المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december30.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى02/من19حتى23/ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

سفر أعمال الرسل07/02/30/هذَا هُوَ مُوسَى ٱلَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرائِيل: سَيُقِيمُ لَكُمُ ٱللهُ مِنْ بَينِ إِخْوَتِكُم نَبِيًّا مِثْلِي".

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 29 كانون الاول 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 29/12/2015

الجيش يواصل مداهماته في دار الواسعة بعد توقيف مجرمي بتدعي وآل فخري واهالي دير الاحمـر يلتزمون الصمت حتى جلاء "الغبـار"

 لبنان يترقب ما ستحمله خواتيم اتفاق الزبداني – الفوعا والمغــادرون لـــن يبقـــوا فــــي بيروت

وداع مؤثر للجندي الشهيد علي زين في شمسطار ممثل مقبل وقهوجي: عيون الجيش لن تغفل عن حماية الامن والاستقرار

الجيش: كشف معمل ثان لتصنيع المخدرات والكبتاغون في دار الواسعة واستمرار ملاحقة المطلوبين

جعجع بحث مع شارل أبو حرب الأوضاع السياسية والاقتصادية

توقيف أحد أخطر المطلوبين في عملية نوعية لمكتب مكافحة السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية في حي الشراونة

إصابة نجل مصطفى الحجيري بطلق ناري إثر خلافات مع مسلحين في وادي الحصن عرسال

شمعون لـ »السياسة«: إذا أعطانا فرنجية ضمانات فسنؤيده رئيساً

والدة حسن يعقوب من مسجد الصفا: عيب مكافأة صبرنا ومظلوميتنا بتغييب زوجي ان يعتقلوا ابني

هل كان الهدف قتل الاب مجدي ام سرقة ختمه؟

لبـنان عازم على مواجهـة "العـودة الطوعيـة" فـي مفاوضـات جنيـف وترسيم الحدود ونشر قوات دولية ووضع اللاجئين والمساعدات ابرز المطالب

حزب الله لن يتخلى عن التزامه مع عون ولن يبادر لازالة العقبة

وفد قواتـي الى بكركــي خـلال سـاعات لتهنئـة الراعـي

الجيش يوقف منفذي جريمة بتدعي ويضبط اسـلحة ومخـدرات

فتفت: الراعي يرفض الدخول في الاسماء ويطالب المعترضين بالبديل و "المسـتقبل" وبكــــركي يريدان "الرئاسـة" مـن خارج "السـلّة"

جنبلاط مقتنع بأن مفتاح الرئاسة في طهران.. و"الحزب" مرتاح للوضع/تصلّب القوى السياسـية في مقاربة "التسـوية" أحبط زعيم المختـارة

هل تُصدّر نفايات لبنـــــان الى الكونغــــــو؟ تنفيذ "الترحيل" ينتظر اجراءات إدارية تستكمل مطلع العام

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لتتواكب المصالحات في سوريا بعودة ممنهجة للنازحين إلى المناطق الآمنة

الراعي استقبل ريفي وفتفت ووفد حزب الله: للحفاظ على وحدتنا

جعجع خلال مؤتمر مقاطعة الخليج العربي في معراب: ملتزمون تنفيذ الحملة ضد المخدرات والفساد والحكومة الالكترونية

بري التقى العريضي ووفد اتحاد الجامعات العربية حرب: لا نقبل بمبادلة وجود رئيس بتفعيل مجلس الوزراء

الرئيس أمين الجميل: القبض على بعض المتهمين بجريمة بتدعي انتصار لمنطق الدولة

 جعجع هنأ قهوجي بنجاح عملية البقاع وتوقيف مطلوبين

جعجع: 14 آذار ضرورة وطنية ونتمسك بها حتى النهاية

لقاء الهوية والسيادة: لحالة شعبية ضاغطة تساهم في مسيرة التغيير

جنبلاط وحلو غادرا الى القاهرة

نديم الجميل: للاعتصام أمام مياه بيروت في الأشرفية في 7 المقبل

الاحدب انتقد تنظيم تظاهرات دفاعا عن المدير العام لاوجيرو

الضاهر لجنبلاط: أوقف هذه المهزلة فهي ليست لمصلحتكم

إيران عينت رأفت البكار خليفة للقنطار في الجولان والإيرانيان اللذين قتلا معه هما محمد رضا فاهمي ومير أحمد أحمدي/سلام حرب/موقع 14 آذار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عائلة الطفل السوري الغريق إيلان وصلت إلى كندا

قوات النظام تستعيد السيطرة على «اللواء 82» في الجنوب وسكان الفوعة وكفريا في دمشق وجرحى الزبداني في ادلب

أسدي قائداً لـ»الحرس الثوري» في سورية خلفاً لهمداني

واشنطن: مقتل علوش يعقد محادثات السلام

سيناريو روسي لما بعد مرحلة الأسد: اللواء العلوي علي حبيب رئيساً لسورية ومسؤولون أميركيون: موسكو قادرة على مواصلة الحرب نظراً لانخفاض التكلفة

زيباري: الجيش العراقي يحتاج مساعدة الأكراد لاستعادة الموصل

العبادي: 2016 عام الانتصار النهائي على «داعش» في العراق وإجلاء عشرات العائلات المحاصرة في الرمادي

إيران تنقل شحنة يورانيوم ضعيف التخصيب إلى روسيا تنفيذاً للاتفاق النووي وواشنطن رحبت وطالبت باستكمال الخطوات خاصة المتعلقة بمفاعل أراك

110 صحافيين قتلوا في 2015

قمة سعودية – تركية محورها الملفات والأزمات المشتعلة في المنطقة والمحادثات شملت العلاقات الثنائية وأحداث سورية واليمن وآليات عمل التحالف الإسلامي

الحرية في ايران… اعدام الشاعر العراقي أحمد النعيمي

 

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البلد يستحقُّ رئيس تفاهم/الياس الديري/النهار

موسوعة الزعيترة - كسروان يجد كل أبناء القرية أنفسهم فيها/جوزف باسيل/النهار

القانون الأميركي الجديد يغضب نصرالله/ألكس راول/لبنان الآن

"الترانسفير" السوري .. من الوجهة اللبنانية/منير الربيع/المدن

شريعة "الطُفار" تحكم بعلبك/لوسي بارسخيان/المدن

صفقة الزبداني تنتج خلافاً حكومياً جديداً/صبحي أمهز/المدن

كتائب «حزب الله» وحكومة بغداد وخطف القطريين/داود البصري/السياسة

نهاية 2015.. بداية لتاريخ جديد للمنطقة/خيرالله خيرالله/العرب

زمن العواصف/غسٌان سلامه/محاضرة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى02/من19حتى23/ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ». فقَامَ يُوسُف، وأَخَذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجَاءَ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل. ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل. ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

 

سفر أعمال الرسل07/02/30/هذَا هُوَ مُوسَى ٱلَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرائِيل: سَيُقِيمُ لَكُمُ ٱللهُ مِنْ بَينِ إِخْوَتِكُم نَبِيًّا مِثْلِي".

"يا اخوَتِي، قَالَ إِسْطِفَانُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ وٱلآبَاء، ٱسْمَعُوا: إِنَّ إِلهَ ٱلمَجْدِ قَدْ تَرَاءَى لأَبِينَا إِبْرَاهِيم، وهُوَ في بِلادِ مَا بَينَ ٱلنَّهْرَيْن، قَبْلَ أَنْ يَسْكُنَ فِي حَرَّان، ولَمَّا تَمَّتْ أَرْبَعُونَ سَنَة، تَرَاءَى لَهُ مَلاكٌ في بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاء، في لَهَبِ عُلَّيقَةٍ مُشْتَعِلَة. فَلَمَّا رَأَى مُوسَى ذلِكَ، تَعَجَّبَ مِنَ ٱلرُّؤْيَا. ودَنَا لِيَنْظُرَ إِلَيْهَا فَأَتَاهُ صَوْتٌ مِنَ ٱلرَّبِّ يَقُول: أَنَا إِلهُ آبَائِكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وإِسْحقَ ويَعْقُوب. فَٱرْتَعَدَ مُوسَى، ومَا عَادَ يَجْرُؤُ أَنْ يَنْظُر. فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبّ: إِخْلَعْ نَعْلَيْكَ مِنْ رِجْلَيْك، لأَنَّ ٱلمَكَانَ ٱلَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ فِيهِ هُوَ أَرْضٌ مُقَدَّسَة. إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ ٱلإِساءَةَ إِلى شَعْبِي في مِصْر، وسَمِعْتُ أَنِينَهُم، ونَزَلْتُ لأُنْقِذَهُم. فَهَلُمَّ ٱلآنَ أُرْسِلُكَ إِلى مِصْر. فَمُوسَى هذَا ٱلَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلين: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وقَاضِيًا؟ هُوَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ ٱللهُ رَئِيسًا وفَادِيًا، عَلى يَدِ ٱلمَلاكِ ٱلَّذِي تَرَاءَى لَهُ فِي ٱلعُلَّيْقَة. هُوَ ٱلَّذِي أَخْرَجَهُم بِمَا صَنَعَ مِنْ عَجَائِبَ وآيَاتٍ فِي أَرْضِ مِصْر، وفِي ٱلبَحْرِ ٱلأَحْمَر، وفِي ٱلبَرِّيَّةِ طِيلَةَ أَرْبَعِينَ سَنَة. هذَا هُوَ مُوسَى ٱلَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرائِيل: سَيُقِيمُ لَكُمُ ٱللهُ مِنْ بَينِ إِخْوَتِكُم نَبِيًّا مِثْلِي".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 29 كانون الاول 2015

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015

النهار

الجرحى الشيعة الذين سينقلون من سوريا الى الضاحية الجنوبية لن يسجلوا كلاجئين بل ستحفظ أسماؤهم في سجل خاص لدى الأمن العام ريثما يعودوا الى بلادهم.

تردّد أن أهالي زغرتا اشتروا كميات كبيرة من الرصاص اثر انطلاق المبادرة الرئاسية مما رفع أثمانها قبل أن تتراجع الأسعار في الأيام الأخيرة.

تشكك مصادر وزارية في إمكان ترحيل النفايات ابتداءً من منتصف كانون الثاني المقبل لأن الشركتين لم تتفقا بعد مع الدول المرحَّلة إليها.

الخلاف اللبناني على تسمية العواصف مستمر أيضاً، فالمنخفض المقبل ابتداءً من الأربعاء سمي "سيلفستر" لدى جهة و"فلاديمير" لدى جهة ثانية.

السفير

كرر أحد المحافظين طلب لقاء مرجع حكومي سابق مقيم بصورة دائمة في الخارج من دون أن يأتيه الجواب برغم استحصاله على تأشيرة سفر انتهت صلاحيتها ولم يأتِ الموعد.

يحظى استحقاق داخلي لتنظيم إسلامي وسطي لبناني باهتمام ديبلوماسي غربي لما لنتائجه من دلالات حول دور التنظيم لبنانيا في المرحلة المقبلة.

عمدت جمعية إسلامية لها حضورها في بيروت إلى استعراض قوتها الشعبية في مناسبة دينية تخللها إقامة حواجز بشرية في مختلف مناطق العاصمة.

المستقبل

يقال

إن مرجعاً نيابياً يلفت إلى أن عدم ترشح علي لاريجاني على لوائح المتشددين المحافظين في الانتخابات التشريعية الايرانية هو عبارة عن خطوة للتفاهم مع المعتدلين لإعادة انتخابه رئيساً لمجلس الشورى.

اللواء

يلتزم حليفان سابقان في هدنة "شبه مفروضة عليهما"، وتقضي بعدم اللجوء إلى تكبير التباعد إعلامياً.

سبق تدخّل رجل أعمال بملف رئاسي، حصول الفريق المتبني على ضمانة بعدم التراجع عن الترشيح!

لا يُخفي نائب حزبي شوفيّ حجم الإحراج، الذي يواجهه حزبه، بعد ترشيح نائب شمالي "قوي" للرئاسة الأولى

الجمهورية

إستغربت أوساط في تيار سياسي وضع المكوِّن المسيحي نفسه خارج التسويات وآخرها ترحيل النفايات.

قال رئيس حزب إن الملف اللبناني مستمر في "ثلّاجة الإنتظار"، لأن ظروف التسوية الرئاسية غير مكتملة وغير ناضجة حتى الآن.

رأت أوساط أن الإجتماعات الأسبوعية الدورية البعيدة من الأضواء لحركة سياسية لم تتوصّل إلى قراءة مشتركة للإستحقاق الرئاسي.

البناء

أشار وزير سابق إلى الاهتمام الزائد الذي يبديه النائب وليد جنبلاط بقطاع الاتصالات، لا سيما حديثه الأخير عن فضيحة مدوية سيشهدها هذا القطاع قريباً، ربطاً بالمناقصات التي لم تؤدّ إلى تلزيم أيّ من الشركات لإدارة وتشغيل شبكتي الهاتف الخلوي، وسأل الوزير السابق: هل السبب هو حرص جنبلاط على المال العام؟ أم انّ مردّه إلى رغبته في توجيه جزء من استثماراته إلى هذا القطاع المربح…؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 29/12/2015

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

محادثات على جانب كبير من الأهمية في الرياض بين الملك سلمان والرئيس التركي تمهد لقمة تجمعهما مع الرئيس المصري حول تطورات الاوضاع في المنطقة وسبل مواجهة الارهاب ومعالجة الأزمات السياسية.

وهذه الأوضاع في المنطقة تشير الى:

- أولا إنهاء وجود داعش عسكريا في العراق وتطويقه في سوريا.

-ثانيا زيادة ضغط التحالف في اليمن والعمل على عملية سياسية نحو حكومة وفاقية.

- ثالثا تزخيم الجهود للسير في مشروع قيام التحالف العسكري الاسلامي.

وفي سوريا تحضيرات لعملية واسعة لتبادل أمكنة عسكرية بما يعني فك الحصار عن قوات في ريف دمشق مقابل نقل هذه القوات الى الرقة مثلا. وثمة اتصالات مع الأمم المتحدة في هذا السبيل.

وفي لبنان إنتهت عملية نقل الطرفين اللذين كانا محاصرين في الزبداني وكفريا والفوعة الليل الفائت. وافيد ان طرف الزبداني الذي انتقل الى تركيا نقل الى منطقة في حلب وان طرف كفريا والفوعة نقل الى الساحل السوري.

وفي الأمن اللبناني الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مجموعات المسلحين في جرود عرسال. في السياسة برز إعلان وفد حزب الله من بكركي الإلتزام بترشيح العماد ميشال عون. كذلك برزت إشادة النائب وليد جنبلاط بالرئيس تمام سلام لإدارته الحكومة في الظروف الصعبة والرئيس نبيه بري لتأكيده الدائم على الحوار والاستقرار.

إذن أردوغان في الرياض لمحادثات مهمة مع الملك سلمان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ومع اقتراب العام الفين وخمسة عشر من نهايته، بقي ملف الشغور الرئاسي مفتوحا على مصراعيه، بعد عدم التمكن من ايصاله إلى خواتيم إيجابية، ليبقى معه القصر الجمهوري فارغا من رئيسه للعام الثاني على التوالي.

استمرار حال الفراغ، لم يمنع القوى السياسية من مواصلة تحركاتها التي أبقت الملف محل متابعة واستقطاب للكثير من المواقف.

ففي بكركي، برزت زيارة وفد من حزب الله، الذي جدد التسمك برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون كمرشح لرئاسة الجمهورية، لافتا الى أن المبادرة المطروحة تحمل قضايا وبنودا مفصلية.

الوفد نقل عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حرصه على أن يتم التعاطي مع المبادرة الرئاسية، بما يحقق الحماية للبنان، وإعادة تكوين السلطات.

وبالتزامن، كانت بكركي تستقبل كلا من وزير العدل أشرف ريفي، والنائب أحمد فتفت الذي أكد أن الدستور نقطة مفصلية في الحديث عن الرئاسة، في وقت كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يجدد تأكيد التمسك بقوى الرابع عشر من آذار، لأنها ضرورة وطنية.

هذا في السياسة، أما في الامن، فقد برز ضبط الجيش معملين كبيرين لتصنيع المخدرات وحبوب الكبتاغون والأسلحة في منطقة دار الواسعة، بعد تمكنه من فرض الهدوء على حي الشراونة في بعلبك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

جمود المبادرة الرئاسية تقابله حرارة المواقف السياسية، تيار المستقبل يرى ان وضع المبادرة اليوم اقوى مما كانت عليه كما قال النائب سمير الجسر لل NBN طالبا ممن لديه مبادرة افضل منها فليطرحها، اما طرح حزب الله فلا يزال ثابتا عند ترشيحه العماد ميشال عون كما أكد السيد ابراهيم امين السيد من بكركي اليوم.

رسالة الحزب واضحة، ترتكز على شقين التزام اخلاقي بتبني ترشيح الجنرال وعدم القبول بأن يكون دور حزب الله اقناع عون بالتنحي، فمن يقنع رئيس تكتل التغيير والاصلاح بالتسوية؟ التركيز اللبناني حاليا يجري لتفعيل عمل الحكومة، ليس على اساس تجاهل ازمة الشغور الرئاسي وانما لتسيير شؤون الناس ومصالح اللبنانيين بالتزامن مع السعي لايجاد مخرج لازمة الرئاسة.

مخارج الازمات الاقليمية تمضي في مسارين، انجازات عسكرية ميدانية تمتد من درعا السورية الى الرمادي العراقية، ومصالحات تتدرج كما حصل في اتفاقية الزبداني كفريا الفوعة، ما بين الميدانيات والمصالحات هدف اساسي.. ضرب الارهاب.

الكلام الايراني للسيد علي خامنئي كان كافيا للدلالة على المرحلة المقبلة، لا قبول بافتعال حروب داخلية بين المسلمين، ولا مكان للفرقة بين المذاهب، لان الفتن هدف اعداء الامة، الثوابت السياسية العقائدية تأتي في ظل مشاورات مفتوحة وحوارات قائمة على طريق الوصول الى تسويات اقليمية لا تتوقف عند حدود العراق وسوريا واليمن بل تتجاوزها الى تفاصيل لا تبدو الموازين الدولية بعيدة عنها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

قال الحزب كلمته وبالتحديد من بكركي التي راهن البعض عليها لتسويق المبادرة الرئاسية، جدد حزب الله ثوابته بالوقوف مع العماد ميشال عون رئاسيا ليقدم دليلا جديدا على ان السياسة لا تتناقض مع الاخلاق وانها ليست كذبا ومناورات فختم العام بهذا الموقف ليفتح الباب امام العام الجديد على جملة تساؤلات عن مسار هذه التسوية ومصيرها وعن الموقف الحريري منها بعدما تبينت المواقف وفرزت.

لا شك ان احدا من حلفاء حزب الله لم يتفاجأ بالموقف فطريقة تعاطيه مع حلفائه واضحة وثابتة، الا ان السؤال يبقى عن كيفية تلقي قوى الرابع عشر من اذار وخصوصا المسيحيين منهم موقف الحزب ودرس الوفاء في السياسة بعدما كانوا تذوقوا من حلفائهم طعم الخديعة وتمرير الصفقات من خلف ظهرهم.

وعليه يرحل الملف الرئاسي الى العام الجديد تماما كمعظم الملفات في لبنان التي تتغلب الكيدية فيها على المصلحة العامة والاعتبارات السياسية على الاولوية المعيشية والاجتماعية وأبرز الشواهد على ذلك سد جنة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في العنبر رقم خمسة عشر.. ضبطت شخصيات ديزني متلبسة بحشيشة الكيف وحبوب الكبتاغون وقبل أن تلاقي سندريلا أميرها.. في رحلة التهريب من مرفأ بيروت إلى مصر فالإمارات.. قبض على تهريبة العمر مخبأة في تجهيزات لحضانات الأطفال.. وكلمة سرها "وصل المعلم" . ضربة المعلم في جمارك المرفأ أعادتنا بالذاكرة إلى جمارك المطار والتهريبة الأميرية السعودية وإذا كان للقدر ضربة كف في ضبط تهريب الكيف فأين أصبح حكم القضاء في النهْي عن المنكر وخلف أي قضبان يقبع أمير التهريبة . الوزير الوصي على الجمارك عاين الأطنان الممنوعة عن قرب وأصدر حكما مبرما بأن لبنان لن يكون ممرا هادئا لتهريب المخدرات لكن الحكم قابل للطعن في ظل العتمة التي تلف منتج الموت في الرحلة من المصنع إلى المستهلك . رحلة العبور الآمن من مثلث الزبداني الفوعة كفرْيا والحكومة نائمة نوم أهل الكهف..وجدت لها اليوم محط كلام بمفعول رجعي عملية الترانسفير فاجأت الوزراء وما بين العمل والشؤون الاجتماعية كانت تساؤلات لا تصرف في سوق التسويات فـ"اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب" . وقبل أن يرحل العام الجاري تاركا لخلفه معلقات من الملفات زيارة تهنئة بالأعياد من حزب الله للبطريرك الراعي كلام الكواليس تظهر على منبر بكركي فكان تجديد الالتزام الأخلاقي الاختياري مع المرشح ميشال عون لسنا نحن العقبة أمام المبادرة ولا نقبل أن يقوم الأفرقاء كلهم بأدوارهم فيما خص التسوية ويكون دورنا إقناع عون بالتنحي هذا الأمر لم يتم ولن يتم إنتهى كلام السيد رئيس المجلس السياسي ليعيدنا إلى كلام السيد الأمين العام للحزب بأن عون هو الممر الإلزامي في الوصول إلى بعبدا وهذا الممر ما هو إلا متفرع من تسويات الكبار قال الحزب ما قال وقفل عائدا ليستقبل الصرح جان عبيد وفي بكركي أودع الأسرار.

* مقدمة نشرة أخبار الـ"MTV

في بكركي حركة رئاسية لافتة وموقفان متناقضان، فالنائب احمد فتفت اعلن ان تيار المستقبل مستعجل لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن ومن دون شروط مسبقة او ضمن سلة.

في المقابل اكد وفد حزب الله ان الحزب لن يزيل عقبة عون امام التسوية الرئاسية ما يعني ان كل الضغوط الدولية التي يحكى عنها لتمرير التسوية لن تحقق غايتها ما دامت العقبات المحلية قائمة والموانع الاقليمية مستمرة. ولأن الاستحقاق الرئاسي مؤجل، فقد برز توجه لاعادة احياء عمل مجلس الوزراء بعد عطلة الاعياد.

امنيا الجيش يواصل تنفيذ عملياته النوعية في حي الشراونة والدار الواسعة في بعلبك التي افضت حتى الان الى توقيف عددا من المطلوبين.

في هذا الوقت لا تزال فضيحة عدم اطلاع عدد كبير من الوزراء على تنفيذ اتفاقية الزبداني تتفاعل، اذ انها طرحت عدة اسئلة منها، من يتخذ القرارات الكبرى في لبنان وعلى اي اساس وبناء على اي معطيات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عاد أهالي كفريا والفوعا الى حضن الوطن بعد ساعات، وان كانت العودة ناقصة ، فالعيون والقلوب شاخصة الى حدود ادلب ، يخفف من لوعة فراق الاهل والارض ، مقام وتضحيات من نزلوا في جوارها في ريف دمشق السيدة زينب عليها السلام حفيدة الرسول الاكرم(ص). وان قصرت المسافات من ادلب الى تركيا فبيروت ثم الى دمشق ، فقد ساروا على ذات الطريق الطويلة والمضنية التي سلكها موكب العقيلة زينب عليها السلام.

طريق البطولة والتضحية في سبيل الحفاظ على الدين. فالخروج من كفريا والفوعا بالطريقة التي جرت ما كان ليتحقق لولا الصمود الاسطوري للمدافعين عنهما، صمود عجزت معه الدولة القريبة من اخراجهم كسبايا، عادوا الى دمشق ليقتربوا أكثر من قراهم ، لا كقادة الجماعات الارهابية الذين يتسللون ويتنكرون بين المواطنين هربا الى تركيا.

فعل الهرب رصد اليوم على أكثر من جبهة في سوريا، جنوبا، تقدم الجيش السوري وحلفاؤه وسيطروا بشكل كامل على الجزء الشمالي الشرقي من مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية ، وسيطروا بالنار على القسم المتبقي، وعلى ضراوة المعارك ، رصدت اصوات استغاثة الارهابيين الذين لم تسعفهم غرفة مورك في الاردن ولا فصائل الغوطة الشرقية بعد الاطاحة برؤوسها، وفي بلدة مهين وسط البلاد، مهانة جديدة لحقت بالجماعات الارهابية، ضرب لقواعدهم التي تستهدف المدنيين الابرياء والامن في سوريا ولبنان وآخرها تفجيرات برج البراجنة في الضاحية الجنوبية وما سبقها من تفجيرات والتفجيرات المتتالية في مدينة حمص وغيرها من المدن السورية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كأن اللبناني كتب عليه أن يتنقل من "دلفة" الاحتيال إلى "مزراب" غياب السلامة العامة، والجامع المشترك بين الحالين, غياب تطبيق القوانين المرعية الإجراء، ما يفتح الطريق أمام تسهيلات الاحتيال او القيام باعمال مخالفة لشروط السلامة العامة.

عينات من احتيال وقع ضحيته مواطنون ضاقت بهم الأحوال المادية, فلجأوا إلى الإستقراض السهل، وهناك خسروا الرهان بعدما خسروا ما رهنوه.

وعينة من فقدان السلامة العامة، ضحيته طفل توفي في إحدى دور الحضانة في طرابلس.

في السياسة، أقفل حزب الله أبواب الإجتهاد في ما خص موقفه من الإستحقاق الرئاسي، فأعلن من أمام الصرح البطريركي في بكركي ان مرشحه هو العماد ميشال عون.

 

الجيش يواصل مداهماته في دار الواسعة بعد توقيف مجرمي بتدعي وآل فخري واهالي دير الاحمـر يلتزمون الصمت حتى جلاء "الغبـار"

المركزية- بعد مرور عام على جريمة بتدعي التي ذهب ضحيتها صبحي ونديمة الفخري على يد مجرمين من آل جعفر فارّين من وجه العدالة، نجحت المؤسسة العسكرية بعد عمليات رصد ومراقبة في الامتحان العملي لبداية مسار ختم هذا الجرح بتوقيف 8 من كبار المطلوبين من آل جعفر بينهم 3 شاركوا في جريمة بتدعي،على امل الوصول الى سائر المشاركين والمنفذين، بعد مواجهات "مسلّحة" في دار الواسعة ادّت الى استشهاد جندي واصابة اربعة اخرين بينهم ضابط من الجيش. وفي حين تلقف اهالي البقاع الشمالي انجاز الجيش بالترحيب لان من شأنه تخفيف "معاناة" منطقة ترزح تحت اجرام "عصابات الموت" التي لم تنجح الخطط الامنية في وضع حدّ لها، رفض المعنيون بالجريمة من عائلة آل فخري ومرجعيات دير الاحمر الروحية والبلدية وحتى السياسية التعليق على ما حصل في إنتظار جلاء "الغبار" عن المعركة، وكي لا يؤدي "التشويش الاعلامي" الى عرقلة الانجاز الامني الذي لطالما انتظرته المنطقة، وفق ما اشارت المعلومات لـ "المركزية".

مداهمات: وفي السياق، نفذ الجيش عمليات دهم في بلدة دار الواسعة بعدما عمل على تطويقها من جهة شليفا شرقا واليمونة غربا، فيما اقام الحواجز على طريق اليمونه- دار الواسعة شليفا لتفتيش السيارات الآتية من والى دار الواسعه.

وكان الجيش نفذ ليل امس وصباح اليوم سلسلة مداهمات استمرت حتى الصباح في حي الشراونه اثر عملية توقيفات نفذت في دار الواسعه تم خلالها تسليم ثمانية مطلوبين بجرائم مختلفة بينهم متهمون بقتل نديمة وصبحي الفخري.

بيان الجيش: من جهتها، اعلنت قيادة الجيش– مديرية التوجيه ، في بيان، ان "قوى الجيش واصلت تنفيذ عمليات دهم في منطقة دار الواسعة – البقاع، بحثاً عن مطلوبين بجرائم إطلاق النار وحيازة الممنوعات، حيث تمكنت من كشف معمل كبير لتصنيع المخدرات وحبوب الكبتاغون يعود للمطلوب حسن جعفر، وفي داخله كميات كبيرة من هذه الحبوب، وضبطت خلال عملية الدهم ايضا كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية والذخائر والأمتعة العسكرية المختلفة، إضافة إلى سيارة مسروقة وثلاث سيارات من دون اوراق قانونية.

وتم تسليم المضبوطات إلى المرجع المختص، وتستمر قوى الجيش في ملاحقة المطلوبين لتوقيفهم وإحالتهم الى القضاء المختص".

 

 لبنان يترقب ما ستحمله خواتيم اتفاق الزبداني – الفوعا والمغــادرون لـــن يبقـــوا فــــي بيروت

المركزية- مع دخول اتفاق الزبداني - الفوعا وكفريا، حيز التنفيذ، يبدو ان لبنان الرسمي سيبقى متريثا ويترقب ما قد تحمله الايام المقبلة لجهة اعداد السوريين المخليين من الزبداني وما إذا كان من بينهم مقاتلون سيعبرون لبنان الى تركيا أو سينتقلون من الأراضي التركية الى مطار بيروت ومنه الى دمشق، سينتظر لبنان التقرير حول التنفيذ الذي يتم بمواكبة من الأمم المتحدة، وبتنسيق مع السلطات في كل من لبنان وتركيا. وفي هذا الإطار، أكد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان ايا من اولئك المغادرين لن يقيم في لبنان في ضوء القرار اللبناني الحاسم بعدم السماح لدخول اي نازح سوري اضافي لا بل تقليص اعداد النازحين في لبنان. وهذا الامر كان واضحا. ونقل للمفوضية العليا للاجئين واجهزة الامم المتحدة ذات الصلة . بيان مديرية الأمن العام: وفي سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان: انه تنفيذا للاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة، والقاضي بإجلاء جرحى جميعهم مدنيين من مناطق سورية عبر الحدود اللبنانية في المصنع ومن ثم في مطار رفيق الحريري الدولي وبالعكس، وبتوجيه من السلطات الرسمية اللبنانية المعنية، إتخذت المديرية الإجراءات اللازمة لتأمين دخول الجرحى وذويهم وخروجهم بالتنسيق مع المكلفين تنفيذ المهمة في الأمم المتحدة. كما واكبت قوة من المديرية الحافلات على إمتداد الطريق داخل الأراضي اللبنانية تنفيذا للقوانين المرعية الإجراء، وبالتعاون مع البعثة الدولية للصليب الاحمر والصليب الاحمر اللبناني. الى ذلك، ألمح المصدر الديبلوماسي الى ان الدور الروسي الذي ظهر واضحا في التوصل الى الاتفاق .كان بناء، الأمر الذي يعّد نقطة قوة على حساب المعارضة السورية، مشددا على أهمية المباشرة في المفاوضات بين المعارضة والنظام لوضع اسس الحل السياسي للصراع بين نظام الأسد والمعارضة السورية المعتدلة ومن ثم الانصراف الى القضاء على تنظيم "داعش" والمجموعات الارهابية الاخرى في انتظار تفاهم اعضاء المجتمع الدولي على تسمية هذه المجموعات.وختم المصدر ان هذه المفاوضات واجهت الكثير من العراقيل بعد إغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش، الذي شارك في مؤتمر الرياض، الأمر الذي سيعقد هذا المسار لجهة عرقلة استئناف المفاوضات لانهاء الصراع، ومن شأنه ان يضفي مزيدا من التعقيد على الجهود الرامية إلى تحقيق مفاوضات سياسية جادة ووقف اطلاق النار.

 

وداع مؤثر للجندي الشهيد علي زين في شمسطار ممثل مقبل وقهوجي: عيون الجيش لن تغفل عن حماية الامن والاستقرار

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - شيعت قيادة الجيش واهالي بلدة شمسطار الجندي الشهيد علي بسام قاسم زين، الذي قضى يوم امس دفاعا عن الامن والاستقرار في بلدة دار الواسعة. بدأت مراسم التشييع من امام مستشفى دار الامل الجامعي حيث تسلم ذووه الجثمان بمراسم تكريم خاصة قدمت له خلالها فرقة من الشرطة العسكرية التحية، ومنح باسم قائد الجيش الاوسمة على وقع عزف لحن الموت. والى بلدته شمسطار انطلق موكب التشييع ليسجى في حسينية البلدة حيث ودعه الاهل والاحبة في اجواء مؤثرة. والقى ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد المهندس كرم فريجي كلمة اكد فيها "ان عيون الجيش لن تغفل ابدا عن حماية مسيرة الامن والاستقرار تماما كما هي لن تغفل عن حماية حدود الوطن من خطر العدوين الاسرائيلي والارهابي". وشدد مفتي البقاع الشيخ خليل شقير في كلمته على ان "الجيش سياج الوطن ويجب على كل من يتعرض له بسوء ان ينال عقابه". وبعد ان ام الشيخ شقير الصلاة على جثمان الشهيد انطلق موكب التشييع بمشاركة حشد من القيادات العسكرية والامنية، وفعاليات المنطقة الحزبية والاجتماعية والسياسية نحو جبانة البلدة حيث ووري في الثرى. وتقبل التعازي في منزل والده في بلدة شمسطار لمدة ثلاثة أيام.

 

الجيش: كشف معمل ثان لتصنيع المخدرات والكبتاغون في دار الواسعة واستمرار ملاحقة المطلوبين

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "إلحاقا لبيانها السابق، تابعت قوى الجيش تنفيذ عمليات دهم في منطقة دار الواسعة - البقاع، بحثا عن مطلوبين بجرائم إطلاق النار وحيازة الممنوعات، حيث تمكنت من كشف معمل ثان لتصنيع المخدرات وحبوب الكبتاغون يعود للمطلوبين حسن عجاج جعفر ومحمد قيصر جعفر. وتم تسليم المضبوطات إلى المرجع المختص. وتستمر قوى الجيش في ملاحقة المطلوبين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص".

 

جعجع بحث مع شارل أبو حرب الأوضاع السياسية والاقتصادية

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، نقيب اصحاب شركات التاكسي في لبنان شارل أبو حرب، في حضور الأمين العام المساعد لشؤون المصالح في "القوات" الدكتور غسان يارد ورئيس مصلحة رجال الإعمال في الحزب عزيز اسطفان. وبحث المجتمعون في الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان. كما استقبل جعجع فرقة مسرحية Scene Scene 5 The Revolution، التي ضمت الفنانين شادي مارون، غابي حويك وألين أحمر، مهنئين بالأعياد.

 

توقيف أحد أخطر المطلوبين في عملية نوعية لمكتب مكافحة السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية في حي الشراونة

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية -أعلنت قوى الأمن الداخلي عبر موقعها على "تويتر"، عن "عملية نوعية في حي الشراونة في بعلبك، قام بها مكتب مكافحة السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية، أدت إلى توقيف أحد أخطر المطلوبين ع.ج. وبحقه أكثر من 70 مذكرة عدلية بجرائم خطف ومخدرات وسرقة، بعد تجمهر اهالي المنطقة لقطع الطريق".

 

إصابة نجل مصطفى الحجيري بطلق ناري إثر خلافات مع مسلحين في وادي الحصن عرسال

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015/وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش عن إصابة عبادة مصطفى الحجيري، نجل مصطفى الحجيري الملقب ابو طاقية، بطلق ناري في قدمه إثر خلافات مع مسلحين في منطقة وادي الحصن في عرسال، حيث أدخل الى المستشفى الميداني في عرسال للمعالجة.

 

شمعون لـ »السياسة«: إذا أعطانا فرنجية ضمانات فسنؤيده رئيساً

بيروت »السياسة«:30/12/15/أكد رئيس »حزب الوطنيين الأحرار« دوري شمعون أن ما سيحصل في سورية سيترك انعكاساته على الوضع في لبنان. وقال لـ »السياسة« إن »التسوية التي طرحت لا يبدو أنها في طريقها إلى التنفيذ«، مشيراً إلى أن المعارضين لانتخاب فرنجية رئيساً يعارضون على أساس: »قم لأجلس مكانك وليس أكثر، لأن كل واحد يريد أن يجلس على هذه الكرسي الملعونة«، في إشارة إلى كرسي الرئاسة. وأعلن أنه يعارض مبدئياً مجيء أي رئيس من »8 آذار«، »لأننا نعارض هذا الفريق وسياستنا في »14 آذار« مناقضة لهم تماماً، فكيف نرضى برئيس منهم؟«، لكنه استدرك بالقول »إذا حصل اتفاق عام على فرنجية وحصلنا على الضمانات التي نريد، فيمكن أن نسير في هذه التسوية في إطار موقف جامع من جانب قوى 14 آذار«. وبشأن ما أشار إليه الأمين العام لـ«حزب الله« حسن نصر الله لجهة فتح جبهة مقاومة جديدة في الجولان، قال شممون إن »هذا الكلام نسمعه منذ وقت طويل وسيبقى كلاماً«. أمنياً، نفذ فوج المغاوير في الجيش اللبناني بمساندة الطوافات أمس، انتشاراً واسعاً وعمليات تطويق ومداهمات في حي الشراونة في بعلبك، بعد الاشتباكات التي وقعت بين الجيش ومجموعات مسلحة من آل جعفر، أدت إلى استشهاد عسكري وجرح آخرين بينهم ضابط. وتمكن الجيش من اعتقال عدد من المتورطين في جريمة اغتيال صبحي ونديمة فخري في نوفمبر 2014. إلى ذلك، استجوب المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان الموقوف هنيبعل معمر القذافي في طلب المحكمة الجنائية الدولية بحضور وكيلته بشرى الخليل، في حين أصدر القاضي رياض أبو غيدا قراراً اتهامياً بحق الموظف في »اليونيفيل« رامز السيد وزوجته لتعاملهما مع إسرائيل.

 

والدة حسن يعقوب من مسجد الصفا: عيب مكافأة صبرنا ومظلوميتنا بتغييب زوجي ان يعتقلوا ابني

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش، ان عائلة ومناصري وأصدقاء النائب السابق حسن يعقوب، يواصلون اعتصامهم في مسجد الصفا - العاملية، في محلة رأس النبع في بيروت، تحت شعار "حسبي الله ونعم الوكيل"، بعدما باتوا ليلتهم في المسجد، تيمنا بالامام المغيب السيد موسى الصدر الذي اعتصم في المسجد المذكور رفضا للحرب اللبنانية الاهلية. ويشارك في الاعتصام عقيلة الشيخ محمد يعقوب ونجلها الدكتور علي يعقوب. وقالت عقيلة الشيخ المغيب محمد يعقوب، للاعلاميين:"عيب عليهم أن يكافئوا صبرنا ومظلوميتنا في تغييب زوجي الشيخ محمد يعقوب لمدة 38 سنة بأن يعتقلوا إبني أيضا ولكن نردد "حسبي الله ونعم الوكيل فيكم".

 

هل كان الهدف قتل الاب مجدي ام سرقة ختمه؟

خاص - "ليبانون ديبايت":2015 - كانون الأول - 28

بعد حالة الصدمة والهلع التي ارتسمت على وجوه محبي الأب مجدي علاوي مؤسس جمعيّة "سعادة السماء" للمعالجة من الادمان اثر حادث السير المروّع الذي كاد ان يودي بحياته على اوتوستراد ضبية قبل جسر النقاش قرابة الساعة 12.30 من منتصف ليل الثلاثاء الفائت وكان برفقته ابنه الصغير ويبلغ من العمر 12 سنة، بدأ الستار ينجلي عن بعض المعطيات التي تشير الى أنّ القصة أكبر من حادث سير عادي، فهناك جهات كانت تتحدث عن حادث مفتعل ومدبر من جهة لا تزال مجهولة حتى الساعة. وبعد البلبلة الكبيرة التي حصلت حول هذا الموضوع، خصوصا ان انقلاب السيارة لعدة مرات على ظهرها وقفزها ما يقارب الـ 150 مترا من مكان الحادث الاول يثير الريبة، اجرى موقع " ليبانون ديبايت" اتصالاً بالاب علاوي الذي روى حقيقة ما جرى كاشفاً عن اشكال سابق كان قد حصل معه في الرابع من كانون الاول الجاري في منطقة الدورة وتعرضه للضرب من قبل اشخاص نافذين. الاب علاوي، وفي حديث لموقع "ليبانون ديبايت" لم يستبعد ما اثاره البعض عن ان حادث السير الذي تعرض له قد يكون مفتعلاً نظراً لاختفاء او بالاحرى سرقة حقيبة ختم الجمعية وبعض الاوراق الخاصة بجمعيّة سعادة السماء دون المس باي اوراق او اغراض شخصية او حتى ممتلكات مادية كانت موضوعة في السيارة. وشرح الاب علاوي اهمية ختم الجمعية المسروق والذي يخول من يبرزه الى النيابة العامة ان يطلب اخلاء سبيل سجناء معينين بحجة ان الجمعية تريد احتضانهم ومعالجتهم. إلى ذلك، تقدم الاب مجدي علاوي بطلب من النيابة العامّة لوقف العمل فوراً بأختام جمعية "سعادة السماء" خوفاً من استخدامها للاهداف المذكورة اعلاه.

 

لبـنان عازم على مواجهـة "العـودة الطوعيـة" فـي مفاوضـات جنيـف وترسيم الحدود ونشر قوات دولية ووضع اللاجئين والمساعدات ابرز المطالب

المركزية- تقول اوساط سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان الكتاب الذي وجهه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى الامين العام للامم المتحدة بان كي _مون و جدد فيه رفض لبنان "العودة الطوعية" للاجئين، على خلفية ما تضمنه قرار الامم المتحدة 2254 لن يكون آخر غيث التحفظ والاعتراض اللبنانيين على العبارة التي رفع باسيل لواء الرفض في وجهها، ذلك ان لبنان الرسمي عازم على المواجهة من اجل استبدال "الطوعية بـ"الالزامية" خشية تكرار السيناريو الفلسطيني الذي ما زال يجرجر ذيول تداعياته بعد اكثر من خمسين عاما على نكسة 1948. وتشير الى ان المحادثات الدولية حول التسوية السورية التي ستنطلق في 25 كانون الثاني المقبل في فيينا ستشكل مناسبة للبنان للاضاءة مجددا على ضرورة وحتمية عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم تزامنا مع الحل، اذ من غير المقبول ولا المعقول ترك حرية الخيار للسوريين النازحين الى لبنان في العودة الى بلادهم او عدمها خصوصا بعدما بدأ قسم كبير منهم يتأقلم مع حال النزوح، لا بل ان كثيرين من بينهم انخرطوا في مجالات العمل وأمنوا معيشتهم الى جانب المساعدات المادية التي يحصلون عليها من المنظمات الدولية، بما يؤمن لهم طريقة عيش قد تكون أفضل بكثير من تلك التي قد يحصلون عليها. وتلفت الاوساط الى ان المطالبة اللبنانية لن تقتصر على ادراج العودة الالزامية في القرارات الرسمية بل تتعداها الى ما هو ابعد، اذ سيثير لبنان جملة مطالب يفترض الاخذ بها كان الرئيس ميشال سليمان ادرجها ضمن رسالة وجهها الى الرئيس فرنسوا هولاند سابقا عنوانها العريض القضايا اللبنانية العالقة المرتبطة بالحل السوري والواجب بتها دوليا مع بدء هذا الحل، وتتألف من اربع نقاط اساسية هي:ترسيم الحدود اللبنانية- السورية، نشر مراقبين دوليين على الحدود، وضع ملف النازحين السوريين لجهة اعادتهم الى بلادهم في قائمة اولويات الدول العاملة على الحل واعادة النازحين الفلسطينيين من سوريا اليها منعا للتوطين اما النقطة الرابعة فاقتطاع جزء من الاموال التي ستخصص دوليا لاعادة اعمار سوريا الى لبنان نسبة لحجم الاضرار التي تكبدها جراء الازمة واقرتها مجموعة الدعم الدولية في اجتماعها الاول في نيويورك عام 2013. وتشدد الاوساط على ان النقاط الاربع تشكل ضرورة قصوى للبنان يفترض تنفيذها مع نضوج طبخة الحل في سوريا التي وضعت على النار منذ انطلاق محادثات فيينا وستنطلق فعليا نهاية كانون الثاني مع بدء المفاوضات بين طرفي النزاع بحيث حينما يتم التوصل الى الاتفاق المنشود تكون المطالب والحاجات اللبنانية الملحة المرتبطة بالحل في سوريا جاهزة وفي حوزة دول القرار ليبنى آنذاك على الشيء مقتضاه، والا فان سيادة لبنان وسلامة اراضيه واستقراره ستكون عرضة لشتى انواع المخاطر خصوصا من جانب التنظيمات الارهابية التي أتخذ القرار بالقضاء عليها وقد لا تجد بعد الاتفاق السوري ، اذا لم ترسّم حدود لبنان وتضبط بالكامل ولم يعد اللاجئون الى ديارهم الخاصرة الرخوة الممكن ان تشكل لهم المتنفس الوحيد لتنفيذ ردات الفعل الارهابية والانتقام ممن قاتلهم في سوريا.

 

حزب الله لن يتخلى عن التزامه مع عون ولن يبادر لازالة العقبة

وفد قواتـي الى بكركــي خـلال سـاعات لتهنئـة الراعـي

الجيش يوقف منفذي جريمة بتدعي ويضبط اسـلحة ومخـدرات

المركزية- في غياب التطورات السياسية البارزة عن واجهة المشهد الداخلي بفعل عطلة الاعياد الممتدة حتى مطلع الاسبوع المقبل، احتلت العملية الامنية النوعية للجيش في حي الشراونة ودار الواسعة في بعلبك مساحة واسعة من الرصد الاعلامي والاهتمام المحلي، خصوصا انها أفضت الى توقيف ثلاثة من المتورطين في جريمة بتدعي التي أودت بحياة صبحي ونديمة الفخري في تشرين الثاني من العام 2014، اضافة الى خمسة مطلوبين من آل جعفر بعد اشتباكات ادت الى استشهاد جندي وجرح اربعة اخرين.

الحزب لن يبادر: ومع ان عطلة الاعياد جمدّت السياسة، الا انها شكلت مناسبة لمواقف مهمة اطلقها زوار بكركي المهنئين بالاعياد لا سيما وفد حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم أمين السيد الذي اضفى مزيدا من السوداوية على التسوية الرئاسية المجمدة، اذ أكد صراحة ان "الحزب" لن يعمل على تسهيل وصول المبادرة الى خواتيمها السعيدة، قائلا "لسنا الطرف الذي عليه ان يبادر ليزيل هذه العقبة امام المبادرة او التسوية او الطرح او الفكرة، ولسنا معنيين بهذا الامر، ولا نقبل اصلا ان تقوم الاطراف كلها بادوارها فيما يخص التسوية لموضوع الرئاسة، ثم يكون دورنا الوحيد اقناع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بالتنحي عن رئاسة الجمهورية. هذا امر لم يكن ولن يكون". واذ جدد تمسك الحزب بترشيح العماد عون "لانه التزام أخلاقي"، أشار الى ان "ما يسمّى بمبادرة ليس مسألة مبدئية انما يحمل قضايا وبنودا تفصيلية، وبالنسبة لنا فالسياسة اخلاق وليست كذبا ومناورة". وأعلن السيد ان "البطريرك يتفهم رؤيتنا ولا يطلب منّا ان نتحلل من التزمنا او اخلاقنا، انما يطلب ان يكون لنا دور باعتبار ان هناك تضحيات من قبل حزب الله في سبيل حماية لبنان وحفظه وقوته، وعلى الاقل ان نلعب دورا في موضوع وصول الامور في لبنان الى نتائج بالنسبة الى انتخاب رئيس الجمهورية".

وفد قواتي الى بكركي: وفي حين بقي تغيّب القيادات المسيحية عن بكركي في عيد الميلاد موضع استغراب، كشفت معلومات لـ "المركزية" ان وفداً قواتياً سيزور بكركي خلال ساعات لتقديم التهنئة للبطريرك، ذلك ان العلاقة بين معراب وبكركي على افضل ما يرام وليس ما يمنع من اتمام الزيارة في أي وقت.

وفي السياق، اشار مصدر قواتي لـ "المركزية" الى ان "لا شيء واضحاً حتى الان بالنسبة لمبادرة الرئيس الحريري او طرح البديل عنها، فلا موقف "حزب الله" والعماد عون شهد تطوراً في هذا المجال ولا حتى موقف حليفنا زعيم "تيار المستقبل". ولفت الى ان "العماد عون "مُتمسّك" بترشّحه للرئاسة حتى النهاية، والا لكنّا وجدنا حلاً لازمة الشغور من خلال تواصلنا معه".

فتفت: وفي سياق حركة الموفدين في اتجاه بكركي للتهنئة، زار عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت الصرح والتقى البطريرك الراعي. وقال فتفت لـ "المركزية" ان "المقاربة الرئاسية هي نفسها بين "المستقبل" وسيّد بكركي، فالمهم انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن من دون شروط مُسبقة او ضمن "سلّة"، لأن من شأن ذلك تأخير الاستحقاق اكثر، فمن سيضع اموراً في السلّة سينتظر في المقابل الاخر كي يضع اموراً مماثلة".

ولفت الى ان "البطريرك الراعي يريد انتخاب رئيس سريعاً لكنه يرفض الدخول في تفاصيل الاسماء، ويأمل في "اتفاق" القادة الاربعة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، وهو يسعى لجمعهم في بكركي لهذه الغاية، لكن يبدو انه امر صعب"، مشدداً على ان "الراعي يرفض ان يكون انتخاب الرئيس من ضمن "سلّة" لانها تُخرّب كل شيء".

الليرة ممتازة: من جهة ثانية، طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه من بكركي اللبنانيين الى ان وضع الليرة ممتاز ولا خوف عليها لا سيما مع ازدياد الودائع وقال: نحن قادرون على ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي على رغم الاوضاع التي يمر بها البلد.

عين التينة: الى ذلك، سألت مصادر عين التينة عما يمنع اللبنانيين من معالجة مشكلاتهم العالقة وفي مقدمها انتخاب رئيس الجمهورية، خصوصا ان ثمة اجماعا اقليميا ودوليا على وجوب اتمام هذه الخطوة وملء الشغور الرئاسي الذي من شأنه ان يعيد انتظام عمل المؤسسات في لبنان. ودعت عبر "المركزية" الى وجوب قراءة ما يجري حولنا سواء على المستوى الاقليمي الأبعد، ايران – السعودية، او حتى الاقرب الذي تمثل امس بصفقة التبادل على الخط السوري وعكس قدرة على السير في الاتفاق. واشارت الى ان من شأن هذه الخطوة، وخصوصا اذا ما استتبعت بخطوات اخرى سواء في سوريا او العراق او اليمن ان تنسحب ايجابا على الداخل اللبناني الذي نأمل بتطورات تحركه بعد الانتهاء من فرصة الاعياد.

احياء مجلس الوزراء: وليس بعيدا، اشار وزير الاتصالات بطرس حرب في اعقاب زيارته عين التينة الى توجه لايجاد مخارج للازمة تتقدمها محاولات لاحياء دور مجلس الوزراء ووضع قواعد لعمله.

دار الواسعة: أمنيا، وفي وقت سجّل هدوء حذر في حي الشراونة ودار الواسعة في بعلبك بعد الإشتباكات والمداهمات التي شهدتها أمس، واصلت قوى الجيش تنفيذ عمليات دهم في المنطقة بحثا عن مطلوبين في جرائم إطلاق النار وحيازة الممنوعات، وتمكنت من كشف معمل كبير لتصنيع المخدرات وحبوب الكبتاغون يعود للمطلوب حسن جعفر، في داخله كميات كبيرة من هذه الحبوب، كما ضبطت خلال عملية الدهم كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية والذخائر والأمتعة العسكرية المختلفة، بالإضافة إلى سيارة مسروقة وثلاث سيارات من دون أوراق قانونية.

ومع ان اهالي البقاع الشمالي تلقفوا انجاز الجيش بالترحيب لان من شأنه تخفيف "معاناة" منطقة ترزح تحت اجرام عصابات الموت التي لم تنجح الخطط الامنية في وضع حدّ لها، فان المعنيين بجريمة بتدعي من آل فخري ومرجعيات دير الاحمر الروحية والبلدية وحتى السياسية رفضوا التعليق على ما حصل في إنتظار جلاء "الغبار" عن المعركة، وكي لا يؤدي "لتشويش الاعلامي" الى عرقلة الانجاز الامني الذي لطالما انتظرته المنطقة بعد مضي اكثر من عام على جريمة بتدعي.

ضبط مخدرات: وفي سياق متصل، ضبطت الجمارك في مرفأ بيروت ثلاثة أطنان من حبوب الكبتاغون وحشيشة الكيف موضبة في طاولات للأطفال، كانت معدة للتصدير الى مصر. وأكد وزير المال علي حسن خليل من مرفأ بيروت ان أدوات عملية التهريب أصبحت معروفة، وسنتابع الملف مع القضاء، ولن نسمح بأن يكون لبنان ممرا للمخدرات ويتحول الى بلد مشبوه.

 

فتفت: الراعي يرفض الدخول في الاسماء ويطالب المعترضين بالبديل و "المسـتقبل" وبكــــركي يريدان "الرئاسـة" مـن خارج "السـلّة"

المركزية- "المقاربة الرئاسية هي نفسها بين "المستقبل" وسيّد بكركي، فالمهم انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن ومن دون شروط مُسبقة او ضمن "سلّة"، لأن من شأن ذلك تأخير الاستحقاق اكثر، فمن سيضع اموراً في السلّة سينتظر في المقابل الاخر كي يضع اموراً مماثلة"، هذا ما اوضحه عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت بعد لقائه اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وقال لـ"المركزية" "البطريرك الراعي يريد انتخاب رئيس سريعاً لكنه يرفض الدخول في تفاصيل الاسماء، ويأمل في "اتفاق" القادة الاربعة (الرئيس امين الجميل، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية) لانجاز الاستحقاق الرئاسي، وهو يسعى لجمعهم في بكركي لهذه الغاية، لكن يبدو انه امر صعب". واذ أمل في ان "تتحرّك المساعي الرئاسية بعد الاعياد"، لفت الى ان "الراعي يرفض ان يكون انتخاب الرئيس من ضمن "سلّة" لانها تُخرّب كل شيء". واشار فتفت الى ان "المطروح اليوم ليس مبادرة بل مجرّد حراك واتصالات، وعندما يكون هناك امل بنجاحها تُسمّى مبادرة"، مؤكداً في هذا السياق ان "الاتصالات واللقاءات قائمة ومستمرة"، ولافتاً رداً على سؤال الى ان "لا مشكلة لدينا باعلان تبنّي ترشيح فرنجية، لكن المشكلة في قبول الترشيح لدى "حزب الله" والقيادات المسيحية". واوضح ان "حضور جعجع الاحتفال الذي اُقيم في قاعة مسجد محمد الامين في ذكرى اغتيال الوزير محمد شطح اكبر دليل الى ان التواصل مع "القوات" قائم ومستمر"، مشدداً على اننا "متفقون على الاستراتيجيات الاساسية لكننا نختلف في بعض التكتيكات".

ولفت فتفت الى ان "المعترضين على طرح الرئيس الحريري الرئاسي لم يقدّموا حتى الان اي بديل يتم الاتفاق عليه، وهذا ايضاً ما قاله البطريرك الراعي خلال لقائنا اليوم".

 

جنبلاط مقتنع بأن مفتاح الرئاسة في طهران.. و"الحزب" مرتاح للوضع/تصلّب القوى السياسـية في مقاربة "التسـوية" أحبط زعيم المختـارة

المركزية- تعكس المواقف التي يطلقها رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وسليد جنبلاط في الآونة الاخيرة، إحباطا ولّده التفاعل السلبي من معظم القوى السياسية في كل من 8 و14 آذار، مع التسوية التي تعاون في حياكتها مع الثنائي رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري، عبّر عنه حين تحدث عن "تلاق عجيب غريب لقوى متناقضة شكليا على الأقل" عطّل أو أخّر التسوية، ونقله عنه الوزير وائل أبو فاعور منذ يومين بقوله ان "التسوية الرئاسية تبدو اليوم مستعصية بسبب بعض من أمزجة وحسابات، وبسبب بعض من منطق أنا ومن بعدي الطوفان".

وليس بعيدا، تقول مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"المركزية" ان تلقف المبادرة التي طرحت بفتور أو بسلبية في صفوف 14 آذار، قد يكون مبررا نوعا ما لكون مرشح التسوية النائب سليمان فرنجية من فريق 8 آذار، أما التعاطي مع خطوة الحريري ببرودة من قبل "أهل بيت" فرنجية، فأمر يصعب فهمه وترك أكثر من علامة استفهام لدى جنبلاط". وتشير في هذا السياق، الى "قناعة بدأت تترسخ لدى زعيم المختارة، بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تريد الافراج عن الاستحقاق الرئاسي اليوم، بدليل ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا يزال متمسكا بموقفه الداعم ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون"، معتبرة ان "طهران ترى في السير بمبادرة الرئيس الحريري تنازلا من قبله لصالح الاخير، بينما هدفها توظيف الاستحقاق في سوق التفاوض مع واشنطن، لتحصيل مكاسب اضافية مقابل تسهيل انجازه، مكاسب تؤمن للمكون الشيعي نفوذا أوسع في لبنان ودورا أكبر في السلطة والحكم، فصحيح ان صوت "حزب الله" قد يكون الاقوى اليوم على الساحة اللبنانية بفعل الامر الواقع الذي يشكله على الارض، الا أن هدفه هو تكريس هذا الوضع وشرعنته عبر انتزاع ضمانة الثلث المعطل وتحويلها الى تحصيل حاصل له في كل الحكومات المقبلة". واذ تلفت المصادر الى ان "طهران تحاول منذ توقيع الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، تعزيز نفوذها في الشرق الاوسط، و"الرئاسة اللبنانية" جزء من هذا الكباش، تعتبر ان واشنطن ليست في وارد الدخول في بازارات مع ايران، قد لا تنتهي وتزعزع علاقاتها المهتزة أصلا مع الدول الخليجية القلقة من الاتفاق النووي، الموقف الذي قد يساهم أيضا في تمديد عمر الفراغ الرئاسي". أمام هذا المشهد، تعتبر المصادر ان مفتاح الرئاسة في طهران، ولا يبدو ان الفرج سيأتي في المدى المنظور، بدليل تأكيد "حزب الله" اليوم على لسان رئيس مجلسه السياسي السيد إبراهيم أمين السيد "اننا لا نستطيع ان نتخلى عن التزامنا مع العماد ميشال عون وهو التزام اخلاقي"، واعتباره "أننا لسنا من عليه ان يبادر لكي يزيل العقبة من أمام المبادرة او التسوية الرئاسية ولسنا معنيين بهذا الأمر"، ما يؤكد ان الحزب مرتاح للوضع الراهن وليس في وارد المبادرة الى اي خطوة تغيّر الستاتيكو الحالي. لكن المصادر تدعو في المقابل الى ترقّب تداعيات اللقاء الذي سيجمع أواخر كانون الثاني 2016، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره الايراني حسن روحاني في باريس، علّ الجانب الفرنسي، الذي طرق مرارا باب طهران ساعيا الى تليين موقفها من الاستحقاق الرئاسي، يفلح في تحقيق خرق في الجدار الذي رفع في وجه التسوية الرئاسية".

 

هل تُصدّر نفايات لبنـــــان الى الكونغــــــو؟ تنفيذ "الترحيل" ينتظر اجراءات إدارية تستكمل مطلع العام

المركزية- اذا كان ترحيل النفايات بات أمرا واقعا مع موافقة مجلس الوزراء على الخطة التي وضعتها لجنة وزير الزراعة أكرم شهيب في شأنه الاسبوع الماضي، فان انتقال هذا القرار من الورق الى التنفيذ لا يزال ينتظر اجراءات ادارية يجب بتّها بين الدولة اللبنانية والشركتين اللتين اختيرتا لانجاز التصدير.

وفي السياق، تشير أوساط وزارية عبر "المركزية" الى ان شركتي "Howa Bv" الهولندية و"Chinook Urban Mining International" البريطانية ملزمتان بتقديم مستندات تثبت موافقة الدول التي ستنقلان نفايات لبنان اليها، على التخلص من هذه النفايات في أرضها، عملا بالمعاهدات الدولية والقوانين المحلية للدول المستقبلة، كما أنهما مطالبتان بتقديم كفالة مصرفية، علما ان سجلاتهما المالية نظيفة كما تبين. وتلفت الاوساط الى ان توقيع العقود بين الدولة اللبنانية والشركتين سيتم بعد تقديمهما المستندات المطلوبة مطلع العام المقبل، مشيرة الى أن الجانب اللبناني سيحرص على ايضاح كل خطوات الترحيل، منذ شحن النفايات من لبنان وصولا الى افراغها في الدول المستقبلة، وسيدقق في تفاصيل التصدير كلها، ذلك ان أي خطوة ناقصة في تنفيذ العملية، ستحوّل لبنان الى ملوّث للبيئة وستجرّ عليه عقوبات، انطلاقا من اتفاقية "بال" في شأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود، والموقعة في بال في 22 آذار 1989. في غضون ذلك، عُلم أن معظم القابضين على الشركتين، من العرب وهم رجال أعمال عراقيون وسوريون ولبنانيون. أما وجهة التصدير، فتردد أنها قد تكون "الكونغو" في ضوء معلومات بثها رجل الاعمال الكونغولي المقيم في كندا جامبا يوهي على موقعه الالكتروني بعنوان "نفايات بيروت قريبا في كنشاسا وجمهورية كونغو الديموقراطية"، مشيرا في المقابل الى ان هذه الخطوة تركت اعتراضا واسعا لدى منظمات غير حكومية أميركية وكندية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لتتواكب المصالحات في سوريا بعودة ممنهجة للنازحين إلى المناطق الآمنة

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي الأخير في سنة 2015 برئاسة رئيسه النائب العماد ميشال عون في دارته بالرابية. وبعد الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال: "أولا، الوضع القانوني لعضو التكتل النائب السابق حسن يعقوب: إستقبل التكتل شقيق النائب السابق حسن يعقوب، علي يعقوب وإبنه البكر، وإستمع إلى شرح واف عن الملف ومعطياته، كما عن الظروف السياسية المحيطة بالملف. ويحرص التكتل على صفاء القضاء، مما يعني بصورة حتمية، الا تلوث السياسة الملف القضائي، وان يحرص قضاة التحقيق الذين نأتمن على شفافية التحقيق وسريته وسرعته من دون تسرع طالما ان عضو التكتل النائب السابق حسن يعقوب، لا يزال قيد التوقيف ولم يخل سبيله لحينه. كما تمنى التكتل في هذا السياق، عدم الإرتكاز على معزوفة "العملاء الخفيين" وما شابه، إلا انه من المفيد التذكير، بأن على المحقق العدلي أن يسعى جاهدا إلى تبيان حقائق في المسألة الأم، أي مسألة خطف الإمام موسى الصدر ورفيقيه، من جراء كل ما حصل أخيرا، إذا وجد إلى ذلك سبيلا". أضاف: "ثانيا، إن نهج المصالحات في سوريا، على ما جرى في الزبداني والفوعة وكفريا، هو نهج يدل، إن دل على شيء، فعلى إمكانية سلوك الطرق السياسية لبسط سلطة الدولة على الأراضي السورية، مع استمرار ما يلزم من إجراءات ميدانية لاستئصال الإرهاب التكفيري، وفاقا لخريطة الطريق الموضوعة في قرار مجلس الأمن رقم 2254، بتاريخ 18/12/2015، على أن تواكب ذلك، عودة متوازية وممنهجة للنازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا". وتابع: "ثالثا، إن نهاية السنة الجارية تدعونا جميعا إلى التأمل في مآلها وأحداثها وأزماتها، وبالتالي إلى تنقية القلوب، تمهيدا لتثبيت وحدتنا الوطنية وعيشنا الواحد واستنهاض الدولة التي نصبو جميعا إليها. الصفح والاعتبار والتصميم على الإنقاذ، ورفض الإملاءات الخارجية، هي عناوين السنة الجديدة التي سوف نعمل كتكتل في هدنها وفي ظلها". وختم: "رابعا، هناك ملفات ومواضيع إنمائية مختلفة تخص المناطق اللبنانية تم استعراضها، وهي تحت نظر التكتل ومتابعته الحثيثة والدائمة، ومن اهمها بالتأكيد: ملفا النفايات وسدود المياه. وكل عام واللبنانيين جميعا في خير ويسر حال واطمئنان إلى الغد".

 

الراعي استقبل ريفي وفتفت ووفد حزب الله: للحفاظ على وحدتنا

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - بكركي - أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، خلال استقباله اليوم في بكركي، وفدا من ابرشية دير الاحمر المارونية برئاسة المطران حنا رحمة هنأه بالأعياد، انه "يجب ألا نخاف من المستقبل انما علينا الحفاظ على وحدتنا وحضارتنا"، معتبرا انه "يجب ان نكون كالقصبة التي تلوي مع العاصفة ولا تنكسر"، مشيرا الى انه "ليس في سبيل الصدفة ان يسوع ولد في الظلمة ليقولة لنا ان لا ظلمة وكلها تتبدد"، مؤكدا انه "اذا كانت هناك ازمة سياسية فيجب ألا تنتقل الى الناس والمجتمع المدني".

ريفي

واستقبل الراعي وزير العدل اللواء اشرف ريفي يرافقه القاضي هنري خوري والمحامي فادي بركات ومستشاره العميد روبير جبور، في زيارة تهنئة بالأعياد. وتمنى الوزير ريفي بعد اللقاء ان "تحصل الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت"، واطلع البطريرك على سير العمل في قصر العدل - جونيه.

فتفت

ثم استقبل النائب احمد فتفت الذي هنأه بالأعياد واكد بعد اللقاء "تلاقي المواقف بين "تيار المستقبل" والبطريرك"، مشيرا الى ان "البلد لم يعد يحتمل الشروط والشروط المضادة في الانتخابات الرئاسية والموضوع واضح من الناحية الدستورية، فالدستور هو نقطة مفصلية في الحديث عن الرئاسة"، وشدد على ان "الرئاسة ليست موضوعا مسيحيا فقط انما لبناني وطني جامعي".

سلامة

والتقى البطريرك الماروني حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي هنأه بالاعياد وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلد. واكد سلامة بعد اللقاء ان "وضع الليرة اللبنانية ممتاز ولا سيما مع ازدياد الودائع ونحن قادرون على ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي بالرغم من الاوضاع التي يمر فيها البلد".

وفد "حزب الله"

واستقبل الراعي وفدا من "حزب الله" برئاسة السيد ابراهيم امين السيد، ضم: مصطفى الحاج علي، محمود قماطي، الدكتور علي ضاهر، الشيخ محمد عمرو، حسن المقداد، والشيخ علي برو، في حضور عضوي لجنة الحوار بين الحزب وبكركي المطران سمير مظلوم وحارس شهاب. وقدم الوفد التهاني بالأعياد وكانت مناسبة لعرض الأوضاع الراهنة. وقال السيد بعد اللقاء: "الزيارة لتقديم التهاني بالأعياد المجيدة، وهذه الاعياد تدفع دائما الى التلاقي، حتى ولو كانت هذه اللقاءات في اطار القيام بواجب التبريك بالأعياد، فهناك قضايا وملفات أساسية وكبرى تفرض نفسها على أي لقاء، ومن هذا المنطلق جرى التطرق الى مواضيع متعددة وفي مقدمها موضوع انتخاب الرئاسة وما يمكن ان يطلق عليه بالمبادرة التي طرحت لانتخاب الرئيس وحصل نقاش طويل واستمررنا في نقاش هذا الامر مجددا وأعطينا رؤيتنا ورأينا". واضاف: "غبطة البطريرك من موقع مسؤوليته الدينية والوطنية عن لبنان هو حريص على التعامل مع هذه المبادرة بما يحقق الحماية للبنان ومدخل هذه الحماية يتمثل في انتخاب الرئيس واعادة تكوين السلطات للبنان مما يحميه ويحمي اللبنانيين". وردا على سؤال قال: "نحن متفقون في المقاربة المبدئية للموضوع وهي ضرورة ان يصار الى انتخاب رئيس لما لهذا الانتخاب من أهمية وتأثير على صعيد لبنان سواء أكان في في الداخل أو التهديدات من الخارج، لكن هذه المبادرة التي تسمى مبادرة او التي سموها مبادرة اولا هي ليست فقط مسألة مبدئية انما تحمل قضايا تفصيلية او بنودا تفصيلية". وبالنسبة الينا، أحب ان اشير الى ان السياسة هي اخلاق وليست كذبا ومناورات. وبالتالي عندما التزمنا مع الجنرال عون ترشيحه لرئاسة الجمهورية فلا نستطيع ان نتحلل امام أي معطيات جديدة او امام اي مفترق سياسي جديد وان نتخلى عن التزامنا. وهذا الالتزام اخلاقي وشرطه أي شرط الفعل الذي يكون اخلاق هناك شروط:

الشرط الاول: ان يكون الالتزام اختياريا. نحن لم يلزمنا احد في ان نلتزم مع الجنرال عون فكان التزام اختياري نابع من ارادة حرة بالنسبة الينا، والشرط الثاني هو عدم الفعل الذي لا تعقبه منة على الاخر ونحن عندما نلتزم لا يفهم من هذا الالتزام اننا نمنن الجنرال عون، هذا الامر بالنسبة الينا معيب ولذلك الطروحات والمبادرات الموجودة حتى تؤدي دورها او تصل الى نتائجها المقبولة او كما يقال الى نتائجها السعيدة. هذا الامر يجب ان يتم عبر قبول الجنرال عون بهذا الموضوع.

الامر الثاني اننا لسنا الطرف الذي عليه ان يبادر الى تذليل هذه العقبة امام هذه المبادرة او التسوية او هذا الطرح لسنا في هذا الامر ولا نقبل اصلا ان تقوم الاطراف كلها بأدوارها في ما يخص التسوية بموضوع الرئاسة ثم يكون دورنا الوحيد هو ان نقنع ميشال عون بالتنحي عن ترشحه لرئاسة الجمهورية. هذا الامر لم ولن يكون، هذه الرؤية ايضا حسبما فهمت يتفهمها صاحب الغبطة، لكن هو لا يطلب منا ان نتحلل من التزامنا. "حزب الله" له دور وتضحيات يجب ان تكون في سبيل حماية لبنان وقوته. فعلى الاقل ان نؤدي دورا في وصول الامور في لبنان الى النتائج في انتخابات الرئاسة".

وقال ردا على سؤال: "(البطريرك) تفهم موقفنا الاخلاقي ولكن برأيه هذا لا يمنع ان يكون لنا دور ما في هذا الامر، واكيد لن يكون هذا الدور في اقناع الجنرال عون بالتخلي عن ترشيحه للرئاسة".

وردا على سؤال آخر، قال: "قبل رأس السنة لن نقوم بالتبصير والتوقعات".

قيل له: البعض يعتقد ان "حزب الله" لا يريد ان يحصل الاستحقاق الرئاسي، فرد:

"هذه من الاستنتاجات التي يتسلى بها بعض السياسيين ولا قيمة لها وليجربوا ويتواصلوا مع العماد عون ليعرفوا اذا كان لا يريد ان يكمل وليختبرونا ويقولوا لنا اذا ارادوا رئيسا ام لا".

وعن العقوبات قال: "انها ليست الاولى التي تفرض علينا وهي لا تطاولنا لأنه ليس لدينا اموال لها علاقة بالتحويلات المصرفية من الداخل والخارج وموقفنا يتمثل بان تتحمل الدولة حماية حقوق المواطنين ولا تقبل ان تفرض عليها أي ملفات مالية وان ترسل رسالة الى الادارة الاميركية وتطلب ملف أي لبناني عليه اشارة اميركية. الموضوع المالي والدولة اللبنانية وسلطاتها القضائية هي التي تنطر في هذا الامر ولا تأتي هذه الاجراءات من أي طرف وخصوصا الاميركي لأننا لا نثق به".

عبيد

وظهرا، استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق جان عبيد في زيارة للتهنئة بالأعياد وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.

 

جعجع خلال مؤتمر مقاطعة الخليج العربي في معراب: ملتزمون تنفيذ الحملة ضد المخدرات والفساد والحكومة الالكترونية

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015

وطنية - عقدت مقاطعة الخليج العربي مؤتمرها السنوي السادس في معراب بعنوان "ماذا نقول للشهداء؟"، برعاية رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وحضوره.

بارد

افتتح رئيس قطاع الانتشار الدكتور أنطوان بارد المؤتمر بكلمة وجدانية تمحورت حول عنوان المؤتمر، وقال: "إن الشهداء هم هاجسنا اليومي ومحور نضالنا في سبيل لبنان الحر، السيد، المستقل الذي من أجله استشهدوا". وعدد بإيجاز نشاط قطاع الانتشار في المقاطعات الاغترابية الست المنتشرة على كل بقاع الارض، والمراكز الموجودة وتلك التي هي قيد الانجاز، وناهز عددها ال120 مركزا.

سلامة

وأوجز رئيس مقاطعة الخليج السفير فادي سلامة نشاطات العام المنصرم، وفتح باب النقاش الداخلي لكل مركز لشرح النشاطات التي قام بها والعقبات التي تعترضهم على الصعد كافة.

سعد

ومن جهته، قال الأمين العام للحزب الدكتور فادي سعد، الذي واكب التحضير لهذا المؤتمر: "إن الحزب أصبح في مرحلة تطور وتنظيم تمنعنا من أن نكون على هامش الاحداث، ولا سيما السياسية منها، كما هي الحال في موضوع الانتخابات الرئاسية". وفتح باب النقاش والحوار مع رؤساء وأعضاء اللجان في المراكز للبحث في كل التطورات الحالية السياسية والتنظيمية.

ورشة عمل

وتضمن برنامج المؤتمر ورشة عمل وتدريب على تقنيات القيادة والادارة الحزبية تمحورت حول المؤسسات الديموقراطية في المجتمع، وتولت الPolitical Officer مايا سكر كورسون الاشراف على هذه الورشة التي لاقت استحسان الحضور لما فيها من فوائد عملية لتحسين الاداء وتوحيد للجهود واستثمارها.

جعجع

وكانت كلمة لجعجع خاطب فيها مسؤولي مراكز الخليج العربي، وقوم معهم الأوضاع داخل المراكز، لا سيما أنه سبق أن التقاهم في البلدان المضيفة خلال زياراته هذا العام، وأوضح لهم "حسن ومتانة العلاقات المميزة التي تجمع حزب القوات مع معظم السلطات في الدول العربية الشقيقة".

وتطرق جعجع الى "الوضع اللبناني العام والحياة الحزبية في لبنان وإلتزام القوات اللبنانية تنفيذ مشاريعها الثلاثة الحالية، وهي: الحملة ضد المخدرات، الحكومة الالكترونية، والحملة ضد الفساد".

واختتم المؤتمر بتوصيات إدارية رفعت الى الامانة العامة في الحزب.

 

بري التقى العريضي ووفد اتحاد الجامعات العربية حرب: لا نقبل بمبادلة وجود رئيس بتفعيل مجلس الوزراء

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية برئاسة أمينه العام سلطان ابو عرابي العدوان، وعدنان طرابلسي رئيس الجامعة العالمية التي استضافت اجتماع الاتحاد في بيروت والذي يضم 310 جامعات عربية. وحضر اللقاء رئيس المكتب التربوي المركزي حسن اللقيس. وقال طرابلسي بعد اللقاء: "أطلعنا دولته على أجواء اجتماعات المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، وما يتصل بها من شؤون وقضايا مهمة في مجال التعليم العالي، وكذلك الاهمية التي تمثلها استضافته لبنان لهذا الاجتماع المهم وما يعكس حجم الثقة العربية بالمستوى الاكاديمي للجامعات اللبنانية". وقال الامين العام للاتحاد: "تشرفنا بلقاء دولته واستمعنا الى توجيهاته عن مهمات الجامعات العربية وواجباتها حيال أبنائنا وبناتنا، وتحدث أيضا عن السياسية العربية والوضع العربي الحالي. هذه الجامعات التي يبلغ عددها 310 في الاتحاد، والتي أتت الى لبنان بالامس واجتمعنا في رحاب الجامعة العالمية، والمجلس التنفيذي هو أعلى سلطة للاتحاد، يتخذ قرارات مهمة جدا بالنسبة الى مستقبل جامعاتنا العربية. الشكر للبنان حكومة وشعبا ولدولة الرئيس بري وللجامعة العالمية التي احتضنت هذا الاجتماع".

العريضي

ثم استقبل بري النائب غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: "أردت في هذا اللقاء مع دولته أن أقدم كتابي الاخير "إدارة الخراب"، وننهي جلساتنا بنهاية هذا العام ومع اطلالة عام جديد بنقاش موسع حول ما جرى وما يجب ان نقوم به في الايام والاسابيع والاشهر المقبلة، التزاما منا بأمانة المسؤولية، ومحاولة ترجمة الامل بأن يكون العام المقبل عام انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية في البلاد، من الحكومة الى المجلس النيابي، لنواجه أيضا آثار الخراب الذي لحق بمؤسسات الدولة اللبنانية وإداراتها. وبطبيعة الحال الرئيس بري رجل التركيبة اللبنانية وحامي هذه التركيبة بخبرته ومعرفته وحكمته وإدراكه لاهمية التوازنات في لبنان التي تحفظها التسويات الكبرى الشجاعة التي يقوم بها حكماء وعقلاء يؤمنون بهذه التركيبة اللبنانية التي تحفظ التنوع في لبنان، ونحن في أمس الحاجة الى دولته، الذي كان ولا يزال أمينا على هذه الرسالة، ونحن الى جانبه في المسيرة التي ينطلق بها في اتجاه العناوين التي ذكرت".

وآمل أن "نشهد، في أقرب وقت ممكن، تفعيلا لعمل الحكومة في بداية الامر، الى أن تأتي اللحظة وتنجز عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية كي نحمي ما تبقى في هذا البلد. ونتمنى لكل اللبنانيين خاتمة سعيدة للسنة وانطلاقة جديدة بعمل المؤسسات".

الحلوي

واستقبل بري سفير لبنان في الكويت خضر الحلوي.

حرب

وبعد الظهر التقى وزير الاتصالات بطرس حرب وعرض معه الاوضاع الراهنة.

وقال حرب بعد اللقاء: "كانت مناسبة لكي نبحث مع دولته في الحالة التي وصلت اليها البلاد والمأزق السياسي الرئاسي الذي تتخبط فيه، والشعور بأن هذا المأزق يزداد تأزما. كانت الجلسة مفيدة وتشاورنا في الاحتمالات المقبلة. بالطبع لا أحد منا معتاد أن يستسهل الصعاب، وهناك توجه لمحاولة إيجاد مخارج للازمة التي نمر بها. لبنان لا يمكن أن يستمر من دون رئيس للجمهورية، فالسلطات كلها معطلة في لبنان، وهناك محاولات لإحياء دور مجلس الوزراء، وإن شاء لله ننجح في ذلك، على أمل أن نضع قواعد لعمله، ولا تكون الموافقة على انعقاده على أساس رغبة هذا الفريق أو ذاك ومصالحه. ولا يعني ذلك أنه إذا كان يعمل مجلس الوزراء، نتجاهل أزمة كبيرة جدا هي أزمة الفراغ في رئاسة الجمهورية. نحن لا يمكن ان نقبل بمبادلة وجود رئيس للجمهورية بتفعيل مجلس الوزراء، فإذا كنا نريد ان نفعل مجلس الوزراء لكي يبقى الفراغ مستمرا فهذا أمر لا أحد يوافق عليه. سنسعى الى إيجاد توازن لتسيير أمور الناس ومصالح المواطنين، وإيجاد مخرج لازمة الرئاسة".

وأضاف: "كانت مناسبة للبحث في كل هذه الامور، وكالعادة الجلسة مع دولة الرئيس بري مفيدة، والتشاور يذهب دائما في الاتجاه الإيجابي. ونأمل أن تكون السنة المقبلة سنة خير للبنان ولكل اللبنانيين وأن تكون سنة لحل المشاكل التي نمر بها".

وردا على سؤال عن مهمة السياسيين في العام المقبل في هذا المجال، أجاب: "سبق أن قلت لمناسبة عيد الميلاد أنه بعدما ثبت أننا ذاهبون في اتجاه التعقيد السياسي، فلنصل لله عسى يساعدنا ويلهم السياسيين لايجاد الحلول".

 

الرئيس أمين الجميل: القبض على بعض المتهمين بجريمة بتدعي انتصار لمنطق الدولة

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر الرئيس أمين الجميل في بيان، أن "إلقاء القبض على بعض من المتهمين بجريمة بتدعي النكراء والتي شكلت اهتزازا لمؤشري الامن والعيش المشترك في منطقة بعلبك، مؤشر صحي لانتصار منطق الدولة وتثبيت الامن، وتكريس للعيش الواحد في هذا المثلث في عمق البقاع والشمال، الذي طالما شكل رمزا للسلام والالفة والانصهار الوطني". ولفت الى أن "عدم التهاون في ملاحقة المجرمين وسوقهم الى قوس العدالة يشكل النواة الصلبة والواعدة والشرط اللازم للاستقرار والامان في البلاد". إذ هنأ القوى العسكرية على دورها في إلقاء القبض على المتهمين، أكد أن "ثقافة الافلات من العقاب تودي بالدولة ومؤسساتها الى شريعة الغاب ومنطق القوة". وكان الجميل قد اتصل بباتريك فخري نجل صبحي فخري وزوجته المغدورين في جريمة بتدعي العام الماضي، مؤكدا "وقوفه الى جانب العائلة في متابعة مسار العدالة وانتصار العيش الواحد بين الطوائف على كل مساحة الوطن".

 

 جعجع هنأ قهوجي بنجاح عملية البقاع وتوقيف مطلوبين

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - هنأ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان، قائد الجيش العماد جان قهوجي "بالعملية الناجحة التي قامت بها وحدات الجيش يوم أمس وصباح اليوم في مناطق البقاع كافة، والتي أدت الى توقيف عدد كبير من المطلوبين ومن أصحاب السوابق. كما توصلت الى كشف معملي كبتاغون كانا ليلحقا أكبر ضرر بالأجيال الصاعدة في لبنان ويتسببا بتشويه صورة لبنان في الخارج". وتقدم جعجع "بأحر التعازي من أهالي الشهيد الجندي علي بسام قاسم زين"، متمنيا "الشفاء العاجل للضباط والعناصر المصابين".

 

جعجع: 14 آذار ضرورة وطنية ونتمسك بها حتى النهاية

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال العشاء الميلادي السنوي لمصلحة المهندسين في "القوات" الذي أقيم في معراب، "ان قوى 14 آذار ارتكبت الكثير من الأخطاء منذ خمس سنوات حتى اليوم، ولكن بغض النظر عن هذه الأخطاء يجب أن نتمسك بـ14 آذار حتى النهاية، فهي ضرورة وطنية واذا لم تكن موجودة لن يكون هناك وجود للبنان. 14 آذار هي حركة ومشروع قيام دولة في لبنان، فإما أن نبقى مصرين عليه ونصل في النهاية الى بناء الدولة وإما لن يبقى لدينا أمل بهذا المشروع". قال جعجع: "كثر الكلام مؤخرا حول موضوع رئاسة الجمهورية ولكنه لم يؤد الى أي نتيجة، ولكن بات هناك ضرورة لحصول انتخابات رئاسية وإنهاء الفراغ، وأقصى ما أعدكم به أن تبقى أهدافنا هي التي تدير معركتنا بشكل مستمر لإختيار أفضل حل لنصل الى انتخابات رئاسية، اذ يمكن ان يكون مشروع البعض هو عدم حصول انتخابات رئاسية، لذا يجب أن نبقى متيقظين لكل جوانب الأزمة لنعرف ماذا نختار، والأكيد أننا لا نلهث راكضين حول أي مركز ولا تغرينا مغريات ولا يخيفنا أحد، جل ما نريده هو انهاء الفراغ، فلا تيأسوا ولا تتعبوا لأنكم لا تعلمون اليوم الذي ستشهدون فيه تفتح البراعم على الشجرة والى حينها أتمنى لكم أعيادا سعيدة". اضاف: "إن وضعيتنا في لبنان معقدة، فإذا ما نظرنا حولنا في منطقة الشرق الأوسط نرى دولا كسوريا والعراق واليمن وسواها في أزمات كبيرة، ولكن هذا لا يجب أن يجعلنا نيأس أبدا، لذا أدعوكم الى ألا تفقدوا الأمل بكل ما نقوم به لأنه لا يعلم أحد متى سيأتي صباح الأمل". وجدد جعجع دعوة اللبنانيين الى "الانتظام والانتساب الى أحزاب على مثال كل دول العالم الحضارية، لأن الأحزاب قادرة على التغيير من خلال إيصال كتل نيابية كبيرة الى البرلمان قادرة على تمرير مشاريع القوانين، اذ لا يمكن الاستمرار بالسياسة التقليدية القائمة على العشائرية والزبائنية والخدماتية."

متى

وكان العشاء قد استهل بالنشيدين الوطني والقواتي، وألقى رئيس مصلحة المهندسين في القوات نزيه متى كلمة قال فيها: "ان مصلحة المهندسين لما تكونت وانطلقت لولا اندفاعكم ولما كتب لها الإستمرارية لولا جهودكم، من هنا لو عدنا عشرين سنة الى الوراء حيث انهارت فرضية بناء الدولة وحل مكانها واقع الزمن الأسود الذي تلاعبت ألوانه ما بين الأسود الأسود والأسود الداكن، من هناك بدأنا كما الكثيرون في القوات اللبنانية، من هناك انطلقنا في ظل حزب محظور بين براثن وانياب ذئاب متعطشة، بين ألسنة لاهثة في غياب أسود مكبلة، بإصرار وثبات بدأنا، بدأنا بمجموعة صغيرة ناشطة ازدادت وتنامت وتبدلت وكثرت فيها الوجوه". اضاف: "مصلحة المهندسين مستمرة بدعمكم والتزامكم وقد عكست من خلال نشاطاتها صورة مميزة عن مسيرة القوات اللبنانية، فحققت نجاحا وانتصارات، خاضت نضالا، بذلت تضحيات، قدمت شهيدا هو رمزي عيراني شهيد المهندسين وشهيد القوات اللبنانية".

وتابع: "ها نحن اليوم نشارك بموازاة الحزب ومع التطور السياسي والوطني والإحترافي في تحقيق أهدافه من مكافحة المخدرات، ومحاربة الفساد.. الى الحكومة الالكترونية وما بينهما... ونعمل بجهد من أجل بناء حزب معاصر ومتطور نحن فيه مثال للشفافية والمصداقية، حزب بناء متقدم نحن فيه القدوة في المشاريع والأفكار، بناء مجتمع ووطن بأسس متينة على أرض ثابتة". وختم متى: "واجباتنا تقضي نحن المقيمين من شتى مكونات الحزب بمواصلة النضال وبذل الجهود واستكمال المسيرة للحفاظ على هذا الوطن كي يستطيع كل مواطن العيش فيه بكرامة وحرية مطلقة، كي يستطيع كل مغترب العودة الى رحابه برأس مرفوع وثقة كاملة فلو تلكأنا عن واجباتنا واستقلنا من مهامنا متناسين تضحيات أسلافنا، لخسرنا الأرض وخسرنا الوطن... أما أنتم فبإنتشاركم في جميع أنحاء العالم عليكم ابراز الصورة الناصعة للحزب من خلال انجازاتكم وعطاءاتكم ونشاطاتكم وإصراركم على لبنانيتكم وعلى إنتمائكم لهذا الوطن وإرتباطكم الوثيق به".

بولس

وكان قدم العشاء، الذي عزفت خلاله فرقة Vio-Cello Girls، مسؤول النشاطات في مصلحة المهندسين فادي بولس، مشيرا الى "ان لقاءنا الليلة، أردناه مناسبة تجمع شمل المهندسين المنتشرين في قارات العالم الخمس مع رفاقهم في لبنان في ضيافة قائد المقاومة اللبنانية. وما أجمل أن نرى في عيون بعضنا البعض عند كل لقاء، توهج شعلة المقاومة الصادقة، والطموح الحقيقي لبناء دولة عصرية تليق بتضحيات أجيال المقاومين".

 

لقاء الهوية والسيادة: لحالة شعبية ضاغطة تساهم في مسيرة التغيير

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه الذي وجه في نهاية الاجتماع النداء التالي: "يطيب لنا في نهاية هذا العام التقدم من اللبنانيين بأصدق التمنيات بعيدي الميلاد ورأس السنة، طالبين من الله أن يعطينا نعمة الشهادة "للحقيقة في المحبة"، فنلازم التسامح في قول الحقيقة، ونحول نقدنا البناء إلى سبيل خلاصي للبلاد والعباد. فالمكاشفة الصادقة تعزز الترقي، أما المداهنة فتعمق التخلف. لقد طبع هذا العام باستمرار الفراغ الرئاسي في البلاد. فبعد ثلاثة وثلاثين جلسة مكرسة لانتخاب الرئيس تبين لنا أننا نعيش أزمات ثلاث: أزمة هوية، أزمة نظام، وأزمة قيادة وسوء إدارة. فالقيادات المحلية لا تجرؤ على مصارحة الناس أن هامش حركتهم السياسية هو مصلحة الآخرين خارج لبنان لا المصلحة الوطنية العليا، حتى انطبق على معظم هؤلاء ما قاله البطريرك صفير يوما: " الأوطان لا تحمل في الجيوب، بل في القلوب. فمن يحمل وطنه في جيبه لا وطن له. أما الذين يحملون أوطانهم في قلوبهم فلأوطانهم القيامة والترقي". ولعل المشكلة الكبرى التي طاولت الاستحقاق الرئاسي تقوم على اختزال المرشحين لهذا المنصب ب"الأربعة الأقوياء"، وهو ما قد يعد تطاولا على حقوق المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما. لقد تناسى أصحاب هذا المفهوم أن المسيحيين الذين أعطوا في القرن العشرين جبران، ونعيمه، وميشال شيحا، وبشارة الخوري، واميل اده، وكميل شمعون، وشارل مالك، وفؤاد شهاب، لا يمكن أن تختزلهم بأربعة زعامات مهما بلغ شأنهم. إن المسيحيين أيها السادة، لن يتحملوا بعد اليوم، تشويه صورة تمثيلهم على كل الصعد الاجتماعية، والسياسية، والكنسية، والعسكرية، والإدارية، ولن يخونوا رسالتهم التي تفرض عليهم أن يكونوا القدوة في التغيير. واستتبع هذا التعطيل المفضوح برائحة الارتهان والتبعية السياسية، تعطيل آخر لمؤسسات الدولة المتمثلة:

1 - بمجلس النواب الذي خضع للتعطيل بغياب متعمد من النواب الممددين لأنفسهم فلم ينتخب رئيسا، ولم يشرع، ولم يقر موازنة فصار التمديد له تمديدا لأزمة البلاد التي عجزت عن إتمام كل استحقاقاتها الديمقراطية.

2 - بمجلس الوزراء الذي لم يتمكن من حل مشكلة النفايات إلا بمقاربة أقل ما يقال فيها أنها محاصصة بين الشركاء الذين تقاسموا مال البلاد منذ عقود، وباتوا معروفين، مشهورين، يتصدرون الصفوف الأولى عند عقد الصفقات، ويكونون في طلائع القوم عند طرح التسويات، وآخرها التسوية - الصفقة لتعيين رئيس للجمهورية، يعيد إنتاج ذات الطبقة السياسية الجاثمة على صدور اللبنانيين منذ ربع قرن من الزمن.

أما الحراك المدني الذي شهدته الساحة الوطنية منذ بداية أزمة النفايات، والذي أيدنا انطلاقته عن بعد كي لا نتهم بركوب موجة الشارع والاستثمار فيه، فقد تعثر لافتقاره إلى رؤية سياسية، وورقة وطنية قادرة أن تجمع اللبنانيين حولها لإنقاذ البلاد. إن أفضل رد لقوى التغيير على هذا التعثر هو أن نخضع كقوى حية، وكنخبويين، وكمجتمع مدني، لمراجعة ذاتية نطهر خلالها ذاكرتنا من كل فنون التشاطر، والتذاكي، والاستقواء على بعضنا البعض، ونطرد من جداول أعمالنا فكرة الإقصاء والإبعاد والاختزال التي تحوم حولنا جميعا، ونتصالح أفرادا وجماعات، حركات وتيارات، على قاعدة أن لا فضل لواحد منا على الآخر إلا بمقدار تضحيته للبنان.

أيها اللبنانيون، يدعوكم لقاء الهوية والسيادة إلى وقفة ضمير وتأمل في نهاية هذا العام تستشرفون خلالها سبل الخلاص الذي يقينا شر الهجرة والتشرد والاضطهاد، وموعدنا معكم في السنة الجديدة لنؤسس معا لحالة شعبية ضاغطة تساهم في مسيرة التطوير والتغيير، فإلى اللقاء".

 

جنبلاط وحلو غادرا الى القاهرة

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - غادر اليوم الى القاهرة، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والنائب هنري حلو.

 

نديم الجميل: للاعتصام أمام مياه بيروت في الأشرفية في 7 المقبل

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب نديم الجميل البيان الاتي: "بعد المراجعات المتكررة والعديدة التي قام بها النائب نديم الجميل مع مصلحة مياه بيروت للمطالبة بتأمين مياه الشفة للمواطنين بعد الإنقطاع المتواصل للمياه لأسابيع متواصلة في عدد من أحياء منطقة الأشرفية، ولما كانت المياه ما زالت مقطوعة عن مناطق عدة في الاشرفية ومحيطها، دعا الجميل الأهالي وسكان المنطقة، إلى التجمع والاعتصام أمام مصلحة مياه بيروت في الأشرفية الثانية عشرة ظهر الخميس 7 كانون الثاني المقبل.

 

الاحدب انتقد تنظيم تظاهرات دفاعا عن المدير العام لاوجيرو

الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 /وطنية - قال رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب خلال اجتماع للقاء عقد في دارته بطرابلس : "تفاجئنا اليوم بمظاهرة في طرابلس بدعوة من اوجيرو تضامنا مع مدير عام اوجيرو عبد المنعم يوسف الذي دافعنا عنه سابقا وندمنا فيما بعد".

اضاف: "خلال السنتين السابقتين لم تحصل مدينة طرابلس على اموال الإنماء الموعودة بها بعد 20 جولة عنف ولم يوظفوا اي شخص من المتورطين بالعنف في المؤسسات العسكرية كما وعدنا لعلاج الموضوع ولم تحصل مظاهرات ولا يوجد موظفين في الضمان الاجتماعي ووثائق الاتصال تلاحق شبابنا وترمي بأخرين في السجون تحت التعذيب وتحدث في الامس الرئيس فؤاد السنيورة عن ان جميع الجرائم تظهر حقيقتها الا التي تطال شهدائنا ومع هذا لم نتظاهر على اساس اننا حصلنا على حصتنا في وزارتي الداخلية والعدل وكأن اهل طرابلس مطالبين بالتحرك والتظاهر فقط وفق اجندات البعض وعندما يتم تهديد حصة تيار او قيادي معين". وتابع: "تطالبون سكان طرابلس بالتظاهر عندما تهددون بمصالحكم وبحصصكم وفي نهاية المطاف تتخلون حتى عمن تظاهر دعما لكم". وختم :"تنظمون مظاهرات دفاعا عن مدير عام في مدينة يهاجر ابناؤها هربا من وطنهم حيث هم معرضون للاعتقال والضرب والتعذيب والتجويع والتجاهل".

 

الضاهر لجنبلاط: أوقف هذه المهزلة فهي ليست لمصلحتكم

 29 كانون الاول 2015/وكالات/ شارك النائب خالد ضاهر في الإعتصام الذي نفذت القوى الطرابلسية والشمالية اعتصاما، داخل وخارج مقر سنترال ميناء طرابلس، تضامنا مع وزير الإتصالات بطرس حرب والمدير العام لهيئة أوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف. وألقى الضاهر كلمة بالمناسبة، قال فيها: 'إتصلت بمعالي الوزير بطرس حرب لأتأكد من بعض معلوماته عن هذه القضية، كما إتصلت بدولة الرئيس فؤاد السنيورة وبغيرهما حتى أستوثق خلفيات وغايات هذه الحملة على الدكتور عبد المنعم يوسف. والحقيقة، أن الوزير حرب والرئيس السنيورة أشادا بمناقبية وشفافية وصدق ونجاح مدير عام أوجيرو وفريقه. وأنا أشدد على ان النجاح في أوجيرو يعود الى المدير العام وفريق العمل من كل لبنان ومن كل الطوائف والفئات”. ضاف: 'ما جئت إلى هذا المنبر لأدافع بشكل فئوي أو شخصي، ولكن أمام هذه الحملة الشعواء على الوزير بطرس حرب، رجل الدولة بإعتراف جمع اللبنانيين، الذي يتمتع بشخصية قوية وخبرة طويلة في الإدارات والوزارات، وهو أحد الوجوه والرموز المؤهلة لتكون رئيسا حضاريا للبنان، ولا يستطيع أحد أن 'يغبر” على الوزير بطرس حرب في هذا المجال”. وتابع ضاهر: 'أما المدير العام، فهو رجل علم ورجل نجاح من الطراز الأول، يعمل ليلا نهارا في ظل وضع سياسي مضطرب وحكومة معطلة. وفي الحكومات السابقة كان الوزراء يكيدون له لإزاحته ويعملون على إفشاله. ورغم ذلك بقي النجاح حليفه وحليف فريق عمله. هذا الرجل قد ظلم كثيرا، ليس الآن فقط بل منذ أكثر من عشرين سنة وقد سجن لمدة عام أيام نظام المخابرات السورية وأيام الوصاية السورية والنظام 'اللحودي الأسدي”، وأقيمت ضده أكثر من مئة وخمسين دعوى للنيل منه لكنه كان شفافا وصادقا وأمينا ومجدا لخدمة لبنان”. أردف قائلا: 'لقد نجح عبد المنعم يوسف في إثبات، أنكم أيها المفترون على خطأ، وهو العامل لمصلحة البلد ولن تفتت من عضده كل الإتهامات والإساءات. عبد المنعم يوسف إبن الجرد، إبن بخعون ،إبن الضنية وإبن لبنان، وكل لبنان يشهد له إنجازاته وعمله. هل أنه مبرأ وليس لديه أخطاء، أبدا أنه رجل كسائر الناس قد يخطىء ولكنه بالتأكيد قد أكثر في الإصابة وفي النجاح”. وتوجه إلى رئيس مجلس الوزراء والوزراء بالقول: 'عليكم أن تدافعوا عن قطاع ناجح وعن أشخاص ناجحين، وأن لا تسمحوا لمن هم غارقون في الزبالة أن يسيئوا إلى الشرفاء في هذا البلد. عيب وحرام أن نسمح لمن يعترفون عبر الشاشات أنهم سارقون ومفترون ويأكلون المال العام يتهمون بعد ذلك الأبرياء. القضاء منذ عشرين سنة إنشغل بعبد المنعم يوسف ولكنه برأه. فهل أن عبد المنعم يوسف ليس لديه أحد؟ هو إبن كل لبنان وكل الشرفاء والأوفياء الحرصاء على مصلحة لبنان”. ضاف: 'لذلك ،أتوجه إلى الوزير وليد جنبلاط بالقول، أوقف هذه المهزلة فهي ليست لمصلحتكم، ومجلس الوزراء أنتم شركاء فيه، ووزير الإتصالات في مجلس الوزراء وقد سألته بالأمس ما هي المشكلة، فأجابني: لم يكلمني أحد بشيء”. وختم: 'إذا كانت القضية لي ذراع عبد المنعم يوسف واخضاعه، فإن رأسه مثل الصخر وهو يقدم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية في سبيل نجاح هذه المؤسسة وفي سبيل مصلحة لبنان”.

 

إيران عينت رأفت البكار خليفة للقنطار في الجولان والإيرانيان اللذين قتلا معه هما محمد رضا فاهمي ومير أحمد أحمدي

سلام حرب/موقع 14 آذار/29انون الاول 2015

ما الت أصداء مقتل سمير القنطار في جرمانا السورية تتردد على مستوى الإقليم في ضوء الإهتمام الإسرائيلي بالمسألة ومنسوب التوتر الذي رفعه حزب الله من خلال خطابات امينه العام. وبحسب آخر تقارير موقع 'ديبكا” المقرب من المخابرات الإسرائيلية فإنّ طهران قد عيّنت خليفة لسمير القنطار، الذي كان يشغل منصب قائد عمليات حزب الله في الجولان، أو ما يسمى بـ”جبهة المقاومة في الجولان العربي المحتل”، وهو "رأفت البكار" من مواليد لبنان. وبحسب "ديبكا" فإنّ بكار هو شخصية غير معروفة للعامة، ولا تتوفر معلومات كافية عنه وحتى أن معلومات ديبكا تبدو قاصرة هنا، وسنعود لذلك لاحقاً.

وبحسب 'ديبكا” فقد استدعى الإيرانيون رأفت البكار للإعداد لتنفيذ عمليات عسكرية عاجلة ضد إسرائيل انطلاقاً من الجولان السوري وذلك انتقاما لمقتل القنطار بعد 4 أيام من مقتله بالإضافة إلى مهام أخرى مستقبلية بحسب ما تقتضيه ظروف القتال والمعركة. وقد تنبّه الإيرانيون إلى رأفت البكار بعيد الغارة الجوية الإسرائيلية التي أودت بحياة كل من الجنرال علي دادي ومسؤول حزب الله جهاد عماد مغنية في 18 كانون الثاني. وقد تلقى البكار دورات عسكرية وأمنية في إيران منذ ذلك الحين وعليه يعوّل أمين عام حزب الله حسن نصرالله لتحقيق ثأره الموعود. وبحسب الموقع الإسرائيلي ينتظر نصر الله وصول البكار إلى الميدان لتنفيذ العمليات التي توعد أنها ستزلزل إسرائيل.

وكان تقرير سابق نشر في ديبكا قد أشار ايضاً إلى أنّ سمير القنطار ونائبه فرحان عصام الشعلان قتلا مع إثنين من الحرس الثوري الإيراني اللذين كانا يعملان كضابطي ارتباط مع طهران، وهما محمد رضا فاهمي ومير أحمد أحمدي، وقد تم ارسال جثتيهما في اليوم الثاني للإغتيال. وقد رجحت مصادر استخباراتية أنّ الثأر لمقتل القنطار لم يعد يتعلّق بحزب الله وحده فقط بل بالإيرانيين الذين فقدوا ضابطي أمن رفيعي المستوى. وهذا بحدّ ذاته يشكّل ضربة في الصميم لنشاطات طهران المباشرة على الأرض السورية من دون المرور بقنوات حزب الله وما يعني أنّ سمير القنطار بات يعمل في الفترة الأخيرة لدى حزب الله كما يعمل وينسق مع الحرس الثوري سواء بسواء.

وبحسب مصادر مقربة من حزب الله، يمكن ربط هذا الواقع بالفارق بين خطابي نصرالله الأول بعيد مقتل القنطار والثاني في ذكرى الأسبوع؛ ففي الأول كان نصرالله متحفظاً وينتظر الموقف الإيراني الذي لم يكن واضحاً في حينه، أمّا في الثاني فكان نصرالله أكثر عنفاً واصراراً مع تلقيه الضء الأخضر من المشغل الإيراني، والذي توصل الى قرار مفاده ضرورة أن لا تمرّ الحادثة من دون عقاب.

وبالعودة إلى رأفت البكار، فإنّه من مواليد شبعا اللبنانية في العام 1981 ويحمل شهادة في الثانوية العامة، وسبق له و وقد ترشح وفاز في انتخابات عضوية المجالس المحلية عن الجولان المحتل في العام 2011، على قوائم الحزب القومي السوري الاجتماعي. وحالياً يشغل رأفت البكار عضوية مجلس محافظة القنيطرة وتربطه علاقة قرابة مع بالمنفذ العام للحزب القومي في القنيطرة المدعو محود بكار، كما تنشر له صحيفة "النهضة" الناطقة باسم الحزب القومي في سوريا.

ينقل عن رأفت البكار عنفوانه الشديد ورغبته بالحصول على السلطة وانتقاده الشديد والدائم لمسؤولي الخدمات الاجتماعية بسبب ما يصفه بتقصيرهم في تقديم هذه الخدمات. كما كانت وكالة فارس الإيرانية قد أجرت مقابلة خاصة منذ يومين مع البكار التي وصفته بأنّه خبير في شؤون الجولان السوري المحتل، وقد أكّد في حديثه على مسألة التزامه بما يسمى المقاومة الشعبية انطلاقاً من الجولان، متوعداً "بالردّ القاس على جريمة اغتيال سمير القنطار والذي سيكون على مستوى الجريمة وسيشهد توحيد للمقاومة بين المناطق المحتلة وتلك المحررة"، بحسب تعبير البكّار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عائلة الطفل السوري الغريق إيلان وصلت إلى كندا

30/12/15/مونتريال – أ ف ب: وصل إلى فانكوفر في غرب كندا الاثنين سبعة من أفراد عائلة الطفل السوري إيلان الكردي الذي تحولت صورته ميتاً على شاطئ تركي رمزاً لمحنة اللاجئين السوريين، وذلك بعدما منحت الحكومة الكندية هؤلاء الأفراد حق اللجوء. وكان في استقبال الواصلين في المطار أول من أمس، تيما الكردي عمة إيلان التي تعيش في فانكوفر بعدما هاجرت إلى كندا في العام 1992. وأمام عدسات كاميرات محطات التلفزيون المحلية احتضنت العمة والدمع في عينيها شقيقها محمد وزوجته غصون وأبناءهما الخمسة. يشار إلى أنه تم اتهام الحكومة الكندية في بادئ الأمر خطأ بأنها رفضت طلب لجوء قدمه عبد الله الكردي والد إيلان له ولزوجته وطفليهما، ما دفع بالأسرة الصغيرة إلى ركوب البحر في محاولة للعبور إلى أوروبا، وهي مخاطرة راح ضحيتها جميع أفراد الأسرة باستثناء الوالد الذي عاش ليروى مأساته للعالم.

 

قوات النظام تستعيد السيطرة على «اللواء 82» في الجنوب وسكان الفوعة وكفريا في دمشق وجرحى الزبداني في ادلب

دمشق – وكالات: استعادت قوات النظام السوري، أمس، السيطرة على اللواء 82 القريب من بلدة الشيخ مسكين التي تسيطر الفصائل المقاتلة على أجزاء منها في محافظة درعا جنوب البلاد، بعد اشتباكات عنيفة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «تمكنت قوات النظام بدعم من مقاتلي حزب الله وضباط ايرانيين (امس) الثلاثاء من استعادة السيطرة على اللواء 82 والتقدم في بلدة الشيخ مسكين بعد سيطرتها (اول من) امس على الجزء الشمالي في البلدة». واضاف ان «السيطرة على اللواء 82 تخول قوات النظام السيطرة ناريا على الحي الشمالي الغربي من البلدة». وكانت الفصائل الاسلامية والمقاتلة وبينها «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية) سيطرت قبل عام بشكل كامل على بلدة الشيخ مسكين واللواء 82، الذي كان يعد أبرز نقاط تواجد النظام في ريف درعا. وتسعى قوات النظام، وفق عبد الرحمن، منذ عام لـ»استعادة السيطرة على البلدة الواقعة على تقاطع طرق، ابرزها طريق دمشق – درعا القديمة وطريق ستراتيجية تربط بين بلدتي بصر الحرير ونوى، خزان المقاتلين في محافظة درعا». وأفاد المرصد عن استمرار المعارك العنيفة امس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في البلدة ومحيطها، بالتزامن مع قصف وغارات جوية لقوات النظام على البلدة ومناطق في محيطها. وأشار عبد الرحمن الى ان الطيران الحربي التابع للنظام شن نحو ستين غارة على الشيخ مسكين اول من امس، فيما أفادت مصادر المعارضة أن سلاح الجو الروسي شن بدوره نحو 50 غارة خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية. من جهة أخرى، وصل أكثر من 300 شخص من الذين تم اجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في شمال غرب سورية الى جنوب دمشق امس، فيما وصل جرحى بلدة الزبداني إلى ادلب، في عملية تبادل نادرة بموجب اتفاق بين قوات النظام والفصائل بإشراف الامم المتحدة. وقال مصدر مواكب للعملية «وصل اكثر من 300 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب الى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق» صباح امس، فيما أكدت مصادر المعارضة وصول جرحى الزبداني وعائلاتهم إلى مدينة إدلب فجر امس، بعد أن تم نقلهم من الزبداني إلى لبنان وبعدها إلى تركيا ومن ثم إلى سورية. وبحسب بيان صدر مساء اول من امس عن الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري، تم اجلاء 338 شخصاً من الفوعة وكفريا (البلدتين الشيعيتين في ريف المحاصرتين من قبل المعارضة)، و126 شخصا من الزبداني وبلدة مضايا المجاورة (في ريف دمشق المحاصرتين من قبل قوات النظام و»حزب الله»). وأجلي هؤلاء، وفق البيان، أول من أمس، «في وقت واحد براً وجواً عن طريق تركيا ولبنان». وسلك الخارجون من الفوعة وكفريا طريق البر حتى الحدود التركية وانتقلوا منها جواً الى بيروت، ثم توجهوا الى دمشق، فيما سلك الخارجون من الزبداني براً طريق بيروت وانتقلوا جوا الى تركيا ومنها عادوا إلى مناطق المعارضة في ادلب شمال غرب سورية. وتخلل عملية الاجلاء، وفق اللجنة الدولية للصليب الاحمر، إدخال بعض المساعدات الانسانية الى المناطق الاربع.

 

أسدي قائداً لـ»الحرس الثوري» في سورية خلفاً لهمداني

السياسة/30/12/15/أعلن «المجلس الوطني للمقاومة» التابع لمنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي عين محمد جعفر أسدي قائداً جديداً لميليشيات «الحرس الثوري» في سورية خلفاً لحسين همداني الذي قتل في أكتوبر الماضي قرب مدينة حلب السورية.

ونقل موقع «العربية.نت» عن تقرير للمجلس، أمس، أن هذه المعلومات تلقاها من مصادر خاصة في «الحرس الثوري» الإيراني، فيما لم يؤكد الإعلام الرسمي الإيراني بعد تعيين أسدي في هذا المنصب الدقيق والحساس بالنسبة لطهران. وذكر المجلس أن أسدي التحق بـ»الحرس الثوري» الإيراني في العام 1980، ويعتبر من المقربين من القائد العام للحرس محمد علي جعفري. ونقل المجلس عن مصادر قولها إن أسدي كان يعمل في الخليج قبل الثورة الإيرانية، حيث انتقل قبل انتصارها إلى إيران وساهم في تأسيس فرع «الحرس الثوري» في إقليم فارس، كما ساهم في الحرب العراقية – الإيرانية كقائد للواء «المهدي»، وظل مرابطاً في جبهات الحرب حتى وضعت أوزارها في العام 1988. وتولى أسدي في العام 1999 منصب قائد القوات البرية لـ»الحرس الثوري» لمدة عام، ثم عيين بعد ذلك مسؤولاً لقوات الحرس الإيراني في لبنان بين العامين 2003 و2007. وظل أسدي في هذا المنصب حتى عُين في منصب نائب التفتيش العام لرئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، ومسؤول التفتيش لمقر خاتم الأنبياء الذراع الاقتصادية لـ»الحرس الثوري» حتى العام 2015، ثم تولى قيادة فيلق «الإمام الحسين» في «الحرس الثوري» الذي كان همداني مسؤولاً عنه قبل مقتله. ولأسدي تصريحات عدة تتعلق بسورية، منها ما اعتبر فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد «من الشباب التابعين لولاية الفقيه». وجاء تعيين أسدي قائداً لـ»الحرس الثوري» بسورية في حال تأكيده من قبل إيران، بعد أن تلقت القوات العسكرية الإيرانية خسائر بشرية كبيرة في الأشهر الأخيرة، بدأت بمقتل همداني إلى أن بلغ عدد القتلى بين القادة العسكريين الإيرانيين في سورية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة نحو مئة قائد، وذلك رغم التدخل العسكري الروسي في سورية الذي أوجد غطاء جوياً دعماً لنظام الأسد والقوات الإيرانية والميليشيات المتحالفة التابعة.

 

واشنطن: مقتل علوش يعقد محادثات السلام

30/12/15/واشنطن – الأناضول: أعلنت واشنطن أن مقتل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش سيعقّد الجهود المبذولة لعقد مفاوضات بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر بمؤتمر صحافي في واشنطن أول من أمس، إن «جيش الإسلام دعم العملية السياسية لإنهاء الصراع (داخل سورية)، وقاتل دعماً لعملية سياسية تهدف إلى إنهاء الصراع وقاتل ضد (تنظيم) داعش»، مضيفاً «لقد كان (جيش الإسلام) أحد المشاركين في مؤتمر الرياض الخاص بالمعارضة السورية، الذي كان خطوة أساسية إلى الأمام، على صعيد العمل من أجل استمرار المفاوضات والمسار السياسي لإنهاء الصراع» في سورية. وأكد أن «الغارة الجوية (الروسية) التي استهدفت علوش وآخرين في جيش الإسلام (الجمعة الفائت)، ومجاميع معارضة أخرى سيعقّد في الحقيقة جهود تحقيق مفاوضات سياسية حقيقية ووقف لإطلاق النار في عموم البلاد»، لافتاً إلى «الحاجة لتحقيق تقدم في هذين المسارين خلال الأسابيع المقبلة». وشدد على أن بلاده «لم تقدم الدعم لجيش الإسلام، حيث كان لدينا مخاوف كبيرة عن سلوك الجماعة في ساحة المعركة»، إلا أن «جيش الإسلام حارب متشددي تنظيم «داعش» ويشارك في الحوار السياسي بهدف إنهاء الحرب الأهلية في سورية.

 

سيناريو روسي لما بعد مرحلة الأسد: اللواء العلوي علي حبيب رئيساً لسورية ومسؤولون أميركيون: موسكو قادرة على مواصلة الحرب نظراً لانخفاض التكلفة

موسكو – واشنطن – وكالات: كشفت معلومات استخباراتية أن روسيا تواصل الدفاع عن النظام السوري لكنها تدرك أن رئيسه بشار الأسد في نهاية المطاف لا يمكنه البقاء في السلطة إلى ما لا نهاية، لذلك طرحت جدياً اسم اللواء العلوي علي حبيب لتولي منصب رئيس الجمهورية. وذكر موقع «ليبانون فايلز»، استناداً إلى تقارير استخبارية دولية، أن المرحلة الانتقاليَّة التي تُعَدّ لسورية تُطبَخ على نار هادئة، مشيراً إلى أن أنَّ “اتّفاقَ طائفٍ لبنانيّ مُعَدَّلاً هو الذي يُرَجَّح تطبيقُه في سورية خلالَ المرحلة الانتقاليَّة، على أن تُقتَسَم السُلطة التنفيذيّة بموجبه بين رئيس الجمهوريّة العَلَويّ ورئيس الوزراء السُنّي». ويبدو جَليّاً حتّى الآن أنَّ هناكَ إصراراً روسيّاً – إيرانيّاً على بقاء الأسد خلالَ المرحلة الانتقاليّة، رغم الاعتراض الظاهريّ لواشنطن، غيرَ أنَّ الروس يُدركون جيّداً أنَّ الأسد لا يُمكنه البقاء في السُلطة إلى ما لا نهاية، لذا يُعدون العدّة لما بعدَ المرحلة الانتقاليَّة برئاسة الأسد، وطرحوا جدّياً – اسمَ اللواء العَلويّ علي حبيب لتوَلّي منصب رئاسة الجمهوريّة. ورغم أنَّ اسمَ علي حبيب طُرِحَ مِراراً خلالَ الأشهر السابقة بصفتِهِ الشخصَ الأنسَب لمرحلة ما بعدَ الأسد، فإن الأجواء والمعلومات توحيان بأنّ طرحَ اسمِهِ في الكواليس الروسيَّة شبهُ مؤكَّد، علماً أنّهُ يلقى قبولاً غربيّاً، خصوصاً لدى الفرنسيّين. ونقل الموقع عن مصدر في المعارضة السوريّة، لم يكشف هويته قوله، إنّ «المعارضة ستُرحّب بتسمية حبيب رئيساً لسورية، ليسَ لأنّهُ كان وزيراً للدفاع ويعرف كيف يُدير المؤسّسة العسكرية ويُعيد تقويتها ويصون مؤسسات الدولة من الانهيار فحسب، وإنّما أيضاً لتَمتُّعِه بعلاقاتٍ دوليّة قويّة مع الأميركيّين والروس». في سياق متصل، أكد مسؤولون أميركيون ومحللون عسكريون ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق هدفه الرئيسي المتمثل في تثبيت نظام الأسد بعد ثلاثة أشهر من التدخل العسكري في سورية، معتبرين أن موسكو يمكنها مواصلة العمليات العسكرية بالمستوى الحالي لسنوات نظراً لانخفاض تكاليفها نسبياً.

وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية، لوكالة «رويترز» طالباً عدم نشر اسمه، «أعتقد أنه لا خلاف أن نظام الاسد بالدعم العسكري الروسي أصبح على الارجح في وضع أكثر أمناً مما كان». واتفق خمسة مسؤولين أميركيين آخرين مع الرأي القائل ان المهمة الروسية نجحت في معظمها حتى الآن بكلفة منخفضة نسبياً، وشددوا على أن بوتين قد يواجه مشكلات خطيرة إذا طالت فترة التدخل الروسي في سورية. ومنذ بدأت الحملة في 30 سبتمبر الماضي، لم تتكبد روسيا سوى أدنى قدر ممكن من الخسائر البشرية. ورغم مشكلاتها المالية الداخلية فهي تتمكن من دون أي عناء من تدبير تكاليف العملية التي يقدر المحللون أنها تتراوح بين المليار دولار والملياري دولار سنوياً. وبحسب مسؤول في المخابرات الاميركية، تموّل روسيا الحرب من موازنة الدفاع السنوية العادية التي تبلغ نحو 54 مليار دولار. وأكد المحللون والمسؤولون ان أبرز العوامل التي تحد من النفقات تتمثل بانخفاض أسعار النفط، الذي يؤدي إلى خفض كلفة وقود الطائرات والسفن، كما استطاعت موسكو الاستفادة من مخزونها من القنابل التقليدية التي ترجع الى العهد السوفياتي. وقال مسؤول المخابرات الاميركي ان روسيا ربما بدأت تقنع بالدفاع عما تحت سيطرة الأسد من مراكز سكانية رئيسية تشمل المناطق الرئيسية التي تعيش فيها الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد وتمثل أقلية في البلاد بدلاً من السعي لاسترداد أراض من قوى المعارضة. ولفت إلى أن روسيا تستفيد من هذه العملية في اختبار أسلحة جديدة في ظروف المعركة وادماجها في أساليبها العسكرية، مشيراً إلى أنها تعمل على تطوير استخدامها للطائرات غير المسلحة من دون طيار التي تستخدم في أغراض المراقبة والاستطلاع.

وأضاف «لم يدخل الروس هذه المهمة مغمضي العينين»، وإنهم «يحققون بعض الفوائد نظير التكلفة»، لكنه أشار إلى أنهم «ليسوا في الموقع الذي توقعوا أن يكونوا فيه» من حيث المكاسب البرية. كما أكد المسؤولون الاميركيون ان الوجود العسكري الروسي خفيف نسبياً، فهو يشمل منشأة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية رئيسية قرب مدينة اللاذقية وقاعدة أخرى يجري توسيعها بالقرب من حمص وبعض المواقع ذات أهمية أقل. ويبلغ عدد العسكريين الروس في سورية نحو 5000 فرد بما في ذلك الطيارون والاطقم الارضية ورجال الاستخبارات ووحدات التأمين لحماية القواعد الروسية والخبراء الذين يقدمون المشورة للقوات الحكومية السورية. بدوره، أكد فاسيلي كاشين المحلل الذي يعمل في موسكو ان الحرب لا تمثل عبئاً مالياً على روسيا. وقال كاشين، الذي يعمل بمركز تحليلات الستراتيجيات والتقنيات، «كل المعلومات المتاحة تبين لنا أن المستوى الحالي للجهد العسكري غير ذي بال تماماً على الاقتصاد الروسي والميزانية الروسية»، مضيفاً «يمكن تحمله عند المستوى الحالي عاماً بعد عام بعد عام».

 

زيباري: الجيش العراقي يحتاج مساعدة الأكراد لاستعادة الموصل

30/12/15/بغداد – رويترز، د ب أ: أكد وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وقال زيباري في مقابلة مع وكالة «رويترز» أول من أمس، إن «الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية، في إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراق. وأضاف ان قوات البشمركة قوة رئيسية ولا يمكن استعادة الموصل من دونها، متوقعاً أن تكون عملية استعادة المدينة «صعبة جداً بعد أن ظل الدواعش يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة». وأوضح «أن الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة وربما قوات الحشد الشعبي وذلك في ضوء مساحة المنطقة التي تحتاج لتأمينها حول الموصل خلال الهجوم». من جهة أخرى، أعلنت شرطة نينوى، أمس، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 120 عراقياً في إحدى قرى شمال غرب الموصل.

 

العبادي: 2016 عام الانتصار النهائي على «داعش» في العراق وإجلاء عشرات العائلات المحاصرة في الرمادي

30/12/15/بغداد – وكالات: تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير بلاده من تنظيم «داعش» في العام 2016، وذلك بعد ساعات من استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الرمادي. وقال العبادي في خطاب متلفز، مساء أول من أمس، «اذا كان العام 2015 عام التحرير فسيكون العام 2016 عام الانتصار النهائي وعام انهاء وجود داعش على أرض العراق، وعام الهزيمة الكبرى لداعش». وشدد على أن «داعش الذي سفك الدماء وقطع الرؤوس وهجر المواطنين الأبرياء هو عدو للانسانية جمعاء»، داعيا العالم إلى «التوحد وعدم التساهل لحظة واحدة مع الفكر المتطرف لأنه أساس الإرهاب». وهنأ العبادي القوات العراقية باستعادتها كامل السيطرة على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار مساء الاحد الماضي، وذلك بعد سبعة أشهر من خسارتها. وأوضح أنه «لولا الحرص على سلامة العوائل المحاصرة في الرمادي لأتممنا تحريرها قبل هذا الموعد وهذا التاريخ بوقت طويل»، مؤكداً أن «داعش فخخ المدارس والمساجد والمستشفيات والشوارع وكل شيء لاعاقة وصول المقاتلين، ورغم ذلك فشل وانهزم شر هزيمة بعد قتل المئات من عناصره المجرمين الإرهابيين». وأضاف العبادي «نقولها بثقة تامة، نحن قادمون لتحرير الموصل (يسيطر عليها داعش منذ يونيو 2014)، لتكون الضربة القاصمة والنهائية لداعش، بوحدة وعزيمة هذا الشعب العظيم وبسواعد أبنائه الشجعان». وأمس، زار العبادي رفقة أكبر قائد عسكري في محافظة الانبار، مدينة الرمادي حيث التقى قادة الجيش وقوات مكافحة الارهاب. في سياق متصل، هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر «الحكومة العراقية والقوات العراقية الشجاعة التي أبدت مثل هذه المثابرة».

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أول من أمس، أن استعادة الرمادي هو «الانتصار الأهم» في التصدي لـ»داعش». وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان، «أنها مرحلة اساسية لاستعادة سلطة الدولة في العراق»، لافتة الى ان هولاند هنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اتصال هاتفي بهذا الإنتصار، مؤكداً «دعم فرنسا الكامل للعراق في المعركة ضد المتطرفين». كما قدم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند التهنئة للحكومة العراقية بعد رفع علم العراق في الرمادي. وقال هاموند في بيان، «هذه واحدة في سلسلة من خسائر داعش الكبيرة، هؤلاء الارهابيون المتوحشون خسروا 30 في المئة من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في العراق»، مؤكداً «مواصلة دعم الحكومة العراقية». ميدانياً، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، عن اعتقال وزير مالية «داعش» في الرمادي. وذكرت القيادة في بيان، أن اهالي الرمادي ابلغوا القوات الامنية بوجود احد أعضاء «داعش» البارزين متخفيا في المدينة ويحاول الهرب، مضيفة إن الأجهزة الامنية اعتقلته على الفور واحالته الى الجهات المختصة. إلى ذلك، أعلن قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الارهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي، أمس، البدء بإجلاء عشرات العائلات التي كانت محاصرة داخل الرمادي. وقال العارضي «بدأنا باخلاء 350 مدنيا على الاقل كان يحاصرهم داعش وسط الرمادي». وأوضح أن «نحو مئة عائلة يصل عددها إلى نحو 350 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال سلموا أنفسهم لقوات جهاز مكافحة الإرهاب في المجمع الحكومي وسط الرمادي». وأضاف «نحن حاليا نتعامل امنيا ثم سننقلهم الى المناطق الخلفية البعيدة عن مسرح العمليات وتم توفير مخيم لهم في منطقة الحبانية السياحية». وأشار إلى أن «قطعاتنا مستمرة بتنفيذ واجباتها الأخرى المتبقية داخل مركز الرمادي، لتطهير ما تبقى من الأحياء السكنية».

 

إيران تنقل شحنة يورانيوم ضعيف التخصيب إلى روسيا تنفيذاً للاتفاق النووي وواشنطن رحبت وطالبت باستكمال الخطوات خاصة المتعلقة بمفاعل أراك

30/12/15/واشنطن – ا ف ب: نقلت ايران الى روسيا شحنة كبيرة من اليورانيوم الضعيف التخصيب، منجزة بذلك «احدى المراحل الاكثر اهمية» في الاتفاق بشأن برنامجها النووي الذي وقعته في يوليو الماضي مع الدول الكبرى. وسارعت الولايات المتحدة الى الترحيب بهذه الخطوة، معتبرة على لسان وزير خارجيتها جون كيري انها تمثل «تقدما كبيرا باتجاه وفاء ايران بالتزاماتها النووية الرئيسية» المنصوص عليها في اتفاق فيينا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية ان ايران وفت بالتزامها في ما يتصل بنقل اليورانيوم الضعيف التخصيب الى روسيا، وهو ما أكده بدوره رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي الذي قال بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الطلبة الايرانية (ايسنا) ان «عملية نقل الوقود انجزت» أول من أمس. ونقلت «ايسنا» عن مصادر ايرانية وروسية لم تحددها، ان «كمية اليورانيوم التي نقلت الى روسيا تتجاوز 8,5 اطنان وتلقت ايران في المقابل نحو 140 طناً من اليورانيوم الطبيعي». من جهته، قال كيري في بيان ان «25 ألف باوند (اكثر بقليل من 11 طنا) من معادن اليورانيوم الضعيف التخصيب» تم شحنها اول من امس من إيران الى روسيا. واضاف ان هذه الشحنة تشمل كامل اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة الذي لم يكن قد تم جمعه بعد على شكل قضبان وقود نووي لاستخدامه في مفاعل الابحاث في طهران. وفي السياق، أوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان الشحنة تتضمن أنواعاً مختلفة من اليورانيوم المخصب، سيما بنسبة 5 في المئة و20 في المئة، ونفايات معدنية وصفائح وقود غير مكتملة. وينص الاتفاق الذي وقعته ايران في يوليو الماضي في فيينا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) على عدم احتفاظ طهران بأكثر من 300 كيلةغرام من اليورانيوم عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ المفترض ان يتم في يناير المقبل. ومع شحن هذه الكمية من اليورانيوم المخصب لا يعود لدى ايران ما يكفي من الوقود المخصب الى المستويات اللازمة لصنع قنبلة نووية، الامر الذي يمدد عمليا الى اكثر من عام «فترة الاختراق» (الزمن اللازم لانتاج ما يكفي من المواد الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية». وفي منتصف الشهر الجاري، أقفلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسمياً الملف المتعلق بالبعد العسكري السابق للبرنامج النووي الايراني، وهي خطوة حاسمة أزالت عقبة رئيسية للبدء بتنفيذ الاتفاق النووي.

وستحدد الوكالة موعد وفاء ايران بكامل التزاماتها على هذا الصعيد، ما سيتيح الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وبلدان اخرى على طهران. وذكرت الولايات المتحدة ايران بأنه لا يزال يتعين عليها القيام بخطوات اخرى مهمة، سيما تلك المتعلقة بمفاعل المياه الثقيلة في أراك.

ووعد كيري بأن ترفع بلاده العقوبات المفروضة على ايران في اليوم الاول لدخول اتفاق فيينا حيز التنفيذ، لكنه حذر في الوقت نفسه من «اننا سنبقى يقظين دائماً لضمان ان الاتفاق يطبق بالشكل الذي يؤدي الى ما نتوخاه منذ بداية هذه المفاوضات الا وهو ان هدف البرنامج النووي هو سلمي حصرا وبأنه سيظل كذلك دوما». وشكر كيري كازاخستان على دورها في انجاز هذه الخطوة من خلال توفيرها اليورانيوم الطبيعي الذي حصلت عليه ايران مقابل تخليها عن اليورانيوم المخصب، كما شكر النرويج على تمويلها عملية الشحن.

 

110 صحافيين قتلوا في 2015

30/12/15/باريس – أ ف ب: أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود عن مقتل 110 صحافيا في العالم خلال العام 2015 بينهم 67 بسبب نشاطهم المهني أو أثناء مزاولة مهامهم لا سيما في العراق وسورية وكذلك في فرنسا بعد الاعتداء على صحيفة «شارلي ايبدو». وأحصت المنظمة كذلك مقتل 27 «صحافيا مواطنا» وسبعة متعاونين مع وسائل اعلام، مطالبة بتعيين «ممثل خاص لدى الامين العام للأمم المتحدة لحماية الصحافيين». وأوضحت أن حصيلة 110 قتلى تشمل الصحافيين الذين قتلوا في ظروف «مشبوهة»، لافتة إلى أن العراق وسورية هما الدولتان اللتان سقط فيهما أكبر عدد من الصحافيين في العام 2015، (تسعة قتلى لكل منهما) تليهما فرنسا (ثمانية قتلى) ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفيليبين. ولفتت المنظمة الى ان اعتداء باريس (على صحيفة شارلي إيبدو) «يساهم في قلب التوجه المسجل العام 2014 حين سقط ثلثا الصحافيين الذين قتلوا في العالم في مناطق نزاعات، أما هذه السنة، فإن ثلثي الصحافيين القتلى سقطوا في مناطق سلام».

 

قمة سعودية – تركية محورها الملفات والأزمات المشتعلة في المنطقة والمحادثات شملت العلاقات الثنائية وأحداث سورية واليمن وآليات عمل التحالف الإسلامي

30/12/15/الرياض – وكالات: أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز محادثات أمس في الرياض مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركزت على العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إضافة إلى الأزمات المشتعلة في المنطقة، خاصة الملفين السوري واليمن. وبعيد وصوله الى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، بعد ظهر أمس، في مستهل زيارة تستمر يومين، انتقل اردوغان الى قصر اليمامة حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأجريت للرئيس التركي مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف. عقب ذلك، صحب خادم الحرمين الرئيس التركي إلى صالة الاستقبال الرئيسية بالديوان الملكي، وأقام مأدبة غداء تكريماً له وللوفد المرافق. وكانت الرئاسة التركية ذكرت أن البحث مع كبار المسؤولين السعوديين يشمل العلاقات الثنائية والمواضيع الاقليمية، وان الزيارة «تأتي في إطار تبادل وجهات النظر» بشأن سلسلة من «الاحداث والمتغيرات الجيوسياسية السريعة التي تمر بها المنطقة». واوضحت انه «على رأس الملفات التي سيناقشها قادة البلدين، الاحداث في اليمن»، كما سيتطرقان إلى «تطابق رؤية البلدين في حتمية رحيل نظام الرئيس (السوري) بشار الأسد، والتأكيد على الحل السياسي للقضية، مع المحافظة على سيادة ووحدة التراب السوري … وتحفظهما على التدخل الروسي المباشر الى جانب نظام الاسد». وأفادت معلومات أن المحادثات ستشمل أيضاً آليات عمل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي أعلنت الرياض عن تشكيله بقيادتها ويضمّ 34 دولة بينها تركيا.

ويرافق أردوغان في زيارته عقيلته أمينة أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية برات ألبيرق، ووزير المالية ناجي أغبال. وفي مؤتمر صحافي عقده في مطار أتاتورك الدولي باسطنبول قبيل توجهه إلى الرياض، أكد الرئيس التركي أن المشاورات متواصلة مع المملكة العربية السعودية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأكد مجدداً أن بلاده تواصل جهود مكافحة الإرهاب في اطار التحالف الدولي وتهدف الى إحلال سلام مستدام وعادل في كافة مناطق الأزمات وعلى رأسها سورية. وفي الشأن الداخلي، دعا أردوغان الأحزاب السياسية في تركيا للمشاركة في صياغة الدستور المدني الجديد، متمنيا أن تلتزم الأحزاب بما تعهدت به في الدستور الجديد وأن يصل رئيس الحكومة داود أوغلو لنتيجة إيجابية بعد أن ينهي زيارته الخارجية ويلتقي أحزاب المعارضة. ودان أردوغان تصريحات أدلى بها زعيم أكبر حزب كردي في تركيا بشأن منح الاكراد حكماً ذاتياً، معتبراً انها «خيانة». وقال إن «ما فعله» زعيم «حزب الشعوب الديمقراطي» صلاح الدين دميرتاش «يشكل خيانة واستفزازا واضحا جدا». وأضاف «بأي حق تتحدث في اطار بنية واحدة عن اقامة دولة في جنوب شرق البلاد، في الشرق؟»، محذراً من انه «لا الإرادة الوطنية ولا القوات المسلحة ستسمح بوضع من هذا النوع». يشار إلى أن زيارة أردوغان المملكة هي الثالثة خلال العام الحالي، علماً ان الزيارة الاولى في يناير الماضي كانت للمشاركة في تشييع خادم الحرمين الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتلتها زيارة مطلع مارس الماضي أجرى خلالها محادثات مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين.

 

الحرية في ايران… اعدام الشاعر العراقي أحمد النعيمي

29 كانون الاول 2015

وكالات

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/29/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A/

 مسلسل التصفيات لمن قد يعبّر عن رأيه بحرية في إيران مستمر. ويبدو أن الدولة الإسلامية الإيرانية، لا تفرّق بين الإلتزام والإلزام، وجديدها إعدام الشاعر العراقي أحمد النعيمي.

فقد اعدمت السلطات الايرانية الشاعر العراقي احمد النعيمي بالرافعة وجريمته انه نشر قصيدة بعنوان 'نحن شعب لا يستحي”.

وهذه القصيدة كما نشرها أحمد النعيمي قال فيها:

'نحن شعب لا يستحي

السنا من بايع الحسين ثم خنّاه؟

ألم تكن قلوبنا معه وبسيوفنا ذبحناه؟

ألم نبكي الحسن بعد أن سممناه؟

ألسنا من والى على وفي صلاته طعناه؟

ألسنا من عاهد عمر ثم غدرناه؟

ألم ندعي حبه، وفي الصلاة لعّناه؟

قسمًا نحن شعب لا يستحي

نحن قطاع الطرق وخونة الدار

نهدر دم المسلم ونهجم على الجار

نعتمر عمائم بيضاء وسوداء وما تحتهما عار

والله نحن شعب لا يستحي

نحن جيش القادسية وجيش القدس وجيش ام المعارك وجيش المهدي

ونحن أيضًا أتباع الأعور الدجال

نحن خدم الحسينيات والجوامع والمساجد والكنائس والملاهي والبارات

ونحن أيضًا أتباع الشيطان تحت السروال

نحن شعب لا يستحي

قاتلنا إيران مع صدام

وحاربنا مع إيران ضد صدام

بربكم هل رأيتم كهذا الحجم من الإنفصام

نحن شعب لا يستحي

مبروك…. عراقنا أكبر حديقة حيوان بشرية

حكومتها إيرانية تحكم قطعانًا عراقية”

وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت في تموز الماضي تقريراً تحدثت فيه عن تنفيذ حكم الإعدام بسبعمئة شخص في ستة أشهر، لافتة الى أن هذا الواقع يرسم صورة شريرة لأجهزة الدولة لقيامها بالقتل عن سابق إصرار، وذلك عن طريق الأحكام القضائية حيث تكون المحاكمات غير عادلة في اكثر الحالات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البلد يستحقُّ رئيس تفاهم

 الياس الديري/النهار/30 كانون الأول 2015

ماذا يحصل ويُعدُّ في الملعب الرئاسي الذي خلا تقريباً من اللاعبين؟ وماذا يُطبخ في الكواليس؟ وهل صحيح ما يُقال في "المجالس بالأمانات" من أن الفراغ لا يزال سيِّد الموقف. تكاثرت الأسئلة الرئاسيَّة في الفترة الأخيرة. وتكاثرت التسريبات والإشاعات. وخصوصاً بعدما تبيَّن للمخضرمين والمقرَّبين أن ما في "النيّات" يختلف كلياً عما في التداول. فالقابضون على "زمام" الحركة السياسيَّة والرئاسية بصورة شاملة لم تتغيَّر مواقفهم، ولم يطرأ أيَّ جديد أو أيّ تعديل على قرارهم "الأساسي"، والقاضي بالمحافظة على الفراغ. عند هذه النقطة تحديداً يحلو للبعض أن يبقّ البحصة قائلاً: "طلعنا من المولد بلا حمص"، ورجع "الوضع الرئاسي" الى خانة الصفر كأن شيئاً لم يكن. بل كأن المبادرة التي قوبلت بالترحيب والتأييد والدعم من مختلف الفئات قد أرجئت الى أجل غير مسمّى، أو طويت صفحتها. وقد جاءت تصريحات السيد ابرهيم أمين السيد، بعد زيارته البطريرك بشارة الراعي على رأس وفد من "حزب الله"، لتضيف تعقيدات جديدة تتناول مبادرة الحريري – فرنجيَّة إذ قال: "نحن متفقون في المقاربة المبدئيَّة للموضوع الرئاسي، لما لهذا الانتخاب من أهميَّة وتأثير"... ولكن – وفي الأمر ولكن – أضاف في هذا السياق: "لكن هذه المبادرة التي تُسمّى مبادرة، أو التي سمّوها مبادرة، أولاً هي ليست فقط مسألة مبدئية، إنما تحمل قضايا تفصيليَّة.

ربما كانت هذه المقدمة، وعلى هذا النحو، ليصل السيِّد إلى بيت القصيد: "التزمنا مع الجنرال ميشال عون ترشيحه لرئاسة الجمهورية، فلا نستطيع أن نتحلَّل أمام أي معطيات جديدة، أو أمام أي مفترق سياسي جديد، وأن نتخلّى عن التزامنا". وبالطبع ثمة كلام آخر يؤكِّد تمسُّك "حزب الله" بكلمته للجنرال. إنما في السياق الرئاسي أيضاً، ومن بكركي كان للوزير السابق جان عبيد حوار مع الـ"MTV" بعد زيارته البطريرك الراعي وعرضَ التطورات الراهنة، والتي لا يجوز أن يخلو منها الموضوع الرئيسي والأهم: الفراغ الرئاسي. إلا أَن عبيد يلاقي هذا الموضوع المهم، وفي ضوء الحدة الموجودة التي تتطلّب تهدئة، من زاوية أشمل وأوضح. ومن منطلق "نحن من دعاة التفاهم"، وليضع يده على الجرح والنزف معاً: في بلد مثل لبنان لا رئيس من دون تهدئة وتفاهم. وتاريخ لبنان يتطلّب البحث عن الأفضل دائماً، ولكن عن الأكثر تعبيراً عن التوافق. وانسجاماً مع نفسه ومع شعوره بالمسؤولية، يؤكد عبيد أنه من دعاة "أن يتم انتخاب الرئيس أمس لا اليوم". يجب تفادي التأجيل. و"المبدأ يقول، وأنا معه، ان ملء الفراغ أفضل بكثير للبنان بغض النظر عن الشخص". في كل حال، البلد يستحق رئيس تفاهم بعد الذي حصل.

 

موسوعة الزعيترة - كسروان يجد كل أبناء القرية أنفسهم فيها

جوزف باسيل/النهار/30 كانون الأول 2015

جهد شخصي مميّز لأنطوان يوسف سعادة في كتابه "الزعيترة" في تاريخ لبنان المناطقي والتحوّلات في الريف اللبناني بين 1305 و2014، على مدى عشر سنين قارب التاريخ من خلال معايشة نشوء قريته في فتوح كسروان وتطورها. تضمن هذا الكتاب الموسوعي، التفاصيل الكاملة والموسعة للتغييرات والتحوّلات والتطوّرات في الريف في جبل لبنان منذ اقتحام المماليك "العاصية" كسروان سنة 1305 وحتى اليوم، والأفضل إضافة خطة علمية إنمائية مستدامة بغية تحسين الأرياف وتطويرها في الخمسين سنة المقبلة دراسة "من تحت" كما وصفها المؤلف لقرية في نطاقها الجغرافي، يحوطها بكل أبعادها ونواحيها، تاريخية واجتماعية واقتصادية، ويتابع إنسانها منذ وضع رجله في الزعيترة بعد نكبة المماليك وحتى اليوم. وإنسان القرية ليس فرداً، بل جماعة، فالفرد هو الجماعة، والعكس صحيح، وما ظاهرة "العونة" إلا دليل على هذا المفهوم. جَمَع المعطيات والمعلومات المبعثرة، والأخبار التاريخية المتناثرة قبل أن يطويها الزمن، والتقط المرويات الشفهية من الذاكرة الجماعية قبل أن يطويها النسيان، وحسناً فعل. ولو ان كل مثقف أو أكاديمي أو جامعي حاول أن "يدلّل" قريته بدراسة شاملة كهذه لصارت لدينا مكتبة توثيقية وطنية كاملة، تعزّز ارتباطنا بتاريخنا وهو مجيد، وبحضارتنا وهي عالية، وبأرضنا وهي ذاتنا. وعلى التاريخ نبني المستقبل.

"التقميش" في ثنايا التاريخ ومنعطفاته ومحطاته، امتد من مرحلة ما قبل التاريخ الى القرن السابع عشر، مروراً بالحروب الصليبية، وسلاطين المماليك الذين اقتحموا كسروان وشرّدوا أهله مخلّفينه "أرضاً محروقة"... وصولاً إلى العثمانيّين وعودة النصارى إليه، بعد التعريف بالشعوب التي تعاقبت على لبنان وكوّنت تركيبته السكانية الحالية بتعددها وتنوعها الاتني والحضاري، والإضاءة على الأحداث التي عصفت بهذه المنطقة. نشأت الزعيترة في إحدى مزارع بلدة غبالة العريقة في القدم، وبناها المسيحيون العائدون منذ أواخر القرن السابع عشر. وأرّخ سعادة باستفاضة تاريخها الحديث بكل جوانبه، من دون أن يغفل مواسم الهجرة والصيد والاصطياف والحياة التقليدية في الريف بعاداته وتقاليده وأفراحه وأتراحه ومعاناة أهله. وركّز على "إظهار المضامين الثقافية التي ميّزت شعب لبنان وكوّنت شخصيته الخاصة".

جمع المؤلف معلوماته من مئات المقابلات والاستقصاءات والاحصاءات والمطالعات. يشتمل الكتاب على دراسة استقصائية احصائية عن أصل عائلات أهل الزعيترة وأنسابهم وتاريخهم و"شجرة عيالهم" (عون، طايع، سعادة، زوين، خيرالله) وتعداد أفرادهم ونشاطاتهم ومساكنهم ومستوياتهم. كل فرد في الزعيترة يجد نفسه في هذا الكتاب. أطلس معلومات عن جغرافية الفتوح الطبيعية: تضاريسها، مناخها، نباتاتها، ينابيعها، طبيعتها. يتوافر لدراسات أبنائها في المستقبل، وتسلسل زمني للموضوعات وضعها في إطارها زمانيا ومكانيا، وتراوح الوقوعات والنتائج بين العام والخاص في الواقع المعاش والتاريخ الوطني.

ليست طرافة هذا الكتاب في معلوماته الاكاديمية، بل في سطوره التي يخطها القرويون في عاداتهم وتقاليدهم وهواياتهم (الصيد: أنواع الطرائد، كمائنه، طرقه (الدبق، الصلي، الشرك) تنوع الأسلحة، أنواع الصيد بالبنادق، أهم المواقع والمحاور، أشهر الصيادين، نوادر الصيد وحوادثه، أخبار الطرائد).

كثيرون خرجوا من الزعيترة الى سطيحات الوطن، لكن أبرز اثنين هما المصارعان اندريه وجان سعادة اللذان رفعا اسم لبنان، وتميّزا بـ"تجسيرة" قلما نشاهدها في المصارعة الحرة. لم يغفل شيئاً عن تفصيل العادات والحالات القروية، ويصفها بدقة وبلغة فصيحة من: الحدل، المورج او النورج، التدراية، تربية المواشي، تقعيد القراق، المشحرة، الأتون، صواني القش، بيت النار، قدامة الصوان، الهاون، التنور، الطابونة، صنع المؤونة (الكشك، القورمة، عقد التين، التدبيس، النبيذ، شيل العرق، الخل، دبس الرمان، رب البندورة) الأعمال الزراعية والمنزلية. يعبر القرية: المبيّض نعيم من جويا، بائع الزيت درويش، لمّام النذورات والتبرعات سليم، بوظة املين...الحرب وتداعياتها انعكست على الزعيترة مثل كل قرى لبنان ومناطقه، وقد كانت كسروان بعيدة عن الحرب المباشرة في "حرب السنتين" وما بعدها حتى الحرب بين الجيش و"القوات اللبنانية" التي جرت في قسم منها في كسروان. أما الحرب نفسها فكان تأثيرها على الزعيترة ابنية عشوائية اقيمت في أرضها، نتيجة وضعها الآمن فأمها للسكن إلى أبنائها مهجرون من المناطق اللبنانية التي تعرضت للتهجير والتدمير. لن تعبر مرور الكرام، ولن تمل قراءة 600 صفحة تنوعت من الجيولوجيا الى التاريخ والعادات والتقاليد والأنساب والحرف الى الطرائف التي ترددت على ألسنة الأهالي خلال مئات السنوات او حدثت معهم منذ نشأت المزرعة ونمت. طبعاً الكثير مما ورد في الكتاب لا يعرفه إلا أبناء القرى، أما أهل المدن، فليتمتعوا بالانجذاب والدهشة.

 

القانون الأميركي الجديد يغضب نصرالله

ألكس راول/لبنان الآن/29 كانون الأول/15

كل من شاهد خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله على التلفزيون مساء الإثنين الماضي- أي بعد يوم على اغتيال اسرائيل للأسير الشهير السابق سمير القنطار في دمشق- على أمل الاستماع إلى خطاب تأبيني يشيد بالمقاتل المُغتال، لا بدّ وأنّه أصيب بالاحباط. لم يكرّس نصرالله في خطابه سوى نصف الوقت في الحديث عن الرجل الذي استُقبل استقبال الأبطال في الضاحية الجنوبية بعد اطلاق سراحه من السجن الاسرائيلي عام 2008، راوياً حادثة واحدة جمعته به، ومكتفياً لدى إعلان ردة فعل الحزب على مقتله، بقراءة مقتطفات من خطابه في كانون الثاني الماضي بعد استهداف اسرائيل لقافلة مشتركة ايرانية- اسرائيلية في القنيطرة في سوريا. وبدلاً عن ذلك، استحوذ على انتباه نصرالله وأغضبه قانون جديد أقرّه الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي (ووقّعه الرئيس الأميركي أوباما) يتعهّد بأشد العقوبات الأميركية على حزب الله، وأي منظمة أو فرد تابع لها، وأي مؤسسة مالية في أي مكان في العالم "تسهّل أعماله عن دراية".

رافعاً صوته، دعا نصرالله الدولة اللبنانية بأن تكون مثل "الرجال"، وبأن ترفض الانصياع الى القانون الجديد، حتى وإن زعم في الوقت نفسه بأنّ حزب الله "لن يتأذى اطلاقاً" بفعل هذا القانون، بما أنّ ليس لدى الحزب "أية أموال في المصارف اللبنانية [...] ولا يحوّل أموالاً في المصارف اللبنانية [...] وليس لديه شركات تجارية أو شراكات في أي شركات لبنانية أو غير لبنانية". وسواء كان ما قاله عن الحزب كمنظمة صحيحاً أو غير صحيح- وقد عبّر اقتصاديون لـNOW عن شكّهم به- فإنّه لا ينطبق بالتأكيد على العديد من أعضائه كأفراد. وقد نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية، التي يعتبرها كثيرون متعاطفة مع "حزب الله"، الأربعاء الماضي خبراً مفاده أنّ البنوك قد بدأت بالفعل اتخاذ اجراءات ضد أعضاء في"حزب الله"، بينهم برلمانيون. "أحد أكبر البنوك"، قالت الصحيفة، حاول الشهر الماضي اقفال حساب حالي يتلقّى عليه أحد نواب حزب الله راتبه، ما دفع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، شخصياً الى التدخّل، والى اصدار "تحذير جدّي" الى المصرف "بأنّ المقاومة سوف تُجبر على الدفاع عن نفسها ضد كل من يأتي لمواجهة أهلها". وأضافت الصحيفة بأنّ هذه الحادثة واحدة من بين العديد من "الأحداث المشابهة التي تتكرّر". "سوف يكون لهذه العقوبات تأثير كبير على الأفراد والمؤسسات القريبة من حزب الله"، قال قاسم قصير، المحلل السياسي القريب من حزب الله الذي عمل سابقاً مع تلفزيون المنار التابع للحزب. "سوف تؤثّر على مؤسسات الحزب [...] وأي شخص على صلات رسمية أو غير رسمية بالحزب سوف يجد أعماله التجارية وأمواله خاضعة لقوانين صارمة، وسوف يوضع في موقف صعب جداً".

وبالفعل فقد طال القانون الجديد الذي أصدره الكونغرس قناة المنار، حيث سيتعرّض أي مصرف يوفّر حسابات حالية لرواتب موظفي محطة المنار (أو يقوم بمعاملات مالية من أي نوع كانت مع الشركة). وقال قصير لـNOW: "اتخّذت ادارة المنار اجراءات قبل وقت طويل لتجنّب مثل هذه المشاكل"، ولكنه لم يعط أي تفاصيل. احدى الطرق التي قد يكون الحزب استخدمها للالتفاف على المشكلة في قضية المنار، والتي سيضطر حالياً الى استخدامها بشكل كبير، هي بتنفيذ معاملات مالية نقدية أو بوسائل أخرى خارج نظام المصارف الرسمي، كما قال اقتصاديون لـNOW. "إنّ نسبة الأشخاص الذين يستخدمون الخدمات المصرفية الرسمية في لبنان ليست بالضرورة مرتفعة في كافة أنحاء البلد"، قال طوماس شلين، المحرّر الاقليمي لمجلة Executive المتخصصة بالأعمال. "يمكن للناس العودة الى أنظمة الدفع القديمة التي لا تشارك فيها البنوك". هذا الاقتصاد غير الرسمي، الذي يقدّر شيلين بأنّه يشمل ما بين 20 و30 في المئة من الاقتصاد اللبناني بشكل عام، سوف يكون الملجأ الأساسي للحزب لتفادي العقوبات الجديدة. ومن الطرق الأخرى الاعتماد على عدم تنفيذ القانون بشكل كامل، وهذا ما يحصل في الغالب كما قال شلين لـ NOW. "كان هناك عدد من القوانين [في الولايات المتحدة] تستهدف مؤسسات على علاقة بحزب الله"، أضاف شلين لـNOW، "في كل مرة تزداد الاجراءات، يصعّبون الأمور أكثر على الحزب، ولكن لا يكون لديها تأثير تام وكامل". ومن غير الضروري القول إنّ "حزب الله" لديه طرقه لمنع المؤسسات من فرض تطبيق العقوبات بشكلها الكامل، كما أوضحت صحيفة السفير، وكما ذكّر نصرالله نفسه الجمهور في خطابه الاثنين الماضي.

"أنا لا أطلب من الدولة اللبنانية أو أي من مؤسساتها حماية "حزب الله"، أو سلاحه، أو ماله [...] نحن نحمي أنفسنا"، قال نصرالله، "نحن نعلم كيف نحمي أنفسنا".

 

 "الترانسفير" السوري .. من الوجهة اللبنانية!

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 29/12/2015

ما يجري في سوريا، أكبر بكثير من مجرد عملية ترانسفير سكاني، ويبدو أنه تغيير جديد لوجه المنطقة، لا سيما أن عملية التبادل بالأمس بين الزبداني من جهة، وكفريا والفوعة من جهة أخرى، أعادت النقاش حول إمكانية تقسيم سوريا، أو بالحد الأدنى إنشاء مناطق النفوذ على أساس مذهبي، عبر النفخ في مشروع حماية الأقليات، أو الدويلات الأقلوية. مشهد الأمس وما يخفيه، يترك أثراً واضحاً على لبنان، خصوصاً مع الصورة المتناقضة التي رافقت عملية التهجير الممنهج، وبروز مشهد نثر الأرز والورد والتكبيرات في البقاع استقبالاً للحافلات التي نقلت أبناء الزبداني، وبروز مشهد رفع الاحذية والملاحقة في الضاحية الجنوبية توديعاً للحافلات، مقابل استقبال أبناء الفوعة وكفريا بالتهليل في المنطقة ذاتها. يعكس مشهد الأمس عمق الارتباط اللبناني بالأحداث السورية، ويوحي بأنه على الرغم من تحييد البلد الصغير عن ما يجري حوله، مؤخراً، نتيجة الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، فإن شرارات "الحرب الأهلية" جاهزة وقد تشتعل بناء على أي متغيرات دراماتيكية، خصوصاً أن كل طائفة لا تزال عند ثوابتها التي تراها مقدسة. يتحرك الزمن السوري على إيقاع منسوب الدم وارتفاعه، فتنقسم سنوات السوريين إلى مواسم للقتل، التشريد، والتهجير. ما جرى ومن المنتظر أن يستكمل في ما بعد، في الزبداني مقابل كفريا والفوعة، يختصر هذه المواسم الأربعة، وينذر بما هو أسوأ. يذكّر ما جرى بالأمس، بخروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت في العام 1982، لكن مرحلة اليوم أخطر، خصوصاً أن ترحيل أبناء مناطق من أراضيهم، يأتي من خلفيات سياسية ومذهبية، والتهجير الذي يحصل برعاية الأمم المتحدة، والتوافقات الإقليمية ينذر بتغيير جغرافية سوريا، وديموغرافيتها. وبمعزل عن التصنيفات التي تنطلق من رؤية واضحة لسقوط مشروع سايكس بيكو وحدوده المرسومة قبل مائة عام، فإن ما يجري في سوريا اليوم،إن لم يكن تقسيماً أو مقدمة له، إنما سيكون بالتأكيد توزيع مناطق النفوذ بين الأطراف المتنازعة على أساس مذهبي، وقد ينتج عن ذلك إما فيدراليات في المستقبل، على غرار العراق، وهو الأمر الذي يترافق في لبنان مع صعود الخطاب المذهبي، والحديث عن الحصص، وأبعد من ذلك تغيير النظام برمته وتركيبته. حتى الآن، تم تنفيذ بندين من الإتفاق الذي حصل، تمثّل الأول بهدنة ووقف لإطلاق النار مع إدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، والثاني إخراج الجرحى وبعض أفراد عائلاتهم، من الزبداني إلى تركيا عبر بيروت، ومن كفريا والفوعة الى بيروت ومنها إلى دمشق أو محيطها، فيما يبقى البند الثالث بانتظار التنفيذ. حصل الإتفاق قبل حوالى 4 أشهر، لكنه لم يطبّق بسبب خلافات على آلية التنفيذ، لا سيما في ضوء اعتبار البعض أن ما يجري هو تغيير ديموغرافي تسعى إليه إيران في سوريا، وتحديداً في مناطق معينة تشكّل سوريا المفيدة. لكن الأطراف الموقعة للإتفاق تصرّ على رفض اعتبار ما جرى بأنه تهجير سكاني ممنهج. وتقول مصادر قريبة من "حزب الله" لـ"المدن" إن ما جرى هو تفاهم على تخفيف حدّة المواجهات في بعض المناطق، فيما تعتبره مصادر عاملة على خطّ إنجاز الصفقة، بأنه كسر للإرادة الإيرانية، وللمشروع الإيراني الحالم بتهجير "السنة" من محيط دمشق وإحلال "الشيعة" مكانهم. وعلى الرغم من التناقض في النظرة الى ما حصل، إلا أن ما تخفيه الأيام المقبلة يبدو مقلقاً، خصوصاً أن  هناك هدنة ستسري لمدّة ستة أشهر، خلالها سيتم سحب الأسلحة من هذه المناطق، على أن يتم في ما بعد، إخراج جميع المدنيين من الزبداني باتجاه إدلب، ومن كفريا والفوعة إلى محيط دمشق، في حال لم يحصل أي طارئ. بعد تطبيق هذا الإتفاق، تكون إيران كرست منطقة نفوذها من دمشق وريفها، مروراً بالقلمون مع السلسلة الشرقية لجبال لبنان، وصولاً إلى ريف حمص، خصوصاً أنه كان بالإمكان نقل جرحى كفريا والفوعا إلى اللاذقية أو طرطوس ومن ثم إلى محيط دمشق، إلا ان هذه الخطة هي أبرز دليل على مساعي الفرز الديمغرافي. فيما تركيا تحتفظ بمناطق نفوذها في الشمال السوري وتحديداً في حلب وإدلب. وعلمت "المدن" من مصادر واسعة الإطلاع أن هذا الإتفاق الذي يأتي بعد تنفيذ إتفاق إجلاء المسلحين من حي الوعر في حمص، سيكون مقدمة إلى هدن جديدة في مناطق إضافية، لا سيما في الغوطتين الشرقية والغربية، مقابل نبّل والزهراء في حلب، وتؤكد المصادر أن تركيا وإيران تضطلعان بدور بارز في هذه العمليات التفاوضية.

 

شريعة "الطُفار" تحكم بعلبك...

لوسي بارسخيان/المدن/الثلاثاء 29/12/2015

لا يمكن وضع ما حصل، في دار الواسعة في بعلبك، من اشتباكات عسكرية استدعت تدخل الطوافات العسكرية لإجلاء مصابين طيلة الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، الا في إطار الفلتان الأمني المستشري في شمال البقاع،  وتحت غطاء سياسي وعشائري، حوّل الكثير من مناطقه الى بؤر لإيواء "الطفار" وحماية ارتكاباتهم. الا ان المعركة التي فتحها الطُفار في منطقة دار الواسعة، تتخذ هذه المرة منحى أكثر خطورة، مع ما فضحه اعتداء هؤلاء على الدوريات العسكرية من تجهيزات لوجستية بأسلحة خفيفة ومتوسطة، سببت في البداية معركة غير متوازنة مع الدوريات العسكرية التي توجهت الى المنطقة في محاولة "روتينية" لإلقاء القبض على مطلوبين. ما استدعى استقدام التعزيزات من فوج المغاوير واللواء السادس. يروي شهود من المنطقة لـ"المدن" ان الطُفار الذين لجأوا الى ملاذهم في دار الواسعة، حاصروا الدوريات العسكرية واستهدفوها مباشرة بشتى أنواع الاسلحة متحصنين في تسع منازل مختلفة، بينما كان الجيش يحاصر منزلاً واحداً من المنازل التي إحتمى فيها "الطُفار". الا انه بعد استقدام تعزيزات، ألزم الجيش من بداخل المنزل المحاصر بتسليم أنفسهم، فألقى القبض على ثمانية أشخاص من آل جعفر، تبين ان ثلاثة منهم مطلوبون أيضاً في الادعاء المرفوع عليهم من قبل عائلة فخري، اثر جريمة بتدعي التي وقعت في  تشرين الثاني سنة 2014  عندما حاولت مجموعة "طفار" من آل جعفر الاستيلاء على سيارة بقوة السلاح، ذهب ضحيتها صبحي ونديمة الفخري. فعلياً "الصدفة"، كما تقول مصادر بعلبكية، قادت الى توقيف مطلوبين في قضية بتدعي خلال العمليات العسكرية التي نفذت في دار الواسعة، وليس كما حاول البعض ان يشيع، في وقت لا يزال هناك أخرون من آل جعفر إدعت عليهم عائلة فخري بالاسم مع تقديم الاثباتات الكافية لتورط ثمانية منهم، علما ان جميع هؤلاء كما يؤكد متابعون للقضية لـ"المدن" "ملاحقون ايضا بموجب عشرات مذكرات التوقيف وبلاغات البحث، التي لم تشكل رادعا كافيا لهم للكف عن إرتكاباتهم، حتى بعد اطلاق الخطة الأمنية والمباشرة بتنفيذها، طالما ان تعويلهم لا يزال على الحماية التي تتوفر لهم من خلال عشائرهم اولاً، ومن قبل بعض المرجعيات السياسية ثانياً، وبالتالي من بيئاتهم الحاضنة التي تحولت إلى وكر عصي على الدولة وفرض قوانينها". وبينما كان الجيش اللبناني ينفذ عملياته في دار الواسعة، تجمهر عدد من الاشخاص في منطقة الشراونة، وعمد شباب ونساء من آل جعفر الى قطع الطريق الدولية عند تل الأبيض احتجاجاً على دهم منازل المطلوبين،  في وقت تحصن المعتدون متخذين من النساء والاطفال دروعا بشرية لهم. وبالتزامن عمت المظاهر المسلحة في حي الشراونة ودار الواسعة لتروع المدنيين الأمنين، كما اقدم شبان  يستقلون جيب "شيروكي" على اطلاق النيران على آلية لنقل السجناء تابعة لقوى الامن الداخلي عند مفترق بلدة ايعات، وكذلك فتح مسلحون النار في اتجاه حاجز للجيش في محلة الشراونة. اجواء حرب عصابات عاشتها بعلبك مجدداً، استدعت استمرار الدفع  بالتعزيزات العسكرية الى المنطقة، وسط معلومات تؤكد على ان لا تراجع من قبل القيادة العسكرية عن توقيف المتورطين وردعهم، وخصوصا بعدما سقط للجيش شهيد، وجرح اربعة من عناصر مخابراته. علما ان هذه التداعيات الأمنية كانت متوقعة، كما يقول المتابعون  "في ظل استفحال منطق الإستقواء السائد لدى العصابات، حتى على المؤسسة العسكرية، طالما أن تحرك الجيش والأجهزة الأمنية في كل مرة، يكون كردة فعل لا ترقى الى مستوى الفعل نفسه". وللتذكير، فإن جريمة بتدعي وقعت بينما كان الجيش يلاحق أفراد عصابة، وحينها ايضاً كان التعهد حازماً بإنهاء ظاهرة الفلتان السائدة، لتتراجع العمليات العسكرية امام التعهدات العشائرية والسياسية بعدم حماية اي من المتورطين. اما العدالة التي يطالب بها ضحايا هؤلاء الطفار، فتبقى مسألة بعيدة المنال مع انها وحدها، كما قال البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال تقديمه العزاء لآل الفخري آنذاك، "تؤمن العيش بسلام، وإذا لم تمارس العدالة تجاه المجرمين، لا يمكن للمنطقة أن تعيش بسلام، وستبقى تعيش الإعتداء على الممتلكات والسيارات، وسنبقى نعيش بشريعة غاب".

 

صفقة الزبداني تنتج خلافاً حكومياً جديداً!

صبحي أمهز/المدن/الثلاثاء 29/12/2015

لم تمر المرحلة الثانية من اتفاق الزبداني بشكل هادئ في الوسط السياسي اللبناني، بعيد دعوة  حزب "الكتائب اللبنانية" الحكومة اللبنانية ورئيسها تمام سلام إلى "وضع الرأي العام في حقيقة صورة ما يحصل على المستويين الامني والسياسي في ظل ما يشهده لبنان، من عبور لقوافل الجرحى والمسلحين، من سوريا عبر الأراضي اللبنانية، إلى تركيا وتحول مطار بيروت مهبطا لهذه القوافل"، الأمر الذي عاد وظهّر الإنقسام السياسي اللبناني مجددا. ويؤكد وزير العمل سجعان قزي لـ"المدن" أن "ما صدر عن الحزب لجهة الإعتراض على عبور قوافل الجرحى والمسلحين، من سوريا عبر الأراضي اللبنانية إلى تركيا، هو موقف مبدئي لناحية أن من حق أفرقاء الحكومة الإطلاع المسبق على هكذا إتفاق". ويفرق قزي بين التنفيذ التقني لاتفاقية الإجلاء عبر مطار بيروت والبعد السياسي لها، ويقول: "مما لا شك فيه أن الأمن العام قام بعمل تقني جبار، ولكن في السياسة، ليس مقبولا تغييب مجلس الوزراء عن موضوع يتعلق بالفهوم السيادي للدولة، وبتحديد السياسة الخارجية، وكان من المفترض أن يأخذ مجلس الوزراء مجتمعا هكذا قرار وألا يتم التفرد به من قبل بعض الأطراف". لا يتفق وزير الشؤون الأجتماعية رشيد درباس مع موقف زميله "الكتائبي"، ويقول لـ"المدن" إن "ما جرى لا يخرج عن المنطق، لأن الجميع يعلم أن الحكومة معطلة، ومن الصعوبة بمكان أن تجتمع لتأخذ قراراً بناء على تجربة التعطيل الحكومي المستمرة حتى يومنا، وبالتالي من المعلوم أن أي تسوية في العالم تتضمن طرفاً ثالثاً، ولأن ما جرى قد تم برعاية الأمم المتحدة فإننا بهذه الطريقة نكون ساهمنا بحل يؤمن لنا دوراً فعالاً في التسوية الكبرى". ويرد درباس على موقف "الكتائب" الذي يعتبر أن ما حصل يتناقض وسياسة النأي بالنفس، بالقول إن "عملية العبور من مطار بيروت هي في صلب النأي بالنفس، لأن دور لبنان كان محصوراً بتسهيل هذا المرور". ولا يعتبر درباس أنه "في الظرف الراهن يجب إنتظار قرار حكومي في موضوع سيادي". ويقول: "طالما أن الحكومة معطلة فالقرارات السيادية يأخذها رئيس الحكومة، وعندما تعود الحكومة إلى إجتماعاتها يتم عرض الموضوع على طاولة مجلس الوزراء". وبالعودة إلى إعتراض "الكتائب" على عدم دراية جميع أفرقاء الحكومة بما حصل، يقول درباس: "أنا وزير بالحكومة ولم أطلع مسبقاً، ولكنني أؤيد الخطوة وأدعم سريتها، لانه في هكذا ملفات السرية من متطلبات إنجاح العملية".

أما أوساط رئيس الحكومة تمام سلام، فتستغرب عبر "المدن" موقف "الكتائب"، مشيرة إلى أن "ما جرى هو إجراء تقني بحت، لا يمس السيادة اللبنانية، ولا يتطلب أي إجتماع لمجلس الوزراء، خصوصاً أن لبنان ساهم بتسهيل صفقة إنسانية، بناء على طلب من الامم المتحدة، لانقاذ حياة آلاف السوريين، من دون الوقوف عند خلفياتهم".

 

كتائب «حزب الله» وحكومة بغداد وخطف القطريين

داود البصري/السياسة/30 كانون الأول/15

اتصالات صامتة تجري، ومساومات حاسمة تدور ، وملفات تشهر ، ومفاوضات غامضة لتنفيذ مطالب صعبة تجري بتؤدة من أجل ضمان إطلاق سراح آمن لعدد من المواطنين القطريين الذين اختطفوا من بادية السماوة العراقية منتصف شهر ديسمبر. لقد كان واضحا منذ البداية من أن من يقف خلف تلك العملية الإرهابية الخسيسة عناصر إرهابية مرتبطة بالنظام الإرهابي الإيراني وهي تحديدا جماعة وعصابة (كتائب حزب الله العراق) التي تضم عددا من العصابات الطائفية الإرهابية وكتائبها وتفرعاتها التي تمارس القتل والإرهاب في سورية والعراق. وتسرح و تمرح من خلال اختراقها التام لأجهزة الدولة العراقية. وخضوعها المباشر لأولياء أمرها في طهران من خلال الحرس الثوري وعناصره المنتشرين في المدن العراقية، لقد كانت عملية اختطاف الصيادين القطريين عملية مبرمجة ومعدة بدقة شديدة، ومستندة لمعلومات لا يمكن أن تصدر أو تتوافر إلا من خلال أعلى المستويات الحكومية ، خصوصا أن من بين المخطوفين عناصر من المخابرات العراقية التي لم تتمكن من توفير الحماية الأمنية للقطريين، وأضحوا مخطوفين مع ضيوفهم. والمثير للسخرية أن الحكومة العراقية مافتئت تعلن بأنه لا يمكن الوصول لمكان المخطوفين، رغم معرفتهم بمن خطفهم. وهم طبعا من جماعات الحشد الطائفي ومن أوساط وزارة الداخلية أيضا التابعة لهم، أي أن حاميها حراميها بكل امتياز! فالميليشيات الطائفية العميلة لإيران هي المهيمنة على كل مفاصل الدولة الأمنية. ولا أدري كيف يثق العرب و الخليجيون حقيقة بحكومة العبادي أو بالحكومات العراقية المستندة للأحزاب الطائفية وهي العميلة تاريخيا ومنهجيا ومبدئيا لإيران، وبعضهم يرى أن طاعة الولي الفقيه في إيران مقدمة على طاعة و مصلحة الوطن العراقي ذاته. كما هي حال «حزب الله» المسؤول الأول عن خطف القطريين. المفاوضات صعبة خصوصا أنها تتجاوز الشروط المادية الباهظة، لتدخل في صميم أمور بعضها لا علاقة له بدولة قطر ، فالميليشيات الطائفية العراقية الإيرانية مثلا تعيش حالة انهيار نفسي كارثية بسبب خسائرها البشرية في المعارك الجارية في الأرض السورية، وقد قدمت أعدادا كبيرة من القتلى ضمن صفوفهم أو ضمن صفوف الحرس الثوري الإيراني، التي وقعت في المستنقع السوري بفخ قاتل، باتت معه تستنزف قياداتها ومواردها، ما اضطرهم للانسحاب من المواجهة المباشرة مع الثوار السوريين. الميليشيات العراقية تطالب بإطلاق سراح أسراها الذين وقعوا في قبضة جبهة النصرة وبعض الفصائل الأخرى. وهي عملية ليست سهلة بالمرة، في ظل حالات التشابك العسكري والسياسي القائمة في الجبهة السورية، ولكن الطلب الأخطر والأشد حساسية هو ذلك المتعلق بمصير شيخ الفتنة في السعودية، والمحكوم بالإعدام لأفعاله الإرهابية المدعو نمر باقر النمر، فإطلاق سراحه ليس بالأمر الهين ولا المقدور خصوصا وأنه يتعلق بالسيادة السعودية، والمملكة تاريخيا معروفة بعدم خضوعها وإنحنائها لأي جماعات إرهابية ولأي شروط مهما كانت الحال. وهذا ما يفسر الصمت الكبير المحيط بملف المخطوفين، كما أنه يزيد أيضا من احتمالات مخاطر مستقبلية محتملة على أمن المختطفين، ويطرح أكثر من علامة استفهام وتساؤل وترقب أيضا.

الحكومة العراقية من خلال أحزابها الحاكمة والمتورطة بشكل مباشر في الجريمة تعلم بمكان وجود الخاطفين والمخطوفين، وتمتلك كل أدوات إدارة الأزمة وتعذرها بصعوبة الوصول إليهم يشكل فضيحة أخلاقية وقانونية لحكومة متورطة في الإرهاب بشكل مباشر ، وإعدام المخطوفين رغم كونه أمرا واردا إلا أنه مستبعد في الوقت الراهن بسبب مواقف ديبلوماسية عدة وبسبب خشية النظام الإيراني المتورط هو الآخر من نتائج ذلك الفعل إن تم! لذلك فالقضية ستظل تراوح في مكانها و ستحل المساومات المالية كبديل عن المساومات السياسية والأمنية ، وستنتهي العملية في نهاية المطاف بنهاية غامضة يختفي معها الخاطفون ويتحرر المختطفون، ولكنني لا أعتقد بأن مطالب الخاطفين ستنفذ! لكونها غير منطقية أولا إضافة إلى أن دولة قطر لا يمكنها التحكم بالمواقف السيادية لدول أخرى، فمطالب الخاطفين تعجيزية بالمطلق.

المهم إن الحكومة العراقية تتحمل وحدها مسؤولية الحفاظ على حياة المخطوفين ، فهي تعرف الخاطفين جيدا ومنهم بطبيعة الحال الإرهابي أبومهدي المهندس ورفاقه في حركة بدر، التي يقودها الحرسي العميد هادي العامري، الخاطفون هم من يدير المفاوضات من المنطقة البغدادية الخضراء، والمهزلة السلطوية في العراق حولت البلد لمرتع للإرهابيين القابعين في صفوفها القيادية أصلا.. حكومة بغداد هي المسؤولة عن حماية أرواح المخطوفين وإنهاء الموضوع بأسرع وقت ممكن.

 

نهاية 2015.. بداية لتاريخ جديد للمنطقة

خيرالله خيرالله/العرب/نُشر في 30/12/2015

تنتهي السنة 2015، تماما كما بدأت. تنتهي بالإرهاب بأبشع صوره المتمثل في عملية تبادل سكاني من منطلق مذهبي في سوريا. تنتهي السنة وسط خوف كبير من 2016. كانت نهاية 2015 بداية تاريخ جديد للمنطقة وفتحا لصفحة جديدة عنوانها التطهير المذهبي برعاية دولية. ما شهدته السنة الماضية ينبئ بسنة حبلى بالأحداث المرعبة، خصوصا في سوريا التي تحوّلت “ساحة” اختبار وتجارب لكلّ الأسلحة، خصوصا بعدما بدأت إيران تمارس لعبة التطهير المذهبي، فيما يعتقد فلاديمير بوتين أن هذا البلد صار الحقل الأفضل لفعالية الأسلحة الروسية وتنفيذ مناورات بالذخيرة الحيّة تطلق على ناس حقيقيين.

من أعجبته 2015، سيغرم بـ2016 التي ستكرّس وجود مجموعة من الدول العربية الفاشلة في المنطقة ودولة واحدة ما يزال في الإمكان إنقاذها. هذه الدولة الممكن إنقاذها هي لبنان. سيكون مطلوبا إنقاذ لبنان في 2016، على الرغم من دخول المنطقة مرحلة جديدة هي مرحلة التطهير المذهبي العلني وعلى الرغم من أن الثمن الذي سيتوجب دفعه سيكون غاليا. ما نشهده حاليا في سوريا، في الزبداني وفي كفريا والفوعة تحديدا، تطوّر في غاية الخطورة يعطي فكرة عمّا ينتظر الشرق الأوسط، كما يعطي فكرة عن وجود قوى خارجية تعمل على تفتيت دول الإقليم، على رأسها سوريا. هناك تهجير لسنّة من مناطق محدّدة تشكّل امتدادا لنفوذ “حزب الله” في لبنان وتهجير لشيعة في مناطق سورية معيّنة معرّضة لمجازر، وهناك انتقال لـ”داعش” من منطقة إلى أخرى بموافقة النظام، ممثّلا بالقيمين عليه في موسكو وطهران طبعا، ورعايته. تكشّفت أخيرا لكلّ من لديه أدنى شك في ذلك العلاقة العضوية بين النظام السوري و”داعش” وكلّ ما شابه “داعش” وإرهابه. في كلّ مكان حلّ فيه “الربيع العربي”، باستثناء المغرب والأردن.. ومصر إلى حدّ ما، ظهرت دول فاشلة وهشاشة الكيانات القائمة. انكشف علنا الواقع الذي كانت تغطيه بالقوّة والقهر أنظمة معيّنة سواء أكان ذلك في ليبيا أم سوريا أم تونس، التي ليست قصة نجاح كما يظنّ بعضهم، وقبل ذلك في العراق حيث كانت بداية الزلزال. لا تزال ترددات الزلزال العراقي تتفاعل بقوّة منذ الحملة العسكرية الأميركية في آذار ـ مارس 2003 التي انتهت بإسقاط النظام. يصعب حصر 2015 بحدث واحد. هناك مسلسل لا يزال في بدايته تخلله وصول الرعب إلى باريس. بدأت السنة باغتيال عدد من أفراد أسرة تحرير “شارلي إيبدو” في باريس وانتهت بمجزرة داعشية في قلب العاصمة الفرنسية.

لم يعد هناك من يستطيع إحصاء عدد حلقات المسلسل الذي شمل عمليات تطهير في العراق. كان التركيز فيها على السنّة العرب وشنّتها ميليشيات مذهبية مدعومة من إيران.. وتهجير مئات الآلاف من السوريين في اتجاهات مختلفة، من بينها أوروبا. ما نشهده حاليا أكبر مأساة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية، في ظلّ إدارة أميركية اختارت دور المتفرّج عن سابق تصوّر وتصميم. تستمرّ المأساة على خلفية توقيع الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني والتدخل العسكري الروسي في سوريا. يثير التدخل الروسي الكثير من الأسئلة، خصوصا أن لا أفق له في المدى البعيد باستثناء إغلاق الأراضي السورية وموانئها في وجه الغاز الآتي من الخليج.. والانتهاء من الكيان السوري الذي عرفناه منذ منتصف الأربعينات من القرن الماضي. ماذا تريد روسيا في سوريا في وقت بات واضحا أن نظام بشار الأسد صار في مزبلة التاريخ وأن إيران تعمل جاهدة من أجل وضع قسم من الأراضي السورية تحت وصايتها، عبر ربطها بدويلة “حزب الله” في لبنان وذلك من منطلق مذهبي ليس إلا؟ هل تجيب 2016 عن هذا السؤال في وقت استطاع رجب طيب أردوغان، على الرغم من أخطائه الكبيرة وخطاياه المرتبطة بفكره الإخواني، استعادة الكثير من عافيته وطموحاته إثر فوز حزبه في الانتخابات التشريعية ثمّ إسقاط سلاح الجو التركي لقاذفة “سوخوي” روسية اخترقت أجواء بلده؟

لا تبشّر خاتمة 2015 بالخير. يبدو الآتي أعظم، لا سيّما أنّ هناك غيابا تاما للضوابط من أيّ نوع كان وانفلاتا إلى أبعد حدود للغرائز المذهبية. في أساس الغياب للضوابط إدارة أميركية قرّرت اتخاذ دور المتفرّج على الأحداث في الشرق الأوسط من جهة والمشروع التوسّعي الإيراني من جهة أخرى، وهو مشروع يقوم أساسا على الاستثمار في كلّ ما هو مذهبي في الشرق الأوسط وصولا إلى اليمن الذي يصعب أن تقوم له قيامة يوما.

هل يستطيع لبنان حماية نفسه وتحصينها في مواجهة الحريق الكبير الذي ينهش جسد المنطقة من جهة والرغبة الأميركية في التمتّع بمشاهدة الشرق الأوسط يتآكل من الداخل؟ بعيدا عن التفاؤل والتشاؤم، لا بدّ من قول الأشياء كما هي. لعلّ أوّل ما يمكن قوله إنّ الطريقة التي تصرّف بها “حزب الله” بعد اغتيال الأسير السابق سمير القنطار في سوريا لا تبشّر بالخير، لا لشيء سوى لأنّ ليس ما يشير إلى أنّ الحزب، الذي تقف خلفه إيران، على استعداد لتعلّم شيء من دروس الماضي القريب. إنّه مستعد، من دون إعارة أي أهمية لمصالح لبنان، لمتابعة الانغماس في الوحول السورية والغرق فيها إلى ما لا نهاية. يفعل ذلك تحت ذرائع مضحكة مبكية من نوع “المقاومة” و”الممانعة” فيما حليفه الروسي على تنسيق تام في كلّ المجالات مع إسرائيل. يشمل هذا التنسيق حتى إبقاء بشار الأسد في دمشق كي يمكنه استكمال المهمة الموكولة إلى النظام الأقلوي الذي أسس له والده منذ ما قبل العام 1970، تاريخ احتكاره للسلطة في سوريا وتجييرها كلها لشخصه ولطائفته بغطاء من سنة الريف. في نهاية 2015، لاح في الأفق اللبناني بريق أمل. لاح خيار انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل فراغ مستمر منذ الخامس والعشرين من أيّار ـ مايو 2014. في السنة 2016، سيظلّ السؤال الذي سيطرح نفسه بقوّة هل فوّت لبنان تلك الفرصة؟ هل كانت هناك فرصة بالفعل؟ في كلّ الأحوال، كشف ما مرّ به لبنان في نهاية 2015 أن الهدف الإيراني ليس تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية فحسب، بل تغيير النظام أيضا. تريد إيران بكل بساطة ضمانات بأنّ لبنان سيبقى تحت وصايتها، بعدما فقدت وحدانية وصايتها على النظام السوري. يأتي التغيير في التركيبة الديمغرافية لسوريا والذي يرمز إليه تهجير سنّة الزبداني منها، ليؤكد أن 2016 سنة كلّ المخاطر على لبنان واللبنانيين. الزبداني ليست بعيدة عن لبنان وتهجير أهلها عبر بيروت وبإشراف دولي لا يدلّ سوى على دخول الأزمة السورية، ومعها المنطقة، مرحلة جديدة أشدّ خطورة على مستقبلها من أي وقت.

 

زمن العواصف

غسٌان سلامه/محاضرة القيت بدعوة من  » جمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان /بيروت في 19 تشرين الثاني 2015

سنوات خمس مرت، او بالكاد، على بداية حقبة جديدة من تاريخ هذه المنطقة، وهي حقبة من التحولات المختلطة في أسباب حصولها، المعقٌدة في صيرورتها، المتنقٌلة جغرافيا كالعدوى، المأساوية في كثير من إسقاطاتها الإنسانية. كتب عنها الكثير وتعددت في تفسيرها النظريات. ولن أتمكن طبعا، فيما أتيح لي من وقت، من معالجتها بصورة إجمالية بل سأكتفي بإسهام، أقرٌ مسبقا بجزئيته، عن تطورها الراهن، وعن مآلها.

وأول الاسئلة التالي:  هل ان المنطقة العربية ضحية مؤامرة كما قرأت وسمعت، وإن كان الأمر كذلك، فهي مؤامرة من ضد من ولأي هدف؟ يقيني ان ما هو حاصل لا يمكن البتة اختزاله في نظرية تآمريه، ولكنه لا ينفيها بالكامل. فالمنطقة تشهد تفجٌرا ذاتيا لعوامل اجتماعية وسياسية واقتصادية وايديولوجية تعتمل فيها منذ سنوات طويلة، وهي ليست بالضرورة حكرا عليها. لكن موقع المنطقة المميز في السياسة الدولية كان من شأنه ان يدفع عددا من اللاعبين الاقليميين والدوليين للسعي للاستفادة منها، إن للدفاع عن مصالحهم او لتمرير مشاريعهم. ومن الضروري بالتالي عدم الوقوع في علاقة سببية مقلوبة رأسا على عقب من خلال النظر الى محاولات اللاعبين الاساسيين التأقلم مع تحولات المنطقة أو حماية أنفسهم من تداعياتها، أو الاستفادة منها ما استطاعوا، وكأنهم هم من أنتجها بالأساس.

وفي أسباب اندلاع الاحداث الجارية في عالمنا العربي اولا وصول النظم التسلطية فيه الى نوع من الضعف بل من الإنهاك. فمنطقتنا بقيت عصيٌة على ما يسمى ب »الموجة الديمقراطية الثالثة » التي انطلقت من جنوب اوروبا في منتصف السبعينيات، وانتقلت منها الى اميركا اللاتينية، ومنها الى اوروبا الوسطى والشرقية والى عدد من الدول المتفرقة في القارات الاخرى. وأدت هذه الموجة الى وضع غير مسبوق في التاريخ العالمي، وهو ان أكثرية دول العالم انتقلت من انواع متنوعة من الإستبداد الى مزيج من التعددية السياسية ونظام السوق الاقتصادي، مدفوعة بمحركٌات عديدة، منها حركة العولمة المالية، وانتهاء الحرب الباردة والاستقطاب الثنائي الذي صاحبها، وثورة تكنولوجيا الاتصال الهائلة. وكانت النتيجة، مع انتهاء القرن المنصرم، ان نحوا من 120 دولة من أصل 193 باتت تعتبر، الى هذا الحد او ذاك، دولا ديمقراطية. غير ان المنطقة العربية بقيت يومها خارج هذا التحوٌل لدرجة ان عديدين كتبوا المؤلفات عمٌا أسموه بـ « الإستثناء العربي » لتفسير بقاء مجتمعاتنا خارج الحركية الديمقراطية العالمية. ويمكن بالتالي اعتبار ما سمي ـبـ « الربيع العربي »، وكأنما للإيحاء بتأخر موسمه، نوعا من الإرتداد المتأخر لتلك الموجة، يؤدي الى التحاق منطقتنا المتعثر بركب حركية الخروج من التسلٌط. ومن سخريات القدر ان تلتحق حركة الاحتجاج العربي بالموجة العالمية في الوقت الذي تشهد فيه تلك الموجة نوعا من التباطؤ، بل من الانحسار، مع عودة اشكال متنوعة من الإستبداد والتسلط الى دول كانت تبدو وكأنها تسير قدما في طريق التعددية السياسية. كما ان من العلامات الفارقة، لاسيما في مصر واليمن وليبيا، ان الاحتجاج على التسلط، وكان خافتا لعقود من الزمن، لم يتفجٌر فعلا الا يوم تيقن الجميع ان الحاكم هو فعلا بوارد توريث الدولة لأحد أبنائه وكأنها ملكه الخاص. يومها انفضٌت عن الحاكم شريحة واسعة من النخبة التي كانت تؤيده، لاسيما في الجيش، وتركته يواجه المتظاهرين بنفسه ومع افراد حاشيته الأقربين بل أنها جزءا منها التحق بموجة الإحتجاج.

ومن اسبابها، ثانيا، رهان عدد من الانظمة العربية التي سعت للاستفادة من الانفتاح الاقتصادي على سيرورة العولمة لتعزيز التجارة واستقطاب الاستثمارات والسياحة، دون التنبه الى ان الانخراط في السوق العالمية لا يمكن له ان يبقى دون اسقاطات على اوضاعها السياسية، كمثل فقدان تدريجي لقدرتها على التحكم باقتصادها الوطني، او ضرورة احترام القواعد المعروفة في عمليات الخصخصة، او التأفف الشعبي الطبيعي من سياسات رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية، او مخاطر استئثار اصحاب السلطة بمقدرات الاقتصاد، او أثار القبول بقواعد صندوق النقد ومنظمة التجارة وغيرها من المؤسسات المانحة للقروض على السيادة الوطنية. بهذا المعنى فإن الحراك الراهن انتفاض ضد سوء توزيع الثروة المستجدٌة بقدر ما هو احتجاج على التفرد بالحكم. من هنا ما سمعنا في غير تظاهرة من مناداة الناس للحكام قائلين: « او إمارة او تجارة »، بمعنى رفض تحويل مواقع الحكم الى وسيلة لإثراء الحكام وأقاربهم ومواليهم.

السبب الثالث هو هذه الثورة التكنولوجية التي اندلعت منذ نحو عقود ثلاثة، وما زلنا نعيش في خضمٌها، وهي تنتج من المفاعيل السياسية والاجتماعية في أقل من جيل واحد ما هو أعمق وأوسع مما كانت الثورة الصناعية قد أحدثته في أكثر من قرن.  وتجعل هذه الثورة المتسارعة في وسائل الاتصال التعبئة الشعبية أكثر يسرا وانتقال المعلومة أسرع وأبخس ثمنا بمعنى ان تظاهرة حاشدة قد تبدأ بتغريده واحدة على تويتر، وان فضيحة كبرى قد تنتشر كالنار في الهشيم بجملة او اثنتين على فايسبوك. وبات ابداء الرأي متاحا للعموم لا للنخبة وحسب، فتزايدت الفتاوى والآراء والدعوات دون رقيب، وغالبا دون تفكٌر أصحابها بمفاعيل مواقفهم. كما انتجت تلك الثورة حالات من التواصل والتفاعل والتضامن العابر للحدود بين افراد وجماعات يدينون بالدين او بالمذهب او بالتيار الفكري نفسه على حساب احتكار الدول السابق لمجالات الفكر والثقافة تتحكم بمضمونها كيفما شاءت. وانتقلت عدوى تحدي الأوضاع القائمة مع تحول التواصل للتماثل بمعنى استعارة الشعار والنشيد والآليات من بلد لآخر. وفتحت الثورة التكنولوجية المجال رحبا امام حركات الإسلام السياسي بالذات وكانت قواه قبلها مكبوتة ومحاصرة فتفجرت من عقالها وتمكنت من الاستيلاء السريع على القسم الأكبر من السوق الفكرية والسياسية العربية.

وللبيئة ايضا دور لا يستهان به في اندلاع ما سمي بـ « الربيع العربي »، لاسيما في انكسار حاد للتوازن السابق بين النمو الديمغرافي والموارد المتاحة. ونرى امثلة فاقعة على ذلك في مصر حيث ادى التكاثر السكاني الى ازمات معيشية واسكانية خانقة، وفي سوريا حيث وصل النمو الديمغرافي الى أعلى مستوياته العالمية خلال العقود الأربعة الماضية وحيث اندلعت النزاعات المحلية بسبب نقص المياه في منطقة الجزيرة وأدت الى تهجير طال أكثر من ٣ ملايين سوري في السنوات التي سبقت الازمة. ووصلت العوامل البيئية الى حدها الاقصى في بلد مثل اليمن حيث يصل التناقض بين الانفجار السكاني والموارد الطبيعية، لاسيما المائية، المتاحة الى حده الأقصى. ومن المنطقي القول ان هذه المعطيات الأساسية لن تتغير في حال التوصل لحل سياسي ثابت في أي من هذه البلدان.

وكان للنفط دور مهم ايضا إذ ان ارتفاع اسعار النفط والغاز خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ادى الى فوائض هائلة ضاعفت من قدرة الدول النفطية على التأثير في مجريات الامور داخل الدول الأخرى بينما افقد الدول العربية المستوردة الكثير من امكانياتها المالية، مما جعل التناقض صارخا بين الامكانيات المتاحة للدول النفطية وبين جاراتها، فاتحة امام الأولى جادات واسعة للتأثير في مضامين السياسة وفي قرارات الجامعة العربية. وقد يلعب انهيار اسعار النفط الذي نشهده الآن ، والذي لا يبدو انه على وشك ان يتوقف قريبا، دورا جديدا معاكسا في إضعاف الدول النفطية من خلال حرمانها من الاداة الاساسية لنفوذها الداخلي والاقليمي بحيث يمكن ان نتصور ان تمتد شرارة الاحتجاج اليها.

انها اذن تحولات تضرب عميقا في نسيج المجتمعات العربية بحيث يصعب اختزالها في قراءة محض سياسية او تآمريه. والحق يقال ان هناك نوعا من العلاقة الجدلية قد نشأت بسرعة بين الاضطرابات الداخلية والتدخلات الخارجية فراحت الاضطرابات تستدعي التدخلات، وباتت التدخلات تغذي الاضطرابات. ويصعب بالتالي التصور بأن قرارا اتخذ في مكان ما من العالم لتفجير المنطقة. ويصعب علينا أخيرا، وهذا أكثر اهمية، التصور بأن الحلول السياسية للأزمات الراهنة، ستكون كافية لمعالجة مسبباتها العميقة، ولو ان السعي للتوصل لهذه الحلول ضروري دوما لتخفيض نسبة العنف وللعودة بالمجتمعات الى حال من السلم الاهلي، ناهيك عن ان حالة الاحتراب تفاقم بدورها من حدة تلك المسببات ان بسبب كلفة الحروب الباهظة او بسبب تغليب المساعدات الانسانية الطارئة على الحاجات التمويلية ذات الطابع التنموي. لذلك يغلب الشعور بهشاشة الأوضاع القائمة، لا في الدول التي ما زالت تعيش في خضم هذه الاضطرابات مثل ليبيا وسوريا واليمن وحسب، بل أيضا في تلك التي تبدو وكأنها استعادت بعضا من الاستقرار مثل تونس ومصر، بل في دول أخرى تمكنت حتى الساعة بالنأي بنفسها عن هذه الاضطرابات.

تضافرت هذه العوامل لإحداث تحركات شعبية حقيقية. لكن وضع المنطقة الحساس كان لا بد ان يدفع مختلف القوى الخارجية للتأثير في مجرياتها. وان كان لا بد من تلخيص ما يجري على هذا الصعيد لقلت انه نوع من أقلمة للأمن يرافق عولمة للاقتصاد. فاقتصاديات المنطقة باتت جزءا من السوق العالمية ولكن امنها بات اكثر تأثرا بدول الجوار.

ذلك ان ما يميز الحقبة الحالية برأيي هو ضعف نسبي لتأثير الدول الكبرى مقابل تنام ملموس في تأثير الدول الاقليمية. أسمع انتقادات واسعة لتخبط أوباما في القضايا التي تعنينا ولكني أرى على العكس ان منهجه واضح وهو انه يريد للولايات المتحدة ان تتجنب التدخل، لاسيما العسكري منه، وقدر الإمكان، في شؤون هذه المنطقة. وهو يرى أن بلاده لم تعد تحتاج نفط المنطقة وان روسيا، عدو الأمس، عاجزة عن التحكم بمصيرها، وان إسرائيل ابتزت اميركا بصورة كافية، وان على حلفاء اميركا التقليديين ان يتدبروا أمورهم بأنفسهم دون توريط بلاده كما في السابق. وهو يرى أيضا، وهذا أهم، ان بلاده خاضت حروبا مكلفة وبالنهاية عقيمة، ان لم تكن ذات مردود سلبي، أيام سلفه، لاسيما في العراق وأفغانستان، بينما سيذكر التاريخ انه ما تدخل في ليبيا الا والأوروبيون امامه ولفترة محدودة، ولم يتدخل مباشرة في سوريا والعراق الا بعد استفحال امر داعش، بينما تمكن من تجنب حرب جديدة مع إيران من خلال التفاهم على برنامجها النووي. وهو يرى أخيرا ان المصلحة القومية لبلاده مهددة في آسيا أكثر مما هي في منطقتنا ومن هنا مقولته بالتوجه نحو الشرق الأقصى. كل هذه الاعتبارات معلنة ومكررة وينبغي اعتبارها نوعا من العقيدة على الرغم من رفض خصوم أوباما في الولايات المتحدة لها، ومن عجز أعداء اميركا عن تصديقها ومن تأفف حلفاء واشنطن في منطقتنا منها. ويبقى السؤال قائما: هل ان اميركا، بعد مغادرة أوباما للبيت الأبيض، ستقوم بإقفال هذا الفاصل الإنكفائي او انها ستستمر به؟ وحدسي ان الانكفاء عن حروب العالم الساخنة ما زال بالعموم يلقى دعما في الرأي العام الأميركي على الرغم من الخدوش العميقة التي الحقها به توسع الظاهرة الداعشية والتدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا حيث ازدادت الضغوط على أوباما لمزيد من التدخل المباشر في سوريا والعراق على الرغم من تمنعه الجازم عن ذلك طيلة السنوات الخمس المنصرمة.

ويترافق انعدام الرغبة عند الأميركان مع تقلص القدرة عند غيرهم من دول الغرب. فالنظام الدولي الذي انشأه الغرب تدريجيا طوال نحو خمسة قرون يتآكل اليوم امام ناظرينا دون ان يحل مكانه توافق حقيقي بين الدول الصاعدة على ماهية نظام عالمي بديل. نحن في نوع من الغسق تتراجع فيه انوار الغرب، بالمؤسسات والقيم والقواعد التي نشرها في العالم، دون ان ينبلج صباح آخر. فالصين منهمكة في تدعيم موقعها في جوارها، وروسيا تتصرف اساسا كقوة اقليمية في اوكرانيا والقفقاس وفي منطقتنا ايضا باعتبارها مجاورة لروسيا ولها فيها مصالح وتلمس فيها مخاطر على امنها الوطني، بينما تسعى دول كالهند والبرازيل ونيجيريا واندونيسيا وإيران، وبصعوبة بالغة، وبعدد من الإخفاقات، الى بناء المقومات الذاتية الضرورية لتكوين أقطاب جديدة. من هنا هذا الشعور بأفول المعادلة الدولية التي كان الغرب مهندسها الأول دون ان تتضح معالم معادلة جديدة.

ومن الطبيعي التوقف بالذات عند روسيا لاسيما بعد انخراطها المباشر في الحرب السورية. هناك طبعا روسيا الساعية لاستعادة بعض ما فقدته في ربع قرن بسبب التراجع الحاد في قدراتها لكن قادتها من الواقعية بقدر كاف لعدم تصور العودة الى نظام دولي ثنائي القطب كما كان الأمر عليه قبل 1989. ويمكن القول ان الصين تحاول تعزيز هيمنتها على جوارها المباشر كخطوة تمهيدية ضرورية على طريق التحول الى قوة عالمية، بينما تسعى روسيا لتعزيز موقعها في محيطها المباشر كتعويض عن موقع دولي سابق لا تتوهم ان لها القدرة على استعادته. وينظر الينا من موسكو بوصفنا جزءا من هذا الجوار بمعنى ان منطقتنا مصدر مخاطر كما هي مساحة فرص امام روسيا، مثلها مثل دول أوروبية عريقة، وعلى خلاف الولايات المتحدة او الصين وكلاهما ليستا على تماس مع منطقتنا. من هنا سعي موسكو الحثيث لتدعيم موقعها في سوريا والانفتاح على مختلف دول المنطقة مثل مصر والعراق او حتى دول الخليج. ومن سخريات القدر ان موسكو، على عكس ما كانت عليه الأمور خلال الحرب الباردة، باتت تعتبر نفسها حامية للأنظمة القائمة بينما تتهم الولايات المتحدة بلعب دور مباشر في تشجيع التحركات الإحتجاجية وفي زعزعة الأنظمة وهو كلام بات يلقى صدى في معظم عواصم المنطقة. ومن سخرياته أيضا ان موسكو باتت تصور دورها كحام للأقليات في منطقتنا بينما هي تأخذ على فرنسا وعلى غيرها من دول الغرب تخليها عن هذا الدور وتغليب مصالحها التجارية على أي اعتبار آخر مما يدفعها الى مسايرة للعنصر المسلم السني في مختلف دوله.

وتشكل المنظمات الدولية جزءا مهما من إرث المرحلة السابقة من السياسة العالمية. كان يمكن ان نتصور الامم المتحدة وهي تواكب بنجاح هذا العبور الواسع من نظام دولي الى آخر ولكن أحلام سنوات ما بعد الحرب الباردة قد اندثرت الى حد بعيد والأمم المتحدة عاجزة اليوم عن لعب دور الحاضنة لاستبدال نظام عالمي بآخر. لديها اولا صعوبة عضوية في التعامل مع النزاعات الاهلية المندلعة هنا وهناك وهي التي نشأت لمعالجة الحروب بين الدول لا في دواخلها. ولديها ايضا صعوبة في ايجاد التمويل الكافي لعمليات السلام كما للوكالات الاغاثية الملحقة بها او المنبثقة عنها. وطرأت امور حديثة عليها فاقمت من عجزها كعودة التوتر للعلاقة الروسية مع الغرب الذي كان له التأثير الواسع على عمل مجلس الامن الدولي فارتبك تنفيذ قراراته عن ليبيا وسط تفاسير مختلفة لتلك القرارات، وظهر عجزه الفاقع في الحالة السورية، ناهيك طبعا عن قيادة اممية لا تحظى بكثير من الهيبة والاعتبار لدرجة ان مؤتمر فيينا عن سوريا كاد ان ينعقد بغياب أي ممثل للمنظمة الأممية حتى اللحظة الأخيرة.

أدى كل هذا الى نوع من الوضع المتناقض يترافق فيه اندماج المنطقة في آليات العولمة المالية والاقتصادية مع تعاظم دور الدول الإقليمية الأمني والسياسي. كانت إيران سبٌاقة في هذا السياق. الواقع ان هناك أكثر من إيران واحدة. هناك دولة قومية وارثة لإمبراطورية مالت تقليديا، وما تزال، للتوسع في محيطها، وهناك إيران الدولة الشيعية المذهب الساعية للاستفادة من وشائج المذهب لتعبئة الأنصار على طول الخريطة الشيعية، وهناك إيران الثورة الاسلامية التي تسعى للتحكم بمسار الاسلام السياسي على اختلاف مذاهبه، وهناك إيران الطامحة بدور عالمي يسهم بصياغة مرحلة ما بعد تفوق الغرب. في مطلع الحقبة الراهنة، توهمت إيران، وعلى اعلى مستوياتها، ان ما هو جار يسير لمصلحتها من كل الجوانب بل بادر مرشدها الى نعت الحقبة الراهنة ب »الربيع الإسلامي » تأييدا له بل وتحريضا عليه. لكن انتقال العدوى من تونس ومصر وليبيا الى العراق وسوريا واليمن جعلها تشعر بالارتباك فانزلقت الى قراءة اضيق تغلب فيها الاعتبارات المذهبية على حماسة عابرة لـ « ربيع » باتت ترى مخاطره عليها أعظم من وعوده.

اما تركيا فقادتها دخلوا باكرا في وهم مشابه كلٌفنا وبات يكلٌفهم ايضا الكثير. التقت نظريات داوود اوغلو الاستراتيجية مع طموحات اردوغان الشخصية ومع جهود الاقتصاد التركي التصديرية لإنتاج نيو عثمانية نشطة دخلت المنطقة أولا من بابها الاقتصادي قبل ان تسعى لإعادة انتاج النسق السياسي والايديولوجي العربي بمضمون مذهبي وحزبي واضح، لاسيما من خلال التعاون مع حركة الإخوان المسلمين. لكن رياح المنطقة سارت بما لا تشتهي سفن تركيا فعزل الإخوان عن حكم مصر وتعثر مشروع اسقاط النظام السوري كما العراقي وتفجرت ليبيا بل تغلغلت الفئوية مجددا للداخل التركي الأكثر تعقيدا مما يعتقد اثنيا ومذهبيا. كان بالتالي على انقرة ان تحذو حذو طهران فتعيد صياغة مشروعها لتغلب المذهبي فيه على السياسي وهي ما تورعت عن ذلك فعلا وهي مستمرة به بعد الجزلة الإنتخابية الأخيرة.

اما إسرائيل فكانت تغرٌد كعادتها خارج السرب. من الطبيعي ان تشعر النخبة الإسرائيلية بالارتياح من تقوض قوة عدد من الدول العربية كما من تقارب عدد آخر منها مع تل أبيب، ناهيك عن الهبوط الدراماتيكي في الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية بين عموم العرب. لكن القول بأن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من هذه التحولات ينطلق من وهم شائع ان الدول العربية كانت، قبل ان تندلع هذه الأحداث، تقف وقفة رجل واحد لتحرير فلسطين. لا يعني ذلك ان إسرائيل لن تسعد بإنهاك الدول المحيطة بها، وقد صدر فعلا عن رئيس حكومتها كلام خطير فيما يخص مستقبل الجولان خلال زيارته لأخيرة لواشنطن. لكن الخطر المتأتي عليها لم يكن من تلك الدول بل ان إنهاك الدول، لاسيما تلك التي وقعت اتفاقات سلام معها، ليس بالضرورة من مصلحتها. ثم ان محاولتها بناء جسور مع دول الخليج لوقف توقيع الاتفاق النووي الايراني باءت بالفشل. لذلك، وبقدر ما يمكن للمرء ان يفهم تطور الأفكار داخل نخبة القرار الإسرائيلية، فالشعور الغالب هو ان التحولات الجارية في المنطقة، ناهيك عن تفجيرات باريس الأخيرة، تنتج هناك مشاعر مختلطة، متناقضة، بل انها تضاعف من بارانويا الخطر الوجودي بدلا من ان تهدئها.

اما الدول العربية التي لم تصب، او لم تصب بعد، بعدوى الاحتجاجات فقد اعتبر عدد منها ان من مصلحته التدخل المباشر او غير المباشر تمويلا او تسليحا او توظيفا لقدراتها الدبلوماسية والإعلامية، في شؤون الدول المضطربة. وقد شهدنا بالذات انخراطا ملموسا لدول الخليج في عدد من الساحات الملتهبة. لكن هذا التدخل بعيد عن ان يكون حاسما بل انه في الواقع مني بالإجمال بالفشل هو أيضا. وأسباب الفشل عديدة أولها ان المال لا يكفي لتغيير مسار الأمور بل الحاجة أيضا لكادر دبلوماسي وسياسي يوظف هذا المال بطريقة إيجابية. وثانيها ان إيجاد المال بات هو الآخر صعبا بسبب انخفاض أسعار النفط من جهة وتعدد الساحات الملتهبة من جهة أخرى. وثالثها ان العلاقات بين دول الخليج نفسها تميزت بالتنافس، بل والاختلاف او حتى التصادم، أكثر منه بالتفاهم والتضامن، مما جعل سياسة دولة خليجية ما تتعطل بسبب معارضة الأخرى لها كما هي الحال في مصر او في ليبيا مثلا.

واختلفت دول الخليج تحديدا وبصورة حادة حول الاسلام السياسي. والواقع ان الدين يلعب في المجال العام أدوارا مختلفة. فالدين اولا عقيدة تؤمن بماورائيات فاعلة وتعتمل فيها نقاشات دائمة حول التفسيرات والاجتهادات، فتنشأ من اختلاف الاجتهادات مدارس متنافسة تستمر عبر القرون وغالبا ما تتباعد عوض ان تتقارب. والدين أيضا مؤسسات تعمل للحفاظ على تلك العقيدة وبالساس للحفاظ على نفسها وعلى مصالح القيمين عليها. والدين ثالثا لغة تعبوية يلجأ اليها البعض حين تتعطل مفردات السياسة، فتسهل له مهام مضاعفة الأنصار وجمع القدرات المالية. والدين أيضا سوق تنافسية بين الأديان والمذاهب والتيارات من أزقة بغداد حتى هضاب افريقيا. لقد ظهرت وظائف الدين هذه جميعا وبقوة خلال هذه الفترة من الزمن وتنوعت مسالك الدول منها بين من حاول توظيف تيار منها لمصلحته، وبين من تبنى تيارا منافسا، وبين من وضع إعادة الإسلام السياسي الى قمقمه في صدر أهدافه. بالمقابل فقد حاولت الحركات الإسلامية نفسها ان تحتفظ باستراتيجياتها المستقلة عن الدول التي تدعمها كما حاولت توريط تلك الدول ما استطاعت في مشروعها للوصول للسلطة حيث بدا لها الأمر متيسرا. وباتت داعش تشكل النموذج الأكبر والأكثر فظاعة لهذا التداخل بين سبل توظيف الدين في النزاعات مع مشاريع سياسية بحتة لمجموعات مقاتلة ومع سياسات دول تبحث عن أدوات للوصول الى مآربها. وحدسي ان الطفرة الدينية التي بدأت منذ نحو نصف قرن، لاسيما غداة هزيمة 1967، باتت تشهد قدرا من التباطؤ. بالمقابل، قد لا تكون الحمٌى المذهبية، وهي سيرورة تختلف نوعيا عن الظاهرة الدينية، والتي تفاقمت بعد غزو العراق سنة 2003، قد وصلت الى ذروتها بعد.

ان صح هذا التشخيص السريع للحقبة المضطربة جدا التي نمر بها فنتيجته الأولى هي أننا لسنا بعد بصدد اقفال تلك الحقبة او اعلان انتهائها. قد يتطلب الأمر زمنا يقاس بالسنوات، وبالتأكيد لا بالأسابيع ولا بالأشهر، قبل ان تستقر المنطقة على حال جديدة. ثم ان العوامل البنيوية المتفجرة الآن تعني أيضا ان رقعة عدم الاستقرار قابلة للتوسع على الأقل بقدر ما هي قابلة للانحسار. وفي الجوهر فهي تعني أخيرا ان الحلول السياسية والدبلوماسية، على الرغم من طابعها الملحٌ، تبقى دون خطورة التحديات الوجودية التي تواجه أبناء

المنطقة.

وحين نواجه التحديات الوجودية فإننا ننزلق بصورة لاشعورية لسؤال مكمٌل وهو وجود من؟ من نحن لنسأل حقيقة عن أمر بقائنا من عدمه؟ وننزلق مجددا للتساؤل عن مصائر الدول التي رسمت حدودها لنا منذ نحو قرن من الزمن وهي تبدو اليوم مهددة بالمقصات العاملة في خريطة المنطقة خزقا هنا ولزقا هناك. الم نخبر بدفن اتفاق سايكس بيكو؟ ألا نرى نمو كيان بل كيانات كردية هنا وهناك؟ الا نلمس مآل التطهير العرقي والديني والمذهبي الجاري امام أعيننا؟ أسمع همسا بعودة الضم هنا والتقسيم هناك بينما يستعيذ القاصي والداني بالله من شروره الفظيعة. وأرى من جانبي ان الدول الحديثة صنيعة بشرية، مهما تبارى البعض في تقديسها، وهي، ككل صنائع البشر، عرضة للتوسع وللتقسيم وللضم وللاندماج في غيرها بل وللفشل الذي قد يؤدي الى موتها. لذلك علينا أن نخرج من اللاهوتية المتزمتة ونعتبر مما نرى فنسأل أنفسنا ماذا انتفعت الباكستان فعلا من انفصالها عن الهند، وشمال قبرص عن جنوبها، او جنوب السودان عن شماله مثلا وقد دخلت الدولة الوليدة هناك في حرب أهلية طاحنة أسوأ بكل المعايير من حربها السابقة مع الخرطوم. وعلينا بالمقابل أيضا ان نسأل ماذا ننتفع فعلا من نبذ الفدرالية بالمطلق خصوصا عندما تكون الفديرالية أداة لتوحيد ما تمزق لا لتفريق ما هو موحد. فأمام هذه التطورات الدامية التي مزقت النسيج الوطني الحديث في نحو عشر دول من دول المنطقة، لم يعد مفيدا ان نداعب فوائد التقسيم الوهمية في دواخلنا ولا ان نتمسك بشكل واحد من اشكال البنى الدستورية باعتباره مقدسا ولا يمسٌ. علينا على العكس ان نستنبط في كل من هذه الحالات حلولا خاصة بكل واحدة منها، يمكن ان تقبل به القوى المتقاتلة وان توفر على المدنيين ٌقدرا من الأهوال التي نزلت بهم.

وان كان هذا التشخيص صائبا فإنه يعني الكثير لوطننا لبنان. فهو يعني اولا ان اتساع رقعة اللااستقرار قد أنقصت كثيرا من مستوى الاهتمام الخارجي بشؤوننا. ولهذا التناقص نتائج ايجابية واضحة بمعنى اننا أقل عرضة للتدخلات وان ساحتنا الصغيرة، حيث تنافست القوى الإقليمية والدولية وتصارعت على ارضنا وعلى حساب امننا واستقرارنا، تكاد ان تكون قد امست هامشية بالمقارنة مع الساحات العربية الكبيرة والأعظم شأنا التي تشهد الآن اياما صعبة. ولكن لتناقص الاهتمام الخارجي اثارا سلبية أيضا بمعنى ان الاستعداد الخارجي لدعم لبنان بات أضعف دبلوماسيا وماليا وامنيا. وترتب هذه الآثار مسؤوليات جديدة علينا لتقليع شوكنا بأيدينا. فعلى عكس ما يعتقد كثيرون، فانه بمقدور اللبنانيين اليوم، اكثر بكثير من حقب عديدة سابقة، واكثر مما يعتقدون اجمالا، ان يعالجوا قضاياهم بأنفسهم من انتخاب رئيس جديد الى إعادة تشغيل المؤسسات الدستورية المعطلة … حتى جمع النفايات.

ولكن السؤال الأساس هو: هل ما زال هناك من لبنانيين في لبنان؟ لقد تحولت مؤسساتنا جميعها الى نوع من المجالس الملية نتسلى فيها بإثبات قدرتنا على منع الآخرين من اتخاذ القرارات أكثر من العمل على اتخاذها حتى لو كانت ملحة او حتى حيوية. لقد أدى بعض مضمون اتفاق الطائف، وخصوصا جل الطرق الخرقاء التي اتبعت في تطبيقه، الى اندثار مفهوم الدولة القادرة المتجاوزة للمصالح الفئوية. كانت تلك الفئوية تحرك حياتنا السياسية قبل الحرب ولكنها اقتحمت بعد الحرب ادارتنا العامة أيضا فطبعت بآثارها الوخيمة لا مؤسساتنا الإدارية القديمة وحسب بل تلك المؤسسات الجديدة التي استحدثناها بعد الطائف.

والصورة الأكثر انتشارا عنا هي صورة العابثين بشؤون بلدنا، العاجزين عن التفاهم على أبسط المسائل، الناءين بأنفسنا عن قضايانا بحيث لم يعد هناك من حاجة للتدخل في شؤوننا لأننا نعمل بأنفسنا على منع قيام دولة مترفعة عن أهواء طوائفنا في الداخل ومستقلة عن رغبات دول الغير. وإني أرى مسبقا الابتسامة على وجوهكم إن قلت لكم أن الأخطار تحدق بوطننا من كل صوب وأن اولى المهام التي تواجهنا هي إعادة إحياء مؤسساتنا الدستورية من رئاسة وبرلمان وحكومة. وأخشى ان تتحول الابتسامة الى ضحكة مجلجلة ان أضفت أن بوسعنا فعلا ان نقدم على ذلك. وقد يذهب بكم الأمر ان اعتباري مستشرقا ساذجا حين أضيف ان المانع الحقيقي امام عودة الحياة لتلك المؤسسات هو في أنانيتنا وفي ضعف حرصنا على وطننا، ومنه قبولنا الوصول الى ذكرى جديدة للإستقلال بلا رأس للدولة، لا في أي مؤامرة خارجية.

الا ان هناك من يرى الأولوية في تغيير قوانين اللعبة قبل وقف التعطيل المؤسسي شبه الشامل. لهؤلاء أقول: لا ير عيوب اتفاق الطائف، وخصوصا مثالب تطبيقه، قدر أولئك الذين أسهموا بتواضع بالتوصل اليه وايدوه دون أي رياء. يحق لهؤلاء تحديدا، واعتبر نفسي واحدا منهم، ان يشيروا الى مواضع الخطأ في النص كما في التطبيق وان يفكروا ببدائل أكثر متانة. لكنه يحق لهم أيضا ان يرفضوا هدم ما هو قائم سعيا وراء تلك البدائل. فالعقلانية تقضي بإعادة الحياة لكل المؤسسات الدستورية والإدارية كشرط مسبق لتطويرها بينما يبدو لي ان تعطيل هذه المؤسسات كوسيلة لتعديل الصيغة السياسية هو نوع من المجازفة غير المحسوبة تشي بفئوية حادة وبقدر ملموس من انعدام المسؤولية.

ولا شك عندي ان مصلحة بلدنا تقضي أيضا بتمني انتهاء المأساة السورية، وبأسرع وقت ممكن، على منظومة سياسية وقانونية وإدارية ترضي أهلها وتضع حدا للرزية الواقعة عليهم. ذلك اني رأيت، ومنذ اليوم الأول ولم أغير رأيي منذ ذلك اليوم، ان الأزمة السورية لا يمكن ان تحل عسكريا بل هي تستدعي عاجلا ام آجلا حلا سياسيا قد يبنى على بيان جنيف وعلى مبادئ فيينا التسعة. ويوم تصمت المدافع في سوريا، علينا ان نكون جاهزين لصياغة أرقى المهام التي يمكن ان يطمح اليها اللبنانيون الا وهي الإسهام بإعادة بناء البلد الأقرب لنا بكل معاني القرب. قيل مرارا ان لبنان رسالة بقدر ما هو وطن ولكن الوطن ممزق لدرجة يصعب معها تحميله عبء أي رسالة. ولا أرى مهمة أسمى لنا، إن لتعزيز استقرار وطننا أو لحملنا تلك الرسالة التي قيل انها صنو وطننا، قدر السعي لعودة السلم الأهلي لجارتنا الأقرب والعمل الى جانب أشقائنا فيها على إعادة بنيانها.

أما بعد، فكيف لي ان اختم هذه الكلمة دون البوح بالحزن المدمي الذي بات يسكن في دواخلنا حتى صار جزءا منا؟ كيف لا ونحن نرى العنف العشوائي يحصد الناس دون تمييز في منازلهم وفي شوارع أحيائهم، في مدنهم وضواحيهم، تنزل حممه عليه من الجو وتقذف بهم في الشارع، بينما تشرد آخرون على دروب النزوح والمذلة؟ كيف لا وقد بتنا نصدٌر الى شوارع باريس سيلا من العنف والعنف المضاد الذي اعتدنا عليه لدرجة اعتباره اعتياديا؟ لكنه ليس كذلك، وصحوتنا تبدأ يوم نقر بأن سكوتنا عنه او الإكتفاء بالتأسف لحصوله واستدعاء الخارج لمعالجته، فيه تجاوز لأبسط القواعد الإنسانية وانعدام صارخ لمسؤوليتنا. ان الأنظمة التي تستبد بنا خارجة من رحم مجتمعاتنا، والحركات الظلامية التي تنشر الموت في طريقها منبثقة من صلب ثقافتنا، والعالم ما عاد يتسامح مع تكاسلنا الذهني ولا مع تملصنا من مسؤولية ما نفعله بأنفسنا وبالآخرين. بل هو حق العالم علينا ان نتحمل مسؤولية حروب اهلية تمزقنا وانظمة مستبدة تتحكم برقابنا وعنف أقصى نمارسه على أنفسنا وعليه. وشعوري ان العالم ما عاد يشاركنا نظرتنا الى ذواتنا وكأننا في عداد ضحايا هذه التحولات الدامية بل بات يميل لإعتبارنا متواطئين، بالفعل او بالقول وخصوصا باللافعل، مع كل نظام وكل جماعة تقوم بتبني البربرية او تمارسها. فلا نتعجبن من خفوت تنديده بالعنف الذي يصيبنا ولا من تحميله لنا بعض مسؤولية عما يصيبه. وكيف لنا بالفعل ان نلومه ؟