المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november02.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من01حتى08/والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي."

الرسالة إلى العبرانيّين10/من11حتى18/أَضَافَ قائِلاً: «وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُم وآثامَهُم مِنْ بَعْد». فحَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رجع سيدنا ورج التخبيص، ورجع الكلام الرمادي،ورجعت المواقف الفاترة/الياس بجاني

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنماعملنا ما كان يجب علينا/قراءة في خلفيات التقرير الفاتيكاني الفاضح لممارسات القيمين على الكنائس الكاثوليكية اللبنانية

آيات إنجيلية وأقوال لرسل وبررة وردت في التأملات الإيمانية
فلنصلي من اجل أن يرحم الرب لبناننا من شرور وأذى رعاته الذئاب ومن "أنا" قادة أحزابه الشركات/الياس بجاني

ادعاء حزب الله على الإعلامية ديما صادق ظاهرة تبشر بالخير وجداً إيجابية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

سلام يتمهل بالدعوة إلى جلسة جديدة لمجلس الوزراء وأزمة رواتب العسكريين إلى الحل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/11/2015

نديم الجميل: 14 آذار غائبة عن المسرح الوطني وسعد الحريري يتحمل المسؤولية المباشرة

جعجع: تأخر رواتب العسكريين فضيحة كبيرة والاشاعات عن صحتي بمثابة إخبار لملاحقة مطلقيها

جعجع بخير ولا صحة للشائعات

الفكر السياسي للشيعيّة السياسية.

محمد عبد الحميد بيضون

محامي "حزب الله": ديما صادق افترت وتجنت وشهّرت

14 آذار و«إعلاميون ضد العنف» تستنكران استدعاء صادق واستمرار «حزب الله» في الترهيب 

قداس في ذكرى استشهاد الملازم أول نديم جورج سمعان

الراعي: الدولة دخلت حالاً تُنذر بالانهيار وتحتاج إلى رحمة المسؤولين عن الفراغ

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رحمة بقداس عيد جميع القديسين في بشري: نحن هنا للعيش معا لكننا نلقن من يعادينا أو يعتدي علينا درسا لا ينساه أبدا

موسى لم ينف امكان عقد جلسة تشريعية بغياب مسيحيي التيار والقوات

رعد: التصرف بكيدية يطيح بأوضاع البلاد

النائب علي فياض: لا نريد حروبا مفتوحة بل نريد للأزمات التي تعصف بالمنطقة وفي طليعتها سوريا أن تحل سياسيا

قاووق خلال حفل تأبيني في كفركلا: السبيل الأقرب لتحرير العسكريين المخطوفين هو لدى فريق 14 آذار

صفي الدين: السعودية حملت حلفاءها مواقف عاجزين عن تحمل نتائجها

امين السيد: المقاومة فرضت على الأميركيين دعوة لبنان لمحادثات فيينا

الراعي حيا جمعيات الناشطين البيئيين: بلغت الدولة حالا تنذر بالانهيار الكامل

التنسيق النقابية دعت الى الاضراب العام والاعتصام الثلاثاء المقبل في ساحة رياض الصلح

طلال المرعبي: من المؤسف ان القرارات المصيرية اصبحت بيد الخارج

المشنوق من المنامة: التدخل الايراني يدمر المجتمعات والعروبة السبيل الوحيد للقضاء على الخلافة والهلال

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

شكوك متزايدة بشأن مقتل الإيرانيين بضربات روسية والغرب يبلغ موسكو بأماكن الصواريخ المضادة للطائرات

عروبة شيعة الأحواز تؤرق النظام الطائفي في إيران

خامنئي: حل الأزمة السورية عبر الانتخابات ولن نتفاوض مع واشنطن

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يحذر إيران من دعم الإرهاب

»داعش« يسيطر على مهين ويتقدم في ريف حمص باتجاه طريق دولية

مقتل 50 من عناصره بغارات أميركية وتركية

دي ميستورا يطلع المعلم على نتائج محادثات فيينا

الخطة باء: انتقال الأسد إلى اللاذقية بحماية القوات الروسية قيادي عراقي كشف لـ »السياسة« سيناريوهات فشل تدخل موسكو العسكري

شركات عربية وغربية ألغت مسار رحلاتها فوق سيناء

الطائرة الروسية المنكوبة: توسيع نطاق عمليات البحث وتحليل الصندوقين الأسودين

أربع فرضيات لتحطم الطائرة الروسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون الانتخاب يحتاج لتوافق مسيحي ووطني غير متوافرين "المردة": عون ما زال مرشحنا على رغم بعض التمايز/ألين فرح/النهار

قصة كبيرة/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

المعارضون الشيعة: أزمة التمويل والقيادة/سامي خليفة/المدن

لبنان تحت وطأة كوارث السياسة الإقتصادية/البروفيسور جاسم عجاقة

سورية وعقاقير فيينا/غسان شربل/الحياة

مصير الأسد و... الإقليم رهن تقدم المسار السياسي/جورج سمعان/الحياة

سورية تحت الوصايتين الروسية والأميركية/عبدالله ناصر العتيبي/الحياة

إيران عربياً وروسيا شيعياً/علي بردى/النهار

الفرصة سانحة... فلا تضيّعوها أيها القادة انتخاب رئيس يلتزم سياسة تحييد لبنان/اميل خوري/النهار

رسالة أميركية لدعم لبنان في مكافحة الإرهاب وأمل في تطويره ليطال سلاح الجوّ/خليل فليحان/النهار

لبنان إلى طاولة تقرير مصير سوريا: مفارقة تعويض النقص لبلد مصيره معطّل/روزانا بومنصف/النهار

تعدّدت التسميات والمطمر واحد ومجلس الوزراء بعد الحوار/سابين عويس/النهار

50 عسكريًا أميركيًا في سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

انتخابات بولندا وتركيا بوسعهما تصويب النقاش اللبناني أيضاً/وسام سعادة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من01حتى08/والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي."

"رَفَعَ يَسوعُ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاءِ وقَال: «يَا أَبَتِ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَة! مَجِّدِ ٱبْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ الٱبْن، ويَهَبَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ وَهَبْتَهُم لَهُ، لأَنَّكَ أَوْلَيْتَهُ سُلْطَانًا على كُلِّ بَشَر. والحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ، ويَعْرِفُوا الَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ المَسِيح. أَنَا مَجَّدْتُكَ في الأَرْض، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلْتَ إِليَّ أَنْ أَعْمَلَهُ. فَٱلآن، يَا أَبَتِ، مَجِّدْنِي لَدَيْكَ بِٱلمَجْدِ الَّذي كَانَ لي عِنْدَكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ العَالَم. أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ. والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي."

 

الرسالة إلى العبرانيّين10/من11حتى18/أَضَافَ قائِلاً: «وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُم وآثامَهُم مِنْ بَعْد». فحَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة

"يا إِخوَتي، كُلُّ كَاهِنٍ يَقِفُ كُلَّ يَومٍ خَادِمًا، ومُقَرِّبًا مِرَارًا الذَّبَائِحَ نَفْسَهَا، وهِيَ لا تَقْدِرُ البَتَّةَ أَنْ تُزِيلَ الخَطَايَا. أَمَّا المَسِيح، فَبَعْدَ أَنْ قَرَّبَ ذَبِيحةً واحِدَةً عنِ الخَطَايَا، جَلَسَ عَن يَمِينِ اللهِ إِلى الأَبَد، وهُوَ الآنَ يَنْتَظِرُ أَنْ «يُجْعَلَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْه».فإِنَّهُ بِتَقْدِمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَ المُقَدَّسِينَ كَامِلِينَ إِلى الأَبَد. والرُّوحُ القُدُسُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ لَنَا. فَبَعْدَ أَنْ قَال: «هذَا هُوَ العَهْدُ الَّذي سَأُعَاهِدُهُم بِهِ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ: أَنِّي أَجْعَلُ شَرائِعِي في قُلُوبِهِم، وأَكْتُبُهَا على أَذْهَانِهِم»، أَضَافَ قائِلاً: «وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُم وآثامَهُم مِنْ بَعْد». فحَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة"!

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رجع سيدنا ورج التخبيص، ورجع الكلام الرمادي،ورجعت المواقف الفاترة!!
الياس بجاني/01 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/01/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9/
موعظة سيدنا اليوم الرمادية والإسقاطية بامتياز بينرد عليها بالقول الإيماني: "سيدنا لو الجمل بيشوف حردبته كان بيوقع وبيكسر راسه".
يا سيدنا شوف شو صاير ببيتك، شوف شو عم يحكوا الناس عنك شخصياً وعن المطارنة والمدارس، قبل ما تنتقد غيرك وتعطي مواعظ عن هريان الدولة. شوف التقرير الفاتيكاني الرسمي الفضيحة وصحح وصلح.
عالج نفسك أيها المريض قبل علاج الآخرين كما يقول المثل، ونزل عن ضهرك كل الملفات السياسية وبطل تخبيص. ونعم تخبيص لا بيقدم ولا بيأخر.
شوف شو لازم تعمل بالمظلوم وبالنصار وبكل المدارس الكاثوليكية يلي عم تشحت التلاميذ المسيحيين الفقراء.
شوف يلي عم يسرقوا أرضنا ويلي عم يوزعوا أرض الوقف وانت أولون.
يا سيدنا ارتاح وريحنا وبطل حكي بالسياسة وانتبه للكنيسة واذا مش قادر استقيل ورجاع للدير للصلاة والصوم.
بيكفي، فعلاً بيكفي فقد تخطيت كل الحدود والضوابط الإيمانية وهلكتنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنماعملنا ما كان يجب علينا/قراءة في خلفيات التقرير الفاتيكاني الفاضح لممارسات القيمين على الكنائس الكاثوليكية اللبنانية
http://eliasbejjaninews.com/2015/11/01/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9/
بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية في الآية الإنجيلية: "متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا"/01 تشرين الثاني/15
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.serving%20with%20humality01.11.15.mp3
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية في الآية الإنجيلية: "متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا"/01 تشرين الثاني/15
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.serving%20with%20humality01.11.15.wma

في أسفل الآيات الإنجيلية وأقوال لرسل وبررة وردت في التأملات الإيمانية
(إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09)
ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ
بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأكل وتشرب أنت فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا".
(إنجيل القدّيس مرقس09/من33حتى37)
"وصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، ولَمَّا دَخَلَ البَيْتَ سَأَلَهُم: «بِمَ كُنْتُم تَتَجَادَلُونَ في الطَّريق؟». فَظَلُّوا صَامِتين، لأَنَّهُم تَجَادَلُوا في الطَّريقِ في مَنْ هُوَ الأَعْظَم. فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع». ثُمَّ أَخَذَ طِفْلاً وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وضَمَّهُ بِذِرَاعَيْه، وقَالَ لَهُم: مَنْ قَبِلَ بٱسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي."
 (مار
يعقوب السرياني والتواضع)

"هناك تواضعٌ يأتي من مخافة الله، وهناك تواضعٌ يأتي من الله نفسه. هناك مَن هو متواضعٌ لأنّه يخاف الله، وهناك مَن هو متواضعٌ لأنّه يعرف الفرح. إنّ الذي يكون متواضعًا لأنّه يخاف الله، يَلقى العذوبة في جسده وإتّزان الحواس والقلب المنكسر في كلّ الأوقات. أمّا  الذي يكون متواضعًا لأنّه يعرف الفرح، يَلقى بساطةً كبرى وقلبًا منشرحًا لا شيء يحتجزه".
(رسالة القديس يهوذا01/17-22)
"فاذكروا، أيها الأحباء، ما أنبأ به رسل ربنا يسوع المسيح، حين قالوا: سيجيء في آخر الزمان مستهزئون يتبعون أهواءهم الشريرة. هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم. أما أنتم أيها الأحباء، فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، وصلوا في الروح القدس وصونوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح من أجل الحياة الأبدية. ترأفوا بالمترددين، وخلصوا غيرهم وأنقذوهم من النار، وارحموا آخرين على خوف، ولكن ابغضوا حتى الثوب الذي دنسه جسدهم."
(إنجيل القدّيس مرقس10/من35حتى45)
"دَنَا مِنْ يَسُوعَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، ٱبْنَا زَبَدَى ، وقَالا لَهُ: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ لَنَا كُلَّ ما نَسْأَلُكَ». فقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَصْنَعَ لَكُمَا؟». قالا لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ في مَجْدِكَ، واحِدٌ عَن يَمِينِكَ، ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان: هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا؟ أَو أَنْ تَتَعَمَّدَا بِٱلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي أَتَعَمَّدُ بِهَا أَنَا؟». قالا لَهُ: «نَسْتَطِيع». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَلْكَأْسُ الَّتي أَنَا أَشْرَبُها سَتَشْرَبَانِها، والمَعْمُودِيَّةُ الَّتي أَنَا أَتَعَمَّدُ بِهَا ستَتَعَمَّدَانِ بِهَا. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي أَوْ عَنْ يَسَارِي، فلَيْسَ لِي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِلَّذينَ أُعِدَّ لَهُم». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، بَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُم: «تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع؛ لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَم، بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كَثِيرين».
(انجيل القدّيس لوقا18/من15حتى18)
"فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ الأَطْفَالَ أَيْضًا لِيَلْمِسَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُمُ التَّلاَمِيذُ انْتَهَرُوهُمْ.أَمَّا يَسُوعُ فَدَعَاهُمْ وَقَالَ:«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ».
(إنجيل  متى10/من05حتى08)
"هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا: إلى طريق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت السماوات، اشفوا مرضى. طهروا برصا. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجانا أخذتم، مجانا أعطوا".
(انجيل القدّيس متى10/05حتى15)
"وأرسل يسوع هؤلاء التلاميذ الاثني عشر وأوصاهم قال: لا تقصدوا أرضا وثنـية ولا تدخلوا مدينة سامرية، بل اذهبوا إلى الخراف الضالة من بني إسرائيل، وبشروا في الطريق بأن ملكوت السماوات اقترب. واشفوا المرضى، وأقيموا الموتى، وطهروا البرص، واطردوا الشياطين. مجانا أخذتم، فمجانا أعطوا. لا تحملوا نقودا من ذهب ولا من فضة ولا من نحاس في جيوبكم، ولا كيسا للطريق ولا ثوبا آخر ولا حذاء ولا عصا، لأن العامل يستحق طعامه. وأية مدينة أو قرية دخلتم، فاستخبروا عن المستحق فيها، وأقيموا عنده إلى أن ترحلوا. وإذا دخلتم بيتا فسلموا عليه. فإن كان أهلا للسلام، حل سلامكم به، وإلا رجع سلامكم إليكم. وإذا امتنع بيت أو مدينة عن قبولكم أو سماع كلامكم، فاتركوا المكان وانفضوا الغبار عن أقدامكم. الحق أقول لكم: سيكون مصير سدوم وعمورة يوم الحساب أكثر احتمالا من مصير تلك المدينة."

فلنصلي من اجل أن يرحم الرب لبناننا من شرور وأذى رعاته الذئاب ومن "أنا" قادة أحزابه الشركات

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/15

لأن من يسكت على علته، العلة تقتله، المطلوب من كل لبناني حر ومؤمن أن يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها دون تقية وذمية وأن يتحرر من ثقافة الغنم والغنمية.

من هنا ومن أجل الحق والحقيقة واحتراماً لدماء وتضحيات الشهداء نقول إن عون وسيدنا ومظلومه ونصارهم وكل الذين هم من هذه الخامة اللاإيمانية واللالبنانية والنرسيسية بامتياز، خامة "الأنا" القاتلة هم فعلاً كوارث مارونية حلت على لبنان واللبنانيين. فلنصلي من أجل أن يرحمنا الله ويرحم أهلنا من شرورهم ويبعد هذه الشرور عن لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ادعاء حزب الله على الإعلامية ديما صادق ظاهرة تبشر بالخير وجداً إيجابية
الياس بجاني/01 تشرين الثاني/15
تضج صفحات التواصل الإجتماعي من فايسبوك وتويتر ومعها عشرات المواقع الأكترونية، وكذلك الصحف في لبنان، كلها تضج بخبر ادعاء حزب الله قضائياً على الإعلامية المثيرة للجدل، ديما صادق عقب مقابلة اجرتها مع الإعلامي "البوقي والصنجي والسمج جداً" المدعو فيصل عبد الساتر، المفروض بقوة الإرهاب على وسائل الإعلام كافة، وهو التابع لسانا ودوزنة وإيقاعاً لحزب الله في كل فنون التسويق والتشهير والتزوير والإرهاب الإعلامي.
الحزب من غير شر انزعج خاطره وخاف على سمعته الطوباوية بسبب أسئلة وجهتها المدعى عليها لعبد الساتر تتعلق بالكوبتكون.
نحن ورغم البكاء والعويل والبيانات المستنكرة الببغائية لجماعات البيانات الجاهزة واغلبهم من المنافقين وماسحي الجوخ، نرى في القضية الكثير من الإيجابيات المبشرة بالخير والتغيير وربما الإصلاح الفكري أيضاً والتي في مقدمها جنوح حزب الإغتيالات والغزوات غير المسبوق إلى القضاء، وليس لوسائله الإرهابية والتصفوية "التحريرية" كما هو حاله من سنين طويلة.
إن جنوح الحزب إلى القضاء أمر جيد جداً يجب التركيز عليه ودراسته وتحليله بالعمق،لأنه وكما خبره اللبنانيون هو ماكينة اغتيالات وقتل وفرم وتقطيع وخطف وتصفيات وتركيب وتلفيق ملفات عمالة وخيانة.
عن جد نبارك للإعلامية ديما صادق على هذا الإنجاز اللافت كونها غيرت ثقافة الحزب اللاهي ووجهته نحو القضاء وهذا تبدل كبير جداً.
المهم أن يكمل الحزب اللاهي انجازه هذا ويترك للقضاء الحرية المطلوبة للتعامل مع الشكوى دون ضغوطات.

مسرحية ايقاف معاشات العسكر هي من تأليف وتلحين واخراج الإستيذ نبيه ومن اداء وعزف كاتم اسراره الوزير علي حسن خليل. مسرحية مملة تبغي الابتزاز

مبروك لديما صادق فقد نجحت بتغيير اساليب حزب الله الاحتجاجية من الإغتيالات والتفجير والفرم إلى الشكوى إلى القضاء. انجاز كبير جداً يسجل لديما

كم كان تمنى مروان حمادة ومي الشدياق والعشرات من الذي اغتالهم أو حاول اغتيالهم حزب الله قد اشتكاهم للقضاء كما فعل مع ديما صادق ولم يفجرهم

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

سلام يتمهل بالدعوة إلى جلسة جديدة لمجلس الوزراء وأزمة رواتب العسكريين إلى الحل

بيروت – »السياسة«: علمت »السياسة« من مصادر وزارية رفيعة أن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أبلغ قائد الجيش العماد جان قهوجي، خلال لقائهما أول من أمس، أن مجلس الوزراء سيعالج في أول جلسة يعقدها أزمة رواتب العسكريين وأن الأمور ستحل في أقرب وقت لأن الجميع يقدر الدور الوطني الكبير الذي تلعبه المؤسسة العسكرية وليس مقبولاً أن يتأخر العسكريون في قبض رواتبهم. وبحسب المعلومات، أبدى الرئيس السلام تفهماً لانزعاج العماد قهوجي من هذا التأخير ووعده بحل المسألة في غضون أيام قليلة. وفي هذا الاطار، قال وزير المالية علي حسن خليل ان وزارة المال أمنت كل المبالغ المطلوبة لرواتب العسكريين وحضرت كل إجراءات الصرف، مؤكداً أن الامر لا يحتاج إلا صدور مرسوم لمجلس الوزراء في اتخاذ قرار نقل الاعتماد. وأشارت المصادر الوزارية إلى ان ملف النفايات لم يطو بعد بفعل استمرار وجود عقبات سياسية ومناطقية لا تزال تؤخر حصول توافق بشأن المطامر، سيما في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب والبقاع، بانتظار الاجوبة التي سيحصل عليها الرئيس سلام من »حزب الله« و«حركة أمل« حتى يدعو مجلس الوزراء الى عقد جلسة هذا الاسبوع للانتهاء من هذا الملف الذي ينذر بمضاعفات خطيرة في حال أخفقت الجهود في حله. وأكدت المصادر أن سلام يتمهل بعض الوقت للدعوة إلى جلسة الحكومة، لافتة إلى أن الوزير أكرم شهيب يواصل مساعيه لازالة العقبات التي لا تزال موجودة وتؤخر انجاز الحل بصيغته النهائية، وهو مستمر في جهوده للوصول بها الى خواتيهما السعيدة. وكان سلام ترأس بعيداً عن الإعلام اجتماعاً لاستكمال البحث في ملف النفايات بحضور الوزيرين شهيب وحسن خليل ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر ومختصين. وفي ما يتصل بالتحضيرات الجارية لعقد جلسة تشريعية لمجلس النواب، تعقد هيئة مكتب المجلس جلسة ثانية غداً للبحث في بنود جدول الأعمال التي ستتضمنها الجلسة المنتظرة في ظل استمرار التباينات بشأنها بين مؤيد ومتحفظ ورافض.

وأبلغت مصادر نيابية في هيئة مكتب المجلس »السياسة« ان الاستعدادات جارية لعقد الجلسة لكن الأمور بحاجة الى بعض الوقت للتوافق على البنود التي سيتم وضعها على جدول الأعمال، من أجل تأمين التغطية الميثاقية للجلسة، مشيرة الى ان النصاب القانوني متوافر وان هناك تفهما من غالبية الكتل النيابية لتشريع الضرورة. في المقابل، أعلنت هيئة التنسيق النقابية الاضراب العام والاعتصام في وسط بيروت غداً بالتزامن مع انعقاد اجتماعات هيئة مكتب المجلس النيابي بهدف المطالبة بإدراج سلسلة الرتب الرواتب على جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/11/2015

الأحد 01 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تشاؤل ينتظر أن يميل إلى التفاؤل، خصوصا إذا أثمرت الاتصالات الجدية والمسؤولة المتعلقة بملف النفايات، وبالتالي فإن الدخان الأبيض الذي لم ينبعث من اجتماع السراي الذي استغرق ثلاث ساعات بين رئيس الحكومة تمام سلام والوزيرين أكرم شهيب وعلي حسن خليل اليوم، ينتظر مزيدا من الإتصالات معلنة كانت أم غير معلنة، واستطرادا انتظار حلحلة آخر العقد، وبلورة الظروف والنتائج الايجابية التي تؤمن الأجواء المشجعة للرئيس سلام كي يدعو إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع الطالع.

إقليميا، أخبار انشطار الطائرة الروسية وسقوطها في سيناء أمس، لا تزال تتوالى والجميع ينتظر تحليل بيانات الصندوقين الأسودين.

وفي الأزمة السورية، استمرت مفاعيل مؤتمر فيينا. وقد برز اليوم إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دمشق تؤكد أهمية بيان فيينا، مع وجوب اعطاء الأولوية لمحاربة الارهاب.

في الملف اليمني، برز مشهدان: الأول دعم التحالف العربي القوات الشرعية في تعز لحسم المعركة، في مقابل محاولة قوات الحوثي وصالح السيطرة على محافظة الضالع الجنوبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

... وبقيت آخر عقد ملف النفايات، تحول دون المعالجة الحكومية. ما يعني أن لا جلسة لمجلس الوزراء غدا، وبالتالي لا صرف لرواتب العسكريين الاثنين.

كل البنود أرجئت إلى ما بعد الثلاثاء المقبل، موعد اجتماع حدده النائب طلال ارسلان لبت مسألة المطمر الواقع بين الأوزاعي وخلدة التابع عقاريا لبلدية الشويفات. الموافقة الثلاثاء، رهنها ارسلان بمطالب لم يفصح عنها، في ظل محاولات سياسية مفتوحة حول طروحات يجري تداولها بقيت طي الكتمان.

الـ NBN علمت أن الاجتماع بين الرئيس تمام سلام والوزيرين علي حسن خليل وأكرم شهيب اليوم، كان أنجز الصيغ القانونية لملف النفايات، على وقع مطالبات شعبية بالمعالجة الفورية.

من سد البوشرية خرجت مسيرة تستعجل الإقرار الحكومي، خشية تكرار مشهد الطوفان الأسبوع الماضي.

وبالانتظار، لا رواتب للعسكريين غدا أو الثلاثاء، علما أن وزير المال أمن المبالغ المطلوبة وحضر إجراءات الصرف، ولم يعد يحتاج الأمر إلا لمرسوم من مجلس الوزراء.

تفعيل عمل المؤسسات مسؤولية وطنية، بدل التعطيل والتأجيل، والضحية مواطن لا حول له ولا قوة، يترقب تطورات إقليمية - دولية متسارعة بين الميدان والحوار.

إسرائيل سارعت لتنفيذ خطة الغاز الطبيعي في بحر فلسطين على حدودنا المائية، ومن هنا جاء تخطيط رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لتولي حقيبة الاقتصاد شخصيا لبت الاتفاق مع الشركات وتسريع استخراج الغاز.

أما لبنان فيعجز عن بت ملفاته المعيشية واستثمار ثرواته الطبيعية، وينشغل بتفاصيل لا قيمة لها في زمن رسم المعادلات الإقليمية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

غمس صناع الارهاب أيديهم بالدم السوري، ولكن سقوطهم في شر الأفعال جاء مسرعا: استسلام للحوار السياسي في فيينا بهدف معلن هو تطويق خطر الارهاب. هو الخطر نفسه الذي أحسنت المقاومة تشخيصه قبل خمس سنوات، وانطلقت على أساسه في المواجهة. اقتنعت حينها بالأسباب وبالنتائج ولا تزال، وحققت على حدود لبنان مع جيشه وشعبه، وفي سوريا مع جيشها، الكثير الكثير.

الشعب السوري هو من يحدد مساره ومصيره السياسي، أما السعودية التي تدعي قدرة على رسم مستقبل سوريا، فهي ليست في موقع يخولها ذلك، كما يؤكد "حزب الله". ولأن الحقيقة لا تحجبها مناورات: الادارة الأميركية جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل، حقيقة يرسخها الامام الخامنئي في مواسم الادعاءات الأميركية المتواصلة.

في فلسطين المحتلة الانتفاضة تتواصل، صمدت شهرا وتستمر، وكم يبدو الاحتلال عاجزا عن مواجهة شباب أثبت قدرته على حفظ كرامة شعبه بحد السكين، وبثبات قضيته أمام الرصاص الحي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا جلسة لمجلس الوزراء غدا، لأن المفاوضات حول الخطط الحكومية لم تصل إلى نهاياتها بعد. سبب العرقلة نفايات عاليه والشوف والضاحية الجنوبية. فتوزيع نفايات الوطن لامركزيا كان رسا على الخريطة الآتية: نفايات الجنوب للجنوب، نفايات البقاع للبقاع، نفايات بيروت والمتن وكسروان وجبيل لسرار. وبالتالي فإن العقدة الجديدة غير المتوقعة، تركزت على نفايات عاليه والشوف والضاحية التي حاول المسؤولون طمرها في الشويفات. لكن بلا جدوى حتى الآن نتيجة رفض فاعليات المنطقة ذلك.

هكذا فإن الخطة الحكومية تعرقلت في اللحظة الأخيرة، ومعها تعرقلت جلسة مجلس الوزراء التي لا يبدو انها ستنعقد إلا متى فكت عقدة مطمر الكوستابرافا.

مقابل أزمة مطمر الشويفات التي تمنع عقد جلسة لمجلس الوزراء، أزمة أخرى تستدعي اجتماع الحكومة فورا، فتشرين الأول انقضى والعسكريون لم يقبضوا رواتبهم بعد، ذلك ان تجار السياسة وأرباب الصفقات ومحترفي السرقات، يريدون هذه المرة ان يتاجروا بلقمة العسكر. انها قمة الوقاحة السياسية واللامسؤولية الوطنية. إذ كيف لحماة الوطن على الحدود وفي الداخل، ان لا يقبضوا رواتبهم منذ 45 يوما؟

وعليه، فإن المسؤولين إذا كانوا لا يزالون مسؤولين حقا، أمام واحد من أمرين: فإما ان يعقدوا جلسة للحكومة لصرف رواتب العسكريين، أو ان يطلبوا سلفة من مصرف لبنان. فالعسكر الذي حمى ويحمي لبنان لا يحق لأحد ان يقايض على لقمة عيشه، ويدخلها في سوق المزايدات والمماحكات والتجاذبات.

وفي النهاية كلمة واحدة فقط: الآن الآن وليس غدا أموال العسكر فلتدفع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يطل الأسبوع المقبل حاملا أربعة استحقاقات: أولا حل أزمة النفايات. ومعه ثانيا جلسة لمجلس الوزراء. ثم ثالثا جلسة حوار الثلثاء. ومعها رابعا بحث في عودة المجلس النيابي إلى العمل، في إطار الشغور الرئاسي ومقتضياته الميثاقية.

أربعة ملفات تستحق توضيح الحقائق والمواقف، حتى لا يلتبس أمر على أحد، وحتى لا يضيع حق أو تستباح حقيقة. ففي النفايات، الكل مع الحل. خصوصا بعدما بدأت تتبلور حيثياته التقنية واللوجستية. لكن حل الأزمة لا يعني إطلاقا طي فضائح الكارثة أو تهريب مرتكبيها. ممنوع على أي حل أن يصير براءة ذمة ل"سوكلين" ومن معها ومن خلفها. أو لمجلس "الإفناء والإهدار"، المسؤول عن مناقصات الفضيحة. وممنوع أن يضيع الحل فلسا واحدا من أموال البلديات.

وبالعودة إلى مجلس الوزراء، الجلسة هي للنفايات فقط. فيما رواتب العسكريين، لا تحتاج إلا لمرسوم عادي، من دون جلسة ولا جدول أعمال. مرسوم بسيط ينقل مبلغا من باب إلى باب، بلا ابتزاز لمن يدافع عن الوطن، ولا افتئات على كرامته. تماما كما أن كرامة كل العسكريين، تفرض ألا تقوم الحكومة بأي عمل، قبل أن تعيد إلى المؤسسات العسكرية شرعيتها، فتصحح ارتكابات وزرائها الذين أطاحوا بالجيش وقوى الأمن وبالقانون والدستور والميثاق.

يبقى الحوار ومعه البرلمان، هنا أيضا، لا تنازل ولا تلاعب: فالمقتضيات الميثاقية يجب أن تكون فعلية لا شكلية. ليس المطلوب إدراج اقتراح جنسية اللبنانيين لحرقه، بل لتحقيقه. وليس مقبولا ترك الأولويات المالية عبئا على المواطن، ولا نهبا لبعض المنتفعين. وصولا إلى الأولوية الأولى: قانون انتخاب عادل. على كل من تهمه الدولة والوطن والمواطن، أن يقرأ جيدا، حتى لا يخطئ كثيرا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لم يكف الوقوف على خاطر المير طلال ارسلان، لتمرير مطمر الكوستابرافا. بل ان المير طلال كمن للجنة، وما ان راجعته حتى رمى الكرة إلى ملعب أبناء خلدة والشويفات، كاشفا انه ينتظر أجوبة من طاولة الحوار بعد غد، وينقل هذه الأجوبة إلى أبناء خلدة والشويفات ليبني على الشيء مقتضاه. هكذا عادت الأزمة إلى الوراء، في انتظار مصير المطمر الدرزي بعد المطمرين السني والشيعي.

وفي الانتظار، فإن عقدة رواتب العسكريين تراوح مكانها، لتشكل القنبلة الموقوتة الأبرز في وجه الحكومة التي تترنح تحت ضربات النفايات ورواتب العسكريين. إذ لا يكفي القول إن الرواتب متوافرة، فهذا من باب لزوم ما لا يلزم. بل ان المطلوب قوننة صرفها، وهذا ما لا يملك وزير المال جوابا عليه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هو تاريخ تمتزج خلاله الفرحة بالغصة.

ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري.الرجل الذي أعطى حتى الشهادة، ولا تزال تداعيات جريمة اغتياله تعصف بلبنان وأهله وبعض جيرانه.

فالذين يحمون المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد، بدأوا أمس في تحديد ما هو المسموح للصحافيين طرحه من أسئلة وما هو الممنوع التطرق إليه.

"حزب الله" يدعي على صحافية لأنها طرحت سؤالا لم يعجبه عن الكبتاغون. و"حزب الله" يعطل مجلس الوزراء، فيصبح جنود الجيش اللبناني وقوى الأمن وضباطهم بلا رواتب.

حزب يعتبر أن دعوة لبنان إلى فيينا انتزعها باعتدائه على الشعب السوري وخياراته وثورته.

رغم هذه الصورة القاتمة، هناك نافذة ضوء قد تفتح في نهاية نفق النفايات، إذا استطاع السياسيون تجاوز اعتراض طلال ارسلان على مكب الشويفات المؤقت.

ضوء آخر نابع من الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، يحاول القيمون على حملة "دفى" ان يعمموه على المحتاجين في لبنان، لأي جنسية انتموا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم يثبت بالوجه الحكومي، ظهور هلال الدعوة إلى جلسة مجلس الوزراء غدا. وعادت الأزمة إلى نقطة المطمر، بعد تململ في الكفور جنوبا، وإنتفاضة زعامة في خلدة ساحلا. فالمير سيستشير. وعطوفته ترك قراره مفتوحا حتى الثلاثاء، للموافقة من عدمها، على تقديم الكوستابرافا مقرا لنفايات الضاحية.

وإلى ان يقرر طلال ارسلان مكانا كان مطمورا، فإن القرى المحتملة في الجنوب تتحرك غدا باتجاه الرفض. علما أن عملية إقناع الطرفين من خلدة إلى الجنوب، لن تستعصي على "حزب الله" وحركة "أمل". ومن يؤجل القرار فهو مؤهل للتراجع عنه.

وتراجعا عن قانون الانتخاب، أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ان نواب التكتل ومعهم نواب "القوات"، لن يحضروا جلسة لمجلس النواب ليس فيها بند استعادة الجنسية في اولوية جدول الأعمال. باسيل استعاد طيف جبران في مسقط رأسه بشري، متحدثا عن تعزيز الحضور اللبناني في مواجهة الهجرة، ومستقطبا عونيين على أرض "القوات"، مغازلا "القواتيين" بأهمية وحدة المسيحيين من خلال "إعلان النيات".

"العونيون" و"القوات" والحكومة وجميع القديسين في عطلة غدا، تتبدى معها ملامح الثلاثاء المحمل بالقرارات، من الحوار إلى هيئة مكتب المجلس فتوصيات دارة خلدة، وما يستتبع ذلك من مواعيد للحكومة.

ما يفتقده لبنان من عملية ديمقراطية وفتح صناديق، اختبرته تركيا اليوم مع كل ما يعتري دولتها من صناعة أرهاب وتصدير، إذ توجت نتائج اليوم الإنتخابي التركي رجب طيب اردوغان الثاني سلطانا على المملكة العثمانية من جديد، ومنحته فرصة أخفق بها سابقا لناحية تأليف الحكومة، بعدما فاز "حزب العدالة والتنمية" حتى في بعض مناطق الأكراد، ما يمكن اردوغان من الحكم المنفرد ومن دون إستعطاف سائر الأحزاب. نجا الرئيس من أنصاره وخصومه معا. وبدأت الاحتفالات في تركيا لتتوج الرجل المتوج بالارهاب.

 

نديم الجميل: 14 آذار غائبة عن المسرح الوطني وسعد الحريري يتحمل المسؤولية المباشرة

الأحد 01 تشرين الثاني 2015

وطنية - انتقد النائب نديم الجميل "الاداء الحكومي"، واصفا الحكومة ب"المعطلة لانتخاب الرئيس"، قائلا: "من الأساس شعرت أن هذه الحكومة، حكومة الأضداد، لن تجدي نفعا وستؤزم الأمور، ولن توصلنا إلى الانتخابات، لذا تمنعت يومها عن حضور جلسة الثقة، حتى لا أكون شاهدا على ما يجري الآن

وقال في حديث عبر "إذاعة الشرق": "هذه حكومة التعطيل. حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، يعطلان الحكومة، ويحاول بالتالي حزب الله السيطرة عليها"، سائلا "كيف يمكن الاتفاق على قانون انتخابات في مجلس النواب، ولا يمكننا النزول وانتخاب رئيس للجمهورية؟ و كيف يكون حسب رأي ميشال عون، انتخاب رئيس بواسطة هذا المجلس غير الدستوري، ويكون الاتفاق على قانون انتخابي جديد قانوني ودستوري؟"، معتبرا ما تقدم "شيزوفرينيا سياسية".

ورأى أنه "تحت شعار الحفاظ على حقوق المسيحيين، عبر اعتماد وتسويق القانون الارثوذوكسي، والمطالبة بحق للمسيحيين بتعيين قائد للجيش، عطل ميشال عون البلد، وعطل انتخابات رئاسة الجمهورية، ويدمر مؤسسات الوطن. الهيكل ينهار وهو وحلفاؤه بضعون الشروط المستحيلة".

وعن رأيه بتجمع (14 آذار)، قال: أين 14 آذار؟ غائبة عن المسرح الوطني كليا، ويتحمل المسؤولية المباشرة سعد الحريري بسبب غيابه عن الساحة المحلية. عليه مسؤولية وطنية مهما كانت الظروف الداخلية والاقليمية. وأقول له: أتمنى أن تعود اليوم قبل الغد إلى لبنان لإعادة الحيوية إلى 14 أذار. كان ومازال الرئيس سعد الحريري القاسم المشترك بين الجميع".

وقال: "حزب الكتائب يقوم باتصالات مع جميع الاطراف لايجاد الحلول لبعض المشاكل الاساسية، ويتخذ مواقف جيدة. لكن لبنان يعيش أزمة انتماء عند الجميع، وتحديدا عند جميع الأحزاب. مرد ذلك أن الحياة السياسية معطلة، خاصة بسبب عدم إجراء انتخابات نيابية".

وعن رأيه بالموقف الأميركي في سوريا، قال: "أميركا غائبة عن الوعي في الأزمة السورية. أما ما هو انعكاس الحل على لبنان، فلبنان إذا كان مرتاح سياسيا، ممكن أن يواكب العالم العربي في تطبيق الديمقراطية، شرط أن نرفع عنا السلاح غير الشرعي، كما رفعنا تسلط الاحتلال السوري بالماضي. سنكون رواد هذه المنطقة من جديد".

وإذ انتقد "حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر فيينا لمعالجة الوضع في سوريا، لأن حزب الله يشارك في المعارك هناك"، اعتبر "كأن باسيل أصبح ممثل حزب الله في المؤتمر لا الدولة اللبنانية".

وناشد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومحافظ بيروت زياد شبيب "إيقاف رمي النفايات في الكرنتينا فورا، لأن المقر الموقت لم يعد يحتمل أي كمية إضافية من النفايات، ولأنه من الآن فصاعدا، سيشكل هذا الأمر خطرا على البيئة وصحة المواطنين"، مطالبا وزير الداخلية ب"إيجاد موقع جديد خلال 48 ساعة، لأن الأمور أصبحت لا تطاق، لحين إيجاد الحلول النهائية".

 

جعجع: تأخر رواتب العسكريين فضيحة كبيرة والاشاعات عن صحتي بمثابة إخبار لملاحقة مطلقيها

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن "صحته بخير وجيدة" شاكرا الله على "نعمه"، مشيرا إلى أن "صحة البلاد عاطلة، ونتعرض منذ أكثر من أسبوع لحملة واسعة من الاشاعات"، شاكرا بالمناسبة "كل الذين اتصلوا واطمأنوا إلى صحته"، معتبرا أن "ما يتحدث عنه اليوم، هو بمثابة إخبار للنيابة العامة ومكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية، لكي يلاحقوا مطلقي تلك الاشاعات لوضع حد لها". وقال جعجع خلال مداخلة، بثتها قناة "أم تي في" في نشرة الأخبار المسائية، ردا على الاشاعات التي طاولته في الساعات ال 24 الماضية: "صراحة لم أستطع أن أقدر ما سبب هذه الاشاعات، ولا مؤشرات لدي عمن؟ كيف؟ ولماذا؟ وهذا الأمر سبب بعض القلق والارتباك للجو العام في لبنان، لذلك على كل الأجهزة المعنية أن تتابع الموضوع". وتطرق لمسألة تأخر رواتب العسكريين، قائلا: "هذا الموضوع فضيحة كبيرة، لأنه اتجاه ما يقوم به الجيش بكل الظروف الملتهبة بالمنطقة، علينا ألا نكافئه بالتأخير برواتبه، لأن هذا الأمر يصل إلى حد الفضيحة"، مؤكدا أنه "يكفي الجيش ما يعانيه، ولم يكن من المفترض أن نصل إلى هذا الوضع". أضاف "يكفي الجيش ما يعانيه، ولم يكن من المفترض أن تصل الأزمة إلى هذا الوضع لأن هناك ألف مخرج ومخرج"، لافتا إلى أنه "خلال الحرب اللبنانية التي دامت 15 سنة، لم تلتئم الحكومة، ولكن لم يأت أي يوم وتأخرت فيه رواتب العسكريين، واليوم وعلى الرغم من كل الوضع السيئ، لكن الحكومة موجودة، ولا يجوز التأخر في دفع الرواتب، وعليها إيجاد المخرج".

 

جعجع بخير ولا صحة للشائعات

01 تشرين الثاني/15/موقع القوات: صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع البيان الآتي: تداولت بعضُ وسائل الإعلام ومواقعُ التواصل الإجتماعي خبراً مفاده أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أُدخل إلى العناية الفائقة في مستشفى “أوتيل ديو” في بيروت. لذا، يهمُّ المكتب الإعلامي لجعجع أن يوضح أن رئيس الحزب بصحةٍ جيدة وهو موجود في مقره في معراب، مع الإشارة إلى أن الهدف من إطلاق هذه الإشاعات ما هو إلا لإثارة البلبلة والقلق في نفوس محبي رئيس الحزب.

 

الفكر السياسي للشيعيّة السياسية.

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/01 تشرين الثاني/15

من قال ان التاريخ لا يعيد نفسه؟مثلما وقف ارخميدوس في حمّامه حاملاً صابونته قائلاً "وجدتها" Eureka" معلناً اكتشاف قانونه الفيزيائي الأساسي الذي يحمل اسمه رأينا الأسبوع الماضي رئيس مجلس النواب نبيه بري يقف حاملاً كيس نفاياته معلناً "وجدتها" ومؤكداً انه وبعد مئة يوم على تراكم النفايات في الشوارع والساحات قد وجد الحل لمشكلة النفايات قائلاً:"كل ديك على مزبلته صيّاح" وهذا هو قانون بري بعد خمسة وعشرين قرناً على قانون أرخميدوس٠ويتابع بري ان كل طرف مسؤول عن معالجة النفايات ضمن منطقة نفوذه ومسؤول عن تحديد مطامر ومراكز فرز وغيرها اي لامركزية طائفية ومذهبية في معالجة النفايات وليس لامركزية جغرافية كما هو الحال في البلدان الاخرى٠اذاً بالنسبة لبري اللامركزية هي تولي كل "مذهب" لشؤونه وتجاوز مؤسسات الدولة المركزية وايضاً تجاوز دور مؤسسات اللامركزية اي البلديات ومجالس الأقضية ومجالس المحافظات وليس هذا التفكير سوى الوجه الاخر لفيدرالية الطوائف والمذاهب وهذا يدل على غرق الشيعية السياسية في فيدرالية الطوائف والمذاهب وفي حق الفيتو اي التعطيل الطائفي وفي بدعة جديدة هي "ميثاقية" الطوائف والمذاهب التي لا تعني سوى المحاصصة والفساد بإسم الطوائف والمذاهب وكل ذلك طبعاً مخالف للدستور وللقوانين ولميثاق الوطني واتفاق الطائف٠

هذا هو تفكير الشيعية السياسية:لبنان ليس وطناً لجميع ابنائه وليس دولة٠انه مناطق نفوذ يديرها أمراء الحرب والنفايات وفقاً لقواعد محاصصة وفساد تجعل كل إقطاعي او حزب يتصرف دون اي حساب بموارد وناس "منطقة نفوذه"٠

إذاً كل مذهب يعالج نفاياته ويحدد "مزبلته" اومزابله (البلديات مضمونة بالجيبة) ولكن أين حدّد بري وحزب الله مزبلة مذهبهم؟

لقد اختاروا في الجنوب بلدة هادئة ووادعة اسمها الكفور وهي أصلاً بلدة مسيحية فيها أيضاً أقلية من الطائفةالسنية٠كيف تم هذا الاختيار وهل اخطأ المذهب في تحديد مزبلته؟ مسكينة بلدة الكفور فهي واقعة في منطقة نفوذ لا تسري فيها قوانين الدولة بل تسلط الميليشيات والسلاح ومعها الفوضى والفساد.

 

محامي "حزب الله": ديما صادق افترت وتجنت وشهّرت

أصدر محامي "حزب الله" نزيه منصور بياناً توضيحاً فيما يخص الدعوى التي رُفعت على الإعلامية ديما صادق بتهمة القدح والذم، بعد المعلومات التي أوردتها صادق عبر مواقع التواصل الإجتماعي أمس، معتبراً أنها إدعاءات، وجاء في البيان: "دأبت الصحافية السيدة ديما صادق على إثارة الرأي العام بادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة، وهذا ما يثبته زعمها الأخير أن هناك دعوى ضدها مقدمة إلى النيابة العامة التمييزية بناء على مقابلة أجرتها مع أحد اﻹعلاميين بتاريخ 28-10-2015. والحقيقة هي أنه في أواخر الشهر الثامن من العام الحالي قامت السيدة صادق بالافتراء والتجني على موكلي (حزب الله) والتشهير به، وقد تناقلت هذه الافتراءات العديد من وسائل الإعلام، ولن ندخل في تفاصيل هذه القضية التي أصبحت أمام النيابة العامة التمييزية التي أحالتها إلى المرجع المختص للتحقيق بها وفقاً للأصول. وبدلاً من أن تتراجع الإعلامية المذكورة عما قالته، قفزت نحو الأمام بإثارة الصحافة والإعلاميين وذر الرماد في العيون، وهذا ما يثبت سوء نيتها ورغبتها في حرف القضية عن مسارها الحقيقي وتحويلها إلى قضية رأي عام، مستغلة صفتها اللإعلامية. لذلك، نهيب بوسائل الإعلام وبالإعلامييين أن يتوخوا الدقة في التعاطي مع هذه القضية، وترك المسارات القانونية تأخذ مجراها، إحقاقاً للحق، وحفظاً لحقوق موكلي، مع مراعاة حق الرأي العام في الإطلاع على تفاصيل القضية".  وكانت الاعلامية ديما صادق أعلنت أمس عبر صفحتها على "فايسبوك" انها تبلغت من المباحث الجنائية المركزية طلب استدعائها كمدعى عليها من قبل "حزب الله" بتهمة القدح و الذم. وكتبت الآتي :"تبلغت من المباحث الجنائية المركزية طلب استدعائي كمدعى عليها من قبل المدعي " حزب الله " بتهمة القدح و الذم . وقد استند المدعي الى الأسئلة التي وجهتها الى ضيفي فيصل عبد الساتر خلال حلقتي معه بتاريخ ٢٨-١٠-٢٠١٥ ، و التي تناولت بشكل أساسي ملف الكبتاغون . وقد كان لافتا جدا ان الاستدعاء جاء من قبل المباحث الجنائية لا محكمة المطبوعات، التي هي الوجهة الطبيعية لأي شكوى بالقدح والذم. كما ان اللافت اكثر هو اعتبار "طرح الأسئلة" -التي هي موجهة لضيف موجود لشرح وجهة نظر الحزب اي ان حق الجواب كان مكفولا تماما - جرم، في سابقة لم نشهد عليها من قبل. طبعا نحن في غنى عن التذكير ان القانون يكفل للصحافي حق ان يطرح ما شاء من الأسئلة. عليه، سأمثل يوم الأربعاء في الرابع من تشرين الثاني امام لمحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان للاستماع الى إفادتي. وقد اجمع فريق المحامين الذي اطلع على مضمون الحلقة ان الأسئلة الموجهة خلالها لا تمت بصلة الى القدح والذم".

 

14 آذار و«إعلاميون ضد العنف» تستنكران استدعاء صادق واستمرار «حزب الله» في الترهيب 

المستقبل/02 تشرين الثاني/15/رأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن «حزب الله» يهدف من خلال الإدعاء على الاعلامية ديما صادق التي حرصت دائماً على أن تكون ملتزمة قواعد الحياد المهني، إلى ترهيب الصحافيين وكم أفواه الأحرار في لبنان». وتمنت في بيان امس، على وزير الاعلام رمزي جريج ووزير العدل أشرف ريفي «وضع اليد فوراً على مسألة إستدعاء صادق، لوضع حد لمحاولات الحزب في التأثير سلباً على إنتظام حياتنا العامة»، معتبرة أن «هذه القضية قضية حريات عامة تندرج في صلب إهتماماتها ووجودها». من جهتها، استنكرت جمعية «إعلاميون ضد العنف» في بيان، استدعاء المباحث الجنائية المركزية الزميلة صادق كمدّعى عليها من قبل «حزب الله» بتهمة القدح والذم، على خلفية الأسئلة التي وجهتها إلى أحد ضيوفها حول ملف الكبتاغون. وأسفت «لاستمرار أساليب الترهيب الممارسة على الإعلاميين، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على الخروج السوري من لبنان»، مستغربة «مجرد استدعاء صادق التي كانت في موقع ممارسة دورها في الحوار السياسي، لا سيما أنه مشهود لها محاججة ضيوفها من موقع حيادي بمعزل عن اصطفافهم السياسي». واذ أكدت وقوفها «في مواجهة أي محاولة للتطاول على أي صحافي، خصوصاً أثناء ممارسة عمله»، وضعت «استدعاء صادق في سياق الضغط والترهيب من أجل القمع والتدجين»، معتبرة أن «المباحث الجنائية ليست صاحبة الاختصاص في هذا المجال». وتساءلت عما «إذا كان الكبتاغون قد ارتقى بدوره إلى مرتبة القداسة على غرار السلاح والمتهمين باغتيال الشهيد رفيق الحريري؟». وكان مكتب المحامي نزيه منصور اتهم في بيان، صادق، بـ «إثارة الرأي العام بادعاءات لا تمت الى الحقيقة بصلة، وهذا ما يثبته زعمها الأخير، أن هناك دعوى ضدها، مقدمة إلى النيابة العامة التمييزية بناء على مقابلة أجرتها مع أحد الإعلاميين بتاريخ 28-10-2015. والحقيقة هي أنه في أواخر الشهر الثامن من العام الحالي، قامت السيدة صادق بالافتراء والتجني على موكلي (حزب الله) والتشهير به». وأوضح أن «القضية أصبحت أمام النيابة العامة التمييزية، التي أحالتها على المرجع المختص للتحقيق بها، وفقاً للأصول، وبدلاً من أن تتراجع الإعلامية المذكورة عما قالته، قفزت نحو الأمام، بإثارة الصحافة والإعلاميين وذر الرماد في العيون، وهذا ما يثبت سوء نيتها ورغبتها في حرف القضية عن مسارها الحقيقي، وتحويلها إلى قضية رأي عام، مستغلة صفتها الإعلامية». وأهاب بوسائل الإعلام وبالإعلاميين «توخي الدقة، وترك المسارات القانونية تأخذ مجراها».

 

قداس في ذكرى استشهاد الملازم أول نديم جورج سمعان

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اقيم قداس احتفالي في بلدة كفتون - الكورة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الملازم أول نديم جورج سمعان، في حضور ممثل قائد الجيش العقيد محمد شميطلي، رئيس مكتب أمن مخابرات الكورة المقدم نجيب النبوت، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص المقدم جان رزق وعدد من ضباط الجيش رفاق الملازم الشهيد، رئيس البلدية نخلة فارس، المختار ادمون فارس، رئيسة جمعية كونكتنغ كورة كريستل سالم وعدد من أهالي البلدة والبلدات المجاورة. ترأس القداس الأب بسام ناصيف الذي القى عظة متحدثا فيها عن مناقبية الجيش والشهيد.

وبعد القداس، تم نقل نعش الشهيد ملفوفا بالعلم اللبناني الى مدفن جديد شيد له تحت سيوف زملائه على عزف مفرزة من موسيقى الجيش.

 

الراعي: الدولة دخلت حالاً تُنذر بالانهيار وتحتاج إلى رحمة المسؤولين عن الفراغ

النهار/2 تشرين الثاني 2015/ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وعاونه لفيف من المطارنة والكهنة، وحضره جمع من المصلين. وبعد الانجيل ألقى عظة دينية، ثم أعرب عن "ألمنا لضحايا الطائرة الروسية التي سقطت على أرض سيناء، بعد إقلاعها من شرم الشيخ في مصر. ونعرب لسعادة السفير الروسي عن مواساتنا وتضامننا بالصلاة مع أهلهم، راجين أن ينقلها إليهم وإلى السلطات المدنية وإلى قداسة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وكل الروسيا". وشرح قضايا دينية ومناسبة أحد تقديس البيعة، ثم تناول الشأن العام، وقال: "عالمنا في حاجة إلى رحمة، وقد ازدادت فيه ضحايا الحقد والبغض والنزاعات والحروب والتشريد والخطف والاعتداءات على الحياة البشرية وعلى المواطنين. العائلة تحتاج إلى رحمة، وكذلك المجتمع والكنيسة والدولة تحتاج إلى رحمة من المسؤولين السياسيين والإداريين. لقد بلغت الدولة اللبنانية حالاً تنذر بالانهيار الكامل، بسبب قساوة قلوب كل الذين تقع عليهم، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مسؤولية إحداث الفراغ في سدة الرئاسة الأولى منذ سنة وستة أشهر، وبالتالي تعطيل عمل المجلس النيابي، وشل مهمات الحكومة، وإغراق البلاد في النفايات، وقهر المواطنين، وتجويعهم، وتهجيرهم، وحجب رواتب العسكريين، وإهمال مطالب المتظاهرين المحقة وحملتهم ضد الفساد وسرقة المال العام، وحل قضية النفايات التي تشوه وجه لبنان الطبيعي والثقافي. وإنا نحيي جمعيات الناشطين البيئيين ولا سيما "فرح العطاء" على المبادرة في توضيبها، وتجنيب الأهالي وباءها. وختم: "بلدان الشرق الأوسط: فلسطين والعراق وسوريا واليمن وسواها، في حاجة إلى رحمة، تدخل قلوب حكام الدول، محليا ودوليا، فيوقفون الحرب، ويكفون عن تجارة السلاح، وعن مساندة المنظمات الإرهابية، ويبحثون بروح المسؤولية والتجرد عن الحلول السلمية السياسية للنزاعات، ويوطدون السلام العادل والشامل والدائم على أسس ثابتة، ويعملون جاهدين على إرجاع النازحين والمهجَرين والمخطوفين إلى بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم، وتعويض خسارتهم، وضمانة حقوقهم كمواطنين".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رحمة بقداس عيد جميع القديسين في بشري: نحن هنا للعيش معا لكننا نلقن من يعادينا أو يعتدي علينا درسا لا ينساه أبدا

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - احتفل راعي أبرشية دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة، بدعوة من النائب البطريركي العام في منطقة الجبة المطران مارون العمار، بقداس في كاتدرائية مار سابا بشري، بمناسبة عيد جميع القديسين وتقديس البيعة، وعاونهما لفيف من كهنة بشري ودير الاحمر. وحضر القداس النائب اميل رحمة، المختار فادي الشدياق ممثلا النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز، مخاتير بشري وحشد من المؤمنين. وألقى رحمة عظة شكر فيها نيابة بشري على الاستقبال، مشيرا إلى أن: "بشري مهبط الوحي وأرض الالهام، أرض الله وقطعة من السماء والصخرة التي علقت بالنجم. هنا شاء الله ومنذ آلاف السنين أن ينسب إليها شجرا بعد شجر الجنة، فكان أرز الرب. وفي هذه الأرض يوحي الله بذاته وبأزليته وبأبديته وبحضوره حيث الجمال يسلب العقل، ويتملك على الوجدان، ويثير في النفس الاحساس والذهول، فتتعطل لغة الكلام وينطق الصمت الالهي، وينقلب السؤال جوابا، والمعرفة الهاما ومشاهدة. تلك هي بشري أرضكم وأرضي ومدينة الله على الارض". وتابع: "بشري ثانيا قدس أقداس المسيحيين في الشرق وفي لبنان. بشري حالة أكثر منها مكان، لأنها عناق وجودي بين جبلين: جبل الارز، ووادي قنوبين الجبل المقلوب وأعمق المنحدرات الهابطة إلى أسفل الارض. هنا التقى عظيمان، شربل إبن بشري وجبران الطالع من أعماق الانسان. ليكون أجمل لقاء بين الله والانسان، إنه لقاء بين القداسة والفكر والفن، وعناق بين الله الذي يتمشى في الجنة، والانسان المتنقل بين أشواك الأرض. هنا يجمل الجلوس بين الله والانسان." وتابع : "بشري ثالثا ناطورة التاريخ والذاكرة والقضية، لم تقبل يوما أن يسير الزمن وهي واقفة تراوح مكانها، ولا قبلت أن تتراجع إلى الوراء. لقد شاءت لنفسها أن تكون ناطورة التاريخ تمنعه من الانحراف، وناطورة الذاكرة تقيها من النسيان، وناطورة الكيان والقضية من خطر التخاذل والانهيار. فهي من أوائل معاقل الموارنة الآتين من سهول سوريا إلى جبال لبنان، ومن أعرق معاقلهم في الشرق وأقواها. هي مدينة المقدمين الذين حملوا لقب الزعامة عن جدارة، وما قبلوا يوما بالذل، واستماتوا في قيادة شعبهم نحو معارك الحرية والسيادة والاستقلال والكرامة تحت لواء البطاركة والاساقفة والنساك القديسين. هي مدينة القادة الكنسيين البارزين والوجوه الموجودة اليوم في خضم الرسالة، فآلت إلى الرعاية دون استحقاق. إنني التمس صلواتهم وصلواتكم ليمنحني الرب ايمانا كإيمانهم، وصلابة من صلابتهم، وحسن سيرة وعناد في الحق من مواقفهم. وكانت بشري وما زالت وستظل، ناطورة القضية المارونية والمسيحية في الشرق بما انجبت من قادة وزعماء مدنيين وسياسيين، وبما قدمته من شهداء مقاومين. فكانت عين المقاومة المسيحية الساهرة وحارستها التي لا تنعس ولا تنام على مر السنين والأيام." وأردف: "بشري رابعا أم العيال والقرى والناس الطيبين. وأنا ابن عائلة من عائلاتكم، وهذا أصلي وانتمائي وفخري ومرجعيتي. اختارني الله من بينكم لأكون في خدمتكم. أحس اليوم وأنا بينكم، أنني في عائلتي ومدينتي، وبين أهلي وأحبائي. امتازت بشري والقرى المتفرعة عنها بصلابة ايمان أبنائها وبإخلاصهم وطاعتهم للكنيسة المارونية والكنيسة الكاثوليكية، وبحبهم للبنان وطن الأرز، وبصبرهم على المصاعب والنوائب وببساطتهم وطيبتهم وحسن ضيافتهم ووفائهم، وبتمسكهم بالحفاظ على أرضهم وعرضهم وشرفهم وكرامتهم، يحبون لكنهم لا يهادنون في حال التعدي عليهم زورا وبهتانا فيستشرسون في الدفاع عن أنفسهم. وبإسمكم ومعكم أنادي عاليا وأقول: نحن هنا للعيش معا ونحن أمناء لعهدنا لكننا نلقن من يعادينا أو يعتدي علينا درسا لا ينساه أبدا وتاريخنا شاهد علينا". وختم: "هذه الأرض مقدسة بما فيها وبمن عليها، إنها أيقونة الموارنة وحصنهم الحصين ومحط أنظار الشرق والعالم، إنها الأرض الأقرب إلى السماء."

 

موسى لم ينف امكان عقد جلسة تشريعية بغياب مسيحيي التيار والقوات

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد النائب ميشال موسى "أن الرئيس نبيه بري مستنفر ويصر على الدعوة الى جلسة تشريعية قريبا تحت عنوان تشريع الضرورة، وللغاية لا تزال الاتصالات قائمة مع جميع الافرقاء في سبيل تأمين الحضور من أجل البت في الملفات المالية".

ولم ينف في حديث الى برنامج "لقاء الأحد" من "صوت لبنان 39,3"، إمكان الذهاب في اتجاه عقد جلسة تشريعية حتى وإن غاب مسيحيو التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية"، مستبعدا "ان يتم طرح قانون انتخابات في الوقت الراهن بانتظار التوافق على صيغة تحظى بقبول جميع الأفرقاء السياسيين".

 

رعد: التصرف بكيدية يطيح بأوضاع البلاد

الأحد 01 تشرين الثاني 2015/وطنية - النبطية - دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "فريق 14 آذار وحزب المستقبل الذي يشكل هو هذا الفريق، ان يستلهما الدقة والوعي والحكمة في إدارة الشؤون، وخصوصا في هذه المرحلة التي هي من أدق المراحل". كلام رعد جاء في احتفال اقامه "حزب الله" للشهيدين علي الاكبر محمد خشفة ومحمد سعيد فواز، في حسينية بلدة جباع، في حضور النائب علي عسيران وعلماء دين وشخصيات ومواطنين. وقال: "إن التصرف بكيدية يطيح بأوضاع البلاد، فالامر يحتاج الى مزيد من التبصر والانفتاح على الاخرين، خصوصا ان الاخرين ليسوا بعيدين عن الحوار، فالتصلب والمكابرة واعتبار ان ما لدينا هو لنا وما لديكم هو لنا ولكم، هذا الامر تحفز عليه عنصرية دفينة واحساس دفين بامتيازات خاصة لم نعرف انها موجودة في أنظمة ديمقراطية صحيحة، وانتم أدعياء الديمقراطية والمساواة". أضاف: "تعالوا لنبني وطن المساواة ونقرر قانون انتخاب تمثيلي عادل ومنصف لا نحسب دوائره وفق حسابات الربح والخسارة لا لنا ولا لكم، فإنَّ أحسن قانون تمثيلي هو القانون الذي يعتمد النسبية لكي نعطي للمواطن حقه في اختيار الممثل الشرعي له والذي يريده. فأما أن تصادروا السلطة عبر قانون أعوج وتعظوا الناس بضرورة تطبيق الدستور والقوانين التي تقررها أكثريتكم التي صدرت عن تطبيق قانون إنتخابي أعوج ومميز بين المواطنين، فهذا الأمر لا يقيم عدلا ولا يحقق مساوات بين المواطنين ولا يمثل ديمقراطية". وختم رعد: "ان ما دفع العالم ليعقد التسويات على طاولة حوار لتسوية حول سوريا هو الصمود والعطاء والتضحيات التي نقدمها. فالذي يكسب بالميدان يستطيع ان يحقق التسوية التي تأتي لمصلحته".

 

النائب علي فياض: لا نريد حروبا مفتوحة بل نريد للأزمات التي تعصف بالمنطقة وفي طليعتها سوريا أن تحل سياسيا

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في ذكرى أسبوع الشهيد علي عبد الله شعيتو نجل الشهيد عبد الله أمين شعيتو، في حسينية بلدة الطيري الجنوبية، أن "شهيدنا البطل الذي نكرمه اليوم هو علم في مسيرة من الشهداء الذين نعتز بهم ونفتخر، وهم الذين يجاهدون في معركة تمتلك كل معايير القدسية دينيا، والوطنية والعروبية سياسيا، والمصلحة الإنسانية أخلاقيا"، مؤكدا أن "هذه المعركة تدافع عن الوجود والمبدأ والعقيدة والأمة والوطن والمستقبل، وتدخل المنطقة في لحظة تحول لا يمكن نكرانها، وهي اليوم وإن خيضت على أرض سوريا الحلقة الوسطى في محور المقاومة، إلا أنها ترتب نتائج تطال المنطقة بأكملها". وأكد أن "المقاومة قد أسقطت في حرب تموز 2006 مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سعى إليه الأميركيون والإسرائيليون بالتواطؤ مع قوى ودول عربية عديدة وبدعم دولي واسع، وان ما يجري اليوم في سوريا وما تسهم به مقاومتنا إلى جانب قوى إقليمية ودولية، إنما يسقط الشرق الأوسط الذي يقوم على محاولة التفتيت الجديد للمنطقة، فثمة نظام إقليمي يتداعى لندخل في مرحلة نظام إقليمي جديد، من معالمه الأساسية تداعي المشروعين الخطرين على مصير الأمة بدولها ومجتمعاتها، ألا وهما المشروع الأميركي الإسرائيلي والمشروع الداعشي، واللذان تقع بينهما القوى الإقليمية التي تتحرك مصالحها ما بين الأميركيين والتكفيريين". ورأى أنه "ليس مهما ولا يعني شيئا ما تعلنه هذه القوى وما تزعم به على مستوى محاربتها أو تصديها لداعش، لأن الحقيقة ترتبط بالوقائع والمجريات الميدانية التي تظهر أن أدوات تنفيذ مشروعات هذه القوى من أميركا إلى السعودية إلى القوى الأخرى، إنما هي داعش والمجموعات الإرهابية التكفيرية الأخرى، وبالتالي نحن اليوم أمام نظام إقليمي جديد ومعالمه الأساسية أن أميركا باتت أكثر ضعفا، وحلفاؤها هم دول أكثر عجزا، وأن القوى التكفيرية دخلت مرحلة التداعي والتراجع، في حين أن المقاومة تحضر وحلفاؤها إقليميا ودوليا كلاعبين أساسيين لا يمكن تجاوزهم، وكقوى تؤدي دورا أساسيا وأكثر فعالية في تحديد مستقبل المنطقة". كما أكد "اننا لا نريد حروبا مفتوحة، بل نريد للأزمات التي تعصف بالمنطقة العربية وفي طليعتها سوريا أن تحل سياسيا، وأن تجد لها حلولا عادلة وإصلاحية قادرة على احتواء كل المكونات والتنوع في إطار من الوحدة والتكامل"، محذرا من "الحلول الطائفية أو المذهبية، لأن كل الأزمات في سوريا والعراق واليمن والبحرين تحتاج إلى حلول وطنية وليس طائفية، ونحن اللبنانيين خبراء في هذا المجال ولدينا دروس تاريخية عميقة، فالطائفية تدمر الأوطان في حين أن الهوية الوطنية والعروبية والإسلامية تبنيها".

واعتبر أن "المنطقة العربية التي تسودها الصراعات والنزاعات الطائفية والمذهبية هي خير وصفة للضعف والتهالك والاستنزاف وعدم الاستقرار وخدمة إسرائيل، وبالتالي فإن أي نظام سياسي يقوم على المحاصصة الطائفية فهو لا يبني دولة ولا ينتج استقرارا، فهذا النظام الطائفي في لبنان قد أورث الضعف والترهل والحروب الأهلية والاضطرابات وعدم الاستقرار، ولم يتمكن حتى من حل مشكلة النفايات، فأصبح هناك أزمة متراكمة سببها العميق التركيبة الطائفية، فباتت الحلول تحتاج إلى خطوات إصلاحية، وبالتالي فإذا كان متعذرا لأسباب عدة الإصلاح الجذري الذي يقوم على تطبيق كامل بنود اتفاق الطائف التي في طليعتها إلغاء الطائفية السياسية، فإنه لا يجوز أن تغلق الأبواب أمام الإصلاح السلس الذي لا يستفز أيا من المكونات، والذي يرتكز من وجهة نظرنا في هذه المرحلة بالذات إلى خطوتين ضروريتين، ألا وهما انتخاب رئيس ذي حيثية شعبية واسعة واعتماد نظام انتخابي نسبي".

 

قاووق خلال حفل تأبيني في كفركلا: السبيل الأقرب لتحرير العسكريين المخطوفين هو لدى فريق 14 آذار

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن من لا يرى خطر مشروع داعش الوحشي والدموي الذي يتمدد من سوريا باتجاه لبنان هم إما جاهلون أو متجاهلون، ففريق 14 آذار الذين لا يريدون الاعتراف بخطر تمدد داعش نحو لبنان يرتكبون بذلك خطيئة وطنية مستمرة، لأنه لولا تساهل فريق 14 آذار لما كان لداعش أن تحتل مساحات واسعة من جرود رأس بعلبك، وعندما نجدها اليوم تتقدم من تدمر إلى القريتين وقبلها إلى مهين، فذلك يعني أن الهدف هو تقريب المسافة إلى لبنان، لتتصل دويلتها من الموصل إلى الرقة وتدمر ومهين ثم البقاع، متسائلا أين هي المسؤولية والمصلحة الوطنية في استمرار تجاهل 14 آذار لهذا الخطر، فلا نجدهم يستهدفون العصابات التكفيرية بمواقفه، بل إن مواقفهم تستهدف المقاومة بشكل متواصل ودائم". وفي احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد حسن علي حلاوي وعباس حسين عقيل حمود، في حسينية بلدة كفركلا الجنوبية، قال قاووق: "لم يفاجئنا أن موقف فريق 14 آذار كان سلبيا من المقاومة خلال مواجهتها للعدوان الإسرائيلي في حرب تموز 2006، وكذلك فإن موقفه اليوم سلبي أيضا من المقاومة وهي تواجه العدوان التكفيري، فنحن نعرف تماما طبيعة العلاقة بين 14 آذار وعلى رأسه حزب المستقبل مع النظام السعودي، وهذا ما لا يجعلنا نتفاجأ في أن حزب المستقبل كان أول المتورطين بالتدخل في سوريا، وبالتأكيد ليس بتوزيع البطانيات والحليب، وبالمقابل فإنه وأمام تزايد الخطر التكفيري على لبنان، ومهما كانت الضغوطات الميدانية والسياسية والإعلامية، فإننا سنكمل ما بدأناه حتى نحمي وطننا وأهلنا، وسننتصر في هذه المعركة كما انتصرنا على العدو الإسرائيلي". ونبه إلى أنه "لا يجوز أن تنسى أو تهمل أو تتجاهل قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين، لأنها تعني كل الكرامة الوطنية، ففي الوقت الذي نخوض فيه معركة الكرامة والحرية والسيادة في لبنان، فإن جرحا في الكرامة والحرية والسيادة سيبقى طالما أن العسكريين اللبنانيين المخطوفين عند جبهة النصرة وداعش"، معتبرا أن "السبيل الأقرب والأضمن لتحرير هؤلاء هو لدى فريق 14 آذار، فالجهة الخاطفة مدعومة من دول معروفة، وهي نفسها التي تدعم هذا فريق وبالتالي عليه المسارعة إلى موقف وطني ومسؤولية تاريخية إنسانية باستخدام صداقاتهم مع الدول الداعمة للخاطفين لتأمين إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين، فلم يعد سرا أن الذي يدعم جبهة النصرة هي دول الخليج وتركيا، وأن الذي يدعم 14 آذار وحزب المستقبل هذه الدول نفسها، ولذلك على عاتق هذا الفريق مسؤولية في هذا الامر، ونحن سنبقى نسألهم لماذا يتقاعسون عن القيام بمثل هذا الواجب الوطني لتحرير العسكريين اللبنانيين".

ورأى قاووق أن ما حصل في اليمن "أكبر من فضيحة، حيث كان الجيش السعودي يقاتل في خندق واحد مع داعش، وعندما سيطروا على عدن باتت العصابات التكفيرية هي من يحكم فيها، وهذا ما يحصل في سوريا حيث يقاتل مجاهدوا المقاومة جنبا إلى جنب مع الجيش العربي السوري في مختلف الساحات والميادين، فقد ضبطنا أسلحة سعودية، ورصدنا ضباطا سعوديين يديرون العصابات التكفيرية، وكذلك اكتشفنا أن الذي يحاصر بلدتي كفريا والفوعة تكفيري سعودي إسمه الشيخ المحيسني وهذا ليس سرا".ورأى ان "مسار الميدان في سوريا لم يعد لصالح المحور المعادي لسوريا، فالتكفيريون وأسيادهم الداعمون لهم باتوا على مسار الانكفاء والتراجع يوما بعد يوم"، مردفا "في الوقت الذي أرادوا فيه لهذه المعركة أن تطول وتكون سيفا مسلطا على رقاب محور المقاومة، فإننا وبثباتنا وبالبطولات والانتصارات أسقطنا كل أهداف محور أعداء سوريا، وباتت المعادلة بالكامل لصالح محور المقاومة".

 

صفي الدين: السعودية حملت حلفاءها مواقف عاجزين عن تحمل نتائجها

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أن "بعض النتائج التي توصلوا إليها متأخرين في اجتماعات فيينا كانت المقاومة قد تحدثت عنها قبل 5 سنوات، حينما شخصت الخطر وحددت طبيعته وتحدثت عما يجب فعله، ثم بدأت بتحمل المسؤولية".

واضاف "حين ذهبنا إلى سوريا قلنا منذ اليوم الأول إن هناك إرهابا وتهديدا لبلدنا وللمقدسات ولسوريا ولمنطقتنا كلها، وتحدثنا عن مؤامرة تستهدف سوريا لأنها في محور المقاومة، وفي موقع الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين". وأكد صفي الدين خلال احتفال تأبيني في بلدة كفردونين أن "العالم قد وصل إلى هذه القناعة ليس من تلقاء نفسه، بل بالصمود والتحدي والتضحيات، فلو لم يكن هناك ثبات في الموقف، مع القدرة والجهوزية للوقوف بوجه هذا الإرهاب في سوريا، لما كانوا قد وصلوا إلى ما وصلوا إليه"، معتبرا أن "السعودية التي ما زالت على عنادها وعنجهيتها نجدها اليوم ليست كما كانت في الماضي، فهي غارقة بأخطائها وعنادها في اليمن، فضلا عن غرقها في أنها منشأ هذا الإرهاب الذي يتهددها كل يوم، وكذلك هي غارقة بمواقفها الخاطئة والمتشنجة التي لا تعبر عن فهم ومعرفة بما يجري في المنطقة"، مشددا على أن "السعودية ليست في الموقع الذي يؤهلها بالتحدث عن مستقبل البلدان في منطقتنا العربية والإسلامية، فوضعها الأمني والسياسي من الناحيتين الدولية والإقليمية أضعف بكثير من أن تتحدث بلغة الإتيان برئيس في سوريا أو تغيير نظام فيها أو في أي بلد آخر"، مضيفا "طالما هي تتحدث بهذه اللغة في ظل ما تعانيه من ضعف، فإنها سوف تقع بالمزيد من الأخطاء زيادة على ما هي غارقة فيه اليوم ومن جملتها لبنان".

وتابع: "حينما تقف السعودية مانعا من وصول رئيس جمهورية في لبنان يستحق أن يكون بهذا الموقع، فهذا يعني أنها تتدخل من أجل توريط فئة من اللبنانيين بمواقف هم أصلا ليس بمقدورهم تحملها، إذ أنها تحمل هذا الفريق اللبناني مواقف أكبر من طاقته وحجمه، وبالتالي لا يمكنه أن يتحمل أعباء ونتائج المشروع السعودي المتعنت في لبنان والمنطقة، بالمقابل وللأسف نجد أن هذا الفريق أخذ على عاتقه هذه المهمة، وقبل بأن يكون مندوبا مخلصا ومضحيا بمصلحته من أجل السعودية ورؤيتها، إلا أنه هو بذلك يخسر وسيخسر هو والسعودية، تماما مثلما هي خسارتهم في اليمن وسوريا والعراق وكل المنطقة".

وعن مستقبل المقاومة في المنطقة قال: "نتحدث عن مستقبل واضح بالنسبة إلينا في أبعاده السياسية والقدرات التي ستحدد مستقبل المنطقة، التي أصبحت المقاومة فيها نقطة تحول أساسية، ونقطة تحديد لكل واقع وحاضر ومستقبل، وإن هذا ليس وهما أو خيالا بل قدرة فعلية موجودة على الأرض، وقد أثبتت قدرتها وقوتها في سوريا، وفي القضاء على الكثير من الإرهاب التكفيري في لبنان، مثلما أثبتت وتثبت كل يوم قدرتها على مواجهة الإسرائيلي"، لافتا إلى انها "الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل اللبنانيين، سواء أعجبهم ذلك أم لم يعجبهم، فهذا هو الواقع بالرغم من أن بعضهم يستثقل هذا المعنى، وإذا كان هناك فريق في لبنان لا يرى المقاومة بتأثيرها وبحجم حضورها في لبنان والمنطقة والمعادلة فهذه مشكلته هو، في بعده عن الواقع، ولذلك نراهم في كل حوار ونقاش يفاجئوننا بخيارات وتصريحات ومواقف بعيدة عن الواقع، إلا أنهم هم الذين رموا أنفسهم بهذا البئر من الخيال والوهم، فمن يرمي نفسه في بئر الوهم سوف لن يشرب غيره".

 

امين السيد: المقاومة فرضت على الأميركيين دعوة لبنان لمحادثات فيينا

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد ، أن "المقاومة الشريفة التي تقاتل التكفيريين على طول السلسلة الشرقية وفي الداخل السوري هي التي فرضت على الأميركيين وغيرهم أن يدعى لبنان لمحادثات حول سوريا في فيينا، وليس الالتزام بسياسة النأي بالنفس". وقال خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب لمناسبة مرور اسبوع على وفاة "فقيد الجهاد والإعلام السيد علي محمد الحسيني"، في مجمع سيد الشهداء في الهرمل، في حضور نواب من تكتل بعلبك - الهرمل، علماء دين وحشد من الفاعليات والأهالي: "أن الذي فرض لبنان على خريطة الاهتمام والفاعلية والتأثير في مجريات أحداث المنطقة، هم هؤلاء الشباب وهذا الجيل من أبنائكم الذين غيروا مجريات التاريخ والمنطقة عسكريا وأمنيا وسياسيا". وأشار الى "أننا موجودون في معركة مصيرية كبرى تتعلق بمستقبلنا ووجودنا وكراماتنا وأعراضنا وحريتنا واستقلالنا وبقيمتنا الانسانية، وأننا مهددون في وجودنا كبشر، وندافع في هذه المعركة عن هذا الوجود والمستقبل والدين بكل شرف وافتخار، وأن الذين يحضرون ويقاومون في المعركة هم أولادكم وجيلنا وشبابنا الذين يواجهون أعداء يهددون العالم". أضاف: "أن المقاومة استطاعت أن تخرج شبابنا من إطار المشاكل والأزمات ووضعتهم في المكان والمرتبة الصحيحة والمكانة الراقية العالية التي هي الجهاد والمقاومة والنصر، وهم وعوائلهم مفخرة هذه المقاومة التي جعلتهم رجالا في مستوى معركة الحق العالمية". واختتم الاحتفال بكلمة رثائية وشكر للمواسين ألقاها باقر نجل الفقيد الحسيني.

 

الراعي حيا جمعيات الناشطين البيئيين: بلغت الدولة حالا تنذر بالانهيار الكامل

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، حضره قائمقام كسروان -الفتوح جوزف منصور، وفد من رابطة الاخوية في لبنان، وفد من أبوستوليكا، رئيس بلدية عينطورة المهندس لبيب عقيقي، وفد من المؤسسات المارونية، فاعليات قضائية وعسكرية ونقابية وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي" (متى16: 15)، وقال فيها: "بنى الرب يسوع كنيسته على صخرة الإيمان الذي أعلنه سمعان - بطرس في قيصرية فيليبس. فلما سأل يسوع عن تلاميذه، الذين عايشوه وسمعوا كلامه ورأوا آياته: "وأنتم من تقولون اني أنا ابن البشر؟" (الآية 15)، أجاب سمعان - بطرس: "أنت هو المسيح ابن الله الحي". هذه هي صخرة الإيمان المسيحي المبنية عليها كنيسة المسيح، وقد أرادها "سر الخلاص الشامل" لجميع الشعوب وللبشرية جمعاء. هذه الكنيسة لن تقو عليها قوى الشر، أأتتها من الخارج أم من الداخل، لأن المسيح والإيمان به هما "رأس الزاوية". أضاف: "نعلن إيماننا هذا بالمسيح اليوم، ونحن في الأحد الأول من تشرين الثاني، وهو بداية السنة الطقسية 2015-2016، ويتزامن مع عيد جميع القديسين. وفيه نحتفل بيوم التعليم المسيحي في الشرق الأوسط الذي تنظمه الهيئة الكاثوليكية واللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي، بموضوع: "بالرحمة وبالرأفة يكللنا" من المزمور 103، على أن يتم إحياؤه في المدارس طيلة الأسبوع. كما نحتفل أيضا مع مؤسسة Apostolica بعيدها وهي حاضرة معنا، وتحيي هذا الاحتفال، وعلى رأسها مؤسسها ورئيسها سيادة أخينا المطران عاد أبي كرم، مطران أبرشية سيدني - أوستراليا السابق، والعاملين الملتزمين برسالتها الرامية إلى مساعدة مسيحيي الشرق الأوسط في قراءة الإنجيل قراءة متجددة حيال التحديات المعاصرة، لاستشراف آفاق جديدة من خلال حضورهم حضورا فاعلا ومتفاعلا في محيطهم، وتعتمد هذه المؤسسة كآلية لعملها الثقافة الرقمية، والتعليم عن بعد، بالتعاون مع بعض الجامعات".

وتابع: "فيما نرحب بكم جميعا ونحييكم، نعرب عن ألمنا لضحايا الطائرة الروسية التي سقطت أمس على أرض سيناء، بعد إقلاعها من شرم الشيخ في مصر. ونعرب لسعادة السفير الروسي عن مواساتنا وتضامننا بالصلاة مع أهلهم، راجين أن ينقلها إليهم وإلى السلطات المدنية وإلى قداسة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وكل روسيا". وقال: "اليوم أحد تقديس البيعة، وبداية السنة الطقسية الجديدة. وفيها نعلن مسيرتنا الروحية بإيمان بطرس الرسول: "أنت المسيح ابن الله الحي" (متى 16: 16). السنة الطقسية بأزمنتها هي على شبه السنة الشمسية بفصولها. فكما تدور الأرض، على مدى سنة حول الشمس، وتأخذ النور والحرارة من أجل الحياة، بشرا وحيوانا ونباتا، كذلك الكنيسة، تدور، على مدى سنة حول المسيح شمسها، وتأخذ منه نور الكلمة، وحرارة نعمة الخلاص والفداء، لكي تعيش حياتها الجديدة النابعة من الآب بالروح القدس". أضاف: "كما السنة الشمسية تتألف من أربعة فصول: خريف وشتاء وربيع وصيف، كذلك السنة الطقسية تتألف من أربعة أزمنة أساسية تتضمن كلاً من سر التجسد (زمن الميلاد)، وسر الفداء (زمن الآلام والموت والقيامة)، وسر التقديس (زمن حلول الروح القدس والعنصرة)، وسر الواقعات الجديدة في نهاية الأزمنة (زمن الصليب). يضاف إليها زمن الدنح والتذكارات والصوم الكبيرالتي تندرج كلها في إطار سر التجسد".

وتابع: "اليوم أول تشرين الثاني عيد جميع القديسين الذين يتلألأون في كنيسة السماء الممجدة. ونحن المؤمنون على الأرض نستشفعهم ونقتدي بمثَلهم، من أجل تقديس كنيسة الأرض المجاهدة. القديسون هم الذين آمنوا بالمسيح مخلصًا وفاديًا، فاستناروا بكلمة الإنجيل وتعليم الكنيسة، وتقدسوا بنعمة الأسرار، وقبلوا الروح القدس الذي ملأ قلوبهم من المحبة لله وللناس، فشهدوا لها بالأعمال والمواقف والمبادرات. لقد عاشوا البنوة لله، وأصبحوا من "عائلة الله".

في عيدهم يذكروننا أننا كلنا مدعوون لنكون "أبناء لله"، وبالتالي للسير في طريق القداسة بقوة الكلمة والنعمة والمحبة، النابعة كلها من قداسة الله. ويعلموننا أنالقداسة هي السعي الدائم لعيش المحبة تجاه الله والناس، والتماس الرحمة الإلهية، والجوع إلى غذاء الإنجيل، والعمل المتضامن من أجل العدالة والسلام، والتوبة الدائمة إلى الله باعتراف متواضع ومنسحق بالخطايا، وقبول بالآخر المختلف والمعاكس".

أضاف: "اليوم أيضا تحتفل الرعايا بيوم التعليم المسيحي، والمدارس بأسبوعه، على مستوى الشرق الأوسط. اختارت اللجنة المعنية موضوعها من كلمة المزمور 103: "بالرحمة والرأفة يكللنا"،مستوحية إياه من يوبيل "سنة الرحمة" الذي أعلنه البابا فرنسيس ويبدأ في 8 كانون الأول المقبل. الرحمة هي من صميم طبيعة الله الرحوم الحنون، الذي يمتلىء قلبه مشاعر أبوية لجميع الناس. وهي مشاعر تنبع من عمق أحشائه. فلفظة "رحمة" تنبع من "رَحِم" المرأة، حيث مصدر مشاعر الأمومة عندها".

وتابع: "عالمنا بحاجة إلى رحمة، وقد ازدادت فيه ضحايا الحقد والبغض والنزاعات والحروب والتشريد والخطف والاعتداءات على الحياة البشرية وعلى المواطنين. العائلة تحتاج إلى رحمة، المجتمع يحتاج إلى رحمة، الكنيسة تحتاج إلى رحمة، الدولة تحتاج إلى رحمة من المسؤولين السياسيين والإداريين. لقد بلغت الدولة اللبنانية حالة تنذر بالانهيار الكامل، بسبب قساوة قلوب كل الذين تقع عليهم، سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة، مسؤولية إحداث الفراغ في سدة الرئاسة الأولى منذ سنة وستة أشهر، وبالتالي تعطيل عمل المجلس النيابي، وشل مهمات الحكومة، وإغراق البلاد في النفايات، وقهر المواطنين، وتجويعهم، وتهجيرهم، وحجب رواتب العسكريين، وإهمال مطالب المتظاهرين المحقة وحملتهم ضد الفساد وسرقة المال العام وحل قضية النفايات التي تشوه وجه لبنان الطبيعي والثقافي. وإنا نحيي جمعيات الناشطين البيئيين ولا سيما "فرح العطاء" على المبادرة في توضيبها، وتجنيب الأهالي وباءها".

وقال: "بلدان الشرق الأوسط: فلسطين والعراق وسوريا واليمن وسواها، بحاجة إلى رحمة، تدخل قلوب حكام الدول، محليا ودوليا، فيوقفوا الحرب، ويكفوا عن تجارة السلاح، وعن مساندة المنظمات الإرهابية، ويبحثوا بروح المسؤولية والتجرد عن الحلول السلمية السياسية للنزاعات، ويوطدوا السلام العادل والشامل والدائم على أسس ثابتة، ويعملوا جاهدين على إرجاع النازحين والمهجَرين والمخطوفين إلى بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم، والتعويض عن خسارتهم، وضمانة حقوقهم كمواطنين". أضاف: "لقد تجلت لنا رحمة الله، بل أخذت جسدا بشريا بشخص يسوع المسيح، فانحنى على جراح البشرية وكلِ إنسان فشفاها ببلسم نعمته، وانحنى على خطايانا فغفرها بدمه المراق على الصليب، وانحنى على أمراضنا وأوجاعنا وضمها إلى آلامه، وجعلها أداة خلاص وفداء. وانحنى علينا في ظلمة الضياع وأنارنا بنور شخصه وكلامه وآياته. ودعانا لنفعل كذلك: "كونوا رحومين، كما أبوكم السماوي رحوم هو" (لو6: 36). وتابع: "إن الزواج والعائلة، اللذين كانا موضوع جمعية سينودس أساقفة الكنيسة في روما برئاسة قداسة البابا فرنسيس طيلة ثلاثة أسابيع من الشهر الفائت، هما المدرسة الطبيعية الأولى للرحمة، وللايمان بيسوع المسيح، وللصلاة. وما صدر عن هذه الجمعية من تعليم للعقيدة ولروحانية الزواج والعائلة، ومن توجيهات راعوية خاصة بهما، سيكون برنامج عملنا في الأبرشيات والرعايا، بالتعاون مع مطارنتها وكهنتها ورهبانها وراهباتها والمؤمنين. فلا ننسى أن العائلة المسيحية "كنيسة بيتية"، مبنية هي أيضا على صخرة إيمان أعضائها. وبفضل هذا الإيمان هي منيعة بوجه الصعوبات المادية والروحية، الاجتماعية والاقتصادية، فلا تقوى عليها، ولا تنال من وحدتها. فالكنيسة متضامنة معها ومساندة لها". وختم الراعي: "بكل هذه الاستعدادات نبدأ السنة الطقسية الجديدة، في رحاب أمنا الكنيسة. نسير على نور المسيح، تظللنا محبة الآب، وتهدينا إلهامات الروح القدس. للاله الواحد والثالوث كل مجد وتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، التقى الراعي في صالون الصرح المهنئين بعودته على التوالي: قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، القاضي انطوان خير، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، المدير العام للمؤسسة الاجتماعية المارونية الاب نادر نادر، المدير العام لمستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، رئيس كاريتاس لبنان الاب بول كرم، الامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني، رئيس بلدية عينطورة لبيب عقيقي، وفد من رابطة الاخويات ، قنصل مولدافيا ايلي نصار ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

 

التنسيق النقابية دعت الى الاضراب العام والاعتصام الثلاثاء المقبل في ساحة رياض الصلح

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقدت هيئة التنسيق النقابية اجتماعا امس ناقشت فيه موضوع ادراج مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب على جدول اعمال الجلسة التشريعية المنوي عقدها قريبا. واصدرت بيانا جاء فيه: "بعدما توقفت عند الاتصالات الجارية بهذا الخصوص، ولا سيما زياراتها لكل من رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والتي ستتابع مع باقي مكونات هيئة مكتب المجلس. ومواكبة لاجتماع هيئة مكتب المجلس، ولأجل ادراج مشروع السلسلة على جدول أعمال الجلسة التشريعية المنوي انعقادها، ومطالبة الكتل النيابية بتحمل مسؤوليتها واقرار السلسلة بزيادة بنسبة 75%المتبقية من نسبة 121% بما يحفظ حقوق وخصوصية كل القطاعات الوظيفية وتؤمن العدالة والمساواة بين مختلف هذه القطاعات. تعلن الاضراب العام في كافة الادارات والمؤسسات العامة والمحافظات والاقضية والثانويات والمدارس الرسمية والخاصة، ودور المعلمين والمعلمات والمدارس والمعاهد المهنية يوم الثلاثاء الموافق 3/11/2015، والاعتصام الساعة الحادية عشر في ساحة رياض الصلح، وابقت الهيئة اجتماعاتها مفتوحة".

 

طلال المرعبي: من المؤسف ان القرارات المصيرية اصبحت بيد الخارج

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - قال رئيس تيار القرار اللبناني والوزير السابق طلال المرعبي خلال جولة قام بها في قرى عكار، ان "هدر الوقت في عدم انتخاب رئيس للجمهورية يزيد من تفاقم الازمات وبات المواطن فاقد الثقة تماما بالدولة لان ما يراه من تعنت وامعان في تشريع الصفقات وتمادي الفاسدين في تهديم ما تبقى من ادارات ومؤسسات". وقال: "ان صرخة المواطن تكبر وغياب التفاهم لمكونات الحكومة يؤدي الي مزيد من التعقيدات"، كاشفا "ان الهروب الى الامام في معالجة المشاكل لن يؤدي الا الى مزيد العراقيل". واضاف: "ان الاعباء الاقتصادية والمعيشية الضاغطة تضع المواطن امام حائط مسدود ومنهم من يخاطر هو وعائلته بهجرة خطرة عبر البحار لتامين لقمة العيش ...انني أكرر السؤال الذي لا احد يجاوبني عليه: لمصلحة من انهيار لبنان وتهديم مؤسساته والقضاء على ما تبقى من معالم انسانية؟ وتابع: "ان اجتماع مجلس الوزراء ضروري لمعالجة قضايا أساسية كالنفايات ورواتب العسكرين والامنين والموظفين ولا يجوز ان تترك البلاد في خضم احداث خطيرة وان يشعر العسكري والامني ان لقمة عيشه مهددة وهو يواجه الارهاب بكل اشكاله وانواعه"، واضاف ان "عقد جلسة تشريعية لمجلس نواب لاقرار القروض وغيرها من القوانين الضرورية امر مطلوب لحفظ ماء الوجه امام المنظمات الدولية وللمحافظة على ما تبقى من مصداقية لبنان في الخارج"، مشيرا الى ان "هذا الوضع يطيب لبعض الوزراء حيث يسرحون ويمرحون في وزاراتهم دون اي حسيب او رقيب"، متسائلا عن "جدوى الحوارات اذا لم تستطع ان تعالج هذه المشاكل العالقة والضرورية والهامة". وختم: "من المؤسف ان القرارات المصيرية اصبحت بيد الخارج، ونهوض وطني بات غير ممكن الا بوعي سياسي واستدراك المخاطر قبل انهيار الوضع".

 

المشنوق من المنامة: التدخل الايراني يدمر المجتمعات والعروبة السبيل الوحيد للقضاء على الخلافة والهلال

الأحد 01 تشرين الثاني 2015 /وطنية - جزم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من المنامة، ان "السيف العربي بزنده المصري، ونصله السعودي والإماراتي والقطري والبحريني والسوداني، سينتصر بالتأكيد"، موضحا انه لمس من المسؤولين البحرينيين "قدرة كبيرة على التفاهم وقبول الآخر ورغبة بالحوار".

وأكد "نجاح لبنان في مواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب من خلال منطق الدولة الواحدة، وتأمين الحد الأدنى من التضامن الوطني ونجاحات الأجهزة الأمنية"، لافتا الى أن "هناك إصرارا على تدمير الهويات الوطنية تحت مسمى الخلافة او الهلال"، ومشددا على ان "لا مخرج لجميع هذه المشاكل إلا من خلال العروبة"، ومعتبرا ان "التدخل الإيراني يدمر المجتمعات". ففي اليوم الثالث من زيارته إلى البحرين، إلتقى المشنوق صباح اليوم وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، بحضور القائم بالأعمال اللبناني في البحرين إبراهيم عساف. وعرض المجتمعون التطورات العامة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين لبنان والبحرين. كما شارك المشنوق في ندوة حول تداعيات الوجود السوري على لبنان سياسيا واقتصاديا، وامنيا، بحضور عدد من المسؤولين العرب والأجانب. وكان القائم بالإعمال اللبناني في البحرين، أقام ليل أمس حفل استقبال في منزله على شرف الوزير المشنوق، حضره حشد من الجالية اللبنانية في البحرين. ورحب عساف بالمشنوق، معتبرا انه "صاحب كلام جوهري بامتياز"، مؤكدا ان "المشنوق نقل إلى المسؤولين البحرينيين موقفا واضحا من الحكومة اللبنانية، يتعلق بالتزام سياسة النأي بالنفس، واحترام سيادة مملكة البحرين وعدم التدخل بشؤونها الداخلية". ثم ارتجل المشنوق كلمة نوه فيها بإنجازات اللبنانيين في البحرين، و"في أي مكان يتواجدون به"، واشار إلى انه لم يسمع من المسؤولين البحرينيين الذين التقاهم "إلا كلاما طيبا وخيرا عن الجالية اللبنانية، فهم يكنون لهم كل المحبة والتقدير".وعرض لأوجه الشبه بين الشعبين اللبناني والبحريني، فقال: "هما يشبهان بعضهما بأسلوب الحياة والثقافة والفنون"، معتبرا انه "إذا كان لا يستطيع أحد هزيمة بحر واحد فكيف يمكن في هذه الحالة هزيمة البحرين". وأضاف: "استطاعت البحرين قطع شوط كبير في مواجهة المشاكل والتحديات ومحاولات الفتنة الداخلية"، مؤكدا انه لمس من المسؤولين البحرينيين "قدرة كبيرة على التفاهم وقبول الآخر ورغبة بالحوار، خصوصا من وزير الداخلية البحريني راشد بن عبد الله آل خليفة". ورأى المشنوق ان "هناك وحدة موقف بين لبنان والبحرين، لأن البلدين يواجههما المشروع عينه، وهذا المشروع لديه الأساليب والطرق عينها ويولد المشاكل نفسها. فالتدخل الأيراني يعرض المجتمعات للإنقسام". وقال: "ان الإعتدال هو المدخل الوحيد إلى النجاح بينما التطرف هو السبيل إلى الخراب، وإن التطرف من الطرفين لا يؤدي الا إلى المزيد من الحروب والدمار"، مشددا على أن "لبنان نجح في مواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب من خلال منطق الدولة الواحدة، وتأمين الحد الأدنى من التضامن الوطني، ومن خلال نجاحات الأجهزة الأمنية". وأضاف: "رغم كل الصعوبات والتضحيات بدءا من إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى إغتيال الوزير محمد شطح، لا زلنا صامدين على اعتدالنا في مواجهة مشاريع التحالفات الإقليمية ومواجهة الإرهاب والتطرف". ورأى أن "هناك إصرارا على تدمير الهويات الوطنية، وتدمير الدول الوطنية من خلال عناوين مختلفة، تارة تحت مسمى الخلافة وأخرى تحت مسمى الهلال. فهذه المحاولات هي وصفات سحرية للتطرف. لذلك لا مخرج لجميع هذه المشاكل إلا من خلال العروبة التي هي المدخل الوحيد للدفاع عن مصلحة وكرامة ومستقبل اللبنانيين". وختم كلمته بالقول: "أن السيف العربي بزنده المصري، ونصله السعودي والإماراتي والقطري والبحريني والسوداني سينتصر بالتأكيد".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

شكوك متزايدة بشأن مقتل الإيرانيين بضربات روسية والغرب يبلغ موسكو بأماكن الصواريخ المضادة للطائرات

حميد غريافي:السياسة/بدا الوهج الايراني المتمدد على طول الساحل السوري الشمالي »العلوي« في انحسار سريع جداً بعد التدخل العسكري الروسي، وسقوط نحو 30 قتيلاً من »الحرس الثوري«، بينهم قادة كبار، خلال أسبوعين. وذكر تقرير استخباري ألماني ان موسكو لم تعارض وضع حلف شمال الاطلسي »سيناريو طارئاً« لتقليم أظافر ايران و«حزب الله« عن الساحل السوري – اللبناني شرق البحر المتوسط لمنع صواريخهما من بلوغ ضفة القارة الأوروبية، »فيما فلاديمير بوتين نفسه لم يستطع الوصول إلى هناك«، وبالفعل، »قُتل من قُتل« من قادة إيران قرب حلب واللاذقية وحماة من دون أن يعرف أحد هل حقاً سقطوا بنيران المعارضة السورية، أم بقنابل »السوخوي« و«الميغ« الروسية التي لم تكن خلال الايام العشرة الاولى من بدء مهامها في سورية تفرّق بين »الجيش الحر« و«الحرس الثوري«. كما أن قوات الجيش الروسي واستخباراته »انفلشت« شمالاً وجنوباً انطلاقاً من طرطوس للسيطرة على اللاذقية امتداداً الى الشاطئ اللبناني الذي نصب عليه حسن نصر الله مئات صواريخ أرض – بحر وأرض – أرض إيرانية الصنع، مؤكدة بذلك لبنيامين نتانياهو أن لقاءه مع الرئيس الروسي الشهر الماضي كان ناجعاً في حماية الساحل الاسرائيلي أيضاً من صواريخ إيران و«حزب الله«، خصوصاً بعدما أكدت تقارير »الأطلسي« ان الروس نشروا قطعاً بحرية صاروخية في المياه الدولية من الحدود التركية البحرية مع سورية إلى الحدود اللبنانية مع اسرائيل«. وكشف التقرير الاستخباري الألماني أنه »إلى جانب توقع لجنة مشتركة من الجيش السوري الحر والمعارضة السياسية في الخارج تسلم 350 صاروخ »ستنغر« المضاد للطائرات والصواريخ المحمولة على الكتف من الاستخبارات الأميركية في تركيا والأردن في مرحلة لا تتجاوز نهاية هذا الاسبوع، فإن كلا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا من منظومة حلف شمال الاطلسي، تجهز استخباراتها بعدد مماثل من صواريخ ارض – جو الأوروبية الفردية وتعمل على الاشراف عليها شخصيا بواسطة خبراء غربيين منتشرين في المحافظات الخارجة عن سيطرة الأسد وعصاباته«. وأكد واضعو التقرير ان »دول الغرب ستسعى الى ابلاغ الروس بأماكن وجود الصواريخ المحمولة على الكتف مع المقاتلين السوريين الاحرار، في محاولة لردع بوتين عن استخدام سلاح جوه بعد الآن ضد المعارضة المسلحة المعتدلة وضد المدن والقرى الخارجة على سيطرة الاسد، بعد مقتل نحو 600 مدني فيها بقذائف الروس ذات الفاعلية المبالغ بها، أما إذا استمرت الغارات الروسية فيكون أُعذر من أنذر«. وأضاف ان الجماعات الايرانية ومقاتلي »حزب الله« انسحبوا من معظم مناطق الشمال بمعدل 60 في المئة ليتجمعوا في دمشق وبعض ضواحيها »استعداداً للمعركة الحاسمة« التي يقول التقرير ان حسن نصر الله يعتقد انها قادمة لا محالة، وأن موعدها مرتبط بسرعة هزيمة الروس امام تحقيق النصر الحاسم الذي وعدوا به بشار الاسد وعلي خامنئي.

 

عروبة شيعة الأحواز تؤرق النظام الطائفي في إيران

السياسة/بات المد العروبي لدى الشعب العربي الأحوازي وغالبيتهم من الطائفة الشيعية، يؤرق النظام الإيراني الذي يحاول بكل السبل تحريف المطالب القومية والعروبية لهذا الشعب المضطهد، إلى بؤرة الصراع الطائفي الذي يغذيه في المنطقة عبر أحزاب وميليشيات يمولها ويسلحها ويؤلبها ضد هويتها الوطنية والقومية.

وذكر موقع »العربية نت« الإلكتروني أن عرب الأحواز من أول ضحايا النظام الإيراني، حيث قمعت الحكومة الموقتة التي شكلها الخميني في بداية الثورة العام 1979 انتفاضتهم السلمية التي طالبوا خلالها بإقامة حكم ذاتي لإقليم عربستان (الأحواز). وارتكب الجنرال أحمد مدني (حاكم الإقليم في حينه) مجزرة راح ضحيتها نحو 817 قتيلا،ً و1500 جريح، وآلاف المعتقلين. وحافظ الشعب العربي الأحوازي على عروبته في مواجهة سياسة التفريس، وقام بثورات وانتفاضات منذ إسقاط الحكم العربي لإمارة عربستان العام 1925 بعد أن أسر آخر حاكم عربي للإقليم الشيخ خزعل بن جابر الكعبي على يد الشاه رضا بهلوي الذي غزا الإقليم عسكريا. وبدأ الشاه الأب ومن ثم الابن (محمد رضا بهلوي) حملة ممنهجة لمحو الهوية العربية وطمس معالم وجودها، أبرزها تفريس أسماء المدن والقرى ومنع الزي العربي واللغة العربية وكل شيء يمت للعروبة بصلة، ليتواصل منذ ذلك الوقت النهج العنصري ضد عرب الأحواز. وقاوم الأحوازيون التفريس لتسعة عقود، وحافظوا على لغتهم وثقافتهم وانتمائهم العروبي من دون أن يشكل المذهب المشترك مع السلطة عائقا للتواصل مع أشقائهم العرب، بل ظلوا متمسكين بالثقافة العربية في عربستان وعلى الساحل الشرقي للخليج العربي. وتأثر الأحوازيون العام 2011 بثورات الربيع العربي، حيث تظاهروا سلمياً، ولكن التعتيم الإعلامي الشديد الذي يمارسه النظام الإيراني والإهمال العربي والتجاهل الدولي لقضيتهم، كلها أمور ساهمت في قمع طهران لهم. من جهة أخرى، انتشرت خلال العقدين الأخيرين ظاهرة »التسنن« في المجتمع الأحوازي. وتعتقل السلطات من يجاهر بتسننه، وغالبا ما يتهم الناشطون العرب في إيران بالترويج للحركات المتطرفة، ويتم سجنهم لسنوات طويلة أو إعدامهم بتهم »محاربة الله والرسول« أو »الإفساد في الأرض« الواردتين في قانون العقوبات الإسلامية في إيران. وبذل النظام الإيراني جهودا حثيثة للحد من انتشار ظاهرة التسنن من خلال المؤسسة الدينية الحاكمة ومنابرها المنشرة، وكذلك من خلال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. ولهذا الغرض أنشأت السلطات بدعم من مندوب المرشد الأعلى الإيراني في الإقليم آية الله جزائري، قناة »الأحواز« الفضائية ولكنها فشلت في استقطاب الشباب الشيعة العرب لتبنيها الخطاب الطائفي.

 

خامنئي: حل الأزمة السورية عبر الانتخابات ولن نتفاوض مع واشنطن

طهران، دمشق – ا ف ب، رويترز: اعتبر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أمس، أنه يجب إجراء انتخابات في سورية لوضع نهاية للحرب، منتقداً القوى الغربية التي تسلح وتمول مقاتلي المعارضة السورية.وقال في كلمة يلقيها سنويا أمام كبار الديبلوماسيين الإيرانيين ان »حل المسألة السورية هو الانتخابات ومن أجل ذلك يجب وقف المساعدات العسكرية والمالية للمعارضة«. كما أعلن أن الأهداف الاميركية في الشرق الاوسط تتناقض مع أهداف ايران، وان التفاوض مع واشنطن بشأن القضايا الاقليمية عديم الجدوى، مضيفاً ان »الأميركيين يحاولون فرض مصالحهم وليس حل المشكلات… 60 أو 70 في المئة من خلال المفاوضات والبقية من خلال تحركات غير قانونية. وبالتالي ما معنى التفاوض معهم؟« وحضر اللقاء وزير الخارجية محمد جواد ظريف بعد عودته من محادثات مع عدد من القوى العالمية في فيينا يوم الجمعة الماضي، عقدت بهدف التوصل الى حل للازمة السورية، علماً أنها المرة الاولى التي تشارك فيها إيران في محادثات من هذا النوع.

 

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يحذر إيران من دعم الإرهاب

السياسة/وصف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، العلاقات السعودية-البريطانية بأنها »ذات جذور عميقة ومنوعة«. وقال هاموند في مقابلة مع موقع »العربية« الإنكليزي، على هامش حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية في العاصمة البحرينية، إن مسؤولين سعوديين وصفوا له من جهتهم العلاقة بين البلدين بأنها »ممتازة«. وأضاف »علاقتنا (بالمملكة) تصب في مصلحتنا المشتركة، فنحن ندعم بعضنا في مجال الأمن الإلكتروني، ومكافحة الإرهاب، والتعاون في مجال الدفاع، وندعم أمن بعضنا بعضا، حيث ساندنا التحالف السعودي لحماية الحكومة اليمنية«. وبشأن العلاقة التجارية مع إيران عقب إبرام الصفقة النووية التي ترفع بموجبها العقوبات الدولية عن طهران، وقلق بعض البلدان المجاورة من استخدام إيران للأموال التي ستدر عليها في تمويل الإرهاب وخلق المزيد من الفوضى، قال هاموند »نعلم أن تصرفات إيران في المنطقة مستمرة في كونها تحديا، ونأمل أن يتسبب انفتاح إيران على العالم مع مرور الوقت وإزالة العقوبات في أن نرى تصرفات مغايرة، لكن ذلك لن يحدث بين ليلة وضحاها، سيستغرق الأمر وقتا«. وعن امكانية اتخاذ إجراءات معينة، رأى أنه »إذا استمرت إيران في دعم الإرهاب، فسيكون المجال مفتوحا لدول الأمم المتحدة لتتخذ إجراءات مستقلة، لكنها ستكون مختلفة عن الإجراءات التي اتخذناها بخصوص برنامج إيران النووي غير القانوني«.

 

»داعش« يسيطر على مهين ويتقدم في ريف حمص باتجاه طريق دولية

مقتل 50 من عناصره بغارات أميركية وتركية

دمشق، اسطنبول – ا ف ب، رويترز، الأناضول: سيطر تنظيم »داعش« على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وسط سورية، ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية تبعد أكثر من عشرة كيلومترات عن الطريق الدولية بين دمشق وحلب.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، أمس، ان »التنظيم سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي اثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين الذين شنوا هجوماً من الداخل« ليخرقوا بذلك هدنة مطبقة منذ نحو عامين مع قوات النظام.

وتنتشر حواجز لقوات النظام خارج بلدة مهين في اطار »المصالحة« مع المسلحين المحليين، إلا أن عبد الرحمن ذكر ان التنظيم الذي قدم من مدينة القريتين شرقا، وجد »حاضنة شعبية فيها«.

وكان »داعش« سيطر على مدينة القريتين في الاسبوع الاول من أغسطس الماضي، وهدم ديراً مسيحياً تاريخياً فيها.

وقال مصدر عسكري تابع للنظام إنه »اثر تفجير سيارتين على حواجز للجيش السوري عند المدخلين الشرقي والغربي للبلدة، وقعت اشتباكات بين الطرفين واستمرت ساعتين بالتزامن مع انسحاب تدريجي للجيش«، مضيفاً »دخل من بعدها تنظيم داعش إلى كامل البلدة بما في ذلك منطقة المستودعات الستراتيجية«.

وتقع بالقرب من مهين ما كان يعتبر في السابق أكبر مستودعات اسلحة لقوات النظام، وفق عبد الرحمن، الا انه جرى تفريغها إثر هجوم للفصائل المسلحة قبل نحو عامين.

وتطل بلدة مهين على طريق حمص – تدمر الدولية المقطوعة منذ سيطرة »داعش« على تدمر في 21 مايو الماضي.

واوضح المصدر العسكري أن »الجيش السوري كان يتحضر لعملية عسكرية بغطاء جوي روسي على مدينة تدمر، الأمر الذي سيتأخر بسبب هجوم داعش على مهين«.

وبعد دخولهم بلدة مهين »تقدم مقاتلو التنظيم باتجاه قرية صدد التاريخية ذات الغالبية المسيحية التي تبعد نحو 14 كلم عن طريق دمشق – حلب الدولية، وتدور في محيطها حاليا اشتباكات مع قوات النظام«، وفق عبد الرحمن.

وأفاد مصدر أمني عن تجدد الاشتباكات في صدد ومهين على محاور عدة، مشيراً في الوقت ذاته الى انه »ليس هناك اي تهديد اضافي في المنطقة«.

وتقع صدد عند منتصف الطريق بين مهين والجزء الواقع تحت سيطرة النظام على طريق دمشق – حلب الدولية.

وفي ريف حلب الشمالي، أفاد المرصد السوري عن »مقتل ما لا يقل عن 18 عنصرا من تنظيم »داعش« غالبيتهم قضوا جراء قصف لطائرات الائتلاف الدولي على محيط قرية حربل« وخلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية في محيطها.

من جهتها، ذكرت مصادر أمنية تركية أن 50 عنصراً من »داعش« قتلوا أول من أمس في غارات تركية وأميركية على مواقع للتنظيم بريف حلب الشمالي في مناطق قريبة من الحدود مع تركيا، بالتزامن مع هجوم بري لقوات تركمانية منضوية تحت المعارضة السورية المسلحة.

 

دي ميستورا يطلع المعلم على نتائج محادثات فيينا

دمشق – أ ف ب: التقى موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، أمس، في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث قدم له عرضاً بشأن نتائج محادثات فيينا الدولي بشأن الأزمة السورية قبل يومين. وذكرت وكالة الأنباء السورية »سانا« أن دي ميستورا قدم خلال اللقاء »عرضاً مفصلاً بشأن الاجتماعات التي جرت في 29 و30 أكتوبر بفيينا بشأن الأزمة في سورية وأهم النقاط التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن هذه الاجتماعات«. وأشارت إلى أن المعلم أعرب خلال اللقاء »عن أهمية العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا لكنه أبدى استغرابه لأن البيان لم يتضمن إلزام الدول المعروفة بدعمها للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب حتى تكون جهود مكافحة الإرهاب فعالة والحديث عن أي وقف لإطلاق النار مجدياً«. واعتبر »أن أي جهد لمكافحة الإرهاب لا يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية هو ابتعاد عن هدف مكافحة الإرهاب وانتهاك لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة«، مؤكداً »استعداد سورية للتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جهوده لمكافحة الإرهاب وإطلاق الحوار بين السوريين«. وانتهى لقاء فيينا الدولي بشأن سورية الجمعة الفائت بنقاط توافق ولكن بخلاف كبير يتعلق بمستقبل بشار الأسد، على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين. ودعا اجتماع فيينا في بيان صدر عن المشاركين فيه »الأمم المتحدة إلى جمع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تؤدي إلى عملية انتقالية ذات صدقية وجامعة وغير طائفية يليها (وضع) دستور جديد وانتخابات«.

 

الخطة باء: انتقال الأسد إلى اللاذقية بحماية القوات الروسية قيادي عراقي كشف لـ »السياسة« سيناريوهات فشل تدخل موسكو العسكري

بغداد – باسل محمد: السياسة/كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لـ«السياسة«، أمس، أن العملية العسكرية الروسية المتصاعدة في سورية تواجه صعوبات جدية على المستوى الميداني، نتيجة عدم دقة الضربات الجوية التي تنفذها مقاتلات روسية والصواريخ التي تطلق من بوارج روسية في مياه البحر الأبيض المتوسط. وقال القيادي العراقي الشيعي ان من بين المشكلات التي تواجهها العملية العسكرية الروسية، ضعف القوات البرية السورية في استثمار الضربات الجوية والصاروخية لتحقيق تقدم ميداني كبير، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من الضربات الروسية استهدف أهدافاً مدنية ومواقع تابعة للمعارضة السورية المعتدلة التي يمكن أن تكون جزءاً من الحرب على تنظيم »داعش« وجزءاً من أي تسوية سياسية تسمح بتشكيل حكومة انتقالية، وهو ما يعتبر إخفاقاً عسكرياً وسياسياً في آن. وبحسب معلومات القيادي، فإن الحوارات السرية التي جرت بين القيادات الإيرانية والسورية والعراقية والروسية تضمنت بشكل صريح فكرة أن انتصار العملية العسكرية الروسية هو الذي سيفرض تسوية سياسية محددة المواصفات كما يريدها رئيس النظام بشار الأسد، فيما سيؤدي فشل الخيار العسكري إلى رحيل الأسد عن الحكم سواء بتسوية سياسية أو بعملية عسكرية بديلة ينفذها الغرب هذه المرة لإطاحة رئيس النظام وفرض خريطة طريق لتسوية شاملة في سورية. وأكد القيادي أن العملية العسكرية الروسية بمثابة حياة أو موت بالنسبة للأسد ونظامه كما للنفوذ الإيراني في سورية ولبنان، مرجحاً أن تتصاعد الضربات الروسية في الفترة القريبة المقبلة لتعزيز إمكانية انتصار الأسد بهدف فرض التسوية السياسية التي يريدها حلفاؤه على المجتمع الدولي.

وكشف القيادي الصدري للمرة الأولى أن من بين السيناريوهات المطروحة التي يدرسها المحور السوري – الإيراني – الروسي هو أن ينتقل الأسد إلى محافظة اللاذقية الساحلية حيث تنتشر القوة العسكرية البرية الروسية هناك وبالتالي يمكن أن يتم التفاوض على شكل التسوية السياسية من هناك، في حال فشلت العملية العسكرية الروسية وتقدمت فصائل المعارضة السورية و«جبهة النصرة« و«داعش« باتجاه دمشق. وما يعزز هذا الاحتمال هو أن الروس أبلغوا الأسد أنهم لن يكون باستطاعتهم نشر قوات في دمشق وأن على قواته وحلفائها من الميليشيات العراقية واللبنانية و«الحرس الثوري« الإيراني أن يتولوا مهمة الدفاع عن دمشق، وإلا فلا خيار أمام الأسد سوى الرحيل إلى اللاذقية في حال دخل المعارضون العاصمة. وأكد القيادي العراقي أن لا ضمانات قوية للأسد من روسيا بأنها ستفعل ما أكثر مما تفعله حالياً لحماية دمشق من السقوط، لأن المشكلة ستكون ليس في قلة الضربات الجوية والصاروخية الروسية بل الأمر كله يتعلق بوضعية القوات السورية النظامية وبعدم وجود معنويات للقتال وبهرب أعداد كبيرة منهم من الجبهات.وحذر من أن فشل العملية العسكرية الروسية في سورية معناه على المستوى العراقي أن تنظيم »داعش« سيستثمر هذا الفشل لتعزيز هجماته على القوات العراقية، كما أن معنويات هذه القوات وميليشيات »الحشد« الشيعية الداعمة لها ستصاب بخيبة أمل كبيرة، مستبعداً أن تدخل قوات إيرانية برية إلى دمشق للدفاع عنها لأن هذه القوات لا تستطيع في الأساس خوض حرب برية وحرب عصابات في المدن السورية. وخلص القيادي العراقي إلى أن فشل الرهان العسكري الروسي في سورية سيشكل صدمة قوية لإيران وحلفائها في المنطقة، لأنه آخر رهانات طهران لتستعيد بعض المبادرة السياسية، ما يمكنها من التحرك من الدفاع الى الهجوم، ولكن هذا الخيار يبدو ضعيفاً للغاية في ظل المعطيات على الأرض بعد شهر على انطلاق العملية العسكرية الروسية.

 

شركات عربية وغربية ألغت مسار رحلاتها فوق سيناء

الطائرة الروسية المنكوبة: توسيع نطاق عمليات البحث وتحليل الصندوقين الأسودين

القاهرة، موسكو – وكالات: أعلنت السلطات المصرية، أمس، أن فرق الإغاثة عثرت على جثث 187 من ضحايا تحطم الطائرة الروسية المنكوبة في صحراء شمال سيناء، مشيرة إلى أنها وسعت نطاق عمليات البحث عن الجثث الباقية التي ما زالت مفقودة. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن قدم خالص تعازيه إلى روسيا في الندوة التثقيفية العشرين التي نظمها الجيش إن مصر ليس لديها أي مانع في التعاون مع موسكو من أجل استجلاء الحقيقة، مشيراً إلى أن التحقيق ربما يستغرق أشهراً. وطالب بعدم الاستعجال في الإعلان عن أسباب الحادث قبل انتهاء التحقيقات وترك الأمر للمتخصصين أو الحديث عن أسباب سقوط الطائرة نظراً لأن هذا الأمر يخضع لتحقيقات موسعة، وإجراءات فنية معقدة، مرحباً بأي تعاون مع الجانب الروسي في الكشف عن أسباب الحادث. وذكرت الحكومة المصرية في بيان، أنه »يجري استكمال أعمال البحث في الموقع بواسطة قوات الجيش وفريق الإسعاف التابع لوزارة الصحة المصرية، حيث انتقل فريق البحث والإنقاذ الروسي إلى موقع الحادث لاستكمال أعمال البحث والإنقاذ وبدء التحقيقات بشأن ملابسات الحادث«. وكشفت المعاينة التي باشرها محققو النيابة العامة لموقع تحطم طائرة الركاب الروسية المنكوبة في شبه جزيرة سيناء حتى ظهر، أمس، عن استخراج 187 جثماناً مكتملة من بين 224 شخصاً بينهم أفراد طاقمها. كما تم العثور على مجموعة من أشلاء الجثث التي تم سحب عينات منها لإجراء تحاليل وفحوص الحمض النووي منها »دي.إن.إيه« للتعرف عليها بعد مضاهاتها مع أقاربهم وذويهم الذين وصلوا إلى مصر للتعرف على أقاربهم الذين قضوا في الحادث.

وبالتزامن مع تحقيقات النيابة بدأ المحققون المصريون والروس فحص محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة بمقر وزارة الطيران المدني بالقاهرة للوقوف على ملابسات تحطمها، فيما انضمم أربعة خبراء من الشركة المصنعة للطائرة من فرنسا وألمانيا للجنة التحقيق.

من جهتها، أكدت وزارة الطوارئ الروسية أن موسكو والقاهرة تتعاونان بشأن المسائل المتعلقة بتحطم الطائرة في سيناء. وذكرت الوزارة في بيان، أمس، أن العمل يجري بمشاركة وزير الطيران المدني المصري حسام كمال ووزير السياحة هشام ووزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف ورئيس هيئة النقل الجوي لروسيا الاتحادية ألكسندر نيرادكو وممثلين عن لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي وممثلين من وزارات روسية أخرى. وقال وزير الطوارئ الروسي فلاديمير بوشكوف في تصريحات صحافية إن عمليات البحث الجارية عن جثث قتلى تحطم الطائرة وسيتم الانتهاء منها خلال أيام.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الطوارئ فاسيلي سميرنوف إن وزير الطوارئ فلاديمير بوتشكوف يعمل في مكان الحادث بسيناء مباشرة، حيث اتخذ قراراً بتمشيط منطقة الحادث بالكامل، التي تبلغ مساحتها نحو 16 كيلومتر مربع.

وفي هذا السياق، وصلت، أمس، طائرة روسية ثالثة تابعة لوزارة الطوارئ إلى مصر تحمل على متنها عمال إنقاذ للعمل في موقع الطائرة المنكوبة. وذكرت وكالة أنباء »تاس« الروسية أن الطائرة تحمل 40 فرد إنقاذ من مركز القيادة مزودين بمعدات ضرورية وعربات من طراز »كاماز« التي سيتم استخدامها من قبل خبراء روس، مشيرة إلى أن عدد عمال الإنقاذ الروس في مصر وصل حتى الوقت الراهن إلى 83 شخصاً، حيث أرسلت 43 فرداً من قبل. أما وكالة »انترفاكس« الروسية للأنباء فذكرت أن هيئة »روسترانسنادزور« المعنية بتنظيم النقل في روسيا أمرت شركة »كوغاليمافيا« للطيران بالتوقف عن استخدام طائرات »أيرباص أيه321« لحين معرفة أسباب تحطم الطائرة التابعة للشركة من الطراز نفسه في سيناء. من جهة أخرى، أعلنت شركات طيران »الإمارات« و«فلاي دبي« و«العربية للطيران«، أمس، أنها قررت تغيير مسارات رحلاتها لتحاشي الطيران فوق سيناء كإجراء وقائي، مشيرة إلى أنها تتابع عن كثب تطورات الوضع بعد سقوط الطائرة الروسية. كما أعلنت شركتا »اير فرانس« الفرنسية و«لوفتهانزا« الألمانية وقف تحليقهما فوق منطقة سيناء اعتباراً من أول من أمس، و«حتى إشعار آخر« و«كتدبير سلامة«، فيما أعلنت شركة »بريتش ايروايز« البريطانية استمرار تحليق طائراتها فوق شبه جزيرة سيناء بشكل منتظم.

 

أربع فرضيات لتحطم الطائرة الروسية

باريس – أ ف ب: يعمل المحققون في تحطم طائرة الركاب الروسية في صحراء شمال سيناء على عدد من السيناريوهات المحتملة لأسباب تحطمها ومن بينها الإرهاب أو الخطأ البشري ومن بين النظريات وراء الكارثة:

إسقاط الطائرة

لم يول الخبراء اهتماماً كبيراً لاحتمال أن يكون تنظيم »داعش« استهدف الطائرة التي كانت تحلق على ارتفاع تسعة آلاف متر (30 ألف قدم). وقال المدير السابق لمتحف الطيران والفضاء الفرنسي جيرارد فليدزر إن »داعش ليس لديه أجهزة وأسلحة تمكنه من إسقاط طائرة من ارتفاع تسعة آلاف متر«، موضحاً أن ذلك يتطلب أجهزة مثل نظام رادار متنقل للرصد وصواريخ طويلة المدى، وهو ما لا يملكه التنظيم المتطرف. كما استبعد الخبراء نظرية إصابة الطائرة بصاروخ عندما كانت تحلق على ارتفاع منخفض، مشيرين إلى أن شن مثل هذا الهجوم يتطلب الكثير من التحضير.

هجوم إرهابي

وفي هذه الفرضية اعتبر خبراء طيران أن »احتمال تعرض الطائرة لهجوم إرهابي ليس مستبعداً«، مرجحين أنه من المحتمل أن يكون تم وضع قنبلة على متن الطائرة. وأوضح خبير عسكري أنه »بالنسبة لوجود قنبلة على الطائرة مهما كان حجمها، فإنها إذا انفجرت على ارتفاع 10 آلاف متر فإن الطائرة ستتفكك تماماً بسبب الضغط«.

خلل فني

وبشأن هذه الرفضية فقد أعلن مسؤول من سلطة مراقبة الطيران المصرية أن قائد الطائرة اشتكى من توقف أجهزة الاتصالات، حيث اعتبر خبراء أنه كان »يعلم بوجود مشكلة« في الطائرة، فيما ذكرت شركة »كوغاليمافيا« للطيران التي تعمل تحت اسم »ميتروجيت« أن طائرتها خضعت لإجراءات فحص السلامة العام الماضي، كما أعلنت وكالة الطيران الروسي أنه »لا يوجد سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن سبب الكارثة هو مشكلة فنية أو خطأ من الطاقم«.

خطأ بشري

وبشأن هذه الفرضية فإن شركة »ميتروجيت« ذكرت أن قائد الطائرة فاليري نيموف لديه خبرة تزيد عن 12 ألف ساعة طيران، من بينها 3860 ساعة طيران على طراز »إيرباص ايه321« التي كان يقودها وقت تحطم الطائرة، كما كانت الأحوال الجوية جيدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون الانتخاب يحتاج لتوافق مسيحي ووطني غير متوافرين "المردة": عون ما زال مرشحنا على رغم بعض التمايز

ألين فرح/النهار/2 تشرين الثاني 2015

باستثناء المساعي لحلّ ملف النفايات، كل الحياة السياسية متوقفة. فراغ في رئاسة الجمهورية، محاولة لفتح أبواب مجلس النواب من باب "تشريع الضرورة"، شلل حكومي، حتى المواقف السياسية هي عينها، تتصاعد أحياناً ثم تخفت في انتظار الحلول الاقليمية، وكل ذلك تحت سقف الاستقرار الذي يبدو ان الجميع أصبح محكوماً به. ففي عز التصعيد الذي خاضه في السابق حليفه العماد ميشال عون، بقي "تيار المردة" محايداً في السجال، وكذلك فعل على خلفية سجال "حزب الله" – "المستقبل" الأخير. فالتيار ورئيسه سليمان فرنجية يتابعان بدقة، وعندما يتطلب أي موضوع موقفاً من "المردة" يأتي الردّ مباشرة، ومواقف رئيس التيار ومسؤوليه معروفة ولا تتبدّل. في الخيارات الاقليمية، لم تنقطع يوماً علاقة سليمان فرنجية بالرئيس السوري بشار الأسد، وهي أكثر من عادية، إذ التقاء قبل زهاء أسبوعين ضمن اطار الزيارات العادية التي غالباً ما تحصل، وثمة اتصالات دائمة بينهما. وداخلياً، "صحيح ان لبنان متأثر بالوضع الاقليمي والصراع من حوله، لكن ثمة قراراً كبيراً بضرورة الحفاظ على الاستقرار اللبناني يتقاطع مع إرادة داخلية، رغم المواقف التصعيدية والمتشنجة، وبالتالي جميع الاطراف محكومون بالحوار وبتعزيز هذا الاستقرار. علماً ان لا أحد ينتظر من طاولة الحوار حلولاً سحرية، لكن اذا اتفقنا حول بعض العناوين المشتركة ربما تتقاطع مع بعض الحلول الاقليمية وتساهم في تعزيز الاستقرار الذي ينشده كل الأطراف"، وفق ما يقول عضو المكتب السياسي في "تيار المردة" الوزير السابق يوسف سعادة. وفي انتظار الأوضاع الاقليمية وتطوراتها، تبقى انتخابات رئاسة الجمهورية معلقة، علماً ان موقف "المردة" لم يتغيّر. لا يخفي سعادة انه على رغم مساوئ الفراغ، "توصّلنا الى ترسيخ فكرة الرئيس القوي في أذهان اللبنانيين، وبالتالي انتقلنا الى مرحلة اعتراف كل الأطراف بضرورة وجود رئيس جمهورية قوي ويملك حيثية تمثيلية وفي استطاعته التواصل مع بقية المكونات وتحقيق الشراكة، وهذا ما اتفق عليه على طاولة الحوار". مما يعني انه على رئيس الجمهورية ان ينتمي الى خط سياسي معيّن، ومن البديهي بالنسبة الى "المردة" أن ينتمي الرئيس العتيد الى الخط والموقف السياسي عينهما. ورغم تأكيده ان الفراغ مؤذٍ، يرى سعادة "اننا اذا استطعنا أن ننتخب رئيساً يتمتع بهذه المواصفات فيكون ذلك أفضل من رئيس يتربع على عرش بعبدا 6 سنين بمواصفات فارغة. لسليمان فرنجية حيثية، ومواصفات التمثيل والرئيس القوي تنطبق عليه، وهو كان قال سابقاً ان احتمال ترشحه ممكن ويرتبط بالظروف السياسية. وفي الكواليس كلام على محاولة قوى 14 آذار دعمه ضد العماد عون في ضوء التمايز الذي ظهر بين الاثنين. يسارع سعادة الى القول: "مرشحنا ما زال العماد ميشال عون، وهذا ما أعلنه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى طاولة الحوار، ولا نعتبر أن أحداً يناور علينا للإيقاع بيننا وبين عون. صحيح ان ثمة تمايزاً في الرأي في عدد من الأمور، لكن لا خلاف سياسياً، والعلاقة اليوم أفضل مما كانت في السابق. مع ذلك كل كلام إيجابي يقال عنا من أي طرف نردّ عليه بإيجابية، علماً ان التواصل بين كل مكونات فريقنا السياسي قائم، وليس بالضرورة عبر لقاءات الصف الأول، لكن الاتصال دائم والتنسيق أيضاً".

حالياً، الأولوية لحل أزمة النفايات التي تسيّست وتطيّفت، و"المردة" مع دعوة الحكومة الى الانعقاد سريعاً لتنفيذ خطة الوزير أكرم شهيّب، علماً انه لا يخفي سروره بإعلان "التيار الوطني الحر" حضوره الجلسة المخصصة للنفايات. وفي انتظار إعادة تحريك عمل الحكومة ضمن اطار الشراكة، فالتيار ليس مع استقالتها رغم أنها لا تنتج، ويرى أن بقاءها أفضل من استقالتها والذهاب الى فراغ. كما أنه مع فتح أبواب مجلس النواب ومع مصطلح "تشريع الضرورة"، "فالأمور لم تعد مقبولة والمؤسسات معطّلة والبلد جامد. أما جدول الأعمال، فالرئيس نبيه برّي حريص على اختيار مشاريع القوانين الواجب إدراجها في جدول الأعمال، فهو لن يدرج قضايا غير ضرورية وغير ملحة، كما حرصه على رئاسة الجمهورية، ولن نزايد عليه في هذا الموضوع"، يقول سعادة، علماً ان قانون الانتخاب تراه كل المكونات المسيحية ضرورياً، وحتى لو أدرج على جدول الأعمال، لن يسير لأنه في حاجة الى توافق مسيحي ووطني غير متوافرين في الوقت الحالي.

 

قصة كبيرة

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/01 تشرين الثاني/15

فيما أنظار العالم متجهة إلى مدينة جنيف التي تشهد اجتماعات ماراثونية موسّعة بين وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وتركيا وإيران والسعودية....ولبنان، تهدف إلى إيجاد حل سياسي في سوريا تجنّبها ضربة عسكرية أميركية محتملة. وفيما تشهد الضفة الغربية "يوم غضب لشهداء الجليل" بعد تصاعد المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين، وفيما تتواصل الأعمال العسكرية في اليمن بمشاركة الجنوبيين، وفيما يسيطر القلق على الشارع العراقي بعد استعادة داعش المبادرة العسكرية في غير منطقة، اهتز الشارع اللبناني بخبر مزلزل: الولايات المتحدة الأميركية تمنع نائب المتن (حامل الجنسية الفرنسية) الدكتور نبيل نقولا من دخول أراضيها بعد رفض سفارتها في باريس منحه تأشيرة دخول. قصة كبيرة. لن تمر المسألة ببساطة. حتماً ستكون لها تداعيات خطيرة على لبنان ودور أميركا في الشرق الأوسط. أولى التداعيات البحث في قطع العلاقات الديبلوماسية مع أميركا. وقف الإعانات التي خصصها لبنان لتنمية المناطق الريفية في الولايات المتحدة الأميركية. تجميد أرصدة المسؤولين الأميركيين في لبنان. وقف برامج المساعدات العسكرية وبرامج التدريب اللبنانية المخصصة للبوليس الأميركي. تسرّعت ولم تدرك حجم الخطأ الذي ارتكبته بعيون مفتّحة. بل أوغلت في الخطأ والخطيئة عندما امتنعت عن شرح الأسباب والإعتبارات التي دفعتها لعدم إعطاء نقولا تأشيرة دخول إلى الأراضي الأميركية.  بالتأكيد القصة أكبر من موظفٍ وقنصل وسفير، ولا تتعلّق حصرا بمنع نائب المتن من التواصل مع جماهير التيار الوطني الحر في الولايات المتحدة ومن "ممارسة نشاطه الإنساني" كما ورد في بيان مكتب نقولا الإعلامي.القصة كبيرة. أما فرضية وقوف شانت جنجيان وراء منع نقولا، فتبقى مجرد فرضية، علما أن الأميركيين لا يقطعون شعرة في المنطقة العربية من دون الوقوف على خاطر شانت.القصة كبيرة وقد تكون على صلة بالأمن القومي الأميركي.   وليس من حق نقولا وحده معرفة الأسباب، بل إن اللبنانيين بكل أطيافهم من حراك مدني إلى حراك سياسي. كل اللبنانيين (يعني كلن) المدرجين على لوائح الشطب يريدون معرفة الأسباب التي أوجبت معاملة النائب المحبوب على هذا النحو المعيب. أهو صراع أجنحة في الولايات المتحدة بين جهاز الأمن القومي ووزارة الخارجية دفع نقولا ثمنه؟ أو أن وجود نقولا في الولايات المتحدة قد يؤثر على مزاج الناخب الأميركي قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية ويحدث الفرق الشاسع لمصلحة دونالد ترامب. في أي حال سيستغل جون كيري وجود جبران باسيل في جنيف ويطلب الإجتماع إليه وستكون قضية نقولا مطروحة على الطاولة بين قطبي الديبلوماسية العالمية. قد يستذكر البعض ما حصل قبل أكثر من عقد يوم إستردت الولايات المتحدة الأميركية تأشيرة دخول ممنوحة لوليد بك جنبلاط وذلك بعد تصريح ساخر لزعيم المختارة أعقب نجاة بول وولفوفيتز من هجوم صاروخي على فندق الرشيد في بغداد.وقتئذِ أعرب جنبلاط عن أمله في أن تكون الصواريخ أكثر دقة في المرة القادمة وأن تتخلص "من هذا الفيروس" وأمثاله. قال جنبلاط ما قاله وحصل ما حصل ولم تقم القيامة فلماذا الآن؟. لهؤلاء أقول: ليش جنبلاط متل نقولا؟

 

المعارضون الشيعة: أزمة التمويل والقيادة!

سامي خليفة/المدن/الأحد 01/11/2015

مع إحتدام الصراع في المنطقة، يبقى السؤال الأبرز عن غياب شخصيات وازنة ضمن الطائفة الشيعية، لمواجهة استئثار "حزب الله" بالساحة الشيعية، ويبدو أن عوامل عديدة تحد من قدرة أي معارضة في إحداث خرق حقيقي، خصوصاً أن الظروف الداخلية والإقليمية اليوم وتصاعد الخطاب الديني المتشنج وشد العصب تجعل من اي صوت مختلف بحاجة إلى معجزة  كي يُسمع. ويعد التمويل أحد المشاكل الأساسية التي تواجه المعارضون الشيعة. "حزب الله" وحركة "أمل" يرتبطان بتحالفات إقليمية وشبكة كبيرة من رجال الأعمال داخل وخارج لبنان، تقدم دعماً سنوياً بأرقام ضخمة، حتى أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد نصر الله صرح في إحدى المناسبات أن دعم إيران يغني الحزب عن "أي فلس في العالم"، فضلاً عن المنتفعات من وزارات الدولة، في المقابل يجد المعارضون الشيعة صعوبة في الحصول على تمويل ثابت يؤمن استقرار نشاطهم حتى يستطيعوا توظيف كوادر متخصصة تقنع الرأي العام بصوابية رأيهم وبناء أحزاب لها دور فاعل في توعية المجتمع وبالرغم من أن بعض الشخصيات والتيارات مُولت سابقاً من دول، وحاولت تمويل نفسها ذاتياً، خصوصاً خلال العام 2009 إلا أن معظم هؤلاء ثبت أنهم يحاولون تقديم بديل لـ"حزب الله" للحصول على المال وليس تأسيس بديل حقيقي.

ويعتبر التنظيم عاملاً تفتقره المعارضة الشيعية فهي غير قادرة على إنشاء أحزاب ببنية تنظيمية قوية تمتلك هيكلية داخلية مترابطة ومتماسكة بقوة، وقائمة على تسلسل الوظائف والمسؤوليات حيث يلتزم أعضاؤها ببرامج سياسية محددة ومحاولة خلق رأي عام في مواجهة "حزب الله وحركة "أمل" اللذين يمتلكان تنظيماً هرمياً منظماً تنظيماً جيداً منذ عقود، ولديهما نوعية جيدة جدا من السيطرة والتحكم. كما تفتقر المعارضة القدرة على إثبات النفس، فهي مشتتة ومنقسمة، ولا يوجد قاسم مشترك بينها، اضافة إلى الدور السلبي لقوى "14 اذار" التي لا تقدم الدعم اللازم لمن تطلق عليهم حلفاؤها مكتفية بالدعم الكلامي، وجعلهم لقمة سائغة عند اي تسوية سياسية، كما حدث مع اللقاء الشيعي عام 2005، الذي تعرض  لضربة قاصمة من هذه القوى بعد التحالف الرباعي، كما عند محاولة تأسيس المجلس الوطني مؤخراً. للعامل الديني والتاريخي دور أساسي في عجز المعارضة أن تحجز مقعداً على الساحة الشيعية، فـ"حزب الله" يستحوذ على قضية محاربة اسرائيل واضاف اليها التكفيريين، واستطاع اقناع الجمهور بأنه هو من يؤمن الحماية لهم، وتتبع حركة "أمل" الأسلوب نفسه حيث تستخدم قضية الإمام موسى الصدر وحماية مراكز الشيعة في الدولة لجذب الجمهور.

هذه العوامل تجعل من الصعوبة لأي معارض أن يخاطب الناس فضلاً عن افتقار معظم المعارضين للشخصية الكاريزماتية ولخطاب عقلاني يناسب البيئة المتدينة ولشخصيات دينية يكون لها وزن كالسيد هاني فحص والسيد محمّد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين الذين برحيلهم تركوا فراغاً كبيراً لا يمكن تعويضه، خصوصاً أنهم قدموا فكراً ومرجعية قادرة على المواجهة، في ظل سياسة رفض اي خطاب ديني مختلف لدى "حزب الله" كما حصل مؤخراً مع الشيخ ياسر عودة.التخوين والسطوة الأمنية يؤثران بشكل كبير على أي صوت معارض إذ يشير رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن لـ"المدن" أن "البيئة الشيعية مقيدة بسلسلة من التعقيدات تمنع أي نهضة تحررية، فهناك عوامل الترغيب والترهيب وضخ الاموال وزرع الأفكار التي جعلت العقول متصحرة لدرجة بات يصعب فيها فصل الولاء الحزبي عن الديني بحيث باتت الأكثرية الساحقة من البيئة الشيعية ترى عدم الإنتماء للثنائية الحاكمة بمثابة خروج من التشيع والدين ويصبح التخوين والعمالة والتكفير هو العامل الفعال". وبالإضافة إلى ما ذكر انفاً يستخدم  بعض المناهضين لـ"حزب الله" الإستعراض وسيلة للوصول إلى الجمهور ولعل المثال الأبرز على ذللك تيار "الإنتماء اللبناني" الذي يترأسه أحمد الأسعد، والذي استخدم اسلوباً استفزازياً ظناً منه بأنه سيحصل على التعاطف. ويتحدث خليل الجوهري لـ"المدن"، وهو أحد الذين عملوا سابقاً مع الأسعد، عن النظرة المحدودة لـ"التيار". ويقول إن "الأسعد لجأ إلى لغة تستفز الناس بدلاً من التقرب منهم ومن الواضح انه كان يفعل ذلك لاسترضاء بعض الدول والحصول على دعم مادي أكبر، والدخول إلى بيئة متدينة، وفيها عدد كبير من الشهداء والتعرض لهم بهذه الطريقة أمر بغاية التهور، وهذا الأمر استفز جمهور أمل ايضاً، لأن سياسة التعميم التي اتبعها الأسعد أدت إلى مضايقات لداعميه، خصوصاً أن معظم من أيدوا الأسعد فعلوا ذلك لمصالح مادية فما أن انتهت الإنتخابات النيابية عام 2009 حتى ترك معظمهم التيار، خصوصاً بعد الشح المالي الذي أصبح يعاني منه".

 

لبنان تحت وطأة كوارث السياسة الإقتصادية

البروفيسور جاسم عجاقة/المدن/الأحد 01/11/2015

مما لا شك فيه أن الإنقسام السياسي ضرب الحركة الاقتصادية في لبنان، وطال كل القطاعات الإنتاجية من زراعة وصناعة وخدمات. وكان للمالية العامة حصتها من هذا الإنقسام عبر العجز المتراكم، كما أن القطاع المصرفي والمؤسسة العسكرية تأثرا بشكل جدّي بهذا الإنقسام.

من المتوقع أن يكون النمو الاقتصادي هذا العام بحدود الصفر بالمئة، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى سياسة التعطيل التي تطال السلطتين التنفيذية والتشرعية. ووصل هذا الإنقسام إلى حد ضرب الماكينة الإنتاجية، فالسياحة تضررت بحكم التوتر الأمني الذي عصف بلبنان خلال الصيف، ومع بدء التدخل الروسي في سوريا، كما ومقاطعة الخليجيين. وزاد ملف النفايات الطين بلّة، إذ تمّ فقدان أي أمل بموسم سياحي في ظل تكدّس مئات آلاف الأطنان من النفايات في الشوارع. أما القطاع الزراعي، فقد تلقّى ضربة كبيرة مع توقف التصدير البرّي عبر معبر نصيب وبالتالي أصبح التصدير البحري هو المُعتمد. لكن التأخر في إعتماد التصدير البحري نتيجة الإنقسام السياسي، أدّى إلى تكدّس الإنتاج وبالتالي تكبد المزارعون خسائر فادحة. وعلى الصعيد الصناعي، إستطاع هذا القطاع الإستمرار، ولو بوتيرة بطيئة، مُستفيداً إلى حدّ معين من إنخفاض أسعار النفط العالمية. خدماتياً، تراجعت الخدمات في لبنان بشكل كبير. فقد قلّ تزويد السوق اللبناني بالكهرباء بسبب تآكل الماكينات التي أصبحت تحتاج بشكل كبير إلى صيانة وحتى تبديل.

وكنتيجة لهذا الواقع تراجع الإستثمار والإستهلاك في آن واحد مع إنخفاض الإستثمارات الداخلية بنسبة 23.8% والإستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 20% على الأشهر التسعة الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. أما في ما يخص الإستهلاك، فقد تراجعت بنسبة 15% مقارنة بمطلع هذا العام. وعلى الصعيد المالي، تراجعت مداخيل الدولة بنسبة 8% في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي ظل محافظة الإنفاق العام على مستواه، زاد العجز في الموازنة 13.1% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام ليصبح العجز 1800 مليون دولار أميركي في الفصل الأول من العام 2015. أي أنه وبأحسن الأحوال، سيتجاوز العجز هذا العام عتبة الـ 6000 مليار ليرة لبنانية (10% من الناتج المحلّي الإجمالي).

وكنتيجة مُطلقة لكل هذه العوامل، خفضت وكالات التصنيف الإئتماني نظرتها المُستقبلية للبنان من مُستقر إلى سلبي. وهذا يعني أن تخفيض التصنيف الإئتماني للبنان أصبح +CCC بدل -B لتدخل بذلك سندات الخزينة اللبنانية نادي سندات المضاربة (Junk Bond). وهذا يعني أن القطاع المصرفي سيتضرر نتيجة التخفيض التلقائي لتصنيفه، من ناحية رفع كلفة الإستدانة عليه، ومن ناحية الحاجة إلى إعادة رسملة المصارف اللبنانية لتمتثل بذلك لمعايير بازل 3 من ناحية الملاءة وحماية العملاء. وكردة فعل على هذا الأمر، ستعمد المصارف إلى زيادة الفائدة لدعم ربحيتها التي ستتراجع نتيجة التخفيض. وهذا يعني أن الإستثمارات في لبنان ستهبط بنسب كبيرة وستتزعزع الليرة التي ستتعرض للبيع بنسبة كبيرة، ما يعني أن الثبات النقدي سيهتزّ وسُيجبر مصرف لبنان على التدخل لحماية الليرة فاقداً بذلك قسماً كبيراً من إحتياطه من العملات الأجنبية. وتبقى المخاوف الأساسية تدور حول عمليات سحب للودائع بوتيرة عالية في حال دبّ الذعر في الأسواق. نعم أدّت سياسة التعطيل الحكومي إلى كل هذه النتائج السلبية مدعومة بنسبة عالية من الفساد وصلت إلى حدّ ضرب المؤسسة العسكرية، والتي إستطاعت بلحمتها تخطي "القطوع" الخطير الذي تعرضت له في مسألة التعيينات. لكن الأمر لم يتوقف هنا، بل ذهب إلى حدّ التوقف عن دفع الأجور مع تهديد بعدم دفع شهر تشرين الثاني وكانون الأول.

إن صغر حجم الاقتصاد اللبناني يجعله عرضة للأزمات السياسية والأمنية. وهذا الأمر ينتج عنه تآكل سريع في إحتياط مصرف لبنان من العملات الأجنبية. وهذا ما يُمكن قراءته من تصريح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن التداعيات المالية الخطيرة التي ستنتج عن إستمرار التعطيل في العمل الحكومي والنيابي، خصوصاً أن سلامة بحاجة إلى إقرار مشاريع قوانين تتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، تحت طائلة تعرض القطاع المصرفي اللبناني إلى عقوبات قد تكون كارثية عليه وقد تؤدي إلى سحب سريع للودائع منه. هذا الواقع إذا ما حصل سيكون بداية للإفلاس المالي للبنان، في وقت يزداد عدد النازحين السوريين بوتيرة عالية مع تصاعد العمليات العسكرية الروسية في سوريا، ومع إستمرار التعطيل في ظل وضع إجتماعي صعب جداً. من هنا يتبين أن شبك الإقتصاد بالسياسة وإستخدام الأخيرة لتعطيل القرارات الاقتصادية والمالية، هو عمل غير أخلاقي بحق لبنان واللبنانيين، لأن من سيدفع الفاتورة المالية هو اللبناني، عبر زيادة دينه العام. من هنا نرى عدم وجود عقلانية في التعاطي السياسي مع الأزمة الاقتصادية والمالية. وأبعد من ذلك، يُمكن القول أن التعاطي السياسي مع الملفات الاجتماعية قد يكون بداية لثورة إجتماعية، يمكن أن تطيح بالنظام السياسي الحالي خصوصاً إذا ما أقدم رئيس الحكومة على تقديم إستقالته، ليُصبح بذلك لبنان في حال لا دستورية.

 

سورية وعقاقير فيينا

غسان شربل/الحياة/02 تشرين الثاني/15

كانت الخريطة السورية المريضة ممددة على الطاولة. وكانت ترشح دماً. استدعاها أطباء دوليون وإقليميون إلى فيينا. تعايش العالم سنوات مع النزاع المدمّر. يستطيع العالم العيش بلا سورية إذا اختارت الانتحار ضمن حدودها، لكن النزاع تجاوز كل الحدود. سجّلت التدخُّلات الخارجية أرقاماً قياسية. مشهد مقلق. جاء مقاتل غريب وأطلق النار على سوري لأنه يؤيد النظام. وجاء مقاتل غريب وأطلق النار على سوري لأنه معارض للنظام. تحوّلت سورية إلى مسرح لحشد من الاعلام والسياسات والحسابات الخاطئة والكراهيات.

كان يمكن للعالم أن يترك سورية تواصل مسيرة النحر والانتحار لولا إطلالتين مدويتين. الأولى إطلالة «داعش» التي أدمت المعارضة أكثر مما أدمت النظام. وإطلالة طائرات بوتين التي أعطت النزاع في سورية بعداً دولياً خطراً. تداخلت الحروب على الأرض السورية، وبدا أن نتيجتها لن تقرر مصير سورية وحدها.

فاضت بحيرة الدم السورية وأقلَقَت العالم. ملايين اللاجئين ينتظرون في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان، وأمواج منهم تلقي بنفسها في الحضن الأوروبي القلق، وفي الوقت ذاته تحولت أجزاء واسعة من سورية إلى معاهد لتخريج أجيال جديدة من الانتحاريين والإرهابيين. باتت سورية شديدة الخطورة على المنطقة والعالم معاً، لهذا استُدعيت الخريطة المريضة إلى فيينا. إنها لجنة طبية إقليمية ودولية. لا خلاف على خطورة حال المريض. إنه مصاب بسرطانات متعددة. الإرهاب والمذابح الواسعة والتدخُّلات. لكن الخلاف هو حول طبيعة العلاج ومراحله، خصوصاً أن بعض الأطباء يشارك مباشرة في القتال السوري، وبين المشاركين مَنْ يقدّم حساباته على حسابات إنقاذ المريض. يريد أولاً إنقاذ مصالحه أو صورته أو دوره. كان انعقاد اللجنة الطبية الإقليمية الدولية حدثاً بارزاً. للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع تشنُّ طائرات بوتين غارات متلاحقة لا تقتصر أهدافها على «داعش». وللمرة الأولى يجلس وزيرا خارجية السعودية وإيران في لقاء من هذا النوع والخريطة السورية ممددة على الطاولة. وللمرة الأولى تعلن طهران سقوط هذا العدد من جنرالاتها خلال مهماتهم «الاستشارية» في سورية. ما أصعب إنقاذ المريض حين تختلف حسابات الأطباء. من السهل الاتفاق على وحدة سورية في ظل الديموقراطية وقيادة علمانية واحترام حقوق كل المكوّنات. ومن السهل القول إن المطلوب هو منع انهيار الدولة السورية ومؤسساتها. وما أسهل القول إن الحل متروك في النهاية للشعب السوري عبر الانتخابات. الصعوبة تكمن في إقناع الأطباء أولاً بتوحيد طريقة العلاج، لئلا تتسبّب الجرعات المتناقضة في موت المريض.

مأساة سورية هي أن حربها أكبر منها، وأن العلاج الذي سيُعتمد فيها سيعتبر صالحاً لأكثر من مكان. أكد أطباء فيينا تمسُّكهم بوحدة الأراضي السورية. هذا يعني ترميم الخريطة ورفض تمزيقها إلى دويلات. ولكن، ماذا عن المشهد داخل الخريطة نفسها، وإعادة توزيع القرار بين المكوّنات؟ ولماذا يفترض أن تترسخ المساواة في سورية ولا تترسخ في العراق؟ ولماذا ما يصلح في سورية لا يُطبَّق عملياً في لبنان؟ ولماذا يُنصَف أكراد سورية ولا يُنصَف أكراد تركيا وإيران. لا يأخذ فريق على طاولة التفاوض ما عجز عن انتزاعه في ميدان المعارك. لهذا يبدو الحل في سورية صيغة لتوزيع الخسائر. والسؤال هو أي سورية ستولَد من هذا العلاج؟ وماذا سيكون موقعها الإقليمي والدولي؟ وماذا عن إيران التي كانت سورية ما قبل الحرب حلقة جوهرية في هلالها؟ وفي أي ظروف يستطيع «حزب الله» العودة من سورية التي كانت قبل الحرب عمقه وسبب تحوّله لاعباً إقليمياً؟ مأساة سورية أن حربها أكبر منها، وأن الحل فيها يعيد رسم موازين القوى الإقليمية على طريق قيام النظام الإقليمي الجديد. أغلب الظن أن العملية لا تزال طويلة ومعقّدة، وتحتاج إلى مزيد من الدم ليرجع المتحاربون ومعهم الأطباء من رهاناتهم وأوهامهم. المسألة أبعد مما بات يُعرف بـ «عقدة الأسد»، على رغم أهميتها. فلكي يتقبّل المريض عقاقير فيينا لا بد من مصالحة مبادئ جنيف مع المستجدات الإقليمية والدولية والميدانية. لا بد من معالجة بعض الأطباء قبل معالجة المريض السوري.

 

مصير الأسد و... الإقليم رهن تقدم المسار السياسي

جورج سمعان/الحياة/02 تشرين الثاني/15

فتحت فيينا الباب واسعاً أمام المسار السياسي. لكن الحل ليس خلف الباب. الأزمة السورية ليست وحدها موضوع اللقاءات الموسعة. هي أيضاً تفتح الباب بالضرورة نحو أزمات المنطقة من بغداد إلى صنعاء وبيروت وغيرها. ما سينتهي إليه المسار، أياً كانت نتائجه، سيقرر صورة النظام الإقليمي برمته، والذي يشكل لبنة أساسية في بناء النظام الدولي. من أوكرانيا الأوروبية أو الروسية إلى بحر الصين. التدخل العسكري الروسي لم يبدل قواعد الحرب على الأرض فقط. دفع جميع المتصارعين في سورية وعلى سورية إلى عملية سياسية طويلة. ومن المبكر توقع نتائج فورية وسريعة. فالحوار الواسع والشامل يجري فوق صفيح حارق. وستظل النار مشتعلة كما هي القاعدة في أي عملية لاستثمار ما يفرزه الميدان. وجلوس المتخاصمين جميعاً إلى الطاولة يرسخ حقيقة رئيسية هي أن طرفاً وحيداً أو تحالفاً منهم لا يمكنه ادعاء القدرة على إنجاز حل أو تسوية من دون الآخرين.

عجز القوى الإقليمية لا يحتاج إلى دليل. ولولاه لما استنجدت بالقوى الكبرى، من الولايات المتحدة إلى روسيا وأوروبا. وحتى هذه تسلم هي الأخرى بعدم قدرتها وحيدة على حسم الصراع ميدانياً. لذلك كانت هذه الصورة الجامعة في فيينا قبل أيام. الجميع بدأوا التنازل عن مواقفهم. الرافضون حضور إيران لم يتراجعوا وحدهم خطوة إلى الوراء. هي الأخرى تراجعت أكثر من خطوة. إرسالها طاقم ديبلوماسيتها الكامل إلى اللقاءات طوى صفحة إعلان المرشد علي خامنئي رفضه التفاوض مع أميركا وغيرها في شأن القضايا الإقليمية وما يتعلق منها بحلف الممانعة والمقاومة!

والواقع أن ما تعانيه استراتيجية إيران في الإقليم يهدد بتداعي الكثير من البنيان الذي شادته. ولا حاجة إلى الحديث عن رضوخ حلفائها في اليمن للقرار الدولي 2216 واستعدادهم للبحث في تنفيذ بنوده. وعن الصراعات التي تخوضها لتثبيت مواقعها في العراق حيث تواجه أكثر من تحد. من الصراع المكبوت بين مرجعيتي النجف وقم والذي يتجاوز الديني العقائدي إلى السياسي العام. إلى عودة الحضور الأميركي العسكري تحت لواء التحالف الدولي لمحاربة «داعش». وعبر الدعم الذي تقدمه واشنطن لحيدر العبادي الذي يعلق عليه كثيرون آمالاً بالقضاء على غريمه نوري المالكي، رجل طهران الأول. وقد فشل الأخير في إقناع شريكيه في «التحالف الوطني» الشيعي مقتدى الصدر وعمار الحكيم بحجب الثقة عن رئيس الوزراء تمهيداً لترحيله. ولعل هذا الصراع بين قوى «التحالف» الذي تعتمد عليه أساساً في ترسيخ أقدامها في بغداد هو التحدي الأكبر. ولا ننسى ما حمل ويحمل التدخل الروسي في سورية من مخاطر على مستقبل دورها في هذا البلد. تتناثر الأوراق من بين يدي الجمهورية الإسلامية لحساب خصومها وحساب قوى أكبر.

القوى الأخرى في الإقليم ليست في حال أفضل. صحيح أن التحالف العربي في «عاصفة الحزم» تقدم على الأرض. لكنه بالتأكيد يرغب في استعجال التسوية التي تعيد تقويم الأمور وتصحيح ميزان القوى في اليمن والإقليم كله. ولا يرغب في حرب استنزاف دائمة. ويعتمد خيارات سياسية مفتوحة على روسيا وأوروبا، بالتوازي مع سعي الولايات المتحدة إلى خيارات وشركاء جدد في المنطقة وخارجها، وتعويضاً عن تراجع الشراكة الكبرى معها. أما تركيا فيكفي أن تنظر إلى الخريطة المحيطة بها لتدرك حجم التهديدات. مشكلتها لا تقتصر على عودة القتال مع حزب العمال الكردستاني. ولا صعود القوى الكردية في الساحة السياسية الداخلية. المشكلة في ترسيخ «وحدات حماية الشعب» الكردية كياناً على حدودها الجنوبية سيكمل عليها الطوق، من ديار بكر إلى كردستان العراق وحتى تل أبيض وكوباني وحدود الفرات. وربما توسع جنوباً في ضوء نتائج الهجوم على الرقة. ولا يروقها بالتأكيد ما يواجه حليفها مسعود بارزاني من متاعب مع شركاء يتلقون دعماً واضحاً من إيران. وهم ساحة صراع وتنافس بين أميركا وروسيا، سواء في سورية أو العراق حيث يستعد البنتاغون لمزيد من الانخراط لوقف اندفاعة موسكو في المنطقة والحؤول دون عودتها إلى بغداد بعد دمشق... هل تنسى الولايات المتحدة ما قدمت في بلاد الرافدين. وهل يغيب عنها ما يتردد عما تختزنه صحراء المحافظات الغربية من ثروات نفطية؟

جميعهم متعبون، وينشدون التسويات. وهناك قراءتان في تفسير استعجال الرئيس فلاديمير بوتين فتح الباب أمام إشراك الجميع في الحوار. ليس بعيداً عما تعانيه القوى الإقليمية من عجز عن الحسم أو حتى بناء حد أدنى من توازن القوى يسمح لها بحوار ندي يفضي إلى نتائج أو صفقات. وليس بعيداً عن تخبط أوروبا أمام مشكلة اللاجئين. ولا عن عودة أميركا إلى الساحة العراقية واشتباكها مع الإيرانيين وأعوانهم في بغداد. أطلق بوتين آلته العسكرية على خصوم النظام السوري بلا استثناء. سعى أولاً إلى إعلان حضوره القوي في الحرب من جهة، وإلى إبعاد التهديد بإسقاط هذا النظام وحاضنته الشعبية والمذهبية. لكن الاندفاعة الروسية الأولى لم تحقق الكثير على الأرض، وإن استعادت القوات النظامية بعض المواقع هنا وهناك. دوائر أميركية عزت ذلك إلى عجز هذه القوات وتعبها وإرهاقها، وإلى بعض السلاح النوعي الذي تلقته فصائل معارضة، خصوصاً القذائف المضادة للدروع. بل عزت العجز أيضاً إلى عدم قدرة التدخل الجوي الروسي عن فعل الكثير في مسرح يميل فيه ميزان القوى البرية المتحاربة لمصلحة الفصائل المعارضة. علماً أن موسكو ترفض الانجرار إلى مزيد من الانخراط. أو تجاوز السقف الزمني الذي حددته لتدخلها.

قراءة أخرى عزت هذا البطء في تحقيق إنجازات إلى حرص الكرملين ربما على حسابات دقيقة. فهو لا يريد إعطاء الرئيس بشار الأسد جرعة كبيرة يستعيد معها تصلبه وتمسكه بالحل العسكري، فيمسك عن التنازلات المطلوبة في وقت يدور البحث أساساً عن دوره في المرحلة الانتقالية وتوقيت رحيله.

وبعيداً عن هاتين القراءتين، بدا واضحاً منذ البداية أن موسكو سعت إلى تحريك المسار السياسي عشية تدخلها العسكري. وليس في حساباتها أنها ستخوض معركة «تحرير» سورية من خصوم النظام ومن الحركات الجهادية. تعرف تماماً أنها لا تملك من القدرات والوسائل لتحقيق ما عجزت عنه قوى التحالف الدولي في العراق وسورية. التسليم بهذه الحقيقة لم يقتصر عليها. واشنطن وشركاؤها الأوروبيون والإقليميون سلموا هم أيضاً. وجاء جلوس جميع المتصارعين إلى طاولة واحدة اعترافاً بهذه الحقيقة. يبقى أن مصير الرئيس الأسد يبقى العقدة أمام فتح باب الصفقة أو الصفقات. لن يلتزم الرئيس بوتين ولن يعطي ضمانات أو تعهدات بتغيير القيادة السورية. لن يسقط شعاره برفض تدخل أية قوة خارجية في شؤون دولة أخرى لقلب نظام الحكم أو إسقاط رئيس. لكنه يدرك تماماً أن النظام سقط من زمن. كما يدرك استحالة بقاء الأسد أو عودته إلى حكم سورية التي لا يكاد يبقى منها شيء، لا بشر ولا حجر وعمران وتراث.

مصير الأسد ونظامه سيكون رهناً بتقدم الحوار على المسار السياسي. مثلما نظام الإقليم وصورته التي ستكون رهن نتائج هذا المسار. المشهد الجيوسياسي يتبدل كلياً. وبترسيخ روسيا أقدام تدخلها، سيتعمق شعور القوى التي تساند النظام بمزيد من الاطمئنان. وستعيد النظر في حساباتها. ستنظر في ما قدمت وما حصدت وستترجم غضبها واستياءها ومراراتها التي تعبر عنها كل يوم. ولن يكون أمامها في المحصلة سوى الابتعاد عن الرئيس إذا ظل عقبة أمام أي حل أو تسوية. والتخلي عنه أياً كانت الصيغة التي سترسو عليها بلاد الشام، من العراق إلى لبنان. مثلما ستؤدي العودة الأميركية إلى العراق إلى نتائج مماثلة وتعميم صيغة الفيديرالية. وحديث الانتلجنسيا الفرنسية والأميركية عن الشرق الأوسط القديم الذي انتهى قديم. الاستعصاء السياسي بين مكونات «الهلال الخصيب» لن يقنع أهل السنة في العراق بالعدول عن إنشاء إقليمهم على غرار كردستان. واستعجال كرد سورية رسم حدود إقليمهم يمهد الطريق أمام أقاليم أخرى لا مفر منها. حتى لبنان العصي والحاضر في فيينا سيلحق بشقيقيه الأكبرين، إلى صيغة لامركزية فضفاضة لم تغب عن صيغة الطائف، لكنها هذه المرة قد تكون أكثر اتساعاً وعمقاً.

 

سورية تحت الوصايتين الروسية والأميركية

عبدالله ناصر العتيبي/الحياة/02 تشرين الثاني/15

يبدو أن الأسابيع المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت في ما يتعلق بالأزمة السورية. المؤشرات على الأرض الآن تقول إن هناك فرزاً لمناطق القوى في الطريق إلى إعادة تخطيط المنطقة من جديد برعاية دولية. الروس يقومون الآن بدور الوصاية على الجزء الغربي من سورية بما فيه العاصمة دمشق. والأميركيون بدأوا في التحرك للسيطرة على بقية المناطق السورية قبل أن تسبقهم روسيا إليها. روسيا تقصف «داعش» و «جبهة النصرة» و «الجيش الحر» حالياً خارج نطاق مناطق سيطرتها الفعلية، لكنها بمجرد اشتداد عود «الحلم الأميركي» في بقية المناطق السورية ستكتفي فقط بدور الدفاع عن «سورية المفيدة»، كما وصفها ذات إحباط بشار الأسد، منعاً لأي اشتباك في السماء أو على الأرض مع الولايات المتحدة، وسيكون لزاماً حينها على الأميركيين أن يحموا المناطق التي تقع تحت وصايتهم من تغوّل الإيرانيين و«حزب الله». وسيتعيّن عليهم في الوقت نفسه القضاء على الجيوب الإرهابية، التي ربما لن تصمد طويلاً في مواجهة القوة الأولى في العالم في حال انتقل الوجود العسكري الأميركي على الأرض من مرحلة «المستشاريّة» كما يروّج البنتاغون هذه الأيام إلى مرحلة الوجود الفعلي لقوات برية مقاتلة تمشّط أولاً بأول الأراضي التي تقصفها طائرات التحالف الغربي.

جزء من سورية سيتلون بالألوان الثلاثة للعلم الروسي، وجزء آخر سيتلون بالألوان الثلاثة نفسها، إنما تلك الموجودة في العلم الأميركي، وسينقسم المجتمعون في فيينا 2 و3 و4، وبقية دول العالم إلى فريقين. فريق يقف في صف روسيا لأنها تحمي نظاماً شرعياً كما تقول موسكو، وفريق يصطف مع أميركا لأنها تحمي العالم من شرور الإرهاب من خلال خنقه في هذه المنطقة المنكوبة. روسيا ستؤمن مستقبل الأسد في «الحكم الصوري» من خلال إجراء انتخابات عامة في دمشق والساحل الغربي، وموسكو التي تردد كثيراً هذه الأيام أن مستقبل الأسد في يد الشعب السوري، تعني هذا الأمر تماماً إذا ما تم اختصار الشعب السوري في سكّان الساحل والمناطق العلوية. أما أميركا فهي كالعادة، ستعتمد على الوكلاء المحليين لإدارة أمور الجزء الشرقي من سورية، وربما تنجح في جمع كلمة كل السكّان على قلب رجل واحد أو «بريمر ثانٍ»!

لكن ما هي مصالح الدولتين الكبيرتين في اقتسام سورية بهذا الشكل وإنهاء أزمتها بهذه الطريقة؟ لست من المؤمنين بنظرية المؤامرة أبداً، وفوق هذا كله أرى أن من المستحيل أن تجتمع المصالح الروسية والمصالح الأميركية تحت الطاولة. لكن كلتا الدولتين وجدت هذا التخريج الموقت للأزمة السورية يصلح لأن تبني واشنطن وموسكو على أساساته - كلاً على حدة - مصالحهما الخاصة بعيداً عمّا يريده بالفعل السوريون العالقون داخل البلاد، أو المعلّقون خارجها في المنافي. كلتا الدولتين غضت البصر وفكرت في المستقبل، كما تقول المسرحية الإنكليزية الشهيرة!

الروس يهمهم جداً أن يبقى هذا الجزء المهم من البحار الدافئة تحت إمرة أساطيلهم البحرية، ويهمهم كذلك أن يسيطروا على المنافذ الجغرافية على البحر المتوسط كافة، ليتحكموا في مستقبل حركة تصدير الغاز الشرق أوسطي إلى أوروبا. إضافة إلى ذلك لم يعد في وسع روسيا القيصرية الجديدة أن ترى وجوداً أميركياً في أي جزء من العالم من غير أن تقف له موقف النّد وتعادله على الأرض. أميركا من جهتها تسعى إلى التحكم في الجزء الشرقي من سورية لثلاثة أسباب: الأول إدارة الجماعات الإرهابية بالشكل الذي يضمن المصالح الأميركية في العالم، والثاني توفير الغطاء الأمني اللازم لحماية إسرائيل، أما الثالث وهو الأهم فتعزيز مبدأ قبول التقسيم في الوجدان العربي، الأمر الذي قد يساعد في المستقبل على تقسيم مناطق أخرى بما يتفق والمصالح الأميركية الكبرى. أميركا تريد وروسيا تريد، ولتحقيق هاتين الرغبتين كان لا بد من دعوة 17 طرفاً دولياً وإقليمياً في فيينا 2 للمصادقة على هذا المستقبل في شكل غير مباشر، لتجاوز ردود الأفعال العنيفة الحكومية والشعبية المتوقعة في المنطقة عندما يتم الإعلان رسمياً عن حاكم شرقي وآخر غربي لسورية. كل المؤشرات تقول ذلك، لكن بإمكان دول المنطقة وتحديداً السعودية وتركيا الوقوف بقوة ضد هذه «الخطة القدرية» غير المتفق على خيوطها. السعودية وتركيا قادرتان على حشد تحالف أممي يعيد سورية الموحدة إلى الضوء من جديد، ويرفع يد الوصاية الروسية - الأميركية، ويعيد الأمل إلى الشعب السوري. ليست للسعودية وتركيا مصالح مباشرة في سورية، ومن هذا المنطلق تحديداً يمكننا الانطلاق. لنحلم بالقاهرة 1 أو المنامة 1 أو الرباط 1، ولنترك المستقبل بيد الله، لا بيد أميركا ولا بيد روسيا.

 

إيران عربياً وروسيا شيعياً

علي بردى/النهار/2 تشرين الثاني 2015

حقق اجتماع فيينا في شأن الأزمة السورية اختراقاً شكلياً. جمع مسؤولين سعوديين وايرانيين تحت سقف واحد في وقت عصيب. أظهر في المقابل جوهر الخلافات وعمقها بين اللاعبين الإقليميين، ليس فقط على مستقبل الرئيس بشار الأسد بل أيضاً على دور ايران في العالم العربي. سعى مؤتمر فيينا الى معالجة البعد الإقليمي المتعدد الوجه في الحرب السورية. يظهر هذا المسعى الضروري شرخاً ذا وجهين: الأول سني - شيعي، والثاني عربي - فارسي. قد لا يجدي توجيه أصابع الإتهام الى من تسبب بهذا الوضع. يكفي الآن القول إن الدول العربية لم تكن في أحسن أحوالها حين تمكنت الجمهورية الإسلامية من الإستثمار سياسياً وعسكرياً واستراتيجياً حيث أمكن في مشاعر الأقليات الشيعية - والأقليات الأخرى المنبثقة من المذهب الإمامي - في المنطقة. لم يكن التأهب على الطرف المقابل غريباً دفاعاً عن المكتسبات التاريخية للأكثرية الساحقة من أهل السنّة في المنطقة وأبعد منها بكثير. هذا الشرخ لا يمكن أن يطغى على البعد الدولي للأزمة بين تحالف غربي - عربي واسع تقوده الولايات المتحدة من جهة، وتكتل آخر تقوده روسيا ويضم الصين من جهة أخرى. تجلى هذا الخلاف في استخدام روسيا - ومعها الصين - حق النقض، الفيتو، مرات عدة لتعطيل مشاريع قرارات غربية وأوروبية وعربية في مجلس الأمن. بيد أن هذه الخلافات الدولية العميقة لم تحل يوماً دون التواصل بين واشنطن وموسكو في إطار السعي الى تفاهم ما على طريقة لإنهاء الحرب المتواصلة بلا هوادة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف سنة. ازدادت التعقيدات مع التدخل الروسي العسكري المباشر في الحرب. يحاول بعض الغرب أن يصوّر لأهل السنّة أن الكرملين يدافع، ضمن أمور أخرى، عن تحالف شيعي. كأن روسيا شيعية. على رغم اتساع الحرب الدولية على الإرهابيين وجماعاتهم في سوريا خصوصاً، ترعرعت "الدولة الإسلامية" (داعش) والجماعات المتطرفة العنيفة وتوسعت سيطرتها وسطوتها. أفادت من هذه الخلافات دولياً واقليمياً. بل أن تدخّل القوى الدولية والإقليمية عسكرياً، وبأشكال مختلفة، أدى الى تسعير الحرب الأهلية. رفع أثمان وكلائها المحليين. لا يقلل هذان البعدان الإقليمي والدولي شأن "الإنفجار" الداخلي الذي حصل في سوريا عام ٢٠١١ بعد أكثر من ٤٠ سنة من حكم حزب البعث العربي الإشتراكي بقيادة الرئيس بشار الأسد. هو موضع الخلاف الرئيسي بين كل القوى، دولياً وإقليمياً ومحلياً.

إذا كانت مشاركة ايران و"حزب الله" في الحرب حالت دون إسقاط الأسد، فإن التدخل الروسي حتى الآن لم يؤد الى قلب الموازين على الأرض. بالنسبة الى السعودية، لا يمكن ترك ايران تحقق انتصاراً كهذا في قلب المنطقة العربية. كيف يمكن البلدين أن يتفاهما على مستقبل سوريا إذا لم يتفقا على مص

 

الفرصة سانحة... فلا تضيّعوها أيها القادة انتخاب رئيس يلتزم سياسة تحييد لبنان

اميل خوري/النهار/2 تشرين الثاني 2015

بات واضحاً أنه ما لم يتم التوصل إلى حل لمشكلة السلاح خارج الدولة، فلن تقوم دولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها وتطبيق القانون على كل مخالف من دون تمييز، ولن يرتاح لبنان ويظل محافظاً على وحدته الوطنية وعيشه المشترك وسلمه الأهلي ما لم يعتمد سياسة النأي بالنفس عن كل ما يجري حوله ويحيّد نفسه عن صراعات كل المحاور على اختلاف أشكالها، لا أن يظل كما هو منذ عقود ساحة مفتوحة لها ويدفع ثمن ذلك من سيادته واستقلاله وحرية قراره، لا بل من وحدته الداخلية ومن ازدهار أوضاعه الاقتصادية والمالية. وبات واضحاً أيضاً أن حل مشكلة السلاح خارج الدولة يتم بقرار لبناني إذا صار اتفاق على وضع استراتيجية دفاعية تخضع هذا السلاح لإجراءاتها وضوابطها بحيث تصبح الامرة للدولة ولمرجعية واحدة. وإذا تعذّر التوصل إلى ذلك فإن الحل يكون بقرار إقليمي وهو راهناً في يد إيران لأن من يعطي هو الذي يأمر. وإيران ليست حتى الآن في وضع الراغب في اتخاذ هذا القرار ما دامت في حروب سياسية وعسكرية مع دول عدة في المنطقة حماية لمصالحها وتحديدا لحجم نفوذها فيها، إذ ستظل في حاجة إلى كل سلاح مدّت به كل جماعة موالية لها سياسياً أو مذهبياً. لذلك فإن على لبنان أن ينشط في اتصالاته ومن خلال مشاركته في المحادثات بحثاً عن حلّ في سوريا لجعل السلاح خارج الدولة اللبنانية موضوع بحث توصلاً إلى حل له يكون في مصلحة قيام الدولة القوية فيه بحيث لا يستطيع أحد أن يقوى عليها أو يستقوي بأي خارج عليها، وأن يكون تحييد لبنان موضوع بحث أيضاً لأن وجود السلاح خارج الدولة وخارج إمرتها هو الذي يعطل اعتماد سياسة الحياد التي تجعل لبنان يرتاح ويريح. فلو لم يكن في لبنان قادة مرتبطون بخارج لا بل مرتهنون له لما كانت ثمة حاجة لاستجداء الخارج لحل مشكلة هذا السلاح وتحييد لبنان، والدليل على ذلك أن أقطاب الحوار وافقوا على "إعلان بعبدا" في اجتماع لهيئة الحوار في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان، وإذ بـ"حزب الله" رغم موافقته عليه، يرسل مقاتليه إلى الحرب في سوريا دعماً للنظام ويطلب من إيران مساعدته. لذلك فلا أمل في التوصل إلى حل لمشكلة السلاح خارج الدولة واعتماد سياسة الحياد إلا عند التوصل إلى حل للأزمة السورية، الذي ينبغي أن يساعد على حل الأزمة اللبنانية بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية وانتهاء بحل مشكلة السلاح واعتماد سياسة الحياد كي تقوم عندئذ في لبنان الدولة القوية القادرة، وأن تعتمد سياسة النأي بالنفس عن كل ما يجري حوله.

لقد استغرب مَن تابع المناقشات في جلسات الحوار اعتراض البعض على تحييد لبنان وهم ممن كانوا قد أعلنوا تأييدهم ذلك، وحجتهم هي العداء لإسرائيل الذي لا حياد فيه، مع أن هذا العداء أمر مفروغ منه ولا خلاف عليه، وان تحييد لبنان لا علاقة له بإسرائيل إنما له علاقة بموضوع الخلافات العربية أو العربية – الاقليمية. من هنا فإن زج اسرائيل في موضوع تحييد لبنان هو حجة ساقطة، وقد تكون اعتمدت لأسباب أخرى منها الاحتفاظ بسلاح المقاومة ليس ضد إسرائيل بل ضد الداخل والوقوف مع محور ضد محور آخر.

وللتذكير فإن "إعلان بعبدا" نص بوضوح وصراحة في البند 12 منه على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية، وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم". ألم يقرأ من وافقوا على "إعلان بعبدا" هذا النص الصريح كي يقول البعض في جلسات الحوار أن لا حياد مع العدو الاسرائيلي؟ كما أن "إعلان النيات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" نص على "ضرورة التزام سياسة خارجية مستقلة بما يضمن مصلحة لبنان ويحترم القانون الدولي وذلك بنسج علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول ولاسيما منها العربية، بما يحصّن الوضع الداخلي اللبناني سياسياً وأمنياً ويساعد على استقرار الأوضاع، وكذلك اعتبار إسرائيل دولة عدوة، والتمسك بحق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم ورفض التوطين واعتماد حل الدولتين ومبادرة قمة بيروت 2002". إن هذا النص فيه رائحة "إعلان بعبدا"، فلماذا لا يباشر الحزبان المسيحيان الكبيران مع أحزاب أخرى وشخصيات وقوى سياسية العمل لدى الدول المهتمة بحل الأزمة السورية على حل الأزمة اللبنانية بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية يلتزم سياسة الحياد تحصيناً للوحدة الداخلية ولإقامة الدولة القوية التي لا سلاح غير سلاحها؟ إنها فرصة سانحة على كل القادة في لبنان عدم إضاعتها.

 

رسالة أميركية لدعم لبنان في مكافحة الإرهاب وأمل في تطويره ليطال سلاح الجوّ

خليل فليحان/النهار/2 تشرين الثاني 2015

لم يفاجأ مسؤولون غير مدنيين بإعلان الرئيس باراك أوباما تقديم كميات جديدة من الأسلحة الأميركية الى القوات المسلحة اللبنانية لا سيما من النوع الذي يفيد العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب، وأجهزة فائقة الحداثة لاستعمالها في عمليات التقصي عبر الرقابة والرصد. ولا ينكر متابعون عمليات تفكيك الخلايا الارهابية أهمية الأسلحة الأميركية الخفيفة التي يتسلمونها في أوقات مختلفة لاستعمالها أيضاً في المداهمات لعناصر ارهابية. وقد فسروا إعلان البيت الأبيض عن الدعم الجديد من الأسلحة للبنان بالتزامن مع انعقاد مؤتمر فيينا 2 بأن الغاية إعطاء نموذج للمشاركين فيه عما تقوم به واشنطن للبنان الذي تتصدى أجهزته المختصة لمحاولات "داعش" و"النصرة" التسلل إليه من جرود عرسال عبر عمليات هجومية ضد مواقع للجيش اللبناني الذي نجح في التصدي ببسالة بالمدفعية البعيدة ويفشّل أهدافهم. وتمنوا لو أن وزارة الدفاع الأميركية تمدّ الجيش اللبناني بمقاتلات لتوفير الغطاء للقوة البرية وإنهاء احتلال التنظيمين الارهابيين لجرود عرسال.

وفي السياق لا ينكر العارفون بشأن تسلح الجيش منذ بدء وصول مسلحي "تنظيم الدولة الاسلامية" و"النصرة" الى جرود عرسال ان مخازن الجيش الاميركي ترسل كميات كبيرة من الصواريخ البعيدة المدى والقذائف بوفرة وبسرعة لدى طلب القيادة المسؤولة منها. وتجدر الاشارة الى تلبية الحاجة الى الاسلحة لدى وقوع الهجوم على الجيش في عرسال ومحيطها في 7 آب 2014 الامر الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوفه وعسكريين محتجزين حتى الآن لدى التنظيمين.

ولامت قيادات سياسية واشنطن لترك الجيش اللبناني يخوض المعركة ضد ارهابيين في جرود عرسال من دون ان تسلمه ما يحتاج اليه من مقاتلات أميركية بذريعة عدم اغضاب اسرائيل التي تتخوف من استعمال سلاح الجو اللبناني ضدها. واعتبرت ان المقاتلات التي تسلمها للجيش للقيام بعمليات عسكرية محدودة لم توفر للجيش بعد إمكان اقتحام جرود عرسال والقضاء على الارهاب "الداعشي" والذي يُعدّ الخطر الحقيقي بفعل الاضطراب الذي يثيره في عدد من قرى البقاع الشرقي، خصوصا ان مسلحي التنظيم لم يترددوا في محاولة إيقاع الفتنة المذهبية التي سارعت القوات العسكرية الى وأدها بسرعة.

ولفتت المصادر إلى ان أسلحة الطيران العالمية من روسية وأميركية وسواها التي تشن هجمات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية حيث يسيطر على أجزاء من سوريا، لم تتوسع لتطاول مواقعه في جرود عرسال. وأحد المسؤولين أوضح لـ"النهار" ان على لبنان أن يطلب من قيادة التحالف الذي تتزعمه أميركا، أو من روسيا توجيه ضربات الى مواقع الارهابيين لكنه لا يفعل حتى الآن حفاظا على حياة العسكريين المحتجزين لديهم، وهذا الوضع يبقي جبهة الارهاب مفتوحة مع الجيش في جرود عرسال الى حين إنقاذ هؤلاء وإعادتهم إلى ذويهم وثكنهم.

وأفادت ان لبنان لم يستفد إلى الآن من أسلحة الجو التي تزدحم في الفضاء السوري لقصف مواقع "داعش"، الا ان اجهزة الاستخبارات المتخصصة في مكافحة الارهاب العالمية من اميركية واوروبية وعربية تمد الاجهزة اللبنانية ليس فقط بأجهزة الكترونية لرصد التحركات ومراقبة الهواتف الخليوية، واسلحة متطورة في عمليات المداهمات لمخابئ الارهابيين، إنما تمد الاجهزة بمعلومات استخبارية تفيد كثيرا في تفكيك الخلايا الارهابية، ويقدر مسؤولون دوليون عاليا اداء الاجهزة اللبنانية لمكافحة الارهاب لما تحققه من كشف للخلايا وتعاون يفيد بعض الدول ومنها أوروبا.

 

لبنان إلى طاولة تقرير مصير سوريا: مفارقة تعويض النقص لبلد مصيره معطّل!

روزانا بومنصف/النهار/2 تشرين الثاني 2015

ارتاحت بعض الاوساط اللبنانية لدعوة لبنان الى اجتماع فيينا الذي عقد الجمعة الماضي للبحث في الحرب الاهلية السورية ومحاولة ايجاد حل لها. احب البعض ادراج هذه الدعوة التي صادف انها جمعت الدول المجاورة لسوريا والتي تلقت تداعياتها في اطار ترضية معنوية لبلد يتلقى انعكاسات الحرب في سوريا ومن حقه ان يكون حاضرا الى طاولة المباحثات من اجل ان ينقل معاناته خصوصا حيال العدد الكبير من اللاجئين السوريين والمخاطرالمتعددة التي تتهدده نتيجة لذلك. ولعل المشاركة تشفي غليلا قديما لدى غالبية اللبنانيين ان يكون مجرد حضور لبنان الى الطاولة للبحث في مصيرسوريا في الوقت الذي تحكمت لأكثر من ثلاثة عقود بمصيره على كل الطاولات والمباحثات الجماعية والثنائية بغض النظر عن قدرته على التأثير ام لا. اذ ان الرئيس بشار الاسد لم يتحمل ان يلتقي المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دو ميستورا بعض القادة اللبنانيين في طريقه الى دمشق ومنها عبر بيروت واعترض على ذلك بقوة لدى الاخير بذريعة ان مواقف بعض هذه القوى سلبي منه ويمكن ان يؤثر على نحو غير ايجابي في تقويم المواقف لدى المبعوث الدولي. ومع ان وزير الخارجية جبران باسيل يعتبر من اصدقاء النظام ما قد يلغي اعتراضه وربما يأمل البعض ان يكون في مكان ما صوتا داعما للمحور الروسي الايراني العراقي في الدفاع عن النظام والمطالبة ببقائه أو تمديد فترة استمراره في المرحلة الانتقالية ليس لمصلحة سوريا فحسب بل لمصلحة الاقليات ودول الجوار في مقابل الاصوات الكثيرة الاخرى التي تطالب في المقابل بتقصير هذه المدة، فإن مجرد وجود لبنان قد يستفز الاسد الذي لا يمكن ان يتصور ان يكون لبنان الجار الاصغر الذي لا يعتبره دولة مستقلة عنه طرفا مشاركا في مصيره ومصير سوريا. وان يذهب "حزب الله" الى اعتبار ان مشاركة لبنان في اجتماع فيينا هو "نتيجة المقاومة" ولولاها لما كان دعي ليكون عضوا في هذه المفاوضات انما يصب في خانة تظهير الدور الذي يتعين على خارجية لبنان لعبه في هذه الحال وليس اي دور آخر إذ عله يكون منتظرا من لبنان رفض طلب السعودية مثلا انسحاب الميليشيات التابعة لإيران من سوريا وفي مقدمها "حزب الله". كما اضيفت عبر موقف الحزب من اجتماع فيينا وظيفة تبريرية جديدة لانخراطه في الحرب السورية بعد حماية حدود لبنان من الارهاب والدفاع عن القرى الشيعية أو المقامات الشيعية الا وهي انه وراء دعوة لبنان للمشاركة في اجتماع فيينا ما يجعل الحزب يتخطى دوره في الحرب الى جعله عاملا مشاركا في السلام أيضاً.

ففي مقابل هذا الارتياح لمنح لبنان مقعدا على رغم الفراغ الداخلي في مؤسساته الدستورية وعجزه عن معالجة أزمة النفايات وليس أزمة رئاسة الجمهورية فقط، ولعل هذا الواقع يرضي بعناوينه العريضة غرور اللبنانيين بان البلد لا يزال له موقع ودور من حيث المبدأ، الا ان هذا لا يلغي في المقابل ان لبنان لا يستطيع ولن يتمكن من ان يلعب الدور الذي يفترض ان يكون استفاد منه في ظل انشغال سوريا بحربها الداخلية وكذلك انشغال العالم العربي. فلم ير اللبنانيون جلسة لمجلس الوزراء منذ زمن بعيد تبحث في مسألة تتعلق بسياسة لبنان الخارجية كما لم يروا جلسة للجان النيابية المختصة أو لمجلس النواب أو اجتماعا وزاريا ثنائيا أو ربما رباعيا أو اكثر بقليل يجمع على نحو علني رئيس الحكومة ووزير الخارجية للاتفاق على الموقف الذي يتعين على لبنان ان يعتمده في الاحتمالات التي سترد على طاولة المفاوضات أو في حال اتيح للبنان ان يعبر عن رأيه أو موقفه. في حين ان لا سياسة خارجية نتيجة الاختلافات لا بل الانقسام العمودي في الرأي في موضوع الحرب السورية وكذلك الموقف الرسمي منها نأياً بالنفس أو مشاركة في الحرب الى جانب النظام، فإن لبنان لم يعد يعيش زمن غسان تويني أو فؤاد بطرس أو سواهما من رجالات السياسة الخارجية الكبار الذين يمكن ان يبلوروا موقفا تعبيريا عن أزمة لبنان وعن دوره وقدرته على لعب دور وسيط ربما أو مساعد وفق المواقف أو الاقتراحات التي يمكن ان تستجد في فيينا أو على هامشها. لا بل ان الهمس تصاعد في الايام الاخيرة عن ان رئاسة الحكومة فوجئت بما أعلنه وزير الخارجية عن مشاركة لبنان في مفاوضات فيينا في مؤتمر صحافي قبل تبليغه اليها على طريقة ممارسة كل فريق سياسة خاصة به من دون التزام الحد الادنى من مبادئ العمل الحكومي، ولكن مصادر رئاسة الحكومة تحدثت عن معرفتها بالدعوة وانها تبلغت ذلك من باسيل وجرى تداول الخطوط العريضة لموقف لبنان قبل توجه الاخير الى فيينا. أحب البعض الاعتقاد ان لبنان ليس فقط أزمة نفايات ومعضلة عجز عن التوافق على رئيس للجمهورية وتعطيل مجلس الوزراء وهو اكبر من ذلك، لكن المفارقة انه يثير انفصاما عميقا لدى السياسيين اصحاب الارتياح من كل الجوانب لجهة ان يدعى لبنان الى مفاوضات تقرر مصير سوريا المجاورة فيما هو ينتظر تقرير مصير رئاسته في مفاوضات مماثلة أو ربما أقل بقليل من كل الحشد الدولي في فيينا رافضا ان يتولى بنفسه تدبير شؤونه وتقريرها في حين يشارك الدول في النمسا الدعوة الى ترك الشعب السوري يقرر مصير رئيسه.

 

تعدّدت التسميات والمطمر واحد ومجلس الوزراء بعد الحوار

سابين عويس/النهار/2 تشرين الثاني 2015

لم تُطفأ أنوار السرايا أمس كما كان منتظراً اذا انقضت المهلة التي أعطاها رئيس الحكومة لنفسه قبل أن يخرج ويصارح اللبنانيين ويعتذر اليهم عن عجز حكومته عن معالجة أزمة النفايات، بل على العكس، أضيئت أمس وفتحت أبوابها في يوم العطلة أمام اجتماع وزاري ترأسه سلام وضم وزيري المال علي حسن خليل والزراعة أكرم شهيب من أجل إنجاز اللمسات الأخيرة المتعلقة بالجوانب القانونية والمالية للخطة بعد التعديلات التي طرأت عليها. لكن الاجتماع، وعلى رغم انسحاب الأجواء الإيجابية على مداولاته، لم يثمر دعوة فورية من رئيس الحكومة للوزراء الى جلسة لمجلس الوزراء تعقد اليوم لترجمة التفاهمات المسبقة على المطامر، قرارات إجرائية، من دون ان يعني ذلك ان سلام لا يعتزم توجيه الدعوة بين لحظة وأخرى بعدما باتت مسألة انعقاد المجلس مرتبطة بإنجاز الآليات القانونية والإدارية والمالية المطلوبة للخطة. أما الاعتراضات القائمة على إنشاء المطمر في منطقة "الكوستابرافا"، فعلم ان العمل جارٍ لاحتوائها واسترضاء المعترضين. والواقع ان الاعتراضات لا تبدو في نظر بعض الاوساط المراقبة في محلها، بما ان المطمر سينشأ في الموقع نفسه الذي يستعمل الآن مكباً للنفايات، وهو متعارف عليه باسم مكبّ الاوزاعي، وقد طمرت فيه كل ردميات عدوان تموز على الضاحية الجنوبية، فضلاً عن نحو ١٠٠ ألف طن من النفايات المستجدة من الأزمة الراهنة. لكن المؤتمر الصحافي المسائي للأمير طلال إرسلان في حضور وفد من فاعليات الشويفات التي يقع المكب في نطاقها، لم يعط الانطباع بأن عملية الاحتواء نجحت، بل بدا من المهلة التي أعطاها ارسلان، والممتدة حتى الثلثاء، أن الأمور لا تزال في حاجة الى المزيد من العمل والمساعي، وهو ما يقلل فرص انعقاد مجلس الوزراء اليوم. وعلم ان العمل جارٍ حالياً على إعداد الأجوبة عن الأسئلة والاستيضاحات التي طرحها ارسلان وأبناء الشويفات، والتي يفترض ان تحمل ضمانات وتطمينات حيال احترام المعايير البيئية والسلامة العامة والمصلحة الوطنية.

وبدا الوزير أكرم شهيب مرتاحا الى نتائج الاتصالات والمساعي الجارية، وكشف انه في صدد إنجاز الأجوبة المشار اليها، منتظراً كذلك الوزير نهاد المشنوق الذي يفترض ان يزوّد اللجنة المكلفة ملف النفايات بعض التفاصيل عن مطمر سرار. وعليه، لا تستبعد مصادر السرايا ان يوجه رئيس الحكومة الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء تعقد الثلثاء، بعد أن تكون اللجنة تسلمت موقف النائب إرسلان وأطلقته بدورها على الأجوبة التي طلبها. ولم تجد المصادر تعارضاً بين انعقاد مجلس الوزراء وجلسة الحوار الوطني التي يصادف موعد انعقادها غداً، مشيرة الى انه سبق للحكومة ان اجتمعت بعد جلسة حوار سابقة.

وعلم كذلك ان التفاهمات التي حصلت على ملف النفايات ستنسحب على ملف الرواتب للعسكريين الذي سيعرض على الجلسة من خارج جدول الأعمال، المحصور أساساً بملف النفايات، وذلك من خلال طلب يرفعه وزير المال لإصدار مرسوم بفتح اعتمادات إضافية لدفع الرواتب للقطاع العام.

 

50 عسكريًا أميركيًا في سوريا!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/15

في سوريا، يملك «داعش»، وشقيقاته من تنظيم «القاعدة»، جيشا يقدر بأكثر من ثلاثين ألفا، ويقول الإيرانيون إنهم يديرون مائة ألف مقاتل من جنسيات مختلفة. وللروس قوة من نحو ثلاثة آلاف، وأخيرا تشجعت الحكومة الأميركية، وقررت أن تبعث قوة من خمسين عسكريا فقط، لا نعرف ما الذي يستطيعون فعله، ولا معنى إرسالهم سياسيا.ويقرأ الجميع في معنى هذه القوة الصغيرة شيئا واحدا، أن واشنطن غير جادة في كل ما تقوله بشأن سوريا، سواء عن مواجهتها «داعش»، أو رفضها للتمدد الروسي، أو حرصها على انتقال السلطة في مشروع لإنهاء الحرب الأهلية. كان الأفضل ألا ترسل أحدا على أن ترسل خمسين عسكريا فقط!

ومع أنه لم يتوقع أحد أن ترسل الولايات المتحدة أي قوة عسكرية إلى المنطقة، ولم يطلب منها أن تفعل ذلك، فقد كان المنتظر والأهم هو دعم المعارضة السورية الوطنية بالسلاح والمعلومات والدبلوماسية، حتى تفرض على المفاوضات الحل الوحيد الممكن، سوريا من دون بشار الأسد في السلطة، وإقامة سلطة انتقالية مختلطة من الحكومة الحالية والمعارضة.والروس، بخلاف الأميركيين، جاءوا إلى سوريا برسالة سياسية يدور بها وزير الخارجية، مدعومة بأسطول من مقاتلات الميغ والسوخوي، وهم يحصلون بفضله على نفوذ غير مسبوق. وربما لا يزال البعض في واشنطن يرى أنه ليس هناك ما يضطرهم إلى رفع مشاركتهم العسكرية في سوريا، مع أن سوريا صارت في حقيقة الأمر أخطر من أفغانستان في تهديدها أمن العالم، حيث تحولت إلى أكبر عش تبيض فيه المنظمات الإرهابية، وتفرخ مقاتلين مدربين على القتال، وتجهزهم للعودة إلى بلدانهم لبدء رحلة جديدة من العنف.

وبدلا من إرسال هذه القوة الرمزية، التي تعطي رسالة خاطئة، الأهم أن تعزز الحكومة الأميركية قدرات المعارضة السورية القتالية في الوقت الحالي، حتى يكون الحل الوحيد هو سياسيا، بإنهاء سبب الأزمة، أي الأسد، وجعل مشروع حكم جماعي يمثل كل السوريين حقيقة.

مثل هذا الطرح لا يمكن أن يجد مكانا له على طاولة التفاوض الحالية في فيينا، أو لاحقا، دون دعم عسكري. من دونه ستطول الحرب، وتطيل عمر الجماعات الإرهابية. أما الروس، أنفسهم، الذين جاءوا بقوة كبيرة لا بد أنهم يشعرون الآن أن قوتهم الجوية المتفوقة في سماء سوريا لن تفك الحصار عن نظام الأسد الذي هو محاصر في دمشق. فقواته وميليشيات حلفائه تقاتل من أجل استعادة محيط العاصمة، ريف الغوطة، وما خلفها. كما أن القصف اليومي الروسي لمحافظة حلب كل ما أنتجه حتى الآن تحويل عشرات الآلاف السكان إلى لاجئين، سينتهون ضيوفا على الجماعات المتطرفة التي تستقبلهم على أطراف المدينة.

 

انتخابات بولندا وتركيا بوسعهما تصويب النقاش اللبناني أيضاً

وسام سعادة/المستقبل/02 تشرين الثاني/15

الطابع المحتبس للتوازن الكارثي على الطريقة اللبنانية، والموت السريري للمؤسسات الدستورية، يجعلان السؤال «متى الانتخابات»، رئاسية كانت أو تشريعية، في علم الغيب. الأفضل، لبرهة، التعويض عن اندثار المواسم الانتخابية عندنا، بشيء من التعليق على الاستحقاقين التشريعيين الأخيرين، في بولندا قبل اسبوع، وفي تركيا بالأمس. في الاستحقاقين ما يعنينا كلبنانيين «بلا انتخابات». وليس تماماً، هذه المرة على الأقل، من ناحية التشوّق لصناديق الاقتراع عند سوانا، والتحسّر على غيابها عندنا، بل من ناحية ما يوفره الاستحقاقان من مشهدين ممانعين بازاء «الفكرة اللامركزية»، في الوقت نفسه الذي تبين فيه الأزمة اللبنانية، ومن بوابة مشكلة النفايات، الحاجة للدفع نحو اللامركزية. وحده التنبه الى ان «اللامركزية» ليست «حتمية تاريخية»، وان الصراع معها وضدها سياسيّ تماماً، وكليّ الراهنية، يمكنه تفعيل النقاش حولها، وتسييسه. في كل من الانتخابات الأخيرة في بولندا (بحسب موعدها الطبيعي)، وتركيا، (انتخابات مبكرة جداً بعد أشهر قليلة على فشل الاستحقاق السابق في الخروج بأكثرية مطلقة أو تشكيل ائتلاف حاكم)، انتصر حزبان محافظان. «الحق والعدالة» في بولندا. «العدالة والتنمية» في تركيا. النظام الانتخابي كان نسبياً في الحالتين (على مستوى الغرفة السفلى، الدييت، من البرلمان البولندي، في مقابل الدائرة الأكثرية بالتصويت الأكثري على مستوى مجلس الشيوخ). في الحالتين، أكثرية مطلقة نالها الحزبان المحافظان، الكاثوليكي والإسلامي. مع فارق: هذه أول مرة ينال حزب الأكثرية المطلقة في البرلمان البولندي منذ سقوط الشيوعية، في بكّر بالانتخابات في تركيا لفشل «العدالة والتنمية» في نيلها «كما المعتاد».

فارق آخر: نجح اليسار التركي، ممثلاً بـ«حزب الشعوب» ذي الصبغة الكردية، في تخطي العتبة التي تؤهله للتمثّل البرلماني، في مقابل «صفر مقعد» لكافة اليسار البولندي. ما يجمع بولندا وتركيا هو بقاؤهما على نموذج الدولة المركزية. طبعاً، بمقادير مختلفة. فالدخول الى الاتحاد الأوروبي، استدعى الخطو باتجاه اللامركزية في بولندا، أقلّه لاجتذاب الأموال الأوروبية الى السلطات المحلية. ورغم ان بولندا الحالية مجتمع متجانس اثنياً الى حد كبير - بخلاف تركيا، ينظر الى اللامركزية فيها بريبة، بل ان الحزب المنتصر فيها الآن، خاض المعركة، في وقت واحد، ضد تدفق المهاجرين، وتشكيكاً بالاتحاد الأوروبي، وضدّ الاجهاض وزواج المثليين والمساكنة، لكن أيضاً للتضييق على برامج الخصخصة وانشاء وزارة مكافحة فساد، ولوضع عراقيل أمام التوجهات اللامركزية التي تبناها الليبراليون.

في تركيا، « العدالة والتنمية» ليست متشدّدة أيديولوجياً قدر تمسك الحزبين القوميين الأتاتوركيين بالدولة المركزية. يبقى ان السمة السلطانية لزعامة أردوغان، والنظام الرئاسي الذي يدعو اليه، ونجاحه في انتزاع الأكثرية مجدداً، يعيد تشبيه مآل الاستحقاقين: قطع الطريق أمام التطور اللامركزي لتركيبة الدولة، وتفضيل «النموذج النابليوني» ادارياً، من موقع محافظ، له هوية دينية، اسلامية أو كاثوليكية، وليس من موقع جمهوري علماني، كما درجت العادة. فاذا كان مآل الأوضاع في اوروبا الغربية ينحو صوب الدولة اللامركزية أكثر فأكثر، أي الدولة التي تنقل المسؤوليات من السلطة المركزية الى السلطات المحلية والاقليمية، وتستغني عن التنميط الأحادي لتطبيق القوانين وادارة الخدمات، وتقرّ الاستقلالية القضائية الاقليمية في فضاءات محددة، فإنّ «الممانعة أمام اللامركزية»، قوية جداً في بولندا وتركيا، وتحت شعار رفض الفدرالية هناك أيضاً، ولم تعد تحملها قوى تربط مركزيتها بالأيديولوجيا التقدمية، انما بالأيديولوجيا المحافظة.

في المقابل، يتميز «حزب الشعوب» اليساري التركي بربطه بين الحريات والتعددية الاثنية وبين تفكيك السمة المركزية الشديدة للدولة، ويستمد قوته من دائرته الكردية. في بولندا، اللامركزية تبناها أساساً يمين الوسط الليبرالي، كونها من لوازم الخصخصة، والمعايير الأوروبية.

في تركيا، من يحمل راية اللامركزية حالياً، تقدميّ يساريّ، لكنه سياسياً واثنياً «طرفيّ». في بولندا، اللامركزية تطرحها قوة ليبرالية خسرت الانتخابات حالياً، لكنها تطرحها بشكل ثانوي، وغير اجتماعي، غير مرتبط بتحسين شروط العيش والسكن، الأمر الذي سهّل الانقضاض عليها، من على يمينها، ومن قبل من يطالب بمركزية الدولة والكنيسة والعائلة وحماية الفقراء واقفال الحدود أمام المهاجرين. في لبنان، بخلاف «الحق والعدالة» و«العدالة والتنمية»، ما عاد هناك من قوة سياسية «ميتا-شهابية»، يمكنها الدفاع بشكل جدي عن مركزية الدولة، وكل طرح من هذا القبيل هو تغلّب فئوي، أو مكابرة عبثية. في الوقت نفسه، هذا يجعل المطلب اللامركزي مائعاً هو الآخر، في غياب خصم جدي صريح له. اخراج المطلب اللامركزي من هذه الميوعة، بصقله دستورياً واجتماعياً، يصير اذاك تحدّياً عسيراً وصعباً، قدر ما هو ضروري. يصلب عود المطلب اللامركزي حين ينقسم النقاش السياسي حوله، وينقسم النقاش السياسي حوله حين تظهر المسألة بهذه القطبية: إما التغلبية الفئوية، معطوبة المركزية، وإما التحرّك اللامركزيّ، المدعّم بالصياغتين الدستورية والاجتماعية لكل طرح سياسي اصلاحي.