المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.apri17.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ظهور يسوع لتلاميذه على بحيرة طبريا

يا إخوَتِي، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 16/4/2016

لقاء جانبي بين هولاند وفرنجية في قصر الصنوبر

هولاند في بيروت.. زيارة بطعم الرئاسة الشاغرة!

هولاند بعد لقائه سلام: نثق باللبنانيين وبرلمانهم لاختيار الرئيس ومصلحة لبنان والمنطقة والمجتمع الدولي ان يتم انتخابه باسرع ما يكمن

هولاند التقى بري في مجلس النواب: لبنان استقبل ويستقبل الكثير من اللاجئين وعلينا ان نؤمن له التضامن والمساعدة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 16 نيسان 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سليمان طالب هولاند بتسليح الجيش: علاقة لبنان بالدول الصديقة تتراجع بسبب الفراغ

استنفار في مخيم الرشيدية والجيش أوقف شخصين

هولاند التقى باسيل في قصر الصنوبر

أمين السيد: الحملة السعودية على حزب الله سببها انه استطاع أن يكسر مشروعهم في سوريا وأن يهزم أدواتهم

يزبك تعليقا على زيارة هولاند: مهتمون بالنازحين السوريين أما فكروا بهم قبل خروجهم من بلدهم؟

حزب الله يتواصل مع "النصرة" حول أسراه/منير الربيع/المدن

 الشهرستاني جال في بعلبك واقليم التفاح

حرب: سأطالب بتعديل دستوري يعتبر النائب مستقيلا حكما إذا تغيب عن 3 جلسات لانتخاب الرئيس من دون عذر شرعي

سعد الحريري يتبنى ترشيح جمال عيتاني لانتخابات مجلس بلدية بيروت

نصرالله عرض مع الوكيل الشرعي للسيستاني التطورات

الاحدب حول رفع الحصانة عن الحلبي: السلطة تستثمر القضاء للنيل من حرية التعبير ومكافحة الفساد

المجلس الشرعي: لتوافق وطني في الاستحقاق الرئاسي فاستمرار التأجيل ينعكس سلبا على الوطن

بقرادونيان قدر موقف سلام في القمة الاسلامية

طوني عيسى ل”مانشيت المساء”: جلسة الحوار الوطني يوم الاربعاء المقبل ستشهد تبادل ملفات ونوعاً من مقاصة

ابي نصر في رسالة الى هولاند: لتزويد جيشنا بالأسلحة كي يواجه الإرهاب وايجاد حل سياسي في سوريا يعيد النازحين اليها

هاشم: استدعاء نصرالله للمحكمة يدخلنا في نفق مظلم والبلد كله سيدفع الثمن

الدكتور أمل أبو زيد مرشح التيار العوني لفرعية جزين: العمل الجماعي قاعدة النجاح والانفتاح جوهر الحياة المجتمعية الرضية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا للمهاجرين في ليسبوس: لا تفقدوا الأمل فلستم وحدكم

مسودة دستور سوري جديد محور مفاوضات أميركية – روسية سرية

المعارضة ترفض عرض دي ميستورا بقاء الأسد بصلاحيات محدودة وتقدم "داعش" على جبهتين في حلب والفصائل قتلت 25 من عناصره

القوات الروسية مازالت في سورية بعد شهر من إعلان انسحابها

كيري يطلب من لافروف حض دمشق على احترام وقف إطلاق النار

تبخر آمال المالكي في العودة إلى السلطة بعد فشل مساعي نصر الله لمصالحته مع الصدر/قيادي صدري: خامنئي كلف ولايتي بدعم رئيس الوزراء السابق

 مجلس الامن دان التجربة الصاروخية الكورية الشمالية

الحوثيون: السلاح الثقيل يجب أن يكون في يد الدولة

دي ميستورا يقترح بقاء الأسد مع صلاحيات محدودة/مصادر: المعارضة السورية رفضت وطالبت بهيئة حكم انتقالي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نقطة ضعف المسيحيين في ذكرى حرب لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

الدروز طائفة هدفها البقاء في منطقة متغيرة/شادي علاء الدين/العرب

تحرقوا لبنان الجميل/خالدعبدالعزيز السعد/السياسة

سلاح حزب الله/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

هولاند ضيف نصرالله/احمد عياش/النهار

توسع تصنيف "حزب الله" إلى القمة الإسلامية هل يمكن أن يجد الحزب من يدافع عنه دولياً/روزانا بومنصف/النهار

هولاند في بيروت/علي حماده/النهار

"الخطة ب" ضد روسيا/سميح صعب/النهار

تاريخنا إِن حكى/ هنري زغيب/النهار

جعجع: المطلوب الإنسحاب من كل حروب المنطقة وجمع كل السلاح بيد الجيش وفك الحصار عن انتخابات الرئاسة

الروس يتحركون مع إيران رئاسياً... والنتائج محدودة/ثريا شاهين/المستقبل

جمهورية الخطف العراقية المقدسة/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ظهور يسوع لتلاميذه على بحيرة طبريا

"إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/:"بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا. قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!». فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك. فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة. أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع. ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك.هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات."

 

يا إخوَتِي، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء

الرسالة إلى العبرانيّين13/من18حتى25/:"يا إخوَتِي، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء. وأَطلُبُ إِلَيكُم بإِلْحَاحٍ أَنْ تَفْعَلُوا ذلِكَ، حَتَّى يَرُدَّنِي ٱللهُ إِلَيْكُم سَرِيعًا! وإِلهُ السَّلام، الَّذي أَصْعَدَ مِنْ بَينِ الأَمْوَاتِ رَبَّنَا يَسُوع، رَاعِيَ الخِرَافِ العَظِيمَ بِدَمِ عَهْدٍ أَبَدِيّ،

هُوَ يَجْعَلُكُم كَامِلِينَ في كُلِّ صَلاح، لِتَعْمَلُوا بِمَشيئَتِهِ، وهُوَ يَعْمَلُ فينَا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ في عَيْنَيه، بِيَسُوعَ المَسِيح، لهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين. وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تحْتَمِلُوا كَلامَ التَّشْجِيع، فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بإِيْجاز! إِعْلَمُوا أَنَّ أَخَانَا طِيمُوتَاوُسَ قد أُخْلِيَ سَبِيلُهُ. فَإِنْ أَسْرَعَ في مَجِيئِهِ، سَأَذْهَبُ مَعَهُ وأَرَاكُم.

سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ مُدَبِّرِيكُم وجَمِيعِ القِدِّيسِين. يُسَلِّمُ عَلَيكُم الإِخْوَةُ الَّذِينَ في إِيطالِيا. أَلنِّعْمَةُ مَعَكُم أَجْمَعِين!

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

اللاجئون ليسوا أعدادًا بل أشخاص: إنهم وجوه وأسماء وقصص وينبغي أن يُعاملوا على هذا الأساس

Refugees are not numbers, they are people who have faces, names, stories, and need to be treated as such

الحب في العمق هو النور الوحيد الذي ينير على الدوام عالمًا مظلمًا

Love is the only light which can constantly illuminate a world grown dim

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اللبناني ميشال تامر  سيصبح رئيساً للبرازيل وهي خامس دولة مساحة وبالسكان في العالم/والداه و3 من أشقائه السبعة ولدوا في قرية بتعبورة-قضاء الكورة اللبنانية، وفيها شارع باسمه ونصب تذكاري لأبيه

http://eliasbejjaninews.com/2016/04/16/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%B3%D9%8A%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%B1/

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 16/4/2016

السبت 16 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وجهان لزيارة الرئيس فرانسوا هولاند بيروت، الأول لبناني في الحث على انتخاب رئيس للجمهورية، وتحييد هذا البلد عن أزمات المنطقة ودعمه في مكافحة الارهاب، والثاني فرنسي في تعزيز موقفه داخل الحزب الإشتراكي والتفوق على خصومه المرشحين للرئاسة من خلال محاولة إثبات دوره في الإنضمام إلى فرق معالجات أزمات الشرق الأوسط.

ومن الثابت القول إن هولاند لم يعلن عن مبادرة في الموضوع الإنتخابي الرئاسي اللبناني، لكن من الواضح أنه يشجع على إتمام النواب اللبنانيين هذا الإنتخاب في أقرب وقت. وهو قال إنه يأمل أن يكون هناك رئيس للجمهورية في زيارته اللاحقة.

وقد وصل هولاند إلى بيروت جوا بعيد الثانية والنصف بعد الظهر، وانتقل مباشرة إلى البرلمان ثم إلى السرايا وبعدها الى قصر الصنوبر، على أن يجول قبل ظهر غد في البقاع، ويغادر إلى عمان ثم القاهرة.

ولأنه لم يحمل خطة إنقاذية للوضع السياسي اللبناني، فإن لقاءاته تندرج تحت عناوين إبداء المحبة للبنانيين، وتأكيد الدعم للبنان والنصح بإنتخاب رئيس في أسرع وقت.

الرئيس الفرنسي تحادث مع الرئيس بري منفردا، ثم بحضور أعضاء هيئة مكتب المجلس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

انكفاء واضح اليوم للعناوين الداخلية الساخنة على كثرتها وتشعبها.

هذ الانكفاء الموقت فرضته زيارة العمل التي بدأها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان، بغياب رئيس للجمهورية في واحدة من المرات النادرة، كان على رئيسي مجلسي النواب والوزراء ملء الفراغ في استقبال الضيف الفرنسي.

صحيح ان هولاند لا يحمل مبادرات حلول كبيرة على صلة بالاستحقاقات اللبنانية، تماما كما هو صحيح ان جعبة المسؤولين اللبنانيين تفيض بالكثير من الملفات التي يمكن ان يطرحوها على الضيف الفرنسي، وقد طرحوها.

من تلك الاستحقاقات مسألة رئاسة الجمهورية التي قال فيها الرئيس نبيه بري، على مرأى ومسمع ضيفه في مجلس النواب، إننا كنا نتمنى ان يكون هناك رئيس جمهورية ليستقبل كبيرا آتيا من فرنسا ليتفقدنا ويراعي مشاكلنا ويساعدنا على حلها، فرد هولاند متمنيا العودة إلى بيروت قريبا ليلتقي رئيسا للبلاد، وقائلا ان هذا ليس بيده بل بيد اللبنانيين.

التحدي الارهابي الذي يتهدد لبنان، أكد الرئيس الفرنسي في مواجهته، الحرص على الامن اللبناني. ومن باب هذا الحرص، أعلن ان بلاده تعمل على تأمين مساعدة فورية لتعزيز قدرات لبنان الأمنية.

أما على خط النزوح السوري، فأعلن الرئيس هولاند ان المساعدة الفرنسية للاجئين في لبنان ستصل إلى خمسين مليون يورو هذا العام ومئة مليون يورو في السنوات الثلاث المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بالأمنيات وعواطف الكلمات، وخمسة عشر بالمئة من تأييد الفرنسيين له، وصل الرئيس فرانسوا هولاند في زيارة عمل الى لبنان.

بصخب داخلي وغياب لجدول سياسي خارجي، تنقل هولاند بين الرئاستين الثانية والثالثة، فيما الهدف الأول للزيارة النازحون السوريون.

وعد الرئيس الفرنسي بتجنيد المجتمع الدولي من أجل لبنان، وهو الرئيس العاجز عن لعب دور فعال في رسم المعادلات الدولية الراهنة، او حتى ترتيب أوضاع بلاده الداخلية.

سنعمل على مساعدات عسكرية فورية للجيش اللبناني بوجه الارهاب، قال هولاند، وهو المسقط من يده الأربعة مليارات دولار السعودية.

لم يكن يوم الزيارة الأول خارج التوقعات، ولن يكون ثانيها غير ذلك، ولو أراد هولاند ان نصدق حميته وغيرته على لبنان واللبنانيين، وأواصر الثقافة والحضارة، وعناوين الديمقراطية والحرية، لكفانا باصطحابه المعتقل اللبناني ظلما في السجون الفرنسية المناضل جورج عبد الله معه.

وللانصاف فإن للزيارة بعض الثمرات، لقد ذكرت اللبنانيين بأنه ما زال عندهم مؤسسات، يفرش فيها السجاد الأحمر وتفتح لكبار زائريها الأبواب، وهي المقفلة أبوابها لمتابعة ملفاتهم ومعالجة أولوياتهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في بيروت، زار الصروح الديموقراطية المريضة، ويضع اكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول، فيما هو يفكر بالقصر الرئاسي المهجور.

هولاند استأذن على الرئيس نبيه بري ومن خلاله على النواب الممتنعين عن ممارسة واجباتهم بانتخاب رئيس للجمهورية، فقال انه يتوقع ان يقوم البرلمان بهذا الدور سريعا، وأمل ان يعود الى لبنان في وقت قريب ويكون في استقباله رئيس للجمهورية.

الرئيس الفرنسي يغادر لبنان الأحد، ليتفرغ اللبنانيون بعده إلى مناكفاتهم، وللدلالة يجتمع المجلس النيابي الاثنين في جلسته الثامنة والثلاثين من دون انتخاب رئيس. مجلس الوزراء يجتمع الاثنين أيضا من دون أي ضمانات بعد بانه سينهي قضية جهاز أمن الدولة.

اللجنة النيابية للاتصالات تجتمع الثلاثاء بحضور عبد المنعم يوسف، فيما تنعقد طاولة الحوار الأربعاء لتشريع "تشريع الضرورة" وتسهيل قيادة البلاد من دون رئيس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إلى بيروت، وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ظهر اليوم، في "زيارة عمل"، وفق توصيف الإليزيه. إلا أنه لم يجد رئيسا للجمهورية يستقبله على أرض المطار.

فعلى وقع الحرب التي أشعلها تدخل بلاده وغيرها في سوريا، تستفحل الأزمة السياسية في لبنان، جراء تمديدين متتاليين لمجلس النواب، وإحجام وقح عن تصحيح المسار الميثاقي المتعثر منذ التسعينات، بانتخاب المرشح الذي يحظى بدعم غالبية المسيحيين، الذين اتفقوا في يوم تاريخي، كما جدد سمير جعجع وصفه اليوم.

وإذا كان بعض اللبنانيين منشغلين اليوم وغدا بمتابعة شكليات التنقلات الرئاسية الفرنسية في لبنان، من ساحة النجمة إلى السراي وقصر الصنوبر فالبقاع، إلا أن الجوهر يكمن في أن الزيارة الفرنسية لـ"بلاد الأرز" لا تحمل مبادرة محددة للخروج من الأزمة. فيما المطلوب من أي زائر أجنبي ثلاثة أمور "فقط لا غير":

أولا، عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، لأن لبنان من حيث المبدأ وطن حر سيد مستقل.

ثانيا، الامتناع عن دعم الإرهاب في سوريا، ولو في شكل غير مباشر، بذريعة فرض ديموقراطية وهمية.

أما ثالثا وأخيرا، فالقيام بخطوات ملموسة لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم. وهذه العبارة بالذات، أي "عودة النازحين"، لم ترد مطلقا في كلام هولاند اليوم، سواء كانت "آمنة أو طوعية"، بل فضل الضيف الكبير، سليل فرنسا لبنان الكبير، أن يدخل إلى قاموس النازحين الكلمة الفرنسية التالية: reinstallation، مع ما يمكن لترجمتها اللغوية والعملية أن تحمل من دلالات ومؤشرات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في الثامن والعشرين من آذار الفائت، أطل الرئيس فرانسوا هولاند على مواطنيه عبر برنامج تلفزيوني، ليطمئنهم إلى ان وضع فرنسا الأم الحنون للبنان أفضل اليوم من العام 2012.

في 29 آذار غاب كلام هولاند عن الصفحات الأولى لأغلبية الصحف الفرنسية، إلا انه شغل افتتاحيات كبار الصحافيين من أقصى احزاب الشمال إلى أقصى أحزاب اليمين، الذين شبهوا الحديث بخطابات التوحد والانكار والخطابات الخالية من أي جديد.

كلام هولاند إلى الفرنسيين يشبه كلامه إلى اللبنانيين، فحديثه عن رئاسة الجمهورية ودعوته البرلمانيين اللبنانيين إلى حل أزمة الفراغ، يشبهان خطاب التوحد. فالرئيس الفرنسي يعلم ان حل الفراغ الرئاسي تعدى حدود ساحة النجمة وحدود لبنان منذ زمن، وانه مرتبط بموازين القوى الاقليمية، وتحديدا السعودية والايرانية. كما هو مرتبط بما تخططه الولايات المتحدة، روسيا وفرنسا للمنطقة. وهو يعلم كذلك ان الحديث عن عدم تسليم مصير الشعوب إلى القوى الخارجية كذبة جميلة، فلم خطاب الانكار؟

وفيما لفت في الكلام الرئاسي الفرنسي، ربط أمن لبنان بأمن فرنسا والسلام في العالم، واستعداد باريس لتقديم مساعدات فورية بقيمة 25 مليون يورو، كما علمت الlbc، تعزيزا للقدرات العسكرية اللبنانية، لفت كذلك تقديمها مساعدات بقيمة 50 مليون يورو في موضوع النازحين السوريين للعام الحالي، لترتفع القيمة الى 100 مليون يورو في السنوات الثلاث المقبلة.

غدا، سيواجه هولاند في البقاع آلاف النازحين السوريين الذين فروا من بلاد حلمت بالديموقراطية والحياة، فغرقت في تقاسم النفوذ الدولي وفي الموت. هناك سيقول هولاند ما لديه لمن رحل أو رحل عن أرضه، وسيقول للبنانيين المتخبطين بين التوطين الحقيقي وشبح التوطين، ما لديه. اليوم بدت الزيارة باهتة عل الغد يعيد اليها شيئا من الرونق والواقعية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قد ينتخب الرئيس اللبناني خلال أيام. وهذه ليست تمنيات ولا توقعات، بل حقيقة جدية. فعلى وزن: "اطلبوا العلم ولو في الصين"، كذلك اطلبوا الرئيس ولو في البرازيل؛ فها هم البرازيليون يتحضرون لاستبدال رئيستهم بميشال تامر اللبناني الأصل، في حين استقبل لبنان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ، بلا رئيس للجمهورية.

هولاند الذي زار السرايا ومجلس النواب، أعلن ان انتخاب رئيس الجمهورية هو بيد النواب، الذين عليهم حل هذه الأزمة، وذكرهم بأن لبنان محاط بأزمات وحروب، ويريد أن يعيش موحدا وآمنا.

وفي مقابل تعطيل انتخابات الرئاسة من قبل "حزب الله" ومعه النائب ميشال عون، فإن الرئيس سعد الحريري، أعلن من "بيت الوسط" تبنيه ترشيح المهندس جمال عيتاني لرئاسة بلدية بيروت، في تأكيد أضافي ان الانتخابات ستجري في مواعيدها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تنفس اللبنانيون جرعة فرانكوفونية. تعطلت الطرقات، وفتح المجلس المعطل. الأمن استبب، وأتاح للسياسيين الكبار مشوارا وسط البلد، ترحيبا برئيس جمهورية فرنسا المفعم بالإرشاد الرئاسي.

آخر زيارات فرانسوا هولاند لبيروت قبل سنتين، كانت على مشارف الفراغ، واليوم لا يحمل الرئيس الفرنسي إلى هذا البلد ما يسد الشغور، بل مجموعة نصائح مغذية قد تساعد على الإنجاب الرئاسي، وبينها عدم ترك مصيرنا لقوى أجنية، وألا نلعب مع الوقت، بل نذهب إلى تسريع العملية الانتخابية.

المبيض السياسي لهولاند، أرفقه باندفاعة مالية شحيحة على خط النازحين، وأهم من رقمها المادي، فإن عمرها يغطي مرحلة ثلاثة أعوام، ما يعني أن لبنان سيبقى على استضافة مليون ونصف مليون نازح كل هذه المدة، وبمبلغ مئة مليون يورو.

وهذا التمديد للأزمة السورية، لا يشبه سرعة الحسم على الجبهات وفي فنادق جنيف، وسط اتفاق أميركي- روسي بات مبرما، يقضي بتحرير حلب وعودتها إلى النظام والإقفال على تركيا من خاصرتها المصدرة للارهاب، على أن تكون الأمم المتحدة شرطة دولية على الخط التركي- السوري الساخن، والأمم بديمستورها تؤدي دورا سياسيا بإغراءات تقدمها الى المعارضة لقاء بقاء الرئيس الأسد في السلطة، وهو ما طرحه المبعوث الدولي على المعارضة في جنيف.

وفي حالتي الحسم العسكري والسياسي، فإن اللاعبين هما القطبان العالميان الأبرز، مع تهميش لدول لعبت على خطوط النار، كلفت نفسها مهمات تحرير العواصم العربية من طغاتها، وأهملت إسرائيل العدو الأول للعرب افتراضيا والصديق عمليا.

أما بالنسبة إلى لبنان، فإن كل تاريخ يفرض علينا استعادة عدائنا لإسرائيل، يكفي أن تعود الصورة اثنين وعشرين عاما إلى الوراء، إلى سيارة إسعاف المنصوري، إلى حنين ابنة السنوات الثلاث، ليتأكد لنا انتماؤنا ومعرفة عدونا من صديقنا، وبأن نيساننا لا ينسى.

 

لقاء جانبي بين هولاند وفرنجية في قصر الصنوبر

السبت 16 نيسان 2016/وطنية - استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، في لقاء جانبي، في قصر الصنوبر.

 

هولاند في بيروت.. زيارة بطعم الرئاسة الشاغرة!

المدن - سياسة | السبت 16/04/2016

كل ما في زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كان يدور حلو قصر بعبدا الشاغر. لم يحظَ الضيف في نهاية ولايته بإستقبال رسمي في مطار رفيق الحريري، ولم تتخذ اجراءات أمنية على طول الطريق الممتدة الى القصر الجمهوري، وبدل ذلك سلك الموكب طريق الوسط التجاري حصراً للوصول الى مجلس النواب والسراي الحكومي. في تصريحات هولاند ولقاءاته المكثفة في يومه الأول، بدا أن الشق الرئاسي أولوية لا يعلوها أي شأن آخر، على الرغم من تخصيصه وقتاً للحديث عن استقرار لبنان، ودعم مؤسساته الأمنية. وعلى الرغم من أن البعض وضع الزيارة في اطار روتيني ربطاً بالجولة التي ستقوده لاحقاً إلى الأردن ومصر، إلا أن الأكيد أنها لا تنفصل عن الرؤية الأميركية – الفرنسية التي برزت بعيد لقاء هولاند الأخير بالرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي حضر خلاله الملف اللبناني، من زاوية انعكاسات الأزمة السورية عليه، في ملف الإرهاب واللجوء، وبوصف ملف الرئاسة مدخلاً لحل كل الأزمات العالقة فيه، خصوصاً أن الزيارة الفريدة لرئيس دولة عظمى، في ظل الشغور الرئاسي، كان سبقها زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وكان هولاند وصل إلى بيروت ظهراً، واستقبله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وسط تدابير امنية مشددة. ثم توجه الى مجلس النواب، حيث استقبله رئيس المجلس نبيه بري في ساحة النجمة، وعقد لقاء شارك فيه مقبل ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى جانب الوفد الفرنسي، ثم عقد لقاء موسّع شارك فيه اعضاء هيئة مكتب مجلس النواب. ولفت بري إلى أن اللقاء "تناول مواضيع عديدة منها الهبة العسكرية الى الجيش اللبناني، ومسألة الحدود البحرية والاعتداءات الاسرائيلية، اضافة الى موضوع اللاجئين السوريين وضرورة الحلّ السياسي للازمة السورية لتخفيف الاعباء التي يرزح تحتها لبنان، اضافة الى التطورات في المنطقة، من اليمن الى سوريا الى العراق والى ليبيا". من جهته، أفتتح هولاند تصريحاته بالإشارة إلى الملف الرئاسي بوصفها "المرة الثانية التي ازور فيها لبنان، وكانت الزيارة الأولى في تشرين الثاني 2012"، مضيفاً: "نحن نقف إلى جانبكم لأن لبنان محاط بأزمات وحروب، وعلينا أن نؤمن للبنان التضامن والمساعدة، وفرنسا تقف إلى جانب لبنان وهي ستحرص على تعزيز الأمن فيه من خلال التعاون العسكري". وتمنى العودة الى لبنان"في اسرع وقت لألتقي برئيس الجمهورية". ومن ثم توجّه الرئيس الفرنسي برفقة بري الى كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس التاريخية في ساحة النجمة تلاها زيارة الى المسجد العمري. قبل أن يتوجه والوفد المرافق الى السراي الحكومي، حيث استقبله رئيس الحكومة تمام سلام، الذي أكد بعد اللقاء أن الشغور الرئاسي كان في صلب المحادثات، داعياَ هولاند إلى "أن تستأنف فرنسا، بما تملكه من وزن وصداقات مع جميع الفرقاء، الجهود التي سبق ان بدأتها من أجل الدفع في انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب الآجال". بدوره، تمنى مجدداً هولاند أن "يتم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت، لأن مصلحة لبنان والمنطقة والمجتمع الدولي ان يتم انتخاب رئيس باسرع ما يكمن". ولفت إلى حرصه على "وسيادة وسلامة أراضي لبنان"، مشيراً إلى "أمن لبنان وسلام الشرق الأوسط هو أمن فرنسا والسلام في العالم"، كاشفاً عن تقديم "مساعدة فورية لتعزيز القدرات العسكرية للبنان، لمكافحة الارهاب وأيضا لمواجهة أي تهديد". كما كشف عن تقديم "مساعدة للبنان بقيمة خمسين مليون يورو، ابتداء من هذه السنة، ومئة مليون يورو في السنوات الثلاثة المقبلة"، مخصصة لملف النازحين. وقبل وصول طائرة الرئيس الفرنسي وزّع قصر الاليزيه برنامج "زيارة العمل"، مشيراً إلى أن هولاند سيقيم حفل استقبال للجالية الفرنسية في قصر الصنوبر حيث يلقي خطاباً، قبل أن يقيم عشاء لـ"القوى الحيّة في لبنان" ويلقي كلمة في المناسبة. ويستهل يوم الأحد بلقاء في قصر الصنوبر مع بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وآخر مع بطريركي انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي والروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، ثم مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الدروز نعيم حسن. بعد ذلك، يستقل هولاند مروحية ويتجه إلى البقاع لمعاينة الوضع هناك، ويحط في مطار رياق ثم يزور مخيما للاجئين ترافقه ممثلة الصليب الأحمر الدولي في لبنان ميراي جيرار، ويتناول الغداء مع ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الفرنسية غير الحكومية العاملة مع اللاجئين، ويلتقي مدربين فرنسيين في الجيش الفرنسي وجنوداً لبنانيين، ثم يستقل الطائرة الرئاسية من مطار رياق متوجها إلى القاهرة.

 

هولاند بعد لقائه سلام: نثق باللبنانيين وبرلمانهم لاختيار الرئيس ومصلحة لبنان والمنطقة والمجتمع الدولي ان يتم انتخابه باسرع ما يكمن

السبت 16 نيسان 2016

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عند الرابعة من عصر اليوم، في السراي الكبير الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والوفد المرافق. وفور وصول هولاند الى الباحة الداخلية، أقيم له استقبال رسمي، حيث استعرض وسلام ثلة من حرس رئاسة الحكومة، التي أدت للضيف الفرنسي التحية. بعد مراسم الاستقبال، عقد الرئيسان هولاند وسلام اجتماعا ثنائيا، قبل عقد لقاء موسع ضم عن الجانب الفرنسي وزير الدفاع ايف لودريان ووزيرة الثقافة أودري ازوليه، وعن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الثقافة ريمون عريجي.

مؤتمر صحافي

وعند الخامسة والنصف عقد الرئيسان هولاند وسلام، مؤتمرا صحافيا مشتركا، بدأه سلام بالقول باللغة الفرنسية: "نرحب بزيارة الرئيس هولاند، التي تندرج في سياق علاقة الصداقة العميقة، التي تربط شعبينا وبلدينا، وتنبع من الحرص الدائم على مصالح لبنان، ولا سيما الحاجة الى اعادة اطلاق المسارات السياسية الايلة، الى دعم جهودنا لانتخاب رئيس للجمهورية ولضمان عمل المؤسسات". ثم تلا سلام بالعربية بيانا، استهله بالقول: "سررت اليوم باستقبال رئيس الجمهورية الفرنسية، صديق لبنان الكبير، السيد فرانسوا هولاند، الذي نقدر تقديرا عاليا، حرصه على زيارتنا في هذا الوقت بالذات، رغم الظروف التي يمر بها بلدنا ومنطقتنا".

أضاف "كان لقاؤنا مناسبة لتبادل الآراء في كل ما يهم لبنان وفرنسا، والاستماع إلى وجهة النظر القيمة للرئيس هولاند، حول العلاقات الثنائية والأوضاع في لبنان والشرق الأوسط". وتابع: "أود أن أشير الى أننا كنا نتمنى أن نتشرف باستقبال الرئيس الفرنسي، بمعية رئيس الجمهوريةاللبنانية. لكن للأسف فإن هذا المنصب شاغر منذ قرابة عامين بسبب إخفاق نواب الأمة كما تعرفون في انتخاب رئيس"، مشيرا "هذه المشكلة كانت في صلب محادثاتنا مع الرئيس هولاند الذي أكد حرص فرنسا على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، وعلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه، الأمر الذي يقتضي في المقام الأول انتخاب رئيس للجمهورية".

وأردف "لقد تمنينا على سيادة الرئيس أن تستأنف فرنسا، بما تملكه من وزن وصداقات مع جميع الفرقاء، الجهود التي سبق ان بدأتها من أجل الدفع في انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب الآجال". وقال: "كان اجتماعنا أيضا، مناسبة لشكر الرئيس هولاند على الدور الذي تقوم به الوحدة الفرنسية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنانالFINUL، وعلى الدعم الذي قدمته فرنسا ومازالت تقدمه للجيش والقوى الأمنية اللبنانية". أضاف "كذلك عبرنا عن ارتياحنا للتعاون الوثيق في معركتناالمشتركة ضد الارهاب. وفي هذا المجال جددنا للرئيس هولاند التعبير عن تعازينا للشعب الفرنسي بالضحايا، الذين سقطوا في الاعتداءات الوحشية التي وقعت في باريس في تشرين الثاني الماضي. وقد أكد لنا الرئيس هولاند حرصه على أمن لبنان وأهمية حفظ الاستقرار فيه، وتجنيبه تداعيات الحرب الدائرة في سوريا". وتابع "كان لنا نقاش معمق حول ملف النزوح السوري وتبعاته، وما يمكن أن تقوم به فرنسا مباشرة، وفي المحافل الدولية، من أجل مساعدة لبنان في تحمل هذا العبء. كما كانت مناسبة لاستعراض الجهود الدبلوماسية والسياسية المبذولة لحل الأزمة السورية". وأردف "أخيرا، وجهنا للرئيس هولاند التهنئة بنجاح فرنسا في تنظيم قمة تغير المناخ، التي عقدت في باريس في نهاية تشرين الثاني الماضي، والتي خلصت الى "اتفاقية باريس" التي ستوقع الاسبوع القادم في نيويورك"، لافتا "أكدنا للرئيس هولاند تمسكنا بقيم الحرية والديموقراطية والتعددية، وبتجربتنا الفريدة في العيش المشترك بين ابناء الطوائف والمذاهب المختلفة. وعبرنا له عن مشاعر الصداقة التي يكنها اللبنانيون للشعب الفرنسي، وعن تعلقهم بفرنسا كمركز إشعاع حضاري في هذا العالم".

هولاند

ثم تحدث الرئيس هولاند، فقال: "دولة رئيس الوزراء أود بادئا ذي بدء، أن اعبر لكم عن الاحترام العميق الذي أكنه لكم، لشخصكم ولوظيفتكم لأنكم تقومون بمهامكم في ظروف استئثنائية نظرا لما يحصل في الدول المجاورة للبنان، الحرب في سوريا والوضع في العراق، نحن نعرف الشجاعة التي تحليتم بها في مواجهة التحديات الداخلية. التحدي الامني وتحدي استقبال اللاجئين وتحدي الادارة اليومية لشؤون البلاد، وبسبب غياب رئيس الجمهورية اللبناني، وبسبب عدم اجراء الانتخابات منذ سنتين، كان يجب ان يكون هناك رجال ونساء يقومون بهذا العمل من أجل لبنان". أضاف "دولة الرئيس: لقد كنتم في الخطوط الامامية، واليوم كما بالأمس فرنسا تقف الى جانب لبنان بحكم علاقات التاريخ والقرب الجغرافي بالتأكيد، وأيضا بحكم العلاقات التي نسجت جيلا بعد جيل بين الفرنسيين واللبنانيين، ثم هناك أيضا الثقافة واللغة، اللغة التي تسمح بانتشار الثقافة، والثقافة التي تسمح باكتشاف كل اللغات. نحن الفرنسيين واللبنانيين، ومنذ عقود، وعلى رغم الصعوبات، التي اجتازها لبنان، وقد كانت كبيرة، عملنا دائما لنكون معا، وانتم في لبنان كل مرة تعرضت فيها فرنسا لهجمات واعتداءات كنتم دائما الى جانبنا. وهذه ليست صدفة حقا عشية الاعتداءات الارهابية، التي ادمت باريس في 13 تشرين الثاني الماضي، حصل اعتداء ارهابي هنا في لبنان، كما لو انه هناك نوع من التضامن بيننا في المحنة"، لافتا إلى أن "هذه الاعتداءات في لبنان وفرنسا كانت تستهدف ما نمثله معا، الحرية والتعددية والتنوع وارادة العيش المشترك طبعا، في ظروف مختلفة جدا بين فرنسا ولبنان". وتابع "أتيت اليوم، ليس لالتقي رئيس الجمهورية، ولكن لاتمنى أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت. ففي زيارتي الاولى بصفتي رئيسا للجمهورية الفرنسية استقبلني الرئيس ميشال سليمان، وكان بامكاني ان انتظر ريثما يتم انتخاب رئيس جديد"، آملا ان تسرع زيارته "هذه العملية الانتخابية، ولكن الجواب بين ايديكم. انتم عندكم الجواب. فرنسا تثق باللبنانيين وبالبرلمان اللبناني لاختيار رئيس الجمهورية اللبنانية، واعتقد أن مصلحة لبنان والمنطقة والمجتمع الدولي ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية باسرع ما يكمن، والوقت الذي يستخدم احيانا لحل مشاكل معقدة لا حل لها حسب صيغة لجأ اليها بعض المسؤولين الفرنسيين منذ فترة طويلة الوقت، لا يمكن ان يحل المشاكل".

وأردف "علينا نحن ان نتحمل مسؤولياتنا، وان لا نلعب بالوقت الذي هو اثمن ما في الحياة، ولا يجب أيضا ان يترك المرء مصيره لقوى اجنبية. طبعا هذه القوى لها تأثير، ولكنها لا تساهم في اتخاذ القرارات محل الشعوب، ولهذا السبب أنا حريص جدا كما كان الرؤساء الفرنسيون، الذين سبقوني على وحدة وسيادة وسلامة أراضي لبنان". ورأى أن "هناك نوعا من الاستمرارية الفرنسية في الصداقة"، سائلا "واليوم، ما هي مسؤولية فرنسا تجاه لبنان؟"، مشيرا "اولا، تجنيد قوى المجتمع الدولي. فلبنان يستقبل أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ، لبنان يرى اقتصاده يتأثر بما يحصل في الدول المجاورة من حروب، لبنان ايضا بحاجة الى أن يعزز وضعه، وعنده كل ما يلزم للنجاح في عملية التنمية ونظام مصرفي ذي أداء متميز، فرنسا سوف تجند قوى المجتمع الدولي. وفي 27 أيار المقبل، سيجتمع وزير الخارجية الفرنسي في بيروت مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان". وأكد أن "فرنسا ايضا حريصة على أمن لبنان. فبشكل ما، وانا أقول ذلك ايضا بالنسبة الى مناطق أخرى في االعالم، ولكن في هذه المنطقة بالذات فان أمن لبنان وسلام الشرق الأوسط هو أمن فرنسا والسلام في العالم، وبالتالي نحن سنعمل، وهذا ما يفسر وجود وزير الدفاع الفرنسي معي اليوم، على تقديم مساعدة فورية لتعزيز القدرات العسكرية للبنان، وخاصة لمكافحة الارهاب وأيضا لمواجهة أي تهديد، وفي الايام المقبلة سيقوم وزير الدفاع الفرنسي مع وزير الدفاع اللبناني، بتحديد الامكانات المادية، التي يمكن أن توضع بتصرف لبنان سريعا جدا لضمان أمنه". واشار إلى أن "هناك مسألة التضامن مع لبنان في مواجهة أزمة اللاجئين. فلبنان واجه بشجاعة كبيرة هذا السيل من اللاجئين الآتين من سوريا، وبذل مجهودا استثنائيا لاستقبالهم في ظروف مادية تشرف لبنان. وقررت أن فرنسا يجب أن تقف الى جانبكم وان تقدم مساعدة للبنان بقيمة خمسين مليون يورو، ابتداء من هذه السنة، ومئة مليون يورو في السنوات الثلاثة المقبلة. وفرنسا سوف تعمل كذلك على اعادة استقرار لاجئين من لبنان في دول أخرى بمساعدة المفوضية العليا للاجئين، كي نحترم التزامتنا باسم فرنسا في الاتحاد الأوروبي، لاعادة توزيع اللاجئين على الدول الاوروبية، وسوف أكون في الاردن في الايام المقبلة لأؤكد على مشاركة فرنسا في تنفيذ برنامج اعادة توطين اللاجئين في دول أخرى". وختم "اردنا لهذه الزيارة، ان يكون لها اثر، وان تشدد على ما يجمعنا، وما يسمح لنا بان يكون لنا اشعاع في العالم. فلبنان له اشعاع بحد ذاته، وبكل اللبنانيين الموجودين في العالم والذين يتكلمون اللغة الفرنسية، ويحملون ايضا الثقافة الفرنسية. تكلمت ايضا عن البعثة العلمانية وكل هذه المدارس والمؤسسات التعليمية والتربوية في العالم التي تسمح بتعليم اللغة الفرنسية وانتشار الثقافة الفرنسية، او الثقافة باللغة الفرنسية، والأمران مختلفان في الانتشار هنا ايضا"، مهنئا ب"معرض الكتاب الفرنسي الذي سينعقد في تشرين الثاني في بيروت، وهو أحد أكبر المعارض للغة الفرنسية في العالم"، مشيرا إلى أن "هناك مشاريع كثيرة للسينما والفنون. فلبنان كما العديد من الشعوب، التي عاشت صعوبات كبيرة، والتي كان وجودها وحياتها مهددين. هناك نوع من الحيوية والطاقة الخلاقة والعبقرية، التي تبرر أن تكون فرنسا الى جانبكم، لانكم اصدقاؤنا ولأننا نريد ان نكون ايضا اصدقاءكم أكثر من أي وقت مضى".

 

هولاند التقى بري في مجلس النواب: لبنان استقبل ويستقبل الكثير من اللاجئين وعلينا ان نؤمن له التضامن والمساعدة

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري جولة محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعد ظهر اليوم في مكتبه في المجلس، تناولت التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين. وكان هولاند قد وصل قرابة الثالثة بعد الظهر الى ساحة النجمة حيث استقبله بري في الساحة، وأدت له ثلة من شرطة مجلس النواب التحية، وعزفت فرقة من موسيقى قوى الامن الداخلي النشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي والنشيد الأوروبي. وبعد ذلك صافح الرئيس الفرنسي عند مدخل المجلس اعضاء هيئة مكتب المجلس: نائب الرئيس فريد مكاري، النواب: احمد فتفت، ميشال موسى، سيرج طورسركيان وانطوان زهرا والامين العام للمجلس عدنان ضاهر. ثم عقد بري وهولاند اجتماعا في مكتب رئيس المجلس في حضور مكاري ونائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل والدكتور محمود بري، تلاه اجتماع موسع حضره اعضاء الوفد الفرنسي المرافق واعضاء هيئة مكتب المجلس.

بري

وبعد الاجتماع عقد الرئيسان مؤتمرا صحافيا استهله بري بالقول: "مهما كان شعوري وشعور الزملاء وشعور كل اللبنانيين بالسرور لاستقبال رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، انما يبقى هناك ضيق، حقيقة لا نستطيع ان نخفيه، وهو اننا كنا نتمنى ان يكون هناك مثل هذا الاستقبال او اهم منه في القصر الجمهوري بوجود رئيس جمهورية للبنان. كنا نتمنى ان يكون هناك رئيس جمهورية ليستقبل كبيرا آت من فرنسا الى لبنان ليتفقدنا ويراعي مشاكلنا ويساعد على حلها، فاهلا وسهلا بالسيد الرئيس في كل الحالات". أضاف: "كانت جولة من المحادثات تناولت مواضيع عديدة بما فيها الهبة للجيش اللبناني، وايضا تكلمنا في ما يتعلق بالحدود البحرية والاعتداءات الاسرائيلية. كذلك جرى الحديث حول موضوع اللاجئين ومحاولة الحل السياسي كي نستطيع ان نخفف من الاعباء التي يرزح تحتها لبنان، اضافة الى المواضيع التي تتعلق بالمنطقة، اليمن وسوريا والعراق وليبيا الى ما هنالك من مشاكل ومن حروب وفتن، وركزنا خصوصا على موضوع الارهاب".

الرئيس الفرنسي

ثم صرح هولاند قائلا: "أود اولا ان اشكرك على استقبالي هنا في مجلس النواب اللبناني مع زملائكم الذين شاركوا في هذا اللقاء. اردت فعلا ان آتي الى لبنان في هذا السياق الصعب، وهو سياق تعيشونه هنا في لبنان. انها المرة الثانية التي ازور فيها لبنان منذ اصبحت رئيسا للجمهورية، المرة الاولى في العام 2012 في ظروف صعبة بسبب اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وسام الحسن. جئت اليوم، ونحن نقف الى جانبكم لان لبنان محاط بأزمات وحروب وهو يريد ان يعيش في الوحدة وفي الامن. ولبنان الذي يعرف الحروب على حدوده يعرف ايضا التهديد الارهابي، فهذا البلد استقبل ويستقبل الكثير من اللاجئين، اكثر من مليون وخمسمئة الف لاجئ، وعلينا بالتالي ان نؤمن للبنان التضامن والمساعدة. ونحن نقوم بذلك في فرنسا بروح من الاحترام والصداقة لان الروابط بين فرنسا ولبنان هي روابط تاريخية وثقافية ولغوية واقتصادية ايضا، ولكنها في الاساس روابط انسانية، فهناك عدد كبير من اللبنانيين الذين لديهم روابط بفرنسا، وهذا يدعوهم للتواجد في فرنسا في بعض الظروف". أضاف: "رسالتي بسيطة للغاية، فرنسا تقف الى جانب لبنان وهي ستحرص على ان يتم تعزيز الامن فيه من خلال التعاون العسكري. فرنسا تقف الى جانب لبنان لانه علينا ان نعطيكم مع الاسرة الدولية الوسائل للقيام بذلك، وفرنسا ستشارك في هذه الجهود. فرنسا تقف الى جانب لبنان على الصعيد الاقتصادي ايضا، لان لبنان هو المنفذ بالنسبة الى المنطقة، ولا بد له من ان يتمتع بحيوية اقتصادية من خلال نظام مصرفي واقتصادي. لقد تحدثت عن ذلك مع دولة الرئيس، اريد ان اعود الى لبنان في اسرع وقت لكي التقي برئيس الجمهورية، ولكن الجواب ليس في يدي، الجواب معكم، الجواب مع البرلمانيين اللبنانيين، وانتم تمرون في مرحلة حاسمة فعلا لانه عليكم ان تحلوا هذه الازمة وان تنتخبوا رئيسا للجمهورية اللبنانية، فهذا يعتبر بمثابة مؤشر، وايضا سيشير الى ما يمكنكم القيام به على الرغم من صعوبة المشاكل التي تعرفها المنطقة. انا اثق بكم واعرف انكم ستتمكنون من القيام بذلك". ثم زار بري وهولاند كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس والجامع العمري في محيط المجلس.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 16 نيسان 2016

السبت 16 نيسان 2016

النهار

تجري في معظم البلدات اتفاقات وصفقات على تقاسم ولاية الرئيس لمدة ثلاث سنوات مناصفة بين الأفرقاء المتنازعين.

تتم الاستعدادات للمؤتمر العام للحزب الشيوعي اللبناني منذ أكثر من سنة من دون أن يحدّد له موعد بعد.

تحاول حفلات توزيع البطاقات الحزبية الايحاء بأن ثمة إقبالاً متزايداً على الانتساب إلى الأحزاب اللبنانية.

تستمر دورة المتطوّعين إلى جهاز أمن الدولة عالقة على رغم مرور أكثر من سنة عليها وينتظر نحو 2000 متقدّم اليها تحديد مصيرهم.

السفير

حاول قطب سياسي معالجة ذيول مواقف سياسية صدرت ضد مرجع روحي.

كشفت تحقيقات في ملف الفساد داخل مؤسسة حزبية تورّط "رؤوس كبيرة"، ما دفع القيادة إلى إقفاله سريعاً.

تبيّن أن مؤسسة اغترابية عقدت مؤتمراً في الخارج من دون التنسيق مع وزارة الخارجية، أو حتى إعطائها "علماً وخبراً".

المستقبل

يقال

إن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين امير عبداللهيان، المكلّف بالملف اللبناني والسوري، سيعيّن سفيراً لبلاده في سلطنة عُمان أو في بغداد.

إن "حزب الله" عمد إلى الانسحاب من المعركة الانتخابية في بلديات بعض القرى البقاعية المهمة لكي يتجنّب الصراع المباشر مع العائلات الكبيرة فيها.

اللواء

قال دبلوماسي غربي في اسطنبول أن تسوية الخلافات تكون في العواصم المعنيّة مباشرة، وليس على هامش قمم عالمية وموسّعة..

لمست مصادر شمالية أن مصالحة قطبين سياسيين لم تنضج بعد..

تركِّب "الثنائيات الطائفية" اللوائح في معظم المدن والقرى اللبنانية؟!

الجمهورية

لحظت أوساط سياسية الغياب اللافت لأحد أقطاب مدينة طرابلس عن الإجتماعين اللذين عُقدا في دارة أنسبائه وضمّ كافة الأفرقاء السياسيين في المدينة.

إستغربت أوساط سياسية موقف قطب بارز في مدينة طرابلس الرافض للصيغة التوافقية للإنتخابات البلدية، وهو كان تغيّب عن حضور الإجتماعين اللذين عُقدا للتداول بالأسماء المطروحة بداعي السفر إلّا أنه أرسل إلى الإجتماعين مندوباً عنه.

علّق سفير عربي بعد اجتماعه بمرجعية روحية بأن الموارنة كانوا وما يزالون مِلح هذا البلد وأساسيّين فيه.

البناء

أبدى نائب بارز أسفه لأنّ رئيس الحكومة تمام سلام لم يتحدّث في خطابه أمام مؤتمر القمة الإسلامية في اسطنبول عن إنجازات المقاومة في لبنان ضدّ الاحتلال والإرهاب، وهي إنجازات يجب أن تكون مصدر فخر للبنانيين جميعاً، خصوصاً أنّ سلام تحدّث عن المخاطر التي يواجهها لبنان والدول العربية والإسلامية جراء تفشي ظاهرة الإرهاب والتطرف والممارسات العدوانية "الإسرائيلية"، وهما الخطران الماثلان اللذان تواصل المقاومة التصدّي لهما بكلّ اقتدار، وتسجّل ضدّهما الإنجازات المشهودة على طريق القضاء عليهما نهائياً.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سليمان طالب هولاند بتسليح الجيش: علاقة لبنان بالدول الصديقة تتراجع بسبب الفراغ

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - رحب الرئيس العماد ميشال سليمان، بزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان، متمنيا لو كان هناك رئيس للجمهورية يستقبله بحسب الأصول، "في حين يستقبلنا مشكورا في قصر الصنوبر". وشدد سليمان في حديث خاص للـ"أم تي في" على أهمية انتخاب الرئيس، منبها من "خطورة استمرار الفراغ على علاقة لبنان بالدول الصديقة، وتأثيره السلبي على صورة لبنان في الخارج"، ومنوها ب"الدور الفرنسي المشجع دوما للاحتكام إلى الدستور والديمقراطية البرلمانية". وكشف سليمان عن مضمون مطالبته للرئيس الفرنسي ب"عدم التأخير في تصنيع الأسلحة الفرنسية المخصصة للجيش اللبناني عبر الهبة السعودية المجمدة"، معتبرا ان المملكة ستعود لتدعم الجيش اللبناني. كما طالب الرئيس الفرنسي بإعطاء المؤسسة العسكرية سلاحا فرنسيا من خارج الهبة "لأن الجيش اللبناني يقاتل الارهاب عن جميع الدول".وقد سلم سليمان خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس هولاند في قصر الصنوبر، نسخة عن الرسالة التي وجهها بإسم "لقاء الجمهورية" إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لضمان العودة الأمنة والآنية للنازحين السوريين إلى بلادهم، وضمان التعويض على لبنان جراء الخسائر التي تكبدها، إضافة إلى المطالبة بترسيم الحدود ونشر المراقبين الدوليين، ورفض تقسيم سوريا والتحذير من أخطاره على الشعب السوري وانعكاساته الخطرة على لبنان.

 

استنفار في مخيم الرشيدية والجيش أوقف شخصين

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام، ان مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور، يشهد استنفارا متبادلا بين عناصر "أنصار الله" وحركة "فتح"، وذلك على خلفية اعتقال س. ن. وهو احد عناصر "انصار الله" في المخيم، وافادته في التحقيق معه أنه مأجور لوضع قنبلة لأمين سر حركة "فتح" اقليم لبنان رفعت شناعة.ولاحقا أفاد مندوبنا ان "س. ن." أوقف على أحد حواجز الجيش، مع "ط. م".

 

هولاند التقى باسيل في قصر الصنوبر

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على مدى ربع ساعة في قصر الصنوبر.

 

أمين السيد: الحملة السعودية على حزب الله سببها انه استطاع أن يكسر مشروعهم في سوريا وأن يهزم أدواتهم

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، "أن إعلان الحرب من قبل النظام السعودي ومن معه على حزب الله، ليس أمرا جديدا، بل بدأ منذ انطلقت المقاومة، وكان يجري بهدوء وتحت الطاولة، ولكنهم اليوم أعلنوا هذه الحرب مباشرة".

وخلال احتفال تأبيني في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد محمد محمود عودة، نظمه "حزب الله" في بلدة الخضر البقاعية، أضاف أمين السيد: "هذه الأنظمة قائمة على ثقافة أن يكون الشعب العربي والإسلامي، شعب فاسد ومتناحر وبلا قضية وبلا مسؤولية، ولذا فهي لا تستطيع أن تتعايش مع أمة عربية قوية ومقاومة". واعتبر "أن المخطط السعودي الآن هو تحقيق ما عجزت عن تحقيقه "إسرائيل" على المستوى السياسي والإعلامي، وسعت جاهدة إلى توجيه تهمة الإرهاب لحزب الله، وآخر المهازل ما حصل خلال مؤتمر دول التعاون الإسلامي حيث عملوا على صياغة مشروع عربي وإسلامي ليتقدموا به إلى مجلس الأمن، يعتبر أن حزب الله هو منظمة إرهابية". وعزا "هذه الحملة السعودية، إلى اننا في حزب الله استطعنا أن نكسر مشروعهم السياسي في سوريا، وأن نهزم أدواتهم على حدودنا وفي سوريا. وفي هذه الحرب، كما أن هناك إرهابيين على الحدود وداخل سوريا، كذلك هناك إرهابيون اسمهم المملكة العربية السعودية يمارسون الحرب والعدوان ضد حزب الله والمقاومة وضد كل حركة مقاومة في العالم والأمة العربية، والدليل على ذلك أنهم بدأوا الحديث عن أن الحل في سوريا هو سياسي، بعدما استعملوا كل السبل لتحقيق مآربهم حتى وصل بهم الأمر إلى طلب تدخل كل من أميركا وأوروبا والغرب في سوريا، على غرار ما حدث في ليبيا، لحسم الأمر، وفشل خيارهم الوحيد وهو إستخدام ورقة المسلحين الذي سقط بدوره"، متسائلا " لو نجح مشروع إسقاط سوريا أين ستصبح تركيا والسعودية والدول الخليجية الأخرى". وختم قائلا: "البعض في لبنان عملوا على إنجاح المخطط والمشروع في سوريا واستعملوا الدولة بمؤسساتها وبمسؤوليها، ولم يكن لديهم أي مشكلة بأن يكون المسلحون على الحدود وفي البقاع وفي بيروت، لكن هذا المشروع هزم وسقط بنسبة 95% وال5% الباقية لا تزال في الشبكات المتخفية في لبنان".

 

يزبك تعليقا على زيارة هولاند: مهتمون بالنازحين السوريين أما فكروا بهم قبل خروجهم من بلدهم؟

السبت 16 نيسان 2016/وطنية - طالب رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك الدولة بأن "تأخذ دورها المطلوب في حفظ الأمن والاستقرار قبل رغيف الخبز". وخلال الحفل التأبيني لذكرى المغدورة زهراء القبوط التي قتلها طليقها، الذي نظمته عشائر وعائلات الهرمل في مجمع سيد الشهداء، في حضور النائبين نوار الساحلي ومروان فارس وحشد من الشخصيات والأهالي، دعا يزبك إلى "الاقتصاص من مرتكب الجريمة المستنكرة من قبل الجميع". وتعليقا على زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبنان، سأل يزبك عن "الاهتمام بالنازحين السوريين"، بقوله: "أما فكر هؤلاء، بالنازحين قبل خروجهم من بلدهم"، مضيفا "نريد لهذا الشعب السوري، أن يعيش بعزة وكرامة، ولكن لا نريد للمعارضة أن تشتري وتبيع به". كما تحدث في الاحتفال والد المغدورة علي القبوط فدعا الدولة الى "تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة حتى لا تقع جرائم أخرى".

 

حزب الله يتواصل مع "النصرة" حول أسراه

منير الربيع/المدن/ السبت 16/04/2016/لا يمكن حصر تداعيات المعارك التي تشهدها حلب وريفها في تلك البقعة الجغرافية على الارض السورية، وسط ترجيحات بأن الاشتباكات قد يكون لها أصداء في مناطق اخرى من سوريا، لأسباب ديموغرافية استراتيجية، وأخرى عسكرية تتعلّق بنقاط وجود "حزب الله" والمعارضة السورية. احدى المناطق التي قد تلاقي صدى معارك حلب، هي منطقة القلمون وجرودها، خصوصاً ان جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها هي التي تشنّ الضربات ضد الحزب في حلب، وهذه القوى نفسها على تنوّعها وتخاصمها موجودة في القلمون. بالتزامن مع الهجمات التي تشنّها فصائل المعارضة ضد حزب الله والقوات الايرانية في حلب، كان الحزب يتأهب لشنّ معركة ضد جبهة النصرة في القلمون، وكلما تحرّك تنظيم داعش في حلب تتخوف بعض مصادر "المدن" من امكانية تحرك التنظيم في الجرود المقابلة لرأس بعلبك بهدف التوسع، وهذا قد يؤدي الى فتح معركة مع جبهة النصرة، او مع الجيش اللبناني. وتعتبر المصادر ان التنظيم يهدف من خلال ذلك الى البحث عن معابر جديدة، بعدما أقفلت خطوط الإمداد أمامه من الشرق السوري. وما يسري على داعش، يسري على النصرة في القلمون التي اصبحت محاصرة بين الجيش اللبناني من جهة، وحزب الله من جهة اخرى، وتنظيم داعش من جهة ثالثة، وبالتالي فإن النصرة ايضاً بحاجة الى التوسع وفتح طرق امداد او على الاقل إيجاد ممر آمن الى الداخل السوري. كل هذه المعطيات قد تدفع بالجبهة القلمونية الى الاشتعال، لكن حتى الآن لا شيء مؤكداً، خصوصاً ان ثمة قنوات اتصال غير مباشرة بين النصرة وحزب الله، وقد تبدأ مفاوضات جدية بين الطرفين في الايام المقبلة، للتفاوض على الوجود في بعض المناطق، بالاضافة الى استعداد الحزب للتفاوض على أسراه الاربعة لدى النصرة في حلب. وتكشف مصادر "المدن" أن المفاوضات بدأت على هذا الصعيد، وكل طرف يحاول تحقيق المزيد من المكتسبات لصالحه، بمعنى ان النصرة ستعيد المطالبة بتوفير ممر آمن لها في جرود القلمون الى الداخل السوري مع اتفاق على هدنة في بعض المناطق ودخول اللاجئين اليها، مقابل اطلاق سراح عناصر الحزب. هذا الاحتمال، تضعه المصادر في سياق انه قد يستدعي الحزب الى الضغط ميدانياً على النصرة في القلمون، وقد يلجأ الى عملية عسكرية لتشديد الخناق عليها اكثر وبالتالي فرض وقائع جديدة تدفعها الى التغيير من شروطها، ولتقبل بمغادرة القلمون الى ادلب مثلاً بسلاحها الكامل مع اتفاق على هدنة في إدلب. وتفيد المصادر ان الحزب يستخدم كل اوراق الضغط لديه على المعارضة السورية، ليس فقط في القلمون، بل في مضايا والزبداني اللتين يشدد الحزب الخناق عليهما ويحاصرهما والوضع فيهما مزرٍ جداً، وهذا احد اساليب الضغط لفرض شروطه التفاوضية، وعليه فإن الحزب يريد مقابل إطلاق سراح اسراه ادخال المعونات الى مضايا وتخفيف الحصار عنها، بالاضافة الى الاستعداد العسكري في القلمون للتوصل الى اتفاق حول وجود النصرة هناك.

 

 الشهرستاني جال في بعلبك واقليم التفاح

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - زار الممثل العام والوكيل المعتمد للمرجع السيد علي السيستاني العلامة السيد جواد الشهرستاني، وكيل السيستاني في البقاع رئيس جمعية التوجيه الإسلامي القاضي الشيخ محمد مهدي اليحفوفي، في مسجد المصطفى في بعلبك، في حضور وفد علمائي مرافق للشهرستاني ورئيس جمعية "الشيخ مصطفى اليحفوفي الخيرية" حسن اليحفوفي، وفاعليات دينية واجتماعية. تخللت اللقاء كلمات بدأها أحمد الشيرازي بتأكيد "دور المرجعية الدينية في مواجهة كل انحراف ومحن، والتصدي لدعاة التكفير، وتصويب المسار بالاتجاه الصحيح". وألقى اليحفوفي كلمة توجه فيها إلى الشهرستاني بالقول: "إن أهل البقاع حين أطلت عمامتك الطاهرة من أرض الطهر في النجف الأشرف وقم المقدسة، ينظرون إلى غد مشرق آت بإذن الله، وعندما ينظرون في عينيك يرون محبة الرسول الأكرم وعدل علي ومقاومة الحسين عليهم السلام". أضاف: "نؤكد للمرجع السيد علي الحسيني السيستاني أننا سنبقى بعيدين عن أي فتنة مذهبية بين السنة والشيعة، وسنبقى تحت لواء الإسلام الذي ينادي به، إسلام المحبة والرحمة والتآلف والتعاون، كما سنبقى منقادين لإرشادات المرجعية الرشيدة، تحت عباءته الحكيمة عملا وفعلا وقولا، ونتمنى أن يسود الأمن والأمان في العراق الحبيب الذي قدم الشهداء. وإن ما صدر عن سماحته بوجوب الدفاع عن العراق ضد التكفيريين، حفظ العراق وحماه ومنعه من التقسيم". وختاما، قدم الشهرستاني لليحفوفي لوحة، عبارة عن آية قرآنية مطلية بالذهب الخالص. ومن البقاع توجه الشهرستاني والوفد المرافق إلى منطقة اقليم التفاح، وكانت المحطة الاولى في المعلم السياحي للمقاومة في مليتا، حيث كان في استقباله رئيس "كتلة المقاومة والتحرير" النائب محمد رعد ممثلا للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وجال الجميع على أجزاء المعلم، وكتب الشهرستاني في السجل الذهبي للمعلم كلمة حيا فيها المقاومين والشهداء.بعدها، توجه إلى بلدة جباع عاصمة اقليم التفاح، حيث كان في استقباله امام البلدة الشيخ سلمان دهيني، إلى جانب رعد، وفاعليات، وشخصيات وممثلي أندية وجمعيات. بعد كلمة ترحيبية من الشيخ نعيم نعمة، القى دهيني كلمه رحب فيها بالشهرستاني والوفد المرافق. وقال: "إن هذه الزيارة وفي هذا الوقت العصيب المليء بالتآمر والارهاب والفتن والتفرقة بين المسلمين، بل بين المسلمين وغيرهم من الديانات، دليل على عمل المرجعية على جمع الكلمة". ثم القى الشيخ ابراهيم ابو ايمن كلمة الوكيل العام، فشكر إمام البلدة والحضور على الاستقبال، داعيا الجميع إلى "العمل على الوحدة الاسلامية فيما بيننا، لان اسلامنا واحد وقراننا واحد، والواجب علينا ان ننهض بوحدتنا واسلامنا". في الختام، تسلم الشهرستاني كتاب "تاريخ جباع" للرئيس الأسبق للبلدية الراحل علي مروه، بعدها توجه الجميع لقراءة الفاتحة في جبانة البلدة على أضرحة الشهيدين الأول والثاني.

 

حرب: سأطالب بتعديل دستوري يعتبر النائب مستقيلا حكما إذا تغيب عن 3 جلسات لانتخاب الرئيس من دون عذر شرعي

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - أكد وزير الإتصالات بطرس حرب، في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,5"، أنه لن يسكت عن "التجاوزات والاتهامات الباطلة التي تطال فريق العمل في الوزارة"، وقال: "أغلب ما يقال في ملف الانترنت غير الشرعي له طابع سياسي، والبعض الآخر اجتهادات بعيدة عن الوقائع".

أضاف: "إن وزارة الإتصالات هي التي كشفت وادعت في ملف الانترنت غير الشرعي، واللجنة النيابية للاتصالات واكبتها في متابعة القضية. وأكثر ما يضر بالتحقيقات التي تجري في هذا الملف هو التداول الإعلامي البعيد عن المعايير الاخلاقية والمهنية". وتابع: "على التحقيق أن يظهر إذا كان كابل الفايبر أوبتيك في نهر الكلب يستعمل للانترنت أو لأغراض أخرى، وإن تمديد شبكات الفايبر أوبتيك وتسليكها وإنشائها محصور بالدولة اللبنانية فقط". ورأى أنه "من المعيب أن يكون النظام السياسي ومصالح الناس رهينة طموحات شخصية على حساب الوطن"، مشيرا الى أنه "بصدد جمع تواقيع النواب للمطالبة بتعديل دستوري يعتبر النائب مستقيلا حكما إذا ما تغيب عن ثلاث جلسات لانتخاب الرئيس من دون عذر شرعي"، ومعتبرا أن "بعض النواب الموارنة لا يعنيهم ما يقوله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لناحية مطالبته بعدم تعطيل جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية". وردا على سؤال، أجاب: "بعد رفع شعار استعادة حقوق المسيحيين، كان ينبغي على العماد ميشال عون استعادة رئاسة جهاز الامن العام للمسيحيين". وأوضح أنه ما زال على موقفه المطالب ب"إلغاء المحكمة العسكرية كمحكمة استثنائية، إضافة الى كل المحاكم الإستثنائية الاخرى". وأكد على "دعم التوافق في الانتخابات البلدية واحترم قرارات الاهالي والعائلات في اختيارهم أفضل الاشخاص لتنفيذ المشاريع الانمائية". ورأى أنه "إذا صح أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أتى الى لبنان وبقصده التوطين، فإن غياب وزير خارجية لبنان جبران باسيل عن لقائه ومواجهته جريمة".

 

سعد الحريري يتبنى ترشيح جمال عيتاني لانتخابات مجلس بلدية بيروت

السبت 16 نيسان 2016/وطنية - أعلن الرئيس سعد الحريري تبني ترشيح المهندس جمال عيتاني لانتخابات المجلس البلدي لمدينة بيروت المقررة في الثامن من ايار المقبل، خلال ترؤسه اجتماعا موسعا ظهر اليوم في بيت الوسط، ضم الوزراء نهاد المشنوق وميشال فرعون ونبيل دو فريج، نواب بيروت عماد الحوت ونديم الجميل وجان اوغاسابيان وسيرج طور سركسيان وعمار حوري وباسم الشاب ومحمد قباني وعاطف مجدلاني وسيبوه قالبكيان وهاني قبيسي، النائب السابق محمد الامين عيتاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المهندسين خالد شهاب، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس اتحاد العائلات البيروتية فوزي زيدان، منسق بيروت في "تيار المستقبل" المهندس بشير عيتاني، رئيس اتحاد مخاتير بيروت مصباح عيدو وفاعليات بيروتية، في حضور المهندس جمال عيتاني وكان بحث في موضوع الانتخابات البلدية المقبلة.

بعد الاجتماع، قال المرشح عيتاني للصحافيين: "شرفني دولة الرئيس سعد الحريري في حضور نواب بيروت وفاعلياتها بترشيحي لرئاسة المجلس البلدي لمدينة بيروت. انه فخر كبير لي ان انطلق من هذا البيت الذي يحمل ارث باني بيروت الحديثة، والشخصية التي أحبت بيروت وضحت من اجلها حتى الاستشهاد، الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله. لا استطيع ان اصف مدى سعادتي وفرحتي بهذه الفرصة لأتمكن من رد جميل بيروت واهلها علي. اتمنى ان نتمكن خلال الايام المقبلة، اذا منحنا اهل بيروت اصواتهم ان شاء الله، من ان نعيد بيروت مدينتنا لتكون "ست الدنيا" والمكان الذي يجمع اللبنانيين جميعهم ويشعرهم بالفخر والانتماء لاحدى اعرق مدن العالم". أضاف: "كما تعلمون الاتصالات ما تزال جارية مع كل القوى والافرقاء لتشكيل لائحة المرشحين للمجلس البلدي، ونتمنى بالتأكيد ان تكون فريق عمل متكاملا ومتجانسا. نريد سيدات وشباب يعبرون عن تطلعات البيروتيين، للعمل يدا واحدة في سبيل النهوض بالعاصمة، وفور اكتمال اللائحة سنعلنها مع برنامج عمل وخطة كاملة للمرحلة المقبلة. بيروت عرفت الكثير من الهزات المدمرة عبر تاريخها، ونهضت من تحت 7 طبقات كما تعلمون. ونحن اليوم امام هزة اقتصادية اساسية".

وختم: "أعاهدكم ان اقوم بجهد وعمل متواصل وجبار مع شفافية مطلقة لنتمكن من مواجهة اي ارتدادات يمكن ان نتعرض لها. اشكر دولة الرئيس سعد الحريري مرة اخرى على ثقته الغالية، وان شاء الله اكون على قدر هذه المسؤولية واكثر. مع الرئيس الحريري نريد ان نستعيد الزمن الذي كان فيه الجميع يرغبون بزيارة بيروت والاستثمار والعلم والطبابة فيها، نريد ان نعيد المجد لعاصمة لبنان".

زيارة الضريح

بعد ذلك، توجه عيتاني الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقرأ الفاتحة عن روحه وارواح الشهداء.

نبذة عن سيرة عيتاني

ولد جمال عبدالرحيم عيتاني في بيروت عام 1960 متزوج من السيدة رلى بكار ولديه ثلاث أولاد لين، لولوة وسلطان. أنهى دراسته الابتدائية بمدارس المقاصد الاسلامية ثم انتقل لينهي دراسته الثانوية في مدرسة الانترناشيونال كولدج في رأس بيروت. حاز شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية وتابع دراساته العليا حيث نال شهادة ماجستير في الهندسة المدنية من جامعة بنسلفينيا في أميركا. بدأ حياته المهنية كمهندس استشاري في المملكة العربية السعودية وانتقل بعدها إلى دبي حيث عمل في مجال تطوير الأعمال والتجارة مع عدة شركات عربية وأجنبية على نطاق الشرق الأوسط و أوروبا. اختار الرئيس الشهيد رفيق الحريري جمال عيتاني ليترأس مجلس الإنماء والإعمار حيث قام بتطوير عمل المجلس وإعادة هيكلة الإدارة فيه لتحسين الإنتاجية وأنجز عددا كبيرا من المشاريع في لبنان. بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري انتقل إلى عمان وقام بتنفيذ الوسط الجديد لمدينة عمان مشروع العبدلي وإدارته لمدة أربع سنوات. انتقل عيتاني بعدها إلى المملكة العربية السعودية ليعمل في إدارة أكبر شركات المقاولات هناك ليعود منذ عامين إلى لبنان كمدير شركة سوليدير.

 

نصرالله عرض مع الوكيل الشرعي للسيستاني التطورات

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - استقبل الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الوكيل الشرعي العام للسيد علي السيستاني السيد جواد الشهرستاني والوفد المرافق له، في حضور قيادة "حزب الله"، وكان عرض لمجمل الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الصعيد الديني والسياسي.

 

الاحدب حول رفع الحصانة عن الحلبي: السلطة تستثمر القضاء للنيل من حرية التعبير ومكافحة الفساد

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - راى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب، أن "قرار نقابة المحامين في بيروت رفع الحصانة عن المحامي نبيل الحلبي، خطوة واضحة من سلطة القمع لاستثمار القضاء في النيل من حرية التعبير ومكافحة الفساد، وهو أيضا محاولة لاستنساخ تجارب دول الجوار التي مضى عليها الزمن وثارت عليها الشعوب". وأضاف في بيان: "عوضا عن شكر المحامي الحلبي على جهوده ومساهمته في تحرير العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، وعوضا عن تشجيعه في هذه المرحلة للاستمرار بمحاولة الوساطة في سبيل الافراج عن سائر العسكريين المخطوفين لدى داعش، هاهم يعتبرون ان هيبة الدولة لا تكون الا بمحاولة اسكات الحلبي".وتابع: "انا على ثقة ان هذه الظروف ستقوي المحامي الحلبي بدلا من اضعافه وهو سيستمر بنضاله لحماية المسجونين والمظلومين"، خاتما: "ستبقى بيروت ام الشرائع مهما ضغطوا على البعض في مؤسساتها، وتوقها للحرية سيجتاز هذه المحاولات البائسة".

 

المجلس الشرعي: لتوافق وطني في الاستحقاق الرئاسي فاستمرار التأجيل ينعكس سلبا على الوطن

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الدوري في دار الفتوى، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبحث في الأوضاع الإسلامية والوطنية، ودرس الشؤون الوقفية المدرجة على جدول أعماله. وتوقف المجلس في بيان تلاه عضو المجلس همام زيادة، أمام "ذكرى الحرب الأهلية المؤلمة"، داعيا اللبنانيين إلى "تعزيز وحدتهم الوطنية وحرصهم على جمع كلمتهم للنهوض بمؤسسات الدولة القوية العادلة العاملة على رعاية المواطنين واحتضان قضاياهم والتمسك بالدستور وبالصيغة السياسية القائمة بالمحافظة على اتفاق الطائف والسلم الأهلي". كما دعا الى "حسم انتخاب رئيس للجمهورية، وان يكون الاستحقاق الرئاسي بتوافق وطني لان الاستمرار في التأجيل ينعكس سلبا على الوطن والمواطنين في شتى المجالات". وأعرب المجلس عن ارتياحه "لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها المقرر في المحافظات كافة بجو ديموقراطي وهادئ، واختيار الأشخاص الساعين لخدمة المواطنين وإنماء المناطق بحيث تكون هذه المجالس البلدية والاختيارية مراكب للتطوير والنهوض الاجتماعي والإنمائي في المرحلة المقبلة".

 

بقرادونيان قدر موقف سلام في القمة الاسلامية

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - إتصل الامين العام ل "حزب الطاشناق" النائب هاكوب بقرادونيان برئيس مجلس الوزراء تمام سلام، لشكره على "الموقف الذي اتخذه لبنان في القمة الاسلامية التي انعقدت في اسطنبول". وأثنى على "تحفظ لبنان على الفقرة التي تتعلق بالنزاع بين اذربيجان وارمينيا"، واشار الى أن "هذا الموقف لقي اصداء مرحبة وايجابية، ليس فقط في لبنان بل في ارمينيا وكاراباغ ودول الانتشار الارمني". بدوره، شدد سلام على أن "هذا الموقف نابع عن قناعة ومبدأ تطبيق وإحقاق العدالة ولا يراعي مصالح سياسية معينة".

 

طوني عيسى ل”مانشيت المساء”: جلسة الحوار الوطني يوم الاربعاء المقبل ستشهد تبادل ملفات ونوعاً من مقاصة

صوت لبنان الكتائبي/إعتبر الكاتب الصحافي طوني عيسى في حديث له ضمن برنامج مانشيت المساء عبر صوت لبنان ” أن المسيحيين قادرون على ايصال رئيس للجمهورية في حال توصلوا الى اجماع “، وأعرب عن اعتقاده ” أن جلسة الحوار الوطني يوم الاربعاء المقبل ستشهد تبادل ملفات ونوعاً من مقاصة ، وأن الرئيس نبيه بري لن يقبل إلا بعقد جلسة تشريعية”. من جهته، رأى النائب معين المرعبي أن ما يحمله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في زيارته لبنان هو في علم الغيب متمنياً أن يخلص اللقاء بينه هولاند ووفد كتلة الوفاء للمقاومة الى نتائج ايجابية والافراج عن الاستحقاق الرئاسي . وعن الخلاف بين الرئيس سعد الحريري والوزير المستقيل أشرف ريفي قال المرعبي في مداخلة له  ” امامنا ايام صعبة ولا مجال للخلافات الجانبية ، لأن خصمنا سيستقوي علينا”. وحيا وزير الداخلية نهاد المشنوق على تحضيره للانتخابات البلدية مستبعداً تقديم اقتراحات نيابية لتأجيل هذه الانتخابات.

 

ابي نصر في رسالة الى هولاند: لتزويد جيشنا بالأسلحة كي يواجه الإرهاب وايجاد حل سياسي في سوريا يعيد النازحين اليها

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - وجه النائب نعمة الله ابي نصر، رسالة الى رئيس فرنسا فرنسوا هولاند، وجاء فيها: "باسم الاتحاد الديموقراطي المسيحي اللبناني أرحب بكم، سيدي الرئيس، في بلاد الأرز. زيارتكم الى لبنان في هذه الأوقات الصعبة للغاية هي شاهد على استحالة إنكار صداقة فرنسا الألفية وتضامنها مع بلدنا. تصلون الى لبنان في ظل أزمة تواجه مؤسسات البلاد والفساد وعدم الكفاءة والعنف. الانتخابات الرئاسية معطلة والحكومة والبرلمان تعيقهما التناقضات الدستورية. دولة لم يطبق فيها اتفاق الطائف بشكل صحيح وتحتوي على العديد من العيوب الدستورية حيث لم تحترم الشراكة بين المكونات الاجتماعية. لست أدري، سيدي الرئيس، إن كانت جهودكم المخلصة وعلى الرغم من تصميمكم ستؤدي الى مساعدة لبنان على ايجاد الحلول". أضاف: "اسمحوا لي بأن أذكركم أنه منذ العام 1920 شكل الموارنة المهندسين الرئيسيين للديموقراطية والحرية وكانوا أشرس المدافعين عن "العيش المشترك" على الرغم من كل التضحيات والحروب التي عصفت بهم وتحملهم الأمم الكبيرة والصغيرة عدم المبالية - أو حتى المتواطئة. فحاولوا ونجحوا في بناء مجتمع يختلف عن جيرانها من النواحي الفكرية والثقافية والاقتصادية والأخلاقية، الا أن الجشع والحقد والمصالح الدولية والإقليمية هدمت هذه القيم التي دافع عنها الموارنة بشراسة لأكثر من قرن. اننا على يقين تام بأن لا خيار للبشرية بأسرها سوى "العيش المشترك"، وكان الموارنة أول من فهم ذلك بين الدول، وبناء مجتمع جعل من لبنان بلد الرسالة كما وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني".

وتابع ابي نصر: "أود أيضا أن أذكركم بالخطر الحقيقي الذي يواجهه بلدنا على صعيد تدفق اللاجئين السوريين بهذه الأرقام الكبيرة، فتهدد هذه الظاهرة التوازن الديموغرافي الهش، والتنوع والحرية الجماعية والفردية، وهو بلاء على الأصعدة الإنسانية والاقتصادية والأمنية اذ تكمن في داخله الخلايا الإرهابية، ويشكل نصف مليون لاجئ فلسطيني ومليون ونصف المليون نازح سوري 50 بالمئة من سكان لبنان، ويرتكز لبنان على التوازن الاجتماعي الهش وتشكل ظاهرة الهجرة الضخمة هذه خطر تدمير توازنه الاجتماعي والمذهبي".

واردف: "أود أيضا أن أشير إلى أن جميع الهيئات الدولية تزعم أن 35 في المئة من النازحين سيبقون على الأرجح بشكل دائم في البلد المضيف. في العام 2015 سجلنا 70000 حالة ولادة سورية على أرضنا بالمقارنة مع 40000 حالة لبنانية للفترة نفسها. 25 في المئة من اللبنانيين عاطلون عن العمل ويحتل مكانهم اللاجئين. وهذا ما يشجع هجرة شبابنا، وللحصول على صورة واضحة عن أهمية هذه الظاهرة تخيلوا غزو فرنسا فجأة وبوحشية من قبل نحو 25 أو 30 مليون لاجئ، تمثل الآثار المترتبة على هجرة السوريين قنبلة موقوتة تقع مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية على كل البلدان الاقليمية والغربية التي تشارك في الصراع الدامي في الشرق الأوسط. اننا نعلم أن فرنسا هي بلد حقوق الإنسان والحرية والعدالة والمساواة والقيم الإنسانية. هذه القيم التي نتقاسمها معكم". وقال: "لقد تأثرنا جدا خلال الهجمات التي شنت ضد فرنسا وبلجيكا، ونحن ندينها بأشد العبارات. واللبنانيون هم جميعا إنسانيون بلا حدود ورحبوا باللاجئين بكرم عظيم. لكن التهديدات والمخاطر التي نواجهها من إرهاب وانهيار اختلالات ديموغرافية تتطلب منا النظر في القرارات الصعبة. ويبدو لنا من المهم تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة لمحاربته الإرهاب والنظر بجدية في عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق سوريا الآمنة الواقعة بعيدا عن القتال الى حين تمكنهم من العودة الى قراهم ومدنهم، وتركيز كل الجهود الرامية الى ايجاد حل سياسي سلمي في سوريا والمنطقة بأسرها، والجهود من أجل اقامة دولة فلسطينية لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى دولتهم". وختم ابي نصر، مشيرا الى "أن التدابير المقترحة ليست مفيدة للبنان فقط بل قد تكون هناك حاجة إليها أيضا لمواجهة الإرهاب وأمن فرنسا وأوروبا".

 

هاشم: استدعاء نصرالله للمحكمة يدخلنا في نفق مظلم والبلد كله سيدفع الثمن

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم الى انه "علينا ان نتفاءل بزيارة رئيس فرنسا فرانسوا هولاند لبنان، رغم كل المشاكل والظروف والازمات، واي زيارة يجب ان ينظر اليها بايجابية، اقله في الشكل"، مؤكدا ان "زيارة هولاند تثبت ان هناك اهتماما بحدود معينة بهذا البلد، في اذهان كل الدول الا في اذهان البعض فيه". وقال في حديث ل"لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور": "ان الزيارة لن تحمل المعجزات والحلول السريعة، فالحل في ايدينا، وعلى الرغم من انها ليست رسمية، ولكنه وفي اطار زيارته للمنطقة، اراد ان يكون محطة للتأكيد على التزام فرنسا تجاه لبنان في هذا الظرف، وخصوصا ان لبنان يتشارك مع كل دول العالم بازمة اللاجئين"، لافتا الى الدور التاريخي بين لبنان وفرنسا. وعن لقاء هولاند "حزب الله"، قال هاشم: "كان هناك مسعى للقاء الحزب، ولكن موقف الساعات الاخيرة للرئيس الفرنسي كان السبب الرئيسي لفشل هذا اللقاء، على الرغم من اهمية هذا اللقاء، لان حزب الله مكون من المكونات الوطنية لا يستطيع احد ان يغفل هذه النقطة". واسف لان "تستمر العلاقة متوترة بين لبنان والسعودية، فلبنان كان دائما مميزا بالانفتاح على كل دول العالم، وما حصل ان البعض لا يقدر خصوصية لبنان، وعليهم ان يدركوا هذا التنوع في مكوناته الطائفية والسياسية، فهو استطاع رغم كل التباينات ان يجد مساحة بين كل هذه المكونات بحوار مستمر". مضيفا: "ما حصل في تركيا على هامش القمة الاسلامية جيد، وقيل انه تم التفاهم على زيارة للرئيس تمام سلام الى الرياض الاسبوع المقبل". وقال: "ان الحكومة اللبنانية تمثل الموقف اللبناني الخارجي"، مشيرا الى ان "لبنان لا يقبل ان يكون الاجماع العربي على حسابه الداخلي، ومن المؤسف اننا نعيش واقعا مشتتا على الصعيد الوطني والقرار العربي". وردا على سؤال عما نشر في "روز اليوسف" حول استدعاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى المحكمة الدولية، اعتبر ان "وصول الامور الى استدعائه يعني ان هناك من يريد اخذ لبنان الى ما لا يريده لادخاله في اشكالية الدخول في النفق المظلم، والبلد كله سيدفع الثمن، وذلك من ضمن السيناريوهات التي قد تكون مرسومة للبنان". وعن الحكم على ميشال سماحة، اعتبر ان "هناك جانبا سياسيا بالحكم عليه". وقال: "اذا خدم القضاء رؤيتنا نشيد به واذا تناقض مع سياساتنا نلعنه"، داعيا الى "وجوب ان يبقى القضاء منزها عن اي تدخلات سياسية، فقضية سماحة بدات في القضاء وانتهت فيه". اما عن الدعوة الى الغاء المحكمة العسكرية، فاعتبر ان "هكذا محاكم لا تلغى، فنحن نمر في ظرف استثنائي، اما اذا اقتضى بعض التعديل فليكن ". وعن فضيحة الانترنت، رأى قاسم انه "لو لم يكن هناك تغاض في العام 2009 في هذا الملف، لما وصلنا الى ما وصلنا اليه، فالمماطلة والاستهتار دفعت بالمتمادين بالتمادي اكثر، ولان المحاسبة كانت غائبة تفلتت الامور". قائلا: "لن يجرؤ احد على تمييع هذه القضية". وعن موضوع المخيمات، قال: "ان المطلوب العودة الى البحث في كل ما اتخذ من قرارات على صعيد المخيمات في العام 2006 فالمسؤوليات مشتركة".

 

الدكتور أمل أبو زيد مرشح التيار العوني لفرعية جزين: العمل الجماعي قاعدة النجاح والانفتاح جوهر الحياة المجتمعية الرضية

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - أطلق مرشح "التيار الوطني الحر" للانتخابات النيابية الفرعية في جزين الدكتور أمل أبو زيد بيان ترشحه في مؤتمر صحافي، قال فيه: "فرعية هي. لكنكم أنتم الجذر والجذع والأصل. في قضاء واحد هي. لكنها ضرورة، كي لا يقضى على آخر ما تبقى من ديمقراطية في هذا الوطن. متأخرة هي، خلافا للقانون وانتهاكا لنص الدستور الواضح، لكن أن تكون وإن كانت متأخرة، خير من ألا تكون أبدا، وفأل خير كي لا تظل حقوقنا ترحل ومقتضيات ميثاقنا تؤجل، وبذلك لا غير، رئاستنا تعطل". أضاف: "لمقعد واحد هي. لكن جزين هي الحضن والبيت لنا جميعا. جزين واهبة كل الأعطيات للوطن. جزين من أعطت لشرقنا أول كاردينال فيه، البطريرك المعوشي... وجزين من أعطت للعالم أكبر ثروة لعصامي في عصرنا، كارلوس سليم. جزين رحم ملاحم بولس سلامه، وأدب أنطون غطاس كرم، وروعة أنسي الحاج، وشعر سليمان أبو زيد، وغيرهم من الكبار الكبار، وفقه جبل عامل، من هدر الشلال إلى كل نقطة ماء صارت حياة لفكر مجتهد وعقل منفتح على حوار الإنسان مع كل إنسان. جزين الكنز والمخزن، كما يقول اسمها. لكنها اليوم أكثر من ذلك. فقضاء جزين اليوم اختصار لكل لبنان. وعنوان لكل حياته المشتركة. وحجر وسط العقد بين كل أبنائه الأحرار. ليست مصادفة أن تكون منطقة جزين عند ذلك المثلث. بين آخر جبل العنفوان، وأول جنوب المقاومة. وبين الاثنين

وبين البقاع رئة الخير وباب الانتماء إلى مشرقنا ومحيطنا. لكل ذلك نحن اليوم هنا". وتابع: "في 22 أيار نخوض الاستحقاق النيابي في جزين وكل قضائها، كي نثبت للعالم أننا أصحاب قرارنا، وأننا نستحق إرادتنا الشعبية. وأننا غير قاصرين ولا نحتاج وصاية ولا نضيع سيادة ولا نفرط بصوت أهلنا ولا نهدر إباء آبائنا. في 22 أيار، نرفع أصواتنا حيث للصوت معنى وفعل. كي نؤكد للعالم أن دولتنا لم تمت. وأن ديمقراطيتنا أقوى من أي إرهاب أو تكفير. وأن أمننا واستقرارنا مكفولان كافيان لتعم الديمقراطية كل لبنان وكل نواب أمته. وفي 22 أيار، نجدد العهد لجزين. بأن بقاءها حتمي ... وأن ازدهار قرى قضائها ورسوخ أهلها في أرضهم، ضرورة لكل جغرافيا الوطن. كي تظل الجسر. وكي يظلوا الجاسرين. كي تظل اليد الممدودة والقلب المفتوح والصدر الرحب والزند الذي يحمي واليد على كل زناد في وجه كل محتل وطامع. في 22 أيار، نذهب إلى صناديق الاقتراع، لأن لبنان اشتاق إليها. كي لا يذهب نظامنا الديمقراطي إلى صناديق الموت. نذهب إلى التنافس بالكلمة والحوار والاندفاع لخدمة المواطن، والحماسة لصون حقوقه في المسكن وفرصة العمل وكل واجب من واجبات الحياة الحرة الكريمة".

وقال: "الأهم الأهم في هذا الوقت والتوقيت بالذات، أننا نذهب إلى موعد 22 أيار، باسم وبركة ابن منطقة جزين، العماد ميشال عون. هذا اللبناني البحت، سليل دمع الشلال. جندي الجنوب المقاوم. ساكن صيدا وساكنته دوما. وليد بيروت وضاحيتها الشماء. حامل حب البقاع وعنفوان شمالنا ... وعماد جيش وشعب ووطن على مدى نصف قرن. نذهب باسمه، كي نجمع كل لبنان. كما تجمع جغرافية جزين كل الوطن. وكي نجتمع معه حول ثوابت لبنان. في الحرية والسيادة والعدالة والحياة الآمنة معا، على مساحة كامل الوطن. نذهب باسمه، كي نجمع على خياراتنا الوطنية، في مقاومة العدو، وفي انتمائنا المشرقي والعربي الحضاري الأصيل، وفي ثروة تنوعنا وغنى تعددنا وصلابة وحدتنا". أضاف: "تأخرنا عن الموعد الجزيني كثيرا. منذ غياب فقيدنا نائب جزين المشرع وعلامة قانون الحق، الأستاذ ميشال الحلو. وتأخرنا أكثر عن موعد كل اللبنانيين، في توقهم إلى التغيير، وإلى التعبير عن صوتهم وإرادتهم الحرة... لكننا في 22 أيار، وعدنا وعهدنا أن نعوض كل التأخير، وأن نفي كل صاحب حق حقه. حق جزين في تمثيلها. وحق لبنان في ديمقراطيته. وحق اللبنانيين في سلطات دستورية منتخبة بالكامل منهم. وحق ميثاقنا في أن يكون المستحق حيث يجب أن يكون، باسم الشعب وحده، شعب لبنان العظيم". وتابع: "إن ما قدمناه وما نزال من عمل في العديد من المؤسسات الاجتماعية والمسيحية، في لبنان والخارج، وما أنميه من علاقات دولية، يندرجان في إطار انتمائي إلى نهج وطني وسياسي قدم التضحيات للبنان وأبى أن يساوم على الحرية وعلى السيادة والاستقلال مناديا بالإصلاح والتغيير ممارسة وسلوكا". وقال: "العمل الجماعي هو قاعدة النجاح. أما الانفتاح على الآخر، و إن كان مختلفا عنك، فهو جوهر الحياة المجتمعية الرضية. فلنفتح قلوبنا ونمد أيدينا ونعمل معا من أجل إنماء منطقتنا، وإسعاد بنيها، وتثبيتهم في بلداتهم وقراهم، وتكريسها منارة رقي وحضارة، ومثالا للتنوع المبدع في لبنان، الذي نصبو جميعا إلى العيش فيه".  وختم: "أيها الجزينيون، باسمكم، أعلن ترشحي، لأكون ممثلكم وخادمكم وحامل همومكم ومعاناتكم. لن أعدكم بأمور مستحيلة التحقيق، لكنني لن أتوانى عن بذل كل جهد ووقت وإمكانية متوافرة لخدمتكم، ومحاولة تحقيق طلباتكم واحتياجات المنطقة، بالتعاون مع نائب جزين، الصديق زياد أسود، ومجلس وهيئة التيار الوطني الحر، ورؤساء البلديات، والإتحادات، والمخاتير، وجمعيات المجتمع المدني، وغيرهم... في 22 أيار، سيسمع العالم كله صرخة انتصارنا ان شاء الله: عاشت جزين ومنطقتها، عاشت الديمقراطية، عاش التيار الوطني الحر، ليبق لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا للمهاجرين في ليسبوس: لا تفقدوا الأمل فلستم وحدكم

17 نيسان/16/عواصم – وكالات: دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس، نحو ثلاثة آلاف مهاجر عالقين في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس اليوناني إلى عدم فقدان “الأمل”، مؤكداً لهم أنهم ليسوا “وحدهم”، وحض العالم على التعامل معهم بطريقة “تليق بالكرامة”. وقال البابا لهؤلاء المهاجرين الذين وصلوا إلى ليسبوس بعد دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التطبيق، حيث قد يتعرضون بالتالي للإبعاد، “أصدقائي الأعزاء، أريد أن أقول لكم إنكم لستم وحدكم، لا تفقدوا الأمل!”، مضيفاً “جئت إلى هنا حتى أكون معكم واستمع إلى قصصكم وأطالب العالم بأن يولي هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة اهتماماً وأتمنى إيجاد حل لها”. وأعرب عن أمله “في أن يولي العالم اهتماماً لهذه الأوضاع المأساوية واليائسة فعلاً، وأن يتعامل معها بطريقة تليق بإنسانيتنا المشتركة”، مضيفاً “فليهب جميع إخوتنا وأخواتنا في هذه القارة للمساعدة بروح الإخوة والتضامن والاحترام الكرامة البشرية التي طبعت تاريخها الطويل”، في انتقاد مبطن لعزم السلطات الأوروبية على إعادة هؤلاء المهاجرين إلى تركيا. وأشاد بسكان الجزيرة اليونانية بسبب إظهار “إنسانية تريد بناء جسور رافضا فكرة بناء أسوار لحمايتنا بشكل أكبر”. ودعا البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينية بارثولوميو ورئيس أساقفة آثينا ايرونيموس في بيان مشترك، العالم إلى التحلي بـ”الشجاعة” لمواجهة “الأزمة الإنسانية الهائلة” للمهاجرين.وفي ختام زيارته اصطحب البابا معه 12 شخصاً بينهم ستة أطفال من ثلاث عائلات مسلمة، واحدة من دمشق والبقية من دير الزور من اللاجئين في الجزيرة اليونانية ممن لا ينطبق عليهم الاتفاق المثير للجدل لتبادل المهاجرين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وفي السياق ذاته، تعهدت ثماني دول والمفوضية الأوروبية بتقديم نحو 1.6 مليار دولار لتمويل مبادرة يقودها البنك الدولي لدعم اللاجئين السوريين والانتعاش على مستوى المنطقة.

 

مسودة دستور سوري جديد محور مفاوضات أميركية – روسية سرية

السياسة 17 نيسان/16/ذكرت تقارير صحافية أن مفاوضات بعيدة عن الإعلام تُجرى في جنيف بين واشنطن وموسكو بشأن مسودة دستور جديد، يكفل لكل الأطراف السورية مطالبها إلى جانب جولة المفاوضات غير المباشرة التي يقودها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بين المعارضة والنظام والتي تراوح مكانها.وذكر موقع ” العربية نت” الإلكتروني أن التقارير تحدثت عن أن مسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض روبرت مالي، ومبعوث الرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لابرنتييف يبحثان مسودة دستور سوري سبق أن سلمتها موسكو إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، تراعي رغبة واشنطن في إعطاء صلاحيات واسعة للهيئة الانتقالية وتقليص دور الرئاسة، كما تحفظ لموسكو حرصها على إبقاء صلاحيات لهذه المؤسسة في ما يتعلق بقيادة الجيش.

 

المعارضة ترفض عرض دي ميستورا بقاء الأسد بصلاحيات محدودة وتقدم "داعش" على جبهتين في حلب والفصائل قتلت 25 من عناصره

السياسة 17 نيسان/16/عواصم – وكالات: عرض الموفد الدولي الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا على وفد الهيئة العليا للمفاوضات فكرة تنص على بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه بصلاحيات محدودة مع تعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة، الأمر الذي رفضته الأخيرة بالمطلق. وقال عضو مفاوض في وفد الهيئة العليا للمفاوضات بجنيف، رافضا الكشف عن اسمه، أمس، إن “دي ميستورا طرح خلال اجتماعنا به (أول من) أمس فكرة أوضح أنها ليست وجهة نظره الشخصية من دون أن يحدد مصدرها” تنص على “أن يعين الأسد ثلاثة نواب له وقال لنا أنتم من تختارونهم، على أن ينقل صلاحيات الرئاسة السياسية والعسكرية اليهم”، مضيفا “بمعنى إبقاء الأسد (في منصبه) وفق المراسيم البروتوكولية” في مرحلة الانتقال السياسي. وأوضح أن دي ميستورا نقل هذه الأفكار “للخروج من دوامة الحلقة الفارغة التي ندور فيها بمعنى تشكيل هيئة الحكم الانتقالي قبل الدستور أو وضع الدستور قبل هيئة الحكم الانتقالي”. وأكد المصدر أن الوفد المفاوض الممثل للهيئة العليا للمفاوضات “رفض هذه الفكرة رفضا قاطعاً، وقلنا له إن هيئة الحكم الانتقالي هي الجهة المكلفة بوضع المبادئ الدستورية على غرار تجربة ليبيا والعراق والكونغو”. وأضاف إن دي ميستورا طرح هذه الأفكار بمثابة “مخرج لنقل صلاحيات الرئيس الى نوابه، وبذلك يكون الرئيس أعطى صلاحياته في ظل الدستور الحالي الذي لا ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي”. وأشار إلى أن “إعداد دستور قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي يطرح اشكالية في ظل الدستور السوري الحالي”. وأعرب عن الانزعاج جراء “ما نلاحظه من خطوات الى الوراء من جانب الأميركيين ودول داعمة أخرى لناحية التراجع عن دعم مطالبنا بشأن رحيل الأسد ورفع الحصار عن المناطق وادخال المساعدات الانسانية والتعامل مع تكرار انتهاك وقف اطلاق النار” الساري في مناطق عدة بموجب اتفاق أميركي روسي تدعمه الأمم المتحدة منذ 27 فبراير الماضي ويتعرض لخروقات متكررة أخيرا. وأشار إلى أن الوفد المعارض سيلتقي مجددا دي ميستورا مساء غد لاستكمال البحث بشأن الانتقال السياسي وكيفية تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. في المقابل، نفى المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة سالم المسلط، أن يكون دي ميستورا، قد نقل لهم عرضا بشأن تعيين ثلاث نواب من المعارضة للأسد. وقال المسلط إن “اللقاء الذي جمع وفد المعارضة ودي ميستورا، لم يتطرق لهذا الطرح”، مضيفاً “ما تناولته وسائل الاعلام غير صحيح، وربما من أوصل هكذا خبر مفبرك إلى مندوب إحدى الفضائيات، لا شك يتعمد الاساءة إلى الشعب السوري، وإلى ممثليه الحقيقيين”. وأوضح أن “ما يشغلهم (المعارضة) حاليا، أكثر من أي أمر آخر، هو ما يجري في سورية من تصعيد يومي وإجرام وقتل، يقوم به النظام بحق الشعب، إضافة إلى جريمة الحصار، والتجويع، والمعتقلين”. ومساء أول من أمس، قال رئيس وفد الحكومة في مفاوضات جنيف بشار الجعفري، بعد اجتماع مع دي ميستورا، “ناقشنا معه ورقته بشأن المبادئ الاساسية للحل السياسي في سورية، ونقلنا له التعديلات السورية” التي سيتم نقاشها بعمق غدا. ميدانياً، تتصاعد الاعمال العسكرية في محافظة حلب بالشمال، حيث قدم تنظيم “داعش” أمس، على حساب الجيش السوري والفصائل المقاتلة على حد سواء. وزادت المعارك من سوء الاوضاع الانسانية في ريف حلب الشمالي وتحديدا قرب الحدود التركية، حيث اكتظت مخيمات النازحين بالمنطقة، التي باتت على بعد كيلومترات من جبهات القتال بين “داعش” والفصائل المقاتلة. وفي محيط بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، واصل المتطرفون تقدمهم ضد قوات النظام ليسيطروا على قرى وتلال عدة. وفي ريف حلب الشمالي، وتحديدا قرب الحدود التركية، تقدم “داعش” على حساب الفصائل الاسلامية والمقاتلة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، “تمكن تنظيم داعش من الفصل بين مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة بين مدينة اعزاز، معقلهم في ريف حلب الشمالي، وبلدة دوديان الى الشرق منها”، وبالنتيجة، “باتت الفصائل المقاتلة في دوديان بحكم المحاصرة”. وقالت مصادر محلية، أمس، إن قوات تابعة لـ “فيلق الشام، قتلت 25 من داعش، خلال محاولتهم التسلل إلى دوديان.

 

القوات الروسية مازالت في سورية بعد شهر من إعلان انسحابها

السياسة 17 نيسان/16/بعد شهر على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سحب معظم قواته من سورية، لا تزال موسكو ترسل تعزيزاتها إلى البلاد جوا وبحرا، وذلك مع تزايد المؤشرات على انخراط أكبر في العمليات على الأرض وتوفير الدعم القتالي عن قرب لقوات النظام. وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أن جميع المؤشرات تظهر أن القدرات العسكرية الروسية لا تزال على المستوى ذاته. ووفقا لتحليل أجرته وكالة رويترز، لا يوجد أي تراجع في عمليات الإمداد، فالرحلات المنتظمة لطائرات الشحن التابعة للجيش الروسي لا تزال تصل قاعدة حميميم. وكشفت عمليات استعادة تدمر عن دور روسي أكبر مما كان معلنا، مع معلومات عن وجود قوات خاصة روسية في سورية، إضافة إلى فرق كاملة من المهندسين العسكريين.ونشر مدونون أتراك صورا ومقاطع فيديو على الإنترنت أظهرت سفينة الإنزال الروسية “ساراتوف” أثناء عبورها لمضيق البوسفور، في طريقها إلى قاعدة طرطوس البحرية محملة بعشر شاحنات عسكرية، في مشهد يتكرر منذ الإعلان عن سحب القوات. وقال محللون: إن الأسابيع الأخيرة شهدت إرسال قوات روسية وعتاداً عسكرياً إلى سورية جوا كذلك، حيث تنقل طائرة شحن من طراز “إليوشن” شحنتين في الشهر إلى سورية، تم تعقب آخرها في 10 أبريل الجاري. وأظهر صور الأقمار الصناعية أن لدى روسيا حاليا نحو 30 طائرة هليكوبتر في سورية في كل من قاعدة حميميم والشعيرات الجوية جنوب شرقي حمص. ورأى محللون أن ما تم سحبه في الحقيقة هو المقاتلات الهجومية، لتستبدل بالمروحيات التي من بينها مروحيات “كيه إيه-52 المماثلة لـ”الأباتشي” الأميركية، ما يمثل قوة أكبر كثيرا مما كانت عليه من الناحية الفنية، وقد تلعب دورا أكبر في المعارك من ذلك الذي كانت تلعبه المقاتلات فيما سبق.

 

كيري يطلب من لافروف حض دمشق على احترام وقف إطلاق النار

17 نيسان/16/واشنطن – أ ف ب: طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ممارسة ضغوط على دمشق لحملها على احترام وقف إطلاق النار الساري بسورية منذ نهاية فبراير الماضي والمهدد بفعل المعارك المتواصلة في بعض أنحائها. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيري مساء أول من أمس، إن كيري أجرى مكالمة هاتفية مع لافروف أبلغه خلالها أن “الولايات المتحدة تنتظر من روسيا حض النظام (السوري) على الالتزام بوقف الأعمال القتالية، فيما نحن سنعمل مع المعارضة من أجل القيام بالأمر ذاته”. وأعرب كيري عن “مخاوف كبيرة حيال التهديدات المتواصلة لوقف الأعمال القتالية بسورية والحاجة الملحة إلى أن يوقف نظام (بشار) الأسد انتهاكاته لوقف إطلاق النار”.وأكد قلق بلاده بشأن العنف في حلب وحولها “وإزاء تقارير بشأن انتهاكات لوقف الأعمال القتالية”، لافتاً إلى أن القوات الموالية للأسد “تتلقى مساعدة من خلال الضربات الجوية الروسية وهذا مصدر قلق بالنسبة لنا”، إضافة إلى ما أعلن بشأن زيارة لقائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى موسكو.

 

تبخر آمال المالكي في العودة إلى السلطة بعد فشل مساعي نصر الله لمصالحته مع الصدر/قيادي صدري: خامنئي كلف ولايتي بدعم رئيس الوزراء السابق

السياسة 17 نيسان/16/بغداد – باسل محمد:/في ظل استمرار الجدل السياسي بشأن تشكيلة الوزارة جديدة وعلى وقع انقسام مواقف نواب البرلمان العراقي بين مؤيد لرئيسه المنتخب سليم الجبوري وبين مؤيد للرئيس الجديد الذي اختاره المعتصمون عدنان الجنابي، أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بتعزيز التدابير الأمنية حول المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم كل المقار الحيوية التابعة للدولة ومباني السفارات الأجنبية في مقدمها سفارة الولايات المتحدة. كما قرر وزير الدفاع خالد العبيدي تعزيز التواجد العسكري حول ما يسمى “مناطق حزام بغداد” الممتدة على طول حدود العاصمة مع محافظتي الأنبار غرباً وصلاح الدين شمالاً في خطوة تهدف إلى منع تنظيم “داعش” من استغلال الظروف السياسية المتأزمة لشن هجمات مفاجئة والتقدم للسيطرة على مناطق جديدة. وفي خضم كل هذا المشهد المتأزم سياسياً في بغداد، اتهم قيادي كبير في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، رئيس الوزراء السابق رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بأنه “انتهازي ووصولي ويسعى إلى العودة للسلطة”. وقال القيادي الصدري لـ”السياسة” إن “المالكي يحاول استغلال حركة الاعتصامات والاحتجاجات والمعارضة داخل البرلمان العراقي باتجاهات تقود إلى إعادة تشكيل الرئاسيات الثلاث (الحكومة والبرلمان والجمهورية) ما يسمح باختياره كرئيس وزراء جديد للعراق”، مضيفاً “إن المالكي عرض على نواب أكراد من حركة تغيير برئاسة المعارض نور شيروان أمين ونواب من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة الرئيس السابق جلال طالباني ونواب مستقلين من السنة، صفقة لتشكيل حكومة مقابل منحهم وزارات ومناصب”. وكشف أن المالكي طلب من جهات إيرانية التحدث مع الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله ليتوسط له مع الصدر وبالتالي تكون المصالحة بين الرجلين بمثابة خطوة متقدمة لتنفيذ خطة المالكي للعودة إلى السلطة. وأشار إلى “أن المالكي كان يريد من الصلح مع الصدر تحقيق هدفين حيويين الأول، يتعلق بالاتفاق مع الصدر على إطاحة العبادي وهذا أمر مهم للمالكي لشق صفوف القوى الشيعية التي تؤيد بقاء العبادي.وأضاف إن “الأمر الثاني يتمثل في حرص المالكي على كسب الصدر لوضع حد للاعتصامات والاحتجاجات في بغداد لكي لا تشكل وسيلة ضغط عليه في مرحلة مقبلة ولذلك فإن الصدر هو الأداة لإعادة الحياة السياسية إلى طبيعتها من دون ضجيج أو تشويش وهو إنجاز يعطي قوة للمالكي على اعتبار أن المشهد السياسي خلا من أي مشكلات وأزمات”. واعتبر أن “فشل وساطة نصر الله في المصالحة بين الصدر والمالكي كانت من أشد الضربات السياسية التي ستقضي على كل آمال المالكي في الوصول إلى السلطة لمرة أخرى”. ولفت إلى “أن المرشد الإيراني علي خامنئي كلف مستشاره المقرب علي أكبر ولاياتي بدعم عملية وصول المالكي إلى السلطة على اعتبار أنه الشخص الوحيد في العراق الذي يمكنه أن يدخل في تحالف عسكري مع الجمهورية الإسلامية والنظام السوري في مواجهة التحالف العسكري الإسلامي” الذي أعلن عنه بالرياض في 15 ديسمبر 2015. وأكد أن “تكليف ولاياتي بهذا الموضوع وعدم تكليف قاسم سليماني وهو المسؤول الإيراني عن نفوذ الجهورية الإسلامية في الدول العربية من العراق ولبنان وسورية واليمن إلى السودان وغزة وموريتانيا هي محاولة لإرضاء الصدر، لأن سليماني يتبنى بقوة دعم جماعة عصائب الحق الشيعية العراقية بزعامة قيس الخزعلي وهو خصم كبير للصدر في العراق”. ورجح أن يكون ولاياتي هو من طلب من نصر الله جلب الصدر إلى بيروت قبل أيام لعقد مصالحة بينه وبين المالكي غير أن تداعيات هذه الخطوة أدركها الصدر ورفض حتى لقاء المالكي وليس الصلح معه.

 

 مجلس الامن دان التجربة الصاروخية الكورية الشمالية

السبت 16 نيسان 2016 /وطنية - دان مجلس الامن الدولي بشدة اطلاق كوريا الشمالية امس صاروخا بالستيا، مؤكدا ان هذه التجربة الصاروخية "تمثل انتهاكا لقراراته حتى ولو انها فشلت". ودعا المجلس بيونغ يانغ الى "الكف عن انتهاك قراراته التي تحظر على النظام الستاليني تطوير تكنولوجيا الصواريخ البالستية".

 

الحوثيون: السلاح الثقيل يجب أن يكون في يد الدولة

دبي - قناة العربية//16 نيسان/16/أعلن الناطق الرسمي باسم ميليشيات الحوثي، محمد عبدالسلام، في إقرار هو الأول من نوعه، أن السلاح الثقيل يجب أن يكون بيد الدولة، مؤكداً أن ذلك مثبت في مخرجات الحوار الوطني.وفي تصريحات لصحيفة "الراي" الكويتية، انتقد عبدالسلام المواقف الإيرانية، وقال إن توظيف طهران لما يجري في اليمن ضمن صراع المنطقة ليس مقبولاً من أحد، موضحاً أنه لا يوجد لطهران أي دور فيما وصفه بقرار الحوثيين السيادي. كما اعتبر أن الحوثيين ليسوا أدوات بيد أحد، وأن التصريحات الإيرانية عن أن صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي تتبع لطهران لم تكن موفقة.

كذلك أشار المتحدث باسم الحوثيين إلى أن التفاهمات التي تمت مع السعودية كانت تفاهمات جيدة.

 

دي ميستورا يقترح بقاء الأسد مع صلاحيات محدودة/مصادر: المعارضة السورية رفضت وطالبت بهيئة حكم انتقالي

جنيف – فرانس برس/العربية نت/16 نيسان/16/عرض الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا على وفد الهيئة العليا للمفاوضات فكرة تنص على بقاء بشار الأسد في منصبه بصلاحيات محدود مع تعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة، الأمر الذي رفضته الأخيرة بالمطلق، وفق ما أكد عضو مفاوض في وفد المعارضة لوكالة "فرانس برس" السبت. وقال المصدر في وفد الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف لوكالة "فرانس برس" رافضا الكشف عن اسمه، "طرح السيد دي ميستورا خلال اجتماعنا به أمس فكرة أوضح أنها ليست وجهة نظره الشخصية من دون أن يحدد مصدرها" تنص على "أن يعين الأسد ثلاثة نواب له، وقال لنا: أنتم من تختارونهم. على أن ينقل صلاحيات الرئاسة السياسية والعسكرية إليهم"، مضيفاً: "بمعنى إبقاء الأسد (في منصبه) وفق المراسيم البروتوكولية" في مرحلة الانتقال السياسي. وأوضح أن دي ميستورا نقل هذه الأفكار "للخروج من دوامة الحلقة الفارغة التي ندور فيها بمعنى تشكيل هيئة الحكم الانتقالي قبل الدستور أو وضع الدستور قبل هيئة الحكم الانتقالي". وأكد المصدر أن الوفد المفاوض الممثل للهيئة العليا للمفاوضات "رفض هذه الفكرة رفضا قاطعا.. وقلنا له إن هيئة الحكم الانتقالي هي الجهة المكلفة بوضع المبادئ الدستورية على غرار تجربة ليبيا والعراق والكونغو". وبحسب المصدر، فإن دي ميستورا طرح هذه الأفكار بمثابة "مخرج لنقل صلاحيات الرئيس إلى نوابه، وبذلك يكون الرئيس أعطى صلاحياته في ظل الدستور الحالي الذي لا ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي".وأضاف أن "إعداد دستور قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي يطرح إشكالية في ظل الدستور السوري الحالي". وأبدى المصدر ذاته الانزعاج جراء "ما نلاحظه من خطوات إلى الوراء من جانب الأميركيين ودول داعمة أخرى لناحية التراجع عن دعم مطالبنا، بشأن رحيل الأسد ورفع الحصار عن المناطق وإدخال المساعدات الإنسانية والتعامل مع تكرار انتهاك وقف إطلاق النار" الساري في مناطق عدة، بموجب اتفاق أميركي روسي تدعمه الأمم المتحدة منذ 27 شباط/فبراير ويتعرض لخروقات متكررة أخيرا. وقال إن الوفد المعارض سيلتقي مجددا دي ميستورا مساء الاثنين لاستكمال البحث حول الانتقال السياسي وكيفية تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وتنص خارطة الطريق التي تتبعها الامم المتحدة في المفاوضات على انتقال سياسي خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، من دون أن تحدد شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد أو تتطرق إلى مستقبل الأسد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نقطة ضعف المسيحيين في ذكرى حرب لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/17 نيسان/16

من يتمعّن في تعليقات المواطنين اللبنانيين العاديين في الذكرى الواحدة والأربعين للثالث عشر من نيسان ـ أبريل 1975، يشكّ في أنّهم تعلموا شيئا من التجارب التي مرّ فيها بلدهم والتي أدّت إلى تغيير طبيعته. تغيّرت طبيعة لبنان إلى درجة صار معزولا عن محيطه العربي وصار وزير خارجيته موظّفا في وزارة الخارجية الإيرانية. لا يعي كثيرون خطورة هذا التطوّر وأبعاده على مستقبل البلد! لعلّ أكثر ما يفاجئ، في ذكرى بدء حرب لبنان، هو تلك الشعارات التي يرفعها قسم من المسيحيين لتبرير انخراطهم في تلك الحرب التي كان مطلوبا أن يكونوا من بين ضحاياها وصولا إلى ما وصل إليه الوضع المسيحي اليوم. لعلّ أفضل ما يعبّر عن هذا الوضع العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية، هو الرئيس المسيحي الوحيد لدولة في المنطقة الممتدة من أندونيسيا إلى موريتانيا. المضحك ـ المبكي أن مسيحيين يحتفلون بذكرى بدء الحرب التي دمّرت لبنان وكادت تقضي على النسيج الاجتماعي للبلد بالإعلان عن نجاحهم في التصدي لتوطين الفلسطينيين في البلد. هل كان هذا التوطين مطروحا في يوم من الأيّام.. أم أن المشكلة بدأت بتوقيع لبنان لاتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969 لأنّ رئيس الحكومة (السنّي) رشيد كرامي كان يريد تحرير فلسطين انطلاقا من جنوب لبنان، فاعتكف في منزله. بقي معتكفا حتّى قبل رئيس الجمهورية شارل حلو (الماروني) بالاتفاق. وقّع الاتفاق، الذي يعني التخلي عن السيادة اللبنانية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قائد الجيش إميل بستاني الذي لم يكن لديه طموح سوى الوصول إلى موقع رئيس الجمهورية خلفا لشارل حلو.

لم يصل إميل بستاني إلى الرئاسة في 1970، بل وصل سليمان فرنجية الجدّ وذلك في ضوء حسابات انتخابية ضيّقة قامت على التخلّص من إرث فؤاد شهاب الذي كان يمثّله ضباط المكتب الثاني، أي ضباط الاستخبارات في الجيش الذين كانوا ينتمون إلى المدرسة الشهابية التي حاولت بناء دولة مؤسسات حقيقية، لكنّها اصطدمت بعقبات عدّة. كان من بين تلك العقبات تجاوزات المكتب الثاني في بلد تكتّل فيه المسيحيون ضدّه عبر الحلف الثلاثي الذي ضم زعماء المسيحيين (كميل شمعون وبيار الجميّل وريمون إده). إذا كان من درس يمكن استخلاصه من تجربة سليمان فرنجية الجدّ الذي اندلعت الحرب اللبنانية في عهده، فإن هذا الدرس يتلخص بحاجة المسيحيين ولبنان إلى رئيس عاقل وليس إلى رئيس قويّ. ماذا ينفع الرئيس القوي إذا لم يكن قادرا على استيعاب التعقيدات الإقليمية. وماذا ينفع الرئيس القوي عندما لا يفهم أن زجّ المسيحيين في حرب مع الفلسطينيين، كما حصل ابتداء من 1975، سيعود بالكوارث والويلات عليهم في غياب شريك مسلم في هذه الحرب؟ الأهمّ من ذلك، ماذا ينفع الرئيس القوي عندما يتبيّن أن المستفيد الأوّل من حرب الميليشيات المسيحية على الفلسطينيين، وهي حرب محقّة من الناحية النظرية في ضوء ما ارتكبه المسلحون الفلسطينيون من جرائم في حقّ اللبنانيين، ستصبّ في مصلحة النظام السوري الذي كان على رأسه حافظ الأسد؟ يتحمّل الفلسطينيون مسؤولية كبيرة عن الحرب اللبنانية التي لا تزال مستمرّة إلى اليوم بعدما خلف السلاح الإيراني السلاح الفلسطيني غير الشرعي في لبنان. يتحمّل الفلسطينيون، بمن في ذلك ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني مسؤولية ضخمة. لم يدمّروا لبنان لمصلحة النظام السوري فحسب، بل دمّروا قضيّتهم أيضا، خصوصا عندما شاركوا في تهجير مسيحيين من أرضهم وعندما لعبوا دورا مهمّا في تدمير وسط بيروت. من يتذكّر كيف أن أحمد جبريل، الأمين العام لـ”الجبهة الشعبيةـ القيادة العامة” وهو تنظيم فلسطيني تابع مباشرة للأجهزة السورية أشرف بنفسه على تدمير فنادق بيروت واحدا واحدا بحجة طرد “الانعزاليين” منها. المؤسف أنّه لم يصدر وقتذاك عن أيّ قيادي فلسطيني ما يدين تصرّفات جبريل متسائلا ما الذي نفعله بلبنان واللبنانيين؟

لو كان في لبنان رئيس عاقل في 1975، لكان فهم أن زجّ المسيحيين في مواجهة مع الفلسطينيين، لم يكن سوى مخطط لحافظ الأسد هدفه وضع اليد على لبنان. لم يكن هناك توطين ولا شيء من هذا القبيل، كان هناك عقل جهنّمي في دمشق يؤمن بالسيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية، كما لديه حقد لا حقد بعده على بيروت ولبنان.

هذا العقل الجهنّمي هو العقل نفسه الذي أدخل “الحرس الثوري” الإيراني إلى لبنان في العام 1982 كي يبقى البلد يغلي. هذا العقل هو الذي ألغى كل لبناني يؤمن بلبنان. قتل كمال جنبلاط عندما بدأ الأخير يكتشف أهميّة لبنان بالنسبة إلى طائفة صغيرة مثل الطائفة الدرزية.

وقتل بشير الجميّل، الرئيس المنتخب، عندما اعتبر بشير أن ليس في استطاعته الانصياع لرغبات مناحيم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبل التشاور مع شريكه المسلم في البلد. قتل المفتي حسن خالد لأنه أراد أن يكون لبنانيا. واغتال صائب سلام وتقيّ الدين الصلح سياسيا عندما وجد أن ليس في استطاعته إخضاعهما. من أجل فهم التجربة التي مرّ فيها لبنان في المرحلة الممتدة من نيسان ـ أبريل 1975، إلى نيسان ـ أبريل 2016، لا بدّ من البحث عن النظام السوري الذي استثمر دائما في السلاح غير الشرعي من أجل القضاء على الدولة اللبنانية. لذلك حافظ على سلاح “حزب الله” من أجل استخدامه أداة ضغط على مشروع رفيق الحريري الذي اغتيل، بشراكة إيرانية ـ سورية، معاقبة له على السير في مشروع الإنماء والإعمار الذي أعاد الحياة إلى بيروت وأعاد وضع لبنان على خريطة المنطقة.. وتحولّه إلى رمز وطني لبناني وعربي.

بعد واحد وأربعين عاما على بدء حرب لبنان، هناك أمران يمكن التوقف عندهما. الأمر الأوّل هو العجز لدى مسيحيين كثيرين، على التغلّب على نقطة الضعف لديهم، أي عن استيعاب أنّ دخولهم لعبة الميليشيات المسلّحة كان خطأ كبيرا كلّفهم غاليا، بل غاليا جدا.

لم يعد في الإمكان إصلاح هذا الخطأ، من دون الاعتراف أوّلا بأنّ “المارونية السياسية” انتهت إلى غير رجعة وأن الحاجة هي إلى رئيس للجمهورية ميثاقي وليس إلى رئيس قوي. استخدم ميشال عون القوّة في 1990 أثناء وجوده في قصر بعبدا. كانت النتيجة إدخال النظام السوري إلى قصر الرئاسة وإلى وزارة الدفاع القريبة منه. هل من جريمة أكبر من هذه الجريمة في حقّ لبنان واللبنانيين؟

أمّا الأمر الثاني الذي يمكن التوقف عنده، فيتمثّل في أنّ كلّ طائفة من الطوائف اللبنانية حاولت منذ 1975 اعتبار نفسها الطائفة الأولى. خلفت “الشيعية السياسية” ما يسمّى “المارونية السياسية” بعد مرحلة جرّب فيها السنّة حظّهم، متكلين على الفلسطينيين، والدروز حظّهم متكلين على الفلسطينيين والسوريين في الوقت ذاته. تبيّن أخيرا أنّ معظم السنّة والدروز تعلّموا شيئا من تجارب الحرب وما مرّ فيه لبنان طوال أربعة عقود. بعض المسيحيين تعلّم، كذلك قسم من الشيعة المستنيرين الذين يقفون موقفا مشرّفا من “حزب الله” ودوره. الذين لم يتعلّموا ما زالوا يتحدّثون بلغة ما قبل 1975.

الذين لم يتعلّموا هم أولئك المسيحيون الذين لا يريدون الاعتراف بأن شيئا تغيّر في لبنان، وهم أولئك الشيعة الذين يظنون أن إيران قادرة على إحلال “الشيعية السياسية” مكان “المارونية السياسية”.

هؤلاء لا يعرفون أن من بين الأسباب التي جعلت النظام السوري، وهو نظام علوي، أي طائفي في الدرجة الأولى، ينتهي بالطريقة التي انتهى بها، عدم إدراكه أن حرب لبنان سترتد عليه يوما وأن ما شهده لبنان سيكون نزهة مقارنة بما تشهده وستشهده سوريا، وغير سوريا.

 

الدروز طائفة هدفها البقاء في منطقة متغيرة

 شادي علاء الدين/العرب/17 نيسان/16

بيروت – لم ينجح الدروز طوال تاريخهم الطويل في المنطقة، والذي يمتد إلى ألف عام من الاستقرار، على تعريف موحد ونهائي للهوية. فلطالما كانت هذه الهوية خاضعة للتنازع بين جملة تيارات متباعدة ومتناقضة، تمنعها من الثبات والتمركز. وأدّى ذلك التشتّت الكبير إلى قيام صيغة تعريفية للهوية الدرزية، تنبني على معطيات اللحظة التاريخية، وتتحدد على أساسها، ما أنتج تراكم سلاسل من الهويات المتلاحقة والمتعاقبة والمنتسبة إلى مراحل مختلفة والخاضعة لتأثيرات وولاءات وخيارات متناقضة، ولكنها تشكّل من خلال تراكمها الروافد الصانعة للهوية الدرزية والناظمة لها.

كل هذا السياق خلق هوية مرنة ومتحولة وسيالة لا يمكن القبض عليها ولا محاكمة أصحابها، ولا التعامل معهم انطلاقا من تحديدات ثابتة وواضحة. هذه البنية شكلت عامل توحيد بين صيغة هوية تكاد تكون خفيّة، وبين طبيعة العقيدة الدرزية نفسها التي تتسم بالباطنية والكتمان، ورفض الإشهار والعلنية على عكس كل المذاهب الكبرى المنتشرة في المنطقة.

فرض هذا المنطق نفسه كذلك على الممارسة السياسية الدرزية عموما وفي لبنان خصوصا، حيث يتبع الزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط في سلوكه السياسي خريطة التحولات المؤسسة للهوية الدرزية، والتي لا تسمح بالمكوث الطويل في موقف سياسي محدد أو الركون إلى صيغة ثابتة وواضحة، أو البقاء في تحالف معين. يتم غالبا تبرير التقلبات الجنبلاطية بأنها من صلب سمات السياسة في الأساس وليست سلوكا خاصا به في محاولة لفصلها عن كلّ المسارات المشكلة للهوية الدرزية، ولكن هذا التناغم الواضح بين عناصر هذه الهوية وبين السلوك السياسي للزعيم الدرزي الأبرز يعلن أن عملية الفصل بينهما غير ممكنة، فالهوية الدرزية تفرض مثل هذا السلوك السياسي، ويقوم هو بدوره بصيانتها وتكريسها.

من هنا لا يمكن القول إنه توجد مراحل محددة في تاريخ الدروز في لبنان والمنطقة بل لحظات قياسا على فكرة العبور والتحول التي يقدمها تعبير اللحظة، وكذلك لا يفصح تاريخ الدروز العقائدي عن بنية تؤيّد طرحه كدين أو حتى كمذهب نهائي مكتمل المعالم، بل لم يكن أبدا أكثر من حالة تستعير مصادر متنوّعة ومختلفة ومتناقضة من مرجعيات عديدة، وتحاول دمجها في بنية واحدة.

طموح اندماجي أكثري مكلف

ما نجح الدروز فيه هو تكريس وجودهم بوصفهم جماعة تعبر في كل حراكها وسلوكياتها عن خطاب لا يحتل فيه الديني والسياسي المرتبة الأساسية والحاسمة، بل تعود اللحمة الأساسية التي تجمع بين أبناء هذه الطائفة، والتي تظهر في لحظات التهديد كعامل فوق سياسي إلى هاجس تاريخي يجدده واقع اللحظة الحالية، وهو هاجس الإبادات. هذا الهاجس هو الذي يحدد خريطة تعريفات الدروز لأنفسهم ومعالم تجديد بنية هويتهم.

جنبلاط يحاول تصميم خريطة نجاة في مرحلة شديدة الحرج لكن متطلبات هذه الخريطة تفترض نسف خصوصية الدروز

أسّس الدروز لأنفسهم خلال فترة الزعامة الجنبلاطية التي طبعت حضورهم الحديث والمعاصر في لبنان والمنطقة لوعي رافض لتعريف الدروز بوصفهم أقليات، كما أنهم لم ينجحوا في الآن نفسه في بلورة اندماج تام وناجح مع الأكثريات الغالبة في المنطقة، وخصوصا المكوّن العربي بوجهه سنيّ الملامح. فرض الواقع العددي على الدروز الابتعاد عن الركون إلى خطاب الأقليات نظرا لأن أيّ استثمار خارجي يمكن أن يستجرّه الدروز فيهم انطلاقا من هذا العنوان لم يحمل الكثير من الإغراء للأطراف المستثمرة، إضافة إلى أن الخطر الذي من الممكن أن يتسبب به للدروز كان خطرا عالي الكلفة. من هنا كان واقع رفض الدروز للمنطق الأقلوي الذي تعتمده جماعات ذات واقع قريب من واقع الدروز ينطلق من استحالة الاستفادة الواضحة منه قبل أن يكون قرارا أو خيارا سياسيا. كذلك انطوت فكرة الاندماج الكلّي في المحيط العربي على مخاطر فقدان الخصوصية والدور، وهو الواقع الذي تكرّس مع خروج الدروز من العداء للعروبة والقومية العربية بل تأييدهم ودعمهم للعروبة، والتأكيد عليها بوصفها مكوّنا أساسيا من مكوّنات هويتهم.

شكلت هذه العروبة أيام المرحلة الناصرية جملة من العناوين العريضة والكبرى، لم يكن الدروز قادرين على التأثير فيها، والحصول على دور خاص أو مميّز داخلها، لذا كانت مدخلا للتهميش الذي استكمل مع خضوع لبنان للعروبة بصيغتها البعثية والتي كان اغتيال الزعيم الدرزي التاريخي كمال جنبلاط عام 1977 مدخلا لإحكام سيطرتها على القرار اللبناني بشكل عام. كان كمال جنبلاط قد حاول عبر عنوان العروبة والتحالف مع المقاومة الفلسطينية ومحاربة الطغيان واليمين اللبناني الذي كان يمثل المارونية السياسية، أن يصنع دورا للدروز يتجاوز بكثير واقعهم الديمغرافي وواقع حضورهم العسكري الذي كان يتمثل في الحزب التقدمي الاشتراكي. هذا الدور كان ممنوعا بنظر العروبة الأسدية وذلك بغض النظر عن الشخص الذي يحاول القيام به، فالزعامة التي كانت البعثية الأسدية مستعدة للقبول بها والتعايش معها، هي تلك الزعامة التي لا تتجاوز في أقصى حدودها حدود طائفة الزعيم، حيث لا يمكن لأيّ شخصية أن تشكّل حالة وطنية عامة يمكن أن تكون منطلقا لدور أوسع يتصل بالمنطقة والعالم. هذا الدور الممتنع هو ما دفع بالعروبة الأسدية إلى اغتيال زعيمين لبنانيين تاريخيين كان أولهما كمال حنبلاط والآخر كان رفيق الحريري.

اغتيال كمال جنبلاط استتبع خضوعا درزيا شاقا ومريرا لوصاية العروبة الأسدية التي كانت متعايشة ومتفاهمة مع المحيط العربي، وكانت سيطرتها على القرار اللبناني ككل جزءا من اتفاق دولي عربي محلي.

حلّ الدروز في ظل هذه السيطرة في موقع شديد التّهميش وتلاهم خصومهم التاريخيون الموارنة في الخضوع إلى مفاعيل التهميش. نما في الآن نفسه الحضور الإسلامي بشقيه الشيعي المسلح، الذي سمح بتوسّعه على حساب الدولة والمؤسسات تحت عنوان المقاومة، وبجناحه السنّي الذي نجح رفيق الحريري من خلاله منذ ظهوره في تكوين مركز خاص للسنة في الحكم عبر صيغة تعايش ثابتة مع العروبة البعثية السورية ومن خلال تصميم شبكة صلات واسعة مع سائر مكونات الاجتماع اللبناني الطائفي جعلت منه شخصية تجمع العناصر النخبوية اللبنانية المؤثرة على قبولها مقبولة بوصفها ضامنة لمصالح الجميع.

مأزق الهوية الملتبسة والمصائر الغامضة

الصعود الإسلامي في لبنان لم يكن لصالح الدروز إطلاقا، فقد أعاد هذا الصعود طرح سؤال الموقع والدور والمصير إلى الواجهة بقوة، وخصوصا أن حرص الدروز على الإعلان عن أنفسهم كعرب وكجزء من الطوائف الإسلامية، لم ينعكس إيجابا على منحهم دورا ملحقا بواقع نفوذ القوى الإسلامية السنية والشيعية، بل تمّ التعاطي معهم على الدوام كحالة تستخدم للتأثير على إحدى هاتين القوتين وحسب، وليس كحالة تملك حضورا خاصا. انتشر هذا المنطق في التعامل مع الدروز وخصوصا بعد أن أعاد جنبلاط التصالح مع النظام السوري الذي كان قد وصفه إبان إحدى احتفالات ذكرى الرابع عشر من آذار بنعوت غير مسبوقة، كانت نابعة من تقديره الذي يؤمن بقرب نهاية عدوه الأساسي، الذي لا يوازي عداءه العميق له سوى عدائه للموارنة، والذي لم تنجح كل التقلبات السياسية ولا المصالحات والتحالفات في محوه.

إعادة التموضع دفعت بجنبلاط الذي كان شريكا لقوى الرابع عشر من آذار إلى إسقاط حكومة سعد الحريري، وإعلان العودة إلى الوسطية في محاولة للعب دور خطر وغير مضمون ويقوم على ابتزاز يخلّف في نفس من يخضع له مرارة وعداوة تنتظر الفرصة للانتقام ورد الصاع صاعين. هكذا جعل جنبلاط الدروز خصوما للسنّة وحلفاء غير موثوق بهم للشيعة، إضافة إلى الإبقاء على خصومتهم التاريخية للمسيحيين عموما وللموارنة خصوصا.

لحظة الحرب السورية أفرزت واقعا سنيا جديدا سقط فيه مشروع الاعتدال، ونتج كبديل عنه إسلام سنّي متشدد وحربي، يحاول التوازي مع الإسلام الشيعي الأيديولوجي الذي يحاربه. الدور الذي كان يحلو لجنبلاط لعبه في لبنان والذي اصطلح على تسميته بدور “بيضة القبان” لم يعد قابلا للاستعمال بعد التطورات السورية دموية الطابع، والتي فرضت على الدروز سلسلة من التكيّفات مع فصائل وتيارات إسلامية متباينة، إضافة إلى تعايش صعب ومكلف مع متطلبات النظام، ومساعيه إلى جرّهم إلى ساحة المعركة لصالحه وفرضه التجنيد الإجباري عليهم. محاولات التكيّف ولعب دور يتناسب مع مصلحة الدروز لم يكن ناجحا إطلاقا، لأن منطق المعالجة بالابتزاز والحيلة لم يعد نافعا في مواجهة خصوم مثل النصرة وداعش والفصائل الإسلامية المتشددة، وكذلك لم يعد التفاهم ممكنا مع النظام السوري من دون دفع أكلاف بشرية باهظة ومكلفة للغاية.

هكذا كانت الحصيلة أن سقط للدروز وفق إحصائيات تعود للعام 2015 حوالي 1500 شاب في صفوف النظام، وكلفتهم التوترات مع النصرة وغيرها سقوط العشرات من القتلى من قبيل مقتل عشرين شابا درزيا على يد جبهة النصرة في قرية لوزة في ريف إدلب شمالي سوريا. يضاف إلى ذلك تشتت القرار الدرزي وتوزع ولاءاته بين النظام وقوى المعارضة، ففي حين شكلت مجموعة مشايخ الكرامة بقيادة الشيخ وحيد البلعوس حالة رافضة للتجنيد الإجباري ومعارضة للنظام، شكل شيخ العقل حكمت الهجري حالة موالية للنظام راحت تدعو الشباب الدروز إلى الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية ومحاربة المعارضة. هكذا وجد الدروز أنفسهم عرضة للانتقامات من الطرفين، إضافة إلى ابتكار الفصائل الإسلامية صيغة للتعامل معهم تقوم على أساس التشكيك بمذهبهم، ودعوتهم إلى العودة إلى الإسلام الصحيح أي الإسلام السني، وهو ما فعله الدروز في بعض المناطق الخاضعة لسلطة الفصائل الإسلامية المتشددة مثل إدلب، حيث أعلن الدروز توبتهم وعودتهم إلى الإسلام الصحيح، وبذلك لم يعودوا دروزا.

الخلاصة التي توصل إليها وليد جنبلاط تقتضي باعتبار نفسه محايدا لبنانيا وأقرب إلى التفاهم مع حزب الله، وهكذا يحيّد طائفته ويمنع وقوعها في دائرة العداء مع الشيعة وحزب الله في الداخل، كما أنه من ناحية أخرى عمد إلى نسب نفسه وطائفته إلى المذهب الإسلامي السنّي

دروز الشيعة ودروز السنة

دفعت تطورات الحريق السوري الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى تصميم خريطة نجاة يستجيب فيها لثنائية التهديد الوجودي القائمة حاليا والتي تتمثل بالشيعة والسنة. قرأ أن التهديد الشيعي تنحصر مفاعيله بالنسبة للدروز في الساحة اللبنانية الداخلية، أما التهديد السني فإنه الخطر الوجودي الذي يهدد بإبادة الدروز الذين لا يشكلون أقلية، يمكن منحها امتيازات انطلاقا من إمكانية الاستثمار الحربي فيها لمحاربة الإرهاب، كما هو حال الأكراد مثلا. يعود سبب انعدام إمكانية انتزاع دور خاص للدروز، انطلاقا من هذا المنطق الذي يجتهد حزب الله في محاولة الحصول عليه، إلى جملة أسباب أبرزها أن عدد الدروز قليل جدا قياسا على سائر الأقليات الموجودة في المنطقة، إضافة إلى أن وجودهم ينحصر في لبنان وسوريا وفي فلسطين المحتلة، وهم محاصرون في كل مناطق وجودهم بفيض إسلامي ديمغرافي هائل. وضع الدروز ليس كوضع الأكراد مثلا حيث أن عدد الأكراد في العالم يبلغ حوالي الـ30 مليونا، وهم يملكون قوة عسكرية منظمة وكبيرة وفاعلة يمكن الاعتماد عليها لتحريك واقع عسكري معيّن، ما يسمح بمنحهم حضورا ودورا لا يسمح واقع الدروز لهم بالحصول على ما يوازيه.

الخلاصة التي توصل إليها وليد جنبلاط تقتضي باعتبار نفسه محايدا لبنانيا وأقرب إلى التفاهم مع حزب الله، وهكذا يحيّد طائفته ويمنع وقوعها في دائرة العداء مع الشيعة وحزب الله في الداخل، كما أنه من ناحية أخرى عمد إلى نسب نفسه وطائفته إلى المذهب الإسلامي السنّي، ودعا إلى الجهر بالصلاة وإعادة إعمار المساجد في المناطق الدرزية ورفض، بشكل فاجأ الجميع حين أعلنه، اعتبار جبهة النصرة منظمة إرهابية.

سلوك جنبلاط هذا يحاول تصميم خريطة نجاة درزية في مرحلة شديدة الحرج، ولكن متطلبات تصميم هذه الخريطة تفترض نسف بنية خصوصية المذهب الدرزي وباطنيته، واجتراح أصل جديد له يماهيه مع إسلام سني لا يجد أيّ إغراء في إضافة جماعة صغيرة يبلغ عدد أتباعها الثلاثة ملايين شخص على الأغلب. لذا فإنه حتى لو أعلن الدروز سنيتهم، وهو ما لا يمكن إخفاء أسبابه المرتبطة برعب الإبادات، فإن دمجهم في الجماعة السنية التي ركّبت خلال السنين صورة سلبية عن سلوك الدروز توحده مع بنية التقية الراسخة في أصل المذهب الشيعي، لن يكون متيسرا دون عملية إذابة كاملة لكل خصوصية هذه الجماعة. من هنا سيكون الدروز سنّة “قيد الدرس“ دائما، كما أن حضور الباطنية في هذا المذهب مرجحة للازدياد، لأن الدروز سيمارسون طقوسهم بمزيد من السرية.

التهديد الذي يطال الدروز يرتبط في بعده الأكثر راديكالية بتحويلهم إلى مجرد أصحاب طريقة وإلى دروشتهم، بمعنى نزع الفاعلية السياسية عنهم، وضرب بنية العصبية التي توحّدهم، والمهددة بالتلاشي إثر الاصطدام المؤلم بعنصر شمولي واسع كالإسلام السني. كذلك قد يشهد المعطى الديمغرافي الدرزي تراجعا سريعا إذا ما فرض على الدروز الخروج من دائرة التزاوج الداخلية.

الدروز ليسوا أقلية، وليسوا سنّة ممكّنين ولا شيعة تاريخيين، إنهم أبناء الخصوصيات المتعايشة التي كانت علامة تميز لبنان والمنطقة، وقد باتت الآن عنوانا للحظة ممتدة لم تعد الخصوصيات تعرّف فيها عن نفسها بغير الدم.

 

تحرقوا لبنان الجميل

خالدعبدالعزيز السعد/السياسة 17 نيسان/16

لبنان الوطن الرائع الجميل ذو الطبيعة الخلابة التي يندر وجود مثيل لها على كوكبنا الارضي، كان في الخمسينات والستينات من القرن الماضي حاضرة الوطن العربي باقتصاده المتماسك والانشطة الثقافية والفنية، وواحة للحريات التي كان يفتقدها الوطن العربي، فكان قبلة للمضطهدين فكريا، وحقوقيا، والملاحقين، والمراقبين، والمصادرين في حاضرهم، ومستقبلهم وحرياتهم، فكان غالبا ما يسمى بباريس الشرق او يدعى بسويسرا الشرق، لانه كان منيرا كالقمر وسط الظلام، ويستقبل كل الافكار المتحدية، والمتناقضة، ويملك الانفتاح على كل الاحتمالات الاخلاقية والفكرية والانسانية، ويتقبل وجع الحقيقة، ووجع الضمير ووجع الفكر بجل تجلياته. وكانت بيروت درة العواصم العربية تستل الوانها من شجر الصنوبر، وتدفق الينابيع وخضرة الأرز وبياض الثلج وحنين البحر واشواقه وسكونه واضطرابه واثوابه وعناده وحلمه وصحوته. وفي هذه الايام تمر الذكرى الحادية والاربعون على الحرب الاهلية او الحرب بالوكالة بلبنان، او حرب الاخرين على ارضه التي دفع اللبنانيون اغلى ما لديهم لتغذية تلك النار من دم احرارهم ونسائهم واطفالهم وتشوهاتهم التي لا تزال اثارها المريرة محفورة في العقول والقلوب حتى لمن لم يعايشوها بحيث يتبين الان ان تكون مسؤولا سياسيا في الصين التي تحتضن اكثر من مليار انسان اسهل الف مرة من ان تكون مسؤولا سياسيا في لبنان الذي يحتضن ثماني عشرة طائفة كانت تمده بالتنوع والانصهار والابداع والانتاج فأصبحت عبئا ثقيلا تتحدث فيها الالسن النظيفة والمتسخة. وانقلبت الطائفة حين تم توظيفها سياسيا، بيئة ملائمة للضمائر المطاطية ولا مراء الحروب والفساد ولاشعال نار الفتن، فصار لبنان واللبنانيون في الاونة الاخيرة بين هدوء مشوب بالحذر، وصخب سياسي ملجوم، ولم ينفجر وهذه المراوحة ليست ذاتية فثمة عوامل، بل عواصف تعبث بالبوصلة، ولبنان الان تحتشد فيه التناقضات واحيانا تتعايش فمنذ عامين لا رئيس للجمهورية، والمجلس التشريعي مدد لنفسه، ومافيات تتقاسم الحصص في كل مشروع او استحقاق والطبقة المحرومة تزداد فقرا وحرمانا والطبقة الثرية تزداد ثراء، والاوبئة تملأ سماء لبنان وارضه بسبب النفايات والزبالة سواء بالروائح النتنة او بالصراصير والذباب والبعوض، والستراتيجيات تستهدف لبنان من اجل تشطيره الى خطوط طول وعرض طائفية بحيث تسطو الاعشاب السامة على جذور الشجرة العملاقة.

وهذا الاشتباك بين ورد لبنان مع هشيمه الذي لم يكن يوما من صلب تربته، وطبيعته، والمحزن ان الهشيم رغم سرعة احتراقه لا يخسر شيئا، والخاسر على الدوام هو الانسان البريء الذي لم يكن في برنامج يومه، ولا دقيقة واحدة مخصصة لجمع الاشلاء، والادهى والامر انه في اعتى الديكتاتوريات في القرن الحادي والعشرين اذا خرج المجرمون والقتلة من السجون يدارون وجوههم عن رؤية البشر لهم، وربما عن الكاميرات والمرايا خجلا من افعالهم السوداء اما في لبنان يخرجون بغرور، وتكبر، وبلا حياء وربما تزفهم الموسيقى والطبول والاغاني. لقد سمموا الغذاء والقمح والماء وحتى خلايا الانترنت وفي القرن الحادي والعشرين لا تجد كهرباء الا في بضع ساعات وكذلك الاتصالات واستيلاء المافيات عليها، وتثور الصراعات بين اجنحة الطبقة الطائفية والمذهبية لتقاسم الحصص من الانصبة الدولارية فهل اخفضت كل المضادات التي تناولها لبنان لعدم تكرار القتل المجاني، وما تبقى من اخضر في جباله، وسهوله وقلوب اطفاله، واجهاض هذه الجرثومة التي تحول الداء الى وباء، والسؤال: هل هناك تجار دم يتعرضون للبطالة اذا لم يكن هناك دم يعتاشون عليه كما البعوض؟!

 

سلاح حزب الله

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/16 نيسان/16

التراشق بـ"السلّة" بين "حزب الله" و"تيّار المستقبل"، على ملعب رئاسة الجمهوريّة، يكشف حقيقة الأزمة وعمق المأزق. الملعب المفتوح والجمهور المصفّق لبنانيّان، أمّا اللاعبون الحقيقيّون والحكّام المقرّرون فمن جنسيّات إقليميّة ودوليّة. والنتيجة، حتّى الآن، صفر للجميع. في الترشيحَين المتصادمَين اللذين حصلا للرئاسة الأُولى، لم يكن هناك سلّة واضحة بمحتوياتها:

- فالترشيح الأوّل، تفادى كلّ ما هو في أساس الأزمة، بحجّة أنّه فوق طاقة لبنان، وذهب إلى ترتيبات موضعيّة وشؤون يوميّة، كأنّه تسوية بيتيّة أو قرويّة عائليّة.

- والترشيح الثاني، داور في الأساس الصعب للمشكلة وقاربه بلباقة وحذر، وأبقى على التزامات صاحبه في السلاح ووظيفته والمحور الذي ينتمي إليه.

وبعد وصولهما إلى الحائط المسدود، بفعل تمنّع مظلّتهما المشتركة، أي "حزب الله"، عن السير بأحدهما، كان من الطبيعي أن يخرج رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري عن الحلّ المنزلي الذي كان قد سار فيه بترشيحه سليمان فرنجيّه، ويطرح مسألة سلاح "حزب الله" في السلّة الرئاسيّة.

لكنّ المفارقة في هذه النقلة السياسيّة النوعيّة تكمن في استمرار تمسّكه بسليمان فرنجيّه. ولم تصدر أي إشارة علنيّة من هذا الأخير إلى موافقته على طرح السلاح للمناقشة في سلّة ترشيحه. فهل هناك موافقة مكتومة على الأمر، أو مجرّد وعد شخصي؟ أَم أنّ طرح السلاح تمهيد للإحراج فالإخراج؟

في القضايا المفصليّة، مثل انتخاب رئيس للجمهوريّة، لا يمكن الاعتداد بالصمت والكتمان والوعود الشخصيّة الشفويّة وحسن النيّات المعلن.

ولا بدّ من الوصول حتماً إلى تمايز جذري في هذه المسألة، فحديث الحريري عن سلاح "حزب الله" يجب ألاّ يكون مجرّد ردّ فعل على كلام محمّد رعد، ولا على سبيل التمريك السياسي.

كما أنّ موقف فرنجيّه من هذه المسألة المحوريّة لا يمكن أن يبقى ملتبساً. وليس هناك ما يوحي بأنهّ قادر على الخروج من التزامه مقتضيات "الخطّ". وهو، في موضوع أقلّ أهميّة، مثل النزول إلى جلسات الانتخاب بدون موافقة "حزب الله"، لم يستطع الإقدام.

وفي الجانب الآخر، لم يظهر أنّ ميشال عون استطاع، بعد 3 أشهر على ترشيحه في معراب، أن يتمايز عن وظيفة السلاح ودوره في لبنان وسوريّا وسواهما. وكانت إشادة وريثه بـ"شهداء" الحزب في سوريّا، إضافة إلى تحصينه دبلوماسيّاً، علامة دامغة ومشهودة على عمق الارتباط بهذا السلاح.

وليس خافياً أنّ القضيّة الأساسيّة لسمير جعجع و"القوّات اللبنانيّة"، والتي لا تحجبها أيّ قضيّة أُخرى، هي تحرير لبنان من هيمنة هذا السلاح ووظائفه الخارجيّة والداخليّة المتعدّدة، كشرط لازم وضروري لإعادة بناء الدولة اللبنانيّة وتحقيق آمال اللبنانيّين في الاستقرار والاستقلال والحريّة والحياة الكريمة.

إذاً، لم تعد الإقامة في المفارقات والتناقضات ممكنة. ولا يجوز الإمعان في تجاهل الموانع التي تحول دون نجاح الترشيحَين المتقابلَين. فلا نظريّة التزام قرار بكركي في تصنيف الأقوياء الأربعة نجحت، وقد بردت همّة بكركي نفسها في الموضوع، ولا نظريّة توافق المسيحيّين أعطت مفعولها في انتخاب رئيس.

لذلك، إلى الأصول دُرْ.

والأصول هي الثوابت التي نهض عليها التحالف التاريخي الاستثنائي الخارق للاصطفاف الطائفي والمناطقي والسياسي والعائلي والمصلحي، والذي اتخذ "ثورة الأرز" عنواناً وطنيّاً له، و"14 آذار" عنواناً سياسيّاً.

فالترشيحان سياسيّان، وكل ما هو سياسي متحرّك، بينما التحالف وطني، وكل ما هو وطني ثابت.

وحين تعود قيادات هذا التحالف إلى ثوابتها، مثل قضيّة سلاح "حزب الله"، تستطيع الالتقاء عفواً وحكماً في الاستحقاق الرئاسي. ولم يبلغ هذا الاستحقاق مرحلة الاستعصاء التي يمرّ فيها الآن، إلاّ بعد التراخي في الأسس، والذهاب إلى التسويات على حساب المبادئ.

فبرغم دورانه في حلقة فارغة قبل 6 أشهر، كان الاستحقاق الرئاسي قابلاً للمعالجة من موقع التضامن والوحدة وطول النفس، ولو صمدت "14 آذار" على خياراتها لكان الوضع مختلفاً. أمّا اليوم، فهو في طريق مسدود كليّاً، وينتظر خشبة خلاص أو يد ممدودة من هنا أو هناك، هولاند أو سواه، وهي على الأرجح خشبة في بحر متلاطم، لا يمكن أن تُنقذ غريقاً.

الكلام المتجدّد على سلاح "حزب الله" ومضة أمل، على أمل ألاّ تكون كبرقٍ خُلّب.

من هنا تمتلئ "السلّة" بمحتويات صحيحة.

ومن هنا طريق العودة إلى الوحدة، فالرئاسة... فالحلّ.

 

هولاند ضيف نصرالله

احمد عياش/النهار/16 نيسان 2016

زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان اليوم وغدا جرى التحضير لها جيدا من كل النواحي بما في ذلك الاتصالات التمهيدية مع "حزب الله" عبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي هو على لائحة الشخصيات التي من المفترض أن يلتقيها الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر الذي يمثل رمزا تاريخيا للوجود الفرنسي في لبنان بعد إنهيار السلطنة العثمانية نتيجة الحرب العالمية الاولى عام 1914. وعلى رغم ان الذكرى السنوية الثانية للفراغ في رئاسة الجمهورية هي على مسافة أسابيع قليلة (25 أيار 2014) فإن ذلك لم يثن هولاند عن المجيء الى جمهورية بلا رئيس وتفاخر بلاده بأنها من بناتها عام 1920 وتحديدا في قصر الصنوبر الذي شهد إعلان "لبنان الكبير" بدفع ماروني تاريخي.لكن بين الجنرال غورو عام 1920 والرئيس هولاند سنة 2016 تغيّرت الاحوال وانتقل لبنان من الانتداب الفرنسي الى الانتداب الايراني الذي لا ينقصه سوى استضافة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الرئيس الفرنسي في حارة حريك التي هي على مقربة من قصر الصنوبر.

في الجولة الاوروبية التي قام بها الرئيس الايراني حسن روحاني في كانون الثاني الماضي وشملت باريس وروما والفاتيكان تصدّرت الانباء محاولة المسؤولين الايطاليين تجنيب الرئيس روحاني الاحراج فقاموا بتغطية التماثيل العارية في متحف كابيتوين حيث التقى رئيس الوزراء الايطالي، كما تصدّر الانباء احجام هولاند عن إحراج ضيفه بتقديم النبيذ في المأدبة الرئاسية. لكن ما لم يمرّ في الانباء ما قاله الرئيس الايراني للبابا فرنسيس. وربما أراد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تمويه "الخبرية" التي أعلنها في لقاء مع الزميل مارسيل غانم في برنامج "كلام الناس" في 7 الجاري عندما قال "ان السفير الايراني طلب من مجموعة ليست كبيرة من الديبلوماسيين الغربيين أن يطلبوا من الفاتيكان إقناع الجنرال عون بسحب ترشيحه لإجراء الانتخابات الرئاسية" مما استدعى نفيا جازما من السفير فتحعلي. فتبيّن وفق معطيات دقيقة ان الرئيس روحاني هو من حمل الطلب الى البابا فرنسيس.

تتمة لما جرى في الفاتيكان.وبين 30 آذار الماضي والاول من نيسان الحالي زار الرئيس سعد الحريري موسكو حيث استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي كشف ان باريس والفاتيكان إتصلتا بموسكو طلبا لمساعدتها في إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان. لكنه نقل عن نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران تعتبر الانتخابات الرئاسية اللبنانية شأنا داخليا لبنانيا و هي لا تتدخل فيه! وفاجأ بوتين الحريري عندما راح يسأله عن تفاصيل عدة حول الشخصيتين المرشحتيّن لرئاسة الجمهورية وهما النائبان عون وفرنجية فراح الحريري عندئذ يعرض مزايا كل من الرجلين من خلال خبرته المباشرة معهما. حتما ان هولاند يعلم كل الحكاية ويعتبر نفسه ضيف مرشد الجمهورية اللبنانية.

 

توسع تصنيف "حزب الله" إلى القمة الإسلامية هل يمكن أن يجد الحزب من يدافع عنه دولياً؟

روزانا بومنصف/النهار/16 نيسان 2016

انتقل موضوع تصنيف "حزب الله" تنظيما إرهابيا من واقع الموقف الذي أعلنته المملكة السعودية قبل شهرين تقريبا في حق الحزب، الى واقع تبني هذا التصنيف من مجموعة كبيرة من الدول الإسلامية، قد يكون بعضها فاعلا على الساحة الدولية أو غير مؤثر، لكنه شبه إجماع لا يستهان به في التضامن مع المملكة السعودية على هذا الصعيد. وفيما يحاول البعض أن يرى أبعاد هذه التطورات وكيف يمكن أن تؤثر إيجابا أو سلبا، يخشى البعض الآخر أن تبقى المسائل الداخلية على تعقيداتها نتيجة لما تعكسه التطورات الاخيرة من تعقيدات اقليمية على وقع إدانة ايران اسلاميا في موضوع دعمها للارهاب، وفي ضوء تصنيف الحزب عربيا تنظيما إرهابيا، وتوسع هذا التصنيف من واقع حصره بالسعودية الى دول مجلس التعاون الخليجي، فإلى الدول الاسلامية في اسطنبول. سياسيون كثر يعتبرون أن الحزب لا يتأثر بهذا التصنيف ولا يقيم له أي اعتبار، وليس صحيحا أنه قد يحتاج أكثر الى شركائه في الوطن لتشكيل مظلة حامية له كما في 2004 لدى صدور القرار 1559، بعدما أضحى قوة اقليمية يحاول ان يوازي فيها مواقع الدول وينتقدها او يحمل عليها على هذا الأساس. هذا الواقع في رأي مراقبين معنيين قد يكون دقيقا لجهة أن الموقف الخليجي فالإسلامي لن يؤثر على قوة الحزب الداخلية وما يملكه من سلاح يستمر في الوصول اليه أو لجهة تمكين عناصره من اكتساب خبرة أكبر في سوريا، أو أيضا لجهة موقعه من ضمن المعادلة الداخلية، خصوصا أن أي فريق داخلي يعجز عن توظيف الموقف العربي المتعلق بالحزب لمصلحته ضد الحزب، شأنه في ذلك شأن الموقف الرسمي اللبناني الذي يتلطى وراء الخشية على الوحدة الداخلية، مما قد يعني أن المسألة لا تتعلق باقتناع راسخ لدى شركائه بل ان الخشية من فتنة او حرب داخلية لا تسمح للافرقاء اللبنانيين بمجاراة هذا الواقع.

أما مفاعيل الموقف الإسلامي، خصوصا بعد قمة اسطنبول، فيخشى أن تضيف جديدا مهما الى واقع الاجراءات الاميركية والخليجية التي اتخذت بحق الحزب. فثمة محظور في الدرجة الاولى أن يكون الحزب فقد، أو هو على طريق فقدان أي تفهم له عربي أو إسلامي، إذا احتاج يوما الى هذا التفهم، ليس في لبنان بل في المحطات الدولية المهمة. إذ يخشى ألا يجد من يدافع عنه او يقف الى جانب لبنان بسببه في المحافل الاقليمية او الدولية، اذا كان الامر يتصل به على نحو مباشر. فمجموعة الدول الاسلامية التي تضامنت مع موقف السعودية في هذا الاطار وكانت تدافع عنه في العام 2006 باعتباره المقاومة الابرز والاهم ضد اسرائيل، قد تجد نفسها في الجمعية العمومية للامم المتحدة تصوت على ما قد يصب في هذه الخانة، بغض النظر عن المشاعر حيال الحزب وربما حتى في مجلس الامن، اذا وجد من يعطي روسيا مقابلا يحول دون فيتو تضعه او تدافع فيه عن الحزب، بحيث انه إن لم تكن روسيا ضده كما هي الحال في الواقع، فقد يصعب عليها ان تدافع عنه في ضوء علاقاتها الخليجية والدولية. والاجراءات الاميركية الاخيرة التي اتخذت في حق الحزب، وان كانت منفصلة عن الموقف الاسلامي، تجد زخما اكبر وصدى ايجابيا أكبر في الولايات المتحدة في ضوء هذا الموقف، وهي بدأت تلقي بثقلها ليس على المصارف في لبنان فحسب بل على المتمولين من رجال الاعمال الشيعة في الاغتراب، وصولا الى افريقيا. وملاحقته ماليا او ملاحقة الاموال التي يمكن ان تعود له ايضا والتضييق على اصحابها امر مضن له، وكذلك الامر بالنسبة الى تعرض مؤيديه او مناصريه للطرد تحت وطأة الانسحاب او انكار اي دعم له.

ومع ان كل هذه العناصر لا تثقل على وضعه الداخلي من حيث المبدأ ولا على قدرته على استرهان الدولة لمصالحه، فان حلفاءه في الداخل تأثروا وباتوا اكثر خشية على مصالحهم ومصالح جماعاتهم.وهذا في الواقع يثقل على الحزب من جوانب عدة. اذ لوحظ تسريب معلومات بان وفدا من الحزب سيزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الصنوبر في اثناء زيارته المستمرة ليومين للبنان، على رغم ان برنامج الاخير لا يلحظ ذلك، في ما فهم رغبة في الرد المباشر على تصنيف الحزب ارهابيا من خلال لقائه الرئيس الفرنسي وبعد يوم فقط على مؤتمر القمة الاسلامية التي اعتبرت انه كذلك علما ان فرنسا تتواصل مع الحزب ولا تقاطعه، الامر الذي يؤشر الى ان المسألة مزعجة بالنسبة اليه ويرمي الى دحض تصنيفا بدأت تتسع دائرته اكثر فاكثر تحت وطأة جملة عوامل واعتبارات. فاذا اخذ مثلا واقعه في العام 2000 وواقعه اليوم فان ثمة اختلافا كبيرا بين المرحلتين وهناك تبعات يخشى حلفاؤه على انفسهم منها من بينها مدى امكان وصول اي رئيس من المرشحين المحسوبين عليه في ظل مخاوف من تراجع حظوظ كل منهما خصوصا ان تطورات الاشهر القليلة الماضية اظهرت عرقلته للانتخابات على نحو واضح بالاضافة الى ان حلفاءه باتوا محرجين امام قواعدهم بالشعارات التي طرحوها وحشدوا من اجلها في وقت سابق. وثمة من يلحظ محاولة للابتعاد نسبيا عنه في هذه النقطة اذ لم يصدر عن حلفاء الحزب اي مواقف تدافع او تتضامن معه وبات ثمة تمييز لجهة التوافق معه في مسائل والابتعاد عنه ولو على نحو غير معلن في ضوء الارتدادات الخطيرة لمواقفه على لبنان.

 

هولاند في بيروت

علي حماده/النهار/16 نيسان 2016

يعتزم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند زيارة لبنان اليوم، قبل يومين من تاريخ دعوة مجلس النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الثامنة والثلاثين. ويشكل انتقاء الموعد بالنسبة الى المعطى اللبناني، رمزية واضحة لجهة قيام رئيس فرنسا بالزيارة، بالرغم من نصائح وجهت اليه بالتأجيل ما دام منصب رئيس الجمهورية شاغرا في لبنان. وفي المقابل كانت هناك مقاربة تقول ان رئيس فرنسا التي تتمتع بعلاقات مميزة وتاريخية خاصة بلبنان، لا يمتنع عن زيارة بلاد الارز ايا تكن الظروف، لان علاقات فرنسا بلبنان أعلى شأنا من المسألة البروتوكولية القاضية بوجود نظير له في استقباله في بيروت.

إذاً يزور الرئيس فرنسي لبنان في ظل شغور الكرسي الرئاسي، لتثبيت فكرة ان فرنسا تتعامل مع لبنان بأسره رسميا وشعبيا، بصرف النظر عن مشاكله. ويعتبر الفرنسيون ان الازمة الكبيرة التي تلف العلاقات اللبنانية بدول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، لا يمكن ان تترك في مهب رياح التصعيد، من دون ان تحاول فرنسا بعلاقاتها الخاصة مع لبنان من جهة، ومع دول الخليج من جهة ثانية ترميمها، وخصوصا ان باريس كانت ولا تزال طرفا في معادلة الهبة السعودية للجيش اللبناني. ومعلوم ان المسؤولين الفرنسيين حاولوا ان يثنوا القيادة السعودية عن قرار تجميد الهبة، ولم ينجحوا الى الآن. ومجيء هولاند في هذا الوقت بالذات يؤشر لرغبة فرنسية في مواصلة دعم الجيش، فضلا عن رسالة الى الاطراف اللبنانيين بضرورة الاسراع في إنهاء الشغور الرئاسي الذي طال لما يقرب عامين.

بالطبع، يعرف الرئيس هولاند ان تعطيل الاستحقاق الرئاسي له أب شرعي واحد هو "حزب الله"، واستطرادا القيادة الايرانية للحزب التي تتبع مباشرة لمرشد الثورة السيد علي خامنئي. فقد حاول الفرنسيون أكثر من مرة مفاتحة نظرائهم الايرانيين على مستوى الرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في مسألة الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وووجهوا بجواب موحد يحتمل تأويلا، أن "ايران تدعم ما يقرره الشعب اللبناني"! وفي اتصالات جانبية غير رسمية، جرى إفهام الفرنسيين أن ملف لبنان ليس بيد الرئيس روحاني وفريقه في الحكومة الايرانية. وان المرشد وحده يمتلك القرار. وبهذا المعنى أدرك الفرنسيون أن روحاني وفريقه لا يمتلكان أكثر من خطاب خشبي حول لبنان وساحات عربية أخرى مثل سوريا والعراق واليمن! هذه الساحات حكر على المرشد وماكينة "الحرس الثوري". و"حزب الله" الممسك بورقة التعطيل الرئاسي في لبنان، جزء من هذه الماكينة حتى لو امتلك بعض هوامش قرار مستقل! وجهات دولية عدة نصحت الفرنسيين بالتحدث مع الجهة الصالحة في ايران. وجهات أخرى نصحتها في المقابل بعدم استعجال الامور، وترك الوضع الايراني الداخلي "يختمر" على خلفية تعاظم الخلافات بين تيارين كبيرين (خامنئي ورفسنجاني - روحاني) مع ما سيستتبع ذلك من تحولات في السياسة الايرانية الاقليمية، ولبنان ومصير "حزب الله" جزء أساسي منها!

 

"الخطة ب" ضد روسيا

سميح صعب/النهار/16 نيسان 2016

بدأت الولايات المتحدة ردها على قلب روسيا التوازن العسكري في سوريا الذي ترسخ باستعادة الجيش السوري تدمر والقريتين، وما الهجوم الذي بدأته "جبهة النصرة" وفصائل اسلامية "معتدلة" على ريف حلب الجنوبي سوى البداية لعكس المسار الذي بدأ مع التدخل الجوي الروسي في 30 أيلول.

ومن الواضح ان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي بسحب الجزء الاساسي من القوات الروسية في سوريا، لم يقنع واشنطن بأن موسكو خففت تأثيرها العسكري على مجريات الحرب في هذا البلد، ذلك أن استعادة تدمر أثبتت أنه لا يزال في امكان روسيا ان تشكل دعامة أساسية للجيش السوري وأن الحديث عن اعتزام الدولة السورية المضي من تدمر الى دير الزور أو الرقة، جعل أميركا تسارع الى وضع ما أطلق عليه وزير خارجيتها جون كيري "الخطة ب" موضع التنفيذ. وهذا ما كشفته صحيفة "الوول ستريت جورنال" الاسبوع الماضي نقلاً عن مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" تحدثوا عن تدريب الوكالة مقاتلين من المعارضة السورية وتجهيزهم بأسلحة متطورة بهدف البدء بمرحلة جديدة من القتال ضد النظام السوري في حال انتهاك التهدئة المتفق عليها مع روسيا وانهيار مفاوضات السلام.

لكن ما فات الصحيفة أن "الخطة ب" بدأت فعلاً منذ دخول الجيش السوري تدمر وايجاده واقعاً ميدانياً مختلفاً لا يتماشى مع ما تطرحه الولايات المتحدة ودول الخليج وتركيا وجزء من المعارضة السورية كحد أدنى للعملية السياسية الجارية في جنيف ألا وهو تأليف هيئة حكم انتقالي في سوريا ذات صلاحيات كاملة من دون الرئيس بشار الاسد. إن استمرار الواقع الميداني السوري على النحو الذي كان سائداً بعد تحرير تدمر كان من شأنه ان يجعل مطلب رحيل الاسد ضربا من الوهم السياسي الذي لا يجد أرضية واقعية يستند إليها، لذا كان لا بد للرئيس الاميركي باراك أوباما الذي يستعد للقاء زعماء مجلس التعاون الخليجي في الرياض الاسبوع المقبل، أن يحمل معه واقعاً مختلفاً في الميدان السوري وان يكرر التشديد أمام زعماء الخليج أن لا مكان للاسد في مستقبل سوريا. هذا يفسر كثيراً من مجريات الميدان السوري اليوم الذي يشهد مرحلة من التصعيد العسكري للمعارضة المسلحة بقيادة "جبهة النصرة" التي قد تضطر أميركا من باب الواقعية السياسية الى إسقاطها في المرحلة المقبلة من قائمة التنظيمات الارهابية كي يسهل التعامل معها. قال أوباما قبل أيام في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن ليبيا كانت أسوأ خيار في سياسته الخارجية بسبب الفوضى التي تلت سقوط معمر القذافي. ماذا سيقول أوباما عن سوريا لاحقاً؟

 

تاريخنا إِن حكى

 هنري زغيب/النهار/16 نيسان 2016

في 4 نيسان الحالي ودّعت فرنسا الكاتب والوزير عضو الأَكاديميا الفرنسية آلان ديكو Alain Decaux الذي رحل عن 91 عامًا (1925-2016) وعن 46 عامًا برامج إِذاعية، و30 عامًا برامج تلـفـزيونية، و49 كتابًا في السِـيَر، ومئات المحاضرات في التاريخ، وآلاف المقالات في الأَعلام العالـميين، وصاحب المجلة الشهرية "التاريخ للجميع" (منذ 1960)، ورثاه في كنيسة الإِنـﭭـاليد الرئيسُ الفرنسي فرنسوا هولّاند على أَنه "بَـسَّـط التاريخ للجمهور، وهو المؤَرّخ المفضل لدى الفرنسيين". وفي 13 نيسان الحالي تسابقَت في لبنان وسائلُ الصحافة والإِعلام على العبارة الـمُكــرَّرة الـمملّة "تنذكر ما تنعاد" مستعيدةً ذاك النهار الأَسود الذي لا يـزال يذكِّــرنا بتاريخٍ لَعِـين ما زال شؤْمه السياسيّ يـتـنـاسل حتى اليوم. ذكرتُ آلان ديكو في هذا السياق لأَنه أَمضى سنواتٍ يروي للمستمعين والمشاهدين تاريخ فرنسا الـمُشرق منذ صفحاته الأُولى بأَعلامه وأَعماله ومعالـمه، ثم توَسَّع أَكثر فراح "يـروي" صفحاتٍ من تاريخ العالم وأَعلامه، وُصولًا إِلى "قصة يسوع مرويَّةً للأَولاد" في سرد تاريخي بحت. بهذا النتاج الـمُوثَّق الغنيّ مقروءًا ومسموعًا ومرئيًّا، بات آلان ديكو مرجعًا ثقةً برواية تاريخ بلاده إِذاعيًّا وتلـفـزيونيًّا، فيما تاريخُ بلادنا المقروء والـمسموع والـمرئيّ متروكٌ على قارعة الـمزاج الصحافي والإِعلامي ووسائط التواصل الاجتماعي تُـمعن فيه تشويهًا وتنفيرًا وتقتيلًا كأَنْ ليس في تاريخنا ما يُـروى إِلّا الـمآسي والحروب وتجاذبات السياسيين الكيدية ومشاكل الأَمن والبيئة وانقطاع الكهرباء والـمياه، وكأَنـنـا شعبٌ حلَّت عليه لعنةٌ تنهش في حاضره مآثر ماضيه الـمضيئة.

فهل هذا فقط هو تاريخنا؟ سنة 1985 قدَّم فؤاد افرام البستاني من "المؤسسة اللبنانية للإِرسال" (تمامًا على طريقة آلان ديكو) برنامج "لبنان الدائم في تاريخه الحضاري" في 174 حلقة روى فيها تاريخنا مبسَّـطًا منذ ما قبل التاريخ الجليّ حتى اليوم. ومنذ 30 سنة حتى اليوم لم يقُم أَحد في محطاتنا التلـفـزيونية والإِذاعية يقدِّم برنامجًا مماثلًا يروي فيه لأَجيالنا الجديدة صفحاتٍ مشرقةً من تاريخنا المضيء فيكتشف أَبناؤُنا اليوم أَنّ لبنانهم ليس مجرَّد حروب ومنازعات ومشاكل سياسية وأَمنية يشاهدونها حاليًّا في تسابُق المحطات التلـفـزيونية على "سبَق إِعلاميّ" ليس فيه سوى ما يولّد في نفوس أَبنائـنا الشؤْم والهلَع والقلق والـميل إِلى هجرة وطنهم فورًا بلا أَسفٍ ولا أَيّ حنين للرجوع. في غياب كتابٍ موحَّدٍ لتاريخ لبنان بين أَيدي تلامذتنا - بسبب التجاذب السياسي والطائفي بين أَقطاب السياسة والدين - على إِعلامنا أَن يُـبادر إِلى برامج تــثـقـيـفـيـة رصينة قد لا تَـدُرّ عليه الإِعلان التجاري لكنه يسهم بها في توعية جيلنا الجديد على حقيقة وطنٍ يعـتـزُّون بالانتماء إِليه وإِلى تاريخه المشرق.

 

جعجع: المطلوب الإنسحاب من كل حروب المنطقة وجمع كل السلاح بيد الجيش وفك الحصار عن انتخابات الرئاسة

السبت 16 نيسان 2016

وطنية - أحيت مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية"، للسنة الرابعة على التوالي، "يوم الطالب" تحت عنوان "نقاوم لغد أفضل" في المقر العام للحزب في معراب.

بعد النشيدين اللبناني والقواتي، قال رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع: "ان يوم الطالب بات عرس المقاومة، تحية كبيرة لكم، انتم الموجودون هنا ولكل من لم يتمكن من المجيء اليوم، تحية الى طالبات وطلاب القوات اللبنانية. تحية الى القمحة التي تنمو لتصبح سنبلة يمكن ان تنحني مع الريح في يوم من الإيام، ولكن لا تنكسر أبدا أبدا. فيا طلاب القوات، أنتم لستم فقط طلاب القوات بل أيضا قوات الطلاب وقوات القوات وقوات ثورة الأرز وقوات لبنان".

أضاف: "ويل لأمة لا طليعة فيها وهنيئا لأمة كلها طلائع، وهنيئا لحزب طلابه طلائع ورجاله طلائع ونساؤه طلائع وشيوخه طلائع وشهداؤه طليعة كل الطلائع وطليعة شهدائه بشير".

واعتبر جعجع ان "محور الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة كان نشيطا جدا في السنوات الماضية، كان نشيطا لدرجة أعطى نتائج باهرة، ان كان على مستوى المنطقة او على مستوى لبنان. فعلى مستوى المنطقة: فكفكة أكثرية دول المنطقة، حروب لا تنتهي، بحار من الدم والدموع وخراب يحتاج الى عشرات السنوات ليتم بناؤه، أما في لبنان، فأبرز نتائج نشاطه كانت تعطيل انتخابات الرئاسة، شللا سياسيا شبه كامل، تدهورا اقتصاديا كبيرا، قلقا أمنيا أكبر، عزلة عربية شبه كاملة، لا سواح، لا حركة، لا أموال وفساد فساد فساد على مد العين والنظر".

وتوجه الى "محور الممانعة والمقاومة" بالقول: "يعطيك الف عافية، بس صار لازم ترتاح شوي هلق. مرتا مرتا، تقومين بأعمال كثيرة والمطلوب واحد. المطلوب واحد هو قيام دولة فعلية في لبنان، لا القتال في سوريا سيضمن لنا مستقبلنا، ولا التدخل في اليمن سوف يحمي حدودنا، ولا مهاجمة السعودية ودول الخليج سوف تنعش إقتصادنا. ولا أيضا تكديس السلاح خارج الجيش اللبناني سوف يؤمن لنا إستقرارنا. مرتا مرتا، تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد. فالمطلوب الإنسحاب من كل حروب المنطقة وأزماتها والعودة الى لبنان. والمطلوب جمع كل السلاح في يد الجيش اللبناني. والمطلوب فك الحصار عن انتخابات الرئاسة. والمطلوب تطبيق الدستور والقوانين والعودة الى الحياة السياسية الطبيعية. المطلوب أن نضع جهودنا كلنا سويا لتقوم دولة فعلية في لبنان".

وتابع: "انطلاقا من هنا، شعارنا هو: القوات اللبنانية هيي بتحمي الشرعية، القوات اللبنانية بدا دولة فعلية، وطموحنا وأملنا أن يصبح هذا الشعار: كل اللبنانيين يؤيدون الشرعية كل اللبنانيين يريدون دولة فعلية".

وتطرق الى "المصالحة القواتية- العونية"، فقال: "أجمل عنوان رأيته لهذه المصالحة هو: "أوعا أوعا خيك!"، فنحن نعتبر يوم 18 كانون الثاني 2016 يوما وانجازا تاريخيا في كل المقاييس وبشهادة الجميع، إلا قلة قليلة لم تجد هكذا أبدا، وانتفضت منذ اللحظة الأولى لترفض المصالحة وتهاجمها وتنعيها، بعكس التيار والقوات وكل الناس، وكل منطق في هذه الدنيا".

وأردف: "البعض اعتبر ان هذه المصالحة لعبة خطرة، واننا سنتحالف وسيدفع غيرنا الثمن، وصاروا يقولون: شو نحنا غنم؟ كيف هيك بيروحوا وبيتصالحوا؟ هيدي جبهة طائفية، وصاروا يقولون ويقولون ويقولون وما زالوا حتى الآن يقولون، فهل تعلمون بماذا تذكرني هذه الواقعة؟ تذكرني بهذا المقطع من عواصف جبران: ماذا تريدون مني يا بني أمي، غنيت لكم فلم ترقصوا، ونحت أمامكم فلم تبكوا. فهل تريدون أن أغني وأنوح في وقت واحد؟ نفوسكم تتلوى جوعا، وخبز المعرفة لأوفر من حجارة الأودية، لكنكم لا تأكلون. وقلوبكم تختلج عطشا، ومناهل الحياة تجري كالسواقي لكنكم لا تشربون. للبحر مد وجزر، وللزمن صيف وشتاء، أما الحق فلا يحول ولا يزول ولا يتغير. فلماذا تحاولون تشويه وجه الحق؟ لماذا تحاولون رفض هذه المصالحة؟ لم يبق أحد على مر السنين من كل الذين ينتقدون اليوم إلا وقال لنا: يا عمي ليش متخانقين مع العونيي وليش ما بتتصالحوا وبتخلصونا بقا؟ وحين تصالحنا، لم يتركوا لحظة تمر من دون التفتيش عن علة لهذه المصالحة. لكل هؤلاء نقول: لكم سلبيتكم وبغضكم وحقدكم، ولنا إيجابيتنا وقناعاتنا وثورتنا والمستقبل، ولسان حالنا كل الوقت: أوعا أوعا خيك".

وتناول جعجع الحكم الصادر بحق ميشال سماحة، فقال: "كثر فرحوا بهذا الحكم وهللوا، ولكن نحن في الحقيقة لم نفرح، لأننا نعتبر هذا الحكم نوعا من جائزة ترضية بعد كل الضجة التي أثارها الحكم الأول المسخرة بحق ميشال سماحة، وأهم فشل في هذا الحكم أنه طال الذنب وترك الرأس، طال من نقل المتفجرات وحاول الاستعانة بأحد لتفجيرها في أهدافها، ولكن ترك المخطط الأساسي، وصاحب الفكرة ومن أمن المتفجرات، والآمر الناهي في هذه العملية، تحت حجة قانونية سميت "فصل الملفات"، فإذا كانت هذه الحجة غير وهمية، فلتكمل المحكمة العسكرية بالملف الثاني ولو غيابيا، لأنه لا يوجد إمكانية لإحضار بشار الأسد وعلي المملوك، ولتصدر الأحكام المستحقة بحقهما ولو غيابيا، فما مات حق وراءه مطالب، لذا لن يموت حقنا في هذه القضية لأنه: نحنا للحق قوات".

وتوجه جعجع الى طالبات وطلاب لبنان بالقول: "الانتخابات البلدية هي انتخاباتكم بإمتياز، فالبلدية هي أقرب جزء من الدولة اليكم، من دون بلدية جيدة لا يوجد نادي جيد، ولا قرية مزدهرة عمرانيا، ولا وجود لدولة فعلية، ان البلدية ليست للوجاهة، بل للعمل الذي لا ينتهي في أصغر التفاصيل وأدقها، من هنا علينا جميعا أن نشارك بالإنتخابات البلدية، نشارك ليس من أجل انتخاب أحد أقربائنا رئيسا للبلدية، أو من أمن لنا بعض الخدمات الشخصية، ولكن لنختار الأفضل والأنشط والأفعل والأنظف كائنا من كان".

وأعلن ان "شعار حملتنا الانتخابية البلدية لهذا العام سيكون "عمرها"، وأريد من كل واحد منكم أن يضع هذا الشعار نصب عينيه ويتحضر للانتخابات، حتى نعمل فعليا للذي يريد أن يعمر، وليس للذي يريد السرقة أو استغلال المنصب بأي شكل من الأشكال. لذا أطلب في هذه المناسبة من الناس أن يعطونا ثقتهم أينما كانوا، لنتمكن من أن نعمرها، كما نحن فاعلون في المناطق التي منحونا فيها ثقتهم، ولا تنسوا للحظة أننا، وقت السلم، الإيد التي تعمر".

وعن ملف الفساد، قال جعجع: "تأكدوا أن ليس هناك جانبا من جوانب حياتنا العامة إلا وضربه الفساد بشكل من الأشكال. وتأكدوا تماما اننا من القلائل في لبنان المهيئين لمحاربة الفساد، وسوف نحاربه ونقضي عليه، ولكن نريد فقط من الناس ثقتهم، والباقي علينا، فكل المواقع والمسؤوليات التي أعطانا الناس ثقتهم فيها، خالية تماما من الفساد، كل الإمتحانات التي خاضتها القوات على كل المستويات الوزارية، النيابية، البلدية، الإختيارية، والحزبية، كل هذه الإمتحانات نجحت القوات فيها بعلامة ممتاز. هذا فخر كبير لنا، وقوة كبيرة يجب ان ننطلق منها لنحارب الفساد. اليوم أعدكم، ومن خلالكم أعد جميع اللبنانيين أننا حين ننال ثقتهم سنخوض حربا دون هوادة على الفساد، وكما كنا أبطالا في الحرب، حين فرضت نفسها علينا، هكذا سنكون أبطالا في الحرب على الفساد حين تأتي ساعته، فوقت السلم نحن اليد التي تبني، ووقت محاربة الفساد، قوات".

وتمنى على جيل الشباب "الالتزام بشعار "وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"، فمهما كنتم فاعلون من دراسة، عمل، رياضة، عمل حزبي، تسلية، قوموا به بأخلاق عالية، لأن التصرف بأخلاق عالية يوصل الى النتيجة المرجوة ولو على المدى الطويل، اذ ان التصرف من دون أخلاقيات يعطيكم نتائج فورية، ولكنها تكون نتائج سطحية، قصيرة المدى ومن دون مردود إيجابي عليكم، لأن اللي بيجي بالهين بيروح بالهين"، وذكرهم أن "هدف وجودكم في المدارس والجامعات هو للدراسة والعلم والثقافة وليس لعصيان الإستاذ أو الإدارة". كما دعاهم الى "التقيد بالأنظمة الداخلية للمدارس والجامعات وبكل التعليمات الإدارية، أنتم اليوم طلاب، وليس طلابا وإدارة، طلاب علم، ومعرفة، ومثابرة، ونجاح، وتفاعل وحياة فقط، وليس إدارة. فالإدارة هي الإدارة بغض النظر عن تقويمكم الشخصي لها".

وتابع: "حين يحاول احد في المجتمع ان يلعب دور الثاني، تفقد التراتبية وتضيع الحدود بين الناس، ويفقد النظام، ويغرق المجتمع في فوضى قاتلة. فوقت السلم، الإيد البتعمر نحنا، ووقت التراتبية والنظام، قوات".

وجدد التأكيد على أن "موضوع المخدرات سيبقى على جدول أعمالنا حتى القضاء عليه، فمنذ السنة الماضية الى اليوم، قمتم بنشاطات وخطوات كثيرة على هذا الصعيد، ولكن ينقصنا الكثير بعد، فأنا أهنئكم على كل ما قمتم به السنة الماضية لمكافحة المخدرات، ولكن أطلب منكم تحضير برنامج جديد للسنة المقبلة للقضاء على هذه الآفة تماما، لأن ليس لدينا مستحيلا".

وختم جعجع: "انتم براعم جديدة، كلكم أمل بالحياة، وكلنا أمل فيكم، انتم براعم جديدة تضج حيوية ومستقبلا، ولكن لا يغيب عن بالكم لحظة أنكم براعم على شجرة موجودة أصلا، أغصانها ممدودة مثل شجرة الأرز وجذورها ضاربة في التاريخ كجذوره، لا تنسوا كم من الأجيال سبقتكم وضحت وتعبت، وقاومت، فالبعض منا أصيب واستشهد لتكونوا أنتم اليوم هنا، واقفين بكل عز وكرامة، الأرض لا تسعكم، والسماء حدودكم، أنتم اليوم هنا لأن قبلكم كان يوجد ناس، وقبلهم أيضا وأيضا، سلسلة مترابطة من المقاومين، أصحاب القضية الذين ضحوا وبذلوا أنفسهم لنكون نحن اليوم هنا ولنبقى. بإمكانكم اليوم ان تكونوا فخورين بالحزب الذي تنتمون اليه، لا بل بالقضية والوجدان اللذين تنتمون اليهما لأن القوات أكبر من حزب وأوسع من سياسة. يمكنكم ان تكونوا فخورين بحزبكم لأنه ليس حزب مناصب ولا حزب منافع؛ حزبكم حزب قضية ومبادئ وتضحية على طول الخط. كونوا فخورين لأن حزبكم حزب شهداء، رفض السلطة مرات ومرات حين كانت تتعارض مع قناعاته، ولأن حزبكم حزب الإستقامة السياسية والأخلاقية، لم يستطع أحد تشويه صورته بالرغم من أخبار الفساد المستشري. صحيح هذا كله مدعاة فخر كبير لكم، ولكن في الوقت نفسه يحملكم مسؤولية كبيرة لا يمكن لأي كان أن يحملها، وعلى هذا الأساس سننهي احتفالنا اليوم، ب"عهد الطالب": نحن طلاب المقاومة اللبنانية، شعارنا قوة في العقيدة، عمق في الإيمان، وصلابة في الالتزام، نعاهد، كما البارحة، اليوم وغدا، نعاهد الشهداء والمقاومين، نعاهد آباءهم وأمهاتهم، نعاهد كل من سبقونا، وكل من ضحوا لنبقى، نعاهد اللبنانيين جميعا، بأننا بعلمنا وعملنا، سنكمل المسيرة، ليبقى لبنان، أولا وأخيرا، وطنا نهائيا لجميع أبنائه، مرتعا للحرية وكرامة الإنسان".

دميان

بدوره ألقى رئيس مصلحة الطلاب جاد دميان كلمة قال فيها: "لو لم يكن لبنان وطني لأخترت لبنان وطنا لي. لبنان 13 نيسان 1975. لبنان ليس الحرب الاهلية، لبنان حرب الخارج على أرضه، لبنان الذي نزف قتلى وجرحى ودمارا واضطهادا، ولكن، مع كل هذا بقي لبنان ولم يتغير لا اسمه ولا حدوده ولا شعبه ولا هويته. لبنان المقاومة اللبنانية التي انبثقت منه ولم تصدر إليه. لبنان 21 نيسان 1994، المظلوم والمشوه، المحكوم بالدجل والكذب، لبنان الذي لم يشبعوا من اضعاف قواته العسكرية، الاقتصادية السياسية والميثاقية. 20 سنة لم يشعروا بتخمة الظلم إلا حين اعتقلوا في هذا النهار القوات اللبنانية. ولكن هذا هو نفسه لبنان الذي لا يصح فيه الا الصحيح. لبنان الذي يرهن للظالمين في نيسان، انهم هم من سجنوا وبقيت القوات. وفي حال خرجوا من السجن، فبوجود القوات سيسجنون من جديد".

أضاف: "لبنان 27 نيسان 2005، لبنان خروج النظام السوري والوحدة الوطنية الحقيقية المبنية على التزام الحريات والمعتقدات. لبنان الذي حل في الربيع السياسي الضيف الأول وكان ربيعا حقيقيا بحيث علم الدول الديمقراطية والحرية. لبنان الذي حرر من الجيش المحتل والقرار السياسي المصادر والذي اليوم بحاجة الى ان يتحرر من بعض فلول النظام السوري التي تعرقل استحقاقاته السياسية ولكنهم لن يتمكنوا من مصادرة لبنان، فأهم الاثار التي تركها عهد الوصاية وراءه بعدما اضعف الاحزاب ودورها الفاعل هي الاقطاع السياسي، الذي يجب علينا كشباب محاربته بالقضية التي تجمعنا".

وتابع: "ان الطلاب هم مفتاح التغيير والتطور الذي يحتاجه بلدنا، ولكن للاسف، يوجد غيمة سوداء فوق رأس الشاب اللبناني تظهر صورة خاطئة عنه الى العالم. ماذا تقدم لي من السياسة؟ ماذا تقدم لي الاحزاب؟ أسير مع عائلتي أفضل لي، خطأ. العمل السياسي هو من يحدد مصير اي مجتمع إن كان بالوجود او الاقتصاد او التطوير. اذ لا خلاص للبنان الا اذا كان شبابه حراسه الذين لا ينعسون. حراس ضد الافكار التقليدية التي جعلها الزمن من الماضي، ولكن دولتنا لا. حراس ضد الفساد واللاعدالة. حراس يغلبون المصلحة العامة على المصالح الضيقة وهذه المصلحة، ولا يستطيع الاقطاع حتى لو كان شفافا وحاملا قضايا نبيلة ان يلتزم بها لدرجة ان يلغي نفسه. لذلك واجب علينا ان نكون بأحزاب تخدم هذه المصلحة العامة حتى نتمكن من خدمتها، اذ يجب ان تكون الأحزاب غير قائمة على شخص انما على نظام داخلي، احزاب لا تتغذى من السلطة انما السلطة تتغذى منها. احزاب لا تساوم على مبادئها ومنفتحة على الآخرين. احزاب، اذا زعماؤها اضاعوا دربها فهي قادرة ان تشهد انتفاضات، تعيدها لمسيرتها التاريخية. احزاب بكل بساطة مثل حزب القوات اللبنانية".

وقال: "الى جانب مسيرتنا النضالية والسياسية على مر التاريخ، اطلق رئيس الحزب في يوم الطالب السنة الماضية قضية اجتماعية هي مكافحة المخدرات. هذه القضية كانت من اولويات مصلحة الطلاب على مدار السنة وبخاصة ان الشريحة الاولى التي تفتك بها هذه الآفة هي الشباب. وقد استطاعت مصلحة الطلاب ان تلقي الضوء على هذه القضية من خلال مخيمات للطلاب الثانويين، ندوات وحملات داخل الجامعات بالاضافة الى الحملات على الوسائل الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي. واليوم أعلن أمامكم ان هناك قضية اجتماعية جديدة نحن بصدد تبنيها قريبا في المؤتمر العام الاول لمصلحة الطلاب، وسوف نستكمل قضية المخدرات بطريقة محترفة وفنية، تظهر صورة الحزب العاصي ليس فقط على الفساد السياسي والاداري انما ايضا على الفساد الاجتماعي".

وسأل: "ما نفع الشباب اذا كانوا ابطالا في جامعاتهم وارانب في مناطقهم؟ هذه عبارة من خطاب الحكيم في السنة الماضية تعكس نظرة استراتيجية ثاقبة لمصلحة الطلاب استطاعت اثبات، على مدار 15 سنة من الاضطهاد، انها الرقم الصعب داخل الجامعات والمدارس والمعاهد التي شكلت مساحة حرية حين كان لبنان تحت الاحتلال السوري. فهذه المصلحة وقف شبابها بوجه نظام تمكن ان يدخل على دولتهم وبلدياتهم ولكن لم يستطع الدخول على جامعاتهم ومجالسهم الطالبية التي كانت شرارة ثورة ال2005. تحية كبيرة للمصالح الطالبية التي سبقتنا وعانت ضيقا وشربت كاسات مرة ولكن، أخافت نظاما يرعب العالم كله اليوم بإرهابه ووصلت معه حينها الى اغتيال رفاقنا في زمن السلم. تحية لروح رمزي عيراني، بيار بولس وطوني ضو، هذه المصلحة هي ذاتها ومطلوب منها اليوم ان تحافظ على خلاياها ومجالسها الطالبية داخل الجامعات، المدارس والمعاهد، انما في الوقت نفسه تدخل على كل ضيعة وبيت متعطش لهذا النفس وتخيف كل شخص اقطاعي فارضا نظام وصاية من نوع ثان. المصلحة اليوم وبدوائرها الجغرافية الجديدة والقديمة تدعو كل شباب المدن وصباياها، القرى والضيع، كما عودونا على الانتصارات الكبيرة والصورة الجميلة في جامعاتهم، نحن بانتظار ان نشهد العمل ذاته مناطقيا، لا يمكننا ان نتنكر لواجباتنا، ونرضخ للامر الواقع ونغسل ايدينا من المسؤولية. كما لا يمكننا ان نتجاهل دورنا ونسكت عن المشاكل من حولنا. البلد بخير؟ كلا البلد ليس بخير، فالنفايات على الطرقات، رشاوى وفساد وصفقات. فلا يكفينا البرغش السياسي حتى أتانا البرغش البيولوجي. الجامعة اللبنانية تضربها المحسوبيات بينما الجامعات الخاصة والمدارس أقساطها موجعة. مناطق وبلديات توقف عندها الزمن".

أضاف: "هل نهاجر ام نرضخ للأمر الواقع؟ أكيد كلا. ما الخيار اذا؟ الخيار هو ما كان وسيكون دائما وابدا: أن نقاوم. كما قاوم أجدادنا الاحتلالات العسكرية، علينا كشباب ان نقاوم الافكار التي تفشلنا وتفشل بلدنا. فكما قاوم أجدادنا الذمية علينا كشباب ان نقاوم الفساد والمحسوبيات لتطهير مجتمعنا. نقاوم الجهل بالعلم والدراسة. قاوموا كل من يحاول إعادتكم الى الاقطاعية، ارجموه بأفكاره الهمجية وتسلحوا بمشروع القوات. قاوموا قاوموا قاوموا ليكون الغد افضل من اليوم. نعدكم بنشاطات لامركزية تمثل حضوركم داخل المناطق. هذا كله لا يتم من دون وجود مكتب مصلحة يعمل كخلية النحل. قلب واحد، عائلة واحدة".

وختم دميان: "أمام عظمة هذا النهار، من معراب اللبنانية، في شهر نيسان، وأمام شباب وصبايا في وجوههم روح التغيير، التطور والارادة، مع رئيس حزب وحزب لم يتركوا زاوية على اي صعيد تدفع بلبنان الى الأمام إلا وقاموا بها. اسمح لي يا جبران ان استفيض بحكمتك الرائعة وأقول: لو لم تكن القوات اللبنانية حزبي، لأخترت القوات اللبنانية حزبا لي".

وتخلل الاحتفال عرضا لأفلام وثائقية تناولت مراحل مختلفة من تاريخ الحزب، كما عزفت أناشيد المقاومة اللبنانية بمشاركة ناشطين في المصلحة.

 

الروس يتحركون مع إيران رئاسياً... والنتائج محدودة

ثريا شاهين/المستقبل/17 نيسان/17

بناء على زيارة الرئيس سعد الحريري لموسكو قبل أسبوعين، من المقرر أن تنشط الديبلوماسية الروسية في مختلف الاتجاهات، لا سيما في اتجاه إيران، سعياً الى إحداث اختراق في ملف الرئاسة اللبنانية، حيث إن في الجزء الخارجي في هذا الملف ما يضغط في اتجاه التعطيل. وتفيد مصادر ديبلوماسية قريبة من موسكو، أن الروس يتجاوبون مع طلب المساعدة في تذليل العقبات من أمام إجراء الانتخابات الرئاسية، وانهم وافقوا على القيام بدور كبير في استعمال نفوذهم مع إيران تحديداً لتسهيل التوصل الى إنجاز هذا الاستحقاق، في إطار الدور المتزايد لروسيا في سوريا والمنطقة. والروس يؤكدون دعمهم للبنان وأمنه واستقراره واستعدادهم للمساهمة في الاتصالات مع كل الأطراف لحضّهم على تسهيل انتخاب رئيس. لكن الروس رغم ذلك، لم يلتزموا بشيء محدد، سوى السعي، والسبب يعود الى أن ضغوطهم على إيران تبقى محدودة، لأن أجندتها في المنطقة وسوريا أيضاً، تختلف عن الأجندة الروسية. وبالتالي، ان هناك أهدافاً لإيران قد تتعارض مع المصالح الروسية والأهداف، حتى في سوريا، ولبنان والشرق الأوسط. العلاقات الروسية الإيرانية جيدة، إنما إمكان الضغط الروسي على طهران محدود. الروس، وفقاً للمصادر، يدركون تماماً أن إيران تعرقل انتخاب رئيس في لبنان، وانها تقوم بذلك حفاظاً على مصالحها، من خلال ربطها الملف الرئاسي اللبناني، بالوضع في كل من سوريا واليمن. والروس لا يتفقون مع إيران على هذا الأداء، وهم سيتحركون في اتجاهها سعياً للحلحلة، كما أن الروس سيتحركون في اتجاه أطراف أخرى معنية بالملف اللبناني سواء اقليمياً أو دولياً، للمساهمة في حل هذه الأزمة. والروس قدروا الخطوات المتقدمة التي قام بها الرئيس الحريري سعياً الى وجود رئيس، على الرغم من الصعوبات الداخلية التي واجهها، إن داخل فريق 14 آذار، أو من جانب 8 آذار حيث لم يتم التجاوب معه في هذه المبادرة ولم تتم ملاقاته بإيجابية.

روسيا دولة عظمى مجدداً ولديها مصالح وليست هذه المصالح دائماً متطابقة مع مصالح بعض الدول الاقليمية ومنها إيران. الروس في سوريا لا يعنيهم التمسك بشخص الرئيس بشار الأسد، إنما يريدون وفقاً للمصادر أن تسير العملية السياسية وصولاً الى انتخاب رئيس جديد لسوريا. إنما إيران تعتبر وجود الأسد أساسياً في الانتقال السياسي. إنه خلاف كبير. الروس أوقفوا النظام على رجليه، لكن إيران تريد الحرب الى جانبه حتى استعادته سوريا. روسيا تقف الى جانب عدم انهيار المؤسسات في الدولة السورية، لكن إيران تريد أن يبقى الأسد نفسه في السلطة بغض النظر عن أي شيء آخر. روسيا تخشى أن تصبح مؤسسات الدولة السورية منهارة، كما حصل في العراق والصومال. وهم يقفون مع الولايات المتحدة في هذا المجال، كما أن الروس مع أن يكون النظام ايجابياً في التفاوض السلمي توصلاً الى الانتقال السياسي، لكن إيران قد يكون لديها تحفظ على هذه النتيجة. وتشير المصادر الى أنه من الصعب حصول حلحلة في لبنان على المدى القريب وإن كان الأمر غير مستحيل. والروس سيحركون الموضوع مرة أخرى، لكن ليس هناك من تفاؤل. إحداث اختراق قد يكون أسهل عندما يتم وضع الحل في سوريا على السكة. طبعاً أي اختراق في لبنان لاحقاً بناء على تحرك روسي، سيكون بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وسيكون أسهل أيضاً عندما ينطلق الحل في اليمن ما يعطي مناخاً من التهدئة في المنطقة. المفاوضات اليمنية ستبدأ في الكويت في 18 نيسان الجاري، وهذه نقطة ايجابية في تطور الموقف الإقليمي. وتؤكد المصادر، انه عندما يتم وضع تسويات في ملعبي سوريا واليمن، ليس أمام إيران إلا الموافقة في الملف اللبناني، ولن يكون أمامها حل آخر، غير تسهيل انتخاب الرئيس. إيران لديها مصالح ستشكل عاملاً عندذاك لموافقتها اللاحقة. وكل ذلك سيأتي في إطار الالتزام الذي ستبديه كافة الدول الاقليمية بمقتضيات التفاهمات الأميركية الروسية حول التهدئة في المنطقة بدءاً بالملف السوري وفي الملف اللبناني هناك مصالح متضاربة بين الروس وإيران. فروسيا تريد رئيساً مسيحياً منتخباً في أقرب وقت ممكن. أما إيران فتسعى باستمرار الى إدخال هذا الملف في لعبة المساومات.

 

جمهورية الخطف العراقية المقدسة!

داود البصري/السياسة 17 نيسان/16

العراق يمر اليوم بمنعطف تاريخي حرج وحيث تتلاطم وتتصارع مختلف القوى والتيارات للخروج بوضع جديد يتجاوز حالة الفشل المريع التي يتخبط فيها الشعب العراقي وهو يئن من ممارسات سياسية فاشلة تسلط معها السراق واللصوص والنصابين الذين تحولوا لحكام وقادة!

عجيب أمر هذا العراق، فالبلد الذي كان يسمى منتصف القرن العشرين وإبان مرحلة التحرر الوطني يسمى “بروسيا العرب”! وحيث كان أملا ومعقدا للتطور الحضاري والفكري والسياسي الهادف للم شمل الأمة العربية وقيادتها نحوالوحدة والتطور والاستقلال، دار الزمن دورته الثقيلة الكئيبة ليتحقق ذلك الوعد البائس الذي أطلقه وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر في جنيف في يناير 1991 بوجه الراحل طارق عزيز والمهدد بإعادة العراق لعصر ماقبل الحضارة، رغم أن فجر الحضارات قد انبثق من وادي الرافدين، وفعلا تحقق الوعد الأميركي بعد سنوات الحصار والدمار والعذاب الطويلة ثم جاء الاحتلال العسكري التدميري الأميركي المباشر، ليمعن هدما وتخريبا بتراث عقود طويلة من البناء الوطني التراكمي، وليؤسس لعملية سياسية كسيحة كان واضحا منذ البداية بؤسها وفشلها وعقمها، رغم الدعاية الاستعراضية الأميركية بعراق مزدهر ومتطور تنتقل منه إشعاعات التنوير نحوالمنطقة بأكملها!، لترحل السكرة والنشوة وينجلي الواقع البائس المر عن عملية سياسية كسيحة وفاشلة لم تكن ثمرتها ونتيجتها سوى استمرار حالة التكسيح العراقية وإيصال البلد لحافة الإفلاس وتحويله كزبون واقف على أبواب البنك الدولي طلبا للقروض بعد أن نهب الناهبون ما استطاعوا وجففوا ضروع الثروة الوطنية بطريقة مافيوزية محترفة!

إذ لم يحاسب أي أحد لا على الدماء التي سكبت كالشلالات، ولا على الأموال ومئات المليارات التي نهبت بفضائحية عجيبة ليتحول العراق لبطولة العالم في الفشل، ثم جاءت المطالبات الشعبية التي تم تحويل بعضها لساحات مجازر دموية مروعة كما فعل نوري المالكي مع الحراك الشعبي، ثم جاء خليفته في الحزب والحكومة حيدر العبادي ليمارس المنهجية التدميرية نفسها، ولكن عبر قفازات ناعمة وبأسلوب “الذبح بغير سكين”.

فالعراق لم يعد يعاني من أزمات سياسية واقتصادية حارقة خارقة تتوالد بانشطارية عجيبة، بل تحول للأسف لساحة تمارس فيها عصابات القتل والنهب ثم الخطف راحتها وبشكل غير مسبوق في تاريخ العراق المعاصر!

لقد سنت الميليشيات الطائفية سنة الابتزاز والخطف ثم القتل على الهوية منذ بداية الانفلات العراقي الشامل بعد الاحتلال، لكنها طورت أساليبها، وتماشت مع المستجدات الطارئة، وكيفت أوضاعها بطريقة متقنة بعد أن أضحت تلك الميليشيات جزءا من المنظومة الأمنية للسلطة ذاتها، فبدأت عمليات خطف من نوع غريب ، بدأت مع العمال الأتراك كرد فعل على الموقف التركي من النظام السوري الذي تؤيده تلك الميليشيات وتقاتل معه في الشام، ثم تطورت نحو خطف ضيوف العراق من الصيادين والقناصة القطريين الذين دخلوا بادية السماوة العراقية بموجب موافقات وحماية أمنية مسبقة، إلا أن قوة الميليشيات المتنفذة فوق سطوة الدولة وقوتها، فتم خطف 26 مواطناً قطرياً لم تزل المفاوضات منذ نحو الستة أشهر جارية لضمان سلامتهم والإفراج عنهم في ظل تفرج الدولة على المشهد الغريب!

وأخيرا وليس آخرا جاءت عملية خطف المواطن الكويتي خالد سرحان، وهوتاجر بسيط للحوم ولاعلاقة له باي أجندات سياسية ومن جنوب العراق (الناصرية)وبسيارة حكومية ليطالب الخاطفون بفدية مالية مقدارها مليون دولار!، ليؤكد ذلك ان تدهور الوضع الأمني العراقي في زمن سطوة قادة الميليشيات على وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بات مؤشرا على تفكك الدولة العراقية وانهيارها.فبين المطالبات السياسية بتفكيك المؤسسات القيادية في العراق، وتغيير الدستور، وبين المعارك الدموية الجارية في الغرب والشمال تتراوح وتتفاعل الأزمة الداخلية لتثمر عن تفريخ العديد العديد من العصابات الإجرامية المرتدية للباس السلطة والباحثة عن صيد ثمين وسمين جاهز للخطف والابتزاز، وبما يعمق من مأسوية الحالة العراقية البائسة! في العراق للأسف اليوم فراغ قيادي ومنهجي كبير أدى لتصاعد الحالة الفوضوية ودخولها مرحلة التآكل الداخلي للدولة ومؤسساتها، ومهرجانات الخطف القائمة بنشاط تطرح إشكالية كبرى حول قدرة الدولة العراقية بقياداتها الميليشياوية الرثة الحالية على إحداث أي تغيير إيجابي للأوضاع العراقية المتدهورة… للأسف العراق أضحى مخطوفا وخاطفا وهويصعد للهاوية بكل امتياز وجدارة..!

فهل من منقذ، وهل من طريق للخلاص الوطني؟