المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december06.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا01/من56حتى61/وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/21//31/من01حتى05/أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من تلفزيون ال أم تي في/فيديو/مقابلة مع حبيب فياض سر وقلب ولسان اعلام حزب الله يعلن أن الحزب ضد فرنجية ويرفض انتخاب أي رئيس لا فرنجية ولا غيره/الياس بجاني

الياس بجاني: قراءة ساخرة في غلامية أحمد الحريري والمقترح التحشيشي للبيك جنبلاط واحقية ردات الفعل على فعلة الحريري الخيانية وأيضاً في سندبادية ولا رعاوية الراعي

نياله وليد بيك فاضي باله وبحالة تجلي/الياس بجاني

بربكم هل من بمقدورة في المستقبل أن يسكت الغلام التافه أحمد الحريري/الياس بجاني

السندباد الراعي الذي لا يجيد الرعاية في زيارة خاطفة للبنان/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تحكي جريمة سعد الحريري وردات الأفعال الشعبية/الياس بجاني

ردات الفعل على فعل الحريري المشين هي عادية جداً/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحريري يرشّح فرنجية من بيروت و»حزب الله» يتحرك باتجاه عون وأمين عام «المستقبل» : إذا فشلت المبادرة لن يُنتخب رئيس على نار باردة بل بالدماء

قباني : الحريري سيعلن بعد عودته إلى بيروت ترشيح فرنجية للرئاسة

هذا ما دار بين فرنجية وهولاند

علوش: احتمال عودة الحريري كبير

زهرا: جعجع ليس بوارد أن ينتقل لأي مكان لمقابلة أي أحد

السعودية توقف بث »المنار« و»الميادين« على »عرب سات«

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/12/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 5 كانون الاول 2015

الجيش: 7 عسكريين جرحى في عملية دهم منزل المطلوب محمد حمزة في دير عمار

المطلوب محمد حمزة فجر نفسه اثناء عملية دهم للجيش في دير عمار وسقوط قتيلين و6 جرحى

القوات: ما يتم تداوله في وسائل إعلامية عن موقفنا من الملف الرئاسي يفتقد إلى الدقة والحقيقة

فرنجية: أينما كنا لن نختلف مع الجنرال عون

نديم الجميل: دعم ترشيح فرنجية قبول بفكرة خسارة معركة 14 آذار

الحياة : هولاند ابلغ الراعي حرصه على نجاح التسوية الرئاسية وحض رئيس المردة على النأي بالنفس اندفاعة فرنجية تعاكسها ثقة عون بـ "حزب الله"

بيضون يقرأ في مفاضلة حزب الله بين عون وفرنجية

جنبلاط: لتعيين نوح زعيتر سفيراً للبنان في كندا

الجراح: حزب الله لن يتخلى عن دعم عون إلا في حال تراجع هو عن ذلك

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

منسقية الإعلام في المستقبل: لعدم اجتزاء كلام أحمد الحريري

أحمد الحريري في لقاء مع العائلات البيروتية: إذا فشلت المبادرة سينتخب الرئيس بالدماء

الراعي: لمقاربة مبادرة انتخاب الرئيس بالتشاور والتوافق والتعالي عن المصالح الشخصية والفئوية

فياض: كنا وما زلنا رياديين في الدفاع عن الوطن بمواجهة الإرهاب التكفيري والنصرة لا تختلف عن داعش بشيء

جنبلاط مستقبلا العسكريين المحررين: فرحتنا ناقصة طالما هناك 9 بالأسر وأستغرب إغفال بعض الرسميين لدور بري في عملية التبادل

فنيش: معادلة الجيش والشعب والمقاومة تثبت جدواها أمام التكفيريين

نواف الموسوي دعا الى تحرير عرسال: نرفص اي محاولة لتبرئة المجموعات التكفيرية او تبييض صورتها

النابلسي: الدور الايراني في استقرار المنطقة رئيسي

حرب في افتتاح مؤتمر مي شدياق عن تواصل الأدمغة الحرة: لا نستطيع ان نبقى منكبين على خلافاتنا وصراعاتنا ونجعل البلد ينتظر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل ضابطين إيرانيين جديدين

روسيا ضربت 1400 هدف خلال أسبوع وبريطانيا واصلت استهداف حقول النفط وفرنسا تتخلى عن تمسكها برحيل الأسد قبل الانتقال السياسي

نيويورك تايمز» تدعو لمراقبة الأسلحة النارية في مقالة غير مسبوقة

قوات خليجية قد تشارك بتحرير الموصل من «داعش» وسط مخاوف من مخطط لإطاحة العبادي وغليان في العراق نتيجة التعزيزات التركية والأميركية

«داعش» يتبنى هجوم كاليفورنيا أوباما: أميركا لن تسمح بترهيبها ومنفذ المجزرة كان على اتصال بـ «النصرة» وزار السعودية

«اف.بي.اي» يبحث عن الدوافع ويحقق في الحادثة بوصفها عملا إرهابيا

العراق يدعو تركيا إلى سحب قواتها فوراً من محيط الموصل ورفض بشدة انتهاك سيادته

مدبر اعتداءات باريس »أباعود« كانت لديه اتصالات مع متطرفين في بريطانيا وأحد المنفذين زار لندن وبرمنغهام

أردوغان: سنجد مصادر طاقة بديلة عن روسيا/مسؤول أميركي: »داعش« يهرب كميات »ضئيلة جداً« من النفط إلى تركيا

المصريون انتخبوا برلماناً مؤيداً بمعظمه للسيسي والقبض على ثلاثة متهمين في حادث الملهى

كندا أول بلد من مجموعة السبع يشرّع الماريجوانا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: فخامة الرئيس.. المتصرّف/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

جعجع وعون: تحالف لإسقاط تسوية فرنجية/نادين مهروسة/المدن

حزب الله: عن أي تسوية تتحدّثون/منير الربيع/المدن

المغامرة مع سليمان فرنجية/الياس حرفوش/الحياة

صمت «حزب الله» أمام ترشيح فرنجية/خالد الدخيل/الحياة

عرسال ترفض التخوين... وتريد الاحتضان/لوسي بارسخيان/المدن

"حزب الله" يساوم فرنجية...فهل يختاره نصرالله بعد أن خذله من قبل/سلام حرب/موقع 14 آذار

مرحلة البحث عن مفاوض مع "داعش"... حرقة الأهالي قاتلة/خالد موسى/موقع 14 آذار

صداقة بشّار: قوّة أَم ضعف/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

ترشيح فرنجية أخطر من فوزه/امجد اسكندر/المسيرة

قصة جيلبير شاغوري...... والمليار دولار

إنهيار العراق أمام جحافل برابرة إيران/داود البصري/السياسة

هل عرضَ ولايتي اللجوء على الأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

إنجيل القدّيس لوقا01/من56حتى61/وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا

َمَّ زَمَانُ إِليصَابَاتَ لِتَلِد، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا. وسَمِعُ جِيرانُهَا وأَقَارِبُها أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا. وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!». فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم». وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ. فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم. وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله، فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة. وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ."

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/21//31/من01حتى05/أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة

يا إِخوَتِي، قُولُوا لي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، أَمَا تَسْمَعُونَ الشَّرِيعَة؟ فإِنَّهُ مَكْتُوب: كَانَ لإِبْراهيمَ ٱبْنَان، واحِدٌ مِنَ الجَارِيَة، ووَاحِدٌ مِنَ الحُرَّة. أَمَّا الَّذي مِنَ الجَارِيَةِ فقَدْ وُلِدَ بِحَسَبِ الجَسَد، وَأَمَّا الَّذي مِنَ الحُرّةِ فَبِقُوَّةِ الوَعْد.وفي ذلِكَ رَمْزٌ: فَسَارَةُ وهَاجَرُ تُمَثِّلانِ عَهْدَين، عَهْدًا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ يَلِدُ لِلعُبُوديَّة، وهُوَ هَاجَر؛ لأَنَّ هَاجَرَ هيَ جَبَلُ سِينَاءَ الَّذي في بِلادِ العَرَب، وتُوافِقُ أُورَشَليمَ الحَالِيَّة، لأَنَّهَا في العُبُودِيَّةِ هيَ وأَوْلادُهَا. أَمَّا أُورَشَليمُ العُلْيَا فَهِيَ حُرَّة، وهِيَ أُمُّنَا؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: «إِفْرَحِي، أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة».

أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فإِنَّكُم أَوْلادُ الوَعْدِ مِثْلُ إِسْحق. ولكِن، كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ ٱلمَولُودُ بِحَسَبِ الجَسَدِ يَضْطَهِدُ المَوْلُودَ بِحَسَبِ الرُّوح، فَكَذَلِكَ الآنَ أَيْضًا. ولكِن مَاذَا يَقُولُ الكِتَاب؟ » أُطْرُدِ الجَارِيَةَ وَٱبْنَهَا، لأَنَّ ٱبْنَ الجَارِيَةِ لا يَرِثُ معَ ٱبْنِ الحُرَّة». إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة، لَسْنَا أَوْلادَ جَارِيَة، بَلْ أَوْلادُ الحُرَّة.

إِنَّ المَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا. فَٱثْبُتُوا إِذًا ولا تَعُودُوا تَخضَعُونَ لِنِيرِ العُبُودِيَّة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من تلفزيون ال أم تي في/فيديو/مقابلة مع حبيب فياض سر وقلب ولسان اعلام حزب الله يعلن أن الحزب ضد فرنجية ويرفض انتخاب أي رئيس لا فرنجية ولا غيره

الياس بجاني/05 كانون الأول/15

مهم جداً الإستماع لمقابلة زير اعلام الحزب اللاهي وقلبه ولسانه المفوه حبيب فياض التي اجراها معه اليوم تلفزيون ال أم تي في.

باختصار قال المفوه والزير فياض أن الحزب اللاهي هو ضد فرنجية و100% لأنه لا يحمل مشروعاً اصلاحياً ولأنه تقليدي، ولأنه الرابع في التمثيل المسيحي!!

تصوروا كم هو منافق وكم هو غبي بظنه أنه يستغبي الناس.

وببغائية وقحة ومواربة ومباشرة ودون أي خجل أكد الحبيب الفياض بالؤم والإستكبار أن الحزب اللاهي، أي اسياده الإيرانيين الملالي لا يريدون انتخاب أي رئيس للبنان كائن من كان وأن كذبة عون “مرشحنا حتى هو يتراجع وينسحب” مستمرة.

عون الجوكر والنرسيسي القابل بغباء وجنون بدور الجوكر هو مستمر فيه على خلفية عقده والأوهام.

وبالتالي إن لم يكن هناك رافعة دولية وإقليمية لفرنجية فاعلة فلن ينتخب ويكون هو أيضاً ضحية لطبخة برية وجنبلاطية وحريرية لم تعد كما يجب.

موقف الحزب الذي نقله الحبيب الفياض بالكراهية والإستهزاء بعقول اللبنانيين والكرمات يؤكد أنه الآمر والناهي في لبنان الذي يحتله بالإرهاب والبلطجة والتمذهب والنفاق ويغتال قادته ويفقر ويهجر شعبه.

عون الجوكر بالتأكيد وعلى خلفية الأوهام سوف يفرح بهرار ونتاق الفياض ويعتبر أنه انتصر على فرنجية.

في اسفل رابط المقابلة/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

 https://youtu.be/aCU8C9MFfH0

 

الياس بجاني: قراءة ساخرة في غلامية أحمد الحريري والمقترح التحشيشي للبيك جنبلاط واحقية ردات الفعل على فعلة الحريري الخيانية وأيضاً في سندبادية ولا رعاوية الراعي

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%B3%D8%A7%D8%AE%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF/

 

نياله وليد بيك فاضي باله وبحالة تجلي

الياس بجاني/05 كانون الأول/15

فعلاً اقتراح وليد بيك تعيين نوح زعيتر سفير فوق العادة في كندا، هو ممتاز ومشروع له مستقبل زاهر وربيح، وذلك بهدف التسويق للحشيشة اللبنانية البعلبكية والمقاوماتية الغير شكل.

حقيقة اقتراح جدير بالدراسة والتنفيذ لعدة أسباب منها أننا وعن طريق الحشيشة المقاومتية والممانعتية منجيب الشعب الكندي كله ع ثقافة الكيف والمقاومة والتحرير والممانعة وع الهين المستريح.

مش قليلي الفكرة وفعلاً عبقرية.

وفي كندا حيث نقيم منذ 30 سنة لدينا مئات الأنهر حيث بإمكان من يريد انتظار جثث الأعداء على ضفافها أن يفعل ذلك براحة وع الهين.!!

اقتراح البيك ضربة معلم وكمان اقتراحه تشريع زراعة الحشيشة في لبنان وإصدار عفو عن كل المطلوبين بقضايا تهريب والذي منه، وخصوصاً أن الفكرة جاءت في ساعة تجلي من ساعات تجلى وتخلي البيك “الماركة المسجلة” ومباشرة بعد استضافته باسم يوسف المعروف بالتهكم والسخرية وانتقاد السياسيين ورجال الدين. مع البيك 100% في عبقرية اقتراحاته المقاومتية والحشيشية رغم نتعاته اللاوعية بحقنا نحن الموارنة

 

بربكم هل من بمقدورة في المستقبل أن يسكت الغلام التافه أحمد الحريري!!

الياس بجاني/05 كانون الأول/15

يقال عند الشدائد يتبين من هم رجال، رجال، فعلاً ، ومن هم مجرد غلمان واشباه رجال. للأسف هذا الناعق المزعج أحمد الحريري هو ليس غلاماً فقط، بل تافه وقليل الأدب وبالتالي المطلوب من تيار المستقبل أن يخرسوه أو يضعوه في الحجر لحين. هذا المخلوق المسخ هدد اليوم بجريان بحار وانهر من الدم إن لم يركع الشعب ويقول للمتآمرين على الوطن والمواطن سمعاً وطاعة. إن بيان النفي لكلامه من المستقبل لا يكفي، المطلوب وضعه في الحجر وقطع لسانه.

 

السندباد الراعي الذي لا يجيد الرعاية في زيارة خاطفة للبنان

الياس بجاني/05 كانون الأول/15

في زمن المحل والبؤس ها هو بطريركنا الراعي وفي أخطر ظروف يشهدها لبنان والموارنة يكتفي بزيارة خاطفة لوطن الأرز والقداسة والرسالة حيث أعاد حزم الحقائب استعداداً لزيارة سوريا الأسد، “حبيب قلبه” و”حامي المسيحيين” “والطيب القلب”، ومن بلاد الأسد حيث السلاح الكيماوي يفتك بالأطفال وأهلهم والبراميل المتفجرة ورائحة الدم والموت في كل مكان، وبعد التبارك من الأسد ينتقل الراعي إلى مصر وبطائرة خاصة يملكها أحد المتمولين الكبار، كما دائما تأكيداً للتواضع وتحسساً لمعانات المعذبين والجياع والمشردين.

قمة في الالتزام بنذورات العفة والطاعة الفقر. وكاسك يا وطن

ترى هل من الضرورة أن نذكر غبطته بقول السيد المسيح: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”؟ أين هي أولويات سيدنا؟؟

أهي العشق السندبادي الذي على يبدو لا نهاية له، أم السهر على رعيته ورعايتها وتدبير شؤونها وشجونها؟

بصراحة لم يعد الكلام ولا النقد ولا أي شيء آخر يفيد مع نمط عمل واستكبار وسلم أولويات سيدنا لأنه هو في واد ونحن الرعية ومعنا لبنان في واد آخر والهوة تزداد بسرعة كبيرة.

لم يبق لنا غير الصلاة والطلب من الله أن يخرجنا من ورطتنا ويلهم قادتنا نّعم وعطايا الحكمة والشجاعة والتواضع والإيمان والرجاء.

 

مسامير وتغريدات تحكي جريمة سعد الحريري وردات الأفعال الشعبية

الياس بجاني/05 كانون الأول/15

**وصل فرنجية أو لم يصل غلى قصر بعبدا ما عاد في 14 آذار وما عاد لسعد الحريري أي احترام أو ثقة عند المسيحيين وفي الشارع السني. الأمر محزن ومؤسف ولكنها الحقيقة.

**الخطير في ما جرى جراء تبني الحريري فرنجية هو نهاية 14 آذار السياسيين ودق إسفين مسم في أسس التعايش الإسلامي المسيحي المتساوي.

**مرة جديدة بعد الألف يؤكد الراعي أنه لا يجيد الرعاية وغير جدير بالموقع. حقيقة مفضوحة ولم تعد مخفية أو بالإمكان إخفائها والتستر عليها.

**تأكد اليوم أن مؤامرة ترئيس فرنجية كان ماشي الشغل عليها من سنة، والنسناس غطاس خوري هو يلي كان حاملها وداير فيها، وهو يلي عرضها ع فرنجية. خطير غطاس!!. المؤامرة طبخها بري وجنبلاط.

**لا يجب أن يفاجأ الحريري بردات الفعل الغاضبة والمخونة فعلى قدر المحبة الزعل والعتب. الشارعين المسيحي والسني في صدمة كبيرة من استدارته اللاهية الغير مفهومة طبقاً لأي معيار.

**لا عتب ولا زعل من وعلى بري وجنبلاط من الشارعين المسيحي والسني كون طبخاتهما المسمة والهارية ليست بغريبة على أحد، ولكن الصاعقة والمفاجأة جاءت من الحريري ومن قلة وفائه.

**مطلوب من إعلام المستقبل أن لا يحاول تبرير فعلة الحريري لأنها غير مبررة وأن يترك الذين أحبوا الحريري ونحن منهم أن يعبروا عن غضبهم والخيبة.

**لو عاد إلى الحياة اليوم الرئيس رفيق الحريري وكل الشهداء الذين اغتالهم حزب الله والأسد والإيراني وعلموا بما فعله سعد الحريري، ترى ماذا ستكون ردت فعلهم. بالتأكيد التخوين والقرف وأكثر من كل الذين خونوا الحريري.

**الطقم السياسي في لبنان لا يتعلم من التجارب لأنه يعيش في قوقعة أوهامه والأنانية، وبالتالي يستنسخ أفراده باستمرار محطات فشلهم مرة بعد مرة ويدورون في حلقة المصالح الذاتية والصفقات وتوزيع الحصص حيث لا وجود للوطن أو للمواطن في حساباتهم. الكارثة ليست فيهم فقط، بل في الشعب “الغفور” الذي يعيد انتخابهم ويهوبر لهم “بالروح وبالدم نفديكم”…ولأننا هكذا يولى علينا من هو مثلنا

**نحن شعب معتر ومغلوب على امره وما النا عازي ولأننا هكذا يولى علينا من هو مثلنا.

بعد كم يوم الناس بتنسى ويلي عندو جاكيت بيقلبها ويلي لابس طربوش بيغيروا وجهته…..متعودة!! ويلا تا نهني

 

ردات الفعل على فعل الحريري المشين هي عادية جداً

الياس بجاني/05 كانون الأول/15

ردات الفعل ضد شنيعة الرئيس الحريري هي جداً طبيعية مقارنة مع الأماني التي توقعوها الناس منه وفي نفس الوقت كلنا يعرف أن الرجل كما باق السياسيين في لبنان هو ليس حراً أو مستقلاً بقراره.

بناء على جسامة الفعل فإن من حق أي لبناني سيادي أن يقول دون مواربة ويتهم الحريري برزم تهم قلة الوفاء والغدر ،والخيانة.  فردات الفعل مقارنة مع الفعل عادية جداً. نسأل من كان من أصحاب العقول الراجحة يتوقع أو حتى يحلم أن يتبنى سعد الحريري، ابن رفيق الحريري، سليمان فرنجية أو أي 8 آذاري ويسوّق له في فرنسا وكل الدول العربية بالتوافق والتكامل مع حزب الله والنظام السوري مباشرة أو مواربة لا فرق؟ يقول المدافعين عن الحريري من كتبة تيار المستقبل ولما لا؟ جوابنا مليون لا وكل التبريرات هي عقيمة ولن تقنع أحد لأن الحريري معني أكثر من أي لبناني آخر بمن اغتال والده. هو عملياً يذكي بشكل غير مباشر من قتل والده في حين أن المحكمة الدولية في غير قاطع وكذلك الطائفة السنية وهنا لا نعني النواب والسياسيين في تيار المستقبل حيث قرارهم عند الحريري وهوو قراراه ليس بيده كما هو قرار معظم النواب في باق الأحزاب القبائل والشركات هو بيد أصحابها. يشار هنا إلى أنها ليست الانحرافة الأولى للحريري، بل هي من ضمن سلسلة من الإنحرافات الغير مفهومة بمنطق الوفاء والتحالف. لقد ارتكب الحريري جريمة بحق نفسه وعاد بيئته ومن يتابع ردات فعل ابناء الطائفة السنية على كافة المستويات يدرك هول ما فعله. في الخلاصة هو حر في أن يقرره ويفعل ما يشاء ولكن لكل فعل ردات فعل ولا نظن هو لم يكن في هذا الإطار. في الخلاصة لبنان بلد محتل وفي ظل الإحتلال لا بد وأن تكون الأمور على ما هي عليه. واقع مرير لا قدرة لنا حالياً على تغيره ولكننا في نفس الوقت لا يحق لنا الإستسلام والرضوخ

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحريري يرشّح فرنجية من بيروت و»حزب الله» يتحرك باتجاه عون وأمين عام «المستقبل» : إذا فشلت المبادرة لن يُنتخب رئيس على نار باردة بل بالدماء

بيروت – من عمر البردان/السياسة 06 كانون الأول/15

فيما تنصب الجهود لإزالة الاعتراضات الداخلية على التسوية الرئاسية التي تعمل لإيصال النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، بعد الضوء الأخضر إقليمياً ودولياً لانتخابه، علمت «السياسة» من مصادر موثوقة أن رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري سرَّع مشاوراته مع حلفائه في «14 آذار» وخاصة «القوات اللبنانية» و»حزب الكتائب» في الأيام القليلة المقبلة لتنسيق المواقف حيال مبادرته وإطلاعهم على ظروفها ومبرراتها ومحاولته الخروج بموقف موحد منها، بعد الاعتراضات الواضحة للفريقين المسيحيين المذكورين على السير بمشروع ترشيح فرنجية للرئاسة، وهو ما قد يؤخر إنجاز التسوية ويطيل أمد الفراغ قائماً.

وكشفت المعلومات أن «حزب الله» بدأ اتصالات مع حليفه النائب ميشال عون سعياً للحصول على موافقته لانتخاب فرنجية الذي بات يحظى بموافقة غالبية الكتل النيابية، وبالتالي فإن من مصلحة «8 آذار» أن تخوض الاستحقاق الرئاسي موحدة لإيصال فرنجية إلى قصر بعبدا، وهذا ما سيعمل «حزب الله» على إنجازه في الفترة الفاصلة عن موعد جلسة 16 الجاري. وأكدت مصادر بارزة في كتلة «المستقبل» النيابية لـ»السياسة» أنه الجهود منصبة حالياً لإنجاح التسوية وأن الدور الأكبر على هذا الصعيد يقوم به الحريري من خلال اتصالاته الإقليمية والدولية إلى جانب مشاوراته الداخلية، لافتة إلى أن لا موعد محدداً لعودته إلى بيروت، لأنه ليس مهماً أن يكون في بيروت بقدر ما هو مهم أن يوفر الظروف الملائمة لإنجاح التسوية.

وقالت إنه لا مؤشرات واضحة بعد بأن جلسة 16 الجاري ستشهد انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرة إلى أنه عندما تنجز التسوية ربما يأتي الرئيس الحريري إلى بيروت أو يصدر بياناً يعلن فيه ترشيح فرنجية للرئاسة الأولى رسمياً، لكن بالتأكيد سيحضر جلسة انتخاب الرئيس العتيد.

وفي هذا الإطار، أكد عضو «كتلة المستقبل» النيابية النائب محمد قباني لـ»السياسة» أن عودة الرئيس الحريري باتت قريبة جداً، لكن من دون معرفة الموعد بشكل دقيق لأسباب أمنية، مضيفاً «إن حضوره ضروري عندما يتطلب الأمر ذلك وعندما تنضج الظروف وتصبح برسم إعلان الترشيح، وبالتأكيد فإن الرئيس الحريري سيكون بيننا من أجل تذليل العقبات». وكشف قباني عن أن الحريري سيعلن بعد عودته إلى بيروت ترشيح النائب فرنجية للرئاسة، مشيراً إلى أن للتسوية الرئاسية حظاً مرتفعاً، «فلبنان بلد العجائب والتغيرات الفجائية»، وحظوظ فرنجية كبيرة بالوصول إلى الرئاسة لأنه من الأقطاب الموارنة الأربعة الذين باركتهم بكركي، «وبالتالي عندما يرشح أحدهم نفسه للرئاسة ويكون مدعوماً من قوى سياسية كبيرة، لا يستطيع أحد من الآخرين أن يعترض». وأضاف «إن مشروع ميشال عون للرئاسة لم ينجح لأن الرجل جُرّب وتوصلنا إلى الكثير من السلبيات في التجربة معه، وعرف لبنان الكثير من الدمار في عهده، وبالتالي لم يكن من الممكن القبول به رئيساً، لأنه رجل غير قابل للتفاهم ومن الصعب أن تتعامل معه». وإذ أشار إلى أنه «كائناً من كان رئيس الجمهورية، فإن الحريري سيكون رئيس الوزراء المقبل»، اعتبر قباني أنه بعد انتخابات الرئاسة ستتغير الصورة في الداخل وستكون هناك إعادة تموضع ولن يبقى هذا الانقسام الحاد بين «8 و14 آذار». واضاف «إن النائب فرنجية إذا أصبح رئيساً للجمهورية فلن يكون أسداً آخر في لبنان، لأن الأسد الآخر لم يعد أسداً ووضعه ضعيف في سورية وإن كان فرنجية صديقاً شخصياً لرئيس النظام السوري، وبالتالي كما قال لعدد من الذين التقاهم، إنه يميز بين صداقته الشخصية للأسد وبين تصرفه إذا انتخب رئيساً للجمهورية ونحن نصدّقه، لأنه من النوع الصريح الذي لا يخفي خياراته وقناعاته». وفي تحذير شديد اللهجة، قال الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري «لا أظن أن البلد قادر على تحمل فترة اضافية من عدم وجود رئيس، واذا فشلت المبادرة في الوصول إلى التسوية واستمر الفراغ لاشهر عدة مقبلة، فلن ينتخب رئيس للجمهورية على نار باردة، بل سينتخب بالدماء»، مضيفاً «هل نريد أن نكرر حرباً أهلية ثانية؟ وفي حال عدم سريان التسوية ما الذي يضمن أن لا تكون هناك مثالثة».

إلى ذلك، رجحت مصادر مسيحية أن يصار إلى عقد اجتماع للأقطاب الموارنة برعاة البطريرك بشارة الراعي، في إطار سعي بكركي التي أعلنت تأييدها المبادرة الرئاسية إلى مباركة الأقطاب لانتخاب فرنجية، باعتبار أن البطريرك الراعي حريص على أن يحظى الرئيس العتيد بأوسع دعم مسيحي ووطني للقيام بدوره على أكمل وجه. وكان البطريرك الذي تلقى اتصالاً من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، التقى مساء أول من أمس رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل الذي أكد أن لا أحد يستطيع أن يطلب من «الكتائب» التصويت لمرشح يناقض بمواقفه خطها السياسي التاريخي، في حين شدد رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل من بكركي، على «أننا متمسكون بحرية انتخاب رئيس وبقانون انتخاب عادل».

 

قباني : الحريري سيعلن بعد عودته إلى بيروت ترشيح فرنجية للرئاسة

05 كانون الاول/2015/ السياسة الكويتية/أكد عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب محمد قباني لـ"السياسة" أن عودة الرئيس الحريري باتت قريبة جداً، لكن من دون معرفة الموعد بشكل دقيق لأسباب أمنية، مضيفاً "إن حضوره ضروري عندما يتطلب الأمر ذلك وعندما تنضج الظروف وتصبح برسم إعلان الترشيح، وبالتأكيد فإن الرئيس الحريري سيكون بيننا من أجل تذليل العقبات". وكشف قباني عن أن الحريري سيعلن بعد عودته إلى بيروت ترشيح النائب فرنجية للرئاسة، مشيراً إلى أن للتسوية الرئاسية حظاً مرتفعاً. وأضاف أن "النائب فرنجية إذا أصبح رئيساً للجمهورية فلن يكون أسداً آخر في لبنان، لأن الأسد الآخر لم يعد أسداً ووضعه ضعيف في سورية وإن كان فرنجية صديقاً شخصياً لرئيس النظام السوري، وبالتالي كما قال لعدد من الذين التقاهم، إنه يميز بين صداقته الشخصية للأسد وبين تصرفه إذا انتخب رئيساً للجمهورية ونحن نصدّقه، لأنه من النوع الصريح الذي لا يخفي خياراته وقناعاته".

 

هذا ما دار بين فرنجية وهولاند

 05 كانون الاول 2015/علمت صحيفة "الحياة" من مصادر فرنسية مطلعة في باريس، أنّ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أبلغ رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية أنه تحدث مع رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري عن التسوية وترشيحه للرئاسة، وسأله عن تطور الأمور بالنسبة الى الرئاسة وما هو انطباعه حول الاحتمالات.وأظهر فرنجية بعض التفاؤل من دون الدخول في أي تفاصيل عن أي مفاوضات تتعلق بـ"حزب الله" أو رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. وأمل الرئيس هولاند بأن تشمل التسوية أوسع مروحة من الأطراف اللبنانيين، معرباً عن أمله بأن يحرص فرنجية على سياسة النأي بالنفس بالنسبة إلى الأزمة السورية. وأكدت المصادر إنّ فرنجية "كرّر مرات عدة للرئيس الفرنسي تعلقه القوي باستقلال لبنان وحرصه على حماية هذا الاستقلال، وكان واضحاً أنه عازم على ألاّ تملي سوريا على لبنان برنامج عمله". وأشارت إلى أن فرنجية "تحدث بوضوح وبشكل مباشر بالقول مرات عدة إنه يجب أن تكون هناك ثقة به وبتعلقه باستقلال لبنان، وإنه لن يكون هناك أي مشكلة".

 

علوش: احتمال عودة الحريري كبير

05 كانون الاول 2015/ رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أن "احتمال عودة الرئيس سعد الحريري كبير، وفي الوقت نفسه احتمال ان يكون هذا الامر مرتبطاً بتطور ايجابي على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية". وقال، في حديث إلى محطة "الجديد": "رغبتنا وقناعتنا كتيار المستقبل ان الرئيس الحريري يُفترض ان يكون موجوداً هنا، بغض النظر عن وجود تسوية او عدم وجودها، لكن ربما كون التسوية تصبح ناضجة، سيكون الرئيس الحريري هنا ليكون جزءاً من الذين يريدون المشاركة بالانتخابات، أو ربما لإحياء التفاوض أو شرح التسوية إلى باقي الأفرقاء وبالأخص قوى 14 آذار". أضاف: "أما حتى الآن فهي مبادرة محصورة بهذا الشكل وتعني قبول الترشيح أما الوصول الى الانتخاب والذهاب الى مجلس النواب فهو ينتظر التسوية. ليس لدينا حتى الان اي معطيات كافية لنعرف ما هي بنود التسوية".

 

زهرا: جعجع ليس بوارد أن ينتقل لأي مكان لمقابلة أي أحد

05 كانون الاول 2015/ أكّد عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أن 'ملف رئاسة الجمهورية ليست شأنا مسيحيا فقط ولكن بكلامنا لا نقصد أن يكون شأنا اسلاميا وتتبلغ به الجهات المسيحية”، مشيراً إلى أن 'هناك شيئا ما يطبخ ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري لم يتشاور معنا ولا مع غيرنا”.

وأضاف زهرا، في حديث عبر قناة الـ”OTV”، أن 'رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ليس بوارد أن ينتقل لأي مكان لمقابلة أي أحد”، مشيراً إلى أن”ملف رئيس الجمهورية لبناني ويجب أن يتباحث فيه في لبنان”. وأشار الى أنّه 'ليس المقصود هو منع رئيس تيار 'المردة” النائب سليمان فرنجية من الوصول إلى الرئاسة”، مؤكّداً أنّه 'عندما نصل إلى المفاضلة يكون لرئيس كتلة 'التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الاولوية”.

 

السعودية توقف بث »المنار« و»الميادين« على »عرب سات«

السياسة 06 كانون الأول/15/الرياض – وكالات: وجَّه وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي، بإيقاف بث قناتَيْ »الميادين« و«المنار« المواليتَيْن لإيران و«حزب الله« اللبناني على قمر »عرب سات«. وكانت القناتان قد شنَّتا هجمات إعلامية متوالية على السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، لفَّقتا من خلالها الكثير من الشائعات والأكاذيب خلال عمليتي »عاصفة الحزم« و«إعادة الأمل« في اليمن. وذكرت صحيفة »سبق« الالكترونية السعودية أنَّ التوجيهات بإيقاف القناتَيْن تأتي في وقت تعمل فيه وزارة الإعلام السعودية على إطلاق قناة باللغة الفارسية، إضافة إلى موقع إلكتروني، فيما ذكرت صحيفة »عاجل« الالكترونية أن الحجب سيشمل في وقتٍ لاحق قمر »نايل سات«. وجاء ذلك بعد نشر وزارة الداخلية السعودية بياناً بشأن تجريم نشر الشائعات، وكتبت في تغريدة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي »تويتر«: »المتحدث الأمني: نشر الأخبار الملفقة أو تداولها بأي وسيلة، مُجرّمْ بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ونظام مكافحة التزوير«.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/12/2015

السبت 05 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الانتخاب الرئاسي في عنق زجاجة الانفراج السياسي والتمنين الأمني في لبنان. والاتصالات في سياق ترشيح النائب سليمان فرنجية، مرشحة للتصاعد، وسط الكلام على عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت الأسبوع المقبل للتشاور مع قيادات قوى الرابع عشر من آذار.

وفي الموازاة هناك كلام على لقاء قريب بين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، في ظل ارتفاع كبير لنسبة حظوظ انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية.

ويتولى الرئس الفرنسي فرانسوا هولاند شبكة اتصالات، مع الرياض وطهران وبيروت التي ينتظر ان يتحرك السفيران الأميركي والفرنسي الأسبوع المقبل باتجاه التشجيع على تأييد مبادرة الرئيس سعد الحريري، وهي مبادرة انطلقت من فكرة النائب وليد جنبلاط المدعومة من الرئيس نبيه بري، والتي تولى السفير الأميركي ديفيد هيل تسويقها.

ولقد برز كلام الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، في الدعوة إلى تلقف هذه المبادرة وإنجاحها في انتخاب رئيس للجمهورية، محذرا من أن ضياعها من شأنه ان يجعل الانتخاب مؤجلا أو منجزا بالدماء. وترافق ذلك مع قول الرئيس السنيورة إن الأمور ستتغير بسرعة.

وفي الخارج، التطورات متلاحقة. وقد رفض الرئيس العراقي مجيء قوات أجنبية الى بلاده. فيما تستعد الإدارة الأميركية لإرسال مئة مستشار عسكري لمحاربة "داعش".

إذن في العراق، فيما تستمر الإشتباكات بين وحدات الجيش العراقي وتنظيم "داعش"، على محاور الرمادي، مركز محافظة الأنبار، أفيد عن وجود اثنتي عشرة دبابة تركية وكاسحات ألغام تركية في أراضي محافظة نينوى في العراق. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، دعا تركيا إلى احترام حسن الجوار والإنسحاب فورا من الأراضي العراقية. الرئيس العراقي فؤاد معصوم رفض هذا التطور الميداني رفضا قاطعا، داعيا أنقرة الى سحب فوري للآليات التركية، واصفا الأمر بخرق للقوانين الدولية، ومؤكدا العمل لاتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سيادة العراق واستقلاله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

انشغال لبناني بتسوية سياسية لن تكون إلا شاملة، وإن كان التركيز الآن يجري على انتخاب الرئيس. الاتصالات لا تهدأ على خطين: تسويق وترشيح النائب فرنجية، ومحاولة "التيار الوطني الحر" و"القوات" ايجاد بديل، بعدما لمس الحزبان ان لا امكانية لتجميد المبادرة.

الصورة النهائية لم تتضح بعد، في ظل اتساع تبني مشروع التسوية داخليا وخارجيا. تيار "المستقبل" ذهب إلى حد التحذير مما هو آت في حال عدم سيران التسوية، فاذا استمر الفراغ لن ينتخب رئيس للجمهورية على نار باردة، قال أحمد الحريري. وسأل هل نريد ان نكرر حربا أهلية ثانية؟

أما كلام الوزير جبران باسيل، فحمل شروطا حول الحصص الذي قال إنها للحالة الشعبية. في كلام من البترون تشدد من جهة واستعداد من جهة للتضحية بالذات من أجل الصالح العام، كما قال باسيل.

بين التصريح والتلميح، الانتظار سيد الموقف، وحدها القوى العسكرية والأمنية لا تنتظر، تلاحق وتداهم وتجهض المخططات الامنية، لن تبقى الخلايا نائمة تتحين الظروف لأي انقضاض، فخطوات الجيش أسرع، ومن هنا كانت مداهمة دير عمار في الشمال لالقاء القبض على مطلوب دفعه سلوكه الارهابي إلى اتخاذ الطفولة درعا بشرية ولم تشفع لابنة شقيقته ذات الخمس سنوات لا قرابة ولا طفولة، ففجر حزامه الناسف وقتلها مع أمه، وقضى تلاحقه لعنة العائلة التي أصابتها الفاجعة.

خارجيا، خطوات متسارعة إلى حد إقرار باريس بعدم اشتراط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد قبل التسوية السورية. عمليا لا جديد، إلا ان المتحدث هو وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الذي كان من أشرس المهاجمين للرئيس بشار الأسد، فعاد تدريجيا إلى واقع سياسي ميداني لا تقتصر أحداثه فقط على الحدود السورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هنا "المنار"، لها الأثير كل الأثير، ولها القرار. وإن حاول البعض تمنية النفس باسكاتها كوهم انجاز، بعد ان آيسهم بصيص أمل في كل ميدان.

فليتهم يتعظون. وبكل صراحة ووضوح نطرح السؤال: ماذا تريد السعودية من لبنان؟ المملكة الخاسرة في اليمن، واليائسة في سوريا والعراق، ما الذي تريده من التطاول على صوت الحقيقة، صوت المقاومة في لبنان؟ ولماذا التوقيت الآن؟ وهل ما اتخذ من قرار، ضمن تصرفاتهم الخبط عشواء التي باتت تحكم سياسة المملكة من دون نظر أو تبصر؟

حقا انهم تائهون، وحقا انهم واهمون.

ان عدوانا صهيونيا حشد له العالم كل دعم ومساعدة، دمر مبنى "المنار"، ولم يسكت صوتها ولم يمح صورتها التي كانت رفيقة المجاهدين وعين انجازاتهم بوجه الاحتلال الصهيوني. وستبقى اليوم رفيقة المجاهدين وعين انجازاتهم بوجه الارهابيين والتكفيريين ربائب أولائك التائهين، ورفيقة المنتفضين الصابرين في ارض فلسطين، فمتى يعتبرون؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ينتهي الأسبوع على غير ما بدأ، ففي مطلعه كانت التسوية الرئاسية شبه مؤكدة، اليوم لم يعد المعطى هو إياه، اذ يتبلور يوما بعد يوم تحفظان قويان يرسمان مشهدا جديدا، من القوى المسيحية الثلاث ممثلة ب"الكتائب" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". أما التحفظ الثاني فمن "حزب الله" الذي لا يبدو متحمسا كثيرا للتخلي عن ترشيح العماد عون وبالتالي لانتخاب النائب فرنجية.

مقابل هذين التحفظين، يبدو الرئيس الحريري مصرا على استكمال معركة ترشيح فرنجية، وقد بات شبه مؤكد انه سيعود إلى بيروت في منتصف الأسبوع الطالع، ليعلن ترشيح فرنجية رسميا، وليجري سلسلة لقاءات ومشاورات لتذليل العقبات أمام وصول فرنجية إلى قصر بعبدا.

كل هذا يعني أن الأسبوع المقبل حاسم رئاسيا، فإما ينجح فرنجية والحريري وجنبلاط في تمرير التسوية، وإما يعود الملف الرئاسي إلى دائرة المراوحة من جديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

انتقلت التسوية من حرق المراحل إلى مرحلة التريث، ومن الاستعجال إلى الاستمهال، ومن الغموض إلى الوضوح. وانتقل تيار "المستقبل" من التلويح بالفوضى في حال لم تمر الصفقة، إلى التلويح بالدماء في حال اسقاط التسوية.

بالحرف الواحد قال إحمد الحريري إن فشل التسوية وعدم انتخاب رئيس على البارد، يعني انتخاب الرئيس بالدماء.

"المستقبل" يهدد المعترضين بالحرب، ويطرح المثالثة بديلا عن التسوية. كلام الحريري يكشف بوضوح ان اجهاض التسوية يعني إضاعة الفرصة الأخيرة على تياره ليبقى ممسكا بزمام السلطة واعادة استيلاد الطبقة السياسية الحالية لتثبيت الاستيلاء على المقدرات والتحكم بالخيرات والاستئثار بالقرارات.

كلام الحريري لاقى موقف سفير دولة خليجية حذر فيه من ان لبنان في خطر، في حين يعرف مطلقو هذه المواقف ان "قانون الستين" في خطر، وان الطائف المجتزأ في خطر، وان مشروعهم في خطر، فتم الانتقال إلى المرحلة "ب"، وتقضي بنشر السوداوية ورفع منسوب التشاؤمية ومنافسة المنجمين في رسم سيناريوهات المرحلة المقبلة، بحدها الأدنى الفوضى وحدها الأقصى الدماء.

بكركي أعادت تصويب البوصلة باتجاه الموقف المسيحي الجامع، فأعلن المطران سمير مظلوم ان البطريرك الراعي على مسافة واحدة من الجميع، وان النائب فرنجية يعرف الأصول وكيفية التعامل مع الوضع، وان عليه التواصل مع الأفرقاء المسيحيين.

"الثورة المضادة"، بتعبير 1958، بدأت ترسمها مواقف "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، من جبران باسيل اليوم إلى ايلي ماروني إلى انطوان زهرة، في شريط مواقف نستعرضها في تقاريرنا ضمن النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

النائب وليد جنبلاط "مرتاح على وضعه" وفي ذروة الزهو. فبعدما انتهى من جهد مباركة ترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، وأولم له إحتفاء بهذا الترشيح، يبدو أنه يتفرغ ليعطي الأولوية، لا لجلسة انتخاب الرئيس بل لعقد جلسة تشريعية فوق العادة لتشريع الماريجوانا، أي حشيشة الكيف.

جنبلاط لم يكتف بهذا التغريد على "تويتر"، بل طالب بقانون عفو عام عن أهالي البقاع من مزارعين وتجار ومدمنين، مقترحا تعيين نوح زعيتر قنصلا فخريا في كندا مهمته تسويق هذا المنتج اللبناني والبقاعي بامتياز. فهل هذه الإشارة الجنبلاطية مؤشر إلى نضوج الإستحقاق أو إلى تعثره؟ إنها واحدة من الالغاز الجنبلاطية.

كلام الكيف لم ينفه النائب جنبلاط، على عكس السيد أحمد الحريري الذي قال كلاما كبيرا في موضوع انتخابات الرئاسة واضطر لاحقا إلى سحبه بعد الضجة التي أحدثها. احمد الحريري يقول: "إذا فشلت المبادرة في الوصول إلى التسوية، واستمر الفراغ لعدة أشهر مقبلة، فلن ينتخب رئيس للجمهورية على نار باردة بل سينتخب بالدماء". ولاحقا كان ما يشبه السحب لهذا الكلام الموثق.

وبين ماريجوانا وليد جنبلاط ودماء الرئاسة لأحمد الحريري، كلام عالي السقف أعلنه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل هذا المساء من البترون، فقال: إن تجربة 1990 لن تتكرر ولن نعيش بسجن في وطننا. وتابع: إن تقاسم الأدوار مرفوض ولن نأخذ الفتات.

هكذا بدأ المسار الرئاسي يتبلور أكثر فأكثر، ف"التيار الوطني الحر" يتدرج صعودا في التصعيد، فبعد الكلام الموجز للوزير باسيل أمس في بكركي، رفع السقف اليوم في البترون، فبماذا سيرد عراب الملف الرئيس سعد الحريري؟ وهل يكتفي بما أورده أحمد الحريري؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

كما الأيام الماضية، بقيت المبادرة الرئاسية لانهاء الشغور الحاصل في سدة الرئاسة الأولى، وتحرير لبنان من الشلل المؤسساتي والاقتصادي، بقيت محور المواقف والتحركات والاجتماعات السياسية. وبانتظار اتضاح الصورة، وبلورة كافة التفاصيل المتعلقة بها، فإن العديد من المواقف دعت إلى تلقفها، والبناء عليها، للوصول إلى نتائج ايجابية بشأن الاستحقاق الرئاسي.

وعلى أهمية الحراك الحاصل، وما سينتجه في المقبل من الأيام، فإن الهاجس الأمني أطل برأسه مجددا من بوابة الشمال هذه المرة، وتحديدا في منطقة دير عمار، من خلال تفجير المطلوب محمد همزة نفسه من خلال حزام ناسف، اثناء مداهمة منزله من قبل عناصر الجيش اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على تقويم "تويتر"، وبلغة النائب وليد جنبلاط، وتحت إسمه السري "عزرائيل أباظا"، فإن دعوته إلى تشريع الحشيشة في لبنان حضرت في التوقيت الرئاسي المناسب، ومطالبته بعقد جلسة نيابية فوق العادة تسبق انتخاب الرئيس، باتت واجبة وفرض عين، لكون التداول في المعطيات الرئاسية أصبح يشبه التعاطي بالحشيشة من دون ترخيص. فجنبلاط عينه يرشح فرنجية، ويحتفظ بترشيحه للفقير لله هنري حلو. سعد الحريري يستدعي عون إلى باريس ويعده بكرسي بعبدا ويطفئ له شموع عيده في بيت الوسط، ثم يقرر ترشيح حليف الجنرال سليمان فرنجية، وفي الوقت نفسه لم يكن قد تخلى عن ترشيح سمير جعجع.

"حزب الله" صامت متمسك بوفائه الصاروخي لزعيم المسيحيين، وعينه لا تحيد عن مواصفات فرنجية المغرية. ويطلع مفعول الماريجوانا السياسية المشرعة أكثر فأكثر، إذا قررت "القوات" ترشيح خصمها اللدود تاريخيا ميشال عون. أما الأبيض الأصلي فيتصاعد من المدخنة العلوية لأحمد بهية الحريري، عندما يطرح معادلة "فرنجية أو الدم". وإشتدي رئاسة هيهات تنفرجي.

هذا الأفيون السياسي أصاب اللبنانيين بدوار، أمامهم فرنجية رئيسا مع وقف التصويت، وخلفهم بحر من التناقضات. وهم في عذر من أمرهم، إذ إن قياداتهم ربما كثير عليها "أبو يعرب" لصياغة مواصفات الرئيس وتدبير أمر قانون الانتخاب وإدارة بقية شؤونهم السياسية.

كل هذا يجري تحت سقف نفايات تعايش اللبنانيون معها وتعودوا رائحتها، كما اعتادوا سابقا روائح صانعيها من السياسيين. اليوم ما عادت النفايات أولوية القادة والأحزاب والتيارات، فالكل يخلد إلى الرئاسة. "القوات اللبنانية" دخلت في خلوة تستمر ثمانيا وأربعين ساعة، تعلن بعدها موقفها النهائي من ترشيح فرنجية، وإن كانت تتجه إلى الرفض. وإلى حينه فإن جعجع لن يزور بكركي، ويطمح للحج إلى السعودية للقيام بالشعائر السياسية المناسبة وإستيضاح الثمن ومنشأ الخبر.

ولو هاتف جعجع منسق تيار "المستقبل" في طرابلس مصطفى علوش، لاكتشف نشأة الترشيح ومنبعه. "فخذوا سراركم من علوشهم" الذي كشف أن طرح ترشيح فرنجية جاء بمبادرة خارجية على رأسها السفير الأميركي في لبنان. وبهذا كسر علوش حصرية الحريري بالترشيح، واستبق عودته المقررة الأسبوع المقبل وربما الثلاثاء إلى بيروت، هذه العودة ستكون على نية الترشيح، من دون حسم إنعقاد الجلسة في السادس عشر من الجاري، لأن الجلسة يجرفها التيار، ولم يجر تأمين التوافق المسيحي حولها بعد، فيما يتحصن القطب العوني على ثوابته، مصعدا اليوم عبر الوزير جبران باسيل بكلام قصير المدة، لكنه أطول من العلم المرفوع على ميلاد البترون، حيث تحدث باسيل عن التضحية بالذات للصالح العام، لكنه رفض التضحية بالذات لصالح الآخرين، إذ إنها تصبح تخليا وخيانة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 5 كانون الاول 2015

السبت 05 كانون الأول 2015

النهار

بعد محاولة إحراجه في مناسبة اجتماعية قال الوزير أشرف ريفي: "لست محرجاً على الاطلاق. موقفي منذ ايام مصرّ عليه وملتزم به".

قال أحد السياسيين: "يبدو أن لا وقت للبطريرك الماروني للشأن اللبناني أو أنه قرف من السياسيين ويريد أن يتركهم يتخبطون أكثر".

بدا واضحاً أن التعميم بالصمت سرى على مسؤولي أحد الاحزاب السياسية فتجنّبوا إطلاق أي موقف.

يقول مطلع على الملف الرئاسي إن ورقة التعطيل في جيب جعجع رغم كل الكلام على محاولة إقناعه سعودياً.

قال مرجع نيابي سابق ان ما يجري هو إمعان في نسف الدستور.

السفير

تجري مفاوضات بعيدة عن الأضواء لاستيعاب مصرف من قبل مصرفَين واحد كبير والثاني متوسط الحجم.

لوحظ أن ظاهرة زيارات وفود رجال الأعمال اللبنانيين لطهران ترتفع بوتيرة غير مسبوقة منذ انتصار الثورة الإيرانية حتى الآن.

تتزايد حركة سفراء أوروبيين وغربيين باتجاه نجل مرجع ديني راحل للاطلاع منه على موقفه من تطورات لبنان والمنطقة.

المستقبل

يقال

إنّ نائباً مسيحياً علّق على الحملات التي تشنّها وسائل إعلام التيّار "الوطني الحر" مستندة فيها إلى أنّ زعامات إسلامية ترشّح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، بالقول: "ألم يرشّح حزب الله النائب ميشال عون للرئاسة منذ أكثر من سنة وما زال متمسكاً بترشيحه حتى اليوم؟".

اللواء

يُقِل مرجع نيابي من الكلام حول الترشيح الرئاسي مكتفياً بالمراقبة وانتظار اكتمال الاتصالات!

تلقّت قيادات مسيحية تحذيرات أمنية بالتزام الحذر في هذه المرحلة.

فوجئ دبلوماسي لبناني سابق بحجم التبنّي الأوروبي للنائب فرنجية مرشحاً رئاسياً.

الجمهورية

الت أوساط في تيار سياسي إن موافقتها على بند الإنتخابات الرئاسية تشترط الإتفاق على قانون الإنتخاب أولاً.

قالت أوساط قريبة من حزب سياسي إنه سيدعم حليفه بأي خيار يتّخذه، ولكن من دون التأثير على حلفائه الآخرين.

توقّعت مصادر مواكبة أن تتحوّل المعركة الرئاسية إلى معركة نصاب مجدداً.

البناء

رأى وزير سابق أنّ نفيَ مصادر سعودية علمها بأيّ زيارة مقرّرة لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع إلى الرياض، هو بمثابة رسالة مفادها أن لا داعي للزيارة إذا كان هدفها البحث في ثني الرئيس سعد الحريري عن طرحه الجديد بشأن انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، لأنّ الحريري يتحرّك بقرار من السعودية، والدليل أنّ سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري أكد مباركة بلاده لطرح الحريري.

 

الجيش: 7 عسكريين جرحى في عملية دهم منزل المطلوب محمد حمزة في دير عمار

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "فجر اليوم، وأثناء دهم قوة من الجيش منزل المطلوب محمد مصطفى حمزة في محلة دير عمار- الشمال، بادر الأخير الى رمي رمانتين يدويتين في اتجاه عناصر الجيش، انفجرت إحداهما، ما أدى الى إصابة سبعة عسكريين بينهم ضابطان بجروح غير خطرة، ثم أقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما ادى الى مقتله ومقتل مواطنين أثنين من اقربائه واصابة عدد آخر بجروح. والمدعو حمزة مطلوب للعدالة لاقدامه خلال العام 2014 على اطلاق النار في اتجاه دوريتين تابعتين للجيش في محلة المنكوبين - طرابلس، ومشاركته ضمن مجموعة مسلحة بتاريخ 23/9/2014 في اطلاق النار على نقطة مراقبة تابعة للجيش في محلة البداوي- طرابلس، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين، اضافة الى اطلاق النار أيضا في اتجاه مواطنين ما تسبب باصابة أحدهم. وقد أوقفت قوى الجيش بنتيجة عملية الدهم عددا من الاشخاص اللبنانيين والسوريين على صلة بالانتحاري القتيل. تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث باشراف القضاء المختص".

 

المطلوب محمد حمزة فجر نفسه اثناء عملية دهم للجيش في دير عمار وسقوط قتيلين و6 جرحى

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان قوة من الجيش اللبناني دهمت فجر اليوم، في بلدة دير عمار نطاق فصيلة البداوي، المطلوب محمد حمزة حيث أقدم على تفجير نفسه، ما ادى الى وفاة والدته حسنة حمزة وإبنة شقيقته الطفلة إسراء محمد السيد وجرح شقيقته صفا حمزة .

كما اصيب عدد من العسكريين، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى الخير للمعالجة وما زالت المداهمة مستمرة. وأعلن الصليب الاحمر عن نقل 6 جرحى من الانفجار الذي وقع خلال عملية الدهم.

 

القوات: ما يتم تداوله في وسائل إعلامية عن موقفنا من الملف الرئاسي يفتقد إلى الدقة والحقيقة

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "يتناول بعض وسائل الإعلام منذ أيام موقفا للقوات اللبنانية عن الملف الرئاسي. وعليه، يهم الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية التأكيد أن كل ما يتم التداول به يفتقد الى الدقة والحقيقة.

فاقتضى التوضيح".

 

فرنجية: أينما كنا لن نختلف مع الجنرال عون

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - غرد رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، عبر تويتر، قائلا: "أينما كنا لن نختلف مع (رئيس تكتل التغيير والإصلاح) الجنرال عون".

 

نديم الجميل: دعم ترشيح فرنجية قبول بفكرة خسارة معركة 14 آذار

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - وصف النائب نديم الجميل، في حديث لصحيفة L'Orient le jour، التسوية في موضوع رئاسة الجمهورية ب"البازار الذي يقوض بشكل مباشر القيم والمبادئ والأخلاق السياسية ل14 آذار، ويرمي في سلة المهملات عشر سنوات من المقاومة والثورة على واقع الحال"، وقال: "عندما يتم اختيار شخص ودعم ترشيحه، شخص لديه مثل هذا الارتباط القوي مع النظام السوري والمعسكر الذي يمثله في لبنان، هذا يعني أننا قبلنا فكرة خسارة معركة 14 آذار حتى قبل أن تبدأ حقا، وكأن كل ما فعلناه كل تلك السنوات، لهذا البلد، لا قيمة له. وهذا سيؤدي بنا في النهاية إلى أكبر كارثة. فالذين لا يتعلمون من أخطائهم السابقة، صعب عليهم رؤيتها".

سئل: لكن ألا يجنبنا هذا الحل الوسط، كارثة أمنية، وحتى حربا؟

أجاب: "نحن وقعنا معاهدة فرساي والحرب لم تبدأ بعد. قبلنا معاهدة مخزية لقوى 14 آذار، ودون أي تعويض أو مقابل. هذا هو سلامنا المفقود الذي يتكرس بهذه التسوية. كان لديهم الخيار بين العار والحرب، اختاروا العار، وسيكون لديهم الحرب. يبدو لي أن هذه الكلمة لوينستون تشرشل التي ألقاها في مجلس العموم في العام 1938 تنطبق على الوضع الحالي عندنا".

وتابع: "في الواقع، ولا فصيل من فصائل 8 آذار يمثل قيمنا الوطنية. هناك ما يدعو للشك في صوابية هذا التقارب الجديد. لقد قامت 8 آذار، وعلى مدى العقد الماضي، بعملية دقيقة لهدم المؤسسات. لذا فان دعم ترشيح أي عنصر من 8 آذار، أيا كان، يعني أن هذه العملية قد حققت هدفها: فمفاهيم الاستقلال والحرية والسيادة لم يعد لديها تعريف موضوعي بين اللبنانيين. وليس هناك ما يمنع أن نرى تحول النظام السوري الى ضامن للديمقراطية، وأن تتحول الميليشيات الى حراس لسيادة الدولة".

وردا على سؤال عن اقتراحاته لمواجهة هذا المأزق، أجاب: "موقف الكتائب واضح جدا. لدينا شهداء ونحن ندافع عن المبادئ والقيم الوطنية قبل أن تتحول هذه المبادئ الى حزبية. كامل مسألة السيادة واستقلال البلاد هو في قلب قائمة المبادئ التي قدمها حزب الكتائب، وعلى سليمان فرنجية أن يدعمها حتى يفوز هو بدعمنا. ومن غير المرجح أن يتعهد بذلك. ونحن نعتمد أيضا على الموقف المحتمل لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، لتسليط الضوء على معارضة المسيحيين العارمة لهذا الترشيح المحتمل. فالكتائب والقوات اللبنانية يشكلان جبهة مشتركة للدفاع عن رؤية مشتركة لقيم الجمهورية اللبنانية".

 

الحياة : هولاند ابلغ الراعي حرصه على نجاح التسوية الرئاسية وحض رئيس المردة على النأي بالنفس اندفاعة فرنجية تعاكسها ثقة عون بـ "حزب الله"

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "الحياة " تقول : أعطت عودة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى بيروت أول من أمس، زخماً قوياً للمشاورات بين البطريركية والزعماء الموارنة الأربعة لاتخاذ موقف من دعم زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري ورئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة الأولى، بعدما حصل هذا الخيار على مباركة خارجية، سعودية وفرنسية خصوصاً، إثر اجتماع الحريري مع الرئيس فرانسوا هولاند أول من أمس، والذي أتبعه الأخير باتصال هاتفي مساء الخميس بفرنجية وآخر قبل ظهر أمس بالراعي ليؤكد له دعم باريس التسوية حول الرئاسة. وفيما توسعت الاتصالات حول التسوية التي اقترحها الحريري بدعم فرنجية، راوحت التقديرات بين توقع تسريع إنجاز التسوية قبل جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب الرئيس في 16 الجاري لعلها تنهي الفراغ الرئاسي، وبين حذر بعض الفرقاء من إمكان الانتهاء من طبخ التوافق على ترشيح فرنجية قبل هذا التاريخ، إذ أبلغت مصادر معنية "الحياة" أن الأمور ليست محكومة بالوضوح قبل الجلسة النيابية المقبلة.

وبينما يترقب الوسط السياسي نتائج اللقاءات التي عقدها الراعي أمس بناء لطلبه، مع كل من رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ثم اجتماعه المرتقب مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد لقائه فرنجية ليل أول من أمس، للاستماع إلى اعتراضات الأحزاب المسيحية الثلاثة على دعم فرنجية للرئاسة، فإن الفريقين المعنيين بإعلان مساندتهما هذا الخيار تبادلا انتظار أحدهما الآخر لدفع التسوية إلى الأمام: "المستقبل" ينتظر نتائج الجهود التي كان فرنجية أمل بأن يبذلها "حزب الله" مع عون لإقناعه بخيار رئيس "المردة"، كي يعلن الحريري بناء عليه ترشيحه رسمياً، والحزب ينتظر إعلان الحريري رسمياً اتفاقه مع فرنجية حتى يبدأ الحديث الجدي مع عون حول إمكان تخليه عن الرئاسة لمصلحة فرنجية. ودفع هذا الحذر مصادر الحلقة الضيقة التي تواكب "طبخ" التسوية إلى القول إن توقع إعلان الحريري رسمياً دعمه فرنجية في 8 الشهر الجاري ليس أكيداً، بانتظار إنضاج الأمور.

وقالت مصادر مقربة من "الكتائب" لـ "الحياة"، إن الراعي "شجع الجميل على التعاطي بإيجابية مع مبادرة الحريري، وعلى أن يطرح الضمانات التي يطالب بأن ترافق التوافق على فرنجية للحصول على أجوبة في شأنها". وأوضحت مصادر "التيار الحر" لـ "الحياة أن "لا دلائل على إمكان حسم الأمور لتكون جلسة البرلمان حاسمة في 16 الجاري، وأن حزب الله لن يمشي في خيار دعم فرنجية من دوننا، وقيادة التيار ما زالت على موقفها استمرار ترشيح العماد عون، والذي يقرر دعم فرنجية يستطيع أن يدعم عون حين يكتشف أن هناك صعوبة في تأمين التوافق على رئيس المردة". وتتوقع مصادر "القوات" وعون أن يلتقي الأخير وجعجع مطلع الأسبوع، ولم تستبعد مصادر "التيار الحر" أن يلتقي عون وفرنجية بعد ذلك.

وكان الجميل قال بعد لقائه الراعي: "لن نتخلى عن ثوابتنا، وعلى فرنجية أن يضع جانباً صداقاته وخطه السياسي ويلاقينا في منتصف الطريق". أما باسيل فقال: "نحن في حاجة لأن يثق بعضنا ببعض... ونحن متمسكون بحريتنا في هذا الشرق لنختار بحريتنا رئيسنا".

وكان الرئيس هولاند أجرى اتصالين هاتفيين بكل من فرنجية والراعي. وحرص هولاند على الاتصال بفرنجية أول من أمس بعد لقائه الحريري. وعلمت "الحياة" من مصادر فرنسية مطلعة في باريس، أن هولاند أبلغ فرنجية أنه تحدث مع الحريري عن التسوية وترشيحه للرئاسة، وسأله عن تطور الأمور بالنسبة الى الرئاسة وما هو انطباعه حول الاحتمالات. وأظهر فرنجية بعض التفاؤل من دون الدخول في أي تفاصيل عن أي مفاوضات تتعلق بـ "حزب الله" أو العماد ميشال عون. وأمل الرئيس هولاند بأن تشمل التسوية أوسع مروحة من الأطراف اللبنانيين، معرباً عن أمله بأن يحرص فرنجية على سياسة الناي بالنفس بالنسبة إلى الأزمة السورية. وقالت المصادر إن فرنجية "كرر مرات عدة للرئيس الفرنسي تعلقه القوي باستقلال لبنان وحرصه على حماية هذا الاستقلال، وكان واضحاً أنه عازم على ألاّ تملي سورية على لبنان برنامج عمله. وقال فرنجية إنه بالتأكيد لديه صداقات (لم يذكر اسم بشار الأسد) وإنه لن يتخلى عن أصدقائه، ولكنه إذا أصبح رئيساً للبنان فلكي يهتم بلبنان، وإن رؤيته في التسوية مع الحريري هي الاهتمام بلبنان، وإن إي أحد يريد الإخلال باستقلال لبنان لن يعود صديقه". وأشارت المصادر إلى أن فرنجية "تحدث بوضوح وبشكل مباشر بالقول مرات عدة إنه يجب أن تكون هناك ثقة به وبتعلقه باستقلال لبنان، وإنه لن يكون هناك أي مشكلة". وكان هولاند أبلغ الحريري فور انتهاء اجتماعه معه، رغبته في الاتصال بفرنجية، فشجعه الحريري على ذلك.

كما اتصل هولاند بالبطريرك الراعي صباح امس. ووصفت المصادر أجواء المكالمة بأنها "كانت إيجابية جداً"، وقال هولاند للراعي إنه "يجب تشجيع روح الوحدة بين اللبنانيين وبين المسيحيين وموقع البطريرك مهم جداً لذلك، والرئاسة الفرنسية قررت بذل جهود للمساعدة على إنجاح التسوية، وهناك تساؤلات تبقى حول الموقف الحقيقي لإيران وحزب الله من هذه التسوية".

 

بيضون يقرأ في مفاضلة حزب الله بين عون وفرنجية

Alkalimaonline.com/اكد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان اسهم رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية داخل جمهور حزب الله كانت دائما اكبر من اسهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون معتبرا في حديث عبر موقع الكلمة اونلاين ان الاساس في هذه التسوية ان فريق وجد انه من المستحيل الانتصار في سوريا واخر وجد انه من المستحيل عليه الانتصار في لبنان لذا كانت التسوية التي تتضمن تنازلات مؤلمة وغير سهلة، ومن ضمن هذه التنازلات ان يقول حزب الله لعون انك جزء من التركيبة ولكن هناك استحالة للوصول الى سدة الرئاسة مع التأكيد انك ستظل شريكنا.

ورأى بيضون ان توجه حزب الله للتخلي عن عون واضح بمجرد اعلان اللقاء بين الرئيس سعد الحريري وفرنجية، فهذا اللقاء لم يتم بالمصادفة انما مع تحضيرات ومن ضمن هذه التحضيرات موافقة حزب الله، ومساهمة الرئيس نبيه بري في اعداد هذا اللقاء، بري الذي لا يمكن ان يتصرف من دون الضوء الاخضر من حزب الله. واليوم حزب الله سيعتمد على قوة الاقتناع عند فرنجية باعتبار انه هو المرشح قال بيضون لموقعنا وهذا واضح في كلمة فرنجية حين قال ان على رئيس الجمهورية ان يكون ضمانة لكل الاطراف. وبرأي بيضون صعب لى عون تقبل الموضوع والتخلي عن الرئاسة، ولكن اذا خامنئي تجرع كأس السم ووافق على التخلي عن المشروع النووي فاعتقد ان عون سيتخلى عن الكرسي الرئاسي في ظل استحالة وصوله. واعتبر بيضون ان لا مصلحة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان يقف مع عون في هذه المرحلة، بالعكس سياسيا وجغرافيا فلجعجع مصلحة بتأييد مبادرة الحريري وان يبني افضل علاقة مع فرنجية. ورأى ان الصورة القادمة سياسيا هي عرقلة من عون لفرنجية فيما جعجع فلا مصلحة له في العرقلة.

 

جنبلاط: لتعيين نوح زعيتر سفيراً للبنان في كندا

دعا رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب الممدد وليد جنبلاط الى تشريع زراعة الحشيشة أسوة بكندا من خلال جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية  وإصدار عفو عام عن المزارعين. وقال جنبلاط في سلسلة تغردات عبر حسابه على تويتر: "أظن انني وجدت الحل لزراعة الحشيشة في للبقاع. ان رئيس وزراء كندا جوستان ترودو قرر تشريع الماريجوانا اي حشيشة الكيف في كندا، على هذا فإنني اطلب عقد جلسة تشريعية فوق العادة وقبل انتخاب رئيس الجمهورية لتشريع مماثل في لبنان واصدار قانون عفو عام عن أهالي البقاع من مزارعين وتجار وحتى مدمنين". واضاف: "وكما يقول فؤاد السنيورة الاستفادة من خبرة التجار الواسعة في تسويق هذا الذهب الأخضر". وتابع جنبلاط "في هذا السياق اقترح تعيين نسيبي وقريبي نوح زعيتر من عشيرة آل زعيتر الكرام، قنصل فخري في كندا، مهمته تسويق هذا المنتج اللبناني والبقاعي بامتياز وأتمنى على الأخ نوح ان لا يحتكر كل شيء ومعروف عنه انه كساب وهاب".

كما اقترج جنبلاط انشاء تعاونية للحشيش الأصلي باب اول يكون فيها نوح زعيتر رئيس مجلس ادارتها، موضحاً انه "قد يكون افضل انشاء شركة مساهمة محدودة المسؤولية". وقال "إنني على كامل استعداد ومن باب المونة على الأخ نوح بان أساهم فيها طبعا اذا قبل، وكي لا احرجه لدى السلطات الكندية التي رفضت إعطائي تأشيرة بحجة انني ارهابي فإن اسمي الحركي وهذا سر طبعا غير معروف الا عند الخلايا السرية للحزب".

 

الجراح: حزب الله لن يتخلى عن دعم عون إلا في حال تراجع هو عن ذلك

السبت 05 كانون الأول 2015/وطنية - أبدى النائب جمال الجراح تفاؤله ب "اقتراب التوصل إلى حل للشغور الرئاسي، في ظل مروحة الاتصالات الناشطة داخليا وخارجيا"، واستبعد أن "يكون السادس عشر من الحالي الموعد النهائي لانتخاب الرئيس، معتبرا أن "الامور قد تطول أكثر بقليل لاستكمال التشاور".

وأشار في حديث لبرنامج "اقلام تحاور" على "صوت لبنان 93,3" إلى أن "الرئيس سعد الحريري يعلن ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية عندما يجد الظروف مناسبة". وردا على سؤال فيما إذا سار المستقبل وحلفاؤه في التسوية الرئاسية، بدعم النائب فرنجية، أن يحصل انشقاق مسيحي - إسلامي، رأى أن "هذا الأمر له معطيان، الأول هو اتفاق التيار الوطني الحر والقوات والكتائب على موقف واحد، والثاني طرح المرشح البديل عن فرنجية في حال رفضهم دعمه". واستبعد "ترشيح حزب الله فرنجية"، معتبرا أن "الحزب لن يتخلى عن دعم ترشيح العماد ميشال عون إلا في حال تراجع عون نفسه عن ذلك".

وأكد أن "كل المؤشرات تدل على الوصول إلى فك الارتباط بين البلدين لا محالة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 منسقية الإعلام في المستقبل: لعدم اجتزاء كلام أحمد الحريري

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - أصدرت منسقية الاعلام في "تيار المستقبل" اليوم بيانا أشارت فيه إلى أن "بعض وسائل الاعلام وزعت كلاما مجتزأ للامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري في اللقاء الحواري مع اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، مفاده "أنه في حال فشلت المبادرة في الوصول إلى التسوية واستمر الفراغ لعدة اشهرمقبلة، فلن ينتخب رئيس للجمهورية على نار باردة، بل سينتخب بالدماء". وقال البيان: "يهم منسقية الاعلام في "تيار المستقبل" الإشارة إلى أن كلام أحمد الحريري جاء في سياق التأكيد على أن احترام المهل الدستورية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الكفيل بإبقاء ضمانة الدولة للجميع، وأن أي تأخير في هذا الاستحقاق، كما حصل في السابق، يعني دخول لبنان في المجهول". وتمنى على وسائل الاعلام "عدم اجتزاء كلام الحريري، ووضعه في سياقه الذي جاء فيه في الخبر الذي تم توزيعه".

 

 أحمد الحريري في لقاء مع العائلات البيروتية: إذا فشلت المبادرة سينتخب الرئيس بالدماء

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، أن "البلد غير قادر على تحمل فترة اضافية من عدم وجود رئيس للجمهورية"، لافتا إلى أنه "إذا فشلت المبادرة في الوصول إلى التسوية واستمر الفراغ لاشهر عدة، فلن ينتخب رئيس للجمهورية على نار باردة، بل سينتخب بالدماء". كلام الحريري جاء خلال لقاء حواري أقامه إتحاد "جمعيات العائلات البيروتية" في مقر الإتحاد في حضور النائب عمار حوري، الوزير السابق حسن السبع، النائب السابق محمد الأمين عيتاني، رؤساء الجمعيات البيروتية وشخصيات.

زيدان

استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس الاتحاد فوزي زيدان، فشدد على "الثقة الكبيرة بالرئيس سعد الحريري وإخلاصه للبنان وتفانيه في خدمته"، مؤكدا "أن إقدام الحريري على مبادرته الأخيرة كانت من أجل انتشال لبنان من الأزمات التي يتخبط فيها منذ سنة ونصف السنة من الفراغ الرئاسي، وإعادة الأمن والاستقرار والازدهار إلى ربوعه. فالتأزم السياسي على أشده، والحكومة مشلولة واجتماعاتها معطلة، وهي عاجزة عن إيجاد حلول للملفات الحيوية وأبسطها ملف النفايات، ومجلس النواب في إجازة مفتوحة، والإدارات الرسمية ينخرها الاهتراء والفساد، والخدمات العامة من كهرباء ومياه متدهورة، والاقتصاد على شفير الانهيار، والأوضاع الحياتية والاجتماعية من سيء إلى أسوأ، والأوضاع الأمنية وإن كانت ممسوكة حاليا، إلا أنها قابلة للانفجار لدى أي حادث مشبوه". وإذ أعلن "تأييد التسوية المطروحة لانسداد الأفق أمام انتخاب رئيس توافقي ولإيجابياتها المتوقعة على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية"، طالب بـ"أن تشمل بنودها تعهدات واضحة لجهة التزام الفريق الآخر بها، وعدم إخلاله ببنودها لأن تجربتنا معه، عندما انقلب على موافقته على اتفاق الدوحة وإعلان بعبدا ولم يكن حبرهما قد جف بعد، كانت كارثية".

الحريري

ثم تحدث الحريري، فوجه "تحيات الرئيس الحريري إلى إتحاد العائلات البيروتية"، مستعيدا "كيف كان الاتحاد يشكل للرئيس الشهيد رفيق الحريري الرافعة والمكان الذي يعبر فيه عن كل الطروحات التي كان يقدمها للبلد، وعن كل المبادرات التي كان يقوم بها من أجل اعادة بناء الدولة واعادة لبنان الى موقعه الطبيعي على الخريطة العربية والدولية". واعتبر أنه "بعد 10 سنوات من إكمال المسيرة مع الرئيس سعد الحريري، وبعد العديد من الدراسات التي قمنا بها واطلعنا عليها من منظمات دولية ومراكز بحوث، وجدنا ان هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين سئمت من الواقع السياسي القائم على التعطيل، وعلى الحكومات التي لا تعمل، الأمر الذي انعكس ترديا في الخدمات الأساسية للناس، ولم تعد الدولة قادرة على جمع النفايات من الشوارع". وشدد على "أن "تيار المستقبل" الذي يؤمن بمؤسسات الدولة وبحركتها وديمومتها، يعتبر نفسه الخاسر الاكبر من الفراغ الرئاسي المستمر منذ سنة ونصف السنة، بالاستناد إلى تاريخ الرئيس الشهيد الذي أنجز فيه وقف الحرب الأهلية، في حين أن تعطيل مؤسسات الدولة عن العمل يعني أننا على شفير حرب اهلية، خصوصا أن البلد فاقد لأي مناعة، ومعرض لأن يشهد ما يشهده العراق وسوريا من أحداث. أما الأمر الثاني الذي أنجزه رفيق الحريري، فهو إعادة الإعمار بعد تنظيف بيروت من آثار الاجتياح، ومن ثم ورشة الاعمار التي شهدناها من العام 1992 لغاية العام 1998، قبل أن تبدأ العرقلة في عهد إميل لحود"، لافتا إلى "أن الأمر الثالث هو تفعيل عمل المؤسسات، والرابع هو إعادة لبنان إلى الخارطة العربية والدولية بفضل علاقاته، أما الخامس فكان إعادة الخدمات الاساسية للمواطنين، بدليل أن الكهرباء في عهد الرئيس الشهيد كانت 24 ساعة، ولم يكن واقع شركة الكهرباء افضل من اليوم". وقال: "بناء على ما تقدم، وفي ظل الفراغ الرئاسي في خضم الحرب المشتعلة في سوريا، لا سيما على حدودنا في البقاع وعكار، جاءت المبادرة المزمع إطلاقها من الرئيس الحريري لإنقاذ لبنان من الإنهيار، والتي تنطلق بشكل أساسي من أولوية الحفاظ على اتفاق الطائف، في ظل اعتبار البعض أن اتفاق الطائف فشل، وشهية بعض الأحزاب السياسية على تغييره، والتي منها من يريد المثالثة، في لحظة يبحث فيها عن اتفاق شبيه باتفاق الطائف في سوريا لانهاء الحرب، وكذلك في العراق واليمن، لكن ثمة في لبنان من يريد أن يتخلى عن الطائف"، مشيرا إلى أن "تغيير الدساتير لا يأتي على "البارد بل على الحامي"، ولا اعتقد أن هناك من هو مستعد للعودة الى الايام السوداء، خصوصا الجيل الذي لم يعش أيام الحرب الأهلية". وذكر "بأنه بعد اجتماع الاقطاب المسيحيين الأربعة في بكركي، وهم الرئيس أمين الجميل، العماد ميشال عون، الدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية، أطلق الرئيس الحريري موقفنا بأننا لا نضع فيتو على أي مرشح من هؤلاء الاربعة، أو ما يتفقون عليه، تحت غطاء بكركي، ثم جاء ترشيح جعجع، ونزلنا معه إلى مجلس النواب، وصوتنا له، وتلاه الحوار مع عون الذي أدى إلى تشكيل الحكومة الحالية كحاضنة في مرحلة الفراغ الرئاسي".

واذ اعتبر أن "شروط المبادرة لم تكتمل بعد، ولا حتى العناصر التي تجعل الأطراف تلتقي في منتصف الطريق، لإختيار النائب سليمان فرنجية أو غيره"، سأل: "في ظل ما يعيشه البلد من مخاطر كبيرة، جراء الأزمة السورية التي لا يبدو أنها ستنتهي قريبا، هل يمكن أن يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية؟".

وأضاف: "لا اظن أن البلد قادر على تحمل فترة اضافية من عدم وجود رئيس، واذا فشلت المبادرة في الوصول إلى التسوية واستمر الفراغ لاشهر عدة مقبلة، فلن ينتخب رئيس للجمهورية على نار باردة، بل سينتخب بالدماء". وتساءل: "هل نريد أن نكرر حربا أهلية ثانية؟ وفي حال عدم سريان التسوية ما الذي يضمن أن لا يكون هناك مثالثة". ولفت إلى أن "المبادرة يجب أن تأتي تحت سقف تسوية الأمن والاستقرار، لأننا على تواصل يومي مع قيادة الجيش وقادة الأجهزة الأمنية الذين، ورغم ما يقومون به من إنجازات، لم يعد لديهم القدرة على الاستمرار من دون غطاء سياسي، فلنتخيل مسار الأمور إذا حصل ذلك"، مشيرا إلى أن "الاعلان عن المبادرة رهن اكتمال شروطها، وعندها سيقوم الرئيس الحريري بعرض تفاصيلها الاساسية كاملة". وختم مداخلته بالقول: "جل ما نريده اليوم العودة إلى المكان الذي يمكننا من القيام بتسويات محلية لاعادة عجلة البلد والاقتصاد وفرص العمل إلى الدوران، لأننا حين نستعيد هذه الأمور، نكون قد استعدنا جزءا كبيرا من مشروع رفيق الحريري. وفي حال نجحت المبادرة، الجميع سيربح، وفي حال لم تنجح، يكون ضميرنا مرتاح تجاه الاقطاب المارونية الرئيسية، لأننا تعاطينا مع كل الفرص المتاحة، ولم نضع فيتو على أحد".

 

الراعي: لمقاربة مبادرة انتخاب الرئيس بالتشاور والتوافق والتعالي عن المصالح الشخصية والفئوية

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة مار شربل في عنايا، بدعوة من الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، لمناسبة مرور خمسين عاما على اعلان تطويب القديس شربل واختتام اعمال المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، عاونه فيه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الاباتي طنوس نعمة ورئيس الدير القيم البطريركي الاب شربل بيروتي، وخدمته جوقة الصوت العتيق بقيادة الاب ميلاد طربية، في حضور قائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد جهاد الحويك، آمر مفرزة جونية القضائية المقدم طوني متى، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي النقيب كارلوس حاماتي، رئيس بلدية عنايا كفربعال بطرس عبود واهمج نزيه ايلي سمعان، رئيس جمعية آنج الاجتماعية اسكندر جبران، عدد من المطارنة ولفيف من الكهنة والاباء وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان " حينئذ يتلألأ الابرار في ملكوت ابيهم " جاء فيها: منذ خمسين سنة، في 5 كانون الأول 1965، رفع الأب شربل مخلوف، الراهب اللبناني الماروني، على مذابح الكنيسة طوباويا، في ختام المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي اعتبر "عنصرة جديدة"، والطوباوي شربل مخلوف أول رسل الروح العالميين، كما اعتبر "ربيعا جديدا في الكنيسة"، والطوباوي شربل مخلوف أوفر ثماره الشهية. كان إعلان تطويبه، بإرادة الطوباوي البابا بولس السادس في تلك المناسبة، مبادرة نبوية تمت فيها كلمة الرب يسوع في إنجيل اليوم: " حينئذ يتلألأ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم" (متى13: 43).

فقال يومها: "إن تطويب الأب شربل أتى في أنسب وقت لكي يلقننا الدروس العليا". الوقت الأنسب، بالنسبة إلى البابا الطوباوي بولس السادس، هو ختام المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، الذي قال فيه البابا نفسه في عظة ختامه: "نستطيع القول أننا مجدنا الله في أعمال هذا المجمع، وبحثنا عن معرفته ومحبته. وخطونا إلى الأمام في الجهد للتأمل في جمالاته، عبر الاحتفال بسره، وفن الكرازة به لجميع الناس، الناظرين إلينا كرعاة وكمعلمي طرق الله" (عظة الختام في 7 كانون الأول 1965). وأضاف البابا الطوباوي بولس السادس: "إن تدوين الحبيس من الجبل اللبناني في عداد الطوباويين كأول معترف من الشرق يرفع على المذابح وفقا للاجراءات الحالية في الكنيسة الكاثوليكية، له معانيه العميقة التي هي:

- اتحاد الشرق والغرب.

- الأخوة الكنسية بين مسيحيي العالم أجمع.

- الشرف الذي تقلده كنيسة رومية للكنيسة المارونية، ومن خلالها، للكنائس الشرقية.

- عضو سام من أعضاء القداسة الرهبانية يغني بمثَله وشفاعته العالم المسيحي بأجمعه.

أما الدروس العليا، قال البابا بولس السادس، فهي:

أ - أن راهب عنايا الطوباوي يأتي لكي يذكرنا بضرورة وأهمية الصلاة والفضائل المستترة والتقشف. ما يوجب على الكنيسة أن تضيف إلى الأعمال الرسولية مناهل حياة تأملية يتصاعد منها التسبيح والتشفع نحو الله كرائحة عطر زكية".

ب - أن في عالم تسحره، في أغلب الأحيان، الثروة والرفاهية، تظهر قيمة الفقر والتوبة والتقشف كأنجع وسيلة لتحرير النفس في صعودها نحو الله".

- القديس شربل، الذي يتلألأ كالشمس في ملكوت الآب، في اتحاد عميق لألأ مع الله الواحد والثالوث، قد تلألأ في كنيسة الارض بانخطافه في الله الذي ظهر إلى الخارج في وجهه المشع بالسمو الإلهي، وفي نشوة التأمل والتفكير والأخذ بأمور الله. فكان قلبه ونفسه وأفكاره مغمورة بالله.

أحب شربل اللهَ حتى المنتهى، بالبحث الدائم عن الحضور الإلهي في داخله، حتى بلغ حالة الاستنارة والاستشراق بصلواته وتأملاته، وذروةَ الزهد بالتقشف والتوبة والإماتة. فنستطيع القول أنه كان مستهلَكا بحب الله، وقد عاش الملكوت على أرضنا، قبل أن يصل إليه في السماء (راجع الأب الياس الجمهوري: القديس شربل، سَفَر في الأعماق، ص185-188). المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني خاطب العالم المعاصر وكل فئات البشر، في دستوره الراعوي "الكنيسة في عالم اليوم"، معلنا تضامنه مع جميع الناس "في أفراحهم وآمالهم، في أحزانهم وأوجاعهم" (فقرة1). وفي ختامه وجه نداءات إلى حكام الدول، ورجال الفكر والعلم، واهل الفن، إلى النساء والعمال، إلى الفقراء والمرضى وكل المتألمين، فإلى الشباب. والقديس شربل من سمائه يخاطبنا ويخاطبهم جميعا ويخاطب سواهم، يرافقهم ويشفيهم ويزرع السلام في قلوبهم". اضاف: "واليوم نستلهم كلمات المجمع المسكوني وحضور القديس شربل العالمي، لنقول كلمة رجاء وسلام لأبناء لبنان وبلدان الشرق الأوسط، الذين يعانون من ويلات الحرب والنزاعات، والهدم والقتل والتهجير، مصلين برجاء وطيد من أجل إيقاف الحروب الدائرة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وفي أي مكان آخر، ومن أجل حلول سياسية تفضي إلى إحلال سلام عادل وشامل ودائم، ومن أجل عودة جميع النازحين والمهجرين والمخطوفين إلى بيوتهم وأراضيهم، بحكم حقوق المواطنة الكاملة". وختم: "أما في لبنان، فندعو الكتل السياسية إلى مقاربة المبادرة الجديدة الجدية بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، والخروج من أزمة الفراغ في سدة الرئاسة منذ سنة وسبعة أشهر، مقاربة مسؤولة واعية وموضوعية، قوامها التشاور والتوافق، على أساس من التجرد والتعالي عن المصالح الشخصية والفئوية، وانطلاقا من الواقع الراهن. والبطريركية تسعى جاهدة الى تعزيز هذا التشاور من اجل ضمان قرار وطني شامل موحد يجمع على شخص المرشح لرئاسة الجمهورية فليساعد القديس شربل، رجل القرار والخروج من الذات والمثول بصفاء أمام حضرة الله، المكونات السياسية في لبنان، على الخروج من زاوية الرؤية الضيقة إلى رؤية وطنية شاملة، تلتقط الفرصة السانحة لإجراء خطوة حاسمة نحو انتخاب رئيس للجمهورية، نأمل أن يكون هدية الميلاد ورأس السنة لجميع اللبنانيين وللمنطقة. وصلاتنا إلى الله، بشفاعة القديس شربل وابينا القديس مارون، أن نتلألأ جميعنا بمحبة المسيح وكلمة الحق وعمل الخير، تمجيدا لله الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الابد، آمين".

ريسيتال

وبعد القداس، قدمت جوقة الصوت العتيق بقيادة الاب طربية ريسيتالا دينيا من وحي المناسبة ولمناسبة الاعياد، في حضور البطريرك الراعي وحشد من المواطنين.

 

فياض: كنا وما زلنا رياديين في الدفاع عن الوطن بمواجهة الإرهاب التكفيري والنصرة لا تختلف عن داعش بشيء

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض "اننا كنا وما زلنا رياديين في الدفاع عن الوطن بكل مكوناته وحضارته وتعدديته، في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي لا يوجد فرق فيه بين مكون وآخر، فالنصرة لا تختلف عن داعش، وهي إرهابية قلبا وقالبا، فقد ذبحت عسكريين وأطلقت الرصاص على رؤوس البعض الآخر، كما أنها استباحت مناطق وبلدانا واحتلت أرضا لبنانية في سعيها إلى مشروع يهدد الكيان اللبناني من أساسه". كلام فياض جاء خلال رعايته حفل توقيع كتاب "حول قرى وبلدات قضاء بنت جبيل بين الماضي والحاضر"، الذي أقيم في قاعة مدرسة جميل جابر المتوسطة الرسمية في مدينة بنت جبيل، في حضور رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل عطا الله شعيتو ورؤساء وأعضاء بلديات الاتحاد، مؤلف الكتاب الدكتور مصطفى بزي، وفاعليات وشخصيات ومهتمين. ورأى فياض أن "اللبنانيين يستطيعون في هذه المرحلة، بتفاهمهم وحواراتهم، أن ينقلوا البلد إلى مناخ سياسي مختلف وأكثر استقرارا وأمنا، فالتفاهم اللبناني- اللبناني ليس أعجوبة تهبط من السماء، بل هو أمر يحتاج إلى وعي ومسؤولية وطنية ونوايا طيبة وتفكير سياسي عقلاني، كي نجعل من لبنان واحة استقرار ونمو في بيئة إقليمية ملتهبة ومتداعية". وقال: "اننا نعتز بتاريخنا كما نعتز بحاضرنا، وقد كان جبلنا (جبل عامل) دائما في الموقع السياسي الصحيح، وكنا دائما مع وحدة الأمة في مواجهة التجزئة كما حصل في مؤتمر وادي الحجير، وكنا في مواجهة الانقسامات الطائفية في موقع المتمسك بالوحدة الوطنية، وفي مواجهة الاحتلال كنا رواد المقاومة وما زلنا، وفي مواجهة الحرمان والتمييز الطائفي والمناطقي كنا وما زلنا مع دولة القانون والمؤسسات وكل المواطنين، وكنا دائما مع المستضعفين أينما كانوا في عكار والهرمل وشبعا والجنوب وكل المناطق الأخرى، فنحن رفعنا شعار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في وجه ثلاثية الاحتلال والطائفية والحرمان". أضاف: "ان بلدياتنا، وعلى الرغم من حداثة تجربتها، قد مضت قدما في إنجازاتها وحولت هذه المناطق إلى مناطق ذات بنية تحتية ومدنية جيدة، ولكن المطلوب هو المضي قدما في معركة حماية البيئة في مناطقنا وإيلاء النظافة في الطرقات وبين المنازل اهتماما خاصا، لأن أرض الشهداء والعلماء والشعراء يليق بها أن تكون نظيفة ومزهوة وجميلة لتكون هي شبها لنفسها وأهلها".

 

جنبلاط مستقبلا العسكريين المحررين: فرحتنا ناقصة طالما هناك 9 بالأسر وأستغرب إغفال بعض الرسميين لدور بري في عملية التبادل

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - التقى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، العسكريين المحررين وأهاليهم، إضافة إلى أهالي العسكريين الذين لا يزالون مخطوفين لدى "داعش"، ووفد كبير من عائلات منطقة راشيا وأعضاء المجلس المذهبي: الشيخ أسعد سرحا، أكرم العربي وابراهيم نصر، في حضور الوزيرين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب، النائب علاء الدين ترو، نجليه تيمور وأصلان وكريمته داليا. وتحدث باسم الوفد الشيخ حمزة حمص، شاكرا جنبلاط على "مواقفه النبيلة والشجاعة التي أدت إلى تحرير العسكريين"، مثنيا على دور أبو فاعور، ومؤكدا أن "الفرحة كبيرة لكنها لا تكتمل إلا بخروج باقي المخطوفين". ثم تحدث حسين يوسف، والد المخطوف محمد، مطالبا باسم أهالي الجنود الأسرى لدى "داعش"، ب"استكمال متابعة ملفهم والعمل على الافراج عنهم". وهنأ أهالي العسكريين بالافراج عن أولادهم، مثنيا على دور جنبلاط وأبو فاعور بهذا الملف "الذي تكتمل فيه الفرحة باطلاق جميع الأسرى".

وقال جنبلاط: "فرحتنا ناقصة طالما هناك تسعة جنود بالأسر، نشكر الله على سلامة المحررين، وشكرنا ناقص اذا لم نشمل به دولة الرئيس نبيه بري، أول من وافقني على موضوع التبادل. إنني أستغرب كيف غفل بعض الرسميين عن دور الرئيس بري الذي وقف معي بأول لحظة، عندما كلفت الرفيق وائل ابو فاعور بالمهمة، فوصلنا في النهاية إلى ما طرحناه في اللحظة الاولى". وتمنى "تذكر دور بري الوطني وإطلاق سراح باقي العسكريين". وكذلك بحث مع رؤساء بلديات الشوف في كيفية معالجة أزمة النفايات في المنطقة، وفي الاطلاع على الخطط التي قام بها اتحاد بلديات الشوف الاعلى واتحاد بلديات السويجاني، وطالبوا ب"الأسراع في تحويل مستحقات البلديات، لأنه بدون دفع هذه المستحقات لا يمكن لأي بلدية أن تتمكن من معالجة هذه المشكلة". وحضر اللقاء الوزير أكرم شهيب، النائب نعمة طعمة، قائممقام الشوف مارلين قهوجي، تيمور وأصلان جنبلاط. وطلب شهيب "الانتظار لعشرة أيام لمعرفة خطة الحكومة في معالجة هذا الملف".

 

فنيش: معادلة الجيش والشعب والمقاومة تثبت جدواها أمام التكفيريين

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي محمد فنيش، "أننا في لبنان، ما زلنا مستهدفين من الجماعات الإرهابية والتكفيرية، لكننا أثبتنا قدرتنا على التصدي لها بمبادرة المقاومة"، لافتا إلى أن "التطورات السياسية مكنت الجيش والقوى الأمنية من تأدية دورها، بالتعاون الوثيق وفقا لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي باتت جزءا من منظومة أمن وحماية لبنان، والتي ينبغي أن لا يفرط بها من يريد حمايته، لأنها أثبتت جدواها في تحرير الأرض والتصدي للعدو الإسرائيلي، وهي نفسها اليوم تثبت جدواها في التصدي لهذه المجموعات التكفيرية وحماية لبنان". كلام فنيش جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد علي جمال بنجك في حسينية بلدة الشعيتية الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والشخصيات، والفاعليات، وحشد من الأهالي. وتوجه فنيش بالتهنئة لأهالي العسكريين "الذين حرروا من أيدي منظمة إرهابية ممثلة لـ"تنظيم القاعدة" في بلاد الشام، وهي "جبهة النصرة"، وإننا إذ نشاركهم بفرحة عودة أبنائهم، ونتمنى أن تكتمل الفرحة باستمرار الجهود لتحرير ما تبقى من أسرى من جنودنا بيد "تنظيم داعش"، إلا أننا نسجل على هامش هذه العملية بعض الملاحظات، أولا إنه أمر معيب أن يستمر هذا الانتهاك لسيادتنا من خلال تواجد هذه الجماعات المسلحة في عرسال أو في جرودها، وهو أمر غير مقبول، والمطلوب التعامل معه بجدية لحفظ سيادتنا ومنع هؤلاء الإرهابيين من انتهاكها، وهذه مسؤولية الدولة وكل القوى السياسية بأن يكون قرارها واحدا وحاسما في دعم الجيش، وتأمين كل المقومات اللازمة بالتكامل مع المقاومة لمنع هؤلاء من الاستمرار بانتهاك سيادتنا، وثانيا إنه لأمر مؤسف أن نرى بعض وسائل الإعلام وبعض المواقف تحاول أن تلمع صورة "جبهة النصرة"، وكأن عملية التبادل التي حصلت مكرمة منها وفرصة لجعلها كتنظيم حضاري وإنساني، بينما هي تنظيم إرهابي قاتل تلوثت أيدي أعضائه بدماء شهداء أعزاء من أسرى الجيش والقوى الأمنية، الذين قتلوا ظلما وعدوانا وغدرا، وبالتالي، فإنه لا يجوز ولا يصح لا لوسيلة إعلامية، ولا لأي جهة سياسية، أو أي مسؤول، أن يعطي صورة مغايرة لحقيقة هذا التنظيم الإرهابي، الذي يسلم ويعلن ويعترف بأنه ممثل تنظيم القاعدة في بلاد الشام". ورأى أن "هذا الواقع وكل هذه العملية وما يتعلق بالعسكريين المخطوفين الآخرين، يثبت أننا بحاجة لإدارة سياسية شجاعة وحكيمة، وفي المقابل، فإن دورنا منذ البداية كان دورا إيجابيا لمصلحة إطلاق سراح جنود الجيش والقوى الأمنية، ووصلنا إلى مبتغانا من خلال التعاون"، لافتا إلى "أننا بحاجة إلى الاستفادة من دروس هذه التجربة، لأنه لا يجوز عند حصول أي مشكلة مع أي جماعة إرهابية، أن نكون عرضة للابتزاز، أو أن يصبح كل فريق سياسي هو المعني بالتواصل أو التحاور فيصبح لكل جهة سياسية رأي، بل ينبغي أن يكون للدولة مرجعيتها، وأن تكون هناك جهة واحدة هي التي تفاوض وتتواصل، وأن ترسم الحدود دون تدخل من أحد، فبهذا الأسلوب يمكن أن ننجح كدولة في الحفاظ على مصالحنا وأمننا، وبغيره يصبح البلد كله معرض لخطر ابتزاز هؤلاء الإرهابيين، واستغلال معاناة من يمكن أن يقع بأيديهم لإملاء شروط أو فرض إرادة". ودعا إلى "استمرار الحوار، لأنه لا سبيل أمامنا في وضع الحلول لمشاكلنا وأزماتنا السياسية إلا باعتماده طريقا وسبيلا للتفاهم والتعاون من أجل إيجاد المخارج التي تحفظ استقرار لبنان وتضمن مصالح اللبنانيين".

 

نواف الموسوي دعا الى تحرير عرسال: نرفص اي محاولة لتبرئة المجموعات التكفيرية او تبييض صورتها

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - أقام "حزب الله"، احتفالا تكريميا ل "الشهيد ابراهيم حسين مناع" في حسينية بلدة برج الشمالي، في حضور عدد من العلماء والشخصيات والفاعليات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. وتحدث عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، وقال: "إننا إذ نبارك للعسكريين الذين أفرج عنهم، فإنه لا بد لنا من التوقف عند المظاهر التي سببت الأذية لبعض الإخوة والأهل، لأن محاولة البعض تبرئة المجموعات التكفيرية والإرهابية من جرائمها تمهيدا لتكليفها بمهمة سياسية، هو أمر لا يقل إجراما عن الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها تلك المجموعات، ولذلك يجب أن نرفع الصوت عاليا، بأن كل محاولة لتبرئة المجموعات التكفيرية أو تبييض صورتها هي محاولة مرفوضة من اللبنانيين جميعاالذين ذبح أبناؤهم بسكاكين جبهة النصرة، فهم لن ينسوا الشهيد علي السيد "السني" أو الشهيد محمد حمية "الشيعي"، ولا غيرهم من شهداء الجيش الذين هم شهداء الوطن بجميع أبنائه، وبالتالي فإن ما فعلته بهم جبهة النصرة يثبت أنها مجموعة تكفيرية إرهابية، وعليه فإن من يتعاون معها ويدعمها ويؤيدها إنما هو شريك في الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها". واردف: "إن القانون اللبناني الذي أعطى صفة الإرهابية لهذه المنظمة لديه المواد الكافية لملاحقة المجرمين ومعاقبتهم، ويجب أن يكون واضحا أن المجرمين الإرهابيين والتكفيريين الذين قتلوا أبناء الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وذبحوا أسراهم، هم في دائرة الملاحقة القانونية والجزائية التي تنزل العقاب العادل بالمجرمين، وفي هذا الإطار نشير إلى أن الذين أقدموا على خطف أهلنا من قبل في أعزاز، قد ساق الله إليهم بلاءه فقتلوا ولم يبق منهم أحد، وكذلك الذين امتدت أيديهم إلى أهلنا في الضاحية من قبل، فقد عاقبهم الله على أيدي عباده المؤمنين بالعقوبة المناسبة واللازمة، وهكذا فإن مجرمي جبهة النصرة الذين قتلوا شبابنا في الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وأسروا بعضهم طيلة أشهر فإنه اليوم سيكونون موضع ملاحقة، وهو أمر منوط بالدولة اللبنانية أولا، وبأولياء الدم الذين لا ينحصرون في أهالي الشهداء فحسب، بل إن اللبنانيين جميعا هم أولياء الدم الذي سفك على أيدي جبهة النصرة". وشدد على ان "هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية يجب أن تقتلع من التربة اللبنانية لأنها نقيض الصيغة التعددية اللبنانية، ومن يحاول إدراجها في النسيج السياسي اللبناني، إنما هو يسيء إلى هذا النسيج وموقعه، ولذلك يجب أن تكون وقفتنا واحدة لاستئصال المجموعات الإرهابية والتكفيرية من لبنان واجتثاثها من جذورها، وهذا لا يكون إلا بوحدة الموقف الواضح من هؤلاء المجرمين الذين كشفوا مرة أخرى ما أكده وزير الداخلية اليوم في مقر الأمن العام بأن هذه البلدة اللبنانية العزيزة الشقيقة لبلداتنا التي هي عرسال هي بلدة محتلة من قبل المجموعات الإرهابية التكفيرية بلا تمييز بين الأسماء، فلا فرق بين داعش والنصرة وأحرار الشام وكل هذه التسميات، لأنها تأكل من مذود واحد وتمارس الأساليب نفسها، وبالرغم من أنها تختلف أحيانا حول الإمرة، إلا أنها من طبيعة واحدة، وهي تؤول إلى مآل واحد، وفي هذا المجال وما دام أن الدولة اللبنانية أقرت بأن بلدة عرسال محتلة فيجب عليها وضع خطة لتحريرها وتحرير أهلها، وإلا فهل هم ينتظرون أن تبقى هذه البلدة تحت الإحتلال أو أن تتخذ قاعدة من أجل الإضرار بالأمن اللبناني وسلامة اللبنانيين". واضاف: "اننا نسأل اليوم سواء وزير الداخلية أو الحكومة أو كل مؤسسات الدولة، إذا كنتم أقررتم باحتلال عرسال، فما هي خطتكم لتحريرها، وفي المقابل نحن لم نقصر من جهتنا في الدفاع عن أهلنا، وسنلاحق القتلة والمجرمين أينما كانوا، وسبق لنا أن حررنا بلدات من الاحتلال الإسرائيلي الذي هو أشد قوة من هذه المجموعات التكفيرية، ولا بد من الإشارة الى أن اللبنانيين لا يعجزون عن إيجاد الوسائل اللازمة لتحرير هذه البلدة، ولكن الوضع الخاص لها ينيط أمر تحريرها إلى الدولة اللبنانية، التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال، لا أن ترجع إلى الوراء، ومن هنا فإننا نؤكد أن الوضع الذي آلم اللبنانيين في الأيام الماضية هو وضع شاذ وليس طبيعيا، وقد كشف حقيقة ما هو موجود منذ أشهر طويلة في تلك المنطقة، بأنها ليست تحت سيطرة الجيش اللبناني أو أي من الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبناء عليه فإننا نقول كفى مواربة، لأنه عندما يرسل الجيش اللبناني إلى تلك المنطقة القتالية، فيجب أن يرسل بأوامر واضحة لمواجهة التكفيريين بقسوة، سعيا لاستئصالهم وليس للتعايش معهم، وحتى لا يقع الجنود والعناصر في الأسر من دون طلقة نار واحدة كما صرح بعض الذين أفرج عنهم". وختم الموسوي: "طالما كان حرصنا جليا وواضحا على بقاء هذا البلد موحدا، ولم نقصر في سبيل الحفاظ على وحدته الوطنية واستقراره الأمني وسلامة بنيه بجميع انتماءاتهم، وحتى أولئك الذين يختلفون معنا في السياسة، ولذلك فإننا ندعو اللبنانيين اليوم إلى السعي لتحقيق الوفاق بينهم، لأن لبنان الذي جنبه الله بفضله وفضل المقاومة الكأس المريرة التي يشربها الجوار، إنما يحتاج إلى تدعيم استقراره بتفاهم سياسي يشمل جميع الأطراف، وهذا بمثابة الأمانة الملقاة على القوى السياسية اللبنانية كما هي ملقاة على عاتق أصدقاء لبنان القريبين أو البعيدين".

 

النابلسي: الدور الايراني في استقرار المنطقة رئيسي

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال تقديمه واجب العزاء بالسفير الإيراني السابق في بيروت الدكتور غضنفر ركن آبادي أن "دور الجمهورية الإسلامية الايرانية في استقرار المنطقة دور رئيسي، وأننا على يقين في أن الأعداء أحدثوا كل هذه التوترات الطائفية والعرقية، لإبطاء نمو إيران وتقدمها، لئلا تصبح دولة مقتدرة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية". وكان النابلسي شارك في العزاء الذي أقامه رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك بنجله محمد باقر.

 

حرب في افتتاح مؤتمر مي شدياق عن تواصل الأدمغة الحرة: لا نستطيع ان نبقى منكبين على خلافاتنا وصراعاتنا ونجعل البلد ينتظر

السبت 05 كانون الأول 2015 /وطنية - نظمت مؤسسة "مي شدياق" بالشراكة مع مؤسسة "Friederich Ebert Stiftung" - الالمانية، مؤتمرها السنوي الرابع "تواصل الأدمغة الحرة"، برعاية وزير الاتصالات بطرس حرب وحضوره. وتناول المؤتمر في نسخته الرابعة "تأثير العالم الرقمي على التوجهات الفكرية بأبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ساعيا من جديد الى تحفيز النقاشات حول كيفية الإسهام في المجتمع من حيث الإبداع في عالم الاتصال، والابتكار، والاعمال التجارية القابلة للتطوير وتوفير الحلول للحكم الرشيد، والنشاط المدني"، بحضور النواب: جان اوغاسبيان، احمد فتفت، نبيل دو فريج، عاطف مجدلاني وسامي الجميل، الوزراء السابقين: نايلة معوض، رياالحسن، منى عفيش، عدنان القصار وليلى الصلح حمادة، وفاعليات اقتصادية، واعلامية.

شدياق

بداية، ألقت رئيسة المؤسسة مي شدياق كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت إن "الافكار المبتكرة التي تنطلق من معايير الابداع والاستقلالية والمساءلة والمسؤولية، والتي قد تبدو بعيدة المنال وطموحة اكثر من اللازم، يمكن ان تجعل من مجتمعنا أكثر انتاجية". وأضافت: "اليوم، سيتم تحدي أفكارنا المسبقة، سنستمع الى متحدثين هم خبراء واختصاصيون في مختلف مجالات الاعلام التقليدي منه والحديث، وقطاعات التكنولوجيا والمعلوماتية، لنستنير بفكرهم ونقدهم البناء، ونسبر أغوار مجالات كنا نجهلها". وأكدت أن المؤسسة "ستواصل جهودها، جنبا الى جنب مع العديد من المنظمات الصديقة، للمساهمة في نهوض المجتمع، بغض النظر عن أجواء عدم الاستقرار التي تحيط بنا، وحال الركود التي أصابت الهيئات الاقتصادية والانتاجية".

حرب

ثم ألقى وزير الاتصالات كلمة قال فيها: "يشرفني رعاية هذا العمل للمرة الثانية، لانه يسهم في تطلع للمستقبل، وان لا يبقى لبنان مكبلا بالحالة السياسية التي تدمره، والاخطر الصفقات السياسية التي تدمر مستقبله". وأضاف: "اليوم أتيت لأطلق عبر هذا المنبر أمرين، الاول اننا في سباق مع التطور، ونحن اذا لم نطور أنفسنا نضيع المستقبل، مع العلم ان قطار التطور سبقنا، ونحن كنا الاولين في المنطقة ووصلنا ربما إلى المراتب الاخيرة، وهناك مسعى قمنا به في وزارة الاتصالات لكن كل يوم لدينا تحديات"، مستطردا "لا نستطيع ان نبقى منكبين على خلافاتنا السياسية وصراعاتنا على السلطة والمال والنفوذ، وعلى ازمة النفايات، وان نبقي الناس ونجعل البلد ينتظر". وتابع: "أما الثاني، فهو للقول اننا كمجتمع نفكر بالفيدرالية وتطوير البشر لنجعله اكثر استقرارا، ويؤسفني القول ان لبنان في تحد دائم لمواجهة الصفقات السياسية، فالسياسة لا تقوم على الصفقات بل على مبادىء، ولا يكفي ان نشكي ان هناك صفقات ونتقاذف المسؤوليات، دون أن نسأل أنفسنا: لماذا وصلنا الى هنا؟". وختم بالقول: "ندرك اننا نحن الذين أوصلنا أنفسنا لهذه الحالة، وعلينا ان نعود للاخلاقيات السياسية حتى نصون سياسة لبنان".

عمرو موسى

وتطرق المؤتمر الى مواضيع تشمل عالم الاتصالات الذكية والانتاج الرقمي المثمر، وتخلله حديث خاص مع الوزير السابق للشؤون الخارجية في مصر والامين العام السابق للجامعة العربية الدكتور عمرو موسى، الذي أشار الى "التغيرات التي حدثت مؤخرا في جزء من العالم مع التطور التكنولوجي، واجتياح شبكة وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا الاجتماعية، كذلك تأثيرها على مختلف الانظمة السياسية في العالم".

سلطان

وعرض الرئيس التنفيذي لشركة "الاتصالات الاماراتية PSICS" عثمان سلطان، اطروحة شرح فيها "وضع الحريات اليوم وكيفية خرق شبكة التواصل الاجتماعي حياتنا اليومية وانفتاح العالم على بعضه البعض بفضلها".

الجلسات

ولفتت المؤسسة في بيان إلى انه في الفصل الاول من المؤتمر، "تم طرح اشكالية الحكومة التقليدية في مواجهة التقنيات الادارية المبتكرة، بحيث تم تداول كيفية استخدام بعض الحكومات التكنولوجيا الحديثة لادارة خدماتها محليا، وقدرتها بفضلها على التفاعل مع مواطنيها بشكل اكثر مباشر، وشارك في هذه الجلسة الوزير نبيل دو فريج الرئيس التنفيذي ل"GREYCOATS" غسان حاصابني، مستشار الامانة العامة للاتحاد الاوروبي في مكتب حكومة استونيا مارغوس ماجي، المنسقة الاستراتيجية لـ"ICT" المحلية سلام يموت، ومديرة مؤسسة "KNOWLEEDGE OPEN" الالمانية جوليا كلوبت، وحاورهم نائب رئيس جمعية الانترنت (ISOC) الرئيس التنفيذي لشركة "OMNISYSTEMS" رئيس شبكة المعرفة - لبنان (LEBKNOC) غابريال الديك". وطرح في الفصل الثاني "موضوع الفدرالية، والدور الذي تلعبه في دمج المجتمعات فعليا وتوحيدها، وتم التجادل حول ما اذا كانت الوسائل الاعلامية تضيء على هذا الدور ام تظهر الوجه المعاكس. وناقش في هذا الفصل السفير الفرنسي فرنسوا براس والسفير البلجيكي الكس لينبارتس ورئيس حزب "الكتائب" النائب سامي جميل والبروفيسور في القانون الدولي وحقوق الانسان في جامعة الحكمة كريم المفتي مع المحرر في موقع NOW وصحيفة ال STAR DAILY مايكل يانغ".

وفي الفصل الاخير، كان تركيز "على دور وسائل التواصل الاجتماعي في النشاط المدني"، حيث تم في البدء "عرض تقرير موجز عن المقارنة بين حركة اوتبور الصربية وحركة الشباب اللبناني (STINK YOU!!)". وتم البحث في هذا الفصل عن الحركة الصربية في اواخر الـ90، والتي استغرقت سنوات لتحقيق هدفها والاطاحة بالديكتاتور ميلوش افيك، وكيفية تاثيرها على مختلف الناشطين من انحاء العالم من خلال نجاحها في عملية الانقلاب والثورة باطار اللاعنف واستراتيجية التواصل الموحدة. اما في الوقت الحاضر فقد اصبحت وسائل الاعلام الاجتماعية اداة جديدة من اجل التغيير، ما يعني اختلاف في استراتيجية الاتصالات، وتنفيذ الحملات. وتناول هذا الفصل ايضا كيفية المقارنة بين ثورة الارز اللبنانية عام 2005 التي لم تستخدم وسائل الاعلام الاجتماعية مع الحركة الحالية التي تعتمد على كل وسائل الاعلام الاجتماعية والتقليدية واي من هاتين الوسيلتين هي الناجحة والطاغية؟".

وشارك في هذا الحوار، بحسب بيان المؤسسة، "شخصيات بارزة في وسائل الاعلام التقليدية ووسائل الاعلام الحديث، حيث القوا الضوء على تجاربهم في التعامل مع الحراك الاخير ومنهم الناشط المدني والمنسق في حركة "STINK YOU" ونائب الرئيس في محطة JADEED AL كارما خياط، وناشط من مصر يدعى مصطفى النجار والمحامي في لجنة حقوق الانسان YUCOM - ANTONIJEVIC MILAN، وقد حاورهم الصحافي المرشح لـ"AWARDEMMY" ومنتج اخبار لنائب POST HUFFINGTON احمد شهاب الدين".

وأشارت المؤسسة إلى المؤتمر خصص هذا العام "فقرة وهي عبار عن مسابقة "START UP" لابراز جهود الشباب الساعين الى الاستثمار في مستقبلهم، عبر اطلاق افكار ريادية، هذه المسابقة نظمتها مؤسسة مي شدياق بالتعاون مع مؤسسة "STIFTUNG EBERT FRIEDERICH" الالمانية، وتقدم في هذه المسابقة 6 فرق لديهم افكار يطمحون لتحويلها الى مشروع انمائي، وقد شارك في التصويت للرابح الجمهور. اما القرار النهائي فكان للجنة الحكم المؤلفة من المدير العام لشركة GOOGLE في شمال افريقيا والشرق الاوسط محمد مراد، والمدير التنفيذي لشركة BERYTECH مارون شماس، والمدير التنفيذي ل GREYCOATS غسان حاصباني، واشرف على هذا المحور مدير عام ALTCIT دافيد منير نبتي". وأضافت: "مع انتهاء المسابقة، ستتبنى شركة BERTECH الفريق الفائز من خلال منحه برنامج تعليمي لمدة 3 اشهر فضلا عن تقديمهم الدعم للحصول على تمويل خارجي كذلك ستمنح شركة GOOGLE الرابحين ورشة عمل لمدة ساعتين، بارشاد من ممثلين عنها سيساعدونهم على توجيه مفاهيمهم نحو مشاريع تجارية مريحة. كما تبرع الرئيس التنفيذي لشركة GREYCATS بتقديم جلسات خاصة لمدة شهرين تساعد على توجيه الرابحين وتقديم الدعم الكامل، كذلك سيتثنى للمشتركين في المسابقة ومن ضمنهم الرابحين، الدخول في برنامج ال BOOTCAMP من قبل ال ALTCITY والذي سيخولهم تحويل افكارهم الى وقائع تستند على ادلة من خلال العمل مع فريق من المفكرين وعمالقة الخبراء ورجال الاعمال الممولين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل ضابطين إيرانيين جديدين

السياسة 06 كانون الأول/15/طهران – وكالات: قتل ضابطان جديدان من »الحرس الثوري« الإيراني خلال اشتباكات مع الثوار في سورية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الملازم أول مجتبى زكوى قتل خلال قيامه بمهامه كمستشار عسكري ضد فصائل الثوار في حلب، كما نعى »الحرس الثوري« عبد الحميد سالاري، من دون تحديد رتبته العسكرية، مشيراً إلى أنه قتل دفاعاً عن مرقد السيدة زينب في دمشق. وكانت مواقع إيرانية أعلنت قبل أيام، عن مقتل قائد »لواء الحسين« التابع لـ«الحرس الثوري« عبد الرشيد رشوند، خلال اشتباكات مع الثوار في حلب. وكان رشوند تسلم مهمة قيادة »لواء الحسين« منذ ثلاثة أيام فقط، بعد مقتل العميد عبد الرضا مجيري.

 

روسيا ضربت 1400 هدف خلال أسبوع وبريطانيا واصلت استهداف حقول النفط وفرنسا تتخلى عن تمسكها برحيل الأسد قبل الانتقال السياسي

السياسة 06 كانون الأول/15/باريس، موسكو، دمشق – وكالات: في تحول بموقف باريس يبدو أن مرده إلى وضع مكافحة الإرهاب على رأس الأولويات، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، أنه لم يعد متمسكا برحيل رئيس النظام بشار الأسد قبل انتقال سياسي في سورية. وقال فابيوس لصحيفة »لوبروغريه دو ليون«، الصادرة أمس، ان »مكافحة داعش أمر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماماً إلا اذا اتحدت كل القوى السورية والاقليمية«، متسائلاً »كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الاسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟«. لكنه أضاف ان الوصول الى »سورية موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعني ان الاسد يجب ان يرحل قبل الانتقال لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل«. وبعد إشارته الخميس الماضي إلى احتمال التعاون مع الجيش السوري ضد »داعش« إذا لم يعد الأسد قائده، أوضح فابيوس في تصريحه أمس أن »تجارب العقود الماضية سواء في العراق او افغانستان، أظهرت ان نشر قوات غربية على الارض ينظر إليه سريعاً وكأنه قوة احتلال. العمليات يجب ان تقوم بها قوات محلية سورية معتدلة، وعربية، وكردية، وعند الضرورة بالتنسيق مع الجيش السوري، وهذا غير ممكن من دون عملية انتقالية سياسية«. وبعد اعتداءات 13 نوفمبر الماضي في باريس التي اوقعت 130 قتيلاً وتبناها تنظيم »داعش«، جعلت فرنسا من الحرب على الارهاب أولويتها وتخلت عن موقفها السابق »لا لبشار ولا لداعش«، وتمثل تصريحات فابيوس تطوراً جديداً وحساساً في الموقف الفرنسي. من جهة أخرى، أعلن سلاح الطيران الروسي انه شن أكثر من ألف ضربة في سورية خلال الاسبوع الفائت، استهدف عدداً كبيراً منها منشآت نفطية لـ«الارهابيين« و«معقلاً رئيسياً للمقاتلين«. وأورد بيان للجيش، ليل اول من امس، لم يشر ابدا الى تنظيم »داعش«، انه بين 26 نوفمبر الماضي والرابع من ديسمبر الجاري، أغار الطيران الروسي على 1458 »هدفاً إرهابياً« في إطار 431 طلعة في محافظات ادلب (شمال غرب) وحلب (شمال) واللاذقية (شمال غرب) وحماة (وسط) وحمص (وسط) والرقة (شرق) ودير الزور (شرق). واوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكوف ان المقاتلات الروسية نفذت جميعا ضرباتها »في ظل حماية طائرات سوخوي 30«، علماً ان الجيش التركي اسقط طائرة روسية في 24 نوفمبر الماضي قرب الحدود السورية، ما تسبب بأزمة خطيرة بين موسكو وانقرة. وفي المجموع، دمر الطيران الروسي 12 بئرا نفطية وثمانية حقول نفط و170 شاحنة صهريجاً، بحسب الجيش الذي لم يحدد امكنة هذه الضربات ولا تواريخ حصولها. بدورها، واصلت بريطانيا استهداف حقول النفط الخاضعة لسيطرة »داعش« في سورية.

وأعلن وزير دفاعها مايكل فالون ان القاذفات البريطانية نفذت جولة ثانية من قصف أهداف تابعة لـ«داعش« في سورية في وقت متأخر ليل اول من امس مستهدفة حقولاً نفطية مجدداً. وقال فالون لقناة »سكاي نيوز«، أمس، »شهدنا الليلة الماضية طائرات »تايفون« تقاتل للمرة الاولى فأصابت بنجاح حقلا نفطيا ورؤوس آبار نفطية في شرق سورية في حقل العمر«. وعلى الأرض، قتل 13 عنصراً على الأقل من مقاتلي الفصائل، أمس، جراء الاشتباكات العنيفة المستمرة ضد »داعش« في ريف حلب الشمالي في شمال سورية، في حين تمكنت بعض فصائل المعارضة من استعادة السيطرة على قريتي خربة وبراغيدة شرق مدينة أعزاز، التابعة لمحافظة حلب، من يد التنظيم.

 

«نيويورك تايمز» تدعو لمراقبة الأسلحة النارية في مقالة غير مسبوقة

السياسة 06 كانون الأول/15/واشنطن – ا ف ب: نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الصادرة أمس، مقالة على صفحتها الاولى، للمرة الأولى منذ 1920، للدعوة بقوة إلى مراقبة أكثر صرامة للاسلحة النارية بعد وقوع حادث اطلاق النار في كاليفورنيا، الاكثر دموية في الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات. والمقالة بعنوان «وضع حد لانتشار الاسلحة النارية في اميركا» تنتقد النواب على مسؤولياتهم وتدعو الى منع المواطنين العاديين من حيازة بعض انواع الاسلحة. وجاء في المقالة «انه عار اخلاقي وعار وطني أن يسمح لمدنيين بشراء أسلحة بصورة مشروعة ترمي تحديدا الى قتل اشخاص بسرعة ووحشية». ونشر النص مساء اول من امس على الانترنت وكذلك في عدد الصحيفة أمس، بعد وقوع المجزرة التي ارتكبها زوجان مسلمان في سان برناردينو (كاليفورنيا) وتسببت بسقوط 14 قتيلا و21 جريحا الاربعاء الماضي.

 

قوات خليجية قد تشارك بتحرير الموصل من «داعش» وسط مخاوف من مخطط لإطاحة العبادي وغليان في العراق نتيجة التعزيزات التركية والأميركية

بغداد – باسل محمد:/السياسة 06 كانون الأول/15/تصاعدت الانقسامات بين القوى السياسية المشكلة للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي بسبب التدخلين العسكريين البريين المحدودين للولايات المتحدة ولتركيا في شمال العراق، وسط معلومات عن توجه لنشر قوات عربية لدعم الحرب على تنظيم «داعش» في العراق وسورية. وكشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ»السياسة» أن المرجع الديني الشيعي الأعلى في مدينة النجف علي السيستاني حاول التوسط بين العبادي وبين بقية الأطراف داخل التحالف الشيعي، لأنه يخشى أن تؤدي الخلافات إلى الإطاحة بحكومة العبادي.

وقال القيادي ان الحوارات السياسية بين التحالف الشيعي وبين القوى السنية والكردية بدت متشنجة إلى حد كبير، لأن بعض الأطراف الشيعية سيما «ائتلاف دولة القانون» برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي اتهم السنة والأكراد بالتواطؤ وبتسهيل استقدام قوات أميركية وتركية الى شمال العراق، كاشفتً عن وجود تسريبات عن امكانية نشر قوات من السعودية والإمارات في اقليم كردستان لمساندة قوات البشمركة الكردية ضد «داعش»، وبالتالي هناك من بات يتحدث عن دور عسكري عربي في عملية تحرير مدينة الموصل، أقصى الشمال العراقي، من سيطرة التنظيم. ووفق معلومات القيادي، وقعت مشادات كلامية حادة بين العبادي وقيادات في قوات «الحشد» الشيعية المدعومة من ايران بشأن نشر قوات برية عربية وتركية لأن هذا معناه إضعاف دور وتأثير «الحشد» في مجريات الحرب على الإرهاب، كما أن بعض القوى الشيعية اعتبرت أن نشر قوات عربية وتركية هو تعزيز لنفوذ السنة والأكراد سياسياً وعسكرياً داخل العراق.

وحذر من أن العراق مقبل على صراع دولي – اقليمي كبير لأن إيران سترد بنشر قوات لها في المدن التي تسيطر عليها قوات «الحشد» الموالية لها، كما أنه من غير المستبعد أن تضغط الفصائل الشيعية على العبادي لقبول تدخل عسكري روسي رداً على التدخل البري للولايات المتحدة وتركيا. واعتبر القيادي الصدري أن مشكلة بناء القوات المسلحة العراقية وتعثر سن قانون الحرس الوطني داخل البرلمان ساهما بشكل كبير باحتياج العراق تدخلاً خارجياً في الحرب على الإرهاب لأن قواته غير قادرة على حسم المعركة ضد «داعش». ولفت إلى أن السيستاني يعتبر أن تصاعد التدخل الإيراني وتشكيل الخلية الرباعية الاستخباراتية بين بغداد وطهران ودمشق وموسكو أسهما في تشجيع قوى أخرى على طلب الاستعانة بقوات أميركية وعربية وتركية. ونتيجة لهذه التطورات، تتجه العلاقات بين بغداد وبين أربيل، عاصمة اقليم كرستان إلى التصعيد، لأن رئيس الاقليم مسعود بارزاني هو من سمح بدخول قوات تركية إلى شمال العراق، كما أن مجلس محافظة نينوى (عاصمتها الموصل) نسق مع الأتراك لقدوم هذه القوات، الأمر الذي من شأنه تأزيم الموقف أكثر وتصاعد الخلافات وهو ما يشكل خطراً محتملاً على العبادي. وأكد القيادي أن التعثر الميداني للقوات العراقية في مختلف الجبهات هو الذي أدى إلى التدخل الخارجي، معتبراً أن حكومة العبادي تتحمل المسؤولية في ما يتعلق بالتدخل الأميركي بشكل خاص. وخلص إلى التحذير من مغبة الانعكاسات السلبية لهذه التطورات على قوات الجيش العراقي لجهة تهميشها وعدم دعمها، لأن إيران ستدعم بقوة قوات «الحشد» بعد التدخل البري التركي – الأميركي، فيما ستدعم واشنطن وأنقرة المقاتلين السنة والأكراد.

 

«داعش» يتبنى هجوم كاليفورنيا أوباما: أميركا لن تسمح بترهيبها ومنفذ المجزرة كان على اتصال بـ «النصرة» وزار السعودية

«اف.بي.اي» يبحث عن الدوافع ويحقق في الحادثة بوصفها عملا إرهابيا

السياسة 06 كانون الأول/15/واشنطن – وكالات: تبنى تنظيم «داعش»، أمس، الهجوم الذي وقع في كاليفورنيا الأربعاء الماضي وأسفر عن سقوط 14 قتيلاً، فيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة لن تسمح بـ»ترهيبها». وجاء في بيان صادر عن التنظيم: «ثلاثون أمريكيا مابين قتيل وجريح في هجوم لاثنين من أنصار الدولة الإسلامية (داعش) قبل عدة أيام في كاليفورنيا الأمريكية.. حيث هاجم اثنان من أنصار (التنظيم)… قبل عدة أيام مركزا في مدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وأطلقوا النار داخل المركز، أدى ذلك إلى هلاك أربعة عشر شخصا وإصابة أكثر من عشرين آخرين، ولله الحمد والمنة». وأضاف البيان: «ثم حدث تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الأمريكية التي طاردتهم لعدة ساعات مما تسبب في مقتلهما، نسأل الله أن يتقبلهما في الشهداء». بدورها، أكدت وكالة «أعماق الاخبارية التابعة للتنظيم أن منفذي هجوم سان برناردينو في كاليفورنيا «مناصران» للتنظيم المتطرف. وذكرت أن «المهاجمين هما زوجان من أصول باكستانية»، فيما أفادت وسائل اعلام اميركية أن المحققين يعتقدون ان تاشفين مالك التي شاركت في هجوم كاليفورنيا مع زوجها سيد فاروق كانت أعلنت ولاءها لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي عبر موقع «فيسبوك». وفي خطابه الأسبوعي الذي نشره البيت الأبيض، أمس، أعلن الرئيس باراك أوباما ان الولايات المتحدة لن تسمح «بترهيبها»، قائلاً «نحن أميركيون. سندافع عن قيمنا وقيم مجتمع منفتح وحر. نحن مقاومون ولن نسح بترهيبنا». واضاف «من المحتمل ان يكون المهاجمان تشددا. إذا ثبت ذلك فإنه يظهر التهديد الذي نركز عليه منذ سنوات: خطر الناس الذين يستسلمون الى ايديولوجيات متطرفة عنيفة». وقال أوباما «نعرف ان تنظيم داعش ومجموعات اخرى تشجع في العالم وفي بلادنا، أشخاصا على ارتكاب اعمال رهيبة في الغالب كذئاب منفردة»، داعياً الأميركيين الى الاتحاد لأنه أفضل رد ممكن «لتكريم الارواح التي فقدت في سان بيرناردينو» و»توجيه رسالة» لمن يريدون الاساءة للولايات المتحدة.

وبحسب محققي مكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي اي»، فإن مجزرة الاربعاء الماضي التي اوقعت 14 قتيلاً، أعدت بعناية، لكن لا شيء يشير حتى الآن الى ان الزوجين اللذين نفذا الهجوم عضوان في مجموعة منظمة أو «خلية».

لكن صحيفة «لوس أنجليس تايمز» نقلت عن مصدر في وكالة اتحادية لإنفاذ القانون تأكييده أن الزوج سيد فاروق كان على اتصال بجماعتين متشددتين على الأقل في الخارج هما «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، وحركة «الشباب»، ذراع تنظيم «القاعدة» في الصومال.

وأضافت الصحيفة انه لم يُعرف شكل هذه الاتصالات أو الأشخاص الذين جرت معهم. وفي حين أكد مسؤولون أميركيون أن فاروق سافر مرتين إلى المملكة آخرها كان في العام 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن السجلات لا تظهر سفره إلى المملكة في العام 2013 بل دخل مرة واحدة إليها في العام 2014 لأجل قضاء مناسك العمرة. وقال المتحدث الرسمي باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن منفذ هجوم كاليفورنيا سيد رضوان فاروق زار المملكة مرة واحدة فقط بتأشيرة عمرة، وكان قادماً من المملكة المتحدة، في 19 يوليو 2014، وبقي في المملكة تسعة أيام، قبل أن يغادر في نهاية الشهر ذاته، ولم ترصد عليه أية ملاحظات، ولم يلتقِ في الأراضي السعودية المرأة التي شاركت معه في الهجوم. وجاء التوضيح السعودي بعد إعلان مسؤولين أميركيين لشبكة «سي ان ان» أن فاروق سافر مرتين إلى المملكة في العامي 2013 و2014، وأن زوجته تاشفين مالك كانت من منطقة لياة في إقليم البنجاب الباكستاني، وعادت إلى باكستان قبل خمس أو ست سنوات، لتكمل دراستها في جامعة بهاء الدين زكريا في ملتان. واضاف المسؤولون أن الحكومة الأميركية تعتقد أن فاروق التقى تاشفين مالك خلال زيارته السعودية، وبعدها وصلت إلى أميركا بتأشيرة عمل، قبل أن تحصل على الإقامة. وقال مسؤولون في وكالات إنفاذ القانون الأميركية إن فاروق ربما يكون اعتنق الفكر المتطرف لكن الدافع وراء الهجوم لم يعرف بعد، كما انه تواصل عبر الهاتف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مع أكثر من شخص في الخارج كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في أمرهم للاشتباه في ضلوعهم بالإرهاب. وقال مصدر حكومي أميركي إن فاروق ومالك دمرا أقراصاً صلبة لأجهزة كمبيوتر وأجهزة إلكترونية أخرى قبل تنفيذهما المجزرة، مشيراً إلى أن محققين يبحثون في احتمال أن يكون فاروق تشاجر قبل أسبوعين مع زميل يهودي. وفي مؤتمر صحافي ليل اول من امس، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي ان «التحقيق كشف اشارات تطرف من جانب القاتلين وانهما استوحيا على ما يبدو افكارا من منظمات ارهابية اجنبية»، لكنه اضاف ان «لا شيئ يدل على ان القاتلين كانا جزءاً من مجموعة منظمة واسعة او خلية». من جهته، قال المسؤول في «اف بي آي» بلوس انجليس ديفيد باوديش «نحقق الآن في هذه الوقائع الفظيعة بوصفها عملا ارهابيا. لدينا أدلة تثبت انها اعدت بشكل دقيق». وإذا تأكد أن هذا الهجوم عمل ارهابي، فسيكون الاعنف في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر 2001. والزوجان اللذان انجبا طفلة تبلغ من العمر اليوم ستة اشهر، خططا للمجزرة خلال غداء بمناسبة عيد الميلاد لموظفين في الاجهزة الصحية المحلية حيث كان يعمل فاروق (28 عاماً).

وقبل أيام استأجرا سيارة سوداء رباعية الدفع حاولا الفرار من قوات الامن فيها قبل أن يقتلا بعد تبادل لاطلاق النار مع الشرطة.

 

العراق يدعو تركيا إلى سحب قواتها فوراً من محيط الموصل ورفض بشدة انتهاك سيادته

السياسة 06 كانون الأول/15/بغداد – وكالات: دعت الحكومة العراقية تركيا إلى سحب قواتها «فوراً» من العراق، بعد نشر جنود أتراك في محيط الموصل (شمال) ثاني مدن العراق. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان صادر عن مكتبه، ان دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية «يعتبر خرقاً خطيراً للسيادة العراقية ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا»، وان «السلطات العراقية تدعو تركيا الى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فوراً من الاراضي العراقية». وأضاف «تأكد لدينا أن قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الاراضي العراقية … بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية العراقية». وكانت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية ذكرت أن نحو 150 جنديا تركيا وصلوا اول من امس الى محيط الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، في إطار مهمة لتدريب القوات الكردية العراقية. ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من قوات الامن ان هؤلاء الجنود الاتراك، تؤازرهم ما بين 20 الى 25 دبابة، انتشروا في منطقة بعشيقة شمال الموصل، مشيرة إلى أن العملية هي استبدال للوحدة التركية المنتشرة في الاقليم بوحدة اخرى. ومنذ عامين ونصف العام، يتمركز جنود أتراك في شمال العراق في اطار اتفاق بين انقرة وحكومة اقليم كردستان العراقي لتدريب البشمركة، قوات الاقليم الكردي الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق. بدوره، وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم نشر القوات التركية قرب مدينة الموصل بأنه يمثل «انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية»، محذراً من أنه سيزيد التوترات الاقليمية. ودعا، في بيان، تركيا الى سحب القوات وطلب من وزارة الخارجية العراقية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سيادة واستقلال العراق. وفي بيان مماثل، وصف القيادي البارز في «التيار الصدري» بهاء الأعرجي دخول قوات تركية الأراضي العراقية بأنه «يمثل خرقاً واضحاً لسيادة العراق كدولة». وقال في بيان «إن دخول هذه القوات لا يكون من دون إيعاز من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وتقف تركيا موقف الداعم له والمدافع عن سياساته، لا سيما بعد دخول الترسانة العسكرية الروسية إلى المنطقة، ولذا فإن العراق لا بد له أن يحسم أمره بتجنب الخوض في غمار حرب المحاور وإبعاد أراضيه عن أي تدخل أجنبي من الممكن وقوعه مستقبلاً». في المقابل، قال مسؤولان دفاعيان أميركيان ان الولايات المتحدة على علم بإرسال تركيا مئات الجنود الاتراك إلى شمال العراق، لكنهما أوضحا أن تحركها ليس جزءاً من أنشطة الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

مدبر اعتداءات باريس »أباعود« كانت لديه اتصالات مع متطرفين في بريطانيا وأحد المنفذين زار لندن وبرمنغهام

السياسة 06 كانون الأول/15/لندن – ا ف ب: كشفت الصحافتان الاميركية والبريطانية، أمس، أن عبد الحميد اباعود الذي يرجح انه مدبر اعتداءات باريس كانت لديه اتصالات مع اشخاص مقيمين في بريطانيا التي زارها احد منفذي الهجمات في وقت سابق من العام الحالي. ولم تؤكد وزارة الداخلية البريطانية ولا الشرطة هذه المعلومات كما لم تنفها، مكتفية بالتوضيح أنه »منذ اعتداءات باريس تعمل ادارة مكافحة الارهاب في شرطة لندن بشكل وثيق مع نظرائها في فرنسا«، معتبرة ان من »غير المناسب التعليق على التحقيق الفرنسي«. وكتبت صحيفة »وول ستريت جورنال« نقلاً عن مسؤولين غربيين لم تكشف هوياتهم انه »يشتبه بأن عددا من الاشخاص الذين كانوا على اتصال بعبد الحميد اباعود … يقيمون في المملكة المتحدة«، مشيرة إلى أن »هؤلاء الاشخاص الذين يتحدر بعضهم من اصول مغربية« مثل أباعود »يقيمون في منطقة برمنغهام« في وسط انكلترا. وقال المسؤولون ان »شخصا واحدا على الاقل مرتبط بهجمات« باريس التي اوقعت 130 قتيلا واكثر من 350 جريحا »سافر كما يعتقد الى المملكة المتحدة قبل« الاعتداءات. من جهتها، ذكرت صحيفة »الغارديان«، الصادرة أمس، بشكل أوضح نقلا عن مسؤولين في مكافحة الارهاب لم تكشف هوياتهم ان احد منفذي اعتداءات باريس زار في وقت سابق من العام الجاري لندن وبرمنغهام.

واضافت انه »في المدينتين التقى اشخاصا يشتبه بأنهم كانوا ينوون ولديهم القدرة على تحضير اعمال ارهابية تستهدف بريطانيا، او المساهمة فيها«، موضحة ان الاشخاص الذين التقاهم يحقق بأمرهم جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني ووحدات مكافحة الارهاب في الشرطة. يشار إلى أن برمنغهام، ثاني أكبر مدن بريطانيا مع 12 مليون نسمة، ذكرت في السابق بقضايا للتطرف، إذ أن جنيد حسين الذي كان يقوم بالتجنيد لحساب تنظيم »داعش« وقتل في ضربة للتحالف بسورية في أغسطس الماضي، كان يتحدر من المدينة. واضافت الصحيفة ان »عددا من الخلايا الارهابية الاسلامية التي اصلها من شمال افريقيا مرتبطة بهذه المدينة ومنطقتها«. وفي باريس، مثل شاب في الخامسة والعشرين من العمر، أمس، أمام قاضي التحقيق بشبهة المشاركة في تأمين مسكن لاثنين من منفذي اعتداءات باريس خلال فرارهم لفترة قصيرة، أحدهما عبد الحميد اباعود في شقة سان دوني بضاحية باريس. وفي بلجيكا، تم توجيه التهم الى ثمانية اشخاص وسجنهم بشبهة تقديم مساعدة لمنفذي اعتداءات باريس، فيما لا يزال أحد عناصر المجموعة هو صلاح عبد السلام فاراً على غرار أحد اقربائه محمد عبريني. وكانت النيابة الفيدرالية البلجيكية أعلنت مساء أول من أمس، أن مشتبهاً بهما جديدين في اعتداءات باريس، »تتم ملاحقتهما من جانب الشرطة البلجيكية والفرنسية«، هما رجلان رصدا حاملين بطاقتي هوية مزورتين عند الحدود المجرية، برفقة المشتبه به الرئيسي في الاعتداءات صلاح عبد السلام، استخدمت الاولى في تحويل 750 يورو إلى حسناء بولحسن قريبة أبا عود، فيما استخدمت الهوية الثانية في استئجار مسكن في بلجيكا.

 

أردوغان: سنجد مصادر طاقة بديلة عن روسيا/مسؤول أميركي: »داعش« يهرب كميات »ضئيلة جداً« من النفط إلى تركيا

السياسة 06 كانون الأول/15/واشنطن، أنقرة – أ ف ب، رويترز: أكد مسؤول أميركي أن كميات النفط التي يتم تهريبها إلى تركيا من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة »داعش« »ضئيلة جداً«، وذلك بعد الاتهامات الروسية لأنقرة بالاستفادة مالياً من هذه التجارة غير المشروعة. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن شؤون الطاقة الدولية آموس هوشتاين ليل أول من أمس، إن »كمية النفط التي يتم تهريبها ضئيلة للغاية، لقد تناقصت مع الوقت، وحجمها تافه سواء لناحية الكمية أو العوائد المالية«. وأشار إلى أن الغارات الجوية التي تستهدف المتطرفين ألحقت أضراراً كبيرة بالمنشآت النفطية الخاضعة لسيطرتهم في سورية والعراق، مضيفاً إن النفط الذي ينتجه »داعش« يستخدم في قسمه الأكبر داخل سورية. من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي إنه بعد إسقاط تركيا طائرة روسية مقاتلة الأسبوع الماضي، أوقفت الولايات المتحدة في هدوء طلباً لها منذ فترة طويلة، بأن تقوم تركيا بدور أكثر فاعلية في الحرب الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد »داعش«، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى إعطاء وقت كاف كي تخف حدة التوترات المتزايدة بين تركيا وروسيا. وفي السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن روسيا ليست المصدر الوحيد لتزويد بلاده بالطاقة، وذلك في أعقاب تصاعد التوتر مع موسكو بعد إسقاط أنقرة قاذفة روسية. وقال في خطاب متلفز »من الممكن إيجاد مصادر أخرى«، في إشارة إلى قطر وأذربيجان. وروسيا هي مصدر الطاقة الرئيسي لتركيا، إذ تزودها بـ55 في المئة من احتياجاتها من الغاز و30 في المئة من احتياجاتها النفطية. وتستورد تركيا 905 في المئة من نفطها، و985 في المئة من الغاز الطبيعي. واعلنت موسكو سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد انقرة تشمل قطاعي السياحة والزراعة وكذلك وقف اعمال اللجنة الاقتصادية المكلفة التفاوض على خط »توركستريم«. وقال الرئيس التركي انه لا يوجد حتى الساعة »أي دليل« على أن هذه الأعمال الانتقامية قد تؤثر على قطاع الطاقة، لكنه أكد أنه وقع قبل أيام اتفاقاً مع قطر لاستيراد غاز النفط السائل. من جهته، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الى الحوار مع روسيا للتغلب على التوترات. وقال »بالطبع يوجد خلاف في الرأي بيننا، ولكن علينا ان نواصل الحوار من اجل تضييق الخلافات«. وأشار إلى أن اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في بلغراد الخميس الماضي كان »مفيداً جداً … وناقشنا جميع القضايا في جو ايجابي«. وحذر من التصريحات »غير الدقيقة« التي ينشرها الاعلام في روسيا، مضييفاً »يوماً ما ستحل المشكلات، لكن بذور الخلاف التي زرعتموها بين شعبكم يمكن أن تستمر حتى فترة طويلة. ولذلك يجب على الجميع التصرف بمسؤولية«.

 

المصريون انتخبوا برلماناً مؤيداً بمعظمه للسيسي والقبض على ثلاثة متهمين في حادث الملهى

السياسة 06 كانون الأول/15/القاهرة – أ ف ب، الأناضول: انتخب المصريون برلماناً مؤيداً بشكل شبه كامل للرئيس عبد الفتاح السيسي. وبحسب النتائج الرسمية التي أعلنها رئيس اللجنة العليا للانتخابات أيمن عباس في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية، التي جرت على مرحلتين بلغت 28,3 في المئة. وقال إن »28,3 في المئة من الناخبين، أي نحو 15 مليون شخص، من أصل 53 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم«. وفازت قائمة »في حب مصر«، المؤيدة للسيسي، التي تضم عدداً كبيراً من الأعضاء السابقين في »الحزب الوطني الديمقراطي«، الذي كان يترأسه حسني مبارك بجميع المقاعد الـ 120 المخصصة لنظام القوائم. وأضاف رئيس اللجنة إن »إجمالي عدد النواب في المرحلة الثانية بلغ 282 نائباً، منهم 60 نائباً عن القوائم ينتمون لقائمة »في حب مصر«، و222 نائباً عن النظام الفردي، منهم 85 نائباً ينتمون للأحزاب السياسية بنسبة 38.3 في المئة، و137 نائباً من المستقلين بنسبة 61.7% في المئة«. وأوضح أن »عدد النواب المستقلين في المرحلتين بلغ 316 نائباً بنسبة 56,9 في المئة، وعدد النواب المنتمين للأحزاب السياسية في المرحلتين بلغ 239 نائباً«. واعتبر محللون أن الغالبية الساحقة، أو حتى جميع النواب الجدد الـ596 تقريباً يدعمون السيسي. وقال الخبير السياسي في جامعة القاهرة حازم حسني »سيكون برلماناً للرئيس، لا أعتقد أنه ستكون هناك معارضة فعلية، أو أنه سيرسي توازناً في مواجهة سلطة رئيس الدولة«. وتعد هذه الانتخابات البرلمانية، هي آخر استحقاقات خريطة الطريق التي أعلنها السيسي، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو العام 2013، التي شملت وضع دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات رئاسية اكتسحها السيسي بنحو 96 في المئة من الأصوات المشاركة. على صعيد آخر، اعتقلت أجهزة الأمن المصرية ثلاثة متهمين في حادث إشعال النار في ملهى ليلي، اعترفوا بارتكاب الواقعة وإلقاء زجاجتي مولوتوف عليه، وإطلاق عيار ناري صوبه، وذلك بدافع الانتقام لمنعهم من دخوله. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق عن تحديد وضبط إثنين من مرتكبي الواقعة هما، محمد عماد محمد علي (18 سنة)، ومحمد عبدالرحمن زكي عبدالرحمن (19 سنة)، قبل أن تقبض في وقت لاحق على المتهم الثالث. من جهة ثانية، قررت محكمة مصرية أمس، تأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، وعشرة آخرين لجلسة 16 ديسمبر الجاري، في القضية المعروفة بـ«التخابر مع قطر«. وقال مصدر قضائي إن »هيئة المحكمة سمحت للدفاع بالاطلاع على التقارير المقدمة بجلسة اليوم (أمس)، مع استمرار حبس المتهمين«.

 

كندا أول بلد من مجموعة السبع يشرّع الماريجوانا

السياسة 06 كانون الأول/15/أوتاوا، بيروت – وكالات: أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد جاستن ترودو، أمس، عزم بلاده على اعتماد قوانين »لتشريع استهلاك الماريجوانا وتحديد أطر قانونية له« لتصبح بذلك أول بلد من مجموعة الدول السبع يتخذ هذه الخطوة. وبذلك أكد ترودو في خطاب عن السياسة العامة لسنة 2016 تلاه الحاكم العام لكندا أمام البرلمان، على أحد وعود حملته الانتخابية التي تعهد فيها تشريع الماريجوانا »فور« انتخابه. وقال الحاكم العام ديفيد جونستون خلال تلاوة الخطاب المعد من جانب ترودو الذي كان جالساً الى جانبه في مجلس العموم إن الحكومة الليبرالية الجديدة التي انتخبت في 19 أكتوبر الماضي ترغب في اعتماد »تدابير تشريعية … لتشريع استهلاك الماريجوانا وتحديد اطر قانونية له والحد من امكان الحصول على هذه المادة«. وينص البروتوكول البريطاني على افتتاح الدورات البرلمانية بتلاوة الحاكم العام خطاب العرش بصفته ممثلا عن الملكة اليزابيث الثانية الرئيسة الفخرية لكندا. وكان ترودو الذي حقق فوزه مفاجأة في الانتخابات التشريعية الاخيرة قد أعلن خلال حملته الانتخابية أنه تناول الماريجوانا »خمس أو ست مرات«، احداها سنة 2010 حين كان عضوا في البرلمان عن الحزب الليبرالي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: فخامة الرئيس.. المتصرّف

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/15

باستثناء المثاليين والطموحين من جيل الشباب، يدرك اللبنانيون أن تسمية رئيس جمهوريتهم ليست بأيديهم ولا أيدي نوابهم المُنتخبين. إنها، كما أثبتت التجارب العديدة، في أيدي القضاء والقدر.. ثم توافق القوى المهيمنة على مصير وطن، بعض أهله يعتبرونه «صفقة»، والبعض الآخر «وطنًا مصادفة»، وفئة ثالثة تراه «حلمًا مستحيلاً». النائب الحالي والوزير السابق سليمان فرنجية ملء السمع والبصر منذ سنين، ويتمتع بزعامة راسخة منذ أربعة أجيال أو أكثر، بل إن جدّه - الذي يحمل الحفيد اسمه - سبق له أن تولى رئاسة الجمهورية. ومع ذلك تحوّل من مرشح «مُستبعَد» إلى مرشح «مُرجّح» بمجرّد صدور «كلمة السرّ» من المرجعيات الدولية، المعنية بإنهاء دوران لبنان في فراغ الشغور الرئاسي، بعد أكثر من سنة ونصف السنة. لقد صار النائب فرنجية، فجأة، المرشح شبه المحسوم لتولّي المنصب مع أنه - ظاهريًا على الأقل - لم يكن مرشحًا. لفهم طلاسم حكم لبنان، لا بد من مراجعة قصيرة للتاريخ ومن تحليل للواقع السياسي الراهن. ذلك أن أساس لبنان الحالي، الذي أنشئ عام 1920 بعد خسارة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وتولي فرنسا الانتداب عليه، كان كيانًا أصغر حجمًا هو «متصرِّفية جبل لبنان» العثمانية، التي أعلنت في أعقاب حرب أهلية طاحنة بين الموارنة والدروز. بعد تدخّل القوى الأوروبية في تلك الحرب جرى التوصّل إلى صيغة توافقية جعلت من الجبل (أو «لبنان الصغير») كيانًا إداريًا وسياسيًا دون مستوى «الولاية» (Province) وأعلى من «القائمقامية» (District)، في التقسيم الإداري العثماني. ووفق هذه الصيغة صار الجبل «قائمقامية ذاتية الحكم» (Autonomous District) تحت اسم «متصرِّفية» تُحكم من إسطنبول عبر «متصرِّف» مقيم في الجبل يعيّن بالتفاهم والتنسيق مع القوى الأوروبية الكبرى (بما فيها فرنسا وبريطانيا وروسيا). وشملت صيغة التوافق طمأنة المسيحيين الموارنة عبر بند يشترط جعل «المتصرِّف» مسيحيًا، وطمأنة المسلمين (الدروز ومعهم السنة والشيعة) عبر بند ينصّ على أن يكون هذا «المتصرِّف» المسيحي من رعايا الدولة العثمانية وموظفًا في حكومة السلطان الذي هو «خليفة المسلمين». ومن ثَم، يُصار إلى تجديد مدة سلطته بين الدولة العثمانية والقوى الأوروبية. وظل التوافق في ظل سيادة منقوصة مبدأ الحكم طوال عهد «المتصرِّفية» حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.

لاحقًا، رعى الانتداب الفرنسي توافقًا آخر في ظل زيادة كبيرة في نسبة المسلمين بعد ولادة «لبنان الكبير» (بحدود لبنان الحالية)، إثر ضم المدن الساحلية وأقصى الشمال والجنوب ومنطقة البقاع، وكلها مناطق ذات غالبية مسلمة. وجرى عُرفًا توزيع الرئاسات (الجمهورية والبرلمان والحكومة) طائفيًا بعد الاستقلال عام 1943، وبالنصّ الدستوري بعد «اتفاق الطائف» 1989. هذا عن التاريخ، أما عن الواقع فإنه يتأثر بعاملين داخلي وخارجي. العامل الداخلي هو أن الانقسام السياسي بين تكتلي «14 آذار» و«8 آذار» انقسام بين فريقين لا يجمع - فعليًا - بين مكوّناتهما سوى العداء للفريق الآخر ومَن يقف وراءه. ففي كل من الفريقين مسلمون ومسيحيون، ويمينيون ويساريون، وميليشياويون ومدنيون. أما الفارق الكبير فكان وقوف التكتل الأول ضد ممارسات النظام السوري وجهازه الأمني، والتزام الثاني بمواقف ذلك النظام ومن خلفه إيران.. القوة الإقليمية الداعمة له. وكان الانقسام بين الجانبين مُحتدمًا عندما حان عام 2008 انتخاب الرئيس ميشال سليمان (المنتهية ولايته عام 2014). وبالنتيجة، انتخب سليمان إثر توافق تحقق في العاصمة القطرية الدوحة برعاية وموافقة إقليمية ودولية، تمامًا مثل معظم رؤساء لبنان «المستقل» بعد 1943.

خلال الأشهر الماضية كان هناك اسمان مطروحان بقوة، هما الدكتور سمير جعجع زعيم «القوات اللبنانية» المرشح المعلن لـ«14 آذار»، والنائب ميشال عون زعيم «التيار الوطني الحر» المرشح الضمني لـ«8 آذار». ووسط الانقسام طرح الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط مرشحًا ثالثًا من كتلته البرلمانية هو النائب هنري حلو كـ«مرشح توافق» لم يحصل على تأييد أي من التكتلين الكبيرين. ومن ثم، أدت مقاطعة نواب «8 آذار» جلسات الانتخاب المتتالية إلى تعذّر انتخاب رئيس وشغور المنصب حتى الآن. لقد كان واضحًا أن ثمّة «فيتو» صريحًا على جعجع من حزب الله وحركة أمل، وهما القوتان الشيعيتان الكبيرتان اللتان تشكلان أقوى قواعد «8 آذار»، مما يعني استحالة انتخابه. وفي المقابل كان مفهومًا أن تيار «المستقبل» أقوى ممثلي السنّة في البرلمان، وكتلة جنبلاط الممثل الأقوى للدروز، يرفضان عون بالمطلق.. وهو ما يعني أيضًا استحالة انتخابه. وهكذا كان لا بد من البحث عن خيار ثالث.

أما عن العامل الخارجي، فما كان مُمكنًا فصل تداعيات الفراغ الرئاسي والتوتر الأمني في لبنان عن الوضع المتفجر في سوريا، وبالأخص، مع مشاركة حزب الله في الحرب السورية إلى جانب النظام، وتعاطف الشارع السنّي بقوة مع معاناة السوريين. ولقد بلغ هذا التعاطف حدّ تطوع شبان سنّة لبنانيين في التنظيمات التي تقاتل نظام الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة له. أيضًا ما كان مُمكنًا فصل الوضع اللبناني عن التناول الأميركي للأزمة السورية. وحقًا كشفت تطورات الأسابيع الأخيرة مدى «استسلام» واشنطن لمقاربة موسكو للوضع السوري، بما في ذلك صمتها على التدخل العسكري الروسي المباشر، وقبولها بإعادة تأهيل بشار الأسد بحجة أولوية التصدّي لـ«داعش»، وتواطؤها على وأد مقرّرات «جنيف 1» من أجل تمرير «فيينا 1 و2». كان متوقعًا أن ينعكس «ركوب» واشنطن «قاطرة» موسكو السورية على الوضع في لبنان. وبعده عجّلت عمليات «داعش» الإرهابية ضم فرنسا أيضًا إلى الرؤية الروسية. وهكذا ولدت عند اللاعبين الدوليين الكبار فكرة استنهاض صيغة التوافق القديمة المجرّبة منذ أيام «المتصرِّفية»، وبموجبها تُنتخب شخصية مسيحية لا تستفز المسلمين من «8 آذار» للرئاسة، مقابل إسناد رئاسة الحكومة لشخصية مسلمة لا تستفز المسيحيين من «14 آذار». وبما أن النائب فرنجية شخصية مقبولة سنّيًا ودرزيًا، جرى طرح اسمه والترويج له، ضمن صفقة متكاملة تشمل قانون انتخاب جديدًا وإصلاحات داخلية.

 

جعجع وعون: تحالف لإسقاط تسوية فرنجية

نادين مهروسة/المدن/السبت 05/12/2015

يوحي الطابع الغالب في البلاد وكأن النائب سليمان فرنجية أصبح رئيساً للجمهورية، أو على الأقل، أصبح انتخابه في جلسة السادس عشر من الشهر الجاري مؤكداً. سيناريوهات عديدة تطرح، وترجيحات بعودة الرئيس سعد الحريري الأسبوع المقبل لإعلان الترشيح الرسمي لفرنجية، وانتخابه في الأسبوع التالي، لكن حتى الآن لا تزال هناك بعض العقبات التي تعترض طريق فرنجية على الرغم من كل التسهيلات والأجواء الإيجابية، خصوصاً أنه لا يمكن للطرف المسلم في لبنان أن يختار الرئيس من دون غطاء مسيحي، لم يتوفّر بعد. صحيح أن فرنجية استعجل نيل بركة البطريرك بشارة الراعي، فسارع إلى زيارته في بكركي إثر وصوله من الخارج، وصحيح أن الراعي بارك المبادرة واعتبرها مهمة جداً وإيجابية لجهة تحريك الملف الرئاسي، وهو لا شك لا يعارض ترشيح فرنجية، بل يريد أي رئيس يسد الشغور في بعبدا، إلا أن ثمة بعض الأمور التفصيلية قد تغيّرت، وإن بقي الراعي على موقفه المبارك للمبادرة، إلا أنه أثناء لقائه مع الوزير جبران باسيل والنائب سامي الجميل، وبعد تلقيه إتصالاً من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، دوزن الراعي موقفه وأبلغه لجميع المسيحيين، وتؤكد مصادر بكركي لـ"المدن" إن الراعي أكد مباركته للتسوية لكنه لا يعتبر نفسه عنصراً مقرراً فيها، داعياً المسيحيين إلى الإتفاق في ما بينهم على شخصية الرئيس، وتنقل المصادر عن الراعي قوله:" أبارك لكم، لكن عليكم أن تتفقوا، وليس من شأني أن أبدّي اسماً على آخر." شكل موقف الراعي هذا ارتياحاً لدى المسيحيين المعارضين لتسوية فرنجية، وبالتالي لا يزال الغطاء المسيحي غير مؤمن، خصوصاً في ضوء تعاظم المعارضة العونية والقواتية للتسوية، إذ أنه على حد تعبير مصادر مطّلعة فإن الشروط التي يضعها عون مقابل تبنيه ترشيح فرنجية ستكون شروطاً تعجيزية، ولا يستطيع فرنجية ضمان تحقيقها. وعليه ترجّح المصادر أن يستمرّ عون بترشيحه، وهنا تنقل مصادر قريبة من عون لـ"المدن" إن الأمر بالنسبة إليه مبتوت، ولا نقاش فيه، لا يمكن التنازل عن الرئاسة، لا سيما أنه الزعيم المسيحي الأول في لبنان، وترفض مصادر الرابية كل التهويل الممارس من قبل السياسيين المحليين والخارجيين، بأنه بحال عدم انتخاب الرئيس سيذهب البلد إلى المجهول وتقول:" حتى إنتخاب رئيس لا يمثل المسيحيين يعني ذهاب البلد إلى المجهول، لا أحد يهوّل علينا، نحن مطمئنون والوقت لمصلحتنا."

إنطلاقاً من هذا الكلام، قد يعيد عون تكرار السيناريو الذي انتهجه الحريري معه، عبر المحاورة والتأجيل، من دون إعطاء كلمة فصل، للمراهنة على الوقت كي يسقط التسوية، بمعنى أنه يلتقي فرنجية ويعرض عليه شروط وفي كل مرة تتغير الشروط ليحصل أخذ وردّ إلى حين تغيّر المعطيات التي تؤدي بالنهاية إلى إنهاء حلم فرنجية. أيضاً على ضفة القوات اللبنانية والكتائب، فإن التسوية لم تمرّ بعد، وإن كان موقف الكتائب متأرجحاً فإن موقف القوات قاطع حتى الساعة، ليس اعتراضاً على الشخص بل على البرنامج، وفق ما يؤكد النائب جورج عدوان لـ"المدن" ويقول إن للقوات اللبنانية مبادئ لن تتنازل عنها وبحال توافر هذه المبادئ والإلتزام بها فلكل حادث حديث. بالنسبة إلى عون وجعجع تبدو اللعبة في سباق مع الوقت، إذ أنهما يعتبران أن مرور شهر على تسوية فرنجية من دون إنجازها يعني ذلك إسقاطها، لأنها إذا لم تنضج في هذه الفترة السريعة فلن تنضج أبداً. ولكن ماذا عن الكلام الذي يفيد بأن جعجع قد يتبنى ترشيح عون؟ تشير مصادر "المدن" إلى أن هذا سيكون الخيار الأخير لدى معراب، إذ أنها ستحاول إسقاط التسوية بأي طريق قبل اللجوء إلى هذا الخيار. وهنا لا تخفي مصادر معراب أن جعجع يعمل مع عون والكتائب للوصول إلى موقف مشترك قد يعلن من بكركي، يؤكدون فيه أنهم ضد ترشيح فرنجية، ووفق ما تشير مصادر القوات لـ"المدن" فإن جعجع لا يبدو ملحوظاً في هذه التسوية، ويعتبر هذا الأمر محاولة إلغاء لوجوده، لا سيما مع كلام فرنجية بأن على كل حليف أن يضمن إقناع حلفائه، أي على الحريري أن يقنع حلفاءه وهو يعمل على إقناع أفرقاء قوى الثامن من آذار، وتقول مصادر القوات إنه من المستحيل أن يوافق جعجع على أن تكون علاقته مع الرئيس تمرّ عبر سعد الحريري، خصوصاً أن الحريري ذهب إلى التسوية من دون حلفائه، وهذا ما لا يرضاه جعجع. وعليه تؤكد مصادر القوات أن جعجع أمام خيارين، إما الإتفاق مع عون على مرشّح ثالث، أو سيتبنى ترشيح عون، وإذا ما أقدم على هذه الخطوة، يكون هو من أوصل عون إلى بعبدا، وبالتالي يستطيع مع عون تسمية رئيس للحكومة غير سعد الحريري في ظل إستمرار حزب الله لدعم عون، وبالتالي يكون جعجع قد جعل علاقة الحريري بعون تمرّ عبره، وبذلك يردّ على محاورة الحريري لعون وفرنجية بشكل سري ومن دون العودة إلى حلفائه. لكن وفق ما ترى مصادر سياسية رفيعة لـ"المدن" فإن التسوية خارجية وأكبر من كل شيء، وبالتالي هناك توجه وضغط من قبل الدول المؤثرة لرفض التسوية، وإيجاد الحلول لدى المسيحيين، وإن اقتضى الأمر بتمريرها وإن بقي المسيحيون على معارضتهم.

 

حزب الله: عن أي تسوية تتحدّثون؟

منير الربيع/المدن/السبت 05/12/2015

يستغرب متابعو الحركة المتسارعة لإنجاز تسوية النائب سليمان فرنجية عدم صدور أي موقف أو تعليق من حزب الله بعد على هذه المبادرة. لا شك أن صمت الحزب مدوّ وله دلالاته على صعيد التسوية، وبالتأكيد فإن أي تسوية لا يمكن أن تمرّ من دون موافقة الحزب عليها، ومباركته لها. لماذا لم يصدر موقف عن الحزب بعد؟ هل هو مستعدّ لأن يفرط بهذه الفرصة التي قد لا تتكرر بإنتخاب رئيس تسووي وهو أحد صقور قوى الثامن من آذار؟ لا جواب واضحاً بعد. وفق تشير مصادر "المدن" فإن حزب الله يتعاطى بحذر مع ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية، إن في الصيغة أو التوقيت. وبانتظار موقف واضح من الحزب، حول المبادرة، تكثر التحليلات والتكهنات، خصوصاً ان الكلمة الفصل في إنجاز المبادرة من عدمه ستخرج من حارة حريك، وتلك الكلمة ستكون خاضعة لدراسة وافية تلحظ كل الإعتبارات لا سيما في ما يختص بالعلاقة الوثيقة مع الحليف الأول للحزب أي النائب ميشال عون، إذ أن عون يعتبر نفسه المتضرر الأكبر من هذه التسوية. هناك من يعتبر أن الحزب سيحاول إقناع عون للسير بالتسوية مقابل إرضائه بمكاسب سياسية كثيرة، لأنه لن يفرّط في هذه الفرصة، في المقابل هناك من يعتبر أن الحزب يحاول تحصيل قانون للإنتخابات على أساس النسبية، وبحال نجح في ذلك فقد يقنع عون بالأمر.

لكن وبمعزل عن هذه التفاصيل، تؤكد مصادر قريبة من الحزب لـ"المدن" إن ثمة موقفاً سيصدر عن إحدى الشخصيات الحزبية في الأيام القليلة المقبلة، لإيضاح الموقف، وترجّح المصادر إحتمالين، الأول إما أن يعيد الحزب رمي الكرة إلى المسيحيين ويؤكد أنه مع أي مبادرة تنقذ الشلل في البلاد، لكن شرط تأمين التوافق المسيحي عليها وخصوصاً موقف النائب ميشال عون، والإحتمال الثاني هو أن يحاول إقناع عون بالأمر. وتقول المصادر:" ربما يحاول الحزب إقناع عون بصيغة أنه كما الحريري اشترط على فرنجية أن يكون عرّاب كل حكومات عهده، فإن عون سيكون عراب العهد ككل ويحصل على ما يريد."

وما بين الإحتمالين، يؤكد قيادي بارز في حزب الله، ان الحزب لن يتخلّى عن عون، وهو خلف الموقف الذي يتخذه رئيس تكتل التغيير والإصلاح، سواء كان رافضاً للتسوية أم موافقاً عليها ويقول:" بالنسبة للحزب فإن ورقة التفاهم أهم بكثير من رئاسة الجمهورية، ومن يعتبر غير ذلك فهو لا يعرفنا."

لكن وبعيداً عن كل هذا الكلام، فهناك تساؤلات عديدة يطرحها الحزب، لا سيما حول سرّ الإندفاعة السعودية لترشيح فرنجية فيما تصرّ المملكة على إسقاط نظام بشار الأسد، ما يجعل الأمر غامضاً بالنسبة إلى الحزب حتى الساعة، ولا يخفي القيادي الحزبي البارز لـ"المدن" أن ثمة إزدواجية في التعاطي السعودي مع الملف اللبناني متسائلاً:" كيف تقدم السعودية هكذا مبادرة، إن لم نقل جائزة إلى قوى الثامن من آذار وتسمّيها تسوية وفي المقابل تفرض العقوبات تلو العقوبات على الحزب، بدءاً من العقوبات على شخصيات وشركات قريبة من الحزب وهي نسخة طبق الأصل عن العقوبات الصادرة عن الكونغرس الأميركي، ووصولاً إلى حجب قناة المنار عن "العربسات" ومعلوم مدى أهمية هذا القمر على الصعيد الإعلامي؟"إنطلاقاً من هذه الأسئلة لا يعتبر القيادي في الحزب أن هناك مبادرة، إلا إذا كانت هناك آراء متعددة في المملكة، وهذا أيضاً لا يوحي بإمكانية إنضاج التسوية، إذ أنه بحال الموافقة عليها فمن يضمن استمرارها بحال حصول تطور في الموقف السعودي المعارض لها؟ يؤكد القيادي في الحزب لـ"المدن" أنه يبدو أن ثمة شيئاً خفياً خلف القرارات السعودية، وبالتأكيد حزب الله لن يذهب إلى تسوية تطرحها السعودية فيما هي تستمر في فرض العقوبات عليه وتصنّفه كإرهابي، ويتوقع القيادي أن تتصاعد الحملة ضد السعودية رداً على هذه القرارات، وبمجرّد تصاعدها يعني إجهاض أي مبادرة.

 

المغامرة مع سليمان فرنجية

 الياس حرفوش/الحياة/06 كانون الأول/15

ترشيح النائب والوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة في لبنان من قبل الرئيس سعد الحريري، يقلب المشهد السياسي في هذا البلد رأساً على عقب. فرنجية، لسان حال القيادة السورية وكاتم أسرارها، وصاحب الحظ في الاتصال المباشر مع الرئيس بشار الأسد، حيث لا ينافسه على هذه العلاقة الوثيقة سوى السيد حسن نصرالله. فرنجية هو مرشح رئيس تيار «المستقبل»، ونجل الرئيس الراحل رفيق الحريري، الذي كان فرنجية وزيراً للداخلية وقت اغتياله. هذا الاغتيال الذي دفع أنصار الحريري إلى التحالف ضمن فريق 14 آذار، الذي كان له (ذات يوم) عنوانان كبيران: استعادة السيادة (بعد نهاية الوصاية السورية) وتحقيق العدالة (من خلال ملاحقة المتهمين بالاغتيال وبينهم قادة في «حزب الله»). في أحلك الأحلام لم يكن رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أو حليفه اللدود العماد ميشال عون، يتخيلان مثل هذا المشهد المرعب. كيف يمكن أن تنقلب التحالفات على هذه الصورة بين عشية وضحاها؟ وأين يمكن أن يمر انقلاب بهذا الحجم، ويتيسر تسويقه للمواطنين الغائبين عن الوعي، سوى في بلد مثل لبنان؟ لا مبالغة في القول، إن ترشيح فرنجية، إذا سار إلى النهايات التي يأمل بها الزعيم الماروني الشمالي، سوف يعيد لبنان إلى ما قبل عشر سنوات، أي إلى ما قبل اغتيال الحريري. هذا يعني أن دفاتر 8 و14 آذار وملفاتهما والمشاريع التي بنيا عليها تحالفاتهما سوف تغلق إلى الأبد. ما بين فرنجية وعون اليوم من شقاق هو أوسع بكثير مما بين فرنجية والحريري. كذلك الحال بين سعد الحريري وسمير جعجع. الكل يراجع حساباته ويستغرب هذا «الطعن في الظهر»، الذي يبدو أنه بات شعار «التحالفات» في هذه المنطقة المضطربة. لكن الذين يستغربون، من هنا وهناك، ينسون أنهم في لبنان. وفي لبنان، حيث لا يحاسب أحد أحداً، تجوز كل المحرّمات. في زمن غياب الحسابات، يصير ممكناً أن تسقط الدعوات إلى انتخاب «رئيس توافقي»، أي لا مع هذا الفريق ولا مع ذاك، بحيث لا يشعر أي من الفريقين أنه انتصر على الآخر. بسبب هذه الحجة تعطلت الانتخابات وبقي المقعد الرئاسي شاغراً لأكثر من سنة ونصف. ما الذي تغير الآن ليتحول المطالبون بالرئيس التوافقي إلى الدعوة إلى «رئيس تسوية»، على ما قال النائب وليد جنبلاط؟ وكيف يمكن تعريف «رئيس التسوية»، إلا إذا كان وسطياً، أي قادراً على تسوية الخلافات بين مختلف الأطراف، وليس أحد أطراف الخلاف، على ما هو النائب فرنجية؟ لا يشكو المعارضون المسيحيون لترشيح فرنجية فقط من عدم وسطية الرجل. شكواهم الأخرى، وربما الأهم، أن ضمانة فرنجية للسيادة ليست مضمونة، بسبب علاقته الوثيقة برأس النظام السوري. وطالما أن بشار الأسد في قصر المهاجرين، وطالما أن إبعاده عن السلطة لم يعد يحتل الأولوية في نظر الحكومات الغربية، الغارقة في همّ مواجهة «داعش»، فإن وصول سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، في نظر المعارضين، يشكل مغامرة كبيرة، أين منها رئاسة اميل لحود وما رافقها وتبعها... لولا أن ضعف الذاكرة يساعد على النسيان!

غير أن مشكلة المعارضة المسيحية مع هذا الطرح هي أن فرنجية هو أحد الأقطاب الموارنة الأربعة الذين صار التوافق بينهم على القبول بأي منهم رئيساً، إذا استطاع الحصول على توافق وطني. لا سيما أن فرنجية لم ينكر يوماً علاقته الوثيقة بالرئيس السوري، ولا انتماءه إلى ما يسميه دائماً «الخط»، أي خط 8 آذار، والتحالف مع دمشق و»حزب الله». من هنا لا يحق للقادة المسيحيين أن يوجهوا اللوم إلى سعد الحريري إذا أعلن ترشيح سليمان فرنجية. فبصرف النظر عن الانقلاب على المواقف والتحالفات الذي أشرنا إليه، والذي سيؤدي إلى دفن 14 آذار، لكن هذا الترشيح لا يتجاوز التوافق الماروني على الأقطاب الأربعة. فالذين وضعوا لائحة الترشيحات تلك، ومن بينها اسم فرنجية، هم الذين يتحملون مسؤولية الاختيار الذي يشكون منه اليوم. من المفارقات اللبنانية أن «حزب الله»، الملتزم بدعم ميشال عون، قد يكون الجهة الوحيدة القادرة على إنقاذ مسيحيي 14 آذار (أو من بقي منهم)، من المغامرة مع سليمان فرنجية!

 

صمت «حزب الله» أمام ترشيح فرنجية

 خالد الدخيل/الحياة/06 كانون الأول/15

ترشيح رئيس تيار «المستقبل»، سعد الحريري، غير المعلن بعد، للنائب سليمان فرنجية له دلالاته اللبنانية. وله دلالته الإقليمية أيضاً. يتكامل هذا الترشيح مع حقيقة أن حكم عائلة الأسد في سورية يقترب من نهايته. لا أحد يعرف كيف ومتى سيتم ذلك. لكن الإجماع الإقليمي والدولي، وقبل ذلك المحلي، لا يدع مجالاً للشك بأن حكم الأسد لم يعد جزءاً من مستقبل المنطقة. وصول فرنجية للرئاسة في هذه الحالة يصب في مصلحة لبنان وبالتالي ينبغي أن يكون في مصلحة 14 و8 آذار. الفراغ السياسي في لبنان في مرحلة انتقالية مضطربة مثل هذه ينطوي على مخاطر كبيرة بالنسبة إلى لبنان. هكذا تبدو الصورة بالنسبة إلى مسؤول لبناني رفيع، ووثيق الصلة بالحراك الذي يجري في إطار عملية الترشيح التي فاجأت الجميع. السؤال المحير بالنسبة إلى ميشال عون وأنصاره: لماذا النائب سليمان فرنجية تحديداً وليس الجنرال؟ كلاهما حليف لـ «حزب الله»، الذراع الإيرانية في الشام. فرنجية أقرب إلى الرئيس السوري بشار الأسد من الجنرال عون. الأخير كان العدو الأول للوجود السوري في لبنان، وكان خصماً عنيداً لـ «حزب الله». على العكس من ذلك، كان ولا يزال فرنجية يرتبط وعائلته بعلاقة حميمة مع عائلة الأسد منذ أيام جده الرئيس الراحل سليمان فرنجية. المفترض والحال كذلك من زاوية 14 آذار، ومن الزاوية الإقليمية أيضاً، أن يكون حظ الجنرال في الرئاسة أرجح من حظ النائب فرنجية. كتلته النيابية الكبيرة، وخلفيته السياسية الصلبة في مناهضة السوريين و»حزب الله»، وما يتمتع به من قاعدة مسيحية عريضة، تجعله كذلك. لكن شخصية الجنرال ومزاجه الحاد، معطوفاً على مسار الأحداث في المنطقة، كما في لبنان، وتحديداً مستقبل الأسد الذي يتجه لأن يكون خلفه وخلف المنطقة، يفرض كما يبدو عكس ذلك. من هنا تتعارض مفاعيل الخلفية السياسية لكل من الرجلين مع حظه في الاقتراب من القصر الرئاسي. في هذا السياق يبدو الجنرال حتى الآن الأقل حظاً في السباق الرئاسي الذي كرس حياته السياسية له منذ عودته من منفاه الباريسي عام 2005.

في المقابل يبدو سليمان فرنجية بتمثيله النيابي المحدود، وبتاريخه السياسي الذي ارتبط بعائلة الأسد، واعتمد عليها من دون انقطاع، الأكثر حظاً لأن يخلف جده أخيراً، ولو بعد حين. هذه مفارقة. والعامل الأهم فيها ليس الفارق في شخصية الرجلين وحسب، وإنما بطبيعة اللعبة السياسية اللبنانية وبحيثية فرنجية فيها، ثم بالمآل الذي يتجه إليه التاريخ السياسي لعائلة الأسد. اللافت هنا أن وصول الجد لمقعد الرئاسة كان في بداية حكم حافظ الأسد وعائلته في سورية، وأن وصول الحفيد للمقعد نفسه، إذا ما قدر له أن يصل، سيكون في اللحظة التي يدخل فيها حكم الأسد عتمة الغروب ويوغل فيها.

كان ميشال عون (هل لا يزال؟) يعوّل على التحالف مع «حزب الله» في التمهيد لوصوله للرئاسة. ومبرره أن تضافر القاعدة المسيحية الواسعة التي يتمتع بها، مع سلاح الحزب وما يتمتع به أيضاً من قاعدة شيعية واسعة، وعلاقة قوية مع سورية، ترجح ذلك. لكن يبدو أن وصول الجنرال للرئاسة ليس هدفاً مشتركاً بالقناعة والقوة نفسها لدى الطرف الآخر في التحالف. أولوية «حزب الله» في هذا التحالف هي استثمار شعبية الجنرال المسيحية لتأمين غطاء مسيحي لدور الحزب محلياً وإقليمياً. وقد نجح في ذلك، خصوصاً لناحية تغطية دوره في القتال في سورية. الغريب أن الجنرال لم يأبه أنه لم يحصل في المقابل على أي مكسب سياسي يقترب في حجمه مما حققه «حزب الله». يكتشف الجنرال أن ما عوّل عليه من التحالف مع الحزب قابل لأن يتبخر بسرعة لافتة. هل أن موقف «حزب الله» بأن مرشحه الوحيد للرئاسة هو ميشال عون نهائي؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا يلتزم الصمت لأسابيع الآن حيال ما يبدو أنه ترشيح جاد للنائب فرنجية من قبل الحريري؟ هل يعتبره فخاً له؟ ربما أن لجوء الحزب لصمت مطبق يعبر عن حالة ارتباك، أو انتظار أن ينقذه عون أو فرنجية من دون أن يعلن موقفاً قبل ذلك. لكن الحقيقة بحسب مصدر رفيع وعلى معرفة بمجريات الحراك المحيط بهذا الترشيح أن سليمان فرنجية توصل إلى تفاهم مع قيادة الحزب بأن يعلن الحزب موافقته على ترشيحه للرئاسة في حال أعلن سعد الحريري هذا الترشيح على الملأ. ربما أن دافع الحزب في هذا التفاهم قناعته بأن حظوظ ترشيح فرنجية أقل مما تبدو عليه، وبالتالي لن يخسر شيئاً من وراء تفاهم غير معلن. لكن ربما أن الحزب لا يزال يساوره قلق من النزعة الاستقلالية للجنرال، وأنها نزعة قد تبرز بعد وصوله إلى قصر الرئاسة. ومن ثم فالتفاهم مع فرنجية هو بمثابة بديل آخر للحظة الأخيرة. ويبقى من ناحية ثالثة احتمال أن الحزب في الحقيقة يفضل في الظروف الحالية عون في قصر بعبدا على فرنجية. فعون أقرب إلى إيران من خلال الحزب منه للأسد، وهو يعتمد في دوره اللبناني على طهران أكثر مما يعتمد على الأسد. وبما أن حقبة الأسد تقترب من نهايتها، فمن الأفضل بالنسبة إلى الحزب أن يكون حليف طهران هو من ينبغي أن يكون في قصر بعبدا، وليس حليف الأسد فرنجية. من هذه الزاوية يشير المصدر اللبناني الرفيع إلى احتمال أن تصل معارضة سمير جعجع لترشيح فرنجية بأن يتخلى عن ترشيح نفسه، وأن يعلن ترشيحه للجنرال عون نكاية بسعد الحريري. وإذا ما حصل هذا فإنه سيتسبب بإحراج كبير لـ «حزب الله» بين تأييده المعلن لترشيح عون، وتفاهمه غير المعلن مع فرنجية. ماذا سيفعل الحزب في هذه الحالة؟ هل ينقلب على عون ويتمسك بترشيح فرنجية؟ أم يضطر إلى الثبات على موقفه، ويعلن تأييده لـ «القوات» وزعيمها الذي يعتبره من ألد أعدائه، وأنه في يوم ما كان على اتصال بإسرائيل؟ في كل الأحوال سيكون لموقف الحزب دلالته: إما أن يؤكد عمق انخراطه في المشروع الإيراني، أو ينحاز للبنان والشام مؤكداً استقلاله عن هذا المشروع.

 

عرسال ترفض التخوين... وتريد الاحتضان

لوسي بارسخيان/المدن/السبت 05/12/2015

يسود عرسال جو من الإمتعاض من الصورة التي كرستها عملية تبادل الأسرى التي جرت في جرودها صباح الثلثاء الماضي، من خلال إغفال الاجواء الإحتفالية التي عبر عنها بعض الأهالي بنحرهم الخراف وإستقبال المحررين بنثر الأرز والزهر، والتركيز فقط على المظاهر المسلحة التي رافقت عملية التبادل،" إمعانا في إظهار عرسال كخارجة عن السيادة، وكأنه مطلوب إبقاء الذرائع لشيء اكبر يحضر للبلدة". يعتبر "العراسلة" أنهم "ضحية امر واقع عسكري، يخرق سيادة جرودها بتسوية سياسية وأمنية، جرى تكريسها منذ عملية التبادل الاولى التي شهدتها لدى إستلام راهبات معلولا اللواتي جرى إحتجازهن في سوريا."

يستعيد الاهالي بيان إستنكارهم لتفاصيل هذه الواقعة التي جرت في شهر آذار من سنة 2014، ليذكروا بأن عرسال كانت اول من رفع الصوت المستنكر للسماح لمجموعة مسلحة غير لبنانية بدخول الاراضي اللبنانية بعمق 10 كلم، في إتجاه المنطقة المعروفة بعقبة الجرد الملاصقة تماما للأحياء السكنية، من أجل تسليم الراهبات. حيث إستنكر اهالي البلدة هذا التنازل عن حدود بطول 40 كلم تقريباً وبعمق 10 كلم، أيّ بمساحة 400 كلم مربع، واعتبروه تصريحا للجهات المسلحة بإمكانية وصول المسلحين الى هذه المنطقة". فيما رأى البعض انه "جزء من صفقة فتحت الباب على كل التجاوزات الأمنية تجاه هذه المنطقة"، "خصوصا انه لم يأت من بعدها من يقول لا لتوغل المجموعات المقاتلة، حتى باتت هذه المجموعات حاكمة بأمرها في الجرد وداخل البلدة أحيانا، طالما ان الدولة اللبنانية لم تتخذ قرارها السياسي بنشر العسكر في البلدة وفقاً لما يطالب به الأهالي منذ سنوات، وإكتفت فقط بتضييق الخناق على ابناء عرسال كما العائلات النازحة اليها عند مداخل البلدة." وعليه لا يولي أهالي عرسال كما يشيرون لـ"المدن" اهمية كبيرة للقصف المدفعي الذي استهدف به الجيش اللبناني مواقع جبهة النصرة بعد عملية إستلام الأسرى، بل تلفت الى ان مثل هذه العمليات تجري بشكل متكرر، وتوقفت في فترة هدنة قصيرة، حفاظا على سلامة العسكريين الاسرى والمفاوضين، من دون ان تنجح في إعاقة تحصينات المسلحين بجرود البلدة القريبة، بحيث لم يعد أحد من أهلها يجرؤ على التوجه الى أرزاقه والى البساتين المنتشرة في تلك الجرود.  وتأسف مصادر في البلدة شاركت في عملية التفاوض مع جبهة النصرة من أن لا يتم أيضا ذكر دور فعاليات من البلدة بإنجاح "صفقة تحرير الأسرى العسكريين، وكأنه المطلوب تجهيل دور العراسلة في إنجاح العملية، في وقت يتعرض فيه مفاوضون من أبناء البلدة لملاحقات قانونية وأمنية". ومن هنا يتحفظ نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي، الذي شارك بإنجاح عمليه تحرير الاسرى لدى النصرة، عن الإدلاء بأي معلومات لـ"المدن" حول واقع المرحلة المقبلة في البلدة، "لانه لا يزال هناك دور مطلوب مني في هذه الفترة" كما يقول. وسط معلومات شحيحة جدا لدى فعاليات البلدة حول ملف الاسرى لدى داعش، كما يؤكدون،  وهو ما أدى الى خيبة وفد من أمهات العسكريين المحتجزين لدى داعش الذي زار رئيس بلدية عرسال علي الحجيري صبيحة تحرير الأسرى لدى النصرة، فعاد الأهالي من دون بصيص امل حول مصير أولادهم ومكان تواجدهم. واستنتج الاهالي كما تقول مصادرهم، بأن الحذر هو سيد الموقف لدى الوسطاء العراسلة، مما قد يتعرضون له من ملاحقات قانونية جراء اي عملية تواصل مع داعش، وهو الامر الذي يقولون انه يعيق محاولاتهم المستمرة للوصول ولو الى مفاوض بين هؤلاء. وفي هذا الإطار يشير حسين يوسف والد الاسير لدى داعش محمد يوسف لـ"المدن" الى ان المعنيين في عرسال يبدون حذرا من تعاطي الاجهزة الامنية مع من يتصل بداعش، بالتالي يبدون خائفين من التورط بملاحقات امنية او قضائية هم بغنى عنها." من دون ان يعني ان المحاولات متوقفة نهائيا في هذا الإطار. اذ انه في بيان صدر عن فعاليات عرسال ولقاءاتهم مع مسؤولين في ملف النزوح السوري في البلدة كان هناك تمنٍ "من كل من يمكنه تقديم مساعدة ولو بسيطة في ملف باقي العسكريين المأسورين، ان لا يبخلوا بهذه المساعدة، ويسارعوا الى تنسيق الجهود بينهم وبين الدولة اللبنانية للاسراع في حل الملف." فيما يطلب يوسف من الدولة اللبنانية إطلاق يد هؤلاء "لنتمكن من فتح ولو نافذة بسيطة تجاه عملية التفاوض" متحدثا عن "تداعيات مجريات الأرض وواقعها المباشر سواء على العسكريين او ذويهم الذين يعيشون في حالة خوف دائم."

 

"حزب الله" يساوم فرنجية...فهل يختاره نصرالله بعد أن خذله من قبل؟

سلام حرب/موقع 14 آذار /06 كانون الاول 2015

في تموز 2004، وقف سليمان فرنجية صراحة وقالها بالفم الملآن: "أنا أعارض التمديد" وعنى بذلك التمديد لإميل لحود بالطبع. ومع ذلك، حصل لحود على سنواته الثلاثة على رأس الجمهورية بكل ما جرى خلالها من مآسٍ، وكان الفضل بذلك لحزب الله الذي تنصّل من دعم ابن الشمال في معركته نحو الكرسي الأول. اليوم، يقف سليمان فرنجية موقف مشابه سواء لجهة الاستحقاق الرئاسي، ولجهة أن مرشح حزب الله هو جنرال أيضاً، ولجهة أنّ المساومات قد بلغت مستويات عالية. لكن خريطة الواقع تختلف ايضاً حيث يفرض الميدان السوري نفسه على الأرض، كما أن فرنجية بنى طوال العقد الماضي علاقة متينة بحزب الله انطلاقاً من صداقته لعماد مغنية وصولاً إلى تأييده لسلاح الحزب حتى في سوريا بإعتباره "يحمي مقدساتي في الشرق من التكفيريين". وتفيد مصادر مقربة من حزب الله بأنّ "القيادة التي وضعت فيتو على سليمان فرنجية في العام 2004 بالرغم من طرحه من قبل بشار الأسد، هي عازمة على الحصول من فرنجية نفسه على الكثير مما يطمح له الحزب ولحلفائه؛ فوصوله الى رئاسة الجمهورية سيضعف من نفوذ وتمدد القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع وبالتحديد في منطقة الشمال وصولاً ربمل لعزلها عن الكثير من مكونات 14 آذار، بعد أن باتت معراب شكلت خطاً سياسياً يستقطب معارضي الحزب في لبنان. كما سيؤمّن فرنجية للحزب ترابط أقوى مع المجتمع المسيحي يتيح له هامش التحرك، في وقت يمارس ميشال عون، الذي سيبقى الحليف الدائم، ضغوطاً على حزب الله عند كل منعطف. وهذا بحدّ ذاته سيتيح للحزب امكانية التحرر من عبء عون عند اللزوم، حيث المقارنة السريعة بين المرشحين الإثنين تشير أن مواقف فرنجية هي أكثر ثباتاً واتزاناً مقارنة بالعماد عون". ويتابع المصدر "حزب الله يساوم فرنجية الآن لتقديم تعهدات معيّنة من تحت الطاولة ستتناقض مع ما قد يكون معلناً من قبل فرنجية القادم بعباءة التوافق والوسطية، والتنصل مع علاقاته بآل الأسد. وبالمقابل، سيكون عون مطواعاً أكثر في حال استمرار الحزب على موقفه الغامض وغير حاسم، حيث يمكن للجنرال أن يقدم التزامات أكثر تجاه السيد نصرالله مقابل تصدي الأخير لترشيح فرنجية". ويؤكّد مصدر حزب الله "أنّ الحزب متردد للحظة في إظهار أي حسم واضح تجاه فرنجية مع تصاعد الإشارات المؤيدة له من فرنسا والسعودية، ما أثار شكوكاً كثير لدى قيادة الحزب بخصوص هذا الخيار، في وقت مازالت تجربة الرئيس التوافقي ميشال سليمان ماثلة في الأذهان وغير مشجعة. و للرياض رؤيتها في هذا الشأن إذ يمثّل فرنجية مخرجاً يحفظ اتفاق الطائف ويحول دون استحداث دستور لبناني جديد لا في مصلحتها، في وقت تسعى لضبط الجبهات التي تخوض عليها المعارك من اليمن إلى سوريا. لذا لا تعوز حزب الله الأدوات لضرب خيار ترشيح فرنجية وتبدأ هذه الأدوات بميشال عون نفسه الذي يتم تحريكه عند اللزوم والتذرع بعون في الآن عينه". ويتابع المصدر "أنّ البازار الرئاسي قائم عملياً الآن لدى حزب الله، وما انتخاب رئيس للجمهورية سوى خطوة في مسار سياسي طويل يرسمه الحزب بجديّة ليجعله يتواءم مع تطلعاته، ولا يريد أن يكون هذا الانتخاب مجرد تمديد لعمر النظام السياسي القائم في لبنان على أسس الطائف. وبالتالي، فإنّ الموقف الحاسم سيأتي من قبل حزب الله تجاه اختيار فرنجية من عدمه، على مهل من دون عجالة، مع امكانية دائمة لإقناع الجنرال عون بالأمر كتكرار لسيناريو 2008 مع ميشال سليمان، مع ثبوت انعدام حظوظ عون في الرئاسة، ورغبة إيرانية عميقة بالتفاهم لبنانياً على رئيس للجمهورية".

 

مرحلة البحث عن مفاوض مع "داعش"... حرقة الأهالي قاتلة

خالد موسى/موقع 14 آذار/06 كانون الاول 2015

 وحيدون في ساحة غادرها أهالي العسكريين المحررين مع أبنائهم الى منازلهم وقراهم بعد إتمام صفقة التبادل بين الدولة وجبهة "النصرة" برعاية قطرية. قبل ذلك، لم يتركوا اي مناسبة إلا وقاموا بها من أجل عودة ابنائهم، ومع كل فيديو تهديدي كان يأتيهم يتحركون سريعاً ويضغطون من أجل إزلة السكين عن رقاب أبنائهم. بالأمس شعر أهالي العسكريين لدى "داعش" بالوحدة، خصوصاً حسن يوسف والد العسكري محمد يوسف، الذي لم يترك المخيم منذ البداية ولن يتركها اليوم حتى تحرير ولده محمد ورفاقه الثمانية المخطوفين لدى "داعش". مع كل زيارة كان يقوم بها اهالي العسكريين المحررين الى ابنائهم في الجرود قبل صفقة التبادل، كان الألم يزداد، فهم منذ أكثر من عشرة أشهر، انقطعت أخبار أبنائهم ولم يعد يصلهم منذ ذاك الحين وحتى اليوم لا صوت ولا صورة ولا فيديو ولا اي اتصال أو أخبار يطمئنون منها على صحة أبنائهم ومصيرهم لدى "داعش". الغصة هذه كبرت أكثر، خصوصاً بعد خروج العسكريين لدى "النصرة"، فهم فرحوا لكنهم كانوا يتمنون أن يفرحوا أيضاً بمجيء أبنائهم. في يوم استقبال العسكريين المحررين في السرايا، أعلن رئيس الحكومة تمام سلام عن استعداد الدولة للتفاوض مع "داعش" بشأن العسكريين التسعة المخطوفين لديها. هذا الأمر، أكده ايضا "دينامو التفاوض" المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والوزير وائل أبو فاعور في الاتجاه نفسه. وما يثير مخاوف الأهالي أنه بالرغم من إعلان الصريح والواضح الحكومة عن استعدادها للتفاوض مع "داعش" بشأن العسكريين التسعة، فان التنظيم لم يبادر حتى الآن الى إجراء أي اتصال بأي من المفاوضين السابقين، أو مع أي من المفاتيح المعتمدين، وهذا أمر لا يبشر بالخير، علماً أن الأهالي وصلتهم تأكيدات أن المخطوفين التسعة في منطقة ما في الجرود، وما يعزّز هذه التأكيدات هو أن وفد العائلات عندما صعد الى الجرود قبل نحو شهرين لزيارة العسكريين، التقى بأحد الأشخاص الذي أبلغ الأهالي أنه من قياديي "داعش" وطمأنهم بأن أولادهم بخير، لكن لا يمكن رؤيتهم.

تحركات تشمل المسؤولين

وكشف حسين يوسف، لموقع "14 آذار"، عن أن "الأهالي في صدد القيام بتحركات واتصالات مع المسؤولين إبتداءً من الإثنين"، مشيراً الى أن "هذه التحركات ستشمل المعنيين بالملف وتحديداً اعضاء خلية الأزمة من الوزير ابو فاعور الى وزير العدل اللواء أشرف ريفي ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق واللواء إبراهيم، للبحث في كيفية إيجاد وسيط يمكنه التواصل مع التنظيم والإتيان بمعلومات صحيحة عن مصير أبنائنا أو أي إثباتات".

زيارة عرسال إيجابية

وحول زيارة الأمهات الأخيرة الى رئيس بلدية عرسال، أوضح يوسف أن "الزيارة كانت إيجابية، ونتوجه بالتحية الى رئيس البلدية علي الحجيري وفاعليات البلدة الذين أعربوا عن تضامنهم ووعدوا بإرسال أكثر من وسيط الى الجرود للتفتيش عن أي خيط يمكن أن يتم التواصل عبره مع الخاطفين".

البحث عن وسيط جدي

بدوره، يعتبر نظام مغيط، شقيق المعاون أول إبراهيم مغيط، أن "مهمتهم لن تكون سهلة، وأنه سيعتريها العديد من العقبات والعراقيل، وفي مقدّمتها انقطاع أخبار العسكريين التسعة منذ سنة كاملة، وعدم وجود مفاوض حقيقي يستطيع التواصل مع قيادات داعش الغائبة تماماً عن السمع لمعرفة المطالب التي يريدونها، ولكن رغم ذلك لم ولن نقطع الأمل ونركز على معلومات شبه مؤكدة بأن العسكريين ما زالوا على قيد الحياة"، مشدداً على ان "البحث سيتركز في هذه الفترة حول إيجاد وسيط جدي لديه القدرة على التواصل مع التنظيم والإتيان بأي معلومات أو إثباتات أن العسكريين في الجرود وأنهم على قيد الحياة، وسيتم التركيز على آخر المعلومات التي وصلت للدولة قبل توقيف المفاوضات، وعند إيجاد الوسيط سيتم العمل على إحداث ثغرة بالملف من أجل ان نؤمن أن هناك تواصلا بين الطرفين".

فيديو أو صور ثم التفاوض

وقال "للتأكد من أن الوسيط صادق يجب أن يأتي أولاً بفيديو للعسكريين أو صورة لهم أو أن يذهب ويراهم بنفسه ويعود إلى الدولة من أجل أن يطمئنها عن صحة العسكريين وأنهم بحالة جيدة وسالمين وقريبين من الحدود السورية – اللبنانية، وعلى أساس ذلك ستتم المفاوضات"، لافتاً الى أن "هذه ليست شروطا نضعها، بل هذه تمنيات نتمنى من الدولة والخاطفين التجاوب معها".

 

صداقة بشّار: قوّة أَم ضعف؟

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/06 كانون الأول/15

في إشارة سليمان فرنجيّه، من بكركي، إلى أنّ علاقته ببشّار الأسد هي نقطة قوّة لا ضعف، يكمن أساس المشكلة في ترشيحه، لا تخفّف منها إشارة السفير السعودي علي عوّاض العسيري، من بكفيّا، إلى وجوب التمييز بين الرئاسة والصداقة الشخصيّة.

الثابت، إلى الآن، في ترشيح فرنجيّه الحفيد، قطبة إقليميّة - دوليّة نسجتها اتصالات بين عواصم القرار، خصوصاً واشنطن وموسكو وباريس مع السعوديّة وإيران، وسوّقها الثلاثي الحريري - برّي - جنبلاط، وفرملها الثلاثي جعجع - عون – الجميّل، وشوّشها الموقف المرتبك لحسن نصرالله.

ولا يمكن الاستهانة بقدرة هذه القوى المحليّة على لجم الاندفاعة الكبرى، إذا لم يكن إسقاطها، قياساً على ما فعلته سنة 1988، ولو في غياب القوّة العسكريّة التي كانت تملكها عامذاك.

والمسألة باتت واضحة المعالم: لا يمكن أن توافق هذه القوى المحليّة على انتخاب فرنجيّة إذا لم تحصل منه على وضوح في المواقف والالتزامات. وليس خافياً أنّ لكلٍّ منها شروطه ومطالبه التي يمكن النفاذ بينها.

فـ"حزب الله" لديه هاجس واحد هو عدم خسارة تأييد ميشال عون والغطاء الذي أمّنه له مجاناً على مدى عشر سنوات. وما سوى ذلك، فهو يرتاح إلى فرنجيّه، وربّما أكثر من ارتياحه إلى عون نفسه. وفي نهاية الأمر ليس له إلاّ أن ينفّذ مشيئة "وليّه" و"تكليفه الشرعي".

عون يريد "نفسه أوّلاً"، ويكرّر رفضه أن يكون صانع رئيس، الأمر الذي رضخ له في تسوية الدوحة بمرارتها الكبرى. وفي حال رضخ مرةً أُخرى بفعل الضغوط والوعود بالحصص المجزية في السلطة وقانون الانتخاب، لا يمانع في انتساب فرنجيّه إلى "الخطّ" والتزامه سلاح "حزب الله" وحربه إلى جانب الأسد، فمشكلته ليست في السيادة والقرار الشرعي الوطني، بل في النفوذ والحصص في السلطة.

"القوّات اللبنانيّة" لها موقف من طبيعة أُخرى مبدئيّة وسياديّة ودستوريّة، تريد أن يلتزم أيّ رئيس جمهوريّة جديد ثوابت الدولة: حصريّة السلاح الشرعي، وقف تورّط "حزب الله" في الحرب السوريّة، التزام الدستور والقرارات الدوليّة والشرعيّة العربيّة، إضافة إلى قانون انتخاب حديث يؤمّن التمثيل الصحيح.

"الكتائب" تطرح المبادئ نفسها مع المطالبة بتحييد لبنان عن "الجميع"، إضافة إلى ضمانات في قانون الانتخاب واللامركزيّة التي تكفل العيش المشترك المتوازن.

الواضح أنّ من السهل الدخول بين هذه المطالب لمعالجتها بالمفرّق وتشتيت القوى الرافضة للتسوية الغامضة حول فرنجيّة. ولا يمكن التعويل على رفض "حزب الله" لأنّه من طبيعة "عائليّة" بين أفراد عائلة واحدة يستطيع ربّ البيت حلّ مشاكلهم.

كما لا يمكن التعويل على استمرار عون في الرفض، طالما أنّ طبيعة رفضه قائمة على مطالب في النفوذ والسلطة يمكن تلبية معظمها والمساومة معه عليها، وقد سبق له وفعل ذلك سابقاً.

يبقى موقف "القوّات" و"الكتائب" وبعض مستقلّي 14 آذار. لا أحد يتوهّم أنّ في استطاعتهم وقف عجلات القطار المندفع، لاسيّما إذا كانت بكركي موافقة. ولا يمكن توقّع انقلاب سياسي يعلنه فرنجيه على نفسه وماضيه والتزاماته ضمن "الخطّ" التقليدي الذي ينتمي إليه، كرمى لمن تبقّى من "أُصوليّي" 14 آذار!

هو قالها بوضوح: لن يتبنّى معركة 14 آذار ولا يعتبر علاقته ببشّار نقطة ضعف، وكأنّه لا يزال مصدر قوّة كما كان مع آميل لحّود مثلاً! فهل ينتظرون منه الانقلاب على ما تغنّى به طويلا عن "دعم سلاح المقاومة" وعباءة آل الأسد؟

ربّ قائل إنّ تلك العباءة سقطت عن كتفيه طالما أنّ مانحها ساقط حتماً في المستقبل السوري، وأنّ "سلاح المقاومة" بات اسماً بلا مسمّى بفعل تغيير مساره، وربط مصيره بالنظام السوري. صحيح، ولكنّ إعلان النيّات والتوجه الجديد ضروريّان لبلورة طبيعة التعامل مع الرئيس العتيد.

وللتذكير، فإنّ فرنجيّه نفسه طالب على باب وليد جنبلاط بالتلاقي في منتصف الطريق. فأيّ نصف سيقطعه هو قبل أن نسأل عن النصف الذي يجب على الآخرين قطعه. وهل يكفي الوعد الغامض بقانون انتخاب منصف لا يهمّش طائفة؟

هو ما زال يستخدم عبارة " الفريق الآخر". عبارة تكفي لإثارة كلّ الهواجس. وربّما أدّى التمسّك بها، وبما تعنيه من فرز وخصومة وصراع ونقيض الوفاق، إلى انحراف القطار عن خطّه.

"التسوية" لا تزال قيد الاختبار القوي. وهي معرّضة للانتكاسة في أيّ لحظة، خصوصاً إذا استمرّت الدعسات الناقصة، وقد رأينا وسمعنا منها في الأيّام الأخيرة نماذج ثلاثة: إذا لم تنجح التسوية بفرنجيّه سيكون الوضع أسوأ، والاستمرار بتسمية 14 آذار "الفريق الآخر"، واعتبار العلاقة مع الأسد نقطة قوّة!

حتّى الآن، لا تزال رمية الحجر في المستنقع تُثير الدوائر. ولا بدّ من الانتظار أيّاماً كي يتّضح كيف تهدأ، أو تتزايد تماوجاً. في حين أنّ الحجر استقرّ في القعر. وليس صعباً البحث عن حجر آخر يُمكن رميه في المستنقع الجاهز.

 

ترشيح فرنجية أخطر من فوزه

امجد اسكندر/المسيرة

تشابُهُ الإسمين بين الجد وحفيده، لا يعني تشابهاً في الأحداث، وفي ظروف ترشيح كل منهما. عندما جاء سليمان الجد رئيساً، جاء بصفته من كتلة الوسط. أي أنه لم يكن عضواً في الحلف الثلاثي الماروني، ولم يكن منتمياً الى كتلة الشهابيين. سليمان الحفيد ليس في كتلة وسطية لا بل يعتبر نفسه جزءاً لا يتجزء من جماعة “8 آذار”. في السبعينات، العنصر الاقليمي الضاغط كان منظمة التحرير الفلسطينية. فرنجية الجد والحلف الثلاثي والشهابيين، كلهم كانوا ينظرون بعين الريبة الى تدخل الفلسطينيين في شؤون دولة لبنان. سليمان الحفيد، حتى اليوم لا يزال على تحالف لصيق بالنظام السوري الذي حل محل منظمة التحرير كضاغط إقليمي. والأهم أن ترشيح سليمان الجد لم يأت كتحدٍ للموارنة الأقوياء. كان حلاً وسطاً، مدعوماً بخطاب سياسي، لم يكن بعيداً من خطاب قادة الموارنة آنذاك. هل ترشيح الحفيد على هذا المنوال من الحلول الوسط والمواقف الوسط؟ سليمان الجد المرشح، والياس سركيس المرشح المنافس يومها، تَداوَلَ باسمِهِما موارنةٌ. ورشَّحهُما ممثلو الموارنة بالأساس. الحال مع الحفيد مختلفة. حتى الآن، لا يوجد قطب أو نصف قطب ماروني يتبرع لخوض معركة الحفيد. يوجد شيعة وسنة ودروز، وبعض من معهم من نواب مسيحيين. المسيحيون في معركة الحفيد يأتون في الدرجة الرابعة. كل هذا المقارنات، لا تمنع من الترحيب بحق الحفيد في أن يترشح. فهذا الترشيح حق، وساعة حقيقة. وهذا الترشيح، اذا لم ينتهِ بسليمان الحفيد رئيساً، فسيكون الحفيد أقل الخاسرين. مَنْ رشَّحَ وطبخَ هو خاسر اذا أكل من طبخته، وخاسر أكبر اذا “تشوشطت” الطبخة وسُحبَ الترشيح. والمسألة لا تتعلق بأن جعجع وعون سيصبحان أكثر اقتراباً، وأن حلفاً ثلاثياً، بإضافة الكتائب، قد يولد من جديد. حلفٌ ثلاثيٌ جديد ليس بالضرورة هو شيء جيد في هذه الايام.

المسألة المهمة أن أمل الحياة بكرامة ضمن نظام الطائف أصبح معدوماً. فالطائف أصبح طريقاً شديدة الإنحدار. كل تسوية على طريق منحدرة تزيد التسارُعِ نحو القعر والزوال السياسي. مع هكذا منطق في تفسير الطائف لم يعد بالإمكان إيقاف قوة الدفع التنازلي. ومحاولة الدفع صعوداً من جديد، أصبحت من رابع المستحيلات. تحتاج الى أرض دستورية منبسطة مستوية، بحث تكون تسوية اليوم لك، وتسوية الغد على غيرك. ترشيح الحفيد، أخطر من فوزه. ففي هذا اللبنان، وعلى الأقل منذ عشرة سنوات، الكل إذا فاز، يفوز قليلاً. وإذا خسر، يخسر قليلاً. وتستمر لعبة الكر والفر بين بيوتات وإقطاعيات، ومتعهدي مناطق وأقضية. الفوز سيُحتم على فرنجية الحفيد الاعتدال من دون تعديل يُذكر. لذلك منطق ترشيحه هو الخطر بعينه. من وراء “التوتير”، ثمة من ذكَّر جعجع وعون بمقولة: Eldaher or chaos. كتبتها بالانكليزية لأن ثمة من يترجمها بشكل خاطئ. ويكتب “الضاهر أو الفوضى”. لا لم يقصد المبعوث الاميركي الفوضى. بل الفراغ. Chaos تعني أيضاً الفراغ. مورفي قصد “الضاهر أو الفراغ”. يومها كانت الفوضى موجودة أصلاً فخاف من الفراغ. اليوم لا شيء يدعو الى الخوف. الفراغ موجود أصلاً. وقد يكون أفضل أن تدب الفوضى!

 

 قصة جيلبير شاغوري...... والمليار دولار !

http://www.ekherelakhbar.com/news/33839/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%AC%D9%8A%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B4%D8%A7%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1

موقع آخر ألخبار/نقلت بعض المواقع الالكترونية أن رجل الاعمال جيلبير شاغوري، عرض على العماد عون مبلغ مليار دولار من أجل أن يؤيد ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ويفيد الخبر أن العماد عود، رفض العرض وطلب من شاغوري مغادرة دارته في الرابية.

الخبر الآخر نقلته جريدة "الديار" منذ ثلاثة أيام يفيد أن شاغوري رصد مئة مليون دولار(100) لشراء أصوات ستة نواب من أجل تأمين النصاب لانتخابات الرئاسة ومن أجل التصويت لسليمان فرنجية.

هكذا بكل وقاحة، يعتبر جيلبر شاغوري أن كل الناس تُباع وتُشرى بحفنة من الدولارات.(القضاء لم يحرّك ساكناً على نشر الخير)

لم يتساءل أحد عن سبب فتح شاغوري لخزنته لكبّ كل تلك الاموال، رغم أنه ليس سياسياً ولا يعيش في لبنان.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية نشرت تحقيق أن جيلبير شاغوري رجل أعمال ترعرع في نيجيريا، وتمكن من جني أموال طائلة من خلال مشاركته للرئيس النيجيري " أباشا" الذي قضى بمادة السم وهو يأكل تفاحة.

 وكان شاغوري يؤمّن التغطية لرئيس نيجيريا في تهريب البترول المستخرج من البلاد، إذ أن حصته كانت حوالي 40 بالمئة من مُجمل الصفقات التي كان الرئيس أباشا يعطيها له.

والأهم أن عائدات بيع النفط المُستخرج والتي كان الرئيس النيجيري آنذاك يسيطر عليها سمحت للشاغوري وبظرف سنوات قليلة من تضخيم ثروته إذ كان يشارك الرئيس النيجيري في سرقة عائدات النفط العائدة للدولة النيجيرية.

وليلة تبلّغه أن الرئيس أباشا مات مسموماً، غادر بعد ساعة الاراضي النيجيرية متوجهاً بسيارته الى دولة مجاورة ومنها الى أوروبا خوفاً من أن توقفه السلطات النيجيرية بعد موت حاميه، أي الرئيس.

وتناولت صحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون الاميركية التي تصدر في اوروبا، هذا الموضوع ايضا وقالت ان حكومة نيجيريا استطاعت استرجاع اكثر من 800 مليون دولار كانت مودعة في البنوك السويسرية والبريطانية لحساب اباشا وشاغوري، وذلك بعد سلسلة من الدعاوى القضائية اقامتها نيجيريا امام المحاكم في جنيف ولندن. وبعد فترة من تسوية هذه القضية، استطاع شاغوري العودة الى ممارسة اعماله في نيجيريا.

وقالت الصحيفة انه بالاضافة الى تبرع الشاغوري بملايين الدولارات الى مؤسسة كلينتون، فان دعمه المالي للحملات الانتخابية التي خاضها الرئيس الاميركي السابق بدأت عام 1966.

وفضحت المصادر الاعلامية الاميركية احدى العمليات المالية التي اجراها بيل كلينتون وشاغوري، وقالت ان رجل الاعمال اللبناني اقنع كلينتون بأن يعرفه على مسؤولين حكوميين صينيين في شركتي البترول المملوكتين من الدولة، على امل ان تشاركا في مشروع بترولي مع الشركة البرازيلية للبترول بتروبراز وشركة توتال الفرنسية.

وقد رأى الصينيون في ذلك فرصة مناسبة، فقاموا باستثمار مبلغ ملياري دولار. ويقوم صحافي اميركي بالاستقصاء حول معلومات اشارت الى حصول كلينتون على شيك لقاء اتمام هذه الصفقة.

إذاً، لماذا فتح شاغوري خزنته اليوم ويوزع الاموال على السياسيين وتحديداً النواب ؟ هل من أجل عيون سليمان فرنجية أم من أجل شيىء آخر ؟  ولماذا هو مستعد اليوم أن يدفع ما يفوق المليار دولار لوصول فرنجية الى سدة الرئاسة ؟

الجواب بسيط جداً: لبنان ينتظر البدء بالتنقيب عن النفط. وقد حاول شاغوري منذ بضع سنوات وعبر عدد من المسؤولين المقربين منه أن يحصل على عقود بالتراضي لاستخراج النفط بواسطة شركات يملكها أم يحمل وكالة عنها، لكن طلبه جوبه بالرفض القطعي رغم استعداده لدفع عمولات ضخمة.

ورأى اليوم أن الفرصة سانحة لينقضّ من جديد على مشروعه عبر تأمين وصول سليمان فرنجية، و"فرش السجاد الأخضر" أمامه، هكذا يكون قد استرجع ما وظّفه في عملية أو "صفقة" الانتخاب، وسيجني أضعاف أضعاف ما سيوظفه من أجل تلك الصفقة الرابحة.

هكذا بكل بساطة. يشتري ما يريد... فبعض السياسيين جاهزين لبيع كرامتهم وكرامة الوطن .... وإفقار الاجيال القادمة.

عاشت الديمقراطية، ويعيش لبنان، ونيال يللي عندو مربط فلوكا في لبنان، مش مرقد عنزة.

 

إنهيار العراق أمام جحافل برابرة إيران

داود البصري/السياسة 06 كانون الأول/15

العراق يعيش حالة انهيار حقيقية ومعلنة بسبب سياسات حكومة فاشلة عاجزة، ونخب سياسية طائفية مغرقة في العمالة والتبعية، وخضوع المؤسستين الأمنية والعسكرية الكامل لعملاء ورجال نظام خامنئي في العراق. ولم يكن حادث اختراق مئات الآلاف من الإيرانيين والأفغان لمعبر زرباطيه الحدودي، مجرد خرق عادي، وحالة خاصة، أو اختراق بسيط لنقطة حدودية في ظرف عادي، بل انه حالة تجريبية غير مسبوقة لتفعيل الفوضى المهلكة التي بات يعيشها العراق ، تحت ظلال سلطة حكومة يخجل العار من رداءتها ومن أسلوبها الضعيف بل من تبعيتها الرثة لأولياء الأمر في طهران ! لم يحدث أبدا عمل مشابه لما تم في العراق في منطقة الشرق الأوسط منذ أن تأسست دوله مطلع القرن العشرين, ولم يتم أبدا تسويق حالة مماثلة لما يحصل حاليا في العراق الملتهب المتشابك والضائع في تحديد البوصلة, وحتى الهوية، لقد دخل أكثر من نصف مليون مواطن إيراني عنوة للعراق بعد أن دمروا المركز الحدودي بذريعة زيارة الأماكن الشيعية المقدسة فيه ولم تبدر عن الحكومة العراقية وهي تتابع توالي الحشود البشرية على الحدود في منطقة زرباطيه تحديدا وهي القريبة لبغداد أي مواقف تصدي أو إستعداد لرد الخطر أو درء الاحتمالات الخطرة! بل ان الفضيحة قد مرت ورئيس الحكومة مشغول باللطم في كربلاء وهو يرتدي دشداشته السوداء، و يضحك غير آبه بالمصيبة التي حدثت, وبانهيار السيادة بالكامل, وبتحول العراق لخرابة مفتوحة الحدود, مكسرة الأضلاع أمام جمهرة من الغوغائيين. ترى كيف للبلد أن يسترد عافيته ويبسط الأمن والسلام والحكومة عاجزة عن حماية حدوده مكتفية بتسليح الميليشيات الطائفية ذات المرجعية الإيرانية التي تعيث في الأرض العراقية فسادا، وتعمل بجد على ترسيخ متغيرات ديموغرافية يحاولون فرضها إستعدادا لإشهار دولة ميليشيات الولي الفقيه قريبا، وهو مشروع طائفي طموح يشكل الاجتياح الإيراني الشعبي للعراق أحد أهم أضلاعه الفاعلة !

والغريب أن حكومة العراق إكتفت ببيان سقيم ويتيم من وزارة الخارجية التابعة أصلا لجماعة إيران في العراق, أما الداخلية التي يقودها رجال إيران المباشرين عبر وزيرها القيادي في عصابة «بدر» الإيرانية محمد الغبان فهم أبعد الأطراف عن الإهتمام بالموضوع رغم أنه يخصهم أساسا، وأستطيع القول واستنادا الى معرفة وثيقة بطبيعة القوى العراقية الحاكمة حاليا ان إدخال الإيرانيين للعراق جاء بهدف تجنيسهم وتوزيعهم على مناطق ديالى وصلاح الدين بهدف تكريس واقع ديموغرافي طائفي جديد وبتخطيط من مثلت الأركان الإيرانية في العراق, وهم قائد عصابة «بدر» هادي العامري ونائبه الإرهابي الدولي أبو مهدي المهندس، وبمعاونة وزير الداخلية التابع لهما أصلا محمد الغبان، وبتخطيط من قيادة الحرس الثوري الإيراني, وبعلم تفصيلي من رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي لا يمكن له معارضة التوجهات والمخططات الإيرانية لانه جزء فاعل من المنظومة الطائفية الإيرانية التي تهيمن على العراق و تعمل من أجل جعله لونا واحدا مهيمنا ومسيطرا. لقد كانت الذرائع الإيرانية الرسمية لرفض الدخول للعراق مثيرة للسخرية, حيث أعلنت السلطات نيتها محاكمة كل من دخل من دون تأشيرة للعراق, أي أنهم سيحاكمون 500000 إيراني, فهل سيتمكنون من ذلك فعلا ؟ الأمر مهزلة حقيقية, ثم جاء تصريح رسمي عراقي بصعوبة إخراج 150000 أفغاني دخلوا كربلاء مع الداخلين ليزيد المشهد سخرية وبؤسا، ولكن حقيقة الدوافع الإيرانية عبر عنها أحد قادة الجيش الإيراني وهو الجنرال عطا الله صالحي بقوله «إن العراق لايحق له الإحتجاج على دخول ملايين الإيرانيين لكونه أي العراق جزء من إيران تاريخيا», هذا التصريح بحد ذاته تأكيد أصيل على طبيعة نوايا الإدارة الإيرانية في الهيمنة المباشرة على العراق استغلالا لحالة الضعف الحكومية, ولقوة الحشد الشيعي المدعوم مرجعيا وإيرانيا وبهدف إستثمار الوقت والظروف لتحويل العراق لملحقية إدارية تابعة لطهران ، فالمعلومات الواردة من بغداد تؤكد قيام وزارة الداخلية بإعداد مئات الألاف من بطاقات هوية الأحوال المدنية التي سلمت لعناصر إيرانية وأفغانية تم تجنيسها فعليا في ظل حالة الفوضى المطبقة على العراق. في العراق تدور اليوم مخططات خطيرة لن تقتصر نتائجها أو تتوقف عند حدوده فقط, بل ستتعداه للمحيط المجاور، خصوصا ان لإيران أهدافا ومطامع خطيرة في بعض دول الخليج العربي وخصوصا مملكة البحرين من دون تجاهل الدور الخطير للوبيات الإيرانية في البعض الآخر من دول الخليج و أعني الكويت تحديدا. إيران تقف اليوم أمام منعطفات تاريخية خطرة سواء في تدخلها العسكري العدواني المباشر في سورية، أو من خلال ابتلاع العراق واحتوائه بالكامل عبر جهود عملائه المتسلطين هناك…أيام صعبة وحاسمة تعيشها المنطقة!

    

هل عرضَ ولايتي اللجوء على الأسد؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/15

تتالت رسائل شخصية تقول إن إيران، أخيرًا، قررت استضافة الأسد، أي منحه اللجوء، واستقباله في طهران كبطل. واستشهدت بتصريح ورد على لسان ولايتي مستشار المرشد الأعلى، عندما زار قبل أيام كلاً من سوريا ولبنان. ويبدو أن المناخ «الإيجابي» النادر وسط هذا الخراب وراء مثل هذه التمنيات، حيث أفرج تنظيم جبهة النصرة الإرهابي عن المخطوفين العسكريين اللبنانيين في صفقة رتبها «حزب الله» وقطر، والأنباء الإيجابية أيضًا وردت عن اتفاق على سليمان فرنجية ليكون رئيسًا للجمهورية اللبنانية بعد نزاع طويل على المنصب الشاغر. كلها توحي بأن سبحة الانفراجات قد بدأت! فهل حان موعد خروج الأسد حقًا؟

لو يعلن مسؤول إيراني كبير، مثل ولايتي، أنهم سيمنحون الأسد اللجوء، سيكون تطورًا بالغ الأهمية، لا يمكن أن يمر على الحكومات والصحافة هكذا بلا صدى. لم أجد أثرًا له إلا في وسائل إعلام سورية معارضة، وهي بالطبع ليست مرجعًا في أخبار الخصم. وبعد بحث طويل عثرت على الفيديو المطلوب كاملاً، أجرت المقابلة قناة «الميادين» مع ولايتي، وفي آخر الحديث، فعلاً، تسأل المذيعة الضيف الإيراني، فيما إذا كانت طهران ستستقبل الأسد قريبًا، «خاصة أنه زار موسكو قبل شهر؟». السؤال يوحي بأن طهران ممتنعة عن استقبال الأسد. يجيبها ولايتي بأن «وجود الأسد في دمشق ضروري، وعندما يكون الأمر واجبًا نحن في إيران سنستقبله، وليس هناك فرض أي رأي (من عندنا) على السيد الأسد، ولا أن يترك الساحة. نحن لا نريده أن يترك بلده، وعندما يريد السفر إلى إيران نحن مستعدون لاستقباله وبحرارة، وسنستقبله كبطل؛ فقد دافع عن شعبه خمس سنوات ولا نريد أن يكون مكانه خاليًا».من يستمع إلى الشق الأخير من إجابة ولايتي يظن أنه يرحب بتقديم اللجوء على الأسد، لكن السؤال كان واضحًا بأن الأسد الذي زار موسكو لم تستقبله طهران بعد كرئيس زائر. إجابة ولايتي لا علاقة لها بمنح اللجوء، إنما غامضة. ولايتي لم يرحب بزيارة الأسد بشكل مباشر، بل قال لا نريده أن يترك بلده في هذه الظروف. وهذا عذر غير مقنع، فقد رأينا الأسد ترك دمشق وطار إلى موسكو، والرحلة تستغرق أربع ساعات بين العاصمتين، في حين أن الرحلة من دمشق إلى طهران ساعتان فقط! أتصور أن ارتباط إيران بنظام الأسد قوي وعميق، أكثر من مجرد علاقة مصالح. منذ بداية الثورة كانت طهران وراء سياسة الأسد المتطرفة. وهناك من يرى أبعد من زمن الثورة، وأن الإيرانيين يديرون سياسة سوريا منذ تولي الأسد الحكم، في عام 2000، بما يفسر نهجه العنيف في لبنان، وسلسلة الاغتيالات التي اتضح أن إيران كانت طرفًا فاعلاً معه فيها، وكذلك كانت معه في إدارة ما كان يسمى المقاومة العراقية و«القاعدة» من داخل سوريا بعد الغزو الأميركي. الحلف الإيراني السوري مستمر إلى اليوم، ولن تتخلى طهران عن الأسد إلا في الساعة الأخيرة عندما تخسر دمشق. فهل نحن قريبون من ساعة الأسد الأخيرة؟ صعب أن نقدر لحظة الهزيمة بسبب دخول قوات دول كبرى إقليمية ودولية، إنما الذي نثق فيه هو أن الأسد لن ينتصر مهما نجح الروس والإيرانيون في دعمه وإطالة أمد الحرب. وما دام الروس والإيرانيون في حالة اتفاق في سوريا علينا ألا ننتظر إبعادًا سهلاً للأسد، مثل منحه اللجوء إلى إيران، وفي حال اختلاف المواقف بين البلدين هنا سيُصبِح موقف النظام السوري صعبًا، بوجود قوات عسكرية للبلدين تقاتل في الجو وعلى الأرض. وقد يوجد اختلاف في الرأي اليوم بين الروس والإيرانيين لكنه لا يرقى إلى درجة المراهنة عليه، خاصة بعد إسقاط الأتراك الطائرة الروسية التي جعلت الروس يزدادون قربًا من إيران. الاختلاف قد نراه في مفاوضات فيينا على مستقبل سوريا، وطرح الحلول السياسية. فقد سبق للرئيس الروسي أن تحدث صراحة عن أن بقاء الأسد ليس مهمًا، وأن الأهم المحافظة على مؤسسات الدولة السورية، الأمر الذي يختلف جذريًا عن الطرح الإيراني، الذي يقول إن شخص الأسد هو الشرعية. وهذا ما كرره ولايتي في حديثه لـ«الميادين» الذي قال إن الأسد سيبقى حتى نهاية فترته الرئاسية، ويجب أن يخوض الانتخابات المقبلة أيضًا، ونحن واثقون أنه سيفوز بها من جديد! موقف إيران الإصرار على الأسد ولو بقوة السلاح والتزوير، لكن إن مال الروس إلى حل سياسي يقصي الأسد، أو يجعله مثل الرئيس في العراق مجرد منصب فخري، هنا قد يقع الخلاف بين الحليفين.