المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.april03.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا توما هَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا

لَقَدْ مَاتَ عَنِ الجَمِيع، لِكَي لا يَحْيَا ٱلأَحْيَاءُ مِنْ بَعْدُ لأَنْفُسِهِم، بَلْ لِلَّذي مَاتَ عَنْهُم وقَامَ مِن أَجْلِهِم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله ينعي 7 قتلى في حلب

عارض التبرع لمضايا وقدم ابنه فداء لبشار...خضر الكبش ألعوبة حزب الله في صيدا

 سلام حرب/موقع 14 آذار

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 2 نيسان 2016

لبنان في دائرة الاهتمام الدولي... ملاقاة للتسويات أم «حرَكة بلا برَكة»؟/إطلالة بارزة لـ «فخامة المرشح» فرنجية من طرابلس

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 2/4/2016

فرنجية بعد زيارته بو جودة: الشمال منطقة العيش المشترك في كل الظروف

درباس لـ «السياسة»: العناية الدولية بلبنان مستمرة واستقرارنا حاجة

توقيف بيار حشاش في البترون على خلفية اقتحامه مكاتب الشرق الاوسط

 الوطنيون الاحرار يضع إكليل زهر على تمثال الرئيس كميل شمعون بعد ظهر اليوم في الحدت

شمعون في احتفال رمزي لمناسبة عيد ميلاد والده في الحدت: نأمل من زعماء اليوم أن يتمثلوا به ليخلص البلد

 حكيم لـ «السياسة»: ليس مسموحاً بقاء لبنان خارج بيئته العربية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللجنة الأمنية العليا: لتثبيت وقف إطلاق النار الفوري في عين الحلوة ونعد بمتابعة جذور المشكلة الحقيقية وأسبابها ومعالجتها معالجة نهائية

فرنجية بعد زيارته الشعار: المرشح القوي يجب ان ينبثق من طائفته ويكون مقبولا من الفئات الأخرى ونحن نعتبر أنفسنا كذلك

انهاء التحقيقات بالاختلاس في قوى الامن واحالة الملف والموقوفين الى المحكمة العسكرية

صقر تسلم تقرير الانترنت غير الشرعي ويتابع علاقته بالعدو الاسرائيلي

الدكتورة ريما نجم بجاني توقع سعيد عقل:الشاعر العجب في اللويزة الخميس

الحوت: المسيحيون شركاء في تعطيل الانتخابات الرئاسية

جعجع سلم بطاقات انتساب للشوف: القوات رأس حربة في ثورة الأرز و14 آذار

فريد الخازن: مصالحة معراب هدفها لبننة الانتخابات وفترة المارونية السياسية كانت ذهبية للبنان

 خريس من بدياس: المطلوب عقد جلسات تشريعية لأن هناك قروضا وهبات بحاجة الى قوانين ولن ننتظر أكثر فمصلحة الوطن أكبر من الجميع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

النظام السوري يرفض منح تصاريح الوصول الإنساني للمحاصرين

لافروف يبحث هاتفياً مع كيري كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في سورية

أوباما يحذر العالم من هجوم نووي لمتطرفين مجانين من”داعش” ودعا الى تعزيز التعاون الدولي في مجال الاستخبارات

ترامب لا يعرف الكثير عن السياسة وعلى المجتمع الدولي تنفيذ التزاماته بشأن الاتفاق النووي مع إيران

لافروف يبحث هاتفياً مع كيري كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في سورية

وثیقة مسربة حول "مشروع أمني" للقضاء على العرب في إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توطين انتقائي/الياس الزغبي/لبنان الآن

بعض مسيحيي لبنان وعقدة التوطين/خيرالله خيرالله/العرب

إجراءات الكويت.. بيئة "حزب الله" مهددة/علي رباح/المدن

اسم من خارج الأربعة الموارنة بمباركة دولية/منير الربيع/المدن

ميشال سليمان: نعم لتقارب عون وجعجع لكنني ضد التحالفات الطائفية/محمد قواص/العرب

وماذا عن توطين النازحين اللبنانيين/عادل مالك/الحياة

واشنطن وموسكو تختلفان على مصير الأسد/ سليم نصار/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يا توما هَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا

إنجيل القدّيس يوحنّا20/من26حتى31/:"بَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، كَانَ تَلامِيذُ يَسُوعَ ثَانِيَةً في البَيْت، وتُومَا مَعَهُم. جَاءَ يَسُوع، والأَبْوَابُ مُغْلَقَة، فَوَقَفَ في الوَسَطِ وقَال: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!». أَجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: «رَبِّي وإِلهِي!». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا!». وصَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ في هذَا الكِتَاب. وإِنَّمَا دُوِّنَتْ هذِهِ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، ولِكَي تَكُونَ لَكُم، إِذَا آمَنْتُم، الحَيَاةُ بِٱسْمِهِ".

 

لَقَدْ مَاتَ عَنِ الجَمِيع، لِكَي لا يَحْيَا ٱلأَحْيَاءُ مِنْ بَعْدُ لأَنْفُسِهِم، بَلْ لِلَّذي مَاتَ عَنْهُم وقَامَ مِن أَجْلِهِم

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس05/من11حتى21/:""يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا نَعْرِفُ مَخَافَةَ الرَّبّ، نحُاوِلُ أَنْ نُقْنِعَ النَّاس. وَنَحْنُ مَعْرُوفُون لَدَى ٱلله، ولكِنِّي آمَلُ أَنْ نَكُونَ مَعْرُوفِينَ أَيْضًا في ضَمَائِرِكُم. ولَسْنَا نَعُودُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُعْطِيكُم فُرْصَةً لِلٱفْتَخَارِ بِنَا تُجَاهَ الَّذينَ يَفْتَخِرُونَ بِالمَظْهَرِ لا بِمَا في القَلْب. فإِنْ كُنَّا مَجَانِينَ فَلِله، وإِنْ كُنَّا عُقَلاءَ فَلأَجْلِكُم؛ إِنَّ مَحَبَّةَ المَسِيحِ تَأْسُرُنَا، لأَنَّنَا أَدْرَكْنَا هذَا، وهوَ أَنَّ وَاحِدًا مَاتَ عَنِ الجَمِيع، فَالجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. لَقَدْ مَاتَ عَنِ الجَمِيع، لِكَي لا يَحْيَا ٱلأَحْيَاءُ مِنْ بَعْدُ لأَنْفُسِهِم، بَلْ لِلَّذي مَاتَ عَنْهُم وقَامَ مِن أَجْلِهِم. إِذًا فَمُنْذُ الآنَ نَحْنُ لا نَعْرِفُ أَحَدًا مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، وإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا المَسِيحَ مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، فَالآنَ مَا عُدْنَا نَعْرِفُهُ كَذَلِكَ. إِذًا، إِنْ كَانَ أَحَدٌ في المَسِيحِ فَهُوَ خَلْقٌ جَدِيد: لَقَدْ زَالَ القَدِيم، وصَارَ كُلُّ شَيءٍ جَدِيدًا. وكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنَ ٱلله، الَّذي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، وأَعْطَانَا خِدْمَةَ المُصَالَحَة؛ لأَنَّ ٱللهَ صَالَحَ العَالَمَ مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، ولَمْ يُحَاسِبِ ٱلنَّاسَ عَلى زَلاَّتِهِم، وأَوْدَعَنَا كَلِمَةَ المُصَالَحَة. إِذًا فَنَحْنُ سُفَرَاءُ ٱلمَسِيح، وكَأَنَّ ٱللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله!إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الله ينعي 7 قتلى في حلب

وكالات/02 نيسان/16/نعى حزب الله 7 قتلى جدد سقطوا في سوريا ونعاهم اليوم في قراهم.

وعلم "ليبانون ديبايت" أن الضحايا الـ 7 سقطوا في معارك ريف حلب الجنوبي الذي يشهد هجوماً يشنه جيش الفتح على تل العيس الإستراتيجي، والذي إعتبر خرقاً للهدنة المعمول بها حالياً في سوريا.

ونعت صفحات مؤيدة لحزب الله القتلى وهم على الشكل التالي:

- إسماعيل حمرا من قوات التدخل السريع.

- محمد عسقول "غريب" من بلدة ياطر جنوب لبنان.

- إسماعيل نايف حلاوة من بلدة كفركلا جنوب لبنان.

- حسين صبحي فحص من بلدة جبشيت جنوب لبنان.

- ثائر الحاج دياب من بلدة شمسطار البقاعية.

- عباس موسى وهبي من بلدة محرونة جنوب لبنان.

- علي خزعل من بلدة عبا جنوب لبنان.

 

عارض التبرع لمضايا وقدم ابنه فداء لبشار...خضر الكبش ألعوبة حزب الله في صيدا

 سلام حرب/موقع 14 آذار/03 نيسان/16

سقط محمد الكبش قتيلاً مع سبعة آخرين من عناصر حزب الله خلال قتالهم في حلب وريفها الى جانب قوات بشار الأسد اليوم وتحت غطاء الطيران الروسي. ربما كان لهذا الخبر أن يمر مروراً سريعاً وسط الأخبار اليومية وفي وقت باتت النعوش المحملة بأجساد الشباب اللبناني والعائدة من سوريا تجارة رائجة لحزب الولي الفقيه ومحوره الممانع. لكن محمد الكبش الذي سقط كبش فداء على مذبح بشار الأسد وكرمى لعيون الولي الفقيه الإيراني هو ابن صيدا من حيث الهوية وان كان انتماؤه قد ابتعد عن ربى تلك المدينة الضاربة في عمق الانتماء الوطني. ومحمد الكبش هو ابن المعمم خضر الكبش، أحد المشايخ السنة الذين غرر بهم حزب الله وضمهم "سياسياً" الى صفوفه ومحوره؛ فقد برز اسم خضر الكبش كونه المعاون الأول لرئيس ما يسمى "تيار النهضة الوحدوي" بزعامة المعمم الآخر خضر حنيني، وهو التيار السياسي الهجين الذي دُفِع به الى الواجهة في صيدا مع صعود الثورة السورية وبروز التوجه الشعبي المؤيد لها في عاصمة الجنوب. وتذكر مصادر صيداوية بالمواقف الشائنة والمثير للإشمئزاز التي وقفها خضر الكبش في مواجهة توجهات مدينته العامة وممالأته لحزب الله وبشار الأسد وإيران المرشد. آخر هذه المواقف كان ما سماه الكبش "عروبة الجاهلية التي هي نهج المملكة السعودية والتي يتغنى بها الحريري لا تعنينا لأنها تمثل القتل" على حدّ زعمه وذلك في شباط منذ هذا العام عندما هاجم مواقف المملكة العربية السعودية بعيد قرارها وقف الهبة العسكرية للبنان مخافة ان تقع في يد حزب الله. وكأني بخضر الكبش يفاضل ويعلن تحيزه للفرسنة الإيرانية للقرار اللبناني في مواجهة الأيادي البيضاء للعربية السعودية.

كما لا ينسى أهل صيدا، كيف تصدوا له ولتزلفه لهم حين وقف كتفاً على كتف مع البعثيين أمثال محمد قواص ليدّعوا في تموز 2012 أنهم مع أصحاب عربات الخضار الذين اعتصموا في حينه احتجاجاً على نقلهم الى السوق الجديد. في حينها، حاول القواص والكبش أن يصطادوا بالماء العكر، فكان أن لفظهم أهل صيدا الطيبين المعتصمين طالبين منهم مغادرة الاعتصام في ساحة النجمة الى غير رجعة. ويسجّل أيضاً للكبش في سجله الأسود، تطاوله على منصب الافتاء في صيدا وعلى الأوقاف الاسلامية فيها حين دعت للتبرع لمضايا السورية المحاصرة والتي تموت جوعاً. وقد وصف الكبش مواقف خطباء المساجد بصيدا في حينه بأنها "دعوات مشينة لأنها تهاجم سوريا والمقاومة!" في حين أن جلّ الدعوات كانت لرفع الظلم عن مضايا التي تموت جوعاً كما يرد لها بشار الأسد. كما ترجح مصادر مطّلعة على شؤون المدينة أن خضر الكبش الذي قيل أنه تعرض لإطلاق نار من مسلحين لاغتياله تارة، وطوراً تم الإعتداء عليه بالضرب من مجهولين في ظلام الليل، قد رتّب هذه الأحداث بالتعاون مع ميليشيا "سرايا المقاومة" وحزب الله في صيدا، وعمل على فبركة ما جرى من أجل تسليط الضوء عليه وعلى أمثاله من جهة، ومن أجل توجيه أصابع الاتهام لخصومه السياسيين من جهة أخرى كي يحظى بحماية أمنية معيّنة. أياَ يكن، فإن خضر الكبش وأمثاله يواصلون دفع فواتير الولاء لحزب الله والطاعة العمياء للنظام الأسدي وهم لم يبخلوا حتى بأبنائهم. وهنا من المفيد القول وربما من دون الشماتة، أن ننبه أنّ حسن نصرالله وحزبه هو جزء من استراتيجية مرسومة وتنفذ منذ عقود، وأن خضر الكبش وأمثاله هم ألعوبة في يدي ولي نعمهم من حارة حريك إلى طهران.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 2 نيسان 2016

السبت 02 نيسان 2016

النهار

تبيّن أن مؤسسات تجميلية فتحت أبوابها مجدداً من دون الاعلان عن التحسينات التي أدخلتها والشروط التي طبّقتها.

لوحظ أن المجلس الوطني للإعلام لم يتدخل لوضع حد للتراشق الاعلامي بين محطات تلفزيونية بدأت بالنقد وتحوّلت الى الشتيمة.

تبيّن من إحدى الدراسات أن %42 من اللبنانيين باتوا لا يثقون بالمحاكم الدينية على مختلف مذاهبها.

أكد مسؤول أمني أن لا مسؤولية تقع على شركة تابعة لإحدى محطات التلفزة في موضوع الانترنت المهرّب لأن دورها يقتصر على تركيب المحطات وأعمدة البث والإرسال ولا تسأل عن مصدر الانترنت.

السفير

توقّع رئيس جهاز أمني أن تتمدد عملية مكافحة الفساد إلى المؤسسات الأمنية الأخرى.

تتوالد مشاريع شركات تحت عنوان المساهمة بإعادة إعمار سوريا.. وفُهم أن رجال أعمال عربا (خليجيين أساساً) يظهرون اهتمامهم بهذه "العملية".

نقل مصرفي بارز عن شركة نفطية كبرى أنها لم تعد معنية بموضوع النفط في لبنان، أقله في الوقت الحاضر، لأن "المناخ السياسي فيه سيئ جداً..".

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً نيابياً أكد أمام زوّاره أنه لم يعد جائزاً التحدّث عن رئاسة الجمهورية داخلياً لأن الموضوع أصبح للأسف خارجياً، مشدداً في الوقت عينه على انه لن يضيّع أي فرصة لإنجاز هذا الاستحقاق "ولو كانت مدّتها خمس دقائق فقط".

اللواء

كشف دبلوماسي غربي لبعض أصدقائه أن تعثّراً حصل في ما خصّ تفاهماً أميركياً - روسياً حول سوريا ومصير رأس النظام هناك؟!

يُدافع رئيس حزب مسيحي بقوّة عن تحالف أدّى إلى اصطفاف مسيحي حول مرشّح رئاسي قوي..

إستبعد مصدر نيابي عقد جلسة تشريعية، ما لم يتوضّح الخيط الأبيض من الأسود في موضوع قانون الإنتخاب..

الجمهورية

يُصرّ أحد العونيين السابقين على الترشّح في منطقة جزين في مواجهة المرشح أمل أبو زيد مع إقراره المسبق بأن لا أمل له بالفوز.

يتعشّى أحد المرشحين البارزين للرئاسة الأربعاء المقبل عند مرجعية دينية في حضور أحد النواب الشماليين.

أبلغ زعيم حزب وسطي سفير دولة كبرى بضرورة الضغط مباشرة على إيران للإفراج عن الإستحقاق الرئاسي قبل حزيران المقبل.

البناء

لوحظ صمت "قوى 14 آذار" وحلفاء السعودية والمدافعين عن سياساتها وتوجهاتها في المنطقة، عن الكاريكاتور الذي نشرته جريدة "الشرق الأوسط" المملوكة من العائلة الملكية الحاكمة في السعودية، والذي عبّر عن إساءة فاضحة للبنان واستهزاء به، لكن قيادياً حزبياً في قوى "8 آذار" لم يستغرب هذا السلوك لإحدى المؤسسات السعودية شبه الرسمية متوقعاً أن تصدر أصوات من أبواق الرياض تبريراً لموقف الصحيفة وتحميل الضحية أيّ لبنان المسؤولية كرمى لأموال الخارج والسمسرات التي يحظون بها منه.

 

لبنان في دائرة الاهتمام الدولي... ملاقاة للتسويات أم «حرَكة بلا برَكة»؟/إطلالة بارزة لـ «فخامة المرشح» فرنجية من طرابلس

| بيروت - «الراي»/03 نيسان/16

الحريري لمس تصميم بوتين على الحل السياسي في سورية

تنشط الحركة الديبلوماسية حول لبنان وفي اتجاهه على نحو لافت، وسط تقديرات متباينة لما قد ينتج عنها، خصوصاً لجهة تأمين نصاب اقليمي - دولي يتيح ملء الفراغ الرئاسي القابض على آلة الحكم ومؤسساته، بفعل احتجاز عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ مايو 2014 والشلل الذي أصاب تالياً المؤسسات الدستورية كالحكومة والبرلمان. وتسجّل مفكّرة الحركة الديبلوماسية التي تولي لبنان اهتماماً خاصاً محطات بارزة، كانت آخرها المحادثات التي اجراها زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، والتقارير التي تحدثت عن ان لبنان كان على الطاولة في اللقاء الذي ضم امس، الرئيسين الاميركي باراك اوباما والفرنسي فرانسوا هولاند، وسط انتظار لزيارة هولاند لبنان منتصف الشهر الجاري. ويتم التعاطي في بيروت، التي زارها اخيراً ايضاً الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، مع هذه الحركة الديبلوماسية، انطلاقاً من مقاربتين متناقضتين هما:

* الاعتقاد بأن ثمة جهوداً لتحضير المسرح اللبناني لتسوية ما على وهج حراك دولي - اقليمي في اتجاه الأزمات اللاهبة في المنطقة، كالدفع المضطرد للمفاوضات بين النظام والمعارضة في الملف السوري، والتحضيرات الجارية لحوار تستضيفه الكويت بين طرفيْ الصراع اليمني.

وتنطلق هذه المقاربة من إمكان توظيف مناخ الحلحلة في الأزمات الأكثر تعقيداً في المنطقة، لإمرار اختراق في جدار الأزمة اللبنانية، خصوصاً في ظل الحرص الدولي المتزايد على الاستقرار في لبنان لتمكينه من استمرار احتضان نحو مليون ونصف المليون مهجّر سوري والحيلولة دون أي اضطراب، من شأنه دفع هؤلاء الى الإبحار في اتجاه شواطئ أوروبا.

ويسود انطباع لدى أنصار هذه المقاربة بأنه لم يعد في الإمكان ضمان استقرار الحال اللبنانية بمعزل عن انتخاب رئيس للجمهورية، لا سيما أن تحديات متعاظمة في الداخل اللبناني أصبحت تضغط على الواقعين السياسي والأمني، لا يمكن مواجهتها بمعزل عن كسر المأزق الرئاسي.

أما المقاربة الأخرى، فتتعاطى مع «الطفرة» الديبلوماسية الجارية على أنها حرَكة بلا برَكة، نظراً لأن مصير الأزمة في لبنان يرتبط في شكل وثيق بالأزمة السورية، التي من السابق لأوانه توقُّع أي تطور حاسم في شأنها، يمكن ان ينتج عن المفاوضات الجارية، خصوصاً ان العقدة المتمثلة بمصير الرئيس بشار الأسد ما زالت مستعصية على الحل، رغم التقارير عن تفاهمات أميركية - روسية.

وثمة اعتقاد لدى الدوائر المؤيدة لهذه المقاربة بأن إيران ما زالت على تمسّكها بالأسد، الذي يتحدد مصيره عبر الانتخابات لا عبر التفاهمات المسبقة، الأمر الذي من شأنه تعريض المفاوضات الجارية لمزيد من «الكر والفر» في الميدان والديبلوماسية لتكريس وقائع تخدم خيارات هذا الطرف أو ذاك.

ونشطت في بيروت امس، عملية «تدقيق» في نتائج زيارة الحريري لموسكو، وسط تقارير افادت انه لمس خلال اللقاء الموسع مع بوتين تصميمه على الحل السياسي في سورية بدءاً بإقرار دستور جديد وحكومة انتقالية وصولاً إلى انتخابات نزيهة، عملاً بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بحل الأزمة السورية، ناقلة عن الرئيس الروسي انه أكّد التزام بلاده وحدة لبنان واستقراره وتنوعه، وأن بلاده ستبذل جهدها في سبيل الحفاظ على هذه القيم والمبادئ، كما انه على الرغم من حرصها على عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، فإنها ستبذل جهداً للمساعدة في الحد من التأثيرات السلبية الإقليمية على لبنان، والمساعدة على إنهاء الشغور الرئاسي. وبحسب هذه التقارير، فإن بوتين استمع باهتمام إلى الشرح الذي قدمه الرئيس الحريري حول ظروف الشغور الرئاسي وتداعياته السلبية على عمل المؤسسات والنشاط الاقتصادي والاستقرار الأمني، متوقفاً عند دور أصدقاء لبنان، وفي مقدمهم الاتحاد الروسي للمساعدة في إنهاء هذا الشغور. ولفتت التقارير نفسها الى ان مجرّد حصول اللقاء بين بوتين والحريري، وهو لم يكن مقرَّراً حين وصل الأخير الى موسكو للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف، يعكس اهتمام موسكو بألا تكون الحلول في المنطقة على حساب لبنان، وبأن يُصار في أقرب وقت الى ملء الشغور الرئاسي لتكون بيروت «مكتملة النصاب المؤسساتي» في ملاقاة التحولات في المنطقة.

وكان بارزاً في بيروت، عشية اسبوع مثقل بمحطات داخلية، أبرزها جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، التي تحفل بملفات خلافية مثل جهاز أمن الدولة وتمويل التجهيزات لتحسين الأمن في مطار رفيق الحريري الدولي، إطلالة المرشح الرئاسي زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية من طرابلس، التي زار مرجعياتها الروحية قبل ان يستقبله مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دارته ويولم على شرفه، في حضور شخصيات سياسية وفاعليات من المنطقة.

وحرص الشعار في كلمته الترحيبية على مخاطبة فرنجية، الذي يحظى ترشيحه بدعم الحريري، بـ«فخامة المرشح والزعيم»، رافضاً شعارات أن «رئيس الجمهورية يختاره الموارنة أو المسيحيون والأكثرية المسيحية هي التي تفرز مَن هو رئيس الجمهورية والرئيس هو صاحب الأكثرية النيابية المسيحية ليس له علاقة لا بالدستور ولا بالأعراف». أما فرنجية، الذي اكتسبت إطلالته من «الخزان السنّي» لتيار «المستقبل» في طرابلس دلالات عدة، لجهة الرغبة في تسويق ترشيحه على انه «عابر للطوائف»، فلفت في كلمته الى ان «التمثيل المسيحي اتفقنا عليه في بكركي، والمسلمون وافقوا على هذا الاتفاق، واذا كان لفريق (14 اذار) اليوم مرشح آخر يحظى بالتوافق، واذا وضعت بكركي اليوم مواصفات اخرى، فانني في الحالتين ملتزم، ومسألة الاقوى في كل طائفة هو امر خطير، لان الاعتدال قد لا يكون بالضرورة هو الاقوى، والتطرف يصبح مفروضاً، وهذا أمر أخطر. والمرشح القوي لرئاسة الجمهورية يجب ان ينبثق من طائفته ويمثّل بيئته ويكون مقبولا من الفئات الأخرى».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 2/4/2016

السبت 02 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بيروت في عطلة الأسبوع المقبل، بين التثبيت والتأجيل، وهناك اتصالات كثيفة بين السفارة اللبنانية وال"كي دورسيه" حول هذا الشأن. وإذا ما تمت هذه الزيارة، فإنها تعطي دفعا قويا للموضوع الإنتخابي الرئاسي اللبناني.

حتى ذلك الحين، سجل الوضع المحلي اليوم حدثين: الأول سياسي، تمثل بلقاء طرابلسي داعم لترشيح النائب سليمان فرنجية. والثاني أمني، عبر محاولات حثيثة لإنهاء التوتر في مخيم عين الحلوة بين حركة "فتح" و"جند الشام"، عن طريق الإتصالات وجهود القوة الأمنية المشتركة في المخيم.

وإلى هذين الحدثين، جهود أمنية وقضائية لضبط مفتعلي الشغب في مكاتب صحيفة "الشرق الأوسط"، قابلها تأكيد السفير السعودي علي عواض عسيري أن العلاقة مع لبنان الدولة، أعمق من رسم كاريكاتوري.

اللقاء الشمالي الموسع الداعم لترشيح فرنجية، أقيم في منزل المفتي الشيخ مالك الشعار الذي نادى الضيف المكرم ب"فخامة المرشح"، مؤكدا مباركة الرئيس بري للقاء. فرنجية من جهته، شدد على أن الرئيس الحريري حافظ في ترشيحه له على توصيات بكركي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

حراك سياسي راكد اليوم، لولا خرق حققه سليمان فرنجية في زيارة تضرب عميقا في الأهمية قام بها إلى عاصمة الشمال.

من الفيحاء عكس نفسه ابن طرابلس تماما كما هو ابن زغرتا. ومن مطرانية الموارنة إلى دارة المفتي، اشارة من "المارد" إلى ان غيمة سوداء في العلاقة بين المسلمين والمسحيين قد انجلت، فكان توحد الشمال، إذ ان ثمة خبزا وملحا بيننا، قال البيك.

اليوم يثبت فرنجية في محطته الطرابلسية، ان التلاقي بين اللبنانيين والالتفات إلى آراء وهواجس وأسئلة بعضهم البعض، هما الأساس، وليس التقوقع والانغلاق خلف متاريس وشعارات عقيمة. ومن هذا المنطلق، اجتذبت الزيارة هذا الحشد الطرابلسي والشمالي الجامع، الذي تقاطر لاستقبال "فخامة المرشح"، على حد وصف المفتي مالك الشعار الذي كشف ان هذا اللقاء كان قد باركه وشجع عليه الرئيس نبيه بري، وقال فيه الرئيس سعد حريري كلاما ايجابيا عاليا.

على ان " فخامة المرشح" أطلق على مسامع هذا الحشد، مواقف ذات دلالات، ولاسيما لجهة اعتباره ان الأقوى في الطائفة يمكن ان يكون خطيرا على لبنان والمسحيين في المرحلة المقبلة. وفي عرفه ان على رئيس الجمهورية ان يكون منبثقا من بيئته ومقبولا من الفئات الأخرى.

زيارة فرنجية هذه، تأتي عشية اجتماع لرؤساء الطوائف المسيحية الاثنين المقبل في بكركي يتصدر جدول أعماله الفراغ الرئاسي.

أما الرئيس بري، فإن مواقفه يتصدرها في هذه المرحلة تأكيد على عقد جلسات تشريعية، بحيث لا يمر العقد العادي من دونها. وفي تقديره ان الميثاقية مؤمنة وهي تقتضي أولا وأخيرا الالتفات إلى مصالح وهموم المواطنين.

على ان المواطنين، كما المسؤولين، يولون في هذه الأيام جانبا من الاهتمام للانتخابات البلدية، التي يبدو ان قطارها على السكة وليس ثمة ما يمنع اجراءها، على ما يؤكد الرئيس بري دوما.

وبعيدا من الملفات السياسية، ظل الأمن في مخيم عين الحلوة أسير الاهتزازات، بحيث لا تكاد المساعي تلجم التوتر المسلح فيه، حتى تتجدد الاشتباكات حاصدة المزيد من الضحايا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ماذا تريد السعودية من لبنان؟. سؤال مشروع يحق لكل لبناني ان يطرحه على المملكة أو من يمثلها أو من يسير في فلكها، لأن ما نشهده يرقى إلى ان يكون حملة مبرمجة ممنهجة التهديد والضغط والتهويل. فتصوير صحيفة "الشرق الأوسط" لبنان كاريكاتوريا على انه كذبة، هو حقيقة تجرح، وفق نائب سيادي.

صحيح ان الحقيقة تجرح، والتذكير بحفلة الشاي لجنود الاحتلال في ثكنة مرجعيون عام 2006 حقيقة تجرح كذلك. وتذكير النائب الحالي والوزير وقتها، بأن من يتهمهم بالسيطرة على لبنان من مقاومين، هم الذين حموه في حرب تموز ويحمونه الآن من الارهابين الصهيوني والتكفيري، حقيقة تجرح أيضا، لكن فقط لمن يكرهونها.

والتذكير بأن لبنان يتحكم بمصيره ساسة يبيعونه بثمن بخس حتى لا يغضبوا ولاتهم الاقليميين، حقيقة تجرح. والتذكير بحملة الاعتذارات في السفارة على ذنب لم يرتكبه أحد من اللبنانيين، حقيقة تجرح. والتذكير بفساد في الأمن الداخلي يعود إلى عهد أشرف ريفي، حقيقة تجرح. والتذكير بأن في لبنان شبكة انترنت غير شرعية يغطيها ساسة معروفون، وان الانترنت الشرعي منذ العام 2008 يخضع للتنصت الفرنسي وربما الاسرائيلي، حقيقة تجرح.

فجردة الحقائق المدمية للقلب تطول. لكن أليس الساسة الفاسدون والمفسدون ممن يتشدقون بالسيادة، هم من يمنعون قيام الدولة؟.

أما الحقيقة التي تقلق، فهي ان تتحدث وسائل اعلام سعودية بأن مخاطر أمنية كبيرة تتهدد لبنان هذا الشهر. وتنقل عن مصادر غربية ان التطورات المتسارعة في سوريا أو في العراق، تدفع الأمور في لبنان إلى الانفجار القريب.

لمصلحة من هذا التهويل على اللبنانيين؟، ولمصلحة من التخويف من خطر قادم من وراء الحدود؟، والحقيقة الجديدة ان من هم وراء الحدود من تكفيريين وارهابيين، معروفو الولاءات والارتباطات وبأي أجهزة مخابرات وسلطات يأتمرون، فماذا تريد السعودية من لبنان؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أخيرا عاد الملف الرئاسي إلى التداول، ولو من الشمال. فالمرشح إلى الرئاسة النائب سليمان فرنجية، كانت له زيارة لافتة جدا إلى العاصمة الثانية، التقى فيها مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار. اللقاء في حد ذاته مؤشر رئاسي بارز وله دلالات سياسية مهمة. لكن الأهم جاء عبر المواقف الرئاسية المتقدمة التي أطلقها النائب فرنجية والمفتي الشعار، والتي ركزت بشكل غير مباشر على هدف واحد، المرشح الآخر للرئاسة العماد ميشال عون.

في سياق آخر، اقتحام مجموعة من الشباب مكاتب صحيفة "الشرق الأوسط" في بيروت، لا يزال يتفاعل، وجديده اليوم توقيف القوى الأمنية بيار حشاش الضالع في عملية الاقتحام. والملاحظ ان الموظفين والصحافيين عاودوا عملهم اليوم كالمعتاد، بعدما أصدر مكتب بيروت بيانا توضيحيا، وسحب الرسم الكاريكاتوري عن الصفحة الالكترونية للصحيفة.

في قضية الانترنت، تسلم القاضي صقر صقر التقرير الفني عن مواقع شبكات الانترنت غير الشرعي الذي على أساسه سيصدر القرار المناسب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

انتهى أول نيسان بكذباته، ليكشف ثاني أيام الشهر عن حقائق مذهلة:

حقيقة أولى، بديهية، ان أسس كل دولة: الشعب، والأرض، والعلم. أما لبنان، فشعبه مكتوم الصوت من قبل جهات سياسية ممسكة بسلطتها المغتصبة. وأرضه، مباحة مستباحة أمام ارهاب حدودي من جهة، ونزوح من الجوار إلى داخل، يجعل الكيان بهويته وديمغرافيته ومقومات استمراره مهددا. أما لعلمه، فقصة أخرى، تتلطى خلف كذبة أو مزحة، مع ان "تلات ارباع المزح جد"، على ما يقول المثل الشعبي.

فاهانة لبنان، دولة وعلما، عبر كاريكاتور صحيفة "الشرق الأوسط" تتوالى فصولا. مجلس التعاون الخليجي تغاضى عن الاهانة، وركز على الاعتداء على مكتب الصحيفة في بيروت، في وقت تولى سفير المملكة ترسيم حدود الاهانة، معتبرا ان الموضوع تجاوز حجمه الطبيعي، وعارضا لعمق العلاقات السعودية- اللبنانية.

أما لبنان الرسمي، فلاحق أمنيا بيار الحشاش بتهمة اقتحام مكتب "الشرق الأوسط"، وتلقى إخبارا قضائيا في شأن ما نشرته "الشرق الأوسط"، يرتقب كيف سيتم التعامل الرسمي معه، لتبقى حال السخط الشعبية مستمرة. وما زادها، بعض التبريرات السياسية، "المستقبلية" تحديدا، والتي رد عليها الوزير وئام وهاب عبر otv، في مواقف لاذعة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بالتراضي، كلمة واحدة تختصر كل ما من حولنا، وتختصر حال الضياع التي نعيشها على المستويات كافة. ملفات تفتح وفضائح ومناقصات وتلزيمات بالملايين تكشف. لكن فجأة وبسحر ساحر، يبرر كل شيء بألاعيب وفزلكات قانونية، ب"يمرق" الفيلم تحت غطاء التراضي الذي يحفظ أولا وأخيرا المصالح المشتركة. فهل يمرر فيلم مناقصات الداخلية التي أجريت بالتراضي بقيمة 26 مليون دولار، في مجلس الوزراء، أو تصده أكثر من جهة وزارية؟.

تزامنا، النفايات إلى الواجهة مجددا، شاحنات تنقل قمحنا ليلا ونفاياتنا نهارا، فهل من يجرؤ وبالتراضي على تمييع الفضيحة كما العادة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

"حزب الله" ومأساة التورط في الحرب السورية، من فصل إلى آخر. وإذا كان خبر التورط ليس بالجديد، فإن حجم المأساة يزداد يوميا، وفي جديده ما كشفته مصادر أمنية عن مصرع عشرة عناصر ل"حزب الله"، على الأقل، في سوريا خلال الساعات الماضية، في مقدمهم القائد الميداني إسماعيل نايف حلاوة.

وازاء حجم الخسائر في الأرواح، فإن الأسئلة تتلاحق في وجه مسؤولي "حزب الله" عن التوقيت الذي سيتوقف فيه دفع ضريبة الدم في الجنوب والبقاع والضاحية وجبل لبنان، دفاعا عن نظام الأسد وتلبية للاملاءات الايرانية.

في التحركات السياسية، جولة شمالية للمرشح لرئاسة الجمهورية رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية في طرابلس، وتأكيده من منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ان الرئيس الحريري لم يخرج عن الإجماع المسيحي عندما رشحه للرئاسة، بل التزم بالمواصفات التي وضعت في بكركي، مضيفا ان على رئيس الجمهورية ان ينبثق من بيئته ويكون مقبولا من الجهات الأخرى.

في تداعيات اقتحام مجموعة من الشباب مكاتب صحيفة "الشرق الأوسط" في بيروت، توقيف لمتورطين في الاعتداء. وفيما أكد مجلس التعاون الخليجي أن حادث الإعتداء على مكاتب الصحيفة، عمل جبان، رأى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري ان العلاقات الأخوية القائمة بين المملكة ولبنان، أعمق من ان تختصر برسم كاريكاتوري، كما وان احترام المملكة للدولة اللبنانية ومؤسساتها وشعبها، ليس بحاجة إلى برهان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أزمة "الشرق الأوسط" انتهت، فالأجهزة الأمنية لاحقت أول أطراف خيوط العمل المدان، في انتظار استكمال توقيف المجموعة التي أساءت إلى لبنان والصحافة، وأقدمت على تصرف أكثر سوءا من رسم على ورق، وهذا ما يعكس صورة همجية لا تألفها بيروت التي تحتضن كبريات المؤسسات الإعلامية الخارجية. فالتعدي على الإعلام، مباني ومكاتب وأقلاما وصحافيين، لا يشبه مدينة شكلت ولا تزال عاصمة للحريات بين الدول العربية.

لكن أحد أبرز تجليات الأزمة، كان اعتراف مجلس التعاون الخليجي بقدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبإعلان السفير السعودي أن العلاقات الأخوية القائمة بين المملكة ولبنان أعمق من أن تختصر برسم كاريكاتوري.

ومن "الشرق الأوسط"، إلى شمال لبنان الذي سيج المرشح سليمان فرنجية باللون الأزرق، وأعطاه بعدا علمائيا وشعبيا في طرابلس المدينة التي نشأ فيها، وكانت مسقط رأس الصبا. فبعد قطيعة استمرت أكثر من عشر سنوات، يدخل فرنجية طرابلس، في أسرع عملية تطبيع مع الشمال الإسلامي، وهو الذي غرد قبل شهر واحد داعما ل"حزب الله".

فرنجية الذي حضر إليه معظم المكونات الفاعلة طرابلسيا في زيارة المفتي الشعار، أعلن التزامه أي مرشح يحظى بتوافق، وأن الحريري لم يخرج عن الإجماع المسيحي عندما رشحه، بل اختاره من روح بكركي.

لكن المعضلة الرئاسية، ليست باللون الأزرق وحده. إذ إن قيامة الرئيس لا تبدو واضحة المعالم، ولا يبدو أننا تصدرنا جدول أعمال القمة النووية في واشنطن التي حضرتها مئة دولة وخمسون رئيسا، وكلهم تجنبوا لفظ اسمين: لبنان وإسرائيل.

لبنان، لأننا لسنا على بال أحد. وإسرائيل لأن أحدا من هذه الدول المشاركة، لن يجرؤ على انتقادها في ترسانتها النووية. جميعهم، بمن فيهم باراك أوباما، شرحوا النووي عن بكرة صانعيه ومالكيه. لكن أيا منهم، وفي طليعتهم الدول العربية، حاذروا ذكر النووي الأخطر في العالم، الذي يملكه كيان عدواني أصبح شريكا لبعض العرب.

 

فرنجية بعد زيارته بو جودة: الشمال منطقة العيش المشترك في كل الظروف

السبت 02 نيسان 2016 /وطنية - زار رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، ضمن جولته الطرابلسية اليوم، مطرانية طرابلس المارونية حيث كان في استقباله راعي الابرشية المطران جورج بو جودة. وعقد لقاء مطول شارك فيه الوزير السابق يوسف سعادة، عضو المكتب السياسي ل"تيار المردة" منسق طرابلس رفلي دياب، النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية المونسنيور بطرس جبور، رئيس المحكمة الابتدائية المارونية المونسنيور نبيه معوض، رئيس دير مار يعقوب كرم سدة المونسنيور انطوان مخائيل، قيم المطرانية الخوري يوحنا مارون حنا ولفيف من كهنة الابرشية. وبعد اللقاء قال بو جودة: "نحن مسرورون جدا لإستقبال معالي الوزير سليمان فرنجية في هذه المناسبة السعيدة عيد الفصح، ومناسبة لنلتقي معا للتداول ببعض القضايا المتعلقة بوجودنا المسيحي في طرابلس، وخاصة أن الوضع الأمني مستقر فيها هذه الأيام ونستطيع العيش فيها بصورة طبيعية. فزيارة فرنجية لنا مهمة جدا لنجدد الوجود والفعالية لنا اليوم، وعدة مرات قلنا اننا أبناء هذه المدينة كمسيحيين ونحن هنا أصيلون وأصليون ونتمنى البقاء، ونوجه النداء لإخواننا المسيحيين جميعا ليعودوا ويثقوا بهذه المدينة التي عاشوا فيها، وإخواننا المسلمون يقولون دائما أن الوجود المسيحي أساسي في طرابلس، صحيح مرت علينا أيام صعبة ولكن نشكر الرب أن هذه الأيام ولت وسوف نعود ونجدد فعاليتنا هنا من كل النواحي الإقتصادية والإجتماعية لكي تحافظ هذه المدينة على سمعتها بأنها مدينة العيش المشترك منذ اقدم. فأهلا وسهلا بك سليمان بك وسررنا جدا بزيارة معاليك". بدوره شكر فرنجية المطران على إستقباله، وقال: "كما قال سيدنا أن طرابلس هي مدينة العيش المشترك، مدينة الإنصهار الوطني، لقد ولدت في طرابلس وتربيت فيها وجميعنا عشنا فيها ولدينا ذكريات، ولطالما كانت الكنيسة، وهذه الكنيسة بالتحديد هي البوابة الى طرابلس، وبقاؤها كما في باقي المدن، وربما اكثر في طرابلس، ضمن امكانية البقاء والاستمرار والرجوع". أضاف: "نحن اليوم لسنا هنا لنساعد سيادة المطران، بل لدعمه لأنه يعمل ما فيه الكفاية في هذا الموضوع، وعلينا حينما نطالب بالحصة ان نفعل المشاركة، والاستحقاق البلدي قريب فنتمنى الترشح والاقتراع، وسيدنا هو الادرى ويكفي أن دوره وفاقي توافقي وليس إستفزازيا، لأي فريق من الأفرقاء، ونحن هذه سياستنا كانت وستبقى، ونعرف أن الشمال منطقة العيش المشترك في كل الظروف، بالرغم من كل مراحل الصعبة. فمنذ الحرب الأهلية الى اليوم بقينا موحدين، أو من أيام يوسف بك كرم نحن موحدون مع عبد القادر الجزائري، ومن أيام الرئيسين سليمان فرنجية ورشيد كرامي بقينا موحدين، ونشكر الله أن لدينا مطرانا وفاقيا كالمطران جورج بو جودة الذي حتى حين كنا نغضب كان يهدئنا". ورد بو جودة قائلا: "أريد أن أوضح لمعالي الوزير لكي أقول لأبناء طرابلس أنه عندما طلبت أن يكون هناك شوارع بأسماء المطارنة في المدينة، لم يكن طلبي تعصبيا أو إستفزازيا، ولكن هذا أمر طبيعي لأنني لا أعتقد أن أحدا خدم مدينة طرابلس كما خدمها المطران عبد أو المطران طوبيا أو المطران جبير أو المطران فؤاد الحاج، فلذلك طلبت منذ خمس أو ست سنوات أن يكون لدينا شوارع بأسمائهم وتكون معروفة، وعندما حصلنا عليها قال لي البعض ان هذا تحد، فقلت لا، ولكن هذا أمر طبيعي أن نكرم هؤلاء الأشخاص الذين خدموا المدينة بتسمية شوارع بإسمهم، وهذا مهم جدا، وأقولها كما يقول معاليه أنها علامة للعيش المشترك الذي نحن نعيشه مسلمين ومسحيين".

 

درباس لـ «السياسة»: العناية الدولية بلبنان مستمرة واستقرارنا حاجة

بيروت – «السياسة»:03 نيسان/16/شدد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بعد عودته من جنيف، حيث مثل لبنان في مؤتمر خصص لمناقشة أوضاع النازحين السوريين، على أن ما أشيع عن التوطين، ليس مطروحاً عند الجهات الدولية ولا عند الجانب اللبناني ولا عند السوريين أنفسهم، لكن ذلك لا يمنع من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي شيء من هذا القبيل، من دون أن يكون ذلك من خلال اختلاق مشكلة غير موجودة. وقال درباس لـ»السياسة»، إنه يتوقع تزخيماً في المساعدات الدولية للبنان، و»لمست ذلك من خلال استقبالي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، إلى جانب حماسة رئيس البنك الدولي ورئيس البنك الإسلامي، كذلك هذا ما شعرت به خلال وجودي في جنيف في الأيام القليلة الماضية، حيث عقدت اجتماعات عدة وكانت لي لقاءات مع مسؤولين دوليين أكدوا لي جميعهم شعورهم الصادق بمدى ما يتحمله لبنان في ما يتصل بالنازحين والذي يفوق قدرته على التحمل». ولفت إلى أن من أسباب الاهتمام الدولي الحالي بلبنان، هو أن هناك وقف إطلاق نار في سورية، في ظل حديث عن حل سياسي، وبالتالي فإن هناك حرصاً دولياً، على أن هناك وضعاً في لبنان يجب أن يبقى صامداً، حتى لا نزيد على المشكلة مشكلة إضافية، ما يعني أن هناك عناية بلبنان ستبقى مستمرة في ظل ما يجري في المنطقة، سيما أن كسر الوعاء اللبناني سيفيض أزمات على الآخرين. وبشأن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان، أعرب عن اعتقاده أنها ستضيف مزيداً من الدعم الفرنسي إلى بلدنا وستحمل معها مساعدات للجيش اللبناني وكذلك الأمر ستشكل مناسبة لحض وتأييد المساعي الرامية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية واستكمال المؤسسات. وأشار إلى أن تحركات رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري الخارجية، تحمل الخير للبنان، وبالتالي فإن زيارته الأخيرة إلى روسيا والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين الروس، ستنعكس إيجاباً على لبنان وقد تؤدي إلى خلط الأوراق مجدداً وتطرح الموضوع اللبناني على بساط البحث وفق مقاربات أخرى.

 

توقيف بيار حشاش في البترون على خلفية اقتحامه مكاتب الشرق الاوسط

السبت 02 نيسان 2016 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، اوقف بناء لاشارة القضاء المختص الناشط في الحراك المدني بيار حشاش اثناء تواجده في سوق البترون، على خلفية اقتحامه مع اخرين مكاتب جريدة الشرق الاوسط في برج الغزال في بيروت، وتكسير محتوياتها.

 

 الوطنيون الاحرار يضع إكليل زهر على تمثال الرئيس كميل شمعون بعد ظهر اليوم في الحدت

السبت 02 نيسان 2016/وطنية - ينظم "حزب الوطنيين الاحرار" فرع الحدث، حفل وضع إكليل من الزهر على تمثال الرئيس كميل شمعون عند مدخل الحدت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، بالتعاون مع بلدية المنطقة، في حضور رئيس الحزب الاستاذ دوري شمعون ونواب المنطقة، رئيس البلدية جورج عون وأعضائها وحشد من أهالي البلدة والمحازبين.

 

شمعون في احتفال رمزي لمناسبة عيد ميلاد والده في الحدت: نأمل من زعماء اليوم أن يتمثلوا به ليخلص البلد

السبت 02 نيسان 2016 /وطنية - نظم "حزب الوطنيين الاحرار"، احتفالا رمزيا لمناسبة عيد ميلاد الرئيس الراحل كميل شمعون، بعد ظهر اليوم أمام النصب التذكاري للرئيس شمعون، في حضور النائب دوري شمعون ونجله كميل، رئيس بلدية الحدت جورج عون واعضاء المجلس البلدي، رئيس فرع الحدت في الحزب مارسيل ديبة، رئيس منظمة الطلاب في الحزب سيمون درغام ومخاتير البلدة ومحازبين وحشد من أبناء المنطقة.

عون

بداية النشيد الوطني، ثم وضع شمعون اكليلا من الزهر على النصب التذكاري للرئيس شمعون، تلى ذلك كلمة لعون استهلها بالقول: "في القلب والفكر والضمير تبقى صورة الرئيس الساحر، الرئيس الرجل، الرئيس الرئيس". أضاف: "بين الحدت والرئيس شمعون حكاية فروسية وعشق وحنين، وقفاته ومواقفه، جرأته ودهاؤه لا تغيب عن بال من عرفه ومن لم يعرفه، سحره وبهاء طلته، وجهه الملائكي وشعره الابيض الثلجي غرام تملك القلوب وأسر الأنفاس والأحاسيس وما زال. اما الحنين، فهو الأكثر عمقا وإيلاما، وهو يحفر كل يوم أكثر فأكثر في نفوس اللبنانيين الشرفاء وهم يعيشون أحلك أيام لبنان. وأكثر ما يؤلم هو آلت اليه صورة الرئاسة الأولى التي شرفها ورفعها وتألق بها الرئيس النمر". وتابع "نسمع على لسان بعضهم ان الحدت هي بلدة الرئيس شمعون الثانية، والحقيقة أنه في هذه الكلمة إنتقاص من محبة الرئيس شمعون ومحبة الحدت للرئيس شمعون. الحدت كانت وتبقى بمحبتها وفخرها واعتزازها تماما كما هي دير القمر، لا ترضى أن ينافسها على محبة الرئيس النمر أية بلدة وان كانت مسقط رأسه وحاضنة ترابه". وختم: "لا أخفيكم أننا في بلدية الحدت ما زلنا نشعر بالتقصير إزاء ذكراه الطيبة، ولو قدر لنا لجعلنا له نصبا وتمثالا عند كل مدخل وفي كل ساحة. ليس من باب المغالاة والمزايدة، بل من باب الوفاء والحب والتقدير لأيقونة وطنية خالدة".

شمعون

ثم تحدث شمعون، فقال: "نلتقي اليوم لمناسبة عيد ميلاد الرئيس كميل شمعون، ونجتمع في الحدت في هذه المناسبة الهامة، وخصوصا أنني ولدت في هذه البلدة، وعندما نذكر الرئيس شمعون في الحدت، فهذا يعني أننا نذكره في بيته وبين أهله ومحبيه". أضاف: "لا بد من توجيه الشكر لرئيس بلدية الحدت جورج عون، وخصوصا أنه المساهم الأكبر في إنشاء هذا النصب التذكاري للرئيس شمعون، ونأمل معك ومع أهالي الحدت مجتمعين، أن نذكر دائما تلك الأيام الحلوة التي عاشها لبنان على أيام كميل شمعون، وأنا كإبن للرئيس شهادتي مجروحة، لكنني أشهد على ما يقوله الناس والمحبون في الرئيس شمعون، وكيف تراهم يجبرون على المقارنة بين الزعامات السياسية اليوم وبين الزعامات الماضية، ونأمل من زعماء اليوم أن يقرأوا قصة كميل شمعون وشهادته، ويحاولوا أن يفعلوا بالمثل كي يخلص هذا البلد، إذ من الممنوع أن يشل اليأس النفوس، ونأمل أن تكون بلدة الحدت في مكانها الصحيح، مركزا للصمود السياسي، لأن الرئيس الراحل شمعون كان يجابه الاعداء إنطلاقا من هذه البلدة". وختم شاكرا الحضور وآملا "أن نراكم في العام المقبل في هذه الذكرى العزيزة".

 

 حكيم لـ «السياسة»: ليس مسموحاً بقاء لبنان خارج بيئته العربية

بيروت – «السياسة»:نيسان 03/16/أكد وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم في اتصال مع «السياسة»، أن لبنان لديه إمكانات هائلة للنهوض باقتصاده وعودة أوضاعه الاقتصادية إلى ما كانت عليه، لكن اقتصادنا في هذه الفترة، بدأ يعاني بسبب الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها أخيراً، مطالباً بإيجاد حل سريع للأزمة المستجدة مع الأشقاء العرب، لأنه من غير المسموح أن يكون بلدنا خارج بيئته العربية، ومن الضروري إعادة تصويب العلاقة مع أشقائه العرب، وتحديداً مع السعودية والدول الخليجية. واعتبر أن هذه العلاقة لا تحدد بالأرقام، إنما بالعلاقات الأخوية البعيدة عن المصالح الضيقة، والقائمة على الاحترام المتبادل. ورداً عن سؤال بشأن ما أشيع عن ترحيل بعض اللبنانيين من بعض الدول الخليجية والسعودية تحديداً، قال إنه أجرى اتصالات مكثفة في هذا الخصوص مع سفراء الدول المعنية بالموضوع، فأكدوا له أن هذه الإجراءات التي اتخذت، هي ضد أشخاص لديهم حيثية خاصة ولديهم تأثير سلبي من هذه الناحية، وفي المقابل أكدوا له، عدم المس بالجاليات اللبنانية وأن يذهب الصالح بجرجرة الطالح. وفي تعليقه على حديث رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل، المتعلق بالاستحقاق الرئاسي والتعطيل المتعمد من جانب «حزب الله»، أشار حكيم إلى أننا في بلد ديمقراطي والمجلس النيابي هو المكلف دستورياً بانتخاب الرئيس، ولم نكلف أية جهة غير المجلس النيابي، كما أننا لم نكلف الأمين العام لـ «حزب الله» بالمهمة، مع احترامنا له.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللجنة الأمنية العليا: لتثبيت وقف إطلاق النار الفوري في عين الحلوة ونعد بمتابعة جذور المشكلة الحقيقية وأسبابها ومعالجتها معالجة نهائية

السبت 02 نيسان 2016 /وطنية - دانت "اللجنة الأمنية العليا"، في بيان أصدرته عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته من أجل معالجة الوضع الأمني المستجد في مخيم عين الحلوة في صيدا، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، "الاشتباكات التي حصلت بالأمس، واطلاق النار على الآمنين، الذي أدى الى ازهاق الأرواح وسقوط الجرحى والاضرار بالممتلكات". ودعا المجتمعون إلى "تثبيت وقف اطلاق النار الفوري من جميع الأطراف، وتحميل المسؤولية لكل طرف يقوم باطلاق النار". وأقروا "تشكيل لجان ميدانية من أجل متابعة وقف اطلاق النار من كل المناطق والاتجاهات، والتأكد من مصادر اطلاق النار ومنع استمرارها".

ووعدوا ب"متابعة جذور المشكلة الحقيقية وأسبابها ومعالجتها معالجة نهائية، لجهة محاسبة مفتعلي المشاكل، والمتسببين للحوادث الامنية في كل مرة". ودعوا الأهالي "الذين غادروا مخيم عين الحلوة الى الرجوع الى المخيم، وممارسة حياتهم الطبيعية"، لافتين إلى أن "اللجنة الأمنية العليا ستظل في حال انعقاد دائمة، من أجل تثبيت وقف اطلاق النار، ومنع تكرار او حصول اي حدث أمني من جديد"، مؤكدين ان "ما يحصل في مخيم عين الحلوة يوم أمس واليوم، يضر بالقضية الوطنية الفلسطينية، خاصة ان استهداف المخيم وأي من المخيمات الأخرى، يعتبر استهدافا مباشرا لحق العودة". وطلبوا من الأهالي "توخي الحظر من الشائعات والبيانات المدسوسة، التي توزع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التأجيج وبث الفتن، والتأكد من صحة البيانات من مصادرها المعتمدة". وشكروا ختاما "كل من اتصل من قيادات سياسية وأمنية لبنانية، من أجل الاطمئنان على وضع أهلنا في مخيم عين الحلوة، والتشديد على ضرورة وقف اطلاق النار، حفاظا على القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني في المخيمات".

 

فرنجية بعد زيارته الشعار: المرشح القوي يجب ان ينبثق من طائفته ويكون مقبولا من الفئات الأخرى ونحن نعتبر أنفسنا كذلك

السبت 02 نيسان 2016

وطنية - استقبل مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار في دارته بطرابلس المرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الوزير رشيد درباس والنواب سمير الجسر، أحمد فتفت، أحمد كرامي، محمد كبارة، قاسم عبدالعزيز، روبير فاضل، بدر ونوس، كاظم الخير واسطفان الدويهي، الوزراء السابقين عمر مسقاوي ، سامي منقارة والنائب السابق سليم سعادة. حضر اللقاء أيضا راعي أبرشية طرابلس المارونية جورج بو جودة، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس، رئيس أساقفة طرابلس للروم الملكيين المطران إدوار ضاهر، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبدالرزاق إسلامبولي، النقيبان السابقان بسام الداية وخلدون نجا، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبدالغني كبارة، قائد منطقة الشمال الإقليمية لقوى الأمن الداخلي العميد علي هزيمة، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، رئيس فرع المعلومات في الأمن العام المقدم خطار ناصر الدين، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المقدم محمد عرب، آمر سرية درك طرابلس العقيد عبدالناصر غمراوي، آمر مفرزة السير في طرابلس النقيب عمر الشريف، السادة توفيق سلطان وصلاح سلام وحشد من رجال الدين.

الشعار

وفي مستهل اللقاء ألقى الشعار كلمة قال فيها: "اهلا وسهلا بكم في طرابلس عاصمة العيش الواحد، ومحضن الإخاء الوطني، وحارسة الوحدة الوطنية بإمتياز. أهلا وسهلا بكم في دارتنا المتواضعة التي تسع الأحرار جميعا وعلى مساحة الوطن على إختلاف إنتماءاتهم الدينية والسياسية والحزبية والثقافية، أهلا وسهلا بكم في دارة لم يعرف أهلها وساكنوها معنى للكراهية والقطيعة والعداء، لأني أعتبر أننا جميعا عائلة واحدة إسمها لبنان. أهلا وسهلا بكم في لقاء تكريمي وتضامني لا يحمل معنى للتحدي أو الخصومة أو النكاية لمطلق حزب أو فريق، أو كيان، أو إنسان". أضاف: "هذا اللقاء الوطني الجامع النخبوي والمسؤول يحمل هما واحدا هو هم الوطن، الوطن يئن، والوطن معرض للخطر، والوطن يشكو ظلم أبنائه وعدم إكتراثم بكيانه ووجوده ووحدة أبنائه ومناطقه. الوطن لا يبنى بالعناد، ولا بتهييج الغرائز وتفجير الأحقاد، ونبش ماض مضى، الوطن لا يبنى بالتعطيل وبالتهديد والتخويف والتحدي، الوطن يبنى بالتقارب، بالحوار، بتقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة، الحزبية والمناطقية والمذهبية والدولية، الوطن يبنى بالإحتكام الى الدستور وبإحترام المؤسسات، وبالسهر على مصالح الناس وقضاياهم". وتابع: "أردت أن أجعل من زيارة معالي الوزير أو فخامة المرشح الزعيم سليمان بك فرنجية لدارتي مناسبة وطنية جامعة يسعد بها الشمال، ونرفع ما تبقى من الحواجز الوهمية والنفسية والتي لم تزل من بقايا ماض مؤلم. كان بمثابة محرقة وقودها أبناء وطننا الذين غلبت غرائزهم عقولهم ، ولنعمل جاهدين ومتعاونين على إطفاء المحرقة السياسية التي أصابت الوطن وتتمثل بالفراغ الرئاسي، وببعض القناعات والمفاهيم السياسية التي أفرزتها الغرائز وردات الفعل، وكأن لبنان لا يعرف معنى الديمقراطية ولا معنى الدستور. أن يرفع شعار بأن رئيس الجمهورية يختاره الموارنة أو المسيحيون ردة فعل خاطئة وخروج عن الإنتظام العام، لأن رئيس الجمهورية يختاره اللبنانيون عبر ممثليهم في البرلمان لا أقل ولا أكثر". وقال: "أن يرفع شعار بأن الأكثرية المسيحية هي التي تفرز من هو رئيس الجمهورية انفعال مذهبي وخروج عن الإنتظام العام، ماذا تقولون في انتخاب سليمان فرنجية الجد والياس سركيس وشارل حلو؟ أن يرفع شعار بأن رئيس الجمهورية هو صاحب الأكثرية النيابية المسيحية ليس له علاقة لا بالدستور ولا بالأعراف، فالرئيس شهاب وكذلك من جاء بعده وجل رؤساء الجمهورية إن لم أقل كلهم، لم يكن عندهم الأكثرية النيابية المسيحية في كتلهم، وأن يقال يجب أن يكون رئيس الجمهورية قويا فنعم وألف نعم لكن ينبغي أن ندرك أن القوة هنا لا علاقة لها لا بالسلاح ولا بالعضلات، لأن رئيس الجمهورية يكون قويا بمقدار تمسكه بالدستور وحرصه على الدستور وتفانيه بالإئتمان على الدستور وقدرته على إستيعاب مهمته دون إفراط وتفريط، رئيس الجمهورية القوي، هو الذي يتمكن من الحفاظ على توازن عمل المؤسسات وخاصة الرئاسات الثلاث". وتوجه الى فرنجية: "فخامة المرشح أمامك مهمات وأعباء ومسؤوليات وأمامك تحديات وكلها تهون أمام إرادة صلبة عبرت عنها منذ أيام يوم قلت بأنك لا توافق على أن تلغي نفسك وهذا معروف عنك وأنت حامل إسم كبير لجد وعائلة لعبت دورا سياسيا كبيرا بشعارها "وطني دائما على حق"، لكن المطلوب بعد ذلك يا فخامة المرشح ألا توافق على إلغاء وطنك وهنا مكمن التحدي، جدك ترك شعارا لا زال صداه يعم الوطن يوم أن تصدى للسلاح الفلسطيني لأنه رفض إستخدامه في الداخل".

وختم: "ماذا نقول وأين أنت يا فخامة المرشح من ذاك السلاح الذي ينتقل من الجنوب الى الشمال الى عرسال الى بيروت؟ نحن لا نريد جوابا ولا موقفا وإنما هذا برسم ذاكرتك ووطنيتك وعروبتك ونخوتك ورجولتك لأنك لا توافق على أن تلغي نفسك ولا توافق على أن تلغي الوطن".

فرنجية

ورد فرنجية بكلمة قال فيها: "نشكر سماحته على دعوته ونكرر في حضرته القول أن الشمال في كل مرة يتجاوز الازمات لانه منطقة العيش المسترك بشكل طبيعي، وهو استمر منطقة موحدة خاصة عندما ساد التطرف مطلع التسعينات، غير ان المرحلة الاصعب هي التي تلت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولاننا نعتبر الماضي عبرة فان الامور باتت خلفنا ويجب علينا النظر الى الامام والدليل على ذلك ما حصل خلال الاشهر الاخيرة وها نحن اليوم على اختلافنا نلتقي في هذه الدار وجميعنا يعرف بعضنا". أضاف: "نحن ننطلق من الذي اتفقنا عليه في بكركي وعلى طاولة الحوار، وترشيح الرئيس سعد الحريري لنا جاء من منطلق الاتفاق المسيحي والتوافق اللبناني، واذا كان لفريق 14 اذار اليوم مرشح آخر يحظى بالتوافق كما انه اذا وضعت بكركي اليوم مواصفات اخرى فانني في الحالتين ملتزم. ومسألة الاقوى في كل طائفة هو امر خطير لان الاعتدال قد لا يكون في الضرورة هو الاقوى، والتطرف يصبح مفروضا وهذا امر اخطر ولكي لا يستغل كلامي خطا، فاننا نكرر القول الذي طالما رددناه ان المرشح القوي لرئاسة الجمهورية يجب ان ينبثق من طائفته ويمثل بيئته ويكون مقبولا من الفئات الأخرى، لذلك نحن نعتبر أنفسنا منبثقين من بيئتنا وطائفتنا ومقبولين من الفئات الأخرى". وتابع: "نحن في طرابلس وزغرتا عشنا مع بعضنا في أسوأ الظروف، وجمعتنا الوحدة الوطنية، وأنا لا أنسى الحرب المشؤومة التي مررنا بها بين عامي 1975 و1976 وضعناها خلفنا وانفتحت المناطق على بعضها البعض، ولا يوم أغلقت على بعضها أو في وجه بعضها البعض، وبالرغم من أخطاء قد ارتكبت من هنا وهناك، لكن الشعب بقي منفتحا على بعضه وكذلك المناطق، وبقيت المناطق المسيحية مناطق مضيافة للمسلمين، كما بقيت المناطق المسلمة أيضا مضيافة للمسيحيين، وهذا هو حقيقة العيش وهدفنا تعميم هذا النموذج الشمالي على كامل لبنان". وقال: "نحن نفتخر بزيارتنا لدارة سماحة المفتي ونؤكد أن عروبتنا هي تاريخنا وعلينا نحن وإياكم أن نعمل، وأن نرى سويا الأمور الإيجابية في هذا الوطن، ونعزز الايجابيات على السلبيات ونضع ما نختلف عليه جانبا لكي نستطيع ان نبني على ما هو ايجابي، وهو ما حصل بيننا وبين الرئيس سعد الحريري الذي اتفقنا معه على تقديم الايجابيات لان هناك العديد من الأمور التي يمكننا العمل بموجبها سويا. وصدقوني وأنتم جميعا تعرفونني أننا في هذا الموضوع ليس لدينا خياران فلنتفق على ما يمكن الاتفاق عليه، ونعمل على حل الامور الأخرى، وما لا نستطيع أن نحله نضعه جانبا، فنوايانا حسنة، وكذلك نواياكم". وختم: "نحن اليوم في بيتنا، وعندما نقصد طرابلس نشعر فعلا أننا في بيتنا، كما تشعرون انتم عندنا، وكلنا عرب وانا تربيت في بيت عربي وعلى العروبة ربانا الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، ولم نفرق يوما بين طائفة واخرى وبين مذهب وآخر والله يخرب بيت الذي اوصلنا الى المذهبية والى الطائفية". وعاد الشعار ليقول: "أريد في هذا المقام أن أخص بالتحية والشكر دولة الرئيس نبيه بري الذي بارك هذا اللقاء وشجعه، وأن أخص بالتحية والشكر كثيرا دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري الذي عندما حدثته عنه قال لي كلاما إيجابيا عاليا وقال: "هذا هو سماحة المفتي الشعار". وأريد أن أخص الإعلام الذي يوصل الكلام الوطني إلى كل بيت وإلى كل قلب وشكرا لكم جميعا.

ثم أولم الشعار في دارته للحضور.

 

انهاء التحقيقات بالاختلاس في قوى الامن واحالة الملف والموقوفين الى المحكمة العسكرية

السبت 02 نيسان 2016 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية ان المحامي العام لدى محكمة التمييز القاضي شربل ابو سمرا انهى تحقيقاته الاولية في شان اختلاس اموال وتزوير فواتير صحية في قوى الامن الداخلي. واحال النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود كامل الملف والمستندات مع الموقوفين، الذين بلغ عددهم عشرين موقوفا من بينهم ثلاثة ضباط، على ذمة التحقيق الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بحسب الصلاحية لاجراء المقتضى.

 

صقر تسلم تقرير الانترنت غير الشرعي ويتابع علاقته بالعدو الاسرائيلي

السبت 02 نيسان 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تسلم اليوم من وزير الاتصالات بطرس حرب التقرير الفني عن الكشف الذي أجرته هيئة أوجيرو على مواقع شبكات الانترنت غير الشرعية وسيعكف على دراسته قبل اتخاذ القرار المناسب.من جهة ثانية، يتابع القاضي صقر الإشراف على التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات وشعبة المعلومات حول ما اذا كان هناك تواصل مع العدو الاسرائيلي عبر شبكات الانترنت غير الشرعية وكل الملابسات المحيطة بها.

 

الدكتورة ريما نجم بجاني توقع سعيد عقل:الشاعر العجب في اللويزة الخميس

السبت 02 نيسان 2016/وطنية - دعت جامعة سيدة اللويزة الى لقاء مع الدكتورة ريما نجم بجاني في كتابها الجديد "سعيد عقل: الشاعر العجب"، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي، وبدعوة من جامعة سيدة اللويزة، السادسة مساء الخميس المقبل في 7 الحالي، في قاعة عصام فارس في الجامعة - زوق مصبح.

ويتضمن برنامج الاحتفال الآتي: النشيد الوطني، وثائقي عن سعيد عقل، كلمات لكل من: سهيل مطر، زياد بارود، الفنانة نجوى كرم، أيلي فرزلي، صاحب الرعاية، الفنانة جاهدة وهبي تغني سعيد عقل وكلمة شكر لبجاني .وتقدم الحفل الدكتورة ندى سعد صابر. هذا، وتوقع بجاني الكتاب قبل الإحتفال بساعة، يليه نخب المناسبة.

 

الحوت: المسيحيون شركاء في تعطيل الانتخابات الرئاسية

السبت 02 نيسان 2016/وطنية - أكد النائب عماد الحوت، أن "المسيحيين شركاء في تعطيل الانتخابات الرئاسية". وطالب ب"الاتفاق مع "حزب الله" على ادارة البلاد وعدم إدخاله إلى أي محور من المحاور". واعتبر في حديث لبرنامج "اليوم السابع" من "صوت لبنان 100,3-100,5"، أن "خوف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على انهيار البلد، دفعه الى تقديم التنازلات والمبادرات التي تشكل نوعا من التراجع"، وقال: "هذا التكتيك خاطئ لانه يعطي "حزب الله" مساحات اضافية ونكون سلمنا البلد كما هو له".ولفت إلى أن "وجود الحريري في لبنان عامل أساسي في اللعبة السياسية وهو يفعل الحراك السياسي ويجعل التواصل معه اسهل لكنه غير كاف لايجاد حل للازمات"، مطالبا بتضافر الجهود لحل الأزمات.

 

جعجع سلم بطاقات انتساب للشوف: القوات رأس حربة في ثورة الأرز و14 آذار

السبت 02 نيسان 2016 /وطنية - سلم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بطاقات الانتساب الحزبية لمنطقة الشوف خلال احتفال أقيم في المقر العام للحزب في معراب، في حضور نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، الأمين العام للحزب الدكتور فادي سعد، الامين العام المساعد المحامي فادي ظريفة، الامين العام المساعد لشؤون المصالح الدكتور غسان يارد، رئيس مصلحة المهن القانونية في الحزب المحامي روبير توما، منسق منطقة الشوف المحامي اندريه السرنوك وحشد من المحازبين والمناصرين. بعد النشيدين اللبناني والقواتي، ألقى جعجع كلمة شدد فيها على "أهمية البطاقة الحزبية التي تتسلمونها باعتبار أن حزب القوات ليس كأي حزب بل هو أبعد بكثير من حزب لأنه كناية عن ضمير ومسيرة تاريخية بدأت منذ 1500 سنة، فنحن نقول ان الرئيس الشيخ بشير الجميل هو أول قائد للقوات اللبنانية ولكن بالفعل أول قائد للقوات اللبنانية هو مار يوحنا مارون، فمنذ ذلك الحين بدأت المقاومة اللبنانية جيلا بعد جيل، واليوم مقاومتنا ليست إلا تفصيلا الى جانب مقاومة أجدادنا الذين قاوموا امبراطوريات وجحافل كبيرة ولم يكن يوجد إعلام آنذاك. لقد كانت مقاومتهم بطولية وهي التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، ويجب أن نعي أننا استمرارية لهذه المقاومة".

ولفت الى ان "القوات اللبنانية هي رأس حربة في ثورة الأرز وقوى 14 آذار"، وجدد تأكيد ان "القوات لم تشارك في الحكومة الحالية لأنها رأت منذ اللحظة الأولى أن هذه الحكومة بتركيبتها لن تقدم أي شيء للبنان لا على المستوى الوطني ولا الاستراتيجي ولا المعيشي".

ونوه بمنطقة الشوف "التي أنجبت كبير المقاومين الرئيس كميل شمعون"، وحيا عدوان "الذي كان من أوائل من شاركوا في تأسيس المقاومة اللبنانية الى جانب الوجوه العديدة من هذه المنطقة التي دخلت تلك المسيرة".

 

فريد الخازن: مصالحة معراب هدفها لبننة الانتخابات وفترة المارونية السياسية كانت ذهبية للبنان

السبت 02 نيسان 2016

وطنية - رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن ان " موضوع المحكمة العسكرية سبب مشكلة في لبنان، اذ انه مع الوقت توسع عملها بشكل عشوائي، فاخذت مداها، وهذا امر مرفوض". وقال في حديث للبنان الحر ضمن برنامج "بين السطور": "لست مع الغاء المحكمة العسكرية، بل مع تحديد ووضع حدود لصلاحياتها واعادة النظر جذريا بطريقة عملها وبالقضاء بعامة"، لافتا الى انه "لدينا سوبر ماركت فساد وفضائح"، متسائلا: "لم نسمع عن اسم واحد متورط لماذا؟ ففضيحة الانترنت دسمة على كل المستويات وثمة ارادة عند البعض بتعطيل دولة القانون". وعن زيارة الرئيس سعد الحريري الى روسيا، قال: "هناك استحضار واستجلاب للخارج من قبل الداخل". لافتا الى ان "الزيارة هي نوع من علاقات عامة، فلبنان بالنسبة الى روسيا كما للولايات المتحدة والدول الاقليمية المعنية، ليس في اولوية اهتماماتها". لافتا ردا على سؤال الى ان "العلاقة مع بنشعي متوترة"، وراى ان "الاعتبارات السياسية التي كانت تمنع المستقبل من دعم ترشيح عون سقطت، ولكن الاستمرار بنظام المحاصصة هو الذي منع دعم الجنرال". اضاف: "الملف الرئاسي في غالبيته محلي مع وجود قسم منه خارجي ويتأثر بالوضع الاقليمي والادلة كثيرة، ولكن اللبنانيين يستجلبون دعم الخارج". مؤكدا ان "مصالحة معراب ضرورية لمصلحة لبنان والمسيحيين، وهي اكبر تمهيد للبننة الانتخابات الرئاسية واعادتها الى لبنان". وقال: "الدكتور سمير جعجع رجل سياسي احترمه"، مشددا على ان "البحث والتواصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مستمر في موضوع التحرك في الشارع وفي مواضيع اخرى، والعنوان الاكبر هو محاولة اعادة التوازن ودور وموقع المسيحيين في الادارة اللبنانية، ففكرة من يستوطي حائطا انتهت ولا التيار ولا القوات يقبل بذلك". مشيرا "نحن لا نتحدث عن شراكة في المحاصصة بل في وضع حد لها". وردا على سؤال عما يحكى عن المارونية السياسية، رأى الخازن انه "عندما كانت قائمة في لبنان كانت الفترة الذهبية للبلد، اكان على عهد الرئيس كميل شمعون او الرئيس فؤاد شهاب". مشيرا الى انه "بزمن المارونية السياسية لم يتم اقصاء او تهميش احد". وردا على سؤال قال: "لا احد يريد مؤتمرا تأسيسيا في لبنان، لا نحن ولا حزب الله كما اننا لا نريد تعديل الدستور لالغاء الطائف، وكله كلام للتداول الاعلامي وهو خفيف وسخيف". وعن اللاجئين، اعتبر ان "المجتمع الدولي يريد ازاحة عبء اللاجئين عنه". متسائلا "اذا اعطينا مساعدات هذا العام، فما الذي يضمن تأمين مساعدات في السنوات المقبلة؟" مضيفا: "سلاحنا الوحيد هو الرفض، ومعارضة موقف الوزير جبران باسيل يندرج في خانة النكايات السياسية ". وعن الاعتداء على مكاتب الشرق الاوسط، قال: "نحن ضد الاعتداء، ولكن الصحيفة ليست مستقلة، وما حصل استخفاف يصيب كرامة كل لبناني، فعلم لبنان من غير المسموح اهانته"، مضيفا: "نتفهم الكاريكاتور في الصحيفة في حال نشرت كاريكاتورا مشابها في مضمونه عن السعودية".

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 

 خريس من بدياس: المطلوب عقد جلسات تشريعية لأن هناك قروضا وهبات بحاجة الى قوانين ولن ننتظر أكثر فمصلحة الوطن أكبر من الجميع

السبت 02 نيسان 2016 /وطنية - أحيت حركة "أمل" شعبة بدياس، الذكرى السنوية للمواجهات البطولية في بلدة الزرارية في العام 1985، واستشهاد نمر دياب، أحمد خليل ومحمد الأمين، باحتفال حاشد في النادي الحسيني للبلدة. وتقدم الحضور الى جانب عوائل الشهداء، عضو كتلة "التنمة والتحرير" علي خريس، مسؤول حركة "أمل" في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل على رأس وفد من قيادة الاقليم، مسؤول المنطقة الرابعة في الحركة خليل حرشي وأعضاء قيادة المنطقة، عضو قيادة حركة "فتح" في لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، الشيخ بهجت دهيني ورؤساء بلديات المنطقة. بعد تعريف من مسؤول شعبة بدياس في الحركة حسين غملوش، القى خريس كلمة حركة "أمل"، فقال: "نلتقى اليوم في بدياس، عرين الشهداء والمقاومين والمجاهدين. هذه البلدة التى وقفت وقاومت الاحتلال الاسرائيلي، وقدمت ثلة من ابنائها شهداء في سبيل تحرير الوطن. وهنا نحن اليوم، نحتفل بذكرى ثلاث شهداء سقطوا في المواجهات البطولية في بلدة الزرارية، في اذار من العام 1985، شهر اذار شهر الشهادة والتضحيات، شهر قادة المقاومة، محمد سعد وخليل جرادي". أضاف "عندما نتحدث عن هذا التاريخ المجيد المشرق والمكتوب بدماء الشهداء، نؤكد ونقول ان ابناء الامام الصدر، وقفوا عندما فر الجميع، واسقطوا العصر الاسرائيلي ومقولة الجيش، الذي لا يقهر نعم هنا في جبل عامل. نحن هزمنا هذا الجيش، وكتبنا التاريخ، ولا يمكن لاحد ان يلغى، ويغير وشهدائنا هم الشواهد". وتابع "ان ما يجرى اليوم، في المنطقة هو مشروع صهيوني بامتياز، وان كل ما جرى من تدمير للدول والجيوش لا يخدم الا العدو الاسرائيلي. واليوم نسأل اين القضية الفلسطينية، لم نعد نسمع احد يتكلم او يدعم هذا الشعب الذي يعانى وما زال يواجه اليوم الة الحرب والقتل الصهيونية وحيدا؟". اما على الصعيد الداخلي، فسأل: "لمصلحة من الفراغ اليوم في سدة الرئاسة؟ ماذا ننتظر لاجراء انتخاب رئيس جمهورية؟، قائلا: "المطلوب ان نتكل على انفسنا وننتخب رئيس باسرع وقت ممكن، لأن لا يمكن ان يبقى كل شيء في هذا البلد معطلا. مجلس وزراء لا يجتمع، وكذلك مجلس النواب لا يلتئم. اليوم المطلوب عقد جلسات تشريعية، وهذا لمصلحة الوطن والمواطن. لأن هناك قروضا وهبات بحاجة الى قوانين". وذكر بأن "الرئيس نبيه بري دعا الى عقد جلسات، وان الميثاقية موجودة لن ننتظر اكثر، لأن مصلحة الوطن اكبر من الجميع".وفي الختام، تلا الشيخ فؤاد دبوس السيرة الحسينية عن ارواح الشهداء.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

النظام السوري يرفض منح تصاريح الوصول الإنساني للمحاصرين

نيويورك – الأناضول:نيسان 03/16/أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك أن «النظام السوري، لا زال يواصل رفض منح التصاريح والموافقات اللازمة لوصول الوكالات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين من قبل قواته، في مدن عدة بالبلاد». وأضاف في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أول من أمس، «لم نتسلم بعد من السلطات السورية الموافقات التي طلبناها من أجل الوصول إلى المدنيين خلال أبريل الجاري».وأشار إلى أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين أبلغ مجلس الأمن الأربعاء الماضي، أن «سلطات النظام مستمرة في رفض إعطاء الموافقة على الوصول إلى مواقع محددة، ضمن الخطة التي تم تقديمها أخيراً للقوافل العابرة للخطوط الأمامية، حيث تمت الموافقة على ستة مواقع من بين أحد عشر موقعاً». وبشأن الأسباب التي يسوقها النظام السوري لمنع وصول أدوية الأطفال إلى المناطق المحاصرة، قال إنه «من الصعب علينا في الأمم المتحدة أن نفهم لماذا يفعلون ذلك».

 

لافروف يبحث هاتفياً مع كيري كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في سورية

موسكو – أ ف ب:نيسان 03/16/تحادث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً مع نظيره الأميركي جون كيري، حيث بحث الجانبان كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في سورية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أول من أمس، أن الاتصال الهاتفي بين لافروف وكيري «جرى في الأول من أبريل الجاري، بمبادرة أميركية»، مضيفاً إن المسؤولين ناقشا خصوصاً «الإجراءات الملموسة الكفيلة بتعزيز وقف إطلاق النار في سورية»، الذي بدأ العمل به في نهاية فبراير الماضي، ويتم التقيد به بشكل إجمالي رغم بعض الخروقات. وأوضح أن الجانبين أيضاً إلى كيفية تحسين وصول المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة، وسبل مكافحة الإرهاب في سورية، مشددين على «الدور الأساسي» للتعاون العسكري الأميركي في هذه المجالات. وأشار إلى أن لافروف كرر الدعوة إلى إغلاق الحدود بين تركيا وسورية «التي تستخدم بشكل ناشط» حسب موسكو، لإرسال متطرفين عبر تركيا إلى سورية، مضيفاً إن هذه المسألة تتطلب «الاتفاق على الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن».

 

أوباما يحذر العالم من هجوم نووي لمتطرفين مجانين من”داعش” ودعا الى تعزيز التعاون الدولي في مجال الاستخبارات

ترامب لا يعرف الكثير عن السياسة وعلى المجتمع الدولي تنفيذ التزاماته بشأن الاتفاق النووي مع إيران

واشنطن – وكالات:نيسان 03/16/حذر الرئيس الاميركي باراك أوباما، العالم من خطر هجوم بسلاح نووي لمتطرفين “مجانين” من تنظيم “داعش”، داعيا الاسرة الدولية الى تعزيز أمن البنى التحتية النووية. وادلى اوباما الذي سيغادر السلطة في يناير المقبل، بهذه التصريحات، مساء أول من أمس، في ختام يومين من القمة الرابعة بشأن “الأمن النووي” التي أطلقتها في 2010 لتشجيع الدول على التعاون ومنع “الارهابيين” من الاستيلاء على مواد نووية أو مهاجمة محطات ذرية. وقال أوباما محذرا “لا شك في أنه اذا سنحت لهؤلاء المجانين فرصة وضع يدهم على قنبلة نووية أو مواد مشعة فسيستخدمونها لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء”. وعبر عن ارتياحه للجهود التي تبذل، قائلاً “بفضل جهودنا المنسقة، لم تنجح أي مجموعة ارهابية في الحصول على سلاح نووي أو على قنبلة قذرة مصنوعة من مواد مشعة”. وأضاف إن تنظيم “القاعدة سعى طويلا (للحصول) على مواد نووية”، مشيرا الى أن “افرادا متورطين في اعتداءات باريس وبروكسل صوروا بالفيديو مسؤولا رسميا عن منشأة نووية”. واعترف بانه لن يرى “خلال حياته” مشروع “عالم بلا أسلحة نووية” يتحقق. وفي هجوم على دونالد ترامب المرشح لللانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للسباق الى البيت الابيض، الذي اقترح أن تمتلك اليابان سلاحا نوويا في مواجهة كوريا الشمالية، قال أوباما إن “هذا الشخص لا يعرف الكثير عن السياسة الخارجية والسياسة النووية وشبه الجزيرة الكورية والعالم بشكل عام”. وانتقد نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً بأنه “منذ معاهدة ستارت 2 التي وقعناها مع روسيا، خفضنا عدد الأسلحة الفعالة”، مضيفاً “أفضل تقليص ترسانتنا النووي بشكل أكبر”، ومشدداً على ضرورة “ضمان استمرار عمل منظومتنا الردعية”. وأضاف “اقتربت من الروس لمناقشة المرحلة المقبلة لتقليص الأسلحة”، لكن بسبب عودة بوتين “الذي يسعى إلى تعزيز قدرات الجيش في روسيا وتنويع الاقتصاد”، إلى السلطة، “لم نلحظ التقدم الذي كنت آمله”، مشيراً أن “فرص التقدم لا تزال قائمة”. ورأى أوباما انه “بينما يتعرض تنظيم داعش للضغط في سورية والعراق، يمكننا أن نتوقع أن يفلت في مكان آخر” كما حدث في الاعتداءات الأخيرة في أوروبا وافريقيا. ورأى انه لاحباط هجمات أخرى، يجب تعزيز التعاون الدولي في مجال الاستخبارات “عبر تقاسم المعلومات الحاسمة عند الضرورة”، داعياً المجتمع الدولي لتنفيذ التزاماته في إطار الاتفاق النووي الإيراني. وبرر الضربات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار على الشبكات المتطرفة، مؤكداً أن الادراة الاميركية تملك اليوم وسائل مناسبة لتجنب سقوط ضحايا ابرياء.وندد بالمسار المقلق الذي ينتهجه نضيره التركي رجب طيب أردوغان حيال حرية الصحافة في بلده. وفي البيان الختامي للقمة، عبر القادة عن قلقهم لأن “تهديد الارهاب النووي يبقى واحدا من أكبر التحديات للأمن الدولي”، مؤكدين أنه حتى اذا “خفضنا الخطر (وقوع اعتداءات نووية) بشكل كبير، فان هذا التهديد يتطور باستمرار”. ودعا أوباما نحو خمسين من القادة الأجانب الى القمة التي عقدت بعد اعتداءات بروكسل التي أودت بحياة 32 شخصا وتبناها تنظيم “داعش”، ومعلومات عن خطة “اعتداء نووي”. ومن بين القادة الذين حضروا القمة الرؤساء الفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ والكورية الجنوبية بارك غيون-هيي والتركي رجب طيب اردوغان، ورؤساء الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والياباني شينزو آبي والهندي ناريندرا مودي.

 

لافروف يبحث هاتفياً مع كيري كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في سورية

موسكو – أ ف ب: تحادث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً مع نظيره الأميركي جون كيري، حيث بحث الجانبان كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في سورية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أول من أمس، أن الاتصال الهاتفي بين لافروف وكيري «جرى في الأول من أبريل الجاري، بمبادرة أميركية»، مضيفاً إن المسؤولين ناقشا خصوصاً «الإجراءات الملموسة الكفيلة بتعزيز وقف إطلاق النار في سورية»، الذي بدأ العمل به في نهاية فبراير الماضي، ويتم التقيد به بشكل إجمالي رغم بعض الخروقات. وأوضح أن الجانبين أيضاً إلى كيفية تحسين وصول المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة، وسبل مكافحة الإرهاب في سورية، مشددين على «الدور الأساسي» للتعاون العسكري الأميركي في هذه المجالات. وأشار إلى أن لافروف كرر الدعوة إلى إغلاق الحدود بين تركيا وسورية «التي تستخدم بشكل ناشط» حسب موسكو، لإرسال متطرفين عبر تركيا إلى سورية، مضيفاً إن هذه المسألة تتطلب «الاتفاق على الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن».

 

وثیقة مسربة حول "مشروع أمني" للقضاء على العرب في إيران

صالح حميد - العربية.نت/03 نيسان/16

سرب ناشطون عرب في إيران وثيقة تدعى "المشروع الأمني الشامل لمحافظة خوزستان" وهي عبارة عن "خطة أمنية شاملة " تهدف لإجهاض الحراك العربي في الإقليم الأهوازي بمختلف الطرق، منها "قمع الحركات السياسية" و"استمرار بمخطط التغيير الديمغرافي وتهجير العرب من مناطق سكناهم" و"جلب المزيد من الفرس وغير العرب من باقي المحافظات وتوطينهم في إقليم خوزستان". يذكر أن الوثيقة تستخدم مسمى خوزستان للإطلاق على الإقليم الذي يطلق عليه العرب مسمى "الأهواز"، و"الأحواز" و"عربستان" ونحن نتحفظ هنا بالاسم كما جاء في الوثيقة دون التدخل فيها. كما يؤكد المشروع الذي وصل لـ"العربية.نت" نسخة منه، على "وجود تمييز واضطهاد قومي وتهميش ضد العرب في خوزستان" مما يؤدي الى "احتجاجات قومية"، ويقترح سلسلة من الإجراءات والخطط والمشاريع الأمنية للحيلولة دون اندلاع أية احتجاجات كما حصل في الإقليم خلال السنوات الماضية.

5 تحديات تواجه إيران

ويقسم المشروع التحديات القائمة التي تواجهها السلطات الإيرانية في الإقليم إلى خمسة مجالات و"هي سياسية وأمنية وثقافية واجتماعية واقتصادية"، لكنه يقترح حلولا تركز على احتواء مطالب الشعب العربي، بغية "تذويب حراكهم السياسي ومطالبهم في بوتقة الأحزاب الإيرانية الموالية للنظام" و"مفاهيم الجمهورية الإسلامية" و"طاعة نظام ولاية الفقيه". وبحسب ما جاء في الوثيقة، فقد تمت المصادقة على المشروع خلال اجتماع اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ المشروع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بتاريخ 27 إبريل 2014 ترأسه عبدالرضا رحماني فضلي، وزير الداخلية الإيراني بحكومة حسن روحاني.

لجنة عليا برئاسة وزير الداخلية

وضمت اللجنة المشرفة العليا على المشروع كلا من المساعد الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري، ووزير الداخلية ووزير الاستخبارات ومساعديه في الشؤون الأمنية والاستخبارات، وقائد قوى الأمن الداخلي في الإقليم، بالإضافة إلى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون للمحافظة وأعضاء آخرين لم يتم الكشف عن أسمائهم.

ووفقا للمشروع قامت اللجنة العليا بتشكيل 5 لجان تقوم بتنفيذ المشروع في الإقليم العربي على مدى 5 سنوات (من 2014 حتى 2019) والذي يقوم بالأساس على تنفيذ التعليمات والمشاريع والتوصيات الأمنية والقضاء على التهديدات والتحديات، حيث تقدم اللجان تقريرها كل 6 أشهر لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، المشرف العام على تنفيذ المشروع.

بناء مستوطنات ومدن جديدة

ولعل أهم وأخطر ما ورد في هذا المشروع هو بناء "مستوطنات ومدن جديدة" لجلب أكبر عدد من المهاجرين الفرس ومن سائر القوميات لتوطينهم في الإقليم بهدف قلب الخارطة الديمغرافية لصالح غير العرب". ويقول ناشطون عرب يدافعون عن الشعب العربي في الإقليم إن هذا المخطط للتغيير الديمغرافي يأتي استمرارا للسياسة الممنهجة للحكومة المركزية التي وردت في وثيقة مسربة عام 2005 وحملت توقيع محمد علي أبطحي مدير مكتب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، والتي أدت الى احتجاجات واسعة سميت بـ "انتفاضة نيسان"، سقط خلالها عشرات القتلى بنيران الأمن والشرطة، رغم نفي أبطحي لصحة الوثيقة.

وتؤكد المنظمات الحقوقية أن مخطط التغيير الديمغرافي في الإقليم مستمر ويتم تنفيذه على قدم وساق، سواء كانت هذه الوثائق الأمنية والحكومية صحيحة أم لا، حيث من المتوقع أن تنفيها السلطات كما نفت سابقاتها. وتؤكد إحدى فقرات المشروع الأمني الذي يجري تنفيذه حاليا، على ضرورة " خفض هجرة الفرس من الإقليم، وزيادة الهجرة المعاكسة نحو خوزستان من ساير المحافظات حتى يكون بالإمكان تغيير النسيج السكاني وعلى المدى البعيد بأقل التكاليف"، حسب ما جاء في نص الوثيقة.

رصد النشاط الأهوازي

وتوصي الوثيقة أيضا، برصد النشاط الحقوقي والدبلوماسي للنشطاء العرب في داخل الإقليم وفي الخارج وعرض قضيتهم على المجتمع الدولي، وكسب المساعدة والحماية الدولية. كما أصدرت تعليمات حول قمع أية أصوات تنادي بالانفصال أو الفدرالية وحصر النشاط السياسي للعرب في الإقليم بخطاب وإطار النظام الإيراني وأجهزته. كما أوصى بتأسيس قنوات ووسائل إعلام باللغة العربية لإفشال مشاريع ما وصفها بالحركات "القومية" والمقصود المنظمات السياسية والحقوقية العربية لنشطاء الإقليم تحت ذريعة مواجهة "التكفيريين" و"الوهابية" في الإقليم والمقصود بها موجة تحول الشباب العربي من المذهب الشيعي الى المذهب السني.

إشراك الميليشيات العراقية وحزب الله بالقمع

كما يوصي المشروع باستقدام الميليشيات الشيعية العراقية وحزب الله اللبناني وسائر الميليشيات المقاتلة في سوريا، من أجل المساهمة في تنفيذ المشروع. وحول تمويل المشروع توصي بنود الوثيقة بتخصيص ميزانية لها من مبيعات النفط الذي يستخرج من الإقليم الذي يؤمن 90% من صادرات النفط والغاز الإيراني، بالإضافة إلى توصيات للمجلس الأعلى للأمن القومي بتخصيص مبالغ من شركات البتروكيماويات وايرادات المنطقة الحرة في شط العرب الذي يطلق عليه النظام مسمى مشروع "اروند" .

مناشدة أهوازية

من جهتها، أدانت منظمة "حقوق الانسان الأهوازية"، في بيان لها هذا المخطط الذي وصفته بـ "الخطير، الذي يأتي بهدف التطهير العرقي ضد العرب في إيران من خلال تهجيرهم والقضاء على وجودهم في هذا الإقليم"، بحسب البيان. وقال رئيس المنظمة، الدكتور كريم عبديان بني سعيد، في اتصال مع "العربية.نت"، إن المنظمة راسلت الجهات والمنظمات الدولية وخاصة مجلس حقوق الإنسان ولجنة السكان الأصليين ومنتدى الأقليات بالأمم المتحدة، للاطلاع على هذه الوثيقة واتخاذ موقف واضح منها. كما أكد بني سعيد أن المنظمة خاطبت المقرر الأممي الخاص لحقوق الانسان في إيران السيد أحمد شهيد، من أجل التحرك العاجل لوقف هذا المخطط الإجرامي ضد العرب في الإقليم، وإلزام إيران بالكف عن هذه السياسات العنصرية وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توطين انتقائي

الياس الزغبي/لبنان الآن/03 نيسان/16

لقد ثبت بما لا يقبل الشكّ أنّ عاصفة الترويج لتوطين النازحين السوريّين في لبنان، مع ما رافقها من ولولة ونحيب، انتهت إلى زوبعة في فنجان سياسة الكيد وضيق الأفق. هذا لا يعني عدم ضرورة التنبّه الدائم لأيّ خطر توطيني يناقض ما أقرّه اللبنانيّون في قدس أقداس دستورهم، أي مقدّمته التى ترقى إلى الأساس التكويني الميثاقي للبنان. لكنّ توظيف هاجس التوطين بالطريقة الصبيانيّة التي تمّ بها، أظهر مدى تهافت موقف من قام به وتناقضه وانكشافه في بضعة أيّام فقط، بين زيارتين دوليّتين متتاليتين من القماشة الدوليّة نفسها، بل من “المؤامرة الدوليّة” نفسها!فلم يكد الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون ووفده الرفيع يغادران لبنان، حتّى وصل إلى بيروت وزير الخارجيّة البريطاني فيليب هاموند. الأوّل قاطعه المقاطِع بحجّة ترويجه لمشروع توطين السوريّين، والثاني رحّب به المقاطع نفسه. فهل الأوّل (كي مون) متآمر على لبنان، والثاني (هاموند) صديق صدوق عفيف نظيف، أم أنّ في المسألة الكثير من الخفّة والشخصانيّة والغباء الدبلوماسي والسياسي؟ وبغضّ النظر عن الخلفيّات والعقد الشخصيّة، لا بدّ من الإضاءة على الموضوع من زاوية التجارب التاريخيّة والوقائع لتلمّس خيوط مؤامرة التوطين، في حال صحّتها. فالجميع يُدرك أنّ الدبلوماسيّة البريطانيّة متقدّمة جدّاً في طرح المشاريع الجيوسياسيّة للشرق الأوسط والعالم العربي تحديداً، منذ مشروع الشريف حسين ووعد بلفور وسايكس  بيكو، وصولاً إلى الأزمات الراهنة. وإذا كان لا بدّ من “موقف بطولي” استعراضي، فالأجدى اختيار ممثّلي مراكز الصياغات الدوليّة في لندن وواشنطن وموسكو وباريس، وليس رسول الأمم المتّحدة التي تنفّذ سياسة هذه المراكز. مع العلم أنّ مواجهة “مشروع التوطين” المفترض تكون في الإقدام وليس الإنكفاء، وفي الحجّة وقوّة المنطق والموقف، وليس في الانزواء ورفع العقيرة بالشعارات الفارغة. وسواء عاد “المقاطع” عن مقاطعته بنصيحة ما، أو نتيجة إدراك فداحة الحرد الدبلوماسي وما يسبّبه من تهميش، فإنّ البوصلة يجب أن توجَّه نحو كشف المستفيدين الحقيقيّين من توطين السوريّين في لبنان.  فالمستفيد الموضوعي من إبعاد هؤلاء هو النظام السوري نفسه وداعموه الذين يناسبهم تخفيف العبء الديمغرافي السنّي في المجال الحيوي الذي يسعون إلى تكريسه تحت عنوان “سوريّا المفيدة”، أو “الدولة العلويّة”، أو الفيدراليّات التقسيميّة على أنواعها. وهذا ما تكشفه وقائع التطهير المذهبي في هذا النطاق الجغرافي منذ خمس سنوات إلى اليوم. هذه الكثافة من النازحين جاءت في معظمها من مناطق سيطرة النظام، ونتيجة لحرب الإبادة التي شنّها جوّاً وبرّاً وبكلّ أسلحة الدمار. وبالتأكيد، سيعود هؤلاء إلى أرضهم فور رفع يد النظام وميليشياته عنها. لذلك، يتوجّب على الدبلوماسيّة اللبنانيّة أن تتحرّك في المكان المناسب وفي مواجهة مصدر الخطر. أليس ما يرتكبه بشّار الأسد ضدّ السوريّين يماثل ما ارتكبته المنظّمات الاسرائيليّة ضدّ الفلسطينيّين، وكان لبنان الضحيّة الأُولى؟ لا يستطيع لبنان تحمّل دبلوماسيّة عوراء أو عرجاء أو انتقائيّة. تقف ضدّ بيئته العربيّة هنا، وتغطّي محوراً غير عربي هناك، وتستنسب مقاطعة هذا أو ذاك من المرجعيّات الدوليّة هنالك. ولا يستطيع وزير خارجيّته أن يقتطع لنفسه حيّزاً مزاجيّاً في سياسته الخارجيّة في زمن شغور رئاسة الجمهوريّة، ودائماً تحت الشعار المضحك المبكي: “مؤتمن على صلاحيّات الرئيس في غيابه”! فأيّ رئيس، حتّى لو كان أسوأ ما عند “8 آذار”، لا يستطيع الخروج المجاني من الشرعيّتين العربيّة والدوليّة. وهنا تكمن حقيقة رفض “حزب الله”، ووراءه إيران، انتخاب رئيس من صلبهما، خشية عجزه عن تغطية مشروعهما أمام المجتمع الدولي. ولو أدرك هذا الوزير الحقيقتين: الجهة التي تمنع انتخاب مرجعيّته، والجهة التي تدفع عمليّاً لتوطين السوريّين، لكان اليوم في غير موقع سياسي. ولكن، ربّما أنّ مرجعيّته تدرك كلّ ذلك، وتضخّ غبار التعمية عمداً في غير اتجاه، فتكون المؤامرة الفعليّة هنا: إذا كانت هذه المرجعيّة غافلة، مصيبة، وإذا كانت ضالعة، فمصيبتان. وفي أيّ حال، تبقى الانتقائيّة في الدبلوماسيّة والسياسة، والكيديّة في المواقف، علّة العلل.

ومن أنكر علّته قتلته.

 

بعض مسيحيي لبنان وعقدة التوطين

خيرالله خيرالله/العرب/03 نيسان/16

لا يمكن معالجة أزمة السوريين في لبنان من دون قرار وطني يأخذ في الاعتبار الوضع الإقليمي وتطوّراته بديلا من الكلام السطحي عن خطر التوطين المثير للشفقة. الشفقة هنا، هي على قسم من المسيحيين في لبنان الذين لم يستوعبوا يوما لا المعادلات الداخلية ولا المعادلات الإقليمية. هذا الخطر، خطر التوطين، تتذرع به فئات مسيحية بين حين وآخر كاشفة عجزها عن فهم ما يدور على الأرض، إن في لبنان وإن في محيطه القريب والبعيد. لدى هذه الفئة، هدف وحيد هو إثارة الغرائز واستجلاب العطف. فالكلام عن التوطين سهل جدا، ويظل كلاما بكلام، تماما مثل الكلام عن “حقوق المسيحيين” واستعادة هذه الحقوق.

يبقى الصعب الاعتراف بأن في الإمكان دائما معالجة خطر التوطين، كذلك التهديد الذي تتعرض له حقوق المسيحيين، وإنّما من زاوية خطر التوطين على لبنان واللبنانيين عموما وحقوق كلّ المواطنين اللبنانيين بغض النظر عن طائفتهم ومذهبهم والمنطقة التي يقيمون فيها. أكثر من ذلك، المهمّ في المرحلة الراهنة استيعاب أن السوريين لا يريدون الاستيطان في لبنان، بل إنّ أمام لبنان فرصة كبيرة للاستفادة من مرحلة إعادة بناء سوريا بعد رحيل النظام فيها ورئيسه. هذا ما تحاول المنظمات الدولية إفهامه إلى كلّ من يعنيه الأمر بدل إضاعة الفرص المتاحة. لعلّ أفضل ما يستطيع لبنان عمله هو التعلّم من الأردن. هناك قيادة أردنية تعي تماما دقّة المرحلة، وتعي خصوصا أن وجود اللاجئين السوريين فرصة للحصول على مساعدات كبيرة ثمنا لما يتكبّده البلد جراء النزوح السوري.

متى تحل العقدة

يدلّ ما لجأ إليه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي قاطع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على وجود من يبحث عن بطولات وهمية في زمن يمكن أن تكلّف مثل هذه الممارسات لبنان واللبنانيين، خصوصا المسيحيين، الكثير. جاء كلام وزير الخارجية، وهو كلام ذو طابع عنصري، في وقت يفترض في الحكومة اللبنانية البحث الجديّ في قضية الوجود السوري في البلد، الذي يمكن أن يشكّل أزمة حقيقية ذات أبعاد في المدى البعيد. هذا البحث الجديّ بديل من الهرب إلى الشعارات الشعبوية التي تغطي على واقع متمثل في أنّ العمل من أجل معالجة قضية كبيرة في حجم الوجود السوري في لبنان، لا يكون إلّا عبر المؤسسات اللبنانية المعطّلة، في مقدّمها مؤسسة رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء. هناك عشرات المشاريع الجاهزة لسوريا ما بعد سقوط نظام الأسد. يمكن للبنان أن يكون منطلقا لهذه المشاريع التي تصبّ في إعادة إعمار سوريا. فسوريا التي عرفناها انتهت. هناك تطوّرات تتسارع في اتجاه الحل السياسي. الدليل على ذلك، صمود وقف النار، رغم بعض الخروقات، والمسرحية الأخيرة التي جرت في تدمر.. وإعلان بشّار الأسد عن قبوله إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أي قبوله الرحيل. ما يمكن أن يساعد لبنان في هذه المرحلة، إضافة بالطبع إلى انتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة كي ينتظم عمل المؤسسات قدر الإمكان طبعا، إيجاد مشروع وطني جامع تجاه سوريا والسوريين. هناك ترابط بين الاقتصادين اللبناني والسوري. هذا الترابط يسمح للبنان في ظلّ وجود النازحين السوريين في أراضيه بلعب دور أساسي في عملية إعادة إعمار سوريا. على سبيل المثال وليس الحصر، هناك مشروع يستهدف تدريب السوريين على بناء منازل طينية عن طريق استخدام المواد الموجودة في أراضيهم. هؤلاء يمكن أن يتدرّبوا في لبنان تمهيدا لإقامة الوحدات السكنية في سوريا. هل السماح لهؤلاء بتعلّم كيفية استخدام المواد التي في أرضهم توطين؟

آن أوان خروج اللبنانيين، خصوصا المسيحيين من عقدة التوطين. لا يوجد سوري يريد الاستيطان في لبنان. حتّى الذين كانت لديهم مبالغ كبيرة من المال، رفضوا البقاء في لبنان. ذهبوا إلى دبي وغير دبي بسبب غياب الرؤية لدى اللبنانيين. هؤلاء لم يدركوا أن لبنان كان المستفيد الأوّل في ستينات القرن الماضي وسبعيناته من خروج العقول والرساميل من سوريا بفضل السياسات التي مارسها البعث وقبله النظام الأمني الذي جاءت به الوحدة مع مصر بين 1958 و1961. ساهم السوريون في نمو الصناعة اللبنانية وفي المجال العقاري وفي القطاع المصرفي. هناك أحياء عدة في بيروت وراءها سوريون، من فردان… إلى بدارو.

إذا كان هناك من يريد تهجير المسيحي من لبنان، فإنّ من يريد ذلك هو بعض المسيحيين من ذوي التفكير الضيّق الذي لا يسمح بفهم ما يدور في المنطقة. مثل هذا التفكير الضيّق كان من عمّم كذبة كبيرة من نوع أن المبعوث الأميركي دين براون جاء إلى لبنان أواخر العام 1975 لتهجير المسيحيين وتوطين الفلسطينيين. في الواقع، لم يأت دين براون إلى لبنان لعمل شيء باستثناء شراء الوقت لهنري كيسنجر كي يمنع اندلاع حرب إقليمية بسبب الوجود المسلّح الفلسطيني في لبنان.  أمام لبنان فرصة كبيرة للاستفادة من مرحلة إعادة بناء سوريا بعد رحيل النظام فيها ورئيسه. هذا ما تحاول المنظمات الدولية إفهامه إلى كل من يعنيه الأمر بدل إضاعة الفرص المتاحة

وجد كيسنجر أخيرا الحل بعدما أقنع الإسرائيليين بالسماح للجيش السوري بدخول لبنان و”وضع يده على مسلحي منظمة التحرير الفلسطينية”. أسوأ ما في الأمر أن إسرائيل اشترطت في نهاية المطاف بقاء المسلّحين الفلسطينيين في جنوب لبنان كونها تريد “الاشتباك معهم بين حين وآخر”. بقيت هذه الرغبة الإسرائيلية بعد خروج المسلحين الفلسطينيين من جنوب لبنان وحلول عناصر “حزب الله” مكانهم وصولا إلى ما وصل إليه الوضع القائم حاليا بفضل القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن قبل عشر سنوات تقريبا. كان حافظ الأسد وراء هذه الخطة الجهنمية. كان يشعل الحريق بين المسيحيين والفلسطينيين وبين المسيحيين والمسلمين في لبنان، ثمّ يلعب دور الإطفائي. أراد بذلك السيطرة على لبنان مستخدما المسيحيين والمسلمين والفلسطينيين وقودا. من لم يستوعب هذه الحقيقة بين المسيحيين، لا يزال قاصرا. لا يزال تفكيره في مكان آخر، لا يزال أسير الغرائز من جهة والعجز عن مواجهة الواقع من جهة أخرى. يتمثّل هذا الواقع في أن أكبر عدد من المسيحيين هاجر من لبنان نتيجة حربي “التحرير” و”الإلغاء” اللتين خاضهما ميشال عون مع المسلمين والمسيحيين الآخرين عندما كان في قصر بعبدا بين 1988 و1990، وأن أكبر عدد من المسيحيين عاد إلى لبنان عندما بدأت الحياة تعود إلى بيروت ابتداء من العام 1992 وحتى العام 2005. فالوجود المسيحي مرتبط إلى حدّ كبير بالازدهار الاقتصادي للبنان والهجرة مرتبطة بنشر البؤس في الوطن الصغير. الدليل على ذلك، موجة الهجرة الجديدة للشّباب المسيحي بعد الاعتصام الذي قام به “حزب الله” وسط بيروت طول سنة 2007 بهدف قطع الأرزاق وتدمير الاقتصاد الوطني. هذه الموجة مستمرّة إلى اليوم كون هناك من يريد عزل لبنان عن محيطه العربي وتوريطه في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري. متى يخرج المسيحيون اللبنانيون من عقدة التوطين؟ الحاجة أكثر من أيّ وقت إلى جعلهم يستوعبون أنّ اقتصاد لبنان مرتبط بالوضع السوري وأنّ إعادة إعمار سوريا فرصة لهم، خصوصا إذا توفّر من يشرح لهم أهمّية وجود مشروع وطني، عابر للطوائف، يتعاطى مع إعادة بناء سوريا، وهي فرصة قد لا تتكرر، وقد لا تسنح أمامهم قريبا.

 

إجراءات الكويت.. بيئة "حزب الله" مهددة!

علي رباح/المدن/السبت 02/04/2016

يعيش اللبنانيون المقيمون في الكويت حالة من القلق والترقب وربما الرعب من مستقبل مجهول، مع إعلان الجهات الرسمية المعنية هناك تباعاً عن قوائم الوافدين اللبنانيين المبعدين بتهمة الانتماء لـ"حزب الله"، المصنف خليجيّاً "منظمة ارهابية". وأصبح القلق من يوميات البيئات اللبنانية التي أرست طول عقود بنيتها الإقتصادية وانخرطت في المرافق الاقتصادية والشركات الكويتية، حتى بات جزء كبير منها من أصحاب الأموال والمصالح الخاصة. ماذا يجري في الكويت؟ ووفق أي آلية يتم الإبعاد أو الترحيل أو تجميد العمل بالاقامات؟ ولماذا يعبث الحزب في الساحة شبه الوحيدة المتبقية له ولبيئته الحاضنة خليجياً، ويغامر بلقمة عيش عشرات آلاف اللبانيين في دولة تحسن وفادتهم؟ ولأي أسباب يصرّ على زجّ الشيعة الخليجيين بمشاريع قاسم سليماني؟ رغم التاريخ المظلم لـ"حزب الله" منذ تورطه الأمني مع الكويت، إثر حادثة اختطاف طائرة الجابرية في الثمانينات، والتي ارتبطت باسم عماد مغنية شخصياً، إلّا أن الحزب وجد طوال العقدين الماضيين تعاطفاً من العديد من الكويتيين على اختلاف طوائفهم. حتى أن الكويت شكّلت المساحة الأكثر رحابة لتحرّك "حزب الله" في الخليج، لما له من حلفاء ملتصقين به وفاعلين في مجلس الأمة (البرلمان)، وأصدقاء من عائلات التجار الكبار ذات النفوذ الواسع في الحياة السياسية والإقتصادية، وحتى في الصحافة. وليس سراً أن مناصري الحزب عاشوا "أريحية" في الكويت، سواء من حيث حرية الرأي والتعبير عبر الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، او من حيث ممارسة الشعائر الدينية في الحسينيات والساحات العامة والطرقات. إلّا أن تغييراً كبيراً طرأ أخيراً على هذه الساحة، لجهة النظرة إلى "حزب الله" وجمهوره.

تقول مصادر كويتية لـ"المدن" إن "قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله منظّمة ارهابية، لم يكن الأكثر تأثيراً على الحزب وبيئته وجمهوره في الكويت. فإجراءات الكويت بحق الحزب انطلقت قبل شهور وتحديداً في آب الماضي، بعدما اعتقلت السلطات الكويتية ما بات يعرف بـ"خلية حزب الله الارهابية"، المتورطة بتخزين ترسانة ضخمة من الاسلحة، وصلت إلى الكويت من ايران عن طريق البحر ومن العراق عن طريق البر. وبحسب المصدر، فإن "موجتين من الإبعاد طالتا حتى اليوم عشرات اللبنانيين والعرب، بعدما ثبت انتماؤهم إلى حزب الله، أو بتهمة دعم الحزب مادياً وإعلامياً، أو حتى بالتعاطف معه. ويكشف المصدر عن آلية الإبعاد التي تتم من خلال إجراءات عدة:

أولاً، إجراء فوري وعاجل، يُستَدعى بموجبه "غير المرغوب فيه" إلى الجهات المختصة، ويتم تبليغه رسمياً بوجوب مغادرة الأراضي الكويتية. تُعطى لـ"الحالات الخطرة" مهلة 48 ساعة، وآخرون يُبلّغون بضرورة المغادرة في مدة أقصاها شهر أو شهرين (تحدّدها الجهات المختصة وفقاً للتهمة الموجّة إلى الوافد).

ثانياً، عدم تجديد الإقامات عند انتهائها (وهو إجراء تتخذه الكويت بحق المتعاطفين مع "حزب الله").

ثالثاً، عدم السماح لـ"غير المرغوب فيهم" من الوافدين المقيمين في الكويت بالدخول مجدداً إلى الأراضي الكويتية في حال وجودهم خارج البلاد.

ويوضح المصدر أن قوائم اللبنانيين المُبعدين ضمّت مديرين عامين ومستشارين يعملون في شركات كبيرة وإعلاميين ورجال أعمال، ثبت انتماؤهم إلى "حزب الله". ويكشف لـ"المدن" عن موجة ثالثة من الترحيل تنطلق في الايام القليلة المقبلة، وتشمل لبنانيين وسوريين وعراقيين وخليجيين، بالإضافة إلى إجراءات ستتخذها الكويت بحق شركات ومطاعم ومقاهٍ ومرافق إقتصادية، يعود مردودها المالي لتمويل "حزب الله" وانشطته الإرهابية، على حد قوله. وفي اتصال مع "المدن"، يقول أحد اللبنانيين العاملين في المجال الإعلامي في الكويت، إن "المخاوف من الترحيل أو إيقاف العمل بالاقامات وعدم تجديدها، تطال معظم اللبنانيين البالغ عددهم 54 ألفاً، وخصوصاً الشيعة، الذين يسهل اتهامهم بالتعاطف مع حزب الله". ويعترض الإعلامي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، على "تحميل اللبنانيين عموماً والشيعة خصوصاً مسؤولية سياسية حزب الله العدائية تجاه الخليج، بما أن الأغلبية من اللبنانيين تعيش في الكويت منذ عقود طويلة، وتحترم قوانين الدولة، ولم ترتكب مخالفات تضر بالكويت وبأمنها القومي". وتقول مصادر دبلوماسية كويتية لـ"المدن" أن "لا مجال للزعم أن اجراءات الكويت بحق حزب الله والمنتسبين إليه والمتعاطفين معه، مؤامرة". فالكويت، بحسب المصدر نفسه، تحافظ على خطوط مفتوحة ولغة معتدلة مع الجميع، لاسيما إيران، وتنتهج سياسة انفتاح تجاه مختلف الاطراف، حتى أن أصواتاً متطرفة داخل البرلمان تجاهر بالعلاقة مع بشار الأسد وتمجّد حزب الله، من دون أن تتعرض لها السلطات بكلمة". ولكن، في المقابل، يقول المصدر: "أمن الكويت خط أحمر، ولن نسمح بتخطيه حتى وإن كلف الأمر ترحيل معظم الوافدين".

 

اسم من خارج الأربعة الموارنة بمباركة دولية

منير الربيع/المدن/السبت 02/04/2016

بالتزامن مع انعقاد جلسة انتخاب  الرئيس الأخيرة، كان النائب وليد جنبلاط يغرّد ساخراً  بأن "العرس قائم والزفة حاضرة بينما لا يحضر من العرسان سوى النائب هنري حلو". لكن هذه السخرية حملت في مضامينها إشارة لافتة غلّفها رئيس "اللقاء الديمقراطي" بأن الانتخابات غير جدية وحتى "لو أصبحت جدية وبخانة اليك يشوفوا غيري، يكفينا مزح ثقيل". في رموز جنبلاط وإشاراته ما يدلّ على أن "البيك" أصبح مقتنعاً بأن ترشيح النائب سليمان فرنجية مزحة لا يمكن أن تمرّ. بعدها زار جنبلاط الكويت في محاولة لاستطلاع المرحلة المقبلة وتطوراتها في ضوء التصعيد الخليجي ضد "حزب الله"، ودور الكويت في التقريب بين إيران والسعودية واستضافتها المفاوضات بين السعوديين والحوثيين. منذ البداية، كان جنبلاط متحمساً لخيار فرنجية، حتى أنَّ المعلومات تفيد بأنه كان أحد مهندسي هذه المبادرة وممن سوّقوها إقليمياً ودولياً، لكن بعد فترة قصيرة على قراءة تداعيات المبادرة على الساحة السياسية وخصوصاً لدى "حزب الله"،  أدرك جنبلاط أن المبادرة لن تمرّ والموعد لم يحن بعد لانتخاب الرئيس. عليه، سارع إلى تجديد ترشيح النائب هنري حلو. واليوم، لدى جنبلاط ما يُشبه القناعة بأن أياً من القادة الأقوياء لن يصل إلى بعبدا، لذلك وبناء على معطيات إقليمية ودولية جديدة، يتمسك أكثر بحلو. وتؤكد مصادر متابعة لـ"المدن" أن اتفاقاً أميركياً روسياً يتبلور لحلّ أزمات المنطقة، خصوصاً في سوريا واليمن ولبنان. وتكشف المصادر عن أن أول بنود هذا الاتفاق تتمحور حول الوضع الميداني السوري، وتحديداً في الرقة بعد ما جرى في تدمر. وتعتبر المصادر أن واشنطن ستكون لاعباً أساسياً في هذا المجال، وقد توجه بالتنسيق مع موسكو ضربات مباشرة إلى تنظيم "داعش" في معقله، وتُعيد برامج دعم قوى معارضة معتدلة. والهدف هو استعادة زمام المبادرة سورياً. وتكشف المصادر أن الأميركيين والروس أبلغوا مضمون هذا الاتفاق إلى الدول العربية المعنية بهذه الأزمة، وأن ثمة لقاءات سعودية روسية في هذا الخصوص، وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق في الشأن السوري، وإلى تقليص النفوذ الإيراني، وانسحاب "حزب الله" من سوريا. وهنا تربط المصادر، بين هذا الاتفاق والتظاهرة الدولية التي يشهدها لبنان، إذ تؤكد مصادر دبلوماسية لـ"المدن" أن مسؤولَين كبيرَين أميركي وروسي سيزوران لبنان قريباً لدعم الاستقرار وتفعيل حلّ الأزمة الرئاسية.

ولا تخفي مصادر في قوى 8 آذار لـ"المدن" صحة هذه المعلومات، لافتة إلى أن البلد سيدخل في مرحلة سياسية جديدة، وسيكون خلالها ترشيح النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية من الماضي، وسيكون للبنان رئيس توافقي. فهل بدأ العد العكسي محليّاً؟ لعل الجواب عن هذا السؤال في "المساعي السرّية جدا" التي بدأت بين أفرقاء من قوى 8 آذار وآخرين من ١٤ آذار، تهدف إلى الاتفاق على مرشّح من خارج نادي الأربعة الكبار.

 

ميشال سليمان: نعم لتقارب عون وجعجع لكنني ضد التحالفات الطائفية

محمد قواص/العرب/03 نيسان/16

أتاهم تكليف بالتدخل في سوريا فأسقطوا إعلان بعبدا

بيروت – في الحديث مع رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تلمّس مباشر لواقع لبنان بعد مغادرته قصر الرئاسة في بعبدا (24 مايو 2014). في حدث المغادرة ما هو لافت من حيث أن سليمان أنهى مهامه على رأس البلاد بعد انتهاء ولايته، ذلك أن رئاسيات ما بعد الطائف لطالما شوّهتها عمليات التمديد التي لم تحترم مهلا ولا استحقاقات. حتى اللبنانيون كانوا مبهورين بالحدث، على الرغم من أن الرئيس أقفل باب القصر وراءه دون انتخاب بديل تاركا البلد في فراغ رئاسي لم يخرج منه حتى الآن.

قصدته إلى مقر المكوّن السياسي الجديد الذي شكّله وحمل اسم “لقاء الجمهورية”. المقر في منطقة الحازمية غير البعيدة عن منطقة بعبدا حيث مارس في القصر الرئاسي دوره كرئيس وصل إلى الحكم في ظروف استثنائية دراماتيكية.

كاد اللبنانيون يدخلون حربا أهلية، قبل أن يتجمع قادتهم في العاصمة القطرية ويخرجون باتفاق الدوحة الشهير. أنتج الاتفاق، من ضمن سلّة تفاهمات، توافقا على انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية (25 مايو 2008).

خَبِرَ سليمان ظروف الوصاية السورية وكيفية المناورة في ظلّها. ارتفعت أسهمه كمرشح لفريق 8 آذار القريب من دمشق وطهران كونه واكب فترة الوجود السوري وشروط التعامل مع حزب الله. تحفّظ الفريق المقابل، ثم تطوّر موقفه موافقة على التسليم به شخصية توافقية على رأس الدولة. لكن الرجل ومنذ اللحظات الأولى مارس دورا وسطيا مخصّبا بمواقف تتّسق مع الدور الحقيقي للرئيس. بدت كلماته الأولى في خطاب القسم صريحة واضحة اقترب فيها من شعارات 14 آذار دون أن يقلق الفريق المضاد. على أن الرئيس، ومن موقع الرئاسة، ومن قلب معايشته للصراع بين الدولة والدولية ومن ثنايا معاناته من تدخلات الخارج سوريّا وإيرانيّا، أظهر مواقف لم تستسغها دمشق وطهران ولم يقبلها التحالف السياسي حول حزب الله، ما عرّضه لانتقادات شرسة من قبل هذا الحلف الذي اتهمه بـ”معاداة المقاومة”.

الرئيس القلق على لبنان من تداعيات البركان السوري وتداعياته على اللبنانيين، نجح في جمع القادة السياسيين للبلاد لوضع وثيقة ثوابت تحدد طبيعة العلاقة مع الدستور والدولة، كما طبيعة التعاطي مع الأزمة السورية، وعدم الانخراط في أتونها من خلال ما أطلق عليه اسم “إعلان بعبدا” (11-06-2012). ورغم الإجماع على هذه الوثيقة، أطاح تدخل حزب الله في سوريا بمفاعيلها وحوّلها إلى حبر على ورق.

اتفاق الطائف

في مقرّ الحازمية كان الرئيس سليمان منهمكا في التحضير لاجتماع “لقاء الجمهورية” في ذلك اليوم، لكنه كان يجيب على أسئلتي وكأنها جانب من اجتماعه، رغم أن نقاشنا جرى بعيدا عن قاعة الاجتماعات. قاعدة المهمّة السياسية للرئيس يبقى اتفاق الطائف “فهو العقد الاجتماعي بين اللبنانيين بعد الحرب الأهلية وهو أساس الدستور والقوانين والمؤسسات، وهو الذي ينتج الاتفاقات كقانون الانتخاب وعمل الوزارات وإصدار القوانين”. أسأله غامزا من قناة من يعتبر أن “الطائف” سلب الرئيس صلاحياته، ألم يقيّدك هذا الاتفاق في ممارسة السلطة حين كنت رئيسا؟

    يرفضون الهبة السعودية ولا يحبذون تسليح الجيش اللبناني

يجيب بلا تردد “أن تؤخذ الصلاحيات بمنحى طائفي فهذا يعني أننا ابتعدنا عن روح ما هو مقصود في الطائف. فصلاحيات الرئيس موجودة بالدستور، وإذا كان هناك ما يقيّدها فذلك كامن في تفسير النصوص”. يسهبُ سليمان في تناول اللغط في تفسير الدستور، لكن “الطائف هو عقد اجتماعي جيد حافظ على لبنان في أصعب فترة في تاريخه، وحافظ عليه رغم الانهيار السوري”، وما يجب أن يفعله اللبنانيون هو “تحصينه”. أسأله: تقصد تعديله؟

لا يحب الرئيس كلمة تعديل في موسم الكلام عن مؤتمر تأسيسي وغير ذلك ممّا يروم الإطاحة بالطائف. يذهب إلى تفضيل صيغ كـ”تفسير المواد الدستورية، فيما يخصّ تأليف الحكومة ومهل التأليف أو تعريف صلاحيات الوزير مثلا. التحصين يتطلب تفسيرات تكمّل تطبيق اتفاق الطائف، لا سيما إلغاء الطائفية السياسية”.

يعرف الرئيس سليمان أن كثيرين يخشون هذا الاستحقاق الذي حال دون التعرض لطائفية النظام السياسي. يقول “أنا أدعو إلى عدم الخوف من ذلك، اليوم صارت هناك ضرورة لإشراك كافة المكوّنات داخل الأوطان والدول، أميركا تحتاج ذلك كما فرنسا إلخ.. صيغة المناصفة (بين المسلمين والمسيحيين) أنقذت لبنان، لكن يجب أن ننتج قانونا انتخابيا يُبعد الاختيار الطائفي، صحيح أننا نحترم اختيار فلان على أساس مذهبي، لكن يجب أن يكون الخيار على أساس وطني وعلى أساس الكفاءة أيضا”.

يذهب ميشال سليمان أبعد في انتقاده لما طرح في السنوات الأخيرة “عندما يطالبون بالقانون الأرثوذكسي يبتعدون عن المناصفة، وهؤلاء الذين يتحدثون عن الحفاظ عن الوجود المسيحي هم يبتعدون، بذلك، عن حماية هذا الوجود”. في هذا الموقف الواضح رفض لذلك القانون الذي طالبت به التيارات المسيحية الكبرى، والتي دعت إلى انتخاب كل طائفة لنوابها بزعم تخليصها من هيمنة أصوات الطوائف الأخرى.

من ذلك المنطق أسأله حول ما يقال عن تهميش يعاني منه المسيحيون ما ينتج هواجس تفضي إلى “القانون الأرثوذكسي”. يسارع بالردّ “أنا لست مهمشّا! بغياب الرئيس حاليا، أدركت كم أن للرئيس قدرات وصلاحيات لا تحتاج إلا إلى بعض التوضيح، ثم إن علينا الالتزام بانتخاب رئيس في الوقت المحدد”.

لا يريدون رئيسا يدافع عن لبنان على الطاولة السورية

حول أزمة الفراغ الرئاسي الحالي، لا يرى الرئيس سليمان أن الحلّ في التمديد “أنا ضد التمديد”، لكنه يدعو إلى التمثّل ببقية الدول التي تعدّل من قوانين المجمع الانتخابي المطلوب لانتخاب رئيس “أنا أفضّل انتخاب رئيس بالنصف زائد واحدا من عدم انتخاب رئيس”.

لكني أستوضح، وهل المشكلة في لبنان هي نظامه الداخلي أم التعقيدات الإقليمية وسلاح حزب الله.. إلخ؟ يعود بي إلى مشكلة عدم انتخاب رئيس “الخطر أن تتدهور مؤسساتنا من خلال هذا الشغور، لذلك علينا التمسك بعقدنا الاجتماعي، وتحصين لبنان هو بتحييده عن الصراعات”.

“إعلان بعبدا” مفصل عزيز على قلب ميشال سليمان، وهو إنجاز لا بد أنه فخور به. “إعلان بعبدا هو الحلّ”، يقول لي، ويضيف “وافقوا جميعا على مضمون الإعلان بساعة تخلي كما يسمّيها وليد جنبلاط، كانوا جميعا مقتنعين بعد ساعات على النقاش، كلهم، ميشال عون ومحمد رعد ونبيه بري.. إلخ، كانوا مقتنعين”، ولماذا لم يتم الالتزام؟ أسأل آليا، فيأتيني جواب اليقين “لأنه أتاهم تكليف بالدخول في الحرب في سوريا”.

توابع الوضع السوري

إلى أين يذهب الوضع في سوريا؟ يجيب الرئيس سليمان بلهجة العارف “ذاهبون إلى تسوية لذلك توجهت للأمين العام للأمم المتحدة والهيئات الدبلوماسية والدولية من خلال مؤتمر صحفي وبعثت رسالة تعبّر عن هواجس لبنان المرتبطة بالحلّ السوري”، ماذا تقصد؟ “لبنان لا يناسبه التقسيم في سوريا، لا سيما إذا ذهبوا هناك باتجاه الكانتونات الطائفية. فوجود كانتون ذي لون مذهبي واحد على حدودنا، إضافة إلى وجود إسرائيل جنوبا سيخنق لبنان. ربما أن قيام كانتونات مذهبية متعددة هو أخفّ ضررا على لبنان من كانتون طائفي واحد على حدوده. يكفي تخيّل تعاطي قسم من اللبنانيين مع هذا الكانتون الحدودي الطائفي، الأمر سيؤدي إلى مشكلات قد تقود إلى اندثار الكيان اللبناني المعروف بصيغته المميّزة في العالم”. لكن الرئيس يخرج من هذه الفرضيات إلى أمنية “أفضلُ شيء لنا في سوريا هو وحدة سوريا مع إمكانية إنشاء لامركزية إدارية على أساس المحافظات الحالية بصيغة موسعة”.

أحاول أن أستكشف ما يعرفه عن التسوية المقبلة في سوريا وعمّا إذا كانت مخفّفا أو محفّزا لـ”الوصاية” الإيرانية على لبنان، وهل التسوية ستحوّل حزب الله إلى حزب سياسي داخلي؟

لا يتوقف الرئيس سليمان عند “حالة” حزب الله، يقول لي “حزب الله أو غيره، موضوع الوصاية ينتج عن إرادتين، إرادة الوصيّ وإرادة الموصى عليه. لا أحد يرفض الوصاية وبالإمكان فرضها عليه، إلا إذا كان مستفيدا من تلك الوصاية”، ثم يكمل “أنا أرى أن الكانتونات المذهبية ستعززُ الوصاية، وهي لن تنفع الموصى عليه”.

أعود إلى الرئيس بموضوع الرئاسة. أسأله: هل حين غادرت قصر الرئاسة كنت تتوقع انتخاب رئيس؟ يجيبني “كنت أحسب أن الأمر سيسبب صدمة لدى اللاعبين تقود لانتخاب رئيس، لكن يبدو أن المخطط أنهم لا يريدون رئيسا في ظل الوضع السوري وفي ظل التدخل في سوريا”، ثم يستطرد أكثر “هم لا يريدون رئيسا يتكلّم باسم مصالح لبنان على طاولة المفاوضات السورية السورية في جنيف”. كيف ذلك؟ “من سيقول ما هي هواجسنا؟ من سيضرب على الطاولة؟ فحوى رسالتي إلى بان كي مون تطال هذه الهواجس، رفضت الكانتونات المذهبية، طالبتُ بترسيم حدود الكيان السوري الذي يُعمل على تشريعه، ببرمجة عودة النازحين السوريين، وباستفادة لبنان من ميزانيات إعادة الأعمار المتعلّقة بالشأن السوري تعويضا له عن بناه التحتية التي تضرّرت بسبب النزوح (يطالب بمبلغ يتراوح ما بين 10 و15 مليار دولار من مئات المليارات التي ستخصص لإعادة إعمار سوريا).

إعلان بعبدا هو الحل

* إعلان بعبدا مفصل عزيز على قلب ميشال سليمان. صدر في 11 يونيو 2012، إثر انعقاد هيئة الحوار الوطني، ومن أبرز نقاطه:

* التزام نهج الحوار والتهدئة الأمنيّة والسياسيّة والإعلاميّة والتزام العمل على تثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الأهلي.

* العمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع ثقافة الاحتكام إلى القانون والمؤسسات الشرعيّة لحلّ أيّ خلاف.

* دعم الجيش على الصعيدين المعنوي والمادي بصفته المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي والمجسّدة للوحدة الوطنيّة.

* دعم سلطة القضاء تمكينا من فرض أحكام القانون بصورة عادلة ومن دون تمييز.

* الدعوة الى تنفيذ خطة نهوض اقتصادي واجتماعي في مختلف المناطق.

* دعوة جميع القوى السياسيّة وقادة الفكر والرأي في لبنان إلى الابتعاد عن حدّة الخطاب السياسي والإعلامي وعن كلّ ما يثير الخلافات والتشنّج والتحريض الطائفي والمذهبي.

* التأكيد على ضرورة التزام ميثاق الشرف الذي سبق أن صدر عن هيئة الحوار الوطني لضبط التخاطب السياسي والإعلامي.

* تأكيد الثقة بلبنان كوطن نهائي وبصيغة العيش المشترك وبضرورة التمسّك بالمبادئ الواردة في مقدمة الدستور بصفتها مبادئ تأسيسيّة ثابتة.

*التمسّك باتفاق الطائف ومواصلة تنفيذ كامل بنوده .

* تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنيّة وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعيّة الدوليّة والإجماع العربي والقضيّة الفلسطينيّة المحقّة، بما في ذلك حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم.

*الحرص على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة السوريّة وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرّا أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين.

* التزام القرارات الدوليّة، بما في ذلك القرار1701.

* اعتبار هذا البيان “إعلان بعبدا” ويلتزم به جميع الأطراف.

هل تتفهم قرار السعودية وقف الهبة للجيش اللبناني؟ “لا أتفهمها” يجيب ثم يستدرك، “لكن 60 بالمئة من المشكلة عائد إلى تصرفاتنا تجاه السعودية ودول الخليج، وخاصة تجاه المساعدة بحدّ ذاتها، التي قالوا إنهم لا يريدونها وإنها مشروطة وإن هناك صفقات مع المملكة. لا شروط ولا صفقات، لكنهم واصلو هذا السلوك إلى أن وصلنا إلى مرحلة العداء مع السعودية”.

يتأمل سليمان الأمر “كنت أتمنى أن لا يقطعوا الهبة، فإذا بقي في لبنان 60 بالمئة يريدون لبنانا متحررا عربيا، فلماذا نحرم الجيش اللبناني من هذ الهبات؟”، ثم يستطرد “لكني أعتقد أنها ستعود”.

يعترف الرئيس سليمان أنه ليس بصدد منافسة الأحزاب السياسية في لبنان فتلك تعتمد على الاستقطاب المذهبي وعلى ذاكرة شهداء ومفقودين وعلى مال متوفّر بشكل “غير معقول”، لكنه مستمر في سعيه معتمدا على شخصيات وطنية كفؤة ومعتدلة، وعلى رصيده المعنوي.

أسأله هل لديك خيار لاسم رئيس، يقول “لا”، لكنه يفضل رئيسا “من خارج الاصطفافات الحالية”، رغم أنه يرجح انتخاب أحد المرشحين (ميشال عون، سليمان فرنجية) في غضون الأشهر المقبلة.

يرفض سليمان الحديث عن رئيس مسيحي قويّ ويتساءل “ما هو دور المسيحي؟ العضلات، المال، الفكر؟”، ويجيب “دور المسيحي هو القلب الجامع، دور الرسالة كمال قال يوحنا بولس الثاني، أما إذا كانت القوة أعدادا، فلتحكم الأكثريات (…). أنا حين انتخبت انتخبني 120 نائبا. لا يعتبرون ذلك قوة لأن الرئيس لا يملك حزبا سياسيا وهل كان ديغول يمتلك حزبا، وهل جبران خليل جبران في هذا الزمن سيعتبر ضعيفا لأنه لا يمتلك حزبا أو ليس رئيس بلدية؟”.

حدثّني الرئيس عن توجّسه من التحالفات المذهبية فسألته هل هو خائف من تقارب سمير جعجع وميشال عون؟ فقال “لا لست خائفا، الأمور تتعالج لكن إذا تركت على سجيتها ولم يرتفع صوت يقول لا، تصبح الأمور مخيفة. أنا ضد الاستسلام لهذه التحالفات أنا مع المصالحات الاجتماعية والتاريخية، لكن لينتبهوا، لا لتحالفات سياسية بمنطلق ومنطق مسيحيين. إذن بمنطق سياسي عظيم، لكن هل التحالف الحالي هو بمنطق سياسي؟”.

في ذلك التساؤل ربما وجاهة حول المشهد السياسي الحالي في لبنان. لا أحد يتحدث عن تموضع طائفي، لكن بعض الأعراض تثير ارتيابا، لا سيما وأن موسم التسويات السورية، لا سيما في جوانبها التقسيمية الفيدرالية، قد تروّج لمشاريع قديمة جديدة لا تتسق مع وحدة البلد.

هذه هواجس الرئيس، الذي باعتداله، حين كان في قصر بعبدا، لم يرق له أي تطرّف.

 

وماذا عن توطين النازحين اللبنانيين؟

 عادل مالك/الحياة/03 نيسان/16

ليس في الأمر من خطأ في عنوان هذا المقال، وسيأتي الشرح لاحقاً. كتبنا ذات يوم وفي هذا المكان بالذات، مقالاً بعنوان «حكومة 24 كانتوناً» («الحياة» - 18-11-2014) في توصيف الحكومة اللبنانية الحالية، والتي تتولى مقاليد أمور رئاسة الجمهورية، ومن الوزراء من يعتبر نفسه بديلاً للرئيس نفسه، ووجد من يعتب على هذا التوصيف والقول فيه بعض المبالغة وأنه «يشوّه سمعة الحكومة»، وفي وقت لاحق اعتذر من وجه العتب معترفاً بالشرذمة الوزارية التي تعكس الشرذمة الشعبية الى حد ما، فأين الانسجام الوزاري والبلاد تمر بواحدة من أخطر المراحل وسط منطقة بركانية الطابع؟. ومن دون أن نعود كثيراً الى الوراء، دعونا نتحدث عن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتداعياتها وإقدام وزير الخارجية اللبناني السيد جبران باسيل، على مقاطعة الرجل منذ وصوله بيروت حتى مغادرته لها. وهنا، يجب الكلام عما لهذا التصرف وما عليه، مع الإشارة البارزة الى أن من رافق الأمين العام شخصيتان بارزتان: مدير البنك الدولي ومدير البنك الإسلامي. هناك وزير في الحكومة السلامية يعبّر عن الهواجس التي تنتاب الفريق السياسي الذي يمثله، من أن الزيارة تنطوي على مخطط لتوطين النازحين السوريين. وهذه هواجس موجودة وقائمة. حتى كان صباح الاثنين الفائت موعد افتتاح المؤتمر الاقتصادي في بيروت، وكان مقرراً أن يخطب فيه الرئيس تمام سلام، لكن وفاة والدته السيدة تميمة حالت دون ذلك وكلّف وزير البيئة محمد المشنوق بقراءة الخطاب بالوكالة، فإذا به يحمل هجوماً عنيفاً على موقف وزير الخارجية ولو من دون التسمية بالاسم، مقدماً للمجتمع الدولي الموقف الرسمي للحكومة حول الترحيب بزيارة الأمين العام، ومنتقداً بعنف غير معهود لدى الرئيس سلام. وهكذا، مقابل إعلان الوزير باسيل هواجسه على الهواء مباشرة. كان رد رئيس الحكومة بالأسلوب نفسه، ليتّضح أن الغسيل اللبناني الوسخ ينشر على الهواء مباشرة. وحول موضوع توطين النازحين السوريين كلام كثير يجب أن يقال، من موقع التحليل الموضوعي للأمور البعيد من الشحن والانفعال. أولاً: كان في إمكان وزير الخارجية أن يواكب زيارة بان كي مون من البداية حتى النهاية، وأن يصارح ضيف لبنان ورفيقيه بالهواجس التي يحملها حول المخاوف من توطين النازحين السوريين. لكن مقاطعة الضيف والزيارة لم تكن موفّقة ولا مستحبّة، وكان الموقف ليكون أكثر فاعلية لو تم بمواجهة بان كي مون بالوقائع وجهاً لوجه. وفي المقابل، كان من المستحسن وعلى الطريقة اللبنانية، عدم المواجهة على التلفزيونات، الأمر الذي ترك المزيد من حالات الشرخ وتعميق الانقسامات بين اللبنانيين.

وحول هذا الموضوع لنا رأي ننقله بكل تواضع ونعبر عن المسؤولية الخاصة والعامة لمضمونه. كان ذلك منذ سنتين بالتمام والكمال (4 نيسان/ إبريل 2014)، ونستعيد بعض ما ورد فيه حرفياً. «نتطرق في هذا المقال الى مسألة في غاية الخطورة والأهمية، فحتى الأمس القريب كانت الإشارة الى «التوطين» محصورة باللاجئين الفلسطينيين، لكن هذا التعبير انتقل ليشمل السوريين المنتشرين بالملايين في لبنان وفي بعض دول الجوار». وأضفنا: «هل نتحدث عن فلسطين جديدة؟». «بأسف شديد، نحن نتحدث عن هواجس التوطين في أكثر من فلسطين واحدة، والمعني هنا مئات الآلاف من السوريين الذين هجروا من المعارك في مختلف المناطق السورية، حتى أصبح العدد يتخطى المليون وثلاثمائة ألف نازح سوري ينتشرون في مخيمات بدائية تذكر بمخيمات البؤس. من أين تأتي هواجس توطين النازحين السوريين؟ وما هي عناصرها؟ وفي الإجابة، يفضّل أن نعرض للعوامل التالية:

لا شيء يشير الى قرب انتهاء الحرب في سورية حتى الآن (قبل سنتين). الأمر يعني تلقائياً بقاء النازحين في أماكنهم وفي خيمهم ومخيماتهم الى أجل غير مسمى».

«إن تقديرات المنظمات الدولية المتخصصة والتابعة لمنظمة الأمم المتحددة، تشير الى بلوغ عدد النازحين السوريين الى لبنان حوالى أربعة ملايين نازح حتى العام 2016، فكيف سيتمكن لبنان من استيعاب كل هذه الأعداد؟».

وفيما نطلق بعض الأحداث التحذيرية، تتسارع مواقف أخرى نافذة ومطلعة تؤيد هذه المخاوف، وفي الطليعة السفير البريطاني (السابق) في لبنان توم فليتشر، فهو أكد ما يلي: «إن خطر توطين النازحين السوريين خطر قائم وليس وهماً»، ومضى السفير فليتشر يقول في حينه حول التوفيق بين دعوة المجتمع الدولي الى تشجيع لبنان على استضافة النازحين السوريين وهذا الخطر القائم، حيث «أنها أداة لمسألة إنسانية، وفي رأيي (السفير فلنتشر) فإن البلدان التي تقبل دفع هذه الضريبة الإنسانية قليلة، وبعض الدول الغربية تحاول أن تتمثل بالكلام الذي اتصف به لبنان، لكن هذا العبء ينبغي ألا يبقى مقتصراً على اللبنانيين، وبما أننا شجعنا لبنان على استقبال كل هؤلاء النازحين، فعلينا أن نتجاوب مع حاجاته، خصوصاً أنها من أكبر أزمات النزوح في التاريخ».

«ويعرف عن الإنكليز دقتهم في توصيف الأزمات، خصوصاً كأزمة النازحين السوريين في لبنان، وعندما يقول السفير فليتشر «إن توطين السوريين في لبنان ليس وهماً»، فهذا كلام يجب أخذه على محمل الجد».

وأضفنا في حينه: «غني عن القول أن السلطات اللبنانية أخطأت في التعاطي مع أزمة النازحين السوريين منذ البداية، ولذلك يتعاظم حجم هذه المأساة وليس من حلول سحرية لواقع الحال بين الجانب الإنساني والمزايدات السياسية التي تصدّرت الأزمة.

وعندما نستحضر التاريخ الذي ليس ببعيد، نتذكر جموع اللاجئين الفلسطينيين الذين أتو الى لبنان بعد حرب عام 1948، وكان شرط مقابلتهم أن يكون موقتاً فإذا بهذا الموقت يتحوّل الى دائم، ونحن اليوم في العام الخامس والستين (في حينه وقبل سنتين)».

وأضفنا: «وماذا عن حق العودة؟ لقد نص القرار الدولي رقم 194 على «حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم والتعويض عليهم»، لكن السلطات الإسرائيلية، بخاصة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، لا تعترف بحق أي فلسطيني في العودة الى أرضه الأصيلة، بل هي تدعو الفلسطينيين للعودة الى «دولة فلسطين» عندما تقوم. إذاً، هذه كانت المعطيات قبل سنتين بالتمام والكمال، وقد تأكدت مخاوف توطين النازحين السوريين أكثر فأكثر مع تقادم الزمن، وحول هذه المخاوف نورد بعض الوقائع المباشرة التالية:

أولاً: إن الدول الأوروبية بكاملها مجتمعة، أعلنت عجزها عن المساهمة في حل أزمة النازحين إليها، وهي تعمل حالياً وضمن مؤسسات المجموعة الأوروبية، لإعادة أكبر قدر ممكن من النازحين. والسؤال: إذا كانت الدول الأوروبية قد عجزت عن التعايش مع أزمة النازحين السوريين، فكيف في استطاعة لبنان أن يفعل ذلك؟

ثانياً: خلال المؤتمر الأخير لما يسمى بالدول المانحة لمساعدة النازحين السوريين، في لندن حدث الآتي:

إن الدول التي تبرعت ببعض الأموال لمصلحة النازحين السوريين، أصرت على توزيع هذه الأموال على سنوات عدة تبلغ حد العام 2020، فماذا يفعل لبنان بانتظار هذا التاريخ إذا ما بقي النازحون السوريون في أراضيه، وهذا هو غالب الظن؟

لقد عانى لبنان ولا يزال الكثير من ضعف المساعدات المالية التي تقدمت بها الدول أو التي أعلنت عن التبرع بها، وترك لبنان وحده يعالج مأساة النازحين السوريين على حساب أهله. وهنا نصل الى طرح ما ورد في عنوان المقال: حول مصير النازحين اللبنانيين؟

إن نسبة اللبنانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر في تزايد مستمر، وتبعث على القلق والخوف الجدي والعميق.

فإذا كان لبنان وضع نفسه في موقع التسوّل والتسكّع على أبواب المجتمع الدولي من أجل تأمين الحد الأدنى من العيش للنازحين السوريين، فمن حق المواطنين اللبنانيين التساؤل عن مصير «توطينهم في بلدهم لبنان».

هذا الكلام لا ارتباط له بالمواقف الديماغوجية أو الشوفينية التي تميز المرحلة التي نعايش في الوطن وفي دول الجوار وفي المهاجر.

لقد أخطأ الوزير باسيل من حيث الشكل بمقاطعته زيارة الأمين للأمم المتحدة بان كي مون، ومدير البنك الدولي ومدير البنك الإسلامي. وكان في إمكانه مقارعة الحجة بالحجة لا أن يقاطع زيارة «أكبر موظف دولي» ولو بالحد الأدنى من «الضيافة اللبنانية» التي اشتهر بها الوطن عندما كان الوطن هو لبنان الذي عرفناه. وفي المقابل ومع المعذرة من الرئيس تمام سلام، كان الأمر خاطئاً في أسلوب المعالجة، أي أن نسترسل في نشر الغسيل اللبناني الوسخ على الهواء مباشرة، علماً أن الإنصاف يقتضي منا الاعتراف بدرجة الصبر وطول الأناه التي يتصف بها الرئيس سلام، وسبق لنا وبتواضع، أن دعونا الى استحداث جائزة نوبل جديدة هي «نوبل للصبر الطويل»، ورئيس الحكومة طليعة الذين يستحقون هذه الجائزة. وعلى صعيد الوقائع: ما من شعب تم توطينه بقرار إقليمي أو دولي، كما هو «التقسيم» بعينه، بل إن «التوطين» و «التقسيم» تكريس للأمر الواقع، وإذا ما استحضرنا الشعار القديم خلال فترة الوجود العسكري السوري في لبنان: «شرعي - وضروري... وموقت»، تُفهم مخاوف الذين يساورهم هاجس توطين النازحين السوريين في لبنان. لقد أكدت الحرب السورية مع دخولها العام السادس، أن السوريين يأكلون الحصرم واللبنانيين يضرسون! وفي سياق الكلام عن الانسجام الوزاري المفقود داخل الحكومة الحالية، بلغ حد المهاترات بين بعض أعضائها، حد المطالبة بضرورة قيام «اتحاد فيديرالي» بين أعضائها حتى لا نغالي بالقول: إن المطلوب أيضاً توقيع معاهدة «عدم اعتداء» بين فريق الـ24 رئيس جمهورية». أما الأمر الصارخ بغرابته، فهو يتمثل بالتالي: نطالب المجتمع الدولي بمساعدة لبنان في هذه الفترة الصعبة من تاريخه، وعندما تظهر بعض هذه المساعدات... نقاطع المسؤولين الدوليين ونمتنع عن استقبالهم في لبنان في شتى الأوصاف أو الأعذار. ولأن الأمور مترابطة ببعضها البعض ولبنان يعاني من ارتدادات الزلزال السوري، فلا يجب متابعة الرهان على أن مسار الأحداث في سورية سيقرر مصير لبنان، والصحيح أن لبنان المتأثر الأول والمباشر بما يجري، فعلى صناع القرار أو من تبقى منهم الانتفاض على الواقع المزري القائم في «وطن النجوم» ووقف مسيرة الانهيار الكبير للبلاد والعباد.

وفي الكلام الأخير:

هذا التهافت الدولي على خطب ود لبنان في الآونة الأخيرة، يجب أن يشعرنا بمزيد من الخجل لفشلنا الذريع في حكم أنفسنا بأنفسنا. ومن المفارقات النافرة، أننا نتسكع على أبواب الخارج طلباً لدعم الخارج في حل مشاكلنا الداخلية، وعندما يأتي «المجتمع الدولي» إلينا نتهرب من استقباله ونتخلّف عن مكاشفة المندوبين الدوريين بما يعاني منه الوطن وصولاً الى التسوية. وفي مسألة توطين النازحين السوريين أو غيرهم، فلا المهللون لإنقاذ هذا التوطين عملياً سيكرسون التوطين، ولا مناضلو المايكروفونات سيمنعون حدوث التوطين الجديد بعد توطين الفلسطينيين. وللأمر تتمة بل تتمات! وقبل وضع النقطة النهائية على سطر الأحداث في لبنان، هذه الإضافة على اتصال مباشر بسياق التطورات المتسارعة. إذا كانت الدول الأوروبية في مجملها تئن من تزايد وطأة النازحين السوريين إليها، فكيف ستكون عليه الحال في لبنان؟ منذ أيام، نشر تقرير دولي خاص بالتعاطي مع أزمة النازحين السوريين (تحديداً)، وورد في القرار ما مؤداه أن دول القارة الأوروبية تريد إبعاد مرارة الكأس المتمثل باستيعاب النازحين بالملايين منها. كما أوصى القرار بضرورة «إعادة النازحين السوريين الى أقرب نقطة من سورية تمهيداً للسلام الآتي أو الموعود به في وقت قريب! وقبل هذا الطرح الذي يثير الهواجس والكوابيس لدى فريق كبير من اللبنانيين، والخوف من أن يكون لبنان هو الهدف وهو مركز الاستهداف تحديداً، تزداد المخاوف من أن تتعثر السلطات اللبنانية بارتكابها مزيداً من الأخطاء في مسألة النازحين السوريين كما حدث في التعاطي الخاطئ بعد اندلاع شرارة الأحداث في سورية. وتبقى الرؤيا الماثلة أمام الجميع: إن ما حدث هو عظيم وقائم، لكن الآتي هو الأعظم والأكثر فداحة.

 

واشنطن وموسكو تختلفان على مصير الأسد!

 سليم نصار/الحياة/03 نيسان/16

حرص الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على إنهاء مهمته في المنظمة الدولية بجولة واسعة في الشرق الأوسط، كان لبنان إحدى محطاتها. واستغل رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه المناسبة ليحضّ الأمين العام على ضرورة ترسيم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية مع إسرائيل. علماً أن الإدارة الأميركية كانت اعترفت في التقرير الذي رفعه الخبير هوف بمساحة 580 كلم، في حين يؤكد جيولوجيون محترفون أن المساحة تتعدى 800 كلم. وجاء طلب رئيس المجلس استطراداً لمحاولات بذلها بري مع مساعد وزير الخارجية الأميركية أموس هولشتاين، أثناء زيارته لبنان. والسبب - كما فسره بعض نواب الجنوب - يعود إلى حاجة الدولة اللبنانية إلى ضرورة استثمار اكتشاف احتياطات غازية ونفطية في المياه الإقليمية، خصوصاً بعدما قفز الدّين العام إلى أكثر من سبعين بليون دولار، في وقت يتوقع المصرفيون هبوط المداخيل الخارجية من سبعة بلايين في السنة إلى خمسة بلايين. أما السبب الآخر، فيتعلق باحتمال سحب إسرائيل الغاز من الحقول اللبنانية من طريق الحفر الأفقي. ومعنى هذا أن كل تأخير في عملية الاستثمار سيخفض إنتاج الحقول اللبنانية في المستقبل. إضافة إلى رغبة إسرائيل في احتكار الاكتشافات المشتركة بين فلسطين وإسرائيل ولبنان وسورية وتركيا وقبرص. عام 2000، اكتشفت شركة «اتحاد المقاولين» (سي سي سي) حقلاً غازياً أطلقت عليه اسم «غزة مارين». ويضم الحقل احتياطاً يقدَّر بترليون قدم مكعبة من الغاز، ويقع على بُعد ثلاثين كيلومتراً غرب ساحل غزة. لكن إسرائيل أصرت على إغلاق الحقل، مدعية أن «حماس» ستستثمر هذا المصدر لزيادة «إرهابها»، وتحويل جزء من الريع لتغذية صندوق المساعدات لفلسطين.

يقول المطلعون على محادثات الأمين العام في لبنان أنه لفت انتباه المسؤولين إلى ضرورة استئناف ترسيم الحدود مع سورية من الجهتين الشمالية والشرقية. وربما دفعه إلى إثارة هذا الموضوع القديم اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية إنشاء فيديرالية في سورية بهدف حل المشاكل المتأتية عن تركيبة المجتمع الإثني والطائفي. وهي تركيبة غنية بالتناقضات يمكن أن تساعد الفيديرالية على صهر العلوي والكردي والمسيحي والسنّي والأرمني والآشوري والكلداني والدرزي في بوتقة واحدة.

المهم أن الدولة اللبنانية كانت حريصة على ترسيم الحدود مع سورية، الأمر الذي شجع مديرية الشؤون الجغرافية على مفاتحة دمشق بهذا الموضوع. وأوكلت وزارة الدفاع المهمة إلى المقدم يوسف البيطار، والمهندس أمين عبدالملك، رئيس مصلحة المساحة، والمهندس ألبير متى، عن مديرية الشؤون الجغرافية.

بينما تشكل الوفد السوري على النحو الآتي: المهندس أحمد عبارة، مدير عام المصالح العقارية، والعقيد الركن عبدالودود السباعي، والمهندس عبدالحكيم عباس، مدير المساحة. واستند الجانب اللبناني في خرائط المساحة إلى الخرائط الرسمية الأولى التي وضعها مهندس فرنسي يدعى درافور. وكانت تلك الخرائط تشير إلى تداخل في الحدود من الجهتين.

يُستدَل من ملاحظة بان كي مون حول ضرورة ترسيم الحدود اللبنانية مع سورية، على إيمانه بأن المنطقة مقبلة على مرحلة ستُصاغ فيها حدود جديدة لبلدان جديدة. وهو مقتنع أيضاً بأن سورية ستتعرض للتفكك، وإعادة تشكيل المناطق على نحو يشبه إعادة ترسيم المنطقة عقب انهيار الإمبراطورية العثمانية.

الرئيس بشّار الأسد يعلم أهمية السيطرة التي تفرضها قواته على أرض الواقع. وهذا ما ساعد الرئيس الروسي بوتين على تأمينه، خصوصاً أن استعادة مدينة تدمر ستوفر لموسكو مادة تفاوضية ثمينة يمكن توظيفها في أوكرانيا.

مصادر مطلعة أطلقت الأسبوع الماضي خبراً مثيراً يتعلق بالاجتماع الذي عقده الوزير الأميركي جون كيري مع الرئيس بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف. ومع أن موسكو تكتمت على تفاصيل اللقاء، إلا أن مؤشرات كثيرة توقعت الاتفاق على ترحيل بشار الأسد إلى إيران، مع الاختلاف على تحديد ساعة الصفر.

الصحف الفرنسية شككت في مهمة كيري لاقتناعها بأن نشاط الرئيس باراك أوباما ابتعد من أزمات الشرق الأوسط. وذكر بعضها أن هذا القرار اتخذ في أيلول (سبتمبر) 2013. أي حين انسحب أوباما من الخطوط الحمر التي وضعها البيت الأبيض حول استخدام السلاح الكيماوي. يومذاك تعهد الرئيس الأميركي ضرب القوات السورية النظامية في حال ثبت أن الأسد سمَّم آلاف المواطنين بالغاز. لكن أوباما تراجع عن هذا التعهد مقابل الموافقة السورية - الروسية على إخراج هذا السلاح من التداول.

سفير إسرائيل السابق في واشنطن مايكل أورن ادعى في كتاب نشره الصيف الماضي أن فكرة إخراج السلاح الكيماوي من سورية مقابل امتناع واشنطن عن قصف قوات الأسد كانت فكرة إسرائيلية. وتقدم حينذاك بهذه المبادرة الوزير يوفال شتاينبتس!

تقول صحف بريطانية أن الاتفاق الأميركي - الروسي على ترحيل الأسد لم يعد ملزماً بعد استعادة تدمر بواسطة قواته ومساندة الطيران الروسي. وقوبل هذا الحدث بفرح عارم عبَّرت عنه شخصيات سياسية وثقافية في طليعتها عمدة لندن بوريس جونسون.

حقيقة الأمر أن تدمير الآثار والكنوز التاريخية على أيدي جماعة «داعش» كان الحافز الذي شجع الأسد على استردادها، ولو دفع الثمن غالياً من قواته النظامية. كما أن موقعها الاستراتيجي المميز شجع الروس على تكثيف غاراتهم الجوية.

يدل موقع تدمر الجغرافي على قيمتها التاريخية، كونها في وسط البلاد. وقد بنيت كمحور مركزي بين دمشق ودير الزور حيث يسهل الاتصال بالعراق. ويفترض العسكريون أن خطوة الأسد المقبلة ستركز على الوصول إلى دير الزور بغرض استعادة السيطرة على معابر الحدود مع العراق.

في الوقت ذاته، قد يدفع الأسد بقواته لاسترداد مدينة الرقة التي اتخذها الخليفة أبو بكر البغدادي عاصمة له. هذا، مع العلم أن «داعش» سيكون محاصراً من ثلاث جهات: من الشمال الشرقي على طول الحدود مع تركيا... ومن الغرب حيث ينتشر الجيش السوري... ومن الشرق حيث يوجد الجيش العراقي الذي يصعّد هجماته على الموصل.

يقول المراقبون أن انتصار الأسد في تدمر منحه قوة معنوية إضافية. كل هذا بعد تثبيت حكمه في دمشق وقاطع الشاطئ العلوي. وهو في هذه الحال مضطر لاستعادة السيطرة على جنوب البلاد، قرب الحدود مع الأردن. وهو المكان الذي انطلقت منه الثورة قبل خمس سنوات.

ويرى المراقبون أن «داعش» يفقد سلطته في العراق وسورية، بعدما قرر توسيع شبكاته الخارجية في ليبيا وتونس وباريس وبروكسيل. وفي مطلع السنة الماضية طُرِدَ هذا التنظيم من عين العرب (كوباني) المدينة الحدودية مع تركيا بواسطة وحدات حماية الشعب الكردي.

وفي آذار (مارس) من السنة الماضية، استعادت القوات العراقية مدينة تكريت. وشاركت طهران وواشنطن في استعادة هذه المدينة الكبرى المأهولة بغالبية من السنّة في محافظة صلاح الدين.

في تشرين الثاني (نوفمبر) من السنة ذاتها، استعادت القوات الكردية سنجار، لتقطع بهذا الانتصار العسكري طريقاً استراتيجياً كان «داعش» يستخدمه للتحرك بين العراق وسورية. وفي هذا الموقع، ارتكب التنظيم فظائع همجية بحق الأقلية الإيزيدية.

آخر السنة الماضية، استعادت القوات العراقية مدينة الرمادي على مسافة مئة كلم غرب بغداد. وفي 24 الشهر الماضي، دخل الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية. لكن هذا الدخول المفاجئ أثار الكثير من التساؤلات حول التجاهل المتعمد الذي قابل به النظام احتلال «لؤلؤة البادية» على أيدي مقاتلي «داعش». ففي أيار (مايو) من السنة الماضية قامت قوات الأسد بالانسحاب من تدمر قبل ساعات من وصول جحافل البغدادي. ومع أن الطريق المؤدي إلى القلعة كان مكشوفاً أمام طائرات النظام، إلا أن الأسد لم يأمر بتحريك سلاح الجو، وإنما اكتفى بنقل المعتقلين إلى سجون أخرى في دمشق.

عقب سيطرة «داعش» على القلعة والمدينة المحيطة بها، أمر بقطع رأس مدير الآثار في المدينة خالد الأسعد (82 سنة) الذي شغل هذا المنصب طيلة خمسين سنة. وبعد أسبوع، قام بتدمير المعابد والتماثيل.

تفسر المعارضة السورية تلكؤ الأسد عن ضرب قوات «داعش» وهي في الطريق الصحراوي إلى تدمر بأنه قرار سياسي لمنع الصحافيين والمصورين من الدخول إلى سجن تدمر. والسبب أنه استقبل في عهد حافظ الأسد آلاف المعتقلين من جماعة «الإخوان المسلمين» وغيرهم. وقد نشرت منظمات حقوق الإنسان عشرات الكتب عن هذا المعتقل الذي شهد سبع مذابح. وكان بين الأسرى سوريون ولبنانيون (600 شخص) وفلسطينيون وأردنيون. وبعد تحرير تدمر، يمكن أن يدّعي النظام بأن «داعش» كان مسؤولاً عن كل الارتكابات والمظالم.

من مراجعة حقبة تزيد على ستين سنة، تطل خمس سنوات من عهد بشّار الأسد فقدت فيها سورية أكثر من 300 ألف قتيل، وهجرت الحرب الأهلية أكثر من سبعة ملايين نسمة. والمطلوب من الدول المحايدة 200 بليون دولار بغرض ترميم المدن المدمَّرة.

وعلى رغم كل هذه الحرب العبثية، يسعى بشار الأسد إلى تعزيز موقفه التفاوضي لأنه استرد «لؤلؤة البادية» بعد أن تخلى عنها لخصمه أبو بكر البغدادي!