المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.apri18.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ظهور يسوع لتلاميذه على بحيرة طبريا

يا إخوَتِي، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/4/2016

البرلمان العربي يقرر اعتبار “حزب الله” جماعة إرهابية

البرلمان العربي يعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية

النظام السوري يقتل العشرات من 'حزب الله” بغارة كيماوية

حزب الله" لم يعجبه حصر لقاء هولاند بكتلته النيابية

هولاند اختتم زيارته للبنان وغادر إلى القاهرة

هولاند بعد زيارته مخيم الدلهمية: لفرنسا مرشح واحد للانتخابات الرئاسية وهو لبنان ومن واجبنا ضمان الأمن للبنان

المساعدات العسكرية بوابة فرنسا لاستعادة دورها في لبنان

مذكرات لبنانية لهولاند للمساعدة في تسهيل الاستحقاق الرئاسي وتحصين الاستقرار

جلسة الحكومة اللبنانية اليوم تستكمل البحث في أمن الدولة ولا انتخاب رئيس في الموعد الـ 37

هكذا افشلت القوات الوفاق في زحلة؟

جعجع التقى باسيل وكنعان وحايك لثلاث ساعات: هذا هو الوضع الطبيعي للعمل السياسي فالمرحلة السابقة كانت شاذة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رئيس مجلس أساقفة أوروبا في بيروت تلبية لدعوة من الراعي

الكتلة الشعبية ردا على جعجع: من غير المسموح اتهامنا بالضياع الانتخابي أو عدم وجود مشروع وهم لم يكترثوا للاستماع إلى برنامجنا ورؤيتنا

طلال المرعبي: لن نقبل بتوطين السوريين وزيارة هولاند تظهر الاهتمام بلبنان

فرعون استغرب الإصرار على وضع معالجة ملف أمن الدولة في خانة الطائفية

السفير الفرنسي وضع إكليل زهر باسم هولاند على ضريح الحريري

قاووق: موقف حزب الله لن يتغير مثقال ذرة ولو بلغت قرارات المؤتمرات العربية والخليجية والاسلامية أطنانا

رعد: إذا كان ميزان الادانة هو التدخل في الشؤون العربية ماذا تفعل السعودية في سوريا واليمن ومصر ولبنان؟

سليمان سلم هولاند رسالة وجهها الى الامم المتحدة

حوري: هولاند يحاول إيجاد حلول إنسانية لمعاناة اللاجئين السوريين

درباس ردا على اتهام الصايغ له بخداع الراعي بالتوازن الطائفي: حاشى لغبطته ان يكون ضحية خداع وانا لست من زبائن سوق الكساد الطائفي

 نضال طعمة: تحديد الحريري موقفه من ترشيح رئيس لبلدية بيروت يضع حدا لاتهامه بالسعي لتأجيل الانتخابات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محادثات الدوحة بشأن إنتاج النفط تنتهي دون اتفاق والدول المنتجة بأوبك وخارجها تحتاج حتى منتصف العام لإجراء مزيد من النقاشات

ماهي القضايا المطروحة على طاولة محادثات اليمن بالكويت؟

نتنياهو: الجولان جزء من إسرائيل إلى الأبد

السيسي: أهل الشر يحاولون عزل مصر عن أوروبا والعرب

سوريا.. مقتل ضباط إيرانيين وإصابة جنرال رفيع في حلب

من إسطنبول إلى الدوحة.. السعودية تحاصر إيران على كل الجبهات

إيران تستعرض أسلحتها الروسية بعرض عسكري

تقرير أميركي يدين الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان بإيران

كارتر: قواتنا في المنطقة جزء من منظومة الردع للنفوذ الإيراني وبدأ من أبو ظبي جولة خليجية لتعزيز التعاون وتكثيف الحملة ضد داعش

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حربه السورية وتعطيله الرئاسة: هكذا جعل حزب الله نقاط قوته مصادر ضعف/علي الأمين/جنوبية

حزب الله" – فرنسا: العلاقة المتقلبة/سامي خليفة/المدن

فرنسا العاجزة رئاسياً/منير الربيع/المدن

حيث " كشفنا " هولاند/نبيل بومنصف/النهار

سؤال إلى وزير التربية في ذكرى 13 نيسان/الأب صلاح أبوجوده اليسوعي/النهار

من بيبلوس.. إلى غسّان سلامة/الدكتور نبيل خليفة/النهار

إقامة دولة تحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيّين ووقف الحرب يحلّ مشكلة اللاجئين السوريّين/اميل خوري/النهار

التفهّم القطري والكويتي لم ينسحب على المملكة وسلام طلب من سلمان استمرار دعمه للبنان/سابين عويس/النهار

ميزة زيارة هولاند في ربطها بين أبعاد الأزمة/وسام سعادة/المستقبل

الوثائق المسرّبة عن الرئيس «المحجوبة صورته»/حازم الامين/الحياة

سارة شريف: كشفت العلاقة السرية بين إيران وإسرائيل وكتابها ««المشروع الأسود»» يتضمن حقائق دامغة بالأدلة والبراهين/أشرف عبد العزيز/السياسة

مقبرة إيران وضباعها في حلب/داود البصري/السياسة

الراعي: ليستفد المسؤولون من كم الزيارات الرسمية الحريصة على خير لبنان دولة وكيانا/وطنية

لغة الحوار في مواجهة التطرف/الياس حرفوش/الحياة

مجتمع القسوة/ سامر فرنجيّة/الحياة

العراق… وليس 'البيت الشيعي' في العراق/خيرالله خيرالله/العرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ظهور يسوع لتلاميذه على بحيرة طبريا

"إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/:"بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا. قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!». فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك. فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة. أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع. ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك.هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات."

 

يا إخوَتِي، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء

الرسالة إلى العبرانيّين13/من18حتى25/:"يا إخوَتِي، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء. وأَطلُبُ إِلَيكُم بإِلْحَاحٍ أَنْ تَفْعَلُوا ذلِكَ، حَتَّى يَرُدَّنِي ٱللهُ إِلَيْكُم سَرِيعًا! وإِلهُ السَّلام، الَّذي أَصْعَدَ مِنْ بَينِ الأَمْوَاتِ رَبَّنَا يَسُوع، رَاعِيَ الخِرَافِ العَظِيمَ بِدَمِ عَهْدٍ أَبَدِيّ،

هُوَ يَجْعَلُكُم كَامِلِينَ في كُلِّ صَلاح، لِتَعْمَلُوا بِمَشيئَتِهِ، وهُوَ يَعْمَلُ فينَا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ في عَيْنَيه، بِيَسُوعَ المَسِيح، لهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين. وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تحْتَمِلُوا كَلامَ التَّشْجِيع، فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بإِيْجاز! إِعْلَمُوا أَنَّ أَخَانَا طِيمُوتَاوُسَ قد أُخْلِيَ سَبِيلُهُ. فَإِنْ أَسْرَعَ في مَجِيئِهِ، سَأَذْهَبُ مَعَهُ وأَرَاكُم.

سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ مُدَبِّرِيكُم وجَمِيعِ القِدِّيسِين. يُسَلِّمُ عَلَيكُم الإِخْوَةُ الَّذِينَ في إِيطالِيا. أَلنِّعْمَةُ مَعَكُم أَجْمَعِين!

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

كل دعوة في الكنيسة تجد مصدرها في النظرة الشفوقة ليسوع الذي يغفر لنا ويدعونا لإتباعه

Each vocation in the Church has its origin in the compassionate gaze of Jesus, who forgives us and calls us to follow Him

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/4/2016

الأحد 17 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ينطلق الأسبوع بجلسة برلمانية غدا، هي الثامنة والثلاثون، في محاولة انتخاب رئيس لجمهورية لبنان، ويقدر لها أن تكون فاشلة كسابقاتها، مع توقع عدم اكتمال النصاب للانتخاب الرئاسي، هذا الانتخاب الذي حضَّ عليه من لبنان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، واعدا بالمساعدة في مسار تحقيقه عبر اتصالات سيجريها مع الدول المؤثرة بالاستحقاق. وفيما شدد على دعم استقرار لبنان، حض أيضا على تفعيل عمل المؤسسات اللبنانية.

وفي إطار عمل المؤسسات، وبعد جلسة البرلمان ظهر غد، تنعقد عصرا جلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، وعلى الطاولة موضوعا: جهاز أمن الدولة والانترنت غيرالشرعي.

أما الخرق الوحيد اللافت في الحركة المحلية نهاية هذا الأسبوع، فقد تمثل بلقاء مساء اليوم في معراب بين الدكتور جعجع وأمين سر التكتل (التغيير والاصلاح) النائب ابرهيم كنعان والوزير جبران باسيل.

في أي حال، إذا كان انتخاب رئيس للبنان غير متاح منذ عامين وحتى الآن، فإن تولي لبناني رئاسة البرازيل أمر متاح، خصوصا في حال استمرار التناثر بين اليمين واليسار، واحتمال اسقاط البرلمان رئيسة البرازيل، فعندها يتولى نائبها ميشال تامر الرئاسة.

بالعودة إلى زيارة الرئيس الفرنسي التي استمرت يومين، ما يمكن قوله في نتائجها هو الآتي:

- أولا: تقديم النصائح للمراجع اللبنانية في انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات.

- ثانيا: تأكيد هولاند أنه سيجري الاتصالات مع العواصم المؤثرة في الوضع اللبناني، لإنتشال هذا الوضع من كبوته.

- ثالثا: تيقنه بأن انتخاب الرئيس اللبناني يقع في محور التجاذب السعودي- الإيراني، وأنه أبلغ بعض الذين التقاهم في لبنان أنه سيزور الرياض وطهران للحض على المساعدة في إتمام انتخاب الرئيس اللبناني.

إضافة إلى تأكيد هولاند تقديم المساعدات العسكرية للجيش والقوى الأمنية في لبنان، لتأمين استمرار الإستقرار ومواجهة الإرهاب. هولاند انتقل مساء إلى القاهرة قبل ان يزور الأردن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

قلب الرئيس الفرنسي على الرئاسة في لبنان. اللبنانيون طلبوا المساعدة الفرنسية في الانتخابات، فرمى فرنسوا هولاند الكرة في ملعب اللبنانيين. الحل الوحيد بالنسبة إليه لبناني، والمرشح الوحيد لفرنسا لبنان، ونقطة على السطر.

ثمار الزيارة يقطفها هولاند وحده، في حسابات بلاده ازاء ملف النازحين السوريين. حلق جوا في البقاع، واطلع عن بعد على مساحات تواجد الارهابيين على الحدود الشرقية، وتفقد لبضع دقائق مخيما للنازحين في الدلهمية، وطار من رياق إلى القاهرة في جولة ستقوده بعد مصر إلى عمان.

في لقاءاته وتصريحاته على مدى يومين، أبدى هولاند كل الاهتمام بلبنان، واعدا بالمساهمة في المساعدات العسكرية والانسانية، مؤكدا ما هو ثابت: النازحون سيعودون واللبنانيون لا يريدون توطينهم.

بدت مقاربة هولاند للأزمة السورية أكثر دبلوماسية، فإكتفى بالاشارة إلى الحل السياسي المطلوب لسوريا.

غادر هولاند لبنان، والاهتمامات عادت تدور حول التفاصيل الداخلية، بدءا مما سيحصل غدا على طاولة مجلس الوزراء، هل تحل أزمة ملف أمن الدولة؟. المعلومات تفيد بأن لا جديد طرأ على صعيد الحل، في ظل ترقب تصور سيطرحه الرئيس تمام سلام المرتكز على مقاربة وطنية لا طائفية بجهاز أمن الدولة.

مصادر رئيس الحكومة استبعدت الوصول إلى تفاهم قبل الجلسة، وقالت للـ NBN ان الأمور متروكة للجلسة، كون الملف بندا أولا على جدول أعمال مجلس الوزراء. وعلمت الـ NBN ان لا تواصل حصل مع الرئيس سلام خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد مشاركته في قمة اسطنبول وانشغاله أمس بزيارة هولاند. فهل تحل الجلسة ملف أمن الدولة غدا، أم يتعطل عمل الحكومة؟، وهل تكون المقاربة وطنية للملف، أم تتكرر المقاربات الطائفية في موضوع جهاز أمن الدولة؟.

أبعد من العناوين الداخلية، كانت اسرائيل تعقد جلسة لحكومتها في الجولان لتثبيت الاحتلال. الحكومة السورية دانت ورفضت وراسلت الأمم المتحدة، طالبة الادانة وعدم تكرار الحادثة. وأهالي الجولان أكدوا الثبات على التمسك بسيادتهم ودولتهم. لكن اسرائيل تستغل انشغال سوريا بأزمتها، وتقدم على ترسيخ اطماعها، في زمن يغرق فيه العرب بمستنقعاتهم الاقليمية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعراضة سياسية، وتكريسا للنوايا العدوانية، عقد رئيس وزراء العدو بينامين نتنياهو جلسة حكومته في الجولان المحتل. ومن هناك، اكد نتنياهو أوجه الاستفادة من استمرار الحرب في سوريا، وتضرر كيانه من أي حل سياسي فيها.

هذا الكيان الذي داوى وطبب مئات جرحى الارهابيين وأعادهم لقتال الجيش السوري، ودعمهم عسكريا واستخباراتيا واعلاميا، يضع كل امكاناته التخريبية أمام قطار تسوية الأزمة السورية، كاشفا حجم التنسيق مع جماعات الارهاب السياسي من دول المنطقة.

نتنياهو لا يريد حلا على، ما سماه، حساب كيانه. أما سوريا فقناعتها ثابتة: لا حل على حساب السيادة ولا تنازل عن المقاومة بوجه العدو الصهيوني والتكفيري،…وهوية الجولان المحتل ثبتها أبناؤه السوريون الثائرون المناضلون منذ زمن: هوية عربية مقاومة لن يبدل فيها نتنياهو ولا غيره صفة ولا اتجاها.

في لبنان، توصيف قمة اسطنبول للمقاومة بالارهاب وموقف لبنان من ذلك، مطروح على طاولة مجلس الوزراء غدا، إلى جانب قضية حجب "المنار" عن "نايلسات". أما اليوم، فتثبيت النزوح السوري في أجندة اللبنانيين للأعوام المقبلة، هبت رياحه في عدة اتجاهات، خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، تلك الزيارة التي لم تخل من التمويه بوعود الدعم للجيش اللبناني، وادعاء انشغال البال بالشغور الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

زيارة اليومين لهولاند تختصر بموقفين: الأول تأييد فرنسا عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ودعم الموقف اللبناني برفض التوطين. والثاني التشديد الفرنسي على أهمية انتخاب رئيس، لاسيما ان الرئيس المسيحي للبنان مهم لكل الشرق الأوسط.

الموقفان ليسا جديدين تماما، لكن أهميتهما في وضوحهما وفي صدورهما في لبنان، حيث اكتشف الرئيس هولاند شخصيا، وفي بيروت كما في البقاع، الخطر الكياني المزدوج المتأتي من بقاء اللاجئين السوريين ومن عدم انتخاب رئيس.

حكوميا، انتظار لجلسة الغد التي ستبحث في ملف جهاز أمن الدولة، فهل سيفجر الملف المفخخ طائفيا ما تبقى من وحدة الحكومة، أم ان روح التسوية ستنتصر في اللحظة الأخيرة؟.

توازيا، يشتد الضغط على الحكومة لتتخذ موقفا من فضائح عبد المنعم يوسف في "أوجيرو" وفي وزارة الاتصالات، إذ هل يجوز أن يدخل شريك يوسف توفيق حيسو السجن، فيما يستمر هو في مناصبه الحساسة في وزارة الاتصالات و"أوجيرو"، حيث يوزع فساده بلا حسيب ولا رقيب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اللاجديد، هو عنوان كل الاستحقاقات والمحطات. لا جديد مع هولاند في زيارته الثانية والأخيرة للبنان كرئيس لفرنسا. لا جديد في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، رغم وعود نيسان. لا جديد في مجلس الوزراء غدا، باستثناء تنفيس أزمة أمن الدولة بتمرير الفرع أي المخصصات، وترحيل البحث بالأصل أي الصلاحيات.

الجديد الوحيد الممكن، يكمن في مكافحة الفساد، إذا صدقوا وتجرأوا على أصحاب الحصانات والمكانات والحمايات والأسماء الكبيرة المتورطة والمتفلتة من الحساب والعقاب.

لا جديد في زيارة هولاند. السياحة في لبنان والسياسة في مصر والأردن. جرت العادة ان يهب الموارنة في سالف الأزمان وأسلاف البطاركة والمقدمين من قنوبين إلى اهدن ومن ايليج ميفوق الى كفرحي البترون ومن حدث الجبة إلى الفيدار، ان يهبوا لاستقبال موفد البابا أو ملك فرنسا ابنة الكنيسة البكر و"أم الدنيي عموم"، فصار جمهور مستبقلي فرنسوا هولاند اليوم من النازحين السوريين وليس الرئيس الماروني، ويلتقي البطريرك الماروني في قصر الصنوبر، حيث أعلن لبنان الكبير، وليس في بكركي التي مجد لبنان أعطي لها.

الملك سلمان يلتقي الرئيس سلام عالواقف، والرئيس الفرنسي يلتقي المسؤولين اللبنانيين عالماشي. صار مخيم النازحين المتخم بالبائسين والتعسين من السوريين، أهم من قصر بعبدا الخاوي الباحث عن رئيس بنظر هولاند الذي بات همه، كما الكثير من قادة أوروبا، تثبيت النازحين ودمجهم بالمجتمعات التي نزحوا إليها وعدم انتقالهم إلى أوروبا، مطلقين شعار: لا تدعوا النازحين يأتون إلينا.

لا جديد في زيارة هولاند، بل مفارقة. فرنسوا فرنسا يرفض استقبال اللاجئين، وفرنسيس الفاتيكان يصطحب معه لاجئين مسلمين إلى الفاتيكان، في خطوة- سابقة تؤكد ان الخير والمحبة والتسامح باقون في أوروبا تخلت عن دينها في سبيل دنياها، فخسرت الأول وقد تخسر الثانية مثلما حصل في غزوة 13 تشرين الثاني بلد هولاند.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

راحت سكرة الساعات الفرنسية في لبنان وجاءت الفكرة. أقل من 24 ساعة أمضاها الرئيس فرانسوا هولاند في بيروت، متنقلا بين ساحة النجمة والسراي وقصر الصنوبر، وفي اليوم الثاني زيارة لعاصمة النازحين السوريين في لبنان الدلهمية.

في قصر الصنوبر تأكيد على مساعدة متواضعة للجيش اللبناني. وفي الدلهمية اعلان عن اصطحاب عائلة سورية نازحة إلى فرنسا، وحديث عن 200 عائلة سورية في خلال السنتين المقبلتين إلى فرنسا أيضا.

إذا الزيارة في معناها الحقيقي كانت للنازحين، لأنهم في لبنان، فقد كانت الزيارة للبنان، وبهذا المعنى لم تعد فرنسا الأم الحنون للبنان بل الأم الحنون للنازحين.

زيارة هولاند لبيروت، والتي جاءت عشية الجلسة 38 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مرت مرور الكرام على هذا الملف، وأفهم الرئيس هولاند ضيوفه ان الانتخاب شأن داخلي، وهذا هو المصطلح الديبلوماسي الذي يعكس عدم قدرة فرنسية على التأثير في هذا الملف.

وعشية الجلسة أيضا، لفتت زيارة مفاجئة هذا المساء لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وابراهيم كنعان لمعراب. وغدا لا يقتصر الانشغال على الجلسة 38، بل انها جلسة لمجلس الوزراء يتوقع ان تكون ساخنة على خلفية ملف جهاز أمن الدولة الذي يبدو ان التسوية في شأنه لم تنضج بعد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ربما هو الأحد الأول الذي تملأ حكايات المرشحين واللائحات قرى لبنان وبلداته ومدنه. باتت الانتخابات البلدية والاختيارية شغل اللبنانيين الشاغل، وقد صدقوا أخيرا أن الانتخابات حاصلة في مواعيدها.

هكذا تراجع متوقعو التأجيل عن توقعاتهم وتمنياتهم، وبدأوا يتحضرون للمعركة الديمقراطية الأولى التي تجمع اللبنانيين حول قيم تداول السلطة وصناعة التغيير السلمي واختيار الممثلين المحليين.

كل ذلك يأتي بعد ليلة فرنسية طويلة، قضاها الرئيس فرنسوا هولاند في قصر الصنوبر، يجتمع بأعيان لبنان في محاولة لفك طلاسم الانتخابات الرئيسية الموقوتة على الساعة الإيرانية.

وبعد سبت الأحوال الرئاسية طار هولاند الأحد إلى البقاع متفقدا خيم النازحين السوريين، مجددا وقوف فرنسا الى جانب لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أنهى الرئيس الفرنسي يوما وساعة في الربوع اللبنانية، بلقاءات شملت طامحين إلى الرئاسة أو مرسلين عنهم، إضافة إلى رسل علمائية وشخصيات قصدته للصورة التاريخية. وبقاعا أمضى فرانسوا هولاند وقتا مع النازحين السوريين الذين لم تبد على محياهم معالم المفاجأة، وصرحوا أنهم اعتادوا زيارات موفدين ورؤساء، وبمجرد أن تنطفئ الكاميرات يعودون إلى خيمهم، لا شيء يتغير ولا واقعا يتبدل. حتى العائلة التي ذكر أن هولاند سيصطحبها معه إلى فرنسا، تعاملت مع الحدث ليس بوصفه "نقلة نوعية"، فأفرادها لطالما سمعوا وعودا مماثلة.

وإذا كانت مسرحية النازحين "مزحة"، فإن السخرية تكمن في مواقف هولاند من انتخاب الرئيس، فهو خاطب النواب والسياسيين اللبنانيين بالأمس، وأعطاهم السيادة في قرار الانتخاب، وحملهم وحدهم مسؤولية إنجاز هذا الملف. لكنه يدرك تماما أن دولته الفرنسية أتمت عدتها في الدوران بين موسكو وطهران والرياض وبيروت، وأخفقت في جمع خيط رئيس. وأن موفدها جان فرانسوا جيرو كان يجول في العلن، وزار إيران إحدى عشرة مرة بإعترافه، وأبلغوه بأنهم يفوضون "حزب الله" في هذا الاستحقاق، والحزب يفوض العماد ميشال عون في القرار. فعلام إذن يبيعنا الرئيس الفرنسي سيادة واستقلالا في القرار، فالعين اللبنانية "ما بتعلا" على الحاجب الفرنسي؟.

 

البرلمان العربي يقرر اعتبار “حزب الله” جماعة إرهابية

18 نيسان/16/القاهرة – كونا: أعلن رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، أمس، أن البرلمان العربي قرر اعتبار “حزب الله” اللبناني “جماعة ارهابية”، فيما دان تدخلات إيران في شؤون الدول العربية. وقال الجروان في تصريح صحافي إن اعضاء البرلمان ارتأوا من خلال بعض المعطيات القانونية في ما يخص القضايا الامنية اعتبار “حزب الله” جماعة ارهابية، معربا عن ادانته للممارسات التي يقوم بها وتستهدف “زعزعة” أمن العديد من دول المنطقة. وأوضح أن لجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان العربي دانت تدخلات “حزب الله” واعتبرته “إرهابيا”، مضيفاً “إننا نأمل ان يوجه (حزب الله) سلاحه ضد اسرائيل بالأساس وان يكون هناك تنسيق في حماية الامن القومي العربي”. وأشار إلى أن الحزب هو جماعة إرهابية “وقد اقرت جامعة الدول العربية ذلك وكثير من المواثيق الدولية ومنظمة التعاون الاسلامي نظراً لتدخلاته السلبية في شؤون العديد من دول المنطقة”. وأضاف أن البرلمان العربي دان في بيانه الختامي “التدخل الخارجي الايراني المباشر وغير المباشر من خلال “حزب الله” في شؤون الدول العربية”، مؤكدا رفضه “أي تدخل اجنبي من اي جهة في اي من الدول العربية بما يهدد سلامة الامن القومي العربي”.

 

البرلمان العربي يعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية

العربية.نت/18 نيسان/16/أدان البرلمان العربي في ختام أعمال جلسته الرابعة التي عقدت الأحد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، التدخل الخارجي الإيراني المباشر وغير المباشر من حزب الله اللبناني في شؤون الدول العربية. وأكد البرلمان العربي في قراراته الختامية رفضه لأي تدخل أجنبي من أي جهة في أي من الدول العربية بما يهدد سلامة الأمن القومي العربي، معتبراً "حزب الله" جماعة إرهابية. وقال رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان في تصريح له اليوم : إن حزب الله هو حزب إرهابي، مضيفاً أن الجامعة العربية أقرّت ذلك وكثير من المواثيق الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي نظراً لتدخلاته السلبية في شؤون العديد من دول المنطقة. وأضاف الجروان : إننا نأمل أن يوجه حزب الله سلاحه ضد إسرائيل بالأساس وأن يكون هناك تنسيقاً في حماية الأمن القومي العربي، لافتاً النظر إلى أن أعضاء البرلمان العربي ارتأوا من خلال بعض المعطيات القانونية التي استعرضها أعضاء البرلمان خلال جلسته الرابعة، اعتبار حزب الله جماعة إرهابية.

دعم البرغوثي لجائزة نوبل

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أعلن البرلمان العربي دعمه لترشيح الفلسطيني مروان البرغوثي للحصول على جائزة نوبل للسلام، داعياً إلى بذل الجهد لدعم هذا الترشيح. وأكد مجدداً على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين.

كما أكد البرلمان على أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وأن شرط تحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة. وحذّر البرلمان العربي إسرائيل من التمادي في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم من خلال التصعيد الخطير لسياساتها وخطواتها غير القانونية التي تهدف إلى تهويد وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنياً ومكانياً. ودعا البرلمان العربي إلى مواصلة الجهود العربية التي أقرتها القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين بشأن حشد الدعم الدولي لإعادة طرح وتبني مشروع قرار في مجلس الأمن يؤكد الالتزام بأساس ومبادئ ومرجعيات مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وبشأن الجولان السوري، أكد البرلمان العربي دعمه ومساندته الحازمة للحق السوري في المطالبة باستعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967 استنادا إلى أسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية. وأدان البرلمان الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في الاستيلاء على الموارد الطبيعية في الجولان المحتل ونهب موارده المائية وإدانة بناء المستوطنات وتوسيعها ونقل المستوطنين إليها واستغلال مواردها الطبيعية.

 

النظام السوري يقتل العشرات من 'حزب الله” بغارة كيماوية

 الجريدة الكويتية/17 نيسان/16/في إشارة خطيرة قد يكون لها انعكاسات على تصاعد المطالبات بتشكيل لجان تحقيق دولية في الانتهاكات الكثيرة التي يشهدها النزاع السوري، فضلاً عن انعكاسها على وحدة التحالف الروسي ــ السوري ـ الإيراني و”حزب الله”، علمت 'الجريدة”، من مصادر دبلوماسية زارت بيروت أخيراً، أن العشرات من عناصر الحزب اللبناني المصنف إرهابياً، الذين قتلوا الأسبوع الماضي في معركة حلب، وتحديداً في بلدة العيس جنوب حلب، تعرضوا عن طريق الخطأ، لغارة 'صديقة” من الطيران الحربي السوري، بالأسلحة الكيماوية. وأضافت المصادر، نقلاً عن شهود عيان، أن جثث قتلى الحزب وجدت عليها علامات حروق جراء قنابل فوسفورية وربما مواد كيماوية أخرى، مبينة أن 'هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وذلك بسبب مشاكل التنسيق بين قوات الجيش السوري الموالي للنظام وقوات الجيش الروسي وحزب الله وإيران”، لافتة إلى أن 'هذه الحالات ازدادت بشكل كبير بعد دخول القوات الروسية في النزاع”. وإذ ذكرت أن 'استخدام أسلحة غير تقليدية يستدعي رفع نسبة الحذر وزيادة التنسيق”، اعتبرت أنه على العكس من ذلك 'فقد أظهر مقتل عشرات العناصر للحزب في بلدة العيس، مدى البلبلة وقلة التنسيق والمشاكل التي تواجه الحلف السوري- الروسي- الإيراني وحزب الله”. ورأت المصادر أن 'ما حدث أخيراً في محيط حلب هو بمنزلة ضوء أحمر فيما يتعلق بالتعاون على الأرض، ومسألة الحذر والحفاظ على سلامة الحلفاء، وأن مقاتلي الحزب، بعد نحو خمس سنوات من القتال إلى جانب قوات النظام، أصبحوا مثل كتيبة نظامية يجب أن يكون التنسيق معها في أعلى درجاته، ومن هنا يأتي استغراب قصفهم عن طريق الخطأ وبسلاح كيماوي”. وبينما قال مصدر مطلع لـ”الجريدة” إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف، عن كثب، على المشاكل الكثيرة في التنسيق والحرب العشوائية للنظام السوري وانعدام التنسيق بين القوى الفاعلة، رجّح المصدر أن يكون ذلك أحد أسباب سحب قواته من سورية، والاكتفاء بالقصف الجوي المحدود، متسائلاً: 'متى سيحذو الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حذو بوتين؟”

 

حزب الله" لم يعجبه حصر لقاء هولاند بكتلته النيابية

الأنباء/17 نيسان/16/بدأت أوساط 'حزب الله” بإطلاق المواقف السلبية من الزيارة قبل وصول الرئيس الفرنسي، مستهلة بالقول انها زيارة لـ 'النازحين السوريين”. واعلنت العلاقات الاعلامية في الحزب ان 'حزب الله” لم يحدد اي موعد مع الرئيس الفرنسي، وانه لن يكون هناك لقاء خلال هذه الزيارة. وتقول مصادر متابعة ان السفير الفرنسي كان قد طلب موعدا من الحزب قبل شهرين للقاء يعقده الرئيس الفرنسي مع النائب رعد، وقد تواصلت النقاشات بين الطرفين حتى تم تحديد موعد للاجتماع امس، بعد اكثر من لقاء تم بين قياديين في الحزب والسفير الفرنسي في مقر السفارة الفرنسية في بيروت. الا ان المواقف المتقدمة التي اطلقها الرئيس الفرنسي قبل ساعات وتناول فيها حزب الله، متهما اياه بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، دفعت الحزب لاعادة النظر بالموضوع وطلب الغاء الموعد. مصادر في 8 آذار اكدت لـ 'الأنباء” ان الحزب لم يعجبه حرص هولاند على حصر اللقاء مع الحزب بكتلته النيابية بداعي كونها مصنفة خارج معايير الارهاب الموصوف به الحزب.

 

هولاند اختتم زيارته للبنان وغادر إلى القاهرة

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - غادر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعيد الخامسة عصر اليوم، مطار رياق في البقاع، متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة، ومختتما بذلك زيارة للبنان بدأها بعد ظهر أمس، والتقى خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري في المجلس، ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير، وعددا من الشخصيات والمرجعيات الدينية في قصر الصنوبر، كما زار مخيما للنازحين السوريين في الدلهمية.

 

هولاند بعد زيارته مخيم الدلهمية: لفرنسا مرشح واحد للانتخابات الرئاسية وهو لبنان ومن واجبنا ضمان الأمن للبنان

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - زار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يرافقه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، مخيم الدلهمية في البقاع، متفقدا اللاجئين، مطلعا على اوضاعهم ومستمعا الى مطالبهم. وأكد هولاند أن "زيارته تأتي في إطار التعبير عن المساندة والتضامن مع لبنان ومع اللاجئين والمنظمات الانسانية". وأثنى على "استضافة اللبنانيين للنازحين السوريين وتضامنهم معهم". وتطرق الى الوضع التربوي والصحي للأولاد النازحين، فقال: "هناك الكثير من الأولاد مضطرون للعمل في عمر ثماني سنوات لإعالة اهاليهم، وهذا امر غير مقبول. ان فرنسا يجب ان تلتزم بمساندة لبنان، ولهذا السبب وضعنا مبلغ خمسين مليون يورو في تصرف لبنان والمؤسسات الإنسانية فيه لتحسين شروط الإستقبال على المستويات التعليمية والصحية ولإعطاء الأمل لهؤلاء الأولاد". وأعلن ان "فرنسا استقبلت نحو الف نازح عام 2015، وستستقبل الفين هذه السنة وفي السنة المقبلة". وقال: "ان ما تطلبه هذه العائلات النازخة ليس السفر الى الخارج انما العودة السريعة الى ديارها، واعمار بلدها. العودة هي الأولوية وهذا ما يتمناه اللبنانيون ايضا، انهم لا يريدون توطين هذه العائلات، اللبنانيون اظهروا كرما كبيرا في الضيافة لكنهم لا يريدون ان يروا بعد عدة سنوات المخيمات في بلدهم". أضاف: "من مسؤوليات فرنسا ان نرى انهاء للأزمة في سوريا وعملية انتقال سياسية، وهذا ما افعله منذ اربع سنوات تقريبا، من مكافحة الإرهاب والإعلان انه لا يمكن القبول بالإبتزاز الذي يمارسه النظام السوري. يجب ان تجلس كل القوى المعنية في سوريا الى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي. وعند حلول السلام الذي هو ممكن، ستعود هذه العائلات الى بلدها، ولكن يجب مرافقة الأطفال الذين شهدوا العنف والمجازر، وهذا ما يحصل الآن، وانا احيي العمل الذي يقوم به اللبنانيون، لتنشئة وتعليم هؤلاء الأطفال الذين سيتمكنون من اعادة اعمار بلدهم عند عودتهم اليه". ووجه رسالة الى اللاجئين والمنظمات الإنسانية واللبنانيين، بأن من واجبه الإعلان عن "مساعدة فرنسية اضافية مخصصة للاجئين للمساهمة في تخفيف العبء عنهم وايجاد الحل السياسي". وقال: "من واجبنا ايضا ضمان الامن للبنانيين، ولذلك اعلنت بالامس عن مساعدة فرنسية للجيش، تعلمون انه كان هناك اتفاق بين المملكة العربية السعودية وفرنسا من اجل مساعدة الجيش وقد تم تعليقه، لكن فرنسا ستستمر في المطالبة بأن يستعيد هذا الإتفاق فعاليته، وبالانتظار ستقدم مساعدات عسكرية للبنان". وردا على سؤال عن لقائه المسؤولين اللبنانيين أمس، قال: "كان اللقاء استثنائيا، التقيت كل ممثلي الاحزاب وعبرت لهم عن موقفي وتمنياتي بان يجد اللبنانيون الحل وأن يتمكنوا من انتخاب رئيس بأسرع وقت، ووضع قانون انتخابي يمكن اللبنانيين من الانتخاب، وقلت لهم ان لفرنسا مرشحا واحدا لهذه الإنتخابات وهو لبنان الذي يجب أن يكون المستفيد الوحيد من الحل اللبناني، ويجب تلافي التدخلات الخارجية، ولهذا لا اسمح لنفسي ان اتدخل ولكن اقول ببساطة انه من المهم للبنان والمنطقة ان ينتخب رئيس جمهورية، والإتفاق يقضي بأن يكون الرئيس مسيحيا، ومن المهم ان يكون هناك رئيس مسيحي في منطقة الشرق الاوسط". بعد ذلك تناول هولاند الغداء مع ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الفرنسية غير الحكومية العاملة مع اللاجئين، والتقى مدربين فرنسيين في الجيش الفرنسي وجنودا لبنانيين.

 

المساعدات العسكرية بوابة فرنسا لاستعادة دورها في لبنان

العرب/18 نيسان/16/بيروت- أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن فرنسا ملتزمة بتقديم مساعدة عسكرية إضافية فورية للبنان، لتعزيز قدرات لبنان العسكرية في مكافحة الإرهاب ولمواجهة أي تهديد. وحث السياسيين اللبنانيين على إنهاء الأزمة السياسية التي طال أمدها بانتخاب رئيس بأسرع ما يمكن.

وأعلن هولاند الأحد، في ختام زيارته الرسمية إلى لبنان، زيادة المساعدات المخصصة للاجئين بما يصل إلى 50 مليون يورو هذا العام و100 مليون يورو على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمواجهة هذه الأزمة، حيث يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل أي نحو ربع عدد سكانه.

ويسعى هولاند إلى إظهار عزم بلاده زيادة دعمها لقضية اللاجئين، وهي التي تستضيف حاليا أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري. وقال في بيروت إن بلاده تعتزم استضافة ثلاثة آلاف لاجئ خلال العامين 2016 و2017. وأضاف أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت يحضر لاجتماع “للمجموعة الدولية لدعم لبنان لاستقطاب جميع المساعدات”. وتأتي زيارة هولاند لبيروت وهي أول محطة له ضمن جولة بالشرق الأوسط، بعد أسابيع من وقف السعودية مساعدات عسكرية بثلاثة مليارات دولار للبنان الذي عانى مرارا من آثار الحرب السورية منذ اندلاعها عام 2011. وقال هولاند، خلال زيارته مخيم الدلهمية للنازحين السوريين في وادي البقاع شرق لبنان “تعلمون أنه كان هناك اتفاق بين المملكة العربية السعودية وفرنسا من أجل مساعدة الجيش وقد تم إيقافه، لكن فرنسا ستستمر في المطالبة بأن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ، وبالانتظار ستساهم فرنسا في مساعدات عسكرية”. فرنسا أعلنت زيادة المساعدات للاجئين بـ50 مليون يورو هذا العام و100 مليون يورو على مدى السنوات الثلاث المقبلة وكانت المملكة العربية السعودية قررت في فبراير الماضي وقف الهبتين اللتين سبق أن خصصتهما لتسليح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، الأولى قدرها ثلاثة مليارات دولار عام 2013 والثانية قدرها مليار دولار عام2014، على خلفية اعتراضها على مواقف وزير خارجية لبنان وخروجه عن الإجماع العربي في مؤتمري وزراء الخارجية العرب، ومنظمة التعاون الإسلامي، اللذين انعقدا مؤخرا، ومواقف “حزب الله” من المملكة. وتلقى الجيش اللبناني في الآونة الأخيرة مساعدات إضافية من الولايات المتحدة وبريطانيا في إطار مسعاه للدفاع عن حدوده التي يسهل اختراقها مع سوريا. وكشفت وسائل إعلام لبنانية الأحد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال لقائهما السبت بأن تلعب فرنسا دورا في مساعدة لبنان على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. ونقلت صحيفة “المستقبل” اللبنانية عن مصادر لم تسمها أن بري “طالب فرنسا بلعب دور في سبيل مساعدة لبنان على ترسيم الحدود البحرية والحفاظ على ثروته النفطية خصوصا وأن هناك العديد من الشركات العالمية ومن بينها توتال الفرنسية مهتمة بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي للبنان”. وأعرب بري في المقابل عن “رفض الوضع الذي خلقته إسرائيل بتعديها على المنطقة الاقتصادية الخاصة”. ووصل الرئيس الفرنسي الأحد إلى القاهرة قادما من بيروت لإجراء محادثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويرافق هولاند في الزيارة التي تستمر يومين وزير الدفاع جان إيف لودريان ومسؤولون آخرون وسياسيون ورجال أعمال. وكانت صحيفة “لا تريبيون” الفرنسية قد ذكرت أواخر الشهر الماضي أن مصر تستعد لشراء سفن حربية وقمر صناعي عسكري من فرنسا في صفقات تتجاوز قيمتها المليار يورو (1.12 مليار دولار)، وتوقعت إبرام الاتفاقات الخاصة بذلك خلال الزيارة الحالية.

 

مذكرات لبنانية لهولاند للمساعدة في تسهيل الاستحقاق الرئاسي وتحصين الاستقرار

جلسة الحكومة اللبنانية اليوم تستكمل البحث في أمن الدولة ولا انتخاب رئيس في الموعد الـ 37

بيروت – “السياسة”:18 نيسان/16

مع انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان، تستعيد الحركة السياسية زخمها إذ يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم يبحث خلالها أزمة المديرية العامة لأمن الدولة، حيث عقد اجتماع لهذه الغاية بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزير السياحة ميشال فرعون بحث في الحلول المطروحة قبل عرضها على مجلس الوزراء، في حين يتوقع ان يكون مصير جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الـ37 المقررة اليوم مشابها لسابقاتها مع استمرار نواب “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” في مقاطعة جلسات الانتخاب، على ان تلتئم بعد غد هيئة الحوار الوطني التي يأمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تشكل مدخلاً للتشريع وهو ما يواجه برفض الكتل النيابية المسيحية التي سبق واعلنت عدم قبولها بما يسمى بـ”تشريع الضرورة” قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكان هولاند التقى في اليوم الثاني والاخير من زيارته لبنان، أمس، القيادات الروحية المسيحية والاسلامية في مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر ببيروت.

وأوضح البطريرك بشارة الراعي انه سلم الرئيس الفرنسي مذكرة خطية بشأن الوضع الوطني والاقليمي، داعيا الى الاستفادة من هذا الكم من الزيارات الرسمية التي يقوم بها مسؤولون من مختلف الدول العريقة الذين يبدون كل اهتمام بخير لبنان، دولة وكياناً. ووصف الراعي لقاءه بهولاند بـ”المهم للغاية”، كاشفاً أن البحث تطرق الى اهمية انتخاب رئيس للجمهورية ومجددا الدعوة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية. وفي إطار الزيارة، وضع الرئيس الفرنسي اكليلاً من الزهور على نصب الجندي المجهول بحضور وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي اللذين شاركا أيضاً في الاحتفال العسكري.

وبعدها، انتقل الى البقاع على متن طوافة عسكرية حيث تفقد مخيماً للنازحين السوريين في بلدة الدلهمية المحاذية لمدينة زحلة، والتقى عائلتين سورتين في خيمتيهما وتفقد مدرسة المخيم. يذكر ان المخيم المذكور يضم 98 خيمة و23 عائلة معظمهم من مدينة ادلب السورية.

كما زار هولاند مقر مفوضية الامم المتحدة في زحلة والتقى موظفيها، مؤكداً أن “لفرنسا مرشحا واحدا هو لبنان بعيداً من التدخلات الخارجية”. وتعهد هولاند، مساء أول من أمس، ان تقدم بلاده الى لبنان 50 مليون يورو اعتبارا من العام الجاري ضمن “مئة مليون يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة”، لمساعدته على مواجهة أزمة اللاجئين. وكان الرئيس السابق ميشال سليمان سلم الرئيس الفرنسي نسخة عن الرسالة التي وجهها باسم “لقاء الجمهورية” الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لضمان العودة الآمنة والآنية للنازحين السوريين الى بلادهم، وضمان التعويض على لبنان جراء الخسائر التي تكبدها اضافة الى المطالبة بترسيم الحدود ونشر المراقبين الدوليين ورفض تقسيم سورية والتحذير من اخطاره على الشعب السوري وانعكاساته الخطيرة على لبنان. وكشفت مصادر نيابية شاركت في اجتماع الرئيس الفرنسي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور اعضاء هيئة مكتب مجلس النواب لـ”السياسة” ان الرئيس هولاند ابدى استعداد بلاده الدائم للمساعدة في انتخاب الرئيس العتيد، لكنه شدد على ان النواب اللبنانين هم المسؤولون عن انتخاب رئيس جمهوريتهم، وبالتالي فإن انتظار الحلول لتأتي من الخارج ليس في مصلحتهم وعلى القيادات السياسية اللبنانية ان تتفق على شخصية لانتخابها في اسرع وقت وليس هناك موقف فرنسي محدد في هذا الاطار وانما ستدعم باريس اي مرشح يحظى بتوافق اللبنانين.وأشاد الرئيس الفرنسي بما يقوم به الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب، مؤكداً ان بلاده ستقوم بما يلزم من اجل تأمين الدعم المطلوب للجيش لقيام بدوره في حماية السيادة اللبنانية والتصدي للارهاب الذي يشكل تحدياً أساسياً للعالم اجمع.ومن لبنان، توجه هولاند بعد ظهر أمس الى مصر في زيارة تستمر يومين على أن ينتقل منها إلى الاردن غداً الثلاثاء.

 

هكذا افشلت القوات الوفاق في زحلة؟

"ليبانون ديبايت"/ الأحد 17 نيسان 2016/حين انطلق الوفاق المسيحي بين "القوات اللبنانيّة" و" التيّار الوطني الحر"، سعى منظمو هذا الوفاق الى شرح مضمونه بطريقة تُطمئِن سائر الاطراف المسيحيّة الاخرى خشية خلق "نقزة" تدفع الاطراف التي لم يشلمها الوفاق إلى التكتل وتجميع القوى العائليّة والمناطقيّة المستقلّة في مواجهة لا تُحمد عقباها بينهم وبين تحالف العماد ميشال عون والحكيم سمير جعجع. وقد تمّ تنظيم محاضرات عدّة في عددٍ من المناطق لشرح مضمون التفاهم بين العدوين اللدودين والحليفين الآن والمتمثّلين في "القوّات" و"التيّار". وأكد الجانبان للجميع أن هذا خطوتهما ليست موجّهة ضدَ أحد.

إلاّ ان التطورات اللاحقة في الحملة الانتخابيّة البلديّة، أظهرت ان ما يضمره الفريقان المسيحيان القويان في السر هو عكس ما يعلناه، الأمر الذي دفع الأطراف المحليّة في المناطق البعيدة عن سيطرة العونيين والقواتيين في المتن وكسروان الى اكتشاف زيف بعض الطروحات التي يستبطنها التحالف المسيحي.

وظهرت الازدواجية في الطروحات جلياً ّفي مفاوضات مدينة زحلة حيث ترك العونيون للقواتيين مهمّة التفاوض مع "الكتلة الشعبيّة" نيابة عنهم. وقد وضع المفاوض القوّاتي شروطا ًتعجيزيّة تحول دون تحقيق أي تفاهم مع "الكتلة"، وتجلّت أولى العقبات في فرض شخص المهندس اسعد زغيب الذي شكّل ترشيحه من قبل "القوات" عقبة كأداء تفشل توسيع التحالف وانضمام "الكتلة" اليه. ويبدو من خلال ما آلت اليه المفاوضات ان المفاوض القواتي تعمّد وضع الشروط التعجيزيّة كي تُشكّل حاجزا ًيستحيل على "الكتلة الشعبية" القبول به، وذلك لإظهار "الكتلة" وكأنها في موقع الرافض للوفاق، فيما كانت رئيسة "الكتلة" السيدة ميريام سكاف تجول على زعماء الأحزاب المسيحية لحملهم على تأييد التوافق مع العائلات في زحلة. وكان الهدف الاساسي للقوَات حشر "الكتلة" ودفعها إلى رفض التحالف. وقد إنطلقت "القوات" في الأساس من هدف مضمر هو السير بالمفاوضات نحو الفشل، مما يسمح لـ "القوات" الإستئثار بالقرار الزحلي الحر واستتباع المدينة مكرهة ًفي شكل دوني، وإخضاع عائلاتها لإنهاء قرارهم المستقلّ.

 

جعجع التقى باسيل وكنعان وحايك لثلاث ساعات: هذا هو الوضع الطبيعي للعمل السياسي فالمرحلة السابقة كانت شاذة

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إيراهيم كنعان وعضو الهيئة التأسيسية في "التيار الوطني الحر" الدكتور ناجي حايك، في حضور مدير مكتب جعجع إيلي براغيد ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي. عقب اللقاء الذي استغرق ثلاث ساعات، اكتفى الوزير باسيل بالقول ردا على أسئلة الصحافيين: "الاجتماع طال لأن اجتماعاتنا هي للعمل والإنتاج، وكان اللقاء مثمرا". بدوره، أثنى جعجع على اللقاء قائلا: "هذا هو الوضع الطبيعي للعمل السياسي، فالمرحلة السابقة كانت شاذة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رئيس مجلس أساقفة أوروبا في بيروت تلبية لدعوة من الراعي

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - المطار - وصل إلى بيروت عند العاشرة والنصف من مساء اليوم، رئيس اساقفة هنغاريا ورئيس مجلس أساقفة أوروبا الكاردينال بيتر آردو، قادما من هنغاريا، تلبية لدعوة من البطريريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في إطار زيارة تستمر حتى 23 من الجاري، سيلتقي خلالها الراعي، كما سيمنح دكتوراه فخرية في اللاهوت من جامعة الروح القدس. وكان في استقباله في حرم المطار، ممثل الراعي النائب البطريريكي العام المطران بولس الصياح، الأمين العام للدوائر البطريركية المارونية الآباتي انطوان خليفة، سفير لبنان السابق في إيطاليا وهنغاريا شربل إسطفان، الذي سيقيم عشاء على شرفه مساء غد، كما كان في استقباله ايضا، سفير هنغاريا في لبنان لازلو فارادي وعدد من أركان السفارة.

 

الكتلة الشعبية ردا على جعجع: من غير المسموح اتهامنا بالضياع الانتخابي أو عدم وجود مشروع وهم لم يكترثوا للاستماع إلى برنامجنا ورؤيتنا

الأحد 17 نيسان 2016/وطنية - ردت "الكتلة الشعبية"، في بيان، على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، معتبرة انه "تناول الكتلة بوصفهم "هؤلاء" الذين أرادوا خوض المعركة في زحلة، والذين لم يبلغوه ماذا يريدون أن يفعلوا ولم يضعوا مشروعا لهم". أضافت: و"هؤلاء" في الشكل ليسوا نكرة، وهم كتلة شعبية لها وجودها المتأصل في عمق وتاريخ ووجدان زحلة. أما في المضمون فنؤكد أننا دخلنا مرحلة التفاوض بمشروع ورؤية وبرنامج متكامل، وانتظرنا أن يناقشونا ببرنامجنا الانتخابي، لكن من فاوضنا من قبلهم جاءنا من الجلسة الثانية طارحا إسم الرئيس مباشرة، من دون الدخول في أي مشروع تنموي موحد لزحلة أو استعراض التطلعات المشركة بيننا وأفقها ومكوناتها، ولم نلحظ أن لديهم أدنى اهتمام في بحث آخر". وتابعت: "لقد جاؤونا في عجلة من أمرهم وألغوا هذه المراحل كافة ليبدأوا بالرئيس المعين، ما جعلنا نعزز قناعتنا بأنهم يدفعوننا في إتجاه النهاية وإعلان الفشل قبل أن تكتمل المشاورات، وهذا ما استشفيناه منذ البداية ومن الأجواء التي سادت لقاء معراب". وأردفت: "إن سرعتهم كانت محط إستغراب من قبلنا حيث غابت الليونة والطروحات البديلة، وعليه فإنه من غير المسموح اليوم إتهامنا بالضياع الانتخابي أو عدم وجود مشروع، وهم الذين لم يكترثوا للاستماع إلى برنامجنا للانتخابات البلدية ولرؤيتنا التنموية طالما أن عناوينهم وأسماءهم وخياراتهم كانت جاهزة وما علينا سوى القبول بها، لكأننا نحجز مقعدا في "بوسطة إنتخابية". وختمت: "أما إرتجال المواقف حول رفض سياسية "أعيان القرن السابع عشر"، فنذكر أن زحلة ورثت أمجادها من تاريخ أجدادها، وإذا ما كان عيش هموم مدينتنا والدفاع عن حقوقها وحماية مصالحها هو سياسة الاعيان، فنحن إذا فخورون بذلك".

 

طلال المرعبي: لن نقبل بتوطين السوريين وزيارة هولاند تظهر الاهتمام بلبنان

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - اعتبر رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي أن "زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبنان تظهر أن الغرب وفي طليعتهم فرنسا لا تزال تهتم بالشؤون اللبنانية، ويهمنا أن يعرف المجتمع الدولي أن اللبناني محاولاته مستمرة للبقاء"، وقال: "من المفيد أن يلتقي هولاند الجميع ويسمع الآراء المختلفة على أرض لبنان". ورأى في تصريح اليوم أن "أزمة الرئاسة أكبر من فرنسا ولكن من المهم أن يكون هناك دعم للاستقرار والامن في لبنان"، مشيرا الى أن "هناك رعاية دولية للاستقرار في لبنان ولولا هذه الرعاية لما كان لبنان الآن في هذا الهدوء الامني". وأكد أن "المظلة الدولية لا تزال موجودة والجيش والقوى الامنية تقوم بواجباتها بالتنسيق مع الدول الكبرى التي تدعم لبنان، وعلى المستوى السياسي الشغور الرئاسي لا أحد يستطيع أن يلعب أي دور به الا المجلس النيابي"، وقال: "اذا حصل لقاء بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وهولاند فهو لمصلحة لبنان لان هولاند سيدعم الموقف اللبناني وضرورة انتخاب رئيس ولكنه لن يغير شيئا". أضاف: "لا يجب الاستخفاف بموضوع النزوح السوري. لا نريد حلا على حساب لبنان والعودة الطوعية موضوع خطير جدا. لن نقبل بتوطين السوريين أو غيرهم، خصوصا أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين أتت أيضا من سوريا مما زاد أعداد الفلسطينيين الموجودين في لبنان، وهذا الموضوع يمس كل لبنان". وأكد أن "لا استقرار الا بوجود رئيس جمهورية جديد يمثل لبنان ويحسم الجدل في مجلس الوزراء، وفي ظل غيابه يتم تعطيل المراسيم بحال لم يوقعه وزير واحد". وطالب ب "وقف الحملات على السعودية وذهاب وفد لبناني رفيع المستوى من الحكومة والزعماء السياسيين الى السعودية". واعتبر ان "الوحدة الوطنية والعيش الواحد مطلوب من الجميع التمسك به، والطائفة السنية من أشد الحريصين على كل الطوائف والمذاهب"، داعيا الى "الكف عن استفزازها".

 

فرعون استغرب الإصرار على وضع معالجة ملف أمن الدولة في خانة الطائفية

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - استغرب وزير السياحة ميشال فرعون "إصرار البعض على وضع طلب معالجة ملف امن الدولة في خانة الطائفية"، وسأل: "هل السعي والطلب من معظم المرجعيات السياسية منذ اكثر من سنة حل مسألة بداية خناق مؤسسة امن الدولة قبل ان يتحول الى الاعلام هو عمل طائفي او من اجل الابتعاد عن سلبيات اثارته وتحويله الى نقاش طائفي؟" وأكد في بيان له اليوم ان "الامن والأجهزة الامنية وإدارتها يجب ان يعملوا بغطاء سياسي جامع وبمنأى عن اي اجواء طائفية وبثقة لمصلحة الاستقرار الامني في البلد، فتحويل ادارة الامن العام من طائفة الى طائفة جرى باتفاق وبغطاء سياسي وبدعم جامع لتعزيز قدراته كما كان في حينه تغيير طائفة ادارة امن الدولة وتأكيد تعزيز المؤسسة ضمن دور محدد الى جانب سائر المؤسسات الامنية الاساسية، وهي جزء من المنظومة الامنية". وتمنى لو أن "حل المشاكل المعروفة التي تعرضت لها المؤسسة وتؤثر على عملها الامني الروتيني نتيجة إجراءات غير مبررة مثل وقف المعاملات او صرف المخصصات السرية، أتى قبل طرحها في مجلس الوزراء، ومن دون ان تعتبر طلبا طائفيا مثل بعض الملفات الأخرى، لكونها لا ترتبط بخلافات مجلس القيادة بين المدير ونائب المدير والتي يجب ان تعالج برعاية سياسية والإفراج عن تطويع 400 عنصر جديد للجهاز المقرر في الحكومة في 2014، بعد غياب رئيس الجمهورية لكونه رئيس المجلس الاعلى للدفاع الذي يرعى هذه المؤسسات". وكشف انه ناقش مع رئيس الحكومة تمام سلام "خريطة طريق لتجاوز المشكلة التي كنا بمنأى ان تتحول الى مشكلة سياسية جديدة بأجواء طائفية، فمعظم المسائل التي تناقش تقع تحت سقف نظام سير المؤسسة وممارسة لها خلال أكثر من ثلاثين سنة، ويمكن مراجعة مدراء ونواب مدراء سابقين للجهاز من طوائف مختلفة مثل المدير العام السابق اللواء فرحات ونائبه انطوان طرابلسي او اللواء ادوار منصور ونائبه حسين فواز او نائب المدير السابق مصطفى دكروب الذين مارسوا مسؤولياتهم في المؤسسة". واعتبر ان "الجميع ابدى أخيرا نواياه في التعاون لحل الملف والمطلوب المساهمة ايجابا الا ان الجزء الاساسي يبقى بيد رئيس الحكومة ووزير المال ولا يجوز الاتهامات بعرقلة عمل الحكومة او بإرساء اجواء طائفية في هذا الملف لأن هذه الاتهامات قد ترتد على أصحابها دون مصلحة لأحد او للمؤسسة والامن".

 

السفير الفرنسي وضع إكليل زهر باسم هولاند على ضريح الحريري

الأحد 17 نيسان 2016/وطنية - زار السفير الفرنسي ايمانويل بون، يرافقه المستشار الأول أرنو بيشو والمستشار الثاني جان كريستوف أوجي وعدد من أركان السفارة الفرنسية، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في وسط بيروت، حيث وضع إكليلا من الزهر باسم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وكان في استقبال الوفد الفرنسي الرئيس سعد الحريري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، النواب: محمد قباني، سيبوه كلبكيان، أمين وهبي، عاطف مجدلاني، عمار حوري، كاظم الخير وقاسم عبد العزيز، مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ والأمين العام المساعد لشؤون الفاعليات التمثيلية في "تيار المستقبل" صالح فروخ. وبعد وضع إكليل الزهر وتقديم التحية للرئيس الشهيد الحريري، زار الوفد أضرحة الشهداء الوزير محمد شطح، اللواء وسام الحسن ورفاق الرئيس الشهيد. ولدى مغادرته دون بون كلمة بالفرنسية في سجل الزوار، جاء فيها: "أنحني باسم رئيس الجمهورية أمام ذكرى الشهداء وأولهم الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. هذا يؤكد أن فرنسا وفية للبنان سيد، حر، متنوع ومنفتح، وعلى أنها تريد أن تدعمه قدر المستطاع. عاشت الصداقة اللبنانية الفرنسية".

 

قاووق: موقف حزب الله لن يتغير مثقال ذرة ولو بلغت قرارات المؤتمرات العربية والخليجية والاسلامية أطنانا

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - أعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في كلمة ألقاها خلال حفل التكليف السنوي الذي أقامه الحزب للفتيات اللواتي بلغن سن الرشد في بلدة انصارية- قضاء الزهراني، ان "كل قرارات وبيانات ومؤتمرات الدول العربية والخليجية والاسلامية، لو بلغت الأطنان، فإنها لن تغير من موقف حزب الله مثقال ذرة، وهم أضعف وأقل من ان يكسروا ارادة المقاومة". وقال: "عليهم ان يعلموا ان التلطي والتستر بالمؤتمرات العربية والخليجية والاسلامية، لن يحجب الدماء التي تلطخ جبين المعتدين على اهلنا وشعبنا في اليمن والبحرين والعراق وسوريا". أضاف: "النظام السعودي في عدوانه على المقاومة، خسر ما هو أعظم من كل ما يدعيه من انجازات، وخسر من سمعته وصورته ومكانته ودوره في العالم ما لا يمكن ان يعوضه في كل القرارات والبيانات من القمم العربية والاسلامية".وختم: "كل الضغوطات والتهديدات والافتراءات والتحريضات السعودية، لن تنال من عزيمة شعب المقاومة، ولن تجد من أحباء المقاومة على امتداد العالم العربي والاسلامي، إلا التأكيد على المحبة والولاء لسيد المقاومة السيد حسن نصرالله".

 

رعد: إذا كان ميزان الادانة هو التدخل في الشؤون العربية ماذا تفعل السعودية في سوريا واليمن ومصر ولبنان؟

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "بعض دهاقنة السلطة والسياسة في عالمنا العربي يمنحون الإرهاب نكهة الإسلام لهؤلاء حين يمولونهم ويدعمونهم ويسهلون لهم التسليح والعبور، السنة في مصر والجزائر وتونس والمغرب العربي كله والسنة في شعوب المنطقة لا يقبلون النهج التكفيري الإرهابي، مدرسة الإرهاب التكفيري هي مدرسة شاذة عن كل مدارس أهل السنة، نحن نواجه الذين أخرجوا هؤلاء التكفيريين وكشفوا عن حقدهم ضد المقاومة، لأنهم كانوا قد بدأوا يصافحون الإسرائيلي تحت الطاولة تمهيدا لمصالحته فوق الطاولة، لكن حرب تموز قسمت ظهر البعير، فضحتهم، كشفت خداعهم وكذبهم على شعوبهم، وكشفت تقصيرهم وبيعهم لقضية فلسطين بل لقضايا الحق والعدل في العالم". كلام رعد جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد علي نبيل حمدان في مجمع بلدة كفرملكي، بحضور النائب علي عسيران، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون، وشخصيات سياسية وفعاليات إجتماعية وتربوية وفكرية وبلدية وحشد من أهالي البلدة والجوار. وقال: "بالأمس أكملوا جولة حقدم واستمرارهم ومضيهم في مشروع مواجهة الإسلام الحر المحمدي الأصيل، دفعوا أموالا، مارسوا ضغوطا على منظمة التعاون التي يقال انها منظمة التعاون الإسلامي من أجل أن يوجهوا إدانة لإيران على تدخلها في شؤون البلدان العربية". وسأل رعد: "إذا كان الميزان للادانة هو التدخل في الشؤون العربية ماذا تفعل السعودية في سوريا واليمن ومصر؟ ماذا تفعل السعودية في لبنان، إذا كان هذا المعيار هو الذي يعتمد للادانة؟ فالنظام السعودي هو أول نظام يجب أن يدان لتدخله بشؤون البلدان الأخرى، المسألة ليست هنا، المسألة أن السعودية تريد أن تعقد تفاهما مع الإسرائيليين يخطون باتجاهه خطوة تلو خطوة".

 

سليمان سلم هولاند رسالة وجهها الى الامم المتحدة

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - سلم الرئيس ميشال سليمان خلال اللقاء الذي جمعه برئيس فرنسا فرنسوا هولاند في قصر الصنوبر، نسخة عن الرسالة التي وجهها بإسم "لقاء الجمهورية" إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لضمان العودة الأمنة والآنية للنازحين السوريين إلى بلادهم، وضمان التعويض على لبنان جراء الخسائر التي تكبدها، إضافة إلى المطالبة بترسيم الحدود ونشر المراقبين الدوليين، ورفض تقسيم سوريا والتحذير من أخطاره على الشعب السوري وانعكاساته الخطرة على لبنان.

 

حوري: هولاند يحاول إيجاد حلول إنسانية لمعاناة اللاجئين السوريين

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - اعتبر النائب عمار حوري أن "امتعاض البعض من زيارة رئيس فرنسا فرنسوا هولاند في ظل غياب رئيس للجمهورية مستغرب ولا سيما ممن يعرقلون انتخاب هذا الرئيس"، واضعا الزيارة في إطار "محاولة ايجاد حلول انسانية تخفف من معاناة اللاجئين السوريين في لبنان".

وأشار في حديث عبر "صوت لبنان 93,3" اليوم الى أن "فرنسا عانت من الارهاب في الفترة الأخيرة وهو ما نعانيه منذ أكثر من خمس سنوات"، مؤكدا أن "هولاند ركز خلال لقاءاته على دور الجيش في التصدي للارهاب على الحدود وعلى ضرورة تحصينه داخليا". وحمل ايران "مسؤولية تعطيل الملف الرئاسي ومن وارئها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، مستغربا "تحميل البعض "تيار المستقبل" مسؤولية الفراغ الحاصل رغم أن نوابه قد حضروا جلسات الانتخاب على مدى 77 جلسة". ودعا "حزب الله الى لبننة الاستحقاق الرئاسي والعودة الى الداخل"، وأكد أن "الرئيس سعد الحريري ليس لاهثا وراء رئاسة الحكومة وفي حال ترأسها فلن يكون بمنة من أحد". وردا على سؤال، قال: "الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" لم يحقق أهدافه الرئيسية ولكنه خفف من الاحتقان الحاصل في الشارع، والبديل الوحيد عن الحوار هو التقاتل". وعن قانون الانتخابات، أشار الى أن "هناك 17 مشروعا في مجلس النواب والمطلوب اليوم مناقشتها"، مستغربا "الشروط التي يضعها البعض لقبول المشاركة في جلسات مجلس النواب"، مشددا على أن "التشريع أمر ضروري اليوم ولا مفر منه".

 

درباس ردا على اتهام الصايغ له بخداع الراعي بالتوازن الطائفي: حاشى لغبطته ان يكون ضحية خداع وانا لست من زبائن سوق الكساد الطائفي

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - رد وزير الشؤون الاجتماعية النقيب رشيد درباس على اتهام الوزير السابق سليم الصايغ له بانه يخدع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بتوازن مزعوم في وزارة الشؤون فيما الثقل يميل الى الطوائف الاسلامية، بالقول: "حاشى لي ان ارتكب فعل خداع تجاه اي شخص، وحاشى لغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ان يكون ضحية خداع. وما قام به الوزير هو ترويج لبضاعة في سوق الكساد الطائفي، وانا لست من زبائن هذه السوق".

 

 نضال طعمة: تحديد الحريري موقفه من ترشيح رئيس لبلدية بيروت يضع حدا لاتهامه بالسعي لتأجيل الانتخابات

الأحد 17 نيسان 2016 /وطنية - اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب نضال طعمة في تصريح له ان "مقاربة الشيخ سعد الحريري للانتخابات البلدية، وتحديده موقفه من ترشيح رئيس لبلدية بيروت، ومقاربة التوافقات في تركيب اللائحة بطريقة موضوعية، وكذلك الحراك الانتخابي في طرابلس وغيرها، كلها أمور تضع حدا لكل الادعاءات التي تتهمه بأنه يسعى إلى تأجيل هذه الانتخابات". آملين أن "يتمكن المجلس النيابي بعد انجاز هذه الانتخابات من انتخاب رئيس للجمهورية ليصار إلى وضع قانون انتخابي جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن". وقال: "إن تمكن المملكة العربية السعودية من الإمساك بزمام المبادرة في العالم العربي، والذي تجلى واضحا في قضايا كثيرة، أهمها المدخل إلى الحل في اليمن وفق رؤى المملكة، والالتفاف والإجماع العربيين حول المملكة في مواجهة الأطماع الإيرانية، والتقارب السعودي المصري، يضع المراهنين على الخارج في تغيير مسار السياسة الداخلية في لبنان أمام خيارات مهمة ومفصلية، في زمن يروج له على أنه زمن التسويات". وتساءل طعمة: "ما هي المقاربة التي سينطلق منها لبنان في مسار التسوية الآتية على المنطقة؟ هل سنبقى أسرى نصر موهوم لمحور معين على كل الناس، وندخل بلدنا في شرنقة تضيق الخناق عليه وعلى مصالح أهله الطيبين؟ إلى متى سنبقى متحفظين على الإجماع العربي؟ فمع تقديرنا لخصوصية حزب الله، نعطي هذه الخصوصية أهميتها في لبنانيته وليس في ارتباطاته الإقليمية. أسنراهن على أن يتغير العرب جميعا، ويسلموا لإيران أمرهم سامحين لها في التغلغل في ساحاتهم، والضرب على وتر هويتهم ومصالحهم؟"

اضاف: "المطلوب اليوم وبوضوح كلي من "حزب الله" العودة إلى لبنان، والانعتاق من مصالح الآخرين. المطلوب الخروج من ذهنية المنتصر الموهومة، فأقل الإيمان أن هذا المنتصر لم يستطع ترجمة إمكانية ترشيحه لرئيس للجمهورية. والقضية في العمق ليست في خلاف بين شخصيتين سياسيتين بل بالدور المنتظر من الرئيس وبالالتزامات التي يتوجب عليه تقديمها للآخرين. وقد يكون التقارب بين الشيخ سعد الحريري والوزير سليمان فرنجية تجربة تؤكد عدم قدرة أي طرف على النظر إلى كرسي الرئاسة دون الانفتاح على جميع اللبنانيين. فهل كان انفتاح الوزير فرنجية حقيقيا أم تكتيكيا؟ آملين أن يستفيد اللبنانيون في حال عدم اكتمال مسار هذا التقارب من صياغة أطر تسووية تصون بلدهم وتضمن سيادتهم". وختم طعمة: "اذا كانت زيارة رئيس فرنسا للبنان قد نجحت في لفت النظر إلى هذا البلد وقضاياه العالقة، فإن العالم أجمع لن يستطيع أن يفعل لنا أي شيء في حال لم نلتفت إلى واقعنا الداخلي ولم نقارب الواقع انطلاقا من مصالح أهلنا الذين يجلدهم التقهقر الاقتصادي، ويقلقهم يوما بعد يوم غياب إمكان العبور إلى الدولة في ظل هذا الفساد المستشري في كل مكان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محادثات الدوحة بشأن إنتاج النفط تنتهي دون اتفاق والدول المنتجة بأوبك وخارجها تحتاج حتى منتصف العام لإجراء مزيد من النقاشات

العربية.نت/18 نيسان/16/أنهى وزراء الدول المنتجة للنفط بأوبك وخارجها محادثات الدوحة دون اتفاق، وأكد وزير النفط القطري أن وزراء الدول المنتجة بأوبك وخارجها يحتاجون حتى منتصف العام لإجراء مزيد من النقاشات بشأن الإنتاج. وأضاف أن إشراك كل أعضاء أوبك سيساعد على التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج. من جهته قال وزير النفط العماني إن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لمناقشة الإنتاج. وكان موفد قناة العربية لتغطية اجتماع منتجي النفط في الدوحة ناصر الطيبي، قال في وقت سابق إن اجتماعا يجري بين ممثلي 4 دول في الدوحة لبحث التعديلات التي طلبتها السعودية بسبب عدم مشاركة إيران في الاجتماع، بالإضافة لبحث مسودة البيان النهائي للاجتماع. وأضاف الطيبي "أبلغتنا مصادر مطلعة أن الدول الأربع التي تجتمع الآن هي السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا". وأضاف الطيبي أنه من المتوقع أن يشير الاتفاق إلى أن باقي الدول ومنها إيران وليبيا والتي لن تحضر الاجتماع بإمكانها العودة والالتزام بسقف الإنتاج الذي سيتم الاتفاق عليه، وإذا تمت صياغة البيان بهذه الصيغة فإن ذلك سيدعم استقرار أسعار النفط". وأشار الطيبي إلى أن السعودية وكبار المنتجين ترغب في تحقيق استقرار أسعار النفط وعدم هبوط الأسعار إلى مستويات الـ30 دولارا، خاصة وأن تجميد الإنتاج عند مستويات أكتوبر لن يخفض المعروض النفطي في الأسواق بالشكل الذي سيدعم الأسعار بشكل كبير. وتتوجه الأنظار اليوم الأحد إلى الاجتماع المرتقب لمنتجي النفط من داخل أوبك وخارجها في الدوحة، وسط تضارب التوقعات ما بين التفاؤل والتشاؤم بالتوصل لاتفاق حول تجميد الإنتاج عند مستويات يناير وفقا لاتفاق أولي في فبراير الماضي. من جانبها، أكدت السعودية أنها لن تجمد إنتاجها ما لم يلتزم باقي المنتجين الآخرين بتجميد الإنتاج . أما إيران فقد أعلنت عن عدم مشاركتها في الاجتماع، رافضة الالتزام بأي اتفاق حتى يصل إنتاجها إلى مستويات ما قبل العقوبات، التي كانت تصل إلى أربعة ملايين برميل يومياً . من ناحية أخرى، قالت رويترز إنها اطلعت على مسودة اتفاق لاجتماع الدوحة اليوم، والتي أظهرت اتفاق المشاركين على تثبيت مستويات الإنتاج المسجلة في يناير. وتقول المسودة إن عملية التجميد ستستمر حتى أكتوبر من العام الجاري، على أن يلتقي المنتجون مرة أخرى في روسيا في شهر أكتوبر لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه جراء الاتفاق. وقالت رويترز إن عدة مصادر رفيعة في وزارات نفط هذه الدول قالت إنها تشعر بتفاؤل إزاء التوصل لاتفاق. من جهة أخرى قال مصدران مطلعان اليوم الأحد إن اجتماع الدوحة بين منتجي النفط من منظمة أوبك ومن خارجها بشأن تجميد مستويات الإنتاج لم يبدأ بعد متأخرا ساعة عن الموعد المحدد لانطلاقه، وقال أحد المصدرين إن التأخير بسبب تغييرات طلبتها السعودية في آخر لحظة. وقالت مصادر في قطاع النفط اليوم الأحد إن اجتماع الدوحة الذي يجمع منتجي النفط من داخل أوبك وخارجها سيبدأ في وقت لاحق اليوم بعد اجتماع الوزراء مع أمير قطر.

 

ماهي القضايا المطروحة على طاولة محادثات اليمن بالكويت؟

العربية.نت/18 نيسان/16/تنطلق جولة المحادثات الثالثة بين طرفي النزاع في اليمن غدا الاثنين في الكويت، والتي ستركز على 5 قضايا أساسية وفق موفد الأمم المتحدة.

وتتلخص هذه القضايا فيما يلي :

-انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة من المدن كافة دون شروط مسبقة.

-تسليم السلاح لا سيما الثقيل منه إلى الدولة، ممثلة بهيئة الأركان العامة للجيش الوطني.

-تشكيل لجنة عمل استثنائية لتأمين المناطق بعد انسحاب الميليشيات.

-تسليم الانقلابيين مؤسسات الدولة للحكومة الشرعية.

-تشكيل لجنة لبحث ملف الأسرى والمعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم.

ويجتمع على طاولة المشاورات في الكويت طرفان رئيسيان وإن تنوعت مكوناتهما، الأول متمثل بالحكومة الشرعية يرأس وفدها وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ويضم وفد الانقلابيين عددا مماثلا من الشخصيات، نصفهم عن جماعة الحوثي برئاسة محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم الانقلابيين، والنصف الآخر عن حزب المؤتمر الشعبي الجناح الموالي للمخلوع، ويرأسه عارف فزوكه أمين عام الحزب.

 

نتنياهو: الجولان جزء من إسرائيل إلى الأبد

دبي - قناة العربية/18 نيسان/16/تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن يبقى الجولان السوري المحتل جزءا من اسرائيل "الى الابد" وقال نتنياهو: "حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بالحقيقة، حان الوقت بعد 50 عاما ليعترف بأن الجولان سيبقى الى الابد تحت السيادة الإسرائيلية". وأضاف: "هضبة الجولان ستبقى في أيدي إسرائيل الى الابد"، مؤكدا "لن تنسحب إسرائيل أبدا من هضبة الجولان"، على حد تعبيره. وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فإن نتنياهو يخشى أن تتعرض الدولة العبرية لضغوط من المجتمع الدولي لحملها على الانسحاب من الهضبة المحتلة إذا تم التوصل الى اتفاق بشأن مستقبل سوريا خلال مفاوضات السلام حول هذا البلد. واستؤنفت المحادثات في جنيف الاربعاء للتوصل الى حل سياسي للنزاع  في سوريا، والذي تسبب خلال 5 سنوات بمقتل اكثر من 270 الف شخص. وعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي جلسته الأسبوعية يوم الأحد في هضبة الجولان السورية المحتلة في حدث غير مسبوق يهدف إلى إيصال رسالة من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الانسحاب من الهضبة المحتلة ليس واردا على الإطلاق. وأفادت أنباء خلال الأيام الماضية أن أي تسوية للصراع في سوريا يجب أن تشمل هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وتعرضت هضبة الجولان خلال الشهور الماضية لتساقط قذائف من جراء الاشتباكات بين النظام والفصائل السورية المعارضة. ودأبت إسرائيل على الرد صوب مصادر إطلاق النيران.

 

السيسي: أهل الشر يحاولون عزل مصر عن أوروبا والعرب

18 نيسان/16/القاهرة- أشرف عبد الحميد/العربية/أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن هناك محاولات يقوم بها أهل الشر لعزل مصر عن أوروبا. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند الذي وصل القاهرة في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام إن قوى الشر تحاول أن تعطي صورة غير صحيحة عن مصر، وتبذل محاولات لتحطيم واسقاط مؤسسات الدولة والتشكيك فيها مثل الشرطة والقضاء والبرلمان، مشيرا إلى أن هذه المحاولات تسعى أيضا لعزل مصر عن أوروبا والمحيط العربي وتحاول اسقاطها من الداخل. وأضاف أن مصر كانت ستتعرض لما تعرضت له سوريا وليبيا واليمن لولا حضارة شعبها، مشدداً على أن هناك من يحاول تصدير صورة غير حقيقية عن مصر في الخارج وتشويه أي انجاز. كما أكد على اهتمام مصر بحقوق الانسان، وقال: "إنني أقول للأوربيين المهتمين بقضية حقوق الإنسان إن مصر دولة مدنية تهتم بحقوق الإنسان بالمعنى الشامل".  وأضاف:" حريصون على دولة القانون و نسعى للحفاظ على حياة ٩٠ مليون مصري في ظل إرهاب يحاول ضرب مصر"، مشددًا على أنه لو سقطت مصر فستحدث مشكلة للعالم وأوروبا. إلى ذلك، قال:" لقد اتفقنا على تنشيط حركة التبادل التجاري بين بلدينا واستعرضنا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في مصر في مختلف القطاعات وفي المشروعات الكبرى التي دشتنها مصر، كما استأثر تطوير التعاون في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل بجانب مهم من مباحثاتنا، وذلك في إطار خطط مصر الطموحة للتنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة." وأضاف أن اللقاء مع الرئيس "هولاند" يكتسب أهمية خاصة في ظل خطورة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تواجهنا جميعاً سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في أوروبا، الأمر الذى بات يستلزم تنسيقاً أكبر للجهود المبذولة لمواجهة التحديات، وتعاوناً أكثر لفهم طبيعتها واستكشاف سُبل مواجهتها بنجاح من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية، ولكن تشمل أيضاً مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة التي تستند إليها في أنشطتها وهو ما يتطلب معالجة فكرية وثقافية وإعلامية شاملة. وعلى صعيد الملف الليبي، جدد الرئيس المصري دعوته المطالبة بإلغاء قرار حظر تسليح الجيش الليبي، مشيرا إلى أن مصر ترى أن الجيش الوطني الليبي هو المعني بالاستقرار، لذا يجب دعمه ورفع حظر التسليح عنه. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي أن أمن مصر هو أمن لفرنسا وأوروبا، و أن فرنسا رهن الإشارة لدعم مصر في مواجهة الاٍرهاب الذي عانت منه طوال سنوات. وقال:" إن العمل المشترك لمكافحة الإرهاب ضرورة، وإن بلاده حريصة على قوة مصر لما تمثله مصر من ثقل وتأثير في المنطقة." كما أشار هولاند إلى  أن احترام حقوق الإنسان ليس اكراها وإنما وسيلة لمكافحة الإرهاب"، مضيفاً أن مكافحة الإرهاب تفترض حزماً، ولكن تتطلب أيضا أيضا دولة قانون.

 

سوريا.. مقتل ضباط إيرانيين وإصابة جنرال رفيع في حلب

صالح حميد – العربية.نت/18 نيسان/16/ نشرت وسائل إعلام إيرانية أسماء قتلى جدد من الحرس الثوري لقوا مصرعهم خلال الأيام الأخيرة في سوريا، بمعارك ريف حلب الجنوبي، بينهم عدد من الضباط، بالإضافة إلى إصابة الجنرال محمد رضا فلاح زادة، وهو قيادي بالحرس الثوري، وكان يشغل منصب محافظ سابق لمدة 6 سنوات على محافظة يزد، وسط إيران، إبان حقبة رئاسة أحمدي نجاد. ووفقا لموقع "تابناك"، أصيب اللواء فلاح زادة، أثناء استهداف سيارته بقذيفة هاون حيث تعرض لإصابات بشظايا في أنحاء جسمه وقد نقل على الفور إلى مستشفى بطهران. أما أسماء القتلى فهم كل من النقيب علي رضا صفر بور جاجرمي وعلي بیات وهو ضابط بالحرس الثوري يتولى مسؤولية الميليشيات الأفغانية، بالإضافة إلى عقیل شیبك وحسین علي کیاني وعمار بهمني وسید سجاد خلیلي ومحمد تقی سالخورده وحسین بواس ومحمد جبلي وابوالفضل راه تشمني وحمید قاسم‌ بور. من جهتها أفادت وكالة "مشرق" عن مقتل 4 من ميليشيات "فاطميون" الأفغانية وهم كل من عبدالله توحيدي وحبیب رضائي ومهدي حسیني وعبدالحكیم رسولي. وكانت إيران قد شيعت الأسبوع الماضي 4 من ضباط اللواء 65 التابع للقوات البرية للجيش الإيراني المعروفين بـ "القبعات الخضر"، لقوا مصرعهم بمعارك ريف حلب جنوب سوريا، بعد أيام معدودة من وصولهم هناك. وفي هذا السياق، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن ضابطا خامسا من القبعات الخضر ويدعى حمدالله بخشندة، تبين أنه قد أصيب بجروح ولم يمت عكس ما أشيع عن خبر مقتله بريف حلب قبل أيام.

 

من إسطنبول إلى الدوحة.. السعودية تحاصر إيران على كل الجبهات

العرب/18 نيسان/16/الدوحة – وضعت السعودية الأحد إيران في مأزق اقتصادي بعد أيام قليلة من حصارها خلال قمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في إسطنبول، بعدما اشترطت من الدوحة انضمام طهران إلى اتفاق تجميد إنتاج النفط حتى يتم إقراره. ووضعت السعودية بهذه السياسة منتجي النفط أمام حتمية الضغط على إيران من أجل الانضمام إلى اتفاق تثبيت الإنتاج عند مستويات شهر يناير الماضي، أو التسليم بمعاودة متوسط الأسعار، التي استقرت الأحد عند حاجز 43 دولارا للبرميل، الهبوط مرة أخرى، وهو ما سيمثل ضغطا هائلا على ميزانيات عدة دول أعضاء في منظمة أوبك وخارجها.

وفي وقت سابق أصرت الرياض على استبعاد إيران لأن طهران رفضت تثبيت الإنتاج سعيا إلى استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها في يناير. وفي ظل العقبات التي تعترض الاتفاق التقى وزراء النفط مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي لعب دورا محوريا في الترويج لتثبيت الإنتاج في الأشهر الأخيرة. لكن مسودة الاتفاق التي اطلعت عليها وكالة أنباء رويترز بعد ذلك لم تتضمن أيا من النقاط الملزمة التي وردت في مسودة سابقة. وجاء في المسودة الجديدة أنه ينبغي على المنتجين من داخل وخارج أوبك الاتفاق على تجميد الإنتاج عند “مستوى متفق عليه” طالما أن جميع الدول الأعضاء في أوبك وكبار المصدرين شاركوا في الاتفاق. وتشعر السعودية، على عكس إيران والكثير من الدول المجتمعة في الدوحة، بقدرتها على المناورة، إذ تتمتع بقدرات تمكنها من أرجحة الأسعار في الوقت الحالي، وفرض واقع جديد للإنتاج في المستقبل.

وقال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوكالة بلومبيرغ “لا أعتقد أننا يجب أن نزيد الإنتاج، لكننا نستطيع فعل ذلك”. المشكلة هي التوصل إلى اتفاق يستثني إيران ويرضي السعودية ولا يزعج روسيا وعدم التوصل إلى اتفاق عالمي لتثبيت الإنتاج هو رسالة موجهة إلى إيران وروسيا ومنتجي النفط الصخري في أميركا الشمالية مضمونها أنه بإمكان السعودية إغراق السوق بشكل لا مثيل له. وقال الأمير محمد “نستطيع أن ننتج 20 مليون برميل من النفط يوميا لو قمنا بالاستثمار في قدراتنا الإنتاجية، لكننا لا نستطيع إنتاج أكثر من ذلك”. وأكد قبيل عقد الاجتماع أن السعودية ستوافق على وقف الإنتاج عند حاجز إنتاج شهر يناير “لو انضمت دول أخرى، من بينها إيران”. وقال نائب وزير النفط الإيراني السبت إن بلاده، التي تسعى إلى العودة إلى مستويات الإنتاج قبل فرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب برنامجها النووي، “لم تر أي حاجة” لحضور محادثات الدوحة. وقال مصدر كبير في صناعة النفط “المشكلة الآن هي التوصل إلى اتفاق يستثني إيران ويرضي السعودية ولا يزعج روسيا”. وقال مسؤول في إحدى الدول الخليجية الأعضاء في منظمة أوبك “رغم تصريحات ولي ولي العهد السعودي، بأن السعوديين لو كانوا لا ينوون الاتفاق على شيء، فلماذا أتوا إلى الدوحة اليوم؟ لماذا نجتمع كلنا هنا؟”.وأضاف “إعادة التوازن تحدث بالفعل. ما تحتاجه السوق الآن هو أن يصافح المنتجون بعضهم البعض ويقولون إنهم يتعاونون معا، وإنهم توصلوا إلى خطة لتجميد الإنتاج”.

 

إيران تستعرض أسلحتها الروسية بعرض عسكري

طهران- فرانس برس/18 نيسان/16/كشفت إيران عن قسم من تجهيزات منظومة إس-300 الروسية المضادة للصواريخ، خلال عرض عسكري، الأحد، في جنوب طهران. وتظهر الصور التي نشرتها وكالة ايسنا للأنباء خصوصا، أسطوانات الصواريخ ومنظومة الرادار، خلال عرض عسكري يقام بمناسبة "يوم الجيش في جمهورية إيران الإسلامية". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جعفر انصاري قال الأسبوع الماضي، إن روسيا نفذت "الجزء الأول" من عقد تسليم إيران منظومة إس-300 المضادة للصواريخ. وتوجه الولايات المتحدة وإسرائيل انتقادات إلى روسيا في شأن هذا العقد، لأن منظومة اس-300 تتيح لإيران تعزيز دفاعاتها المضادة للطيران لمواجهة أي هجوم محتمل على منشآتها النووية. وكانت إيران وروسيا أبرمتا في 2007 عقدا لتسليم منظومات إس-300، لكن موسكو علقت الصفقة في 2010، التزاما بقرار مجلس الأمن ضد البرنامج النووي الإيراني. وفي 2015، قبيل عقد الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، سمحت موسكو مجددا بتسليم منظومة إس-300. وتجري الدولتان أيضا مناقشات لتسليم إيران طائرات روسية من نوع سوخوي 30، وهذا ما انتقدته واشنطن أيضا. وقال الرئيس حسن روحاني خلال العرض إن "قوتنا العسكرية والسياسية والاقتصادية ليست موجهة ضد الدول المجاورة ودول العالم الإسلامي".

 

تقرير أميركي يدين الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان بإيران

السياسة/18 نيسان/16/دان تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي تدهور حالة حقوق الإنسان بإيران خلال العام المنصرم 2015، مشيراً إلى أن إيران إلى جانب كوريا الشمالية وكوبا وطاجيكستان والصين، تعد الأسوأ بانتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وأفاد التقرير أن إيران قامت خلال العام المنصرم بإعدامات عشوائية طالت 964 شخصا، بما فيها إعدام قصّر ونساء ومعارضين من الأقليات القومية والدينية بشكل خاص، كما كانت هناك 33 حالة إعدام على الملأ. وانتقدت الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي المنشور على موقعها الرسمي في 13 أبريل الجاري، الأوضاع المتدهورة لحقوق الإنسان في إيران والممارسات القمعية ضد المعارضين والنساء والأقليات، مشيرة إلى السلوك القمعي اللاإنساني وأحكام بتر الأعضاء والعنف السياسي والظروف السيئة والخطرة في السجون والانتهاكات ضد السجناء الممارسة من قبل سلطات القضاء والأمن في إيران. كما تحدث التقرير عن الاعتقالات العشوائية ضد السياسيين ونشطاء المجتمع المدني من دون وجود أحكام قضائية، مؤكدا عدم استقلالية القضاء عن الأجهزة الأمنية والسلطة السياسية. وتطرقت فقرات أخرى من التقرير إلى التمييز الممارس ضد النساء والأقليات العرقية والمذهبية والاختفاء القسري للناشطين في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير والحجب والرقابة على الإنترنت وعدم وجود حريات لطلاب الجامعات.

 

كارتر: قواتنا في المنطقة جزء من منظومة الردع للنفوذ الإيراني وبدأ من أبو ظبي جولة خليجية لتعزيز التعاون وتكثيف الحملة ضد داعش

18 نيسان/16/أبو ظبي – وكالات: أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الولايات المتحدة تراقب تنفيذ إيران للاتفاق النووي، وتأمل أن تلتزم بوقف الأنشطة العدائية التي تثير قلق شركاء واشنطن وأصدقائها في الخليج. جاء موقف كارتر بعد وصوله إلى أبوظبي مساء أول من أمس، في مستهل جولة خليجية يختتمها الخميس المقبل بحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، التي سيشارك فيها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال كارتر للصحافيين في القاعدة الجوية الظفرة في أبو ظبي “إن الاتفاق النووي مع إيران كان جيداً لجهة أنه نزع السلاح النووي من المشهد، في حال افترضنا أنها ستلتزم ببنود الاتفاق كافة”، مضيفاً “إننا نراقب إيران ونأمل أنها ستلتزم ولن تمارس أي أعمال عدائية أو أنشطة من ذلك النوع الذي تمارسه ويثير قلق أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بمن فيهم الإمارات المضيفة، لذلك فأنتم (الجنود الأميركيين بالقاعدة) أيضاً جزء من منظومة الردع للنفوذ الإيراني للوقوف بجانب أصدقائنا”. وإّذ أكد أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج، كما تقرر في قمة كامب ديفيد قبل عام، قال كارتر إن واشنطن مستعدة للمساعدة في مجال الدفاع الإلكتروني والصاروخي أو العمليات الخاصة، مشيراً إلى أن بلاده قد تنشر مزيداً من القوات في المنطقة في إطار الحرب ضد التنظيم الإرهابي. وشدد على أن تواجد القوات الأميركية على الأرض سيستمر لمساعدة القوات المحلية في الحرب ضد “داعش” وليس بديلاً عنها، معرباً عن ثقة في أن البيت الأبيض سيوافق على توصياته.

ولفت إلى أن أوباما لم يرد حتى الوقت الراهن على أي مطلب يتعلق بتسريع الحرب ضد “داعش”، مشدداً على أن الولايات المتحدة تحارب التنظيم على مختلف الجبهات بما في ذلك في المجال الإلكتروني والمجال العقائدي. وأشار إلى أنه يريد خلال جولته بالمنطقة مناقشة مجموعة كاملة من العمليات ضد “داعش”، مضيفاً “نتطلع إلى بذل المزيد من الجهد ولكن العمليات تتراوح من جوية إلى أخرى برية، وذلك جميعها بما يتفق مع نهجنا الستراتيجي الشامل، الذي يتمحور بشأن تمكين القوات المحلية لهزيمة داعش شكل مستدام”. وقال كارتر لطياري التحالف في القاعدة التي تستضيف 3500 عسكري أميركي وطائرات مقاتلة واستطلاع تستخدم في الحملة الجوية ضد التنظيم المتطرف “إنه يمكنهم توقع المزيد من الطلعات الجوية أو تحولاً في طبيعة الحملات العسكرية”، لافتاً إلى أن أحد الأمثلة على هذا النوع من التحول استهداف البنوك ومناطق التخزين النقدية التي يعتمد عليها “داعش”. وشدد على أن واشنطن تبحث عن سبل لتعزيز حملتها ضد التنظيم تتضمن ضربات جوية أميركية وقوات أميركية خاصة ورسم ستراتيجية لاستهداف المصادر الكبيرة لأموال التنظيم التي يتم تحصيلها من مبيعات نفط غير قانونية وضرائب في مناطق سيرته.

وأضاف “تحدثت مع العديد من الناس هنا (في القاعدة) بشأن التغييرات الهامة التي سيتم إجراؤها على هذه المنصات وقياداتها، وهذا أمر مهم لأن هذه التغييرات تسمح للقوات الجوية الأميركية بالعمل بشكل أكثر فعالية مع حلفاء التحالف”.وفيما أكد أنه “من أجل هزيمة داعش في العراق وسورية سيتعين إعادة بناء هذه الأماكن التي تضررت بشدة ودمرها التنظيم ونهبها وتعامل معها على نحو سيء”، قال كارتر إن العراق سيحتاج إلى مساعدة اقتصادية وسياسية وعسكرية من أجل التعافي، مضيفاً إنه “حتى مع تطلعنا لتقديم إسهامات في تلك المجالات الثلاثة يستطيع شركاء الخليج تقديم إسهامات وسنتحدث اليهم بشأن ذلك”. وتأتي زيارة كارتر للمنطقة في هذه المرحلة لإرساء أسس مشاركة أوباما في اجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية الخميس المقبل، حيث يتوقع أن يتناول في الاجتماع تشديد حملة مكافحة “داعش” ومناقشة “إمكانية العدوان الإيراني والنفوذ الخبيث”.وتتضمن لقاءات كارتر خلال جولته الخليجية اجتماعات مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية.كما سيجري كارتر محادثات مع مسؤولين عسكريين أميركيين في الحملة ضد “داعش” بينهم قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل وقائد القوات التي تقاتل المتطرفين في العراق وسورية الجنرال شون ماكفارلند.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حربه السورية وتعطيله الرئاسة: هكذا جعل حزب الله نقاط قوته مصادر ضعف

علي الأمين/جنوبية/ 18 أبريل، 2016/لم يعد حزب الله لاعبًا قويًا في المرحلة الراهنة بل بطاقات القوة التي كان يهلل بها انقلبت عليه نقمة استثمرتها الدول العربية كما الدول الغربية> حدثان بارزان يمكن آن يختصرا زيار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى بيروت. الأوّل يتصل بالحسابات الفرنسية والأوروبية بشأن ملف اللاجئين السوريين والحدّ من تدفقهم إلى أوروبا، عبر توفير بيئة حاضنة للاجئين في لبنان وغيرها من الدول المحاذية لسورية. الثاني هو عدم حصول لقاء مع أحد قياديي حزب الله كما كان يجري الإعداد له. أما الجوانب المتصلة بالاستحقاقات اللبنانية، ولاسيما انتخاب رئيس للجمهورية، فليس لدى هولاند ما يقدمه غير الدعاء للبنانيين بأن يحسموا امر الرئاسة فيما بينهم. يجدر الإنتباه إلى أنّ الرئيس الفرنسي لم يطالب حزب الله الانسحاب من سورية، ولم يدعم بقاءه أو يشدّ من أزره في الحرب السورية. بدا الأمر غير ذي بال لديه، ولم يظهر من كل التسريبات تفسيرًا لعدم إجراء أيّ لقاء بين هولاند وقيادي من حزب الله، ولا حتى قيل إنّ السبب هو تورطه في القتال خارج لبنان، أو يتصل بدوره في انتخاب رئيس للجمهورية، لا هذه ولا تلك ولا بطبيعة الحال الخلاف على قضايا بروتوكولية أو ما إلى ذلك من اعتبارات شكلية. ما نسبه البعض إلى مصادر قريبة من حزب الله، هو أنّ الرئيس الفرنسي استجاب لضغوط أو نصائح سعودية بعدم استقبال وفد حزب الله. نصيحة غداة تصنيف منظمة المؤتمر الاسلامي حزب الله على لائحة الارهاب، وهي تعكس حال المواجهة المتصاعدة بين ايران والسعودية من جهة، وعلى خلفية الإجراءات العقابية التي اتخذتها الرياض بوقف الهبة للجيش اللبناني لأسباب تتصل بدور حزب الله في لبنان، من جهة ثانية. من هنا يمكن ملاحظة أنّ ورقتي تدخل حزب الله في سورية، إلى جانب ورقة الاستحقاق الرئاسي اللبناني التي يتحكم حزب الله إلى حدّ كبير بمصيرها، دخلتا في مرحلة جديدة، تنتقلان ببطء لكن بثبات من مرحلة كونهما عنصر قوة لحزب الله الى حالة ضغط عليه.

فالقتال داخل سورية لم يعد محل إزعاج لا غربي ولا دولي، بل انتقل فهم قتال حزب الله في سورية من عنصر قوة لإيران إلى عنصر استنزاف لحزب الله الذي بات عاجزًا عن الخروج من المستنقع، وغير قادر على الاستمرار من دون أفق انتصار. لذا يمكن فهم تراجع المطالبات الغربية والدولية له للإنسحاب، لاسيما أنّه اندرج ضمن قواعد اللعبة الأميركية – الروسية بشكل كامل. أمّا ورقة الاستحقاق الرئاسي فهي أيضًا باتت تتجه لتشكل ضغطًا معنويًا على حزب الله، منذ اقتصرت الترشيحات الجدّية على حليفي حزب الله العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. فحزب الله، الذي كان في موقع المشارك بتعطيل الانتخابات الرئاسية، بات يتضح لدى الرأي العام المحلي والدولي أنّه صاحب الحصة الأكبر في تعطيلها. وهذه النتيجة ليست مزعجة ومسيئة لأعدائه وخصومه، بل هي تترسخ في أذهان الكثيرين مع الوقت. وباتت مرشحة لأن تصبح عبئًا عليه، في وقت يرافق هذا التعطيل الرئاسي المزيد من تداعي المؤسسات في الدولة وتراجع فاضح على مستوى تأمين شروط الحدّ المعقول من واجبات الدولة تجاه الداخل والخارج. أكثر فأكثر تتحول مسألة انتخاب رئيس للجمهورية إلى قضية محلية، في ظل عدم رغبة الأطراف الاقليمية أو الدولية بإجراء أيّ مقايضة سواء مع حزب الله أو إيران لبتّ الإستحقاق الرئاسي، لتبقى كرة الرئاسة في الملعب اللبناني، وأكثر، لتتحول إلى كرة نار في يد حزب الله ومع ضيق الخيارات الرئاسية. بحيث بات حزب الله بين خيار أن يفرض العماد ميشال عون رئيسًا أو ينحاز لفرنجية وفي كلا الحالين فالخسائر أكثر من الارباح. أمّا الانحياز إلى خيار ثالث فالكلفة أعلى وأعلى، من هنا يتحول الاستحقاق الرئاسي ومع مرور الوقت إلى كرة نار سيحاول حزب الله لاحقًا التخلص منها أو رميها بعيدًا. الاستحقاق الرئاسي كما التدخل في سورية يتحولان من ورقتي قوة لحزب الله الى مأزق.

 

"حزب الله" – فرنسا: العلاقة المتقلبة!

سامي خليفة/المدن/الأحد 17/04/2016

لن يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته الخاطفة إلى بيروت أحداً من كتلة "الوفاء للمقاومة". استثني من جدول اللقاءات والمشاورات مع الشخصيات السياسية والمرجعيات الدينية "حزب الله"، الذي تعتبره فرنسا منظمة إرهابية، مرت العلاقة معه بالكثير من التغييرات قبل أن تبلغ مرحلة القطيعة.

العلاقة بين فرنسا و"حزب الله" اتسمت بالإيجابية في فترة الثمانينات خصوصاَ أن باريس استضافت الخميني في شارع نوفل لوشاتو حيث سكن قبل انتصار الثورة الإسلامية، اثر الدور الفعال الذي لعبه خلال وجوده في هذا البلد، للمطالبة بتفجير الثورة في إيران، التي كان لها الفضل في تأسيس الحزب كفرع للثورة قي لبنان، ما خلق أثراً طيباً في وجدان قيادات الحزب وذاكرتهم وترحيبهم الدائم بالدور الفرنسي من هذه الحقبة التاريخية. وبوصول الرئيس رفيق الحريري إلى رئاسة الحكومة اللبنانية مطلع التسعينيات بات لفرنسا دور جديد في لبنان، هو دور العراب لورشة إعادة الإعمار، وتميزت العلاقة بين "حزب الله" وباريس في تللك الفترة بالهدوء، لدور الأخيرة  البناء في لبنان، واحياء المؤسسات، وتحسين العلاقات مع إيران متبعةً سياسة "الحوار النقدي" مع طهران، ومعارضة سياسة واشنطن بعزل إيران، ما تمخض عنه تشجيع فرنسا لشركة "توتال" للإستثمار في إيران، ومعارضة قانون "داماتو" الاميركي الذي يقضي بحرمان الشركات التي تتعاون مع إيران من دخول السوق الأميركية ما لاقى قبولاً من الحزب. وتعززت روابط  الثقة بين الحزب وفرنسا في عام 1996 خصوصاَ مع دور الرئيس جاك شيراك في بلورة صياغة تفاهم نيسان، الى جانب الحريري، وتكثيف وزير الخارجية الفرنسي أيرفيه دوشاريت جهوده لتوقيع الاتفاق الذي كرس حق لبنان بالعمل على تحرير ارضه ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير كامل التراب اللبناني.

إطلالة الألفية الجديدة تميزت بالود بين الحزب وفرنسا مع تطبيع العلاقة بين باريس وطهران عبر لقاءات عقدت لتقارب المواقف بين الحزب وفرنسا تجاه الحرب على العراق عام 2003، والتي تم رفضها وادانتها من قبل الطرفين، حيث عارضت فرنسا الحرب بشدة، واعترى البرود والفتور العلاقات الأمريكية الفرنسية.

الهدوء الذي خيم على العلاقة بين الطرفين انتهى في العام 2004 بعد الدور الفرنسي في قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559 الخاص بلبنان وعلاقته مع سوريا، حيث تضمن القرار تدويل العلاقات السورية - اللبنانية بنقلها من طابع العلاقات الثنائية، وجعلها تحت يد مجلس الامن الدولي، والدعوة إلى "حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها" لتبدأ مرحلة التوتر مع رفض الحزب للقرار ودعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الرئيس شيراك إلى إعادة النظر في موقفه من القرار الدولي، لكن دعم فرنسا لتأسيس المحكمة الدولية للتحقيق باغتيال الحريري ووصول الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى سدة الحكم أوصل العلاقة إلى حد التصادم، مع انتهاج الحزب بنظر فرنسا لسياسة تهدد استقرار لبنان وتتماشى مع النهج المتشدد في طهران. ومع صعود نيكولا ساركوزي إلى الرئاسة في فرنسا عام 2007، شهدت العلاقات بين الطرفين مزيداً من التوتر نتيجة للسياسة الفرنسية التي أصبحت تنسجم بشكل كبير مع السياسة الأمريكية، حيث أصبحت باريس تناصب الحزب العداء أكثر من ذي قبل لدوره السلبي في لبنان، وعدم ممانعتها فرض عقوبات على إيران خارج الأمم المتحدة، وإتخاذ السياسة الفرنسية، بنظر الحزب موقف المؤيد لإسرائيل، لتدعو بعدها فرنسا الأطراف اللبنانية بما فيهم حزب الله لمؤتمر سان كلو عام 2008 الذي رحب به "حزب الله" واعتبره خطوة الى الأمام على طريق الحوار اللبناني - اللبناني في لبنان. تمويل المحكمة الدولية عام 2011  خلق أزمة جديدة بين الحزب وفرنسا مع مطالبة باريس الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي بدفع حصتها من تمويل المحكمة الدولية، معتبرةَ أنه موضوع سيؤثر في العلاقات الفرنسية - اللبنانية على المستويات كافة، ما رفضه الحزب متذرعاً  بعدم شرعية المحكمة لتُمول لاحقاً من "الهيئة العليا للاغاثة التابعة مباشرة لرئاسة الحكومة".

وفي العام 2013 أدرجت فرنسا الحزب على قائمة المنظمات الإرهابية رسمياً بسبب هجوم مزعوم على إسرائيليين في بلغاريا والدور المتزايد في سوريا الأمر الذي رفضه الحزب بإعتباره  “ قراراً عدوانياً وظالماً لا يستند إلى أي مبررات أو أدلة”. لكن العام نفسه شهد زيارة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض الى باريس لمشاركة في ندوة فرنسية - عربية خصّصت للتداول في إنهاء عقوبة الإعدام، التقى فيها فياض مع فريق تخطيط السياسات في "مركز التحليل والاستشراف" التابع لوزارة الخارجية الفرنسية، بترتيب من السفير الفرنسي في بيروت تباحث بها الطرفين في نقاط التباين والالتقاء، ما اعتبرته وسائل إعلام الحزب حينها كسراً للجليد في العلاقة و مواكبة من باريس للتحولات الدولية . محاولة فرنسا العام الماضي عرقلة التوصل الى اتفاق نووي مع إيران ووصف المرشد علي خامنئي والذي يُعتبر أعلى مرجع ديني عند الحزب "المسؤولين الفرنسيين بأنهم يعادون الأمة الإيرانية بوضوح" أبقى على فتور العلاقة التي عادت لتصبح سيئة مع تجميد الهبة السعودية من الأسلحة الفرنسية للجيش اللبناني الأمر الذي تحمل فرنسا مسؤوليته للحزب،  فيما يرى الحزب بهذه الصفقة دوراً مشبوهاً لباريس للضغط عليه ونزع سلاحه.

 

فرنسا العاجزة رئاسياً

منير الربيع/المدن/الأحد 17/04/2016

لم تحمل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبنان أي جديد على الصعيد الرئاسي، خصوصاً أن جدول أعمال الزيارة لم يتضمن أي مبادرة أو نشاط له علاقة بهذا الاستحقاق، على الرغم من أن اللقاءات التي أجراها مع القيادات اللبنانية، تركز البحث خلالها على كيفية إنجاز الانتخابات الرئاسية، من دون تقديم أي طرح جديد من الممكن أن يُحدث تغييراً في مجرى الأمور. حرص هولاند على لقاء جميع الأفرقاء، فقد التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، والمرشّح الرئاسي النائب سليمان فرنجية، بالإضافة إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. مجمل اللقاءات وفق ما تؤكد مصادر "المدن" تركز البحث خلالها على الاستحقاق الرئاسي، وكيفية الخروج من دوامة الفراغ وإيجاد حلّ للأزمة. وتقول المصادر إن اللقاء بين هولاند وجعجع ناقش الاستحقاق الرئاسي بإسهاب، إذ قدّم جعجع وجهة نظره حول مسألة ترشيح "المستقبل" فرنجية، والخطوة التي اتخذها هو في ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، واعتبر أن الخطوتين لن تصلا إلى أي نتيجة، لا بل هناك ضرورة لإيجاد تسوية حول شخص مقبول من الجميع، بمعنى الذهاب نحو رئيس توافقي. الأمر نفسه كان بين هولاند وجنبلاط، الذي اعتبر أن الأزمة ستبقى طالما بقيت مواقف الأفرقاء على ما هي عليه، وبالتالي لا يمكن تحقيق أي تقدّم.أما لجهة اللقاء بين هولاند وفرنجية، فقد قدّم الأخير نفسه، وفق معلومات "المدن"، على أنه مرشح توافقي مقبول من مختلف الأفرقاء، الأمر الذي لا يحظى به عون، وبالتالي إذا ما بُذل جهدٌ جدّي فإن الأزمة تصل إلى خواتيمها، الأمر الذي رحّب به هولاند شرط توافر التوافق. عليه، تكشف مصادر "المدن" عن أن هناك أموراً ستضح في الفترة المقبلة، تتعلق ببعض الملامح الجديدة حول الاستحقاق الرئاسي، من الآن حتى حزيران، سواء سلباً أم إيجاباً، وكل ذلك يتعلّق بمدى موافقة "حزب الله" على الطروحات، وتحديداً موقفه من تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة في ظلّ المواقف التصعيدية بين إيران والمملكة العربية السعودية، والإجراءات العقابية السعودية بحق "حزب لله". وسط ذلك، لدى "حزب الله"، توصيف بأن الطرف الفرنسي لا يمكن أن يلعب دور المبادر، بل هو يلحق المبادرات، ومن يمسك بزمام الملف الرئاسي هو السعودية وإيران، ولذلك لا يمكن لفرنسا أن تقرر في هذا المجال. وعن سبب عدم لقاء "حزب الله" بالرئيس الفرنسي، تكشف مصادر الحزب لـ"المدن" عن أن الوفد النيابي الفرنسي الذي اجتمع بنواب من الحزب، في مكتب رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في مجلس النواب، أبدى خلاله الوفد الفرنسي استعداد هولاند للقاء ممثلين عن "حزب الله" في مؤسسات الدولة، أي حصر اللقاء بالنواب أو الوزراء التابعين للحزب، ما رفضه "حزب الله"، لأن هولاند التقى رؤساء أحزاب وهم ليسوا أعضاء في المجلس النيابي أو الحكومة. وبما أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله لا يستطيع الحضور، طُرحت فكرة لقاء هولاند مع قيادات أخرى، الأمر الذي رفض فرنسياً. وقد قرأ "حزب الله" في هذا الموقف "استجابة للضغوط على الفرنسيين لأجل عدم إعطاء شرعية للحزب".

 

حيث " كشفنا " هولاند !

 نبيل بومنصف/النهار/18 نيسان 2016

أحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في زيارة مبتدعة في فرادتها في ظل غياب نظير لبناني له سابقة مثيرة للانطباعات المتناقضة لبنانيا أصابت عصبا داخليا ملتهبا فرغ صبره من الانتظار . سيكون خطأ كبيرا النظر الى الزيارة من زاوية أحكام مسبقة لم تتأخر اساسا باعتبارها لا تقدم ولا تؤخر شيئا في مجريات الأزمة السياسية والرئاسية ولو كان في ذلك الكثير من الصحة . الفرنسيون أنفسهم أصلا لم يتركوا للاجتهادات أن تذهب بعيدا وخفضوا سقف التقديرات للزيارة وحسنا فعلوا . وعلى رغم هذا " التواضع " في التقديرات لا ترانا نجافي حقيقة بعض الجوانب المثيرة للاهتمام إن توقفنا أمام مجموعة ظواهر لبنانية نفضت الزيارة غبارًا كثيفا عنها . منها ان فرنسا لا تزال تحرك وترا " نائما " ذا خصوصية لدى اللبنانيين تجاه إحدى أقدم الدول الوثيقة الصلة بهم يقرب من حنين الى زمن العلاقات العريقة . ولكن هولاند القافز فوق الفراغ في زيارته بيروت تسبب في المقابل بحسرة مسيحية حيال غياب الرئيس الماروني لم تتأخر في التعبير عن نفسها بوسائل مختلفة خصوصا لدى رؤية السجاد الاحمر يتمدد في ساحة النجمة بدلا من باحة قصر بعبدا المهجور . بذلك لا ندري واقعا في أي وجهة ذهبت علامات اللوم والحسرة بل والخشية من هواجس تحولات متى أعتمدت مراسم الحفاوة بالرئيس الفرنسي معيارًا للحكم على الآتي من الازمان .

ومع ذلك لم تقف هذه "اللوعة " على الرئاسة المغيبة عقبة امام اندفاعات داخلية في شأن تحريك فرنسي للأزمة المستعصية عكست في العمق ما يتجاوز التنميق اللفظي في استبعاد أي أثر للزيارة . عاينا بأم العين انتفاء أي ممانعة حقيقية لدور فرنسي مستمر في دفع الجهود الديبلوماسية نحو كسر الأزمة من دون أي مكابرة . وإلا فكيف نفسر التهكم لدى بعضهم من ان الزيارة لن تحمل المن والسلوى في المأزق الرئاسي وكأن اصحاب هذا المنطق لا يرفضون في الواقع اي تدخل فرنسي إن كان يوصل الى تسوية انتخابية رئاسية ؟ بل أي تفسير لمروحة اللقاءات الواسعة للرئيس هولاند مع زعماء وقادة سياسيين ودينيين في قصر الصنوبر بدت أقرب الى مشاورات "رسمية " علنية حول المأزق ولا من يمانع حتى من الممانعين الذين غابوا عن الحدث ؟ بدت هذه اللقاءات لوهلة كأنها جوهر ما أتى من أجله هولاند شكلا ومضمونًا أكثر بكثير من تشكيك المشككين في أن للزيارة هدفا واحدا تمثل في مسألة اللاجئين السوريين ونقطة على السطر . لن نستعجل الأحكام على زيارة بالكاد انتهت ولكننا لا نرى موجبا لإخفاء ما تجاوز حفاوة شكلية وسياسية أقله في الجوانب اللبنانية التي كانت كأنها لا تنتظر من فرنسا الا المزيد من التدخل مهما كابر بعضهم .

 

سؤال إلى وزير التربية في ذكرى 13 نيسان

الأب صلاح أبوجوده اليسوعي/النهار/16 نيسان 2016

تتجاذب ذكرى 13 نيسان، منذ تسعينات القرن الماضي، نظرتان متناقضتان إلى التجربة اللبنانية لا تخلوان كلتاهما من الواقعية، وتولّدان -بحكم تناقضهما- في نفس المواطن حيرةً وضياعًا بشأن مستقبل وطنه.

نظرة أولى تفاؤلية حذرة، تضم أنصار الخطاب السياسي الوسطي المتمسك بخيار الدولة والعيش معًا، ومحبذي ثقافة التنوع والتعددية والقيم الدينية المشتركة، والتربية على قبول الاختلاف والتحرر من الأحكام المسبقة؛ ونظرة ثانية تشاؤمية، تشمل منتقدي النظام الناتج من اتفاق الطائف الذي أدّى إلى مضاعفة تعقيد آليات الحكم وتفاقم الطائفية وازدياد الزبائنية والفساد، فضلاً عن استمرار غياب المقاييس التي تسمح بتحديد خصوصية لبنان وثقافته وهويته العربية. ويُضاف إلى ذلك سياسات الزعماء الطائفيين، وفي غالبيتهم هم أنفسهم أمراء الحرب، والتي تحول دون شفاء ذاكرة اللبنانيين من نتائج الحرب - من خلال إعاقة تطبيق العدالة وبالتالي تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية - ودون تطور النظام ومحاربة الفساد وتحييد لبنان عن أزمات المنطقة وحروبها.

يراهن أصحاب النظرة الأولى على إرادة اللبنانيين الفعلية على العيش معًا، وهي إرادة تترسخ بفضل المناطق العديدة المختلطة، والأعمال الاقتصادية التي تعزز المصالح المشتركة، ومؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية التي تضم مواطنين من جميع الطوائف، فضلاً عن عادات وتقاليد عديدة تجمع بين اللبنانيين، والاقتناعات القيمية المشتركة بينهم وأهمها الحرية والعدالة والتنوع، والمؤسسات التربوية العديدة التي تضم أيضًا لبنانيين من مختلف الطوائف، ورفض القسم الأكبر من اللبنانيين العودة إلى التقاتل.

تمثل السلطة الوسطية في إطار النظام الطائفي الميثاقي، في الوقت عينه، ضمانة استمرار هذا العيش معًا، ووسيلته الوحيدة. فإذا كان النظام الطائفي الميثاقي قد أتى نتيجة خبرات تاريخية تمتد جذورها إلى زمن الحكم العثماني والحلول الطائفية التي اعتُمدت لأزمات الجبل اللبناني، فإنه يعكس بشكل من الأشكال تركيبة المجتمع، ولا يمكن أن يعمل بانتظام ويستمر إلا في ظل سلطة وسطية. وتأتي النظرة الثقافية والتربوية الإيجابية إلى هذا الواقع لتسعى لعقلنة النظام والعيش معًا، وتحسين ظروف الحياة من خلال نشر أسس التعددية، وطرق التحرر من الأحكام المسبقة والصور المنمطة الموروثة، ومحاولة تطوير مفهوم الخير العام، بدءًا برفض الفساد وتنمية روح التضامن الفردي والجماعي واحترام الاختلاف والاستفادة من إيجابياته. أما النظرة التشاؤمية فتقوم على ما آلت إليه الأوضاع منذ إقرار الطائف إلى اليوم، وبوجه خاص في أعقاب زمن الوصاية السورية، إذ كانت تلك الوصاية تفرض الحلول فرضًا على اللبنانيين. فلقد اتّخذت الاصطفافات الطائفية خطًا تصاعديًا إلى أن بلغت مبلغًا لم تشهد له البلاد مثيلاً منذ اندلاع الحرب في العام 1975. ورافق تلك الاصطفافات أزماتُ حكم شديدة هي أيضًا اتخذت خطًا تصاعديًا بلغ ذروته مع الفراغ الرئاسي منذ سنتين، وشبهُ انحلال لمؤسسات الدولة، وتطييف كل ما يمس بشؤون الخدمات والوظائف العامة، وارتباط شبه عضوي بصراعات المنطقة وأزماتها، ولا سيما بالحرب السورية والصراع السني - الشيعي. وبالطبع، هنالك أيضًا فضائح الفساد بالجملة، ومن أحدثها فضيحة أزمة النفايات، وشبكات الإنترنت غير الشرعية، وشبكات الدعارة.

وخلاصة القول إن الزعماء الطائفيين لم يتعلموا شيئًا من خبرات الماضي ولربما لا يريدون التعلم منها، وهم لا يزالون مسيطرين على المشهد السياسي، وقادرين في كل وقت على تسعير الخطاب الطائفي والمذهبي خدمة لمصالحهم. لذا، فعلى خلاف أصحاب النظرة التفاؤلية، يرى أصحاب النظرة التشاؤمية أن مسار الأمور يؤدي إلى تفريق اللبنانيين عمّا تبقى من أمور مشتركة بينهم، ويدخل البلد في ما يشبه حالة الموت السريري. ولا إمكان لتحسين الأوضاع من دون تحسين النظام، ولا إمكان لتحسين النظام في ظل الحروب المستمرة بين الزعامات الطائفية بأشكال مختلفة وغياب الرؤية الوطنية الجامعة عن سياساتها. وإن قُدِّر للأوضاع الراهنة أن تتغير، فجُلّ ما سيحصل هو قيام سلطة وسطية دورها الحفاظ على التوازنات الداخلية الهشة، في انتظار جولة صراع جديدة.

يبقى اللبناني إذًا حائرًا ضائعًا بين موقف تفاؤلي حذر وموقف تشاؤمي؛ وهذا بحد ذاته أمر غير سليم بل وغير طبيعي، إذ ليس من مخرج واضح للمأزق الوطني المستمر. فالنظرة التفاؤلية الحذرة بشِقَّيها السياسي المتمثل بالسلطة الوسطية، والثقافي-التربوي المتمثل بإبراز قيم التعددية والعادات والقيم المشتركة، تصطدم لا بسياسات الزعامات الطائفية المفتقرة إلى رؤية وطنية فحسب، بل بتأصل الشعور الطائفي لدى اللبنانيين، وبعدم كفايتها لمواجهة امتدادات الطوائف خارجيًا على الصعد السياسية والثقافية والدينية. وفي الواقع، يمكن أصحاب هذه النظرة أن يستفيدوا كثيرًا من إخفاقات "التعددية الثقافية" في الغرب، أقله صيغتها "الخشنة" التي نعاها منذ بضع سنوات سياسيًا وفلسفيًا العديد من القادة الأوروبيين والمفكرين الغربيين. وفي المقابل، يبقى أصحاب النظرة التشاؤمية عمومًا أسرى تشاؤمهم، مع ما يولد هذا الشعور من ميل إلى الاستقالة من الحياة العامة أو اللامبالاة تجاهها أو تفضيل الهجرة.

في سياق الكلام على هوية الأمة، يقول أرنست رينان إن الأمة روح ومبدأ روحي، وهما بالنتيجة يتكاملان ليؤلّفا أمرًا واحدًا: الأول من الماضي ويتكون من مجموعة تذكارات نفيسة، والثاني يمثل تبني هذا الإرث المشترك الواحد وتثمينه والرغبة في العيش معًا. باستثناء الرغبة في العيش معًا، ليس للبنانيين مجموعة تذكارات نفيسة أو أحداث تأسيسية تمثل إرثًا مشتركًا واحدًا يبث روحًا وطنية واحدة. بل تبقى التذكارات الوطنية – القديم منها والحديث والمعاصر- محط تفاسير متعارضة أو وهمية أو غامضة، يعبِّر عنها ميثاق غير مدون، يتحول هو أيضًا مادة خلافية وقت الأزمات. فلا عجب أن ينعكس غياب التفسير الواحد للتذكارات الوطنية خلافات حادة على تفسير أحداث الحاضر. وعلى سبيل المثال، هل حرب العام 1975 أهلية (بين يمين ويسار أو بين مسيحيين ومسلمين) أم وطنية (في وجه الميليشيات الفلسطينية)؟ هل انخراط "حزب الله" في الحرب السورية مصلحة ووطنية أم لا؟

في ظل غياب روح وطنية واحدة تسمح بتطوير مصلحة وطنية جامعة وسياسة خارجية واضحة، لن يكون هنالك وحدة وطنية. وستبقى التذكارات الوطنية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالشعور الطائفي الذي ينشأ عليه اللبنانيون، ويختلط تفسيرها بخبرات الطوائف الخاصة، ويتغذى أحيانًا كثيرة من الخطاب الديني الذي يؤنّنها في ضوء أحداث الدين التأسيسية ومعانيها، ويصبح بفضل ذلك كله سهل التوظيف من قبل المرجعيات الطائفية السياسية. فتلك المرجعيات تنصِّب نفسها حامية هوية طائفتها بمعناها الواسع، وضمانة استمراريتها. ليس من مخرج لهذا المأزق الوطني إلا في التربية على الديموقراطية التي وحدها قادرة على إنشاء مواطنين أحرار قادرين على تحليل ما يسمعونه وانتقاده بعقلانية وموضوعية، ولا يكتفون بموقف المتلقّن الهامد. إنها التربية على الديموقراطية وحدها التي تسمح للحرية بالنمو، وبخلق إمكان نقاش وطني حيوي يؤدي إلى تفاهمات قابلة للتطور، إذ لا ترتبط بخلفيات جامدة لها طابع مقدس.

معالي الوزير، ليس هذا بالمشروع السهل؛ فقد تقوم عليكم مرجعيات سياسية تتّهمكم بالخروج على نصوص الدستور والميثاق، لأنها تخاف من فقدان قدرتها على التحكم بالعصبية الطائفية، إذ يصبح الفرد منعتقًا من هيمنة طائفته عليه، وقادرًا على التفكير بنفسه وتكوين اقتناعاته. وقد يقوم عليكم رجال دين يتّهمونكم بخيانة الدين والخروج على أحكامه، ولكنهم بالعمق يخشون فقدان سيطرتهم على ضمائر الناس وخسارة امتيازاتهم ووجاهاتهم، ويخافون التغيير لأنه يحرر الدين نفسه من قبضتهم؛ وقد يقوم عليكم موظفون ومُربّون وإداريّون لأنهم يدينون بمراكزهم لمرجعياتهم الطائفية التي يولونها ولاءهم. ولكن، ألا يستحق خلاص لبنان تحمُّل هذه المجازفة؟

 

من بيبلوس.. إلى غسّان سلامة

الدكتور نبيل خليفة/النهار/18 نيسان 2016

بين احتفالات جبيل (بيبلوس) كمهد للحضارة الإنسانيّة حيث وُلد الفكر على شفة الحرف، واستمرار الجدل بين أهل الفكر والرأي في لبنان الداعين إلى ترشيح غسّان سلامة لمنصب الأمانة العامّة لمنظمة الأونيسكو من جانب، وأهل الكهف الغارقين في الزبالة والخاضعين للإرهاب أو الرافضين هذا الترشيح، من جانب آخر، تجد الانتلجنسيا اللبنانيّة نفسها مدعوّة، أكثر من أيّ يوم مضى الى الشهادة لتراثنا وتاريخنا الحضاري وفي مقدّمه مدينة بيبلوس كنموذج "للمدن المئة المرنة" (100 résilient cities) ولتاريخنا الفكري الانساني، وفي مقدّمه الرؤيوي غسّان سلامة!

أن نقول كلمة في الموضوعين ليس مجرد اهتمام نبديه، بل هو "همّ" نحيا معه وفيه: يشغلنا ولا يفارقنا، لأنّه معيار لتاريخنا ومعنى وجودنا كورثة لميشال شيحا على هذا الشاطئ الشرقيّ للمتوسّط:

أولاً - نهنّئ بلديّة جبيل رئيساً وأعضاء والمسؤولين في منظمة (100 RC) على فعل إطلاق استراتيجية بيبلوس (جبيل) في مجمع إدّه ساندز (السبت 9/4/2016) بكل ما في الحفل من معانٍ وأفكار وأهداف وتطلّعات تشرّف المدينة والمنظمة في آن وتكشف عن أن بيبلوس كانت، وستبقى مدينة رائدة بامتياز.

ثانياً - إننا من منطلق واجبنا العلميّ والوطنيّ والجبيليّ، ومن حرصنا على تماميّة المعالجة والشرح والتحليل والدقة اللغويّة، نعتبر ونقترح تعبير "جبيل الـمَرِنَة" بديل "جبيل المنيعة" لأنّها الترجمة الأكثر دقةً وانسجامًا مع الحالة الجبيليّة التي هي حالة حضاريّة ثقافيّة وليست حالة عسكريّة. كما نأمل أن تكون الاستراتيجيّة المطلوبة (لمدينة أو جماعة أو دولة) هي خلاصة للتحليل الجيوبوليتيكي المسبق الذي يمكن في ضوئه تحديد الأهداف التي يفترض بالاستراتيجيّة أن تعمل على إرسائها وتحقيقها!

ثالثاً - بين بيبلوس والمتوسط والأونيسكو وغسان سلامة صلة قرابة روحيّة وذهنيّة لمتوسّط "يؤنسن الأفكار التي يتعهدها" فما هي أوروبا من دون المتوسط، ومن هم العرب، ونحن لسنا مجرد طريق استراتيجي واقتصادي للدول، وعلينا أن نرتقي من مستوى الفحم والفولاذ والنفط إلى مستوى الحضارات. "وما نقوله هنا باسم سياسة عقلانيّة كان على الأونيسكو أن تصرخ به بأعلى صوتها أمام الأمم المتحدة. وإلاّ ما هي الأونيسكو ؟ وما هي الجدوى من هذه المنظمات الدوليّة الكبرى في هذا العصر إذا استمرّت في تجاهل نقاش بمثل هذه الأهميّة"؟ (ميشال شيحا 19 نيسان 1951، تحوّلات على المتوسّط، ص 115).

لكي يرتفع مثل هذا الصوت الصارخ، نحن ندعو الى أن يُنتخب غسّان سلامة أميناً عاماً لمنظمة الأونيسكو بصحوة عالميّة تتجاوز رواسب التجارة والاحتلال والإرهاب في لبنان!

نريد ذهناً لبنانياً متوسّطيّاً جبيليّاً خلّاقاً يمنح الثقافة الإنسانيّة دمًا جديداً وبعداً جديداً وروحية جديدة، ويؤكّد بالفكر هذه المرة شرعيّة لبنان الكيانيّة الوجوديّة، فيكمل دوره الرائد كأحد دعاة وبناة وحماة إرث بيبلوس ووطن الأرز!

 

إقامة دولة تحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيّين ووقف الحرب يحلّ مشكلة اللاجئين السوريّين

 اميل خوري/النهار/18 نيسان 2016

استغرب سياسي مخضرم أن يفتّش بعض المسؤولين السياسيين كل مرّة عن مواضيع يختلفون عليها وليس عن مواضيع يتفقون عليها خدمة للبنان المتعب ولاراحته. في الماضي اختلفوا على موضوع اللاجئين الفلسطينيين والخوف من توطينهم في لبنان، فكانت حرب السنتين، الى ان اتفقوا في مؤتمر الطائف على إيراد نص في مقدمة الدستور يقول بوضوح وصراحة: "لا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين". وها قد مر أكثر من 65 سنة على اللجوء الفلسطيني الى لبنان ولا توطين حصل لهم ولا عودة الى ديارهم لتصبح المشكلة التي يواجهها لبنان عندئذ مشكلة تأمين المساعدات لهم اذا خفضت وكالة الغوث موازنتها او توقفت عن تقديم هذه المساعدات، وألقي هذا العبء الثقيل على لبنان وحده وهو عاجز عن حمله وتحمّله، فيتحوّل اللاجئون الفلسطينيون المحرومون من المساعدات الى ارهابيين، وهو ما حذّر منه غير مسؤول في دول أوروبية وأميركية. لذلك يمكن القول إن المشكلة الحقيقية التي يواجهها لبنان سواء بالنسبة الى اللاجئين الفلسطينيين أو بالنسبة الى اللاجئين السوريين ليست الخوف من التوطين أو التخويف به، انما مشكلة تحمّل إقامتهم في لبنان إلى أجل غير معروف، وما يتطلّب ذلك من تحمّل أعباء اقتصادية ومالية واجتماعية يعجز لبنان المنهك عن تحمّلها إذا ما تخلّت وكالة الغوث عن تحمّلها، أو توقفت الدول المانحة عن تقديم المساعدات الى اللاجئين السوريين. فالمشكلة إذاً ليست مشكلة خوف من التوطين بقدر ما هي الخوف من إقامة طويلة في لبنان قد لا تنتهي بتوكين ولا بعودة إذا ظل المجتمع الدولي لا يعير اهتماماً لمصير هؤلاء. فـ 65 سنة مرّت ولم يتم التوصل الى حل للقضية الفلسطينية حلاً عادلاً وكأنها باتت منسية ليصبح الأمر الواقع هو الحل المفروض، أي لجوء دائم وماله من تداعيات وتتحوّل المطالبة بالعودة الى السؤال: "إلى أين ما دامت اسرائيل تواصل بناء المستوطنات لتمنع العودة وتفرض التوطين كأمر واقع وتعرقل قيام دولة حتى على ما تبقى من الأرض لتصبح دولة غير قابلة للحياة؟". أما بالنسبة الى اللاجئين السوريّين فالمشكلة ليست في احتمال توطينهم لأن وضعهم يختلف عن وضع اللاجئين الفلسطينيين الذين لم يبق لهم أرض يعودون إليها، وإنّما هي مشكلة لجوء قد يكون طويل الأمد في لبنان ولا أحد يعرف مدّته إذا ظل المجتمع الدولي يعالج الأزمة السورية كما يعالج الأزمة الفلسطينية، فأكثر من خمس سنوات مرت على هذه الأزمة ولا حل لها يبدو في الأفق لأن كل دولة تريد حلاً على قياس مصالحها وأهدافها.

لذلك ينبغي على لبنان أن يهتم بأمرين ولا يتلهّى بالكلام على توطين اللاجئين السوريين، أولهما السعي الدؤوب للحصول على المساعدات التي يتطلّبها استمرار اللجوء السوري، وثانيهما السعي أيضاً للاسراع في حل الأزمة السورية كي يعود اللاجئون السوريون الى أرضهم وديارهم وهي أرض غير محتلة أو مسلوبة كما الأراضي الفلسطينية. لقد بات واضحاً أن اللاجئين الفلسطينيين لن يعودوا إلى ديارهم لأنهم فقدوها بالاحتلال الاسرائيلي والاستيطان، ولا شيء يدل حتى الآن على أنه ستكون لهم دولة تجعل وجودهم في الخارج كوجود أي جالية عربية أو أجنبية، فيصبح بقاؤهم حيث هم أمراً واقعاً وتحت أي مسمى، خصوصاً وقد أصبح اللاجئون الفلسطينيون جيلاً ثانياً وجيلاً ثالثاً لا يعرف شيئاً عن فلسطين ولا حنين له الى الأرض والمنزل مثل الجيل الأول، لتصبح المطالبة مع الوقت في ظل هذا الوضع بالجنسية وليس بالعودة التي لا تُعرف إلى أين؟ ولئلا يتكرّر مع اللاجئين السوريين ما حصل مع اللاجئين الفلسطينيين، ينبغي مواصلة بذل الجهود لهم وإلاّ تعرّض أمنه للخطر عندما يصبح اللاجئ محروماً كل شيء فلا يعود يخشى شيئاً يخسره إذا ارتكب جرائم قتل وسرقة أو صار انتحارياً. الواقع أن الأمل الوحيد الباقي للاجئين الفلسطينيين هو أن يصبح لهم دولة ليتحوّلوا حيث هم الى جالية كسائر الجاليات. والأمل الوحيد لعودة اللاجئ السوري وقبول العيش حتى في خيمة على أرضه أفضل له بكثير من خيمة تُنصب على أرض غيره يعيش فيها بذلٍ وحرمان في انتظار الحل النهائي في سوريا. والسؤال المطروح هو: إذا كانت القضية الفلسطينية لم تحل حتى بعد مرور أكثر من 65 سنة فصار توطينهم أمراً واقعاً، فمتى تحل القضية السورية، لا خوفاً من التوطين بل خوفاً من أن يصبحوا أداة تعكير للأمن في لبنان أو بيئة حاضنة للارهاب، هذا إذا لم يتحوّلوا إلى إرهابيين، وهو ما يجعل الخوف ليس من توطينهم بل من طول لجوئهم ولا قدرة للبنان على تقديم ما يحتاجون اليه من مساعدات، فيرتكب المحرومون منهم الجرائم على أنواعها... وهو الخطر الكبير على لبنان وليس التوطين، وهو ما يجب على الدول الشقيقة والصديقة مساعدته عليه.

 

التفهّم القطري والكويتي لم ينسحب على المملكة وسلام طلب من سلمان استمرار دعمه للبنان

سابين عويس/النهار/18 نيسان 2016

من إسطنبول حيث مثل لبنان في القمة الإسلامية الثالثة عشرة، الى بيروت حيث استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أتيح لرئيس الحكومة تمام سلام إجراء إطلالة لبنانية على عدد من دول الخليج النافذة، فضلا عن إطلالة أوروبية من الباب الفرنسي، شكلت مناسبة جيدة لسلام لعرض الوضع اللبناني والمخاطر المحدقة به من أكثر من جانب سياسي وأمني واقتصادي- اجتماعي نتيجة أزمة اللاجئين السوريين. لم يتسنّ لرئيس الحكومة لقاء العاهل السعودي إلا دقائق قليلة وقوفاً، وذلك في إطار مصافحته على هامش الجلسة الافتتاحية للقمة. لكن تلك الدقائق كانت كافية ليتلمس أن الودّ لا يزال مقروناً بالعتب. وقد اغتنم رئيس الحكومة المناسبة لتجديد التعبير عن المكانة الخاصة للمملكة لدى اللبنانيين، حكومة وشعباً، طالباً استمرار الدعم وعدم التخلي عن لبنان، ذلك أن ما حصل ليس سوى غيمة عابرة يجب ألا تؤثر على العلاقات بين البلدين، والتي يحرص لبنان على أن تكون في أحسن حالها.

لم تكف تلك الدقائق سلام ليثير مسألة الهبة، مما حال كذلك دون إثارتها مع الرئيس الفرنسي التي تتولى بلاده تنفيذها، علما أن هذا الموضوع لم يخرج عن إطار البحث مع هولاند. وفيما آثر رئيس الحكومة عدم عقد أي لقاءات من شأنها أن تثير حساسيات في الوسط العربي، أعرب عن ارتياحه الى اللقاءين اللذين عقدهما مع كل من أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح وأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة. في اللقاءين، سمع رئيس الحكومة كلاما وديا جداً حيال لبنان، كما سمع تفهماً واضحاً حيال ظروفه والحساسية ودقة الموقف اللبناني وحراجته. وكان لكل من الأميرين تعبيره بأسلوبه عن الدعم المستمر للبنان. حتى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد لم يخف محبته للبنان، وبلغ به الامر أن يصفه أمام الصحافيين اللبنانيين بأنه هوليوود، آملاً أن يستعيد استقراره وأمنه. وهو كان تواصل مع رئيس الحكومة معربا عن ارتياحه الى كلمته أمام القمة.

وتجدر الإشارة الى أن سلام كان أعد كلمة عالية النبرة، ولا سيما حيال إدانة ايران، لكنه عاد فعدّل بمضمونها التزاما لسقف كلمات قادة الدول الخليجية، ولا سيما الملك سلمان الذي لم يبتعد عن تسمية طهران. إضافة الى ذلك، خَص الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رئيس الحكومة باهتمام من خلال اللقاء الخاص الذي جمعه به الى جانب الوفد الوزاري المرافق، معربا عن استعداد أنقره للدعم في كل المجالات، ومسمّيا أربعة منها هي المجالات الثقافية والسياسية والعسكرية والاقتصادية. حتى انه أبدى استعدادا للمساعدة في ملف النفايات إذا لزم الأمر. كل هذا يقود الى خلاصة خرج بها سلام من لقاءاته في اسطنبول، مفادها أنه لا يزال هناك مساحة للتواصل، وان نسبة الانزعاج لم تعد كما كانت في عز الأزمة، وان الطريق غير مقفل بالكامل. لكن هذا لا يعني أنه ليس على لبنان بذل الكثير من الجهود والضغط من أجل استعادة موقعه الطبيعي والتقليدي في محيطه العربي. وهذا لم يحصل بعد. وليس لأن اللقاء مع الملك سلمان لم يحصل، يمكن القول إن الوضع لا يزال على حاله، ذلك أن سلمان لم يعقد أي لقاءات ثنائية على هامش القمة، بل ألقى كلمته وغادر اسطنبول. في المحصلة، تجاوز لبنان قطوع القمة الاسلامية وخرج منها سالما بأقل الأضرار، فجاء البيان الختامي الذي التزم فيه لبنان ادانة ايران وتحفظ عن إدانة "حزب الله"، ولم يخرج عن سقف المواقف العربية، مقبولا في الوسط العربي. وعليه، يعود سلام الى الملفات الداخلية، فيترأس بعد ظهر اليوم جلسة مجلس الوزراء، وبندها الأول جهاز أمن الدولة، من دون أي معلومات عن التوصل الى تفاهم في شأنه. والمفارقة أن البند المطروح يقترح إنشاء مجلس قيادة ويطرح آلية التعيين، وطريقة إصداره بمرسوم أو قانون، وعدد أعضاء المجلس وتوزيعهم، فيما الخلاف في مكان آخر بما أن مجلس القيادة لا يحل النزاع على الصلاحيات!

 

ميزة زيارة هولاند في ربطها بين أبعاد الأزمة

وسام سعادة/المستقبل/18 نيسان/16

بقدر ما حاولت زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن توازن من ناحية من عقدت اللقاءات معهم عشية دخول الشغور الرئاسي عامه الثالث، بقدر ما حاولت جهدها أن توازن بين الأبعاد الثلاثة:

- البعد الدستوري، المتصل بالشغور، وكيفية الإفلات منه، ومغبة التمادي قدماً في فراغ رأس السدّة لأجل تعميم حال الفراغ أكثر فأكثر في كل المؤسسات والمرافق.

- البعد الأمني، ليس فقط المتصل بمخاطر الهجمات الارهابية، وكيفية التعاون بوجهها، بل أيضاً، وأساساً كيفية التنبيه الى أن احتمال التقهقر الدراماتيكي للوضع الأمني اللبناني العام ليس بالمسار الذي يمكن الاطمئنان سلفاً الى أنه سيظل مستبعدا.

- المشكل الديموغرافي الاستيعابي المتصل بموضوع اللاجئين السوريين. وهو علاوة على انه ان يُراكم في ظل تمادي الشغور الرئاسي، ويقل بحثه من زاوية الأمن القومي والأمن الاجتماعي للبنان، لصالح النتعات الانفعالية والمزايدات الجوفاء، فانّ اكتفاء المقاربات الأمم - متحدية والغربية بهاجس الحؤول دون تدفق اللاجئين على القارة الأوروبية ليس الا، هو اختلال في النظر وفي العمل.

لا يعني هذا ان لهولاند او لأي أحد في عالم اليوم خارطة طريق سالكة على أي من هذه الدروب الثلاث. يبقى أن زيارته لحظة مهمة على صعيد الربط بين الشغور الرئاسي، والمسألة الديموغرافية السورية، وهاجس الوضع الأمني.

المصيبة في المقابل أنه ليس هناك أي تقاطع داخلي، ولو بالحد الأدنى، على الربط بين هذه الأبعاد الثلاثة، في مقابل طغيان محاولات معالجتها مفصولة عن بعضها البعض. أي كما لو كانت مهمة وضع حد للشغور وانتخاب رئيس مطروحة بشكل لا علاقة لها فيه مع المسألتين الأمنية العامة، والديموغرافية السورية. هذا، في وقت يتم ربط الملف الرئاسي من قبل العديد من القوى بمسائل تظلّ ثانوية، على أهميتها، قياساً على موضوعي اللجوء، والوضع الأمني.

كذلك فالمزايدة والانفعالية والانحدار الى الخطاب العنصري النافر، كل هذا يعبّر عن وعي مشوه عن فكرة حقيقية، وهي أن الديموغرافيا السورية في لبنان باتت تفوق قدرة البلد الاستيعابية في ظل وضعه الاقتصادي الذي ازداد تفاقماً بسبب تعطل المؤسسات وتفريغها من بين جملة عوامل. لكن هذه الانفعالية لا تنفع في معالجة الملف، بل تجعله مستعصياً أكثر، مهما أرغت وأزبدت وتنكرت بلباس «محاربة التوطين» ضد اللاجئين السوريين هذه المرة. بما انها قضية أمن قومي وأمن مجتمعي، فإنّ التأخر عن انتخاب رئيس جمهورية بأي حجة لادستوري كانت، يصب في خانة تفاقم المشكلة. لا يعني هذا ان انتخاب الرئيس هو انتخاب المركز، لكن مؤسسة رئاسة الجمهورية هي المفتاح لكل المؤسسات الأخرى، وتعطيلها تعطيل لجسم الدولة ككل، في وقت يشكل فيه جسم الدولة، ضرورة حيوية لمعالجة الملف الديموغرافي الحساس، والذي هو جزء من مسألة اتخذت اليوم بعداً دولياً بامتياز.

الزيارتان الدوليتان الأخيرتان، زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تختلفان من ناحية الاحاطة بالموضوعات، بحيث تركزت زيارة الأول على موضوع اللاجئين، وشملت زيارة الثاني الأبعاد الثلاثة. ما يجمع بين الزيارتين هو التيقن، سواء عند معالجة مسألة اللاجئين، أو عند التطرق للأوضاع الداخلية اللبنانية، أن هذا البلد لا يمكن أن يظل «منسياً» وموضوعاً في ثلاجة من دون ان يتراجع استقراره الهش. لتحاشي اي انهيار، ثمة أبعاد ثلاثة، لم يعد ممكنا فصلها عن بعضها البعض، لأن لا معالجة لها الا بالتشديد على الترابط فيما بينها: وضع حد للشغور الرئاسي، مواجهة الأخطار الأمنية وتبديد الهواجس، تمكين الدولة على جناح السرعة لتكون قادرة على التفاعل مع مسار الأوضاع التي تعني اللاجئين، وتعني لبنان من حيث هو البلد الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين نسبة لعدد سكانه.

 

الوثائق المسرّبة عن الرئيس «المحجوبة صورته»

 حازم الامين/الحياة/17 نيسان/16

صحيفة «ممانعة» تخوض معركة النظام السوري منذ اليوم الأول من أزمته، وتنشر تحقيقات عن «انتصاراته» وعن «المؤامرات الدولية» عليه، لم تشعر أن حدث الانتخابات السورية التي أجريت يوم الأربعاء الفائت يستحق صدر صفحتها، وأن صورة رئيس النظام بشار الأسد، التي جندت نفسها للدفاع عنه، وهو يقترع، يمكن أن تُشكل إغراءً لقارئها، فاختارت لغلافها صبيحة اليوم الذي أعقب الانتخابات صورة مقترعة افتراضية للانتخابات البلدية اللبنانية المزمع إجراؤها في المستقبل. الصحيفة تريد للسوريين رئيساً لا تشعر هي أنه يستحق صورة غلافها يوم الانتخابات السورية. والحال أن الصحيفة كانت مصيبة في حجبها صورة رئيس نظامها في ذلك اليوم، ذاك أن الحدث لا يُمثل شيئاً، والحد الأدنى من الرغبة في احترام ذكاء القارئ يقتضي حجب الصورة. لكن «الحدث السوري» المحجوب ترافق مع حدث آخر يطرح بدوره تساؤلاً عن إيمان حلفاء بشار الأسد به، على رغم قتالهم لحماية موقعهم في نظامه. والحدث كان ما نشرته مجلة «نيويوركر» من وثائق تُثبت تورط الأسد شخصياً في أعمال القتل الجماعي التي شهدتها سورية في السنوات الخمس الفائتة. والوثائق يمكن أن تشكل مادة محاكمة دولية متماسكة للرئيس المحجوبة صورته في يوم الانتخاب. وهذا علماً أن ستيفن راب، وهو محام عمل مدعياً في محكمتي راوندا وسيراليون الجنائيتين الدوليتين، قال: «إن الوثائق السورية التي كتبت عنها «نيويوركر» أغنى بكثير من أي شيء رأيته، وأي شيء قمت بالادعاء مستنداً إليه، في كل تجاربي». أما جامع الوثائق ومسربها فهو ليس إلا أمين سر خلية الأزمة، تلك الهيئة التي كانت ترفع توصياتها بضرورة تعميم القتل إلى الرئيس ليوقع عليها، ويضيف إليها توصيات بمزيد من القتل. الذهاب بهذه الوثائق إلى المحكمة الجنائية الدولية يبدو متعثراً لحاجته إلى قرار من مجلس الأمن الدولي. لكن الملف الذي أصبح وفق «نيويوركر» مكتملاً سيكون وثيقة يُمكن إشهارها في وجه أي رغبة دولية في معاودة العلاقة مع النظام السوري. ذاك أن الولايات المتحدة الأميركية، مثلاً، ستكون في حال قررت أن تقيم قنوات تواصلٍ مع الرئيس المحجوبة صورته في صحيفته، أمام ملف يدينها وفق القيم التي تدعي أنها ترعاها. العلاقة مع بشار الأسد تعني علاقة مع قاتل مثبتة فعلته، أو فعلاته. والغرب مهما تقدمت مصالحه على قيمه لن يتمكن من تجاوز عقبة على هذه الدرجة من الوضوح، ذاك أن شروط العلاقة بين الغرب ومواطنيه وقوانينه وقيمه ستكون عرضة للاهتزاز. ومثال فعلة الصحيفة الممانعة في يوم الانتخابات السورية واضح هنا، فادعاء حد أدنى من العلاقة مع ذكاء القارئ اقتضى إخباره بأن الانتخابات السورية «ليست حدثنا» على رغم أن الرئيس، المحجوبة صورته، قال إنها ترسم مستقبل سورية.

هذه المعادلة تقودنا إلى تساؤل آخر هو: هل ثمة من بين حلفاء بشار الأسد من هو مؤمن بقدرته على البقاء رئيساً في ظل أي تسوية ومهما كانت ظروفها؟ يفترض المرء أن دولاً كروسيا وايران، تُدرك استحالة الأمر وأن رجلها في سورية صار خارج مستقبل بلده، إذا كان المستقبل سلاماً وتسوية! إذاً لماذا كل هذه الدماء؟ مهما كانت الإجابة، ومهما تفاوتت الأثمان المطلوبة بين موسكو وطهران، فإن شيئاً رهيباً تشهده سورية يتمثل في أن إبادة تجرى، وظيفتها انتظار الثمن الذي تقتضيه «التضحية» برئيس لا يؤمن أحد بإمكان بقائه. الفظاعة هنا تفوق فظاعات عمليات الإبادة التي شهدها القرن المنصرم بصفته قرن الإبادات. والفظاعة هنا نوعية وليست كمية، ذاك أن مادتها لا تقتصر على عدد الضحايا، إنما تشمل موضوع المقتلة. فالرئيس المطلوبة حمايته لا يؤمن به المقدمون على الفظاعة، ومن المفترض أنهم يبحثون عن ثمن لقبولهم بوقف المجزرة. ووظيفة الإبادة في هذه الحال انتظارية واستطلاعية، بالإضافة إلى وظائفها الاستئصالية. وهنا يمتد سؤال الفظاعة ليشمل الغرب وقيمه أيضاً، فتعليق مستقبل سورية، وإن انطوى على عدم قبول ببشار الأسد، يعني قبولاً باستمرار المجزرة، وهذه الأخيرة ليست فكرة غير محققة، ولا صورة تحتاج إلى من يُجليها، فهي موثقة بما لا يقبل الشك. وأن يقول محامي ادعاء دولي أن وثائق تحقيق «نيويوركر» أغنى من أي وثائق سبق أن عاينها في تاريخ المحاكمات الدولية، فما يرتبه ذلك يتعدى العجز عن تحويل الملف إلى الجنائية الدولية. فالغرب إذا ما أراد أن يقول: هذه قيمي، عليه أن لا يكتفي برفض قبول مستقبل لبشار بل أن يسعى في المهمة. والحال أن الوثائق المسربة وضعت العلاقة المستقبلية بين السوريين واحتمال أن يكونوا جزءاً من العالم أمام امتحان فعلي. وتقرير «نيويوركر» ذكّر هذا العالم بما قاله بشار الأسد لبربارة والتزر: «مشاركة سورية في الأمم المتحدة لعبة نلعبها، وهذا لا يعني أننا نصدقها». وإذا كان العالم معنياً بأن يقول للسوريين إن العلاقة مع قيمه يجب أن لا تكون كعلاقة بشار مع الأمم المتحدة، فعليه أن يتحرك لحماية هذه القيم من هذا النظام، تماماً كما تحرك لحمايتها من «داعش». واذا كان من فظاعة لم تُشبَع تأملاً في هذا العرض فهي الفظاعة التي افتُتح بها، والمتمثلة في قيام الممانعة بإجبار السوريين على الخضوع لرئيس لا تؤمن به هي نفسها.

 

سارة شريف: كشفت العلاقة السرية بين إيران وإسرائيل وكتابها ««المشروع الأسود»» يتضمن حقائق دامغة بالأدلة والبراهين

لم أتلق تهديدات إسرائيلية بسبب كتابي ««إسرائيل تحترق»»  والولايات المتحدة هي التي صنعت الإرهاب وما زالت ترعاه وتدعمه

القاهرة – أشرف عبد العزيز:السياسة/18 نيسان/16

هي أديبة وكاتبة ومثقفة وصحافية مصرية اختارت الكتابة في حقل ألغام يسمى الكيان الإسرائيلي، انها الباحثة المصرية في الشؤون الإسرائيلية سارة شريف الحاصلة على درجة الماجستير في الاعلام السياسي، بتقدير امتياز من كلية الاعلام جامعة القاهرة، وتعمل كاتبة وصحافية متخصصة بالشأن الإسرائيلي. حصلت على لقب مستشار ثان للعلاقات الديبلوماسية والنوايا الحسنة من منظمة بعثة السلام، التابعة للمجلس الدولي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، أصدرت كتابين حققا نجاحا كبيرا وضجة عند توزيعهما الأول العام الماضي بعنوان «إسرائيل تحترق»، والتي تناولت فيه أزمات ومشكلات وقضايا المجتمع الإسرائيلي بجرأة ليحقق الكتاب نجاحا مدويا ما شجعها على مواصلة السير في حقول الألغام لتصدر كتابها الثاني اشد قسوة «المشروع الأسود» تناول العلاقات العلنية والخفية بين إسرائيل وإيران في خمسة فصول، عن الكتابين، وأسباب تخصصها في الشأن الإسرائيلي، ووجهها السينمائي وحقيقة اتجاهها للتمثيل وقضايا شائكة أخرى كان معها هذا الحوار:

/ ما أسباب اختيارك مستشاراً للنوايا الحسنة؟

- لكتابي الأول «إسرائيل تحترق» بالاضافة لاعدادي رسالة ماجستير عن تعمد التشويه، والنيل من الحياة السياسية في مصر ودورها، عن طريق بعض القنوات التي انشئت خصيصا لغرض خاص، وبعيدا عن الموضوعية، وحصلت على تقدير امتياز عن هذه الرسالة، كما كتبت مقالات بحثية عديدة عن مواضيع كثيرة تهم الوطن العربي منها تحليلاتي عن تعين السفير الإسرائيلي في مصر وغيرها من المقالات.

/ ما اهم نتائج رسالتك لنيل الدكتوراه عن تغطية القنوات الاخبارية لقضايا السياسة الخارجية المصرية»؟

- تقديم رؤية حقيقية عن الدور السياسي المصري في المنطقة، وكشف المغالطات التي تتبعها بعض القنوات الفضائية في تناوله لغرض في نفس يعقوب، والتي أثرت بالتبعية على اتجاهات الجمهور المصري تجاه دور مصر الاقليمي في الشرق الأوسط

/ لماذا اخترت مجال البحث في الشؤون الإسرائيلية؟

- اخترته بالصدفة فعندما كنت اعد رسالة الماجستير الخاصة بي، وكان موضوعها الدور المصري في قضايا السياسة الخارجية، كان من ضمن القضايا محل الدراسة الصراع العربي الإسرائيلي. وما أن درسته حتى تحمست لدراسة إسرائيل لا سميا أن الوطن العربي بأكمله لا يوجد به متخصص في هذا المجال.

/ هل تعرضت لمضايقات من أي طرف بسبب تخصصك كباحثة؟هل تلقيت مثلا تهديدات ما؟

- لا اطلاقا، وبالمناسبة انتهى زمن تهديد إسرائيل لمن يهاجمها أو يكتب عنها كما كان يحدث من قبل، بل الكتابة عنها حاليا تعد نوعا من الشو .

/ هل تعرضت لاغراءات من الجانب الإسرائيلي حتى تكون كتاباتك متحيزة اليهم؟

- ليس بشكل اغراءات، ولكن عند الحديث مع المسؤولين الإسرائيليين يحاولون كثيرا توضيح بعض الأمور والنظريات من جانبهم، ربما تساهم في تغيير اتجاهاتك نحوهم، أو تغيير رؤيتك لهم.

/ ما زلت صغيرة السن ألا ترين أن لعبة السياسة والكتابة السياسية من اختصاص الكبار؟

- لا شيء يقتصر على الكبار أو الصغار فقط، بل على العكس ربما كوني صغيرة ساعدني كثيرا مرات، وأضرني في أوقات أخرى، لان البعض يظن أني بلا خبرة سياسية، وهذا غير صحيح، فالأعمار يجب أن تقاس بما اكتسبه المرء من خبرات وليس بالسن فقط.

/ هل سافرت إلى إسرائيل أو القدس؟

- لم أسافر لإسرائيل أو القدس، وتمنى أن افعل ذلك، حتى اقترب أكثر من هذا الكيان، وكما يقال من عرف لغة قوم امن مكرهم.

/ تناولت في كتاب «إسرائيل تحترق» العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ العام 1948 إلى العام 2014 فما أهم مراجعك فيه؟

- بعض الكتب والمقالات والموضوعات التي تم نشرها، بالاضافة إلى بعض المعلومات من مصادر خاصة موثوق بها من إسرائيل أفادتني في كتابي.

/ هل استبعدت معلومات تاريخية مثلا كانت محل شك بالنسبة لك؟

- بالطبع استبعدت معلومات مغلوطة ومشكوكاً في صحتها فانا لا أحب الترويج لأكاذيب واحتفظ لنفسي بذكر هذه المعلومات والأكاذيب التي استبعدتها من الكتاب.

/ ما ردود الأفعال على «إسرائيل تحترق» في مصر وفلسطين والعالم؟

- لقي الكتاب نجاحا، فتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا في دول كثيرة منها المملكة العربية السعودية وعمان ومسقط تحديدا، والامارات العربية المتحدة.

/ هل واجهت صعوبات في نشر الكتاب السابق؟

- بل وجدت ترحيبا من دار هلا للنشر والتوزيع التي روجت للكتاب كما يجب أن يكون لثقتهم في المعلومات الواردة فيه، وبطريقتي في الكتابة والسرد.

/ كتابك الثاني، ««المشروع الأسود»»، ماذا عنه؟

- كتاب سياسي، يتناول العلاقات «العلنية والخفية»، بين اٍسرائيل وإيران على كل المستوىات السياسية والديبلوماسية والعسكرية، وأيضًا الاستخباراتية في خمسة فصول بواقع 300 صفحة؟ ويتناول كيف تتشابه الدولتان بداية من فكرة اقامتهما وسيطرة الدين فيهما، وتعددية السكان والنظام السياسي، وكذلك المشروعين الصهيوني والشيعي بالاضافة لتاريخ العلاقات بينهما منذ عصر ما قبل الشاه محمد رضا بهلوي وحتى يومنا هذا، كما تطرقت في الفصل الثالث للمشروع النووي الإيراني والإسرائيلي، ورصدت مظاهر ومؤشرات وبعض التفاصيل الخفية عن قرب الدولتين رغم العداء المعلن بينهما.

/ كيف توصلت من الأساس لفكرة «المشروع الأسود»؟

- عن طريق المتابعة المستمرة لعلاقات إسرائيل الخارجية والملفته للنظر والمريبة والغامضة أحيانا فوجدت علاقة مريبة ومشبوهة تربطها بإيران، فقررت أن استمر في البحث حتى توصلت لفكرة الكتاب،

/ ألم تخشي من طرح فكرة الوثائق والمراسلات السرية بين الدولتين، وكيف اكتشفت طبيعة العلاقة السرية بينهما بينما تتسم علنًا بالعداء؟ وكيف اثبت هذه الوثائق وكذب العداء المصطنع؟

- الخوف لا يعرف طريقه إلى قلبي ولقد عكست الوثائق التي حصلت عليها لقاءات سرية بين قادة أمن ومسؤولين كبار في الدولتين للاتفاق على أشياء مهمة، ومحورية تؤثر بشكل مباشر على الشرق الأوسط، ناهيك عن صفقات النفط والأسلحة والبضائع، والتعاون الكامل بينهما في سرية تامة وفي الخفاء، في الوقت الذي يفتح فيه المسؤولون النار علانية في وسائل الاعلام المختلفة بشكل مريب، بينما أكدت الوثائق التي نشرتها في الكتاب طبيعة هذه العلاقة السرية الخفية فكانت بالنسبة لهم مفاجأة لم يتوقعها احد.

/ هل لديك خطوط حمر في كتاباتك؟

- لا اطلاقا، في الكتابة حدودي السماء، فليس هناك خطوط لا حمر ولا زرق ولا بنفسجي.

كيف توفقين بين عملك كصحافية وكاتبة وأيهما ينتصر على الأخر الكاتبة أم الصحافية أم كلاهما معا؟

أؤلف كتبي بلغة الصحافة، وبشكل خبري جذاب، كما تعلمت في بلاط صاحبة الجلالة، واعتقد أن كوني صحافية هو اللقب الأهم في حياتي.وبعد ذلك تأتي كتاباتي وأبحاثي فالصحافة عشقي الأول.

/ لو أتيح لك الكتابة عن إسرائيل هذه الأيام ماذا ستكتبين ولماذا؟

- اؤلف كتاباً عن رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو فهو حسب رؤيتي استثناء كبير لكل القواعد في علم السياسة، وظاهرة تستحق الدراسة، والتحليل بسبب السياسة التي يتبعها.

/ هل تؤيدين التطبيع مع إسرائيل؟

- أنا ضد التطبيع الكامل معها، ولكن أؤيد اتاحة الفرصة للباحثين والكتاب لدراسة إسرائيل عن قرب، دون الالتصاق التام بهم.

/ ما رأيك في استبعاد توفيق عكاشة من البرلمان على خلفية لقائه بالسفير الإسرائيلي؟

- طالما أن الدولة تنشط وتقيم علاقة كاملة مع إسرائيل، فليس من المنطقي أن يتم استبعاده، بسبب لقائه بالسفير، وعلينا ألا نكيل الأمور بمكيالين. فكيف تفتح لهم الدولة الأبواب وتقيم لهم سفارة على أراضيها وهناك اتفاقية سلام ونرفض أن يلتقي عكاشة نائب البرلمان السابق بالسفير الإسرائيلي.

/ ما رأيك في ظاهرة زواج العرب من إسرائيليات؟

- هذه مسالة خاصة بأصحابها، ولكن هل انقرضت المصريات حتى يبحث الرجال عن إسرائيليات للزواج منهن.

/ في تودد أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الدائم للعرب والمصريين من خلال صفحته على الفيس بوك؟

- أفيخاي أدرعي يلعب دورا بالغ الأهمية، وما أراده تحقق بالفعل فهو مشروع التطبيع الجديد الذي يحاول استمالة العرب.

/ لماذا انتشر الإرهاب في العالم كله عدا إسرائيل وأميركا؟

لأسباب واضحة وضوح الشمس لان لكليهما دورا كبيراً ومريبا في رعاية الإرهاب أو صموده ورعايته ودعمه في الوطن العربي، وارى أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي من صنعت الإرهاب، وتنميه وترعاه بلا أدنى شك.

/ ما أهم الأخطاء التي وردت في الأفلام السينمائية عن الصراع العربي الإسرائيلي؟

- اعتقد أن بعض الأفلام الأجنبية وقعت في أخطاء تاريخية لصالح إسرائيل، أما الأفلام العربية فنقلت الصورة بوضوح ودون أن تزيف التاريخ.

/ تملكين وجها جميلا ألا تفكرين في تقديم برنامج تلفزيوني أو تتجهي للتمثيل في السينما؟

- أفكر في السينما هذه الأيام، وربما تجدني بطلة لفيلم سينمائي قريبا.

هل تملكين شجاعة كافية لتحطيم كل الأسوار والكتابة بحرية مطلقة في كل المجالات؟

من اختار إسرائيل للدراسة اعتقد انه لا يخاف من شيء، لان الكتابة عنها أشبه بالسير في حقل ألغام من الحرب العالمية الثانية لا تعرف مداه ولا خطورته الا وأنت تنفجر وتتطاير أشلاء فوقه.

/ هل للحب مجال في حياتك؟

- لا أستطيع أن أعيش من دون حب او نبض للقلب ولولا الحب ما كان في الدنيا انسان.

/ كيف تكتبين مقالاتك وأبحاثك؟

- راختار ركناً هادئاً من منزلي في اضاءة خافتة، صورة السماء المظلمة تظهر خلف زجاج الشرفة أمامي، استمع لبعض مقطوعات البيانو، غارقة في بحر من الملفات والمعلومات، استعد لكتابة بحث أو مقال جديد وأتعامل مع كل موضوع اكتبه وكأنه تحفة فنية سأفخر بها يوما في أرشيفي هكذا اكتب دائما.

/ نعود إلى سارة الانسانة ما مشكلتك مع النظارات؟

- المشكلة اني ارتدي نظارة طبية ولا أحب ارتداء العدسات اللاصقة ولكن لدى مشكلة كبيرة ان رموشي تحتك بالنظارة فتسبب لي ارقاً وقلقاً فماذا افعل؟ فلقد أرهقت في البحث عن النظارات الطبية التي كانت ترتديها السندريللا الراحلة سعاد حسني صاحبة أطول رموش في السينما المصرية ولم اعثر عليها وأرجوكم من يعثر على نظارات طبية لا تمس الرموش فليخبرني فورا.

/ ما أهم هواياتك؟

- القراءة وممارسة الرياضة والسفر والكتابة.

/ وماذا عن شؤون المطبخ؟

- أنا أجيد الطهو لكن بحذر وكثيرا ما أشوي الدجاج الذي ينتظره والدي على الغداء حتى يمل أحيانا من طول الانتظار وتصدر أصوات انفجارات داخل المطبخ فيصاب والدي بالقلق على أحيانا وتكون النتيجة مرضية على طريقة ليس بالامكان أفضل ما كان أو كما يقولون المضطر يركب الصعب.

 

مقبرة إيران وضباعها في حلب

داود البصري/السياسة/18 نيسان/16

تميزت الأيام الأخيرة من مسيرة المعارك العسكرية الشرسة المحتدمة بريف حلب الجنوبي تحديدا، بتصاعد وتيرة الخسائر البشرية الإيرانية بطريقة ملفتة للنظر، ومعبرة خير تعبير عن سيناريوهات بائسة وكئيبة ستواجه النظام الإيراني وهو يدفع من لحمه الحي أثمان مغامرته وتدخله في شؤون الشعب السوري!

قرر النظام الإيراني تصعيد إدارة المعركة من خلال الزج بوحدات من الجيش الإيراني ذاته ممثلة في اللواء 65 الذي يسمونه “لواء النخبة” في منطقة حلب تحديدا من أجل تحقيق تقدم ستراتيجي أرضي من شأنه دعم مواقف النظام في مفاوضات جنيف، لكن ماحصل كان مثيرا ومفاجئا للمخططين الستراتيجيين الإيرانيين، فقد تكبد ذلك اللواء النخبوي المزعوم خسائر بشرية ثقيلة بفقدان أربعة من قادته الميدانيين في ضربة واحدة، ثم توالت الضربات التي شلت أعصاب القيادة الإيرانية، بعد أن تكبد شريك النظام الإيراني في العدوان وهي قوات حزب اللات اللبناني خسائر رهيبة في صفوف قيادييه الميدانيين وتوالي تراكم النعوش الصفراء على العاصمة اللبنانية لتحكي قصة خيبة التحالف الإيراني المدعوم بضباع النظام الإيراني من اللبنانيين والعراقيين والأفغان!، وفي سبيل دعم الجبهة السورية بالرجال والعناصر البشرية المقاتلة، فقد لجأت الحكومة الإيرانية بائسة الى تجنيد وتعبئة الأفغان من خلال التعهد لهم بصرف الجنسية الإيرانية لكل مقاتل يشترك في المعركة لفترة ستة اشهر وأكثر، مع رواتب ومغريات مالية، ومن المعلوم ان الأفغان في إيران يعاملون معاملة عنصرية مهينة ويمنع منعا باتا تحركهم بين المدن الإيرانية، بل أن إقاماتهم محددة في المناطق التي يتواجدون فيها، وهذه المغريات تؤكد ان النظام الإيراني، كالنظام السوري، يواجه مشكلة حقيقية في التعبئة والحشد والتجنيد لذلك يفضل خيار الترغيب وبذل الوعود، وهو كما نعلم خيار المفلسين! تراكم الخسائر البشرية الإيرانية رسم حقيقة أن الإيرانيين باتوا يفضلون الوصول لحل سياسي، وبما يضمن مصالحهم وهو ما أكد عليه البيان التركي- الإيراني بعد لقاء أنقرة بين الرئيسين التركي والإيراني!، ولكون المشروع الإيراني طموح وواسع ومتمدد في الشرق القديم فإن الإنسحاب السريع من النزاع يعني هزيمة شاملة سترتد مؤثراتها في العمق الإيراني وهو مالايريده النظام، لذلك يعمل وفق تكتيك إشراك أكبر عدد ممكن من مقاتلي الجماعات الطائفية المنضوية تحت الراية الإيرانية من اللبنانيين والعراقيين تحديدا مضافا لهم الأفغان من أجل إدامة المعركة لأطول وقت ممكن ومحاولة الحصول على مكاسب وإختراقات معينة قد تصب في صالح العملية التفاوضية! التي يعول عليها الإيرانيون من دون نتيجة واضحة معينة! لقد أفرزت المعارك الأخيرة بريف حلب الجنوبي حقائق صادمة للإيرانيين أهمها تساقط عناصرهم بين قتيل وأسير، وتمكن المعارضة السورية من إختراق الدفاعات الإيرانية وإفشال الهجمات المدعومة بالطيران الروسي!، وهو ما يعني ان الإيرانيين فقدوا زمام المبادرة ولم يعودوا يتمكنون من ضمان الهيمنة الكاملة على الشمال السوري كما كانوا يخططون من أجل قطع إمدادات الثوار وتقويض مكاسبهم الستراتيجية. نتيجة المعركة العسكرية ومستقبلها تمثل كابوسا رهيبا للنظام الإيراني الذي أسرع الى ارسال السردار قاسم سليماني قائد ما يسمى “بفيلق القدس” للحرس الثوري لموسكو من أجل الحصول على تعزيزات والوصول لتفاهم بات غير موجود مع الجانب الروسي نظرا الى تضارب المصالح بين الطرفين والتي تجعل الجانب الروسي يزداد حبورا وإنشراحا مع تزايد النزيف والخسائر الإيرانية، وبما يعني أن الإيرانيين لايمكنهم تحديد المستقبل السوري، ولا صناعة أو صياغة أي أجندة معينة. الشمال السوري، تحول مقبرة حقيقية للجيش والحرس الإيراني ولفلول الضباع الطائفية التي جلبتها إيران من حلفائها الإقليميين الطائفيين المعروفين، ومع إصرار النظام السوري وحليفه الإيراني على كسر الهدنة وخرقها بوحشية فإن ردود الثوار قاسية جدا في رد الصاع صاعين، وهو الأمر الذي أدخل القيادة الإيرانية في ورطة كبرى، هي ورطة النزيف المستمر للرجال والمعدات، والقلق من طول مدة النزاع المترافق مع إنهيارات بنيوية وسياسية حادة يعيشها حلفاء النظام الإيراني في المنطقة! بكل تأكيد فإن أياماً سوداء قمطرير تنتظر الجموع والحشود الإيرانية في سورية؟، وسيهربون بل سيتجرعون كوؤس سم الهزيمة بطريقة سيخلدها التاريخ!، فالأسوأ لم يذوقوه بعد، ولكنهم في الطريق لذلك قريبا جدا جدا!.

 

الراعي: ليستفد المسؤولون من كم الزيارات الرسمية الحريصة على خير لبنان دولة وكيانا

الأحد 17 نيسان 2016

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في بكركي، عاونه المطارنة: بولس صياح، حنا علوان، سمير مظلوم وطانيوس الخوري، في حضور وفد فرنسي مؤلف من نواب البرلمان الاوروبي والبرلمان الفرنسي من مختلف الاحزاب السياسية ومن شيوخ وممثلي مؤسسات دينية وصحافيين ومن أعضاء جمعية التنسيق مع مسيحيي الشرق الاوسط في حالة الخطر الراهنة المعروفة بChredo، جمعية قلب يسوع في الدكوانة، تجمع عبرين - البترون الرياضي المعروف ب Gag، أسرة المرحوم النائب أوغست باخوس، أسرة المرحوم الياس فارس سعادة، وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:"ألقوا الشبكة إلى يمين السفينة تجدوا" (يو 21: 6)، تحدث فيها: "عند طلوع الفجر كان يسوع القائم من الموت واقفا على شاطىء بحيرة طبرية، فيما التلاميذ يعودون من ليلة صيد فاشلة. جاء لمساعدتهم، ولإخراجهم من حالة فشلهم وتعبهم من دون جدوى. وبعد أن سألهم عما إذا كانوا أصابوا شيئا، وأجابوه بالنفي، وجههم وقال: "ألقوا الشبكة إلى يمين السفينة تجدوا" (يو21: 6). فكان الصيد العجيب. هذه الحادثة تتكرر يوميا مع كل شخص وجماعة، وبخاصة في حياة الكنيسة التي تظهر ملامحها في هذا الترائي".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، فنرحب بكم جميعا وبخاصة بجمعية قلب يسوع في الدكوانة، التي نقدرها، ونشكرها على صلاتها والتزامها، وبتجمع عبرين -البترون الرياضي المعروف بGag، الذي يهيىء مهرجانه الصيفي الرياضي التاسع عشر. ونحيي أسرة المرحوم النائب أوغست باخوس، ابن البوشرية، الذي ودعناه معها منذ أسبوعين. وقد خسرنا بغيابه وجه نائب مشترع من طراز أول، ومحامٍ لامع، وعامل نشيط من أجل الديموقراطية وحماية الدستور؛ ونحيي أسرة المرحوم الياس فارس سعاده، والد مدقق الحسابات الرسمي الذي نتعاون معه في الكرسي البطريركي والمؤسسات التابعة له. وقد ودعناه معهم هو ايضا منذ أسبوعين، وهو وجه المؤمن الملتزم في حياة الكنيسة ولا سيما عبر رهبنة مار فرنسيس الثالثة للعلمانيين في رعية زوق مكايل.إننا نصلي لراحة نفسي المرحوم النائب أوغست والمرحوم الياس، ونجدد التعازي لأسرتيهما ولسائر أنسبائهم الأحباء".

وتابع: "يسعدني أن أحيي الوفد الفرنسي المؤلف من نواب البرلمان الأوروبي والبرلمان الفرنسي من مختلف الأحزاب السياسية، ومن شيوخ، وممثلي مؤسسات دينية، وصحافيين، ومن أعضاء جمعية التنسيق مع مسيحيِي الشرق الأوسط في حالة الخطر الراهنة المعروفة بChredo. هؤلاء جميعهم يزورون لبنان واربيل ومعلولا. نشكرهم ونتمنى لهم طيب الإقامة.

كما نرحب بأصدقائنا الفرنسيين الأعزاء من مجلس النواب والشيوخ وممثلي المؤسسة الدينية ومن الصحافيين ومن التجمع من أجل مسيحيي الشرق المعرضين للخطر. ونحن نثمن مبادرتكم لمصلحة مسيحيي الشرق، أتيتم لدعمهم على الصعيد المعنوي، الاجتماعي والسياسي، في بلدانهم التي تعاني من الحروب والصراعات والأزمات السياسية والضائقة الاقتصادية.انتم تشجعونهم على البقاء في أرضهم، وعلى الحفاظ على هويتهم وثقافتهم وانفتاحهم، وايضا على التعاون والاعتدال. نحن شاكرون لكم ونتمنى لكم إقامة طيبة في منطقتنا وفي لبنان".

وقال: "إن الرب يسوع بقيامته من بين الأموات أصبح الحي بين جميع الأحياء. يطل في حياتنا في فجر كل صباح كما أطل على التلاميذ، لكي ينير عقولنا وقلوبنا في بداية نهارنا. فما أجمل استدعاءه بالصلاة ورفع العقل والأفكار والقلوب إلى الله، بنشيد القديس افرام السرياني: "أشرق النور على الأبرار، والفرح على مستقيمي القلوب. يسوع ربنا المسيح أشرق لنا من حشا أبيه، فجاء وأنقذنا من الظلمة وبنوره الوهاج أنارنا".

وتابع: "لم يعرف التلاميذ يسوع أول الأمر، لا بجسده ولا بصوته، للدلالة أن جسده القائم من الموت لا يُعرف بعين الجسد، بل بعين الايمان والحب. عرفه يوحنا من آية الصيد العجيب، من عطيته السامية. وللحال قال لسمعان - بطرس "إنه الرب". وإذا ببطرس كعادته، المميز بإيمانه الصخري بيسوع وبحبه الشديد له، لم يبال بالصيد العجيب، لأنه وجد كنزه الحقيقي الذي هو يسوع المسيح، فرمى بنفسه في الماء وأتى إلى يسوع. فهو غاية وجوده ومبتغاه في الحياة. لقد أعرب عن إيمانه المستنير في قيصرية فيليبس (راجع متى 6: 12-19). وسيعرب عن حبهالكبير في أعقاب هذا الظهور (راجع يو 21: 15-19)".

أضاف: "نحن لا نرى وجه المسيح ووجه الله في هذه الدنيا وجها لوجه. بل نراه من خلال أعماله وعطاياه التي يغدقها علينا. يهبنا عطاياه المادية والروحية والمعنوية والثقافية لكي نعرفه أحسن، ونحبه أكثر، ونتقاسم عطاياه مع من هم محرومون منها، فنصبح يده المعطاء وقلبه المحب. مشكلة الانسان، التي تؤدي إلى الخطيئة تجاه الله والناس، هي أنه يتعلق بالعطية وينسى الله معطيها (راجع مثل الابن الضال، لو 15: 11-32)".

وتابع: "جماعة التلاميذ، بقيادة بطرس وبرأسها الموجه يسوع المسيح، ترمز إلى الكنيسة التي تبحر كالسفينة في هذا العالم، على مدى تاريخ البشر، تصطاد الناس لملكوت الله بشبكة الإنجيل، كما قال الرب للتلاميذ الأول عندما دعاهم وهم يلقون شباكهم في البحر لصيد السمك، "ليكونوا صيادي بشر" (راجع متى 4: 18-21)".

وقال: "في حادثة الصيد العجيب، ظهرت ملامح الكنيسة في أربعة عناصر:

الأول: يسوع الحاضر على الشاطىء يوجه التلاميذ في عملية الصيد، هو إياه يوجه الكنيسة، رعاة ومؤمنين ومؤسسات.

الثاني: إعداد الجمر والسمك عليه والخبز يرمز إلى عناية المسيح بكنيسته في كل احتياجاتها من أجل أن تقوم برسالتها.

الثالث: قيادة بطرس، التي قلده إياها الرب يسوع، تتواصل في شخص البابا أسقف روما واساقفة الكنيسة، على اساس الإيمان الثابت بالمسيح، والحب الشديد له.

الرابع: عدد السمك، 153 سمكة كبيرة والشبكة لا تتمزق، هي الكنيسة بشموليتها تنفتح على جميع الشعوب، ولا يستطيع احد ان يمزفها، فهي منتصرة بقوة مسيحها. وكما وعد بطرس "وابواب الجحيم لن تقوى عليها".

أضاف: "من واجب الكنيسة، برعاتها وأبنائها ومؤسساتها، أن تكون حاضرة في مجتمعاتها على مثال المسيح رأسها، لتساعد بشتى الطرق والوسائل المتاحة على إخراج الناس من حالات الحرج والحاجة والحرمان والفقر والفشل، على كل صعيد، ماديا كان أم روحيا أم ثقافيا أم إنسانيا. الكنيسة ملتزمة بهذه الرسالة منذ تأسيسها، فيما الحاجات تتفاقم عندنا بداعي الحرب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وبسبب إهمال المسؤولين عن الشأن العام وسياسة البلاد لواجبهم في تأمين الخير العام".

وتابع: "فنحن في لبنان بلغنا إلى درجة غير مقبولة على مستوى الاداء السياسي والحالة الاقتصادية المتردية، والانحطاط الاجتماعي والأخلاقي، والأوبئة بنتيجة التلوث البيئي، وتزايد نسب الفقر لدى الشعب، ونزيف هجرة الأدمغة وقوانا الحية. لقد آن الأوان للخروج من التصلب في المواقف وحالة اللاثقة ورهن البلاد للمصالح الشخصية والفئوية. لقد دعونا، باسم الشعب اللبناني وندعو من جديد، الكتل السياسية والنيابية، للقيام بواجبهم الدستوري الأساسي والأول لانتخاب رئيس للجمهورية لكي تعود الحياة إلى المؤسسات العامة وتدخل الدولة في خط النهوض من معاناتها. وآن الأوان أيضا لأن تطرح هذه الكتل معا السؤال حول الأسباب التي تحول دون اكتمال النصاب وانتخاب الرئيس، وبروح المسؤولية والتجرد والإرادة الحسنة، والولاء للوطن، فيقوم كل فريق بالخطوة الفعلية اللازمة نحو المخرج من أزمة الفراغ الرئاسي وما يتصل به من عقبات".

أضاف: "يجب أن يستفيد المسؤولون السياسيون في لبنان من هذا الكم من الزيارات الرسمية التي يقوم بها في هذه الأيام مسؤولون من مختلف الدول الصديقة، وكلهم حريصون على خير لبنان، دولة وكيانا، شعبا وقيمة ورسالة. يندرج في هذا الخط حضور الوفد الأوروبي والفرنسي الحاضر معنا هنا، وزيارة الرئيس الفرنسي السيد فرنسوا هولاند الذي أُسعدت بلقائه في جلسة عمل صباح اليوم في قصر الصنوبر في بيروت، وسلمته مذكرة خطية حول الشأن الوطني والإقليمي أسوة بأسلافي البطاركة. كما يندرج في هذا الخط أيضا وفد نواب البرلمان الفرنسي من مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية الذي زارنا الأربعاء الماضي، ومن قبله بأربعة أيام وفد رسمي من المانيا، ومنذ أسبوع وفد من نواب في البرلمان الأوروبي. وقد عقدنا مع كل وفد منهم جلسة عمل حول الأوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط. ولمسنا لدى الجميع جدية الاهتمام بلبنان وبإخراجه من ازمته ومن كبوته".

وختم الراعي: " ظهور الرب يسوع، الذي أدى إلى الصيد العجيب وفرح التلاميذ، يشكل وجها

من الرحمة الإلهية التي نحتفل بها بيوبيل سنة الرحمة المقدسة. فليكن عمل الرب يسوع الرحوم متواصلا فينا وفي الكنيسة، في رعاتها وأبنائها ومؤسساتها، بحيث نعمل معا على مساعدة كل من هم في حاجة مادية أو روحية أو ثقافية، ويعيشون بقربنا. وبذلك نبني مجتمعا أكثر إنسانية يرتفع منه نشيد المجد والتسبيح للاله الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي وفدا من تجمع Gag عبرين -البترون الرياضي برئاسة رئيس التجمع الفخري البروفسور جورج شاهين ورئيس التجمع الزميل شربل ضرغام والاعضاء وعلى رأس وفد يتقدمه عضو مجلس الأمناء في التجمع الوزير والنائب السابق جان عبيد ممثلا بشقيقه ايلي عبيد وعدد من فعاليات قضاء البترون.

وألقيت كلمات بالمناسبة، وقدم الوفد درعا تقديرية للراعي، ووجها له الدعوة للحضور والمشاركة في مهرجانه الرياضي الصيفي السنوي التاسع عشر والذي سيقام في منتصف شهر آب المقبل.

 

لغة الحوار في مواجهة التطرف

 الياس حرفوش/الحياة/18 نيسان/16

في زمن يطغى العنف وجرائم الارهاب، وتنتشر لغة التخوين والتكفير، ويظهر كأن الحوار مقطوع بين اتباع مختلف الأديان والثقافات والاعراق، يبدو الجلوس الى طاولة تدعو الى إعادة إنتاج لغة الحوار والسلام وحق الجميع في الأمن والاستقرار، بمثابة نوع من التفكير خارج العصر وبمعزل عن أحداثه التي تضرب شاشاتنا يوماً بعد يوم. مع ذلك، ينشرح الصدر أمام مبادرات من هذا النوع تسعى الى محاربة هذا الواقع بما أوتي لها من عمق أكاديمي وديبلوماسية سياسية ورحابة صدر، وتنوّع في الانتماءات يبتعد عن المألوف الذي اعتدنا عليه، حيث أصبح «الحوار» محصوراً فقط بأطراف اللون الواحد.

في مقدم هذه المبادرات الإيجابية كان المؤتمر الذي عقد في العاصمة التشيخية براغ هذا الأسبوع ونظمه المركز العالمي للحوار ومقره فيينا، والذي تمثل بأمينه العام فيصل بن معمر وعدد من المسؤولين في المركز، وبمشاركة منظمة التعاون الإسلامي ووزارة الخارجية التشيخية والأكاديمية التشيخية للعلوم، وتنوعت مواضيع النقاش وامتدت الى أهمية وضرورة الحوار بين الأديان والثقافات في مواجهة أعمال العنف والتهديدات التي يتعرض لها السلم العالمي والعلاقات بين الدول، اضافة الى الطرق الكفيلة بمواجهة موجات التطرف الفكري وتكفير الآخر، التي باتت تعصف بالمنطقة العربية وبالعالم الاسلامي، وتمتد الى الغرب على صورة الرعب من الإسلام الذي أصبح متعارفاً عليه بعبارة «اسلاموفوبيا»، وما صار ينتج من ذلك من اعتداءات تطاول معظم المسلمين المقيمين في الدول الغربية، حتى لو لم يكونوا ملاحقين أو متهمين بأي ذنب، بحيث صار انتماؤهم الديني وحده كافياً ليشكل عنصر اتهام أو ادانة.

تنوعت المواضيع التي عرضها المحاضرون من غربيين وأكاديميين وخبراء من دول عربية وإسلامية من بينها تركيا وماليزيا والمغرب ولبنان وأذربيجان، اضافة الى خبراء غربيين ورجال دين مسيحيين أوروبيين وعرب، وكانت لافتة مشاركة المطران عطالله حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية في القدس، الذي ألقى كلمته باللغة العربية، وتطرق فيها الى موضوع التهجير الذي يتعرض له المسيحيون في فلسطين وفي عدد من الدول العربية الأخرى، من بينها سورية والعراق ولبنان، وردّ على مقولة أن المسيحيين أقليات في بلدانهم، فأكد أنهم أصيلون في هذه البلدان، ومن حقهم على الجميع احترام انتمائهم الديني وحقوقهم السياسية. وتطرق حنا الى وضع المسيحيين في فلسطين مؤكداً علاقات الأخوة التي تربطهم بالمسلمين، حيث تعتبر اعتداءات اسرائيل على أي من أماكن العبادة او المقدسات الإسلامية او المسيحية اعتداء على الجميع، يواجهونه معاً كما لو كان اعتداء مباشراً على أي واحد منهم.

ومثل كلمة عطالله حنا كانت لافتة كذلك مشاركة الدكتور محمد السماك، الامين العام للجنة الحوار الإسلامي - المسيحي في لبنان، والتي تطرق فيها الى مصطلح جديد اطلق عليه اسم «christianophobia» ويعني الخوف الذي ينتشر بين التنظيمات الإرهابية وجماعات التطرف الديني من الدين المسيحي واتباعه، وما يستتبع ذلك من اعتداءات على المسيحيين وعلى أماكن عبادتهم. وأسهب السماك امام المشاركين في اقتباس آيات من القرآن الكريم تشير الى المكانة الخاصة التي يحظى بها الدين المسيحي والسيد المسيح، وأشار الى أن الجهل بهذه الحقائق الدينية والتفسير المشوّه لمقاصد الدين، هي التي تسيطر على عقول وسلوك التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تشكل أكبر خطر على الإسلام نفسه قبل أن تكون خطرة على الآخرين. ليس من المبالغة ان يوضع مؤتمر براغ تحت عنوان واحد هو: الحاجة الى الحوار. انه السبيل الى نشر العدالة والاستقرار والسلام، ومحاولة تجاوز الصراعات الدولية وتطوير مفهوم التسامح الديني والتعاون. وكما جاء في البيان الختامي فمن غير المقبول ارتكاب أعمال العنف باسم الدين، كما ان هناك حاجة الى تفكيك السلوك المتطرف لمصلحة نهج اصلاحي يحترم الآخر، ومن الضروري أن لا يكون لخطاب العنف والتحريض والظلم مكان في العالم المتحضر. ومثلما قال الأمين العام للمركز العالمي للحوار في مداخلته أمام المؤتمر، فقد أصبح الدين ذريعة لرسم خطوط النزاعات والخلافات بين الشعوب مستغلة التغييرات في الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ويتم استغلال هذه الظروف لتصوير الدين في شكل سيّئ بهدف الوصول الى السلطة والنفوذ. ومن هنا الحاجة الى قيام جسور الحوار لمنع تطور هذه الخلافات الى صراعات بين الشعوب والدول. دعوة الى الحوار في براغ، داخل قاعات مغلقة وفي أجواء مسالمة. وبالطبع لم يتمثل الإرهابيون ولا أصحاب الأفكار المتطرفة في هذا الحوار، فهم يكرهون في الأصل مبدأ الحوار نفسه. وهو ما يستدعي السؤال الذي طرحتُه على أكثر من مشارك: كيف السبيل الى إيصال صوت هؤلاء الزملاء والأصدقاء المقتنعين بالحوار الى اولئك الذين يقيمون في الخارج وراء حواجز التطرف والعنف؟

 

مجتمع القسوة

 سامر فرنجيّة/الحياة/17 نيسان/16

لم تكن الرائحة الكريهة التي اجتاحت لبنان، ومعها سرب الذباب والبرغش، كافية للتغطية على صدمة اكتشاف شبكة الإتجار بالبشر التي سبقتها أو مسلسل فضائح ميشال سماحة الذي تلاها. فالفضيحة الجديدة أكملت مسلسل الفضائح المتسارع وأعطته بعداً حسياً كان ينقصه لكي تأخذ الرواية شكلها النهائي، حيث يربط بين أجزائها المنتشرة على كافة الجسد الاجتماعي منطق الانحلال العام الذي تشهده البلاد. هكذا أظهرت الرائحة المستوى البيولوجي للأزمة الحالية، حيث تلتقي أجساد النساء المعذّبة بمشاريع أشلاء الأجساد في جو تسيطر عليه رائحة بقايا أجساد أخرى. يرمز مشهد الذباب المرفق برائحة بقايا الإنسان إلى الموت والنهاية. وتشكّل مقولة «النهاية» الطريقة المثلى التي استقبل بها اللبنانيون رائحة عاصمتهم الجديدة، هم الذين تدرّبوا على عقود من تخيل النهاية في شكل حرب أهلية، وهي «النهاية» التي أسّست لحاضرهم. لقد وصلنا إلى خط النهاية، نحب أن نردّد لبعضنا البعض، مع تمرين على المقارنة بين نهاية نحتفل بعيدها الحادي والأربعين ونهايتنا الحالية. ويأتي المستوى البيولوجي المتمثل بالأجساد والأشلاء والرائحة ليؤكد مقولة نهاية السياسة والاجتماع، أي الاصطناعي، وعودة الحياة المادية بخلاياها وأعضائها وبرازها إلى الواجهة. بيد أنّ الكابوس الفعلي الذي تحاول تفاديه مقولات النهاية هذه قد لا يكون في نهايتنا ورائحتها الكريهة، بل في امكانية أن لا تكون هناك نهاية تنقذنا من تحوّل «شي موريس» إلى نموذج للعلاقات الاجتماعية التي تنظّم الجسد اللبناني. أو بكلام آخر، ليس من انحلال للمستوى الاجتماعي وعودة إلى المستوى الطبيعي، بل تعميم لمنطق لا يعترف بهذه الثنائية، بات هو المنظّم الفعلي لعلاقات الأفراد والجماعات، وهو منطق «القسوة». فمنذ حادثة كترمايا والأمثلة تتكاثر على قسوة تبدو الطريقة الوحيدة لتنظيم العنف المكبوت، ومن خلاله المجتمع بأكمله. وهذه القسوة لا تظهر فقط في حوادث نموذجية كحادثة كترمايا أو تجارة الأجساد، بل تمتدّ لتشمل علاقات أكثر «طبيعية» كعلاقات زوجية أو معاملة للخادمات الأجنبيات أو تعاطٍ يومي مع النازحين السوريين. القسوة تحتاج إلى أجساد لتبسط استبدادها عليها ولخلايا لتنتشر من خلالها ولأشلاء تتناثر لتدلّ عن وجودها. الرائحة الكريهة مصدرها ليس مجهولاً، إنّها رائحة «مجتمع القسوة». وأن لا تكون هناك نهاية تنقذنا من الواقع لا يعني أنّه ليس من نهاية للمرحلة الراهنة. فالأزمة الحالية لم تعد مجرّد أزمة سياسية، مرتبطة بمسألة الدولة وتشعّباتها، وليست مجرّد أزمة اقتصادية ناتجة من سنوات من السياسات المالية الكارثية وفساد الدولة، أو أزمة في علاقات الطوائف ونظامها التوافقي. لقد تعدّت الأزمة الحالية حدود تقسيم العمل المعتاد بين السياسة والاقتصاد والثقافة لتطرح مسألة أسس نظام ما بعد الحرب الأهلية وتحوّله إلى حاضنة لتطور مجتمع القسوة. فالشيء الذي انتهى، والتي طغت رائحته إلى جانب رائحة أجساد هذا المجتمع، هو عالم نظام ما بعد الحرب الأهلية ومنتقديه - العالم القائم على فرضية أنّ هناك إمكانية لتخطي علاقات القسوة التي ورثناها عن الحرب الأهلية، إمّا من خلال وعد النظام أو وعد نقده. فهذا العالم ووعوده انتهت لنكتشف أن «شي موريس» وصف أدقّ للحاضر من كل ما كتب عن هذه الفترة.

فما انتهى أيضاً مع النظام هو منتقدو النظام، الذين تمسكوا برواياتهم النقدية عنه وبوعودها، أكانت عن «نيو-ليبراليته» أو طائفيته أو غيرها من النعوت التي حاولت أن تسقط بعضاً من المعنى على ممارسات القسوة التي كانت تنمو في هذه الفترة. فالنظام الاقتصادي، على رغم منتقديه، لم يرق لأن يكون نيو-ليبرالياً، هو القائم على ريع واستلاب واحتكار وصفقات. التراكم الأولي لم ينتج سواه، وبات اليوم يحاول استخراج ما تبقى من قيمة مختبئة في بعض الأجساد ليستمر لبعض الوقت. كما أنّ النظام ليس توافقياً، كما يردّد دعاة المدنية والعلمنة في نقدهم هذه الميزة المسؤولة وفق تحليلاتهم عن آفات البلاد. فهو أيضاً لم يرق إلى هذا المستوى، وبقي سجين ثنائية الهواة والإجرام التي تميز طبقته السياسية. بكلام آخر، محاولات إلباس هذا النظام خطابات فضفاضة عليه لم تعد تنفع إلا لطمأنة النقاد بأنّ هناك شيئاً أكثر من مجرّد «شي موريس» في هذه البلاد. بيد أنّ تطور مجتمع القسوة هذا لم يحدث في فراغ، بل تطوّر في ظل عملية إفراغ للقيم والمعايير من كل معنى في مرحلة ما بعد الحرب، وضرب كافة المؤسسات المسؤولة عن تحديدها وتفعيلها. ولم يعد يقتصر اضمحلال المعايير هذا، كما كتب وسام سعادة في جريدة «المستقبل» (٧/٤/٢٠١٦)، على الخلافات السياسية «الكبرى»، بل بات يصيب الجسم الاجتماعي ككل. أكان الأمر في الثقافة أو الصحافة أو النقابات أو القضاء أو الجامعات، تميزت هذه الفترة بالقضاء على كامل تلك الأجسام الوسيطة التي كانت تشكّل حاجزاً في وجه انتشار القسوة، لكي يبقى في وجهها مجرّد خرافات «دولة القانون» أو «المواطن الصالح» أو «الشعب الثائر». ونظام كهذا لا يُصلح، لكنّه أيضاً لا يُسقط، كما اكتشف «الحراك المدني» بمرارة الصيف الفائت. فقد يشكّل الحراك نتيجة عقود من نقد هذا النظام ومن خلاصتهم، وقد تبين بسرعة أن أدواته وخطاباته ليست فقط غير قادرة على تغيير هذا النظام، بل قد تنتمي إلى عالمه. فلا التظاهرة المركزية أو الانتخابات النيابية أو الإضراب العام قد تنفع في وجه مجتمع القسوة، وقد بقيت تلك الأدوات تطوف فوقه من دون أن تقبض عليه. ربّما في وجه هذا الانحلال العام، لم يبق إلا الانفكاك عن الدولة ومخيلتها العفنة وعن الشعب بوصفها آخرها الناصع، للعودة إلى صراع القيم والمعايير، الذي قد يؤسس لمناعة مختلفة في وجه القسوة ورائحتها الكريهة. بكلام آخر، الدولة وشعبها باتا قطبي مجتمع القسوة، وإذا لم نخرج من سيرورة الترنح بينهما، فستستكمل القسوة انتشارها لتستعمر ما تبقى من أجساد.

 

العراق… وليس 'البيت الشيعي' في العراق

خيرالله خيرالله/العرب/18 نيسان/16

لا وجود لأسرار في لبنان. لذلك، ثمة أمران يُفترض التوقف عندهما في ضوء الزيارة التي قام بها لبيروت زعيم التيار الصدري في العراق، أي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. هدف الزيارة التي قام بها الصدر، الذي يشنّ حملة على “الفساد” في بلده، التنسيق مع السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” في شأن العراق ومستقبله. ما رشح أيضا، أن حسن نصرالله الحريص على “البيت الشيعي” سعى إلى مصالحة بين الصدر ونوري المالكي ذي السجلّ الحافل بالارتكابات حين كان في السلطة، أي في موقع رئيس الوزراء، بين 2006 و2014، حين استطاع “داعش” السيطرة على الموصل في ظروف قد لا تكون غامضة كما يصفها البعض. يتمثّل الأمر الأوّل، الذي يُفترض التوقّف عنده، في أن لبنان مجرّد “ساحة” تتحكّم بها إيران. صار لبنان المكان الذي تدار منه شؤون العراق عن طريق ميليشيا مذهبية لا أكثر. يتمثّل الأمر الثاني في أن هناك ما يشبه الأممية الثالثة، السعيدة الذكر، التي كانت تربط في مرحلة معيّنة بين الأحزاب الشيوعية في عالمنا، مع وجود مركز لهذه الأممية هو موسكو. كان ذلك في مرحلة انتصار الثورة البلشفية بقيادة لينين وما بعد الانتصار. لم يعد الآن من “أممية ثالثة” شيوعية، هناك حاليا رابط متين، يتجاوز الحدود المعترف بها للدول. هذا الرابط قائم بين الميليشيات الشيعية التي تدور في الفلك الإيراني انطلاقا من طهران. يحدث بين الحين والآخر حصول توزيع للمهمّات بين هذه الميليشيات المذهبية أو تلك. لذلك نجد “حزب الله” مكلفا باليمن، كما لديه مهمّات عراقية وسورية وبحرينية. من يدري، لدى الحزب أيضا مهمّات أخرى في أماكن مختلفة من العالم، وصولا إلى أفريقيا والقارة الأميركية بشمالها وجنوبها، وذلك انطلاقا من لبنان. لكن كلّ ذلك يتمّ في ظل الغطاء الذي توفّره إيران للحزب عبر “الحرس الثوري” أساسا. باتت هذه “الساحة” التي اسمها لبنان ملكا في الوقت الحاضر لإيران، تماما كما كانت ملكا في الماضي للمنظمات الفلسطينية المختلفة بمشاركة النظام السوري. ما لبث النظام السوري أن استفرد بـ“الساحة” بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين من لبنان، لكنّه اضطرّ مع مرور الوقت إلى إدخال الإيراني شريكا له وصولا إلى العام 2005، عندما صار وجوده في لبنان يعتمد على الوجود الإيراني. كان ذلك نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بمشاركة بين النظاميْن السوري والإيراني. اضطرّ النظام السوري، بعد ذلك، إلى الانسحاب عسكريا وأمنيا من البلد مخليا “الساحة” لـ“حزب الله”، أي لإيران.من لبنان، كان ينطلق فلسطينيون لتنفيذ عمليات في مختلف أنحاء العالم، بدءا بخطف الطائرات وصولا إلى الاغتيالات والتفجيرات. وفي لبنان، كان فلسطينيون يوفّرون مأوى آمنا لأيّ تنظيم يعتقدون أن في استطاعتهم استخدامه خدمة لمآرب معيّنة. من “بادر ماينهوف” في ألمانيا… إلى “الجيش الأحمر” الياباني… إلى منظمات تنتمي إلى بلدان في أميركا الجنوبية مثل الـ“توباماروس”.

ومن “الساحة” التي اسمها لبنان، كان النظام السوري يبتز الآخرين، خصوصا أهل الخليج العربي. كان الزعيم الكردي عبدالله أوجلان يتنقل بين دمشق وسهل البقاع، وكان “الجيش السرّي الأرمني” من الأدوات المستخدمة ضد تركيا. هذا نذر يسير جدّا مما كانت عليه ممارسات النظام السوري انطلاقا من “الساحة” التي اسمها لبنان. لم يتغيّر شيء في لبنان منذ بدء انهيار المؤسسات اللبنانية بشكل بطيء منذ العام 1969 عندما تخلّت الدولة اللبنانية عن سيادتها على قسم من أراضيها لمصلحة المسلّح الفلسطيني. حدث ذلك في وقت كان الطفل يدرك أن الهدف تخريب لبنان وتدميره، وأن تحرير فلسطين انطلاقا من الجنوب ليس سوى نكتة سمجة في أحسن الأحوال. تغيّر العالم ولم تتغيّر وظيفة لبنان الذي سعى، في كلّ وقت، إلى الدفاع عن نفسه وتأكيد أن صيغته المعقدة قابلة للحياة. ما نشهده اليوم فصل جديد من مسلسل استخدام لبنان كـ“ساحة”. هذا الفصل الجديد يدل على وجود محاولة إيرانية لاستعادة تجربة الاتحاد السوفياتي الذي كان في معظم الأحيان يتدخل خارج أراضيه عن طريق آخرين. كان “الجيش الأحمر” يتحرّك في المحيط المباشر للجمهوريات السوفياتية. في أفغانستان الآسيوية، وفي دول أوروبا الشرقية. في الأماكن البعيدة، كان الاتحاد السوفياتي يفضّل اللجوء إلى حلفائه مثل كوبا. من يتذكّر كيف أن كوبيين شاركوا في عمليات عسكرية ذات طابع داخلي في اليمن الجنوبي، خصوصا في العام 1978، وكانوا بجانب القوات الأثيوبية في حرب أوغادين مع الصومال؟

تكمن مشكلة إيران في الوقت الراهن في أنّها لا تريد الاستفادة من تجربة الاتحاد السوفياتي ومن مساوئ مرحلة “الأممية الثالثة” وما بعدها. لا يمكن بكل بساطة بناء إمبراطورية ودولة محترمة استنادا إلى اقتصاد هشّ وإلى نظام لا يمكن أن يكون نموذجا لأي نجاح من أي نوع كان في أيّ حقل من الحقول. باستطاعة النظام في إيران التخريب، لكنّه لا يستطيع البناء. هل من مثل أفضل من لبنان لإعطاء فكرة عن الممارسات الإيرانية خارج حدود إيران؟ أين النجاح الذي حققه “حزب الله” في لبنان باستثناء أنّه يلعب دورا أساسيا في إفقار لبنان واللبنانيين وعزل البلد عن محيطه الطبيعي؟ ما الذي يستطيع حسن نصرالله تقديمه من نصائح إلى مقتدى الصدر باستثناء ضرورة المحافظة على “البيت الشيعي”، أي على تحالف مذهبي يحكم العراق ويتحكّم بثرواته. لم يتمكّن هذا التحالف الذي يرمز إليه نوري المالكي من حلّ أيّ مشكلة من مشاكل العراق باستثناء ترسيخ الشرخ المذهبي بين السنّة والشيعة. هل هذا نجاح أم فشل؟

في النهاية، ما يبدو مطلوبا هو المحافظة على العراق وليس على “البيت الشيعي” في العراق. المحافظة على العراق تعني المحافظة على كلّ مكوّنات البلد بدل السقوط في أسوأ بكثير مما سقط فيه نظام صدّام حسين والذين سبقوه ابتداء من العام 1958، تاريخ الانقلاب العسكري المشؤوم على العائلة الهاشمية. لا مكان في المنطقة لمشاريع مذهبية. أيّ مشروع مذهبي سيطيل الأزمة العراقية إلى ما لا نهاية. ما يفعله “حزب الله” في لبنان لا يؤهله لأيّ دور لا في العراق ولا في غير العراق، ولا حتّى في الضاحية الجنوبية التي يقيم فيها. كل ما يستطيع الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، عمله هو نقل تجربته إلى العراق. هذه التجربة يمكن تلخيصها بعبارة واحدة هي القضاء على مؤسسات الدولة اللبنانية الواحدة تلو الأخرى، من رئاسة الجمهورية إلى أصغر دائرة من دوائر الدولة… هل هذا ما هو مطلوب تحقيقه في العراق؟