المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december29.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى02/من12حتى18/بَعْدَمَا ٱنْصَرَفَ المَجُوس، تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وَٱهْرُبْ إِلى مِصْر

الرسالة إلى العبرانيّين11/من23حتى31/بِالإِيْمَانِ رَاحَابُ البَغِيُّ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الَّذِينَ عَصَوا، لأَنَّهَا قَبِلَتِ الجَاسُوسَينِ بِسَلام."

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إجلاء 450 مسلحاً ومدنياً من ثلاث بلدات في إطار عملية تبادل نادرة عبر لبنان وتركيا

لبنان ممر آمن لـ"صفقة الزبداني"

الكتائب: هل الحكومة اللبنانية على علم بعبور قوافل الجرحى والمسلحين من سوريا عبر الأراضي اللبنانية إلى تركيا؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 28/12/2015

بين حسن نصرالله ومحمد شطح/نديم قطيش /المدن

إسرائيل ترد على حزب الله: نعرف كيف نضرب.. وتعرفون

نهاية شبح “حزب الله” على يد المعارضة السورية

عجائب لبنان السبع/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

الجيش:استشهاد عسكري وإصابة 4 آخرين اثناء دهم مطلوبين بجريمة بتدعي في دار الواسعة وتوقيف 8 منهم

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 28 كانون الاول 2015

ربـط الرئاسة بقانون الانتخاب محاولة جديدة لتمديـــد الفراغ ومناقشات اللجنة مكانك راوح والحزب رفض التسوية لمنع "الستين"

مقبل لـ"المركزيـة": سترفع قدراته كثيرا فـي مواجهة الاعـداء والسعودية تبلغ لبنان انطلاق مسار الهبة عملــيا مطلـع العــام واولى دفعات الاسلحة في الربيع وكفالة تمتد على خمس ســنوات

اتفاق الزبداني "يعبر" لبنان والسعودية تثبّت اجنـدة الهبـــة

مقتل علوش يضرب التسوية السورية ونصرالله يتوعد بالـــرد

المبادرة الرئاسية المجمدة تحييها عودة المسؤولين والدبلوماسيين

وفد مصرفي لبناني إلى الولايات المتحدة

حمادة لـ »السياسة«: الأنانيات تعرقل التسوية والحريري لا يستطيع فعل أكثر مما فعله وأوساط بكركي: الراعي لا يؤيد أي مرشح للرئاسة

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

النائب سامر سعادة: متمسكون بالضمانات ونؤيد أي مرشح يكسب الانتخابات ولا نية مسـيحية بمقاطـعة بكركي ولا خـوف علـى 14 آذار

الشيخ قبلان في رسالة المولد النبوي: لانتخاب رئيس مخلص لوطنه

قاسم خلال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في إيران: هناك محاولات ليكون لبنان تابعا لكن المقاومة استطاعت أن تحرره

جنبلاط: هويتنا تتعرض للابادة المنظمة ووالعالــم العربــي يترنـح وينـهار

النائب ضاهر زار حرب مستنكرا التهجم عليه ويوسف: مشهود له بوطنيته

اعتصام عائلة النائب السابق حسن يعقوب ومناصريه مستمر في مسجد العاملية

عائلة حسن يعقوب: لاطلاقه والابقاء على هنيبعل ولن نساوم

 زهرا : لسنا شعب يخير بين هذا الحل او جهنم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«داعش» أعدم 837 امرأة في الموصل منذ احتلالها

القوات العراقية تعلن تحرير الرمادي وتواصل عمليات التطهير وشرعت بتنظيف الشوارع والأبنية من العبوات الناسفة والمتفجرات

مفتي السعودية: «الدواعش» جنود إسرائيل والتحالف الإسلامي سيوقفهم و23 سيدة من أتباع البغدادي و«القاعدة» قيد المحاكمة في المملكة

وقفة احتجاجية لسكان «ليبرتي» للمطالبة برفع الحصار عن المخيم

حظر التظاهرات في كورسيكا بعد احتجاجات معادية للعرب

عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات ضخمة هزت حمص

أردوغان: روسيا تساعد الأسد بإقامة دويلة في اللاذقية وأكد أنها لو تعاونت مع تركيا ضد «داعش» لتغيرت الأوضاع

تركيا: مقتل معارض سوري مناهض لـ »داعش«

روسيا تزعم أن المعارضة السورية لم تحدد وفدها للمفاوضات مع النظام

إسرائيل: خرق أمني يطيح أكبر مسؤول عن الدفاع الصاروخي ومقتل فلسطينيين في غزة أحدهما في انهيار نفق

 السعودية: عجز قياسي ب98 مليار دولار في ميزانية 2015

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عناصر التفاؤل الداخلي متوفرة رغم كل شيء/وسام سعادة/المستقبل

فرنجية مع ترشيح من يصل إلى الرئاسة وتنظيم الاختلاف بين «المستقبل» و «القوات/الحياة

2016 ... بتشاؤم/علي حماده/النهار

هل يُعلن جعجع تأييد عون للرئاسة وإذا لم يفُز أحد يصير البحث عن ثالث/اميل خوري/النهار

لا رئيس خارج إطار السلّة المتكاملة أو يمكن من خلاله استهداف "حزب الله"/ألين فرح/النهار

الحكومة السلامية في 2015 أسيرة الشغور وحارسة الخطوط الحمر: لا تسقط ولا تحكم/سابين عويس/النهار

المقاومة تضمّ الجولان وتهدّد قواعد الاشتباك 14 آذار مستاءة والحكومة تدير "بلدية لبنان"/رضوان عقيل/النهار

منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق د فارس سعيد وذكرى اغتيال محمد شطح/اذاعة الشرق

إيران تتمسك بملف لبنان بعد تآكل نفوذها في سوريا/العرب

نصرالله يوسع المعركة: العودة الى العمل الخارجي/المدن

2016 لدى "حزب الله": عام التصعيد مع واشنطن!/سامي خليفة/المدن

تسوية فرنجية: حوار "الكتائب" و"المردة" لتقاسم الحصص/صبحي أمهز/المدن

ما بعد مرحلة الصوملة في اليمن/ خيرالله خيرالله/العرب

في ذكرى اغتيال محمد شطح/باقٍ وأعمار الطغاة قصار/ مصطفى علوش/المستقبل

دفن الشباب في مكب النفايات وفجّر المباني على المدنيين... طرابلس تستذكر"علي عيد"/سلام حرب/موقع 14 آذار

الممانعة كمنهج لتدمير المجتمعات والدول باسم فلسطين/علي الأمين/ العرب

وزير الزراعة أكرم شهيب: “حزب الله” ملتزم مع عون.. فاتورة الترحيل لا تقارن بالفواتير الصحية والإقتصادية/اللواء/عامر مشموشي وكارول سلوم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى02/من12حتى18/بَعْدَمَا ٱنْصَرَفَ المَجُوس، تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وَٱهْرُبْ إِلى مِصْر

"بَعْدَمَا ٱنْصَرَفَ المَجُوس، تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وَٱهْرُبْ إِلى مِصْر، وٱبْقَ هُنَاكَ إِلى أَنْ أَقُولَ لَكَ، لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَبْحَثَ عَنِ الصَّبِيِّ لِيُهْلِكَهُ». فقَامَ يُوسُفُ وأَخَذَ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ لَيْلاً، ولَجَأَ إِلى مِصْر. وبَقِيَ هُنَاكَ حَتَّى مَاتَ هِيرُودُس، لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِالنَّبِيّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ٱبْنِي».ولَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ المَجُوسَ سَخِرُوا مِنْهُ غَضِبَ جِدًّا. وأَرْسَلَ فَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ في بَيْتَ لَحْمَ وضَواحِيها، مِنِ ٱبْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُون، بِحَسَبِ الزَّمَنِ الَّذي تَحَقَّقَهُ مِنَ المَجُوس. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ إِرْمِيَا: صَوْتٌ سُمِعَ في الرَّامَة، بُكَاءٌ وَنَحِيبٌ كَثِير. رَاحِيلُ تَبْكِي أَوْلادَهَا، وقَدْ أَبَتْ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُم زَالُوا مِنَ الوُجُود."

 

الرسالة إلى العبرانيّين11/من23حتى31/بِالإِيْمَانِ رَاحَابُ البَغِيُّ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الَّذِينَ عَصَوا، لأَنَّهَا قَبِلَتِ الجَاسُوسَينِ بِسَلام."

"يا إخوَتِي، بِالإِيْمَانِ مُوسَى، لَمَّا وُلِدَ، أَخْفَاهُ أَبَواهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُر، لأَنَّهُمَا رَأَيَا ٱلصَّبِيَّ جَمِيلاً، ولَمْ يَرْهَبَا أَمْرَ المَلِك. بِالإِيْمَانِ مُوسَى، لَمَّا كَبُرَ، أَبَى أَنْ يُدْعَى ٱبْنًا لٱبْنَةِ فِرْعَون، وٱخْتَارَ المَشَقَّةَ معَ شَعْبِ اللهِ على التَّمَتُّعِ الوَقْتِيِّ بِالْخَطِيئَة، حَاسِبًا عَارَ المَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ كُنُوزِ مِصْر، لأَنَّهُ كانَ يَتَطَلَّعُ إِلى المُكافَأَة.

بِالإِيْمَانِ تَرَكَ مِصْر، ولَمْ يَخْشَ غَضَبَ المَلِك، وثَبَتَ على عَزْمِهِ، كَأَنَّهُ يَرَى مَا لا يُرَى. بِالإِيْمَانِ صَنَعَ الفِصْحَ ورَشَّ الدَّمّ، لِئَلاَّ يَمَسَّهُم مُهْلِكُ الأَبْكَار. بِالإِيْمَانِ عَبَرَ بَنُو إِسْرائِيلَ البَحْرَ الأَحْمَر، كَمَا على أَرْضٍ يَابِسَة، ولَمَّا حَاوَلَ المِصْرِيُّونَ عُبُورَهُ غَرِقُوا. بِالإِيْمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيْحَا، بَعْدَ الطَّوَافِ حَولَهَا سَبْعَةَ أَيَّام.

بِالإِيْمَانِ رَاحَابُ البَغِيُّ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الَّذِينَ عَصَوا، لأَنَّهَا قَبِلَتِ الجَاسُوسَينِ بِسَلام."

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إجلاء 450 مسلحاً ومدنياً من ثلاث بلدات في إطار عملية تبادل نادرة عبر لبنان وتركيا

دمشق، بيروت – وكالات: 29/12/15/في إطار ما يعرف بـ«صفقة الزبداني – الفوعة وكفريا«، بدأ أمس إجلاء أكثر من 450 مسلحاً ومدنيا من ثلاث بلدات سورية بريفي دمشق وادلب بموجب اتفاق بين النظام و«حزب الله« من جهة والفصائل المقاتلة المعارضة من جهة أخرى، تمهيداً لعملية تبادل نادرة عبر لبنان وتركيا. ويفترض ان ينتقل الاشخاص الذين سيتم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام والمحاصرتين من مقاتلي المعارضة في محافظة ادلب، عبر تركيا الى مطار بيروت على أن يعودوا الى دمشق في وقت لاحق، فيما يمر مقاتلو المعارضة الخارجون من الزبداني المحاصرة من قوات النظام و»حزب الله« في ريف دمشق، في بيروت أيضاً تمهيداً للانتقال الى تركيا ومنها الى سورية. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أنه بدأ صباح أمس »إجلاء أكثر من 120 مسلحاً وجريحاً من الزبداني وأكثر من 335 شخصاً بينهم مدنيون من الفوعة وكفريا، تنفيذاً للمرحلة الثانية من الاتفاق بين قوات النظام والفصائل المقاتلة«. وتوصلت قوات النظام و»حزب الله« والفصائل المقاتلة الى اتفاق في 24 سبتمبر الماضي بإشراف الامم المتحدة يشمل في مرحلته الأولى وقفاً لاطلاق النار في الفوعة وكفريا (البلدتين الشيعيتين) والزبداني ومن ثم إدخال مساعدات انسانية واغاثية الى هذه المناطق. ونصت المرحلة الثانية على السماح بخروج المدنيين والجرحى من الفوعة وكفريا الى مناطق تحت سيطرة النظام، مقابل توفير ممر آمن لمقاتلي الفصائل من الزبداني ومحيطها الى ادلب، معقل الفصائل المسلحة، على أن يبدأ بعدها تطبيق هدنة تمتد لستة اشهر. وأوضح عبد الرحمن ان »الخارجين من كفريا والفوعة سينتقلون إلى معبر باب الهوى مع تركيا ومنه إلى لواء الاسكندرون، تمهيداً للانتقال جواً الى بيروت، ومنها باتجاه دمشق براً، بالتزامن مع دخول الخارجين من الزبداني إلى لبنان عبر نقطة المصنع الحدودية ومنها الى مطار بيروت، تمهيداً للانتقال الى تركيا لتلقي العلاج ثم العودة الى سورية«.

ومن المقرر بعد انتهاء عملية الاجلاء، السماح بإدخال مساعدات انسانية واغاثية الى بلدتي الفوعة وكفريا والى مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق والمجاورة للزبداني، التي تؤوي الآلاف من السكان والنازحين، وفق المرصد. وكانت قوات النظام وميليشيات »حزب الله« شنت في يوليو الماضي هجوماً عنيفاً على الزبداني أدى الى محاصرة مقاتلي الفصائل في وسط المدينة. وفي رد على هذا الهجوم، ضيق مقاتلو الفصائل الخناق على الفوعة وكفريا اللتين يعيش فيهما مواطنون شيعة. وتمكن ائتلاف فصائل »جيش الفتح« من السيطرة على محافظة ادلب (شمال غرب) بالكامل الصيف الماضي باستثناء هاتين البلدتين اللتين تدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام. وبثت قناة »المنار« التلفزيونية اللبنانية التابعة للحزب مشاهد مباشرة من الزبداني تظهر تجمع العشرات من مقاتلي الفصائل، معظمهم بلباس عسكري، وهم يصعدون الى حافلات تواكبها سيارات تابعة لمنظمات دولية، كما تم نقل عدد من الجرحى والمصابين وعدد منهم يستخدم العكازات الى داخل سيارات إسعاف. وفي الساحة حيث توقفت الحافلات، بدت الأبنية المحيطة متضررة جراء القصف والاشتباكات، وجدرانها شبه متصدعة. وانتشر مقاتلون مع أسلحتهم على اسطح الابنية المرتفعة. وكان بعض المقاتلين يدققون في لوائح اسمية للتثبت من ان أسماء الذين يصعدون في الحافلات مدرجة عليها. وسمح لكل من الخارجين بحمل حقيبة كتف معه، وفق ما افاد مصدر سوري مطلع على الاتفاق. وفي الجانب اللبناني من الحدود، تجمعت سيارات إسعاف تابعة للصليب الاحمر اللبناني بانتظار وصول قافلة مسلحي الزبداني لنقلهم بمواكبة أمنية الى مطار بيروت الدولي. كما نشرت قناة »المنار« صوراً من الفوعة وكفريا أظهرت تجمع عشرات الاشخاص قرب حافلات وسيارات اسعاف وبينهم نساء واطفال. ويأتي تنفيذ الاتفاق بعد يومين على تجميد اتفاق آخر لإجلاء اربعة آلاف شخص، بينهم أكثر من الفي مسلح غالبيتهم من تنظيم »داعش« و«جبهة النصرة« من مناطق القدم والحجر الاسود واليرموك في جنوب العاصمة، إثر مفاوضات بين النظام السوري ووجهاء تلك المناطق. وبحسب عبد الرحمن، فإن »تنفيذ الاتفاق يأتي في إطار مساعي النظام لتأمين العاصمة إما من خلال استعادة المناطق تحت سيطرة الفصائل وإما عبر التوصل الى اتفاقات لوقف اطلاق النار«.

 

لبنان ممر آمن لـ"صفقة الزبداني"

29 كانون الاول 2015/وكالات

عبرت قافلة تقل جرحى مدينة الزبداني بريف دمشق الحدود السورية اللبنانية تطبيقا لصفقة التبادل بين المعارضة السورية والنظام السوري التي تشرف عليها الأمم المتحدة. كما دخلت حافلات وسيارات إسعاف تقل جرحى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب نحو الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى الحدودي شمال إدلب تمهيدا لنقلهم إلى مطار هاتاي التركي لنقلهم جوا إلى لبنان بشكل متزامن. وحملت القافلة من الزبداني، التي تتألف من حافلات تابعة للأمم المتحدة وسيارات مدنية وسيارات إسعاف، نحو 123 شخصا في طريقهم جوا إلى تركيا عبر مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة تركية خاصة من نوع "ايرباص 321" كانت قد وصلت الى بيروت بعد ظهر اليوم لهذه الغاية. واتخذت في المطار تدابير أمنية مشددة خلال وصول حافلات وسيارات الصليب الاحمر. ومنع الصحافيون من الاقتراب من الطائرة التركية الجاسمة قرب القاعدة الجوية في المطار، حيث ينتظر أن يصعد على متنها من وصلوا من الزبداني والذين سينقلون الى تركيا.

وبالتزمن مع ذلك، ينتظر أن تقلع من مطار هاتي في تركيا طائرتان تحملان على متنهما عددا من الجرحى والمرضى السوريين وعائلاتهم، كانوا قد توجهوا إلى تركيا اليوم برا، على أن ينتقلوا منها إلى لبنان، على متن هاتين الطائرتين، ثم يتم نقلهم إلى سوريا عن طريق البر، وكل ذلك يأتي في إطار اتفاقية الزبداني.

المرحلة الثانية

ومن المقرر بعد انتهاء عملية الإجلاء السماح بإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى بلدتي الفوعة وكفريا، وإلى مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق والمجاورة للزبداني، والتي تؤوي الآلاف من السكان والنازحين. وتوصلت قوات النظام وفصائل المعارضة إلى اتفاق في 24 أيلول الماضي بإشراف الأمم المتحدة يشمل في مرحلته الأولى وقفا لإطلاق النار في الفوعة وكفريا والزبداني، ومن ثم إدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى هذه المناطق. ونصت المرحلة الثانية على السماح بخروج المدنيين والجرحى من الفوعة وكفريا إلى مناطق تحت سيطرة النظام مقابل توفير ممر آمن لمقاتلي الفصائل من الزبداني ومحيطها إلى إدلب معقل الفصائل المسلحة، على أن يبدأ بعدها تطبيق هدنة تمتد لستة أشهر. وكانت كتائب الأسد وحزب الله شنت في تموز الماضي هجوما عنيفا على الزبداني أدى إلى محاصرة مقاتلي الفصائل في وسط المدينة. وفي رد على هذا الهجوم ضيقت المعارضة السورية الخناق على الفوعة وكفريا المواليتين للنظام. يشار إلى أن ائتلاف فصائل جيش الفتح تمكن من السيطرة على محافظة إدلب بالكامل الصيف الماضي باستثناء هاتين البلدتين اللتين تدافع عنهما مليشيات موالية للنظام.

 

الكتائب: هل الحكومة اللبنانية على علم بعبور قوافل الجرحى والمسلحين من سوريا عبر الأراضي اللبنانية إلى تركيا؟

الإثنين 28 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي: "في ظل ما يشهده لبنان، من عبور لقوافل الجرحى والمسلحين، من سوريا عبر الأراضي اللبنانية، إلى تركيا وتحول مطار بيروت مهبطا لهذه القوافل، بموجب اتفاقات ثنائية خارجية، حيكت خارج اراضيه ودون علمه، يدعو حزب الكتائب اللبنانية الحكومة اللبنانية ورئيسها إلى وضع الرأي العام في حقيقة صورة ما يحصل على المستويين الامني والسياسي. ويسأل هل ان الدولة اللبنانية كانت طرفا في هذا الاتفاق، أم أملي عليها؟ ولماذا لم تجتمع الحكومة اللبنانية وتأخذ القرار المناسب على ضوء المصلحة الوطنية العليا؟ وأين هي السيادة، فيما المسلحون من خارج الحدود يعبرون من سوريا الى مطار بيروت وبأي جوازات؟ وأين هي سياسة النأي بالنفس؟ ولماذا هذا التقاعس المدوي للحكومة عن القيام بأبسط واجباتها الامنية وتخليها عن مسؤولياتها ودورها الوطني لمصلحة قوى الامر الواقع. ويسأل حزب الكتائب أيضا هل إن الحكومة اللبنانية كانت اساسا على علم بيوم العبور هذا؟ أم انها فوجئت مثلها مثل جميع اللبنانيين ليقتصر دورها على الناحية اللوجستية؟ وأسف حزب الكتائب لخضوع بعض المسؤولين اللبنانيين لارادة الأفرقاء المتنازعين في سوريا وتنفيذهم اتفاقات تحصل بين هؤلاء من دون الرجوع الى المؤسسات الدستورية صاحبة الحق والاختصاص في اتخاذ القرار.

ويعتبر حزب الكتائب أن امتناع الحكومة عن تحمل مسؤولياتها بعقد جلسة دورية واستثنائية كلما دعت الحاجة يفسح في المجال امام خطوات تكشف البلد امنيا وتتيح لبعض المسؤولين اتحاذ قرارات احادية لا تتمتع بالصفة الدستورية. وامام هذا التردي المؤسساتي والتسيب الدستوري، نسأل اين هو شعار لبنان اولا؟ واين هي سياسة المؤسسات الدستورية التي تحمي البلاد؟".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 28/12/2015

الإثنين 28 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إنه أشبه بفيلم سينمائي هوليوودي... فبرعاية الأمم المتحدة وبطائرتين تركيتين عبر مطار رفيق الحريري الدولي عاد أكثر من ثلاثمئة وسبعين شخصا الى سوريا خلال بضع ساعات، لكن ليس الى بلدتين كانوا محاصرين فيهما منذ ثلاثة اشهر وهما كفريا والفوعة. وفي الوقت نفسه انتقل مئة وستة وعشرون شخصا من المطار نفسه الى سوريا جوا لكن ليس لمدينتهم الزبداني التي كانوا محاصرين فيها.

هذه العملية المتقنة التي شارك فيها الأمن العام والصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر السوري تشكل مصغرا لعملية أكبر أو لعمليات عدة لفكفكة المحاور القتالية المحاصرة أو المتداخلة في سوريا.

ويقال إن عملية أخرى منتظرة قريبا تقضي بنقل مسلحين من ضواحي دمشق وريفها الى الرقة شمالا، وكان يفترض تنفيذها قبل يومين لكن مقتل رئيس جيش الإسلام زهران علوش منع حصول هذا التنفيذ.

وفي العراق أعلن الجيش عن السيطرة على مدينة الرمادي وقال إن عمليات تمشيط تتم لخمسة أحياء لا يزال عناصر داعش فيها.

وفي لبنان استشهد عسكري وأصيب أربعة آخرون ونازحة في عملية للجيش ضد مسلحين مطلوبين في دار الواسعة.

وهكذا طغت الأنباء الأمنية على السياسية التي اقتصرت على تأكيد الرئيس نبيه بري أن مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجيه مستمرة وبموافقة خارجية وأن الأمر يتعلق بالمعالجة الداخلية.

عودة الى عملية إخراج مسلحين وعائلاتهم بالتزامن بين مدينة الزبداني وبلدتي كفريا والفوعة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

يطوي اتفاق الزبداني - كفريا الفوعة برعاية الامم المتحدة مرحلته الثانية، وقد تولى الامن العام اللبناني الذي كان على عاتق مديره العام اللواء عباس ابراهيم انجاز مهمة الاتصالات والتنسيق مع الجهات المختصة عن الجانب اللبناني. ونتيجة ذلك أخرج جرحى الارهابيين من الزبداني، فيما سلكت قافلة جرحى كفريا - الفوعة من المدنيين والمقاتلين المدافعين عن المدينتين، طرقات الريف الإدلبي ومنها الى تركيا ثم بيروت، قبل ان تعود مجددا الى سوريا، وفق الاتفاق المقرر. أما المرحلة الثالثة من الاتفاق فما تزال قيد المعالجة.

إتفاق أتى لاستكمال ما تم انجازه في ايلول المنصرم، بعد تنفيذ بندي وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية. ويسجل ان هذا التقدم الحاصل جاء ثمرة جزئية لمعادلة الزبداني التي صنعتها التضحيات.

التطورات بمحاذاة الحدود الشرقية، لم تحجب صورة الرعب الصهيوني عند الحدود الجنوبية، فالعدو بجنوده ومستوطنيه يتوارى عن الانظار، والصمت لف اركان حكومة بنيامين نتنياهو بعد كلام الامين العام لحزب الله بالامس. أما المعلقون الصهاينة فدعوا الى انتظار الرد على اغتيال عميد الاسرى الشهيد سمير القنطار حيث الحسابات مفتوحة بين المقاومة وكيان العدو...

وفي المنطقة نصر عراقي آخر بوجه الارهاب الداعشي، مع اعلان الرمادي مركز محافظة الانبار محررة من مسلحي التنظيم..

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

وتكر التسويات السورية من محافظة الى ريف ومدينة، اتفاقيات تفرض انسحاب المسلحين وعودة المناطق الى حضن الدولة.

من الابواب الانسانية تسلك المصالحات طرقها من حمص الى ارياف ادلبية فالزبداني لتكمل مسارها في ريف دمشق قدما وعسال قريبا قبل ان تلتحق المساحات الجغرافية تدريجيا بركب التسوية.

اتفاقية الزبداني الفوعة كفريا بعد انجاز حي الوعر وما بعده، تفرض معادلة الحلول السورية السورية وان كانت المواكبة اقليمية وأممية.

تجارب الاتفاقيات تجنب السوريين مزيدا من سفك الدماء والدمار في زمن الاعتراف الدولي بحتمية الحل السياسي ومحاربة الارهاب والتطرف، ومن هنا جاء استنفار الارهابيين في تفجيرات طالت حمص مجددا لتجييش مؤيدي الدولة ضد المصالحات وقطع الطريق على مزيد من التسويات، لكن ضريبة الوفاق اقل بكثير من ضرائب الجبهات المفتوحة جغرافيا وزمنيا.

الانجازات التسووية تتلاقى مع تطورات ميدانية تتركز في ارياف حلب واللاذقية ودرعا وما بينها من تقدم عسكري يواكبه طرد متدرج لجبهات الارهابيين في شمال وشرق سوريا. هذه الانجازات تتلازم مع الانباء الواردة من الرمادي التي حررها العراقيون بضربات وطنية عسكرية حاشدة قهرت داعش في الانبار.

وفي لبنان ترقب وتصميم من الرئيس نبيه بري على تفعيل عمل الحكومة، في ظل بقاء مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية حية.

* مقدمة نشرة أخار ال "أو تي في"

هل هي خطوات صغيرة نحو التسوية الكبيرة؟ سؤال يفرض نفسه على وقع الوقائع التالية:أولا، زهران علوش، رجل الرياض الأقوى جنوب دمشق، يسقط صريعا، على عتبة حوار سوري يبحث عن متحاورين مقبولين من الجميع ... ثانيا، وفد روسي يصل سرا إلى اسرائيل، وعلى رأسه المبعوث الخاص لفلاديمير بوتين حول الوضع السوري تحديدا... ثالثا، الرمادي، أحد معاقل جهنم داعش، تسقط في يد سلطات بغداد، ليندحر وحوش الإرهاب الأصولي من مكان آخر عن خريطة جنونهم... رابعا، الكرد يسيطرون تدريجيا على شمال شرق سوريا، تحت اسم معبر، قوات سوريا الديمقراطية، كجسم سياسي عسكري جديد، مقبول من واشنطن وموسكو معا... خامسا، التقدم العسكري لدمشق وحلفائها يتوالى في ريف اللاذقية، ليطل قريبا على إدلب وسهل الغاب، حيث تنتظر سلسلة الانهيارات الميدانية للمسلحين... سادسا، مؤسسة طوني بلير الدولية تصدر بحثا مفصلا عن مرحلة ما بعد داعش، طارحة توصيات ومقترحات للتعامل مع 65 ألف أصولي سيبقون على صدر العالم... سابعا وأخيرا اليوم، صفقة تبادل بين أسرى ومسلحين وعائلات، من الزبداني إلى كفريا والفوعة، تمر عبر لبنان فتركيا، لتعود إلى سوريا، وتعيد توزيع القوى والديمغرافيا الجديدة، فوق الجغرافيا السورية الجديدة والمفيدة... وسط هذا البازل الجديد، ثمة أمران عالقان: أولا، هناك أكثر من مليون نازح سوري بائس على الأرض اللبنانية، لم يلحظهم أي مسؤول دولي أو إقليمي معني... وثانيا هناك لبنان المتحول ممرا لتسوية التبادل، وسط الحديث عن تحويله مقرا لتسوية النازحين أيضا... في خضم كل ذلك، من يقول لأهل القرار الخارجي، أن تسوية إنسانية مسموح لها أن تعبر لبنان. أما أي تسوية إذلالية فمرفوضة، حتى يعاد الاعتبار إلى لبنان، كوطن ودولة وجمهورية، يختار شعبها رئيسا لها بهذه المقتضيات ولهذه المهمات... في انتظار ذلك، لنبدأ من تسوية الأسرى...

* مقدمة نشرة أخبار ال"أم تي في"

تبادل المقاتلين والجرحى السوريين عبر لبنان يشكل جملة علامات داخلية واقليمية على جانب من الاهمية. اولى هذه العلامات ان لبنان بلد آمن وممر آمن. ثانيها ان تبادل المناطق في سوريا على قاعدة اخراج الشيعة من مناطقهم ذات الاغلبية السنية وبالعكس هو نذير واضح ببداية تقسيم سوريا على قواعد دينية مذهبية برعاية الامم المتحدة.

ثالث هذه العلامات ان ما حصل يطرح أكثر من سؤال فهل الحكومة كانت على علم مسبق بما يحصل ومن اتخذ القرار بتحويل لبنان ممرا آمنا هل الحكومة مجتمعة أم بعض من في الحكومة؟ أم ان ما حصل كان خارج علم وارادة الحكومة؟

مهما يكن فان على اللبنانيين الاتعاظ مما حصل والمسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية كي يثبت هذا البلد انه يستحق في زمن تفتيت المنطقة وتقاسم ارث سايكس بيكو ان يكون وطنا يحميه ابناؤه بقواهم الامنية ودستورهم وحكمة حكامهم.

* مقدمة نشرو أخبار "الجديد"

إتفاق المرحلة الثانية من صفقة الزبداني مر عبر بيروت في عملية غسل إرهاب للمسلحين وإجلاء للجرحى والعائلات المحاصرة.. العبور إلى لبنان فتركيا ثم العودة إلى سوريا ليس للبنان فيه سوى ممر آمن.. ونقطة ترانزيت لم يخرج فيها العابرون من حافلاتهم ومنها مباشرة إلى المطار فالأراضي التركية ومن هناك سيعودون على الأرجح إلى مناطق نفوذ الإرهاب في الرقة وإدلب وريف حلب إما تمهيدا لمرحلة تقسيم سوريا وإما استباقا لخطة روسية تقضي بتجميع المسلحين في بقعة جغرافية واحدة استعدادا للتعامل معهم بالطريقة السوخوية المناسبة. هذا الاتفاق يأتي تنفيذا لما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ضمن مراحل عدة برعاية الأمم المتحدة وقد جرى بموجبه إجلاء أكثر من ثلاث مئة عائلة محاصرة من كفريا والفوعة وسيصلون الليلة إلى بيروت من هاتاي التركية ليعادوا إلى دمشق اتفاق مستدير و"بيبرم" يستخدم فيه لبنان وتركيا معبرا للعودة إلى سوريا في جهتين لكن بعض اللبنانيين يتأثرون بالحدث على أنواعه.. وفي جهوزية تامة لرفع أعلام العابرين واستقبالهم استقبال الفاتحين وتحديدا أولئك الذين هرموا في حصار الزبداني وهم في حقيقتهم مجموعات مسلحة تغلب النصرة على انتماءاتهم وفي التقويم العسكري للعملية فإن خروج المسلحين من الزبداني وتحت مسميات تنظيمات عدة يشكل تنظيفا لخاصرة لبنانية إستراتيجية تفتح في بعدها على الطريق الدولية ويتزامن الانسحاب بموجب الاتفاق المبرم وخسارات بطعم الانهزام منيت بها المجموعات المسلحة من سوريا إلى العراق الذي احتفى اليوم بالتحرير الكامل لمدينة الرمادي من أيادي الدولة الإسلامية في خطوة أولى نحو بدء معركة الأنبار ونقطة الضعف الوحيدة في هذا المسار التنازلي أن حسابات تلك الانهزامات لن تطابق تويتر وليد جنبلاط الذي كاد يفتح دارا لتقبل التعازي بمقتل زهران علوش آسفا على اغتياله متطلعا إليه كمنقذ من براثن النظام لكن علوش لو احتكم الى زعيم كجنبلاط لوضعه في القفص وفاوض على مصيره فهو لم يتوان عن تقييد أبناء جلدته بالأقفاص ومآثره تعرفها عدرا العمالية عن ظهر تعذيب وضرب.. تغريدات جنبلاط التي تنحصر بسوريا هذه الأيام نزلت عن شجرة الرئاسة بمبادرتها واحتقاناتها.. وفيما تغيب مواقف زعيم الجبل رئاسيا فإن بكركي تعوض الفراغ وتكاد ترد لزعيم تيار المردة مقولته الشهيرة معكوسة هذه المرة لتؤكد له: أنت الريس يا سليمان فبعد مواقف البطريرك الراعي الداعمة للمبادرة وحديثه عن تلقف فرصتها يزرع النائب العام البطريركي المطران سمير مظلوم فيضا من حب على المبادرة ويقول للجديد إنها مدعومة كليا من الخارج ويجب ألا تتعطل أو تتوقف لأن البلد لم يعد يحتمل فراغا.. ويشير مظلوم إلى أن الفاتيكان يرى فيها تحريكا للاوضاع الجامدة مثنيا على سلميان فرنجية الصادق والشفاف والواضح والذي لا يمثل تطلعات جزء من المسيحيين فحسب بل اللبنانيين عموما.. وبذلك فإن فرنجية لم يعد مظلوما من بكركي لكن طريقه إلى بعبدا لا تزال تحتاج إلى تأشيرة دخول من الرابية وحارة حريك والسفارات في الأعياد مغلقة...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

السياسة دخلت اجازة الاعياد وسط حال من الانتظار لما سيحمله العام الجديد على مسار ازمة الشغور الرئاسي خصوصا وان اوراق الايام الثلاثة المتبقية من العام الحالي ستسقط وليس في اجندتها سوى المزيد من الاماني والامال بان يحمل العام 2016 حلا للازمة الرئاسية التي تركت انعكاساتها على انتظام عمل المؤسسات الدستورية.

اقليميا المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في مدينة الزبداني في ريف دمشق والفوعة وكفريا KFARYA المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي قد دخلت حيز التنفيذ ليتبادل النظام السوري والمعارضة الاجلاء المتبادل للجرحى.

فقد تم نقل مقاتلين وجرحى من الزبداني إلى مطار رفيق الحريري في بيروت مقابل جرحى من بلدتي كفريا والفوعة، إلى مطار هاتاي في تركيا على أن تقلع الطائرات التي تقلهم بشكل متزامن من المطارين.

في الامن استشهد جندي من الجيش اللبناني وأصيب اربعة آخرون في تبادل لاطلاق النار مع آل جعفر اثناء عملية دهم نفذها الجيش في دار الواسعة على خلفية جريمة مقتل صبحي ونديمة الفخري في بتدعي في تشرين الثاني من العام 2014 وتوسعت الاشتباكات وصولا الى حي الشراونة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

صفقة التبادل بلغت خواتيمها بعد نهار طويل بدأ فجرا في سوريا ووصل الى مطار بيروت، أما محطتها الثالثة ففي تركيا... تأتي هذه الخطوة التي واكبناها مباشرة طوال النهار، على وقع تطورات متسارعة في المنطقة، سياسية وديبلوماسية وميدانية، ولعل أبرزها استرداد الرمادي من داعش، وهي خطوة وصفها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالتطور الأهم، ثم الحديث عن اعتقال ابو عمر الشيشاني، بعد عملية إنزال في المنطقة التي كان متواجدا فيها.

تطورات اليوم ملحقة بحركة اتصالات في المنطقة في غاية الاهمية، فالرئيس التركي رجب طيب اردوغان في السعودية غدا، في وقت كشفت المملكة عن ارقام موازنتها التي بلغ العجز فيها نحو مئة مليار دولار، فاتخذت سلسلة من الإجراءات أبرزها زيادات كبيرة في أسعار المحروقات.

في الداخل اللبناني مراوحة في مختلف الملفات، خصوصا ان البلاد مازالت في مدار الأعياد، وليس هناك من تطور مرتقب قبل السنة الجديدة. ولكن ما خرق هذه المراوحة موقف مذهل لوزير البيئة محمد المشنوق الذي انكفأ عن مهامه في آب الماضي, ليتلقف كرة النفايات الوزير أكرم شهيب.

وبعد أربعة أشهر من الإنكفاء، خرج المشنوق على صمته فانتقد قرار ترحيل النفايات.

 

بين حسن نصرالله ومحمد شطح

نديم قطيش /المدن/الإثنين 28/12/2015

مريع التزامن بين الذكرى الثانية لجريمة إغتيال الدكتور محمد شطح، وخطابين لأمين عام عام حزب الله حسن نصرالله حول مقتل القيادي في حزب الله سمير القنطار. “سلطة” محمد شطح هي سلطة حجته التي يجيد صياغتها ودعمها بالوقائع والادلة وتقديمها بأعلى درجات الوضوح. الحجة التي لا يقيم لها نصرالله أي وزن في خطابه وفي التعبير عن “سلطته”. أحسب أن هذا الفارق الجوهري بين سلطتين وخطابين. نص محمد شطح واضح، مشدود، لا هذر فيه ولا إطالات. يحيل دوماً على مصلحة محددة، كما أنه متسق في منطلقاته ومرجعياته بلا اي مواربة او ادعاء او انتحال. واغتياله هو اغتيال حجته المفحمة وتعطيل كل كلام يمكن ان يقوله. هو قتل لكلامه.لنصه. لأن وزن محمد شطح، وسلطته مرة اخرى، تقيم في نصه وكلامه، نيابة عن فريق كامل قد لا يجيد كله صياغة وهندسة الحجة. على الضد منه ومن سلطته يقع نص حسن نصرالله. الحجة هنا رخوة ومتقلبة كالنص نفسه الذي يخبط خبط شعواء، لكثرة ما ينتحل صفات ومرجعيات وأنساب. فهو رجل الدين ورئيس المليشيا والقائد السياسي لفريق في النظام. وهو محرر وحامي لبنان لكنه في الوقت نفسه حامي سوريا ومحرر فلسطين وهاتان مهمتان دونهما دوماً التضحية بلبنان وأمنه وسيادته. سمة خطابه الهذر والاطالة والاحالة الدائمة على غيب ما، أكان غيباً عقائدياً (الميثولوجيا الشيعية) او غيباً قيمياً (الكرامة والعزة والاباء ومفردات أخرى يرصفها رصفاً)! يمكن لأي كان أن يعود الى نص محمد شطح مدركاً سلفاً أن ما سيجده هو حجة واضحة تنتمي إلى عمارة متسقة لا تنافر بين مكوناتها، من دون أن تكون أيديولوجيا متخشبة. أما العودة الى نص نصرالله فهي عودة ليس للإطلاع على الحجة كمصدر لسلطة النص بل للتعرف الى القوة التي يصدر عنها نصرالله وأحوالها. يعود المرء ليعرف ان كان ثمة حرب تلوح في الافق أو لا، من دون ان يتوقع العثور على حجة تبرر الحرب او تقيم لها منطقاً. يعود الى نصه ليعرف ان كان ثمة ما سينفجر في وجوهنا في الداخل، حرباً او اعتصاماً او انقضاضاً على تسوية، أو العكس، وذلك كترجمة لحال القوة. هل هو ضعيف ام قوي؟ عودة للتعرف على حال القوة العارية وليس على منطقها او حجتها. قبل ايام وفي خطابه الاول بعد مقتل القنطار، اثار نصرالله مسألة قرار الخزانة الاميركية وتأثيراته المحتملة على البيئة الحاضنة لحزب الله. استثار الرجل حمية المؤسسات والدولة والسيادة وحكم القانون، لدرجة تجعلك تصدق أنه يؤمن بالدولة والسيادة وحكم القانون. بعد ايام وفي خطابه الثاني، اعلن الرجل، أن حزبه سيرد على قتل القنطار “أياً تكن التبعات” مكرراً إياها ثلاث مرات على الاقل، و أن "الرد على اغتيال القنطار أصبح بين أيدي المؤتمنين على الدماء”.

في الخطابين يتضح الفارق الجوهري الذي اتحدث عنه بين نصي شطح ونصرالله. لا مكان هنا للحجة في كلام أمين عام حزب الله. انها القوة في تعبيرها الفظ عن أحوالها.يكفي أن نسأل أين الدولة والسيادة وحكم القانون الذين طالب بهم واستنطقهم واستنهضهم في حديثه عن الرد “أياً نكن التبعات”؟ اليست الدولة والسيادة وحكم القانون هم من يحدد التبعات والتعامل معها وتفاديها او الاقدام بمعزل عنها. وهل“المؤتمنون على الدماء” يمتون بأي صلة للدولة والمؤسسات وهل يخضعون للمحاسبة في حال فاضت التبعات “عما كنا نعلم او لا نعلم”!!! مثل هذه الاسئلة لا قيمة لها لأنها تفترض ان للحجة مكاناً في كلام نصرالله وأن للحجة وزناً في مقارعة الرجل. الواقع ان تجاور الحجة ونقيضها في نص واحد او في نصين متقاربين لحسن نصرالله، يوفر مدخلاً للاطلاع على حال قوته لا أكثر. فهو يعرف، او ثمة من شرح له، أن المصارف التي تخضع أساسا لقانون النقد والتسليف وللسلطة النقدية المستقلة التي يمثلها مصرف لبنان لا يمكنها الخروج عن القوانين الدولية التي تخرجها من النظام المالي العالمي. وانه حيال ذلك لا يقوى على أكثر من الصراخ والتذكير بالدولة والمؤسسات متخلياً عن المسؤولية حيال من قد تستهدفهم العقوبات. الحجة هنا مادة لمداراة الضعف والعجز.

اما حين يريد صيانة الهيبة والسمعة في جزئية الرد الحتمي على مقتل القنطار، لا يتردد نصرالله في تجاوز الدولة واسقاطها من حساباته وخطابه. الحجة هنا اما لتظهير سلامة القوة التي تنهض عليها سلطة نصرالله وحزبه او هي تورية لتخبئة الضعف، وهذا ما ستكشفه الايام المقبلة، من خلال رد او عدم رد حزب الله.

قوة محمد شطح هي حجته. حجة حسن نصرالله هي قوته. بين الاثنين حكاية بلاد وصراع هذا جوهره البسيط والخطير في آن.

 

إسرائيل ترد على حزب الله: نعرف كيف نضرب.. وتعرفون

دبي – العربية.نت/28 كانون الأول/15/رد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال جادي إيزنكوت، على تهديدات حزب الله بعد اغتيال سمير القنطار قائلاً: "جنودنا يواجهون إرهاباً قاتلاً كل يوم، بجرأة وإصرار وخارج حدودنا أيضاً، في مواجهة التهديدات القادمة من الشمال". وأضاف: "إننا جاهزون للتعاطي مع أي تحد وكما أثبتنا سابقاً فإننا نعرف كيف نضرب من يريد المساس بنا، أعداؤنا يعرفون بأن من بحاول زعزعة أمن إسرائيل فإنه سيتحمل نتائج خطيرة"، على حد قوله. وأنشأ الجيش الإسرائيلي، الأحد، لواءً جديداً هو لواء الكوماندوز وحد فيه أربع وحدات نخبة كانت تابعة لألوية سلاح المشاة. وسينتشر هذا اللواء الخاص على الخطوط الأمامية، في ظل التهديدات الصادرة عن حزب الله وداعش، إضافة إلى التدهور الأمني في الضفة.

 

نهاية شبح “حزب الله” على يد المعارضة السورية

العربي الجديد/نقلت مصادر عديدة في المعارضة السورية، مساء الاثنين، أنباء عن مقتل قائد عمليات “حزب الله” في ريف درعا جنوب سوريا، والملقب بـ”الشبح”، مع عدد من عناصره، جراء إستهداف غرفة عمليات “حزب الله” في مدينة أزرع شرق مدينة الشيخ مسكين، من قبل المعارضة السورية براجمات الصواريخ “كاتيوشا”، وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى مدينة أزرع”. وأشارت المصادر إلى أن هذه العملية تأتي ضمن علميات استهداف مواقع جيش النظام في ريف درعا، بعد محاولاتها اقتحام مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، جراء استهدافها بأكثر من 50 غارة جوية، الإثنين، من المقاتلات الحربية، تزامناً مع قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ عليها”. وأفادت معلومات بأن “الجيش الحر قصف بشكل كثيف مناطق تمركز النظام في مدينة أزرع، ومحيط الشيخ مسكين، وحقق إصابات مباشرة، وهناك احتمال كبير في نجاح استهداف غرفة عمليات أزرع وتدميرها ومقتل “الشبح” بداخلها، وبدا هذا واضحاً من حالة الإرباك الحاصلة، الآن، في صفوف النظام”.

 

عجائب لبنان السبع

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/28 كانون الأول/15

لبنان أرض العجائب والشواهد كثيرة: أعمدة بعلبك الست. مغارة جعيتا الفوقا والمغارة التحتا. جبيل من إيام جدّنا قدموس إلى أيام أخينا زياد (حوّاط). عاصمتنا إم الشرائع. ولمن يود التبحّر أكثر في عجائب لبنان وقيمه وأساطيره، أُحيله إلى كتاب "لبنان إن حكى" لسعيد عقل حيث "... تحت كل ترابَهْ مفاتِنُ مجد". أما بعد، ماذا لدينا من عجائب معاصرة  تصلح كي تكون مفخرة للآتين بعدنا بألف عام؟ إكتسح لبنان موسوعة "غينيس" بأرقام قياسية، أكبر قرص فلافل بالعالم. أكبر صحن حمص. أكبر جاط تبولة. أكبر كباية ليموناضة (مسبح أولمبي)، حدث وطني جديد أضيف إلى إنجازاتنا مع أطول منقوشة صاج. 32 متراً. وبخصوص الصاج فقد بلغ وزنه 1020 كيلوغراماً. مدرسة أمجاد أضافت مجداً فوق التراب. عجيبة أولى. الثانية إلتقاء عيدين كبيرين، وهما المولد النبوي وميلاد السيد المسيح بفارق 24 ساعة. لم يشعر مواطنو فرنسا والبرازيل وكندا والصين والقارة السمراء والقارة العجوز بأن فعلاً عجائبياً قد تحقق. فقط في لبنان شعر اللبنانيون أنّ عجيبة حصلت على أرض القداسة فأمطروا بعضهم بوابل من التهاني الفايسبوكية وعلى الواتس آب وتويتر وفي النشرات الإخبارية على شكل رشقات متقطعة، تلاها قصفٌ عاطفي مركّز، فتعانق الصليب والهلال مجدداً على أرض المجد. ربي وإلهي إجعل أيامنا أعياداً مباركة. هذه عجيبة ثانية.

لم ينقضِ العام من دون إلتئام حكومة المصلحة الوطنية التي يرأسها تمام سلام بكل مكوناتها. أجمَعَ كل المراقبين وكل السياسيين كما أكدت كل المراجع الطبّية على أن الحكومة السلامية متوفاة سريرياً منذ أشهر. فكيف بسحر ساحر عادت إلى الحياة؟ عجيبة. فعلاً قيامة الحكومة اللبنانية من بين الأموات. عجيبة ثالثة. وإليكم العجيبة الرابعة: بعد مناقشات مستفيضة دامت ثمانية أعوام، إعترف العلماء الألمان هذه السنة للرئيس "المكاوِم" إميل جميل لحود، بطل الـ5000 متر صدر وفراشة، (إعترفوا) بأنه الإنسان الوحيد على سطح الكرة الأرضية الذي تمكّن توقيف الزمن عند الساعة 11 ونص وخمسة من ليل 23 تشرين الثاني 2007. أن يتضامن سفير النظام السوري في بيروت علي عبد الكريم علي يتضامن مع حرية الإعلام في لبنان. فتلك عجيبة (الخامسة)، وبناءً عليها ترقبوا نيل سعادة السفير جائزة ساخاروف لحرية الفكر في العام المقبل بالتوازي مع حصول قائد حملة البراميل المتفجرة العقيد سهيل الحسن (المعروف بالنمر) جائزة نوبل للسلام. وتميّزت العجيبة السادسة هذا العام (2015) بطابعها العلمي الخارق إذ كشف النائب سليمان بك فرنجيه وجود كيمياء بينه وبين الشيخ سعد الحريري. ويستأهل زعيم زغرتا الحصول على لقب "الخيميائي". وذلك بعد إذن باولو كويلّو. في الختام أوليست "عجيبة" أن يوجّه الدكتور سمير جعجع معايدة للبنانيين حصرياً عبر الـ OTVشاشة "العونيين"؟ لكن العجيبة الكبرى أن يرشّح "الحكيم" "الجنرال" الثمانيني لرئاسة الجمهورية رداً على مضي "الشيخ" بترشيح "البك". هذه هي العجيبة السابعة. ما هيك؟

 

الجيش:استشهاد عسكري وإصابة 4 آخرين اثناء دهم مطلوبين بجريمة بتدعي في دار الواسعة وتوقيف 8 منهم

الإثنين 28 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه وأثناء قيام قوة من الجيش في منطقة دار الواسعة بدهم أماكن عدد من المطلوبين لتورطهم في جريمة بتدعي التي حصلت خلال العام 2014، تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مجموعة مسلحة، ما أدى الى استشهاد أحد العسكريين وإصابة 4 آخرين بجروح، وقد تابعت قوى الجيش ملاحقة المجموعة المسلحة المؤلفة من 8 عناصر، حيث تمكنت من محاصرتهم في أحد المباني وتوقيفهم جميعا بعد استسلامهم. وتبين أن ثلاثة منهم ضالعون في الجريمة المذكورة ومحالون أمام المجلس العدلي، وقد ضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر والمخدرات. وبوشر التحقيق مع الموقوفين وتستمر قوى الجيش بتنفيذ عمليات الدهم لتوقيف باقي المتورطين".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 28 كانون الاول 2015

الإثنين 28 كانون الأول 2015

النهار

أولم أحد الوزراء البارزين في قوى 14 آذار للنائب سليمان فرنجيه في منزله.

رشّح خبير أمني أن يكون وراء اغتيال سمير القنطار جاسوس.

رجّح وزير سابق وقوع حادث أمني يسرّع في انتخاب رئيس للجمهورية.

في معلومات لوزير حالي أن إيران لن تسهّل الاتفاق على حلول سياسية في المنطقة إلا عندما تقرر أميركا رفع كل العقوبات عنها.

تجري اتصالات لعقد لقاء بين عون وجعجع يعلنان فيه موقفهما من الانتخابات الرئاسية.

السفير

يتردد أن أحد كبار الموظفين في مؤسسة "حساسة" يشترط تقديم "هدايا" مقابل إعطاء مواعيد للقاء رئيس المؤسّسة!

قال ديبلوماسي شرقي في بيروت إنه في أعقاب جريمة اغتيال عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار، رصدت مشاورات عاجلة بين موسكو وتل أبيب من جهة وموسكو وطهران من جهة ثانية.

قال أحد ضيوف فعالية عربية عقدت في عاصمة عربية مؤخرا إن هيئة رسمية عربية حاولت "السمسرة" لكنها أخفقت برغم التسهيلات التي قدمتها للمنظمين!

المستقبل

يقال

إن لقاءً جمع مؤخراً مرشحاً "جدّياً" لرئاسة الجمهورية ووزيراً اقتصر البحث خلاله، بخلاف ما أشيع إعلامياً، على الشأن الرئاسي ولم يتطرّق إلى استحقاقات أخرى نيابية أو وزارية.

اللواء

الاتصالات الجارية بين حزب مسيحي عريق ومرشح بارز للرئاسة الأولى قطعت شوطاً مهماً على درب التفاهم، سعياً إلى اتفاق استراتيجي بين الطرفين!

تزايَدَ عدد النواب، من تكتل التغيير والإصلاح، الذين أبدوا استعدادهم لانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، بغض النظر عن الموقف النهائي للتكتل ورئيسه!

تَبيّن أن الضجة المُفتعَلة حول وزارة الاتصالات وإدارة "أوجيرو" ما زالت زوبعة في فنجان، ومن دون أي مستندات فعلية تُثبت الاتهامات المتداوَلة!

الجمهورية

ذكرت أوساط أن توضيح مرجع ديني جاء نتيجة إتصالات سياسية إستدعاها موقفه الأول الذي أثار خشية من تبنّيه وجهة نظر معيّنة.

سيُشكِّل الشهر المقبل أول فرصة إختبار لجدّية إلتزام طهران صرف أموالها المُفرَج عنها في مشاريعها الداخلية لا نفوذها.

قال وزير سابق إن الفريق المُعترض على المبادرة داخل "14 آذار" لا يُفترض به الإتكاء فقط على "حزب الله"، إنما السعي من جانبه لإسقاطها.

البناء

ذكرت مصادر مطلعة أنّ الشرطة الفيدرالية الأميركية "أف. بي. آي" وضعت تحت المراقبة الحسابات المصرفية في لبنان التي يعادل كلّ منها مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي وما فوق، وكذلك حركة هذه الحسابات من حيث الإيداع والإنفاق، كما نشاط أصحابها المالي والتجاري خارج النطاق المصرفي، وذلك بذريعة مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله من أفراد ومؤسسات وشركات مالية وتجارية

 

ربـط الرئاسة بقانون الانتخاب محاولة جديدة لتمديـــد الفراغ ومناقشات اللجنة مكانك راوح والحزب رفض التسوية لمنع "الستين"

المركزية- تقول اوساط سياسية تراقب مسار التسوية الرئاسية التي طرحت بقوة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحا رئاسيا ان العقدة الاساسية التي تحول دون انجازها ليست اعتراض البعض على شخص فرنجية او حتى غيره ممن توافر فيهم مقومات الوصول الى بعبدا داخليا وخارجيا بل في مكان آخر، حيث حسابات السلة الكاملة وفي مقدمها قانون الانتخاب الذي تؤكد الاوساط لـ"المركزية" أنه جوهر المشكلة الكامن خلف الستار الرئاسي. وتوضح ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقوى 14 اذار يصران على انتخاب رئيس الجمهورية بمعزل عن التسوية الشاملة والسلة المتكاملة التي يجري البحث فيها بعد الانتخاب في حين ان قوى 8 آذار تتطلع الى العكس وتؤيد السلة وانجاز قانون انتخابي يرتكز الى النسبية، فهو من وجهة نظرها يكرس لها الاكثرية في المجلس النيابي بما يمنحها لاحقا الغلبة وفرض شروطها السياسية، اضافة الى ان قانون النسبية الذي يناسبها خلافا لفريق 14 آذار من شأنه ان يضرب مكونات هذه القوى بعضها بالبعض الاخر ويفرط العقد الاذاري.من هنا تعزو الاوساط رفض حزب الله التسوية، ولئن كان مرشحها الرئاسي من صلب 8 اذار، وتعتبر ان خلفها لعبة انتخابية، اذ ان فرنجية مستعد للسير بقانون الستين اذا ما تأمن وصوله الى كرسي الرئاسة، وهو شأن بلغ اوساط الحزب الذي سارع الى التمسك بموقفه القاضي بالوقوف خلف المرشح الحليف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، للتملص من تبني التسوية والقبول بمن يمرر قانون الستين ولو كان اقرب الحلفاء اليه. وتعتبر الاوساط ان مؤيدي "الرئاسة اولا" اكثر من المتمسكين بالسلة، ذلك ان، الى 14 اذار والراعي، فان الحلف الثلاثي، عراب التسوية (رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط) يقف الى جانب خيار انتخاب رئيس الجمهورية ثم الانصراف الى الاتفاق على سائر الاستحقاقات، بيد ان الرئيس بري الذي كان شديد الاندفاع لانتخاب الرئيس من دون سلة ولم يفوت نواب كتلته جلسة انتخابية واحدة، لوحظ انه فرمل اندفاعته هذه أخيرا، مراعاة لواقع الثنائية الشيعية. وتشير في المقابل الى ان عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يسعيان معا الى التوافق على قانون انتخابي يعتمد النظام النسبي لكن بشرط اعتماد قاعدة الانتخاب الطائفي، اي انتخاب المسيحي للمسيحي والمسلم للمسلم بما يؤمن صحة التمثيل، على غرار قانون " الارثوذكسي". ويقول احد اعضاء اللجنة المشتركة لـ"المركزية" ان لا مشكلة في اعتماد التقسيمات الادارية المتبعة في قانون الستين اذا ما تم تغيير نظام الاقتراع. وتقول الاوساط ان معظم مكونات 14 اذار ترفض القانون النسبي وتتمسك بالمختلط الذي اتفق عليه بين "المستقبل" و"القوات" و"الاشتراكي"، على قاعدة 40- 60 وهذا الموقف ابلغه مجددا "المستقبل" الى "القوات" أخيرا. واستنادا الى هذه الخارطة، فان الرئاسة اذا ما اقحمت في متاهة قانون الانتخاب، لن يبصر الرئيس العتيد النور في المدى المنظور، ذلك ان مداولات لجنة قانون الانتخاب التي تجتمع بعيدا من الاعلام لم تحرز اي تقدم حتى الساعة ولا تبدو في هذا الوارد في ضوء تمترس كل طرف خلف موقفه، وتاليا فان ربط الرئاسة بقانون الانتخاب يعني ان لا رئاسة، وهو أمر قد يكون البعض يسعى اليه الى حين تبلور الصورة النهائية في المشهد الاقليمي.

               

مقبل لـ"المركزيـة": سترفع قدراته كثيرا فـي مواجهة الاعـداء والسعودية تبلغ لبنان انطلاق مسار الهبة عملــيا مطلـع العــام واولى دفعات الاسلحة في الربيع وكفالة تمتد على خمس ســنوات

المركزية- كل التكهنات والفرضيات والتحليلات التي نسجت حول وقف او تجميد هبة الثلاثة مليارات السعودية اصطدمت باليقين الذي لم يعد من مجال للشك فيه في ضوء معلومات حصلت عليها "المركزية" تؤكد ان الاجهزة الرسمية اللبنانية المعنية تلقت يوم أمس اتصالا من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية تفيد بأن أجندة مواعيد تسليم السلاح للجيش اللبناني أنجزت بالكامل بالاتفاق والتنسيق بين المملكة وفرنسا المسؤولة وفق الاتفاق الثلاثي الموقع بين الدولتين ولبنان، عن تزويد الجيش بالاسلحة والذخائر التي وضعتها قيادته، على ان تنجز عملية التسليم بالكامل خلال ست سنوات بعدما مددت هذه الفترة، بفعل تعديلات ادخلت على متن قائمة الاسلحة المطلوبة من الجيش اللبناني في ضوء حصوله على بعض ما كان أدرجه فيها، من خلال مساعدات عسكرية حصل عليها من دول أخرى لا سيما الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والاردن وغيرها، ما اضطره الى استبدالها بانواع أخرى من السلاح لا يملكها، اضافة الى الضغط الكبير على طلب الاسلحة من المصانع الفرنسية بعد موجة الارهاب التي اجتاحت اوروبا عموما وفرنسا خصوصا، بما حمل المسؤولين على ابلاغ الجانب اللبناني بوجوب تمديد الفترة الى ست سنوات. وكشفت المعلومات ان كل الاسلحة من ضمن الصفقة مكفولة على مدى عامين خلال فترة السنوات الست، على ان تتولى الجهات المصنعة خلال خمسة اعوام اعتبارا من تاريخ التسليم مسؤولية ابقاء الاسلحة في كامل جهوزيتها العملانية. وتوضح مصادر المعلومات لـ"المركزية" ان فرنسا والسعودية توافقتا على الصيغة المشار اليها أمس وتم الاتصال بالجانب اللبناني الذي تبلغ نبأ بدء توقيع شركة "أوداس" العقود مع سائر الشركات المصنعة لللاسلحة اعتبارا من مطلع العام 2016. وافادت ان استنادا الى برنامج التسليم يتوقع ان يبدأ لبنان بالحصول على طلائع الهبة السعودية في الربيع المقبل مع وصول دفعة من السلاح المفترض ان يبدا العمل على تصنيعه في بداية العام.

مقبل: وفي السياق، سألت "المركزية" نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل عن المعلومات المتصلة بتفاصيل الهبة فأكدها مطمئنا اللبنانيين الى ان الاسلحة التي ستصل الى الجيش من شأنها ان ترفع قدراته العسكرية في شكل كبير بما يزيد من طاقاته وامكاناته في الاضطلاع بالمهام الجسام الملقاة على عاتقه في مواجهة العدو الاسرائيلي من جهة والتنظيمات الارهابية على حدوده الشرقية من جهة ثانية وحماية لبنان من شرقه الى جنوبه وشماله وفرض الاستقرار الامني.وشدد على ان الهبة السعودية موضوعة على الطريق الصحيح وشقت الدرب في اتجاه بدء التنفيذ خلافا لكل ما يقال ويروّج عن توقفها، لافتا الى ان الاجراءات والتدابير المتخذة تبعث على الاطمئنان والجيش اللبناني سيكون في كامل جهوزيته لمواجهة الاخطار المحدقة بالبلاد.

               

اتفاق الزبداني "يعبر" لبنان والسعودية تثبّت اجنـدة الهبـــة

مقتل علوش يضرب التسوية السورية ونصرالله يتوعد بالـــرد

المبادرة الرئاسية المجمدة تحييها عودة المسؤولين والدبلوماسيين

المركزية- باستثناء ما فرضه اتفاق الزبداني - كفريا والفوعة من حركة ميدانية ورصد اعلامي لوصول حافلات الجرحى والعائلات من الزبداني الى نقطة المصنع الحدودية تمهيدا لنقلهم الى مطار بيروت في اتجاه تركيا ، فان الجمود السياسي الذي حتمته عطلة الاعياد تمدد حتى اليوم، لا سيما في ظل وجود معظم المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين خارج البلاد، على ان يستأنف الحراك السياسي مطلع العام مع عودتهم. الا ان عطلة العيد لم تخلُ من المواقف ازاء المبادرة الرئاسية. وبدا لافتا في شكل خاص موقفان الاول للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي اوضح كلامه في شأن المبادرة من تأييدها بالمطلق الى القول انه معها لا مع الاسم، وذلك بعدما غاب القادة والنواب المسيحيون عموما عن الصرح الذي اعتاد زيارات التهنئة في مثل هذه الفترة الميلادية. اما الموقف الثاني فلامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى اسبوع عميد الاسرى الشهيد سمير القنطار، الذي صعّد المواجهة الكلامية مع اسرائيل مهددا ومتوعدا "ايا تكن التبعات"، ما رسم علامات استفهام وملامح قلق ازاء حدود المواجهة والمدى الميداني الممكن ان تذهب اليه. ضرب التسوية السورية؟ والى جانب المواقف، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان التطورات السورية المتزامنة ابرزت خشية لدى الكثيرين من امكان دخول "طابور خامس" على خط التسوية الدولية الجاري العمل عليها في محادثات جنيف لا سيما بعد عملية اغتيال قائد "جيش الاسلام" زهران علوش الذي يشكل احد افراد المعارضة السورية الفاعلة التي شاركت في مؤتمر الرياض، وقرأوا فيها محاولة لضرب المبادرة السعودية لتوحيد المعارضة كما التسوية برمتها من جانب جهات متضررة.

التبادل بين النظام والمعارضة: في الاثناء، نفذت بعد ظهر اليوم المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في مدينة الزبداني في ريف دمشق والفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي، الذي تم التوصل اليه في 4 أيلول الفائت ونص على إجلاء متبادل للجرحى بين الجيش السوري وحزب الله من جهة وقوات المعارضة السورية المسلحة من جهة ثانية، وقضى بنقل مقاتلين وجرحى من الزبداني إلى مطار بيروت، مقابل جرحى ونساء وأطفال من بلدتي كفريا والفوعة، إلى مطار هاتاي في تركيا، على أن تقلع الطائرات التي تقلهم بشكل متزامن من المطارين في تركيا ولبنان. ووصل موكب الصليب الاحمر الذي أقل الجرحى الى نقطة المصنع الحدودية في الرابعة والنصف بعد الظهر وسط تجمع شعبي كبير على ان تقلهم طائرة ايرباص الى تركيا.

المبادرة مجمدة: اما التسوية اللبنانية، فأدخلت على ما يبدو ثلاجة الانتظار الى مطلع العام، ولم تمت، وفق ما تبين من كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اشار الى انها "لا تزال حية، وباتت المشكلة شأناً داخلياً والخارج لا يعارضها وتلقى الدعم المطلوب من السعودية. والمطلوب من جميع القوى معالجة هذا الملف والاسراع في انتخاب رئيس للبلاد".

تمديد الفراغ: وفي مجال متصل، قالت اوساط سياسية متابعة لمسار التسوية ان بعض الجهات وتحديدا في فريق 8 اذار لجأت الى اساليب جديدة لاستمرار الفراغ الرئاسي من بينها ربط الاستحقاق بالسلة الكاملة وفي شكل خاص قانون الانتخاب، الذي يدور في دوامة المراوحة من دون احراز اي تقدم، كما أفادت اوساط قريبة من اللجنة التي تناقش القانون مشيرة الى ان لا امكانية حتى الساعة لانجاز المهمة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري بشهرين لكون كل فريق يتمسك بموقفه. وتبعا لذلك، اعتبرت الاوساط ان الرئاسة اذا ما اقحمت في متاهة قانون الانتخاب ، فان الرئيس العتيد لن يبصر النور حتما في المدى المنظور او على الاقل الى حين انقشاع الرؤية الاقليمية بعد بلورة التسويات السياسية وفرز الخيط الابيض من الاسود.

تضامن 14 اذار: في غضون ذلك، لا تزال قوى "14 آذار" تلملم ذيول "تصدّع" جبهتها نتيجة المبادرة الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري بدعم ترشيح النائب سليمان فرنجية، والتي فرضت اجتماعات مُكثّفة شبه يومية بين مكوّناتها لتنظيم خلافاتها. وفي السياق، علمت "المركزية" ان "غداءً تضامنياً" اُقيم في بيت الوسط ظهر السبت الماضي بدعوة من النائب بهية الحريري ضمّ اعضاء في قوى "14 آذار" وعائلة الشهيد محمد شطح ومرافقه وعائلة الشهيد الشاب محمد الشعّار الذي قضى في الانفجار لوجوده صدفة في المكان. و"الغداء " الذي غابت عنه السياسة بتفاصيلها اليومية واستحقاقاتها، شكل مناسبة لمزيد من التواصل، وفق ما قال مصدر في "14 آذار" لـ "المركزية"، الا ان "المناخ العام داخل "14 آذار" بحسب المصدر "ان في اجتماعاتها الموسّعة في "بيت الوسط" التي تضمّ مكوّناتها كافة او في االدورية التي زادت وتيرتها اخيراً وتحديداً، الثنائية منها التي تجمع "المستقبل" و"القوات" ترتكز الى نقطة واحدة: هناك اختلاف في وجهات النظر حول تسمية رئيس الجمهورية بين فريق رشّح فرنجية واخر يرفض هذا الطرح، انما هناك اتفاق داخل "14 آذار" على ضرورة الا يتحوّل الاختلاف في وجهات النظر الى خلاف بين مكوّناتها، وبالتالي هناك "قناعة" وقرار بتنظيم الاختلاف داخل هذه القوى حتى لا ينفجر، ولا نُعطي "رأس "14 آذار" الى اخصامها على طبق من فضّة".

الهبة السعودية: في مجال آخر، علمت " المركزية" ان الاجهزة الرسمية اللبنانية المعنية تلقت يوم أمس اتصالا من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية يفيد بأن أجندة مواعيد تسليم السلاح للجيش اللبناني أنجزت بالكامل بالاتفاق والتنسيق بين المملكة وفرنسا المسؤولة وفق الاتفاق الثلاثي الموقع بين الدولتين ولبنان، عن تزويد الجيش بالاسلحة والذخائر التي وضعتها قيادته، على ان تنجز عملية التسليم بالكامل خلال ست سنوات.

وكشفت ان كل الاسلحة من ضمن الصفقة مكفولة على مدى عامين خلال فترة السنوات الست، على ان تتولى الجهات المصنعة خلال خمسة اعوام اعتبارا من تاريخ التسليم مسؤولية ابقاء الاسلحة في كامل جهوزيتها العملانية. وافادت ان استنادا الى برنامج التسليم، يتوقع ان يبدأ لبنان بالحصول على طلائع الهبة السعودية في الربيع المقبل مع وصول دفعة من السلاح المفترض ان يبدا العمل على تصنيعه في بداية العام. واكد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل لـ" المركزية" دقة المعلومات، مطمئنا اللبنانيين" الى ان الاسلحة التي ستصل الى الجيش من شأنها ان ترفع قدراته العسكرية في شكل كبير".

شهيد للجيش: في المقلب الامني ايضا، وبعد أيام على اشتباكات حي الشراونة في بعلبك، استشهد جندي وأصيب 4 آخرون في تبادل لاطلاق النار مع آل جعفر اثناء عملية دهم نفذها الجيش في دار الواسعة على خلفية جريمة مقتل صبحي ونديمة الفخري في بتدعي في تشرين الثاني 2014. وتوسعت الاشتباكات وصولا الى حي الشراونة.

 

وفد مصرفي لبناني إلى الولايات المتحدة

بيروت – «السياسة»: 29/12/15/يغادر وفد من جمعية مصارف لبنان برئاسة رئيسها جوزف طربيه، إلى الولايات المتحدة في الأسبوع الأخير من شهر يناير المقبل، للبحث مع المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن ونيويورك، في عدد من الملفات المالية والمصرفية بين لبنان والولايات المتحدة، خاصة بعد صدور القرار الأميركي الذي فرض عقوبات على «حزب الله»، حيث ستكون هذه الزيارة مناسبة للوفد اللبناني، ليشرح وضع القطاع المصرفي في لبنان وتجديد التزام المصارف اللبنانية القوانين والمعايير الدولية. ولفتت مصادر مصرفية لبنانية، إلى أن لا مشكلة لدى القطاع المصرفي اللبناني مع السلطات الأميركية التي تتابع التزام لبنان القوانين الدولية وتقيده بها، لكن مع صدور القانون الأخير لا بد من إعادة تأكيد هذا الالتزام. وستشمل لقاءات الوفد اللبناني مسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية والخارجية، إضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس الذين شاركوا في وضع القانون.

 

حمادة لـ »السياسة«: الأنانيات تعرقل التسوية والحريري لا يستطيع فعل أكثر مما فعله وأوساط بكركي: الراعي لا يؤيد أي مرشح للرئاسة

29/12/15/بيروت »السياسة«/رغم محاولة البطريرك بشارة الراعي توضيح موقفه من التسوية الرئاسية، بالتمييز بينها وبين اسم النائب سليمان فرنجية، إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار مواقف مسيحيي »8 و14 آذار« على حالها في رفض هذه التسوية من دون أن تنجح الاتصالات الجارية في إحداث أي خرق في الجدار المسدود. وأكدت أوساط قريبة من البطريركية المارونية لـ«السياسة« أن البطريرك الراعي يؤيد التسوية، لكن لا يدعم أي مرشح وهذا الأمر متروك لمجلس النواب الذي يختار الأكفأ والأفضل، سواء من ضمن الأقطاب الأربعة أو من خارجهم إذا تعذر الاتفاق في ما بينهم على مرشح للرئاسة، لأنه لم يعد مقبولاً بقاء الوضع على ما هو عليه في ظل الفراغ الرئاسي الذي يهدد ما تبقى من مؤسسات في لبنان، مشددة على أن هناك ضرورة قصوى، لأن يُنتخب رئيس جديد للجمهورية وفي أسرع وقت، لتستعيد الحياة السياسية زخمها ويفعل عمل المؤسسات. وفي سياق متصل، أكد عضو »اللقاء الديمقراطي« النائب مروان حمادة لـ«السياسة«، أن المبادئ الأساسية التي قامت عليها »ثورة الأرز«، ما زالت كما هي وتجمع الجميع وستفرض نفسها على كل الحلول الآتية وعلى كل التسويات المرتقبة، لافتاً إلى »أننا سنحاول البناء على الاقتراحات الأولى التي صدرت من جانب عدة أطراف وخاصة من الرئيس سعد الحريري، من خلال حل تسووي لحفظ احترام الدستور واتفاق الطائف وكل ما يمت إلى هذين النصين من وحدة المؤسسات وسيادة الدولة على أراضيها وكل سلاح فيها«. وقال إن »الأنانيات المعهودة تعرقل التسويات ولا أظن أن الرئيس الحريري وكل من دعمه في هذا الاقتراح يستطيع أن يفعل أكثر مما فعله، فقد أفسح في المجال لأقصى الحلول الممكنة والكريمة والمتوازنة، فمن يرد فعلاً أن ينتخب رئيساً، فليلتحق بهذا الركب وإلا فالآتي أعظم على لبنان لا سمح الله«. ورأى حمادة أنه إذا كانت السلة التي يطرحها الفريق الآخر حجة لانتزاع مفاهيم واجتهادات خارجة عن الدستور والقانون، كما قال الرئيس فؤاد السنيورة، »فهي لن تمر، لأن السلة هي سلة لبنان السيد الحر المستقل الديمقراطي المتمسك بميثاقه الوطني ودستوره الجمهوري«. وكانت قوى »14 آذار« أحيت الذكرى الثانية لاغتيال الوزير السابق محمد شطح، حيث أقيم احتفال في هذه المناسبة، في قاعة مسجد محمد الأمين حضره رئيس »كتلة المستقبل« النيابية فؤاد السنيورة ورئيس حزب »القوات اللبنانية« سمير جعجع وعدد من قيادات انتفاضة الاستقلال. وأكد السنيورة في كلمته »أننا لن نتراجع عن الشعارات والأهداف التي استشهد محمد شطح من أجلها وسنظل عاملين من أجل تحقيقها«. وقال إن الاختلاف في الرأي الذي طرأ أو قد يطرأ في صفوف »14 آذار« لا يمكن أن يؤثر على القضية الأساس التي تتعلق بجوهر وجود لبنان كرسالة في محيطه وفي العالم، مشدداً على أن قوى »14 آذار« كانت وما تزال حاجة وطنية وهي اليوم أيضاً حاجة ماسة وضرورية أكثر من أي وقت مضى، مجدداً التأكيد على »أننا لم ولن نوافق على تورط »حزب الله« في أتون القتال في سورية«

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النائب سامر سعادة: متمسكون بالضمانات ونؤيد أي مرشح يكسب الانتخابات ولا نية مسـيحية بمقاطـعة بكركي ولا خـوف علـى 14 آذار

المركزية- يستعد العام 2015 لطي آخر صفحاته هذا الاسبوع، تاركا لخلفه العام 2016 إرثا لبنانيا ثقيلا، وهو الفراغ الرئاسي الذي لم تستطع التسوية الباريسية أن تضع حدا له خلال السنة الجارية. وعلى رغم الكلام عن جمود هذه التسوية، أقله حتى مطلع كانون الثاني المقبل، برز موقف بطريركي لافت في توقيته ومضمونه، أعاد ضخ الحياة في هذا المخرج الرئاسي. ففي قداس الميلاد الذي شهد غيابا مسيحيا نيابيا ووزاريا شاملا، لأول مرة منذ سنوات عدة، دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى مقاربة جدية "للمبادرة المدعومة دوليا". كل هذا فيما كثر الكلام عن احتمال حراك رئاسي مع إطلالة السنة الجديدة، في مقابل الحديث عن فشل جمع الأقطاب الأربعة تحت سقف بكركي مجددا، وعن ازدياد المخاوف من انفراط التحالفات السياسية في البلاد. وفي السياق، أمل عضو كتلة الكتائب النائب سامر سعادة عبر "المركزية" في "تحرك رئاسي مطلع الـ 2016 ذلك أننا وصلنا إلى مرحلة حساسة في ما يتعلق بمصير البلد. والجميع يرى كيف أن المؤسسات "شبه منهارة"، إن لم تكن منهارة بالكامل، فمجلس الوزراء لا يجتمع، إلا في جلسات عقيمة أو لصفقات. كذلك الأمر بالنسبة إلى مجلس النواب الذي نعتبره هيئة ناخبة حكما، في غياب رئيس الجمهورية. التشريع متوقف والبلد على شفير الهاوية الاقتصادية والأمنية. لذلك من البديهي أن يتحمل المسؤولون، وخصوصا النواب، مسؤولياتهم وينزلوا إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية لإعادة البلد ومؤسساته الدستورية إلى سكة الانتاج. لذلك، نأمل في حراك رئاسي، ولكن بعد عامين على الفراغ، يفترض بمعطلي الاستحقاق أن يحكّموا ضمائرهم، ويعودوا إلى حسهم الوطني ليعرفوا أن مصالحهم الشخصية ليست أكبر من مصلحة البلد والمجتمع ككل. من هذا المنطلق، نأمل في أن يصل هذا النداء إلى المعطلين لانتخاب رئيس". وعن الموقف المسيحي الرافض للتسوية الرئاسية، لفت سعادة الى ان من واجبنا كنواب أن ننتخب رئيسا، وهنيئا لمن يفوز. وهنا تأتي حريتنا في تأييد شخص معين أو عدمه، علما أننا نؤيد إذا كان الشخص يتوافق مع الشروط التي وضعناها. غير أن عدم تأييدنا له لا يعني تعطيلنا الاستحقاق الرئاسي". وذكّر أننا،"منذ اليوم الأول، دعونا الجميع إلى النزول إلى مجلس النواب لانتخاب الرئيس، وحتى لو فاز خصمنا، فهو سيكون رئيسا لكل لبنان، ونحن سندعمه ونؤيده في الرئاسة، وهذا أمر لا علاقة له بمن ندعم. في النهاية، في السياسة خصوم وحلفاء ومن البديهي أن ننتخب حلفاءنا، وهذا أمر طبيعي، لكن ما هو غير طبيعي هو تعطيل الانتخابات واتهام الآخرين بذلك. لذلك أقول اننا ككتائب مع الحضور إلى الجلسة. غير أن الخيار الذي سنتخذه يتوقف على التطمينات التي طلبناها عند بدء الحديث عن هذه التسوية، وهي تطمينات وطنية لا تتعلق بالحصص أو بأي أمر آخر. وإن انتخب سليمان فرنجية، أو غيره، نحن سنؤيده، علما أننا لا نزال عند مطالبتنا بالضمانات التي كنا أثرناها مع بدء الحديث عن التسوية". وعن احتمال انفراط عقد 14 آذار على وقع التسوية الرئاسية، طمأن إلى أن "ما يجمع 14 آذار أكثر من تسوية، ورئيس جمهورية ومقاعد نيابية. يجمع بين أفرقاء 14 آذار مبدأ، وتصور واضح لمستقبل هذا الوطن. وما دام هذا التصور قائما، لا خوف على 14 آذار، علما أنها ليست حزبا واحدا بل لكل مكون فيها حق التمايز في مواقفه في إطار ما يسمى "التكتكة السياسية"، لكن ما دام التصور تجاه لبنان والأهداف مشتركة، لا أخاف على هذا التحالف". وفي ما يتعلق بالحديث عن ملء الشغور الرئاسي على وقع الحل السوري الذي من المتوقع وضعه على السكة قريبا، أشار إلى أن "عندما نادينا بتحييد لبنان عن الصراعات، كنا نتمنى ألا نربط أنفسنا بالأزمة السورية لأنها تتعلق بموازين اقليمية ودولية، ومن هنا كان نداؤنا لـ"حزب الله" وكل الأفرقاء بعدم التدخل في الصراع السوري، حتى نتمكن، لمرة واحدة في تاريخنا، من تحصين أنفسنا إزاء الصراعات خارج حدودنا، والتي لا تأثير لنا عليها". وتعليقا على الغياب المسيحي عن قداس الميلاد في بكركي، شدد سعادة على أن "لا نية بمقاطعة بكركي التي تبقى رمزنا، تماما كما أن البطريرك الراعي هو الأب الروحي للطائفة المارونية. ومن هذا المنطلق، فإن الكلام عن غياب بسبب موقف من بكركي لا يعدو كونه تحليلات صحافية".

 

الشيخ قبلان في رسالة المولد النبوي: لانتخاب رئيس مخلص لوطنه

الإثنين 28 كانون الأول 2015

وطنية - وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة عيد المولد النبوي الشريف التي هنأ فيها المسلمين واللبنانيين، وقال: "نحتفل كل عام بذكرى ولادة رسول كريم بعثه الله رحمة للعالمين، لينقذ البشرية من الضلال إلى الهداية، وينقلها من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، فكانت ولادته بشارة لولادة أمة أرادها الله أن تكون خير امة أخرجت للناس شريطة إيمانها بالله، والتزامها برسالة النبي محمد الذي بعثه الله تعالى مبشرا ونذيرا وسراجا منيرا، فعمت الفرحة أصحاب الديانات السماوية الذين انتظروا بفارغ الصبر ولادته ومبعثه الشريف لينضووا تحت لواء الحق الموعود الذي جسده رسول الله بدعوته، كما ينتظر المؤمنون اليوم ظهور صاحب الأمر الموعود ليرفع راية الحق ويقيم دولة العدل والانسان ويخلص البشرية من الظلم والفساد والطغيان". أضاف: "كانت دعوة النبي محمد إيذانا بتحول جديد على مستوى البشرية، فكان الإسلام خاتم الرسالات السماوية واستجابة لطموحات المعذبين والمستضعفين وتلبية لحاجة البشرية إلى منقذ معلم يهدي إلى الصراط المستقيم. فجسد النبي نور الله على الأرض فمزج الحلم بالعلم، والصبر بالشجاعة، والصدق بالأمانة، حتى مدحه الله بقوله )وإنك لعلى خلق عظيم، فالرسول وسع الناس بقلبه فتواضع لهم وأحسن تعاطيه معهم، فنصر ضعيفهم وأغاث ملهوفهم وعاد مريضهم وعفا عمن ظلمه وأحسن لمن أساء إليه، فجسد الكمال في أعلى مراتبه حاملا أعظم الصفات التي جعلت منه أعز المرسلين وحبيب رب العالمين، وإمام المتقين". ورأى أن "ذكرى المولد النبوي الشريف التي يتزامن إحياؤها مع عيد الميلاد المجيد، كانت ولا تزال عنوانا لتلاقي القيم والمكارم والأخلاق لتؤكد مجددا أن المسيح ومحمد رسولا الله إلى البشرية جمعاء ويحملان قيم السماء ورسالتها فالنبي محمد رحمة والنبي عيسى محبة ورسالة السماء لا تقوم الا على الرحمة والمحبة، مما تحتم على أصحاب الديانتين السماويتين أن يعودوا إلى تعاليم الدين وقيمه ويقدموا أنصع صورة عن تعايش المسلمين والمسيحيين، لاسيما وأن اللبنانيين (مسلمين ومسيحيين) طوروا هذا التعايش إلى عيش واحد في إطار الانصهار الوطني الذي شكل ولا يزال ضمانا لاستقرار لبنان وازدهاره. وعلى المسلمين والمسيحيين في العالم ان يتعاونوا ويتضامنوا لاحلال السلام في منطقتنا بعدما بثت فيها الصهيوينة روح العنصرية والفساد، فاغتصبت فلسطين وانتهكت المقدسات والحرمات وشرذمت الشعب وارتكبت المجازر، فاسرائيل هي مصدر الشر في منطقتنا، وتتحمل المسؤولية الكاملة في ضرب الامن والاستقرار باغتيالها الشهيد سمير القنطار ورفاقه في عدوان ارهابي تتحمل مسؤولية تداعياته على المنطقة، وعلى دول العالم لجم اسرائيل عن عدوانها وغطرستها بالضغط عليها لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ودعم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولاسيما أن العودة الى فلسطين ونصرة شعبها تعني العودة الى القيم والمعاني المعنوية والروحية والأخلاقية من خلال حفظ فلسطين وشعبها ومقدساتها، وبخاصة المسجد الاقصى وكنيسة القيامة".

وناشد قبلان المسؤولين في لبنان "أن ينبذوا الأحقاد والمناكفات ويتعاطوا الشأن السياسي انطلاقا من روحية الأديان التي تأمر بالتعاون على البر والتقوى، فيضعوا مصلحة الوطن وشعبه فوق مصالحهم الشخصية ويبادروا الى انتخاب رئيس للجمهورية مخلص لوطنه ومحب لشعبه يحظى بثقة كل اللبنانيين ومحبتهم ومتعاون مع الجميع لتحصين الدولة العادلة التي يحكمها القانون والمؤسسات ويتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات حتى تكون لنا دولة مدنية تستمد قيمها من تعاليم الدين التي تحفظ الانسان بمنأى عن انتمائه الطائفي والمذهبي والمناطقي ، وعلى اللبنانيين ان يحفظوا وطنهم بحفظهم لمؤسساته وحدوده وامنه واستقراره مما يقتضي دعم الجيش والقوى الامنية بكل الامكانيات والوسائل ليظل لبنان سدا بوجه الارهاب الصهيوني والتكفيري، وهنا لا يسعنا الا ان ننوه بجهود الجيش والاجهزة الامنية في ملاحقة الخلايا الارهابية وافشال مخططاتها واهدافها الاجرامية".

وأكد أن "إحياء عيد المولد في أسبوع الوحدة، يستدعي من المسلمين التوقف مليا عند دعوة الوحدة التي أوصانا بها رسول الله وأئمة أهل البيت حيث جعلوها مقدسا من مقدسات المسلمين. فهذه الوحدة هي السياج الذي يقي الأمة الأخطار ويجنبها المآزق والمنزلقات، ولا سيما أن أمتنا عرضة لحملات استعمارية شرسة في أكثر من بلد وقطر إسلامي، حيث ينشر أعداء الدين الفتن المذهبية وتتحرك المخابرات الأجنبية وتبث الإشاعات والأكاذيب فتسهم في صنع حركات تكفيرية ارهابية تعيث قتلا وتشريدا بالمدنيين الابرياء وتشوه صورة الاسلام النقية في اعمال اجرامية لا يقرها عقل ولا يقبلها دين،من هنا نطالب المسلمين على تنوع مذاهبهم ان يتضامنوا وينخرطوا في معركة محاربة الفكر التكفيري والقضاء على ادواته الارهابية من منطلق واجبهم الانساني والديني في حفظ الشعوب والامم التي تتعرض للارهاب الذي يستبيح كل الحرمات ويمتهن القتل والتعذيب وكل الاساليب والوسائل المنافية للقيم الدينية والانسانية. فالاسلام دين المحبة والتسامح والدعوة الدائمة الى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، والمسلمون مندمجون في المجتمعات الغربية التي يقيمون فيها الى ابعد الحدود فهم يعيشون مع الشعوب الاخرى في ود واحترام متبادل ويسهمون في تنمية المجتمعات التي يعيشون فيها، فلا يحق لاحد ان يتهم المسلمين بالارهاب لان الاسلام يدين الارهاب وينبذ العنف ويرفض الظلم والبغي، فالارهاب والعنف اعمال محرمة في الاسلام الذي حرم ظلم الانسان للانسان وامر بالرفق بالحيوان، فكيف الحال مع الانسان". وختم مطالبا المسلمين بأن "ينتصروا على الظلم والتخلف والجهل كما انتصر الأنبياء على الاهواء، فيعيدوا النظر بكل المسلكيات ويكونوا مع النبي محمد فيسيروا على نهجه وسنته وسيرة اهل البيت، فيتمسكوا بالحق ويعودوا الى معالم الإسلام وثوابت الدين فيتشاوروا ويتعاونوا لوقف الحرب في سوريا واليمن من خلال دعم الحوار وصولا الى إنتاج حل سياسي يحفظ الشعبين الشقيقين ويعيد الامن والسلام الى ربوع سوريا واليمن".

 

قاسم خلال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في إيران: هناك محاولات ليكون لبنان تابعا لكن المقاومة استطاعت أن تحرره

الإثنين 28 كانون الأول 2015

وطنية - قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية، الذي أقيم في إيران: "أعتقد أن الأزمات تتمحور حول أزمتين، الأولى الهيمنة الإستكبارية التي تتمظهر بمظهرين: مظهر الإحتلال ومظهر الأنظمة التابعة أو المستبدة. أما النموذج الثاني من الأزمات فهو تشويه الإسلام الذي يجري على يد التكفيريين ويعطي صورة سلبية تؤثر على شباب الأمة الإسلامية في بعض فئاتها ليتحولوا إلى مجرمين وقتلة، وهذا ما يعنينا معالجته". أضاف: "نعتبر أن تحديد المشكلة أساس، لأننا من خلال هذا التحديد نستطيع أن نعمل، الحمد لله استطاعت الجمهورية الإسلامية في إيران واستطاع الإمام الخميني هذا المؤسس العظيم أن يسلط الضوء على حقيقة المشكلة الإسلامية، فعندما كان يقال إن إيران هي مشكلة في المنطقة كان يصحح بأن الإسلام هو المشكلة في مواجهة الإستكبار العالمي. ولذا، قال شعبنا يريد الإسلام ولذا وقفوا ضده. أما إن قال يريد جمهورية فقط من دون الإسلام لكانوا صفقوا له جميعا وقدموا له التهاني والتبريكات، لكنهم أحجموا عن ذلك عند سماعهم كلمة الإسلام بأنه رجعي، وهكذا ينعتونه. أما الإمام الخامنئي فقال نحن نعرف جيدا ما هي العداوات ضد الجمهورية الإسلامية ونعرف أسبابها، وذلك لأن الجمهورية الإسلامية رفعت شعار صحوة الشعوب الإسلامية، ولأن الجمهورية الإسلامية تدعو الشعوب والدول إلى الإتحاد والعزة، وتقول لهم أن يثمنوا عزتهم في ظل الإسلام". وتابع: "أعتقد أن الجمهورية الإسلامية ومن سار معها ومن اتجه في إطار الوحدة التي دعت إليها نجحوا نجاحا كبيرا في تعميم ثقافة الوحدة على مستوى العالم الإسلامي، هذا الإسلام الذي يجب أن نعمل لنبرزه واضحا بأنه إسلام الرحمة، والتقدم، والإستقلال، هو إسلام الفضائل ورفض الرذائل، والإنحراف، والظلم، والتبعية. هذا الإسلام هو إسلام الدعوة إلى الوحدة الإسلامية وحمل قضية فلسطين كقضية مركزية لمصلحة عزة الأمة الإسلامية، هذا الإسلام يحمل قضايا المظلومين ويدافع عنهم في مختلف أنحاء العالم إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن نعتبر أن الحل في مواجهة التحريف الإسلامي هو العمل للاسلام الذي تقوم به جماعات الوحدة الإسلامية كما تفعلون".

وأردف: "أما المواجهة لهذه الأزمات فتتمثل باتجاهين أساسيين:

الإتجاه الأول: بالكلمة والموقف، يجب أن نصرح دائما وأن نعلن دائما موقفنا. ما يجري في سوريا هو إعتداء على سوريا لتدميرها، وما يجري في العراق هو سلب الشعب العراقي حقه في تقرير مصيره، وما يجري في فلسطين هو إحتلال يجب أن يزول بإقتلاع إسرائيل بشكل كامل من الأرض الفلسطينية، وما يجري في اليمن هو عدوان واحتلال على شعب آمن يستحق كل عناوين الحياة ولا يجوز لأحد أن يصادر هذا الحق. وما يجري في لبنان هو محاولات لاستثمار هذا البلد ليكون تابعا، لكن المقاومة وقفت صامدة صلبة واستطاعت أن تحرر هذا البلد من إسرائيل سنة 2000 و2006 لترفع عاليا عنوانا أساسيا أننا عندما نحمل الإسلام نعمل لنحرر الإنسان والأرض، والله تعالى يسددنا وقد انتصرنا على هذه القوى العاتية في منطقتنا رغم أنف الحاقدين، ورغم الدعم الأميركي الكبير، لا نخاف في مواجهة هذا التحدي فالله مع المؤمنين إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.

الإتجاه الثاني: بالمقاومة والجهاد، وهذا التجلي برز في مواجهة إسرائيل والتكفريين، قال أمير المؤمنين الإمام علي "الزموا الأرض واصبروا على البلاء ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوى ألسنتكم ولا تستعجلوا بما لم يعجله الله لكم"، لسنا مستعجلين على النتائج، ونحن نؤمن بأن المسار الذي اخترناه في المقاومة هو المسار الصحيح، مقاومة إسرائيل من ناحية والتكفيريين من ناحية ثانية. قالوا الكثير عن أن مقاومة التكفيريين تبعد عن مقاومة إسرائيل، ولكننا قلنا لهم هؤلاء جزء لا يتجزأ من المشروع الإسرائيلي لأنهم يخدمون هذا المشروع ويخدمون التبعية للغرب.

لقد قتلت إسرائيل الشهيد سمير القنطار في سوريا، ولكننا نقول لإسرائيل هذا وقود جديد لتعزيز المقاومة ضد إسرائيل، وهذه شهادة إضافية أننا في أي موقع نكون تستهدفنا إسرائيل لأن وجهتنا إسرائيل. هذه المواجهة يجب أن تستمر بقوة المقاومة لأننا لا يمكن أن نعتمد لا على الأمم المتحدة ولا على مجلس الأمن ولا على الآخرين، نحن الذين نحرر بأيدينا ونحن الذين نصنع مستقبلنا بأيدينا، إذا نواجه الأزمات بالموقف والمقاومة ولا يمكن أن نترك أحدهما مهما كانت الصعوبات".

وختم: "هنا، أقترح مجموعة من الأمور كحل لعملية المواجهة لأزماتنا:

أولا: يجب أن نبقى في الميدان مهما كانت الصعوبات وأن نصبر "فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين".

ثانيا: أن نبرز سلامة طرحنا الإسلامي وأن لا ننجر إلى أساليبهم المنحرفة، سنظل نقدم الإسلام رحمة وأخلاقا حتى ولو قدموه قتلا ودمارا لنثبت للعالم أن أصالة الإسلام هي هذه.

ثالثا: من المهم أن نلتفت إلى أهمية القيادة، ونحن عندما نركز على قيادة الولي الفقيه فهذا من أجل جمع الأمة الإسلامية في الإتجاه الواحد وإستثمار الطاقات المختلفة لهذه الأمة.

رابعا: الوحدة والدعوة إليها مسار تراكمي، راقبوا وضعنا في الوحدة الإسلامية قبل ثلاثين سنة ووضعنا في الوحدة الإسلامية اليوم، نحن اليوم أفضل في مسألة الوحدة الإسلامية مما كنا عليه، لأن الأمور تتكشف وعلينا أن نصبر، وأعداؤنا يسقطون تدريجيا إن شاء الله في مطبات كثيرة.

خامسا: نحن مع مراعاة البيئة المخالفة لأفكارنا وقناعتنا من أبناء شعوب منطقتنا، ولكننا لن نقبل العصبية لأنها فتنة، فلا نسلم للعصبية ولا نتراجع عن ثوابتنا تحت عنوان الهروب من الفتنة، وإنما نبرز مواقفنا ونحاول أن نقنع الأخرين ليكونوا معنا في خندق واحد من أجل أن نواجه الإستكبار والإنحراف".

 

جنبلاط: هويتنا تتعرض للابادة المنظمة ووالعالــم العربــي يترنـح وينـهار

المركزية- كتب رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلا "ونحن على مشارف نهاية سنة 2015 أي بعد مئة عام تقريباً على اتفاق أو تصور سايكس- بيكو، يبدو أن المنطقة العربية تتجه الى تغيير جذري جديد، ان لم نقل الى زلزال كبير لا زلنا في بداياته، فمنذ مئة عام كانت الحرب بين الجيوش البريطانية والفرنسية من جهة والجيوش العثمانية من جهة أخرى، وبعد هزيمة العثمانيين جرى رسم الكيانات الحالية، معظمها على الأقل، واليوم يجري تغيير تلك الكيانات من الداخل بعملية إبادة وتهجير جماعية ان في العراق او في سوريا بمشاركة أنظمة محلية ودول إقليمية ومحاور دولية متخاصمة في الشكل ومتفقة في المضمون". وأكد جنبلاط "أن الضحية الأولى هي المكون الثقافي والحضاري العربي بشتى انتماءاته واستبدال الهوية العربية أو ما تبقى منها على الأقل بتحالف غريب عجيب للأقليات وبشكل قسري ليشكل مستقبلاً تفتيتاً ما بعده تفتيت سيجعلنا نترحم ألف مرة على الكيانات الوطنية السابقة قبل حكم العسكر وحكم البعث الفاشي بجناحيه الصدامي والأسدي وقبل التجربة الوحدوية الفاشلة التي تورطت فيها مصر بحكم المخابرات وفشلت وكانت لاحقا تداعياتها كارثية وأدت الى هزيمة 1967 في الداخل والخارج مروراً بكامب دايفيد وحتى هذه اللحظة، لن أطيل لكنني أقول ان الشعب العربي أو الهوية العربية اليوم كوني لا أؤمن بالعرق العربي اذا صح التعبير، تتعرض لعملية إبادة منظمة مثل إبادة الشعب الأرمني على يد القوميين الأتراك. لكن الشعب الأرمني رغم الخسائر الفادحة حافظ على هويته". وقال جنبلاط "اما العرب ونتيجة فاشية البعث وغير البعث ومع الخطاب الديني بشتى ألوانه دون إستثناء، إنما يتجهون الى جاهلية ما بعدها جاهلية برعاية اميركا وروسيا وإسرائيل وبحضور إيراني ذكي وفاعل وتعثر تركي قد ينعكس داخلياً بشكل كارثي ان لم تعالج حادثة إسقاط الطائرة الروسية قبل فوات الأوان". أضاف "تذكروا ان سايكس – بيكو كان يشمل ايضاً تقسيم تركيا العثمانية قبل سقوط قيصر روسيا، لذا فإن حل المشكلة الكردية سلمياً مع احترام السيادة التركية ضروري". وختم "ها هو القيصر قد عاد، وها هو بلفور يرقص فرحاً في قبره، وها هو العالم العربي بأسره يترنح وينهار. والسلام عليكم". من جهة اخرى، اتصل النائب جنبلاط برفعت عيد معزياً بوفاة والده النائب السابق علي عيد.

 

النائب ضاهر زار حرب مستنكرا التهجم عليه ويوسف: مشهود له بوطنيته

الإثنين 28 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل وزير الإتصالات بطرس حرب ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة النائب خالد ضاهر الذي جاء للمعايدة. وكانت مناسبة تم في خلالها التداول في الشأن العام والتطورات في البلاد. واستنكر ضاهر بعد اللقاء،"التهجم على الوزير حرب والمدير العام للاستثمار والصيانة الدكتور عبد المنعم يوسف"، معربا عن ثقته بالوزير حرب "المشهود له بمناقبيته وأخلاقه ووطنيته وإدارته المستقيمة". كما رفض ضاهر "حملة التهجم على الوزير حرب والمدير العام للوزارة رافضا التشهير بهما معتبرا أن القضاء هو المرجع الصالح للشكوى عن أي مخالفة"، متمنيا طي هذا الملف ووقف التهجمات وسياسة محاولة لي الذراع واللجوء إلى القضاء ليكون القانون هو الحكم".

 

اعتصام عائلة النائب السابق حسن يعقوب ومناصريه مستمر في مسجد العاملية

الإثنين 28 كانون الأول 2015 /وطنية - يستمر اعتصام عائلة النائب السابق حسن يعقوب مع مناصريه وفعاليات بقاعية في مسجد "الصفا - العاملية" في محلة رأس النبع في بيروت مطالبين بإطلاق سراح يعقوب فورا. واعلن شقيق النائب يعقوب الدكتور علي يعقوب ان "الاعتصام في هذا المسجد هو تيمنا بالامام موسى الصدر عندما إعتصم منعا للحرب الاهلية". وسيبيت المعتصمون في داخل المسجد تحت "شعار حسبي الله ونعم الوكيل".

 

عائلة حسن يعقوب: لاطلاقه والابقاء على هنيبعل ولن نساوم

الإثنين 28 كانون الأول 2015

وطنية - عقدت عائلة النائب السابق حسن يعقوب وفريقه القانوني مؤتمرا صحافيا، في مقر نقابة الصحافة في بيروت، حضره النائب السابق اميل اميل لحود ممثلا الرئيس اميل لحود، النائب السابق سليم عون ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وحشد من المناصرين.

الحركة

بعد النشيد الوطني، وشعارات رددها الحاضرون "كلنا حسن يعقوب" و"هيهات منا الذلة"، القى الدكتور فؤاد الحركة ممثلا نقيب الصحافة عوني الكعكي كلمة قال فيها: "تضامنا مع النائب السابق حسن يعقوب ودفاعا عن الامام المغيب ورفيقيه يعقد هذا المؤتمر الصحافي لتوضيح بعض التفاصيل الهامة لهذه القضية".

واكد انه "لا يمكن لاي انسان عاقل ان يتصور او يعتقد ان النائب السابق يعقوب يمكن ان ينفذ عملية خطف"، مطالبا "وزير العدل اشرف ريفي والقضاء اللبناني بايلاء هذه القضية الاهتمام الكامل ليصار الى خروج السيد يعقوب من الحجز".

وقال: "باسم نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي نؤيد مطالب عائلة حسن يعقوب على أمل ان يعود لبنان بلدا لحرية الرأي وقيام الدولة العادلة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات".

بيان

وتلا الدكتور علي يعقوب، شقيق النائب السابق حسن يعقوب، بيانا استهله بالقول: "ان فرعون قد استكبر وتغطرس فظلم وسجن يوسف النبي، فأراد الله ان يكون حرا وعزيزا لمصر. ان اليهود كفروا وتجرؤوا فعذبوا عيسى بن مريم فأراد الله ان يكون روح الله المقدسة والمخلص. ان يزيد قد طغى وتكبر وتجبر لكي يمتلك حقبة من زمن فأراد الله ان يمتلك الحسين كل الزمن ويكون المصلح". اضاف: "اذا، عبر التاريخ، الله سبحانه وتعالى دائما وابدا يلقي الحجة على الناس لكي يعتبروا ويتعظوا، ويرسخ قوله تعالى: "يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". وما استمرار ومظلومية تغييب الامام موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين لمدة 38 عاما، واليوم التعدي وظلم نجل الشيخ المغيب المظلوم الا عبرة لمن يريد ان يعتبر عل الذين ظلموا ان يستفيقوا من مكرهم وطغياهم".

وقال: "لذلك، وبناء عليه نؤكد الثوابت الآتية:

"ان قضيتنا القديمة المستمرة المتجددة هي نقية طاهرة محقة مرتبطة بشكل مباشر بارادة وحكمة الله عز وجل، ان توقيف النائب السابق حسن يعقوب هو اعتقال سياسي وخطف تعسفي لا لبس فيه، ان الملف القضائي فارغ ويحمل عدة شوائب قانونية سنتحدث بها بالتفصيل. ان التخلي ورفع الغطاء الشيعي امر مستغرب ومستهجن خصوصا في قضية مقدسة ومحقة مرتبطا بشكل لصيق في صلب العقيدة والامانة الشيعية ما يؤدي الى دخول الفتن التي نحن فيها كابن اللبون". وتابع: "ان الرأي العام وقلوب الناس وخصوصا في البقاع تغلي ومزعوجة ومقهورة وتتسأل وتدخل الشكوك الخطيرة فيها:

- ان التسويات ومعادلة هنيبعل القذافي مقابل حسن يعقوب امر مرفوض كليا، وعار في جبين الامة والوطن ان يستوي الظالم والمظلوم. ومن سخرية القدر ان يحتجز القذافي ويعقوب في نفس المكان وعلى الاراضي اللبنانية.

- ان المراهنة على الوقت وتبريد قضية النائب يعقوب لنسيانها امر خطير ويرتد على اصحابها سلبا، والدليل اننا لم ولن ننسى قضية الامام الصدر واخويه لمدة 4 عقود ونحن سنبقى ابناء الدليل حيثما مال نميل.

- ان عدم المساس واحتكار قضية الامام الصدر واخويه قد سقط، وتبين اننا نحن الاوفياء والمؤتمنون فقط.

- ان توقيف النائب يعقوب اسقط كل الاقنعة واثبت ان لا وجود للوفاء بل المصلحة الضيقة فقط التي تحكم".

اضاف: "في الاطار القانوني القضائي:

- ان الاجراءات وأصول التحقيق الاولى لفرع المعلومات ساقطة كليا وقد بنيت على استنباطات بدون ادلة وفبركة تفاصيل عدة والتغاضي عن امور مفصلية.

- ان طلب وزير العدل من المدعي العام فتح تحقيق بخطف هنيبعل القذافي بعد تسلمه من فرع المعلومات بخمسة ايام وبعد الادعاء على وزير العدل شخصيا هو غير قانوني لانه يلقي بالاتهام منه الى غيره خصوصا ولم يكن هناك ادعاء شخصي على النائب يعقوب في حينها.

- من طلب من وكيلة القذافي بالادعاء على النائب يعقوب قبيل قرار قاضي التحقيق بساعات، خصوصا وان هنيبعل القذافي امام المحقق العدلي لم يكن يريد الادعاء على احد، ومن سرب لها اسماء مرافقي النائب يعقوب علما ان المفترض ان يكون التحقيق سريا؟

- عدم صلاحية القضاء اللبناني لان الخطف، كما سرب في الاعلام، حصل خارج اراضيه واصبح المخطوف في عهدة الاجهزة الامنية والقضاء اللبناني.

- كيف لا يخلى سبيل المرافقين بعد عدم تعرف هنيبعل القذافي عليهم.

- لماذا تأجيل طلب الاستعانة بشريط الكاميرات لدى الامن العام عند نقطة المصنع الذي يؤكد عدم وجود آلية لونها شمباني في موكب يعقوب الذي زعم هنيبعل انه ركبها والذي يبين ايضا تفتيش الاليات والتأكد من ان عدد الاشخاص فيها يتطابق مع عدد بطاقات الدخول المسجلة لدى الامن العام.

- كيف يبني التحقيق والقضاء ادعاء عاما على افادة امرأة واحدة ولماذا لم توقف حتى الآن.

- ان كل عينات التسجيل وداتا الاتصالات هي واهية لان من الممكن فبركتها كما هي ايضا مبررة لان النائب يعقوب معني بالتواصل مع اي شخص في سبيل قضية والده.

- ان التعرف على صوت النائب يعقوب مثير للسخرية لان صوته معروف لجميع الناس.

- ان زج افراد اخرى من عائلة يعقوب في التحقيق هو غطرسة واضحة وهل المطلوب توقيف كل عائلة الشيخ محمد يعقوب ليشفي غليل الحاقدين.

- ان الكلام عن تضارب افادات المرافقين والمدعى عليهم هو نتيجة ممارسة الضغط النفسي في تحقيق فرع المعلومات عليهم ولا يعتد به.

- ان ذهاب النائب يعقوب بملء ارادته هو دليل على احترامه السامي للمؤسسات اللبنانية وتبين انه استجرار للوقوع به في مكيدة.

- ان تفاصيل استلام هنيبعل القذافي من فرع المعلومات ما زال مبهما ولم يحقق به.

وقال: "من هنا، فليسمع من كان له آذان ولير من كان له عينان، انني ربما اصبح كناسا ربما اصبح فراشا ربما ابحث عن معاشي في روث المواشي، لكن يا عدو القضية لن أساوم لن اساوم لن اساوم، سأقاوم سأقاوم سأقاوم حتى آخر قطرة دم في عروقي، سأقاوم لان كلمة الحق هي العليا ونحن سيف الحق. وكما قال الامام الحسين في كربلاء "هل من ناصر ينصرنا".

وطالب علي يعقوب بما يلي:

اولا: اطلاق سراح الشيخ حسن يعقوب فورا احقاقا للحق وابطالا للباطل لان مطلع السنة الجديدة بعد ايام في جعبتها الكثير الكثير.

ثانيا: الابقاء على هنيبعل القذافي لدى القضاء اللبناني والاستفادة منه للولوج الى تفاصيل تغييب الامام الصدر واخويه.

ثالثا: استغلال هذه الفرصة للتأكيد ان القضاء اللبناني يستطيع ان يكون مستقلا عن السياسة واعادة الثقة به.

رابعا: عدم المماطلة لكي نمنع استجرار الفتن والمحافظة على تماسك الطائفة الشيعية والوطن لكي تبقى الدماء زكية ونبقي على قدسية قضايانا".

وختم: "ما أحوجنا اليوم الى الرجالات الكبرى، ما احوجنا الى الامام الصدر والشيخ محمد يعقوب ونجله، انما كانت وستبقى رجالات كبرى يوم استطاعت ان تصمد في الجموع الكبرى، الرجالات الكبرى يوم استطاعت ان تنقل مركز الثقل في التفكير الانساني من موقع الركوض بين القدمين الى موقع الافاق التاريخي، الرجالات الكبرى يوم استطاعت ان تجعل في صدر كل بيت صورة للعظمتين والجمجمة، نعم هذه هي المعادلة استمرار في الثورة وثورة في الاستمرار".

 

 زهرا : لسنا شعب يخير بين هذا الحل او جهنم

الإثنين 28 كانون الأول 2015

وطنية - أكد عضو "كتلة القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "ما يطرح في الاعلام او من بعض الجهات السياسية على ان هذا المخرج والامل والملاذ الاخير يجب ان نتمسك به، حيث أن طموحاتنا انحدرت الى مستوى الاختيار بين السيئ والاسوأ على الصعيد العام ، هو كلام غير صحيح، لأن هناك خيار ثالث متوفر في ان نصر على مبادئنا والاحتفاظ بكرامتنا وحقوقنا الديموقراطية والوطنية وعدم الاستسلام للظروف على قاعدة"يا هيك يا رايحيين على جهنم"، مع احترامنا لكل شخص يطرح اسمه او سيطرح لرئاسة الجمهورية فليس هذا هو المقصود. ولكن لسنا شعب يخير بين هذا الحل او جهنم لاننا شعب دفع ثمن حريته وبقائه دما وعرقا وتعبا وتضحيات وانتظارا، ونحن مستعدون للتضحية باستمرار كي يستحق اولادنا بلدا يعيشون فيه بكرامة ويكون لديهم فرص للعمل والانتاج والحياة الحرة الكريمة". كلام زهرا جاء خلال حفل الاستقبال الميلادي السنوي الذي أقامه مكتب القوات - في بلدة عبرين في حضور قائمقام البترون روجيه طوبيا ، منسق منطقة البترون في القوات الدكتور شفيق نعمه ، مختار البلدة ابراهيم ضرغام ، ممثلين ومسؤولين حزبيين وحشد من ابناء البلدة. وشكر زهرا "مركز عبرين الذي يوفر لنا الفرصة كي نلتقي بكم ومع ان هذا اقل ما يمكن القيام به لكي نلتقي ونتشاور، ولكن في هذه الايام التي وصفها سيدنا البطريرك صفير بـ"ايام بائسة" يبقى لقاء العيد والامل والفرح افضل من لا لقاء. ويبقى معنى العيد بالنسبة الينا مهم جدا لان عيد الميلاد هو عيد بداية الامل والرجاء على الصعيد الروحي ويجب ان يكون كذلك على صعيد حياتنا الخاصة والعامة والوطنية والشعبية لاننا اولاد الامل والرجاء ولو لم نكن كذلك فأن كل شيء يدعو الى اليأس نظرا لما يمر به بلدنا من العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية والعجز عن التفاهم بيننا كلبنانيين في ان نكتفي بمشاكلنا ونحلها ولا نتورط في مشاكل الاخرين ونتركها تنعكس علينا، وان نكون مستقرين ولا نمنن انفسنا بفتافيت الاستقرار ونشكر الله على ان ليس عندنا حرب بعد ان نزلت طموحاتنا وامالنا من مستوى ان نصنع مستقبلا مميزا ونعود الى ان نكون طليعة العالم العربي كما كنا في سبعينات القرن الماضي الى مستوى الرضى بالقليل". وقال :" هذا شيء ليس طبيعيا او صحيا وهي مسؤولية الجميع، وطبعا هناك اطراف تتحمل مسؤولية اكثر بكثير لانها تمنع ان يكون عندنا دولة تؤمن الاستقرار الذي هو مدخل الى الرفاهية والازدهار وتطوير حياتنا الاقتصادية والعودة الى ان نكون مستشفى الشرق ومركزه السياحي وجامعته التي تخرج طلابا لكل الشرق وهذا ليس حالنا بكل اسف اليوم".

اضاف :"لاننا ابناء الرجاء ولاننا ابناء جيل قدم شهداء وقدم تضحيات كي يبقى هذا البلد مميزا ومنارة الشرق سنبقى مصرين كي نعود ونلعب هذا الدور ونتألق لانه في تبديل الادوار والمهمات في منطقة الشرق الاوسط يتبين ان الذي يحققه اللبناني في كل الظروف عجز الاخرون جميعا عن تحقيقه"، مؤكدا"ان النجاحات الكبرى التي تشهدها بعض الدول العربية تعود الاسهامات الرئيسية فيها لمهندسين لبنانيين وأطباء لبنانيين ومثقفين لبنانيين واعلاميين لبنانيين، وبالتالي يجب ان نسعى لتأمين الظروف المناسبة في لبنان كي نسترد هذه الطاقات وتنجح هنا وليس فقط في الخارج".

وختم بالدعوة للصلاة "على نية عائلاتنا وقرانا ومنطقتنا وبلدنا ونجدد املنا ورجاءنا بالمسيح المخلص ورب الامل والمجد وان نعيش مجد هذه البلاد مجددا بفرح واستقرار وان لا نضطر، كما تعودنا عند كل منعطف خطر، ان نقدم شهداء وعرق ودموع من اجل استمرار حياتنا بشكل طبيعي. وعلى هذا الامل نجدد الصلاة والنية والرجاء بالالتزام بمستقبل آمن ومستقر يشرفنا ويشرف من سيأتي من بعدنا، واذا فرقت بيننا بعض المواقف السياسية فأن مصيرنا واحد واملنا واحد وبلدنا لنا جميعا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«داعش» أعدم 837 امرأة في الموصل منذ احتلالها

29/12/15/كشف تقرير صادر عن قسم شرطة نينوى العراقية بشأن جرائم «داعش» في الموصل أن التنظيم الإرهابي أعدم نحو 837 امرأة منذ احتلاله ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان بعد بغداد، في يونيو من العام 2014. وقال قائد الشرطة ذنون السبعاوي إن «عناصر تنظيم داعش أعدموا 837 امرأة بحسب إحصائيات مركز الطب العدلي الشرعي في الموصل الذي تسلم جثثاً تعود لهؤلاء النسوة منذ احتلال التنظيم للموصل مركز محافظة نينوى». وأضاف ان التنظيم «أقدم على إعدام غالبيتهن رمياً بالرصاص بعد موافقة المحكمة الشرعية لـ»داعش» على إعدامهن، ومن ثم جرى تسليم جثثهن للطب العدلي الشرعي بالموصل». وأشار إلى أن أغلب النساء اللواتي تم إعدامهن هن من المرشحات لمجلس النواب ومجلس المحافظة، فضلاً عن الموظفات في دوائر الدولة كديوان محافظة نينوى، وفرع المفوضية العليا للانتخابات في الموصل، ومديرية بلدية الموصل، ومديرية تربية نينوى، وكذلك محاميات وكاتبات عدل أيضاً، وربات بيوت وعاملات في صالونات تصفيف الشعر وغيرهن من اللاتي أعدمن تحت ذرائع مختلفة.

 

القوات العراقية تعلن تحرير الرمادي وتواصل عمليات التطهير وشرعت بتنظيف الشوارع والأبنية من العبوات الناسفة والمتفجرات

29/12/15/بغداد – أ ف ب: أعلنت قيادة الجيش العراقي، أمس، عن تحرير مدينة الرمادي التي تشهد معارك منذ أشهر عدة ضد تنظيم «داعش»، ورفعت قوات مكافحة الارهاب العلم العراقي وسط المدينة. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، في بيان، بثته قناة «العراقية» الحكومية، «نعم تحررت مدينة الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال جهاز مكافحة الارهاب الأبطال، العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالأنبار». وأضاف «يا أبناء شعبنا العراقي العزيز إن هذه الانتصارات لم تكن إلا نتيجة لتلاحم الصفوف ووحدة الكلمة والإرادة الواثقة بقداسة الهدف وشرف المعركة». وأشار إلى أن «الدفاع عن التراب العراقي واعادة الأمن والأمان إلى ربوع القرى والمدن والقضاء على الجماعات الإرهابية وإعادة النازحين سيبقىهدفنا المقدس». بدوره، قال رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، في تصريح من داخل المجمع الحكومي بالرمادي، إن «قواتنا دخلت هذا الموقع الستراتيجي بكل عزيمة ورفعنا العلم على أعلى بناية في المجمع». وأضاف «ستبقى راية العراق تخفق من أبعد نقطة من أقصى العراق إلى أدناه سيبقى العراق شامخا، بجنوده الأبطال». وعرضت قناة «العراقية» لقطات مباشرة من المجمع الحكومي حيث ذبح الجنود خروفين لسلامة الجنود والضباط. واحتفل جنود مكافحة الارهاب بالاهازيج في باحة المجمع الحكومي فيما بدت اثار الدمار في أنحاء المكان. وباشرت القوات العراقية، أمس، ازالة العبوات الناسفة والمتفجرات من شوارع وأبنية الرمادي. ولا تزال توجد جيوب للمتطرفين في أنحاء متفرقة بالمدينة، لكن الجيش العراقي نفى مواجهة أي مقاومة منذ فرار المقاتلين من المجمع الحكومي الواقع في وسط المدينة والذي كان يمثل اخر معاقلهم أول من أمس. وذكرت مصادر محلية، أن عناصر تنظيم «داعش» الفارين توجهوا خصوصا نحو الأطراف الشرقية للرمادي. وقالت مصادر في الجيش العراقي، إن فرق الهندسة تواجه مهمة شاقة تتمثل في معالجة وتفكيك المتفجرات لتنظيف المدينة المزروعة بآلاف العبوات في شوارعها.

وقال قائد فرقة المشاة الآلية الثامنة في الجيش العراقي العميد الركن مجيد الفتلاوي، إن «التنظيم زرع نحو 300 عبوة ناسفة داخل ابنية وطرق المجمع الحكومي، وهي عبارة عن عبوات أكسجين وحاويات بلاستيكية تحتوي على مواد سي4 ومادة الكلور». واثنى الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الانجاز الذي حققته القوات العراقية باستعادة الرمادي. وهنأ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية بالتعاون مع ابناء الحشد العشائري والتي «تكللت بتحرير مدينة الرمادي من دنس الإرهاب»، حسبما نقل بيان رسمي. ورأى الأستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد احسان الشمري، أن النصر الذي تحقق في الرمادي «في كل الأحوال هو استعادة لهيبة المؤسسة العسكرية العراقية». وأضاف إنه «للمرة الأول بعد اجتياح داعش، يتحقق انتصار فردي من دون قوة الاسناد المتمثلة بالحشد الشعبي»، معتبرا ذلك «نجاحا للقائد العام القوات والحكومة بكل الاحوال».

 

مفتي السعودية: «الدواعش» جنود إسرائيل والتحالف الإسلامي سيوقفهم و23 سيدة من أتباع البغدادي و«القاعدة» قيد المحاكمة في المملكة

السياسة/29/12/15/وصف مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، تنظيم «داعش» الإرهابي بأنه أحد جنود إسرائيل. وقال آل الشيخ في تصريح لصحيفة «عكاظ» أمس، إن أفراد هذه العصابة في قلوبهم مرض وإساءة للإسلام وأهله، مؤكداً أن التحالف الإسلامي العسكري الذي أنشأته المملكة بمشاركة 35 دولة هو تحالف إسلامي نافع ورد على المفسدين لإيقافهم عند حدهم. وأضاف «لولا توفيق الله للدولة بإقامة هذا التحالف لأوشك الأعداء أن يستحلوا بلاد المسلمين، وإن هؤلاء الإرهابيين موجهون من قبل أعداء الإسلام لتنفيذ مخططات رهيبة، كما أن التحالف الإسلامي أظهر حقيقتهم وكشف عوارهم، وفاجأهم بالقوة النافعة الضاربة التي هي خير للإسلام وأهله إن شاء الله». وبشأن تهديد زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي لإسرائيل، قال آل الشيخ إن «تهديده لإسرائيل كله كذب، فواقع هؤلاء أنهم جنود لإسرائيل»، مضيفا «هؤلاء ماجاؤوا إلا ليوجهوا سهامهم تجاه المسلمين ويديروا ظهورهم لأعداء الدين». وأكد أن «هذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام، ولا على أهله المتمسكين بهديه، بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين، بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب، فاستحلت دماءهم وأموالهم». من جهة أخرى، كشفت مصادر رسمية لموقع «العربية.نت» الإلكتروني أن عدد نساء تنظيمي «القاعدة» و»داعش» ممن هن قيد المحاكمة في السعودية في الوقت الراهن بلغ 23 امرأة معظمهن سعوديات بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق معهن وإحالة ملفاتهن إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب. وكانت قد بدأت المحكمة الجزائية النظر في قضايا عدد من نساء التنظيمات المتطرفة منذ عامين، وأصدرت بحقهن عدداً من الأحكام القضائية، كان أبرزها الحكم بالسجن على هيلة القصير الملقبة بـ «سيدة القاعدة» بـ15 سنة إلى جانب عدد آخر من المتهمات. وفي أكتوبر 2015 شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحاكمة أولى الداعشيات، صاحبة معرف «أم أويس» (27 عاما) بعد مبايعتها زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وتقديم الخدمات اللوجيستية للتنظيم من قبيل الدعم الإعلامي. وحملت لائحة الادعاء العام بحق سيدة «داعش» والحاصلة على درجة الماجستير من إحدى الجامعات السعودية، عددا من التهم تثبت علاقتها بالتنظيم موثقة باعترافاتها، بدءا من مبايعتها لزعيمه البغدادي، وصولا لتواصلها مع المعرفات التابعة لـ «داعش» و»جبهة النصرة» في موقع «تويتر»، ومنها معرف «خطاب الإماراتي»، بالإضافة إلى تأييدها للاعتداء الإرهابي على جهاز المباحث العامة بمحافظة شرورة الذي نفذه «القاعدة»، ومساندتها لأعضاء التنظيم الموقوفين. وفي ديسمبر 2015، شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة النظر في اتهامات هيئة التحقيق والادعاء العام بحق «المهاجرة» إحدى فتيات «القاعدة» و»داعش» لا يتجاوز عمرها الـ25 عاما، عملت كذراع إعلامية للجماعات المتطرفة بحسب ما وجه لها من تهم. وجه لها المدعي العام تهما بتأييدها ومبياعتها للبغدادي وتحريضها على القتال في مناطق الصراع، ودعوتها كذلك إلى القتال داخل السعودية، ونشرها تغريدات على «تويتر»، معلنة كذلك مبايعتها لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. وفي أكتوبر 2014، أصدرت المحكمة الجزائية بالرياض أحكاما بالسجن على ست نساء (خمس سعوديات ويمنية)، حيث صدر بحق من وصفت بـ»سيدة القاعدة» حكم بالسجن 15 سنة، فيما بلغ اجمالي الأحكام بالسجن على الخمس المتبقيات لمدة إجمالية بلغت 33 سنة.

 

وقفة احتجاجية لسكان «ليبرتي» للمطالبة برفع الحصار عن المخيم

السياسة/29/12/15/نظم سكان مخيم ليبرتي في العراق، حيث يقيم نحو ثلاثة آلاف من أعضاء منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، وقفة احتجاجية، تنديداً باستمرار فرض الحصار الجائر عليهم من قبل «اللجنة القمعية» في المخيم. وذكرت المنظمة في بيان، تلقت «السياسة» نسخة منه أمس، أنه رغم انقضاء نحو شهرين على الهجوم الصاروخي على المخيم الذي خلف 24 قتيلاً من السكان ودمارا واسعاً، «لاتزال لجنة قمع المجاهدين الأشرفيين في ليبرتي تمنع دخول الحاجيات الأولية لتنفيذ أدنى عملية لإعادة البناء». وأضاف البيان «إن هذه الممارسة اللا إنسانية التي تكررت مرات عدة تتواصل من قبل لجنة القمع منذ الهجوم الصاروخي في 29 أكتوبر الماضي، رغم أن أجزاء واسعة من الكرفانات تدمرت أو تضررت بشكل كبير، وتحتاج إصلاحات أساسية لكي تكون صالحة للاستخدام في موسم البرد». وطالب السكان بضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها ورفع الحصار الجائر المفروض على المخيم القريب من مطار بغداد.

 

حظر التظاهرات في كورسيكا بعد احتجاجات معادية للعرب

29/12/15/أجاكسيو – أ ف ب: حظرت السلطات الفرنسية التظاهرات في أجزاء من مدينة أجاكسيو عاصمة جزيرة كورسيكا في أعقاب يومين من الاحتجاجات المعادية للعرب والتوترات العنصرية.وقال رئيس إدارة كورسيكا كريستوف ميرمان: إن الحظر مستمر حتى الرابع من يناير المقبل، على أقل تقدير ويشمل جميع الاحتجاجات والتجمعات. ورغم القرار، تجمع نحو 300 متظاهر بهدوء بعد ظهر أول من أمس، عند مدخل حي حدائق الامبراطور الذي قطع شرطيون الطريق المؤدية إليه، فيما أغلقت السلطات الأمنية مجمع «جاردن دي لا امبيرور» السكني. من جهته، قال مصدر قضائي ان السلطات الأمنية اعتقلت شابين في العشرين من العمر، في إطار التحقيق في حوادث الخميس الماضي. بدوره، أشار مهدي (35 عاماً)، وهو من سكان الحي الشعبي حدائق الامبراطور، الذي شهد الأحداث، إلى أن الاعتداء على الإطفائيين قامت به مجموعة صغيرة من الشبان. وأضاف إن «هذا ناجم عن تخلي الأهل عن دورهم، إنها مشكلة تربية»، مؤكداً «اننا نريد أن نعيش جميعاً بلا مشكلات». وكانت الحوادث بدأت بعد اعتداء شبان ملثمين ليل الجمعة الماضي، على شرطي ورجلي إطفاء تم استدعاؤهم لإخماد حريق في حي حدائق الامبراطور، ما أدى إلى إصابتهم. وتأتي هذه الحوادث في أجواء من التوتر في فرنسا بعد اعتداءات باريس، التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً في 13 نوفمبر الماضي، وكذلك بعد فوز القوميين الكورسيكيين في انتخابات المناطق، التي شهدت صعوداً لليمين المتطرف في فرنسا.

 

عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات ضخمة هزت حمص

29/12/15/دمشق – أ ف ب، رويترز: قتل وأصيب العشرات جراء تفجيرات متزامنة هزت حي الزهراء ذي الغالبية العلوية بمدينة حمص وسط سورية. وذكر التلفزيون السوري في شريط عاجل أن 14 شهيدا و132 جريحا سقطوا في التفجيرات الارهابية المتزامنة التي ضربت حي الزهراء بمدينة حمص. وبث التلفزيون مشاهد من الحي تظهر دماراً كبيراً في المباني والمحال التجارية، وسيارات اطفاء تعمل على اخماد النيران التي اندلعت من سيارات محترقة بالكامل، في حين كان مسعفون ينقلون الضحايا إلى سيارات الاسعاف. وتضاربت المعلومات بشأن عدد التفجيرات وأسبابها وحصيلة القتلى، اذ تحدث التلفزيون عن »تفجير سيارتين مفخختين وحزام ناسف في محيط الساحة الرئيسية«، فيما أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى »تفجير سيارة مفخخة أعقبها اقدام انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف«، ما أسفر عن »ستة شهداء و37 مصاباً« نقلوا الى المستشفيات. بدورها، تحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية »سانا« عن »تفجيرين انتحاريين«، واوردت حصيلة البرازي ذاتها. من جانبه، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 32 شخصا واصابة 90 اخرين بجروح مختلفة، مشيراً إلى أن »عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة«. إلى ذلك، دان مجلس الوزراء السوري »التفجيرين الارهابيين« في حي الزهراء. واكد رئيس الحكومة وائل الحلقي، أن »التفجيرات الارهابية الجبانة واليائسة تأتي ردا على تنامي روح المصالحات الوطنية في مختلف المناطق السورية بالتوازي مع الانتصارات النوعية الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل«.

 

أردوغان: روسيا تساعد الأسد بإقامة دويلة في اللاذقية وأكد أنها لو تعاونت مع تركيا ضد «داعش» لتغيرت الأوضاع

29/12/15/أنقرة – الأناضول: اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موسكو بالسعي إلى تمكين رئيس النظام السوري بشار الأسد من إقامة دويلة في اللاذقية، مشيراً إلى أن القوات الروسية استهدفت المعارضة المعتدلة بدلاً من محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال أردوغان في مقابلة مع قناة «العربية» بثتها مساء أول من أمس، إن روسيا تستهدف المعارضة المعتدلة عوضاً عن «داعش» وأنها إذا كانت استهدفت 100 شخص فإن 90 منهم من المعارضة المعتدلة و10 من «داعش»، مشدداً على عدم صحة الادعاءات الروسية باستهدافها للتنظيم. وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لو كان وافق على طلب تركيا بمكافحة «داعش» سوياً، لكانت الأمور مختلفة حالياً، معرباً عن أسفه لتطور الوضع بشكل لا ترغب به بلاده. وشدد على أن منظمة العفو الدولية أصدرت بياناً بشأن استهداف الطائرات الروسية للمدنيين، معرباً عن اعتقاده «أن روسيا تسعى جاهدة في المنطقة لتمكين الأسد من إقامة دويلة في اللاذقية»، مشيراً إلى أن «النظام السوري يسيطر على 14 في المئة من مساحة سورية حالياً، أما الباقي فهو بيد جهات أخرى منها تنظيم داعش، والجيش السوري الحر وتنظيمات أخرى عدة غيرهما». وأضاف إن «جميع هذه الجهات لها ثقلها هناك (في سورية) إلا أن الثقل الأساسي يكمن في اتحادها جميعاً، باستثناء داعش، مع الشعب السوري من أجل إطاحة هذا النظام وفرض إرادتها هناك»، لافتاً إلى أن «روسيا قتلت حتى الوقت الراهن الكثير من الناس وفي مقدمهم 800 مدني في العديد من المناطق خصوصاً التي يقطنها تركمان بايربوجاق (في شمال محافظة اللاذقية)، ولا تزال تواصل ذلك بلا رحمة». ولفت إلى أن الروس أبلغوه شخصياً أنهم لم يقصفوا المنطقة التي يسكنها تركمان بايربوجاق، إلا أن شمال اللاذقية هي منطقة يوجد بها التركمان، موضحاً أنه لدى بدء القصف أخليت 22 قرية وتوجه سكانها إلى شمال سورية على الحدود مع تركيا. وأكد أن بلاده اتخذت جميع التحضيرات من أجلهم ورغبت في استقبالهم بالمخيمات، التي أعدتها إلا أنهم أعلنوا أنه لن يغادروا أراضهم حتى لو تعرضوا إلى الموت. واعتبر أن الحل الوحيد للأزمة السورية في يد الإرادة الوطنية للشعب السوري التي لا يمكن تجاهلها أبداً، معرباً عن اعتقاده أن الشعب السوري حالياً غير راض عن التطورات الأخيرة خصوصاً بعد التدخل الروسي.

 

تركيا: مقتل معارض سوري مناهض لـ »داعش«

29/12/15/أنقرة – أ ف ب: اغتيل المعارض السوري المناهض لتنظيم »داعش« ناجي الجرف في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا بمسدس كاتم للصوت. وذكر موقع »تي 24« الإخباري التركي، أن الجرف قتل بالرصاص في رأسه أثناء تجوله في الشارع في غازي عنتاب، مشيراً إلى أنه توفي في المستشفى متأثراً بجراحه، فيما فتحت تحقيقاً بحثاً عن المعتدي، ودققت في الكاميرات الموجودة في المكان، كما استمعت إلى شهود عيان.وقال صديق للجرف، رفض ذكر اسمه إنه كان من المفترض أن يصل إلى باريس الأسبوع الجاري، بعد حصوله وعائلته الصغيرة على تأشيرة لجوء إلى فرنسا. والجرف (38 عاماً) ناشط سياسي معروف بمعارضته للنظام السوري ومناهضته لـ »داعش«، يتحدر من مدينة السلمية في ريف حماة الشرقي (وسط)، وعمل مع مجموعة »الرقة تذبح بصمت«، التي تنشط سراً منذ أبريل العام 2014، في الرقة (شمال)، معقل التنظيم في سورية، حيث توثق المجموعة انتهاكات التنظيم بعدما باتت المدينة محظورة على الصحافيين إثر عمليات خطف وذبح طالت عدداً منهم. وأخرج أفلاماً وثائقية عدة عن الأزمة السورية، ونشر في منتصف الشهر الحالي على موقع »يوتيوب« فيلماً وثائقياً أشار إلى أنه خاص بـ »داعش« وسلوكياته في مدينة حلب قبل طرده منها.

 

روسيا تزعم أن المعارضة السورية لم تحدد وفدها للمفاوضات مع النظام

29/12/15/موسكو – رويترز ـ أ ش أ: زعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن المعارضة السورية لم تحدد وفدها للمفاوضات مع نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت وكالة «أنترفاكس» الروسية للانباء عن لافروف قوله إن المعارضة السورية لم تتفق بعد على قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق، مضيفاً إنه «في الوقت ذاته فإن الحكومة السورية مستعدة للمحادثات». ولم يوضح لافروف مصدر معلوماته، سيما أن المعارضة شكلت هيئة محلية للمفاوضات بعد مؤتمرها الذي عقدته في الرياض منتصف الشهر الجاري، وأكدت استقرارها لتسمية وفدها للمحادثات مع النظام المقررة في 25 يناير المقبل. ورأى مراقبون أن مواقف لافروف تندرج في إطار الضغط على المعارضة، في ظل المخاوف من تعثر محادثات السلام بعد مقتل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش الجمعة الفائت. إلى ذلك، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن رفض واشنطن تقديم معلومات عن مواقع الإرهابيين في سورية ما لم تغير موسكو موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد، يظهر أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تحارب «تنظيم داعش بالكلام فقط».

 

إسرائيل: خرق أمني يطيح أكبر مسؤول عن الدفاع الصاروخي ومقتل فلسطينيين في غزة أحدهما في انهيار نفق

29/12/15/القدس – وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن إقالة أكبر مسؤول عسكري عن برامج الدفاع الصاروخي في الدولة العبرية، بسبب ما وصفته بـ «خرق أمني جسيم». وذكرت الوزارة في بيان، مساء أول من أمس، أن مدير هيئة الدفاع الصاروخي يائير راماتي أقيل من منصبه بسبب خرق جسيم لأمن المعلومات، مشيدة بإنجازاته خلال رئاسته لهيئة الدفاع الصاروخي على مدى أربعة أعوام، لكنها أشارت إلى أن المخالفات التي ارتكبها لم تترك بديلاً لإقالته. ولم تفصح الوزارة عن أي معلومات بشأن تلك المخالفات، لكن مصادر إسرائيلية كشفت أمس، أن الإقالة جاءت على خلفية احتفاظه بوثائق سرية على حاسوبه الشخصي، مشيرة إلى أنه تم تحذيره قبل نحو شهرين بعد أن وجدت وثائق سرية وحساسة على كمبيوتره الشخصي أيضاً. في المقابل، نفت مصادر مطلعة ما تردد من شائعات بشأن قضية تجسس، موضحة أن سبب الإجراء الحازم هو أن الحاسوب الشخصي لرماتي قد يكون من أهم عشرة أجهزة شخصية في إسرائيل تسعى إيران للتجسس عليها في حرب «السايبر». بدورها، ذكرت الإذاعة العبرية أنه «تمت إقالة رماتي من منصبه بعدما تبين أنه احتفظ بوثائق سرية في حاسوبه الشخصي»، مضيفة ان القضية أحيلت إلى الجهات المعنية لمواصلة التحقيق فيها. وأوضحت أن رماتي كان مسؤولاً عن تطوير منظومات «الحيتس» والقبة الحديدية و«العصا السحرية» للحماية من الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى.يشار إلى أن هيئة الحماية من الصواريخ تعد من الهيئات المهمة في وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث تفرض لها الوزارة موازنات مالية كبيرة لتطوير المنظومات الدفاعية. من جهة ثانية، قضى فلسطينيان في غزة أمس، حيث توفي الأول متأثراً بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي، برصاص الجيش الاسرائيلي، فيما لقي آخر مصرعه في انهيار نفق في خان يونس. وقال مصدر طبي فلسطيني إن يوسف أبو سبيخة البحيري (48 عاماً)، استشهد متاثراً بإصابته برصاص قوات الإحتلال الإسرائيلي قرب مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما قضى فلسطيني آخر في انهيار نفق في خان يونس. وأشار إلى أن عبد الرحمن المباشر (29 عاماً) استشهد، وأصيب شاب آخر في حادث انهيار نفق للمقاومة الفلسطينية في خان يونس. من جهتها، أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان، أمس، مقتل المباشر، ووصفته بالقائد الميداني في صفوفها.

 

 السعودية: عجز قياسي ب98 مليار دولار في ميزانية 2015

الإثنين 28 كانون الأول 2015 /وطنية - سجلت ميزانية المملكة العربية السعودية عجزا قياسيا في عام 2015 بلغ 98 مليار دولار في ظل الانخفاض الكبير في اسعار النفط، حسبما اعلنت وزارة المال اليوم. وافاد مسؤولون في الوزارة خلال مؤتمر صحافي ان "مجموع الواردات في 2015 بلغ 608 مليارات ريال سعودي (162 مليار دولار)، اي اقل من التوقعات وواردات 2014، بينما بلغ الانفاق 975 مليار ريال (260 مليار دولار)".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عناصر التفاؤل الداخلي متوفرة رغم كل شيء

وسام سعادة/المستقبل/29 كانون الأول.15

عامٌ يطوى.

قريباً يبدأ الأخذ والرد في الذكرى الخامسة لـ «الربيع العربي» على مساحة ثوراته.

في الحد الأقصى للتفاؤل حديث عن «استثناء تونسي» وفي الحد الأقصى للتشاؤم تخيير للشعوب بين نظم الاستبداد وبين الحروب الأهلية، أو بالأحرى بين كوكتيلات متنوعة من الاستبداد والحروب الأهلية. خارج إطار تونس والمغرب، كل على طريقته، وفي سياقه، يصعب الحديث عن تحول في اتجاه النظام الدستوري التعددي. حصول انتخابات حرة في بلدان أخرى كان إيذاناً بفشل عملية الانتقال الى الديموقراطية وليس بتمكينها. تبقى «الصدارة الكارثية» مع ذلك للعراق وسوريا: فشل تجربة الزرع الديموقراطي بالاحتلال في العراق، والتوازن الكارثي في سوريا، بين نظام فشل في قمع ثورة، وإن نجح في تبديل طبيعتها، وبين ثورة فشلت في إسقاط نظام، وإن تقلصت مساحة سيطرته. سمح ذلك باستشراء النفوذ الايراني من ناحية، وبنشأة مسألة «عربية سنية» عابرة للحدود بين البلدين، استطاعت الجماعة الزرقاوية أن تستأثر بها، وتخطو في وقت واحد باتجاه منظومة الارهاب الفائق، وباتجاه إشهار دولة الخلافة المستعادة، لتواجه بدل الحرب الجوية اثنتين وثلاث، وتنجح في تكوين كيانيتها الممتدة من الموصل والأنبار حتى أعمال حلب والرقة وتدمر، ولها امتدادات في اليمن وليبيا ونيجيريا، وشبكات متنقلة على امتداد العالم. عام يُطوى، ولبنان من كل هذا على حاله. الشغور الرئاسي المستفحل. تعطيل عمل الحكومة. امتناع الحياة التشريعية للمجلس النيابي. استمرار عدم الاتفاق على قانون انتخاب. استمرار الشقاق على خلفية الحرب في سوريا وتدخل «حزب الله» فيها. مسألة اللجوء الديموغرافي الى لبنان، وتأرجحها بين انفعالية عنصرية يبدر لها البعض، وبين الهامشية اللافتة لهذا الموضوع في النقاش الداخلي قياساً على الاهتمام الدولي به، مع ان ثلث سكان لبنان هم من السوريين حالياً. وبعد كل ذلك تردّي الخدمات، واستفحال مشكلة النفايات، وخيبة جموع الشبيبة بعد «صيف الحراك»، وعودة الروح للنغمة الأوليغارشية التي تريد ان تفهم القاصي والداني بأن شيئاً لن يتغير على مستوى النخب السياسية في هذا البلد.

في الجانب الإيجابي: لم يفرط البلد. لم يمتد الحريق العراقي والسوري اليه، بل تراجعت المشهديات «القندهارية» الهامشية فيه، وان كانت العملية الارهابية في برج البراجنة تدفع في اتجاه آخر. كذلك، لم يفرض على لبنان نظام أمني من جديد، في حين انتهى الربيع العربي الى فوضى في بلدان، والى حكم عسكري في أخرى. والأهم، سجّل تراجع هذا العام في الاحتكام الى العنف ضمن النزاعات اللبنانية الداخلية. الديموقراطية الطائفية اللبنانية التي كان يتم التندر عليها في وهج الربيع العربي، بأنها ستبدو متخلفة حين تعج المنطقة بالديموقراطيات الليبرالية ظهرت أكثر مناعة بوجه الاستبداد والفوضى والتطرف. لكنها في الوقت نفسه، وبسبب من جملة عوامل، اولها الهيمنة الفئوية المسلحة لـ «حزب الله»، واستشراء الطبيعة الاوليغارشية للحياة السياسية، وعدم الالتزام بالمواقيت الدستورية، فان هذه الديموقراطية تعطلت، في الوقت نفسه الذي أثبتت فيه أن تجربتها ثرية، ويؤسس عليها، بشرط اصلاح حقيقي لصيغتها، يؤسس لتعاقد حقيقي وصلب بين مكوناتها الأهلية والترابية.

عام يطوى/العناصر التي تدعو الى التفاؤل داخلياً موجودة اذاً رغم كل شيء، لكنها تختلط بعناصر التشاؤم، ولم تنجح بعد المحاولات للخروج بالعناصر مدعاة التفاؤل بشيء مفيد. ان كان من تسوية سياسية بالإمكان إنجاحها مطلع العام المقبل، فانها ستنجح بمقدار ما تأخذ بعين الاعتبار عناصر التفاؤل هذا، وتسكبها بشكل متزن، وله قدرة دفع ذاتية. يبقى توفيق هذه العناصر مع مسار الأمور في سوريا .. وهذا لن يكون ممكناً الا باشتراط الفصل بين الوقائع والرغبات، وفي الوقائع ان النظام السوري لم يسقط بعد، والتطورات الدراماتيكية الاخيرة تعيد التأكيد على هذه النقطة. لا يمكن ان يسقط هكذا نظام بـ «يا إمي يا روحي».

 

فرنجية مع ترشيح من يصل إلى الرئاسة وتنظيم الاختلاف بين «المستقبل» و «القوات»

الحياة/29 كانون الأول/15/بات من المؤكد أن تنظيم الاختلاف بين تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» حول ملف رئاسة الجمهورية، بدأ يسري مفعوله، إنما على قاعدة الحفاظ على تماسك «قوى 14 آذار» لئلا ينسحب على المواضيع الأخرى التي لا زالت عالقة، وأبرزها قانون الانتخاب الجديد وتشكيل الحكومة العتيدة، في حال توصل البرلمان إلى انتخاب رئيس جديد، بعدما دفعت المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري لملء الشغور في الرئاسة الأولى، بدعمه انتخاب زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة، في اتجاه إعادة تحريك الاستحقاق الرئاسي، ووضعت جميع الأطراف أمام مسؤولياتهم، خصوصاً أولئك الذين يرفضونها لأنه يتوجب عليهم طرح البديل. وتقول مصادر قيادية في «المستقبل» لـ «الحياة»، إن الحريري أراد من إطلاق مبادرته الخروج من الفراغ في رئاسة الجمهورية، وأن لا بديل من انتخاب الرئيس، ومَن لديه اقتراح آخر فليطرحه، أما الرفض للرفض فستترتب على من يمارسه مسؤولية استمرار الفراغ القاتل بتعطيله انتخاب الرئيس. وتؤكد المصادر نفسها أن الحريري يراقب حالياً ردود الفعل على مبادرته، وأنه بصدد أن يقول كلمته بعد انقضاء عطلة الأعياد، وأن رفضها سيواجه بسؤال عن البديل وبالدعوة الى عقد جلسة لانتخاب الرئيس وترك القرار النهائي للنواب، بدلاً من أن يكون «البديل» بالمعنى السلبي للكلمة قيام تكتلات سياسية همها الوحيد تعطيل المبادرة لمنع العملية الانتخابية. وتستغرب المصادر ما أخذ يشيعه بعض الأطراف المنتمية إلى «قوى 8 آذار» من أن موافقة الحريري على دعم ترشح فرنجية تعني إمكان صرفها في مكان آخر، أي في انتخاب رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتسأل: هل المطلوب تجيير الأصوات المؤيدة لفرنجية لمصلحة عون، مع أن كفة زعيم «المردة» لازالت راجحة حتى الساعة؟

وتضيف أن: ما ينطبق على فرنجية لا ينسحب بالضرورة على عون، وتعزو السبب إلى أن الأخير يرفض أن يعيد النظر في تموضعه السياسي، ولم يحسن استخدام الفرص التي أتيحت له لملاقاة الفريق الآخر في منتصف الطريق، مع أن أحداً لم يطلب منه أن يُشهر عداءه في وجه حليفه «حزب الله».

وتلفت إلى أن فرنجية خطا خطوة وضعته في منتصف الطريق وبادر إلى تحديد موقفه من النقاط التي لازالت عالقة في اتجاه تحييد نفسه عن الاشتباك السياسي القائم في البلد، فيما عون يصر على أن يكون رأس حربة في هذا الاشتباك.

وفي السياق ذاته، تتعامل مصادر مواكبة للمعركة السياسية الدائرة حالياً بين حليفي الأمس، أي عون وفرنجية، مع قول البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بأنه يميز بين تأييده مبادرة انتخاب الرئيس وبين المرشحين، على أنه يتطلع إلى تحييد نفسه عن المنافسة بينهما، لعله ينجح في رعايته اجتماع الأقطاب الأربعة، وهم الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إضافة إلى عون وفرنجية، بهدف وضع النقاط على الحروف من خلال استقراء المعالم المحيطة بمعركة رئاسة الجمهورية، مع تصاعد حظوظ فرنجية فيها.

وتكشف هذه المصادر عن أن فرنجية كان صريحاً مع البطريرك الراعي بقوله له إن دور بكركي يكون في دعم المرشح الذي يمكنه الفوز، لا الوقوف إلى جانب من يصر على تعطيل انتخاب الرئيس، وبالتالي إقحام البلد في فراغ قاتل، لا سيما أن انتخابه هو المدخل للولوج إلى حلول للقضايا الأخرى.

وتؤكد أن مبادرة الحريري باقية على زخمها، وأن من دعمها يتمسك بموقفه، ولا يبدو أنه في وارد أن يعيد النظر في حساباته، وتقول إنها تحظى بدعم دولي وإقليمي إضافة إلى موقف الفاتيكان في إصراره على انتخاب الرئيس وعدم تفويت الفرصة المتاحة حالياً لانتخابه. وتعتبر أن مبادرة الحريري أعادت خلط الأوراق وأدت إلى حشر من يرفضها في الزاوية، وأن الهجوم غير المباشر الذي يتعرض له البطريرك الراعي لن يقدم أو يؤخر في تبديل موقف الكنيسة المارونية التي تصر على إنهاء الشغور الرئاسي.

وترى أن المتضررين من هذه المبادرة يفتقدون إلى طرح البديل، على رغم أن بعضهم يلوح بدعمه لترشح عون، مع أنه يراهن على أن إصرار فرنجية وعون على الترشح سيؤدي حتماً إلى تمديد فترة الفراغ، خصوصاً وأنه يفتقد إلى طرح البديل، ويدعو إلى الانتظار لعل الوضع في المنطقة يتبدل بما يسمح له بتحسين شروطه في التسوية السياسية.

وتسأل المصادر عينها عن موقف «حزب الله» من المنافسة القائمة بين حليفيه، وهل يحذو حذو «المستقبل» و «القوات» وصولاً إلى اتخاذ موقف يدفعه إلى تنظيم الاختلاف بين حليفيه، أم أنه يصر على التريث، وإلا ما هي الأسباب التي تمنعه من أن يقول كلمته على قاعدة حسم موقفه بدلاً من الانتظار؟

كما تسأل عن صحة ما يتردد لدى بعض الأطراف في «8 آذار» من أن «حزب الله» يواصل اجتماعاته للخروج بموقف من «الحرب الضروس» بين حليفيه، وهو يبحث الآن عن «مخرج سياسي» يمكن أن يستخدمه لإقناع عون بضرورة عزوفه عن خوض المعركة، بذريعة أن فرنجية هو الأوفر حظاً للوصول إلى الرئاسة، أم أنه سيلجأ إلى البديل السلبي، لجهة التريث حتى إشعار آخر كأفضل «الحلول» تفادياً للإحراج في حال انحاز لمصلحة هذا الحليف أو ذاك؟ فهل ينجح «حزب الله» في أن يتجاوز المأزق الذي هو فيه الآن ويقترب من دعم ترشح فرنجية، ويسعى في الوقت ذاته إلى «تنعيم» موقف عون الذي يخوض آخر معاركه الرئاسية تحت عنوان «أنا أو لا أحد»، لئلا يتحول إلى مرشح دائم لرئاسة الجمهورية أسوة بعميد حزب «الكتلة الوطنية» المرحوم ريمون إده مع اختلاف في الظروف بين الأمس واليوم؟ أم أنه سيعمل على تمديد فترة الانتظار المفتوح ريثما يستقر الوضع المشتعل في المنطقة ويفتح الباب أمام حصول متغيرات تأتي لمصلحته؟ لذلك، لا يمكن الرهان على عامل الوقت وبالتالي توظيف المتغيرات المرتقبة في المنطقة لحساب هذا الطرف أو ذاك، كما أن الرهان على احتمال تبدل المواقف المؤيدة لمبادرة الحريري ليس في محله، وهذا ما عبّر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري عندما قال إنها «لا زالت حية»، وهو يلتقي في الوقت ذاته مع رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط وغالبية النواب المستقلين في «14 آذار».

 

2016 ... بتشاؤم

علي حماده/النهار/29 كانون الأول 2015

يطوي لبنان بعد أيام صفحات العام الحالي، ويفتح صفحة جديدة من دون ان يشعر اي من اللبنانيين بأن شيئا تغير أو في طريقه الى أن يتغير. فلا ما سمي بـ"المبادرة الرئاسية" لانتخاب النائب سليمان فرنجيه التي قادها الرئيس سعد الحريري اجتازت الاختبار الصعب لمعركة "الفيتوات" التي تقفل ابواب مجلس النواب قسرا منذ أكثر من سبعة عشر شهرا، ولا الحكومة التي شكلت تحت عنوان فصل اليومي والمعيشي عن الخلافات الكبرى التي تقسم البلاد استطاعت ان تترك بصمات ايجابية عبر العمل والانجاز، ولا مجلس النواب الذي يدار باستمرار بنفس انقلابي منهجي تمكن من ان يفرض نفسه مرجعية لفرض احترام الدستور والقوانين، فبقي اسير تعطيل دائم. حتى الحراك المدني الذي لاقى في لحظة ذروة المزاج الشعبي العام الغاضب من سوء الادارة، والفساد، وانهيار منظومة القيم العامة اخترق الجدران العالية المنصوبة في وجه حقوق المواطن، فسقط في الميدان بعدما خرج من وجدان الناس كجمعيات وتجمعات! مرت السنة ولم يتغير شيء، وها هي السنة الجديدة تطل بعد أيام من دون أن يشعر اللبنانيون بأن شيئا سيتغير في حياتهم اليومية أو السياسية. فالازمة الاقتصادية حقيقة قائمة، وتصيب جميع القطاعات الانتاجية، والخدمات الى مزيد من التردي، ومؤسسات الدولة من وهن الى اهتراء، والقانون نص موضوع في الادراج. ومن هنا شعور عام بأن لبنان يدخل عاما جديدا شبيها بالاعوام التي مضت، وانه مستتبع لازمات المنطقة ولشبق القيادات بالسلطة المحلية والمكاسب الآنية والتوريث، فيما تشهد البلاد تأخرا مطردا على مختلف الصعد. فلبنان لا يختصر ببضع عشرات من المؤسسات السياحية من فنادق ومطاعم ومرابع، كما أن شعبه الحقيقي لا يختصر ببضعة آلاف من الميسورين والقادرين ماديا، فيما الاقتصاد متوقف كما أسلفنا، وملايين اللبنانيين يكافحون يوميا سعيا وراء لقمة العيش، وهم مقيمون على تخوم خط الفقر. تنتهي السنة، ونحن ندرك أن انتخاب رئيس جديد من دون الذهاب الى عمق الازمة اللبنانية بوجوهها كافة لن يغير شيئا. وفي هذه الحالة يكون الرئيس القوي مثل الرئيس الضعيف، كلاهما هامشيان في المعطى المؤثر على مصير الكيان اللبناني. انظروا ما يحصل حولنا: سوريا التي تحترق، وهي مرشحة لمزيد من حمامات الدم المتنقلة، انتهت لعقود مقبلة. والعراق المتقاتل عاجز عن المصالحة الداخلية التي توقف النزف المخيف. وملايين اللاجئين ينتشرون هنا وهناك. لم يحصل أن شهد المشرق العربي منذ أكثر من خمسمئة عام حالا كالحال التي نشهدها راهنا. عصر انحطاط جديد نعيشه، والحق اننا كنا دخلناه غداة سقوط فلسطين، ونشوء الانظمة التوتاليتارية العسكرية العربية. في لبنان نطوي سنة ونفتح صفحة السنة الجديدة بأمل ضعيف في أن يتغير شيء على الاطلاق. عناصر ازمتنا العميقة ومكوناتها لم تتغير، فأين نجد التفاؤل؟ أزمتنا أكبر من رئيس، وأكبر من حكومة، وأكبر من مجلس نواب. نحن في الازمة ما دمنا لا نواجه الحقائق المرة ونتصدى لها بشجاعة لنصنع التغيير.

 

هل يُعلن جعجع تأييد عون للرئاسة وإذا لم يفُز أحد يصير البحث عن ثالث؟

 اميل خوري/النهار/29 كانون الأول 2015

أسئلة وتساؤلات كثيرة تُطرح في حال قرّر رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع تأييد ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة منافساً المرشح النائب سليمان فرنجيه بعد لقاء يعقد لهذه الغاية. ومن هذه الأسئلة والتساؤلات:

1 – هل ينسحب المرشّح فرنجيه لمنافسه المرشح عون إذا ظل مصرّاً على الترشّح خصوصاً بتأييد جعجع له حرصاً على وحدة قوى 8 آذار بحيث لا تتعرّض للانقسام عند مواجهة مرشّحين اثنين منها؟

2 – أي موقف ستتخذه قوى 14 آذار إذا أصبح عون وحده مرشّح 8 آذار، ومن هو المرشّح الذي سينافسه، تنافسه عندئذ بالمرشّح جعجع، وماذا يحل إذذاك بورقة "اعلان النيات" المعقودة بينهما؟

3 – أي موقف سيكون لـ"حزب الله" إذا انحصرت المنافسة على الرئاسة بين عون وفرنجيه، هل يوزّع أصوات نوابه بينهما بالتساوي وليفز من يفوز منهما لأنه سيكون فوزاً لـ 8 آذار وخطّها السياسي؟ ومن يكون "بيضة القبان" في تأمين هذا الفوز، هل يكون رئيس "القوات" سمير جعجع، أم أن أيّاً من المرشّحين عون وفرنجيه لن يستطيعا الحصول على 65 صوتاً وهي الأكثرية النيابية المطلوبة للفوز؟

المهم أن ترشيح عون وفرنجيه للرئاسة، إذا ما تقرّر، من شأنه أن يؤمّن نصاب جلسة الانتخابات الرئاسية ويُعيد إلى اللعبة الديموقراطية دورها والى الدستور احترامه. وفي حال عدم فوز أي من المرشّحين عون وفرنجيه بالرئاسة، فإن حصر الترشّح بالأقطاب الموارنة الأربعة يكون قد انتهى وأصبح الباب مفتوحاً أمام المرشّحين المستقلّين ومن خارج هؤلاء الأقطاب. وعند الانتقال الى مرحلة ترشيح المستقلين، هل يرفع الرئيس نبيه بري الجلسة عندما لا يفوز أي من عون وفرنجيه استعداداً لجلسة انتخاب أحد المرشّحين المستقلّين إفساحاً في المجال للتشاور بين الأحزاب والكتل حول أي من هؤلاء المرشّحين يمكن الاتفاق والتوافق عليه ليفوز بالتزكية، أو ترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مداها ما بين المرشحين ليفوز منهم من ينال الأصوات النيابية المطلوبة؟

ثمة من يرى أن الدكتور جعجع إذا ما قرّر بعد لقائه العماد عون تأييد ترشيح الأخير، فإن الأحزاب والكتل سوف تتلاقى وتتشاور لاتخاذ موقف إما بتأييد أحدهما، وإما الاتفاق على مرشّح ثالث إذا لم يتوصّل أي من عون وفرنجيه إلى نيل أصوات الأكثرية النيابية المطلوبة للفوز. إلا أنه يخشى إذا انتهت جلسة المنافسة بين عون وفرنجيه بفوز أحدهما ورفعت الجلسة استعداداً لانتخاب مرشّح ثالث أن يعود بعض الأحزاب والكتل إلى ممارسة سياسة تعطيل النصاب فتعود أزمة الانتخابات الرئاسية عندئذ إلى نقطة البداية. لذلك ينبغي أن يكون النواب من مختلف الأحزاب والكتل على استعداد لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة تبقى مفتوحة الى أن يتم هذا الانتخاب ومن خلال إجراء دورات اقتراع عدة، حتى إذا لم يفز أي من المرشحين عون وفرنجيه وفقاً للآلية التي ينص عليها الدستور، ولا انسحب أحدهما للآخر لتصبح المنافسة حادة بين 8 و14 آذار في تأييد مرشحّين مستقلّين مُعلنين وغير مُعلنين، فتختلط الأوراق داخل 8 و14 آذار نظراً إلى علاقة كل نائب بالمرشّح المستقل، الشخصيّة أو السياسية. لذا يمكن القول إن أهمية خوض الانتخابات الرئاسية بمرشّح واحد أو أكثر هي أن لعبة تعطيل النصاب تكون قد انتهت وعاد العمل بآلية الدستور في انتخاب رئيس للجمهورية. هذا إذا كانت ارادة كل القادة في لبنان مصمّمة على انتخاب رئيس قبل أن تتدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد إذا ظل كل طرف يُراهن على التطوّرات في المنطقة ويظن أن نتائج قد تصب في مصلحته، فتلتقي عندئذ إرادة بعض الداخل في لبنان وبعض الخارج على استمرار الشغور الرئاسي. ويرى رئيس حكومة سابق أن المبادرة التي تحظى بتأييد داخلي وخارجي، وسمَّى لها طرف النائب فرنجيه مرشحاً للرئاسة وطرف آخر عارض ذلك لأن له مرشحاً آخر، فانها تبقى مبادرة جدية أخرجت الانتخابات الرئاسية من جمودها ومن لعبة التعطيل ووضعت مجلس النواب بكل مكوّناته أمام مسؤولياته إمّا بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وإمّا بجعل المنافسة بين المرشّحين تقرّر بالاقتراع السري من يكون رئيساً للبنان لأن الاستمرار في تعطيل نصاب الجلسات لأي سبب هو تعطيل لمصالح الوطن والمواطن يتحمّل المستمرّون به من دون جدوى المسؤولية الكبرى أمام الله والوطن والتاريخ.

 

لا رئيس خارج إطار السلّة المتكاملة أو يمكن من خلاله استهداف "حزب الله"

ألين فرح/النهار/29 كانون الأول 2015

لا يزال الملف الرئاسي يتصدّر كل الاهتمامات، والانقسامات حيال "المبادرة" الرئاسية على حالها. غير ان بعض من يؤيد المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري تجاه النائب سليمان فرنجيه يتوقع أن يعاد زخمها أو احياؤها بعد الأعياد، أي مطلع السنة الجديدة، بغض النظر عن التسويات المفترضة والتطورات الاقليمية. وثمة في أوساط فريقي 8 و 14 آذار من يقر بان الاقتراح الرئاسي او المناورة التي كانت جدية ووضعت في خانة التريث ، قد توقفت الآن، علماً أنها فتحت الباب أمام الانتخابات الرئاسية. لم يرشح الحريري فرنجيه رسمياً، ولا النائب وليد جنبلاط أكمل التسويق للمبادرة ولم يسحب مرشحه النائب هنري حلو بعد. الرئيس نبيه بري تنصّل منها، والدكتور سمير جعجع اضطر الى ان يتكلم ويرفض مبادرة حليفه. أما العماد ميشال عون فلاذ بالصمت آسفاً عندما علم انه تمّ تجاوزه بمسار رئاسي كبير مع حليف أساسي هو بمثابة ابن له عرف ان الدعسة الناقصة مكلفة. وفيما المطلوب من "حزب الله" ترميم العلاقات ضمن فريقه ها هو يلتزم الصمت متلقيا الضربات أو الحصار. في الأوساط الحريرية الضيقة ان رئيس "تيار المستقبل" يستعد لوجستياً للعودة الى لبنان، والتحضيرات والتجهيزات ماضية كما هو مرسوم لها. ووفق مصدر في 8 آذار ان هذه العودة ليست لإنقاذ أو إحياء المبادرة التي أطلقها الحريري بل لمواكبة ما قد يستجد على الساحة اللبنانية بعدما عرف نهائياً ان تطورات الإقليم ليست في مصلحة فريقه، وان سياسة تحديد الخسائر تقتضي العودة الى لبنان. يرافق ذلك كلام للبطريرك الراعي تارة عن القبول بالمبادرة لأنها "جديدة وجدية ومدعومة من الخارج"، وطوراً بقوله في عظة الأحد، بعدما سأله بعض المحيطين به عن جدوى المصلحة الوطنية في تبنّي مرشح معيّن: "عندما نقول ان المبادرة الرئاسية جدية ومدعومة إنما نميز بين المبادرة واسم الشخص المطروح". ويرى المصدر عينه ان الكلام البطريركي عن دعم المبادرة هو كمن "يحيي عظاماً وهي رميم". صحيح ان المبادرة جدية، لكن هذا الكلام لا يعني من يرفض هذا الاقتراح، كما ان الكل يعرف ان المرشح المفضل للبطريرك ليس حكماً من الأقطاب الأربعة، علماً ان بعض المحيطين به يوحي له انه اذا ما تأزمت الأمور بين الأقطاب سيتم الذهاب حكماً الى المرشح "الخامس". في هذا السياق، ثمة من يرى ان من حسنات المبادرة ان احدا لن يستطيع الذهاب بعد اليوم الى خيار المرشح الخامس.

في المقابل، فإن اتهام فريق 14 آذار بأن "حزب الله" وراء افشال المبادرة، علماً أن عدداً من مسؤولي "المستقبل" تنصّل منها واعتبرها مجرد أفكار لم ترقَ بعد الى مبادرة، لا يفيد وكذلك اتّهام سواه. وفي رأي المصدر ان المناورة ليست محاولة لاختراق صفوف 8 آذار واعطائه رئيساً فحسب، غير خياره الاستراتيجي، بصلاحيات صورية وبالتالي حكم البلد ست سنوات بالنهج القديم وما يحمله، بل أيضاً كانت محاولة لقطع الطريق امام "حزب الله" الذي كان يسعى الى اعادة تكوين السلطة تحت سقف الطائف وليس من خلال عقد استثنائي جديد كما يدّعون، بما يضمن وظيفة سلاحه وحماية كوادره. في هذا الصدد يسأل المصدر، في ظل ما حصل في الزبداني من تبادل جرحى وما يشهده الاقليم بعد اغتيال سمير القنطار وما سوف يشهده، هل يستطيع "حزب الله" أن يعيش "ترفاً "مع رئيس لا تأتي معه السلة المتكاملة التي تحدث عنها أمينه العام وعلى رأسها قانون انتخاب يعيد انتاج سلطة حقيقية متوازنة، في ظل ما يعيشه من حصار مالي وسياسي واقتصادي وإعلامي؟ اذاً لن يكون هناك أي رئيس خارج إطار السلة المتكاملة، ولن يكون هناك أي رئيس يمكن من خلاله الاستمرار في استهداف "حزب الله" وحصاره، ولن يكون هناك أي رئيس ما لم يطمئنّ الحزب، وهو رابح، الى أمنه وأمن كوادره ووظيفة سلاحه ويضمن قضيته، ليس فقط في لبنان بل على صعيد الاقليم كلا، وبالتالي تصبح "المبادرة" الرئاسية خارج الاطار الزمني والموضوعي الآن.

 

الحكومة السلامية في 2015 أسيرة الشغور وحارسة الخطوط الحمر: لا تسقط ولا تحكم

سابين عويس/النهار/29 كانون الأول 2015

في حديث الـى"النهار" أطل فيه على العام 2015، لم يخف رئيس الحكومة تمام سلام تعبه وقلقه من مآل الاداء الحكومي والسياسي في وجه التحديات الجسام التي تواجه البلاد. يقول بأسى:"لست مرتاحا لأن حكومتي لا تنجز ولأننا ننحر نظامنا الديموقراطي". لكن الرجل الذي عُرف بصبره وطول أناته، إستمر في تحمل مسؤولياته، محصنا بقرار داخلي ودعم دولي، لحماية الاستقرار وصونه وتحييد البلاد عن الصراع المذهبي والطائفي والارهابي الذي يعصف بالمنطقة ويغيّر وجهها ووجهتها. لم تتغير لهجة سلام طوال الاشهر الاثني عشر من 2015 بل ازداد قلقاً وامتعاضا مع كل تعثّر واجهته حكومته او خلافات قسَمت بين أعضائها. لم ينجح في تحييد حكومته كما ظل يطالب، عن الخلافات السياسية وحصر مهمتها بتسيير شؤون الناس، فظلت الازمات تلاحقه، الواحدة تلو الاخرى حتى بلغت أوجها مع تفجر أزمة النفايات لتعطل الحكومة لأكثر من 3 أشهر على التوالي.

ورغم كل التهديدات أو المزايدات أو التطاول على صلاحياته والسعي إلى تقاسمها معه أو حتى وصف الحكومة بـ"القاصرة"( العماد ميشال عون)، ظل سلام معتصما بصمته، انطلاقا من مبدأ إلتزمه منذ توليه السلطة، يقوده الى الابتعاد عن أي سجال بين القوى السياسية أو أي كلام يطاله شخصياً من أي جانب، حفاظاً على حياده ونأيه من موقعه على رأس السلطة التنفيذية عن الدخول طرفاً، وهو ما اعتبره "أقوى اسلحته للصمود"، مكتفياً بالتفرج على مشهد لا يعكس بالنسبة اليه الا مستوى الإفلاس الذي بلغته البلاد، تحت وطأة التعطيل الذي يشل عملها ومقدراتها ومؤسساتها.

يقف سلام مراقبا ومتابعاً لما يطال حكومته، وتحديد مصيرها، ويترك لنفسه الكلمة الفصل، في التوقيت الذي يجده مناسبا، تماماً كما في تحديد موعد انعقادها او تحديد جدول أعمالها.

يعي ان التلويح بالاستقالة لم يعد نافعاً. رفع مرة الصوت عاليا أمام المتحاورين محذرا من مغبة الاستمرار في سياسات التعطيل نظرا الى تداعياتها الخطيرة على البلاد والاقتصاد والمالية العامة، ولكن من دون نتيجة. فالحسابات السياسية في مكان آخر، ولا وقت لأي من متعاطي السياسة للنظر إلى الحكومة. المهم أن تبقى صامدة حتى يحين أوان استقالتها. ولأن هذا الاوان لن يحين قبل نضج التسوية، فإن بقاء الحكومة لا يزال حاجة، وقد يكون تفعيلها ايضا حاجة في الوقت الضائع الفاصل عن التسوية. هكذا، أُقفل ملف النفايات في الجلسة الاخيرة من العام، ليس فقط لأن الملف يحتاج الى ان يقفل، ولكن لأن سمعة الحكومة ومستقبلها باتا على المحك بعدما كان سلام أبلغ من يعنيهم الامر أنه لم يعد قادرا على الصبر والتحمل. ومن هذا المنطلق، وبعد جلسة الحوار الاخيرة، ينتظر أن يشكل الوضع الحكومي أولوية في المرحلة المقبلة حتى تتكشف ملامح التسوية الرئاسية.

والواقع أنه لم يكن ينقص حكومة الرئيس سلام وسط عامها الثاني إلا شغور في سدة الرئاسة الاولى، أفقده حليفاً وشريكاً في إدارة الازمة السياسية المستفحلة في البلاد بفعل الاصطفافات الحادة والمواقف المسبقة التي جعلت من حكومته، على رغم جمعها لكل التناقضات القائمة، حكومة المساكنة القسرية، العاجزة عن فض النزاعات، حتى لو كانت من طبيعة خدماتية أو إقتصادية أو ذات طابع ضرورة قصوى! فظلت بذلك محكومة بسقف عال من الخلافات التي عطلت إنتاجيتها وحجبت عنها أي قدرة على احتواء أو معالجة أي ملف من خارج التوافق المسبق في حوارات موازية شكلت الظل الحقيقي لها، ثنائياً كانت بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، او وطنية جامعة لجميع القوى السياسية تحت قبة المجلس النيابي او في عين التينة كما هو حاصل اخيرا.

قد يُظلم سلام كثيراً بوصف حكومته بعد عامين على تشكيلها، وما نجحت في إنجازه على المستوى الامني، بحكومة النفايات، بعد تفجر الازمة إثر إقفال مطمر الناعمة في تموز الماضي، علما انه لم يُترك له أي هامش للتحرك أو أخذ القرار. ولكن الواقع أن الحكومة لم تشكُ من النفايات بمعناها الحقيقي بقدر ما شكت من "نفايات سياسية" على حد توصيف رئيسها، إذ تميز إداء بعض أعضائها بالمماطلة والاستهتار بمصالح المواطنين حتى نفد صبر رئيسها الذي لم يتردد في التلويح بالاستقالة تحت وطأة ذلك الاداء، لكنه كان يصطدم دوما، وأمام كل محطة من محطات التعطيل بإجماع محلي ودولي على ضرورة الاستمرار، إنطلاقا من اقتناع ساد الداخل كما الخارج بأن على الحكومة السلامية تحمل مسؤوليات الفراغ الرئاسي وتعطل المجلس، فيما حرص "حزب الله" على عدم التفريط بالحكومة التي وفرت لتورطه في سوريا الغطاء الشرعي. غياب لبنان عن الرادار الدولي طوال العام المنصرم لم يُسقط مظلة الدعم لحكومة سلام ولحماية الاستقرار مع كل ما يعنيه أو يحمله من عناوين متشعبة: النأي بلبنان عن النار السورية، تحمل أعباء اللجوء وارتداداته، مواجهة الارهاب التكفيري واحتوائه. والغرض من ذلك منع التمدد الارهابي نحو الغرب إنطلاقا من كون لبنان آخر بوابات الدفاع، وإبقاء النموذج اللبناني حياً ومثالاً يحتذى، عندما تنضج المعالم الجديدة للمنطقة.

لقد شكل الشغور الرئاسي ذريعة مهمة تلطى وراءها فريق سياسي لشل عمل الحكومة، تارة تحت عنوان مقاربة جديدة لآلية ممارسة مجلس الوزراء لصلاحيات رئيس الجمهورية المنوط به مجتمعاً بفعل الشغور، وطورا تحت مطالب اخرى ابرزها وأكثرها تعقيداً كان ملف التعيينات العسكرية الذي لا يزال يشكل حتى الآن عنواناً خلافيا إلى جانب الآلية ويمنع الحكومة من الاجتماع. بالارقام، يتكشف حجم المأزق الحكومي: 39 جلسة حكومية في عام واحد، و66 جلسة في عام و7 اشهر وتحديدا منذ بدء الشغور الرئاسي خصصت ساعاتها الماراتونية لجدل حول عناوين عدة، قليلة هي التي اتخذت في شأنها قرارات فورية او سريعة، بدءا من ملفي عرسال والعسكريين المخطوفين مرورا بسلسلة الرتب والرواتب والموازنة، وصولا الى الالية والتعيينات وبنود الضرورة. ولم يكن وضع الحكومة في السياسة الخارجية أفضل، في ظل الانقسامات الفاضحة في المواقف حيال المسائل المطروحة، وليس موضوع انضمام لبنان الى التحالف الاسلامي الا دليلا إضافيا على ذلك، علما انه في المسائل المتعلقة بالحرب السورية، وجدت الحكومة نفسها في السير بالاجماع والنأي عن الاختلاف. لم يكن للوضع الاقتصادي والمالي اولويتهما امام الاجندات السياسية والامنية المزدحمة. لكن تشريع الضرورة نجح في إطالة فترة السماح المتاحة لإبعاد كأس الانهيار والتخلف وضرب السمعة المالية لا سيما حيال العقوبات المالية الدولية. 2015 عام انقضى وسط مسحة من التشاؤم والقلق لم يبددها الا النجاح في الصمود، فيما تطل 2016 محملة بأثقال سلفها، مع بصيص أمل واحد أن يخرج الاستحقاق الرئاسي من رحم التسوية الكبرى لتبقى الدولة.

 

المقاومة تضمّ الجولان وتهدّد قواعد الاشتباك 14 آذار مستاءة والحكومة تدير "بلدية لبنان"

رضوان عقيل/النهار/29 كانون الأول 2015

قدم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في أسبوع سمير القنطار أكثر من رسالة، أبرزها أن المقاومة صاحبة الحق في التصرف على امتداد الحدود اللبنانية - السورية مع اسرائيل. وكان الرجل قد أظهر مثل هذه الاشارات في خطابات سابقة، إلا أنه تناولها هذه المرة في شكل واضح لا لبس فيه بعد الخسارة التي تلقاها الهيكل العسكري للمقاومة في اغتيال سمير القنطار. منذ بدء الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس، شكلت الاراضي السورية المحتلة في الجولان مادة جذب للحزب بغية توسيع مساحة مقاومته وتصديه لاسرائيل، وهو يمسك بأكثر من مفتاح في هذه الدولة المشرعة حدودها وأرضها على أكثر من طرف اقليمي ودولي. ودلت عملية التبادل (مقاتلون وجرحى وعائلات) برعاية الامم المتحدة بين الجيش السوري من جهة وقوى من المعارضة المسلحة من جهة أخرى، على أن الحزب هو الطرف الرئيسي في إنجاح هذه العملية التي ترجم الجزء الاكبر منها على أرض لبنان وفي مطاره.

وأراد نصرالله في اطلالته الاخيرة القول ان الجولان الذي يشكل عامل تجاذب بين اسرائيل وسوريا، لجناحه العسكري رأي وموقف في ملفه المعلق في فصل قوات الطرفين منذ عام 1974. وجاء هذا التطور ليثبت أن الحزب يريد ان يفرض معادلة جديدة في هذه البقعة، ولا سيما بعد تمادي اسرائيل في تقديم العون والمساعدة لمسلحين في فصائل المعارضة، كتقديم العناية الطبية للجرحى وحصول تعاون مباشر بين الطرفين، الامر الذي لا يرحب به اركان في المعارضة، ولا سيما الذين اجتمعوا أخيرا في الرياض، لانه يسبب لهم احراجا أمام الفئة الكبرى من الشعب السوري الذي لا يقبل فتح هذه الخطوط مع تل ابيب حتى لدى الفئات التي تعارض الرئيس بشار الاسد. وما أعلنه نصرالله جاء بعد بحث وتنسيق في هذا الخصوص مع القيادة السورية التي لا تعارض إنشاء هذا النوع من المقاومة في الجولان، على الرغم من الضريبة التي سيدفعها النظام في حال سطوع نجم هذه المقاومة. وتفيد المعلومات هنا أن غارات وضربات اسرائيلية عدة استهدفت مواقع سورية حساسة ومنشآت للجيش تجاوزت الخطوط الحمر المرسومة بين الطرفين، وحصلت بعد التدخل الروسي وغارات "السوخوي". ولذلك، فإن نصرالله يعمل على ربط الجولان في مشروع المقاومة وتشديده على التركيز الاعلامي على هذه المنطقة، وانه لا يمكن دفنها وترك المحتل يهنأ في الاراضي التي يسيطر عليها حيث يحوي باطنها على كميات من النفط والغاز، فضلا عن موقعها الجغرافي. وجاء اغتيال القنطار ليظهر ان هذه المساحة قابلة للاشتعال، ولا سيما بعدما لمست اسرائيل تنامي هذه الحركة التي كان يقودها القنطار الى جانب مجموعة من الكوادر السورية بالتعاون مع ضباط كبار في المقاومة من أصحاب الخبرات والتجارب الطويلة مع اسرائيل في جنوب لبنان. وكان كلام نصرالله قد خلف استياء كبيرا في صفوف 14 آذار، ولا سيما بعد اعلانه ان حدود المقاومة تبدأ من مزارع شبعا المحتلة الى آخر قرية في درعا متاخمة للحدود مع اسرائيل، وكلما اشتد الاصطدام بين الجهتين يعمل الحزب على "شد العصب" في صفوف فريقه ويعلن عن فتح حساب المواجهة مع اسرائيل ويربح. ويستعيد بهذه الطريقة "شرعيته" الاخلاقية والعسكرية في استمراره في هذه المواجهة، ويخسر من رصيده كلما قاتل السوريين. ولسان حال الحزب بحسب قيادي في 14 آذار هو ان حماية لبنان من اسرائيل والجماعات الارهابية في صلب وظيفته، ويترك معالجة ازمة النفايات والسياحة والزراعة للقوى الممثلة في الحكومة التي تدير شؤون "بلدية لبنان الكبير". وعلى الرغم من الترحيب بعملية التبادل، يرى القيادي ان الفضل فيها لـ"حزب الله" وان حضور السلطات اللبنانية لا يتعدى الامور اللوجيستية والامنية في هذه العملية. ويرفع الحزب هنا شعاراً جديداً" أمن المجتمع الشيعي فوق كل اعتبار"، في اشارة الى ادخال الجرحى والاطفال في بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين في ريف إدلب. وأمام الخريطة العسكرية الجديدة التي "شرح" نصرالله حدودها، تؤكد المصادر أن قوى 14 آذار ستبقى في المرصاد لهذا التحدي، وهذا ما عكسه الرئيس فؤاد السنيورة في ذكرى اغتيال الوزير محمد شطح، مع تشديد هذه القوى على انتخاب رئيس للجمهورية اولاً - على الرغم من الملمات السياسية- التي لم تتخطها بعد، وترد على الحزب مرة اخرى بأن حماية لبنان ليست من اختصاص حزب او طائفة بل ان هذه المهمة منوطة بالدولة.

 

منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق د فارس سعيد وذكرى اغتيال محمد شطح

ألقى الضوء منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق د فارس سعيد في حديث لإذاعة الشرق عما حصل البارحة في مسجد محمد الأمين خلال إحياء الذكرى الثانية لإغتيال الوزير الشهيد محمد شطح فقال لإذاعة الشرق: إنّ قوى 14 آذار هي الروح والفكرة والمشروع , هي 14 آذار الأهلية والشعبية القائمة على الوحدة الإسلامية – المسيحية في لبنان وعلى وحدة جميع اللبنانيين وما حصل بالأمس في جامع الأمين حيث قرأ الرئيس فؤاد السنيورة مقتطفات من المجمع البطريركي الماروني ودخول سمير جعجع إلى جامع الأمين حيث أستقبل بالترحيب والهتاف والتصفيق فيما تجري في فرنسا مواجهات إسلامية – مسيحية فهذا يدلّ على أنّ روح 14 آذار المرتكزة على العيش المشترك في مجتمعات متنوعة لا تزال قائمة.

إنّ 14 آذار مثلها مثل أي تنظيم سياسي آخر يخطىء ويربح ويتقدم ويتراجع , يمرّ بمراحل يتخللها إختلافات لأنّ السياسة ليست عنواناَ أو مشروعاَ فقط إنما هي في جزء منها قد يرتبط بالسلطة أو بأي أمر آخر , لذا أنا أميّز بين 14 آذار المشروع و14 آذار الروح وعلينا دائماَ أن نقترب من هذه الروح الشعبية الأهلية التي إنطلقت , وكنت أتمنى لو أنّ لبنان كلّه شاهد ما حصل في جامع الأمين وكيف تفاعل الناس مع الفكرة والأحداث

لماذا أغتيل محمد شطح قال منسق 14 آذار : إنّ 14 آذار تنشد الإستقرار من قبل الذين يمتلكون السلاح وعدم الإستقرار وهو حزب الله , وكل مرة كنا نتواجه حول هذه المعادلة حيث يقوم هذا الطرف بقرار أمني ذاتي خاص وبإغتيال أحد رموز 14 آذار من أجل إجبار 14 آذار على تسوية ما , قبل محمد شطح لم يكن هناك إمكانية تشكيل حكومة مصلحة وطنية تحت عنوان أنّ قوى 14 آذار كانت ترفع شعاراَ أنها لا تريد الجلوس على طاولة واحدة مع الذي تورّطوا في القتال الدائر في سوريا , وبعد إغتيال الوزير شطح أصبح هذا الموضوع ممكناً وطبيعياَ تحت عنوان الحفاظ على إستقرار لبنان وتظهر 14 آذار أمام جمهورها وكأنها ضعيفة فيما يبرز الطرف الآخر كأنه قوياَ لكن الحقيقة معكوسة تماماَ لأنّ 14 آذار لا تزال حتى اللحظة تقدّم الشهيد تلو الشهيد والقيادي تلو القيادي من أجل إستقرار لبنان والحفاظ على العيش المشترك في لبنان ومن اجل السلم الأهلي فيما الفريق الآخر إنطلاقاَ من ضعفه وضيق صدره وإنطلاقاَ من تورطه في سوريا يحاول أن يعوّض خسارته من خلال وضع يده على لبنان ونحن سنظل واقفين له بالمرصاد حتى لا تكون إمكانية للهيمنة الكاملة على لبنان

وحول ترشيح الوزير فرنجية للرئاسة أوضح د سعيد أنه لا يخفى وجود إختلاف في وجهات النظر حول مقاربة ترشيح فرنجية إلى الرئاسة , نعم هناك إختلاف قال د سعيد داخل 14 آذار حول من يعتبر إنتخاب فرنجية المدخل الوحيد المتاح في هذه اللحظات الإقليمية والدولية والداخلية من اجل الإنتقال من الشغور إلى الإنتخاب ومن ثمّ إطلاق عجلة الدولة ’, فيما هناك من يعتبر أنّ الصمود يجب أن يستمر حتى وإن كان على حساب الشغور لأنه بهذا الصمود وتقدّم الأحداث في المنطقة قد يفسح المجال أن يأتي رئيس غير سليمان فرنجية , إنّ الهدف هو محاولة العبور في هذه المرحلة الإختلافية داخل 14 آذار بحد أدنى من الخسائر , وما حصل بالأمس في مسجد محمد الأمين من كلام الرئيس السنيورة ووصول د جعجع إلى المسجد يؤكد التمسك من قبل الجميع والقول بأن الإختلاف لن يولّد الخلاف

أضاف : إنّ هذه الخطوة كفيلة من أجل العمل مكوكياَ داخل 14 آذار نت أجل الحفاظ على هذا المبدأ

كذلك سئل عما سيفعلة البطريرك الراعي في موضوع الرئاسة فقال : كان يتهم البطريرك صفير بأنه كان منحازاَ لفريق 14 آذار وعندما أنتخب البطريرك الراعي كانت الفكرة بأن يأتي بطريرك يجمع الإفرقاء المسيحيين وهذا ما فعله لكن هذا لم يؤد إلى نتائج , والفكرة التي قدمناها في بكركي عن الأقطاب الأربعة على قاعدة أنهم يأخذون على عاتقهم إنتخاب رئيس وتسمية الرئيس لم تنجح , إنّ البطريرك اليوم متمسك بإنتخاب رئيس جديد للبنان والإنتقادات التي وجهها بعض القيادات المارونية أدت إلى توقف البطريرك عن القول إنّ فرنجية رئيساَ بل القول نريد رئيسا َوهذا ما يضع كل الفريق المسيحي على ضرورة العمل لتحقيق الإنتخاب

وأشار د سعيد في معرض حديثه عن إغتيال الشهيد القنطار قائلاَ أنا أحمل له كل التقدير لأنه أغتيل على يد العدو الإسرائيلي لكن السؤال ماذا يفعل حزب الله في سوريا لافتاَ إلى كلام الشيخ نعيم قاسم بأنّ حزب الله يحارب إسرائيل ويحارب الإرهاب والسؤال ماذا يترك للدولة اللبنانية من مسؤوليات وهي المسؤولة عن حماية لبنان فهو ينتزع منها هذه المسؤولية ويجعل من الدولة مجلساَ بلدياَ كبيراَ تتولى حل المشاكل اليومية , هذا منطق مرفوض

وحول ما يريده حزب الله بموضوع رئاسة الجمهورية قال منسق 14 آذار : إنّ حزب الله يريد رئيساً مطواعاَ ويتفاهم معه , يريد رئيساَ يحمي مشروعه

ولدى سؤاله لماذا لم يقبل بفرنجية رئيساَ قال : إنّ موضوع عدم قبوله غير صحيح , هو يقبل به لأنه يعتبر وصوله بوليصة تأمين له وإذا لم نصل إلى إسم بديل سيكون فرنجية رئيساَ

أما عن مبادلة مقاتلي المعارضة السورية ال1ين سينتقلون من الزبداني إلى مطار بيروت مع سكان شيعة من إدلب والفوعا عبر مطار تركيا قال د سعيد : إنها إشارة واضحة إضافية للتأكيد على أنّ حزب الله يضع مصلحته الخاصة فوق كل إعتبار وفوق مصلحة اللبنانيين , هو يقدم خدمات للبيئة الحاضنة له ولحزبه والأولوية هي للمجتمع الشيعي

وعلّق قائلاَ عن توجه وفد مصرفي من لبنان إلى واشنطن للبحث في العقوبات المالية على حزب الله حيى د سعيد جمعية المصارف في لبنان برئاسة د جوزيف طربيه وحاكمية مصرف لبنان برئاسة د رياض سلامة ود فرانسوا باسيل وكل القطاع المصرفي الذي يعمل بمناقبية وضمن الأصول القانونية اللبنانية من أجل أن يبقى القطاع المصرفي جزءاَ من الشرعية الدولية وربما سيموّل هذا القطاع جزءاَ كبيراَ من إعادة إعمار سوريا , إنّ المس بالقطاع المصرفي من قبل حزب الله يضعف هذه الإمكانية ويهدد الأمن المالي كل عائلة لبنانية وما تقوم به جمعية المصارف خطوات مدروسة وزيارات عادية تحصل بين القطاع المصرفي والبنك الدولي من أجل التاكيد والتطمين , التأكيد على أنّ القطاع المصرفي في لبنان جزء مكن القطاع المصرفي العالمي والتطمين بأنّ كلام السيد نصر الله لن يؤثر على سلوك القطاع المصرفي اللبناني

 

إيران تتمسك بملف لبنان بعد تآكل نفوذها في سوريا

طهران تتراجع عن مساندة انتخاب النائب في البرلمان اللبناني سليمان فرنجية رئيسا جديدا للبلاد.

/العرب/نُشر في 28/12/2015،

ظل الخميني يستحوذ على القرار في لبنان

بيروت – تراجعت إيران عن مساندة اتفاق قوى مدعومة من جهتها في لبنان على انتخاب النائب في البرلمان سليمان فرنجية بعدما أدركت أنها لم تعد كما كانت في السابق المحرك الأساسي للأحداث في سوريا. ووصلت إيران مؤخرا على ما يبدو إلى قناعة بأنها خسرت الكثير من نفوذها على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لصالح روسيا التي عززت من حضورها السياسي والعسكري في الأزمة السورية، ومن ثم لا تريد تكرار نفس السيناريو في لبنان. وقالت مصادر سياسية في بيروت لـ”العرب” إن توسّع النفوذ الروسي في سوريا ساهم إلى حد كبير في زيادة الوضع اللبناني تعقيدا نظرا إلى أن إيران باتت تعتقد أن عليها الإمساك بملف لبنان أكثر من أيّ وقت آخر، في وقت بدت فيه روسيا عاقدة العزم على محاولة التسريع لانتخاب رئيس لبناني بعد إخفاق دام أكثر من عام ونصف العام. ووجدت طهران نفسها مضطرة إلى تقاسم النفوذ في سوريا مع موسكو في مرحلة كان فيها النظام في دمشق على وشك الانهيار. وقالت المصادر إن إيران تسعى إلى تفادي تكرار التجربة السورية في لبنان، مشيرة إلى أنها باتت تقف على طرفي نقيض مع روسيا من انتخابات الرئاسة وملء الفراغ الدستوري والرئاسي في لبنان.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من وعد بتسهيل انتخاب رئيس للبنان خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 مايو 2014، لكن سرعان ما سعت إيران إلى تعطيل التفاهم الذي توصل إليه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري مع سليمان فرنجية. وتريد إيران بذلك إظهار أنها مازالت تتحكم بملف الرئاسة اللبنانية، وأنها تمسك بمفاصل البلاد خصوصا عبر الدعم اللامحدود الذي تقدمه لميليشيا حزب الله صاحبة التأثير الواسع سياسيا.

مايكل يونغ: مليون لاجئ سوري والخطر الجهادي يحولان لبنان إلى قنبلة موقوتة وكان الحريري، الزعيم السني المدعوم من المملكة العربية السعودية، تقدم باقتراح لتقاسم السلطة يصبح بموجبه فرنجية رئيسا للجمهورية على أن يتولى هو منصب رئاسة الوزراء. لكن وصول فرنجية، صديق الأسد، إلى سدة الرئاسة يتطلب موافقة الزعيم الماروني ميشال عون، إذ يرى نفسه الأحق بتولي المنصب الذي يجب أن يشغله مسيحي ماروني. وتعتبر موافقة عون حيوية لإنجاح أيّ اتفاق بسبب الدعم الذي يحظى به من ميليشيا حزب الله الشيعية المدعومة من إيران. وقالت مصادر لبنانية إن حزب الله كان يقف خلف عون في مواجهة سمير جعجع مرشح قوى 14 آذار، لكنه كان مستعدا طوال الوقت بالدفع بفرنجية كي يكون مرشحه البديل قبل أن يسارع الحريري إلى طرحه.

وقال السياسي اللبناني مصطفى فحص لـ”العرب” إن “طرح الحريري اسم فرنجية للرئاسة أحدث ارتباكا داخل تحالف 8 آذار، وأجبر حزب الله على الدخول في مأزق البحث عن تسويات داخلية يتم من خلالها استرضاء عون المتمسك بالترشح”. وأضاف “حزب الله لم يكن يتوقع ترشيح الحريري لرئاسة الوزراء ضمن الصفقة، ومن ثم كان متوقعا أن يقابل فرض الصفقة بشروطها الحالية عليه بفرض شروط تعجيزية من جهته للقبول بتولي الحريري رئاسة الحكومة”.

 ويقول مايكل يونغ المحلل السياسي المقيم في بيروت “مع وجود قرابة مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان وطرق الخطر الجهادي على أبواب البلاد، تحول لبنان إلى قنبلة موقوتة”. وأضاف “إذا انفجرت هذه القنبلة الموقوتة فستخلق كابوسا مماثلا لكابوس سوريا، لذلك فالفراغ في لبنان يجب أن يصل إلى النهاية بأسرع ما يمكن”. وحظيت صفقة الحريري-فرنجية، التي كانت على وشك التحول إلى واقع، بمباركة أميركية وأوروبية. لكن السياسيين المدعومين من إيران قرروا التراجع فجأة. ويقول مراقبون إن تعطيل إيران انتخابات الرئاسة والصفقة التي حصلت بين الحريري وفرنجية، برعاية أميركية وأوروبية وسعودية، يستهدف إجبار الإدارة الأميركية على الدخول في حوار مباشر معها، وليس مع أيّ جهة اخرى، في شأن مستقبل لبنان. وذكروا أن إيران مصرّة أكثر من أيّ وقت على اعتبار لبنان تحت وصايتها، وهي تطمح، عبر تعطيل انتخابات الرئاسة، إلى تغيير النظام في لبنان بما يضمن لها السيطرة على مؤسساته بشكل دستوري.وتخطط طهران للوصول إلى هذه السيطرة من خلال إقرار حقوق معينة للطائفة الشيعية في الدستور تسمح لها بالحصول على امتيازات حاسمة في جميع القضايا الداخلية.

 

نصرالله يوسع المعركة: العودة الى العمل الخارجي!

المدن - سياسة | الإثنين 28/12/2015

هي المرة الأكثر وضوحاً، التي يعلن فيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، أن الحزب قد يقوم بالردّ على اغتيال سمير القنطار، خارج لبنان وسوريا، وفي أي مكان فيه وجود للإسرائيلي، هذا الكلام بالإضافة إلى اعتبار نصرالله أن الردّ قادم لا محالة، أياً تكن التبعات، هو الكلام الجديد على لسان نصر الله.

في مضمون الخطاب، ثمة مفارقتان، الاولى هي التشديد على مبدأ الحرب المفتوحة والساحات المفتوحة، وبعد أن كانت الجبهات المعلنة مع العدو تقتصر على سوريا ولبنان، لا سيما بعد إعلان نصرالله لقواعد اشتباك جديدة بعد الغارة الإسرائيلية على القنيطرة التي قضى فيها جهاد مغنية، نجل القائد العسكري للحزب عماد مغنية، وأعلن عقبها نصرالله أن الحزب سيكون حيث يجب أن يكون وأن الجبهات بين الجنوب السوري واللبناني أصبحت موحدة ضد الإسرائيلي.  يؤشر هذا الكلام بحسب مصادر متابعة إلى أن نصرالله، يحاول تجنّب الرد من سوريا أو لبنان، وذلك لإبقاء قواته بمنأى عن أي ردة فعل إسرائيلية، بمعنى انه يتجنب إدخال حزبه في حرب مفتوحة على غرار العام 2006، ولكن ماذا عن كلامه بأن الرد قادم مهما تكن التبعات؟ تقول المصادر إنه لا يمكن لنصرالله أن يقول غير ذلك، وفي حال حصلت أي عملية في الخارج فلن يكون مبرراً لإسرائيل بشنّ حرب على لبنان، لأنها ستكون بمثابة ضربة مقابل ضربة. وبالتالي من المفترض على الإسرائيلي الرد على هذه الضربة بموجب قواعد الإشتباك المعمول بها، ومبدأها عدم الدخول في حرب شاملة. وأبعد من ذلك يضمر موقف نصرالله تهديداً للولايات المتحدة الأميركية، على خلفية العقوبات المفروضة عليه.  وفي قراءة لمضمون الخطاب، يظهر أن نصرالله أراد تشبيه مرحلة الرد على اغتيال القنطار، بآلية الرد على اغتيال عماد مغنية، لجهة العمل خارج لبنان أو سوريا أو فلسطين، وهنا لا بد من العودة بالذاكرة إلى سنوات خلت، حيث فشل الحزب في تنفيذ عدد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية في أكثر من دولة، وكان سبب إفشال هذه المخططات هو وجود عملاء في صفوف الحزب، ومن بينهم قياديون بارزون.

 من أبرز العمليات التي فشل الحزب في تنفيذها في الخارج، كانت عملية بورغاس في بلغاريا، والتي تشير المعلومات إلى أن إسرائيل كانت على علم بها قبل حدوثها، بناء على معطيات حصلت عليها من أحد عملائها الكبار في الحزب، المدعو محمد شوربا، وهو مسؤول الوحدة 910 في الحزب المسؤولة عن العمليات الخارجية، كما أنه تم إفشال مخططات للحزب كانت تهدف إلى تفجير السفارات الإسرائيلية في كل من الهند، تركيا، تايلاند وقبرص. وبعد فشل هذه العمليات أو الخطط، سرّب كلام عن أن الحزب قد ألغى عمل الوحدة 910، وبالتالي ألغى مفهوم الحرب الخارجية من قاموسه، إلا أن ثمة شيئاً تغيرّ مؤخراً ليعلن نصر الله أن على الإسرائيليين توقع حدوث أي عملية، في أي زمان أو مكان لا سيما في الخارج.   وفي المقابل هناك من يعلّق منتقداً لـ"المدن"، بأنه بمجرد إعلان نصر الله ذلك، يشكل إنذاراً إلى الإسرائيلي كي يكون حذراً، إنطلاقاً من وجهة النظر القائلة بأن من يريد الردّ العسكري لا يعلن عنه، كما يعلّق المنتقدون، أنه بإعلانه هذا، قد يكون الحزب حصل على فترة سماح جديدة للردّ، بمعنى تأجيل الرد إلى فترة غير قريبة وغير منظورة، وتكون مرتبطة باستحقاقات إقليمية معينة، وعليه فإما أن يكون الردّ الخارجي، هامشياً كعملية بورغاس من دون أي تداعيات، أو يكون الرد مختلفاً ومنطلقاً من حسابات إقليمية، قد يحتاج الحزب فيها، الى قلب الأمور والطاولة، لإعادة تغيير الوقائع على الأرض، وقد تكون المسألة مرتبطة بالتطورات السورية.

 

2016 لدى "حزب الله": عام التصعيد مع واشنطن!

سامي خليفة/المدن/الإثنين 28/12/2015

بدا العام 2015 محورياً بالنسبة للعلاقة بين "حزب الله" والولايات المتحدة بإستثناء خرق بسيط فرضه توقيع الإتفاق النووي، وعليه أبقت أميركا على سياسة العصا والجزرة مع الحزب تاركةً نافذة أمل لتسوية يكون ضمنها من بوابة الاتفاق مع إيران،فيما اعتمد الحزب قراءة براغماتية للصورة النمطية للعداء مع أميركا، محاولاً اقناع الجمهور بصوابية الخيارات الإيرانية وبضرورة الإتفاق مع واشنطن في نهاية المطاف كأمر لا بد منه. حمل العام 2015 العديد من الأحداث التي كانت لها ارتدادات سلبية وايجابية على العلاقة الهشة بين الطرفين، ولعل أفضلها الأنباء التي تواردت عن إحتمال فتح قنوات اتصال بين الحزب وأميركا بداية العام عن طريق طرف ثالث. ومع أن ما تناقلته الصحافة الأميركية بقي في إطار التكهنات إلا أنه لم يكن مستغرباً، خصوصاً أنه تردد في العام 2013 عن إجراء مفاوضات سرية مشابهة جرت بين الطرفين في بيروت. واتباع الحزب خطاباً هادئاً تجاه أميركا في فترات مختلفة من السنة عزز هذه التسريبات.

الهدوء لم يدم طويلاً، وعادة العلاقة بين الطرفين الى أسسها السابقة، من بوابة العراق وسوريا، حيث بقي الحزب يشكك بنوايا التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، كمناورة لتقوية التنظيم، وإرباك محور الممانعة، وصولاً إلى تصويت لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على قانون يتعامل مع الأكراد والسُنة كـ"بلدين مستقلين"، الأمر الذي وجد فيه الحزب مدخلاً لتهديد مسرح عملياته في سوريا وتغيير خريطة النفوذ في المنطقة، لتعلن بعدها واشنطن دعمها لعملية عاصفة الحزم العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لهزيمة الحوثيين. ومع توقيع الاتفاق النووي تحول خطاب الحزب، معتبراً ما جرى أنه نصر سيغير وجه المنطقة، مبرراً ما جرى بحاجة واشنطن إلى تخفيف حدة العداء معه ومع إيران لإنشغالها في احتواء الصين في منطقة المحيط الهادئ. لكن حجج الحزب سرعان ما تبددت بعد أن صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه سيجبر "حزب الله" على الدخول في هدنة طويلة مع اسرائيل. وما عزز إحتمالات التقارب هو معارضة إسرائيل والحزب الجمهوري للإتفاق لعدة أسباب أهمها استفادة الحزب من رفع العقوبات على إيران، خصوصاً أن معهد واشنطن نشر دراسة آنذاك حذرت من توسع نشاطات الحزب بعد حصول إيران على الأموال المجمدة.

لكن كل هذه السيناريوهات تبددت مع نهاية العام، اذ عاد إلى الضوء مجدداً موضوع العقوبات التي فُرضت، وأبرزها موافقة مجلس النواب الأميركي على فرض عقوبات على "حزب الله"، وصفها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي أد رويس بالتشريع الذي يمثل الخطوة الأولى في دحر "حزب الله" وخطره. ولعل السبب الأساسي في الخطوات التصعيدية الأميركية كما يعزوها نائب رئيس البحوث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر يكمن في الحد من قدرة الحزب بعد زيادة التمويل الإيراني المتوقع عام 2016 على تعزيز ترسانته العسكرية وخوض حروب اخرى مع اسرائيل، ودفعه لسحب قواته من سوريا، او إعادة تجميعها في مناطق محددة، والضغط عليه في الداخل اللبناني لتقديم تنازلات في ملفات عديدة منها الملف الرئاسي. وعن افاق العلاقة مع أميركا في العام المقبل، تتحدث مصادر "حزب الله" لـ"المدن" عن عقوبات جديدة أكثر قساوة من مشروع السيناتور ماركو روبيو الأخير يتم التحضير لها، وبالتالي ستبقى العلاقة على ما هي اليوم مع احتمال حدوث بعض الخروق البسيطة التي قد تتمثل بمحادثات تتعلق  بتصويت مجلس الأمن على مشروع قرار أميركي يدعم خريطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا، لأن "حزب الله" طرف في الحرب، إضافة إلى بدء تطبيق الاتفاق النووي. الا ان المصادر نفسها تتطلع بحذر للحدث المفصلي في تشرين الثاني  من العام المقبل المتمثل بالانتخابات الرئاسية الأميركية ووصول الجمهوريين لسدة الحكم مع ما يحمل ذلك من دلالات، ان من جهة احتمال التنصل من الاتفاق مع إيران، أو من جهة الحملات العنصرية التي يشنها المرشحون الجمهوريون كدونالد ترامب، وراند بول، وريك سانتروم، ما يذكر بحقبة جورج بوش الإبن، وبالتالي احتمال  وقوع حرب وتصادم مباشر.

 

تسوية فرنجية: حوار "الكتائب" و"المردة" لتقاسم الحصص!

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 28/12/2015

على الرغم من أجازة الأعياد وقرب انتهاء العام 2015، إلا أن الحراك السياسي لا يزال ينشط في كواليس الملف الرئاسي، وبالتحديد بين كل من حزب "الكتائب" وتيار "المردة" اللذين أعلنا أن لقاءاتهما وصلت إلى مرحلة الإجتماعات المفتوحة. وفيما تمتنع قيادات "المردة" عن الحديث في الموضوع، مكتفية بالإشارة إلى أن اللقاءات صحية، يبدو حزب "الكتائب" أكثر ليونة في الحديث عن هذه اللقاءات.  ويؤكد عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني لـ"المدن" ان "التواصل الذي يجري بين كل من "المردة" و"الكتائب" ليس مفاجئاً، لأن سياسة "الكتائب" الدائمة هي الإنفتاح على جميع الأفرقاء بهدف النهوض في البلاد". ويقول إن "انفتاحنا على "المردة" بدأ منذ فترة طويلة، أي ما قبل مبادرة الرئيس سعد الحريري الآيلة إلى ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لكن وبعد أن سلكت المبادرة طريقها الجدي كثفنا لقاءاتنا، وأصبحت تعقد اللقاءات بشكل اسبوعي".  اللقاءات بين "المردة" و"الكتائب" التي لا تزال مفتوحة تبحث بعمق في البرنامج الرئاسي لفرنجية، ويقول ماروني لـ"المدن" إن "الامور لا تزال ضمن إطار البحث في البرنامج، لكن الطرفين علقا اجتماعاتهما إلى ما بعد الأعياد على أن تزخم أكثر لاحقاً بغية الوصول إلى قواسم مشتركة".  ويقول مصدر واسع الإطلاع على أجواء اللجنة المشكلة بين "الكتائب" و"المردة" لـ"المدن" إن "الاجتماعات مستمرة ومفتوحة لبحث برنامج فرنجية الرئاسي وبالتحديد علاقته في حال وصوله إلى بعبدا، مع النظام السوري وموقفه من سلاح "حزب الله" ومن تدخل الحزب في سوريا". ويلفت إلى أن "العلاقة بينهما إلى مزيد من التطور، خصوصاً أن فرنجية في مقابلته التلفزيونية الأخيرة كان في مواقفه يجيب بشكل غير مباشر على العديد من تساؤلات الكتائب، ما يعني أن العلاقة ذاهبة إلى مزيد من التعمق".  أما في ما يتعلق بموضوع قانون الإنتخاب في العهد الجديد، فتقول مصادر "المدن" إن "الجميع يعلم أن رئيس الجمهورية غير مؤثر في إقرار قانون الإنتخاب، إنما لدينا إقتناع انه في حال وصل أي مرشح إلى الرئاسة نتيجة تسوية فإن هذه التسوية، قد تلحظ إيجاد قانوني إنتخابي جديد". على ضفة قوى "14 آذار"، ترى مصادر مطلعة عبر "المدن" أن "لقاءات الكتائب والمردة هي أكثر من جدية"، مشيرة إلى أن "الكتائب يفضل فرنجية للرئاسة، لضرب مشروع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في الشارع المسيحي، ولذلك أتى تزخيم اللقاءات بين المردة والكتائب علها تعيد للصيفي بعضاً من المكتسبات". وعلى عكس ما تنقل أوساط "الكتائب" من أن البحث يتركز على برنامج فرنجية الرئاسي، والموقف من النظام السوري، وسلاح "حزب الله"، وتدخله بسوريا، يقول مصدر قيادي في قوى "14 آذار" لـ"المدن" إن "الحوار بين المردة والكتائب تعدى هذه البنود، ووصل إلى مرحلة مكتسبات الصيفي في حال وصل فرنجية إلى بعبدا، وبالتحديد الحصة الوزارية، والمراكز الأمنية التي قد تعيد للكتائب تموضعه في السلطة بعد مرحلة التراجع".

 

ما بعد مرحلة الصوملة في اليمن…

ليس واردا بقاء الحلف القائم بين علي عبدالله صالح و'أنصار الله' إلى ما لا نهاية هناك 'ست حروب بين الجانبين وما يزيد على ثلاثين ألف قتيل بينهما'.

 خيرالله خيرالله/العرب/نُشر في 28/12/2015

سيبقى اليمن طويلا في واجهة الأخبار المهمّة في المنطقة والعالم. كان اليمن من أهم الأحداث التي شهدتها المنطقة في العام 2015 وسيبقى كذلك في 2016 وما بعد 2016، لا لشيء سوى لأن البلد في حاجة إلى صيغة جديدة لم تتبلور بعد في أي شكل.

لم يحصل هذا التبلور للصيغة الجديدة لأسباب عديدة. في مقدّم هذه الأسباب أن سقوط النظام الذي أقامه علي عبدالله صالح هو سقوط لأشياء كثيرة، خصوصا أنه ترافق مع انتهاء الدولة المركزية التي تُحكم من صنعاء.

ماذا بعد سقوط الدولة المركزية في اليمن وثبوت أن علي عبدالله صالح كان أول رئيس لدولة الوحدة وآخر رئيس لها.

في عهد علي عبدالله صالح، كان الصراع على اليمن، بشماله وجنوبه، يُدار من صنعاء. استمرّ ذلك ثلاثة وثلاثين عاما، قبل تحقيق الوحدة وبعدها، أي من 1978 إلى 2011.

كان في الإمكان حصر الحرب مع الحوثيين (أنصارالله) في شمال الشمال. انتهى الأمر بعد الانقلاب الذي نفّذه الإخوان المسلمون على الرئيس السابق إلى جعل الصراع يدور داخل أسوار صنعاء. لم يدخل في حساب الإخوان المسلمين أن الحوثيين سيملأون الفراغ الناجم عن إسقاطهم لعلي عبدالله صالح، الذي واجه في بداية “الربيع العربي” ثورة شبابية حقيقية، وجد من يخطفها ويحوّلها عن مسارها من أجل احتكار السلطة تلبية لجشع ليس بعده جشع لها.

لم ينه استيلاء “أنصار الله” على صنعاء الصراع الدائر داخل أسوار العاصمة. عاجلا أم آجلا سيتجدّد هذا الصراع، لا لشيء سوى لأنّه يستحيل استمرار سيطرة مجموعة متخلّفة، مدعومة من إيران، على مدينة في عراقة صنعاء، اللهمّ إلا إذا كان المطلوب تدمير المدينة عن بكرة أبيها وتهجير أهلها منها بعد تغيير تركيبتها كلّيا.

أكثر من ذلك، ليس واردا بقاء الحلف القائم بين علي عبدالله صالح و”أنصار الله” إلى ما لا نهاية. هناك “ست حروب بين الجانبين وما يزيد على ثلاثين ألف قتيل بينهما”، هذا على الأقلّ ما يعترف به الرئيس السابق نفسه. فضلا عن ذلك، أن القادة الحوثيين الموجودين في صنعاء لا يكنون أي ودّ لعلي عبدالله صالح الذي ليس معروفا بعد السبب الذي دفعه إلى الدخول في مغامرة خاسرة سلفا من نوع التعاون مع “أنصار الله” عسكريا وربط مصيره بمصيرهم.

من عادة علي عبدالله صالح أن يتعامل مع التطورات بطريقة مختلفة أكثر براغماتية. يبدوأنّه لم يستطع تقدير حجم الأحداث داخل اليمن وفي المنطقة المحيطة به. كان التفسير العلمي شبه الوحيد للتصرفات الأخيرة للرئيس السابق ما قاله الدكتورعبد الكريم الإيراني قبل أسابيع قليلة من وفاته. سئل الإرياني عن تفسيره للموقف الذي اتخذه الشخص الذي يعرفه منذ ما يزيد على خمسة وثلاثين عاما، أي منذ وصوله إلى السلطة في العام 1978؟

كان جوابه أن فريقا من الأطباء النفسيين الأميركيين التقى علي عبدالله صالح أثناء العلاج الذي كان يخضع له في المملكة السعودية بعد محاولة الاغتيال التي تعرّض لها في الثالث من حزيران ـ يونيو 2011 في مسجد النهدين الواقع داخل حرم دار الرئاسة.

كشف الإرياني أن النتيجة التي خرج بها أفراد الفريق هي أن من يتعرّض لمحاولة اغتيال من هذا النوع وأصيب بما أصيب به علي عبدالله صالح “يتصرّف بإحدى طريقتين. إما أن يدخل في انطواء على الذات وعزلة تامة عن العالم الخارجي وما يدور حوله… وإما أن يعيش من أجل الانتقام ولا شيء آخرغير الانتقام”.

قد يكون هذا الكلام المنقول عن الفريق الطبي الأميركي غير دقيق تماما، لكنّ لا شك أنه يتضمن جانبا من الصحّة، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار رفض أي عروض تلقاها الرئيس السابق في مرحلة معيّنة من أجل الخروج من اليمن لقاء ضمانات محدّدة.

ليس مطلوبا البقاء في أسر الماضي وتعقيدات الحاضر. هناك جديد اليمن المتمثل في “عاصفة الحزم” التي بدأت في آذار ـ مارس الماضي. لم يكن من خيار أمام دول الخليج العربي، باستثناء سلطنة عُمان التي لديها حسابات خاصة بها، سوى التصدي للمحاولة الإيرانية الهادفة إلى تطويقها انطلاقا من اليمن.

لم يكن طبيعيا وقوف المملكة العربية السعودية، حيث قيادة تمتلك روح المبادرة، مكتوفة لا حيال مناورات الحوثيين عند حدودها ولا حيال الاتفاقات التي وقّعها هؤلاء مع إيران بصفة كونهم الدولة اليمنية والنظام الجديد فيها القائم على “الشرعية الثورية”، على حد تعبيرعبد الملك الحوثي نفسه.

هناك جولات جديدة من القتال ستدورعلى أرض اليمن نظرا إلى أن الحوثيين لم يستوعبوا حتّى الآن أن “عاصفة الحزم” لا يمكن أن تنتهي إلا بانتصار على الأرض يغيّر موازين القوى كلّيا، حتّى في صنعاء نفسها والمناطق المحيطة بها.

تبقى أسئلة عدة تحتاج إلى أجوبة. كيف يمكن إيجاد قيادة سياسية قادرة على الاستفادة، باسم الشرعية، من تمكن القوات العربية المشاركة في “عاصفة الحزم” من إجبار الحوثيين على التراجع في مناطق عدّة، خصوصا في المحافظات الجنوبية؟

ثمّة حاجة إلى شخصية سياسية تجذب المواطن تكون قادرة على ملء الفراغ الذي خلفته استقالة علي عبدالله صالح استنادا إلى المبادرة الخليجية.

الأهمّ من ذلك، كيف تتم مواجهة “القاعدة” و”داعش” وما شابههما من تنظيمات إرهابية بعدما تبيّن أن هناك مناطق يمنية يسيطر الإرهابيون عليها، بما في ذلك ميناء المكلا عاصمة حضرموت وأجزاء من محافظتي أبين وشبوه، وحتّى أحياء في عدن وأجزاء من ذمار ومأرب…

هناك تغيير جذري طرأ على طبيعة المجتمع اليمني، خصوصا في الجنوب، في ضوء ما مارسه الإخوان المسلمون والسلفيون منذ انتهاء حرب الانفصال بالطريقة التي انتهت بها صيف العام 1994، أي قبل عقدين من الزمن. كان العقدان كافيين لنشوء جيل جديد من الشبّان اليمنيين الذين لا علاقة له من قريب أو بعيد بما كان عليه الجنوب في الماضي القريب.

تتوالى الأسئلة المتعلّقة باليمن وصولا إلى السؤال الأساسي. ماذا بعد مرحلة الصوملة الحالية التي بدأت تأخذ بعدا جديدا إثر انهيار الدولة المركزية؟

لا شكّ أن الحوثيين أدركوا معنى أن خيارهم الوحيد بات محصورا بدولتهم ذات الطابع المذهبي في شمال الشمال بعدما اضطروا إلى تقليص طموحاتهم، التي هي في الأساس طموحات إيرانية تستهدف وضع اليد على باب المندب الإستراتيجي وكلّ بقعة في اليمن.

كم ستستمر مرحلة الصوملة في اليمن؟ هل ستنتهي سريعا ويتبيّن كم عدد الدول أو الكيانات التي ستنشأ بعد سنة أو بعد سنوات؟

أخيرا، وليس آخرا، ما الثمن الذي سيدفعه الشعب اليمني المظلوم والمقهور نتيجة دخول البلد مرحلة الصوملة، المستمرّة في الصومال منذ العام 1991؟

 

في ذكرى اغتيال محمد شطح/باقٍ وأعمار الطغاة قصار

 مصطفى علوش/المستقبل/28 كانون الاول 2015

«كأنما أمة في شخصك اجتمعت وأنت وحدك في صحرائها مطر أظنها طلقات الغدر حين هوت تكاد لو أبصرت عينيك تعتذر هذا علي يصلي فوق مسجده فيا ابن ملجم اضرب إنه قدر« (شوقي بزيع )

ليعذرني كل الرفاق والأصدقاء الذين يتغزلون بالإعتدال ويزينونه وهم يصفون محمد شطح بكل تلك الصفات الإنسانية مغفلين القضية الأهم وهي أن عمق فكر محمد وتصرفاته اللطيفة والمهذبة تجعله أكثر صقور قوى الرابع عشر من آذار تأثيراً ووضوحاً في الرؤيا. واليوم أراه يبتسم متأسفاً ومشفقاً على من أساؤوا فهم هدوئه وتهذيبه ورجاحة عقله بأنها اعتدال. ليعذروني لأن محمد شطح لم يكن معتدلاً بشيء، فليس من الإعتدال أن يقرر أحدهم مواجهة الأسطورة في عالم تحكمه الأساطير. منذ الصغر كان يمر كالظل على متجر والده في باب التبانة في صعوده ونزوله على الدرج الطويل باتجاه «مدرسة الأمريكان« في القبة، صحواً أو مطراً ليتعلم كيف يواجه الأساطير. ومن هناك انطلق إلى الجامعة ليحيا بين النظريات والأرقام والإحصاءات والإحتمالات ليدرك أن اليقين المطلق ليس إلا جزءاً من الأسطورة، وأن الحقائق ليست إلا توافقات، وأن الحقيقة المطلقة إن ثبتت في مكان فلا يمكنها أن تثبت في الزمان. ان بإمكانه البقاء هناك في عالم الأرقام والإحتمالات والأدلة والبحوث العلمية، لكنه عاد إلى لبنان عندما لاحت له فرصة لمواجهة الأساطير، مع أنه كان يعلم قوتها وعمق تجذرها في نفوس الناس، وكيف أنها احتلت المساحة الأكبر من العقول ولم تترك للمعرفة إلا القدر القليل من المجال. يوم السابع والعشرين من كانون الأول، لم يخطر ببال أي منا أن الأسطورة نفسها اغتالت محمد، لم يقدّر أي منا حجم الخطر الذي شكّله على هذا العالم الغارق في الفرضيات الفارغة والمسلّمات المضحكة والتوحش المقدس. م يكن محمد يعتقد بأن رسالة واحدة وضع نصها كانت قادرة على أن تدفع الأسطورة الى أن تصدر القرار بإعدامه، كما أصدرت القرار بإعدام رفيق الحريري وآخرين من قادة ثورة الأرز. لكن مَن قتل محمد يحيا على الأسطورة، وعقائده مبنية على أسطورة، ويبشر الناس بناءً على أسطورة، ويموت فداءً لأسطورة، ويقتل ويدمر بناءً لفتوى من أسطورة. هم ببساطة بجريمتهم يدافعون عن وجودهم النابع من كذبة كبرى وتجسده بأسطورة.

غداً ستفنى الأسطورة القاتلة كما فنت أساطير قبلها ويبقى العلم والمعرفة وهما على مثال محمد شطح.


 
دفن الشباب في مكب النفايات وفجّر المباني على المدنيين... طرابلس تستذكر"علي عيد"
  
سلام حرب/موقع 14 آذار/28 كانون الأول/15

هي المشيئة الآلهية دون شك التي شاءت أن يكون يوم دفن النائب السابق علي عيد، يتزامن مع ذكرى مجزرة التبانة التي ارتكبها بنفسه في العام 1986 ضد العزل والنساء والأطفال وبإيعاز من نظام الأسد الأب. ولأنّ العدالة الآلهية هي قدر لا بدّ منه، تستذكر طرابلس علي عيد وجرائمه بحقها وبحق شبابها منذ الثمانينات حتى العام 2013 تاريخ تفجيري مسجدي السلام والتقوى. طوال هذه العقود، واصل علي عيد وما يعرف بالحزب العربي الديمقراطي، واصل الكشف عن أنيابه ومخالبه التي استعارها من نظام الأسد المخابراتي كلما سنحت له الفرصة بذلك، ولجأ اليها عيد وابنه رفعت من بعده، بوصفهم خدم أوفياء للنظام الأسدي، ولم يتورعوا أو يمتنعوا عن تلبية أي من طلباته سواء من عمليات استخباراتية وتجسس إلى القتل والخطف وصولاً للتفجيرات المتنقلة بحق أهل طرابلس.
  
ارتبط اسم المجرم الراحل "علي عيد" وحزبه بمعظم مآسي الطرابلسيين، فالآباء الذين عايشوا أيام مجزرة التبانة ورووها لأبنائهم، الذين بدورهم عايشوا أيام القتل والقنص والتفجير ومعارك الدم التي عاشتها طرابلس منذ سنة 2008 الى سنة 2014 وكان للمجرم الراحل وابنه رفعت الهارب من القضاء اللبناني، النصيب الأبرز من الإجرام والقتل بحق أهالي طرابلس. ولأنّ المجازر بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولا تطمس بمرور الوقت وبعيداً عن الخلافات السياسية، لن تطوى صفحة علي عيد وعصابته من القتلة خصوصاً مع التزام ابنه المطلوب للقضاء بالسير على خطى جرائم أبيه. هنا تبرز أهمية إعادة إلقاء الضوء على تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في شباط 1987ّ محظوراً حتى سنة 2013 حيث قامت احدى المؤسسات الاعلامية بنشره.
 
غازي كنعان ومحمد الشعار وعلي حيدر أداروا المجزرة ...وكانت أداتهم علي عيد لقتل 700 مدني
 
ذا التقرير يؤرّخ لجرائم قامت بها القوات السورية وأتباعها من جماعة علي عيد في منطقة "التبّانة" بطرابلس. وهو بعنوان "لبنان: اعتقالات تعسّفية و"اختفاءات" وإعدامات غير قانونية من قبل القوات السورية والقوات الموالية لها في طرابلس". (رقم التقرير: AI Index: MDE 24/02/87 EXTERNAL).
 
ؤرّخ التقرير لمجزرة منطقة "التبّانة في طرابلس في 21 و22 ون الأول 1987 مجازر الضنية وعكار في الأيام التالية، وقد سقط فيها ما لا يقلّ عن 700يل معظمهم من الأبرياء. تلك المجزرة التي كانت بمثابة "تكرار" لمجزرة حماه في شباط 1982 حسب المنظمة الدولية. وإذا كان التقرير يذكر دور غازي كنعان وعلي حيدر، ووزير داخلية سوريا الحالي محمد الشعار، فالجديد هو أن تقرير منظمة العفو الدولية يؤرّخ لدور "علي عيد" في إزهاق أرواح مئات الشبان الطرابلسيين، وفي دفنهم في مقابر جماعية، في جبل محسن وفي "مرمى نفايات طرابلس"!
 
قد تلقت منظمة العفو الدولية تقارير تشير إلى مقتل ما ينيف على مائتي شخص على أيدي القوات السورية والقوات الموالية لها في مدينة طرابلس في شمال لبنان، خلال الأسبوع الثالث من شهر كانون الأول (ديسمبر) 1986. وتبيّن هذه التقارير أن كثيراً من أعمال القتل تمت عمداً ولا يمكن عزوها إلى القتال. إضافة إلى اعتقال مئات الأشخاص في المدينة نفسها والقرى المجاورة، و”اختفاء” آخرين في خلال الفترة نفسها، وبقي مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
 
مليات القتل الأساسية جرت "على مدى ست وثلاثين ساعة في اليومين المذكورين فقام الجنود السوريون بإغلاق طريق طرابلس-عكار الرئيسي إلى الشمال، وطريق طرابلس-بيروت إلى الجنوب، وبسد منافذ منطقة التبانة في غربي المدينة، حيث أكثرية السكان من المسلمين السنة. وعند فجر 20 كانون الأول، دخلت القوات السورية النظامية، بالإضافة إلى رجال "المغاوير" التابعين لـ"الوحدات الخاصة" التي يرأسها علي حيدر، المنطقة من جهاتها الشمالية والشرقية والجنوبية، بزعم البحث عن رجال ميليشيات "حركة التوحيد الإسلامية" السنّية" .
 
وقد أشارت التقارير للمنظمة صراحة وبالإسم إلى أنّ عناصر من مجموعتين من الميليشيات التي ترعاها سوريا، وهما "الحزب العربي الديمقراطي"، العلوي، الذي يرأسه "علي عيد"، وما يعرف بـ"المقاومة الطرابلسية" التي يرأسها "طارق فخر الدين"، قد اشتركتا في هذه العملية. ومنع الجنود السوريون المرابطون عند متاريس مداخل المدينة الرئيسية أي مشبوه من مغادرة المنطقة، كما منعوا أيضاً رجال الصحافة من دخول التبّانة، بالاضافة إلى سيارات الإسعاف التي كانت تحاول الوصول إلى الجرحى، حيث جرى الكثير من أعمال القتل والإعتقال. ونقلاً عن التقرير، فقد استخدم الجنود السوريون ورجال "المغاوير" المدافع الرشاشة والقنابل اليدوية والأخرى المقذوفة صاروخياً والدبابات خلال عمليات التفتيش التي جرت من بيت إلى بيت.
  
مقابر جماعية في جبل محسن وفي مكب نفايات المدينة...وآخرين هدمت المباني على رؤوسهم!
 
وتبيّن معلومات منظمة العفو الدولية أن أكثرية القتلى هم مدنيون عزل من السلاح ينتمون إلى الطائفة السنّية من أهالي طرابلس. وجاء على لسان شهود عيان أن كثيراً من أعمال القتل في التبّانة قد جرت على أيدى "الحزب العربي الديمقراطي" (الذي تُعرف عناصره بإسم "الفرسان الحمر") بعد أن حاصر الجنود السوريون المنطقة. وحسب روايات الصحف وشهود العيان، جُرَّ مدنيون عزل من السلاح إلى خارج بيوتهم وأطلقت عليهم النار في الشوارع. وذُكِر أن آخرين قد لاقوا حتفهم عندما انهارت بنايتان سكنيتان في التبّانة نتيجة تفجير الطابقين الأرضيين منهما. ويبدو أنه لم تجرِ أية محاولات لإخلاء البنايتين أو تفتيشهما قبل نسفهما. كما جرى تدمير عدة بيوت على امتداد شارع سوريا تدميراً تاماً. وأشار التقرير إلى أن أعمال القتل قد حدثت في معظم مناطق التبّانة، بما فيها حي الغرباء، وشارع بعل الدراويش وشارع سوريا وشارع المغفر وحي حربا وسوق الخضار وسوق القمح ودوّار كورنيش النهر وعقبة الحراوي. وذكرت هذه التقارير أنه كان بين القتلى نساء وأطفال قد أصيبوا في رؤوسهم نتيجة لإطلاق عيارات نارية. وجاء في التقارير الصحفية أن جثث عدد من عثر عليهم كانوا في ملابس النوم. كما روت أن أقارب عناصر "حركة التوحيد الإسلامي" وغيرهم من المشتبه بإيوائهم للمقاتلين المسلحين، قد لاقوا مصرعهم أيضاً ما حدا بعدد من أهالي القتلى لعدم التجروء على "التعرّف" على أبنائهم خوفاً من اجرام القتلة!
  
تقديرات منظمة العفو الدولية بناء على التقارير التي تلقتها ، وعلى أنباء صحفية معتمدة وعلى روايات شهود عيان وعمال المستشفيات ورجال الإنقاذ في طرابلس، تشير إلى أن عدد القتلى وصل إلى مائتين ونيف. وقد جرى نقل كثير من الضحايا إلى برادات حفظ الجثث في "المستشفى الحكومي" في منطقة القبة و"المستشفى الإسلامي" في منطقة التل، جنوبي التبّانة. وبناء على عدة روايات تلقتها منظمة العفو الدولية، جرى عرض أكثر من مئة جثة موضوعة ضمن أكياس من البلاستيك خارج "المستشفى الإسلامي" بانتظار من يتعرف عليها. وجاء في روايتين أن شخصاً مصاباً بجروح أحضر إلى المستشفى، كان لا يزال على قيد الحياة عندما وضع داخل كيس البلاستيك. وروى شهود عيان أن ذوي الضحايا أحجموا عن التعرف على جثث ضحاياهم أو المطالبة بها خشية التعريف بأنفسهم أمام المخابرات السورية الموجودين في المستشفى.
 
وبحسب التقرير الدولي، فإنّ "بعض الجثث دُفِنت في قبور جماعية حُفِرت من اجل هذه الغاية بواسطة جرافات آلية، من بينها قبر جماعي في في "مقبرة الغرباء" في ضواحي التبانة. وذكر أن عدداً من معتقلي التبّانة قد نقلوا إلى منطقة بعل محسن العلوية، شمال-شرقي طرابلس، حيث أعدموا دون محاكمة: وروي أن أكثر من 40 جثة دُفِنت في قبر جماعي في "مقبرة العلويين" بجوار "نادي المعرفة" في بعل محسن. وفي حادث آخر، روي أن عدداً من الجثث وجدت في مرمى نفايات المدينة الواقع في ضواحي التبّانة على الطريق المؤدي من دوّار كورنيش النهر إلى منطقة ميناء طرابلس".

       

الممانعة كمنهج لتدمير المجتمعات والدول باسم فلسطين

علي الأمين/ العرب/29 كانون الأول/15

قصة العداء للامبريالية في زمن الاتفاق النووي مع الشيطان الأكبر خدعة جديدة وشعار للاستهلاك ولمزيد من الانكفاء نحو العصبيات المذهبية والطائفية.

لا يكفي أن ترفع شعار تحرير فلسطين لتصبح شريفا ولا يكفي أن ترفع شعار تحرير القدس ليصبح قتالك مشروعا في المدن السورية وأريافها

فلسطين كما الإسلام كما الوحدة العربية والاشتراكية، شكلت في محطات تاريخنا الحديث عناوين كبرى لتغطية سياسات وسلوكيات إجرامية، وجسرًا للعبور نحو السلطة والنفوذ.

الحديث عن فلسطين اليوم في لبنان وسوريا، في أحسن الأحوال، هو محاولة لتبرير سياسات الحروب الأهلية العربية. تلك التي تنتشي بدمائها كل من تدّعي قوى الممانعة أنها تحاربها. فلسطين لا تستحق جريمة المشاركة في تدمير سوريا، ولا تشريد الشعب السوري كرمى نظام عائلي وطائفي، ولو كان يرفع شعار الممانعة. ثمة حقيقة تكشفها الوقائع السياسية والميدانية، إن شعار تحرير فلسطين كان دائما حاضرا في مشروع تدمير اليمن ودولته، يرفعه أولئك الذين فشلوا في بناء الدولة العراقية بعدما نهبوا ثرواتها وأفسدوا فيها، يرفعه المقاتلون دفاعا عن النظام السوري المنخرطون في تدمير الدولة السورية. وفي لبنان أيضا يبرر تعليق مشروع الدولة دائما بذريعة مقاومة الاحتلال، كل هذه الدول التي ذكرنا وحواضرها شهدت ولا تزال عملية تدمير ممنهج والمشترك بين هؤلاء رفع راية فلسطين أو شعار العداء لأميركا الخادع فيما النتيجة تدمير ما تبقى من مؤسسات دستورية ومجتمعات موحدة.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان هو أيضا وهو يقف على ركام الدولة اللبنانية ومؤسساتها المعطلة يصوب سبابته نحو فلسطين، ففي مناسبة إحياء ذكرى سمير القنطار الذي قتل في سوريا بقذيفة إسرائيلية، كانت مناسبة لتصويب السهام لكل من يخالفه في الدول العربية ومناسبة لتقديم الدروس في النضال، والأهم فلسطين كانت الوسيلة لتبرير هذا القتال التدميري والعبثي لحزب الله في سوريا. لكن هل من يسأل عن أحوال بلده وما هي مسؤوليته حيال الأوضاع التي وصلت إليه. في خضم الانخراط في القتال السوري على شماعة تحرير القدس وفلسطين ثمة دول تنهار، أو على وشك، ولبنان مثال.

ففي المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية ثمة إقرار من مختلف المتابعين أن أوضاع الدولة ليست على ما يرام. الموارد المالية تتراجع، وأزمة انخفاض أسعار النفط انعكست تراجعاً في تدفق أموال المغتربين نحو لبنان. والسياحة اللبنانية في أسوأ أيامها منذ عقدين من الزمن على الأقل. الضيق المالي والاقتصادي ظاهرة يتلمسها الجميع من التجار والمستهلكين، وليس في الأفق ما يوحي بأن تبدلات نحو الأحسن مقبلة على البلد.

هذه الصورة العامة في طياتها تفاصيل عديدة تحدد الأسباب وتظهر التداعيات، بحيث أن استمرار شلل المؤسسات الدستورية سيؤدي إلى المزيد من العجز الرسمي عن كبح جماح الأزمات التي تلتهم الاقتصاد وتهدد الأمن الاجتماعي، وتزيد من مخاطر تمدد النار السورية إلى داخل البلد.

الإنهاك هو الصفة التي تنطبق على الجميع هذه الأيام. ليس حزب الله وحده المنهك في حرب الاستنزاف السورية، بسبب تضاعف الكلفة الدموية والمادية والسياسية المستمرة عليه من دون أي أفق لانتصار ما. بل ثمة إنهاك يطال مختلف القوى السياسية المتصارعة على ضفتي الانقسام الممتد من مجلس الوزراء إلى المجتمع. ما وصلت إليه البلاد اليوم. هو ما يجعل لبنان مكشوفا في وجه أي تحدّ خارجي حقيقي وجدّي. فلبنان بحالته اليوم ليس بلدا قادرا على تحمل أي عدوان إسرائيلي. والحصانة السياسية والاقتصادية شبه معدومة، بحيث أن المراهنة على اليأس هي الورقة الوحيدة المتوفرة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل. فقدرة الناس وفاعلية مؤسسات الدولة، والمجال العربي المنكفئ نحو أزماته الطاحنة، عناوين لا تشجع على أن يتورط لبنان في مواجهة مع إسرائيل.

إننا في مرحلة تهافت خطاب الممانعة وأيديولوجياتها، وفي نهاياتها البائسة التي لن تنتهي إلا مع نهاية مهمتها في التدمير المجتمعي على امتداد الدول العربية. أما قصة العداء للامبريالية في زمن الاتفاق النووي مع الشيطان الأكبر، فهي خدعة جديدة وشعار للاستهلاك ولمزيد من الانكفاء نحو العصبيات المذهبية والطائفية. وإلا فالعدو الذي يواجه أميركا هو من تتحالف الدول ضده من العرب والعجم: أبو بكر البغدادي خليفة المسلمين وحامل شعارات كل الإسلاميين من إيران إلى أفغانستان. البغدادي هو عدو الغرب وأتباعه والمتعاونين معه. عداء الغرب له لا يجعل منه شريفًا ولا صاحب قضية محقة، أن تكون عدوا للغرب الأميركي أو الروسي، لا يعني أنك أنت الصواب. لذا لا يكفي أن ترفع شعار تحرير فلسطين لتصبح شريفا، ولا يعني أن تفجر نفسك في مدينة إسرائيلية لتقتل إسرائيليين لتصبح بطلا مقاوما، ولا يكفي أن ترفع شعار تحرير القدس ليصبح قتالك مشروعا في المدن السورية وأريافها. الهزيمة ليست في نقص القدرات العسكرية في دولنا العربية، بل لوهم يسقط اليوم، وهو أن معيار الهزيمة والانتصار يتم قياسه بمعيار البندقية والسلاح، وليس بمعيار التقدم الاقتصادي والعلمي والمعرفي. البندقية ولغتها اختصرتا معادلة الصراع مع إسرائيل لذا انتصرت إسرائيل، ولم تتحرر فلسطين فيما هذا السلاح يتكفل بتدمير سوريا واليمن والعراق.

انكفاء مجتمعاتنا نحو خيارات الهوية الدينية والمذهبية هو الهزيمة النكراء التي نتعرض لها، وهي هزيمة حضارية يجب أن نقرّ بها. ولا يمكن لشعار تحرير فلسطين اليوم أن يكون مدخلا لنهاية المأزق الحضاري المتراكم الذي وقعت فيه دولنا. لقد تحول شعار المقاومة وتحرير فلسطين، في أدبيات الصراعات الأهلية اللبنانية والسورية والعربية، إلى سبيل لمزيد من الإضرار بالقضية الفلسطينية، وإلى المزيد من تسعير القتال الأهلي، ولم نلحظ أن هذا الشعار ساهم في التخفيف من نزف الدماء أو تراجع الكراهية في مجتمعاتنا.

الجواب السهل الذي يعفي مدّعي تحرير فلسطين، من غير الفلسطينيين، من أي نقد أو مساءلة، هو القول إن هدفهم المقاومة وتحرير فلسطين. باعتبار أن هذا الشعار كفيل بتبييض صفحتهم من كل الارتكابات والخطايا، لأنها ارتكبت من أجل فلسطين. فيما المطلوب شيء آخر تماما. المطلوب بناء مصادر القوة والتواضع في الشعارات، إذ كلما كانت الشعارات كبيرة كلما مهدت لارتكابات أكبر من قبل أصحابها، بوعي أو عن جهل.

تجارة الممانعة وفلسطين لم تعد مجدية، لذا صارت الهوية الطائفية والمذهبية هي السبيل والتعويض عما خسره الممانعون، والاحتماء بالدول الكبرى وسيلة من وسائل البقاء والنفوذ ولو على حساب تدمير المجتمعات والدول.

قيمة الإنسان بما يحسن، وقيمة المجتمعات والدول بما تقدم من نموذج جاذب للعيش لا للموت. صناعة الحياة تتطلب صناعة مثالها الحي على الأرض. مجتمعات لا تنتج، وحكومات لا تحسن أو لا تريد الإعلاء من قيمة العمل والإنتاج، هي تنتج مجتمعات وأفرادا لا يثقون بذاتهم، ولا بقدراتهم ولا بوجودهم الإنساني. مجتمعات كهذه تهتز وتتفتت في مواجهة أي تحدّ حقيقي، فتنكفئ إلى عصبياتها وخوفها وإلى شعورها العميق بالهزيمة. مجتمعات كهذه تقوم على أفراد لا يعرفون إلا الطاعة لفتوى الزعيم أو رجل الدين. وهنا جوهر القضية. ولن يحلها شعار تحرير فلسطين.

 

وزير الزراعة أكرم شهيب: “حزب الله” ملتزم مع عون.. فاتورة الترحيل لا تقارن بالفواتير الصحية والإقتصادية

اللواء/عامر مشموشي وكارول سلوم/28 كانون الأول/15

بالنسبة إلى وزير الزراعة أكرم شهيب الذي اختار الخطة “ب” في ملف النفايات ، أي الترحيل بعدما عُطّل العمل في الخطة المستدامة، فإن فاتورتها لا تقارن بشيء أمام الفواتير الصحية والاقتصادية والنفسية للشعب اللبناني، نعم كان خيار “أبغض الحلال” هو الحل الذي لجأت إليه الحكومة في جلستها الأخيرة، بالطبع كان يأمل الوزير شهيب أن تعتمد خطوة المطامر الصحية لأن التكلفة ستكون أرخص، لكن ما حصل قد حصل.

لم يشعر باليأس ولا بالإستسلام، وكان يتسلّح بدعم من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في كل محطات مهامه التي سيواصلها حتى وإن لم يكن هناك من تكليف لها. يشرح الوزير “الاشتراكي” إجراءات الترحيل وتكاليفها بدقة، وهو في الوقت نفسه لا يزال متمسّكاً بالحل المستدام، ولن ينسحب من مسؤولية متابعته مع فريق متخصص، وهو بذلك يطمئن المتوجّسين من ان “الترحيل” لن يكون البديل الدائم والمستمر.

في هذا الملف، أظهر أن الجدّية مطلوبة والحسم أمر لا مفرّ منه عندما تتصل المشكلة بصحة المواطنين اللبنانيين. لقد تحرّك شهيب سريعاً وبمسؤولية وطنية، وهذه ميزة الرجل المسؤول الذي كان عليه أن يُنقذ البلد من أزمة حوّلت لبنان إلى بلد تحيط به النفايات من كل حدب وصوب.

وفي السياسة، شرح أسباب تجميد التسوية الرئاسية ، وتكلم بواقعية عما يجري من دون أن يفقد الأمل بحكماء يُعوّل عليهم لإستنباط الحل، مع يقينه التام بأن “حزب الله” ملتزم بدعم العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. لم يغفل العامل الإقليمي الذي يؤخّر إنجاز التسوية بالشكل المطلوب.

عن النفايات والتسوية، شرح البعض من التفاصيل ولم يُسقط من حسابه “الآمال” المعلقة على الإستحقاق الرئاسي الذي يحمي المؤسسات ولبنان.

الحوار معه كان شيّقاً وعلى الرغم من انشغالاته واتصالاته التي لم تهدأ، لبّى مطلبنا بحديث ممتع وجدّي يحمل صفاته. وفي ما يلي نص الحوار مع الوزير شهيب الذي يعود في الوقت نفسه إلى مواصلة مهامه في وزارة الزراعة.

* في البداية مبروك ما جرى في إقرار خطة ترحيل النفايات على الرغم من التشويش الذي سبق جلسة مجلس الوزراء وتخللها ولا يزال مستمراً حتى اليوم، سواء بالنسبة إلى الكلفة أو ما يسمّى بالصفقة، ويحكى ان ما جرى في هذا الموضوع كان نتيجة صفقة، فما هو قولك؟

– أولا، مبروك لكل البلد وقلت في مجلس الوزراء إذا ما تمّت الموافقة على العرض الذي قدّمته، فسيكون ما تحقق نجاح لمجلس الوزراء، وإذا لم يوافق على هذه الخطة الثانية التي وصفتها بـ”أبغض الحلال” فستكون مسؤوليتي الشخصية وأنا أتحمّلها، لأنني تحمّلت المسؤولية كون البلد بحاجة إلى حل، ودولة الرئيس تمام سلام كان صادقاً وحاسماً بموضوع التخلص من هذه المشكلة، ولو قُدّر للخطة المستدامة التي هي كناية عن إيجاد مطمرين صحيين في لبنان أن تقرّ لكان الحل أسهل وأكثر واقعية وأقل كلفة، إنما مع الأسف عُطّل ورُحِّل الحل لأسباب مناطقية وسياسية ومذهبية ومصالحية، إذا صح التعبير.

ما جعلني أذهب إلى أبغض الحلال، أي الخطة “ب”، للتخلص من مشكلة النفايات وانعكاسها السيئ على الشعب اللبناني والفاتورة الصحية والاقتصادية والنفسية للشعب اللبناني وهذا يعني الاتجاه نحو الترحيل. ومبروك للتخلّص من النفايات في الفترة الانتقالية المحددة بسنة ونصف السنة، على أن نبدأ منذ اليوم الأول للترحيل بالتحضير للخطة المستدامة عبر تخفيف النفايات من المصدر وقيام البلديات بدورها، والسعي الى أن تصبح النفايات صناعة مربحة على المستوى الصحي والاجتماعي والنفسي، ولا تكون كارثة وخطر داهم يُهدّد صحة المواطنين بشكل دائم.

التشويش وخطة الترحيل؟

* ماذا عن عملية التشويش على خطة الترحيل؟

– التشويش حصل قبل وبعد وأثناء الخطة الأولى والخطة الثانية، ومنهم من طرح الترحيل قبل معالي وزير البيئة محمد المشنوق، وهم الآن من أكثر المعترضين، بعد الموافقة على الترحيل، “فاحترنا” كيف سنفكر، للأمانة هذا حق طبيعي، في بلد كلبنان بأن تصدر أصوات من هنا وأصوات من هناك لأسباب مختلفة. نحن مسؤولون وعلينا أن نتحمّل النقد إذا كان بنّاءً وصحيحاً من أجل الأفضل، أما إذا كان من أجل التشويش فأقول سامحهم الله، فلا تمام سلام ولا أكرم شهيب يدخلان في صفقات.

* تولّيت مهمة النفايات ونجحت حتى الآن، فهل ستستمر في هذه المهمة أم أنك توقفت عند هذا الحد؟

يفترض بي أن أعود إلى عملي في وزارتي، إنما القرار الأولي لمجلس الوزراء قضى بتكليفي بملف النفايات، وكان عليّ متابعته. وإذا ما طلب مني المساعدة في هذا الملف، فأنا مستعد لذلك، أما إذا لم يُطلب مني، فهذا حق لوزارة البيئة وليس لوزارة الزراعة، وفي كل الحالات، كمواطن لبناني مسؤول في هذه الحكومة سأستمر بمتابعة هذا الملف حتى لو لم يكن هناك من تكليف، غير ان الرئيس سلام يكلّفني  بالمتابعة، وبالتالي سأتابع مهمتي بناء على رغبة الرئيس سلام، لأنني لم أرَ فيه سوى كل دعم وثقة وحكمة ورحابة صدر، خصوصاً أنني كنت على تواصل معه في مهام المتابعة التفصيلية للملفات في هذه الفترة.

مصير الخطة المستدامة

* قلت ان هذا حلاً مؤقتاً، لكن هل ما زلت مصرّاً على الخطة التي قدمتها إلى مجلس الوزراء ووضعت عراقيل أمام تنفيذها؟

– لا بديل عن الخطة المستدامة التي هي عبارة عن اللامركزية وحق البلديات، وهذه مسألة ضرورية، كما ان هناك مناطق في لبنان في الإمكان أن يحصل فيها إنتاج للطاقة من النفايات، كبيروت أو الضاحية الجنوبية أو طرابلس أو صيدا، وأقصد بذلك ان المدن الكبرى التي لا تضم مساحات، من الأهمية بمكان أن تذهب إلى أفضل معالجة للنفايات من دون استهلاك مساحات واسعة، ولا من الوصول إلى هذه الخطوة. أما في المناطق الأخرى، أي كعكار والبقاع والجنوب، فإن المطمر الصحي هو الحل الأنجح، وحيث توجد مساحات، يكون الأمر أقل كلفة والأفضل انتاجية، خصوصاً إذا ما تمّ الفرز الصحيح والتدوير والتسبيغ السليم والطمر الصحي للعوادم، أما إذا كانت الفوضى ستستخدم في المكبات، فأعتقد أن الأمر يُشكّل خطراً على البلديات. أما في المدن، فإن خطوة استخراج الطاقة من النفايات للكهرباء أو للغاز هو مطلب وأقرّ بأنه في الجلسة الأخيرة، لم يكن من ضمن الخطة التي طرحتها إنما من خلال قرار مجلس الوزراء.

* هناك كلام لوزير المال يقول فيه انه من أصل 286 بلدية تشملها سوكلين والخطة، فإن نسبة عشرة في المئة منها لا يمكنها تنفيذ الخطة لأن امكاناتها لا تساعد، فماذا تقول؟

– صحيح، ولهذا السبب فإن البلديات الكبرى في المدن الرئيسية تملك القدرة، أما البلديات الأخرى فإنه من خلال القضاء أو الوحدة الخدماتية التي تضم مجموعة بلديات، يمكن أن تشكّل نواة لحل، فإذا أخذنا الشوف على سبيل المثال بين الأقليم والشوف لدينا 460 طنا، وهنا يمكن إقامة مشروع موحّد، لا يجوز أن نترك لكل بلدية حق التصرّف وإلا فسيصبح مصير المحارق الصغيرة أو الرمي العشوائي كمصير موتورات الكهرباء نتيجة انقطاع الكهرباء، في النفايات، لا بدّ من قيام مشروع يحمل صفة اقتصادية وبيئية سليمة.

تكلفة الترحيل وإجراءاتها

* حسب المعترضين، أتت خطوة الترحيل متأخّرة، ما قد يجعل التكلفة مرتفعة، فما هو قولك؟

– لماذا تأخّرت؟ أولاً لم يكن لبنان مؤهّلاً للترحيل ولم يملك البنية التحتية للترحيل، استغرق الأمر اجتماعات مطوّلة مع مراكز الفرز للتحضير، ونملك مركزين: العمروسية والكرنتينا، كما ان هناك شروطاً لدى الجمارك اللبنانية، إذ انها سلعة للتصدير، كأي سلعة أخرى، ولذلك يجب قيام ضمان للوزن وللسعر وللنوع، وهي تسمّى بيان، وهذا البيان يحتاج إلى تصديق من الجمارك اللبنانية ومن المرفأ الذي تصل إليه النفايات وتعود نسخة منه إلى لبنان، كي لا تُرمى في البحر أو تستخدم في غير وجهتها الحقيقية، فكان علينا دراسة طلبات الجمارك العديدة، وهناك أمر يتعلق بالمرفأ والقدرة على التصدير وكذلك لجهة الغاطس والتحميل ومن أي باب وعدد سيارات الشحن وحجم الحاويات والبالات ووزنها وكيفية إدخالها إلى السفينة وكان عليها أن تمر ضمن الجهاز الكاشف.

وفي العودة إلى المراكز، كان علينا معرفة من يراقب نوعية النفايات لجهة فرزها وتدوريها وكبسها وتوضيبها وسلامة نوعية النفايات الموجودة فيها، كل هذه العوامل استغرقت وقتاً حتى وصلنا إلى مشروع اقتراح عقد واحد. كانت هناك ست شركات جدّية وهي شركات متخصصة، نحن لا نتحدث عن شركات مقاولات بل شركات متخصصة وعالمية، هناك تجار شنطة كثر ولكن الجدّيين قلائل، بقيت أربع شركات من أصل 6 بشروط اقتراح العقد اللبناني، ثم بقيت ثلاث شركات، وأضحت شروطهم تسقط. في هذا الوقت كنا نتحدث معهم بخصوص الأسعار ونفاوض حول هذا المجال، حتى انتهى الأمر للوصول إلى شركتين، إحداهما هولندية والأخرى بريطانية، فلتخفيف المخاطر اخترنا شركتين بنفس السعر وبنفس الكميات كل لا نقع في خطر عدم قدرة أحدهما على تنفيذ الشروط، إذ أن مجلس الإنماء والاعمار هو من سيوقّع العقد.

ما قمنا به هو عبارة عن إطار عمل أبعد. أما التفاصيل فتتعلق بمجلس الإنماء والإعمار، إذا لم تتمكنا من تأمينها، فإن إحداهما ستسقط واحتطنا للمحافظة على البديل تفادياً للوقوع في مشكلة، وكذلك لموضوع تخفيف المخاطر إذا كانت هناك من عوامل مناخية وسياسية تعطّل وصول إحداهما إلى الوجهة المحددة لها، وعندها يكون هناك بديل. كذلك فرضنا على الشركات نقطة أساسية تتصل بالحمولة التي متى وصلت إلى السفينة تصبح من مسؤولية الشركتين، بمعنى انه لا بد من الحصول على إفادة من الدولة التي ستستقبل النفايات موقّعة من حكومة وبيئة الدولة ومصدّقة من السفارة اللبنانية إذا كانت هناك من سفارة في هذه الدولة، لكي تنتفي مسؤوليتنا.

وفي الشق القانوني، هناك اتفاقية “بازل” للنفايات التي وقّعها لبنان وبالتالي نحن تحت سقفها. كل هذه العوامل مع المفاوضات التي تمت مع الشركات ونقلها دورياً الى الرئيس سلام الذي أشرف بشكل دائم على ما يجري، استغرفت الوقت، واليوم، هناك مجموعة من المهندسين من الشركة البريطانية التي ستتولى موضوع العمروسية والكرنتينا لجهة تجهيز الموقعين، على أن يوقّع مجلس الإنماء والاعمار اليوم الاثنين ويبدأ التحضير للترحيل.

أما بالنسبة إلى الأسعار، فهناك مسألة المعالجة والكنس. الكنس جزء من النظافة وليس من المعالجة، وهذه المسألة كانت تكلف الدولة اللبنانية، بالنسبة لبيروت الكبرى 18 مليون دولار في السنة، وذلك في العقد الموقّع مع الشركة المشغلة حالياً.

وبالنسبة إلى المعالجة، فهناك 125 دولاراً كلفة الشحن والحرق أو الطمر في الخارج وتكلفة التحضير لنقلها إلى العمروسية أو الكرنتينا أي الجمع والنقل 33 دولاراً تقريباً ومع الكنس تصبح 50 دولاراً وبدون الكنس 33 دولاراً، وهناك 6 دولارات تكلفة الاشراف و25 دولاراً بدل الـ56 دولاراً في المرحلة الأولى مع الشركة المشغلة حيث تدنّت لتصبح 25 دولاراً أي عملية المعالجة، وهنا تكمن أهمية أن يكون ذلك من ضمن مهام شركة مساهمة في النقل، بحيث لا تصبح المسؤولية على ظهر الباخرة، إنما حينما تدخل النفايات إلى الكرنتينا والعمروسية، تصبح التكلفة 212 دولاراً تقريباً. هذه هي الأسعار الحقيقية.

نعم، هذه الأسعار أغلى من سوكلين، ولكن يا ليت نجحنا في المطامر لكانت المسألة أرخص بكثير من عملية الترحيل إلى الخارج، إنما إفشال الخطة التي وضعت أدّى إلى اللجوء إلى الخطة “ب”، وهذه الفاتورة لا تقارن بشيء، أمام الفاتورة الصحية التي تسبب بها حرق النفايات، حيث ازدادت نسبة الديوكسين 400 بالمائة في مناطق الحرق، وهي لا تقارن بشيء أيضاً أمام الفاتورة الاقتصادية والسياحية فضلاً عن الفاتورة النفسية على الشعب اللبناني، إذاً كان لا بدّ من التخلص من هذه المشكلة، ولم يكن أمامنا سوى هذا الحل.

* ما هي حقيقة الرسوم على البنزين؟

– لم نسمع بهذا الكلام الا في بعض الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا برأيي نوع من الحرتقة على الخطة، لم نسمع بهذا الكلام، لم يطرحه وزير المال، لا من قريب ولا من بعيد.

* هناك من يخشى من أن يتم نسيان تطبيق الخطة التي وضعتها بفعل خطوة الترحيل فما هو رأيك؟

– من هنا كان لا بدّ من تشكيل لجنة من الوزارات المعنية والمجتمع المدني من جمعية “لا فساد” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واختصاصيين وأكاديميين وجامعيين لمراقبة تطوير البلديات لنفسها ومتابعة الخطة للوصول إلى إنتاج الطاقة في المدن والعودة إلى المطامر في المناطق التي تسمح بوجود مطامر فيها، والمهم أن تحصل متابعة.

التسوية مجمدة

* تفاءل اللبنانيون قبل نهاية العام الحالي برؤية رئيس جديد للجمهورية وإذ بعد ثلاثة أسابيع تبخّر هذا التفاؤل وعادت البلاد إلى نقطة الصفر، فلماذا حصل التعثر برأيك؟

منطلق الفكرة كان حماية لبنان والمؤسسات فيه من هذا الحريق الذي يجري حوله، كما كانت عليه فكرة تشكيل الحكومة. أتذكر انه حين شكّلت الحكومة كان الرئيس سعد الحريري في لاهاي، أعطى افادته وقتها واتهم وخرج ليقول انه سيشارك في هذه الحكومة مع كل التلاوين السياسية اللبنانية ومكونات السياسة في هذا البلد، وفي الوقت نفسه حصل تنازل من الفريق الآخر أيضاً حول البيان الوزاري وكان هناك احتضان دولي لتشكيل الحكومة.

اليوم تشبه هذه الحاجة تلك الحاجة، إنما لا أعتقد أن الظروف السياسية هي نفسها التي سادت في ذلك الوقت، وهي التقت، إقليمياً ودولياً ومحلياً لتشكيل الحكومة، والآن قد تكون التقت محلياً ، إنما إقليمياً لا أعتقد وهذا ما أخّر هذه التسوية، نأمل أن نصل إلى تسوية من خلال هذا التقارب وهذه المؤتمرات التي تحصل في الخارج في الموضوع الأكبر والمتعلق باختصار بالموضوع السعودي – الإيراني سواء في اليمن أو سوريا. وهو الملف المهم الذي أتى نتيجة لأحداث اليمن وظلم النظام السوري على شعبه والذي أوصلنا إلى ما أوصلنا إليه من فكر تكفيري بفعل ظلم النظام القاتل لشعبه واستقطاب إرهاب كل دول العالم إلى سوريا، واليوم أضحت السماء مفتوحة لكل دول العالم للقضاء على هذا الإرهاب، ولا أعرف ان كانت هناك من جدّية أملا؟!

* إذاً، هل أن لبنان أمام المزيد من الانتظار؟

– أعتقد انه في هذه الفترة، هناك تجميد وآمل أن يُصار إلى حلحلة كل هذه الأمور. وقلت ان التسوية مع سليمان بك فرنجية هي تسوية تخدم الشعب اللبناني ومؤسسات البلد، وبالتالي فإن أي تسوية هي أفضل من إفراغ الحكومة والمجلس النيابي نتيجة لفراغ رئاسة الجمهورية.. وبالتالي فإن التسوية قد تكون باباً للوصول إلى مخرج مما نحن فيه، ونأمل في أن تعود هذه التسوية إلى واقعها.

* إذاً لم تسحب اليد منها؟

– لم تسحب اليد منها، إنما قد تكون تأخّرت بعض الشيء ولكن نأمل في أن تستمر.

* هناك من يقول انها ليست تسوية إنما انتصار فريق على فريق آخر، بمعنى آخر ان هناك رئيساً قادماً من صلب الثامن من آذار، وهذه لم تعد تسوية إنما هزيمة لقوى “14 آذار”؟

– البعض يعتبرها هزيمة إنما أنا أعتقد ان هذا رأي فريق “14 آذار”، وهناك فريق آخر من “14 آذار” أساسي ومشارك في الحل وهو تيّار “المستقبل” وهناك الوسطيون، إنما انا احترم أي رأي معترض أو موافق، إنما إذا كان هناك من حل آخر في البلد في هذا الوقت المنظور، فليعطونا إياه، لا سيما ان “حزب الله” متمسك بشكل واضح بالعماد عون رئيساً للجمهورية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وعلى الأقل هذا هو الكلام الذي نسمعه دائماً، وأنا أعلم ان وعد “حزب الله” للعماد عون وعد بمكانه، وله الحق في ذلك، لأنه يمثل شريحة واسعة.

أتت هذه التسوية، وعطّلنا هذه التسوية وهناك اعتراض من قبل بعض الأفرقاء لأن يكون العماد عون رئيساً للجمهورية منذ فترة، وإلا لكنا قد وصلنا إلى انتخابات رئاسية، لاسيما انه في ما خص الأقطاب الأربعة، فإن أحدهم يعطل الآخر، سواء بالنسبة إلى الدكتور سمير جعجع الذي لم يوافق عليه فريق “8 آذار” أو بالنسبة إلى العماد عون الذي لم يوافق عليه فريق “14 آذار” مع احترامي للشخصيتين. أتت هذه المبادرة لتشكل حلاً بين الأقطاب الأربعة الذين رشحهم صاحب الغبطة، واتفقوا في ما بينهم على انه إذا ما تم اختيار أحدهم فإن على الآخرين الموافقة عليه، إنما للأسف فإن الظرف الإقليمي الراهن لا يشبه الظرف الذي تشكّلت في خلاله الحكومة.

إلتزام “حزب الله”

* يقال علناً ان “حزب الله” ضد التسوية على فرنجية ، لأنه مؤمن بالطائف، في حين ان “حزب الله” هدفه إلغاء الطائف والدخول في تسمية جديدة؟

– لا أعتقد ان هذا الكلام في مكانه، أنا مدرك تماماً ان “حزب الله” التزم منذ اليوم الأول بالعماد عون كمرشح للرئاسة، وهذا الالتزام ساري المفعول إلى ان يخلق الله جديداً، هذا هو رأيي الشخصي، الالتزام عند “حزب الله” هو التزام، التزموا بالعماد عون وهذا الالتزام لن يتغيّر إلا إذا ما وافق العماد عون، ومن هنا كان الكلام الدائم بأن الرئاسة تمر عبر الجنرال.

* هل يمكن القول انه علينا أن ننسى الرئاسة؟

– لا أريد قول هذا الكلام، ولكن أتمنى أن نصل إلى انتخابات رئاسة الجمهورية اليوم قبل الغد، حتى تنتظم المؤسسات ويستقر الاقتصاد ونمنع السقوط الكبير.

* لكن لماذا الحديث عن السلة الكاملة؟

– السلة الكاملة تحتاج الى وقت، وأساس السلة هو قانون الإنتخابات، كون المكونات اللبنانية غير متفقة على صورته، وهو الأساس.

* ولكن وليد بك بدا متشائماً..؟

– كلا، وليد بك إنسان واقعي، عندما ظهرت بوادر حل في لبنان في موضوع الرئاسة وحماية لبنان ومؤسساته، كان أول من تلقّفها في ظل الحريق الذي يدور حولنا، ولهذا السبب اقول إن أي حل في الرئاسة يُنقذ البلد والمؤسسات في هذا الظرف على مستوى الحكومة ومجلس النواب. لقد دارت مباحثات طويلة كي تنعقد جلسة واحدة في مجلس النواب، ولولا ملف النفايات، لما انعقدت الحكومة.

دقة في الوضع اللبناني

* هل أنت متفائل بتفعيل عمل الحكومة؟

– برأيي أن أدوات التعطيل لا تزال موجودة، إنما العمل زاد للعودة إلى مجلس الوزراء من أجل حلحلة القضايا الحياتية والخدماتية التي تخدم الناس بعيداً عن الملفات الخلافية، هذا إذا عاد الفريق المعطّل إلى رشده.

* ما وراء خطوة تعطيل تفعيل عمل الحكومة؟

رئاسة الجمهورية. المنطق يقول انه إذا سار العماد عون تسهل الأمور.

* على ماذا يعتمد الجنرال برأيك؟

– على إرادة شعبه، ألم يطرح التصويت من الشعب مباشرة، هذا حقه الديمقراطي في الطرح، إنما انتخاب رئيس الجمهورية يتم في مجلس النواب، وهذا ما ينص عليه الدستور، ولتغيير هذا الدستور، هناك حاجة الى مجلس النواب، وبالتالي فإن المدخل هو مجلس النواب اللبناني. نعوّل على الحكماء وهم كثيرين في هذا البلد، لأن تتم حلحلة معظم هذه الأمور، وهذا العمل يجب أن يكون متوازناً مع تقدّم على المستوى الإقليمي.

* تقول ان الأمل ضعيف بانتخاب رئيس للجمهورية، لكن هل أن لبنان قادر على تحمّل ذلك؟

– قلت ان وضع لبنان دقيق، ورئاسة الجمهورية تحمي المؤسسات والشعب اللبناني والاقتصاد، ورئاسة الجمهورية هي مطلب، ومن هنا “دوّرنا” كل الزوايا مع الكثيرين لحلحلة الأمور العالقة، حماية لهذا الوطن الذي نُحبّ.