المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 حزيران/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 08 و 09 حزيران/15

عدوان "حزب الله" وعرسال/علي حماده/النهار/09 حزيران/15

1701 لعرسال أيضاً/راشد فايد/النهار/9 حزيران/15

بين الراعي والقوى السياسية ما صنعه الفراغ لماذا التعامل "الرمادي" مع الزيارة الثانية/النهار/09 حزيران/15

 لبنان والفرص الضائعة.. بدءاً من المطار/خيرالله خيرالله/المستقبل/09 حزيران/15

حزب الله وصناعة الأهداف والشياطين/علي رباح/المستقبل/09 حزيران/15

إيران على خطى القوى الاستعمارية تعلن الوصاية على سورية خلال أيام/وكالات/09 حزيران/15

«القتال» بالواسطة/علي نون/المستقبل/09 حزيران/15

وزير الخزانة الأميركي يدعو إلى توقيع الاتفاق النووي مع إيران/09 حزيران/15

ماذا بعد «الصفعة الديموقراطية» لأردوغان؟/أسعد حيدر/المستقبل/09 حزيران/15

انتخابات التوليف بين العثمانوية والجمهورية والتعددية/وسام سعادة/المستقبل/09 حزيران/15

جروح السلطان/غسان شربل/الحياة/09 حزيران/15

هل تتغير سياسة تركيا تجاه سورية؟/ داود الشريان/الحياة/09حزيران/15

عن الاستثمار في «داعش»/أكرم البني/الحياة/09حزيران/15

نصر الله يطالب علنا بالتجنيد العام من أجل الدفاع عن البيت/اليكس فيشمان-يديعوت/جنوبية/08 حزيران/15

الراعي في سوريا مجددا ونضال طعمة: هو يمثل المسيح/سهى جفّال/جنوبية/08 حزيران/15

نتائج الانتخابات التركية ستعيد اردوغان إلى رشده/فايزة دياب/جنوبية/08 حزيران/15

المنار والـ«نيولوك»: بين مَحلَلَة الصورة وشَببلَكة الخطاب/سلوى فاضل/جنوبية/08 حزيران/15

رجوع الجنرال ميشال عون الى صباه/نديم قطيش/المدن/08 حزيران/15

سلام يسلم الأمر لبري وجنبلاط/صبحي أمهز /المدن/08 حزيران/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 08 و 09 حزيران/15

مقدمات نشرات لأخبار المسائية ليوم الإثنين في 8/6/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 حزيران 2015

عائلة الرقيب المخطوف جورج خوري زارته في جرود عرسال

ريفي في احتفال في ذكرى استشهاد القضاة الاربعة في بيروت: لن نرتاح قبل معاقبة المجرمين

ريفي في توزيع جائزة رمزي عيراني: لا مقاومة لحفظ انظمة البطش والاجرام وخيارنا اطلاق مسيرة بناء الدولة حتى النهاية

تيننتي: اليونيفيل تراقب الوضع في الجنوب وتركز على ضمان الاستقرار

اليونيفيل الماليزية أهلت قاعة كنيسة مار جريس في تبنين

ورشة اسرائيلية معادية بدأت بتركيب سياج في محور المزارع والجيش يعترض لدى اليونيفيل

بري استقبل رئيس مجلس الامة الكويتي ووفد كتلة "المستقبل" وكنعان موفدا من عون

رئيس الحكومة اللبنانية يمسك بحكمته العصا من المنتصف ومشاورات ليعود عون عن تصعيده

سلام استقبل هيل وسكاف حرب: الحاجة ملحة الى انعقاد مجلس الوزراء

سلام استقبل درويش ووفدا من عمار

مقبل زار قائد الجيش بالانابة واطلعا معا على مواقع انتشار الجيش في عرسال

الراعي تناول مع افرام الثاني في دمشق سبل التعاون مع الكنسيتين المارونية والسريانية

القمة الروحية في دمشق اختتمت بنداء المريمية: لإيجاد حلول سلمية للنزاعات والعمل الجدي على إعادة النازحين

جعجع استقبل وفد كتلة المستقبل: الجيش موجود بكثافة في عرسال ولا نقبل الإملاء عليه القتال هنا او هناك

الكتائب استغرب التهديد بالاستعانة بالشارع في وقت يفترض وضع كل الامكانات لانتخاب رئيس

بصبوص أصدر أمرا عاما في عيد الأمن الداخلي: مستعدون لمواجهة المخاطر الخارجية والداخلية
المردة" يرى إيجابيات في لقاء عون - جعجع سعادة: عمل المقاومة في جرود عرسال واجب
حزب الله والجيش السوري يُسيطران على معظم الحدود معركة "النصرة" إلى نهايتها والجيش سيضبط أوضاع
ا
لتنظيم الشعبي" متخوّف من تفجير مخيّم عين الحلوة وجرّ الجيش إليه

جنبلاط استقبل هيل وبحثا في التطورات في لبنان والمنطقة

جنبلاط للانباء: لتطبيق سياسة تصريف الإنتاج وإعادة الإعتبار للشهادة الرسمية

نظريان في مؤتمر النفط: علينا الا نفوت على لبنان فرصة ذهبية لتعزيز مكانته على خارطة النفط والغاز

وفد من "المستقبل" زار أمانة 14 آذار الجراح: نخشى توريط الجيش في عرسال وخارج الحدود

حرب : تعليق جلسة الحكومة مؤشر لرفع وتيرة الأزمة في لبنان

الحوت: لعدم تعطيل الحكومة لتأمين الحد الأدنى المحافظ على استمرار البلد واستقراره

حوري : للالتزام بالدستور بعيدا عن منطق قلب الطاولة

المؤتمر الشعبي : تعطيل مجلسي الوزراء والنواب إنتهاك فاضح للدستور

قزي: الحكومة نزعت صاعق عرسال من خلال قرار تكليفها الجيش

المكتب الاعلامي للسنيورة: ما نشر بخصوص عون يخرج الكلام عن سياقه

رئيس "الشيعي الحر" زار ريفي: لا يجوز ترك ملف المخطوفين في مهب التجاذبات ونطالب بتفويض ريفي وأبو فاعور لإنهائه

المشنوق في مؤتمر "المنظمة العربية للادارات الانتخابية": اصبحنا في نهاية النفق والتوازن السياسي اضعف العملية الديمقراطية

مؤتمر للمجتمع المدني في حمانا عن سد القيسماني وكلمات ركزت على ضرورة إيجاد حلول بديلة

لجنة المحامين للطعن وتعديل قانون الايجارات : سيؤدي الى تهجير المواطنين من مساكنهم والى فرز ديمغرافي وطائفي ومذهبي وطبقي

قماطي: سنحمي لبنان من أي خطر تكفيري على الحدود

حزب الله في البقاع أطلق خططا للتنظيم والتخطيط البلدي قاسم: مشروع المقاومة جزء لا يتجزأ من حاضر ومستقبل هذه المنطقة

الموسوي: عدم تحرير عرسال من التكفيريين سيكون مدخلا لإثارة الفتنة

محمد ياغي في حفل تكريم مراد في بعلبك: عرسال كانت رأس حربة في مواجهة مشروع كان يستهدف تقسيم لبنان

قبلان: ليتنازل السياسيون لبعضهم وينتخبوا رئيسا يحظى باتفاق اللبنانيين

باسيل من مونتريال: لدينا فرصة حقيقية عبر استفتاء لمعرفة ارداة المسيحيين وانتخاب رئيس للجمهورية

حمدان : باقون على العهد مع المقاومة من أجل فلسطين

عون التقى وفدا من مجلس الوحدة العربية

حركة النضال اللبناني احيت ذكرى مؤسسها وكلمات على تكاتف المقاومة والجيش والشعب في مواجهة المؤامرة

كنعان : نضيء شمعة اعلان النيات ومن لا يخاف الموت لا شيء يخيفه

سيامة شماسين في أبرشية طرابلس المارونية

المحكمة العليا: الرئيس الاميركي له حرية القرار في وضع القدس

الرئيس اليمني من السعودية: محادثات جنيف للتشاور لتنفيذ قرار الامم المتحدة

اردوغان لم يفوض أي حزب بالحكم بمفرده بعد الانتخابات

«العدالة والتنمية» يخسر الغالبية المطلقة في البرلمان التركي

العربي الجديد : تركيا تعود لعهد الحكومات الائتلافية... وحزب الأكراد يدخل البرلمان

البنك المركزي التركي تدخل لاحتواء انهيار العملة بعد الانتخابات

مقتل 55 من داعش بنيران عراقية في صلاح الدين والأنبار

استشهاد جنديين سعوديين بقذائف عسكرية في ظهران الجنوب

احتجاز حميد بقائي نائب الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد

نائب الرئيس اليمني: بالوحدة الوطنية والإرادة والعزيمة والثبات سيتحقق النصر

احتجاز 5 إيرانيين لمعرفة سبب تسمم 33 سعودياً وطهران لا تستبعد «التعمد»!

 

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا16/من12حتى15/كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

الزوادة الإيمانية/سفر أعمال الرسل06/من01حتى12/ وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان

البطريرك بشارة الراعي من خطيئة إلى أخرى/الياس بجاني

بربرية وهمجية واجرام القضاء السعودي/الياس بجاني

 "ليبراسيون": العقوبة بحق بدوي صدمة

تعليق على تقرير النهار الذي في اسفل/اسأل عن الأحلام الرئاسية وعند جهينة الخبر اليقين!!/الياس بجاني

بين الراعي والقوى السياسية ما صنعه الفراغ لماذا التعامل "الرمادي" مع الزيارة الثانية؟/9 حزيران 2015/النهار

تعليق باللغة الإنكليزية على مقالة علي حمادة/الياس بجاني

عدوان "حزب الله" وعرسال!/علي حماده/النهار

1701 لعرسال أيضاً/راشد فايد/النهار

لبنان والفرص الضائعة.. بدءاً من المطار/خيرالله خيرالله/المستقبل

«القتال» بالواسطة/علي نون/المستقبل

رجوع الجنرال ميشال عون الى صباه/نديم قطيش/المدن

سلام يسلم الأمر لبري وجنبلاط/صبحي أمهز /المدن

وساطة بري- جنبلاط الحكومية تقود كنعــان الــى عين التينــة

سلام يبحث مع "التشاوري" في "وقف الابتزاز السياسي لمجلس الوزراء

سكولا في بيروت وقاسم: عون رئيسا او الفراغ ولا حلول قبل سنـة

سكولا ووفد بابوي بعد مامبرتي في بيروت منتصف الجاري/اجتماعات كنسـية وسـياسية في بكركـي وزيارة لأربيـل

لبنان: رئيس الحكومة اللبنانية يمسك بحكمته العصا من المنتصف ومشاورات ليعود عون عن تصعيده

أرجأ جلسة الحكومة تفادياً لمزيد من التصعيد

انتخابات "التيار" مرجـأة من دون موعد بعـد سـحب "الصيغة" من الداخليـة

نظام رئاسي ومكتب سياسي من 12 عضوا والتعديلات المقترحة تثير الهواجس

نصر الله يطالب علنا بالتجنيد العام من أجل الدفاع عن البيت/اليكس فيشمان-يديعوت/جنوبية

عائلة الرقيب المخطوف جورج خوري زارته في جرود عرسال

 تيننتي: اليونيفيل تراقب الوضع في الجنوب وتركز على ضمان الاستقرار

اليونيفيل الماليزية أهلت قاعة كنيسة مار جريس في تبنين

حنيـن: مهام الحكومة لا تخوّلها فتـح دورة اسـتثنائية لان المجلس مفتوح تلقائيا بحكم الدستور لانتخاب الرئيس

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 حزيران 2015

مقدمات نشرات لأخبار المسائية ليوم الإثنين في 8/6/2015

 سلام استقبل هيل وسكاف حرب: الحاجة ملحة الى انعقاد مجلس الوزراء

 بري استقبل رئيس مجلس الامة الكويتي ووفد كتلة "المستقبل" وكنعان موفدا من عون

الراعي تناول مع افرام الثاني في دمشق سبل التعاون مع الكنسيتين المارونية والسريانية

جعجع استقبل وفد كتلة المستقبل: الجيش موجود بكثافة في عرسال ولا نقبل الإملاء عليه القتال هنا او هناك

حزب الله في البقاع أطلق خططا للتنظيم والتخطيط البلدي قاسم: مشروع المقاومة جزء لا يتجزأ من حاضر ومستقبل هذه المنطقة

الموسوي: عدم تحرير عرسال من التكفيريين سيكون مدخلا لإثارة الفتنة

قماطي: سنحمي لبنان من أي خطر تكفيري على الحدود

القمة الروحية في دمشق اختتمت بنداء المريمية: لإيجاد حلول سلمية للنزاعات والعمل الجدي على إعادة النازحين

سيامة شماسين في أبرشية طرابلس المارونية

الكتائب استغرب التهديد بالاستعانة بالشارع في وقت يفترض وضع كل الامكانات لانتخاب رئيس

ريفي في احتفال في ذكرى استشهاد القضاة الاربعة في بيروت: لن نرتاح قبل معاقبة المجرمين

وديع الخازن: زيارة الراعي لدمشق روحية بامتياز

 وفد من "المستقبل" زار أمانة 14 آذار الجراح: نخشى توريط الجيش في عرسال وخارج الحدود

باسيل من مونتريال: لدينا فرصة حقيقية عبر استفتاء لمعرفة ارداة المسيحيين وانتخاب رئيس للجمهورية

ريفي في توزيع جائزة رمزي عيراني: لا مقاومة لحفظ انظمة البطش والاجرام وخيارنا اطلاق مسيرة بناء الدولة حتى النهاية

كنعان: نضيء شمعة اعلان النيات ومن لا يخاف الموت لا شيء يخيفه

الراعي في سوريا مجددا ونضال طعمة: هو يمثل المسيح/سهى جفّال/جنوبية

نتائج الانتخابات التركية ستعيد اردوغان إلى رشده/فايزة دياب/جنوبية

المنار والـ«نيولوك»: بين مَحلَلَة الصورة وشَببلَكة الخطاب/سلوى فاضل/جنوبية

وزير الخزانة الأميركي يدعو إلى توقيع الاتفاق النووي مع إيران

نتانياهو أقرّ بخلافات مع واشنطن وطالب بصفقة أفضل مع طهران

إيران على خطى القوى الاستعمارية تعلن الوصاية على سورية خلال أيام

"لوفيغارو": نتائج الانتخابات التركية "هزيمة ثقيلة" لاردوغان

"يديعوت": اردوغان قد يزيد التحريض ضد اسرائيل

ماذا بعد «الصفعة الديموقراطية» لأردوغان؟/أسعد حيدر/المستقبل

انتخابات التوليف بين العثمانوية والجمهورية والتعددية/وسام سعادة/المستقبل

هل تتغير سياسة تركيا تجاه سورية؟/داود الشريان/الحياة/

جروح السلطان/ غسان شربل/الحياة

عن الاستثمار في «داعش»/ أكرم البني/الحياة

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا16/من12حتى15/كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لَدَيَّ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَيْضًا أَقُولُهَا لَكُم، ولكِنَّكُم لا تَقْدِرُونَ الآنَ أَنْ تَحْتَمِلُوهَا. ومَتَى جَاءَ رُوحُ الحَقِّ فَهُوَ يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي. وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

 

الزوادة الإيمانية/سفر أعمال الرسل06/من01حتى12/ وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان

"يا إِخْوَتي، كَانَ عَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَر، فَأَخَذَ ٱلهِلِّينِيُّونَ يَتَذَمَّرُونَ عَلى ٱلعِبرانِيِّين، لأَنَّ أَرَامِلَهُم كُنَّ يُهْمَلْنَ في ٱلخِدْمَةِ ٱليَومِيَّة. فَدَعَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ ٱلتَّلامِيذِ وقَالُوا: «لا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتْرُكَ كَلِمَةَ ٱللهِ لِنَخْدُمَ ٱلمَوَائِد. فَٱبْحَثُوا إِذًا، أَيُّهَا ٱلإِخْوَة، عَنْ سَبْعَةِ رِجَالٍ مِنْكُم مَشْهُودٍ لَهُم، مُمْتَلِئينَ مِنَ ٱلرُّوحِ وٱلحِكْمَة، فَنُقِيمَهُم عَلى هذِهِ ٱلحَاجَة، ونُواظِبَ نَحْنُ عَلى ٱلصَّلاةِ وَخِدْمَةِ ٱلكَلِمَة. وحَسُنَ هذَا ٱلكَلامُ لَدَى ٱلجُمهُورِ كُلِّهِ، فَٱخْتَارُوا إِسْطِفَانُس، وهُوَ رَجُلٌ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلإِيْمَانِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وفِيلِبُّس، وبْرُوخُس، ونِيقَانُور، وطِيمُون، وبَرْمِنَاس، ونِيقُولاوُس وهُوَ إِنطَاكِيٌّ مُهْتَدٍ إِلى ٱليَهُودِيَّة. وأَقَامُوهُم أَمَامَ ٱلرُّسُل، فَصَلَّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِم ٱلأَيْدِي. وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان. وكَانَ إِسْطِفَانُس، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلنِّعْمَةِ وٱلقُدْرَة، يَصْنَعُ عَجَائِبَ وآيَاتٍ عَظِيمَةً بَينَ ٱلشَّعْب. فقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلمَجْمَعِ ٱلمَعْرُوفِ بِمَجْمَعِ ٱلمُعْتَقِين، ومِنْ سُكَّانِ قَيرَوان، والإِسكَندريَّة، وآخَرُونَ مِنْ قِيلِيقِيَةَ وآسِيَا. وأَخَذُوا يُجَادِلُونَ إِسْطِفَانُس. فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُقَاوِمُوا ٱلحِكْمَةَ وٱلرُّوحَ ٱلَّذِي بِهِ كَانَ يَتَكَلَّم. حِينَئِذٍ دَسُّوا رِجالاً يَقُولُون: «إِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَتَكلَّمُ بِأَقْوَالِ تَجْدِيفٍ عَلى مُوسَى وعَلى ٱلله». وأَثَارُوا ٱلشَّعْبَ وٱلشُّيُوخَ وٱلكَتَبَة، وبَاغَتُوهُ فَٱخْتَطَفُوه، وسَاقُوهُ إِلى ٱلمَجْلِس."

 

البطريرك بشارة الراعي من خطيئة إلى أخرى

الياس بجاني/08 حزيران/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

مهما قيل بقصد اللفلفة والتعمية وبذمية وتقية على وعن وحول زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى سوريا فلن يحجب الحقيقة وهي أنها زيارة لا تمت للروح المسيحية بشيء كون المسيحية لا يمكن أن تكون مع القتلة والمجرمين والكيماويين من أمثال المجرم بشار الأسد. إذاً الزيارة وباختصار إيماني مفيد هي برأينا المتواضع خطيئة مميتة ولا تخدم سوى المجرم ونظامه.

وفي سياق ما يقوم به هذا البطريرك يتبين أنه في السياسة غير سوي ويجهل ألف بائها وهو منذ يومه الأول كبطريرك وممارساته وتصرفاته ومواقفه وخطابه وتحالفاته كلها لا تمت للمارونية بصلة ولا علاقة لها لا بضمير ولا بوجدان الموارنة وبالتأكيد هي 100% مناقضة كلياً لثوابت الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان. هذا الرجل للأسف يفتقد إلى كل مقومات المسيحية الحقة التي في مقدمها نعمة المحبة، والإنجيل يعلمنا أن المحبة هي الله، والله متواضع ومحب وغفور.

البطريرك الراعي عملياً وواقعاً ملموساً وممارسات وخطاب لا يعرف المحبة ولا هو متواضعاً بالمرة ولا هو من الذين انعم الله عليهم بثقافة التسامح والغفران. من هنا فإن كل زياراته للخارج كما جولاته الاستعراضية في الداخل اللبناني كانت للتسوّيق لبشار الأسد ولحلف الأقليات وللإيرانيين ولجيشهم  الذي هوحزب الله.

هذا الرجل يعيش بعمق وبتأصل ثقافة المؤامرة وبالتالي لا يتقبل النقد وهو يتصرف بأملاك الكنيسة وكأنها ملكه الشخصي ويوزعها حصصاً على المحظين من الأقرباء ومنهم زوج ابنة شقيقته الغياط الذي أهداه قصر والقصة هذه هي على كل لسان.

نشير هنا إلى أن الأحزاب المارونية تحديداً تماشيه وتتملقه ولا تغضبه وتتغاضى عن كل أعماله الشاردة وهي مقتنعة بعكس ما تفعل وذلك كون رؤساء هذه الأحزاب جميعهم يحلمون بكرسي رئاسة الجمهورية ولا يريدون وضع البطريرك ضدهم. هذا المفهوم هو قمة في الأنانية والنرسيسية وعبادة تراب الأرض والجري وراء الأبواب الواسعة.

في المسيحية الحق مقدس كما الكلمة التي هي الله ومن هنا فإن من لا يقدس الكلمة ولا يشهد للحق فهو مغرب وغريب عن المسيحية وعن تعاليمها.

محزن جداً أن بعض الإعلاميين السياديين ولأسباب معيشية وعلى خلفية الارهاب يؤيدون زيارة بشارة الراعي إلى سوريا الخطيئة ويدافعون عنها بكذب ونفاق وتعد على الحق والحقيقة.

في الخلاصة وفي رأينا المتواضع ونحن موارنة أب عن جد فإن بشارة الراعي لا يمثل لا الوجدان ولا الضمير ولا التاريخ ولا الثوابت المارونية، ونقطة على السطر.

في أسفل مواضيع تتعلق بالقمة الروحية التي شارك فيها الراعي في سوريا

 الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بربرية وهمجية واجرام القضاء السعودي

الياس بجاني/08 حزيران/15

مما لا شك فيه أن النظام السعودي بما يخص القضاء هو من الأسوأ علي الكرة الأرضية. هو قضاء يعيش في زمن حجري لا يحترم ولا يجل قيمة الإنسان ولا يفقه أي شيء يتعلق بشرعة حقوق الإنسان الدولية. لقد وصل عدد الذين قطعت رؤوسهم في السعودية هذه السنة إلى ما يزيد عن ال 90 وأمس صدر حكم جديد جائر بحق شاب سعودي مسالم وحضاري كل جريمته أنه حر ويشهد للحقيقة ولا يؤمن بالعنف. الحكم هو 1000 جلدة و10 سنين سجن على الشاب رائف بدوي رغم كل النداءات الدولية والحقوقية. عائلة هذا المسكين تعيش في كندا وهي هربت من الظلم السعودي ومن تعسفه. هذا الحكم الظالم واللا إنساني يؤكد أن لا احترام للإنسان في السعودية وأن حكامها لا يحترمون الرأي العام العالمي وإلا لكانوا استجابوا لنداءات من كافة أرجاء العالم. أما الأسوأ من النظام السعودي قضائياً فهو نظام الملالي في إيران الذي يقهر شعبه بالحديد والنار ويصادر ثروته لتصدير ثورته البربرية والإرهابية. قضائياً واحتراماً للحقوق السعودية وإيران وجهان لهمجية واحدة. في أسفل تقرير عن الحكم الصادر بحق رائف بدوي باللغة الإنكليزية.

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

 

 "ليبراسيون": العقوبة بحق بدوي صدمة

المركزية- اشارت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، الى أنه بعد ثلاثة أشهر من النظر في قضية المدون السعودي رائف بدوي، تم أمس تأكيد الحكم عليه من قبل المحكمة العليا السعودية التي أدانته العام الماضي بتهمة "ازدراء الدين الإسلامي". ولفتت الصحيفة الى ان العقوبة هي الجلد ألف مرة والسجن عشر سنوات بالإضافة الى دفع غرامة مالية قدرها مليون ريال سعودي. ونقلت الصحيفة عن إنصاف حيدر زوجة بدوي، المتواجدة في كندا برفقة أولادها الثلاثة، قولها إنها كانت تأمل بأن يتم الإعفاء عن سجناء الرأي مع اقتراب شهر رمضان ومع تولي الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز السلطة، غير أنها عبرت عن صدمتها من الحكم. واختتمت الصحيفة بوصف زوجة بدوي بـ"المدافعة الشرسة" عن حرية التعبير، لأنها تطالب عبر موقعها الإخباري بإنهاء ما أسمته "النفوذ الديني" في السعودية الذي يحكمه المذهب الوهابي وهو نسخة "صارمة" عن الإسلام.

 

تعليق على تقرير النهار الذي في اسفل/اسأل عن الأحلام الرئاسية وعند جهينة الخبر اليقين!!

الياس بجاني/09 حزيران/15

إن صمت الأحزاب المسيحية تحديداً على ما نعتبره شخصياً خطيئة ليس مرده إلى إي نوع من الاقتناع بأحقية الزيارة وبطابعها الكنسي كما سوق المحيطين بالراعي ولا بالتأكيد للصمت علاقة بالرؤيا المغيبة عند هؤلاء الزعماء. إن صمت القبور هذا مرده فقط وفقط إلى خوف رؤساء الأحزاب المسيحية كافة من التصادم مع الراعي وهم لا يزالون يحلمون ليلاً نهاراً بكرسي الرئاسة ولا يريدون ما يقلل من فرصهم. إيمانياً لا مبرر للزيارة وليس منها فوائد، بل هي تعادي كل من هم في مواجهة نظام الأسد من السوريين تحديداً وتضع المسيحيين في هذه الخانة. باختصار إن الزيارة غير مبررة ومن بلعوا ألسنتهم ولم يتناولوها لا اعتراضاً ولا تأييداً وتصرفوا وكأنها لم تحدث هم يغلبون أحلامهم وأوهامهم على المصلحة الوطنية ونقطة على السطر.

 

بين الراعي والقوى السياسية ما صنعه الفراغ لماذا التعامل "الرمادي" مع الزيارة الثانية؟

9 حزيران 2015/النهار

لا يخرج نأي القوى السياسية عموما، ولا سيما منها المسيحية، بنفسها على نطاق لافت عن اتخاذ مواقف سلبية أو ايجابية من الزيارة الثانية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لدمشق هذه المرة، عن التعقيدات والمتغيرات الهائلة التي طرأت منذ الزيارة الاولى لبنانياً وسورياً. بخلاف الضجة الواسعة التي واكبت الزيارة الاولى اتسم المشهد الحالي بهدوء يكاد يقارب التجاهل، ليس من منطلق عدم الاهتمام بالزيارة مقدار تبدل المعطيات التي كانت تحفز على اطلاق ردود الفعل تأييدا أو رفضا أو ما بينهما. حتى ليصح القول ان التعامل الحالي الغالب مع الزيارة يندرج في خانة رمادية، وربما ينسحب الامر على المؤيدين كما على المتحفظين والرافضين ضمنا.

تعزو اوساط سياسية مسيحية مستقلة هذا التبدل الى مجموعة عوامل داخلية لبنانية واُخرى سورية لم يعد معها مستغربا ان تمر الزيارة الثانية للبطريرك بما مرت به الاولى التي كان للعاصفة التي فجرتها آنذاك ما يبررها واقعيا وموضوعيا. فعلى الصعيد السوري اولا، باتت المخاوف على المسيحيين سواء في سوريا أو في ما تبقى من بلدان ومن ابرزها لبنان، العنوان الحصري الاول لكل تحرك يقوم به بطاركة الشرق والهاجس الذي لا يعلوه أي اولوية اخرى مهما واكب هذه التحركات من انتقادات محتملة. وفي حالة الزيارة البطريركية الحالية لدمشق لا تخفي الاوساط ان اختيار دمشق مكانا لعقد قمة لبطاركة الشرق اثار الكثير المكبوت من التحفظات لجهة ما يمكن توظيفه في هذه القمة لمصلحة النظام السوري. ولكن لا يمكن تجاهل العامل الاساسي الذي املى زيارة البطريرك الراعي وهو ان البطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر هو صاحب الدعوة والمبادرة للنظر في اوضاع المسيحيين في احلك الظروف واخطرها وان البطريرك يوحنا اضطلع منذ انتخابه بدور مشهود في سوريا كما في لبنان، حاملاً هذا الهم المصيري الوجودي بصرف النظر تماما عن المواقف الداخلية من وضع معظم مسيحيي سوريا مع النظام السوري. وتبعا لذلك لم يكن مستغربا ان يشارك البطريرك الماروني في قمة تعقد في البطريركية الارثوذكسية ويغيب عنها رأس الكنيسة المارونية فيما يشارك فيها رؤساء الطوائف المسيحية الاخرى قاطبة.

في مقابل ذلك، تعترف هذه الاوساط المسيحية نفسها بان ثمة محاذير وربما اخطاراً لا يمكن تجاهلها في انعقاد هذا النوع من التحركات تحت سقف المكان والظروف والإيحاءات التي تعممها ولو انها محصورة تحديدا في البحث في اوضاع المسيحيين. اذ ان الصراع السوري بلغ من الاهوال حدا فائق الخطورة وبات يضع المسيحيين وسائر الأقليات في سوريا والمحيط امام مرحلة لم يشهدوا مثيلا لها في تاريخ المنطقة. وهو امر يبرر تاليا التحفظات عن كل ما يؤثر عليهم سلبا ويزيد التبعات بما يوجب التحسب لكل خطوة أو موقف أو اتجاه، باعتبار ان المسيحيين والاقليات في سوريا صاروا بمعظمهم الآن بين مطرقة تلقي تبعات قربهم من النظام ومطرقة التطرف الاصولي الارهابي من جهة اخرى.

أما على الصعيد الداخلي اللبناني فتتوازى أيضاً كفة التعقيدات التي تواكب زيارة البطريرك الراعي بما يفسر اختلاف التعامل السياسي معها عن الزيارة الاولى. ذلك انه لا يبدو ان أي فريق أو طرف يرغب في تجدد ارباك علاقته ببكركي في هذه المرحلة، سواء عن اقتناع أو على مضض في وقت تمر فيه علاقة البطريرك الراعي بالقوى السياسية بهبوط وطلوع وبتجاذبات مستمرة جراء ازمة الفراغ الرئاسي التي يدأب البطريرك على تحميل القوى السياسية والكتل النيابية مسؤوليتها بشكل معمّم تقريبا ويحاول الإبقاء على حمل العصا من وسطها كما فعل في اجتماع النواب المسيحيين لقوى ١٤ آذار والمستقلين في بكركي في مناسبة مرور سنة على شغور كرسي الرئاسة الاولى في ٢٥ أيار الفائت. ولعله العامل الاول والاساسي كما تعتقد هذه الاوساط في نشوء حالة متعارف عليها على نطاق واسع بالابتعاد ما امكن عن اثارة غيوم اضافية في علاقات بكركي مع القوى السياسية وترك البطريرك يتحمل مسؤوليته في أي خطوة يعود تقريرها اليه والى بكركي في امور كمثل الزيارة الحالية لدمشق ما دام افتعال أي تحفظ أو رفض لن يؤدي الا الى زيادة التوتر. وحتى القوى المؤيدة للنظام السوري أي في فريق ٨ آذار بدت بدورها غير راغبة في الانخراط العلني في اجواء هذه الزيارة وتركت لإعلامها ان يظهر ابراز الزيارة والقمة التي واكبتها.

وسط هذه الاجواء والمعطيات ربما يكون الاهم والابعد من التفاعل مع الزيارة الانطباعات القاتمة التي تغلب على كل ما يتصل بوضع المسيحيين في المنطقة والتي تحفز مسيحيي لبنان اكثر فاكثر على انتهاج سياسات تكون في مستوى التحديات الوجودية باعتبار ان واقعهم لا يزال متمايزا تماما عن اوضاع مسيحيي المنطقة بما يضاعف مسؤوليتهم في الحفاظ على وجودهم وتأثيرهم ودورهم. وتشير الاوساط هنا الى انه من المفارقات السلبية التي تواكب الازمة الرئاسية اللبنانية ان اصبحت هذه الازمة ملازمة للاخطار المحدقة بالمسيحيين في المنطقة اذ يجري وضعها على مستوى الاخطار المصيرية خارجا فيما لا يحرك ذلك ساكنا في جدار الازمة في الداخل كأن المعنيين الأوائل بها لم يدركوا بعد هذه الحقيقة.

 

تعليق باللغة الإنكليزية على مقالة علي حمادة

Ali Hmade Is A courageous & Patriotic Lebanese Journalist

Elias Bejjani/09.06.15

Great, Great Piece, thank you Mr. Ali. I really enjoyed reading it because without any fear or Dhimmitude it tells the truth as is, names boldly the atrocities of the terrorist Hezbollah, unveils the Iranian scheme aiming to empty Ersal town of its Sunni inhabitants and to put the Lebanese army against the Ersal Sunnis. This is an evil Iranian scheme that the Terrorist and criminal Hezbollah is trying to execute. This above great article addresses with knowledge, courage and patriotism the actual dilemma the Ersalis are encountering. Thanks Mr. Hamade. YOU ALL AL HMADE ARE GREAT LEBANESE PATRIOTIC Citizens. God bless you all.

My advice to all those who see in Hezbollah a resistance and in Aoun a Christian advocate to check themselves with the nearest psychiatrist.

 

عدوان "حزب الله" وعرسال!

علي حماده/النهار/90 حزيران 2015

يقول المثل الإيراني: "لا تقتل الأفعى بيدك بل اقتلها بيد عدوّك". هذا ما يعمل له "حزب الله" بلا هوادة في محاولته زج الجيش اللبناني في معركة ضد بلدة عرسال ومحيطها. والجيش يمثل في العمق العدو الأول لـ"حزب الله"، باعتبار أنه يمثل الشرعية والقانون والسيادة، وبالنتيجة فهو يجسد فكرة أن لا سلاح إلا سلاح الجيش الشرعي. هذا الجيش الذي نجح الحزب في اختراق عدد من مواقعه وضباطه، أكان في المخابرات أم في بعض القطعات العملانية، يُراد له أن يخوض الحرب ضد الثورة السورية ومؤيديها في لبنان، ولا سيما بلدة عرسال التي تضم أكثر من مئة وعشرين ألف مقيم ثلثاهم من النازحين السوريين الذين أتوا من القلمون السوري المحتل، والقصير وجوارها ومختلف ريف حمص الجنوبي الذي اجتاحه "حزب الله" مع قوات بشار الأسد فدمّر المدن والبلدات والقرى. هؤلاء المقيمون هم ضحايا عدوان "حزب الله" على سوريا والسوريين، ويريدون من الجيش اللبناني أن يتورّط في اجتياحها عسكرياً، فيما هو موجود فيها. يريدون اجتياحها واقحام الجيش اللبناني في حرب القلمون من جهة لبنان. وما دامت يد "العدو"، أي الجيش هي التي تقتل الأفعى، لا النازحون ولا الثوار، فإن "حزب الله" يكون استخدم أداة لها طابع الشرعية وأنجز مهمة من غير ثمن. هذا السيناريو معروف، وعلى الاستقلاليين ألا يتهاونوا ازاءه. فـ"حزب الله" يبغي من خلال حرب تشنّ على عرسال، تهجير سكانها وتغيير الخريطة الديموغرافية في البقاع الشمالي، الى الأبد. ونحن نقول أكثر، فلتذهب الحكومة وأي حكومة الى الجحيم اذا كان ثمن التساكن الحكومي تهجير أهل عرسال، وتصفية الوجود الاستقلالي في هذه المنطقة الحساسة من لبنان. تفيد مجمل التقارير الواردة من أرض معركة القلمون وجرد عرسال ان "حزب الله" فشل حتى اليوم في تحقيق أي إنجاز يعتدّ به، على الرغم من خسائره الفادحة. كما تفيد التقارير أن إعلام الحزب يشيع معلومات مغلوطة عن سير المواجهات، ويدّعي تحقيق انجازات، إن صحّ بعضها، فهي إنجازات محدودة وموقتة، وسرعان ما يعود ويفاجأ بالثوار يقاتلونه في مواقع يعلن أنه احتلها. لقد تحوّل "حزب الله" الى قوة عدوان واحتلال في سوريا، والى عنصر فاعل في مشروع تشكيل كانتون علوي متصل بالكانتون الشيعي اللبناني يمر حكماً بتهجير أبناء عرسال من بلدتهم. إن الجيش اللبناني مطالب بالتنبّه لأمرين: أولاً، عرسال لبنانية أولاً وآخراً، وبالتالي ممنوع التورّط في حرب ضد البلدة، أياً تكن الظروف والأعذار. ثانياً، ان عدوان "حزب الله" على السوريين في أرضهم يمثّل السبب الأول في وجود النازحين في عرسال، وتمركز المسلحين في الجرود قرب عائلاتهم. لذا ممنوع أن يتورّط الجيش في حرب يتحوّل فيها الى "اكسسوار" لعدوان "حزب الله". إن عرسال أكبر من حكومة ومن استقرار وهمي يتغنّى به البعض.

 

1701 لعرسال أيضاً

راشد فايد/النهار/9 حزيران 2015

ليس أدل الى سقوط مشروع الحزب الممانع، من تظلله صورة نوح زعيتر، بعد عماد مغنية، ولا ينافس ذلك، سوى الظهور التلفزيوني المتكرر لأمينه العام، بمناسبات معظمها مبتدع، لشد العصب الأهلي، الذي يترهل. هذه الحال اجبرت الأمين العام على استنباش "لغة" استخدمها بعد حرب تموز 2006، تمهيداً لغزوة بيروت في 7 أيار 2008. يومها لجأ الى قاموس بن لادن، واعتمد منطق الفسطاطين، ليحتكر الشرف لجماعته، ويرمي العمالة على خصومه. وهو في كل خطبه يراهن على ضعف ذاكرة الناس، فيخلط الامور بعضها مع بعض، ويصادر، أو يتوهم، مصادرة ذكائهم، ووعيهم، فيتحدث بثقة مفرطة في النفس، الى حد نقض قول سابق، من دون ان يرف له جفن. من ذلك، اعترافه بأن قرار القتال في سوريا اتخذ في آذار 2011، اي يوم كانت الثورة تحبو على أصوات السوريين المنادية بـ"السلمية" والحريصة على تجنب الصدام والسلاح، ويوم لم يكن هناك من خطر "مزعوم" على ضريح "السيدة زينب"، ولم تكن "داعش" ولدت، ولا سُمع باسمها. اليوم، يقف مشروع الممانعة عند أبواب عرسال، لكأن مصيره مرهون بها، وبشكل أدق بصدام بين رؤيتين في طهران: واحدة تقول بإيران أولاً، وأخرى تقول بسوريا أولاً. الاولى ترى في صفقة النووي فرصة لاندماج ايران في النظام الرأسمالي الغربي، والتحالف مع تركيا، والتفاهم مع السعودية، والثانية تجد في حسم الحرب في سوريا قوة لإيران ومفتاحاً لحسم الصراعات في الداخل، وفي الإقليم، ومع العالم. الأولى ترحب بترك النظام يتهاوى، والثانية تتمسك به الى يوم القيامة. لكن الراغبين في الحسم، يعرفون أن الوضع الميداني في سوريا لا يميل الى كفة النظام، وان مشروع دويلة علوية يلوح في أفق تحليلاتهم، وان الكلام على ربط دمشق بها يجعل عرسال وجرودها في المرمى، ولا يفعل الحزب المقاوم سوى وضعها على نار باردة الى ان يحسم النقاش في طهران. في انتظار "الفرصة"، يشن الحزب حرباً اعلامية تمهيدية، من نوع اتهام "تيار المستقبل" بدعم التكفيريين، أو يصوره في حال تفكك بين معتدلين ومتشددين، ويشكك في جدية دور الجيش في عرسال، أو "يعلن" وجود أبو مالك التلي في داخل البلدة. أي عملياً يستعيد "الاعلام المقاوم" ايقاعات عزفها في السابق، حين كان يعمل لتأجيج النيران في حريق طرابلس. نجح "تيار المستقبل" وأهل العاصمة الثانية في وأد الفتنة بمناصرتهم الجيش، لكن عرسال تحتاج الى أكثر من ذلك: تحتاج الى الجيش مستعيناً بما يسمح به القرار الأممي 1701 الذي يوفر دعماً عسكرياً دولياً والذي أيده "حزب الله" في الجنوب، وأثبت جدواه منذ 2006، خصوصاً اذا كان الحزب يريد أن يستعيد لبنانيته ووطنيته، ويتخلى عن أوهامه الإقليمية.

 

لبنان والفرص الضائعة.. بدءاً من المطار

خيرالله خيرالله/المستقبل/09 حزيران/15

غريب هذا الإصرار لدى «حزب الله» على نشر البؤس في لبنان. ليس تعطيل العمل الحكومي الذي يلجأ إليه الحزب، ومن خلفه ايران، عن طريق فريق معروف، بل معروف أكثر من اللزوم، سوى جزء من مشروع يندرج في سياق يفترض أن يكون واضحا لكلّ لبناني.

لا حاجة إلى فتح دفاتر قديمة من بينها إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه قبل عشر سنوات. كذلك لا حاجة إلى التذكير بحرب صيف العام 2006 التي افتعلها الحزب من أجل تغطية تلك الجريمة والجرائم الأخرى التي تلتها بدءا بسمير قصير وصولا إلى محمد شطح.

لا حاجة للعودة إلى الإعتصام في وسط بيروت من أجل استكمال عملية التدمير الممنهجة للإقتصاد اللبناني التي باشرتها اسرائيل. أصرّت اسرائيل في العام 2006 على ضرب البنية التحتية اللبنانية. جاء الإعتصام في وسط بيروت، الذي إستمرّ أشهرا عدّة، كجزء مكمل للعملية الإسرائيلية. وقد توّج الإعتصام بغزوة بيروت والجبل في أيّار 2008 من أجل إخضاع لبنان لقرار طهران ليس إلّا. هناك إنقلاب مستمرّ، كانت أحداث مخيّم نهر البارد في شمال لبنان حلقة من حلقاته. مَن يتذكّر من أين جاء شاكر العبسي الذي كان على رأس «فتح الإسلام»؟ جاء من سجن سوري وليس من مكان آخر. مَن يتذكّر كلام الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله وقتذاك عن أن المخيّم الذي كان يخرج منه ارهابيون للإعتداء على الجيش اللبناني «خط أحمر»؟.

يمكن إيراد عشرات الأمثلة عن الإصرار على تعطيل الحياة في لبنان وتفويت كلّ الفرص التي يمكن أن تعود بالخير على ابنائه وطرد العقول منه. ليس منع إنتخاب رئيس للجمهورية سوى حلقة اساسية في المشروع الإيراني الذي يتولّى تنفيذه «حزب الله» على الأرض مستعينا بغطاء من هنا وآخر من هناك. ليس أخطر على لبنان من عزله عن العرب في هذه المرحلة بالذات ووضع كلّ العراقيل الممكنة من أجل تكريس الفراغ الرئاسي. باشرت حكومة «حزب الله» برئاسة نجيب ميقاتي عملية تهجير العرب من لبنان. أدّت تلك الحكومة الدور المطلوب منها. الآن هناك من يؤدي الجزء الآخر من هذا الدور المطلوب الذي يصبّ في تكريس الفراغ الرئاسي، بما يرضي القيمين على المشروع الإيراني.

مَن يغوص في التفاصيل أكثر يتوقّف عند حال مطار رفيق الحريري الذي كان مفترضا أن يكون من بين أهمّ مطارات المنطقة والعالم. منذ إغتيال رفيق الحريري، لم يطرأ أي تطوير على المطار الذي كان يمكن أن يلعب دوره في خلق فرص عمل للبنانيين. منذ اغتيال رفيق الحريري، لا هدف من الإساءة إلى المطار، سوى تقديم صورة عن حال البؤس التي يعاني منها لبنان وشعبه.

لا حاجة إلى الإستشهاد بدور مطار اسطنبول ومشروع المطار الجديد للمدينة. لا حاجة حتّى إلى السفر إلى عمّان للتأكّد من أهمية تطوير المطارات. ففي عمّان مطار جديد يعطي فكرة عمّا كان يمكن أن يكون عليه مطار بيروت.

الأكيد أن اللبناني يخجل من نفسه عندما يمرّ بمطار دبيّ ويصاب بالذهول عندما يشاهد عملية تطوير مطار أبو ظبي. فمطار بيروت، بحاله الراهنة، يعكس رغبة واضحة في تحويل لبنان كلّه إلى بلد ميؤوس منه لا أكثر.

ما زال لبنان يقاوم. يقاوم اللبنانيون لأنّهم يعرفون أن نشر البؤس يستهدف كلّ فرد منهم بغض النظر عن طائفته ومذهبه والمنطقة التي ينتمي إليها. يعرف اللبنانيون أكثر من غيرهم أن بلدهم مستهدف. يعرفون جيّدا أن لبنان بعاصمته بيروت، كان يمكن أن يكون في ظل الظروف التي تمرّ بها المنطقة، أهمّ بكثير من امارة موناكو التي ليس لديها ما تقدّمه سوى موقعها المميّز والأمان والخدمات.

لبنان مستهدف لأغراض لا علاقة لها باللبنانيين ومستقبل أبنائهم. هناك اصرار على إضاعة الفرص عليه، على الرغم من الثروة البشرية المهمّة التي يمتلكها. هناك مشروع واضح هدفه تدمير الوطن الصغير كي تسهل عملية وضع اليد عليه. هل من تفسير آخر لذلك الإصرار على الفراغ الرئاسي وعلى التورّط في الحرب السورية وفي عزل لبنان عن العرب، خصوصا عن أهل الخليج، وفي تحويل مطاره إلى مطار لا يليق حتّى بقرية اوروبية؟.

للعلم فقط، هناك مشروع مطروح لتوسيع مطار هيثرو في لندن. في اساس هذا المشروع بناء مدرّج ثالث للمطار. معارضو المشروع كثر وهم يتذرعون بالأضرار المرتبطة بالبيئة وبحلّ آخر قد يكون عمليا أكثر. يقوم هذا الحلّ على توسيع مطار لندني آخر هو غاتويك. من بين الأرقام التي يقدّمها الداعون إلى بناء المدرّج الثالث في مطار هيثرو أن ذلك سيوفّر مئة وعشرين ألف فرصة عمل جديدة، كما سيدر سنويا مئة مليار جنيه استرليني على الإقتصاد البريطاني...في أقلّ تقدير.

أين لبنان مما يدور في العالم؟. أليس لدى ايران ما تقدّمه للبنانيين سوى مزيد من التخلّف والإصرار على إضاعة كل الفرص التي تبرز امام اللبنانيين...من أجل أن تغرق أكثر في وهم الدور الإقليمي؟.

 

«القتال» بالواسطة

علي نون/المستقبل/09 حزيران/15

النفي الذي صدر عن محسن رضائي بالأمس لنبأ إرسال إيران الآلاف من مقاتليها الى سوريا يبدو أقرب الى التصديق من عكسه.. ويتناسب مع السياسة الإيرانية المتبعة في «العمليات الخارجية». رضائي قائد سابق لـِ»الحرس الثوري» وعضو عامل حالياً في «مجلس صيانة الدستور» الذي يرأسه الشيخ هاشمي رفسنجاني.. ومعروف عنه أنه في منطقة وسط بين «الإصلاحيين» و»المحافظين»، ولا يمكن أي فئة من الفئتين أن تحسبه عليها، ولذلك فإن كلامه فيه شيء من الصدقية رغم أن نفي إرسال مقاتلين إيرانيين بـ»الآلاف» الى سوريا يتناقض مع أجواء التعبئة الهجومية التي بدأت طهران في إشاعتها غداة الاندحارات المتتالية لبقايا سلطة بشار الأسد في الشمال السوري. في العموم والإجمال، أثبتت السنوات الماضية، من لبنان بداية الى غزة ثم العراق ثم سوريا.. ثم اليمن، أن إيران تعتمد في سياستها الخارجية على مبدأين ماسيّين. الأول هو «القتال» خارج نطاق حدودها الجغرافية. والثاني هو «القتال» بالواسطة من دون التورط المباشر! وشاهد اللبنانيون بأم العين، قبل الغزّاويين والسوريين والعراقيين واليمنيين، كيف تفرجت إيران على حرب تموز العام 2006 بين إسرائيل و»حزب الله» من بعيد.. مثلما شاهد أهل غزة، على دفعات، كيف بقي الضجيج الإيراني إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، أقوى بما لا يُقاس من الفعل الميداني. وكيف بقي التوعّد النزالي الإمحائي في حق إسرائيل محصوراً في حدود المسّ بالكيان الإيراني ذاته، أي مشروطاً بالاعتداء المباشر عليها. أما دون ذلك فيمكن تغطيته بالمال والسلاح والأمن في تضاريسه العتمية عدا الإطناب في الكلام والشعارات والفتاوى. ولمس سوريو بشار الأسد ذلك منذ بدء الثورة، مثلما سبق وعايش عراقيو المالكي وبعده العبادي، ذلك النمط من الأداء الإيراني، المفتوح إعلامياً وسياسياً وتعبوياً وتذخيرياً وتمويلياً، والمغلق والخفر لجهة التدخل الحربي الميداني المباشر.. وصيغة «المستشارين» تكمل الرواية ولا تنفيها حتى لو كان عدد هؤلاء بالمئات. ومثال اليمن في هذه الأيام جزء من هذه السيرة: كلام إيران عن اليمن كبير وفعلي لكنه لا يتناسق مع الفعل الميداني.. وعلى غلاوة الاستثمارات التي ضخّتها في الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، وضراوة الضربة التي تلقاها مشروعهم الإنقلابي المشترك، فإن اليمن لن يكون في نظر إيران أغلى عندها من «حزب الله» في لبنان، ومع ذلك فإن الأداء واحد في المكانين مثلما هو واحد في العراق وسوريا. «تقاتل» إيران في اليمن بأهل اليمن، وفي العراق بأهل العراق، وفي سوريا بالمرتزقة وسوريي السلطة، وفي لبنان بـ»حزب الله».. وطالما أن الحزب يقوم مقامها في سوريا ويزايد عليها في ذلك، فإنها بالتأكيد تؤثر «الحفاظ على دماء أبنائها» ومحاولة تحقيق أهدافها وغاياتها بدماء حلفائها وصنّاعها. لذلك ولغيره، يتناسق كلام محسن رضائي مع الواقع أكثر من خبريات الحشد، وتوزيع روايات إرسال «الآلاف» من المقاتلين، وصور الجنرال قاسم سليماني، تارة في العراق وطوراً في سوريا.

 

رجوع الجنرال ميشال عون الى صباه

نديم قطيش/المدن/الإثنين 08/06/2015 

يصيغ الجنرال ميشال عون معركته الاخيرة بمفردات وجودية. المعركة ليست سياسية كما يقدمها. لا رابحون وخاسرون هنا بل ناجون او فانون في لعبة الفرصة الوحيدة. هو لا يواجه خصوماً في السياسة بل قوى "غاشمة" عازمة على "تهجير المسيحيين" (لاحظوا ال التعريف)، الذين يمثلهم هو في الحكم. ينسى أنه وقع قبل أيام ورقة اعلان نوايا مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وانه منحه في أكثر من تصريح صفة القوة المسيحية الثانية، بعد ان كان يكابر حتى بالاعتراف به منافساً في انتخابات الرئاسة. يقفز فوق المسيحيين المستقلين، وبينهم النائب والوزير بطرس حرب، الذي هزم صهره الوزير جبران باسيل في الانتخابات البرلمانية مرتين، أولى بقانون "غازي كنعان" عام ٢٠٠٥، وثانية بقانون اتفاق الدوحة. اي القانون "التصحيحي" الذي عاد به الجنرال من قطر مبشراً باستعادة حقوق المسيحيين، ونظَّر له باسيل، بأن الطائف أخذ والدوحة ردت.  

لا يرى المسيحيين المنضوين في احزاب غير مسيحية. بل لا يرى المسيحيين من حلفائه، كسليمان فرنجية، الا بصفتهم "تحصيل حاصل"، لا مكان لهم خارج عباءته.

هو المسيحيين، ما لم يكن هو المسيحية نفسها. وبالتالي هي معركة وجود، يخوضها في لحظة ازدهار معارك الوجود في لبنان. سبقه اليها حزب الله، الذي بات يستسهل مؤخراً تسمية معاركه بالمعارك الوجودية، التي لا تعدو كونها احتلالاً لتلال سورية معزولة يصعب حفظ أسمائها. كيف تخاض معارك الوجود بهذا اليسر؟ وكيف يتهاوى الخطر الوجودي بهذه السرعة ان كان وجودياً حقاً؟

بل كيف تخاض معارك الوجود بهذه الكاريكاتورية التي يمثلها سلوك عون الان أفضل تمثيل؟ يستعيد الجنرال الموقع الأحب الى قلبه، والمنصة الأكثر هولاً على مستقبل لبنان. يطل من شرفة في الرابية كما أطل يوماً من إحدى شرفات القصر الرئاسي في بعبدا. لكنه يطل على نسخة بائسة من ماضيه."الجماهير" بلا حيوية تذكر. صفتها التمثيلية حزبية، بالمعنى الضيق للكلمة، على عكس جماهير بعبدا في ذلك الزمن، حين استطاع خطاب السيادة ان يستقطب مسلمين لا سيما من الطائفة السنية. ذلك الزمن يا جنرال، الذي سقط فيه النائب ناظم القادري، وانت العالم انه شهيد "عونية مبكرة" بقدر ما هو شهيد "اللقاء الاسلامي"، احد اقوى التعبيرات السيادية اللبنانية عند المسلمين.

فأين ساحة بعبدا من ساحة الرابية اليوم؟

يومذاك لم يقرأ الجنرال جيداً متغيرات الإقليم. لم يفهم معنى حرب الخليج ومشاركة سوريا فيها الى جانب الولايات المتحدة لتحرير الكويت. أعماه النهم الشخصي للرئاسة عن تفاصيل المناخ المنتج لها، قافزاً فوق حقيقة ان الرئاسة في لبنان، هي ظرف قبل ان تكون استحقاقاً. رغم ذلك كان لبعبدا معناها الأكثر من شخصي، والأبعد من أنانية الجنرال. كان فيها ذلك البعد الحقيقي لمعركة كرامة لبنانية، والجنرال جزءٌ منها، بقدر ما كان ركوبه عليها جزء من إحباطها.

عودة الجنرال الى ذلك الزمن، هو عودة الى كل مساوئه من دون اي من حسناته. عودة الى استراتيجية الارض المحروقة، بنتائج محسومة من الان، وبلا ضمانات جدية ان تبقى بلاد ليبقى مسيحيون فيها. واذ يعطي حزب الله للجنرال من طرف اللسان حلاوة، ويدوزن له سقف المعركة، كما حصل في فرملة استعداداته للإطاحة بالحكومة، فليس لأنهم اكثر وعياً منه او اقل انقلابية على الطائف من خطاب الرابية. بل لأنهم يختلفون معه في توقيت الانقلاب وليس في خيار اللجوء اليه.

عون بعبدا، اطاح بالبلاد راكباً موجة قضية حق، مهما تباينت التقييمات والقراءات لخيارات تلك المرحلة. عون الرابية يستعد للإطاحة بالبلاد راكباً موجة عنجهية صرفة وعناد ينتحل صفة معركة وجودية غير قائمة الا في مخيلته.

 

سلام يسلم الأمر لبري وجنبلاط

صبحي أمهز /المدن/الإثنين 08/06/2015 

 عاد التصعيد مجددا إلى الملعب الحكومي، بعد أن ضرب التمديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص "الأمن السياسي" في مجلس الوزراء، فرحلت جلسة الاسبوع الحالي إلى أجل غير مسمى، ريثما تنجح الإتصالات التي يقودها الثناني الرئيس نبيه بري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، في إيجاد مخرج يرضي وزراء تكتل "التغيير والإصلاح"، الذين يصرون على أنهم لن يشاركوا في أي جلسة لا يتضمن جدول أعمالها بند التعيينات وتحديدا في قيادة الجيش.

وتشير مصادر وزارية لـ"المدن" إلى أن وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" سيلجأون في حال الدعوة إلى عقد جلسات حكومية إلى طرح بند التعيينات كموضوع أول مع رفضهم البحث في أي من المواضيع الأخرى قبله، ما يعني تعطيل إنتاجية الحكومة، إلا أن المصادر تعتبر أنه ليس بإمكانهم الاستمرار بهذه المنهجية وترجح إستقامة الأمور بعد فترة. مصادر رئاسة الحكومة تؤكد لـ"المدن" أن الافق حتى الآن مسدود كلياً، وبالتالي إمكانية الدعوة إلى جلسة مستبعدة في المدى النظور، لأنه لا جدوى من عقد جلسة في حال استمر التصعيد من قبل وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" وحليفهم "حزب الله". ولا ترى أوساط سلام أن الاتصالات تمكنت من إحداث خرق حتى الساعة، وبالتالي فان سلام لن يدعو لعقد جلسة طالما بقيت الامور متخذة منحاها السلبي، لأن "حزب الله" جاهر بتماهيه مع حليفه ميشال عون في كتلة تعطيلية واحدة.

تستغرب مصادر رئيس الحكومة، الهجوم الشرس الذي قاده "التيار الوطني الحر" وتلويح وزرائه بالإعتكاف بعد التمديد لبصبوص، وإصرارهم على التدخل في جدول الأعمال الذي يؤكد الدستور أنه من صلاحيات رئيس الحكومة وحده. وتقول لـ"المدن": ان ما قام به وزير الداخلية نهاد المشنوق هو جزء من صلاحياته كي لا يقع الشغور في منصب أمني في ظل الوضع الأمني الصعب الذي تمر به البلاد، مستغرباً إصرار العونيين على البحث في ملف تعيين قائد الجيش قبل انتهاء ولايته التي تستمر حتى شهر أيلول.

لا ترى مصادر "المدن" أن هناك إمكانية لفرط عقد الحكومة، لأن تلويح وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بالإعتكاف، ليس سوى محاولة للضغط على سلام، إذ ان الإعتكاف المنوي السير به، وحتى الإستقالة لن تؤدي إلى تعطيل الحكومة التي تحافظ على ميثاقيتها في جميع الأحوال، لكن الشرعية الدستورية للحكومة قد تعتريها أزمة سياسية نتيجة تصعيد كتلتي عون و"حزب الله".وعلى الرغم من الأجواء التصعيدية السائدة ، إلا ان رئيس الحكومة يراهن على الدور الذي يقوم به كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. وتشير المصادر إلى أن بري لن يرضى بتعطيل الحكومة لفترة طويلة، خصوصاً في ظل الظروف الأمنية الدقيقة التي يمر بها البلد. وأمام تعويل سلام على جنبلاط وبري، تبدو مصادر عين التينة متفائلة وفق اتصالاتها، وتؤكد لـ"المدن" أن الحكومة باقية، وليس التعطيل الحالي سوى "غيمة صيف" لن تستمر أكثر من اسبوعين أو ثلاثة على أبعد تقدير. ويلتقي وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس مع المراهنين على حركة بري - جنبلاط السياسية، ويقول لـ"المدن" ان "الحكومة ستستمر"، مستبعداً خيار الإطاحة بها لأنها "آخر المؤسسات الدستورية المنتظمة العمل في ظل حالة الفراغ التي تعصف بالبلاد". واذ يؤكد أن "العطيل الحالي لا يمكن ان يستمر طويلا"، يشير إلى أن "من يصعد في الوقت الحالي سوف يدرك ألا إمكانية للاستمرار في المراوحة"، وهذا يظهر جليا من حركة النائب جنبلاط على الرغم من أنه لا يحمل مبادرة.

بدوره، يأمل وزير العمل سجعان قزي الا تطول حالة المراوحة الحكومية السائدة اليوم، ويعتبر عبر "المدن" ان "الوزراء هم ممثل,ن للناس ويقومون بتسيير شؤونهم، فمن يقوم بالتعطيل في هذه المرحلة يعطل شؤون المواطنين الأساسية".وبين الخوف من التداعيات الأمنية والخوف من انعكاسات التعطيل الحكومي، تجمع مصادر "المدن" أن ما يقوم به رئيس الحكومة تمام سلام ليس سوى فترة سماح، سيضطر بعدها إلى عقد جلسة ووضع كل الوزراء أمام مسؤوليتهم.

 

 وساطة بري- جنبلاط الحكومية تقود كنعــان الــى عين التينــة

سلام يبحث مع "التشاوري" في "وقف الابتزاز السياسي لمجلس الوزراء

سكولا في بيروت وقاسم: عون رئيسا او الفراغ ولا حلول قبل سنـة

المركزية- لا جلسة حكومية هذا الاسبوع في انتظار بلورة حصيلة الاتصالات التي يقودها "ثنائي الوساطات السياسية" رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والتي يبدو قادت أمين

سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان الى عين التينة موفدا من رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون من دون ان تتضح اسباب واهداف الزيارة. لكن مصادر قريبة من النائب جنبلاط قالت لـ"المركزية" ان اللقاء جاء نتيجة مسعى لحل الاشكالية الحكومية المستجدة وان بري حرص على وضع عون في ما طرحه عليه النائب جنبلاط لجهة الفصل راهنا بين انتخاب رئيس الجمهورية وعمل السلطتين التشريعية والتنفيذية وامكان السعي لتمرير بعض الملفات الملحة تحت عنوان تشريع الضرورة واقرار بعض البنود التي من شأنها ان تشعر عون وفريقه بالرضى وتسقط لديهم الاحساس بالغبن والاستهداف. واوضحت ان تحرك جنبلاط من خلال الاتصالات التي يجريها مع اهل الداخل والخارج يرتكز الى الحؤول دون اتجاه الامور الى مزيد من التعطيل والاهتراء، سيما وان تعطيل السلطة التنفيذية وعمل الحكومة بعد الفراغ في الرئاسة والمجلس النيابي واتجاه عون الى تحريك الشارع من شأنه ان يشكل خطوة في المجهول قد تجر الى ما تجر اليه من امور غير محمودة.

حرب: من جهته، واصل رئيس الحكومة تمام سلام اتصالاته في أكثر من اتجاه محاولا انقاذ مجلس الوزراء من "لوثة" الشلل التي أصابت المؤسسات الدستورية اللبنانية قاطبة. الا ان صوت التعطيل يبدو أقوى حتى الساعة بدليل ان سلام لم يوجه دعوة لجلسة حكومية الخميس. والتقى سلام وزير الاتصالات بطرس حرب الذي وضعه في صورة مناقشات "اللقاء التشاوري" الاخيرة، وقال "نرفض أن يتوقف مجلس الوزراء عن الإجتماع، لأن فريقا سياسيا أو أكثر لديه الرغبة في أن يعقد مجلس الوزراء في عملية ابتزاز سياسي. ونثق بآلية عمل الرئيس سلام وطريقة تفكيره في معالجة الأمور وإيجاد المخارج".

شبطيني: بدورها، أوضحت وزيرة المهجرين أليس شبطيني لـ"المركزية"، "أننا في "اللقاء التشاوري"، نؤيد رئيس الحكومة في كل خطواته، ونشجّعه في كل ما يفعل لان مواقفه وادارته سليمة جدا"، مؤكدة "أننا نحمل اليه رسالة دعم له في توجهاته، ولن نطلب منه أمرا معينا كتعديل آلية عمل الحكومة، فعندما تصبح هذه الالية موضع مناقشة نناقشها، لكن حتى اليوم، لا تحفّظ من قبلنا على اي تصرف لسلام، فقراراته دائما سليمة مئة في المئة". واعتبرت ان "تعليق طرف عمل الحكومة الى حين تعيين قائد للجيش، أمر مضحك"، مذكرة ان "الفريق المعطل اليوم هو من وقّع قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، بناء لصلاحية وزير الدفاع في حينه فايز غصن. فلمَ الاستعجال اليوم والمطالبة بالتعيين قبل 3 أشهر من انتهاء ولاية قهوجي وأين قصّر قائد الجيش في واجباته؟

المستقبل: واكدت مصادر نيابية في "تيار المستقبل" لـ "المركزية" ان "الحكومة لن تدخل في مرحلة "الشلل التام"، اذ ان المنطق التعطيلي في الدولة لا يُمكن ان يستمر"، ولفتت الى ان من "الطبيعي الوقوف "عند خاطر" بعض الاطراف السياسية التي تُبدي انزعاجها من مرحلة معيّنة، لكن لا يجوز تعطيل الدولة عند كل استحقاق"، وشددت على ان "المطلوب عمل الحكومة وفق الآليات والقوانين الدستورية". موضحة ان "الرئيس سلام يُعوّل على نتائج الاتصالات السياسية التي بدأت قبل ان يوجّه الدعوة لعقد جلسة للحكومة". ولفتت الى انه "اتّفق في "لقاء جدة" على وضع خارطة طريق لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة تستند الى ثوابت اساسية كمساندة الجيش في ما يقوم به والمحافظة على معنوياته، وانه لا يجوز التحدّث عن تعيين قائد جديد للجيش قبل انتهاء ولاية العماد قهوجي في ايلول المقبل، وبان الاولوية الآن لانتخاب رئيس الجمهورية"، كما اتفق المجتمعون على أهمية استمرار الحوار بين "المستقبل" وحزب الله لكونه الاطار الحواري الوحيد في المنطقة بين السنة والشيعة، على أمل ان يفعّل حينما تنضج الظروف الاقليمية والدولية.

عون او الفراغ: في الاثناء، وفي وقت توقفت اوساط سياسية متابعة عند ابعاد موقف اطلقه نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وقال فيه ان "امام الفريق الاخر خيارين، اما انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية او الفراغ الى اجل غير مسمى وان "المنطقة اليوم في حالة مراوحة من الان ولفترة من الزمن اقلها سنة ولا يبدو انه يوجد حلول لازمات المنطقة"، قالت اوساط سياسية واكبت زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو للبنان الاسبوع الماضي لـ"المركزية" ان الدبلوماسي الفرنسي غادر بيروت حاملا انطباعا سلبيا عن الوضع برمته وليس الملف الرئاسي فحسب، اذ انه عايش مرحلة الازمة الحكومية المستجدة والاتجاه نحو شل عمل مجلس الوزراء في وقت يفترض فيه البحث عن حلول لازمة الفراغ المتمادي منذ عام ونيف. واشارت الى ان جيرو لم يزر بكركي خلافا للعادة الفرنسية ولم يعقد لقاءات مع اي من المرشحين لرئاسة الجمهورية، الا انه اجرى جولة اتصالات ولقاءات مع القوى السياسية كافة بما فيها حزب الله الذي اجتمع مع مسؤول العلاقات الدولية فيه عمار الموسوي.

سكولا الى بيروت: وفي غمرة الانهماك الفاتيكاني الروسي الفرنسي بملف الوجود المسيحي في الشرق الاوسط، وبعد زيارة محافظ المحكمة العليا للتوقيع الرسولي في الفاتيكان الكاردينال دومينيك مامبرتي لبيروت

الاسبوع الماضي، علمت "المركزية" ان وفدا فاتيكانيا رفيعا برئاسة رئيس اساقفة ميلانو الكاردينال أنجلو سكولا سيزور لبنان منتصف الجاري في مهمة ذي شقين كنسي يتصل بكيفية دعم وتثبيت المسيحيين في المنطقة وسياسي يرقى الى مستوى تفعيل المساعي الهادفة الى انهاء الفراغ في سدة الرئاسة الاولى. وسيعقد وفد الكرادلة للغاية سلسلة اجتماعات منها الروحي ومنها السياسي، قبل ان يتوجه الى اربيل برفقة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للاطلاع عن كثب على واقع المسيحيين في العراق ومدهم بجرعات دعم لتثبيتهم في ارضهم. قمة دمشق: من جهة ثانية، وجّه بطاركة الشرق الخمسة خلال اللقاء الروحي الذي عقد في دمشق بمشاركة البطريرك الراعي الذي يعود اليوم الى لبنان نداء الى المسيحيين "لمحاربة الفكر التكفيري واحلال السلام في سوريا والتشبت بوحدتها، وطالب المجتمع الدولي باحلال السلام بما يضمن حق الشعب السوري في تقرير مصيره، وفي الموضوع اللبناني "دعا البطاركة الى انتخاب رئيس جمهورية يعيد للمؤسسات الدستورية انتظامها". القلمون: على صعيد آخر، وفي اطار عملياته العسكرية في القلمون، تمكن "حزب الله" اليوم من وصل جرود فليطا بجرود عرسال الشرقية، وفق ما أعلنت قناة "المنار" التابعة للحزب، التي تحدثت عن سيطرت على وادي التركمان ووادي القصير وعقبة القصيرة ووادي السيري ووادي الحريقة ووادي التنين في جرود عرسال. أفادت معلومات صحافية ان "حزب الله حرر 225 كلم مربع من مساحة الجرود من بينها 110 كلم مربع في جرود عرسال فيما توزعت المساحة الأخرى بين جرود بريتال ونحلة، ولفتت الى ان الحزب حرر 512 كلم من أصل 800 كلم مربع أي بنسبة 64% من مساحة المناطق التي احتلتها "داعش" و"النصرة" في القلمون والسلسلة الشرقية".

 

 سكولا ووفد بابوي بعد مامبرتي في بيروت منتصف الجاري/اجتماعات كنسـية وسـياسية في بكركـي وزيارة لأربيـل

المركزية- تعكس حركة الزيارات والوفود الفاتيكانية الى بيروت اهتماما متناميا من الكرسي الرسولي بالوضع اللبناني عموما والمسيحي في شكل خاص، اذ لم يكد محافظ المحكمة العليا للتوقيع الرسولي في الفاتيكان الكاردينال دومينيك مامبرتي يغادر بيروت حتى بدأت دوائر الصرح البطريركي في بكركي استعداداتها لاستقبال رئيس اساقفة ميلانو الكاردينال أنجلو سكولا مع وفد من الكرادلة يصل الى لبنان منتصف حزيران الجاري وفق معلومات "المركزية" في اطار مهمة من شقين كنسي وسياسي. واذا كانت زيارة مامبرتي اعطت إشارة واضحة الى مدى القلق البابوي إزاء أوضاع المسيحيين في لبنان ومختلف انحاء الشرق الأوسط خصوصا ان لقاءات الكاردينال بالمسؤولين السياسيين خلّفت انطباعات غير ايجابية لا سيما بالنسبة الى مدى تحمل المسيحيين منهم مسؤولياتهم ازاء الاستحقاق الرئاسي، فان اللقاءات التي سيعقدها سكولا في لبنان على مدى ثلاثة ايام، لا سيما في بكركي ستتشعب في محاولة للمساعدة على حل المأزق الرئاسي الذي تغرق فيه البلاد منذ أكثر من عام، وقد يستند في مقاربته للوضع اللبناني الى التقرير الذي اعده مامبرتي وتبين في نتيجته ان الجزء الاكبر من مسؤولية التعطيل يقع على بعض المسيحيين الذين يبدو انهم يمضون في اتجاه تعطيل الحكومة ايضا. وتقول مصادر المعلومات ان الشق الكنسي يندرج تحت عنوان كيفية تثبيت المسيحيين في ارضهم ورسم خطة استراتيجية للحد من الهجرة المتمادية الى دول الغرب بما يفقد لبنان طابع الفرادة والتنوع الذي يشكل ميزته الابرز، والتي قد تكون النموذج الذي على اساسه سترسى الحلول السلمية في المنطقة. وهو للغاية سيعقد سلسلة لقاءات روحية ورعوية وربما سياسية في بكركي على غرار القمة المسيحية المنعقدة اليوم في دمشق للغاية نفسها والتي اعتبرها البعض تحضيرية للحراك الفاتيكاني المنسق مع روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية التي اظهرت دراسات اجرتها مراكز ابحاث ان نسبة هجرة المسيحيين من دول الشرق بلغت ارقاما قياسية باتت تهدد بتبدل خريطة التوزيع الديموغرافي للطوائف والشعوب.

اما الشق السياسي الذي تؤكد مصادر المعلومات انه لم ينجز في صيغته النهائية بعد في ما يتصل بجدول مواعيده ولقاءاته وما اذا كانت ستشمل المسؤولين والقادة السياسيين ام تقتصر على لقاء يعقد في بكركي فيركز في شكل خاص على الملف الرئاسي والسبل المتاحة لوضع حد للفراغ انطلاقا من ارتباط الموقع بالمسيحيين وضرورة سعيهم الى تعزيزه خلافا لواقع الحال راهنا، باعتباره الموقع الرئاسي المسيحي الوحيد في الدول العربية وغير جائز استمرار عداد الفراغ في الدوران في سنته الثانية. وفي معلومات "المركزية" ان الكاردينال سكولا والوفد الفاتيكاني سيزوران أربيل برفقة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للاطلاع على وضع مسيحيي العراق الذين تعرضوا ويتعرضون لموجة تهجير تكاد تكون الاكبر في تاريخهم في ضوء تنامي نفوذ المنظمات الاصولية والتكفيرية، وحثهم على التجذر في أرضهم وعدم السماح بتفريغها من هذا المكون الاساسي الذي يلعب دورا بارزا في العراق والمنطقة. كما تشكل الزيارة مناسبة لتقديم الدعم للمسيحيين ومعرفة حاجاتهم المعنوية والمادية سعيا لتوفير ما يلزم بما يكفل عدم هجرتهم. وسيرفع الوفد الفاتيكاني في نهاية الزيارة تقريرا الى الدوائر الفاتيكانية المختصة.

 

لبنان: رئيس الحكومة اللبنانية يمسك بحكمته العصا من المنتصف ومشاورات ليعود عون عن تصعيده

أرجأ جلسة الحكومة تفادياً لمزيد من التصعيد

بيروت – “السياسة”: وسط طمأنة فريق “14 آذار” أن الحكومة ستستأنف نشاطها العادي ولو بقيت المواقف على حالها من التشنج والتباعد, وتلويح العماد عون بتحريك الشارع “للضغط باتجاه تصويب الأمور” كما تقول أوساطه, يسعى رئيس مجلس الوزراء بحكمته المعروفة لإمساك العصا من المنتصف, فلا يدع مجلس الوزراء يخضع لإرادة فريق, ولا يكسر الجرة مع الفريق الآخر. ومع تصاعد التشنج, رأى سلام أن الطريقة الأفضل في هذه الحالة هي عدم جمع الزيت والنار في هذه الفترة الحرجة, ولهذا فإنه لم يوزع جدول بنود الجلسة المقبلة على الوزراء, ولمح إلى أنه قد يلجأ إلى إرجاء الجلسة, وتُرجم التلميح تصريحاً من وزير البيئة محمد المشنوق أن سلام لن يدعو إلى جلسة الأسبوع الجاري, حرصاً على تجنب الإنقسام داخل المجلس, كما قال, ثم جاء تأكيد آخر من وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قال إن “هذه المرحلة هي لتبريد الأجواء ولا جلسة للحكومة هذا الأسبوع”, من دون أن ينعكس التأجيل خوفاً على شل عمل الحكومة, خصوصاً أن سلام يتسلح بموقف قوي داعم لبقاء عملها من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “اللقاء الديمقراطي” وليد جنبلاط.

وكان المشنوق رفض القول, إن الحكومة باتت خارج الخدمة, واصفاً بري وجنبلاط ب¯”الباب المفتوح للحوار السياسي في البلاد”, وشانّاً هجوماً عنيفاً على “التيار الوطني الحر” بتأكيد “انهم لا يمثلون أكثر مما يمثلون”, وأن تعيين قائد الجيش ليس قضية وجودية بالنسبة للمسيحيين أو قضية اضطهاد لهم مثلما يصور عون والوزير جبران باسيل”. ورفض بحث موضوع تعيين قائد الجيش قبل انتهاء ولاية العماد جان قهوجي في سبتمبر المقبل, أما التمديد للواء إبراهيم بصبوص لسنتين فقال إنه “طرح تعيين مدير عام في جلسة مجلس الوزراء لكنهم أصروا على ربط الموضوع بقيادة الجيش, وهذا الأمر المرفوض من قبلنا”. وأشار إلى أن خلافهم مع العماد قهوجي يعود إلى رفضه تدمير بلدة عرسال على رأس المدنيين. وزار وفد من نواب كتلة “المستقبل” ضم جمال الجراح وهادي حبيش وأمين وهبة ورياض رحال, الأمانة العامة لقوى “14 آذار” وتناول البحث موضوع عرسال, في ظل المخاوف من انعكاسات الحرب التي يخوضها “حزب الله” في جرودها ضد المسلحين.

 

 انتخابات "التيار" مرجـأة من دون موعد بعـد سـحب "الصيغة" من الداخليـة

نظام رئاسي ومكتب سياسي من 12 عضوا والتعديلات المقترحة تثير الهواجس

المركزية- تؤكد مصادر قيادية في "التيار الوطني الحر" أن تأجيل الانتخابات الداخلية للتيار لانتخاب اعضاء المكتب السياسي ورئيس الحزب ونوابه للمرة الخامسة على التوالي، بعدما كانت مقررة في 23 ايار الماضي من دون تحديد موعد جديد لاعادة النظر في النظام الداخلي، لم يلق استحسانا على مستوى القاعدة الحزبية التي تطالب الى جانب الكوادر باجراء الانتخابات في اسرع وقت لينصرف المسؤولون في الحزب الى العمل الحزبي لاسيما بعد انطلاق الحوار المسيحي بين الرابية ومعراب وما يفترض من خطوات تواكب المرحلة الجديدة لاقتران القول بالفعل. وتقول المصادر لـ"المركزية" ان الصيغة التي كان تم الاتفاق عليها للنظام الداخلي وارسلت نسخة منها الى وزارة الداخلية، تعتمد نظام الانتخاب الرئاسي مع مكتب سياسي فاعل، ينتخب تسعة من اعضائه الاثني عشر من القاعدة ويعين رئيس الحزب الثلاثة الباقين نسبة لما يراه مناسبا، من المناطق غير الممثلة بحيث يمثل المجلس كل المناطق وشرائح المجتمع ، اضافة الى الوزراء والنواب الحاليين للتيار. وتشير المصادر القيادية الى ان بعض القيادات والكوادر في التيار ومن بينهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يرفض وجود مكتب سياسي فاعل ويحاول استبداله بآلية اخرى، لان للمكتب السياسي استنادا الى صيغة النظام الداخلي التي ارسلت الى وزارة الداخلية ثم سحبت لاعادة النظر، القدرة على تعطيل عمل الرئيس وتطويقه، بما يقيد صلاحياته ويوجب عليه العودة الى المكتب السياسي في قراراته.

وتبعا لذلك، توضح المصادر ان قيادة التيار استرجعت صيغة النظام الداخلي من وزارة الداخلية لتعيد النظر فيها وتدخل عليها تعديلات تتماشى مع طروحات الجناح المعارض للصيغة المشار اليها اعلاه، غير ان اي موعد جديد لانتخاب الرئيس واعضاء المكتب السياسي لم يحدد بعد. وتشير الى ان بعض الكوادر في الحزب يفضل التريث في خطوة الانتخابات الداخلية للحزب الى ما بعد انتخاب رئيس جمهورية واكتمال عقد التعيينات الامنية والعسكرية لتتظهر الصورة بوضوح ويحدد مصير بعض المرشحين لهذه المناصب ليصار في ضوئها الى اجراء انتخابات حزبية تستند الى ما افرزته خريطة المعطيات السياسية. وتقول المصادر ان فريقا من مؤيدي النظام الداخلي الذي أرسل الى وزارة الداخلية، يبدي خشية من ان يأتي التعديل المقترح للنظام الداخلي على حساب الديموقراطية، بمعنى ان يعطل دور المكتب السياسي وتمنح الصلاحيات المطلقة لرئيس الحزب فيتفرد في القرار بعد استمزاج الاراء والتشاور مع القيادة. ولا تخفي المصادر وجود منافسة شديدة بين جناحين في صفوف التيار يقود القيادي نعيم عون الجناح الاول المتطلع الى التحديث والتطوير وصولا الى حزب عصري حديث بعيد عن الشخصانية والانانية خلافا للجناح الثاني الساعي الى تعبيد الطريق امام شخصيات محددة لتسلم الرئاسة من دون منازع، ويوجه الفريق الاول انتقادات الى الثاني بفعل ممارسات لا تتطابق ومفهوم الديموقراطية والحداثة بل تعتمد التفرد في المواقف والقرارات والخيارات بما يحّول التيار والحال هذه الى حزب ديكتاتوري بعيد من الاهداف التي تتطلع اليها قاعدته الحزبية والشعبية.

       

نصر الله يطالب علنا بالتجنيد العام من أجل الدفاع عن البيت

اليكس فيشمان-يديعوت/جنوبية/السبت، 6 يونيو 2015

بدأت منطقة اللاذقية في شمال سوريا تظهر مثل طهران صغيرة. السكان العلويون يغادرون، ويدخل إلى الشقق إيرانيون وصلوا إلى المنطقة مستغلين الاسعار الرخيصة من اجل السكن ومحاولة انقاذ شيء ما من الاستثمار الإيراني الضخم في سوريا. تستعد إيران للمعركة الحاسمة على أملاكها في الشرق الاوسط. لن توجد بعد الآن حرب بين نظام الاسد وبين المتمردين. الاسد في أفضل الحالات هو عبارة عن دمية، ووظيفته الأساسية عدم تعويق الإيرانيين الذين أخذوا زمام الامور في أيديهم، ويقومون بالفعل بمحاربة المتمردين في ما تبقى من سوريا. في نهاية الاسبوع الماضي وصل الجنرال سليماني، قائد جيش القدس في حرس الثورة الإيراني، إلى اللاذقية، من اجل اقامة ما يشبه خط مغينو ـ خط دفاع من اجل المعركة الاخيرة على الحياة أو الموت للطائفة العلوية. وقد أعلن هذا الاسبوع بأن لديه «مفاجأة تغير الوضع»، وهذا نوع من التهديدات الفارغة التي تثبت أنه ليس لديه أي ورقة قوية وحقيقية.  في منطقة الشاطيء السوري، شمال اللاذقية وجنوبها، تقع مدينة طرطوس، وفوقها يوجد التركيز الاكبر في العالم للطائفة العلوية: أكثر من مليوني شخص. اذا نجحت جبهة «الفتح»، وهي ائتلاف المتمردين السني، في السيطرة عليها فذلك سيكون نهاية قصة سلالة الأسد. من ناحية سليماني سيكون هذا أشبه بـ ستالنغراد. يتدفق إلى الخط الذي يقيمه مقاتلو حزب الله ومقاتلون من منظمات مؤيدة لإيران في سوريا ومنظمات شيعية عراقية وافغانية، يحاولون معا تأجيل النهاية. حسب صحيفة «السفير» اللبنانية المقربة من حزب الله، فقد نجح الإيرانيون في احضار 20 ألف مقاتل إلى هذا الخط من جميع أرجاء الشرق الاوسط، وهم يدافعون عن كل مدينة وكل قطعة ارض.  يقف الإيرانيون الآن أمام المفارقة ـ هل يستثمرون معظم جهودهم في منطقة الشاطيء السوري والابقاء على الميناءين الكبيرين، أم يُدخلون كتائب حرس الثورة في محاولة لقمع الحرب الاهلية، حتى تعود سوريا إلى ما كانت عليه عشية الحرب. لقد قالوا في محطة «الجزيرة» هذا الاسبوع إنهم لم يتخذوا قرارا رسميا بعد، لكن 1500 من مقاتلي حرس الثورة الإيراني دخلوا إلى القطاع السوري من اجل بدء التحضيرات. صحيح أنه ليس هناك طائرات أو قوات إيرانية في سوريا، لكن الاسد لم يعد جزءاً من المعادلة وما بقي من السلطة المحلية يُدار من قبل ضباط وخبراء في نظام آيات الله.

سلاح للمذابح

جبهة «الفتح»، التي تضم 8 منظمات سنية وتحارب الاسد ولا تشمل داعش أو القاعدة، وصلت إلى مفترق طرق. بعد أن احتلت مقاطعة ادلب ومدينة غسق الشرود وأريحا، يجب عليها أن تقرر اذا كانت تريد الدخول الآن إلى معركة الحسم أمام العلويين واحتلال اللاذقية، أم توجيه القوات لاحتلال مدن حلب وحمص وحماة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى الانهيار النهائي للنظام الحالي. الدخول إلى المنطقة العلوية سيقود إلى المعركة الحاسمة الطويلة التي سيُسفك فيها الكثير من الدماء، آلاف بل عشرات آلاف القتلى. الحديث ليس فقط عن الكراهية التي يحملها السنيون ضد العلويين بل ايضا الفوارق الدينية الشاسعة: ليس فقط اعتبار العلويين غير مسلمين حقيقيين، بل كونهم خانوا الإسلام وأدخلوا اليه عناصر من ديانات اخرى. مكانتهم أصعب من اليهود والمسيحيين، وليس غريبا أنهم في حالة فوضى لأنهم يعلمون أن النهاية قد اقتربت. احتلال مقاطعة ادلب أدخل إلى ائتلاف المتمردين دما جديدا في مجال القدرة العسكرية. توجد في المقاطعة بضعة معسكرات تواجد فيها الجيش السوري، حيث أصبح لدى المتمردين دبابات وسلاح ثقيل. ايضا لديهم صواريخ مضادة للطائرات من نوع «ZSU23 « التي تستخدم ليس فقط لاسقاط الطائرات والمروحيات بل ايضا القتل بواسطة الاطلاق في خط مباشر. هذه الصواريخ هي سلاح فعال لمن يريد القيام بمذبحة في منطقة مدنية. بعد الانتهاء من ادلب سيتوجه المتمردون جنوبا من اجل الهدف النهائي وهو محاصرة دمشق من الشمال والجنوب. هذه الجبهة تجد دعما مباشرا من دولتين اقليميتين كبيرتين هما السعودية وتركيا. وقد اصبح فجأة في أيدي المتمردين سلاح متقدم وصواريخ، والاموال للتدريب، التي تصل من الاردن وقطر. والملك السعودي الجديد، سلمان، دخل إلى الصورة بقوة من اجل اضعاف الجهد الإيراني في اليمن. الطرف الثالث في الجبهة الشيعية، اضافة إلى الاسد وإيران، هو حزب الله. العدو رقم واحد لنصر الله ـ قائد جبهة النصرة التابعة للقاعدة، الجولاني ـ وصف وضع المنظمة هذا الاسبوع وقال: «في لحظة سقوط الاسد فان حزب الله سينهار». اذا حزب الله يحارب اليوم على وجوده، ويطلب نصر الله علنا التجنيد العام من اجل الدفاع عن البيت، لكن من وراء الكواليس توجد حالة هستيريا حقيقية ونقصان. يتوجه حزب الله إلى جهات كثيرة في العالم العربي وإيران من اجل الحصول على الوسائل القتالية المختلفة. الـ 100 ألف صاروخ التي خزنها من اجل اسرائيل لا تساعده الآن، والتنظيم الشيعي يحاول اقامة كتيبة فلسطينية في لبنان ودفع الرواتب للمقاتلين.

يُسارعون في النفي

تظهر علامات الخوف على زعيم حزب الله، حسن نصر الله. مصدر في المعارضة السورية قال هذا الاسبوع إن القصف الاسرائيلي في لبنان هو جزء من المناورة والحرب النفسية في محاولة لحرف الانظار عن الجبهة السورية. المناورة نجحت: حزب الله ذُعر، وعلى عكس عادته، سارع إلى نفي هذا القصف الذي كان من شأنه أن يزيد من كراهيته داخل لبنان. انجازات المنظمة العسكرية في الاسابيع الاخيرة محدودة جدا، والتهديد على المناطق اللبنانية ما زال قائما. يستطيع حزب الله مواساة نفسه بالسيطرة على تل النبي يونس الاستراتيجية، لكن المعركة هناك مستمرة وهي تستنزف قواته، وعدد القتلى والمصابين وصل إلى الآلاف. اذا كان كل ذلك لا يكفي، فقد أصيبت المنظمة في الآونة الاخيرة باخفاقات عسكرية كان أبرزها ما حدث الاسبوع الماضي في قبرص حيث تم القاء القبض على شخص في حوزته 2 طن من المتفجرات كانت مُعدة لخلايا إرهابية في اوروبا. يوجد لدى حزب الله شعور أن شيئا فظيعا يحدث حول أمن المعلومات وأنه مكشوف. يحاولون في اسرائيل اقناع الأمريكيين والاوروبيين بتأجيل رفع العقوبات عن إيران. حيث تخشى اسرائيل من أن تضخ هذه الاموال الادرينالين في صفوف حزب الله والإيرانيين الذين يقاتلون في سوريا. تنتشر الجهود الإيرانية الآن في الشرق الاوسط بدءً من اليمن ومرورا بالعراق وسوريا وانتهاء بلبنان. الحديث يدور عن الكثير من النفقات من اجل الابقاء على المصالح الإيرانية. الدولارات هي وصفة للتوسع الإيراني، والأمريكيون سيقدمون لهم الشيك على طبق من فضة. (يديعوت 5/6/2015)

 

 عائلة الرقيب المخطوف جورج خوري زارته في جرود عرسال

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق أن عائلة الرقيب في الجيش جورج خوري المخطوف لدى جبهة النصرة أكدت أنها زارته في جرود عرسال بناء على دعوة وجهتها لها جبهة النصرة، حيث اطمأنت إلى صحته. وسيتم إصدار بيان في هذا الشأن، فور وصول أفراد العائلة الذين قاموا بالزيارة الى منزلهم.

 

 تيننتي: اليونيفيل تراقب الوضع في الجنوب وتركز على ضمان الاستقرار

الإثنين 08 حزيران 2015/وطنية - علق الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي على الاشغال التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة مزارع شبعا، فقال:"ان اليونيفيل على دراية بالوضع وهي تقوم باتصالات مع الاطراف للنظر في الوضع مع التركيز على ارساء الاستقرار في المنطقة، وفي الوقت نفسه، ضمان استمرار احترام "الخط الازرق" والحفاظ على الهدوء في المنطقة". وأكد ان "الوضع في المنطقة هادئ"

 

اليونيفيل الماليزية أهلت قاعة كنيسة مار جريس في تبنين

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - قام فريق الوحدة الماليزية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة "اليونيفيل" بتأهيل وتنفيذ أعمال صيانة داخل كنيسة "مار جريس" في تبنين، بالتعاون مع شركة "ألفا" وفوج الهندسة الماليزي. يأتي هذا النشاط من قبل الوحدة الماليزية، في اطار مشاركة سكان منطقة تبنين، والذي يؤكد تمتين علاقة الصداقة والأخوة في ما بينهم. الى ذلك، تواصل الوحدة رفدها للقرى والبلدات الواقعة في نطاق عملها عبر إنجاز المشاريع الخدماتية لترك بصمة خير ومحبة في قلوب اللبنانيين.

 

حنيـن: مهام الحكومة لا تخوّلها فتـح دورة اسـتثنائية لان المجلس مفتوح تلقائيا بحكم الدستور لانتخاب الرئيس

المركزية- اعلن النائب السابق صلاح حنين ان قيام الحكومة بمهام رئيس الجمهورية نيابة عنه لا يخولها فتح دورة استثنائية، لان مجلس النواب هيئة انتخابية لا اشتراعية، وهو في دورة مفتوحة بحكم الدستور وتبقى مفتوحة الى حين انتخاب الرئيس، ولا دور للحكومة في هذا الموضوع، وما يشاع عن امكان فتحها دورة استثنائية امر مخالف للدستور. وأوضح في حديث لـ"المركزية" ان "ثمة نقطة هامة يتخبّط فيها الجميع، فعند خلو سدة الرئاسة يجتمع المجلس فورا وفق الدستور من دون الحاجة الى فتح دورة استثنائية، ويُعتبر منعقدا بدورة يفتحها الدستور تلقائيا". وقال "لو افترضنا ان سدة الرئاسة خلت في مرحلة خارجة عن الدورتين العاديتين ولم تعقد خلالها اي دورة استثنائية، ليس من صلاحية احد بفتح دورة استثنائية لان الدستور فتح تلقائيا دورة لا تنتهي الا مع انتخاب الرئيس".

ولفت الى ان الدورة الاستثنائية تفتح للتشريع، واليوم التشريع ممنوع، لانه:

- لا يحق لمجلس النواب التشريع منذ دعا رئيس المجلس النيابي الى الالتئام في 23 نيسان 2014 بغية انتخاب رئيس الجمهورية لان له مهمة واحدة وهي انتخاب الرئيس، فهو هيئة انتخابية لا اشتراعية.

- ان مجلس النواب دخل في دورة انتخاب يفتحها الدستور تلقائيا منذ خلو سدة الرئاسة في ايار 2014 ، وهو يجتمع بحكم القانون، ولا يحتاج الى دورة استثنائية، بحيث تفتح دورة الانتخاب تلقائيا وتبقى مفتوحة من دون اللجوء الى اي عقد استثنائي الى حين انتخاب الرئيس".

 

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 حزيران 2015

الإثنين 08 حزيران 2015

النهار

لوحظ أن صحيفة سورية نشرت خبراً عن زيارة البطريرك الراعي الى دمشق وقالت إنها راعوية فقط.

تم تلزيم "المكننة" بالتراضي في إحدى الوزارات بمبلغ 5 مليارات ليرة لبنانية بعد رفض تنفيذ ذلك بمساعدة دولية.

تبيّن أن الخطط الأمنية لم يكن تنفيذها ناجحاً إلا في طرابلس.

كرر وزير في الحكومة السؤال في مجلس الوزراء عن أسباب دفع مقاتلي "داعش" و"النصرة" في اتجاه الحدود اللبنانية وليس الى داخل الحدود السورية، فلم يلق جواباً.

ذكّر نائب في "تيار المستقبل" العماد عون بتراجعه عن موقفه من تعيين المدير العام للأمن العام قبل سنوات دفاعاً عن حقوق المسيحيين.

السفير

تأخذ مراجع حزبية على زعيم مسيحي شمالي أنه باستمرار انكفائه شمالا يساهم في تضييق الهامش السياسي المسيحي، على عكس المرتجى منه.

قال قيادي في حزب مسيحي بارز في "14 آذار" إن عواطف قاعدته الحزبية مع "حزب الله" في معركة سوريا وخصوصا على طول الحدود مع لبنان.

قال وزير مخضرم ان الملك سلمان قال كلاما سياسيا يتعلق بتدخل "حزب الله" في سوريا ولكنه لم يتحدث عن طائفة لبنانية معينة.

المستقبل

يقال

إن ديبلوماسياً أميركياً رفيعاً اعترف في مجلسِ خاص أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي مؤخراً في سوريا.

إن تقارير أمنية غربية تؤكد أن خسائر "حزب الله" منذ عدة أشهر في سوريا بلغت 800 قتيل.

اللواء

رجّحت مصادر سياسية أن يلعب وزراء "اللقاء التشاوري" دوراً محورياً وميثاقياً في استمرار الحكومة في حال اعتكف الوزيران العونيان عن الجلسات الوزارية!

سفير لبناني في دولة خليجية تعرّض بالضرب لطبّاخ السفارة، وهو من الجنسية المصرية، قبل أن يطرده من العمل!

مِنَ المتوقع أن يشهد السلك الديبلوماسي لدولة عربية نافذة سلسلة مناقلات واسعة هي الأكبر منذ فترة ليست قصيرة.

الجمهورية

إستغربَت أوساط كيف أنّ محامياً شغلَ منصباً قضائياً، يتحدّث عن التمديد العسكري، متناسياً التمديدَ له مرّاتٍ عدّة، ومشاركتَه في طبخة التمديد عندما كان وزيراً.

أبدَت عواصمُ غربية تخَوّفَها من تدهوُر الوضع السياسي وتأثيرِه على الاستقرار، ولكنّها تَلقّت تطمينات بأنّ الأمور تحت السيطرة.

توقّفَت أوساط أمام اختلاف مواقف وزير بين انفتاحه الكبير على دولة خليجية، وبين تصعيدِه السياسي في الداخل.

قال ديبلوماسي عربي إنّ روسيا باتت مقتنعةً با?نّها لا تستطيع الاعتمادَ على بقاء الأسد كضمانٍ لنفوذها ومصالحِها على المدى البعيد.

البناء

أكد وزير سابق أنّ التحوّل الطارئ في خطاب تيار المستقبل تجاه الجيش اللبناني، ليس وليد قناعة مستجدّة لدى مسؤولي هذا التيار ونوابه وإعلاميّيه، مشيراً إلى أنّ "حفلة الزجل" التي ينظمها هؤلاء في مدح الجيش والمطالبة بأن تحصر به مهام حماية لبنان، هي من ضمن "عدّة الشغل" المطلوبة للتشويش على المقاومة والنيل من إنجازاتها الكبيرة التي تصبّ في مصلحة كلّ اللبنانيين.

 

مقدمات نشرات لأخبار المسائية ليوم الإثنين في 8/6/2015

الإثنين 08 حزيران 2015 الساعة 21:58

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جنيف لحوار يمني وآخر ليبي. وواشنطن لاصلاحات في العراق تواكب محاربة داعش. ولاهاي لاجتماع أربعين دولة ومنظمة لوقف تجنيد المقاتلين الاجانب في المنظمات الارهابية. ودمشق لقمة روحية مسيحية تدعو لحل سياسي في سوريا وانتخاب رئاسي في لبنان.

وهكذا تتوالى التطورات المتعلقة بالمنطقة التي شهدت حدثا تركيا قويا تمثل بربح حزب اردوغان في الانتخابات مترافقة مع خسارته القدرة على تأليف حكومة غير ائتلافية.

محليا الرئيس بري يؤكد وقوفه إلى جانب استمرار الحكومة، والرئيس سلام يشدد على الانتاجية في جلسات مجلس الوزراء. فيما قال الوزير ابو صعب اننا نحضر الجلسات على اساس مطالبنا.

بعيدا عن كل هذه الشؤون، مؤتمر صحافي لرئيس مجلس الادارة المدير العام لتلفزيون لبنان طلال المقدسي فيه جردة عمل لاثنين وعشرين شهرا وفيه ثلاثة مواقف:

- الأول الاستعداد لتسليم اي مجلس ادارة جديد التلفزيون ناهضا.

- الثاني رفض منع تلفزيون لبنان من تغطية اي مباراة لكرة السلة او غيرها والاستمرار في النقل المباشر لمباريات كرة القدم الدولية على غرار البطولة الاوروبية قبل يومين.

- الثالث: اقتراح اضافة الف ليرة واحدة على كل فاتورة هاتف شهرية للمواطنين لدعم تلفزيونهم الوطني.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لم يعد في الامر سرا، فأوراق النعي ليست هي الطريقة الوحيدة للاعلان عن اسماء قتلى حزب الله، فقد باتت اصوات القذائف التي تطلق خلال التشييع الوسيلة الاساسية لنعي القتلى كما حصل اليوم في الطيونة وكما يحصل عادة ومنذ التورط في الحرب السورية. وفي اثمان تورط الحزب في الداخل السوري والقلمون مزيد من القتلى الذين يشيعون يوميا في الضاحية والجنوب والبقاع.

اما في السياسة فحزب الله يواكب محاولات شل الحكومة بالاصرار على استبعاد انجاز الاستحقاق الرئاسي في المدى المنظور وفق ما اعلنه نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي قال ان امام الفريق الاخر خيارين: اما انتخاب النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية او الفراغ الى اجل غير مسمى معتبرا ان المنطقة في حالة مراوحة من الان ولفترة من الزمن اقلها سنة.

في الحراك السياسي محاولات لاحتواء ازمة الشلل الحكومي عبر لقاءات سجلت في عين التينة وفي السراي الكبير. فيما وفد من كتلة نواب المستقبل بحث في اوضاع عرسال مع الرئيس نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وسط تاكيد اهمية الدور الذي يقوم به الجيش في الدفاع عن عرسال وقرى وبلدات البقاع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الشلل يجر الشلل في الداخل، لا جلسة لمجلس الوزراء الخميس بعدما قرر الرئيس تمام سلام التريث في الدعوة افساحا في المجال امام الاتصالات والمشاورات. بغياب سيناريوهات الخروج من الأزمة تأتي الاقتراحات الموضوعية كأن تفصل الملفات المعيشية عن الحسابات السياسية كما طرح النائب وليد جنبلاط كيف ومتى؟

الافق غير واضح وجمود مؤسساتي بعكس المشهد الميداني الحدودي تماما. الى السلسلة الشرقية تعود السيادة اللبنانية تدريجيا، المسلحون يتسابقون في الفرار من واد الى واد فضاقت عليهم المساحات من 800 كلم مربع الى أقل من 300 والباقي على الطريق أسرع مما كانت تتوقع المقاومة. انهيار الجسر المسلح في جرود عرسال يطرح علامات الاستفهام عن وجهة المجموعات الارهابية الى متى الهروب والى أين؟

الجيش اللبناني بالمرصاد في بلدة عرسال لن يسمح بدخول المسلحين اليها ولا هز استقرارها وضرب امانها. سيناريوهات تطرح في الاعلام عن سبل خروج عناصر النصرة من جرود السلسلة الشرقية لكن لا معلومات مؤكدة بعد ولا تفاوض، الكلام وحده للسلاح في الميدان.

مواجهات سوريا مفتوحة على سيناريوهات قد تحمل مفاجآت رغم ان المفاجئة المدوية حصلت في الساعات الماضية في تركيا، الناخبون رفعوا البطاقة الحمراء لرجب طيب اردوغان ونسفوا طموحاته فبات تاريخ السابع من حزيران فاصلا في تركيا يختلف ما قبله عما بعده.

لن تقتصر التداعيات على الداخل التركي بل ستطال مساحة السياسة الخارجية خصوصا ان المناطق المحاذية لسوريا اقترعت ضد اردوغان كما بينت النتائج فكيف سيكون التحول السياسي التركي؟ لا فرصة لحكومة الحزب الواحد ولا القرار الواحد، عدم فوز العدالة والتنمية بالاكثرية المطلقة سيعيد كل السياسات التركية التي حصلت في الاونة الاخيرة الى دائرة الدرس.

دمشق التي تراقب التطورات التركية كانت مشغولة بقمة روحية-مسيحية بأبعاد وجودية، في الشكل رسائل حول مكان وزمان انعقاد القمة وحجم المشاركين فيها بطاركة انطاكيا وسائر المشرق وفي المضمون تكامل في دراسة الوضع المسيحي بين كنائس الشرق والغرب. النداء في دمشق اليوم ركز على الوحدة والتشبث بالارض ما يعني الصمود والمواجهة وعدم الاستسلام والتمسك بالسلام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يسعى الرئيس سلام الى تحاشي القدر التعطيلي الزاحف الى حكومته من خلال استخدامه تكتيك تأجيل المواجهة على طاولة مجلس الوزراء. ويلاقيه الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في هذا المسعى عبر ملئهما الوقت الضائع بسلسلة طروحات عملية على فريق العماد عون يعرضان عبرها إمكان فصل الملفات واعادة تسويق فكرة تشريع الضرورة وترك مسألة التعيين الاستباقي لقائد جديد للجيش. كل هذا انطلاقا من ضرورة تحاشي سقوط الدولة في التعطيل والفراغ.

غير أن لا شيء يوحي أن هذه المساعي ستلقى صدى ايجابيا لدى العماد عون الذي ذهب بعيدا في قراره القائل أن لا قائد للجيش الآن يعني أن لا دولة في المدى المنظور. واذا كان هذا التوجه يلقى رفضا وشجبا من تيار المستقبل والقوات واللقاء التشاوري الا أنه يلقى تشجيعا من حزب الله الذي خير نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الفريق الآخر بالآتي: اما العماد عون رئيسا للجمهورية أو الفراغ الى أجل غير مسمى في وقت يواصل حزبه الحرب في جرود عرسال.

* مقدمة نشرة أخار "الجديد"

دول عظمى تشبك يدها العسكرية للحرب على الإرهاب من فوق. تخسر في السماء الممتدة من العراق إلى سوريا وترتفع سحب الإرهاب لتغطي كل المنطقة. هناك تتوالى الانهيارات الدولية ويجري إهداء محافظة تلو أخرى لدولة داعش وهنا على مرمى عزيمة تنهزم الهزيمة وترتفع تلال وسهول وجرود إلى تحريرها من الإرهاب وآخر القبضات وصلت إلى فليطة بجرد عرسال. لو أقدمت قوات سمير جعجع على هذه العملية لرفعنا لها التحية أما وقد أنجز مقاومو حزب الله تلك المهمة فإن جهادهم ودماء شهدائهم وعزمهم على تسييج القرى من أي عبور إرهابي هي دين على الوطن لم يعتادوا ثمنا على تحرير القرى لكن أقل الواجب الاعتراف لهم بأنهم أنقذوا لبنان من إرهاب ما كان ليعرف حدودا، قال من قال واعترض من اعترض. فدماء اللبنانيين وأهالي القرى الحدودية ولاحقا قلب المدن واستهداف الجيش والهلع من السيارات المفخخة. لن تكون كلها ثمنا لمكسب سياسي تجنى أرباحه طائفيا لأن الإرهاب عندما يضرب لن يستحصل على شهادة نفوس ولما خطف العسكريين والأمنيين في آب الماضي فإنه لم يتوقف عند طوائفهم فشمل السني والشيعي والدرزي والمسيحي هم توحدوا علينا وعلى الأقل فلنتوحد ضدهم ونعترف بأنهم كانوا قادمين وأن هناك من قطع أوصالهم ووقف حاجزا "على سن ورمح. ملاذهم الوحيد بيت أبو طاقية فأبو مالك الذي أنزل عن التلة ربما تردد إلى منزل مصطفى الحجيري غير أن شيخ الإرهاب نفى ذلك وكلف نفسه متحدثا باسم زعيم النصرة معلنا أن أبو مالك لن يغلق باب المفاوضات في قضية العسكريين. هذه المسألة لن تكون في حاجة لا إلى تصريح من التلة ولا إلى توضيح من أبو طاقية فالنصرة ضاقت خياراتها وهي تدرك أن حزب الله لا يعود من الجرد بأياد فارغة ولا بد أن قبضته وقعت على إرهابيين احتفظ بهم وتدرك النصرة أيضا أن طرق جردها لم تعد سالكة وعليه فإنها مدفوعة إلى خيار وحيد وهو حماية المخطوفين العسكريين بأشفار العيون والحفاظ على حياتهم لأن وجودهم أحياء هو حفاظ على حياة عناصرها وخلف هذه الحقيقة لن تعود الصورة المفروضة على العسكريين أصدق من الواقع سواء أجبرتهم النصرة على حمل السلاح لمقاتلة الجيش وحزب الله أم دفعتهم إلى الإدلاء بتصريحات على حد السيف وجل ما تنشده المنظمة الإرهابية حاليا هو التفاوض على ممرات آمنة في مقابل تسليم العسكريين ولهذا الهدف سوف تعتني بالمخطوفين أكثر من اهتمامها بمصير رئيسها أبو مالك التلي هزيمة النصرة في الجرد لا يضاهيها سوى سقوط إمبراطور تركيا من أعلى حلمه وتكسير رئاسته على من صنعها وبصفعة كردية هوى السلطان رجب طيب أردوغان مصطحبا مشروعه بالتوسع من الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر قبله كان سلاطين تركيا يعتلون الحلم عينه وقد جاراهم الزمن السياسي آنذاك فحكموا وتوسعوا إلى أن أصبحوا إمبراطورية عثمانية هجرت المسيحيين ودمرت كنائسهم ونفذت مجزرة المليون أرمني. قضى السلاطين على بطاركة أنطاكيا وجاء أردوغان ليستكمل القضاء على سائر المشرق. حكم على سيرة أسلافه عينها فساعد الإرهاب على تهجير المسيحيين وأرسل قوافل المسلحين إلى سوريا ودعم النصرة وداعش والقاعدة وكل من يقول أنا إخوان بنى امبراطويته من البحر إلى البحر وامتد إلى مصر وعينه على لبنان من بوابة جرود عرسال لكن الضربة القاضية كمنت له في صندوق الانتخاب وأبطال كوباني الذين قاوموه على الأرض أنزلوا حلمه الرئاسي من أعلى سماء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لنبدأ من لقاء المصارحة في عين التينة، التي زارها موفد العماد ميشال عون حاملا ثلاثية الدستور والميثاق والشراكة. وبحسب معلومات الـotv، فالمحادثات كانت صريحة وبناءة، وقد وصف رئيس المجلس خلالها "إعلان النيات" بين "الوطني الحر" والقوات بالخطوة المهمة التي لا تريح المسيحيين فقط بل لها انعكاساتها الايجابية على المستوى الوطني.

فيما شرح له ضيفه أنها خطوة من خطوات اساسية ستتطور وتتفعل مع بكركي وبنشعي ومعراب وسواهم من المنفتحين على تصحيح الخلل في النظام لإزالة جدران الفصل، وفتح الباب امام الغوص في مسببات الأزمة القائمة على تغييب الميثاقية والدستور والقانون في ما يخص المسيحيين، وكأنهم في جزيرة والميثاق والدستور في مكان آخر... الأكيد ان لقاء عين التينة اليوم فتح الباب على الحديث بشكل افضل ومناخ افضل. فهل المتابعة التي ستحصل في الأيام المقبلة ستسمح بترجمات عملية بعد المواقف المبدئية؟ لتبقى بالطبع العبرة في التنفيذ... اما حكوميا، فلا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. فبناء على نصيحة صديق، قرر تمام سلام ترك فسحة للنقاشات خارج السرايا، علها تنجح في انتشال الحكومة من واقع الشلل الناتج عن عدم انجاز التعيينات المستحقة دستوريا وقانونيا الى "حال الفعل".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اكبر من حدود المساحات انجازات المقاومين في جرود عرسال. معركة استعادة الارض وحماية العرض مستمرة تلاقيها معركة القلمون حيث الجيش السوري والمجاهدون ماضون بتأمين المنطقة من الارهاب وجديد الانجازات جرود الجراجير.

وفي جردة حساب ميدانية وصلت جرود عرسال الشرقية بجرد فليطا وبات التكفيريون تائهين بين مختبئ ومطارد، اما حماتهم السياسيين فعلى انفعالهم يراقبون ويسجلون مشهد الاندحار بمشهد التحثر وخيبة المنكسر ولا يجدون امامهم الا ورقة التحريض المنتهية الصلاحية.

صلاحية من نوع اخر انتهت في تركيا فمشروع رجب طيب اردوغان الرئاسي وئد في صناديق الاقتراع ونتائج الاحد حملت سلسلة من النكسات للحزب الحاكم وانهت تفردا في السلطة دام لسنوات ليجد الحزب نفسه امام خيارات احلاها مر.

فاما الخضوع لمبدأ التعددية، واما الذهاب الى انتخابات مبكرة وسط تحذيرات من انزلاق تركيا الى فوضى مشابهة لثمانينات القرن الماضي، احقاب القرون الماضية لا زالت تمطر اليمنيين بقذائف الموت.

وفيما الجيش واللجان الشعبية يواصلان قلب المعادلة على المعتدين واصل وفد انصار الله زيارته لموسكو مطلعا القيادة الروسية على حقيقة الوضع الميداني كاشفا عن مساعي لانقاذ السعودي من ورطته اليمنية.

ورطة مرشحة للتفاقم داخليا في ضوء تقارير اميركية عن سعي الملك السعودي الى تسليم ابنه محمد مسؤولية الحرس الوطني لازاحة متعب بن عبد الله وهو ما سيؤثر بشكل كبير في توازن القوى داخل العائلة بحسب صحيفة النيويورك تايمز.

 

 سلام استقبل هيل وسكاف حرب: الحاجة ملحة الى انعقاد مجلس الوزراء

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل، وتناول البحث الأوضاع الداخلية والإقليمية.

حرب

والتقى وزير الإتصالات بطرس حرب، الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع دولة الرئيس في التطورات السياسية والأزمة التي تمر بها البلاد من محاولة تعطيل عمل الحكومة ومجلس الوزراء نتيجة موقف بعض القوى السياسية داخل المجلس، والتي تحاول أن تفرض على المجلس بنودا من خارج جدول الأعمال، وبالتالي تربط قبولها المشاركة في مجلس الوزراء بقبول هذه البنود تحت طائلة تعطيل مجلس الوزراء". أضاف: "أبلغت دولة الرئيس موقف اللقاء التشاوري الذي عقد الأسبوع الماضي والذي رفضنا فيه هذه الممارسة في غياب رئيس الجمهورية ومجلس النواب، لأننا في خارج الدورة التشريعية، ولا يجوز أن نقبل بتعطيل السلطة الوحيدة الباقية، الا وهي السلطة التنفيذية. من هنا الحاجة المطلقة والملحة الى انعقاد مجلس الوزراء في ظل ما يجري في المنطقة، والإنعكاسات الخطيرة التي يمكن أن ترتد على لبنان. لا نستطيع تغييب الحكومة وتعطيلها مهما كان المطلب محقا. من يضع البنود على جدول أعمال مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة، ونحن نعتبر ان احترام رئيس الحكومة لصلاحياته وممارستها هي احدى الوسائل الأساسية كي يبقى النظام قائما. واذا أردنا تعطيل كل الصلاحيات فما الذي يبقى من النظام؟". وتابع: "أنا اليوم أبلغت دولة الرئيس بهذا الموقف، وإننا متمسكون بأن يجتمع مجلس الوزراء ويناقش كل ما يطرح في اطار الأصول الدستورية والنظام الذي يعمل فيه مجلس الوزراء. نحن نرفض أن يتوقف مجلس الوزراء عن الإجتماع، لأن هناك فريقا سياسيا أو أكثر لديه الرغبة في أن يعقد مجلس الوزراء في عملية ابتزاز سياسي. ونحن نثق بآلية عمل الرئيس سلام وطريقة تفكيره في معالجة الأمور وإيجاد المخارج. وقد لفت نظره أن لا مانع لدينا في إفساح المجال للمعالجة ضمن حدود أن لا تتعرض فيها مصلحة البلاد لخطر ولا يتعرض فيها النظام للسقوط". وقال: "لقد ألححت على الرئيس سلام أن يبقى مجلس الوزراء في حال امكان الإنعقاد، وان تقوم الحكومة بمسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني في تسيير أمور البلاد في هذه الظروف الدقيقة".

سئل: هل هناك آلية جديدة لعمل الحكومة؟

أجاب: "لم نبحث في آلية جديدة لأن الآلية موجودة في الدستور الذي ينص على ان رئيس الوزراء هو من يضع جدول الأعمال".

سئل: هل طالب اللقاء التشاوري بتعديل آلية النظام؟

أجاب: "نحن مع تعديل كل النظام السياسي في لبنان بما فيه الأفضل نتيجة الخبرة التي نعيشها، ونحن مستمرون على هذا الموقف، الا انه لا يجوز ان تتوقف الدولة اللبنانية ونضع مصالح الناس في الثلاجة لتعديل الآلية، ونقول ان الدولة بألف خير. كلا، الدولة ليست بألف خير، نحن في حالة خطر، لا أريد تخويف الناس ولكن يجب ان نلفت نظرهم الى أن لبنان يمر في مرحلة دقيقة جدا نتيجة التطورات الحاصلة في سوريا. وفي هذه المرحلة أعتقد أنه من الجريمة بمكان أن نترك البلد من دون حكومة مسؤولة عنه".

سئل: هل لدى الرئيس سلام أفكار جديدة؟

أجاب: "لديه الكثير من الأفكار، وهو يحاول ادارة الأزمة القائمة بما لا يؤدي الى تعطيل الحكومة".

سكاف

واستقبل سلام الوزير رئيس "الكتلة الشعبية" الوزير السابق إيلي سكاف الذي قال بعد اللقاء: "طالبنا دولة رئيس الحكومة الصديق تمام سلام بالاسراع في ادراج ملف المجمع الجامعي في كسارة المعروف بمشروع العقار 66 على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة، تمهيدا لإحالته على مجلس الانماء والاعمار، بعدما أنهى المعنيون درسه ووقع عليه الوزراء اصحاب الصلاحية، خصوصا ان البنك الاسلامي كان قد وعد بتمويله. وشددنا امام الرئيس سلام على ضرورة الاسراع في تنفيذ هذا المشروع لما يؤسس له من تحقيق الانماء المتوازن من جهة، ولما يوفره من فرص عمل من جهة ثانية، اضافة الى إعفاء البقاعيين من مشقة النزول الى العاصمة لتحصيل العلم، كما يساعد على التجذر في المنطقة ويحد من الهجرة في اتجاه المناطق القريبة من الجامعات". وأثنى على جهود رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين "في تحقيق حلم البقاعيين بانشاء مبنى جديد للجامعة اللبنانية يضم خمس كليات". كما نوه بتجاوب الوزراء المعنيين "وعلى رأسهم وزراء الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ووزير المال علي حسن خليل ووزير التربية الياس بوصعب لتوقيعهم الاوراق الضرورية من أجل وضع المشروع على سكته الصحيحة". وذكر أن "العقار المذكور هو هبة لمصلحة الجامعة اللبنانية الرسمية من الوزير الراحل جوزف طعمة سكاف، مما يثبت أن المشروع قائم منذ ثمانينات القرن الماضي، غير ان التدخلات السياسية حالت في الماضي دون تحقيقه، وبالتالي نأمل ان تكون جهودنا قد أثمرت هذه المرة بصورة نهائية، حتى لا يتكرر مشهد المزايدات ومحاولة البعض استغلال المشروع على حساب البقاعيين عموما واهالي البقاع الاوسط خصوصا". أضاف: "تمنينا على دولته بت مشروع وزير الزراعة اكرم شهيب القاضي بدعم تصدير الانتاج الزراعي في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المزارع اللبناني، وذلك قبل استفحال امور القطاع ووصولها الى الهاوية".

حزب الخضر

واستقبل سلام وفدا من المكتب السياسي لحزب الخضر اللبناني برئاسة ندى زعرور التي قالت بعد اللقاء: "تندرج زيارتنا لدولة الرئيس سلام في اطار اليوم العالمي للبيئة، وقدمنا له وثيقة بيئية وبحثنا معه في مواضيع عدة أبرزها ملف الفراغ الرئاسي وتداعيات هذا الفراغ على البيئة ومشاكلها، كما شددنا على ضرورة أن يقوم مجلس النواب بدوره لجهة اقرار قانون عصري للانتخابات النيابية يتيح التمثيل الأفضل، وذكرنا بضرورة مطالبة لبنان بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 212/69 الصادر تحت البند السادس بتاريخ 19 كانون الأول 2014 والقاضي بإلزام اسرائيل تعويض لبنان بمبلغ 856 مليون دولار أميركي بسبب حرب تموز التي تركت أثرها على الشواطئ اللبنانية جراء ضرب المنشآت النفطية". وأضاف: "بحثنا في ملف النازحين السوريين الذي يعادل بحجمه ربع عدد سكان لبنان والذي ألقى بثقله على الوضع البيئي والبنى التحتية، إضافة الى ملف النفايات الذي نعتبره ملفا حيويا وإنمائيا واجتماعيا لكونه سيتصدر الإعلام اللبناني قريبا لجهة تصدير النفايات الى الخارج وإشراك البلديات في الملف. كما أبلغنا دولة الرئيس في موضوع التعديات على الأملاك البحرية أن الدعوى التي قدمناها الى النيابة العامة وصلت الى 330 محضرا".

بلدية طرابلس

والتقى سلام وفدا من المجلس البلدي الجديد لمدينة طرابلس برئاسة عامر الرافعي في زيارة بروتوكولية.

ومن زوار السراي الوزير السابق حسن السبع.

 

 بري استقبل رئيس مجلس الامة الكويتي ووفد كتلة "المستقبل" وكنعان موفدا من عون

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في عين التينة وفدا من كتلة "المستقبل" النيابية ضم النواب: احمد فتفت، جمال الجراح، هادي حبيش، زياد القادري، امين وهبة ورياض رحال.

فتفت

بعد اللقاء قال فتفت باسم الوفد: "التقينا دولة الرئيس بتكليف من كتلة "المستقبل" لوضعه بصراحة بكل الهواجس التي لدى الكتلة في ما يخص بالوضع في البقاع الشمالي وتحديدا بمدينة عرسال. وكان هناك نقاش صريح تبين من خلاله ان هناك التقاء كبيرا في وجهات النظر من حيث اصرار الاطراف جميعا ودولة الرئيس بري على رأسها بأن موضوع عرسال يجب ان يبقى في عهدة الجيش اللبناني التزاما بقرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخرا استنادا الى التكليف السابق للجيش اللبناني بالامن في المناطق التي تشهد توترات في لبنان".

اضاف فتفت: "في الوقت نفسه كان هناك تفاهم مع دولته انه من الضروري جدا ان نستعيد في اقرب وقت تفعيل عمل المؤسسات وتحديدا تشريع الضرورة وعمل مجلس الوزراء نظرا لكل الامور الملحة التي ذكرت بالامس في الاعلام ولامور اخرى من الموضوع الزراعي وموضوع سد بسري ومواضيع حتى امنية. ومن الضروري ان يكون هناك تقاطع بين الجميع في هذه المرحلة الصعبة جدا، ولكن المؤسف ان البعض ما زال يصر على تعطيل عمل المؤسسات خلال هذه المرحلة الحرجة".

غانم

وكان بري استقبل ظهرا رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم.

شماليوالتقى المدير العام لـ"الاونروا" ماسياس شمالي بحضور مستشاره علي حمدان، وتناول الحديث عمل ودور المنظمة.

برقية

ومن جهة ثانية، ابرق الرئيس بري الى رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام مهنئا بتجديد انتخابه رئيسا للمجلس.

كنعان

وبعد الظهر استقبل النائب ابراهيم كنعان موفدا من العماد ميشال عون الذي وضعه في اجواء بيان التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع العامة. وقال كنعان بعد الزيارة: "تشرفت بمقابلة دولة الرئيس بري موفدا من العماد عون، ووضعته في اجواء وما رافق الاعلان عن التفاهم الذي حصل بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". وقد لقيت من دولته كل ترحيب، علما اننا نعلم جميعا انه المشجع الاول للحوار، ونعرف ما هي مبادراته على غير صعيد، وبالتالي فان اي تقارب لا سيما التقارب المسيحي - المسيحي هو أمر كما قال لي دولته ليس فقط مرحبا به بل هو أمر ضروري". أضاف: "كما عرضنا سائر الملفات وشرحنا وجهة نظرنا وتصارحنا في كل الملفات المطروحة اكان على صعيد الرئاسة او على صعيد الحكومة او التعيينات او المجلس النيابي. كانت جلسة مصارحة وبناءة نستطيع ان نبني عليها في المستقبل طالما ان الاسس واضحة وطالما ان كل طرف يعرف ماذا يريد. نأمل ان يتم تغليب منطق الدستور بمعنى كل الدستور وليس بانتقائية. الدستور هو ميثاق وهو شراكة وطنية ومساواة، وهو فعل عمل مشترك على الصعيد الوطني وليس احادية وكل طرف وكل مكون له حضوره وله حقوقه، وبالتالي عندما نضمن هذا العمل وهذه الشراكة الوطنية، على مستوى كل المكونات الاسلامية والمسيحية نستطيع ان نحمي لبنان وان نوحد الرؤية وان نفعل المؤسسات".

وفد كويتي

وكان الرئيس بري استقبل مساء امس في عين التينة رئيس الإتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والنائب يوسف زلزلي والسفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي بحضور الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الكويتية النائب أيوب حميد. ودار الحديث حول التطورات الراهنة في المنطقة ودور الإتحاد البرلماني العربي، والتعاون بين مجلسي البلدين. ثم أولم الرئيس بري للرئيس الغانم والوفد المرافق.

 

الراعي تناول مع افرام الثاني في دمشق سبل التعاون مع الكنسيتين المارونية والسريانية

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الثاني من زيارته الراعوية والكنسية الى دمشق بزيارة بطريركية السريان الارثوذكس، حيث كان في استقباله البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني ولفيف من الأساقفة والكهنة.

وبعد زيارة كاتدرائية مار جرجس، توجه الجميع الى صالون البطريركية حيث عقد لقاء تناول التعاون بين الكنيستين، خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها المسيحيون في الشرق الاوسط. وفي المناسبة، تمنى الراعي لسينودس الكنيسة السريانية الارثوذكسية النجاح والتوفيق في اعماله التي تبدأ غدا في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا. بعد ذلك، توجه إلى بطريركية الروم الارثوذكس، حيث شارك في لقاء بطاركة أنطاكيا بدعوة من بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي.

 

جعجع استقبل وفد كتلة المستقبل: الجيش موجود بكثافة في عرسال ولا نقبل الإملاء عليه القتال هنا او هناك

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من تيار "المستقبل" ضم النواب: أحمد فتفت، جمال الجراح، أمين وهبه، زياد القادري ورياض رحال، في حضور النائبين أنطوان ابو خاطر وشانت جنجنيان. عقب اللقاء الذي دام ساعة ونصف، أكد جعجع أن "عرسال كانت ولا زالت في عهدة الجيش اللبناني، الذي ينتشر في جهات عرسال الاربع بالطريقة التي يراها مناسبة". أما في ما يتعلق بالوضع في جرود عرسال أو نقاط تمركز الجيش وتحركاته العملانية، قال جعجع: "إما أن نكون في دولة وإما لا، ففي حال لم نكن في دولة، كل واحد منا يضع الخطط التي يريدها ما سيستتبع خرابا ودمارا كاملا كما نشهد في دول الجوار، أما اذا كنا في دولة، فهذه الأخيرة لديها مراكز قرار واضحة ولا سيما في النواحي العسكرية والأمنية وبالأخص على الجبهات والحدود، فكل اللبنانيين يجمعون على ثقتهم بمؤسسة الجيش"، مذكرا ان "الجيش متواجد بشكل مكثف في عرسال منذ عام تقريبا وهو يتخذ احتياطاته وخط دفاع على الحدود، بتقديري المتواضع من أحسن خطوط الدفاع التي يمكن أن توضع للدفاع عن لبنان واللبنانيين في هذه المنطقة وفي الداخل اللبناني".

واذ استغرب "ابداء البعض النصائح للجيش"، شدد جعجع على أنه "من غير المقبول الإملاء على الجيش القتال هنا او هناك أو على هذه التلة او تلك، فوزارة الدفاع وقيادة الجيش منفتحتان للاستماع الى آراء الجميع، ومن غير المقبول أيضا ان تصبح التحركات العملانية للجيش موضع حملات اعلامية في وقت اننا نتكل عليه في حماية عرسال وجرودها أو أي نقطة من حدود لبنان الشرقية أو الجنوبية أو الشمالية، باعتبار أن الجيش يرى ما هو مناسب ليقوم به، ونحن لا نعترف بأي قوة للدفاع عنا، أو عن القرى اللبنانية وأعني بها إضافة الى عرسال، بعلبك، يونين، القاع ورأس بعلبك، ومن يريد مساعدة الجيش ليسأله ويسير وفق خططه وليس العكس". أضاف جعجع: "لقد كانت مناسبة وضعت خلالها وفد نواب "المستقبل" بأجواء اعلان النوايا بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، كما أطلعني الوفد على مجريات الحوار القائم بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، مشيرا الى ان "الجميع يرحب بأي حوار بين كل الاطراف، اللهم ان تؤدي هذه الحوارات الى نتيجة معينة".

فتفت

بدوره، اعتبر فتفت: "ان ثمة تقاطعات كبيرة مع موقف جعجع"، داعيا الى "ضرورة انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن لانه المدخل الاساسي لأي حل مؤسساتي". وأشار الى ان "تعطيل الانتخابات الرئاسية لتحقيق المطالب أمر غير مقبول، كما اننا نرفض الاعتداء على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء في تسيير عمل الحكومة". ورأى ان "المهم السعي مع معطلي الانتخابات الرئاسية لدفعهم الى المشاركة بالجلسات وعقدها في جو ديموقراطي بعيدا عن التهديدات كما سمعنا من نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم". واعتبر انه "يجب ان يكون النائب العماد ميشال عون من اكثر المنزعجين من كلام قاسم، فإن كان لدى عون أمل بالوصول الى سدة الرئاسة فاعتقد ان قاسم حرقه اليوم بموقفه"، آملا "ان يرد عون على قاسم ويقول انه يريد رئاسة محررة من شروط "حزب الله" التي تحددها ايران". ولفت فتفت الى انه "مستحيل ان نسمح بأن يعطل فريق واحد مجلس الوزراء ويفرض شروطه على اللبنانيين، باعتبار أنه في حال قبلنا بالمنطق التعطيلي الآن سنقبل بالتعطيل في كل الامور وهذا مرفوض رفضا قاطعا". وأكد "أننا نرفض التعدي على صلاحيات الرئاسة الاولى كما نرفض التعدي على صلاحيات رئيس الحكومة وليسمحوا لنا، لدينا طلب واحد ليتفضل الجميع الى مجلس النواب ولنقم بانتخاب رئيس بديمقراطية بينما ما يريده قاسم هو التعيين، فهم لن يأخذوا توقيعنا مهما استعملوا التهديد او السلاح".

 

حزب الله في البقاع أطلق خططا للتنظيم والتخطيط البلدي قاسم: مشروع المقاومة جزء لا يتجزأ من حاضر ومستقبل هذه المنطقة

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - أطلقت مديرية العمل البلدي لحزب الله في البقاع بالتعاون مع اتحادات وبلديات بعلبك الهرمل، الخطط السنوية للعام الحالي، برعاية نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وحضور وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، النواب: علي المقداد، نوار الساحلي، مروان فارس، عاصم قانصوه وكامل الرفاعي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مدير مديرية العمل البلدي في البقاع حسين النمر ورؤساء وأعضاء ستة اتحادات و56 بلدية. بعد النشيد الوطني، ونشيد حزب الله ألقى رئيس بلدية نحلة علي يزبك كلمة تناول فيها أهمية التخطيط والتنظيم في العمل البلدي.

النمر

ثم ألقى النمر كلمة قال فيها: "احتفالنا اليوم لإطلاق 62 خطة سنوية في موسمها الخامس هو تأكيد على أهمية التخطيط، وتعبير عن مدى الاهتمام بهذا المنحى العملي الواجب فعله". وتابع: "إن عملية التخطيط ساعدتنا في رسم الأولويات والتعرف بشكل دقيق إلى القدرات الذاتية والخارجية، وتقديم الأهم والعمل بروح الفريق، وشبك المشاريع المشتركة، وتوحيد الرؤية التنموية والنظرة إلى المستقبل، وتوحيد المصطلحات، والعمل الجاد على تنوع الأعمال تماشيا مع المجتمع الأهلي، والاستبيان الذي أجريناه على أرض الواقع يشير إلى أننا وصلنا إلى نسبة تفوق الخمسين بالمئة من تحقيق أهدافنا التنموية العامة".

خضر

بدوره، قال خضر: "ليس صحيحا أن بعلبك الهرمل خارجة على الدولة، وإنما الدولة هي التي كانت خارجة عن بعلبك الهرمل، ولم تعطها حقها خلال عقود من الزمن". واستعرض ما تم إنجازه خلال سنة من استلامه لمهامه فقال: "لقد بدأنا بفصل العديد من الدوائر عن زحلة، لكن ما قيمة المحافظة إذا كان المواطن ما زال يضطر إلى إنجاز العديد من معاملاته في زحلة، وبناء السراي الحكومية الجديدة بات قاب قوسين أو أدنى لوضع الحجر الأساس له، ونجحنا بالتعاون مع الإعلاميين الذين نوجه لهم التحية في إبراز الوجه الحضاري والتاريخي والثقافي لبعلبك". واعتبر خضر أن "محافظة بعلبك الهرمل التي تشكل مساحتها 27 % من مساحة لبنان، يوجد فيها 335 عنصرا من قوى الأمن الداخلي من أصل 29 ألف عنصر في الخدمة، وينبغي أن يكون في المحافظة قيادة منطقة وسريتي درك، إضافة إلى ضرورة تعزيز القوى الأمنية بالآليات والتجهيزات والعديد". وركز على أهمية تعزيز القطاع السياحي في محافظة بعلبك الهرمل التي تضم أهم صرح تاريخي وأثري، إضافة إلى الغنى في المعالم السياحية الدينية والبيئية والطبيعية والرياضية".

قاسم

وألقى الشيخ قاسم كلمة أثنى فيها على "الجهود الجبارة التي بذلتها مديرية العمل البلدي من أجل إعلان الخطط السنوية، بالتعاون مع الوزراء والنواب والبلديات والاتحادات والقوى السياسية، من أجل الإنماء والتقدم إلى الأمام ". وربط بين الإيمان والسلوك الاجتماعي، وبين العبادة وخدمة الناس، داعيا إلى "تحقيق الإنماء المتوازن، والاهتمام بالتنمية التي تحسن الوضع الاقتصادي وتوفر فرص العمل، وإلى مراعاة الالتزام بالقوانين التي تحمي وتحفظ الحقوق وتوفر الضوابط". وقال قاسم: "أصبح واضحا بأن أميركا تريد تغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة، من أجل أن تخدم بقاء واستمرار واستقرار المشروع الإسرائيلي، وأيضا لتتسلط على موارد وسياسات وثقافة ومستقبل أجيالنا في المنطقة. كل ما حصل خلال العقود السابقة هو جزء لا يتجزأ من هذا المشروع الأميركي الإسرائيلي، منذ عدوان تموز سنة 2006 ومحاولة تدمير سوريا، احتلال العراق واحتلال أفغانستان، واليوم محاولة تدمير اليمن، مع ما يجري في البحرين، إضافة إلى الحروب التي حصلت في فلسطين ضد الشعب في غزة. كل هذه العناوين والعوامل التي تحصل من أجل تثبيت المشروع الأميركي الإسرائيلي، جاءت لتفرض نفسها بقوة السلاح والسيطرة لكن منطقتنا لا تتقبل تآمرا كهذا". واضاف أن "الانعطافة الكبرى التي حصلت في منطقتنا بدأت مع تحرير سنة 2000، واكتملت مع مواجهة العدوان الإسرائيلي في 2006 والانتصار الكبير الذي حصل في تحطيم اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وفي صمود المقاومة على قلة عددها وعدتها في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لتصمد عنوانا قابلا للتعميم في كل المنطقة من اجل أن تحقيق هذه الشعوب عزتها وكرامتها ومكانتها". وتابع ان " مشروع المقاومة تقدم كثيرا بعد سنة 2006، وأصبح جاهزا وقويا وحاضرا وثابتا، وجزءا لا يتجزأ من حاضر ومستقبل هذه المنطقة. لم تعد المقاومة ردة فعل عابرة، ولم تعد مشروع تحرير أجزاء بسيطة من الأرض، بل أصبحت المقاومة عنوانا لمشروع له علاقة بأجيالنا وأولادنا ومستقبلنا وقضيتنا وكرامتنا، سواء في مواجهة الاحتلال أو في مواجهة الاستبداد. ونقول بكل صراحة وبكل جرأة لقد ساهم حزب الله مساهمة كبيرة جدا في تعطيل مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكسر الاتجاه الإسرائيلي للمنطقة لمصلحة الاتجاه الوطني والاستقلالي".

وأردف الشيخ قاسم: "إن مشاركة حزب الله في سوريا حمت لبنان من تداعيات أزمة المنطقة وحصنت لبنان ومقاومته، ولولا هذه المشاركة لكنا نعاني في لبنان ما يعانيه السوريون في سوريا، وهذا ليس انشاء من أجل الترويج لفكرة، وإنما هذا واقع عملي، لأن الجماعة التي نواجهها جماعة الإرهاب التكفيري، هي جماعة لا تحترم إنسانا ولا أرضا ولا كرامة ولا دينا، ولا تعترف بوجود كيانات أو شعوب أو أنظمة وقوانين، هؤلاء لا يمكن مواجهتهم بالكلمة أو بالاقناع أو بالمؤتمرات والمؤامرات الدولية، هؤلاء نواجههم بالمقاومة وإرادة الشعوب".

وأكد قاسم: "لقد حصلت محطات مهمة في مواجهة الإرهاب التكفيري، المحطة الأولى المركزية كانت معركة تحرير القصير، هذه المعركة كسرت اندفاعة مشروع الإمارة في المنطقة المجاورة للبنان، التي أرادت أن تمتد إلى لبنان من جهة البقاع من ناحية ومن ناحية الشمال من ناحية أخرى. أما المحطة الثانية الكبيرة فكانت معركة تحرير قرى القلمون التي عطلت استقرارهم وبنيتهم وراء الحدود، فضربت مراكز السيارات المفخخة. أما المعركة الثالثة والمهمة هي المعركة التي بدأناها بالتعاون مع الجيش السوري في جرود القلمون، هذه المعركة هي معركة إزالة الخطر وتحصين المنطقة".

ثم خاطب قاسم جماعة 14 آذار قائلا: "لا تبرروا للمجرمين، وانظروا إلى أفعالهم التي ضرت جماعتكم قبل غيرهم. انظروا ماذا فعل هؤلاء في عرسال، سلبوها حريتها واحتلوها وآذوها وأضروا ناسها وعطلوا اقتصادها، فهل تظنون أننا لا نعرف ماذا يعني أن يأتي وزير من حزب المستقبل ويناقشنا بنقل المخيم من داخل منطقة عرسال إلى أماكن أخرى. لو لم يكن أهل عرسال المتضررين الأوائل من هذا المخيم لما طرح الموضوع، ونحن وافقنا بشرط ألا تنقل الأزمة إلى مكان آخر، ويكون هناك توزيع معقول ومنطقي، وهذا ما يناقش".

وأضاف: "لسنا نحن من أطلق بداية أن عرسال محتلة، هم الذين قالوا ذلك، وهذا يدل أن أذية هؤلاء المجرمين على أهلنا في عرسال هي أذية حقيقية. ما الذي كان يحصل في طرابلس والبعض يغطي لهؤلاء المجرمين ويقول أن المشكلة ليست في الشمال بل هي مشكلة في مكان آخر. من الذي أرسل السيارات المفخخة إلى عدد من البلدات البقاعية والضاحية وبيروت؟ من الذي أرسل سيارة مفخخة إلى دار الأيتام الإسلامية؟ وكادت السيارات أن تصل إلى جونية ومنطقة الكازينو كما في بعض الاعترافات؟ اليس هؤلاء المجرمون التكفيريون الذين اجتمعوا من كل أنحاء العالم؟ مشروعهم ليس ضدنا فحسب، فداعش والنصرة تنتشر في منطقتكم وتخربها، وهذا يعني إنهم مشكلة لكم قبل أن يكونوا مشكلة لنا فلماذا تبررون لهم؟ نحن جماعة قررنا ألا نعتمد على العرب ولا على الأجانب ولا على مجلس الأمن ولا على الأمم المتحدة، قررنا أن نعتمد على بندقية مجاهد يعتمد على الله سبحانه وتعالى لأخذ حقنا بأيدينا وتحرير أرضنا ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون ولو كره من كره". وأكد الشيخ قاسم أن: "عرسال اليوم آمنة من جوارها بشكل كامل بسبب عشائر وأهل البقاع وبعلبك الهرمل، لأنهم جماعة شرف وكرامة ونخوة، ولسنا مسؤولين عن تحرير بلدة عرسال، الدولة هي المسؤولة وعليها أن تقوم بواجباتها". وأعلن: "أنا أدعو شركاءنا في الوطن إلى إعادة النظر بخياراتهم السياسية، أدعوهم ألا ينتقموا منا بسبب فشلهم السياسي، وإننا نسجل للغرب أنه ناجح في فتح الأزمات ولكنه فاشل في إغلاقها". وتطرق قاسم إلى الملف الرئاسي: "أيها الناس الوضع واضح إما انتخاب العماد ميشال عون رئيس جمهورية، وإما أن يؤجل الأمر إلى أجل غير مسمى والله أعلم كم يطول هذا الأمر، واختيار العماد عون أفضل لكم لأنه حاضر أن يعطي التزامات واتفاقات وأن يحرص على تطبيق الطائف وأن ينقل البلد إلى حالة إيجابية من التعاون الداخلي، مع ذلك نلاحظ البعض يقول لا.إن الضغط من فرنسا أو من أميركا أو من إيران أو من السعودية أو من أماكن أخرى هو ضغط في الهواء ويعني قنابل صوتية لا قيمة لها، لأن الحل هنا. إن اخترتم العماد عون فسيكون للبنان رئيسا، وإن لم تختارونه، فذلك يعني أنكم لا تريدون حلا".

 

الموسوي: عدم تحرير عرسال من التكفيريين سيكون مدخلا لإثارة الفتنة

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - أقام "حزب الله" احتفالا تكريميا، لمناسبة ذكرى مرور أسبوع محمد أحمد سرور في حسينية بلدة البازورية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، مسؤول منطقة الجنوب الاولى في الحزب أحمد صفي الدين، قائمقام صور محمد علي جفال وعدد من العلماء والفعاليات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.

الموسوي

واكد النائب الموسوي في كلمة ألقاها "أننا في المقاومة قد حققنا انتصارا وهو انتصار للبنان واللبنانيين جميعا ولا يمكن أن يكون الانتصار منقوصا، وما دام هناك منطقة يتواجد فيها التكفيريون فهذا يعني أن لبنان لا زال مهددا، والمقاومة اليوم تضع في حسبانها اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحرير ما تبقى محتلا من قبل المجموعات التكفيرية، سواء أكان في سوريا أو لبنان، وأما في ما يتعلق ببلدة عرسال فنفهم من قرار مجلس الوزراء أن الحكومة اللبنانية كلفت الجيش اللبناني باستعادة هذه البلدة المحتلة إلى كنف الدولة اللبنانية".

ورأى أن "ذلك لن يتحقق إلا بإجراءات ملموسة تخرج البلدة من الاحتلال المعلن وغير المعلن لها، فهذه البلدة التي يقدم تيار المستقبل نفسه على أنها تابعة أو مؤيدة له هي في وضعها الراهن ليست له، بل هي في يد المجموعات التكفيرية، وهي قادرة على ابتلاعه في ليلة واحدة كما فعلت في مناطق أخرى، ولذلك من مصلحة حزب المستقبل قبل أي جهة أخرى في لبنان أن يتمكن الجيش اللبناني من تحرير بلدة عرسال وطرد التكفيريين منها أو إلقاء القبض عليهم وضبط المخيمات القائمة فيها، وإلا فإنها ستبقى محتلة وليست مؤيدة حتى لحزب المستقبل، ومن مصلحة شركائنا في الحكومة أن يتولى الجيش اللبناني تحرير هذه البلدة تحريرا فعليا". وقال: "طالما أن الحكومة قد اتخذت قرارا بأن يتولى الجيش اللبناني تحرير بلدة عرسال، فهذا يعني أنه ممنوع على أي جهة سياسية أن تلوي ذراع الجيش اللبناني عن اتخاذ ما يجده ضروريا ولازما لتحرير هذه البلدة، فهناك قرار قد اتخذ ويجب أن يجد طريقه إلى التنفيذ، وقد تحدث البعض من فريق المستقبل "بأن لا يفرض أحد معركة على الجيش هو لا يريدها"، لكن الحقيقة هي أن الحكومة قد اتخذت قرارا وعلى الجيش أن ينفذ هذا القرار بوصف أن الحكومة هي السلطة السياسية، والجيش مستعد لتحمل مسؤولياته شرط وقف التدخلات الداخلية والخارجية التي تحاول تكبيل يديه عن استعادة هذه البلدة اللبنانية التي نريدها حرة وجزءا من مجتمعنا اللبناني". اضاف: "إننا نقول لحزب المستقبل إنه من مصلحتهم أن يستعيدوا بلدة عرسال قبل أي طرف آخر، لأن عدم تحريرها وإبقاءها تحت الاحتلال التكفيري، سيكون مدخلا لإثارة الفتنة في لبنان، فلذلك ودرءا للفتنة فإن على حزب المستقبل أن يبادر هو قبل أي فريق آخر إلى استخدام علاقاته مع جهات عربية وإقليمية تقدم الدعم للمجموعات التكفيرية من أجل سحبها من عرسال، وأن يبذل الجهد السياسي الذي يقترن مع الجهد العسكري للجيش اللبناني من أجل تحرير هذه البلدة، لكي لا تكون منطلقا لإثارة الفتنة في لبنان، ونحن نرغب في أن يتمكن الجهد السياسي من الحؤول دون بذل جهد عسكري لأن الجهد السياسي إذا لم يتوصل إلى تحقيق المراد، فحينها لا يمكن للجيش إلا أن يتحمل مسؤولياته التي نص عليها قرار مجلس الوزراء". واعتبر أن "التيار الوطني الحر لم يتأخر عن الاعتراف بحقوق القوى السياسية اللبنانية في التمثيل السياسي والتعيينات الإدارية، لكن هناك قوى سياسية بعينها لا تزال تمارس معه حرب إلغاء غير معلنة، فلا تعترف بالتمثيل السياسي ولا بحقه بتعيينات إدارية، لذلك فمن حقه أن يسأل لماذا عندما يكون هناك تعيينات إدارية تخص أي طائفة تكون الأمور محسومة بالأسماء لصالح هذه الجهة أو تلك، ولكن عندما يأتي دور التعيينات التي تخص المسيحيين تحديدا يتصرف البعض وكأن التيار الوطني الحر لا يشكل أكثرية مسيحية وازنة، فلماذا يستمر هذا الأمر، والتيار الوطني الحر يطالب بما كان الفريق الآخر قد اقترحه عليه من قبل، وهو أمر مشروع، ومن هنا فإن من حقه أن يتخذ ما يراه مناسبا لاستعادة حقوقه، ونحن إلى جانبه في هذه المواجهة السياسية".

 

قماطي: سنحمي لبنان من أي خطر تكفيري على الحدود

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - أحيت "حركة النضال اللبناني العربي" في مركزها في راشيا، مناسبة تأسيس الحركة والذكرى السنوية لمؤسسها النائب الراحل سليم الداود، في لقاء حضره نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي على رأس وفد، وحشد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، وقيادات حزبية.

الداود

وقال النائب السابق فيصل الداود: "هذا هو عنوان معركتنا التي نخوضها في مواجهة الجماعات التكفيرية الارهابية، نحن هنا في وادي التيم وعلى سفح جبل الشيخ، الذي يجمعنا بسوريا وفلسطين، نعتبر معركتنا واحدة ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، وكلاهما يشكلان خطرا وجوديا، ولهما الأساليب المجازر والقتل والطرد نفسها، وإن وجود مجموعات إرهابية تكفيرية على حدود بلداتنا وتخوم قرانا، استدعى منا كحركة نضال لبناني عربي، وكأبناء منطقة، أن نكون على جهوزية تامة. إن تآزر الجيش المرابط من شبعا الى دير العشائر مرورا بعين عطا، هو لمنع تمدد الخطر التكفيري، الذي لن يوفر أحدا مهما كان انتماؤه الطائفي والمذهبي والسياسي، ومما لا شك فيه أن راشيا وحاصبيا البقاع الغربي كما البقاع كله، لا يشكل حاضنة لهذه الجماعات". وأضاف: "لعل أكثر ما يقلقنا اليوم هو الخطر الوجودي والمصيري لطائفة الموحدين الدروز في سوريا ولبنان، وهي جزء لا يتجزأ من المذاهب الاسلامية، ولكل منها خصوصيتها، ونحن رغم إلتزامنا ثوابتنا ونهجنا الوطني والقومي، إلا أن هذا الخوف مشروع والهواجس كثيرة، وهنا دورنا الطليعي الوحدوي لتبديد هذه المخاوف". بدوره قال قماطي: "مهما حاولوا أن يلبسوا الصراع في المنطقة ثوبا مذهبيا أو طائفيا أو عرقيا أو إثنيا، فإنه في الحقيقة صراع سياسي بامتياز. فهذا الصراع هدفه الأول والأخير فلسطين ونسف القضية الفلسطينية وإلغاء فلسطين من الخارطة العربية". وأضاف: "الممول والمسلح والمخطط لهذه الجماعات التكفيرية والإرهابية هي الولايات المتحدة وأوروبا ومعها دول الرجعية العربية المستسلمة والسائرة في ركاب أميركا. وما كان ليحصل ما حصل في المنطقة من قبل الجماعات التكفيرية والإرهابية لولا الغطاء والتمويل والتسليح والتخطيط والغطاء والتسهيلات الدولية". وتابع: "استطعنا أن نحفظ لبنان خارج دائرة النيران، وبالنظر إلى ما يحصل حولنا في جوارنا وفي محيطنا العربي فإن لبنان لا يزال أفضل بلد على مستوى الأمن وعلى مستوى الإستقرار رغم التفجيرات الي حصلت والمحاولات التي حصلت لتفجير الوضع في لبنان، فلم تنفجر الحرب الأهلية في لبنان ولم تحصل صدامات دموية مذهبية في لبنان ولن تحصل، وذلك بفضل الوعي الشعبي وبفضل تكاتف المقاومة والجيش والشعب معا في مواجهة المؤامرة". وختم قماطي: "نعلن أننا سنحمي لبنان من أي خطر تكفيري على هذه الحدود، لتكون على طول التماس بين لبنان وسوريا قوية نظيفة آمنة من الخطر والإجرام التكفيري، ونحن معا من هذه المنطقة في راشيا وحاصبيا ومعا نقاتل مقاومة وجيشا وشعبا وسوف ننتصر بإذن الله".

 

القمة الروحية في دمشق اختتمت بنداء المريمية: لإيجاد حلول سلمية للنزاعات والعمل الجدي على إعادة النازحين

الإثنين 08 حزيران 2015

وطنية - اختتمت القمة المسيحية المشرقية في دمشق والتي عقدت بدعوة من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، بإصدار نداء المريمية الذي طالب فيه البطاركة المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته في إيقاف الحروب"، والى "إيجاد حلول سلمية وسياسية للنزاعات القائمة والعمل الجدي على إعادة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وحماية حقوقهم كمواطنين". وشارك في القمة وهي الأولى التي تجري في سوريا واستضافتها الكنيسة المريمية في دمشق، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان. كذلك، شارك فيها القاصد الرسولي في سوريا ماريو زناري ورؤساء الطوائف المسيحية في دمشق والوفود المرافقة. إستهلت القمة بالصلاة، وافتتحت بكلمة البطريرك يوحنا العاشر جاء فيها: "أصحاب القداسة والغبطة، المسيح قام، حقا قام.

لعل الكلمة تعجز عن التعبير في كثير من المواقف فتختبئ وراء المشهد، وما أحلاه مشهدا وشاهدا لقاء الإخوة معا. وما أصدقها رسالة لشعبنا وللمشرق والعالم أجمع أن يجتمع بطاركة أنطاكية في هذا الظرف في سوريا وفي دمشق تحديدا. أردناه لقاء في دمشق لنطلق من هنا نداء المريمية. لنطلق في الوقت نفسه نداء سلام ورسالة مصارحة ووقفة تاريخ أمام ما يجري وما يتسارع من أحداث. أهلا وسهلا بكم أصحاب الغبطة والقداسة وأهلا بالإخوة ممثلي الطوائف المسيحية. أهلا بالجميع في دار مريم العذراء في دمشق، في المريمية. أهلا بكم إخوة أعزاء في رحاب أنطاكية الشاهدة للمسيح شهادة واحدة. نطل اليوم بمعية الإنسان المحارب بلقمة عيشه، والذي يدفع من حياته فواتير الإرهاب والتكفير والخطف الأعمى والحصار الخانق وفقدان الأحبة وتدمير أوابد العيش المشترك. نطل لنقول كفى دمارا ووأدا للبشرية وللحضارة البشرية في موطنها. نطل لنقول إن قدس أقداسنا هو الإنسان. وقلب المسيح وقلب المسيحية هو قلب الإنسان الذي تكتنفه ظلمة ومحن هذا العالم والذي ومن عتمة ظلمته يلمس رب النور".

أضاف: "أخاطب من هنا ضمير العالم وكواليس ومنابر الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية والحكومات وأقول يكفينا هزا لسيادة الأوطان في مشرقنا. أخاطب البشرية بكرامة كنيسة أنطاكية المجروحة لخطف مطارنتها، مطارنة حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وتهجير مسيحييها في أكثر من بقعة وتحميلهم الجزية، أخاطبها بأوابد التاريخ المشرقية، وأوابد التاريخ هذه ليست أوابد آثار فحسب بل هي أوابد وحاضر قيم. أخاطبها بأرواح شهداء سوريا الموجوعة باستهداف جيشها وناسها وأوابدها وبحرقة لبنان واللبنانيين الذين ينتظرون عسكرهم المخطوف ورئاستهم المعلقة وبالعراق المستنزف ومصر وليبيا واليمن الذين يئنون تحت نار الاضطرابات. أخاطبها بجراح فلسطين التي لم تندمل منذ أكثر من ستين عاما. أخاطبها لا بداعي الخوف مما يحدث بل بداعي الوجل أمام هذه اللا اكتراثية تجاه إنسان هذا المشرق من أي صنف كان. المسيحية وغيرها من أصوات الاعتدال، ومن الأقليات والأكثريات، تدفع ضريبة غالية من التهجير والإرهاب والتكفير. لكن ورغم ذلك، نحن واضعون نصب أعيننا، أننا أقوياء بالحق وبنور الرب وبقوة الإرادة الحق بالرسوخ بالأرض والدفاع عنها مهما عتا وجه الزمن. وقوة الإرادة هذه هي التي أوصلت لنا إيمان وأمانة أجدادنا منذ ألفي عام".

وتابع: "نحن كمسيحيين أنطاكيين، حملنا الشهادة للمسيح في حياتنا وحملناها محبة لكل الناس. نحن مدعوون أن نكون دوما، كما كنا ونبقى، خميرا راسخا متجذرا في هذا الشرق. وخميرنا خمير محبة ولقيا مع الجار والأخ المسلم. خميرنا خمير أوطان يذوب فيها الدين كعامل فرقة ويسمو فيها لبنة محبة ومدماك تلاق على اختلاف الملل والمذاهب. خميرنا أيضا هو خمير الوحدة المسيحية التي ابتدأنا مشوارها من يوم سمعنا مقولة الرب: "ليكونوا واحدا كما نحن واحد" (يو17: 11) وما اجتماعنا الحاضر إلى دليل على عملنا الدؤوب من أجلها. نحن نؤمن أن الوحدة المسيحية هي خيار وجود وخصوصا لنا نحن مسيحيي الشرق الأوسط. نصلي ونعمل أن تجد هذه الوحدة كمالها. وهذا اللقاء ما هو إلا لبنة في مسيرة بدأت وستبقى. وخمير مسيرة الوحدة هذه هو المحبة المسيحية التي قال مار بولس عنها: "لن تسقط أبدا" (1 كور 13: 8). ولأبنائنا في هذا الشرق، أسمح لنفسي باسمكم جميعا، أن أبعث سلام قيامة وسلام رجاء. نحن لا نهاب وجه تاريخ. وإذا ما كتبت لنا الأقدار أن نكون أمام سؤال مصيري: أنبقى أم نرحل؟ فإن جوابنا: إننا باقون والشدة إلى زوال عاجلا أم آجلا. نقول هذا رغم تفهمنا لكل ما دفع ويدفع كثيرا من أبنائنا للهجرة. نقوله رغم قساوة وبؤس الأيام الحاضرة". وقال: "نقول ونكرر إن الوطن هوية والأرض بالنسبة لنا هي هوية. فكيف بها إذا كانت أرض المسيح وأرض تلاميذه! نحن نقدر الضيق الحاصل هنا وفي كل مكان. هذي الأرض صبغت قبل ألفي عام أتباع يسوع بلقب "مسيحيين"، وهي إلى اليوم تصبغ المسيحية بألق المشرق وألق صدق الشهادة ليسوع المسيح. فلنقرأ التاريخ جيدا ولنتعلم أن أمانة الإيمان التي تشربها الرسل من فم الرب وأورثوها لأجدادنا لم تأتنا على أكف الراحات. وأن الشدة الحاصلة هنا وفي أي مكان هي الكفيلة بأن تظهر معدن الناس. ونحن أناس لقبنا مسيحيين في هذي الأرض. ومن كان معدنه المسيح فهو المغير وجه التاريخ رغم كل قساوته. صلاتنا من هذا المكان المقدس، من هذه الدار البطريركية، من الكنيسة المريمية في دمشق، من جارة الأموي أن يكلل الله لقاءنا بنوره ويرسل السلام لهذا المشرق ولعالمه ولكنيسته، آمين".

نداء المريمية

وبعد المناقشات، أصدر البطاركة نداء المريمية، وجاء فيه:

"1. بتاريخ الثامن من حزيران للعام 2015، وبدعوة من غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اجتمع في الكنيسة المريمية في دمشق أصحاب الغبطة والقداسة، مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي وشارك في الاجتماع سعادة السفير البابوي في سوريا رئيس الأساقفة ماريو زناري ورؤساء الطوائف المسيحية في دمشق وصدر عن هذا اللقاء الروحي النداء التالي:

إلى أولادنا المحبوبين بالرب في كنائس أنطاكية

2. "لتكن لكم النعمة والسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح الذي بذل نفسه من أجل خطايانا لكي ينقذنا من العالم الحاضر الشرير، وفقا لمشيئة إلهنا وأبينا له المجد إلى أبد الآبدين آمين" (غلاطية 1:3-5).

نشكر الله أولا الذي سمح أن نلتقي، نحن البطاركة المؤتمنين على رعاية الشعب المسيحي المنتشر في المدى الأنطاكي، في دمشق، هذه المدينة المباركة التي احتضنت بولس رسول الأمم. ومن هذه البطريركية العامرة التي لطالما دافعت عن القضايا الإنسانية المحقة على مر الزمان، نرفع الصوت ونصلي لله على الدوام لأجلكم لأنكم، في هذا الزمن المظلم، "تعيشون عيشة تليق بالإنجيل" ولا تخجلون بالشهادة لربنا يسوع المسيح الذي "سحق الموت وأنار الحياة" وتتحملون المشقات متكلين "على قدرة الله" ومتسلحين "بروح القوة والمحبة والبصيرة". ولا حاجة أيها الأحبة أن نوصيكم أن تذكرونا نحن رعاتكم في صلواتكم، من أجل أن يشددنا الله "لنقطع باستقامة كلمة حقه" ونمجد اسمه القدوس في أعمالنافيما نقود سفينة الكنيسة في هذه الظروف التاريخية المصيرية.

3. وإذ نخاطبكم بهذه الكلمات، نود أن نقول لكم: فرحنا الكبير بلقائنا الأخوي يتجدد، وبالتشاور في ما بيننا يتعمق، وبالتعاون يزداد، من أجل الشهادة المسيحية الأنطاكية الواحدة في هذا المدى الذي فيه "دعي التلاميذ مسيحيين أولا" (أعمال الرسل 11: 16)، وحيث أرادنا الله أن نكون له شهودا. ولذلك، ندعوكم، وضمن ولائكم الكامل لكنائسكم وعقائدها وتعاليمها، أن تتعاضدوا في ما بينكم وتخدموا الفقراء بتفان، وأن تتعرفوا إلى فكر كنائسنا الغني، وأن تكتشفوا القداسة المشعة فيها، وأن تتعمقوا في معرفة التراث الأنطاكي بمختلف روافده، وأن تصلوا "من أجل وحدة المسيحيين"، وأن تعملوا لتحقيق هذه الوحدة المرجوة التي أوصانا بها السيد، علها تتحقق في عالمنا انطلاقا من أنطاكية.

وندعوكم أيضا أن تحملوا أوطانكم في فكركم وصلواتكم، وأن تطلبوا بإلحاح أن يعم السلام في ربوعها وأن ينعم أبناؤها جميعا بالفرح الحقيقي وأن يعيشوا معا بكرامة "أبناء الله". لا تنسوا أن تعملوا جاهدين من أجل وحدة بلدانكم ورقيها وقيام الدولة المدنية فيها. حافظوا على التعددية بكل ما فيها من غنى ولا تخسروا تمايزكم وفرادتكم. تعمقوا في الإيمان واشهدوا "للرجاء الذي فيكم" في كل ميادين حياتكم. لا تجعلوا إيمانكم أبدا سببا للفرقة أو حاجزا يحجب بهاء الآخر وعظمته.

4. كما ندعوكم أيها الأحباء أن تواظبوا على أطيب العلاقات مع إخوتنا المسلمين، شركائنا في الوطن والمصير، الذين نعيش معهم في هذه الأرض والذين نتقاسم وإياهم في هذه الأيام ويلات العنف والإرهاب الناتجين عن الفكر التكفيري وعبثية الحروب التي تؤججها مصالح الكبار مستخدمة تفسيرا مغلوطا للدين. فشركاؤنا هؤلاء يشعرون بوجعكم ويتألمون لآلامكم. وهم يعملون مع مرجعياتهم الدينية والفقهية، لاستئصال جذور الفكر التكفيري الذي حصد ولا يزال يحصد في كل مرحلة عشرات الألوف من البشر. ونحن معهم، وبإخلاص الشريك الوفي، نرفع الصوت ونعلن أنه حان الوقت لمواجهة الفكر التكفيري وتجفيف منابعه من خلال تربية دينية تعمم ثقافة الانفتاح والسلام وحرية المعتقد. فمن الملح بلورة فكر نقدي يقود إلى إلغاء مقولة "دار الحرب" و"الذمية" وإلى إقرار المواطنة.

5. إنه لزمن رديء حقا يستبيح فيه الإرهابيون كل شيء باسم الله، خدمة لأهوائهم ولمصالحهم ومصالح كبار هذا العالم. وفي وقت يسود فيه الخوف والعنف والسبي والخطف والقتل والدمار والتهجير، ويجبر الإنسان على تغيير دينه من مجرمين لم يعرفوا الله ولا رحمته، ولم يفهموا أنه قد ارتضى بحكمته أن يقيم عباده على التعدد. فإن قاتليكم لا يدركون أنهم بقتلكم يحكمون على ذواتهم بالشقاء الأبدي وعلى أوطانهم بالتخلف. وفي قلب هذه الأزمة الضاغطة، لا تنسوا وعد السيد أن "لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" (لوقا 12:32). نعم يا أحبة، في هذه الأيام الصعبة، حيث تعم "رجسة الخراب" وحيث "يساق الناس كالغنم إلى الذبح"، تشددوا ولا تيأسوا. تقووا وتشددوا بالنعمة التي تكمل كل نقص. التزموا "جهاد النفس" القائم على التطهر والغفران والمحبة. تخلقوا بأخلاق الإنجيل. اتكلوا على ربكم الذي غلب الشر والموت فهو لن "يصرف وجهه عنكم". هو رفيقكم على دروب التشرد والنزوح والهجرة. هو سندكم في الفقر والجوع والفاقة. هو تعزيتكم عندما تظلم الأيام وتنعدم المروءة وتساوركم الشكوك في عناية الله بكم. هو سلامكم في المحنة، هو النور الذي يقودكم في ظلمات هذا العالم. وهو قيامتكم من كل يأس وموت. وهو انتصاركم على الشرير وأدواته وحيله.

6. وفي أزمنة المحنة هذه، التفوا حول الكنيسة التي هي امتداد المسيح الرب في العالم. واكبوا كنائسكم، فإننا بروح مسؤوليتنا الرعوية، ملتزمون بمضاعفة جهودنا، بالتضامن مع ذوي الإرادة الطيب، من أجل اتخاذ المزيد من المبادرات اللازمة للمحافظة على وجودنا جميعا على أرضنا، ولمواجهة حاجاتكم العائلية والمعيشية وضمانة مستقبل شبيبتنا، وهي القوى الحية والواعدة في أوطاننا. وإننا نعرب عن شكرنا وتقديرنا لجميع المتطوعين الذين يتفانون في خدمة المحبة في مؤسساتنا. التفوا حول الكنيسة واستشفعوا شهداءها الذين سقطوا دفاعا عن الإيمان، وتمثلوا بمعترفيها الذين عانوا بأجسادهم لتثبيت هذا الإيمان. صلوا من أجل المضطهدين والمخطوفين من رعاتكم وإخوتكم ولاسيما من أجل مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، والكهنة المخطوفين، وكان آخرهم الأب جاك مراد. تعاضدوا واحملوا بعضكم أثقال بعض. افرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين. اعتنوا بالفقراء في محنتهم فهؤلاء أحبة المسيح. آسوا الأرامل واليتامى. تقاسموا قوتكم مع الجياع. خففوا عن النازحين والمهجرين. واكبوا كنائسكم في تنظيمها للعمل الإغاثي والخدمة الاجتماعية. ابذلوا بكرم وضحوا بأوقاتكم في سبيل "إخوة يسوع الصغار".

7. ولأبنائنا في سوريا بعد أن وقع شعبها البريء والمسالم في قبضة إرهاب تستخدمه قوى هذا العالم لتفتيته وطمس حضارته وإخضاع إنسانه وطرده من أرضه، نؤكد تشبثنا بوحدة هذا البلد وبحق أبنائه بالعيش بأمن وحرية وكرامة. ونطالب العالم بالعمل الجدي على إيجاد حل سياسي للحرب العبثية التي تعصف بسوريا، حل يضمن إحلال السلام وعودة المخطوفين والمهجرين والنازحين وحق الشعب السوري بتقرير مصيره بحرية تامة وبعيدا عن كل تدخل خارجي.

وللعراق، الذي يعاني من ويلات حروب متتالية، اقتلعت شعوبا بأكملها من أرض أجدادها، كما حصل العام الماضي في الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى، (حروب) عرفت فظائع ذكرت العالم بهمجية القرون الغابرة، وهي تستمر بتدمير حضارات ضاربة في القدم خدمة لمشاريع عنصرية وطائفية غريبة عن حضارة أبناء البلاد.

أما لبنان، البلد الرسالة، فندعو إلى الإخلاص له وحده، والتكرس لخدمته وخدمة مصالح شعبه والعمل على انتخاب رئيس للجمهورية يعيد للمؤسسات الدستورية انتظامها ويعمل على بناء وطن يفرح به أبناؤه.

وللأحبة في فلسطين، يؤكد الآباء أنهم سيظلون محور اهتمامهم ولن يخبو صوتهم أبدا في الدفاع عنهم وعن قضيتهم المحقة مهما حاول العالم تجاهلها وإضعافها من خلال تزكية حروب ونزاعات جانبية، الهدف منها أن يعيش مغتصبو الأرض الفلسطينية بسلام وطمأنينة.

8. أما للمجتمع الدولي فنطالبه بتحمل مسؤولياته في إيقاف الحروب على أرضنا وإيجاد حلول سلمية وسياسية للنزاعات القائمة والعمل الجدي على إعادة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وحماية حقوقهم كمواطنين.

ونقول له إننا أصيلون في هذه الأرض، ومتجذرون بترابها الذي سقي بعرق جبين آبائنا وأجدادنا. ونؤكد أكثر من أي يوم مضى أننا باقون فيها لنبنيها مع شركائنا في المواطنة. فنحن مؤتمنون على هذه الأرض التي سالت دماؤنا دفاعا عنها، وتقدست بدماء شهدائنا. ونحن ندعو كل من يدعي الاهتمام بمصيرنا إلى أن يساعدنا على البقاء والتجذر في أرضنا، من أجل حراثتها وتنميتها والاستفادة من خيراتها لا أن يسهل نهب تراثنا وخيراتنا وتدمير حضارتنا واستعباد إنساننا أو إرغامه على الهجرة. ونطلق الصرخة ونطالب أيضا بإيقاف الحرب على أرضنا ودعم أسس الاستقرار في كل أنحاء المنطقة.

9. أيها الأحبة، في هذا الوقت الذي يقتل فيه الانسان باسم الله نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بأن نتيقن أن "المحبة أقوى من الموت". فالقتل باسم الله هو طعن في صميم الله. إخلاصنا لمسيحنا القائل "طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون" يحتم أن نكون رسل سلام في هذا الشرق. دورنا أن نواجه كل فكر أو ايديولوجية تقدس العنف والقتل والانتقام. إيماننا بالله لا يمكن أن نترجمه إلا محبة وسلاما للبشر ودفاعا عن أرضنا وكنائسنا ضمن حرية أبناء الله التي من أبسط قواعدها احترام التعددية والاختلاف.

10. ومن هذه الكنيسة المريمية، نضرع إلى والدة الإله، أمنا جميعا، والشفيعة الحارة لدى المخلص، أن تنقذنا وأوطاننا من الشدائد المحيطة بنا، وأن تشددنا لكي نكون على صورتها أشخاصا يشهدون للمسيح في ليل هذا العالم. ألا بارككم الله وقواكم لتبقوا شهودا له في هذه الديار. دعوتكم أن تظلوا "ملح الأرض" "والخميرة الصغيرة التي تخمر العجين". لا تستهينوا بهذه الدعوة من أجل خلاص العالم. ثقوا بأنه بكم سيبقى إنجيل المسيح فاعلا في كنيسة أنطاكية".

تلى اللقاء، صلاة مشتركة في الكنيسة المريمية ومائدة محبة.

 

سيامة شماسين في أبرشية طرابلس المارونية

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - احتفلت أبرشية طرابلس المارونية بسيامة الشماسين لويس سعد وجوزيف البيسري، على مذابح أبرشية طرابلس المارونية، بوضع يد راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، خلال قداس احتفالي أقيم في دير مار يعقوب بكرمسده ـ زغرتا.

وعاون المطران بو جوده في القداس، المونسنيور الياس جرجس، الكهنة جوزيف نفاع، سيمون جبرائيل، ميشال عبود، ولفيف من كهنة الابرشية، في حضور أهالي الشمامسة الجدد. بعد الانجيل المقدس، القى بو جوده عظة قال فيها: "إن درجة الشماسية التي ستنالونها اليوم، هي المرحلة الأخيرة من تحضيركم لسر الكهنوت. فلقد سمعتهم صوت الرب يدعوكم كما دعا صموئيل، فأجاب كل واحد منكم، وقال: تكلم يا رب، فإن عبدك يصغي". أضاف: "ستكونون الخدام الأمناء ورجال الثقة عند الرب، تقومون بالخدمة بأمانة، خدمة المائدة والكلمة والأسرار، إذ على مثال إستفانوس ستقرنون خدمة المائدة بخدمة الكلمة، إذ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله، كما يقول السيد المسيح. فعليكم إذن أن تهتموا في الوقت عينه بأمور الجسد والروح، إذ أن الإنسان جسد وروح، ونحن مدعوون إلى الإهتمام به ماديا وروحيا. وكلنا يعرف حال الفقر المادي والروحي التي يعيشها الكثيرون من أبناء جيلنا وبلادنا وكنيستنا. وفي الكنيسة، كما نعلم، محبة مميزة للفقراء الذين يجسدون المسيح بيننا، كما سمعناه يقول: كل مرة فعلتم ذلك مع أحد إخوتي هؤلاء الصغار فمعي أنا قد فعلتموه".

 

الكتائب استغرب التهديد بالاستعانة بالشارع في وقت يفترض وضع كل الامكانات لانتخاب رئيس

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - رأى المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية في بيان اثر اجتماعه الاسبوعي برئاسة الرئيس أمين الجميل، أنه "في وقت تجددت حركة الموفدين باتجاه لبنان وبعض العواصم في المنطقة لمساعدة لبنان على إنقاذ نفسه من الفراغ الرئاسي، يستمر البعض في لعبة التعطيل المرشح للتفاقم مع بروز مؤشرات غير مطمئنة تهدد التماسك الحكومي وتنذر بمزيد من التحلل والانهيار". وسأل عن "توقيت التصعيد في هذه المرحلة ومداه ومغزاه، كما والتهديد بالاستعانة بالشارع في وقت يفترض وضع كل الامكانات لانتخاب رئيس للبلاد قبل أيلول المقبل، تاريخ انتهاء ولاية قائد الجيش الممددة. وعندها يمكن تلقف ايجابيتين برمية واحدة، انهاء الفراغ، وإعطاء رئيس الجمهورية المنتخب حق المشاركة في اختيار قائد الجيش العتيد". وجدد الحزب موقفه "في ضوء احتدام المعارك في المناطق الحدودية، بمد الجيش بكل التأييد والثقة، والامتناع عما يعتبر حقا حصريا للمؤسسة العسكرية، وعدم توريطها بأثقال غير بريئة، وإعطائها سلطة تقديرية واستنسابية للقيام بالدور المطلوب منه في المناطق المهددة وغير الآمنة وبخاصة على الحدود الشرقية"، مرحبا ب"تعزيز الجيش تمركزه في أعالي بلدتي الفاكهة والقاع كتدبير أساسي لمنع تسلل المسلحين، وطمأنة المقيمين". وإذ أعلن تعاطفه مع العسكريين المخطوفين منذ فترة طويلة ومع عائلاتهم، دعا الى "التعامل بحكمة قصوى مع هذا الملف وإخراجه من التداول الاعلامي، ومن مواقع التواصل الاجتماعي، ضنا بسلامتهم ورحمة بأهاليهم". وتابع "سير الاجراءات الادارية الخاصة بالمؤتمر العام الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل وعلى مدى ثلاثة أيام ويتناول القضايا السياسية والتنظيمية، ويختتم بانتخاب القيادة الحزبية".

 

ريفي في احتفال في ذكرى استشهاد القضاة الاربعة في بيروت: لن نرتاح قبل معاقبة المجرمين

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - احيا الجسم القضائي ذكرى استشهاد القضاة الاربعة: حسن عثمان، عماد شهاب، وليد هرموش وعاصم ابو ضاهر على قوس المحكمة في صيدا عام 1999، باحتفال ظهر اليوم امام النصب التذكاري للقضاة الشهداء في باحة "الخطى الضائعة" في قصر العدل في بيروت، في حضور وزير العدل اللواء اشرف ريفي، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، اعضاء مجلسي القضاء الاعلى والشورى، النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت ناضر كسبار ممثلا النقيب جورج جريج، المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري، رؤساء المحاكم ومستشاريها، النائب العام التمييزي السابق القاضي سعيد ميرزا وعدد من القضاة المتقاعدين وموظفي وزارة العدل وقصر العدل وعدد من المحامين.

كسبار

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم القى المحامي كسبار كلمة قال فيها: "16 عاما ولا يزال جرح القضاء ينزف ونحن اليوم، كمجلس نقابة المحامين في بيروت نناشد من هنا، من قصر العدل، جميع المسؤولين في الدولة ليعيدوا الى العدالة بجناحيها قضاء ومحاماة، قوسها ومنبرها.

لقد آن الاوان ان يرتاح شهداء القضاء بالقبض على جناتهم، ولقد آن لهذا الليل الطويل ان ينجلي باعادة الاعتبار الى هيبة القضاء ووضع حد لكل التدخلات وتحصين الجسم القضائي من كل المتدخلين في شؤونه".

فهد

ثم كانت كلمة للقاضي فهد قال فيها: "نجتمع اليوم، وفي مثل هذا اليوم من كل عام، لنؤكد ان ذكرى الرؤساء الشهداء: القاضي حسن عثمان، القاضي عماد فؤاد شهاب، القاضي وليد محمد هرموش والقاضي عاصم خالد ابو ضاهر، الذين ادوا العدالة على قوس محكمة الجنايات حتى الرمق الاخير في 8 حزيران 1999، لا تزال حية في ضمائرنا.

ان احياء ذكرى اغتيال القضاة الشهداء هو حق لهم وواجب علينا ورغم ان الكلمات تبقى عاجزة عن التعبير عن المشاهر تجاههم وتجاه عائلاتهم واصدقائهم وكل من عرفهم، فان مجرد اجتماعنا هو افضل تعبير عن تضامن قضاة السلة القضائية مع انفسهم ومع عائلات القضاة الشهداء . ويزداد التضامن وثوقا بالمثابرة كل من موقعه، على تأدية الواجب بأمانة وشجاعة وعلى اكمال مسيرة شهدائنا، معلنين للملأ انهم لا يزالون احياء في ضمائرنا وان ارادة اغتيال العدالة في لبنان لن تنتصر على ارادة احقاق الحق وازهاق الباطل". واضاف: "في 8 حزيران من العام 1999، أشبعت بالدم لوحات "العدل اساس الملك" التي تعلو اقواس المحاكم في لبنان، وستبقى كذلك الى حين كشف اللثام عن هذه الجريمة، فليس بالزمن يستكين الالم بل بكشف هوية الجناة واحضارهم امام قوس المحكمة لينال كل منهم جزاء فعله، ما يتيح لهم فرصة الندم وللجسم القضائي ولاهل الشهداء واصدقائهم فرصة الغفران، وللعدل ان يتحقق. نلتقي اليوم لنؤكد مجددا ان رسالة القضاء في لبنان محفوفة بالأخطار، واننا عازمون على متابعتها بمسؤولية وشجاعة، وان على السلطة التنفيذية اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمنع تكرار جرائم التعدي على السلطة القضائية". وتابع: "في هذا اليوم لا يمكنني الا ان اذكر المخرجة الشابة مارتين ضاهر ابنة القاضي انطوان ضاهر التي ستوارى الثرى بعد ساعات وهي في الخامسة والعشرين ربيعا، التي اختارت جريمة استشهاد القضاة في صيدا، موضوعا لرسالة الماجستير التي تحضرها في جامعة تولوز في فرنسا تخليدا لذكراهم، الا ان الموت عاجلها قبل ان يتسنى لها ذلك. وامنيتنا ان يأتي من بعدها من يتابع هذه الخطوة بدعم من وزارة العدل، فتتخلد الذكرى بانتاج وثائقي". وعاهد "قضاتنا الشهداء أن نبقى اوفياء للقسم ولدمائكم، خداما للعدل، نصارا للحق، متفانين باذلين في سبيل القضاء ولبنان كل مبذل".

وختم: "رحم الله الشهداء، ووفقنا الى ما فيه رفع شأن دولة القانون".

ريفي

والقى الوزير ريفي كلمة قال فيها: "في مثل هذا اليوم، امتدت يد الغدر والاجرام لتنال من نخبة من رجال هذا الوطن، أربعة من فرسان الحق سقطوا على مذبح العدالة فداء للوطن وصونا لحقوق المواطنين. انها ضريبة الحقيقة التي اعتدنا في لبنان على دفعها في كل مرة يرتفع فيها انين العدالة فيؤرق آذان المجرمين. انها فاتورة الدم الذي لا يجف مهما طال الزمن، فيبقى يسري في عروق كل مناضل من شرفاء هذا الوطن الذي لم يبخل بأغلى ما عنده لكي يحيا لبنان رمزا للعدالة وعنوانا لكلمة الحق والحقيقة. واضاف: "نعم أيها الأخوة، هذا هو قدرنا في هذا البلد ان ندفع أبهظ الأثمان ثمنا لحرية الكلمة واحقاق الحق. قدرنا ان نبقى في صراع مفتوح مع الخارجين عن القانون الذين وللأسف أضحوا من أصحاب الشعارات ومن رافعي الرايات ومن منتحلي صفة المدافعين عن الوطن وهم اول من اغتالوه حين قضوا على مؤسساته ودمروا الصورة الحضارية التي تغنى بها مدى سنوات طوال، لكن أرباب النضال في هذا الوطن لن يكلوا ولن يملوا من مواجهة مشاريع الفوضى التي يبشرنا بها البعض، لن نسمح لأحد بأن يغتال شهداءنا مرة أخرى باغتيال الحقيقة التي من اجلها سقطوا".

وتابع: "حزننا كبير وجرحنا لم يلتئم بعد، لقد نلتم شرفا تستحقونه بجدارة، شرف الشهادة في سبيل الوطن، أنتم اليوم في ديار الحق والخلود بين يدي الرحمن العادل الرحيم. لقد اشتاق اليكم قوس العدالة ينضح كل يوم بأحكام تصدر بإسم الشعب اللبناني الذي آمنتم به وقضيتم لأجله، نطمئنكم بأن مسيرة العدالة لم تتوقف رغم الصعاب والامكانات المحدودة، كلمة الحق كما اردتموها تتردد بصدى عال كل يوم في اروقة قصور العدل. نعاهدكم أننا لن نخلع ثوب العدالة مهما كثرت التضحيات، فالعدالة هي الضمان لبقاء الوطن والقضاء هو المؤتمن على هذه العدالة التي يسعى البعض الى تغييبها او تضليلها او حتى محوها من قاموسنا الوطني".

وقال: "ان ذكراكم الأليمة تجعلنا نتوقف بجدية عند مسألة مهمة وهي امن قصور العدل وحماية القضاة، لن نقبل بأن تبقى قصور العدل مستباحة لكل سفاح مجرم يشفي غليله الاجرامي برواد العدالة. لقد آن الأوان لأن تولي الدولة هذه القضية اهتماما استثنائيا، من غير المقبول ان يبقى قضاة لبنان مكشوفين امام مخططات الانتقام والتهديد والترهيب، لقد اخذوا على عاتقهم صون حقوقنا جميعا، ونذروا وقتهم وعلمهم لهذه المهمة الجليلة، فيستحقون منا ان نحميهم من الأخطار التي تحدق بهم بفعل المسؤولية التي يحملونها عوضا عنا جميعا".

واضاف: "لقد أثبت قضاة لبنان انهم اهل للثقة يعملون بهدوء، يسطرون احكامهم وضميرهم حاضر في كل كلمة ينصونها، يعلمون انه المراقب الأول لعملهم، يعلمون ان المهمة صعبة وان شعبهم يراهن عليهم في انصافه عند كل استحقاق حقوقي، يعلمون جيدا ان العدالة في لبنان مصابة في اكثر من موضع، فالعدالة المتأخرة لا تبعد كثيرا عن اللاعدالة، واختلال ميزانها في بعض الأحيان يلحق الضرر بالجسم القضائي ككل. لأن صورة القضاء موحدة لا تتجزأ في ذهن الناس، لذلك قطعوا على انفسهم عهدا أن يطلقوا حملة تنقية ذاتية كي يبقوا كما عهدناهم على قدر المسؤولية الوطنية الموكلة اليهم". وحيا "شهداءنا الأبرار القضاة: حسن عثمان وعماد شهاب ووليد هرموض وعاصم بو ضاهر"، وقال: "ستبقى قضيتكم حاضرة في قلوب اللبنانيين جميعا، لن نرتاح قبل ان ينال المجرمون العقاب، على ما فعلت ايديهم من جريمة نكراء، لن نسمح لهم ولأمثالهم بأن يضربوا استقرارنا وعيشنا المشترك بالصميم، مهما كبرت مخططاتهم ومهما حشدوا من الأفكار الحاقدة ما يدمر ويهدم في هذا البلد. ستبقى راية العدالة أعلى من راياتهم وستظل روحكم الطاهرة تطاردهم وامثالهم. لكم الخلود في صحبة الأبرار ولهم الزوال ولو بعد حين. عاشت ذكراكم الى الأبد حاضرة في نفوسنا، عاش القضاء حامي وطننا، عاش لبنان". ثم وضعت اكاليل على النصب باسم وزير العدل، رئيس مجلس القضاء الاعلى والاعضاء، رئيس مجلس شورى الدولة والأعضاء، المديرة العامة لوزارة العدل، موظفي وزارة العدل. وانتهى الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء.

 

وديع الخازن: زيارة الراعي لدمشق روحية بامتياز

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - علق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على زيارةالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لدمشق، وقال في تصريح اليوم: "بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مدينة بولس الرسول دمشق إنها زيارة روحية بإمتياز، تلبية لدعوة كريمة وجهت له من غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي في مناسبة إنعقاد قمة روحية مسيحية مشرقية لتثبيت المسيحيين في أرضهم وتدشين مركز بطريركي أرثوذكسي في العاصمة السورية، وبالتنسيق مع دوائر الفاتيكان. فلا مجال للاعتراض عليها، لأن غبطة البطريرك الراعي سيد نفسه ورعاياه، يزورها متى وأين شاء، ولو في آخر أقاصي الأرض وأدغالها ووعارها، فكيف إذا كانت الزيارة أقرب إلى قلوب المسيحيين المشرقيين المضطهدين مع إخوانهم المسلمين في هذالشرق المعذب".

وختم:"انها لرسالة شكران توجه إلى راعي الرعية في نطاقه الأنطاكي لتثبيت الدرع المسيحية في أرضها وتاريخها والجذور".

 

 وفد من "المستقبل" زار أمانة 14 آذار الجراح: نخشى توريط الجيش في عرسال وخارج الحدود

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - استقبلت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في مقرها في الأشرفيه، وفدا من كتلة "تيار المستقبل"، وعقد اجتماع تم خلاله البحث في الأوضاع في عرسال، شارك فيه النواب جمال الجراح، رياض رحال، هادي حبيش وأمين وهبه، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، وأعضاء الأمانة العامة سمير فرنجيه، ساسين ساسين، راشد فايد، علي حماده، نجيب أبو مرعي، وليد فخر الدين، هرار هوفيفيان، سيفاك هاكوبيان، سيمون درغام، نوفل ضو، إيلي محفوض، ربى كباره، اضافة الى عمر العاكوم ونور بحلق.

سعيد

بعد الإجتماع قال سعيد: "تشرفنا باستقبال نواب كتلة المستقبل الذين شرحوا لنا دقة الوضع في منطقة البقاع، وتحديدا في عرسال. ونحن نواكب موضوع عرسال منذ شهر كانون الأول 2011، وقمنا بزيارتها في ايار 2012 ايمانا منا بان موضوعها وطني بإمتياز، ونحن نرفض معالجة الأوضاع فيها على قاعدة ان عرسال بلدة من لون مذهبي واحد وأن البقاع من لون مذهبي آخر وبتوجه سياسي آخر. ان اي فتنة في البقاع هي فتنة في كل لبنان".

أضاف: "نحن معنيون جميعا بموضوع عرسال، مسيحيين ومسلمين، وهذا الموضوع له علاقة بأمن الحدود اللبنانية-السورية وبسيادة لبنان واستقلاله. وقد أبدينا الدعم المطلق للشرعية اللبنانية المتمثلة بحكومة لبنان وبالعمليات التي يقوم بها مشكورا الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية في بلدة عرسال وفي منطقة البقاع وعلى طول الحدود اللبنانية السورية. وتمنينا كأمانة عامة ل14 آذار على نواب كتلة المستقبل ومن خلالهم على نواب كتلة لبنان اولا وعلى كتل كل نواب 14 آذار ووزرائها طرح موضوع القرار 1701، أي التكامل بين الشرعية اللبنانية والدولية. لقد وقع لبنان بالأحرف الأولى على اتفاق يفيد أنه جزء من تحالف دولي، وإذا كان هناك فعلا خطر على عرسال وعلى لبنان من الإرهاب، فإن مسؤولية كل لبنان والشرعية اللبنانية وحكومة لبنان والجيش اللبناني الدفاع عن لبنان، وهذا الأمر ليس اختصاصا لطائفة او لحزب، وهو مرفوض لأنه يقسم اللبنانيين ويدخل البقاع وربما كل لبنان بإصطدام مذهبي سني-شيعي لا نريده، ويكسر الوحدة الوطنية. ان الحل الوحيد هو حماية لبنان من قبل الجيش اللبناني الشرعية اللبنانية والشرعية الدولية".

الجراح

وتلاه الجراح: "الموضوع الأساسي هو عرسال وما يدبر لها ومن خلالها لكل لبنان. هناك في الفترة الأخيرة استهداف مباشر للجيش اللبناني ولأهالي عرسال، ومحاولة لتصوير عرسال بلدة خارجة عن القانون وعن الشرعية، رغم ان الجيش اللبناني وعلى لسان قيادته العليا اكد اكثر من مرة وجوده داخل عرسال وعلى مشارفها وفي كل الأماكن الأساسية فيها، ومسؤوليته عن الأمن في عرسال ومحيطها، لكننا نرى في الفترة الأخيرة تشكيل ألوية تحت رايات مذهبية، ودفعا في اتجاه مشاريع تقسيمية في المنطقة، يراد من خلالها لعرسال ان تكون الشرارة في كل المشاريع الفتنوية او التقسيمية. ورأينا من واجبنا الوطني ان نطلع القيادات الوطنية في لبنان على خطورة ما يجري وما يخطط وعلى ضرورة التصدي لهذه المشاريع الفتنوية والتقسيمية، وعرسال مسألة وطنية لا تخص الأهالي وحدهم ولا طائفة معينة وحدها، بل تخص كل اللبنانيين الشرفاء". وأضاف: "هذه البلدة هي جزء أساسي من الوطن، وقد ضحت وقدمت 17 شهيدا دفاعا عن القوى الأمنية والشرعية، هذه البلدة التي قصفت بالطيران سقط لها شهداء، هذه البلدة المحاصرة منذ سنوات، ويمنع حزب الله من الوصول الى بساتينها ومقالعها وارزاقها ولا تزال صابرة ومصرة على أن تكون مع الدولة وضمنها". وتابع: "ما أكده أهالي عرسال في الفترة الأخيرة من استقبالهم الجيش اللبناني هو خير دليل على ولائهم الوطني وعلى إصرارهم رغم بعض الأفعال التي تحصل بحق الأهالي، على أن يكونوا داخل الدولة والشرعية وتحت راية الجيش اللبناني، وتحديدا المؤسسة التي نتوجه لها بالتقدير والإحترام ونثني على جهودها وعلى المصاعب التي تواجهها، ورغم ذلك لا تزال مصرة على أن تقول إن عرسال تحت حماية الدولة وفي صلب الدولة والجيش اللبناني".

سئل: مم تخافون على عرسال؟

أجاب: "نحن نخاف من الدفع في اتجاه توريط الجيش اللبناني في موضوع عرسال وفي معارك خارج الحدود اللبنانية لمصالح مشاريع اقليمية وتقسيمية في المنطقة. ونخاف أن يكون هناك مندسون يحاولون إيقاع الفتنة بين اهالي عرسال والجيش اللبناني. بالتأكيد أهالي عرسال في تواصل دائم مع قيادة الجيش وقيادة اللواء الموجود على الأرض بمخاتيرها وبلديتها وفاعلياتها لمنع أي خلل في هذه العلاقة، لكننا نسمع تحريضا سياسيا، واليوم بعض الصحف قالت إن ابو مالك التلي موجود داخل عرسال، بمعنى آخر يريدون القول ان هذه البلدة هي مأوى للارهاب او للمسلحين، وهذا غير صحيح، لكنه يكشف النيات التي تقف وراء هذه الأخبار بالقول انه يجب تأديب عرسال وخوض معارك ضدها. لقد كان هناك تهديد واضح مفاده أنه اذا لم يقم الجيش بدوره، أي بتدمير عرسال، فهناك العشائر وهناك قطاع الطرق ومهربو المخدرات وسارقو السيارات المستعدون للقيام بهذا العمل".

سئل: لا يزال حديث وزير الدفاع واضحا لجهة أن الجيش يسير دوريات فقط في عرسال، واذا ما أراد دخول عرسال فقد يسقط العديد من المواطنين. هل يكفي أن يقوم الجيش فقط بدوريات لحماية المنطقة؟

أجاب: "عادة لا يتمركز الجيش داحل المدن أو البيوت أو الشوارع، بل في أماكن استراتيجية ومهمة، ويسير دوريات داخل المدن والشوارع، وهذا ما يتم في عرسال، وبالتأكيد الجيش قادر على أن يدهم او يعتقل من يريد ويقيم حواجز أينما يريد في عرسال، وسط ترحيب اهالي البلدة، وقول وزير الدفاع ان هناك كلفة كبيرة لم افهمه، الجيش موجود ويسير دورياته ويعتقل من يريد، وهو متمركز في نقاط استراتيجية، وثمة بيوت لأهالي البلدة قدمت للجيش ليتمركز بها وسط تعاون وترحيب كبير، ولا أفهم أن يكون هناك كلفة كبيرة، ونحن في كل الأحوال نقول ان حماية عرسال واهلها مسؤولية الجيش اللبناني، وهو يرى ما يراه مناسبا ويتخذ كل الأجراءات التي يريدها، ونحن ندعمه في كل الخطوات التي يرى انها مناسبة".

سعيد

وعقب سعيد: "منعا لأي تشويش، يتم تداول موضوع عرسال، ونحن كقوى 14 آذار نعلن أمامكم جميعا أن مسؤولية أمن لبنان وأمن الحدود اللبنانية-السورية كما الحدود الجنوبية هي مسؤولية الدولة اللبنانية فقط، ولا اختصاص طائفيا في هذا الموضوع. ولا يعاون الجيش اللبناني أي ميليشيا او سلاح خارج الشرعية اللبنانية. وبالتالي لا يمكن ان نطلب من الجيش الشيء ونقيضة، نطلب منه ان يضبط الأمن على الحدود اللبنانية-السورية، وهناك ميليشيا تتجاوز الجيش وتقاتل في أرض غير لبنانية، هذا امر مرفوض".

وأضاف: "نحن قوى 14 آذار نقف خلف الجيش في اي قرار يتخذه، اي قرار تتخذه قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، 14 آذار خلفه. اذا كان الجيش في حاجة الى مؤازرة من أجل حماية لبنان فلا يلجأ الى العشائر والعائلات والميليشيات، وهو جزء من شرعية عربية وجزء من شرعية دولية، يطلب ذلك من 1701 ومن التحالف الدولي".

 

باسيل من مونتريال: لدينا فرصة حقيقية عبر استفتاء لمعرفة ارداة المسيحيين وانتخاب رئيس للجمهورية

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "لدينا اليوم فرصة حقيقية اذا اردنا الاتفاق مع بعضنا البعض ، تقوم على إجراء استفتاء لمعرفة إرادة المسيحيين"، (في انتخاب رئيس للجمهورية)، مشيرا الى "ان نصاب الثلثين لا يمكن ان يتوافر، فإما يجب ان يتعداه الدستور بالطريقة التي اقترحناها، وأما نذهب الى مقولة ثانية من ضمن الدستور كي نقول انه يجب ان تحترموا ما يقوله شعبنا"، لافتا الى اننا "في حاجة الى حلول صلبة مبنية على المبادئ وليس الى تسويات". وشدد على ضرورة أن "نتعلم من الماضي ونتذكره لئلا نكرره" وان من المهم جدا ان نعلن "النيات الحسنة تجاه بعضنا، وإنما الأكثر أهمية هو ان يصار الى ترجمة هذه النيات الى عمل وفعل مشترك". مواقف الوزير باسيل جاءت خلال الاحتفال الذي اقامه على شرفه القنصل العام للبنان في مونتريال فادي زيادة، في "سنتر ملكيت" للروم الملكيين الكاثوليك الذي يقع في الشارع اللبناني في منطقة سانت لوران، في حضور ممثلين للقيادات الروحية والسياسية والحزبية في مونتريال، والجسم الديبلوماسي في أميركا الشمالية وحشد من أبناء الجالية اللبنانية والكشافة اللبنانية".

وعرض الوزير باسيل للأفكار التي تقوم بها وزارة الخارجية من أجل لم شمل اللبنانيين في العالم، وقال: "هناك مشروع "اشتري لبناني"، ومشروع الطاقة الإيجابية لربط اللبنانيين ببعضهم البعض عبر الطاقات الإيجابية وليس السلبية، والمتحف اللبناني الذي يخبر قصة الاغتراب اللبناني ولا سيما أننا نحتفل بالذكرى المئوية على المجاعة التي كانت بداية الهجرة اللبنانية، وحقنا ان نعرف ونتذكر أننا شعب لم يختر الغربة طوعا انما أجبرتنا عليها الظروف الصعبة، أجبرنا عليها بالسيف والاضطهاد وما زال هذا الاضطهاد يمارس علينا حتى اليوم بهدف دفعنا الى ترك أرضنا ارض الحرية. عبر هذا المتحف، نسعى الى ان يعرف اللبنانيون جذورهم، ومن دون هذه الجذور يكون من السهل إقتلاعهم من أرضهم وتاريخهم وثقافتهم وحقيقتهم، ومن تكون جذوره غير عميقة يكون من السهل اقتلاعه".

واضاف: "هناك مشروع تعلم اللغة العربية، لان من يفقد لغته يفقد التواصل مع أهل وطنه، ومشروع بيت المغترب اللبناني،

وLebanon connect كي نستطيع عبره احصاء اعداد اللبنانيين بالحد الأدنى اذ أننا لا نعرف أعدادهم وتوزعهم الا عبر من يتسجل منهم في السفارات. ونحن نأمل أن نصل الى مرحلة يستطيع المغترب اللبناني ان يتسجل وينتخب ايضا إلكترونيا".

وشدد الوزير باسيل على "قضية استعادة الجنسية اللبنانية والتسجيل في السفارات"، وقال:" انه لمن المؤسف اليوم ما نعيشه من أزمة النزوح السوري اليوم، نتيجة وجود اعداد كبيرة من غير اللبنانيين يعيشون في لبنان بحكم الامر الواقع، وإعدادهم باتت تفوق أعداد اللبنانيين، كما انهم يأخذون أماكنهم، وهذا الامر يذكرنا بمسؤوليتنا الا وهي أننا لا نستطيع المحافظة على قطعة ارض اسمها لبنان، من دون المحافظة على شعبها، لان الوطن من دون شعبه ليس بوطن. ليس من المهم ان نحافظ على لبنان بحدوده فقط، إنما من المهم ان يبقى لبنان بإنسانه لا أن يتم استبداله بغير اللبنانيين. نحن لا نستطيع التخلي عن ارضنا او انساننا، لذلك نحن في حاجة إليكم كي تدركوا مدى أهمية ان تتسجلوا، كما اعرف ان على عاتقنا مسؤوليات كبيرة، وانه يجب ان نقر قانونا يتيح لكم الحصول على جنسيتكم بسهولة، ونسهل معاملات التسجيل، إنما نطلب منكم ان تقوموا بهذا الجهد وتتسجلوا رغم الصعوبات."

وقال: "انه لأمر يكبر قلوبنا ويفرحها حين نرى كيف استطاع اللبناني النجاح بمفرده، فلنتخيل لو إستطعنا تحويل هذا النجاح الفردي الى نجاح جامع ومركز، فكم كان ذلك ليكون مفيدا وقويا للبنان ولكم؟ وانا اعرف ان هذا الموضوع فشلنا فيه، ولو لم نفشل لما كانت هناك مثل هذه الدولة في لبنان، كانت لتكون ناجحة. ان فشل الدولة عندنا هو نتيجة فشلنا الجماعي. ونحن اليوم ليس في إستطاعتنا الوقوف في وجه موجات الحقد التي نشهدها في المنطقة في ما لو كنا غير موحدين. من المهم جدا أن نتعلم من الماضي، من المهم ان تذكر الماضي كي لا نكرره عندما قتلنا بعضنا البعض. من المهم جدا ان نعلن النيات الحسنة تجاه بعضنا، نعلن عن ورقة النيات، وإنما الأكثر أهمية هو ان يصار الى ترجمة هذه النيات الى عمل وفعل مشترك، ونعتاد على فكرة أن علينا العمل مع بعضا البعض. هذا الامر ليس بخيار او ترف لنا، وعلى الشعب أن يحاسبنا فيما لو لم نعمل سويا. هذا هو التحدي الذي نحن في مواجهته اليوم، ان نعمل سويا ونبرهن اننا موجودون وفاعلون، وحتى لو اتخذ هذا الامر المنحى السلبي. فمثلا لا تستمعون إلينا "بالمفرق" بالنسبة الى توقيع قانون إستعادة الجنسية، نجتمع سويا ونقول لن نمرر اي مشروع قبل قانون استعادة الجنسية. علينا ان نقف سويا بالنسبة الى موضوع الكهرباء والنفط".

واضاف: "اذا كانت الوزارة اليوم بقيادة احد الاطراف السياسيين، فهذا الا يعني انها أصبحت له، فيدافع عنها ويطالب بتنفيذ مشاريعها. هذه الوزارة ستبقى لكل اللبنانيين، وموارد لبنان من مياه ونفط هي لكل اللبنانيين. هذا ما حدا بوطننا الى الوصول الى المرحلة التي وصل اليها، ولا نستطيع الخروج منها الا بعملنا المشترك، وللنجاح في هذا العمل علينا ان نرفع من سقف مطالبنا، وان نجعلها على مستوى المبادئ والثوابت، لانه حينها نخفض هذا المستوى تكثر خلافاتنا".

وقال:" عندما قبلنا في مرحلة إتفاق الطائف ان نفكر في معنى السيادة، وكما تعلمون لبنان كان تحت الوصاية السورية من العام 1976 حتى العام 2005،وعندما وقفنا موقفا موحدا وقلنا "حرية سيادة وإستقلال،" واتفقنا على انه ليس هناك من مفهومين للسيادة، حينها عملنا سويا وأخرجنا السوري والاسرائيلي خارج لبنان. في كل مرة نعمل فيها على أساس المبادئ، لا يمكن ان نخسر، واذا خسرنا حينها نكون مرتاحي الضمير".

اضاف: " نحن نستطيع حل كل مشاكلنا اليوم على مستوى المبادئ، لأنه على مستوى المبدأ الديموقراطي، لن يكون عندنا مشكلة في رئاسة الجمهورية، ولا في تأليف الحكومة ولا إنتخاب النواب. ان هذا الموضوع لا يخص المسلمين او المسيحيين، انه موضوع وطني بالكامل، لانه لا يمكننا ان نفرض طريقة عيش على المواطنين بطريقة متفاوتة مهما كانت طوائفهم وانتماءاتهم السياسية وتفكيرهم، لان لبنان قائم على فكرة التوازن وعندما يفقدها يفقد كل شي. لا يمكننا اليوم ان نفرط بكل تلك المبادئ ونتفق مع بعضنا على اقل منها، لانه حين نتفق على رئيس جمهورية لا يمثل اللبنانيين، فهذا يعني أننا قمنا بإتفاق عاطل مصيره الفشل. نحن في حاجة الى حلول صلبة مبنية على المبادئ، ودائمة لانها تستمر، وليس الى تسويات، هذا المبدأ الذي تربينا عليه جعلنا نقبل بكل شي منقوص، حتى وصلنا الى الكرامة. ليس من المهم ان نذهب غدا لدى انتخاب رئيس، لا يغلط احد، اذا انتخبنا رئيس جمهورية خطأ فسيقع المشكل في البلد، كما حصل منذ ستة أعوام، سنتقاتل على موضوع تأليف الحكومة وقانون الانتخاب، لاننا مسسنا بسلامة الديموقراطية وقبلنا بمقولة "هيا اذهبوا أيها المسيحيون وانتخبوا، وإنما ليس من المهم من تنتخبون لآننا سنأتي بأحد اخر، سنربيكم على الخضوع ليس لرأيكم إنما لرأي غيركم، لانه ليس من المهم من تختارون إنما نحن نريد رئيس تسوية، رئيسا وفاقيا، هذه هي الهجرة من لبنان، الهجرة النفسية حين يهجر الانسان لذاته ويقبل ان رأيه غير محترم، هكذا يهجر الانسان ذاته ووطنه. واكبر انواع الهجرة من لبنان هي الهجرة النفسية التي يشعر فيها المواطن ان هذا البلد لم يعد يخصه".

وتابع:" كي نرد ثقتنا بلبنان علينا ان نرد ثقتنا بذاتنا، يجب ان نعلم ان خيارنا محترم ومن لا يقبل به علينا ان نفرضه عليه، والا سنكون أمام خيار الهجرة الدائمة. لذلك نحن اليوم امام ازمة دستورية حقيقية، وهي تقول إن رئيس الجمهورية اللبنانية لا ينتخب الا بنصاب الثلثين، في حين ان رئيس الحكومة ينتخب (بغالبية مطلقة) بصوت واحد او بالتسمية، بينما رئيس مجلس النواب ينتخب بربع الأصوات. ان الدستور اللبناني يقول اليوم اننا في حاجة الى ثلثي أصوات مجلس النواب من اجل إنتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الامر لا يمكن ان يتوافر فإما يجب ان يتعداها الدستور بالطريقة التي اقترحناها، وأما نذهب الى مقولة ثانية من ضمن الدستور كي نقول انه يجب ان تحترموا ما يقول شعبنا، لذلك لدينا اليوم فرصة حقيقية بان نعتمد الاستفتاء الذي هو من ضمن الدستور، ونقول انتم يا شركاءنا المسلمين او أيها الدول التي تطالبنا بالاتفاق مع بعضنا البعض وهي ستقبل بهذا الاتفاق، لقد اتفق المسيحيون على اجراء هذا الاستفتاء فاحترموا نتيجته، هذا حل صلب ويعتمد على الديموقراطية، ودائم لانه يضمن لنا اجراء الاستحقاق رئاسي كل ست سنوات وليس العودة في كل مرة الى الفراغ ولفترة سنة او سنتين. اليوم لدينا فرصة حقيقية اذا اردنا الاتفاق مع بعضنا البعض برعاية بكركي التي اعطي لها مجد لبنان بإقرار المسيحيين والمسلمين، لدينا حل يقوم على إجراء استفتاء لمعرفة إرادة المسيحيين على أن يقبلوا هم بإنفسهم سلفا نتيجته، وبهذا نكون نقوي مركز رئاسة الجمهورية والتوازن في البلاد، ويكون لدينا خيار لا ان ننتظر الدول أن تتفق وتخبرنا بمشيئتها. لقد اعتدنا في لبنان أن يقرروا هم عنا، أليس هذا ما نقر به جميعا؟ وانما لكي نعيد الثقة الى أنفسنا ووطنا، علينا ان نعود الى الاختيار بأنفسنا ونثق بهذا الاختيار".

وختم: "نحن نقدم اليكم هذه الأفكار، ونأمل ان نستطيع أن نقدم اليكم الفرص لئلا تشعروا بأنكم في غربة عن لبنان عندما تأتون اليه، او اذا كنتم خارجه وهذا الامر الاصعب حينها ستشعرون بالغربة مرتين. ونأمل عبر محبتكم ونجاحكم ان نعيد الثقة الى لبنان وأنفسنا، لاننا شعب لا يموت ولا خوف عليه".

زيادة

وكان الاحتفال إستهل بالنشيدين اللبناني والكندي لفرقة مدرسة تعليم اللغة العربية في كنيسة مار مارون، وبعرض فيلم قصير عن ابرز ما جاء في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي نظمته وزارة الخارجية في بيروت في أيار الماضي، ثم القى القنصل العام زيادة كلمة ترحيبية قال فيها ان " لبنان كله موجود هنا اليوم، ونحن نرحب بالوزير باسيل الذي يحمل إيمانا بلبنان لا يقدر عليه لا ارهاب ولا داعش او أي عدو"، مؤكدا "اننا معا في معركة البناء والبقاء".

قداس

واستهل باسيل اليوم الثاني لزيارته لمونتريال - كندا، بالمشاركة في الذبيحة الإلهية في كنيسة مار أنطونيوس الكبير التي ترأسها الأب جان دحدح ممثلا راعي أبرشية مار مارون - كندا المطران بول مارون تابت، والقى كلمة ترحيبية بإسمه قال فيها :" في كندا يعيش اللبنانيون لبنانهم الجميل وقد وجدوا فيه ما حلموا به في لبنانهم، دولة القانون القائمة على المساواة بين المواطنين وحرية التعبير والضمير، ودولة الرعاية التي توفر الحد الأدنى من العيش الكريم".

وبعد القداس، التقى الوزير باسيل أبناء الجالية في صالون الكنيسة، ورحب به بإسمهم الأب دحدح الذي أثنى "على جهوده والتضحيات في سبيل المصلحة العامة".

 

ريفي في توزيع جائزة رمزي عيراني: لا مقاومة لحفظ انظمة البطش والاجرام وخيارنا اطلاق مسيرة بناء الدولة حتى النهاية

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - اقامت مصلحة المهندسين في القوات اللبنانية، برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، حفل توزيع جائزة رمزي عيراني في قاعة الGrand ballroom" في فندق فينيسيا. حضر الاحتفال وزير العدل اشرف ريفي، ممثل الدكتور سمير جعجع النائب جورج عدوان، النائب احمد فتفت، المنسق العام لامانة 14 اذار فارس سعيد، عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية ادي ابي اللمع، الامين العام لحزب القوات فادي سعد، نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب، نقيب المهندسين في طرابلس ماريوس بعيني، ممثل نقيب المحامين في بيروت جورج نخلة، رئيس المعماريين العرب انطوان شربل وممثلون عن المهن الحرة في تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، عمداء ومديرة كليات الهندسة في عدد من الجامعات وروابط الخريحين واعضاء مجالس المهندسين في بيروت والشمال وفاعليات هندسية ومنسقو المصالح في "القوات". تخلل الاحتفال شريط مصور ضم النائب الفرنسي هنري جبرايل والعراقي يونادم كنا ورئيس حزب المستقبل في مصر ياسر قورة الى جانب رئيس حزب القوات اللبنانية. ووجهوا رسالة في هذا الشريط للتأكيد "ان كل بلد يتمتع بحق السيادة والاستقلال وعندما يصبح هذا المطلب قضية فسيواجه البلد انتفاضات ومواقف وطنية وسيسقط شهداء دفاعا عن هذه القضية. وقد رأوا ان "هذه التضحيات هي السبب في بقاء المواطنين اليوم على قيد الحياة"، مشددين على "دور الشباب في هذه الانتفاضات واهمية تكاتفه لبناء الوطن واسترجاع الحرية، ففي بعض الاحيان يحاول البعض ادخال البلد في منحنى التطرف فيتخبط هذا مع الوسطية كما حدث في الثورات العربية فيلعب الشباب الدور الاساس في الدفاع عن هذه الحرية بتضحياتهم".

واعتبروا ان عيراني "ازعج المحتل بمقاومته فاغتالوه"، مشددين على ان "استشهاده ساهم في ان يكون لبنان حرا فهو رمز وطني دافع عن قضية بلده ككثر من الشباب في الدول العربية"، لافتين الى اننا "اصحاب ارض وقضية وعلينا الدفاع عنها كما فعل ذلك البطل والمقاوم رمزي عيراني".

ريفي

والقى الوزير ريفي كلمة جاء فيها: "يعز علي أن تكون مشاركتي الأولى لكم مناسبة حزبية. في كل مرة نحيي فيها ذكرى شهيد من شهداء ثورة الأرز، ثورة الحق والكرامة، نطاق من جديد رحلة نضال مليئة بالعزة والشرف ونقول للقاتل مجددا، لن تستطيع أن تهدم فينا روح المواجهة مهما أمعنت في إجرامك، لم تعد تخيفنا فإرادتنا أقوى من أن تكسرها آلة قتلك، قدمنا الكثير من الشهداء ولن نبخل بالمزيد ليحيا الوطن حرا سيدا مستقلا. بين الأمس واليوم، نخبة من رجال الوطن سقطوا على طريق الحرية، كان لهم شرف الإستشهاد في سبيل الوطن الذي نحلم فيه جميعا، وكان رمزي عيراني الذي نحيي ذكراه اليوم واحدا من شباب لبنان الرافض لهيمنة الوصاية، راقبوه فخطفوه فقتلوه ليقتلوا من شبابنا الأمل بمستقبل أفضل، لم أتعرف على الشهيد رمزي شخصيا ولكنني كنت أعرفه عن بعد من خلال نضاله وديناميته وحراكه السياسي والوطني، ألتقي وإياه كما ألتقي وأمثاله من الشبان المناضلين الذي يعملون لوطن واحد سيد حر مستقل". اضاف: "بهذا المعنى، ورغم أننا من جيلين مختلفين وكنا في موقعين مختلفين فإننا رفاق درب آمنا أن لبنان لا يمكن أن يقوم إلا إذا كنا متكاتفين مسلمين ومسيحيين هكذا نرى لبنان ولبناننا عظيما كما رآه الشهيد جبران تويني، جريمة الشهيد رمزي عيراني أنه واجه النظام الأمني السوري اللبناني، فجريمة رمزي عيراني أنه تصدى بصدره العاري للوصاية السورية، أجريمة هذه؟ أم أنها بطولة تشرف كل واحد منا، لم يكن رمزي عيراني مناضلا عاديا أو مجرد ناشط سياسي ولذلك إختبر ليغتال على يد مجريمن محترفين توهموا أنهم أو أسيادهم يمكن أن يطفئوا النواة الأولى لشعلة الثورة والإنتفاضة". وتابع: "لقد شكل إغتيال الشهيد رمزي مؤشرا على أن الإنتفاضة الوطنية الإسلامية المسيحية قد بدأت تتخمر. وفي المقابل شكل إغتيال رمزي جرس إنذار مبكر إلى أن نظام الوصاية لم يعد يطيق الحراك السياسي الفاعل. يومها كان رمزي عيراني بطلا بإمتياز. لم يخف ولم يتأثر بالملاحقات والتعقبات. فالثورة تولد من رحم الأحزان هكذا غنت ماجدة الرومي وهكذا كان واقع الوطنيين والإستقلاليين".

اضاف: "أرادوها رسالة واضحة للجميع تدل على جبروتهم، أرادوها رسالة تزرع الخوف في قلوب اللبنانيين، فإذا بها ترتد عليهم رسالة على شكل ثورة، ثورة إنطلقت يوم إغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري وها هي اليوم تلاحقهم في عقر دارهم. لقد أزعجهم في رمزي عيراني روح الشباب المنتفضة على الظلم والقهر، الرافضة للخضوع لحكم بائد يؤمن بالأبدية للزعيم، وبالسجن للحكيم، وبالقتل والتصفية لكل من يجرؤ على الإيمان بلبنان العظيم".

وقال: "لا يمكن أن ننسى الشهيد رمزي عيراني، ولا يمكن أن ننسى أيا من شهدائنا ونحن نصر على معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة اليوم وفي الذكرى السنوية لإستشهاد البطل رمزي عيراني وعلى مسافة يومين من ذكرى إستشهاد هاشم السلمان أعلن أمامكم وأعدكم كوزير للعدل أن أعمل على تكوين ملفات قضائية للشهيد رمزي عيراني وللشهيد هاشم السلمان، ولكل شهيد وطني أو مخطوف أو مفقود أعرف أن هذه المهمة الوطنية فيها عقبات ولكنها مرحلية وسنزيل كل العقبات". وتابع: "لم يكن بمقدورهم مواجهة أمثاله من شباب لبنان الحر إلا أسلوبهم القائم على إلغاء الآخر، فهم يعلمون جيدا أن نهجهم لا يؤمن بالحوار، هم يرون بالشباب وقودا لحروبهم العبثية فقط، وآلة لتنفيذ مشاريعهم الإجرامية، جنودا في خدمة السلطان، هذه هي عقيدتهم وهذا هو أسلوبهم، لكنهم نسوا أن شمس الحرية تشرق من لبنان وأن ظلام أفكارهم وسواد قلوبهم يعجز عن إطفاء روح الكرامة في نفوسنا. إصرارنا على الإستمرار في المواجهة أفقدهم صوابهم، لم يستوعبوا بعد أنهم أضحوا من الماضي، ماض أسود بلون قلوبهم الحاقدة، لم يفهموا يوما طبيعة هذا الشعب العاصي على الطاعة للظالمين، لم يفهموا أن ميشال سماحة وأمثاله قلة قليلة، نسوا ان صورة شباب لبنان يمثلها رمزي عيراني ووسام عيد وبيار الجميل، وان في لبنان رجال كوسام الحسن ستكون لهم ولمخططاتهم المدمرة بالمرصاد. نحن نؤمن ان لا وطن دون عدالة ودونها لا امن ولا استقرار. الابطال لا يخافون المجرمين".

وقال: "المجرمون هم الذين يخافون الابطال، لم خيف شهيدنا من قاتليه ولا من تهديداتهم. هكذا كان شهيدنا البطل رمزي عيراني وهكذا كان شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري وهكذا كان شهداؤنا جبران تويني ووسا الحسن وبيار الجميل وكافة شهداء ثورة الارز. الم يهددوا قبل اغتيالهم؟ الم تشن الحملات الاعلامية والسياسية على كل منهم من ابواق النظام السوري وادواته قبل اغتيالهم؟ هذه بصمة الاغتيال لهذا النظام بهذه الطريقة كان ذلك النظام يحضر الاجواء لارهاب اخصامهم او اغتيالهم. نعم انني اعرف انني اليوم وزيرا للعدل، وعلى الذين شاركوا في الحملات على ابطالنا سواء كانوا سياسيين او اعلاميين ان يعلموا انهم كانوا شركاء في الجريمة. وبالطبع من يشارك اليوم او غدا في حملات كهذه سيكون شريكا ايضا في اي جريمة مماثلة سواء كانت للترهيب او للقتل".

اضاف: "نعرف نغمات التكوين والعمالة في الفترة السابقة واليوم قد يضيفون عليها نغمةالتكفير، وللمصطادين في الماء العكر اقول ان داعش تنظيم ارهابي مشبوه. قدم نفسه كمدافع عم الدين الاسلامي والاسلام منه براءة. فديننا الحنيف كالمسيحية دين محبة ورحمة وقبول للآخر. انتصرنا وانهزموا. الم يجبر النظام السوري على مغادرة بيروت وكافة الاراضي اللبنانية؟ يوم انسحب من بيروت العظيمة ترنحت دمشق وهي على وشك ان تلفظ نظام الاجرام لتعود عاصمة للوطنيين السوريين. هذه هي دروس التاريخ وهذه عبره. لبنان الحر سينتصر والمجرمون بنظامهم ورجالهم وقتلتهم الى زوال. الم يكن خطف رمزي عيراني يوم ميلاد ابنته ياسمينا وتصفيته جريمة ارهابية؟ الم يكن تفجير الكنائس والمساجد دور العبادة جرائم ارهابية؟ فمن زرع العبوات المتفجرة في الاشرفية والزلقا وعاليه واما اذاعة صوت المحبة في جونية هو ارهابي. فمن اغتال شهداء ثورة الارز هو ارهابي. من حاول اغتيال مروان حمادة ومي شدياق والياس المر وسمير جعجع وبطرس حرب هو ارهابي بامتياز".

وتابع: "اطمئنكم ان وهج العدالة بدأ يلوح بالافق، زمن الافلات من العقاب ولى الى غير رجعة، لقد اطلقنا مسيرة النهوض بالجسم القضائي، اردناها عدالة على صورة المحكمة الخاصة بلبنان حيث الشفافية والعلنية، لا عدالة تكريم العملاء، عدالة المحاكم المختصة في مكافحة الارهاب، لا عدالة محاكم متخصصة في مكافأة الارهابيين على افعالهم".

وقال: "راهنوا كثيرا على جرنا الى لغة السلاح والميليشيات، لكن ايماننا بالدولة ومؤسساتها احبط مخططاتهم الرامية الى اشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين، ارسلوا لنا المتفجرات بواسطة ميشال سماحة وعلي المملوك، فكنا لهم بالمرصاد، فضحنا مخططاتهم بالصوت والصورة وشاهد اللبنانيون جميعا الحقيقة كما هي، وكما كل مرة كان ردهم بالدم، اغتالوا وسام الحسن ومن بعده محمد شطح ولكنهم لم يتمكنوا من اغتيال روح المقاومة فينا، مقاومة في سبيل الدفاع عن لبنان، لا مقاومة لحفظ انظمة البطش والاجرام".

اضاف: "خيارنا واحد وواضح، اطلاق مسيرة بناء الدولة حتى النهاية، دولة المؤسسات. ولتحقيق ذلك لا بد من ان نتتخب اولا رئيس للجمهورية، الفراغ في سدو الرئاسة جريمة على مستوى الوطن، وعلى مستوى الشراكة الوطنية، فالرئيس هو الضامن والحامي للدستور، انه عنوان العيش المشترك، على الجميع ان يعي تماما المسؤولية التاريخية التي سيتحملها كل من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية وللمراهنين على الفراغ اقول لن تستطيعوا فرض معادلاتكم علينا، كفاكم رهانا على السلاح لقلب التوازنات، فنحن نؤمن بالعيش المشترك والشراكة وبالشراكة العادلة التي كرسها اتفاق الطائف. تعالوا الى حضن الدولة فالفرصة ما زالت مؤاتية لكي ننهض ببلدنا يدا بيد. تعالوا نبني مستقبلا واحدا لابنائنا، تعالوا نبعد عن وطننا نيران الجوار، تعالوا نضع حدا نهائيا لمخططات التقسيم، لا خلاص الا بالدولة ومؤسساتها، هي الضمانة الوحيدة لنا جميعا، فلنضع ثقتنا جميعا بجيشنا الوطني ومؤسساتنا الامنية ولنطلق معا رحلة بناء وطن واحد لكل اللبنانيين. نحن نحلم بوطن نعيش فيه مسلمين ومسيحيين بتعايش واخوة حقيقية. هكذا حلم رمزي عيراني وكافة الشهداء".

وقال: "سيبقى رهاننا على الدولة ومؤسساتهاالشرعية وسنظل ومعنا اكثرية الشعب اللبناني رافضين الخضوع والخنوع نحن شعب عاشق للحرية، محب للحياة طامح على الدوام للعيش افضل في ظل مجتمه تسوده العدالة الالفة والمحبة والتفاعل الايجابي بين كافة العائلات اللبنانية. نحلم بوطن كبقية الاوطان، فيه دولة تحكمه بواسطة مؤسساتها الشرعية ولا مكان للدويلة فيه". وختم: "شهيدنا البطل رمزي عيراني، نم قرير العين فنحن واعون لما استشهدت من اجله وبسببه، شهداؤنا الابطال ناموا في عليائكم بسلام. فلن تنطفىء شعلة الاستقلال والحرية".

عدوان

بدوره، تحدث النائب جورج عدوان في هذه المناسبة، واعتبر ان هذه المناسبة "باتت تقليدا ومناسبة سنوية لتقديم جائزة شاب لبناني الى شباب لبناني لدفعهم للتعلق في هذا البلد مهما اشتدت الظروف وكانت مؤلمة، ما يحافظ على هذا التعلق بالمبادىء التي اغتيل لاجلها رمزي عيراني". اضاف: "يجب ان تعترف ان لبنان يمر بمرحلة سوداوية والمنطقة تمر بظروف تفجيرية تصعيدية والظروف سوداوية تعود بشكل رئيسي للفراغ الموجود في رأس الدولة، والذي ينعكس على جميع المؤسسات الهادفة لحماية الدولة وصون الوطن. مرحلة سوداوية لاننا كلبنانيين لم نستطع في الظل الصراعات ان نثبت للجميع اننا على قدر من المسؤولية من خلال النزول الى الجلسات وانتخاب رئيس جديد. مع الأسف، فشل البعض في الاستفادة من هذه الفرصة واظهر اننا عاجزون ومعتادون على اطاعة يطلب منا من الخارج".

وأكد انه "مهما طال الانتظار لانتخاب رئيس، لم يتم التصويت الا لرئيس مقنع وقوي يستطيع ان ينقذ هذا البلد من خلال قرارات سيدة حرة ومستقلة"، مشيرا الى "انها ظروف سوداوية لان المجلس النيابي تحول الى هيئة انتخابية"، ومشددا على مبدأ تشريع الضرورة لحل القضايا المصيرية الكبيرة والقضايا الحياتية المهمة المرتبطة بحياة الناس". وركز عدوان على ان "قانون الانتخابات هو من الاولويات الضرورية لذلك من غير الممكن العودة الى قانون الستين عكس ما يفكر البعض"، مذكرا ان "قانون الانتخابات عليه ان يعكس صحة التمثيل والارادة والعيش المشتركة"، معتبرا "النظرة السوداء تظهر مع وجود مجموعة لا تعتبر ان المصلحة الوطنية امر مهم، فهذا الفريق يعد في لبنان الا انه قرر ان يعمل ما يشاء خارج لبنان كما يحاول ان يسيطر على قرار الحكومة من دون الاستماع الى قرار الشعب ورأيه".

وتطرق الى ملف العدالة، معتبرا ان "التعاطي مع ملف الاسد - المملوك - سماحة غير مقبول، قائلا: "هذا الملف هو ملف النظام السوري وليس فقط ملف ميشال سماحة، المعطيات واضحة جدا في هذه القضية ورغم هذا ان التصرف يكون خاطئا جدا، اذا لماذا نسأل عن سبب وجود المحكمة الدولية". عدوان استذكر الملفات الاغخرى كملف هاشم السلمان وسامر حنا وغيرهم، مضيفا: "لقد تم تصوير من قتل هاشم السلمان كما ان قتلة سامر حنا معروفون واستطاعوا الخروج من السجن بكفالة 500000 ليرة لبنانية فقط ولم تستمر المحاكمة".

ولفت الى "امرين يعيشهما اللبنانيين ومن الضروري التخلص منهما، الاول ان الاجهزة الامنية تمنع من اكتشاف الجرائم المنفذة من قبل طرف معين والنظام السوري باستثناء فرع المعلومات ووسام الحسن لهذا اغتيل رغم انها تكتشف كافة العمليات المحضرة من قبل داعش فتلاحقهم وتحبط مخططاتهم، متسائلا: "ما السر اذا لا نستطيع اكتشاف قتلة شهداء ثورة الارز؟".

اما السر الثاني برأي عدوان، فهو ان "القضاة متواطئون ام مسيرون ام خائفون"، مشددا على انه من غير الممكن المتابعة بهذه الطريقة"، من هنا حمل وزير العدل مسؤولية هذا التغيير وآمال وثقة بتحسين الوضع وتحسين عمل الاجهزة الامنية، وتوجه لريفي بالقول: "انت من معدن لا يلين ولا يستكين حتى تغيير هذا المسار". واعتبر ان "قضية رمزي عيراني قضية حرية لان الحرية ولبنان توأمان لا ينفصلان، كالحرية والعدالة اللذان ايضا توأمان لان الحرية الخالية من العدالة لا تعد حرية"، مضيفا ان "قضية رمزي هي قضية وطن يجب ان يكون نموذج للآخرين من خلال نقل الصورة الحضارية للعيش معا. قضية وطن توجد فيه دولة عدالة ومدنية تحتمي بالجيش وحده وليس بفريق يتصرف على هواه ويحاول ان يكون اكبر من وطنه ودولته ويعتبر ان الدفاع عن الوطن يمكن ان يقوم به فريق معين او مكون معين موجود في السلطة. الدفاع عن الوطن ينجح فقط عندما ينفذه الجيش لانه الاقوى في الدفاع عن الوحدة الوطنية التي تقف بوجه كل تطرف وخطر وتنتصر عليه". وذكر ب"الوصاية السورية"، مشددا على ان "تلك الوصاية كانت تعمل على تغذية الخلاف بين المكونات اللبنانية لان هذا الخلاف والتفريق يؤمن بقائها في لبنان، من هنا أكد ان الاتفاق يساهم في الحفاظ على استقلال لبنان". وتوجه لمن يهاجر لبنان للقتال في سوريا والعراق واليمن بالاشارة الى ان "اسقاط الحدود بين الاوطان يحول الحرب الى حروب مذهبية في كل الاوطان"، داعيا "هؤلاء للعودة الى الداخل والانسحاب من تلك الحروب والتمسك بالمصلحة الوطنية وبالدولة اللبنانية والمؤسسات الرسمية". أضاف: "قضيتنا اليوم قضية المسلمين كالمسيحيين اذ اذا ضعفت الدولة يضعف المسيحيون كالمسلمون واذا ضعف الجيش بالجميع سيضعف، يجب ان نكون في قمة الوضوح والصدق، لا يجب فتح الباب امام خيارات اخرى، علينا تقوية هذا الجيش وهذه الاجهزة الامنية التي تمتلك القدرة على المواجهة فقد اثبتت قدرتها وقدمت شهداء ومخطوفين بالاضافة الى مخطوفي قوى الامن الداخلي". وعلى رغم الظروف رأى عدوان ان "القوات وقوى 14 اذار تحاول تقديم نموذج عن العيش المشترك رغم الظروف الصعبة"، وختم بالقول: "رمزي عيراني كل شهداء ثورة الارز، اطمئنوا سنبقى خلف العدالة كي تتحقق وتظهر الحقيقة لانها واضحة امامنا كما نور الشمس ولكن علينا اظهارها كما يحصل اليوم في المحكمة الدولية الخاصة في لبنان. بالنهاية الحقيقة هي الطريق الصحيح لبناء مستقبل مشترك".

متى

وكان لرئيس مصلحة المهندسين في القوات كلمة قال فيها: "منذ التاريخ وما قبله كان للشهيد مكانته المرموقة بين افراد قومه، فهو من حاملي قضية المجتمع، حيث كان الشهيد يقدس، يكرم ويودع بعهدة الالهة، فكم شهيدا في التاريخ اعتلى وتبوأ مراتب القديسين؟ واذا تعمقنا اكثر في الكتب المقدسة وبين مفارقات الاديان، لاكتشفنا ان كل من اتى باسمك يا رب كان له رسالة، قضية وتضحية واذا تعمقنا اكثر كل في دينه لاكتشفنا انك علمتنا كيف نكون حاملي رسالة وشهود حق، كيف نكون اصحاب قضية تساهم في بناء وطن".

اضاف: "منذ التكوين وقضية الانسان تتمحور من رب للعائلة وقائد في المجتمع، ملتزم، مؤمن بالدين الى حام للارض وبان للوطن فما من وطن قام من دون قضية، وما من قضية استمرت من دون تضحيات ولو تصفحنا التاريخ وجلنا في الجغرافيا وتمعنا في مسار حركة الشعوب الدينية، العرقية والسياسية لتيقنا ان كل شعب ثار بحق وسار في قضية محقة نال مطالبه وحقق الانتصار وفيما لو ثار بحق من دون قضية سيخسر مطالبه وسيصاب بالانكسار... لكن حذار فيما لو كانت القضية دينية مذهبية تتخطى حدود الوطن فمن المؤكد انها ستولد قضية تكفيرية داعشية مدمرة لكيان هذا الوطن فلكم يا من تلعبون على حافة الهاوية نقول: "واجب عليكم الالتزام بقضية مقاومة وطنية حقيقية وليس الانخراط بمقاومة مقنعة توسعية او الانجراف بمشاريع استفزازية استعمارية اما من ناحية اخرى، فلنترقب في تاريخ وجغرافية من هم حولنا ولنتعمق بقضايا بنيت على الولاء للعهد والاستعباد للفرد فكيف يمكن لهذه الانظمة ان تستمر وهي التي تؤله الحاكم وتدين المحكوم فكيف يمكن لهذه العهود ان تبقى وهي التي تخلد ذكرى الحاكم بأصنام تمثله وتفتقر الى النصب والتذكارات التي تمثل تضحيات الشعب هذه انظمة كل عهد فيها يدفن سابقه، هذه انظمة خالية من الجذور ومن التاريخ فمن المؤكد ان مثل هذه القضايا زائلة دون آمال وقضايا الحق والحرية للشعب آتية لا محال. اما نحن فقضيتنا ليست بقضية دينية مذهبية ومن الواضح انها ليست شخصية احادية ومن المؤكد ليست بقضية استفزازية توسعية ومن المؤكد المؤكد انها قضية وطنية لبنانية".

اضاف: "قضيتنا هي قضية لبنان 10452 كلم2، قضية ضاقت بها آفاق العز والكرامة، قضية تواقة الى الاستقلال والسيادة، قضية متوارثة استكملت بثورة للارز، الارز الصامد الشامخ الصلب والقوي الذي رفض الرضوخ وأبى الا ان يتنفس الحرية، قضية لا تقبل الاستسلام للتيوقراطية المذهبية حيث يكون الدين مصدرا للتشريع والسلطة، فينظر الى الحاكم كظل الله ومفوض من السماء الى الارض، قضية لا تقبل بالذمية المذهبية، فنحن لسنا بحاجة لحماية من احد ولسنا بصدد الاستقواء بأحد".

وقال: "نعم قضيتنا هي قضية وطن بكل ما للكلمة من معنى، وطن يقوم بدولة قادرة قوية بحكام ومسؤولين وقادة ملتزمين، منزهين مترفعين يكونون اهلا للثقة، بمجتمع من اولى مبادئه الانتماء الى الوطن والوطن وحده، مجتمع متماسك واثق من نفسه ومن قدراته على تخطي الصعاب، مجتمع مثقف بإستطاعته التمييز بين المقاومة وبين حدود الوطن مجتمع يناضل يطالب يحاسب يتمرد ويثور عندما يدق ناقوس الخطر، مجتمع يعترف بتضحيات أبنائه ويكرم شهداءه الابرار، وقضيتنا هذه يكملها بناء جيش وقوى امن على قدر عال من التجرد والمسؤولية والجهوزية وبناء مؤسسات عسكرية ورسمية حريصة على مقتنيات الوطن، قضيتنا هي انتاج عباقرة، فلاسفة وفنانين وقادة، حكماء وسياسيين". اضاف: "وفي الوقت ذاته جاهزة لتنتج مقاومة وشهداء ومناضلين قضيتنا هي انتاج انسان اذا مر امام نصب تذكاري لا يمر امامه مرور الكرام كما لو انه يمر امام معلم سياحي لا بل يتوقف عنده مع ابنائه يخبرهم قصة نضال وتضحيات ودماء روت التراب ليبقى هذا الوطن، توقف عنده مؤديا تحية وفاء واخلاص ينحني اكثر واكثر ليلامس الارض امام هذا الرمز الحي حيث اسماء الشهداء محفورة على حجر مقدس تداعبها الريح في الخلود". وختم: "لكم يا اصحاب القضية تحية اكبار حملتموها في الحرب شهود حق وعند الحقيقة كنتم لأجلها شهداء فلكم يا اصحاب القضية تحية اجلال حملتموها في السلم رسالة وعند الحقيقة كنتم ايضا من الشهداء، تحية لك يا رمزي، انت الذي حملت القضية رسالة وشهادة من اجل بناء هذا الوطن، تحية لكم يا شهداء القضية، تحية لكم يا شهداء ثورة الارز". وختم: "لنا منكم الثقة بالوعد، ولكم منا الوفاء للعهد، فقضيتنا ستبقى قضيتكم ومسيرتنا ستبقى مسيرتكم". وقد تسلمت جائزة رمزي عيراني لكل من دونا شلالا عن الهندسة المعمارية، ماري - جوزيفا يوسف عن الهندسة الكهربائية، نعيم بو شعيا عن الهندسة الميكانيكية.

 

كنعان: نضيء شمعة اعلان النيات ومن لا يخاف الموت لا شيء يخيفه

الإثنين 08 حزيران 2015 /وطنية - شارك أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ابناء جورة البلوط المتنية في احتفال تدشين مزار أم النعم، في حضور النائب غسان مخيبر، النائب ادغار معلوف ممثلا بإدي معلوف، المدير العام للامن العام ممثلا بالعميد رولان بو جودة، العميد أنطوان فلتاكي، راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران كميل زيدان وراعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، المونسنيور روكز براك، قائمقام المتن مارلين حداد، مأمور نفوس انطلياس ريشار ابي خليل، رئيس دير مار شعيا أنطوان عوكر، مختار مار شعيا الاب ايلي نجار، مخاتير برمانا خليل كنعان، المسقا اميل أبو جودة، نابيه طوني خوري، بصاليم طوني هيكل والياس بو حبيب، جل الديب جان بو جودة، وكاهن رعية مار الياس الاب شادي بو حبيب ومختار جورة البلوط عصام بو جودة والأهالي. سبق الاحتفال قداس ترأسه المطران زيدان بمعاونة المطران بو جودة والمونسيور روكز وكاهن الرعية، قبل أن يتوجه المشاركون الى مكان المزار، بمشاركة موسيقى قوى الامن الداخلي بقيادة الرائد طوني طعمة. وكانت كلمات للمطرانين زيدان وبو جودة نوهت بالتقارب ومد الجسور داخل البيت المسيحي، شاكرين من ساهم في إقامة هذا المزار وطالبين من الله بشفاعة مريم العذراء ان يحمي لبنان والمتن من كل خطر وشر.

كما تحدث قائمقام المتن مارلين حداد وكاهن الرعية الأب شادي بو حبيب الذي تسلم مفتاح المزار من المختار عصام بو جودة.

كنعان

وكانت كلمة للنائب كنعان قال فيها: "وجودكم في هذه الوحدة والتكاتف الذي اظهرتموه واوصلكم الى انجاز هذا المزار برمزيته وجماله، لهو دليل على ان المسيحيين قادرون على تحريك الجبال متى وحدوا كلمتهم وكان لهم ايمان بقدر خبة الخردل".

اضاف: " نحن لم نخف يوماً لكي نخاف اليوم. لا بل اننا ننطلق من ايماننا وتاريخنا في جبل لبنان وكل لبنان، مستندين الى تضحياتنا واننا ابناء الرجاء والقيامة، ومن لا يخاف الموت ما من شيء يخيفه".

وتابع :"اهنئكم على ما قمتم به، وقد اضأنا شمعة في بكركي من خلال تسليمنا صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي امانة "اعلان النيات" لأنه الضامن والراعي، ولاننا معه نريد نشر اسس السلام الذي يأخذ في الاعتبار الماضي، حتى لا تتكرر الأخطاء، ولكننا لا يمكننا ان نبقى نعيش في الماضي لكي نبني المستقبل".

بو جودة

وكانت كلمة لمختار جورة البلوط عصام بو جودة قال فيها: "نجتمع امام ام النعم طالبين منها أن تحفظ لبنان من كل المخاطر، جاعلة بلدتنا جورة البلوط صورة عن جبل لبنان والجبل الاشم المتأمل دائما بنعم ام السيد". وشكر بو جودة كل من ساهم في انجاز هذا العمل، اداريا وماليا، والتكاتف بين أبناء البلدة ليرتفع هذا المزار لكل المتن، منوها "بالجهود الخيرة على صعيد التقارب المسيحي - المسيحي والتي تجلت بإعلان النيات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية"، منوها في هذا السياق بجهود النائب كنعان ومسؤول الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي. قدم الاحتفال الزميل جاد بو جودة، وتلاه حفل عشاء بدعوة من المختار عصام بو جودة بمشاركة الحضور.

 

الراعي في سوريا مجددا ونضال طعمة: هو يمثل المسيح

سهى جفّال/جنوبية/الإثنين، 8 يونيو 2015

في ظل الانقسام اللبناني حول الأوضاع في سوريا والعداء مع سوريا «الأسد» اختلفت الاراء حول زيارة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي إلى سوريا. فهل كانت هذه الزيارة بريئة أم أنها في طياتها ابعادا سياسية؟ وهل نستطيع المقارنة بين البطريرك الراعي والبطريرك صفير؟

للمرّة الثانية، البطريرك مار بشاره بطرس الراعي في سوريا. إلّا أن هذه المرة الأصوات المستنكرة للزيارة الرعوية لم تكن بحجم زيارته السابقة عام 2013.

وعلى الرغم من تشديد البطريرك مرارا وتكرار ان هذه الزيارة لدمشق رعوية فقط ولن يجري خلالها أي لقاء له دلالات سياسية. إلّا أن الاراء انقسمت بين مؤيدة ومعارضة حتّى في أوساط قوى 14.

ومنهم من اعتبر أن هذه الزيارة كانت تلبيةً لدعوة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي، لعقد قمة روحية مسيحية في دمشق فقط كما قال الراعي.

فدعا عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة” في تصريح لموقع “جنوبية” إلى”عدم إعطاء زيارة البطريرك الراعي إلى سوريا أي طابع سياسي”. معتبراّ “ان من حقّه زيارة جميع رعاياه بغض النظر من الموقف تجاه النظام السوري”.

 لا نستطيع ان نقول بطريرك 8 او بطريرك 14

وقد رأى أن “هذه الزيارة من شأنها أن تعطي نوعا من الطمأنينة للمسيحيين في سوريا ومن شأنها أن تنعش الوجود المسيحي في سوريا في هذه المرحلة التي يتعرّض فيها للخطر، وتبرز تمسّك المسيحيين بهذا الشرق”. مضيفًا “الراعي كان واضحًا أن هذه الزيارة رعوية فقط “.

ولفت طعمة إلى أن” البعض من قوى 14 أذار كانوا ضدها والبعض الآخر لم ير فيها دعما للنظام”. وقد رأى أن الراعي يمثل “يسوع المسيح على الأرض لذا لا يمكنه أن يفكر مثلنا و أن يتعامل مع رعاياه على أساس سياسي”.

وقد ذكر بزيارة الراعي السابقة الى دمشق والى فلسطين لم تخلو أيضًا من الانتقاضات قائلاً ” نحن دائمًا ننسى الجوهر ونلتهي بالقشور”.

في حين رأى الصحافي كمال ريشا “أن هذه الزيارة تختلف عن الزيارة السابقة حيث التقى مسؤولين سياسيين آنذاك إلّا انه حتى لو لم يكن هناك مهمة لها طابع سياسي فإن وجوده يعطي أمل للنظام السوري على حساب المظلومية”. وأضاف ان “المهمة التي ذهب اليها خاصة مضمون الرسالة حيث نهى عن (تجارة السلاح في سوريا) ليس لها طعم ولا لون”.

 البطريرك نصر الله بطرس صفير الذي لم يزر سوريا طيلة وجوده على رأس الكنيسة المارونية

وأضاف “عمليًا استفاد النظام السوري من هذه الزيارة مجانًا وأعطى بشار حجة انه حامي الاقليات”. وقال “دمّر النظام مئات الكنائس واعادة افتتاح كنيسة لا يفيد الوضع كم ان الرساللة ليس لها قيمة”.

أما عن سبب عدم معارضة هذه الزيارة بحجم الزيارة السابقة قال ريشا: “أطلق البطريرك بعض المواقف المثيرة للجدل منذ تنصيبه لذ لم تأخذه الناس قراراته على محمل الجد”.

البطريرك الراعي

وأضاف: “لا نستطيع المقارنة بين الراعي والبطريرك صفير. فالراعي منذ تعيينه كان لديه هاجس اقلوي بينما صفير كان لديه نهج وطني مسيحي لذا فالراعي نقيض صفير الذي انحاز من أول يوم الى 8 أذار وأغلق الصرح البطريركي بوجه 14 . في حين ان صفير منذ ال 2000 إلى اغتيال رفيق الحريري كان ضد الوجود السوري لذا 14 اذار التقت مع مواقفه لذا لا نستطيع ان نقول بطريرك 8 او بطريرك 14.

ورأى أن “هناك فرقاً شاسعاً في التعاطي بين البطريرك الراعي وسلفه البطريرك نصر الله بطرس صفير الذي لم يزر سوريا طيلة وجوده على رأس الكنيسة المارونية، خصوصاً في فترة الوصاية السورية على لبنان، كي لا تفسر زيارته لها القبول بهذه الوصاية”.

 

نتائج الانتخابات التركية ستعيد اردوغان إلى رشده

فايزة دياب/جنوبية/لإثنين، 8 يونيو 2015

إنتهت الإنتخابات التركية التي نظمت أمس يوم الأحد 7 حزيران 2015، وانتهى معها حلم أردوغان الذي كان يتوقع فوزاً ساحقاً لحزبه في الإنتخابات النيابية، وبالتالي حلم تعديل الدستور وتحويل النظام في تركيا من برلماني إلى رئاسي، وتشكيل حكومة منفرداً. حزب «العدالة والتنمية» وهو الحزب الحاكم في تركيا، خسر أمس ولأول مرة منذ 13 عاماً الغالبية المطلقة في المقاعد النيابية، إلاً أنّه بقي الحزب الذي حصل على أعلى نسبة تصويت على الرغم من التراجع الواضح لهذه النسبة عن إنتخابات 2011. فقد أظهرت النتائج النهائية الرسمية أن الحزب الحاكم فاز بـ41% من الاصوات، تلاه حزب الشعب الجمهوري مع 25،1%، ثم حزب العمل القومي اليميني مع 16،4% وحزب الشعب الديموقراطي مع 13%.، وقد بلغت نسبة المشاركة في الاصوات 86،5% . وهذا ما يظهر تراجعا كبيرا في تأييد حزب العدالة والتنمية الذي فاز في الإنتخابات الأخيرة في 2011 بـ 50% من الاصوات على خلفية تراجع في الاقتصاد. وبحسب التوقعات الرسمية، فان حزب العدالة والتنمية سيكون له 258 مقعدا من اصل 550 في البرلمان و132 لحزب الشعب الجمهوري و81 مقعدا لحزب العمل القومي و79 لحزب الشعب الديموقراطي.

تزعزع النتائج النزعة السلطوية التي تسيطر على شخصية أردوغان

هذه الإنتخابات التي شكلت خيبة أمل كبيرة للرئيس التركي وزعيم «العدالة والتنمية»، رجب طيب إردوغان، «ستعيد التوازن الشخصي لأردوغان سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد المجتمع، إضافة إلى تزعزع النزعة السلطوية التي تسيطر على شخصية أردوغان، وضبطها» بحسب الكاتب والمحلل السياسي سعد محيو، الذي أكدّ في اتصال مع «جنوبية» أنّ «انتخابات أمس في تركيا هي تطور ديمقراطي، وصدمة ستعيد الصواب للحزب الحاكم، بعدما أصبح التزاوج بين الإسلام والعلمنة التي يتمتع بها النظام التركي في خطر».

حزب العدالة والتنمية انهزم وانتصر في الوقت نفسه، فهو لا يزال الحزب الأكثر تمثيلاً في تركيا لكنه لم يستطع الحصول على الغالبية المطلقة

وأضاف محيو: «حزب العدالة والتنمية انهزم وانتصر في الوقت نفسه، فهو لا يزال الحزب الأكثر تمثيلاً في تركيا لكنه لم يستطع الحصول على الغالبية المطلقة. وبالتالي سيضطر إلى إجراء التسويات واعتماد توجهات جديدة في السياسة من خلال إطلاق اليد في الداخل، والخارج. كما ستطرح باب التساؤل والمحاسبة داخل الحزب من أجل تحديد المسؤولية والأسباب التي أودت إلى هذا التراجع الواضح في نتائج الإنتخابات، أي تطور ديمقراطي داخل الحزب أيضاً».

أماً بالنسبة للأكراد قال محيو: «فوز الأكراد بنسبة 13% في الإنتخابات البرلمانية التركية ولأول مرّة، هو تعديل بموازين القوى في تركيا لصالح الأكراد. فهم أصبحوا في موقع أقوى وأكثر تأثيرا في محادثات السلام بينهم وبين السلطة، وأصبحوا بموقع يستطيعون المطالبة بحقوق أبلغ وأكثر أهمية من الإعتراف بلغتهم كلغة رسمية والحقوق الإنسانية، بل ممكن أن تصل هذه المطالب في مجالات مركزية موسعة».

وقد سعى حزب الشعب الديموقراطي خلال حملته الإنتخابية، الى البروز بمظهر حزب تركي فعلي وتوجه إلى ناخبين خارج قاعدته الكردية التقليدية من بينهم العلمانيين والنساء والمثليين.

وقد أجريت الإنتخابات التشريعية بعد يومين على هجوم دام استهدف تجمعا لحزب الشعب الديموقراطي واوقع قتيلين وعشرات الجرحى في دياربكر.

ونشر اكثر من 400 الف شرطي ودركي في كل انحاء البلاد لضمان امن الاقتراع وفقا لوسائل الاعلام التركية.

ردود أفعال الأحزاب التركية على الإنتخابات

رئيس الوزراء وزعيم الحزب الحاكم أحمد داود اوغلو فقد توجه إلى مؤيديه من على شرفة مقر الحزب في انقرة. وقال «لا تقلقوا، فإن قرار الشعب هو الأصح، ولن ننحني أمام أي قوة بأي شكل من الأشكال»، وأكدّ أنّ «الفائز في الانتخابات هو حزب العدالة والتنمية ولا شك في ذلك».سعى حزب الشعب الديموقراطي خلال حملته الإنتخابية، الى البروز بمظهر حزب تركي فعلي وتوجه إلى ناخبين خارج قاعدته الكردية التقليدية من بينهم العلمانيين والنساء والمثليين قال زعيم رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، مراد كارايالجين، إن نتائج الانتخابات تعبر عن رفض واضح من الناخبين لمسعى أردوغان لنيل صلاحيات واسعة والتحول باتجاه نظام رئاسي تنفيذي.

الانتخابيات التركية

وفي المقابل أكد ثاني أكبر حزب معارض في تركيا، «حزب الحركة القومية»، استعداده للجلوس في مقاعد المعارضة، حال تشكيل ائتلاف حكومي بين الأحزاب الأخرى الفائزة في الانتخابات التشريعية. من جهته، وصف زعيم «الشعوب الديموقراطي»، صلاح الدين دميرطاش، تخطي حزبه الـ 10% من الأصوات بـ«النصر العظيم». وقال دميرطاش في مؤتمر صحافي عقده الأحد «لقد حققنا نحن المضطهدين، والفقراء، ومناصرو العدل، والسلام، والحرية، نجاحاً ونصراً عظيماً».

 

المنار والـ«نيولوك»: بين مَحلَلَة الصورة وشَببلَكة الخطاب

سلوى فاضل/جنوبية/الإثنين، 8 يونيو 2015

في جديدها الذي انطلق منذ فترة وجيزة غيّرت قناة "المنار" إطلالتها. ما السبب؟ ولماذا؟ حسنا فعلت قناة “المنار” حين أطلقت فترتها الصباحية التي باتت اكثر عفوية ومُحببة من خلال وجوه شبابية تحكيّ لغة الناس، وليس الفصحى التى تُستخدم في القنوات الإخبارية العربية. ويبدو ان هذه الفترة الجديدة قد جذبت جمهورا كبيرا، رغم ان التغيير محدود نوعا ما. اذ انه لم يَطَل بعض البرامج السياسية المُملة، والتي لا تجذب المشاهد اللبناني الا نادرا، والتي يطول الكلام عنها وليس مكانها هنا. وأُطلق على الفترة الصباحية الجديدة اسم “نهار جديد” حيث تتصف الى حد بعيد بالحيوية الشبابية والنشاط والحياة، وهي صفات متوفرة في المجتمع اللبناني بشكل كبير، خاصة بين أفراد الجيل الحالي والطالع.     هل يجب ان يكون الشيخ موجودا في كل تفاصيل عيشنا؟ وهل هو عارف بكل شيء؟ فهذا الجيل الذي نتناوله في حديثنا لم يكن يوما من جمهور قناة “المنار” نظرا لبرامجها التي دخلت طور الهرم باكرا، إما بسبب عمر المُقدمين والمُقدمات، والمُذيعين والمُذيعات، او بسبب “اللوك” الباهت غير الجذّاب والذي يبتعدون فيه عن الأناقة والشياكة، او بسبب الألوان الباهتة في الـ”بروموشون promotion”، او لجهة اللغة الفصحى التي لا تتناسب اطلاقا والجماهيرية المستهدفة. فكما هو معروف، وعلى ما يبدو، ان سياسة “المنار” كانت تعتمد على جذب المشاهد العربي دون اللبناني وتسعى لارضائه، رغم علمها ان هذا الجمهور يفضّل “ال. بي. سي” وبرامجها التسلوية، على متابعة قضايا “الأمة” الجادة والحادة دوما. لذا، كانت “المنار” ترّكز على العربية الفصحى من أجل جمهورها السوداني، واليمني، والبحراني، والسعودي، والمصري، والموريتاني والصومالي والجيبوتي…وعلى ديكورات إستديوهات بعيدة عن الذوق اللبناني، وقريبة من الذوق العربي الرسمي الجاف. هذه التغييرات التي حصلت مؤخرا لا يعني انها طالت البرامج الاساسية في فترة ما بعد الظهر، الفترة التي حافظت على تقليديتها من خلال بعض المذيعات ذوات الأسلوب التقليدي غير المتجدد في الحوار والتقديم، أو من خلال الضيوف الذين يمثّلون بغالبيتهم فئة معينة في المجتمع “الحزب الالهي”.

وبمعنى أوضح، ان فترة ما بعد الظهر والتي يُطلق عليها اسم “حبة مسك” تهتم بعرض أنشطة المؤسسات التي تدور في فلك حزب الله حصرا لجهة العمل الاجتماعي، والصحي، والبيئي، وبأسلوب دعائي بعيد عن اي نقد او تصويب وبحوارات تستنسخ “البروشورات” الدعائية جدا.

 لماذا الإشراف الديني على محطة متنوعة وعامة وليست دينية على الاقل كما هي رخصتها؟ وهذا التغيير في فترة الصباح، ان دلّ على شيء فهو يدل على ان مجتمع حزب الله بات ذو وجهين: وجه شبابيّ ضاغط باتجاه “الترييح” بعد ان أثقلته العناوين العربية الكبرى، وهو جوّ له طابعه المحليّ التام، الذي يُعطي صورة عن حزب الله اللبناني حاليّا. ووجه أكثر تقليدية نظرا لسياسته السابقة، ربما قبل العام 2011، عام انطلاقة الثورة السورية ومشاركة حزب الله فيها، والتي كانت كما ذكرت سابقا همّها استهداف الجمهور العربي. اذ كان الحزب، وهو الأب الرسميّ والشرعي لقناة المنار، يُقدّم المحطة على انها “قناة العرب والمسلمين”، ولكنه تحوّل بعد الثورة السورية وتحولاتها العسكرية الضخمة الى شعار انقلابي هو “وضوح الرؤية”. اليوم وفي ظل التغيير هذا، يطل الشباب صباحا بوجوه بشوشة، وبلغة عاميّة قريبة الى الناس، وابتسامات مريحة، وموضوعات تهمّ الناس. وهؤلاء الشباب، كما صرّح مدير عام المحطة الجديد ابراهيم فرحات جلّهم من الموظفين القدماء في المحطة في تبرير ذكيّ خوفا من تعليقات هنا وهناك على سياسة الترشيد في ظل الأزمة الماليّة في الحزب.

المنار

وهنا لا بد من القول ان “المنار” في حلّتها الجديدة هذه صارت جزئيّا قناة الناس، حيث نزلت الى مستوى همومهم، فهي تبحث لهم عن عمل، وتعيش معهم، وتشاركهم آلامهم، ولا تنظّر عليهم، وان كانت الى الان لم تفتح الهواء للكلام الحرّ حتى النهاية، وعلى مداه خوفا من انفلات “الملق”، بل لا تزال تعبّر عن الموقف السياسي الخاص بخط الممانعة فقط لاغير وبصوت آحادي واحديّ. فبعد ان كانت “قناة العرب والمسلمين” بات هؤلاء العرب جميعهم ضدها، ومناهضون لسياستها، ولمواقف حزبها، فكان ان إلتّفت على لبنانيتها وكوعت نحو الداخل، واكتشفت ان خزانها الكبيرهو لبنان، وان مصدر قوّتها هو لبنانيتها. هذه القناة التي طالما هربنا منها، الا في حال خطاب سياسي بارز وتغطية عمليات المقاومة في الجنوب إبان الاحتلال، لانها وبالعربي المشبرح غير جذابة الصورة، وفي تضاد كليّ مع الحديث الديني الذي يقول “الله جميل يُحب الجمال”. فكانت تطلّ علينا بوجوه إعلامية سواء نسائية او رجالية اقل ما يُقال فيهم انهم “عسكر”. وباستضافات لشخصيات يمكن القول عنها “يُحيّ العظام وهي رميم”. لست ضد الاعلام الملتزم، ولكن الاعلام الاسلامي لطالما أثبت فشله في تظهير الجمال، وليس الجمال هو جمال الاجساد بالطبع. بل جمال الافكار والصورة والموسيقى والبرمجة المعاصرة، والتقليل من الترويج للموت، بل للحياة والفرح والانطلاق. انا شخصيا مع تقديس الشهداء، ولكن ضد الدعوة للموت، لان الوطن والمواطن شبع من هذه الافكار وطفح كيله. فالعوائل تربيّ أبنائها للحياة وليس للموت. فما معنى ان نعد 100 حلقة عن الشهداء في استنساخ للحوار والسيرة، فرغم تميّز الشهداء نجد ان المُعد لا يُكلف نفسه في العمل على التشويق والاثارة في موضوع الشهداء وهو أهم عمل توثيقي يجب تطويره. والذي يلفت النظر ان قناة “العرب والمسلمين” و”وضوح الرؤية” غفلت عن المسلمين الآخرين واختلافاتهم، وغيّبت فئات عربية كثيرة. فاهتمت فقط بأن جعلت لكل حلقة ضيفا هو عبارة عن “شيخ”. فهل يجب ان يكون الشيخ موجودا في كل تفاصيل عيشنا؟؟ وهل هو عارف بكل شيء؟ ولماذا الإشراف الديني على محطة متنوعة وعامة وليست دينية على الاقل كما هي رخصتها؟ فالصورة تحكي بدل ألف كلمة، كما يقال في الاعلام الالكتروني، فكيف هو الحال في الاعلام المرئي؟

 

وزير الخزانة الأميركي يدعو إلى توقيع الاتفاق النووي مع إيران

نتانياهو أقرّ بخلافات مع واشنطن وطالب بصفقة أفضل مع طهران

القدس – ا ف ب, الأناضول: دعا وزير الخزانة الأميركي جاكوب لو, أمام جمعية تدعم اسرائيل في نيويورك, إلى توقيع اتفاق نووي مع ايران, الأمر الذي قوبل باستهجان الحاضرين. وقال لو أمام نحو 1500 مشارك في المؤتمر السنوي لصحيفة “جيروزاليم بوست” في أحد فنادق نيويورك “تفصلنا بضعة أسابيع فقط عن مهلة (التوصل) الى اتفاق نهائي” يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني. وأضاف على وقع هتافات استهجان, إن “مخرجا ديبلوماسيا هو الحل الأفضل”. وتطرق الى المفاوضات مع ايران ورفع العقوبات, مؤكدا أن طهران “أوقفت وقلصت عناصر رئيسية في برنامجها النووي”. وأوضح على وقع صفير بعض الحاضرين ما اضطر منظم المؤتمر إلى ان يطلب منهم الاستماع, إن “البعض قالوا إن ايران ستمارس الخداع وان عقوباتنا ستنهار خلال الاتفاق المرحلي وإن هذه العملية ستتيح لايران أن تمتلك القنبلة النووية قريباً, لكن شيئا من ذلك لم يحصل”. وأضاف إنه لن يتم الاستغناء عن بنية العقوبات “حيث يكون من الممكن العودة اليها سريعا اذا انتهكت إيران الاتفاق”, مذكرا بأن هذه العقوبات حرمت طهران من 160 مليار دولار من عائدات النفط وساهمت في تراجع اجمالي الناتج المحلي الإيراني بنسبة تسعة في المئة بين العامين 2012 و.2014 من جانبه, أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن “ليس لإسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة”, ولكنه أقر بأن “خلافات في الرأي قد تقع بين أقرب الأصدقاء”.

وقال نتانياهو في كلمة أمام المؤتمر السنوي لصحيفة “الجروزاليم بوست” الإسرائيلية, بمدينة نيويورك الأميركية, “ليس لإسرائيل صديق أفضل في العالم من الولايات المتحدة, وليس للولايات المتحدة صديق أفضل من إسرائيل, أريد أن أشكر أوباما والكونغرس والشعب الأميركي على كل ما فعلوه لأمن إسرائيل”. وأضاف “لكن حتى أقرب الأصدقاء يمكن أن يختلفوا بشأن قضايا الأمن الدولي, وليس هناك أكثر أهمية لإسرائيل ولاستقرار الشرق الأوسط والسلام في العالم, من التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني”. وأكد أن “منع إيران من القدرة على صنع أسلحة نووية هو التحدي البارز لجيلنا, يجب علينا أن نفهم أن إيران لا تهدد فقط بتدمير إسرائيل, إنها تغزو مساحات واسعة من الشرق الأوسط في إطار سعيها لتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع أنحاء العالم”. وجدد نتانياهو اعتراضه على الاتفاق المتبلور بين القوى الدولية وإيران, قائلاً “للأسف فإن إطار لوزان يمهد الطريق لإيران لإنتاج اليورانيوم المخصب, لترسانة كاملة من الأسلحة النووية, هذه هي النتيجة الحتمية في حال التزام إيران بالصفقة, أما إذا قررت كسر الصفقة, فإنه يمكنها الحصول على القنبلة في وقت أقرب بكثير”.

وأضاف “ما نحتاجه هو الصبر والعزم, الصمود من أجل التوصل إلى صفقة أفضل”, لافتا إلى أن “التوصل إلى صفقة أفضل ما زال ممكنا فلم يفت الأوان بعد”. وفي فيينا, قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو, إن من الممكن توضيح أي أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج ايران النوي اذا تم تطبيق تفاصيل الاتفاق المبدئي الذي أبرم في ابريل بين طهران والقوى الكبرى. وقال أمانو في كلمته “أنا واثق أن توضيح المسائل ذات الابعاد العسكرية المحتملة ممكن خلال اطار زمني معقول اذا طبقت ايران الاجراءات الواردة في اعلان لوزان” في اشارة الى الاتفاق المبدئي بين طهران والقوى الست.

 

إيران على خطى القوى الاستعمارية تعلن الوصاية على سورية خلال أيام

عواصم – وكالات: كشفت مصادر غربية, أمس, أن إيران ستفرض الحماية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتعلن الوصاية الكاملة على سورية بموجب اتفاقية أمنية. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر غربية قولها إن إيران تستعد لإعلان الوصاية الكاملة على سورية, وفرض الحماية على دمشق ورئيس النظام بشار الأسد, مثلما كانت تفعل القوى الاستعمارية قديماً, وذلك من خلال تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين دمشق وطهران في العام 2006. وذكرت الصحيفة, أمس, أن تلك الأنباء تأتي في ظل تقارير عن انهيار جيش النظام وتفشي الفساد بين ضباطه. وكان موقع “ديبكا” القريب من المخابرات الإسرائيلية نسب إلى مصادر عسكرية واستخباراتية غربية قولها إن طهران ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة الوصاية والحماية العسكرية الكاملة على دمشق, من خلال تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين البلدين العام 2006, التي تتيح لإيران التدخل عسكرياً في سورية في حال تعرضها لأي خطر عسكري خارجي. وأشارت المصادر إلى أن إيران أعدت وحدات عسكرية يقدر عددها بنحو 100 ألف جندي, دربتهم قوات النخبة في الحرس الثوري, وستنقل تلك القوات جواً إلى دمشق مباشرة لحمايتها من السقوط مع كامل أسلحتهم وعتادهم, لافتة إلى أن طهران جهزت جسراً جوياً لنقل هؤلاء الجنود. وأكدت الصحيفة أن جيش النظام أقر ستراتيجية عسكرية جديدة ترتكز بشأن التخلي عن المدن البعيدة والنائية التي يوجد بها عدد قليل من السكان والانسحاب للتمركز في المدن الكبيرة مثل اللاذقية ودمشق, وترك المدن والقرى الأخرى للمسلحين ليسيطروا عليها.

ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي غربي يزور دمشق باستمرار ضمن جهود الوساطة الدولية لحل القضية السورية, تأكيده أن المسؤولين السوريين أكدوا عدم قدرة جيش الأسد على تأمين جميع حدود البلاد والتواجد في جميع المناطق نظراً لضعف قدراته وتراجع أعداده, وسيكتفي بالعمل في المناطق الستراتيجية المهمة وذات الكثافة السكانية العالية. وأكدت نقلاً عن وزير المصالحة الوطنية في سورية علي حيدر, أن جيش النظام انسحب من مدينة تدمر لتأمين مناطق ستراتيجية أكثر أهمية, وأن الوضع يحكمه الآن الأهمية الاقتصادية والكثافة السكانية لنشر الجيش, أما المناطق التي لا تتوافر فيها هذه الشروط فتترك للمسلحين ليسيطروا عليها. وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر داخل سورية أكدت أن كل شاب يدفع نحو 2000 دولار لضباط بجيش النظام كرشوة للمساعدة على الخروج من البلاد والهروب إلى لبنان وعدم الانخراط في الجيش, حيث بات تهريب الجنود والشباب وبيع الأسلحة مصدر دخل مهم لضباط جيش الأسد الساعين لتأمين أموال لأنفسهم للهروب أيضاً من سورية. ميدانياً, قتل 60 شخصاً, بينهم ستة أطفال في قصف جوي نفذه الطيران الحربي التابع للنظام السوري على قرية في ريف ادلب شمال غرب سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن, إن الغارات استهدفت “ساحة عامة في قرية الجانودية بالريف الغربي لمحافظة ادلب تضم الكثير من المحال التجارية”. واشار إلى أن الجانودية تضم, بالاضافة الى سكانها الأصليين, عددا كبيرا من النازحين من مناطق أخرى هربا من أعمال العنف, واصفاً ما حصل في الجانودية “بالمجزرة”. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق بلدة سراقب بإدلب, في حين قتل تسعة مدنيين في ريف دمشق وحلب في أحداث متفرقة.

 

"لوفيغارو": نتائج الانتخابات التركية "هزيمة ثقيلة" لاردوغان

المركزية- اعتبرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التشريعية التركية جاءت بطعم "الهزيمة الثقيلة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. واشارت الى ان اردوغان انخرط بشكل كبير وواضح في الحملة الانتخابية مع العلم أنه بحسب الدستور يتوجب عليه عدم المشاركة في الحملة الانتخابية. واشارت الصحيفة الى ان حزب العدالة والتنمية الذي أسسه أردوغان، قد يفقد الأغلبية المطلقة في البرلمان التي كانت بحوزته منذ ثلاثة عشر عاما. كما أن التعديل الدستوري الذي كان اردوغان يسعى إليه لتحويل النظام في البلاد من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، قد يكون أصبح صعب التحقيق حيث أن حزب العدالة والتنمية سيفرض عليه على الأرجح تشكيل حكومة ائتلافية. ولفتت "لوفيغارو" إلى أن الرابح الأكبر في الانتخابات التشريعية التركية هو حزب "الشعوب الديموقراطي" المؤيد للأكراد وزعيمه صلاح الدين دميرتاز الذي استطاع تجاوز نسبة العشرة في المائة. وبالتالي فهو ضمن لأول مرة الحصول على مقاعد برلمانية. كما أنها المرة الأولى التي يستطيع فيها حزب موال للأكراد من القيام بحملة انتخابية علنية ومستقلة.

 

"يديعوت": اردوغان قد يزيد التحريض ضد اسرائيل

المركزية- ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أن "الاسرائيليين لم ينجحوا بإخفاء فرحهم للمصيبة التي حلّت بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي لم يوفر مناسبة كي يحرض على إسرائيل واليهود"، مشيرة الى أن "المسؤولين في وزارة الخارجية في القدس تابعوا عن قرب تطورات الانتخابات في تركيا مع أمل كبير بأن تسفر نتائجها عن تغيير في العلاقات بين الدولتين". ونقلت الصحيفة عن مختصين في العلاقات الإسرائيلية- التركية أن "الضربة التي تلقاها أردوغان قد تؤثر لصالح العلاقات، والسؤال المركزي هو هل سينجح بتركيب ائتلاف ومع من؟، فجميع الشركاء المستقبليين المحتملين، القوميون والأكراد والحزب الاشتراكي الديموقراطي، كانوا شركاء في انتقاد إدارة اردوغان تجاه إسرائيل وادعوا أنه بسبب الوضع الإقليمي كان يجب على تركيا أن تقف إلى جانب إسرائيل ضد إيران وعدم فتح جبهة إضافية".

ولفت المختصون الى أن "الحكومة الجديدة ستضطر لإقامة توازن سياسي تجاه إسرائيل، وهذا الاتجاه سيزداد قوّة إذا ما قرر أردوغان عدم إعادة بناء العلاقات"، مشيرين الى أن "أردوغان يرغب بخفض حدة اللهب، وربما العودة للحد من الخلافات التي نشبت في أعقاب السيطرة على سفينة مرمرة، قبل خمس سنوات. مع ذلك، يسود التخوف من أنه بسبب ضعفه سيزيد أردوغان من التحريض ضد إسرائيل كي يستقطب داعميه".

 

ماذا بعد «الصفعة الديموقراطية» لأردوغان؟

أسعد حيدر/المستقبل/09 حزيران/15

ماذا بعد «الصفعة الديموقراطية» للرئيس رجب طيب أردوغان؟ وما هي ارتدادات النتائج على تركيا وعلى سياستها في المنطقة خصوصاً حيال سوريا؟ بداية، الديموقراطية في تركيا بخير، بكل حلوها ومرّها. صندوق الاقتراع أصبح الحكم الوحيد، ما يؤكد أن تركيا اجتازت كل الامتحانات الصعبة لتثبيت الديموقراطية فيها. أيضاً «حزب العدالة والتنمية»، الذي يترأسه أردوغان الذي لم يحصل على الأغلبية المطلقة، ما زال يشكل «العمود الفقري» لتركيا، فهو أقوى الأحزاب. جميع الأحزاب المعارضة في كفة وهو في كفة. من الضروري الآن أن يقوم أردوغان بمراجعة مع الذات، حتى لا يخسر زعامته نهائياً. من أكبر أخطائه أنه أراد أن يكون «السلطان أردوغان الأول»، فرفع الشعب التركي في وجهه «بطاقة صفراء»، على أمل ألا يكرّر خطأه فيستحق «البطاقة الحمراء». من ضمن هذه المراجعة، التفاهم مع الرئيس السابق غول بعد أن عزله وأبعده بكل ما يمثله من تواصل بين التيارين الليبرالي والاسلامي. من المهم في هذه المراجعة الذاتية الامساك برغبة الأتراك بالاسلام من دون أن تتم أسلمة المجتمع والنظام التركي.

«لا تملك تركيا رفاهية الاستمرار في حالة سياسية مضطربة. فوراً دقت البورصة جرس الانذار في الانخفاض الذي حصل، لذلك يجب تشكيل حكومة سريعاً، السؤال هل يستطيع حزب «العدالة» التحالف مع «حزب الشعب الديموقراطي» الكردي الذي حصل على 80 مقعداً في البرلمان، علماً أن الأكراد يريدون مفاوضات شاملة على وضعهم المستقبلي في تركيا ثمناً لتخلّيهم عن «الكفاح المسلح»، ما يفتح باب الاستقرار والازدهار الاقتصادي واسعاً أمام تركيا والمنطقة الكردية، أو انه لن يكون من حل أمام أردوغان سوى الدعوة لانتخابات مبكرة بعد 45 يوماً من فشل تشكيل الحكومة الجديدة. خصوصاً وان أحزاب المعارضة الثلاثة وحزب «العمل القومي» منها لا يمكنه أن يجتمع مع «حزب الشعب» الكردي، لأنه يعتبر أوجلان «إرهابياً». لم تعد مسألة تغيير الدستور وجعل النظام رئاسياً مطروحة لفترة طويلة. الأتراك لا يريدون زعيماً أحادياً ولا حزباً مهيمناً. الرئيس طيب أردوغان أمام وضع صعب، وخيارات أصعب. ليس لديه الكثير من الوقت. عليه أن يحسم بسرعة، خصوصاً وأن تركيا في قلب الأزمات التي تمر بها المنطقة. من سيكلفه أردوغان تشكيل الحكومة القادمة، تقع عليه مسؤولية تسريع الحسم، إما الاعتذار أو تشكيل الحكومة في خلال 45 يوماً. طوال هذه الفترة ستكون تركيا وقراراتها السياسية في حالة «ضبابية». ما لم تتعرض تركيا لاختيار غير متوقع لن يقدم الرئيس أردوغان على قرار أحادي خطير. وحده تعرض الأمن القومي التركي للخطر، يسمح لأردوغان بالحسم. أمام هذا الغموض الموقت، من الصعب الاجابة عن التساؤلات حول السياسة الخارجية لتركيا. الرئيس أردوغان كان قد أبلغ مسؤولاً عربياً أن الوضع في سوريا سيحسم في الأشهر الستة المقبلة». طبعاً هذا الحسم كان يعني انخراطاً تركياً قوياً. الآن يجب انتظار مرور 45 يوماً لمعرفة ماذا سينتج من قرار. إذا جرى تحالف بين حزبي «العدالة والتنمية» و»حزب الشعب الكردي» فإنه يجب أخذ العامل الكردي في الاعتبار في الحسابات السورية. أيضاً وهو مهم، أن نتيجة هذه الانتخابات و»الرسالة» التي وجهها الأتراك بأنهم لا يريدون حكم «الشخص الواحد» ولا «أسلمة» النظام، قد تدفع الرئيس أردوغان الى الانفتاح أكثر فأكثر على مصر والسعودية. تخفيف «أخونة» النظام الأردوغاني تساهم في هذا الانفتاح. في جميع الأحوال فإن السياسة الخارجية التركية مفتوحة على التطورات الداخلية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. يبقى أخيراً، أن الذين صفقوا ورقصوا لأن أردوغان تلقى «صفعات» في الانتخابات، ينسون أن ذلك جرى عبر صناديق الاقتراع التي أفرزت حقيقة الموقف الشعبي وليس ما يريده الرئيس الى الأبد.

 

 انتخابات التوليف بين العثمانوية والجمهورية والتعددية

وسام سعادة/المستقبل/09 حزيران/15

قياساً على «ترنّحات» ما راجت تسميته «الربيع العربي»، وعلى تبعية الآليات الديموقراطية للآليات الثيوقراطية و»الحرسية» في ايران، واذا ما وضعنا مفارقات «الديموقراطية الصهيونية» التي يتداول فيها شعب آليات استمرار استعمار شعب آخر وحرمانه حقه في تقرير المصير، يبقى مشروع الديموقراطية التركية الأكثر مدعاة للمتابعة والمراقبة، بعيداً عن ثنائية إما التبجيل وإما الجحود. حماوة المشهد الانتخابات، وارتباطه بمشروع تبديل الدستور الجمهوري من برلماني الى رئاسي، والوجهات المتقابلة مع وضد هذا الشيء، انطلاقاً من الواقع التركي نفسه، ثم أهمية المسألة الكردية والظاهرة الملفتة لـ»حزب الشعوب الديموقراطي» في هذا المجال، بحثاً عن شراكة تفكّك المركزية والأيديولوجيا الانصهارية الفظّة، كل هذا مما يستحق المتابعة في الجانب العربي من هذا الشرق الذي جمعت لواءه الامبراطورية البيزنطية لقرون مديدة، ثم ورثتها الامبراطورية العثمانية، التي كانت على صعيد التاريخ الطويل الأمد، والى حد بعيد، بمثابة الاستمرارية المتجددة للرابطة البيزنطية ولو بنمط مختلف، ودين مختلف، وواقع محيط مختلف. واذا كان البعض في تركيا غالى في النوستالجيا العثمانية على نحو فيه افتئات على المآثر الجمهورية الكمالية، بعد أن كان الافتئات حاصلاً في الاتجاه المعاكس، فان اتجاه تركيا للمصالحة انتخابات بعد أخرى، بين الهوى العثماني والمنطلقات الجمهورية، وعلى قاعدة محورية الفكرة الدستورية، وحقوق الانسان والتداول على السلطة، هو اتجاه محمود، مع التخفيف شيئاً فشيئاً من الغلواء الاولترا قومية، بترشيد القومية نفسها وليس الاستغناء عنها، لأن الدول لا تبنى بالأهواء الكوزموبوليتية، أي الكونية المتفلت من كل رابطة ترابية، وفي نفس الوقت لم يعد من الممكن تأجيل التعاطي الجدي مع الحقوق الثقافية والمحلية والشراكة العميقة، لأي قوم من الأقوام في أي دولة، وما الانتخابات البريطانية الأخيرة واكتساح الحزب القومي الاسكوتلندي المقاعد الاسكوتلندية في مجلس العموم سوى شاهد مفصلي، والقضايا ذات الطابع اللامركزي الاثني او المناطقي تفرض نفسها اكثر فأكثر في شتى انحاء اوروبا والهند. بطبيعة الحال، يشعر الكثير من السوريين بالامتنان لحكومة رجب طيب اردوغان لموقفها المؤيد لثورتهم والمستقبل للاجئين السوريين بشكل واسع النطاق، في مواجهة بعض العلمانيين الذين لم يجدوا كنموذج يبشّرون به للعلمانية في المنطقة سوى مجازر نظام بشار الأسد، هذا النظام المتحالف حربياً مع فصائل اولترا علمانية من صنف «حزب الله» و»عصائب أهل الحق«. في الوقت نفسه، الانتخابات التركية لا تخاض تبعاً للسياسة الخارجية وحدها، ولو كان الموضوع السوري داخلياً أكثر منه خارجياً في تركيا اليوم، والموقف الهادئ وليس التعبوي ضروري اولاً للترحيب بهذا المشهد الانتخابي المشجّع، وثانياً لانتظار بعض الوقت بغية التملّي بالنتائج وتعليقات الأتراك والمراقبين الأجانب من عواصم أساسية مختلفة. أياً يكن من شيء، كلما كانت تركيا قادرة على التوليف أكثر فأكثر بين عثمانيتها وجمهوريتها وتعددية مجتمعها، كان مبرراً تخفيض رتبة التشاؤم الاقليمي بعض الشيء.

 

هل تتغير سياسة تركيا تجاه سورية؟

داود الشريان/الحياة/09حزيران/15

عجزُ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نيل الغالبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية، وفشلُهُ في تحويل النظام في تركيا رئاسياً، أسعدا خصوم جماعة «الإخوان المسلمين» والمؤيدين للسياسة الإيرانية في المنطقة، وأحزَنَا أنصار جماعة «الإخوان» وأعداء النظام السوري. تحليلات الصحف العربية الممثلة للطرفين كتبت عن هزيمة زعيم حزب «العدالة والتنمية» التركي لعدم حصوله على الغالبية، كأن تركيا عادت إلى انقلاب عام 1980. الصحف الموالية لإيران ونظام بشار الأسد تجاهلت نجاح «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي ورئيسه صلاح الدين دميرطاش الذي قرر خوض المعركة بقائمة حزبية للمرة الأولى، ممثلاً الأكراد والأقليات في تركيا، على رغم أن وصول الحزب الكردي إلى البرلمان سيعزز الموقف التركي تجاه سورية، وإن اختلفت الطريقة، وربما أعطى أكراد سورية دوراً. معظم التغطيات الصحافية الشامتة بأردوغان، اعتبر أن الهزيمة مؤشر إلى تغيُّر جذري في السياسة الخارجية لتركيا إزاء قضايا كثيرة في الشرق الأوسط، أولاها الأزمة في سورية. وبالغ بعضهم إلى حد القول أن هزيمة أردوغان هي تحجيم لدور تركيا الإقليمي الساعي إلى فرض مشروع «الإخوان المسلمين» على الأتراك والمنطقة، لكنّ خصوم نظام الأسد، والمؤيدين لــ «جماعة الإخوان المسلمين» كانوا أقل تهوراً في تحليل النتيجة. تحدثوا عن تأثيرات، لكنهم لم يصوروا خسارة «العدالة والتنمية» بالانقلاب. من يتابع تغطيات الصحافة العربية الانتخابات البرلمانية التركية سيجد أنها تنطلق من عدم الإيمان بأن ما يجري في تركيا انتخابات، بل تراها مؤامرات حزبية، وهذا ليس بمستغرب، فالصحف هذه تصدر في دول تمارس «ديموقراطية» مغشوشة، وصناديق اقتراع مخرومة. لهذا، جرى تصوير معاودة تقسيم مقاعد البرلمان التركي، كأن التجربة البرلمانية التركية لعبة مزيفة، أشرف عليها وزير الداخلية المصري السابق زكي بدر. الحديث عن تغيير جذري في السياسة الإقليمية التركية بعد الانتخابات هو تفكير بالتمني. مصالح تركيا لا تتبدل بتغير الحزب الحاكم. ربما تتغير الأدوات والأساليب، فنجد تركيا تراعي مصالح الأكراد في سورية، وتعترف بدور التيارات الليبرالية والعلمانية على الساحة السورية، لكنها ستبقى على موقفها الرافض نظام بشار الأسد، وتقف مع خصومه، من أجل مصالحها الإقليمية. لا شك في أن نتائج الانتخابات التركية لن تفضي إلى تغيير في السياسة الخارجية لتركيا، بل إلى توازن. لن ترفض أنقرة دعم «الإخوان»، لكنها لن تنحاز إليهم على حساب آخرين على الساحة السورية. الأكيد أن نتائج الانتخابات التركية الأخيرة أثبتت أن التجربة الديموقراطية هناك وصلت إلى مرحلة النضج، بل إن النتائج تشير إلى أن الشعب التركي قرر تحويل انقلاب عام 1980 إلى مجرد حكاية تاريخية قديمة.

 

جروح السلطان

 غسان شربل/الحياة/09حزيران/15

ما جدوى مئات الغرف؟ والقاعات. والممرات. والشرفات. والحدائق. والثياب الباهرة للحراس. غداً يكتب صحافي حاقد أن القصر أكبر من ساكنه. وأن القصر لا يصنع السلطان. وأن الرجل الذي كان حلماً تحول عبئاً. على محازبيه ومواطنيه ومستشاريه. وأن عناد الرئيس لن ينجح في إخفاء النزيف المتدفق تحت ثيابه. الصحافيون حاقدون. يحسدون أصحاب القرار. يكرهون أصحاب القامات. يتربصون بهم. يعتاشون من انتكاساتهم. ولا هم لهم غير العناوين المثيرة. غداً يكتبون. الشعب عاقب الرئيس. الناخبون صفعوا الرئيس. حلم السلطان يتبدد. لا يُبنى مستقبل الدول بأحقاد الصحافيين. حين أبلغوه نتائج الانتخابات دهمه حزن غريب. حاول تعزية نفسه. هذه هي الديموقراطية. حصان غدار. هذه هي الشعوب. ذاكرة تنسى. راح يتمشى في الممر الطويل. خذل البريطانيون ونستون تشرشل. خذل الفرنسيون شارل ديغول. يتعب الشعب من القائد الاستثنائي لأنه يتحداه ويطالبه بالخروج من حرير الخنوع والكسل. حين أبلغوه النتائج سمع رنين ضحكات قريبة وبعيدة. سياسيون معارضون. وجنرالات متقاعدون. كأنه سمع أتاتورك يضحك في قبره. وفتح الله غولن في منفاه الذهبي. كأنه سمع ضحكة عبدالفتاح السيسي. وبشار الأسد. استوقفه اسم الرئيس السوري. كان يسميه «صديقي بشار» في شهر العسل التركي - السوري. في السنوات الأخيرة صار رحيل بشار همه وهاجسه. انتابته فكرة غريبة. هل يرغمه الأتراك على مغادرة القصر قبل مغادرة أعدائه قصورهم؟ سمع أيضاً ضحكات زعماء استفزهم أو تشاجر معهم حول الإبادة الأرمنية وملفات أخرى. نكران الجميل عادة أصيلة لدى الشعوب. لم يغفر لي ناخبون أنني قلمت أظافر الجنرالات وأعدتهم إلى عتمة الثكن. عاقبني آخرون لأنني منعت القضاة من وراثة دور الجنرالات. عارضني فريق ثالث لأنني لم استسلم لمشيئة الأكراد وأغامر بوحدة البلاد. وبرر فريق رابع موقفه بالخوف من النظام الرئاسي والميول الديكتاتورية وتقليم أظافر القيم العلمانية. تناسى كل هؤلاء ما فعله حزب العدالة والتنمية للاقتصاد التركي. لولا تلك المعجزة الاقتصادية لكانت تركيا اليوم تتسول وتجول مكسورة الإرادة. كان من واجب الناخبين أن يمحضوني تفويضهم الكامل. أبقيت تركيا هادئة فيما الزلازل تتلاطم على حدودها. لم ينظروا إلى الجحيم المشتعل في الجوار. لم تتعرض مدينة تركية لما تعرضت له الموصل. لم تتعرض مدينة تركية لما تعرضت له حلب. لم يتمزق الجيش التركي ويسارع إلى الاحتماء بـ «الحشد الشعبي» أو «ميليشيات الممانعة». شاخت خرائط جيراننا وجددنا شباب خريطتنا. بغداد تنام مع الخوف. دمشق تنام مع المجهول. طهران متوترة ومشتبكة مع الأكثرية. وإسطنبول تختنق بعجقة السياح. صحيح أن سياستنا اصطدمت بصخور المنطقة هنا وهناك لكننا منعنا العاصفة من اجتياح الأراضي التركية. لعبنا على ملاعب الآخرين ومنعناهم من التسلل إلى ملاعبنا. يخرج إلى الشرفة. ارتكب الأتراك غلطة كبرى. أحدثوا ثقباً بسيطاً في السفينة التي كانت تحميهم من الأنواء. إنها ليست قصة أردوغان وأحمد داود أوغلو. إنها قصة منطقة تنحدر مسرعة إلى هاوية التفكك. قصة الحدود الجديدة بين الفرس والأتراك والعرب والأكراد. بين السنّة والشيعة والقوميات والمذاهب. وفي زمن الانعطافات تحتاج الدولة إلى رئيس واسع التفويض والصلاحيات. يحيرني الشامتون. ينشغلون بالشجرة وينسون الغابة. بدل الشماتة عليهم أن يتعلموا ويتدربوا. يستخدم الأتراك صناديق الاقتراع لمكافأة الحاكم أو معاقبته. تركيا دولة مؤسسات. ماذا يجري في سورية والعراق واليمن ولبنان؟ مجازفات وميليشيات وخرائط أقل. أنا لن أستسلم. وليس من عادتي أن أفعل. أنا ملاكم بطبعي مذ كنت شاباً في شوارع إسطنبول. إصابة الملاكم بجرح لا تعني خروجه من الملعب. ستندلع جدالات وأزمات. حروب صلاحيات وحقوق أكراد. شيء من عدم الاستقرار. وسيخاف التجار والمستثمرون. وفي النهاية سنحتكم مجدداً إلى صناديق الاقتراع. وسيتراجع الأتراك عما اقترفوه.

 

عن الاستثمار في «داعش»

 أكرم البني/الحياة/09حزيران/15

الكل يحذّر من «داعش»، والكل يتبرأ منه، وما من طرف إلا ويضع المسؤولية على الآخر في ولادة هذا التنظيم ومدّه بأسباب القوة والدعم، إما كصنيعة غربية أميركية وإما كسلاح خلقته إيران وحلفاؤها، وإما كأداة طيّعة بيد تركيا وأنظمة عربية! وإذ يدّعي هذا الكل محاربة «داعش»، لا تبدو هذه الحرب جدية بل هزيلة النتائج، ولا يزال تنظيم «دولة الخلافة» يتقدّم، على رغم وفرة أعدائه وحيازتهم أرقى أنواع الأسلحة وأشدها فتكاً، ويسيطر على مدن ومحافظات بأكملها، يدمّر مخزون الحضارات، يهجّر السكان ويقتل الأبرياء، ما يثير السؤال عن غرض هذه الحرب، أهي لهزيمة «داعش» فعلاً أم لتحجيمه فقط، وهل ثمة مصلحة مشتركة لكل أعدائه في استمرار هذا «الشر المطلق»، والاستثمار فيه لجني ما يمكن من المكاسب والفوائد؟!

الاستثمار الأميركي والغربي في «داعش» باتت عناوينه واضحة، فلا يخطئ من يربط العودة المظفّرة للعصا العسكرية الأميركية إلى المشرق العربي بتقدّم خطر هذا التنظيم وما يرتكبه من فظاعات، أو من يرى دور المعارك ضد «داعش» في استجرار مزيد من السلاح وتحريك إنتاج الشركات الحربية الأميركية التي كانت تعاني من ركود لافت، ولا يجانب الصواب من يعتقد بتوظيف «داعش» غربياً لمحاصرة النفوذ الإيراني واستنزافه في المشرق العربي وإجباره على تقديم مزيد من التنازلات في الملف النووي، مثلما يصيب من يجد أن الاستثمار الأهم هو تحويل أرض دولة الخلافة إلى بؤرة جاذبة للقوى الجهادية كافة، ولعل التسهيل المريب لسيطرة «داعش» على مساحات واسعة من سورية والعراق، غرضه توفير حافز متميز يشجع جهاديي أوروبا وأميركا على الهجرة الى «مقتلهم»، ولا يغيّر هذه الحقيقة ما يثيره الغرب من قلق حول هجرة مواطنيه الإسلامويين وعودتهم مزوّدين بخبرات عسكرية قتالية، فالصورة على العكس تماماً، والحقيقة تقول إن أهم البلدان الغربية تشجّع ضمناً هذا الخيار وترعاه أمنياً كي تكشف مزيداً من الخلايا الجهادية النائمة وتطهّر البلاد من خطرها، مستندة إلى إجراءات مشدّدة تبدأ بالاعتقال لمدد طويلة ولن تنتهي بما تثيره بعض البرلمانات الغربية من مشاريع تقضي بسحب الجنسية من كل من التحق بدولة الخلافة.

أصابع الاتهام توجّهت مع ظهور «داعش»، إلى إيران والنظام السوري ربطاً بمصلحتهما في استثمار التطرف الإسلاموي لتشويه الثورات العربية وإثارة الفوبيا الغربية من الجهادية المتشددة، وتالياً تشجيع القبول بهما دولياً كأهون الشرور، وبهذا الصدد أثيرت الشكوك حول إطلاق سراح مئات المتطرفين من سجون العراق وسورية، وتمكينهم من التغلغل في صفوف الحراك الشعبي ودفعه صوب السلاح والعنف، وحول التواطؤ مع «داعش» لاستنزاف قوى المعارضة ومواجهة فصائلها المسلّحة المعتدلة، وحول تسهيل سيطرته بداية على بعض المناطق العراقية ومدينة الرقة السورية. وفي المقابل، مع التطورات العسكرية الأخيرة، أثيرت الشكوك حول انقلاب السحر على الساحر وتحوّل «داعش» صوب أجندته الخاصة أسوة بتحوّل بن لادن من صنيعة أميركا إلى أشدّ أعدائها، والقصد احتمال خروج «داعش» عن سيطرة الراعيين الإيراني والسوري بعد اجتياحه الموصل وطرقه أبواب بغداد واستيلائه على أهم مناطق ريف سورية الشرقي ومدينة تدمر، منتزعاً مواقع مهمة من النظامين السوري والعراقي، كمطارات وثكنات عسكرية ومنشآت اقتصادية أضعفت بلا شك قدراتهما العسكرية الميدانية.

تركيا تستثمر في «داعش» وتغضّ النظر عن سيطرته على القرى الممتدة على طول الشريط الحدودي، لأنها صاحبة مصلحة في إجهاض الحضور العسكري الكردي في سورية، ومحاصرة تأثيره السلبي في أمنها ومسار التسوية مع حزب العمال الكردستاني، وفي الطريق توظيف أخطار «داعش» والحملة الدولية ضده لتشديد مطالبتها بإقامة منطقة آمنة تمكّنها من التحكّم بالنفط في شمال البلاد وشرقها، وتمنحها حصة مجزية من المستقبل السوري.

ثم أليس من مصلحة بعض الأنظمة العربية الاستثمار في «داعش» لقطع الطريق على مشروع الهلال الشيعي وإشغال نفوذ إيران في المشرق ومحاصرته، وتالياً الضغط على طهران لتمرير تنازلات سياسية في سورية والعراق ولبنان؟! وأيضاً ألم تستثمر بعض الأصوات الكردية هجوم «داعش» على كردستان العراق وعين العرب كي تتعالى مطالبتها بالاستقلال القومي؟! أولا يعني الكثير لما يسمى الإسلام السياسي المعتدل الاستثمار في «داعش» والطعن بارتكاباته الوحشية لتسويق نفسه كخيار مقبول في أوساط الرأي العام العربي والغربي؟!

والحال، تتضافر أسباب ثلاثة في تفسير تحوّل تنظيم «داعش» إلى مركز للاستثمار من جانب قوى وأطراف تعادي بعضها بعضاً.

أولاً، انحطاط الصراع السياسي نحو أتون عنف مفرط وتنابذ طائفي بغيض، زاد الطين بلة استمرار ظواهر التمييز والقهر ضد العرب المسلمين السنة في المشرق العربي، واستبعادهم عن المشاركة في إدارة شؤونهم وبناء مستقبل أوطانهم، ما أفضى إلى اتساع الفئات المهمّشة والمحتقنة مذهبياً، وشكّل تربة خصبة مدّت «داعش» بأسباب النمو والتجدد، وعززت التوظيفات الخارجية في الصراعات الدائرة.

ثانياً، حالة الإبهام التي تلفّ هذا التنظيم الملثم وحداثة تكوينه وغموض آليات تشكيل هيئاته وتنوع مصادر كوادره، ذلك كله يسمح باختراق صفوفه وزرع كفاءات استخباراتية في قياداته يمكّنها من تجيير بعض أدواره ومعاركه لمصلحة الأطراف الموالية لها.

ثالثاً، ساهم غياب البديل الديموقراطي وتشتّت المعارضة السياسية والمدنية وسيادة لغة العنف البربري، في انزلاق المظلومين نحو الرهان على أي خيار قد يرد المظالم ويرفع الفتك والتنكيل عنهم، وكأن شعوبنا أدمنت هدر تضحياتها ولم يتعبها الانتقال من دورة معاناة وقهر الى دورة أخرى، وكأن تجاربها المؤلمة ودروس التاريخ لم تعلّمها بأن طريق الخلاص الحقيقي لا يصنعه رفع الاضطهاد عن الذات باضطهاد الآخرين، أو الانتقال من استبداد إلى آخر، بل بأن يتصدر المظلومون الصفوف الأولى لإزالة كل أسباب التمييز والاضطهاد ونصرة مجتمع المواطنة والمساواة وحقوق الإنسان.