المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.apri24.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَصَرَخ بطرس قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت

إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله الإرهابي والذراع الملالوية هو ليس من النسيج اللبناني/الياس بجاني/24

فيديو وبالصوت/مقابلة (من ال أو تي في) مهمة جداً مع رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره تتناول وضعية المسيحيين في وظائف الدولة اللبنانية وما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات

وطن الرسالة وواجب الشرائح اللبنانية في الحفاظ عليه/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عام بعد المئة على الإبادة الأرمنية..والمذابح الجماعية مستمرة/سهى جفّال/جنوبية

الأحزاب المسيحية لبري: انتخاب الرئيس قبل عقد جلسات تشريعية وتسارع الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية

سلام: ملتزمون إزالة الفقر وتحسين الصحة والتعليم والبنى التحتية ومصادر الثروة

حملة "بيروت مدينتي" تطلق لائحتها الكاملة للانتخابات البلدية ٢٠١٦

لبنان يملأ الوقت الضائع بالمناورات السياسية والملفات الفضائحية ومعركة البلديات على الأبواب و«الشرارة» من بيروت

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/4/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 23 نيسان 2016

 سلام عاد الى بيروت عائدا من نيويورك

حزب الله يحوّل القلمون إلى ملاذ لتجار المخدرات

مظاهرة باتجاه سفارة تركيا في ذكرى الإبادة الأرمنية

حماوة المعارك تدمغ المشهد الانتخابي و"لائحة بيروت" تواجه المناصفة في العاصمة

عودة سلام تنشط اتصالات تسوية "امن الدولة" واشتباكات "زعيترية" فــي الليلكي

الهدنة السورية تترنح علــى حافــة السـقوط وواشـنطن تطمئـن طهـران

الانتخابات البلدية واقعة: وهذه أبرز التحالفات

توريث الزعامة…سر الانقلاب الجنبلاطي الجديد؟/فايزة دياب/جنوبية

إخلاء سبيل عبد المنعم يوسف بسند إقامة

ولعت بالليلكي بين بيت زعيتر

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اين المرشــحون المسـيحيون من اتفاق "اللجنة السـياسية" عام 2014؟/الاستحقاق في موعده ولا "فيتو" على القادة وحضور الجلسات واجب وطني

النائب محمد قباني: عدم انتخاب الرئيس لا يعني عدم التشريع و نحاور" التيار" علــى الخروج مـــن المأزق

عراجي: نعوّل على التوافق والا فالديموقراطية و"الصوت السـنّي" ينتظر قرار "بيـت الوسـط"

نعمة محفوض: التصعيــد آتٍ ويشـــمل "البلديـــة" وهيئة التنسيق الى الشارع الثلثاء متسلّحة بتضامن مكوناتها

 تغير نهج "الخارجية" في تنظيم المؤتمر الإغترابي يرفع نسبة المشاركة

يحيى: سندرسها بشفافية لكن الـ15 يوما غير كافيــة و رئاســــة الضمان تبحث في مطالب موظفي الصندوق

الراعي يلتقي الحركــات الرسـولية الشــبابية في بكركــي: يجب الا ننسى ان الدولة تقدم فرص عمل الى جانب دور الكنيسة

موظفو الادارة العامة بطالبون بإقرار السلسلة ويؤكدون المشـاركة فـي اضـراب الثلـثاء

قوى الأمن: وفاة موقوف أصيب بتبادل لاطلاق النار مع دورية في زغرتا أمس

ريفي ردا على باسيل: السنة أقوياء بإيمانهم بالشراكة وليس بأوراق التفاهم التي تغطي الدويلة لحساب الطموح الرئاسي

الحاج حسن: يشنون علينا أوسع الحملات ولكنهم يفشلون فيزداد غضبهم

وفد قضائي لبناني فرنسي في الوادي المقدس

الداخلية ذكرت بمهل الترشيح والعودة عنه في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل

مجلس ثورة الارز: هذه الطبقة السياسية هي رمز الفساد والإفساد

البطريركية المارونية تنفي العمل على تبرأة لبكي مما ادانه به الكرسي الرسولي وتدعو وسائل الاعلام الى توخي الدقة بما تنشره

جابر: نرحب بالاتفاق المسيحي والقانون النسبي يغير المعادلة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق لوقف الاشتباكات الدامية في القامشلي/سقوط الهدنة في سورية: 50 قتيلاً في غارات لطيران النظام على حلب ودوما

روحاني: لولانا لسقطت بغداد ودمشق بيد «داعش»

بنغلاديش: “داعش” يتبنى قتل أستاذ جامعي بالساطور

"فايننشيال تايمز": السعودية سمحت بتراجع أسعار النفط

 "ديلي تليغراف": "الجهاديون" درسوا العلوم أكثر من الشريعة

قائد الجيش الإيراني يتبرأ: لم نذهب إلى سوريا

سلاح الجو الإسرائيلي يعترض طائرة ركاب مصرية

ايران لا تمانع قيام "كانتون" علوي في سوريا من اللاذقية الى الجولان/حدود سايكس – بيكو باقية ونتنياهو يستنجد ببوتين لتبديد هواجسه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
الانتخابات البلديّة في لبنان والارتكاس الى ما قبل الحداثة/ كرم الحلو/الحياة

الموارنة عاتبون على فرنسا أم لامبالون بالعلاقة بها/إيلي القصيفي/المدن

وقف التمجيد/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

بيروت مدينتي/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

باسيل من جامعة الجنان: عندما نرفع صوتنا بنبرة مسيحية عالية لا يكون ذلك حماية للمسيحيين بل لميثاق العيش بين اللبنانيين/وطنية

العراقيون..وخيبة البحث عن قائد/داود البصري/السياسة

الأيام الخوالي بين السعودية وأميركا ذهبت إلى غير رجعة/أسعد البصري/العرب

جسر بنته القمة المغربية – الخليجية/خيرالله خيرالله/العرب

أفغانستان ثانية في سورية... وفيتنام ثانية في الخليج/سليم نصار/الحياة

 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَصَرَخ بطرس قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت

إنجيل القدّيس متّى14/من22حتى33/:" في الحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلامِيْذَ أَنْ يَرْكَبُوا السَّفِيْنَةَ ويَسْبِقُوهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الجُمُوع. وبَعْدَمَا صَرَفَ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّي. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، بَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ هُنَاك. وكَانَتِ السَّفِيْنَةُ قَدْ أَصْبَحَتْ عَلى مَسَافَةِ غَلَوَاتٍ كَثِيْرَةٍ مِنَ اليَابِسَة، وكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَلْطِمُهَا لأَنَّ الرِّيْحَ كَانَتْ مُخَالِفَةً لَهَا. وفي آخِرِ اللَّيْل، جَاءَ يَسُوعُ إِلى تَلامِيْذِهِ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَة. ورآهُ التَّلامِيْذُ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَةِ فَٱضْطَرَبُوا وقَالُوا: «إِنَّهُ شَبَح!». ومِنْ خَوْفِهِم صَرَخُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وقَال: «يَا رَبّ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلى المِيَاه!». فَقَال: «تَعَالَ!». ونَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِيْنَةِ فَمَشَى عَلى المِيَاه، وذَهَبَ نَحْوَ يسُوع. ولَمَّا رَأَى الرِّيْحَ شَدِيْدَةً خَاف، وبَدَأَ يَغْرَق، فَصَرَخ قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟». ولَمَّا صَعِدَ يَسُوعُ وبُطْرُسُ إِلى السَّفِيْنَةِ سَكَنَتِ الرِّيْح.

فَسَجَدَ الَّذينَ هُمْ في السَّفِيْنَةِ لِيَسُوعَ وقَالُوا: «حَقًّا أَنْتَ ٱبْنُ الله!».

 

إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي05/من12حتى28/:"يا إخوَتِي، نَسْأَلُكُم أَنْ تُكْرِمُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُم، ويَرْئِسُونَكُم في الرَّبّ، وَيَنْصَحُونَكُم، وأَنْ تَحْتَرِمُوهُم بِمَحَبَّةٍ أَعْظَمَ ٱحْتِرَام، كَرَامَةً لِعَمَلِهِم. كُونُوا مُسَالِمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا. ونُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنْصَحُوا المُقْلِقِين، شَجِّعُوا الخَائِفِين، أَسْنِدُوا الضُّعَفَاء، وتَأَنَّوا معَ الجَمِيع. إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع. إِفْرَحُوا على الدَّوَام. صَلُّوا بِغَيْرِ ٱنْقِطَاع. أُشْكُرُوا في كُلِّ شَيء. فَهذِهِ مَشِيئَةُ اللهِ إِلَيْكُم في المَسِيحِ يَسُوع. لا تُطْفِئُوا الرُّوح. لا تَحْتَقِرُوا النُّبُوءَات. بَلِ ٱمْتَحِنُوا كُلَّ شَيء، وتَمَسَّكُوا بِمَا هُوَ حَسَن. إِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ.

لِيُقَدِّسْكُم إِلهُ السَّلامِ نَفْسُهُ تَقْدِيسًا تَامًّا، وَيَحْفَظْ رُوحَكُم ونَفْسَكُم وجَسَدَكُم حِفْظًا كَامِلاً، بِغَيرِ لَوْم، عِنْدَ مَجيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح! أَمِينٌ هُوَ الَّذي دَعَاكُم، وهُوَ الَّذي سَيَعْمَل. صَلُّوا أَيْضًا مِنْ أَجْلِنَا، أَيُّهَا الإِخْوَة. سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ الإِخْوَةِ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. أَسْتَحْلِفُكُم بِالرَّبّ: فَلْتُقْرَأْ هذِهِ الرِّسَالَةُ عَلى جَمِيعِ الإِخْوَة.نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم!" ‍‍

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

Dear Young Friends, your names are written in heaven in the merciful heart of the Father. Be brave and go against the tide

أيها الشباب والشابات الأعزاء، إن أسماءكم مكتوبة في السماء، في قلب الآب الرحيم. كونوا شجعانًا وبعكس التيار

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة واقعية في كذبة وهرطقة الإدعاء بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني

http://eliasbejjaninews.com/2016/04/23/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D9%8A%D8%A9-6/

 

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة واقعية في كذبة وهرطقة الإدعاء بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني/24 نيسان/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.hezballah24.04.16.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة واقعية في كذبة وهرطقة الإدعاء بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني/24 نيسان/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.hezballah24.04.16.mp3

 

حزب الله الإرهابي والذراع الملالوية هو ليس من النسيج اللبناني

 الياس بجاني/24 نيسان/16

رابط المقالة المنشورة اليوم في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84/

إن المنطق والعقل والتجارب والتاريخ كلها عوامل تؤكد أن حزب الله الإرهابي والأداة العسكرية الإيرانية هو آني ومارق ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة الحالية لا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته وممولوه الملالي في إيران هم أنفسهم في النهاية سوف يتخلصون منه، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة فقط هي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.

كما أن إيران التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عن طريق حزب الله وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي الآن في مرحلة تبدل جذرية وذلك بعد تنازلها مجبرة عن مشروعها النووي وبدأ رفع العقوبات عنها ودخولها مجدداً منظومة الدول العالمية وذلك ضمن ضوابط وقواعد وشروط.

من هنا فإنه من المؤكد أن رحلة أفول حزب الله الهجين قد بدأت بقوة وبثبات وتصميم دون أية مواربة إقليميا ودولياً، وهي رحلة كما تُبين كل الوقائع والتطورات هي في تصاعد مستمر ولم تعد مقتصرة فقط على الدول الغربية التي تضعه معظمها على قوائمها الإرهابية وتفرض عليه وعلى قادته وأفراده وداعميه ومموليه عقوبات مالية وقانونية، بل وصلت وبقوة إلى معظم الدول العربية والإسلامية التي صنفته مؤخراً بالإرهابي، وهي مصممة كما تبين رزم الإجراءات الرادعة والحازمة والعملية التي تتخذها على استئصاله والتخلص من شروره مهما كانت الأثمان.

هذا ويعلمنا التاريخ المعاصر كما الغابر منه وعلى حد سواء أن الجماعات المسلحة الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية وخصوصاً المرتزقة منها كما هي وضعية حزب الله الملالوية فإن دمارها واندثارها وتفككها يكون باستمرار منها وفيها لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها.

هذا الحزب الملالوي وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية هو يهيمن حالياً بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغماً عن إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982 وذلك بنتيجة مؤامرة اسدية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجليه أهدافها التوسعية والاستعمارية والمذهبية المعادية للكيان اللبناني ولرسالة لبنان التعايشية والحضارية ولكل شعوب الدول العربية والأنظمة فيها.

الحزب وبغياب الدولة اللبنانية التي يهيمن هو على قرارها وعلى حكامها بقوة السلاح يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الملالوية في لبنان وسوريا وفي العديد من الدول العربية وغير العربية دون رادع أو مسؤولية.

وكما يتوقع كثر من اللبنانيين فإن نهاية الحزب العسكرية سوف تنطلق من داخل بيئته حيث أنه وطبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميين وناشطين شيعة لبنانيين معارضين لدوره وللمشروع الإيراني فإن خسائره في سوريا وصلت إلى ما يقارب ال 5000 آلاف قتيل وأربع أضعافهم جرحى ومعاقين،وهذه خسائر فادحة لا يمكن أن تتحملها بيئة الحزب إلى ما لا نهاية وهي سوف تنتفض وتثور ضده في أول فرصة سانحة وهذا أمر لم يعد بعيداً.

من هنا فإن المطلوب من قادة وأحزاب ثورة الأرز، وأيضاً من الطاقم السياسي اللبناني المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقفوا جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة والغير مبررة لحزب الله وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته ورفع سقف المواجهة السلمية معه وسحب ترشيح النائبين سليمان فرنجية وميشال عون للرئاسة والسعي لمرشح من خارج تجمع 08 آذار التابع لمحور الشر السوري-الإيراني. كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب حزب الله السلطوية التي تهدف إلى ضرب اتفاقية الطائف وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية.

والأهم هو عدم الانجرار وراء حزب الله في المؤامرة الملالوية والأسدية الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه العربي وربطه بالسياسة الإيرانية المعادية للعرب.

في الخلاصة، إن حزب الله كحزب مسلح وكمشروع ملالوي ودور حربي وأداة إيرانية إرهابية هو ليس من النسيج اللبناني كما يتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي لاتخاذ مواقف معادية للعرب ودولهم. ونقطة على السطر.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

فيديو وبالصوت/مقابلة (من ال أو تي في) مهمة جداً مع رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره تتناول وضعية المسيحيين في وظائف الدولة اللبنانية وما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات

http://eliasbejjaninews.com/2016/04/23/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D9%88-%D8%AA%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%87%D9%85/

فيديو/مقابلة من ال أو تي في مهمة جداً مع رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره تتناول وضعية المسيحيين في الدولة اللبنانية ومالهم من حقوق وما عليهم من واجبات/23 نيسان/16/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://youtu.be/UJvx67C7eqw

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من ال أو تي في مهمة جداً مع رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره تتناول وضعية المسيحيين في الدولة اللبنانية وما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات/23 نيسان/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/abouna%20khadra23.04.16.wma

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من ال أو تي في مهمة جداً مع رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره تتناول وضعية المسيحيين في الدولة اللبنانية وما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات/23 نيسان/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/abouna%20khadra23.04.16.mp3

 

وطن الرسالة وواجب الشرائح اللبنانية في الحفاظ عليه

الياس بجاني/23 نيسان/16

براحة ضمير وعن قناعة إيمانية صادقة نقول إن مقابلة رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره التي هي في أعلى بالصوت والفيديو (من تلفزيون ال أو تي في) هي وطنياً وتعايشاً وحقوقاً وعدل ومساواة هي مهمة جداً لأنها بجرأة وإيمان وشهادة للحق ودون ذمية أو تقية تحاكي الواقع المؤلم والظالم الذي يعاني منه المواطن المسيحي حالياً ومنذ ما يقارب ال 25 سنة في وظائف الدولة اللبنانية بنتيجة ممارسات الغبن والعزل والتقزيم والإبعاد والتعصب والعنصرية التي تمارس ضده من قبل شركائه في الوطن عن سابق تصور وتصميم وذلك على خلفية مخططات الاستئثار والعصبية والإستقواء والغلبة وضرب القانون عرض الحائط. إن لبنان الرسالة والتعايش والحريات والحقوق والمساواة لا يبقى ولا يستمر بتهميش دور ووجود وفاعلية المكون المسيحي أو أي مكون آخر من شرائحه المذهبية والمجتمعية والإثنية، وخصوصاً المسيحية منها. الأب خضرا يتناول هذه المعاناة من جوانبها كافة عن علم ومعرفة وتوثيق وحقائق ويحدد بموضوعية مكامن التقصير والتجني كما يسمي المسؤولين عنها وفي نفس الوقت يطرح الحلول والمخارج. تحية كبيرة للأب خضرا مع تقديرنا الكبير لما يقوم به من أنشطة وطنية يمليها عليه ضميره ورسالته الكهنوتية وشعوره بالمسؤولية.
في أسفل عنوان موقع لابورا الألكتروني

http://www.laboraonline.com/newsite/nashat.php

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عام بعد المئة على الإبادة الأرمنية..والمذابح الجماعية مستمرة

سهى جفّال/جنوبية/ 23 أبريل، 2016

غدا هي الذكرى الأولى بعد المئة، لأكبر مذبحة وابادة جماعية فى التاريخ إنها المجزرة الأرمنية التي وقعت في نيسان 1915، المذبحة التي لا تزال آثارها تنزف معاناة وظلما إلى يومنا هذا. على  الرغم من مرور قرن على  الإبادة الأرمنية إلا أن الأرمنيين يحرصوا في الرابع والعشرين من نيسان من كل عام إلى إحياء هذه الذكرى وتأكيد الوفاء لمعاناة شعب تعرّض لأبشع عمليات الإبادة والتهجير على يدّ السلطنة العثمانية قديمًا. وبقدر ما أصبحت هذه القضية تشكل إشكالية في عصرنا هذا وذلك مع إصرار الأرمن على اعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية من قبل مختلف الحكومات في جميع أنحاء العالم، في ظل استمرار إنكار الدولة التركية وقوع هذه المجازر وتجريم كل من يعترف بها بحسب المادة 305 من قانون العقوبات. إلا أنه وعلى الرغم من حجم هذه المأساة بإبادة مليون ونصف وهي بمثابة قتل شعب بأكمله بأبشع الطرق بحرقهم أحياء والإعدام والموت بسبب مرض التيفوئيد أو العطش أو الجوع. نرى هذه المأساة تتكرر في عصرنا هذا بنفس الطرق الوحشية والهمجية وبنفس المبادئ التي تمارسها الجماعات الإرهابية وتوابعها من داعش وجبهة النصرة  وغيرهم من المتأسلمين. وفي هذه المناسبة نظمت شبيبة الطائفة الارمنية الكاثوليكية، أمس مسيرة شموع من مدرسة مسروبيان في برج حمود وصولا الى باحة البطريركية في الجعيتاوي. وتلى المسيرة صلوات وكلمات عن “الابادة الارمنية وما تتعرض له الاقليات المسيحية في الشرق من ابادة وانسلاخ قسري عن ارضها”. بمناسبة هذه الذكرى قال الاعلامي زافين قيومجيان لـ “جنوبية” إن “الابادة الأرمنية تدخل غدًا مرحلة جديدة وهي بداية القرن الثاني، لذا هناك تحدي أمام الأرمن للتعاطي مع هذه المأساة بطريقة جديدة”. مشيرا إلى أن “هناك مفترق طرق بنسيان الماضي أو باعتبار أن القضية مسألة حق ويجب احياء ذكراها ونقلها عبر الأجيال”. وتابع قيومجيان “لذا فالتحدي أمام القضية الأرمنية  والقضايا المماثلة مثل القضية الفلسطينية والأكراد وغيرها  هو بالوصول إلى مستوى جديد بدلا من أن يكون احياء ذكرى الابادة مناسبة فلكلورية وتعبئة الهواء”. كما لفت قيومجيان أن “المرّة الوحيدة التي تحدث فيها عن القضية  كانت السنة الفائتة عبر احياء ذكرى المئة عام على مدى شهر نيسان، وذلك حرصًا على أن لا تكون هذه المناسبة للثرثرة وبيع الكلام، انما يجب أن تأخذ مسار جديد وأهمه  تحويل هذه القضية إلى قضية قانونية  على مستوى المحافل الدولية لرسم مسار عالمي ولتكون بذلك درس لكل العالم”. وخلص قيومجيان  “يجب أن لا  يكون احياء الذكرى من خلال الاحتفال بالموت أو الاحتفال بمليون  ونصف المليون أرمني الذين قضوا في الابادة فقط يجب الاحتفال بالمئة مليون أرمني الذين استطاعوا رغم كل شيئ الاستمرار وبناء أنفسهم”.

كما رأى نائب تكتل التغيير والاصلاح غسان مخيبر في حديثه لـ “جنوبية” أن “على الرغم من حلول هذه المناسبة للمرة الـ 101 عام كأول مذبحة جماعية في القرن العشرين نلاحط للأسف أن هناك جماعات أخرى هم ضحية لابادات ومذابح في القرن الـ 21 في العراق وسوريا وغيرها بدون اعتراف وعدالة”.

وطالب مخيبر في هذه المناسبة “الحكومة اللبنانية وحكومات العالم بالاستمرار بالضغط على الحكومة التركية للاعتراف بالجريمة والتعويض المادي والمعنوي وذلك لتكون عبرة وخطوة باتجاه  العدالة الحقيقية لحماية لمكونات المختلفة لا سيما المسيحيين من الجماعات الارهابية وهذا تحدي كبير للعالم”.

وبدوره عبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب شانت جنجنيان عن “اسفه باعتبار انها ذكرى أليمة لم تكن الوحيدة في هذه الحقبة انما شهد لبنان أيضا أعمال اجرامية وظلم على يد العثمانيين وأن ما حدث غير مبرر”. وتابع “لكن هول المجازر الأرمنية وبشاعتها انها ارتكبت على نطاق واسع طال مليون ونصف  أرمني، وكانت جريمة منظمة”. كما اعتبر “أنه كذلك ما يزيد ألم الذكرى نكران تركيا إبادة بهذا الحجم”. ودعا في  الختام، جنجنيان إلى “معالجة الأمور بطريقة دبلوماسية والابتعاد عن زرع الأحقاد من خلال تحويل القضية إلى مسألة قانونية لتحصيل الاعتراف من قبل الأتراك وذلك ليس لتصفية الحاسبات انما من أجل الحق”. كذللك صرّح عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي لـ “جنوبية” أن “كل المجازر والابادات التي حدثت هي عمل ضد الانسانية وهي مستنكرة”.  متمنيا ” أن تتوقف كل هذه المجازر سيما التي تحدث في سوريا”.  والجدير بالذكر، أن مذابح الأرمن  تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى،  وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل. ويقدّر الباحثين ان اعداد الضحايا الأرمن تتراوح ما بين 1 مليون و 1.5 مليون نسمة.

 

الأحزاب المسيحية لبري: انتخاب الرئيس قبل عقد جلسات تشريعية وتسارع الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية

بيروت – “السياسة”:24 نيسان/16/في وقت تزداد حماوة الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية التي تنطلق في الثامن من الشهر المقبل، تنتهي غداً المهلة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري للحصول على رد القوى السياسية على دعوته لعقد جلسة تشريعية للمجلس النيابي، وهو ما يواجه برفض من قبل الأحزاب المسيحية، آملاً أن يتلقى أجوبة إيجابية على مبادرته التشريعية. وقال إن الكرة في مرمى القوى السياسية، مشدداً على أن الأولوية هي مراعاة مصالح الناس، “ومن هنا أقول مجدداً أن لا يحرجوني فيخرجوني، لأنني سأتصرف وفق ما تقتضيه مصالح المواطنين”. وردت مصادر نيابية في الأحزاب المسيحية على ما نقل عن الرئيس بري، بالتأكيد لـ”السياسة”، أن “الاستمرار في تجاهل عدم وجود رئيس للجمهورية أمر غير مقبول، وبالتالي فإنه لا يمكن السير في عقد جلسات تشريعية في ظل هذا الفراغ، والأجدى أن يضغط الرئيس بري على حليفه “حزب الله” لتأمين نصاب جلسات الانتخاب لكي ينتخب رئيس للجمهورية وتستقيم الأمور ويعود العمل التشريعي إلى طبيعته”، مؤكدة أن “تجاهل إرادة المسيحيين سيكون له تداعيات لن تكون في مصلحة أي فريق ولا تخدم الوحدة الوطنية التي يبدي الرئيس بري حرصه عليها”. وأكدت المصادر أن “الشرط الوحيد لحضور النواب المسيحيين أي جلسة تشريعية، أن يكون قانون الانتخابات النيابية على رأس جدول الأعمال ليصار إلى إقراره وليس إلى مناقشته”. وفي إطار مواكبته الاستعدادات الجارية للانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والمناطق اللبنانية الأخرى، التقى رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري وفوداً بيروتية، شدد أمامها على أنه “مهما طال التعطيل وتعقدت الأمور، فإنه سيتم في النهاية انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا سينعكس إيجاباً على الوضع السياسي العام ومسيرة الحياة العامة في البلد”، معتبراً أن انتخاب رئيس للجمهورية، سيشكل مفصلاً هاماً في إعادة انتظام مسيرة الدولة وتحريك عجلة المؤسسات الدستورية وتنشيط الدورة الاقتصادية وتفعيل العمل الإنمائي، ومشدداً على أنه سيبارك للعماد ميشال عون في حال انتخابه، لأن وصول أي شخص إلى سدة الرئاسة أفضل من الفراغ. وقال الحريري إن الانتخابات البلدية والاختيارية ستجري في مواعيدها، مؤكداً دعمه المرشح جمال عيتاني لرئاسة بلدية بيروت. وقال “إننا نسعى للتوافق مع كافة الأحزاب في بيروت، من أجل التوصل إلى اللائحة الأفضل التي تضم كافة مكونات المجتمع البيروتي”. وعقد لقاء مشترك عقد بين “تيار المستقبل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” و”الجماعة الإسلامية” بحث في الانتخابات البلدية في إقليم الخروب، حيث تم التوافق على إجراء المزيد من المشاورات لصياغة تفاهمات ترضي أهالي المنطقة.

الى ذلك، برزت الجولة التي قام بها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في طرابلس، أمس، حيث زار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والنائب محمد الصفدي. وكان لافتا انها لم تشمل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي كان استقبل منذ اسابيع رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية. وخلال كلمة ألقاها في جامعة الجنان تحت عنوان “لبناننا لا طوائفنا، وطائفتنا لا طائفيتنا”، أكد باسيل “أننا عندما دعمنا المقاومة دعمناها بوجه إسرائيل ولم ولن ندعمها بوجه أي طائفة اخرى او ضد السنة والدروز ونحن لم نتخذ يوما موقفا مارونيا شيعيا ضد الآخر بل مع لبنان”، مشيرا الى “أننا دفعنا الغالي ثمن تفاهمنا مع “حزب الله”، و”رغم تفاعلنا الصادق مع السنة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري تمّ إقصاؤنا”.

 

سلام: ملتزمون إزالة الفقر وتحسين الصحة والتعليم والبنى التحتية ومصادر الثروة

نهارنت/23 نيسان/16/أمل رئيس الحكومة تمام سلام في أن تنعكس "اتفاقية باريس للتغير المناخي" على مستقبل شعوبنا وتساعدنا على مواجهة واحدة من اكبر التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية في عصرنا الراهن". وشدد خلال حفل توقيع الإتفاقية في نيويورك على "التزام لبنان بلعب دوره كاملا كعضو فاعل في معاهدة الأمم المتحدة للتغير المناخي، وبتطبيق الاهداف البعيدة المدى لاتفاقية باريس". وقال: إن المساهمة المحددة وطنيا التي قدمها لبنان مسبقا الى اجتماعات باريس تتحدث عن نفسها. ان خطة العمل الشفافة والشاملة هذه، التي وضعت بعد مشاورات مكثفة بين كل المعنيين اللبنانيين والدوليين، تتوافق مع الاهداف التي رسمها لبنان لنفسه لتحقيق استراتيجية التنمية الوطنية المستدام. وتابع: "إن لبنان يعتبر التحرك لمواجهة التغير المناخي مناسبة، ليس فقط للمساهمة في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة ورفع مستوى الوعي، بل أيضا لحل الكثير من المشكلات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهنا. لقد التزم لبنان على الدوام تعهداته، وهو سوف يكمل المصادقة على اتفاقية باريس في اسرع وقت ممكن، لأننا نؤمن أنه بمقدار ما نستثمر في العمل لحماية المناخ بمقدار ما نحصد رخاء ورفاه في المستقبل".وقال: "إن لبنان، وعلى غرار العديد من دولكم، لن ينتظر حتى العام 2020 لكي يبدأ العمل. فلدينا الآن ثلاث خطط عمل انجزت او هي في طريق الانجاز في قطاعات النفايات والنقل والغابات. وهذه الخطط تنتظر المزيد من الدعم من قبل المانحين الدوليين". اضاف: "إن منطقتنا تشهد مرحلة من عدم الاستقرار نتيجة الاضطرابات التي تعصف بها. وعدم الاستقرار هذا قد يكون العقبة الأكبر في طريقنا لتحقيق اهدافنا المناخية. لكن لبنان ملتزم التزاما كاملا بالانضمام الى جهود الأسرة الدولية لإزالة الفقر، وتحسين الصحة العامة ومستويات التعليم، وتطوير فاعلية البنى التحتية ومصادر الثروة. ولقد حققنا الكثير حتى الآن على الرغم من شح الموارد والتحديات الهائلة التي تواجهها البلاد حاليا نتيجة استضافتها اكثر من مليون ومئتي ألف نازح. إن التصدي لهذه التحديات يتطلب بالضرورة تضامنا دوليا. فلنثبت معا حق كوكبنا علينا، ولنظهر ماذا يمكن ان نحقق معا إذا تلاقت الارادات، حتى في احلك الاوقات".

 

حملة "بيروت مدينتي" تطلق لائحتها الكاملة للانتخابات البلدية ٢٠١٦

نهارنت/23 نيسان/16/أعلنت حملة "بيروت مدينتي" لائحتها الكاملة للانتخابات البلدية ٢٠١٦ والتي تضم ٢٤ مرشحة ومرشح. وقد أقامت الحملة للمناسبة مؤتمراً صحافياً في ساحة عين المريسة على كورنيش البحر، حضره إلى جانب المرشحات والمرشحين، ناشطات وناشطو الحملة. وقد تحدث في المؤتمر الفنان أحمد قعبور الذي أكدّ أن الفنانين مؤتمنين على روح المدينة ومن هنا دورهم في الحفاظ على تراثها وبحرها، مشددا على أنه قرر الترشح ليقول لا لكل محاولات تشويه المدينة. أما المرشحة الفنانة نادين لبكي فقد أكدت أنّ الحملة هي مجموعة أشخاص نشطين، مستقلين وغير فاسدين ويعملون من أجل تغيير واقعهم. وقد تلا المهندس ابراهيم منيمنه الذي يترشح رئيساً للائحة، البيان الذي شدد على أنّ بلدية بيروت تستحقّ مجلساً مؤلفاً من الكفاءات المتكاملة المطلوبة لوقف المنحى الانتحاري للمدينة، يكون يحمل مشروعاً تعمل كلّ مكوّناته لتنفيذه وإنجاحه ويعتبر نفسه مسؤولاً عن الناس وعن حاجاتهم وحقوقهم ولا يغلّب المصالح الخاصة القليلة على المصلحة العامة البيروتية، ولذلك وجدت لائحة "بيروت مدينتي".

 

لبنان يملأ الوقت الضائع بالمناورات السياسية والملفات الفضائحية ومعركة البلديات على الأبواب و«الشرارة» من بيروت

الراي/24 نيسان/16/اهتمام لبنان بمصير مأزقه السياسي - الدستوري المعلَّق فوق صفيح المفاوضات السورية في جنيف واليمنية في الكويت، لم يحرف الأنظار عن العناوين الساخنة التي تحكم يوميات اللبنانيين، كالانتخابات البلدية التي يختلط فيها السياسي بالانمائي، والملفات الفضائحية التي تحوّلت «صندوق فرجة» لتصفية الحسابات بين القوى السياسية، ومظاهر احتضار المؤسسات الواحدة تلو الأخرى، واشتداد حمّى المناورات لـ «تجهيل الفاعل» في استمرار الشغور الرئاسي وتَعاظُم الطوق الخارجي على «حزب الله». فالانتخابات البلدية التي تبدأ جولتها الاولى في بيروت والبقاع في الثامن من الشهر المقبل، ستجري في موعدها، رغم الشكوك الناجمة عن اضطرار القوى السياسية لتجرُّع هذه «الكأس المُرّة». ووما يؤشر الى حتمية اجرائها اعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق انه قد يستعين بالجيش والقوى الأمنية في حال قرّر المعلمون الذين يهددون بالاضراب العزوف عن تولي مراقبة أقلام الاقتراع.

وها هي بيروت التي تشكو حالها مع الروائح الكريهة التي تهبّ من شاحنات النفايات التي تعبرها صباح مساء، تستعدّ لـ «تمرينها الديموقراطي» في اختيار مجلسها البلدي. فدارة الرئيس سعد الحريري تحوّلت «ديوانية» مفتوحة سعياً لدعم لائحة توافقية مناصَفة بين المسلمين والمسيحيين، في الوقت الذي أُعلن من على أحد أرصفة العاصمة تشكيل لائحة منافِسة من أبرزها نجومها الفنان أحمد قعبور والمخرجة السينمائية نادين لبكي. وتشهد المدن الكبرى عمليات كرّ وفرّ بين المساعي لإبرام توافُقاتٍ تجنّبها معارك ذات طبيعة ساسية، وبين تَمرُّد الطابع العائلي الذي غالباً ما يخلط الأوراق. ففي طرابلس ترتفع أسهم التوافق على عكس ما هي الحال في صيدا وزحلة وجونية وأمكنة أخرى تتحضّر لمعارك متعددة الطابع، السياسي والعائلي، في استحقاق لم يكن في الإمكان القفز فوقه تفادياً لدفن آخر مظاهر «تداول السلطة» في لبنان، بعدما كان مُدّد للبرلمان لمرتين متتاليتيْن ولم يُسجَّل بعد اي نجاح في فكّ أسْر انتخابات رئاسة الجمهورية التي تدور في «حلقة من الفراغ» منذ نحو عامين. واللافت في هذا السياق هو اشتداد حمأة المناورات في شأن الاستحقاق الرئاسي لتقطيع الوقت الضائع من جهة وللتعمية على الدور السلبي الذي يضطلع به تحالف «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» بقيادة العماد ميشيل عون في تعطيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا سيما الحزب الذي يقبض على مفاتيح اللعبة لأهداف إستراتيجية عبر التمسك بعون مرشحاً وحيداً وإلا فلا انتخابات. وبرز في إطار هذه المناورات اخيراً، الكلام عن صفقة يُعد لها سفراء المجموعة الدولية في لبنان وتقضي بانتخاب رئيس انتقالي لسنتين لقاء سلة من الاصلاحات الدستورية، وهي التسوية التي لا حظوظ لها، اولاً لرفض عون تولي ولاية منقوصة ولاعتراض المسيحيين عموماً على التلاعب بالمدة الزمنية للرئاسة (ست سنوات)، ولرفض السنّة اي مساس بصلاحيات رئيس الحكومة من خلال وضع نظام داخلي لمجلس الورزاء، ولان مثل هذا الأمر سيجرّ الى طرْح صلاحيات رئيس البرلمان (الشيعي) ومدة ولايته.

وفي تقدير اوساط سياسية في بيروت ان ثمة جهات محلية عملت للترويج لمشروع انتخاب رئيس انتقالي لمدة سنتين بغية اصطياد عصفورين بحجر واحد، الأول هو إظهار ان الاستحقاق الرئاسي غير متروك عبر رمي أفكار في التداول، والثاني التعمية على الدور التعطيلي لـ «حزب الله» الذي يربط الافراج عن الانتخابات الرئاسية في لبنان بما سيؤول اليه الصراع الاقليمي، لا سيما الايراني - السعودي في المنطقة. واذا كانت الدوائر المراقبة في بيروت تجزم بأن «الرئاسة الشاغرة» ستقيم طويلاً في الثلّاجة، فان معارك الوقت الضائع تشتدّ في الداخل، ولعل اكثرها سخونة الآن مسألة ربْط الثنائية المسيحية المتمثلة بـ «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» فتْح أبواب البرلمان لتشريع المسائل الضرورية في ظل الفراغ الرئاسي، بإمرار قانون الانتخاب، وهو الأمر الذي يشهد «شد حبال» على تخومه مع رئيس البرلمان نبيه بري الذي ما دأب يقول «لا تحرجوني فتخرجوني».

والمعنى السياسي لهذه المعركة التي ستتضح فصولها بدءاً من الغد، هو ان الثنائي المسيحي يضغط في اتجاه انتزاع قانون للانتخاب يعزّز مكانته في البرلمان، وتالياً في التأثير في صنع القرار الداخلي في اللحظة التي يحبّذ الآخرون ضمناً ترْك أمر قانون الانتخاب الى ما بعد مجيء رئيس جديد للجمهورية.

والاسوأ في محصلة هذه المعركة ان الصراع السياسي بدأ ينزلق في اتجاهات طائفية، الامر الذي يزيد من وطأة التقهقر المتمادي الذي بلغ حد طغيان الفضائحي على السياسي في يوميات بيروت التي تأخذها الاتهامات المتبادلة بين القوى السياسية، وكان آخرها بين وزير الدفاع سمير مقبل الذي ردّ على اتهامات زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بتورّطه في شبكة الانترنت غير الشرعي، متحدّياً «مَن يُطلق الاتهامات بأن يُبرِز ما يملك من المستندات والوثائق على الطاولة، وإلا فليصمت»، ليأتيه الردّ من الوزير وائل ابو فاعور (من الحزب الاشتراكي) الذي وصفه بـ «مقبل الكيماوي» الشبيه بـ «علي الكيماوي» إبان نظام الرئيس العراقي السابق صدّام حسين. وهكذا يدور الوسط السياسي اللبناني حول فضائحه وسط تكهّنات باحتمال سقوط بعض المواقع كـ «كبش محرقة»، وهو ما بدأ الترويج له عبر الكلام عن ان «تيار المستقبل» رفع الغطاء عن مدير هيئة «اوجيرو» في قطاع الاتصالات، الرجل القوي عبد المنعم يوسف الذي شكل «علامة فارقة» في جيمع العهود التي مرّت على لبنان، اقله منذ العام 1998 والذي ربح أكثر من مئة دعوى قضائية بحقه كان افتتحها عهد الرئيس اميل لحود.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/4/2016

السبت 23 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عطلة الأسبوع حارة في طقسها، باردة في تحركاتها السياسية، بانتظار ما ستؤول اليه الاتصالات الأميركية مع ايران، في ضوء قمة الرئيس أوباما مع قادة دول الخليج العربي في الرياض قبل أيام، وما تبعها من مؤتمر في الكويت لحل النزاع في اليمن.

وبانتظار الأجواء الجديدة في المنطقة، هناك تصميم لدى الرئيس نبيه بري على عقد جلسة تشريعية لضمان الهبات والقروض الدولية، دون معارضته البحث في مشاريع قوانين الانتخابات النيابية.

وفي هذا الوقت، انطلقت الماكينات الانتخابية البلدية حسما للمعارك الديمقراطية التي ستتوالى في آحاد أسابيع أيار.

ومن نيويورك التي عاد منها الرئيس سلام، بعد مشاورات مع العديد من رؤساء الوفود على هامش توقيع اتفاقات قمة المناخ، أفيد ان هؤلاء تفهموا دقة الوضع اللبناني في ضوء تزايد أعباء النازحين السوريين لعدم انتخاب رئيس للجمهورية، ويعتزم الرئيس سلام الدعوة لعقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء لتفعيل الاهتمامات والقرارات في العديد من الملفات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

سريعا كان الشفاء من انفلونزا الطيور، بعد ان حوصر الوباء من قبل المختصين قبل انتشاره بين الناس وعلى وسائل الاعلام. فمتى الشفاء من الأوبئة المنتشرة بل المتغلغلة في جسم الدولة، ومنها الانترنت غير الشرعي الذي لم يتم الوصول بعد إلى مصدر خيوطه العنكبوتية رغم الوصول الى أليافه الضوئية؟.

خيوط لا تزال متشابكة رغم وقوعها بيد القضاء. وبدل حصول المستقصي على الاجابات، يخرج مع المصادر القضائية بالمزيد من التساؤلات: بداية كيف يوكل التحقيق بالملف إلى هيئة "أوجيرو" المتهمة؟، ورغم كل المتداول من معلومات، لماذا لم يتم إلى الآن استدعاء أصحاب شركات ومحطات الانترنت للاستجواب؟، أين أصبحت التحقيقات حول مدى الاختراق الاسرائيلي للشبكة، وأين تقارير الجهات الأمنية المنتظرة؟، لماذا تم تفكيك الأجهزة قبل اجراء الفحوصات التقنية عليها، وهل سبب ذلك قلة الخبرة أم اجراءات متعمدة؟.

أسئلة تظهر ان الطريق على خط الانترنت لا يزال طويلا، ويبدو ان الوصول إلى الرؤوس الكبيرة دونه قلة خبرة بعض المحققين التقنيين وعظيم خبرة المتورطين وعباءات بعض السياسيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

طبول المعارك الانتخابية البلدية والاختيارية تقرع في كل المناطق، وإن بنسب متفاوتة. واللافت ان السؤال المطروح حول حصول الانتخابات او عدم حصولها، تراجع لمصلحة انشغال الرأي العام والقوى السياسية بتفاصيل المعارك وخفاياها، والانشغال الأبرز يتجلى في مدينة بيروت حيث تتكثف المفاوضات لتشكيل لائحة في اليومين المقبلين تضم معظم القوى السياسية، وتراعي مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

قضائيا، الحبل يلتف شيئا فشيئا حول عنق عبد المنعم يوسف. وفي المعلومات ان النيابة العامة التميزية طلبت الاذن من وزارة الاتصالات لملاحقة يوسف. فماذا سيفعل الوزير حرب وهل يمكنه ان يرفض طلبا قضائيا؟.

سياسيا، الرئيس سلام عاد إلى لبنان من نيويورك، ويتوقع ان يجري محاثات مكثفة للتوصل إلى حل لأزمة جهاز أمن الدولة، علما ان أطرافا سياسية تستبعد انهاء الملف قبل جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل، ما يعني ترحيل الأزمة إلى الأسبوع الأول من أيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد النورماندي والبيال، بدأت سوليدير أعمال المرحلة الثالثة من تبليط البحر في نطاق القاعدة البحرية في بيروت.

إلى يومنا هذا، عندما يختلف اثنان يقول أحدهما للآخر: "روح بلط البحر". لم يلتقط هذه الاشارة سوى شركة آلت على نفسها قبع بلاط بيروت من ساحة الشهداء حتى زقاق البلاط ونقلته إلى البحر. المثل صار حقيقة والكلام صار فعلا.

في هذا الوقت، يستمر شعراء البلاط في مديح الشركة وتعداد مآثرها التي جعلت بيروت، في العالم الافتراضي والخيالي، الند القوي لباريس والمنافس العنيد لفيينا والرقم الصعب على خارطة السياحة، متقدمة على اسطنبول وروما وبروج وvenise وريو دي جانيرو. وفي الواقع والحقيقة، ان بيروت صارت عاصمة الذباب في وجه لندن عاصمة الضباب.

وإذا كان مشروع مد اليد على بيروت برا وبحرا وهواء لم ينته فصولا، فإن سياسة مد اليد إلى طرابلس بدأت. ففي خطوة لها رمزيتها ودلالتها، تحدث جبران باسيل في الفيحاء عن الوطن الواحد والعدو الواحد والشعب الواحد، في وقت يتفتت الاقليم وتتفسخ الدول وتتآكل الكيانات ويأفل نجم الاتفاقيات من سايكس- بيكو إلى كامب دايفيد، وربما إلى الطائف، من المدينة إلى الاتفاق.

لكن قبل السياسة لنبدأ بالسياحة، أو بالاحرى السباحة مع المجارير والأبقار النافقة في بحر 2016.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

طبول حرب الانتخابات البلدية والاختيارية تقرع لتسحب ما تبقى من ذرائع لتأجيلها. انغمست فيها أحزاب وتيارات وعائلات ومجتمع مدني، فخلقت دينامية افتقد اليها اللبنانيون منذ تغييب انتخابات رئاسة الجمهورية ومنذ التمديد المتمادي لمجلس النواب.

ولكن قبل الاستحقاق البلدي، هناك الكباش التشريعي بين الرئيس بري والمكونات المسيحية. رئيس المجلس رمى القفازات في وجه المكونات، فحدد مهلة لتسلم الأجوبة تنتهي اليوم، لكن النهار مر ولم يتسلم الأجوبة، فهل يفجر أي قنبلة برلمانية بعد غد الاثنين؟.

من المستبعد ان يفتعل الرئيس بري مع المكونات المسيحية أي مشكل، في هذه اللحظة السياسية البالغة الدقة، خصوصا ان الموقف الرافض تشريع الضرورة لم يقتصر على الأحزاب المسيحية، بل امتد ليصل إلى نواب مستقلين يرفضون أي تشريع ما لم يكن قانون الانتخابات النيابية البند الأول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

كان اليوم واحدا من أيام السيادة والقانون في منطقة الليلكي، بضاحية بيروت الجنوبية، حيث اندلعت اشتباكات بين أفراد من آل زعيتر، فتضررت بعض السيارات والممتلكات.

خبر عادي بالنسبة إلى البعض، ولكن السيادة تبقى منتقصة طالما الرئاسة الأولى مختطفة، وهي تستعد للدخول في عامها الثالث على هذه الحالة. الرئيس سعد الحريري أكد أنه مهما طال التعطيل وتعقدت الأمور، فسيتم انتخاب رئيس للجمهورية، ما سينعكس إيجابا على الوضع السياسي العام ومسيرة الحياة العامة في البلد. وأكد أن الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها المحددة، وأن لا صحة لكل الشائعات التي تبث من قبل البعض لتأجيلها.

وكانت وزارة الداخلية أصدتر تذكيرا باقتراب انتهاء مهل الترشيح والعودة عنها، في بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل، مع تأكيدات بأن الوزارة قد تستعين بقوى الأمن الداخلي والجيش إذا قاطع المعلمون هذه الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هدير البلديات يرتفع على مسافة أسبوعين من وصول قطاره إلى أولى محطاته في بيروت والبقاع. الماكينات الانتخابية في أعلى جهوزية على مستوى كل لبنان، استعدادا لمعركة محلية تحط أوزارها في زمن القحط الانتخابي رئاسيا ونيابيا.

وإذا كانت زحلة تشكل مبارزة غير مسبوقة بين الأحزاب في وجه آل سكاف، فإن أمل بيروت كان في خروج عراقة عائلاتها ومثقفيها ونخبها، في لائحة تغييرية موحدة تواجه لائحة مدعومة من سعد الحريري وتبتغي الربح العقاري لمصلحة العائلة المفلسة. لكن توزع المعارضة على ثلاث لوائح، سيشتت أصواتها ويفقدها إمكانية الخرق، إذ إن بيروت أصبحت أمام "مواطنون ومواطنات" غير المقفلة التي ينسقها شربل نحاس، لائحة "حركة الشعب" الواكيمية، "بيروت مدينتي" التي تضم نخبا داعوقية وفنانين. وهناك أيضا لائحة "بيروتي" لعدنان الحكيم، و"صمود بيروت" لمجموعة شبابية.

تنوع سيصب في مصلحة لائحة الحريري، لأن إمكانية التآلف لا تبدو واردة بين اللوائح الخمس المنافسة، أو على الأقل الثلاث الأقوى بينها.

على القطار الرئاسي، كلام يحمل بوادر التراجع للرئيس سعد الحريري، لناحية إشارته إلى القبول بأي مرشح لسد الفراغ، وتسميته العماد ميشال عون بالاسم، واستعداده للقول: "مبروك جنرال" فيما لو تأمن النصاب وجرى انتخابه. هذا الطرح معطوفا على طرح رئيس لسنتين، بدأ يأخذ حيزا من النقاش، لكن حدود الطرحين هنا، حيث تتعثر التسويات في انتظار الخارج، وأنباء التفاوض على محوري سوريا، واليمن التي أثمرت حوارا إيجابيا في اليومين الماضيين بدعم وزخم وإصرار كويتي.

ليونة الحريري العونية، توازي تقارب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في طرابلس أمام جمهور جامعة الجنان الإسلامية، جامعا آيات قرانية وأحاديث نبوية شريفة، لكن أبرز ما في خطابه هو العداء لإسرائيل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 23 نيسان 2016

السبت 23 نيسان 2016

النهار

قال أحد رؤساء الأحزاب المسيحية إن الرئيس بري انما يغامر بضرب صدقيته إذا ما مضى في التشريع بمقاطعة واسعة وبلا ميثاقية.

فتح النائب وليد جنبلاط مادة جديدة للصراع من جرّاء مطالبته بإلغاء منصب محافظ بيروت.

أفصح أحد المطارنة عن استغرابه لعدم ورود أي أخبار بشأن المطرانين المخطوفين وتخوّف من أن يلقيا مصير المخطوفين اللبنانيّين منذ زمن الحرب.

يبدي مرشّح رئاسي اطمئنانه إلى عدم تبدل الظروف التي قد تحمل رئيساً وسطياً.

ينشط وزير سابق للخارجية في اجراء مقابلات واطلالات إعلامية من دون اتضاح الهدف.

السفير

أشاد مقربون من مرجع وسطي بأداء مستشار غير مدني في وزارة سيادية برغم الاختلاف السياسي.

تلعب عاصمة دولة كبرى دورا بارزا في محاولة إماطة اللثام عن عدد من الأميركيين المفقودين منذ خمس سنوات في سوريا.

لاحظت بعض الشركات الصغرى في العاصمة أن الشركات الكبرى في القطاع نفسه "تتعامل بمنطق المافيا في غياب الرقابة الرسمية".

المستقبل

يقال

إن ضغوطاً أميركية وروسية تُمارَس على أطراف النزاع في سوريا من أجل إنجاح الجولة الحالية من التفاوض في جنيف لا سيما وأن الطرفين الدوليين الأساسيين يريدان أن تثمر هذه المفاوضات على الأقل لتمرير استحقاقاتهما الداخلية في أيلول وتشرين الثاني المقبلين.

اللواء

تخوف نائب مقرّب من قطب تيّار وسطي استمرار التوتر بين تيّار واسع وحزب القطب.

لا يتردد محازبون في حزب مسيحي تاريخي من الاعراب عن اعتقادهم أن سياسة إقصاء يتبعها حزبان مؤتلفان ضده؟!

عُلم أن الخلاف حول موقوف من طائفة قطب وسطي كان له دوره البارز في تفجير الخلاف مع وزير سيادي.

الجمهورية

سيُقدِم حزب مسيحي على فتح مكتب له في طرابلس على رغم تباعُده مع تيار أساسي يُمثّل الغالبية فيها.

يقوم نائب كسرواني سابق بحسابات إنتخابية متحركة إذ إنه يتحالف مع إحدى القوى في بلدة ويُواجهها في بلدة أخرى.

تحدثت مصادر سياسية عن أن مرشحاً وسطياً نجح في تحقيق "ربط نزاع" مع حزب مسيحي فاعل، أوقف الأخير بموجبه هجماته في الكواليس والإعلام ضد الأول.

البناء

اعتبر سياسي مخضرم أنّ المقابلة التلفزيونية الأخيرة للنائب وليد جنبلاط وما تضمّنته من مقاربات جديدة، واعترافات بارتكاب أخطاء سياسية وإنمائية ووطنية عديدة، خلال المسيرة السياسية الطويلة، لا يكفي في ختامها إعلان الاستقالة من النيابة، على طريقة "كفى المؤمنين..."، بل لا بدّ من إيجاد أطر معينة للمحاسبة على تلك الأخطاء، لأنّ عدم المحاسبة يعني الاستمرار بمنطق "شركاء في الغنم لا في الغرم"...

 

 سلام عاد الى بيروت عائدا من نيويورك

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - عاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم، الى بيروت من نيويورك بعد توقيعه اتفاقية باريس لتغير المناخ، في احتفال اقيم في مبنى الامم المتحدة في نيويورك، والقائه كلمة لبنان بالمناسبة.

 

حزب الله يحوّل القلمون إلى ملاذ لتجار المخدرات

"عكاظ" - 23 نيسان 2016 /كشفت مصادر خاصة بـ”عكاظ” أن قرى القلمون السورية باتت مرتعاً لتجار المخدرات الموالين لـ”حزب الله” ومعظمهم من الجنسية اللبنانية. وقالت المصادر لـ”عكاظ”: لقد تحولت هذه القرى بعد تهجير أهلها إلى داخل لبنان خصوصا عرسال ملاذا للفارين من القضاء اللبناني، وأصبحت بمثابة مستودعات ومصانع للمخدرات خصوصا حبوب الكبتاغون. وأضافت المصادر أن “حزب الله” يتعاطى مع هذه القرى كحزام أمني سوف يستمر لسنوات طويلة.وترددت معلومات أن “حزب الله” أوقف في منطقة قارة السورية مهرب حشيش يحمل معه 250 كيلوغراما.

 

مظاهرة باتجاه سفارة تركيا في ذكرى الإبادة الأرمنية

السبت 23 نيسان 2016/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في المتن يولا الهيبي أن شبانا أرمن نظموا مظاهرة باتجاه السفارة التركية في منطقة الرابية، في اطار النشاطات والتحركات، التي تنظمها الاحزاب الارمنية، في الذكرى الاولى بعد المئة للابادة الارمنية. وطالب المتظاهرون ب"اعتراف تركيا بالابادة الارمنية، والتراجع عن مشاركتها ودعمها لاذربيجان في ارهابها ضد إقليم كاراباغ". وبعد انتهاء المظاهرة، انطلق المشاركون في مسيرة باتجاه كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس، حيث سيقام قداس لراحة أنفس شهداء الابادة، عند الثامنة مساء.

 

حماوة المعارك تدمغ المشهد الانتخابي و"لائحة بيروت" تواجه المناصفة في العاصمة

عودة سلام تنشط اتصالات تسوية "امن الدولة" واشتباكات "زعيترية" فــي الليلكي

الهدنة السورية تترنح علــى حافــة السـقوط وواشـنطن تطمئـن طهـران

المركزية- يبدو المشهد السياسي الداخلي اعتبارا من مطلع الاسبوع مقبلاً على اختبارين احدهما رصد المواقف ازاء الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت صفارات معاركها في مختلف القرى والبلدات، متخطية الشكوك والهواجس المثارة من امكان عدم اجراء الاستحقاق. والآخر بت مصير ملف أمن الدولة الذي وضع في عهدة رئيس الحكومة تمام سلام العائد من واشنطن.

لوائح العاصمة: ومع بلوغ المعركة الانتخابية أوج حماوتها، تبقى انتخابات العاصمة تحت مجهر المتابعة نسبة لبروز عناصر جديدة على خطها. ففي حين يمضي الرئيس سعد الحريري في اتصالاته لتشكيل اللائحة برئاسة جمال عيتاني مناصفة بين المسيحيين والمسلمين استنادا الى العرف الذي كرّسه والده الرئيس رفيق الحريري، علمت "المركزية" ان بعض عائلات بيروت السنية، قررت فتح معركة انتخابية في العاصمة وشكلت "لائحة بيروت" المكتملة برئاسة المحامي عماد الوزّان وتتألف من 15 شخصية من الطائفة السنية مقابل 9 لسائر الطوائف مستندة الى ان 60 في المئة من ابناء العاصمة ينتمون الى الطائفة السنية، وذلك في خطوة تعكس اعتراضا على التوزيع الذي يستند اليه الرئيس الحريري ويعطي السنّة ثمانية مقاعد فقط من اصل 24. وافادت المعلومات ان مؤتمرا صحافيا سيعقد يوم الخميس المقبل لاعلان اللائحة.

عا"الليلكي": في غضون ذلك، وفي توقيت لافت وربما مشبوه عشية الاستحقاق الانتخابي، اندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة الليلكي - شارع الامام علي بين افراد من عائلة زعيتر، ادت الى احتراق سيارة وتضرر بعض المنازل. وسط انتشار واسع للمسلحين بيد ان الجيش اللبناني تدخل مستقدما تعزيزات الى المنطقة حالت دون تمدد الاشتباكات ووضعت حدا لها.

ازمة امن الدولة: ومع عودة رئيس الحكومة تمام سلام من نيويورك بعد الظهر حيث شارك في حفل التوقيع على وثيقة "مؤتمر باريس للمناخ" تنشط الحركة على المستوى الحكومي مطلع الأسبوع إذ سيكون على رئيس الحكومة ان ينشط لترتيب المخرج لأزمة المديرية العامة لأمن الدولة بعدما تعهد بإجراء الإتصالات اللازمة لإقتراح صيغة حل. وقالت مصادر وزارية مسيحية لـ المركزية" ان الإتصالات التي سبقت تفويض الرئيس سلام تناولت في أحد مخارج الحلول المقترحة التمديد لنائب المدير العام العميد محمد الطفيلي سنة جديدة لتنتهي ولايته مع المدير العام اللواء جورج قرعة، وهو امر زاد من الشكوك في احتمال الوصول الى مخرج للأزمة القائمة، ذلك ان تمديد ولاية العميد الطفيلي يعني وجود قرار باستمرار الأزمة في المديرية، وهو ما نبه الى مخاطره عدد من الوزراء في المفاوضات التي سبقت تكليف الرئيس سلام بالمهمة. وفي السياق، قالت المصادر ان اي حل يجب ان يستند الى القانون الذي يحدد الصلاحيات ما بين المدير ونائبه، وهو ما يشدد عليه الرئيس نبيه بري وما أكده ايضا وزير المال علي حسن خليل الذي أصر ان يقترن توقيع المدير العام مع نائبه في طلب المخصصات السرية للمديرية. وعليه، هناك من اقترح ان تستعيد المديرية طلبات صرف الأموال السرية وتقديمها من جديد مذيلة بتوقيع المدير ونائبه بحسب أحد المخارج المقترحة لهذه الغاية وترتيب الأمور بأقل كلفة معينة الى ان تنتهي ولاية نائبه الشهر المقبل، ذلك ان تعيين البديل ليس مشكلة. فعلى مستوى التعيينات عندما يتصل بموقع غير المسيحيين لم يظهر ان هناك مشكلة على الإطلاق.

جدول الاعمال: على صعيد متصل، استبعدت مصادر وزارية عبر "المركزية" ان تشهد جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل اي صيغة للحل، ذلك ان المهلة التي اعطيت لرئيس الحكومة منحته اسبوعبن على الأكثر لتوفير المخرج. وعلى مستوى جلسة مجلس الوزراء فان جدول أعمالها الذي ضم 165 بندا تحاشى اي من القضايا الخلافية العالقة في ظل الخلافات المتحكمة بفريقي الحكومة، ولفتت الى ان البنود جاءت عادية للغاية وضمت قضايا إدارية ومالية تتصل بنقل اعتمادات من الخزينة العامة لبعض المؤسسات والوزارات العامة وفق القاعدة الإثني عشرية بالإضافة الى بعض البنود الإدارية التي تتصل بقبول هبات من مؤسسات اقليمية ودولية لبعض المؤسسات العسكرية والأمنية.

باسيل في طرابلس: الى ذلك، برزت الجولة التي قام بها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في طرابلس، حيث زار الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والنائب محمد الصفدي. وكان لافتا انها لم تشمل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي كان استقبل منذ اسابيع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. وخلال كلمة ألقاها في جامعة الجنان تحت عنوان "لبناننا لا طوائفنا، وطائفتنا لا طائفيتنا"، أكد باسيل "أننا عندما دعمنا المقاومة دعمناها بوجه إسرائيل ولم ولن ندعمها بوجه أي طائفة اخرى او ضد السنة والدروز ونحن لم نتخذ يوما موقفا مارونيا شيعيا ضد الآخر بل مع لبنان"، مشيرا الى "أننا دفعنا الغالي ثمن تفاهمنا مع "حزب الله"، و"رغم تفاعلنا الصادق مع السنة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري تمّ إقصاؤنا". ولفت الى ان "لدى المسيحي اليوم شعور بالغبن، وصفعة وطنية له الاستهزاء بهذا الشعور، فأقمنا التفاهم مع القوات لنرفع الصوت وليسمع الشريك المسلم وجع المسيحيين ويبادر بالتطمين بالفعل وليس بالكلام"، مؤكدا ان "المس بالشراكة والتوازن والمساواة من الأخطار التي تهدد لبنان".

الهدنة مهددة: على الخط الاقليمي، تبدو الهدنة السورية مهددة بالسقوط أكثر من أي وقت مضى مع تصاعد وتيرة القتال في مناطق متفرقة لا سيما في حلب، واعبتر المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ان "الهدنة تواجه خطرا كبيرا"، داعيا الى المسارعة لعقد قمة إقليمية لمنع انهيار محادثات السلام في جنيف، في حين أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه سيعمل على استمرار الهدنة، محذرا من احتدام القتال.

ايران وعلويستان: وليس بعيدا، أفادت مصادر دبلوماسية غربية "المركزية" ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لجأ الى موسكو ساعيا الى تبديد هواجسه من التطورات في سوريا والتسوية التي يعمل عليها وتأثيرها على أمن حدود الكيان العبري. فكان ان أكد له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان سوريا لن تشهد تقسيما وان حدود سايكس – بيكو باقية الا ان بعض التغيرات قد تطرأ داخل هذه الحدود، لافتا الى ان موسكو لا تحبذ الوجود الايراني او لـ"حزب الله" على حدود الجولان. واشارت الاوساط الى ان بوتين لم يبد متفائلا بحل سريع في سوريا، حيث قال ان الحرب طويلة خصوصا ان بعض الاطراف الاقليمية يحاول اليوم اغتنام فرصة ترنّح الهدنة لخلق واقع جديد على الارض، لا سيما في اللاذقية قد يدفع الى انشاء كانتون علوي "علويستان" ممددّ ينطلق من اللاذقية الى حمص – حلب – الشام فالجولان، حيث ترى هذه الاطراف ان المناطق السورية الاخرى شبه صحراء وبالتالي سيطرة الرئيس السوري بشار الاسد على الكانتون المزعوم، ستسمح له بالامساك بالقرار السوري ولو في وجود سائر الكانتونات السنية وغيرها.

كيري يطمئن ظريف: اقليميا أيضا، سعى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى طمأنة نظيره الايراني محمد جواد ظريف في شأن رفع العقوبات المفروضة على طهران، خلال لقاء ثنائي عقده معه مساء امس في احد فنادق نيويورك. واعلن كيري مصافحا ظريف "اود التشديد على اننا رفعنا عقوباتنا المرتبطة بالنووي طبقا لتعهداتنا"، مضيفا "ثمة الان فرص للمصارف الاجنبية للتعامل مع ايران". واكد "اننا لا نقف عقبة امام المصارف الاجنبية التي تتعامل مع مصارف وشركات ايرانية"، موضحا أن هذا يشمل المصارف التي تجمد ما يقدر بـ55 مليار دولار من الاموال الايرانية والتي كانت حتى الان متخوفة في اعادة هذه الاموال، حتى بعد توقيع الاتفاق النووي".

 

الانتخابات البلدية واقعة: وهذه أبرز التحالفات

خاصّ جنوبية 23 أبريل، 2016

فيما الأزمة السياسية تراوح مكانها بفعل الفشل الذريع والمتمادي في انتخاب رئيس جمهورية جديد، والخطوات الحكومية تتعثر بفعل الخلافات داخل البيت الحكومي، ترتفع وتيرة التحضيرات لإجراء الانتخابات البلدية الشهر المقبل.

“التيار” – “القوات”.. إنتخابات نيابية بالستين

يبدو أن تحالف عون و”القوات” يسعى لتمرير الانتخابات البلدية أولاً، على أن يطالب بتقديم موعد إجراء الانتخابات النيابية المفترض أن تجري عام 2017 حتى ولو اقتضى الأمر أن يعتمد قانون الستين معدلا. ووفقاً لأوساط مقرّبة من الرابية، فإن هذا الخيار من شأنه أن يُعيد ترتيب الأولويات ويسقط الحجة بعدم إجراء الانتخابات النيابية.

وليد جنبلاطانتخاب فرعي في الشوف رهن استقالة جنبلاط

وفي الشوف، وبعد اعلان النائب وليد جنبلاط اعتزامه تقديم استقالته من مجلس النواب لدى انعقاد جلسات تشريع الضرورة. وفي انتظار أن تتخذ الاستقالة مجراها النهائي بعد بت مصير جلسات التشريع أولاً ومن ثم معرفة التوقيت الدقيق الذي يعتزم جنبلاط تقديم استقالته فيه ليبنى على الامر مقتضاه القانوني الذي سيرتب حتماً اجراء انتخاب فرعي في قضاء الشوف لانتخاب من يخلف جنبلاط في مقعده الذي سيصبح شاغراً. ويبدو بديهياً ان تيمور جنبلاط سيكون المرشح الاشتراكي مكان والده.

تزكية فرعية جزين باتت مستحيلة

في جزين وقبل أشهر من تثبيت موعد الانتخابات الفرعية فيها، ساد الظن بأن مصيرها التزكية، بسبب امتلاك القيادي في التيار الوطني الحر أمل أبو زيد علاقات ودية مع مختلف الأفرقاء المعنيين، من حزب الله وحركة أمل إلى الأحزاب المسيحية. لكن مع اقتراب الموعد (كثر المرشحون بحسب “الأخبار”. وفيما تردد أن الرئيس نبيه بري لن يدخل في منازلة مع العماد ميشال عون ويدعم ترشح النائب السابق سمير عازار أو نجله إبراهيم، إلا أن مصادر مواكبة لانتخابات جزين كشفت أن إبراهيم عازار ابن مدينة جزين، يستعد لخوض الانتخابات النيابية بوجه أبو زيد. كما سيدعم عازار لائحة تترشح بوجه لائحة تحالف التيار والقوات اللبنانية للانتخابات البلدية. وتقدم أبو زيد ابن بلدة مليخ، بترشحه رسمياً أمس في وزارة الداخلية.

الحريري

الحريري ينصرف لمتابعة الاستعدادات لمعركة بيروت واللائحة قبل الفصح

بدوره انصرف الرئيس سعد الحريري أمس وبعد عودته الى بيروت الى متابعة الاستعدادات للانتخابات البلدية وخصوصاً في مدينة بيروت حيث التقى تباعا العديد من وفود العائلات البيروتية في حضور المرشح لرئاسة بلدية بيروت جمال عيتاني. وفتحت الاتصالات المكثفة الباب على إنجاز اللائحة التوافقية، حتى إذا ما حصل التوافق كاملاً كان من الممكن ان تعلن يوم الاثنين أو الثلاثاء، امتداداً إلى الأربعاء من الأسبوع المقبل، أي قبل عيد الفصح. ولفتت “اللواء” إلى أن عدداً من أسماء المرشحين حسم أمر مشاركتهم في اللائحة، وبينهم امرأتان هما هدى اسطة قصقص ويسري صيداني، ومرشح عن الأكراد للمرة الأولى هو المهندس عدنان عميرات. ومن الأسماء السنية الأخرى، إلى جانب المهندس عيتاني ترددت أسماء المحامي حسن كشلي وبلال المصري وسعيد فتحة. وبالنسبة لمرشح “الجماعة الإسلامية” فحسم لجهة تسمية المهندس مغير سنجابي بدلاً من الحاج عصام برغوث. وشيعياً، رجحت المعلومات بقاء الأعضاء الحاليين الثلاثة: خليل شقير، فادي شحرور وعماد بيضون، مع إمكانية استبدال الأخير بمرشح آخر يسميه الوزير السابق محمّد يوسف بيضون. وحل رامي الغاوي مكان نسيب ناصر الدين ممثّل المقعد الدرزي في المجلس الحالي. أما مسيحياً، تواجه الأسماء ضبابية ناشئة عن التجاذب بين الأحزاب والنواب والكتل المسيحية، ويتردد بقوة اسم المرشح الارثوذكسي غابي فرنيني كنائب لرئيس المجلس البلدي، في حين قالت أوساط متربوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة انه ما زال يتمسك بنائب الرئيس الحالي، وتجري اتصالات لتذليل هذه المسألة. فيما مارونياً، لا يزال النائب نديم الجميل يزكي بقاء العضو الحالي جو روفايل، واستبدال العضو الماروني الثاني وهو رشيد اشقر بعضو مجلس بلدية بيروت الأسبق رشيد جلخ كمرشح تسوية، وهو مقرّب من راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وهو يرضي النائب ميشال عون و”القوات اللبنانية”. وأخيراً أرمنياً، لا تزال أسماء مرشحي الأحزاب الأرمنية الثلاثة قيد الغربلة.

لائحة “المجتمع المدني” من عين المريسة.. في المقابل، أعلنت من ساحة عين المريسة لائحة مكتملة لحملة “بيروت مدينتي” ضمّت 24 عضواً، مراعية التنوّع الطائفي، لكنها ضمّت بعض الشخصيات الفنية المعروفة كالفنان أحمد قعبور والمخرجة السينمائية ندين لبكي.

ميقاتي يؤكد السعي لتوافق في طرابلس

أما في محافظتي الشمال وعكار، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي خلال مناسبتين اجتماعيتين إن “المساعي جارية من أجل التوافق على الانتخابات البلدية في طرابلس، على قاعدة إيصال مجلس بلدي منتج” وشدد على “ضرورة ألا يشكل المجلس البلدي الجديد وفق مبدأ المحاصصة، بل يجب الاتفاق على اختيار الطاقات الجيدة في المدينة بمعزل عن انتماءاتها السياسية”.

 

توريث الزعامة…سر الانقلاب الجنبلاطي الجديد؟‏

فايزة دياب/جنوبية/ 23 أبريل، 2016

بعد أن ورث الزعامة عن أبيه كمال جنبلاط الذي اغتيل عام 1977 ، قرّر زعيم المختارة الحالي وليد جنبلاط إلباس العباءة السياسية لإبنه تيمور على حياته، ولكن قبل التسلم والتسليم، عمد البيك الى الانقلاب على ماضيه السياسي الموسوم بالفساد المالي بحسب تصاريحه. لم تكن الإطلالة التلفزيونية لزعيم المختارة اول من أمس كما سابقاتها، فهي جاءت بعد سلسلة من المواقف المثيرة للجدل والتي اعتاد اللبنانيون على تصفحها بشكل شبه يومي على الحساب الرسمي لوليد جنبلاط من على موقع «تويتر»، الصفحة الرسمية التي تحوّلت في الآونة الأخيرة الى تغريدات تكشف الفساد والفاسدين في «جمهورية الموز» حسب تعبيره، استكمل مواقفه المثيرة على الشاشة بعد أن غاب عنها طويلاً بسبب انشغاله باختيار الصور والتعبيرات في تغريداته. استفاض البيك في الحديث عن الفساد والهدر وسرقة الناس..محاولاً الظهور بصورة اليائس والنادم الذي اختار أن يستقيل من البرلمان اللبناني للخروج تدريجيًا من الحياة السياسية وصولاً إلى الإعتكاف. للوهلة الأولى يمكن التصفيق لجرأة جنبلاط ووضوحه مع الناس وخياره بالتنحي والخروج من مستنقع الفساد، ولكن في المقلب الآخر وزراء جنبلاط ونوابه يواظبون في احتلال مراكزهم الرفيعة في الدولة، والزعيم المقبل يتحضر ليرث امبراطورية المختارة وليتوج زعيمًا خلفا لأبيه وجدّه في الشوف. وهذا ما أكّده الكاتب سياسي جوني منير الذي قال في حديث لـ«جنوبية» أنه « منذ 4 سنوات قرر النائب وليد جنبلاط الاستقالة وتحضير ابنه تيمور ليخلفه في زعامة الجبل، لأنّ جنبلاط كان يعتبر أنّ الرجال في عائلته لا يعيشون كثيرًا، ولكن عدم انسجام تيمور وهروبه المتكرر الى فرنسا وعدم حماسته لتولي الزعامة، جعل جنبلاط يتريث عن قراره آنذاك». وأضاف «خيار الاستقالة عاد منذ حوالي السنة والنصف عندما تأقلم تيمور بدوره الجديد خصوصًا بعد تغيير الطاقم السياسي القديم الذي كان داخل البيت الجنبلاطي وأصبح الوزير وائل أبو فاعور أقرب المقربين الى جنبلاط الأب والابن، ولكن عودة الأب مجددًا عن الاستقالة أو تأجيلها يعود إلى طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال لجنبلاط أنّه لا يستطيع إجراء انتخابات فرعية في الشوف خصوصًا أنّ الأحزاب حينها كانوا يجهزون لتأجيل الانتخابات لدواع أمنية بحسب ما أعلنوا. أمّا اليوم فالأمور تغيرت البلد يتحضر لاجراء انتخابات فرعية في جزين وانتخابات بلدية في كافة المناطق اللبنانية، لذا قرّر جنبلاط تقديم استقالته في أول جلسة تشريعية ليفسح المجال أمام أبنه لتولي منصب النيابي مكانه». وعن حديث جنبلاط عن الفساد الذي هو شريك فيه قال منير «هو ظاهريًا فقط، وهدفه هو تعبيد الطريق خالية من الفساد أمام تيمور الذي سيلبس العباءة السياسية قريبًا إعلاميًا وأمام المؤيدين، الذين يعلمون أنّ الفساد وصل الى داخل البيت الجنبلاطي لذا كل ما يقوم به جنبلاط قبل توريث إبنه هو محاولة تنظيف للحزب». وختم منير «أنّ جنبلاط لو كان ينتمي إلى طائفة ثانية وليس إلى بلد آخر وتحدث عن تورطه بالفساد وتقلباته في المواقف، لكان انتهى منذ زمن، ولكن نراه يتحدث بصراحة مطلقة وبدون خوف على قاعدته الشعبية لأنّه يعرف تمامًا أنّه مهما تقلّب وأخطأ فإنّه سيبقى زعيم الجبل».هكذا اذن، قرر زعيم الجبل فجأة فضح الفاسدين الذي تقاسم معهم الجبنة على مدى سنوات، واعلن قراره الذي لا رجوع عنه بالاستقالة، وقلب الطاولة على الحلفاء قبل الخصوم، ومن دون أن ينسى تغيير مواقفه مرّة جديدة بالانقلاب على مواقف سابقة كان قد اطلقها، كل هذه المقدمات تهدف فقط لتسليم الأمانة والزعامة إلى ابنه الذي يبدو أنّه بات جاهزًا لاستكمال المسيرة.

 

إخلاء سبيل عبد المنعم يوسف بسند إقامة

موقع أم تي في/23 نيسان/16/مع كل يوم يمر، يضيق الخناق أكثر حول رئيس هيئة "أوجيرو" عبد المنعم يوسف في القضايا التي تفرعت عن قضية الانترنت غير الشرعي. وعلمت "السفير" أن نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري كُلّف بالبحث في "مرحلة ما بعد عبد المنعم يوسف"، انطلاقاً من أن الأخير لم يعد بإمكانه البقاء في مركزه، فإن المعركة صارت تتمحور حول اسم من سيتولى هذا المنصب، خصوصاً أن بعض الأسماء التي تُطرح لا يمكن أن تنال ثلثي الأصوات في مجلس الوزراء كاسم نبيل يموت على سبيل المثال لا الحصر. وفي ملف الإنترنت غير الشرعي، كشفَ المدّعي العام التمييزي القاضي سمير حمود أنه أعطى الإشارة بختم التحقيق الذي نظمه مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الامن الداخلي في شأن قضية "غوغل كاش"، مشيراً إلى "أنّه وبنتيجة التحقيق تمّ توقيف شخصين، والاستماع إلى إفادة موظفين".  وأوضح "أنّ قسمَ المباحث الجنائية المركزية يتابع التحقيقات في شأن استجرار الانترنت من الخارج، بصورة غير شرعية، في ضوء محضر التحقيق الذي أجرَته مخابرات الجيش، وذلك تحت إشرافه شخصيا". ولفت إلى أنّ القسم "سيتابع ايضاً، التوسع في التحقيق، وبإشرافي شخصياً، في ضوء المحضر الذي نظّمته مخابرات الجيش، في شأن طريقة إدخال المعدّات بلا ترخيص الى لبنان، لاستخدامها في الانترنت غير الشرعي".  وقالت مصادر تتابع التحقيقات الجارية لـ"الجمهورية" إنّ "بعض جوانب من التحقيق كشفَت عن وجود نوع من التواطؤ بين الموظفين في مؤسسة "اوجيرو" ومسؤولي الشركات الخاصة، وإنه لولا الخلل الذي طرأ على شكل العلاقة بين المؤسسة والشركات التي تدير وتسوّق في القطاع لبَقيَ الوضع قائماً بغضّ نظر وبتواطؤ، لكن وقوع الخلاف على توزيع المغانم والأرباح بين الشركات المستوردة للخدمات غير الشرعية والشرعية منها في آن أدّى الى ظهور مسلسل الفضائح الذي ستتّضح ملامحه قريباً". وإلى هذه الوقائع الجديدة، قالت مصادر التحقيق إنّ ما كشفته مديرية المخابرات في تقريرها أشار الى احتمالات عدة لجأ إليها مهرّبو الخدمات والمعدّات من الخارج لتجاوز القوانين والامتناع عن دفع الرسوم اللازمة والتصريح الخاطئ عن المعدّات وحجمها ونوعيتها والتي يمكن تقديرها في وقتٍ لاحق بعد التثبت من بعض الأرقام وموازنات الشركات. تزامُناً، طلب وزير المال علي حسن خليل في كتاب وجّهه الى رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل متابعة الدعاوى في سرقة الإنترنت "في وجه كلّ من يظهره التحقيق فاعلاً أو متدخّلاً أو محرّضاً أو شريكاً، خصوصاً في ما يتعلق بتحصيل كافة الحقوق المالية والمعنوية التي تعود للخزينة العامة، ممّن يثبت ضلوعهم في الجرائم المنسوبة إليهم في هذا الشأن، وإعلامهم بالنتيجة لاتّخاذ التدابير الآيلة الى حسنِ تطبيق القانون في كلّ ما يحافظ على حقوق الدولة". في هذا الوقت، لفتَ وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الى حصول "تطور قضائي مهم في ملف الانترنت غير الشرعي من خلال التحقيق مع المدير العام للاتصالات عبد المنعم يوسف، وتمّ إخلاء سبيله بسند إقامة ولم يتمّ تركه حرّاً، وهو ما نتمنّى ان يؤشّر الى مسار قضائي جدّي". وأضاف: "هناك من يقول إنّه كبشُ فداء أو ضحية، ولكن بالنسبة إلينا هذا المدير هو رأس جبل الجليد في منظومة الفساد في وزارة الاتصالات، والجدّية القضائية والمسؤولية الوطنية تفترض ان نغوص عميقاً لاكتشاف قعر الفساد وعدم التوقّف عند مسؤول بحدّ ذاته، بل كلّ المسؤولين، وهذا ما نتعهّد ان نقوم به، لكي نقدّم رسالة واضحة الى المجتمع الدولي بأنّ لبنان ليس دولة فاشلة بل فيها انظمة ومحاسبة".

 

ولعت بالليلكي بين بيت زعيتر

 الوكالة الوطنية للإعلام/23 نيسان/16/اندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة الليلكي شارع الامام علي بين افراد من عائلة زعيتر ادت الى احتراق سيارة وتضرر بعض المنازل. وقد انتشر المسلحون في المنطقة ويعمل وجهاء المنطقة على سحبهم وتهدئة الاوضاع وتسمع بين الحين والاخر طلقات نارية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اين المرشــحون المسـيحيون من اتفاق "اللجنة السـياسية" عام 2014؟/الاستحقاق في موعده ولا "فيتو" على القادة وحضور الجلسات واجب وطني

المركزية- تستغرب مصادر سياسية في فريق 14 آذار تراقب عن كثب ما آلت اليه طريقة التعاطي في ملف الاستحقاق الرئاسي تجاوز المرشحين المسيحيين كل ما تم الاتفاق عليه بين القادة الموارنة الاربعة في اجتماع بكركي الشهير، سيما العودة الى الصرح البطريركي في ما لو لم يتم التفاهم حول الاستحقاق، وضرب بعضهم ممن يتمترسون خلف ترشيحاتهم عرض الحائط وثائق وقرارات مهروها بتوقيعاتهم بعد ابداء الموافقة على كل ما ورد فيها. وتقول في هذا المجال لـ"المركزية"، أن ابرز هذه القرارات كان ما تمخض عنه لقاء 19 حزيران 2014 الشهير الذي كان نتاج حركة اتصالات مكوكية بين الاحزاب المسيحية واجتماعات عقدت في المركز الماروني للتوثيق والابحاث شكلت آنذاك لجنة دعيت "اللجنة السياسية" وضمت المطران سمير مظلوم رئيس مجلس ادارة المركز وممثلين عن الاحزاب المسيحية الاربعة الكبرى وبعض اعضاء اللجنة الاستراتيجية في المركز. وعقدت اللجنة جلساتها المتتالية مركّزة الاهتمام على انتخاب رئيس الجمهورية ونزع المعوقات التي تؤدي الى احداث فراغ في مركز الرئاسة وركّزت على اتفاق الاحزاب المسيحية الاربعة الكبرى حول الاستحقاق باعتبارها الضمانة شبه الاكيدة لعدم الزج به في المجهول. وكشفت المصادرلـ"المركزية" ان حصيلة النقاشات افضت الى الاتفاق على ما يلي:

1- وجوب اجراء انتخابات الرئاسة في موعدها الدستوري بحسب الاصول الدستورية لتأتي برئيس جديد للجمهورية قادر على تحمل مسؤولياته بشكل فعلي، يستمد دعمه من المكون الذي ينتمي اليه فيكون معبّرا بذلك عن وجدان المسيحيين وثوابتهم الوطنية ومستعيدا دورهم ويرتاد رحاب الوطن برمته من اجل مصلحة كل اللبنانيين وخيرهم المشترك.

2- ضرورة اتفاق الاقطاب المسيحيين الاربعة على الا يكون هناك فيتو من احدهم على ترشيح اي منهم.

3- ضرورة الاتفاق على ان حضور جلسات الانتخاب واجب وطني، ويعتبر من الناحية السياسية تأكيدا على الدور الاساسي للمسيحيين في الاستحقاق الرئاسي والحرص على الدستور والديموقراطية والممارسة وتداول السلطة. على هذا الاساس تتلاقى مشاركة جميع القوى المسيحية في جلسات الانتخاب مع حرص البطريركية المارونية على احترام الدستور كما تعتبر رسالة الى العالم عن اهمية المنصب الرئاسي.

4- ضرورة التنسيق بين الاقطاب المسيحيين الاربعة للتداول بالابعاد الاستراتيجية لانتخاب رئيس للجمهورية ما قد يستدعي لقاءهم مع صاحب الغبطة ويكون هذا التداول مبنيا على روحية المذكرة الوطنية التي اطلقها غبطة البطريرك وقد نالت اجماع الاقطاب حول روحيتها واهدافها الوطنية ولا بد في هذه التداولات من الاخذ بالحسبان مسألتين مهمتين: 1- التدخلات الخارجية التي ستحضر ربما لتفرض تسويات معينة او مرشحين معينين لا يتمتعون بالمواصفات المطلوبة اعلاه وقد تضمّن الدستور الاليات والوسائل للتصدي لذلك.

2- علاقة اي فائز بالانتخابات بالاقطاب والاخرين في ضوء المصلحة المشتركة.

واستنادا الى ذلك، تضيف المصادر كانت دعوة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى القادة الاربعة للاجتماع في بكركي بعدما ابدوا موافقتهم جميعا على ما تضمنته المناقشات اعلاه وسلم الاتفاق الى بكركي . وتسأل في هذا المجال اين التزام هؤلاء بهذا المضمون وكيف يمكن فهم ممارسات بعضهم المناقضة لكل ما فيه بعد تسببهم عمداً بالفراغ في سدة الرئاسة الاولى على مدى عامين .

 

النائب محمد قباني: عدم انتخاب الرئيس لا يعني عدم التشريع و نحاور" التيار" علــى الخروج مـــن المأزق

المركزية- في وقت يبدو فيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مصرا على لمّ الشمل البرلماني عن طريق "تشريع الضرورة"، تتمسك القوى المسيحية بموقفها المقاطع لأسباب عدة. وبينما تكثر التساؤلات عن مدى جدية استعداد بري إلى تجاوز المقاطعة المسيحية المثلثة الأضلاع، تتجه الأنظار إلى تيار المستقبل وموقفه من الجلسة المزمع عقدها. ذلك أن التيار الأزرق كان قد تعهد في الجلسة الأخيرة بعدم المشاركة في أي جلسة تشريعية لا يندرج قانون الانتخاب على جدول أعمالها، طبقا لما نصت عليه "التسوية الانقاذية". غير أن معلومات تحدثت عن أن المستقبل انضم إلى دائرة داعمي التشريع التي تضمه إلى أمل وحزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي. وفي السياق، نبّه عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني عبر "المركزية" إلى أننا "لا نريد أن يتحول هذا الموضوع سببا لانقسام طائفي عمودي. لكننا، في الوقت نفسه، نأخذ موقفا مبدئيا مفاده أن على البلد أن لا يُشَل، وأهم عنوان لذلك هو انتخاب رئيس للجمهورية. ونحن نعتبر أن الأولوية القصوى هي لهذا الأمر، لا لإرضاء المسيحيين، بل لأن المصلحة الوطنية تقتضي ذلك. فهذا مطلب وطني، وليس مسيحيا فقط لأن البلد لا يستطيع أن يكمل من دون رأس. لكن، وفي مقابل إصرارنا، نعتقد أن عدم التشريع لا يؤدي إلى انتخاب الرئيس، وإلا لكنا أنجزنا الاستحقاق. وتاليا، لا نستطيع وقف التشريع، علما أننا نرحب بوضع قانون الانتخاب على رأس جدول الأعمال، لكن هل نشل البلد إن لم نصل إلى نتيجة في هذا الموضوع نتيجة تضارب المصالح السياسية؟ وهل يعني عدم انتخاب رئيس وقف التشريع"؟

وعما إذا كانت مقاطعة المستقبل إلى جانب الكتل المسيحية تؤدي إلى الضغط في اتجاه انتخاب رئيس، لفت إلى أن "ما يؤدي إلى انتخاب الرئيس ليس إلا نزول القوى السياسية إلى المجلس النيابي والاحتكام إلى الديموقراطية. أما الكلام عن عدم النزول قبل ضمان انتخاب شخص معين، فيعني فرض رئيس بالقوة، وهذا أمر غير ممكن اليوم". وعن ربط الحضور بمضمون جدول الأعمال، شدد على أن "لا مشكلة لدينا مع جدول الأعمال. غير أننا نفضل أن يكون قانون الانتخاب البند الأول، وأتصور أننا سنحضر الجلسات بعد الاطلاع على جدول الأعمال".

وعن تراجع حركة الرئيس سعد الحريري الرئاسية في مقابل الانشغال بالتشريع والبلديات، أشار إلى أن "بالنسبة إلينا الأولوية لا تزال لانتخاب الرئيس. من المؤكد أن الرئيس الحريري خلق حركة سياسية معينة في البلد. وأتصور أن مرشحه النائب سليمان فرنجية بات يملك أكثرية عددية لانتخابه، غير أن الأكثرية لتأمين النصاب لم تتوفر بعد. لذلك نحن نكرر دعواتنا إلى النزول إلى مجلس النواب والاحتكام إلى اللعبة الديموقراطية". وعن مآل طاولة عين التينة التي تجمع المستقبل وحزب الله، شدد على أن "هذا الحوار مستمر حتى لا يصل المناخ الطائفي إلى مرحلة الانفجار، وسنستمر فيه حتى إشعار آخر. علما أن، في الأساس، فاعليته لم تكن بالمستوى الكافي لحل مشكلات البلد، غير أنه يهدف إلى ترطيب الأجواء وتنفيس الاحتقان الطائفي والمذهبي". وتعليقا على الكلام المتداول عن حوار يجمع المستقبل والتيار الوطني الحر بعيدا من الاعلام، أكد قباني أننا "ندعم الحوار مع كل القوى السياسية، ولا طلاق بيننا وبين التيار الوطني الحر، ونحن نلتقي في مجلسي النواب والوزراء، وحوارات اليوم بيننا ليست حاسمة لكنها تتناول بالتأكيد كيفية الخروج من المأزق الراهن".

 

عراجي: نعوّل على التوافق والا فالديموقراطية و"الصوت السـنّي" ينتظر قرار "بيـت الوسـط"

المركزية- كل التحليلات الصحافية والمعلومات المُستقاة من "اهل الدار" تُجمع على ان معركة زحلة ستكون "ام المعارك" في الانتخابات البلدية التي ينطلق قطارها في 8 ايار المقبل من محطتي البقاع وبيروت. حتى الان، المعركة الانتخابية "سيّدة الموقف" في عروس البقاع، بعد "فشل" المفاوضات بين مكوّناتها الحزبية للتوافق على لائحة واحدة تضمّ مختلف فاعلياتها العائلية والحزبية. الاحزاب المسيحية الثلاثة: "القوات اللبنانية"، "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" تدعم لائحة برئاسة اسعد زغيب، في مقابل "الكتلة الشعبية" التي ستخوض المعركة منفردة لمواجهة ما تعتبره "إقفالاً" لدارة آل سكاف ومرجعيتها السياسية كما قالت رئيستها ميريام سكاف، بينما "الصورة" غير واضحة حتى الان على ضفة النائب نقولا فتوّش وما اذا كان سينضمّ الى لائحة الاحزاب الثلاثة او تشكيل لائحة منفردة برئاسة شقيقه موسى. الصوت السنّي "المُرجّح" الذي توجّه بوصلته قيادة "تيار المستقبل" لا يزال ينتظر القرار النهائي من "بيت الوسط" لجهة اقتراعه للائحة مُحددة، وفق ما ابلغ عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي "المركزية" الذي اشار في الوقت نفسه الى اننا "نعوّل على التوافق"، لكنه جزم بان "الصوت السنّي لن يقترع لمصلحة اي لائحة يُشكّلها النائب نقولا فتّوش منفرداً". وقال "نتمنى ان تسلك مدينة زحلة خيار "التوافق" بين العائلات والاحزاب، لكن اذا ذهبت نحو "تنافس" انتخابي ديموقراطي فليكن طابعه إنمائيا ومن يربح "صحتين على قلبو". واشار الى "وجود 3 لوائح في زحلة: الاولى مدعومة من الاحزاب المسيحية الثلاثة: "القوات اللبنانية"، "التيار الوطني الحرّ" وحزب "الكتائب"، الثانية مدعومة من "الكتلة الشعبية"، والثالثة مدعومة من النائب نقولا فتوش وهي برئاسة شقيقه موسى"، وذكّر بان "زحلة لطالما لعبت دوراً اساسياً في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية في لبنان من خلال "ترجيحها" كفّة النتائج".

 

نعمة محفوض: التصعيــد آتٍ ويشـــمل "البلديـــة" وهيئة التنسيق الى الشارع الثلثاء متسلّحة بتضامن مكوناتها

المركزية- تعود هيئة التنسيق النقابية الى الشارع الثلثاء المقبل متسلّحة بتضامن جميع مكوناتها، من التعليم الثانوي الرسمي الى الاساسي الرسمي والمهني والتقني وموظفي الادارة العامة وصولا الى الخاص، حيث كشف نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ"المركزية" عن اجتماع سيعقد عصر اليوم مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة لانجاح الاضراب والاعتصام وان بقيت ادارات المؤسسات التربوية فاتحة ابوابها، لافتا الى ان المهم في الموضوع هو دعم الاساتذة لبعضهم البعض في مطالبهم المحقة. وقال " نعمل من اجل انجاح اضراب الثلثاء، الا ان بعض اطراف السلطة يتصرفون على اساس ان الاضراب سيكون لمجرد يوم وتنتهي الامور". اضاف " في خلال اجتماع هيئة التنسيق الاخير درسنا الخيارات التصعيدية، وذهبنا باتجاه ان في حال انعقدت الجلسة التشريعية تحت عنوان تشريع الضرورة ولم يكن بند السلسلة وغلاء المعيشة للمدارس الخاصة من ضمن جدول الاعمال، سنذهب نحو خيارات ستؤدي الى تحميل المعنيين مسؤولية ما يمكن ان نفعله، وهي خطوات ستكون كبيرة ولافتة"، معلنا ان من "ضمن الخطوات مقاطعة الانتخابات البلدية، ولا نخفي قولا ان هذا الخيار تم درسه، معلنا ان التفتيش عن حجة ما لارجاء الانتخابات البلدية لن تكون على حساب هيئة التنسيق النقابية".

اضاف "ثمة امور سيعلن عنها بعد يوم الثلثاء على ضوء اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب وما ستقرره بالنسبة للمواد التي سيتضمنها جدول اعمال جلسة تشريع الضرورة"، لافتا الى ان تضامن جميع مكونات هيئة التنسيق أدى الى الاجماع على الاضراب والاعتصام، وقال ان قرار الاضراب والاعتصام صادر عن نقابة المعملين بناء على قرارات الجمعيات العمومية، موضحا ان الادارات ستبقي ابوابها مفتوحة، كاشفا عن اتصالات جرت مع مسؤولي المدارس الخاصة لوضعهم في اجواء الاعتصام، لاننا نعتبر ان اقرار غلاء المعيشة هو مطلب اساتذة التعليم الخاص، كما ان المدارس المجانية الخاصة تتقاضى من الدولة المنح المدرسية بناء على الحد الادنى للاجور الذي لا يزال حسب القانون 500 الف ليرة لبنانية، بانتظار قوننته ليصبح 675 الف ليرة لبنانية. واعلن عن اجتماع مسائي مع امين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار لوضعه في الاجواء مع اتحاد المؤسسات. وكانت رابطة التعليم الثانوي الرسمي، ورابطة اساتذة التعليم الاساسي الرسمي، ورابطة موظفي الادارة العامة ونقابة المعلمين في المدارس الخاصة والتعليم المهني والتقني اصدرت بيانات امس اعلنت فيها التزامها بالاضراب يوم الثلثاء المقبل، مطالبة بضرورة اقرار سلسلة الرتب والرواتب والانتهاء من هذا الملف الشائك منذ ما يقارب الخمس سنوات.

 

 تغير نهج "الخارجية" في تنظيم المؤتمر الإغترابي يرفع نسبة المشاركة

المركزية- بعدما أطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر الطاقة الإغترابية الذي سيعقد في 5 و 6 و7 أيار المقبل في فندق الحبتور، للسنة الثالثة على التوالي، يشمل محاور سياسية واقتصادية اضافة الى ورشة عمل حول قانون استعادة الجنسية، مؤكدا مشاركة نحو 711 مغتربا في المؤتمر الذي يقتصر فقط على اللبنانيين الذين حققوا نجاحات في الخارج، أوضحت أوساط اقتصادية لـ"المركزية" ان على رغم عاصفة الاجراءات الخليجية في حق اللبنانيين التي اثيرت في اعقاب الاعتداءات على بعثات المملكة العربية السعودية في ايران وموقف لبنان في الجامعة العربية بالنأي بالنفس عن التضامن مع المملكة، وما تبعها من اعتراض رجال الاعمال اللبنانيين على موقف وزير الخارجية، فإن ثمة مشاركة خجولة من بعض المغتربين اللبنانيين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي ستسجل في المؤتمر. ولفت في السياق بيان الاشادة بجهود الوزير باسيل في تنظيم المؤتمر الصادر عن رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار. في المقابل، لفت مصدر في وزارة الخارجية الى ان بعد مقاطعة المؤتمر العام الفائت من قبل المدير العام للمغتربين هيثم جمعة وجاليات لبنانية في القارة الافريقية، تبدّل المشهد هذه المرة، بعد تغير النهج الذي اتبعته اوساط الوزير باسيل، في تنظيم النسختين السابقتين، اذ تم اشراك كبار موظفي الوزارة في الاعداد والتواصل مع الجاليات والبعثات والقناصل.

ونفى المصدر ان تكون مقاطعة المؤتمر العام الماضي على خلفية سياسية مذهبية بل ان مسألة اشراك اصحاب الخبرة كانت موضوع الخلاف.

       

يحيى: سندرسها بشفافية لكن الـ15 يوما غير كافيــة و رئاســــة الضمان تبحث في مطالب موظفي الصندوق

المركزية- اعلن نائب رئيس مجلس ادارة الضمان رئيس اللجنة المصغرة التي شكلت لدراسة مطالب موظفي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي غازي يحيى لـ"المركزية" ان اللجنة عقدت اجتماعا مع نقابة موظفي الصندوق قبيل اجتماعها الذي حضره اضافة الى يحيى، هاني ابو جودة، محمد حرقوص وبطرس سعادة وتغيب ممثل الدولة عادل عليق، وباشر بدراسة البند الاول من مطالب النقابة اعتبار التعويض المقبوض بعد 20 سنة سلفة على تعويض نهاية الخدمة الذي بحاجة الى دراسة والى احصاءات ومعلومات حول الكلفة المالية لهذا البند وهي تحتاج الى بعض الوقت ليبت بالامر خصوصا ان فترة الـ15 يوما التي اعطيت للجنة لا تكفي. واضاف "لذلك سنعمد الى الشفافية في اتخاذ القرارات التي سنرفعها الى مجلس الادارة للبت بها خصوصا الاجتهاد في محاكم التمييز وعددها 11 غرفة التي رفضت هذا المطلب بعد ان قدمت دعاوى بذلك.واعتبر يحيى ان هذا المطلب لا يعتبر حقا بل تقديمات جديدة غير واردة في الضمان وحقا لكل المضمونين في لبنان وهذا ما يترتب عليه اعباء مالية كبيرة، وقال اما بالنسبة لبقية المطالب ومنها الشغور الوظيفي في الضمان فهناك اصول متبعة بالنسبة لتأمين التوازن المطلوب. وكان وزير العمل سجعان قزي عقد اجتماعا مشتركا بين مجلس ادارة الضمان ونقابة الموظفين اتفقا في خلاله على تأجيل الاضراب الذي اعلنته النقابة على ان يتم درس المطالب من قبل لجنة يشكلها مجلس ادارة الضمان.

 

الراعي يلتقي الحركــات الرسـولية الشــبابية في بكركــي: يجب الا ننسى ان الدولة تقدم فرص عمل الى جانب دور الكنيسة

المركزية- التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل الظهر في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، الحركات الرسولية الشبابية في ابرشية انطلياس المارونية والتي ضمّت: رابطة الأخويات (شبيبة وطلائع العذراء)، الحركة الرسولية المريمية، حركة الشبيبة الإفخارستية، حركة التجدد بالروح القدس، حركة الفوكولاري، كشافة لبنان، الكشاف الماروني، جماعة ايمان ونور، مدرسة الحياة في جماعة رسالة حياة، ورافقهم راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران كميل زيدان، المونسنيور روكز براك، المونسنيور طوني ابو نجم، والكهنة جان جرماني، ميراب حكيم وعبده صفير، وذلك في اطار رحلة حج لهذه الحركات بمناسبة سنة الرحمة الإلهية، انطلقت من كاتدرائية القيامة في انطلياس مرورا بالصرح البطريركي في بكركي على ان تصل الى الصرح البطريركي في الديمان، حيث ستختتم مسيرة الصلاة بالقداس الإلهي في كنيسة الصرح.

بداية اللقاء رفعت صلاة على نية الحضور، تلاها تجديد لمواعيد المعمودية. ثم كانت كلمة الشبيبة التي عرضت لتاريخ وظروف تأسيس الحركات الرسولية الشبابية في ابرشية انطلياس المارونية في العام 2012 اضافة الى دورها واهدافها وابرز نشاطاتها المرتكزة على وضع امكانياتها في خدمة الحركات الأخرى للتشجيع على الانفتاح والبحث الدائم عن الغنى عند الآخر.

بعدها أجاب البطريرك الراعي على عدد من الأسئلة التي طرحها الشبيبة، ففي رده على سؤال حول دور الكنيسة في مساعدة الشبيبة على البقاء في أرضهم ولا سيما من خلال تأمين المساكن لهم بأسعار مقبولة، قال:" بداية اتمنى لكم يوم حج مباركا، غنيا بالنعم التي حملتموها في نواياكم وانتم تعبرون الباب المقدس وكما يقول البابا فرنسيس ان نعبر الى عالم الرحمة. العالم بحاجة اليوم الى رحمة. جميعنا بحاجة الى رحمة الله، لكي نكون نحن ايضا رحماء مع بعضنا البعض. كلمة رحمة هي كلمة واسعة وهي تعني كل عمل حب وخير بكل المضامين. الله محبة هي ترجمة للرحمة. لقد ترجمت محبة الله في الرحمة وكل عمل هو رحمة. مجيئكم اليوم هو رحمة من عند الله، وحياتكم العادية هي رحمة من عند الله ايضا. رحلة الحج الروحية هذه تدعونا لأن نكون جماعة الرحمة وخصوصا اذا ما شعرنا بكلمة الرب يسوع" كونوا رحماء كما أبوكم السماوي رحوم هو".

وأضاف" قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته عن الرحمة الإلهية يقول ان العالم بحاجة للرحمة وللمشاعر الإنسانية. جميعنا يعاني من هذا الأمر وكأن قلب الإنسان بات من حجر. لقد فقد مشاعره وعاطفته واحترامه، وهذا ما نعيشه وللأسف اينما كان. فليبارككم الرب في مشوار الحج والتوبة والصلاة والوقفة مع الذات".

وتابع "ان الصندوق الماروني لا يزال يبني المساكن ومن يود الإطلاع على الآلية هناك مكتب تابع للصندوق يعرض لكل التفاصيل. كذلك لقد انبثق عن هذا الصندوق مؤسسة التأمين الصحي الإجتماعي والمسؤول عنها هو الأب جورج كرباج. وحديثا تم افتتاح قطاع هو الإنماء اي مشاريع إنماية تمكن الناس من الإستفادة منها سواء على ارض الوقف او على الأراضي العامة. انها مشاريع انمائية تفسح المجال امام الناس وتساعدهم على البقاء في قراهم. ولا يجب ان ننسى ان الكنيسة وضعت كل الإمكانيات بين يدي الذين يودون استثمار الأوقاف وكثر هم من يستفيدون من هذا الموضوع".

وقال " نشكر الرب على ان للكنيسة مؤسسات تقدم فرص عمل لكثيرين كالمدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز المتخصصة على انواعها. ونحيي كل المبادرات الخاصة التي يقوم بها الأشخاص ايضا. ولا يجب ان ننسى الى جانب دور الكنيسة ان الدولة تقدم فرص عمل ونحن نرجو الشباب للدخول اليها والتطوع في الجيش والدرك والقوى الأمنية هناك معاشات جيدة كذلك تقديمات وضمانات، لا احد يريد ان يكون مأسورا هذا امر لا يجوز. هناك مجالات كثيرة ونحن نشكر لابورا التي تساعد الشباب على الإنخراط في الدولة من خلال تحضيرهم للمباراة ولكن هناك معاناة مع شعبنا وشبابنا، انهم لا يودون الإنخراط في مؤسسات الدولة. الدولة للجميع. ادخلوا في هذه المؤسسات ايها الشبيبة وهي من المجالات المفتوحة بدل طلب تأشيرة الهجرة الى الخارج. علينا ان نعطي وطننا من قلبنا وليس لأنه يمر بمرحلة صعبة نقول انه ليس لنا. ابناء البلدان التي تودون الهجرة اليها دفعوا ابهظ الأثمان ليبنوا اوطانهم ومروا بظروف اصعب من التي مررنا ونمر بها نحن وانتم درستم التاريخ من الشيوعية والنازية وغيرها. نعم نعيش ضيقة ولكن ايضا هناك مجالات يمكننا ان نتواجد فيها". وعن إمكانية توحيد عيد الفصح قال "ان سبب الخلاف في هذا الموضوع هو ان هناك العد الغريغوري والعد الهيولياني. وقبل انقسام الكنيسة كان العيد على العد الهيولياني. من ثم اعتبروا ان هذا العد بحاجة الى اصلاح فكان الإصلاح الغريغوري ولكن الكنيسة الأرثوذكسية لم تقبل بهذا القرار. سنة 64 زار البابا الطوباوي بولس السادس الاراضي المقدسة والتقى بطريرك القسطنطينية يومها وقال له نحن على قبر المسيح فلنتخذ قرارا بتوحيد العيد اجابه البطريرك انا لا يمكنني اتخاذ القرار لأن كل كنيسة ارثوذكسية هي مستقلة كليا عن باقي الكنائس والبالغ عددهم نحو 20 اي ان سلطة كل كنيسة مستقلة ولا وجود سلطة مركزية، لذلك سنعرض اقامة مجمع ارثوذكسي لبحث الأمر واتخاذ القرار. ومن تاريخه حتى اليوم لا يزال الأمر على حاله".

وأضاف " كذلك دخل العنصر السياسي والديني لأن الكنائس الأرثوذكسية هي كنائس وطنية كالكنيسة الروسية والكنيسة الرومانية وغيرها، والمشكلة تكمن في انه ليس باستطاعتهم اتخاذ قرار فهم اضافة الى صفتهم الوطنية هم ايضاAutocephale اي لكل كنيسة رأسها الخاص بها وليس كالكنائس الكاثوليكية تخضع لسلطة البابا". وتابع في حزيران المقبل سينعقد مجمع، والكل يعتقد انهم سيضعون على جدول اعماله موضوع توحيد العيد. وكان سبق للبابا بولس السادس ان اقترح ايضا بترك العدين واتخاذ الاحد الثالث من نيسان كتاريخ موحد. كذلك كانت مبادرة من بابا الإسكندرية تواضروس الذي اقترح الاحد الثاني او الثالث من نيسان وهي خطوة متقدمة اتخذها البابا تواضروس. وكان رد ايجابي من البابا فرنسيس معلنا ان الكنيسة الكاثوليكية تقبل بالأمر. لقد انعقدت الآمال على الإجتماع الذي سينعقد في حزيران المقبل عله يتضمن على جدول أعماله هذا البند، الا انه لم يوضع.

وختم " لكن دعونا ننظر الى الجانب الإيجابي لهذا الأمر وهو التعرف الى طقوس بقية الكنائس فنفرح بعيدنا ونشارك اخوتنا اعيادهم وهكذا نتعرف الى طقوسهم وتقاليدهم حتى ولو عشنا مرة ثانية الذكرى. نحن نعيش في كل احد موت المسيح وقيامته. فلنحاول قبول الواقع واعطاءه النعمة فالرب يسوع هو كلمة تحدثني في كل مراحل حياتي. نعم هي مشكلة ولكن علي الإحاطة بها في ضوء الكلمة".

 

موظفو الادارة العامة بطالبون بإقرار السلسلة ويؤكدون المشـاركة فـي اضـراب الثلـثاء

المركزية- ناشدت الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة، النواب باقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب "التي تؤمن العدالة والمساواة بين مختلف قطاعات الوظيفة العامة"، وأكدت مشاركتها في اضراب الثلثاء، وأصدرت بيانا جاء فيه: "عندما يصبح الفقر على ابواب العاملين في الادارة العامة وعندما يصبح راتب الاداري في اسفل سلم رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص وعندما يصبح راتب المتقاعد بحدود الحد الادنى للاجور، ترى الهيئة الادارية للرابطة نفسها مضطرة لرفع الصوت عاليا والتذكير بأن العاملين في الادارة العامة موظفين واجراء، متعاقدين ومياومين وعمال الساعة والفاتورة هم عصب الدولة وعامودها الفقري، المؤتمنون على مصالح الدولة والمواطنين وحراس المرافق العامة وحماة الاموال العمومية، وانطلاقا من المسؤولية الملقاة على هؤلاء الموظفين والذين يشكلون حلقة الوصل بين مختلف قطاعات الوظيفية العامة بعد ان كانوا جسر التلاقي فصانوا الوطن ووحدته الوطنية". وأضافت "ان الهيئة الادارية للرابطة تطالب النواب بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والنزول الى المجلس النيابي واقرار مشروع سلسلة رتب ورواتب تؤمن العدالة والمساواة بين مختلف القطاعات الوظيفة العامة وفق ما اعطي للقضاة واساتذة الجامعة اللبنانية كحد ادنى، مع مراعاة خصوصية كل قطاع وبمفعول رجعي من 1/7/2012، كما انها تعيد التذكير بضرورة تفعيل دور اجهزة الرقابة، وملء الشواغر وفق الاصول الادارية واعطاء الافضلية لموظفي الادارة ورفع قيمة تقديمات تعاونية موظفي الدولة لتوازي باقي التقديمات في الصناديق والمجالس والمؤسسات". وختمت الهيئة داعية جميع العاملين موظفين ومتعاقدين اجراء ومياومين وعمال فاتورة وعمال الساعة الى "تلبية دعوة هيئة التنسيق النقابية للاضراب يوم الثلثاء المقبل في 26 الجاري في جميع الوزارات والمحافظات والاقضية والبلديات والمؤسسات العامة، والمشاركة في الاعتصامات التي ستقام في الحادية عشرة امام وزارة التربية للعاملين في بيروت وجبل لبنان، وامام السرايا في زحلة وبعلبك، صيدا والنبطية وطرابلس"، معلنة ان "خطوة الاضراب ما هي الا باكورة تحركات تصعيدية ستنفذها في حال استمرار هذا الاستهتار بقضايا ومصائر المواطنين".

 

قوى الأمن: وفاة موقوف أصيب بتبادل لاطلاق النار مع دورية في زغرتا أمس

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "إلحاقا لبلاغها السابق يوم أمس بتاريخ 22/04/2016 والمتعلق بتوقيف فصيلة زغرتا في وحدة الدرك الاقليمي، اللبنانين: ب.ع (1988) وج.م (1988) اللذين أطلقا النار على عناصر الدورية، ما اضطرها للرد بالمثل وإصابة الأول، الذي توفي اليوم متأثرا بجراحه. وضبط بحوزتهما مسدس حربي وبندقية حربية نوع كلاشينكوف وبطاقة هوية لبنانية مزورة وعدة صناعية ومفاتيح خاصة بسرقة السيارات. وبالتحقيق مع الثاني، اعترف بمشاركته بجريمة قتل مؤهل في قوى الأمن الداخلي، وبسرقة، بالاشتراك مع آخرين، عدة سيارات من مناطق مختلفة من زغرتا وغيرها. وتبين أنه مطلوب للقضاء بموجب 12 مذكرة توقيف وبلاغ بحث وتحر بجرائم: خطف، سلب وسرقة. ولا زال التحقيق جاريا باشراف القضاء المختص والعمل مستمر لتوقيف سائر شركائهم".

 

ريفي ردا على باسيل: السنة أقوياء بإيمانهم بالشراكة وليس بأوراق التفاهم التي تغطي الدويلة لحساب الطموح الرئاسي

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - انتقد الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال زيارته الى طرابلس، وذلك في بيان صدر عنه اليوم وجاء فيه: "طالعنا الوزير جبران باسيل خلال زيارته لطرابلس ببعض المواقف التي أقل ما يقال انها تشكل استخفافا بأهل المدينة، وباللبنانيين الذين لم تنس ذاكرتهم الاحداث التي عاشها لبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2005 والى اليوم. يقول باسيل ان فريقه دعم المقاومة بوجه اسرائيل، وليس بوجه السنة والدروز، متناسيا دعم العماد ميشال عون لحزب الله في 7 ايار، حيث اجتاحت ميليشيات الحزب وحلفاؤه بيروت والجبل، وارتكبت جريمة كبرى، هذا فيما كان العماد عون وباسيل نفسه يعبران عن الدعم والابتهاج، واصفين ما جرى بأنه عودة للقطار الى السكة، كل ذلك لتوظيف جرائم 7 ايار، بهدف وضع قطار الطموح الرئاسي على سكة مجبولة بدماء اللبنانيين. ان السابع من أيار الذي دعمه العماد عون وحرض على ارتكابه، لم يكن المحطة الوحيدة في هذا السجل الطويل، فوثائق ويكيليكس كشفت انواعا اخرى من التحريض أشد خطورة على النسيج الوطني، واسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري من الرابية، كان ايضا في سياق الانقلاب المستمر الذي قاده حزب الله على الدولة والمؤسسات، والذي شارك فيه العماد عون ولا يزال. ويعرف باسيل أن طرابلس التي يزورها اليوم، تتعرض لمحاولات دائمة لزرع ما يسمى بسرايا المقاومة التي يسعى حليفه حزب الله الى تعميمها كأداة لنشر سلاح الفوضى والفتنة. أما عن كلام باسيل عن "تفاعله بعطف" مع المكون السني بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فنقول له ان السنة في لبنان لا يحتاجون العطف، بل هم موجودون ومستمرون في قلب مشروع لبنان أولا الذي استشهد من اجله الرئيس رفيق الحريري، هم اقوياء في انتسابهم لمشروع الدولة، وليس بالاستقواء بسلاح ميليشياوي لتحقيق المكاسب الشخصية الزائلة، هم أقوياء بإيمانهم بالشراكة الاسلامية المسيحية، وليس بأوراق التفاهم التي تغطي الدويلة لحساب الطموح الرئاسي. إن من يحتاج العطف لا بل الشفقة، هو من باع قضيته بثلاثين من الفضة، وباع دم الشهداء، وانقلب على ذاته، لتحقيق هدف لن يتحقق".

 

الحاج حسن: يشنون علينا أوسع الحملات ولكنهم يفشلون فيزداد غضبهم

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن، خلال احتفال حاشد نظمه "حزب الله" في مدينة بعلبك لمناسبة ولادة الإمام علي ابن أبي طالب، أنه "لم يعد خافيا على أحد، أن كلا من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والسعودية التقوا على وصف حزب الله الذي هزم اسرائيل، بالإرهاب، والتقوا على العداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويشنون عليهما أوسع الحملات وفي كل مكان، ظنا من الملوك والأمراء بأنهم بما يملكون من مقدرات في هذا العالم يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون، ولكنهم يفشلون فيزداد غضبهم وحنقهم وغيهم". وعزا الحاج حسن "سبب هذه الحملة علينا"، الى أن "المقاومة ومعها سوريا الأسد وإيران الإسلام هزموا مشروع الشرق الأوسط الصهيوني- الأميركي- السعودي في العام 2006، وهزموا المشروع الجديد لهذا الشرق في سوريا من العام 2011 وحتى ال2016، والهدف من هذه الحملة ترهيب حزب الله وإيران والضغط عليهما وعلى كل حليف وصديق لهما من أجل التراجع عن المواجهة".

وقال: "جوابنا لأميركا وإسرائيل والسعودية كما قالت السيدة زينب للطاغية: "كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم وناصبوا جهدكم فلن تميتوا وحي رسول الله ولن تمحوا ذكر أمير المؤمنين، ولن تستطيعوا أن تهزموا الإرادة التي أورثنا إياها الإمام الحسين والإمام الخميني". واختتم الحفل بتواشيح من وحي المناسبة للمنشد علي العطار.

 

وفد قضائي لبناني فرنسي في الوادي المقدس

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - زار رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد ورئيس محكمة التمييز الفرنسية القاضي برتران لوفيل وعدد من القضاة الوادي المقدس. وكانت محطتهم الاولى الكرسي البطريركي في الديمان حيث استقبلهم النائب البطريركي المطران مارون العمار. وجال الجميع في كنيسة الصرح وفي مكتبة الوادي المقدس نزولا الى موقع صخرة الدبس المطل على عمق الوادي وحيث كتب المطران يوسف الدبس العديد من نصوصه التاريخية. وشرح العمار للوفد القضائي محطات من تاريخ الوادي المقدس المصنف في لائحة التراث العالمي، وأهميته على الصعيدين الماروني واللبناني وبخصائصه الروحية والثقافية والطبيعية، بالاضافة الى تاريخ كرسي الديمان. وقدم العمار للوفد الضيف انتاج رابطة قنوبين للرسالة والتراث الصادر بالاجنبية حول تراث الوادي من سلسلة بطاركة قنوبين ومغاور الوادي ومعالمه الدينية والعمرانية. ومن الديمان انتقل الوفد الى عمق الوادي فغابة أرز الرب.

 

الداخلية ذكرت بمهل الترشيح والعودة عنه في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الأتي: "تذكر وزارة الداخلية والبلديات الناخبات والناخبين في كل من محافظات بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل أن مهلة تقديم تصاريح الترشيح والرجوع عنها هي وفق التواريخ الاتية:

أ- تنتهي مهلة تقديم تصاريح الترشيح في الساعة 24 من يوم الاربعاء في 27/04/2016.

ب-‌ تنتهي مهلة الرجوع عن الترشيح في الساعة 24 من يوم الثلثاء في 03/05/2016.

وتدعو الوزارة كل الجهات المعنية التقيد بهذه التواريخ".

 

سعد الحريري: الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها المحددة

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - رأى الرئيس سعد الحريري أنه "مهما طال التعطيل وتعقدت الأمور، فإنه سيتم في النهاية انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا سينعكس إيجابا على الوضع السياسي العام ومسيرة الحياة العامة في البلد". كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله أمس وفدا موسعا يمثل الأحزاب والجمعيات والعائلات الكردية والماردلية العربية، أتى لشكره على اختياره المرشح الكردي عدنان عميرات على اللائحة التي ستشكل لانتخابات المجلس البلدي في بيروت. وخلال اللقاء الذي شارك فيه المرشح لرئاسة المجلس البلدي المقبل جمال عيتاني، دعا الرئيس الحريري أبناء العاصمة إلى "وحدة الصف والتكاتف في ما بينهم لمواجهة التحديات التي تواجه بيروت والوطن عموما"، وقال: "هناك محاولات متواصلة لزرع الشقاق والفتنة واختراق الصفوف، ومواجهتها تتم بوحدة الصف والالتفاف حول مشروع الدولة وإكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الوطنية للنهوض بلبنان في كل مناطقه والحفاظ على صيغة العيش المشترك بين كل اللبنانيين". وأكد "أن الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها المحددة، وأن لا صحة لكل الشائعات التي تبث من قبل البعض بتأجيلها، وقال: "هناك محاولات لإحداث بلبلة بين الناس، ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، والانتخابات ستجري، والتحضيرات لخوضها قائمة بوتيرة سريعة". وخاطب الوفد قائلا: "أشكركم على المجيء إلى هذه الدار التي هي داركم، ونحن وإياكم سنكمل المسيرة بإذن الله، بالرغم من كل التحديات التي تواجهنا، وقد حرصنا كل الحرص على أن تمثل اللائحة التي سنشكلها كل المكونات، ومن ضمنها الأكراد الذين يمثلون شريحة مهمة من شرائح العاصمة ومكوناتها". وأضاف: "كما وقفتم معنا في الصعوبات، وخصوصا خلال استشهاد والدي الرئيس رفيق الحريري وفي العديد من الأوقات الصعبة، نحن سنبقى إلى جانبكم، ومشاكلكم وهمومكم هي في أولويات اهتماماتنا، وإن شاء الله نتمكن من المساعدة في حلها".

محمد عميرات

وتحدث رئيس حزب "الولاء الكردي" محمد عميرات شاكرا للرئيس الحريري تخصيص مقعد في اللائحة المرتقبة لخوض الانتخابات البلدية لتمثيل الأكراد في المجلس البلدي لمدينة بيروت، ومؤكدا "أن هذا الاختيار يعبر عن مدى التجاوب مع المطالب المزمنة للأكراد"، وقال: "نؤكد تقديرنا لهذا الاختيار، ودعمنا وتأييدنا لمسيرتكم وتوجهاتكم".

عدنان عميرات

ثم تحدث المرشح الكردي عدنان عميرات وعدد من أعضاء الوفد فكرروا شكرهم للرئيس الحريري على اختياره مرشحا للأكراد مؤكدين دعمهم لخطه السياسي وتوجهاته ومذكرين أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الذي منحهم الجنسية اللبنانية التي يستحقونها، وهم لن ينسوا هذا الجميل.

وفي الختام، قدم أعضاء الوفد إلى الرئيس الحريري مصحفا ولوحة تحمل صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

مجلس ثورة الارز: هذه الطبقة السياسية هي رمز الفساد والإفساد

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - شجب "المجلس الوطني لثورة الأرز" الجبهة اللبنانية في إجتماعه الأسبوعي "الواقع السياسي الحالي في لبنان، الذي يؤثر على الوضع الإجتماعي المذل الذي يعيشه الشعب اللبناني، واسف كون "فضائح السياسيين تمر مرور الكرام ومن دون خجل ولا وجل". وقال: "إن هذه الطبقة السياسية هي رمز الفساد والإفساد". مشيرا الى أن "المطلوب اليوم وقبل أي أمر آخر رجال دولة مخلصون صادقون، وهذا الأمر لا يتأمن إلا بوجود معارضة مخلصة واعية واعدة غير طامحة بالمراكز ولا سرقة المال العام، مؤلفة من مثقفين خارج إطار العرض والطلب، ومن طبقة النخبة الفكرية الأكاديمية وباحثين ورجال فكر وعلم". واعتبر أن "الإستحقاق الرئاسي قد يتأخر كثيرا، لأن الزعماء الموارنة الفاشلين لم يكونوا على قد الحمل، ولم يحصنوا مقام رئاسة الجمهورية في وجه الرياح العاتية الوافدة من إيران، التي تحاول جاهدة الإمساك بهذه الورقة على غرار ورقة الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان في السابق". كما، اعتبروا أن "الإستحقاق الرئاسي مرشح للبقاء في دائرة الإنتظار إلى فترة لا يمكن تحديدها أو التحكم بها محليا". وفي ملف الإنتخابات البلدية، رأى المجلس ان إقطاعيي السياسة يعملون على تجيير الانتخابات لمصالحهم، ووجه إنذارا "لجميع السياسيين الفاشلين بعدم تفرقة الشعب وتجيير الإستحقاق البلدي لصالحهم، لأن الأمر لم يعد بغاية السهولة كما يتمناه هؤلاء السياسيون". ووجه المجلس "إنذارا للعماد ميشال عون مضمونه: أنك لا تستطيع هضم المناخ الشعبي التواق إلى التحرر من هيمنتك على كل شيء".

 

البطريركية المارونية تنفي العمل على تبرأة لبكي مما ادانه به الكرسي الرسولي وتدعو وسائل الاعلام الى توخي الدقة بما تنشره

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - صدر عن أمانة سر البطريركية المارونية البيان الاتي: "تناولت بعض وسائل الإعلام اخيرا موضوع المونسنيور منصور لبكي. ومما قيل أن غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي يعمل على تبرأته مما أدانه به الكرسي الرسولي.

يهم أمانة سر البطريركية أن توضح ما يلي:

1 - إن القرار الذي صدر بحق المونسنيور لبكي لا يمكن لأحد المس به، من قريب أو بعيد، سوى الجهة التي أصدرته.

2 - إن غبطة البطريرك لم يكن يوما ولن يكون متساهلا، بأي شكل من الأشكال، في موضوع التحرش الجنسي الذي يعتبره جريمة بحق كل من اعتدي عليه، وهو أمر غير قابل لأي تردد أو مساومة على الإطلاق. وصاحب الغبطة لم يوصد بابه يوما بوجه أي شخص طلب التحدث إليه بهذا الشأن أو سواه.

3 - بعدما صدر القرار بحق المونسنيور لبكي تلقى صاحب الغبطة بعض المستندات ذات الأهمية بشأن القضية، فرأى من واجبه كأب ورأس للكنيسة المارونية أن يضع تلك المستندات بين يدي قداسة البابا فرنسيس، وهذا كل ما فعل.

4 - تهيب أمانة سر البطريركية بوسائل الإعلام توخي الدقة بما تنشر عن الصرح البطريركي، واستقاء المعلومات في هذا الشأن من المكتب الإعلامي للبطريركية مباشرة".

 

جابر: نرحب بالاتفاق المسيحي والقانون النسبي يغير المعادلة

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - راى النائب ياسين جابر انه "للوصول الى قانون انتخاب جديد علينا بالحوار"، مشيرا في حديث ل"لبنان الحر" الى "ان اللجنة الفرعية والتي يتمثل فيها جميع فرقاء الهيئة العامة لم تتوصل الى اتفاق". اضاف: "نرحب بالاتفاق المسيحي، فالمسيحيون هم روح لبنان الذي يمثل العيش المشترك في منطقة مشتعلة، وليس لدينا مشكلة معهم". وردا على سؤال، قال: "نحن لسنا ضد قانون انتخاب، فأي قانون لا ياخذ شيئا من حصتنا كما اننا بدورنا لا ناخذ شيئا من حقوق احد"، مضيفا: "نحن مع القانون النسبي الذي سيغير المعادلة وينشط الحياة الديموقراطية"، متوقعا حصول الانتخابات البلدية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق لوقف الاشتباكات الدامية في القامشلي/سقوط الهدنة في سورية: 50 قتيلاً في غارات لطيران النظام على حلب ودوما

دمشق – وكالات:24 نيسان/16/قتل نحو 50 مدنياً وأصيب العشرات بجروح خلال الساعات الـ48 الماضية في غارات لطيران النظام السوري على مدينتي حلب في الشمال ودوما في الغوطة الشرقية لدمشق، ما يعني أن وقف الأعمال القتالية الذي بدأ في نهاية فبراير الماضي انتهى عملياً، مع تعثر محادثات السلام في جنيف بعد انسحاب وفد المعارضة منها. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن القصف والغارات والمعارك المنتشرة في جبهات سورية عدة تعني ان الهدنة المعمول بها منذ 27 فبراير الماضي «انتهت». وقال في هذا السياق «الهدنة انتهت، فهناك غارات واشتباكات على جبهات عدة من حلب الى دمشق»، موضحاً أنه «منذ بدء الهدنة كان يجهز يومياً قائمة بالانتهاكات، أما اليوم (أمس) فتوقف لأن هناك 500 خرق»، مضيفاً «هذا ليس بخرق، هذه حرب».وأفاد المرصد، أمس، عن مقتل «13 شخصا بينهم طفلان واصابة 22 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما»، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية لدمشق والمحاصرة منذ العام 2013. وأشار إلى أن قتالاً يدور أيضا بالقرب من بالا في الغوطة الشرقية بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، مؤكداً سقوط قتلى من الجانبين. كذلك «قتل عشرة اشخاص، بينهم طفل، جراء قصف الطائرات حربية على مناطق في حي طريق الباب»، بالجزء الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب. وأظهرت صور فيديو حجم الدمار الذي لحق بحي طريق الباب حيث بدت واجهات أبنية مدمرة بالكامل، وحيث عملت فرق الدفاع المدني على اجلاء السكان والجرحى. وجاء ذلك بعد مقتل 25 شخصاً وإصابة 40 آخرين، أول من أمس، في القصف الجوي الذي طال الاحياء الشرقية في حلب، بحسب الدفاع المدني. ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة واخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام. وتشهد منذ ذلك الحين معارك شبه يومية بين الطرفين، تراجعت حدتها بعد اتفاق وقف الاعمال القتالية. وفي ريف حمص الشمالي، قتل شخصان في مدينة تلبيسة، احد معاقل الفصائل المقاتلة، بحسب المرصد، الذي أفاد عن معارك دائرة منذ منتصف ليل اول من امس بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري في محيط المدينة. وأكد عبد الرحمن ان «المعارك عادت واندلعت في غالبية المناطق التى كانت تشملها الهدنة». يشار إلى أن اتفاق وقف الأعمال القتالية يستثني تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة»، لتقتصر المناطق المعنية بالهدنة عملياً على الجزء الاكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة (وسط) الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي. من جهة أخرى، عقد مسؤولون في الحكومة السورية وأكراد، أمس، اجتماعاً ثانياً لمواصلة محادثات بشأن هدنة تم الاتفاق عليها اول من امس في مدينة القامشلي شمال شرق سورية. وبعد اشتباكات دامية استمرت يومين بين قوات النظام وقوات الامن الداخلي الكردية (الاساييش)، بدت مدينة القامشلي، أمس، هادئة وشوارعها خالية، كما تراجع عدد الحواجز الامنية. وبحسب مصدر أمني، بحث الاجتماع الذي عقد مساء أمس بمطار القامشلي، في «تبادل المقاتلين الاسرى من الجانبين واعادة النقاط التابعة للحكومة التي تقدمت فيها القوات الكردية». واندلعت الاشتباكات بين الطرفين الاربعاء الماضي اثر اشكال وقع عند احد الحواجز الامنية في المدينة، التي نادراً ما تشهد حوادث مماثلة. وتوصل مسؤولون في الحكومة السورية وآخرون اكراد خلال اجتماع اول من امس في مطار القامشلي الى اتفاق هدنة لانهاء الاشتباكات. وبحسب «الاساييش»، أسفرت المعارك منذ الاربعاء الماضي عن سقوط 17 قتيلا مدنيا وعشرة قتلى من المقاتلين الاكراد و31 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما تمكن المقاتلون الاكراد من السيطرة على سجن للنظام، هو سجن علايا، وعدد من الشوارع والنقاط التابعة له وبشكل خاص شارع التأمينات. وتتقاسم قوات النظام والاكراد السيطرة على مدينة القامشلي، اذ تسيطر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، على مطار المدينة واجزاء منها، فيما يسيطر الاكراد على الجزء الاكبر منها.

 

روحاني: لولانا لسقطت بغداد ودمشق بيد «داعش»

طهران – د ب أ:24 نيسان/16/أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن بلاده تحمل لواء مكافحة الإرهاب، قائلاً «لولا إيران لسقطت دمشق وبغداد بيد داعش». وقال روحاني في كلمة له خلال الندوة الدولية الثانية بشأن «البيئة والدين والثقافة»، في طهران أمس، «لولا إيران لما كنا نواجه اليوم تنظيما إرهابياً فحسب بل كنا نواجه في المنطقة والعالم بلدين وحكومتين يديرهما إرهابيو داعش.. حينها ماذا كانت تفعل باريس وبلجيكا ونيويورك»، بحسب قناة «العالم» الاخبارية الإيرانية. واضاف «الذين لايقدرون تضحيات إيران عليهم أن يدركوا جيداً أنها هي التي أطلقت شعار (عالم خال من العنف) وهي التي تحمل لواء مكافحة الإرهاب … أنا أفخر لكون طهران هي التي حملت رسالة شرق أوسط منزوع من الأسلحة النووية وهي التي دعت لأول مرة إلى حوار الحضارات وهي التي أطلقت نداء العدل والوسطية لجميع العالم». وأشار إلى أن إيران «لم تعتد على أي دولة منذ 200 عام، وحينما واجهت عدواناً قاومته بشجاعة واقتدار حتى النصر».

 

بنغلاديش: “داعش” يتبنى قتل أستاذ جامعي بالساطور

دكا – أ ف ب: نيسان/16/تبنى تنظيم “داعش” اغتيال أستاذ جامعي في بنغلادش قتل بالساطور أمس، وفق ما أفادت وكالة “أعماق” المرتبطة بالتنظيم. وكان أستاذ جامعي قتل في بنغلادش بأيدي مجهولين، بحسب ما أعلنت الشرطة، التي شبهت الجريمة بجرائم قتل سابقة استهدفت ناشطين مؤيدين للعلمانية نفذها متطرفون. وقال المسؤول في الشرطة المحلية محمد شمس الدين إن مجهولين هاجموا أستاذ اللغة الإنكليزية رضا كريم صديق (58 عاماً) بالسواطير، فيما كان متوجهاً إلى موقف للحافلات قرب منزله في مدينة راجشاهي في شمال غرب بنغلادش، حيث كان يعمل في الجامعة الرسمية. وأضاف إن المدرس “تلقى ثلاث ضربات على الأقل على عنقه الذي قطع بنسبة 70 إلى 80 في المئة”، مشيراً إلى أنه “نظراً إلى طبيعة الهجوم، نشتبه بأن يكون من فعل متطرفين”. ويتهم الناشطون العلمانيون المتطرفين بوضع لائحة سوداء للاغتيالات ويطالبون الحكومة في هذا البلد الذي يعتمد رسمياً نظاماً علمانياً بحماية حرية التعبير بصورة أفضل. يشار إلى أن الأستاذ الجامعي الذي تم اغتياله كان يزاول العديد من الأنشطة الثقافية فضلاً عن عمله الجامعي، فكان شاعراً وقاصاً وناشر مجلة أدبية، بحسب ما قال احد زملائه الذي أشار إلى أنه “لم يكن يكتب ولا يتكلم علناً ضد الدين”.

 

"فايننشيال تايمز": السعودية سمحت بتراجع أسعار النفط

المركزية- أوضحت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية ان السعودية "اكبر منتج للنفط في العالم، سمحت لأسعار النفط العالمية بالتراجع خلال العامين المنصرمين باشراف وزير النفط علي النعيمي". ونشرت موضوعا بعنوان "قوة جديدة في السعودية تدخل حرب أسعار النفط"، مشيرة الى ان "هناك أمراء وقوى جديدة داخل العائلة المالكة أصبحوا يتدخلون في سياسات السعودية بخصوص النفط وهو ما ترى انه كان واضحا خلال اجتماعات الدوحة الأخيرة". وأوضحت ان "السعودية كانت قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق مع الدول الرئيسية المنتجة للنفط سواء كانت من أعضاء تجمع الدول المصدرة للنفط "أوبك" أو خارجه مثل روسيا، وكلها حضرت مؤتمر الدوحة لمحاولة كبح جماح أسعار النفط المتهاوية". وأكدت ان "الاتفاق كان يقضي بتقليل السعودية من الانتاج اليومي للنفط ضمن مجموعة الدول الحاضرة لكن قبل قليل من التوقيع أصر أمير بارز في الرياض على أن تكون إيران مشاركة في أي اتفاقية لتخفيض الانتاج حتى تشارك فيه السعودية وهو ما أدى إلى انهيار الاتفاق وفشل الاجتماع بأسره". وخلصت إلى أن "أبرز ما كان ملاحظا في قمة الدوحة أن ولي ولي العهد السعودي ونجل الملك الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 30 عاما أصبحت له اليد العليا في سياسات السعودية النفطية حتى أنه نحى الخبير علي النعيمي جانبا". واعتبرت ان "هذه القوى الجديدة في سياسات السعودية النفطية هي امر لم يكن متوقعا أبدا في الأسواق العالمية التى تترصد أسعار الخام وبالتالي لا يمكن التوقع ما سيحدث لاحقا".

 

 "ديلي تليغراف": "الجهاديون" درسوا العلوم أكثر من الشريعة

المركزية- أفادت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية ان "دراسة مسحية أعدها مركز الدراسات الدينية والجغرافيا السياسية كشفت اخيرا أن قادة "الجهاديين" القادمين من دراسة العلوم والمواد العلمية أكبر بضعفين من نظرائم الذين درسوا الشريعة أو مواد متعلقة بالدين في الجامعات". وفي موضوع نشرته بعنوان "قادة الجهاديين يرجح أنهم درسوا العلوم أكثر من الشريعة"، ذكرت ان الدراسة تشير إلى أن المقاتلين البريطانيين في صفوف المجاهدين هم الأقل معرفة بأمور الدين. ولفتت الى ان "الدراسة حللت المعلومات المتوفرة عن نحو 100 من أكبر قادة الجهاديين الإسلاميين خلال العقود الثلاثة الماضية ووجدت أنه رغم ادعائهم بأنهم يعرفون خفايا الشريعة الإسلامية إلا أنهم لم يحصلوا إلا على قليل من الدراسة في هذا الباب". وطرحت الدراسة "اسم أسامة بن لادن الذي تقول إنه درس في مدرسة علمانية ثم درس الاقتصاد وإدارة الأعمال في الجامعة ولم يحصل على درجة علمية رسمية في علوم الشريعة". وأكدت الصحيفة أن "الدراسة أوضحت أن أفضل سبل التجنيد للجهاديين هي العلاقات الشخصية وأن أعدادا كبيرة منهم جاءت من فصائل إسلامية سلمية مثل الإخوان المسلمين ثم تبنوا الفكر الجهادي بعد انضمامهم لجماعات أخرى وبدأوا القتال معها".وأشارت الى ان "الدراسة أوضحت ان أفكارا وعقائد الجماعات الجهادية مرنة وليست جامدة وبالتالي تنقل عدد كبير من الجهاديين بين هذه الجماعات بسهولة ودون عناء".

 

قائد الجيش الإيراني يتبرأ: لم نذهب إلى سوريا

 العربية/23 نيسان/16/رغم التصریحات الإيرانية التي تتفاخر بحضور عسكرييها في جبهات سوريا، خرج عطا الله صالحي، قائد الجيش الإيراني، بتصريح مثير، قائلا إن لواء 65 التابع للجيش والمعروف بـ"أصحاب القبعات الخضر" لم يذهب إلى سوريا، وذلك بعد أنباء تحدثت عن مقتل عدد من عناصر اللواء الإيراني في حلب السورية. وقال اللواء صالحي إن مسؤولية إرسال "قوات عسكرية استشارية" إلى سوريا ليس من مهام الجيش، وإن مؤسسة أخرى (الحرس الثوري) تقوم بإرسال العسكريين، حسب ما جاء في وكالة فارس الإيرانية. وتحدثت أنباء تبنتها وكالات إيرانية معروفة أن طهران أرسلت وحدات خاصة من الكوماندوس في الجيش الإيراني لمؤازرة قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها في سوريا، الأمر الذي يرفضه قائد الجيش الإيراني، معترفا بنفس الوقت أن أفرادا من جيشه قد ذهبوا طواعية، وأنهم تحت قيادة "المؤسسة المسؤولة" (الحرس الثوري)، حسب تعبيره. تأتي تصريحات صالحي في حين كان قد صرح علي آراسته، مساعد المنسق العام في الجيش الإيراني في حديث لوكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيرني، أن عددا من عناصر اللواء 65 تشارك بصفة "مستشارين" في الحرب الدائرة بسوريا. يذكر أن طهران شيّعت عددا ممن يوصفون بـ"القبعات الخضر" التابعين للجيش الإيراني إثر معارك في سوريا بعد أسبوع تقريبا من إرسالهم دفاعا عن نظام بشار الأسد، رغم الادعاءات التي تحدثت عن جاهزيتهم للمعارك الصعبة.

 

سلاح الجو الإسرائيلي يعترض طائرة ركاب مصرية

سكاي نوز/23 نيسان/16/أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض طائراته طائرة ركاب مصرية لم تعرف عن نفسها ثم مواكبتها إلى مطار تل أبيب، حيث هبطت بدون أي مشاكل. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الطائرة تابعة لشركة طيران سيناء المصرية وكانت تقوم برحلة من القاهرة إلى تل أبيب. وقالت متحدثة باسم الجيش: "في وقت باكر صباح اليوم واكبت طائرتان من سلاح الجو طائرة أجنبية متجهة إلى مطار بن غوريون بتل أبيب لكنها لم تعرف عن نفسها عند دخول المجال الجوي الإسرائيلي".وأضافت: "هبطت الطائرة بلا مشاكل في مطار بن غوريون كما كان مقررا" من دون تفاصيل إضافية. وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن قائدي الطائرة سلكا طريقا جديدا للمرة الأولى، وكانا يجهلان إجراءات التعريف المعتمدة عند الاقتراب من إسرائيل، وأضافت: "طلب من شركة الطيران تذكير الطيارين بهذه الإرشادات". وذكر موقع "يديعوت آحرونوت" الإلكتروني أن انقطاع التواصل اللاسلكي نتج "على ما يبدو عن مشكلة تقنية". وذكرت مصادر بشركة مصر للطيران أن قائد طائرة "آير سينا" رحلة 121 من طراز إيرباص 330 والمتجهة من مطار القاهرة إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، سلك مسار غير محدد له أثناء خط سير الرحلة في المجال الجوي الإسرائيلي، مما استدعي سلاح الجو الإسرائيلي. وأضاف المصدر أن الطائرة المصرية كانت تحمل أقباط مصريين في طريقهم إلى هناك للاحتفال بالأعياد. وفي أواخر مارس اختطف مصري رحلة داخلية إلى قبرص، وفي أكتوبر تحطمت طائرة ركاب روسية في سيناء بعد دقائق على إقلاعها من شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل 224 راكبا.

 

ايران لا تمانع قيام "كانتون" علوي في سوريا من اللاذقية الى الجولان/حدود سايكس – بيكو باقية ونتنياهو يستنجد ببوتين لتبديد هواجسه

المركزية- اذا كانت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا منذ قرابة الشهرين، مهددة بالسقوط اليوم أكثر من أي وقت مضى مع تصاعد وتيرة القتال في مناطق متفرقة لا سيما في حلب، وهي تواجه "خطرا كبيرا" على حد تعبير المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي دعا الى المسارعة لعقد قمة إقليمية لمنع انهيار محادثات السلام في جنيف، فان عرابي الحلّ السوري الولايات المتحدة وروسيا أطلقا مروحة اتصالات لتدارك الوضع ومنع تفلّته، ذلك ان اشتعال الميدان مجددا سينسف جهودهما لارساء تسوية في البلاد، وقد أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في السياق انه سيعمل على استمرار الهدنة، محذرا من احتدام القتال. وأمام الاصرار الاميركي – الروسي المشترك على وضع القطار السوري على سكة الحل، واطلاق مرحلة انتقالية في البلاد تمهد للتسوية النهائية، سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو حيث حاول الاطلاع عن كثب على خطوط الصيغة التي تعمل عليها واشنطن وموسكو، لا سيما الشق المتعلق بالحدود الاسرائيلية – السورية، بعد ساعات على عقد الحكومة العبرية اجتماعا في هضبة الجولان أكدت خلاله انها لن تتنازل عنها وانها باتت أرضا اسرائيلية، وفق قرار الكنيست بضمها.

وفي السياق، أفادت مصادر دبلوماسية غربية "المركزية" أن نتنياهو وضع الكرملين في صورة مخاوفه من التطورات في سوريا، خصوصا لناحية نقل "حزب الله" السوريين الشيعة الهاربين من جحيم المعارك الى مناطق يعتبرها آمنة في جهة القلمون، ما يعتبره مراقبون نوعاً من الـTransfer غير المعلن، يعني ان المنطقة الحدودية مع اسرائيل ستبقى في يد "الحزب" وبالتالي في يد طهران. وعليه، طلب المسؤول الاسرائيلي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمانات تطمئنه الى المرحلة المقبلة وبأنها لن تحمل أي تدابير تهدد أمن اسرائيل، فكان ان أكد له الرئيس الروسي ان سوريا لن تشهد تقسيما وان حدود سايكس – بيكو باقية الا ان بعض التغيرات قد تطرأ داخل هذه الحدود، كما تحدث عن مساع لقيام حكومة مركزية ولوضع "طائف" سوري يوزّع الصلاحيات والمسؤوليات على المؤسسات فلا تبقى محصورة بشخص الرئيس. وأشار سيد الكرملين الى ان موسكو لن تسمح بوجود ايراني او لـ"حزب الله" على حدود الجولان، معتبرا ان الحدود اللبنانية والسورية مع اسرائيل يفترض ان تضبط من قبل القوى النظامية وليس من أي جهة أخرى، ما يبعد عنها النفوذ الايراني ويمنع طهران من استخدامها لاحقا.

الا ان بوتين لم يبد متفائلا بحل سريع في سوريا، حيث قال وفق الاوساط، ان الحرب طويلة خصوصا وان ايران تحاول اليوم اغتنام فرصة ترنّح الهدنة لخلق واقع جديد على الارض ولا سيما في اللاذقية عبر انشاء كانتون علوي "علويستان" ممدد ينطلق من اللاذقية الى حمص – حلب – الشام فالجولان، حيث ترى طهران ان المناطق السورية الاخرى شبه صحراء وبالتالي سيطرة الرئيس السوري بشار الاسد على الكانتون المزعوم، ستسمح له بالامساك بالقرار السوري ولو في وجود سائر الكانتونات السنية وغيرها. كما ستتمكن طهران بعد قيام "علويستان" الممدد من استخدام ورقة الحدود مع اسرائيل مجددا. وتختم الاوساط مشيرة الى ان "وجهة النظر الروسية تذهب في اتجاه التأكيد ان التصعيد في الميدان من قبل الحرس الثوري و"حزب الله" لن يؤتي ثماره ولن يؤدي الا الى انهاك هذه القوى، كما أن أي معارك تحصل سيكون من شأنها اضعاف طرفيها، ما يعيدهما حتما الى طاولة المفاوضات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانتخابات البلديّة في لبنان والارتكاس الى ما قبل الحداثة

 كرم الحلو/الحياة/24 نيسان/16

الديموقراطية المعاصرة ذات أسس ومبادئ تنتمي أصلاً الى المنظومة الفلسفية للفكر الليبرالي. أول هذه الأسس والمبادئ، إعادة الاعتبار الى الفرد الحر السيد، وانتزاعه من التكوينات العصبوية ما قبل الحداثية التي تماهي بينه وبين الجماعة القبلية أو الاثنية أو الطائفية، تم سحقه كفرد وكذات مستقلة تأخذ بيدها زمام وجودها. وثانيها، مبدأ المواطنة الكاملة من دون أي تمييز بين الأشخاص تبعاً لانتماءاتهم الدينية أو الطبقية. أما ثالثها وأهمها، فمبدأ العقد الاجتماعي باعتبار المجتمع تعاقداً حراً بين أفراد أحرار يقررون بأنفسهم شكل علاقاتهم الإنسانية والمدنية في ما يسمى بـ «المجتمع المدني». بهذا التوجه تكون الديموقراطية المعاصرة النقيض التام للتركيبة السياسية والاجتماعية السائدة في مجتمعات ما قبل الحداثة، والتي تختلف اختلافاً جوهرياً عن المجتمع الحديث، حيث العملية الانتخابية ذروة التأكيد لفردية المواطن ومدنيته ومركزيته في الوجود السياسي والاجتماعي. إلا أن الانتخابات بمعناها الحداثي، تتحوّل في غياب مقومات الحداثة الى آلية لإعادة إنتاج ما قبل الحداثة في صورة مخادعة ومضللة، توهم بالتحديث والعصرنة، بينما هي تسير عكس التاريخ وعلى الضد من حراكه، ترتكس الى الماضي بدل أن تعانق الحاضر وتتقدم نحو المستقبل. تحضر هذه التصورات بحدة اليوم في لبنان، عقب قرار إجراء الانتخابات البلدية. فقد مثل الإعلان عن هذه الانتخابات نوعاً من هستيريا جماعية راحت تنقب في ماضي الأفراد والجماعات عن العصبويات القديمة والبائدة أو المستمرة والمستحدثة، حتى بدا كأن كل جماعة أو شلة، فاقت أو اتسعت، تخوض معركتها الذاتية التي على أساسها يتحدّد دورها وقيمتها ومستقبلها في موازاة باقي الشلل والجماعات، بصرف النظر عن مصلحة المجتمع والدولة، كأنما المدن أو البلدات أو الأحياء جزر لا تحدها هموم الوطن ولا تقتات من هوائه وروحه. لكأن مجتمع الملل العثماني لا يزال كامناً فينا، لا تعوزه أكثر من مناسبة كي يستيقظ وينبري حياً فاعلاً. فخطاب الانتخابات البلدية السياسي لا يختلف كثيراً في مضمونه عن خطاب الجماعات الطائفية إبان الحكم العثماني، حتى كأننا أمام زحف جديد لقبائل القرون الوسطى وعشائرها وعائلاتها متلبساً بعباءة الحداثة والمعاصرة، حيث لا أفق للحراك البلدي الراهن أبعد من إدارة شؤون القبيلة أو العشيرة أو الجب والعائلة، وليس غريباً في هذه الحالة، أن تتحول البلدية مجلساً قبلياً أو عائلياً بحتاً يتكفل مصالح القبيلة أو العائلة ومن يدور في فلكهما، في حين أن المجتمع اللبناني يواجه أخطاراً وتحديات هائلة ومصيرية، اجتماعية وديموغرافية وبيئية. اجتماعياً، ثمة آفاق مسدودة وهجرة متواصلة للشباب والمثقفين نتيجة تنمية مأزومة عاجزة عن امتصاص القلق الوجودي المحيق بالمجتمع اللبناني، سواء في الأرياف أو في المدن. ديموغرافياً، ثمة تصاعد مربك في الكثافة السكانية في المدن في مقابل هجرة متمادية في الأرياف، ذلك كله من دون رؤية مستقبلية تستوعب الأجيال الجديدة وتلبي حاجاتها المتزايدة الى السكن والعمل والتعليم وسوى ذلك من ضرورات الحياة العصرية. بيئياً، تتعاظم الأخطار على سلامة الحياة وصحتها نظراً الى اكتظاظ المجتمعات المدينية وضواحيها بالبناء العشوائي، وازدحام الشوارع والساحات بالآليات من كل الأنواع والأحجام، مع ما يسبّبه ذلك من تلوّث الهواء والتربة والمياه وتراكم النفايات، من دون أي خطط جدية لمواجهة هذه الأخطار وكيفية التعامل معها في ظل ندرة متزايدة في المياه والطاقة. قد تكون هذه الهموم فوق قدرة المجالس البلدية، إلا أن هذه تستطيع، فيما لو كانت لديها ثمة رؤية حداثية، المساهمة في الحد منها، بالسهر على سلامة البيئة وهدر المياه وإيجاد تصور ناجح لمشكلة النفايات، والعمل من أجل تواصل فعلي بين الأجيال، وتنظيم الأبنية السكنية، بما يؤدي في خاتمة المطاف الى حياة آمنة ولو في الحد الأدنى. ثمة بلديات على ندرتها قاربت هذه الإشكاليات أو خطت في اتجاهها، إلا أن خطاب الانتخابات البلدية السائد حالياً لا يشي بذلك، بل إنه يعيد إنتاج إشكالنا التاريخي مع الحداثة، يبعدنا أكثر فأكثر من هموم المعاصرة، يشدنا مجدداً الى عصائبنا الأهلية وقضاياها البائسة.

 

الموارنة عاتبون على فرنسا أم لامبالون بالعلاقة بها؟

إيلي القصيفي/المدن/| السبت 23/04/2016

يرجّح أنّ أول نص مكتوب بالفرنسية من جانب شخص لبناني، كان عبارة عن "نبذة تاريخية عن الأمة المارونية" وجهها مطران كونيا- تركيا نقولا مراد، إلى الملك الفرنسي لويس فيليب الأول في العام 1844. هذه النبذة التي تدعو الى تدخل فرنسا لحماية مسحيي جبل لبنان، أعاد نشر نصها الفرنسي وترجمته العربيّة المحامي يوسف معوض والكاتب انطوان القوال في العام 2007، وهي بمثابة "أول تعبير منظم للخطاب السياسي الماروني". في مقدمة كتابهما يقول معوض وقوال إن إلمطران مراد "نسج أخباراً هي مزيج من التاريخ والأسطورة ليبرهن أن الموارنة هم فرنسيو الشرق أو الموارنة- الإفرنج (حسب تعبير مراد). ومن هذا الاختلاق رسالة لويس التاسع إلى أمير الموارنة في جبل لبنان في العام 1250 (إبان الحملات الصليبية على الشرق) والتي يقول فيها إنّنا على قناعة بأن هذه الأمة القائمة على اسم القديس مارون هي جزء من الأمة الفرنسية (...)، وكذلك كلام بونابرت سنة 1799 عن أنّ الموارنة فرنسيون منذ زمن بعيد". بينما ليس هناك شك في صحة رسالتي الحماية الموجهتين إلى الموارنة من جانب لويس الرابع عشر (1643-1715) ولويس الخامس عشر (1715-1774). كتاب المطران مراد يدّل على أنّ الموارنة، ومنذ القرن التاسع عشر، سيّسوا تاريخ علاقتهم بفرنسا، كما زعموا وجود وثائق (رسالة لويس التاسع) منذ عهد الصليبيين تظهر دعم فرنسا لهم، وذلك بدافع حثّها على التدخل لحمايتهم في زمن السلطنة العثمانية. وبالتالي أي إعادة لقراءة العلاقة بين الموارنة وفرنسا لا بدّ أن تأخذ في الحسبان التسييس والأسطرة اللذين شابا تأريخها، كونهما خلقا وعياً لبنانياً (مارونياً تحديداً) مشوشاً عن تاريخ هذه العلاقة الممتدة منذ الحملات الصليبية إلى الشرق. وهذا ما يفسّر ردّات الفعل المارونية على أي خطوة فرنسية يعتبرها الوعي الجمعي الماروني إخلالاً من جانب فرنسا بعلاقتها التاريخية مع الموارنة. لكأنّ هؤلاء يعتبرون في قرارة أنفسهم أنّ فرنسا ملزمة بـ"العلاقة الخاصة" بهم، وأي عدول من جانبها عن ذلك هو نكثٌ بـ"وعد تاريخي" من قبلها تجاههم.

علماً بأنه، ومنذ الإستقلال، "لم تعد هناك أي علاقة خاصة بين فرنسا وأي من المجموعات اللبنانية، إنما تعاطي الدولة الفرنسية أصبح مع الدولة اللبنانية"، وفق أستاذ العلوم السياسية في "الجامعة الأميركية في بيروت" النائب فريد الخازن. فالعلاقات بين فرنسا والمورانة لم تعد قائمة على النحو الذي كانت عليه في القرن التاسع عشر. وقتذاك كانت فرنسا تمارس نفوذها السياسي والثقافي والاقتصادي في المنطقة مستفيدة من "نظام الإمتيازات" العثماني الذي أتاح للقناصل الفرنسيين ممارسة سلطتهم بواسطة الحماية المقدمة للموارنة والكاثوليك عموماً. وقد كان عهد الإنتداب وسيلة لاستمرار النفوذ الفرنسي ببعديه الإقتصادي (عبر مرفأ بيروت الحيوي وقتذاك) والسياسي. "في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين كان جبل لبنان ذو موقع استراتيجي بالنسبة لفرنسا، أما اليوم فالاهتمام الاستراتيجي الغربي اتجه نحو دول الخليج وإيران وإسرائيل"، بحسب الخازن. "لكنّ ذلك لم يجعل فرنسا تستبدل علاقتها الخاصة بالموارنة بالعلاقة مع مجموعات لبنانية أخرى"، وفقه.

شيراك- الحريري

يصّر الخازن على أنّ "علاقة فرنسا السياسية مع لبنان كانت منذ العام 1943 عبر الدولة اللبنانية، إلّا في عهدي الرئيس الفرنسي جاك شيراك، حيث حكمت هذه العلاقة المصالح الشخصية بين الأخير والرئيس الراحل رفيق الحريري، وقد جيّرت فرنسا كل رصيدها في السياسة الخارجية لمصلحة الحريري". لكن سرعان ما عادت "الأمور إلى طبيعتها"، خلال ولاية كل من الرئيسين نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، و"إن كان لا تزال هناك دلائل على تأثيرات العلاقة الوطيدة بين شيراك والحريري على تعاطي فرنسا مع الوضع اللبناني، لكن هذا لا ينفي أن العلاقة بين فرنسا ولبنان هي بالدرجة الأولى اليوم عبر دولتي كلا البلدين".

من جهته، يرى النائب السابق الدكتور فارس سعيد أنّ "فرنسا كانت ومنذ عهد الانتداب حريصة على العلاقة مع المسلمين في لبنان لدواعي سياستها العربية، ويمكن الإستدلال إلى اهتمامها بالعالم العربي وسوريا تحديداً من خلال إنشائها قصر الصنوبر وأهّم مؤسساتها التربوية والطبية على طريق الشام لتكون عنواناً سهلاً للسوريين". فهم المصالح العربية لفرنسا في لبنان مقدمة، بالنسبة لسعيد، لفهم علاقة باريس مع الواقع اللبناني بمسلميه ومسيحييه، و"هذا ما لم يحسن قراءته الموارنة عموماً". ولذلك هو يضع العلاقة المتينة التي نشأت بين الحريري وشيراك في سياق عربي، وسوري تحديداً، "إذ كان الحريري صلة وصل أساسية بين دمشق وباريس"، لكنّ هذا الأمر "لم يمنع البطريرك نصرالله صفير من حفظ موقع مهم له في علاقة لبنان مع فرنسا، حتى أنّ تأثيره في فرنسا كان يفوق تأثير الحريري أحياناً، فشخصية صفير فضلاً عن الظرف السياسي الذي تحرك في غضونه أمّنا له وزناً في العلاقة مع فرنسا وسواها".

وفي مراجعة للسياسة الفرنسية تجاه لبنان خلال الحرب الأهلية، نرى أنّ باريس استطاعت أن تقيم "سياسة متوازنة" بإزاء أطراف هذه الحرب، إذ لم تكن سياستها متماهية مع السياسة الأميركية ولا السورية ولا الإسرائيلية (فمثلاً طلبت منظمة التحرير أن يتّم إجلاء قواتها عن لبنان في العام 1982 تحت حماية القوات الفرنسية التي كانت ضمن القوات المتعددة الجنسيات في بيروت). لا بل كان هناك سعي من جانب واشنطن ودمشق لتقليص النفوذ الفرنسي في لبنان. ويضع البعض اغتيال السفير الفرنسي في بيروت لوي دو لامار في العام 1981 ضمن هذا السياق (تتهم باريس دمشق باغتياله). "سياسة التوازن" الفرنسية في لبنان هذه يؤكدها سعيد بإشارته إلى أنه في العام 1989 رافق، بصفته طبيباً لبنانياً يقيم في فرنسا، وزير الخارجية السابق برنار كوشنير في "بعثة إنسانية" فرنسية أبحرت إلى لبنان أثناء "حرب التحرير"، و"ما إن وصلنا إلى قبرص حتى وصلتنا رسالة من فرنسا تطلب إلينا زيارة رئيس الحكومة سليم الحص وعدم الاكتفاء بزيارة رئيس الحكومة العسكرية وقتذاك العماد ميشال عون".

في المحصلة لم تكن السياسية الفرنسية خلال الحرب أقرب إلى الموارنة من سواهم، كما لم تكن كذلك منذ الاستقلال، حيث يروي الرئيس شارل حلو في مذكراته أنّه تلقى رسالة من الرئيس الفرنسي شارل ديغول يقول له فيها: "إذا ساءت الأوضاع بين الجميزة والبسطا فلن نتدخّل. لكنّنا سنقف إلى جانب لبنان إذا تعرضت سيادته ووحدته للخطر". وثمة من يذكر أنّ الصحف الفرنسية نشرت على صفحاتها الأولى صباح 14 أيلول 1982، صورة الأميرة غريس دو موناكو التي توفيت يومها جراء حادث سير، عوض نشر صورة الرئيس بشير الجميل الذي اغتيل في اليوم نفسه، ما أثار امتعاض الموارنة وقتذاك.

 تراجع مزدوج

بعض الأوساط المارونية ترى أنّ "دور فرنسا في لبنان بات هامشياً، بخلاف ما كان عليه مطلع القرن الماضي، "بالتالي لم يعد هناك اهتمام كبير من قبل الموارنة بالعلاقة السياسية معها، فمن يؤثر في الواقع اللبناني اليوم هم الأميركيون والسعوديون والايرانيون، وبالتالي الأولى نسج علاقات معهم لا مع الفرنسيين".

 في المقابل ترى أوساط غير مسيحية، أنّ فرنسا تهتمّ بـ"النموذج اللبناني" وليس بفئة من اللبنانيين على وجه الخصوص، وبالتالي القول إن فرنسا الحالية تميل "بالمطلق" إلى طرف لبناني أكثر من سواه خاطئ. وتعتبر هذه الأوساط أنّ "فرنسا تاريخياً كانت أقرب بالمعنى السياسي إلى الطرف الذي يعبّر أكثر عن فهم للتجربة اللبنانية".

هذه القراءة تحيلنا إلى اللحظة التأسيسية للبنان الكبير، والتباين بين كل من وزارة الخارجية والحكومة الفرنسيتين حيال مستقبل الكيان اللبناني. إذ كانت الحكومة الفرنسية تراهن على إمكانية الاتفاق مع الملك فيصل، حتى وقوع معركة ميسلون (1920) التي انتصرت فيها القوات الفرنسية على قوات فيصل. لكنّ فشل الاتفاق مع فيصل لم يدفعها بداية لتحقيق لبنان الكبير، إذ كانت الخارجية الفرنسية تفضّل لبنان "أقّل أهمية"، أي "لبنان الصغير" "الأكثر تجانساً والأكثر مواءمة مع التاريخ"، وبالتالي كان لإصرار الوفود المارونية إلى باريس على المطالبة بلبنان الكبير دورٌ أساسيٌ في تحقيقه. وقد قال البطريرك الحويك مخاطباً كليمنصو في مؤتمر السلام في فرساي (1919): "إسمحوا لي (...) أن ألفت انتباهكم إلى هذه الميزة التي تكشف عن تطور عميق عظيم التبعات، وهي الأولى في الشرق، التي تحل الوطنية السياسية محل الوطنية الدينية (...)".

هذا المشروع الماروني للبنان بعد الحرب العالمية الأولى يتداعى اليوم، في وقت لا يبدي الموارنة ولا سواهم من المجموعات اللبنانية أي حماسة مبدئية للدفاع عنه، أو أي جهد لتوفير إمكانات سياسية لاستمراره ونجاحه، خصوصاً أنّ تفكّك بلدان عربيّة أساسية في المنطقة، كالعراق وسوريا، يجب أن يدفع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، إلى السؤال: أي لبنان نريد؟ وكيف نحمي لبنان من تداعيات الأحداث حوله؟ وهذان سؤالان لا يبدو أن النخب المسيحية تطرحهما بجديّة اليوم كما طرحهما أسلافهم عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى. وهذا أمر لا تفسّره ضبابية الأحداث في المنطقة ومآلاتها فحسب، إذ ثمة ضمور لحسّ المسؤولية تجاه البلد يعكسه التعطيل المتبادل الذي تمارسه الجماعات السياسة حسب الظرف السياسي. فصحيح أنّ النظام السياسي لم يعد قادراً على إدارة تناقضاته، لكن التصرّف وكأن تماسك البلد مضمونٌ إلى ما لا نهاية حتى من دون إنتخاب رئيس للجمهورية يعكس طينة معظم الطبقة السياسية التي لا تليق بفكرة لبنان قبل أن تليق بلبنان كبلد. إذاً ليس الأمر مرتبطاً بتراجع اهتمام العالم، بما في ذلك فرنسا، بلبنان، إنما أيضاَ بتراجع اهتمام اللبنانيين أنفسهم بمصلحة ببلدهم ومستقبله. حتى أنّ البطريركية المارونية التي وضعت في العام 2014 مذكّرة وطنية، تذكّر فيها بالذكرى المئوية الأولى لنشوء لبنان الكبير، تغوص في تفاصيل سياسية وإدارية يعتبر كثر أنها ليست على قدر التحديات التي يواجهها لبنان.

في المحصلة يمكن القول أنّ علاقة الموارنة بفرنسا كانت مركبّة عبر التاريخ وذات مستويات عدّة، ثقافية ودينية وسياسية، لكنّ الموارنة لم يتوقفوا عند التغيرات التي طرأت على المجتمع والسياسة الفرنسيين منذ الثورة الفرنسية. فبعضهم يعتب على فرنسا لأنها "لم تعُد مهتمّة كما في السابق"، كأنّ فرنسا يمكن أن تبقى كما كانت "في السابق"، أو كأنّ هذا البعض يتمنى أن تكون علاقة فرنسا بالموارنة كما كانت عليه في القرن التاسع عشر. فيما البعض الآخر لم يعد يكترث كثيراً بالعلاقة بـ"الأم الحنون" لأنّها لم تعد قادرة أن "تعطي لبنان شيئاً"، وليس بلا دلالة بنظر هؤلاء الإستقبال الحار الذي حظي به السفير الايراني محمد فتحعلي لحظة دخوله مسرح "بلاتيا" في كسروان من جانب جمهور "التيار الوطني الحر" في أيلول الماضي. فليست فرنسا وحدها التي "تغيّرت"، وإنما الموارنة أيضاً تغيّروا!

 

وقف التمجيد

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/23 نيسان/16

لم تتعقّد أزمات لبنان وتستعصِ على الحلّ، إلاّ عندما كان أحد أطراف الأزمة يستشعر فائض قوّة، وينتفخ بصلافته وغروره، فيحاول السيطرة والحسم عبر قلب الموازين السياسيّة والطائفيّة، وينتهي الأمر إلى تعثّره وانكماشه، والعودة إلى نوع من توازن الرعب. هذا ما جرى في حرب السنتين مع محاولة القوى المشتركة الفلسطينيّة - اللبنانيّة نسف المعادلة اللبنانيّة، ثمّ في الاجتياحات السوريّة والإسرائيليّة لتغيير الوضع الجيوسياسي للبنان، فانتهت كلّها بانسحاب أو انهزام القوى الثلاث تباعاً، بدءاً من المنظّمات الفلسطينيّة وصولاً إلى الجيشين الإسرائيلي والسوري. ولا تغيب عن الذاكرة اللبنانيّة حالات الترويج والتمجيد لهذه القوى الثلاث، بل الترحيب بها ونثر الزهور عليها وهي تدخل، والتطبيل لها على التنك وهي تخرج. ويبدو أنّ التجربة الثالثة بخروج الجيش السوري لم تكن ثابتة، ولم يتعلّم بعض اللبنانيّين الكثير من صدمات التجارب الثلاث وخيباتها، فيكرّرون المشهد نفسه، من خلال تمجيد قوّة رابعة تعمل لوراثة سابقاتها، تحت مسمّى "حلف المقاومة والممانعة" بقيادة إيران، عبر واجهتها المباشرة "حزب الله". من يتابع أداء بعض القوى السياسيّة وإعلامها وتصريحات قادتها، تعاوده تلك الخطابات المهلِّلة للمقاومة الفلسطينيّة المظفّرة، والجيش العربي السوري المنتصر، والجيش الإسرائيلي "المنقذ".

ولا يصحّ المنطق القائل بأنّ "حزب الله" قوّة لبنانيّة وليس أجنبيّة، لأنّه كسواه واجهة أو رأس جسر لقوّة خارجيّة. فكلّ القوى الخارجيّة السابقة ارتدت قناعاً لبنانيّاً لبسط سيطرتها واحتلالها. يمتدحون سلاح "حزب الله" كوسيلة مقدّسة للنصر، ويجعلونه حالة استراتيجيّة لا تُحرق ولا تُغرق، مسبغين عليه هالة قدسيّة غير قابلة للنقاش، في مواجهة كلّ قوى الشرّ دفعة واحدة، من الشيطان الأكبر إلى الأصغر، ومن إسرائيل إلى التكفير، ومن الخليج إلى البحر والمحيط. حتّى بلغ الأمر ببعضهم حدّ تصوير "حزب الله" وكأنّه القائد الفعلي لإيران، وعملاق الحسم السحري في سوريّا والعراق واليمن، ولاحقاً في كلّ ديار الارهاب والاستكبار. وإذا تواضع أحدهم يذهب إلى القول إنّ "الحزب" شريك استراتيجي في القرار الإيراني وربّما الروسي، فهيّا إلى تسوية معه تريحه في "استراتيجيّيته". بينما يسبّح آخرون بحمده ليل نهار عملاً بفرائض "التفاهم"، وتقديساً لـ"شهدائه" الذين يسقطون في سوريّا دفاعاً عن لبنان والشرق المسيحي و"الأُمّة المارونيّة"!

ولكنّ هذا التمجيد يأتي في مرحلة تعاكس هذا "العملاق الاستراتيجي"، خلافاً لكلّ الحسابات المتفائلة. فلا وضع إيران يسمح بتحقيق أحلامها الإقليميّة، ولا العرب مقيمون على حالة انكفائهم السابق، ولا أفكار الحلول لسوريّا والعراق واليمن تحمل بشائر الانتصار لـ"جبهة الممانعة"، ولا الحصار العالمي المالي والسياسي والإعلامي لـ"حزب الله" يجعله في أفضل أحواله. وبعكس القائلين إنّ "الضاحية" تحكم لبنان، يجب النظر إلى ارتباكاتها المتفاقمة، سواء في إعلامها وتبييض أموالها، أو في الأثمان الباهظة التي تدفعها في حروب الآخرين، أو في تحرّجاتها البلديّة في غير بلدة ومنطقة، أو في ملفّات الفساد التي تشملها، أو في دورانها حول الملفّ الرئاسي خوفاً من حسمه. صحيح أنّ "حزب الله" يتحكّم بالاستحقاق الرئاسي، ولكنّه تحكّم المربك والمعطِّل وليس القوي والفاعل. وحين يُقال له إنّه يسيطر على لبنان يُسرع إلى رفع التهمة بزهده في الحكم، عبر وزيرين فقط لا غير، مع التمنين الدائم بأنّه لم يستثمر انتصاره "الإلهي" في حرب تمّوز ليحتلّ كلّ لبنان! جميع وزراء فريقه هم وزراؤه، وكلّ مياه حلفائه تصبّ في طاحونته، وغيمة الرشيد، بل المرشد، تُمطر في خراجه. ورغم كلّ ذلك، هو يسلك طريق من سبقه، بوعي منه أو بدون وعي. ومصيره سيكون حتماً كمصير قوى الغطرسة التي سبقته. وحركة التاريخ لا تُخطئ. وتمجيده لنفسه لا يغيّر في الوقائع والحقائق شيئاً. وكذلك تمجيد حلفائه له. ولو أعملوا قليلاً عقولهم وحسن تقديرهم للأمور لَكفّوا عن هذا الردح اليومي في عملقته وتقديسه. لأنّ هذه العملقة الإعلاميّة لا تجعله مارداً فعليّاً، بل تحوّله إلى حالة بالونيّة، يدفع هو ثمنها قبل سواه، وهم بعده. وأيّ حل في لبنان يمرّ حكماً عبر وقف النفخ في الأحجام. الأجسام الضخمة لا تستطيع دخول الحلول من أبوابها. ولا بدّ من تصغيرها واقعيّاً ودعائيّاً كي تُصبح أهلاً للتوافق. هكذا قامت التسويات التاريخيّة الناجحة في لبنان منذ قيام دولته إلى اتفاق الطائف، وحتّى تسوية الدوحه. فلا يمكن بلوغ تسوية عادلة بين "أقزام وجبابرة".

 

بيروت مدينتي

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/23 نيسان/16

جيّد أن يدخل إلى حلبة المنافسة البلدية في كل لبنان، لا في بيروت وحدها، مجموعات شبابية ووجوهٌ فنّية ناجحة وكفاءات جامعية من الجنسين (المعتَرف بهما)، ومؤسِّسو حملات تطوعية وناشطو حراك مدني، ممّن أبلوا البلاء الحسن في فترات البث المباشر إبّان أزمة النفايات، وممن عملوا في الظلّ، إلى ورثة أسماء "بيروتية" معروفة. الإنتخابات البلدية والإختيارية المرتقبة فرصة "ديمقراطية" نادرة لكسر الملل المتمادي والدوران في حلقة مقفلة ومفرغة من المعنى. تلقى حملة لائحة "بيروت مدينتي" الدعائية الواسعة – بغض النظر عن سؤال أساسي حول التمويل- صدى طيباً في أوساط متنوعة، خصوصاً في صفوف الجامعيين واليسار بطبعتيه القديمة الممانعة والمتحرّرة من هالة الرفيق لينين، وفي منتديات "المثقفين" والناظرين إلى الحزبيين كميكروبات أو كمخلوقات دون المستوى المديني. وفي إطلالاتها النادرة  ـ حتى الآن ـ  تستعمل الحملة ما تُطرب له جماهير الثورة، كهجاء "الطبقة السياسية الفاسدة" والنقّ على "عجقة السير" وامتلاك "خطة لمعالجة النفايات" وطرح تصورات جديدة لـ"التخطيط المُدُني". وهي، في ما قدّمته من طروحات، بما يخصّ المساحات الخضراء وتوصيف الواقع الصحّي (المريض) والتخفيف من الزحمة، لا تضيف كثيراً عمّا قدمه النائب (غير الثوري) ميشال فرعون، لا بل تبدو أقرب إلى عناوين جميلة لا يمكن ترجمتها إلاّ في بيئة سياسية منتظمة وصحيّة. فالعمل البلدي، قبل تطبيق اللامركزية، يظلّ قاصراً عن تحويل الوعود أفعالاً وإنجازات واعدة، وهو متّصل بشكل أو بآخر بالنشاط التشريعي وعمل الحكومة. في أي حال سرّني أنّ بلدية بيروت ثرية ونائمة على مئات الملايين من الدولارات، ما يفتح شهيّة كثيرين على الإستثمار والخدمة العامة.

جيّد أن يتّسع  صدر ناشطي "بيروت مدينتي" لكل أبناء بيروت، فنُشمل بعطفهم ومحبّتهم ورعايتهم لشؤوننا. جيد أن يكون هدفهم الفوز، وليس فقط الظهور الإعلامي وتسجيل المواقف ومحاكاة عواطف الجماهير الغاضبة على الطبقة السياسية الفاسدة (والأحزاب ضمناً).جيد أن بيروت بتنوعها الطائفي، لا تسمح لمركّبي اللوائح والأمخاخ الترويجية إستعمال شعارات كمثل "الكلّ ضدّنا والعدرا معنا"، وهذا الشعار كسرواني قح. جيد لو قدّمت لائحة "بيروت مدينتي"، إلى ما طرحته، تصوراً لحل الإزدواجية القائمة بين دوائر المحافظة والمحافظ من جهة، وبين المجلس البلدي. وكان ليكون الأمر جيداً جداً لو شكّل ناشطو حملة "بيروت مدينتي" لوائح مخاتير من الجامعيين وذوي الكفاءة العلمية. وكان ليكون الأمر رائعاً لو انطلقت الحملة تحت عنوان "بيروت مدينتنا"، فنحن أبناء الأشرفية والبسطة الفوقا والتحتا والطريق الجديدة والمزرعة والحمرا والمدوّر وأبناء الماضي والحاضر والغد و"المجد المخلّد" وأخوة الشهداء والأبطال نرى أن بيروت بسكانها مدينة لبنان كله. جيّد لو نتواضع بالحب والإندفاع والتغيير والإصلاح.

 

باسيل من جامعة الجنان: عندما نرفع صوتنا بنبرة مسيحية عالية لا يكون ذلك حماية للمسيحيين بل لميثاق العيش بين اللبنانيين

السبت 23 نيسان 2016 /وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في المحاضرة التي القاها اليوم في جامعة الجنان في طرابلس بعنوان "لبناننا لا طوائفنا، طائفتنا لا طائفيتنا"، انه "عندما نرفع صوتنا بنبرة مسيحية عالية، لا يكون ذلك حماية للمسيحيين بل لميثاق العيش بين المسيحيين والمسلمين، لان لبنان لن تكون له قيامة الا على قاعدة العدل حيث لا تشعر طائفة او مجموعة بانها مغبونة". وبعد النشيد الوطني وترحيب من رئيس جامعة الجنان رئيس "حزب الشباب والتغيير" سالم يكن، قال باسيل: "عندما تلقينا الدعوة للمجيء الى الجنان، لم نفكر كثيرا لاننا مشتاقون لطرابلس ولاهلها، ولان طرابلس التي نعرفها جميعا باصالتها وبعمقها لم تتغير، هي على حالها التي نعرف ربما اصابها الالتباس كما اصابنا جميعا، كل واحد منا فرادة وجماعة، مناطق وطوائف، اصابها هذا الالتباس، انما تعود اصالتنا اللبنانية لتنتصر ونعود بذاكرتنا الى كل ما نعرفه عن المدرسة في طرابلس وقد تعلمنا في مدراسها، في الفرير وعبرين وغيرها، ونحن اليوم نأتي الى طرابلس لنتسوق ونتبضع عند الحلاب وغيره، ولنا صداقات طيبة في المدينة وكل عاداتها تعنينا، واشتقنا ونشتاق اليها، وهي التي ستنتصر حكما وقد فضلت العلم والثقافة".

أضاف: "اننا نستذكر اليوم في هذا الصرح العلامة الدكتور فتحي يكن الذي ام المصلين في ساحة رياض الصلح وذكرنا بقول السيد المسيح احبوا بعضكم بعضا، ونأمل ان يكمل الدكتور سالم يكن مسيرة والده التي عرفناها بالمحبة، ونوجه التحية ايضا الى الدكتورة منى يكن التي بنت هذا الصرح".

وتابع: "لقد اخترنا ان نأتي الى طرابلس والى هذا الصرح بالذات بتأن وتفكير ولو بعفوية، لنوجه رسالة الى الطرابلسيين والشماليين وكل اللبنانيين تحت عنوان لبناننا وليس طائفتنا وطائفتنا وليس طائفيتنا، لانه برأينا لبناننا هو اكبر من طائفتنا، ونحن مسيحييون ثانيا ولبينانييون اولا، مسيحيتنا يمكن لنا ان عيشها وحدنا وبيننا وبين ربنا ويمكن لنا ان عيشها في اي مكان في العالم مع اعترافنا بان ملذة عيشها في ارض المسيح في هذا الشرق هي اعظم بكثير، ومع ذلك يمكن ان نعيشها في اوروبا، في روما مثلا او في باريس، او في العديد من دول العالم، الا ان لبنانيتنا لا يمكن عيشها بدون ارتباط بارض، ولو ابتعدنا عنها كمنتشرين انما تبقى لنا هي نقطة الارتباط، كما ان لبنانيتنا، لنعيشها، نحن بحاجة الى ارض لبنان. وهكذا ايضا افهم عندما اقرا القرآن: "انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعرفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم"، يعني ان هناك شعوبا وليس شعبا واحدا او شعبا مختارا، وعندما اقرأ "ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة " يعني ان هناك امما عدة، وعندما يصبح الكلام عن امة واحدة ارى ان هناك اجتهادا اضافيا وهذا يخالف الاسلام لانه لا اجتهاد بوجود نص. والنص يعني ان لبنان امة او كيان ووطن نهائي والانتماء له من المسلمين اولوية ولا يمكن ان يصدق احد اذا قال مسلم لبناني ان اسلامه قبل لبنانيته كما لا يمكن ان نقبل نحن ان يقول مسيحي ان مسيحيته قبل لبنان، ونقول مجددا انا لبناني قبل ان اكون مسيحيا، اما ان نقول طائفتنا وليس طائفيتنا، فلأن انتماءنا لطائفة هو فعل ايماني، نمارسه يوميا مع الخالق ومع من يؤمنون مثلنا، اما الطائفية ففعل رفضي نمارسه سلبا تجاه الاخر وكاننا نرفضه فيما نحن في التيار الوطني الحر نعتبر انطلاقا من فكرة ان الانسان قيمة بذاته وليس بطائفته، اننا محكومون بان نكون صلة الوصل بين اللبنانيين، لان وعينا السياسي تأسس على ذلك وتأسس على مقولة ان لبنان اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم".

وقال: "انطلاقا من ميثاق التيار في بنده الرابع، فان لبنان اختبار انساني مميز بفضل ما يتميز به من تعددية وتفاعل وانفتاح على الحضارات، نحن نرى لبنان مشرقيا واللبنانيون مشرقيون وهذه ليست صفة مسيحية ولا هي جغرافية ولا هي عرقية بل صفة حضارية انسانية، وصفة لبنان المشرقية تضفي عليه انه بيت لكل الطوائف والاديان، وهو دار سلام وصلاة للمسيحيين والمسلمين وفي جوهر رسالة الديانتين هي مناخات الامن الاجتماعي والالفة بين الناس على اختلاف انتماءاتهم، وهكذا تتجلى انسانية الانسان. ودليلنا على ذلك صورة الحجرات الاية 13 "يا ايها الناس ان خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم"، الانسان الاخر المختلف، الاعتراف بالاختلاف، هذه هي الأمور التي يقوم عليها فكرنا السياسي، وهذا ما نجده في لبناننا وفي هذا الشرق، وهذا الارهاب التكفيري اليوم اول ما يصيب هو هذا الاخر الذي اقر به الاسلام الاخر، ان لم يكن اخا لنا في الدين فهو نصير لنا في الخلق واخ لنا في الانسانية، وهذا الاخر هو العيش الواحد وهو اكثر من تعايش، الا ان التعايش الاسلامي المسيحي لا يجب ان يعني ذوبان الجناح الملسم في الجناح المسيحي، او ذوبان المسيحي في المسلم لكي نحافظ على التنوع والخصوصية ولكي نبقي على قيمة لبنان. والخطر على كل ذلك هو هذه الموجة الارهابية التي هي خطر على المسلمين قبل ان تكون خطرا على المسيحيين، والملسمون هم الذين سيسقطون المشروع التكفيري والمناقض للدين الاسلامي".

أضاف: "لماذا اقول ذلك؟ اقول ذلك انطلاقا مما كتب "ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون"، ان كل ديانة من الديانتين تعتبر ان السلام هو الاصل في الحياة، فالسلام عليكم والسلام لكم. ان هذا السلام في لبنان والمنطقة وفي العالم هو مهدد. ونحن عندما ندافع بمواجهة مصادر الارهاب انما ندافع عن كل اللبنانيين ونعدد هذه المصادر وهذه الاخطار ونلخصها بخمس:

اولا: الصهيونية، ان غدر الصهاينة ومؤامراتهم لم ينج منها لا المسيحيين ولا المسلمين، التاريخ شاهد على اضطهادهم للسيد المسيح وعلى تحريفهم في الاحاديث النبوية الشريفة وعلى ترويجهم الان للاسلاموفوبيا، ونحن عندما دعمنا المقاومة كمسيحيين دعمناها ضد اسرائيل ولم ولن ندعمها ضد الدروز او ضد السنة او ضد اي طائفة اخرى، ونحن لم نتخذ يوما موقفا مسيحيا شيعيا او مارونيا شيعيا بل اتخذنا موقفا وطنيا لصالح كل اللبنانيين، ولن يكون عندنا ابدا احلاف طائفية بل وطنية.

ثانيا: الارهاب، ارهاب لا يلتقي مع اسرائيل فقط بل هي من ساهمت بصناعته ولا زالت تعمل على تغذيته اضعافا للامة وتشتيتا لكياناتها، ارهاب لا يميز بين مسيحي ومسلم ويكتب ويطبع النون والرام ويلغي كل ثقافة وتراث، ويحذف كل تقليد ويمسح كل اختلاف، ارهاب يريد ان يحتل قرانا واحياءنا، عرسالنا وطرابلسنا، جبالنا وشواطئنا، ليتسلل عبر بحارنا ويدخل فكر بعضنا ويحتل الارض والعقول ويأكل بالعسكر اخضرنا ويابسنا ويأكل بالفكر نظامنا وميثاقنا.

ثالثا: النزوح واللجوء حالات استثنائية فرضت علينا مؤقتا لتبقى ابدا طابعا انسانيا وعمقا بشريا حقيقيا لتخفي وراءها ابعادا امنية وسياسية تغزو من خلالها ارضنا ومجتمعنا واقتصادنا وتتجه منه الى غزو اخر اشد شراسة في استهدافاته القارية والفكرية، يتضرر منه كل لبناني وكل طائفة ومنطقة، ولو اعتقد البعض ان له منه فائدة مؤقتة او دائمة انما في النهاية يتضرر منه كل طرابلسي وشمالي ولبناني بلقمة عيشه وامنه ويتضرر منه لبنان وسوريا وفلسطين على حد سواء.

رابعا: الفساد، فالفساد ضرب بنية الدولة ومؤسساتها وضرب كل المواطنين والمناطق وكل الطوائف، والفاسدون هم من كل المناطق وكل الطوائف ولم يسلم احد منا منهم وعلينا جميعا مواجهتهم دون الحاق او الصاق اسم طائفة بشخص او بفريق فاسد، اذا ما اتهم اتهمت كلها، وهذا الفساد بسيبته الثلاثية او الرباعية او الخماسية او السداسية والسباعية ضرب اول ما ضرب طرابلس، فهل هذه هي عاصمة الشمال؟ هي عاصمة بشري وزغرتا والبترون والكورة وعكار والمنية والضنية وعاصمة كل الشماليين، المتضرر هو طرابلس والشمال ولبنان والمستفيد طبقة سياسية واحدة، والاهمال طال المرفأ ومعرض رشيد كرامي ومصفاة البداوي، وهذا الفساد عشناه وعانيناه وذقنا مره عندما كنت وزيرا للطاقة ومنعنا حتى الان من تنفيذ مشاريعنا لطرابلس (هي وقائع وارقام ومشاريع لم تدرس انما لزمت سأعددها، واموالها موجودة، ومنعنا حتى اليوم من تنفيذها ولقد نادينا وصرخنا وطالبنا سدى، وهذه المشاريع هي 550 مليون دولار ملزمين لافضل شركة في العالم والاموال موجودة، والمشاريع محرومة من التنفيذ وبقبضة الاعتقال السياسي، والان وضعت لمزيد من التسويف على طاولة مجلس الوزراء واموالها محجوزة في الخزينة اللبنانية، وتأمين الاموال لها يتوفر اذا توفرت الارادة لذلك، مشروع محطة التغويز في البحر حوالي ال300 مليون دولار لزم وفازت شركة، وهو يمول ذاتيا وتم اختيار طرابلس، عوقبنا واياكم وتوقف المشروع وذهب الى مجلس الوزراء فالى لجنة بلا رجعة، محطة تخزين النفط في البداوي 150 مليون دولار الظروف لم تساعد انما تم التلزيم واردنا ان نحول المنشآت الى مركز لتخزين النفط، خط الغاز الساحلي 400 مليون دولار من دير عمار الى صور وهو مشروع انتهت دراساته ومنذ اربع سنوات ارسل الى مجلس النواب ولا يزال في ادراجه، وهو قانون يوفر على الخزينة اللبنانية الملايين من الدولارات في موازنة الكهرباء، مليار دولار في السنة وكلفته 400 مليون، الى محطة تكرير الصرف الصحي المنجزة ويلزمها القليل وفيها معمل كهرباء ايها الطرابلسييون وهو مشروع قائم). لقد حرمت طرابلس من هذه المشاريع بسبب النكد السياسي والفساد في دولتنا، والسؤال الاساسي هل ان استبعاد المسيحيين عن الشراكة الكاملة اتى بالمشاريع الى لبنان او بالانماء الى اي مدينة في لبنان؟ هل انتقمنا سياسيا من فريق لانه رفض ان ينتمي الى طبقة الفساد ولن يدخل الى حلقة الفساد؟

خامسا: المس بالشراكة والتوازن والمساواة، فعندما نرفع صوتنا بنبرة مسيحية عالية يكون ذلك حماية ليس للمسيحيين بل لميثاق العيش بين المسيحيين والمسلمين، لان لبنان لن تكون له قيامة الا على قاعدة العدل حيث لا تشعر طائفة او مجموعة بانها مغبونة او بان حقوقها مهضومة".

وتابع: "نحن تفاعلنا بكل صدق وعفوية مع المكون السني عندما اغتيل الرئيس رفيق الحريري، وكان لدينا الجراة الاخلاقية لازالة كل الخلافات السياسية واسباب نفينا من البلد ومن السلطة على مدى 15 عاما، ازلناها في لحظة، فماذا كان؟ اقصاؤنا عن انتخابات ال2005 واقصاؤنا مباشرة عند اول حكومة تشكلت بعد خروج الوصاية السورية وبعد بدء انتفاضة الاستقلال اللبنانية. هذا كان الرد علينا. ونحن نسجنا تفاهما وطنيا مع المكون الشيعي من منطلق وطني ودافعنا عنه في محاولة استهدافه من عدو اسرائيلي وعدو تكفيري متماه مع العدو الاسرائيلي، ودفعنا الغالي وسنبقى ندفع ايمانا منا بهذا التفاهم، فبودلنا يوميا بالتعدي علينا وعلى اعمالنا وعلى نزاهتنا وصولا الى كرامتنا الوطنية".

وأردف: "نحن نسجنا تفاهما وطنيا مع القوات اللبنانية ليكون الوفاق المسيحي منطلقا لتفاهم وطني اوسع لا ليلغي مسيحيا ولا ليكون موجها ضد اي مسلم، فما كان الرد سوى نقزة وردة وتعنيف سياسي يصل الى حد الغاء الميثاقية. ولنقول الحقيقة، كان لدى المسيحي اليوم شعور بالغبن لا بل واقع بالتهميش لا بل صفعة وطنية له بالاستهزاء بهذا الشعور، فاقمنا التفاهم لنرفع الصوت اعلى ولكي يسمع الشريك المسلم وجعنا ووجع الشريك المسيحي ولكي يسمع الشريك وجع حليفه القواتي والشريك الاخر وجع حليفه العوني. وعلى الشريك المسلم ان يبادر بالتطمين وليس بالكلام، الكلام الجميل الصادق عند البعض والفراغ من اي مضمون عن مناصفة او ميثاقية عند البعض الآخر. فلنبادر بالعمل النيابي والحكومي والرئاسي لان يكون هناك ضمانة في الممارسة وليس فقط في الدستور او النص، فيكون المسلم ضمانة للمسيحي في هذا البلد كما يكون المسيحي ضمانة للمسلم، فتكتمل الشراكة وتتحقق المساواة. هذه هي المساواة الانسانية التي جاءت في الوثيقة الانسانية الكبرى التي جاءت عن حقوق الانسان على لسان النبي محمد بقوله "ان ربكم واحد واباكم واحد كلكم لادم وادم من تراب، ان اكرمكم عند الله اتقاكم ليس لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لاحمر على ابيض ولا لابيض على احمر فضل الا بالتقوى. الا هل بلغت اللهم فاشهد الا فليبلغ الشاهد منكم الغائب".

وختم: "ان المسحيين في عصر النهضة خصوصا كانوا الجسر المعرفي الذي اوصل المشرق الاسلامي الى الغرب واتى بمنجزات النهضة الغربية الى البلاد المشرقية، ومن الخطا مقاربة الواقع المشرقي الحالي من منطلق اقليات واكثريات، فبلادنا هي ثمرة تراكم معرفي ثقافي لشعوب كثيرة وديانات عديدة، وعليه علينا جميعا تأمين ثقافة الانفتاح والاقتراب لا الابتعاد للوصول معا الى سلام المسيحيين والمسلمين، والمسيحييون مدعوون وفق ما ورد في رسالة من العماد عون الى البابا بنديكتوس في العام 2010 الى وقف محاولة ابلسة الدين الاسلامي، وان تتم الدعوة الى النظر بجوهره ونصه الديني الاصلي فقط لا من خلال افعال مجموعات تكفيرية ارهابية يرى الملسمون انفسهم انهم ضحاياها مثل بقية العالم وانها لا تمت الى دينهم بصلة، والمسلمون مدعوون- واقتبس من الوثيقة المسيحية المشرقية، اللقاء الميسيحي- الى ان لا يغفلوا عن اتجاه بعض مجتمعاتهم الى الاساليب العنيفة بالفكر اولا وبالفعل لاحقا، وفي ان لا يرتضوا ان تتغلب تلك الاصوليات عليهم ولا يتغاضوا عن مخاطر هجرة مواطنيهم ونزفهم الجماعي كي لا تتحول مجتمعاتهم نحو الاحادية القاتلة. ومسؤولية المسيحيين ان لا يقعوا في الذمية المقنعة ولا الانعزالية غير المقنعة، ومسؤولية المسلمين ان لا يسمحوا بانكفاء الآخر فيختفي ويضمحل وينتهي لبنان الرسالة".

 

العراقيون..وخيبة البحث عن قائد

داود البصري/السياسة/24 نيسان/16

أفرزت الأزمة القائمة في العراق، والمتصاعدة، فصولا وأشكالا مختلفة حقيقة أن القيادات العراقية الراهنة ليست مؤهلة أبدا لقيادة أي شيء ولا حتى نفسها. والشعب العراقي أو الجموع الشعبية التي ركضت ولهثت خلف مقتدى الصدر وهو يستعرض وينام في الخيم ويهدد بالتصعيد ويرفع شعارات الاقتحام والتصدي، سرعان ما أصيبت بخيبة أمل قاتلة بعد انسحاب الصدر، وهو ليس الانسحاب الأول، بل سبقته انسحابات وستعقبه انسحابات كثيرة مقبلة، فالرجل لايمتلك من مواصفات الإصرار والقيادة الجماهيرية شيئا بالمرة سوى الاسم الذي ورثه والذي لايعطيه أي كاريزما أو مقدرة قيادية.

مايشهده العراق من انقسام حاد وصل حتى للمؤسسات التشريعية والسياسية، ومن ضياع للأهداف الوطنية في ظل فوضى الشعارات المتباينة الأغراض والأهداف ليس بالأمر الجديد ولا المفاجئ، بل إنه يدخل ضمن إطار الحالة العراقية العامة، وهي حالة صراع وتناطح وتحاصص حاولت أطراف عدة الخروج من شرنقته وشباكه القاتلة دون جدوى، فالإنقسام العميق قد ضرب أطنابه حتى داخل الحزب أو التجمع الواحد، وهلامية القيادة أضحت هي السمة العامة، والشارع العراقي الهائج لايجد في واقع الأمر من يلم صفوفه ويوحد رؤاه في زمن ووضع إختلط فيه الحابل بالنابل وتشابكت مختلف الرؤى والتصورات!، ففي الإعتصامات الجماهيرية الأخيرة برز التناقض على أشده بين مصلحة الجماهير ومصلحة القيادات التي هي أصلا جزء من حالة الفساد التي تظاهر ضدها المعتصمون ، فمنظومة الفساد العراقي الرهيب هي التي أنتجت كل هذا الكم الهائل من الخراب، وأخرجت الجماهير للشارع وأنطلقت تلك الجماهير تحاول الخلاص من الحالة الحرجة التي يعانيها البلد بعد أن أوصلت قيادات الفشل أوضاعه لأسوأ منحدراتها، فالفشل قد ضرب كل جوانب الدولة التي أضحت مفلسة وفاشلة تعتمد في تدبير صرف رواتب موظفيها على منح وأعطيات وقروض صندوق النقد الدولي رغم المليارات الهائلة التي سرقت دون أن تتمكن السلطة من إستعادتها رغم معرفة هوية السارقين وشخوصهم وهم للأسف نفس قادة العملية السياسية الكسيحة!، وهي حالة غير مسبوقة في أي بلد من بلدان العالم. فبعض التيارات السائدة قلبت الدنيا بتظاهرات إستعراضية إتضح فيما بعد أنها مجرد مهرجان للضحك على الذقون و الإستعراضات الفارغة!، إذ لم تكن هنالك أي نتيجة ملموسة من تلكم التظاهرات سوى المظاهر الإعلامية المحضة، وفي إعتصام وإنقسام البرلمان الأخير وتمرده على رئاسة البرلمان إنسحبت مجاميع كانت تدعي محاربة الفساد من الميدان لأسباب مجهولة و تخلت عن شعاراتها المعلنة وذابت ذوبانا تاما في مهرجان (شرعنة الفساد )!، ما أوجد وضعا بائسا ويائسا للجماهير التي تعاني حاليا من فراغ قيادي سيؤدي لاحقا لإنقلاب كبير في المفاهيم وفي النظرة للكيانات السياسية القائمة التي أعلنت إفلاسها التام والصريح ،فالتيار الصدري مثلا والذي قاد زعيمه الإعتصامات الجماهيرية على أبواب المنطقة الخضراء ونصب خيمته الشهيرة في داخها لم يستطع أن يحقق نتائج إيجابية لصالح الأهداف المطلوبة وهي تتمثل في إلغاء المحاصصة وتشكيل حكومة تكنوقراط والخروج من حالة الفشل الحكومي! لكن رغم المناورات وحركات الإستعراض والشعارات الحماسية وبقية الأمور الأخرى إلا أنه في النهاية تبخر كل شيء، وبقي الوضع على ماهو عليه، بل لم يتحقق أي شيء و لن يتحقق، فمطالب الجماهير لن يحققها أولئك المتربعون على قمة السلطة ومن المتورطين وأحزابهم و كتلهم بالفساد حتى العظم!، من الصعب إحداث أي تغيير في وضعية الجماعات السياسية السائدة وهو مادفع مقتدى الصدر ذاته لطلب تدخل دولي عاجل من الأمم المتحدة أو منظمة المؤتمر الإسلامي أو أي طرف دولي قادر على إخراج العراق من كبوته الثقيلة، لايوجد في العراق قيادة موحدة وجماهيرية بإستطاعتها فرض رؤية علاجية محددة من خلال إلتفاف الجماهير حولها، بل ما هو كائن مجرد مجاميع تتداول الفشل وتؤطره ضمن سياقات مرعبة في العدمية والتخلف، أزمة القيادة في العراق كانت حاضرة لعقود طويلة، وهي سمة حولت العراق لساحة متناقضات وأحقاد ومعارك لتيارات بعضها يسبح في عمق وقعر المرحلة المظلمة من تاريخه للأسف، فيما تراجعت التيارات التقدمية والوطنية فاسحة المجال لقوى التخلف والعدمية والخرافة في أن تهيمن على المشهدين السياسي والإجتماعي وتحيل العراق لأرض للعراك والنهب وسطوة الطائفيين المتخلفين!، وفي النهاية فإن الحمل لاينهض به إلا أهله ، ولربما تؤدي حركة الشارع العراقي المتلاطم لبلورة تيار شعبي جديد باستطاعته توجيه دفة السفينة نحو مرافئ الأمان، ولكن أكبر تحد يواجه أي تيار شعبي وحداثي هو قلاع المافيات السلطوية المتحكمة التي أضحت تمثل حجر عثرة حقيقية في طريق تقدمه وانعتاقه ، فكأن صرخات شاعر العراق الكبير الراحل معروف الرصافي لم تزل هي الوصفة السليمة لما يجري ويدور حيث قال :

من أين يرجى للعراق تقدم

وطريق ممتلكيه غير طريقه

لا خير في وطن يكون

السيف عند جبانه

والمال عند بخيله

والرأي عند عديمه

العراق يسير اليوم في بحر متلاطم بانتظار مفاجآت قد تقلب الصورة الكئيبة الراهنة.

 

الأيام الخوالي بين السعودية وأميركا ذهبت إلى غير رجعة

أسعد البصري/العرب/24 نيسان/16

بعد ثلاثة أشهر من احتلال بغداد عام 2003 تصاعد الحديث عن وجود تورّط للسعودية في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وذاك لدفع المملكة خارج اللعبة العراقية، وتقديم بغداد إلى إيران وحدها. حث الوزير الأمير سعود الفيصل حينها الرئيس جورج بوش لكشف ما ورد في 28 صفحة سرية بتقرير مخابراتي من 800 صفحة حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وذلك لتتمكن المملكة من الدفاع عن نفسها لكن الرئيس بوش رفض الطلب السعودي. مسؤولون في الكونغرس أشاروا إلى حالة عمر البيومي، موظف في الطيران المدني السعودي الحكومي، كمثال على إمكانية الدعم السعودي للرجال الذين ضربوا الطائرات بأبراج المركز التجاري العالمي في نيويورك والبنتاغون، مع خطف وتفجير طائرة أخرى في بنسيلفانيا. بحسب التحقيقات فإن البيومي ساعد في تحركات الخاطفين، نواف الحزمي وخالد المهظار، في شقة بسانتييغو. في الوقت الذي كان فيه البيومي ناشطا في الجمعيات الإسلامية هناك. إلا أنه منذ ذلك الحين قد عاد إلى السعودية. الأمير سعود الفيصل قال إن البيومي قد تم التحقيق معه من قبل المحققين الأميركان والبريطانيين والسعوديين ولم تثبت عليه أيّ تهمة. كانت الإشارة الأولى في الإعلام الأميركي لذلك التقرير بعد احتلال العراق مباشرة.

وذكر الأمير سعود الفيصل حينها أنه إذا كان التقرير سريا فلماذا تتحدثون عنه في الإعلام؟ ليت الأمير سعود الفيصل ما زال بيننا ليرى كيف أن الأمر قد انحدر إلى محاكمة المملكة بعد كل ما قدّته في مكافحة الإرهاب! وأن التقرير السري المزعوم يتضمن اتهام أميرين سعوديين بدعم الهجمات على مركز التجارة العالمي من خزينة السعودية وليس من مالهما الخاص. وبعد احتلال تنظيم الدولة الاسلامية لمدينة الموصل بشهر واحد ظهرت في الأندبندنت مقالة تتهم السعودية بمساعدة داعش وتأجيج الحرب المذهبية في العراق وسوريا، واستندت إلى حوار شخصي قديم دار قبل الحادي عشر من سبتمبر 2001 بين الأمير بندر بن سلطان ورئيس المخابرات البريطانية حينها ريتشارد ديرلوف، حيث ادّعى الأخير أن الأمير قال “لن يطول الزمن في الشرق الأوسط، حتى يقال ‘كان الله في عون الشيعة’ لأن أكثر من مليار سني قد فقدوا صبرهم معهم”.

الوادع الأخير

ويسترسل التقرير في مقال خيالي عن دعم السعودية للتطرف خارج البلاد ومحاربته محليا، مدعيا أن الشيعة قد أصبحوا بموقع الضحية في العراق، شأنهم في ذلك شأن اليهود تحت الحكم النازي عام 1940. هذه المقالات التي تقلب الحقائق، وتزرع الفتنة بين المسلمين، وتسخر من العقول، كما لو أن هناك 100 مليون شيعي في خطر حقيقي من هولوكوست تاريخي يرتكبه مليار مسلم سني. لا يعرف المثقف العربي ماذا يقول أمام مقولات لا أساس لها من الصحة مثل “أن السعودية قد خلقت فرانكشتين داعشي فقدت السيطرة عليه وارتد عليها”. إن الذي خلق داعش حقا هو الولايات المتحدة بإصرارها على التقسيم الطائفي للعراقيين، وتشجيع المذابح الأهلية وفرق الموت، في طول البلاد وعرضها، وليس السعودية التي تكافح للحفاظ على أمنها وسط منطقة أصبحت كالبحر الهائج حيث الخيانات والجنون والجرائم بحق الأبرياء. من جرائم “وحش القرن” بشار الأسد إلى جرائم الميليشيات العراقية الرهيبة بحق السنة إلى داعش.

السعودية متهمة بالتخلّي عن السنة في محنتهم وعدم التدخل لحمايتهم، فيما إيران تصول وتجول من بغداد إلى دمشق إلى بيروت.

في الحقيقة لم أستطع إكمال الحوار الذي أجراه مؤلف كتاب “عقيدة أوباما” جيفري كولدبيرك مع المسؤول السابق للشرق الأوسط في مجلس الأمن فلب كوردن في مجلة ذي أتلانتك الشهرية الصادرة بتاريخ 20/4/2016. الحوار يبدأ بمقدمة تتحدث عن فشل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فلا التدخل المباشر ينفع كما رأينا في العراق، ولا التدخل الجزئي ينفع كما في ليبيا، ولا عدم التدخل يجدي كما في سوريا. هذا كلام غبي جدا لمستشارين ليس لهم أدنى خبرة بالمنطقة التي يتعاملون معها. فالمنطقة أساسا هي تركة من دولة واحدة هي الإمبراطورية العثمانية، وبسقوط الدولة العثمانية تشكلت هذه الدول بمساعدة الأوروبيين. المنطقة قائمة على توازن حساس، فلا يمكنك طرد الأقلية السنية من السلطة في بغداد، والإبقاء على الأقلية الشيعية في سوريا. الكسر هنا يُحدث حالة من عدم التوازن يستدعي مباشرة الكسر هناك أيضا، حتى يمكنك أن تقول إن الأغلبية الشيعية تحكم في العراق، ولكن الأغلبية السنية أيضا صارت تحكم في سوريا. وأيضا يمكنك أن تقول إن استخدام وحيازة أسلحة الدمار الشامل في العراق تسبب بسقوط البعث العراقي في بغداد، وكذلك استخدام وحيازة تلك الأسلحة تسبب بسقوط البعث السوري في دمشق. لا يمكنك منح أكراد العراق شبه دولة، دون منح الحق ذاته لأكراد سوريا وتركيا وإيران، إلا إذا كان صاحب القرار في البيت الأبيض يتعمد خلق التوترات والقلق والحروب الأهلية. لا يمكن للولايات المتحدة منح إيران فرصة لامتلاك السلاح النووي، والوقوف بوجه طموحات السعودية لامتلاك التقنية النووية ذاتها. كما لا يمكن للولايات المتحدة إزعاج حلفائها بسياسات غير متوازنة، فمرة عقيدة بوش، ومرة عقيدة أوباما، ومرة عقيدة ترامب. هذا غير معقول بالنسبة إلى دول عريقة لها استثمارات بمئات المليارات من الدولارات مع الولايات المتحدة كالسعودية. ثم كيف يثق بكم حلفاؤكم في المستقبل إذا كان البيت الأبيض كل يوم يريد السير بطريق مختلفة. الدول العربية لها شعوبها التي تراقب وتنتقد حكوماتها أيضا.

المسلمون يرون بأم أعينهم الحكومة الهندية تتقدم بدعوى قضائية لاستعادة ماسة كوهينو درة تاج الملكة إليزابيث لأنهم يريدون إعادة كل ما يرمز للعذاب الاستعماري في الهند، بينما المواطن السعودي يقلق على مصير أكثر من 750 مليار دولار كوديعة واستثمار للأجيال السعودية القادمة في الولايات المتحدة

الولايات المتحدة تتصرف كشريك لا يفكّر سوى بنفسه ولا يعطي أيّ أهمية لمصالح شركائه، وهذا طبعا سيؤدي إلى تخوّفات وتحوّطات عند هذه الدول في المستقبل من جدوى السير مع شريك أناني كهذا.

ثم كيف لرئيس دولة عظمى مثل أوباما أن يخرج عام 2013 بخطاب يقول إن الخط الأحمر أمام الرئيس الأسد هو استخدام الأسلحة الكيميائية، ولم يتردد الأسد بالرد واستخدام غاز السارين في الغوطة وقتل 1300 من المدنيين. لم يكن هناك رد من الرئيس الأميركي سوى تحويل الأمر إلى الكونغرس واللجوء إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليف الأسد للتوسط في عملية التخلص من أسلحة الدمار الشامل السورية. الرئيس الأميركي أوباما يفخر بكونه لم يتصرف مباشرة ولم يأمر بالضربات العسكرية للنظام السوري بعد تجاوزه الخطوط الحمراء التي وضعها هو نفسه. يقول إنه قاوم ذلك الإغراء في لحظة تاريخية ومنع تورط أميركا في المستنقع السوري. هذا السلوك هو الذي فجّر التطرف السني وداعش. العالم كله شاهد كيف يكون رد الولايات المتحدة حين يتعلق الأمر بدكتاتور سني كصدام حسين، وكيف يكون ردها حين يتعلق الأمر بدكتاتور شيعي من الأقليات كبشار الأسد. ضع نفسك مكان السعودية ماذا ستقول لشعبها السني في غالبيته؟ سياسة أوباما لن تؤدي إلى إحراج حلفائها فقط، بل ستؤدي إلى إحراج الولايات المتحدة نفسها وانتشار التطرف والإرهاب في العالم.

المسلمون يرون بأمّ أعينهم الحكومة الهندية تتقدم بدعوى قضائية لاستعادة ماسة كوهينو درة تاج الملكة إليزابيث لأنهم يريدون إعادة كل ما يرمز للعذاب الاستعماري في الهند، بينما المواطن السعودي يقلق على مصير أكثر من 750 مليار دولار كوديعة واستثمار للأجيال السعودية القادمة في الولايات المتحدة.

هناك خمس حضارات في هذه الدنيا، الغرب والهند واليابان والصين والإسلام. اليابان أطاحت ببريطانيا اقتصاديا وتفوقت عليها، وهناك مخاوف من أن تفعل الصين بالولايات المتحدة الشيء ذاته والتسبب بأفول الإمبراطورية غير المُعلنة الأميركية. والهند تشهد نهضة علمية ونوعا من الثقة. بالمقابل الحضارة المتبقية والمغدورة هي الإسلام. إن رجال الإسلام يشعرون بمدى الغضب حين تحاول الولايات المتحدة التفرغ للصين من خلال خلق حرب باردة بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط، لضمان عدم انبثاق نهضة ووعي حقيقيين عند المسلمين. إن الحضارة العربية الإسلامية لا تحتمل هذا النوع من التمزق الطائفي الخبيث.

وأفضل ما قيل في هذا الشأن هو تصريح الأمير تركي الفيصل لشبكة سي إن إن “أميركا تغيرت بمقدار ما تغيرنا نحن هنا. وهناك جانب إيجابي في تصرفات الرئيس أوباما وتصريحاته هو أنها أيقظت الجميع على أن هناك تغييرا في أميركا وأن علينا أن نتعامل مع هذا التغيير”.

 

جسر بنته القمة المغربية - الخليجية

خيرالله خيرالله/العرب/24 نيسان/16

كانت القمّة الخليجية ـ المغربية التي انعقدت في الرياض بحضور الملك محمّد السادس وقادة دول مجلس التعاون الردّ العربي على كلّ المحاولات التي يبذلها أطراف معروفون يريدون النيل من وحدة الأراضي المغربية من جهة والأمن الخليجي من جهة أخرى. الأرض المغربية التي تشمل الصحراء جزء لا يتجزّأ من الأمن العربي. هذا ما أكدته وتؤكده دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز. قرّرت دول مجلس التعاون الخليجي مدّ جسور في مختلف الاتجاهات العربية. تفعل دول الخليج ذلك انطلاقا من إدراكها لأهمّية المرحلة التي تمرّ فيها المنطقة. من بين هذه الجسور، ذلك الذي أقامه مجلس التعاون مع المغرب منذ العام 2012. أقيم في الوقت ذاته جسر مع الأردن أيضا نظرا إلى أنّ المملكتين المغربية والأردنية تكمّلان الأمن الخليجي، في ضوء التحديات المشتركة بين الدول الثماني ذات الأنظمة المتشابهة إلى حدّ ما. يأتي في مقدّم هذه التحديات الإرهاب بكلّ أشكاله، فضلا بالطبع عن المشروع التوسّعي الإيراني.كان مهمّا انعقاد القمّة المغربية ـ الخليجية الأولى في الرياض بحضور الملك محمّد السادس الذي يرمز إلى نجاح المغرب في تقديم نموذج لدولة عصرية أعدّت نفسها لمواجهة كلّ أشكال التحديات التي تعترض الدول العربية، إن على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الإقليمي أو على الصعيد الدولي.

ليس الجسر الخليجي مع المغرب سوى جسر مكمّل للجسر الذي سيربط بين مصر والمملكة العربية السعودية والذي كان هناك اتفاق في شأنه أثناء الزيارة التي قام بها الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر أخيرا. كان لافتا أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليّ وليّ العهد السعودي توجّه إلى عمّان قبيل مغادرة الملك سلمان للقاهرة، التقى الملك عبدالله الثاني ثم انتقل إلى أبو ظبي للقاء وليّ العهد فيها الشيخ محمّد بن زايد وذلك من أجل استكمال مكوّنات الإطار الذي تدور فيه التطورات في المنطقة.

كان لافتا أيضا انعقاد القمّة المغربية ـ الخليجية في وقت وصل فيه الرئيس باراك أوباما إلى الرياض للاجتماع بدوره بالقادة الخليجيين وليقول كلاما جميلا لا ترجمة له على أرض الواقع.

يدلّ انعقاد القمّة المغربية ـ الخليجية في هذا الظرف بالذات على مدى استقلالية القرار العربي وعلى أن العرب الواعين قرّروا أخذ أمورهم بيدهم. للعرب حسابات خاصة بهم، بغض النظر عمّا إذا كانت هذه الحسابات تلتقي مع ما تخطط له إدارة أوباما، أم لا. لعلّ الدليل الأهمّ على ذلك، الموقف الشجاع الذي اتخذه الملك سلمان ومعه كل دول مجلس التعاون من موضوع الصحراء المغربية. هناك للمرّة الأولى موقف خليجي، في بيان مشترك، لا يترك مجالا لأيّ شكّ بأن الصحراء مغربية وأنّ النزاع في شأن الصحراء، وهو نزاع تقف خلفه الجزائر منذ العام 1975، إنّما هو نزاع مفتعل.

هناك للمرّة الأولى فهم مشترك وفي العمق لنوع التحديات في المنطقة وطبيعتها. ظهر ذلك واضحا من الخطابين المتبادلين بين الملك سلمان والملك محمّد السادس الذي أكّد أنّ “ما يمسّكم يمسّنا”. ثمّة شعور لدى الجانبين بأنّ الوقت بات وقت الكلام الواضح والصريح، خصوصا عندما يتعرّض المغرب عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحملة مركزة منطلقها الصحراء. يبدو بان كي مون، الذي تقترب ولايته من نهايتها، مصرّا على سدّ كل السبل الهادفة إلى الانتهاء من قضية مفتعلة اسمها قضية الصحراء. يريد أن يترك إرثا لخلفه يتذكّره من خلاله.

يتمثّل هدفه الواضح في إبقاء هذه القضية عالقة عبر تجاهل الخيار العملي الوحيد الذي اسمه خيار الحكم الذاتي الموسع الذي اقترحه المغرب والذي بات موضع تأييد ودعم من الخليجيين. هل إبقاء بؤر توتر في منطقة شمال أفريقيا هدف بحدّ ذاته لبان كي مون وتصريحاته وتقاريره التي لا يمكن وصفها بالبريئة؟

ليس التصرّف الغريب للأمين العام للمنظمة الدولية سوى تعبير عن رغبة في إبقاء قسم من الصحراويين المقيمين في معسكر اعتقال في الأراضي الجزائرية موضع مساومات وورقة تستخدم ضدّ المغرب لا أكثر ولا أقلّ. هذه متاجرة مكشوفة بالبؤس واليأس، بكلّ ما في كلمتي بؤس ويأس من معنى.

من يقدّم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقريرا عن الصحراء المغربية من النوع الذي قدّمه بان كي مون قبل أيّام إنّما يكشف وجود نيّة سيئة تجاه المغرب من جهة وتوق إلى تصفية حسابات مع المملكة، التي تشكّل حاليا استثناء في كلّ منطقة شمال أفريقيا، من جهة أخرى.

ليس هناك ما يشير إلى أن بان كي مون استطاع منذ تولّى الأمانة العامة للأمم المتحدة، قبل سبع سنوات، المشاركة في حلّ أيّ مشكلة أو حلحلة أيّ أزمة. كلّ ما لديه ليفعله هو إبداء “القلق” بسبب تدهور الوضع في هذا البلد أو ذاك. إنّه يقف في معظم الأحيان موقفا محايدا تجاه الأحداث الكبيرة بصفة كونه مراقبا دوليا يمارس مهمّة محددة في إحدى مناطق فصل القوات من هذا العالم.

لا يشبه موقف بان كي مون من الصحراء المغربية، وهو موقف رافض للاعتراف بالواقع المتمثل في أن الجزائر تقف وراء هذا النزاع، سوى مواقف باراك أوباما من قضايا الشرق الأوسط. الاثنان متفرّجان على ما يدور في المنطقة. ليس في نية الرئيس الأميركي الإقدام على أيّ خطوة تنهي مأساة الشعب السوري. يكتفي بتعداد القتلى ورسم الخطوط الحمر التي يتبيّن كلّ يوم أنّه لا يرغب في رؤيتها لحظة يتجاوزها نظام بشّار الأسد وحلفاؤه.

كان هناك في كلّ وقت تنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمغرب. أخذ هذا التنسيق بعد القمة الأخيرة بعدا جديدا. لم يعد في الإمكان تجاهل تسمية الأشياء بأسمائها. لم يعد من مجال للون الرمادي.

لا يشبه موقف بان كي مون من الصحراء المغربية سوى مواقف باراك أوباما من قضايا الشرق الأوسط، الاثنان متفرجان على ما يدور في المنطقة

حاول المغرب كلّ ما يستطيع من أجل تسوية قضية الصحراء مع الجزائر قبل أن يكتشف أن لا فائدة من ذلك في ظل الإصرار على استخدام ما يسمّى جبهة “بوليساريو” في شن حرب استنزاف عليه. فوق ذلك، اكتشف أن هناك ما يدبّر له عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة. حاولت دول الخليج العربي بدورها عمل كلّ ما من شأنه دعم الاستقرار في المنطقة إلى أن اكتشفت أنّها مستهدفة في ظلّ إدارة أميركية تختزل كلّ ملفّات الشرق الوسط بالملفّ النووي الإيراني.. حتّى عندما تتحدّث عن الإرهاب والدور الإيراني في دعمه.

مثلما كانت “عاصفة الحزم” في اليمن نقطة تحوّل في توجّهات دول مجلس التعاون، نجد الموقف الجديد من قضية الصحراء طيّا لصفحة من الماضي كانت فيها مراعاة كبيرة لرجل شمال أفريقيا المريض، أي للجزائر التي كانت السعودية أوّل من دعمها، عبر مساعدات مباشرة، عندما تعرّضت لهزّة قوية في العام 1988. حسم المغرب أمره منذ سنوات عدّة عندما أكّد الملك محمّد السادس المرة تلو الأخرى أن الحكم الذاتي واللامركزية الموسّعة التي تطبقها المملكة في كل أراضيها، من دون تفرقة أو تمييز بين مواطن وآخر، هما اللعبة الوحيدة في المدينة. أكّد أنّ الصحراء مغربية وستبقى مغربية.

حسمت دول مجلس التعاون أمرها أيضا عندما أكّدت المرّة تلو الأخرى أن لا مهادنة مع المشروع التوسّعي الإيراني وأدواته المعروفة. لم تترك مجالا للشكّ في جدّيتها بغض النظر عن الكلام المعسول الذي يصدر عن أوباما بين حين وآخر.

كان لا بدّ من الارتفاع إلى مستوى التحديات التي تواجه المنطقة من المحيط إلى الخليج. لم تكن القمّة الخليجية ـ المغربية سوى خطوة أخرى ذات أهمّية تاريخية للارتقاء بالعلاقة بين الطرفين إلى مستويات جديدة تعكس استيعابا عميقا للتحولات التي تشهدها المنطقة. لم تكن مجرّد قمّة بمقدار ما كانت جسرا بين منطقتين عربيتين لديهما مصالح مشتركة كثيرة على الرغم من المسافة بينهما.

 

أفغانستان ثانية في سورية... وفيتنام ثانية في الخليج!

 سليم نصار/الحياة/24 نيسان/16

انتهت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الرياض، التي قام بها بهدف محاورة زعماء مجلس التعاون الخليجي، والاطلاع على شؤونهم وشجونهم بعد مرور أكثر من سنة تقريباً على قمة «كامب ديفيد». وحدث في مطلع شهر أيار (مايو) من السنة الماضية أن فاجأ أوباما المشتركين معه في القمة بإلقاء كلمة مرتجلة انحرف فيها عن موضوع أخطار الاتفاق النووي مع إيران. ووصف الاتفاق المزمَع عقده معها بأنه أفضل الخيارات المتاحة. كما انتقد تقاعس المسؤولين العرب عن معالجة الملف السوري، ملمحاً إلى مسؤوليتهم عن دفع الشبان إلى الانضمام إلى تنظيم «داعش». وكما واجه أوباما في حينه انتقادات مسؤولي مجلس التعاون الخليجي حول تبرير انحيازه لإيران، كذلك واجه داخل الجلسات المغلقة هذا الأسبوع أسئلة محرجة تتعلق بإحجامه عن ضرب سورية التي اخترقت كل «الخطوط الحمر» التي رسمها لها. الوفد المرافق لأوباما كرر رواية جيفري غولدبرغ المنشورة في مجلة «اتلانتيك»، ليؤكد أن الرئيس الأميركي ليس مطلق اليد في خياراته الحربية. وتقول الرواية أن قلق أوباما اشتد وتعاظم عقب إطلاق النظام السوري كمية كبيرة من الغازات الكيماوية على الغوطة. وعلى الفور، طلب من «البنتاغون» إعداد قائمة بالأهداف المطلوب قصفها في سورية، رداً على استخدام الغازات. علماً أن الكونغرس بدأ يلوح بالاستنكاف عن تفويض لا يستند إلى دعم دولي. وبدا في حينه أن المستشارة الألمانية انغيلا مركل - التي تحظى بتقدير الرئيس - رفضت مشاركة بلادها في الحملة ضد سورية. وفي آخر آب (اغسطس) من 2013، امتنع البرلمان البريطاني عن ضرب سورية.

ويعترف أوباما أن إنقاذه من ورطة ضرب سورية جاء على يد الرئيس فلاديمير بوتين. ففي قمة العشرين التي عُقِدَت في بطرسبرغ، سأله الزعيم الروسي ما إذا كان التخلص من السلاح الكيماوي يلغي قرار الضربة العسكرية. وكان جوابه بالإيجاب، خصوصاً بعدما علم أن الأسد استخدم عدداً من المواطنين كدروع بشرية وزعها في القواعد العسكرية. مقابل هذا الانكفاء المهين، اعتبر أصدقاء الولايات المتحدة أن تراجع أوباما عن تنفيذ تهديده أفقده الكثير من صدقية العمل السياسي. كما جرّده بالتالي من أهمية الاعتماد على شراكة بلاده، واحترامها مبدأ التعاون والصداقة. ووصف خصوم أوباما هذا الموقف المتخاذل بأنه لحظة إفلات الشرق الأوسط من بين يدي أميركا، ليقع في أيدي روسيا وإيران و «داعش»! وكان لافتاً في الاجتماعات الثنائية تحميل القصور الأميركي مسؤولية عودة الروس إلى المنطقة، على الرغم من انهيار المنظومة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفياتي. وانتقد البعض تركيز الحوارات التي أجراها الرئيس أوباما مع جيفري غولدبرغ، على تحميل العرب كل تبعات الصراع المدمر في الشرق الأوسط. علماً أن سياسة واشنطن في العراق وفلسطين ساهمت في زعزعة الاستقرار في منطقة بالغة الأهمية، اقتصادياً وسياسياً ودينياً.

ويرى المراقبون أن سياسة التردد الأميركي في سورية أنتجت ملايين المشردين الذين تدفقوا على ألمانيا واليونان وتركيا ولبنان والأردن، علاوة على انتشار روسي - إيراني يحمل صورة الإنقاذ لمصلحة رئيس تتهمه المنظمات الإنسانية بالتسبب في مقتل 270 ألف نسمة.

في معرض الدفاع عن سياسة أوباما الخارجية، يدّعي الوزير جون كيري الذي رافقه إلى الرياض، بأن الولايات المتحدة تملك قوة جوية وبحرية وبرية تتجاوز القوة الروسية في المنطقة. ويقدِّر وزير الدفاع أشتون كارتر أن عدد الطائرات الروسية الناشطة في الأجواء السورية لا يتعدى الستين طائرة في أفضل الأحوال. في حين يصل عدد المقاتلات الأميركية إلى ألف طائرة موزعة فوق البوارج الحربية، بينها مئة طائرة في قاعدة «العـُديد» القطرية. أما عدد القوات البرية فيزيد على الأربعين ألف جندي موزعين بين العراق وسورية والأردن. ولكن هذه القوة تبدو عاجزة ومشلولة، إذا بقيت أسيرة قرار سياسي يمتنع الرئيس أو الكونغرس عن اتخاذه.

وقد حاول جيفري غولدبرغ من خلال الكتيّب الذي أصدره عن الرئيس أوباما، تدبيج سيرة سياسية ربما تساعد على إبراز العوائق المحلية والخارجية، التي تحول دون إطلاق يده في مجالات مختلفة. ولكنه، في الوقت ذاته، أثنى على منجزاته التي لخصها بالإصرار على منع إيران من حيازة القنبلة النووية... وفي استعداده لتوضيح وجهة نظره في شأن توقيت استعمال القوة العسكرية من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية أو أمنية. وهذا ما لخّصه غولدبرغ في الكتيّب الذي وزعته مجلة «اتلانتيك» تحت عنوان: عقيدة أوباما.

التجديد الأول الذي أدخله باراك أوباما إلى البيت الأبيض كان انتقاءه لتمثالين نصفيين لأبراهام لينكولن ومارتن لوثر كينغ. وربما أراد من وراء ذلك الاختيار التدليل على إعجابه بلينكولن، بطل الالتزام بالحرية وحقوق الإنسان... وبلوثر كينغ، بطل الدعوة إلى المساواة بين البيض والسود. وقد اغتيل الاثنان من أجل معتقداتهما. وفي الكتيّب الذي أصدره غولدبرغ عن أوباما، حرص على إبراز رؤيته العامة للمشاكل المثارة في مختلف القارات، وقد جمع تفاصيل هذه الرؤية خلال لقاءات مع أوباما، وفي أماكن مختلفة، بينها الزيارات الرسمية. ومع أنه انتقد العرب في أكثر من مناسبة، إلا أنه تحاشى التعرض لإسرائيل، وامتنع عن ذكر دورها السلبي في تصديع سلام الشرق الأوسط. ولكنه انتقد بشدّة بنيامين نتانياهو لأنه فوَّت فرص التسوية لإنشاء دولتين بالتعاون مع رئيس فلسطيني معتدل ومسالم هو محمود عباس.

المعلقون في الولايات المتحدة اختلفوا حول الأسباب التي شجعت أوباما على القيام بزيارة رابعة للسعودية، خصوصاً أن الأمور التي بحثها في الرياض كان بالمستطاع تجييرها لوزير الخارجية جون كيري أو وزير الدفاع أشتون كارتر!

في محصلة الاستنتاجات، وقع الاختيار على تفسيرَيْن: الأول، يفترض أنه جاء إلى المملكة للاعتذار عمّا نُشِر على لسانه في كتيّب «عقيدة أوباما». والتفسير الثاني، يفترض أنه جاء ليعتذر عن منح بلاده أفضلية التعامل مع إيران، وليس مع الدولة التي بنت أسس علاقة وثيقة استمرت منذ لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلن روزفلت.

ويبدو أن هناك عاملاً ثالثاً شجع أوباما على تجاوز انحيازه، والقدوم إلى المملكة بهدف تصحيح المسار الذي اتخذه سابقاً. أي مسار الاتفاق النووي مع إيران.

ويُستَدَل من قلق الإدارة الأميركية أن إيران نجحت في إقناع موسكو بضرورة تعزيز ترسانتها الصاروخية، وتسليمها كميات كبيرة من النظام الصاروخي الروسي «إس 300». وهو نظام يعتبره الخبراء أكثر الأنظمة تقدماً.

وكانت واشنطن في سنة 2010 أقنعت موسكو بإلغاء الصفقة، لأنها تغري إيران باستئناف تصنيع القنبلة النووية. وبعدما وافق الرئيس فلاديمير بوتين على قرار الإلغاء، عاد في السنة الماضية ليستغل إنهاء العقوبات الدولية المفروضة على طهران، ويسلم الصواريخ التي ظهرت في احتفالات الجيش منتصف هذا الشهر.

ويقول خبراء السلاح أن هذه الصواريخ كسرت التوازن - من حيث النوعية والمدى - مع دول المنطقة. وربما أخلّت روسيا بوعدها للإدارة الأميركية بسبب الضائقة الاقتصادية الخطيرة التي تعانيها بعد هبوط أسعار النفط. والثابت أن قمة اسطنبول، زائداً الاتفاق الاستراتيجي بين السعودية ومصر، كانا في صلب المعادلة التي اعتمدها بوتين لتعزيز دور إيران العسكري مقابل التجمع السنّي. لذلك أعلن أوباما أنه يأمل برؤية إيران والسعودية تتقاسمان النفوذ في الشرق الأوسط.

خلال اللقاءات التي جمعت أوباما بزعماء الشرق الأوسط، تبيَّن له أن الغالبية السنيّة في المنطقة والعالم الإسلامي (80 في المئة) لا تقبل بهذه المعادلة. خصوصاً أن الثورة الإيرانية لم تتوقف عن تصدير العنف إلى العراق والبحرين واليمن ودول أخرى.

وفي يوم الجيش (الأحد الماضي)، صرَّح نائب ممثل الولي الفقيه في «الحرس الثوري» الإيراني، عبدالله صادقي، بأن الثورة يجب ألا تتوقف، لأن السعودية لعبت دوراً محورياً لإصدار قرار الإدانة ضد إيران أثناء اجتماع منظمة التعاون الإسلامي.

ولا تنكر السعودية أنها لعبت هذا الدور، لأن إيران حاولت استغلال «الربيع العربي» لإشعال الفتنة في البحرين. ولولا تدخل القوة العسكرية السعودية لكانت الأحداث أخذت منحى آخر.

وتقدم السعودية مَثلاً آخر عن اندفاع الثورة الإيرانية في اليمن، في محاولة للسيطرة على مراكز القوى في الدولة، وتهديد الحدود الجنوبية للمملكة. ومثل هذا المَثل ينسحب على لبنان الذي حرمته إيران، بواسطة «حزب الله»، من رئاسة الجمهورية، بانتظار جلاء الأوضاع في العراق وسورية ومنطقة الخليج.

في ظل هذه التعقيدات، رأى الرئيس أوباما أنه من الأفضل له الانتقال إلى لندن وبرلين، بغرض مساعدتهما على حل المشاكل المتعلقة بمستقبل بريطانيا في الاتحاد الاوروبي... ومستقبل مركل بعد احتضان مليون لاجئ سوري.

وعندما سُئِل في الرياض عن دوره بعد انتهاء مدة حكمه في كانون الثاني (يناير) المقبل، قال أنه يتمنى استمرار التوازن الاستراتيجي بين السنّة والشيعة في منطقة الشرق الأوسط.

أما في حال تعرض هذا التوازن للخلل، فإن سورية ستتحول بالنسبة إلى موسكو إلى أفغانستان ثانية.

وفي حال تعرضت دول الخليج لصواريخ «إس - 300»، فإن فيتنام ثانية تنتظر غرق الجنود الأميركيين!