المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december27.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى02/من39و24//01/من23حتى29/أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟ لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيكُم أَنْبِيَاءَ وحُكَمَاءَ وكَتَبَة، فَتَقْتُلُونَ بَعْضَهُم وتَصْلِبُون وتَجْلِدُونَ بَعْضَهُم في مَجَامِعِكُم

يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِلُونِي قَليلاً لأَنْطِقَ بِالجَهَالَة! نَعَم، ٱحْتَمِلُونِي! فإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُم غَيْرَةَ ٱلله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اشتباكات بين عشائر في بعلبك ومقتل 2 من «حزب الله» بسورية

«14 آذار»: الاستحقاق الرئاسي تفصيل في مشروع «حزب الله» لوضع اليد على الدولة

القنطار...و"درهم الوقاية/أحمد الأسعد

بيضون: تحالف جعجع – الحريري استراتيجي

القضاء اللبناني قد يطلب شهادة عائشة القذافي

مغنية اغتال الحريري دون علم نصر الله وبعدها اغتاله ماهر الأسد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 26/12/2015

الرد القادم من البحر...حزب الله وصواريخه المضادة للسفن/سلام حرب/موقع 14 آذار

إتصالات دولية مع مراجع لبنانية: إمنعوا “حزب الله” من الثأر فالتهديدات الإسرائيلية جدية

لا طلاق مع “المستقبل” وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.. الرياشي: ترشيح عون وارد

لبنان يدرس طلب المحكمة الجنائية التحقيق مع هنيبعل القذافي بجرائم ضد الإنسانية

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

ريفي الى القاهرة للمشاركة في التحضير لاتفاقية مكافحة الفساد

أنطوان سعد: بعض القوى المسيحية المنوطة بالملف الرئاسي هي من يعرقل الاستحقاق لمصالح شخصية

دار الفتوى حذرت من خطورة استخدام مفهوم الحرية الإعلامية للنيل من القيم الدينية

الراعي واصل استقبال المهنئين بالاعياد

المكتب الإعلامي لحرب رد على جنبلاط: نشكر حرصه ونطمئنه ان لا فضائح في الإتصالات

علي فياض: نؤكد أن خياراتنا كانت بالأمس واليوم هي نفسها بأن ندافع عن هذا الوطن

الديار: إنتخابات رئاسة الجمهورية دخلت البحث في العمق ولم تعد قصة اسماء عون مستعد للانسحاب في حالة واحدة هي تعديل الطائف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصرع الحارس الشخصي لإمام جمعة طهران في سورية

أبو همام البويضاني قائداً لـ»جيش الإسلام»

في أول تداعيات مقتل علوش وسط ترجيحات بامتدادها على محادثات السلام

تعثر تنفيذ اتفاق خروج أربعة آلاف مدني ومسلح بينهم «دواعش» من جنوب دمشق

رئيس الوزراء الفرنسي دان التدنيس غير المقبول واعتداء على قاعة صلاة للمسلمين وإحراق مصاحف في جزيرة كورسيكا

الائتلاف المعارض يتهم روسيا بخدمة «داعش»

71 قتيلاً بمعارك بين قوات النظام والفصائل الاسلامية في باشكوي

بات أخطر تنظيم إرهابي في التاريخ و«داعش» أصبح أقوى خلال العام 2015 رغم خسارته بعض المناطق بالعراق وسورية

النجيفي: القوات التركية سيكون لها دور أساسي في تحرير الموصل

مقتل «سفاح الموصل» ومسؤول «الحسبة « و18 «جلاداً»

المدنيون العالقون داخل المدينة يؤخرون الحسم والمعارك تنتقل إلى وسط الرمادي وتلاشي الآمال بإحراز نصر سريع

حريق بمسجد في هيوستن

إيران: الانتخابات التشريعية تسجل رقماً قياسياً مع 12 ألف مرشح ووالدة مراسل «واشنطن بوست» وزوجته زارتاه في سجنه بمناسبة الميلاد

أردوغان: المنطقة تتعرض لمؤامرة تقسيم طائفي

بالفيديو – البغدادي: غارات روسيا وأميركا لم تُضعف “داعش”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شر البلية بين فرنجية وعون/أحمد عدنان/العرب

«حزب الله» وإسرائيل يتجنّبان اختراق قواعد الاشتباك/ثريا شاهين/المستقبل

سمير القنطار من عميد للأسرى إلى 'شبّيح'/مزن مرشد/العرب

أالجامعة العربية تعاود تعريف السيادة/داود الشريان/الحياة

لماذا استهدفت روسيا مؤتمر الرياض/خالد الدخيل/الحياة

لبنان: «تحفظ» في طهران «فرمل» مبادرة ترشيح فرنجية للرئاسة/

أبو فاعور لـ {الشرق الأوسط} : لو كان هناك حماسة إيرانية لرأينا مشهدًا مختلفًا لدى «8 آذار»

الروس واغتيال علوش/طارق الحميد/الشرق الأوسط

حصيلة مشوار خليجي/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

تدقيق حسابات/الياس الزغبي/لبنان الآن

حزب الله.. من الوحدويّة إلى المذهبية/سلوى فاضل/جنوبية

أمن إسرائيل».. بضمانة الأسد وبوتين وداعش/محمد عقل /جنوبية

 خطابات «السيّد»… صدمات لجمهوره/أسامة وهبي/جنوبية

2015: فرحة العسكريين منقوصة بإنتظار "داعش"/محمد صبحي/المدن

2015: البقاع عصيّ على الدولة/لوسي بارسخيان/المدن

صديقي محمد..لو كنت هنا/د. توفيق هندي/المستقبل

محمد شطح... سنتان على غياب شهيد الاعتدال «لنستلهم منه آفاق الحل الكريم والمتوازن والممكن/ يقظان التقي/المستقبل

الوزير السابق والنائب مروان حمادة لـ«المستقبل»: التسوية استجابة متأخّرة لطموحات شطح/يقظان التقي/المستقبل

أذا امبراطورية نببه بري هيك كيف امبراطورية رندة بري

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى02/من39و24//01/من23حتى29/أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟ لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيكُم أَنْبِيَاءَ وحُكَمَاءَ وكَتَبَة، فَتَقْتُلُونَ بَعْضَهُم وتَصْلِبُون وتَجْلِدُونَ بَعْضَهُم في مَجَامِعِكُم

قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الأَبْرَار، وتَقُولُون: لَو كُنَّا في أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُم في دَمِ الأَنْبِيَاء. فَأَنْتُم تَشْهَدُونَ على أَنْفُسِكُم أَنَّكُم أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاء. فَٱمْلأُوا أَنْتُم أَيْضًا كَيلَ آبَائِكُم! أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟ لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيكُم أَنْبِيَاءَ وحُكَمَاءَ وكَتَبَة، فَتَقْتُلُونَ بَعْضَهُم وتَصْلِبُون، وتَجْلِدُونَ بَعْضَهُم في مَجَامِعِكُم، وتُطَارِدُونَهُم مِنْ مَدينَةٍ إِلى مَدِيْنَة، حَتَّى يَقَعَ عَلَيْكُم كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ على الأَرْض، مِنْ دَمِ هَابِيلَ البَارِّ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَكِيَّا، الَّذي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ المَقْدِسِ والمَذْبَح. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: سَيَقَعُ كُلُّ ذلِكَ عَلى هذَا الجِيل! أُورَشَليم، أُورَشَليم، يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاء، ورَاجِمَةَ المُرْسَلِيْنَ إِلَيْهَا! كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلادَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، ولَمْ تُريدُوا! هُوَذَا بَيتُكُم يُتْرَكُ لَكُم خَرابًا! فَإِنِّي لأَقُولُ لَكُم: لَنْ تَرَوْني مِنَ الآنَ إِلى أَنْ تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتي بِٱسْمِ الرَّبّ!». وخَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض».

 

يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِلُونِي قَليلاً لأَنْطِقَ بِالجَهَالَة! نَعَم، ٱحْتَمِلُونِي! فإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُم غَيْرَةَ ٱلله

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس11/من01حتى09/يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِلُونِي قَليلاً لأَنْطِقَ بِالجَهَالَة! نَعَم، ٱحْتَمِلُونِي! فإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُم غَيْرَةَ ٱلله، لأَنِّي خَطَبْتُكُم لِرَجُلٍ وَاحِدٍ هوَ المَسيح، لأُقَدِّمَكُم إِلَيهِ عَذْرَاءَ طَاهِرَة. لكِنِّي أَخَافُ لَعَلَّكُم، كَما أَغْوَتِ ٱلحَيَّةُ بِمَكْرِهَا حَوَّاء، كَذلِكَ تُفْسَدُ أَفْكَارُكُم وتَتَحَوَّلُ عَنْ بَسَاطَتِهَا وإِخْلاصِهَا لِلمَسِيح! فلَو جَاءَكُم أَحَدٌ يُبَشِّرُ بِيَسُوعَ آخَرَ غَيْرِ الَّذي بَشَّرنَاكُم بِهِ، أَوْ نِلْتُم رُوحًا آخَر غَيْرَ الَّذي نِلْتُمُوه، أَو إِنْجِيلاً آخَرَ غَيْرَ الَّذي قَبِلْتُمُوه، لَكُنْتُم تَحْتَمِلُونَهُ رَاضِين! وأَظُنُّ أَنِّي لَمْ أَنْقُصْ في شَيءٍ عَنْ أَكَابِرِ الرُّسُل. فإِنْ كُنْتُ سَاذَجًا في كَلامِي، فَلَسْتُ كَذلِكَ في مَعْرِفَتِي، ولَقَدْ بَيَّنَّا لَكُم ذَلِكَ في كُلِّ شَيءٍ أَمَامَ الجَمِيع. أَتُرَاني ٱرْتَكَبْتُ خَطِيئَة، لأَنِّي وَاضَعْتُ نَفْسي لِتَرْتَفِعُوا أَنْتُم، عِنْدَمَا بَشَّرتُكُم بإِنْجِيلِ ٱللهِ مَجَّانًا؟ لَقَدْ سَلَبْتُ كَنَائِسَ أُخْرَى، آخِذًا مِنْهَا النَّفَقَةَ لِخِدْمَتِكُم. ولَمَّا كُنْتُ عِنْدَكُم، وأَنا مُعْوِز، لَم أُثَقِّلْ عَلى أَحَدٍ مَنْكُم، لأَنَّ عَوَزِي قَد سَدَّهُ الإِخْوَةُ الَّذينَ جَاؤُوا مِنْ مَقْدُونِيَة. وقَد حَرِصْتُ في كُلِّ شَيءٍ أَلاَّ أُثَقِّلَ عَلَيْكُم، وسَأَحْرَصُ أَيْضًا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اشتباكات بين عشائر في بعلبك ومقتل 2 من «حزب الله» بسورية

السياسة/27/12/15/دارت اشتباكات عنيفة ليل اول من امس بين عشائر آل جعفر وآل شقير وآل وهبي في حي الشراونة في مدينة بعلبك شرق لبنان، على خلفية حادث سير. واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما عمل الجيش على تطويقها وتمكن من وقف الاشتباكات ونشر عناصره وأقام حواجز ثابتة ومؤللة لحفظ الأمن وتعزيز الاستقرار. وفي شأن أمني آخر، قُتل عنصران من «حزب الله» أثناء القتال في سورية هما خليل حسن بدوي ومحمد علي حطيط. إلى ذلك، يدرس المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود طلب المحكمة الجنائية الدولية استجواب الموقوف هنيبعل القذافي في جرائم ارتكبت ضد الإنسانية في ليبيا خلال فترة إطاحة والده، حيث عُلم أن وزير العدل أشرف ريفي تسلّم مراسلة منذ أيام بهذا الشأن من المحكمة الجنائية الدولية حولها إلى القاضي حمود. في سياق متصل، قطع أهالي النائب السابق الموقوف حسن يعقوب طريق ضهر البيدر الدولية لساعات، أمس، مطالبين الإفراج عنه. وتخلل الاعتصام إشكال بين مناصري يعقوب وقوى الأمن الداخلي، حيث تم استقدام تعزيزات من الجيش اللبناني ومكافحة الشغب. من جهة أخرى، شيّع في بلدة حكر الضاهري في عكار شمال لبنان، أمس، النائب السابق علي عيد رئيس «الحزب العربي الديمقراطي» الموالي لنظام دمشق بعد وفاته في سورية. وكان عيد فرّ من جبل محسن مع نجله رفعت بعد رفع الغطاء السياسي عنهما، إثر تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس.

 

«14 آذار»: الاستحقاق الرئاسي تفصيل في مشروع «حزب الله» لوضع اليد على الدولة

بيروت – «السياسة»: 27/12/15/كشفت أوساط قيادية بارزة في قوى «14 آذار» لـ»السياسة»، أن تمسك قوى «8 آذار» وتحديداً «حزب الله» بالسلة المتكاملة لحل الأزمة القائمة التي تحدث عنها أمينه العام حسن نصر الله، هدفه الدفع باتجاه إقرار قانون انتخابات على أساس النسبية يتيح لهذا الفريق وضع اليد بشكل كامل على لبنان بعد الإمساك بقرار الحكومة، من خلال «الثلث المعطل» الذي يحاولون فرضه على رئيس الحكومة العتيد في العهد الجديد، مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية عند الفريق المذكور مجرد تفصيل، لأن همهم الأساسي قانون الانتخابات الذي يحاولون تفصيله على قياس حلفاء إيران والنظام السوري. وشددت على أنه لهذا السبب عمد «حزب الله» إلى تعطيل التسوية الرئاسية التي أطلقها رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، بانتظار تهيئة الظروف التي تسمح له بتحقيق مشروع السلة المتكاملة التي يعمل على أساسها. وفي هذا الشأن، أكد عضو كتلة «حزب الكتائب» النائب فادي الهبر أن تسهيل الاستحقاق الرئاسي مرتبط بوجود دفع إقليمي وتحديداً من جانب إيران، بالتعاون مع السعودية وبمباركة أميركية – أوروبية. وقال الهبر لـ»السياسة»، إن «طهران تخطف الرئاسة الأولى، بعدما أصبح هذا الملف بيدها، وقد جاء الجواب أن لا انتخابات رئاسية في لبنان، وستبقى هذه الورقة ممسوكة من جانب إيران التي تستخدمها على طاولة المفاوضات الإقليمية والدولية». وأشار إلى أن «نصر الله يصعد من خلال حديثه السلة التي يطالب بها وهي تعني بكل وضوح تشريع التحكم الكامل بلبنان عبر هذه السلة وتسليمه إلى «حزب الله»، على اعتبار أن بند الرئاسة هامشي في السلة التي يتحدث عنها نصر الله»، مبدياً خشيته من محاولات دؤوبة يقوم بها الفريق الآخر لتشريع هيمنة «حزب الله» على لبنان. وقال «لا يمكن القبول ببقاء الأمور على ما هي عليه، في ظل وجود جيش شيعي إلى جانب الجيش الوطني، إضافة إلى تسلط دويلة «حزب الله» وتشريعها من داخل الدولة وهذا أمر غير موجود في كل دول العالم، ونرفضه رفضاً كاملاً»، لافتاً إلى أن «الكرة في ملعب نصر الله و»حزب الله»، سيما أن موضوع ترشيح النائب سليمان فرنجية شكل فضيحة يتحملها الحزب الذي يعرقل انتخاب الرئيس». وفي الإطار عينه، اعتبر وزير الصحة وائل أبو فاعور أن المبادرة الرئاسية المطروحة لا زال لديها فرص عالية من النجاح وربما تحتاج إلى بعض الوقت والروية لكنها المبادرة الوحيدة المتاحة، لافتاً إلى أنه يخشى أن يقول إن الخيار اليوم هو بين هذه المبادرة أو لا انتخاب، ومؤكداً أن موضوع السلة المتكاملة لم يطرح «وسيدخلنا في تعقيدات كبرى». ورأى أبو فاعور أن ربط الاستحقاق الرئاسي بقضايا أخرى كقانون الانتخابات النيابية هو إعاقة إضافية للاستحقاقات «ونحن لسنا مع هذا الأمر».

 

 القنطار...و"درهم الوقاية

أحمد الأسعد /المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

 يأسف جميع اللبنانيين لمقتل أي لبناني، داخل بلده أو خارجه، نتيجة أعمال عنفية أو حربية. ويتضاعف الأسف إذا تبيّن أنه كان ممكناً، من الأساس، تفادي هذا الموت، وتجّنب التعرّض له. وإذا كان يقال إن "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، فإن سقوط سمير القنطار في سوريا، مثله مثل سقوط مئات الشباب اللبنانيين، وتحديداً الشيعة، كان يمكن تفاديه باعتماد سياسة الوقاية، وبتجنب مصدر الخطر. لم تكن مدننا وقرانا لتشهد يومياً مواكب تشييع شباب منها، لو لم يزجّ حزب الله هؤلاء الشباب في أتون حرب لا تعنيهم في شيء، ولا علاقة لها بما اعتقدوا انه هدف حزب الله، وهو مقاومة الإحتلال الإسرائيلي... للبنان،

وليس الدخول في الحرب السورية، ولا حتى مقاومة الإحتلال الإسرائيلي للجولان السوري. وعلى كل حال،  حتى هذا الدور انتهى، ولم يعد قائماً، بعد خروج إسرائيل من لبنان، وبوجود دولة قادرة على تولّي مهمة الدفاع عن لبنان. ورّط حزب الله لبنان في النزاع السوري، وكان هذا التورّط ذريعة لنقل "داعش" و"النصرة" أعمالهما الإرهابية إلى لبنان. وها هو أيضاً يعرّض لبنان مجدداً لخطر رد الفعل الإسرائيلي من خلال محاولته تنظيم مقاومة في الجولان، أهملها النظام السوري نفسه على مدى أربعين عاماً، رغم أن أرضه هي المحتلة، لكنّ الفرصة مؤاتية اليوم أمام حزب الله لاختراعها لكي تكون ورقة جديدة في يد النظام الإيراني.

يصرّ حزب الله على أن تكون للبنان حصة في كل حرائق المنطقة، وكأن ما فيه لا يكفيه، ويصرّ على استدراج كل أنواع المخاطر إلى لبنان. وإذا كان حزب الله أدخل لبنان في حرب باهظة الثمن عام 2006 من أجل سمير القنطار، فاللبنانيون يرفضون في 2016 أي خطوة لحزب الله، قد تؤدي، تحت عنوان الإنتقام لسمير القنطار، إلى توريط لبنان مرة أخرى في حرب لا قدرة له على احتمال نتائجها.

 

بيضون: تحالف جعجع – الحريري استراتيجي

قناة المستقبل/اعتبر النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن "ما يجمع الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية تحت سقف الطائف، هو أن فرنجية لم يساهم بعزلة لبنان العربية ولم يهاجم الخليج او السعودية ولم يقطع لبنان عن الواقع العربي ليأخذه الى ايران كما فعل النائب ميشال عون، اضافة الى أن فرنجية لم يدخل في التحريض المذهبي كما دخل عون الذي خلق موجة تحريض تحت ستار او اسم حقوق المسيحيين دون أن ينظر للآخرين". بيضون، وفي حديث الى قناة "المستقبل"، قال:"رئيس النظام بشار الاسد راحل واعتقد أن الزيارة التي قام بها فرنجية للاسد منذ اسبوع كانت الزيارة الوداعية، فما أن تبدأ العملية السياسية في سوريا، الاسد سيحضر حقائبه ويرحل وقد يذهب الى المحكمة الجنائية". وشدد على أن "البلد اليوم بحاجة الى الرئيس الحريري، فلا يمكن لأحد انتشال لبنان من الانهيار الاقتصادي والمخاوف الامنية سوى الرئيس الحريري، والسبب ارث والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلاقاته العربية ووالشعبية التي يملكها، وبالتالي بدون الرئيس سعد الحريري لا مشروع انقاذي في البلد". وقال بيضون:"تحالف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع – الرئيس الحريري استراتيجي، ولقاء المصالح الآنية بين جعجع وعون لا يستمر ويفك قريباً". ورأى أن "النظام السوري انتهى ومحاولات احيائه ليست ناجحة".

 

القضاء اللبناني قد يطلب شهادة عائشة القذافي

عكاظ/26 كانون الأول/15/علمت “عكاظ” من مصادر خاصة أن “مسار التحقيقات في قضية اختطاف هنيبعل القذافي وعلاقة شقيقته عائشة بالمرأة التي كانت صلة الوصل بين هنيبعل والنائب اللبناني السابق حسن يعقوب قد أضاء على ملف جديد لا علاقة له بقضية الاختطاف بل يتعلق بالمسار السياسي داخل ليبيا وتمويل بعض التنظيمات الإرهابية في ليبيا وعلاقة النظام السوري بذلك”. وكشفت المصادر إن “التحقيقات تتركز الآن حول كيفية انتقال عائلة القذافي إلى دمشق بعدما كانت العائلة قد انتقلت إلى سلطنة عمان بعد ترحيلها من الجزائر لخرقها شروط اللجوء السياسي”، لافتةً الى أن “عائشة القذافي هي التي طلبت من إحدى النساء اللبنانيات السعي لتأمين لقاءات لشقيقها هنيبعل مع شخصيات لبنانية قادرة على تحقيق رغبات أبناء القذافي واحتياجاتهم في سياق المسار السياسي والعسكري الحاصل في ليبيا”. واضافت المصادر “من المحتمل أن يعمد القضاء اللبناني إلى طلب شهادة عائشة القذافي في قضية اختطاف شقيقها وذلك وفقا لما يمكن أن تطلبه جهة الادعاء أو هيئة الدفاع”.

 

مغنية اغتال الحريري دون علم نصر الله وبعدها اغتاله ماهر الأسد

 لبنان الجديد/26 كانون الأول/15/ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية  أنّ مسؤول الجناح العسكري لحزب الله عماد مغنية، الذي قتل في سوريا، قد "خان" الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واغتال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري "دون علمه"، ثم عاد ماهر الأسد واغتال مغنية في دمشق. واعتبرت "لوفيغارو" أنّ نصرالله يمر بحالة من الإحباط، يردها مراقبون إلى حالة التخبّط في الحزب، وعدم وضوح الرؤية، وإلى سلسلة من خيبات ومواقف متناقضة يعاني منها ظهرت إلى العلن أخيراً. ونقلت الصحيفة عن "مراقبين" أنّه بدلا من التهديد المتكرر لخصومه صار نصر الله يرفع صوته وبعصبية خلاف هدوء ميّز خطاباته سابقا. وبحسب "لوفيغارو" يشعر نصرالله بأن حلقات في الحزب تفلت من يده، ولا يستطيع التحكم بها، فتسيء إلى زهده وتمسّ مصداقيته اللذين يُعرف بهما: "كما يعاني حزب الله، الذي تقدر الصحيفة عدد مقاتليه بـ15 ألفاً، أنه "منخور" من قبل المخابرات الأميركية والإسرائيلية، وهو يحقق حالياً مع حوالي 110 من كوادره للاشتباه بالتعامل مع المخابرات الأميركية، بينهم مصطفى ابن عماد مغنية، الذي تعرّض لمحاولة اغتيال أخيراً في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، حيث السيطرة الأمنية كاملة للحزب".  وماليا يعاني الحزب من "تراجع مداخيله المالية بعدما خفضت إيران %25 من الدعم الذي تقدمه له، والبالغ 350 مليون دولار سنوياً، وكذلك تراجع الأموال التي تحول إليه من أشخاص شيعة حول العالم بسبب الرقابة الأميركية المشددة على عمليات التحويل. وفي محاولة للتعويض، يقول التقرير، إن الحزب تورّط في إنتاج المخدرات في البقاع اللبناني والاتجار بها".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 26/12/2015

السبت 26 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أجواء عيد ورجاء بأن تتوقف الحروب والمآسي في العديد من بلدان العالم، في ظل تحذيرات أجهزة مخابراتية لعواصم أوروبية من هجوم محتمل باطلاق نار أو تفجير في أوروبا قبل مطلع السنة الجديدة، وآمال لدى اللبنانيين بعام أفضل، ينتخب في مطلعه رئيس للجمهورية ويستقيم عمل المؤسسات.

وفي هذه الفترة، هدوء سياسي محلي غابت معه المواقف التصعيدية، وغدا محطة في تأبين الشهيد القنطار، وترقب لكلمات ومواقف. كذلك هناك كلمات ومواقف في ذكرى استشهاد الوزير محمد شطح في مسجد محمد الأمين.

وخارج الصحن السياسي، واصل النائب وليد جنبلاط حملته على مدير "أوجيرو"، ولم يوفر وزير الاتصالات الذي رد مطمئنا بأنه لن يكون هناك من فضيحة لا مدوية ولا عادية.

وبعيدا عن كل هذه الأجواء، عاصفة جديد تضرب لبنان الخميس إسمها "سيلفستر"، وتستمر أربعة أيام، وسهرة رأس السنة وما بعدها أمطار ورياح وثلوج. وإلى ذلك، شعر أهالي مرجعيون نهارا بهزة أرضية خفيفة.

وفي المنطقة، تطورات متلاحقة، في العراق معارك الرمادي. وفي سوريا معارك جنوب العاصمة، في ظل آمال أممية ببدء مفاوضات السلام السورية في 25 كانون الثاني، وفي اليمن اجتياحات الجوف، وفي فلسطين الاعتداءات الاسرائيلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ارباك في صفوف المسلحين في ريف دمشق بعد مقتل زهران علوش وقياديي أبرز المجموعات.

هل هي نتيجة نجاح الاستخبارات السورية وحدها، أم ان أوراق المسلحين بدأت تتساقط في خريف الأزمة السورية؟.

بدا ان معركة تنظيف الأرياف سلكت دربا جديدا، والدليل هروب قيادات المسلحين من ريف درعا إلى ريف حلب الجنوبي وما بينهما. علما ان الدولة السورية لا تتهاون مع من لعب بأمن العاصمة وأمطرها بالهاون طيلة السنوات الماضية، فحان بالنسبة اليها وقت الحساب، لمنع هذه النوعية من المسلحين من أي جلوس على طاولة المفاوضات.

تخبط أدى الى تعثر التسوية المخصصة لريف دمشق الجنوبي. لكن هل يلغي رد الفعل اتفاقا لا بديل منه للمجموعات التي تحتاج للهروب من عنق الزجاجة الدمشقية نحو شمال أو شرق سوريا؟.

التعثر يعود سببه إلى ان طريق الخارجين يمر عبر مناطق تخضع لنفوذ ما يسمى "جيش الاسلام"، ما أوقف المسار مؤقتا.

بالاجمال، كل الاتجاهات الميدانية السورية تعدد انجازات الجيش، في مرحلة تغيرت فيها الحسابات العسكرية والسياسية والاقليمية والدولية.

أما الحسابات اللبنانية لا تزال تحيط بمبادرة سياسية لم تمت، بدليل تأكيد النائب بهية الحريري ان المبادرة هي الوحيدة الموجودة.

من هنا حتى ما بعد رأس السنة الجديدة، جمود سياسي ودرجات حرارة ستتدنى لتصل الخميس المقبل إلى ما تحت الصفر بوصول عاصفة " فلاديمير" من روسيا تحمل معها ثلوجا ورياحا وعواصف، بعدما سبقتها القوات العسكرية الجوية التي رفعت حرارة الميدان إلى حدود الحسم العسكري.

وفي أوروبا، قلق زرعه الارهاب إلى حدود شل الحركة في دول عدة، والشرطة النمساوية أعلنت اليوم عن تحذير من هجوم محتمل أو تفجير في أوروبا قبل العام الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كادت دمشق أن تلفظ الجماعات الارهابية حتى قدمها، لولا التجميد الذي طرأ على اتفاق نقل ارهابيين من مناطق القدم والحجر الأسود جنوب العاصمة.

العملية التي كانت تقضي باخراج الالاف من "النصرة" و"داعش" وعائلاتهم إلى أطراف الجسد السوري في الرقة وادلب، تعثرت لكنها لم تلغ لأسباب قيل إن أحدها مقتل زهران علوش وقيادات الصف الاول في ما يسمى "جيش الاسلام" بضربة جوية سورية في عمق الغوطة الشرقية.

الضربة النوعية لا شك أنها ستريح العاصمة أيضا، لأنها أجهزت على أهم قيادات الجماعات الارهابية في الغوطة الشرقية، فيما كانت تحاول تنسيق الجهود لتصعيد عدوانها ضد العاصمة السورية.

وغياب علوش، رأس الهرم في هذه الجماعات، يطرح تساؤلات حول قدرة خلفه المدعو عصام بويضاني على الامساك بالجماعات العديدة المكونة لما يسمى "جيش الاسلام"، الذي لم تفلح الرياض حتى الآن في وضع اسمه على لائحة المعارضة المؤهلة للتفاوض مع الحكومة السورية في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.

خريطة الميدان تبشر بتحولات كبيرة لصالح الجيش السوري وحلفائه، وكذلك الحال في العراق حيث تتقدم القوات لتبلغ تقاطعا استراتيجيا باتجاه المجمع الحكومي في مدينة الرمادي. بدء تحول المشهد، دفع بزعيم ارهابيي "داعش" أبي بكر البغدادي، لاعلاء الصوت محاولا رفع معنويات جماعته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

العطلة السياسية تضرب عميقا في مفاصل الدولة، تعجز عطل الأعياد عن التخفيف من قباحتها ومن قباحة المشهد الذي وصلت إليه البلاد. والصورة المتوقع ان تتظهر في فترة، ستؤكد هذا الواقع، فهي ستشهد مزيدا من التمزقات بين المرشح سليمان فرنجية والمرشح ميشال عون، وبين مسيحيي الرفض في 14 اذار والبطريرك الراعي الذي لا يخفي تأييده فرنجية وإن غلفه بتأييده المبادرة الرئاسية.

هذه الوقائع السلبية، شغلت المحركات السياسية في دورة سلبية يخشى ان تنعكس على الملفات البيئية والدستورية المطروحة، وعلى المساعي لاعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء.

سوريا، تعرضت المساعي لاطلاق المفاوضات بين النظام والمعارضة لمحاولة اجهاض، باغتيال قائد "جيش الاسلام" زهران علوش، الذي كان يشكل مشروع قائد ندي للأسد لقوة جيشه ولتمايزه عن "النصرة" و"داعش" ومقبوليته دوليا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

منذ عامين بالتمام والكمال، كان الحدث لبنانيا، مع القبض على ماجد الماجد، قبل وفاته. يومها كان السؤال: هل اتخذ القرار بتصفية رؤوس الارهاب في لبنان، وبدأ التنفيذ؟ اليوم، يختم العام أوراقه بعنوان: مقتل زهران علوش، ليصبح السؤال مشروعا: هل اتخذ القرار بتصفية رؤوس المجموعات المسلحة في سوريا، تمهيدا للحل؟

بالطبع، يبقى الجواب معلقا على تفصيل دقيق: فإذا كانت العملية سورية بامتياز، تستبعد مؤشرات التسوية، لتتحول العملية صيدا ثمينا للجيش السوري. أما إذا كانت بضوء أخضر أو تسهيل خارجي، فعندها، يمكن البناء على هذا المعطى لتوقع مسار جديد للحل في الـ2016، قد تكون أولى محطاته بعد شهر إلا يوم في جنيف، حيث ينطلق الحوار السوري- السوري، على وقع هلع غربي من تفشي الارهاب "الداعشي"، تجلى بالتحذير الاستخبارتي من عمليات ارهابية في أوروبا قبل مطلع العام الجديد.

وإذا كانت السياسة في اجازة الأعياد، محليا ودوليا، فالميدان يبقى الحدث على مختلف الجبهات السورية والعراقية، خصوصا في معقل "داعش" في الرمادي، ليتزامن التقدم السريع مع اطلالة صوتية لأبي بكر البغدادي ينتقد فيه التحالفات الغربية والروسية والاسلامية، ويهدد ويتوعد، ليخلص إلى القول لمناصريه: اطمئنوا، دولتكم لا زالت بخير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

انها شريعة الغاب التي أنهت هدنة عيد الميلاد بضربة الفساد السياسي والتفلت الأمني. فلم يكد العيد يطفئ أنواره، حتى عاد قطع الطرق احتجاجا على توقيف النائب السابق حسن يعقوب، يعقوب الذي علمت الـLBCI ان هنيبعل القذافي تعرف إلى صوته، وإلى اكثر من شقيق له رآه خلال عملية الاختطاف.

ملف يعقوب تزامن مع عودة الحديث عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى، يعمل عليها بين لبنان وسوريا والعراق وقطر. فأسر عدد من القطريين، بينهم أكثر من أمير من آل الثاني، سرع ملف التفاوض على أكثر من صعيد، وعلم ان التبادل سيشمل ثلاثة أسرى من "حزب الله" وعددا من المقاتلين الايرانيين أوقفوا لدى "داعش" و"النصرة" و"الجيش الحر" في سوريا، مقابل أربعة عشر أسيرا قطريا.

ملف التبادل هذا، غامض في ما يتعلق بمخطوفي الجيش اللبناني لدى "داعش"، وهو غير مرتبط باخراج المقاتلين من الزبداني، المتوقع الأسبوع المقبل.

هذا على صعيد التفلت الأمني، أما للفساد فقصة أخرى، أعاد اطلاقها النائب وليد جنبلاط، بهجوم شنه على الوزير بطرس حرب. فالشيخ لم يشأ الرد على البيك، إلا انه متمسك بصلاحياته بتعيين شخصين يديران قطاع الاتصالات مع نهاية العام. فمن خلف هذين الشخصين؟ ومن وراء إرجاء موعد المناقصة الجديدة إلى أجل غير مسمى؟ وهل من تقاطع مصالح أدى الى اتخاذ تدبير مؤقت على الطريقة اللبنانية؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

العد العكسي للأيام الفاصلة عن العام الجديد، بدأ وسط سجال بين رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الاتصالات الهاتفية بطرس حرب. فيما كرسي الرئاسة فارغا، في مهب الرياح السياسية المتضاربة والتي تنتظر نتائج الاتصالات واللقاءات المعلن منها والبعيد عن الأضواء.

وإذا كانت المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري بطرح النائب سليمان فرنجية كخيار للرئاسة، لا تزال تحتل الأولوية في المحافل الاقليمية والمحلية، فإن البلاد تعيش على وقع الفراغ الرئاسي بفعل الأزمات التي تستولد أزمات وعلى مستويات متعددة.

هذا كله فيما الحريق السوري يزداد اشتعالا، بفعل المعارك الموزعة على محاور الجغرافيا السورية، لتسجل المزيد من العمليات العسكرية تحت عنوان الثأر لاغتيال زهران علوش. فيما يواصل الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مساعيه لعقد محادثات السلام بين النظام والمعارضة في 25 كانون الثاني المقبل في جنيف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بات "جيش الإسلام" في عهدة أبو همام الخليفة، البويضاني يمسك بقوى مسلحة على خاصرة الشام خسرت زهرة إرهابييها، تحاصرها طائرات روسية- سورية من الأعلى، وتؤرقها على الأرض مجموعات منافسة إرهابيا. افتتح عصام البويضاني عهده على رأس الخلافة، بعرقلة انسحاب المسلحين وعائلاتهم من ريف دمشق، ردا على اغتيال زهران علوش.

وعلى ضفة إرهابية متوازية، كان رأس "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، يبلغ صوتيا كلا من أميركا وروسيا، بأن غاراتهم لم تضعف التنظيم ولم تؤثر فيه. لكن الصوت لا يعبر عن الصورة، لاسيما مع خسارات "داعش" في العراق، وإعلان الجيش هناك عن تقدم في الأنبار، واضطرار "داعش" قبل يومين إلى إعدام خمسين مسلحا من صفوفها لأنهم رفضوا تنفيذ عمليات إنتحارية.

وإلى غرفة عملياتنا المحلية، حيث لا تقدم في الأعياد. وربما يتمدد الجمود إلى عام 2016، وتتخلله رشقات سياسية ومالية وخلوية، وآخرها بين النائب وليد جنبلاط ووزارة الاتصالات. ثورة زعيم الجبل على "أوجيرو" وتهديده بفضائح في الخلوي، ستجد له مصفقين، و"الجديد" في طليعتهم، في ما لو كانت فعلا ستقبض على رؤوس فساد تجذرت في هذا القطاع.

لكن بأمل ألا تكون ثورة البيك على نسق حربه ضد الفساد في بيته المالي والسياسي، بحيث وقعت المعركة ضد بهيج أبو حمزة وحده من دون سائر وزرائه طولا بعرض، والذين ما تركوا حالا على حال، عاثوا بالوزارات خرابا، من الإعلام إلى الأشغال فالبيئة. لم يسائلهم أحد عما فعلوا، وكيف رتبوا صفقاتهم لتعمر قصورهم. ويستثنى من الوزراء المذكورة مآثرهم وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي ما زال بكامل صحته المسلكية، ويكاد يكون الوحيد الذي لم يطابق مواصفات وزراء جنبلاط.

وعلى الرغم من الشبهة في النيات، فإن اليد النظيفة ستشد على الحرب ضد الفساد، لا بل ستذهب أبعد من مرامي الزعيم لتسأله عن مصير ما عرف عام 1951 ب"الجبهة الاشتراكية الوطنية" التي أسسها الراحل كمال جنبلاط، وانبثق عنها قانون "من أين لك هذا"، أو الإثراء غير المشروع في عهد كميل شمعون، كيف لم يفعل جنبلاط جبهة على هذا المستوى، ولم نعهده يوما ثائرا على صعيد المحاسبة إلا عندما يصبح في وضع "مزنوق"؟ ألم يكن وزراؤه شركاء العهود الطويلة؟ ولماذا لم يخرج من هذه الحرب إلا ضحية واحدة رست على خلافات داخلية بين الزعيم ومديره المالي.

لكننا مع وليد جنبلاط هذه المرة، وليعتبر أن له قناة تلفزيونية ستواكب خطواته في فضح المفسدين على الأرض الخلوية، وسنطرق أبوابهم من بعده، على أمل ألا تكون وراء هذه المعركة صفقة تعيينات لبعض "الاشتراكيين".

وكما نكمل المعركة في الفساد الإداري، فإننا لا نتوه عنها في عالم العدالة السفلي، بالأمس عرضت "الجديد" التقرير الأول عن استخدام محاميين صفة قاض والمتاجرة بإسمه وقضاياه للربح المادي. هذا القاضي هو بلال وزني الذي لم يعرفه الجسم القضائي من بيروت إلى الشمال إلا إسما من وزن الذهب، سمعته تسبقه في الإستقامة، قاض يرفع عنه كل ضغوط، لذلك فقد أقدم اليوم على إتخاذ صفة الادعاء ضد أهل بيته ومن تربطه بهم صلة الدم وفرقتهم صلات الإستغلال المادي. بلال وزني من فئة القضاة الذين أصبحوا عملة صعبة تجرأت على أقرب الناس لتبقى في نظر الرأي العام من عصامية الناس. وإذ نعرض اليوم الجزء الثاني من هذا الملف، فلأننا لسنا في وارد التشهير بقاض خلف الشبهات، بل لتعرية من يحاول استغلال المناصب وصلة القربى للتجارة في قضايا المواطنين، وبينهم محاميان كانا لعنة على عمهما، وباعا اسمه في سوق المعاملات القانونية.

 

الرد القادم من البحر...حزب الله وصواريخه المضادة للسفن

سلام حرب/موقع 14 آذار/27 كانون الاول 2015

هل هي صواريخ الياخونت من جديد؟ بالتأكيد هي الصواريخ الروسية التي تحمل اسم P-800 Oniks المضادة للسفن والتي تعمل بفعالية ايضاً ضد الأهداف الأرضية ولكن الأهم ضد منصات الغاز البحرية، بحسب الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي عاموس جلعاد والذي يدير مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي حالياً. إن حتمية طرح الردّ القادم من حزب الله أن يكون من خلال البحر يكبر على مستوى التخطيط العسكري الإسرائيلي بموازاة الخيارات المتاحة لدى حزب الله؛ فعلى مستوى مسرح العمليات لن يكون بمقدور حزب الله أن يختار ضربة ضد الإسرائيلي ضمن الأراضي المحتلة مع استبعاد عملية خارجية.

أما بالنسبة لمستويات الردّ، فحزب الله يستغل وجود الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا لضربه حالما يستكيع ذلك غير أن ضيق المساحة ومحدودية الحركة ضمنها بالإضافة الى الدرجة العالية للحذر الذي ينتجه الإسرائيلي، سيحول دون اي محاولة لاسترداد الهيبة التي فقدها الحزب تباعاً بفعل الضربات الجوية المميتة التي فتكت بمسؤوليه على أرض سوريا. وفي هذا السياق، مازال حزب الله أعجز عن بلوغ القدرة اللازمة للردع ولإسقاط محتمل لطائرات عدوة تخترق مجالات لبنان الجوية، حتى لو كانت تضرب مواقعه ومخازن تخزين سلاحه، وهذا العجز الذي ظهر فيه الحزب خلال السنوات الثلاث الماضية.

من هنا، يتبقى لمن يسعى للثأر أن يسلك "الطريق البحري" الذي مازال بكراً إن جاز التعبير ولم يتمّ اللجوء اليه من حزب الله منذ حرب تموز 2006 وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة. وقد أفادت مصادر مقربة من حزب الله أن الحزب يدرس حالياً هذا الخيار بجدية نظراً لتوفر الكثير من الذرائع المشروعة الى حد ما ومنها اختراق محتمل للبحرية الإسرائيلية للمياه الإقليمية اللبنانية بالإضافة الى سرقة الإسرائيلي للغاز الذي من المفترض ان تكون ملكيته تعود للبنان بحسب المنطقة الاقتصادية والتي لا تزال غير مرسمة بين لبنان والكيان العبري. وبفعل عمليات الرصد التي يقوم بها الحزب، فإن اسرائيل ترتكب خروقات بحرية متكررة للمياه اللبنانية البحرية قد لا تستمر إحداها طويلاً أي بما يقارب 10 دقائق في أحسن الأحوال وبمسافات تبلغ مئات الأمتار. ولكن هذا الحيز وعلى ضيقه يمكن أن يكون مناسباً ويجري استغلاله لاستدراج أي زورق حربي اسرائيلي لفخ محكم، شبيه لاستهداف الدورية الإسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة.

الصواريخ المضادة للسفن التي بحوزة الحزب قد حصل على الكثير منها من خلال النظام السوري الذي بدوره تسلمها من روسيا. وإسرائيل التي تدرك وتخشى فعالية هذه الصواريخ عمدت منذ سنتين لاستهداف أحد القوافل التي كانت تنقلها على الأراضي اللبنانية. كما استحدث سلاح البحرية الإسرائيلية رادارات متقدمة من طراز "أدير" وأنظمة دفاعية معروفة باسم "باراك 8" وتؤمن لسفن الدورية والفرقاطات البحرية التي بجوزة الإحتلال ما يشبه "القبة الحديدية" ويمكنها من كشف المخاطر قبل حصولها والتعامل معها. السباق بين حزب الله واسرائيلي هو حول الوقت لأنّ البحرية الإسرائيلية لم تستلم حتى الآن جميع أنظمة "باراك 8" الأربعة والتي طورت بالتعاون مع الهند، ومن المقرر الحصول على زوارقها الحربية من ألمانيا، ولن تستلمها جميعاً حتى العام 2020 بينما تقوم بتجربة 2 منها حتى الآن. وقد أثبتت التجارب الأولى لهذا النظام الدفاعي نجاحه في الاختبارات المتكررة. وأخيراً، تبقى المسألة العملية في الواقع تتعلق بقدرة ضبط المساحات المائية الشاسعة نسبياً والتي قد تتحول الى ساحة معركة عند اقتراف أي خرق للمياه الإقليمية اللبنانية مع احتمال حصول الاΧطاء البشرية الشائعة.

 

إتصالات دولية مع مراجع لبنانية: إمنعوا “حزب الله” من الثأر فالتهديدات الإسرائيلية جدية

القبس/26 كانون الأول/15/كشف مصدر ديبلوماسي أوروبي أن إتصالات دولية جرت مع مراجع لبنانية ، إنطوت على “إصرار شديد”، بضرورة حمل “حزب الله” على عدم تنفيذ اي عملية ثأرية ضد إسرائيل على خلفيات إغتيال الأسير السابق سمير القنطار ، والذي إلتحق بصفوف الحزب عقب تحريره.

وبحسب المصدر لصحيفة “القبس” الكويتية، فإن المراجع أخذت علماً بأن تهديدات حكومة بنيامين نتانياهو ، وسواء صدرت مباشرة عن وزراء في هذه الحكومة أو عبر الصحف، هي “جدية جدا”، وسواء نفذت العملية من خلال خطوط فك الإشتباك في مرتفعات الجولان او من خلال الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة مبدئياً كخط فاصل بين لبنان واسرائيل. وأشار المصدر الديبلوماسي الأوروبي إلى أن ظروف التعبئة في إسرائيل ، سواء على المستوى السيكولوجي ام على المستوي السياسي، أكثر حساسية بكثير من الظروف عشية حرب تموز 2006، فيما حكومة نتانياهو تبدو أكثر استعداداً لخوض حرب كبرى وضارية ضد لبنان، أو ربما ضربت أحداثاً حساسة في سوريا أيضاً من بينها أماكن تواجد وحدات “حزب الله” على الأرض السورية. ويشير المصدر نفسه إلى “أن حزب الله” قد يكون أكثر حذراً لأنه يدرك ان إسرائيل قد تتقبل أي “حادثة مؤلمة” للدخول المباشر على الخطين اللبناني والسوري، ليكون لها موقعها في تسويات يحكى عنها حالياً، ولكن هناك دائماً إمكانية، ومهما تكن ضئيلة، لسوء التقدير من قبل الحزب”. واللافت ان المصدر يتحدث عن “عقلانية إيرانية” في مقاربة المسألة، وقد تكون طهران قد أبلغت “حزب الله” بصرف النظر عن أي رد فعل ثأري لأن الوضع شديد التشابك في المنطقة، والأفضل في المرحلة الراهنة إحتساب أي خطوة بمنتهى الدقة، لأن أحدا لا يمكنه التكهن بما يمكن أن ينجم عن مجازفات عسكرية في أجواء تكتنفها الضبابية.

 

لا طلاق مع “المستقبل” وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.. الرياشي: ترشيح عون وارد

موقع القوات اللبنانية/26 كانون الأول/15/رأى رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ان “القوات” هي اكثر فريق يتجاوب مع نداء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بدعوته لانتخاب رئيس، وقال: “ونحن أول من رشح رئيس وقدم ترشيحه وفق برنامج سياسي واضح المعالم وقدم برنامجه لكل اللبنانيين وعلى اثرها تعطلت الجلسات. وأشار في حديث عبر “صوت لبنان” – (الضبية) الى ان مبادرة الرئيس الحريري لا تزال قيد الدرس وتدرس بكل حيثياتها وتفاضيلها وتدرس على خلفية ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بغض النظر على الاسماء ولكن ضمن جملة مواصفات تلتقي بالحد الادنى مع قناعاتنا لذلك قاعدة العمل هي على هذا الأساس. وأضاف: “عندما يطرح شخص مبادرة لرئاسة الجمهورية هو عمل مشكور عليه خصوصا في ظل الشغور الرئاسي، ولكن نحن بحاجة لتطمينات معينة ومواصفات خاصة تلتقي مع مفهومنا للرئاسة ومجموعة معايير لوضعها ضمن اطار ان نربح اللحظة ولا نندم على اللحظات الآتية”. وتابع: “الدراسة بشأن الرئاسة تأخذ وقتها وتكون على المشرحة بشكل اوسع واكبر وندرس كل التجربة والمعاناة ونرى المستقبل منعا لاي خيبات، نريد ان نربح المستقبل، يمكننا ان نربح 6 دقائق وننتخب رئيسا ولكن لا نريد ان نخسر 6 سنوات”.

الرياشي ردا على سؤال أن يكون الرئيس من الاقطاب الأربعة مؤكداً انه “لم يحصل اتفاق في بكركي على هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد”. وتابع: “رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قام بمبادرة فعلية للرئاسة وفتح الباب على مصراعيه وعندها الرئيس النسيورة تبنى مبادرة جعجع يومها وقال اننا مع انتخاب رئيس توافقي، والرئيس الحريري لم يعلن بعد عن مبادرته ويتم التصرف على انها مبادرة من حلفائنا في تيار “المستقبل” اما النائب احمد فتفت فقال من معراب ان الامر لم يصل بعد الى حد المبادرة ويتم توصيفها على انها حركة سياسية. ولكن حتى اللحظة عندما يحصل مبادرة معلنة عندها نرد عليها على هذا الأساس”. وبشأن قانون الإنتخاب قال الرياشي: “الرئيس لا علاقة له بمسألة قانون الانتخاب وقانون الانتخاب تصنعه الكتل السياسية ولم نطلب تطمينات في قانون الانتخاب، ونحن مع حماية الاعتدال في لبنان لانه يحقق الرسولية اللبنانية ونحن مع الحريري ليس للإسم فقط بل لمشروعه المعتدل في لبنان وبسبب ايمانه بالعيش المشترك في لبنان”. واضاف الرياشي: “لن نقبل بأي قانون انتخابات لا تكون فيه النسبية لتأمين العدالة ولكن ليس النسبية الساحقة لالغاء الاعتدال، والقاعدة الاساسية لقانون انتخابي جديد لن تكون بعد اليوم إلا نسبية أو أكثرية”.

وعن امكان ترشيح “القوات” لعون للرئاسة، قال الرياشي: “لا اخفي ان كل شيء ممكن في رئاسة الجمهورية والأكيد ان قبل ترشيح فرنجية بالطريقة التي حصلت، وحتى لو لم تركن بعد الى مستوى المبادرة، غير ما بعده والملف الرئاسي تحرك بقوة وهذا الامر مشكور عليه الحريري والملف أصبح مطروح بشكل ساخن”.

ولفت الى أن “جعجع تداول مع حلفائه بأكثر من أربعة أسماء وهي كيفية ايصال رئيس وسطي بين “8 و14 آذار”. ولا يمكننا طرح مرشح وسطي على “8 آذار” من دون التشاور معها، وجعجع ليس مغلق على كل المرشحين ولكن هناك استراتيجية طبيعية لمحاولة ربح المعركة”.

وشدد على أننا “ضد طرح اي اسم للرئاسة قبل التشاور مع “8 آذار” لان اي اسم يطرح من دون تشاور يحرق”، موضحا أننا “لا نريد ان نصل الى مرشح من “8 آذار”، بل نريد ان نصل الى مرشح توافقي، ولكن لا يمكننا ان نصل الى هذا المرشح قبل التوافق عليه مع الفريق الآخر وقبل طرحه تجنبا لحرقه، لذلك على سبيل المثال اذا طرحنا اسما توافقيا للرئاسة ولم يتم التشاور معه مع الفريق الآخر فيحسب علينا وسيحرق، لذلك نحن لسنا ضد اي طرح ولكن نحن ضد الطريقة التي يتم فيها طرح الاسماء”. وكشف الرياشي أن “ما يحكى في الاعلام عن ان جعجع لم يقبل طرح اي اسم من اسماء المرشحين التوافقيين غير صحيح، إلا انه لا يمكننا ان نطرح اي اسم كمرشح توافقي قبل التوافق عليه مع الفريق الآخر وإلا سيحرق اسمه”. وتابع الرياشي: “القوات تعيش حالة تفكير وخلوة سياسية لمواجهة الاستحقاق الرئاسي بأفضل الوسائل الممكنة والتي تخدم قضيتها وقضية “14 آذار” وقضية الاعتدال اللبناني”.

وأوضح أن “ليس هناك تحالف مع العماد عون و”التيار الوطني الحرّ” ولكن هناك قواسم مشتركة كثيرة والعلاقة تجاوزت الخصومة ووصلت الى حدود الصداقة”. وعن العلاقة مع الرئيس الحريري، قال الرياشي: “ما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا واهمية “14 آذار” كرسالة وكمشروع في لبنان تحمي العلاقة بيننا. وخلال الاتصال الهاتفي بين جعجع والحريري حصل نقاش بينهما وكان هناك اصرار على التشاور والبحث في مسألة الرئاسة، ولكن الطلاق غير وارد مع تيار “المستقبل” والحريري رئيس حكومة “القوات اللبنانية” ورئيس الحكومة الذي سننتخبه والخلاف هو على القطعة لذلك تنظيم الخلاف هو اساسي”. ورأى الرياشي أن “السعودية لاعب اقليمي واساسي على لائحة الشرق الأوسط مثلها مثل تركيا وايران واسرائيل والنظام السوري والمملكة حريصة على ان يكون للبنان رئيسا للجمهورية وتريد رئيسا لا يؤذي حلفاءها في لبنان وخصوصا المسيحيين”. وختم: “القوات اللبنانية تبني تحالفاتها على اساس القناعات السياسية وليس على اساس قناعات المصلحة”.

 

لبنان يدرس طلب المحكمة الجنائية التحقيق مع هنيبعل القذافي بجرائم ضد الإنسانية

الحياة/25 كانون الأول/15/يدرس المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي سمير حمود طلب المحكمة الجنائية الدولية إستجواب هنيبعل القذافي ، والإطلاع على مجريات التحقيق معه في جرائم إرتكبت ضد الإنسانية في ليبيا خلال فترة إطاحة والده. وكشفت معلومات لصحيفة “الحياة” من مصدر قضائي رفيع ، بأن وزير العدل أشرف ريفي تسلم منذ أيام مراسلة في هذا الخصوص من المحكمة الجنائية الدولية حوّلها الى القاضي حمود ، الذي يعكف على دراسة فحواها للنظر فيها واتخاذ القرار المناسب. وكشف المصدر نفسه ان مراسلة المحكمة الجنائية تضمنت ثلاثة أمور هي:

– ان الأحداث التي شهدتها ليبيا أثناء اندلاع الثورة وإطاحة الرئيس الراحل معمر القذافي ، سجلت حصول جرائم حرب ضد الإنسانية، وكان مجلس الأمن اتخذ قراراً قضى بتحويلها الى المحكمة للتحقيق فيها، وبالتالي لا بد من التحقيق مع هنيبعل القذافي والاستماع الى أقواله.

– رغبة المحكمة الجنائية الدولية في الاطلاع على مجريات التحقيق الذي أجري مع هنيبعل في لبنان، فور خطفه من سوريا الى داخل الأراضي اللبنانية، وما إذا كان أدلى بمعلومات حول هذه الجرائم.

– تزويد المحكمة الجنائية بمضمون ما هو موجود في هاتفه المحمول إذا كان ضبط معه أثناء توقيفه، أو في حال ضبط أمور أخرى.

ونفى المصدر القضائي أن تكون وزارة العدل في لبنان أحيطت علماً بأن السلطات الليبية ستوفد وفداً الى بيروت لمتابعة التحقيق مع هنيبعل القذافي والوقوف على أقواله. وأكد ان القذافي أوقف بمذكرة صادرة عن المحقق العدلي في جريمة إخفاء الإمام موسى الصدر القاضي زاهر حمادة ، بتهمة كتم معلومات، خصوصاً انه ابن المسؤول الأول عن إخفائه أي معمر القذافي. ولفت الى ان التحقيق الأمني مع القذافي من قبل “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي انتهى وأحيل ملفه الى القضاء المختص، وهو لا يزال موقوفاً لدى “المعلومات” بناء لإشارة من النيابة العامة التمييزية. وبالنسبة الى طلب السلطات السورية تسلم القذافي باعتبار انه يقيم في سوريا بموجب منحه حق اللجوء السياسي، قال المصدر القضائي ان الوزير ريفي كان رفض الطلب السوري لأن الاتفاقية المعقودة بين البلدين تنص على تبادل لمتهمين أو المطلوبين، وهذا ما لا ينطبق على هنيبعل لأنه لم يرتكب جرماً في سوريا يستوجب محاكمته. ورأى المصدر القضائي أيضاً ان توقيف القذافي تم بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحقق العدلي في جريمة إخفاء الإمام الصدر، ولن يسلم في حال أخلي سبيله الى السلطات السورية استناداً الى الاتفاقية المعقودة بين البلدين حول تبادل المطلوبين. وأوضح أنه سيترك للقذافي الحرية في اختيار البلد الذي يود التوجه اليه، وقال انه في حال إختار العودة الى سوريا فلن يسلم الى السلطات السورية وانما سيترك له التوجه تلقائياً بمواكبة أمنية لتأمين حمايته حتى نقطة الحدود اللبنانية – السورية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي الى القاهرة للمشاركة في التحضير لاتفاقية مكافحة الفساد

السبت 26 كانون الأول 2015 /وطنية - غادر وزير العدل اللواء أشرف ريفي، ظهر اليوم الى القاهرة، للمشاركة في الإجتماعات العربية الهادفة للتحضير والإعداد للاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، بصفته رئيس الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.

 

أنطوان سعد: بعض القوى المسيحية المنوطة بالملف الرئاسي هي من يعرقل الاستحقاق لمصالح شخصية

السبت 26 كانون الأول 2015 /وطنية - قال عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد ان "المبادرة الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري تعرضت لانتكاسة نتيجة لتقاطع مصالح البعض، لا سيما الذين يصرون على تمديد الفراغ الرئاسي". ورأى في حديث لإذاعة "الفجر"، أن "بعض القوى المسيحية المنوطة بالملف هي نفسها من يعرقل الاستحقاق من اجل مصالح شخصية، وسط رفض ايراني لكل المبادرات والتسويات في الوقت الراهن". وشدد على ان "حزب الله يريد قانون انتخاب يمكنه من السيطرة على المجلس النيابي في ظل غلبة السلاح والمال، في حين اننا نريد قانونا انتخابيا عادلا يراعي الصيغة اللبنانية ويجمع بين الاكثري والنسبي". وختم سعد: "ان المرحلة التي نمر بها هي مرحلة رمادية وان التسوية تظل قائمة طالما النائب سليمان فرنجية مستمر بحراكه".

 

دار الفتوى حذرت من خطورة استخدام مفهوم الحرية الإعلامية للنيل من القيم الدينية

السبت 26 كانون الأول 2015 /وطنية - طالب المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان اليوم "كافة وسائل الإعلام وبخاصة المرئية منها مراعاة الشعائر الإسلامية الدينية منها وتوجيه برامجها إلى عدم تجاوز الحدود والأصول التي تحافظ على القيم الدينية والأخلاقية وخطورة ما تؤدي إليه هذه البرامج التي لا تراعي هذه المعاني من انفلات السلم الأهلي وتهديد العيش المشترك وتستفز مشاعر المسلمين بشكل ساخر". وحذر البيان من "خطورة استخدام مفهوم الحرية الإعلامية للنيل من الرموز والقيم الدينية، وتتوجه دار الفتوى إلى الجهات القضائية المعنية بضرورة القيام بدورها في ضبط هذا الواقع الإعلامي وخصوصا ما ظهر منه على بعض الشاشات في الفترة الأخيرة".

 

الراعي واصل استقبال المهنئين بالاعياد

السبت 26 كانون الأول 2015 /وطنية - واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استقبال المهنئين بالاعياد المجيدة، فاستقبل النائبين فؤاد السعد وهنري حلو، وفدا من قيادة الجيش ضم العميد حاتم ملاك والعميد الركن ريشار حلو، بطريرك الارمن الكاثوليك كريكور بيدروس العشرين على رأس وفد، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب. ومن زوار الصرح على التوالي: أمين سر نقابة شعراء لبنان الشاعر اميل نون، الرئيس السابق لرابطة الاخويات في لبنان جوزف واكيم، رئيس حركة الارض طلال الدويهي، مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس على رأس وفد، مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، الوزير السابق قيصر نصر، المحامي كلود عازوري، المحامي مارون رزق الله، عضو المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك دافيد عيسى، الوزير السابق روجيه ديب، المحامي لوران عون، المهندس جو صوما ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

 

المكتب الإعلامي لحرب رد على جنبلاط: نشكر حرصه ونطمئنه ان لا فضائح في الإتصالات

السبت 26 كانون الأول 2015 /وطنية - طمأن المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات بطرس حرب، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، ان "لا فضيحة لا عادية ولا مدوية في قطاع الاتصالات"، مؤكدا إصرار حرب على إجراء مناقصة الخليوي، وانه واجه "عراقيل مفتعلة" داخل مجلس الوزراء "ما أدى إلى إفشال المناقصة عمدا"، مضيفا "إذا كان مجلس الوزراء غير قادر على الإجتماع لإطلاق مناقصة جديدة أو اتخاذ قرار بشأن تسيير المرفق العام، فإن مسؤولية وزير الإتصالات هي الحفاظ على مصالح اللبنانيين والمستهلكين وتأمين حسن سير العمل حتى إنجاز مناقصة جديدة بما يعجل في إتمام هذه المناقصة ولقطع الطريق على من يعطّلها للإبقاء على نفوذه ومصالح"ه. جاء ذلك في بيان رد فيه المكتب الاعلامي لحرب على جنبلاط، وفي ما يأتي نصه:

"إننا نشكر الصديق وليد جنبلاط لحرصه التاريخي الثابت على المال العام وعلى تعزيز قطاع الإتصالات الذي بات يشكل ركنا أساسيا من أركان الإقتصاد الوطني، ونطمئنه أن لا فضيحة لا عادية ولا مدوية في قطاع الإتصالات، وإن الوزير حرب ليس في حاجة إلى شهادات بالشفافية في عمله في أي موقع رسمي يتولاه، وجنبلاط وغيره من الحريصين لاحظوا دون شك، الجهد المبذول لتحسين عمل القطاع رغم كل الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها البلد وتابعوا ما قامت وزارة الإتصالات بتنفيذه حتى اليوم، والآفاق التي تفتحها خطة العام 2020 الطموحة.

وكوزير مسؤول عن القطاع، سيتابع الوزير حرب هذه الجهود وحسن سير خطة الإتصالات 2020، ولن يوفر فرصة للإستفادة من كل الإمكانيات لتحقيق أهداف هذه الخطة ولن يمنعه عن ذلك انتقاد غامض المعالم والأهداف.

يعرف الأستاذ جنبلاط والوزيران الصديقان اللذان يمثلانه في الحكومة مدى إصرار الوزير حرب على إجراء المناقصة بقرار من مجلس الوزراء وما واجهه إتخاذ قرار في هذا الشأن من عراقيل مفتعلة داخل المجلس، تواصلت ولم تتوقف لغاية اليوم، ما أدى إلى إفشال المناقصة عمدا، وتباهي إحدى الشركتين ومن وراءها بإفشال المناقصة، ما أوصلنا إلى الوضعية الراهنة، فإذا كان مجلس الوزراء غير قادر على الإجتماع لإطلاق مناقصة جديدة أو اتخاذ قرار بشأن تسيير المرفق العام، فإن مسؤولية وزير الإتصالات هي الحفاظ على مصالح اللبنانيين والمستهلكين وتأمين حسن سير العمل حتى إنجاز مناقصة جديدة بما يعجل في إتمام هذه المناقصة ولقطع الطريق على من يعطلها للإبقاء على نفوذه ومصالحه. إن هذه المسؤولية تقع على عاتق الوزير مباشرة، ولم يعرف عن الوزير حرب تخليه عن مسؤولياته وواجباته تجاه اللبنانيين ومؤسسات الدولة.

وختاما، يجدد المكتب الإعلامي للوزير حرب دعوته الجميع للقيام بواجباتهم في مجلس الوزراء، خصوصا في ما يخص قطاع الإتصالات ومئات القرارات الأخرى التي ينبغي اتخاذها والتي تهم المواطن، وعدم تقديم المصالح الخاصة الضيقة على المصلحة العامة. كما يدعو الأصدقاء والخصوم إلى الكف عن سياسة الغمز واللمز، فالطريق الأقصر والأسلم هو في العودة إلى المؤسسات، وحتى يحصل ذلك لن يتوانى الوزير حرب عن القيام بمسؤولياته بشفافية والتزام القانون، داعيا كل من لديه ملاحظة أو اقتراح إلى عدم التردد في الإتصال به مباشرة بدل اعتماد الطروحات الإعلامية العديمة الفائدة، وهو لن يتردد في اتخاذ التدابير الملائمة لردع أي مخالفة".

 

علي فياض: نؤكد أن خياراتنا كانت بالأمس واليوم هي نفسها بأن ندافع عن هذا الوطن

السبت 26 كانون الأول 2015 /وطنية - أقامت بلدية الخيام الجنوبية حملة تشجير في الحديقة العامة للبلدة، برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، في حضور عدد من الفاعليات والشخصيات البلدية والاختيارية ومزارعين ومهتمين. واعتبر فياض "أن الشجرة هي مقاوم في الشمس تخفي مقاوما في الظل، وأن هذا الوطن سيبقى جميلا ومقاوما، ومن هنا من بلدة الخيام الواقعة بين جبل الشيخ ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا من ناحية، وسهل مرجعيون - الخيام من ناحية ثانية، نؤكد أن خياراتنا كانت بالأمس واليوم هي نفسها بأن ندافع عن هذا الوطن، ونجعله نظيفا ومتطورا ومستقرا وآمنا، فلقد خلق الله هذه الجغرافيا اللبنانية كي تكون عصية على المعتدي، وكي لا يجد فيها أي غاز إستقرارا أو طمأنينة". ورأى "أن المقاومة هي بشر وشجر وحجر، ولا يعرف كثيرون أنها زرعت مئات آلاف الأشجار في الأودية والسفوح والجبال، فحيث نجد مقاوما سنجد إلى جانبه شجيرات زرعها مقاومون بسواعدهم، فهذه المقاومة لا تنام على ضيم، ولا تضرها انشغالاتها في مواجهة التكفيريين عن أولوية العداوة لإسرائيل، وهي جاهزة في كل لحظة لمواجهة العدوانية الإسرائيلية، وهي كما كانت دوما تملي إيقاعها الخاص، وتمسك بناصية زمان ومكان الفعل المقاوم". وأشار إلى "أن الوطن قد تم تلويثه بالنفايات والسياسة، بحيث لم تعد تكفي الحلول الموقتة، فالوطن يحتاج إلى حلول مستدامة في كل شيء في النفايات والسياسة والاستقرار المؤسساتي، وفي علاقة المكونات اللبنانية ببعضها البعض". وفي الختام، زرع فياض والمشاركون 300 شجرة من نوع الكينا في مختلف جوانب الحديقة. كما، أقامت بلدية الشهابية الجنوبية حملة تشجير في خراج البلدة، إنطلاقا من النداء الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأهمية التشجير، بمشاركة عدد من الفاعليات والشخصيات والمزارعين، حيث تم زراعة ما يقارب 300 شجرة من مختلف الأنواع والأصناف. ولفت المشرف على أعمال التشجير حسن قدوح الى "أننا نقوم الآن بمساهمة مع بلدية الشهابية بإعادة زرع الأشجار الحرجية في المشاعات وعلى جوانب الطرقات العامة في البلدة، تعويضا عما قام به العدو الصهيوني سابقا خلال أيام الاحتلال من حرق للأحراش وجوانب الطرقات.

 

الديار: إنتخابات رئاسة الجمهورية دخلت البحث في العمق ولم تعد قصة اسماء عون مستعد للانسحاب في حالة واحدة هي تعديل الطائف

السبت 26 كانون الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "الديار " تقول : دخلت معركة رئاسة الجمهورية مرحلة جديدة لم تعد تتعلق بالاسماء ما اذا كان العماد ميشال عون او الوزير سليمان فرنجية، او أي مرشح وفاقي مثل الوزير جان عبيد او حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. بل اصبحت القصة في الجوهر وفي العمق، وماذا عن لبنان المستقبل، وكيف سيكون، واولى البشائر او الاشارات التي ستحدد كيف يكون لبنان، هو الدستور، والعماد ميشال عون لن ينسحب الا في حالة واحدة وهي تعديل دستور الطائف واعادته كما كان عندما كان في قصر بعبدا سنة 1989 - ، اما تعديل دستور الطائف واعادة الصلاحيات الى رئيس الجمهورية، واما لا انتخابات رئاسة جمهورية. وطرح آخر ايضا من الرابية، اما انتخابات نيابية على قاعدة النسبية، او لا انتخابات رئاسية. فلم تعد الرابية الاسم، سواء كان العماد ميشال عون او كان الوزير سليمان فرنجية او كان الوزير جان عبيد او حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فالموضوع يتعلق بتحديد اطار حكم يكون هنالك فيه توازن للسلطات في لبنان، بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية وسلطة رئيس الجمهورية. وتكون رئاسة الجمهورية اسما على مسمّى، وليس اسماً مفرغاً من الصلاحيات لا يفعل شيئاً رئيس الجمهورية. على كل حال، هذا ليس مطلب العماد ميشال عون بل مطلب قسم كبير من اللبنانيين الذين رأوا ان الطائف اوصلهم الى الكارثة منذ ان تم اقراره في 89 وحتى 2015، اي منذ 26 عاما ولبنان يتراجع الى الوراء، ولم تعد قصة حصرية وملكية طائفة معينة، مع الاحترام لكل الطوائف موارنة وسنّة وشيعة وروم ودروز، وارمن وغيرهم بل المسألة تتعلق باحترام مقام رئاسة الجمهورية واعطائه الصلاحيات اللازمة، مع قانون انتخابي يعتمد النسبية كي يكون التمثيل النيابي فيه تداول سلطات وتداول وجوه وعلى اساس النسبية تتغير الوجوه ويتجدد دم مجلس النواب كل 4 سنوات بشكل نصفي او جزئي على الاقل يتغير بنسبة 40 في المئة من الوجوه فيه، عندما يتم الاعتماد على قانون انتخابات النسبية.

واذا بقيت الحالة كما هي، فواضح ان لا انتخابات رئاسية مطلقة، سواء تدخلت فرنسا ام تدخلت واشنطن ام تدخلت ايران او السعودية، فالمبادرة السعودية بترشيح الوزير سليمان فرنجية عبر ترشيح الرئيس سعد الحريري له، تجمدت وتوقفت عند حاجز العماد ميشال عون، وحاجز ضغط ايران على حزب الله توقف، وتفاهم حزب الله مع ايران على ان حزب الله يتخذ القرار وقرار حزب الله هو العماد ميشال عون وليس غيره لرئاسة الجمهورية. لكن حزب الله قد يوافق على تعديل الطائف مقابل انسحاب العماد ميشال عون، مع اعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية الى الرئيس، كذلك فان البعض يرى ان حزب الله قد توافقه النسبية ولو خسر مقعدا او مقعدين، لكن مع تحالفات نيابية على لوائح جديدة يمكن ان تكون كتلة حزب الله مثل الان او اكبر، ولذلك فالمطلب ايضاً الاساسي لانتخاب رئيس جمهورية هو الاتفاق على قانون انتخابات نيابية.

الموضوع الاساسي هو ان يكون هنالك اتفاق شامل على الدستور وعلى قانون الانتخابات وعلى غيرها من الامور قبل انتخاب رئيس جمهورية، والا فلن تحصل انتخابات الرئاسة، وكما بقي الدكتور سمير جعجع اشهراً واشهراً يترشح وينال 49 صوتا او 48 صوتا، سيبقى الوزير سليمان فرنجية مرشحا في كل جلسة ولا نصاب ويتم تأجيل الجلسة الى موعد اخر. وهكذا بعد 3 اشهر يصبح ترشيح الوزير سليمان فرنجية ما لم تحصل مفاجأة او ما لم تحصل ديناميكية قوية يصبح مرشحا كلاسيكيا عاديا وينتهي موضوع ترشيحه ويبدأ التفتيش عن مرشح وفاقي يجمع 8 و14 اذار بعدما جمعهم الوزير سليمان فرنجية جزئيا ما بين الرئيس سعد الحريري والوزير وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري. اذا انتقلنا الى مرحلة جديدة هي مرحلة البحث في العمق وبحث في اتفاق شامل وليس اختيار اسم لرئاسة الجمهورية، وهذه الامور يجب ان تُبحث على طاولة الحوار والطائفة السنية ترفض كليا تعديل الطائف، لذلك فهذه العقبة لن يتم تجاوزها وقانون الانتخاب لوحده ان يكون نسبيا لا يكفي لانتخاب رئيس جمهورية. وبالتالي، فالحوار لن يصل الى نتيجة في شأن انتخاب رئيس جمهورية، ولن يتوصل الى مجموعة اتفاقات تؤدّي الى انتخاب رئيس جمهورية، بل الحوار سيكون تشاوراً الى ان تحصل مبادرات كبرى اهمها ماذا سيحصل في سوريا وهل تبدأ المفاوضات السورية في شهر كانون الثاني بين الموالاة والمعارضة، وماذا سيحصل بين ايران والسعودية، وهل تبدأ السعودية وايران مفاوضات مباشرة بينهما للتفاهم على الوضع، بعدما سيطرت السعودية على 70 في المئة من اليمن، في معركتها لكنها لم تستطع حسم موضوع اليمن وذهبت الى الحل السياسي، والجيش العراقي اليوم يخوض معركة عنيفة ضد داعش في الرمادي وهو يسجل انتصارات على داعش في منطقة الرمادي. كذلك في سوريا هنالك تسجيل انتصارات للجيش العربي السوري وحزب الله واخذ مواقع جديدة تقوم بتغيير موازين القوى وهنالك حل سياسي سيتم بحثه في جنيف، او في دولة اوروبية او واشنطن من اجل ايجاد حل سياسي للازمة السورية، كل ذلك سينعكس على لبنان، وبالتحديد على انتخابات رئاسة الجمهورية، فاذا اتفقت ايران والسعودية بشكل نهائي، فحزب الله سيطرح اسماً ثالثاُ، لا العماد ميشال عون ولا الوزير سليمان فرنجية بل يطرح اسما ثالثا خارج لعبة 8 اذار و14 اذار كي لا يتسبب باحراج للعماد ميشال عون بطلب الانسحاب منه، لصالح الوزير سليمان فرنجية، والرئيس سعد الحريري يتراجع عن ترشيح الوزير سليمان فرنجية بعدما تقول له السعودية ان مبادرتها لم تنجح، ويتم البحث عن اسم خارج 8 اذار و14 اذار ويكون مرشحاً وفاقياً وله خبرة سياسية وادارية في الدولة اللبنانية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مصرع الحارس الشخصي لإمام جمعة طهران في سورية

دمشق – وكالات: 27/12/15/أعلنت مصادر إيرانية مقتل محسن فرامرزي الحارس الشخصي لخطيب جمعة طهران إمامي كاشاني في مواجهات مسلحة مع المعارضة السورية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني محسن فرامزي وزميله داود جوانمرد لقيا مصرعهما الأربعاء الماضي، في مواجهات مع قوات المعارضة في حلب. وأشارت إلى أن كاشاني نعى حارسه فرامرزي أثناء تشييع الأخير في مدينة يافت آباد جنوب طهران، أول من أمس، قائلاً إن قتلى «الحرس الثوري» في سورية والعراق سقطوا «من أجل الدفاع عن الاسلام». من جهتها ذكرت وكالة «مشرق» للأنباء إلى أن جوانمرد كان يعمل في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، وقتل خلال مشاركته في المعارك ضد المعارضة السورية. ونشرت الوكالة صوراً له عندما كان يقاتل في صفوف «الحرس الثوري» بالحرب الإيرانية – العراقية، إبان ثمانينات القرن الماضي. وكانت إيران أعلنت في 23 أكتوبر الماضي، مقتل عبد الله باقري (33 عاماً)، الحارس الخاص بالرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد خلال معارك في مدينة حلب أيضاً.

 

أبو همام البويضاني قائداً لـ»جيش الإسلام»

دمشق – وكالات: 27/12/15/أعلن «جيش الإسلام»، أحد أبرز فصائل المعارضة السورية، تعيين «أبو همام البويضاني» قائداً له خلفاً لقائده السابق زهران علوش، الذي قتل أول من أمس، في غارة جوية على ريف دمشق. ولد عصام خالد البويضاني، الذي ترتبط عائلته بجماعة «الإخوان» بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مدينة دوما العام 1975، ودرس إدارة أعمال. وقبل انطلاق الثورة كان يعمل في التجارة العامة، حيث كان يمتلك عدداً من المحال التجارية. وتلقى العلم الشرعي على يد مشايخ دمشق، وبعد انطلاق الثورة أسس «سرية الإسلام» مع الشيخ زهران علوش، ثم تقلد منصب قائد ألوية ريف دمشق، ليتم تعيينه لاحقاً قائداً لعمليات ريف دمشق. شارك في معارك عدة ضد نظام الأسد، وكلفه زهران علوش بقيادة ألوية «جيش الإسلام» في سورية. والمعروف عن البويضاني أنه شخصية تحب العمل بصمت، الأمر الذي يبرر غيابه عن الساحة الإعلامية. في سياق متصل، عزت «جبهة النصرة» في بيان، أمس، قيادة «جيش الإسلام» باستشهاد زهران علوش، متمنية التوفيق للقائد الجديد. وأضافت «إننا في جبهة النصرة نتوجه بالتعازي لأهل الفقيد وذويه ولمجاهدي جيش الإسلام وللمجاهدين على أرض الشام عامة». وكانت حركة «أحرار الشام» وفصائل كثيرة أخرى من «الجيش الحر» سبقت «النصرة» في توجيه العزاء. يشار إلى أن علوش (مواليد العام 1971) تعرض للاعتقال والسجن في العام 2009، بسبب نشاطاته السياسية، وخرج من السجن في 22 يونيو العام 2011، أي بعد بداية الثورة السورية بنحو ثلاثة أشهر. وفي بداية العمل المسلح ضد النظام، شكل علوش «لواء الإسلام» في العام 2012، ثم أعلن في سبتمبر العام 2013، عن توحد 43 لواء وفصيلاً وكتيبة في كيان واحد سمي بـ «جيش الإسلام» وتولى قيادته. ويتركز وجود «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية ومنطقة القلمون الشرقي شمال دمشق، وبنسبة أقل في ريف إدلب الشمالي، وساهم بشكل كبير في إخراج عناصر تنظيم «داعش» من الغوطة والقلمون، عقب معارك عنيفة مع التنظيم، خسر فيها الكثير من مقاتليه.

 

في أول تداعيات مقتل علوش وسط ترجيحات بامتدادها على محادثات السلام

تعثر تنفيذ اتفاق خروج أربعة آلاف مدني ومسلح بينهم «دواعش» من جنوب دمشق

دمشق – وكالات: 27/12/15/تعثر، أمس، تنفيذ اتفاق لخروج أربعة آلاف مسلح ومدني، بينهم عناصر من تنظيم «داعش»، من ثلاث مناطق جنوب العاصمة السورية غداة مقتل زهران علوش قائد «جيش الاسلام» الفصيل الأقوى في ريف دمشق. وكان من المفترض أن تبدأ أمس عملية خروج نحو أربعة آلاف شخص بينهم أكثر من الفي مسلح غالبيتهم من تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» من مناطق القدم والحجر الاسود واليرموك جنوب دمشق، إثر اتفاق بين النظام السوري ووجهاء تلك المناطق. وقال مصدر مطلع على ملف التفاوض «توقف خروج المسلحين من داعش وفصائل أخرى من الحجر الاسود جنوب دمشق، غداة مقتل قائد جيش الاسلام زهران علوش حيث كان من المفترض ان يؤمن هذا الفصيل خروج القافلة الى بئر القصب» في ريف دمشق الجنوبي الشرقي ومنها إلى مناطق توجه المسلحين. وأوضح المصدر أن الحافلات التي كان من المفترض أن تنقل امس نحو 1200 شخص غادرت القدم والحجر الاسود، مشيرا الى ان توقيت إتمام العملية لم يعد واضحاً. بدوره، أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن عملية خروج المسلحين «جمدت ولم تنته بسبب أمور لوجستية تتعلق بصعوبة تأمين الطريق المؤدية الى نقطة الاستلام في ريف حمص الشرقي (وسط) وريف حماة الشرقي (وسط) قبل انتقال المغادرين الى الرقة وريف حلب الشمالي». وأشار الى سبب ثان يتمثل بطلب مقاتلي «جبهة النصرة» التوجه الى محافظة ادلب (شمال غرب) بدلاً من ريف حلب الشمالي. وتعد محافظة ادلب معقل فصائل «جيش الفتح» التي تضم «جبهة النصرة» وفصائل اسلامية تمكنت خلال الصيف من السيطرة على كامل المحافظة باستثناء بلدتين.

وأوضح مصدر مطلع آخر ان «اتفاق خروج المسلحين من جنوب دمشق مازال قائماً، لكن حصل تأخير في العمليات التنفيذية اللوجستية». وكانت مصادر متقاطعة أفادت أول من أمس عن التوصل إلى اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم «داعش»، على أن يبدأ تنفيذه ببدء خروج المسلحين من المناطق الجنوبية الثلاث. وبحسب عبد الرحمن، بدأت المفاوضات مع الحكومة السورية بمبادرة من وجهاء تلك المناطق بسبب الوضع الاقتصادي الخانق الناتج عن حصار تفرضه قوات النظام منذ العام 2013. وينص الاتفاق، الذي يأتي بعد فشل أربع مبادرات خلال العامين الماضيين، في مرحلته الثانية على «إزالة السواتر الترابية وتسوية اوضاع المسلحين (الذين فضلوا البقاء) وتأمين مقومات الحياة وعودة مظاهر مؤسسات الدولة وتحصين المنطقة ضد الإرهاب». وجاء تعثر الاتفاق ليمثل أول تداعيات مقتل زهران علوش قائد تنظيم «جيش الاسلام»، أول من أمس، في غارة جوية بالغوطة الشرقية، في ضربة قوية للمعارضة المعتدلة. وأفادت مصادر متقاطعة أن علوش قضى مع عدد من قادة «جيش الاسلام» ومسؤولين في فصائل أخرى خلال «اجتماع سري» في بلدة أوتايا قرب مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، فيما لم يتضح بشكل قاطع الجهة التي نفذت الغارة، إذ تبناها النظام السوري، إلا أن مصادر المعارضة رجحت بقوة أن تكون من تنفيذ الطيران الحربي الروسي. وبحسب محللين، فإن مقتل علوش ستكون له تأثيرات كبيرة على المعارضة السورية وعلى مساعي محادثات السلام، بالنظر إلى أن «جيش الإسلام» هو فصيل معتدل والأقوى في ريف دمشق. وفي هذا السياق، اعتبر المحلل تشارلز ليستر في تغريدة على «تويتر» ان مقتل علوش «هو احدى اكبر خسائر المعارضة» في النزاع السوري الدائر منذ نحو خمس سنوات. من جهته، قال محرر موقع «كارنيغي انداومنت» الخاص بالأزمة في سورية ارون لوند «في شكل ما فإن زهران علوش أدى دوراً نادراً كعنصر موحد ناجح في حركة المعارضة السورية»، مشيراً إلى أنه بمقتله فإن هذا التماسك قد «ينهار». واعتبر أن محادثات السلام المرتقبة «كانت بحاجة الى مشاركة متشددين (في موقفهم ضد النظام) مثل زهران لتكتسب مصداقية»، مشيراً إلى أن مقتله «يمكن كذلك أن يؤثر على عملية السلام من حيث زعزعته لتنظيم جيش الاسلام واضعافه». وكان «جيش الاسلام» أحد أبرز الجماعات المسلحة التي دعيت الى محادثات الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري بهدف توحيد موقف المعارضة السورية.

 

رئيس الوزراء الفرنسي دان التدنيس غير المقبول واعتداء على قاعة صلاة للمسلمين وإحراق مصاحف في جزيرة كورسيكا

27/12/15/جاكسيو (فرنسا) – ا ف ب/عاد الهدوء صباح أمس إلى مدينة أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية، حيث انتشر عدد من رجال الشرطة، غداة إقدام متظاهرين على تخريب قاعة صلاة للمسلمين وإحراق مصاحف، ما أثار موجة تنديدات. وتصاعد التوتر في أجاكسيو يوم الميلاد بعدما أصيب رجلا إطفاء وشرطي بجروح ليل الخميس الماضي في حدائق لامبيرور، وهو أحد الأحياء الشعبية في المدينة، بعدما وقعوا في «كمين» نصبه «عدد من الشبان الملثمين»، بحسب السلطات. وقال مسؤولون في بيان، إن نحو 150 شخصا تجمعوا بعد ظهر اول من أمس أمام مركز الشرطة في عاصمة الجزيرة لإظهار الدعم للشرطة ورجال الاطفاء، لكن حشداً يقارب 600 شخص خرق التظاهرة، وأدى إلى وقوع أعمال عنف، حيث أطلق بعضهم أطلق هتافات بالكورسيكية «ارابي فورا» (أي العرب خارجا) و»هذه ديارنا». وبحسب مساعد المحافظ فرنسوا لالان، هاجمت مجموعة قاعة صلاة للمسلمين في مكان قريب وحطمت النوافذ ودخلت مكان العبادة، وقامت بنهبه وأحرقت بعض الكتب بينها نسخ من القرآن الكريم. وقال لالان ان «50 كتاب صلاة ألقيت في الشارع»، لافتاً إلى احراق بعض صفحاتها. وأوضح أن الشرطة ستبقى متواجدة في الحي السكني، مع تواجد أمني في محيط دور العبادة الإسلامية في أجاكسيو، كما سيتم إرسال تعزيزات في الأيام المقبلة. وكتب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تغريدة على «توتير»، صباح أمس، «بعد الاعتداء غير المقبول على اطفائيين، (ياتي) تدنيس غير مقبول لمكان صلاة للمسلمين. (يجب) احترام القانون الجمهوري». من جانبه، قال وزير الداخلية برنار كازنوف «ان اعمال العنف غير المقبولة هذه على خلفية عنصرية وكراهية للاجانب، لا يمكن ان تبقى من دون عقاب طالما انها تمس من قيم الجمهورية». بدوره، قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش انه أخذ علماً بالهجوم على المسجد وإحراق «نسخ عدة من القرآن بألم». وتعهدت السلطات المحلية ومحافظ كورسيكا كريستوف ميرماند توقيف أولئك المسؤولين عن نشر العنف على مدى يومين في الجزيرة المتوسطية. بدوره، ندد المرصد الوطني لمناهضة كراهية الاسلام التابع للمجلس الفرنسي للدين الاسلامي بشدة بهذه الاحداث التي وقعت «في يوم صلاة للمسلمين وللمسيحيين» في اشارة الى وقوع عيد ميلاد السيد المسيح هذا العام في اليوم نفسه للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

 

الائتلاف المعارض يتهم روسيا بخدمة «داعش»

دمشق – وكالات: 27/12/15/اتهم الائتلاف السوري المعارض روسيا بخدمة تنظيم «داعش»، مؤكداً أن الغارات الروسية تخدم مصالح التنظيمات المتطرفة عن طريق إضعاف فصائل «الجيش الحر».

واعتبر في بيان نعيه قائد «جيش الإسلام» زهران علوش، الذي قتل في غارة جوية، أن ما تقوم به موسكو بمثابة محاولة لإجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية، متهماً روسيا أنها تتجه إلى تصعيد خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، ما يتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

 

71 قتيلاً بمعارك بين قوات النظام والفصائل الاسلامية في باشكوي

دمشق – ا ف ب: 27/12/15/قتل 71 عنصرا على الاقل من قوات النظام السوري والفصائل الاسلامية في معارك عنيفة بين الطرفين سبقها تفجير انتحاري في بلدة بمحافظة حلب شمال البلاد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، ان «اشتباكات عنيفة اندلعت (اول من) امس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الاسلامية من جهة ثانية اثر تفجير انتحاري بعربة مفخخة نفذته «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية) على تجمع لقوات النظام في بلدة باشكوي بريف حلب الشمالي». وأسفر التفجير الانتحاري والاشتباكات عن «مقتل 33 عنصرا على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالاضافة الى 38 آخرين من الفصائل الاسلامية، بينهم أربعة قادة ميدانيين»، وفق عبد الرحمن. وأشار المرصد الى ان القتلى من جنسيات سورية وغير سورية، كما اصيب العشرات بجروح. وتمكنت الفصائل الاسلامية اثر الاشتباكات من السيطرة على مناطق عدة في باشكوي، علماً أنها تسيطر على محيط البلدة من الجهتين الشمالية والغربية، فيما تتواجد قوات النظام في البلدة والمناطق الواقعة الى الجنوب منها، بحسب عبد الرحمن. كذلك استمرت الاشتباكات ليل اول من امس في محيط بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي بين قوات النظام من جهة و»جبهة النصرة» وفصائل اسلامية اخرى من جهة ثانية. وسيطر جيش النظام في 20 ديسمبر الجاري على خان طومان، وقد تكون محافظة حلب شهدت على أكبر تقدم له خلال أكثر من شهرين، إذ استعاد عدداً من القرى والبلدات في ريفها الجنوبي من أيدي الفصائل المسلحة.

 

بات أخطر تنظيم إرهابي في التاريخ و«داعش» أصبح أقوى خلال العام 2015 رغم خسارته بعض المناطق بالعراق وسورية

27/12/15/نيويورك ـ سي ان ان/اعتبر محلل الشؤون الدولية في شبكة «سي ان ان» الأميركية بوبي غوش أن تنظيم «داعش» بات أقوى خلال العام 2015، رغم خسارته مناطق ستراتيجية في سورية والعراق. وقال غوش «أصبح التنظيم أقوى، قدرتهم على الوصول لدول أخرى أكبر مما كانت عليه في أي وقت سابق، ويعتبرون الآن أقوى وأخطر تنظيم إرهابي وجد في التاريخ وتنظيم القاعدة خلفهم بمسافة كبيرة». وأضاف «في العام 2015 خسر «داعش» مدينة تكريت التي كانت منطقة كبيرة ومهمة ستراتيجياً إلى جانب بعض المناطق في شمال العراق، ولكن من ناحية فكر التنظيم، ولنذكر أنفسنا مرة أخرى بأن «داعش» هو فكرة أكثر من أي شيء آخر، نعم هي فكرة سيئة ولكن كفكرة فإنها نمت وتوسعت». وفي إشارة إلى الاعتداءات الإرهابية في أنحاء العالم التي تبناها «داعش»، قال غوش «أظهر التنظيم ذلك في كل من سان برناردينو بكاليفورنيا والعاصمة الفرنسية باريس وفي سيناء بمصر وبيروت بلبنان.. يقومون بجذب ولفت انتباه الأشخاص، وليس بالضرورة أن يسافر هؤلاء الأشخاص إلى التنظيم في العراق أو سورية للمشاركة بالفوضى والأذى». من جهته، اعتبر الجنرال المتقاعد مارك كيميت، النائب السابق لرئيس القيادة المركزية للجيش الأميركي إن الوقت لا زال مبكرا للقول إن «داعش» يهرب ويتراجع. وقال «لنكن واضحين، نعم يمكن أن يكون داعش قد خسر مساحات من المناطق التي كان يسيطر عليها ولكنه لا يزال متفوقا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويجلب الآلاف من المقاتلين الأجانب للانضمام إليه». وأضاف «بصراحة إن ما يقوم به داعش هو توسيع عملياته خارج العراق وسورية مثل مناطق في مصر وليبيا وبيروت وباريس وسان برناردينو وهذا يمكن رؤيته كانتصار تكتيكي للتنظيم، إلا أن الحقيقة تبقى أن هناك سنوات أمامنا حتى نقول إن التنظيم يقوم بالهرب». وبشأن العمليات التي يقوم بها الجيش العراقي ضد التنظيم في الرمادي بالأنبار، قال كيميت «يمكن للعراق أن يضع ألف مقاتل في كل مربع سكني بمدينة الرمادي، ولكن الناس لن يعودوا إليها إن لم يشعروا بوجود أمن، والسؤال الأهم هل ستشرع الحكومة العراقية فوراً بإعادة بناء المدينة، ووضع هيكلة حكومية حقيقية وخدمات عامة وخدمات الكهرباء والبنى التحتية وغيرها؟».

 

النجيفي: القوات التركية سيكون لها دور أساسي في تحرير الموصل

27/12/15/بغداد – د ب أ/أكد محافظ الموصل السابق أثيل النجيفي أمس، أن القوات العسكرية التركية سيكون لها دور أساسي في تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش». وقال على صفحته في «فيسبوك»، إنه «رغم مغادرة القوات التركية المقاتلة معسكر زليكان وبقاء المدربين الأتراك فقط، فإن من الواضح أن دور تركيا في معركة تحرير الموصل سيكون الدور الأساسي»، مضيفاً إن «إسناد تركيا العسكري هو الأقوى لمواجهة داعش من بين التحالف الدولي في أطراف الموصل». وأوضح أن «تأخر التحرير الكامل لمدينة الرمادي لا يغير من حقيقة اندحار داعش، وما بقي ليس سوى عامل الوقت للتعامل مع المفخخات».

وأشار إلى أن أهالي الرمادي يستحقون التهنئة لتحرير مدينتهم واستعدادهم للعودة إلى ديارهم، مطالباً بالانتقال إلى مرحلة ما بعد التحرير، وما تتطلبه من تحقيق مصالحة بين أهالي المدينة، وعدم الانغماس في صراعات الثأر والانتقام.

 

مقتل «سفاح الموصل» ومسؤول «الحسبة « و18 «جلاداً»

الموصل(العراق) – د ب أ: 27/12/15/أعلن مصدر عسكري في مدينة الموصل، أمس، مقتل «سفاح الموصل» قاضيها الشرعي ومسؤول هيئة الحسبة (بيت المال) و18 «جلاداً» في تنظيم «داعش» بقصف الائتلاف الدولي. وقال العميد عبد الله الحمداني ان» طائرات الائتلاف الدولي قصفت المحكمة الشرعية المختصة بالساحل الايمن من مدينة الموصل في منطقة الاصلاح الزراعي غرب الموصل ما اسفر عن مقتل قاضي المحكمة والملقب بسفاح الموصل عبد الله خضر جاجان (واسمه أيضاً أبو حفصة) ومسؤول هيئة الحسبة عواد السامرائي (الملقب أبو فاطمة) و18 جلاداً داخل المحكمة الشرعية لداعش».

واضاف ان قتل السفاح ومسؤول الحسبة والجلادين أربك عناصر التنظيم بالكامل تحديدا في الساحل الايمن من الموصل، مشيرا الى أن «داعش» أمر بغلق طرق الساحل الايمن مع فرض حظر للتجوال بالكامل على خلفية قتل «السفاح» ومسؤول الحسبة و»الجلادين» بعد إرسال جثثهم للطب العدلي الشرعي بالموصل.

ويعد «السفاح» من أبرز المجرمين في التنظيم، إذ أمر بإعدام الآلاف من المدنيين في الموصل فضلاً عن قطع رؤوس وأكف الكثيرين من أهالي المدينة، وإعدام النساء رجماً وجلد الابرياء ورمي شباب الموصل من المباني العالية. من جهته، أعلن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس، أنه شن 17 غارة على مواقع «داعش» في العراق وسورية، موضحاً أن خمسة منها في سورية بالقرب من الرقة ومنبج ومارع، و12 في العراق بالقرب من الفلوجة والموصل والقيارة والرمادي وسنجار.

 

المدنيون العالقون داخل المدينة يؤخرون الحسم والمعارك تنتقل إلى وسط الرمادي وتلاشي الآمال بإحراز نصر سريع

بغداد – وكالات/27/12/15/تخوض القوات العراقية معارك شرسة ضد مقاتلي تنظيم «داعش» الذي يستميت للحفاظ على المجمع الحكومي الواقع في قلب مدينة الرمادي. وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على المدينة وتمكنت خلاله من كسر خطوط دفاع تنظيم «داعش»، سرعان ما تباطأ التقدم إثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرقات. ورغم تلاشي الآمال الأولية في إحراز نصر سريع، فإن قوات جهاز مكافحة الارهاب وهي قوات النخبة العراقية، والجيش العراقي يواصلان التقدم بثبات في شوارع المدينة التي دمرتها الحرب. وبلغت القوات أمس تقاطع الحوز، وهو تقاطع ستراتيجي باتجاه المجمع الحكومي، الذي تعتبر استعادته تأكيداً لفرض السيطرة الكاملة على المدينة. وقال الضابط في الشرطة النقيب أحمد الدليمي ان «معارك عنيفة تدور بين القوات العراقية وعناصر تنظيم داعش في منطقة الحوز وسط الرمادي»، مشيراً إلى أن المواجهات تستخدم فيها «الأسلحة كافة» وأدت الى «قتل 21 عنصراً من تنظيم داعش والحاق خسائر مادية وبشرية بهم، فضلاً عن استشهاد عنصرين من القوات العراقية واصابة 9 اخرين بجروح»، فيما كان ثلاثة من القوات العراقية قتلوا أول من أمس، بحسب مصادر أمنية. من جهته، قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويقدم دعماً جوياً بشكل يومي للقوات على الارض، إن «قوات الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب، يتقدمان»، مضيفاً ان «قوات مكافحة الارهاب أحرزت تقدما أكثر، وهي الآن على بعد مئات الأمتار من المجمع الحكومي». ومن أبرز الأسباب التي أعاقت عمليات التقدم، هو وجود مدنيين وعائلات عالقة داخل مدينة الرمادي التي يسعى التنظيم لمنعهم من الخروج منها بهدف استخدامهم دروعاً بشرية. بدوره، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول ان «قوات مكافحة الارهاب تبعد 800 متر من المجمع الحكومي» بعد أن تقدمت مسافة نحو كيلومتر أول من أمس، مؤكداً أن «الضربات الجوية ساعدت على تفجير العبوات الناسفة والبيوت المفخخة لتسهيل تقدم» القوات المهاجمة. وبعدما كان مسؤولون رجحوا، عند انطلاق العملية العسكرية الثلاثاء الماضي، تحرير المدينة خلال أيام، امتنع رسول عن إعلان إطار زمني لطرد «داعش» من الرمادي، قائلاً إن «الأولوية في هذه العملية هي تجنب ايقاع خسائر ضمن صفوف المدنيين والقوات بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه». وقال سامي العارضي وهو قائد في جهاز مكافحة الارهاب ان الهدف هو «تحرير كامل مدينة الرمادي من ثلاث جهات»، مضيفاً إن «قواتنا تتقدم باتجاه أهدافها لكن سبب التأخير ما عمله المجرمون من تفخيخ كل شيء».

في سياق متصل، أكد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة الانبار محمد الحلبوسي أن نحو عشرة آلاف مقاتل من أبناء العشائر يشاركون القوات الامنية في تحرير الأرض. وقال الحلبوسي إن «عناصر العشائر المشاركة في تحرير مدينة الرمادي يبلغ عددهم نحو 10 آلاف مقاتل مدربين ومجهزين وفق آلية عمل تم المضي من خلالها على تدريبهم من خلال خبراء عسكريين اجانب ومحليين وتجهيزهم بالاسلحة رغم قلة التجهيز»، مضيفاً ان «أبطال العشائر يشاركون القوات الامنية في المعارك لتحرير مناطقهم.. بعد انتقال المعارك الى مناطق اخرى وطرد تنظيم داعش منها».

 

حريق بمسجد في هيوستن

27السياسة//12/15/اندلع حريق في مسجد الجمعية الإسلامية بمدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية. وذكرت تقارير صحافية أول من أمس، أن الحريق «ربما يكون متعمداً». وهرعت فرق الإطفاء إلى موقع الحريق في الجمعية الإسلامية في مدينة هيوستن، حيث أتت النيران على المركز والمسجد التابع له مع تضرر بعض المحلات بجواره، فيما لم يصب أحد بأذى. وباشرت فرق التحقيق العمل لمعرفة أسباب الحريق، الذي يعتقد أنه بفعل فاعل. يذكر أن أحداثاً مشابهة تعرضت لها مساجد عدة في ولاية تكساس في بداية العام الحالي.

 

إيران: الانتخابات التشريعية تسجل رقماً قياسياً مع 12 ألف مرشح ووالدة مراسل «واشنطن بوست» وزوجته زارتاه في سجنه بمناسبة الميلاد

طهران – ا ف ب، رويترز: 27/12/15/في رقم قياسي غير مسبوق منذ الثورة الإسلامية في العام 1979، قدم 12 ألف شخص ترشيحاتهم لخوض الانتخابات التشريعية في ايران المقررة في فبراير المقبل، التي يأمل أنصار الرئيس حسن روحاني من الاصلاحيين تحقيق الفوز بها للحد من سطوة ونفوذ المحافظين المتشددين. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أمس، أنه عند اغلاق باب التسجيلات مساء اول من امس، سجل عدد المرشحين للانتخابات المقررة في 26 فبراير المقبل لتجديد مقاعد البرلمان الـ290 ارتفاعا بنسبة 70 في المئة مقارنة مع الاقتراع التشريعي الاخير في 2012. وتشكل النساء 11 في المئة من المرشحين مقابل 8 في المئة خلال عملية تسجيل المرشحين في اقتراع 2012. كما زاد عدد المرشحين الذين هم دون الخمسين من العمر من 67 في المئة الى 73 في المئة، إلا أن هذا العدد سيتراجع مع درس مجلس صيانة الدستور لهذه الترشيحات وإلغاء قسم منها. وستنشر اللائحة النهائية للمرشحين في التاسع من فبراير المقبل. وستجرى الانتخابات التشريعية في اليوم نفسه من الاقتراع لتجديد أعضاء مجلس الخبراء الذي يضم رجال دين وهو مكلف الاشراف على أنشطة المرشد الاعلى علي خامنئي (76 عاما) وتعيين خلف محتمل له في حال وفاته أو عجزه عن القيام بمهامه. وترشح 800 شخص للانضمام الى هذا المجلس الذي يضم 88 عضواً. وكما بالنسبة الى الاقتراع التشريعي سيدرس مجلس صيانة الدستور هذه الترشيحات على ان تنشر القائمة النهائية في العاشر من فبراير المقبل. وخصص الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي انتخب في 2013 القسم الأول من ولايته من اربع سنوات، للمفاوضات النووية التي افضت في 14 يوليو الماضي الى اتفاق تاريخي مع الدول العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا). وبهذا الاتفاق سترفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران قريبا لقاء تعهدها أن يكون برنامجها النووي مدنياً والتخلي عن حيازة السلاح النووي. وينوي روحاني تخصيص قسم من ولايته لاجراء اصلاحات اقتصادية واجتماعية، ويأمل لتحقيق ذلك أن تصل غالبية من النواب المعتدلين إلى البرلمان الذي يهيمن عليه حالياً المحافظون. من جهة أخرى، التقى مراسل «واشنطن بوست» الايراني – الاميركي جيسون رضايان المسجون في ايران منذ اكثر من 500 يوم بعد ادانته بتهمة «التجسس»، أمه وزوجته لساعات عدة بمناسبة عيد الميلاد. وقالت ماري والدة رضايان في بريد الكتروني نشرته الصحيفة الأميركية، ليل اول من امس، «إنها المرة الاولى خلال عام من الزيارات لسجن ايفين التي أتمكن فيها من قضاء فترة مطولة من الوقت معه وتسليمه وجبة أعدت في المنزل»، مضيفة «لقد أمضينا وقتا طيبا وتذكرنا احتفالاتنا الماضية». وكان تم توقيف رضايان (39 عاما) في يوليو 2014 وحكم عليه في أكتوبر 2015 بتهمة «التجسس» بالسجن لفترة لم تحددها المحكمة الثورية في طهران التي تنظر القضايا السياسية التي تمس الأمن القومي. واعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» أن محاكمته لا أساس لها ورفعت حالته الى مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة الخاصة بالمحاكمات التعسفية.

 

أردوغان: المنطقة تتعرض لمؤامرة تقسيم طائفي

السياسة/27/12/15/أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية الموجودة لتدريب العراقيين في معسكر بعشيقة جاءت بطلب العراق وبعلمه، لكنه لم يفصح ما إن كانت تلك القوات ستنسحب أم لا. وقال في مقابلة مع قناة «العربية» تبثها اليوم، نشرت مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني أمس، إن إثارة موضوع القوات التركية في شمال العراق لها خلفيات مرتبطة بحلف رباعي بين روسيا وسورية والعراق وإيران رفضت أنقرة الانضمام إليه بعد طلب روسي. وأضاف «كانت العلاقات العراقية-التركية جيدة، وكنا تناولنا التطورات في العراق خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتركيا»، مضيفاً إنه بعد دخول «داعش» إلى العراق صدرت مطالب منه بالمساعدة، و»أبلغناه باستعدادنا لتقديم العون، ومن جانبنا طلبنا تعيين موقع مناسب لإقامة معسكر لنا هناك، وتم تخصيصه لنا من قبلهم، بدأ ذلك في نهاية العام الماضي، وفي مارس الماضي، خصصت منطقة بعشيقة لنا». وذكر أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي زار معسكر التدريب، مشيراً إلى أن التطورات في سورية أثرت، خصوصاً بعد أن شكلت سورية وإيران والعراق وروسيا حلفاً رباعياً في بغداد، و»طلبوا منا الانضمام، لكنني قلت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنني لا يمكن أن أجلس إلى جانب رئيس لا أعترف بشرعيته»، في إشارة إلى رئيس النظام السوري.

واعتبر أردوغان أن المنطقة تتعرض لنوايا لتقسيمها على أسس طائفية، مطالباً بالتصدي للمؤامرة بحسب وصفه. وأشار إلى وجود خلافات مع إيران، متمنياً ألا تؤثر هذه الخلافات على علاقات حسن الجوار. وأضاف «إن العالم لا يؤيد ما تتخذه إيران من مساع لامتلاك السلاح النووي، لكن إيران تظهر نية لامتلاك الطاقة النووية، هناك خلافات بيننا وبين إيران، لكنني لا أريد أن يؤثر ذلك على علاقات حسن الجوار، يجب أن لا نكون أعداء لبعضنا البعض بناء على المواقف الطائفية، يجب أن يكون مرجعنا الإسلام، فهناك نوايا في العالم لتمزيقنا، ويتوجب علينا أن نضم جهودنا ونلم شملنا».

وقال «انظروا إلى ما يجري في العراق وسورية وفلسطين وليبيا، يجب أن نتجاوز المشكلات، وإن تمكنا من ذلك سيكون العالم الإسلامي أكثر قوة».

 

بالفيديو – البغدادي: غارات روسيا وأميركا لم تُضعف “داعش”

https://youtu.be/-eJYuFJpYEs

 نشر تنظيم “الدولة الاسلامية” تسجيلاً صوتياً يزعم أنه بصوت زعيمه أبو بكر البغدادي، يدعو من خلاله أنصاره إلى “القتال وعدم الاستسلام”. وأكد البغدادي في تسجيل تحت عنوان “فتربصوا إنا معكم متربصون”، إستمرار تنظيمه في القتال، مشددا على “محاربة دول التحالف”.

 وأكد أيضا أن “الحرب اليوم هي حرب على الأمة الإسلامية”، مشيراً إلى ان “غارات روسيا وأميركا لم تؤثر في “داعش” ولم تضعفه”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شر البلية بين فرنجية وعون

أحمد عدنان/العرب/نُشر في 27/12/2015

ما يفعله ميشال عون هذه الأيام ليس غريبا أو مفاجئا، هو استنساخ مملّ لدوره ومواقفه التي عرفها اللبنانيون وغيرهم منذ ابتلى الرئيس أمين الجميل لبنان بالحكومة العسكرية التي رأسها عون. من المتع المستجدة، متابعة المناكفات الطريفة، بين التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون وبين تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية، ومن مظاهر ذلك تبني الموقع الإلكتروني العوني لتقارير ومقالات تشكّك في شخص فرنجية ونواياه وحجمه بعد أن كان الحليف المخلص والشريك الموثوق. كان طريفا بالفعل منظر الكادر العوني سليم جريصاتي وهو يعلن عن لقاء عون-فرنجية، فدولة العماد لا ينتظر النائب أو الوزير السابق أو زعيم المردة، إنما ينتظر “عضو تكتل التغيير والإصلاح”، وتفسير ذلك أن لا صفة لفرنجية إلا التبعية لعون من وجهة نظر عون. من هنا الطريق إلى بعبدا.. ولا أحد غيري سيمر منها في المقابل، رد فرنجية التحية بمثلها أو بأحسن منها في مقابلته مع الإعلامي مارسيل غانم، فالعلاقة بينه وبين عون غير طبيعية منذ سنتين، والسياسة العونية عنوانها ومضمونها “أنا أو لا أحد”. وآخر المشاهدات الطريفة، استضافة البرنامج الصباحي في التلفزيون العوني، للسيدة فيرا يمين (عضو المكتب السياسي في تيار المردة)، أسئلة مقدم البرنامج عكست مناخا عونيا مختنقا وحانقا، وأجوبة يمين أظهرت أجواء الطمأنينة والثقة عند فرنجية، وبدا للمشاهد أن المنطق الذي أنتج أسئلة الحلقة يعاني انفصاما مأزوما.

في عام 2009، أصدرت دار النهار كتابا بعنوان “أقنعة المخلص” لوضاح شرارة ومحمد أبو سمرا، وهو من المحاولات الجادة القليلة لدراسة الحالة العونية وظاهرة رئيسها. وتميز الكتاب بشهادات واقعية وساخنة عن نهج الجنرال في إدارة حزبه، إضافة إلى ملامح عقله السياسي ومنطقه. وهذا الكلمات الثلاث نطلقها من باب المجاز، فليس هناك عقل ولا منطق ولا سياسة، إنما اختلاق الوهم وتصديقه وبيعه، وفوق ذلك نجد تراكمات من العقد والأحقاد التي يعجز عن التعامل معها أطباء الأرض كلهم. ومع استذكار هذا الكتاب وجب التنبيه إلى كتاب أهم، مذكرات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، التي وثقت فترة الحكم العوني خلال الحرب الأهلية، وثّق بطريرك لبنان والعرب حكما عسكريا ظلوما جهولا غشوما من أبرز معالمه التضييق على الحريات وقمع وسائل الإعلام في مقابل سيادة خطاب شعبوي شكّل المعاني الخالصة للدعاية والشخصنة والتفرد والعبث وكل ما هو سلبي. والكارثة أنّ كل ذلك حصل باسم منطق الدولة والسيادة والاستقلال، وكأنّنا أمام صدى متأخر جدا للخطاب العربي في شقّه العسكري الثوري الذي طغى في الثلث الثاني من القرن العشرين، فدول الانقلاب العسكري العربية دخلت في طور النهاية منذ حرب أكتوبر 1973، لكن الجنرال عون أراد إحياءها في اللحظات الأخيرة من ثمانينات القرن الماضي بلا قيد أو شرط، حتى وصل الأمر إلى الاعتداء على البطريرك صفير في الحرم البطريركي من طرف أنصار عون.

ما يفعله ميشال عون هذه الأيام ليس غريبا أو مفاجئا، هو استنساخ مملّ لدوره ومواقفه التي عرفها اللبنانيون وغيرهم منذ ابتلى الرئيس أمين الجميل لبنان بالحكومة العسكرية التي رأسها عون بعد انتهاء ولاية الجميل. كانت تلك اللحظة إعلانا عن لعنة حلت بالمسيحيين وبالدولة اللبنانية لم تنته إلى يومنا هذا، مع الإشارة إلى إجازة طويلة عاشها عون في المنفى لم تكن أقل سوءا من الحضور العوني قبلها وبعدها. الجنرال عون هو بطل الفراغ والتعطيل، هذه هي بطولته الوحيدة في خسائر مستدامة لاحقت معاركه العسكرية والسياسية. لم ينتصر الجنرال في أيّ حرب، هذه حرب التحرير وتلك حرب الإلغاء. رفض اتفاق الطائف ليدفع الثمن أنصاره وجنوده مفضلا هو الهرب إلى السفارة الفرنسية ثم إلى المنفى، وليس هناك أعجب من إصراره على الاحتفال السنوي بهذه الفضيحة.

تابعت مؤخرا مذكراته المرئية في التلفزيون العوني، تغنّى بجسارته الفائفة وبرعب الإسرائيليين منه، بينما تحدثت مذكرات قائد الجيش الأسبق إبراهيم طنوس عن جبنه الأسطوري، وتحدثت كتب عدة عن علاقته الودية بالإسرائيليين منها مؤلفات ألان مينارغ ومذكرات إلياس الهراوي. وإذ ننظر لمعاركه السياسية فالنتيجة ليست أفضل، قسّم الصف المسيحي وعطّل الدولة اللبنانية فابتلع البعث السوري لبنان وشعبه، أعلن أنه جندي صغير في جيش حافظ الأسد فاحتقره حافظ ولم يلق له بالا فصارت حرب التحرير. عاد إلى لبنان بدعاية بطل الاستقلال لكنّه باع الاستقلال لبشار الأسد وللوليّ الفقيه. قبل تحالفه مع ما يسمّى بحزب الله زعم أنه مهندس قانون محاكمة سوريا في الكونغرس وعرّاب القرار الدولي 1559 لكنّه بعد التحالف اتهم رفيق الحريري وإسرائيل بكل ذلك. خاض معركة صلاحيات نائب رئيس الحكومة فجأة ونسيها فجأة من دون تحقيق أيّ نتيجة. أعلن شعار رفض توزير الراسبين في الانتخابات وكان أول من انتهك شعاره. طالب بقانون الستين وانقلب عليه.

أعلن أنه أخرج سعد الحريري من رئاسة الحكومة بلا رجعة ثم ذهب إلى باريس ليتوسّله من أجل رئاسة الجمهورية. ادّعى الحرب على العائلات السياسية ونصّب صهره رئيسا لحزبه وولّى صهرا آخر على مؤسسته الإعلامية. وباسم الحقوق المسيحية أراد صهره الثالث قائدا للجيش. ومن حسن الحظ أنه لم ينجب صبيا وإلا لطالب له بمناصب رئاسة الجمهورية وبطركية الموارنة وقيادة الجيش ومصرف لبنان مجتمعين. الأزمة المكتومة بين عون وفرنجية تفضح الجنرال البرتقالي مجددا، “أنا أو لا أحد”، أو كما قال لي ماروني بارز “أنا أو لا بلد”، فليست قضية عون هي بناء الدولة ولا الحقوق المسيحية، هو ليس مؤمنا بالمقاومة ولا حتى بالسيادة، قضية ميشال عون منذ ظهر في المشهد السياسي اللبناني هي ميشال عون. وبالتالي هو يرى كل القضايا والمبادئ والقيم معجونة بذاته الأنانية الأحادية إلى حد الإقصاء والإلغاء لكل آخر ولكل معنى، وجماهيريته تبلورت من أزمة وعي بالتاريخ وبالواقع نتيجة هزائم متوالية وخيبات دفينة، وليت علماء الاجتماع والسياسة يقدّمون لنا بحثا جادا عن الظاهرة العونية وحالة زعيمها المضطرب وغير المستقر الذي تستثمره إيران عبر ما يسمّى بحزب الله لتدمير لبنان وحرب السنة. كتبت غير مرة النقد والانتقاد لتسوية الحريري-فرنجية، فقراءتها الأولية توحي بانتقال موقع الرئاسة من الحصة المسيحية إلى حرم حزب الله، كما أنها ستكسر التوازن القائم في لبنان بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار لمصلحة محور الممانعة والمقاومة والصمود والتصدي والوليّ الفقيه، هي تسوية تقدم خسائر قطعية مقابل مكاسب محتملة كمن يشتري سمكة في البحر. وأظن أن أعراضها الجانبية على قوى 14 آذار، التي تمثل قيم الدولة والاعتدال والامتداد العربي والهوية اللبنانية، أشد وأقسى من آثارها على قوى 8 آذار الإيرانية البعثية. وما زلت عند رأيي، وبحكم أن قوى 14 آذار عوّدتنا على الصدمات والهزائم والتنازلات، يحق لنا الابتهاج بالشرخ الشخصي بين فرنجية وعون سائلين الله أن يديمه ويفاقمه إلى يوم يبعثون مصداقا للدعاء الشائع “اللهم اشغل الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين”.

 

«حزب الله» وإسرائيل يتجنّبان اختراق قواعد الاشتباك؟

ثريا شاهين/المستقبل/27 آذار/15

تؤكّد مصادر ديبلوماسية أنّ «حزب الله» كان ملزماً بالقول إنّه سيردّ في الزمان والمكان المناسبَين والطريقة المناسبة على اغتيال إسرائيل لسمير القنطار في عملية داخل الأراضي السورية. وتم تكليف جهات معينة إرسال صواريخ على أرض قاحلة بُعيد الإعلان عن الاغتيال، من أجل ألاّ يتم تأكيد مَن هي الجهة التي تقف وراءه. وردّت إسرائيل بالطريقة نفسها من خلال إطلاق صواريخ على منطقة قاحلة، فلم يسقط قتلى أو جرحى من الطرفَين. وبات مؤكداً أنّ الحزب سينتقم بعد هذا الاغتيال، لكن أي تصعيد لن يخرج عن السيطرة. إذ ليس هناك من مصلحة لأي طرف في التصعيد، ولا أحد جاهزاً لذلك. الأطراف المعنية يهمّها استمرار الاستقرار قائماً في المنطقة وعلى الحدود، فإسرائيل لديها همومها الاقليمية، وكذلك لدى الحزب أولوياته السورية، وهو ليس قادراً على الدخول في معركة جديدة إضافة إلى المعركة في سوريا، حيث معظم عناصره منتشر، إذ إنّ شروط المواجهة تصبح في هذه الحالة أكثر صعوبة. ولا يمكن للحزب أو لأي جهة خوض حربَين في الوقت نفسه. وأي ردّ قد يسمح بحصول تصعيد، ويعرّض لبنان للانتقام، بحيث ينزلق الوضع إلى عدم القدرة على التراجع عنه، ما يؤدّي إلى تطوّرات خطيرة، وبالتالي، ان أي ردّ على الاغتيال سيكون مدروساً ومحسوباً، بحيث لا يخرق قواعد الاشتباك المعمول بها ولا يعرض القرار 1701 للاختراق، وتحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خرق هذا القرار يأتي في هذا الاطار. وتفيد المصادر أنّ كل الأطراف محكومة بعدم خربطة الاستقرار القائم في الجنوب وعدم التخريب على قواعد اللعبة السائدة حالياً. إسرائيل قامت باغتيال القنطار وقبله عماد مغنية، على الأراضي السورية. أي أنّها تستهدف قياديي «حزب الله» وتقوم بعملياتها ضدّه هناك وليس على الأراضي اللبنانية. وبالتالي لا رغبة في المرحلة الحالية لدى إسرائيل في حصول أحداث انطلاقاً من الجنوب. والرغبة نفسها موجودة لدى الحزب الذي لا نيّة لديه في انزلاق الوضع إلى الأخطر، لا سيما وأنّ قيادييه باتوا مكشوفين، أي أنّ الحزب، حتى في سوريا، بات مكشوفاً، الأمر الذي لا يشجّعه على خوض معركة كبرى. ومن بين العوامل التي يفترض أن تبقي الوضع في الجنوب هادئاً، المظلة الدولية التي تحيط بالوضع اللبناني، وهي مستمرة، ولا تعني الاستقرار الأمني في الداخل فقط، إنّما أيضاً الوضع في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وبالتالي، الرغبة الدولية في هذا الشأن تبقى قائمة، وليس للأطراف الاقليمية مثل إيران مصلحة في الإطاحة بها، لا سيما في ضوء الاتفاق النووي مع الغرب، وطهران الآن في مرحلة بدء التنفيذ لهذا الاتفاق، مع ما تأمله من انعكاسات على اقتصادها ونفوذها. في المبدأ لن يحصل تصعيد كبير، لكن لا شيء مضموناً مع إسرائيل، على الرغم من أنّه ليس من مصلحتها خوض حرب حالياً. ذلك أنّ إسرائيل شيء والمجتمع الدولي شيء آخر، وليس من الضروري أن ما يناسب الأخير يناسب إسرائيل أو تلتزم به. لذا الردّ من الحزب سيكون مدروساً. من جهة أخرى بالنسبة إلى إسرائيل، الحزب يخسر في سوريا من قوّته وقدراته، فلماذا عليها أن تتكّبد الخسائر لمحاربته؟ وهي عندما تريد استهدافه، تتمكن من ذلك عبر غارة محدّدة، وفوق سوريا. وبالتالي ليست مضطرة للقيام بحرب ضدّه. ولكن مع إسرائيل لا يمكن حسم أي شيء.والأكيد بالنسبة إلى المصادر، أنّه على الرغم من أولوية مكافحة الإرهاب، فإنّ استهداف الحزب يبقى قائماً إن كان من الغرب والولايات المتحدة تحديداً، أو من إسرائيل.

 

سمير القنطار من عميد للأسرى إلى 'شبّيح'

مزن مرشد/العرب/نُشر في 27/12/2015،

المناضل السابق لم يتغير قتل طفلة ذات يوم وعاد ليقتل الأطفال السوريين بعد أكثر من ثلاثين عاماً. نحن الذين تغيرنا.

كيف تغيّر؟

باريس - ولد لعائلة درزية في قرية عبيه اللبنانية في 20 تموز 1962 واعتقل على شواطئ فلسطين في الثاني والعشرين من أبريل من عام 1979. كان وقتها لم يبلغ بعد السابعة عشرة من عمره، ما جعله أصغر “الفدائيين” المعتقلين آنذاك. في عمر صغير عصفت القضية الفلسطينية بروح المراهق الدرزي. قاده اندفاعه وتربيته الوطنية للالتحاق بصفوف جبهة التحرير الفلسطينية، حيث كان المشهد اللبناني غارقا بالانقسامات والحركات والميليشيات وكل يختار ما يناسبه، فأتون الحرب والسلاح لم تستثن أحدا. هل كان أخلاقياً قبول الأطفال في صفوف المقاتلين؟ هل كان أخلاقياً أن يناط بطفل عملية “فدائية” أودت بثلاثين عاماً من حياته داخل السجن، فقضى مراهقته وشبابه ورجولته سجينا أسيراً حتى استحق لقب عميد الأسرى. يروى أن سمير القنطار كان قد انخرط في جبهة التحرير الفلسطينية قبل بلوغه الرابعة عشرة من العمر، وتلقى تدريبات عسكرية قاسية وممنهجة، لينطلق بعدها الطفل المقاتل لتنفيذ العمليات في سنه السابعة عشرة.

هو احتمال واحد لا ثاني له. كانت التضحية به كعنصر لا قيمة له، هي سبب اختياره. فإن نجحت العملية، فستحقق للجبهة نصراً مفيداً، وإن فشل الشاب أو قبض عليه أو حتى قتل، فلن تخسر الجبهة الكثير برحيل طفل بالنسبة إليها هو لاعب احتياط لم يرتق إلى لاعبي التشكيلة الأساسية، وأعتقد أن إهمال سجن القنطار وعدم المطالبة به جدياً طوال ثلاثين عاما كان البرهان على ذلك.

المهمة رقم 1

بُعث سمير القنطار في أول مهمة له بتاريخ 31 يناير 1978 وكان عمره بالضبط خمسة عشر عاما وخمسة أشهر. كانت العملية تتلخص بأن يجتاز الفتى مع اثنين من رفاقه، الجبهة الأردنية الإسرائيلية، ليقوموا بخطف حافلة إسرائيلية على الطريق الواصلة بين بيسان وطبريا، ومن ثمة المطالبة بإطلاق سراح سجناء لبنانيين معتقلين لدى إسرائيل مقابل إطلاق سراح المسافرين الإسرائيليين. لم توفّق العملية بسبب قبض المخابرات الأردنية على الفتى وسجنه لمدة 11 شهرا في سجون المملكة الهاشمية، التي لم تطلق سراحه إلا بعد أن اتخذت قراراً بمنعه من دخول الأردن مرة أخرى. عاد القنطار إلى حاضنته المقاومة يجر أذيال خيبة عجلت في نضوج الشاب، وساهمت بإصراره على تحقيق نجاح سريع يردّ لنفسه فيه الاعتبار كأيّ مراهق يريد أن يثبت النجاح لنفسه قبل الآخرين، فكانت “عملية جمال عبدالناصر”. سمير القنطار يبدأ تاريخه "المقاوم" بتكليفه رغم صغر سنه بقيادة عملية اختطاف مدنيين إسرائيليين في نهاريا لمبادلتهم بأسرى لبنانيين، أطلق عليها اسم "عملية جمال عبدالناصر" انتهت بمصرع الرهائن وكان من بينهم طفلة قتلها بالرصاص وأخرى ماتت اختناقا

نهاريا والاعتقال الأخير

لا يعرف أحدٌ كيف تمّت عملية استقبال القنطار من قبل قادته بعد فشل وصوله إلى الأراضي المحتلة في العملية الأولى. لكن الواضح من خلال الوثائق، يرصد استعجالاً ربما كان مبرراً في ذلك الوقت، ويبقى السؤال، كيف توكل قيادة عملية بأهمية عملية “مستوطنة نهاريا” والتي سميت بعملية “جمال عبدالناصر” إلى شاب فشل قبل أقل من خمسة أشهر في عملية أقل خطورة؟ على عجل كُلِف الفدائي الصغير العائد الحاصل على لقب ملازم أول بالرغم من صغره، بقيادة مجموعة مؤلفة من أربعة عناصر تابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، للقيام بعملية فدائية في العمق الإسرائيلي المحتل هدفها خطف رهائن إسرائيليين لتتم مبادلتهم بأسرى فلسطينيين ولبنانيين لاحقا. انطلقت المجموعة المكونة من ثلاثة عناصر، رابعهم وقائدهم سمير، إلى إسرائيل عن طريق البحر بزورق مطاطي من نوع زودياك معدل ليكون سريعاً جداً. هبط الزورق شاطئ “هدكاليم” في مدينة نهاريا الساحلية شمالي إسرائيل، وحاولت المجموعة اقتحام دار عائلة “سيلع” ولكنها انصرفت عن المكان بعد تبادل النار مع صاحب الدار، ثم مع رجال الشرطة المحلية. انتهى تبادل النار بمقتل شرطي إسرائيلي وأحد أفراد مجموعة الفدائيين، وبإصابة مدني إسرائيلي بجروح. بعد ذلك وصلت المجموعة بقيادة القنطار إلى شارع جابوتينسكي في نهاريا واقتحمت عمارة سكنية. عندما سمع السكان صوت العيارات التي أطلقها أفراد المجموعة، أخذوا ينزلون إلى الملجأ. أطلق أحد السكان النار على مجموعة القنطار من سلاحه الشخصي وقتل عنصراً ثانياً من أفرادها. قبضت مجموعة القنطار على عالم الذرة داني هاران وابنته عينات هاران، الطفلة ذات السنوات الأربع، اللذين كانا ينزلان من الشقة إلى ملجأ العمارة واختطفتهما إلى شاطئ البحر. في الوقت ذاته هرعت الأم سمادار هاران إلى الشقة مع ابنتها البالغة سنتين لتختبئ، وخنقت الطفلة سهوا عندما حاولت إسكات بكائها، مخبئة إياها في خزانة، لتخسر تلك المرأة في تلك الليلة كامل عائلتها. لاحق رجال الشرطة مجموعة القنطار والمخطوفين إلى شاطئ البحر حيث بدأ تبادل النار. وأمام المحكمة الإسرائيلية التي حاكمته، قال القنطار بأن الإسرائيلي وابنته قتلا برصاص الشرطة الإسرائيلية أثناء تبادل لإطلاق النار على الشاطئ، في حين قالت الشرطة الإسرائيلية بأن القنطار قتل المخطوفين عندما اقترب منه رجال الشرطة، بينما وجدت آثار من جلدة رأس الطفلة المقتولة على أخمص بندقية القنطار حينها.

تدمير لبنان من أجل القنطار

أسدل الستار على قضية سمير القنطار بحصوله على حكم بالمؤبد خمس مرات مضافا إليها 47 عاماً إضافياً، ولم يُشمل القنطار في أيّ من عمليات تبادل الأسرى التي تمت بين جبهة التحرير وقوات دولة الاحتلال. إلى ذلك اليوم المشهود من بداية تموز 2006 عندما قام حزب بالله والذي كان على صلة وثيقة مع القنطار في سجنه من خلال منسقين وبشكل غير مباشر مع ذويه، قام الحزب بأسر اثنين من الجنود الاسرائيليين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في جنوب لبنان عند بوابة فاطمة. والتي أسماها الحزب عملية استرجاع القنطار، كان الهدف منها التفاوض على تبادل الأسيرين مع القنطار بعد أن كان قد قضى 28 عاماً في الأسر. رد الإسرائيليين كان عنيفا، ما فرض حربا مدمرة على الجنوب اللبناني راح ضحيتها 500 قتيل لحزب الله وتكللت الحرب بـ “النصر الإلهي” على حد تعبير حسن نصرالله بعد شهر كامل من المعارك الطاحنة. كان أحد أهم نتائج “نصر” تموز تمّكن حزب الله من فرض شروطه باسترجاع سمير القنطار وتحريره. بعد ثلاثة عقود من السجن قضى فيها الفتى ما تبقى من مراهقته وشبابه ليخرج رجلاً ناضجاً متشيعاً.

القنطار في عالم الحرية

في السجن الإسرائيلي حيث نفذ حكمه بخمس مؤبدات مضافاً عليها 47 عاماً، استحوذت قضيته على اهتمام الفلسطينيين والمقاومين والمناضلين العرب، ومن ضمنهم الأسيرة المحررة كفاح كيال التي تعاطفت مع قضية القنطار كفدائي وكإنسان، تزوّجته وهو سجين في عام 1992 وبقيت حاملة لراية قضيته في الدفاع عن حقه في الاستئناف وفي ضمّ اسمه ضمن قوائم التبادل الكثيرة التي كانت تتم. عانت كفاح الكيال اضطهاد مجتمعها وبيئتها بسبب هذا الزواج فالرجل درزي ولبناني وأسير. وهي صبية محررة ما تزال الحياة أمامها، ناهيك عما تعرضت له من تهديدات من الإسرائيليين أنفسهم، تهديدات وصلت إلى حدود التخويف بالقتل والإبعاد. حتى أن بعض الصحف الإسرائيلية كتبت تعليقا على زواجها من سمير القنطار بأنه “أول زواج تنظم ضدّه المظاهرات”، بينما شنت “سميدار هرن” زوجة عالم الذرة الاسرائيلي، الذي قتل مع ابنته في العملية التي نفذها سمير القنطار، حملة واسعة ضد كفاح كيال وضد القنطار.

أثار الرأي العام العربي ضد سمير القنطار تحولات طرأت على شخصيته داخل السجن، وكان على رأسها، تأييده المفاجئ لاتفاق أوسلو وإدانته للعمل الفدائي وتعزيته برئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين. لكن كفاح كيال استمرت تدعم زوجها في سجنه. وبعد كل هذه التضحيات والوقائع، وبعد زواج دام عشرين عاماً كحبر على ورق، وصبر متواصل من زوجة اعتبرت زواجها ذاته “عملية فدائية وطنية” أخلصت وأحبت وقدمت الكثير. خرج الزوج الأسير ولم يكلف نفسه حتى قول كلمة شكراً، بل أدار ظهره لمن وقفت معه طوال عشرين عاما، بل أنكر هذا الارتباط من أساسه في لقائه مع تلفزيون المنار إذ قال بالحرف “أنا نمت أعزب وصحوت متزوجاً، هذه لعبة إعلام إسرائيلية”.ظل الأسير المحرر، أسير النكران لزوجته حتى حصلت على الطلاق، وكانت قضيتها قضية الخلع الأولى في فلسطين في العام 2013. الرأي العام العربي لم ينس لسمير القنطار أنه عبر عن تحولات طرأت على شخصيته داخل سجنه الطويل. كان على رأسها، تأييده المفاجئ لاتفاق أوسلو وإدانته للعمل الفدائي. وتعزيته برئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين

أسير لدى حزب الله

انتهت الحرب وتم التبادل، اشتعلت الشاشات العربية بصور الأسرى المحررين وعلى رأسهم سمير القنطار الذي لم نعرفه إلا منذ وقت قريب وبعد أن قامت الحرب فقط. تابعنا بشغف رجلاً بكامل هيبته، نظيفاً، مرتباً، يلبس لباساً لائقاً. من الواضح أنه يتمتع بصحة جيدة بل ممتازة. كانت الصورة غريبة على المشاهد العربي كلياً بأن يخرج أحدهم من السجن بحالة جيدة وطلة بهية كطلة القنطار، فكيف الحال إذا كان السجن سجن “العدو الصهيوني الغاشم”؟ وإن كان السجين مقاوما تسبب بمقتل عالم ذرة إسرائيلي مع طفلتيه؟ فدائي؟ ونحن الذين كنا نقرأ انتقام الصهاينة من الفدائيين في الكتب المدرسية والتربية القومية، لتأتي الصدمة الأكبر بعدها بأن الأسير درس في سجنه وحصل على شهادة الدكتوراه. الأسير في سجون الاحتلال المتوحش الغاشم أتقن في سجنه العبرية والإنكليزية. وكان يملك في زنزانته تلفازاً ويتابع قناة الجزيرة والعربية والقنوات الإخبارية الإسرائيلية. وأن الزنزانة ذاتها لم تكن تضمّه إلا هو ورفيق واحد له فقط. وفيها حمام خاص وبإمكانه أن يصنع القهوة والشاي في زنزانته دون انتظار مواعيد الطعام الرسمية في السجن. كان ذهولا كاملا بالنسبة إلينا ونحن نرى هذا، وأنا من هؤلاء الذين رأوا بأمّ أعينهم خروج الكثيرين من معتقلي الرأي السوريين من سجون نظام الأسد بحالات كارثية صحياً ونفسياً وجسدياً.

لم تلبث أن انتهت الاحتفالات بالأسير المحرر، حتى بدأت أخبار تشيّعه، وتركه للعقيدة التوحيدية الدرزية، وزواجه من شيعية مقربة من حزب الله. لينخرط من جديد كمقاوم وفدائي في صفوف الحزب. لنكتشف حينها أن الأسير المحرر من سجون الاحتلال وقع أسير الحزب ولكن بإرادته هذه المرة مبتعداً عن طائفته التي لا تحبذ ولا تحترم من يرتد منها وعنها.

مشروع تشييع دروز سوريا

شحت أخبار سمير القنطار، خمد بريق نجوميته، وبات أحد أسماء أعضاء الحزب العديدة التي لا يعيرها الإعلام الكثير من الانتباه، إلى أن اندلعت الانتفاضة السورية، ليعود القنطار من جديد إلى ساحة المقاومة. هذه المرة من باب مقاومة الثورة السورية، فكان تصريحه الحارق بأنه سيقطع أيدي السوريين الثائرين في وجه النظام. اتضح الدور المرسوم للقنطار في سوريا. أرسله النظام كرسول له إلى محافظة السويداء في جبل العرب جنوب سوريا، والتي تعتبر معقلاً للطائفة الدرزية، مستغلاً انتماء أسرته إلى الموحدين الدروز. ناسيا أن الطائفة لا تقبل بمن يغير مذهبه وتعتبره مرتداً وملعوناً إلى أبد الآبدين. مع ذلك حاول القنطار أن يؤثر في أهل المدينة عن طريق الضغط على مشايخ العقل الثلاثة في المحافظة في استصدار فتوى تلزم شباب الطائفة بالقتال في صفوف نظام الأسد، وتشكيل ميليشيا طائفية مساندة للنظام في القتال ضد أبناء جلدتهم، نظرا لأهمية موقع المدينة والذي يشكل، بحكم موقعها الجغرافي المحاذي لسهل حوران، معبرا سهلا لميليشيا حزب الله وطريقاً آمنا لها نحو محافظة درعا. جبل الدروز في سوريا وامتداداته في ريف دمشق والقرى الدرزية في جبل الشيخ، يتعرض لمحاولات تشييع حثيثة كان قد بدأها سمير القنطار، بحكم كونه ينتمي لأسرة درزية قبل أن يتشيع وينخرط في صفوف حزب الله طلب القنطار منهم الضغط على عناصر اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني من أبناء الطائفة الدرزية للذهاب للقتال في درعا مع عناصر حزب الله والنظام السوري، إلا أن طلبه تم رفضه بشكل قاطع، كما رُفِض طلبه بشأن إصدار بيان ديني يشجع الشبان الدروز على القتال إلى جانب النظام. وكان الردّ من مشايخ العقل بأن ما يطلبه سمير القنطار هو تخريب للنسيج السوري، كما أن كل من يشارك في قتل السوريين يعتبر قاتلاً، ولا تتم الصلاة على جنازته من قبل رجال الدين. وما فعله في السويداء كرره في قرى جبل الشيخ الدرزية وباءت جميع محاولته بالفشل، بالرغم من التمهيد الذي حاول النظام أن يمده به لنشر المذهب الشيعي في المحافظة من خلال توطين بعض الشيعة في المنطقة وبناء الحسينيات. الأمر الذي عارضه الأهالي بشدة ما أدى إلى وقف البناء. رغم أن حزب الله كان قد أسس فصيلا عسكريا في جبل العرب السويداء باسم “لبيك يا سلمان” نسبة إلى الصحابي الجليل سلمان الفارسي الذي يحظى بمكانة خاصة لدى الدروز، لم تفلح جميع تلك المحاولات في تفكيك موقف الجبل، ليتم رصد انشقاق نحو 2000 من أبناء الطائفة الدرزية عن صفوف جيش وقوات النظام منهم من غادر البلاد مع أسرهم، أما الباقي فهم يقاتلون جنباً إلى جنب مع إخوتهم في درعا وباقي المناطق المشتعلة، إضافة إلى أكثر من 11 ألف شاب رفضوا الالتحاق بالخدمة الإلزامية.

النهاية

عاد المناضل السابق سمير القنطار من جبال الدروز خالي الوفاض ليكمل طريقه بقتل السوريين إلى جانب ميليشيات حزب الله في مناطق أخرى، تركزت في المناطق الدرزية أكثر من سواها مثل قرى محافظة القنيطرة وجبل الشيخ وجرمانا التي لقي مصرعه فيها. لم يتغير سمير القنطار. قتل طفلة ذات يوم، لم يكن لها علاقة بعقيدة والدها أو جيش إسرائيل. وعاد ليقتل الأطفال السوريين بعد أكثر من ثلاثين عاماً. نحن من تغيّرت نظرتنا إلى الأفعال والأقوال، وتغير في وعينا سلّم المعايير الأخلاقي. كيف تغيّر؟ كان الفضل الأكبر للاستبداد الذي لم يترك لذكرى المجازر الإسرائيلية مكاناً يذكر بعد أن تفوّق عليها في القتل والبشاعة. فلم تعد تنطلي علينا شعارات النضال التي رفعها كثيرون ويرفعها اليوم أمثالهم سواء من اليسار أو الإسلام السياسي، ولا غرابة أن تعزي حركة حماس حزب الله بـ”استشهاد” سمير القنطار رغم كل ما فعله.

 

أالجامعة العربية تعاود تعريف السيادة

داود الشريان/الحياة/27 كانون الأول/15

اعتبرت «الجامعة العربية» التوغُّل التركي في العراق «اعتداء»، وأصدر مجلسها الوزاري بياناً دان وجود قوات تركية في شمال العراق، ووصفه بأنه «اعتداء على السيادة العراقية». وطالب تركيا بسحب هذه القوات في شكل فوري ومن دون شروط، و «الالتزام بعدم تكرار انتهاك السيادة العراقية مستقبلاً مهما كانت الذرائع». البيان كاد أن يصدُر حاملاً رفض التدخُّل التركي من دون غيره، لكن إصرار السعودية على أن يتضمن أيضاً إدانة للتدخُّلات الإيرانية، عاود صوغ البيان على نحو مختلف. وعلى رغم أن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري تردَّد في الموافقة على إدانة التدخُّلات الإيرانية في بلاده، غير أن صلابة السعودية وتمسُّكها بموقفها، دفعاه إلى التوقيع على صيغة لم يأمر بها وساءه التوقيع عليها. كان موقف الجامعة مؤسفاً، وهو تعامل بازدواجية مع قضية المس بالسيادة. تغاضى عن دور إيران، على رغم أن ما تفعله في العراق يكاد أن يصل إلى حال الاستعمار. الجامعة كانت تلوذُ بالصمت طوال الوقت، وحين دخلت القوات التركية إلى الأراضي العراقية، تذكّرت سيادة العراق، على رغم أن الاحتلال ملّة واحدة. طهران تعدّت، عملياً، على سيادة الدولة العراقية، وإن شئت معظمها. لكن جامعتنا العربية كانت متماهية مع هذا الاحتلال. والغريب أنها رفضت سابقاً الاعتراف بأول حكومة عراقية شُكِّلت، في ظل الاحتلال الأميركي للعراق، بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وحين سألتُ، وقتها، أحد المسؤولين في جامعة الدول العربية عن المنطق في رفض الاعتراف بالحكومة العراقية، فيما تعترف الجامعة بالحكومة الفلسطينية التي تقع تحت الاحتلال، قال لي: نحن لم نفكر بالقضية على هذا النحو. لكن تفسيري هو أن الجامعة طبّقت، في ذلك الوقت، على حكومة السلطة الفلسطينية المادة الرابعة من اتفاقية جنيف الرابعة لعام ‏1949‏، والتي تنص على أن تكون للثوار قيادة مسؤولة،‏ وعلامات خاصة تميزهم،‏ ورفضت تطبيقها على الحكومة العراقية إبان الاحتلال الأميركي، لإيمان الجامعة، آنذاك بأن الحكومة العراقية الجديدة لم تكن سوى «خيال مآته»، وليس لها دور سيادي، أو مستقل. كانت أشبه بالبلدية التي تدير أمور الحياة اليومية‏ الصغيرة، وأظنها اليوم لم تبتعد كثيراً، في ظل الهيمنة الإيرانية على قرار العراق، وسيادته. لكن الجامعة لم تعد هي الجامعة، والرابطة بين الدول العربية صار مقياسها علاقة هذه الدول بجيران العرب. صار هناك «العرب الإيرانيون»، و «العرب الأتراك»، وقريباً «العرب الإسرائيليون». بدأ المثلث الذي يحيط بالعالم العربي يتدخّل في تشكيل دولنا، ورسم علاقات بعضها ببعض. لا شك في أن القول غير المأثور «أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً»، لا يسعف دور الجامعة العربية في العراق، ولا يعفيها من التخاذُل. فوصولها المتأخر للدفاع عن سيادة العراق من الاعتداء التركي على أراضيه، كأنه شرعن الاحتلال الإيراني، وبارك وجوده. الأكيد أن الجامعة بدورها الراهن عادوت تعريف الاستعمار، والمس بالسيادة. وصارت قوة الوشائج العربية مرهونة بعلاقات البلاد العربية بدول المنطقة. ميثاق الجامعة الذي أصابه الوهن سيأتي على ما تبقى من العالم العربي. أَدرِكوا جامعتكم يا عرب، أَدرِكوا عروبتكم.

 

لماذا استهدفت روسيا مؤتمر الرياض؟

خالد الدخيل/الحياة/27 كانون الأول/15

نجحت مساء الجمعة الماضي غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقيادات «جيش الإسلام»، أحد أكبر فصائل المعارضة العسكرية للنظام السوري. قُتل في هذه الغارة قائد هذا التنظيم زهران علوش، ألد خصوم النظام السوري، وخمسة من مساعديه، أي أن ستة من قيادات الصف الأول للتنظيم تمت تصفيتهم بضربة واحدة. وتجمع المصادر على أن هذه تمثل ضربة موجعة ليس فقط لـ «جيش الإسلام» بل للمعارضة العسكرية التي جعلت من إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد هدفها الأول. والحقيقة أن استهداف علوش وتنظيمه لم يكن بحد ذاته مفاجأة غير متوقعة، لكن توقيت الاستهداف لا يمكن إلا أن يكون كذلك، فهو يأتي بعد أن تبنى «جيش الإسلام» مع فصائل عسكرية أخرى مسار الحل السياسي في سورية، وبعد مشاركة هذا التنظيم في مؤتمر موسع للمعارضة السورية عُقد في الرياض في التاسع والعاشر من الشهر الجاري، وتبنى خيار الحل السياسي عبر التفاوض مع النظام.

في سياق التوقيت ذاته، يأتي استهداف علوش وتنظيمه متكاملاً مع موقف روسيا من مؤتمر الرياض تحديداً، فموسكو رفضت النتائج التي توصل إليها المؤتمر، واعتبرت أنه لا يمثل كل أطياف المعارضة السورية. لماذا؟ ينقل موقع «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية قولها: «لا نستطيع الموافقة على محاولة هذه الجماعة (قوى المعارضة في مؤتمر الرياض) احتكار حق التحدث باسم المعارضة السورية بأكملها»، وهو ما يعني أن لدى روسيا قائمة أخرى للمعارضة السورية ترى ضرورة أن تكون ممثلة في الوفد الذي يفترض أن يتفاوض مع النظام للتوصل إلى الحل السياسي المنشود. ومن القوى التي تضمها هذه القائمة الروسية، وفق الموقع ذاته: «الجبهة للتغيير والتحرير»، و «هيئة العمل الوطني»، و «الجبهة السورية»، و «حركة التجمع العددي»، و «حزب الشباب السوري»، و «المؤتمر الوطني السوري»، فضلاً عن شخصيات ممثلة للمجتمع المدني والعشائر. تعرف روسيا أن هذه القوى ليست معارضة حقيقية بقدر ما أنها من اختراع ودعم النظام، في محاولة منه للاحتماء بظلها تحت مسمى المعارضة، ولإحداث شيء من التوازن مع قوى المعارضة الحقيقية التي تقاتله في الميادين العسكرية والسياسية. قبل ذلك، ودائماً في سياق الاستهداف ذاته، كانت روسيا وضعت اسم «جيش الإسلام» ضمن 22 تنظيماً كي يشملهم الأردن في قائمة التنظيمات الإرهابية التي كلفته بإعدادها «المجموعة الدولية لدعم سورية».

تشير هذه المعطيات إلى أمرين، الأول أن روسيا تتبنى في هذه المرحلة موقف النظام السوري من مسألة الحل السياسي، ومن ينبغي أن يشارك في هذا الحل. وهذا واضح من حقيقة أن الضربات الجوية لا تستهدف في غالبيتها التنظيمات المُجمع إقليمياً ودولياً على أنها تنظيمات إرهابية، خصوصاً تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، و «جبهة النصرة». على العكس من ذلك، تستهدف روسيا بهذه الضربات الفصائل العسكرية المعادية للنظام، التي تجعل من إسقاطه هدفاً لا يمكن من دونه، كما تقول، التوصل إلى حل نهائي للصراع في سورية. لا أحد يعرف على وجه التحديد لماذا تتخذ موسكو هذا الموقف. يقال إنها تهدف إلى إضعاف، والأفضل إخراج مجموعات الإسلام السياسي من المشهد السوري. وذلك أملاً بدعم القوى السورية المدنية في مسار الحل المنشود، وأن تتولى هذه القوى في نهاية المطاف، وليس جماعات الإسلام السياسي، زمام الأمور في سورية.

السؤال في هذه الحال: إذا كان هذا ما تصبو إليه روسيا بعد تدخلها العسكري وإمساكها بالملف السوري، فلماذا تتمسك بالأسد وتوظف مجهودها العسكري في سورية لإضعاف خصوم النظام، من إسلاميين وغيرهم، وإبعادهم من المشاركة في خيار الحل السياسي؟ بدل ذلك تصر على مشاركة قوى معارضة تعرف قبل غيرها أنهم معارضة مصطنعة لتسويق النظام، وليس أكثر من ذلك. هل حقاً أن ما تريده موسكو إعادة إنتاج النظام؟ هذا ضرب من الغباء السياسي. الأمر الثاني الذي تشير إليه المعطيات السابقة، هو أن اغتيال علوش ورفقائه ضربة موجهة ليس فقط إلى التنظيم وقيادته، بل موجهة إلى مؤتمر المعارضة في الرياض ونتائجه، رغم أنه مؤتمر استبعد التنظيمات المُجمع على أنها إرهابية، كما استبعد المعارضة المفصلة على مقاس النظام. من الواضح أن جهود روسيا لاستبعاد قوى معارضة عسكرية معينة تواجه معارضة إقليمية ودولية. فالولايات المتحدة تعتبر «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» ضمن المعارضة المشروعة. يتطابق هذا الموقف الأميركي مع الموقف السعودي، ومع مواقف كل الدول التي دعمت نتائج مؤتمر الرياض، خصوصاً قطر وتركيا. حاولت روسيا تليين الموقف القطري من هذا الموضوع بعد تأكدها من صلابة الموقف السعودي وانهيار علاقتها مع تركيا،

لكن تبين التناقض الحاد بين الطرفين، خصوصاً حيال مستقبل الأسد وقائمة التنظيمات الإرهابية. تقول موسكو إنها توصلت مع واشنطن إلى تفاهم على قائمة التنظيمات الإرهابية التي ينبغي استبعادها، لكنها لم تعلن هذه القائمة. ولم يرشح من واشنطن شيء عما تقوله موسكو عن الموضوع.

ماذا يعني ذلك؟ يعني أن موسكو ماضية في مخططها في سورية، لكنها لا تريد الاصطدام مع الرياض بعد تطور العلاقة بينهما أخيراً، وتحاول في الوقت نفسه تفادي خصومة معلنة مع واشنطن حتى لا تستفزها في هذه اللحظة الحرجة. هي متمسكة بتقوية النظام السوري في وجه معارضيه، لكنها لا تلقى تعاوناً إقليمياً أو دولياً في ذلك. لذا اختارت توجيه ضرباتها إلى المعارضة العسكرية تحت غطاء محاربة الإرهاب. كانت الرياض تأمل في أن كسب تنظيمات معارضة عسكرية لخيار الحل السياسي يعطيها ليس فقط مكاناً في هذا الخيار، بل غطاء سياسياً يحميها ويشجعها على المضي فيه. لكن موسكو لا تنظر إلى الموضوع من الزاوية ذاتها. أرادت توجيه ضربة إلى مؤتمر الرياض، وتركت تنفيذ هذه الضربة للنظام السوري، كما تركت له إعلان ذلك. ولأن قدرة النظام السوري الاستخباراتية ضعفت في شكل كبير بعد الثورة، فالأرجح أن موسكو هي من تولى تزويده بمكان اجتماع قيادات «جيش الإسلام» وتوقيته لتصفيتها. وهنا تكون حققت هدفها، مؤملة بأن يبدو الأمر وكأن علوش ورفقاءه قضوا في معمعة الحرب الأهلية، وأن لا علاقة لموسكو بذلك. وإذا ثبت أن هذا ما حصل، فإنه يعني توغل الدور الروسي كطرف «مافياوي» في الحرب الأهلية، الأمر الذي سيفشل مسار فيينا كما ساهمت روسيا في إفشال مسار جنيف، وبالتالي استمرار النزف السوري الذي تقول موسكو إنها جاءت لوضع حد له. لماذا تتصرف روسيا على هذا النحو؟ لأنها جعلت من تقوية الأسد، ولو مرحلياً، شرطاً لدورها الجديد في سورية. لم تدرك أنها بهذا الشرط تصطدم مع الجميع، سورياً وإقليمياً ودولياً، وبالتالي تزيد من ضعف الأسد وضعف موقفها هي أيضاً. لكن، كيف يمكن إقناع الثور الروسي بأن الذي أمامه عنتر؟ قبل بوتين فشل العالم في إقناع جورج بوش الابن بذلك في العراق.

 

لبنان: «تحفظ» في طهران «فرمل» مبادرة ترشيح فرنجية للرئاسة

أبو فاعور لـ {الشرق الأوسط} : لو كان هناك حماسة إيرانية لرأينا مشهدًا مختلفًا لدى «8 آذار»

27 كانون الأول/15/الشرق الأوسط

تغير الخط خط النسخ العربي تاهوما الكوفي العربي الأميري ثابت شهرزاد لطيف  

بيروت: بولا أسطيح

لم تنجح المشاورات واتصالات المعايدة التي شهدتها الأيام القليلة الماضية بإحداث أي خرق يُذكر على صعيد الأزمة الرئاسية في لبنان، وبالتحديد بما خص المبادرة التي طرحها نهاية الشهر الماضي رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري وتبنى من خلالها وبشكل غير رسمي وعلني ترشيح رئيس تيار «المردة» المقرب من حزب الله والنظام السوري، النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وفي حين يشيع كل من حزب الله و«التيار الوطني الحر» (الذي يتزعمه النائب ميشال عون رئيس كتلة «التغيير والإصلاح» البرلمانية)، منذ مدة، أجواء توحي بسقوط التسوية وانهيارها، يدفع فريق 14 آذار باتجاه إعادة إنعاش هذه التسوية لغياب أي خيارات أخرى تضع حدا للشغور الرئاسي المتمادي منذ مايو (أيار) 2014. وفي هذا السياق، قال وزير الصحة وائل أبو فاعور لـ«الشرق الأوسط» إن «المبادرة الرئاسية مستمرة، وهي الوحيدة حاليًا على الطاولة وتخضع للنقاش، علمًا بأن أي جديد لم يطرأ عليها». واعتبر أبو فاعور، عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» التي يرأسها الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط، أن المبادرة «بحاجة لمزيد من النقاش داخل فريقي 8 آذار و14 آذار، وبالتحديد بين حزب الله و«التيار الوطني الحر» من جهة، و«المردة» من جهة أخرى. كما بين الرئيس الحريري من جهة، ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع من جهة أخرى، للوصول إلى التفاهم المنشود. وأضاف: «استؤنف النقاش أخيرًا بين جعجع والحريري لكن لا خرق يُذكر حتى الساعة».  وإذ أكد أبو فاعور استمرار التغطية الإقليمية - الدولية للمبادرة الرئاسية، تحدث عن «تحفظ إيراني يعرقل السير بها»، لافتًا إلى أنه «لو كان هناك حماسة إيرانية بشأنها، لرأينا مشهدا مختلفا لدى قوى 8 آذار». والمعروف على نطاق واسع في بيروت، أن ترشيح الحريري لفرنجية أثار امتعاض عون الذي يتمسك بترشحه للرئاسة، وهو ما أدى لنسف علاقته برئيس «المردة». ولا يزال حزب الله يبذل جهودا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكنه لم يفلح بتحقيق أي نتائج تُذكر حتى الساعة.

من جهتها، أشارت النائبة بهية الحريري (من تيار «المستقبل») إلى أنه «خلال هذه الفترة استجدت أمور كثيرة بما يتعلق بالموضوع الرئاسي»، مؤكدة أن «مبادرة الرئيس الحريري ما زالت قائمة، وهي الوحيدة الموجودة». وقالت الحريري خلال استقبالها وفودا شعبية «نسأل الله أن يسهل الأمور من أجل ملء الشواغر، والأهم إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، لتعود عجلة الحياة إلى مفاصل البلد، ونفتح أبواب الأمل للناس». وإذ توقعت الحريري أن «تتحرك الأمور بعد عطلة الأعياد»، شددت على «أهمية متابعة المساعي لتصل المبادرة إلى خواتيمها». وأضافت: «حتى لو لم تصل لذلك، سنبقى نسعى لأنه لا يجوز أن يستمر هذا الشغور الذي بتنا نرى ونلمس انعكاساته السلبية على لبنان على أكثر من مستوى وصعيد». أما رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، فشدد على أن «انتخاب رئيس الجمهورية ينقذ لبنان من جهة، وينقذ بعض المعطلين من لعنة التاريخ»، مبديا خشيته من «خطر استمرار الشغور على وثيقة الوفاق الوطني التي تكفل المناصفة». ولقد حث سليمان خلال استقباله مهنئين بالأعياد على «ضرورة أن تبقى المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، كونها أهم من أي مصلحة أو منفعة أو مكسب شخصي»، داعيا الجميع إلى «تحرير الرئاسة ولبنتها وعدم ربطها بأي ملف خارجي». وبدوره، قال النائب أنطوان سعد، عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي»، إن «المبادرة الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري تعرضت لانتكاسة نتيجة لتقاطع مصالح البعض، لا سيما الذين يصرون على تمديد الفراغ الرئاسي». ورأى في حديث إذاعي أن «بعض القوى المسيحية المنوطة بالملف هي نفسها من يعرقل الاستحقاق من أجل مصالح شخصية، وسط رفض إيراني لكل المبادرات والتسويات في الوقت الراهن». ولفت سعد إلى أن «المرحلة التي نمر بها هي مرحلة رمادية، لكن التسوية تظل قائمة طالما النائب سليمان فرنجية مستمرا بحراكه».

 

الروس واغتيال علوش

طارق الحميد27 كانون الأول/15/الشرق الأوسط

 قد يرى البعض في اغتيال الروس لقائد جيش الإسلام، زهران علوش، ضربة موجعة، وقاصمة للظهر، بينما هي ليست كذلك.. صحيح أن مقتل علوش يعد ضربة معنوية، لكنه فرقعة إعلامية، وليس قاصمة للظهر، ولن يغير المعادلة ميدانيًا، وكما يتأمل الروس. اغتيال علوش، قائد أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة، يقوي الآن حجة الرافضين لتصنيف المعارضة السورية، وكما قال وزير الخارجية القطري بموسكو، وأمام نظيره الروسي، حيث رفض الوزير القطري التصنيف قائلاً: «نحن ضد التصنيف المطلق للجماعات. الأهم هو فهم المنطق الذي من ورائه حملت هذه المجموعات السلاح.. أهدافها ودوافعها». والأمر لن يقف عند هذا الحد، فمن شأن اغتيال علوش، والذي يحاول الإعلام الروسي التنصل منه، إضفاء مزيد من الشرعية على جيش الإسلام، وتعزيز مكانته، فاغتياله لن يؤدي إلى تسريح قرابة خمسة عشر أو عشرين ألف مقاتل هكذا، كما أن من شأن اغتيال علوش تأجيج التطرف، والتشدد، وتعزيز حمل السلاح، بل وخدمة «داعش»، وغيرها، خصوصًا أن علوش، رحمه الله، كان على خلاف فكري مع «داعش» و«القاعدة»، وتبنى توجهًا أكثر اعتدالاً منهما. وعليه، فإن تزايد موقف الرافضين لتصنيف المعارضة، وتحديدًا بعد اغتيال علوش، يعد أمرًا منطقيًا، فهل المطلوب أن يتم تصنيف المعارضة، وتقديم معلومات عنها للروس حتى يقوموا بتصفيتهم، وكما تم بحق علوش؟ سيكون ذلك عبثًا لا يقل عن العبث الروسي نفسه، خصوصًا أن الحقائق، ميدانيًا: تقول إن الروس لا يزالون يتخبطون بسوريا، ودون تحقيق إنجاز يذكر، وحتى بعد تنفيذ ما يزيد على خمسة آلاف ضربة جوية، حيث لم تصفِّ موسكو قائدًا مهمًا في «داعش» بينما تواصل استهداف المعارضة المعتدلة، ومنها علوش الذي وافق، ووقع، على اجتماع المعارضة السورية في الرياض، وارتضى التفاوض مع النظام وفق الطرح الدولي. فهل يريد الروس كسر المعارضة؟ حسنًا، وماذا بعد ذلك؟ الإجابة هي لا شيء! الحقيقة أن كل يوم يمضي بسوريا يؤكد أنه ليس لدى الروس رؤية واضحة، فبعد زوال «ذهول» لحظة دخولهم سوريا، فإنه لا يوجد شيء تحقق ميدانيًا. ومن يتابع الأزمة السورية سيلحظ أن الوجود الروسي هناك هو أشبه بمشهد فيل كبير في غرفة صغيرة، حيث كثير من الخراب، والأضرار، وسيضطر الفيل للبحث عن مخرج، عاجلاً أو آجلاً، وكما حدث في أفغانستان سابقًا. الخلاصة هي أن اغتيال الروس لعلوش لا يعدو أن يكون ضربة معنوية ستتجاوزها المعارضة المسلحة مثلما تجاوزت من قبل اختطاف المقدم حسين هرموش، عام 2011، وكما تجاوزت تعرض العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش الحر، لتفجير عام 2013، وأدى إلى بتر ساقه، لذا فإنه لا إنجاز روسيًا حقيقيًا بعد اغتيال علوش أكثر من كونه حضورًا إعلاميًا لمدة 24 ساعة، وبعدها يوم آخر، وتستمر الحياة، وكذلك الأزمة السورية، والورطة الروسية.

 

حصيلة مشوار خليجي

إياد أبو شقرا/27 كانون الأول/15/الشرق الأوسط

مقولة «هناك ثلاثة أنواع من الأكاذيب: الأكاذيب العادية، والأكاذيب البشعة، والإحصائيات» التي تنسب إلى كثيرين، أشهرهم السياسي البريطاني الداهية بنجامين دزرائيلي، والكاتب الأميركي اللماح مارك تواين، ما عادت دقيقة.. في ظل التقدم الكبير الذي طرأ على علم الإحصاء. وبناء عليه، بات مفيدًا أخذ المعطيات التي تخرج بها بعض الدراسات المسحية التي تجريها مؤسسات محترمة مهنيًا بشيء من الجدية. من الإحصائيات التي لفتتني أخيرًا، أرقام وتقديرات وردت في «تقرير حالة العالم في 2016» التي أعدها الدكتور جيديون روز، كبير محرري مجلة «فورين آفيرز»، وعرضها في «المنتدى الاستراتيجي العربي» الذي عقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) 2015. «التقرير» قدم جولة تقديرية بالأرقام، ونسب احتمالات الحدوث، تناولت مختلف المسائل العالمية والإقليمية على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية للعام المقبل. ومعلوم أن متغيرات كثيرة حدثت على المسرح الدولي خلال عام 2015، جزء كبير منها ارتبط بالخيارات السياسية للقيادات التي اعتدنا، كمراقبين، أن ننظر إليها كقوى مؤثرة وفاعلة.. أكثر منها كقوى متأثرة تقوم غالبية مواقفها على ردات الفعل. لكن الحقيقة هي أن حتى القوى الكبرى لا تمسك بكل الخيوط. وعليه، فهي مهما بلغت من قوة تجد نفسها أحيانًا مجبرة على التعايش مع ظروف لا تستسيغها ولا ترغب فيها. ثم إن الديمقراطيات الغربية تستند إلى المساءلة الشعبية الدورية والدائمة، وهذا يعني أن مفهوم «الزعامة» يختلف تمامًا هنا عنه في الدولة التسلطية؛ حيث يتصرف «الزعيم» أو «القيصر» أو «الولي الفقيه» كأنه فوق مستوى البشر والمؤسسات.

ومن ثَم، إذا حانت من الواحد منا التفاتة إلى «عملاقي» حقبة «الحرب الباردة» التي انتهت، نظريًا، بانهيار الاتحاد السوفياتي السابق، لرأينا أننا بصدد معادلة جديدة. هذه المعادلة يحكمها انكفاء أميركي غريب من القوة المنتصرة في «الحرب»، وتمدد ثأري روسي تغذيه مرارة الهزيمة والرغبة في الانتقام ممن أذلوا كبرياء إمبراطورية ادعت طويلاً التزامها «الأممية»، إلا أنها لم تنسَ أبدًا إرثها القومي والديني والإمبريالي. الأرقام التي عرضها الدكتور روز، ببعديها الشرق أوسطي والدولي، عكسها واقع الانكفاء الأميركي والتمدد الروسي المدعوم تكتيكيًا من الصين وإيران. وكمثال على ذلك، رجحت الأرقام (بنسبة 70 في المائة) فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بالرئاسة الأميركية على الرغم من سياسة الانكفاء التي انتهجها باراك أوباما. كذلك رجحت الأرقام (بنسبة 65 في المائة) استمرار التوتر في العلاقات الأميركية الروسية، «ولكن من دون تصعيد ملموس»، واستمرار جمود الأزمة الأوكرانية (بنسبة 75 في المائة). وهذه المعطيات تعني عمليَا تعايش واشنطن مع حالة الثنائية القطبية المستجدة مع روسيا. ثم تتكامل صورة الانكفاء الأميركي أكثر مع ثلاث قرائن أخرى، هي:

1- استمرار الصين في مسارها السياسي الحالي من خلال فرضها هيمنتها في محيطها (الشرق الأقصى، وبخاصة منطقة بحر الصين الجنوبي)، لكن من دون إثارة حروب شاملة مع الدول المجاورة (70 في المائة).

2- استمرار سوريا والعراق واليمن وأوكرانيا وبحري الصين الجنوبي والشرقي مناطق صراع رئيسية في العالم (70 في المائة).

3- محاولة إيران الامتثال لشروط الاتفاق النووي (خطة العمل المشتركة الشاملة)، ولكن من دون انفتاح على العالم (75 في المائة).

المعنى المستنتج من القرائن الثلاث أن أقصى ما تفعله واشنطن اليوم في بعض بؤر التوتر ومناطق الصراع هو «الردع»، مع أنها تميل أكثر إلى «التبريد»، بعدما فقدت زمام المبادرة في أكثر من مكان.

في الاتجاه نفسه، قدم الدكتور غسان سلامة، الأكاديمي والوزير اللبناني السابق، والموفد الأممي السابق إلى العراق، تلخيصًا بليغًا وتوقعات مفيدة، لكنها قليلة التفاؤل، إزاء المنطقة العربية والبيئة المحيطة بها. ولذا استقبل بعض المستمعين كلامه بشيء من التحفظ. وورد في توقعات سلامة قوله إن الأشهر الـ12 المقبلة تعدنا بأربعة أمور، هي: الانتصارات الممنوعة، والنزاعات المجمدة، والتسويات المزعجة، والأزمات المستجدة.

سلامة، الذي عاش الأزمة اللبنانية واستوعبها بكل تعقيداتها الداخلية والخارجية، مؤهل أكثر من غيره من الوسطاء الدوليين - على شاكلة ستافان دي ميستورا - لفهم جذور الأزمتين في العراق وسوريا وتشابك التعقيدات الداخلية مع المؤثرات الإقليمية والدولية والدينية. والشيء نفسه يقال عن أكاديمي وباحث منهجي وموضوعي - ووزير سابق مثله - هو الدكتور طارق متري، الذي تولى دورًا أمميًا مماثلاً في ليبيا. وحقًا، أوجز سلامة وأصاب عمومًا فيما قاله، أقله خلال الحقبة الزمنية المتبقية من فترة مكوث باراك أوباما في البيت الأبيض، وفي ضوء الوجود الروسي العسكري في المشرق العربي، والتحالف التكتيكي الحالي بين موسكو وطهران في سوريا. «المنتدى الاستراتيجي العربي» انعقد في منطقة تزداد فيها يومًا بعد يوم علامات الاستفهام، وربما، التعجب أيضًا. ولعل اللقاءات الجانبية والحوارات الثنائية كانت أصدق تعبير عن الهواجس من الكلام العائم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. ومنه كلام صدر عن مسؤولين وباحثين وخبراء دوليين، حاليين وسابقين، لم يفتقر إلى الموضوعية فحسب، بل إلى الصدق أيضًا. وما تبادر إلى ذهني عندما كنت أصغي إلى بعض المشاركين هو أنهم ما زالوا يرفضون الاقتناع بأن الجمهور الذي يصغي إليهم تجاوز مرحلة الانبهار الساذج بما كان يرمي إليه من عبارات المجاملة، وتعلم على التشكيك، وبات راغبًا في المصارحة حتى ولو كان يتهيّبها. ومن ثَم، فعبارات «التخدير والطمأنة» في الموضوع الإيراني (بشقيه النووي، والتوسعي - المذهبي) قد تمر اليوم مرور الكرام في أي مكان من العالم.. ولكن ليس في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية. لقد راهنت واشنطن طويلاً على تمرير صفقة الملف النووي. وسواء اعترفت أم لم تعترف، لم تفعل فعلها بعد عبارات الطمأنة المتكررة التي نطق بها الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري، وكبار مسؤولي إدارته ودبلوماسييه، وكذلك حلفاء واشنطن في أوروبا الغربية.

 

تدقيق حسابات…

الياس الزغبي/لبنان الآن/26 كانون الأول/15

إذا لم يكن ترحيل النفايات قد خضع لتدقيق حسابات شفّافة لئلاّ يسقط كسابقاته من المحاولات، فإنّ ترحيل انتخابات الرئاسة منَح فرصة جديدة للقوى السياسيّة كي تدقّق حساباتها في الداخل ومع الخارج، على وقع التطوّرات الميدانيّة والسياسيّة المرتقبة في سوريّا تحديداً. لم يكن تفصيلاً امتناع “حزب الله” عن تأييد أحد “أضلاع” مشروعه للرئاسة، بل أثبت بامتناعه أنّ حصص مرجعيّته الإيرانيّة من توزيع النفوذ في المنطقة لم تتّضح، وأنّ طهران لم تعلم بعد أين تقبض وأين تدفع على امتداد رقعة الأزمات من الخليج إلى لبنان. والأرجح أن تكون المدفوعات أكبر من المقبوضات. ولو أنّ “التسوية” سمّت ميشال عون بدل سليمان فرنجيّه، لكانت النتيجة هي نفسها، ولكانت إيران، عبر “حزب الله”، وجدت تبريراً آخر لعرقلتها، ولما هرولت إلى اقتناص الفرصة. فالمسألة لا تكمن في المفاضلة بين ضلع وآخر من المشروع، بل في اللحظة السياسيّة غير المناسبة لملء الشغور الرئاسي. وهنا تكن الخفّة السياسيّة لدى المروّجين لعون كبديل، أو كممرّ إلزامي، أو كصانع رؤساء، أو كعقدة في حدّ ذاته. فلو مشت إيران بفرنجيّه رئيساً لكان قصر بعبدا يحتفل هذه الأيّام بعيدَي الميلاد ورأس السنة.

والخفّة السياسيّة نفسها تتعامل مع دعوة البطريرك الراعي إلى “الالتقاء حول المبادرة الجديّة” لانتخاب الرئيس، كأنّها “كلمة السرّ” السحريّة التي ستحمل رئيساً إلى قصر بعبدا خلال أيّام. فعلى سبيل الافتراض، لو أقدم الآن سعد الحريري، ومعه سمير جعجع وأمين الجميّل ونبيه برّي ووليد جنبلاط على ترشيح عون، لَما تغيّر الوضع، ولكانت ورقة التوت الأخيرة سقطت عن العورة الإيرانيّة في كلّ الملفّ اللبناني. والمطلوب هو إفهام المتيّمين بكرسي بعبدا، والمنتظرين الوفاء بالدَين “يوم الديْن”، أن يضعوا قليلاً من الماء في نبيذهم، وأن يدركوا قليلاً ما وراء هذا الكلام المعسول. والسؤال الواقعي هو: ماذا ينفع طهران، في هذه المرحلة الشديدة التقلّب والتحسّب، أن يأتي إلى رئاسة لبنان رئيس من صلبها ومن “خطّها الاستراتيجي”، وفي اليوم التالي يجد نفسه منتمياً إلى الشرعيّتين العربيّة والدوليّة؟ أليس هذا ما أشار إليه سليمان فرنجيّه نفسه، بما أثار حفيظة “حزب الله” وحذره؟ يكفي إيران أن تحسب تجربتها، هي والنظام السوري، مع آميل لحّود الأشدّ التصاقاً بهما، والذي لم يستطع تأمين أيّ غطاء لمشروعهما وهو في سدّة الرئاسة، بل حدث العكس تحت شرعيّته الواهية، من القرار 1559 إلى حكومة السنيورة إلى المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان. ويكفي “حزب الله” أن يحسب مأزقه المالي تحت المراقبة الدوليّة، والتزام النظام المالي اللبناني، كي يرتفع صوت حسن نصرالله بالتهديد والوعيد للمصارف. هذا في ظلّ حكومة ضعيفة، فكيف يكون الأمر في ظلّ شرعيّة مكتملة برئيسها المجبر على الرضوخ للقرارات الدوليّة، كائناً من كان. وتجربته المديدة مع وجود وزراء خارجيّة من صلبه لم تمنحه أيّ حصانة خارجيّة، أو تقيه من التصنيف الارهابي، برغم كلّ محاولاتهم لتبييض صفحته ووجهه. فالأفضل لإيران مواجهة الضغوط السياسيّة والأمنيّة والماليّة على حلفائها في لبنان تحت قشرة حكوميّة، في غياب الشرعيّة المكتملة، من أن تواجهها في ظلّ رئيس مكرّس عربيّاً ودوليّاً. لقد تحوّل الرئيس ميشال سليمان إلى “شيطان رجيم” في نظر “حزب الله” حين تمسّك بشرعيّة الدولة ونصوص الدستور، وتجرّأ على الجهر بتحييد لبنان عبر “إعلان بعبدا”، فكيف يقبل برئيس يعلن قبل وصوله إلى الرئاسة شعار “لبنان أوّلاً وأخيراً”، وتغيب عن خطابه ثلاثيّة ” الشعب والجيش والمقاومة”؟ يدرك “محور الممانعة والمقاومة” أنّ شرعيّة رئيس لبنان أقوى من انتمائه، وأنّ التزاماته الدوليّة لها الأولويّة على عواطفه السياسيّة. لذلك يتريّث في ملء الفراغ الرئاسي. على هذا الأساس يبدأ التدقيق في الحسابات السياسيّة في الربع الأوّل من العام الجديد. وحين تتواضع إيران في طموحاتها، وتحسب ميزان الربح والخسارة ببراغماتيّتها المعهودة، سيكون للبنان رئيس.

بعد احتراق أوراق وأعصاب وأسماء.

 

حزب الله.. من الوحدويّة إلى المذهبية!

سلوى فاضل/جنوبية/ 26 ديسمبر، 2015

بعد جهود مضنية طيلة ثلاثة عقود من العمل على الوحدة الإسلامية، وأقلها كان منع بيع الكتب التراثية التي تؤدي الى مزيد من التفسخ، كبعض الأجزاء من موسوعة "بحار الأنوار" الشهير، ها هو حزب الله يُطلق إذاعة مذهبية جديدة، بعد قناة "الصراط" المذهبية لرفع شعار ولاية الفقيه! وعليه يبقى السؤال الأساسي، لماذا في هذا التوقيت وفي غمرة الإستعار المذهبي؟ في خطوة غير مسبوقة، بدلالات مهمة، يُجيّر “حزب الله” خبرات وطاقات إعلامييّه نحو مزيد من المذهبيّة بغلاف وطابع مدنيّ. إذ يستولد الحزب من قلب مؤسساته الإعلامية العامة مؤسسات دينية متخصصة. فبعد أن بدأ إنطلاقته الإعلامية بدور دينيّ دعويّ مختلط، أو وحدوي، يستعمل اليوم النظام “المدنيّ” -إذا جاز التعبير- لخدمة أهدافه المذهبيّة، وهو يعمد الى فصل الدين عن السياسة في سبيل مزيد من الخصوصية الدينية، وليس العكس، في تطور يُعدّ بارزاً ومهماً بالنسبة للأحزاب التي تشبهه.

فهذا الحزب الذي لا ينام، اكتشف بعد أكثر من عقدين ونصف من الزمن تقريبا أهمية الإعلام المتخصص. وبعد 20 عاما على اطلاقه قناة “المنار” التي باشرت إرسالها عام 1991، وتميّزت بتغطياتها للأعمال العسكرية للمقاومة الإسلامية وللحزب في جميع ساحاته، مع طابع دينيّ اتسمت به صورته من خلال بثّ مجالس عاشوراء والأدعية والمحاضرات الدينية والبرامج الإرشادية والفقهية، ها هو يتوجه الآن نحو فصل الإعلام السياسي عن الديني بشكل تدريجي. حيث عمد في العام 2011 الى افتتاح قناة “الصراط” الفضائية الدينية، والتي ترفع شعار “قبس من نور الولاية” وتُعرّف عن نفسها بأنها “قناة إعلاميَّة دينية تُسهم في نشر الإسلام المحمديّ الأصيل”.. تقدّم الصراط باقة من البرامج الدينية والإجتماعية المتنوعة التي تستهدف أغلب الفئات العمرية، وتولي إهتماماً خاصاً بالقرآن الكريم ونشر علومه المختلفة. ها هو اليوم، ومن جديد، يُكمل مشروعه الإعلامي هذا نحو مزيد من التخصص فيعمل بعد 27 عاما على إطلاقه “إذاعة النور”، التي انطلقت في العام 1988، الى اطلاق إذاعة “صوت الهدى” الشقيقة، وهي إذاعة دينية كما يظهر من اسمها. يربط الحزب قضاياه كافة، سواء العسكرية أو السياسية أو الدينية بمفهوم الولاية، فقد بات يُركز جلّ اهتمامه على الطابع المذهبيّ بعد أن جرّب منذ تأسيسه الإبتعاد عن الطابع والخطاب المذهبيين، والتوسع باتجاه الأعم، إلا أنّ الصراع المذهبيّ- الذي يضرب المنطقة وتساهم فيه بشكل مباشر مشاركة الحزب في الحرب الدائرة في سوريا – دفعه نحو الخاص والمذهبيّ، والى مزيد من التقوقع، الأمر الذي يُثلج قلوب فئات كبيرة داخل الطائفة الشيعية كالحوزويين والخرّيجين من مدارس قمّ، الذين يشجعون على هذا التوجه حيث كانوا يعبّرون دوما عن تذمّرهم من الخطاب الوحدويّ لحزب الله ويلومونه على موقفه من الوحدة الإسلامية. وها قد أتتهم الفرصة على طبق من ذهب، إذ بات حزب الله (الوحدويّ) حزب الشيطان (المذهبيّ) بالمعنى الذي يؤكد ما يُدركه العقلاء داخل الطائفة الشيعية من أن المذهبيّة هي الشيطان، والوحدة هي الله.

فهل توجهات حزب الله الجديدة أي فصل الإعلام الدينيّ عن الإعلام السياسيّ تهدف إلى المزيد من المهنيّة؟ أم إلى تقوية ودعم الشعور المذهبي الذي تؤكده البرامج التي لا تطلّ على أفكار وآراء أي مذهب إسلامي مختلف! بل إنها لا تطلّ على فكر وتوجهات أي مرجع شيعي آخر، له توجهات مختلفة عن مرجعية ولاية الفقيه!؟.. ولمن سيحاول الدفاع عن توجهات الحزب الوحدوية، فهو كذلك في السياسة فقط، رباط هذه الوحدوية السياسية هي قضية فلسطين. أما في الأمور الدينية، فشأن آخر، لكن أيضاً لا يمكن فصله عن الإطار العام في التوجهات لدى الحزب، إذ أن من يرفض المختلف داخل طائفته كيف له أن يقبل الآخر من الطوائف والمذاهب الأخرى؟

 

أمن إسرائيل».. بضمانة الأسد وبوتين وداعش

محمد عقل /جنوبية/26 ديسمبر، 2015

يكشف تسارع الأحداث في سورية تفاهمات، ما بين بوتين – الأسد - داعش وهذا ما يغيظ طهران التي تنسحب. ويريح إسرائيل ويضمن أمنها. وكأن داعش تعيد انتشارها. فتنقل ثقلها العسكري إلى أبواب إيران. وذلك بعد أن قررت واشنطن إطالة أمد الحرب للضغط على موسكو. غطّى مقتل رأس “جيش الإسلام” زهران علّوش على اتفاق خروج داعش الآمن من اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق إلى معقل داعش في الرقّة. وإن توالي الأحداث بات يظهر تفاهماً ثلاثياً بدأ يخلط الأوراق في سوريا. يجمع هذا التفاهم بين الأسد – داعش – بوتين، خيط رفيع متين يجمع بين الإغتيال الإسرائيلي لسمير القنطار والإنسحاب الإيراني المستمر من سوريا واغتيال روسيا لقائد جيش الإسلام. واللافت أن كل هذه الأحداث تدور في دمشق وجوارها. وأن إجلاء داعش عن بعد بضعة كيلومترات من القصر الجمهوري السوري بباصات وناقلات رسمية لأكثر من 2000 مقاتل داعشي مع عائلاتهم بإشراف الأمم المتحدة إلى مأمنهم في الرقة. كل هذه الرحلة التي تتعدى مئات الكيلومترات تحت مجهر القوات الروسية المستنفرة يعطي الكثير من المؤشرات على مرحلة مقبلة. أبرز هذه المؤشرات، سكوت واشنطن والغرب عما يحققه التدخل الروسي في سوريا، بداية، وما يسمح لهم بالمزيد من السيطرة على الوضع في أوكرانيا. وثانياً، القرار الدولي الرقم 2254 بغموضه الخلّاق. وبالرغم مما تضمّنه من تحديدات زمنية لمرحلة التنفيذ فإنه لم يُلزم النظام أو الدواعش أو الميليشيات الأخرى بشيء. والترجمة الغامضة لذلك، هو أن روسيا شنّت لأكثر من شهرين أكثر من 5300 غارة جوية لم تصب بنية داعش الأساسية بأي أذى. بل تؤكد واشنطن أن 85 في المئة من هذه الغارات موجّه ضد المعارضات السورية وبناها العسكرية وبعيداً من إيذاء داعش. وقل الشيء نفسه عن نظام دمشق. واللافت أنه حتى الغارة الإسرائيلية التي اغتالت القنطار لم تكن بعيدة عن هذا التوجه. وهذا الغموض ينعكس على مختلف الجبهات من القلمون إلى الغوطة إلى درعا إلى جنوب العاصمة دمشق مؤخراً. يقابل ذلك كف يد إيران وتعطيل ميليشياتها التابعة عن خطوات تنفيذ بعض هذه الإتفاقات. محور هذه القطبة المخفية، هو تحييد داعش. والخطورة الحقيقية ذهابها باتجاه العراق. والملاحظ وكأن هذه الإتفاقات المرفقة بغض نظر من النظام وقوّات بوتين، تستثمرها داعش في العراق، إذ يحوّل التنظيم وجهته العسكرية إلى بلاد الرافدين. وعليه يبقى تركيز خطة بوتين على سوريا كنقطة نفوذ. مقابل نفوذ أميركي متقاسم مع إيران على العراق، وهنا يمكن قراءة الإنسحاب الإيراني الهادئ من سوريا إلى العراق لتعزيز قواتها ونفوذها هناك، لأن العراق عملياً هو الخطر الحقيقي الذي يهدد العمق الإيراني.

إن تقاطعات مصلحية واضحة تجمع بين الأسد – بوتين – داعش. وهذه التقاطعات ما زالت تخدم العدو الإسرائيلي بقوة. ولكن لماذا يستمر بوتين في الإدعاء بقتال داعش ولا يفعل؟ يبدو الجواب لأنه لاحظ ببساطة أن واشنطن وحتى إشعار آخر هي مع إطالة أمد الحرب في سوريا. فكان الرد بتمتين هذه التقاطعات المصلحية بينه وبين النظام و”الدولة”. لتأكيد ضمان المصلحة الروسية في سوريا. وهو ما يريح النظام ولا يُزعج “الجارة إسرائيل” التي تقوم بتدخلات في العمق الدمشقي من دون أي روادع. ولا يستبعد المراقبون قرب بدء انسحابات لقوات حزب الله من سوريا، والتي قد تبدو طبيعية في ظل انسحابات إيران التكتيكية. فلم تتكلم المعارك عن نفسها في القلمون. ولم تسقط الزبداني، بل سقطت الوعود بالنصر. وبدا حزب الله فعلاً كمن “لا يعلم” أنّه دعي إلى حفلة دموية. قدم فيها خيرة شبابه ومقاوميه. وهو لا يعرف لماذا. تحت شعارات لا علاقة لها بالترتيبات الروسية التي فاجأت الجميع إلا النظام السوري الذي استثمر الكل لهدف واحد، هو بقاؤه. لكن الخطورة على حزب الله وإيران هي أن موسكو التي باتت تقرر بقاء النظام أو عدمه. ومفتاح هذه اللعبة الروسية هو ارتياح الغرب لأمن “إسرائيل”. وهذا ما جعل الغرب وواشنطن يطمئنون لسياسة بوتين. لتفاهمها الأمني الإستراتيجي مع الكيان الإسرائيلي، ولهذه السياسة ارتدادات خطيرة ستظهر تباعاً.

 

 خطابات «السيّد»… صدمات لجمهوره!!

أسامة وهبي/جنوبية/ 26 ديسمبر، 2015

منذ فترة ليست بقليلة، لم تعد تلتقي توقعات جمهور حزب الله مع خطابات أمينه العام السيد حسن نصرالله على نفس الموجة. التفاوت التخبط ما بين التوقعات والخطابات جليّ. في السابق وبعد حصول أي حدث له علاقة بحزب الله، كان الجمهور يتوقع مضمون خطاب السيد، ليلائم الخطاب مشتهى الجمهور. وعلى سبيل المثال لا الحصر، عندما بدأت مشاركة حزب الله العلنية بالحرب السورية، كان جمهور الحزب مشدودً جداً ومتحمساً لهذه المشاركة وكان ينتظر النصر الحاسم بفترة زمنية قياسية على غرار ما كان يحدث بالحروب التي خيضت ضد العدو الإسرائيلي والتي تتراوح مدتها بين أسبوع كحد أدنى و٣٣ يوماً كحد أقصى.

بعد معركة القصير وحسمها بسرعة لصالح الحزب والنظام السوري، تعزّز هذا الإعتقاد لدى جمهور المقاومة، ثم جاءت معركة القلمون الأولى، لتزيد من تعزيز هذا الإعتقاد، وعندما بدأت التفجيرات الإرهابية تطال مناطق نفوذ حزب الله، وخاصةً في الضاحية الجنوبية، كان الجمهور الممانع يتوقع خطاب ناري من السيد حسن نصرالله، ثم يأتي الخطاب كما يشتهي الجمهور تماماً، من قبيل “إذا كان لدينا ألف مقاتل في سوريا، سيصبحوا ألفين والخمسة آلاف سيصبحون عشرة آلاف… وهكذا.”!! ولكن عندما توسّعت مشاركة حزب الله في الحرب السورية وتبين أن النصر الحاسم ليس بمتناول اليد، وعادت المعارك إلى القلمون وجرودها بعد سنتين من إعلان حسمها لتؤكد بأن حزب الله لم يحقق نصراً حاسماً هناك، وبأن الوضع عاد كما كان عليه قبل معركة يبرود.

الحرب السورية

ووصولاً، إلى التدخل العسكري الروسي المباشر في الحرب السورية والذي كان بمثابة إعلان فشل صريح وواضح للنظام الإيراني وميليشياته بحماية النظام السوري من السقوط، ما أحدث صدمة لدى جمهور الحزب الذي أدمن الإنتصارات وملّ إنتظار النصر الحاسم القادم من الشرق، لكن هذا الجمهور بقي يستقي بعض التفاؤل من إعلام الممانعة، ويقول على صفحاته الالكترونية وفي وسائل الإعلام التابعة له بأن مشاركة حزب الله في سوريا أقله، أوقفت التفجيرات الإرهابية التي كانت تطال الضاحية، إلى أن حصلت تفجيرات برج البراجنة الإرهابية، فعاد الغضب والشك إلى صفوف الجماهير، وانتظر الجمهور خطاباً نارياً من السيد نصرالله من طراز “إذا كانوا عشرة آلاف مقاتل سيصبحوا عشرين ألفاً.” لكن صدمة الجمهور هذه المرة، كانت بادية على صفحاته عندما أطل السيد بخطاب هادئ وموزون خالٍ من أي تخوين أو تهديد أو وعيد، شاكراً كل القوى السياسية وكل الأجهزة الأمنية وخصّ بالشكر شعبة المعلومات التي اعتاد جمهور حزب الله على تخوينها وإتهامها طوال الوقت، وأكثر من ذلك، طرح السيد نصرالله مخرجاً للأزمة السياسية التي يتخبط بها البلد، وتقوم على سلة متكاملة لحل مسألة الشغور الرئاسي وتعطيل عمل المؤسسات. الصدمة الثانية التي تلقاها جمهور حزب الله هو عدم موافقة السيد نصرالله على وصول النائب سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة بعد أن أيّد ترشيحه الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وفرنجية هو الحليف الأقرب للنظام السوري ولحزب الله قبل أن تولد ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار العوني في شباط 2006. أما الصدمة الثالثة جاءت بعد إغتيال إسرائيل للأسير المحرر سمير القنطار، إنتظر الجمهور خطاباً نارياً للسيد، على أن يتضمن تهديداً عالي النبرة للعدو الإسرائيلي كما اعتاد هذا الجمهور، فجاء الخطاب هادئاً جداً، حيث بدأ بالحديث عن الأوضاع في نيجيريا، ثم مرّ مرور الكرام على إغتيال القنطار الذي لم يأخذ من الخطاب المخصص لهذه المناسبة أكثر من خمس دقائق، لينتقل سريعاً إلى الحديث عن قرار الكونغرس الأمريكي المتعلق بالعقوبات المالية على أشخاص ومؤسسات تتهمها أميركا بتمويل حزب الله وحذّر المصارف اللبنانية من التجاوب مع هذا القرار. والخلاصة أن مزاج جمهور حزب الله لم يعد يحاكي مزاج أمينه العام، وهذا يؤشر إلى أن هذا الجمهور الموعود بالنصر الحاسم، قد يتلقى صدمة الحلّ الدائم القائم على تسوية في المنطقة لا تحاكي طموحاته وتوقعاته التي وصل إليها نتيجة التعبئة السياسية والمذهبية التي وصلت إلى أعلى مراحلها نتيجة مشاركة الحزب في الحرب السورية وحاجته الماسّة لتجنيد المزيد من المقاتلين.

 

2015: فرحة العسكريين منقوصة بإنتظار "داعش"!

محمد صبحي/المدن/السبت 26/12/2015

إنتهى العام 2015 بفرحة غير مسبوقة لدى أهالي العسكريين المخطوفين لدى جبهة "النصرة"، بعد إختطاف دام منذ شهر اب من العام 2014. تغير عنوان العام من عام العسكريين المخطوفين إلى عام تحرير العسكريين، بعد أن أفرجت "النصرة" في مطلع الشهر الأخير من عام 2015، عن  16 عسكريا كانوا محتجزين لديها في منطقة عرسال الحدودية، مقابل إطلاق الجيش اللبناني سراح 25 شخصاً بينهم خمس نساء، وإرسال شاحنات المساعدات إلى مناطق سيطرة "النصرة" في جرود عرسال، وفتح ممر طبي لدخول الجرحى، فيما بقي ملف باقي العسكريين المختطفين لدى تنظيم "داعش" في دائرة الغموض.

محطات كثيرة شهدها عام 2015، يوصفها الأهالي بأنها تعمدت بالدموع والحزن. وتقول ماري خوري، شقيقة العسكري المحرر جورج خوري لـ"المدن": "إننا وعلى رغم معاناتنا، لم نفقد الأمل في أن الشباب سيعودون يوما ما". وتفند أبرز محطات العام: "مررنا في الشهر الأول من السنة بمراحل كثيرة، كان أبرزها، ما كشفه وزير الداخلية نهاد المشنوق عن تقدم في المفاوضات، الأمر الذي أعاد لنا الأمل، المصحوب بالحذر". الفرحة بعودة المفاوضات سرعان ما تراجعت بعد العملية الأمنية للجيش اللبناني في سجن رومية التي تم فيها نقل السجناء الإسلاميين من المبنى "ب" إلى المبنى "د"،  وصدور بيان لـ"النصرة" عبر "تويتر" تحت عنوان "من سيدفع الثمن"، إثر ذاك قطع أهالي العسكريين طريق شارع المصارف في وسط بيروت، وبعدها بيوم واحد أعاد الأهالي قطع الطرق المؤدية إلى رياض الصلح، بعد تهديد جديد لـ"النصرة" ونشرها صوراً للعسكريين ممددين على الثلج والبنادق موجهة إلى رؤوسهم.

في إطار التحركات الإحتجاجية أيضاً، قام الأهالي في 23 شباط 2015 ، بقطع طريق الصيفي بعد تلقيهم رسالة من "النصرة" تفيذ بتوقف المفاوضات مع الدولة اللبنانية في شأن إطلاق أبنائهم، تلاها في شهر تموز تحركين، وقطع طريق الصيفي واوتوستراد الجنوب في الناعمة، وسط دعوات الى الوسيط القطري بكشف معرقلي المفاوضات. على الرغم من سرد ماري لأبرز التحركات إلا أن المحطة الأبرز كانت نيسان من العام 2015، يوم قامت "النصرة" بتسليم جثة الشهيد علي البزال إلى الهيئة الشرعية في القلمون، ليسلم لاحقاً إلى مخابرات الجيش عبر حاجز وادي حميد في عرسال. وتقول ماري: "كان ذلك اليوم من أكثر الأيام حزناً، إذ عاد جرح استشهاد علي ليطفو على مشاعر الجميع، وكان وجع الموت يسيطر على عقل الأهالي". شملت المحطات الإحتجاجية طرقاً وشوارع لا تعد، من شارع المصارف، إلى ساحة رياض الصلح، إلى طريق المطار، والروشة، ووزارة الداخلية في شارع الحمرا، بالتزامن مع حركة لقاءات كثيفة شملت عدداً من الشخصيات الرسمية. ويقول نظام مغيط شقيق العسكري المخطوف لدى"داعش" إبراهيم مغيط إن الأهالي التقوا "في شباط المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والتزموا عدم التصعيد، كذلك وفي الشهر ذاته عرض وفد من الأهالي مع الرئيس سعد الحريري قضيتهم، في بيت الوسط، فأعلن بعد اللقاء ضرورة حصر آلية التفاوض مع الدولة. محطات كثيرة شهدها العام 2015 بالنسبة لأهالي العسكريين، وأكثر من زيارة الى جرود عرسال، كان أبرزها في عيد الفطر، قبل أن تكلل بفرحة تحرير المختطفين لدى "النصرة" في الشهر الأخير من السنة، إلا أن الغصة لا تزال حاضرة لدى أهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش". ويقول مغيط: "نحن نودع السنة الحالية بغصة كبيرة، لأن ملف اولادنا لا يزال طي الكتمان، والحكومة اللبنانية لم تقل حتى الآن أنها تبحث عن السبل الآيلة لإطلاق عملية التفاوض مع "داعش"، الأمر الذي يجعلنا نتعايش بشكل يومي مع الخوف على مصيرهم"

 

2015: البقاع عصيّ على الدولة!

لوسي بارسخيان/المدن/السبت 26/12/2015

تطوى سنة 2015 أمنياً في البقاع على خيبة. فـ"الخطة الأمنية، لا تزال حبراً على ورق ووعوداً في الفضاء وكلاماً معسولاً عن رفع الغطاء السياسي، وأهل بعلبك ضاقوا ذرعاً  بالزعران والسلاح غير الشرعي وأمراء الزواريب وعناتر الاحياء". والخلاصة "مش ماشي الحال"، كما ردد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الذكرى السنوية لإستشهاد اللواء وسام الحسن. كاد كلام المشنوق في 13 تشرين الاول يفجر جدلاً سياسياً، خصوصاً أنه لوح بالإستقالة من الحكومة، وإنسحاب "المستقبل" من الحوار مع "حزب الله"، ليعود رئيس مجلس النواب نبيه بري ويسحب الفتيل بعد زيارة المشنوق له، شارحاً الوضع الأمني بقاعاً، مشيراً يومها الى حصول "245­ عملية خطف وسلب سجلت في البقاع خلال 14 شهراً"، لكن شيئاً لم يتغير لاحقاً على الرغم من وعود بري ولاحقاً "حزب الله". راجت آفة الخطف في البقاع قبل سنوات اثر عملية خطف استونيين، انتهت بتوقيف متورطين ومقتل اثنين من افراد الخلية الخاطفة"، إلا أن عصابات البقاع وجدت في الخطف تجارة أكثر ربحاً من سرقة السيارات ومقايضتها، التي امتهنتها، وخصوصاً في ظل حالة الفلتان المحمية بالغطاء السياسي، من بينها عمليات أثارت ردود فعل محلية وخارجية كخطف الطفل  ميشال الصقر في العام 2014، وخطف المواطن الكويتي عصام الحويطي في العام 2012.

راهن المشنوق على إنهاء هذا الواقع  في بعلبك، عندما أطلق الخطة الأمنية في بداية العام 2015، واضعاً ثقته بما انتزعه من تعهدات سياسية لرفع الغطاء عن المرتكبين.  ولكن حسابات الحقل إختلفت عن حسابات البيدر بالنسبة لمن تعهدوا، فساهمت أحداث القلمون المتاخمة لحدود البقاع، في تعويم العصابات وأفرادها بحجة الإحتكام الى العشائر كخط دفاع أول عن "المناطق البقاعية المهددة بتوغل التكفيريين". كانت الصور التي انتشرت للمطلوب الأبرز نوح زعيتر في معسكرات "حزب الله"، وحتى بعد نفيها، الصفعة الأقوى التي وجهت لخطة المشنوق الأمنية، كما لمصداقية "حزب الله" تحديداً برفع الغطاء عن المرتكبين، خصوصاً أنه سبقها استعراض لنوح محاطاً بعناصر مسلحة، إثر دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، للإستنفار على خلفية معركة عرسال. كرس كل ذلك واقعاً جديداً من إستقواء العشائر وأفرادها المرتكبين، في مقابل تراجع  هيبة "الدولة"، وانكفاء أجهزتها الأمنية حتى في مكافحة زراعة "الحشيشة" التي انتشرت على مساحات واسعة من ارض البقاع  في سنة 2015، من دون اطلاق ولو حملة صورية لإتلافها كما في السنوات الماضية. ليأتي نعي الخطة الأمنية بعد ثمانية أشهر من إطلاقها على خلفية خطف الشاب مارك الحاج موسى في اب 2015 من مزرعة يشوع والانتقال به الى بريتال. طبعاً إستنفرت الحادثة كالعادة الأجهزة الامنية وأدارت محركات آلياتها المسترخية، ولكن من دون ان تنجح بتغيير ولو سطر من سيناريو عمليات الخطف التي تنتهي من دون القاء القبض على فرد واحد من افراد عصابة، في مقابل امتلاء جيوب افراد العصابات بأموال "الفدية" التي يقايضون بها حرية المختطفين. بعد تنصل المرجعيات السياسية في بعلبك من تعهداتها برفع الغطاء السياسي عن المرتكبين، بل مساهمتها في إخفاء "الطفار" تزامناً مع إنطلاق الحملة، تشير مصادر أمنية أن الخطة رقم 2 لغرفة العمليات الأمنية المشتركة التي شكلها المشنوق، قضت بإقفال منافذ العصابات الآمنة، والحد من حركة "مندوبيها" خارج بعلبك. اثبتت هذه الاستراتيجية فعاليتها فعلا في تضييق الخناق على العصابات  كما يؤكد مسؤولون امنيون، فنقلت العصابات بالتالي عملياتها الى داخل مدينة بعلبك في الفصل الاخير من السنة، لترتفع صرخة ابنائها من عمليات انتقامية وسرقة وبلطجة وفرض خوات. وحاولت العصابات ان تعوّض من خلالها عن نقص مواردها، وهو ما خلّف ردات فعل سلبية كادت تفجر الوضع الامني، وأحرجت الجهات السياسية الى حد مطالبتها هي بتطبيق الخطة الأمنية. ولكن إستمرارها بإنكار مسؤوليتها عن تغطية المرتكبين، قلّص مهمة القوى الأمنية والعسكرية الى مجرد "فض للنزاع" بدلا من ردع المتسببين به والقبض عليهم.مع نهاية سنة 2015 شجع الفلتان المستفحل بإقحام البقاع  في قضية خطف هنيبعل معمر القذافي الذي عبر به خاطفوه من سوريا الى البقاع بإجازة تسهيل مرور شبيهة بتلك التي تحظى بها معظم عصابات الخطف عند حواجز السلطة الأمنية الشرعية.  لتنتهي السنة على أسف يعرب عنه النائب جوزف المعلوف عبر "المدن" لأن "الواقع الأمني لم يتبدل في البقاع" ، جازما بأن "الخطة الأمنية، التي هناك إجماع وطني على ضرورة تطبيقها، لم ينفذ منها أي شيء. ومن الواضح ان هناك عوائق موجودة في هذا الاطار وهي معروفة  ولم تسمح بتنفيذ الخطة وفقا لما هو مقرر".

 

صديقي محمد..لو كنت هنا!

د. توفيق هندي/المستقبل/27 كانون الأول/15

مرت سنتان على اختفائك عن كل من تعز وكل ما كنت تحب. أولاً، نينا زوجتك وفي كل لقاء معها تذرف الدموع إشتياقاً، حزناً وغضباً. غضباً على مغادرتك الجبرية لها وعدم فهمها حتى اليوم التكتم حول هذه الجريمة. ثانياً، ولداك راني وعمر وهما يفتقدانك أباً حنوناً وصديقاً صادقاً ومرشداً عاقلاً!

ثالثاً، بيئتك السياسية وهي تفتقد أفكارك النيرة ومبادراتك البناءة وتحركاتك الهادفة! لقد شكل استشهادك يا محمد خسارة كبيرة أكاد أقول لا تعوض، للبنان، لـ14 آذار ولتيار المستقبل! رابعاً، أصدقاؤك، وهم مشتاقون إلى «جلستك الحلوة» وكلامك الرقيق وأحاديثك المتنوعة التي تعكس ثقافتك الواسعة، بدءاً من الفلسفة والموسيقى وفن التذوق، مروراً بالتكنولوجيا وصولاً إلى عالمي الاقتصاد والمال والسياسة طبعاً!أما أنا، يا عزيزي محمد، فلن أكون مبالغاً بالقول إن، باختفائك المفاجئ ذاك الصباح المشؤوم في 27 كانون الأول، سلبت مني دفء أجواء تفاعلية عميقة حدودها تتعدى عالم السياسة.

كم أشتاق يا محمد إلى جلساتنا اليومية الباكرة على السكايب: صبحية سياسية مفعمة بتبادل المعلومات والآراء واستنتاجات متشابهة! لذا، اسمح لي يا محمد أن ألخص رأيك عّما يجري اليوم وكيف كنت تصرفت إزاء التسوية المطروحة. لما كنت سوّقتها فقط سياسياً وإعلامياً بجدارة، إنما لكنت من المبادرين في خلقها وطرحها ومن العاملين بفعالية لإنجاحها، ذلك أنه إلى جانب مبدئيتك في التمسك بالمسلمات الوطنية، أنت قارئ لامع للوضع الدولي والإقليمي والداخلي وتدرك أن ميزان القوى يفرض نفسه على الجميع وأنه في بعض الظروف وليس كلها، من الأفضل التوصل إلى تسوية الممكن من المغامرة في دفع الأوضاع نحو الأسوأ وبأقل تقدير نحو المجهول. لكنت قدّرت أن الصراع في المنطقة ولا سيما في سوريا سوف يستمر لأمد غير مسمى وأنه إلى الآن ليس فيه من رابح أو خاسر وأن مراهنات البعض على الانتصار من أي جهة أتت، تدخل البلاد في المحظور الأمني لا محالة وتؤدي في نهاية المطاف إلى حرب أهلية تنهي لبنان-الكيان في ظل أوضاع المنطقة البركانية حيث تتداعى فيها أنظمة ودول وكيانات.

لكنت أدركت أن لبنان تخطى وضعية الدولة الفاشلة وصولاً إلى وضعية اللادولة حيث المؤسسات الدستورية الثلاث (رئاسة الجمهورية، البرلمان والحكومة) باتت معطلة، وحيث القوى السياسية باتت غارقة في فسادها وعاجزة عن حل أي مشكلة! لكنت سعيت إلى الخروج من المأزق إلى التفتيش عن تسوية الممكن: إيجاد «الدولة بحدها الأدنى» بمعنى أن تعود الحياة إلى المؤسسات الدستورية كافة، فنحافظ على لبنان الدولة والمؤسسات والكيان والدستور والطائف، هذا اللبنان المهدد بوجوده، ونقيه من الإنهيار الاقتصادي فالاجتماعي والمصرفي والمالي والبيئي..، وخاصة من الأخطار الأمنية الحقيقية الناشئة من تداعيات إنخراط حزب الله في الصراع في سوريا إلى جانب الأسد. أما المواضيع الخلافية من نوع سلاح حزب الله، إنخراطه في الصراع في سوريا، الصراع الإيراني-السعودي،..، فلا يتم تناولها داخل الدولة، بل تبقى بحكم الطبيعة بيد 14 و8 آذار يختلفون عليها ولكن خارج أطر الدولة!

هذا الفصل بين «الدولة بحدها الأدنى» وإستمرار الخلاف على التوجهات الوطنية خارجها يعكس حقيقة موقفك الجوهري: تمسكك بالمبادئ والمسلمات من ناحية، وواقعيتك في إداء سياسي عقلاني لا يعرض الهيكل للانهيار من ناحية أخرى! ولكنت، كعادتك لعبت دوراً في رأب الصدع في صفوف 14 آذار والحفاظ على وحدتها. ولكنت توجهت عند الدكتور جعجع لتقنعه بضرورة السير بالتسوية. ولكنت قلت له إن الظروف وموازين القوى لا تسمح بأن ينتخب رئيساً ولا أن ينتخب رئيساً أي مرشح من 14 آذار ولا حتى أي مرشح وسطي، وأن دعمه ترشيح عون فات أوانه بالرغم من أن هذا الأمر كان بمتناول يده في فترة الغزل بين عون والحريري، ولكنه رفض آنذاك أن يقدم.

أما اليوم، فضلاً أن عون فقد أية حظوظ في تبوؤ سدة الرئاسة لألف سبب وسبب، فإن الإيحاء بإمكانية دعم ترشيحه يؤخر التسوية الآتية لا محالة لأنه يعطي عون أملاً وهمياً ويزيد من خطورة الأوضاع على لبنان دون جدوى. أما إذا أعلن دعمه لعون، فهذا يعني أن لبنان سوف يبقى دون دولة وسط العاصفة الإقليمية المتصاعدة والمتمادية في الوقت، وأنه (أي جعجع)، وإن أبقى على خطابه السيادي، سوف يرى نفسه متموضعاً في الخندق مع حزب الله، إذ يكون في خلاف مع الحريري وفي الوقت عينه حليف عون، وهو حليف حزب الله الإستراتيجيي! ولكنت حاولت إقناعه بضرورة دعم التسوية ومخاطبة عون ليحذو حذوه. وبذلك، يكون حافظ على قناعاته، على نفسه وعلى 14 آذار، كما يكون أسس لوضع مريح فيما بين المكونات المسيحية لإستعادة الدور المسيحي التأسيسي للكيان اللبناني وإعادة التوازن في مسيرة الطائف التطبيقية.

هذا هو باختصار رأيك. حبذا لو يكون هذا الرأي مسموعاً!

 

محمد شطح... سنتان على غياب شهيد الاعتدال «لنستلهم منه آفاق الحل الكريم والمتوازن والممكن»

الوزير السابق والنائب مروان حمادة لـ«المستقبل»: التسوية استجابة متأخّرة لطموحات شطح

  حاوره: يقظان التقي/المستقبل/27 كانون الأول/15

يتذكّر الوزير السابق والنائب مروان حمادة الشهيد محمد شطح كما يتذكر عقله «التسووي» واصفاً إياه بـ «الفراشة التي نفتقدها، والابتسامة والمسالم والمحبة والعبقري في البحث العلمي والسلمي»، معتبراً أنه ذهب إما نتيجة خطأ فادح، وإما نتيجة الحقد الدفين الرافض لأي تسوية».

ويعود حمادة في دفتر ذكرياته الى المرحلة التي اتسمت بالبحث عن الحلول والتسويات. فيعتبر ما يجري حالياً «إستجابة متأخرة لغياب محمد شطح ولطموحاته ولرغباته باستعادة الدولة والمؤسسات».

ويتمنى «أن تنشر يوماً ما مسودة الكتاب، الذي أرسله شطح إلى الرئيس الايراني حسن روحاني»، معتبراً أن شطح «مظلوم من أصدقائه ومن أعدائه»..

حمادة رفض الدخول في التفاصيل الرئاسية وآفاق التسوية، معتبراً أن «قلة الحكي راهناً هي لحماية الحل، والتسوية تندرج في مناخ محمد شطح وليست بعيدة عن نهجه».. وانتقد الفوقية التي يمارسها السيد حسن نصر الله على لبنان في أمنه، وسياسته، ومؤسساته، وإدارته ومرافقه، وأخيراً وضع لبنان في موقع الممانع للنظام المالي العالمي»، مخاطباً إياه: بالقول: «إرفع يدك عن مال لبنان وعن أرزاق اللبنانيين ومستقبل أولادهم».

يتذكّر مروان حمادة محمد شطح فيقول أنه «الابتسامة والتفاؤل، والعمل بلا كلل، والطيبة، هو المسالم والقلب المفتوح.. محمد شطح هو فراشتنا، فراشة الأمل والمحبة حتى في أحلك الايام».

يضيف: «أول ما أذكر عن محمد شطح وآخر ما أذكر مقارعته لنا باتجاه الايجابية دائماً، البحث عن الحل وعن التسويات، الجمع بين الأضداد.

لم أكن أتخيل يوماً أن صقور ثورة الأرز سيبكون فراشة وحمامة ثورة الأرز، وهو في عزّ عطائه الوفاقي.

كنا نتجادل ونتساجل، نتناقش حول الحلول، الممكن منها والمستحيل. وكان دائماً يتبنى المستحيل على أنه ممكن، ولم تكن آخر الجولات مع هذا العبقري في البحث العلمي والسلمي إلا تأكيداً أن محمد شطح ذهب إما نتيجة خطأ فادح على الهدف وإما نتيجة الحقد الدفين الرافض لأي تسوية وهذا هو الأرجح».

لو كان محمد شطح حياً، كيف كان سيتعامل مع التسوية الرئاسية المطروحة؟ يجيب حمادة: «محمد شطح بنظري كان العنوان الصحيح لوفاق وطني وإقليمي محتمل. وكان العنوان الخطأ لاستهداف محلي وإقليمي مجرم. لم يدرك من فجّر شطح أنه لم يعجل بانتصار فريق ولا بهزيمة فريق آخر. فقط عمل على إغراق لبنان في مزيد من الضياع والدماء وأفقده أحد أبرع أبنائه..»

ويعود حمادة إلى ذكرياته الشخصية والسياسية مع شطح:

«أتذكر محمد من بدايات عمله العام. زرته في الولايات المتحدة الأميركية بصفتي وزيراً للاقتصاد وكان هو المعلم. زاملته في القصر الحكومي حيث كنا نعمل من أجل إخراج الوطن من حروب عبثية بأقل الأثمان وأفضل الحلول، فكان هو المعلم أيضاً».

يضيف حمادة: «شاركته في وضع بيانات ومواثيق ومناقشة خطط من ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى زمن حصار السرايا مع الرئيس فؤاد السنيورة، إلى لحظة الآمال الكبرى مع تبوؤ الشيخ سعد الحريري موقع رئاسة الحكومة، إلى اليوم الأسود الذي تمثل بيوم الانقلاب على سعد الحريري وعلى لبنان.

في «ثورة الأرز» مذاهب سياسية ومدارس ايديولوجية وحلقات وجدانية وفلسفية. محمد شطح ببساطته العبقرية كان يحلق علينا جميعاً، يدخل من هنا، ويخرج من هناك ويجتهد في كل مكان من أجل الوفاق والحب والسلام دائماً.

محمد شطح عدو العنف، و«الكباش» عنده، نظريٌ وجدليٌ لا يتخيلهُ، لا بين الأجساد، ولا في الميدان.

من هنا أن من استباح جسد وروح شطح كافر بكل شيء بالدين، كما بالوطنية كما بالقومية، كما بالانسانية».

ويعود حمادة إلى الروايات الشخصية والسياسية مع شطح ويتذكر عقله «التسووي» ويقول:

«كان بكل تأكيد لولب الحركة. ليس بالضرورة خطفاً للنجومية. كان بعيداً عنها، الا أن المرحلة التي تتسم بالبحث عن الحلول والتسويات في حلقاتها الثلاث المحلية والاقليمية والدولية. كانت ستكون مرحلته بامتياز. وهو الذي ابتدع منذ سنتين وعشية استشهاده مشروع مذكرة «تسووية» بين الأطراف اللبنانية بأحجامها ومقاصدها الاقليمية. أتمنى ان تنشر يوماً مسودة الكتاب إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني حيث كان محمد وقبل الاتفاق الغربي - الإيراني بكثير يشعر من خلال خبرته العميقة أن شيئاً ما يتغير في الشرق الأوسط وفي العالم وأن الوقت ربما قد حان لكي يلتقط لبنان اللحظة التاريخية للخروج من أزمته».

ويستطرد: «ما أشبه اليوم بالبارحة مع فارق اساسي أن محمد شطح شهيد، يرقد إلى جانب الشهيد الأكبر رفيق الحريري وهما ضحيتا غلبة الشر على الخير والحرب على السلم والقتل على الحياة.

لو كان محمد بيننا اليوم لرأيناه في كل مكان، وفي كل عاصمة، وفكره متفرغ للحلول وريشته تسطّر كل مشروع، وأفكاره تحوم حول كل القصور والمرجعيات.

ظننت أحياناً أن محمد شطح مظلوم من أصدقائه قبل أعدائه، والذين بكوا عليه أكثر من قتلته. غير ان الذاكرة التاريخية تصوب في النهاية كل شيء وتعيد ترتيب مرتبة الشهادة، فإذا بآخر شهيد ليس أقلهم شأناً ووجوداً.

لذلك ما يجري حالياً استجابة متأخرة لغياب محمد شطح، لطموحات الرجل ولرغباته باستعادة الدولة والمؤسسات.

وعمّا إذا كانت رسالة شطح التسووية كانت وراء استشهاده، يوضح حمادة: «لا أستطيع أن أحدد إذا كانت الرسالة بالتحديد هي السبب. لكن الحركة التوفيقية الدائمة لمحمد أزعجت من لا يريد كلمة الخير، أن تبلغ عنواناً في الطرف الآخر خصوصاً عنوان الاعتدال والتريث بعيداً عن عصبية الحرس الثوري الإيراني وعنجهية حزب الله».

ويضيف: «ينسب مقتل محمد شطح إلى أسباب عديدة، ترهيب ثورة الارز، منع الرئيس سعد الحريري من العودة نهائياً، تفريغ صفوف تيار المستقبل من المفكرين المبدعين، قطع أو تدمير هذه الشبكة النادرة من العلاقات المحترمة والتسوية التي ابتكرها محمد شطح بوحي من مدرسة رفيق الحريري...».

ويستطرد: «الأسباب في حالتنا هذه، إذا كان الموت واحداً، تعود إلى أحادية الفكر النير والعبقري لمحمد شطح. ارادوا قتل فكره وها هو يتقمص اليوم في مبادرات ومشاريع حلول قد لا ينقصها لاختصار طريق النجاح إلا محمد شطح».

وأين أصبح ملفه؟ يجيب حماده: «طبعاً لا أملك الجواب، غير أن بعض ما لمّح إليه وزير الداخلية في قضيتي محمد شطح ووسام الحسن تدفعني الى الاعتقاد بأن القاتل هو هو، مع تغيير في الاسلوب لمزيد من التمويه أمام المحققين، أما العدالة فآتية، وان صدر حكم واضح في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تكون كل الأحكام حُدّدت بكل القضايا المرتبطة بالاستشهاد الأول»..

وعن مصير التسوية الرئاسية المطروحة يقول: «انها تندرج في مناخ محمد شطح وليست بعيدة عن نهجه وهو سيستعيد الكثير من حقه ويتغلب على الظلم الذي لحق به ان انتخب لبنان رئيساً تسووي الأفق ولو أتى من فريق معين، وإن أنتج لبنان حكومة منتجة، وفاعلة ومبدعة على طريقة شطح، ولو انتخب مجلساً كثر فيه أمثاله، ولو امتلأت الادارة بنسخ ناجحة على غرار شطح...

لبنان محمد شطح هو تحت عنوان رفيق الحريري، لبنان الأمل والفكر والابتسامة.

محمد شطح هو الفراشة التي نفتقدها والابتسامة التي سيعيدها الينا ولو بعد حين».

لا يرغب حمادة بالدخول في التفاصيل حول آفاق التسوية: «قلة الحكي.. ليست لا من باب الانكفاء أو التريث أو الانتقاد أو الاندفاع، هي لحماية الحل ولو تدرّج الحل عبر محطات عديدة يجب العمل على تجاوزها بنجاح.

ليس المهم ماذا نريد، الأهم ما نستطيع ان ننجزه في لبنان قبل انهيار الوطن وتفكك شعبه وانفراط عقده. نحتاج إلى أن نعمّر التسوية دون إثقالها بأوزان وشروط وقيود تؤدي في النهاية الى سقوطها ربما. وسقوط التسوية سيؤدي بالتأكيد إلى إنهيار الهيكل. وآخرها انهيار المؤسسة المصرفية إذا ما تم وضعها في مواجهة النظام العالمي».

ويشرح حمادة: «كنت من أول المنتقدين لذلك المقطع الرهيب من خطاب السيد حسن نصر الله. فالفوقية التي مارسها على لبنان في أمنه وسياسته ومؤسساته وإدارته ومرافقه مطاراً ومرفأً وحدوداً، يندفع بها الآن، إلى وضع لبنان في موضع المقارع للنظام المالي العالمي..».

يضيف: «ليشفق السيد حسن على عرق أهلنا في افريقيا وشبابنا في الخليج وليضع مدخراتهم وسلامة لبنان المالية خارج لعبته السياسية. هذه هي إيران التي انصاعت لشروط التطبيق المدني للبحث النووي وتراجعت عن مشروعها العسكري في هذا المجال..

وأنا قلت للسيد نصر الله إرفع يدك عن مال لبنان وعن أرزاق اللبنانيين، وعن مستقبل أولادهم».

وعن وحدة 14 آذار، يرفض حمادة الدخول في التفاصيل الخلافية، ويفضل ان يتخطى هذه الجدلية القائمة في 14 آذار حول فرنجية وعون، ولكنه ينتقل الى خلاصة نهائية: «لنبق جميعاً نستلهم من محمد شطح آفاق الحل الكريم المتوازن والممكن أيّاً كان اسم المرشح».

وعن دعوته الرئيس الحريري للعودة إلى لبنان، يؤكد حمادة: «في نظري الرئيس الحريري عاد الى لبنان، وأنا أعتز بذلك، أعتز بأن الرئيس الحريري قد عاد الى لبنان وبالتالي لبى دعوتي له بالعودة.

ويضيف: «لقد عاد سياسياً وبقوة، واستعاد زمام المبادرة وفتح مسالك وقنوات عديدة بحثاً عن الحل اللبناني المظلّل إقليمياً ودولياً.. هذه بحد ذاتها عودة ستكتمل إن شاء الله بانتخاب رئيس للجمهورية، بحماية موقع رئاسة الحكومة، بانتاج حكومة، وبانتصار مظفّر في انتخابات نيابية مرتقبة».

ويختم حمادة: «أتمنى كل ذلك، لنعمل جميعاً من أجل ذلك متمنين عليه في صرخة لا تقلّ عفويةً عن طلب العودة ونقول له أكثر «إبقِ يا شيخ سعد على حيوية ثورة الأرز، لنبقِ محمد شطح حياً فينا ونحن نقرأ الفاتحة على مدفنِه».

 

أذا امبراطورية نببه بري هيك كيف امبراطورية رندة بري

اليوم رئيس السلطة الرقابية بالبلد رئيس مجلس النواب نبيه بري اشتكى عند قاضي الامور المستعجلة ليطلب سحب كتاب "الحاكم بأمر المال" من السوق علما انو المعلومات انتشرت على الانترنت من خلال الحلقات التي نشرت في جريدة الأخبار وصار منعها عن الرأي العام يتطلب الطلب من غوغل وشبكات الانترنت في اميركا والصين وكم دولة حجبها. والسؤال الرئيسي طالما هالشركات بتعملكن احراج لشو تعملوها من اساسها. اليكم مجددا لائحة بشركات رئيس المجلس واقربائه واولاده والمحسوبين عليه:

نبيه بري رئيس المجلس النيابي منذ 1992

شريك في مؤسسة جميل ابراهيم التي أسست عام 1979 وحلت بحسب السجل التجاري في 20/7/2014.

وهي كانت تتألف من ثلاثة شركاء هم: عليا حسين شهاب، جميل ابراهيم والرئيس نبيه بري.

نشاط الشركة ركز وفق سجلها التجاري على بيع وشراء الاراضي والبناء، الاتجار بمواد البناء.

علماً أن جميل ابراهيم اشترى فندق «الكارلتون» وبعض العقارات المحيطة به بمبلغ 70 مليون دولار. وأطلق عام 2005 مشروع «دريم بي» السكني الفاخر الذي بلغت تكلفته 50 مليون دولار. وهو يقع في منطقة عين التينة ويتألف من مجموعة بنايات حديثة تتراوح مساحة شققها بين 520 و660 متراً مربعاً، فيما يتراوح سعر المتر بين 4000 و10000 دولار. وأطلق «برج استوريا» على كورنيش المنارة وتفاخر مسؤوليها في أحد المقالات الدعائية أن شقة واحدة من كل عشرة، تباع للبناني. أما برج «اتوميوم تاور» في الأشرفية فبلغت تكلفته 20 مليون دولار، فيما بلغت تكلفة «رملة البيضا 3646» 12 مليون دولار.

جميل ابراهيم هو أيضاً:

• رئيس مجلس إدارة جي اي هولدنغ و«ذي كارلتون انتربرايزس» وAtomium 5205 و SODICO Square SAL.

• أبناؤه جهاد ومازن وكريم جميل ابراهيم:

أسسوا عام 2004 شركة «اوبريتورز سيكيورتي» لـ «مواكبة وحماية الاشخاص، حماية وحراسة الاشخاص والشركات والمؤسسات الخاصة من مستشفيات ومصارف ومدارس وجامعات واوتيلات وصيدليات وأبنية ومجمعات سكنية، وحماية نقل الاموال والمجوهرات.

وهم شركاء في إدارة شركة «كونتراكت» التي تعنى بالتعهدات والمقاولات وتشييد الأبنية وتعمل مع مجلس الإنماء والإعمار.

محمود بري

لدى الرئيس نبيه بري ثلاثة أشقاء يشغلون مواقع رسمية، وشقيقتان تبرزان في الحياة العامة:

• مدير l’entreprise Societe Fonciere Franco-libanaise التي أنشئت عام 1960 كجناح فرنسيّ لشركة إنترا للاستثمار. يبلغ رأسمالها وفق المواقع الرسمية الفرنسية مليار و158 ألف يورو.

وهو واصل عمله من خلالها في «إدارة المباني والعقارات» في باريس حتى 10 كانون الأول 2014.

• محامي شركة Societe Fonciere du Liban التي يبلغ رأسمالها وفق المواقع الرسمية الفرنسية: 2 مليار و139 ألف يورو.

شقيقه ياسر بري

• نائب رئيس مجلس الإنماء والإعمار.

شقيقه سعد بري

• رئيس مصلحة المالية في محافظة النبطية.

أخته جمال بري

• رئيسة مصلحة العلاقات العامة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

أخته أمينة بري

• مؤسسة ومساهمة رئيسية في الشبكة الوطنية للإرسال (تلفزيون NBN).

• رئيسة قسم الخدمات الطبية الاجتماعية في الصليب الاحمر.

• رئيسة جمعية بيت المرأة الجنوبي.

• زوجها العميد حسن فواز، نائب سابق لرئيس جهاز أمن الدولة.

• إبنها سامر فواز مدير عام الدراسات والمعلومات في المجلس النيابي.

إبن عمه محمد بري

قاضي التحقيق الأول في النبطية.

إبنة شقيقته القاضية ندى دكروب

هند نبيه بري

ومن أبنائه العشرة يبرز خمسة في قطاع الأعمال، أبرزهم مصطفى بري الذي لم يرد اسمه في السجلات التجارية التي أمكن الوصول إليها، رغم الأخبار غير الموثقة المتداولة عن تفرغه لإدارة الأعمال. أما الأربعة الآخرين فهم:

• مساهمة رئيسية ومفوضة توقيع في شركة اتش .ان. بي. التي يقول سجلها التجاري إنها متخصصة بخدمات النقل والسفر والكوميسيون واستقدام الخادمات الاجنبية، والمقاولات، وتجارة وتوزيع اجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية والخليوية، واستثمار وإدارة المطاعم ومختلف الأعمال السياحية.

• مديرة شركة M&A التي أسستها عام 2006. وتتعاطى الشركة وفق سجلها التجاري: أعمال الهندسة والمقاولات، وكافة انواع التجارة والدعاية والإعلانات.

• عضو مجلس إدارة في شركة KIDZ INVESTMENTS HOLDING التي يرأس مجلس إدارتها علي كزما.

أبرز المساهمين في هذه الشركة هم:

السيدة رانيا أبي نصر، إبنة النائب في تكتل التغيير والإصلاح نعمة الله أبي نصر.

شركة Kids Edutainment Park وأبرز أعضاء مجلس إدارتها

ابراهيم عازار نجل النائب السابق سمير عازار.

رجل الأعمال السعودي محمد ضحيان بن عبد العزيز الضحيان.

شركة RB VENTURES INTERNATIONAL المسجلة في «جزر بريطانيا العذراء» لإخفاء هوية مالكيها.

اسماعيل مزنر: أمين الصندوق المساعد في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.

فادي غيث: نجل الشيخ يوسف غيث شقيق شيخ عقل الطائفة الدرزية السابق بهجت غيث.

• عضو مجلس إدارة في شركة KIDZ HOLDING التي يرأس مجلس إدارتها علي كزما. وهي الشركة الرئيسية المساهمة في مدينة ألعاب الأطفال KidzMondo (كيدز ش.م.ل) التي شيدت فوق 4000 متر على الواجهة البحرية لبيروت. علماً أن علي كزما يرأس مجلس إدارة عدة شركات أخرى، أبرزها:

advanced broadband services التي تعنى وفق سجلها التجاري بترويج جميع الخدمات المتعلقة بالاتصال على انواعه والانترنت والأجهزة الخليوية.

فرح نبيه بري

• دخلت وزارة الخارجية والمغتربين ضمن دفعة الملحقين الاغترابيين، ثم ثبتت كدبلوماسة، وهي اليوم قائمة بأعمال السفارة اللبنانية في سوريا.

• زوجها العقيد علي نور الدين هو مسؤول الأمن القومي في استخبارات الجيش في الجنوب.

• شريكة في شركة M&A للإعلانات.

إبنه عبدالله بري:

• رئيس جمعية «مدرار».

تبني الجمعية مركزا طبياً هو الأضخم في الجنوب.

الأرض قدمها النائب علي عسيران وتبلغ مساحتها 43 ألف متر مربع، فيما قدم نواب ووزراء سابقين الخرائط، وتبرع آخرون بالحفر والباطون وتكلفة سائر التجهيزات. لكنها لن تكون مستشفى مجاني ولا هي مستشفى حكومي بطبيعة الحال. علماً أن رئيس مجلس إدارة شركة مجمع مدرار الطبي هو المدير التنفيذي والمساهم الرئيسي بالشركة وفق سجلها التجاري: رامي حراجلي.

• تدير الجمعية ما يعرف بـ «أكاديمية التحرير» التي تتكون من مدرستين غير مجانيتين تتسعان لأكثر من ألفي طالب. ويتبع للجمعية جامعة صور، غير المجانية، التي تستوعب ألف طالب وطالبة. وداري أيتام تقول الفواتير إنها تحتضن أكثر من 400 طفل.

إبنه باسل بري

• رئيس مجلس إدارة شركة ENIGMA Holding House العقارية.

• مساهم في شركة ASHRAFIEH 1023 SAL العقارية.

• مؤسس شركتي Faqra 5367 وFaqra 7954 اللتين يرأس مجلس إدارتهما أيمن جمعة.

• أمين عام جامعة فينيسيا الدولية التي صدر مرسوم إنشائها في 9/10/2012. وافتتحها وزير التربية العونيّ الياس أبو صعب أخيراً.

زوجته السيدة رندة بري

• رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين.

• رئيسة مجلس أمناء جامعة فينيسيا.

• رئيسة جمعية أمواج البيئة التي تأسست عام 1995، واستفادت عام 1998 من إعلان شاطئ صور محمية طبيعية.

الشاطئ الرملي الذي تقام عليه الخيم الصيفية هو جزء من هذه المحمية، وكذلك مخيم اللاجئين الفلسطينيين ومجموعة عقارات أخرى تقام عليها مجموعة استثمارات، أبرزها استراحة صور السياحية التي ردمت البحر وأنشأت سنسولين.

أنشأت الجمعية التي تلقى تمويلاً متعدداً من وزارة البيئة وصندوق البيئة الفرنسي وغيرهما:

مشروعاً للزارعات العضوية في محمية شاطئ صور.

مشروع لمعالجة النفايات المنزلية.

حديقتين عامتين في صور وثالثة في تول