المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من12حتى20/أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة

الرسالة إلى العبرانيّين11/من07حتى10/يا إخوَتِي، بِالإِيْمانِ أُوحِيَ إِلى نُوحٍ بِأُمُورٍ لَمْ تَكُنْ بَعْدُ مَرْئِيَّة، فَٱتَّقَى الله، وبَنَى لِخَلاصِ بَيْتِهِ سَفِينَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل سمير القنطار شهيداً، أم مجرماً وطبقاً لأية معايير؟!/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مجلس الوزراء يقر خطة ترحيل النفايات الى الخارج

الحوار رحّل بند الرئاسة وأعاد تفعيل الحكومة إلى الواجهة/هدى شديد/النهار

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 21 كانون الاول

"الحوار" إلى العام المقبل.. والغائب الأبرز رئاسة الجمهورية

سلام عرض مع رئيس وزراء ايرلندا الاوضاع في لبنان والمنطقة

سلام التقى مفتيي لبنان ومصر والاردن واتصل بعائلة القنطار معزيا

سلام عرض مع رئيس وزراء ايرلندا الاوضاع في لبنان والمنطقة

المحكمة الدولية: 24 شباط موعد جديد لبدء المحاكمة في قضية التحقير ضد الأخبار وإبراهيم الأمين

حزب الله شيع القنطار بحضور ممثل بري ونواب وشخصيات سياسية وحزبية

وقفة تضامنية مع أهالي العسكريين لناشطي الحراك المدني في رياض الصلح

مذكرة توقيف وجاهية في حق حسن يعقوب

وكيل حسن يعقوب: سنقوم بالاجراءات القانونية لاسقاط مذكرة التوقيف

شقيق النائب السابق يعقوب: الملف مسيس وهناك من يضغط بالسياسة ولن نقبل بالتسويات

المعتصمون من أمام السراي: نحذر الحكومة من إتخاذ اي قرار وهناك خطوات شعبية متتالية

طهران: جهود جارية لتسهيل حوار مباشر ايراني سعودي

الصمت الروسي عن استهداف القنطار غض طرف من ضمن مشروع التفاهم؟ وهل تمنع اسرائيل استنساخ "حزب الله" العسـكري والسـياسي فـي الجولان

النائب جورج عدوان لـ «السياسة»: نؤيد تسوية إنقاذية شاملة وأبلغنا الحريري استمرارنا بمعارضة مبادرته

زهرا: علاقتنا "بالمستقبل" مطلب ملحّ تجب المحافظة عليها وحـوارنا مــــع "الوطنـي الحــرّ" مســــتمر

ماذا بعد ترحيب اسرائيل وتبني "السوري الحر" اغتيال القنطار؟/عبد القــادر: الاسـرائيليون ينســقون مـع الـــروس/حنـا: حــزب الله سيـــرد ولــــن تنــدلع حـرب

محاولة دولية لتحميل لبنان وزر" العودة الطوعية" في قرار مجلس الامن ومسـؤول أميركي طلب من قزي تسـهيل اجراءات عمــل السـوريين

عودة الحرارة الى خط التواصل السعودي- الايراني ينبئ بانفراج رئاسي

تفعيل عمل الحكومة " نجم" الحوار الثاني عشر: عون غاب والجميل حضر

حزب الله شيّــــــع القنطار ومذكرة توقيــــف في حق يعقوب

السنيورة: ترشيح فرنجية للرئاسة مازال مستمرا ولكنه في مرحلة تبادل الأفكار

حسن يعقوب مشوّهًا من حلفائه

هذا هو الشخص الذي تسبب باغتيال القنطار

طليقة القنطار: كان يقاتل ضد الشعب السوري

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

وديع الخازن من الرابية : عون سيبقى مرشحا معبرا تمثيليا منفتحا على الجميع

حوري: الطريق إلى بعبدا ليست معبدة بالحرير والقنطار سقط شهيدا

الحريري هنأ بالاعياد: لمواجهة التحديات بما تستحق من جهود سياسية وأمنية واقتصادية

النائب جان اوغاسابيان : ما هو بديل فرنجية؟

ابراهيم استمع الى يوسف ولجنة الخبراء في ملف سوكلين

روسيا تتهرب من الإجابة عن مقتل القنطار

النائب علي فياض: لبنان لن يكون جزءا من أي تحالف يتذرع بمحاربة الإرهاب

المطران مارون ناصر الجميل في رسالة الميلاد: العيد يأتي في زمن الجنون ولايقاف نزف المسيحية المشرقية

إبراهيم السيد: المقاومة أحدثت تطورات في سوريا وغيرت موازين القوى

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني ورفسنجاني يترشحان لانتخابات مجلس خبراء القيادة

إيران: جهود ديبلوماسية جارية لتسهيل حوار مباشر مع السعودية/عراقي يعتبر القانون الأميركي الجديد بشأن التأشيرات مخالفاً للاتفاق النووي مع الدول الكبرى

«فيلق الشام» يأسر إيرانيين في حلب

مصادر مطلعة لـ «السياسة» : المفاوضات المقبلة ستعقد في القاهرة بعد أثيوبيا/اليمن: الحسم العسكري يتقدم على الحل السياسي/التحالف يعترض صاروخاً أطلق باتجاه جازان ويدمر منصته داخل الأراضي اليمنية

صلاح عبد السلام عبر حواجز فرنسية بعد الاعتداءات و«داعش» سرق آلاف جوازات السفر السورية والعراقية والليبية

محادثات عسكرية فرنسية – روسية لتعزيز التعاون ضد تنظيم «داعش»

الأسد يزور طهران نهاية الشهر الجاري بحماية مقاتلات حربية روسية على وقع تواصل استقبال إيران نعوش قتلاها في سورية

«الإخوان» على شفير الانهيار في ظل تزايد استقالات القيادات

السعودية: التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب يجسد توحيد الجهود والتكامل ونددت بخرق الميليشيات الحوثية الهدنة

فضيحة جنسية تطيح وزير الداخلية الإسرائيلي

مقتل 6 جنود من الحلف الاطلسي في العملية الانتحارية في افغانستان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في دلالات اغتيال القنطار بعد مغنية في دمشق: الساحة البديلة من بيروت المشرّعة على الصراعات/روزانا بومنصف/النهار

سمير القنطار اختار نهاية جلال طاهر/داود الشريان/الحياة

ما ينقص التحالف الإسلامي/راشد فايد/النهار

كيف يمكن الاتفاق على تسوية شاملة قبل انتخاب الرئيس وإجراء انتخابات نيابية/اميل خوري/النهار

من يدافع عن الدفاع المدني/غسان حجار/النهار

إيران و«التحالف الإسلامي»/علي نون/المستقبل

«مبادرة» فصل لبنان عن التسوية السورية/جورج بكاسيني/المستقبل

عن المثلّث الإسرائيلي - الروسي – التركي/بشير عبدالفتاح/الحياة

الأسد والحرب مستمران حتى 2018/أسعد حيدر/المستقبل

ميلاد/الأب الدكتور ميشال سبع/موقع صوت لبنان

هل عاد جميل السيد لواءً للأسد في لبنان؟!/بتول الحسيني/جنوبية

هل يريد حزب الله تسوية "فرنجية-الحريري"/نديم قطيش/المدن

إعتراف/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

صاروخ القنطار وضربة حزب الله/أحمد فايز القدوة/ العرب

انهيار التحّالف بين عون وفرنجيّة/فؤاد ابو زيد/الديار

نصر الله: اسرائيل قتلت القنطار يقينا ومن حقنا الرد وسنمارسه الاميركي لم ينجح في تثبيت صفة الارهاب علينا والحكومة مطالبة بحماية التجار

الردّ المرتقب/بتول خليل/المدن

السعودية تقترح إدراج "أمل" على لائحة الإرهاب.. للضغط رئاسياً/كبريال مراد/المدن

بعد ان ثأرت «إسرائيل» من القنطار كيف سيكون ثأر حزب الله/سهى جفّال/جنوبية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من12حتى20/أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة

"قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة». فَقَالَ لَهُ الفَرِّيسِيُّون: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ، فَشَهَادَتُكَ غَيْرُ صَادِقَة». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وإِنْ أَشْهَدْ أَنَا لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي صَادِقَة، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وإِلى أَيْنَ أَذْهَب. أَمَّا أَنْتُم فَلا تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي، ولا إِلى أَيْنَ أَذْهَب. أَنْتُم كَبَشَرٍ تَدِينُون، وأَنَا لا أَدِينُ أَحَدًا. وإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ هِيَ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا والآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. لَقَدْ كُتِبَ فِي تَوْراتِكُم أَنَّ شَهَادَةَ ٱثْنَينِ هِيَ صَادِقَة. فَأَنَا الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، ويَشْهَدُ لِيَ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي». فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ أَبُوك؟». أَجَابَ يَسُوع: «لَسْتُم تَعْرِفُونِي أَنَا، ولا أَبِي، ولَو عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُم أَبِي أَيْضًا». قَالَ يَسُوعُ هذَا الكَلام، وهُوَ يُعَلِّمُ فِي الهَيْكَل، عِنْدَ خِزَانَةِ المَال، ومَا قَبَضَ عَلَيْهِ أَحَد، لأَنَّ سَاعَتَهُ مَا كَانَتْ بَعْدُ قَدْ حَانَتْ."

 

الرسالة إلى العبرانيّين11/من07حتى10/يا إخوَتِي، بِالإِيْمانِ أُوحِيَ إِلى نُوحٍ بِأُمُورٍ لَمْ تَكُنْ بَعْدُ مَرْئِيَّة، فَٱتَّقَى الله، وبَنَى لِخَلاصِ بَيْتِهِ سَفِينَة

"يا إخوَتِي، بِالإِيْمانِ أُوحِيَ إِلى نُوحٍ بِأُمُورٍ لَمْ تَكُنْ بَعْدُ مَرْئِيَّة، فَٱتَّقَى الله، وبَنَى لِخَلاصِ بَيْتِهِ سَفِينَة، دَانَ بِهَا العَالَم، وبالإِيْمَانِ صَارَ وَارِثًا لِلبِرّ. بِالإِيْمَانِ أَطَاعَ إِبْرَاهِيم، لَمَّا دَعَاهُ الله، لِيَخْرُجَ إِلى المَكَانِ الَّذي كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَرِثَهُ. فَخَرَجَ وهُوَ لا يَدرِي إِلى أَينَ يَذْهَب. بِالإِيْمَانِ نَزَلَ في أَرْضِ المِيعَادِ كَمَا في أَرْضٍ غَرِيبَة، وأَقَامَ في خِيَامٍ مَعَ إِسْحقَ ويَعقُوبَ الوارِثَينِ معَهُ لِلوَعْدِ عَيْنِهِ، لأَنَّهُ كانَ يَنْتَظِرُ المَدِينَةَ ذاتَ الأَسَاسَاتِ الثَّابِتَة، الَّتي صَانِعُهَا ومُبْدِعُهَا هُوَ الله."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

هل سمير القنطار شهيداً، أم مجرماً وطبقاً لأية معايير؟!".

الياس بجاني

22 كانون الأول/15

عاد سمير القنطار الإنسان الترابي إلى التراب الذي جبل منه، كما هي حال ونهاية كل إنسان، أما روحه التي هي نعمة الحياة والوديعة الإلهية فقد عادت إلى خالقها سبحانه تعالى.

روح القنطار هي الآن بين يدّي الخالق، وهو وحده الذي سيحاكمها على أعمالها كما تعلمنا كل الكتب السماوية، المسيحية والإسلامية واليهودية.

من هنا فللموت حرمته وضرورة احترامه، وبالتالي دينياً وطبقاً لمفاهيم وثقافة كل المذاهب الدينية ليس من حق أي بشري كائن من كان أن يحل مكان قاضي السماء، الذي هو الله، في إصدار أحكام على من يستعيد ويسترد منهم الخالق نعمة ووديعة الحياة.

وفي هذا السياق، وعقب مقتل سمير القنطار انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات شعواء وأراء متناقضة ومتضاربة وعدائية حول مفاهيم ومعايير اعتبار سمير القنطار شهيداً أم مجرماً!!

البعض رأى في مقتل القنطار استشهاداً واعتبره شهيداً، في حين أن البعض الآخر فرح لمقتله واعتبره انتصاراً للثورة السورية، وصنف موقع الرجل وأعماله في خانة المجرمين.

السؤال الذي يفرض واقعه على هذا الجدل العبثي، هو:

ما هي معايير الشهادة الوطنية والدينية، وهل واقعة اغتيال القنطار وحيثيته وتاريخه وأعماله قبل مقتله يضعونه في مصاف الشهداء أم المجرمين؟

في المعيار الوطني الذي أساسه الدستور اللبناني، لا تنطبق معايير الاستشهاد والشهادة على القنطار لأن الدولة  اللبنانية الشرعية لم تكلفه رسمياً خوض غمار أي حرب خارج الأراضي اللبنانية، كما أنه دستورياً لم يكن مجنداً في المؤسسة العسكرية اللبنانية أو تابعاً لها في أي شكل من الأشكال.

دينياً: هنا تختلف أراء مرجعيات المذاهب اللبنانية في معاييرها للشهادة والاستشهاد.

فعملياً وعملاً بمفاهيم المذهب الإسلامي الذي اعتنقه القنطار هناك أراء وفتاوى كثيرة لرجال دين لبنانيين مسلمين كبار ومنهم شيعة تحديداً لا ترى في من يُقتل وهو يحارب دفاعاً عن نظام بشار الأسد شهيداً، في مقدمها رأي الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي، وكذلك أراء في نفس لسياق لرجال دين كثر من نفس مذهبه، في حين يرى حزب الله الذي هو أيضاً مرجعية دينية شيعية كون غالبية قادته هم رجال دين، إضافة إلى كونه مجموعة مسلحة تابعة للملالي في إيران، يرى الحزب عكس ذلك، ويعتبر علناً أن كل الذين يقتلون من أفراده وهم يدافعون عن نظام بشار الأسد في مواجهة أكثرية شعبه الثائر ضده هم شهداء ويصنفهم تحت هذه الخانة.

في الخلاصة، إن كل المعايير الحياتية والمعيشية والاجتماعية في لبنان حالياً هي في غير وضعيتها الطبيعة والحرة وفي مقدمها المعايير الوطنية والمذهبية للشهادة والاستشهاد، وذلك لأن لبنان دولة محتلة بالكامل، والمحتل حزب الله المذهبي والإرهابي هو جيش إيراني 100% لا لبناني ولا عربي طبقاً لكل المواصفات والمقاييس المعاشة والواقعية، وأن كان أفراده يحملون الجنسية اللبنانية.

هذا المحتل الإيراني الملالوي وبقوة السلاح والغزوات وكل طريق كل أنواع الإرهاب يفرض على اللبنانيين معايير أكثريتهم الساحقة لا توافق عليها ولا تلتزم بها، ومن هنا فإن كل معايير هذا المحتل الملالوي الوطنية والممانعتية والمقاومتية والتحريرية هي غير دستورية وغير شرعية وغير لبنانية وفي هذا الإطار تندرج كل معاييره للشهادة والاستشهاد.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مجلس الوزراء يقر خطة ترحيل النفايات الى الخارج

 22 كانون الاول 2015/وكالات/أعلن رئيس الحكومة تمام سلام عن اقرار حل ترحيل النفايات الى الخارج. وقال بعد إنتهاء الجلسة بشأن خطة ترحيل النفايات إلى خارج البلاد، "في ظل تعثر وعرقلة شهدتها البلاد نتج عنها الكثير من النزاع وعدم لتوافق أدى الى ما وصلنا اليه اليوم وفي ظل استحالة وجود حل لموضوع النفايات وبعد جهد وتحسف وطني تمكن الوزير شهيب وفريق عمله من الوصول الى حل يتمثل بترحيل النفايات خارج البلاد". أضاف: "نحن نعاني اليوم من نفايات سياسية وليس فقط عضوية. الحل الجذري لملف النفايات يجب أن يكون مستدام ويجب اعتماد قرار مجلس وزراء سابق على مستوى استخراج طاقة من النفايات كمعظم البلدان". وتابع: "النفايات هي صنع وطني بامتياز ويجب ان يكون حلّه وطنياً بامتياز وخطة الترحيل مرحلية لازالة هذا الكابوس من الشارع اللبناني. وأتأمل أن يلقى هذا الاجراء كل الدعم والمؤازرة لانجاحه ولايجاد حلول مستدامة لهذا الملف". وقال: "لن أوفر أي مناسبة لمطالبة انتخاب رئيس". ووجه "الشكر الكبير لوزير الزراعة أكرم شهيب الذي برهن عن جدارة وكفاءة وآمل متابعة الحلول بنفس الجدية". وتابع: "بعد فترة ستنظف الشوارع بعد أن "طلعت ريحت" الجميع في ملف النفايات وأتمنى أن لا ينسى أحد ما مررنا به"، خاتماً: "لجلسة كانت استثنائية لحل مشكلة النفايات فقط وملف الدفاع المدني مهم ونتمنى ان يطرح في اول جلسة لمجلس الوزراء بعد الاعياد

 

الحوار رحّل بند الرئاسة وأعاد تفعيل الحكومة إلى الواجهة

هدى شديد/النهار/22 كانون الأول 2015

في الجلسة الأخيرة لعام 2015، تجاوز الحوار الوطني بند رئاسة الجمهورية، وانتقل للمرة الأولى الى البند الثاني في جدول الاعمال، وهو تفعيل عمل الحكومة. الجلسة المصغّرة التي لم تستغرق أكثر من ساعتين، أقفل الباب على الاندفاعة في ملف انتخاب رئيس للجمهورية، الذي أعطي إجازة توقّع غالبية المجتمعين، أن تكون طويلة وربما تمتدّ الى أبعد من 2016. لم يأت أحد على ذكر هذا الاستحقاق، والصامت الأكبر الذي لم يدخل في اي نقاش، كان رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه، الذي كان خرج من الجلسة ما قبل الأخيرة مرشحاً جديّاً لم يكن ينقصه سوى المباركة الرسمية من فريقه السياسي، والاعلان الرسمي من الرئيس سعد الحريري. أول إشارة الى تغييب الملف الرئاسي عن الحوار، كانت تقديم رئيس المجلس ملخصاً لعمل اللجنة النيابية المكلّفة درس قانون الانتخاب، فأشار الى أنها ما زالت في بداية عملها، وقد يستغرق أكثر من شهرين للوصول الى صيغة توافقية، الا أن أعضاءها سجّلوا تقدّماً واضحاً في اتجاه صيغة المختلط بين النسبي والأكثري. ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل الذي عاد عن اعتكافه ليشارك والنائب ايلي ماروني في الحوار، بعدما عادت الحكومة الى الاجتماع ومعالجة أزمة النفايات، اوضح أن الحزب يريد وضع قانون انتخاب، ولكنه يتحفّظ عن تقسيمات بعض الدوائر في النظام الأكثري، ويفضّل أن تكون مصغّرة. وثانية الإشارات الواضحة الى أن لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور، كانت إثارة الرئيس بري موضوع عمل الحكومة، فتمنى "أن تمرّ الجلسة المقرّرة بعد الظهر لمعالجة ملف النفايات على خير، وإذا أقرّ تصدير النفايات لفترة قد تمتدّ لسنة أو أكثر، فعلى الحكومة أن تعمل على وضع خطة للمستقبل". وسأل بري رئيس الحكومة تمام سلام عن جديد عمل الحكومة، فأوضح سلام أن الجلسة تقتصر على بند خطة معالجة النفايات، وأنه كان ينتظر ان تكتمل المعطيات المتعلّقة بالخطة من أجل عقد هذه الجلسة.

وطالب وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير السياحة ميشال فرعون بتفعيل عمل الحكومة ومعالجة قضايا الناس بعدما تجاوز عدد البنود الضرورية والملحّة المتراكمة السبعمئة. وقال فرعون: "يجب تفعيل عمل الحكومة، وليدبّرها رئيس الحكومة وفق ما يراه مناسباً." وسأل الجميّل: "ما دمنا موجودين هنا، وحتى من يعطلون عمل الحكومة ، نريد تفسيراً لتوقّف عمل الحكومة، فلنتصارح ونتصالح حول اسباب التعطيل". والتفت بري نحو وزير الخارجية جبران باسيل، قائلاً:" تفضّل يا جبران، قل ما لديك." وعاد باسيل الى اصل المشكلة منذ تجاوز مطلب اجراء التعيينات الأمنية، والتمديد للقيادات بقرار متفرّد من وزير الدفاع، وسأل:" ما دام من وقع الاختلاف حول تعيينه قد تقاعد، فلماذا لا نبحث في تعيين قائد للجيش، ولا ندرجه بنداً في جدول الأعمال؟" وعرض لآلية وضع جدول الأعمال، واتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، في غياب رئيس للجمهورية. وطالب بالعودة الى الآلية التوافقية التي كان معمولاً بها خلال سنة، بأن يكون لمكوّنين اساسيين الحق في الاعتراض، وبإعطاء 72 ساعة لوضع الجدول قبل الجلسة لإبداء الرأي في بنوده خلال 48 ساعة، و48 ساعة لتوزيعه بعد الاتفاق عليه.

وتدخّل حرب: "استغرب كيف أن من يعطّل انتخاب رئيس يريد وضع شروط على عمل الحكومة ويعطّلها!". وهنا اعتبر رئيس المجلس أنه يمكن البحث في معالجة المسألة، فطلب رفع الجلسة في استراحة قصيرة للتشاور، وعقد خلالها خلوة سريعة مع رئيس الحكومة والوزير باسيل بمشاركة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، عاد بعدها ليقول إن الأمور ايجابية يمكن البناء عليها لإعادة تفعيل عمل الحكومة. وعلم ايضاً أن وزير الخارجية اطلع المتحاورين على ما قام به في مؤتمر فيينا لجهة تمكّنه من ادراج بند في البيان ينصّ على "تأمين ظروف العودة الآمنة للنازحين السوريين كجزء أساسي من الحلّ السياسي"، فيما لم يكن للبنان صوت في الامم المتحدة، لمنع ادراج بند " العودة الطوعية للنازحين" في القرار الدولي، وهذا ما يستوجب تحرّكاً لمنع ترجمته بما لا يتلاءم ونصّ الدستور اللبناني، لجهة التوطين. كذلك علم أن سجالاً كاد أن يقع بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب محمد رعد، الا أن الرئيس بري طوّقه على الفور. فالسنيورة علق على قضية النازحين بالقول:" موقفنا واضح ضد التوطين، ولكن مقولة "اننا ذهبنا الى سوريا كي لا يأتي الارهاب الينا قد سقطت، فنحن ذهبنا الى سوريا وها هي داعش دخلت علينا". حاول رعد أن يردّ ساخراً ، الا أن بري قال للسنيورة: "انت متل المغيطة، قلت رأيك هذا مئة مرة، وكلما تجاوزنا الموضوع تعود للكلام فيه كل مرة..." ورفع الجلسة الى 11 كانون الثاني المقبل. كانت جلسة وداعية انما من دون احتفال، فحال الحزن ما زالت قائمة لدى رئيس المجلس على شقيقته، واضيف اليها حزن آخر لدى الرئيس نجيب ميقاتي الذي غاب بسبب وفاة شقيقته. وهي استهلّت بناء على طلب بري، بالوقوف دقيقة صمت عن روح سمير القنطار الذي "سقط على يد العدو الاسرائيلي ،شهيداً بطلاً على مساحة الوطن، "كما قال. في الخلاصة، غادر المتحاورون الجلسة بانطباع وحيد أن رئيس المجلس، وهو "الطبّاخ" الأبرز في ملف انتخاب الرئيس، قد تجاوزه في مؤشر واضح الى ان لا جديد في هذا الملف يستدعي اضاعة المزيد من الوقت، ولذلك انصبّ الجهد على اعادة تفعيل عمل الحكومة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 21 كانون الاول

الإثنين 21 كانون الأول 2015

النهار

سأل مرجع ديني: "كيف يكون الأقطاب الموارنة الأربعة هم الأقوياء ولا يستطيع أي منهم تأمين نصاب جلسة الانتخاب ولا الأكثرية المطلوبة"؟

تستمر أوساط معنيّة في بث أخبار عن عدم رضى "حزب الله" على مقابلة النائب سليمان فرنجيه التلفزيونية.

عُلم أن اسمين بارزين في "تيار المستقبل" اتّصلا بالاعلامي مارسيل غانم خلال المقابلة مع فرنجيه وبعدها ولم يرشح مضمون الاتصالين.

قال ديبلوماسي عربي بعد لقائه الرئيس تمّام سلام إنه فعلاً بـ"سبعة أرواح".

السفير

توقفت جهات سياسية باستغراب عند قول مرجع حكومي سابق إن ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية "هو مجرد اقتراح وليس مبادرة أو تسوية".

يردّد نائب شمالي تابع لتيار سياسي في مجالسه الخاصّة: "سليمان فرنجية وإلا خراب البلد"، برغم أنه كان يؤيد بشكل علني مرشحاً غير مدني منذ أيّام قليلة.

غاب ممثلو مؤسسات دينية وإعلامية دينية عن مؤتمر خاص بتطوير الإعلام الديني عقد في مقر إحدى المرجعيات الدينية الكبرى.

المستقبل

يقال

إن جلسة مجلس الوزراء اليوم ستظهر مجموعة من النتائج والحقائق التي تتعارض والشائعات المغلوطة التي جرى تسريبها في بعض وسائل الإعلام من دون أن تمتّ الى الحقيقة بصلة.

اللواء

لعب رئيس حكومة سابق دوراً بارزاً في تطويق الحملة المُفتعَلة ضد مدير عام مؤسسة خدماتية حسّاسة!

فوجئت أوساط مقرّبة من عون بحدة ردود فرنجية في مقابلته التلفزيونية، والتي كشف فيها ملابسات المحادثات التي أجراها مع "الجنرال" وصهره، وما لحق به من إساءات بروتوكولية متعمّدة!

اعتبر ديبلوماسي غربي أن كرة الاستحقاق الرئاسي أصبحت في مرمى 8 آذار، وأن على "حزب الله" مسؤولية إقناع حليفه العوني بالإنسحاب من السباق الرئاسي!

الجمهورية

عبّرت أوساط تيار سياسي عن إستيائها من هجوم مُرشّح رئاسي، وطالبت بتوضيحات في ما يتعلق بصحّة تنسيق حزب سياسي معه.

لم تستبعد مصادر أن يتوصّل التحقيق مع شخصية غير لبنانية إلى الكشف عن تورّط نظام يشهد حرباً باختطاف قائد سياسي لبناني.

شدّدت مصادر أن لا استراتيجية دولية بالنسبة للتعامل مع لبنان، إنما تأييد أي توافق داخلي يُساهم في مزيد من الإستقرار.

البناء

أقرّ نائب بارز في فريق 14 آذار بعدم صحة كلّ ما كان يصدر عن فريقه من اتهامات لحزب الله بأنه يناور في دعمه ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ووافق على ملاحظة سمعها من أحد المواطنين خلال مناسبة اجتماعية مساء السبت الفائت، ومفادها أنّ عليهم إعادة النظر في مقاربتهم لسياسة حزب الله، والإقلاع عن التعاطي معه على أنه أحد الأفرقاء السياسيين التقليديّين في البلد...

 

"الحوار" إلى العام المقبل.. والغائب الأبرز رئاسة الجمهورية

 وكالات/ 21 كانون الاول 2015/عقدت جولة أخرى من جولات الحوار الوطني في عين التنية برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي افتتح الجلسة بكلمة عن سمير القنطار والوقوف دقيقة صمت. وقرر رئيس حزب 'الكتائب” النائب سامي الجميل العودة عن مقاطعته طاولة الحوار بعد ان كان علّقها بسبب أزمة النفايات، فيما مثل وزير الخارجية ورئيس 'التيار الوطني الحر” جبران باسيل رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، كما سجل غياب رئيس 'اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ومثله النائب غازي العريضي. أما الغائب الأبرز عن الطاولة كان الملف الرئاسي علماً انه كان الأول على جدول الأعمال في الجلسات السابقة قبل الانتقال إلى بنود أخرى، وحلة مكانه آلية تفعيل العمل الحكومي. ومع إنتهاء جلسة الحوار في عين التينة حددت الجلسة المقبلة في 11 كانون الثاني 2016. وفي أبرز المواقف أشار النائب ميشال المر إلى ان 'جلسة الحوار خصصت لمناقشة تفعيل العمل الحكومي”، ولفت وزير السياحة ميشال فرعون إلى 'اننا لم نتحدث بالملف الرئاسي”. من جهته أعلن باسيل 'اننا نريد تفعيل عمل الحكومة ونحن جزء أساسي من التوافق”. وتلت الجلسة خلوة بين الرئيس بري ورئيس الحكومة تمام سلام.

 

سلام عرض مع رئيس وزراء ايرلندا الاوضاع في لبنان والمنطقة

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل الرئيس تمام سلام في السراي الحكومي، رئيس وزراء ايرلندا ايندا كيني، وتم البحث في الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

سلام التقى مفتيي لبنان ومصر والاردن واتصل بعائلة القنطار معزيا

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام ومفتي المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ عبد الكريم خصاونة وجرى البحث في الاوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط. واستقبل الرئيس سلام وزير الثقافة روني عريجي ترافقه ملكة جمال غلوب سيلفيا يمين. والتقى الرئيس سلام النائب نديم الجميل وجرى البحث في مجمل التطورات. واجرى اتصالا هاتفيا بعائلة الشهيد سمير القنطار معزيا.

 

سلام عرض مع رئيس وزراء ايرلندا الاوضاع في لبنان والمنطقة

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل الرئيس تمام سلام في السراي الحكومي، رئيس وزراء ايرلندا ايندا كيني، وتم البحث في الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

المحكمة الدولية: 24 شباط موعد جديد لبدء المحاكمة في قضية التحقير ضد الأخبار وإبراهيم الأمين

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن المحكمة الخاصة بلبنان تعميم اعلامي اليوم جاء فيه: "أرجأ القاضي نيكولا لتييري الناظر في قضايا التحقير موعد بدء المحاكمة في القضية STL-14-06 إلى 24 شباط 2016. وطلب أن يدلي الفريقان بتصريحاتهما التمهيدية وأن يعرض صديق المحكمة للادعاء قضيته الرئيسية من 24 إلى 26 شباط، وفي 29 شباط و1 آذار 2016، بحسب الاقتضاء. وتحدد مواعيد عرض جهة الدفاع قضيتها، إن وجدت، في أقرب وقت. وكان القاضي لتييري قد أذن لصديق المحكمة في قرار علني أصدره في 18 كانون الأول 2015 بتعديل قائمة بيناته وقائمة شهوده. وخلص في قراره إلى أنه "من المناسب والضروري تأجيل إجراءات المحاكمة أربعة أسابيع لإتاحة ما يكفي من الوقت لجهة الدفاع كي تحضر قضيتها في ضوء هذه التعديلات". وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في القضية STL-14-06 في 28 كانون الثاني 2016. والسيد إبراهيم محمد علي الأمين وشركة أخبار بيروت ش.م.ل. متهمان بتهمة واحدة هي تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة عملا بالمادة 60 مكرر من القواعد.‎‎‏ وقد مثل المتهمان أمام المحكمة للمرة الأولى في 29 أيار 2014".

 

حزب الله شيع القنطار بحضور ممثل بري ونواب وشخصيات سياسية وحزبية

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - شيع "حزب الله" واهالي الضاحية اليوم، الشهيد سمير القنطار في روضة الشهيدين. وتقدم المشيعين: النائب ايوب حميد ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممثل السفير الايراني محمد فتحعلي القائم بالاعمال محمد صادق فضلي، النواب: علي بزي، علي عمار، محمد رعد، علي المقداد، نوار الساحلي، قاسم هاشم وبلال فرحات، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، وفد من قيادة حركة "أمل" ضم نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري والدكتور طلال حاطوم واعضاء من قيادة الحركة وشخصيات حزبية وسياسية وعلمائية، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية. وصلى على جثمان القنطار السيد صفي الدين، وادت له التحية ثلة من عناصر المقاومة والفرقة الموسيقية، ثم ووري الثرى في روضة الحوراء زينب الغبيري. والقى صفي الدين كلمة اثناء التشييع. من جهة اخرى، يتقبل "حزب الله" وعائلة القنطار التعازي نهار غد الثلاثاء في مجمع الحدث - حي الاميركان من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الساعةالرابعة والنصف عصرا. كما تتقبل عائلة الشهيد القنطار التعازي والتبريكات في قاعة الشيخ احمد امين الدين في مسقط رأسه عبيه، وكذلك يوم الاربعاء من الساعة 12 ظهرا حتى الخامسة مساء ويومي الخميس والجمعة من الساعة الثانية حتى السادسة مساء".

 

وقفة تضامنية مع أهالي العسكريين لناشطي الحراك المدني في رياض الصلح

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" رنا سرحان أن معتصمي الحراك المدني من حملة "جايي التغيير" والحملات الاخرى إنتقلوا من أمام ساحة رياض الصلح الى خيم أهالي العسكريين المعتصمين، حيث أقاموا وقفة تضامنية القى خلالها فادي مزاحم عم الاسير المحرر من القيد لامع مزاحم، كلمة شكر فيها "الجميع وكل إنسان حر ولديه ضمير في هذا البلد على وقفته معنا لو بكلمة". أضاف: بالنسبة الى الشباب الذين لا يزالون في الاسر، نطالب اليوم بمتابعة الملف من قبل المعنيين، ونحن ممتنون للحراك الشعبي وشاكرين وقفته معنا". وختم: "بإسم جميع أهالي العسكريين، أطلب منكم الدعاء ومنهم الفعل وليكن الله معكم ويقويكم لتفعيل اي عمل ايجابي يخدم هذا البلد".

 

مذكرة توقيف وجاهية في حق حسن يعقوب

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عادل حاموش، ان قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان أصدر مذكرة توقيف وجاهية في حق النائب السابق حسن يعقوب، ومرافقيه.

 

وكيل حسن يعقوب: سنقوم بالاجراءات القانونية لاسقاط مذكرة التوقيف

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - اعلن أحد وكلاء النائب السابق حسن يعقوب المحامي ناجي أيوب، بعد صدور مذكرة التوقيف الوجاهية في حق يعقوب، "اننا نحترم القضاء اللبناني، رغم انه من جهتنا لا ادلة ثابتة ودامغة"، وقال: "سنقوم صباح غد بالاجراءات القانونية اللازمة للاستئناف واسقاط هذه المذكرة".

 

شقيق النائب السابق يعقوب: الملف مسيس وهناك من يضغط بالسياسة ولن نقبل بالتسويات

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - قال شقيق النائب السابق حسن يعقوب الدكتور علي، في اتصال مع مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش، بعد صدور قرار قاضي التحقيق بيتر جرمانوس بتوقيف شقيقه حسن وثلاثة من مرافقيه وجاهيا: "اريد أن ازف اليكم خبر إعتقال يعقوب ومرافقيه والجديد هو أن وكيلة هنيبعل القذافي الاستاذة بشرى خليل قد تقدمت اليوم بإدعاء شخصي عليهم بدون مبررات قانونية، فكيف عرفت أسماءهم حيث أن التحقيق كان سريا كما قال فرع المعلومات، او ان السرية علينا فقط".واضاف: "هذا دليل كما قلنا أن هذا الملف مسيس، وهناك من يضغط بالسياسة، لذلك نعود ونكرر أننا لن نقبل بالتسويات وأن معادلة حسن يعقوب مقابل هنيبعل القذافي وبالتالي إستمرار طمس قضية الامام الصدر وأخويه أمر مرفوض، وإذا تطلب ألامر لكي يعود المغيبون الثلاثة إبقاء حسن يعقوب معتقلا لثمانية وثلاثين عاما مثل أبيه فلا مانع لدينا". وختم:"لقد تركنا لكي ننسى أن والدنا مخطوف، فليعلم الجميع أننا لن ننسى إلى مئة جيل بعدنا، كما أننا نفتخر ونعتز بذلك التخلي والترك فنبي الله يوسف ترك وحيدا والمسيح عيسى بن مريم ترك أيضا وحيدا والامام الحسين أيضا. نحن معتادون على ذلك والمظلومية لنا عزة وكرامة".

 

المعتصمون من أمام السراي: نحذر الحكومة من إتخاذ اي قرار وهناك خطوات شعبية متتالية

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" رنا سرحان أن الناشط في حملة "جايي التغيير" ايمن مروة، القى كلمة بإسم المعتصمين من أمام السراي الحكومي قال فيها: "جئنا اليوم من أجل الدعوة الى الاعتصام المفتوح والرمزي، ولنحذر الحكومة من إتخاذ اي قرار، ولو أخذت قرار الترحيل أو أقرت الزيادة على صفيحة البنزين، فمعنى ذلك أن سياسة المحاصصة والفساد لا زالت في لبنان وحكومته، ولا زالت السلطة السياسية تراهن على الاستفادة من الصفقات". أضاف: "نحن اليوم نعتبر هذه الوقفة بمثابة تحذير، وهناك خطوات متتالية للشعب والحراك ليكون منتصرا لقضاياه ومواكبا لكل شؤونه الحياتية". ودعا الجميع "الى لحظة تفكير، وإعتبار المعركة معركة الشعب، حتى جماهير الاحزاب السياسية في السلطة".

 

طهران: جهود جارية لتسهيل حوار مباشر ايراني سعودي

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري، اليوم، بان "جهودا ديبلوماسية" تبذل لتسهيل "حوار مباشر" بين ايران والسعودية اللتين تختلفان حول القضايا الاقليمية. وقال في لقائه الاسبوعي مع الصحافيين: "ان جهودا دبلوماسية جارية بين ايران والسعودية لاعداد الارض لحوار مباشر من اجل تسوية الخلافات والقضايا الاقليمية". واكد ان "سفيرا سعوديا جديدا سيتسلم مهماته قريبا في العاصمة الايرانية". وعن التحالف الاخير الذي اعلنت عنه السعودية ويضم 34 بلدا لمكافحة الارهاب ولا يشمل ايران والعراق وسوريا قال: "ان افعالهم يجب ان تكون مطابقة لأقوالهم ويجب الا يكون هناك كيل بمكيالين. كل عمل ضد الارهاب يجب ان يتم في اطار احترام وحدة الدول التي تواجهه وسلامة اراضيها وسيادتها الوطنية. ويجب احترام القواعد الدولية ايضا". وانتقد ارسال قوات تركية الى شمال العراق الذي نددت به الحكومة العراقية، قال: "كل تحرك ضد الارهاب يجب ان يتم بالتنسيق مع الحكومتين السورية والعراقية وأي تحرك من دون تنسيق غير مقبول في نظرنا".

 

الصمت الروسي عن استهداف القنطار غض طرف من ضمن مشروع التفاهم؟ وهل تمنع اسرائيل استنساخ "حزب الله" العسـكري والسـياسي فـي الجولان

المركزية- يفرض الصمت الروسي ازاء عملية جرمانا التي أودت بحياة عميد الاسرى سمير القنطار نفسه بندا طارئا على طاولة مداولات وتحليلات المراقبين السياسيين، في ضوء استغراب واسع رسم حوله علامات استفهام كثيرة خصوصا ان المستهدف مسؤول كبير في حزب الله كان يجهد منذ تحريره في سبيل انشاء جبهة مقاومة لاسرائيل في الجولان من خلال تنظيم الشباب الدروز في لجان المقاومة الشعبية للعمل الى جانب النظام السوري المفترض ان روسيا تدعمه، وفق ما تقول مصادر سياسية تتابع عن كثب تطورات الوضع الميداني السوري. واللافت بحسب ما تقول المصادر لـ"المركزية"، ان موسكو لم تحرك ساكنا وغابت بالكامل عن واجهة المشهد السوري الذي لم يعد من شك بأن ورقته الاساس باتت في يدها، علما انها أقامت الدنيا ولم تقعدها حينما استهدفت تركيا احدى طائراتها، متسائلة هل ان التفاهم الاسرائيلي- الروسي الذي تم في اجتماع نتنياهو- بوتين في موسكو وخلص كما تردد الى اتفاق على ابقاء هضبة الجولان مستقرة وتفهّم روسيا لاستخدام اسرائيل الاجواء السورية لاغراض امنية اذا ما اقتضت الحاجة، أبقى الهامش الاسرائيلي في سوريا متاحا الى درجة القبول بتنفيذ عمليات امنية في الداخل السوري على هذا المستوى، وهل ان اسرائيل وضعت موسكو في اجواء مخططاتها باستهداف "عميد الاسرى"، واذا كان الجواب ايجابيا فماذا يعني اذا الصمت الروسي؟ تضيف المصادر ان القراءة المعمّقة في زمان ومكان الحدث تؤشر الى أمرين، الاول ان التفاهم الاميركي- الروسي غير المعلن على التسوية في سوريا يبدو يتضمن في متنه الذي يصعب معرفة تفاصيله ما يشير الى غض الطرف عن استهداف كوادر التطرف الى اي جهة انتموا، خصوصا ان حزب الله مدرج على قائمة التنظيمات الارهابية التي تم تسريبها الى اجتماع نيويورك الاخير، وسط استغراب للجهة المسربة خصوصا ان المعلومات اشارت الى ان الارهاب سيوصف استنادا الى الرؤية والتوصيف اللذين حددتهما الجامعة العربية. اما الثاني فتعتبر المصادر انه يتصل بما يتردد عن محاولات تبذلها ايران، التي استشعرت الخطر الروسي بعدما قلّص وجوده الميداني دورها في سوريا، من اجل انشاء طبعات منقحة عن المقاومة - حزب الله في عدد من بلدان المنطقة، وما لجان المقاومة الشعبية سوى صورة عن الحزب في سوريا تحت شعار تحرير الجولان اذ تبين ان القنطار كان يعمل في هذا الاتجاه. وهذه الفرضية تقول عنها اوساط سياسية في فريق 14 اذار انها محاولة استنساخ لحزب الله في بعض الدول التي تتمتع فيها ايران بحيز واسع من القدرة والفاعلية، بحيث متى حلّ زمن التسويات السياسية ودخلت مدار التنفيذ، تعتمد ايران نموذج الحزب في لبنان على مستوى فرض نفسه عنصرا لا يمكن تجاوزه في الحياة السياسية ما دامت مبررات وجوده لم تنتف، فكما هو باق في لبنان بذريعة تحرير مزارع شبعا غير المحسومة لبنانيتها بعد، تبقى لجان المقاومة في سوريا لفرض نفسها في التسوية السياسية. بيد ان اسرائيل التي تنبهت للخطوة، وفق اوساط 14 اذار، سددت ضربتها في الزمان والمكان المناسبين لمنع مشروع مقاومة جديدة على حدودها بغض طرف روسي وموافقة اميركية، بعدما وضعت القنطار في دائرة الرصد والمراقبة منذ سنوات. في مطلق الاحوال تؤكد المصادر السياسية ان موقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مساء من شأنه ان يضيء على جوانب مهمة من هذه المسألة الملتبسة، داعية الى ترقب مضامين الرسائل التي سيوجهها للغاية.

 

النائب جورج عدوان لـ «السياسة»: نؤيد تسوية إنقاذية شاملة وأبلغنا الحريري استمرارنا بمعارضة مبادرته

السياسة/22/12/15/مع انحسار الحديث عن التسوية الرئاسية وترحيلها إلى العام المقبل في ظل استمرار المواقف المعترضة، عقدت الجلسة الـ12 للحوار الوطني اللبناني، أمس، في مقر الرئاسة الثانية في قصر عين التينة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري والأعضاء الذين غاب منهم، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون للمرة الثانية منذ إعلان المبادرة الرئاسية، ما رأت فيه أوساط مشاركة في الحوار رسالة برفضه هذه المبادرة ومحاولة من جانبه لتجنب اللقاء بالنائب سليمان فرنجية، حيث تمثل عون برئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل. كما غاب رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لوفاة شقيقته، فيما حضر رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل بعد عودة الحكومة للاجتماع، لأنه كان اشترط عودته إلى جلسات الحوار بمعاودة اجتماعات الحكومة. وفيما حدد 11 يناير المقبل موعداً للجلسة الـ13، عُلم أن جلسة الأمس، استهلت بكلمة للرئيس بري رثى فيها القيادي في «حزب الله» سمير القنطار الذي قتل بغارة إسرائيلية على جرمانا السورية، ثم وقف الجميع دقيقة صمت حداداً، في حين وصف عدد من المتحاورين أجواء الجلسة بـ «الإيجابية»، مشيرين إلى أنه لم يتم البحث في التسوية الرئاسية، ما يجعل الأمور تراوح على هذا الصعيد من دون إحراز أي تقدم، في وقت لفت رئيس «كتلة المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة إلى أن ترشيح النائب فرنجية مستمر وهو في مرحلة التواصل والأفكار المتبادلة. وبحث المجتمعون في سبل تفعيل عمل الحكومة، التي اجتمعت مساء أمس، كما تم التطرق إلى موضوع التحالف الإسلامي الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، حيث أبدى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد رفضه انضمام لبنان إليه، ما استدعى رداً من الرئيس السنيورة، الأمر الذي تسبب بتوتر بين الرجلين.

وسط هذه الأجواء، أكد نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان لـ «السياسة»، أن «الرئيس سعد الحريري عندما أطلق مبادرته للرئاسة درس إمكانية نجاح هذه المبادرة ولو لم ير من وجهة نظره أن لديها ظروف نجاحها لما كان طرحها»، لافتاً إلى أن «كل مبادرة لديها حظوظ نجاح كما أن لديها حظوظ فشل، وبالتالي فإنه يصعب التوقع، علماً أن هذه المبادرة تلقى معارضة حتى الآن من «التيار الوطني الحر» المدعوم من «حزب الله»، وكذلك الأمر فإنها تلقى معارضة من جانب «القوات اللبنانية» و»الكتائب» وبعض المستقلين». وقال عدوان إن «تيار المستقبل أبلغنا أنه مستمر في مبادرته ونحن بدورنا أبلغناهم أن لدينا مقاربة أخرى للأمور بشأن التسوية الشاملة، وبالتالي فإن الأمور أصبحت واضحة، فهم يسيرون بالمبادرة كما هي ونحن معارضون لها كما هي، وكان اتفاقنا على أن يبقى كل فريق على رأيه، على أن لا يؤدي هذا الاختلاف إلى خلاف، لأن ما يجمعنا بشأن مبادئ «14 آذار» يجب أن يستمر بغض النظر عن المقاربة الحاصلة الآن وبالتالي فإنني أرى أن كل فريق سيبقى عند رأيه». وأكد عدوان أن «القوات اللبنانية» في ظل هذا الواقع تدرس كل الخيارات وكيف ستتعاطى مع الموضوع، مشدداً على أن الأمور مرهونة بأوقاتها «ونحن نفضل تسوية إنقاذية بين «8 و14 آذار» على كل النقاط الخلافية التي تعطل الدولة ومؤسساتها ونعتبر أن اختيار شخص من دون التفاهم على هذه السلة الكاملة لن يغير في واقع الأمور، بل قد يزيدها تعقيداً، بمعنى أن موقفنا ليس من الشخص بقدر ما هو موقف من المقاربة»، نافياً أن يكون السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري قد طلب من رئيس الحزب سمير جعجع في لقائهما الأخير تأييد المبادرة الرئاسية التي طرحها الحريري. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية لا تتدخل في الشأن اللبناني و»القوات اللبنانية» بطبيعة الحال تقوم بما تعتقد أنه يؤمن مصلحة لبنان. ورأى أن المبادرة الرئاسية موجودة على الطاولة، لكن السؤال المطروح هل ستصل إلى خواتيمها السعيدة أم لا؟، مشدداً على أن الأسابيع الأولى من العام المقبل ستكون مهمة وحاسمة بالنسبة إلى بت مصير هذه المبادرة.

 

زهرا: علاقتنا "بالمستقبل" مطلب ملحّ تجب المحافظة عليها وحـوارنا مــــع "الوطنـي الحــرّ" مســــتمر

المركزية- اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا اننا "مع قانون انتخابات مختلط لانه يؤمّن تمثيلا افضل لجميع الاطراف"، واشار الى اننا "حتى اليوم لم نر مبادرة فعلية كاملة في شأن رئاسة الجمهورية، إنما سمعنا ترشح رئيس"تيار المردة" النائب سليمان فرنجية عبر الاعلام فقط". كلام زهرا جاء خلال سلسلة محاضرات نظّمتها دائرة الاتصالات في مصلحة النقابات في حزب "القوات" في مركز "القوات" في طبرجا، في حضور النائب زهرا ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع وحشد من المناصرين. ولفت في كلمته الى ان "هدف كل حزب سياسي المشاركة في السلطة، لكن نحن لا نشارك في اي سلطة لا تتوافق مع مبادئنا"، مشدداً على "علاقة "القوات" بـ"تيار المستقبل"، فهي مطلب ملح تجب المحافظة عليها وعلى وحدة "14 آذار"، فهي قوى متماسكة رغم الاختلاف في ما بيننا، لكنه ليس خلافاً"، مشيراً الى ان "هذا الفريق سيادي لا يجب ان نفرّط به فيضرب المشروع السياسي". وتطرّق زهرا الى العلاقة مع "التيار الوطني الحر" وورقة "إعلان النيّات"، فاوضح ان "هذه الورقة التي جاءت لطيّ صفحة الخلاف والعدوانية منذ حرب الإلغاء وكان يجب إنهاؤها، جاءت بشكل او بآخر تتطابق مع مبادئنا ومبادئ "14 آذار"، مؤكداً ان "الحوار مع "التيار الوطني" مستمر رغم وجود اختلاف، والبحث مستمر في المواضيع المتوافق عليها وعدم الوقوف عند كل اختلاف".

               

ماذا بعد ترحيب اسرائيل وتبني "السوري الحر" اغتيال القنطار؟/عبد القــادر: الاسـرائيليون ينســقون مـع الـــروس/حنـا: حــزب الله سيـــرد ولــــن تنــدلع حـرب

المركزية- بعد طول رصد وترقب، اغتيل عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سابقا سمير القنطار، في عملية في مدينة جرمانا السورية مساء السبت. وفيما نسبت العملية إلى اسرائيل التي لطالما عرفت بتصميمها على تصفية القنطار، لتوجه بذلك ضربة موجعة إلى حزب الله، اكتفت تل أبيب بـ"الترحيب بالعملية". غير أن أهمية العملية لا تقتصر على استهداف القنطار ذي الباع الطويل في مواجهة اسرائيل. ذلك أنها وقعت على الأرض السورية تحت الأنظار الروسية، وعلى وقع الحديث المتنامي عن مفاوضات تنهي النزاع السوري. وفيما ودع لبنان عميد أسراه، تتجه الأنظار إلى خطاب السيد حسن نصرالله الذي من المتوقع أن يرسم مساء اليوم الرد على هذه العملية. كل هذا فيما برز تطور لافت تمثل بتبني "الجيش السوري الحر" اغتيال القنطار. أزاء هذا التطور، كيف يمكن قراءة العملية ؟ هل تؤثر على العلاقات الاسرائيلية الروسية؟ وهل قد تؤدي إلى قواعد اشتباك جديدة في المنطقة؟

عبد القادر: في معرض أجابته عن هذه الاسئلة، أشار الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر عبر "المركزية" إلى أن "علينا أن ننتظر لنرى أين الحقيقة بعدما تبنى الجيش السوري الحر العملية. ذلك أن هذا التبني أحدث زلزالا قلب المعطيات. أنا أتساءل إن كان الجيش الحر يملك ذخائر وأسلحة تستطيع تدمير مبنى إلى هذه الدرجة؟ وهل يمكن أن يتبنى الجيش الحر عملية قد تتبناها اسرائيل.

وعن احتمال ابلاغ الاسرائيليين الروس بعزمهم على تنفيذ العملية، اعتبر عبد القادر أن "الحرب سجال بين المعارضة والنظام. الروس موجودون في الجو. إن كان الاسرائيليون وراء العملية، فهذا يدل على تنسيقهم مع الروس، وقد أعلموهم بها من دون شك لأن "إدارة الاشتباك" بينهما منعا للحوادث كما حصل مع تركيا، ثم إن أول جهة توافقت مع الروس هي اسرائيل، وعلى أعلى المستويات، اي بين نتانياهو وبوتين، ثم بين هيئتي الأركان في البلدين. هناك تنسيق مصالح بين الجانبين".

حنا: من جهته، أكد الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد الياس حنا عبر "المركزية" أيضا أن "اغتيال اسرائيل سمير القنطار، وهو بهذا المستوى، أمر طبيعي أمر طبيعي بالنسبة إليها. لكن أهمية العملية تكمن في توقيتها، والتحضير لها، ونجاحها وسياقها. هناك ثأر قديم بين اسرائيل وسمير القنطار منذ العام 1979 وهو محكوم بالاعدام لديها من دون أن ننسى حرب الـ2006، وهو هدف ثمين يتكامل مع ملفي جهاد مغنية وجبهة الجولان. طريقة القتل عن بعد التي اعتمدت تشير إلى احتمال أن يقصف أي هدف في سوريا من قلب اسرائيل. وقد وجهت الضربة من اسرائيل تحسبا لاحراج الروس، خصوصا بعد اسقاط الطائرة.

وعما يحكى عن صمت روسي إزاء هذا الاغتيال، أشار حنا إلى أن "هذه ليست العملية الأولى بعد الدخول الروسي إلى سوريا. لكن في المرات السابقة، كان القصف يأتي من الطيران الاسرائيلي فوق الأجواء السورية. هذه المرة، أتى القصف من الداخل. أي أنه، في قواعد الاشتباك بين الجانبين، لم تكن هذه الأمور واردة، وإن حصلت، يتم التأقلم مع الواقع الجديد. لا أعتقد أن الاسرائيليين أعلموا الروس بالعملية لأنها حصلت عن بعد، وليس داخل الأجواء السورية. ثم من هو سمير القنطار بالنسبة إلى الروس؟ إنه هدف عادي. إنه مهم جدا بالنسبة إلى حزب الله، أقل أهمية بالنسبة إلى ايران والنظام السوري، وهدف عادي بالنسبة إلى الروس. وعندما تقتل اسرائيل سمير القنطار، يحزن الروسي، لكنه لا يغضب لدرجة القيام بردة فعل".

واعتبر أن احتمالات الرد المباشر هي كالآتي: "لبنان، جبهة الجولان أو الانتظار والانتقام بعد فترة. يبقى السؤال: هل سيذهب الرد إلى درجة احراج ايران وروسيا، من دون أن نغفل عما تقبل به روسيا بالحد الأقصى، وايران بالحد الأدنى".

وذكّر أن "عند اغتيال جهاد مغنية، رد حزب الله في شبعا، وقد تدخل في سوريا، إلا أن رمزية جهاد عماد مغنية بالنسبة إلى الحزب أمر، ورمزية سمير القنطار أمر آخر. لكن هذا لا يعني أن القنطار ليس مهما. اسرائيل كانت تضرب محاولة تركيب منظومة مع بنى تحتية بشرية وفكرية وعسكرية وداخلية على جبهة الجنوب السوري، وهنا مكمن الخطر، لا أنه غير قابل للاستبدال، لكنه هدف ثمين". هل سيرد الحزب لتغيير قواعد اللعبة الثابتة مع الـ1701؟ طبعا لا. هل سيكون الرد "أكثر من رد وأقل من حرب"؟ نعم. يبقى المكان والتوقيت.

ونبّه إلى أن "العامل الجديد هو العامل الروسي الذي لا يقبل أن تفلت الأمور من يده على الساحة السورية، وهنا تبرز "العوائق" أمام حزب الله، وهو يعرف حدوده". وعما يمكن أن يتضمنه خطاب السيد نصرالله، لفت إلى أن "من الممكن أن يكون خطاب الأمين العام لـ حزب الله" ناريا وعنيفا، غير أن خطابا يتسم بهذه الصفات يستلزم ردا على الأرض، وهذا الأخير يعتمد على جهوزية الجانبين". وأكد حنا أن "الصواريخ التي أطلقت أمس ردة فعل طبيعية، لكن "الوعي" يأتي في المرحلة اللاحقة ، وهنا يحصل كل ترتيب وتنظيم، وهو ما سيقوم به السيد نصرالله."

 

محاولة دولية لتحميل لبنان وزر" العودة الطوعية" في قرار مجلس الامن ومسـؤول أميركي طلب من قزي تسـهيل اجراءات عمــل السـوريين

المركزية – تبدي اوساط سياسية مراقبة خشية من ارتدادات التسوية السياسية للازمة السورية التي تحاك في الاروقة الدولية لا سيما من زاوية" شظايا" اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان الممكن ان تصيب الجسم اللبناني الواهن، اذا لم تعالج مسألة عودتهم في شكل حاسم في متن القرارات الدولية المتصلة.

وتقول الاوساط لـ"المركزية" ان مجموعة عوامل تضافرت أخيرا تحمل على القلق من امكان ان يدفع لبنان الذي فتح أبوابه للاجئين السوريين انسانيا وأخويا، ثمن "فعل الخير" على حساب سيادته واستقراره المعرضة للخطر في ما لو بقيت القرارات في هذا الشأن على مستوى" العودة الطوعية" للسوريين الى بلادهم.

وتشير اولا الى الفقرة الرابعة عشرة من نص قرار مجلس الامن 2254 حول حل الأزمة السورية الذي صدر يوم الجمعة الماضي وفيها ان مجلس الامن "يؤكد الحاجة الماسة الى تهيئة الظروف المؤاتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخليا الى مناطقهم الاصلية وتأهيل المناطق المتضررة وفقا للقانون الدولي..." وهذه العبارة بالذات وتحديدا "الطوعية" اثارت حفيظة واعتراض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي أكد أن لبنان لن يلتزم سوى بما يتعلق بضيافته وانسانيته وأخوّته للشعب السوري وانه يرفض توطين غير اللبنانيين، وفقا لدستوره، مشددا على ان العودة الآمنة للنازحين السوريين، مع اعتماد المعايير الانسانية، هي الحل الوحيد الدائم لهذه الأزمة وان شروط هذه العودة الآمنة يمكن لها أن تسبق الحل السياسي في سوريا، وقد اجتمع لاحقا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وابلغه موقف لبنان وتوجسه من ان يشكل القرار تكريسا لتوطين السوريين في لبنان واستعادة للسيناريو الفلسطيني اثر نكبة 1948 التي "نكبت" لبنان حيث بقي الفلسطينيون النازحون فيه حتى اليوم، مع مفارقة خطيرة تتمثل في ان اعداد السوريين النازحين الى لبنان ناهز المليون ونصف المليون.

والى قرار مجلس الامن و"طوعية العودة" تكشف الاوساط عن عوامل أخرى من بينها زيارات بعض المسؤولين الغربيين للبنان والتمني على نظرائهم تسهيل شؤون النازحين بما يخفف من معاناتهم، وتوضح في السياق ان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون السكان واللاجئين سيمون هانشاو الذي زار بيروت منذ نحو اسبوعين طرح في لقائه مع وزير العمل سجعان قزي "امكانية وضع برنامج لايجاد فرص عمل للنازحين السوريين ليساهموا في بناء بلادهم حين يعودون اليها"، ما اثار استغراب قزي الذي شرح للمسؤول الاميركي المعاناة اللبنانية في سوق العمل وتفشي البطالة لا سيما في اوساط الشباب حيث تبلغ نحو 36 في المئة و25 في المئة في شكل عام، وهي ارقام عالية للبطالة يعجز لبنان عن حلها، فكيف بالاحرى اذا ما تم تشريع عمل السوريين، علما ان اعدادا كبيرة جدا من بين هؤلاء تعمل في مختلف القطاعات وبعضهم يستأثر بمجالات عمل معينة الى درجة انه لم يعد من مكان للبنانيين فيها وسط عنصر المنافسة وقبول هؤلاء برواتب منخفضة. وتستغرب في هذا المجال، كيف ان المساعدات الدولية تنحصر باللاجئين السوريين من دون ان يصل قرش واحد الى الدولة التي تستضيفهم وتتكبد خسائر فادحة لتأمين مقومات "الاستضافة" على المستويات كافة، علما ان اكثر من مؤتمر دولي أكد وأقر بضرورة تقديم المساعدات للدول المضيفة، بيد ان الوعود بقيت حبرا على ورق. وتسأل المصادر لماذا لا يتم تخصيص مناطق آمنة في سوريا بعد الاتفاق على التسوية يتم نقل جميع النازحين اليها وتأمين مستلزماتهم الى حين عودتهم الى ديارهم، أم ان وراء الاكمّة ما وراءها، ولبنان سيدفع مجددا فاتورة التسويات الدولية؟

 

عودة الحرارة الى خط التواصل السعودي- الايراني ينبئ بانفراج رئاسي

تفعيل عمل الحكومة " نجم" الحوار الثاني عشر: عون غاب والجميل حضر

حزب الله شيّــــــع القنطار ومذكرة توقيــــف في حق يعقوب

المركزية- كل الملفات والحوارات والمواعيد رُحلت الى مطلع العام . جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 7 كانون الثاني، جلسة الحوار الوطني الى 11 وجولة الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل الى 4 منه، من دون ان يبلغ اي من الحوارات اهدافه اوالاستحقاقات خواتيمه السعيدة. وحده ترحيل النفايات ينتظر ساعة الصفر لحسمه، اذا ما طابقت مواصفات جلسة العصر الحكومية معايير الاعتبارات السياسية التي حالت حتى اليوم دون طي صفحة ملف هو الاسواء في تاريخ الازمات البيئية اللبنانية.

اما في شريط التطورات اليومية، فحفلت ساعات النهار بالاحداث الداخلي منها الموزع بين السياسي والامني والقضائي، والخارجي الاقليمي وجديده اعلان الناطق باسم الخارجية الايرانية ان جهودا دبلوماسية تبذل بين ايران والسعودية لاعداد الارضية لحوار مباشر من أجل تسوية الخلافات والقضايا الاقليمية، واستبقت النبأ الخارجية الايرانية بالاشارة الى ان السفير السعودي الجديد علي حسن جعفر سيبدأ مهمته قريبا في طهران.

واذا طابقت حسابات الحقل الاقليمي بعودة الحرارة الى خطوط الاتصال السعودي -الايراني بيدر الاستحقاق الرئاسي اللبناني، فأول الايجابيات يفترض ان يترجم على مستوى التسوية الرئاسية التي ما زالت تترنح على ابواب المقار المتحفظة من الضاحية الى الرابية فمعراب، لتبدد مناخات العرقلة وتضع حدا للفراغ المتمادي مع مطلع السنة.

اهتمام فاتيكاني: ومع ان الجهود الظاهرة تبدو انكفأت عن واجهة الحركة لتوفير مناخ الانتخابات الرئاسية فانها ليست على هذه الحال خلف الكواليس في ظل اصرار على تخطي العقبات وتجاوز المطبات. فعلى خط تقريب وجهات النظر من الاستحقاق وامكان توافق القيادات المسيحية الاربعة، علم ان رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي زار لهذه الغاية الرابية قبل ظهر اليوم والتقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على ان يزور معراب عصرا للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، سيزور في اليومين المقبلين كلا من بكفيا وبنشعي للقاء الرئيس امين الجميل ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ليبحث معهما الموضوع ذاته، انطلاقا من وجود اهتمام فاتيكاني وخارجي بملء الشغور الرئاسي قبيل انقضاء الفصل الاول من العام المقبل على ما لمس اخيرا الخازن خلال زيارته لروما كما ابلغ "المركزية".

الحوار: وعلى وقع تراجع زخم المبادرة الرئاسية التي اُطلقت شرارتها من "لقاء باريس" الذي جمع الرئيس سعد الحريري برئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، عُقدت الجلسة الثانية عشرة للحوار الوطني في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري الذي بدأها برثاء الشهيد سمير القنطار. وسجلت في الشكل سلسلة ملاحظات أبرزها "عودة" رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل يرافقه النائب ايلي ماروني الى الحوار بعدما كان علّق مشاركته في جلسات عدة قبل معالجة ازمة النفايات وتفعيل عمل الحكومة، وغياب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون للمرّة الثانية، حيث مثّله رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ومعه النائب حكمت ديب. اما في المضمون، فكان موضوع "تفعيل عمل الحكومة" نجم الجلسة، اذ اخذ الحيّز الاكبر من المناقشات، بينما غاب ملف "الرئاسة" الذي يبدو تُرك للمبادرات والاتصالات المفتوحة على مصراعيها بين مختلف القوى السياسية، اما قانون الانتخاب فحضر في مداخلات "مُقتضبة" لبعض اعضاء الحوار انطلاقاً من عمل اللجنة النيابية المُخصصة لدرسه. وتحدثت مصادر المجتمعين عن ان الرئيس بري أعطى الكلام للوزير باسيل خلال الجلسة من دون أن يطلبه، لشرح أسباب تعطيل عمل الحكومة، فأعاد وزير الخارجية الامر الى مسألة تعيين قائد الجيش. وحدد الرئيس بري موعد الجلسة الثالثة عشرة في 11 كانون الثاني المقبل. وبعد انتهاء الجلسة، عُقدت خلوتان الاولى جمعت الرئيسين بري وتمام سلام والوزيرين علي حسن خليل وباسيل، والثانية الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية. وسُجّل على هامش انتهاء الجلسة "همس" بين النائب سامي الجميل والنائب فرنجية قبل المغادرة.

تشييع القنطار: في غضون ذلك، شيع حزب الله عميد الاسرى اللبنانيين المحرر سمير القنطار الذي استشهد في جرمانا مساء السبت في عملية ما زال السيناريو العسكري لتنفيذها غير واضح، في ظل تكتم اسرائيلي عن المسؤولية، في حين برز تسجيل مرئي لفصيل ادعى الانتماء الى "الجيش السوري الحر" وتبنى عملية الاغتيال.

وشارك الآلاف في تشييع " القنطار في روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية، وأقام الصلاة على روحه الشيخ هاشم صفي الدين قبل ان يحمل على الاكف ليوارى الثري.

في الاثناء، يترقب اللبنانيون اطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الثامنة والنصف مساء عبر شاشة "المنار" لتحديد الموقف من العملية. ومن المتوقع ان يوجه رسائل مباشرة متصلة برد "حزب الله" على الخرق الجديد لقواعد الاشتباك بين الحزب واسرائيل الذي شكل تحدياً له ولايران اللذين سيصعب عليهما اتخاذ قرار عدم الرد. وقالت مصادر أمنية في الجنوب لـ"المركزية أن ردّ "حزب الله" على عملية اغتيال القنطار، لم يأتِ بعد، وما حصل ليل أمس من إطلاق صواريخ من منطقة صور نحو فلسطين، لا علاقة لـ"حزب الله" فيه، انما صواريخ مجهولة المصدر ولقيطة تقف وراء إطلاقها منظمة فلسطينية، انطلقت من أحد مخيّمات الفلسطينيين في صور. وأشارت إلى ان حزب الله يختار الوقت المناسب والزمان والمكان للرد لايلام اسرائيل وليكون الرد قاسيا بحجم العملية، مرجحة ان يكون رده من داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلة في ضربة يتمكن خلالها من ايقاع اكبر قدر ممكن من الضحايا الاسرائيليين، على غرار ما فعل اثر عملية الرد على اغتيال الطائرات الاسرائيلية لجهاد مغنية ومعاونيه الخمسة في الجولان السوري في كانون الثاني الماضي، مشيرة إلى أن الاسرائيليين تيقنوا ان اطلاق الصواريخ من صور عملية عشوائية وغير منظمة.

توقيف يعقوب: في مجال آخر، وفي جديد قضية اختطاف هنيبعل معمر القذافي، أصدر قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان جان فرنيني مذكرة توقيف وجاهية في حق النائب السابق حسن يعقوب وعدد من مرافقيه، بعدما انهى الاستماع الى افاداتهم في قصر العدل في بعبدا الذي نقل اليه يعقوب وسط مواكبة أمنية من القوة الضاربة في فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي.

يوسف: وفي قصر العدل في بيروت، مَثل مدير هيئة أجيرو عبد المنعم يوسف امام المدعي العام المالي علي ابرهيم في شكوى الفساد المقدمة ضده من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي، تزامنا مع وقفة رمزية نفذها طلاب منظمة الشباب التقدمي الاشتراكي. وطلب القاضي ابرهيم من وزراة المال بعض المستندات، وقرر اجراء المزيد من البحث قبل اتخاذ قراره.

 

السنيورة: ترشيح فرنجية للرئاسة مازال مستمرا ولكنه في مرحلة تبادل الأفكار

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس كتلة "تيار المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، أن "ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة اللبنانية مازال مستمرا وهو في مرحلة التواصل والأفكار المتبادلة". وأشار السنيورة في تصريح خاص، ل"وكالة أنباء الشرق الأوسط" إلى أن "الأمر لم يتحول بعد إلى مبادرة ولكنه مستمر، والسعي قائم الآن من أجل حل المشكلة المستعصية التي نمر بها وهي مشكلة الشغور في الرئاسة اللبنانية والذي ينعكس شغورا وشلا في مختلف المؤسسات الدستورية والعامة في لبنان والإدارات، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية"، مشددا على "أن هذا الأمر لا يزال مطروحا لدى حزب الله وفئات من الثامن من آذار". وحول اعتراض بعض مكونات 14 آذار على ترشيح فرنجية خصوصا "حزب القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع، قال: "إن الأمر محل تواصل". على صعيد آخر، أوضح السنيورة أن "مؤتمر دور الإعلام الديني في تعزيز قيم التسامح الذي نظمته دار الفتوى اللبنانية أمس اليوم، وشارك فيه مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام هو استمرار للجهود من أجل التصدي لمن يتستر بالدين، للقيام بأعمال تخالف شرع الله ولاتحترم الإنسان ولاتحترم أبسط حقوق الإنسانية". ولفت الى ان "هذه الأعمال السلبية هي في المحصلة، لاتخدم أي مصلحة لا قومية وطنية ولا دينية، ومن هنا تأتي أهمية هذا الجهد الذي تبذله دار الفتوى اللبنانية اليوم بالتعاون مع مؤسسة الإفتاء المصرية والأردنية، من أجل التصدي لهذه المحاولات التي تشوه الدين الإسلامي والإيمان بالعروبة التي كلنا ننتمي إليها". وقال: "أعتقد أن هذا المؤتمر المتعلق بالإعلام الديني هو خطوة في غاية الأهمية وهي جزء من مسألة أكبر تتعلق بالإصلاح الديني، الذي يجب أن نسعى إليه لإزالة كل ما يحاول البعض أن يلصقه بالدين والدين منه براء". واعتبر أن "الإصلاح الديني ليس فقط موجه للنشء، ولكن مهم أيضا بالنسبة لرجال الدين الذين يتولون هذه المهمة"، آملا أن "ينعكس هذا الجهد الإصلاحي إيجابا على مجمل القضايا الدينية والعربية".

 

حسن يعقوب مشوّهًا من حلفائه

لبنان الجديد/21 كانون الأول/15

حتى الآن..ما زالت قضية توقيف النائب حسن يعقوب على إثر اتهامه باختطاف هنيبعل القذافي نجل الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي  تتفاعل، وقد وصلت الوقاحة بالدولة إلى محاكمة إبن الضحية ووضعه في قفص الإتهام كأنه المجرم لا القذافي وابنه. واتهام نجل القذافي بعلاقته في ملف الإمام الصدر ومن معه رغم صغر سنه تعود إلى معلومات يعلمها ويملكها هنيبعل حول هذه القضية ربما يكون قد سمع بها في قصر والده وربما أيضا تقاسمها أخاه سيف الإسلام معه عندما شبّ جعله يتحول من طفل بريء إلى شريك بعملية الخطف عند كبره. فيعقوب الذي لم يهدأ باله وبقي متململا حتى يثأر لدماء والده وبمعنى آخر لمصيره المجهول رغم مرور 38 سنة على غيابه، أصدر اليوم في حقه  مذكرة توقيف وجاهية وكأنه المجرم لا الضحية. وإن رجعنا قليلا إلى الماضي نجد أن إزالة الإستغراب من اعتقال يعقوب أمر واجب ولا جدال فيه إذ أن دعم دمشق لهنيبعل عبر الإرسال بطلبه بحجة أنه يملك حق اللجوء السياسي، جعل الطائفة الشيعية تتخلى عن ولدها لأجل الحصول على رضى النظام السوري. وربطنا الطائفة الشيعية بالنظام السوري ليس إلا وليد التبعية التي تعاني منها هذه الطائفة في ظل سيطرة رئيس حزب حاكم يدعم دمشق بشباب الجنوب والبقاع ليس رغبة منه فقط إنما إمتثالا لأوامر الولي الفقيه الذي تربطه بدمشق مصالح لا أكثر.

هذا الأمر يجعل المرجعيات الشيعية في حكم التابعين لدمشق فهم غير قادرين لا على قول الحق ولا على الوقوف في وجه دمشق التي تمسك بزمام هذه الطائفة في لبنان وتحركها كما تريد تبعا لمآربها، حتى أن هذه المرجعيات لم تكتف بهذا الجزء من السكوت إنما حاولت تشويه يعقوب وتحوير أهداف قضيته من خلال اتهامه بأنه كان بفاوض بمليوني دولار لأجل إطلاق هنيبعل. وكما قيل "الساكت عن الحق شيطان أخرس" فالشيطان أيضا من يرى رجلا له كل الحق في خطف هنيبعل والكشف عن مصير والده فيقف مكتوف الأيدي أو يرفع الغطاء عنه بل ويسعى إلى تشويه صورته والتملص منه إمتثالا لدولة  أخرى.

وفي هذا السياق نشكر وننوه  بالامر الأهم الذي أخَذه وزير العدل أشرف ريفي في الاعتبار فرفض تسليم هنيبعل إلى النظام السوري، واعتبر أن الأهم هي  قضية الإمام موسى الصدر بحدّ ذاتها التي لا يمكن التلاعب بها أو المساومة عليها، كما لا يمكن حِرمان القضاء اللبناني من فرصةِ الاستماع إلى هنيبعل، لكشفِ ملابسات القضية، والتوسّع في التحقيق، جلاءً للحقيقة. فمذكّرة الاسترداد السوريّة شكلت، ما يشبه الفضيحة في تعامُل النظام السوري مع قضية الإمام موسى الصدر. فالإمام المخطوف في ليبيا، هو أحد رموز الطائفة الشيعية الكبار في لبنان والعالم، وقضيّته لم تعُد مطلباً شيعياً بل عربياً وإسلامياً، وهي القضية نفسُها التي أحرجَت حلفاء النظام في لبنان حتى أنهم تعاملوا مع هذه القضية بتحفظ وكأن لا أهمية لاسترداد الصدر، ومن المفاجىء هنا أن نجد أن وزير العدل مهتما بالإستماع إلى هنيبعل أكثر من أصحاب القضية نفسها. لكن كما هو معلوم أن لغياب الصدر عن الطائفة الشيعية إيجابيات لدى النظام السوري والإيراني إذ أن التحكم والإستبداد بات أسهل بكثير من وجوده وهنا نستطيع التأكيد أن تحبئة أوراق تتعلق بضلوعهما في هذه القضية ما كان ليتحقق لولا أن المرجعيات الشيعية لا زالت تحمي يعقوب. فالنظام السوري أمر ورجال الدين والسياسة الشيعة امتثلوا دون أي اعتبار أن لحسن يعقوب والد خطفه والد هنيبعل وهذا الأخير يملك معلومات حول هذا الموضوع لكن بئس الدولة من تحاكم الذبيح على أنه الجلاد.

 

هذا هو الشخص الذي تسبب باغتيال القنطار

 لبنان الجديد/21 كانون الأول/15 /كشفت معلومات خاصة لصحيفة "الراي" الكويتية أنّ "أربعة صواريخ استهدفت الطبقة الثانية من المبنى في جرمانة بريف دمشق، والذي يملك حزب الله شققاً فيه، حين كان يوجد سمير القنطار ومعه فرحان الشعلان، وهو أحد قادة المقاومة الإسلامية السورية في القنيطرة والجولان، إضافةً إلى مرافق القنطار من حزب الله". ولفتت إلى أنّ "التقويم الأوّلي لملابسات العملية الإسرائيلية يؤشر إلى إحتمال وجود تعيين ليزري على الأرض قام بتوجيه الصواريخ التي أصابت هدفها بدقة، بعدما انطلقت من الطائرتين في اتجاه الطبقة الثانية من المبنى المشار إليه". وتحدثت المعلومات أنّ "جاسوساً دائماً كان بجانب القنطار يراقب جميع تحركاته، ويسجل أحاديثه ويرصد أمكنة وجوده، وهو يتمثل بهاتفه الخليوي، الأمر الذي من غير المستبعد أن يكون سهّل على إسرائيل تعقّبه والنجاح في اصطياده".

تساؤلات حول التواطؤ الروسي

وذكرت "الراي" أنّ "القنطار كان انتقل إلى سوريا قبل ثلاثة أعوام، ويعتبره حزب الله مسؤولاً عن ملف الإستقطاب الدرزي في القنيطرة والجولان ضمن أطر إنشاء قوّة مقاومة ضدّ إسرائيل عندما تضع الحرب السورية أوزارها، خصوصاً أنّ حزب الله أصبح يعتبر أنّ مجال عمل المقاومة يمتدّ من الناقورة إلى الجولان من دون أن تفصل بينها أيّ حدود". وأولت مصادر معنية في بيروت "أهمية لما تناقلته مواقع التواصل الإجتماعي من تساؤلات عن الدور الروسي في التواطؤ بعملية اغتيال القنطار، لأنّ روسيا نشرت في سوريا صواريخ أس ـ 400، ولم تحرك ساكناً لضرب الطائرات اللإسرائيلية أو اعتراض صواريخها". وأكّدت مصادر معنية أنّ "روسيا كانت عقدت اتفاقات مع إسرائيل على قاعدة العلاقة الجيّدة بين الدولتين، وتقضي تلك الإتفاقات بأنّ لا تدافع روسيا عن أيّ شخص أو جهة تنوي القيام بعمل عسكري ضدّ إسرائيل، كما أنّها لن تتدخل بين حزب الله وإسرائيل في الصراع الدائر بينهما". وأضافت المصادر أنّ "الإتفاقات تقضي كذلك بأنّ إسرائيل لن تهاجم في المقابل، أيّ فصيل تابع لإيران أو حزب الله أو النظام السوري أثناء قتالهم ما داموا لا يشكلون أيّ خطر على إسرائيل". وأفادت صحيفة "الجمهورية" أنّه "سيتحدث بداية عن تاريخ القنطار، من المقاومة وحتى الإستشهاد، لينتقل إلى الحديث عن ظروف عملية الإغتيال وطريقة حصولها وليشدّد بعدها على حقّ المقاومة في الردّ على هذه العملية في المكان والزمان والتوقيت المناسب، ويذكّر بأنّ المقاومة ما تعوّدت يوماً عدم تنفيذ ما تتوعّد به، وما عملية مزارع شبعا الأخيرة للردّ على اغتيال إسرائيل جهاد عماد مغنية في القنيطرة، سوى خير دليل على ذلك". في مجال آخر، ذكر مقرّبون من القنطار بعد استشهاده لصحيفة "الحياة"، أنّ "بعد إطلاقه من السجون الإسرائيلية واصل ترتيب أجواء المقاومة ضدّ إسرائيل من خلال تواصله مع عدد من السجناء المطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وهم من منطقة الجولان أو عادوا إلى الأراضي السورية". (الجمهورية – الحياة - الراي الكويتية).

 

طليقة القنطار: كان يقاتل ضد الشعب السوري

العربية/اعتبرت كفاح كيال طليقة القيادي الميداني في ميليشيات حزب الله سمير قنطار، الذي قتل أمس في غارة على مبنى يسكنه في جرمانا بريف دمشق، اعتبرت أن قتال القنطار في سوريا ليس موجهاً ضد إسرائيل بل موجه ضد ثورة شعب. وينتظر أن يتم تشييع جثمان سمير القنطار مساء الاثنين في الضاحية الجنوبية. وليلة الأحد إلى الاثنين، اجتمعت الحكومة الإسرائيلية المصغرة لبحث وضع الجبهة الشمالية، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية موقعاً لإطلاق الصواريخ بجنوب لبنان، كان قد قصف منطقة الجبل الغربي بثلاثة صواريخ كاتيوشا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وديع الخازن من الرابية : عون سيبقى مرشحا معبرا تمثيليا منفتحا على الجميع

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في دارته في الرابية. بعد اللقاء قال الخازن: "تداولنا مع العماد ميشال عون في الموضوع الرئاسي والتطورات الاقليمية المتسارعة، فأكد دولته ان الموضوع الرئاسي يجب ان يبقى موضع تفاهم لبناني وفي منأى عن اي تأثير أساسي من الخارج". واعتبر ان "عون سيبقى مرشحا معبرا تمثيليا منفتحا على الجميع، لانه يؤمن بأن الرئاسة بحاجة الى استعادة هيبتها ودورها وتأثيرها في الجوانب الرئيسية المتصلة بالمؤسسات الدستورية وفي طليعتها المؤسستان التشريعية والتنفيذية. من هنا فإن رهانه على رمز التيار الوطني الحر في التغيير والاصلاح أمر منوط بوضع قانون انتخابي جديد يحرص عليه لانتاج حركة التغيير التي تساوي التكافؤ التمثيلي في المناصفة المنصوص عليها في اتفاق الطائف". اضاف: "كان الرأي متفقا على اهمية هذا الحدث الدستوري في البلاد للتخلص من البلبلة القائمة حول تقاسم صلاحيات الرئيس في مجلس الوزراء وما يعيقه من اعتراضات متبادلة. ورأى دولته ان اجتماع نيويورك الدولي من اجل حل سوري سلمي يبدأ من وقف النار، هو مؤشر الى شيء ما اصبح ناضجا في الافق للتفاهم على ترتيبات اقليمية بمظلة دولية".

 

 حوري: الطريق إلى بعبدا ليست معبدة بالحرير والقنطار سقط شهيدا

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث الى "اذاعة الشرق"، "ان سمير القنطار سقط بالأمس شهيدا على يد العدو الإسرائيلي, أما الخلاف الكبير حول تفاصيل تتعلق بأسباب وجوده في سوريا والموقف المنحاز مع النظام ضد الشعب السوري هو أمر آخر".

وقال: "ان ما نشر وقيل الكثير حول منظمة أس 300 وأس 400 أنها تغطي أي حركة للطائرات لمئات الكيلومترات ويصل مداها إلى ما قبل 700 كلم يطرح عدة علامات إستفهام، منها هل ان التنسيق الروسي - الإسرائيلي وصل إلى هذا الحد، ربما ستظهر الإجابة في الأيام المقبلة، لكن الملفت ما نقل عن الإعلام السوري بأن الطائرات لم تخرق الأجواء السورية, يعني أن الصواريخ أطلقت من خارج المجال الجوي السوري، وأن السيادة السورية لم تخرق, ما يدعو للإستغراب الشديد والسؤال الكبير حول هذا التنسيق".

وعن الخشية من ردود فعل على عملية الإغتيال، قال حوري: "من حيث المبدأ لا أحد يستطيع أن يقدم تصورا حاسما, لكن منطق الأمور يتجه إلى أن جميع الفرقاء يعانون مأزقا حقيقيا. إن تورط "حزب الله" في سوريا ربما لا يسمح له بفتح جبهة جديدة, ربما جزء من قوته مشتت في هذا المستنقع, وربما في أماكن أخرى, وفي المقابل أعتقد أن إسرائيل لا مصلحة لها بحرب جديدة في المنطقة، خصوصا وأن الآخرين يقومون عنها بالدور الذي يمكن أن تقوم به. موضوعيا فرص التصعيد العنيف ليست متاحة, هذا من حيث المنطق لكن أحيانا قد تخرج الأمور عن هذه الدائرة".

وأعلن حوري "ان حزب الله في النهاية ملزم بالعودة إلى داخل لبنان, خصوصا مع الحديث عن تسوية كبرى في المنطقة"، مشيرا الى "ان التواجد الروسي في سوريا سيكون حتما على حساب التواجد الإيراني ووجود "حزب الله"، ومبدأ الأمور لا يحتمل وجود الإثنين". وقال: "ان النظام وإيران و"حزب الله" لم يستطيعوا أن يحدثوا تقدما حقيقيا على الأرض بل هناك تراجعات واضحة، وهو يعتقدون أن الوجود الروسي ربما سيساهم في صمود النظام".

اضاف: "المؤشرات تقول هناك نوع من التوازن على الأرض ربما يخدم مبدأ التسوية الآتية، وحين تحصل هذه التسوية أعتقد أن "حزب الله" سيعود إلى لبنان ويكون قد مني بخسائر كبرى ولا سيما تلك التي أصابت عائلات القتلى والجرحى الذين سقطوا في سوريا".

وعن جلسة الحوار الوطني، رأى حوري "أن مجرد إنعقادها هو خطوة مقبولة، وما يحدث من نقاشات حول موضوع الرئاسة نأمل أن يساهم في ترطيب الأجواء وتخفيف الإحتقان الموجود"، مشيرا إلى أن "كل الأمور مؤجلة إلى ما بعد الأعياد سواء في موضوع الرئاسة أو الحلحلات السياسية"، مؤكدا "ان المواطن لم يعد يحتمل الوضع وقد دفع الكثير من الجهد والصبر وأن بوابة الحلول هو إنتخاب رئيس وإعادة تفعيل المؤسسات".

وعما اذا كان سلاح "حزب الله" على طاولة الحوار، قال حوري: "هناك 3 نسخات من الحوار، الأول عام 2006 في مجلس النواب برئاسة رئيس المجلس نبيه بري في مجلس النواب الذي انطلق من عناوين أساسية وتفرع منها عناوين فرعية وقد تمكنت من الوصول إلى تفاهمات حول المحكمة الدولية والسلاح الفلسطيني وتنظيمه في الداخل وتوصلت إلى تفاهمات لاحقة تتعلق بموضوع رئاسة الجمهورية وبقي موضوع سلاح "حزب الله" معلقا. النسخة الثانية هي ما بعد الدوحة والتي إنعقدت برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا وكانت على مدار السنوات الست، وبقي منها على جدول الأعمال موضوع الإستراتيجية الدفاعية وسلاح "حزب الله" وعلاقته بها ومع إنتهاء ولاية الرئيس سليمان عادت الأمور إلى الوراء وحصل الشغور مجددا وعاد موضوع تفعيل عمل الحكومة بعد الشلل في عمل المؤسسات".

اضاف: "نحن الآن أمام النسخة الثالثة من طاولة الحوار, حيث اضيفت عناوين جديدة نتيجة الأزمات المتراكمة، وما أجج الأزمات هو الشغور في موقع الرئاسة. ويبقى أيضا بند الإستراتيجية الدفاعية أساسيا ودائما على طاولة الحوار, لكن الأولوية هي لموضوع الرئاسة، لكن ذلك لن يغير شيئا من التمسك بالدولة وبمنطق الدولة وسلاح الدولة". وعن حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالوصول إلى الرئاسة، قال: "حتى اللحظة لم تعلن مبادرة ولا العناصر المكتملة لتسوية. حتى اللحظة هناك حراك أطلقه الرئيس سعد الحريري لتفعيل هذا الملف وتم طرح إسم الوزير فرنجية، وهو أحد الأسماء الأربعة التي حددها القادة الموارنة في إجتماعهم في بكركي عام 2015 برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حين أعلنوا عن المرشحين الحصريين لرئاسة الجمهورية وإسم فرنجية من داخل هذا النادي. هناك فرصة حقيقية للوصول إلى الرئاسة لكن الطريق إلى بعبدا ليست معبدة بالحرير إنما هناك مصاعب ونقاشات عديدة".

وختم بالقول: "إن البلد وإستقراره في خطر وأبناء البلد يهاجرون وفرص العمل منعدمة والنمو يكاد أن يصبح صفرا. وبغض النظر عن الأسماء لرئاسة الجمهورية فالأمور لم تعد تحتمل وفرصة فرنجية ليست قليلة".

 

الحريري هنأ بالاعياد: لمواجهة التحديات بما تستحق من جهود سياسية وأمنية واقتصادية

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد رفيق الحريري، البيان الاتي: "توجه الرئيس سعد الحريري بالتهنئة من جميع اللبنانيين لمناسبة حلول الأعياد المباركة، التي تجتمع فيها لهذا العام أعياد المسيحيين والمسلمين في أسبوع واحد.

وقال الرئيس الحريري: ان المولد النبوي الشريف وعيد ميلاد السيد المسيح وحلول رأس السنة الميلادية، هي ايام مجيدة ومباركة يلتقي اللبنانيون على الاحتفال بها والتعبير من خلالها عن القيم النبيلة لحياتهم الوطنية المشتركة ومعاني الرسالة الانسانية والروحية والحضارية التي يمثلها لبنان.

انني اتوجه في هذه الأيام بأحر التهاني القلبية من جميع اللبنانيين، سائلا الله العلي القدير ان يعيدها على وطننا، وقد انزاحت عن صدره غيمة الشغور الرئاسي، لتحل مكانها أجواء الحوار والتضامن والعمل في سبيل اعادة الاعتبار لهيبة الدولة والشرعية، ومواجهة التحديات الماثلة بما تستحق من جهود سياسية وأمنية واقتصادية، وتجديد الثقة بالمؤسسات الدستورية ودورها في نهوض لبنان".

 

النائب جان اوغاسابيان : ما هو بديل فرنجية؟

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر النائب جان اوغاسابيان في حديث لاذاعة صوت لبنان 100,3-100,5 "ان عملية إغتيال سمير القنطار تظهر ان هناك عملية تسريب معلومات من الداخل" مشيرا "الى انه يظهر من مواقف نواب حزب الله ان السيد حسن نصرالله سيحتفظ للحزب بالرد بالزمان والمكان، في ظل عدم وجود مؤشرات للتصعيد على الحدود خصوصا ان لا مصلحة لاسرائيل ايران وحزب الله بالتصعيد". واكد "ان طاولة الحوار ليست المكان المناسب لإيجاد التسويات او أي خرق في رئاسة الجمهورية، والمسألة ما زالت مبادرة ولم تصل بعد الى تسوية"، وقال:"لا أعتقد أن حزب الله مستعجل بهذا الخصوص، ولا حتى المعطيات الاقليمية تشير الى ذلك". ورأى "أن حزب الله لم يبد اي حراك بإتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي، خصوصا انه ما زال يراهن على متغيرات كثيرة في المنطقة لمصلحة الجانب الايراني"، وسأل القيادات في لبنان وخصوصا المسيحية :"ما هو البديل من سليمان فرنجيه، فالخوف أن يكون البديل عملية انتظار والبحث في تغيير النظام ككل، لذلك يتطلب الوضع المزيد من التشاور حتى من جهة الرابع عشر من آذار لأن هناك صعوبات كثيرة امام انجاز هذا الاستحقاق".

 

ابراهيم استمع الى يوسف ولجنة الخبراء في ملف سوكلين

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - استمع النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم الى افادة المدير العام رئيس مجلس ادراة هيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف في دعوى الحزب التقدمي الاشتراكي ضده. وطلب القاضي ابراهيم بعض المستندات من وزارة المال في اطار الدعوى.

من جهة ثانية، استمع القاضي ابراهيم الى لجنة الخبراء في ملف "سوكلين".

 

روسيا تتهرب من الإجابة عن مقتل القنطار

المدن - عرب وعالم | الإثنين 21/12/2015/وضع استهداف إسرائيل، ليل السبت الماضي، للقيادي في حزب الله سمير القنطار بغارة جوية في مدينة جرمانا في ريف دمشق، القيادة الروسية في موقف حرج، جعلها تبدو عاجزة عن تقديم أي إجابات حول ما إذا كانت اسرائيل قد أبلغتها بنيتها استهداف القيادي البارز، نتيجة للتفاهمات التي توصل إليها الطرفان وأفضت إلى تنسيق عسكري بينهما. ورفض الكرملين، الاثنين، التعليق على مقتل القنطار ومجموعة من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني. وأحالت القيادة الروسية الإجابة عمّا إذا كانت إسرائيل قد نسقت مع روسيا في هذه العملية من خلال خط الاتصال الساخن بين تل أبيب ومركز العمليات الروسي في مطار باسل الأسد (حميميم) في ريف اللاذقية، إلى وزارة الدفاع الروسية. وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "كما تعرفون هناك آليات لتبادل المعلومات بين هيئتي الأركان (في الجيشين الروسي والإسرائيلي)، ويجب إحالة الأسئلة حول ما إذا كانت هناك أي معلومات قدمت مسبقاً من جانب إسرائيل، إلى الزملاء العسكريين". من جهة ثانية، دافع بيسكوف عن العملية العسكرية الروسية في سوريا أمام التقرير الصادر عن منظمة "هيومان رايتس ووتش"، الذي ندد بالاستخدام المتزايد من قبل روسيا للقنابل العنقودية خلال قصفها للمناطق السورية. واعتبر بيسكوف أن العملية الجوية الروسية في سوريا تراعي القانون الدولي. ورداً على ما جاء في تقرير  المنظمة، الذي تحدث عن توثيق أكثر من 20 حالة من القصف العنقودي المحرم  منذ بدء العملية الجوية الروسية في سوريا أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، قال بيسكوف: "تجري روسيا عملياتها دائماً بمراعاة صارمة لمبادئ وأحكام القانون الدولي، ولاسيما جميع القوانين الدولية المتعلقة بقواعد استخدام أو حظر استخدام أنواع معينة من الأسلحة. ولا يجوز أن تظهر لدى أحد أي شكوك بهذا الشأن".في موازاة ذلك، تحاول الصين أن تدخل كطرف دولي جديد يرغب في أن يكون لاعباً مؤثراً على المحادثات المرتقبة بين المعارضة السورية والنظام، في إطار المساعي الدولية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين تريد استضافة جولة مفاوضات سلام بين كل من ممثلي الحكومة السورية والوفد المفاوض من المعارضة. إعلان بكين جاء خلال مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الخارجية هونغ لي، الاثنين، قال فيه إن "وزير الخارجية وانغ يي شارك في الاجتماع الوزاري الثالث حول سوريا في نيويورك (يوم الجمعة الماضي)، وأعلن أن الصين ستدعو ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لزيارة بكين، وذلك من أجل المساهمة في عملية التسوية السياسية للأزمة". وأشار المتحدث إلى أن وزارة الخارجية ستكشف قريباً عن تفاصيل إضافية حول اقتراحها وحول موعد المفاوضات المحتملة.

 

النائب علي فياض: لبنان لن يكون جزءا من أي تحالف يتذرع بمحاربة الإرهاب

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - نظمت بلدية قبريخا بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل، حملة تشجير تحت عنوان "قبريخا بتضلا خضرا"، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، وذلك في واحة من واحات البلدة، في حضور رئيس الاتحاد علي الزين ورئيس بلدية قبريخا حسين فحص إلى جانب عدد من الفعاليات والشخصيات والمهتمين.

فياض

واعتبر النائب فياض في كلمة القاها أن "الأشجار التي نزرعها اليوم هي مجرد خطوة في مسار طويل سنمضي فيه معا في سبيل أن نجعل كل بقعة من بقاع جبل عامل خضراء، فهذه الأرض التي رواها شهداؤنا بدمائهم وحرروها بإراداتهم المجاهدة وبفعل احتضان مجتمعنا للمقاومة على مدى عقود طويلة من سنوات الجهاد والعطاء، سنبقيها خضراء ومتألقة ومزهوة ومزهرة"، لافتا إلى أن "سياسة التشجير هي في صلب دور المقاومة وسياستها، التي تسعى لأن يكون إلى جانب كل مجاهد شجرة تحميه، ولتملأ كل بقعة يملأها الصخر والحجر بالإخضرار والأزهار".

وأكد أن "لبنان هو وطن سيد حر ومستقل، وهو وطن للبنانيين جميعا دون تمييز، وقد بنينا سيادته واستقلاله المعاصرين بدماء شهدائنا وتضحيات وعطاءات كل اللبنانيين، لذلك فإن هذا الوطن لن يكون جزءا من أي تحالف يتذرع بمحاربة الإرهاب فيما هو في الحقيقة معه، لأن محاربة الإرهاب لا ترجى ممن رعاه وراهن عليه ووظفه بمشاريع سياسية، وتقاطع معه وغذاه بالفكر والعقيدة والفقه، وموله وأمن له البنية التحتية واللوجستية"، مشددا على أن "هذا الوطن سيبقى عصيا عن الاندراج بأي من هذه التحالفات التي تتظلل بمواجهة الإرهاب، لأنها في حقيقة الأمر تندرج في سياسات التقاطع معه والاستفادة منه، وهي الجهات التي غذت الانقسام المذهبي على مستوى المنطقة، وشكلت على الدوام مصدرا للفكر التكفيري، وتوجت كل هذه المسارات بإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع العدو الإسرائيلي".

وقال: "بنينا على مدى عقود من السنوات الموقع السياسي للبنان بدماء شهدائنا وتضحيات أهلنا ومجتمعنا، وهذا الوطن لم يكن ولن يكون في حال من الأحوال أو في يوم من الأيام جزءا من التحالفات المشبوهة التي لا تريد الخير لمجتمعاتنا العربية والإسلامية من العراق إلى اليمن إلى سوريا وصولا إلى لبنان، لأن من يريد أن يواجه الإرهاب عليه أن يقلع عن الخطاب التكفيري والسياسات المذهبية، وأن يقف في مواجهة إسرائيل والمجموعات التكفيرية فعلا، وهذا هو الموقع الصحيح الذي على أرضيته يمكن مواجهة المشروع التكفيري والمجموعات التكفيرية".

الزين

بدوره، أشار رئيس الاتحاد في كلمته إلى أن "الحملة التي نطلقها اليوم في اتحاد بلديات جبل عامل ستشمل 16 بلدة جنوبية، وسيغرس خلالها حوالي 25000 شجرة معظمها من الصنوبر"، لافتا إلى "أننا وإن كنا نتغنى بلبنان الأخضر، فالشجرة هي التي تعطي هذا اللون، كما أنها تعطي الهواء النقي والجمالية، وتحفظ المنطقة من الاعتداءات، وهي مساندة للمجاهدين".

فحص

اما رئيس بلدية قبريخا فقال: "إننا نسعى لنسمي كل شجرة باسم شهيد من هذه البلاد، فمهما قدمنا لهؤلاء الشهداء نبقى مقصرين بحقهم"، شاكرا كل العاملين من أجل إنجاح هذه الحملة، ومتمنيا أن تكون جميع القرى الجنوبية على نفس المنوال الذي تعمل عليه البلدة.

برج قلاوية

وفي بلدة برج قلاوية الجنوبية، أقامت البلدية بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل حملة تشجير في حديقة البلدة في حضور رئيس البلدية محمد نور الدين إلى جانب عدد من الفعاليات والشخصيات والمهتمين.

وأكد رئيس البلدية انه "وكما روت المقاومة الأرض بدماء شهدائها، وكان الحصاد عزة وكرامة وتحريرا للاوطان، فإنه بات لزاما علينا مضاعفة الجهود للنهوض بقرانا بمختلف السبل لا سيما الشأن الزراعي لينبت أملا بمستقبل مشرق على مدى الأجيال".

وفي الختام زرع المشاركون حوالي 150 شجرة من أنواع مختلفة.

القنطرة

كما نظمت بلدية القنطرة بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل حملة تشجير على طرفي الطريق الرئيسي لمهنية القنطرة بمشاركة الهيئة الإدارية والطلابية فيها، وفي حضور رئيس البلدية عبد غازي، ومدير المهنية الفنية في القنطرة علي سلوم إلى جانب عدد من الطلاب والفعاليات والشخصيات والمهتمين.

وأوضح سلوم "أننا نقوم اليوم بعملية تشجير للمدخل الرئيسي المؤدي إلى المهنية لزيادة المساحة الخضراء المجاورة لهذه المهنية، ولتفعيل العمل الجماعي للطلاب، وحثهم على الزرع لا القطع". بدوره لفت غازي إلى أن "زراعة الأشجار وزيادة المساحة الخضراء تؤدي إلى تحسين الوضع البيئي، وتجميل مظهر القرى والبلدات عدا عن الفوائد التي تعطيها هذه الأشجار سواء على صعيد البيئة أو على صعيد المواطن". وفي الختام زرع المشاركون حوالي 200 شجرة مختلفة النوع.

 

المطران مارون ناصر الجميل في رسالة الميلاد: العيد يأتي في زمن الجنون ولايقاف نزف المسيحية المشرقية

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - باريس - وجه مطران أبرشية فرنسا للموارنة والزائر الرسولي على أوروبا الغربية مارون ناصر الجميل، رسالة الميلاد بعدما فتح الباب المقدس لكاتدرائية سيدة لبنان في باريس أمس بمناسبة افتتاح يوبيل سنة الرحمة. وقال: "أيها الإخوة والأخوات الأحباء، وكلكم إلى قلب الحبيب حبيب، إن عيد الميلاد الذي نحتفل به معا للمرة الرابعة منذ إنشاء الأبرشية في فرنسا والزيارة على مساحة المدى الأوروبي، إنما هو عيد تجسد الرب على أرض البشر، وهو ذكرى ميلاد من قال: "أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم" (يوحنا 13 : 34)... و"ثقوا أنا غلبت العالم" (يوحنا 16:33). ولكننا نرى أن العيد يأتي هذه السنة، أيضا، في زمن الجنون والموت الذي يقابله صمت من بيده السلطة في إيقاف نزف المسيحية المشرقية وتشريدها وسقوط الضحايا البريئة. وهذا الجنون إن دل على شيء فعلى محنة العقل والإيمان عند الشعوب، الأمر الذي فضح مأساة الإنسان المشرقي وعيوبه والتدمير النفسي الذي يتخبط في داخله".

اضاف: "ومن عتمة الظلام الدامس، لا يزال العالم ينادينا: "أنتم المؤمنون، المهتدون بنور النجم السماوي، ماذا تقولون عن الليل؟". أما نحن فعلينا أن نجيب : "الصباح لا بد آت. وهو يرتع في قلوبنا وأنظارنا وكلامنا وحركاتنا ومقاربتنا للآخرين"". واكد ان "رسالة الميلاد لم تتغير على كر الزمان: إنها وعد دائم للتحول، وعد بميلاد دائم للمسيح في قلب الإنسان، إذ أن ضيف الميلاد لا يزال يبحث عن موقع بين أبناء البشر كما كان يبحث عن مقر في بيت لحم، يشارك مأساة المشردين والنازحين وغير المرغوب بهم في أوطانهم الأصلية. أما ميلاده فهو رسالة مصالحة وتضامن وإلفة، وخروج من الفوضى، ودخول في عالم يكون فيه "العيش المشترك" أمرا محتما، و"الآخر" طريقا إلى السعادة والفرح. وتكون كلمة الله، الخارجة من فم الله، فعل قيامة وحب ورحمة. فإذا كانت السماء تنفتح زمن الميلاد، فلكي يسمع سكان الأرض رسالة سلام وأخوة وحرية ويتأملوا من على محيا يسوع نور وجه الرب ورحمته. كلنا مدعوون لرؤية هذا الوجه الإنساني الرحيم للرب، وسماع صوته، والتمتع بهذا الإله الذي تأنسن لكي لا يفرق رجاء البشر بين السماء والأرض!". وقال: "لكي نتلقف هذه البشارة السارة في عالم متخلع بالقلق والخوف، على المرء أن يقبل ميلاد يسوع المخلص والفادي في قلبه وينعم بحرية أبناء الرب الذي ينشلنا بتجرده من أمننا المزيف، ومن خوفنا، ومن كل ما يعيدنا إلى ليل خال من النجوم. أن نعيش الميلاد في هذه المرحلة من حياتنا، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها شعوبنا المتألمة، يعني أن نسير على هدي هذه الكلمة الحية، فنكون رسل الفرح والرجاء والرحمة في بيئتنا!". واعلن "باسمي وباسم جميع الكهنة، معاوني وخدام رعايانا وجميع المؤمنين العاملين في أبرشيتنا الجديدة، أهنئكم يا أبناء أبرشيتي وبناتها بعيد تجسد الرب يسوع، وأحملكم في صلاتي، كما فعلت إلى الآن، وأعرب لكم عن تقديري وشكري ودعائي".

استقبال المهنئين

ويستقبل المطران الجميل التهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة، يومي السابع والعشرين من كانون الأول والثالث من كانون الثاني، بين الساعة الرابعة من بعد الظهر إلى السابعة مساء في مقر المطرانية في مدينة مودون.

وكان المطران الجميل رافق بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ألمانيا، وقام أيضا بزيارة راعوية إلى هولاندا، وأخرى إلى استراسبور حيث شارك رئيس أساقفتها المطران جان ـ بيار غرالي في فتح الباب المقدس لكاتدرائية استراسبور الأحد ما قبل الماضي والقى عظة في المناسبة.

 

إبراهيم السيد: المقاومة أحدثت تطورات في سوريا وغيرت موازين القوى

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد أن "الدول الغربية والدول الإقليمية التي اجتمعت على مدى أربع سنوات، وجمعت كل قذارات العالم ووحوشه، وأدخلتها إلى سوريا بدعم وتدريب وسلاح ومال، وبتغطية سياسية ومؤتمرات دولية وأصدقاء سوريا، وهم هذه الدول أن تسقط سوريا وتسقط موقعها ودورها، لأنهم كما يقولون هي مفتاح التغيير من جديد في المنطقة". وخلال حفل تأبيني في بلدة علي النهري، أكد السيد أن "هذه الدول قدمت كل التسهيلات لهذه الجماعات التكفيرية، واتبعت سياسة غض النظر، كذلك في لبنان، حيث تدخل مسؤولون كبار لتدافع عن هذه المجموعات وتدخلت على أعلى المستويات لإطلاق إرهابيين تبين فيما بعد أنهم ركائز الإرهاب". وشدد على أن "المقاومة ومجاهديها وشهداءها، أحدثت تطورات وتحولات في سوريا غيرت موازين القوى والمسار الميداني الذي جعل الدول التي كانت تدعم الإرهاب تتداعى إلى تحالف مشكوك بأمره لمحاربة هذا الإرهاب، وأصبح الفكر الإرهابي الذي تمثله السعودية يريد محاربة الإرهاب". وختم: "لا ندري إن خدع الغرب الذي سمح للسعودية التي تبنت الفكر الوهابي، وبنت له مؤسسات ومدارس ومعاهد وأئمة مساجد في الغرب، ولا يزالون حتى اليوم يكذبون على شعوبهم".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني ورفسنجاني يترشحان لانتخابات مجلس خبراء القيادة

طهران – كونا: 22/12/15/ترشح الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أمس، لخوض انتخابات الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة التي ستجرى في 26 فبراير المقبل بالتزامن مع انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان).  وقال روحاني في تصريحات للصحافيين بعد تسجيل اسمه للترشح لهذه الدورة من الانتخابات أن «الحكومة وبالتنسيق والتعاون مع مجلس صيانة الدستور ستعمل على إنجاح الانتخابات التي يشارك فيها الحد الأكثر من المترشحين»، مؤكداً أنها «ستتصدى بقوة لأي مخالفة في مسارها». من جهته، قال رفسنجاني في تصريحات للصحفيين «هذه الايام مهمة للغاية بالنسبة للشعب الايراني الذي يستعد لتقرير مصير السنوات المقبلة في ضوء الظروف المستجدة ما بعد الاتفاق النووي» مع الدول الكبرى. واضاف « في غضون الاشهر المقبلة سيجري تشكيل مجلس جديد لخبراء القيادة ومجلس الشورى الاسلامي اللذين يقومان بدور مهم في خدمة ايران وهذا مرهون باختيار الشعب» للكفاءات. وكانت مراكز التسجيل التابعة لوزارة الداخلية الإيرانية فتحت أبوابها الخميس الماضي لتسجيل أسماء المرشحين لخوض الانتخابات. ويضم مجلس خبراء القيادة 86 عضواً بدرجة مجتهد يتم انتخابهم عبر اقتراع شعبي مباشر لدورة مدتها ثماني سنوات، ومهمتهم الأساسية اختيار مرشد للثورة الإيرانية والإشراف على أدائه.

 

إيران: جهود ديبلوماسية جارية لتسهيل حوار مباشر مع السعودية/عراقي يعتبر القانون الأميركي الجديد بشأن التأشيرات مخالفاً للاتفاق النووي مع الدول الكبرى

22/12/15/طهران – أ ف ب، رويترز/أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري، أمس، أن «جهوداً ديبلوماسية» تبذل لتسهيل «حوار مباشر» بين طهران والرياض اللتين تختلفان بشأن القضايا الإقليمية. وقال أنصاري في لقائه الاسبوعي مع الصحافيين ان «جهوداً ديبلوماسية جارية بين ايران والسعودية لاعداد الارضية لحوار مباشر من اجل تسوية الخلافات والقضايا الاقليمية»، مؤكداً أن سفيراً سعودياً جديداً سيتسلم مهامه قريباً في العاصمة الايرانية. لكن الناطق الايراني انتقد التحالف الاسلامي الذي اعلنت عنه السعودية ويضم 34 بلداً لمكافحة الارهاب ولا يشمل ايران والعراق وسورية، قائلاً إن «أفعالهم (السعوديون) يجب ان تكون مطابقة لاقوالهم ويجب ألا يكون هناك كيل بمكيالين. كل عمل ضد الارهاب يجب ان يتم في اطار احترام وحدة وسلامة اراضي الدول التي تواجهه وسيادتها الوطنية. ويجب احترام القواعد الدولية أيضاً».كما انتقد ارسال قوات تركية الى شمال العراق الذي نددت به الحكومة العراقية، قائلاً ان «كل تحرك ضد الارهاب يجب ان يتم بالتنسيق مع الحكومتين السورية والعراقية واي تحرك من دون تنسيق غير مقبول لنظرنا». من جهة أخرى، اعتبرت طهران أن قانوناً أميركياً يفرض تأشيرات دخول على رعايا 38 بلداً زاروا إيران في السنوات الخمس الأخيرة يخالف الاتفاق النووي مع الدول الكبرى. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات صحافية مساء أول من أمس، إن «هذا القانون سيؤثر بالطبع على مبادلات إيران الاقتصادية والسياحية والعلمية والثقافية ويتناقض مع الاتفاق النووي». وأكد أنه تم إجراء مشاورات مع الدول الأوروبية للتصدي لهذا القانون، مضيفاً «في حال طبق هذا القانون فسنقدم طلباً إلى اللجنة المشتركة (التي ينص الاتفاق النووي على تأليفها) لأن القانون يخالف» هذا النص. وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن جماعات الضغط الإسرائيلية هي المسؤولة عن الإجراء الجديد بشأن التأشيرات الذي أقره الكونغرس الأميركي. وقال المتحدث باسمها حسين جابري أنصاري إن الإجراء الأميركي أقر «تحت ضغوط جماعات الضغط الصهيونية والتيارات المعارضة للاتفاق النووي». ووفقاً للقانون الذي أقره الكونغرس الأميركي الجمعة الفائت ووقعه الرئيس باراك أوباما، فإن السياح من 38 بلداً منها 30 في أوروبا لن يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرات إذا كانوا قد زاروا العراق أو سورية أو السودان أو إيران خلال السنوات الخمس الأخيرة. ويشدد هذا الإجراء الذي أقر في إطار قانون الموازنة الأميركي شروط دخول أراضي الولايات المتحدة لكل من يحمل جنسية مزدوجة من هذه الدول الأربع.

 

«فيلق الشام» يأسر إيرانيين في حلب

السياسة/22/12/15/تمكن فصيل «فيلق الشام» من أسر عنصرين من المليشيات الإيرانية المقاتلة في ريف حلب الجنوبي. ونشر «فيلق الشام» صورة العنصرين، مؤكداً أن مقاتليه تمكّنوا من أسرهم مساء أول من أمس، في خان طومان بريف حلب الجنوبي. كما نشر «فيلق الشام» صورا تظهر قصف تجمعات المليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي، بمجموعة كبيرة من صواريخ الكاتيوشا، والغراد، والمدفعية الثقيلة.

 

مصادر مطلعة لـ «السياسة» : المفاوضات المقبلة ستعقد في القاهرة بعد أثيوبيا/اليمن: الحسم العسكري يتقدم على الحل السياسي/التحالف يعترض صاروخاً أطلق باتجاه جازان ويدمر منصته داخل الأراضي اليمنية

صنعاء – «السياسة»/22/12/15/كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ»السياسة» أن الموعد الذي أعلنته الأمم المتحدة لمواصلة المفاوضات بين الحكومة اليمنية وبين ممثلي جماعة الحوثي وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في أثيوبيا في 14 يناير المقبل لم يكن وليد فشل المفاوضات في سويسرا، بل كان مخططاً له من قبل انعقاد المفاوضات الأخيرة، موضحة أن المفاوضات حددت سلفاً لأن تكون الأولى في جنيف وعقدت وحملت اسم «جنيف 1»، والثانية التي انتهت في سويسرا أول من أمس وحملت اسم «جنيف 2»، والثالثة ستكون في أثيوبيا باسم «جنيف 3»، والرابعة ستكون في القاهرة باسم «جنيف 4». وأكدت المصادر أن «هذه المفاوضات لن ينتج عنها أي حل سياسي للأزمة والحرب القائمة في البلاد، وأن الوضع سائر باتجاه الحسم العسكري خاصة أن جماعة الحوثي أعلنت عقب انتهاء المفاوضات التي عقدت في سويسرا مباشرة أن هناك 300 هدف عسكري ومنشأة سعودية أدخلت ضمن أهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية التابعة لها»، في حين أن المقاومة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي والمدعومة من دول التحالف صعدت هي الأخرى واستنفرت قواتها العسكرية والقبلية بهدف محاصرة العاصمة صنعاء من جهات الشمال والشرق والغرب، وتسعى للسيطرة على الشريط الساحلي الغربي لليمن والممتد من ميناء ميدي مروراً بمحافظة الحديدة وحتى مضيق باب المندب. واعتبرت المصادر أن الحوار الحقيقي لن يتم بين الأطراف المتصارعة في اليمن إلا عندما يتعرض طرف منها لضربة موجعة، وحينها ستكون هناك فترة انتقالية تقدم القوى الموجودة على السطح وستتقاسم هي نفسها الفترة الانتقالية.

ورجحت عدم مضي اليمن نحو الانفصال أو دولة اتحادية من إقليمين أو أكثر بسبب تضارب المصالح الداخلية والخارجية بشأن هذه المسألة لحين استقرار الأوضاع في البلاد مع بقاء بعض البؤر مشتعلة إلى حين.

ميدانياً، أعلن التحالف العربي الدائم للشرعية اعتراض صاروخا اطلق من الاراضي اليمنية باتجاه جنوب السعودية، هو الرابع يطلقه الحوثيون خلال ثلاثة ايام. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن بيان لقيادة التحالف ان «قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت» فجر أمس «صاروخاً معاديا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان» في جنوب السعودية. وأشار البيان الى ان سلاح الجو السعودي قام «بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية». وجاء إطلاق الصاروخ الجديد بعد ساعات من اختتام محادثات سويسرا، التي أعلن الوفد الحكومي في نهايتها تمديد وقف إطلاق النار الهش الذي رافق العملية التفاوضية منذ انطلاقها الثلاثاء الماضي، لمدة سبعة أيام، علماً أن هذه الهدنة ليست موجودة إلا نظرياً. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية بمحافظة صنعاء (الريف) أن مواجهات عنيفة اندلعت أمس بين المقاومة وبين ميليشيات صالح والحوثي في مديرية نهم الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال العاصمة صنعاء، إثر مقتل 10 من مسلحي الحوثي في كمين نصبته لهم المقاومة بعد يوم من سيطرتها على جبلي صلب وقرود ووادي الخانق في نهم. في غضون ذلك، أكدت مصادر قبلية في محافظة شبوة شرق اليمن لـ»السياسة» أن قوات اللواء 19 مشاة والمقاومة الجنوبية الموالية تمكنت أول من أمس من استعادة السيطرة على منطقتي الصفراء والسليم في مديرية عسيلان، بعد قيام فريق بنزع الألغام التي زرعتها ميليشيات صالح والحوثي في المنطقتين، في حين واصلت مدفعية اللواء 19 المتمركزة في منطقة الشقق القريبة من حقول النفط والغاز قصف مواقع وتجمعات للميليشيات في جبال تطل على مفرق الحمى.

وأضافت المصادر إن كتيبتين عسكريتين انضمتا أمس إلى خمس كتائب أخرى تابعة للواء 19 في عسيلان, كما انضم نحو مئة مقاتل من المقاومة الجنوبية قادمين من محافظات عدن ولحج والضالع لدعم المقاومة في عسيلان، ليصل بذلك عدد قوات اللواء 19 مع مقاتلي المقاومة إلى ما يزيد عن الخمسة آلاف مقاتل يستعدون لتنفيذ هجوم واسع لتحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين من الميليشيات. على صعيد آخر، اتهم وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح جماعة الحوثي بعدم السماح للفرق الهندسية بإصلاح الخلل في خطوط نقل الطاقة واستعادة التيار الكهربائي.

 

صلاح عبد السلام عبر حواجز فرنسية بعد الاعتداءات و«داعش» سرق آلاف جوازات السفر السورية والعراقية والليبية

22/12/15/برلين – أ ف ب، رويترز/كشفت مصادر استخباراتية أن تنظيم «داعش» سرق عشرات الآلاف من جوازات السفر الجديدة، التي يمكنه استخدامها لإدخال مقاتليه إلى أوروبا بين المهاجرين. ونقلت صحيفة «فيلت أم تسونتاغ» الألمانية أول من أمس، عن المصادر أن «داعش» حصل على الجوازات من مناطق يسيطر عليها في سورية والعراق وليبيا، مشيرة إلى أن الجوازات يمكن أن تصدر بأسماء مهاجمين قد يدخلون الاتحاد الأوروبي بوصفهم لاجئين، وأن التنظيم بدأ كذلك يجمع المال بفضل هذه الجوازات المزيفة، عبر بيع الجواز في السوق السوداء بنحو 1500 يورو. من جهته، قال رئيس هيئة «فرونتكس» الأوروبية لحماية الحدود فابريس ليجيري إن «العدد الكبير من الناس الذين يصلون أوروبا ولا يتم تسجيلهم يمثلون خطراً على الأمن»، مضيفاً إن جوازات السفر الصادرة في مناطق النزاع مثل سورية، حيث تسود الفوضى تعني أن «لا أحد يضمن أن الجوازات التي تبدو حقيقية صادرة عن سلطات سورية رسمية».

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية تعليقاً على الخبر، إنه «نظراً للعدد الكبير من المهاجرين الآتين لا يمكن استبعاد أن يكون بينهم مجرمون ومجرمو حرب وأعضاء في مجموعات مقاتلة، أو منظمات إرهابية أو متطرفون». من جهة ثانية، ذكرت الشرطة الأندونيسية أمس، أن بعض الأندونيسيين الذين ألقي القبض عليهم في مطلع الأسبوع الجاري، بعد بلاغات بأنهم يخططون لشن سلسلة من الهجمات في أندونيسيا، تلقوا أموالاً من سورية، ما يعزز الأدلة بوجود صلات لهم بتنظيم «داعش». وقال المتحدث باسم الشرطة أنتون تشارليان «تلقوا تحويلات مالية، لهم صلات بسورية، المعلومات التي جمعناها هي أن لهم صلات بداعش، حصلوا على أموال من شخص كبير في التنظيم يعمل كمنسق لربط داعش بأندونيسيا». على صعيد آخر، تمكن صلاح عبد السلام الذي يشتبه بأنه المدبر الرئيسي لاعتداءات باريس، من عبور ثلاثة حواجز للشرطة في فرنسا، قبل أن يفر إلى بلجيكا. وأكد مصدر قريب من التحقيق في بلجيكا مضمون مقال نشر أول من أمس، في صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، مستنداً إلى شهادة حمزة آتو الذي قام مع محمد عمري بتهريب عبد السلام إلى بروكسل غداة الهجمات. وأوضح أنه حين لاقى آتو وعمري عبد السلام في فرنسا بناء على تعليمات حددها لهما، كان «مضطرباً وغير مرتاح»، ثم هددهما بنقله إلى بروكسل تحت طائلة تفجير السيارة. ولإقناعهما، تباهى أمامهما بأنه قتل أناساً، مضيفاً إن شقيقه إبراهيم فجر نفسه، وأنه الناجي الوحيد والإرهابي «العاشر». وأشار إلى أنه لتجنب حواجز الشرطة، طلب عبد السلام من آتو وعمري سلوك طرق فرعية، لكنهم تاهوا ووجدوا أنفسهم على الطريق السريعة المؤدية إلى بلجيكا، حيث لم يتمكن الثلاثة من تفادي الحواجز، وعبروا ثلاثة منها في فرنسا، وعند الحاجز الأول، سألهم الشرطي «إذا كانوا قد تعاطوا» الكحول أو المخدرات، فيما كان صلاح يلزم الصمت على المقعد الخلفي، فأجاب عمري وآتو بـ»نعم»، فرد الشرطي «إن هذا الأمر سيء، لكنه ليس أولوية اليوم»، من دون أن يطلب أوراقهم. وطلبت الشرطة التدقيق في الحاجزين الثاني والثالث في هويات الثلاثة، وعند الحاجز الأخير قرب كامبري أعطى صلاح عنوانه في حي مولنبيك في بروكسل، ولم تكن بوشرت ملاحقته.

 

محادثات عسكرية فرنسية – روسية لتعزيز التعاون ضد تنظيم «داعش»

باريس – ا ف ب: 22/12/15/أجرى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان محادثات، في موسكو أمس، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، تركزت على تكثيف الضربات ضد تنظيم «داعش» في سورية وعلى تقاسم المعلومات بشأن المتطرفين. وقال لودريان لعدد من الصحافيين قبل توجهه الى موسكو «سنتبادل وجهات النظر بشأن المجموعات التي نعتبرها ارهابية وكيف يمكن ان نتمنى ان تعزز روسيا تحركها ضد داعش عدونا الوحيد». ويتهم الغربيون موسكو التي باشرت حملة قصف جوي في سورية في 30 سبتمبر الماضي باستهداف المعارضة المسلحة التي تهدد حليفها الرئيس السوري بشار الاسد بدل ان تركز على تنظيم «داعش». وبحث لودريان وشويغو في سبل تقاسم محتمل للمعلومات الاستخبارية المتعلقة بالتنظيم، علماً أن الرئيس فرنسوا هولاند تطرق الى هذا التعاون مع روسيا خلال زيارته موسكو في نهاية نوفمبر الماضي، غير أن هذا التعاون بقي بعد ذلك رمزياً. وقال لودريان «ثمة الكثير من الناطقين بالروسية في صفوف داعش يمكننا الحصول على معلومات بشأنهم، وفي المقابل يمكنهم الحصول على معلومات بشأن الفرنكوفونيين»، مضيفاً «إن ممارسة تبادل المعلومات تبقى على الدوام … على اساس المعاملة بالمثل». وتقدر اجهزة الاستخبارات الروسية بنحو 2900 عدد الروس الذين يقاتلون في صفوف مجموعات متطرفة في سورية والعراق، يتحدر معظمهم من القوقاز الروسي الذي يشهد اضطرابات. كما ناقش وزيرا الدفاع أيضاً مسالة التنسيق عن طريق تبادل المعلومات لتفادي التصادم بين الطائرات العسكرية الروسية والفرنسية في الاجواء السورية. ونشرت فرنسا أخيراً حاملة الطائرات «شارل ديغول» في الخليج وعلى متنها 26 طائرة قاذفة لضرب تنظيم «داعش» في سورية والعراق، كما أنها تنشر 12 طائرة قاذفة أخرى في الاردن والامارات العربية المتحدة.

 

الأسد يزور طهران نهاية الشهر الجاري بحماية مقاتلات حربية روسية على وقع تواصل استقبال إيران نعوش قتلاها في سورية

اسطنبول – وكالات: 22/12/15/كشفت تقارير إيرانية، أمس، أن أربع مقاتلات حربية روسية سترافق طائرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال رحلته المزعومة إلى طهران، نهاية الشهر الجاري، لحراسته ذهاباً وإياباً. وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية، شبه الرسمية، أن الطيران الروسي أبلغ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالأمر، مشيراً الى أنه ستكون للمقاتلات الروسية صلاحية إطلاق النار على كل طائرة تقترب من الطائرة التي ستُقل الأسد على متنها. وبحسب التقرير الإيراني الذي استند إلى معلومات نشرتها صحيفة «الديار» اللبنانية، فإن الأسد سيصل إلى طهران عبر الأجواء العراقية. وكان مسؤول إيراني قال في حديث إلى وكالة وكالة أنباء جامعة آزاد الإسلامية، الخميس الماضي، إن الأسد سيزور طهران نهاية شهر ديسمبر الجاري، لافتاً أن الإعلان عن التفاصيل المتعلقة بالزيارة، سيتم في وقت لاحق. وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، شبه الرسمية، نفت مزاعم زيارة الأسد إلى إيران، التي لم تؤكَّد من قبل مصادر رسمية، مشيرة أنه «حتى لو كانت هناك زيارة كهذه، لا يمكن الإعلان عنها مسبقاً، للضرورات الأمنية». يشار إلى أن الأسد أجرى أول زيارة خارجية له، منذ اندلاع الثورة ضد نظامه في مارس 2011، إلى موسكو، التقى خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ولم يُعلن عنها إلا عقب عودته إلى دمشق، لدواع أمنية.

من جهة ثانية، استقبلت إيران نعوش عشرات القتلى من ضباط وجنود «الحرس الثوري» والميليشيات الأفغانية والباكستانية، الذين قتلوا في سورية خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، في مؤشر على استمرار وجود القوات الإيرانية على الخطوط الأمامية للجبهات ضد المعارضة السورية، خصوصاً بمعارك ريف حلب.

ونشرت وكالة «مشرق» للأنباء، المقربة من «الحرس الثوري» الإيراني، صور 13 قتيلاً لـ«الحرس الثوري» في سورية، مشيرة إلى أن خمس محافظات، هي طهران وأصفهان وسمنان وكولستان وسمنان وخوزستان، شيعت الضباط والجنود الذين وصفتهم بـ «المدافعين عن حرم أهل البيت في سورية».

كما نشرت وكالة «دفاع برس» للأنباء، التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، صور ستة قتلى من ميليشيات «فاطميون» الأفغانية و»زينبيون» الباكستانية، قتلوا خلال مختلف المعارك في سورية ضد قوات المعارضة. ومن بين القتلى ضباط كبار من «فيلق الإمام الحسين» التابع لـ «الحرس الثوري» في أصفهان، هم النقيب مرتضى زارع والنقيب يحيى براتي والمقدم سجاد مرادي، بالإضافة إلى الملازم علي أصحابي الذي قتل في معارك جنوب حلب ودفن في شاهرود شمال إيران، بحضور مسؤولين وقادة عسكريين. من جهتها، أفادت وكالة «مهر» للأنباء عن مقتل قائد «كتيبة نينوى»، التابعة لـ«الحرس الثوري» بمحافظة كولستان إسماعيل زاهد بور. يشار إلى أنه رغم الأنباء التي تحدثت عن خفض «الحرس الثوري» الإيراني أعداده في سورية، يؤكد مسؤولون إيرانيون على عدم تغيير ستراتيجية طهران في سورية، وأنها ستقف إلى جانب الأسد حتى النهاية، رغم ارتفاع عدد قتلاها إلى نحو 600 قتيل، وخسارتها عشرات المليارات لدعم الأسد خلال خمس سنوات من الثورة السورية.

 

«الإخوان» على شفير الانهيار في ظل تزايد استقالات القيادات

السياسة/22/12/15/بدأت جماعة «الإخوان» في مصر بالانهيار، بعد توالي الاستقالات الجماعية إثر تزايد الخلافات بين الجيل القديم بقيادة أمين عام الجماعة محمود حسين ونائب المرشد العام محمود عزت والجيل الجديد. ونقل موقع «العربية. نت» عن مصادر من داخل الجماعة قولها، أمس، إن الخلافات تزايدت بعد إطاحة المتحدث الإعلامي لـ»الإخوان» محمد منتصر وتعيين طلعت فهمي من مكتب الإسكندرية بدلاً منه، لافتاً إلى أن عدد المستقيلين حتى الوقت الراهن ومنذ الخميس الماضي يقترب من 30 شخصية قيادية من الصفين الثاني والثالث، أبرزهم أيمن عبد الغني زوج ابنة نائب المرشد العام خيرت الشاطر.

ونقل الموقع عن القيادي السابق في الجماعة إسلام الكتاتني قوله إن الخلافات بدأت إثر التصريحات الأخيرة لأمين عام الجماعة محمود حسين التي تحدى فيها شباب الجماعة وقلل من رؤيتهم ونظرتهم للصراع الراهن بين «الإخوان» والدولة المصرية، وفشل الجماعة في الحفاظ على تحالفاتها أو تحقيق ما يسعى إليه بعض الشباب من التهدئة ووقف العنف. وأضاف إن منتصر أعلن بعد هذا الحديث رفضه للتصريحات، وكان الرد من جانب قيادات الجماعة في الخارج هو عزله من منصبه وتعيين فهمي بدلا منه، مشيراً إلى أن الأول رد على ذلك باتخاذ قرار بعزل حسين من منصبه كأمين عام للجماعة. وأشار إلى أن «الإخوان» في الداخل عينت أميناً عاماً جديداً من دون أن تذكر اسمه أو مكانه لدواعٍ أمنية، لكن المتحدث الرسمي للجماعة، قال إن الأمين العام الجديد مشهود له بالكفاءة والنظرة المستقبلية، مضيفاً أنه كان أبرز قيادات الجماعة في الداخل. وأوضح الكتاتني أن انشقاقات الجماعة أثرت على صورتها في الخارج، خصوصاً أن لها فروعاً كثيرة في 92 دولة وقوامها الفعلي في مصر 300 ألف عضو وينظر لفرع الجماعة في مصر باعتباره الأهم، رغم خروجها من المشهد السياسي ولذلك وحفاظاً على صورتها في الخارج قررت قيادات الداخل تكليف مكتب «إخوان» الخارج باستكمال تشكيله بشكل لائحي، حيث وجه الأمين العام الجديد مكتب المصريين بالخارج إلى المسارعة باستكمال تشكيل المكتب بعد استقالة عدد من أعضائه. وأضاف أن الأمين العام دعا جموع «الإخوان» إلى التزام روح الأخوة والتجرد واحترام كل الآراء والتوجهات، والعمل على لمّ الشمل والحفاظ على كيان الجماعة ووحدتها.

 

السعودية: التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب يجسد توحيد الجهود والتكامل ونددت بخرق الميليشيات الحوثية الهدنة

الرياض – كونا، واس: 22/12/15/أكد مجلس الوزراء السعودي، أمس، أن تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب يجسد توحيد الجهود والتكامل لمكافحة الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها. وأكد المجلس في بيان صادر عن الجلسة الاسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن البيان المشترك بإعلان تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا، بالتنسيق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية، ويضم مجموعة من الدول الإسلامية التي تشكل غالبية العالم الإسلامي، يجسد تحقيقا للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها. وأشاد بتأييد عدد من الدول الإسلامية والصديقة والمنظمات الدولية والبرلمانات ودعمها لتشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب ولكل جهد يستهدف القضاء على الإرهاب.

وأعرب المجلس عن تضامنه مع حكومة نيجيريا الاتحادية في مواجهة الإرهاب والوقوف إلى جانبها إثر العمليات الإرهابية التي وقعت في نيجيريا أخيراً. وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي في بيان عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية والدولية بشأنها، مثنيا على نتائج الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي المصري للعمل والتنسيق المشترك بين السعودية ومصر الذي عقد برئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ورئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر، إضافة إلى دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية، وذلك سعيا لتعزيز وتوطيد التعاون والدفع بالعلاقات للأمام لما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين. ونوه مجلس الوزراء بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بسورية، الذي يكرس العملية السياسية لحل الأزمة على أسس مبادئ إعلان «جنيف 1» ومؤتمري «فيينا 1 و2» القائم على إنشاء هيئة انتقالية للحكم بسلطات أمنية وسياسية كاملة تتمكن من إدارة شؤون البلاد في ظل الحفاظ على وحدة سورية الوطنية وسلامتها الإقليمية وبما يمكن هيئة الحكم الانتقالي من رسم خريطة الطريق لمستقبل سورية. وندد المجلس بعدم التزام الميليشيات الحوثية بعد إعلان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وخرقهم للهدنة في أعمال لا تخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية. ورحب بتوقيع اتفاقية السلام بمدينة الصخيرات المغربية بين مختلف الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، معرباً عن أمل المملكة في أن يؤدي الاتفاق إلى عودة الأمن والاستقرار في ليبيا في ظل وحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية.

 

فضيحة جنسية تطيح وزير الداخلية الإسرائيلي

22/12/15/القدس – أ ف ب، الأناضول/أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الداخلية سيلفان شالوم استقالته من منصبه واعتزاله الحياة السياسية، إثر تقارير إعلامية اتهمته بارتكاب تحرش جنسي. وقال شالوم في بيان، ليل أول من أمس، إن «أسرتي تدعمني دعماً كاملاً، لكن ما من شيء يبرر الثمن الذي يتعين عليها دفعه»، مضيفاً «في ضوء هذه الظروف قررت الاستقالة من منصبي كوزير وكعضو في البرلمان». وإثر صدور بيان الوزير المستقيل، أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أن المدعي العام أمر الشرطة بالتحقيق في الاتهامات التي ساقتها وسائل إعلام بحق شالوم، القيادي في حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وكانت وسائل إعلام اسرائيلية تتصدرها صحيفة «هآرتس» اليسارية، نشرت إفادات لأشخاص عملوا مع شالوم، تتهمه بالتحرش جنسياً بموظفات سابقات لديه، قالت إحداهن إنه استغل سلطته عليها ليتحرش بها جنسياً، لكنها لم تتقدم بشكوى بهذا الخصوص إلى الشرطة. وذكرت «هآرتس» أن «المرأة قالت إنه قبل نحو عقد، طلب منها شالوم أن تمارس معه الجنس الفموي، مستغلاً سلطته عليها، غير أن هذه الحالة لا يمكن تقديم شكوى بشأنها لانقضائها بمرور الزمن». وأوردت في عددها الصادر أول من أمس، أنه «إثر نشر التقرير زعمت نساء عديدات بأنهن تعرضن أيضاً لتحرش جنسي من جانب الوزير». من جهتها، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الناطقة بالإنكليزية، أن 11 امرأة يزعمن بأن الوزير تحرش بهن جنسياً، مضيفة ان مقعد شالوم في الكنيست قد يؤول إلى أمير أوهانا، الذي سيصبح في حال صح توقع الصحيفة، أول نائب عن الليكود «يجاهر بمثليته الجنسية». من جهة ثانية، أعلن مصدر في الحكومة اليونانية أول من أمس، أن أثينا تستعد للاعتراف بدولة فلسطين، بموجب تصويت سيجري في البرلمان اليوم، سيحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكانت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليوناني صوتت الأسبوع الماضي، بالإجماع لمصلحة الاعتراف بدولة فلسطين، داعية البرلمان إلى إقرار نص بهذا الشأن. من جهته، قال مصدر آخر في الحكومة اليونانية إن التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين اليونان وإسرائيل، سيما في مسائل الطاقة، لم يؤثر على العلاقات التقليدية الجيدة بين أثينا والفلسطينيين. على صعيد آخر، اعتقل الجيش الإسرائيلي 13 فلسطينياً في الضفة الغربية، ليل أول من أمس.وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن الاعتقالات تركزت في مدن طولكرم ونابلس شمال الضفة الغربية، ورام الله (وسط)، والخليل (جنوب)، مضيفاً إن ثلاثة من المعتقلين نشطاء في حركة «حماس». وأشار إلى أن قواته دهمت، برفقة وحدات هندسية، منزلاً لفلسطيني في بلدة سلواد وسط الضفة الغربية، تتهمه السلطات الإسرائيلية بتنفيذ هجوم على مستوطنين.

 

مقتل 6 جنود من الحلف الاطلسي في العملية الانتحارية في افغانستان

الإثنين 21 كانون الأول 2015 /وطنية - قتل ستة جنود من بعثة الحلف الاطلسي في افغانستان، اليوم، في عملية انتحارية نفذها عنصر من طالبان قرب كابول، بحسب حصيلة جديدة للهجوم صادرة عن مقر الحلف الاطلسي في هذا البلد. واستهدف الهجوم الذي شنه انتحاري على دراجة نارية دورية مشتركة للجيش الافغاني والقوات الاجنبية ووقع قرب قاعدة باغرام الى شمال كابول وادى الى "مقتل ستة جنود" اجانب، حسبما قال متحدث باسم الحلف الاطلسي من تحديد جنسياتهم. وكان حاكم ولاية بروان محمد عاصم حيث قاعدة باغرام اشار في وقت سابق الى مقتل ثلاثة جنود اجانب في الاعتداء الذي وقع ظهرا. ويتعرض جنود الحلف الاطلسي في افغانستان وعديدهم 13 الفا الذين بات دورهم يقتصر على مهمات التدريب والاستشارة، لهجمات طالبان منذ سقوط نظامها في 2001.

الذي اطلقت فيه الحركة تمردها. واعلن مقاتلو طالبان مسؤوليتهم عن هجوم اليوم واكدوا انهم قتلوا "19 جنديا اميركيا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في دلالات اغتيال القنطار بعد مغنية في دمشق: الساحة البديلة من بيروت المشرّعة على الصراعات

روزانا بومنصف/النهار/22 كانون الأول 2015

ليست وسائل اعلام النظام السوري التي ذكرت ان القيادي في"حزب الله" سمير القنطار قتل "نتيجة قصف صاروخي ارهابي" (من دون ان تحدد الجهة وتاليا تركت الاحتمال مفتوحا على عمل من الداخل او من اسرائيل) أصدق إنباء من وسائل اعلام الحزب التي تحدثت عن غارة اسرائيلية استهدفت القنطار في جرمانا قرب دمشق. الا ان هذه الصياغة الرسمية السورية المتحفظة عن اتهام اسرائيل مباشرة، علما ان وسائل الاعلام السورية لا تضن باستخدام ذلك في كل مناسبة، القت ظلالا من الشك، لكون الطرف المعني واحدا وبمرجعية واحدة وانما بروايتين تحتملان التناقض وتؤديان الى استنتاجات او ابعاد مختلفة. فالعنصر اللافت في هذا السياق انه لم يحصل ان احرج النظام السوري قبل الحرب الاهلية ولا بعد اندلاعها في الكلام عن غارات اسرائيلية لا يمكنه الرد عليها، بما يعني ان لا حرج عليه راهنا بالكشف عن الغارة الاسرائيلية، انما الحرج هو في الاقرار بان سوريا باتت ساحة متفلتة لصراعات اقليمية ودولية مخابراتية وغير ذلك، ولا صلة له بها ولا سيطرة له عليها، وربما لا علم له ايضا بوجود القنطار او سواه. اذ هناك قياديون كثر من الحرس الثوري الايراني كما من "حزب الله" قتلوا في ادارتهم للحرب او انخراطهم فيها في سوريا، ولكل اسم رمزيته وفقا لموقعه واهميته، وليسوا عناصر منفصلة عن الانخراط الايراني في سوريا والاثمان التي تدفعها، كما الامر بالنسبة الى الحزب. انما تمايز القنطار التي تتمثل رمزيته بكونه أحد ابرز الاسرى في السجون الاسرائيلية، يكتسب بعدا أهم باستهدافه من اسرئيل وفقا لاعلام الحزب، ويعيد التذكير بان هذا الاخير لا يزال في حرب استخباراتية قائمة بينه وبين اسرائيل على رغم انخراطه في الحرب الداخلية السورية.

اغتيال اسرائيل القنطار يعيد الى الاذهان جملة نقاط قد تبدو شكلية في الظاهر، انما هي بالغة الابعاد من حيث مضمونها. إحداها أن اغتيال القنطار تم كما اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية في العاصمة السورية، ولو ان الاخير استهدف قبل اندلاع الحرب الاهلية وفي عز تمتع النظام السوري بجبروته، وبسيارة مفخخة. والمغزى ان دمشق اضحت المجال الارحب الذي انتقلت اليه اعمال الحزب، وايران معها وربما غرفة عملياتهما بحيث اصبحت المعارك الاستخباراتية تدور على نحو اكثر علنية فيها مما كان عليه الوضع في السابق، وهذا الامر ليس بقليل قياسا على بقاء بيروت هذه الساحة تحديدا واستخدامها لمدة طويلة بقوة للحرب الاستخباراتية الاقليمية والدولية، من دون ان يعني ذلك ان بيروت قوية او منضبطة او آمنة على نحو كاف راهناً، انما ثمة حاجة الى ابقائها بعيدة راهناً، شأنها في ذلك شأن منع انتقال الحروب المشتعلة في المنطقة اليها في ظل ساحات اخرى مفتوحة على صراعات وحروب بالوكالة تغني عن الحاجة الى العاصمة اللبنانية. لكن الرد من الجنوب ببضع قذائف صاروخية على اسرائيل، ولو رمزيا ومن دون الحد الذي يستدرج تصعيدا كبيرا، انما يحاول الا يلغي عن لبنان الصلة بين بيروت ودمشق على هذا الصعيد، اي وحدة الساحة ضد اسرائيل ورمزية القنطار كلبناني قيادي في "حزب الله"، كما كان لا يلغي احتمال تلقي لبنان ردودا عنيفة لو اصابت القذائف اشخاصا في اسرائيل.

والنقطة الثانية هي التجربة التي عاشها لبنان مع استباحته من اسرائيل في عمليات استهدفت قيادات فلسطينية عدة كانت تقيم في بيروت، وكانت تتحين الفرص لاقتناصهم معرضة أمن لبنان وسيادته لاشد المخاطر، حتى لو كان بعضها زمن الحرب الاهلية في لبنان. كانت العاصمة اللبنانية مستباحة يومئذ لسيطرة القوى الفلسطينية وتناميها القوي، عسكريا وسياسيا، وهو ما ادى لاحقا الى حرب اشعلت لبنان وجنوبه اكثر من مرة. وما ينسب الى تولي القنطار مهمة اعداد المقاومة في الجولان يماثل الى حد بعيد ما أعد للبنان على نحو ينذر بما تذهب اليه سوريا، إذا نجح وضعها على مسار الحل السياسي. الا ان ذلك يكفي للبناء على تجربة لبنان للتثبت من ان شراء الوقت الذي استطاعت روسيا القيام به في سوريا من خلال الدفع نحو اطار لحل سياسي سيمتد سنتين، لن يعيد سوريا الى ما كانت عليه او الى دولة متماسكة. وبعض المؤشرات من النوع الذي يكشف عنه وجود القنطار في دمشق والاسباب المعلنة لوجوده على الاقل، يشكل الدليل الابرز على ذلك. ما يمكن ان يضيء عليه اغتيال القنطار بغارة اسرائيلية في دمشق هو أن اتفاق التنسيق الجوي بين روسيا واسرائيل اعطى ثماره على غير ما يصب في مصلحة الحزب الذي تجنب حتى الان كما تجنبت ايران التطرق الى اي من التقارير الرسمية التي تحدثت عن تنسيق الطلعات الجوية الروسية الاسرائيلية فوق سوريا، اذ كانت اعلنت وزارة الدفاع الروسية في 15 تشرين الاول الماضي انه تم اطلاق خط ساخن بين مركز ادارة الطيران في قاعدة حميميم السورية ومركز القيادة لسلاح الجو الاسرائيلي للابلاغ المتبادل عن طلعات الطائرات في اجواء سوريا. فلدى الحليف الروسي الذي تدخل لمنع انهيار النظام واحتفل ما يسمى بالمحور الممانع بتدخله العسكري، حسابات أخرى قد يذهب ضحيتها لاعبون آخرون على الطريق، خصوصا متى كان الهدف منع انهيار النظام وليس حماية حلفائه او تأمين غطاء لبناء قواعدهم.

 

سمير القنطار اختار نهاية جلال طاهر

 داود الشريان/الحياة/22 كانون الأول/15

في عام 1962 ولد في بلدة عبيه اللبنانية طفل مختلف، اسمه سمير القنطار. ﺍﻟﺘﺤ وهو شاب صغير بمعسكرات التدريب ﻓﻲ «جبهة ﺍﻟﺘﺤ الفلسطينية». نفّذ عملية فدائية ضد إسرائيل وعمره 17 سنة، وكان قائدها. سُمِّيت عملية «جمال عبدالناصر». استقلّ الشاب زورقاً مطاطياً مع ثلاثة من رفاقه هم: عبد المجيد أصلان، ومهنّا المؤيد، وأحمد الأبرص. انطلق الثلاثة من شاطئ مدينة صور عند الثانية فجراً. هدف العملية كان الوصول إلى مستوطنة نهاريا وخطف رهائن من الجيش الإسرائيلي. اخترق القنطار وزملاؤه حواجز إسرائيل ومراقبتها. أﺳت المجموعة ﻋﺎلِم ﺍﻟذرّﺓ ﺍلإﺳئيلي ﺩﺍني ﻫﺎﺭﺍﻥ، وانتهت العملية بقتل ستة إسرائيليين، بينهم داني ﻫﺎﺭﺍﻥ، وجرح 12. قُتِل في العملية اثنان من زملاء القنطار، هما عبد المجيد أصلان ومهنّا المؤيد، واعتُقِل سمير القنطار وأحمد الأبرص الذي أُطلِق عام 1985. في عام 1980 حُكِم سمير بخمس عقوبات بالسجن المؤبد، أُضيفت إليها 47 سنة. بقي القنطار أسيراً لثلاثة عقود. حصل على لقب أقدم سجين لبناني في السجون الإسرائيلية. أُفرِج عن سمير القنطار عام 2008 في صفقة تبادل بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل، واستُقبِل القنطار بحشد غير مسبوق. كان في مقدّم مستقبليه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. واحتفى به «حزب الله» كبطل. السبت الماضي شنّت إسرائيل غارة على المبنى الذي يقطنه سمير القنطار في منطقة جرمانا بدمشق، وقُتِل. حياة القنطار تذكِّرك ببطولة الضفادع البشرية في الجيش المصري في عملية إيلات، التي فقد فيها الرقيب البطل محمد فوزي البرقوقي حياته دفاعاً عن وطنه مصر، وجسّدت السينما المصرية العملية في فيلم «الطريق إلى إيلات». لكن سمير القنطار لم تعجبه نهاية محمد فوزي المشرّفة، فاستبدل دور جلال طاهر في فيلم «ليلة القبض على فاطمة»، بدور بطل إيلات، تخلى عن دوره الشجاع في نهاريا، استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، وخذل فاطمة. إسرائيل، بغارتها الوحشية، لم تقتل القنطار فحسب، بل قتلت صورة المناضل المثـــالية في داخلــــنا، وشوّهت صورة الفدائي. أنهت حياة بطل نهاريا وهو يخوض معركة موجعة وملتبسة، قتلته بعــــيداً من فلسطين التي كسب مجده فيها. ليت الراحل سمير القنطار مات على فراشه وتمسّك بصورة كنا نحملها له. الــــله كم هي قاسية ومحزنة نهاية القنطار. بدأ حياته يقاتـــل المحتل وانتهى يشارك في قتال السوريين واقتتالهم. تمـــنيتُ أن سمير مات في سجنه. سامحك الله يا سمير، حتى لم تدع لنا مجالاً لوصف ما فعلت بأنه وجهة نظر. قَـــتَلتَ بموتك ما تبــقى لنا من ذكريات كنا نظن أنها جميلة، وحــــفرتَ لها قبراً عميقاً وموحشاً. كنتَ خبراً شجاعاً ومفرحاً، فأصبحت ذكرى موجعة.

 

ما ينقص التحالف الإسلامي

 راشد فايد/النهار/22 كانون الأول 2015

ثلاثة تحالفات عسكرية ترسم مستقبل المنطقة بالحرب على "داعش": التحالف الغربي بقيادة واشنطن، والتحالف الذي تقوده روسيا مع نظامي الملالي وآل الأسد. أما الثالث والأهم فهو التحالف الإسلامي، ليس بسبب قوته النارية، أو عدد دوله، بل برمزية انطوى عليها إعلان إنشائه من مكة المكرمة، ما يبرئ الإسلام من "داعش"، ويعطيه قيمة دينية لا تسنح للتحالفين الآخرين، اللذين يكادان يعطيان الحرب على "داعش" طابع الحرب الصليبية الجديدة. ما أثاره التحالف الجديد من ردود فعل متباينة، لا سيما في لبنان، لا تنفي حاجته الى أمرين يعطيانه أبعاده اللازمة: الأول، هو الترجمة العملانية العسكرية، والثاني، وهو الأهم، ان ترافقه حرب ثقافية فكرية دينية، تنقذ، بالتوعية، الدين الاسلامي من أيدي "داعش"، وتعيد إليه معاني التسامح والمحبة، بما سماه الصديق الوزير نهاد المشنوق "الشجاعة الفقهية". فالحرب على "داعش" ليست شأناً عسكرياً فحسب، فهو تنظيم ولد من مفاهيم دينية مغلوطة، جذبت اليه أناساً من كل البقاع، ولا تزال.

لا تكتمل هذه "الشجاعة" بالحوار في القاعات المغلقة، ولا تكتفي بخطب الجمعة، والاقتصار على من يسمع أو يقرأ من المسلمين، بل بالانفتاح على العالم، واطلاعه على مفاهيم الاسلام، مقروءا بروح العصر. فـ "بـفضل" "داعش"، صار الإسلام المشوه حديث كل الشعوب، وبات اسقاط التشوهات عنه مسؤولية جسيمة، تستلزم إرادة وكفاية لا تتوافران لغير السعودية، رمزاً وقدرة. ربما يشكل اجتماع دار الفتوى، نهاية الاسبوع الفائت، خطوة لافتة، لكنها ناقصة، لمحدودية المشاركة فيه، وغياب الأزهر ومكة عنه، وغياب تحديد الوسائل أولاً، ولاتخاذه لغة الوعظ، من دون اعتماد التفسير، على الرغم أن لمفتي مصر، الدكتور شوقي علام، المشارك، أفكاراً عملانية، أعلنها، عبر CNN، قبل أسابيع، منها: إنشاء مرصد لرصد فتاوى التكفير وتفنيدها والرد عليها، وإنشاء مجلات الكترونية بالانكليزية والعربية، للرد على مجلة "دابق" الداعشية، إضافة الى عدد من الصفحات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بلغات مختلفة، لا سيما الانكليزية (كان علام أطلق مبادرة عالمية بعنوان Not in the name of muslims، طالبا فيها عدم تحميل المسلمين ضريبة التطرف والارهاب). كان لافتاً غياب شيخ الأزهر، المرجعية الكبرى، اللصيقة بالحداثة، وصاحبة نظرة طليعية، بيّنها في المؤتمر الـ 25 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في الأقصر، الشهر الفائت، منها: "اللجوء الى اجتهاد جماعي يدعى اليه كبار العلماء"."اصدار فتاوى شجاعة تتماشى مع التطور الزمني للحياة، وتختلف باختلاف الزمان والمكان بحسب الدساتير والقوانين". "التجديد وضرورته للمسلمين، خصوصا أن أئمة الفقه والأصول منذ عهد الصحابة مارسوا الاجتهاد في تجديد الأحكام الشرعية". "تحديد مفهوم دار الاسلام". "نقاش شعائر الحج". ربما يعيش الإسلام، راهنا، لحظة ولادة جديدة، رسالة وبشراً، لا تنقصها سوى شجاعة المبادرة، وجرأة التفكر.

 

كيف يمكن الاتفاق على تسوية شاملة قبل انتخاب الرئيس وإجراء انتخابات نيابية؟

اميل خوري/النهار/22 كانون الأول 2015

إذا كان "لقاء الدوحة" انتهى بالاتفاق على تسوية شملت انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وتعديل قانون الانتخاب، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، فقد يكون من الصعب على القادة في لبنان التوصّل الى مثل هذا الاتفاق والتزامه. فقبل "لقاء الدوحة" كان الاتفاق قد تمّ على اخيتار العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية والتوصّل الى تسوية شاملة في ذاك اللقاء أدى الى تأكيد انتخابه والى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثّلت فيها كل القوى السياسية الأساسية بحسب حجمها، وتمّ توزيع الحقائب بحيث كان لرئيس الجمهورية حصة فيها، فكيف يمكن الاتفاق اليوم على تشكيل حكومة قبل معرفة ما اذا كان ينبغي أن تكون حكومة وحدة وطنية أو حكومة من مستقلين لا مرشّحين بين أعضائها للإشراف على الانتخابات لتأكيد حيادها، ولا صار الاتفاق على من يكون رئيساً للجمهورية ليكون له حصة فيها، ولا اتفاق على قانون للانتخابات تتولى حالياً لجنة برلمانية درسه. واذا كان "لقاء الدوحة" حلّ محل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في تأليف الحكومة ومحل مجلس النواب في تعديل قانون الستين ومحل هيئة الحوار الوطني بالدعوة الى حظر اللجوء الى استخدام السلاح في ما قد يطرأ من خلافات، وحصر السلطة الأمنية والعسكرية بيد الدولة وتطبيق القانون في كل المناطق بحيث لا يكون فيها مناطق يلوذ إليها الفارّون من وجه العدالة، فليس في الإمكان اليوم تكرار ما حصل في الدوحة وكان مخالفاً للدستور. فالاتفاق على من سيكون رئيساً للجمهورية ينبغي أن يسبق البحث في تسوية شاملة، ذلك أن قانون الانتخاب يحتاج الى حكومة تقره والى مجلس نواب يصادق عليه، والى اتفاق على شكل هذه الحكومة ومن يكون رئيسها، بل ينبغي انتظار نتائج الانتخابات النيابية التي قد تقلب كل الحسابات التي بنيت عليها التسوية، وهذه النتائج لا يمكن معرفتها قبل معرفة شكل القانون الذي ستجرى على أساسه. وإذا كان "اتفاق الدوحة" الذي حظي برعاية عربية ودولية لتشكّل ضماناً لتنفيذه قد خرق، فكيف باتفاق يتم بين القادة في لبنان ولا من يضمن التزام تنفيذه تنفيذاً دقيقاً كاملاً، خصوصاً في منطقة حبلى بالمتغيرات والتحولات والمفاجآت، وقد لا يكون لبنان بعيداً عن تداعياتها بحيث يصبح كل اتفاق يتم التوصل اليه معرّضاً للتغيير أو للخرق.

لقد سهّل "اتفاق الدوحة" انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وإن بعد ستة أشهر من التجاذبات، وتم تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس حصص حددها الاتفاق، لكن وزراء فيها استقالوا في ما بعد خلافاً للاتفاق الذي حظّر عليهم ذلك، ولم تصبح كل المناطق خاضعة لسلطة الدولة كي لا يلوذ اليها كل فار من وجه العدالة، ولا صار السلاح حصراً في يد الدولة. لذلك فمن التبسيط للأمور إن لم يكن من السذاجة، ربط انتخاب رئيس الجمهورية بشروط وتعهدات قد تتغير منها المواقف بتغيّر المعطيات والتطورات والأحداث. فالرئيس السابق ميشال سليمان انتهج في مستهل عهده سياسة قضت بها الظروف الموضوعية. وفي نهاية عهده انتهج سياسة أخرى قضت بها الظروف السائدة في حينه. فإذا انتخب رئيس للجمهورية هو صديق شخصي للرئيس بشار الأسد ويؤيّد المحور السوري – الإيراني و"جبهة الممانعة" وسلاح المقاومة، فإن هذا الموقف قد يتغيّر، خصوصاً مع تغيّر الوضع في سوريا وفي المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة الى انتخاب رئيس للجمهورية من أي خط سياسي آخر. فلا حاجة إذاً الى إضاعة الوقت وتأخير انتخاب رئيس للجمهورية في انتظار التوصل الى اتفاق على تسوية شاملة ما دام لا أحد يستطيع التزام تنفيذها كاملة إذا تغيّرت الظروف والأحوال وصار الاتفاق على التسوية من الماضي. لذلك ينبغي على القادة الاتفاق قبل أي أمر آخر على انتخاب رئيس للجمهورية معروف بصدقه ووفائه وبه ملء الثقة في كيف يتصرّف عند مواجهة الأزمات والتحديات بحيث يقدم مصلحة الوطن على كل مصلحة، ويحترم الدستور وفاءً لقسمه، ويكون حريصاً على إجراء انتخابات نيابية على أساس قانون عادل ومتوازن يحقق التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله، وتتم تسمية الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة على ضوء نتائج هذه الانتخابات وعلى ضوء نتائج الاستشارات الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية، لأن هذه النتائج قد تأتي مخالفة لكل التوقعات فتسقط كل تعهد وكل اتفاق وتسوية. أفليس من المنطق إذاً ألا يتم الاتفاق على أي تسوية بتفاصيلها الدقيقة والمثير بعضها للخلاف قبل انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وإجراء انتخابات ثم استشارات، وهذا ما ينص عليه الدستور ويجب العودة اليه، وبعد ذلك تبدأ إعادة تكوين السلطة على أسس سليمة وثابتة تضمن استمرار الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد.

 

من يدافع عن الدفاع المدني؟

غسان حجار/النهار/22 كانون الأول 2015

عام 2000، اي قبل 15 عاما، إتصل بي أحد نواب البقاع الغربي وراشيا، يسألني عن شبان يقيمون في قراهم، ويبحثون عن عمل متواضع للتطوع في المديرية العامة للدفاع المدني التي قررت فتح مركز جديد للجهاز في بلدة صغبين. ولما سألته عن العلاقة بين التطوع والعمل المتواضع الذي عادة ما يكون مأجوراً، أجابني بأن ثمة قرارا بتثبيت المتطوعين مطلع سنة 2001، لذا يتم "حشو" الجهاز بالمزيد لضمان التوازن الطائفي. وقد أرسلت اليه شابين، حمداً لله أنهما لم يصمدا طويلا، بل قررا على عجل ان يغادرا كل الى وجهة محددة، ليعملا ويكسبا رزقيهما، بدل ان ينتظرا 15 سنة تثبيتا لم يأت الا على مستقبل اولئك المنتظرين وشبابهم، تماما كما هي حال المتطوعين الذين يعتصمون منذ ايام في ساحة الشهداء، من دون ان يجدوا آذانا صاغية الى مطالبهم وحاجاتهم. عندما تقع الكارثة، كل كارثة، يعلو الصراخ والعتب على عناصر الدفاع المدني لانهم تأخروا في الوصول، او لانهم لا يملكون العدة الكافية للقيام بواجباتهم. لا يجرؤ احد على السؤال عن ثمن تضحياتهم، ولا عن الامكانات الموضوعة في خدمتهم. نجح المتطوعون في نيسان 2014 في نزع قرار تثبيتهم من مجلس النواب. مراسيم المشروع جاهزة، والملف في درج وزارة الداخلية والبلديات، على ما يقولون، لكن التكلفة عالية لـ2400 متطوع، ولا مال حاليا. على رغم ذلك يأملون في وعد من وزير الداخلية نهاد المشنوق بحل خلال أسابيع. الاسابيع تعدّ ليس وفق الايام، بل وفق روزنامة مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة كل ثلاثة اشهر. بعيدا عن السياسة والملف الرئاسي، وحتى عن النفايات، يحتاج هؤلاء الشباب، الفقراء غالباً، الى جلسة خاصة بمجلس الوزراء للوقوف على حاجاتهم، تماما كما تسعى الحكومة الى توفير الضرورات للاجهزة الامنية الاخرى. والدفاع المدني أحد تلك الاجهزة، وهو الحاضر في الملمات والحروب والتفجيرات والحرائق والفيضانات. في كل هذه الظروف الصعبة، يطلب الى المتطوعين القيام بالواجب، فيما لا يقوم الذين تصرف لهم الرواتب المرتفعة في مجلس النواب ومجلس الوزراء بالحد الادنى من واجباتهم الوطنية حيال مواطنيهم، وحيال الاكثر فقراً تحديداً. في هذا الزمن الميلادي، من الضروري التفتيش في زوايا الاقبية والازقة ودور الايتام والمسنين عن أناس يحتاجون الى دعم، بدل أن تصرف الاموال الطائلة لتصدير النفايات بمنافع لهذا او ذاك من المسؤولين، او تنفيذ مشاريع تفوح منها رائحة السمسرات التي تغلب على كل محاولات الحد منها بفتح ملفات امام التفتيش المالي سرعان ما يخفت وهجها بسبب التغطية السياسية التي تتوافر للمرتكبين، فيما يدفع الصغار والفقراء الاثمان وحدهم.

 

إيران و«التحالف الإسلامي»

علي نون/المستقبل/22 كانون الأول/15

لم يكن موقف ايران العدائي من السعودية وكل المحيط العربي والاسلامي «المختلف»، يحتاج الى أي اضافات. لا في السياسة ولا في غيرها. لكنه مع ذلك، وَجَد في الاعلان عن قيام التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب، حجّة جديدة لتسعير العداء ورفع منسوب الخلاف والاختلاف، مع الرياض أولاً وأساساً.

وذلك يدلّ، وبمعونة الايرانيين وأتباعهم قبل غيرهم، على أن العداء في أداء طهران هو الاساس، وعنوان ذلك العداء هو الفرع! أي ان القيادة الايرانية «تنطلق» من سياق مبدئي عريض هو اعتبار المملكة العربية السعودية عدوّاً، بغض النظر عن السبب! فذلك يمكن أن يكون على العراق، او على لبنان، أو على سوريا أو على «خدمة الحجاج»! أو على أسعار النفط، أو على اليمن.. أو على أي إطار آخر يمكن ان يرفد النوازع الاولى والاصلية ويغذيها سياسياً و»فكرياً»! وما يُعين على هذا الاستنتاج، هو تماماً ذلك الموقف الهستيري الذي انطلق من إيران وتوابعها إزاء خطوة إعلان قيام التحالف ضد الارهاب، من الرياض وعلى لسان وليّ وليّ العهد الأمير محمد بن سليمان. باعتبار ان التصدي للفكر التكفيري الارهابي الراهن، يُفترض ان يصبّ في خدمة الاسلام العام، بغض النظر عن الفروقات المذهبية.. وذلك أمر تقول طهران انه رافعة جمهوريتها وعنوانها (الوحيد!).. ويستحيل منطقياً تبعاً لما يحصل اقليمياً ودولياً، ان تظل على افتراضاتها القائلة، إن التشويه الذي يسببه الارهاب إنما يطال «جزءاً من الاسلام» الأكثري خصوصاً، وليس «كل الاسلام».. ومع ذلك فهي خرجت من ثيابها، على ما يُقال، وبدأت الردح سياسياً وإعلامياً، وبطريقة تثير العجب كل العجب! ثم اذا كانت طهران التي تدّعي ان الارهاب هو عدوها الميداني المباشر في العراق وسوريا، وتحشد ما تحشده في محاربته، فلماذا تبدي كل ذلك الانزعاج والقنوط والغضب، إزاء خطوة كبيرة بكل المقاييس مخصصة حصراً لمحاربة ذلك الارهاب؟! ذلك يدفع الى تذخير الفكرة القائلة إن طهران المتهمة بالاستثمار السياسي في الارهاب الداعشي، والمتهمة قبلاً باستخدام الارهاب كأحد الأسلحة في مشروعها العام، صُدِمت بالخطوة التي خرجت من الرياض، قبل أن تُصدم بمفاعيلها التي لم تكتمل بعد. أي الخطوة التي تعني في ظاهرها كما في عمقها، ان السعودية تقود المسلمين الى حرب ضد استخدام الاسلام كمشروع نفوذ سياسي قتالي وملتبس، وضد تلويث الاسلام بلوثة العدمية وثقافة القلعة والحصار، وإشاعة القتل وارتكابات الضواري في عالم اليوم.. وضد جعل الاسلام عنوان فتنة عبثية لا قعر لها. كأن إيران انتبهت بسرعة الى أن الخطوة التي خرجت من الرياض ستحفز المقارنة. وستضيء أول ما تضيء، على النواحي المعتمة في مشروعها القومي المذهبي. وعلى إنها لم تتورع ولا تتورع، عن استخدام أي معطى في ذلك المشروع، حتى لو أدى الى إلحاق كل ذلك الخراب والأذى بالعنوان الاسلامي الجامع نصاً وبشراً! ولهذا ولغيره، خرجت بكل تلك العدائية إزاء خطوة يفترض أن تكون منافعها عامة، وأضافتها الى سلّة العناوين الفرعية لموقفها العدائي الاساسي إزاء السعودية وكل المحيط العربي!

 

«مبادرة» فصل لبنان عن التسوية السورية

جورج بكاسيني/المستقبل/22 كانون الأول/15

إن قراءة سريعة لموقع المبادرة الرئاسية المطروحة لانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية من التطورات المحيطة بلبنان، وفي مقدّمها مسار التسوية المطروحة لمعالجة الأزمة السورية، تظهر من دون ريب نيّة صاحب المبادرة، أي الرئيس سعد الحريري، فصل الوضع اللبناني عن التسوية المطروحة في سوريا، بعد أن كان هاجسه، كما هاجس الكثيرين من اللبنانيين، فصل الوضع اللبناني عن الأزمة السورية. أما السبب فبسيط، كما يبدو لكثيرين من المتابعين، وهو عدم الرغبة في انتظار نضوج التسوية السورية الذي يحتاج إلى ثمانية عشر شهراً على الأقل وفقاً للروزنامة التي حدّدها مؤتمر فيينا، لفتح الباب أمام نضوج التسوية الرئاسية في لبنان. ذلك أنه على الرغم من الترابط البديهي بين أزمات المنطقة، أي بين سوريا واليمن وليبيا والعراق ولبنان، والذي يفترض ترابطاً مماثلاً في تسوية هذه الأزمات، والتي بدأت تلوح في أكثر من بلد عربي، إلا أن ملف لبنان يبقى «الأسهل» والأكثر أهلية للحلّ قبل معالجة الأزمات الأخرى وفقاً لرأي الرئيس الحريري ومثله رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي لطالما تمسّك بهذه «البديهية» منذ توقيع الاتفاق النووي بين الغرب وإيران. وفي اعتقاد رئيس المجلس أن أزمة لبنان يمكن اختصارها بعنوان وحيد هو الشغور في موقع الرئاسة الأولى، الذي وإن انعكس سلباً على مواقع حيوية كثيرة في الدولة، مثل مجلس النواب والحكومة وغيرهما، إلا أن انتخاب رئيس للجمهورية يكفي لمعالجة المشكلات الأخرى تلقائياً لأنه يعيد انتظام عمل المؤسسات على النحو المطلوب، وبالتالي يعيد الحياة إلى شرايين الدولة. فإذا كان تورّط «حزب الله» في أتون الحرب السورية شكّل بحدّ ذاته عامل ربط للوضع اللبناني بالوضع السوري، وإذا كان إعلان أحد المسؤولين الإيرانيين «أربع عواصم عربية» تحت الوصاية الإيرانية يقود الى ربط وضع لبنان بأوضاع العواصم الثلاث المتبقية، فإن المبادرة الرئاسية المطروحة فصلت بصورة مباشرة بين الوضعين المحلي والإقليمي، ورسمت حدّاً فاصلاً بين حالتين. معنى ذلك أن نجاح المبادرة الرئاسية يُخرج لبنان من لائحة الانتظار، فلا يبقى في الثلاجة حتى بزوغ فجر الحلّ في سوريا واليمن وليبيا، مع العلم أن حراكاً دولياً جدياً بدأ يلوح على أرض الواقع ويطرح مشاريع تسويات وخرائط طرق من شأنها أن تضع قطار الأزمات المشار إليه على سكّة الحلول. ربما استفادت المبادرة من فتح باب التسويات في المنطقة، من اليمن مروراً بليبيا وصولاً الى سوريا، لكن أهميتها تكمن في أنها لم تنتظر اكتمال هذه التسويات، تماماً كالمبادرة التي أطلقها الرئيس الحريري عندما لم ينتظر أكثر فصول الصراع الدائر في سوريا ليوافق على المشاركة في حكومة تضمّ «حزب الله» برئاسة الرئيس تمام سلام. في المرة السابقة رفض الحريري انتظار انتهاء الأزمة السورية، واليوم لا يريد انتظار انتهاء التسوية في سوريا، ليوفر على لبنان في حال نجاح المبادرة مزيداً من الأثمان السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي الحالين ثبت شرعاً أن ما يشاع عن رهانه على انتصار محور على آخر في المنطقة لينقضّ على خصومه في الداخل هو هراء بهراء، وأن الاستقواء بالخارج في لحظة قوة للارتداد على الداخل هي سياسة الفريق الآخر وتحديداً «حزب الله» وليس صاحب المبادرة. حتى إن الاستقواء بالداخل في حالات القوة أيضاً لم يكن يوماً جزءاً من أجندته السياسية، بدليل الانتصار التاريخي الذي حققه وقوى 14 آذار في انتخابات 2009 النيابية، رغم تقديرات عربية ودولية مخالفة في ذلك الحين، ودعوته بعد ساعات من هذا الانتصار إلى حكومة «وحدة وطنية». ومعنى ذلك أن الرئيس الحريري يعرف تماماً معايير التوازن اللبناني في بلد توازنه «منه وفيه»، بمعنى أن أحداً لا يمكنه أن ينتصر على الآخر أو يلغيه، سواء من خلال قوة دفع داخلية أو خارجية، تماماً كما حصل بنتيجة الصراعات السياسية اللبنانية على اختلافها، وكذلك بنتيجة الحروب الأهلية المسلّحة الصغيرة والكبيرة، التي لم يربح فيها أحد، بل انتهت وقد خسر كلُّ الأطراف المشاركين فيها، ولم ينتصر سوى شعار «لا غالب ولا مغلوب» الذي يمثّل روح المبادرة الرئاسية المطروحة اليوم.

 

عن المثلّث الإسرائيلي - الروسي - التركي

 بشير عبدالفتاح/الحياة/22 كانون الأول/15

مثلما كان متوقعاً، لم تفوت إسرائيل الفرصة لاستغلال تداعيات حادثة إسقاط مقاتلتين تركيتين من طراز «إف 16» قاذفة روسية من طراز «سوخوي 24» آواخر الشهر الماضي، بغية إنجاح استراتيجيتها المغرضة حيال سورية، سواء في ما يتّصل بضمان حماية المصالح الإسرائيلية حال تمكّن المجتمع الدولي من إيجاد تسوية سياسية نهائية للأزمة السورية. إذ أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، خلال محادثاته أخيراً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، الخطوط الحُمر الإسرائيلية والتي لن تسمح تل أبيب بموجبها بأية هجمات من الأراضي السورية ضدها، كما لن توافق على فتح جبهة إيرانية ثانية ضدها في هضبة الجولان، مع العمل في الوقت ذاته لإحباط أيّة محاولات لنقل أسلحة من سورية إلى «حزب الله» في لبنان، أو ما يخص مواصلة تل أبيب عملياتها العسكرية والاستخباراتية في العمق السوري. إذ يعتقد الإسرائيليون أن مصالحهم في سورية قد لا تتأثر سلباً مع هيمنة موسكو على أجوائها من خلال نشر منظومة صواريخ إس 400، التي أجهضت مساعي تركيا لفرض منطقة آمنة شمال سورية. فلن يكون عصياً على إسرائيل، التأقلم مع تلك المنظومة الروسية في سياق حالة التنسيق العسكري عالي المستوى مع موسكو، فيما قد يتعذر عليها التعاطي مع المنطقة الآمنة التي كانت تركيا تسعى الى إقامتها، والتي كانت ستقيِّد خروقات الطيران الإسرائيلي الذي يستبيح الأجواء السورية منذ سنوات.

وعلى رغم عدم ثقتها بجدوى التدخل العسكري الروسي في سورية، لم تخف تل أبيب شيئاً من الانحياز أو التعاطف إزاء الجانب الروسي في أزمة إسقاط تركيا القاذفة الروسية. فمن جهة، لم تكفّ تل أبيب عن الإلقاء غير المباشر باللوم على أنقرة كونها تسرعت في إسقاط القاذفة الروسية، على رغم أنها لم تكن مسلّحة بعدما أتمَّت مهمتها وألقت بصواريخها وذخيرتها في الأراضي السورية قبل أن تخترق الأجواء التركية لمدة لم تزد عن 17 ثانية فقط، وفقاً لرواية تركيا والناتو، في الوقت الذي لا تتعرض تل أبيب للمقاتلات الروسية التي ما برحت تخترق الأجواء الإسرائيلية منذ بدء موسكو عملياتها العسكرية في سورية نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي. فبموجب التنسيق العسكري الجوي عالي المستوى بين روسيا وتل أبيب، أمِنت الطائرات الحربية الروسيّة على نفسها حالة اضطرارها لاختراق المجال الجوّي الإسرائيلي، على رغم عدم تردد الإسرائيليين في أيلول من العام الماضي، في إسقاط طائرة حربية سوريّة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي فوق هضبة الجولان المحتل من طريق الخطأ، وهو الأمر الذي اعتبره خبراء ومسؤولون إسرائيليون نوعاً من المساندة الإسرائيلية الضمنية للموقف الروسي حيال أزمة إسقاط القاذفة الروسية من جانب تركيا.

في المقابل، عمدت موسكو إلى غض الطرف عن قيام الطيران الحربي الإسرائيلى، كما الطائرات من دون طيَّار، بهجمات داخل سورية، خصوصاً في مناطق تمركز القوات الروسية شمال البلاد، ما بين الفينة والأخرى. فإلى جانب إعلان الجيش الإسرائيلي أنه لا يكف عن الرد من خلال المدفعية على سقوط صواريخ من هضبة الجولان السورية، التي يحتلّ قسماً منها ضمّته إسرائيل إليها عام 1981، أكد نتانياهو قيام طيران بلاده الحربي بعمليات استهدفت مواقع المسلّحين في الشمال السوري، وفي الجنوب على مسافة 18 كيلومتراً فقط من الحدود مع إسرائيل، وقرب دمشق لتدمير قوافل أو مخازن سلاح يقال إنَّها كانت في طريقها إلى حزب الله. وعلى رغم حديث بعض الخبراء الإسرائيليين عن تواضع مستوى التنسيق العسكري بين سلاحي البحرية الروسي والإسرائيلي، مقارنة بذلك القائم بين سلاحي الطيران في البلدين، حيث تعاظم أخيراً خطر احتكاك السفن الحربية الإسرائيلية مقابل الشواطئ السورية، على أثر ازدياد أعداد السفن الحربية التابعة لدول عدة مقابل شواطئ لبنان وسورية خلال الآونة الأخيرة، بسبب الحرب في سورية التي أدت إلى كثافة تمركز القوات الأجنبية ووسائل الحماية المتطورة، إضافة إلى تنامي أعداد الطائرات الحربية الروسية والغربية من ناحية، علاوة على تدفّق موجات الهجرة السورية من ناحية أخرى، إلا أن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال يائير جولان - المكلّف مهمة «عدم الإزعاج المتبادل»، أكد وجود تنسيق، لا بأس به، بين الجانبين، إذ لم تحدّد البحرية الروسية مناطق لا ينبغي للسفن الحربية الإسرائيلية العمل فيها على سبيل المثل، وهو ما خوَّل الأخيرة حرية التحرّك غير بعيد من الشواطئ السورية بموجب تنسيق واستيضاح روتيني مع نظيرتها الروسية عبر أجهزة الاتصال. وعلى رغم ثقتها بأن رجب طيب أردوغان لا يتصرف من تلقاء نفسه أو في منأى عن واشنطن والناتو في إدارته أزمة إسقاط القاذفة الروسية، وبالتزامن مع توجّه الأوروبيين لتمديد عقوباتهم على موسكو بجريرة الأزمة الأوكرانية، لا تتورع إسرائيل عن التلويح بمباركة المساعي الروسية الرامية إلى تكثيف الضغوط على الرئيس التركي بغية حمله على إبداء مزيد من المرونة في هذا الصدد، بما يحضه على تقديم اعتذار رسمي عن الحادث وإظهار استعداد لتقديم التعويضات المرضية للجانب الروسي، وذلك عبر بلورة رأي عام تركي داخلي ضاغط ومناهض لسياسات أردوغان في هذا الخصوص، إن من خلال الإجراءات الانتقامية والتدابير العقابية الاقتصادية المتنامية التي شرعت موسكو في فرضها على أنقرة، أو عبر اللعب على وتر اهتزاز ثقة غالبية الشعب التركي في طبيعة وحدود المساندة التي يمكن أن تتلقاها بلادهم من الأميركيين والحلف الأطلسي.

 

الأسد والحرب مستمران حتى 2018

أسعد حيدر/المستقبل/22 كانون الأول/15

بدأت الرحلة رقم 2254. سواء صعد كل السوريين في «القطار» أم لم يصعدوا. ما رُسم قد رُسم. المشكلة في المدة وفي الثمن. لا شيء يضمن التنفيذ حسب الوقت المرسوم. لا أحد يعرف الثمن النهائي حتى الوصول الى «محطة» الحل النهائي. الأمر المؤكد، أن كثيرين سيسقطون من «القطار»، إما لخفة «وزنهم»، أو لأنهم أضاعوا «البوصلة»، أو لأنهم استخفوا بأهمية وثقل فريق العمل. الاتفاق على انطلاق الرحلة رقم 2254 تمَّ لأن إجماعاً، وإن كان ناقصاً في حيثياته وقع نتيجة للخطر الذي بدأ يمثله ترك «الملعب» السوري طوال أربع سنوات مفتوحاً لكل من أراد دخوله، ولأن العديد من «الأوبئة« خصوصاً وباء التطرف «الداعشي» قد اقتحمه أولاً ويعمل على نقل مفاعيله الى العالم. أسوأ ما في هذا الاتفاق، أن مدة «الرحلة» عامان وأن لا شيء يمنع ايقاف «ساعة الرمل» على حساب السوريين أولاً والعالم ثانياً. الأسوأ، أن الرئيس بشار الأسد باقٍ على حساب الشعب السوري طوال هذه الفترة، دون التأكد من تنفيذه لشروط «الرحلة»، لأن من مصلحته إطالة مدة وجوده في دمشق ولو فوق تلال جديدة من جماجم السوريين.

هذا الاحتمال الكبير، لم يكن ليحصل لولا ثلاثة أشخاص بالتكافل والتضامن حتى لو كانوا يتنافسون ويتزاحمون. *الرئيس باراك أوباما، لعب لما يعتقد مصلحة الولايات المتحدة الأميركية، فترك الجميع يتقاتلون ويتذابحون أما هو فاكتفى بلعب دور «الحَكَم» الذي يسجل الأهداف والأخطاء. قاد أوباما واحدة من أخطر حروب أميركا دون أن يدفع دولاراً ولا خسارة جندي واحد. الآن يواجه أوباما مشكلة طارئة لكنها «كبيرة ومكلفة»، الوباء «الداعشي»، كسر الحدود السورية وكذلك العراقية معاً وهو يضرب العالم بقوة، وقد اقتحم «قلب« أميركا ومن الممكن أن تكون ضرباته أقسى وأرهب، بحيث إن إرهاب «القاعدة» لن يكون أكثر من «لعبة« بسيطة أمام إرهاب «داعش». إذا حافظ أوباما على «حظه» كما هو حتى الآن، فإنه سيغادر البيت الأبيض بعد عام من الآن، دون أن يغرقه إرهاب «داعش» في الذاكرة الشعبية الأميركية أكثر مما حصل في 11 أيلول 2001 مما سيجبره أو خليفته على دق طبول حرب هي الأخطر والأوسع والأشمل.

*فلاديمير بوتين، تمتزج في شخصه كل «الأحلام القيصرية»، وبإرادة تغيير النظام الدولي، واستعادة عظمة روسيا ولو على حساب دماء الآخرين، سواء في سوريا أو أوكرانيا.

«القيصر» يلعب الشطرنج بالأحياء، وببراعة حتى الآن. يضرب بلا رحمة، ويتحالف بلا قواعد أخلاقية. في سوريا، أصبح هو «القائد« الذي لا يقف أمام تحقيق هدفه المدنيون ولا حتى الجنود من حلفائه. أمس أعلن أنه قادر على التفاهم مع واشنطن حول مسارات المواجهات في سوريا ومع إيران وسوريا، وهو، ميدانياً، تقاتل «آلته الحربية»، مع «الحرس الثوري» ولكن لا شيء يمنعه من التفاهم الى درجة التحالف مع إسرائيل وسط صمت كامل من «المرشد» و«حزب الله«.

*المرشد آية الله علي خامنئي. سوريا هي «المربع الأول« لـ«الحرب الخامنئية» في المنطقة، والأسد خط أحمر ممنوع إسقاطه، أو كسره. من أجل الأسد، قبل إسقاط احتكار إيران للحالة السورية وبالتالي لمستقبلها. «القيصر» أصبح شريكاً أساسياً للمرشد وقد يضطر الأخير الى تقديم المزيد من التنازلات.

يريد المرشد الإسراع في حسم الوضع في سوريا، لأنه إذا كان أوباما ستنتهي ولايته عملياً عشية 4 نوفمبر من العام القادم، فإن الأمر بالنسبة للمرشد «الأعمار بيد الله» أولاً وثانياً لأن الانشطار الداخلي الحاد والعميق بين القوى السياسية الإيرانية أصبح منظوراً وهو يزداد تبلوراً مع اقتراب الانتخابات التشريعية والخبراء في 26 شباط 2016، الى درجة أن الموقف من التحالف مع روسيا لم يعد موحداً. في الوقت الذي يتضرع خطيب الجمعة الشيخ محمد علي موحدي كرماني الذي اختاره المرشد ليمثله، الى الله لتنجح ضربات روسيا» فإن «مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية« يعلن «أن التحالف مع روسيا يهدد المصالح الإيرانية ليس في سوريا فقط وإنما في المنطقة كلها». أما موقع «سحام نيوز» القريب من الشيخ مهدي كروبي (الموضوع في الإقامة الجبرية منذ فشله أو إفشاله في انتخابات 2009) فقد كشف «ان الطيران الروسي ضرب قوات للحرس الثوري وهي تستعد لأخذ طريق دمشق تدمر لمحاصرة داعش». وفي كل ذلك بداية وليس نهاية. أما الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي ترشح رسمياً لـ»مجلس الخبراء« مع حليفيه السيد حسن أحمد الخميني والرئيس حسن روحاني فيقول: «ان القرار الأممي الأخير حول سوريا إيجابي». خلال الرحلة الطويلة رقم 2254، لا يمكن إلا أن تقع مفاجآت وأن تنفجر ألغام منظورة وغير منظورة، خصوصاً أن مستقبل بشار الأسد ما زال معلقاً على اتفاق الجميع على وجوده. الأمر المؤكد فقط أن مأساة الشعب السوري ستستمر وستتصاعد دون أن يكون له الحق أكثر من الهجرة في رحلات الموت عبر البحار!

 

ميلاد

الأب الدكتور ميشال سبع

موقع صوت لبنان- الكائب

قد يكون من صدفة الحسابات الفلكية ان يكون ميلاد الرسول قبل ميلاد المسيح لكن الواقع الحسابي الزمني سيجعل التاريخ الاسلامي يسبق التاريخ المسيحي بسبب الفارق الزمني بين السنة القمرية والسنة الشمسية. الاحتفال بميلاد المسيح قديم والاحتفال بمولد الرسول حديث، لكن الزمن لا اهمية له امام الحدث، فالرسول صنع زمان الاسلام والمسيح صنع زمان المسيحية. ورغم ان التاريخ كان قبلهما واستمر بهما وما زال بعدهما الا ان تاريخ هذين الرجلين طبعا التاريخ بأحداث جسام صارت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الانسانية. محمد والمسيح قدما رؤيا للحياة وطريقة عيش مختلفة واحدهما عن الآخر حتى الاخلاقيات مختلفة بقوانينها وتفاصيلها وبطبيعة الحال النظرة مختلفة نحو العلاقة مع الله والسماء ومع الآخر في الحياة اليومية. ولعل الاختلافات قامت اساساً بحسب اختلاف البيئة التي عاشها كل من المسيح ومحمد والزمن الذي وُجد فيه كل منهما. ان اقوالهما وافعالهما يمكن ان تكون تجديداً لحياة الناس منذ البدء وهي تجديد لكل من يتبناها ويؤمن بها عبر الاجيال. ولعل هذه التجديدات يمكن ان تندرج في المساهمة الدينية للحضارة. لكنها لا تشكل بحد ذاتها حضارة، ان الحضارة الانسانية هي بالاساس تعني الاختراع بالعلم وتعني الابداع في الفن والفكر والادب. الاديان لم تشجع على العلوم لا بل وقفت احياناً كثيرة ضد تقدمها، ولم تشجع كثيراً على الابداع لا بل وقفت موقفاً نقدياً او مانعاً امامها اذا لم تخدم طروحاتها. لذلك فبقدر ما كان ميلاد الرسول وميلاد المسيح هو أمل ورجاء للبشرية كل في مواقعه، بقدر ما كانت المؤسسات التي حملت اسمهما او نشرت وشرحت اقوالهما واعمالهما مختلفة على هذا الامل والرجاء فالمسيحيون بتوجه من رؤسائهم الدينيين قاموا بحروب ودمار كبيرين وكذلك فعل المسلمون بتوجهات من قادتهم وكانت حروب كثيرة. ان كل حرب تجري اليوم وكل المآسي باسم الدين انما هي انقلاب ضد مولد الامل والرجاء، ولعل ميلاداً جديداً ينبثق ومن الدم يكون مغايراً لما حدث في التاريخ ليعطي املاً جديداً لبشرية تكاد تحبطها الاديان بحجة تعاليم لا علاقة لها بالرجاء والأمل والحب. لقد درجت العادة خصوصاً عند المسيحيين مرافقة عيد الميلاد بمظاهر اجتماعية مثل شجرة الميلاد والمغارة وبابا نويل وهذه احتفاليات للفرح وليس لها ابعاد دينية ولا  عقائدية اذ ان هذه المظاهر لم تبدأ مع ولادة المسيح بل دخلت مع الزمن وفي بيئات اجتماعية مختلفة ولعل الارساليات التبشيرية ساعدت باستمرار كي تجعل هذه المظاهر موجودة في كل مكان. واذا كانت اهدافها هي الفرح فهذا لا يجب ان يكون وجودها ضرورة لنكد العائلة وتحميل العائلة مصاريف لا ضرورة لها. فالمغارة والشجرة وبابا نويل صارت مواداً استهلاكية يقوم باستثمارها التجار، استعيضوا عنها بلقاء فرح وهدايا رمزية لبعضكم البعض. الميلاد ميلاد فرح جديد وأمل جديد انتم مدعوون لصنعه.

 

هل عاد جميل السيد لواءً للأسد في لبنان؟!

بتول الحسيني/جنوبية/ 21 ديسمبر، 2015

إطلالة المدير السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد عبر برنامج "الأسبوع في ساعة" الذي يقدمه الإعلامي جورج صليبي عبر قناة "الجديد"، تحمل العديد من الإنفصامات في شكلها وفي مضمونها. في أرشيف “الجديد” والبرنامج نفسه منذ 5 سنوات، لافتة غير مشجعة بين اللواء وبين جورج صليبي ومعدي البرنامج بشكل عام، حيث أوردت القناة حينها أنّ السيد تلفظ بعبارات نابية بحق صليبي، ولفتت إلى أنّ اللواء قد أقدم على عملية كانت أقرب إلى الطرد من منزله معتبرة أنّه لم يحترم واجب الضيافة ومؤكدة أنّ «هذه الحلقة كانت الأولى وستكون الأخيرة معه. ولكن مع سياسة الجديد المتقلبة حسب بوصلة المصلحة السياسية، حلّ يوم أمس اللواء “الضيف الحبيب” والمرحب على قناة الجديد، بكثير من الثناء والإحترام، والتبجيل من قبل صليبي نفسه والقيمين. جميل السيد، حنين الى الزمن الاسود هذا بالنسبة للإنفصام الأوّل أما الثاني، فهو يتمحور حول اللواء السيد نفسه، والذي ما زال يحسب أنّه في ذات السلطة التي استحصلها من النظام السوري ومن تبعيته له والالتزام بتطبيق الأوامر الأسدية في لبنان أيام الوصاية، وما زال يملك الصلاحيات التي تمكنه من تغيير أحجار الشطرنج السياسية والبت في ملف التعيينات. السيد لم يطل يوم أمس كمدير سابق للأمن العام، بل كلواء الأسد في لبنان، ليطرح في إطلالته هذه كافة المواضيع العالقة مظهراً دوره المفصلي بها، فعلى سبيل المثال حين طرح عليه سؤال عن الشرخ في 8 آذار كانت الإجابة الواثقة “منحلها”. اللواء الركن لم يكن الناطق الرسمي فقط بما سيقول حزب الله كرد على اغتيال القنطار، وإنّما كان الباحث في الملف الرئاسي من خلال الحوار الذي أظهر دوره الريادي، والذي تواضع به السيد ليصنف نفسه من المتابعين والمطلعين والمتدخلين. ومع “نفي” السيد “المشكور عليه” لدوره في لعبة التسوية، إلا أنّ الخفايا التي كشفها عن ما جرى تداوله في أروقة السياسة من تحفظ على عون كونه ليس ابن مدرسة الطائف، والتوجّه لترشيح فرنجية، هذه التسوية والتي أظهرت حسبما قال اللواء عن تقاطع أميركي – سعودي – فرنسي، كشفت العكس. هذا واعتبر السيد من موقعه الخبير والمقرب من جميع الأطياف أنّ التسوية ما زالت بحاجة لوقت، إذ أنّه حتى أيام الوصاية (التي يستشهد بها اللواء) كانت الرئاسة والحكومة تستلزم وقتاً طويلاً لتأمين التوافق، واصفاً الطريقة التي طرح بها الحريري التسوية كانت صبيانية وغير ناضجة، ولافتاً إلى أنّ ما تشهده الساحة السياسية اللبنانية اليوم من تمديد وخلل وانقسام وغياب السلّة المتكاملة لم يحصل أيام الحكم السوري. إطلالة اللواء السيد، أظهرت أنّ الأسد حاضراً به لبنانياً وأنّ الحكم السوري بالنسبة إليه هو الأقوى والأكثر ديناميكية، ففي حين أنّ كل المعطيات الدولية تتجه نحو البحث عن المصير الذي سيؤول إليه بشار الأسد في بلاده، ما زال السيد يتحدث بلسان سوريا في لبنان، ليشير إلى التزعزع الذي أصاب سياستنا بعد الإنسحاب. هذه الحضور “العنجهي”، الذي أطل به السيد كمطلع بكافة الملفات اللبنانية، وكنائب عن كافة أطراف 8 آذار ومقرّب من الوسطية، إضافة إلى ما تمّ التلميح إليه عن دوره في الرئاسة وتوقعاته وإجاباته الحاسمة، يضعنا أمام سؤال لا بد منه: هل هناك غاية من حلفاء الأسد بإعادة موضعته لبنانياً بينما هو ينتهي سورياً؟ وما الغاية من جعل اللواء السيد هو الناطق الرسمي بهذا الملف، وهو كان سابقاً وما زال من التابعين للنظام السوري والذين يولون الطاعة لبشار الأسد؟

لهجة السيد وإن عكست الانفصام في تعاطيه مع المرحلة السياسية الإقليمية والدولية ومع التسوية و التي يفرض أنّها “لبنانية”، إلا أنّها أظهرت محاولات للإيحاء منه أنّ ورقة الرئاسة اللبنانية ما زالت في قصر المهاجرين وهذا ما لا يمّت إلى الواقع بصلّة.

 

هل يريد حزب الله تسوية "فرنجية-الحريري"؟

نديم قطيش/المدن/21 كانون الأول/15

كثير من التبسيط يعتري التقدير القائل أن موقف حزب الله سلبي حيال ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وكثير ايضاً يعتري التقدير المتفرع عنه، الذي يفيد ان حزب الله "صادق" حين يقول إنه ملتزم ترشيح الجنرال ميشال عون. أكثر من ذلك، يحتاج المرء لمقدار هائل من السذاجة ليصدق أن "أخلاقية" الالتزام مع عون تربك حزب الله بعد أن أعلن أمين عام الحزب حسن نصرالله، "بلسانه وعمامته"، أن عون هو المرشح، حتى يرى هو، ويقرر هو، عكس ذلك. الأخلاقيات هنا مجرد ذريعة لشراء الوقت، وتدبر إقناع الجنرال بإحالة عناده على التقاعد. فمن إستمع بدقة الى مقابلة الوزير فرنجية يعرف أن الرجل نسق خطواته مع حزب الله على نحو لا يترك مجالاً للإجتهاد أن نصرالله كان خارج تفاصيل التسوية. مجرد عدم ممانعته أن يفحص فرنجية مع الرئيس سعد الحريري حظوظه للرئاسة هو اقرار أولي، أن التخلي عن عون وارد ضمن خيارات حزب الله. وهو حين دعا، قبل وبعد تفجير برج البراجنة، إلى تسوية شاملة كان يعلم ان التسوية وعون خطان متوازيان لا يتلقيان، وأن الجنرال فقد حظوظه الرئاسية حين قرر فتح ابواب بعبدا بمنطق "الكسر والخلع"، والمجاملة اللفظية لخصومه. بل مهد نصرالله لإحتمالات التسوية، حين قال في ذكرى حرب تموز الماضية أن الجنرال عون ممر الزامي للرئاسة، وهو الموقف الذي اثار التباسات كثيرة واستدعى توضيحات وتأكيدات لم تبدد مفاعيله حتى اليوم. اذا كان حزب الله مربكاً من التسوية فهو مربك من سرعة المبادرة التي عبر عنها أداء الحريري وهو ما المح اليه الوزير فرنجية بصدق حين قال إنه ذهب الى باريس منتظراً إجتماعات متتالية وليس إتفاقاً بالسرعة التي تم فيها. بالتأكيد كان يفضل الحزب أن يستمر في رسم الحياة الرئاسية الوردية لعون، وأن يضع في جيبه مساراً تفاوضياً مفتوحاً مع الحريري حول رئاسة فرنجية، على أن يكون له هو توقيت الاعلان عن تبديل أحصنة السباق الرئاسي. وهنا عقدة مخفية، لا تزال موضع تكهنات كثيرة. من سرب خبر اللقاء بين فرنجية والحريري لصحافي ناشط معروف بإرتباطه برئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا؟ وهل كان التسريب مقصوداً أم أن خللاً حصل أدى الى التسريب؟ نحن امام معطيين. تنسيق مسبق بين فرنجية وحزب الله، بشأن طبخة التسوية التي تتصاعد احتمالات نجاحها بسريتها وتتقلص بعلنيتها. ومعطىً ثانٍ هو التسريب الذي يُخشى أن يُحرق طبخة التسوية قبل نضوجها. هل في العمق، لا يريد حزب الله سعد الحريري، ويسعى فقط لإستنزافه عبر مسار التسوية؟ ثمة رأي في هذا الاتجاه لا يجوز إهماله. فالتسوية كما قدمت من خلال ما سرب عن الحريري ومن خلال مضمون مقابلة فرنجية، تفيد أنها جزء من السعي لعزل لبنان عن التسويات في المنطقة، بمعنى أن لا يكون لبنان ساحة لقبض الاثمان لهذه الجهة او تلك، بل مكاناً يجري فيه تثبيت التوازن السياسي الذي سبق وعزل لبنان عن الاشتباك.

في المقابل، قد لا يناسب حزب الله أن لا تعطيه التسوية أثماناً لإستثماراته في سوريا، وخصوصاً إذا كانت سوريا تتهيأ لمرحلة إنتقالية محطتها الاولى في حزيران من خلال "إقامة حكم يتمتع بالصدقية وشامل وغير طائفي خلال ستة شهور" ومحطة ثانية هي "إجراء انتخابات حرة وقانونية في الأشهر الـ18 المقبلة"، بحسب نص القرار الدولي 2254 وهذا يعني أن التسوية لا تناسب حسابات حزب الله وأنها ستكون مرتبطة بهذين الاستحقاقين الزمنيين. غير أن الوقائع التي تتسرب عن جلسات عين التينة بين حزب الله والمستقبل والتي تبدو اعمق بكثير مما يشار اليه في البيان الصادر في اعقاب كل جلسة، تبدد الاحتمالات التي يشير اليها الرأي السالف. أجواء المتحاورين تفيد أن النقاشات عميقة حول الحكومة المقبلة وتركيبتها ومنطلقاتها السياسية، ما يفيد ان حزب الله أكثر من جاد بما يتعلق بالتسوية، وأن كل أحاديث الارتباك والتحفظ هي للاستهلاك لا سيما في الرابية.

 

إعتراف

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/21 كانون الأول/15

أخطأتُ بالتعميم عندما كتبتُ في مقالي الأخير "فقط في لبنان يُحقَّق مع المخطوف - المحرّر، ولا يولي التحقيق عظيم اهتمامٍ لمسألة الخطف، مراعاةً لمشاعر الخاطفين"، مستنداً في هذا الحكم، إلى وقائع سابقة وتجارب مخيّبة. فجاء إلقاء القبض على المخطوف (صهرنا الهانيبعل) ليليه بعد ثلاثة أيام فقط القبضُ على خاطفه، وهو النائب السابِق حسن يعقوب، ليدحض كلامي. قاد يعقوب بنفسه عملية الخطف من داخل الأراضي السورية، وجاء بالمخطوف إلى البقاع. ومنذ ثلاثة أعوام نقَل النائب السابق م.س. متفجرات بسيارته. الإثنان عبرا الحدود من دون تفتيش لتمتّعهما بالحصانة السورية. والإثنان وقعا في قبضة "شعبة المعلومات"، والإثنان لديهما راتب تقاعدي فما أجملهما في السجن يرويان لبعضهما مغامراتهما الجيمس بوندية. أخطأتُ بحق الأجهزة الأمنية، وبعضها يغضّ الطرف عن تجاوزات المقاومة (الإسلامية) التي تعتبر نفسها ضابطةً عدلية، خصوصاً متى تعلّق الأمر بموضوع القبض على عملاء لإسرائيل. تقبض على المتهمين. تحقق معهم. ثم تحيل ملفاتهم إلى المراجع اللبنانية المختصة. أخطأتُ عن حسن نية. فالتعاطي مع الحدث اليومي المتغيّر والكتابة عنه يوقع كاتب المقال الأسبوعي بمطبّات. فماذا لو تبين غداً أن الشاطر حسن بريء ممّا نُسِب إليه وأنّ وزير العدل اللواء أشرف ريفي هو من يقف وراء عملية خطف صهرنا الليبي كما زعمت محامية القضايا المستعصية المثيرة للجدل! أذهب إلى الأبعد فكاتب المقال اليومي تسبقه المواقع الإلكترونية مرات كثيرة وتنقض مصادره "المسؤولة" و"الرفيعة" قبل صياح الديك، ومرة في الشهر تسبق سيدة الإلهام ليلى عبد اللطيف كل كتاب الأعمدة والإفتتاحيات. الخطأ بشري، فكيف إذا كنت تكتب عن نصف إله لبناني (ذو وجه إيراني)، أو عن نصف إله لبناني - فينيقي (ذو وجه ممانع )، أو عن أيقونة عجائبية في مجلس النواب ممن يمتلكون حقائق مطلقة ومنزلة وغير قابلة للنقاش. فكيف تكتُب مثلاً عن ترشيح العماد ميشال عون وهو معطى إلهي على اعتبار "أن عونك جايي من الله"، ودعمه "جايي من حزب الله"، وجبران باسيل ينظر إلى إله التيار "كحلم لا يشيخ"؟ وتلك لعمري صفة ربّانية. إن كتبت اليوم أن حظوظ الجنرال بالرئاسة صفرٌ أو خمسون في المائة، أكون بشكل أو بآخر أمارس التجديف وأتعرض لمن اختارته الآلهة مخلصاً لنصف اللبنانيين وكابوساً  لنصفهم الآخر. إذا أنا مخطئ في المقاربة لا بل أنا خاطئ. أخطأتُ كما يُخطئ من يراهن على قيام الدولة. أسهل عليّ المراهنة على لقاءٍ حميم يجمعني بمونيكا بيلوتشي من الرهان على قيام دولة كانت وستبقى وتستمر دولة فاشلة وعاجزة بإرادة بنيها والأوصياء عليهم. أخطأتُ يوم كتبتُ بحدّة عن "الحراك المدني" وتجلياته وشخصياته وعروضه وديماغوجيته وطروحاته العشوائية والمثالية. كان يجب أن أكتب أكثر في الإتجاه الحاد نفسه. نعم أخطأتُ ومستمر في ممارسة الأخطاء. كيف لا وأنا المولود في البلد الخطأ ضحية الجغرافيا. لو وُلدت في الدانمرك لتغيّر الأمر كثيراً.

 

صاروخ القنطار وضربة حزب الله

أحمد فايز القدوة/ العرب/21 كانون الأول/15

لا يمكن العبور إلى المرحلة التالية بعد مقتل سمير القنطار دون الوقوف على حجم الهزيمة الملتفة حول أعناقنا. نفرح كثيرا في لحظات الهزيمة وفقدان الأوطان باسم الحرية والمقاومة المزعومة. سيستغل حزب الله رحيل القنطار وسيجد فيه دواء لمرضه الطائفي، ومبررا لتدخله المميت في سوريا. سيهلل الحزب كثيرا في “عرس الشهيد” لبطولاته وتاريخه المشرف، لكنه لن يقنعنا بأنه “يقارع تل أبيب في دمشق”. أسئلة كثيرة باتت بلا إجابة في ظل التعقيدات السياسية والولاءات الحزبية والطائفية. المفاهيم في منطقتنا العربية تغيرت وصارت مجرد حسابات تنظيمية وإقليمية تصب في النهاية لصالح من يريد الخراب لهذا الوطن وذاك.

غادر سمير القنطار الحياة بعد أن كان أسيرا بيد الاحتلال الإسرائيلي طوال زمن “المقاومة والتحرير”. ولم يدرك الرجل في غفلته أن اختيار الدفاع عن نظام ارتكب أبشع المجازر والمذابح بحق شعبه سيكلفه الكثير. ولم يكن وجود القنطار في سوريا من أجل “السياحة والترفيه”، بل كان يشارك في معركة خاسرة منذ البداية. ولا يهم هنا إن كان الرجل مات بفعل سيارة مفخخة أو غارة إسرائيلية بقدر غياب الإجابة عن سؤاله: ماذا يفعل في دمشق؟ لن ندخل في متاهة من قتل القنطار لأن غيابه سيخفي معه أسرارا كثيرة وألغازا بشأن عمليات القتل الممنهجة بحق السوريين وعمليات تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان. لا شيء يغير من السؤال حول مغزى وجوده في دمشق. هو هناك لحماية بشار الأسد من سقوط نظامه، وليس لتحرير القدس. نظام الأسد يتبجح في نعيه للقنطار ويعتبر أن الغارة الجوية “ليست أول عدوان إسرائيلي” ضد سوريا. نظام الأسد يعترف بأنه لم يكن “العدوان الأول”، لكنه لا يقدر على فعل أي شيء لحسابات لها علاقة بخوفه من الانهيار. طائرات الأسد لا تتحرك إلا لقتل الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ.للقنطار سجل نضالي حافل، قاد عملية عسكرية ضد المحتل في سبعينات القرن الماضي كلفته ثلاثين عاما من عمره. انتهى به المطاف مدافعا عن نظام مفلس لا يعرف إلا معنى القتل والخراب للحفاظ على أركان نظامه.

احتمى القنطار بنظام الأسد للدفاع عن شعاراته المفلسة التي لا تصلح لإنقاذ أوطان من الانهيار. واصطف إلى جانب حزب الله وإيران وميليشياتها الطائفية، وبارك القتل على الهوية في كل مكان باسم “المقاومة”. عن أي مقاومة دافع قبل رحيله. مقاومة تسلب لبنان من أجل عيون طهران، أم مقاومة تُجيّش ميليشياتها الطائفية لحرق منطقتنا العربية؟ غاب القنطار وسيغيب آخرون تورطوا في آلة القتل ضد السوريين والعراقيين واللبنانيين. وستبقى طهران تمارس القتل بأدوات محلية في منطقتنا، لأن ببساطة هناك منا من اعتاد على الهزيمة وإعادة إنتاجها. لن يغفر التاريخ لهؤلاء الذين يتاجرون بأرواح الأبرياء. مات القنطار وبقيت وصمة العار التي تلتف حول حزب الله الذي يحمل شعارا طائفيا غايته حماية الولي الفقيه في طهران. هذا الحزب كذب علينا كثيرا منذ أن صدقنا بأنه يقاتل وسيقاتل من أجل “فلسطين كل فلسطين”. سيخرج سيد حزب الله علينا في خطاب “وداع الشهيد” وسيطلق تهديداته المعتادة ضد تل أبيب وسينفذ وعده بتفجيرات وعمليات قتل جديدة في القلمون وحلب وإدلب. المجازر في سوريا ستبقى شاهدة على كذب شعارات المقاومة التي يطلقها الأسد وحزب الله. عرفنا أن الحزب الإلهي يقاتل باسم خامنئي والخميني ويرسل مرتزقته إلى كل مكان من أجل أجندة مشبوهة لا تريد الخير لأوطاننا. عرفناهم من قبل في غزة والخليل ونابلس. صدقناه في جنوب لبنان، لكننا كشفنا زيف شعاراته منذ أول رصاصة قتلت سوريّا ونسفت حلما لبنانيا بدولة آمنة بلا ميليشيات.

كاتب فلسطيني

 

انهيار التحّالف بين عون وفرنجيّة

فؤاد ابو زيد/الديار/21 كانون الأول 2015

على الرغم من ان لا شيء نهائىا بعد في مواقف الاحزاب والتيارات والكتل النيابية من مبادرة سعد الحريري باتجاه سليمان فرنجية، واعلان الاخير ترشحه الى منصب الرئاسة الاولى، الاّ ان الصورة الرمادية التي رافقت هذا الترشيح من قبل قيادات مؤثرة في هذا الاستحقاق، بدأت تتضّح شيئا فشيئاً، واخذت ملامحها تتكوّن لما يمكن ان يفترض ان تكون عليه، استنادا الى عدد من المواقف المعبّرة والمؤثرة التي برزت امس، خصوصا لدى نواب في كتلة حزب القوات اللبنانية، وبما اعلنه الرئيس الاسبق امين الجميل، ومصادر عونية لصحيفة الشرق الاوسط، يستفاد منها ان حزب القوات اللبنانية ذاهب باتجاه تأييد العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في حال رست التسوية على رئيس من قوى 8 اذار، وان حزب الكتائب اقرب الى سليمان فرنجية منه الى عون وان التيار الوطني الحر، يعتبر ان لا مجال بعد اليوم لاي ترقيع في العلاقة مع فرنجية.

في نطاق توسيع هذه العناوين اللافتة، اكّد النائب في كتلة حزب القوات اللبنانية جوزف المعلوف ان كلام النائب فرنجيه في مقابلته التلفزيونية له صدقية، لكنه لم يقدم التطمينات والضمانات الكافية لشخص يريد منصب رئاسة الجمهورية، واذا كانت التسوية تقضي باعطاء 8 اذار منصب الرئاسة الاولى، فالمنطق يقول ان الاولوية لعون، وكرر هذا القول النائب القواتي فادي كرم في تغريدة على تويتر، قائلا... اذا كانت الرئاسة تتجه حصرا الى 8 آذار فمنطق الامور يقضي ان تكون لميشال عون، وكان سبق منذ مدة للنائب القواتي انطوان زهرا واعلن الموقف عينه، ما يشير الى ان الموقف النهائي لكتلة نواب حزب القوات اللبنانية سيكون الى جانب عون، اذا كان المنصب الرئاسي حسم وفق التسوية الى 8 آذار ولكنه سيكون لمصلحة المرشح التوافقي الذي يحظى بتأييد الجميع او الاكثرية الساحقة من النواب مع الاشارة الى موقفين مهمين اعلنهما النائب المعلوف، لهما دلالة كبيرة على استقلالية موقف حزب القوات اللبنانية، الاول ان زيارة السفير السعودي للدكتور سمير جعجع في معراب لم تكن لاقناع جعجع بفرنجية، والثاني تأكيده على ان حزب الله جزء لا يتجزأ من الكينونة اللبنانية والمشكلة معه هي سلاحه، اما الرئىس امين الجميل «القويّ» الثاني بين مرشحي 14 آذار فقد وصف اطلالة فرنجية التلفزيونية بالجيدة ويمكن البناء عليها واذا التزم بالسيادة والشراكة فلا تحفظ عليه، وهو تصريح سيفتح باب الحوار بين المردة والكتائب، من موقع من سلف فرنجية موقفا مسيحيا ايجابيا يختلف عن الموقف السابق الرافض، وهو موقف يعوّل عليه فرنجية كثيرا.

في هذه الاثناء، ردّت مدفعية الرابية على بنشعي، بعد اعتبار حملة فرنجية على عون في مقابلته التلفزيونية بمثابة تدمير جسور التواصل بين الحليفين اللدودين، خصوصا بعدما اكّد فرنجية ان الاختلاف في المواقف والفتور القائم بين عون وفرنجيه، يعودان الى سنتين خلتا، وجاءت مبادرة الحريري لتسقط القناع عن الاختلاف، وردّ بشدة على الحملة التي طاولته من نواب وقيادات في التيار الوطني وفي قوى 8 آذار، وقد اطلقت مصادر عونية في تصريح لجريدة الشرق الاوسط، رصاصة الرحمة على تحالف المردة مع التيار الوطني، عندما اعلنت انه لم يعد هناك مجال لترقيع العلاقة مع فرنجية وهذا افضل «واريح» للطرفين، واكدت ان التيار الوطني الحر لا يملك سوى خطة واحدة وحيدة باتجاه منصب الرئاسة الاولى، هي انتخاب العماد ميشال عون رئىسا بما يعني ان السخونة في الصراع على الرئاسة ستبدأ هذا الاسبوع، اما كيف ومتى ستنتهي فهذا له كلام اخر.

 

نصر الله: اسرائيل قتلت القنطار يقينا ومن حقنا الرد وسنمارسه الاميركي لم ينجح في تثبيت صفة الارهاب علينا والحكومة مطالبة بحماية التجار

الإثنين 21 كانون الأول 2015

وطنية - أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، مساء اليوم، عبر تلفزيون "المنار"، مهنئا المسيحيين والمسلمين بعيدي المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح، وقال: "بالامس، رحل عنا أحد علمائنا ممن شاركوا في انطلاقة حزب الله منذ ساعاته الاولى، وتحمل فيها المسؤوليات الكبيرة، وهو العزيز الشيخ محمد خاتون، وكان بالنسبة لي شخصيا منذ عام 1977 أخا في الروح وزميل دراسة في النجف". وتطرق السيد نصرالله إلى "ما جرى في نيجيريا، حيث وقعت مجزرة هائلة قضى فيها المئات من اتباع الحركة الاسلامية واعتقل المئات"، مستنكرا صمت المجتمع الدولي، ومناشدا الرئيس النيجيري وقادة البلد وأحزابه "العمل بقوة لمحاسبة المرتكبين واطلاق سراح الشيخ الزكزكي وعائلته ورفاقه، وقال: "من الواجب الانساني والاخلاقي التضامن مع هؤلاء الذين لم يرتكبوا ذنبا، وخصوصا الزكزكي الذي قتل اولاده الثلاثة العام الماضي في مسيرة القدس على أيدي الجيش.

وأعرب عن خشيته من "وجود ايد أميركية او اسرائيلية او تكفيرية وراء هذا التفجير لادخال نيجيريا في مشاكل داخلية". ثم تحدث السيد نصرالله عن "اغتيال المقاوم والمجاهد والقائد في المقاومة الإسلامية سمير القنطار" فقال: "لا شك لدينا أن العدو الاسرائيلي هو الذي نفذ الاغتيال من خلال عملية صافية، أي أنها ليست عملية مبمة، فالاغتيال تم بإطلاق العدو الاسرائيلي صواريخ محددة على شقة سكنية كان فيها القنطار وآخرون، مما أدى الى استشهاد الاخ سمير ومقاومين سوريين كانوا معه". أضاف: "بمعزل عن النقاش حول المكان الذي قصفت منه الطائرات الاسرائيلية فهذا تفصيل تقني، الدليل الواضح أن العدو الاسرائيلي هو الذي قصف، وتسبب باستشهاد الأخ القنطار واخوانه". ووصف "بعض الإعلام البائس بأنه حاول القول إن المعارضة السورية هي التي نفذت الاغتيال"، لافتا إلى أن "في ادعائهم خدمة لاسرائيل، ومع ذلك فهو كلام فاض ولا دليل عليه"، وقال: "التهديد الاسرائيلي كان قائما ضد الأخ سمير، فهو كان يعيش في قلب هذا التهديد، ونأسف لأن حكوماتنا هي التي تسامح مجازر اسرائيل، ولكن اسرائيل لا تسامح. ونؤكد في شكل قاطع وحازم تحميل مسؤولية اغتيال الاخ سمير القنطار للعدو الاسرائيلي.

أضاف: "إن القنطار كان عاشقا لفلسطين، فكانت كل حياته وعقله وقلبه وكيانه، ومصيره كان من مصير شعبها، وخصوصا أسراها. وفي اللقاء الأول بيني وبينه بعد الحرية، قلت له بعد أن سألني عما يريد أن يفعله، فذكرت له جوانب عدة ومنها الجانب العسكري، لكنه قال لي: يا سيد أنا خرجت من فلسطين لأعود اليها. وأضاف قائلا، لي إنه جاهز للمشاركة في أي عملية بما فيها العبور الى فلسطين والاستشهاد ولا أريد أن أكون قائدا أو مسؤولا فيكفي أن أكون مقاوما. إنه لم يكن فقط مؤمنا، بل عاشقا أيضا". وسأل نصر الله: "هل يعتقد العدو الاسرائيلي أنه يمكن أن يقضي على هذه الأمة، خصوصا أنها قدمت الآلاف من التضحيات"، وقال: "إن جيلا وراء آخر كان يحمل راية المقاومة"، مشيدا ب"الجيل الذي يصنع الملحمة في فلسطين، فهو من عمر سمير القنطار، وان شبان وشابات فلسطين أدخلوا الرعب في جيش العدو". وتحدث عن "الفتاة الفلسطينية إشراق الكناني ووضوح رؤيتها وبصيرتها النافذة وفهمها العميق والصادق ومعرفتها للعدو والصديق وتحديد الأولويات، فلم تؤخذ بالعصبية والمستوى العالي من التصميم على بذل النفس. وبالتالي، فهي نموذج لشبان وشابات فلسطين الذين يحملون العشق لها، تماما كما العشق الذي كان في قلب سمير القنطار".

وجدد التأكيد أن "سمير القنطار مدرسة في التضحية والعمل المقاوم". ثم قرأ نصر الله النص الذي كان قد قاله يوم اغتيال شباب المقاومة في القنيطرة في 30/1/2015، وفيه: "من حق المقاومة أن ترد أينما كان وكيفما كان وفي أي مكان". وقال: "إن سمير القنطار هو واحد منا وقائد من مقاومتنا، وقد قتلته اسرائيل يقينا، ومن حقنا أن نرد على قتله بالمكان والزمان والطريقة التي نراها مناسبة، ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق". بعد ذلك، تطرق نصر الله إلى "العقوبات في الفترة الماضية ضد حزب الله"، وقال: "هدفها محاصرتنا والتضييق علينا، فمنذ ما قبل 1992 وضعنا الاميركيين كحزب الله وشخصيات على لائحة الارهاب، وحاولوت فرض هذا التوصيف على مؤسسات دولية ولم يتمكنوا، فالاتحاد الاوروبي اعتمد الجانب العسكري لدينا، في حين ان روسيا والصين وغيرهما لم يفعلوا. لذا، لم ينجح الاميركي في تثبيت صفة الارهاب علينا". وتحدث عن "إجراء اتخذه الاميركي أخيرا، وهو اعتبار حزب الله منظمة إجرامية، أي اننا متهمون بالاتجار بالمخدرات وتبييض أموال، وربما الاتجار بالبشر"، وقال: "هذه الاتهامات باطلة وظالمة، وننفيها بشكل قاطع وحاسم وجازم، ولسنا معنيين بتقديم أدلة على براءتنا، إنه اتهام سياسي في سياق فبركة سياسية وأمنية جارية في المنطقة، والهدف منها تشويه صورة حزب الله. لقد أنفقوا الأموال بهذا الخصوص، كما جاء على لسان سفيرهم السابق في بيروت". وأعلن أن "زيف هذه الاتهامات سينكشف سريعا"، مشيرا إلى "تقرير وكالة الطاقة الذرية الذي ختم الملف النووي الايراني على اساس انه ليس ملفا عسكريا"، مستذكرا "اتهامات اميركا لايران طيلة السنوات الماضية، ومثلها اسرائيل، وقال: "عاقبوا ايران، وفرضوا على شعبها الحصار، وهددوا بتدميرها، مارسوا ضغوطا عليها، ولكن عندما صمدت إيران ووصلت الى تسوية مناسبة ومعقولة خرجت وكالة الطاقة لتتولى إفقال الملف". أضاف: "إن حبل الكذب قصير، فنحن امام الله وشعبنا وشعوب المنطقة لسنا كما يقولون. وإذا كان هدفهم المساس بإرادتنا فلن يجي نفعا.

ونفى "وجود ودائع لحزب الله في مصارف العالم، ولا حتى في المصارف اللبنانية. لذلك، لا داعي للقلق لا في المصرف المركزي ولا في سواه"، وقال: "نؤكد عدم وجود أموال أو مشاريع تجارية نقوم بإستثمارها، فنحن لسنا شركاء مع شركات، لا لبنانية ولا غيرها، فما نملكه من مال ننفقه على جرحانا ومؤسساتنا. ونجدد تأكيدنا أننا لا نملك فلسا واحدا". وطالب السيد نصر الله الحكومة والمصارف اللبنانية ب"حماية التجار اللبنانيين، إذ بمجرد إشارة من الاميركيين حول أموال هذا الفلان او ذاك وبأنه تابع للحزب تبدأ الاجراءات فورا"، رافضا "الاجراءات التي يتخذها بعض المصارف بحق تجار، فهذا غير مقبول"، محذرا من "الاستمرار في الانصياع للارادة الاميركية على هذا الصعيد". وقال: "إن الإجراء الاخطر هو ما يتعلق بالاعلام، سواء أكان ما يخصنا أم من يتعاطى معنا، والسبب الحقيقي هو اسرائيل، ومواجهتنا لهذا المشروع الصهيوني في المنطقة. والهدف هو حركات المقاومة ومشروعها وثقافتها وارادتها. وندعو الى عدم الاستسلام والبحث عن كل الوسائل لإسماع صوت المقاومة، فلن نعدم وسيلة، وهذه معركة مفتوحة. وإن انشغال أميركا بنا يزيدنا ايمانا واطمئنانا وأننا في الموقع والمحور الصحيحين. وإن إجراءات الأميركيين ضد حزب الله تعني أنه يعترف بنا، وبأن الحزب يلعب دورا في المنطقة وفي مواجهة المشروع الاميركي، ونحن جزء من محور في المنطقة.

وختم مخاطبا "اميركا واسرائيل وجماعة العقوبات والحصار وجماعة القتلة، كالذين قتلوا سمير القنطار، بما قالته السيدة زينب يوم كربلاء قبل مئات السنين. نقولها اليوم، فلا قتلنا ولا محاصرتنا سيغيران شيئا، بل سينتهيان الى هزيمتهم".

 

الردّ المرتقب

بتول خليل/المدن/الإثنين 21/12/2015

استنتاجات وفرضيات عديدة أطلقت في الساعات الأخيرة حول طبيعة الرد الذي سيقوم به حزب الله إثر اغتيال سمير القنطار، وذلك قبيل الظهور التلفزيوني المرتقب لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الذي سيطل مساء الإثنين للحديث والتعليق على استهداف القنطار والإعلان عن طبيعة الرد الذي ستشهده المرحلة المقبلة. على أن "جمهور المقاومة" استبق هذه المرة رد الأمين العام وما سيرافق خطابه من شعارات، عادة ما تطلق عند كل عملية اغتيال لقائد في الحزب، فكان أن استعاد ناشطون في "تويتر" شعار "جهزوا ملاجئكم" الذي أطلق سابقاً كرد على عملية استهداف نجل عماد مغنية في القنيطرة السورية مطلع العام الجاري. فيما يعكس تداوله من جديد، وتحديداً بعد اغتيال القنطار، رغبة فئة من جمهور الحزب بإعادة تصويب المعركة ضد إسرائيل، لوضوح مسارها من جهة ولخلوها من تلك الأعباء والصراعات النفسية التي تسبب بها تدخل حزب الله في الحرب السورية، وأرخى بثقله بشكل رئيس على من خسروا أبناءهم في المعارك على الأرض هناك. المتابع لهاشتاغ #جهزوا_ملاجئكم سيلحظ  تعويل الكثيرين على خطاب نصر الله المرتقب. فهُم، وإن بشكل استباقي، يستندون إليه في مسعى لتحميل ردودهم وتعليقاتهم قوة الرسالة والمعنى، علّها تضاعف من فعل تأثيرها في من تتوجه إليهم وتخاطبهم. وفي حين طالب البعض نصر الله بـ"رد قوي"، ذهب آخرون بعيداً بإعلانهم "الحرب" من "تويتر"، متوجهين إلى "العدو الصهيوني" بالقول "هذا ما سيقوله نصر الله: جهزوا ملاجئكم، عالوعد يا قنطار". وكتب أحد المغردين "خافوك فقتلوك، ولكن سيدنا لن يترك دمك يذهب هدراً"، وذلك إلى جانب من أغرقوا صفحاتهم بعبارات "لن تغمض جفونكم" و"لا مفر لكم" و"تهيأوا لتدفعوا الثمن من جديد".وفي حين يرجّح أن يكون رد حزب الله على اغتيال القنطار ضمن نطاق معيّن وخارج المواجهة والتصعيد المباشر، تكفي جولة سريعة على أبرز الهاشتاغات والشعارات التي أطلقت في وقت سابق عقب استهداف قادة وكوادر مهمة في الحزب، لتؤكّد أنّ "الحرب" المرجوة ضد إسرائيل في الوقت الراهن، لن تجد ما يؤججها سوى في "تويتر" و"فايسبوك"، حيث بات معلوماً أن الرد "القوي" و"المزلزل" حدوده حالياً، وسائل الإعلام ومواقع التواصل، فيما الحقيقة التي صار يدركها كثيرون أن حزب الله بات مكبّل اليدين، بعدما غيّرت الحرب السورية المعادلة وصارت هي الأولوية، بينما استطاعت إسرائيل الفصل بين ساحة الجنوب اللبناني وسوريا، حيث تستهدف قيادات الحزب "براحة"، ليقينها بأن الأوضاع والظروف التي يعيشها حزب الله راهناً لا تسمح بالرد في سياق حرب شاملة.  لا أن احتمالات الرد تبقى مفتوحة، وإن بطريقة غير مباشرة، وفي ساحات قد لا تتوقعها إسرائيل، مع استبعاد الحرب الشاملة لما بات معروفاً من تعذر حصولها.

 

السعودية تقترح إدراج "أمل" على لائحة الإرهاب.. للضغط رئاسياً

كبريال مراد/المدن/الإثنين 21/12/2015

وسط الإجراءات الأمنية المشددة  واقفال الطريق وحضور القناصة بلباسهم الزيتي والدروع التي نقشت عليها عبارة "US ARMY"، والتنقل المكوكي لسيرغي لافروف وجون كيري بين أروقة فندق "نيوروك بالاس"، حيث سمح لوسائل الاعلام بالتقاط بعض الصور قبل الطلب منهم مغادرة الفندق، حضر لبنان على طاولة اجتماع وزراء الخارجية في الطابق الأول من الفندق. صحيح أن لبنان معني بالأزمة السورية وتداعياتها الأمنية والسياسة والاجتماعية، لاسيما أنه يحتضن اكثر من مليون ونصف نازح سوري على ارضه، الاّ أن المفاجأة أتت من مكان آخر. فوفق معلومات "المدن"، كان من المفترض ان يناقش رؤساء الديبلوماسية في 18 دولة مشاركة تصنيف المجموعات الإرهابية. وقد كلّفت المملكة الأردنية بتجميع اللوائح لعرضها على النقاش. وزّعت على المشاركين مسودة تتألف من ثلاث خانات، الأولى باللون الأحمر، وتدرج فيها أسماء المنظمات الإرهابية، والثانية باللون الرمادي وتُدرَج فيها المنظمات الخاضع تصنيفها للأخذ والرد، فيما ابقيت الخضراء للمنظمات غير المصنفة أرهابية، حتى ولو كانت مقاتلة أو ميليشيا، تقاتل في الحرب السورية. واذا كانت مسألة اعتبار "حزب الله" منظمة إرهابية غير مفاجئة انطلاقاً من السوابق الغربية في مقاربة الحزب، الاّ أن المفاجأة اتت بادراج حركة "أمل" تحت الخانة الحمراء، أي خانة المنظمات الإرهابية. وفي الوقت الذي لم تشر الأوراق الى هوية الدولة التي قامت بهذا التصنيف، الاّ أن معلومات "المدن" تشير الى أنها السعودية، لاسيما أن موقف وزير خارجيتها عادل الجبير جاء مدافعاً عن وجهة النظر هذه على طاولة النقاش، في الوقت الذي سجّل فيه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اعتراضاً باسم الدولة اللبنانية. لماذا ادراج الحركة؟ سؤال طرح في الأوساط الديبلوماسية والمحلية على حدّ سواء، لاسيما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سبق له وأن تلقى قبل أيام دعوة رسمية لزيارة الرياض، نقلها اليه السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري.  وتسأل أوساط الحركة في هذا السياق عبر "المدن": كيف توجه الينا دعوة قبل أسبوع ونتحوّل الى منظمة إرهابية بعد أيام قليلة؟ وهل الانتقال من الاعتدال الى التطرف يحصل ما بين ليلة وضحاها بحسب الاجندات السياسية؟. وتقول مصادر "المدن" أن خطوة الادراج التي لم تمر، أتت في سياق الضغط على رئيس المجلس لتليين مواقفه في مقاربة الملفات الداخلية من الرئاسة الى الحكومة، لدفعه الى الانخراط اكثر فأكثر في تبني "التسوية الرئاسية" ومتفرعاتها، والانتقال من تأييدها في الكواليس، الى التشمير عن ساعديه لتأمين انتقالها من النظري الى التطبيقي. وتشير معطيات "المدن" الى أنه وفي ضوء الحرص على عدم اعلان الوفاة السريرية للمبادرة، بل الحفاظ على مؤشرات الحياة فيها واخضاعها للانعاش السياسي متى دعت الحاجة، تبرز ضرورة الدفع برئيس المجلس النيابي للانتقال من "الموقع الوسطي" الذي يخوّله الإبقاء على عقله في اتجاه وقلبه في اتجاه آخر، الى حسم الموقف والوقوف في صف العرابين اللبنانيين للفكرة التسويية التي تحصل على نصف موافقة إقليمية حتى الساعة. ويقرأ ترهيب "امل" من بوابة نيويورك في سياق البحث عن المفاتيح الرئاسية. لكن ماذا سيفعل بري؟ تقول اوساطه انه "فهم الرسالة، الاّ أن مرسليها اخطأوا بالعنوان، فهو ام الصبي في الدفع في اتجاه انهاء الشغور الرئاسي، ولا يحتاج من دعا الى 34 جلسة الى دروس من احد في كيفية تدوير الزوايا، وهو بات مدرسة في نهج المخارج اللبنانية التي لا تقتل الذئب ولا تفني الغنم".

 

بعد ان ثأرت «إسرائيل» من القنطار كيف سيكون ثأر حزب الله؟

سهى جفّال/جنوبية/21 ديسمبر، 2015

من المعلوم، أن تحرير الأسير سمير القنطار كلّف لبنان في عام 2006 اندلاع حرب تموز وذلك بإعتراف حزب الله. فهل سيشعل إغتياله على يد إسرائيل حربا ثانية؟ أم سيكتفي الحزب بردّ محدود على غرار عملية مزارع شبعا الأخيرة التي نفّذها بعد اغتيال جهاد مغنية في القنيطرة؟

أجّجت عملية إغتيال عميد الأسرى المحرّر من السجون الإسرائيلية سمير القنطار النار من جديد على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، بعدما همدت ونعمت بهدوء كامل منذ أن أقحم حزب الله نفسه في الحرب السورية، فيما ينهمك الإسرائيلي بنصب الكمائن وبالاغارة على مواقع للحزب على الاراضي السورية وتنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات تطاول في فترات متقطعة قادة في منه في سوريا ولبنان. في مطلع العام استهدفت غارة إسرائيلية في 18 ك2 عام 2015 ستة من عناصر حزب الله، بينهم جهاد عماد مغنية والقائد العسكري محمد عيسى، أحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا، إضافة إلى جنرال في الحرس الثورى الإيرانى، وذلك في منطقة القنيطرة الواقعة في سوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان. وأمس، لحق الشهيد سمير القنطار بمغنية إذ قضى في غارةٍ إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًّا كان بداخله في حيّ الحمصي في جرمانا في ريف دمشق، في سوريا في جرمانا. وفيما لم تتبنّ إسرائيل اغتيال القنطار، حمّلها حزب الله المسؤولية. وجاء الردّ الميداني المبدئي أمس، على العملية من خلال إطلاق عددا من الصواريخ قيل انها مجهولة المصدر، من منطقة صور باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود، الأمر الذي ردت عليه قوات الاحتلال بقذائف مدفعية على الأودية والأحراج المحاذية للمدينة بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة وطلعات حربية استطلاعية مكثفة في أجواء المنطقة. أدّى ذلك إلى حالة من التوتر في جنوب لبنان بإنتظار ما سيؤول إليه الأخذ والردّ بين حزب الله وإسرائيل. سمير القنطاروتترقب الأوساط مساء اليوم كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله رداً على اغتيال القنطار، والمتوقع كالغادة أن يتوعّد الإسرائيلي في الردّ على هذه العملية في المكان والزمان والتوقيت المناسب. وبما أن تحرير القنطار كلّف لبنان اندلاع حرب تموز عام 2006 بإعتراف حزب الله. فهل سيشعل إغتياله على يد إسرائيل حربا ثانية؟ أم سيكتفي حزب الله بردّ محدود على غرار عملية مزارع شبعا الأخيرة التي ردّ فيها على اغتيال جهاد مغنية في القنيطرة؟ في تقدير، الناشط والباحث السياسي لقمان سليم أن “القنطار ليس أعز على حزب الله وليس أكثر شعبية من جهاد مغنية. فإذا كان الردّ على عملية إغتيال الأخير ومن معه من مسؤولين ميدانيين للحزب، اضافة لضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني إقتصر على عملية رمزية، واستدعت من الطرف اللبناني الآخر مدح حزب الله على حكمته، فإن من الصعب التوقع اليوم مع كل ما يجري أن يكون هناك ردّ ثان أو ردّ أكثر من ذلك. وذلك نظراً للتضييق على حزب الله على المستوى الإقليمي والدولي في الـ 5 قارات وليس في المنطقة فحسب”. كما لفت سليم إلى أن “توقع أي عمل خارج حدود المنطقة “اللقيطة” أي مزارع شبعا بمثابة حرب كبيرة. فلا إيران ولا الحزب يريدان حربا جديدة. متسائلاً “ما قيمة القنطار الشرائية لدى اسرائيل لإستدعاء هكذا ردّ؟ واستبعد لقمان أن “يذهب حزب الله إلى حد تعريض الجنوب الشيعي لأي خطر كبير تحت عنوان “الثأر للقنطار”.

وخلص سليم أن قيمة القنطار لدى الحزب غير معروفة. ولكن، بالنسبة لإسرائيل أيّة محاولة تمدّد لحزب الله في الجولان “الدرزي” لا بد من مواجهتها كما حصل في 18 كانون الثاني يوم اغتيل جهاد مغنية. فأي أمر يهدّد هذه الحدود يقضى عليه. مشيراً في النهاية إلى أن ” القنطار زوّد ماديًا ودعم معنويًا لتحريك جبهة الجولان من خلال استنساخ مقاومة وتجنيد مقاتلين من القرى الدرزية لشن هجمات ضد إسرائيل”. وفي سياق متصل ومتابعة لهذا الموضوع، أكّد العميد الركن المتقاعد أمين حطيط لـ “جنوبية” على “ضرورة التمييز بين الردّ كمبدأ وكيفية الردّ كتنفيذ”. مضيفًا أن “الردّ كمبدأ هو حتمي ولا يتخلّى عنه حزب الله لتثبيت معادلة الردع لإسرائيل وهذا ردّ لا يمكن التنازل عنه”. أما عن الكيفية فيقول حطيط أن “حزب الله ليس معنيّا اليوم أن يستدرج حرب اسرائيلية على لبنان. وهو سيردّ بشكلٍ مؤلم وموجع ولكن، بشكل لا يعطي ذريعة تلحق الضرر بلبنان”. مضيفًا “لكن، إذا استخدمت اسرائيل الردّ كذريعة لشن حرب على لبنان سيكون حزب الله جاهز”. وأشار حطيط إلى أن “ما حصل أمس، ليس برد وليس له علاقة وما هو أكثر من ردّة فعل انفعالية”. وعن عدم تبنّي اسرائيل عملية الإغتيال قال حطيط إن “إسرائيل عادة ً في العمليات الأمنية لا تعلن عنها وهي تعتمد سياسة الغموض في ذلك”. وعن التناقض، بين إعلام النظام السوري وحزب الله، اعتبر أن “بالنسبة لحزب الله والمقاومة الأمر محسوم إسرائيل هي وراء اغتيال القنطار”. أما السوريّون “فوصفوا الفعل بعملية ارهابية وهذا تكامل وليس تناقضا”. مشيراً إلى أنها” لغة عسكرية أمنية”. وحول ما إذا أصبح أمن حزب الله مستباحًا قال حطيط “لا يوجد كيان يدعي أنه يستطيع أن يفرض سيطرة مطلقة.

وفيما يتعلق بالتنيسق الروسي – الإسرائيلي أشار حطيط إلى أنّ “العلم العسكري يتضمن نوعين من التنسيق الإيجابي والسلبي. فشقّ يتقاسم فيه الأطراف المهام، وفي الشقّ الآخر يتعاهد الأطراف ويتوافقوا على عدم الإصطدام “.وخلص حطيط إلى أن “هذه العملية لم تخلُ من التعقيد والدقة، وهي بحاجة لعنصر بشري، ولكن هذا سوف يكشفه التحقيق”.