إسلامية بدولة إسرائيل، التي يتفنن الحالمون بعودة الوطن السليب بتسميتها بـ«الكيان الصهيوني» تارة، وبـ«الاحتلال الإسرائيلي» تارة أخرى. ولم يتبق من الذين لا يعترفون بها إلا 32 دولة فقط تناثرت على مسطح الكرة الأرضية كحبات سبحة مفقودة، لدرجة أن جامعة الدول العربية نفسها اقترحت في العام 2002 أن تقوم الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ضمن مبادرة السلام العربية وكجزء من حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

من وجهة نظري الشخصية أعتقد أن مجرد مشاركة كل الدول العربية والإسلامية بالحضور للجمعية العامة للأمم المتحدة بوجود الوفد الإسرائيلي معها تحت سقف واحد، يعني ظاهريا وليس ضمنيا أنها تعترف باسرائيل، وإلا فما معنى وجودها مع إسرائيل التي لا تعترف بها؟ وإذا كان «في أمهم خير»، وأقصد كل الدول العربية والإسلامية التي لا تعترف بها، لتنهض واقفة على الملأ الحاضر في الجمعية العامة أو في أي جلسة من جلسات مجلس الأمن انها لا تعترف باسرائيل. أقول هذا لإن غالبية الدول العربية، وكثير من الدول الإسلامية، عدلت وغيرت من لهجتها السياسية تجاه اسرائيل منذ عقود، فأخذت تطلق عليها مسميات لم يكن يسمعها أولئك الحالمون، مثل «حكومة إسرائيل» بدلا من «حكومة دولة الصهاينة»، و«دولة إسرائيل» بدلا من الاحتلال الإسرائيلي.

دولة قطر وسلطنة عمان تتعاملان مع الواقع الإسرائيلي بواقعية شديدة وتعترفان أمام الملأ انها أمر واقع لا يمكن أن نغض الطرف عنه. فقد قامت دولة قطر وسلطنة عمان بفتح مكاتب تجارية إسرائيلية في العام 1996، واستمرت العلاقات القطرية – الإسرائيلية حتى العام 2000، عندما أغلقت هذه المكاتب رسميا إثر إندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. إلا أن هذا الإغلاق يبدو أنه شكلي للعرض في «الفترينة السياسية» فقط. إذ لم يمنع هذا الإغلاق من مواصلة العلاقات الثنائية في المجالات الأخرى كالرياضية مثلا، وعلى المكشوف بدلا من أن تكون وراء الكواليس، وبشكل مباشر بدلا من أن تتجه إسرائيل لاقتحام الأسواق العربية بطرق أخرى مشروعة كانت أو غير مشروعة.

وإذا كانت دولة فلسطين نفسها، ومن خلال السلطة الفلسطينية التي تعتبر الممثل الشرعي للفلسطينيين الذين سلبت أراضيهم قاموا بترسيخ علاقاتهم مع إسرائيل «عالآخر»، فلماذا يتصرف البعض من العرب والمسلمين بملكية أكثر من الملك الفلسطيني؟ ورغم ذلك فمازال هناك من يتعامل مع دولة إسرائيل بمبدأ «مشتهي ومستحي». الدول التي أقامت علاقات مع إسرائيل فهمت وتعاملت مع الواقع بإيجابية، وعلى رأسها دولة قطر التي استضافت أخيرا بطولة كرة الطائرة الشاطئية التي تشارك فيها إسرائيل قبل أيام. وإذا كنا ومنذ عقود نتعامل مع إسرائيل بطريق غير مباشر، وذلك عبر شركات إسرائيلية تحمل جنسيات دول أخرى، وأغلب الشركات العربية والإسلامية ورجال الأعمال يعرفون هذه الحقيقة المضحكة، فلماذا مواصلة هذا الدلع السياسي. وإلى متى؟

http://al-seyassah.com/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D9%8A%D8%A9/

 

 عندما يُرهب «حزب الله».. الضاحية

علي الحسيني/المستقبل/11 نيسانم16

يُجمع كل من يسمع خطابات قادة «حزب الله» من رأس الهرم إلى القاعدة، وما يُرافقها من كلام مُسيء بحق الدول العربية بين فترة واخرى، على أن كل هذه الأحاديث التي تحمل بين سطورها افتراءات واضحة كعين الشمس، ما هي إلّا اعلان افلاس سياسي يعيشه الحزب وجماعاته في لبنان، نتيجة التخبط الذي يعانونه في أكثر من مكان وموقع، وذلك نتيجة توحّد الجهود العربية من أجل محاربة المد الفارسي في المنطقة والذي يُعتبر الحزب أحد أهم اذرعه، وهو ما يظهر بشكل واضح في الدول التي أغرقت فيها ايران نفسها وأغرقت معها حلفاءها.

أن تعيش في منطقة يُسيطر عليها «حزب الله»، فأنت حُكماً و»شرعاً» تخضع لوصاية من نوع فريد في البلد يقوم على ازدواجية التعاطي مع الأحداث الراهنة في الداخل والخارج، ومُلزم اتباع التوجهات والإرشادات التي تخرج عن دائرة القرارين الأمني والسياسي اللذين يخرجان مطبخاً واحداً أعطى نفسه الحق أو حصريّة تسيير شؤون القاطنين الذين تسري عليهم شروط الاذعان وتطبيق القرارات تحت عنوان «التكليف الشرعي» والتي كان آخرها تكليفهم بوجوب مراقبة «الانتحاريين» الذين ينوون تفجير أنفسهم بين الناس.

الوضع في الضاحية الجنوبية اليوم هو نفسه مُنذ أن تم وضعها تحت «انتداب» حزب الله، اذ لا شيء جديداً سوى نوعية «الفرمانات» التي يتم اطلاعهم عليها بين الحين والآخر وآخرها دعوتهم الى التنبّه من تفجيرات انتحارية يُمكن أن تقوم جهات «تكفيرية» بتنفيذها داخل المناطق التي يُسيطر عليها الحزب وتحديداً بين التجمعات في الأسواق العامة أو على أبواب المدارس أو داخل باصات للنقل، وكأن هموم الناس اليوميّة لا تكفيهم، لتُضاف اليها مهمات إضافية كتحوّلهم إلى رجال أمن تحسّباً من موت طارئ قد يُنهي حياتهم بطريقة مأسوية من دون التعرّف على جثثهم لاحقا بعد ان تتبعثر أشلائهم على غرار التفجيرات السابقة.

من الطبيعي أن يُحاول «حزب الله» اليوم، إلهاء أبناء بيئته وجمهوره ببعض المعلومات التي يقف هو وراءها لحرف أنظارهم عن الخسارات المتلاحقة التي يتكبدها في سوريا وعن التقهقر الذي يُعانيه حُلفاؤه في اليمن، وعن وقوفه وراء تعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان، فهذا هو الحزب وهذه هي طريقة ذر الرماد في العيون التي ينتهجها منذ ان انقلب على أعقابه. وفي ضوء محاولات التعمية التي يقوم بها، ثمة في مناطق نفوذ الحزب من يتساءل عن نهاية الطريق التي سلكها «حزب الله» في سوريا، مع العلم أن النقاشات الجانبية بين الجمهور حول فرضية الإنسحاب من هناك قد توقفت هي الأخرى بعد اليأس الذي دخل قلوبهم، لكنهم يتمنون لو تتوقف الحرب عند هذا الحد بدل أن تتضاعف مساحات المقابر في الضاحية والقرى.

خلال مرحلة التفجيرات السابقة، كان «حزب الله» وزّع مجموعة ارشادات ونصائح لسكان الضاحية الجنوبية، دعاهم من خلالها إلى الإبلاغ عن أي جسم مشبوه أو حركة مشبوهة، ويومها أجرى الحزب «بروفات» استباقية داخل بعض المدارس والمستشفيات، حاكى من خلالها فرضية حصول تفجيرات إنتحارية وفرضية أو كيفيّة التعاطي معها. اليوم يعود «حزب الله» إلى النغمة ذاتها، لكن هذه المرّة لدواعٍ أمنيّة اختار هو توقيتها. عناصره الأمنية تتوزّع بين البيوت والمؤسسات لتنشر الرعب الخفي في القلوب بعد اقناع أصحابها بـ»الحجّة» أن المنطقة أي الضاحية مُهددة، أمّا الإجابة عن سبب عودة الإستهداف فهي جاهزة وحاضرة في جعبة هؤلاء العناصر وهي أن الجماعات «التكفيرية» أصبحت مُحاصرة بشكل كامل في سوريا وعند الحدود، ولذلك سوف تحاول فك الطوق عنها من خلال تفجيرات إنتحارية هنا وهناك. من عادة الضاحية الجنوبية أن تقاوم جراحها، فهذا ما سبق وأظهرته بعد حرب تموز العام 2006 وبعد التفجيرات الإنتحارية التي كانت استهدفتها والتي راح ضحيتها العشرات من أبنائها من كافة الأعمار، لكن يبدو أن هناك من يُحاول اليوم زرع الخوف مُجدداً في قلوب أهلها وجعلهم يتلهّون عن الموت في الخارج بقشور كيفيّة اتباع الإرشادات للبقاء على قيد الحياة في الداخل، ومع هذا، لا شيء يُخيفهم سوى نظرات الخوف في عيون أطفالهم والتي تولّد في غالب الأحيان أسئلة في نفوسهم «لماذا نحن؟ وماذا فعلنا لهم؟. في الضاحية الجنوبية تتلخص الحياة على ألسنة الأهالي بجملة واحدة: استقرار يرافقه خوف من مجهول قد نراه وقد لا نراه.

 

هذا انا جورج نادر.. معركة نهر البارد: نعشق الحرب، نتقن القتال

ليبانون ديبايت - الحلقة الخامسة والعشرون من مذكرات العميد الركن المتقاعد جورج نادر

أحبّ أن أروي حادثة حصلت:

خلال تقدّم إحدى السرايا على محور "الأونروا"، إستخدمنا جرّافة D9 من فوج الهندسة، مصفّحة ومدعّمة بأكياس الرمل لحماية السائق، وذلك لفتح الطرقات التي تغمرها الردميات والركام، اصيبت الجرّافة بقذيفة آر بي جي، فأصيب سائقُها إصابةً طفيفة، قفز منها، وبقيت الجرّافة في منتصف الطريق ، تتعرّض لنيران المسلّحين، ولا من يعرف من العسكريين كيفية قيادتها.

تقدّم أحد العسكريين: "أنا سيدنا بشيل الجرّافة."

مجنّد ممدّدة خدماته، أشقر الشعر، ملامح وجهه محبّبة، وعيناه تشعّان بالثقة بالنفس .

"أكيد أنت بتعرف تسوقا."

"أكيد سيدنا."

توجّهت لآمر السرية: "أمّنولو حماية"، (أي إفتحوا النار على مراكز المسلّحين كي يتمكن المجنّد من قيادة الجرّافة ) . وهكذا كان، تمكّن المجنّد "علي الوهم" من قيادة الجرّافة وإنقاذها ..

"عملّو أربع إيام ماذونيي مكافأة" . أربعة ايام ؟ كأنها شهر كامل بالنسبة إلى ظروف القتال في المخيّم. سأل المجنّد "الوهم" أمين سر الفوج: " يعني كم مرّا بنام بالبيت ؟" وحسب الأيام عدّاً على اصابعه:

" بتنام وبتقوم بالبيت أربع مرّات وبعدين بتجي ع المخيّم ..." .

عند عودته من مأذونيته أتى إلي مباشرة :

"سيدنا بدي اتطوّع بالجيش" (كونه مجنّد ممدّدة خدماته التي ستنتهي بعد فترة.)

"ما تعتل هم بتتطوّع ما في مشكل."

"بس أنا مجوّز وعندي ولاد." ( يُحظّر بحسب القانون تطويع المتأهلين.)

"لو كان عندك عرّ ولاد بدّي طوّعك" .. طار فرحاً وصرت كلّما هاجمت سريته هدفاً، كان يتعمّد رؤيتي وبالطبع كنت اسأل عنه دائماً وألاحظ إندفاعه لحدود التهوّر.

مسؤولية القائد في المعركة تتضاعف، ومصداقيته وقيمته العسكرية على المحكّ. إن فشل مهمّة الوحدة يتحمّله قائدها، أما النجاح ف "يقطفه" عناصر الوحدة كافة. كنت أحسّ بالمسؤولية العظمى الملقاة على عاتقي: أرواح العسكريين .. ونجاح مهمّة الفوج. وكيف استطيع التوفيق بين تحقيق الأهداف العسكرية والحفاظ على أرواح العسكريين .

أكاديمياً، ووفق العلوم العسكرية، هناك خسائر محسوبة ومنطقية، فالقتال ينتج عنه إصابات في الأرواح، وتلك الخسائر تُحسب نسبتها بحسب انواع القتال: في الهجوم ترتفع نسبة الخسائر خصوصاً إذا كان العدوّ في مراكز محصّنة، ويحترف القتال والتفخيخ والقنص وله الخبرة القتالية في العراق وافغانستان وسواها . كنت حريصاً على نجاح المهمة وبالوقت عينه ضنيناً بأرواح العسكريين الذين كنت أنظر إليهم بعين القائد والأب معاً، ولا أزال أذكر الملازم جوزيف خوري ( الذي إلتحق إختيارياً بالفوج وهوحالياً برتبة نقيب وآمر السرية الأولى في الفوج المجوقل ) وهو بعمر إبني البكر، ويشبهه شكلاً، كنت كلما أعطيت أمراً لسريته بمهاجمة أهدافها أُقيّم الأمر من النواحي كافة وأسأل نفسي: لو أن إبني مكانه، وقائد فوجه ضابط آخر، هل كنت أرضى عن الأمر الذي يعطيه إذا كان هو ذاته الأمر الذي أعطيه أنا ؟( كنت أقيّم الأوامر كافة وأخُضعها للتحليل المنطقي بإيجابياتها وسلبياتها ونتائجها المرتقبة ).

إستشهاد أي من العسكريين كان كأن قطعة مني إنتُزعت، وأضع نفسي مكان ذويه، وعندما كنت اقوم بواجب التعزية، لم أكن أرى في عيني الأهل إلا الفخر والإعتزاز ممزوجان بالحزن الكبير، وهذا ما كان يعطيني ألأمل والدعم المعنوي.

صعوبة التقدّم في "شوارع" المخيّم نتجت عن أمرين:

- ضيق الطرقات والممرّات وطبيعة الأبنية المتلاصقة والجدران المشتركة بينها، بحيث كنّا نحتلّ المنزل ونعبر منه مباشرةً إلى المنازل ألأخرى .

الرمايات المدفعية التي سبّبت الركام والردميات بالإضافة إلى تفخيخ المباني من قبل المسلحين وتدميرها، ممّا سدّ المنافذ بحيث كنّا نستعين بجرّافات فوج الهندسة وفوج الأشغال لفتح الممرّات.

يحضرني نكتة أطلقها أحد العسكريين الظرفاء:

بعد إحتلال أحد المنازل وجدنا برّداً ضخما ً في أحد غرفه فسأل أحدهم ممازحاً : "كيف قدرو وصّلو هالبرّاد لهون ؟ " و "الطريق" التي تصل إلى المنزل هي أضيق من حجم البرّاد، وابواب المنزل ضيّقة هي أيضاً، فردّ الآخر : " جابو البرّاد بالأول وبعدين عمّرو البيت " ..هكذا كانت النكتة حاضرةً دائماً حتى في اصعب وأدقّ الظروف .

لم أعد اذكر بأي تاريخ إتصل بي رئيس فرع الأمن العسكري العقيد عصام عبدالله، طالباً إبعاد العريف "خالد العلي" عن جبهة نهر البارد، ووضعه في الخطوط الخلفية، كون شقيقه إستشهد في فترة سابقة في المخيّم.

إستدعيته ونقلت له الأمر:

"أول شي بعزّيك يا خالد، بس مش لازم نخسرك أنت كمان، رح حطّك بسرية القيادة والخدمة ( السرية اللوجستية ) ".

" سيدنا، إزا بتشيلني من سريتي بفلّ من الجيش" أجاب بعنفوان وعزّة نفس .. ولكي "لا أكسر معنوياته" قلت له:

"طيب ، بتبقى بالسريي بس ورا، حراسة الخازن." ( كان من عداد سرية الدعم في الفوج )

"ليش أنا قصّرت بشي ؟ حدا خبّرك أني تراجعت أو جبّنت ؟"

"لا أبداً ، بس هيدي أوامر القيادي ولأنو عندك خي شهيد."

في اليوم التالي، كانت سريته تهاجم الأهداف المحدّدة لها، ولاحظت وجود أحد العناصر يتحاشى رؤيتي، أو يحاول أن لا أرى وجهه .. إنه العريف خالد العلي:

"سيدنا ، الله الحامي ، بدي أبقى مع رفقاتي أو بفلّ ...."

من هذا العريف الشجاع وأمثاله ، كنت أستمدّ الشجاعة والمثابرة و" العضّ " على الجراح .. وأتابع .

أذكر في خلال مهاجمة مجموعة بنايات، تلقيت إفادة من آمر السرية الثالثة الرائد جان نهرا ( حالياً قائد الفوج المجوقل وهو برتبة عقيد ركن ) :

" سيدنا أنا أنصبت .."

صدمت لسماعي هذه الإفادة وهممت أن اذهب في إتجاه هجوم سريته، لكن العقيد الطبيب خليل الحلو ، الرفيق الدائم قال لي بهدوء :

" شو باك عصّبت، ما دام قلك أنو هوي منصاب، يعني واعي وما بو شي بتكون إصابتو طفيفي ."

وهكذا كان ، إصابة من رشاش ب ك ث عيار 62،7 ملم في صدره ناحية القلب، لكن الدرع الواقي الذي كان يرتديه، منع الرصاصة من إختراقه بالرغم من المسافة القريبة التي أطلقت منها النار، لكنها إخترقت جهاز الهاتف الخليوي الذي كان يعلّقه على درعه، ومعظم الدرع، وقوة الصدمة دفعته بقوة إلى الخلف وأوقعته أرضاً .."

اذكر أنه عندما زارني في ثكنة الفوج في غوسطا السيد ميلاد جبور أحد المتبرعين الرئيسيين بشراء دروع واقية وخوذ حديدية للوحدات المقاتلة في نهر البارد، أريته الرصاصة وجهاز الهاتف وكيف أن الدرع الواقي أنقذ حياة الرائد ، فقال :

" هيدي أحسن خبريي سمعتا، أنو عملت شي وساهمت أني خلّصت حياة حدا .."

كم هو راق وكريم النفس ورفيع الأخلاق هذا الرجل.

(في الحلقة المقبلة المقاتل الشجاع لا يتخلّى عن إنسانيته)

 

يخطئ من يرى إلى الشغور كمرحلة «التعتيق»

وسام سعادة/المستقبل/11 نيسان/16

عشية التأهل إلى عام الشغور الرئاسي الثالث، يبلغ سأم اللبنانيين من الحال العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية أشدّه، من دون أن يطوّر ذلك بحدّ ذاته ديناميات احتجاجية واسعة. ليس معنى هذا أننا محكومون بالخمول. لكن عام الشغور الثالث الذي بدأ فعلياً يعني بالحد الأدنى أنه، وحتى لو تأمنت في أمد منظور، عملية «ردم الشغور» بانتخاب رئيس عتيد، فإن ذلك لن يعني أبداً «استئناف» عمل المؤسسات، بالعودة إلى دورة اعتيادية أو طبيعية لها، لم تكن منذ سنوات طويلة، ولو بالحد الأدنى، ولو بالشكل الرمزي. بل إن أقصى ما في مستطاع «ردم الشغور» إذا تأمّن تقاطع الحسابات والمصالح والضغوط الذي يمكن ان يتيحه، هو تجاوز «الكربجة» الحاصلة، لإتاحة المجال لتدشين مرحلة انتقالية، مضبوطة بقالب مؤسساتي معيّن، وبلغة دستورية معينة. هذا بحد ذاته يفترض ان يعيد تدوير المقاربات الحاصلة لهوية الرئيس المفترضة. فالمطلوب رئيس جديد في نطاق رفع هذه الكربجة، لتأطير ما بعد ذلك من تحديات بشكل يجعلها تحديات قابلة للمعالجة والحل، بدءاً من معضلة التمثيل والمشاركة واعادة شحن النظام السياسي بمصادر الشرعية، من خلال اقرار قانون جديد للانتخاب واجراء الانتخابات النيابية. فالمشكلة الأساسية على صعيد النظام السياسي ليست معضلة عدم انتخاب رئيس للجمهورية بحد ذاتها، وإنما الحاجة إلى انتخابه كي يفسح في المجال لرفع الكربجة، بدءاً من فتح الطريق لإقرار قانون الانتخاب. الاستعصاء الاساسي في الجمهورية الثانية لم يكن الاتيان برؤساء جمهورية، بقدر ما كان العجز عن اقرار قانون انتخابي له رصيد من الثبات والتوازن والاتفاق عليه كقاعدة لإدارة اللعبة التنافسية والتداولية. بدخول الشغور عاماً ثالثاً فهذا يعني اننا عملياً اخترنا عهداً رئاسياً كاملاً ليس فيه رئيس، وهذا بحد ذاته يجعل من كل من يشترط مرشحاً يراه مثالياً أو لا أحد سواه، مساهماً في تمديد زمن هذا العهد الرئاسي المتروك للشغور. سنتان، ثلاث، بلا رئيس جمهورية: هذا وقت له نتائجه وتداعياته. يخطئ من يرى الى الشغور كمحطة لإنتاج الرئاسة الأقوى أو الأفضل تمثيلاً أو الأكثر حكمة، لا فرق، ولا يتناول واقعة ان الشغور لم يعد أسبوعاً وأسبوعين، وأنه بالضرورة سيترك آثاراً عميقة على اي عهد يعقبه، إن لم يكن اكثر. يخطئ من يرى الى الشغور كعملية «تعتيق للنبيذ». منطق «كل شيء أو لا شيء»، وعدم الاستعداد من جانب الأركان السياسيين، للاتفاق على مبدأ ان لا ثوابت في الموضوع الرئاسي، وإنما سياق وظرف ولحظة، وشغور لا يرحم، هو منطق يعمّق المشكلة المتمثلة بتمرد قسم من الكتل والشخصيات النيابية عن تأدية واجبها الدستورية بالمشاركة في جلسات الانتخاب، وانتخاب رئيس. قطعاً لا يمكن المكابرة على جدية المشكلة المتعلقة بالمشاركة السياسية وكيفية اصلاح شأنها في العلاقة بين الطوائف، لكن هنا أيضاً، لا يمكن الاستقرار على منطق «كل شيء أو لا شيء». لأنه منطق يحكم بأن يتمدد حكم الشغور، حكم «اللاشيء» الى حين يهلّ زمن «الكل شيء» الذي يصير بهذه الحسبة أبعد فأبعد.

 

العونيون و«القوات» بين «حقل» الـ86 في المئة و«بيدر».. البلديات

بسام أبو زيد/المستقبل/11 نيسان/16

عندما وقع اتفاق معراب بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، ووفقاً للمواقف والتنسيق الذي تلاها، اعتقد الجميع أن هذا الاتفاق سيكون رافعة للطرفين في كل الاستحقاقات ولا سيما الانتخابية منها من رئاسة الجمهورية إلى النيابية إلى البلدية وتوقع الجميع ان يكون المشهد بالفعل مختلفاً لا سيما وأن الحليفين اللدودين أعلنا أنهما يمثلان 86 %من المسيحيين. يتفق مسؤولون في التيار «الوطني الحر« و«القوات اللبنانية« على أن المشهد الميداني في الانتخابات البلدية سيكون مغايراً عما كان عليه في المرات الانتخابية السابقة، إذ انه حيث سيتم الاتفاق على دعم لائحة واحدة ستكون الماكينة الانتخابية موحدة تحت اسم اللائحة ولكنهما يؤكدان انه حتى اليوم لم يتم الاتفاق بعد على أي لائحة ولاسيما التجمعات المسيحية الأساسية لا بين بعضهما البعض ولا مع المستقلين. عدم الاتفاق هذا يعود إلى عوامل متعددة أولها أن مسألة الـ86 % من الشعبية ظهرت عدم جديتها إذ تبين للطرفين أن خوض المعارك الانتخابية البلدية وفق تحالفهما غير كاف لا بل هو في بعض المناطق غير متوفر بين بعضهما البعض فرضها للحقيقة الواقعة وهي أنهما لن يكون بإمكانهما التغاضي عن مكامن القوة الأخرى في هذه الانتخابات وهي بالدرجة الأولى العائلات ثم القيادات والفئات السياسية المسيحية الأخرى كالمستقلين وحزب «الكتائب«.

في بيروت تسعى كل القوى المسيحية في البداية إلى أن يكون المجلس البلدي مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وهم في هذا الإطار لا يمكنهم إلا التنسيق مع تيار «المستقبل«، كما يسعون أيضا إلى أن تكون لهم الكلمة الوحيدة في اختيار الأعضاء المسيحيين وهو يستلزم أيضا تنسيقاً مع تيار «المستقبل«. ومن هذا المنطلق يتفق القواتيون والعونيون الذين تعاني علاقاتهم مع «المستقبل« من توترات متعددة على أن الاتصالات مع الرئيس الحريري لا بد وأن يتولاها المستقلون وفي مقدمهم النائب ميشال فرعون، وبالتالي فهم لن يتمكنوا من التوصل إلى أي اتفاق مع «المستقبل« من دون المرور الإجباري به وكذلك الأمر بالنسبة الى النائب نديم الجميل وحزب «الكتائب« وحتى النواب الأرمن المستقلين وقد بدأت الاتصالات في هذا الإطار ولاسيما مع النائب فرعون. في المتن الشمالي يعاني التحالف القواتي - العوني من عدم القدرة على خوض معارك بلدية شاملة في ظل عدم التنسيق مع القوى السياسية الأخرى وفي مقدمها حزب «الكتائب« والرئيس ميشال المر وهم يحاولون عبر العائلات فتح قنوات للتواصل مع هذين الطرفين علماً وبحسب مسؤول كتائبي فإن الحزب يتشدد لجهة أن يكون النقاش معه مباشرة وليس عبر اي وسطاء وأن تكون الامور واضحة وعلنية.

في كسروان التي يعتبرها التيار «الوطني الحر« مسرحاً مهماً له، لم يصل التنسيق مع «القوات« بعد إلى حسم لوائح في مدن وبلدات وقرى وفي مقدمها جونية حيث لا تزال كل احتمالات التحالف وخلط الأوراق مفتوحة إلا أنه في النهاية لا يمكن لهذين الطرفين في جونية وغيرها من البلدات الكبرى إلا أن ينسّقا مع من يوالون الفعاليات وفي مقدمهم منصور غانم البون وفريد الخازن ونعمة أفرام، كما أن عائلات كبرى في تلك المنطقة لا يمكن تجاهل دورها إضافة إلى ما توفر من معلومات تشير إلى أن نواب التيار «الوطني الحر« في كسروان لا يرغبون في فقدان حيثيتهم الانتخابية لصالح التنسيق بين القيادات الحزبية في «التيار« و«القوات«. في البترون قد يكون الوضع في داخل المدينة محسوماً لهذا التحالف ولكن المشكلة الكبرى تكمن في البلدات البترونية إذ إنه لا يمكن لهذا التحالف أن يتغاضى عما يملكه النائب بطرس حرب من تأثير على امتداد المنطقة وصعوبة تخطيه في هذه الانتخابات إضافة لما يمثله حزب «الكتائب« أيضا وتحديدا النائب سامر سعادة، وأفادت المعلومات أن اتصالات تجرى في شكل غير مباشر بين 3 أطراف على الأقل وهي «القوات« وحرب و«الكتائب« للبحث في إمكانية التوصل إلى تفاهمات في أكثر من بلدة.

في زغرتا المدينة تبقى القوة الضاربة لتيار «المردة« بزعامة النائب سليمان فرنجية لذلك يركز التحالف القواتي العوني على خوض المعركة في قرى زغرتا الزاوية وهناك أيضا لا بد لهما من التحالف مع خصم النائب فرنجية رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وهو تحالف عليهما أن يدفعا ثمنا كبيرا له علماً ان اتصالات بوتيرة مرتفعة تجرى بين فرنجية ومعوض للبحث في إمكانية التوافق في زغرنا المدينة والقرى والبلدات وفي حال نجاح هذا التوافق فسيكون على حساب التحالف العوني - القواتي.

في زحلة تلك العاصمة الكاثوليكية اتفق القواتيون والعونيون على أسعد زغيب لتشكيل لائحة لخوض الانتخابات البلدية ويبدو زغيب مقتنعا أن هذا التحالف القوي كما يصفه سيوصله إلى البلدية مع لائحته علماً أن العقبات لا تزال كثير وكبيرة وهي تتلخص بأنه لا يمكن لهذا التحالف أن يتخطى رأي «الكتلة الشعبية« وشعبيتها، كما لا يمكن لهذا التحالف أن يتخطى الوزير نقولا فتوش وقد رشح شقيقه لخوض الانتخابات ويبدو أن حزب «الكتائب« ما زال واقفاً في الوسط يؤيد زغيب ولكنه يريد أوسع تحالف زحلي في هذه الانتخابات رافضاً العزل والاستفراد.

في زحلة أيضا علينا ألا ننسى دور الكنيسة ولا سيما مطرانية الروم الكاثوليك حيث أن كلمتها تبقى مسموعة في أوساط زحلية كثيرة. في النهاية يمكن الاستنتاج من هذه الصورة الأولية أن حسابات اتفاق معراب في الشأن البلدي لم تتطابق مع بيدر التحالفات واستبعاد المستقلين، يبقى أن التجربة الثانية والأهم والتي يجب انتظارها هي في تجسيد هذا الاتفاق في انتخابات نيابية على صعيد كل لبنان إن حصلت.

 

لا جنيف ولا بوتين يملكان وحدهما ورقة رحيل الأسد

 جورج سمعان/الحياة/11 نيسان/16

مصير الرئيس بشار الأسد سيظل عقدة العقد في مفاوضات جنيف. تماماً مثل مفهوم المرحلة الانتقالية. فهل تقودها حكومة جامعة من أهل النظام والمعارضة ومستقلين، كما تريد موسكو وطهران ودمشق؟ أم تقودها هيئة تنتقل إليها صلاحيات الرئيس التنفيذية كاملة، كما تطالب المعارضة وفق تفسيرها لبيان جنيف لعام 2012. من حق المعارضة بعد هذه الحرب الضروس في سورية أن تصر على رحيل الرئيس ونظامه. ومن حقها ألا ترى معنى لأي محادثات تفضي إلى إعادة تأهيلهما واستمرارهما بعد كل هذه التضحيات. يبقى على واشنطن والقوى الإقليمية الراعية أطياف المعارضة أن تثبت قدرتها على فرض مواصلة المسيرة التي بدأت في لقاءي فيينا. فالواضح، انطلاقاً من التفاهم الأميركي - الروسي أن مستقبل الرئيس مؤجل. بل إن بعض قوى «الائتلاف الوطني» تقبل ببقائه لفترة معينة في المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تستغرق سنة ونصف السنة على الأقل.

مستقبل الرئيس الأسد لن يكون نتيجة مفاوضات جنيف وحدها، أو رهن التسوية التي سيتوافق عليها الأطراف السوريون. مصيره أبعد من التوافق الداخلي وحده على أهميته. يتقرر أيضاً بين القوى الكبرى والإقليمية التي تتصارع على الأرض السورية، وإن كررت هذه القوى دوماً أن الأمر يعود إلى السوريين. ويتقرر في إطار ما سيرسم لمستقبل العراق وبلاد الشام والمنطقة عموماً. فالبلدان في قلب النظام الإقليمي الذي يعني أهل المنطقة ودول جوارها. يعني إيران وتركيا وإسرائيل ودول الخليج والجامعة العربية عموماً، مثلما يعني الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا ومصالحها جميعاً في الشرق الأوسط. ويظل السؤال هل بمقدور القوى الكبرى أن تفرض التسوية على القوى الإقليمية، أو على الأقل تحييد دورها وإمكان تعطيل أدواتها المعرقلة؟

تبدو روسيا، أولاً، صاحبة تأثير كبير في النظام في دمشق وفي القوات العسكرية. لقد أتاح لها تدخلها العسكري الواسع أن تمتلك منصة لمخاطبة خصومها الغربيين. وأثبتت لهم أنها قادرة على تغيير موازين القوى على الأرض، مثلما هي قادرة على دفع العملية السياسية نحو إيجاد تسوية. وقدمت نفسها قوة كبرى يمكنها أن تكون جزءاً من الحلول وليس الأزمات فحسب. كما رسخت أقدامها في الإقليم انطلاقاً من قاعدتيها في طرطوس وحميميم. كذلك استعادت نفوذها داخل المؤسسة العسكرية السورية. أعادت هيكلة الأركان والقيادات، الأمر الذي أعاد إلى هذه المؤسسة شيئاً مما خسرت من هيبتها وفاعليتها. لذلك، يصعب عليها أن تقدم «رأس النظام» إلى أطياف أو فصائل معارضة بات شبه مستحيل أن تخوض معركة الحسم العسكري ما لم تتبدل صورة الدعم الذي تتلقاه من «أصدقائها». ويصعب عليها حتى أن تلتزم رحيله سلفاً سواء للولايات المتحدة أو غيرها من القوى أياً كان تأثيرها ودروها في الساحة السورية. بل ستواصل استثمار هذه الورقة للمساومة والمقايضة حتى إيجاد التسوية المرضية لأزمة سورية. وأبعد من ذلك ستكون هذه ورقة إضافية بيدها في الصراع الدائر في أوكرانيا حتى يتحقق لها رفع العقوبات الغربية واحترام مصالحها في فضائها الأمني. ولا شك في أن الدعوة إلى استئناف انعقاد المجلس الأطلسي - الروسي، المعلق منذ 2014، للبحث في الأزمة الأوكرانية وسبل تطبيق كامل لاتفاقات مينسك الموقعة عام 2015، وفي ملفات أخرى، مؤشر إلى خرق في جدار التوتر بين موسكو والعواصم الغربية، وإلى رغبة في استعادة الحوار بين هذه الأطراف. وستستخدم هذه الورقة أيضاً في حوارها مع الدول الخليجية النفطية من أجل إيجاد تفاهم يعيد بعض الاستقرار إلى أسواق الطاقة، ويعزز مواقعها في العالم الإسلامي السنّي عموماً. علماً أن قوى عربية معنية بالأزمة حريصة على ألا يحمل التغيير قوى الإسلام السياسي إلى السلطة أو يؤدي إلى استئثارها بالحكم.

هذا التأثير لروسيا يعتمد على حضورها العسكري الراجح في سورية. ويعتمد أيضاً على المؤسسة العسكرية السورية التي استعاد قادتها ثقتهم وقدرتهم على اتخاذ زمام المبادرة في الميدان. ولم يكن هؤلاء في السابق يخفون مشاعر الامتعاض من تصريحات إيران و «حزب الله» ودور الميليشيات عن دورها في حماية النظام ومنع انهياره. لكن هذا التأثير يبقى محكوماً بالحضور الإيراني الذي راح يتعزز، بعد إعلان موسكو وقف النار بالتفاهم مع واشنطن، وبعد سحب عدد من طائراتها وقواتها. وبعد ارتيابها من هذا التفاهم. من هنا، جاء إعلان طهران رسمياً إرسال قوات خاصة إلى سورية. وإذا صحت الأرقام التي تتداولها المعارضة عن عديد القوات الإيرانية وحلفائها، فإن ذلك يعني أن هذه القوات تكاد توازي القوات النظامية. ما سيجعل الوضع شبيهاً إلى حد ما بما هو قائم في العراق بين الجيش النظامي و «الحشد الشعبي». علماً أن القوات الإيرانية يمكن مجلس الأمن أن يعتبرها «أجنبية» ويطلب سحبها إذا حصل توافق بين أعضائه، بخلاف قوات «الحشد» المشكلة من العراقيين.

أياً يكن الأمر فسيكون صعباً على موسكو أن تتجاهل هذا الحضور الكبير للجمهورية الإسلامية ومصالحها في بلاد الشام... إلا إذا كانت مستعدة للذهاب إلى النهاية في فرض رؤيتها للحل على جميع اللاعبين. وكان لافتاً الإعلان عن تدريبات على إقامة منطقة آمنة تجريها قوات روسية من «لواء حفظ السلام». وهي قوات قد يكون من مهماتها فرض السلام في سورية. أو فرض التسوية بالتعاون مع القوات السورية. وسبق لوحدات من هذا اللواء أن تدخلت لفرض الهدوء في مناطق انفصالية بمولدافيا وجورجيا.

لكن الحضور الإيراني في سورية، كما في بلدان عربية أخرى، يبقى أيضاً جزءاً من الصراع مع قوى عربية على رأسها المملكة العربية السعودية. ولن تتخلى هذه الدول عن دورها وحضورها، لا في سورية ولا في العراق لمصلحة طهران، فيما هي تخوض مثلاً حرباً في اليـــــمن لاقـــتلاع الوجــــود الإيراني من هذا البلد. وحـــتى تركيا ســـتكون لها كلمـــتها في مواجهة التمدد الإيراني، وفي تقرير شكل النظام الجديد في دمشق ومآل الحراك الكردي الساعي إلى بناء إقليم في شمال البلاد وشــرقها على غرار كردستان العراق. ولا يخفى أن إسرائيل المنخرطة في الصراع على طريقتها ستكون لها كلمة مســموعة ليس في واشنـــطن فحسب، بل في موسكو أيضاً. حتى الآن لم تبد حماسة في تغيير النظام ما لم تضمن سلفاً أن البديل سيضمن أمن الحدود، كما كانت الحال منذ حرب تـــشرين (أكتوبر) 1973. وهذا هاجس لازم أيضاً المـــواقف الأمـــيركية والــغربية والروسية التي تتمسك بوجوب بقاء مؤسسات الدولة بعد إعادة تأهيلها وإصلاحها لتتلاءم والتغيير المطلوب. إلى كل هذه العوامل سيكون على المتفاوضين في جنيف التوافق على تسوية ترضي جميع الأطراف الداخليين. وهذه مهمة تبدو شاقة. والعقدة الكردية ليست وحدها هاجس كثير من اللاعبين، على رغم أنها تؤشر إلى توجه نحو نظام فيديرالي أو لا مركزي موسع. العقدة الأساس في المكون العلوي. ولا يغيب بالتأكيد عن جميع المعنيين بوجوب رحيل الرئيس الأسد أن هذا المكون لن يكون مساهماً في مثل هذا التغيير قبل ضمان أمنه وحصته ودوره في الصيغة الجديدة ومستقبل المؤسسة العسكرية. ولا يكفي هنا الرهان كثيراً على بيان لزعماء في الطائفة العلوية قالوا أنهم يمثلون حوالى ربع هذه الطائفة، وقد تبرأوا من انتمائهم إلى المذهب الشيعي، وأكدوا ابتعادهم من الأسد. وفي ظل غياب مرجعية دينية أو سياسية لهذا المكون تظل الكلمة معقودة للمؤسسة العسكرية. ويصعب أن ينقلب قادتها أو يتخلوا عن الرئيس، أو أن يساهموا في أي خطوة أو توافق لترحيله ما لم يضمنوا دور هذه المؤسسة في مستقبل البلاد. في ضوء كل هذه العوامل سيظل مصير الأسد معلقاً. وسيظل قطار جنيف بطيئاً بانتظار أن تتبدل الظروف الدولية والإقليمية... ربما بانتظار التغيير المتوقع آخر السنة في البيت الأبيض، مهما استعجل الكرملين استثمار ما بقي من عهد الرئيس باراك أوباما.

 

قرار وقف الانهيار

 غسان شربل/الحياة/11 نيسان/16

نظرت القيادة السعودية إلى المنطقة فساورها قلق شديد. التقت زلازل «الربيع العربي» بنتائج الزلزال العراقي الذي اندلع قبل ثلاثة عشر عاماً. غابت القيادة الدولية للإقليم المضطرب. غسل باراك أوباما يديه تاركاً لدول المنطقة أن تنزع أشواكها بأيديها. ترك القيصر الروسي الوضع السوري يتفاقم ليحجز موقعاً لجيشه فوق بحيرة الدم. نظرت القيادة السعودية فرأت هجوماً إرهابياً غير مسبوق. رأت أيضاً محاولة انقلاب إيرانية على التوازنات التاريخية في الإقليم. شعرت بمحاولة لتطويقها من جهات عدة. لم يكن أمامها غير ما فعلت. غادرت سياسة اعتبار الانتظار أفضل مستشار واتخذت قرار وقف الانهيار. يملأ العرب الفراغ الذي خلّفه الانسحاب الأميركي أو يملأه الآخرون. الشرق الأوسط الوافد من الزلازل غابة. وفي الغابة تكون قوياً أو تكون الضحية. تكون لاعباً أو تتحول ملعباً. دورك مرهون بتوظيف قدراتك الاقتصادية. وامتلاك رؤية للخروج من دائرة الخطر. وقوة مسلحة وتحالفات سياسية وعسكرية، وديبلوماسية نشطة تسمي الأشياء بأسمائها. وإذا كان قرار وقف الانهيار يرمي إلى استعادة اللاعب العربي حقوقه ودوره يصبح طبيعياً أن تكون مصر المحطة الأولى في محاولة جعل قرار وقف الانهيار قراراً عربياً. لا يحتاج المرء إلى الأرقام ليتأكد أن الوضع العربي كارثي على نحو غير مسبوق. دول ممزقة. وجيوش متصدعة. وإرهاب مستفحل. وميليشيات عابرة للحدود. لم يسبق أن تزامن اندلاع الحرائق على هذا النحو. عمليات انتحارية. وحروب أهلية. ونزاع مذهبي. وشيوع فاحش لنزعات القتل والاستئصال والإلغاء. هكذا بدا القسم العربي من الشرق الأوسط متروكاً ومنكوباً. بدا مدفوعاً نحو عصر من الوحل والدم. ومن التفكك والفقر. وثمة من اعتبر أن الجزء العربي خسر فرصة الالتحاق بالعالم. وأن الخيار الوحيد أمامه هو المزيد من الاهتراء والانتقال من هاوية إلى هاوية. ساد الاعتقاد أن قدَر الشق العربي من الشرق الأوسط أن يبقى مستباحاً. تسجل الأهداف على ملعبه. ووقود الحروب من دم أبنائه. سقط العراق. وسقطت سورية. وثمة من راهن على سقوط مصر. وثمة من راهن على تطويق السعودية وهز استقرارها وتعطيل دورها. كان لا بد من اتخاذ قرار كبير وصعب. قرار وقف الانهيار. وكان لا بد أن يأتي هذا القرار من الرياض بالذات. انطلاقاً من احتفاظها بقرارها. وثقلها السياسي والاقتصادي. ورصيدها العربي والإسلامي. وكان لا بد لقرار بهذا الحجم أن يجمع الإرادة والإمكانات والوسائل. أدركت القيادة السعودية منذ اللحظة الأولى الدور المحوري الذي لا بد أن تلعبه مصر في أي محاولة جدية لوقف الانهيار العربي. كان لا بد من مساعدة مصر. ولا بد من الارتقاء بالعلاقة معها من التعاطف الأخوي إلى بناء شراكة استراتيجية يمكن الانطلاق منها لمواجهة التحديات المحدقة بالأمن القومي العربي. شراكة ضد سرطان الإرهاب. وشراكة ضد التدخلات والاختراقات التي أدمت الدول العربية حتى ولو غاب التطابق في بعض الملفات. تحت عنوان هذه الشراكة يمكن فهم أبعاد زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر. علاقات تؤسس لمصالح مشتركة بعيدة المدى. فالمصالح المشتركة هي الضمانة الفعلية لرسوخ العلاقات. وحوار جدي معمق يرمي إلى بلورة رؤية جامعة لما يجري في الإقليم وسبل استعادة الدور العربي فيه. علاقات العرب بعضهم ببعض وعلاقاتهم بالقوى الإقليمية وسياساتها، خصوصاً إيران وتركيا. وعلاقات العرب بالقوى الدولية الفاعلة. كانت زيارة الملك سلمان إلى مصر حافلة بالاتفاقات الاقتصادية والرسائل. الاستثمارات السعودية الضخمة في سيناء. قرار بناء الجسر. وزيارة الأزهر والتشديد على الوسطية وجبه الفكر المتطرف. واستقبال بابا الأقباط. ومخاطبة البرلمان. والحديث عن قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب الذي يدمي العواصم العربية والعالم. وضعت الزيارة أساساً صلباً لشراكة استراتيجية بين بلدين يمتلك كل منهما عناصر قوة وتأثير في العالمين العربي والإسلامي. ما يأمله العربي هو أن تتحول العلاقة السعودية- المصرية قاطرة لاستعادة البلدان العربية المنكوبة بالإرهاب أو الحرب الأهلية أو الاختراقات، أمنها واستقرارها، وعلى قاعدة التوازن داخل الخرائط أو على مستوى الإقليم. إن تحول قرار وقف الانهيار سياسةً سعودية- مصرية واضحة ونشطة لا بد أن يترك أثره في سياستي موسكو وواشنطن وفي الملفات اليمنية والسورية والعراقية.

 

حرب روسية – ايرانية فاشية في الشمال السوري

داود البصري/السياسة/11 نيسان/16

باتت كل المؤشرات واضحة، بما فيه الكفاية، لتقرير حقيقة ستراتيجية مركزية يسعى لها الحلف المافيوزي الارهابي الفاشي الروسي – الايراني، الداعم للنظام الارهابي السوري، وهي استكمال مخطط شن حرب ابادة حقيقية ضد المعارضة السورية المسلحة، وقضم أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الخارجة عن سيطرة النظام المجرم. وايقاع أكبر عدد وحجم ممكن من الخسائر في صفوف الشعب السوري، من المدنيين تحديدا لزيادة الترويع ولارهاب الحاضنة الجماهيرية للمعارضة وللانتقام أيضا من أحرار الشعب السوري. جملة رهيبة من الأهداف الشيطانية هي التي تجمع حلف المجرمين المتحالفين الذين يراوغون العالم ويتحدثون عن ضرب أهداف وهمية لتنظيم الدولة في مواقع يعلم العالم بأسره بأنها لا تخضع للتنظيم، ولا وجود لعناصره ضمن محيطها، ولكنه التواطؤ الدولي المخجل الذي يغض الطرف عن جرائم الروس والايرانيين، ويضع الشعب السوري بالتالي في مواجهة غير متكافئة مع قوى الشر الدولية التي تهدف لاركاع السوريين، ولادامة واستمرار حكم القتلة والمجرمين، الجيش الايراني يتمدد لأول مرة منذ نهاية الحرب العراقية- الايرانية العام 1988 خارج حدوده الدولية، ويدخل ويدنس أرض الشمال السوري، بعد أن فقدت المؤسسة العسكرية العقائدية للنظام الايراني وهي الحرس الثوري، نخبة عناصرها، وتعرضت لاستنزاف واذلال وهزيمة ما بعدها ولا قبلها جرعتهم كؤوس السم الحقيقية، وعرفوا معنى القتال ضد شعب حر مصمم على نيل حريته. الجيش الايراني بدوره مهما استعمل من أسلحة وتكتيكات سيكون مصيره الهزيمة الميدانية المذلة، وسيتعرض لاستنزاف مهلك سترتد نتائجه على الداخل الايراني بكل تأكيد، ولن يكون أداؤه أفضل من أداء الحرس الثوري المتخصص في حرب العصابات، ولكن التكتيك الروسي- الايراني الجديد، والذي يعوض النقص العددي الكبير لجيش النظام السوري المتهاوي، يعتمد أساسا على احتلال المدن الكبيرة مثل مدينة حلب الستراتيجية والتي تعني السيطرة عليها ضمان السيطرة على الشريان الستراتيجي الواصل مع الحدود التركية.وبما يعني أن المعركة ستكون قوية ومحورية وفاصلة وستشهد التحاما دمويا كبيرا، ولن يستطيع سلاح الجو الروسي حسمها، الا عن طريق حرب الابادة الشاملة للمدنيين. وهو تكتيك ارهابي غالبا ما يلجأ له الروس البغاة، كما فعلوا في العاصمة الشيشانية غروزني، التي دمروها بالكامل. الحرب الوشيكة تطرح اشكاليات كبرى عن موقف الغرب الصامت عن المجزرة، وعن مواقف بقية أصدقاء الشعب السوري الذين يتابعون الحشود الايرانية والروسية، وتوسع الحرب وخرق الهدنة تحت مبررات واهية وكاذبة، دون التقدم بأي مبادرة تنهي المأساة وتعزز فرص التفاوض السلمي، وانهاء المعركة عبر الاتفاق على برنامج تغيير سياسي، لابد أن يقع مهما كانت الكلفة الدموية. فالجيشان الروسي والايراني مهما أفرطا في استعمال القوة والارهاب، لن يستطيعا أبدا تعويم النظام السوري واعادة عقارب الساعة للوراء.

كل ما سيفعلونه خلال الساعات المقبلة حرب ابادة بشرية ممنهجة بموافقة العالم الحر والأمم المتحدة. وسيكون القصف الجوي بالأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا ومئات الاصابات بين المدنيين هي حصيلة الهجوم الذي سيوسع مساحات الموت والخراب، ولن يستطيع أبدا حماية النظام ولا ضمان بقائه واستمراره. منع الكارثة البشرية والمجزرة الحتمية ينبغي أن تكون لها الأولوية القصوى في النظام السياسي العربي الراهن، عبر الضغوط الديبلوماسية أو أية توجهات أخرى، فما سيحصل مريع وغير مسبوق، ويحتاج لتضافر الجهود الاقليمية لمنعه. الايرانيون اليوم يعيشون مرحلة توحش حقيقية، خوفا من أشباح انهيار مشروعهم التوسعي التبشيري الطموح، وهم يطلقون التهديدات لهذا الطرف أو ذاك، ويبالغون في اقامة المناورات في الجنوب الايراني، في رسالة واضحة لدول الجوار تحمل كل معاني وصيغ التهديد والابتزاز التي تهاوت وانتهى سوقها، مع الهزائم المريرة التي تكبدتها قوات الحرس الثوري وكتائب العملاء الطائفيين الاقليميين المتحالفين معها. يريد النظام الايراني من خلال السيطرة الكاملة على مدينة حلب اخضاع الشمال السوري بالكامل، وفرض واقع عسكري وسياسي جديد يحمي النظام وبما يحمي مصالحهم التي ستتطاير مع الريح. كل الخيارات الايرانية والروسية العدوانية بائسة وفاشلة، وستكون وبالا على أصحابها بكل تأكيد.

 

استبداد التراث هو الأزمة وتعريته هي الحل

علي الأمين/العرب/12 نيسان/16

أبرز تجليات فشل الإسلام السياسي في دولنا العربية والإسلامية أنه خلص بعد عقود من الحضور الفاعل ومن التجربة السياسية والجهادية، إلى ما نصفه بـ”العجز الحضاري”. ذلك أن أدوات فعل هذا الإسلام وحضوره اليوم في الميدان السياسي، المعبّر عنه في الحركات الإسلاموية الجهادية والسلفية والأصولية، تتركز في العصب المذهبي والطائفي. فكلما نحت هذه الحركات نحو تكفير أقرانها من الحركات أو المختلف سياسيا ومذهبيا ودينيا، حافظت على وجودها وحضورها، كما أظهرت أن جاذبيتها لدى الجمهور تقتصر على البعد المذهبي أو على عصبية دينية فارغة تصادر المختلف بالعبارة الشهيرة “الإسلام هو الحل”.

فكل محاولات بناء شرعيات مستجدة لسلطات ناشئة كولاية الفقيه الشيعية، أو السلفيات الجهادية التي تريد استعادة دولة الرسول في يثرب على طريقة الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو استحضار نموذج الخلافة الراشدة وصولا للسلطنة العثمانية في أحزاب الإسلام السياسي المختلفة، هذه المحاولات ترجمت الإيغال والمبالغة في ممارسة عنف منفلت باسم هذه الشرعيات. عنف لم يوسّع دائرة الخضوع لشرعيتها أو يمدها بحلول لمعضلات الواقع العربي وتحديات الاقتصاد والتنمية والتشغيل والصحة والتعليم وغيرها. أي غاب عنه أي محاولة لصناعة ما يندرج في سياق مشروع النهوض الحضاري العربي.

بهذا المعنى تصبح المسألة الشيعية في العالم العربي اليوم هي الوجه الآخر للمسألة السنيّة. بمعنى أنّه يمكن وضع نموذجي الإسلام السياسي لدى الشيعة والسنّة في خانة واحدة تترجم تداعيات المأزق الحضاري الذي تعيشه دولنا ومجتمعاتنا العربية. فمعاندة الإسلام السياسي لشروط التقدم في بناء مشروع الدولة تدفعه إلى محاولة سلّم العصبية المذهبية، متخفّفا من الإجابة عن سؤال “ماذا لديك لنواجه تحديات التخلف وما هي مسارات التنمية والتقدم؟”. ذلك أن الإسلام السياسي، في تجاربه الاجتماعية، ساهم ببناء جيل يعيش حالة انفصام بين التسليم بالغيبيات، وبين القداسة التي طالت الفكر والسياسة، وبين العقل النقدي الذي طالما جرى تعطيله بالتسليم الغيبي. من هنا فإن الإسلام كدين سماوي تعرض لتشوهات من رافعي لوائه أكثر من خصومه. هذه التشوهات، التي نعانيها اليوم في عالمنا العربي والإسلامي، جاءت من دعاة الإسلام السياسي. أولئك الذين مارسوا السياسة باعتبارها فعلا إلهيا مقدسا يضفي على قراراتهم قداسة دينية. وهذا ما جعل الإسلامويين يعتبرون المعترض عليها معترضا على إرادة الله وضاربا بعرض الحائط بما هو مقدس. لا يعني ذلك، بطبيعة الحال، أن الذين اصطدموا أو عارضوا تيارات الإسلام السياسي هم على صواب في ما يتبنون من خيارات سياسية أو فكرية، سواء كانوا أنظمة حاكمة، أم مؤسسات سياسية واجتماعية أو عسكرية ضمن المكونات الوطنية في مختلف الدول العربية. ولعل انفجار الإسلام السياسي وانتشاره العسكري والشعبي، في مشهده المستمر منذ عقود في المنطقة العربية، كشفا عن مأزق طالما كان قائما في نظرة تيارات الإسلام السياسي.

إذ لم يكن هناك فصل بين السلطة السياسية باعتبارها تعبيرا عن إرادة المواطنين المتساوين في الحقوق والواجبات على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية، كما خلصت إليها الدولة الحديثة في عالمنا المعاصر، وبين الدين الذي ينطوي على جملة تشريعات يتفق المسلمون على جزء منها ويختلفون على تفسير أجزاء كثيرة منها. إذا كان الإسلام السياسي السني والشيعي، يقرّ بوجوب قيام الدولة الدينية، فإن فرعيه السني والشيعي يختلفان على شكل هذه الدول وسلطتها ومرجعيتها. وفي كلا المذهبين ثمة اتجاهات متعارضة حول دور الحاكم والسلطة وطبيعتهما وحول الشريعة وتطبيقاتها. هذا ما هو قائم لدى بعض الشيعة، وما هو أكثر تنوعا وانقساما بين التيارات السنية من الإخوان المسلمين، إلى السلفية وحزب التحرير وغيرهم.

مصدر الخلاف يمكن إدراجه في سياق الاجتهاد. لكنه في جوهره يعود إلى إضفاء القداسة على التراث الديني، في ظل خلاف حول هذا التراث، إذ يجمع الفقهاء على أنه تراث مختلف عليه بين الفقهاء أنفسهم وبين المذاهب الإسلامية في ما بينها، يصل إلى حد التكفير المتبادل. من هنا فإن تنظيم داعش، وقبله تنظيم القاعدة، حين يقومان بأعمال القتل والتدمير والاستباحة والسبي وتكفير الآخر، يقومان بذلك أو بعضه مستندين في فهمهم إلى نصّ ديني، أو إلى قراءة لهذا النص. نصّ اكتسب بفعل الجمود الفكري خلال العقود والقرون الماضية صفة المقدس.

الإسلام السياسي يعبر عن المأزق، من خلال أزمة تقديس المجال السياسي وقراراته بفعل إضفاء القداسة الدينية على ما هو متحرك ومحل اختلاف وتنوع وصراع طبيعي. فلكلٍّ إسلامه السياسي وقواعده الفقهية التي لم تستطع أن تساوي بين المسلم والمسلم. فلا الإسلام السياسي الشيعي يعطي شرعية السلطة لغير الشيعي، ولا الإسلام السياسي السني يقرّ بشرعية كاملة للحاكم المنتمي إلى المذهب الشيعي. والحال هذه، فإن المذاهب، بما هي تنوع واجتهاد في قراءة النص الديني ضمن القرآن والسنة، خضعت لأدلجة في القراءة المذهبية ضمن مشروع سياسي سلطوي ديني. وهو لم يفصل بين السلطة وبنيتها الدستورية من جهة، وبين المذهب من جهة اخرى. وبالتالي صار من الصعب أو المستحيل في حاضرنا إيجاد نموذج لإسلام سياسي يمكن أن يتوافق عليه أصحاب نظرية الدولة الدينية في الإسلام. منبع الأزمات هو التراث. أي ما صنعه بشر بالنصّ المقدّس، والتفسيرات والاجتهادات حوله. ولا بدّ من البدء في تفنيد هذا التراث والتجرّؤ عليه.

 

زيارة هولاند بين أهداف فرنسا وحاجات لبنان أي أفكار قد يقدّمها السياسيون طلباً للمساعدة؟

 روزانا بومنصف/النهار/12 نيسان 2016

يملك غالبية الزعماء السياسيين فكرة عامة عما سيحمله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند معه الى بيروت خلال زيارته المرتقبة في نهاية الاسبوع الجاري، إن لجهة العناوين التي تشكل مضمون زيارته أو لجهة الافكار الذي يمكن أن يبحثها مع هؤلاء الزعماء، خصوصا أن السفير الفرنسي ايمانويل بون نشط بقوة في الايام الاخيرة تحضيرا للزيارة وأطلع كل من سيلتقيهم هولاند على الأجواء. وقد نشرت "النهار" مجمل عناوين الزيارة في وقت سابق، وهي تصل الى موضوع دعم الجيش والاستقرار الداخلي ودعم لبنان في وجه تداعيات الحرب السورية عليه، ولا سيما موضوع اللاجئين وموضوع الفراغ الرئاسي. لكن يود هؤلاء الاستماع فعلا الى ما قد يحمله الرئيس الفرنسي على صعد عدة داخلية أو اقليمية، علما أن الرسالة المعنوية التي توجهها الزيارة مهمة للبنان في هذه المرحلة، خصوصا أنه سيتاح لمروحة واسعة من السياسيين لقاء الرئيس الفرنسي. لكن ما هو غير متوقع بالنسبة الى الزيارة هو أن يتحمل غالبية الزعماء اللبنانيين الذين سيلتقون الرئيس هولاند المسؤولية المباشرة في استمرار الشغور في سدة الرئاسة الاولى، او ان يكون ذلك مصدر خجل لهم. فما تولته فرنسا في وقت سابق من مساع في اتجاه ايران في الدرجة الاولى من أجل الافراج عن الملف الرئاسي يعطي الزعماء السياسيين هامشا واسعا للتمسك بالمنطق نفسه، خصوصا بعدما رشحت قوى 14 آذار اثنين محسوبين على قوى 8 آذار، فيما لا يحرك "حزب الله" ساكنا في الموضوع الرئاسي، علما أن نسبة كبيرة من المسؤولية تقع ايضا في مراحل متعددة من الشغور الرئاسي المستمر منذ سنتين على الزعماء اللبنانيين. لكن اليوم أكثر من أي وقت باتت الكرة خارج الحلبة اللبنانية. وقد لعب الأفرقاء الداخليون ما امكن من اوراق في موضوع الرئاسة، بحيث غدا من لا يملك القدرة على التفاوض أسيرا لموقفه. لكن من المهم أن يعرض الافرقاء افكارا يمكن ان يساعد من خلالها الرئيس الفرنسي الذي ستفسح زيارته في المجال امام المسؤولين تحميل الزائر الكبير مهمة المحاولة مجددا مع ايران من اجل تحرير موقع الرئاسة بمونتها او تأثيرها على "حزب الله"، خصوصا ان الفراغ الرئاسي بات يلقي بتبعات سلبية جدا على الوضع اللبناني من جهة، ولان ايران وفقا لبعض الديبلوماسيين المراقبين قد تكون في حاجة الى فرنسا في المرحلة المقبلة من جهة اخرى. فمع ان الولايات المتحدة هي من قد تود ايران بيعه هذه الورقة، لكن التعامل مع اميركا ربما يكون منهكا لإيران بناء على تشدد في الانفتاح عليها والتعامل مع مصارفها، في ظل غضب من الكونغرس الاميركي للتجارب التي تجريها حول الصواريخ الباليستية، بما يحرج ادارة الرئيس باراك اوباما في الانفتاح الذي رتبه الاتفاق النووي مع ايران. ولهذه الاسباب تحتاج ايران الى روسيا كما الى الدول الاوروبية، وفي مقدمها فرنسا، في ظل الهامش الضيق أمام الرئيس الاميركي، وفي ظل المأزق الذي لا تزال تواجهه ايران، والذي لم ينته بتوقيعها الاتفاق حول ملفها النووي، فهي مضطرة الى الانفتاح على اصدقاء جدد، خصوصا إذا تطورت الامور سلبا ضدها في واشنطن، وزادت نية فرض عقوبات جديدة في ظل تقييد ايدي الرئيس الاميركي في موضوع ايران. من هذه الزاوية يراهن اصحاب هذا الاعتقاد على فرصة لتستخدم فرنسا نفوذها او تأثيرها من أجل محاولة تحصيل ورقة الرئاسة للبنان، على رغم أنه سبق لإيران أن صدت المساعي الفرنسية المتكررة في هذا الشأن. لكن في ظل هذه المعطيات، إضافة الى الرهان المتواصل على انفراجات محتملة في المنطقة، من المرجح بالنسبة الى هذه المصادر ان يكون أي توقيت في المستقبل القريب أكثر فاعلية من توقيت المقاربات السابقة لفرنسا مع ايران.

وإذا كان موضوع الرئاسة ملحّا للبحث مع ايران، فإن موضوع الاسلحة والمساعدات للجيش والتي جمدتها المملكة العربية السعودية نتيجة اداء في السياسة الخارجية اعتبرته سلبيا وخاضعا لتأثير "حزب الله"، لا يقل إلحاحا من اجل ان تساعد فرنسا في هذه المسألة علما أن الإدارة الفرنسية قد فاتحت السعوديين في الموضوع، لكن إنهاء الشغور الرئاسي يمكن ان يساعد جدا في تخفيف التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة.الا انه ازاء الاهتمام الغربي عموما بتداعيات الحرب الاهلية السورية وما خلفته في موضوع اللاجئين والارهاب على لبنان من انعكاسات مأسوية، مما دفع بمسؤولين غربيين عدة الى زيارة لبنان في الآونة الاخيرة لهذه الغاية، ثمة سبب يدعو بعض الاوساط الى التقليل من أبعاد أخرى لزيارة الرئيس الفرنسي للبنان، خصوصا انه حين أعلن الرئيس هولاند عن الزيارة التي يعتزم القيام بها للبنان خلال الصيف الماضي، فقد أدرجها في شكل خاص تحت عنوان يتصل باللاجئين، على أثر موجة الهجرة الواسعة لهؤلاء الى اوروبا، ويشمل ذلك فرنسا. والدعم الذي تقدمه بعض الدول الغربية للجيش او القوى الامنية تعتبره هذه الاوساط نتيجة تولي لبنان الدفاع عن الجبهة الاولى التي تمنع تسلل الارهابيين عبره الى اوروبا، وكذلك عبور اللاجئين، الامر الذي يعني أن الموضوع الاخير بالذات يشكل نقطة جوهرية، وترى المصادر المعنية انه يتعين على لبنان ان يكون قد طور بعد مجموعة مؤتمرات ولقاءات، مجموعة مطالب لمساعدته في موضوع اللاجئين لا يفترض ان ترتبط بموضوع تقديم المزيد من الاموال من اجل تحمل عبء اللاجئين فحسب، بل المساعدة في خطوات قد تخفف عن لبنان بعض الشيء.

 

هل تضع القمة المصرية - السعودية استراتيجية تُرغم إيران على تغيير سلوكها وسياستها؟

اميل خوري/النهار/12 نيسان 2016

لم تصحّ حتى الآن توقّعات الادارة الأميركية وهي أن ايران ستغير سلوكها وسياستها في المنطقة بعد إقرار الاتفاق النووي وتساهم في توفير الأمن والسلام فيها ولا تظل عنصر اضطراب وتوتر، كما أن توقعاتها لم تصحّ عندما قالت إنها ستعمل على تغيير سلوك الرئيس بشار الأسد في المنطقة، ولا سيما في لبنان، تجنباً لتداعيات تغييره هو بالذات، فكانت النتيجة أن أياً من إيران وسوريا لم تغيّر سلوكها بل حاولت أن تجعل أميركا هي التي تغير سلوكها حيال هذين البلدين. الواقع أن تغيير سلوك الرئيس الأسد كان ينبغي أن يبدأ بالموافقة على مبادئ مؤتمر جنيف وليس بمواصلة الحرب المدمرة التي يتدخل فيها أكثر من دولة وطرف وباستمرار سقوط مزيد من القتلى والجرحى معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال، ومزيد من أعداد النازحين واللاجئين السوريين الى دول قريبة وبعيدة.

وتغيير سلوك النظام في إيران كان ينبغي أن يبدأ بوقف تسليح، وتمويل، جماعات أو مجموعات سياسية أو حزبية أو مذهبية للتسلّط على الدولة وهزّ الاستقرار فيها ونشر الفوضى العارمة التي تشكل أفضل بيئة لاحتضان الارهاب. فلو أن إيران أرادت فعلاً تغيير سلوكها خصوصاً بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الشيخ حسن روحاني، لكان القتال توقف في اليمن وفي العراق وسوريا، ولكان تم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ولم يكن استمرار الشغور الرئاسي سبباً لتعطيل عمل الحكومة وعمل مجلس النواب وشل حركة المؤسسات. وعندما تعمل إيران على تحقيق كل ذلك، فلا تعود في حاجة الى الاستمرار في تمويل وتسليح مجموعات أو جماعات سياسية أو حزبية أو مذهبية تحقيقاً لاهدافها وطموحاتها التوسعية في المنطقة، بل تتحوّل المجموعات من مسلحة تثير القلق والرعب وتعكّر الأمن داخل كل دولة الى مجموعات تعارض سياسياً وبالوسائل الديموقراطية المشروعة وليس عسكرياً باستخدام شتى أنواع العنف ولتجعل الأقلية المسلحة تتحكّم بالأكثرية العزلاء. لقد أمل الكثيرون في أن يكون عهد الرئيس الايراني الجديد عهد تحقيق آمال الاصلاحيين في الداخل وتحقيق قدر أكبر من الحريات وانتهاج سياسة خارجية تحقق مصالح ايران وترفع كل العقوبات عنها لانعاش الاقتصاد، وإقامة أفضل العلاقات مع دول المنطقة وخصوصاً مع دول الجوار بالتوقف عن التدخل في شؤونها الداخلية، وهو التدخل الذي أساء ولا يزال يسيء الى هذه العلاقات ويجعلها في توتر دائم. لكن تبيّن أن عهد الرئيس روحاني يواجه صراعاً بين مراكز القوى في إيران بحيث بات ميزان القوى الجديد أكثر تعقيداً مما كان يعتقد. فالرئيس روحاني قد يكون فرداً في فريق ربما يكون مصراً على مواصلة السياسة ذاتها بحيث لا يعود لدى الكثيرين ثقة بالنظام الايراني إذا لم يغيّر سلوكه وسياسته بالانفتاح على الدول لا سيما منها المجاورة، ويبدو أن لا تغيير لسلوكه ما لم يتغير النظام ذاته الذي ينتظر بعض المراقبين حصوله بعد فوز جناح الاصلاحيين على جناح المحافظين المتشددين.

لقد سئل الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى كيف يرى ضبط التوازن في المنطقة اقليمياً وعربياً، فأجاب: "إن التوازن في المنطقة مختل عربياً بسبب تراجع الدور المصري، وأرجو أن يكون ذلك موقتاً، وأن هذا التوازن يتطلب دوراً سعودياً - مصرياً ومعهما دول عربية لاعادة التوازن وإنهاء حال الخلل، وكذلك دول المغرب العربي في ظل الأوضاع الخطيرة في ليبيا والتي تؤثر على تونس ومصر وربما على الجزائر والمغرب في اعادة رسم السياسات العربية". وشدد على "أهمية اعادة صياغة العلاقات العربية مع الدول العظمى بما يحقق المصلحة العربية ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها". وأضاف أن "المنطقة العربية قد تواجه ما هو أسوأ من تنظيم داعش إذا لم تتم مواجهته على أسس واضحة لا تعتمد على العمل العسكري فقط وحتى على الجهود التي يقوم بها التحالف الدولي... فتنظيم داعش ليس المشكلة الأساسية عند العرب لانها في بدايتها ونهايتها ليست إلا جزءاً من ميليشيات موجودة، إنّما المشكلة هي في التحديات التي تهدد العالم العربي مثل سياسات التفرقة والسياسات الطائفية والأقليات وانعدام الخطة للتعامل مع المستقبل والالتباس في ما يتعلق بعلاقة العالم العربي والاسلامي والانفراجات الكبرى من حيث العلم والتعليم والمعرفة"، لافتاً الى ان "التفكير يدور حالياً حول نظام اقليمي جديد ونظام عربي جديد، وأن الأزمات تشهد مفاوضات في ملفات اليمن وليبيا وسوريا والعراق، إلا أنه يخشى أن يكون الحل بادارة الأزمات والملفات كما حصل مع الملف الفلسطيني لأن كل حل مرهون بالحفاظ على مصالح أصحاب الحل".

فهل تكون القمة السعودية – المصرية بداية رسم استراتيجية تضع حداً للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة في المنطقة كي يعم الأمن والأمان في المنطقة بالتوصل الى حل شامل لكل الأزمات ومنها خصوصاً الأزمة الفلسطينية – العربية مع اسرائيل؟

 

سلاح «الحزب».. وتهديد كيري

جورج سولاج/الجمهورية/12 نيسان/16

قد تبدو المعادلة التي طرحها الرئيس سعد الحريري أمس: «سلاح حزب الله» في مقابل «سلة حزب الله»، صعبة المنال في الوقت الراهن، لكنها لن تكون كذلك الى ما لا نهاية. في المعلومات الدبلوماسية إن الأميركيين في حوارهم الإستراتيجي مع الإيرانيين يلحظون في أجندتهم حل مسألة سلاح «الحزب» بعد حل النزاع الإقليمي، ورسم مستقبل سوريا برعاية أميركية - روسية مشتركة، إنطلاقاً من إنتفاء حاجة طهران الى هذا السلاح بعد ضمان ما يُتفق عليه من مصالحها السياسية والإقتصادية، وإرساء موازين القوى في المنطقة. ولا يجد الأميركيون أن حلّ مسألة سلاح «الحزب» مهمة مستحيلة، وإنما طبيعية بعد سلوك مسارات الحل السياسي وإعادة رسم الحدود السياسية والجغرافية في الشرق الأوسط. ومن الأفكار المطروحة، التفاهم مع إيران على حلّ الجناح العسكري لـ «الحزب»، واستعادة الصواريخ والأسلحة والأعتدة التي زوّدت «الحزب» بها على مدى سنوات عدّة. في هذه الأثناء، تحاول طهران تمتين أوراقها وتعزيز مواقف حليفها النظام السوري على طاولة المفاوضات التي ستعقد مجدداً هذا الأسبوع في جنيف. وبالفعل، قادت قوات إيرانية خاصة، ولا سيما اللواء 65 بمشاركة الجيش السوري والطيران الروسي أربع هجمات على المجموعات المسلحة في جنوب حلب في خلال الأيام القليلة الماضية، إلّا أنها لم تستطع تحقيق أهدافها. بل على العكس شنّ المسلحون هجمات في ثلاث محافظات على مواقع عسكرية للنظام في حلب واللاذقية وحماه، ما يُهدِّد بانهيار إتفاق وقف العمليات العسكرية. ويُتوقع أن تكون حلب ساحة غليان في الأشهر المقبلة، لأنها تشكل نقطة تضارب مصالح جيوسياسية بين أميركا وروسيا وتركيا. ويتردّد أن تركيا والسعودية ولاعبين آخرين قد يذهبون الى تزويد المعارضة السورية بعدد محدود من صواريخ أرض جو تُحمَل على الأكتاف، لمواجهة الطائرات الروسية إذا لزم الأمر. لذلك من المستبعد أن يتمكن النظام وحلفاؤه من السيطرة على كل حلب، خصوصاً وأنها تشكّل خطاً أحمر بالنسبة الى تركيا والدول العربية المعنية.

في جنيف، مستقبل سوريا هو المطروح. وهناك خريطة طريق أصبحت واضحة ضمن آليات ومهل زمنية محدّدة. وواشنطن وموسكو تدفعان بالمفاوضات نحو الواقعية والبراغماتية، وهما تدركان جيداً أن الحرب السورية لن تنتهي إلّا عندما تتفق الدول المعنية بالنزاع على مصالحها المتناقضة في سوريا.

من جهته، يُراهن وزير الخارجية الأميركي جون كيري على نجاح العملية التفاوضية، إلّا أنه لا يكتفي بحسن نوايا المتفاوضين، بل إنه اقترح على أوباما خطة بديلة في حال فشل الحوار:

1 - إتخاذ خطوات ميدانية لحماية الشعب السوري، بعد سقوط مئات آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ونزوح الملايين.

2 - إنشاء تحالف لمحاربة «داعش» على الأرض.

ولم يُخفِ كيري عزمه على الإستقالة إذا لم يأخذ أوباما باقتراحاته. ويبقى السؤال، ماذا عن مستقبل لبنان؟

 

إيران والتغيير الهادئ!

أسعد حيدر/المستقبل/12 نيسان/16

يعترف المحافظون المتشددون في الجمهورية الإسلامية في إيران، بأنهم خسروا «معركة» انتخابات مجلس الشورى والخبراء أمام جبهة «الأمل أوميد». لكن ما زالوا يشددون على أنهم لم يهزموا في «الحرب». لذلك تعمل جبهة المتشددين خصوصاً التجمع الأكثر تشدداً منهم «جبهة الصمود «بايداري»، لخوض «المعارك» الكثيرة القادمة وعلى رأسها وأهمها انتخابات رئاسة الجمهورية بعد 16 شهراً من الآن. قبل الخوض في تفاصيل معركة الرئاسة، فإن ما يسبقها هو الملحّ ونتائجها ستساهم في توضيح وتأكيد الفوز على المدى القصير جداً، يواجه الجميع «معركة» الدورة الثانية، التي تدور حول 69 مقعداً. «جبهة الأمل» تبدو مطمئنة الى فوزها بأكثرية المقاعد، لكنها تعمل وكأنها تخوض الدورة الأولى حتى لا تقع مفاجأة ولو محدودة الحسم ينهي تسلّط المتشددين على المجلس، ويتيح للرئيس حسن روحاني تمرير مشاريعه الإصلاحية والاقتصادية، التي ستعزز شعبيته وتتيح له خوض «معركة» الولاية الرئاسية الثانية براحة واطمئنان.

في «مجلس الخبراء»، يبدو السؤال الكبير: هل يترشح الرئيس هاشمي رفسنجاني للرئاسة فـ«يكسر الجرة» نهائياً مع المرشد آية الله علي خامنئي. أم أنه بما عرف عنه من حنكة ومعرفة بكل الأوزان والشروط والخلفيات للقوى الظاهرة والباطنة في صياغة التوجهات، يمتنع ويرشح بديلاً له موثوقاً منه مثل الشيخ إبراهيمي أميني إمام صلاة الجمعة في قم؟ رفسنجاني أصبح واثقاً من نجاحه الى درجة أنه يقول علناً: «لا يمكن لأحد فعل شيء ضدّي»!

الصورة في طهران تبدو أكثر وضوحاً. «جبهة» الأربعة المشكّلة من الرؤساء هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني ومحمد خاتمي والسيّد حسن الخميني الذي تحول الى «رمز» بعد إبعاده عن الترشح خصوصاً بعد دعم المراجع الكبار له سواء في قُم أو غيرها، تتقدم والآخرون يتراجعون!.

إن الكلام الذي كان داخل الجدران تحوّل بعد الانتخابات الى كلام ونقاش في الدواوين المفتوحة وهو: كيف الذي حصل على أكثرية أصوات الشعب أي هاشمي رفسنجاني لا يخطب خطبة الجمعة في جامعة طهران، والذي لم يصوّت له الشعب مثل محمد يزدي يخطب؟. الجديد أن رفسنجاني لا يبدو مستعجلاً، إذ يشدد على أن «لا حرمة» في صلاة الجمعة رغم قداستها، إذ ماذا أفعل لو خرج أحدهم وهتف «الموت للمنافق». أخاف من ذلك على الناس. وبدلاً من الوحدة يقع الانقسام«؟!.

بدوره، الرئيس محمد خاتمي الممنوع من الظهور الرسمي والسفر، عاد كما كان شخصية شعبية تُستقبل بالتقدير. تشييع والدته كان مناسبة لالتفاف الايرانيين حوله. وقد وصل الأمر الى درجة أنه عندما يدخل حالياً على الناس يقفون ويرحّبون به بهتاف: «صلوات الله على محمد وآل محمد».

بدوره، فإن الرئيس حسن روحاني، الذي كان متردداً في خوض «معركة» الرئاسة، حتى وقف معه هاشمي رفسنجاني بقوة، أصبح أكثر ثقة بنفسه وموقعه ودوره. ما يسهم في «تمدده الشعبي»، أنه ممسك بكل خيوط الادارة السياسية وخلفيات الغرف المغلقة وتفاصيلها لأنه سبق وأن مرّ في مسيرته بمعظم المواقع السياسية والأمنية الاستراتيجية والعسكرية والتشريعية ومعهد الدراسات السياسية. الأهم أنه يملك في شخصه قوة تفكير خاتمي، واندفاع أحمدي نجاد دون تهوره وشعبويته. أما على «جبهة المتشددين« التي يحتمي فيها كل من الشيوخ: محمد يزدي ومحمد جنتي ومصباح يزدي (الذي يعتبر نفسه المؤدلج لهذه الجبهة) وعلم الهدى أمام جامع «مشهد»، تحت «خيمة» المرشد خامنئي، فقد كشفت الانتخابات وخسارتهم ضعفهم الشعبي، الى جانب أن هذه الخسارة سببت «الثقوب» في «الخيمة الخامنئية» شعبياً وسياسياً، الى درجة أنه لم يعد من الممكن العودة بالحال الى ما كان عليه الحال قبل الانتخابات.

ولا شك في أن ضعف جبهة المتشددين بلغ من الانهيار درجة لجوئهم الى شخص أحمدي نجاد لخوض الانتخابات الرئاسية ضد روحاني، علماً أنه مرفوض بسبب قضايا الفساد التي أحاطت بمساعديه الذين يوجد أربعة منهم في السجن، وأبرزهم رضا رحيمي. وإلى جانب ذلك، فهو متّهم بإفقار الخزينة بسبب توزيعه الهبات المالية والتي يعد بتكرارها كي «يرشي» الناخبين بإعادة انتخابه، وتمرده في نهاية ولايته على المرشد! أخيراً، يبقى اللغز الكبير وهو ماذا عن «الحرس الثوري»؟ وهل تعني الخطابات اليومية لقياداته حول مواجهة الولايات المتحدة الأميركية والتهديد بكسر الاتفاق النووي، أن يستمر هذا «الحرس» في «تكتيف« يديه أمام صعود التيار المعتدل الإصلاحي، الذي سيخفف حكماً من حضوره كقوة سياسية واقتصادية متنفذة؟ وهل يمكن أن يقوم بانقلاب عسكري لوقف آلة التغيير ضد «خطه الثوري»؟

يؤكد الإيرانيون من جميع الاتجاهات، أن الانقلاب العسكري في إيران خارج كل أدبياته ونهجه. كذلك عدم انخراطه في أي مواجهة ضد «الشارع» بالقوة المسلحة. الى جانب ذلك، فإن تكوين «الحرس» يجعله جزءاً من المجتمع الايراني وتردداته، وهو لا يمكن إلا أن يأخذ بعين الاعتبار التزاماته البيئوية والدينية. يضاف الى ذلك، أن «الجسم» الذي شارك في الحرب وما بعدها، يدين ضمناً لصعوده الى هاشمي رفسنجاني، واما من يتحرك وفقاً لمصلحته لأنه ضعيف ويدين بمواقعه للمرشد خامنئي مثل الجنرال نقدي قائد الباسيج والجنرال فيروز آبادي نائب رئيس الأركان فإن قوته تنتهي عند الباب الخارجي لمكتب المرشد.

بالنسبة للجيش فإنه مؤسسة منضبطة جداً ليس في هذه المرحلة وإنما حتى في مرحلة الشاه، ولا حاجة لتكرار رواية بقاء فرقة «الخالدون» في ثكنتها وعدم تدخلها، مما أنجح الثورة دون إراقة الكثير من الدماء. ومن المهم الإشارة الى أن الرئيس روحاني يعرف بدقة تفاصيل تركيبة الجيش، لأنه تولى مناصب قيادية مسؤولة عنه، هذا عدا تاريخ رفسنجاني وخبرته في متابعة بناء الجيش بعد الثورة. لا يعني أن كل التفاصيل مضبوطة ومختومة بالشمع الأحمر. في كل الحروب تقع مفاجآت، المهم أن لا تكون انقلابية أو غير محسوبة بالمطلق. وهذا صعب جداً، في هكذا مسارات تغييرية تجري على «نار هادئة».