المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.apri21.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة تحويل الأرغفة الخمسة والسمكتان إلى كم وافر اطعم خمسة آلاف من الناس وزاد عنهم

مَا هوَ رَجَاؤُنَا أَو فَرَحُنَا أَو إِكْليلُ فَخْرِنَا، في حَضْرَةِ رَبِّنَا يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِهِ، أَفَلَسْتُم أَنْتُم أَيْضًا؟

مار شربل هو شفيعها، تعشقه لدرجة أنها تزوره في عنايا كلما سنحت الفرصة في كل 22 من الشهر، وكلما شعرت أنها بحاجة للصلاة والتحدث معه.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هكذا تستعد بلدة ميشال تامر "بتعبورة" في قضاء الكورة للاحتفال بتوليه رئاسة البرازيل

واشنطن تنشر قانون معاقبة حزب الله.. نصر الله وبدر الدين على رأس اللائحة

تطبيق المراسيم على من يتعامل مع "حزب الله".. بدأ

جنبلاط خائف..

بين ملفات الفساد والتصعيد السياسي: هل تؤجل الانتخابات البلدية؟

بوادر انفراجة قريبة في ملف الرئاسة اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 20/4/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 نيسان 2016

هيئة الحوار عقدت جولتها ال17 وناقشت طرح بري عقد جلسة تشريعية يحدد جدول اعمالها مكتب المجلس

سلام ترأس اجتماعا لمجلس الخصخصة بحث في تلزيم معملين للكهرباء بالشراكة بين القطاعين العام والخاص

تعليقًا على العقوبات الأميركية ..حزب الله يقدم أموال السيد/نسرين مرعب/جنوبية

المصالح السياسية تطفو على سجال جنبلاط – المشنوق والأمور نحو الحلحلة/سهى جفّال/جنوبية

الخارجية الاميركية: لا تقدم في نزع السلاح غير الشرعي في لبنان

المطران نصار غير مرحب به في بريح

نكهة جديدة لانتخابات “بشري”: القوّات “عائلة ثامنة” في “مدينة المقدّمين”

الحريري يتبرّأ من انتقاد "كتلة المستقبل" لجنبلاط!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اتصـال الحريـري – جنـبلاط يوقـف التراشـق الاعلامـي والجرّة لم تنكسر بين "بيت الوسط" والمختارة و"الرسالة وصلت"

مساعد وزير الخزانة الاميركي في بيروت الشهـر المقبل لاطلاع المسؤولين على حيثيات قرار "منع تمويل حزب الله"

الصايغ: نخوض معركة تحرير الادارة العامة ونحاور "التـيار" في كل شـيء إلا الرئاسـة

الحوار في فلك اقتــــراح بـري دمج قانـون الانتـخاب بالتشـريع

البلديات بيــن تحضـيرات الاسـتحقاق والسعي السـياسـي للارجـاء

كارتر يستبق القمة الاميركية-الخليجية: حزب الله مثال لنشاط ايران الخبيث

غياب التوافق في مناطق وازنة وعقـدة "المخاتيـر".. هل يطيحان "البلديـة"؟الاستحقاق يعزز حلف التيار والقوات و"الثنائي" لن يتخطى خصوصية المناطق

 تنبيه من محاولات لتثبيت عرف جديد يسوّي المرؤوس برئيسه:رأي نائب مدير جهـاز "أمـن الدولـة" مطلـوب وليس ملزمـاً

فتفت: لا مشاركة في الجلسة التشريعية اذا لم يدرج قانون الانتخاب

اطلق النار على ابن عمه في عرسال فارداه على خلفية الوشاية به والتسبب بسجنه

الراعي استقبل وفدا نيابيا من حزب العمال الاسترالي فولي: استمعا منه الى تحليل موضوعي عن الوضع في لبنان

عون استقبل في الرابية وفدا من البرلمانيين الفرنسيين كرم: كل البلدان ليست بمأمن من الارهاب

الأحمد يحاول ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على وقع التوترات والاشكالات في المخيمات

منظمات شبابية وطلابية نفذت تحركا امام وزارة الاتصالات احتجاجا على فضائح الفساد في القطاع

"تنسيقية المسـيحيين المشرقيين" تزور سلام وباسيل/كرم: ليكن للبنان رئيس قوي على قدر حجمه التمثيلي

هل قرّر الحريري التضيحة بعبد المنعم يوسف؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الملك سلمان يشدد على الصداقة بين الأميركيين والسعوديين

أميركا.. إلزام إيران بدفع ملياري دولار لأقارب ضحايا

قادة مجلس التعاون في الرياض لبدء القمة الخليجية

وزير دفاع أميركا: دعم حزب الله أحد أنشطة طهران الخبيثة

خامنئي يتهجم على السعودية دفاعاً عن حزب الله

أسرة أميركي قتله "داعش" تطالب الأسد بـ90 مليون دولار

مناورة إسرائيلية مفاجئة على الحدود السورية

انهيار احتياطي سوريا من العملات الأجنبية نتيجة النزاع

لماذا تستمر إيران بإرسال "النخبة" لسوريا رغم الخسائر؟

البيت الأبيض يكشف سرا خطيرا عن السعودية

"الرياض": أوباما يزور السعودية للمرة الاخيرة في عهده ويضــع آمـاله جانـبا ليعيـد هندسـة المنطقـــة

"فايننشيال": السعودية تقترض 10 مليارات دولار لأول مـرة منــــــذ 25 عامــــــا

"البرلماني العربي": اجتماع الحكومة الاسرائيلية في الجولان تحد للشرعية الدولية

مفاوضات السلام اليمنية تنطلق في الكويت اليوم بمشاركة المتمردين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله" وحبل العقوبات/علي حماده/النهار

هل على لبنان أن يخشى تنفيذ قانون العقوبات؟ المصارف مرتاحة: بدأنا تطبيقه عند بدء كتابته/سابين عويس/النهار

كيف يكون حضور ثلثي النواب ضرورياً ولا يكون حضور النائب إلزامياً أيضاً/اميل خوري/النهار

فرنجية لـ"النهار": الوحيد الذي كان يمكن أن يمـون عليّ بالانسحاب هو عون للمسيحيين دور أساسي في تحسين وضعهم إذا أحسنوا التقاط الفرصة/ألين فرح/النهار

للاستحقاق البلدي حجمه «التقليدي» وعوائقه غير التقليدية/وسام سعادة/المستقبل

ايران: من (الوحدة الاسلامية) الى (الوحدة) عن المسلمين/عماد قميحة/لبنان الجديد

كلّن على الحريري/إيلـي فــواز/لبنان الآن

الحريري… كيف اغتاله حزب الله وآخرون/علي رستم/جنوبية

طاولة الحوار.. بري يموه السلة المتكاملة/المدن

فساد «حزب الله» .. العابر للقارات/علي الحسيني/المستقبل

التقاذف الأوليغارشي وراحة «حزب الله» والثرثرة المستديمة من دون قضاء/وسام سعادة/المستقبل

أسرار جنبلاط: هل يريد تأجيل«البلدية»؟ وماذا عن الشحّ المالي الخليجي/سهى جفّال/جنوبية

بالتواريخ مسلسل استهداف عبد المنعم يوسف.. وتبرئته/حسن حمود/جنوبية

هل يخسر "الثنائي المسيحي" في المعركة البلدية/إيلي القصيفي/المدن

القوات" و"الاشتراكي" في ميزان "المستقبل"/شارل جبوّر/ليبانون فايلز

اوباما في قمة الوداع/ الياس حرفوش/الحياة

سيناريوالجحيم في الحرب السورية/داود البصري/السياسة

قمة التوقّعات المتواضعة/هشام ملحم/النهار

القرآن الارامي/صباح ابراهيم/مفكر حر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة تحويل الأرغفة الخمسة والسمكتان إلى كم وافر اطعم خمسة آلاف من الناس وزاد عنهم

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من01حتى15/:"بَعْدَ ذلِك، عَبَرَ يَسُوعُ بَحْرَ الجَليل، أَي بُحَيْرَةَ طَبَرَيَّة. وكَانَ يَتْبَعُهُ جَمْعٌ كَثِير، لأَنَّهُم شَاهَدُوا الآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا لِلمَرْضَى. وصَعِدَ يَسُوعُ إِلى الجَبَل، وجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تَلامِيذِهِ. وكَانَ الفِصْحُ، عِيدُ اليَهُودِ، قَريبًا. ورَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْه، ورَأَى جَمْعًا كَثِيراً مُقْبِلاً إِلَيْه، فَقَالَ لِفِيلِبُّس: «مِنْ أَيْنَ نَشْتَرِي خُبْزًا لِيَأْكُلَ هؤُلاء؟». قَالَ يَسُوعُ هذَا لِيَمْتَحِنَ فِيلِبُّسَ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ مَا سَوْفَ يَصْنَع. أَجَابَهُ فِيلِبُّس: «لا يَكْفِيهِم خُبْزٌ بِمِئَتَي دِينَار، لِيَحْصَلَ كُلٌّ مِنْهُم عَلى شَيءٍ قَلِيل». قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلامِيذِهِ، وهُوَ أَنْدرَاوُس، أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُس:«هُنَا صَبِيٌّ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةٍ مِنْ شَعِيرٍ وسَمَكَتَان، ولكِنْ مَا هذَا لِكُلِّ هؤُلاء؟».قَالَ يَسُوع: «أَجْلِسُوا النَّاس». وكَانَ في المَوضِعِ عُشْبٌ كَثِير. فَجَلَسَ الرِّجَال، وعَدَدُهُم نَحْوُ خَمْسَةِ آلاف.فَأَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ وزَّعَهَا عَلى الجَالِسِينَ بِقَدْرِ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ فَعَلَ بِٱلسَّمَكَتَين. ولَمَّا شَبِعُوا، قَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «إِجْمَعُوا مَا فَضَلَ مِنْ كِسَرٍ، لِئَلاَّ يَضِيعَ شَيء». فَجَمَعُوا مَا فَضَلَ عَنِ الآكِلينَ مِنْ كِسَرِ أَرْغِفَةِ الشَّعِيرِ الخَمْسَة، ومَلأُوا ٱثْنَتَي عَشْرَة قُفَّة. فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوع، أَخَذُوا يَقُولُون: «حَقًّا، هذَا هُوَ النَّبِيُّ الآتِي إِلى العَالَم». وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يَهُمُّونَ أَنْ يَأْتُوا ويَخْطَفُوه، لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا، فَعَادَ وٱعْتَزَلَ فِي الجَبَلِ وَحْدَهُ.

 

فَمَا هوَ رَجَاؤُنَا أَو فَرَحُنَا أَو إِكْليلُ فَخْرِنَا، في حَضْرَةِ رَبِّنَا يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِهِ، أَفَلَسْتُم أَنْتُم أَيْضًا؟

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من13حتى20/:"يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيضًا نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون. فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، قَدِ ٱقْتَدَيْتُم بِكَنَائِسِ اللهِ في المَسِيحِ يَسُوع، الَّتي هِيَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّكُمُ ٱحْتَمَلْتُم أَنْتُم أَيْضًا مِنْ بَنِي أُمَّتِكُم، ما ٱحْتَمَلُوهُ هُم مِنَ اليَهُود، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوع، والأَنْبِيَاء، وٱضْطَهَدُونَا نَحْنُ أَيْضًا، وهُم لا يُرْضُونَ الله، ويُعادُونَ كُلَّ النَّاس، ويَمْنَعُونَنَا مِنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ فَيَنَالُوا الخَلاص، وبِذلِكَ يُطَفِّحُونَ على الدَّوامِ كَيْلَ آثَامِهِم. لَقَدْ حَلَّ الغَضَبُ عَلَيْهِم إِلى النِّهَايَة.

أَمَّا نَحْنُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَمَا إِنْ تَيَتَّمْنَا مِنْكُم مُدَّةَ سَاعَة، بِالوَجْهِ لا بِالقَلْب، حَتَّى بَذَلْنَا جَهْدًا شَدِيدًا، وَبِشَوقٍ كَبير، لِنَرى وَجْهَكُم. لِذلِكَ أَرَدْنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَيكُم، أَنَا بُولُسَ على الأَخَصّ، مرَّةً وَٱثْنَتَيْن، ولكِنْ عَاقَنَا الشَّيْطَان. فَمَا هوَ رَجَاؤُنَا أَو فَرَحُنَا أَو إِكْليلُ فَخْرِنَا، في حَضْرَةِ رَبِّنَا يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِهِ، أَفَلَسْتُم أَنْتُم أَيْضًا؟

بَلَى! أَنْتُم مَجْدُنَا وفَخْرُنَا."

 

مار شربل هو شفيعها، تعشقه لدرجة أنها تزوره في عنايا كلما سنحت الفرصة في كل 22 من الشهر، وكلما شعرت أنها بحاجة للصلاة والتحدث معه.

"أليتيا" - 20 نيسان 2016

إنها شيعية ملتزمة، منفتحة على الديانات الأخرى، على الإنسان، لبنانية، عرفها المشاهدون من خلال إعدادها التقارير التلفزيونية عبر قناتي الدنيا والميادين كمراسلة ومذيعة. اتصلت بها اليتيا من روما لتروي لنا رولا بحسون علاقتها بقديس لبنان. مار شربل شفيع المسلمين أيضاً، تقول بحسون، يدعونا كل 22 من الشهر ليساعدنا ويشفينا. “أنا المسلمة أراه كثيراً في الحلم، في المرة الأولى أعطاني سواراً بيده اليمنى قائلاً: “إحتفظي به”. وفي المرة الثانية حلمت أنني صاعدة إلى المحبسة، فوجدته هناك، وأضأت شمعة. قال لي: “تعالي”. رأيته رجلاً طويل القامة، تضيف بحسون، لابساً ثياب راهب، عرفته، فهو شبيه جداً بالصور التي نراها في الدير، وبصورته التي أحتفظ بها في منزلي. يعرف مار شربل تماماً كم أحبه، وكم أصلّي له، وأن قلبي يرقص فرحاً كلما سمعت باسمه. تعشق بحسون دير مار مارون في عنايا والاختلاء بقديس الدير بعيداً عن ضجيج العالم، تركع وتسجد أمامه، تبكي، وتتحدث معه. تقول: “أشعر به وكأنه موجود، شعور لا يمكن وصفه، أتحدث معه كأنه أمامي، أشعر بطمأنينة غريبة، فيجرّدني من ذاتي”. لماذا هو؟ هو قديس العجائب. وعلى السوار الذي سلّمني إياه مكتوب “لا إله إلاّ الله”، رسالة تضيفها بحسون إلى أخرى للقديسة رفقا أدركتها أيضاً في حلم. تكمل بحسون قائلة: رأيت رفقا أيضاً في الحلم، في منزل مدمّر فيه نافذة صغيرة واحدة مطلة على مكان جميل يعيش فيه الناس بسلام. وقرب هذا المنزل، توجد كنيسة وجامع. كانت رفقا متوشحة بالأبيض والبني، وحول عنقها صليب. قالت لي: “هذه هي النافذة التي عليك الخروج منها، هي نافذة الفرج”. حلمت بحسون أيضاً بكنيسة في داخلها صليب كبير، وأناس كثر يلبسون الأسود والضوء مسلّط على الصليب. داخل الكنيسة، رأت منازل كثيرة و”على الأبواب لغة غريبة لا أعرفها، ربما هي اللغة السريانية، بالإضافة إلى صلبان”. أما عن رسالة شربل ورفقا لها فتقول بحسون: “هي رسالة تقارب، علينا كمسلمين ومسيحيين العيش معاً بمحبة وسلام”. أمّا في رسالتها إلى القراء فتقول: 3 آلاف سنة مضت وأبناء الشرق يتقاتلون، وحتى الآن لم نعرف رسالة الله لنا، رسالة حب وسلام لنا جميعاً نحن المنتمين الى أديان مختلفة. لماذا يعيش من لا دين لهم في سلام؟ ولماذا لا نعرف نحن الذين بشّرنا الله هذا السلام؟ القديسون عزلوا أنفسهم عن العالم فعرفوا السلام، وها هو مار شربل يشفي المسلمين قبل المسيحيين، فهل فهمنا رسالة الله لنا؟ وعن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، تنهي بحسون: نقول دائماً أننا نريد العيش معاً، لكن من منا يجرؤ على الارتباط بالآخر الذي ينتمي إلى دين آخر؟ أنا المسلمة لا أجد مشكلة في الارتباط بشخص من دين مختلف، لأننا بشر أولاً قبل أن نكون أتباعاً لهذا الدين أو ذاك.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هكذا تستعد بلدة ميشال تامر "بتعبورة" في قضاء الكورة للاحتفال بتوليه رئاسة البرازيل

الشرق الأوسط/20 نيسان/16

يُتابع اللبنانيون باهتمام وفخر، ولكن بغصة أيضا، توجه اللبناني ميشال تامر لتولي رئاسة البرازيل الشهر المقبل خلفا للرئيسة الحالية ديلما روسيف المتهمة بالتورط بقضايا فساد، ويعدون أنّه من "سخرية القدر" أن يصل لبناني لرئاسة خامس دولة من حيث المساحة وعدد السكان في العالم، في الوقت الذي يعجز فيه البرلمان اللبناني عن انتخاب رئيس للبلاد نتيجة للخلاف السياسي المستشري ومقاطعة نواب "حزب الله" والتيار الوطني الحر منذ عامين للجلسات الـ38 التي تمت الدعوة إليها لملء الشغور الرئاسي.

فبعد نجاح المعارضة في مجلس النواب البرازيلي الأحد الماضي في تأمين أغلبية الثلثين اللازمة للمضي قدما في عملية عزل الرئيسة اليسارية ديلما روسيف المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة، تتجه الأنظار إلى مجلس الشيوخ الذي سيقول كلمته النهائية خلال شهر في حد أقصى بعزل روسيف، علما بأنه بحاجة لأغلبية بسيطة مضمونة ستوصل نائب روسيف الحالي، اللبناني ميشال تامر لرئاسة البرازيل. وباعتبار أن تولي تامر الرئاسة البرازيلية أمر شبه محسوم، بدأت الاستعدادات اللبنانية للاحتفال بالمناسبة، خصوصا في مسقط رأسه في بلدة بتعبورة في قضاء الكورة بالشمال اللبناني، حيث أعد أهلها "أقواس النصر" لرفعها فور إعلان انتقاله إلى القصر الرئاسي البرازيلي، حتى إنّه تم إنشاء حديقة عامة ستحمل اسمه يتم افتتاحها في مهلة أقصاها 10 أيام تُضاف للشارع الذي يحمل اسمه وللنصب التذكاري لأبيه، كما أكد رئيس بلدية بتعبورة بسام بربر، الحديث عن احتفالات ضخمة يتم الإعداد لها إحياء للمناسبة. وقال بربر إنّه وفعاليات القرية يتابعون المستجدات في مجال تولي تامر الرئاسة البرازيلية من خلال رئيس مكتبه البرازيلي وأصدقائه اللبنانيين، لافتا إلى أن التلفزيون البرازيلي سيزور بتعبورة يوم الجمعة للاطلاع على الأجواء العامة، كما أنّه سينقل مباشرة الاحتفالات فور إعلان تولي تامر الرئاسة. وأشار بربر إلى أن أهل بلدته متحمسون جدا وفخورون بتولي أحد أبناء بتعبورة رئاسة البرازيل، لافتا إلى أنّهم لا ينفكون يسألون عن موعد انطلاق الاحتفالات.

ولا يزال منزل آل تامر الذي تركه أهله في عام 1935 في الكورة على حاله، وهو عبارة عن بيت قديم جدا يتعدى عمره 150 عاما، بحسب رئيس البلدية الذي أشار إلى أن 3 من إخوة تامر ولدوا في لبنان قبل أن يقرر والدهم الهجرة إلى البرازيل وضم عائلته إليه بعد 10 سنوات من تركه بلده.

وقد تبوأ ميشال تامر، وهو محامٍ حامل بكالوريوس في الحقوق من جامعة سان باولو، ودكتوراه في التخصص نفسه من الجامعة الكاثوليكية في المدينة، مراكز ومناصب كبيرة في البرازيل أبرزها رئاسة مجلس النواب 6 دورات على التوالي، ونائب رئيس البلاد 3 مرات. وفي عام 2015، أصدر تقريرًا بعنوان: "جسر نحو المُستقبل"، انتقد فيه الفساد في الحكومة البرازيلية تمهيدًا لانسحاب حزبه من ائتلاف دعم الحكومة، ليُعلن في آذار 2016 انسحاب حزب "الحركة الديمقراطية البرازيلية" بقيادته من دعم الحكومة، لتبدأ رحلة سقوط روسيف التي اتهمته بقيادة الانقلاب ضدها، وبأنه قام بالإيعاز للمعارضة بأنه على استعداد لتولي المنصب مكانها. وبحسب الصحافي البرازيلي فيتور عبد الله، تشهد البرازيل انقساما كبيرا بين من يعتقد أن الحزب الذي تنتمي إليه الرئيسة البرازيلية الحالية هو السبب الرئيسي للفساد الذي ترزح تحته البلاد وبأنّه يعمل لتحويل البرازيل لديكتاتورية شيوعية، ومن يطالب بحكم عسكري ومن يريد انتخابات مبكرة تُنتج رئيسا وسلطة جديدة في البلاد. وقال عبد الله: "قد لا يكون معظم البرازيليين متحمسين لرئاسة ميشال تامر، لكنّهم، ولا شك، فرحون لرحيل روسيف وحزبها عن الرئاسة"، لافتا إلى أن المجتمع اللبناني في البرازيل غير موحد، وبالتالي بعض من البرازيليين ذوي الأصول اللبنانية فرحون بتولي تامر الرئاسة، فيما هناك من يعارضون هذه المسألة. ويعيش ما يزيد على 7 ملايين لبناني (مغترب ومنحدر) في البرازيل في أكبر تجمع للبنانيين خارج بلدهم، إلا أن قسما كبيرا منهم لا يحمل الجنسية اللبنانية. وقد منح الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان الرئيس البرازيلي المستقبلي الجنسية اللبنانية خلال آخر زيارة قام بها إلى بلده الأم في عام 2011 مع زوجته التي تصغره بـ42 عاما، وهي ملكة جمال سابقة. وعلى الرغم من الحماسة اللبنانية للتطورات الحاصلة في البرازيل على صعيد الملف الرئاسي، فإن الغصة ترافق كل الاستعدادات الاحتفالية نظرا لاستمرار الشغور في سدة الرئاسة اللبنانية منذ أيار 2014 وعدم وجود أي مؤشرات في الأفق توحي بانفراجات قريبة.

وفي هذا السياق، عد رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن أن "تبوؤ تامر الرئاسة البرازيلية إن دل على شيء، فعلى مدى التراجع الذي يعيشه بلده الأم وانعدام الديمقراطية بعد 38 جلسة فشل خلالها النواب في انتخاب رئيس"، وقال: "عسى أن تكون تجربة تامر مثلا ومثالا لأعضاء المجلس النيابي كي يعودوا إلى ضمائرهم ويكونوا على مستوى المسؤولية العليا المطلوبة منهم في الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة".

 

واشنطن تنشر قانون معاقبة حزب الله.. نصر الله وبدر الدين على رأس اللائحة

دخل قانون مكافحة ومنع تمويل "حزب الله" الذي اقره الكونغرس الاميركي منذ اكثر من عام حيز التنفيذ ابتداءً من منتصف الشهر الجاري. فقد صدرت "المراسيم التطبيقية" للقانون لتعتمده وزارة الخزانة الاميركية المكلفة مع مؤسسات أميركية أخرى بمتابعة تنفيذه، وبإبلاغ الكونغرس دورياً عن جهودها في هذا المجال. واشارت صحيفة "الاخبار" الى ان القائمة الأميركية ضمت مجموعة من كبار قادة حزب الله، ومن المؤسسات التابعة له، ومن رجال الاعمال والشركات الذين تتهمهم الإدارة الأميركية بالعمل لحساب الحزب. وعلى رأس اللائحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والقيادي الجهادي مصطفى بدر الدين.

كما تضم اللائحة إلى جانب تلفزيون "المنار" وإذاعة "النور" مؤسسات وشركات مقاولات وجمعيات خيرية، وسوبرماركت. ومن الأسماء والشركات والمؤسسات التي ينطبق عليها القانون الجديد: عبدالله محمد يوسف، أسعد أحمد بركات (البرازيل)، حاتم أحمد بركات وفايز محمد بركات (الباراغوي)، شركة بركات للتصدير والاستيراد (تشيلي)، علي زعيتر (الصين)، شركة «ايرو سكيون كو ليميتد» (هونغ كونغ)، مجموعة الإنماء للهندسة والمقاولات (لبنان)، شركة الإنماء للترفيه (لبنان)، شركة الإنماء لمشاريع السياحة (لبنان)، جمعية القرض الحسن (لبنان) مؤسسة بيت المال (لبنان)، مؤسسة يُسر (لبنان)، سوبرماركت أميغو (لبنان)، شركة بيبلوس ترافل ايجنسي (لبنان)، شركة «فاستلينك» وغاليري «بايج» وجمعية غودويل تشاريتابيل الخيرية (الولايات المتحدة)، هيئة دعم المقاومة الإسلامية (لبنان)، مؤسسة جهاد البناء (لبنان)، مؤسسة الشهيد (لبنان)، سوبرماركت «كيربا» وهشام نمر خنافر (غامبيا)، كامل أمهز (لبنان)، شركة تاجكو (لبنان)، منتجع ووندروورلد (نيجيريا)، قاسم عليق (لبنان)، علي عطوي (لبنان)، علي موسى دقدوق الموسوي (لبنان)، محمد جبور (العراق)...

 

تطبيق المراسيم على من يتعامل مع "حزب الله".. بدأ

اللواء/20 نيسان/16/اشارت معلومات الى ان المصارف الأوروبية بدأت بتطبيق متزامن للمراسيم التطبيقية التي أقرها الكونغرس الاميركي، في إطار ما سمي بالأشخاص والمؤسسات المتعاملة مع "حزب الله".

 

جنبلاط خائف..

اللواء/20 نيسان/16/كشفت مصادر مطلعة على ملف السجال الحاد بين رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الداخلية نهاد المشنوق، أن لديها معطيات أبعد من الذي كشفه الوزير السابق وئام وهّاب من ان حملة جنبلاط على المشنوق سببها وجود ضابطين درزيين في الداخلية، يعمل أحدهما كمستشار للوزير، وهو الأمر الذي يعتبره جنبلاط استفزازاً له، وهو ما وصفته كتلة "المستقبل" "بالحسابات الصغيرة والفئوية". وروت المصادر نفسها أن من هذه المعطيات، أن جنبلاط يضغط على الوزير المشنوق كي يقدم على خطوة تقضي بإرجاء الإنتخابات البلدية والإختيارية، لأن زعيم المختارة، بعد تعثّر التفاهم مع تيّار “المستقبل” حول هذه الإنتخابات في إقليم الخروب، وبعد “إتفاق معراب” بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، ينتابه شعور، أن إجراء هذه الإنتخابات ستكشفه شعبياً، فهو سيفقد السيطرة على القرى المسيحية في الشوف وعاليه، وفقاً لوزير ناشط في الحكومة.

 

بين ملفات الفساد والتصعيد السياسي: هل تؤجل الانتخابات البلدية؟

خاصّ جنوبية 20 أبريل، 2016/في غمرة الصخب السياسي والسجالات الحادة على خلفية الملفات الفضائحية والتراشق بالاتهامات بين بعض المسؤولين في قضايا الفساد. تخوفت بعض الاوساط السياسية من تأثيرهذه العوامل على مسار انتخابات البلدية. تشهد الساحة اللبنانية احدى اشرس المعارك السياسية بين حلفاء الأمس. إذ وصلت العلاقة في الأيام الأخيرة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل إلى أوجها وهي ليست جرة واحدة تلك التي انكسرت، بل مجموعة من الجرار تكسرت او ستتكسر في مدة قياسية، هذا الاحتدام الحاصل ترجم ان كان في العلاقة بين وزارة الداخلية والحزب التقدمي من جهة، وبين وزارة الاتصالات والاشتراكي، أم بين الاخير وكتلة “المستقبل” النيابية، أو بين المعنيين بملف أمن الدولة، ولاحقاً بملف التشريع بعد جلسة حوار وطني جديدة ستعقد ظهر اليوم. وفي المحصلة، إذا مشهد ينذر بمزيد من التأزم. هذا ما دفع العديد من الاوساط السياسية من التخوف جراء ارتفاع منسوب التوتر من جهة ومن جهة أخرى الاندفاع الى فتح كل الملفات دفعة واحدة بهدف التأثير على مجرى انتخابات البلدية وعرقلة مسارها على أيدي متضررين بإجرائها”. إقرأ أيضاً: الإنتخابات البلدية: جنبلاط متضايق.. والقوات – عون أمام لحظة الحقيقة ومن معطيات “اللواء” أن جنبلاط يضغط على الوزير المشنوق كي يقدم على خطوة تقضي بإرجاء الانتخابات البلدية والاختيارية، لأن زعيم المختارة، بعد تعثّر التفاهم مع تيّار “المستقبل” حول هذه الانتخابات في إقليم الخروب، وبعد اتفاق معراب بين التيار الوطني الحر و”القوات اللبنانية”، ينتابه شعور، أن إجراء هذه الانتخابات ستكشفه شعبياً، فهو سيفقد السيطرة على القرى المسيحية في الشوف وعاليه، وفقاً لوزير ناشط في الحكومة. وتوقعت مصادر وزارية عبر “النهار” أن يكون للسجال بين الفريق الجنبلاطي و”المستقبل” إنعكاسات على عمل مجلس الوزراء والحوار النيابي اليوم والمساعي الجارية لتشكيل مجلس قيادة قوى الامن الداخلي وموضوع بعض مطامر النفايات. وتحدثت عن إستهجان للهجة المرتفعة المفاجئة بين الطرفيّن. ولفتت الى ان سفراء عرباً دخلوا على خط التهدئة إنطلاقاً من أن وزير الداخلية يمثل ركنا أساسيا في منظومة مكافحة الارهاب.

 

بوادر انفراجة قريبة في ملف الرئاسة اللبنانية

العرب/21 نيسان/16/بيروت - ترى أوساط دبلوماسية دولية معنية بالشأن اللبناني، أن هناك بوادر لانتخاب رئيس للجمهورية قريبا دون انتظار نتائج “المعركة السورية”. وتعتقد هذه الأوساط أن إيران قد تعطي الضوء الأخضر للبحث الجدي في الاسم المناسب للجميع لتولي المنصب خلال السنوات الست المقبلة، في ظل تزايد قناعة حزب الله باستحالة تغيير النظام اللبناني في المرحلة الحالية، كما بات متخوفا من المسّ بدستور الطائف في موسم التحوّلات الكبرى التي ترسم لسوريا، على ما يجعل امتناعه عن تسهيل انتخاب رئيس أمرا غير مجد ولا يحسّن من موقع الحزب في لبنان والمنطقة. وكان هناك اعتقاد لدى خصوم حزب الله في لبنان أن امتناعه عن تسهيل انتخاب أحد حليفيه المرشحين في تحالف 8 آذار، مردّه الرغبة في تعطيل العملية السياسية وتجميد استحقاقاتها، حتى يتفاقم تعفّن النظام السياسي اللبناني برمّته، وتزداد الحاجة إلى تغييرات دستورية كبرى تعيد رسم خارطة تقاسم السلطة، على ما سبق لحسن نصرالله أن دعا إليه من خلال “مؤتمر تأسيسي”. غير أن تطوّر ظروف المنطقة والعالم أقنع الحزب بصعوبة تمرير الأمر أو فرضه، وبالتالي أضحى الذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية أمرا ممكنا أو أن يكون مقبولا. وتذهب مصادر متابعة إلى ملاحظة أن عدم إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أثناء زيارته الأخيرة لبيروت، عن أي مبادرة تتعلق بملف الرئاسة، أو حتى عدم إطلاقه أي تصريح نوعي في هذا الشأن، يعود إلى اتصالات دولية إقليمية تجري بعيدا عن الإعلام تبحث في سيناريوهات إخراج لبنان من مأزقه الرئاسي. وترى هذه المصادر أن اهتمام الأوروبيين بملف اللاجئين السوريين بات يستدعي “ترشيق” النظام السياسي اللبناني ليكون متجاوبا مع الخطط المالية والإغاثية، وربما القانونية والسياسية، لمعالجة أمر الوجود السوري الكثيف في لبنان، وبالتالي منع تسرّبه إلى الدول الأوروبية. وتستنتج مصادر فرنسية أن الرئيس الإيراني أعطى خلال زيارته الأخيرة لباريس انطباعا إيجابيا عن خططه الانفتاحية صوب المجتمع الدولي، وأنه، وعلى الرغم من أنه لم يعط جوابا شافيا حين سُئل عن ملف الرئاسة في لبنان، إلا أن عدم خوض الوفد الإيراني في تفاصيل الملف أعطى انطباعا عن أن لا مرشح إيرانيا للرئاسة اللبنانية تدافع عنه طهران، وأن المسألة تُعتبر جانبية إذا ما قورنت بمسائل المنطقة الأخرى، خصوصا أن حزب الله مكوّن أساسي في التركيبة السياسية اللبنانية لا يمكن تجاوزه أيا كانت هوية الرئيس في بعبدا. أوساط برلمانية لبنانية: عجز مجلس النواب عن انتخاب رئيس للجمهورية رغم تخصيص 38 جلسة لذلك، يعتبر فضيحة لم تعد النخب الحاكمة تحتملها

ووضع المتابعون عدم لقاء هولاند بوفد من حزب الله في إطار بعيد عن ذلك الملف، معتبرين أن الأجواء الدولية والإقليمية السلبية ضد حزب الله هذه الأيام لم تكن تسمح بخرق نوعي قد يمثّله لقاء على هذا المستوى، فيما تفيدُ مصادر دبلوماسية بأن ملف العلاقة مع حزب الله دوليا، وحتى إقليميا، مستقل عن ملف العلاقة مع إيران. ويذهب أحد الخبراء في الشؤون الإيرانية إلى اعتبار أن المواقف التي تدين حزب الله هي بمثابة دينامية تذهب باتجاه سياسة روحاني في طهران، وأنه وفريقه لن يزعجهما ازدياد الضغوط على الحزب وامتداداته داخل إيران نفسها. وتعتبر أوساط برلمانية لبنانية أن عجز مجلس النواب اللبناني عن انتخاب رئيس للجمهورية رغم تخصيص 38 جلسة لذلك، يعتبر فضيحة لم تعد النخب الحاكمة تحتملها. وتضيف هذه الأوساط أن حزب الله يناقش داخليا مسألة الرئاسة اللبنانية من زاوية حاجة الحزب نفسه إلى غطاء لبناني كامل مثلث الأضلاع في رئاسات الجمهورية والحكومة ومجلس النواب.

وتستشهد هذه الأوساط بما سبق أن كشفه النائب والوزير الأسبق مروان حمادة لـ”العرب” من أن حزب الله لا يريد سليمان فرنجية رئيسا ليس خوفا منه بل خشية من وصول الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الوزراء.وترى تلك الأوساط أن مخاوف الحزب حقيقية، وأن أي صيغة ستتم الموافقة عليها من قبل الحزب لانتخاب رئيس قد تشمل إبعاد الحريري عن الموقع الرئاسي الثالث في البلاد. وتفيد بعض المعلومات بأن ترشيح سليمان فرنجية وميشال عون من قبل سعد الحريري وسمير جعجع قد استنفد صلاحيته وأن المرشحين باتا خارج حسابات بعبدا. وتذكّر بعض الأوساط بأن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي بالمرشح فرنجية بعد لقائه بالحريري في قصر الإليزيه بباريس، لم يكن يمثّل مباركة دولية لترشيحه بقدر ما كان سلوكا وديا مشجعا لمبادرة الحريري نفسه. وعليه فإن حركة الاتصالات عادت لتسويق مرشحين من خارج البازار الحالي يمثلون وسطية واعتدالا ويتحلون بمواصفات تقبلها كافة الأطراف في هذه المرحلة الإقليمية الحرجة.

ويرى مراقبون أن إمعان الوزير المستقيل أشرف ريفي في انتقاد الحريري، بسبب ترشيحه لسليمان فرنجية كما توقعه أن يكون الرئيس عسكريا، قد يعكس مزاجا سعوديا جديدا لم يعد يرى في فرنجية مرشحا مناسبا وقد يجد في قائد الجيش جان قهوجي بديلا. لكن لائحة الأسماء البديلة تطول ممّن أصبح التداول في احتمالهم تقليديا، بدءا بجان عزير مرورا برياض سلامة وانتهاء بأسماء دبلوماسية أخرى. وتتطابق بعض المعلومات في الكشف عن أن الحملة السعودية ضد حزب الله لن تسمح لسعد الحريري بتبوؤ موقع رئاسة الحكومة بصفته يمثّل رمزيا خيارات الرياض في بيروت على الرغم من أن العاصمة السعودية قد وسّعت من مروحة تواصلها مع شخصيات سياسية سنّية أخرى، وأن أي صفقة رئاسية توافقية قد يأتي من ضمنها رئيس توافقي للحكومة على النحو الذي لا يستفز السعودية وإيران. ويسود تخوّف في الكواليس اللبنانية من أن ملفات الفساد المتراكمة باتت تهدد النظام السياسي اللبناني، وظهر ذلك جليا من خلال تبادل الاتهامات بين القوى السياسية (سجال جنبلاط المشنوق مثالا).ومن هنا تبدو الحاجة ضرورية لترميم التصدّع اللبناني عبر انتخاب رئيس جديد. ويجري الحديث في بيروت عن مداولات خافتة تتقاطع داخلها واشنطن وموسكو وباريس من أجل الإسراع في تحقيق الانتخابات الرئاسية بالتوافق على اسم من خارج الاستقطابات اللبنانية الداخلية، وتذهب بعض التوقعات إلى بقاء الرئيس تمام سلام على رأس الحكومة اللبنانية ما بعد الانتخابات الرئاسية لما يمثّله شخصه من نقطة تقاطع بين كافة التيارات السياسية اللبنانية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 20/4/2016

الأربعاء 20 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

السياسة اللبنانية من فشل الى آخر، وإذا كان من تخفيف للوصف فإنها بلا نتائج فالايجابيات معدومة والسلبيات متراكمة فمثلما هي الحال في الانتخاب الرئاسي في برلمان لا يشرع وفي جلسات لمجلس الوزراء مليئة بالمشاكسات فإن طاولة الحوار جمعت المراجع لكن أي نتيجة لم تسجل سوى في الجمع فلا التشريع نال تأييدا أو تفهما من بعض الحواريين ولا الحكومة نالت دعما لجلسات منتجة ولا تسريعا للانتخاب الرئاسي حظي بتأكيد فيما ملفات الفضائح والازمات مفتوحة دون حسيب ولا رقيب وإذا حصل كلام من هنا او هناك فإنه ينزل الهمس في الطبقات العليا الى تجريح وبحث عن كبش محرقة في الطبقات الدنيا.

وغدا يسافر الرئيس سلام الى نيويورك للمشاركة في توقيع اتفاقات حول قمة المناخ وتستغرق زيارته يومين يعود بعدها الى بيروت.

هذه هي الحال في لبنان أما في المنطقة فالرياض فيها الحدث اليوم وغدا ففيها قمة سعودية-اميركية وفيها قمة اميركية-خليجية وفيها محادثات دفاعية اميركية-خليجية ايضا بينما نيويورك شهدت محادثات وزارية أميركية-إيرانية لها ملحق بعد غد الجمعة.

في الرياض إذن كثافة قمم ومحادثات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الاجواء الخلافية التي تسببت بها فضيحة عبد المنعم غايت بين القوى السياسية خيمت على طاولة الحوار فتضاءلت مساحات الود والرغبة في النقاش بين الحاضرين او بين معظمهم، علما ان الغضب من هذا الموظف المدلل وصل الى الشارع حيث تظاهر شباب متنوعو الانتماء امام وزارة الاتصالات للتعبير عن رفضهم ان يبقى هذا الرجل في موقعه اقله الى حين انتهاء التحقيقات في ملف الانترنت المهرب.

وكانت طاولة الحوار شهدت اصرارا من الرئيس نبيه بري على اطلاق التشريع في المجلس النيابي، عارضا مخارج تزاوج بين قانون الانتخاب واطلاق عجلة التشريع، لكن الطرح لم يلاق قبولا من القوى المسيحية الاساسية.

اقليميا، يشارك الرئيس الاميركي في قمة مجلس التعاون، ساعيا الى تبديد شكوكها بصدق وقوف بلاده الى جانبها، والتقى العاهل السعودي للغاية نفسها، وقد بلغ تردي العلاقات بين الرياض وواشنطن مستويات غير مسبوقة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في الكورال بيتش "كمل النقل بالزعرور".. ومن جورة على بلوط انبعث ميشال المر على شكل متضامن مع المنار وهو الذي يضمر للحزب وإعلامه كل ضغينة جاءهم متضامنا رافعا راية النصر وكاد ان يقول لبيك يا حزب الله فجأة وعن سابق ترصد وتصميم ولغاية بلغت من المرارة مرارة أشد من العلقم.. جلس المر في الصف الأمامي جنبا إلى جنب مع مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.. الذي ما بدا محرجا وإلا لكان خرج من إطار الصورة استغل المر اللحظة المريرة في مسيرة المنار وهو الذي لم يشهد له تاريخه وقفة عز في زمن قمع الحريات ولا حينما سيق الإعلام الحر إلى أقواس المحاكم الدولية نزل إلى جوار أحياء بيوت الصفيح وقد يكون ضل الطريق إلى منطقة عاينها بالعين المجردة للمرة الأولى في حياته.. لكنه وصل وأوعز إلى محطته في النقل المباشر صافح العدو الذي ما خلت نشراته من توجيه أصابع الاتهام إليه.. إن كان في السياسة الداخلية أم في التدخل في الحرب السورية سلم بيد ما عفت لا عن عمالة ولا عن سرقة مال عام على محمد عفيف وبدلا من أن يكون مصير المر بيد القضاء لإخراج "الزعران" من الزعرور.. وضع قدره في جورة البلوط لإنقاذه من ورطته وقد ثبت وبالوجه غير الشرعي أن حضوره اليوم في يوم المنار يؤشر إلى صفْقة ما تنسج حولها ألياف غير شرعية للملمة القضية من أعالي الباروك إلى مسطحات الزعرور مرورا بمستنقعات ما بين النهرين ولكنْ في الملف أياد بيض حسنة لها فضل من الله كما من حس الوطنية في حماية المال العام أخذت على عاتقها السير حتى النهاية في ملف الإنترنت غير الشرعية وصولا إلى كشف المتورطين الكبار وما دام الملف في يد رئيس لجنة الإعلام والاتصالات فإنه لن ينحرف عن مساره وإذا كان من صدقة لاتزال جارية فإنها تؤول الى سيد حسن في لجنة نيابية، قرر الذهاب بالشبكات إلى نهايتها حتى تلتف أليافها على كل من يراوغ ويدعي الحرص على الدولة ويريد أن يسترضي الشعب بعبد المنعم يوسف وحده من دون سائر السارقين هذا الكلام ينسجم وبوادر صفْقة بدأت تلوح في أفق الحكومة التي ستطرح بند تطيير المدير العام لأوجيرو بتوافق بين جميع المكونات السياسية عبد المنعم.. خذوه.. فهو لكم ومن صنعكم لكن هاتوا ايضا من هو أمر منه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مع انسداد افق الحلول القريبة للازمة السورية، وعلى وقع تأجيل محادثات جنيف، تنعقد في الرياض غدا قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي عقد فور وصوله الى الرياض اجتماعا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تم خلاله البحث في العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة وسبل مكافحة الارهاب.

واستباقا لاعمال القمة، عقد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في الرياض اجتماعا مع وزراء دفاع دول مجلس التعاون، مؤكدا التزام بلاده امن دول الخليج، معتبرا ان حزب الله مثال لنشاط ايران الخبيث في المنطقة.

داخليا، وعلى الرغم من انعقاد طاولة الحوار الوطني، فان التعقيدات ما تزال تمنع انعقاد جلسة تشريعية للمجلس النيابي، قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي هذا السياق، اطلق الرئيس نبيه بري مبادرة لتحرير مجلس النواب من الصيغة الأولى، التي ترمي الى عدم عقد اي جلسة، قبل انتخاب الرئيس.

وتقضي المبادرة باجتماع هيئة مكتب المجلس، لوضع جدول أعمال الجلسات العتيدة، وفق تشريع الضرورة، على ان يكون من ضمنه قانون الانتخاب، وسيتعين على الهيئة العامة للمجلس ان تعيد ترتيب أولوياتها، فتعيد النظر بما كانت أقرته سابقا.

* مقدمة نشرة أخبا ال "ال بي سي"

يكاد الهيكل يسقط على رأس الجميع ويسقط معه ما تبقى من عمل حكومي يشكل اخر زوايا مثلث الدولة القائمة على رئاسة جمهورية فارغة ومجلس نيابي مغيب وحكومة شبه مشلولة.

على طاولة الحوار عرض الرئيس بري تخريجة تعيد الحياة الى العمل التشريعي وامهل القادة اللبنانيين لا سيما المسيحيين منهم حتى اخر الاسبوع للبت بقبولها او عدمه، تخريجة الفرصة كما سماها الوزير علي حسن خليل لم تقنع الحليفين المسيحيين الجديدين اي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، كما لم تقنع حزب الكتائب، التيار والقوات متمسكان بموقفهما وضع قانون الانتخاب اولوية دستورية وميثاقية فوق كل القوانين للتلازم مع اولوية انتخاب رئيس جمهورية، والكتائب لا تقبل بأن تخير بين مخالفة الدستور وتسيير شؤون الناس.

بناء عليه ما هي الخطوات المتبقية التي المح اليها كاتم اسرار الرئيس بري الوزير علي حسن خليل، ففيما لا شيء في الافق يوحي باسقاط الحكومة التي تعرضت لهزات اكبر لم توقف عملها، هل تكون الخطوة بأن يدعو الرئيس بري الى جلسة تشريعية جدول اعمالها محصور جدا ومغطاة دستوريا بالنصاب في وقت ميثاقيتها مشكوك فيها؟ وان فعل هل يحضر حزب الله الجلسة؟ وماذا يفعل تيار المستقبل بعد تعهد الرئيس الحريري بعدم حضور اي جلسة لا يكون قانون الانتخاب بندا اول فيها؟

اخر الاسبوع قريب والى حينه ملفات لا تقل اهمية عن التشريع اقتحمت حياتنا اليومية من المراسيم التطبيقية لقانون مكافحة تمويل حزب الله التي ضيقت اكثر فأكثر على الحزب ومناصريه وحتى قاعدته الحاضرة الى ملفات الفساد التي لا تكاد تفتح حتى تغلق بسحر ساحر واخرها ما وراء سطور سجال المشنوق جنبلاط.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

على طاولة الحوار الوطني لا رفض سمع ولا تحفظ سجل، بل فرصة اعطاها الرئيس نبيه بري لايام لتفكير الكتل النيابية قبل تحديد الخطوات التي سيتخذها في ضوء الصيغة التي طرحها لعقد جلسة تشريعية يحدد جدول اعمالها مكتب المجلس ويطرح خلالها اعادة النظر بقرار مجلس النواب عدم اقرار قانون انتخابي قبل انتخاب رئيس للجمهورية، واذا حصلت الموافقة يعقد جلسة قبل نهاية الدورة العادية للمجلس اخر ايار لاقرار القانون.

جلسة الحوار كانت جيدة وفق ما اعلن المتحاورون وقرشها المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل الذي اكد حرص راعي الحوار على الميثاقية المكرسة لديه بالممارسة حتى كادت تسجل كبراءة اختراع وطنية بإسمه، ليقطع الطريق بذلك على من يزايد في هذا المجال. على اي حال لا سبيل امام اللبنانيين الا الحوار وتفعيل عمل المؤسسات التي توفر للمواطن بعضاً من احتياجاته الحياتية والمعيشية، اما محاولات التعطيل والتوتير فهي لا تغني ولا تسمن.

الحوار بنسخته السورية لن يكون من الماضي بعد انسحاب بعض الفصائل المعارضة، بل هو ماض بدعم اممي عبر عنه ستيفان ديمستورا مع قوة دفع روسية ويد سورية ممدودة من قبل وفد دمشق الذي اعلن استمرار التفاوض.

في المنطقة العين على زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الخليج كمواصلة لسياسة الطمأنة في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي وهو ما بدا واضحاً في التصريحات الاميركية والخليجية على حد سواء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ثمة مفردات تنقص اللغة العربية، فيصعب بغيابها التعبير لتوصيف الواقع... عندها، يقف الانسان حائرا بما يقول، ليخلص الى ترداد تعبير: "هيدا لبنان"! من المفردات التي تنقص لغتنا مثلا، كلمات تسهم في توصيف الهدوء اللافت الذي سجل على الجبهة المستقبلية الجنبلاطية: ان على محور الاشتباك مع نهاد المشنوق، وان على محور الصراع مع عبد المنعم يوسف... فاليوم، ساد الصمت بعد عواصف الايام الماضية وتصعيدها الذي بلغ حد التشهير... قد تكون الكلمة الاقرب لغويا: انفصام... ولكن سياسيا، لا يمكن القول الا: هيدا لبنان! من المفردات المفقودة في لغتنا ايضا، تلك التي توصف حال فريق يريد التشريع كضرورة، ويتعهد يوما بعدم المشاركة في جلسة تشريع لا يتضمن جدولها قانونا انتخابيا، فيما يعود مسؤولون من هذا الفريق نفسه وحلفاؤهم الى التمسك بتوصية تقضي بأسبقية انتخاب رئيس للجمهورية على القانون الانتخابي... لغويا، قد تصلح تعابير مخادعة، وكذب... وتراجع اذا اردنا التلطيف. اما سياسيا، فلا يمكن القول الا: هيدا لبنان! وكي لا يبقى "هيك لبنان" لا بد من صرخة... عبر عنها اليوم الشباب، وان اختلفت راياتهم الحزبية والمدنية، بحراك احتجاجي امام وزارة الاتصالات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هنا مدارها، ولها كل مدار.. مشرقة باهلها، متألقة بثوابتها، جامعة كرسالتها، عصية كمقاومتها، هي المنار.. لحقها كان الجمع، وعلى اسمها كان الحفل.. ومن على منبرها مواقف الحزم.. بانها للحرية عنوان وان تطاول جاهلوه، وانها والحق صنوان وان كره كارهوه..

ولانها المنار تحمل عن كل الاعلام، لكي لا يكون على مذبح الجهل قرابين جديدة.. اجتمع الاعلام اللبناني وبعض العربي والدولي عند صدى المنار، والتف اهل السياسة والفكر والرأي لأجل ما تمثله من وضوح في زمن الضياع..

فالشكر لكل متضامن، زملاء اعلاميين، مسؤولين سياسيين واصحاب رأي ومفكرين، واهلا حملوا المنار في قلوبهم ورفعوها على جباههم، فسمت فوق اقمار صناعية، وعنوة عن القرارات التعسفية..

وبعد الشكر تجديد للوعد: ستبقى قناة العرب والمسلمين، قناة اليمن وفلسطين وكل مظلوم يذبح بسكين الكراهية والحقد والتكفير..ستبقى قناة المقاومين في شتى الميادين، اولئك الذين يسطعون كالشمس ويشکلون مفخرة العالم الاسلامي كما قال الامام السيد علي الخامنئي..

الامام الذي ادان القرارات التي صدرت بفعل البترودولار ضد حزب الله، تساءل عن أهمية أن تصدر دولة وصفها بالفاسدة والعميلة والخاوية بيانا يدين حزب الله؟ و ما اهمية مثل هذه القرارات سأل الامام؟..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 نيسان 2016

الأربعاء 20 نيسان 2016

النهار

تردّد أن شركة "سوكلين" تتدخّل عبر مؤيدين لها في مجلس الإنماء والاعمار بطريقة تخوّلها العودة دون منافس إلى معالجة النفايات وطمرها بالشروط السابقة نفسها.

سُجّل انسحاب أحد رؤساء الأحزاب مساء السبت من قصر الصنوبر قبيل بدء العشاء لأنه لا يحمل صفة رسمية تؤهّله الجلوس إلى الطاولة الرسميّة ويرفض الجلوس في أمكنة بعيدة نسبيّاً.

تتمّ في إحدى قرى البقاع الغربي محاربة أحد المرشّحين لرئاسة البلدية بشهاداته المزوّرة التي أقصته من موقع سابق في إحدى الوزارات.

يعمل "حزب الله" مع العونيين والقوميين لمواجهة الحزب الاشتراكي في بلدية راشيا.

السفير

حاول عدد من القضاة التملّص من حضور اجتماعات إحدى اللجان على قاعدة ترك القضاء يأخذ مجراه، لكن استقر الرأي النيابي على ضرورة حضورهم واطلاع المجلس على العناوين وليس تفاصيل التحقيق.

تبين ان الصورة التي جمعت مسؤولا امنيا خليجيا بارزا بمسؤول أمني لبناني سابق وتم تعميمها عبر مواقع التواصل.. عمرها سنتان على الأقل!

أثار مسؤول غربي خلال زيارة سريعة الى بيروت ملفا أمنيا متصلا بدولة اقليمية.

المستقبل

يقال

إن "حزب الله" يواجه إرباكاً شديداً واستثنائياً في ما يتعلق بالاستحقاق البلدي في معظم القرى التي تخضع لنفوذه، مقارنة بالانتخابات البلدية السابقة، بسبب كثرة المرشحين وتعدّد انتماءاتهم العائلية التي تزيد من صعوبة خياراته.

اللواء

عاد مرجع سابق من عاصمة كبرى بإنطباع أن موضوع لبنان ليس على جدول أعمال المسؤولين فيها لا من قريب ولا من بعيد..

بدأت المصارف الأوروبية بتطبيق متزامن للمراسيم التطبيقية التي أقرها الكونغرس، في إطار ما سمي بالأشخاص والمؤسسات المتعاملة مع "حزب الله"..

يدفع " التيار العوني " الى احداث مأزق في انتخابات بلدية بيروت ويجر الى هذا المأزق حليفا طارئا له .

الجمهورية

إستغربت الأوساط المتابعة مشاركة أحزاب من إتجاهات مختلفة في تظاهرة اليوم بينما معظمهم مشاركون في الحكومة.

يدعو نائب بيروتي خلال جولاته ولقاءاته الإنتخابية للأخذ بمَن تُسمّيه مرجعية روحية في العاصمة لأن تخطّيه هو كسر لإرادة طائفته.

تعمل قوّة تاريخية في الجبل على عدم الدخول في معارك بلدية طاحنة لأنها تعتبر أن التركيز يجب أن ينصبّ على الإنتخابات النيابية.

البناء

رأى نائب إصلاحي أنّ اقتراح التعديل الدستوري الذي يحاول أن يسوّقه الوزير بطرس حرب بشأن اعتبار النائب الذي يتغيّب ثلاث جلسات من دون عذر شرعي مستقيلاً، ليس إلا للاستهلاك الإعلامي، وسأل: لماذا انتظر حرب عودة الرئيس سعد الحريري لكي يتقدّم باقتراحه، علماً أنّ الحريري لم يحضر سوى جلستين فقط من أصل 38 جلسة تمّت الدعوة إليها حتى الآن؟

 

هيئة الحوار عقدت جولتها ال17 وناقشت طرح بري عقد جلسة تشريعية يحدد جدول اعمالها مكتب المجلس

الأربعاء 20 نيسان 2016

وطنية - عقدت هيئة الحوار الوطني في جولتها ال 17 ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه المعاون السياسي الوزير علي حسن خليل، بحضور الرئيس تمام سلام ومعه الوزير رشيد درباس، الرئيس فؤاد السنيورة ومعه النائب عاطف مجدلاني، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعه النائب علي فياض، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ومعه النائب غازي العريضي، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ومعه الصحافي حسن حمادة، رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية ومعه الوزير السابق يوسف سعادة، رئيس "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل ومعه امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ومعه النائب روبير فاضل، الوزير بطرس حرب ومعه النائب السابق جواد بولس، رئيس حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ومعه الوزير ارتيور نظريان، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ومعه رئيس كتلة حزب الكتائب ايلي ماروني، الوزير ميشال فرعون ومعه الياس ابو حلا رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي النائب اسعد حردان ومعه الوزير السابق علي قانصو. وسجل غياب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون. وانتهت الجلسة قرابة الثانية بعد الظهر، وكان غادر قبيل انتهائها جنبلاط ففرنجية الذي رفض الكلام مكتفيا بالقول: "السكوت من ذهب". وكان سبق الاجتماع لقاء جمع بري والسنيورة. وتلى الاجتماع لقاء بين سلام والسنيورة بعيدا عن الاضواء لاكثر من ساعة غادرا بعده من دون الادلاء بأي تصريح. ورافق السنيورة سلام في سيارته التي كان يقودها بنفسه.

خليل

وقال خليل لدى خروجه من الجلسة: "كانت الجلسة جيدة، والرئيس بري عرض لموضوع الجلسة التشريعية واكد حرصه على الميثاقية التي كرسها خلال كل ممارسته، وكان وما زال حريصا عليها. ودعا القوى والاطراف للتفكير بالصيغة التي طرحها لعقد جلسة تشريعية يحدد جدول اعمالها مكتب المجلس ويطرح خلالها اعادة النظر بقرار مجلس النواب عدم اقرار قانون الانتخابات قبل انتخاب رئيس الجمهورية واذا حصلت الموافقة بعقد جلسة قبل نهاية الدورة العادية للمجلس آخر ايار لإقرار قانون الانتخابات". وقال ردا سؤال حول قول البعض انهم رفضوا او تحفظوا: "لم نسمع في الجلسة رفضا او تحفظا حول هذه النقطة. وما قيل اننا لن نجيب الان، ولهذا اعطى الرئيس بري فرصة لعدة ايام قبل تحديد خطواته".

ميقاتي

من جهته، قال ميقاتي: "أمام طاولة الحوار أمران: التشريع في مجلس النواب وقانون الانتخابات. لقد قدم الرئيس بري عرضا كاملا واعتقد انه تقدم باقتراح سيكون مقبولا خلال الجلسة التشريعية المقبلة بعد التشاور طبعا مع هيئة مكتب المجلس. والسؤال الاساسي يبقى هل سيقر قانون الانتخابات قبل ان ننتخب رئيس الجمهورية وهو امر مهم، لكني اعتقد ان قانون الانتخابات يفترض ان يكون بعد انتخاب رئيس الجمهورية لان لهذا الرئيس حقوقا لجهة مبدأ مراجعة هذا القانون المهم جدا في التاريخ السياسي اللبناني. وربما سنتفق على قانون جديد في القريب العاجل ولكن لن يقر الا بعد انتخاب رئيس للجمهورية لان الاولوية في المرحلة المقبلة هي لانتخاب رئيس".وردا على سؤال قال: "سيطرح الرئيس بري قانون انتخابات على التصويت في الجلسة التشريعية المقبلة لتعديل القانون من خلال الصيغ المطروحة حول قانون الانتخابات الجديد".

حرب

وقال حرب: "اتسمت جلسة اليوم بالموضوعية والنقاش الهادف، وطرحت كيفية تفعيل عمل المجلس النيابي خصوصا في القضايا الضرورية المستعجلة التي لا تقبل التأجيل، مع الاخذ بالاعتبار ان هناك موقفا من هذا الموضوع، فنحن نعتبر ان أي تدبير يمكن ان يتم اللجوء اليه لتفعيل عمل مجلس النواب لا يجوز ان يؤدي بالنتيجة الى تشجيع من يعطل نصاب انتخاب رئيس الجمهورية وبالتالي يعطيه مجالا للتمادي في تعطيل هذا الانتخاب". أضاف: "حصل نقاش قانوني حول هذا الامر ونقاش دستوري حول آلية انتخاب رئيس الجمهورية والنصاب الذي يفترض ان يتوفر في الدورة الثانية، لاننا نحن اصبحنا في الدورة الثانية والنقاش لا يزال مستمرا حول بعض الاليات والطروحات التي يمكن ان يتعاطى المجلس بها وخصوصا في القضايا المستعجلة والتي لا تحتمل التأجيل لكن دون ان يخرق القاعدة التي تقوم عليها أي ان لا تعطل دستورية لكي تشرع، وألا يشكل التشريع اعتداء على موقع رئاسة الجمهورية". وعن المبادرة التي طرحها بري في الجلسة، قال حرب: "الرئيس بري طرح فكرة قد يعلنها اذا خطيت بالموافقة من كل الاطراف عندها يمكن اعتمادها. وهذه الصيغة برأيي هي عقلانية توفق بين الموقفين ولكن البعض يرفضها، ويبقى القرار لهيئة مكتب المجلس النيابي خصوصا وان المجلس كان اتخذ قرارا بعدم بت قانون الانتخابات قبل انتخاب رئيس الجمهورية وهذا هو موقفي ايضا فلا يجوز ان نمنع على رئيس الجمهورية حقين اساسيين: حق رد القانون، وحق طلب اعادة النظر فيه مرة ثانية في مجلس النواب، وتاليا حق مراجعة المجلس الدستوري في قانون بأهمية قانون الانتخابات". وقال ردا على سؤال: "مكتب مجلس النواب وبحسب الاصول القانونية والنظام الداخلي هو من يحدد القضايا المستعجلة وفي ضوئها يتحدد الموقف".

وردا على سؤال آخر قال حرب: "أنا مع ان تجري الانتخابات الرئاسية قبل قانون الانتخابات النيابية بدلا من ان تدور وتحور حول هذا الموضوع وتتحايل على موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية". وعن الاتفاق على أولوية انتخاب الرئيس ثم قانون الانتخابات، قال: "أولا يتم البحث في كيفية ايجاد المخارج، وطرح من جملة ما طرح، التعديل الدستوري الذي اعلنت عنه ويتم توقيعه من قبل النواب والمتعلق بوضع آلية جديدة، انما هذه الالية كما قلت سابقا لا يمكن ان تطبق او تعتمد بغياب رئيس الجمهورية والان علينا ان نوجد مخرجا لانتخابات رئاسية في اسرع وقت ممكن، ومن يعطل الدستور فليتوقف عن ذلك وينزل الى مجلس النواب للاحتكام الى الدستور وانتخاب رئيس للبلاد".

بقرادونيان

أما بقرادونيان فقال: "الجلسة كانت مطولة، وتطرقنا الى موضوع الجلسة التشريعية العامة او ما اصطلح على تسميته بتشريع الضرورة، والرئيس بري طرح بعض الاقتراحات. كما تطرقنا الى موضوع قانون الانتخابات، قد ننتظر حتى نهاية الاسبوع الحالي ليتمكن الرئيس بري من جمع بعض الاراء، واذا كان من قرارات متطابقة فيمكننا التوجه نحو جلسة تشريعية لتشريع الضرورة، ومن ثم اقرار قانون الانتخابات". وعما اذا كان قانون الانتخابات سيندرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية، قال: "هناك افكار مختلفة لم يتم التوصل الى قرار نهائي حول هذا الموضوع".

فياض

وقال فياض: "تناولت هيئة الحوار الوطني نقطتين جرت معالجتهما: الاولى ما يتصل بتفعيل عمل المجلس النيابي، والثانية ما يتعلق بقانون الانتخابات. وفي المحصلة فإن دولة الرئيس بري اعلن انه سينتظر حتى نهاية الاسبوع الحالي ليتسلم ردود القوى المختلفة على المبادرة التي طرحها والتي تربط ما بين الموضوعين أي تفعيل العمل التشريعي وامكانية ان يتضمن جدول الاعمال قانون الانتخابات بهدف بته والتصويت عليه داخل الهيئة العامة". أضاف: "ما استطيع قوله اولا في ما يتعلق بقانون الانتخابات فالمواقف لا تزال متباعدة وليس هناك من مؤشر لامكانية الاتفاق على الاقل. هذه هي المحصلة في ما يتعلق بقانون الانتخاب، فالجلسة كانت فرصة لعرض القانون الذي تقدمت به اللجنة النيابية الخاصة المكلفة به، وقد ابدت القوى الحاضرة ملاحظاتها واعادت التذكير بمواقفها، لكن لا استطيع ان اتحدث عن اي تقدم باتجاه امكانية التوافق في هذا الموضوع الذي لا يزال موضع خلاف والقوى لا تزال تتمسك بمواقفها".

وتابع: "أما في ما يتعلق بالجلسة التشريعية، فهناك مبادرة اطلقها الرئيس بري وهو ينتظر الجواب. والمبادرة تنص على التالي: "ان تنعقد هيئة مكتب المجلس وهي تضع جدول اعمال وفقا لتشريع الضرورة بما فيه موضوع الانتخاب، فإذا وافقت هذه القوى على هذا الامر تنعقد جلسة للهيئة العامة، والهيئة العليا تعيد ترتيب الاولويات خصوصا وان هناك موقفا سابقا اتفقت عليه الهيئة العامة وهو ألا يقر قانون الانتخابات الجديد قبل انتخابات الرئاسة وحتى لو تراجعت الهيئة العامة عن هذا الامر، وهذا يفسح في المجال امام اقرار قانون انتخابات جديد في الهيئة العامة في جلسة تنعقد قبل نهاية شهر أيار المقبل، وهذه هي الالية التي تم الحديث عنها". وعما إذا كان جدول اعمال الجلسة التشريعية سيتضمن قانون الانتخابات، قال فياض: "ليس بالضرورة ان يكون بندا اول على جدول الاعمال، لكن على الاقل يفتح الطريق لاقراره بعد التوافق عليه قبل نهاية شهر أيار المقبل للبحث في هذا الموضوع". واذا لم يتم التوافق على صيغة القانون الانتخابات، قال: "الالية التي طرحت اليوم هي آلية متكاملة ولا بد للقوى ان تقول قولها في اتجاه هذا الامر، واذا لم يتم الاتفاق فهناك عدة احتمالات حول هذا الموقف. وأذكر بأننا نحن من القوى التي ترى ضرورة في ان يباشر المجلس النيابي العمل الشتريعي، وهذا الامر محل ضرورة قصوى يجب ألا نتهاون به".

باسيل

وقال باسيل عن ردا على سؤال عن موقف "التيار الوطني الحر" وطرح بري وإذا كان تم التوافق: "لم نتفق على شيء، ونحن برأينا ان المشكلة هي مشكلة مساواة وعدالة بين اللبنانيين وهي ابعد بكثير من مؤسسة ومن موقف، فموقف العدالة بين اللبنانيين انتفى".

 

سلام ترأس اجتماعا لمجلس الخصخصة بحث في تلزيم معملين للكهرباء بالشراكة بين القطاعين العام والخاص

الأربعاء 20 نيسان 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا للمجلس الأعلى للخصخصة، حضره وزير الطاقة والمياه ارثور نظاريان، وزير المال علي حسن خليل، وزير العمل سجعان قزي، وزير الاقتصاد والتجارة الآن حكيم، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، تم خلاله البحث في موضوع مقاربة تلزيم معملين للكهرباء بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك في اطار القوانين 482 و288 و54، الذي يقضي بتحديد أحكام القانون 288 لغاية عام 2018. ورحب أعضاء اللجنة بمبادرة زيادة توليد الطاقة وبانشاء المعامل في أكثر من موقع جغرافي واحد. كما قرر المجلس متابعة البحث في الموضوع خلال اجتماع يعقد الأسبوع المقبل.

 

تعليقًا على العقوبات الأميركية ..حزب الله يقدم أموال السيد

نسرين مرعب/جنوبية/20 أبريل، 2016

مزيدٌ من العقوبات، ومزيدٌ من تضييق الخناق العربي والدولي على حزب الله اللبناني، فبعد العقوبات الخليجية التي فرضت ثقلها على اللبنانيين صدرت المراسيم التطبيقية لقانون الكونغرس الأميركي الذي ينص على مكافحة ومنع تمويل حزب الله.. لم تعد مشكلة حزب الله تتلخص بصفة الإرهاب التي ارتبطت به عربيًا ودوليًا ولا بالتهم التي رصدت خلايا حزبية له ذات علاقات تخريبية وارتباطات بالإتجار بالمخدرات وتبييض الأموال ضمن شبكة ممتدة ومترابطة بين عدة دول، وإنّما تعدّت لقرار شامل بالتضييق على هذا الحزب وحصاره اقتصاديًا. دول الخليج حاصرت لبنان بحزبه، فإمتدت عقوباتها على الدولة اللبنانية الخاضعة حسب توصيفها لحكم الدويلة، والعاجزة عن اتخاذ قرار حكومي يدين ممارسات هذا الحزب التي وصفها العرب بالإرهابية في أكثر من قمّة عقدت، كذلك شملت العديد من المغتربين الموالين للحزب. أما الكونغرس الأميركي فقد تمايز بمقرراته عن الخليج حاصرًا الإجراءات العقابية بأسماء ومؤسسات محددة مرتبطة بحزب الله، جاء في صدارتها كل من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والقيادي مصطفى بدر الدين، إضافة إلى تلفزيون “المنار” وإذاعة “النور”، وشركات مقاولات وجمعيات خيرية، وأسماء سوبرماركت. فكيف قرأ كل من حزب الله وتيار المستقبل هذه المراسيم الصادرة، وكيف تتموضع ارتداداتها على الواقع اللبناني الاقتصادي، في هذا السياق أجرينا اتصالات مع شخصيات حزبية واقتصادية أوضحتما هو تأثير هذه العقوبات علىالدولة اللبنانية، وما التباين بين تأثيرها على حزب الله خاصة وعلى اللبنانيين عامةً.

النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة “محمد فنيش”، علّق على هذا القرار لموقع “جنوبية”، بأنّه “جزء من الحملة الأميركية على كل ما اسمه مقاومة وأنّ هذه القرارات خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة والسيطرة الأميركية.”وأضاف أنّ “حزب الله حزب مقاوم هزم اسرائيل ويقف بوجه المخططات الأميركية التدميرية في مجتمعاتنا، لذلك يراد تضييق الحصار”.وعن الخطوات لتلافي تداعيات هذا القرار قال فنيش “فليأخذوا أموال السيد حسن نصرالله الموجودة في مصارفهم سنسامحهم عليها”، وأردف “نحن نعتمد على إرادة شعبنا أكثر من الإمكانات المادية وهذه الإرادة لا يمكن كسرها”.

أما النائب في تيار المستقبل عمار حوري، فقد اعتبر أنّ هذه العقوبات ليست على عاتق فريق معين وأنّها قرارات كبرى ولا يمكن التعاطي معها إلاّ من خلال الواقعية والالتزام بالقوانين إذ لا إمكانية لمجابتها”.وأشار إلى أنّ” الحل للخروج من هذه الأزمة هو لدى حزب الله وبسياسته المعتمدة في المنطقة”.

في حين أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور سامي نادر، لجنوبية أنّ “هذا القرار ينعكس مزيدًا من الضغط الاقتصادي ومزيد من الرقابة على الحركة المالية والمصرفية ومزيد من الزعزعة للاستقرار اللبناني”. وأشار إلى أنّه “في لبنان لا يمكن الفصل بين السياسة والاقتصاد، فتقرير الذي صدر عن المؤسسة المالية العالمية يربط كليًا الوضع الاقتصادي بعدم الاستقرار السياسي”. وعن دور الدولة اللبنانية في مواجهة هذه القرارات، علّق أنّ “الدولة لم تتمكن من أخذ موقف موحد لا على موضوع النفايات ولا المطار ولا في القمة العربية وأنّ العقوبات الاقتصادية في دول الخليج ناتجة عن أنّه ما من دولة تواجه حزب الله”.

وإن كان هذا مؤشر لعقوبات مقبلة، قال “أنّ هذه العقوبات تفتح صفحة جديدة وتطرح أكثر من علامة استفهام حول ماهية الاتفاق النووي والتطبيع مع ايران، فيرفعون العقوبات الاقتصادية عن ايران ويضعوها على لبنان”. وأردف” أنّ كل من حزب الله والدولة يتضرران من العقوبات، ولكن الحزب لديه احتياطاته ولا يقوم بعمليات مصرفية ولكن الذي يتضرر هو المواطن اللبناني الذي سوف يتعرض لعديد من العراقيل عن فتح حساب مصرفي أو تحويل الأمول”. واعتبر أنّ “هذا كله يعيق حركة التجارة المبنية على التبادل السهل وعلى الانفتاح وعلى التواصل، فكل حاجز يُفرض هو يعرقل الحركة التجارية والحركة المصرفية في مرحلة لبنان بأمس الحاجة لمزيد من الارتباط بالاقتصاد العالمي وليس إلى مزيد من العزلة”. مشددًا أنّه “ليس لدينا نمو ولا فرص عمل ولا نستطيع أن نستمر في ظلّ هذه الأوضاع الراهنة”.

 

المصالح السياسية تطفو على سجال جنبلاط – المشنوق والأمور نحو الحلحلة

سهى جفّال/جنوبية/20 أبريل، 2016/بعد احتدام الخلاف أمس بين جنبلاط والمشنوق، تكثفت الاتصالات من أجل تطويق السجال بين الحليفين في الانتخابات المقبلة، ليتحول السجال إلى "غيمة صيف". بعدما وصل الصدام بين رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ووزير الداخلية نهاد المشنوق إلى أوجّه بإعتلاء المنابر وتحويل الفضاء الافتراضي من قبل الطرفين إلى منبر لتبادل التهم بالفساد. يبدو أن تيار المستقبل والحزب التقدمي يعملان إلى تطويق الخلاف باعتبار أنها غيمة صيف ومرّت، وبحسب مصادر مطلعة أكّدت لـ”جنوبية” أنه “منذ مساء أمس نشطت اتصالات بين الحليفين لوضع حد لهذا الجدال سيما بعدما اتسعت دائرة الأخذ والردّ إلى حدٍّ استدعت رداً من كتلة “المستقبل” النيابية استهجنت فيه “التهجمات على وزير الداخلية”. واعتبرت الكتلة أنّ “الحملة المنظمة التي يتعرض لها وزير الداخلية إنطلاقاً من بعض الحسابات الصغيرة والفئوية لا تخدم منطق الدولة التي نطمح إليها ولا يعزّز المؤسسات التي يجب أن تكون في خدمة الجميع، في الوقت الذي يعمل البعض على هدمها وتقويض دورها”. لكن، تطورات الأمس وما تضمنها من فتح الاشتراكيين النار على المشنوق بالتزامن مع التصويب والتهجم على رئيس هيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف طرح عدة علامات استفهام حيال مستقبل العلاقة بين الحزب التقدمي والتيار. خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية التي تجمع بين التيار والاشتراكيين الحليفين التاريخيين في منطقة الاقليم على الصعيد النيابي والبلدي. في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة على ملف السجال الحاد بين جنبلاط والمشنوق لـ”جنوبية” “إلى امتعاض جنبلاط من المستقبل بعد أن تعثر الاتفاق على التحالفات في الإقليم مما دفع زعيم المختارة للضغط على المشنوق لإرجاء الإنتخابات”. لكن اشتداد الصدام دفع الحليفين إلى شد الأحزمة وبالتالي تؤكد المصادر إلى “أنه سرعان ما تم تعميم قرار في الاقليم من قبل الجهتين على أن لا يؤثر هذا الخلاف على سياق التحالفات بين الحزبين”.

وفي وقت، كاد أن يهدد هذا الاحتدام العلاقة بين الحليفين كشفت بعض الصحف أنه “بعد وقت قصير من صدور البيان، كان أحد المقربين من جنبلاط يتواصل مع الرئيس سعد الحريري مستفسرا عن حقيقة الموقف، فأوحى الحريري للمتصل بأن لا علاقة له مباشرة بالفقرة التي تهاجم ضمنا جنبلاط والوزير ابو فاعور”. وهذا ما أكدته مصادر مقربة من الحزب الاشتراكي لـ”جنوبية” عن أن “الحريري تبرّأ من انتقاد الكتلة”. وحرصت المصادر على التأكيد أن “لا اشكال بين الحزب التقدمي والمستقبل انما الاشكال مع وزير الداخلية والتصعيد أثير لأنه ينغلق على قضايا مهمة بالنسبة للشأن العام”. لافتا إلى أن “المشنوق لم يعد يمثل المستقبل فمن كان يشتم الحريري ليلاً نهارًا اليوم يدافع عنه”. وتساءل “هل ما يقوم به وزير الداخلية يحصل برضا كامل من المستقبل والحريري”. وخلص المصدر إلى أنّ “الحزب التقدمي لم يثير الموضوع بهدف التطرق إلى داخل التيار أو لاشكال شخصي مع المشنوق وان كل ما يتم تداوله في الصحف غير صحيح وأن لا علاقة لانتخابات البلدية في هذا التصعيد”، وتوجه للمشككين بالقول “فلينتظرونا عند صناديق الاقتراع”. ومن جهة أخرى، أكّدت مصادر مستقبلية لـ”جنوبية” أن”السجال الذي حصل أمس انتهى وهو بمثابة غيمة صيف وعدت”. وشددت المصادر عن أن “هناك حرص متبادل على تمتين العلاقة بين الحزب التقدمي والتيار، وأن لا يشوبها أي شيء”. موضحا أن “التطور الذي حصل أمس كان كافيا لوضع حد لهذا السجال”. كما رفضت المصادر التعليق على ما ورد في صحيفة السفير ” حول تبرؤ الحريري من بيان المستقبل، لأاّنه بحسب المصدر “انّ السفير لا تعتبر مصدر موثوق خصوصا أن سياستها قائمة على الافتراء “. وخلصت المصادر إلى أن “ما يجمع الحليفين أكبر بكثير من أن يفرقهما هذا الاشكال”. المشنوق لجنبلاط: هواجسك «نميمة» ومن يشكو ليخرج من لجوئه للصالونات السياسية أولاً وبدوره قال عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت لـ”جنوبية” ” لا اعتقد ان الجرة انكسرت بين جنبلاط والحريري”. مؤكدا “أن المستقبل لا يضع غطاء فوق أحد ولكن، في الوقت نفسه نرفض الافتراءات”. وختم فتفت “اذا كان هناك شخص مسؤول فليحاسب أمام القضاء”. وعلى رغم من حدة التصعيد الذي جرى أمس يبدو أن الطرفان لا رغبة لهما بكسر الحلف بينهما سيما ان البلد قادمة على استحقاق ومن شأن هذه الخلافات أن تضعفهما. وتبقى المصالح السياسية هي التي تتحكم بالعلاقات بين الافرقاء.

 

الخارجية الاميركية: لا تقدم في نزع السلاح غير الشرعي في لبنان

 الوطنية/20 نيسان/16/ أصدر "مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمل" التابع لوزارة الخارجية الأميركية التقارير الوطنية الرسمية عن "ممارسات حقوق الإنسان" في العام 2015. وأشار التقرير، في ما خص لبنان، إلى "بعض الخطوات الإيجابية والمبادرات الإصلاحية التي قامت بها الوزارات المعنية والأجهزة الأمنية اللبنانية. وأكد أن "ليس هناك سجناء رأي في لبنان وليس هناك أي حالة موثقة عن اختفاء قسري لأي شخص بسبب مواقف وآراء سياسية". وعدد "الخطوات العملية التي تم اتخاذها من أجل تحسين أوضاع السجناء وحالات الموقوفين وتأهيل السجون". ولفت إلى "إعادة تأهيل المبنى"باء" والمطبخ في سجن رومية، بالإضافة إلى أعمال تأهيل أخرى في سجون طرابلس وزحلة وجبيل ومرجعيون، وتأهيل سجن النساء في بعبدا". وأشاد ب"سماح السلطات المعنية لمنظمات محلية ودولية، خصوصا الصليب الأحمر الدولي، بزيارة السجون والاطلاع على أوضاع الموقوفين والمساجين وإعداد تقارير مراقبة حول أحوالهم وأوضاع السجون".

وذكر أيضا أن وزارة الداخلية "قامت بإجراء تحقيق داخلي حول الاستعمال المفرط للقوة خلال الاحتجاجات التي رافقت أزمة النفايات. وقد أحالت بنتيجة هذه التحقيقات ضابطين على المجلس التأديبي لقوى الأمن الداخلي، بينما يواجه 6 ضباط عقوبات مسلكية نتيجة الإفراط في استعمالهم القوة". كذلك عدد التقرير "خطوات ومبادرات إصلاحية قامت بها الأجهزة الأمنية، مثل مدونة السلوك التي وضعتها قوى الأمن الداخلي في العام 2012 والآلية المعدلة للشكاوى في قوى الأمن الداخلي أيضا التي تم إطلاقها في شهر نيسان 2014، وهي أتاحت للمواطنين متابعة الشكاوى التي يتقدمون بها ورصدها". والقى الضوء على "ردة فعل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير العدل المستقيل أشرف ريفي بعد تسريب شريط التعذيب في سجن رومية خلال شهر حزيران من العام 2015، إثر العملية الأمنية التي قام بها عناصر شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي. فقد شجب الوزير المشنوق هذه الانتهاكات وأكد أنه سيتخذ إجراءات مسلكية، بينما وعد الوزير ريفي بمتابعة التحقيقات. وقد أكد التقرير الأميركي أنه، ولغاية الأول من كانون الأول 2015 هناك ثلاثة عناصر أمنية موقوفة تنتظر المحاكمة بسبب اشتراكها في تعذيب سجناء وضربهم داخل سجن رومية، بينما أخلي سبيل عنصر رابع قام بتصوير الفيديو، وحصل على البراءة. وهذه التقارير عن ممارسات حقوق الإنسان في لبنان تتضمن 7 محاور أساسية هي: "احترام كرامة الانسان، احترام الحريات المدنية، احترام الحقوق السياسية وحق المواطنين في تغيير حكومتهم، الفساد الرسمي والشفافية الحكومية، موقف الحكومة من قيام هيئات دولية ومنظمات غير حكومية بالتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الانسان، والتمييز والإتجار بالأشخاص، وحقوق العمال". وعدد التقرير الخاص بلبنان "التحديات الأمنية والسياسية التي واجهها لبنان في العام 2015 في ظل أزمة النزوح السوري والتداعيات الأمنية للحرب السورية على لبنان. فقد اعتبر التقرير أن ا"لأزمة السورية عطلت المؤسسات الرسمية وأضعفت الاقتصاد وزادت من التوترات الطائفية وزعزعت الأمن الوطني". وذكر ب"التفجيرات التي حصلت في لبنان خلال العام 2015، بدءا من تفجير انتحاريين نفسيهما في مقهى في منطقة جبل محسن في طرابلس، مرورا باغتيال "داعش" لسبعة علماء مسلمين في عرسال، وانتهاء بالعملية الانتحارية التي تبنتها "داعش" في منطقة برج البراجنة في تاريخ 12 تشرين الثاني 2015، حين قام انتحاريان بتفجير نفسيهما". واعتبر التقرير أنه، "على رغم وجود قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، فإن "حزب الله" لا يزال يحافظ على قوته ونفوذه في بعض أجزاء لبنان، بينما لم يحصل أي تقدم ملموس في مسألة نزع السلاح غير الشرعي وبسط سلطة الدولة على المخيمات الفلسطنية. في حين حافظت "داعش" و"جبهة النصرة" على وجود عسكري في بعض الحدود اللبنانية، وخصوصا قرب عرسال". أما في ما يخص حالات التعذيب والتعامل غير الإنساني، فقد ذكر التقرير أن "بعض منظمات حقوق الانسان سجلت حالات تعذيب في بعض المخافر وفي مراكز توقيف تابعة لوزارة الدفاع، وفي بعض المراكز التابعة لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي". وأشار إلى "وجود حالات سوء معاملة وتهديد وتعذيب لأشخاص متورطين في جرائم دعارة وتناول المخدرات بالإضافة إلى إساءات يتعرض لها المثليون والأشخاص المتحولون جنسيا".

وتناول التقرير أوضاع السجون وحالات الاكتظاظ والنظافة وسوء المعاملة داخلها وفي أماكن الاحتجاز، مشيرا إلى "شريط الفيديو الذي تم تسريبه في حزير 2015، والذي أظهر حالات تعذيب وضرب لبعض السجناء في سجن رومية من عناصر في قوى الأمن الداخلي خلال العملية الأمنية التي شهدها السجن".

أما في ما يخص حرية الرأي والتعبير، فركز التقرير على "التظاهرات التي أعقبت أزمة النفايات في لبنان، خصوصا التظاهرتين اللتين حصلتا يومي 22 آب و23 منه، والأحداث التي رافقتهما، وخصوصا حالات الإفراط في استعمال عناصر في قوى الأمن الداخلي القوة ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين وبعض الصحافيين". وتحت عنوان "الرقابة والتضييق"، عدد التقرير "بعض حالات رقابة الأمن العام اللبناني على الأعمال الفنية وتوزيع الكتب والمنشورات" . وعن حرية التحرك والنقل وحماية النازحين واللاجئين، عرض "لأوضاع النازحين السوريين، وخصوصا المشاكل التي يعانونها". وركز على "مشكلة رسوم الإقامة وتجديدها للسوريين وشرط توقيع تعهد عدم القيام بأي عمل مأجور، بالإضافة إلى مشكلة عدم القدرة على تسجيل الولادات للنازحين السوريين". كذلك عرض التقرير "المشاكل التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وفاقدو الأوراق الثبوتية ومكتومو القيد، بالاضافة إلى ملاحظته "حالات تمييز ضد النساء والمثليين والمتحولين جنسيا".

 

المطران نصار غير مرحب به في بريح

رادار موقع ليبانون ديبايت/2016 - نيسان – 20/يتناقل اهالي بلدة بريح وفعالياتها ان وجود المطران الياس نصار في القداس الإلهي الذي سيقام في كنيسة مار جرجس بريح يوم السبت في 23 من الجاري غير مرحب به، نتيجة الخلافات السابقة التي تجلت بطرد نصار لابن بريح عن مذبح الكنيسة.

 

نكهة جديدة لانتخابات “بشري”: القوّات “عائلة ثامنة” في “مدينة المقدّمين”

الشفاف/20 نيسان/16/إنتخاب المجلس البلدي في بشري في الدورة المقبلة له نكهة مختلفة، فهو يأتي وسط خلافات من طبيعة جديدة لم تعرفها البلدة من قبل. الانتخابات المقبلة ستشهد منافسة جديدة، “قوات” رشحتهم القيادة الحزبية، و “قوات” إنتفضوا على ما يسمونه “الفوقية” في الترشيحات، تدعمهم العائلات. بداية المعركة الانتخابية كانت مع إبلاغ حزب القوات رئيس المجلس البلدي الحالي الاستاذ انطوان الخوري طوق، ان القوات سترشح “حزبيا” لهذه الدورة، تزامنا مع تسمية رئيس للبلدية من قبل قيادة الحزب ونائب للرئيس، على ان تستكمل اللائحة لاحقا. تسمية الرئيس ونائبه، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بين “القواتيين” أنفسهم، وبينهم وبين العائلات البشراوية! فتعثرت محاولات استكمال اللائحة، إذ رفض بعض انصار “القوّات” او من العائلات الانضمام الى مجلس بلدي تمت تسمية رئيسه ونائبه من دون التشاور معهم، فضلا عن ان رئيس المجلس الحالي أثبت خلال ولايته السابقة صدقية مهنية، وإعلاء مصلحة البلدة فوق كل شأن حزبي او عائلي، واستطاع الحفاظ على المجلس البلدي طوال ست سنوات،  للمرة الاولى، وخلافا للمجالس السابقة التي كانت تعصف بها الخلافات، فيتم حلها، ولا تكمل ولايتها، ما اكسب الاستاذ انطوان طوق ثقة الاهالي، قواتيين وغير قواتيين. اهالي بشري، وهم في غالبيتهم من الموالين لحزب القوات اللبنانية، رفضوا فرض إملاءات عليهم، من خارج البلدة. ويقولون إن”القوّات” تخوض معركة من دون عنوان، فلا العائلات وما يسمونه الاقطاع العائلي في “بشري”، يناصب”القوّات” العداء، خصوصا ان من كانت تستهدفهم القوات، غابوا عن المنازلة، بالوفاة، كالنائب قبلان عيسى الخوري، او بالانكفاء، كالنائب السابق جبران طوق الذي ينأى عن التعاطي في الشأن البشراوي، وهو مقيم في منزله في “النقاش”، ولا يقصد بشري إلا لماما. وتضيف مصادر الاهالي، إن الجيش السوري غادر لبنان أيضا. كمان أن “الحكيم” خارج السجن. فما هي “عناوين” المعركة الانتخابية البلدية في بشري، وضد من؟

ويتساءل الاهالي المعترضين على قرار التعيين الذي وصفوه بـ”الفوقي”، لرئيس المجلس البلدي، ونائبه، لماذا لا يترك للقوات في البلدة والاهالي معا، مهمة إخراج مجلس بلدي لا يشكل تحديا لاحد! خصوصا ان تجربة المجلس السابق أثبتت نجاحها. وإذا كان هناك من مسوغ، للتخلي عن رئيس البلدية الحالي، وتعيين قواتي حزبي بدلا منه، فلماذا لا تترك هذه المهمة للقوات في بشري؟ وهل”القوّات” في بشري قاصرة وفي حاجة الى راع يتخذ القرارات ذات الصلة بشأن البلدة في معزل عنها؟ تزامنا إنتفضت عائلات بشري على قرار قيادة القوات”القوّات”تسمية رئيس للمجلس البلدي، معتبرة ان”القوّات” أصبحت تشكل العائلة الثامنة في البلدة، بعد رحمة وطوق وكيروز وجعجع والشدياق وسكر وفخري، إلا أن “العائلات” آثرت عدم الدخول في طاحونة”القوّات” الذين يواجهون “قوات”، مفضلة جلاء صورة الترشيحات لتبني العائلات على الشيء مقتضاه.

الصورة حتى اليوم، تتلخص بالتالي:

لائحة مدعومة من قيادة القوات اللبنانية، عرف منها الى الآن الرئيس ونائب الرئيس، وما زالت المساعي تتواصل لاستكمالها. ولائحة مقابلة يرأسها قواتي ايضا، ومدعومة من العائلات، ولن يتم الكشف عن اسماء المشاركين فيها، قبل ان تتضح صورة لائحة القيادة القواتية.وتشير معلومات اولية الى ان أغلبيات عائلية، تدعم لائحة المواجهة لقيادة القوات، خصوصا من عائلتي رحمه وطوق الاكثر عددا، في حين تدعم غالبية عددية، من العائلات الباقية، لائحة القيادة القواتية. اوساط لائحة المواجهة القواتية لا تدعي القدرة على تحقيق فوز كاسح، وتُبقي سقف طموحاتها وتوقعاتها ضمن حدود المعقول. وتطمح الى تسجيل خروقات في لائحة القيادة القواتية، تعيد الاعتبار لرأي”القوّات” والعائلات في بشري والعائلات في بشري، وتسجل اول محاولة لرفع هيمنة فيادة القوات عن بشري. البلديات، الحسابات المحلية أقوى: قواتيون ضد قواتيين في “بشري”!

 

الحريري يتبرّأ من انتقاد "كتلة المستقبل" لجنبلاط!

السفير/20 نيسان/16/اتسع أمس الاشتباك بين النائب وليد جنبلاط ووزير الداخلية نهاد المشنوق، عبر المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت الى منصات لكلام من العيار الثقيل. وما لبث هذا الاشتباك أن خرج من الاطار الشخصي الى الاطار السياسي الاشمل، بعدما انخرطت فيه "كتلة المستقبل" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، والتي اعتبرت في أعقاب اجتماعها "ان الحملة المنظمة التي يتعرض لها المشنوق إنطلاقاً من بعض الحسابات الصغيرة والفئوية لا تخدم منطق الدولة". ولفتت معلومات أنه بعد وقت قصير من صدور البيان، كان أحد المقربين من جنبلاط يتواصل مع الرئيس سعد الحريري مستفسرا عن حقيقة الموقف، فأوحى الحريري للمتصل بأن لا علاقة له مباشرة بالفقرة التي تهاجم ضمنا جنبلاط والوزير وائل ابو فاعور.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اتصـال الحريـري – جنـبلاط يوقـف التراشـق الاعلامـي والجرّة لم تنكسر بين "بيت الوسط" والمختارة و"الرسالة وصلت"

المركزية- في زمن الفراغ الرئاسي والعجز الحكومي والشلل النيابي و"التشكيك" بالقضاء، يشهد المواطن اللبناني الذي يرزح تحت ازمات اقتصادية ومعيشية كثيرة، على حلقات مسلسل "فضائح عا المكشوف" تتخذ من وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مسرحاً لها.

جديد هذا المسلسل، حلقة "مُستغربة" كان بطلها من هم "ليسوا في دائرة "الخصم السياسي" وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومن ورائه "تيار المستقبل" ووزير الصحة وائل ابو فاعور ومن ورائه الحزب "التقدمي الاشتراكي" وصلت ذروتها امس باتّهام المشنوق بانه "يرشح زيتاً" من ارقام السيارات الى كاميرات بيروت"، تلاه نشر المشنوق عبر صفحته على موقع "فايسبوك" مقالاً بعنوان "فساد وليد جنبلاط من رفيق الحريري إلى نهاد المشنوق". فهل سيصل هذا المسلسل الى خواتيمه "القضائية" ام يبقى ضمن حلبة "الاعلام"؟ اتصال بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط مساء امس كان كفيلاً بوضع حدّ للتراشق الاعلامي بين المشنوق من جهة وابو فاعور من جهة ثانية، والذي دخل على خطّه رئيس حزب "التوحيد" وئام وهاب "مُدافعاً" عن المشنوق ومهاجماً جنبلاط، ومفوض الاعلام في الحزب "الاشتراكي" رامي الريّس "مُسانداً" ابو فاعور. هذا الاتصال وفق ما ابلغ مصدر في "تيار المستقبل" "المركزية" "تفاهم في خلاله "الزعيمان" على وقف "الحملات الاعلامية المتبادلة، مؤكداً ان "الجرّة" لم تنكسر بين "بيت الوسط" والمختارة". واوضح المصدر انه اذا كان هناك "فعلاً" من فضائح فلن "نغطّيها"، واذا تبيّن ان هناك من "مُرتكب" مهما كان موقعه في "التيار" ليذهبوا الى القضاء ليقاضوه، لكن ان "يُفترى" علينا من دون ادلة فهذا امر مرفوض، ليذهبوا الى القضاء بدلاً من "التشهير" عبر وسائل الاعلام". واشار الى ان "الرسالة" وصلت، ولن نقبل ان نكون "كبش محرقة" لا نحن ولا موظفون "اوادم" في الدولة". واعتبر المصدر ان "البعض في ظل الفراغ الرئاسي والعجز الحكومي والشلل النيابي، "يتسلّى" بإطلاق التهم عبر الاعلام، وملفات الفساد التي تطل "برؤوسها" الان ليست سوى دليل الى ان الدولة بمؤسساتها منهارة، وهذا مردّه الى وجود طرف سياسي اساسي لا يريد بناء الدولة بل استمرار دويلته وسلاحه غير الشرعي". وعن المعلومات عن ان "الهدف من وراء "الحملة" على وزير الداخلية التصويب على الانتخابات البلدية بهدف الغائها، يلفت المصدر الى ان "الانتخابات البلدية في موعدها، والتحضيرات داخل "التيار" قائمة ومستمرة لخوضها، وبيان الكتلة امس شدد على ضرورة اجرائها"، داعياً من يرفض اجراء الانتخابات البلدية الذهاب الى مجلس النواب لاصدار قانون بإلغائها".

 

مساعد وزير الخزانة الاميركي في بيروت الشهـر المقبل لاطلاع المسؤولين على حيثيات قرار "منع تمويل حزب الله"

المركزية- علمت "المركزية" ان مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الارهاب في "مكتب شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية" في الوزارة دانيال غلازر سيزور بيروت مطلع الشهر المقبل لوضع المسؤولين اللبنانيين الذين كان التقاهم في منتصف آذار 2015 في زيارة خاطفة للبنان، في اجواء القانون الاميركي "لمنع التمويل الدولي لحزب الله" الذي وقعه الرئيس باراك اوباما في 18 كانون الاول 2015، بعدما واقره الكونغرس بالاجماع، حاملا الرقم 2297 ويفرض عقوبات على المصارف والمؤسسات المالية التي يتبين تعاملها مع حزب الله، وأصبح ساري المفعول اعتبارا من 15 الجاري بعدما اصدر مكتب وزارة الخزانة الاميركية لمراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) مراسيمه التطبيقية متضمنة لوائح ب95 اسماً لمسؤولين سياسيين ورجال اعمال وشركات ومؤسسات تعتبرها واشنطن مرتبطة بحزب الله وفي مقدمها الامين العام السيد حسن نصرالله، القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين احد المتهمين الاربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفق القرار الظني الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ورجال اعمال على صلة بالحزب اضافة الى مؤسسات الحزب الاعلامية: تلفزيون "المنار" وإذاعة "النور". وافادت المعلومات ان غلاسر سيضع المسؤولين اللبنانيين في حيثيات القانون ومفاعيله وكيفية التعاطي معه وتجنب استهداف القطاع المصرفي اللبناني، كونه ينص على ان "واشنطن ستستهدف اي مؤسسة مالية اجنبية مشتركة في نشاط موصوف في حال قيامها بتسهيل اي تحويل مالي او تحويلات مهمة لمصلحة حزب الله عن علم ودراية، او لاي شخص مدرج في قائمة المواطنين المعروف عنهم بصورة خاصة والاشخاص الممنوعين في القائمة التي يديرها مكتب مراقبة الاصول الاجنبية التابع لوزارة الخزانة الاميركية والممتلكات والمنافع من الممتلكات التي تم تجميدها وفقا لقانون الطوارئ الاقتصادية الدولية بسبب العمل لمصلحة حزب الله او تحت اشرافه او المملوكة منه او التي يديرها حزب الله عن علم ودراية."

كما سيشدد المسؤول الاميركي بحسب معلومات "المركزية" على الحرص الاميركي الكبير على سلامة وأمن النظام المالي اللبناني واستمرار دعمه كما سائر قطاعات الاقتصاد، وان الاجراءات لن تستهدف المصارف اللبنانية التي تلتزم القانون. وتشير معلومات "المركزية" الى ان المراسيم التطبيقية شقت طريقها مجددا نحو الكونغرس المفترض ان يتسلمها قبل نهاية الشهر الجاري لتنبري اللجان الثلاث المختصة الى درسها تحت عنوانين يتصل الاول بملف قناة "المنار" وكيفية بثها الى خارج لبنان وعبر اي قمر اصطناعي، والثاني بنشاط حزب الله في العالم من خلال تقارير لوكالة الاستخبارات الاميركية والادارة التي تملك المعطيات كاملة في هذا الشأن لجهة كيفية تعامل الدول مع نشاطات حزب الله فيها والاشخاص الذين يتعاملون مع الحزب. وفي السياق، تشير مصادر دبلوماسية الى ان الحزب الجمهوري يبدي مخاوف ازاء عدم مضي الادارة الاميركية حتى النهاية في القرار وعدم الذهاب بعيدا في فرض العقوبات على حزب الله حرصا على عدم تشويه انجاز عهده الابرز، الاتفاق النووي مع ايران واعادة العلاقات مع كوبا، الا ان الحزب الديموقراطي يدحض هذه المقولة مستشهدا بمسارعة اوباما الى توقيع قرار الكونغرس الاولي وتمنيه على وزارة الخزانة اتخاذ ما يلزم من اجراءات لدخوله حيز التنفيذ في أسرع وقت.

المستهدفون: وفي ما يأتي اسماء ابرز المسؤولين ورجال الاعمال والمؤسسات الواردة في اللوائح وفق تسلسلها: عبدالله محمد يوسف لبناني الجنسية ويعيش في البرازيل، شركة "ايرو سكيون كو. ليميتد" في هونغ كونغ والمرتبطة بعلي زعيتر، تلفزيون المنار، اذاعة النور، مجموعة الانماء للهندسة والمقاولات (في لبنان)، الانماء للترفيه ومشاريع التسلية (لبنان)، الانماء لمشاريع السياحة (لبنان)، قاسم عليق، علي موسى دقدوق الموسوي (لبنان)، جمعية القرض الحسن، عبد المنعم القبيسي، احمد الشامي، حسين الشامي، علي ابراهيم الوطفا، عصام محمد امهز، كامل محمد امهز، سوبرماركت اميغو، ابراهيم عقيل، حسين عتريس، علي عطوي، مصطفى بدر الدين، شركة بركات للتصدير والاستيراد (تشيلي)، اسعد احمد بركات (البرازيل)، حاتم احمد بركات (الباراغواي)، فايز محمد بركات (الباراغواي)، بيت المال، بيبلوس ترافل ايجنسي، مركز كار كير، علي يوسف شرارة، علي احمد شحادة، عادل محمد شري، شركة فاستلينك، حسين علي فاعور، عباس لطفي فواز، مصطفى رضا درويش فواز، صالح محمود فياض، صبحي محمود فياض، غاليري بايج، جمعية خيرية في الولايات المتحدة، جمعية غودويل تشاريتابيل، طلال حمية، خليل حرب، حسن الحاج حسن، وكالة هلال ايجنسي، امين ابراهيم، جمعية الامام الخميني الخيرية، جمعية دعم المقاومة الاسلامية، حسن عز الدين، مؤسسة جهاد البناء، سوبرماركت كيربا في غامبيا، فوزي مصطفى كنعان، محمد كوثراني، علي محمد قازان، حنا الياس خليفة (لبنان، مزرعة يشوع)، هشام نمر خنافر (غامبيا)، مجموعة "اللبنانية للصحافة في مقر تلفزيون المنار، مؤسسة الشهداء، غازي نصر الدين، حسن نصرالله، محمد نور الدين، فاروق عميري، محمد قبلان، محمد قاسم، علي محمد صالح، عبدالنور شعلان، فؤاد شكر، مجموعة سبكتروم للاستثمار، ستارز غروب للاتصالات، ستارز غروب هولدنغ، تاجكو، علي تاج الدين، حسين تاج الدين، يونيك ستارز موبايل، شركة فاتيك (لبنان)، مشروع وعد، بلال محسن وهبه، منتجع ووندروورلد، (نيجيريا)، شركة يوسر للمال والاستثمار (لبنان)، حمدي زهر الدين، علي زعيتر (لبناني يقطن في الصين)، وعلي حسن زريق.

 

الصايغ: نخوض معركة تحرير الادارة العامة ونحاور "التـيار" في كل شـيء إلا الرئاسـة

المركزية- على الرغم من أن الحكومة سلمت كرة النار المتمثلة بملف مديرية أمن الدولة إلى رئيسها تمام سلام وأعطته مهلة أسبوعين لايجاد مخرج ناجع، لا تبدو القوى المسيحية على استعداد للتخلي عن المطالبة بحل "منصف" لهذه القضية الشائكة. غير أن مطالبتهم هذه تصطدم بسلسلة من الاعتراضات التي أعطت السجال الدائر راهنا بعدا طائفيا بامتياز، في ظل الكلام عن تنسيق بين الأحزاب المسيحية المشاركة لصون ما تعتبره "حقوق المسيحيين في الادارات العامة". وفي السياق، شدد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عبر "المركزية" على أن "معركتنا ليست طائفية ولا فئوية ولا حزبية، لكننا ننبه إلى خطورة معينة، ويجب أن يعرف الجميع أن الاستضعاف انتهى، لكننا لا نريد تحدي أحد، بل نريد ترجمة فعلية للميثاق الوطني. ومن المفترض أن يشعر المسيحي، تماما كما المسلم أنه معزز ومتمتع بكل كرامته. ولا يجوز للبعض الاستقواء لفرض إرادته على الادارة من خارج القانون".

ولفت الصايغ إلى أن "عندما نقول إن لبنان رهينة، فهذا يعني أن السلاح يعطي البعض قوة فائضة، لكننا نريد أن نحمي الموظفين بالقانون. لا نريد حماية سياسية، بل أخرى يؤمنها القانون ومعيار الكفاءة. وكذلك يجب أن تسير دورة الحياة السياسية بشكل سليم، أي أن يؤدي ديوان المحاسبة دوره في محاسبة الوزراء إضافة إلى المحاسبة السياسية الغائبة هي الأخرى اليوم، بدلا من إعطاء الوزير سلطة مفرطة، ما يجعله "ممثل الباب العالي في وزارته". وهذا يعني أننا بتنا أمام تسييس الادارات والوزارات". وأكد أن "على المسيحي قبل المسلم أن يتشبث بدولة القانون وأن يسعى إلى تطبيق معايير الكفاءة، وعدم اعتماد منطق الاستقواء الذي يجب أن نخرج منه. وحتى ذلك الحين، يجب أن نكون حذرين جدا في تطبيق معيار التوازن الفعلي خلال التعيينات والتشكيلات، حتى نستطيع أن نحمي عمل الادارة، سياسيا، ولنفصل عملها عن الحقل السياسي قدر الامكان. لهذه الأسباب اتخذت الكتائب موقفا: نريد أن نقول لكل القوى السياسية الأخرى أن الأمور ليست متروكة، ولا يجب اعتماد الاستئثار. عملنا وقائي لقلب موازين القوى، لندعو الآخرين إلى تحرير الادارة في ظل تعادل موازين القوى، ونحن نخوض معركة تحرير الادارة من الاستئثار واحتكار القرار السياسي. لذلك، نسعى إلى تأمين التوازن السياسي المطلوب، حتى ينسحب على الادارة لتحريرها".

وعن المدى الذي يمكن أن يذهب إليه التنسيق الكتائبي – العوني الذي بدأ من بوابة أمن الدولة، أشار الصايغ إلى أن "التنسيق مع التيار الوطني الحر قائم، بحسب الملفات المطروحة. فنحن لا نحب اعتماد شعارات كبيرة لا تترجم عمليا. وأنا أقول إن لا مشكلة وجدانية مع التيار، بل خلافنا معه سياسي، وحله ممكن على المستوى السياسي. غير أننا سويا في كثير من الملفات. ونحن نتمنى أن يؤدي هذا الأمر إلى انقشاع الافق السياسي، علما أن الأمر ليس صعبا لأن بيننا هواجس مشتركة. ونستطيع أن نحاور التيار في كل شيء ما عدا رئاسة الجمهورية التي باتت مرتبطة بسلاح حزب الله".

 

الحوار في فلك اقتــــراح بـري دمج قانـون الانتـخاب بالتشـريع

البلديات بيــن تحضـيرات الاسـتحقاق والسعي السـياسـي للارجـاء

كارتر يستبق القمة الاميركية-الخليجية: حزب الله مثال لنشاط ايران الخبيث

المركزية- كل الملفات السياسية المأزومة أرخت بظلالها على آفاق الحوار الوطني، فشنّجت اجواءه وخرج كل محاور يغني على ليلاه. ومع ان المتحاورين حضروا من الصف الأول، باستثناء رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، فان الجولة الحوارية لم تخرج باتفاقات وبقيت تدور في فلك الاقتراحات التي جاء ابرزها من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري طارحا جمع البحث في تفعيل العمل التشريعي وقانون الانتخاب وممهلا الاطراف السياسيين حتى نهاية الاسبوع لابداء الرأي. وتقضي مبادرة بري باجتماع هيئة مكتب المجلس لوضع جدول أعمال الجلسات العتيدة وفق "تشريع الضرورة" على ان يكون من ضمنه قانون الانتخاب، واذا وافقت، تُعقد الجلسة. وسيتعين على الهيئة العامة للمجلس ان تعيد ترتيب أولوياتها فتعيد النظر بما كانت أقرّته سابقا لناحية ان قانون الانتخاب يجب الا يقر في غياب رئيس الجمهورية، فاذا تراجعت عن هذه التوصية، يُبحث القانون وقد يقر قبل انتهاء دورة المجلس نهاية أيار. لكن الطرح المذكور لم يشكل محط اجماع حيث ظهّرت مواقف المشاركين في الحوار لدى خروجهم من الجلسة تباينا في النظرة اليه. فـ"التيار الوطني الحر" الذي مثله رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل بدا غير راض عما تم طرحه فقال "لم نتفق على شيء والقصة قصة عدالة ومساواة بين اللبنانيين، ومنطق العدالة بينهم فُقد"، واصفا ما يحصل بالـ"مناورة لعدم طرح او اقرار قانون الانتخاب"، في حين ايد الطرح افرقاء آخرون من بينهم وزير الاتصالات بطرس حرب والرئيس نجيب ميقاتي.واستدعى موقف باسيل ردا مباشرا من وزير المال علي حسن خليل اذ قال "لم نسمع تحفظا على طاولة الحوار على عقد جلسة تشريعية".

الانتخابات البلدية: الى ذلك، تبدو الاستعدادات اللوجستية للانتخابات البلدية والاختيارية ماضية نحو انجاز الاستحقاق. وفي السياق، وضعت وزارة الداخلية والبلديات الخطّ الساخن الرقم 1766 في خدمة المواطنين مجددا، للردّ على استفساراتهم وشكاويهم ولتقديم المعلومات عن العملية الانتخابية التي ستبدأ في 8 أيّار وتمتدّ حتّى 29 منه. بيد ان مصادر سياسية اعربت عن خشيتها عبر "المركزية" من عدم وصول الامور الى خواتيمها في ضوء ما اعتبرته تقاطع مصالح بين معظم القوى السياسية على عدم اجراء الانتخابات . وعزت معظم المعارك السياسية التي تدور رحاها بين المختارة وبيت الوسط الى الخلفية الانتخابية وتراشق كرة نار قرار الارجاء، لان احدا من هذه القوى غير راغب بتحمل وزره على رغم الرغبة الجامحة فيه. واعربت عن قلقها من ان تصل الامور الى نقطة الصفر، بحيث يصبح لزاما على أهل السياسة الطامحين الى الارجاء البحث عن وسيلة ما تشكل ذريعة للارجاء، مهما كان ثمنها.

أمن الدولة... والسجال: في مجال آخر ، اوضح مصدر في "تيار المستقبل" لـ "المركزية" ان "الحلّ الافضل لاشكالية جهاز امن الدولة يقضي بإقرار قانون جدّي صادر عن مجلس النواب ينصّ على تأليف مجلس قيادي للجهاز متوازن يتألف اقله من 6 اعضاء، لان من الصعوبة إدارة جهاز "برأسين". علماً ان ايجاد حلّ للقضية من مسؤولية رئيس الحكومة تمام سلام الذي "استلم" الملف شخصياً بما ان الجهاز يتبع مباشرةً لرئاسة الحكومة".

اما مسلسل السجال بين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ووزير الداخلية نهاد المشنوق، فلوحظ انكفاءه نسبيا عن المسرح "التويتري" اليوم. واعلن المصدر في " المستقبل" لـ "المركزية" ان "الاتصال الذي جرى مساء امس بين الرئيس سعد الحريري و النائب جنبلاط تم فيه الاتفاق على وضع حدّ للتراشق الاعلامي بين الطرفين. واذ اكد ان "الجرّة" لم تنكسر بين "بيت الوسط" والمختارة"، اوضح انه اذا كان هناك "فعلاً" من فضائح فلن "نغطّيها"، واذا تبيّن ان هناك من "مُرتكب" مهما كان موقعه في "التيار" فليذهبوا الى القضاء ليقاضوه، لكن ان "يُفترى" علينا من دون ادلة هذا امر مرفوض، مشيراً الى ان "الرسالة" وصلت، ولن نقبل ان نكون نحن او اي موظف من الاوادم "كبش محرقة" في الدولة".

الانترنت... توسع في التحقيق: اما في ملف الانترنت غير الشرعي ، وبعد معاينته في لجنة الاتصالات واجتماع السراي الحكومي أمس ، فسجل جديد قضائي تمثل بتكلّيف المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود رئيس قسم المباحث الجنائية المركزية العميد موريس ابو زيدان التوسع في التحقيق، في ضوء محضر التحقيق المنظم من قبل مخابرات الجيش في شأن الانترنت غير الشرعي، ومخابرته بالنتيجة. وافادت مصادر متابعة "المركزية" ان طلب حمود جاء نتيجة التحقيقات مع توفيق حيسو، متوقعة ان يكون التوسع في اتجاه مؤسسات ادارية لمعرفة كيفية ادخال المعدات شرعيا من دون مستندات تثبت نوعها وحجمها وسعتها وقدراتها التقنية والفنية، مشيرة الى ان العبث بمسرح المعدات في محطات الانترنت غير الشرعي جعل مستحيلا التثبت من احتمال حصول تنصت، وسط تساؤلات واسعة عن أهداف تفكيك المعدات.

غلازر الى بيروت: على خط آخر، وبعدما اصدر مكتب وزارة الخزانة الاميركية لمراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) مراسيمه التطبيقية لقانون "منع التمويل الدولي لحزب الله" متضمنة لوائح ب95 اسماً لمسؤولين سياسيين ورجال اعمال وشركات ومؤسسات تعتبرها واشنطن مرتبطة بحزب الله وفي مقدمها الامين العام السيد حسن نصرالله، علمت "المركزية" ان مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الارهاب في "مكتب شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية" في الوزارة دانيال غلازر سيزور بيروت مطلع الشهر المقبل لوضع المسؤولين اللبنانيين في اجواء القرار، وحيثيات القانون ومفاعيله وكيفية التعاطي معه وتجنب استهداف القطاع المصرفي اللبناني الذي تحرص عليه واشنطن.

القمة الاميركية- الخليجية: في الضفة الاقليمية، ومع ارجاء محادثات السلام السورية في جنيف وسط قلق روسي واميركي من تداعيات الخطوة، شهدت العاصمة السعودية توافدا للزعماء الخليجيين للمشاركة في قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي سيجتمعون فيها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصل بدوره الى المملكة في زيارة يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ان يشارك غدا في القمة التي يتخللها البحث في تعزيز جهود مكافحة الارهاب، وملفي النزاع في سوريا واليمن، وترطيب ألاجواء بين الحليفين التقليديين من خلال طمأنة دول مجلس التعاون الخليجي على أن مصالحها لا تزال تتفق مع مصالح واشنطن وإن الولايات المتحدة ستواصل ضمان أمنها. وكان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر التقى بنظرائه في دول الخليج في الرياض اليوم، واعلن "ان حزب الله مثال لنشاط ايران الخبيث في المنطقة" ،مؤكدا التزام واشنطن بأمن هذه الدول. من جهته اعلن امين عام مجلس التعاون الخليجي الاتفاق مع واشنطن على نشر دوريات مشتركة لاعتراض سفن تهريب الأسلحة الإيرانية لليمن.

العرب والجولان: من جهة ثانية، يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اجتماعا طارئا غدا في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة برئاسة مملكة البحرين و بناء على طلب من الكويت ، لبحث التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان السوري المحتل واتخاذ موقف عربي موحد حيال الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التي قال فيها إن "الجولان أرض إسرائيلية".

 

غياب التوافق في مناطق وازنة وعقـدة "المخاتيـر".. هل يطيحان "البلديـة"؟الاستحقاق يعزز حلف التيار والقوات و"الثنائي" لن يتخطى خصوصية المناطق

المركزية- توحي استعدادات وزارة الداخلية والبلديات معطوفة على الاجتماعات الأهلية - السياسية المكوكية لترتيب التحالفات وتنسيق الموقف في المدن والقرى التي بدأت تغزوها صور المرشحين ولافتات التأييد و"التبجيل"، بأن الانتخابات البلدية حاصلة حتما، الا ان ثمة من لا يزال حتى اللحظة غير مقتنع بأن الاستحقاق سيتمّ، ويقول هؤلاء في مجالسهم الخاصة ان الانتخابات لن تحصل لكن الاطراف السياسية، غير الراغبة في معظمها بخوض المعركة، تنتظر من سيكون الاكثر شجاعة فيها، فيأخذ على عاتقه اعلان تأجيل الاستحقاق. أما التشكيك في حصول الانتخابات فله أكثر من مبرر، حيث تسأل أوساط نيابية مسيحية عبر "المركزية"، ما الذي تبدّل منذ التمديد الاخير لمجلس النواب حتى اليوم؟ علما ان عدم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها منذ سنتين قيل انه لدواع أمنية. فهل الوضع الامني اليوم في البلاد أفضل بكثير؟ لكن المصادر تلفت الى عامل بارز آخر لا يشجع على اجراء الاستحقاق البلدي، ويتمثل في استحالة تأمين توافق في مدن وازنة وحساسة في آن وأهمّها بيروت وطرابلس وصيدا وزحلة. ففي العاصمة، يفترض ان توزع مقاعد البلدية الـ24 مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وفق العرف الذي ارساه الرئيس الراحل رفيق الحريري، وقد أكد الرئيس سعد الحريري تمسّكه به، كما ان الانتخابات فيها كانت تحصل بالتوافق ويتم إبعاد البلدية عن المعارك نظرا الى رمزيتها كعاصمة للعيش المشترك وتلاقي الحضارات. الا ان الحال مغاير هذه المرة، حيث تكشف مصادر سياسية عبر "المركزية" أن عددا من الفاعليات والعائلات البيروتية السنية يعتزم خوض الانتخابات بلائحة غير مكتملة تضمّ 14 عضوا سنيا، ذلك ان السنة في رأيهم باتوا يشكلون أكثر من 60% من سكان العاصمة. وتوزع المقاعد العشرة على سائر الطوائف. أما في طرابلس فالوضع غير مطمئن أيضا حيث ان اي توافق سني لم يؤمن بعد ما ينبئ بمعركة لا يحبذها أكثر من طرف. بدورها تسير زحلة نحو معركة حيث اعلنت الكتلة الشعبية انها ستواجه منفردة حلف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. ودائما في اطار تأجيل الاستحقاق، تقول الاوساط ان المخرج لعقدة مخاتير جبل لبنان الذين ستصبح تواقيعهم باطلة بين 2 و15 أيار، والذي قد يتمثل باصدار قانون من مجلس النواب يمدد ولاياتهم ويسمح لهم بالاستمرار في مهامهم الى حين اجراء الانتخابات منعا لتعطيل المرفق العام، قد يفتح الباب أيضا امام تمديد أوسع يطال الانتخابات البلدية ككل. والى حين الحسم في مصير الاستحقاق، تنشط الحركة في المناطق تحضيرا للمعركة. وتشير الاوساط في السياق، الى ان اجتماعات التيار الوطني والقوات اللبنانية أفضت الى تأكيد على خوض المواجهة جنبا الى جنب، ما يعني ان الاستحقاق سيعزز تحالفهما ولن يصدعه، كما ان اتفاقهما ينص على التنسيق مع العائلات لا على خوض معركة ضدها. أما ما يسرب عن ان الحلف الثنائي سيقف في وجه الجميع ويتخطى الاعتبارات والخصوصيات الداخلية للمناطق، فغير صحيح وتعتبره مصادر الحزبين ورقة ضغط يستخدمها المتضررون لاضعاف موقعهما.

 

 تنبيه من محاولات لتثبيت عرف جديد يسوّي المرؤوس برئيسه:رأي نائب مدير جهـاز "أمـن الدولـة" مطلـوب وليس ملزمـاً

المركزية- بعد أن وضع ملفّ جهاز "أمن الدولة" في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة في عهدة رئيس الحكومة تمام سلام، يكثّف الاخير اتصالاته بعيدا من الاعلام، لايجاد صيغة تضع حدا للخلاف القائم بين مدير الجهاز ونائبه ما تسبّب بتعطيله في شكل شبه كامل. وفي السياق، تتحدث اوساط وزارية عن توجهين: الاول يقوم على صرف بعض المخصصات لاعادة تسيير أعمال الجهاز على ان يعقبها بحث عن حلّ مستدام لأساس المشكلة ألا وهو التضارب في قراءة صلاحيات المدير ونائبه، أما التوجه الثاني، فيقضي بتبديل المدير ونائبه، إلا ان هذا الخيار مستبعد من قبل سلام بخاصة ان العميد محمد الطفيلي (نائب مدير الجهاز) سيحال الى التقاعد في حزيران المقبل. وسط هذه الاجواء، يشرح مرجع وزاري سابق كان تولى حقيبة العدل عبر "المركزية" أن معالجة الخلاف القائم يجب ان تتم بتطبيق القانون والالتزام بما ينصّه. ويلفت في هذا الاطار، الى ان لنائب مدير جهاز أمن الدولة 3 صلاحيات، هي إبداء الرأي في القرارات، وضع تأشيرته على المعاملات، والتوقيع على اجراءات التطويع والترقية والسفر. أما عدم إبداء الرأي في المعاملات المالية من دون مبرّر مقنع، كما هو حاصل اليوم، فيمكن ان يعطّل الجهاز، وبالتالي يُعدّ تقصيرا في واجباته، ويجب في هذه الحال ان يتم تسيير المعاملات بعد ان يوقعها المدير، وإلا تكون سلطة المرؤوس أي نائب المدير تخطّت سلطة رئيسه، اي مدير الجهاز، وهو أمر غير مقبول في القانون. ويتابع المرجع "ابداء رأي نائب المدير مطلوب الا ان عدمه يجب الا يؤدي الى وقف المعاملات"، مذكّرا بأن الامور كانت تسير على هذا المنوال منذ 30 عاما، فما الذي تبدّل اليوم"؟ وهنا تخشى أوساط نيابية مسيحية أن يكون ما يحصل، حيث لا يتجاوب وزير المال علي حسن خليل مع مطالب الجهاز كونها تحمل فقط توقيع مديره، مقدّمة لتثبيت عرف جديد، يتحوّل بموجبه رأي نائب المدير الى قرار يوازي بقوّته قرار المدير، ويصبح خلاله رأي نائب المدير ممرّا ملزما لتسيير معاملات الجهاز، الامر الذي ينافي وفق المرجع، القانون، ويضرب التراتبية في الجهاز خاصة ان القانون يقول ان "المديرية تخضع لسلطة المدير ويعاونه نائبه"، فهل المطلوب ان يكون للجهاز رأسان؟ واذ تنبّه الى ان محاولات تعزيز صلاحيات نائب المدير على حساب مديره، تحصل في هذا الوقت بالذات، مستفيدة من غياب رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الاعلى للدفاع، ولم تطرح في هذا الشكل المفضوح سابقا لان الرئيس كان ليحسم السجال ويضع حدا سريعا له، ما يعني ان نيات البعض غير بريئة، تشير الأوساط الى ان ما يحصل في "أمن الدولة" قد يخفي مساعي تخوضها جهات سياسية معينة لتوسيع نفوذها داخل "الجهاز"، فيضاف الى مؤسسات أمنية وعسكرية أخرى لكلمتها الوقع الاقوى داخلها. الا ان الأوساط تذهب أبعد في السياق، حيث لا تسقط من حساباتها امكانية ان تكون الاطراف المعنية تعمل لالغاء الجهاز برمّته...

شبطيني: في السياق، اشارت وزيرة المهجرين اليس شبطيني لـ"المركزية" الى ان "القانون ينص على أن نائب المدير يعاون المدير، والإمرة للمدير. وهناك اجتهاد من ديوان المحاسبة بقول ان كل معاملة يجب أن توقع من قبل شخصين. والمعاملات المالية تحتاج توقيعين، علما أن ليس من الضروري أن يكون نائب المدير موافقا. ذلك أن الامرة والقرار النهائي يعودان إلى المدير، ونائب الرئيس يجب أن يبدي رأيه. ظاهريا، وزير المال محق. لكن السؤال هو الآتي: هل أعاد الوزير المعاملات للمدير العام وطلب أبداء رأي نائب الرئيس. الوزير أوقف المعاملات، في وقت يجب أن تعود هذه الأخيرة إلى المديرية لعدم قانونيتها لوجوب أخذ رأي نائب الرئيس. وهنا أؤكد أن رأيه ليس ملزما لكن عليه أن يبديه". وأضافت "الخلاف اليوم هو حول ما إذا كان أخذ الرأي ملزما أواختياريا. وزير المال قدم الاجتهاد من ديوان المحاسبة. وأنا أعتبر أن من الأضمن أن يكون المعاون على علم بكل ما يجري، علما أن ليس من الضروري أن يعمل برأي نائب المدير. وسألت "لماذا قد نقيل الاثنين؟ هل نقيل إثنين من دون إعطائهما حق الدفاع عن النفس؟ فليحول رئيس الحكومة المرتكب إلى أجهزة الرقابة، وعندها ننوافق جميعنا على إقالته. وأنا أعتبر أن هناك أجهزة رقابة يجب أن تعمل ليعرف الكل أن هناك مسؤولية وقانونا يجب أن يحترم.

وختمت: "شاءت الصدفة أن يكون المدير الذي يعتبر الآمر الناهي ونائبه من طائفتين مختلفتين. المدير على حق في كونه الآمر الناهي، لكن بإمكانه أخذ رأي الآخرين".

الصايغ : من جهته، نبه نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عبر "المركزية" من خيار إقالة قرعة وطفيلي مشيرا إلى أن "إذا اعتمد هذا الحل، يصبح في إمكان أي موظف على خلاف مع المسؤول عنه افتعال مشكلة معه، فتحال القضية على مجلس الوزراء، ويخسر الاثنان وظيفتيهما. وهذا أمر لا يجوز على المستويين الاداري والسياسي. ذلك أن هذا الأمر يعد "توازنا سلبيا" بين أناس غير متساوين أصلا بفعل الهرمية". وقال "ممنوع حل جهاز أمن الدولة، وتغيير المدير العام لأمن الدولة غير وارد، ذلك أنه يجب أن يبقى بكل الصلاحيات التي يمنحه إياها القانون، ويجب أن تمر التحويلات".

 

فتفت: لا مشاركة في الجلسة التشريعية اذا لم يدرج قانون الانتخاب

الأربعاء 20 نيسان 2016 /وطنية - استبعد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث، الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3 -100,5"، "انكسار الجرة بين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، على خلفية السجال مع الوزير نهاد المشنوق"، معتبرا "ان "الحزب التقدمي الاشتراكي" ادرك ان قيادات "تيار المستقبل" ولاسيما عبد المنعم يوسف "مش مقطوعين من شجرة"، مشددا "على رفض اي افتراءات على يوسف". ورأى انه "من الصعب عقد جلسة تشريعية بمعزل عن إدراج قانون الانتخاب"، مؤكدا ان "تيار المستقبل لن يشارك في الجلسة اذا لم يدرج قانون الانتخاب".

 

اطلق النار على ابن عمه في عرسال فارداه على خلفية الوشاية به والتسبب بسجنه

الأربعاء 20 نيسان 2016 /وطنية - الهرمل - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سليمان نصر، ان المواطن حسين الحجيري اقدم على اطلاق النار في عرسال على ابن عمه خالد الحجيري فارداه، على خلفية ان خالد كان وشى بحسين سابقا لدى شعبة المعلومات وتسبب بسجنه لفترة، لانه ينتمي الى المجموعات المسلحة في الجرود.

 

الراعي استقبل وفدا نيابيا من حزب العمال الاسترالي فولي: استمعا منه الى تحليل موضوعي عن الوضع في لبنان

الأربعاء 20 نيسان 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، وفدا نيابيا من حزب العمال الاسترالي، برئاسة زعيم المعارضة في ولاية نيو ساوث ويلز لوك فولي، وضم الوفد النائب جهاد ديب، كلايتون بار، تانيا ميهايلوك، جوليا فين، عضو المجلس التشريعي شوكت مسلماني، رئيس بلدية بيروود جان فخر، رئيس بلدية بانكساون كارل عصفور، نائب رئيس بلدية كانتربري خضر صالح، في زيارة أعرب في خلالها الوفد عن اهمية التعرف الى لبنان وتقوية العلاقة بين ابناء الجالية اللبنانية في استراليا وبلدهم الأم". واكد فولي انه حقق رغبته من خلال هذه الزيارة فهو "لطالما رغب بزيارة رأس الكنيسة المارونية في مقر اقامته في لبنان، منذ سنوات عديدة"، وقال:" لقد تشرفت بلقاء غبطته، وكما تعلمون هناك جماعة مارونية كاثوليكية كبيرة في سيدني اكبر المدن الأسترالية، ولقد شجعنا المطران شربل طربيه راعي ابرشية سيدني للموارنة على القيام بزيارة لبنان والقرى المارونية وغيرها للتعرف اكثر الى طبيعة هذا البلد، وهذا ما سنقوم به على مدار هذا الأسبوع"، مضيفا "سنشارك في قداس احتفالي في بلدة حدشيت، انه شرف كبير لي كزعيم لحزب العمال نجاح علاقة الصداقة والتعاون بين حزب سياسي وبين الكنيسة الكاثوليكية في سيدني وهي تعود الى زمن بعيد."

وتابع: "لقد استمعنا الى تحليل موضوعي وشفاف من غبطته عن الوضع في لبنان، ولمسنا قلقه من عدم ايجاد حل للمشكلة، واصراره على رفع الصلوات دائما على نية انتخاب رئيس للبلاد، وهذا امر ضروري لأن لبنان وما يمثله كبلد في الشرق الأوسط، هو في غاية الأهمية"، وقال: "انا اود التأكيد على ان معظم الموارنة في استراليا يرفعون الصلوات من اجل ايجاد حل للمشكلة اللبنانية ولا سيما الإنتخابات الرئاسية في وقت قريب." وختم فولي:" لقد تحدثت الى عدد من اللبنانيين في سيدني عن الوضع في لبنان وما يحدث ولكن زيارتنا هذه ستتيح امامنا فرصة التعرف اكثر الى الوضع ولقاء بطريرك الكنيسة المارونية هو امر لطالما رغبت به من سنوات عديدة."

 

عون استقبل في الرابية وفدا من البرلمانيين الفرنسيين كرم: كل البلدان ليست بمأمن من الارهاب

الأربعاء 20 نيسان 2016/وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مساء في دارته في الرابية، وفدا من البرلمانيين الفرنسيين، في حضور رئيس "تنسيقية المسيحيين المشرقيين في خطر" باتريك كرم ومنسق "التيار الوطني الحر" في فرنسا انطوان شديد. وبعد اللقاء تحدث كرم قائلا: "لقد قمنا بجولة في اربيل واجتمعنا بالرئيس البرزاني والبرلمان الكردي، كما زرنا مخيمات اللاجئين وسوريا وخاصة مدينة معلولا والشام، من دون القيام بزيارات سياسية". أضاف: "اما في لبنان جئنا اليوم عند النائب العماد ميشال عون، وهذا ما ذكرني بربيع بعبدا عام 1989، حيث كان مئات الآلاف من المتظاهرين اللبنانيين يطالبون بالحرية والاستقلال، فزرنا اليوم هذا المعلم الكبير في السياسة اللبنانية، فهو لديه ما يقنع ولديه استراتيجية حقيقية للبنان". وتابع: "هو رجل قوي مرشح لرئاسة الجمهورية بين عدة مرشحين، لن ابدي رأيي في المرشحين لأني فرنسي، ولكن استطيع ان اقول انه شرح نظرة سياسية مهمة جدا على كل الاصعدة، في ما يخص العلاقات الاسراتيجية مع بعض الدول المجاورة. كما شرح بوضوح رؤيته الاسراتيجية على الصعيد الدولي، ولديه رؤية واضحة على الصعيد الوطني، فلبنان يرقص على بركان". واردف: "اعتقد ان الطبقة السياسية التي التقينا بها واعية لهذه الامور. نعرف اليوم ان البلدان المجاورة، كما بلدان الخليج وافريقيا ليست بمأمن من الارهاب، وايضا اوروبا اليوم تواجه هدذه المشكلة التي تتفشى". وقال كرم: "اليوم نحن نشارك العماد عون قناعته بوجوب حل المشكلة في حقيقتها، اي وضع استراتيجية وتطبيقها على الارض. لقد ترك العماد عون انطباعا مميزا عند البرلمانيين الجدد الذين لا يعرفونه، بفكره الواضح ورأيه الصريح وعمق نظرته". أضاف: "في لبنان كانت لنا زيارات مفيدة جدا لسياسيين وروحيين، وما ينقصنا اليوم هو المجيء برئيس قوي للجمهورية".

بدوره اعتبر منسق "التيار الوطني الحر" في فرنسا انطوان شديد، ان "الزيارة رمزية للعماد عون بما يمثل من بعد على الصعيد المسيحي المشرقي، وهو حمل لواء الدفاع عن المسيحيين في الشرق، والتنسيقية قامت بجولة للاستطلاع عن احوال المسيحيين المضطهدين من قبل منظمات ارهابية، واصطحبنا معنا وفدا برلمانيا فرنسيا مؤلفا من 4 نواب: عضوان من مجلس الشيوخ، نائب في الاتحاد الاوروبي ووزير سويسري سابق". وتابع: "الاعلام الغربي ينقل صورة غير حقيقية عما يحصل في المنطقة، واردنا ان يلمسوا معاناة الشعوب التي جراء المنظمات الارهابية"، متمنيا ان "تحمل هذه الزيارات ابعادا كثيرة بعد العودة الى فرنسا، لأن البرلمانيين تأثروا بالشهادات الحية التي اعطيت لهم من قبل اللاجئين والبطاركة والسياسيين". وختم: "ما حملوه من الشرق سوف يضعونه في ايدي الرأي العام الفرنسي، وسيضغطون على صعيد السياسة الفرنسية الخارجية لتصويبها في الاتجاه الصحيح، بما خص محاربة الارهاب والحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق".

 

الأحمد يحاول ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على وقع التوترات والاشكالات في المخيمات

المركزية- وصل ليل أمس إلى بيروت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد عبر الاردن آتيا من رام الله، موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والاطلاع على نتائج التحقيق في قضية مقتل ممثل حركة "فتح" في المية ومية فتحي زيدان. وفي السياق، كشف مصدر فلسطيني لـ"المركزية " ان الاحمد توجه فور وصوله الى السفارة الفلسطينية والتقى السفير اشرف دبور وامين سر الساحة في فتح اللواء فتحي ابو العردات، على ان يلتقي اليوم القيادات الاسلامية والوطنية في السفارة ويزور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام . وفيما وضعت زيارة الأحمد في إطار تهدئة التوترات المتنقلة بين المخيمات الفلسطينية، علمت "المركزية" أن مخيم عين الحلوة شهد سلسلة اشكالات فردية بين الفلسطيني محمود منصور من جند الشام وعنصر من فتح تابع للواء منير المقدح وتطور الاشكال الى اطلاق نار أدى إلى اصابة العنصر الفتحاوي ابو حمزة السوري تدخلت اللجنة الامنية الفلسطينية وعملت على تطويق الاشكال. كذلك، وقع اشكال فردي آخر في منطقة البركسات داخل المخيم، ما ادى الى اصابة الفلسطيني يحي م. نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد اعقب الاشكال اطلاق نار في الهواء حيث انتشرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في المكان، وجرت اتصالات فلسطينية لتطويق ذيول الحادث ومنع تفاقمه. وعلى وقع هذه الاشكالات، عقدت جلسة مشاورات لاسقاط الدعاوى القضائية بين آل الناطور وآل القبلاوي في مخيم عين الحلوة لتكون مقدمة لمصالحة في وقت لاحق برعاية القوى الإسلامية، بعد الحادثتين اللتين ذهب ضحيتهما شخصان من أبناء المخيم هما عبد الرحمن قبلاوي ومحمود الناطور.

 

منظمات شبابية وطلابية نفذت تحركا امام وزارة الاتصالات احتجاجا على فضائح الفساد في القطاع

الأربعاء 20 نيسان 2016 /وطنية - نفذ عدد من المنظمات الشبابية والطلابية اليوم، تحركا أمام وزارة الاتصالات في وسط بيروت، احتجاجا على "فضائح الفساد والهدر في قطاع الاتصالات"، ضم منظمة الشباب التقدمي، مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية، قطاع الطلاب في "التيار الوطني الحر"، قطاع الشباب في "تيار المستقبل"، مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية، منظمة طلاب حزب الوطنيين الأحرار، وطلاب حركة "الاستقلال" وهيئات المجتمع المدني والحراك الشبابي، بمشاركة عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر الغضبان ومفوض الشباب صالح حديفة وأعضاء الأمانة العامة.

العريضي

وألقت كلمة منظمة الشباب التقدمي عضو الأمانة العامة لمى العريضي قالت فيها: "أكثر من 45 في المئة من الانترنت الموجود في لبنان غير شرعي، رغم أن وزارة الاتصالات قادرة على تأمين سعات إنترنت تفوق حاجة السوق اللبناني. خسائر الدولة تبلغ 21 مليون دولار شهريا بسبب عدم ‏بيع السوق اللبناني حاجته من اـ"سعات"، أي 252 مليون دولار بالسنة، مما يساوي مليارا و260 مليون دولار خلال الخمس سنوات الماضية على أقل تقدير". وطالبت العريضي ب"تجميد صلاحيات عبدالمنعم يوسف الى حين انتهاء التحقيق بملف الانترنت غير الشرعي، تشكيل لجنة فنية متخصصة ومحايدة للمساعدة في اجراء التحقيق".

معوض

وتحدث ممثل شباب "حركة الاستقلال" جيف معوض عن "دور المجتمع المدني في تعميم ثقافة النزاهة وأهمية القضاء القوي لمحاسبة الفاسدين"، وقال: "لذا، اعتبر أن على القضاء القيام بواجباته".

لبكي

من جهته، أشار ممثل مصلحة الطلاب في الكتائب انطوني لبكي إلى أنهم يواجهون مرة جديدة "وجها آخر من وجوه الفساد التي تنهب الدولة في ظل غياب لاجهزة الرقابة والمحاسبة ضمن الوزارات والمؤسسات العامة للقيام بواجباتهم تجاه الناس".

وقال: "محاربة الفساد لا تنجح، الا في ظل قضاء قوي ونزيه يحاكم المتورطين في كل القطاعات".

وطالب ب"استكمال تمديد شبكة الfibreoptique وتحرير ساعات الانترنت من ايادي المحتكرين"، وقال: "على القضاء ان يكمل عمله لحفظ كرامة اللبنانيين".

أبي رعد

واعتبر ممثل "التيار الوطني الحر" إيلي أبي رعد أن "الهدف من هذا الاعتصام هو محاربة الفساد رغم الاختلافات الموجودة بين الاطراف"، وقال: "التيار رفع الصوت منذ 10 سنوات في وجه الفساد والحركات الفاسدة، فالفاسد لا دين له ولا طائفة، وموضوع الانترنت غير الشرعي هو غيض من فيض". وتمنى أن تكون "كل المنظمات الشبابية يدا واحدة في محاربة الفساد"، لافتا إلى "تحركات جديدة سيقومون بها احتجاجا على الملف نفسه".

سعد

وأكد ممثل الشباب في تيار "المستقبل" محمد سعد أنهم "ضد الفساد"، وقال: "هذا هو نهج رفيق الحريري".وشدد على "محاربة المنظومة الامنية التي تحمي الفساد، وضرورة محاربة السلاح غير الشرعي"، وقال: "لا يكفي تسليط الضوء على الفاسد بل تسليط الضوء على من يحميه ويعزز وجوده".

دميان

ومن جهته، رأى رئيس مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" جاد دميان أن "هناك من يعمل كي ييأس الشباب ويهاجر"، وقال: "لذا، نحن موجودون اليوم للنؤكد اننا باقون سدا منيعا في وجه كل من يقوم بعمليات فساد في المرافق العامة والمال العام، فمن غير المقبول ان يتمتع لبنان بأسوأ خدمة انترنت والاغلى في الوقت نفسه".

ضرغام

أما رئيس منظمة الطلاب في الاحرار سيمون ضرغام فأكد دعمه "لوزير الاتصالات في تحرير المؤسسة من الفاسدين وكل موظف يبسط سلطته عليها"، رافضا "أن تكون الجامعات في لبنان خالية من الانترنت، بدل ان تكون مماثلة للجامعات في مختلف دول العالم"، وقال: "نحن جاهزون للتصعيد وللاعتصامات اخرى، ونؤكد دعمنا لمؤسسات الدولة والجيش اللبناني".

 

"تنسيقية المسـيحيين المشرقيين" تزور سلام وباسيل/كرم: ليكن للبنان رئيس قوي على قدر حجمه التمثيلي

المركزية- شدد وفد تنسيقية المسيحيين المشرقيين في خطر، على ضرورة ان يكون للبنان رئيس مسيحي قوي على قدر حجمه التمثيلي كون هذا البلد يضطلع بدور مصيري في المنطقة، في اطار تثبيت السلام بالتعاون مع الغرب. ودعا الى مراجعة السياسة، مع بعض دول المنطقة التي تتسم بالغموض، وتفرق بين خطر "داعش" والتنظيمات الاسلامية الاخرى وتعتبر ان بعضها مشاريع اصدقاء لعدد من الدول الغربية، محذرا من دفع الثمن لجهة زعزعة امن المنطقة والوقوع في دوامة الارهاب. بهدف استطلاع اوضاع المسيحيين في المشرق، وتفقد المهجرين منهم والاقليات الاخرى المعرضين للتهميش في المنطقة جال الوفد الذي يزور بيروت راهنا برئاسة باتريك كرم وعضوية برلمانيين فرنسيين واوروبيين، على كبار المسؤولين، فزار السراي، حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام وتم البحث في العلاقات الثنائية.

في قصر بسترس: وزار الوفد قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

بعد اللقاء قال كرم: كان اللقاء مع الوزير باسيل واضحا ودقيقا جدا وخرج عن الاطار الديبلوماسي التقليدي المصطنع وكان بعيدا عن اللغة الخشبية وتناول الحقائق كما هي. وقدرنا جميعا ما قاله الوزير باسيل وما حذرنا منه، وفهمنا ان ثمة خطرا على لبنان وعلى الغرب، وان السياسة المنتهجة راهنا يمكن ان توصلنا الى الفوضى التي قد تعمّ الشرق الاوسط ولكن ايضا الغرب. وعلينا جميعا ان نتحمّل المسؤولية كدول غربية في عدم الانجرار في مغبّة الغموض، وعلينا ان نعتبر ان هناك حربا ضد الاسلاميين يجب ان نربحها، وان ثمة من هم مشاريع فوضى محتملين موجودين في المخيمات في لبنان، يسببون الفوضى للبنان واوروبا عبر تدفق لاجئين الى اوروبا قد لا يمكن التأقلم مع المجتمعات الاوروبية بسبب اعدادعم وثقافتهم وهويتهم المختلفة. وهذا ما يمكن ان ينذر بزعزعة الاستقرار. كما يجب ان نحارب مساعي تغييب المسيحيين الممنهج عن الشرق بينما يجب ان يجد المسيحيون في لبنان مكانهم في السياسة، كما قال الوزير باسيل، اذ ليس من المقبول ان يتم تهميش المجتمع المسيحي في لبنان سياسيا، وألا يكون هناك رئيس قوي في لبنان ونحن نتشارك وجهة النظر هذه مع الوزير باسيل، ونعتقد ان على لبنان ان يكون له رئيس مسيحي على قدر حجمه التمثيلي، لأن لبنان يضطلع بدور مصيري، في اطار تثبيت السلام بالتعاون مع الغرب. وهذا الدور المطلوب من لبنان لا يمكن القيام به من دون رئيس قوي. وردا على سؤال قال كرم: علينا ان نعيد مراجعة السياسة التي نعتمدها، مع دول المنطقة التي تتسم بالغموض، وتفرق بين خطر "داعش" والتنظيمات الاسلامية الاخرى وتعتبر ان بعضها مشاريع اصدقاء لعدد من الدول الغربية، في الوقت الذي يبدو هذا الامر غير ممكن لأننا سندفع الثمن بعد ذلك لجهة زعزعة امن هذه المنطقة ونقع في دوامة الارهاب في بلداننا. يجب الخروج من هذا الغموض وان نعيد مراجعة دور بعض الدول التي لم يشأ الوزير باسيل تسميتها، الا انني سأسميها وهي السعودية وقطر وايضا هناك دور لتركيا وهو دور معاد لأوروبا . اضاف: ان تركيا ليست صديقتنا ولا يمكنها الدخول الى الاتحاد الاوروبي اذا كان الفرنسيون والاوروبيون لا يريدون دخولها. لذا حان الوقت لنقول للسعودية وقطر: يجب عليكما التوقف عن ممارسة الازدواجية .وعلينا ان نقول لهاتين الدولتين ولإيران يجب التحلي بالمزيد من الحكمة والدخول في سياق التطبيع اذ لا يمكن الاستمرار في السياسة المتبعة اليوم والتي تقوم على الهائنا. بدوره، منسق مقاطعة اوروبا في التيار الوطني الحر ايلي حداد فقال: يجب ان يتكامل عملنا بهدف حفظ المجموعات المسيحية في ارضها وتجذرها فيها، ان التنسيقية التي انشئت في فرنسا في ايلول 2013 وجدت في الوقت الذي لم يكن هناك اي حديث عن المسيحية المشرقية سواء في فرنسا ام في اوروبا . وجمعت مجموعات من كل الدول المشرقية، من العراق وسوريا ومصر ولبنان وغيرها لتوعية المجتمعات الغربية الى ان المسيحية المشرقية في خطر من الناحيتين السياسية والوجودية، وان المسيحية المشرقية والغربية متصلتان ببعضهما البعض من الناحية السياسية. وجولتنا اليوم هي بهدف استطلاع اوضاع المسيحيين في المشرق، وقد شملت اربيل وسوريا وعاينا الكنائس المسيحية وتفقدنا المهجرين من المسيحيين والاقليات الاخرى المعرضين للتهميش في المنطقة.

وفي الخامسة عصراً يزور الوفد الرابية حيث يلتقي رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العمد ميشال عون.

 

هل قرّر الحريري التضيحة بعبد المنعم يوسف؟

صوت الجبل/20 نيسان/16

 فيما تستمرّ حالة الاستنفار عند مختلف القوى المعنية بملف الانترنت غير الشرعي، بدا لافتاً في الجلسة التي عقدتها لجنة الإعلام والاتصالات النيابية أمس، التركيز على «تورّط» مدير عام «أوجيرو» عبد المنعم يوسف. أمس كان يوسف «تحت المجهر»، وبدأت أصابع الاتهام تطاله «كمشتبه فيه». لم يجِد من يغطّيه سياسياً، ولا حتى نواب تيار المستقبل. فهل قرر «المستقبل» رفع الغطاء عنه؟ ما حصل في الجلسة يؤشر على ذلك. وجد يوسف نفسه في مجلس النواب وحيداً، ومعظم التصرفات والتصريحات التي خرجت على لسان النواب والوزراء تثبت أن ما يتعرض له «مخطط» متعمّد لجعله «كبش فداء». وكانت لافتة مسارعة وزير الصحة وائل أبو فاعور، الذي سجل حضوره اجتماعات اللجنة لأول مرة، إلى المطالبة بإخراج يوسف من الجلسة، على اعتبار أنه «مشتبه فيه»، علماً بأن نائب تكتل التغيير والإصلاح زياد أسود كان قد سبقه إلى ذلك منذ أيام حين أكد خلال مقابلة تلفزيونية «أننا لن نرضى بالجلوس إلى طاولة فيها شخص مدان، ويوسف يجب أن يكون في السجن أو يحاكم». لكن رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله، بحسب المصادر، رفض طرد يوسف من الجلسة، معتبراً أنه «لا يجوز اتهامه قبل أن يثبت القضاء تورطه، وأن من حق أي وزير اختيار موظف من وزارته لحضور الجلسة». وفيما تراجع الوزير بطرس حرب عن الدفاع عن يوسف، بحث رئيس اللجنة عن مخرج لائق يمنع إحراج مدير عام أوجيرو، فقرر إخراج كل الموظفين، ليقتصر حضور الجلسة على النواب والوزراء. بدا الأمر كما لو أن يوسف سقط، وكثر «سلّاخوه»، فارتأى فضل الله عدم «إهانته». واللافت في كل ما جرى أن نواب كتلة المستقبل التزموا الصمت، ولم ينبرِ أيّ منهم للدفاع عن يوسف الذي لطالما رسموا حوله خطاً أحمر يمنع التعرض له. وتشير المعلومات المتداولة بين نواب وسياسيين إلى «خلاف كبير بين يوسف ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، له علاقة بشبكة الألياف الضوئية التابعة لكاميرات المراقبة التي يجري تركيبها في بيروت»، إضافة إلى صفقات تخصّ مقرّبين من الحريري يعرقلها يوسف. ويُقال أيضاً إن «الرئيس سعد الحريري بات يرى في عبد المنعم يوسف عبئاً كبيراً عليه، نتيجة المشاكل التي افتعلها مع الوزراء المتعاقبين على الاتصالات، ومع النائب وليد جنبلاط والقوات اللبنانية والمؤسسة العسكرية، وأنه لا ضير في التضحية به». ولا يجد يوسف سنداً له سوى رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة. وقد دعت الكتلة في بيان لها أمس «الى ترك أمر الكشف عن الوقائع الحقيقية (في قضية الانترنت غير الشرعي) إلى الأجهزة القضائية المختصة، بعيداً عن التدخل السياسي والمادي والإعلامي من أجل التعمية على حقيقة الارتكابات والمرتكبين عن طريق محاولة النيل من الشرفاء من المسؤولين والموظفين وإلصاق التهم الملفقة بهم، كمثل التطاول على الدكتور عبد المنعم يوسف الذي حصل على أكثر من 120 براءة قضائية». جلسة لجنة الإعلام والاتصالات النيابية كانت مخصّصة في جزء منها أمس لاستكمال البحث في موضوع شبكة الألياف الضوئية، التي لم تشغّلها هيئة «أوجيرو» بعد، رغم أنها تمكّن المواطنين من الحصول على «إنترنت» بجودة عالية. وبحسب مصادر اللجنة، «تبيّن أن الملف المُقدّم من وزارة الاتصالات تنقصه الكثير من المستندات، وآخر تقرير فيه يعود تاريخه إلى آب عام 2014»، ما يعني أن «لا تحقيقات حصلت بعد هذا التاريخ». وبحسب الكتاب المقدم من وزارة الاتصالات فإن «الشركة المتعهّدة بتنفيذ مشروع الفايبر أوبتيك، الذي من شأنه أن يحسّن قدرات شبكة الإنترنت الشرعي، نفّذت 85 في المئة من مهمتها، إلا أن الدولة لم تستفد منه». وقالت المصادر إن يوسف «حاول تبرير الأمر بأن أموالاً تقدر بحوالى 17 مليون دولار لم تُدفع». لكن المصادر رأت أن «كل ما قيل لا يبرر عدم المباشرة بتشغيل الشبكة، وأن يوسف ليس لديه أي حجة عقدية أو تقنية أو قانونية». كذلك فإن «التقصير الذي يتحمّل هو مسؤوليته في مقابل تعاظم حاجة السوق، كان الهدف منه تقوية سوق الإنترنت غير الشرعي، وتشجيع المؤسسات على اللجوء إلى الشركات غير المرخص لها»، معتبرة أن «هذا الأمر هو أول إدانة موثقة ليوسف في تورّطه في هذا الملف».  وكشفت مصادر تكتل التغيير والإصلاح أن الوزيرين جبران باسيل ونقولا صحناوي «أبرزا أمس في اجتماع التكتل جميع الشكاوى والمراسلات التي كانت قد وُجّهت إلى أوجيرو، للاستيضاح حول عدم تصحيح الخلل في هذا القطاع، ولماذا لا تزال حاجة السوق أكبر من طاقة أجيرو على تأمينها، مع ذلك لم يُصر إلى وقف الخلل ولم نسمع أي تجاوب»، مع العلم بأن القاضي سمير حمود أكد خلال جلسة لجنة الاتصالات أن القضاء لم يتسلّم أيّ شكاوى من هذا القبيل، ما يطرح علامات استفهام حول مسار التحقيقات التي حصلت في السابق. وكشفت المصادر النيابية أن «الوزير بطرس حرب اعتمد أسلوب المناورة للدفاع عن يوسف الذي أنكر علاقته بتوفيق حيسو، ما دفع ببعض النواب إلى إبراز صور فوتوغرافية تجمع الأخير بيوس ف في أكثر من لقاء». واشتكى بعض النواب من إصرار حمود على عدم كشف التحقيقات بحجة أنه «لا يستطيع رفع النقاب عنها»، مع العلم بأنه كان أول من «تحدث في الإعلام عن مسارات التحقيق». أما عن تصريح الوزير حرب بأنه « ليس هو من يستطيع كفّ يد يوسف بل هناك أصول يجب أن تُتّبع»، قالت المصادر إن حرب حاول الدفاع عن نفسه داخل الجلسة من باب أنه «جهة مقدّمة للشكوى»، علماً بأن «هذا الأمر لا يعفيه هو الآخر من المسؤولية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الملك سلمان يشدد على الصداقة بين الأميركيين والسعوديين

الرياض – قناة العربية/20 نيسان/16/عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لقاء قمة، اليوم الأربعاء، في قصر العوجا في الرياض، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي وصل إلى العاصمة السعودية في وقت سابق في زيارة تستغرق يومين. وشدد العاهل السعودي خلال اللقاء على علاقات الصداقة التي تربط الشعبين السعودي والأميركي. بدوره أعرب الرئيس الأميركي عن تقديره للعاهل السعودي ودعوته للمشاركة في لقاء مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وهو اللقاء المقرر غداً في الرياض، ويستأثر باهتمام القمة العديد من الملفات خاصة في ظل استمرار التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة. قمة الملك سلمان وأوباما اليوم تعقبها غداً قمة خليجية - أميركية بمشاركة قادة مجلس التعاون. وكان في استقبال أوباما بالصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ووزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة الدكتور جوزيف دبليو ويستفول، ومدير عام مطار الملك خالد الدولي عبدالعزيز سعد أبو حربة، ومندوب عن المراسم الملكية، وأعضاء السفارة الأميركية لدى المملكة.

 

أميركا.. إلزام إيران بدفع ملياري دولار لأقارب ضحايا

واشنطن – أسوشيتد برس/20 نيسان/16/أيدت المحكمة العليا الأميركية، الأربعاء، حكماً يقضي بتغريم إيران ملياري دولار تدفعهما لأقارب ضحايا قضوا على يد جماعات إرهابية ممولة من طهران. وقضت المحكمة، الأربعاء، بإلزام إيران بدفع المبلغ لصالح أقارب ضحايا 241 من مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، وهجمات أخرى متصلة بإيران. وأعلنت القاضية روث بادر غنسبيرغ قرار المحكمة رفض جهود البنك المركزي الإيراني لدرء دفع تلك التعويضات. واعترض البنك المركزي بأن الكونغرس تدخل بأعمال المحاكم الاتحادية حين أصدر قراراً بتحويل أصول البنك في الولايات المتحدة إلى عائلات أولئك الضحايا.

 

قادة مجلس التعاون في الرياض لبدء القمة الخليجية

دبي – العربية.نت//20 نيسان/16/بدأ قادة مجلس التعاون الخليجي بالوصول إلى الرياض قبل ظهر الأربعاء، للمشاركة بالقمة الخليجية. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس وزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان. كما استقبل الملك سلمان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الواصل إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأميركية. وفي وقت لاحق، استقبل الملك سلمان الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، الذي وصل الرياض للمشاركة في القمة الخليجية أيضاً. واستقبل الملك سلمان أيضا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عشية القمة.

كما وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة السعودية للقاء الملك سلمان والمشاركة بالقمة الخليجية. وتجري تحضيرات لقمة خليجية أميركية الخميس في الرياض، في حين شدد الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية هذه القمة. وقال الزياني إنها تهدف "لتوثيق العلاقات الوطيدة القائمة بين منظومة مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية".

 

وزير دفاع أميركا: دعم حزب الله أحد أنشطة طهران الخبيثة

الرياض - هدى الصالح/العربية نت/20 نيسان/16/وصف آشتون كارتر، وزير الدفاع الأميركي، دعم وتسليح "حزب الله" اللبناني، المصنف كمنظمة إرهابية، "أحد الأنشطة الخبيثة التي تقوم بها طهران في المنطقة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستبقي على العقوبات المفروضة على إيران جراء دعمها للإرهاب، إضافة إلى تجارب الصواريخ الباليستية التي تعد خرقاً لبنود الاتفاق الموقع بشأن برنامج إيران النووي. واتفقت دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، على نشر دوريات مشتركة لاعتراض سفن تهريب الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى اليمن وباقي مناطق الصراع. جاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي مشترك بين الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ووزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، في العاصمة السعودية الرياض، عقب اجتماع له مع نظرائه الخليجيين. وقال كارتر: "الاتفاق النووي مع إيران لا يفرض أي قيود على الولايات المتحدة، فما نقوم به بوزارة الدفاع لم يتغير، بما في ذلك عملية التخطيط والشراكة للجيش الأميركي في مواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار، خاصة لدى حلفائنا في الخليج". وأوضح أن وزارة الدفاع الأميركية مازالت ثابتة أمام موقفها من إيران على الرغم من الاتفاق النووي قائلاً: "ما نقوم به في وزارة الدفاع لم يتغير قبل أو بعد الاتفاق، والجاهزية للجيش لا تزال كما هي في سبيل التصدي للأنشطة الإرهابية الإيرانية". وقال: "الولايات المتحدة تشارك الخليج قلقه من الأنشطة الإيرانية في المنطقة رغم الاتفاق النووي الذي أبرمته الولايات المتحدة مع الجانب الإيراني"، مضيفاً أن هناك الكثير من القضايا التي ما زالت تقلق الإدارة الأميركية، وأبرزها دعم طهران للمنظمات الإرهابية. من جانبه، أشار الزياني إلى إبداء الوزراء الخليجيين قلقهم من استمرار إيران في زعزعة الأمن والاستقرار، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية. وأعلن عن اتفاق وزارء الدفاع على عدد من الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون العسكري بين دول المجلس والولايات المتحدة، كان أبرزها التعاون في مجال تطوير منظومة الدفاع الصاروخية عبر مساهمة الولايات المتحدة الأميركية في بناء قدرات دول المجلس الدفاعية للتصدي لأي تهديدات، ورفع الجاهزية والقدرات القتالية للقوات المسلحة لدول المجلس سواء البرية أو الجوية أو البحرية. ودعا كارتر السعودية ودول الخليج إلى بذل المزيد من الدعم الاقتصادي والسياسي للحكومة العراقية، وتحديداً في المناطق السنية في العراق، قائلاً: "نشجع التقدم الذي تبذله السعودية بتطوير العلاقة بين بغداد والرياض". إلا أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي دعا الحكومة العراقية إلى ضرورة الإبقاء على التزاماتها بكافة الاتفاقيات المبرمة في صيف 2014، والتغلب على حالة الفوضى في الأراضي العراقية وإعادة الاستقرار، ما يمكن دول الخليج من تقديم دعم ممنهج وبالتنسيق مع الأطراف المعنية.

 

خامنئي يتهجم على السعودية دفاعاً عن حزب الله

دبي- مسعود الزاهد/العربية نت/20 نيسان/16/تهجم المرشد الإيراني، علي خامنئي، على المملكة العربية السعودية بشدة بسبب إدانة حزب الله في ختام أعمال مؤتمر التعاون الإسلامي الأخير في تركيا، معتبرا أن السعودية - دون أن يذكرها بالاسم - هي التي تقف وراء قرار المؤتمر هذا. وكان خامنئي يتحدث اليوم 20 أبريل لدى استقباله اللجان المدرسية، مؤكدا دعمه لحزب الله الذي أسسته وسلحته إيران، زاعما أن حزب الله يعد "فخر العالم الإسلامي"، على حد وصفه. وكان مؤتمر القمة الإسلامي دان في البند 105 من بيانه الختامي الذي جاء في 218 بندا بشدة حزب الله اللبناني و"أعماله الإرهابية في سوريا واليمن والبحرين والكويت". كما انتقد المؤتمر إيران الداعم الرئيس لحزب الله من خلال ما جاء في نص البيان الختامي الذي أكد أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها ". ودان المؤتمر ما تعرضت له بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد من اعتداءات، رافضا التصريحات الإيرانية التحريضية في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى إدانة تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، واستمرار دعمها الإرهاب. هذا الموقف الصارم للمؤتمر شكل انتكاسة غير مسبوقة للدبلوماسية الخارجية الإيرانية ولسياسة طهران تجاه الدول الإسلامية، الأمر الذي يفسر أسباب غضب المرشد الإيراني الأعلى الذي لجأ إلى أسلوب خطابي خارج البرتوكول ضد المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يثبت بالمقابل نجاح الرياض في إيصال رسالتها إلى المؤتمر. وكان الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته غادرا الاجتماع الختامي لمؤتمر القمة الإسلامية بعد أن دان بشدة بلاده وحزب الله، حيث ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن روحاني توجه إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استجابة لدعوة تلقاها منه.

 

أسرة أميركي قتله "داعش" تطالب الأسد بـ90 مليون دولار

واشنطن - فرانس برس/العربية نت/20 نيسان/16/قررت أسرة الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف الذي ذبح بأيدي إرهابيي تنظيم "داعش" في 2014، ملاحقة سوريا قضائياً بتهمة تقديم دعم مادي للتنظيم المتطرف. وفي شكوى، رفعت الاثنين في واشنطن، طلب والدا وشقيقة سوتلوف من الرئيس بشار الأسد تعويضات بقيمة 90 مليون دولار. ولم يتم توضيح كيفية حصول الأسرة على الأموال في حال كسبت الدعوى. وكان سوتلوف دخل سوريا في أغسطس 2013 من تركيا، واحتجز في شمال حلب. وذبح مطلع سبتمبر بأيدي الإرهابيين الذين نشروا شريط فيديو عن إعدامه. وقبل أسابيع من ذلك، كان جيمس فولي أول صحافي أميركي يذبح بأيدي الإرهابيين. وجاء في الشكوى أن سوريا ساهمت في قيام تنظيم "داعش" وساعدته في الحرب الأهلية في البلاد لزيادة قدرات الأسد على التفاوض مع الدول الغربية الكبرى التي كانت تطالب بتنحيه. وأضافت الشكوى أن "الدعم المادي السوري لتنظيم داعش تسبب باحتجاز وقتل ستيفن سوتلوف"، موضحة أن سوريا قدمت للإرهابيين دعماً مادياً ومالياً وعسكرياً بفضل ضباط من الاستخبارات السورية انخرطوا في صفوف التنظيم المتطرف. كما ذكرت الشكوى أن مسؤولين أميركيين وبريطانيين أكدوا أن هناك تعاوناً مالياً بين الأسد وتنظيم "داعش" حتى وإن كان الطرفان يتحاربان. فعلى سبيل المثال يشتري الأسد نفطاً مسروقاً من الإرهابيين، وعملية مقايضة النفط بالمال تعود بالفائدة على الجانبين كما يقول أقارب سوتلوف. وأكدت الشكوى أنه تجوز ملاحقة سوريا أمام المحاكم الفيدرالية الأميركية، مشيرة إلى أن واشنطن أدرجت سوريا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

 

مناورة إسرائيلية مفاجئة على الحدود السورية

دبي – قناة الحدث/20 نيسان/16/أنهى الجيش الإسرائيلي المناورات المفاجئة التي أجرتها هيئة أركان جيش الاحتلال للقيادة الشمالية، والتي حاكت اندلاع حرب على الجبهة الشمالية، وبالتحديد على الجبهة السورية تحديداً. وشملت المناورات سيناريوهات تعرض إسرائيل لقصف صاروخي وعمليات تسلل عبر الحدود.

وكان جيش الاحتلال قد بدأ يوم الاثنين الماضي مناورة عسكرية كبيرة بإشراف هيئة الأركان العامة وقيادة الجبهة الشمالية للجيش. وبحسب مصادر عسكرية، فإن المناورات تأتي في إطار البرنامج السنوي للتدريبات العسكرية وغايتها الحفاظ على قدرات القوات العسكرية وجهوزيتها لأي طارئ.

 

انهيار احتياطي سوريا من العملات الأجنبية نتيجة النزاع

وكالات/20 نيسان/16/أعلن البنك الدولي اليوم (الأربعاء) انهيار احتياطي المصرف المركزي السوري من العملات الأجنبية، متراجعاً من 20 بليون دولار (17 بليون يورو) قبل النزاع إلى 700 مليون دولار (616 مليون يورو). وقال البنك الدولي في تقريره الذي حمل عنوان «مينا ايكونوميك مونيتور» أن «انهيار الصادرات والاحتياطي أديا إلى تراجع قيمة العملة الوطنية». وفي العام 2010، كان سعر صرف الليرة السورية 47 ليرة للدولار الواحد، في حين بات اليوم 462 ليرة للدولار بحسب التداول الرسمي. أما في السوق السوداء فيراوح بين 500 و510 ليرات. وأوضح البنك الدولي أن إجمالي الناتج الداخلي في سورية تراجع بنسبة 19 في المئة في العام 2015، ويفترض أن يشهد تراجعاً جديدا بنسبة 8 في المئة في 2016. في المقابل، ارتفع العجز في الموازنة بشكل كبير من 12 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي خلال الفترة بين 2011 و2014 إلى 20 في المئة في 2015، ويفترض أن يصل إلى 18 في المئة في 2016.

وتعاني سورية خصوصاً تراجعاً للعائدات النفطية من 4.7 بليون دولار في العام 2011 (4.1 بليون يورو) إلى 0.14 بليون دولار (0.12 بليون يورو) في 2015. وبات تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) يسيطر على غالبية آبار النفط في البلاد. وتقدر الأمم المتحدة أنه لا بد من استثمار 158 بليون يورو لإعادة إجمالي الناتج الداخلي إلى مستواه قبل النزاع. ونقل البنك الدولي عن المركز السوري لأبحاث السياسات أن كلفة الدمار في البنى التحتية بلغت 75 بليون دولار (66 بليون يورو).

 

لماذا تستمر إيران بإرسال "النخبة" لسوريا رغم الخسائر؟

العربية.نت//20 نيسان/16/أكد قائد الجيش الإيراني اللواء عطاء الله صالحي، استمرار إرسال قوات خاصة من الجيش الإيراني إلى سوريا، مشدداً على أن من تم إرسالهم هم "متطوعون من مختلف الوحدات"، بينما أفادت مواقع إيرانية بسقوط عنصرين جديدين من قوات الكوماندوس المعروفة بالقبعات الخضر من اللواء 65 بالجيش الإيراني، وهما حسين همتي وصادق شيبك، بعد إصابتهما بقذائف هاون بمعارك ريف حلب الجنوبي، شمال سوريا. وعلى الرغم من ازدياد خسائر قوات الجيش والحرس الثوري الإيراني بسوريا، حيث يرتفع بهذا عدد قتلى القبعات الخضر إلى 6 ضباط، تستمر إيران بإرسال نخبة قواتها للمشاركة في القتال إلى جانب قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها، والتي تقاتل منذ 5 سنوات إلى جانب قوات نظام بشار الأسد. من جهته، قال الجنرال صالحي في حدیث للصحافیین، الأربعاء، إن "الجيش الإيراني لا يتحمل أية مسؤولية في تقديم المساعدة الاستشارية"، مؤكداً أن هناك "جهة خاصة" تقوم بذلك، وعلى ما يبدو فإنه يشير إلى دور جنرالات الحرس الثوري في العمليات الاستشارية وقيادة غرف العمليات المشتركة على الأرض في الجبهات السورية. وكثرت الانتقادات والتساؤلات حول أسباب إرسال إيران وحدات خاصة من قوات الجيش النظامي وعدم اكتفائها بالحرس الثوري والميليشيات المتواجدة في سوريا، حيث اتهم ناشطون إيرانيون الجيش بخدمة الطغاة والتحول من جيش لحماية إيران إلى قوات مرتزقة لحماية نظام الأسد الدكتاتوري، بينما قال آخرون إن الجيش ذهب إلى هناك في إطار مشروع إيران التوسعي في المنطقة.

سوريا ساحة تجارب

وفي هذا السياق، كشف مسؤولون إيرانيون، من بينهم قائد القوات البرية الإيرانية الجنرال أحمد رضا بوردستان، في تصريحات صحافية أن الغاية من إرسال قوات الجيش الإيراني إلى سوريا هو لتلقيهم التجارب والخبرات في ساحات المعارك حيث يتمتع الجيش الإيراني بخبرة قتالية محدودة في الخارج. وعلى الرغم من أن المادة 148 من الدستور الإيراني، لا تسمح بنشر قوات الجيش إلا لحماية سيادة إيران وسلامة أراضيها، اعتبرت وكالة "مشرق" المقربة من الحرس الثوري، أن توريط الجيش بمهام خارجية جاء من أجل إزالة الخلافات بين الجيش والحرس الثوري وتوحيد صفوف القوات المسلحة من أجل المصالح العليا للنظام الإيراني وتحقيق أهدافه في المنطقة. وتعتبر الحرب في سوريا هي التدخل الخارجي الأول على هذا المستوى للجيش النظامي الإيراني، ويبدو أن الحكومة في طهران والقيادة العسكرية على حد سواء يعتبران التدخل في سوريا بمثابة فرصة سانحة لاكتساب الخبرة في محاربة عدو في بيئات غير نظامية.

غير أن جهود الجيش للاستفادة من هذه الفرصة على أرض الواقع أثبتت مؤخراً أنها مكلفة جداً، خصوصاً إذا استمر سقوط أعداد كبيرة من أفراده وضباطه قتلى في سوريا. وكان قائد القوات البرية الإيرانية الجنرال أحمد رضا بوردستان، أكد أن عناصر لواء النخبة 65 المحمول جواً المعروفين، إضافة إلى وحدات أخرى دخلت سوريا للمشاركة في العمليات التي تقوم بها قوات النظام السوري بدعم جوي روسي خاصة في محافظة حلب. ولقي 4 من ضباط اللواء 65 التابع للقوات البرية للجيش الإيراني مصرعهم بمعارك ريف حلب جنوب سوريا، بعد أيام معدودة من وصولهم هناك. وفي الأيام القلية الماضية، نشرت وسائل إعلام إيرانية أسماء قتلى جدد من الحرس الثوري لقوا مصرعهم خلال الأيام الأخيرة في سوريا بمعارك ريف حلب الجنوبي، بينهم عدد من الضباط، إضافة إلى إصابة الجنرال محمد رضا فلاح زادة، وهو قيادي في الحرس الثوري.

متى تأسست القبعات الخضر؟

يذكر أن اللواء 65 الذي يعرف عناصره بأصحاب القبعات الخضر، تأسس في عهد الشاه الإيراني في العام 1959 وكان يعرف في البداية باسم "لواء القوات الخاصة 23"، مع مدرسة لتعليم وتدريب وتبادل المعلومات الخاصة في الحرب غير النظامية. وساعد مستشارو القوات الخاصة الأميركية بإنشاء هذا اللواء الذي أعيد تنظيمه عام 1991 حيث سمي (اللواء 65) وهو يحتفظ الآن بوحدة نخبة متخصصة في عمليات "مكافحة الإرهاب وإنقاذ الرهائن". وخلال عهد الشاه، في عامي 1972-1973، نشر الجيش قوة عسكرية كبيرة (من بينها قوات خاصة) في عُمان لمساعدة السلطنة في محاربة المتمردين الشيوعيين. وفي سبعينات القرن الماضي، ساعدت عناصر الجيش الإيراني، القوات الكردية العراقية في قتالها ضد جيش الحكومة المركزية في بغداد. وفي عام 1982، تم نشر "اللواء 58" التابع للجيش الإيراني ما بعد الثورة، ولفترة وجيزة في سوريا كجزء من فرقة عمليات مشتركة تابعة لـ"الحرس الثوري" بهدف عرقلة تقدم إسرائيل في لبنان، إلا أنه تم استدعاؤها بعد وقت قصير، بعد أن غيّر آية الله روح الله الخميني رأيه في الأمر.

 

البيت الأبيض يكشف سرا خطيرا عن السعودية

روسيا اليوم//20 نيسان/16/أعلن نائب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، بن رودس، أن تنظيم "القاعدة" تأسس بأموال من السعودية وأن الأموال الأولى التي أنفقت على تأسيس التنظيم جاءت من السعودية بالذات. ومن بين مصادر تمويل الإرهابيين، يوجد موظفون في الحكومة السعودية وأفراد عائلاتهم بالإضافة إلى بعض الأثرياء الذين لا علاقة لهم بالسياسة. وجاء تصريح المسؤول الأميركي قبل يوم واحد فقط من زيارة الرئيس باراك أوباما إلى السعودية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الخلافات والتناقضات الجدية بين الدولتين لا تزال قائمة. من جانبها هددت الرياض ببيع ممتلكاتها في أميركا التي تبلغ مئات مليارات الدولارات إذا تبنى الكونغرس الأميركي مشروع قانون بشأن تعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر، الذي نفذه مواطنون من المملكة العربية السعودية من أعضاء تنظيم "القاعدة". وقال رودس في بث إذاعي أداره ديفيد أكسلرود المستشار الرئيسي السابق لباراك أوباما: "لا يجوز القول إن سياسة السعودية كانت تتلخص في دعم "القاعدة" ولكن هناك مجموعة من كبار الأثرياء السعوديين كانوا يتبرعون إلى التنظيمات المتشددة وكان ذلك يجري في بعض الأحيان، بشكل مباشر". وأضاف المسؤول الأميركي: "من الممكن القول إن الأموال الأولى التي أنفقت على مشروع تأسيس "القاعدة" جاءت من السعودية". من جانبه قام المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، يوم الإثنين 10 نيسان، بالتعليق على تهديد السعودية بأنها ستبيع ممتلكاتها، وبالتالي تضر الاقتصاد الأميركي والأسواق العالمية، إذا وافق الكونغرس على قانون يلزم المملكة بدفع تعويضات عن هجمات 11 سبتمبر. منوها بأن البيت الأبيض يعارض صدور مثل هذا القانون وأعرب عن ثقته بأن المملكة تدرك جيدا أهمية الحفاظ على الاستقرار في النظام المالي العالمي.

 

"الرياض": أوباما يزور السعودية للمرة الاخيرة في عهده ويضــع آمـاله جانـبا ليعيـد هندسـة المنطقـــة

المركزية- اشارت صحيفة "الرياض" السعودية الى ان الرئيس الاميركي باراك أوباما زار السعودية للمرة الأولى قبل ثماني سنوات في حزيران 2009، ويزورها اليوم للمرة الأخيرة قبل أن يغادر البيت الأبيض ليكتب عن فترتي رئاسته المثيرتين للجدل.ولفتت الى ان الشرق الأوسط اليوم ليس هو قبل السنين الثماني، فلا شيء يدعو للتفاؤل، رغم أن أوباما كان "الأمل" شعاراً لحملته، لكن ما حدث أسقط الشعارات. اضافت "وضع أوباما آماله جانباً ليعيد هندسة المنطقة حسب ما تمليه عليه عقيدته التي أفصح عنها قبل شهر من وصوله اليوم إلى الرياض حيث قصة طويلة لتحالف قديم يحكى حوله الكثير هذه الأيام". واشارت الى ان الاميركيين تحدثوا اكثر من السعوديين عن الخلافات التي قيل انها تشوب علاقة البلدين، لكن الجانبين التقيا أكثر من مرة خلال الأعوام الثمانية الماضية، وحافظا على لياقة علاقاتهما. ولفتت الى انه في القمة السعودية – الأميركية على الجانبين أن يعملا على إعادة إنتاج الأمن في المنطقة من خلال شد أواصر علاقاتهما مع بعضهما، ومواجهة التحديات التي تكتنف العلاقة بينهما، وأهم تلك التحديات إعادة الثقة التي تعرضت لاختبارات شديدة الصعوبة خلال الأعوام السابقة من حكم أوباما. واشارت الى انه في المجمل يُفترض أن يعمل البلدان على ترتيب أوراق المنطقة انطلاقاً من الثقة التي يجب أن تُستأنف، بغض النظر عن أي استراتيجية يتحدث عنها منظّرو الاستراتيجيات، فلا مجال للتاريخ أن يأخذ مجراه في منطقة يشتد فيها الصراع باسم التاريخ.

 

"فايننشيال": السعودية تقترض 10 مليارات دولار لأول مـرة منــــــذ 25 عامــــــا

المركزية- نشرت صحيفة "فايننشيال تايمز" موضوعا بعنوان "السعودية تقترض 10 مليارات دولار بعد تراجع الاحتياطي المالي بسبب انخفاض سعر النفط"، لفتت فيه الى ان المملكة تسعى لأول مرة منذ 25 عاما لاقتراض 10 مليارات دولار عبر قروض من عدة بنوك دولية بهدف دعم الاحتياطي المالي لديها والذي تراجع بشكل كبير خلال العامين الماضيين بسبب تراجع أسعار النفط. واشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المملكة التى منعت قرارا للدول المنتجة للنفط بتخفيض الانتاج لرفع الأسعار العالمية للخام خسرت نحو 120 مليار دولار بسبب التقلبات في سعر النفط منذ منتصف عام 2014. اضافت الصحيفة ان نسبة العجز في الموازنة العامة للمملكة يتوقع ان ترتفع إلى نحو 19 في المئة من إجمالي الدخل القومي للبلاد خلال العام الجاري. ونقلت عن خبراء اقتصاديين دوليين توقعهم ان تقوم الرياض بطرح اول سندات مالية لها في البورصات العالمية بعد الانتهاء من هذه القروض حيث ينتظر المقرضون الدوليون تعزيز مكاسبهم في وقت لاحق من ارتفاع أسعار السندات المالية السعودية في البورصات العالمية.

 

"البرلماني العربي": اجتماع الحكومة الاسرائيلية في الجولان تحد للشرعية الدولية

المركزية- دان الاتحاد البرلماني العربي في بيان "اجتماع الحكومة الاسرائيلية في الجولان المحتل، وتصريحات رئيسها بنيامين نتنياهو التي تشكل تحديا للشرعية الدولية، وخصوصا لمجلس الامن الدولي، وتجاوزا لقراراته"، مؤكدا تمسكه بعروبة الجولان. ورأى ان "اسرائيل تحاول استغلال الظروف التي تمر بها سوريا والمنطقة، من أجل ابتزاز مساعي السلام السورية، عبر رفع شعار (الجولان لاسرائيل مقابل السلام السوري). وإن اسرائيل، قامت في السابق بنشر الاستيطان في مناطق الجولان، كما تدخلت عسكريا في الشأن السوري، وحاولت على الدوام التدخل في الشؤون السورية وتسعير نار الحرب الداخلية، وليس جديدا عليها اليوم أن تعلن نياتها بسط سيطرتها على الجولان". وجدد الاتحاد وقوفه الى جانب سوريا وتمسكه بقراراته، وآخرها البيان الختامي للمؤتمر 23 للاتحاد، وما تضمنه خلال اجتماعاته في القاهرة يومي 10 و11 من الشهر الجاري، والذي جاء فيه: "الاتحاد البرلماني العربي يؤكد تضامنه مع سوريا، ومساندتها ودعم حقها المشروع في استرجاع كامل الجولان السوري المحتل حتى حدود الرابع من حزيران 1967، وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، ويعتبر جميع الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لضم الجولان السوري لاغية، وباطلة، ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية".

 

مفاوضات السلام اليمنية تنطلق في الكويت اليوم بمشاركة المتمردين

السياسة/21 نيسان/16/أعلن المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أمس، موافقتهم على الانضمام إلى محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، والتي كان من المقرر انطلاقها الاثنين الماضي، وفيما أعلنت الامم المتحدة ان المفاوضات ستنطلق اليوم في الكويت ، هدد الوفد الحكومي بالانسحاب من المشاورات في حال عدم حضور وفد المتمردين اليوم، مشدداً في بيان على انه سيكون مضطراً لمغادرة الكويت في هذه الحالة بعدما اعطى الفرصة الكاملة وتحلى بالصبر الكافي حرصاً على تحقيق السلام. وأرجع قادة في حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه صالح وجماعة الحوثي موافقتهم على حضور مفاوضات الكويت إلى تعهدات وتفاهمات مع الأمم المتحدة بشأن تثبيت وقف إطلاق النار. وقال عضو اللجنة العامة لحزب “المؤتمر” عضو الوفد الوطني المشارك في المفاوضات يحيى دويد، إن “الوفد سيغادر اليوم (أمس) إلى الكويت حاملا هموم وجراح وتطلعات وآمال أبناء الشعب اليمني إلى سلام دائم”. وأعرب دويد في تصريحات صحافية، عن أمله في أن تكون مشاورات الكويت محطة فارقة لإحلال السلام وحقن دماء اليمنيين والعودة إلى المسار السياسي وإرساء لغة الحوار بدلا عن حوار البنادق وإعلاء قيم التعايش والتشارك والتوافق بين اليمنيين كافة. وأشار إلى أن “مشاورات طويلة ومضنية تمت مع الأمم المتحدة وأطراف أخرى بشأن القضايا الشائكة والمطالب العادلة للوفد الوطني والتي حالت دون انخراطه في مشاورات الكويت في الوقت المحدد من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة (اسماعيل ولد الشيخ أحمد) نتيجة عدم التزام الطرف الآخر بما تم التعهد والالتزام به وفي مقدمة ذلك استمرار الأعمال العسكرية الممنهجة بالوتيرة نفسها السابقة وبعض القضايا الأخرى التي كانت محل خلاف وتباين قد تعيق نجاح المشاورات”. وأضاف إن “الجهود التي أثمرت عن تفاهمات وتعهدات وإيضاحات لتلك القضايا من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حفزت الوفد على المشاركة في مشاورات الكويت وأزالت الكثير من العوائق التي حالت دون ذهابه في الوقت المحدد نزولا عند المطالب العادلة والمشروعة لأبناء اليمن”.من جانبه، قال مهدي المشاط مدير مكتب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “بعد أن تلقينا تأكيدات بتثبيت وقف النار والأعمال القتالية بشكل كامل وكل ما من شأنه حفظ سيادة واستقلال بلدنا الحبيب وتلقينا تأكيدات بأن تكون أجندات الحوار واضحة وتلامس القضايا التي من شأنها الخروج بحلول سلمية تنهي الحالة القائمة، فإننا سنغادر إلى الكويت للمشاركة في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة على أن يكون لنا تعليق المشاركة في حال لم يتم شيء مما ذكر”. وأبلغت وزارة الإعلام الكويتية، الصحافيين الموجودين بالكويت لتغطية المحادثات اليمنية، أن وفد المتمردين “سيصل مساء اليوم (أمس) أو صباح غد (اليوم)”، وأن المحادثات قد تنطلق “غدا (اليوم) عصرا”. من جانبه، أعلن مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي أن وفدي الحوثي وصالح، غادرا أمس، صنعاء متجهين إلى مسقط على متن طائرة عمانية على أن يتوجها منها إلى الكويت. ميدانيا، اغتال مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية القيادي في المقاومة الشعبية بمدينة تعز العاقل سلطان الاصبحي المكنى بسلطان أبو رقبة في جولة الكهرباء أسفل ساحة الحرية، وذلك غداة إعلان مصادر في الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي مقتل قائد كتيبة القوات الخاصة العقيد عبدالله حمود مثنى الجلال بمحافظة مأرب بهجوم شنته ميليشيات الحوثي وصالح على أحد الموقع العسكرية، في وقت أعلنت مصادر متطابقة أن قوات المقاومة والجيش قتلت 17 من ميليشيات صالح والحوثي وأسرت عشرة آخرين خلال تصديها لهجوم على مواقعها في جبل يام بمديرية نهم شرق صنعاء وإفشالها محاولة تسلل للميليشيات إلى جبال قرود من منطقة وصت في وادي حريب نهم. وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة وبين قوات صالح وميليشيات الحوثي في أكثر من جبهة قتال. وقالت مصادر محلية بمحافظة الجوف لـ”السياسة” إن قتلى وجرحى من الجانبين سقطوا في أعنف مواجهات بينهما في مديريتي المتون والغيل ومنطقة العقبة مساء أول من أمس، إضافة إلى اشتباكات متقطعة في مديرية المصلوب، مشيرة إلى أن المعارك الدائرة في هذه المناطق أدت إلى تشريد نحو 1500 أسرة إلى مناطق مجاورة بمحافظة الجوف وأخرى خارجها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" وحبل العقوبات

علي حماده/النهار/21 نيسان 2016

لمَ اللبنانيون في حاجة الى ادلة للاقتناع بأن مرحلة اقليمية ودولية جديدة قد فتحت بوجه دور "حزب الله" ووجوده؟ فتصنيف الحزب المذكور ضمن لائحة المنظمات الارهابية التي كانت مقتصرة على بعض الدول الغربية صار "تقليدا" عربيا في القمم العربية، ولا سيما بعدما حزمت دول مجلس التعاون الخليجي أمرها وقررت المواجهة المباشرة مع ايران وأدواتها في المنطقة، و"حزب الله" أولى الادوات، ولا سيما أن وظيفته تخطت الاطار اللبناني - الاسرائيلي على الحدود (بذريعة تحرير مزارع شبعا) لتمتد بالدم والنار الى سوريا والعراق واليمن، فضلا عن تكثيف نشاطه الامني في دول الخليج مستعينا بالوجود اللبناني. وقد تورط بعض اللبنانيين في الخليج في أعمال أمنية ذات طبيعة إرهابية لا جدال فيها. ومن الاطار العربي انتقل تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية الى الاطار الاسلامي الاوسع، كما حصل في قمة دول منظمة التعاون الاسلامي الاخيرة في اسطنبول حيث لم يجد الرئيس الايراني حسن روحاني أمامه سوى أن ينسحب وحيدا من جلسة تلاوة البيان الختامي الذي دان تدخل بلاده في دول الجوار، مصنفا "حزب الله" منظمة إرهابية أسوة بتنظيم "داعش"! بالامس جاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي لم تقطع بلاده الاتصال بالحزب في لبنان عبر السفير ايمانويل بون وغيره من الديبلوماسيين، واجتمع الى ممثلين لجميع القوى السياسية الرئيسية، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني، ولم يجتمع بممثلي الحزب المعتبر الاقوى في لبنان! أما واشنطن فقد نشرت المراسيم التطبيقية لقانون ملاحقة "حزب الله" وتجفيف مصادر تمويله باعتباره حزبا "إرهابيا"، متضمنة لائحة أولية من تسعة وتسعين اسما معنويا وفرديا، على رأسهم الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، والمسؤول الاعلى شأنا والمتهم الرئيسي باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، مصطفى بدر الدين، مع ما يعني ذلك من حتمية خضوع النظام المصرفي اللبناني لنظام العقوبات الاميركي. ومعلوم أن نواب "حزب الله" يقبضون رواتبهم من المجلس النيابي نقدا وليس عبر حوالات مصرفية أسوة بزملائهم، حسبما أفادنا مصرفيون!

أمر آخر ينبغي أن يكون مصدر قلق حقيقي على المدى الأبعد، هو تسريب معلومات مخابراتية الطابع عبر صحيفة "روز اليوسف" المصرية، تفيد بأن المحكمة الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري المصنفة إرهابية في مجلس الامن، تقترب من مرحلة استدعاء الامين العام لـ"حزب الله" باعتباره مسؤولا عن أعمال مصطفى بدر الدين الذي لا يعقل أن يكون اتخذ القرار ونفذ الجريمة مستعينا بعدد كبير من عناصر الحزب الامنيين في بيروت، من دون أن يكون ذلك تنفيذا لقرار قيادي كبير! ولا ننسى حجب قناة "المنار" عن أقمار غربية، والآن عن شبكة "نايل سات" المصرية!

كل ما تقدم يفيد عند رسم اللوحة الأكبر، أن "حزب الله" دخل مرحلة حصار مديد على جميع المستويات، فيما لم يعد خافيا أنه خسر أكثر من الف وخمسمئة من عناصره في سوريا حتى الآن، وأي حرب يفتعلها مع اسرائيل اليوم سيخوضها محاصرا ووحيدا! فلننتظر عند ضفة النهر...

 

هل على لبنان أن يخشى تنفيذ قانون العقوبات؟ المصارف مرتاحة: بدأنا تطبيقه عند بدء كتابته

سابين عويس/النهار/21 نيسان 2016

مع صدور مراسيمه التطبيقية ونشرها، أصبح القانون الاميركي الرامي الى "مكافحة ومنع تمويل "حزب الله"، قانونا ساري المفعول عمليا وإجرائيا، ودخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الشهر الجاري. ومع سريان مفعول القانون، بدأت المخاوف مما سيرتبه على لبنان وسط سؤال محوري يطرحه الوسط السياسي والمالي على السواء: هل على لبنان أن يخشى التنفيذ؟ لم يكن القانون الاميركي وليد ساعته، ولم يأت فقط على خلفية القرار الاميركي الصارم بحماية النظام المالي الاميركي من أي عمليات تبييض للأموال وتمويل للإرهاب عبر المصارف الاميركية، وهو قرار لا يقتصر فقط على "حزب الله" وإنما على كل المنظمات الإرهابية أو المنظمات التي تعنى بالاتجار بالمخدرات. لكن الجديد فيه أن ثمة قرارا جديا بالتضييق على الحزب تحديدا وعلى تجفيف منابع تمويله. وقد برز هذا التوجه منذ قرر الاميركيون رفع الحظر عن إيران ورفع العقوبات تاليا عنها، علما أن هذا القرار لم ينفذ عمليا، وإن كان يدخل في روحية اتفاق فيينا (الاتفاق النووي التاريخي الموقع بين ايران والقوى الكبرى)، الذي يقضي ببدء رفع العقوبات تدريجا عن طهران اعتبارا من كانون الثاني 2016. ذلك أن الرفع التدريجي للعقوبات أعطى الأميركيين هامش تحرك ومرونة في التطبيق، بحيث لا تزال الاجهزة الاميركية تتريث في رفع العقوبات، قبل أن تتثبت من عدم حصول تفلت او خروق في تطبيق القوانين المتعلقة بمنع تمويل الارهاب وأبرزها المتعلق بحزب الله، نظرا إلى الارتباط الوثيق بين إيران والحزب. لا تخشى اوساط مصرفية رفيعة أي ارتدادات للقانون الاميركي الجديد على لبنان لأكثر من سبب، أبرزها إثنان: الاول أن لبنان نجح بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة من جهة وجمعية المصارف من جهة ثانية في الضغط على الادارة الاميركية لسحب اسم لبنان من القانون. ذلك ان المسودة الاولية للقانون كانت تدرج الاجراءات في حق لبنان، لكن الزيارات الكثيفة التي قام بها المصرفيون كما سلامة، والشروحات التي قدموها عن مخاطر مثل هذا الادراج وتداعياته على القطاع المصرفي وعلى لبنان، دفعت الاميركيين إلى إعادة النظر فيه، انطلاقا من قرار أميركي بعدم زعزعة القطاع المالي والمصرفي في سياق حماية الاستقرار السياسي والامني، واستطرادا المالي.

وهكذا، سُحب اسم لبنان ليدرج القرار إجراءاته في حق "حزب الله" حصرا، ليس في لبنان فحسب وإنما في كل العالم. وأصبح لبنان مثله مثل كل دول العالم خاضعة للقانون انطلاقا من ارتباط أحد مصارفه أو أبنائه بالحزب ماليا ومصرفيا. أما السبب الثاني فيكمن في مواكبة المصارف اللبنانية للقانون منذ اليوم الاول لصياغته. وجاءت المواكبة إما من خلال الرقابة الذاتية المتشددة للمصارف حيال أي عمليات أو عملاء أو تحويلات مشكوك في أمرها، وإما من خلال الاطلاع عن كثب على آليات القانون ومراسيمه التطبيقية التي لا يزال بعضها يحتاج إلى إيضاحات. وتعرب الأوساط المصرفية عينها عن ارتياحها الى نتائج المحادثات التي أجراها وفد جمعية المصارف الموجود في نيويورك حاليا، وهي عمليا الزيارة المؤجلة من آذار الماضي بسبب موجة الثلوج التي عصفت بالولايات المتحدة الاميركية. وشملت هذه اللقاءات مسؤولين في المصرف الاحتياطي الفيديرالي وفي وزارة الخزانة الاميركية وفي مقدمهم مساعد وزير الخزينة الأميركية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب دانيال غليزر الذي يزور لبنان مطلع الشهر المقبل لعرض حيثيات القانون الاميركي وآليات تطبيقه، فضلا عن ممثلين لوكالة الاستخبارات الأميركية لمكافحة الإرهاب والمصارف المراسلة. ونقلت الاوساط عن هذه المصارف، وهي المعنية مباشرة بعمليات المصارف اللبنانية مع الخارج، ارتياحها الى التزام الأخيرة القانون منذ البدء، وهو ما قلّل من تعقيدات التطبيق، ولكن هذا لا يعني أن المصارف يمكنها أن تنام على التطمينات الاميركية، خصوصا أنه في حال تكشفت أي عملية، فإن الاجراءات العقابية لن تكون رحيمة، ولا سيما أن لبنان تحت المجهر الدولي عموما والاميركي خصوصا، وثمة جدية صارمة في تطبيق القانون ومنع أي تفّلت. يذكر أن المراسيم التطبيقية التي ستعتمدها وزارة الخزانة الاميركية، المكلفة مع مؤسسات أميركية تنفيذه، وإبلاغ الكونغرس دورياً بنتائجه، قد صدرت وضمّت اللائحة الأميركية نحو 90 اسما بينها قادة في "حزب الله"، والمؤسسات التابعة له، يتقدمهم الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله ومصطفى بدر الدين، فضلا عن رجال اعمال وشركات متهمين بالعمل لمصلحة الحزب، بالاضافة الى تلفزيون "المنار" وإذاعة "النور"، مما يؤشر للجدية التي تتعامل بها الادارة الاميركية مع هذا الموضوع. وكشفت معلومات عن وجود لائحة ثانية ستعلن قريبا.

 

كيف يكون حضور ثلثي النواب ضرورياً ولا يكون حضور النائب إلزامياً أيضاً؟

اميل خوري/النهار/21 نيسان 2016

إذا كان "حزب الله" هو المسؤول عن تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية خدمة لمصالح إيران فالمسؤولون أكثر منه هم النواب المتضامنون معه في التعطيل ولا سيما منهم "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" فهل يقاطع نواب هذين الحزبين خدمة لايران أيضاً أم خدمة لمصالحهم؟ لقد تقرر اعتماد حضور الثلثين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية تكريساً لعرف تفسيراً للدستور، فلماذا لا يعتمد العرف أيضاً بجعل حضور النائب ملزماً جلسة الانتخاب تفسيراً للدستور، وهو ما اعتمده النواب على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم في كل جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية منذ العام 1943 وحرصاً منهم على الحضور جاؤوا الى فيلا منصور، المقر الموقت لمجلس النواب زمن الحرب تحت القصف المدفعي لأن انتخاب الرئيس هو أمر مقدس وبشغور منصبه اخلال بالميثاق الوطني. والغريب في أمر النواب مقاطعي جلسات انتخاب رئيس الجمهورية انهم يصرون أيضاً على مقاطعة جلسات التشريع ما لم ينتخب رئيس للجمهورية أولاً تطبيقاً لما نص عليه الدستور ويتجاهلون النص الذي يفرض حضورهم جلسة انتخاب الرئيس وليس بتعطيلها بالتغيب عنها من دون عذر شرعي وكأنهم بذلك أشبه بمن يرد على قطع يده اليمنى بقطع يده اليسرى ليصبح عاجزاً عن القيام بأي حركة. أوليس أفضل لهم وللبنان أن يحضروا جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لينتقل المجلس من كونه هيئة انتخابية الى هيئة تشريعية لما هو ضروري ولما هو غير ضروري والا فأي منطق يقول ان من يعطّلون جلسات انتخاب رئيس الجمهورية هم أنفسهم يعطّلون جلسات التشريع احتجاجاً على عدم انتخاب رئيس... أي أنهم يحتجون على أنفسهم لأنهم هم الذين يعطلّون جلسات انتخاب الرئيس ويعطّلون أيضاً عمل المجلس احتجاجاً على تعطيل هذه الجلسات...

لذلك فان اقتراح قانون تعديل الدستور المقدم من الوزير بطرس حرب مهم لأنه يحسم الخلاف حول أكثرية حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية والخلاف أيضاً حول حق النائب في التغيب عنها ساعة يشاء وبدون عذر شرعي. ولأن منصب الرئاسة الأول هو من حصة الموارنة فينبغي على الأقطاب الموارنة أن يجمعوا على تأييد هذا الاقتراح لوضع حد لاجتهادات وتفسيرات مصلحية ومزاجية عند كل استحقاق رئاسي ولا يظل العرف هو المعمول به انما نص دستوري واضح. فاذا لم تؤيد أكثرية الثلثين هذا الاقتراح ولا سيما النواب المسيحيون، فانهم يتحملون مسؤولية تعريض كل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية للتعطيل سواء بارادة داخلية لها أهدافها ومصالحها أو بارادة خارجية لها أهدافها ومصالحها أيضاً، عدا ان الموارنة قد يخسرون هذا المنصب الأعلى في الدولة إذا ظلّوا في صراع عليه يبلغ حد تعطيل النصاب ليصبح هذا المنصب مداورة بين كل الطوائف، وهو ما عاد يتجدد الكلام عليه. لقد اقترح الوزير حرب انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من أعضاء مجلس النواب في الجلسة الأولى يكون النصاب القانوني لانعقاد الجلسة أكثرية ثلثي أعضاء مجلس النواب واذا لم يتوافر نصاب الثلثين في الجلسة الأولى يعقد جلسة ثانية في مهلة لا تتجاوز الأسبوع بعد الجلسة الأولى حيث يكون النصاب القانوني لها ثلثي أعضاء مجلس النواب أيضاً وينتخب الرئيس بغالبية الثلثين من أعضاء مجلس النواب أيضاً، واذا لم يتوافر النصاب في الجلسة الثانية تعقد جلسة ثالثة في مهلة لا تتجاوز الأسبوع بعد الجلسة الثانية حيث يكون النصاب القانوني الأكثرية المطلقة من أعضاء مجلس النواب وينتخب الرئيس بأكثرية ثلثي الحاضرين.

ان هذا الاقتراح من شأنه أن يحض النواب الذين يتعمّدون التغيب لتعطيل النصاب وبدون عذر مشروع على الحضور لئلا ينتخب رئيس بصورة دستورية وإن لم يكن مقبولاً منهم في حين انهم بحضورهم يستطيعون تعطيل انتخابه ليس بالتغيب بل بالحؤول دون فوزه بأكثرية ثلثي الحاضرين. وفي اقتراح الوزير حرب أيضاً: "يعتبر مستقيلاً حكماً عضو مجلس النواب الذي يتغيب عن حضور ثلاث جلسات متوالية بدون عذر شرعي ويعتبر مقعده خالياً وتطبق في هذه الحال أحكام المادة 41 من الدستور". وهذا النص من شأنه أن يجعل حضور النائب جلسة الانتخاب ملزماً ولا يظل خاضعاً لمزاجه ومصالحه. واقتراح الوزير حرب هو اقتراح قابل للتعديل إذا ارتأى البعض تعديله. فالمهم هو التوصل الى حسم الخلاف حول حضور أكثرية الثلثين وحول الزامية حضور النائب جلسة الانتخاب. فليس من المنطق أن يكون حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية ملزماً ولا يكون حضور النائب هذه الجلسة ملزماً أيضاً لتأمين النصاب لوضع حد لمحاولة أي حزب أو طائفة أو خارج تعطيل نصابها لأي سبب ولأي غاية.

 

فرنجية لـ"النهار": الوحيد الذي كان يمكن أن يمـون عليّ بالانسحاب هو عون للمسيحيين دور أساسي في تحسين وضعهم إذا أحسنوا التقاط الفرصة

ألين فرح/النهار/21 نيسان 2016

خرج من طاولة الحوار مباشرة الى جريدة "النهار"، في زيارته الأولى لها، التقى النائب سليمان فرنجية رئيسة مجلس الإدارة، المديرة العامة ورئيسة التحرير النائبة نايلة تويني وبعض الزملاء. ورافقه نجله السيد طوني ووزير الثقافة روني عريجي والمسؤول الإعلامي في "المردة" المحامي سليمان فرنجية. الحوار كان طويلاً ومتشعباً ومثيراً، وكعادته كان فرنجية طبيعياً وصادقاً وسمّى الأمور بأسمائها من دون تكلف، وبلا تردد أجاب عن كل الأسئلة، فكانت جولة آراء على ملفات سياسية مختلفة أبرزها الاستحقاق الرئاسي وتشعباته، وفي الختام جال في مكاتب "النهار". يرفض سليمان فرنجية تعطيل حقوق المواطنين عبر تعطيل مجلس النواب، خصوصاً ان المؤسسات كلها معطّلة، ويسأل: "هل بالتعطيل نسرّع انتخاب رئيس الجمهورية؟ اذا كان هذا هو الأمر فلنعطّل مجلس النواب، وبماذا يربح المسيحي إذا عطّل التشريع؟ فالوضع الاقتصادي والمعيشي دقيق جداً، والمواطنون في مكان والدولة في مكان آخر". بعد سنتين من الفراغ الرئاسي، لا يعتبر فرنجية نفسه في منافسة على الرئاسة مع النائب العماد ميشال عون، "ظروفه غير ظروفي"، أما عن حلّ قريب للاستحقاق، فيقول "إن الحل يجب أن يحصل في مكان ما، ثمة أمر يجب أن يحرّك الأمور ولكن لا أعرف ما هو، كما أني أرى للمرة الأولى ان الجميع ضائع ولا فريق يعرف ماذا يريد". لا ينكر أن المشكلة في فريق 8 آذار، "فهل نحن ننتظر الوضع الإقليمي أم ثمة عامل داخلي؟ وأين المصلحة في التأخير؟ داخلياً، على الأقل كان يجب علينا كقيادات 8 آذار ان نجلس معاً لنتكلم ونبحث الوضع مستقبلاً، واذا كان اثنان من الفريق غير متفقين فهذا لا يعني اننا لا نستطيع أن نجتمع، خصوصاً أن قوى 8 آذار ما زالت كما هي". أما اذا كان الحل خارجياً "فنحن ننتظر حلاً يكمن في التفاهم السعودي – الإيراني، ولكن لا احد يتنبّه الى ان هذا الاتفاق هو طائف جديد، يعني أن تفاهمهما سيكون تفاهم السنة والشيعة في لبنان. لكن للمسيحيين دوراً اساسياً في تحسين وضعهم اذا ما أحسنوا اغتنام الفرصة وأداء هذا الدور في شكل صحيح، واذا تعاملوا بإيجابية مع الاتفاق وكانوا جاهزين لكل الاحتمالات. فثمة من يقول ان الطائف وضع على حساب المسيحيين، جزء من هذا الكلام صحيح، أي أنه جاء نتيجة تفاهم سني – شيعي، ولكن لم تكن النية إقصاء المسيحيين، بل تكبير الدور وكان ذلك تلقائياً على حساب المسيحيين لأن الدور الأكبر في لبنان كان لهم". يشدد فرنجية على الإيجابية حيال المجتمع المسيحي وبث تفاؤل فيها: "إذا لم يصل شخص محدد الى رئاسة الجمهورية فهذا لا يعني ان المسيحيين انتهى دورهم وأن المسلمين لا يريدونهم. يجب عدم "تيئيس" المجتمع المسيحي على قاعدة اذا أتيت أنا رئيساً تكون موجوداً وقوياً وإذا لم أكن رئيساً فلن تكون موجوداً، بصرف النظر عن الشخص. وبصرف النظر عمن يكون الرئيس، المهم أن يشعر المجتمع المسيحي بوجود الدولة وان ثمة مستقبلاً له في هذا البلد مع شريكه".

أما عن المعايير التي اتفق عليها في اجتماع الأقطاب الأربعة في بكركي، "فهي لم توضع على قياس شخص واحد بل اتفقنا على مواصفات معينة يجب أن تتوافر في الرئيس، ووضعناها في طاولة الحوار أيضا. اذا اتفقنا فعلينا التزام هذا الاتفاق، فلا نستطيع أن نخرج من الاتفاق اذا لم يعجبنا، واذا أعجبنا نسير به. وهذا الكلام ينطبق علينا جميعاً". أما كلمة الميثاقية فيعتبرها مطاطة، "اتفقنا نحن الأقطاب الأربعة على أن أي واحد منا ميثاقي، واتفقنا في الحوار على ان الرئيس يجب ان يكون له تمثيل قوي وأن يكون منبثقاً من البيئة التي ينتمي اليها، لكن عندما لم تأتِ كما يريدون انتفت الميثاقية. ما هي الميثاقية؟ هل هي عون وجعجع وإلا لا وجود لميثاقية؟ اذا لم يأت عون ولا جعجع ولا حتى فرنجية رئيساً يعني لا وجود للمسيحيين في البلد؟

إذا حصل تفاهم اقليمي، أنا غير مقتنع ان السعودية او ايران يريدان إلغاء المسيحيين، بل خوفي على المسيحيين أن يلغوا انفسهم. علينا ان نكون جاهزين لكل المراحل، وألا نتكلم كلاماً ينعكس على البيئة المسيحية التي تتفاعل وتتأثر بهذا الكلام مما يولد إحباطاً ويأساً وهجرة. ما يهمني أن يصل رئيس مسيحي يمثل وينبثق من بيئته، آدمي وشريف، ويمكن ان يكونوا أكثر من 4 تنطبق عليهم هذه المواصفات أو حتى أكثر من 10. لا أحد يستطيع تجاوز المنطق، ولكن عندما تكون المطالبة غير منطقية، يتم تجاوزها، كما ان لا منطق اسمه أنا أو لا أحد".

واذ يُسأل فرنجية ان اللامنطقي ألا يشارك في انتخاب رئيس الجمهورية وهو مرشح، يجيب بلا تردد: "نعم أنا مقتنع أن هذا الأمر غير منطقي ويحرجني، لكن لا يمكن أن أشارك في جلسة لا يتأمن فيها النصاب وأخرج مختلفاً مع اصدقائي وحلفائي من دون انتخابي رئيساً". وما سبب عدم انتخاب رئيس الى الآن؟ "لأن ثمة جواً اليوم داخل فريق 8 آذار يقول لا مصلحة لنا الآن في رئيس، وأنا أقول إن هذا الطرح غير محق ولا أعرف ماذا ننتظر لانتخاب رئيس. لكن لو حضرت وتم انتخابي هل أستطيع أن أحكم إذا تمّ "كسر" فريق ما؟ بالطبع لا". يستطرد فرنجية: "أنا لست ضد انتخاب عون رئيساً، وغالباً ما يقال إن حظوظي تراجعت، ويجب ان يوجد طرح بديل. إلا أنني انا أؤمن بالوقائع التي تقول بوجود مرشحين اثنين اليوم هما فرنجية وعون، وحالياً أنا أملك الأكثرية في مجلس النواب، لكن في حال وجد طرح آخر تصبح حظوظي صفراً. فالطرح الذي سيأتي برئيس هو الوفاق الوطني وبموافقة الجميع، وانتخاب الرئيس ليس في خطوة الانتخاب فحسب، بل ثمة عملية انتقال من مرحلة جمود الى مرحلة نهوض، أي حكومة جديدة وتفعيل حكومة وتفعيل مجلس النواب وكل المؤسسات. الجميع جاهزون لهذه المرحلة لكن الاختلاف على تفاصيلها".

عن موقف "حزب الله" من ترشيح حليفيه، يؤكد فرنجية ان التواصل دائم مع الحزب حول الرئاسة وسواها. الحزب ملتزم مع العماد عون، وإذا لم يعد يريده رئيساً هناك فرنجية. أتفهم مرحلة الانتظار التي مرّت، ولكن أكرر أن على فريقنا الجلوس معاً ووضع خطة للمستقبل. لا أحسد الحزب على موقفه، فهو محرج تجاهنا وتجاه العماد عون، ومخطئ من يعتقد ان الحزب يمون على أحد للانسحاب. ولا مرة كانت العلاقة بين الحزب وحلفائه تسير وفق هذا المنطق، وفي كل تاريخ مسيرتي السياسية كل ما قمت به هو عن اقتناع، حتى في موقعنا الجغرافي والسياسي وفي أوقات كثيرة كانت اقتناعاتنا تتغلب على مصالحنا. اليوم في موضوع انسحابي من السباق الرئاسي الوحيد الذي كان يمكن أن يمون عليّ هو العماد عون شخصياً. لأنه لو قال لي اننا واحد ولن نسمح لأحد الدخول بيننا، وعلينا التفاهم ووضع خطة موضوعية معاً، لكنت انسحبت من دون تردد. ولكن عندما اصبح أنا غير موجود فتصبح المسألة مسألة كرامة وتحدّ. واليوم اذا قبلوا به رئيساً أكون مسروراً. ولا أعتبر أن انسحابي الآن يجعله رئيساً، لكن ما يؤخر الانتخابات قد يكون رفض الجنرال او الموقف معه، أو حتى أمور اقليمية أو دولية. واقتناعي اننا ننتقل الى مرحلة جديدة هي مرحلة رئاسة وحكومة ومجلس نواب، أي مرحلة دولة. نحن لا نريد رئيساً لتعبئة فراغ الكرسي فقط بل نريد دولة حقيقية".

وفي رأيه أن "الانجاز الكبير الذي حققناه مع البطريرك الراعي في بكركي أننا جعلنا شريكنا المسلم لا يفكر بعد الآن في مسيحي ضعيف، وأنه من الصعب بعد الآن على مرجعيات أو دول تخطي هذه المواصفات، ولا يمكن فرض رئيس على المسيحيين من دون موافقة اثنين أو ثلاثة من الأقطاب الاربعة أو من خلال تجاوزهم. علماً انه ليس الاقطاب الاربعة فقط هم الذين يشكلون مواصفات الرئيس القوي، إذ يجب ان تتوافر فيه خامة معينة يمكن ان تكون اقتصادية او سياسية او عسكرية. يجب وضع معيار للرئيس، والشركاء في الوطن يختارون ضمن هذا المعيار. إذا كنا نختار الأقوى في الطائفة المسيحية فيعني أن لا انتخاب بل تعيين، وإذا كنا نختار الأقوى في الطوائف الأخرى فنكون نحترم ارادتهم، لكن هذا لا يعني اننا مجبرون. اليوم شئنا ام ابينا الاقوى في الطائفة السنية هو الرئيس سعد الحريري وهو نائب من 10 سنين، لكنه ليس رئيس الحكومة، فالظروف هي التي تقرر".

مقتنع فرنجية بالاتفاق مع الرئيس الحريري الذي "تبيّن مع الوقت انه طبيعي وعملي ولا مؤامرات من خلاله، والسيد حسن نصرالله لم يشك من اليوم الأول بهذا الاتفاق، لكن الحزب هيكلية، وثمة أشخاص ضمن هذه الهيكلية كانوا غير مطمئنين، واتضح للجميع لاحقاً ان الاتفاق طبيعي. لم أتفق مع الحريري على سلة متكاملة، بل على أن الأمور التي نختلف عليها نضعها جانباً، والأمور التي نتفق عليها نسير بها. نحن بحاجة الى ورشة عمل والنهوض بالدولة ورفع الدخل القومي وعندما تقوى نعالج الثغرات الصغيرة. يجب ان ننتهز الفرص ليس لأمور شخصية بل للوطن وتطويره. أتتنا فرصة الطائف، ومنذ 15 سنة لو بنينا دولة لما كان أحد استطاع أن يكسرنا، ولكن بنينا نفوذاً شخصياً ونظاماً هشاً. وأرى اننا اليوم في مرحلة شبيهة بالعام 2004، واذا حصل أمر ما فيمكن ان تحصل ثورة شعبية ضد الجميع والنظام". وفي رأيه ان "اتفاق معراب غيّر الصورة لكنه لم يغيّر المضمون". وعن أحوال فريقي 8 و 14 آذار اليوم، يؤكد فرنجية ان هناك خلافات ثنائية، "مثلاً بيننا وبين الجنرال ولا أراه خلافاً اساسياً، واليوم أعود وأؤكد اذا انتخب رئيساً فلا مشكلة لدي وليس لدي شيء ضده، كما أن هناك خلافاً بين "المستقبل" و"القوات اللبنانية". ويختم فرنجية: "اقتناعي أنه اذا اتفق السعودي والايراني تحصل التسوية في المنطقة ولبنان، ويسير البلد ويوضع قانون انتخاب يشبه هذا الاتفاق، لأن القانون ينبثق منه مجلس ينتخب رئيساً يرسم اتجاهات البلد، كما تشكّل حكومة جديدة، وبذلك نكون انتقلنا من الاصطفافات الى الدولة".

 

للاستحقاق البلدي حجمه «التقليدي» وعوائقه غير التقليدية

وسام سعادة/المستقبل/21 نيسان/16

يدخل الشغور الرئاسي عاماً ثالثاً، بالتزامن مع الانتخابات البلدية، وقبل عام من انتهاء مدة التمديد الذاتي الثاني للمجلس النيابي، وفي ظل عودة النقاش حول قانون الانتخاب الى نقطة الصفر، وهو معضلة المعضلات في ربع قرن من الجمهورية الثانية، في ظل الوصاية وبعدها لا فرق. وطبعاً، يترافق الوصف المجوّف للاستحقاق البلدي على أنه «ديموقراطية محلية» مع بقاء «اللامركزية» مجرّد تعويذة غامضة، رغم مضي ربع قرن على اعتماد اتفاق الطائف لصيغة ملتبسة أطلق عليها اسم «اللامركزية الإدارية الموسعة». الإيحاء بأنّ الانتخابات البلدية هي «البديل الممكن» عن الاحتكام لصناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نيابي أو لانتخاب رئيس للدولة من لدن المجلس النيابي هو إيحاء سقيم الى حد كبير. كذلك غلو بعض الجمعيات المدنية في أمر الانتخابات البلدية، واعتبار التغيير يبدأ منها، لأنه يبدأ من تحت ومن الناس ... الى آخر المعزوفة، يبدو في غير محله. كما كانت المبالغة في الدور الذي يمكن ان تلعبه البلديات في وضعها الحالي في معالجة النفايات أحد عناصر الخروج عن الواقعية والملموسية في أيام الحراك الاحتجاجي الصيف الماضي. السلطة التنفيذية لا تزال تصرّ بأن الانتخابات ستُجرى في موعدها، وتتعجب من التشكيك في ذلك. كما لو كان يمكن لتشكيك كهذا أن يكون عجيباً في بلد مرت عليه سبع سنوات قبل آخر استحقاق تشريعي، ويدخل عامه الثالث بلا رئيس دولة، في نادرة عالمية مضحكة مبكية.

من الصعب تقدير طريقة تفاعل الشارع، أو مجموع الشوارع اللبنانية، مع الاستحقاق البلدي العتيد. لكن ثمة بالتأكيد تشكيكاً له قدرٌ من الحيثية الشعبية بإمكان حصول الاستحقاق في موعده لدى الناس، بالتوازي مع تفاوت في الاهتمام بالحسابات الانتخابية، وانتعاشة «سياسات القرى» والاعتبارات «الأعيانية»، وهو ليس بحد ذاته أمراً سلبياً، أبداً، سوى أنّ سلبيته يحصلها، من الاختلاف الواسع بين جغرافيا المحليات منظورٌ لها في سجلات القيد، وجغرافيا المحليات في أماكن السكن. الى حد كبير، الانتخابات البلدية هي انتخابات «في لا مكان» (وهو المعنى الاشتقاقي لكلمة «يوتوبيا»، وعليه هي انتخابات يوتوبية)، ما دامت تُجرى بحسب أماكن سكن، أو هي «انتخابات نوستالجية» كونها تحدّد بأماكن تحدّر الأجداد، في وقت يتكثف فيه أغلب السكان في بيروت وضواحيها وشريط المدن الساحلية، من دون أن تكون لهم كلمة في حال البلديات التي سيؤدون لها الرسوم، والتي ينتظر منها، من بين أشياء أخرى، السهر على «الفرز من المصدر» في ملف النفايات على ما كانت تطالب الحركة البيئية الاحتجاجية للشباب اللبناني. استحقاق لا مكاني من حيث طلاقه مع الجغرافيا الواقعية للانتشار السكاني، لكنه استحقاق متخبط زمنياً (أناكروني)، لأنه يفرض على الناخب أن يعيش في زمان انتخابي غير زمانه، سواء على مستوى احياء هوية اكثر محلية بكثير من الطائفة، كالعائلة الكبيرة، ولا يكون قد احتاج لتذكرها بحق منذ سنوات عديدة. فالعائلية السياسية أو التحت سياسية، تستيقظ عشية الاستحقاق البلدي، وتعود للسبات بعدها. ليس صحيحاً التوهم بأنها يقظة على الدوام، وعلى نحو ثابت.

في ظل انعدام الديموقراطية الشامل، برلمانياً وفي الرئاسيات، تبدو مقولة «التغيير يبدأ من البلديات» غير مقنعة. مع ذلك، فان كل يوم نقترب فيه من الموعد المضروب للاستحقاق، نكتشف فيه توترات سياسية ترجمتها في نهاية المطاف انها غير سعيدة بحصول الاستحقاق، وطبعاً ليس للنقد الموجه له أعلاه، بل لأنها تحسب نفسها في غنى عن المتاعب حالياً، في غنى عن «وزن نفسها»، واعادة تنظيم علاقتها مع مجتمع الأعيان المنتمي لمجالها الطائفي أو المناطقي. الذين يتمنون تأجيل الانتخابات في سرّهم، أو في نصف علنهم، ليسوا قلة. لكن تأجيل الانتخابات البلدية سيفتح مشكلة، وربما الباب لحراك احتجاجي واسع، وهذا ما يتفاوت الوعي به، والتحسب له، بحسب القوى السياسية ومواقعها. الانتظارات التي شهدناها قبل أسابيع قليلة، بأن يكون الاستحقاق مناسبة لاحيائية مدنية، أو لاحيائية مسيحية، أو لاحيائية المجتمع المقاوم، أو لاحيائية «احيائية» دينياً، كلها تراجعت، عند اقتراب الموعد. كذلك التفاؤل، الذي لا يدعو الا الى التشاؤم، بأنّ التوافق والتزكية سيقللان المواجهات الانتخابية الى أقصى حد، قد لا يكون في محله. أياً يكن من شيء في أمر الاستحقاق، فانه في اللحظة التي ننسى فيها مفارقة انه يجرى الاستعداد له، في بلد بلا رئيس، وبلا سلطة تشريعية (كون البرلمان ينتخب رئيساً أولاً أو لا يشرّع وفقاً للدستور)، ولإحياء شكل من العمل السياسي، العائلي المحلاوي، يبعث قبل العيد، أي الانتخابات، ويتناثر زبداً بعدها، الى حد كبير، وفي بلد تقوم فيه بلديات عديدة بإجراءات عنصرية ضد اللاجئين السوريين، دون ان يردعها رادع، ويصادر فيه مسبقاً حق أكثرية السكان في قول كلمة بلدية حيث يعيشون، وحيث هم مكلفون ضريبيون، كل هذا يفترض به اعادة الاستحقاق الى حجمه «التقليدي» والى عوائقه الحالية غير التقليدية في بلد بلا رئيس وبلا تشريع «طبيعي»، سواء حصل في وقته، او حصل في وقته شيء آخر، ذلك أن التأجيل له ثمنه، واحترام المواقيت له ثمنه أيضاً، والكلفة حاضرة كسؤال مفتوح في الاتجاهين.

 

ايران: من (الوحدة الاسلامية) الى (الوحدة) عن المسلمين

عماد قميحة/لبنان الجديد/20 نيسان/16/لم يكن حدث إقفال السفارة الاسرائيلية في طهران ورفع العلم الفلسطيني مكان العلم الاسرائيلي فقط هو الحدث الأبرز الذي تزامن مع بدايات الساعات الاولى لانبلاج فجر إنتصار الثورة الايرانية عام 79 وسقوط الشاه رضا بهلوي، بل كان رفع شعار " الوحدة الاسلامية" واعتباره واحدا من أهم أهداف الثورة حينها لا يقل قيمة وأهمية، بما شكل هو الآخر من صدمة إيجابية اجتاحت وجدان المسلمين على امتداد المعمورة باتجاهاتها الأربعة ليتحول هو الآخر دافعا إضافيا وجواز مرور لقائد الثورة الامام الخمين، الى قلوب وعقول المسلمين أينما كانوا وبكل تشعباتهم. أعتقد جازماً بأن الامام الخميني الراحل كان جاداً الى أبعد الحدود في حمل لواء وحدة البلاد الاسلامية، إن لم يكن على مستوى الأنظمة والحكومات فعلى أقل تقدير سعى جاهداً لبناء "وحدة إسلامية " على مستوى الشعوب الاسلامية. ففي مرحلة ايران الخميني لم تكد تمر أيام الا وكان للجمهورية الاسلامية نشاط مباشر لتدعيم هذا الطرح، من أسبوع الوحدة الاسلامية، إلى محاولة لملمة الأمة تحت عناوين سياسية جامعة، كما هو الحال في استنهاض القضية الفلسطينية بوصفها قضية جامعة، واعتبار هذه القضية مركز استقطاب لكل الشعوب الاسلامية بما لها من حضور عارم على امتداد الشارع الاسلامي . السائد في تلك الأيام كان الحديث المستمر عن " الأمة " الإسلامية، وعن يوم القدس العالمي بالإضافة الى نشاط مميز لمجمع توحيد المذاهب الإسلامية، وما إلى هنالك من محاولات جادة عمل الإمام الخميني على ترسيخها خدمة لمشروعه الوحدوي. بكل أسف فإن المشروع التوحيدي للامام الخميني، اصطدم بالكثير الكثير من العقبات ليس أقلها الحرب العراقية الايرانية التي استمرت لثماني سنوات، بالاضافة طبعا لتصدي الكثير من الانظمة والحكومات والعربية التي اعتبرت أن مشروع الوحدة يشكل خطراً على عروشها وأنظمتها، إلا أن هذا لا يعني بأن ايران قد اخفقت بتقديم مشروع الوحدة الاسلامية وبلورته بحسب المعطيات الفكرية والثقافية وحتى السياسية الموضوعية، بل اعتمدت بشكل كلي على وهج المشروع بوصفه مطلباً تاريخياً عند جمهور المسلمين، وبوصفها هي قائدة هذا المشروع بدون أي منازع ! فإن إطلاق تسمية " قائد الامة الاسلامية " على الامام الخميني والذي كان معتمدا في تلك الحقبة، كان كفيلا وحده أن يساهم بخلق الكثير من الحواجز والمخاوف عن الآخرين، وهذه الحالة استمرت حتى بعد وفاة الامام في 3 حزيران 1989 وجلوس السيد علي الخامنئي على عرش ايران بوصفه مرشدا للثورة وولي الفقيه، وكذلك بوصفه " ولي أمر المسلمين "  إن فشل ايران في مشروع قيادة " الامة الاسلامية " والذي كان من المفروض أن يخلق حافزا عند المعنيين في تلك الدولة بإعادة قراءة منهجية لهذا الفشل، وبالتالي العمل على تحسين الظروف والتغيير بآليات الطرح ودراسة أدق للظروف الموضوعية والتخفيف من الاتكال فقط على الشعارات الرنانة، هذا عبر إيجاد منظومة مصالح مشتركة تجمع الدول الاسلامية عليها ومن أجلها كما في أماكن أخرى من العالم (الاتحاد الاوروبي مثلا ). نرى أن الجمهورية الإسلامية في ايران راحت إلى أسلوب لا يخدم البتة ما يمكن أن تكون تصبو إليه، عبر أساليب هي بالحقيقة متعارضة تماما مع الأهداف المعلنة كتصدير الثورة والعمل على قلب الأنظمة (الكويت - البحرين - السعودية - لبنان - ...) وإنشاء مجموعات مسلحة تابعة لها داخل الدول وما إلى ذلك. والأخطر بالموضوع أن تحولاً كبيراً تلمسناه في مرحلة السيد الخامنئي لم يكن موجوداً أيام الامام الخميني وهو الانكفاء من المشروع الاسلامي العام إلى المشروع الشيعي المذهبي، فحلّ مثلاً " مجمع أهل البيت " مكان " المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب " ، وبدأ العمل على إنشاء ما اصطلح على تسميته بـ "الهلال الشيعي" مكان "الامة الاسلامية" وصار الطريق إلى القدس يمر بمعظم الدول العربية ومن غير المعلوم إن كان يوصل حقيقة إلى القدس أم لا . إن التحول الكبير الذي حصل في ايران، وهذا التباين بين مرحلة الامام الخميني "الاسلامية" ومرحلة المرشد علي الخامنئي "الشيعية" مع بقاء ثابت وحيد بين المرحلتين وهو قيادة ايران لكلا المشروعين هو في جوهر الأمر ما أوصل الأمور الى ما وصلت إليه في القمة 13 لمنظمة التعاون الاسلامي التي انعقدت في اسطنبول منذ أيام بحضور أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، مما اضطر الرئيس الايراني حسن روحاني للانسحاب من القاعة عند تلاوة البيان الختامي المتضمن إدانة واضحة لايران بسبب "تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، وباستمرار دعمها للإرهاب" وكذلك تضمن البيان الختامي في بنده 108 تنديداً شديد اللهجة بالأعمال الإرهابية التي يقوم بها حزب الله في تلك الدول . وبخروج الرئيس الايراني بدت ايران كأنها الدولة الاسلامية الوحيدة خارج إجماع الدول الاسلامية بعد أن كانت صاحبة مشروع "الوحدة الاسلامية" .

 

كلّن على الحريري

إيلـي فــواز/لبنان الآن/20 نيسان/16

هناك من يخطئ في حساباته. ولا أتكلّم عن حزب الله هنا إنّما عن اللواء أشرف ريفي. فخطأُه الأول أنّه تصرف على سجّيته دون الإلتزام بقرارات قيادة المستقبل، إن كان في موضوع الاستقالة من منصبه كوزير للعدل، أو في الموقف من ترشيح سليمان فرنجية. هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أنه لا يحق للّواء ريفي الاختلاف مع قيادة تيار المستقبل على رؤيةٍ أو توجّهٍ ما، هذا حقّه. لكن لا يحق له التمرد على قرار اتّخذته قيادة المستقبل المتمثلة بسعد الحريري مهما عارضه. فاللواء أطلّ على عالم السياسة من خلال بوابة تيار المستقبل. الرئيس الحريري – لا الشعب- رشّحه لتبّوء منصب وزاري. وإنْ كانت تلك التسمية هي نتيجة لمواصفات يتمتع بها اللّواء أقنعت الحريري بتوزيره، إلا أنه بمجرد قبوله تسميته من قبل تلك القيادة فهو أصبح ملزماً أخلاقيًا بقراراتها، حتى لو لم يكن منضوٍ رسميًا في تيارها. أما الخطأ الثاني فيكمن في تصديق اللواء ريفي للشائعات التي تلاحق سعد الحريري منذ ولوجه عالم السياسة. فثمّة ما يشي في كلامه أن الحريري انتهى، ومردّ هذا الاستنتاج يعود أساساً إلى أحاديث بعض الصالونات التي تتحدث عن تدهور علاقاته بحكام المملكة العربية السعودية، وتردّي أوضاعه المادية. قد يكون هذا التسرّع في الاستنتاج من قبل اللواء ريفي وكثرٌ غيره نتيجة قلّة خبرة سياسية أو نتيجة وشوشات مغرضة من جهات تراها مناسبة لإضعاف المستقبل. لكن في الواقع سيكون من الصعب لرجل انتهى سياسيًا أن يحظى بمقابلة الرئيس فرنسوا هولاند في الإليزيه أو الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين من دون أن يكون لديه منصب رسمي. أما بالنسبة لعلاقة الحريري مع المملكة والعائلة الحاكمة فهي عصيّة على الفهم لكثر من متابعينها، ولها من التعقيدات ما يجعل الإستناد على حركيتها لبناء موقف سياسي شيء يشبه السراب. الخطأ الثالث يكمن في الإيحاء أن اللواء الريفي يستطيع مواجهة حزب الله كما لا أحد غيره. وفي هذا الكثير من الشعبوية. فحزب الله ليس حزباً محلياً، بل هو جزء من منظومة عسكرية إقليمية ذات إمكانيات مخيفة. حزب الله موجود في اكثر من ساحة في العالم ويقاتل في أكثر من موقع. هذا لا يعني الاستسلام لمشيئته أو عدم الاعتراض على سياساته وأفعاله وتصاريحه، وعلى خطابات السيد حسن نصرالله التي تسيء لعلاقات لبنان بالعرب كما بات واضحاً، لكن أيضاً لا يمكن خداع الرأي العام السنّي خاصة أنّه بالإمكان أكثر مما كان. حل معضلة حزب الله لن يأتي من طرابلس، إنما نتيجة اتفاق دولي أو حرب إقليمية. ما سبق لا ينفي أبداً حق اللواء ريفي معارضة تيار المستقبل وانتقاد آداء الرئيس الحريري، لكن ليكن نقده بالمستوى الذي يخدم الرئيس الحريري في هذه المرحلة الدقيقة لا العكس. فمحاولة كسر الحريري لا تفيد أحداً، لا السنّة "المضطهدين"، ولا المسيحيين "المستضعفين". وفي هذه الأثناء وحده حزب الله الجريح يرقص فرحاً.

 

الحريري… كيف اغتاله حزب الله وآخرون

علي رستم/جنوبية/20 أبريل، 2016

بين الحريري الأب والابن محاولات اغتيال بدأن منذ العام 1998 ولم تنتهِ حتى اليوم، ولكن المفارقة أنّ من اغتال الأب أكثر من مرة هم خصوم، أمّا من يغتال الأبن فهم أقرب المقربين. قد تتفق مع مشروع الحريري الاب وقد تختلف، قد تحبه وقد تكرهه، قد تواليه أو قد تعاديه، وكل هذا محتمل. غير أنه من المؤكد أنه المشروع الوحيد الذي طُرِحَ للبنان بعد الحرب الاهلية، مقابل تنظير وتحليل وتبصير لا يرقى لأن يكون أكثر من ردود أفعال لم تكن يوماً بحجم فعل مشروع الحريري الاقتصادي والإنمائي. مشروع اقتصادي وانمائي فقط، بدون الأمن والسياسة (الداخلية والخارجية). لأن الأمن بكل فروعه المهمة، والسياسة بكل مفاصلها الخارجية ووصلاتها الداخلية، كانت تحت وصاية الحاكم السوري الذي يتبع مباشرة لقصر المهاجرين. حاكم سوريا الأوحد وابنه الذي نسج مع الحزب الإيراني أفضل العلاقات في مرحلة ما بعد التحرير وان كان بشكل مباشر أو عبر عدة عناصر لبنانية “أقواها” الرئيس اللبناني السابق وقائد الجيش في عهد الأسد الاب، اميل لحود، ومجموعة من الضباط اللبنانيين يدينون بالولاء للأسد الاب ومن ثم لابنه لاحقاً. من قد يعتقد أن حزب الله لم يغتال الحريري فهو مخطئ. إن هذا الحزب قد قام باغتياله مرات عديدة، ولا زال يقوم بذلك. فالاغتيال الجسدي حصل مرة في 14 شباط من العام 2005 بطنين من المتفجرات وننتظر من المحكمة الدولية أن تتوصل لإيجاد الجاني. أما الاغتيال المعنوي والذي يحصل من العام 1998 الى الآن ليس بحاجة الى أية محكمة لإثباته أو أية أدلة للبحث عنها. يكفي لأي مراقب فقط أن يتابع وسائل اعلام حزب الله و”اخواته”، المباشرة وغير المباشرة، وخطابات وتصريحات قياداته وحلفائه المباشرين وغير المباشرين ايضاً. نعم، تكفي المراقبة لنعلم كيف تتم الاغتيالات المتلاحقة ومن يقوم بها. حصلت عمليات الاغتيال للحريري خلال خمس مراحل مفصلية هي: اولاً، ما قبل اميل لحود. ثانياً، خلال فترة لحود حتى العام 2004. ثالثاً مرحلة 2004 والاغتيال في 2005. رابعا، ما بين 2005 وال 2011. خامسا، مرحلة الثورة السورية. مرت المرحلة الأولى (مرحلة ما بعد الحرب) بصمت، لانشغال الحريري بمرحلة الاعمار وتفاصيلها مع العلم ان النظام السوري وعبر “مفوضه السامي” وملحقاته اللبنانية ابقوا الحريري بعيداً نسبياً عن القرارات الأمنية والعسكرية وحيث تمت عدة عمليات اغتيال معنوية لصورة الحريري في محاولة لاحتوائه و”ترويضه” حسب المواصفات المطلوبة سورياً. المرحلة الثانية، وهي مرحلة لحود التي كانت المرحلة الأصعب سياسيا على الحريري لاضطراره التعامل مع نظام عسكري- أمنى بامتياز، ولكن هذه المرة بواجهة لبنانية “لحودية” وإدارة سورية “ممتازة”. ليس من مجال هنا لسرد العديد من الوقائع المهينة التي ما انفك النظام السوري يمارسها عبر الاب (حافظ) وصولاً الى الابن (بشار) الذي لم تسمح له خبرته بإدارة الملف اللبناني المعقد بفعالية ومكر والده. وليس من مجال ايضاً لشرح تململ وسخط اللبنانيين من الوصاية السورية، والذي أصبح مفضوحاً وصريحاً بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب في أيار العام 2000.

من المعروف ان مرحلة اميل لحود كانت المرحلة الأصعب على الحريري. لم يكن عليه أن يواجه واقع نظام البعث الاسدي والنظام اللبناني الأمني فقط. ولا مواجهة أسلوب جديد تقوده غرفة امنية سوداء من أولوياتها فبركة الاخبار ونشرها في سبيل الدعاية المغرضة ايضاً. إنما توجب على الحريري مواجهة أسلوب جديد من العمل الأمني يقوم على فبركة الروايات من قبل نظام أمنى سوري- لبناني ومن ثم تصديقها والتصديق عليها عبر مجموعاتها الأمنية المنتشرة. باختصار، كانت هذه هي فترة الاغتيالات المكثفة تمهيداً لحصول الاغتيال الفعلي في العام 2005 بطنين من المتفجرات أدت الى استشهاد الحريري وانعطاف البلد نحو المجهول. كل ذلك حصل قبل حرب تموز 2006، وغزوة أيار 2008 واتفاق الدوحة وابعاد الحريري الابن القسري، وصولا الى الثورة السورية ومشاركة حزب الله مع النظام الى الآن. كل ما تم ذكره، حصل الى الآن ممن يُعتَبَرون أعداء الحريري الاب والابن. ولكن على ما يبدو، ان الاغتيال الأهم هو الذي حصل (ويحصل) مؤخرا والذي يأتي ممن يَعتَبِرون أنفسهم “أصدقاء”. يأتي عبر محاولات اضعاف لا تقل قسوة عما فعله النظام الأمني اللبناني السوري وحزب الله. اغتيال معنوي قد يكون الأقوى بتاريخ الحريري. اغتيال سياسي، مالي، ومذهبي. إنه يأتي ليحمل الحريري وِزر خياراتهم وسياساتهم وأخطائهم. واهم ما فيه انه إلغائي وعلى طريقة “سياسات اللحظة” وحفارو خنادق السلطة. ان اختلاف وخلاف إيران مع السعودية حتى العام 2005، (“المضبوط” في تلك المرحلة) قد أدى الى اغتيال الحريري ورهن وطن بكامله للمجهول. ومقلق ما قد يؤدي اليه هذا الصراع الإيراني-السعودي المتصاعد في لبنان والمنطقة بظل امساك إيران وتمسكها بأهم الخيوط السوداء المحلية والإقليمية. ولكن المقلق أكثر هو امتلاك السعودية لأوراقها الإقليمية (السورية بالأخص) والمحلية ايضاً، وفي مواجهة المشروع الإيراني. أوراق قوة سعودية الذي قد يكون الاعتدال السني والمشروع الوطني للحريري الابن من اهم ضحاياها.

 

طاولة الحوار.. بري يموه السلة المتكاملة!

المدن - سياسة | الأربعاء 20/04/2016

طاولة الحوار.. بري يموه السلة المتكاملة! بري ينتظر أسبوعاً للرد على مبادرته! نجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في اعادة طاولة الحوار في جلستها الـ18 التي عقدت في عين التينة إلى جدول أعمالها، وإلى محاولات تحقيق خرق على صعيد قضايا انتخاب رئيس للجمهورية، واقرار قانون انتخابي، وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية. قبل أشهر طويلة كان بري من بين العرابين لما يسمى "السلة المتكاملة" التي يفترض أن يتفق عليها لحل الأزمة السياسية التي تدور بها البلاد منذ ما يناهز العامين، أي منذ الشغور الرئاسي، والتي تضم الرئاسة وقانون الإنتخابات ورئاسة الحكومة. على مدار الأسابيع أيضاً، رفض تيار "المستقبل" هذه الطروحات بوصفها خرقاً للديمقراطية، ومحاولة للمساومة، خصوصاً أن انتخاب رئيس للجمهورية، هي الأولوية، والتوافق المسبق على قانون الإنتخاب ورئاسة الحكومة يعني انتقاصاً من صلاحيات الرئيس المقبل وتكبيله. قبل أيام خرج الرئيس سعد الحريري بتصريح اعاد فيه الأضواء الى هذه "السلة"، رافضاَ اياها، ومساوماً الحزب، في حال اصر عليها، بأن تتضمن سلاحه. كل هذه المقدمات تفسر ما طرحه بري خلال جلسة الحوار، ونجح نسبياً فيه، خصوصاً أنه زاوج بين السلة ومن يرفضها. وفي تفاصيل اقتراح بري الذي قدمه، فقد علمت "المدن" أن بري حاول الربط بين تفعيل العمل التشريعي وقانون الانتخاب، على أن تنعقد هيئة مكتب المجلس لوضع جدول أعمال جلسة جديدة تحت عنوان "تشريع الضرورة"، على أن يدرج عليه قانون الانتخاب. وربط بري، بحسب معلومات "المدن" اقتراحه هذا بأن تعيد الهيئة العامة للمجلس النظر بمبدأ عدم جواز اقرار قانون الانتخاب في غياب رئيس الجمهورية، وفي حال تراجعت عن هذه التوصية، يبحث القانون وقد يقر قبل انتهاء دورة المجلس نهاية أيار، وفي حال لم تتراجع عندها يتفق على القانون على أن يقر لاحقاً بعد إنتخاب الرئيس. وعبر أكثر من طرف بوضوح عن ميلهم الى الطرح الثاني، ومنهم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، الذي قال بعد الجلسة إن "اقرار قانون الانتخاب يجب ان يتم بعد انتخاب رئيس"، متناغماً مع وزير الإتصالات بطرس حرب، ورئيس الحكومة تمام سلام الذي ألمح إلى أن "القانون لن يقر إلا بعد انتخاب الرئيس". وعلى الرغم من أن كل هذا التقدم يربطه أكثر من مصدر سياسي مطلع بمحاولات بري لإعادة دفع العمل في المؤسسات الدستورية حصراً، بما أن الإستحقاقات الأخرى مؤجلة، إلا أن البعض لا يخفي تفاؤله، خصوصاً أن ما تقدم يمكن أن يشكل أرضية صالحة للبناء عليها في مرحلة لاحقة، عندما تنضج الظروف الأقليمية والدولية، خصوصاً أن سلام بدا ايجابياً، بعد الجلسة، بقوله "سنتفق على قانون انتخاب في القريب". لكن الطرح هذا لا يعني أنه حظي بتوافق، خصوصاً أن العقبة المسيحية لا تزال حاضرة، وعبر عنها "التيار الوطني الحر" على لسان رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل، الذي بدا غير راض عما تم طرحه، مشيراً إلى أنه "لم نتفق على شيء والقصة قصة عدالة ومساواة بين اللبنانيين، ومنطق العدالة بين اللبنانيين فُقد"، واصفاً ما يحصل بالـ"مناورة لعدم طرح او اقرار قانون الانتخاب". وعلى الرغم من الأجواء السلبية التي خرج البعض بها من الجلسة إلا أن بري أمهل الجميع، وفق مصادر "المدن" حتى نهاية الاسبوع لابداء الرأي حيال ما طرح، خصوصاً أن الجلسة لم تشهد أي تعديل في مواقف الأطراف المعروفة من قانون الإنتخابات، أو من جلسة تشريع الضرورة، بإستثناء تأييد تكتل جديد ضم "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وتيار "المستقبل" وتيار "المردة" و"حزب الله" و"الطاشناق"، مبادرة بري، بما يعني أنها طرحت بعد مشاورات وتنسيق سبق الجلسة. وفي المواقف أيضاً، أيدت معظم القوى المسيحية الاخرى تشريع الضرورة لتسيير الامور والقضايا الملحة التي لا تحتمل الانتظار، باستثناء حزب "الكتائب" الذي رفض التشريع بشكل مطلق في ظل الشغور الا في القضايا المتعلقة بانبثاق السلطة كإقرار قانون الانتخاب. وحده باسيل بدا الأكثر امتعاضاً على الطاولة، وأشارت مصادر "المدن" إلى أنه لم يكن متحمساً لما طرح، واعتبر أنه مناورة، مجدداً تمسكه بضرورة ادراج قانون الانتخاب على رأس جدول الاعمال، للمشاركة في الجلسة، لافتا الى ان التشريع في غياب المكونات المسيحية الاوزن يشكل خرقاً للميثاقية. ودفعت مواقف باسيل أكثر من طرف من بينهم بري الى الرد عليه، قبل أن يخرج ويكرر موقفه أمام الصحافيين. ولفتت مصادر "المدن" إلى أن اعتراض "التيار" يأتي في سياق أن التوافق على قانون الإنتخابات يبدو مستحيلاً، خصوصاً أن المواقف كما برز خلال جلسة الحوار بدت متباعدة، بعد أن عرض تقرير اللجنة النيابية، وأبدت كل القوى ملاحظاتها، مكررة مواقفها السابقة. وبالتالي تشير المصادر إلى أن "التيار" يعتبر أن الموافقة على طرح بري يعني عقد جلسة التشريع من دون اقرار القانون الإنتخابي، ولذلك يرفض تسليم ورقة قانون الإنتخاب، ويسعى الى الضغط لأن يكون أولوية يمكن المساومة عبرها مع ملف رئاسة الجمهورية، في حال انقلبت المعطيات الدولية والأقليمية.

 

فساد «حزب الله» .. العابر للقارات

علي الحسيني/المستقبل/20 نيسان/16

في نهاية العام الماضي أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة مشروع قرار ضد «حزب الله« شدد من خلاله الخناق عليه وعلى المؤسسات المالية والأفراد الذين يدعمونه، دعا فيه إلى إجبار الخارجية الأميركية على التعريف بوسائل الإعلام الداعمة للحزب والتي تموله، مثل قناة المنار و«توابعها« أو ما يندرج ضمن خطها السياسي وبعده الأمني، وفرض شروط قاسية على فتح أي حساب لأي جهة خارجية تسهل تعاملات الحزب أو تغسل أموالاً عائدة اليه. ما كان بنظر «حزب الله» مُجرّد حبر على ورق والذي اعتبرته يومها مجموعة من قياداته بانه مُجرّد قرار غير قابل للتطبيق، أصبح اليوم قانوناً ثابتاً ساري المفعول بعدما شرّعته الولايات المتحدة الأميركية لتطال من خلاله عدداً من قادته في طليعتهم الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله وخليفة عماد مغنية في القيادة العسكرية مصطفى بدر الدين، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات والأسماء التي تعمل تحت ستارته، وذلك بتهمة تبييض الأموال لصالح الحزب المُدرج على لائحة الإرهاب الدولي مثله مثل تنظيمي «القاعدة» و»داعش». من يُقنع «حزب الله» اليوم بأنه تحوّل من مقاوم صاحب مشروع محق يحظى بتأييد واسع يسمح له بإستعادة أرضه، إلى مُرتكب ومُحتل ومُطالب أو مُلاحق دوليّاً. كل هذه الأسئلة أو الإستفسارات لم تعد مهمة بالنسبة الى «حزب الله» ولا هي عادت تؤثر بطبيعة عمله وأنشطته التي يمارسها في طول البلاد وعرضها من دون حسيب او رقيب ومن دون أن يُعير أي أهمية للتأثيرات الجانبية التي تنتج عن أفعاله هذه وارتكاباته، والتي تُغرق لبنان وتزيد من أزماته وتشويه صورة أبنائه الذين تنعكس عليهم سلبيّات هذه الأفعال داخل المجتمعات التي يتعايشون ضمنها، ويُلزمهم تحمّل تبعات أفعاله وإنزلاقاته ويفرض عليهم عزلة اجتماعية واقتصادية ليعود ويخرج بعدها ببيانات استنكار يمدح فيها نفسه ويضع الإجراءات والقرارات المتخذة بحقه في خانة العداء لخط «المقاومة«.

«المقاومة» هي حُجّة «حزب الله» الدائمة أو معزوفته المتواصلة. يتحجج بأن مقاومته مستهدفة على الدوام ومن وراء هذا الإستهداف، تصدر بحقه قرارات دولية وعربية، لكن هل طرح أو ناقش الحزب يوماً على هامش اجتماعاته، الاسباب التي أوصلته الى هذا المكان؟ وهل سأل نفسه عن ارتكاباته في بيروت والشمال والبقاع وعن حمايته المطلوبين وتهريبهم إما الى بلدات احتلها في سوريا مثل «القصير» و»الزبداني» وغيرهما أو الى قرى ومناطق لبنانية تخضع لدويلته؟ هل سأل «حزب الله» نفسه عن وجود تاجر مخدرات على جبهات قتال اعتبرها أشرف من تلك التي خاضها ذات يوم في جنوب لبنان؟ هل سأل نفسه ماذا يفعل في اليمن والعراق وسوريا التي ازهق فيها حياة اكثر من الفي شاب لبناني كانت اسرائيل نفسها تهابهم وتعمل لهم الف حساب؟ وهل سأل نفسه عن المنتصر من ادخال اليتم والألم والقهر الى بيوت عائلات كان اذلّ بعضها منذ فترة قصيرة على حواجز الأمن الذاتي؟.

من قال إن الفساد يُمثّل فقط بأشخاص مثل صلاح عز الدين وحسن تاج الدين وعبد اللطيف فنيش شقيق الوزير محمد فنيش وحاتم وهاشم الموسوي شقيقا النائب حسين الموسوي، ولم تسقط عنهم الحصانة الحزبية إلا بعد تسليم جزء من أموالهم للقيادة؟ للفساد وجه آخر يتمثل بقتل الناس وتهجيرهم وإحراق منازلهم ومن ثم مقايضتهم على بيع ممتلكاتهم مقابل أبخس الأثمان بعد حصارهم بقصد قتلهم جياعاً تماما كما يحصل اليوم في «مضايا» و»الزبداني». والفساد ايضاً يكون في حماية عصابات السرقة والاتجار بالمخدرات وفرض الخوّات على الآمنين بحجّة تأمين الحماية لهم وفي استغلال حاجات الناس في ظل تغييب الدولة عن مناطقهم لصالح الدويلة. ليس السؤال اليوم ما إذا كان القرار الاميركي، أو غيره من القرارات، قابلاً للتنفيذ ام لا، بل السؤال هو إلى أين يريد أن يأخذ «حزب الله» البلد واللبنانيين وهو الذي يحمل مشروعا مجهولاً لا ينتج عنه سوى الموت ويفرض حالة شاذة على البلد ويُحمّل أبناءه ما لا طاقة لهم به، مرّة يفرض عليهم الموت والدماء، ومرّات يُغرقهم في الفساد وأخواته. لكن الثابت الوحيد أن ما من حالة شاذة يُمكن لها ان تستمر في أن تتحكم بمصير هذا البلد وأن تستمر في تطويع إرادة الناس وإلحاقها بمشاريع الموت خارج الحدود ولا بصناعة الكابتاغون.

 

 التقاذف الأوليغارشي وراحة «حزب الله» والثرثرة المستديمة من دون قضاء

 وسام سعادة/المستقبل/20 نيسان/16

السيرك الأوليغارشي اللبناني عرض متواصل ومجاني.

في وضع محكوم أساساً، بتشمع السلطة التشريعية، وضعف السلطة الاجرائية، وضمور السلطة القضائية، يمكن لأي نفر أو «مرجع» أن يتولى صفة الإدعاء في فراغ، أو على الشبهة أو الرائحة أو القيل والقال، وأن يذهب كل نفر في ادعائه حيثما تقوده رغبته أو مصلحته. ويمكن للجميع في نادي النافذين «الخوشبوش مع القوانين»، أو «النادي الأوليغارشي»، أو اتحاد النوادي الأوليغارشية، مواصلة اللعبة التقاذفية للاتهامات الفسادية، والاستهلاكية لها، في أحضان سرّ يعلمه الجميع، وهو أنّ كل هذا للتسلية، ولتقطيع الوقت، دون أن يكون واضحاً الى متى ستستمرّ حال الشغور، والى متى سيظلّ الشغور طوراً متمادياً من تقطيع، أو تضييع الوقت، ليس أكثر. مدهش، وطريف، كيف انتقلت اهتمامات هذا النادي، بجميع أركانه، من «الاهتمامات الاستراتيجية»، والبحلقة في حركة التاريخ والجغرافيا السياسية، الى هواية ممارسة الادعاء العام والخاص، في بلد معطل القضاء، وسيبقى معطلاً طالما لم يندفع تحريك شعبي ضاغط لتمكين القضاء من اصلاح نفسه بنفسه، ومن اتاحة المجال لنفسه ايضا، وبالضغط الشعبي اللازم في هذا المجال، من الاضطلاع بمهام السلطة التأسيسية، في مسائل محددة لكن مفتاحية، يأتي في أولها دور فاعل للمؤسسة القضائية، في انهاء حال الشغور الرئاسي، ما دامت المؤسسة التشريعية «غير ناوية»، والمجلس الدستوري غير نافع. من دون تحريك شعبي لاعادة احياء المؤسسة القضائية وتمكينها، من القضاء الدستوري حتى القضاء المالي، فإنّ كل حديث عن نهب وفساد في البلد هو شكل من أشكال التسلي بمصائب الناس، بداعي توعيتها وتنويرها. مثلما أنه، من دون انبثاق محكمة دستورية من هذا الجسم القضائي، تكون أولى مهامها تسمية رئيس مؤقت للبلاد، لتجاوز حال الكربجة، فإن الشغور الرئاسي مرشّح للذهاب أبعد وأخطر بكثير مما يتوقعه أكثر المتشائمين. في الصيف الماضي، وعلى خلفية الاستهتار الرسمي بملف النفايات، انطلقت حركة احتجاجية لم تستطع التوسع، في غياب أحزاب جماهيرية جذرية، وأطر نقابية حية ومتصلة بقواعدها الاجتماعية المهنية المفترضة، بل لم تنجح في بلورة خطاب برنامجي مؤطر وموسّع لحركة احتجاجاتها، فكان ان تراجعت هذه الأخيرة، بعد أن غلب عليها مظهر «الافتقاد الى رؤية» بشكل سريع، و»حرقتها» بعض الوجوه «القديمة» غير المشجعة أبداً.

المضحك بعد ذلك، أن تكون الأوليغارشية نفسها، التي نهضت ضدها هذه الحركة الاحتجاجية تريد التنديد بها ككل، قد استعارت لغة مجموعات «بدنا نحاسب» و»طلعت ريحتكم» لتوظفها في حرب اعلامية داخلية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بين أركانها. هذا، ويشعر عدد كبير من المتابعين بأنه عليهم «التموقع» في هذه الصراعات الفقاعية المحتدمة، كما لو كانت ذروة الصراع الوطني الاجتماعي التحرري، في حين أنّها «سلوى الكبار»، وعارض من جملة عوارض كثيرة، على الحال التي وصلت اليها التركيبة السياسية اللبنانية، بل البنية الاجتماعية اللبنانية منظوراً لها من فوق.

لكن هذا المستوى التهتكي للنظام السياسي والاجتماعي اللبناني منظوراً له من فوق، يحتمي بالموت السريري للجمهورية الثانية ومعادلاتها ومؤسساتها الدستورية، فيطمئن بذلك الى «استقراره»، رغم الشغور ورغم الانهيار العام لوظائف الدولة ومرافقها. وهنا مكمن المفارقة، التي تستكمل بمفارقة «حزب الله» كعدو داخلي لهذا النظام، وحامٍ لتركيبته في شكل عام، مع احتفاظه لنفسه بـ»الحق في البطش». طبعاً، على صعيد «الذاتيات الطائفية» فان شحنة التقاذفات الاستهلاكية الأخيرة لها بعدها الطائفي والمذهبي بشكل أو بآخر، وهي في معظمها تريح حالياً جبهة «حزب الله»، وتفسّر الى حد كبير لماذا كان التحالف العريض بين الطوائف المشتكية من مشروع الهيمنة الفئوية الذي يقوده الحزب واهناً الى هذا الحد.

 

أسرار جنبلاط: هل يريد تأجيل«البلدية»؟ وماذا عن الشحّ المالي الخليجي؟

سهى جفّال/جنوبية/ 19 أبريل، 2016/أطلق النائب وليد جنبلاط سهامه الجديدة على وزير الداخلية نهاد المشنوق من خلال اتهامه بالفساد. فما هي دوافع زعيم المختارة؟ يواصل النائب وليد جنبلاط حملته الالكترونية لـ”مكافحة الفساد” التي بدأها مع بداية أزمة النفايات الصيف الماضي. ومنذ ذلك الوقت، فرّغ زعيم المختارة وقته وطاقاته على تويتر لتصفية حساباته السياسية متذرعا بالمصلحة الوطنية وكشف الفساد في “جمهورية الموز” وفق تعبيره ناسيا انه جزءا لا يتجزء من هذه السلطة المهترئة وأحد مؤسسي “جمهورية الموز هذه منذ انتهاء الحرب إلى اليوم.

يبصم كل من عاصر حقبة زعيم المختارة في التسعينات أن تقلبات جنبلاط وقصفه العشوائي لا يكون إلا عندما يواجه رفضا على محاصصة ما أو مصلحة، أو عندما يرفض له طلب لا يمكن تحقيقه. فمن ملف النفايات، الذي أيقظه جنبلاط بعد تجييش أهالي الناعمة، بهدف إغلاق المطمر وما رافق هذا الملف من حملة على شركة “سوكلين”، تبيّن فيما بعد حيثيات تفجير هذا الملف. إذ قيل إن جنبلاط طلب حصّة من”سوكلين” طالما أنها ترمي النفايات في “جبله”، وحين رفض طلبه أغلق المطمر وطمر اللبنانيين بالنفايات. ومن النفايات إلى ملف الاتصالات الذي لم ينفك جنبلاط عن شن هجومه على رئيس هيئة أوجيرو ومديرها العام عبد المنعم يوسف الذي، بحسب المصادر، استدعاه البيك إلى المختارة طالبا تنفذ طلب ماـ لكن جنبلاط صدم بعدم تلبية يوسف دعوته. وكان الهجوم. وغيرها من الملفات التي لا يحركها البيك إلا عند التضييق على مصالحه.

وفي الأمس خلال جلسة مجلس الوزراء، شن القصف الجنبلاطي على الوزير نهاد المشنوق لكن بلسان وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي وجّه انتقاداً حاداً إلى وزير الداخلية الذي تغيّب عن الجلسة، من دون ان يسمّيه. وذلك عندما بدأ النقاش بشأن النفقات السرية للأجهزة الأمنية وكيفية صرفها. حينها قال أبو فاعور إنّ “بعض الوزراء يتصرفون بالمخصصات السرية الخاصة بالأجهزة الأمنية بلا رقيب ويأخذونها من درب القوى الامنية لينفقوها على السفر وفنادق الـ5 نجوم والإعلاميين والإعلاميات”. إلا أن أبو فاعور نفى لاحقاً أنه تناول المشنوق وأكد أنه تحدّث عن النفقات السرية وطريقة صرفها ولم يتهم أحداً بالفساد. وضعت العديد من المصادر انتقاد أبو فاعور للمشنوق في إطار الخلاف بين جنبلاط وتيار المستقبل ووزير الداخلية، تحديداً على موقع قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، المحسوب على جنبلاط. وهو، بحسب جنبلاط، يتعرض لحملة منظمة هدفها إقصاء هذا الجهاز الامني عن ملفات أمنية، كان آخرها موضوع شبكة الاتجار بالبشر التي اكتُشفت في المعاملتين. ما دفع بالمشنوق الى الرد عبر مكتبه الاعلامي مشددا على ان “لا حساب يستوجب التصفية بينه وبين جنبلاط وليس مطروحا استبدال قائد الشرطة القضائية ناجي المصري بأيّ عميد آخر. فالتحقيق شجاعة، والمحاسبة مسؤولية”.

وقد علمت “جنوبية” من مصادر مطلعة أنّ القصة ليست كما جاءت على لسان جنبلاط. إنما جنبلاط هو من اراد فصل المصري من الشرطة القضائية الا ان تدخّل جهات سياسية ادى الى سحب الموضوع من التداول ، يومها تضيف المعلومات ان جنبلاط اعتبر ان المشنوق هو من تدخل في هذا الامر فحول المعركة على المشنوق باتجاه آخر. وأنّه طلب جنبلاط من المشنوق ابعاد اثنين من فريق عمله احدهما ضابط متقاعد محسوب على الوزير السابق وئام وهاب والثاني شقيق احد الاعلاميين المقريبين من وهاب، منافس زعيم المختارة. ففتح الأخير النار على المشنوق. سيما أن وهاب تربطه صداقة بالأخير منذ سنوات فيرى جنبلاط أن هذه التسهيلات لوهاب بتعيين ضابط درزي محسوب عليه، يزيد من رصيد الأخير داخل الطائفة الدرزية وهذا ما بدأ يقلق النائب جنبلاط . إلى ذلك، ربطت هذه المصادر حملة جنبلاط على المشنوق بأن “زعيم المختارة هو أكثر الأطراف اللبنانية تضررا من الانتخابات البلدية التي ستسبب له حرجا كبيرا إن كان في القرى المسيحية التي تشهد تحالفا بين التيار العوني والقوات اللبنانية أو في القرى السنية التي تشهد تحالف ضده ناهيك عن أنه في القرى الدرزية تزداد شعبية خصومه السياسيين وهاب والأمير طلال ارسلان”. كما لم تستبعد المصادر المطلعة ارتباط العامل المالي “بفورة جنبلاط” وذلك مع تراجع الدعم المالي للسعودية لكافة الاطراف اللبنانية المحسوبة عليها ومن بينها النائب جنبلاط. فهذا الشح والضيق المالي دفعا به إلى الهجوم على كافة الناس. مع تكاثر وتضافر دوافع جنبلاط لاطلاق سهامه اتجاه الوزير المشنوق بشكل غير مسبوق من خلال سوق الاتهامات لشخص الوزير والتشكيك بنزاهته وقدرته على معالجة الملفات العالقة، فإن من كان شريكا في البوتقة الفاسدة التي بنت زعاماتها على المحاصصة الطائفية، لا يحقّ له أن يحاضر بالعفة “ومن بيته من زجاج لا يراشق الناس بالحجارة”.

 

بالتواريخ مسلسل استهداف عبد المنعم يوسف.. وتبرئته

حسن حمود/جنوبية/20 أبريل، 2016

في خضم مسلسل الهجوم على الدكتور عبد المنعم يوسف من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي وما قبله، وليس دفاعاً عنه، ولكن يجدر بكم البحث عن الرؤوس الكبيرة. فهل تتجرؤون؟ يبدو أن مسلسل استهداف الدكتور عبدالمنعم يوسف لا يتوقف، وأنه لا يوجد “في الميدان إلا حديدان”، بمعنى أصحّ وليس دفاعاً عن يوسف، ولكن بمجرّد أن يشتعل النقاش حول الاتصالات أو الانترنت سريعاً تُعلّب أو توجّه الاتهامات فوراً إلى يوسف فقط. فربما يجدر بنا أن نهنّئ يوسف على عمله الجدير في حمل وزر الاتصالات منذ العام 1992. فبين العامين 1992 و1998، جرى استهداف مدير عام «أوجيرو» الدكتور عبدالمنعم يوسف، وصولاً الى سجنه لمدة 50 أسبوعاً. وفي السياق ذاته حينها أقيمت ضد يوسف 38 دعوى جزائية ووُجِّهت إليه مذكرات توقيف وأكثر من 130 تهمة جزائية. واستطاع يوسف (ابن بخعون في الضنية) أن يثبت براءته، ولكن كالعادة، وبعدما استلم الرئاسة والمديرية العامة لـ «اوجيرو» في العام 2006، عاد ليبدأ مرحلة جديدة من المواجهة في العام 2009، مع وزراء «التيار الوطني الحر» الذين تولوا حقيبة الاتصالات في حكومات متعاقبة، بدءاً بجبران باسيل، مروراً بشربل نحاس، وصولاً الى نقولا صحناوي. وأُقيمت ضده في عهد لحود، من قبل وزراء الثلاثة التابعين للنائب ميشال عون، في خلال توليهم وزارة الاتصالات، بين 2009 و2014، 13 دعوى جزائية، وشكاوى عدة لدى التفتيش المركزي، و3 دعاوى في ديوان المحاسبة. وفي 19/11/2014 أصدر القاضي المنفرد الجزائي في كسروان حكمه بعدم قبول الدعوى التي تقدم بها الوزير صحناوي ضد يوسف في قضية رفض تنفيذ أوامر إدارية اعتبرها الأخير مخالفة. وفي 28 كانون الثاني الماضي أصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت حكمه ببراءة يوسف من التهم الموجهة اليه بدعوى صحناوي في موضوع المخطط الترقيمي للخليوي. وهذه البراءة الذي يعبّر عنها يوسف دائماً لإقتناعه ببراءته وبنزاهته. وآخر فصوله تصريح النائب وليد جنبلاط ساخراً، على مواقع التواصل الاجتماعي، سأل “هل اكتشفوا في بغداد شبكة او شبكات إنترنت غير شرعية من ايام رئيس الوزراء السابق نوري المالكي او الغير؟ هل لديهم في بلاد ما بين النهرين أمثال “عبد المنعم تلفون” (في اشارة الى مدير عام هيئة “اوجيرو” عبدالمنعم يوسف)؟ ربما يريد الاستعانة بخبرات وزير دفاعنا لتحرير الفلوجة”.

ولفت ساخراً الى انه “في مجال مكافحة الاٍرهاب والسيارات المفخخة فما عليه الا الاستعانة ببلدية بيروت”، مشيراً الى ان “الكاميرات التي ركبت أهم من تلك الموجودة في المنطقة الخضراء. أغلى نسبيا. لا بأس”. وعليه، نجد في هذه المعمعة الهجومية على عبد المنعم يوسف، إمّا مآرب أخرى، خصوصاً بعد رفع تيار المستقبل الغطاء عنه، على الرغم من رعايته واحتضانه من قبل الرئيس فؤاد السنيورة منذ أمد بعيد. وإمّا أن يوسف هو “كبش فداء” للذين يحرّكونه، أي المستفدين الكبار منه، وهذا يعني “إن لم تقدر إلى الكبش فانطح العنزة”، وفي هذه الحالة، وفي ظروف الفساد المستشري والمحاصصات الطائفية والتي تُبنى على قاعدة “غطّيني تغطّيك”، لا بدّ في النهاية أن يكون هناك “كبش محرقة” لتنتهي القضية بسلام.

 

هل يخسر "الثنائي المسيحي" في المعركة البلدية؟

إيلي القصيفي/المدن/الأربعاء 20/04/2016

ثمة رأي يقول إنّ الزخم الذي أعطيَ لتحالف "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" منذ "لقاء معراب" في 18 كانون الثاني الماضي، يجعل أي نتائج يحققها هذا التحالف في الانتخابات البلدية المقبلة بمثابة إنتكاسة إن لم نقل خسارة له، في حال لم تعكس على نحو واضح هذا الزخم المشار إليه. أي أنّ "الحرب النفسية" التي خاضها الثنائي "العوني- القواتي" ضدّ خصومه، خصوصاً في الوسط المسيحي، قد تنقلب عليه في حال لم يستطع (وهذا غالب الظن)، في الاستحقاق المقبل، إثبات حجمه التمثيلي الذي قال غداة "لقاء معراب"، إنه 86 في المئة من مجمل المسيحيين اللبنانيين. بالتالي ليس مهماً ما سيحققه خصوم هذا التحالف في الانتخابات المقبلة، ما دام هذا الإستحقاق يشكّل الإمتحان الأول لقوة الثنائية "العونية- القواتية"، بحيث أنّ إحفاقها في تأكيد تمثيلها 86% من المسيحيين سيعدّ انتصاراً لخصومها، أياً تكن النتائج. وعليه فإنّ محاولة التحالف "القواتي- العوني" تخفيف "سياسية" هذه الانتخابات بتوكيد طابعها العائلي الإنمائي، لا يعدو كونه مزيداً من تسييسها، علماً أنّه يتعاطى معها بازدواجية، إذ تارة يسبغ عليها طابعاً سياسياً، وطوراً يعدّها إنمائية وعائلية بامتياز. فرئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع قال في معرض تعليقه أخيراً على مجريات المعركة البلدية إنه "لا يمكن للسياسة أن تبقى قائمة على أعيان القرن السابع عشر"، مشيراً إلى أننا "نواجه تجمعاً لمتضررين كثر وبالأخص بعد التفاهم بين القوات والتيار الوطني الحر". كذلك قال رئيس "التيار الوطني الحر"، الوزير جبران باسيل، الثلاثاء، أنّ "على الآخرين اعتياد واقع سياسي جديد" في الساحة المسيحية، ولا يعتقدنّ أحد أن في إمكانه، بعد اليوم، تجاوز هذا الواقع الذي سيبقى قائماً وسنعمل على ترسيخه". وكلا الكلامين يؤشران بوضوح إلى الوجهة السياسية للمعركة البلدية، إذ يؤكدّ الأول على مواجهة "القوات" و"التيار" للمتضررين من تفاهمهما، بينما يؤكد الثاني، وإن بطريقة غير مباشرة، "عدم السماح بتجاوز الواقع المسيحي الجديد".

لكنّ اللافت أنّ أوساط "القوات" كما "التيار" المعنية بالتحضير للانتخابات تشير إلى أنّ الاستحقاق البلدي ذا "طابع إنمائي بامتياز"، لافتة إلى أنّ "الأولوية هي للتوافق في البلدات والمدن، ولن تكون معارك إلا حيث يتعذّر التوافق". إذاً ثمة تناقض في مقاربة الحزبين الأكثر تمثيلاً لدى المسيحيين لموضوع الانتخابات البلدية. وهذا يطرح سؤالاً أساسياً: لماذا يغلّب الثنائي المسيحي خيار التوافق في البلديات (وهذا حاصل في أكثر من مدينة وبلدة) على خوض المعارك في وجه من قال جعجع أنهّم متضررون من تفاهمه مع عون؟ خصوصاً أنّ أوساط "القوات" تؤكّد "أننا قادرون على خوض معركة انتخابية على نطاق واسع لكنّنا لا نريد ذلك. فهدفنا تحسين أداء البلديات. ودورنا يمكن أن يكون من خلال العائلات". غالب الظن أنّ حسابات حقل الثنائية المسيحية لم تطابق بيدر الانتخابات البلدية التي تتداخل فيها العائلية بالسياسة، بحيث يصعب على الأحزاب إدعاء قدرتها على "تسييس" هذه الانتخابات بالكامل. وهذا واقع تصطدم به الأحزاب جميعاً، لكنّه لا يمكن أن يشكلّ المعيار الوحيد لتقييم حركة "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في الانتخابات المقبلة، بالنظر إلى أنّها الإستحقاق الأول الذي يخوضانه سوياً منذ "لقاء معراب" في 18 كانون الثاني. وبالتالي هو يشكّل الإمتحان الأول لهما لإثبات حجمهما التمثيلي بين المسيحيين، بغض النظر عن معايير هذه الإنتخابات، سواء كانت إنمائية أو سياسية أو خليطاً من الإثنين معاً. فهذا التحالف الذي يعد الفعل السياسي المسيحي الأكثر جذرية منذ الحرب كان يُتوقّع أن يعيد "تسييس" الوسط المسيحي إلى أقصى حد سواء لجهة علاقة أطرافه ببعضها البعض أو مع المجموعات الأخرى في البلد، بالنظر إلى قدرته المتوقعّة على استنهاض إمكانات تسييس المجال العام المسيحي بالنظر إلى "جبهويته" التي لا يمكن ألّا أن تستولد خصومات ضدّها، في المجالين المسيحي والعام. لكنّ بالرغم من ذلك يبدو أنّ الثنائية المسيحية غير قادرة على تثمير "جذريتها" في الاستحقاق البلدي، وهذا لا شك يربكها، ويجعل كل محاولة من قبلها للالتفاف على "سياسية" هذه المعركة تسييساً إضافياً لها، لجهة اعتبار خصوم هذه الثنانية أي تنصّل من جانبها من الطابع السياسي لهذا الاستحقاق، إخفاقاً لها بالقياس إلى إندفاعتها الأولى و"جبهويتها". وهذا ما يصعب على  تحالف عون- جعجع تجاوزه، سواء بالتركيز على الطبيعة الإنمائية العائلية للإنتخابات البلدية، أو بالقول إنّ "هذه الانتخابات ليست سوى "بروفا للماكينات تحضيراً للاستحقاق النيابي المقبل"، كما تقول أوساط "التيار"، التي لا تخفي عدم استعدادها لهذه المعركة، بالنظر إلى إنشغالها بالاستحقاقات الحزبية طيلة الفترة الماضية، فضلاً عن التجاذبات بين "الرفاق" التي ولدّتها، والتي "تأخذ معالجتها الكثير من الوقت على حساب التحضير للمعركة البلدية"، علماً أن طرفي التحالف يعبرّان عن الرضا عن مستوى التنسيق بينهما والذي "كان أكثر من المتوقّع"، كما تعبّر مصادرهما. لكنّ أوساط "التيّار" تؤكّد أن "الجهد الآن هو للخروج من هذه المعركة بأقلّ الخسائر الممكنة"، في وقت تشير أوساط "القوات"، إلى أنّ "أي انتصار سيقاس بمقدار تحسّن أداء البلديات". فهل هذا اعتراف مسبق بخسارة الثنائي المسيحي في المعركة البلدية؟

 

"القوات" و"الاشتراكي" في ميزان "المستقبل"

شارل جبوّر/ليبانون فايلز/الأربعاء 20 نيسان 2016

الحملة التي يشنها الحزب "الاشتراكي" على الوزير نهاد المشنوق أعادت التذكير بالحملات التي كان يشنها الحزب نفسه في مراحل متقطعة ومختلفة ضد الشهيد رفيق الحريري، ولاحقا ضد الرئيس سعد الحريري والتي توجّت بتصويت نواب "الاشتراكي" لمصلحة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي ضد الرئيس الحريري ترجمة لرغبة "حزب الله"، الأمر الذي أخرج رئيس "المستقبل" و١٤ آذار من السلطة، ودفع الحريري إلى ترك البلاد التي عاد إليها منذ بضعة أسابيع. والحملات التي يشنها "الاشتراكي" على "المستقبل" لا تختلف شكلا ومضمونا عن الحملات التي يتعرض لها "المستقبل" من خصومه، أي من خلال التركيز على الفساد، وطبعا من دون دلائل ولا إثباتات، إنما المهم بالنسبة إلى "الاشتراكي" ابتزاز "المستقبل" لا أكثر ولا أقل بغية دفعه إلى التراجع عن موقف او حثه على اتخاذ آخر، لأن الحزب يدرك أساسا ان لا ترددات شعبية لحملته بفعل ان الناس لا ترى بان "الاشتراكي" يحق له إعطاء الدروس بالإصلاح والتغيير.

ويتمتع "الاشتراكي" بميزة أساسية في حملاته وهي حرصه على إحراق المراكب ونسف الجسور مع الجهات التي يتواجه معها، وكأنه لن يلتقي بها مجددا وان القطيعة بينهما ستكون سيدة الموقف. وبمعزل عن أسلوب الحزب "الاشتراكي"، وهو حر في أسلوبه في مطلق الأحوال، إلا ان المستغرب يكمن في ردة فعل "المستقبل" الذي يتعامل مع "الاشتراكي" على قاعدة ان خطاياه دائما مغفورة، وذلك خلافا لتعامله مع "القوات" على رغم انه في موقع المعتدي عليها. فالعلاقة بين "القوات" و"المستقبل" كانت على أفضل ما يرام، وما عكر صفو هذه العلاقة رفض الرئيس سعد الحريري التجاوب مع الدعوات المتكررة للدكتور سمير جعجع من اجل الاتفاق على قانون انتخاب يعيد تصحيح التمثيل المسيحي، بل تم التعامل مع هذا المطلب الدستوري والميثاقي بخفة وإهمال، ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل نُظِّمت حملة ضد "القوات" تحت عنوان انها تبدّي حجمها في السلطة على أي اعتبار آخر، فيما مطلب "القوات" لم يكن فئويا، إنما القصد منه إعادة الوزن للتمثيل المسيحي تمهيدا لاستعادة الدور المغيّب منذ الاحتلال السوري للبنان، كما لاستعادة الفعالية المسيحية في المعركة السيادية، علما ان "القوات" هي في موقع من يتهم وليس في دائرة الاتهام، وموقعها المعارض تاريخيا أكبر دليل على ذلك. فالمشروع الأورثوذكسي هو نتيجة حتمية لرفض "المستقبل" مساعدة "القوات" على استعادة ما سلبه النظام السوري من المسيحيين تجسيدا للميثاق وتحقيقا للشراكة، كما مواصلة تعامله مع الساحة المسيحية وكأن الجيش السوري لم يخرج من لبنان. ولكن على رغم الخلاف النيابي وأخيرا الرئاسي بعد ترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجية، وعلى رغم الإساءة السياسية والشخصية للحريري بحق جعجع في ذكرى ١٤ شباط، فإن الخلاف لم يتحول يوما الى اشتباك على طريقة "الاشتراكي" بحق "المستقبل"، والأمور لم تخرج عن السيطرة في ظل الحرص على تظهير صورة مخالفة للواقع، فيما تذكيرا "المستقبل" هو من أخطأ بحق "القوات"، خلافا للحزب "الاشتراكي" الذي أخطأ ويخطئ بحق "المستقبل". وما يفترض ان يستخلصه "المستقبل" بعد هجوم "الاشتراكي" غير المبرر كالعادة عليه بشخص الوزير المشنوق هذه المرة، ان لا بديل له عن "القوات" التي في عز خلافها معه حرصت على تنظيم الخلاف، بدلا من تفاقمه وانفجاره، وذلك ليس خوفا منه بطبيعة الحال، إنما تقديرا منها للمصلحة الوطنية ومقتضيات التحالف وموجباته. وما حصل مع "الاشتراكي" اليوم سيحصل لا محالة مع "حركة أمل" غدا، لأنهما من الطينة نفسها، ورهانه عليهما مجرد وهم، ولا حاجة أيضاً لتذكير "المستقبل" بالمحطات التي انقلبت فيها "أمل" عليه، ولذلك التجربة وحدها تقول بان ضمانة الرئيس سعد الحريري هي في شخص الدكتور سمير جعجع، والعكس صحيح.

 

اوباما في قمة الوداع

 الياس حرفوش/الحياة/21 نيسان/16

سوف تحتاج القيادات الخليجية إلى قدر كبير من الدبلوماسية لتتجنب فتح الملفات الساخنة والعالقة مع الرئيس باراك أوباما خلال لقاءاتها به هذا الأسبوع. فهذه القمة الخليجية الأميركية هي قمة وداعية بالنسبة إلى الرئيس الأميركي، الذي ينهي ولايته بعد تسعة أشهر، مما يعني أنه لم يعد مناسباً ولا مفيداً السعي من جانب دول الخليج إلى إحداث أي تغيير في سياسات هذه الإدارة التي أثرت سلباً على العلاقات التاريخية بين الجانبين، وخصوصاً على عنصر الثقة الذي كان يحكم هذه العلاقات. في كثير من الملفات المتصلة بأزمات المنطقة أثبتت إدارة أوباما أنها ليست شريكاً صادقاً ولا فاعلاً. من الأزمة السورية إلى العلاقات مع إيران، إلى الحرب على التنظيمات الإرهابية، أظهرت هذه الإدارة عجزاً فاضحاً أخذت تغطّيه وتحاول تبريره بإلقاء الاتهامات على الآخرين. في سورية، أغرقت الشعب السوري في أكبر مأساة يواجهها في تاريخه الحديث، من خلال دعواتها المتكررة في البداية إلى سقوط النظام وتحديدها المواعيد لذلك، ثم تخلّيها الفاضح عن المعارضة، التي أخذ أوباما يتهكم على قادتها بقوله إنهم مجموعة من الأطباء والمهندسين والفلاحين، لن يسمح لهم النقص في خبراتهم القتالية بهزيمة النظام. وفي قضية العلاقات مع طهران أظهر أوباما تجاهلاً خطيراً لأهداف السياسة الإيرانية وأطماعها في المنطقة، على رغم تصريحات المسؤولين الإيرانيين أنفسهم وسلوكهم المعادي ضد الدول المجاورة. ثم أخذ يدعو القادة السعوديين وقادة الدول الخليجية الأخرى إلى علاقات جيرة طيبة مع إيران وتقاسم المصالح معها. أما بالنسبة إلى مواجهة «داعش» وسواه من التنظيمات الإرهابية، فلم يتردد أوباما في تحميل الدول الخليجية مسؤولية الأفكار المتطرفة التي تتبناها هذه التنظيمات، على رغم أن هذه الدول هي في خط المواجهة الأول معها، مثلما هي في طليعة ضحايا نشاطاتها الإرهابية. كل هذه الملفات وسواها أثرت في نوعية العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وأدت بقيادات هذه الدول إلى التشكيك في مدى التزام هذه الإدارة بالأمن الخليجي وإلى إعلان الخلافات معها حول رؤيتها إلى الأزمات التي تعصف بالمنطقة وأفضل السبل لمواجهتها. كانت أصول الحنكة السياسية وآداب العلاقات بين الدول تقضي أن يتم نقل اتهامات أوباما أو ملاحظاته عبر القنوات التقليدية من خلال اللقاءات بين المسؤولين في البلدان المعنية والتي تخصص عادة للتعبير عن وجهات النظر بالقدر الذي تحتاجه من صراحة. فإذا كان الهدف من توجيه الانتقادات أو الملاحظات على سياسة دولة ما هو العمل على إحداث تغيير في هذه السياسة، فإن ذلك لا يتم بالتأكيد عن طريق التصريحات العلنية التي تصل الى حد التشهير، فالطريق الأقصر والأكثر نجاحاً لتحقيق ذلك يكون عادة بنقل وجهات النظر تلك بالوسائل التقليدية المتعارف عليها بين الدول. أما اتهام أوباما للقادة الخليجيين، كما لحلفاء أميركا الأوروبيين، بأنهم يستفيدون مجاناً من العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة، أو ما سماه free ride أي «الركوب المجاني»، فإن أفضل رد عليه أن الدول الحليفة للولايات المتحدة هي أكثر من يعاني من «الركوب المجاني» الأميركي، وأكثر من يواجه حرجاً في الدفاع عن هذا الحلف مع دولة يصعب الدفاع عن سياساتها المنحازة وتبرير انقلاباتها المتكررة على حلفائها وأصدقائها. أما الأكثر غرابة فهو أن يأتي الحديث عن هذا «الركوب المجاني» من رئيس الإدارة الأميركية الأكثر تخلياً عن مسؤولياتها والتزاماتها، سواء في المنطقة العربية أو حيال خصومها التقليديين مثل روسيا والصين، اللتين تحققان المكاسب على حسابها. باعتماد سبيل الدبلوماسية مع الرئيس الأميركي الذي يودع البيت الأبيض تكون قيادات الخليج قد سلكت طريقاً آخر يختلف عن ذلك الذي سلكه أوباما عندما أخذ يطلق اتهاماته بحق هذه الدول وسياساتها الداخلية والخارجية، في تصريحاته وأحاديثه الصحافية، مثلما فعل في حديثه المطول إلى مجلة «أتلانتيك». كما أن سبيل الدبلوماسية يترك الباب مفتوحاً أمام فرص قيام علاقات يمكن أن تكون أكثر توازناً في ظل الإدارة الأميركية المقبلة، بهدف حفظ مصالح الطرفين في المستقبل.

 

سيناريوالجحيم في الحرب السورية

داود البصري/السياسة/21 نيسان/16

كما هومتوقع، وردا على إصرار المعارضة السورية على إنهاء أي دور لرئيس النظام السوري من خلال هيئة حكم إنتقالية تبعده نهائيا عن أي دور مستقبلي في سورية، لجأ النظام للتصعيد الإرهابي عبر شن غارات إجرامية ضد المدنيين السوريين، مكرسا منهجه العدواني الفظ، ومؤكدا على طبيعته الإرهابية الحاقدة ومتسلحا بقوة حلفائه الإرهابيين في طهران وموسكو وبقية العصابات الطائفية الوقحة من لبنان والعراق وأفغانستان وسقط متاع الدنيا.

ففي الشرق القديم، تدور إتصالات، وتنشط حركة تنقلات الدول الكواسر، وتطرح السيناريوهات، وتطلق التصريحات التهديدية أوالمتفائلة، فيما تستمر جيوش الدول والطوائف بالتدفق على أرض الشام محولة إياها لقطعة من الجحيم، فالحرب في الشمال السوري قد تصاعدت بشكل مضطرد مع مفاوضات السلام الضائع في جنيف والتي لم تحقق تقدما واضحا ولا إختراقا خطيرا في ظل ثبات الموقف الميداني وإستمرار معارك فرض الإرادة والحل عبر تصعيد الصراع العسكري من طرف النظام السوري وحلفائه دون القدرة على الحسم أوالوصول لأي نتيجة يمكنه من خلالها فرض شروطه التي باتت مرفوضة بالكامل من قوى المعارضة المسلحة، ومن جميع الثوار السوريين، فبقاء رأس النظام في السلطة وإجهاض موضوع قيام حكومة إنتقالية تنهي الوضع السوري البائس وتؤسس لعملية سياسية سورية تنهي الدكتاتورية والإستبداد، هوأمر مخالف لروح وأسس المفاوضات، فحظ النظام في البقاء والإستمرار معدوم بالكامل بعد خمسة أعوام من القتل والتدمير وركوب الرأس والإيغال في جريمة إستئصال السوريين، والنظام حينما جاء للتفاوض فقد جاء وفق أجندة لا تعتمد أية حلول واقعية ويعتمد على التسويف والمماطلة وإطالة الوقت وإستعمال أقصى درجات المناورة والدبلوماسية المخادعة لإتاحة الفرصة للحلول العسكرية والأمنية التي يؤمن بها بعد أن إستنفر حلفاءه المحليين في لبنان والعراق والدوليون في إيران وروسيا من أجل تشديد ضرباتهم ضد المناطق السورية الخارجة عن سطوة ووجود النظام منتهكا كل قواعد الهدنة المتفق عليها، وخارقا لكل التعهدات كعادته الدائمة، ومحاولا فرض وقائع ميدانية جديدة تدعم مطالبه وتعزز رؤاه، وهو ما فشل فيه بالكامل، فالحليف الإيراني إتبع مختلف الوسائل لإدارة وتغيير خارطة الصراع دون جدوى بل أنه لم يتردد أبدا عن توسيع وجوده العسكري من خلال إرسال قوات النخبة في الجيش الإيراني ممثلا في اللواء 65 الذي قدم خسائر بشرية كبيرة في أول أيام تدخله!، وهو ماوضع القيادة العسكرية الإيرانية في موقف حرج، فالحليف الميليشياوي (حزب الله اللبناني تلقى هوالآخر في معارك ريف حلب الجنوبي خسائر موجعة بعضها كان بسبب (نيران صديقة) من الطائرات الروسية! التي قتلت نيرانها أعدادا من مقاتلي الحزب!، بينهم قائد عملياته في الشام.

الأمر الذي دفع بالقيادة الإيرانية لإرسال مدير العمليات الخارجية في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني لموسكو للإسراع في تسلم صفقات الصواريخ المضادة للجو، وكذلك مناقشة سير العمليات ووضع قواعد للإشتباك ولإدارة المعركة تمنع الطيران الروسي من قصف القوات الحليفة من الميليشيات المؤيدة لنظام الأسد، في مقابل تلك التطورات جاءت تصريحات وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر خلال زيارته غير المعلنة لبغداد والتي جاء فيها بأن الحل في سورية قد إقترب!!، لتضيف لمشهد التشابك السياسي والعسكري السوري غموضا وتساؤلات عدة؟، فما طبيعة الحل الذي بشر به وزير الدفاع الأميركي وبتوافق مع الإدارة الروسية، هل هوتغيير شكلي في قمة النظام تتيح إنتاج شخصية جديدة تحل محل بشار الأسد الذي سيتم ترحيله للمنفى مع ضمانات لحصانته من المساءلة القانونية ؟، أم أنه نوع آخر من الحلول؟، كل الإحتمالات قائمة على المستوى الدبلوماسي.

لكن على المستوى الميداني فالأمر مختلف بالمرة، فجماعات المعارضة عادت للقتال وسط حالة يأس من المفاوضات التي لم تؤد لأي نتيجة بل حاول النظام تحت غطائها التسلل وقضم أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، وأخترق الهدنة مسببا خسائر كبيرة للمدنيين كجزء من حرب نفسية هدفها إشاعة الإحباط في نفوس المعارضة، النظام ليس في وارد الحسم العسكري، فقوته متلاشية والدعم الخارجي الذي يعتمد عليه بات يواجه مشكلات لوجستية وخسائر بشرية متعاظمة، والإنهاك قد أصاب جميع الأطراف، ومايدور حاليا ليس لإدارة عملية سلمية سياسية، بل أنها جهود لإدارة الوضع الميداني وبما يكفل إستمرار إستنزاف الجميع!!، وهذه حالة مزعجة تضيف للمشهد السوري قتامة ومأساة. فهل إقتنعت القوى الدولية بفرض حل ينهي المعاناة المستمرة منذ خمسة أعوام؟ الجواب على هذا السؤال تحدده التطورات الميدانية على الأرض، وهوما تسعى المعارضة على فرضه في نهاية المطاف.

 

قمة التوقّعات المتواضعة

هشام ملحم/النهار/21 نيسان 2016

الحفاوة العلنية التي قوبل بها الرئيس باراك أوباما في الرياض، والحديث العلني عن المصالح المشتركة في محاربة الارهاب، والتعاون العسكري لصون أمن الخليج ورفض الهيمنة الايرانية، لن تخفي حقيقة ان العلاقة بين ادارة أوباما ومعظم دول مجلس التعاون الخليجي قد وصلت الى ادنى مستوياتها منذ حظر النفط العربي عام 1973. الانطباع السائد في دول الخليج العربية هو ان أوباما بدأ عملية الانسحاب الاميركي الطويل والتدريجي من منطقة الخليج، وهذا الانسحاب هو سياسي في المقام الاول، إذ يرى أوباما وعدد متزايد من السياسيين ان المنطقة لا تزال مهمة، لكنها لم تعد استراتيجية ومحورية كما كانت قبل غزو العراق. ما قاله أوباما لمجلة "أتلانتيك" أخيراً، عكس حقيقة مشاعره وتقويمه للمنطقة، فهو يرى انها مصدر للمتاعب والاضطرابات وعبء على أميركا وليست بالضرورة قيمة استراتيجية كبيرة. ويرى أوباما وغيره من المحللين ان الثورة التقنية التي شهدها قطاع الطاقة في العقد الاخير، وأدت الى زيادة انتاج النفط الاميركي أربعة ملايين برميل يومياً، قد قلصت اعتماد السوق الاميركي على نفط الخليج، إذ تستورد أميركا 12 في المئة من احتياجاتها النفطية من الخليج. أوباما ليس وحيداً، لان مواقف المرشحين الجمهوريين تجاه الخليج تعكس نزعة انعزالية نافرة. ويعتقد زعماء الخليج، وهم محقون في ذلك، ان أوباما يرى الاتفاق النووي مع ايران على انه ابرز انجاز له في المنطقة. وأكثر ما يغضبهم، هو اخفاق أوباما في ردع سياسات ايران التخريبية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، حتى خلال التفاوض النووي معها، وهو ما كانت تفعله واشنطن ضد موسكو خلال حقبة الحرب الباردة.وعلى رغم وجود أكثر من 35 ألف عسكري أميركي في منطقة الشرق الاوسط، فان المخططين الاستراتيجيين يقولون ان هذا الوجود العسكري مرتبط بالحرب ضد "داعش" في العراق وسوريا، وانه في حال احتواء "داعش" واعادة بعض الاستقرار للعراق، ستبدأ واشنطن بخفض "بروفيلها" العسكري في المنطقة. مسؤول في مجلس الامن القومي توقع ان يصل عديد الجنود الاميركيين في المنطقة خلال عقد أو عقدين "بضعة آلاف جندي فقط". لكن انخفاض حاجات أميركا النفطية من الخليج، لا يعني ان المنطقة فقدت أهميتها، لان اسعار النفط عالمية، ولان حلفاء أميركا مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند في حاجة الى نفط الخليج، وتالياً لن تنسحب أميركا كلياً من المنطقة، التي لن تحظى في السنوات المقبلة بمثل الاهتمام الذي كانت تحظى به في السابق. زعماء الخليج لا يتوقعون أي تغيير في سياسات أوباما ويتطلعون الآن الى الرئيس الاميركي الجديد.

 

القرآن الارامي

صباح ابراهيم/مفكر حر/20 نيسان/16

http://mufakerhur.org/?p=46901

ancientquraanكشف علماء اللغات السامية الارامية السريانية ان القرآن الذي كتب في زمن محمد و عثمان بن عفان بالخط النبطي والحجازي ثم الكوفي الغير منقط و من غير حركات ولا همزة ،انه كان خليطا بين السريانية الارامية و بين العربية . وقد احتوىت الايات على الكثير من المفردات السريانية التي تدل على معاني مختلفة تماما عما تم كتابته فيما بعد التعريب و التنقيط و اضافة الحركات والمد والشدة والهمزة ، و قد كان بعض كتبة القرآن والنساخ يجهلون معاني الكلمات السريانية ، فعربوها بطريقة خاطئة بغير معناها الحقيقي ، او تركوها على حالها لجهلهم بمعناها ، وهناك ادلة كثيرة على هذا سنمر عليها في هذا المقال . العلماء المشهورون من اللذين بحثوا في القرآن الارامي السرياني هو العالم الالماني جيرد بوين ، كان رئيسا لمشروع ترميم موكل من قبل الحكومة اليمنية وقد قضى وقتا طويلا في فحص المخطوطات القرآنية القديمة المكتشفة في صنعاء في اليمن في عام 1972. . وقد كشف فحصه عن تسلسل غير شرعي للآيات القرآنية و اختلافات في النص و خط نادر من الأملاء يفترق عن النسخ الشرعية اللاحقة, وهذا ينفي التأكيد على القرآن هو كلام الله الأصلي غير المحرف. كتبت الآيات بخط عربي حجازي مبكّر وهذا ما يطابق النسخ الأقدم المعروفة من اجزاء من القرآن. وهنالك أيضا في المخطوطة التي عثر عليها في صنعاء و بشكل واضح صورا للنص كتبت فوق صور ممحية أقدم . وما أكده القرآن اليمني هو وجود نص متطور (للقرآن) بدلا من نص ثابت وذلك منذ وفاة محمد عام 632 للميلاد . (1)

الف المستشرق الالماني بوين كتابا بعنوان ( قراءة ارامية سريانية للقرآن ) تحت اسم مستعار هو كريستوف لوكسنبرج عام 2000، وعمل مساعدا له

الاستاذ في المخطوطات العربية القديمة محمد المسيّح من المغرب .

و قال ان 25% من كلمات القرآن مبهمة و غامضة او اساء المفسرون تفسيرها لأنهم لم يفهموا جذورها السريانية الارامية . كما ساهم في دراسات مخطوطات القرآن القديمة عالم اللغات السامية الشرقية القديمة البروفيسور غبريال صوما ، استاذ الدراسات الشرقية في الجامعات الامريكية . وله كتابان بالانكليزية هما : (اللغة الارامية للقرآن)

و(القرآن الذي اسيئ ترجمته وفهمه ) .

وكذلك الدكتور ابراهيم مالك خبير في اللغات الشرقية ، الذي يجيد اللغة السريانية .

تشير دراسات هولاء العلماء بوين (لوكسمبرغ) و غبريال صوما و د.مالك على ان القرآن الاصلي الذي كتب بالخط الحجازي و الكوفي الغير منقط و الغير مشكل بالحركات والشدّة و الهمزة ، هو كتاب اقرب للسريانية منه للعربية وخليط من اللغتين ويحتوي كلمات سريانية كتبت بالخط العربي الحجازي والكوفي القديم .

يقول المستشرقون ان اسم محمد هو صفة للمسيح او لله ، وليس اسما لمحمد من الاصل . فمحمد تعني الممجد المحمود ، وهذه صفة لله وليس للبشر .

نعود للقرآن الارامي السرياني …. جاء في مسند الامام احمد والمستدرك على الصحيحين ، ان النبي محمد طلب من كاتبه زيد بن ثابت ان يتعلم اللغة السريانية ليترجم له الكتب التي تصله بالسريانية وهي لغة الكتب المكتوبة على الورق و النقوش والجلود السائدة في ذلك الزمن وقد تعلمها فعلا ، وان زيدا هو من كتب القرآن الذي كان محمد يمليه عليه ، وفي عهد عثمان بن عفان اختير زيد مرة اخرى مع ثلاثة اخرين لآعادة كتابة القرآن الموحد حسب توجيهات عثمان ، وقد كتب بالخط الحجازي والنبطي ثم الكوفي الغير منقط و الخالي من الحركات والهمزة واستعملت الكلمات السريانية ممزوجة مع العربية..

استعملت اللغة الارامية السريانية لغة للمكاتبات في ذلك الزمن في الجزيرة العربية وكل منطقة الشرق الاوسط . وكانت اللغة العربية تكتب بالخط الكرشوني السرياني قبل تطور الخط العربي .

– وهذه شهادة من المسلمين الاوائل على تأثير السريانية على الاسلام .

من كتاب فتوح البلدان للبلاذري : اجتمع ثلاثة نفر من طئ ببقعة ، وهم مرامر بن مرة ، و اسلم بن سدرة ، و عامر بن جدرة ، فوضعوا الخط وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية .

– لازالت آثار اللغة السريانية باقية في القرآن الحديث ، حيث نجد ان كلمة زكاة و صلاة تكتب بالهجة السريانية هكذا ( زكوة) و( صلوة ) مع الف قصيرة فوق الواو .

– و رحمان تكتب ( رحمن) .

– و سورة الفاتحة لازالت تكتب بدايتها بالطريقة السريانية : (بسم الله) وليس (بأسم الله) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وهذا ما يكتبه و يلفظه السريان بلغتهم واصلها بشيم الاها . وعند حذف التنقيط من كلمة (بشيم) واعادتها لاصلها الغير منقط تصبح (بسم) الله اتي استعملها العرب في القرآن . ولازال نفس الخط يستعمل الى الان في القرآن الحديث.

كما تكتب (نعمة) بالتاء الطويلة هكذا [أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا (نِعْمَتَ) اللَّـهِ عَلَيْكُمْ] المائدة 11 ، و البقرة 231

– ومن المصطلحات السريانية الاصل كلمة (ابّا) ، ولم يعرف عمر بن الخطاب ما تعنية كلمة (وفاكهة وابّا) في سورة عبس 30 ( فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا ﴿-;-٣-;-٠-;-﴾-;- وَفَاكِهَةً وَأَبًّا )

وكانت ابّا تكتب قبل اختراع الشدة ابب، اي يكرر الحرف الباء ، و ابب بالسريانية تعني الفاكهة الناضجة وفي العربية لا معنى لها . ولهذا لم يفهم عمر بن الخطاب معناها. وقد اختلف المفسرون في معناها وكل يفترض تفسيرا مختلفا . وابن عباس فسرها انها الثمار الرطبة ، وهي اقربها للمعنى السرياني .

– كلمة (قرآن) هي كلمة سريانية الاصل و ليست عربية ، فهي مأخوذة من كلمة قريانا السريانية ، وتعني كتاب القراءات الكنسية ، او كتاب الصلوات الكنسية ، وتم استعارة هذا الاسم من السريانية و نسب للقرآن لتشابه الوظيفة. المعروف ان المَدّة و الهمزة لم تكن معروفة في زمن محمد ، وكلمة قرآن كانت تكتب قران من غير الف ممدودة ، و هي مستعارة بتحريف من قريانا السريانية .

– الفرقان : هي ايضا كلمة سريانية تقرأ فرقانا ، تعني الخلاص ، وهي كلمة ذات مدلول لاهوتي مسيحي ، تشير الى خلاص البشر بفداء المسيح لهم . وقد اختلف المفسرون المسلمون في تفسير معناها لعدم فهمهم معناها السرياني الاصل .

– والآية الأهم التي كُتبت محورة بعد تنقيط حروفها بالقرآن الحديث واصبحت ذات معنى مختلف و التي راح ضحيتها الاف المسلمين قتلا في الغزوات او انتحارا كأرهابيين حديثا معتقدين انهم بقتلهم الناس بالتفجير الذاتي الذي يعتبروه استشهادا ، سيفوزون بالجنة ويكافئون بتزويجهم بحور عين ، و الاية هي :(وكذلك زوجناهم بحورٍ عين)

يعتقد علماء اللغات القديمة جميعا انها كلمات سريانية تقرا هكذا بعد حذف التنقيط من الحروف واعادتها كما كانت بالاصل : ( وكذلك رَوّحناهُم بـحورِ عِين) – وليس زوجناهم .

وتفسيرروحناهم هو ريحناهم او رفهنا عنهم .

بالعربي يقال رَوِّحْ عن نفسِك ، اي رَيّحْها او رَفّـّه عن نفسِك

المشكلة في القراءة العربية هي في حرف الباء المتصلة بكلمة حور (ب حور) و تعني الباء بالسريانية : بين

حور : في السريانية هو العنب الابيض ، حور تستعمل بالعربي للدلالة على البياض ، الحواريين هم من يعملون على تبييض الثياب . الحوراء هي الانثى واسعة بياض العين .

بحور : تعني بالسرياني بين العنب الابيض

عِين : حسب اللغة السريانية هي عين الماء او نبع الماء قرب عرائش العنب . وليس عين امراءة حوراء جميلة .

الاية التالية من سورة الواقعة تصف محتويات الجنة وتتحدث عن فاكهة وطعام وحور عين فيها ولا تشير الى نساء للزواج والنكاح مطلقا .

[ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴿-;-٢-;-٠-;-﴾-;- وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ﴿-;-٢-;-١-;-﴾-;- وَحُورٌ عِينٌ﴿-;-٢-;-٢-;-﴾-;- كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿-;-٢-;-٣-;-﴾-;- جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ]

التفسير السرياني الكامل لهذه الاية حسب علماء اللغات السريانية الارامية و المستشرقين هو : سنريحهم ( المؤمنين) او نرفه عنهم بين عرائش العنب الابيض قرب نبع الماء . كما يذكر القرآن ان في الجنة فاكهة و اعناب دانية قطوفها. فيكون المعنى السرياني هو الصحيح وليس له علاقة بمكافأة الله للمسلمين بتزويجهم بأناث باكرات مخلوقات للزواج او الاستمتاع الجنسي في جنة الله . فالله لا يكافئ المسلمين بالجنس و يمنح كل و احد 72 حورية للنكاح، ولا يحول الجنة لمكان دعارة .

– الجنة : تعبير سرياني عن المكان المستور او المحاط بكروم العنب في البساتين. و تلفظ

gnna

بالسريانية .

ويكتمل وصف مكونات الجنة بنفس السورة ويتكلم عن سدر و طلح وماء مسكوب و فاكهة كثيرة : [وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ﴿-;-٢-;-٧-;-﴾-;- فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ ﴿-;-٢-;-٨-;-﴾-;- وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ﴿-;-٢-;-٩-;-﴾-;- وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ﴿-;-٣-;-٠-;-﴾-;-وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ ﴿-;-٣-;-١-;-﴾-;- وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ﴿-;-٣-;-٢-;-﴾-;- لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ]

فليس في السورة ما يشير الى نساء في الجنة اسماها المفسرون خطا (حورعين) و لا زواج ولا نكاح او مخلوقات انثوية للاستمتاع الجنسي .. انما فواكه وماء جارٍ و ضل عرائش ممدود محاط بكروم العنب الابيض (حور).

فالله لم يخلق في الجنة نساء باكرات ذوات اثداء ناهدة ولهن بياض واسع للعين يستمتع بنكاحهن المسلمون والشهداء و المجاهدون في سبيل الله .

كل هذا هو من افكار المفسرين المسلمين ذوي الخيال الجنسي الواسع .

– سورة : هي كلمة سريانية اصلها شورة ، وتعني الرسم او النص الديني او الفصل .

– يقول كاتب القرآن انه انزل بلسان عربي مبين . لقد وجد الباحث كريستوف لوكسمبرغ وغيره من الباحثين ان القرآن يحتوي على 25% منه كلمات سريانية ، و كثير من الكلمات الاعجمية الغير عربية كالفارسية والحبشية و العبرية . مثل :

سندس – فردوس – استبرق – زنجبيل – تابوت – سجين – ابا – الرقيم – حنانا -اواه – ماعون … و غيرها . اذا هو ليس بقرآن عربي مبين بل خليط من كلمات عربية و اعجمية و اكثرها سريانية ارامية .

بعد اختراع التنقيط والحركات و الهمزة ، اعيد كتابة القرآن بالخط العربي الحديث المنقط ، فتغيرت كثير من معاني كلمات القرآن الاصلي ، و بقت بعض الكلمات السريانية المكتوبة بالخط العربي في الكثير من الآيات ، لم يستطع كتبة القرآن الاستغناء عنها ، وقد يكون السبب عدم وجود مرادف عربي لها ، او لعدم فهم معناها فتركت على حالها او حورت بعض حروفها .

– الم : فاتحة سورة البقرة : هي كلام سرياني تعني : اصمتوا لبدأ الصلاة . ولم يفهم المسلمون معناها الى الان .

من دراسات علماء اللغات الشرقية القديمة و خبراء اللغة السريانية ، يتضح لنا ان قرآن محمد و عثمان بن عفان الاصلي الذي كتب بالخط الحجازي و الكوفي و النبطي القريب من الخط السرياني الغير منقط و ليس به حركات و همزة كان مزيجا من اللهجات السريانية و العربية . لأن السريانية كانت هي اللغة السائدة للمكاتبات في ذلك الزمن وكتبت بالخط العربي ، و القرآن يعتبر اول كتاب عربي مخطوط على ورق .

وبهذا اثبت اولئك العلماء ان القرآن الحديث المعرب ، لا يطابق القرآن القديم الاصلي الغير منقط ، و يختلف كثيرا في معاني الكلمات و الايات ، كما في اية حور العين و غيرها .

المراجع

1- ويكيبيديا جيرد بوين

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B1%D8%AF_%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%BA%D8%B1_%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%86

2- الحلقة 27 من صندوق الاسلام – حامد عبد الصمد + مقابلة مع د. ابراهيم مالك خبير اللغة السريانية .صندوق الإسلام 27 القراءة الآرامية للقرآن

3- حلقة سؤال جرئ – مقابلة مع البروفيسور غبريال صوما ، استاذ اللغات الشرقية القديمة . http://islamexplained.com/UVG_0_ar/UVG_video_player_0_ar/TabId/89/VideoId/896/language/ar-JO/272——.aspx