المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى24/سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم".

الرسالة إلى العبرانيّين11/من11حتى16/ولكِنَّهُم يَتَطَلَّعُونَ إِلى وَطَنٍ أَفْضَلَ أَي إِلى الوَطَنِ السَّمَاويّ. لِذلِكَ لا يَسْتَحْيِي اللهُ بِهِم أَنْ يُدْعَى إِلهَهُم، فأَعَدَّ لَهُم مَدِينَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل سمير القنطار شهيداً، أم مجرماً وطبقاً لأية معايير/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تحكي عفن وعقم طاقمنا السياسي والحزبي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قال له:”لاحقنا لهون”! … مار شربل يشفي طبيباً إيطالياً

هشام ملحم: سمير القنطار قاتل أطفال بالنسبة لي

الرئاسة تخرج إلى التسويات الإقليمية لم يَحِن بعد وقت كلام "حزب الله"/ألين فرح/النهار

قافلة قيادات "حزب الله".. تواصل سقوطها في سوريا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/12/2015

ادلة قاطعة في توقيف يعقوب..ما هي؟؟

 اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 22 كانون الاول

ريفي استقبل وفدا من الفاعليات البيروتية ورؤساء الجمعيات الاهلية: المطلوب رئيس لكل الوطن وليس رئيسا تصادميا وإلا فالفراغ المؤقت أرحم

رئيس حكومة إيطاليا تفقد وحدة بلاده في الجنوب: ملتزمون دعم لبنان

عسيري من بكركي: الوحدة الوطنية القاعدة الذهبية لديمومة لبنان وتحصين سيادته واستقلاله

سلام من المجلس الشيعي: لمتابعة كل ما فيه فائدة لوحدتنا الوطنية والاسلامية وتعزيز مسار لبنان واللبنانيين

سلام عقد مؤتمرا صحافيا ونظيره الايطالي: نسعى لتدعيم دور لبنان في الاتحاد الاوروبي رينزي: يجب العمل لحل مشكلة اللاجئين من جذورها

أوساط مصرفية لـ»السياسة»: لبنان ملتزم بالقوانين المالية الدولية لمكافحة الإرهاب

مروان حمادة: أخشى ان يمد نصرالله يده الى الأمن المالي

فارس سعيد: انتقلنا الى مقولة “شعب وجيش ومقاومة وقطاع مصرفي”

بري التقى رئيس الحكومة الايطالية وتلقى برقية تهنئة بالمولد من السيسي

درباس: كلفة تصدير النفايات 220 مليون دولار توزع على البلديات والخزينة

جعجع التقى رئيس المجلس الماروني وتسلم نسخة من كتاب جمهوريتي الخازن: الحراك حول الرئاسة يدل على إمكانية للحل والجدية في فتح الملف

وكلاء يعقوب تقدموا بطلب استئناف لفسخ قرار قاضي التحقيق

كتلة المستقبل دانت اغتيال القنطار: خطة ترحيل النفايات موقتة أملتها الظروف والتجاذبات

التغيير والاصلاح: موقفنا رافض لخطة النفايات ونضغط لإقرار خطة مستدامة ناجعة مع اعتماد اللامركزية في المعالجة

قاطيشــا: قطـب مخفية حــول خطـة ترحيـل النفايـات وننسّق مع الوزراء المعترضين لتبادل المعلومات عن المُستفيدين

سهام التسوية الرئاسية اصابت المكونيــن الاذاريين بنسب متفاوتة ومشروع 14 الوطني يحصنها في وجه الاهتزازات والحلف ثابت ومتين

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

مفتو مصر ولبنان والأردن أطلقوا "إعلان بيروت للإعلام الديني المستنير"

فصل أطباء سوريين لبيعهم أطفالاً حديثي الولادة في لبنان

الراعي عرض مع وفد اوكراني شؤونا كنسية رئيس مجموعة اندفكو: نأمل الا تؤدي الاصطفافات الجديدة إلى مزيد من الشلل

الراعي في ريستال ميلادي في بكركي: ما دام لا رئيس فلا معنى للعيد عندنا

وقفة رمزية لجنسيتي حق لي ولأسرتي والمفكرة القانونية امام المجلس الدستوري رفضا لاقرار قانون استعادة الجنسية

 باسيل في كتاب الى بان: وصف العودة بأنها طوعية يثير المخاوف من توطين النازحين السوريين في لبنان

وزير الإعلام من معراب: انتخاب الرئيس أولوية ونرحب بكل مبادرة لكن ينبغي أن نعرف مشروع المرشح

حزب الله شيع في جويا الشيخ محمد خاتون

 مجدلاني: ترشيح فرنجية ما زال مطروحا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأردن: إجماع في «مجموعة الـ17» على أن «داعش» و»النصرة» إرهابيان

مفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة في جنيف نهاية يناير

المعلم يزور الصين اليوم

اتفاق فرنسي-روسي على تبادل المعلومات العسكرية

65 قتيلاً إيرانياً بينهم قياديون خلال شهرين في سورية

أوغلو: الأراضي السورية لن تكون جزءاً من الأهداف الروسية »الامبريالية« ومقتل تسع طالبات بقذائف داعشية على مدرسة في دير الزور

الإمارات: ضبط باخرة إيرانية تهرب البشر والمواد المخدرة

أستراليا حذرت من أن التنظيم يسعى لإقامة خلافة في إندونيسيا و«داعش» خسر 14% من أراضيه في 2015 والأكراد زادت أراضيهم نحو ثلاثة أضعاف

الكرملين: بوتين ونتنياهو اتفقا على تنسيق جهود مكافحة الارهاب

وفاة نائب كويتي اثناء مشاركته في جلسة لمجلس الامة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لكنْ ماذا يفعل القنطار في سورية/موسى برهومة/الحياة

روسيا.. والقنطار/علي نون/المستقبل

زدني غموضاً.. سورياً/خيرالله خيرالله/المستقبل

نصرالله والايقاع الروسي/محمد علي فرحات/الحياة

جدليات اغتيال سمير القنطار/عبد الوهاب بدرخان/النهار

ولّى زمن التفهّم الموضوعي للمسيحيين شهران لنجاح تسوية فرنجيه أو فشلها/روزانا بومنصف/النهار

"حقوق المكونات"... البائدة/نبيل بومنصف/النهار

عن الحرية وشؤون الجماعة ورئاسة الخير العام/نعمة افرام/النهار

أين "طلعت ريحتكم"/ميشيل تويني/النهار

إحياء السياسة.. إحياء الكيانية.. إحياء الرئاسة/وسام سعادة/المستقبل

ضبابية ديبلوماسية جون كيري السورية/رندة تقي الدين/الحياة

اغتيال القنطار: تصدع النفوذ الإيراني وانكشافه/علي الأمين/العرب

تفسير الغموض السوري.. بالغموض/خيرالله خيرالله/ العرب

اغتيال القنطار: تصدع النفوذ الإيراني وانكشافه/علي الأمين/العرب

"حزب الله" باع القنطار لإسرائيل.. تل أبيب نسقت مع موسكو قبل ضربه في حدود دمشق/كارولين عاكوم ، نظير مجلي/موقع 14 آذار

نصرالله خيّب الآمال بخطاب باهت عن «القنطار»/خاصّ جنوبية

حزب الله" قلق: العقوبات عدوان مالي على كل لبنان/منير الربيع/المدن

قضية هنيبعل إلى التدويل/صبحي أمهز /المدن

سمير القنطار.. عصا سليماني للشجار مع إسرائيل/فادي الداهوك/المدن

على ماذا يتفاوض السوريون مع النظام/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى24/سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم".

"قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم".

 

الرسالة إلى العبرانيّين11/من11حتى16/ولكِنَّهُم يَتَطَلَّعُونَ إِلى وَطَنٍ أَفْضَلَ أَي إِلى الوَطَنِ السَّمَاويّ. لِذلِكَ لا يَسْتَحْيِي اللهُ بِهِم أَنْ يُدْعَى إِلهَهُم، فأَعَدَّ لَهُم مَدِينَة

"يا إخوَتِي، بِالإِيْمَانِ نَالَتْ سَارَةُ العَاقِرُ هيَ أَيْضًا قُوَّةً على الإِنْجَاب، بَعْدَ أَنْ جَاوَزَتِ السِّنّ، لأَنَّهَا ٱعْتَقَدَتْ أَنَّ الَّذي وَعَدَ أَمِين. لِذلِكَ وَلَدَتْ مِن رَجُلٍ وَاحِد، وقَدْ مَاتَ جَسَدُهُ، نَسْلاً كَنُجُومِ السَّماءِ كَثْرَة، وكَالرَّمْلِ على شَاطِئِ البَحْرِ لا يُحْصَى. بِالإِيْمَانِ مَاتَ جَمِيعُ هؤُلاء، ولَمْ يَنَالُوا الوُعُود، بَلْ رَأَوْهَا وحَيَّوْهَا عَن بُعْد، وٱعْتَرَفُوا بِأَنَّهُم على الأَرْضِ «غُرَبَاءُ ونُزَلاء». فَبِقَولِهِم ذلِكَ يُظْهِرُونَ أَنَّهُم يَطْلُبُونَ وَطَنًا. ولَو كَانُوا يُفَكِّرُونَ في ذلِكَ الوَطَنِ الَّذي خَرَجُوا مِنهُ، لَكَانَ لَهُم فُرْصَةٌ لِلعَودَةِ إِلَيْه. ولكِنَّهُم يَتَطَلَّعُونَ إِلى وَطَنٍ أَفْضَلَ أَي إِلى الوَطَنِ السَّمَاويّ. لِذلِكَ لا يَسْتَحْيِي اللهُ بِهِم أَنْ يُدْعَى إِلهَهُم، فأَعَدَّ لَهُم مَدِينَة."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

هل سمير القنطار شهيداً، أم مجرماً وطبقاً لأية معايير؟!".

الياس بجاني/22 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B%D8%8C-%D8%A3%D9%85-2/

عاد سمير القنطار الإنسان الترابي إلى التراب الذي جبل منه، كما هي حال ونهاية كل إنسان، أما روحه التي هي نعمة الحياة والوديعة الإلهية فقد عادت إلى خالقها سبحانه تعالى.

روح القنطار هي الآن بين يدّي الخالق، وهو وحده الذي سيحاكمها على أعمالها كما تعلمنا كل الكتب السماوية، المسيحية والإسلامية واليهودية.

من هنا فللموت حرمته وضرورة احترامه، وبالتالي دينياً وطبقاً لمفاهيم وثقافة كل المذاهب الدينية ليس من حق أي بشري كائن من كان أن يحل مكان قاضي السماء، الذي هو الله، في إصدار أحكام على من يستعيد ويسترد منهم الخالق نعمة ووديعة الحياة.

وفي هذا السياق، وعقب مقتل سمير القنطار انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات شعواء وأراء متناقضة ومتضاربة وعدائية حول مفاهيم ومعايير اعتبار سمير القنطار شهيداً أم مجرماً!!

البعض رأى في مقتل القنطار استشهاداً واعتبره شهيداً، في حين أن البعض الآخر فرح لمقتله واعتبره انتصاراً للثورة السورية، وصنف موقع الرجل وأعماله في خانة المجرمين.

السؤال الذي يفرض واقعه على هذا الجدل العبثي، هو:

ما هي معايير الشهادة الوطنية والدينية، وهل واقعة اغتيال القنطار وحيثيته وتاريخه وأعماله قبل مقتله يضعونه في مصاف الشهداء أم المجرمين؟

في المعيار الوطني الذي أساسه الدستور اللبناني، لا تنطبق معايير الاستشهاد والشهادة على القنطار لأن الدولة  اللبنانية الشرعية لم تكلفه رسمياً خوض غمار أي حرب خارج الأراضي اللبنانية، كما أنه دستورياً لم يكن مجنداً في المؤسسة العسكرية اللبنانية أو تابعاً لها في أي شكل من الأشكال.

دينياً: هنا تختلف أراء مرجعيات المذاهب اللبنانية في معاييرها للشهادة والاستشهاد.

فعملياً وعملاً بمفاهيم المذهب الإسلامي الذي اعتنقه القنطار هناك أراء وفتاوى كثيرة لرجال دين لبنانيين مسلمين كبار ومنهم شيعة تحديداً لا ترى في من يُقتل وهو يحارب دفاعاً عن نظام بشار الأسد شهيداً، في مقدمها رأي الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي، وكذلك أراء في نفس لسياق لرجال دين كثر من نفس مذهبه، في حين يرى حزب الله الذي هو أيضاً مرجعية دينية شيعية كون غالبية قادته هم رجال دين، إضافة إلى كونه مجموعة مسلحة تابعة للملالي في إيران، يرى الحزب عكس ذلك، ويعتبر علناً أن كل الذين يقتلون من أفراده وهم يدافعون عن نظام بشار الأسد في مواجهة أكثرية شعبه الثائر ضده هم شهداء ويصنفهم تحت هذه الخانة.

في الخلاصة، إن كل المعايير الحياتية والمعيشية والاجتماعية في لبنان حالياً هي في غير وضعيتها الطبيعة والحرة وفي مقدمها المعايير الوطنية والمذهبية للشهادة والاستشهاد، وذلك لأن لبنان دولة محتلة بالكامل، والمحتل حزب الله المذهبي والإرهابي هو جيش إيراني 100% لا لبناني ولا عربي طبقاً لكل المواصفات والمقاييس المعاشة والواقعية، وأن كان أفراده يحملون الجنسية اللبنانية.

هذا المحتل الإيراني الملالوي وبقوة السلاح والغزوات وكل طريق كل أنواع الإرهاب يفرض على اللبنانيين معايير أكثريتهم الساحقة لا توافق عليها ولا تلتزم بها، ومن هنا فإن كل معايير هذا المحتل الملالوي الوطنية والممانعتية والمقاومتية والتحريرية هي غير دستورية وغير شرعية وغير لبنانية وفي هذا الإطار تندرج كل معاييره للشهادة والاستشهاد.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

مسامير وتغريدات تحكي عفن وعقم طاقمنا السياسي والحزبي

الياس بجاني/22 كانون الأول/15

عندما تعود الدولة من حق كل عائلة لبنانية قتل حزب الله ابنها في حرب سوريا العبثية أن يحاكم حسن نصرالله وكل قادة حزب الله الإيراني والإرهابي.

حسن نصرالله لا صفة دستورية له وتهديداته هي مخالفة للدستور اللبناني ولو أن في لبنان دولة لكانت صدرت بحقه مذكرة توقيف وتمت محاكمته.

الطاقم السياسي العفن وأحزاب لبنان الشركات يتحملون مسؤولية بقاء لبنان تحت الاحتلال الإيراني وسرقة ثورة الأرز وبيع دم الشهداء والمتاجرة بهم.

نواب لبنان في سوادهم الأعظم وكلاء لقوى خارجية اشترت لهم مقاعدهم النيابية.عملياً هم مجرد أدوات تابعة لهذه الجهات التي في مقدمها إيران والخليج.

لبنان وبنتيجة الاحتلال الإيراني وإرهابه والغزوات والجهل أصبح دولة فاشلة ومارقة أما حكامه فهم أتباع وأدوات وسماسرة كما هو حال غالبية نوابه.

طاقم سياسي لبناني عفن وصلت مواصيله إلى حد المتاجرة بالزبالة لا يمكن أن يأتي منه غير الزبالة لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قال له:”لاحقنا لهون”! … مار شربل يشفي طبيباً إيطالياً

"غدي نيوز"/22 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/22/%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%87%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%82%D9%86%D8%A7-%D9%84%D9%87%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D9%8A%D8%B4%D9%81%D9%8A-%D8%B7/

منذ سنتين، سافر فريق إعلامي مسيحي من لبنان إلى روما لإجراء مقابلات وتقارير مصوّر عن موارنة إيطاليا، وإعداد تقارير دينية عن قدّيسي إيطاليا

أخذ الفريق صوراً للقديس شربل مكتوب عليها بالإيطالية، وكلّما دخلوا ديراً، وزّعوا صور قدّيس لبنان على المؤمنين.

في الفاتيكان، في كاشيا، في أسيزي…ملأت صور مار شربل مقاعد المؤمنين، فخلال ثوان كان المؤمنون يتهافتون لأخذ صور القديس والإستفسار عنه. كان حدثاً رائعاً وعلامة إيمان بالكنيسة ولبنان.

بعد أيام على التصوير المتواصل، قرر الفريق أخذ استراحة من العمل والتوجه إلى منطقة سياحية خارج روما يتنشّقون هواء روما ويتمتعون بشمسها في ربيع2013.

صعد اللبنانيون في سيارة أجرة وبعد حوالي نصف الساعة خارج روما، قرروا السير نحو إحدى البحيرات الرائعة حيث يتجمهر العديد من الناس. سار هؤلاء قاصدين إحدى المطاعم لتناول طعام الغداء.

دخلوا إحدى المطاعم وقرروا الجلوس خارجاً للتمتع بالمناظر الرائعة، وقصد أحدهم المطعم الداخلي ليرى كيفية إعداد الطعام الإيطالي والتمتّع بمشاهدة البحيرة من مكان آخر، وبينما هو يعود إلى الخارج كانت الصدمة.

رأى على جدار المطعم صورة كبيرة للقديس شربل، وقف أمام الصورة وقال في اللبنانية ضاحكاً “لاحقنا لهون”؟

نادى رفاقه الذين دهشوا بدورهم لرؤية هذه الصورة الكبيرة، وعندما سألوا ماذا تفعل هذه الصورة هنا؟ أخبرهم مالك المطعم وهو طبيب إيطالي متقاعد، أنه منذ عشر سنوات أصيب بمرض السرطان، وعلى الرغم أنه مختص بهذا النوع من الأمراض، لم يتمكّن من شفاء نفسه وعرف أنّ أيامه معدودة وبدأ يصلّي إلى الله.

يقول الطبيب إنّه في إحدى الأيام وهو نائم يظهر عليه راهب لا يعرفه وكلّمه بالإيطالية معرفاً عن ذاته، شربل مخلوف من لبنان، وقال له إيمانك خلّصك.

في اليوم الثاني، ذهب الطبيب إلى المستشفى وأظهرت جميع الفحوصات الطبية أنّه سليم معافى من أي مرض.ة وبعدها بأسبوع توجه إلى لبنان وزوجته وبعض الأصدقاء إلى ضريح القديس شربل.

وعندما عرف أن فريق العمل ماروني من لبنان، تأثّر جداً ونادى زوجته التي أخبرت فريق العمل القصة مرة ثانية.

هذا الراهب اللبناني لا يعرف الكلل، يشفي الناس من لبنان إلى روما زائراً كل البلدان.

فلتكن صلاته معنا.

http://www.ghadinews.net/ar/Newsdet.aspx?id=23488&id2=31&utm_source=Newsletter+1&utm_campaign=47331b0f5d-_12_22_2015&utm_medium=email&utm_term=0_ceb05f2745-47331b0f5d-22511045

 

هشام ملحم: سمير القنطار قاتل أطفال بالنسبة لي

سي ان ان/قال الإعلامي اللبناني، هشام ملحم، إن سمير القنطار الذي قتل مؤخرا في غارة في سوريا، يعتبر بطلا بالنسبة لحزب الله اللبناني، أما بالنسبة له ولكثير من اللبنانيين فإن القنطار قاتل أطفال. جاء ذلك في مقابلة أجراها ملحم مع CNN حيث قال: "قتل سمير القنطار كان قتلا مستهدفا ولم يطن مفاجأة بالنسبة للعديدين من المراقبين، سمير القنطار قد يحتل مرتبة بين أبطال وشهداء حزب الله ولكنه كان أحد أسوء السجناء في إسرائيل سمعة وقضى ثلاثة عقود مسجونا بإسرائيل بعد الطريقة التي قتل فيها مدنيا إسرائيليا والطريقة التي حطم بها رأس طفلته." وتابع قائلا: "القنطار بطل لحزب الله وبالنسبة لي وللعديد من اللبنانيين هو قاتل أطفال.. وللأسف عندما أطلق سراحه في العام 2008 ذهب عدد من المسؤولين الحكوميين بلبنان لاستقباله وهذا كان بالنسبة لي لحظة مخجلة من وجهة نظري." وأضاف: "لا أتوقع بالضرورة أن يقوم حزب الله بعمليات انتقامية وينخرط في معركة مع إسرائيل، حيث أن الأولوية بالنسبة لحزب الله حاليا هي دعم الديكتاتور في سوريا بشار الأسد كما كانت حاله في السنوات الماضية وقتل السوريين."

 

الرئاسة تخرج إلى التسويات الإقليمية لم يَحِن بعد وقت كلام "حزب الله"

ألين فرح/النهار/23 كانون الأول 2015

هدأت جبهة الاستحقاق الرئاسي ودخلت هدنة الأعياد، علماً أن حادثة اغتيال القيادي في "حزب الله" سمير القنطار تخطتها. ويؤكد متابعون للشأن الرئاسي انه منذ تسريب خبر لقاء باريس، لا تسير الامور وفق ما يشتهيه طارحو المبادرة. والدليل ليس فقط صمت العماد ميشال عون الى اليوم، بل الأهم هو صمت "حزب الله" المدوي. يشدد هؤلاء على انه منذ عام 2000 لم يتلقَ "حزب الله" هذا الكم من الضربات والاستهدافات السياسية والقضائية والمالية كما تلقاها في مدة زمنية لا تتعدى الشهر ونصف الشهر، أي تزامناً مع طرح المبادرة. ومع ذلك، لم يتطرق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى الاستحقاق الرئاسي بخطابه أول من أمس لأنه لم يحن بعد وقت الكلام والالتزام، باعتبار أن الأمور ما زالت على حالها. لذا، في قراءة واقعية للحوادث، اذا لم يؤمّن الحزب ديمومته وسلاحه وكوادره فلن يسهّل انتخاب رئيس للجمهورية. في هذا السياق، يجزم أحد السياسيين الذين يدورون في فلك فريق 8 آذار، بأن من يعتقد يوماً بلبننة الاستحقاق الرئاسي فهو واهم، وإلا لكان خيار سليمان فرنجيه سلك، ولكن مع علامات استفهام، فهو رمز من رموز 8 آذار واختاره فريق 14 آذار. وبالتالي عندما تتغلب علامات الاستفهام على الاندفاعة، فإن الاستحقاق الرئاسي يتجاوز الداخل الى الحوادث الاقليمية وتسوياتها وحلولها. بمعنى آخر، الحلول آتية على غير ما يتمنى الفريق الآخر الذي تسرّع ليقول انه يقطف ثمرة لبنانية، لكن من يريد قطف ثمار يستحقها فلينتظر أن تصبح المنطقة على طريق الحل. وهذا لا يعني أن الخيار لا يكون لبنانياً، بل بأوانٍ إقليمي. واستكمالاً لهذه القراءة، فهو يرى انه واهم من يظنّ ان فريقاً يستطيع التفرد بفرض رئيس للجمهورية، واذا اعتقد فريق أنه عبر تشابك مصالح معينة بين 8 و14 آذار يستطيع أن يأتي برئيس فهو واهم ايضاً. وواهم من يتصوّر أن أي فريق يستطيع أن يحقق خرقاً ما ويتجاوز حلفاءه، والدليل انه في هذه الفترة كلها التي هي فترة "ترشيح" فرنجيه أو اختياره من الرئيس سعد الحريري، ببركة ظاهرية سعودية وفرنسية، تبيّن أنه لم يستطيع أن يكمل مساره، او حتى المسار متعثر. وتوقف عند عدم تطرق جلسة الحوار الى الاستحقاق الرئاسي، الذي في رأيه وضع من جديد في الثلاجة لأن الاقليم على صفيح ساخن في ما يتعلق بالتسويات. فمن لا يقرأ في المنطقة أن الحل السوري قبل الحلّ اليمني، وأن القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن وضع خريطة طريق للحل السلمي الشامل في سوريا، وقبل أن يستتب الأمن السياسي السوري، وقبل معرفة ما ستكون الأدوار الايرانية والروسية والسعودية وكيفية تجاوز حوادث المنطقة، فإنه من الصعب استرداد الاستحقاق الرئاسي في لبنان. الى ذلك الحين، لا يتخلى فريق 8 آذار عن خياره الاستراتيجي، أي العماد ميشال عون، حتى ان فرنجيه المعني مباشرة بالترشح لم يتخلّ عن عون، بعكس فريق 14 آذار الذي تخلى فيه الحريري عن ترشيح حليفه سمير جعجع. علماً ان خير دليل على ان التسوية غير قائمة الى الآن، هو تكرار الرئيس فؤاد السنيورة ان ترشيح فرنجيه "ما زال مستمراً، وهو في مرحلة التواصل والأفكار المتبادلة، وان الأمر لم يتحوّل بعد مبادرة". ووفق السياسي عينه، التسوية أرقى مرتبة من المبادرة، فأين التسوية إذا لم ترتقِ الى مبادرة؟ ويختم بأن السنيورة يعبّر جيدا عن واقع الحال.

 

قافلة قيادات "حزب الله".. تواصل سقوطها في سوريا

سكاي نيوز/22 كانون الاول 2015

 منذ بدء تدخل "حزب الله" في المعارك الدائرة في سوريا يسقط قتلى من الحزب، ولكنه لا يعلن عن قتلاه بشكل مباشر، كما أنه لم يكشف عن إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا في تلك المعارك مع المعارضة السورية المسلحة.

ويكتفي "حزب الله" بتشييع عناصره في بيروت والجنوب، حيث أكثرية عناصره ومصدر خزانه البشري، مشيرا إلى أنهم قتلوا "أثناء أداء واجبهم الجهادي".

ورغم عدم الكشف عن الخسائر البشرية الحقيقية للحزب، إلا إن التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى من عناصره زاد على 1000 قتيل، بينما تقول مصادر سورية معارضة إن العدد أكبر من ذلك بكثير.

الأمر المثير للاهتمام أن هناك عددا لا بأس به من قيادات الحزب والمسؤولين الذين سقطوا في تلك المعارك، وآخرهم الشهيد سمير القنطار، ومن أوائل من قتل في سوريا أيضا، القيادي الكبير عماد مغنية، الذي قتل عام 2008، أي قبل اندلاع الأحداث في سوريا بثلاثة أعوام تقريبا.

وإلى جانب من يقتلون في الحرب السورية، هناك من يستشهدون بقصف صاروخي إسرائيلي، أو بعمليات تقف وراءها إسرائيل، التي لم تعلن مسؤوليتها عن أي من تلك العمليات، رغم أنها تبدي غبطتها عند مقتل أي من القيادات التابعة للحزب.

وبالتأكيد فـ"حزب الله"، ليس التنظيم المسلح الأجنبي الوحيد الذي يقاتل في سوريا إلى جانب القوات الحكومية، فهناك تنظيم باكستاني وآخر أفغاني وثالث عراقي، بالإضافة إلى القوات الإيرانية، التي سقط منها العديد من الجنرالات.

يذكر أن تورط حزب الله في القتال الدائر في سوريا لم يكن معلنا في البداية، غير أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن ذلك لاحقا، وقال إن مقاتليه سيتواجدون في كل مكان في سوريا لمحاربة من سماهم بـ"الجماعات الإرهابية والتكفيرية".

ومن أبرز القادة الذين قتلوا في سوريا:

- سمير القنطار: هو آخر القتلى من كبار قيادات حزب الله في سوريا، ونعاه الحزب وحمّل إسرائيل مسؤولية مقتله بقصف جوي، بينما اعلنت دمشق إنه قضى بتفجير المبنى الذي يقيم فيه، وأن مسلحين استهدفوه.

وإثر مقتله وبعد الجنازة، توعد نصرالله إسرائيل بالرد على اغتيال القنطار، الذي خرج من السجون الإسرائيلية بعملية تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل، "بالطريقة التي نراها مناسبة".

- عماد مغنية: من أوائل قادة حزب الله الذي قتلوا في سوريا، إذ قتل في تفجير بحي كفر سوسة بدمشق عام 2008 بتفجير سيارته بواسطة عبوة ناسفة.

- جهاد مغنية: وفي وقت لاحق استشهد القيادي في الحزب، ونجل مغنية، جهاد الملقب بـ"جواد"، وذلك في غارة إسرائيلية في القنيطرة استهدفته مع عدد من زملائه، بالإضافة إلى عدد من الضباط الإيرانيين.

- محمد شمص: واسمه الكامل محمد ناصيف شمص، ولقبه "أبو العباس"، وكان يشغل منصب القائد التنظيمي لعمليات حزب الله في سوريا، والمنسق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية فيما يتعلق بأنشطة حزب الله في سوريا.

- حسن حسين الحاج: ويلقب بـ"أبو محمد الإقليم"، يعرف بأنه من أبرز مساعدي نصرالله ومن كبار القادة الميدانيين في سوريا، وكان قد تسلم منطقة إقليم التفاح عندما كان في العشرينان من العمر، وقتل أثناء قيادته العمليات العسكرية في حلب.

- مهدي حسن عبيد: الملقب بـ"الحاج أبو رضا"، هو أحد قيادات حزب الله المخضرمين ومسؤول العمليات في ريف حلب بعد مقتل أبو محمد الإقليم، كما أنه من بين أقدم من التحقوا بالقتال إلى جانب القوات السورية، بحسب ما ذكرت مواقع موالية لحزب الله.

- محمد حسن صفا: الملقب بـ"الحاج أبو حسين صفا"، وهو أحد أبرز القيادات في حزب الله في سوريا. كما أنه ثالث قيادي في الحزب يقتل في ريف حلب، حيث كان يتولى قيادة العمليات العسكرية في ريف حلب، خلفا للحاج أبو رضا.

- حسن علي جفال: وهو قائد قوات النخبة في "حزب الله".

- محمد علي نعمة: ولقبه "أبو ياسر"، وهو مسؤول عسكري في حزب الله من بلدة الطيبة بجنوب لبنان.

- حسن كنعان: ولقبه "أبو علي النبراس"، وهو من أبرز قيادات "القوة الجعفرية" في "لواء السيدة رقية" التابع لحزب الله.

- عباس ابراهيم حجازي: قتل في الغارة الإسرائيلية على مدينة القنيطرة السورية، ووفقا لمواقع مؤيدة لحزب الله، فإن مهامه كانت مرتبطة مع وحدة الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

- فوزي أيوب: لم يعلن الحزب مقتله، غير أن المسلحين في المعارضة السورية يؤكدون مقتله. ويوصف أيوب في وسائل إعلام عالمية بأنه "مطلوب على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي".

- علي خليل عليان: ولقبه "أبو حسين ساجد" وهو القائد الميداني في حزب الله ومسؤول العمليات في معركة القلمون.

- عبد الله جعفر: المسؤول عن الحملة العسكرية على مدينة الزبداني، وكان يقود عمليات الحزب في الجبل الغربي في مدينة الزبداني قرب الحدود مع لبنان.

- محمد أحمد عيسى: القيادي "المخضرم" في حزب الله، ولقبه "أبو عيسى"، وقتل في قصف جوي إسرائيلي في منطقة القنيطرة السورية.

- محمد علي حسن أبو الحسن: وهو أحد القياديين في حزب الله الذين قتلوا في القصف الجوي الإسرائيلي على منطقة القنيطرة، ويعتقد أنه أحد أعضاء قوة النخبة السرية التابعة للحزب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/12/2015

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

معركة الرمادي حدث اليوم فالطيران الحربي الأميركي فوقها والجيش العراقي يحاصرها من أربعة محاور ومن تبقى من مسلحين تابعين لداعش يحاولون الفرار لكن ما من طريق أمامهم إلا نهر الفرات وهو مراقب من الجو.

من العراق الى اليمن قيادة التحالف العربي حذرت الحوثيين من العبث والجيش السعودي فجر صاروخا باليستيا ثانيا بواسطة صاروخ باتريوت والأمم المتحدة طلبت التقيد بالهدنة وأعلنت أن جولة التفاوض الجديدة في آواخر الشهر المقبل ستكون في جنيف.

ونشير الى أن مجلس الأمن الدولي بحث هذا المساء الوضع في اليمن واستمع الى تقرير الموفد الأممي ولد شيخ أحمد الذي قال نريد التوصل الى وقف حقيقي لإطلاق النار.

وبين العراق واليمن تبقى سوريا في الواجهة مع تكثيف الغارات الجوية الروسية لكن وفي ظل تزايد حركة المهجرين أعلنت نقابة الأطباء تجميد عضوية ثلاثة أطباء وتوقيفهم بتهمة بيع أطفال حديثي الولادة في لبنان وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذا المساء برز موقف أميركي جديد لوزارة الخارجية التي قالت إن انتخابات نزيهة في سوريا من شأنها أن ترحل الأسد.

وفي جنوب فرنسا أحبطت الشرطة الفرنسية عملا إرهابيا وأعلنت ذلك وزارة الداخلية الفرنسية.

وفي المواقف المحلية تكتل التغيير والاصلاح انتقد الآلية الدستورية التي اتبعت في مجلس الوزراء وأقرت من خلالها خطة ترحيل النفايات في حين أكد الوزير ميشال فرعون على التوافق في اتخاذ مجلس الوزراء القرارات.

وبرز موقف لكتلة المستقبل يدين العدوان الاسرائيلي على سوريا واغتيال الشهيد سمير القنطار.

إذن رئيس الوزراء الايطالي قام بزيارة قصيرة لبيروت وأكد على ضرورة معالجة أزمة النازحين السوريين في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ماذا يحضر للبنان بعد سوريا او مع سوريا؟ سؤال في وقته ومكانه الصحيحين بعد اجتماعات نيويورك نهاية الاسبوع الماضي في ضوء اصرار البعض على التنكر لما اتفق عليه في فيينا ورفض اضافة كلمة واحدة لطمأنة لبنان واعطاء ضمانة العودة لكل سوري الى ارضه ووطنه. فهل اتخذ القرار بجعل لبنان مصرف تسويات المنطقة؟ فيكون توطين الفلسطينيين عندنا كشرط لضياع فلسطين وفق المصالح الصهيونية، وتوطين السوريين عندنا ايضا كشرط لتمرير تسوية سورية عتيدة او هوية لبنانية جديدة. هذا في نيويورك، اما في بيروت، فصفقات برائحة كريهة. ويبدو أن ما اعتبره البعض عيدية للبنانيين باتخاذ قرار ترحيل النفايات، يشبه الصندوق المذهب من الخارج، والمحتوي لكل انواع الموبئات من الداخل. فالمسألة مررت بلا مناقصات ولا استدراج للعروض، اما الاسعار فحدث ولا حرج. وما كان من المفترض به ان يعوض خطايا سوكلين واخواتها، لم يبتعد بدوره عن الخطأ والخطر على المال العام وهو ما سنعرض له في سياق النشرة ولكن بعد ثوان...

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

شلل سياسي تفرضه الاعياد فترحل الاستحقاقات الى السنة الجديدة، اما ترحيل النفايات فينتظر الاجراءات التنفيذية بعد حسم الحكومة لملف اغرق البلد بالنفايات والخلافات والمزايدات التي فرضت قرار الترحيل.

لم يكن امام الحكومة الا هذا القرار بعد عجز عن فرض المطامر والمعامل او المحارق في بعض المناطق، الكلفة ستزداد الى حد خمسة ملايين دولار شهريا عما تدفعه الدولة الان، ستتحملها البلديات المعنية مع رفع سقف الدعم لها كما علمت الـ"NBN".

تكتل التغيير والاصلاح اعترض وسأل دون ان يقدم حلول بديلة فيما المواطن مرتاح لقرار سحب النفايات من الشوارع وبالوقت نفسه عدم زيادة الضرائب لا على البنزين ولا على غيره من جيبة المواطن.

في الخارج مساحة التفاهم تزداد من خلال تقارب ايراني سعودي يتدرج ايجابا، طهران اعلنت عن اجراءات تتخذ مع الرياض لاقامة حوار والجزائر ابدت استعدادها لتقريب المسافات الايرانية السعودية.

روسيا رحبت في ظل سعي روسي لتثبت المعادلة السورية الجديدة التي تظهرت اميركيا، فتحدثت صحيفة واشنطن بوست عن ان الولايات المتحدة وضعت مطلب الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد جانبا.

الصحيفة استندت الى خفايا استصدار القرار من مجلس الامن الذي لم يشر الى الرئيس الاسد، وبالفعل كانت الولايات المتحدة الاميركية تترجم هذه المعادلة مع تبرير تنصلها من المطالب السابقة بأن الانتخابات السورية النزيهة ستخرج الرئيس الاسد.

المحادثات حول دمشق تحط في الصين بزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم على مدى ثلاثة ايام، التطورات الدبلوماسية تمضي سريعا على وقع مجريات الميدان، من سوريا التي يتقدم جيشها في ارياف الشمال الى العراق الذي يسجل جيشه تقدم في الرمادي شارعا تلو شارع وحيا وراء حي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على مشارف النور بولادة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله والمسيح عليه السلام رسم سمير خطا للكفاح ثم استراح.

اسدل جهاده على عهد المقاومة بأن لا جريمة يرتكبها الصهيوني من دون رد، وأن غدره لن يمر، قصر أو طال زمن الاختباء والايواء الى جحر التخفي.. فهو يدرك أن العقاب آت، جهر بجرمه أو لاذ بالصمت.

من اليوم ستكون لسمير حكايات وصولات أفصح السيد حسن نصرالله عن بعضها لتفتح يوميات قضاها على امتداد سبع سنين بين التحرر والشهادة..

يوميات ستكون ثقيلة على المجرم القابع خلف هواجسه واسئلته: من اين سيأتي الرد؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين؟ وما هو الهدف؟؟ متيقنا بحصول الرد ومدركا بأن الحساب لن يقفل؟

من اليوم مواسم الوفاء لسمير ستكون طويلة بطول سنوات النضال التي عاشها وخاضها واستشهد فيها.. اصدقاء وأخوة كثر يتحدثون وفي رؤوسهم بياض السنين عن ايام أمضوها معه في سجون الاحتلال وأصدقاء واخوة رافقوه على درب الحرية من الاسر الى الوطن.

واليوم أيضا كان المؤمنون من قادة المقاومة وأبنائها والسائرين على خطها على موعد مع رحيل آخر، رحيل فيه طعم البدايات البكر، زمن المشاعر الجياشة بالعذوبات المتفتحة من العذابات الاولى، زمن سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي الذي كان للراحل الكبير معه قصص لا تنتهي من الحب والاخوة والايثار.

كان الراحل محل ثقة السيد عباس ومستودع أسراره ورفيق أحزانه وآلامه، جمهور المقاومة الوفي كان على موعد وداع مع عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ محمد خاتون، وداع اختزن كل قهر والام السنين وانهمر دمعا غزيرا من مقل اترعتها مواسم العزة بطيب ذكر وخلود اثر، شيخ مضى على دروب المتقين، اضاء قناديله في كل درب وترك حبه متوهجا في كل قلب..

سلامنا نرسله معك للسيد عباس وتحياتنا لكل الشهداء الكبار... والى ان يجمعنا الله في ظل رحمته سلام عليك ايها الشيخ الجليل ورحمة الله وبركاته.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أل بي سي"

ختامها نفايات لكن مقرراتها ليست مسكا... اتخذ قرار الترحيل، لكن كيف؟ ومتى؟ وإلى أين؟ وبأي كلفة؟

فهذه أسئلة من أسرار الآلهة... وزير الكتائب آلان حكيم يقول: "دخلنا مجلس الوزراء ولا نملك ورقة واحدة بيدنا عن الملف" وغرد سائلا: ما مصير النفايات المتراكمة؟ وإلى اين ستصدر؟

وما لم يقله وزير الكتائب قاله الوزير سليم جريصاتي بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح بحيث اعلن ان الحل المعتمد هو اسوأ من قبل.

في ظل هذه المعطيات، هل البلد أمام فضيحة جديدة هي فضيحة الترحيل؟ وهل بعض الذين خرجوا من باب المناقصات عادوا من شباك الترحيل؟ الاسئلة مشروعة في غياب الشفافية، خصوصا ان بعض الوزراء الذين وافقوا لم يعرفوا على ماذا وافقوا.

* مقدمة نشرة أخبار ال"الجديد"

بلاد العربدة أوطاني .. من سوكلين إلى إيبسوس إلى حفلات النصب على الأنس والجان..

فكما الإقطاع السياسي تتجذر الشركات القابضة على الأرواح لتصبح من نسيج هذا المجتمع.. تأكل من صحنه ومن "زبالته" وتطلع إلى قمره وفضائه وتسحب هواءه لتطبق على أنفاسه.

تلك حال سوكلين أولا وستات أيبسوس أولا مكررا وشركات أخرى دخلت اليوم على خط الترحيل وليتها ضمنت في دفاتر شروطها ترحيل الموقعين من أدناهم إلى أعلاهم على ظهر أقرب باخرة عند أول مرفأ وإلى أبعد بلد حتى لا تلفظهم الشواطئ القريبة إلينا مجددا.

وقبل حال الشركات الطارئة كانت إمبراطورية إيبسوس للإحصاءات التلفزيونية تجري تقييمها لنسبة المشاهدة على تقويم "الي فايت فايت والي ضاهر ضاهر" فتبلغ السوق نسبا مزورة ومتلاعبا بنتيجتها تعلو بمؤسسات وتدنو بأخرى فتحرمها حق المردود الإعلاني "تتمرجح" بالمصائر وتدفعنا نحو القضاء.

عشرون عاما والحصرية تضرب السوق وتقضم إعلاناته ولما جيء بفريق تدقيق لشركتين متنافستين هما إيبسوس وجي أف كي، فازت دولة إيبسوس القادرة على إطاحة أي شركة عالمية متخصصة كما تطيح سوكلين كل الحلول وتعود أقوى من بلدياتنا ويصبح مرها "سكر"

لكن نتيجة الإحصاءات سنعتبرها اليوم معركة تستند إلى اتهام مباشر بالتزوير وبصناعة محلية لكونها لا تقيم وزنا للطوائف وتوزيعها معركة ضد شركة قامت على رئيس والسيدة والدته لكأن المشاهدين يجري التقاطهم من صحن في مطبخ وليس من صحون فضائية لاقطة.

ومن خاض معركة العشرين ضد شركة حصرية لن يتوانى اليوم عن مواصلة الحرب على الإرهاب التزويري بمدققيه ونتائج فرزهم التي لم تأخذ بمعطيات موثقة عن التلاعب بخمسين في المئة من العينات قبل عام واحد وبفك الارتباط بين شركة ايبسوس وتمثيلها العالمي الذي تدعيه على الأراضي اللبنانية ولم تدقق بالتالي بما قدمته الجديد من معطيات عن أساليب التزوير أي ان الشركة المدققة جاءت الى ديارنا لتفتي بما يمليه عليها المنتفعون.

وإيبسوس أخت سوكلين المتفرع عنها أشقاء ستة يرحل اللبنانيون ولا ترحل ويتدبر السياسيون أمورهم بالتلطي خلف شركات أجنبية حتى لا ينقطعون عن أكل "الجنبة" ولو جاءتهم على شكل "زبالة". صفقة مجلس الوزراء وصفها الوزير آلان حكيم "بحسابات دكنجية" وتساءل سليم جريصاتي عن وزيرها المخفي قائلا أين وزير البيئة بعدما لم نرصده إلا على سد جنة وبعد اجتماع الرابية علامات استتفهام كثيرة طرحت من أين التمويل والترحيل يسكن منطقة رمادية لا آليات ثابتة حول كيفية اختيار الشركات وإذا كان الترحيل موقتا فماذا عن الخطة المستدامة في مجلس بعض الوزراء عبر الإقرار ومكونان أساسيان اعترضا على القرار الكتائب والتيار وزير التربية دخل الجلسة محملا بالأسئلة وخرج منها بلا أجوبة في الحصيلة تاجروا بصحتنا نصف عام ويتوجون تجارتهم بمنتج "الزبالة" فخر التصدير اللبناني ورحلة موفقة لنفاياتنا في مقاعد الدرجة الأولى

مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

قرار مجلس الوزراء بترحيل النفايات انهى ازمة عمرها اكثر من اربعة اشهر لكنه في المقابل طرح اكثر من سؤال، فهل كان ضروريا ان يغرق اللبنانيون بنفاياتهم قبل التوصل الى مثل هذا القرار؟ وهل صحيح انه حل موقت ام انه ككل حل موقت سيتحول دائما؟ والاهم من سيتحمل الكلفة الاضافية المترتبة على ترحيل النفايات؟ وهل على المواطن العادي ان يدفع من جيبه ثمن عجز مسؤوليه عن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب؟

رئاسيا، المشاورات دخلت دائرة الجمود وهو جمود سيستمر الى مطلع السنة المقبلة، لكن البرودة لا تعني ان التسوية الرئاسية قد ماتت بل هي جمدت مؤقتا لان القائمين بها ينتظرون الظرف الملائم لاعادة تزخيمها.

وفي حين اعلن البطريرك الراعي ان لا معنى للعيد من دون انتخاب رئيس، ذكرت معلومات ان السيد نصر الله ستكون له كلمة الاسبوع المقبل يحدد فيها موقف حزب الله من التسوية الرئاسية.

* مقدمة نشرة أخبار ال"المستقبل"

عشية المولد النبوي الشريف بدأ اللبنانيون تبادل التهاني والتي تنسحب على عيدي الميلاد وراس السنة.

وفي الرسالة التي وجهها لمناسبة ذكرى المولد طمأن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى ان الفرج آت، مهما اشتدت الصعاب ووضعت العراقيل في طريق انتخاب رئيس للبنان معتبرا ان المبادرات الوطنية للحث على الانتخاب نوايا صادقة ويعول عليها.

وفي السياق نفسه اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان عيد اللبنانيين الحقيقي يتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية.

كتلة المستقبل النيابية وبعدما تقدمت من جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، بالتهنئة لمناسبة حلول الأعياد المباركة أملت أن يحمل العام الجديد الانفراج السياسي والتقدم الحقيقي على مسار استعادة الدولة اللبنانية لدورها وسلطتها العادلة وهيبتها وكذلك النهوض الاقتصادي والمعيشي. وشددت الكتلة على أهمية الاستمرار بروح التواصل التي يبديها الرئيس سعد الحريري مع مختلف الأطراف السياسية لفتح باب الخروج من أزمة الشغور الرئاسي الخطيرة.

 

ادلة قاطعة في توقيف يعقوب..ما هي؟؟

لبنان الجديد/22 كانون الأول/15/ مثل النائب السابق حسن يعقوب أمام قاضي التحقيق في جبل لبنان بيتر جرمانوس٬ وخضع لإستجواب مطّول في حضور وكيله المحامي ناجي أيوب٬ في إدعاء النيابة العامة الاستئنافية ضده بجرم "خطف هنيبعل معمر القذافي وحجز حريته وعدم إبلاغ السلطات الرسمية بالأمر وتعذيبه جسدًيا ونفسًيا ومعنوًيا". وفي نهاية الجلسة أصدر قاضي التحقيق مذكرة توقيف وجاهية بحقه. وفي الملف ذاته٬ استجوب قاضي التحقيق مرافقي يعقوب الثلاثة: زين علي قاسم وسليم محمد محمود ووسام علي الموسوي٬ وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم وفقا لمواد الادعاء٬ وعلى أثر انتهاء التحقيق جرى نقل يعقوب ومرافقيه إلى مكان توقيفهم لدى "شعبة المعلومات" في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. وأعلن مصدر قضائي أن التحقيقات ستتواصل في الأيام المقبلة مع يعقوب ومرافقيه٬ وأوضح، أن "القضية لم تنتِه مع إصدار مذكرات التوقيف٬ فهناك شهود سيجري الاستماع إليهم٬ ويتبعها إجراء مقابلات بينهم وبين الموقوفين لتثبيت وقوع جرم الخطف المتعّمد". وأكد المصدر القضائي أن "مذكرات التوقيف صدرت بناء على أدلة قاطعة وثابتة٬ وبعيدة عن التسييس". وكانت جلسة الاستجواب قد بدأت بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة٬ فرضتها القوى الأمنية عند المدخل الرئيسي لقصر العدل في جبل لبنان٬ وانتشار فرقة من مكافحة الشغب تحسًبا لأي تحرك محتمل قد تلجأ إليه عائلة حسن يعقوب وأنصاره٬ وهذه القوة بقيت على جهوزيتها لوقت طويل بعد نقل الموقوفين الأربعة إلى مكان توقيفهم.

 

 اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 22 كانون الاول

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015

النهار

يُحكى عن صفقة سلاح للبنان تجاوزت الوكيل في المنطقة وذلك سعياً الى مزيد من العمولات من خارج النظام المعتمد.

قال وزير سابق إن الاتكال على الدعم الأميركي في كل أمر ولأي مرشّح لا يكفي.

لوحظ أن حزب الكتائب يلمّح الى تأييد فرنجيه للرئاسة.

بات بعض الأقطاب الموارنة أقرب الى القبول بمرشّح مستقل بعد تعذّر اتفاقهم على مرشّح منهم.

طلب وزير سابق إلغاء حديث صحافي كان قد أدلى به حمل فيه بشدّة على ترشيح فرنجيه.

السفير

أشادا في مناسبتين بدينامية رئيس هيئة النفط الجديد وخصوصاً اقتراحه فتح البلوكات الجنوبية.

تردد أن مرجعاً رئاسياً سابقاً اشترى أراضي شاسعة في إحدى المناطق الجبلية.

لوحظ أن وكلاء النائب وليد جنبلاط تقدموا بدعوى جديدة بحق بهيج أبو حمزة مستبقين احتمال إخلاء سبيله بعد انتهاء فترة توقيفه على خلفية الدعاوى السابقة.

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً نيابياً يؤكد في مجالسه الخاصة أنّ التسوية الرئاسية المطروحة "ماشية" لكنها تحتاج إلى بعض الوقت وهو عبارة عن "شهور" لا فصول.

اللواء

استبعد دبلوماسي لبناني سابق ارتكاب الإدارة الأميركية خطأ الاختلاف مع القيادات الشيعية المعتدلة في المنطقة..

فتح خط اتصالات بين نواب مسيحيين من كتلة وازنة وقطب ماروني مرشّح منافس للرئاسة!

أكدت معلومات مرجع نيابي أن تصنيف جامعة الدول العربية للارهاب هو الذي أخذ به اجتماع نيويورك حول الأزمة السورية.

الجمهورية

أكدت أوساط أن أيّ ردّ مرتقب لـ"حزب الله" على اغتيال سمير القنطار سيكون ضمن قواعد اللعبة.

إستبعدت أوساط أن تتكلّل مساعي دولة أوروبية بما يختص الملف الرئاسي بالنجاح كون ظروف هذا الملف غير ناضجة بعد.

قال نائب في تكتل نيابي إنه كان يتوقع من مرشّح رئاسي معالجة سوء التفاهم الناتج مِن ترشّحه، فإذا به يُواصل هجومه السياسي.

البناء

نجح الوسطاء في "تطرية" الأجواء بين رئيس كتلة نيابية وسفير دولة كبرى، وعُقد لقاء بين الجانبين أمس، بعدما كان انقطاع العلاقة بينهما حديث الصالونات السياسية والديبلوماسية، وذلك على خلفية موقف تناول فيه الأول بنوع من السخرية رئيس الدولة التي يمثلها السفير في لبنان. وقد سجّل مراقبون مناسبتين على الأقلّ تحاشى فيها الاثنان تبادل السلام، حيث كان أحدهما يغادر المناسبة فور وصول الآخر…

 

ريفي استقبل وفدا من الفاعليات البيروتية ورؤساء الجمعيات الاهلية: المطلوب رئيس لكل الوطن وليس رئيسا تصادميا وإلا فالفراغ المؤقت أرحم

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 طنية - استقبل وزير العدل اللواء اشرف ريفي، بعد ظهر اليوم، في مكتبه في وزارة العدل وفدا من الفاعليات البيروتية ورؤساء الجمعيات الاهلية. وأوضح بيان للفاعليات البيروتية ورؤساء الجمعيات الاهلية أن الوزير ريفي أكد للوفد "أن خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم ولن ينهزم ومخطىء من يظن ذلك، وإن اصحاب الاحلام الذين يسعون لانتزاع التنازلات لصالح المحاور واهمون، وإن انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة والمطلوب رئيس لكل الوطن وليس رئيسا تصادميا وإلا فالفراغ المؤقت أرحم لحين التوافق على رئيس يحظى بتأييد كل اللبنانيين". أضاف ريفي: "نحن مستمرون على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحامل الراية الرئيس سعد الحريري ولن نفرط بتضحيات شهدائنا وفي مقدمهم الشهيد وسام الحسن الذين واجهوا مشاريع تقويض وقضم مؤسسات الدولة والعبث بأمنها"، مشددا على "أن بيروت هي القلب والحاضنة لكل اللبنانيين، ومن الضروري التواصل مع القواعد الشعبية، والوقوف على احتياجاتها وخصوصا في ظل البطالة التي يعاني منها الشباب". وأكد الشيخ يونس السيد "أن الزيارة للوزير ريفي هي للتهنئة بالأعياد المجيدة والتأكيد على دعم مواقفه الوطنية والتباحث معه في الهواجس والمخاوف المحدقة بالوطن، في ظل الأوضاع التي تمر بلبنان ومحيطه وأيضا لعرض المشاكل التي تعاني منها شريحة الشباب في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية وللوقوف على مقاربته للوضع السياسي". بدوره اعتبر الدكتور محمد خير القاضي "أن هناك تقصيرا من قبل المسؤولين في الوقوف على أوجاع الناس وهمومهم وهناك بعد عن القواعد الشعبية والأهلية التي أضحت تشعر أنها متروكة ولا تتلقى الدعم اللازم لا معنويا وخدماتيا"، مثمنا "جهود الوزير ريفي الساعي للتواصل على الدوام مع القطاع الأهلي والمساهمة في معالجة القضايا الملحة". وقال عدنان استانبولي: "إن أهالي بيروت ما يزالون يؤمنون بالخط والمسيرة التي رسمها الشهيد رفيق الحريري ويحرص عليها الوزير ريفي وإن أهل العاصمة يكنون أسمى معاني الود والاعتزاز لمواقف الوزير ريفي الشجاعة".

 

رئيس حكومة إيطاليا تفقد وحدة بلاده في الجنوب: ملتزمون دعم لبنان

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - زار رئيس حكومة إيطاليا ماتيو رنزي على رأس وفد ضم قائد الجيش الإيطالي اللواء كلاوديو غرازيانو والسفير الايطالي ماسيمو ماروتا، وحدة بلاده العاملة في اطار قوة الامم المتحدة الموقتة "اليونيفيل" في جنوب لبنان، المقر العام لقيادة القطاع الغربي لليونيفيل، حيث كان في إستقباله رئيس البعثة والقائد العام لليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو، قائد القطاع الغربي لليونيفيل والقوة الايطالية في الجنوب الجنرال فرانكو فيديريتشي، والضباط الايطاليين. واقيم لرنزي حفل استقبال في ساحة المقر، حيث قدمت له ثلة من الضباط والجنود الايطاليين التحية العسكرية على وقع الموسيقى، عزفتها فرقة "فانفارا" الإيطالية. بعدها عقد اجتماع استمع خلاله رنزي من قائد القطاع الغربي والقوة الايطالية الجنرال فيديريتشي عن دور وطبيعة مهام قوة بلاده وخصوصا المشاريع الخدماتية التي ينفذها مكتب التعاون المدني الإيطالي لفائدة السكان المحليين. بدوره شدد رنزي على التزام إيطاليا تجاه لبنان ودعمه في شتى المجالات، معتبرا إستقراره كمرجعية لإستقرار المنطقة ككل. ونوه ب"تضحيات الجنود الايطاليين ودورهم في جنوب لبنان من اجل السلام". ونقل لهم تحيات الحكومة والشعب الإيطالي والتهنئة بحلول الأعياد المجيدة.

 

عسيري من بكركي: الوحدة الوطنية القاعدة الذهبية لديمومة لبنان وتحصين سيادته واستقلاله

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الذي قال بعد اللقاء: "لقد سعدت اليوم بزيارة هذا الصرح الوطني الكبير وبتقديم التهاني لغبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بحلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة. وفي رأيي ان تزامن هذين العيدين مع عيد المولد النبوي الشريف، اي تزامن اعياد المسلمين والمسيحيين مع بعضهما البعض هذا العام، يقدم بعدا جديدا للعيش المشترك الذي يتميز به لبنان ورسالة مفادها ان الاديان تجمع ولا تفرق وان الوحدة الوطنية هي القاعدة الذهبية لديمومة لبنان وتحصين سيادته واستقلاله". وأضاف: "مع الاستعداد لبدء عام جديد يتطلع محبو لبنان وفي طليعتهم قيادة وشعب المملكة العربية السعودية الى ان يعبر هذا البلد العزيز الى وضع افضل على كافة المستويات من خلال التمكن من اجراء الانتخابات الرئاسية واستتباعها بالاستحقاقات الدستورية واستعادة حيوية المؤسسات وانهاض الاقتصاد وتنشيط قطاع الاستثمار والسياحة عبر تعزيز الخطط الامنية وتحصين الساحة الداخلية ليجتذب لبنان من جديد السياح العرب والاجانب ويعود الى سابق عهده المتألق". وتابع: "وانطلاقا من حرص قيادة بلادي على لبنان وشعبه الشقيق ومن محبتي كمواطن عربي وسفير في هذا البلد الطيب، أشد على يد كافة المسؤولين ان لا يوفروا اي جهد لايجاد الحلول للازمات القائمة كافة وان يحققوا للمواطن اللبناني ما يستحقه من عيش رغيد وامن واطمئنان". وقال: "ان الاعياد والمناسبات الدينية تلمس انسانية الانسان وتدعوه الى وقفة تأمل، والعام الجديد يشكل مبعثا للامل ولتحقيق ما لم يتم تحقيقه سابقا".وختم: "يطيب لي مع قرب حلول الاعياد المباركة ان اوجه من هذا الصرح التهنئة القلبية الصادقة لكافة المسؤولين من مدنيين وعسكريين والقادة الروحيين وكافة ابناء الشعب اللبناني الشقيق مسلمين ومسيحيين سائلا الله عز وجل ان يحمل العام الجديد بشائر الخير والامل والازدهار وان يحمي لبنان ويحفظ اهله".

مقبل

بعدها استقبل البطريرك الراعي نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل في زيارة لتقديم التهاني بالاعياد المجيدة وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة. وشدد الوزير مقبل بعد اللقاء على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لانه المدخل لحل المشاكل، والبلد لا يستطيع الاستمرار على ما هو عليه".

ومن المهنئين بالاعياد: الوزير السابق شارل رزق، عدنان الحكيم والمدير العام لجهاز امن الدولة اللواء جورج قرعة.

وظهرا، استقبل البطريرك الراعي الوزير السابقة ليلى الصلح حماده في حضور المحامي جوزف ابو شرف، وتم البحث في الاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

سلام من المجلس الشيعي: لمتابعة كل ما فيه فائدة لوحدتنا الوطنية والاسلامية وتعزيز مسار لبنان واللبنانيين

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ظهر اليوم في مقر المجلس، رئيس الحكومة تمام سلام يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وقدم له التهاني بعيد المولد النبوي الشريف. وكانت مناسبة جرى خلالها التداول في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، قال سلام: "هي زيارة مباركة لصاحب السماحة الصديق الكبير على المستوى الشخصي والمستوى العام بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وهي فرصة دائمة متاحة لي في رحاب هذه الدار الكريمة في متابعة كل ما يصب بما فيه فائدة لوحدتنا الوطنية والاسلامية لتعزيز مسار لبنان واللبنانيين، واستمعنا لسماحته من رأي ونصح في ما عرف عنه من حكمة ودراية لتعزيز البعد الوطني دائما في وسط المسلمين واللبنانيين كافة".

 

سلام عقد مؤتمرا صحافيا ونظيره الايطالي: نسعى لتدعيم دور لبنان في الاتحاد الاوروبي رينزي: يجب العمل لحل مشكلة اللاجئين من جذورها

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي، رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل والسفير الايطالي ماسيمو ماروتي والوفد المرافق، وتناول البحث الاوضاع في لبنان والمنطقة.

مؤتمر صحافي

بعد اللقاء عقد سلام ونظيره الايطالي مؤتمرا صحافيا، استهله سلام: "بداية أود الترحيب برئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي في إطار الزيارة التي يقوم بها للبنان لتفقد القوة الايطالية العسكرية العاملة في وحدة الامم المتحدة في الجنوب، والتي مضت عليها سنوات طويلة وهي تساهم في ما نحن حرصان عليه من استقرار وامان للبنان واللبنانيين، وهي مناسبة لشكر ايطاليا ورئيس وزرائها على هذا الدور الاخوي الكبير، وبدوري أتمنى لاعضاء هذه القوة الايطالية ولقيادتها أعيادا مجيدة وسنة جديدة فيها أمل جديد لهم ولنا في لبنان. كما تعلمون فإن علاقة لبنان مع ايطاليا هي علاقة قديمة ووثيقة وراسخة خصوصا أن التبادل التجاري والاقتصادي بيننا وبين ايطاليا يعتبر من أبرز وأنجح العلاقات، فايطاليا بالنسبة الينا هي الدولة الاولى في اوروبا التي تتواصل معنا وتستقبل صادراتنا اللبنانية، ونحن ايضا بدورنا نستورد العديد من الانتاج الايطالي". أضاف: "اليوم كانت مناسبة للترحيب بالسيد رينزي بيننا والتداول معه في ما يهمنا جميعا اليوم على مستوى المساهمة والدعم للبنان في ما يواجهه من أوضاع خاصة في ما يتعلق بالعبء الكبير الذي يتحمله في إطار النزوح السوري وما يشكل ذلك من اعباء كبيرة على اقتصادنا وبنانا التحية وحاجتنا الى تفهم كامل من ايطاليا ومن اوروبا لهذا الوضع والتعاون للدعم في كل المجالات منها الاجتماعية والتربوية، وحتى ما له علاقة بالوضع الامني ومواجهة الارهاب والتبادل على مستوى التقنيات والخبرات في المجالات العسكرية". تابع: "هناك أيضا مؤسسات وجمعيات إيطالية في القطاع الخاص تساعدنا على مواجهة تحدياتنا الاجتماعية، ولها منا كل الترحيب والتقدير للتعاون، بالاضافة الى الحضور الايطالي المميز من خلال المركز الثقافي الايطالي، وهو منذ سنين طويلة يساعد على تعزيز اللحمة بين الثقافة اللبنانية والايطالية، إن كان على مستوى اللغة أو التراث أو التاريخ، ونحن ماضون في ذلك ونعتز به. وإذا كان لا بد لي من المضي في ذكر العديد من مجالات التعاون فيجب أن أخص مجالا كبيرا وحيويا لنا في لبنان وهو ما يتعلق باستكشاف النفط والغاز في مياهنا الاقليمية ودور ايطاليا من خلال كبرى شركاتها التي لها دور كبير في المنطقة والتي لن أوفر مناسبة ودعما رسميا وحكوميا للاستفادة من تلك الخبرات والاقدام على افساح المجال أمام ما يساعدنا على التعامل مع هذا الملف بشكل إيجابي وبناء في وسط ما تشهده المنطقة، وخصوصا شرقي البحر المتوسط من استكشافات جديدة ابرزها كان أخيرا على أيدي الشركة الايطالية في مصر، وبالتالي سنسعى الى توظيف ذلك على أفضل وجه". وختم: "لا بد لي من أن أتوجه بتحية خاصة للسيد رئيس الوزراء والاشارة الى أن قصة النجاح التي يحققها في ايطاليا ستكون لنا وسيلة جدية وفاعلة لاعتمادها لتدعيم مكانة لبنان ودوره في الاتحاد الاوروبي، بل وفي كل العالم، مع أطيب تمنياتنا له ولحكومته ولايطاليا باعياد مجيدة وسنة جديدة نكون فيها كلنا على طريق اسعاد شعوبنا وبلداننا لما فيه الخير العام للجميع".

رئيس وزراء ايطاليا

من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي: "أمضيت نهارا مميزا جدا مع الوفد الإيطالي في لبنان، ولدي أيضا لقاءات مؤسساتية وستكون هناك أيضا زيارات لمشاريع التعاون الدولي مع لبنان. لقد زرت كذلك الكتيبة الإيطالية التي تعمل في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، وأتمنى للجنود الذين يمضون عيد الميلاد بعيدا عن عائلاتهم، عيدا مجيدا مع الكثير من المحبة والتقدير لأشخاصهم". أضاف: "إنه وقت حساس جدا في هذا الجزء من العالم، وأنا أرى أن على أوروبا أن تنظر بشكل أكبر إلى هذه المنطقة، وأود أن أطلب من الصحافيين الإيطاليين الإنتباه جيدا إلى الأعداد التالية: نخن لدينا 60 مليون نسمة في ايطاليا، وننظر بكثير من الاعجاب الى اللاجئين الذين يأتون من البحر الى ايطاليا، والذين يبلغ عددهم 150 الف شخص، أنا لا اقول إن هذا العدد ضئيل، بل يجب مقارنة هذا العدد بعدد السكان في إيطاليا. وكما تعرفون، هناك أحزاب سياسية في إيطاليا تتكلم دائما بهذا الموضوع الذي تنتج منه تداعيات سلبية كثيرة، أنا أود أن تروا ما هو الوضع في لبنان". وتابع: "إن لبنان أصغر من ايطاليا بـ15 مرة، وعدد سكانه 4 ملايين نسمة، وعلى الرغم من صغره، وبفضل القيم الانسانية التي يتحلى بها والحس بالمسؤولية، فهو يستضيف عددا هائلا من اللاجئين، وهذا العدد يفوق بـ10 بمرات عدد اللاجئين الذين أتوا الى ايطاليا هذه السنة. وهنا أقول في بلد كلبنان يستضيف هذه الأعداد، يجب أن نعمل على حل المشكلة من جذورها، وهناك توافد من اريتريا ومن بلدان افريقية، علينا أن نخلق الظروف لتخطي المشكلات التي نعانيها. وهنا أود أن أوكد الصداقة العميقة بين لبنان وايطاليا، وأثني على الجهود التي يتم بذلها من خلال الاستثمارات في مجال التعاون الدولي الايطالي، ودولة الرئيس يعرف جيدا بصفته وزيرا سابقا للثقافة، ما هي قيمة المتحف الوطني الذي نزوره اليوم وأيضا المدرسة التي نزورها، لأن التعليم مهم وهو السيبل الذي من شأنه أن يحد من موجة الارهاب والاشخاص الذي يتمتعون بمزاج عكر، وعلينا الحد من الكلام عن مشكلة اللاجئين وإطلاق الشعارات، بل يجب العمل بشكل عملي وملموس". وأشار إلى أن "هناك مسائل كثيرة من قطاع السياحة والنفط والدفاع، ولقد تكلمنا مع وزير الدفاع عن الصناعة في مجال الدفاع والتعاون، لكن هناك مبدأ أساسيا، هو أنه إذا أردنا بناء مستقبل أساسي ومستقر، فيجب المساهمة والاستثمار في التعليم والتربية، ويجب أن نقوم بذلك من خلال المشاريع ومن خلال عمل الكتيبة في الجنوب، من أجل بناء غد أفضل، وإيطاليا تؤكد استعدادها للقيام بذلك مع لبنان بحكم الصداقة والعلاقات والقيم المشتركة التي تجمع البلدين، وإنني أثني على اللبنانيين الذين فتحوا أبواب قلوبهم، فهم يستضيفون اللاجئيين السوريين كل يوم".

 

أوساط مصرفية لـ»السياسة»: لبنان ملتزم بالقوانين المالية الدولية لمكافحة الإرهاب

بيروت – «السياسة»: 23/12/15/ردت أوساط مصرفية بارزة على كلام الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله، في خطابه الأخير مساء أول من أمس، فأكدت لـ»السياسة»، أن لبنان لا يمكنه إلا أن ينصاع للقوانين الدولية التي أقرت لمكافحة الإرهاب وتالياً الالتزام بمضمونها لحماية قطاعه المصرفي والم٫الي من أي عقوبات قد تفرض عليه، لأن الولايات المتحدة وأجهزتها المالية والمصرفية ستفرض عقوبات صارمة على كل المؤسسات المصرفية في بلاد العالم التي لا تلتزم بمضمون القوانين الدولية التي صدرت لمكافحة الإرهاب، مشددة على أن لبنان لا يمكنه مخالفة هذه القوانين وهو ملتزم بمضمونها ويتقيد بها حرفياً حرصاً على سلامة ونزاهة قطاعه المالي والمصرفي، خاصة أن الولايات المتحدة قادرة على ضرب القطاع المصرفي اللبناني في حال شعرت بأن هناك مصارف لبنانية تعمل للالتفاف على هذه العقوبات والقوانين وعدم الالتزام بها وهذا بالتأكيد ليس من مصلحة لبنان واقتصاده الذي يعاني صعوبات كبيرة. وكان نصر الله طالب في كلمته المتلفزة التي ألقاها أول من أمس، بعد اغتيال سمير القنطار، الحكومة والمصارف اللبنانية بـ»حماية التجار اللبنانيين، إذ بمجرد إشارة من الأميركيين حول أموال فلان أو ذاك وبأنه تابع للحزب تبدأ الإجراءات فوراً»، معتبراً أن هذا غير مقبول ومحذراً من الاستمرار في الانصياع للإرادة الأميركية على هذا الصعيد.

 

مروان حمادة: أخشى ان يمد نصرالله يده الى الأمن المالي

قال النائب مروان حمادة لـ”الجمهورية”: “كنتُ أتمنى أن ينحصر خطاب السيّد نصرالله بالتبريكات لسمير القنطار، ما أخشاه الآن هو أن يكون السيّد حسن قد صمَّم، بعد خطفِه لبنان أمنياً وشَلّه سياسياً، أن يمدّ يده إلى ما تبقّى من الأمن المالي، ظالماً بيئتَه بالدرجة الأولى وعمومَ اللبنانيين وسائر العرب الذين بقوا على ثقتِهم بلبنان كمركز مصرفي. نصيحة واحدة بكلّ حُسن نيّة: إرفَع يدَك يا سيّد عن هذا القطاع”.

 

فارس سعيد: انتقلنا الى مقولة “شعب وجيش ومقاومة وقطاع مصرفي”

قال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ”الجمهورية”: “لقد دعا الامين العام لـ”حزب الله” القطاع المصرفي اللبناني الى الالتحاق بمنظومة المقاومة الإسلامية في مواجهة التدابير الاميركية، وكأنّنا انتقلنا بذلك من مقولة: “شعب وجيش ومقاومة” الى مقولة: “شعب وجيش ومقاومة وقطاع مصرفي”. ودعا سعَيد “جمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان وقطاع رجال الأعمال في لبنان، الذين هم أحرَص من الجميع على الاستقرار، إلى التمايز عن دعوات “حزب الله”، والالتزام حَرفياً بالقوانين التي ترعى القطاع المصرفي وعلاقاته مع الخارج، حفاظاً على أموال اللبنانيين واستقرارهم المالي، لأنّ القطاع المصرفي إذا اهتزّ ستهتزّ كلّ عائلة في لبنان”. واعتبَر “أنّ القيّمين على لبنان هم أهلٌ للدفاع عن استقراره واستقرار كلّ عائلة لبنانية فيه”.

 

بري التقى رئيس الحكومة الايطالية وتلقى برقية تهنئة بالمولد من السيسي

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس مجلس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي والوفد المرافق، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، ودار الحديث حول الاوضاع والتطورات في المنطقة ودور قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني.

وكان قد استقبل سفير ساحل العاج في لبنان جيلبير دوه وقنصل ساحل العاج في لبنان رضا خليفة، في حضور حمدان وجرى عرض العلاقات الثنائية ودور الجالية اللبنانية في ساحل العاج.

واستقبل بري رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ حسام قراقيرة الذي أشار الى أن الزيارة "كانت مناسبة لتقديم التعازي لدولته بوفاة شقيقته ومعايدته بالاعياد"، لافتا الى أن "الحديث دار حول الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة". وتمنى لبري "النجاح في ما يقوم به من أجل الوصول الى حلول للازمات القائمة".

كمااستقبل ايضا سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري.

برقية من السيسي والغانم

من جهة أخرى، تلقى برقية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مهنئا بعيد المولد النبوي الشريف. وأبرق بري الى رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم معزيا بوفاة النائب نبيل الفضل.

 

درباس: كلفة تصدير النفايات 220 مليون دولار توزع على البلديات والخزينة

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، في حديث الى اذاعة "صوت الشعب"، أنه بعد أن سدت السبل أمام معالجة النفايات برا كان خيار ترحيلها بحرا، الذي قبلنا به على مضض شرط أن يكون مرحليا، وهو أبغض الحلال، لافتا الى أن كلفة ترحيل النفايات تتراوح ما بين 212 الى 220 مليون دولار، والكمية التي ستصدر ستكون أقل من الكمية الملحوظة نظرا لاعتماد الشركات المصدِّرة لتقنيات تخفف من وزن النفايات، وستمول كلفتها من 30 في المئة الى ستين في المئة من البلديات وفقا لقدراتها، والباقي تدفعه الخزينة، ولن يكون هناك أية زيادة على سعر صفيحة البنزين".

وأشار الى أن "تفعيل عمل الحكومة بحث في جلسة حوار الأمس، عندما طرح سامي الجميل الأمر أمام الجلسة وأحاله الرئيس نبيه بري الى وزير الخارجية جبران باسيل، الذي طالب بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه وزير الدفاع والعودة الى تعيين قائد للجيش، لافتا الى أن الرد على الوزير باسيل كان أن هناك دستورا يحدد هذه الآليات ولا يمكن اختراع آليات جديدة، وبعد جلسة الحوار جرت خلوة بين بري وسلام والسنيورة وباسيل، بشرنا بعدها الرئيس بري بأمله ان تكون هناك جلسات لمجلس الوزراء بعد الأعياد". وعن انتخاب رئيس للجمهورية، توقف عند حديث الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله يوم أمس، معتبرا أن في "حديثه مؤشرات ايجابية لناحية سكوته عن الموضوع الرئاسي، مما يعني أن الملف لا يزال قيد الدرس والبحث".

 

جعجع التقى رئيس المجلس الماروني وتسلم نسخة من كتاب جمهوريتي الخازن: الحراك حول الرئاسة يدل على إمكانية للحل والجدية في فتح الملف

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الذي قال عقب الاجتماع: "تشرفت بلقاء رئيس "القوات"، حيث تباحثنا في الموضوع الرئاسي، والمؤشرات القادمة من مؤتمر نيويورك. فأكد الدكتور جعجع أن الأجواء المحيطة بالأزمات العسكرية في دول المنطقة ذاهبة إلى تسويات سياسية، ولا بد من أن تصيب لبنان بإيجابياتها، وإلا لما تحرك الملف الرئاسي في السياق الزمني نفسه". وأضاف: "اعتبرنا أن الإختبار الذي أثير على هذا الإستحقاق لا بد وأن يتفاعل، كما هو حاصل، توصلا إلى تفاهم جامع في نهاية الأمر. وكان الرأي متفقا على أن الحراك القائم حول الرئاسة، إن دل على شيء، فعلى إمكانية لحل سيتبلور لاحقا، وهو مؤشر حيوي لجدية فتح الملف الرئاسي على مصراعيه، ما يؤدي إلى الإتفاق على شخصية تجمع حولها الأطراف كافة. والمعروف أن الدكتور جعجع هو مرشح فريق 14 آذار، إلا أنه لن يقف حجر عثرة أمام أي إجماع وطني آخر". وتابع الخازن: "لقد بدا واضحا أن الصعوبات التي تعانيها الحكومة من غياب الرئيس، هي في أصل البلاء والتعطيل، وان إنتخاب رئيس للجمهورية ينقذ عملها ويعيد إلى سلطة رئاسة الجمهورية ألقها ودورها في إنتظام عمل كافة المؤسسات الدستورية، ويرفع الإشكاليات التي تتطلب، وفق المادة 52 من الدستور، البت في الملفات الخارجية". الى ذلك، التقى جعجع الدكتور نزار يونس الذي قدم له نسخة من كتابه "جمهوريتي" ونسخة للنائب ستريدا جعجع. ويطرح يونس في كتابه رؤيته للجمهورية من النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية.

 

وكلاء يعقوب تقدموا بطلب استئناف لفسخ قرار قاضي التحقيق

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية -أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش ان وكلاء النائب السابق حسن يعقوب، تقدموا بطلب استئناف أمام الهيئة الاتهامية في قصر عدل بعبدا لفسخ قرار قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان بيتر جرمانوس، بموجب عدم الصلاحية.

وكان قاضي التحقيق استدعى هنيبعل معمر القذافي للاستماع إلى إفادته، وواجهه مع مرافقي يعقوب الثلاثة الذين لم يتعرف اليهم.

 

كتلة المستقبل دانت اغتيال القنطار: خطة ترحيل النفايات موقتة أملتها الظروف والتجاذبات

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015/وطنية - هنأت كتلة "المستقبل" النيابية في بيان تلاه النائب زياد القادري، إثر إجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة "جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين بمناسبة حلول الأعياد المباركة، إذ تجتمع في هذا العام أعياد المسيحيين والمسلمين في أسبوع واحد. إن المولد النبوي الشريف وعيد ميلاد السيد المسيح وحلول رأس السنة الميلادية، هي أيام مجيدة ومباركة يلتقي اللبنانيون على الاحتفال بها والتعبير من خلالها عن القيم النبيلة لحياتهم الوطنية المشتركة المتمثلة بعيشهم المشترك والواحد وفي معاني الرسالة الانسانية والروحية والحضارية التي يجسدها لبنان".

وأملت أن "يحمل معه العام الجديد الانفراج السياسي والتقدم الحقيقي على مسار إستعادة الدولة اللبنانية لدورها وسلطتها العادلة وهيبتها، وكذلك النهوض الاقتصادي والمعيشي، وهي من المسائل الأساسية التي يستعيد من خلالها اللبنانيون الثقة والأمل بالمستقبل والعمل والإصرار على إستعادة النهوض والتقدم".

ودانت "العدوان الإسرائيلي على سوريا، وكذلك عملية الاغتيال الجبانة والمجرمة التي تعرض لها عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية الشهيد سمير القنطار على الأراضي السورية"، متوجهة من "عائلة الشهيد القنطار ومن اللبنانيين بأحر التعازي القلبية الصادقة"، معتبرة أن "إسرائيل كانت ولا تزال العدو الفعلي للبنان والشعوب العربية بكونها الدولة المحتلة الغاصبة للحقوق الفلسطينية والعربية، والتي تحاول أن تحرف العرب عن قضاياهم المحقة بإشغالهم بخلافات مصطنعة يقعون في المحصلة أسرى لها، ويصبحون بالتالي أدوات في تدمير شعوبهم وبلدانهم".

وحملت الكتلة "المجتمع الدولي والأطراف الدولية المتداخلة على الأرض السورية مسؤولية هذه الجرائم النكراء بحق الشعب السوري"، مجددة تأكيد "أهمية إرتفاع جميع الشعوب العربية إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية بالتنبه إلى هذه الأخطار الشديدة التي تحيط بهم من كل حدب وصوب، ومنها الصراعات المذهبية والطائفية، وهي المخاطر التي تتسبب بها إسرائيل وأعداء العرب والمسلمين، ويقع العرب والمسلمون في حبائلها ويصبحون من ضحاياها". واعتبرت "مع نهاية هذا العام وحلول العام الجديد، أن التمسك بنقاط الإجماع الوطنية في هذه المرحلة وإعادة التذكير فيها والتأكيد عليها، مسألة ضرورية وأساسية، وعلى وجه الخصوص إعلان بعبدا وقضية رفض السلاح غير الشرعي الخارج عن سلطة الدولة، والذي يتسبب بأضرار تعود على اللبنانيين بإنعكاسات سلبية كبيرة ومتشعبة على وجه الخصوص اقتصاديا ومعيشيا وسياسيا".

وشددت على "ضرورة أن تنصرف الأطراف الأساسية الى مراجعة جادة للمرحلة السابقة وتجاربها ودروسها، وعلى وجه الخصوص تجربة حزب الله في التورط في القتال الدائر في سوريا التي جلبت للبنان المشكلات تلو المشكلات، وحيث بات من الضروري أن يدرك الحزب أهمية عودته الى لبنان بما يمكنه من تجنيب الشباب اللبناني الخسائر النازلة بهم، والذين يموتون في سبيل مسألة ليست بالقضية ولا قضيتهم على أي حال، وكذلك تجنب إلحاق الضرر بجميع اللبنانيين بسبب هذا التدخل والانزلاق المستمر والمتوسع، وهو الأمر الذي يجب أن يوضع له الحد من دون تأخير وتردد لحصر الخسائر الحالية والمستقبلية".

وأكدت الكتلة "أهمية الاستمرار بروح التواصل التي يبديها الرئيس سعد الحريري مع مختلف الأطراف السياسية لفتح باب الخروج من أزمة الشغور الرئاسي الخطيرة بتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، والتي أدت إلى شلل متصاعد في المؤسسات الدستورية وإنحلال دور الدولة وقدرتها وهيبتها والثقة فيها. وما يزيد الأمور تعقيدا الأوضاع غير المستقرة على أكثر من صعيد سياسي وأمني وإقتصادي في المنطقة وخارجها بما يؤدي إلى انكشاف لبنان وأمنه وسلمه الأهلي واقتصاده ومستوى ونوعية عيش أبنائه". ورأت أن "خطة ترحيل النفايات التي أقرتها الحكومة ليست إلا خطوة مؤقتة ومرحلية أملتها الظروف والتجاذبات السياسية والاحتقانات التي منعت على اللبنانيين التفكير الصحيح والسليم في حل العديد من مشكلاتهم ومنها مشكلة النفايات. هذه الخطوة التي يجب أن تتوخى العدالة والانصاف بين جميع المناطق والبلديات دون أي تمييز في المعاملة، تنتظر أن يتمخض عنها إدراك سريع وعميق لدى اللبنانيين بأهمية العودة إلى إعتماد الحلول الصحيحة والدائمة لمشكلة النفايات وذلك في ضوء إقرار وإعتماد خطة مدروسة وشاملة تكون تشاركية من قبل الجميع ويتحمل أعباءها ويقطف ثمارها الجميع بما يحقق حلا حقيقيا وبتكاليف مالية معقولة ومنطقية تراعى فيها الاعتبارات الصحية والاقتصادية". وشددت على أن "لجوء اللاجئين السوريين إلى لبنان، كما إلى عدد من الدول المجاورة وكثير غيرها خارج المنطقة، لم يكن الا نتيجة أعمال العنف والقتل والاستبداد والقهر والتمييز التي مارسها ويمارسها النظام الجائر ضد شعبه، الذي استولد قوى إرهابية وظلامية، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ودعم وسهَّل بطرائق غير مباشرة لظهورها وإستشراء عنفها مما زاد من معاناة وعذابات الشعب السوري، وبالتالي فإن التوصل إلى الحل السياسي العادل لهذه المحنة وهذا البلاء الذي يعاني منه الشعب السوري هو الذي سوف يؤدي بالتالي إلى عودة السوريين إلى بلادهم". ولفتت إلى أن "وجود اللاجئين في لبنان هو وجود موقت اقتضته الظروف الإنسانية المستحيلة السائدة في سوريا"، مؤكدة "موقفها الثابت والنهائي في حتمية عودة جميع اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وهو أمر يجمع عليه اللبنانيون"، داعية "جميع القوى السياسية في لبنان إلى الابتعاد عن استغلال هذا اللجوء لأغراض شعبوية أو لإثارة الغرائز والنعرات والتهويل بالتوطين أو غيره من الأمور التي يرفضها اللبنانيون وسبق أن رفضوا غيرها، وهو ما أكد عليه دستور الطائف، وبالتالي عليهم الاسهام بكل ما يؤدي الى عودة الاخوة السوريين الى وطنهم". وأكدت الكتلة دعمها "المبادرة السعودية لإقامة التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بحيث يتحدد دور كل دولة فيه حسب إمكانياتها وقدراتها، ووفقا للآليات الدستورية والقانونية المتبعة لدى كل منها". وأشارت إلى أن "العرب هم الأكثر معاناة من الانشقاقات التي تسبب بها دعاة العنف بإسم الدين، لأن وقائعها تجري في بلدانهم ومجتمعاتهم وعلى أرضهم، وتنال بشراراتها من أمن ووجه الإسلام، وأمن العالم واستقراره".

 

التغيير والاصلاح: موقفنا رافض لخطة النفايات ونضغط لإقرار خطة مستدامة ناجعة مع اعتماد اللامركزية في المعالجة

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته بالرابية، وتلا الوزير السابق سليم جريصاتي المقررات وقال: "يتقدم العماد عون والتكتل بالمعايدة من جميع اللبنانيين بمناسبة حلول عيد المولد النبوي الشريف، ونخص بالمعايدة الطوائف الإسلامية الكريمة، إضافة إلى عيدي الميلاد ورأس السنة، عل هذه الأعياد المتلازمة في الزمن، نأخذ منها جميعا العبر في وحدتنا الوطنية والعيش معا في وطن الأرز". أضاف: "ثم انتقل التكتل إلى جدول أعماله، وأوله الشهيد سمير القنطار، عاشق للحرية والذي عانى الأسر نصف حياته، وإنتهى به الأمر إلى الشهادة، شهيد لبنان وفلسطين العودة، والأرض المحتلة في لبنان وسوريا. يتقدم العماد عون والتكتل من المقاومة وأهل الشهيد الكبير بالتعازي والتبريكات عن هذه الشهادة الغالية. وثانيا، قضية النائب السابق حسن يعقوب، 38 سنة من المعاناة والعذاب، كلاهما أي هنيبعل القذافي وحسن يعقوب، كل من موقعه طبعا، كانا طفلين في زمن تغييب الإمام الصدر ورفيقيه، وأحدهما الشيخ محمد يعقوب والد النائب السابق حسن يعقوب. يجب مقاربة الملف من هذه المنطلقات الوجدانية، من دون أي خلفية سياسية. قد لا تتوافر النية الجرمية في العمل، إلا ان الإتكال يبقى فيه على القضاء الذي لنا فيه ملء الثقة. أما المطلوب فهو عدم التسويف والإستغلال". وتطرق إلى جلسة مجلس الوزراء حول موضوع النفايات"، فقال: "تم التداول بأرقام ملف ترحيل النفايات، وعلى جميع اللبنانيين أن يعرفوا أن السعر النهائي للترحيل هو بمستوى 222 دولارا على الأقل للطن الواحد، وذلك بعد جمع الأسعار الإفرادية. من أين التمويل لترحيل النفايات؟ إن الصندوق البلدي المستقل هو دين إضافي وجديد يثقل كاهل البلديات التي تعاني. أما الوجهات حيث سيحصل هذا الترحيل، فغير معروفة حتى اليوم. هناك علامات إستفهام كثيرة ومناطق رمادية لا دلائل تشير إلى ما تكتنز، فهل جرت مناقصة واستدراج للعروض؟ لا دلائل أيضا ثابتة عن آلية إختيار الشركتين، وتوافق الإختيار وقانون المحاسبة العمومية والنصوص الأخرى ذات الصلة".

أضاف: " لقد اعترض وزراؤنا ووزراء الكتائب على هذا القرار، فآلية اتخاذ القرار تجاوزت الآلية المتوافق عليها لإتخاذ القرارات في مجلس الوزراء في حال خلو سدة الرئاسة، تجاوزا كليا، ذلك أن مكونين رئيسيين أساسيين اعترضا على هذا القرار. أما الأهم، وهو إذا تم إختزال المرحلة الدائمة أو الإنتقالية لمعالجة تكدس النفايات، فماذا عن المرحلة المستدامة بعد إنقضاء 18 شهرا على حل الترحيل؟ للتذكير فقط، منذ 2010 في حكومة الرئيس سعد الحريري، تم تكليف مجلس الإنماء والإعمار بوضع دفتر شروط لمصانع معالجة النفايات بالتفكك الحراري تناهض خطة الوزير أكرم شهيب الأساسية من حيث أنها مركزية. وقد سبق للتكتل أن وافق عليها مع بعض الملاحظات التقنية من باب التحسين والتحصين. ونتكلم بالطبع عن الخطة الأولى للوزير شهيب".

وتابع: "الروائح الكريهة لا تقتصر فقط، وللأسف، على النفايات المتكدسة في الهواء الطلق والمطامر العشوائية. أما مقاربة التكتل في هذا الموضوع، فهي على الشكل التالي:

1- الحل الذي استبدل به عقد سوكلين أسوأ من حل سوكلين على جميع الصعد، ومن دون أن يعفي هذا الكلام سوكلين من المساءلة.

2- موقفنا رافض للخطة وضاغط لإقرار خطة مستدامة ناجعة مع اعتماد اللامركزية في المعالجة.

3- أموال البلديات من الخلوي لا يمس بها وعلى تسديدها أن يكون دوريا ومن دون حسم، على ما ورد صراحة في مرسوم التوزيع، ونحن سنسهر على هذا الأمر.

4- أين وزير البيئة الأصيل؟ أين الوزير المخفي الذي لا يظهر إلا عند سد جنة؟ أثر الوزير البيئي يقتصر على سد جنة. وفي هذا السياق، نعطيكم فرصة أخيرة في فترة الأعياد، لأننا بعد ذلك سنواجه التجميد المتعمد بجميع الوسائل المتاحة في نظامنا الديموقراطي.

5- يسأل التكتل، هل أن شروط معاهدة بذل متوافرة، علما أن معظمها يبقى على المصدر (مصدر النفايات) أي لبنان؟ التكتل يسأل طبعا وينتظر الأجوبة".

وأشار إلى أن "التكتل تداول في موضوع الحكومة"، وقال: "إن الآلية التي شرحها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في حوار الأمس، في موضوع اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، حال خلو سدة الرئاسة قد تم الإنقلاب عليها، ونقولها للمرة المئة، وذلك بدءا من جدول الأعمال وصولا إلى اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، نعم للمرة المئة، التيار الوطني الحر لا يعطل إنما يحصن آلية اتخاذ القرار الإجرائي حال خلو سدة الرئاسة، التي لا تمس فيها أي صلاحية دستورية في أي موقع قائم. هذه الآلية تمت ممارستها ودرج عليها مجلس الوزراء لمدة، ولم نأت بها من العبس. اعترضنا على مخالفة قام بها وزراء معنيون بالتعيينات العسكرية والأمنية، وهذه المخالفة بالذات هي التي تضرب صلاحيات مجلس الوزراء في الصميم. هذه المخالفة الجسيمة التي تحل بالتوافق، فلنأت بها إلى الحل الذي ينتظم معه عمل مجلس الوزراء. أيها الشركاء في الحكومة فعلوا مجلس الوزراء بدءا من إزالة المخالفات الجسيمة التي نالت منه ومن صلاحياته، فهل من عاقل صادق يعارض هذا المنحى؟ مجلس الوزراء يعني بالنسبة لنا مجلس وزراء وليس مجلس بعض الوزراء والرئيس غائب عن السدة". وعن "العودة الطوعية للنازحين السوريين"، قال: "تحفظ لبنان بشخص وزير خارجيته عن هذه الفقرة في القرار الأممي 2254، الذي صدر في 18/12/2015، ذلك أن المعيار هو العودة الآمنة حرصا على النازح، ما من شأنه أن يؤول دون النزوح الاقتصادي، وبالتالي ضرب مقومات اقتصادنا على ما نرى كل يوم".

 

 قاطيشــا: قطـب مخفية حــول خطـة ترحيـل النفايـات وننسّق مع الوزراء المعترضين لتبادل المعلومات عن المُستفيدين

المركزية- بعد 5 ساعات ماراتونية من المناقشات، اقرّت حكومة "المصلحة الوطنية" خطة ترحيل النفايات، لكن بمفارقة ربما قد تكون الاولى من نوعها، اذ لا ارقام واضحة عن الكلفة، ولا "هوية" الشريكتين اللتين رست عليهما مهمة التصدير معروفة، ومن اين ستموّل الخطة؟ متشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا اسف عبر "المركزية" "للطريقة التي اقرّت فيها خطة الترحيل، واعتراض" وزراء "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" يؤكد ان ليس بهذا الشكل-"التهريبة" تقرّ مسائل في الدولة". واشار الى "قطب مخفية حول الخطة ومن المُستفيد منها، لانها "صفقة حرزانة"، اذ ان كلفة الطن تصل الى 125 دولاراً من دون الجمع والكنس والتنظيف"، رافضاً "استغلال مشاعر الناس التي "كفرت" بمظاهر النفايات المُنتشرة في الشوارع من اجل "التعدّي" على اموال الخزينة وتمرير صفقات"، لافتاً الى ان "الصفقات لا تبني وطناً ودولة". واكد رداً على سؤال اننا "على تنسيق مع وزراء "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" من اجل تبادل المعلومات حول من المُستفيد من الخطة، وهوية الشركتين اللتين رست عليهما مهمة التصدير"، املاً في ان "تكون خطة الترحيل "محفّزاً" لتعزيز اللامركزية واعطاء البلديات دورها في معالجة النفايات". من جهة أخرى، اشار قاطيشا الى ان "لا جديد في شأن ملف رئاسة الجمهورية"، موضحاً ان "الكرة في ملعب الفريق الاخر ومن "اتّفق" مع رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية لدعم ترشيحه"، ومشيراً الى ان "عندما تتوضّح الصورة اكثر نتّخذ موقفاً من مبادرة الرئيس سعد الحريري، اذ ان لاشيئ واضحاً حتى الان"، ومعوّلاً على "اتّضاح الصورة اكثر بعد انتهاء فترة الاعياد". الى ذلك، لفت قاطيشا الى "حرب مفتوحة في "عالم الاغتيالات" بين "حزب الله" واسرائيل"، متمنياً "ابعاد لبنان عن هذه الحرب وعدم استخدام اراضيه".

 

 سهام التسوية الرئاسية اصابت المكونيــن الاذاريين بنسب متفاوتة ومشروع 14 الوطني يحصنها في وجه الاهتزازات والحلف ثابت ومتين

المركزية- تقول اوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية" ان المتابعين لمسار التسوية الرئاسية التي طرحت رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية مرشحا رئاسيا بقوة، لا يختلفون على ان سهام التسوية اصابت وحدة فريقي 8 و14 اذار على حد سواء، وإن بنسب متفاوتة، بحيث تفجرت الخلافات الى العلن وبرز جليا التباين في المواقف ازاءها،حتى ان المعترضين عليها تكتلوا ضمن بوتقة مناهضة لصد ما اعتبروه "طعنة في الظهر" ورفعوا سقف تحفظاتهم الى الحد الاقصى، قبل ان يتداركوا ابعاد الاعتراض وتداعياته على مستوى احلافهم السياسية ويضعوها في ميزان الربح والخسارة. لكن الاوساط تعتبر أن إصابة 14 اذار جاءت أخف وقعا من 8 آذار التي انهكها طرح مرشحين من فريقها ووضعهما في موقع المنافسة ومواجهة بعضهما البعض كما برز بوضوح في المواقف التي أطلقها النائب فرنجية في اطلالته التلفزيونية الاسبوع الماضي، في حين ان سائر مكوناتها وُضعوا في موقع بالغ الحراجة حملهم على التزام الصمت والتركيز على كيفية بذل الجهود لرأب الصدع الذي احدثته التسوية، وهو ما يعمل عليه حزب الله من خلال اتصالات يجريها مع المعنيين بعيدا من الاضواء. وتضيف ان ما يجمع فريق 14 آذار يختلف تماما عما يضع مكونات 8 آذار في الحلف نفسه، ذلك ان مشروع 8 خارجي بامتياز يمتد الى ما هو أبعد من الحدود ويرتبط بمصالح اقليمية تفرض احيانا اجندة العمل، والامر ليس خافيا على احد، ما دام حزب الله يجاهر بارتباطه العضوي بالجمهورية الاسلامية الإيرانية وولاية الفقيه كما أن جميع مكونات هذا الفريق لا تلتقي على المشروع نفسه. فالتيار الوطني الحر يعتبر نفسه حليفا وليس في صلب 8 آذار كما الحال بالنسبة لسائر الاطراف (حزب الله وأمل وتيار المردة). اما مشروع 14 آذار فمختلف تماما، اذ يظلله شعار واحد يرتكز الى تحقيق السيادة والاستقلال والقرار الحر ورفض السلاح خارج الشرعية اللبنانية ويتطلع الى تحقيق هذا الهدف من ضمن مبادئ ثورة الارز التي قام على اساسها في العام 2005 وقدم الشهداء على مذبحها من مختلف مكوناته وتلاوينه السياسية. وتلفت الاوساط الى ان الهزات التي تعرض لها هذا الفريق منذ القانون الارثوذكسي حتى تسوية فرنجية، هزت اسسه من دون شك لكنها لم توقعه، ذلك ان الالتقاء على الثوابت الوطنية يتسم بابعاد تفوق بأشواط التباين في وجهات النظر حول قضايا تندرج في خانة التفصيل واليوميات ولا يمكن "ان يفسد في الود قضية".

وتشير مصادر في 14 آذار لـ"المركزية" الى ان الاجتماعات التي عقدت بين مسؤولين في هذا الفريق وخصوصا بين ممثلي تيار المسقبل والقوات والكتائب اللبنانية ذللت الكثير من الاشكاليات وقربت وجهات النظر، ولو انها لم تبدد الهواجس بالكامل وتتلاقى على النقاط نفسها،موضحة ان موفدي المستقبل شرحوا للحلفاء تفاصيل التسوية. واكدوا ان الرئيس سعد الحريري لم يختر فرنجية بل أيد ترشيحه بناء على نصائح واقتراحات دبلوماسية، لكونه من بين القادة الموارنة الاربعة، بعدما تعثرت فرص وصول الثلاثة الباقين، تحت عنوان ضرورة انهاء الفراغ وانتخاب رئيس في اسرع وقت، علما ان رفض فرنجية يقفل باب ترشيحات القادة الاربعة ويضعهم امام مسؤولية تقديم البديل والانتقال من الخطة رقم واحد الى اثنين. وتشدد المصادر على ان خلافا لما يروج، فان قوى 14 اذار متماسكة وحلفها ثابت ومستمر وأقوى من ان يزعزعه ملف آني او حتى استحقاق رئاسي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مفتو مصر ولبنان والأردن أطلقوا "إعلان بيروت للإعلام الديني المستنير"

النهار/23 كانون الأول 2015

أطلق مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي مصر الشيخ شوقي علام ومفتي الأأردن الشيخ عبد الكريم خصاونة خلال اجتماعهم في دار الفتوى "إعلان بيروت للإعلام الديني المستنير"، وجاء فيه: "بالنظر إلى تفاقم ظواهر التطرف في المجتمعات العربية والإسلامية، واستخدامها وسائل التواصل في التحريض على القتل والتنكيل والتكفير بما يسيءُ إلى الأديان والأخلاق، وإلى قواعد وأعراف العيش المشترك، والحريات الخاصّة والعامة، وإلى توجُّهات الشباب، وإلى رؤية العالم للعرب والإسلام.

وبالنظر إلى ظواهر الفَلَتان والإثارة في المقابلات والآراء وبثِّها في وسائل الإعلام والتواصل، بأشكالٍ غير مسؤولة دينياً ووطنياً وأخلاقيا. وبالنظر إلى أنّ الدعوة الدينية بيانٌ وبلاغٌ ومسؤوليةٌ تجاه الدين والمجتمعات والعالم الأوسع، فإنّ المفتين المجتمعين بمقتضى مسؤولياتهم الدينية والعربية يتوجَّهون إلى الجمهور العربي والإسلامي والعالمي بالآتي :

- تجديد الالتزام بالخطاب الديني الإصلاحي والوسطي بما يؤدّي إلى المساهمة في صون الدين على ثوابته وأعرافه المستقرة، ونشر قيم السماحة والاعتدال، وتعزيز السلم في المجتمعات، واستعادة الثقة بين الاجيال، ودعم تقاليد العيش المشترك.

- تجديد الالتزام بتطوير إعلامٍ دينيٍ مستنير ومحترف وجذّاب يدعو ويعمل على نشر مقولات وقيم الدعوة الدينية المسؤولة ومفرداتها العاملة على الوصول إلى سائر فئات المجتمع وبخاصةٍ فئة الشباب؛ بما يقتضيه ذلك من قَبولٍ للآخر الديني والمذهبي والوطني والعالمي، والتزام السلم والتكافؤ والثقة في حالات الاختلاف.

- التعاوُنُ بين دُور الإفتاء في مصر والأردن ولبنان في مجالات تبادل المعلومات والخبرات والزيارات المتعلقة بالدعوة والإعلام، والتعاون في تدريب الأئمة والمدرّسين على وسائل ووسائط مكافحة التطرف في الدين.

- دعوة الجهات الدينية الإسلامية والمسيحية إلى التعاوُن في إقامة "مرقب" للعيش المشترك ويكون مقره في بيروت، يتابع الحالة الدينية في العالم العربي، وينشر تقارير موضوعيةً ونقديةً عنها في موقعه الخاصّ، وفي وسائل الإعلام.

- دعوة وسائل الإعلام العربية إلى التعامُل مع القضايا الدينية بالمعرفة والمسؤولية والابتعاد عن الإثارة وتقصُّد التمييز والتشويه، والتعاون مع الجهات الدينية من أجل بناء علاقات ثقةٍ واحترامٍ متبادَلين.

وأملوا في "أن تقوم بيروتُ العيش المشترك والمتعدد، وبيروتُ الإعلام الجذاب والمسؤول، بدور رائد ومستنير في نشر قيم الاعتدال السياسي والاستقرار الاجتماعي من منظور قيم الدين، والإسهام في تطوير رؤيةٍ منفتحةٍ للعالم على العرب والإسلام".

 

فصل أطباء سوريين لبيعهم أطفالاً حديثي الولادة في لبنان

23/12/15/دمشق – أ ف ب: فصلت نقابة الأطباء في سورية ثلاثة أطباء لتورطهم في بيع أطفال حديثي الولادة في لبنان. وقال نقيب الأطباء عبدالقادر حسن في تصريح صحافي أول من أمس، إنه »تم شطب ثلاثة أطباء من قيود النقابة في دمشق ومنعوا من ممارسة الطب بعد التحقق من تورطهم في بيع أطفال حديثي الولادة في لبنان«، موضحاً أن الأطباء هم »طبيب نساء وطبيب أطفال وطبيب عام«. وأشار إلى أن »الأطباء المفصولين كانوا يتعاملون مع أطباء لبنانيين لتوليد نساء حوامل في لبنان بغرض بيع الأطفال الحديثي الولادة في لبنان ولقاء مبالغ مالية كبيرة«. من جهتها، نقلت صحيفة »الوطن« السورية عن حسن إعرابه عن تخوفه من انتشار ظاهرة بيع الأطفال حديثي الولادة في المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام »لعدم وجود الرقابة الحقيقية على أعمالهم«، موضحاً أن »مثل هذه الحالات قليلة في المناطق التي تسيطر عليها الدولة إلا أن هذا لا يعني عدم وقوعها في بعض الأحيان«.

 

الراعي عرض مع وفد اوكراني شؤونا كنسية رئيس مجموعة اندفكو: نأمل الا تؤدي الاصطفافات الجديدة إلى مزيد من الشلل

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، الرئيس التنفيذي ل"مجموعة شركات اندفكو" نعمة افرام، الذي قدم التهاني بالأعياد، وأعرب بعد اللقاء، عن "مدى التوافق على عدد من الامور، لا سيما تلك المتعلقة بالشأن الحياتي للمواطنين"، وقال: "كانت مناسبة استمعت خلالها الى قراءة غبطته للوضع الراهن، ولمست قلقه حيال الشلل الذي يصيب المؤسسات ويؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين اللبنانيين الذين انهكتهم المناكفات السياسية، وهم اليوم بأمس الحاجة للوصول الى بر أمان يتيح لهم ولأبنائهم العيش بسلام واستقرار، اسوة بشعوب العالم". اضاف: "لقد كانت قراءة شاملة تطرقنا خلالها الى خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه، اي الشغور الرئاسي، وتأثيره ليس على المسيحيين وحسب، انما على اللبنانيين بشكل عام. لذلك، نأمل الا يطول هذا الفراغ اكثر، وان يعرف خواتيمه السعيدة مع نهاية هذا العام لنبدأ عاما جديدا كله امل ورجاء". وتابع: "كلنا يدرك بروز اصطفافات جديدة، ونأمل الا تؤدي إلى مزيد من الشلل على كافة المستويات. وعلينا ان نقتنع بعدم قدرتنا على التأثير في القرارات الدولية، من هنا ضرورة تركيزنا على المواضيع الحياتية اليومية للمواطن والعمل على تذليل العقبات، فقد يشكل هذا الأمر حافزا لتسريع الحلول رأفة بالوجع الكبير الذي يعاني منه المواطن اللبناني".

وفد اوكراني

ثم التقى الراعي وفدا اوكرانيا برئاسة رئيس كاتدرائية القديس جورج في الفيف في اوكرانيا المونسنيور رومان كرافيتشك، يرافقه جوزيف شهوان وايلي الياس. وبعد تقديم التهنئة بالعيد، أشاد كرافيتشك بحفاوة الإستقبال، معربا عن تقديره لشخص البطريرك الراعي، وقال: "غبطته رجل عظيم واستقبلنا كأننا من افراد عائلته، ونحن نقدر كثيرا هذا الأمر. لقد كان اللقاء رائعا جدا سادته اجواء مريحة تبادلنا خلاله الحديث عن بعض من طقوس الكنيسة المارونية، وكان لنا شرف الطلب من غبطته الموافقة ومباركة ارسال ذخائر القديس شربل الى كاتدرائية القديس جورج في الفيف ليتبارك منها المؤمنون الذين يكنون للقديس شربل محبة تفوق الوصف، فهو القديس الذي لم يعرف احدا كيف وصل الى الفيف ولكننا نعرف اننا نكرمه ونتوسل شفاعته بشكل كبير، خصوصا بعد نعم الشفاء التي نالها طفلان في المدينة بشفاعته".

ومن زوار الصرح المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير.

 

الراعي في ريستال ميلادي في بكركي: ما دام لا رئيس فلا معنى للعيد عندنا

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي خلال رعايته ريستالا ميلاديا قدمته الفنانة غيتا حرب في كنيسة الصرح البطريركي أن "البشرية فقدت العيد بخطاياها وانانياتها وكبريائها وبالحرب والظلم والاستبداد ومحبة الذات"، لافتا الى أن "عالم اليوم في حاجة الى عيد حقيقي، عيد الحقيقة والسلام والعدالة والخير". وأكد أن "العيد الذي ننتظره في لبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا الى أنه "ما دام لا رئيس فلا معنى للعيد عندنا. بوجود الرئيس، المجلس النيابي يشرع والحكومة تعمل والمؤسسات تستعيد دورها وتعود الحياة الى المجتمع، فعبثا يقنعنا أحد أو نقنع أنفسنا بأن لبنان يسير من دون رئيس للجمهورية". وأضاف: "هذا هو العيد الحقيقي الذي نتمناه، ونحن خاطبنا أكثر من مرة الكتل السياسية والنيابية لانتخاب رئيس، وحتى الآن رفضوا ذلك، وأنا أسألهم هل تعيشون في حالة عيد؟ أنا لا اعتقد ذلك لأن من يعيش العيد هو الذي يصنعه".

 

وقفة رمزية لجنسيتي حق لي ولأسرتي والمفكرة القانونية امام المجلس الدستوري رفضا لاقرار قانون استعادة الجنسية

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - نظمت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي" و"المفكرة القانونية" وقفة رمزية امام المجلس الدستوري في الحدث رفضا لاقرار قانون استعادة الجنسية، وتقدما بطعن امام المجلس الدستوري لهذا القانون. وتحدث في الوقفة المدير التنفيذي لجمعية "المفكرة القانونية" نزار صاغية الذي اعتبر ان "المجلس الدستوري في كل العالم هو المكان الاساسي الذي يكرس الحقوق الاساسية للناس والقضايا الاجتماعية وتؤمن المساواة فيه، ولكن للأسف في لبنان القضايا الاجتماعية لا تطرح لدى المجلس الدستوري لان المراجع السياسية هي المخولة فقط ان تطرح الدعاوى". واضاف: "نعتبر ان ما جرى اليوم حدث تاريخي عبر الطعن بقانون استعادة الجنسية من نواب "اللقاء الديموقراطي"، تمكن المجتمع ان يقول للمجلس، في سياق هذا الطعن، ان هذا القانون مخالف للدستور لانه يميز بين المرأة والرجل، ولأول مرة تطرح قضايا المرأة امام المجلس". وختم: "قدمنا مذكرة وطلبنا ان تعتبر ضمن الطعن الذي قدم، وبات من مهمة المجلس ان يفحص دستورية كل القانون، وقد تمنى علينا ان نرسلها عبر الاعلام. من هنا نتمنى على الاعلام بدوره نشرها كي يشعر المجلس الدستوري بان لقضايا الناس اولوية مطلقة عند اعادة النظر في دستورية أي قانون".

 

 باسيل في كتاب الى بان: وصف العودة بأنها طوعية يثير المخاوف من توطين النازحين السوريين في لبنان

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - وجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كتابا رسميا الى كل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي-مون ورئيسة الدورة الحالية لمجلس الامن الدولي المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامنثا باور جدد فيه "تأكيد المخاوف التي سبق أن أثرتها خلال جولتي المناقشات في فيينا وجولة نيويورك في ما يتعلق بالعودة الطوعية للمواطنين السوريين النازحين في البلدان المجاورة، ولا سيما في لبنان". وأشار الى أن "الإصرار على توصيف العودة بأنها طوعية، حتى بعد انتهاء الصراع، يثير المخاوف من توطين ودمج النازحين السوريين في لبنان". ورأى أن "ما من مبرر يسوغ لأي سبب من الأسباب الإنسانية بقاءهم في لبنان بعد انتهاء الصراع، باعتبار أن أسباب نزوحهم تكون قد انتفت". واعتبر وزير الخارجية أنه "في ظل هذه الظروف، يكون خيار هؤلاء النازحين السوريين البقاء في لبنان مدفوعا بأسباب اقتصادية تجعلهم يندرجون ضمن فئة "المهاجرين الاقتصاديين"، مما يمنح البلد المضيف الحرية الكاملة لبت مسألة إقامتهم وعودتهم، التي لا يمكن اعتبارها في هذه الحالة طوعية". وأوضح أن "الفقرة الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 والمتعلقة بمحنة النازحين السوريين لا تتطابق بالكامل مع اللغة المعتمدة حول هذه المسألة في 14 تشرين الثاني 2015 في أعقاب الجولة الثانية من المحادثات التي جرت في فيينا". وأكد الكتاب "التزام لبنان تقديم الدعم الكامل للعمل الجاد الذي تقوم به مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وترحيبه باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2254 في تاريخ 2015/12/18، ولا سيما لجهة ما تضمنه حول حماية مصالح الدول المضيفة للاجئين أو النازحين السوريين، حيث أن لبنان يستضيف أعلى نسبة من اللاجئين مقارنة بعدد السكان وفي الكيلومتر المربع الواحد على حد سواء". ومما جاء في كتاب باسيل: "إن واقع الحال أن لبنان يواجه منذ شهر آذار 2011 نزوحا كثيفا للمواطنين السوريين النازحين إلى أراضيه. إن هذا التدفق غير المسبوق والاستثنائي يستدعي إجراءات استثنائية. وخلافا للدول التي تسعى إلى اعتماد تدابير جذرية لاحتواء موجات الهجرة (إغلاق الحدود، الإعادة القسرية، استخدام الشرطة والقوات المسلحة الخ ...) فإن لبنان، وعلى الرغم من أنه لم يوقع على اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، أبقى على حدوده مفتوحة، ملتزما مبدأ عدم الإعادة القسرية، وطبق طوعا معظم أحكام الاتفاقية المشار إليها. أغتنم هذه الفرصة لأعيد التأكيد أن إعادة التوطين والقبول الإنساني تشكل حلا جزئيا للأزمة. ومع الأخذ في الاعتبار أن توطين ودمج غير اللبنانيين في لبنان هو أمر يحظره الدستور اللبناني، فإن لبنان على قناعة بأن العودة الآمنة للسوريين إلى وطنهم هو الحل المستدام الوحيد للأزمة، وان شروط هذه العودة يمكن أن تسبق تحقيق الحل السياسي في سوريا. لقد أثبت التاريخ الحديث، خصوصا في البلقان، إمكان حدوث ذلك. إن هذه العودة الآمنة تساعد على الاستقرار في سوريا وتساهم في إعادة إعمار الدولة. علاوة على ذلك، وتماشيا مع دعوة المجتمع الدولي لإطلاق مسار يضعه ويقوده السوريون بأنفسهم من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الصراع، يرى لبنان أن العودة الآمنة للسوريين إلى بلدهم ستعزز ملكيتهم لهذا المسار". وطلب وزير الخارجية من رئيسة مجلس الامن الدولي تعميم هذا الكتاب على جميع الدول الاعضاء في مجلس الامن كوثيقة رسمية من وثائق المجلس. كما طلب من بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة إيداع نسخة من الكتاب للمندوبيات الدائمة للدول المشاركة في مسار فيينا. وفي كتابه الى بان، قال باسيل: "أتطلع إلى استضافتكم في لبنان في شهر آذار من العام المقبل، مثنيا على الاجتماع البناء الذي عقد في نيويورك الاسبوع الماضي والذي اتاح فرصة مراجعة التقدم في مناقشات مجموعة الدعم الدولية لسوريا".

 

وزير الإعلام من معراب: انتخاب الرئيس أولوية ونرحب بكل مبادرة لكن ينبغي أن نعرف مشروع المرشح

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وزير الإعلام رمزي جريج الذي قال عقب لقاء استغرق ساعة: "سرني أن أزور الدكتور جعجع. لقد كان لقاؤنا ايجابيا ومفيدا ووديا، فتناولنا مجمل القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، بدءا من الحل الذي وجدناه في موضوع النفايات، إلى ضرورة تفعيل دور الحكومة وأولوية انتخاب رئيس للجمهورية. تناقشنا صراحة في كل هذه الأمور، وكانت وجهات النظر متقاربة، ولو كان هناك بعض التباين في عدد من المسائل، وأنا أقدر الدكتور جعجع على مواقفه الثابتة التي تصب في النهاية في المصلحة الوطنية العليا".

وعن مسار المبادرة الرئاسية، قال جريج: "إن انتخاب رئيس جمهورية أولوية، ونحن نرحب بكل مبادرة تؤول إلى انتخاب رئيس جديد، ولكن لا يكفي أن تكون هناك مبادرة لانتخاب رئيس، اذ ينبغي أن نعرف ما هو مشروع المرشح. لذا، يجب إيضاح بعض المواضيع بمعزل عن شخصية أي رئيس، كقانون الانتخابات النيابية وبعض المسائل المتعلقة بالسيادة الوطنية وبسط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية".

كروس رود

من جهة أخرى، أقامت جمعية "كروس رود" لأطفال مصابي الحرب حفلا ميلاديا في معراب، حضره رئيس حزب "القوات"، الذي ألقى كلمة من وحي المناسبة عايد فيها الحاضرين، ووزع الهدايا على الأطفال بمساعدة بابا نويل.

وتخلل الحفل كلمة لرئيس جمعية "كروس رود" فادي سعيد شكر فيها حزب "القوات" ورئيسه "على التفاتته الدائمة للجمعية".

 

حزب الله شيع في جويا الشيخ محمد خاتون

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - شيع "حزب الله" في بلدة جويا الجنوبية، عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ محمد خاتون الذي توفي بعد صراع مع المرض، في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام حسينية البلدة، شارك فيها رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أعضاء الكتلة النواب علي عمار ونواف الموسوي وحسن فضل الله، عضوا كتلة "التنمية والتحرير" النائبان عبد المجيد صالح وعلي عسيران، رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق، إلى عدد من رؤساء المجالس وأعضاء المركزية في "حزب الله"، وقيادات حزبية وحركية وعدد من الأحزاب اللبنانية والفلسطينية، ووفود من المؤسسات الاجتماعية والدينية والتربوية، وحشد من علماء الدين ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات وفاعليات وحشود من الأهالي.

وجابت مسيرة التشييع شوارع البلدة يتقدمها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية والموسيقية التابعة لجمعية كشافة الإمام المهدي، وردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وحمل النعش الذي لف بعلم "حزب الله" على أكتاف ثلة من عناصر المقاومة الإسلامية وعدد من علماء الدين وصولا إلى جبانة البلدة، حيث أقيمت مراسم تكريمية للفقيد الراحل على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، قبل أن تؤدي فرقة عسكرية من المقاومة وأخرى من جمعية كشافة الإمام المهدي قسم العهد والوفاء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة. ثم أقيمت الصلاة على الجثمان بإمامة الشيخ محمد يزبك، ليوارى بعدها في ثرى جبانة البلدة.

 

 مجدلاني: ترشيح فرنجية ما زال مطروحا

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - هنأ عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة "الشرق"، اللبنانيين بعيد المولد النبوي الشريف وعيدي الميلاد ورأس السنة، متمنيا أن "تجلب السنة الجديدة معها البركة والخير للبنان وللبنانيين".

وقال: "أعتقد أن موضوع ترشيح فرنجية أربك حزب الله لأن فرنجية ينتمي إلى فريق 8 آذار ومن نفس الخط السياسي، وهو منذ 6 أشهر يقول ان مرشحه هو العماد ميشال عون، لكنه لم يقم يوما بأي خطوة في هذا الإتجاه، وحتى لم يكلف نفسه عناء النزول إلى المجلس النيابي، لافتا الى ان "ترشيح الوزير السابق فرنجية ما زال مطروحا والأمور رغم أنها تسير ببطء وخارج الإعلام، الا انه بعد الأعياد ستطرح بقوة أكبر". وعن دعوة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الحكومة والمصارف في لبنان إلى عدم التجاوب مع الطلبات الأميركية المتعلقة بحسابات مشبوهين بالتعامل مع الحزب، قال: "إن المصارف اللبنانية مضطرة للخضوع للاجراءات التي تأخذها الأسواق العالمية جميعا، ولدي ثقة تامة بحاكم مصرف لبنان الذي يدير الأمور بكل دقة وتأن مع الأخذ بعين الإعتبار مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين في هذا الأمر، وإستطعنا في آخر جلسة تشريعية عدم إيصال لبنان إلى مصاف الدول غير المتعاونة بفضل مبادرة من الرئيس سعد الحريري، شارك فيها الفريق المسيحي وتم التصويت على القوانين التي كان يجب على لبنان أن يصوت عليها ويحفظ نفسه وإستطعنا بذلك تخليص لبنان من هذا الفخ الكبير الذي كان سيقع فيه البلد".

وتابع: "والآن ظهر فخ آخر في حال خالفت البنوك هذه الإجراءات التي تقوم بتنفيذها السوق العالمية".وعن إغتيال الشهيد سمير القنطار وهل يمكن أن يشكل الرد على عملية إغتياله حربا جديدة؟ قال: "لا أعتقد لأن إسرائيل لا تريد حربا فالحروب دائرة على الأرض العربية لا سيما في سوريا، وحزب الله أيضا ليس بمقدوره القيام بحرب مع إسرائيل، فالإنتقام وارد لكن بعملية محدودة". وعن موضوع التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، أكد أن "ليس في مقدور لبنان أن يرفض تأييد مكافحة الإرهاب لأنه عانى ويعاني الكثير وأعتقد أن هذا التحالف أمر حاصل".

وعن رفض حزب الله المشاركة في التحالف، ميز بين تأييد التحالف والمشاركة فيه، مشيرا إلى أن "المشاركة خارج إمكانياتنا ولا أعتقد أن لدى لبنان إمكانيات عسكرية للمشاركة إنما إمكانيات عسكرية لحماية أنفسنا من الإرهاب". ورفض ربط الرئاسة بقانون الإنتخابات، وقال: "لا لزوم إلى هذا الربط لكن هذا لا يعني أننا لا نريد قانونا للانتخابات يؤمن صحة التمثيل"، معتبرا ان "الخيار الأول لحزب الله هو الفراغ في سدة الرئاسة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأردن: إجماع في «مجموعة الـ17» على أن «داعش» و»النصرة» إرهابيان

23/12/15/عمان – ا ف ب: أكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة أن هناك «إجماعاً» على ان تنظيمي «داعش وجبهة النصرة ارهابيان»، في مجموعة الـ17 بشأن سورية التي هي بصدد وضع لائحة بالمجموعات «الارهابية» التي سيتم اقصاؤها من محادثات السلام. وفي مقابلة مع قناة «رؤيا» الاردنية المستقلة بثت مساء اول من امس، قال جودة «هناك توافق مطلق بين كل المجتمعين (في نيويورك الجمعة الفائت) مع كل خلافاتهم بأمور اخرى، على ان «داعش»، و»جبهة النصرة» (فرع القاعدة في سورية) ارهابيان». واضاف ان «هناك تنظيمات عليها توافق بشأن تصنيفها وهناك تنظيمات اخرى هناك تباين بشأن تصنيفها كإرهابية»، و»إذا كان اجماع فهو حول هذين الاثنين … اللذين يهددان أمننا واستقرارنا وأمن المنطقة وأمن العالم».وأشار الى ان «موقف الاردن مبدئي باستهداف هذه التنظيمات التي تشوه صورة الاسلام وتهدد الامن والسلم الدوليين التي وصلت تداعياتها الى انحاء المعمورة»، موضحاً أن «مساحة الارض التي يحتلها داعش تحديدا في سورية والعراق هي أكبر من مساحة الاردن». لكنه اشار رغم ذلك الى ان «الجهد الدولي حقق انجازات وتقدماً كبيراً في بعض المناطق وان قوات داعش تقهقرت في بعض المدن والقرى والحقول النفطية». وأكد ان لائحة المجموعات الارهابية «ليست اختراعاً أردنياً ولا فرضا للرأي الاردني»، إنما تعكس «تصنيف للدول الـ17 ومن ضمنها الاردن للتنظيمات الارهابية»، مشيرا الى ان «هذا التصنيف يعكس الموقف الدولي». وكان جودة اوضح الجمعة الفائت في نيويورك أن الدول الـ17 في مجموعة دعم سورية عرضت لوائح مختلفة لفصائل مسلحة تعتبرها ارهابية، بحيث قدمت كل دولة ما بين 10 و20 اسماً.

وبحسب مسؤولين اميركيين وروس، هناك توافق عام على استبعاد «جبهة النصرة» و»داعش» من أي مفاوضات سلام، غير أن هناك تنظيمات أخرى تثير جدلاً.

 

مفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة في جنيف نهاية يناير

23/12/15/جنيف، نيويورك- وكالات: كشفت مصادر في المعارضة السورية، أمس، أن الأمم المتحدة حددت موعد عقد أول جلسة مفاوضات بين وفد المعارضة وممثلين عن نظام بشار الأسد، في تاريخ 22 يناير المقبل في جنيف. من جهته، قال المتحدث باسم الامم المتحدة في جنيف ريال لوبلان ان المحادثات المقبلة بشأـن سورية ستجرى مطلع العام 2016 في جنيف برعاية الامم المتحدة، «لكن ليس لدينا بعد المواعيد الدقيقة»، فيما أكد مدير مكتب الامم المتحدة في جنيف مايكل مولر أن المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا يعتزم بدء محادثات سلام سورية في جنيف «أواخر يناير» المقبل. وتأتي عملية التفاوض بين نظام الأسد والمعارضة السورية تطبيقاً للقرار الذي أصدره مجلس الأمن فجر السبت الماضي، ووضع من خلاله خريطة طريق لعملية الانتقال السياسي في سورية. وفضلا عن اجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام ووقف اطلاق نار ينص القرار على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهراً. بموجب القرار، يدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ممثلي النظام والمعارضة للمشاركة بشكل عاجل في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي، بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار في سورية، تسثنى منه المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة».

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر ديبلوماسية أن الأمم المتحدة تدرس خيارات «خفيفة» لمراقبة وقف محتمل لإطلاق النار في سورية، بحيث تظل المخاطر التي تواجهها عند أدنى حد ممكن، وذلك بالاعتماد في الاساس على سوريين يعيشون على الأراضي السورية. وقال ديبلوماسيون لوكالة «رويترز» إن خطط الامم المتحدة لمراقبة الهدنة ستسعى لتحاشي تكرار الكارثة التي شهدتها بعثة أرسلت الى سورية العام 2012، موضحين أن تلك العملية فشلت لأن الاطراف المتحاربة لم تبد أي اهتمام بوقف القتال. أضاف الديبلوماسيون أن آلية المراقبة التي يجري بحثها تقضي باعتماد الامم المتحدة على أطراف سورية بمثابة «وكلاء» على الارض للابلاغ عن الانتهاكات. ومن المحتمل أن تشمل هذه الخطة ايفاد مجموعة صغيرة من مسؤولي الامم المتحدة غير العسكريين الى سورية لاجراء تحقيقات في انتهاكات حقوق الانسان. وقال مصدر ديبلوماسي إن «فكرة التوكيل مطروحة حيث يبحثون عن من تكون له المصداقية على الارض في الحصول على المعلومات واقامة آلية لنقل تقاريرهم الى الامم المتحدة». لإنجاح هذا النهج، سيتعين على القوى الرئيسية الاتفاق على الاطراف السورية التي يمكن اعتبارها ذات مصداقية. ومن المرجح أن تتقدم ادارة عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة بخيار لارسال قوات لحفظ السلام الى سورية، لكن من المرجح استبعاد هذا الخيار على الفور في ضوء وحشية الحرب. قال ديبلوماسيون في مجلس الأمن الذي سيتعين عليه الموافقة على خطة المراقبة ان هذا الخيار مستحيل. وأوضحوا أنهم يريدون تجنب وضع يكون فيه للأمم المتحدة وجود كبير في سورية، إذ أن وجود عدد كبير من مسؤولي الامم المتحدة على الأرض سيتطلب ترتيبات أمنية كبيرة لحمايتهم. قال مصدر ديبلوماسي «إذا كان لنا وحدة أمنية كبيرة فسيبدو الامر فجأة وكأنها بعثة كاملة. وأي وجود للامم المتحدة في سورية سيكون مستهدفاً». وقال مصدر آخر ان أداة أخرى لانجاز أعمال التحقق من الانتهاكات قد تتمثل في استخدام طائرات من دون طيار، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة بدأت استخدام هذه التكنولوجيا في مهام حفظ السلام في أفريقيا. لن يسري وقف اطلاق النار على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» وغيرهما من الجماعات المتطرفة. وقال ديبلوماسي في هذا السياق ان ذلك سيجعل مراقبة أي هدنة أمراً «شديد التعقيد» لأن هذه المناطق ستكون دائمة التغير. مما يزيد المخاطر أن طائرات حربية من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى تقصف مقاتلي «داعش» وجماعات متطرفة أخرى في سورية والعراق، كما أن قوات روسية تهاجم مجموعة مختلفة من مقاتلي المعارضة بما في ذلك مقاتلون يحظون بتأييد الغرب. وقال محلل ان اعداد خيارات لمراقبة وقف اطلاق النار أمر عديم الفائدة لأن أياً من الاطراف لا يريد فعلياً إنهاء القتال. اتفق مع هذا الرأي ماكس بوت من مجلس العلاقات الخارجية الذي قال إن «النقاش الدائر في الامم المتحدة كله يبدو لي منفصلاً بالكامل عن الواقع».

 

المعلم يزور الصين اليوم

23/12/15/بكين – أ ش أ، رويترز: أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور الصين اليوم. وقال المتحدث باسم الوزارة هونغ لي، في تصريح رسمي، إن المعلم سيلتقي نظيره الصيني وانغ يي، مضيفاً ان زيارته ستمتد حتى السبت المقبل. وأعرب هونغ عن أمل الصين في المزيد من التعاون الدولي في محاربة الارهاب لتجنب حوادث مثل اسقاط طائرة حربية روسية، موضحاً أن »اسقاط الطائرة يمثل خسارة للجهود الدولية لمحاربة الارهاب«. أشار إلى أن خبراء صينيين شاركوا أخيراً في تحليل بيانات الصندوق الأسود بناء على دعوة روسية. جاء إعلان الزيارة بعد يوم واحد من إعلان هونغ لي أن الصين ستوجه دعوة لممثلي الحكومة والمعارضة السورية لزيارتها في إطار جهودها البناءة للدفع بمحادثات السلام والتسوية السياسية للقضية السورية. وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، كشف عن اعتزام الصين القيام بهذه الخطوة خلال الاجتماع الوزاري الثالث للمجموعة الدولية لدعم سورية الذي عقد في نيويورك الجمعة الماضية.

 

اتفاق فرنسي-روسي على تبادل المعلومات العسكرية

23/12/15/باريس – أ ف ب: التقى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، في موسكو نظيره الروسي سيرغي شويغو واتفق معه على تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية في إطار محاربة تنظيم »داعش«. وقال لودريان للصحافيين بعد اللقاء الثنائي الأول بين الوزيرين منذ سنتين، »اتفقنا على تعزيز مبادلاتنا في مجال المعلومات العسكرية، بشأن حصيلة ضرباتنا وتحديد مكان« الجماعات الارهابية، موضحاً أن ذلك »يترجم في شكل ملموس بتقارب بين أجهزة استخباراتنا العسكرية«. أشار إلى أن فرنسا وروسيا اتفقتا أيضاً على »تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية« عن المقاتلين الأجانب الموجودين على الأراضي السورية. وأوضح لودريان أن »هذا لا يعني تحالفا بل تنسيقا«، مضيفاً إن محادثاته مع شويغو تناولت حصراً »التفاصيل العسكرية« للنزاع في سورية. ن جانبها، وصفت وزارة الدفاع الروسية في بيان، المحادثات بين لودريان وشويغو بأنها »برغماتية وصريحة«.

 

65 قتيلاً إيرانياً بينهم قياديون خلال شهرين في سورية

23/12/15 السياسة/يبدو أن عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني في سورية تزايد بعد التدخل الروسي، حيث ذكرت تقارير إيرانية في أكتوبر الماضي، أنه خلال شهر ونصف الشهر خسر الحرس الثوري نحو 65 مقاتلاً، بينهم ضباط. وذكرت وكالة «مشرق» الإيرانية، على موقعها الإلكتروني، أن 13 عنصرا من الحرس الثوري بينهم قيادات لقوا حتفهم خلال اشتباكات مع الثوار في الأسبوع الماضي. وأشارت الوكالة إلى وصول عشرات الجثث لضباط وعناصر الحرس الثوري والميليشيات الباكستانية والأفغانية إلى إيران، كانوا قد قتلوا في سورية.وفي السياق ذاته، كشف الصحافي الإيراني المقرب من الحرس الثوري الإيراني حسين شمشادي، عن استمرار استنزاف قوات الحرس الثوري الإيراني ولواء «فاطميون» في المعارك التي تجري ضد الفصائل المقاتلة في سورية. وقال شمشادي إن جثمان الضابط إسماعيل زاهد بور، وهو من قوات الحرس الثوري الإيراني، وقتل بسورية وصل إلى طهران، في حين قتل أحد عناصر الحرس يدعى محمد رضا فخيمي خلال المعارك الدائرة على مشارف مدينة حلب، زاعما أنه ذهب للدفاع عن مقام السيدة زينب في الشام.

 

أوغلو: الأراضي السورية لن تكون جزءاً من الأهداف الروسية »الامبريالية« ومقتل تسع طالبات بقذائف داعشية على مدرسة في دير الزور

23/12/15/أنقرة، دمشق – رويترز، ا ف ب: دان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس، هجوماً وقع مطلع الاسبوع الجاري على مدينة ادلب السورية يعتقد أن الطائرات الحربية الروسية نفذته، مشدداً على أن الاراضي السورية لن تكون جزءاً من »الأهداف الروسية الامبريالية«. وكان عمال انقاذ وسكان أكدوا ان الضربات الجوية التي نفذت الاحد الماضي قتلت العشرات في وسط مدينة ادلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال غرب سورية. وقال داود أوغلو، متحدثاً الى أعضاء من حزب »العدالة والتنمية« الحاكم في البرلمان، إن »الأراضي السورية ليست ولن تكون جزءا من الاهداف الروسية الامبريالية«، مضيفاً ان »تركيا جزء من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم »داعش«، لكننا سنقف بوجه أية دولة تقصف أبناء الشعب السوري، حتّى لو كانت روسيا أو أية دولة ظالمة أخرى«. ما أعلن أن الدعم بالتدريب العسكري والتسليح للعراق سيستمر لحين تحرير مدينة الموصل، مشيراً إلى أن المحادثات بشأن اعادة العلاقات مع اسرائيل مستمرة وأن أنقرة تصر على مطالبتها بتعويضات ورفع القيود على قطاع غزة الذي يخضع لحصار اسرائيلي. ن جهة أخرى، قتلت تسع طالبات، أمس، اثر استهداف تنظيم »داعش« مدرسة في مدينة دير الزور شرق سورية. وأفادت وكالة أنباء النظام الرسمية »سانا« عن »استشهاد تسعة طالبات واصابة 15 أخريات بجروح متفاوتة جراء اطلاق ارهابيين من تنظيم »داعش« قذائف صاروخية على مدرسة في حي هرابش بدير الزور«. بوره، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان »مقتل تسع طالبات واصابة نحو عشرين شخصا اخرا بجراح معظمهم طالبات، جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم »داعش« على أماكن في مدرسة ومحيطها بحي هرابش« الذي تسيطر عليها القوات النظامية، مشيراً إلى أن »عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة«. ويسيطر التنظيم منذ العام 2013 على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها التي تعد الأكثر غزارة في سورية. ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل مدينة دير الزور، مركز المحافظة، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من المدينة بين ايدي قوات النظام. وتتعرض محافظة دير الزور منذ اسابيع لغارات مكثفة من طائرات الائتلاف وكذلك من الطائرات الروسية، تستهدف بشكل خاص انشطة ومواقع المتطرفين النفطية. وفي ريف اللاذقية في غرب البلاد، أفاد المرصد عن »اكثر من 20 غارة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بجبل الاكراد ومناطق أخرى بجبل التركمان«، مشيرا الى »سقوط جرحى«. وتزامنت الغارات مع »اشتباكات عنيفة« بين قوات النظام والقوات الموالية له ومن جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة والحزب الاسلامي التركستاني و«جبهة النصرة« (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي وسط »أنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين« بحسب المرصد. ويسعى جيش النظام منذ أشهر لاستعادة مناطق عدة في ريف اللاذقية الشمالي من ايدي الفصائل المقاتلة. وفي محافظة حلب (شمال)، وثق المرصد »تسع عمليات إعدام بينهم لفتى ومهندس، نفذها تنظيم »داعش« في منطقة منبج ومحيطها، بريف حلب الشمالي خلال الأيام القليلة الفائتة«، حيث وجه إليهم تهمة »العمالة للنظام النصيري وللوحدات الكردية وللصحوات«. كما أشار المرصد الى »استشهاد خمسة أشخاص بينهم سيدة وإصابة وفقدان عشرات آخرين، في ضربات جوية عدة استهدفت أماكن بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي خلال الـ 24 ساعة الفائتة«، لافتا الى ان »عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة«.

 

الإمارات: ضبط باخرة إيرانية تهرب البشر والمواد المخدرة

23/12/15/أبوظبي – وام: تمكن فريق مشترك من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية وإدارة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة بالتعاون مع الجهات المختصة في الإمارات من ضبط باخرة إيرانية حاول قبطانها تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة وشخصين إيرانين عبر ميناء خالد البحري بإمارة الشارقة.

وقال مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية العقيد سعيد السويدي، أمس، إن جاهزية وجهود عناصر مكافحة المخدرات والتعاون والتنسيق مع الأجهزة المختصة أسفرت عن ضبط 11 كيلو ونصف الكيلو من مخدر الحشيش و142 ألفا و725 قرصاً مخدراً، كانت مخبأة في مخابئ سرية بالإضافة إلى ضبط 10 أشخاص على متن الباخرة من بينهم اثنان كانا مختبئين في خزان توازن الباخرة لتهريبهما للإمارات، وكانا في حالة إعياء لتعرضهما للاختناق جراء نقص الأوكسجين وارتفاع درجة الحرارة. وفي تفاصيل الحادثة، قال مدير إدارة مكافحة المخدرات بالإنابة في شرطة الشارقة المقدم أحمد عبدالعزيز، إن العملية تعود إلى 25 أكتوبر الماضي حيث تم الاشتباه بالباخرة ومن عليها فتم إخضاعها للتفتيش الدقيق والذي نتج عنه العثور على 11 كيلو ونصف الكيلو من الحشيش و142 ألفا و725 من الأقراص المخدرة مخبأة في أسطوانات ومضخات لتفريغ زيت محرك السيارات. وأضاف إنه وبعد التحقيق مع قبطان الباخرة أقروا بأن الكمية المضبوطة تم جلبها إلى عدد من تجار المخدرات لترويجها بالإمارات بناء على توجيه أحد تجار المخدرات في إيران، لافتاً إلى أنه «بعد اتخاذ الإجراءات القانونية كافة تم تشكيل فرق عدة لضبط المروجين». وأشار إلى أنه تم إعداد كمائن محكمة لاعتقالهم متلبسين بجرم استلام المواد المخدرة بقصد ترويجها في الإمارات، مؤكداً أن العملية توجت باعتقال ستة أشخاص من أنشط مروجي المخدرات ليصبح إجمالي المتهمين في القضية 16 متهماً أحيلوا جميعا إلى النيابة العامة لينالوا عقابهم وفق القوانين المعمول بها، فيما تم حجز الباخرة تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.

 

أستراليا حذرت من أن التنظيم يسعى لإقامة خلافة في إندونيسيا و«داعش» خسر 14% من أراضيه في 2015 والأكراد زادت أراضيهم نحو ثلاثة أضعاف

23/12/15/عواصم – أ ف ب: خسر تنظيم «داعش» نحو 14 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها في العام 2015، فيما زادت الأراضي التي يسيطر عليها أكراد سورية نحو ثلاثة أضعاف، في ضربة للتنظيم الذي يسعى الى توسيع اراضي «الخلافة» التي يفرض فيها قوانينه الصارمة. وذكرت دراسة نشرها معهد «اي اتش اس جينز» للأبحاث، أن خسائر التنظيم اشتملت على بلدة تل أبيض على الحدود السورية مع تركيا، ومدينة تكريت العراقية ومصفاة بيجي العراقية. ومن بين الخسائر الكبرى التي مني بها التنظيم قسم من طريق سريعة بين مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم عاصمته، ومدينة الموصل شمال العراق، ما يجعل خطوط امداداته أكثر صعوبة. وقال المحلل البارز لشؤون الشرق الأوسط في المعهد كولومب ستراك « شهدنا تأثيرا ماليا سلبيا على تنظيم داعش بسبب فقدانه السيطرة على معبر تل أبيض الحدودي قبل تكثيف الغارات الجوية على منشآت التنظيم لانتاج النفط». وذكر المعهد الذي مقره الولايات المتحدة، أن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم تقلصت بمقدار 12800 كلم مربع لتصل إلى 78 الف كلم مربع في الفترة منذ بداية 2015 حتى 14 ديسمبر الجاري، إلا أن التنظيم حقق بعض المكاسب الكبيرة خلال العام من بينها السيطرة على مدينة تدمر السورية التاريخية، ووسط مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار، اكبر المحافظات العراقية. وأشار المعهد إلى أن هذه المكاسب تأتي على حساب المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في المناطق الشمالية التي يحارب من أجلها المقاتلون الأكراد. وأضاف إن الاراضي الواقعة تحت سيطرة الاكراد السوريين زادت بنسبة 186 في المئة خلال العام الجاري. وتراجع التنظيم تحت ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، فيما تمكنت الحكومة العراقية من استعادة نحو ستة بالمئة من اراضيها من تنظيم الدولة الاسلامية العام الماضي، في حين استعاد اكراد العراق 2 في المئة من أراضيهم. اما اكبر خاسر للاراضي بين الاطراف المتنازعين في سورية فكان الحكومة السورية التي خسرت 16 في المئة من الأراضي، ولم يتبق لها سوى نحو 30 ألف كلم مربع أي أقل من نصف المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». من جهة أخرى، حذرت أستراليا، أمس، من أن تنظيم «داعش» يعزز وجوده في اندونيسيا من أجل اقامة «خلافة بعيدة» في هذه الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، موضحة أن ذلك يشكل تهديدا لأستراليا والمصالح الغربية. وقال النائب العام الاسترالي جورج برانديس الذي عقد أول من أمس لقاءات مع وزراء اندونيسيين بحضور اعضاء في الحكومة الاسترالية، وقادة الشرطة ومسؤولي الأمن، لصحيفة «ذي استراليان» إن «تنظيم لدى داعش طموحات بتعزيز وجوده وحجم نشاطه في اندونيسيا بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء». وتساءل «هل سمعتم بعبارة خلافة بعيدة؟»، موضحاً أن التنظيم «أعلن نيته اقامة مناطق خلافة خارج الشرق الأوسط، في الواقع ولايات تابعة للخلافة وحدد اندونيسيا هدفا لطموحاته». وأشارت الصحيفة الاسترالية إلى أن السلطات تعتقد أن فرصة نجاح «داعش» في مساعيه ضئيلة لكنها تشعر بقلق كبير من تمكنه من اقامة معقل له في الارخبيل، ما يسمح له بشن هجمات على الغرب والمصالح الاسترالية في البلدين. إلى ذلك، حذر وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان، الذي يزور العراق لتقييم مساهمة بلاده في التصدي لتنظيم «داعش»، من خطر المتطرفين في مناطق أخرى مثل ليبيا وسيناء.

وقال ساجان، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، مساء أول من أمس، إن زيارته العراق تهدف «لمعاينة الوضع على الارض»، مضيفاً «علينا أن ننظر أبعد من التهديدات التي نواجهها في سورية والعراق». وأشار الى «الاخطار المحتملة» في شبه جزيرة سيناء المصرية وليبيا «حيث يسود فراغ بعد قرار التدخل ضد (العقيد معمر) القذافي»، مضيفاً «علينا أن نحسن قدراتنا على تحديد تهديدات مقبلة قبل أن تجبرنا على اقامة تحالفات لمحاربتها». وأوضح ساجان أنه بحث خلال زيارته في سبل التأكد من استمرار فاعلية المساهمة الكندية بعد سحب اوتاوا لمقاتلاتها، لافتا الى ان السلطات الكندية تفكر في احتمالات مختلفة وخصوصا تدريب اطباء عسكريين وتقديم مساعدة انسانية وامكان ابقاء طائرة امداد وطائرتي استطلاع سبق ان ارسلتهما اوتاوا الى المنطقة.

 

الكرملين: بوتين ونتنياهو اتفقا على تنسيق جهود مكافحة الارهاب

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - قال الكرملين في بيان اليوم، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفقا، في اتصال هاتفي، على "تنسيق جهود البلدين لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط"، وناقشا الأزمة السورية. وقال الكرملين: "شدد فلاديمير بوتين على أن لا بديل للشروع في لمفاوضات سورية تحت رعاية الأمم المتحدة والقتال المستمر من دون هوادة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتشددة النشطة في سوريا".

 

وفاة نائب كويتي اثناء مشاركته في جلسة لمجلس الامة

الثلاثاء 22 كانون الأول 2015 /وطنية - توفي النائب الكويتي نبيل الفضل، اليوم، عن عمر يناهز 66 عاما، اثر عارض صحي اثناء مشاركته في جلسة لمجلس الامة. ونعى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم النائب الفضل، وقال في بيان تلاه من على منصة الرئاسة "فارق هذه الدنيا الزائلة قبل قليل وخلال انعقاد الجلسة العادية لمجلس الامة النائب الفاضل نبيل الفضل وهو يؤدي واجبه الوطني ممثلا للامة ونائبا ومشرعا". وأضاف: "فجعنا بهذا الرحيل المفاجئ"، معلنا تعليق الجلسات اليوم وغدا. ووضع علم كويتي على المقعد الذي كان يجلس عليه النائب الفضل. ولم يعلن سبب الوفاة رسميا، الا ان المرجح هو اصابة النائب بأزمة قلبية. كما ان الفضل كان يعاني مشاكل صحية، واجرى العام الماضي عملية زرع كلية. ويعد النائب الفضل سياسيا مستقلا، وعرفت عنه آراؤه المعارضة للتنظيمات المتطرفة، والتي طالب بتصنيف معظمها، بما فيها جماعة الاخوان المسلمين، "مجموعات ارهابية". وكان يدعو الى رفع الحظر المفروض على المشروبات الكحولية. وانتخب عضوا في مجلس الامة للمرة الاولى في عام 2012 محسوبا على المعارضة. وبدأ حياته المهنية طيارا مدنيا في الخطوط الجوية الكويتية، قبل ان يعمل في مجال الكتابة والصحافة

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لكنْ ماذا يفعل القنطار في سورية!

 موسى برهومة/الحياة/23 كانون الأول/15

المصير الغريب الذي لقيه سمير القنطار في دمشق يرسم علامات استفهام كبيرة حول دور الرجل في سورية، والمهام التي كان يتولاها هناك، والنهاية المأسويّة التي لا تليق برجل كان ذات يوم مناضلاً مقداماً وشريفاً فنال، بفضل ذلك وعن جدارة، لقب «عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية». أما وأنّ «العميد» الرمزي صدّق نفسه، وصار عميداً عسكريّاً يقاتل، عوضاً عن إسرائيل التي اعتُقل في سجونها زهاء ثلاثين عاماً، شعباً أعزل تكالب عليه الطّغاة والمجرمون وسماسرة الأحلاف والسلاح، فهذا ما يلقي بتاريخ الرجل، الذي قتل أربعة إسرائيليين في 1979، في مهبّ النسيان، بل يعطف على ذلك أسفاً وندماً وحيرة من كيفية قبول «قامة» مثل القنطار هذا المصير المجانيّ الذي يُحيل الأعوام الثلاثين في سجون الاحتلال الصهيونيّ هباءً منثوراً، فالأشياء بخواتيمها، والنهايات إمّا أن تنتسب الى روح التّاريخ، أو تسيل على حوافّه، وتجفّ مع أوّل طلعة شمس! سيقول يساريّون متقاعدون، أصابتهم الشيخوخة الروحيّة، والعطب الوجدانيّ، إنّ القنطار سقط «كما أبطال الجيش العربيّ السوريّ الذين يتعرضون، منذ خمس سنوات، لتآمر صهاينة الداخل والخارج معاً»، مؤكدين، في بيان سقيم لم يأبه به أحد، أنّه «المناضل المقاوم الذي ما تاهت بوصلته يوماً، من فلسطين إلى لبنان إلى سورية، مؤسّس المقاومة السورية الشعبية لتحرير الجولان، وبدمائه الآن، عمّدها»، ثم محمّلين المسؤوليّة في مصرعه، كما جرت العادة، لـ «عملاء جبناء»، أعطوا المعلومات لصواريخ إسرائيلية مجنّحة دمّرت البناية التي يقطنها القنطار في جرمانا قرب دمشق، في «مشهد مكثّف للتحالف الرجعيّ - الصهيونيّ، عاشتْه وتعيشه سورية التي آمن المقاوم الأسير الشهيد بأنّها الحصن والجدار والمستقبل، فمن دونها سنسقط جميعنا». هؤلاء اليساريّون و «المقاومون الممانعون» أنفسهم، هلّلوا للتدخل الروسيّ المباشر في الحرب على الشعب السوري، كما كانوا هلّلوا وطبّلوا لولاية الفقيه، وهم الشيوعيّون الثوريّون الذين يعارضون على نحو حتميّ الدول الثيوقراطيّة التي تحكمها العمائمُ والميتافيريقا. لكن لا بأس من تذكيرهم بالاتّفاق الذي أبرم بين الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي في موسكو، حيث اتفقا، كما نقلت وكالة فرانس برس، على «آليّة لتنسيق الأعمال العسكريّة بين البلدين بهدف تجنّب أيّ احتكاك في سورية وسط تعزيزات عسكريّة واضحة لموسكو دعماً لنظام الرّئيس السوريّ بشّار الأسد (...) فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيليّة، إلى أنّ المحادثات شملت تجنّب احتكاك بين طائرات الجيشين فوق سورية». وفي هذا السياق، غضّت روسيا النظر عن الطائرات التي قصفت البناية في جرمانا بدمشق، ولا بأس أن نضيف أنّ النظام السوريّ الذي قاتل القنطار من أجله، قد باعه بثمن بخس، فطمأنينة إسرائيل بالنسبة الى نظام الأسد، وبالتالي تعزيز فرص بقائه واستمراره في قتل السوريين، أهمّ من «عميد الأسرى» ومن حامل لواء المقاومة، ومن «السيّد» نفسه. فما يزال الشّعار «الخالد» نفسه يتردّد منذ خمس سنوات: «الأسد أو نحرق البلد»! قيل كثيراً عن دور القنطار في تأسّيس «المقاومة الوطنيّة السوريّة في الجولان»، وأنّه نذر نفسه من أجل هذا الهدف، لكنّ الوقائع أثبتت خلاف ذلك، فالرجل الذي فيه الكثير من مواصفات قاسم سليماني، ربما استهواه الدّور، وربما صدّق أكذوبة أنّ «سوريّة الأسد» هي الحصن والجدار والمستقبل، فاندفع «العميد» ينسّق ويخطّط العمليات لقتل مزيد من السوريين، ثم «الاحتفاظ بحقّ الرد» على إسرائيل، كما كان يفعل الأسد الأب، وشبله الصغير. وعلى النّقيض مما قاله «اليساريّون المتثائبون» في بيانهم، تاهت بوصلة القنطار، وأصابت الغشاوة بصيرته «الثوريّة» وقضى على نحو مؤسف ومريب لا يليق بـ «رجل شجاع»!

 

روسيا.. والقنطار

علي نون/المستقبل/23 كانون الأول/15

لم يشأ الناطق الرسمي باسم الكرملين التعليق على اغتيال سمير القنطار، وأحال الأمر على وزارة الدفاع الروسية.. التي بطبيعة الحال بقيت صامتة! ولم يشأ الأمين العام لـِ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله بدوره التعليق على الموضوع الروسي في سوريا، تاركاً الأمر الى مناسبة أخرى، في وقتها ومكانها المناسبين.

والتعفف عن الكلام عند الطرفين لا يعني سوى ضمور الكلام... الذي يعكس في الدارج المحكي كما بالفصحى، الإحراج المتبادل.. وأي إحراج؟! كان واضحاً، ومنذ بداية «الانزال» الروسي في النكبة السورية (وعليها) أن هذا المعطى المستجد، سيصدّ أزمة قد تكون عاجلة وكبيرة، هي انهيار آخر دفاعات الرئيس السابق بشار الأسد في دمشق أولاً وفي «ضواحي» ركنه الشمالي ثانياً، لكنه سيؤسس لأزمة كبيرة بدورها بين طهران وموسكو تتعلق بالأدوار والأحجام والسياسات والغايات والقرارات، وهذه لن تبقى طويلاً مطمورة، طالما أن أسباب تشظّيها أكبر من تلك التي يجمعها شعار «مصير الأسد»!

لم يكن هيّناً على إيران، قبل أعدائها وأخصامها في سوريا وبسببها، أن تجد الروسي يحصد ما زرعته هي هناك. وأن يأتي بشروطه وليس بشروط غيره. وأن يفرض تلك الشروط ولا «يساوم» عليها. وأن يبدأ مباشرة، في استثمار حضوره لحسابه الخاص وليس لحساب غيره.. وأن يصادر القرار السياسي بعد أن صادر القرار العسكري بـ«عاصفة السوخوي»! وذلك تعرفه وعرفته إيران منذ اللحظات الأولى، وكابرت! وزبدة معرفتها هي انه لولا عجزها عن الاستمرار في حرب الاستنزاف الدائرة على الأرض السورية، ولولا وصولها الى نقطة الاقتناع باستحالة تعديل الميزان بالقوة والنار لما وجدت نفسها مضطرة الى دعوة موسكو للتدخل، ولما قبلت بعد ذلك، أن يكون ذلك التدخل محكوماً بـ«أجندة» زعيم الكرملين وحده! وتلك «الأجندة»، هي التي لا تني تقدم يوماً تلوَ الآخر، ومنذ أواخر أيلول الماضي، كل ظواهر الكارثة بالنسبة الى إيران وميليشياتها المذهبية التي أحضرتها الى سوريا، وورّطتها في حرب مستحيلة هي كسر إرادة ثورة وطنية حقيقية، لا تغيّر كثيراً في طبيعتها التوصيفية هذه، أدوار الخارج فيها، ولا خطف بعض نواحيها وبعض أرضها وبعض ناسها، من قبل «إرهاب» موبوء ومشبوه ووظائفي قبل أن يكون مؤدلجاً. أجندة بوتين، التي فيها العنصر الإسرائيلي، طاغياً وأساسياً ومتمكناً، حتى بالمعنى الثقافي والاجتماعي والأسري! يمكن أن تلحظ بناء علاقات صحية مع إيران، من دون أن تصاب بأي خلل، طالما أن الأمر طبيعي في العلاقات الدولية بكل تفاصيلها ووظائفها.. لكن لا يمكن أن يسري ذلك في المواقع الحارة والمتفجرة مثلما هو الحال في سوريا. أي، يستحيل على الروسي، أو الإيراني، الاستمرار في ادّعاء جودة العلاقة بينهما، طالما أن العنصر الإسرائيلي حاضر الى ذلك الحد بينهما! وطالما أن موسكو قدّمت وتقدّم على مدار الساعة كل المؤشرات والمعطيات الدالة على ان لإسرائيل «أولوية» على غيرها في سوريا! وتلك الأولوية بدورها، تخضع لشروط تل أبيب، أكثر مما تخضع لشروط الكرملين.. وهذه تشتمل كما هو معروف ومعلن، على مواجهة مفتوحة مع إيران و«حزب الله»!

لم يطل الأمر بإيران و«حزب الله» قبل أن يكتشفا حجم هذه الورطة.. وطبيعة «الأجندة» التي يتصرف بوتين استناداً إليها، والتي جعلت من الغارات الجوية الإسرائيلية في الداخل السوري أمراً روتينياً الى هذا الحد!.. هذه الأجندة أصابت الروسي بالخرس إزاء اغتيال القنطار وصولاً الى الامتناع عن إدانة أو استنكار العملية! وتصيب محور إيران بالحرج والارتباك وصولاً الى امتناع نصرالله عن الإشارة ولو بكلمة واحدة، الى دور موسكو في سوريا المدعَّم بصواريخ «أس 400»!!

قيل سابقاً ويُقال مجدداً، ان أول من سيدفع ثمن التدخل الروسي سيكون الشعب السوري، لكن الثاني سيكون من استدعى ذلك التدخل!

 

 زدني غموضاً.. سورياً!

خيرالله خيرالله/المستقبل/23 كانون الأول/15

بغض النظر عن الظروف الملتبسة لمقتل سمير القنطار القيادي في «حزب الله» والاسير السابق في اسرائيل، يوفّر الحادث مثلا آخر على الغموض الذي يحيط بالوضع السوري وكلّ ما يمتّ اليه بصلة من قريب او بعيد. ماذا كان يفعل القنطار في بلدة جرمانا القريبة من دمشق في هذه الظروف بالذات؟ هل مجرّد وجود دروز سوريين يقيمون في جرمانا يُعتبر سببا كافيا ليكون القنطار في البلدة؟ على الرغم من اتهام «حزب الله» لإسرائيل، سيبقى الغموض يكتنف قضية اغتيال القنطار، مثلما لا يزال يكتنف اغتيال عماد مغنيّة في شباط 2008 في كفرسوسة، داخل دمشق، حيث اجراءات امنية شديدة في كل شارع وزاوية...

سيظل الغموض يلفّ ظروف اغتيال العقيد العلَوي محمد سليمان في طرطوس، مباشرة بعد اغتيال مغنيّة في كفرسوسة، خصوصا ان سليمان كان من بين اهمّ الضباط السوريين الذين ارتبط اسمهم بالعلاقة بايران وكوريا الشمالية وبملفات اخرى كثيرة على علاقة مباشرة بالأسلحة التي يحصل عليها جيش النظام... وبالبرنامج النووي السوري. كذلك، سيظل الغموض يحيط بخطف هنيبعل القذافي الى لبنان. لبنانيون مرتبطون بالنظام السوري خطفوه من داخل دمشق. كان هنيبعل في حماية احدى العصابات العائلية التي وفّرت له حماية في الأراضي السورية حيث صار يتمتّع بوضع اللاجئ السياسي. اضطرّ الخاطفون لتسليمه الى السلطات اللبنانية بعد الضغوط التي مارستها عليهم العصابة السورية. ما العمل الآن بالمخطوف وما العمل بالخاطفين؟ كلّما مرّ الوقت، يزداد الوضع السوري تعقيدا وغموضا. لا احد يستطيع الإجابة بدقّة عن سؤال آخر من نوع لماذا كان التدخل العسكري الروسي في سوريا؟ هل يكفي للحصول على جواب طمأنة فلاديمير بوتين لمواطنيه في مؤتمر صحافي عقده اخيرا الى ان الحملة السورية لن تكلّف الخزينة شيئا؟ قال بوتين: «ان الحملة العسكرية الروسية في سوريا لا تؤدي الى اي ضغوط جدّية على الموازنة» موضحا انّ «المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية والمناورات» اعيد «توجيهها» ووضعها في خدمة الحملة السورية. اضاف انّه كان علينا «ان نفعل شيئا». لم يوضح ما هو هذا الشيء الذي عليه فعله، مكتفيا بالقول، بتهكّم ليس بعده تهكّم من دون اخذ في الإعتبار لقتل سوريين مدنيين، ان الغارات الجويّة الروسية هي افضل بديل من التدريبات العسكرية، ذلك انّ «من الصعب تصوّر تدريب عسكري افضل. نستطيع متابعة التدريبات لفترة طويلة من دون عبء زائد على الموازنة».

شرح الرئيس الروسي كلّ شيء باستثناء السبب الحقيقي للتورط الروسي في سوريا وذلك في وقت كان نظام بشّار الأسد على حافة السقوط العملي. النظام سقط مبدئيا. المسألة مسألة وقت فقط. لماذا تدخّلت روسيا في لحظة معيّنة دفاعا عن نظام ساقط؟ كلّ ما تشهده سوريا غامض. الأمر الوحيد الواضح يتمثّل في الرغبة في اطالة مأساة الشعب السوري. مَن يحتاج الى دليل اضافي، يستطيع العودة الى القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحمل الرقم 2254. لأنّ هذا القرار صدر بالإجماع، كان لا بدّ من ان تكون العبارات الواردة فيه مطاطة الى ابعد حدود وكأنّ المطلوب اطالة المأساة السورية... الى اليوم الذي لا يبقى فيه حجر على حجر في اي مدينة او بلدة او قرية سورية. ذروة الغموض يعبّر عنه الموقف الأميركي. كان مفيدا قراءة الحديث الذي ادلى به تشاك هيغل وزير الدفاع السابق الى «فورين بوليسي» للتأكد من ان شخصا كان في موقعه لمدة سنتين، لم يستطع تبيان ما يريده باراك اوباما في سوريا. في الحديث الطويل، وهو الأوّل لهيغل منذ استقالته في العام 2014، لا يخفي الأخير استغرابه لتصرّفات اوباما ولطريقة ادارته شؤون الدولة عن طريق مجموعة صغيرة من المستشارين المحيطين به. كشف هيغل ان اوباما اتصل به يوم الثلاثين من آب 2013، ليبلغه العودة عن قراره بتوجيه ضربة الى النظام السوري بعد لجوء الأخير الى السلاح الكيميائي يوم الواحد والعشرين من الشهر ذاته. تجاهل الرئيس الأميركي كلّيا الخط الأحمر الذي رسمه لبشّار الأسد بعدما انتهت وزارة الدفاع الأميركية من كلّ استعدادتها لضرب قوات النظام تمهيدا لإسقاطه. يترك هيغل للتاريخ قول كلمته في ما اذا كان خيار اوباما صحيحا ام لا، لكنّه يخلص الى القول :»ليس لدي ادنى شكّ في ان ذلك اساء الى صدقية ما يقوله الرئيس». وكشف انّه في الأيام والأشهر التي تلت تراجع اوباما عن ضرب بشّار الأسد كان زعماء العالم يؤكدون له ان ثقتهم باوباما «تعرّضت لهزّة». من اغتيال القنطار الى كلام تشاك هيغل، مرورا بمجموعة كبيرة من الأحداث والحوادث السورية، بما في ذلك تغطية بشّار الأسد، في اقلّ تقدير، لإغتيال رفيق الحريري ورفاقه ولكلّ عمليات الإغتيال والتفجيرات الأخرى في لبنان، لا جواب واضحا عن اي سؤال كان، بما في ذلك «انتحار» غازي كنعان وتصفية رستم غزالي او الأسباب الحقيقية التي جعلت تركيا تسقط القاذفة الروسية قبل نحو شهر. في كلّ يوم يمرّ يزداد الوضع السوري غموضا. تكفي قراءة لنصّ قرار مجلس الأمن الرقم 2254 للخروج بانطباع واحد هو ان القرار زاد الغموض غموضا. لم يعد ما يمكن قوله عن الأسئلة السورية سوى: زدني غموضا وليس زدني علما. كلّما تمعّن المرء بالغموض السوري، زاد الغموض غموضا!

 

نصرالله والايقاع الروسي

محمد علي فرحات/الحياة/23 كانون الأول/15

عندما سحب إيهود باراك عام 2000 جيشه تحت ضربات المقاومة، تخفّفت إسرائيل من حضورها الميداني في لبنان وتركته يعاني وطأة حضور سورية العسكري حتى العام 2005 وحضورها السياسي والاستخباري المستمر. كانت سورية ولا تزال في عهودها التي يطغى على معظمها العسكر، تتسبب بمشاكل دائمة للبنان، ولم يستطع البلد الصغير التوصل الى علاقات محددة معها تحفظ مصالحه ومصالحها، لأن دمشق نفسها لم تملك سياسة واضحة تجاه جيرانها العرب، خصوصاً لبنان، أو أنها لم تستطع امتلاك مثل هذه السياسة بسبب هشاشة أنظمتها التي تقدّم نفسها في صورة القبضة الحديد لتخفي حقيقتها البائسة. وأحدث المشكلات التي تقدّمها سورية للبنان هي مقتل عميد الأسرى العرب في إسرائيل سمير القنطار في بلدة جرمانا القريبة من دمشق، جريمة اقترفها على الأرجح الجيش الإسرائيلي وإن لم يعلن ذلك رسمياً. والآن على لبنان أن ينتظر نتائج وعيد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بممارسة «حق الرد». حملت وسائل الإعلام تخوّفات إسرائيلية من الرد الموعود، لكنها لم تحمل تخوّفات لا شك في وجودها لدى شعب لبناني لم تندمل جروح حربه الأهلية والاعتداءات الإسرائيلية عليه والتدخُّلات السورية في شؤونه وانخراط عدد كبير من مواطنيه في حرب سورية الأهلية والإقليمية والدولية، وفي الطليعة «حزب الله» الذي وجد من يسمعه حين نسب ذلك الى الدفاع عن حدود لبنان الشرقية والشمالية. ولكن، لم يقتنع حتى مؤيدوه بتدخُّله بعيداً جداً من الحدود اللبنانية، أي في أرياف حماه وإدلب وحلب، فكيف بمعارضيه الأساسيين الذين ضاقوا ويضيقون بوجوده المسلح في لبنان نفسه، خارج إطار الجيش وسائر القوى الأمنية الشرعية، وإن بدا متعاوناً معها، فهو يصرّ على استقلاله العسكري، وهنا المشكلة. رد «حزب الله» المتوقّع على إسرائيل يأتي هذه المرة في أجواء صعبة من الناحية السياسية، مع دخول الجيش الروسي سورية واعتبارها جزءاً من استراتيجية موسكو الدفاعية، التي استحضرت أسلحة متقدمة لحماية أجواء سورية ولبنان وجزء من العراق. لكن هذه الحماية لا تشمل عمليات «حزب الله» العسكرية: ما بعد دخول روسيا العسكري يختلف عما قبله، وهذا ما يدركه جيداً «حزب الله» وإسرائيل وتركيا، والقوى العسكرية المحلية في سورية وداعموها. في هذا المجال نشير إلى توجُّه أصوات مؤيدة للمقاومة باللوم إلى روسيا ثم خفوتها بسرعة، لأن الوجود العسكري الروسي في سورية ليس ضد إسرائيل ولا داعماً لمن يقاتلها. وفضلاً عن الوجود الروسي المحبط لـ «حزب الله» فإن النظام السوري ومعارضيه المتنوعين، لا يعنيهم قتال إسرائيل ولا تنظيم مقاومة ضدها في الجولان المحتل تستند الى ظهير في الجانب السوري من حدود وقف النار. أما اللبنانيون الذين طالما أثنوا على جهود «حزب الله» ضد الاحتلال الإسرائيلي فلا يريدون مزيداً من الصراع عند حدودهم الجنوبية، ويجتمعون على حفظ حد أدنى من السلام الداخلي اللبناني لئلا يصيبهم ما أصاب السوريين والعراقيين، وهم يرغبون بالتالي في خطة دفاع سياسية وعسكرية تُجمع عليها الأحزاب والزعامات ولا تختلف حولها، وتستند بالضرورة الى الشرعية التي يمكنها الاستعانة بمتطوّعين، شرط أن تمتلك وحدها قرار الحرب والسلم. مقتل سمير القنطار في مرحلة صراع سياسي واجتماعي في المنطقة، وحتى في داخل عدد لا يستهان به من دول هذه المنطقة. وفي هذه الخريطة المفتتة للقوى السياسية والعسكرية يتراجع الاهتمام بالصراع مع إسرائيل، ولا يبدو وعيد السيد نصرالله محلّ متابعة عربية وإقليمية، إلا ممن يمكن تعرّضهم للضرر في لبنان وسورية... وفي إسرائيل بالطبع.

 

جدليات اغتيال سمير القنطار

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/23 كانون الأول 2015

أشعل اغتيال القيادي في "حزب الله" سمير القنطار أكثر من جدل. ودار الأول حول السؤال "ماذا يفعل في سوريا؟"، اذ كان السائلون، من غير اللبنانيين، يعتقدونه غارقاً في أنشطة "المقاومة" في الجنوب، وكان كثيرون منهم عبّروا عن اعجاب كبير به وتعاطف عميق معه بعدما قرأوا سيرته عن أعوام أسره في سجون العدو الاسرائيلي. لكن قلائل بينهم مَن تابعوا سيرته بعد تحريره، وهؤلاء صُدموا بآرائه في الشأن السوري، ثم بدوره في سوريا، اذ يصعب أن يستقيم في المنطق الانساني السليم أن يكون المرء عرف الى هذا الحدّ معنى الحرية وأن ينحاز الى هذا الحدّ ضد شعب كامل يريد التحرّر من الاستبداد. كانت المقاومة الفلسطينية أرسلته في عملية فدائية، قبل 36 عاماً، وكانت المقاومة اللبنانية أخرجته من الأسر قبل 7 أعوام، لكنه عاد الى لبنان ليعود الى فلسطين، كما قال، ولذلك كان من الطبيعي أن يوجد في سوريا بحثاً عن طريق الى فلسطين، بعدما تعدّدت الطرق اليها، استناداً الى خطب السيد حسن نصرالله. لعله لم يعلم أن "المقاومة" غزت بيروت، قبل اسابيع من تحريره، وكفّت عن أن تكون مقاومة للعدو، لكنه كان حاضراً وسامعاً ومبصراً كيف أنها بانخراطها في قتل السوريين نأت بعيداً جداً عن روح المقاومة. الجدل الآخر تركّز على "رسائل اسرائيل" و"رسائل روسيا". فجأةً، أصبح "المقاومون" محللين موضوعيين باردي العقول رغم أن المناسبة فيها موت ودمار وتحدٍّ اسرائيلي صلف. تحدثوا جميعاً كما لو أن الحدث في مكان بعيد: اسرائيل استغلّت انشغال "المقاومة" بمحاربة "التكفيريين"، أرادت حرف الأنظار عن "انتصارات" نظام بشار الاسد في ريف حلب، استهدفت سمير القنطار لأنه يعمل على مشروع مقاومة لتحرير الجولان... وهذا مشروع "استراتيجي" هيّأت له ايران ميليشيا سورية خاصة أجرت معظم تدريباتها ميدانياً في مقاتلة سوريين آخرين، لكنه تأخّر على الأرجح في ابراز هدفه المفترض، وهو انهاء الهدنة المديدة بين النظام السوري واسرائيل. يشير المحللون اياهم ضمناً الى أن نظام الاسد أعطى الضوء الأخضر لهذا المشروع، لكنهم يتفادون القول ان الروس منحوا اسرائيل ضوءاً أخضر كي تضربه. وبالنسبة اليهم فان النظام معذور اذ عجز عن حماية سمير القنطار، فهو منشغل بمواجهة "المؤامرة" والارهاب، وهو لم يحمِ سواه أيام كان في ذروة "مقاومته". لكن ماذا عن الروس؟ كانت لافتة استفاضة محللي المقاومة في شرح العلاقة بين روسيا واسرائيل، مبدين كل التفهم لـ"تحييد" الروس أنفسهم عن الصراع بين اسرائيل والمقاومة، ما يعني استطراداً "تحييد" نظام الاسد أيضاً. فالنظام معني بقتل كل سوري معارض دفاعاً عن "سيادة سوريا"، وروسيا معنية بقتل كل سوري معارض دفاعاً عن النظام، لكنهما غير معنيين باطلاق رصاصة واحدة على أي طائرة اسرائيلية دفاعاً عن المقاومة...

 

ولّى زمن التفهّم الموضوعي للمسيحيين شهران لنجاح تسوية فرنجيه أو فشلها؟

 روزانا بومنصف/النهار/23 كانون الأول 2015

على رغم هدوء عاصفة ردود الفعل على ترشيح النائب سليمان فرنجيه والصدمة التي احدثها هذا الترشيح ربما بسبب اقتراب عطلة الاعياد وبروز مواضيع طارئة الى الواجهة، فان الهدوء الذي طاول هذا الملف قبل ايام والمرجح ان يستمر، افسح وسيفسح المجال امام اتصالات ومساع بعضها معلن وبعضها الاخر او غالبيته بعيد عن الاضواء. هذه المساعي يعمل عليها اهل الداخل كما وجهت بعض الدول المعنية رسائل واضحة في اتجاه الرغبة بتلقف المبادرة ايجابا وعدم اتخاذ مواقف عالية السقوف يصعب العودة عنها وتكون مكلفة جدا. والجزء الاخير من هذه "التمنيات" هو الذي بدا مؤثرا باعتبار ان مواقف الافرقاء المعترضين او المتحفظين على رغم وضوحها وحدتها اكان من جانب التيار الوطني الحر او القوات اللبنانية، لم تقفل الباب او الاحتمالات كليا امام امكان تمتع ترشيح فرنجيه بفرصة جدية فيما تنصب المساعي على عدم اهدار فرصة انتخاب فرنجيه مع جهد ينصب على المساعدة في الحصول على ضمانات او تطمينات من اجل تأمين مخارج سياسية مقبولة للمتحفظين او المعترضين. وفرنجيه نفسه لا يزال متفائلا لانه لم يسمع من احد فيتو عليه. وما رشح عن جلسة الحوار الاخيرة بين تيار المستقبل و"حزب الله" ان ممثلي المستقبل لم يسمعوا سوى ايجابيات في اللقاء مع ممثلي الحزب ولو ان الاخير يستمر محرجا ازاء العماد عون.

وتعطي مصادر ديبلوماسية غربية معنية بالشأن المسيحي مبادرة ترشيح فرنجيه شهرين كحد اقصى للنجاح او للفشل. فهذه المدة المحددة كافية من حيث المبدأ لمحاولات الاقناع والاقتناع باعتبار انها لا يمكن ان تستمر موضوعة على الطاولة كما يستمر "حزب الله" في دعم ترشيح العماد ميشال عون منذ اشهر طويلة على رغم ادراكه بانتهاء فاعلية هذا الترشيح وعدم امكان نجاحه ما ادى تاليا الى تشجيعه فرنجيه على فتح خط حوار مع الرئيس سعد الحريري ولو انه لا يزال يقول لاعتبارات متعددة بانه لا يزال داعما لعون ما دام مرشحا. لكن يخشى على المبادرة من بروز تطورات يمكن ان تعيقها في وقت لاحق. فهل هذه المهلة من وجهة النظر الديبلوماسية الغربية هي تحذير لمن يلزم بوجوب التقاط الفرصة قبل اوانها من اجل انتخاب رئيس او الانتقال الى ترشيح شخصية اخرى ام هو تحذير من اسقاط ترشيح فرنجيه كتعبير عن تسوية تنال منها قوى 8 آذار حصة الاسد؟

الاجابة في الاحتمالين معا اذ ان اصحاب هذا الموقف الديبلوماسي باتوا يبدون انتقادات قاسية جدا حيال مواقف بعض الاقطاب المسيحيين من مبادرة ترشيح فرنجيه انما بعد استيضاحها حقيقة موقف "حزب الله" وما اذا كان ثمة قطبة مخفية تكمن في رفض الجزء الاخر من التسوية اي ترؤس الرئيس الحريري للحكومة ام لا. اذ ان هذه المصادر باتت تسقط كل مبررات التفهم التي كانت تبديها لمواقف الزعماء المسيحيين من الموضوع الرئاسي وتعتبر ان خياراتهم "انتحارية" بعدما تساهلوا لمدة تزيد على سنة ونصف السنة في موضوع الشغور الرئاسي من دون البحث جديا عن مرشح يتم الاتفاق عليه بين المسيحيين قبل مفاتحة الافرقاء الاخرين به. وتتحفظ هذه المصادر على المنطق الذي يتباكى على حقوق المسيحيين فيما يساهم في ترك موقع الرئاسة المسيحية شاغرا لاشهر طويلة من دون اي مبادرة حل كما على المنطق الذي يتحدث عن رفض ترشيح الرئيس الحريري لفرنجيه استنادا الى انه ترشيح من فريق غير مسيحي على المسيحيين. اذ ان رئيس الجمهورية ليس للمسيحيين فحسب انما لكل اللبنانيين ومن المهم ان يشارك كل الافرقاء في اختياره وان الامور تركت للمسيحيين مدة طويلة بحيث لم يعد يجوز الانتظار لكي يحسموا امرهم فكان محتما ان يتدخل الاخرون كما ان اختيار فرنجيه شكل احراجا لانه لم يخرج عن الاطار الذي حدده الاقطاب الموارنة انفسهم لمواصفات الرئيس وفق ما اتفقوا في بكركي. ويبدو ان التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان تجد صدى كبيرا لدى هذه المصادر باعتبار ان مؤشراتها تنذر الوسط السياسي بضرورة التعاطي مع الامور بجدية من اجل اعادة العمل الى المؤسسات الدستورية. وتعطي مثالا على ذلك شكوى لبنان من الثقل الذي يشكله اللاجئون السوريون على لبنان. وهذا واقع يقر الخارج للبنان بتحمله اكثر من استطاعته لكن ضعف الدولة وعدم وجود اي توافق داخلي لم يسمحا للبنان ان يتعاطى مع هذا الموضوع كما تفعل تركيا او الاردن في ظل خيارات سياسية فردية لافرقاء سياسيين اضافة الى تعنت وشعبوية منذ رفض اقامة مخيمات على الحدود يمكن ضبطها ومراقبتها بحيث يدفع لبنان ثمنها غاليا في موضوع اللاجئين. والشكوى اللبنانية اخيرا من عبارة العودة الطوعية للاجئين والتي اعترض عليها وزير الخارجية كان يمكن ان تجد صدى اكبر في ظل وجود مؤسسات دستورية تعمل وتكون موحدة في الموقف كما في اتخاذ الاجراءات القانونية الطبيعية التي يمكن ان تدفع اللاجئين الى العودة الى بلادهم متى استتب الوضع الامني وعادت سوريا تشهد حالا سلمية.

 

"حقوق المكونات"... البائدة!

 نبيل بومنصف/النهار/23 كانون الأول 2015

يتيح الزمن الميلادي وزمن الأعياد معاينة بعض الطرافة في سلوكيات القوى السياسية التي ستقف في نهاية هذه السنة امام أسوأ تصنيفات العام التي ستطاولها. آخر ابداعات السنة تلك الأعجوبة التي هبطت في خطة ترحيل النفايات والتي نسارع الى القول بمنتهى الصراحة إن آخر هموم الناس هو معرفة كم تبلغ كلفتها وما اذا كانت تحمل صفقة معهودة او ما لف لفه من علامات الشكوك المبررة والالتباسات التي غالبا ما ترافق "اعمال" الدولة الشفافة عندنا. أوصلوا الناس الى هذا الدرك لان وعد ازالة كابوس هو الأبشع وتنظيف بيروت والمناطق سيقيم الليالي الملاح ويحسن الوجه البشع للسلطة العاجزة المعطلة التي تفوقت على نفسها اخيراً وشربت حليب السباع وحسمت هذه الازمة. لذا يضحكنا في هذه المتاهة ان يعود الكلام عن "امتهان" حقوق ما يسمى مكونات حكومية فيما بعض هذه المكونات نفسها حجرت على مجلس الوزراء والحكومة ولا تزال تفعل في ظل نفخ لمفهوم "المكون" السياسي بل لصلاحياته منذ بداية ازمة الفراغ الرئاسي. هذا المفهوم يبدو مع نهاية سنة حل فيها بلبنان ما حل على أيدي الأفاضل معطلي الدستور والمؤسسات والرئاسة بائداً فعلا ومن غير زمن معيوش واقعي. حقوق المكون استعملت للتحجير على النظام الدستوري وامتهنت الأصول الدستورية التي ترعى العملية الانتقالية من دون نفخ مصطنع خارج الأكثريات والاقليات التي يلحظها التصويت في مجلس الوزراء. وإلا كيف نفسر تمكن الحكومة اول من امس من تجاوز اعتراض فريقين على خطة ترحيل النفايات لو لم يغطِ حلفاؤهم مشروعية القرار؟ والحال ان القوى السياسية ستكون في السنة الجديدة أمام اشكالية كبيرة تتمثل في استنفادها كل معاجم النفخ والتضخيم والاجتهاد والفتاوى الجاهزة والقيد التجهيز لان هاجس بلوغ الازمة الرئاسية رقما قياسيا من دون افق انفراج سيجعل كل ادبيات القوى السياسية، ولا سيما منها التي لا تزال تصر على معجم الذرائع المملة للتعطيل، أمام فقدان الجدوى وانعدام الصلاحية. لا يقف الامر على رتابة مل اللبنانيون سماعها كلما جرت محاولة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، بل ينسحب على مجمل المناخ الهابط في السياسة. وها هي جولات الحوار تتشابك بين حوار نيابي وآخر بين تيار المستقبل و"حزب الله" وثالث في لجنة قانون الانتخاب تتسابق بدورها في نهاية السنة لتقول اعذروا عجزنا تكراراً. ولا نخال احدا لا يدرك ان ورش الحوارات هذه ربما شكلت افضل ظواهر المشهد الداخلي، ولكن ذلك لا يعني تجاهل المستوى الكبير في العجز الذي طبع نتائجها. وهذه ايضا معضلة انقسامات مستحكمة حول مفاهيم الحوار ومعاييره قد تغدو بدورها في السنة المقبلة من العصور الغابرة!

 

عن الحرية وشؤون الجماعة ورئاسة الخير العام

نعمة افرام/النهار/18 كانون الأول 2015

تُنهي الإنسانيّة العقْد الثاني من الألفيّة الثالثة، ولا يزال البحث قائماً في أفضل الطُّرق لإدارة شؤون الأفراد والمجتمعات والدول. ولطالما شهد تاريخنا الطويل في سياق مواكبته هذا البحث، الكثير من التجارب المُرّة. فكم من المراحل تطعَّمت بالآلام، وكم من المحطّات تعمَّدت بالدم والمآسي والهجرة. ولعلَّ ما شهدته أرضنا من مناحٍ تراجيديّةٍ، لم يكن غائباً عن الدول في محيطنا العربي، وكل بدوره. فكلنا كنّا ولم نزل في الهم سواء. ففي حين طمحت الإنسانيّة إلى تفاعلٍ بنّاء بين ثابتَتين: الحريّة والكرامة الفرديّة من جهة، وتغليب مصلحة الجماعة ووحْدة القرار على مصالح الأفراد من جهة ثانية، تحوَّل الجدل بينهما في لبنان، ومن حولنا، إلى حفلٍ عبثيٍّ كريه ومميت، وإلى تفسُّخات وحروب طاحنة، ويا للأسف. في أساسِ الثابتة الأولى، تتجلّى الطبيعة البشريّة، في توقها الجينيِّ إلى الحرّية وإثبات الذات وتفجيرِ الطاقات، بِما طبعه الله في النفْس البشرية من خصالٍ ومواهب. أمّا الثانية، فتُبرز كيف أنّ القدرة الفرديّة لا تكفي وحدها لتحقيق الطموحات، بل تستقي أفضل السبل لتحقيق حاجات المجموعة وإنتاجيّتها وخيرِها العامّ، من حكمة الحياة المتوارثة عن الأجيال المتعاقبة... فقط في وحْدة الجماعة وتعاضدها هناك القوّة المطلوبة. في وطننا، وعندما نضيّع البوصلة، وعندما تحجب الغشاوة الكثيفة عن العين سواء السبيل، لا بدّ من العودة الى الأسس الأولى في تكوين المجتمعات السليمة والمنتجة، لنستقي منها صواب السِّراط ونقاء البصيرة. فما يصيبنا اليوم من تعطيلٍ وشللٍ، إنما هو نتيجةُ خللٍ بِنيويِّ في مقاربتنا لهاتَين الثابتَتين. ففي فهْمِ أهلنا الخاطئ لمفهوم الحريّة والكرامة الفردية، كان الوقوع في أسْر الطائفيّة والمذْهبيّة. وفي ممارساتٍ منحرفةٍ لأهلنا في إدارة شؤون الوطن، كان الوقوع في شرك السقوط العظيم. إنّ في الدخول إلى عالم المواطنة نموًّا نوعيًّا، وترجمة واضحة لتطوّر طبيعيّ ترقى له المجتمعات من خلال وعيها وتجاربِها. في لبنان، لا تنقصنا التجارب. لقد كنّا حقلاً ومختَبرًا لها بكلِّ سلبيّاتها. لكن، وياللأسف فاتنا الوعي المطلوب لاستنتاج الحكم واستنباط العبر. فكفى.

إنّنا في حاجة اليوم إلى عقْدٍ وطنيٍّ مجدَّد يحمي الفرد والضعيف. إننا في حاجة إلى نظام يستوعب الصدمات ويستنبط الطاقات في تطويرٍ مستدام. نظام يحقِّق نموًّا اقتصاديًّا، ويحسِّن مستوى المعيشة ويوزّع الثروة الوطنيّة بعدالة بنّاءة. نظام فيه إنماء متوازن ولامركزيّةٌ خلّاقة. وعمليًّا، إذا أردنا مجتمعًا فاسدًا، فلنستمرّ في تحفيز الفساد كما نحن عليه اليوم. وإذا ارتضينا مجتمعًا كاذبًا كالذي نُطالعه في يوميّاتِنا، فلنحفِّز الكَذِب. أمّا إذا أردنا مجتمعًا وطنيًّا، فعلينا أن نحفِّزَ مفهوم المواطنة. إذْ لا يمكن أن نجني من العُلَّيق تينًا. ويبقى السؤال: أنُريد فعلاً تيناً لا عُليقاً؟ التين لا يمكن أن يكون في ظلِّ نظامٍ تظلِّله المحسوبيّة. التين لا يمكن أن يكون أيضًا، عندما نرضى بإدارةٍ بيروقراطيّةٍ عقيمة. التين لا يمكن أن يكون أيضاً وأيضاً، حين لا نستنبط قانوناً انتخابيّاً، يفُكُّ الطَّوق أمام إنتاج أنْظومةٍ مُتكاملةٍ اجتماعيّةٍ واقتصاديّة وسياسيّة حرّةٍ وغير مرتهَنة. بصراحةٍ، علينا تطوير ميثاقنا وصيغتنا. انّ العيش معاً لم يعد كافياً. فالعيش العقيم هو موتٌ سريريّ محتّم، والعيش المشترَك المنتج هو الميثاق الجديد. وبصراحةٍ أكبر، لقد آنَ الأوان لصياغة عقْدٍ مجدَّدٍ ينقلنا إلى ما بعد التعايش وإلى ما بعد الميثاقيّة. عقدٌ ينقُلنا إلى رحاب الدولة المدنيّة القادرة والمبدعة، المبنيّة الى جانب الإنتاجية، على ثابتة حقِّ الفرْد وحريّته، وحقِّ وواجب الحفاظ على الأقلّيات وخصوصيّاتِها. هكذا، تسمح الدولةُ المدنيّة بالتفاعل والتجانس بين الثابتتَين، من دون أن تتسبَّب بالشلل والتعطيل. وأمام هذا الغموضِ في الاستحقاقِ الرئاسيّ، هل كثير أن نطمح إلى رئاسةٍ تكسر حلْقة الجمود العام، وتعيد الدورة الديموقراطيّة إلى مساراتها الطبيعيّة، وتفتح باب المعالجات الجوهرية في إعادة بناء مؤسّساتِ الدولة وإداراتها؟

هل كثير أن نطمح إلى انتخاب رئيسٍ يتفاعل ولا يتنافس مع الآخرين؟ رئيس مواطن. رئيس رؤيوي، يستنبط حلولاً واقعية لشتّى المشاكل الصغيرة منها والكبيرة. رئيس يعمل بنيوياً على تطوير الأُنظومة اللبنانية لتصبح منتجة، في دولةٍ تحفظ الحرِّيات والكرامات الفرديّة وتكون في خدمة الخير العام.

 

أين "طلعت ريحتكم"؟

 ميشيل تويني/النهار/23 كانون الأول 2015

عندما كتبت مقالات أعترض فيها على أداء بعض المنظمين والمشاركين في الحراك المدني، انتُقدت بشدة واعتبروا موقفي خيانةً وطنية، علماً أنني أؤمن اكثر من أي كان بدور الشباب وبأن التغيير وخلق نهج وتيارات جديدة هو الأمل الوحيد للتخلص من طبقة سياسية فاسدة لم تتمكن من تقديم اي شيء مختلف منذ 10 سنوات! اعترضت على الآلية وعلى بعض المنظمين الذين لم يقدموا صورة أفضل، والبرهان على أن الحراك فشل لأنهم، حتى الآن، لم يتمكنوا من تحقيق مطلبهم الاول: حل جذري للنفايات. ونحن اللبنانيين فشلنا ايضاً بعدم الوحدة والضغط من أجل ايجاد حل لملف جامع كملف النفايات! واعتدنا العيش معها وكأن شيئاً لم يكن! ورضخنا مرة جديدة لطبقة سياسية تطرح حلولها الخاصة وتوهمنا بأن هذه الحلول للمصلحة العامة، والحقيقة انها حلول لمصالحهم والتوازن بين الترويكا الحاكمة. اليوم نسأل: أين اصبحت "طلعت ريحتكم"؟ ومع بداية سنة جديدة، ألا يجب إيجاد معارضة قوية، نبيلة، مؤلفة من شباب هدفهم التغيير؟ وأغتنم الفرصة لطرح هذه الفكرة، وهي ان يجتمع بعض أصحاب النيات الصافية والاجندات الواضحة لإيجاد منبر جديد للشباب، على الأقل، ليعبروا عن رأيهم ويحلموا بلبنان مختلف، وأتذكر كيف بنى جبران تويني ورفاقه ملحق "نهار الشباب" وحلموا بالتحرير يومها، وكان الحلم مستحيلاً وكبيراً ثم تحقق عام 2005، فلمَ لا نحلم بطبقة سياسية نظيفة جديدة على الأقل لتضغط على الطبقة القائمة لتحقيق بعض النقاط والمطالب؟ في هذا العيد المجيد لا نتمنى سوى أن تكون السنة المقبلة مختلفة على صعد مختلفة، لأننا فشلنا هذه السنة في الاعتراض حتى على أبسط حقوقنا. انفتح أمل عند الناس مع قيام الحراك المدني ومع تململ اللبنانيين من حالة القهر والتهميش والفساد السياسي والاداري في الدولة، ولكن فسحة الأمل لم يكن عمرها الا من عمر ورود أول الربيع. ومع ذلك لن نظل نبكي حظوظاً وفرصة لم نعرف كمواطنين وكشعب كيف نحافظ عليها ونطورها ونوظفها من اجل ان تشعر الطبقة السياسية فعلاً، وبالمحسوس، أنها صارت تحت خطر المساءلة والمراقبة والتشهير والضغط الشعبي المحق. فلتكن إذاً السنة المقبلة اختباراً لنا جميعاً لنتأكد اذا كنا قادرين على قلب الطاولة لمصلحة الانسان اللبناني اولاً وأخيراً. ولتكن اختباراً حقيقياً لكل من يريد لبنان الانسان المنفتح الذي يسعى الى عيش كريم يجنبه الاذلال والاستمرار في العيش تحت وطأة المصالح والمحسوبيات والتبعية والنفعية. وآن الآوان لكي نثبت لانفسنا وللعالم اننا شعب يستحق اليوم ان ينتفض لانسانه كما انتفض سابقاً لكرامة وطنه وسيادته واستقلاله.

 

إحياء السياسة.. إحياء الكيانية.. إحياء الرئاسة

وسام سعادة/المستقبل/23 كانون الأول/15

التخبّط في الخيارات والأولويات، التحيّر بين الانتظار غير المشفوع إلا بمجهول الانتظار وبين الإقدام غير المضمون إلا بتفاضل الحيوية على الركود، كل هذا يطبع السياسة، أو نضوب السياسة، في نهاية عام ميلادي جديد، وبانتظار إقبال آخر. من جهة، يبدو وكأننا في هذا البلد «لم نعد متفقين» على شيء، بما في ذلك «اننا غير متفقين على شيء»، ومن جهة، يبدو أن هناك ما يكفي من ممانعات من جهات عدة لمنع تسرّب الروح السياسية من جديد: بما تعنيه من عدم تحبيذ الاصطدام بالجدران المقفلة، وإعطاء هامش من الحركة لكل من يريد ان يقوم بجهد لتجاوز التعطيل، والتفريغ، والاجترار الذي بلا طائل للمواقف.

في مكان ما، هناك شغل لا بد من القيام به ويتصل بإعادة إحياء مفهوم السياسة في هذا البلد. هناك كمية من «السماجة المبدئية» تمنع السياسة، وتحكم من ثم ببقاء السياسة بلا معايير، تتخبط هنا وهناك، باسم «المبادئ العليا» إنما في لعبة اجترارية، تتسبب بالتوتير في مقابل التوتير، ثم بعزوف الناس عن السياسة، اما عن يأس واما عن عدم مبالاة. السياسة، واعادة الاعتبار لها هي المهمة الاولى في مطلع العام الميلادي الجديد. وهي تعني بالدرجة الاولى انه لا بد من الانتقال من «المبادئ المتعالية الجامدة» الى معايير ملموسة، معايير أهمها انّ الفراغ ليس ما يبرّره، وان الاصلاح لا يكون بهدم الهيكل على من فيه، وان حماية المجتمع اللبناني من تمدد الاحتراق الاقليمي اليه اساسي، وان الكراهية لا يمكن ان تكون الا حارقة سياسياً لمن يروج لها في بلد كلبنان، وانه لا بد من مصفوفة تسويات بشرط ان تكون هذه التسويات قادرة على ان تجد صكاً دستورياً يسوغها ويمنحها مناعة، وحيوية، وقابلية للعيش.

بالتوازي، احياء السياسة بات مسألة مرتبطة عضوياً بتمكين الوطنية اللبنانية مجدداً، بما في ذلك الاقرار بأنه جرى التضحية فوق اللازم باعتبارات الوطنية اللبنانية من قبل الموقف الذي غالى في تقدير إيجابيات الربيع العربي. الوطنية اللبنانية هي ما ينبغي دعوة الخصم السياسي للمساهمة، كل من منظاره، في اعادة تركيبه، وإعادة تشغيله. إحياء السياسة، إحياء الوطنية اللبنانية: دعوتان تبقيان مجردتين إن لم تكتسبا مضموناً يهمه إنتاج تصور اولي لحل الازمة الداخلية، وحلها يكون بترجمة هذين الاحياءين في كل بادرة لحل الموضوع الرئاسي، وللاتفاق على قانون انتخابات. في الحالتين، لا يمكن لاحد ان يملي ما يريده هو، وهو لوحده. في الحالتين، لا يمكن المكابرة على ان الشروط الاقليمية والخارجية ليست طيعة لانتاج الوفاق الداخلي، لكن التحدي هو في تليينها بضغط الداخل او بانفعال الداخل، او قسم منه، بشكل متوتر، لأجل جعل التوافق متعذراً، او مؤجلاً، او بكلفة اعلى من كلفة عدم التوافق.

عام ونصف العام على الشغور... وغداً عامان. العام الجديد يعني بالدرجة الاولى عندما نستقبله بالشغور انه استفحل بشكل لم يعد من الممكن مواصلة نفس البلادة الذهنية والسياسية بازائه، ونفس الاطمئنان غير المضمون انه سيحل يوما ما، ونفس الاستسلام الى ان الامر خارج ارادة اللبنانيين.

طبعاً، لا يمكن تذليل العقبات خطابياً، لكن للخطاب السياسي أن يكون فاعلاً عندما يربط بين الاحياءات الثلاثة: إحياء مفهوم السياسة - العملية انما المرتكزة الى معايير، احياء الكيانية اللبنانية كمنظار محوري، وليس الارتماء في احضان «الربيع الاقليمي» خبط لصق، واحياء الملف الرئاسي كمسألة لا يمكن اعادة دفعها او دفنها بين الملفات.

 

ضبابية ديبلوماسية جون كيري السورية

رندة تقي الدين/الحياة/23 كانون الأول/15

بالغت الصحف العالمية بالترحيب بقرار مجلس الأمن حول التسوية في سورية. إنه نص تنازل كامل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري للجانب الروسي ولا ينبئ بأي حل فعلي للوضع السوري. فعلى رغم تصريح الرئيس باراك أوباما أن على بشار الأسد أن يرحل في المرحلة الانتقالية في سورية لكن النص الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع لامع بضبابيته. فليس هناك أي شيء عن العقدة الأساسية للحرب في سورية وهي رحيل بشار الأسد. أما بالنسبة إلى وقف إطلاق النار فهذا بحسب القرار يكون بالتوازي مع انتقال سياسي ويدخل حيز التنفيذ عندما يضع ممثلو الحكومة السورية والمعارضة الإجراءات الأولى على طريق الانتقال السياسي. إن هذا القرار الذي أسرع كيري بوضعه يبدو كأنه هدية عيد الميلاد أرادها الوزير الأميركي ليهنئ نفسه بنجاح يظهر باهراً وتاريخياً في حين أنه قرار لا علاقة له بما يحدث على الأرض في سورية وأيضاً أنه مجرد إعطاء روسيا وإيران مفتاح الحل في سورية. إن سياسة هذه الإدارة الأميركية تجاه سورية وإيران كارثية. فديبلوماسية أوباما لا تبالي بما يحصل على الأرض في سورية من قتل وتهجير لملايين السوريين منذ أكثر من أربعة أعوام. فتركت بشار الأسد يقتل ويقمع ويخرب بلده حتى ظهر «داعش» وتغلغل وهدد المنطقة بأسرها والعالم كله. فكل ما تريده إدارة أوباما ووزيره كيري أن يظهرا للعالم إنجازات ديبلوماسية ليست إلا تنازلات للروس والإيرانيين من دون أي حل للوضع السوري. وكل ما أراده هو التوصل إلى اتفاق مع إيران ورفع العقوبات عنها مهما كانت سياستها التخريبية في المنطقة. فالمهم كان عند أوباما هو الحد من قدرة إيران النووية ولو أن الاتفاق يحفظ لها جزءاً منها. ستسرع الإدارة الأميركية في رفع العقوبات عن إيران في منتصف كانون الثاني (يناير) ومعها أوروبا وتعاود التطبيع الاقتصادي مع هذا البلد بالتوازي مع معاقبة بعض المصارف اللبنانية التي لديها أموال لبعض المنتمين لـ «حزب الله».

إن هذا التناقض في الموقف غريب عجيب. فكأنه في نظر الإدارة الأميركية لا علاقة بين «حزب الله» وإيران. وكأن لا علاقة بين النظام الإيراني وبشار الأسد. لقد هلل البعض ومنهم أمين عام الأمم المتحدة بقرار مجلس الأمن حول سورية وبأن ممثله دي مستورا سيجمع ممثلي النظام والمعارضة في كانون الثاني للمفاوضات في شأن مسار انتقالي وبعد ستة أشهر يفترض أن يؤدي إلى حكومة ذات صدقية تتضمن أوسع تمثيل وتكون غير طائفية. ولكن نص قرار مجلس الأمن ضبابي حول من سيمثل المعارضة في هذه المفاوضات مع النظام خصوصاً أن فرنسا والدول العربية رأت في مؤتمر الرياض للمعارضة إنجازاً كبيراً للمرة الأولى في توحيد صف المعارضة وتشكيل لجنة سياسية مع توجه مشترك بالنسبة لمسار فيينا. ولكن قرار مجلس الأمن يمر في شكل عابر على المعارضة التي شاركت في مؤتمر الرياض التي انتقدها الجانب الروسي والإيراني ولم ترَ ترحيباً واضحاً من كيري الذي تخوف من إزعاج الروس. فكيري يراهن على جذب روسيا إلى مسار يؤدي إلى ضمان مصالحها في سورية وهدفه إضعاف «الدولة الإسلامية» قبل التضحية ببشار الأسد. ولكن رهانه يؤدي إلى العكس مع احتمال وقوعه في فخ وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتسلح بحجة ضرب «الدولة الإسلامية» لإبقاء بشار الأسد.

إن سياسة أوباما بالنسبة إلى سورية وإيران ومنطقة الشرق الأوسط قد تكون بمثابة الكارثة التي خلّفها جورج بوش في العراق.

 

تفسير الغموض السوري.. بالغموض

تكفي قراءة لنص قرار مجلس الأمن الرقم 2254 للخروج بانطباع واحد هو أن القرار زاد الغموض غموضا. لم يعد من جواب عن الأسئلة السورية سوى: زيدوني غموضا.

خيرالله خيرالله/ العرب/ 23 كانون الأول/15

بغض النظر عن الظروف الملتبسة لمقتل سمير القنطار الأسير اللبناني السابق في إسرائيل، في بلدة قرب دمشق، يعتبر الحادث مثلا آخر على الغموض الذي يحيط بالوضع السوري وكلّ ما له علاقة به من قريب أو بعيد. لا تفسير للغموض السوري سوى بمزيد من الغموض.

من يجيب عن سؤال مثل ماذا كان يفعل القنطار في بلدة جرمانا القريبة من دمشق في هذه الظروف بالذات؟ هل مجرّد وجود دروز سوريين يقيمون في جرمانا كاف ليكون القنطار في البلدة بصفة كونه قياديا، من أصل درزي، في “حزب الله” الشريك المباشر في الحرب التي تشنّ على الشعب السوري؟

أصلا، لماذا كان كلّ هذا الإصرار لدى “حزب الله” على إخراج القنطار من السجن الإسرائيلي بتلك الكلفة الغالية على لبنان واللبنانيين؟ هل مجرّد أنّه درزي وأنّه كان مطلوبا في مرحلة معيّنة استخدام أي ورقة درزية ضد زعيم الطائفة وليد جنبلاط، يبرّران تلك الحفاوة بشخص من هذا النوع؟

في كلّ الأحوال سيبقى الغموض يكتنف قضية اغتيال القنطار، مثلما لا يزال يكتنف اغتيال عماد مغنيّة في فبراير 2008 في كفرسوسة داخل دمشق نفسها حيث إجراءات أمنية شديدة في كل شارع وزاوية…

سيظل الغموض يلفّ ظروف اغتيال العقيد العلوي محمد سليمان في طرطوس مباشرة بعد اغتيال مغنيّة في كفرسوسة، خصوصا أن سليمان كان من بين أهمّ الضباط السوريين الذين ارتبط اسمهم بالعلاقة بإيران وكوريا الشمالية وبملفات أخرى كثيرة على علاقة مباشرة بالأسلحة التي يحصل عليها جيش النظام… وبالبرنامج النووي السوري. كذلك، سيظل الغموض يحيط بخطف هنيبعل القذافي إلى لبنان. لبنانيون مرتبطون بالنظام السوري خطفوه من داخل دمشق. كان هنيبعل في حماية إحدى العصابات العائلية التي وفّرت له حماية في الأراضي السورية، حيث صار يتمتّع بوضع اللاجئ السياسي. اضطرّ الخاطفون لتسليمه إلى السلطات اللبنانية بعد الضغوط التي مارستها عليهم العصابة السورية. ما العمل به الآن؟ كلّما مرّ الوقت، يزداد الوضع السوري تعقيدا وغموضا. لا أحد يستطيع الإجابة بدقّة عن سؤال آخر من نوع لماذا كان التدخل العسكري الروسي في سوريا؟ هل يكفي للحصول على جواب طمأنة فلاديمير بوتين لمواطنيه في مؤتمر صحفي عقده أخيرا بأن الحملة السورية لن تكلّف الخزينة شيئا؟

قال بوتين بالحرف الواحد “إن الحملة العسكرية الروسية في سوريا لا تؤدي إلى أي ضغوط جدّية على الموازنة”، موضحا أنّ “المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية والمناورات” أُعيد “توجيهها” ووضعها في خدمة الحملة السورية. أضاف أنّه كان علينا “أن نرمي شيئا”. لم يوضح ما هو هذا الشيء الذي عليه رميه، مكتفيا بالقول، بتهكّم ليس بعده تهكّم، من دون أخذ في الاعتبار قتل سوريين مدنيين، إن الغارات الجويّة الروسية هي أفضل بديل من التدريبات العسكرية، ذلك أنّه “من الصعب تصوّر تدريب عسكري أفضل. نستطيع متابعة التدريبات لفترة طويلة من دون عبء زائد على الموازنة”.

شرح الرئيس الروسي كلّ شيء باستثناء السبب الحقيقي للتورط الروسي في سوريا، وذلك في وقت كان نظام بشّار الأسد على حافة السقوط العملي. النظام سقط. المسألة مسألة وقت فقط. لماذا تدخّلت روسيا في لحظة معيّنة دفاعا عن نظام ساقط؟

كلّ ما تشهده سوريا غامض. الأمر الوحيد الواضح يتمثّل في الرغبة في إطالة مأساة الشعب السوري. من يحتاج إلى دليل إضافي يستطيع العودة إلى القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحمل الرقم 2254، لأنّ هذا القرار صدر بالإجماع، كان لا بدّ من أن تكون العبارات الواردة فيه مطاطة إلى أبعد حدود وكأنّ المطلوب إطالة المأساة السورية… إلى اليوم الذي لا يبقى فيه حجر على حجر في أي مدينة أو بلدة أو قرية سورية.

ذروة الغموض الموقف الأميركي. كان مفيدا قراءة الحديث الذي أدلى به تشاك هيغل وزير الدفاع السابق إلى “فورين بوليسي” للتأكد من أن شخصا كان في موقعه لمدة سنتين، لم يستطع تبيان ما يريده باراك أوباما في سوريا.

في الحديث الطويل الذي كان ثمرة لقاء استمر ساعتين، وهو الأوّل لهيغل منذ استقالته في العام 2014، لا يخفي وزير الدفاع السابق استغرابه لتصرّفات أوباما ولطريقة إدارته شؤون الدولة عن طريق مجموعة صغيرة من المستشارين المحيطين به.

لعلّ أهمّ ما في الحديث، كشف هيغل كيف أن أوباما اتصل به يوم الثلاثين من أغسطس 2013، ليبلغه بالعودة عن قراره بتوجيه ضربة إلى قوات النظام السوري بعد لجوء الأخير إلى السلاح الكيميائي في حربه على شعبه وذلك يوم الواحد والعشرين من الشهر ذاته.

وقتذاك، تجاهل الرئيس الأميركي، كلّيا، الخط الأحمر الذي رسمه لبشّار الأسد بعدما انتهت وزارة الدفاع الأميركية من كلّ استعداداتها لضرب قوات النظام.

يترك هيغل للتاريخ قول كلمته في ما إذا كان خيار أوباما صحيحا أم لا، لكنّه يخلص إلى القول “ليس لدي أدنى شكّ في أن ذلك أساء إلى صدقية ما يقوله الرئيس”. وكشف أنّه في الأيام والأشهر التي تلت تراجع أوباما عن ضرب بشّار الأسد كان زعماء العالم يؤكدون له أن ثقتهم بأوباما “تعرّضت لهزّة”، مضيفا أنّه لا “لا يزال يسمع إلى اليوم احتجاجات من زعماء أجانب” على ما فعله الرئيس الأميركي.

خرج هيغل من وزارة الدفاع بعدما اكتشف أن أوباما لا يلتزم بكلامه، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بسوريا. تولّي السناتور السابق، الذي قاتل في فيتنام، وزارة الدفاع على الرغم من أنّه ينتمي إلى الحزب الجمهوري. خرج بأسئلة كثيرة يدور معظمها حول غياب الإستراتيجية الأميركية في سوريا.

من اغتيال القنطار إلى كلام تشاك هيغل، مرورا بكلّ الأحداث والحوادث السورية، بما في ذلك تغطية بشّار الأسد، في أقلّ تقدير، لاغتيال رفيق الحريري ورفاقه ولكلّ عمليات الاغتيال الأخرى في لبنان، لا جواب واضحا عن أي سؤال كان، بما في ذلك “انتحار” غازي كنعان وتصفية رستم غزالي أو الأسباب الحقيقية التي جعلت تركيا تسقط القاذفة الروسية قبل نحو شهر.

في كلّ يوم يمرّ يزداد الوضع السوري غموضا. تكفي قراءة لنصّ قرار مجلس الأمن الرقم 2254 للخروج بانطباع واحد هو أن القرار زاد الغموض غموضا. لم يعد من جواب عن الأسئلة السورية سوى: زيدوني غموضا.

 

اغتيال القنطار: تصدع النفوذ الإيراني وانكشافه

علي الأمين/العرب/22 كانون الأول/15

كيف سيتصرف حزب الله بعد هذا الاغتيال، وهل له تبعات ما بعده أم سيكتفي بالاستفادة الإعلامية منه فقط عبر ربط المعارك في سوريا بالصراع مع العدو الإسرائيلي. لقد انتقل سمير القنطار فعلا من لبنان إلى سوريا، لأن المعركة في قناعته وفي رؤية حزب الله الذي ينتمي إليه القنطار، سياسة وعقيدة وتنظيما، تقوم على أن قتال المعارضين للنظام السوري لا ينفصل عن مسار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. فقبل أربع سنوات قال سمير القنطار “يظهر جليا أن أغلبية الشعب السوري تدعم بشار الأسد”، وفي سياق رده على تعليقات المعارضين السوريين قال إن “من يحمل السلاح ضد سوريا يجب أن تقطع يده، وأنا مستعد للذهاب إليها لقطع أيادي من يحملون السلاح ضدها”. وربما أكثر من ذلك استنادا إلى ما قال عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، رجل الدين، عباس كعبي، (خلال مراسم الدفن التي أقيمت في مدينة العميدية في إقليم الأحواز قبل أيام لأحد قتلى الحرس الثوري في سوريا) إن “المشاركة في قتال المعارضة السورية أوجب من قتال الصهاينة في فلسطين”. لذا ليس انتقاصا (في نظر الممانعة) من قيمة القنطار الذي قضى نتيجة استهداف على ما يبدو من قبل إسرائيل مساء السبت الماضى، أن يُدرج نشاطه الأمني والعسكري داخل سوريا في سياق التحالف مع النظام السوري، دفاعا عنه ودفاعا عن المنظومة التي تقودها إيران في هذا البلد. وليس خافيا أن تكليف القنطار في مهمة تنظيم أطر مقاومة ضمن سوريا، من أجل تحرير الجولان، جاء بسبب تاريخ نضالي لأسره نحو ثلاثة عقود في إسرائيل. فهو أيضا ينتمي تقليديا إلى الطائفة الدرزية التي تشكل العنصر الديمغرافي الأبرز في خارطة الجنوب السوري المتصل بالجولان ذي الغالبية الدرزية أيضا.

حتى منطقة جرمانا حيث قتل القنطار ليل السبت الماضي بقذيفة إسرائيلية، هي منطقة تضم مركز الوجود الدرزي في دمشق وضواحيها. وليس خافيا أن تقدم نفوذ القنطار المنتسب لحزب الله في البيئة الدرزية، وتحديدا في البيئة المؤيدة للنظام السوري ولحزب الله، ترافق مع تراجع دور كان مفترضا أن يلعبه النائب السابق وئام وهاب الموالي للنظام السوري وحزب الله، حيث تمّ بقرار من النظام السوري سحب وهاب، بإغلاق مكاتب تيار التوحيد التي كانت أقيمت بقرار من النظام السوري أيضا.

على أن ما يجب الإشارة إليه أنه بعد التدخل الروسي ونشر صواريخه في سوريا قامت إسرائيل بعدة غارات استهدفت، كما العادة، مخازن صواريخ وذخيرة وتم التكتم عنها بشكل كبير، أولا لعدم إمكانية الرد، وبالتالي ما قد يشكل الكشف عنها من حرج لحزب الله، وثانيا لتفادي الإحراج أمام جمهور الحزب عبر كشف التنسيق الكبير بين الممانع “أبو علي بوتين” والعدو الإسرائيلي، فهل الإعلان الآن وبهذا الوضوح يشكل تحولا في العلاقة بين روسيا وإيران في الميدان السوري؟ لا شك أن القنطار، بدعم من حزب الله والنظام السوري، أغلق الأبواب، بشكل شبه كامل، في وجه كل القيادات الدرزية اللبنانية على تنوعها واختلافها. تلك التي كانت تطمح إلى لعب دور في البيئة الدرزية السورية، في لحظة احتدام الصراع في الجنوب السوري، ومع تنامي المخاوف من أن تكون سيطرة المعارضة السورية على السويداء مدخلا للسيطرة على دمشق. ويأتي الاغتيال ليصبّ في مشروع تصفية النفوذ الإيراني في البيئة الاجتماعية الدرزية، التي يشكل انتشارها الديمغرافي بين دمشق وجنوب سوريا، وصولا إلى الجولان المحتل مجالا لصراع نفوذ بين إسرائيل وإيران، وضمنا بين موسكو وطهران، في سياق تنافس الحلفاء على التحكم بأوراق النظام السوري.

ليس خافيا أيضا أن إسرائيل عمدت في أكثر من مرة إلى محاولة اغتيال القنطار. تردد أنه استهدف بغارة جوية قبل أسابيع ونجا منها، وقيل إنه كان من الممكن أن يكون بين القيادات الإيرانية وقيادات من حزب الله، التي استهدفت بصاروخ إسرائيلي قبل أكثر من عام وأدت إلى سقوط نجل عماد مغنية جهاد وضابط وقياديين في الحرس الثوري وحزب الله. هو موضوع على لائحة الاغتيال الإسرائيلي منذ مدة، ولم يكن اغتياله مفاجئا.

المفاجئ أن النظام السوري أدرج العملية في سياق العمل الإرهابي، ولم يتهم إسرائيل. فيما سمح حزب الله، على ما يبدو، بإطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من الجنوب اللبناني باتجاه شمال إسرائيل. الصواريخ لم تستهدف مناطق مأهولة لذا هي على الأرجح تندرج في سياق الردّ المعنوي حتى الآن. والأهم أن الردّ لم ينطلق من الأراضي السورية، بمعنى أن فصائل المقاومة، التي يقودها القنطار في الجنوب السوري، لم تقم بأي رد فعل حتى الآن. وهذا ما يطرح تساؤلات حول إمكانية حصول نشاط عسكري ضد إسرائيل من داخل الأراضي السورية. التساؤل حول هذه الإمكانية يفرضها الوجود الروسي في هذا البلد.

ويبرز سؤال ما هو الدور الميداني الذي كان يلعبه القنطار، وما سبب وجوده في جرمايا إذا كانت، كما يقال، وظيفته هي حصرا في الجولان كما يروج إعلام الممانعة؟ مع العلم أنه معروف عن حزب الله عدم وثوقه الكامل بالقنطار خلافا لما يروجه حزب الله أنه قائد حزب الله السوري، وهو الذي أمضى ثلاثين عاما في السجون الإسرائيلية وكانت له هناك حياة شبه طبيعية من زواج وتعلّم وغيرهما، وهذا حتما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة دوره، ولهذا كان يعتبر القنطار محل تشكيك عند الأجهزة العسكرية للحزب خلافا لما يشاع بالإعلام.

روسيا وإسرائيل متفقتان على أن مترتبات الأمن الإسرائيلي في سوريا مسؤولية إسرائيلية. وهذا ما أثبتته الوقائع الميدانية منذ التدخل الروسي الأخير في سوريا. إذ شهدت الأراضي السورية عمليات إسرائيلية عبر الجو استهدفت مواقع لحزب الله في ضواحي دمشق ومنطقة القلمون السورية. ويأتي اغتيال القنطار ليثبت قواعد الاشتباك الإسرائيلية في سوريا برضى روسي. قواعد ترى في الجولان “أمنا قوميا إسرائيليا” لا مكان فيه لمغامرات القنطار ونفوذ حزب الله. من هنا يأتي اغتيال القنطار في سياق تثبيت ما تعتبره إسرائيل حقا في الدفاع عن أمنها في الداخل السوري، بغطاء حليف إيران في سوريا أي روسيا.

وفي ظل التغيرات الإقليمية غداة صدور قرار مجلس الأمن بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا، ومع ترحيب إيران بالوجهة الدولية في محاربة الإرهاب، ومع التناغم الأميركي مع الموقفيْن الروسي والإيراني في مواجهة تركيا، كل ذلك يدفع السياسة الإيرانية إلى عدم الذهاب بعيدا في التصدي للضربات الإسرائيلية الدموية. الأولوية الإيرانية اليوم لمواجهة الإرهاب والحلف الإسلامي الذي شكلته السعودية ضد الإرهاب. اشتعال المواجهة مع إسرائيل كفيل بتدمير ما بنته إيران مع أميركا في لحظات. وإيران ليست في وارد الانزلاق نحو مواجهة لا أفق لمكسب فيها بل خسائر فقط.

يبقى السؤال الأكبر كيف سيتصرف حزب الله بعد هذا الاغتيال؟ وهل له تبعات ما بعده أم سيكتفي بالاستفادة الإعلامية منه فقط عبر ربط المعارك في سوريا بالصراع مع العدو الإسرائيلي لإضفاء المزيد من الشرعية عليها فقط، فيكون الردّ هنا أيضا كالرد على اغتيال عماد مغنية؟

"حزب الله" باع القنطار لإسرائيل.. تل أبيب نسقت مع موسكو قبل ضربه في حدود دمشق
كارولين عاكوم ، نظير مجلي/موقع 14 آذار/22 كانون الأول/15
فتح إغتيال القيادي في 'حزب الله” سمير القنطار في سوريا الباب أمام التساؤلات حول التنسيق الإسرائيلي – الروسي ، في ضوء تدّخل موسكو العسكري والإعلان عن أن آلية التنسيق تعمل بنجاح بين الطرفين. وفي وقت رفض الكرملين التعليق عما إذا كانت إسرائيل أبلغت روسيا بالعملية مسبقا وأحال الأسئلة إلى وزارة الدفاع٬ يعتبر البعض أّن عملية إغتيال القنطار تّمت من خارج الأراضي السورية ولا ينطبق عليها هذا التنسيق٬ بينما يرى آخرون أّنها ليست بعيدة عن عملية إستخباراتية جمعت حليف 'حزب الله” وعدّوه ونتج عنها إغتيال أحد أبرز قيادييه في سوريا٬ وهو ما أشارت إليه وسائل إعلام إسرائيلية معتبرة أن العملية كانت نتاج هامش الحرية الذي أتاحه التنسيق الإسرائيلي -­ الروسي في سوريا. وكانت عملية إغتيال القنطار أثارت موجة من التساؤلات في لبنان في أوساط مناصري 'حزب الله” كما خصومهم٬ سائلين عن الدور الروسي الحليف الذي يهّدد تركيا من مغبة اختراق المجال الجوي السوري لكنه لم يفعل شيئا حيال هذه العملية٬ وعن جدوى 'صواريخ
S-400 الروسية التي قيل إّنها 'تسيطر” على الأجواء السورية. ورأى الخبير الروسي فيتشلاف ماتوزوف٬ أنه 'لا يمكن أن تتورط موسكو في هذه المغامرة لا استخباراتيا ولا عسكريا٬ والعملية الإسرائيلية كانت تحديا لروسيا للقول: إن سلاح الـ(S400) ليس له فائدة”. واستبعد في حديث إلى صحيفة 'الشرق الأوسط” في الوقت عينه أن يكون لروسيا أي رد فعل على عملية الإغتيال٬ موضحا 'إنما بالتأكيد هي علامة سوداء تسّجل على إسرائيل التي تعلم جيدا أّن موسكو تعتبر 'حزب الله” منظمة شرعية”.
مع العلم٬ أن الناطق الإعلامي باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف٬ قال أمس: 'كما تعرفون هناك آليات لتبادل المعلومات بين هيئتي الأركان (في الجيشين الروسي والإسرائيلي)٬ ويجب إحالة الأسئلة حول ما إذا كانت هناك أي معلومات قدمت مسبقا من جانب إسرائيل٬ إلى الزملاء العسكريين (وزارة الدفاع)”.
من جهته٬ شّكك الخبير الاستراتيجي٬ رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات٬ هشام جابر٬ في أن إغتيال القنطار كان نتيجة تنسيق إسرائيلي – روسي٬ وأوضح في حديثه لـ”الشرق الأوسط”: 'لا يمكن لروسيا أن تتواطأ ضّد حليف لها٬ أي 'حزب الله”، رغم أن موسكو كان بإمكانها أن تتصدى للصواريخ الباليستية (يصل مداها إلى 120 كلم) التي استخدمت في العملية من خلال صواريخ '
S400” انما لم تفعل ذلك انطلاقا من أن هذا الأمر لا يهّدد مصالحها كما أّن مهمة هذه الصواريخ الأساسية هي حماية قواعدها الجوية في سوريا٬ مضيفا: 'التنسيق العسكري ضروري إنما التعاون بين الطرفين اختياري”.
وأوضح جابر٬ أّن الصواريخ التي استخدمت في عملية جرمانة أطلقت من خارج الأراضي السورية٬ على الأرجح من الأراضي اللبنانية المحتلة٬ وبالتالي فهي لا تدخل ضمن الاتفاق والتنسيق العسكري بين الطرفين المحصور في الأجواء السورية٬ وأضاف: 'بالتالي فإن الأمر لن يكون له أي تداعيات بين إسرائيل وروسيا٬ من دون أن يخلو الأمر من عتب داخلي لن يؤثر سلبا على العلاقات بينهما”.
في المقابل٬ أشار بعض المسؤولين الإسرائيليين ووسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن اغتيال القنطار كان نتيجة تنسيق مع روسيا٬ وقال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي٬ الجنرال يائير جولان٬ المسؤول عن التنسيق مع الجيش الروسي٬ إن 'الروس لا يرون أي تناقض مصالح في أنشطتنا داخل سوريا”٬ مشيرا إلى أن إسرائيل­ في المقابل  لا ترى في العمليات الروسية ضد القوى المعارضة السورية٬ أي مصدر تهديد على مصالحها. ولمح أليكس فيشمان٬ أحد كبار الخبراء العسكريين الإسرائيليين٬ المعروف بعلاقاته الوثيقة مع قادة الجيش والمخابرات الإسرائيليين٬ إلى أن هناك تواطؤا روسًيا ساهم في نجاح عملية اغتيال سمير قنطار. وقال: إن العمارة التي جرى تدميرها تقع في محيط العاصمة السورية – المحمية بمظلة دفاع جوي روسية٬ وفي مركزها صواريخ 'إس400” ورادار اكتشاف يغطي أجزاء واسعة من إسرائيل.
وفي الاتجاه عينه٬ كتب الخبير عاموس هرئيل٬ في صحيفة 'هآرتس»”: 'السؤال حول ما عرفته روسيا عن عملية الاغتيال سيشغل بالتأكيد إيران و”حزب الله”. رسميا٬ توجد روسيا في جانبهما وجانب النظام السوري في الحرب الأهلية السورية. لكن نظام الرئيس فلاديمير بوتين٬ لا يخفي اشمئزازه من التطرف الإسلامي بكل أنواعه. ولم يتردد بوتين في الاتفاق مع إسرائيل على آلية لمنع الاحتكاك بين الطائرات الإسرائيلية والروسية٬ خلال عملها في الأجواء السورية”.
أضاف: 'لقد سبقت إغتيال قنطار ثلاث هجمات جوية٬ على الأقل٬ نسبت إلى إسرائيل٬ ضد قوافل الأسلحة بالقرب من العاصمة دمشق. ويستمد من هذا٬ أنه على الرغم من أن الوجود الروسي في شمال غربي سوريا يقيد حرية العمل الإسرائيلي في هذه المنطقة٬ فإنه لا يمنع القيام بعمليات أخرى تجري إلى الجنوب من هناك٬ حتى في منطقة دمشق. هذه ليست رسالة يسهل هضمها من قبل الرئيس السوري وشركائه في طهران وبيروت”.
وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون قد سربوا إلى الصحافة الإسرائيلية٬ المكتوبة والإلكترونية٬ معلومات حول متابعة إسرائيل نشاط سمير قنطار. فأجمعوا على أن المعلومات المتوفرة حول خططه لضرب إسرائيل٬ هي تلك الواردة في تصريحاته العلنية لوسائل الإعلام. فقد تحدث صراحة عن 'تشكيل مقاومة عنيدة في الجولان توجه ضربات موجعة للعدو الإسرائيلي”.
كما أجمع المسؤولون في تل أبيب أن النظام السوري تخوف من القنطار وفتحه جبهة عليهم من جهة الجولان، وأنه بتنسيق مع 'حزب الله” تم تسهيل عملية إغتيال القنطار حتى لا يدخل دمشق في حرب مع إسرائيل خاصة أنهم يعتقدون أنه خططه في الجولان تفتح جبهة من جهة إسرائيل.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت الأحد٬ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في خطابه الأخير أمام الأمم المتحدة أن روسيا تقر بحق إسرائيل في الدفاع عن مصالحها في سوريا٬ وهو ما مثل 'تصريحا مفتوحا” لإسرائيل بالقيام بكل ما تراه مناسبا للحفاظ على هذه المصالح في سوريا٬ مشيرة كذلك٬ إلى أن إسرائيل لا تتوقع رد فعل ذا قيمة من إيران وحزب الله ردا على تصفية القنطار٬ على اعتبار أن عملا 'عدائيا” من 'حزب الله” سيحرج الروس٬ ويثير غضبهم٬ ويدفعهم لإعادة النظر في تدخلهم لصالح نظام الأسد.
مع العلم٬ أّنها ليست المرة الأولى التي تقوم إسرائيل بتنفيذ عمليات ضّد 'حزب الله” في سوريا٬ وتحديدا بعد التدخل العسكري الروسي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن للمرة الأولى في بداية شهر كانون الأول الحالي٬ أن إسرائيل 'تنفذ عمليات” في سوريا٬ في أّول تصريح إسرائيلي رسمي عن التدخل في سوريا. وقال نتنياهو 'ننفذ من وقت إلى آخر عمليات في سوريا بهدف تجنب أن يتحول هذا البلد جبهة ضدنا٬ ونقوم أيضا بكل ما هو مطلوب لتفادي نقل أسلحة فتاكة من سوريا إلى لبنان”.
وبحسب مصادر متطابقة٬ فقد شن سلاح الجو الإسرائيلي منذ 2013 أكثر من 10 غارات جوية في سوريا٬ استهدفت غالبيتها عمليات نقل أسلحة إلى 'حزب الله” اللبناني٬ كما قامت إسرائيل باغتيال 6 قياديين من 'حزب الله” ومسؤول عسكري إيراني في القنيطرة جنوب سوريا٬ في شهر كانون الثاني الماضي٬ كان بينهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري عماد مغنية الذي قتل في تفجير بدمشق عام 2008.
وآخر هذه العمليات الإسرائيلية٬ كانت تلك التي نفذت بعد التدخل الروسي في سوريا٬ باستهداف الطيران الحربي الإسرائيلي بعدد من الغارات مستودعات أسلحة لـ”حزب الله” والنظام السوري داخل أو في محيط حرم مطار دمشق الدولي٬ ما أّدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. مع العلم٬ أّنه ليس هناك أي معلومات دقيقة حول عدد قتلى 'حزب الله” في سوريا٬ في وقت كان قد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له في شهر تشرين الأول الماضي٬ أنه استنادا لمصادره ورصده استطاع توثيق مقتل 971 مقاتلاً من الحزب خلال مشاركتهم في القتال منذ عام 2013.

 

نصرالله خيّب الآمال بخطاب باهت عن «القنطار»

خاصّ جنوبية/22 ديسمبر، 2015

هذا الردّ الغير حماسي على جريمة اغتيال سمير القنطار كان متوقعا من قبل السيّد نصرالله ، فالأمر يحتاج الى تريث ودرس وتدقيق والارجح ان نصرالله أجّل اعلان الموقف الناري، لأن ثمة شريكا منافسا له اليوم في سوريا، هو روسيا.

الخطاب الموعود للسيد حسن نصرالله والذي توقع كثيرون بأنه سيكون صاخبا، جاء هادئا، وعبّر عن أحد أمرين، اما ان الحزب مُربك ولا يعرف كيف يرد، واما أنه ينتظر مؤشرات معينة قد تصدر من إيران، لتحديد خطواته المقبلة.السمة الغالبة للخطاب هي الإرباك، وقد ترجم منذ البدء بأخطاء لغوية لافتة ليست من عادات نصرالله، وقد استهل هذا الخطاب بالتهاني بالأعياد لتطرية الاجواء وطمأنة اللبنانيين الخائفين من الحرب. ما دلّ على انه لن يتحدث جديا عن موضوع سمير القنطار، ثم انتقل فورا للتعزية بشهداء نيجيريا الشيعة، باعتبار ان الحركة الاسلامية هناك تنتمي الى المرجعية نفسها التي لحزب الله أي إيران.

في موضوع القنطار وعد بخطاب قريب، ولكنه جزم ان اسرائيل هي التي اغتالته بغارة جوية، ولكن لم يجزم اذا كانت الطائرات دخلت الأجواء السورية لانه لا يريد ان يتحدث عن موقف روسيا ومسؤوليتها عن تغطية العملية الاسرائيلية. وهنا بالضبط يظهر ان نصرالله ينتظر الموقف الإيراني الذي سيتبلغه عبر القنوات السورية لاحقا. اما نفيه لكون المعارضة السورية مسؤولة عن الإغتيال فهذا طبيعي، ولو كانت هي الفاعلة، لان اغتيال القنطار من قبل اسرائيل أقل إحراجا له. اعتبر ان القنطار كان في قلب التهديد منذ يوم تحريره، وكان على لائحة الإغتيال حتى قبل الذهاب الى الجولان. وذلك لسحب الذرائع التي تنتقد تورط حزب الله في سوريا وارساله مقاوميّ اسرائيل للموت هناك. استفاض نصرالله كلمات انشائية عن القنطار وفلسطين، مثل قوله: خرجت من فلسطين لأعود اليها، ثم حديث عموميات عن استمرار المقاومة عبر الأجيال رغم سقوط الشهداء والقادة. وتحدّث عن جيل الملحمة في فلسطين واستفاض في الموضوع لتعبئة الوقت، لان الناس كانوا ينتظرون خطابا طويلا وحربيّا. وصولا الى بيت القصيد جاء اعلان الموقف باهتا اذ كرّر نصرالله “المعادلة” التي أطلقها عند اغتيال عناصر الحزب في القنيطرة السورية مطلع العام، وشدّد على أنه “عندما تعتدي اسرائيل أينما كان وكيفما كان وفي أي وقت كان من حق المقاومة أن تردّ أينما كان وكيفما كان وفي أي مكان”، مشيراً إلى أن “أي كادر من كوادر حزب الله يقتل سنحمّل المسؤولية لاسرائيل وسنعتبر أنه من حقنا ان نرد في أي مكان أو زمان وبالطريقة المناسبة”، مؤكداً أن الشهيد سمير القنطار واحد منّا وقد قتله الإسرائيلي يقينا ومن حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة المناسبة”.

هذا الرد كان متوقعا، فالأمر يحتاج الى تريث ودرس وتدقيق لان الوضع حسّاس في سوريا والمنطقة. والارجح ان نصرالله يؤجل اعلان الموقف الناري، لأن ثمة شريك منافس اليوم في سوريا، هو روسيا، ولا يمكن ان يكون الرد في هذه الدولة، لانه قد يمسّ بالتفاهم الروسي الاسرائيلي حول سوريا. ولا بد ان يتخذ القرار على أعلى مستوى في إيران. وانتقل نصرالله الى موضوع العقوبات، فأكد ان العقوبات الأميركية على حزبه قائمة منذ 1955، وقال: “نحن على لائحة الإرهاب الأميركية منذ التسعينيات. اما الجديد الذي ازعج حزب الله فهو اعتباره منظمة إجرامية، مجالاتها المخدرات وتببيض الأموال والإتجار بالبشر. واعتبر ان هذه الاتهامات ظالمة وكاذبة والهدف تشويه صورة حزب الله امام شعوب العالم، ولعله تجنّب الخوض في التفاصيل ولكنه لم يقنع أحدا بحقيقة ان الأميركيين الذين يعتبرونه إرهابيا منذ عشرين عاما لم يفرضوا سابقا هكذا عقوبات، لماذا؟ وهل هناك تطور في نشاط حزب الله الماليّ دفع الاميركيين الى هذا الخيار؟

وربط نصرالله الموضوع بما جرى مع وكالة الطاقة الذرية وإيران التي تبيّنت براءتها من السعي للحصول على السلاح النووي، وهذا هو نوع من الإستقواء بمرجعيته الأساسية.

 

حزب الله" قلق: العقوبات عدوان مالي على كل لبنان!

منير الربيع/المدن/ الثلاثاء 22/12/2015

إلى جانب تطرق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله إلى مسألة اغتيال سمير القنطار، إلا أن جزءاً لا بأس به من كلمته تناول قضية العقوبات المفروضة على الحزب وعلى الشركات والأشخاص المقربين منه.

 لا شك أن هذا النوع من العقوبات يعني فرض حصار مالي، لكن نصرالله اعتبر أن الحزب ليس لديه حسابات في المصارف وليس لديه شركات أو استثمارات وبالتالي هذه العقوبات لا تطاله بشكل مباشر بل تطال كل اللبنانيين، في المقابل هناك من يعتبر أنه على الرغم من أن لا حسابات مباشرة للحزب في المصارف، إلا أنه يحرك أمواله عبر أشخاص وشركات مقربة منه وبالتالي سيتضرر الحزب بشكل أو بآخر.  وتستند المصادر في كلامها بالقول إن نصرالله أشار بوضوح إلى إمتعاض الحزب من موضوع العقوبات، إذ طالب المصارف اللبنانية بعدم الإستجابة لقرار العقوبات الدولية والأشخاص. وتعتبر مصادر متابعة أن هذا الكلام يدل على حجم الأزمة التي تتسبب بها هذه العقوبات، لا سيما مع معلومات تفيد بأن العديد من رجال الأعمال المقربين من الحزب بدأوا يستصرخونه لمساعدتهم من أجل فك هذا الحصار عن أعمالهم، وهذا ما سينعكس سلباً على الحزب خصوصاً أن هناك معلومات تشير إلى أن هذا سينذر بضائقة مالية قد يمرّ فيها الحزب.  ويؤكد الوزير محمد فنيش لـ"المدن" أن هذه العقوبات هي جزء من الحملة ضد المقاومة التي تشنها الولايات المتحدة، معتبراً أن واشنطن وفي سياق دعم العدو الإسرائيلي، تلجأ "الى الضغط علينا عبر طرق عديدة، إن عبر التضييق المالي أو تشويه السمعة في الإعلام، على الرغم من أن الحزب ليس لديه شركات ولا استثمارات، إنما هذه العقوبات تستهدف بعض اللبنانيين وشركاتهم، وهذا ما نعتبره تجنّياً عليهم بذريعة أنهم قريبون من حزب الله". ويضيف فنيش، أن كل هذا يأتي في سياق الإبتزاز، واضعاً الكرة في ملعب الدولة اللبنانية التي يتوجب عليها "إتخاذ الإجراءات التي تمنع هذا العدوان الذي يطال اللبنانيين، ونحن نطالب الحكومة بحماية اللبنانيين ومصالحهم".  وعن مدى تأثير هذه العقوبات، يشير فنيش إلى أنها لا تطال الحزب بشكل مباشر، بل هي تطال لبنان ككل، خصوصاً أنها تأتي عبر المصارف، قائلاً: "لا يمكن أن نعرف إذا كانت المصارف ستبقى عرضة لهذا الإبتزاز، خصوصاً أن لبنان يعتمد على قسم كبير من تحويلات الأموال الخارجية، وبفعل هذه الضغوط والتي ترقى إلى مستوى العدوان الأميركي سيتم التضييق على هذه التحويلات وبالتالي التأثير سلباً على لبنان".  وتشير مصادر "المدن" إلى أن الحزب يتخوف من قدوم سلسلة من العقوبات المالية وغير المالية قد تأتي مستقبلاً، وتشكل هذه العقوبات المالية مقدمة للعقوبات الاخرى، التي قد تصل إلى حدود منع السفر مثلاً، أو اللجوء إلى أسلوب تخويف المقربين من الحزب، بمعنى فرض عقوبات على أي قريب لأحد المنتمين إلى حزب الله وهذا من شأنه إرباك الجمهور المؤيد للحزب. وتلفت المصادر إلى أنه لو لم تكن هذه العقوبات مزعجة ومؤثرة لم يكن نصر الله ليتناولها ولا ليحذر منها. وعلى الرغم من ذلك تؤكد المصادر أن الحزب لا يتأذى بشكل مباشر بهذه العقوبات لأن لديه موازنة ثابتة تصل إلى يده مباشرة من إيران وهي لا تمر على أي مصرف إنما يتأذى بشكل غير مباشر عبر الأشخاص والشركات القريبة منه.  وتؤكد مصادر "المدن" أن هذه العقوبات تؤثر عميقاً، لافتاً إلى ان هناك بحثاً عن إجراءات لتلافي هذه العقوبات، إلا أن الحكومة والمعنيين أبلغوا الحزب بأنه ليس لديها إمكانية لمواجهة هذه القرارات، وأن القطاع المصرفي اللبناني مضطر للسير بهذه الإجراءات، خصوصاً أن لبنان دولة تتعامل بالدولار وبالتالي لا يمكن الخروج عن القرارات المالية الأميركية.

 

قضية هنيبعل إلى التدويل!

صبحي أمهز /المدن/الثلاثاء 22/12/2015

لم تعد قضية هنيبعل القذافي محصورة في شقها اللبناني، بل توسعت لتأخذ منحى دولياً بعيد الحديث عن إحتمال وصول وفد من المحكمة الجزائية الدولية للإستماع إلى إفادة القذافي الإبن، وبعد استماع قاضي التحقيق في جبل لبنان بيتر جرمانوس الى شهادة هنيبعل، بصفته مدعياً على النائب السابق حسن يعقوب، بتهمة الإختطاف.  في الشق اللبناني، تشير وكيلة الدفاع عن القذافي المحامية بشرى الخليل لـ"المدن" إلى أن "الملف أصبح أمام دائرة قاضي التحقيق، وبالتالي لا يمكن التحدث في تفاصيل الملف، وكل ما يمكن كشفه هو أن القاضي جرمانوس إستمع إلى إفادة موكلنا منذ لحظة إختطافه في سوريا حتى لحظة تسليمه إلى فرع المعلومات"، لافتة إلى أنها "تقدمت بطلب إخلاء سبيل لموكلها أمام القاضي زاهر حمادة على أمل أن يتم البت به في أسرع وقت".  أما في ما يتعلق في البعد الدولي لملف القذافي، فقد علم أن وفد المحكمة الدولية سيصل إلى لبنان في اليومين المقبلين للاستماع إلى القذافي في قضية محمّد بن يوسف السنوسي وولده عبدالله السنوسي، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لوقوفه خلف تفجير طائرة "اليوتو" الفرنسية عام 1989 فوق صحراء النيجر، إلى جانب معمر القذافي ونجله سيف الإسلام لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. ويقول وزير العدل أشرف ريفي لـ"المدن" أنه لا يريد التحدث كوزير للعدل في ملف قضائي، كاشفا أن الوزارة تلقت كتابا من محكمة الجزاء الدولية، من دون تحديد موعد للقاء وفد المحكمة. ويلفت إلى أنه "من المفترص أن يلتقي الوفد مدعي عام التمييز للوقوف على الحيثيات القانونية للملف".  ويؤكد الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم لـ"المدن" ان "لبنان ليس ملزماً بقبول مثول هنيبعل أمام وفد المحكمة الدولية، طالما أنه غير منضم لمعاهدة روما المتعلق بالمحكمة المذكورة، وبالتالي، فان للدولة اللبنانية، ممثلة بالسلطة التنفيذية، كامل الحق لما تتمتع به من سلطة إستنسابية بقبول أو رفض طلب المحكمة بالإستماع إلى القذافي، كون هذا الموضوع يتعلق بالسيادة اللبنانية". وتلتقي الخليل مع وجهة نظر القاضي غانم، لناحية ان طلب محكمة الدولية لا يأخذ طابع الإلزام، وتقول: "كما يحق للبنان رفض مثول موكلنا أمام الوفد الدولي، كذلك فإن لموكلنا كامل الحق برفض مواجهة هذا الوفد، خاصة أن القضاة الدوليين ليسوا أصحاب إختصاص ليستجوبوا موكلنا". وتشير إلى مبررات لرفض مثول موكلها أمام وفد المحكمة، لافتة إلى ريبة قضائية في الموضوع. وتقول: "لقد علمنا أن أحد أعضاء الوفد الدولي كان نقيبا للمحامين في ليبيا إبان حكمم الزعيم الليبي معمر القذافي، لكنه طرد بعد تورطه في عمليات إحتيال، الأمر الذي يجعلنا غير واثقين بالمطلق بالوفد المذكور، وبالتالي سنمتنع عن حضور موكلنا معه".

 

سمير القنطار.. عصا سليماني للشجار مع إسرائيل

فادي الداهوك/المدن/الثلاثاء 22/12/2015

قبل عام تماماً، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث كثيراً عن سمير القنطار. ذلك الحديث استند إلى تسريبات استخباراتية نشرت في الإعلام تقول إن إيران تتطلع بشغف إلى تنشيط الجبهة الشمالية، وإحداث بؤر متوترة مع إسرائيل من خلال "شبكتين إرهابيتين". كان اللافت في الأمر آنذاك أن التسريبات أشارت بوضوح، وسمّت، المسؤولين عن تشغيل الشبكتين: جهاد مغنية، وسمير القنطار. بالشراكة مع "حزب الله" أقامت قوة "قدس" التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني في قرية عين الشعرة في جبل الشيخ، قرب بلدة حضر الدرزية، مقرين عسكريين؛ الأول لقوات "الدفاع الوطني"، والثاني "سرية المهام الخاصة"، التي كان يديرها جهاد مغينة، معنوياً، بإشراف سمير القنطار. في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، فُضح أمر المقرين على خلفية مقتل 22 درزياً من "الدفاع الوطني" ورّطهم القنطار بهجوم خاسر على قرى مجاورة تسيطر عليها المعارضة. حينها أصبح التداول باسم القنطار ومغنية، والمقرّين، علنياً من قبل سكان التجمعات الدرزية في منطقة جبل الشيخ، ما أدى إلى حصول توتر في العلاقة معهم، فانسحب القنطار ومغنية من المشهد.

في حقيقة الأمر، لم تكن عين الشعرة أكثر من محطة للاسترخاء والتخطيط في قلب طبيعة خلابة. فالقرية تقع في مركز دائرة تحميه 6 بلدات لا تسيطر عليها المعارضة، وموقعها لا يمكن أن يشكل تهديداً لإسرائيل بأي حال من الأحوال، إلا إذا تمكّن مقاتلو القنطار ومغنية من السيطرة على قرى المعارضة، وذلك شبه مستحيل ضمن إمكانات الخليتين، كما أنه آخر ما يمكن أن يسمح به حزب الله لاعتبارات داخلية، تجنّباً لتوسّع المواجهة من عين الشعرة إلى راشيا على الحدود اللبنانية-السورية.

تلك الوقائع سرّعت الانتقال إلى مرحلة جديدة من الخطة، تمثّلت باستطلاع مناطق أقرب من عين الشعرة إلى الجبهة الشمالية، الهادئة، مع إسرائيل. وتطبيقاً لقواعد أمان الخليتين كانت بلدة مزرعة الأمل في القنيطرة، الواقعة في المنطقة محددة التسليح بإشراف قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "اندوف" جنوب شرقي بلدة حضر، مكاناً أمثل للقنطار ومغنية. بيد أنها كانت أمثل للجميع فعلياً، حيث قتلت إسرائيل في يناير/كانون الثاني 2015 جهاد مغنية مع 5 آخرين من حزب الله، أهمهم محمد أحمد عيسى الملقب بـ"أبو عيسى"، وهو المسؤول الأبرز لحزب الله والنظام السوري في المنطقة منذ حرب يوليو/تموز 2006.

آنذاك، حظي مغنية بتشييع لافت، وردٍ من حزب الله تمثل باستهداف قافلة عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا، قتل على إثرها جنديان إسرائيليان. توقف الموضوع عند هذا الحد، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن اليونيفل نقل رسالة من حزب الله لإسرائيل: "من وجهة نظرهم فإن الحادث انتهى".

والآن، الرد على مقتل القنطار لن يكون أكثر مما فعل حزب الله من أجل مغنية، فهو ليس معنياً بذلك إلى حد كبير. القنطار مجرّد ناشط في حزب الله يفتقد للخبرة العسكرية، لكنّه يتمتع بالمواصفات التي يفضّلها قائد قوة "قدس" قاسم سليماني.

من ذلك، كان خطاب نصرالله متواضعاً، ومتصالحاً مع تاريخ القنطار الفارغ، ومع حجم الخسارة التي تساوي صفر بالنسبة له. فمعركة الحزب حتى الآن لم تخرج من القلمون، ولم يسجّل أن وقع أسرى له أو قتلى خارج تلك المنطقة، إلا في حالات نادرة، على عكس من اشتغلوا مع سليماني.

حين تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن القنطار ومغنية، وصفهما بالمشغلين لخلايا إيرانية على الحدود الشمالية، ولم يقل إنهما من حزب الله. كان من السهل التنبؤ أن ذلك الحديث رسالة تحذيرية لسليماني، الزائر الجديد لـ"الحي السوري" على الحدود المكشوفة لإسرائيل. لذا، فإن الرد على مقتل القنطار هو بعهدة إيران الآن، وربما كان وضع صورة القنطار في علم إيران على شكل خريطة فلسطين خلال خطاب نصرالله إشارة واضحة على ذلك؛ القنطار كان العصا التي حملها سليماني في الشجار مع إسرائيل.

 

على ماذا يتفاوض السوريون مع النظام؟

داود البصري/السياسة/23 كانون الأول/15

لعل القرار الدولي الأخير حول المسألة السورية يحمل ملامح تنازلات فظيعة وغير مقبولة قدمها المجتمع الدولي لأبشع نظام إرهابي مجرم في تاريخ الشرق الحافل بالطغاة و المجرمين و القتلة من الحكام. فبعد خمسة أعوام عجاف على مسيرة دموية مرعبة خاضها النظام السوري في مواجهة شعبه الثائر المنتفض الذي تعرض لأبشع حملات إبادة وتدمير ممنهجة في التاريخ المعاصر، يبدو الحديث عن حلول تفاوضية بينه وبين قوى المعارضة السورية المختلفة و المتباينة الآراء والتوجهات أشبه بحديث الخرافة. فللمرة الاولى في تاريخ العرب الحديث تبرز هذه المعضلة.، فتجارب التاريخ والسياسة العربية المعاصرة لم يسبقلها أبدا أن مرت بتجربة دموية صعبة كما هو الحال القائم حاليا في الوضع السوري، وحيث الانقسام والتدمير وآفاق الصراع قد وصلت لحدود خرافية لم يكن من الممكن تصورها ولا قياس أبعادها وتأثيراتها المستقبلية، الثورة السورية الشعبية أثبتت أمورا وأفرزت حقائقا كانت غائبة بالكامل عن المشهد وهي أن النظام الدولي القائم لم يعد ملتزما بالدفاع التضامني عن حقوق الإنسان الكونية، بل ان ذلك أضحى أمرا مزاجيا و مصلحيا و مرتبطا بمصالح الدول الكواسر وصراعاتها البينية. فمثلا يدور في الإعلام الدولي حديث كبير وطويل وممل عن الأنظمة الاستبدادية في العالم وتفرض العقوبات الدولية التي تصيب نتائجها المريرة والمدمرة الشعوب الضعيفة المبتلاة أصلا بأمراض الدكتاتورية والاستبداد بينما تتقوى تلك الأنظمة الفاشية ويشتد عودها ويكون بطشها على شعوبها أقوى وبمباركة من المنظومة الدولية للأسف التي تكتفي بالبيانات المنددة وبفرض مزيد من العقوبات الظالمة على الشعوب والتي تدمرها من الداخل بشكل رهيب.

الحالة في سورية اليوم تجاوزت الكارثة بمراحل ودخلت ضمن مفهوم وتصنيف الإبادة الشاملة بل أن النظام السوري الحاكم بعد خمسة أعوام من الصراع وبعد أن فقد الكثير من ركائزه وأعمدته الأمنية وتحول جيشه لمجرد جزر مقطعة وأشبه بميليشيات ممزقة عاد وأحتمى بتحالفاته الدولية وخصوصا الحليف الروسي القديم الذي ورث الحليف السوفياتي الراحل الذي كان مستشاروه العسكريون و الأمنيون يلعبون أكبر الأدوار في مساندة نظام الأب حافظ الأسد!.. خلفاء السوفيات الروس وجل قياداتهم من زعامات المخابرات السوفياتية القديمة كي جي بي هم اليوم بمثابة العمود الحافظ للنظام السوري الذي خرجت من بين أياديه أزمة قيادة الأزمة وبات عاريا بعد أن فشل حلفائه الإقليميون في تعويمه، ودخل الروس معركة إنقاذ النظام وتدارك مواقعه قبل انهياره الذي كان وشيكا بأقوى أنواع الأسلحة التدميرية التي تمت تجربتها للأسف بأجساد الشعب السوري المحروم والمظلوم، وما زال الروس يهددون و بنشرون الرعب الشامل بتصريحاتهم حول الأسلحة النوعية الجديدة التي لم يستخدموها بعد والتي ستستخدم لاحقا كما قالوا. أي أنهم يرسلون رسائل إرهاب دولة مبرمجة لمحاولة كسر إرادة الثوار السوريين وإجبارهم على الدخول في مفاوضات عقيمة لن تفضي لشيء ولن تحقق المراد ولن تلبي الحد الأدنى من مطالب الجماهير السورية التي قدمت حتى اليوم أكثر من نصف مليون ضحية تعرضت خلالها المدن والحواضر السورية لدمار رهيب وغير مسبوق في ظل عقلية أمنية استئصالية سلطوية ترفض التعامل مع الواقع المعاش ومازالت تتصرف بأسلوب مرحلة الحرب الكونية الباردة ، فمثلا في اضطرابات الثمانينات قتل عشرين ألف سوري في مدينة حماة العام 1982 وقبلها قتل مئات عدة من السجناء في سجن تدمر عام 1980 وسلط أجهزة وفروع مخابراته لكتم أنفاس السوريين في مرحلة إقليمية ودولية صعبة كانت كل أوراق الصراع مختلطة فيها، فوقتها كانت رياح الحرب العراقية/الإيرانية المشتعلة تشغل العالم، كما كان الغزو الإسرائيلي لبيروت العام 1982 قد أثار الانتباه عن مشكلات عدة أخرى، وحيث تمكن النظام السوري في تلك الفترة من ترميم موقفه وإعادة إنتاج ذاته من خلال حزمة الأزمات الكبرى المشتعلة أما اليوم فالظروف مختلفة بالكامل، ومع ذلك فالنظام السوري يتصرف بنفس أسلوب وعقلية السلف الطالح. المفاوضات بين النظام السوري وبعض من المعارضة ليست سوى مضيعة للوقت، فالأزمة الإنسانية تتطلب معالجات جديدة و مختلفة ولا علاقة لها بمساومات مائدة التفاوض ومناوراتها… فهل تحترم خيارات الشعوب التحررية؟. تلك هي المسألة و المعضلة.