المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.april04.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الملاك جبرائيل يبشر العذراء مريم

الكِتَابَ حَبَسَ الكُلَّ تَحْتَ الخَطِيئَة، لِكَيْمَا بالإِيْمَانِ بيَسُوعَ المَسِيحِ يُعْطَى الوَعْدُ للَّذِينَ يُؤْمِنُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

على خلفية انكشاف شبكة الدعارة والعار في جونيه/الياس بجاني

قادة الموارنة مخاتير صغار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المسيحيّون المتحالفون مع "حزب الله" هم الذين جعلوه الآمر الناهي/اميل خوري/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/4/2016

مقتل 12 من عناصر «حزب الله» اللبناني في ريف حلب الجنوبي

عقوبات أميركية على مصارف لبنانية تتعامل مع ما يسمى «حزب الله»

رئيس الموساد الأسبق: خلافًا للانطباع العام فإن تورط حزب الله في سوريا يخدم المصالح الإسرائيلية

عقوبات أميركية على المصارف التي تتعامل مع “حزب الله”.. ومصارف لبنان في سباق مع الوقت

الخلاف حول تصنيف “المقاومة” يطيح بـ”القمة الروحية المسيحية – الإسلامية” في بكركي

“القوات” زحلة احيت ذكرى شهدائها… تنوري: لا ينضب مـن الرجال الرجال

المكتب الاعلامي للحريري يؤكد عدم طلبه من الرئيس بري تاجيل الانتخابات البلدية

الشعار لـ «السياسة»: أتوقع انتخاب رئيس للبنان قبل نهاية مايو وفرنجية هو الأوفر حظاً

فتح تحقيق في صور مسيئة للسعودية وتوقيف 7 من مقتحمي «الشرق الأوسط»

الافراج عن رجل الاعمال اللبناني ميشال رزق في انغولا

شباب الأحرار في ذكرى ميلاد الرئيس شمعون: تحية إجلال لرجل الاستقلال وصاحب الإنجازات

مضيفات يرفضن التحجب خلال التوقف في طهران

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رئيسة الكتلة ميريام سكاف، في تكريم عائلات شهداء زحلة: يحق لزحلة امتلاك قرارها ولا أحد يستطيع إلغاء دورها

ريفي دعا حمود الى ملاحقة المسيئين للسعودية

متري: انتخاب الرئيس هو شأن لبناني

حنين: لانتخاب رئيس للجمهورية قبل القيام بأي عمل آخر

الدويهي: هناك عملية نهب للأراضي في بيروت

حزب الله" وراء كشف شبكة الدعارة في جونية

ما علاقة التيار الوطني باللافتات المسيئة للسعودية في أنطلياس؟

مطاردة قرب الـ"سيتي مول" تسفر عن مقتل فتاة

فتح: ملتزمون بتثبيت وقف إطلاق النار في عين الحلوة وسنرفع الغطاء عن أي عنصر يحاول خرقه

يزبك من بوداي: لا غطاء لمن يخل بالأمن ومسؤولية الدولة أن تحمي الناس

الطاشناق: على المجتمع الدولي التدخل لحل النزاع بين أرمينيا واذربيجان سلميا ودبلوماسيا

الراعي في قداس الرحمة الالهية: لا يمكن أن نأمل بخلاص وطننا ما لم تسكن الرحمة قلوب مسؤولينا

فياض: لإجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها لأنه لا مبرر لتأجيلها

يزبك: ما قيل عن ربيع عربي هو كذبة اول نيسان

زهرا: المحكمة العسكرية يجب الا تدوم مدى الدهر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أحكام بالإعدام والمؤبد لناشطين أحوازيين بعد محاكمات صورية والمخابرات الإيرانية اغتالت رجل دين سنياً

مقتل 29 من «داعش» بينهم قياديون في غارتين شنتهما طائرات عراقية

مضيفات في “ار فرانس” يرفضن التحجب خلال التوقف في طهران

محمد بن سلمان: الحوثيون يتفاوضون معنا في الرياض

اجتماع مرتقب بين وزراء خارجية الخليج وكيري في البحرين

زعماء علويون يتبرأون من الأسد ويؤكدون: لسنا شيعة والوثيقة بلا أسماء خوفاً من بطش النظام بكل من يعارضه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وحوش ... وكفى/نبيل بومنصف/النهار

سلام المستاء من الأداء: ما يحصل غير مقبول هولاند سيزورنا والانتخابات البلدية في مواعيدها/سابين عويس/النهار

تبعات القبول اللبناني بمهمة «حزب الله» في سورية/حازم الامين/الحياة

الاستعصاءات اللبنانية الأربعة المتضامنة في ما بينها/وسام سعادة/المستقبل

علويون يستبقون انتقاما طائفيا: لسنا شيعة ولا مع الأسد/العرب

لبنان ليس كذبة بل جريمة/شادي علاء الدين/العرب

عاصفة الحزم».. وسقوط الحلم الإيراني/خيرالله خيرالله/المستقبل

إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب «محسوم» في القمة العربية في أيار/ثريا شاهين/المستقبل

حزب الله: الإنصياع لروسيا أو الهزيمة الكاملة/علي الأمين/جنوبية

غسان سلامة وفرصة لبنان الضائعة/الدكتور كميل طويل/النهار

أحسن توطين للسوريين إعادتهم إلى بلادهم" درباس من جنيف: علاج اللجوء بوقف القتال/خليل فليحان/النهار

حبر على ورق الحريّة في لبنان/علي بردى/النهار

ما الحسابات والرهانات خلف القرار: ترامب يعيّن عربياً مستشاراً لشؤون الإرهاب والشرق الأوسط/رلى موفق/القدس العربي

من الصحافة الورقية والقراءة الالكترونية/الدكتورة منى فياض/صوت لبنان

من سعيد عقل إلى بيار حشاش/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

هل سيتم ترحيل نظام دمشق لمزبلة التاريخ/داود البصري/السياسة

ظواهر الغوغاء وجه آخر من استهداف لبنان هل انعدمت القدرة السياسية عن تدارك الانهيار/روزانا بومنصف/النهار

التاريخ الذي «لا ينتهي»: ١٩٨٩ – ٢٠١٦/سامر فرنجيّة/الحياة

ابنة البغدادي في أوروبا/الياس حرفوش/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الملاك جبرائيل يبشر العذراء مريم

"إنجيل القدّيس لوقا01/من26حتى38/:"وفي الشَّهْرِ السَّادِس (بعد بشارة زكريّا)، أُرْسِلَ المَلاكُ جِبْرَائِيلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِلى مَدِينَةٍ في الجَلِيلِ ٱسْمُهَا النَّاصِرَة، إِلى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاودَ ٱسْمُهُ يُوسُف، وٱسْمُ العَذْرَاءِ مَرْيَم. ولَمَّا دَخَلَ المَلاكُ إِلَيْهَا قَال: «أَلسَّلامُ عَلَيْكِ، يَا مَمْلُوءَةً نِعْمَة، أَلرَّبُّ مَعَكِ!». فَٱضْطَربَتْ مَرْيَمُ لِكَلامِهِ، وأَخَذَتْ تُفَكِّرُ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا السَّلام! فقَالَ لَهَا المَلاك: «لا تَخَافِي، يَا مَرْيَم، لأَنَّكِ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ الله. وهَا أَنْتِ تَحْمِلينَ، وتَلِدِينَ ٱبْنًا، وتُسَمِّينَهُ يَسُوع. وهُوَ يَكُونُ عَظِيمًا، وٱبْنَ العَليِّ يُدْعَى، ويُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيه، فَيَمْلِكُ عَلى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلى الأَبَد، ولا يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَة!». فَقالَتْ مَرْيَمُ لِلمَلاك: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا، وأَنَا لا أَعْرِفُ رَجُلاً؟». فأَجَابَ المَلاكُ وقالَ لَهَا: «أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، ولِذلِكَ فٱلقُدُّوسُ ٱلمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ٱبْنَ ٱلله! وهَا إِنَّ إِلِيصَابَاتَ نَسِيبَتَكِ، قَدْ حَمَلَتْ هيَ أَيْضًا بٱبْنٍ في شَيْخُوخَتِها. وهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الَّتي تُدْعَى عَاقِرًا، لأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى ٱللهِ أَمْرٌ مُسْتَحِيل!». فقَالَتْ مَرْيَم: «هَا أَنا أَمَةُ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ لِي بِحَسَبِ قَوْلِكَ!». وٱنْصَرَفَ مِنْ عِنْدِها المَلاك."

 

الكِتَابَ حَبَسَ الكُلَّ تَحْتَ الخَطِيئَة، لِكَيْمَا بالإِيْمَانِ بيَسُوعَ المَسِيحِ يُعْطَى الوَعْدُ للَّذِينَ يُؤْمِنُون

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية03/من15حتى22/:"يا إٍخوَتِي، كَبَشَرٍ أَقُول: إِنَّ الوَصِيَّة، وإِنْ كَانَتْ مِنْ إِنْسَان، إِذَا أُقِرَّتْ، لا أَحَدَ يُبْطِلُهَا أَو يَزِيدُ عَلَيْهَا. فالوُعُودُ قِيْلَتْ لإِبْراهِيمَ وَلِنَسْلِهِ. ومَا قِيْلَتْ: «ولأَنْسَالِهِ»، كأَنَّهُ لِكَثِيرِين، بَلْ «وَلِنَسْلِكَ»، كَأَنَّهُ لِوَاحِد، وهُوَ المَسِيح! فأَقُولُ هذَا: إِنَّ وَصِيَّةً سَبَقَ اللهُ فأَقَرَّهَا، لا تُلْغِيهَا شَرِيعَةٌ جَاءَتْ بَعْدَ أَرْبَعِ مِئَةٍ وثَلاثِينَ سَنَة، فَتُبْطِلُ الوَعْد. وإِذَا كَانَ المِيرَاثُ مِنَ الشَّرِيعَة، فَهُوَ لَمْ يَعُدْ مِنَ الوَعْد؛ والحَالُ أَنَّ اللهَ بِوَعْدٍ أَنْعَمَ بِالمِيرَاثِ على إِبرَاهِيم. إِذًا فَلِمَاذَا الشَّرِيعَة؟ إِنَّهَا أُضِيفَتْ بَسَبَبِ الْمَعَاصِي، حَتَّى مَجيءِ النَّسْلِ الَّذي جُعِلَ الوَعْدُ لَهُ. وقَدْ أَعْلَنَهَا مَلائِكَةٌ على يَدِ وَسِيطٍ، هُوَ مُوسى. غيرَ أَنَّ الوَاحِدَ لا وَسيطَ لَهُ، واللهُ واحِد! إِذًا فَهَلْ تَكُونُ الشَّرِيعَةُ ضِدَّ وُعُودِ الله؟ حاشَا! فَلَو أُعْطِيَتْ شَرِيعَةٌ قَادِرَةٌ أَنْ تُحْيي، لَكَانَ التَّبْرِيرُ حَقًّا بِالشَّرِيعَة. ولكِنَّ الكِتَابَ حَبَسَ الكُلَّ تَحْتَ الخَطِيئَة، لِكَيْمَا بالإِيْمَانِ بيَسُوعَ المَسِيحِ يُعْطَى الوَعْدُ للَّذِينَ يُؤْمِنُون".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

على خلفية انكشاف شبكة الدعارة والعار في جونيه

الياس بجاني/04 نيسان/16

بغياب الدولة والقانون والمحاسبة، وبوجود طاقم سياسي عفن وتاجر، وبانتشار عقلية شركات تجارية تسمى أحزاب، وجراء هيمنة دويلات مافياوية على مصير المواطنين وتفشي السلاح وكل أعمال الإرهاب، وبغياب رجال دين يحترمون الأديان وقيمة الإنسان، تحول لبناننا إلى غابة تتحكم به وبشعبه شرعتها... الحل يكمن في عودة الدولة ومؤسساتها وإزالة الدويلات وبتفعيل القضاء العادل والتخلص من الطاقم السياسي الفاجر واستبداله ببشر بأحاسيسهم وثقافتهم والخوف من الله ومن يوم حسابه الأخير. ومع أحمد شوقي نذّكر المسؤولين ورجال الدين والسياسيين من الذين تخلوا عن انسانيتهم ونقول وبصوت عال: "إنمـا الأمـم الأخلاق مـا بقيـت، فإن هم ذهبت أخلاقـهم ذهبــواً”.

 

قادة الموارنة مخاتير صغار!!

الياس بجاني/03 نيسان/16

الحريري ورغم كارثيته وتقلباته يتم استقباله في كل عواصم العالم من باريس حتى موسكو وكذلك وليد جنبلاط!!

نسأل وين دور جعجع وعون والجميل والراعي الدولي والإقليمي، وإلا هودي جماعة بينطبق عليهم المثل المعروف:

"جحا ما بيقدر إلا على خالته ومستواهم توزيع بطاقات وبلديات وهوبرات وصور"!

يا هوبرجية ويا زلم طمنوننا.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المسيحيّون المتحالفون مع "حزب الله" هم الذين جعلوه الآمر الناهي...

 اميل خوري/النهار/4 نيسان 2016

تساءل رئيس حزب الكتائب النائب ساميل الجميل: "منذ متى أعطينا السيد حسن نصرالله وكالة غير قابلة للعزل لاختيار رئيس للجمهورية؟ وهناك طريقة واحدة لاختياره نص عليها الدستور وتقضي بالذهاب إلى مجلس النواب للتصويت". وهذا التساؤل يذكّر بمن يقول لعنتر "مين عنترك" والجواب واضح. إن الذين جعلوا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يكون الآمر الناهي ليس في انتخاب رئيس الجمهورية فحسب بل في تشكيل الحكومات وفي اتخاذ القرارات وما ينفذ منها وما لا ينفذ، هم الذين يتضامنون معه في أي موقف، ولا سيما الموارنة، وكأن سلاح الحزب لا يكفي ليفعل ما يريد. فلا يلومنَّ أحد إذاً الحزب إذا "تعنتر" حتى على من يقفون معه في السرّاء والضرّاء... فإذا قاطع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية قاطعوا معه، وإذا انسحب وزراء الحزب من جلسة مجلس الوزراء انسحبوا معهم، وكذلك من جلسات مجلس النواب، وإذا خالفوا سياسة "النأي بالنفس" وقرّروا التدخّل في الحرب السورية دعماً للنظام وقفوا معهم حتى وإن لم يقف الحزب معهم عند التمديد لمجلس النواب وفي "تشريع الضرورة" وكأن ما يجوز للحزب لا يجوز لغيره.

لقد رشّح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ومع ذلك فإنه (عون) لم يتضامن معه في النزول إلى مجلس النواب للانتخاب بل تضامن مع السيد نصرالله في مقاطعة الجلسة. ورشّح رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجية للرئاسة ولم يتضامن الأخير معه في النزول الى مجلس النواب للانتخاب بل تضامن مع السيد نصرالله في مقاطعة الجلسة. ووصف كلام السيد بـ"سيد الكلام"... وكأن انتخاب رئيس جمهورية لبنان لم يعد في مجلس النواب بل في مكان آخر ويا للأسف! ومع ذلك فلا الدكتور جعجع طلب من العماد عون أن يختار بين التضامن معه والنزول إلى مجلس النواب أو بقائه متضامناً مع السيد نصرالله، ولا الرئيس الحريري طلب الشيء نفسه من النائب فرنجية بل ترك له حرية اتخاذ قرار النزول إلى المجلس ساعة يشاء. أما السيد نصرالله فلم يقرّر بعد متى ينزل الى المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية، وقد لا يقرّر ذلك ما دام يخشى خسارة صداقة أي من المرشّحين عون وفرنجية إذا فضّل أحدهم على الآخر خصوصاً وهو يمر في ظرف دقيق وصعب داخلياً وإقليمياً ودولياً بعد الحديث عن احتمال إدراج الحزب على لائحة الارهاب.

ثمة من يقول، ولهذا القول مؤيّدون، إن "حزب الله" لن ينزل إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية إلا عندما يسمح له الوضع في سوريا بسحب مقاتليه منها، لأن أي رئيس للجمهورية حتى وإن كان من حلفاء الحزب قد يطلب منه ذلك وإلا قد يبدأ الخلاف بينهما وهذا ما لا يريده الحزب ولا الرئيس المنتخب.

لذلك فإن السؤال المطروح هو: متى يقرّر "حزب الله" سحب مقاتليه من سوريا؟ عندها يصير في الإمكان انتخاب رئيس للجمهورية كي يبدأ عهده بتشكيل حكومة تحكم ولا تظل محكومة من أية جهة سواء كانت داخلية أو خارجية، وان تستطيع الحكومة التزام سياسة النأي بالنفس عن كل ما يجري حول لبنان، وهي السياسة التي تجعل لبنان يقف مع الاجماع العربي عند حصوله ولا يكون إجماعاً يضر بمصالح لبنان، ويقف على الحياد عند خلافهم بالامتناع عن التصويت. فلا معنى إذاً لانتخاب رئيس للجمهورية ومقاتلو "حزب الله" في سوريا فيبقى الأمر له في كل كبيرة وصغيرة، ويكون العهد الجديد امتداداً لعهود رؤساء سابقين، أي رئيس يملك ولا يحكم. فهل يبدأ حل أزمة الانتخابات الرئاسية، كما يشاع، مع بداية الحل السياسي للأزمة السورية أم عند نهايته؟ وهو أمر يطول ولا يستطيع لبنان انتظار ذلك لا سياسياً ولا أمنياً ولا اقتصادياً. ثمة من يعتقد أن حل أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان سيبدأ مع بداية البحث في حل للأزمة السورية لأن التفاهم الروسي – الأميركي قد يعجّل في هذا الحل، وما وضع الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد جانباً سوى لبلوغ ذلك، وعملاً بالقول المعروف: "متى وصلنا إلْها منصلّي عليها"، إذ إن مجرّد الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد تنظيف الأرض من الارهابيين لتمكينها من أن تحكم، يجعل ممكناً القول للرئيس الأسد: شكراً...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/4/2016

الأحد 03 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما ينتظر لبنان الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى بيروت في السادس والسابع عشر من الجاري، يبقى الوضع اللبناني أسير تداعيات الجو الملتهب في المنطقة، ينوء تحت عبء نزوح كثيف لم يشهد له مثيلا من قبل، ما زاد على أزماته أزمات.

ينعقد غدا الاثنين في الصرح البطريركي في بكركي، لقاء لرؤساء الطوائف المسيحية، للبحث في الاستحقاق الرئاسي، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، وضرورة تحصين لبنان في مواجهة الارهاب، وإعادة اللاجئين والنازحين إلى بلادهم.

محليا أيضا، وفيما الرئيس بري يستعد لتفعيل العمل التشريعي، حيث يزمع طرح الموضوع على طاولة الحوار في العشرين من الحالي، الاهتمام منصب على جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، حيث تحضر ملفات أمنية وسياسية وادارية وبيئية، وما يتعلق بمعالجة قضية شبكات الانترنت غير الشرعية، وما كشفته الصحافة الفرنسية عن تجسس الاستخبارات الفرنسية الخارجية على الاتصالات اللبنانية عبر الكابل البحري.

واليوم برزت دعوة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الهيئات الناخبة إلى الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية الأحد في الثاني والعشرين من أيار، وفي محافظتي لبنان الشمالي وعكار الأحد في التاسع والعشرين من الجاري. وكان أعلن في وقت سابق مواعيد الانتخابات في المحافظات اللبنانية الأخرى.

وفي سياق متصل، نفى المكتب الاعلامي للرئيس الحريري، ان يكون طلب الأخير من الرئيس بري تأجيل الإنتخابات البلدية.

إقليميا ودوليا، الجيش السوري يحرر مدينة "القريتين"، ويطرد منها مسلحي تنظيم "داعش". واردوغان يعلن وقوفه حتى النهاية، إلى جانب اذربيجان في نزاعها مع أرمينيا حول اقليم ناغورني- كارباخ الذي انفجر مجددا يوم أمس. وانفجارات تهز المنطقة الصناعية قرب مدينة بوردو الفرنسية، وثلاثة قتلى في تبادل لإطلاق النار في مرسيليا، وحريق كبير في أحد مباني وزارة الدفاع الروسية أمكن السيطرة عليه.

وفي قراءة للواقع اللبناني، المفتي الشعار يرى ان المشكلة في لبنان اليوم ليست مذهبية، بل هي في سلاح "حزب الله"، ويدعو البطريرك الراعي إلى حسم الموضوع الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

يقترب الشغور الرئاسي من طي عامه الثاني، ليدخل سنة جديدة في الخامس والعشرين من أيار. لا أفق لها ولا اشارات توحي بخرق يؤدي إلى انتخاب رئيس، إلا التضرع إلى الله والصلاة ان تسكن الرحمة في قلوب المسؤولين، كما أمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعد نفاذ كل جهوده ومساعيه، وهي ستستكمل غدا على طاولة القيادات الروحية المسيحية في بكركي. فهل يحمل يوم البشارة البشرى للبنان لبدء فكفكة عقد أزماته؟.

عقد الانتخابات البلدية والاختيارية اليوم اكتمل وقطارها انطلق، مع دعوة وزير الداخلية نهاد المشنوق الهيئات الناخبة في كل من محافظات الجنوب والنبطية والشمال وعكار، ليكون يوم الثامن من أيار هو يوم الانطلاقة في بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل.

أما الحديث عن التأجيل، فلم يعد ذا قيمة بعد التأكيد المتواصل لكل القوى السياسية بأن الانتخابات حاصلة في موعدها، وآخرها للرئيس سعد الحريري الذي نفى ما نقل عنه انه طلب التأجيل. هذا بالكلام، أما بالفعل فالماكينات انطلقت والتحضيرات على قدم وساق.

الهدوء السياسي الذي طبع نهاية الأسبوع، لن ينسحب على ما يبدو إلى المقبل. ملفات صاخبة أمام جلسة الحكومة يوم الخميس، من جهاز أمن الدولة إلى تجهيزات المطار، إلى الملف الذي لا يستكين، ملف النازحين. كل هذه المواضيع المؤجلة ستطرح على الطاولة.

مصادر وزارية قالت للـ NBN إن الكلام عن اعطاء الأولوية لتأمين اعتمادات مستلزمات المطار، لا يعني غياب النقاش حول العقود بالتراضي، وهناك فرق بين تأمين الأموال والموافقة على العقود. أما بما خص جهاز أمن الدولة، فاستغربت المصادر هذه المعركة الكبيرة المثارة حوله، فيما لا يحتاج الأمر سوى احترام القانون، وهناك اقتراح بتعديل هيكلية القيادة لا يتم إلا وفق الأصول القانونية في المجلس النيابي.

وإلى الأصول في الميدان السوري، تعود الأراضي السورية المغتصبة من "داعش" تدريجيا. بعد تدمر، "القريتين" في قبضة الجيش السوري خلال ساعات من معارك أثبتت مرة جديدة وهن "داعش" الذي فر من بلدة انقض عليها منذ آب الماضي كنقطة ربط رئيسية له مع القلمون الشرقي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

التحقت "القريتين" بتدمر، في سجل المناطق الاستراتيجية المحررة من الارهاب في ريف حمص الشرقي. أخطر معاقل "داعش" المتبقية في تلك المنطقة، فكك الجيش السوري وحلفاؤه عقدتها، وقطعوا ذراعا جديدة من أذرع الارهاب المتمددة إلى عمق البادية السورية فالعراق شرقا وغربا نحو الساحل السوري والبقاع اللبناني.

انتهت عملية "القريتين" بانجاز استراتيجي كبير، والجيش السوري يشد الآن الرحال إلى "السخنة" شمالي تدمر، لتكون السيطرة عليها استكمالا لعميلة ربط القواعد التي تنطلق منها مستقبلا عمليات تحرير دير الزور وبعدها الرقة.

في المنطقة، اشتعال التوتر العسكري بين أرمينيا وأذربيحان، دونه الكثير من الأسئلة عن التوقيت والأسباب. ربما لا داعي لبذل الجهد لمعرفة درجة التبني التركي لذلك، بعد اعلان اردوغان الوقوف صراحة إلى جانب باكو حتى النهاية. الرجل يبعث رسائل إلى اللاعبين الدوليين، متسلحا بقضية تشد العصب التركي قبيل ساعات من خضوع بلاده لاختبار الوفاء بالوعود المدفوعة الأجر أوروبيا، لاعادة آلاف النازحين من اليونان إلى تركيا.

في لبنان، توطين النازحين السوريين هاجس مستمر، يحتاج إلى يقظة عالية. والمخاوف تكمن في محاولة البعض سحب هذا الملف من الواجهة للتحكم به تحت الطاولة.

وفوق الطاولة، يتمادى البعض باحتضان اساءة صحيفة "الشرق الأوسط" للعلم اللبناني، ويتغاضون عن مسها بسيادة وكرامة لبنان، بل يذهبون أبعد من ذلك، إلى حد التبرير للصحيفة فعلتها وتبرئتها مما ارتكبته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا يزال بعض لبنان يرفض الانحناء أمام الوسائل الديمقراطية المنقذة، أي ان يتوجه إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس. كما يدير الأذن الصماء للدعوات الدولية المنادية باحترام الدستور وملء الشغور، بما هو عمل شديد الأهمية يوازي بمفاعيله كل المساعدات العسكرية التي يتلقاها الجيش. ويذهب هذا الفريق أبعد، إذ يتمادى مناضلوه في ضرب ما بقي صامدا من علاقات بالدول العربية، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.

أما وسائل مواجهة الواقع الانقلابي، فتبدو على أهميتها صرخة في واد. في بكركي، الاثنين لقاء روحي مسيحي عادي، لكنه يصادف في ظرف غير عادي في لبنان والاقليم. وسيلامس جدول أعماله كل ما تقدم من اشكاليات وجودية للبنان وللمسيحيين.

توازيا، وزارة الداخلية ترد على المشككين بحصول الانتخابات البلدية، باستكمالها نشر مواعيد اجرائها. فيما ينتظر اللبنانيون ما آلت اليه التحقيقات في الانترنت غير الشرعي، آملين ان يشاهدوا المرتكبين والسارقين وراء القضبان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ثمة وقائع ترتسم حقائق على الأرض دوليا واقليميا ومحليا. دوليا، أسقطت واشنطن الحرم عن كوبا. وأزالت حقول الألغام من أمام علاقتها مع ايران. وأطاحت بالخطوط الحمر التي وضعتها أزمة أوكرانيا في وجه العلاقة مع روسيا، وأعادت الحرارة وبشكل مرتفع، إلى الخط الأحمر المباشر بينها وبين موسكو. كسر أوباما القاعدة التي تقول ان الرئيس الأميركي في نهاية ولايته الثانية كالبطة العرجاء، فاذا به حصان جامح رابح في سباق القطب الأوحد.

دوليا أيضا، وفي تداع واضح للحرب السورية، أوردت "لو موند" الفرنسية ما يشبه النبوءة- الانذار: سيكتب المؤرخون ان عامي 2015- 2016 بداية تفكك أوروبا، وان أوروبا الجميلة انتهت بفعل ما كشفته أزمة اللاجئين، والعجز الأوروبي عن مواجهة تسونامي التكفيريين الذين عاشوا وتربوا وتعلموا بيننا وانقلبوا علينا، تقول الصحيفة.

إقليميا، تتصدر ايران السباق بفارق كبير عن أقرب منافسيها. تركيا تعيد النظر بنظرية "صفر مشاكل" لمترنيخ القرن الحادي والعشرين النابغة الطوراني أحمد داوود أوغلو، والذي بفضله تكاد تصبح صفر استقرار وازدهار. أما الرياض فمنكبة على ايجاد تبرير مقبول لحديث أوباما إلى مجلة "اتلانتيك"، وفيه دعا السعودية إلى الاعتياد على فكرة التعايش والعيش مع ايران في المنطقة.

إقليميا أيضا، تحولت سوريا من لاعب اقليمي إلى ملعب دولي في لعبة الأمم. للمرة الأولى في تدمر ومنذ وقت طويل يحقق الجيش السوري نصرا على "داعش" التي منيت بثاني هزائمها الكبيرة بعد كوباني أو عين العرب. الجيش السوري يدخل مناطق "داعش"، وفي الوقت عينه يخرج مصير الرئيس بشار من دائرة التفاوض والشروط، في حين يلتقي النظام والمعارضة، وللمرة الأولى على قاسم مشترك وهو رفض الفدرالية في سوريا.

أما في لبنان، فما من مفردة أو مصطلح يغني عن الاسهاب في سرد المنجزات- المعجزات، التي تعجز أي طبقة عن الاتيان بمثلها في أي بلد آخر. فساد في طول البلاد وإفساد في عرضها. فلتان أخلاقي ومخدرات في الجامعات والمدارس للمراهقين والقاصرين. تفلت أمني رغم الجهود المشكورة لبعض الأجهزة. رقيق أبيض للدعارة، ودقيق يرافق النفايات في الشاحنة، وتجارة بكل شيء وبكل ما ملكت الأيادي السود والغرف السوداء التي تخترق أماننا وأمننا القومي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إذا كان لكل أسبوع عنوان، فإن الأسبوع الذي مر والذي قد يمتد إلى الأسبوع الطالع- باعتبار ان التمديد أصبح ثقافة متمادية- يمكن وضع عنوان له على انه أسبوع الاتجار. ففيه أولا ضبط أكبر شبكة اتجار بالبشر. وفيه ثانيا، ضبط شاحنات الاتجار بصحة المواطن من خلال نقل النفايات نهارا والقمح ليلا. وفيه ثالثا، الاتجار بسمعة لبنان وعلاقته بالدول العربية، كالذي حدث مع صحيفة "الشرق الأوسط" ومن خلال اليافطة التي علقت اليوم على جسر المشاة على أوتوستراد جل الديب.

أما في السياسة، فالاتجار متماد برئاسة الجمهورية، من خلال استمرار الشغور في هذا الموقع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعض اللبنانيين، حين سيدخلون أوراقا تحمل أصواتهم إلى الصناديق الانتخابية، سيتوقفون ويفكرون ويتهمون "راجح" بالتآمر لتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية.

الشائعات التي تطارد هذه الانتخابات، والمواقع والجرائد التي أهدرت مساحات وحبرا وأوقات القراء، ربما ستتوقف عن الدس، وستستمر أخيرا مع دعوة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق كل الهيئات الناخبة، ونفي الرئيس سعد الحريري ما تناقلته مواقع عن سعيه لتأجيل الانتخابات.

بعد شهر وأسبوع، ستنطلق العملية الديمقراطية من الصندوقين: البلدية والاختيارية، والأمل أن تكمل إلى الصندوق: الرئاسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أحد بلا مواعيد، القضاء فيه ناشط على تسوية "الشرق الأوسط" بعدما سلم المعتدون أنفسهم، باستثناء واحد فقط. وفي السياسة يبدو ان جميع المعنيين مجبرون على تسليم أنفسهم للانتخابات البلدية التي أصبحت واقعا لا مهرب منه، وهي انتخابات اضطرت سعد الحريري إلى اعلان استعداده لها، علما ان جيوبه الأنفية كانت أطبقت على جيوبه المالية، وأصبح زعيم تيار "المستقبل" بلا موارد، لا بل مديونا لا يقوى على الصرف الانتخابي، ما يستدعي سعيه نحو التوفير عبر التحالفات، فالدفع بها يغني عن الدفع لها.

فالحريري الخارج من لقاء القيصر، باتت اهتماماته اليوم أبعد من انتخابات بلدية، فهو أجرى في موسكو عملية شم النسيم الرئاسي، واستطلاع أفقها انطلاقا من الحل في سوريا. لكن معلومات "الجديد" تؤكد ان ما من رائحة انبعث عن زيارة الحريري إلى روسيا سوى روائح النفايات، وتلك لها وقائعها لاحقا.

و"ع البلدي" يغرد النائب وليد جنبلاط، كاشفا عن صفقة ستجريها بلدية بيروت، عبر تركيب كاميرات بتلزيم لمتعهد معروف مكتفيا بالأحرف الأولى من اسمه: ج. ع. وقال إن كلفة التلزيم سوف تبلغ الخمسين مليون دولار، مبلغ هائل لكاميرات عادية.

والمدعو "جيم. عين"، هو عينه جهاد العرب، متعهد الجمهورية الذي لا يسأل ولا يستطيع ابن دولة ان يقول له "يا محلا الكحل بعينك". هو محمية طبيعية، كباقي المغارات. وبحسب جنبلاط فإن كل شيء أصبح ممكنا في الادارات المدعومة من كبار القوم، وذلك بعد فضيحة الانترنت وعدم التحقيق الجدي والتلكؤ من قبل القضاء.

وعلى نقيض التلكؤ المحلي، تسارع دولي بدأ يضع حدودا جدية لدولة "داعش" ويضيق عليها جغرافيتها من العراق إلى العمق السوري. واليوم تمكن الجيش السوري من السيطرة على منطقة "القريتين" الاستراتجية التي تصل بين ريف دمشق وريف حمص. لكن السؤال الذي يبقى بلا أجوبة: إلى أين يفر كل هؤلاء الارهابيين، من يأويهم؟.

 

مقتل 12 من عناصر «حزب الله» اللبناني في ريف حلب الجنوبي

وكالات/03 نيسان/16/ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاحد بمقتل 12 على الأقل من عناصر حزب الله اللبناني خلال قصف واشتباكات بريف حلب الجنوبي. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه اليوم إن ذلك جاء إثر الهجوم العنيف الذي شنته جبهة النصرة «تنظيم القاعدة في بلاد الشام» والفصائل الإسلامية والمقاتلة أول أمس الجمعة تمكنت خلاله من استعادة السيطرة على بلدة العيس الاستراتيجية في الريف الجنوبي لحلب. وأشار المرصد إلى حدوث اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الطرفين.

 

عقوبات أميركية على مصارف لبنانية تتعامل مع ما يسمى «حزب الله»

الشرق الأوسط/03 نيسان/16/تخوض مصارف لبنان سباقاً مع الوقت مع قرب انتهاء المهلة الأميركية وبدء تطبيق قانون العقوبات الأميركي على المصارف والمؤسسات المالية التي تتعامل مع ما يسمى «حزب الله» أو تساهم في غسل وتبييض أمواله أواخر أبريل (نيسان) الحالي. وشهدت المصارف اللبنانية حركة نشطة لإثبات تجاوبها التام مع قانون العقوبات الأميركي، حيث قامت بإنجاز ورشة تدقيق ضخمة بالتعاون مع مصرف لبنان المركزي أجرت خلالها تدقيقاً شديداً على حسابات العملاء وراجعت ملفات كل من يمكن أن يوقعها تحت طائلة العقوبات الأميركية ولم تترك وديعة أو حساباً من غير تدقيق.

كما لم تتوقف مجهودات المصارف عند ذلك، فقد قام وفد لبناني ضم جمعية أصحاب المصارف ونواباً لبنانيين بسلسلة من الزيارات إلى واشنطن، مؤكداً التزام المؤسسات المالية اللبنانية بالمعايير والقوانين الدولية. ويستهدف قرار الكونغرس الأميركي أيضاً قناة المنار التابعة لما يسمى «حزب الله»، حيث يسعى لقطع تعاملها مع مشغلي الأقمار الصناعية على اعتبار أنها لسان «حزب الله» المصنف لدى واشنطن كمنظمة إرهابية.وينتظر الكونغرس الأميركي أن تقدم إليه إدارة الرئيس باراك أوباما تقارير تصف أنشطة «حزب الله» في مجال تهريب المخدرات وأنشطة إجرامية محتملة عبر الحدود، كما تحصي فيها الدول التي تدعم «حزب الله» أو التي يحتفظ الحزب فيها بقاعدة لوجستية مهمة.

 

رئيس الموساد الأسبق: خلافًا للانطباع العام فإن تورط حزب الله في سوريا يخدم المصالح الإسرائيلية

  عربي 21/ ٣ نيسان ٢٠١٦/وبّخت أهم محافل التقدير الاستراتيجي في إسرائيل، صنّاع القرار والنخب في تل أبيب، لتعاطيها بجدية مع التهديدات التي أطلقها أمين عام حزب الله، حسن نصر الله. وقال مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن تهديدات نصر الله هدفت بشكل أساسي إلى 'طمأنة إسرائيل، والتدليل على أنه غير معني بمواجهتها، وأنه لا توجد لديه أي مصلحة في فتح معركة معها”. وفي ورقة صادرة عنه نشرها الجمعة، نوّه المركز إلى أن تهديدات نصر الله لإسرائيل تأتي نتاج خوفه 'من أن تستغل إسرائيل تورطه في سوريا، إلى جانب حالة الاستقطاب الداخلي في لبنان الناتجة عن تدخلاته في الكثير من مناطق الإقليم، متخوفا من أن تشن ضربة قاصمة عليه، وهو ما دفعه إلى إرسال التهديدات لردعها”. وبحسب الورقة التي أعدّها الجنرال الإسرائيلي عومير عيناف، فإن تهديدات نصر الله 'تأتي في إطار المزايدات على خصومه في الداخل اللبناني، والمحيط العربي، ولهذا فإنه يجب عدم التعاطي معه على أساس أنها موجهة بالفعل لإسرائيل”. ونوّهت الورقة إلى أن حزب الله يعيش حاليا معركة بقاء قاسية مع خصومه في الداخل والإقليم، مشيرة إلى أن نصر الله 'يريد أن يذكّر مؤيديه وخصومه بأن مسوغ بقاء حزب الله الوحيد هو مقاومة إسرائيل”. وأوضحت الورقة أن المستوى السياسي والقيادة العسكرية في إسرائيل تدرك أن لدى حزب الله صواريخ ذات مدى طويل، ودقة إصابة عالية، مستدركين بأن الحزب في المقابل 'يعي أن ردة فعل إسرائيل ستكون ساحقة، وهذا يكفي لردعه”. واستنتجت الورقة أن 'حسن نصر الله في حالة ضغط شديد بعد قرار السعودية وقف دعم لبنان، وإصدار التعليمات للمستثمرين السعوديين بسحب استثماراتهم من هذا البلد، لا سيما من المؤسسات التي تدعم توجهات حزب الله”. وأشارت الورقة إلى أن نصر الله في ورطة، على اعتبار أنه لم يتمكن من توظيف تعاظم قوته السياسية وتراجع قوة خصومه داخل لبنان في تمرير مرشحه للرئاسة ميشيل عون، في حين يتم تحميله المسؤولية عن مأزق الاستحقاق الرئاسي، على اعتبار أن المرشح الرئاسي الآخر سليمان فرنجية ينتمي أيضا إلى معسكر 'الثامن من آذار”، الذي يمثل حزب الله مركز ثقله. من جهته، قال رئيس الموساد الأسبق إفرايم هليفي، إنه خلافا للانطباع العام، فإن تورط حزب الله في القتال إلى جانب نظام الأسد يخدم المصالح الإسرائيلية. وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية، الجمعة، نوّه هليفي إلى أن مشاركة حزب الله في سوريا 'تضمن تحقيق مصلحتين أساسيتين لإسرائيل، هما: إرهاق ذاته واستنزاف قواته، وفي الوقت ذاته استنزاف القوى والحركات الجهادية التي يمكن أن تتحول إلى مصدر تهديد كبير لإسرائيل في المستقبل”.

 

عقوبات أميركية على المصارف التي تتعامل مع “حزب الله”.. ومصارف لبنان في سباق مع الوقت

 العربية. نت/الأحد 03 نيسان 2016 /تخوض مصارف لبنان سباقاً مع الوقت مع قرب انتهاء المهلة الأميركية وبدء تطبيق قانون العقوبات الأميركي على المصارف والمؤسسات المالية التي تتعامل مع ما يسمى “حزب الله” أو تساهم في غسل وتبييض أمواله أواخر نيسان الحالي. وشهدت المصارف اللبنانية حركة نشطة لإثبات تجاوبها التام مع قانون العقوبات الأميركي، حيث قامت بإنجاز ورشة تدقيق ضخمة بالتعاون مع مصرف لبنان المركزي أجرت خلالها تدقيقاً شديداً على حسابات العملاء وراجعت ملفات كل من يمكن أن يوقعها تحت طائلة العقوبات الأميركية ولم تترك وديعة أو حساباً من غير تدقيق. كما لم تتوقف مجهودات المصارف عند ذلك، فقد قام وفد لبناني ضم جمعية أصحاب المصارف ونواباً لبنانيين بسلسلة من الزيارات إلى واشنطن، مؤكداً التزام المؤسسات المالية اللبنانية بالمعايير والقوانين الدولية. ويستهدف قرار الكونغرس الأميركي أيضاً قناة المنار التابعة لما يسمى “حزب الله”، حيث يسعى لقطع تعاملها مع مشغلي الأقمار الصناعية على اعتبار أنها لسان “حزب الله” المصنف لدى واشنطن كمنظمة إرهابية. وينتظر الكونغرس الأميركي أن تقدم إليه إدارة الرئيس باراك أوباما تقارير تصف أنشطة “حزب الله” في مجال تهريب المخدرات وأنشطة إجرامية محتملة عبر الحدود، كما تحصي فيها الدول التي تدعم “حزب الله” أو التي يحتفظ الحزب فيها بقاعدة لوجستية مهمة.

 

الخلاف حول تصنيف “المقاومة” يطيح بـ”القمة الروحية المسيحية – الإسلامية” في بكركي

الأنباء الكويتية/04 نيسان/16/تنعقد في بكركي اليوم قمة روحية لرؤساء الكنائس المسيحية ، بعدما تعذرت مشاركة رؤساء المذاهب الإسلامية بسبب عدم التوافق على البيان الختامي، وتحديدا على رغبة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بإدراج يقول ان “المقاومة” ليست إرهابا، في سياق رد ضمني على قرار وزراء الخارجية العرب، الأمر الذي رفضته الأطراف الاخرى. وكانت القمة الروحية المسيحية – الإسلامية عقدت في بكركي في 30 آذار 2015 وجعلت إجتماعاتها العادية فصلية، لكن لم يتحقق ذلك، بحيث لم تجتمع منذ عام، استعيض عنها بعقد قمة روحية إسلامية في دار الفتوى في 2 حزيران 2015 بعدها عقدت قمة روحية مسيحية في الاول من أيلول 2015، واليوم تعقد قمة روحية مسيحية بعيد البشارة. وأكد مصدر في اللجنة الوطنية الإسلامية ـ المسيحية لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أن الخلاف في مسودة البيان هو الذي أطاح بعقد القمة المسيحية – الإسلامية وكذلك في القمة السابقة، وهذا يعني ان مأسسة القمة الروحية كانت حبرا على ورق. وسيكون موضوع رئاسة الجمهورية على رأس جدول الأعمال في القمة الروحية المسيحية في بكركي اليوم، الى جانب تقييم وضع المسيحيين في لبنان والشرق.

 

“القوات” زحلة احيت ذكرى شهدائها… تنوري: لا ينضب مـن الرجال الرجال

موقع القوات اللبنانية/03 نيسان/16

أحيت زحلة ذكرى شهدائها بدعوة من حزب القوات اللبنانية بحضور أهالي شهداء زحلة، رئيس كتلة نواب زحلة طوني ابو خاطر، والنواب جوزيف معلوف، عاصم عراجي، شانت جنجنيان، نبيل ماروني ممثلا النائب ايلي ماروني، الوزير سليم ورده، السيدة ميريام الياس سكاف، ممثل عن الوزير كابي ليون، ممثل عن الوزير سليم جريصاتي، النائب السابق سليم عون، العميد شارل عطا، العميد مخايل ابوطقه، العميد سامي نبهان، العميد طوني عطالله، مفوض حزب الوطنيين الاحرار في زحلة ميشال فلفلي، رئيس اقليم زحلة الكتائبي يوسف ابوزيد، منسق التيار الوطني الحر في زحلة قزحيا الزوقي، رئيس التجمع الزحلي العام، منسق حزب القوات اللبنانية في زحلة ميشال تنوري، المهندس اسعد زغيب، مفوض كشافة الحرية كابي جعجع، أعضاء من بلدية زحلة، رؤوساء اتحادات نقابية وبلديات ومخاتير ورجال اعمال وعدد كبير من اهالي المنطقة. وقد ترأس القداس الالهي الذي اقيم في مقام سيدة زحلة والبقاع الارشمندريت عبدالله عاصي يعاونه  الأب جان مطران والأب عبدالله سكاف ولفيف من الكهنة. الارشمندريت عاصي تناول في عظته أهمية الوضع  المسيحي العام مشددا على اهمية المصالحة التي حصلت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وضرورة تعميمها على كل القوى السياسية لما فيه خير الوطن وسلامته، وتكلم عن الشهادة والشهداء متمنيا على الجميع ان لا يظلموا الشهداء في مماتهم فيخفوا افكارهم ويدفنوا افكارهم كما دفنت اجسادهم، طالبا من اللبنانيين عدم اليأس والاستسلام لانه يقود الى الموت ونحن رفضنا الموت ولن نفقد الامل.  وتابع: يقوم اليوم لبنان لينحني اجلالا لأرواح ابطاله وتغيب الشمس خجلا من تلك الشموس المصطنعة، ايها الشهداء ناموا مطمئنين لأن زحلة بقيت مدينة حرة لقد عصرتم دماءكم من اجل سيادتها فهي تعصر اليوم ما تبقى من عناقيد دواليها لتشرب نخبكم. بعد القداس كانت كلمة لمنسق منطقة زحلة في حزب “القوات اللبنانية” الاستاذ ميشال تنوري الذي قال: في كل سنة من هذا التاريخ، يعود شريط الصور الى الذاكرة ونـتـأمل في تلك اللحظات، وسـؤال بـديـهـي يـطرح نفسه وهو كيف تجـرأ هؤلاء الشبان على المواجهة، وكـيـف يـقـف شـاب في مُـقـتـبـل العمر على مـذبح الشهادة ناذراً نفسه للموت في سـبـيـل قـلة من أهله ومعارفه وكثر ممن لا يعرفهم من أهل مدينته. وقال: “ما زلت أيها الشهيد المعلم ترسم الدرب وتدخل في التفاصيل حتى في السياسة اليومية لأن هناك من يضعك في حساباته، فأنت القاعدة الأساسية في كل توجه استراتيجيا كان أم سياسيا، فهناك قـائـد مارد كلما وقف على مـفـتـرق طرق وقـبـل سـلـوك واحد منهم تـبـصّر وسأل نفسه: “إذا التـقـيـتُ بالشهداء بعد الحياة هل سأشعر بالإحراج أم براحة الضمير؟” فأنت أيها المعلم الشهيد ما زلت تملي من عليائك كثيرا من القرارات والمواقـف، فاننا نواجه ونحارب عند الضرورة بوحي منك، نتصالح ونـتـآخـى من أجل تـطـلعاتـك، ، نتحالف ونـتـوافق لنحفظ كرامة مدينة رحلْتَ من أجلها، فبالمختصر المفيد ما زلت أيها الشهيد حياً فينا”. وتابع: “إننا قادمون في المسـتـقـبـل الـقريـب على انـتـخـاب مجالس بلدية جـديـدة لـتـرعـى شؤون زحلة وقضائها من بعد مـعـاناة طويلة ومريرة حرمت قضاء زحلة من الكثير من مستحقاته بسبب غياب الدولة وتقصير البعض وأداء بعض الفاسدين الذي طغى وفرمل دور بعض الصالحين”.واضاف: “إننا نرى في هذا الإستحقاق مناسبة للقيام بدور سامٍ ألا وهو إيـصـال ثـلـة مـن أصحـاب الضمير والمسؤولية الى هذه المجالس لـتـنـهـض وتـعـنـى بـزحلة وقرى القضاء على نحو يـثـيـر الإعجاب ويُدخل الإنماء الى أحيائها محـافـظـيـن على أفـضـل الـعـلاقـات مع حـلـفـائـنـا في الإنـتـخـابات ومـع مـن لـن نـتـحـالف مـعـهم لأنـنـا مـصـمـمـون عـلى إبـقـاء دار الـسلام نـمـوذجـاً لـسلام الإخـوة ومربـى الأسـود مـقـلـعـاً لا يـنـضـب مـن الـرجـال الرجـال”. وبعد الانتهاء من القداس، قامت فرقة من كشافة الحرية فوج زحلة بوضع الورود الحمراء على اكليل الغار الذي حمله الحضور وتوجهوا به الى ساحة شهداء زحلة حيث وضعوا الاكليل على نصب الشهداء، واقاموا صلاة شيل البخور بحضور الأب طوني رزق

 

المكتب الاعلامي للحريري يؤكد عدم طلبه من الرئيس بري تاجيل الانتخابات البلدية

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - اعلن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري ان احد المواقع الالكترونية نشر خبرا مفاده "ان الرئيس سعد الحريري طلب من الرئيس نبيه بري تأجيل الانتخابات البلدية، وان البحث جار بينهما وبين النائب وليد جنبلاط لتأجيل هذه الانتخابات ثلاثة أشهر.  يؤكد المكتب الإعلامي للرئيس الحريري ان هذا الخبر عار من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة وان الموقف الثابت للرئيس الحريري هو موقفه المعلن مرارا وتكرارا بضرورة اجراء هذه الانتخابات في موعدها".

 

الشعار لـ «السياسة»: أتوقع انتخاب رئيس للبنان قبل نهاية مايو وفرنجية هو الأوفر حظاً

بيروت – «السياسة»:/04 نيسان/16/أثار تكريم مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار لرئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، أول من أمس، اهتماماً واسعاً في الاوساط الطرابلسية والسياسية عامة، التي رأت فيه مزيداً من الدعم الوطني والسني على وجه التحديد لخيار فرنجية في السباق الى قصر بعبدا، خصوصاً في ظل التأييد الذي يحظى به من جانب رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري والنواب السنة، اضافة الى عدد كبير من النواب من مختلف الكتل النيابية التي تتوزع على مختلف الطوائف اللبنانية، ما يرفع من اسهمه لانتخابه رئيساً إذا تأمن النصاب في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وغداة استقباله فرنجية في طرابلس، قال المفتي الشعار لـ»السياسة» انه «زعيم في منطقته (زغرتا في شمال لبنان) وله دور سياسي بارز، ونحن لا زلنا حتى الان في طور التواصل مع جميع الجهات والفرقاء خصوصاً في منطقة الشمال، وكذلك نعتبر ان بكركي بعد ان حددت خيارها فلم يعد امام اللبنانيين الا ان يتوافقوا على النائب سليمان فرنجية، لأن تحالف الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع لم ينل الموافقة والانتخاب». وأوضح أنه أراد من تكريم فرنجية ان يجعله موقفا وطنيا لارساء ثوابت وطنية أساسية، مشيرا الى انه لو نزل جميع النواب الى البرلمان لكان فرنجية الأوفر حظاً للرئاسة الاولى بلا منازع، مشيراً إلى أن الأخير ومن خلال عدم نزوله الى مجلس النواب للمشاركة في جلسات الانتخاب يريد المحافظة على التحالفات لأنه لا يريد ان يكون مرشح تحد، «و»عندما يشعر الجميع انه لابد من النزول فأعتقد انه المرشح الاوفر حظا ولدي شعور بأن انتخاب رئيس الجمهورية سيكون قبل نهاية شهر مايو المقبل».

وأكد أن فرنجية يحظى بتأييد واسع من الشخصيات السياسية في طرابلس والشمال باستثناء موقف الوزير اشرف الريفي «الذي أعتبره موقفاً سياسياً ومن حقه أن يعلن رأيه». في سياق متصل، اعتبرت أوساط نيابية في تكتل «التغيير والاصلاح» ان كلام فرنجية لجهة أن المرشح القوي في الطائفة المسيحية قد يكون خطرا على لبنان، بمثابة ذر للرماد في العيون وتشويه للحقائق ومحاولة لقطع الطريق على النائب ميشال عون لأنه «الأقوى في طائفته والأحق من غيره في الرئاسة الاولى». واضافت ان السؤال الذي يجب ان يطرح على النائب فرنجية «هل ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري يشكلان خطرا على لبنان وعلى طائفتيهما؟». من جهة أخرى، أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أمس، مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية الاحد في 22 مايو المقبل، وفي محافظتي لبنان الشمالي وعكار الاحد في 29 من الشهر نفسه، مذكراً بمواعيد انتخابات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل في 8 مايو ومحافظة جبل لبنان في 15 مايو. وأكدت مصادر مقربة من المشنوق لـ»السياسة» ان لا تأجيل للانتخابات النيابية وكل الاستعدادات جارية على قدم وساق لانجاز هذا الاستحقاق في موعده المنتظر باعتباره مطلباً لكل اللبنانين.

 

فتح تحقيق في صور مسيئة للسعودية وتوقيف 7 من مقتحمي «الشرق الأوسط»

السياسة/04 نيسان/16/أزالت قوى الامن الداخلي صوراً حملت شعارات مسيئة للمملكة العربية السعودية رفعت صباح امس على جسر المشاة فوق اوتوتستراد جل الديب شمال بيروت، وبدأت تحقيقاتها لتوقيف الفاعلين، إذ طلب وزير العدل المستقيل أشرف ريفي في اتصال مع النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود فتح تحقيق قضائي وتوقيف المتورطين. واشارت مصادر قضائية الى انّ ريفي شدد على عدم التساهل مع واضعيها او في قضية الاعتداء على مكتب جريدة «الشرق الاوسط»، متهمة طابوراً خامساً بالوقوف وراء هذا النوع من التصرف. وندد ريفي في بيان بتكرار استهداف السعودية «الذي وصل الى حد الاساءة، فضلاً عن انه يقع تحت طائلة القانون، فهو يهدد مصالح لبنان واللبنانيين، ويدمر علاقاته مع الدول العربية والصديقة»، مشدداً على ضرورة وضع اليد فوراً على اي اساءة قد ترتكب بحق المملكة، كما بحق اي دولة شقيقة او صديقة. وبعدما أفادت بعض المواقع عن تورط عناصر منه في الحادث، سارع «التيار الوطني الحر» إلى نفي ذلك، في بيان رسمي، أكد فيه أنه «يدين هذه الاساءة ويشدد على احترامه المملكة الشقيقة وحرصه على علاقات لبنان معها ومع جميع الدول الشقيقة والصديقة». في سياق متصل، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي-شعبة العلاقات العامة، أمس، انه بعد حادثة اقتحام مكاتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت يوم الجمعة الماضي، أوقفت دورية من شعبة المعلومات أحد الفاعلين أول من أمس وهو اللبناني ب.ح. (بيار حشاش) من مواليد العام 1971، موضحة أن توقيفه جاء على خلفية قيامه باقتحام مكاتب الجريدة وتحريض غيره من الشبّان على مشاركته في ذلك. واضاف البيان ان 6 أشخاص سلّموا أنفسهم لمشاركتهم بأعمال الاقتحام والتخريب، هم اللبنانيون: ج.ض. (مواليد عام 1986)، ح.ق. (مواليد عام 1993)، ب.ع. (مواليد عام 1996)، م.ح. (مواليد عام 1990)، ع.ح. (مواليد عام 1992)، ح. ن. (مواليد عام 1993). وذكرت انهم أوقفوا جميعاً بناءً على شارة القضاء المختص، إضافة إلى تعميم بلاغ بحث وتحرٍ بحق المدعو ع. ز. في حين ان التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص.

 

الافراج عن رجل الاعمال اللبناني ميشال رزق في انغولا

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - أبلغ القائم بالاعمال بالوكالة لدى سفارة لبنان في جنوب افريقيا آرا خجاطوريان وزارة الخارجية والمغتربين، أن رجل الاعمال اللبناني وحامل الجنسية البلجيكية ميشال رزق تم الإفراج عنه فجر اليوم الأحد. وكان السيد رزق قد خطف يوم الثلاثاء الماضي في لواندا عاصمة أنغولا مقابل فدية مالية. وتابع خجاطوريان والمعتمد القنصلي في لواندا - أنغولا محمد نسر هذه المسألة مع السلطات الأنغولية المختصة ومع سفير بلجيكا المعتمد.

 

شباب الأحرار في ذكرى ميلاد الرئيس شمعون: تحية إجلال لرجل الاستقلال وصاحب الإنجازات

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - وجهت منظمة الشباب والرياضة في حزب الوطنيين الاحرار، في ذكرى ولادة الرئيس كميل نمر شمعون، تحية اجلال واكبار لرجل الاستقلال. وقالت في بيان اليوم: "في مثل هذا اليوم 3 نيسان ولد عملاق لبناني ولد الرئيس كميل نمر شمعون الذي اصبح رجل كل العصور الذي طبع السياسة في لبنان بطابعه الخاص لسنين طويلة حتى لقب ببطرك السياسة الرئيس المتواضع الرئيس صاحب الانجازات الكبيرة على مختلف الاصعدة الرئيس الذي قدم الكثير من التنازلات الشخصية في سبيل لبنان". أضافت: "تحية اجلال واكبار لرجل الاستقلال وصاحب الانجازات التي لا تعد ولا تحصى ومنها انشاء بناء القصر الجمهوري في بعبدا، مدينة كميل شمعون الرياضية، مرفأ طرابلس، مصرف لبنان، بناء مطار بيروت الدولي، انشاء مصلحة التعمير، بناء دار الطائفة الدرزية، بناء سرايا طرابلس، بناء قصر العدل ونقابة المحامين، مصلحة الضمان الاجتماعي، مجلس الانعاش الاجتماعي الاقتصادي، الجامعة اللبنانية، دار المعلمين، تجمع المدارس المهنية في الدكوانة، الاذاعة اللبنانية، تلفزيون لبنان والمشرق، مهرجانات بعلبك، كازينو لبنان، مغارة جعيتا، مستشفى صيدا الحكومي، مستشفى بعبدا الحكومي، المستوصفات المجانية في مختلف المناطق، مصلحة مياه الباروك، مصلحة مياه طرابلس، الهاتف الاتوماتيكي، مصلحة مياه نبع الطاسة، مصلحة مياه كسروان وكهرباء الفتوح، مصلحة الكهرباء والنقل العام، معمل الذوق الحراري لانتاج الكهرباء، محطة كهرباء قاديشا، مشروع الليطاني للانتاج الكهرمائي، سد القرعون و3 معامل كهرمائية، مشروع الليطاني لري السهل الساحلي الجنوبي، مكتب الفاكهة، مكتب الحرير، مراكز التدريب والارشاد الزراعي، استملاك اراضي بناء الجامعة اللبنانية في الحدث، استملاك اراضي لجسور مداخل بيروت وباشر بفتح اوتوسترادين بين الجنوب والشمال انطلاقا من العاصمة". وتابعت: "من إنجازاته أيضا تسليح الجيش بطائرات هوكر هانتر ومدفعية ومجنزرات حديثة، قانون الاثراء غير المشروع، قانون الانتخابات باعتماد الدوائر المصغرة، توسيع صلاحيات المحافظين، تنظيم دوائر رئاسة مجلس الوزراء، تنظيم قوى الامن الداخلي، تنظيم دوائر الافتاء والاوقاف، حق المرأة في الاقتراع، قانون الجمارك، اصلاح نظام الضرائب وتحسين جبايتها، اخضاع الشركات للضرائب والرسوم، تنشيط تجارة الترانزيت، قانون السرية المصرفية، السوق الحرة في مطار بيروت، وغيرها من الانجازات". وختمت: "في ذكرى مولدك ايها الرئيس الكبير رئيس الانجازات والذي ساهمت في بناء لبنان الحديث، لك منا ألف تحية احترام واين لبنان اليوم من لبنان؟"

 

مضيفات يرفضن التحجب خلال التوقف في طهران

ام تي في/02 نيسان/16/اعلنت مضيفات يعملن في شركة ايرفرانس للطيران رفضهن ارتداء الحجاب لدى التوقف في طهران، التي من المقرر استئناف رحلات الشركة الفرنسية اليها ابتداء من السابع عشر من نيسان، بحسب ما علم لدى نقابة العاملين في  شركات الطيران. وقال كريستوف بيليه المسؤول في نقابة العاملين في شركات الطيران ان ادارة الشركة استعدادا لاعادة الرحلات بين باريس وطهران، وزعت مذكرة ادارية  تفرض على العاملات "ارتداء سروال خلال الرحلة وسترة واسعة وحجاب يغطي الشعر لدى  الخروج من الطائرة". واضاف هذا المسؤول النقابي "نتلقى اتصالات من مضيفات طيران يوميا يعربن عن قلقهن ويؤكدن انهن يرفضن ارتداء الحجاب". وطالب هذا المسؤول النقابي ادارة شركة ايرفرانس بان يكون السفر للمضيفات الى طهران "اختياريا لعدم المساس بحرية خيارهن" بارتداء او عدم ارتداء الحجاب. واضاف بيليه ان "الادارة متمسكة بموقفها وهي تتكلم عن فرض عقوبات على اللواتي يتخلفن عن التقيد بالتعليمات" موضحا ان "لدى الشركة الوقت الكافي لاحصاء الراغبات  بالتقيد بالشروط واللواتي يمكن ان يكون عددهن كافيا".وقالت ادارة ايرفرانس ان من المفروض ان يكون طواقم الشركة "مثلهم مثل كل الاجانب مجبرين على احترام قوانين البلاد التي يتوجهون اليها".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رئيسة الكتلة ميريام سكاف، في تكريم عائلات شهداء زحلة: يحق لزحلة امتلاك قرارها ولا أحد يستطيع إلغاء دورها

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - أحيت "الكتلة الشعبية" ذكرى معارك زحلة، التي جرت في 2 نيسان العام 1981، باحتفال أقيم على مسرح الكلية الشرقية في المدينة، كرمت فيه عائلات الشهداء الذين سقطوا في هذه المعارك. حضر الاحتفال رئيسة الكتلة ميريام سكاف، النواب: طوني أبو خاطر ممثلا بعقيلته غلوريا، عاصم عراجي، جوزف المعلوف وشانت جنجنيان، الأمين العام للمجلس الكاثوليكي الأعلى العميد شارل عطا، الأرشمندريت تيودور غندور ممثلا متربوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذوكس المطران انطونيوس يونان الصوري، رئيس دير مار الياس الطوق الأب جان مطران ممثلا رئيس عام الرهبنة الباسيلية الشويرية الأرشمندريت ايلي معلوف، رئيس الكلية الشرقية الأب سابا سعد، ممثلو أحزاب، أعضاء من المجلس البلدي، مخاتير المنطقة وحشد من الشخصيات والفاعليات وأهالي زحلة. إستهل الاحتفال بالنشيد الوطني، فكلمتان لعريفي الحفل زاهي فرحات وجومانا زعتر، رتل بعدها الفنان نقولا الأسطا صلاة دينية عن أرواح الشهداء.

سكاف

ثم ألقت سكاف كلمة باللهجة العامية، تحدثت فيها عن "معاني البطولة والإباء والصمود"، معلنة عن "قرار الكتلة الشعبية بإعادة النصب التذكاري لشهداء زحلة إلى ساحة الشهداء في وسط المدينة"، مؤكدة "حق زحلة بامتلاك القرار". وجاء في الكلمة: "مسا الخير. مسا عنفوانك يا زحلة، وشهدائك الي بالوجدان. مسا لبنان، هالتاريخ الي عم يجمعنا، مقدس. بنلتقي فيه ع وحدة الدم، ع معنى الوجود والتمسك بالارض.

2 نيسان، منو يوم بيجي بعد كذبة. منو رقم بين ارقام السنة، هوي عمر عشتوه وصنعتوه، منو امجاد بتتخبر لكل الاجبال.

2 نيسان، ربيعكن الي تحول لرماد، شجرو صار بلون قرميد السطوح، وزهورو بكيت ع صوت البارود. مهما مرت سنين، بعدا الصورة بالبال، بعدا دموع الامهات عم تحرس الذكرى. ولادن بعدن ساكنين ع حيطان البيوت، باقين متل لكأنن عايشين، بنضويلن شموع وبيضوولنا راس مرفوع.

يا امهاتنا، الي قدمتو الحكمة للتاريخ، يا نساء، الله صنعها من حديد وحب: انتو كنتو للمعركة صوتا الجريء، صرختكن بهاك الايام، كانت عم بتوازي معارك رجال عالجبهات، قوتكن وتحدياتكن هيي وحدها كانت جبهة مفتوحة.

والتاريخ ما بيمحي حدا وبيضل يخبر، عن ناس قرروا يقاوموا، يتحدوا، ويتحدوا. عن زحلة الي ما بتنام اذا لمحت الخطر، عن بيوت الخبز والملح مع المدافعين عنها، عن سيارات صارت مستشفيات، عن زوايا صارت ملاجئ، عن حصار بقرار، عن عدو صار يشوف الكنسية هدف وتمثال العدرا محور، عن شهدا انتو الهن شهود. ما بيمرق 2 نيسان ع بال النسيان، هيدا تاريخ فات ع جغرافيا ليصنع حكاية بهالشرق المسيحي العظيم. كتار من خارج هالمدينة، ما رح يشوفوا من نيسان ال 81، الا مرحلة صعبة متل كل المراحل الدامية الي مرقت ع وطنا. ورح يعتبروا هالتاريخ نقطة ببحر الدم اللبناني الي استمر 15 سنة. بس إنتو يا أهلنا، أثبتو انو حتى بالمعارك عندكن علامة امتياز. قلبتوا المقاييس وخليتوا مدينتكن مثال أعلى للصمود، للدفاع عن بيوتكن وناس هالبيوت، مثال للايدين الي بتعطي لمن بتكون سوا. فكل مناضلي هيديك المرحلة، بيحكوا عن توحيد الصفوف، عن اللجان الشعبية، عن الحراس الي محصنين ضد التلج والنار، عن انضباط وإلفة وكرم وعزم، والأهم إنو ب 3 أشهر قدروا الزحليين يمنعوا تقسيم مدينتن ويرفضوا التهجير وما يتركوا زحلة للطامعين بموقعها. إنتو للتاريخ، تاريخ، والي انكتب قبل 35 سنة، فات ع 300 سنة سابقة، كدست بطولات خلت زحلة عريقة بوحدتا ولبنانيتا ومسحييتا وشراكتها وتفاعلها مع كل الطوائف.

إحياء هالذكرى، ما بدو جهد بالوصف، لأنو زحلة ال 81 بتحكي عن نفسها وبتصدر بطولات للأخرين. من هون، نحنا بنصر على إنو حق زحلة يكون قرارها بإيدها. من هون النبع ولغيرنا المجرى، وما حدا بيقدر يلغي دور هالمدينة الي حاربت جيوش. ولأنو كل موقع لازم يحمي موقعو، ولأنو كل شي لازم يرجع لمحلو، بنعلن الكن يا أهلنا: إنو نصب الشهدا، حيعود لساحة شهدا زحلة، عبر إعادة تأهيل هالساحة لتكون مطرح بليق بعظمة الشهادة والتضحيات الي قدموها شهدائنا الابرار". وفي الختام، أدى الفنان نقولا الأسطا، مجدداعددا من الأغاني الخاصة بالمدينة، مثل: "زحلة النجم الما بينطال" و"زحلة يا دار السلام". ثم قدمت له سكاف درعا تقديرية كعربون محبة، كما قدمت لأهالي الشهداء المحتفى بهم، دروعا تكريمية، تخليدا ل"ذكرى أبطال صنعوا مجد مدينتهم".

 

ريفي دعا حمود الى ملاحقة المسيئين للسعودية

الأحد 03 نيسان 2016/وطنية - صدر عن وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "تتعرض المملكة العربية السعودية لحملة منظمة من الاساءات المبرمجة، التي كان آخرها صباح اليوم، قيام عدد من الأشخاص بتعليق لافتة تضمنت عبارات مسيئة للمملكة، هي بحد ذاتها اساءة للبنان وللعلاقات التاريخية التي تربطه بهذه الدولة التي كانت دوما الى جانبه على كل الصعد. إن هذا السلوك المتكرر الذي استهدف مصالح المملكة العربية السعودية، والذي وصل الى حد الاساءة، فضلا عن انه يقع تحت طائلة القانون، يهدد مصالح لبنان واللبنانيين ويدمر علاقاته مع الدول العربية والصديقة.وبناء عليه، اتصلت بالنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، وطلبت منه التحرك الفوري للقضاء، لاستقصاء هوية هؤلاء الاشخاص، وتوقيفهم والتحقيق معهم لاستجلاء الجهات التي تقف وراءهم، وانزال أشد العقوبات بهم. كما طلبت من القاضي حمود ان تبقى الأجهزة القضائية المختصة، في حالة استعداد دائم، لوضع اليد فورا على اي اساءة قد ترتكب بحق المملكة، كما بحق اي دولة شقيقة او صديقة، وستتم متابعة هذه القضية الى النهاية حتى ينال هؤلاء العقاب اللازم".

 

متري: انتخاب الرئيس هو شأن لبناني

صوت لبنان/03 نيسان/16/رأى الوزير السابق الدكتور طارق متري ‏ان غسان سلامة هو شخصية مرموقة في لبنان والعالم، وان انتخب مديرا عاما لليونسكو فذلك يساهم بإعطاء لبنان صورة أفضل. وأضاف: “مجلس الوزراء لم يناقش الموضوع ولم يرشح سلامة في حين انه من العرف ان ترشح الحكومة.”متري وفي حديث لبرنامج “كواليس الأحد” من صوت لبنان، اعتبر ان ‏الاعتداء على جريدة الشرق الأوسط يسيء الى صورة لبنان الذي لطالما كان فسحة للحريات. وقال: “قد يكون السبب الامني هو أحد الاسباب التي ادّت الى اغلاق مكاتب العربية ولكن السماء كانت غائمة أساسا في إطار الموقف السعودي.” وشدد متري على أن مواجهة داعش لا تنجح فقط عن طريق الحرب على داعش او بإحكام سيطرة الاجهزة الامنية على مطاراتها بل المواجهة يجب أن تكون ثقافية. وأضاف: “لو لعب الاوروبيون دورا أكبر في سوريا لما كانوا وصلوا الى ما هم عليه الآن.” وأكد أن ‏الخطابات حول التوطين ومقاطعة بان كي مون هي خطابات تصلح في شوارع القرى الضيقة ولا تصلح في العمل الديبلوماسي. وأشار إلى أن حزب الله بات بمثابة جيش شارك بحرب خارج البلاد. وأكد متري أن الرئيس سعد الحريري يحاول بعد عودته الى لبنان ان يمنع اللبنانيين من الاعتياد على الشغور الرئاسي وهو جدي في ذلك. وقال: “اللبنانيون يبالغون في ربط الانتخابات الرئاسية في لبنان بالمناخات السياسية الدولية”، مضيفاً: “أنا ممن يعتقد ان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو شأن لبنان.”

 

حنين: لانتخاب رئيس للجمهورية قبل القيام بأي عمل آخر

صوت لبنان/03 نيسان/16/رأى النائب السابق صلاح حنين ان المطلوب من الحكومة اليوم هو مقاربة الملفات بالكثير من الجدية. وقال: “ان مجمل الملفات المطروحة تفوح منها رائحة الفساد ملمحاً الى جملة أخطاء ارتكبت أدت الى تعطيل الحلول والمخارج الممكنة.” وقال حنين الذي في حديث لبرنامج “مانشيت المساء” ان الحكومة التي تقوم بمهام رئيس الجمهورية بالوكالة تتعاطى مع الملفات على “القَطعة” منبهاً من حجم المخالفات الدستورية المرتكبة والتي تؤسس لأعراف لن يكون من السهل معالجتها في حالات مقبلة وتكرس خروجاً مخيفاً على القوانين والدستور وتهدد مستقبل التركيبة اللبنانية. ودعا حنين الى العودة الى ما يقول به الدستور وانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل القيام بأي عمل آخر فالبلاد من دون رأس منذ عامين تقريبا وهو ما سبب بالعديد من المشاكل التي كنا في غنى عنها. ولفت الى ان الدستور واضح وصريح والمقاطعة التي يمارسها البعض لجلسات انتخاب الرئيس منذ عامين تجري تحت وطأة السلاح وبقوة قاهرة خارجة على النظام والقوانين المرعية الإجراء. وانتهى الى التأكيد ان ما يجري في المنطقة يلقي بثقله على اللبنانيين لكن الحياد والنإي بالنفس هو العلاج الوحيد لتوفير المزيد من السلبيات التي القت بها الأزمة السورية على لبنان في كل المجالات الإقتصادية والأمنية والإجتماعية والطبية والتربوية.

 

الدويهي: هناك عملية نهب للأراضي في بيروت

صوت لبنان/03 نيسان/16/أضاء برنامج “نقطة عالسطر” على الشركات العقارية التي تعمل تحت عنوان “الاسهم لحامله”. واستضاف رئيس حركة الارض طلال الدويهي مع مداخلة هاتفية لرئيس منظمة جوستيسيا الحقوقية الدكتور بول مرقص وعضو لجنة الادارة والعدل النائب غسان مخيبر ورئيسة الجمعية اللبنانية للتوحد أروى حلاوي (لمناسبة اليوم العالمي للتوحد). الدويهي أوضح ان هناك شركات تجارية تشتري عقاراً معيناً، ويصبح هذا العقار ملكاً لها بنظام “اسهم لحامله”، لافتاً الى ان هذا الامر “يؤدي الى عدم معرفة من يمتلك هذا العقار”. واعتبر ان “هذه عملية احتيال فاضحة للقانون ولا ندرك موقف النواب من الموضوع”، وقال:”اننا نضع المسؤولين في اطار ما يحصل من أجل أن يتحركوا”. وشدد على “اننا لا نتدخل في شؤون المصارف”، معتبراً ان “هناك عملية نهب للأراضي في بيروت من خلال الاحتيال على القانون عبر “أسهم لحامله”. واشار الى انه في صدد التوجه الى رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام لبحث الموضوع معهما. مرقص  أوضح  إن “الأسهم لحامله” هي أسهم في شركة لا يظهر اسم صاحبها في السجل التجاري أو حتى في سجل الشركة وتنتقل ملكيتها بمجرّد التسليم. مخيبر لفت الى ان “التوجه العالمي هو لالغاء “الاسهم لحامله”، وفرض الافصاح عن اصحاب هذه الاسهم”، مشيراً الى ان غالبية الشركات في لبنان “اسهمها اسمية”، موضحاً ان الشركات التي تتبع “الاسهم لحامله” تعتبر شركات اجنبية تطبق عليها الضوابط القانونية الحالية لمنع بيع الاراضي للاجانب.

 

حزب الله" وراء كشف شبكة الدعارة في جونية

الجديد/03 نيسان/16/كشفت التحقيقات في قضية شبكة الدعارة في جونية تفاصيل جديدة تفيد بأن اربع فتيات تمكنّ من الفرار من فندق "الشي موريس"، حيث سهل عملية الهروب شخص هرّب إلى احدى الفتيات أقراص منومة وهاتف.

وبعد نجاح العملية، قصدن منطقة الليلكي في الضاحية بمساعدة الشخص نفسه، وهناك استمع اشخاص من "حزب الله" الى افادة الفتيات وأبلغوا رئيس مفرزة استقصاء بعبدا المقدم مصطفى بدران بالمعطيات المتوفرة لديهم عن تعذيب والاتجار بالفتيات، فتحرك عناصر المفرزة لدهم الفندق.

 

ما علاقة التيار الوطني باللافتات المسيئة للسعودية في أنطلياس؟

الجديد/03 نيسان/16/أزالت القوى الأمنية لافتات مسيئة للمملكة العربية السعودية علّقت على الأوتوستراد الساحلي في محلة أنطلياس، وباشرت التحقيقات لمعرفة الجهة التي وضعتها. وفي الإطار نفسه، أصدر التيار الوطني الحر بيانا اشار فيه الى انه "انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور وشعارات مسيئة الى المملكة العربية السعودية، أوحى من نشرها ان التيار الوطني الحر وراءها. يهم التيار ان يؤكد ان لا علاقة له بما صدر، لا بل يدين هذه الاساءة ويشدد على احترامه للمملكة الشقيقة وحرصه على علاقات لبنان معها ومع جميع الدول الشقيقة والصديقة. وقد عمد التيار الى ازالة هذه الصور ويدين هذه التصرفات كونها تسيء الى دولة شقيقة والى علاقات لبنان معها". من جهته، أعلن اللواء أشرف ريفي في بيان أنّ المملكة العربية السعودية تتعرض لحملة منظمة من الاساءات المبرمجة، التي كان آخرها صباح اليوم، قيام عدد من الأشخاص بتعليق يافطة تضمنت عبارات مسيئة للملكة، هي بحد ذاتها اساءة للبنان وللعلاقات التاريخية التي تربطه بهذه الدولة التي كانت دوماً الى جانبه على كل الصعد". وقال "إن هذا السلوك المتكرر الذي استهدف مصالح المملكة العربية السعودية، والذي وصل الى حد الاساءة، فضلاً عن انه يقع تحت طائلة القانون، فهو يهدد مصالح لبنان واللبنانيين، ويدمر علاقاته مع الدول العربية والصديقة. بناء عليه اتصلت بالنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، وطلبت منه التحرك الفوري للقضاء، لاستقصاء هوية هؤلاء الاشخاص، وتوقيفهم، والتحقيق معهم لاستجلاء الجهات التي تقف وراءهم، وانزال أشد العقوبات بهم. كما طلبت من القاضي حمود ان تبقى الأجهزة القضائية المختصة، في حالة استعداد دائم،لوضع اليد فوراً على اي اساءة قد ترتكب بحق المملكة، كما بحق اي دولة شقيقة او صديقة، وستتم متابعة هذه القضية الى النهاية حتى ينال هؤلاء العقاب اللازم.

 

مطاردة قرب الـ"سيتي مول" تسفر عن مقتل فتاة

الجديد/03 نيسان/16/أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة أنّه "قبيل منتصف ليل 3/4/2016 وفي محلة نهر الموت – قرب مجمع "السيتي مول"، وأثناء قيام دورية من مكتب مكافحة الإرهاب والجرائم الهامة في وحدة الشرطة القضائية، بمطاردة أشخاص على متن سيارة من نوع هيونداي طراز "i 10" لون رصاصي، للاشتباه فيهم بترويج المخدرات في محلتي الدورة ونهر الموت، ولدى محاولة توقيفهم، أطلق أحدهم النار من داخل السيارة باتجاه الآلية العسكرية فأصابها برصاصتين، مما اضطر العناصر إلى الردّ بالمثل، ما أدى إلى إصابة إطارات السيّارة المُطارَدة وتوقفها عن السير وفرار شخصين من داخلها، وإصابة فتاة كانت برفقتهما، في قدميها وأسفل ظهرها، وقد عمل عناصر الدورية على إسعافها، حيث جرى نقلها بواسطة الصليب الأحمر اللبناني إلى إحدى مستشفيات المحلة، لكن ما لبثت أن فارقت الحياة متأثرةً بجروحها، وتدعى: - ت. و. (مواليد عام 1996، لبنانية) ونتيجة للمتابعة الدقيقة، وبالتنسيق مع مفرزة الضاحية الجنوبية القضائية، أوقِفَ الفارّان في محلة حي الجامعة – الضاحية الجنوبية، وذلك بعد ساعات قليلة على حصول الحادثة، وهما: ر. ح. (مواليد عام 1986، سوري)، ف. ل. (مواليد عام 1994، سوري)، حسب أقوالهما، ضُبطَ بحوزتهما المسدس الحربي المستخدم وهو من عيار 9 ملم، وتبيّن أن الموقوف الأول قد أصيب إصابة طفيفة في أسفل ظهره نتيجة تبادل إطلاق النار، وهما مطلوبان للقضاء بموجب قرار جزائي وبلاغ بحث وتحرٍ بجرم اشتباه بسرقة وحيازة أسلحة حربية. كما اعترفا بأنهما تخلصا من المخدرات التي كانت بحوزتهما، خلال فرارهما حيث سلّماها إلى شخص لبناني يدعى: ز. ز. مجهول باقي الهوية. أحيلا إلى مفرزة الجديدة القضائية للتوسّع بالتحقيق معهما بناءً على إشارة القضاء المختص.

 

فتح: ملتزمون بتثبيت وقف إطلاق النار في عين الحلوة وسنرفع الغطاء عن أي عنصر يحاول خرقه

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - حيت قيادة "حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح" في لبنان، في بيان، "كل الجهود التي بذلت من الأطراف والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية كافة، من أجل تثبيت وقف كامل لإطلاق النار وعودة الحياة إلى طبيعتها، بعد الأحداث الأليمة والمؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة، خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى ووقوع أضرار مادية هائلة في الممتلكات". وأكدت "التزامها الكامل بكل الاتفاقات والبيانات التي أعلنت عنها القيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في لبنان"، وبالتالي "التزامها بتثبيت وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية العليا المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية". واستنكرت في الوقت ذاته "بأشد العبارات، كل محاولات العبث بأمن المخيم من أية جهة أو فرد كان ولأي فصيل ينتمي"، معلنة "رفع الغطاء عن أي عنصر من صفوفها يحاول العبث أو العمل على خرق وقف إطلاق النار"، لافتة إلى أن ذلك حرصا منها على "أمن وسلامة واستقرار المخيم وأهله، الذي نعتبره خطا أحمر"، مؤكدة "لن نسمح لأحد بتجاوزه، أو بجرنا أو دفعنا إلى الفتنة العبثية"، معتبرة أن "حماية وتعزيز صمود أهلنا في المخيم وأمنه واستقرار من مسؤولياتنا الوطنية، وفي مقدمة أولوياتنا في الحفاظ على الوجود الفلسطيني في لبنان وتعزيزه". وإذ أكدت "أهمية دور القوة الأمنية المشتركة في حفظ الأمن والاستقرار في المخيم"، أسفت "أشد الأسف لهذه الأحداث الأليمة، التي وقعت في المخيم، والتي أدت إلى سقوط هذا العدد من الجرحى والشهداء خلال الأحداث"، وفي الوقت نفسه دانت "بشدة الاغتيالات التي وقعت بحق أبناء شعبنا، والتي أدت إلى توتير الأجواء في المخيم وانفلات الوضع الأمني". وختمت "الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين. واننا لعائدون".

 

يزبك من بوداي: لا غطاء لمن يخل بالأمن ومسؤولية الدولة أن تحمي الناس

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك أن "لبنان صدر المبدعين والمفكرين إلى كل أنحاء العالم، وغير وجه التاريخ، ولبنان واجه العدو الإسرائيلي وهو أول بلد عربي يستطيع النصر عليه". وفي رده على الرسم الكاريكاتوري لعلم لبنان "كذبة نيسان" في صحيفة الشرق الأوسط، وضع هذا الأمر في خانة "خلق الفتنة بين اللبنانيين وضرب مقومات هذا الوطن". كلام يزبك جاء خلال لقاء حاشد للقيادات الروحية والامنية والسياسية والحزبية، في دارة أبو رضا شمص في بلدة بوداي البقاعية، للتدارس بأوضاع منطقة بعلبك - الهرمل، لاسيما على الصعيد الأمني، حضره النواب علي المقداد، نوار الساحلي، كامل الرفاعي وإميل رحمة، محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، رئيس لجنة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، المطرن منجد الهاشم، المفتي بكر الرفاعي، قيادتا "حزب الله" وحركة "أمل" في البقاع وقيادات أمنية وعسكرية وحزبية وفاعليات. وتوجه يزبك إلى أعضاء المجلس النيابي قائلا: "في الماضي اجتمعتم لأمور عديدة، فلماذا لا تجتمعون اليوم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، ولتفعيل المؤسسات والنهوض بهذا البلد"؟. وشكر قيادة الجيش والقيادات الأمنية "التي تقوم بواجبها"، معتبرا اياها "محط احترام وتقدير"، ومؤكدا باسم القيادات الروحية والسياسية والحزبية كافة، بأنه "لا غطاء لأحد يخل بالأمن أو يطلق الرصاص، لما تجره علينا هذه الممارسات من ويلات ونتائج سلبية، ولذا من باب الحرص والمحافظة على حياة المواطنين، نشد على أيدي القوى الأمنية والعسكرية أن تمنع هذه الظواهر، دون أي اعتبارات بين بلدة وأخرى أو شخص وآخر". كما أمل من قيادات القوى الأمنية والعسكرية في البقاع، "بعد التشكيلات الجديدة، وهم من خيرة أبناء هذا الوطن، أن يتحملوا مسؤولية أمنه، مع التأكيد أن مسؤولية الدولة أن تحمي الناس، لا أن يحموا أنفسهم، ولذا فالناس تتعلق بهذه القوى وتريدها". وقال: "كل منابرنا وكنائسنا ومساجدنا ستكون في خدمة الأمن عندما يسهر الأمن وقادته على مصالح مجتمعنا، وعمل المشايخ والمطارنة، إن لم يكن هناك أمن واستقرار وتحمل للمسؤولية، فلن يؤثر إيجابا". ورأى أن "الدخول في مصالحات لحقن الدماء أمر جيد، ولكنه بحد ذاته غير كاف، ولا بد من تنفيذ القوانين الرادعة لمن تسول له نفسه، وبالرغم من أن هذه المشاكل تحصل على أمور تافهة لا قيمة لها ولكنها تجر الناس إلى حيث لا يرضى أحد ويزجون فيها زجا".

الهاشم

وتحدث المطران الهاشم، فأكد أن "على جميع اللبنانيين إدراك أهمية لبنان، لأن لبنان على الرغم من صغره وفقره وعدم تسلحه، هو المسؤول الأول ويستطيع أن يلعب دورا أساسيا وجوهريا في تخليص الشرق والعالم من شر إسرائيل، والمؤامرة على لبنان تقف وراءها إسرائيل والصهيونية العالمية". وقال: "إسرائيل نشأت كيانا عنصريا، لا يناسبه وجود لبنان كأنموذج للوحدة بين كل مكوناته، مسلمين ومسيحيين. وما حصل في العراق كان بأمر من الصهيونية، وكذلك ما حصل في سوريا، وهاتان الدولتان هما ركيزة أساسية في القومية العربية والحضارتين العربية والإنسانية، وبعد ذلك انتقلت إلى ليبيا واليمن وتونس وغيرها، كله ذلك كان بتدبير صهيوني". وذكر بأن "البابا يوحنا بولس الثاني في موعظة له، حث كل المطارنة في العالم أن يطلبوا من حكومات بلدانهم الحفاظ على لبنان، لأن سقوط لبنان لا سمح الله هو وصمة عار على جبين الضمير العالمي".

رحمة

وحذر المطران رحمة من "محاولة البعض إحداث مشاكل في هذه المنطقة المتميزة بكرمها وبصيغة التعايش بين أبنائها من الطوائف والمذاهب والفئات كافة".

 

الطاشناق: على المجتمع الدولي التدخل لحل النزاع بين أرمينيا واذربيجان سلميا ودبلوماسيا

الأحد 03 نيسان 2016/وطنية - دانت اللجنة المركزية لحزب "الطاشناق"، في بيان، "بشدة، الهجمات العسكرية العدوانية التي شنتها القوات المسلحة الاذربيجانية على طول خط التماس مع كاراباخ واستهدفت مناطق سكنية ابتداء من فجر الثاني من نيسان الحالي". أضافت: "إن هذه الاعتداءات العسكرية هي الأولى من حيث شدتها وعنفها التي تشنها القوات العسكرية الاذربيجانية، بعد هدنة أيار عام 1994، اثر المعارك التي بدأت عام 1988، حيث انتفض الأرمن الذين كانوا يتعرضون لكل انواع الاضطهاد من قبل السلطات الاذرية المحتلة القسم الأكبر من كاراباخ، دون ذكر الاف الخروقات التي سجلت خلال الفترة الممتدة من العام 1994 لتاريخ الثاني من نيسان الحالي". واعتبرت ان "الهجمات الأخيرة تدل مرة أخرى ان اذربيجان، وبدعم تركي صريح، تنسف كل الخيارات السلمية ودعوات المجتمع الدولي لايجاد سبل تفاوضية لحل المشكلة القائمة، وهي وحدها تتحمل المسؤولية الكاملة لكل التطورات والتداعيات. في حين ان السلطات في ارمينيا وكاراباخ كانت، وما زالت، تدعو إلى المزيد من التفاوض واللجوء الى الخيارات السلمية لايجاد حل للأزمة، فيما خطوة اذربيجان الجديدة تدل على انها ماضية باتجاه تصعيد الوضع نظرا لحجم العمليات والعتاد العسكري المستعملين". وختمت: "ونظرا إلى خطورة العدوان الاذربيجاني، تدعو اللجنة المركزية لحزب الطاشناق المجتمع الدولي للتدخل بحزم وصرامة، لوقف العمليات العسكرية، والمضي في ايجاد الحلول المناسبة لحل هذا النزاع بالطرق السلمية والدبلوماسية، بما تمليه المواثيق الدولية في حق الشعوب في تقرير مصيرها".

 

الراعي في قداس الرحمة الالهية: لا يمكن أن نأمل بخلاص وطننا ما لم تسكن الرحمة قلوب مسؤولينا

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة عيد الرحمة الالهية في كابيلا القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وعاد ابي كرم ولفيف من الكهنة، في حضور المديرة العامة لهيئة ادارة السير المهندسة هدى سلوم، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، قائمقام جبيل نجوى سويدان،عائلة المرحوم بطرس الهاشم، جماعات الرحمة الالهية، وفود من العراق وفرنسا وبولونيا وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "كن مؤمنا لا غير مؤمن" (يو20: 27)، قال فيها: "ربنا يسوع أصبح بعد قيامته مسيح الإيمان، بحيث لا نعرفه بعين الجسد بل بعين الإيمان، لا بعين العقل بل بحب القلب. وأصبحتْ هويته الجديدة آثار صلبه، المرئية في ذبيحة القداس، وفي أجساد الأخوة المتألمين وأرواحهم. وبتنا نلمسها فيهم بمحبتنا وأفعال الرحمة الجسدية والروحية. هذه هي أبعاد لقاء الرب بتوما الرسول. فلما رأى توما، المشكك بقيامتة لشدة الصدمة، آثار صلبه، آمن بألوهيته، هاتفا: "ربي وإلهي!". هذا الهتاف كان ثمرة الإيمان، الذي وهبه إياه الرب يسوع بقوله: "كن مؤمنا لا غير مؤمن" (يوحنا 20: 27)".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، والكنيسة تحيي عيد الرحمة الإلهية، الذي ثبته القديس البابا يوحنا بولس الثاني في الأحد الذي يلي أحد القيامة، والمعروف "بالأحد الجديد" وعممه على الكنيسة جمعاء. نحيي هذا الإحتفال مع جماعات الرحمة الإلهية الآتية من مختلف المناطق اللبنانية. فنرحب بجميع أعضاء هذه الجماعات والمسؤولين فيها، وبخاصة بسيادة أخينا المطران جورج اسكندر، الذي يشرف عليها ويرعاها بعنايته الروحية، وبمرشدها العام وسائر الآباء المرشدين. وإننا نلتمس من الله "الغني الرحمة" (أفسس4: 2) بشفاعة القديسة ماري - فوستين، أن يفتح قلوبنا على رحمته، التي بلغت ذروتها بتجسد الإبن الإلهي وموته على الصليب لفداء الجنس البشري، وقيامته من الموت لتبريرنا، وأن نصبح بدورنا "رحومين كما الآب رحيم هو" (لو 6: 36). وتابع: "في ما نرحب بكم جميعا، نحيي بخاصة عائلة المرحوم الدكتور بطرس الهاشم، زوجته السيدة كارلا أبي صالح، وابنيه وابنته وسائر أنسبائه، والوفد المرافق من العاقورة العزيزة. وقد ودعنا معهم بكثير من الأسى والرجاء العزيز الدكتور بطرس منذ أسبوعين. فكانت الخسارة بموته كبيرة على مستوى عائلته الطرية والعاقورة ككل والطب والتعليم الجامعي وقضاء جبيل. لكننا على يقين من أنه ينعم بالسعادة الأبدية، بفضل إيمانه وأعماله البارة وآلامه التي أشركته في آلام الفادي الإلهي. وفيما نذكره بصلاتنا نجدد تعزية الرجاء لأسرته ومحبيه وأصدقائه الكثر.كما نحيي الوفد الفرنسي الحاضر معنا، ونحيي أيضا الوفد البولوني". أضاف: "لقد آلمنا جدا فاجعة مقتل الطفلة بتينا رعيدي برصاصة طائشة في قرطبون - جبيل منذ ثلاثة أيام. إننا نعرب عن تعازينا الحارة لوالديها وعائلتها وسائر أنسبائها. الآن وهي ملاك في السماء، نصلي لكي يرحمنا الله ويكف شعبنا عن استعمال السلاح بشكل عشوائي. وكم يؤسفنا أنه لا يصغي ولا يلتزم بما نوجه مع السادة المطارنة من توجهات في هذا الشأن".

وقال: "إن لقاء المسيح القائم من الموت وتوما وسائر الرسل هو دعوة إلى الإيمان بالمسيح ابن الله، الذي صار إنسانا وافتدى كل واحد وواحدة منا بموته على الصليب، ومنحنا الغفران والمصالحة مع الله. ولذا قال لتوما: "طوبى للذين لم يروني وآمنوا" (يو20: 29). ولهذه الغاية كتب يوحنا إنجيله "لكي نؤمن أن يسوع هو المسيح إبن الله، فإذا آمنا، نلنا باسمه الحياة الأبدية" (يو 20: 30-31). وتابع: "الإيمان عطية من الله، لكل إنسان، لكي ينير عقله وقلبه بنور الحقيقة والمحبة. بهذا النور نعرف الله، وندخل في شركة معه "فالبار بالإيمان يحيا" (روم1: 7)؛ ونبني علاقاتنا الإنسانية والإجتماعية مع الناس، على أساس من العدالة والإحترام والتضامن والتعاون. ذلك أن "الإيمان الحي يفعل بالمحبة". (غلا 5: 6). وقال: "من تجليات رحمة الله أنه يكشف لنا ذاته خالقا وفاديا ومقدسا، في الكتب المقدسة وتعليم الكنيسة؛ ويهبنا ذاته في سر القربان ذبيحة فداء وطعاما سماويا للحياة الأبدية، وفي سر التوبة أبا غفورا. كل ذلك لكي نؤمن ونعطي جواب الإيمان بخضوع العقل للحقيقة الموحاة، وبالتزام الإرادة في العمل بموجبها، وبحفظها في القلب كمعين محبة ورحمة وفقا لحاجات المحيط الذي نعيش فيه: أكنا في العائلة أم في الكنيسة، في المجتمع أم في الدولة".

أضاف: "كشف الله لنا وجهه الرحوم بظهور الرب يسوع لراهبة من جمعية راهبات سيدة الرحمة في فرصوفيا (بولونيا)، هي القديسة ماري - فوستين سنة 1931. وظهر كما هو في هذه الصورة الموضوعة أمامنا، والتي طلب منها أن ترسمها كما هي وتكتب في أسفلها: "يا يسوع أنا أثق بك"، وأن يتم تكريمها في كنيسة الدير، ثم تنشرها في العالم أجمع. إننا ننظر إلى هذه الصورة ملتمسين رحمة الله المفاضة علينا منها، بالشعاعين الأبيض والأحمر الخارجين من جهة قلبه.إنهما يذكران بالماء والدم اللذين سالا من المكان نفسه، عندما طعنه أحد الجنود بحربة، وهو ميت على الصليب (راجع يو 19: 34). فالماء يرمز إلى المعمودية التي تطهر النفوس، والدم إلى سر القربان الذي يعطي الحياة للنفوس. هكذا ظهرت رحمة الله كجواب على خطايا البشر وشرورهم. وبيده المرفوعة يباركنا بعطية الشعاعين، وبنظرة عينيه يرمقنا والبشرية جمعاء، بنظرة رحمة وغفران كانت هي إياها نظرته من على الصليب، كما قال للراهبة ماري - فوستين. إليه ننظر بثقة، ولا سيما في سنة الرحمة المقدسة التي نعيشها متحدين بنوايا قداسة البابا فرنسيس. ونعيشها وفقا للطرق الثلاث التي أعطاها الرب يسوع للراهبة ماري-فوستين لممارسة الرحمة نحو كل إنسان: "الأولى بالأعمال، والثانية بالكلام، والثالثة بالصلاة".

وتابع: "دخلت رسالة الرحمة الإلهية في عمق نفس القديس البابا يوحنا بولس الثاني، ابن بولونيا. وشهد قائلا: "كانت رسالة الرحمة قريبة دائما مني وعزيزة على قلبي. وقد أدرجها التاريخ في سياق التجربة المأساوية للحرب العالمية الثانية، فأمست الدعم المعين ومصدر الأمل للأمة كلها. كانت تجربتي الشخصية، وأخذتها معي إلى الكرسي الرسولي، فشكلت صورة حبريتي". في الواقع، بعد رسالته الأولى بموضوع "فادي الإنسان" (1979)، كانت رسالته الثانية بموضوع "الرحمة الإلهية" (1980). يعتبر البابا يوحنا بولس الثاني أن "الرحمة هي جواب الله على الشر الذي يعم العالم في الوقت الحاضر. ولذا، هي رسالة مطمئنة هدفها الأول الإنسان المثقل بتجارب مؤلمة، أو يرزح تحت وطأة الشر الخارجي أو شر ذنوبه، ويكاد يفقد كل أمل في الحياة، ويسقط في إغراء اليأس". لمثل هذا الإنسان تشرق رحمة الله بالنور الخارج من قلب الإله الفادي، الذي ينيره ويبين له الطريق، ويملأه بالرجاء. فيهتف من صميم قلبه: "يا يسوع إني اثق بك". كم من النفوس تعزت بهذه الصلاة، هذا التسليم البسيط ليسوع يخترق حياة كل إنسان ويبدد الغيوم الأكثر تلبيدا". أضاف: "عالمنا بحاجة إلى رحمة الله، فهي، في ضوء عيد القيامة الذي نعيشه، الضمانة للجميع على السواء: لمفتعلي الشر والأزمات والحروب، ولأولئك الذين يقعون ضحاياها. هذه الضمانة هي أن الشر في النهاية لا ينتصر، بل الخير هو المنتصر في نهاية المطاف؛ وأن الحياة تنتصر على الموت، والحب ينتصر على البغض، والبناء على الهدم، والتجرد على المصلحة الذاتية. هذه الضمانة راسخة فينا، مهما كثر الشر، وتفشى الفساد، ومهما اختبأت النوايا السيئة وراء الأقنعة المزيفة. فلا بد والحالة هذه من نشر عبادة الرحمة الإلهية في الرعايا، والتنشئة عليها، اكليروسا وعلمانيين، والقيام بما توجب من أعمال ومبادرات مادية وروحية ومعنوية". وتابع: "لا يمكن أن يعيش الناس بسلام في البيت والمجتمع والدولة من دون الرحمة. ولا يمكن أن نأمل بخلاص وطننا لبنان من أزمة فراغ سدة الرئاسة ومما تبعها من خراب في المؤسسات الدستورية والعامة وتراجع في الاقتصاد والتجارة والسياحة، ما لم تسكن الرحمة في قلوب المسؤولين. ولن تقف الحروب الدائرة في المنطقة، وتصاغ حلول سياسية للنزاعات في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا وسواها، ويعاد النازحون والمهجرون واللاجئون والمخطوفون إلى أوطانهم وممتلكاتهم، من دون رحمة تحرك قلوب حكام الدول المعنية ومنظمة الأمم المتحدة". وختم الراعي: "فلنرفع أنظارنا وقلوبنا، ونحن نعبر الباب المقدس إلى المسيح وجه رحمة الآب، ونلتمس رحمة الله علينا لمغفرة خطايانا وشرورنا، راجين أن يسكبها في قلوبنا وفي قلب كل انسان، لكي تعود إليه انسانيته ومشاعرها التي تجعله على صورة الله. فله وحده كل تمجيد وتسبيح، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المديرة العامة لهيئة إدارة السير المهندسة هدى سلوم، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، قائمقام جبيل نجوى سويدان، وفدا من عائلة الراحل مخايل رومانوس لشكره على مواساته لهم، عائلة الراحل الدكتور بطرس الهاشم شكروا له مواساته لهم والوفود المشاركة.

 

فياض: لإجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها لأنه لا مبرر لتأجيلها

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض إلى "إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها المحددة، على الرغم من كل مناخات التشكيك التي يثيرها البعض، لأنه لا مبرر لتأجيلها، وثمة حاجة ماسة لتجديد الروح في المجالس البلدية، بهدف تنشيطها والافادة من التجربة السابقة وتلافي مواطن الضعف ومعالجتها، وأيضا إلى خوض هذه الانتخابات بروح ديموقراطية وانفتاح وتوفير فرص التوافق والتعاون، وعدم المبالغة في إعطاء بعد سياسي لها". وشدد في احتفال تأبيني في بلدة شقراء الجنوبية على أن "البلديات هي أطر للعمل الإنمائي، وليست خنادق للإصطفاف أو التوظيف السياسي، ولأنها كذلك يجب تقديم معيار الكفاءة والنزاهة على المعيار السياسي، وفي ظل ترهل وضع الدولة وعجز المؤسسات الرسمية وتفاقم الأزمات الاقتصادية، تكبر الحاجة للمجالس البلدية للقيام بدورها في سد العجز والثغرات القائمة في حضور الدولة ودورها". وأكد فياض "أننا والأخوة في حركة أمل سنخوض الانتخابات البلدية وفق الأسس والقواعد التي تم التوافق عليها في الدورات السابقة، ونحن لا نريد لهذا التحالف أن يصادر إرادة الناس، بل أن يكون معبرا عنها ويعكس تطلعاتها وتقييمها"، لافتا إلى أن "بلدياتنا قد حققت الكثير على صعيد تطوير البنى التحتية في القرى، إضافة إلى تجميل مداخلها وطرقاتها والقيام بجهود مباركة على مستوى التنمية البشرية، ولهذا، فإن التجربة المقبلة يجب أن تتوج الجهود في تطور نوعي على مستوى المشروعات والخطط ودور العمل البلدي".

وأشار إلى أن "هناك مشكلة نقص في تزويد المياه متفاقمة في قضاءي مرجعيون وبنت جبيل، وهذا ليس نابعا من نقص المياه، لأن الليطاني والتجهيزات ومحطة الطيبة موجودة، وإنما لا تعمل بكامل طاقتها، وهذا هو السبب الذي يولد نقصا في المياه إضافة إلى العكر والطمي الذي يجعل الليطاني موحلا، ما يعطل المضخات أو يوقفها عن العمل، ومرد ذلك إلى المرامل التي تغسل رمولها في النهر أو في محاذاته، ولقد حاولنا على مدى سنوات معالجة هذه المشكلة، ولكننا لم نفلح، والغريب أن هناك حالة من التسليم بهذا الأمر من قبل الأجهزة الأمنية والإدارية المعنية، فلا أحد يحرك ساكنا، ولا يستفزه واقع الناس وهم يصرخون من شح في المياه، ولذلك نحن نناشد القضاء البيئي أن يتحرك، وندعو المدعي العام البيئي للتعاطي مع موقفنا هذا بوضعه إخبارا يستدعي التحقيق، وإذا كان الأمر يستدعي التقديم بشكوى شخصية فإنني سأفعل".

وشدد فياض على أن "المصلحة العامة تعلو على أي مصلحة خاصة، وكأنه لا يكفي الأضرار البيئية التي تتركها تلك المرامل والكسارات في تشويه البيئة، فقد بلغ الأمر حد تعطيل تزويد الناس بحاجاتهم من المياه، فهناك إثنان وأربعون قرية تستفيد من محطة الطيبة للمياه، وجميعها بات يشكو من نقص في المياه، وهذا أمر خطير ويستدعي التحرك". أما على المستوى السياسي العام، فرأى النائب فياض أن "حالة الانسداد القائمة في الملفات كافة تدخل الواقع اللبناني في حالة مراوحة، باتت تنعكس بآثار خطيرة على المستوى الاقتصادي، الذي يبلغ معادلات شديدة السلبية، وأما على المستوى الأمني فيجعل من البيئة الأمنية اللبنانية رخوة وعرضة للمفاجآت رغم الانجازات الكبيرة التي تحققت، ولذلك فليقلع البعض عن رمي المسؤولية على الخارج، وهذا الأمر في محله عندما يرهن بعض اللبنانيين إرادتهم إلى قوى خارجية، فهؤلاء لا يملكون جرأة الانحياز إلى المصالح اللبنانية، ولكن عندما يستيقظ الضمير الوطني وتستقل الإرادة الوطنية، تصبح خريطة الطريق سهلة وبديهية". واعتبر أن "المحافظة على الحكومة وتفعيل دورها، وفتح أبواب المجلس النيابي أمام تشريع الضرورة، والموافقة على نظام انتخابي نسبي مع دوائر كبرى، وانتخاب رئيس للجمهورية ذي حيثيات تمثيلية وإصلاحية ومواجهة الفساد ومؤيد للمقاومة، سينقل البلد إلى واقع مختلف جذريا، فلنتأمل بهذه المطالب، أين مشكلتها، وهل هي فئوية أو منحازة، ربما تكمن المشكلة في أنها ستفتح الطريق أمام دولة المؤسسات والقانون والإصلاح، وهذا لا يتناسب مع مصالح البعض".

 

يزبك: ما قيل عن ربيع عربي هو كذبة اول نيسان

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - أقام مركز الإمام الخميني الثقافي - بعلبك ومعهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية، جلسة مناقشة وتوقيع رواية "ها هو اليتيم بعين الله" للكاتب محمد رضا سرشار، برعاية الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك.

وقال يزبك: "ان العالم اليوم تتناهشه ذئاب كاسرة ووحوش ضارية بصورة بشر هم أضل سبيلا من حيوانات الغابة، تمتص دماء الشعوب قتلا ودمارا لتحكم طواغيت الإجرام، تسيرهم مصانع الأسلحة الفتاكة على مختلف أنواعها والضحية هي القيم الإنسانية"، معتبرا ان "ما قيل عن ربيع عربي هو كذبة أول نيسان، وهواستغلال وتفتيت وإشعال نار الفتن وتربية إرهاب تكفيري لحماية إلارهاب إلاسرائيلي، وإلارهاب الدولي لتشويه رسالة السماء وما جاء به الأنبياء وبخاصة الإسلام المحمدي الأصيل". ودعا "كل الاقلام الحرة والأفكار المنيرة والباحثين عن الحقيقة بكل موضوعية أن ينهضوا ويزيلوا الغبار والتشويه عن الفطرة الصافية الموحدة في التوحيد المطلق وكلمة التوحيد، وكم الحاجة اليوم بالعودة إلى رسول القيم والإنسانية لننشر الرحمة والمحبة وهل الدين إلا المحبة".

 

زهرا: المحكمة العسكرية يجب الا تدوم مدى الدهر

الأحد 03 نيسان 2016 /وطنية - أعلن عضو كتلة القوات اللبنانية انطوان زهرا حول مؤتمر معراب الاربعاء المقبل "أن موضوع المحكمة العسكرية والقضاء العسكري كجزء من المحاكم الاستثنائية التي يجب الا تدوم مدى الدهر مطروح لدى القوات اللبنانية منذ العام 2005". وقال عبر "لبنان الحر": "تشاورنا مرارا وتكرارا مع حلفائنا في 14 آذار وأثير الموضوع في لجنة الادارة والعدل وفي منتديات نيابية عدة، والمؤسف أن البعض يحاول ربط طرح مصير المحكمة العسكرية بمحاولة النيل من الجيش ودوره في وقت الأصح أن هذا الامر ينزه الجيش عن اي غرض عندما يتم تحييده عن محكمة لا تخضع لسلطة وزارة العدل ولا رقابة عليها". أضاف: "المؤسف أكثر أنه أضيف إلى توسيع صلاحيات المحكمة العسكرية استنابة قضائية دائمة جعلت من استخبارات الجيش والشرطة العسكرية ضابطة عدلية، وهذا الامر يورط مؤسسات تابعة للجيش في قضايا وربما في سياسيات كيدية الجيش بغنى عنها". واعتبر "أن كل توقيت صالح للتخلي عن المحاكم الاستثنائية وبخاصة عن القضاء العسكري الذي لا يمكن أن يوحي الا بالديكتاتورية واستعمال القضاء لاهداف غير عدالة والحفاظ على حقوق الانسان وكرامته". ورأى "أن القضاء العسكري يجب أن يكون مثل كل دول العالم التي تحترم حقوق الانسان بهدف التقاضي بين العسكريين فقط"، لافتا إلى "أن العالم الحديث ومنذ العام 2000 بدأ بإنشاء محاكم خاصة لقضايا الارهاب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أحكام بالإعدام والمؤبد لناشطين أحوازيين بعد محاكمات صورية والمخابرات الإيرانية اغتالت رجل دين سنياً

السياسة/04 نيسان/16/أصدرت محكمة إيرانية أحكاماً على سبعة ناشطين أحوازيين بالإعدام والسجن المؤبد بتهم انتزعت إدعاءات تنفيذها بالتعذيب، فيما اغتالت المخابرات رجل دين سنياً بلوشياً. ونقلت جريدة “ايلاف” الالكترونية، أمس، عن مسؤول في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز “أحوازنا” تأكيده إصدار محكمة ما تسمى بـ”الثورة” في مدينة الأحواز عاصمة اقليم عربستان في جنوب غرب البلاد خلال الساعات الاخيرة أحكاماً بالإعدام بحق ثلاثة من الناشطين الأحوازيين، وبالسجن المؤبد على أربعة آخرين. وأشار الى ان الناشطين السبعة يقبعون حالياً في زنازين المخابرات الايرانية، حيث تمارس ضدهم أبشع أنواع التعذيب، مؤكداً أن السلطات الايرانية حاكمتهم بشكل صوري من دون أن تسمح لذويهم بتوكيل محامين لأبنائهم للدفاع عنهم، وسط مخاوف من تنفيذ أحكام الإعدام خلال أيام قليلة. وذكرت “إيلاف” أن الناشطين الذين صدرت بحقهم احكام الإعدام هم قيس دشر صالح العبيداوي الحكم واحمد دشر صالح العبيداوي وسجاد حميد صالح العبيداوي، فيما صدر حكم بالسجن لمدة 35 عاما بحق محمد حلفي العمر، البالغ من العمر 25 عاما، وهو يقبع سجن مدينة يزد، والسجن 35 عاماً أيضاً بحق مهدي عباس الزاير صياحي في سجن مدينة يزد، والسجن 25 عاماً بحق كل من مهدي معربي وعلي حسن صالح العبيداوي. وكان المدعي العام لمحكمة الثورة الإيرانية في الأحواز قد طالب في الجلسة الأولى لمحاكمة هؤلاء الناشطين الاحوازيين بإنزال أشد العقوبات بحقهم، فيما اشارت وسائل اعلام ايرانية الى انهم اعترفوا بتنفيذ عمليات عسكرية ضد نقاط تفتيش تابعة للأمن والجيش وتخريب معدات ضخمة لشركة للنفط مملوكة للدولة، اضافة الى تشكيل مجموعة مسلحة، والانتماء إلى تنظيم “إرهابي” على حد وصفها.وكان الناشطون الأحوازيون قد اعتقلوا من قبل عناصر المخابرات خلال ابريل من العام الماضي في مدينة الحميدية. وحملت المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي، في بيان صحافي وقعه رئيسها سعيد حميدان، السلطات الإيرانية المسؤولية عن جميع الجرائم التي تركبها ضد الاحوازيين، مثل الاعتقالات القسرية وتعذيب المعتقلين والإعدامات.من جهة أخرى، أكد المسؤول الاحوازي اغتيال المخابرات الايرانية أحد كبار رجال الدين السنة في بلوشستان، هو الشيخ عبد العزيز يعقوب الكردي، بعد أدائه صلاة الجمعة يوم الجمعة الماضي في أحد المساجد. واشار الى ان عناصر من المخابرات اقتحموا أحد مساجد مدينة خاش في إقليم بلوشستان، واغتالوا الشيخ الكردي، أحد رجال الدين السنة الكبار، وذلك بعد أدائه صلاة الجمعة. وأضاف أن مسلحين اثنين يرتديان الزي المحلي البلوشي دخلا المسجد، وأطلقا نيران أسلحتهما على الشيخ يعقوب في باحة المسجد، وأردوه قتيلاً، فيما عمت مدينة خاش حالة من الاستياء والغضب الشديدين بعد عملية الاغتيال، وخرجت تظاهرة كبيرة وسط المدينة منددة بهذه الجريمة. وحمّل دعاة وعلماء أهل السنة في بلوشستان المخابرات الايرانية المسؤولية عن عملية الاغتيال، وطالبوا السلطات بوقف عمليات الاغتيال التي تستهدف علماء ورجال الدين من أهل السنة، وإلا فإنهم لن يكونوا مسؤولين عن رد فعل الجماهير الغاضبة. على الصعيد نفسه، دعت المعارضة الإيرانية الى العمل على إنقاذ حياة السجين الكردي هيمن اورامي نجاد (21 عاما حاليا) الذي كان عمره دون 18 عاما عند ارتكاب الجريمة المنسوبة إليه، وهو عرضة لتنفيذ حكم الإعدام به، وطالبت بعمل فاعل تقوم به الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان لوقف هذا الحكم القاسي.

 

مقتل 29 من «داعش» بينهم قياديون في غارتين شنتهما طائرات عراقية

04 نيسان/16/بغداد – وكالات: أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس، مقتل 29 عنصراً تابعاً لـ»داعش»، بينهم قياديون كبار في غارتين جويتين شنتهما طائرات عراقية بمحافظة الأنبار. وذكرت القيادة في بيان، أن الغارة الأولى استهدفت اجتماعاً للتنظيم في بلدة القائم قرب الحدود مع سورية، ما أسفر عن مقتل 16 «داعشياً»، فيما استهدفت الثانية معسكراً لتدريب المقاتلين غرب المحافظة، ما أدى إلى قتل 13 عنصراً. وأوضحت أن بين القتلى أبو سليمان الشيشاني، الذي يوصف أنه مسؤول «كتيبة الخرساني»، وشيخ جمال طركي العيساوي، الذي يوصف أنه أحد المقربين من زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، بالإضافة الضابط السابق في الجيش العراقي أبو أحمد الجنوبي. كما قتل الضابط السابق في «الحرس الجمهوري» أبو أنس الراوي، والمسؤول عن نقل الانتحاريين باتجاه قضاء هيت نصيف الراوي. من جهة ثانية، نفت مصادر أمنية ومحلية عراقية أمس، «تحرير» المئات من سجن تحت الارض لتنظيم «داعش» في محافظة الأنبار، مؤكدة أن هؤلاء عائلات نازحة كانت تعاني ظروفاً مأسوية. وكانت مصادر أمنية اعلنت أول من أمس، أن قواتاً عراقية «حررت سجناء كان داعش يحتجزهم في سجن كبير تحت الأرض في قضاء هيت»، أحد أبرز معاقل التنظيم في محافظة الأنبار. وأكد قائد العمليات الخاصة في قوات مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي أن «المعلومات التي تناقلت بشأن إخلاء سجناء من هيت عارية عن الصحة». من جهته، قال رئيس مجلس ناحية البغدادي مال الله العبيدي إن «مصادرنا نقلت بالخطأ معلومة عن إطلاق سراح معتقلين لدى تنظيم داعش، لكن تبين لاحقاً أنهم أفراد عائلات».

 

مضيفات في “ار فرانس” يرفضن التحجب خلال التوقف في طهران

04 نيسان/16/باريس – ا ف ب: أعلنت مضيفات يعملن في شركة “ار فرانس” للطيران رفضهن ارتداء الحجاب لدى التوقف في طهران، التي من المقرر استئناف رحلات الشركة الفرنسية اليها ابتداء من السابع عشر من ابريل الجاري.وقال كريستوف بيليه المسؤول في نقابة العاملين في شركات الطيران، ليل اول من امس، إنه استعدادا لاعادة الرحلات بين باريس وطهران، وزعت إدارة الشركة مذكرة ادارية تفرض على العاملات “ارتداء سروال خلال الرحلة وسترة واسعة وحجاب يغطي الشعر لدى الخروج من الطائرة”. واضاف هذا المسؤول النقابي “نتلقى اتصالات من مضيفات طيران يومياً يعربن عن قلقهن ويؤكدن انهن يرفضن ارتداء الحجاب”. وطالب هذا المسؤول النقابي ادارة شركة “ار فرانس” بأن يكون السفر للمضيفات الى طهران “اختيارياً لعدم المساس بحرية خيارهن” بارتداء او عدم ارتداء الحجاب. واضاف بيليه ان “الادارة متمسكة بموقفها وهي تتكلم عن فرض عقوبات على اللواتي يتخلفن عن التقيد بالتعليمات”، موضحاً ان “لدى الشركة الوقت الكافي لاحصاء الراغبات بالتقيد بالشروط واللواتي يمكن ان يكون عددهن كافيا”. من جهته، ذكر مسؤول في إدارة “ار فرانس” ان من المفروض أن يكون طواقم الشركة “مثلهم مثل كل الاجانب مجبرين على احترام قوانين البلاد التي يتوجهون إليها”. وقال “ان القانون الايراني يفرض ارتداء منديل يغطي الشعر في الاماكن العامة على كل النساء الموجودات على الاراضي الايرانية. هذا الاجراء الذي لا يطبق على المضيفات خلال سفرهن في الجو تتقيد به كل شركات الطيران الدولية التي لديها رحلات الى طهران”.

 

محمد بن سلمان: الحوثيون يتفاوضون معنا في الرياض

العربية نت/03 نيسان/16/أكد ولي ولي العهد السعودي، ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها، كاشفاً عن أن وفداً من الحوثيين يجري مفاوضات في الرياض بعد عام من الحرب في اليمن. وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تدفع باتجاه "الفرصة الراهنة" لإحلال السلام في اليمن لكنها مستعدة في الوقت ذاته لكل الاحتمالات. وجاءت تصريحات الأمير محمد بن سلمان عبر مقابلة مطولة استمرت خمس ساعات مع وكالة "بلومبرغ" للأنباء، حيث نشرت الوكالة جزأها الأول الجمعة، وهو المتعلق بالملف الاقتصادي، أما الجزء الثاني المتعلق بالملف السياسي فنشرته في وقت لاحق. ووصفت "بلومبرغ" الحرب في اليمن بأنها "رمز للسياسة الخارجية الجديدة التي تنتهجها المملكة"، فيما كشف الأمير للوكالة الأميركية أن "عملية تفاوضية واسعة تجري بشأن اليمن، ولدينا اتصالات جيدة مع الحوثيين عبر وفد حوثي موجود في الرياض"، ليؤكد بذلك المعلومات السابقة التي تداولها العديد من وسائل الإعلام والتي تحدثت عن أن وفداً من الحوثيين يتردد على الرياض من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن، خاصة بعد أن أنهكت ضربات التحالف المستمرة منذ أكثر من عام الانقلابيين الحوثيين. ورغم تأكيد الأمير محمد أن السعودية "تدفع باتجاه تحقيق فرصة إحلال السلام على الأرض"، إلا أنه أكد أيضاً أنه "إذا انتكست الأمور فنحن جاهزون"، في إشارة إلى أن لدى المملكة وقواتها القدرة والجاهزية لخوض حرب طويلة في اليمن لحين إعادة الشرعية إلى البلاد وإنهاء انقلاب الحوثيين. وتقول "بلومبرغ" إن الحرب الراهنة في اليمن تُغلف تحولاً جيوسياسياً وديناميكياً في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن السعودية أصبحت أكثر أهمية في المنطقة في ظل حكم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أن ذلك يأتي في الوقت الذي يتزايد فيه القلق من إيران بالمنطقة، وتتزايد الشكوك أيضاً بشأن اهتمام الولايات المتحدة ورغبتها في التدخل بمنطقة الشرق الأوسط. وتشير "بلومبرغ" إلى أنه خلال المقابلة التي استمرت 5 ساعات، سلط الأمير محمد بن سلمان الضوء على عدد من ملامح السياسة السعودية في المنطقة، إضافة إلى رؤيته للعلاقات مع الولايات المتحدة. وذكرت الوكالة أن الحرب في اليمن بدأت بعد أقل من شهرين على تولي الأمير محمد منصب وزير الدفاع في المملكة. وتستعرض الوكالة الأميركية التغيرات في السياسة الخارجية التي تشهدها السعودية، حيث لفتت إلى أنه بعد فترة وجيزة من الحملة الجوية ضد الحوثيين في اليمن، بدأت قوات على الأرض مدعومة من الجو العمل في اليمن، إضافة إلى إلغاء مساعدات كانت مقررة للجيش اللبناني بسبب تنامي نفوذ حزب الله هناك، في دليل آخر على التحول الذي تشهده السياسة الخارجية السعودية. وفيما يتعلق بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة فإن الأمير محمد بن سلمان وصفها بأنها "ضخمة"، وقال إن "النفط ليس سوى جزء بسيط" من العلاقات بين الرياض وواشنطن. ورفض الأمير السعودي في مقابلته مع "بلومبرغ" التعليق على السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، مكتفياً بالقول: "نحن لا نتدخل في الانتخابات التي تجري في أي بلد"، سواء في أميركا أو غيرها من دول العالم. وتقول "بلومبرغ" إن العلاقات بين السعودية وبين الولايات المتحدة بدأت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، الذي شيد الدولة الحديثة في المملكة، والذي التقى الرئيس الأميركي روزفلت في العام 1945، لكن هذه العلاقات تشهد اختباراً صعباً - بحسب الوكالة - وذلك بسبب التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ العام 2011، وخاصة الحرب في سوريا التي وصفها الأمير محمد بأنها "معقدة للغاية"، وبسبب المواقف المتباينة مما يجري في مصر. واختتم الأمير محمد بن سلمان حديثه عن الولايات المتحدة بالقول: "أميركا هي شرطي العالم وليس فقط الشرق الأوسط.. إنها الدولة رقم واحد في العالم، ونحن نعتبر أنفسنا الحليف الرئيس للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وننظر إلى أميركا على أنها حليف لنا أيضاً".

اجتماع مرتقب بين وزراء خارجية الخليج وكيري في البحرين

العربية نت/03 نيسان/16/صرح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأحد، أن وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون سيعقدون اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في مملكة البحرين يوم الخميس القادم، للتحضير للقمة الخليجية- الأميركية التي ستعقد بالرياض في 21 أبريل القادم في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، بحسب الموقع الرسمي لمجلس التعاون الخليجي. وقال الزياني إن الاجتماع سيبحث نتائج مجموعات العمل المشكلة بناء على نتائج قمة كامب ديفيد في مايو 2015 لتدارس تعزيز العلاقات الخليجية -الأميركية في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية. وأضاف ان الاجتماع سيتناول تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود التي تبذل لتسوية الصراعات الدائرة في سوريا واليمن والعراق وليبيا، ومكافحة الإرهاب بكافة تنظيماته، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

زعماء علويون يتبرأون من الأسد ويؤكدون: لسنا شيعة والوثيقة بلا أسماء خوفاً من بطش النظام بكل من يعارضه

العربية نت/03 نيسان/16/أصدر زعماء من الطائفة العلوية في سوريا وثيقة يتنصلون فيها من نظام الرئيس، بشار الأسد، وينفون انتماءهم للشيعة. وقال قادة الطائفة العلوية في وثيقة حصلت عليها ونشرتها "بي بي سي"، إنهم يمثلون نموذجاً ثالثاً "داخل الإسلام". وتضيف الوثيقة، التي تُعد تحركاً مهماً غير عادي، أن العلويين ليسوا فرقة شيعية، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي، وأكدوا التزامهم بمكافحة "الصراع الطائفي". وأوضح الزعماء العلويون في الوثيقة أنهم يؤمنون "بقيم المساواة والحرية والمواطنة"، ويدعون إلى نظام علماني في سوريا مستقبلاً، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية. ويؤكد زعماء العلوية، التي تسيطر على الحكم والأجهزة الأمنية في سوريا منذ أربعين عاماً، على أن شرعية النظام "لا تكتسب إلا بمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان".ويلح البيان على أن العلويين ليسوا من الشيعة، ويرفضون فتاوى زعماء الشيعة التي "تجعل العلويين فرقة من فرق الشيعة".

ويقول العلويون في وثيقتهم إنهم أدخلوا معتقدات ديانات التوحيد الأخرى في طائفتهم، منها اليهودية والمسيحية، ويرون أن ذلك "ليس انحرافاً عن الإسلام، بل دليل على ثرائنا وعالميتنا". وقال أحد الموقعين على الوثيقة في تصريح لبي بي سي، رفض أن يذكر اسمه، إنهم أصدروها لتحديد هوية الطائفة، لأن الكثير من العلويين يقتلون بسبب عقيدتهم.وأضاف أن الوثيقة هدفها التأكيد على أن جميع طوائف الإسلام "إخوة"، وأنه لا ينبغي تحميل العلويين "الجرائم التي ارتكبها النظام"، وأن مستقبل سوريا اليوم بين أيدي المجتمع الدولي. ويتمنى الموقعون أن "تحرر" وثيقتهم العلويين الذين يشكلون 12% من سوريا وعدد سكانها قبل النزاع المسلح 24 مليون نسمة، وأن يقطع بيان الهوية "الحبل السري" بين العلويين ونظام الأسد.ويقولون إن العلويين "كانوا موجودين قبل نظام الأسد وسيبقون بعده". ووصف دبلوماسي غربي، رفض الإفصاح عن اسمه، الوثيقة بأنها مهمة، لأنها "صادرة عن علويين من داخل سوريا، وأن مثل هذا الموقف لم يصدر عنهم منذ 1949 و1971، كما أنها تعني النأي عن إيران والنظام السوري، وعائلة بشار الأسد". الجدير بالذكر أن البي بي سي لم تنشر الوثيقة، ويرجع ذلك لخوف أولئك الزعماء من بطش النظام، وبالتالي طلبهم من المحطة المذكورة عدم ذكر أسمائهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وحوش ... وكفى

نبيل بومنصف/النهار/4 نيسان 2016

لم يكن ينقص لبنان وسط انهمار الأزمات عليه سوى فاجعة انسانية من نوع كشف تلك الشبكة الاجرامية في الاتجار بالبؤس الأشد وقعا من وجوه اللجوء السوري عبر شبكة الدعارة التي تقشعر لفصولها ومروياتها الأبدان. تأتي هذه الجريمة المنظمة في الاتجار بعشرات البائسات اللواتي هربن من جحيم الحرب السورية ووقعن في براثن وحوش بشرية لتصور لبنان موئلا لشذاذ الآفاق وذوي الانحراف الانساني. ولكن، ومع الهول الواسع الذي أشاعه كشف الشبكة، يتعين على الاعلام اللبناني بكل وسائله، التي لم تقصر في تسليط الأضواء الكاشفة على هذه الفظائع التنبه الى ضرورة ابراز واقع آخر بموازاة الجريمة المهولة هو واقع الانتفاض اللبناني في مواجهة هذا النوع الأفاك من ظواهر يلفظها اللبنانيون على اختلاف مشاربهم. ثمة من سيرى في اثارة هذه الزاوية جنوحا ساذجا الى مثالية لم تعد قائمة في "المجتمعات" اللبنانية لفرط ما باتت صورة لبنان منتهكة بشتى انواع الآفات سواء كانت متصلة بالواقع السياسي وانكشافه عن أفدح استشراء لظواهر الفساد ، أو لجهة استفحال التفلت الاجتماعي في بلد يعاني حصارا غير مسبوق بالأزمات والضغوط الداخلية والخارجية. ولعل أحدا لا يلام ان تفجع على لبنان عتيق مضى وهو يرى ما يراه من هبوط مخيف وانهيار مفجع في القيم . ومع ذلك ترانا نخطئ كثيرا ان لم نر زوايا الرفض اللبناني العارم لكل هذا الشواذ والذي لا نملك سوى التمسك بأهدابه كخشبة انقاذ وخلاص من واقع لن يأتلف معه اللبنانيون مهما رزحوا تحت وقائعه الشاذة . ليس ثمة أبشع من التعميم الأعمى حين تجتاح الناس هستيريا اطلاق الأحكام المسبقة "والعدالة العمياء ". ليس "لبنان" هو المدان في ظواهر اجرامية فظيعة كتلك التي تضج بها مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام من دون تمييز ولو اكتشفت بفعل واقع "الاغراق البشري" الذي يرزح تحته بؤر لتفشي الجرائم . ما يحصل في الواقع هو اعتداء موصوف اجتماعي واجرامي في أحيان كثيرة على خصائص لبنان يذهب بجريرتها ابرياء على أيدي وحوش موصوفين لا صلة لهم بجنسية او هوية. يغدو التعميم قاتلا حتى حين يأتي من منطلقات الرفض والاستفظاع للجريمة . لا نعرف ولم نعرف يوما ان في لبنان أرضا خصبة للاتجار بالبشر بهذا المنسوب من الوحشية على نطاق يبرر تصويره أرضا تسرح فيها وتمرح الوحوش البشرية الى حدود استهان معها هواة التعبير "على الواقف" بملهاة الصاق " الداعشية " باللبنانيين لمجرد التفنن والتذاكي في التعبير. انتبهوا يا سادة، ان الافراط في اللهو غالبا ما يرسخ انطباعات ستنقلب علينا بأوخم العواقب ، ولا ينقصنا ما يحل بنا من داخل ومن خارج وسط تربص جهات عدة بنا تبدو راغبة في اطلاق احكام الاعدام على اللبنانيين بمجموعهم !

 

سلام المستاء من الأداء: ما يحصل غير مقبول هولاند سيزورنا والانتخابات البلدية في مواعيدها

سابين عويس/النهار/4 نيسان 2016

تستأنف الحكومة اعتباراً من هذا الاسبوع نشاطها بعقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس بعد غياب قسري لأسبوعين فرضتهما زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووفاة والدة رئيس الحكومة تمام سلام. لم تنجح الاستراحة الحكومية في إنضاج حل معقول للأزمة الناشئة في جهاز أمن الدولة الذي سيحضر بندا ساخنا في جدول الاعمال المؤجل، وطرأت مواضيع اخرى كان من شأنها ان ترفع وتيرة الحدة في الجلسة على أثر امتناع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن استقبال المسؤول الأممي واللقاء به، لكن أكثر من تطور شهده الاسبوع الفائت قد يأخذ النقاش الى أبعد من موقف الوزير، خصوصا ان موقفه جاء على خلفية إثارة هواجس من توطين اللاجئين السوريين في لبنان، الامر الذي اعتبره رئيس الحكومة " فزاعة" يسعى فريق سياسي الى استغلالها من أجل إثارة النعرات لأسباب تتصل بحسابات انتخابية. وبعد أيام الحداد الثلاثة على والدته، خرج الرئيس سلام أمس عن صمته كي يجيب عن عدد من الأسئلة والهواجس المطروحة، بدءاً من مسألة التوطين التي أعد كلمة قاسية للتحدث عنها في المؤتمر المصرفي، لكن وزير البيئة محمد المشنوق تولى تلاوتها بسبب تعذر حضور سلام مما خفف وقعها، بدون أن يقلل مضمونها، مرورا بالمخاوف الأمنية التي تتهدد البلاد، وصولا الى التطورين الاعلاميين الاخيرين المتمثلين بإقفال قناة "العربية" مكاتبها في لبنان والكاريكاتور الصادر في صحيفة " الشرق الاوسط" وما تلاه.

في موضوع جلسة مجلس الوزراء بداية، لا يخفي سلام انزعاجه من التضخيم الذي أحاط ملف جهاز أمن الدولة، مشيرا امام زواره في المصيطبة امس إلى أن الموضوع حُمل أكثر مما يستحق، وأُعطي أبعاداً طائفية ومذهبية غير مقبولة. فالملف يجب ان يبقى في رأيه في إطاره المؤسساتي، اذ يتوجب على هذه المؤسسة ان تقوم بدورها وتتحمل مسؤولياتها وإلا فإنها تغرق في الخلافات المذهبية كما هو حاصل، عازيا ذلك الى المفاعيل السلبية للشغور الرئاسي الذي يستمر في تعطيل المؤسسات في البلاد. وعليه، ترك سلام الحسم في هذا الملف لمداولات مجلس الوزراء، من دون أن يغفل دعوة القوى السياسية الى تحمل مسؤولية تعطيلها عمل هذه المؤسسة او غيرها. ودعا كذلك إلى أن يُسأل السياسيون ماذا يريدون وإلى أين يأخذون البلاد؟ وإذ قال ان المطلوب بعض الحرص وبعض الجهد لتخفيف التصادم السياسي والحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار، سأل هل ثمة من يدرك ما يحصل في المنطقة وانعكاسه السلبي على الداخل؟ مضيفا ان جل ما هو مطلوب بعض الوعي والإدراك لحجم الاخطار المحيطة بلبنان بدل اصطناع مشكلات غير مطروحة لتوظيفها في مزايدات سياسية، في إشارة الى إثارة الوزير جبران باسيل مسألة التوطين.

ويذهب سلام الى ابعد بقوله " كفى إستغلالا وتناحرا في أمور لا تحتمل، وبدل تصفية الحسابات فلنصفِ امورنا وخلافاتنا ومشاداتنا الكلامية والتهديدية والتقسيمية. نحن اليوم في أمسّ الحاجة الى كل دعم ممكن، ولا مجال لتوجيه الاتهامات إلى من يسعى الى مساعدتنا فيبدي حرصا على بلدنا أكبر من حرصنا نحن".

ولا يتوقف سلام عن التعبير عن استيائه متسائلا عن "المستفيد من هذا الخطاب المتطرف والهجومي والتقسيمي، وهل يصب في هدف تحقيق مكسب من هنا او مكسب من هناك؟"، موجهاً صرخة بقوله" كفى إثارة للغرائز، وإذا كانت لدينا مشاكل عميقة فلنعمل على حلها"، لافتاً العاملين على إثارة الغرائز إلى ان الإنتخابات النيابية غير قريبة ولا حاجة بالتالي الى كل هذه التعبئة! عن كاريكاتور " الشرق الاوسط" وعدم صدور موقف رسمي في شأنه، لاحظ سلام أن "الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي " آخذة راحتها" ولا توفر موضوعاً إلا تستغله، وتظهر أحيانا أمور غير مبنية على واقع بل مؤذية وتوقع أضرارا. رأينا الرسوم الكاريكاتورية في دول أخرى وما تسببت به وكيف كادت أن تؤدي الى ثورات، فهل هذا ما نريد؟"، وأضاف أن "مسؤولية الإعلام كبيرة في ما ينشر ويبث وعليه الاعتناء جيدا بما يريد إيصاله لئلا تكون العواقب وخيمة. وإذا لم يكن هناك سبب سياسي لما نُشر فلا بد من توضيح"، ملاحظاً أن "الصحيفة أصدرت توضيحاً، لكن الإعتداء الذي وقع على الأثر كان أسوأ من الحدث عينه وهذا أمر غير مقبول ومؤذٍ". وأبدى سلام أمله في "احتواء الموضوع ومنع تأجيجه وتحريك الغرائز في شأنه لأن النتائج وخيمة. لقد حصل خطأ في مكان ما وجب تصحيحه وحصل رد فعل حمل خطأ مضاعفاً وتم التصحيح".

اما القرار بإقفال مكاتب " العربية"، فرأى أنه "جزء من حالة تشنج وصدام إقليمي يشهد أشكال تعبير مختلفة هنا وهناك"، آملاً في إدراك الجميع اهمية السعي الى ابعاد لبنان عن هذه الحالة. وهو يدرك ان الوضع ليس سهلا في ظل الحرية الإعلامية المفرطة، ولكنه يدعو الجميع الى احتوائه وعدم إتاحة المجال لاستغلاله.

في الموازاة يبدي سلام ارتياحه إلى الاستقرار الأمني، مسلطا الضوء على أهمية الحوار الوطني والحوار الثنائي في حماية هذا الاستقرار وتحصينه. وفي موضوع ترشيح لبنان لمنصب الإدارة العامة لمنظمة الأونيسكو، يعتبر ان من المبكر جداً إثارة الموضوع ويستغرب استباقه خصوصا ان ولاية المديرة الحالية للمنظمة ايرينا بوتوكوفا تنتهي بعد نحو سنتين، لكن ترشحها لمنصب الأمانة العامة للأمم المتحدة عجّلت في طرح هذا الموضوع علما أنها قد لا تحصل على المنصب. ويبدو من كلام رئيس الحكومة ان لا نية لدى الحكومة للاستعجال في تسمية مرشحها، خصوصا ان هناك خلافاً على الترشيحين المطروحين.

وعن الانتخابات البلدية وما يتردد عن تأجيلها يؤكد ان الانتخابات ستحصل في مواعيدها ولا نية لتأجيلها. وبسؤال سلام أخيراً: هل سيزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لبنان وسط تضارب المعلومات في هذا الشأن، يجيب:" بالنسبة إلينا الزيارة لا تزال قائمة، ولم نتبلغ ما ينفي حصولها".

 

تبعات القبول اللبناني بمهمة «حزب الله» في سورية

حازم الامين/الحياة/04 نيسان/16

ثمة صمت وقبول لبنانيان عامان بالمهمة التي يؤديها «حزب الله» في سورية. الصمت والقبول يمارسهما أيضاً خصوم الحزب مثلما يمارسهما حلفاؤه. وبدأت نتائج هذا القبول تحاصر ما تبقى من لبنان: ذاك أننا حيال هذه المهمة والصمت الممارس حولها، أمام تجربة صياغة وعي وخبرة معيقين لاحتمالات رأب الصدع الأهلي. آلاف من الشبان اللبنانيين يُقاتلون في سورية ضمن حرب أهلية إقليمية، يدعمهم في خطوتهم اقتصاد رديف لا يمت إلى الدورة الاقتصادية الداخلية بصلة، ويتوجهون الى القتال مشحونين بقيم جديدة يؤدي حملها إلى مزيد من الاغتراب عن قيم مواطنيهم غير الموصولين بالقتال هناك، وإن كانوا قبلوه متواطئين على أنفسهم ومستقبلهم. الصحافة اللبنانية لا تعمل في مناطق نفوذ «حزب الله» في لبنان، ولا تنقل لنا ما يجري من متغيرات تبدو هائلة لجهة استيراد القيم الجديدة من مناطق النزاع الإقليمية في سورية أولاً، ثم من العراق وربما من اليمن أيضاً. والصحافة أيضاً لم ترصد مؤشرات اقتصاد الحرب السورية وانعكاساته اليومية على مسارات الحياة في الضاحية الجنوبية والقرى والبلدات الجنوبية والبقاعية، ولم تقل لنا إن ثمة تفاوتاً كبيراً بين ضائقة اللبناني غير المقاتل في سورية، ومواطنه المقاتل هناك، وهو تفاوت لا يعكس تقدّم فرص الثاني حياةً ومستوى معيشة، إنما يعكس مضموناً مختلفاً لمعنى المواطنة بصفتها اشتراكاً في الضائقة والهواجس والهموم. وعلى رغم الصمت الممارس على المهمة في سورية، لم يعد ممكناً ضبط النتائج على أكثر من مستوى. قتلى الحزب العائدون من سورية ليسوا المستوى الوحيد لانشطار المشهد الاجتماعي اللبناني نتيجة انخراط جماعة من جماعاته في حروب خارج الحدود. فرواتب المقاتلين مثلاً، صارت جزءاً من حكايات مؤجري المنازل عن مستأجريها، وانخفاض أعمار المُجندين صار مرتبطاً بانخفاض سن الزواج نظراً الى ما يتيحه من رواتب غير مرتفعة لكنها محفّزة على مباشرة الانفصال عن الأهل. وليست صور قتلى الحزب في سورية وحدها ما يشحن المشهد في مناطق نفوذ «حزب الله» بذلك البعد التراجيدي، إنما أيضاً صور الأئمة ومقاماتهم، تلك المستدخلة على ثقافة التشيع اللبناني، نتيجة الاحتكاك بقيم التشيع العراقي والإيراني.

ومحاكمة صمت اللبنانيين على هذا الصدع الأهلي الجديد يجب أن تتم على أساس أن وظيفة صمتهم تتمثل في قبولهم بابتعاد جماعة كبيرة من جماعاتهم من مشهد تواطأوا على أنه مشهدهم. فانعكاس الافتراق في مؤشر عمر الزواج مثلاً، بين جماعة وأخرى، ربما يصح في حال تحدثنا عن التفاوت في العلاقات بين الريف والمدينة، أو بين الأغنياء والفقراء، أو المتعلمين وغير المتعلمين، أما أن يمتد هذا المؤشر ليفصل بين المقاتل في سورية وغير المقاتل فيها، فهذا يعني استدخال الحرب بصفتها جزءاً من المضمون الاجتماعي والاقتصادي للمواطنة، وعلى هذا النحو تتشكّل مجتمعات الحروب. فالقتال حين يكون فرصة تقدّم، يصبح طموحاً مشروعاً، وهو إذا كان كذلك في عرف «حزب الله»، فمن المفترض ألاّ يكون كذلك في عرف معارضي قتال الحزب في سورية، وما يؤديه صمتهم عن مهمة الحزب هناك هو عكس ما يُفترض أنهم يُضمرونه. لكن الشرخ الكبير في القيم وفي الفرص، والناجم عن المهمة الإقليمية لآلاف الشبان اللبنانيين الذين يقاتلون في سورية، لا يقتصر على مظاهر التفاوت هذه، إنما يمتد إلى انصهار جماعة «وطنية» في مشروع يتولى إذابة الحدود الواقعية للمواطنة في هوية نفسية واقتصادية جديدة. فأن يكون مواطنك مرتبطاً بدورة اقتصادية موازية، وأن يُشحن بقيم من خارج ما تواطأ اللبنانيون الشيعة على أنه هويتهم المذهبية، وأن تتصل هواجسه وطموحاته بمستقبل جماعات خارج الحدود، فهذا يعني أننا أمام عملية انشقاق جوهرية عن الهوية حتى بمعناها القانوني. وإذا ما أضفنا إلى ذلك حقيقة أن «حزب الله» السلطة الوحيدة في لبنان، والقوة القادرة والساعية إلى فرض نموذجها، فهذا يعني أن الصمت اللبناني عن المهمة في سورية صمت مهدد لما تبقى من النموذج.

المسيحيون اللبنانيون ممثلين بقوتهم الرئيسة في البرلمان والحكومة، أي التيار العوني وحلفاءه الأرمن والمردة، تواطأوا مع الحزب في مهمته السورية منذ البداية، وها هو الصدع وقد وصل إلى رقابهم، فلا رئيس للجمهورية حتى بعد أن تبنى خصومهم ترشيح زعيميهم ميشال عون وسليمان فرنجية إلى المنصب. المهمة في سورية لا تنسجم مع وجود رئيس للجمهورية. والسنة اللبنانيون قبلوا بـ«حزب الله» شريكاً أكبر في حكومة سموا هم رئيسها، وها هم عالقون في الفراغ الكبير بانتظار إنجازه مهمته في سورية. هذا كله يبقى ضمن لعبة الأرباح والخسائر، ويبقى مضبوطاً بحقيقة أن الحزب هو الفريق الأقوى في المعادلة. لكن الارتجاج الفعلي يصيب مناطق أعمق، فالانفصال عن النموذج والابتعاد بالقيم يؤشران إلى رفض جوهري لطبيعة الكيان، وهما يستأنفان تركيب هوية وفق معطيات جديدة كل الجدة على ما تم التوافق عليه عند قيام لبنان. وهذا الارتجاج يجري على وقع تحضير خرائط جديدة للمشرق المحتضر. فأن يتصل الشيعي اللبناني بالشيعي العراقي عبر شعيرة استدخلها الأول خلال قتاله إلى جــانب الثاني في سورية، فهذا يعني أننا حيال ظاهرة هوية جديدة، ومن يقترب من البيئات اللبنانية المشاركة في القتال في سورية سيلمس مستوى التغيير في كل شعائر العيش والممارسة والاستهلاك، وصولاً إلى اللغة والعبارة والتحية. ثمة خبث مذهبي أيضاً وراء القبول اللبناني بمهمة الحزب في سورية، ذاك أن هناك من اعتقد أن خروج الحزب للقتال هناك سيريحه من أعباء وجوده في لبنان. وهذا خبث السُذج، ذاك أن الحرب في سورية أدخلت لبنان كله في ماكينة الحرب تلك، وأول ما فعلته إلغاء الحدود، وهو ليس إلغاء للحدود المرسومة بين البلدين، إنما أيضاً إلغاء لحدود الحرب بمعناها الميداني والنفسي والسكاني. وهو فعلاً إنهاء للبنان الذي بات بلا رئيس وبلا حدود وبلا اقتصاد، وبلا قدرة على سحب نفاياته من الطرق، وما يجب الانتباه إليه الآن أنه بلا قيم مشتركة وأذواق وأمزجة قد تعين في حماية ما يمكن حمايته.

 

الاستعصاءات اللبنانية الأربعة المتضامنة في ما بينها

وسام سعادة/المستقبل/04 نيسان/16

هو استعصاء رباعي الأبعاد:

أولاً، استعصاء حل مشكلة سلاح «حزب الله» مع استعصاء اغفالها أو «جعلها» كأنها لم تكن، واستشراؤها أكثر فأكثر بسبب ذلك، وبدينامية محاربة الارهاب بالارهاب، تجاوزاً للحدود، وتدخلاً كقوة قمعية رديفة الى جانب جيش النظام في سوريا.

ثانياً، استعصاء حل معضلة قانون الانتخاب، وتاريخ هذه المشكلة هو بالحد الأدنى تاريخ الجمهورية الثانية. بلغ الاستعصاء ذروته بالاتفاق بين الفرقاء على عدم العودة الى اي قانون مستخدم سابقاً، وعدم الاتفاق على اي قانون لاحق، وبالطبع بما يعكسه الانشطار حول القانون الانتخابي من مشكلة طائفية جسيمة ولا بأس من الاعتراف في عيد البشارة بأنها مشكلة اسلامية ـ مسيحية، مع امتناع المواءمة بين المعيار العددي والمعيار التعددي، طالما لم يصر الى طرق المشكلة من بابها الرئيس: باب انمحاء العقد الاجتماعي بين اللبنانيين وقلة الاكتراث الجدي بضرورات تأمينه.

ثالثاً، استعصاء الانتخابات الرئاسية، وتمدد الشغور بشكل ما عاد يقارن بحالاته السابقة، والاستسلام لدائرة مفرغة بين مرشح قوي، قوته في ضرب الميثاق باسم الميثاقية، وبين مغبة المكابرة على المناخات الواضحة الاتجاه داخل طوائفها، والأخطر من كل هذا ان كل طرف يسوغ لأفضلية مرشحه، لكن، طالما الشغور مستفحل هكذا لا يمكن لأحد الزعم بأنه يمتلك خارطة طريق لتحقيق هذه الأفضلية واقعاً، أي لسد الشغور، وايصال مرشحه.

رابعاً، استعصاء السياسة الخارجية، فحتى في ظل الوصاية السورية والسيادة المحدودة جداً للدولة اللبنانية المقوضة حينذاك، لم تكن الديبلوماسية اللبنانية الرسمية وصلت الى هذا الدرك. والمفارقة في هذا المجال، ان من يبني على رفض الجمهورية الثانية بذريعة انها تراجع لبناني مقارنة بالجمهورية الاولى، وهو في ذلك - بالمطلق - محق، يصل به المنطق الذي يوظف فيه رفضه هذا الى نسف كل تركة السوية والتعقل في التاريخ الديبلوماسي للجمهورية الأولى، وصولاً الى ما نحن فيه اليوم من تخريب لعلاقات لبنان العربية والدولية ، وتهديد الأمن الاقتصادي لشريحة كبيرة من أبنائه، بل للبلد ككل.

هذا الاستعصاء الرباعي الأبعاد، ورغم كل التشاؤمية التي يعبر عنها اللبنانيون بشأن بعد من أبعاده، لم يؤخذ بعد بالخطورة التي يفاقمها ويراكمها يوماً بعد يوم، والمترابطة طبعاً مع ضمور وظائف الدولة جميعها، وتشمع المجتمع المدني والأطر النقابية والحياة الحزبية والصحافة وصراع الأفكار. نعيش توترات تستخدم فيها شعارات ايديولوجية كثيرة وتشهد نوبات هستيرية عديدة، انما من دون أي أثر جدي لصراع الأفكار، في مقابل انتعاشة غير معقولة لانشائيات الكيد والنكد والحقد والغم.

الاستعصاءات الأربعة لم يعد بالمقدور النظر اليها فقط من باب الاستعصاء الرئيسي وتوابعه. صحيح، مشكلة «حزب الله» تقف بشكل أساسي وراء مشكلة الشغور الرئاسي، وبشكل تام وراء مشكلة تشوه الديبلوماسية اللبنانية القاتل. لكن الاستعصاء حول القانون الانتخابي لا يختزل فيه. والأهم: التأشير الى اي جانب من جوانب المربع الاستعصائي لا يوحي بحد ذاته بفتح ثغرة. الاستعصاءات تبدو متكاتفة مع بعضها البعض، والى حد كبير السؤال الذي يطرحه الناس هو كيفية تأمين استمرار التعايش مع كل هذه النكبات في وقت واحد؟.

هذا السؤال فيه من ناحية استسلامية للقدر، وفيه من ناحية أخرى «تشكيك في التشاؤم»، بمعنى الادراك انك لا تعرف متى تتصادم هذه الاستعصاءات ببعضها البعض. في السؤال أيضاً وعي مزدوج: الى ان «الجمهورية الثانية» أعطتك عمرها، والى ان موتها السريري ليس لحظة وتنقضي، بل لعلها تستطيل كالعمر.

 

علويون يستبقون انتقاما طائفيا: لسنا شيعة ولا مع الأسد

العرب/04 نيسان/16

لندن – لا يُخفي زعماء من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، خشيتهم من تعرض أبناء طائفتهم إلى عمليات ثأر وانتقام خلال المرحلة الانتقالية، التي قد تتسبب في اضطرابات وتحول دون بناء نظام جديد على أنقاض النظام السوري الحالي. وكثف عدد من هؤلاء الزعماء من تحركاتهم في محاولة لإنقاذ الطائفة العلوية، والنأي بها عن الارتباط بالشيعة، والدفع نحو دعم بديل ديمقراطي يمنع الاقتتال الطائفي في حالة سقوط الأسد. وأصدر زعماء من هذه الطائفة التي تضم نحو 12 بالمئة من سكان سوريا، وثيقة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية، أكدوا فيها أنهم يمثلون نموذجا ثالثا “داخل الإسلام”، وليسوا “فرقة شيعية”، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي. وترافق هذا التحرك اللافت وغير العادي المرتبط برفض الانتماء إلى الشيعة، أخذ زعماء الطائفة العلوية السورية في وثيقتهم، مسافة بعيدة عن نظام بشار الأسد، وأكدوا التزامهم بمكافحة “الصراع الطائفي”. وحملت الوثيقة اسم “إعلان وثيقة إصلاح هوياتي”، وتدعي أن مؤيديها يمثلون 25 في المئة من العلويين في داخل سوريا. وتقول “أخذا في الاعتبار لاختلاف العلوية عن الشيعة، في المعتقدات

كما في الأعراف والطقوس والمفاهيم، فإننا نلغي كل إلحاق لنا بها أيا كانت وسائله أو أشكاله”. وتضيف الوثيقة أن “جميع الفتاوى الخالصة إلى استتباع العلويين بالشيعة كفرع من فروعها هي لاغية بالنسبة لنا وواقعة موقع العدم منا”. وأوضح الزعماء العلويون في الوثيقة أنهم يؤمنون “بقيم المساواة والحرية والمواطنة”، ويدعون إلى نظام علماني في سوريا مستقبلا، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية.

بسام يوسف: ليس لدى العلويين أي مرجعية سياسية أو دينية في الوقت الراهن

ولفت سوريون علويون لـ”العرب” إلى أن صدور هذه الوثيقة جاء بالتنسيق مع أطراف دولية منها روسيا، وذلك لفصل الطائفة العلوية عن الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد لعدة أسباب منها أن روسيا تسعى إلى الحفاظ على عدد كبير من قيادات الجيش والأمن من العلويين خلال المرحلة الانتقالية وما بعد الأسد، وبالتالي تحاول أن تقول إن هؤلاء كانوا مأمورين من الأسد وهم ليسوا مسؤولين عن قرار الجرائم الذي يتحمله الأسد وليس الطائفة العلوية والقيادات المتوسطة.

وأضافوا أن روسيا تسعى إلى خلق تصالح بين المعارضة وبين قيادات علوية سيكون لها دور في سوريا المستقبل بعد رحيل الأسد، وهي بذلك تحاول تمرير أنه بالإمكان التشارك مع القيادات العلوية البريئة من دماء السوريين، والعمل معهم في بناء دولة علمانية.

وبحسب السياسي السوري العلوي بسام يوسف، فإن “تقدم الحل السياسي في سوريا فتح الباب أمام السؤال الحاضر المؤجل عن مصير العلويين وصيغة وجودهم في المرحلة القادمة”.

وقال في تصريح لـ”العرب”، “لا بد من الإيضاح أنه ليست لدى العلويين أي مرجعية سياسية أو دينية في الوقت الراهن، كل الوجوه أو الشخصيات العلوية المؤثرة في هذه الفترة هي وجوه تستمد حضورها من علاقتها بالنظام، وهذا يعني أنه في حال انهيار النظام فإن الطائفة العلوية ستصبح ‘طائفة مشاع‘ لمشاريع سياسية ودينية كثيرة”. وفيما اعتبر يوسف الوثيقة التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية، “لا تحمل أي مصداقية وتأتي في سياق المحاولات لاستباق حالة المشاع القادمة عقب انهيار النظام بادعاء تمثيل العلويين، وتوظيف هذا الادعاء في صيغة الحل السياسي المرتقب”، يرى البروفيسور مايكل كير الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط في كينغز كوليج، أن الهوية الطائفية أصبحت دافعا أساسيا للحرب الأهلية في سوريا، وأنه لم تكن كذلك في بداية الانتفاضة عام 2011. ووصف دبلوماسي غربي، رفض الإفصاح عن اسمه، الوثيقة بأنها مهمة، لأنها “صادرة عن علويين من داخل سوريا، وأن مثل هذا الموقف لم يصدر عنهم منذ 1949 و1971، كما أنها تعني النأي بالنفس عن إيران والنظام السوري، وعائلة بشار الأسد”. وسبق أن كشف ضابط سوري علوي رفيع وغير منشق عن استياء واسع بين علويي سوريا من التدخل الإيراني في شؤون بلادهم وهيمنته على القرار السياسي والعسكري، متهما الرئيس السوري بشار الأسد بالزج بالعلويين في حرب عبثية. وقال الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في مقابلة خاصة مع “العرب”، “يسود على نطاق واسع الآن بين العلويين أن الإيرانيين هم سبب ما حدث في سوريا، وأن وجودهم يثير الغضب لا سيما عندما بادل النظام أسرى إيرانيين لدى المعارضة مع سجناء لديه دون التطرق إلى مصير عدد كبير من المخطوفين العلويين كما حدث في عدرا العمالية ومحافظة حمص”. وشدد على أن حالة عدم الثقة بين الطرفين الآن وصلت إلى مراحل عالية، وقال “لقد وصلت درجة عدم الثقة إلى أن الإيرانيين وحزب الله من جهة والعلويين من جهة أخرى لم يستطع أي منهم حضور عزاء حليفهم اللواء محمد ناصيف، معاون نائب رئيس الجمهورية ورجل إيران في النظام، عندما توفي في سبتمبر العام الماضي”.

 

لبنان ليس كذبة بل جريمة

شادي علاء الدين/العرب/04 نيسان/16

أخطأ الرسام الأردني أمجد رسمي، حين وصف لبنان في كاريكاتير نشرته صحيفة الشرق الأوسط أنه كذبة كبيرة. لبنان لم يعد آيلا للكذبة منذ زمن طويل، لأن الكذبة يمكنها أن تتجمّل وأن تروّج لنفسها، أما ما يعيشه لبنان اليوم فلم يعد قابلا لأي من الصيغ المعقولة للكذبة، فقد بات منذ زمن طويل عبارة عن جريمة عارية كاملة الأوصاف والصفات. أي نسبة للبنان إلى غير الجريمة هي فعل يجافي الحقيقة عن سابق تصور وتصميم. الجريمة في لبنان لم تعد صيغة يمكن نسبها إلى طرف محدد، ما ينزع عنها صفتها الجامعة ويجعلها فعلا هامشيا معزولا، بل باتت الصيغة الناطقة باسم الذوات والهويات والمعبّرة عن الآمال والطموحات. لم تعد الجريمة في لبنان غريزة، بل باتت وعيا واعيا لذاته وساعيا إلى تركيب الوجود تأسيسا على ما هو مرسوم داخل هذا الوعي من قيم تسعى إلى استنساخ كل تجارب الوحشية التي عبرت في التاريخ بقصد تطويرها. في هذه الفسحة من الخراب يتخذ التاريخ أقصى تمركز له في لحظة جنون تشهد عودات كارثية. يمكن قراءة تـاريخ فظاعات العالم في كل ما تقدمه سيرة اليوميات اللبنانية. تاريخ التعذيب والعبودية يجد منتهاه في مشهد الفتيات السوريات اللواتي كن يخضعن لعبودية كان العالم يعتقد أنها لم تعد آيلة للوجود. المشهد الذي كشف عنه مؤخرا لا يظهر سياقا عابرا لا يمكن الاستناد عليه للقول إن هناك سيكولوجيا عبودية تعشش في ذهن اللبنانيين، بل كان مشهدا “مؤسساتيا” بامتياز، حيث أن هذه العملية التي تم من خلالها إخضاع الفتيات تتميز بكل مواصفات العقلنة والتصميم. أدوات تعذيب قروسطية ووسائل ترهيب نفسية وجسدية متقنة. نظام للعقوبات يحدد عدد الجلدات مقابل كل مخالفة، أليس هذا هو البديل الذي يقدمه الوطن عن الدستور؟ ما دفع بجماعة الممانعة إلى اقتحام مكاتب جريدة الشرق الأوسط احتجاجا على هذا الكاريكاتير، لم يكن سوى أنهم لا يقبلون بأن يكون لبنان آيلا للحياة وللإصلاح كما هو حال الكذبة، بل يريدون التأكيد على أن لبنان انتهى تماما، وأن التاريخ تجمّد فيه على لحظة الجريمة التي زرعها حزب الله، ونمت برعاية ودراية وتواطؤ وتفهم من الجميع. لم يكن حزب الله وحده صاحب الجريمة بل كان الجميع شركاء معه في ذلك، وهذا ليس نوعا من جلد الذات بل توضيح لما لا يريد أحد الاعتراف به، فإذا كان حزب الله يمارس الجريمة بشكلها البشع، فإن الآخرين يؤسسون لتحولها إلى بنية قانونية. حزب الله ليس إرهابيا حتى هذه اللحظة بنظر خصومه اللبنانيين، لذا فإن نسبة الفعل الإرهابي إلى حزب غير إرهابي التي يحاول البعض تركيبها كتبرير لتعاميهم عمّا يقوم به حزب الله، تبدو مثيرة للسخرية. هل يمكن الفصل بين تيار وما يقوم به، وتوصيف ما يقوم به كفعل مشين، ولكنه لا يدين صاحبه؟

لم يكن هذا الكاريكاتير، ورغم كل المحاولات التي قامت بها الجريدة لتوضيح مراميه بأنه لم يكن المقصود منه إهانة لبنان بأي شكل من الأشكال، سوى غيض من فيض ما أصبحت عليه صورة لبنان عربيا ودوليا. تعبير الكذبة كان تعبيرا لطيفا ويعطي البلد سلسلة من الأسباب التخفيفية التي لا تنطبق عليه. يمكن القول إن النية التي صدر عنها هذا الكاريكاتير، إنما تنطوي على حب واحترام للبنان في لحظة لم يعد فيه هذا البلد يفرز سوى ما يستحق النفور والاشمئزاز. لازالت السعودية، الجهة المالكة لجريدة الشرق الأوسط، تنطق في كل تعبيراتها عن الشأن اللبناني بلغة الإيمان بأن الخلل اللبناني قابل للإصلاح. لغة النقد التي تتبناها لا تخاطب البلد بلغة الاحتقار بل بلغة الأسف. من هنا فإن لبنان الكذبة كان أسفا ينطلق من تصور لا يزال يرفض أن يرى نهائية حلول لبنان في لحظة الجريمة.

 

عاصفة الحزم».. وسقوط الحلم الإيراني

  خيرالله خيرالله/المستقبل/04 نيسان/16

بعد سنة على «عاصفة الحزم«، يتأكّد خطأ الذين اعتقدوا ان في استطاعتهم فرض امر واقع في اليمن. حقّقت العملية العسكرية التي قادتها المملكة العربية السعودية الهدف الاساسي المتمثل في عدم سقوط اليمن في يد ايران. كان هناك حلم ايراني بالوصول الى باب المندب والسيطرة على ميناء عدن وتحويل الحدود الطويلة بين اليمن والسعودية مصدر تهديد مستمرّ للمملكة وللدول الخليجية. اضافة الى ذلك، يشكّل اليمن موقعاً استراتيجياً يمكن لايران الانطلاق منه للقيام بمغامرات جديدة في مختلف بلدان القرن الافريقي، مثل اثيوبيا واريتريا والسودان وجيبوتي... وصولاً الى مصر.

نجد الآن عدن خارج سيطرة الحوثيين (انصار الله)، الذين كانوا يعتقدون بعد وضع اليد على صنعاء في الحادي والعشرين من ايلول/سبتمبر 2014 انهم باتوا «الشرعية الثورية« وانّ ليس في استطاعة اي طرف ايقاف تمدّدهم. بدت شهيتهم للسلطة لا حدود لها، خصوصاً بعدما سهل لهم التحالف الذي اقاموه مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الالتفاف على تعز واختراق المحافظات الجنوبية والوصول الى مضيق باب المندب ذي الاهمّية الاستراتيجية الكبيرة. كانت استعادة عدن، عاصمة الجنوب، الصيف الماضي نقطة تحوّل في هزيمة المشروع الايراني الذي كان «حزب الله« في لبنان مكلّفاً به. لو لم يكن الامر كذلك، لما كان كلّ هذا الصراخ الصادر عن الامين العام للحزب السيّد حسن نصرالله. كان ملفتاً تصاعد الحملة التي يشنّها نصرالله على المملكة كلّما تراجع المشروع الايراني في اليمن، وصولا الى الوضع القائم الآن، وهو وضع يتميّز في المنافسة القائمة داخل صنعاء بين «انصار الله« من جهة وحزب الرئيس السابق «المؤتمر الشعبي العام«. انحصر همّ كلّ طرف من الطرفين في الايّام القليلة الماضية في افهام الآخر انّه صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في صنعاء وذلك مع اعلان اسماعيل ولد الشيخ ممثل الامين العام للامم المتحدة عن اتفاق على وقف «الاعمال العدائية« الشهر المقبل تمهيداً لبدء جولة جديدة من المفاوضات اليمنية - اليمنية، قد تنعقد في الكويت. كان ملفتاً على هامش مرور سنة على بدء «عاصفة الحزم«، ذلك الخطاب الفارغ من اي مضمون الذي القاه زعيم «انصار الله« عبدالملك الحوثي. تحدّث الحوثي عن «اللغط« الذي يحيط بوجود وفد من «انصار الله« في السعودية والاسباب التي دفعت اعضاء الوفد الى دخول اراضي المملكة. زاد عبدالملك الحوثي اللغط لغطاً. لم يجب عن السؤال الاساسي المتعلّق بالحل السياسي. هل يريد «انصار الله« المشاركة في الوصول الى حل سياسي ام لا، خصوصاً أن البيان الصادر عشية بدء «عاصفة الحزم« اكّد ان هدف العملية العسكرية التوصل الى حل سياسي. يقوم هذا الحلّ على ما نصت عليه المبادرة الخليجية ونتائج ما توصّل اليه مؤتمر الحوار الوطني الذي استمرّ اشهرا عدة. خرج هذا المؤتمر بقرارات في حاجة الى تصحيح وتوضيح، خصوصاً بالنسبة الى جعل اليمن «دولة اتحادية ذات ستة اقاليم«. لماذا لا يحصل هذا التصحيح والتوضيح؟

بدل ان يضيع عبدالملك الحوثي نفسه ويضيع اليمن واليمنيين بكلام من النوع المضحك - المبكي عن تحالف قائم بين السعودية والولايات المتحدة واسرائيل، كان الاجدر به ان يتذكّر انّه قدّم اكبر خدمة لاسرائيل عندما رفع «انصار الله« شعار «الموت لاميركا، الموت لاسرائيل، اللعنة على اليهود«. هل من خدمة اكبر من هذه الخدمة لاسرائيل التي اخرجت قبل ايّام، بفضل تفاهم مع بعض الحوثيين، تسعة عشر يهوديا من يهود اليمن ونقلتهم الى تل ابيب؟ كان هؤلاء بين مجموعة قليلة من اليهود ما زالت في اليمن وكانت معهم نسخة من التوراة، محفوظة في البلد، تعتبر من بين الاقدم في العالم.

كان كلام عبدالملك الحوثي بعيداً عن الواقع. كشف انّه لا يعرف شيئاً عن العلاقة بين السعودية والادارة الاميركية، كذلك لا يعرف شيئاً عن اسرائيل التي لا مصلحة لها في الوقت الراهن سوى بالتفرّج على ما تسبب به الحوثيون من عزلة لليمن ومن افقار لبلد فقير أصلاً، بل هو افقر بلدان المنطقة.

جميل ان يستفيق احدهم على القضية الفلسطينية هذه الايّام، لكنّ الاجمل من ذلك ان يقتنع بانّ كل ما يفعله بدءا برفع شعار «اللعنة على اليهود«، وهو شعار عنصري، خدمة مجانية لدولة عنصرية تريد ان تظهر في كلّ وقت في مظهر الضحية.

يحتاج اليمن في الوقت الراهن الى بعض الواقعية بدل الكلام عن القضية الفلسطينية و«المؤامرة« الكونية التي يتعرّض لها البلد. يحتاج اليمن الى حلّ سياسي وصيغة جديدة لبلد منهك يعيش معظم سكانه تحت خط الفقر. لم تكن «عاصفة الحزم« عملية عسكرية فقط. كانت عملية ذات طابع سياسي اكّدت ان ليس في الامكان تجاهل المصالح العربية وان الكلام عن سيطرة طهران على اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، كلام سابق لاوانه. لن تخرج المزايدات اليمن من ازمته العميقة. سبق لكثيرين ان حشدوا في صنعاء، خصوصً في المرحلة التي سبقت محاولة اغتيال علي عبدالله صالح في حزيران/يونيو 2011. تبيّن في نهاية المطاف ان التظاهرات لا تقدّم ولا تؤخر، كذلك الصراع الدائر داخل اسوار صنعاء. ثمّة حاجة الى استيعاب ان «عاصفة الحزم« لن تتوقف في غياب الحل ال-سياسي الذي يضمن عدم تحوّل اليمن الى مستعمرة ايرانية تهدّد السعودية ودول الخليج العربي.

هناك مكان للجميع في اي تركيبة جديدة لليمن. لا احد يستطيع الغاء الحوثيين الذين تعرّضت منطقتهم لظلم تاريخي منذ قيام الجمهورية في العام 1962، لكن هذا شيء وان يحكم «انصار الله« البلد كلّه وان يجروا مناورات عسكرية على الحدود السعودية، شيء آخر.

لا يستطيع احد الغاء احد في اليمن. لكنّ لا احد يستطيع الغاء الواقع القائم على انّ لا مفرّ من حل سياسي يأخذ في الاعتبار كلّ المكونات اليمنية، خصوصا استحالة استمرار الوحدة من جهة والعودة الى حل الدولتين (الشمال والجنوب) من جهة اخرى.

هل هناك من يريد استيعاب الواقع الجديد لليمن، ومخاطر انتشار «القاعدة« وارهابها في مناطق مختلفة، ام هناك من يريد استمرار الصراع الدائر داخل اسوار صنعاء؟ بدأ هذا الصراع في العام 2011 بحجة ان «الربيع العربي« بلغ اليمن وان الاخوان المسلمين باتوا مهيئين لتولي السلطة. لن ينجح «انصار الله« حيث فشل الاخوان. البداية تكون بان يأخذ كل طرف يمني حجمه الحقيقي في حال كان مطلوبا انقاذ ما يمكن انقاذه من البلد...

 

إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب «محسوم» في القمة العربية في أيار

ثريا شاهين/المستقبل/04 نيسان/16

لا يزال مصير القمة العربية غامضاً، على الرغم من التأجيل الذي أقرّ في الدورة 145 للجامعة، ولا تزال المشاورات العربية قائمة بالنسبة إلى تأكيد موعدها في أيار المقبل والمقررات التي قد تخرج بها. جدول أعمال القمة، هو نفسه الذي أقرّته الدورة، والذي كان يفترض أن يرفع إلى القمة ليقرّه رؤساء الدول في نهاية آذار. إذا فشل عقد القمة في موريتانيا، ستعقد على الأغلب في مقر الجامعة في القاهرة، وفق مصادر ديبلوماسية عربية. إذ ليس لدى موريتانيا القدرات اللوجستية لاستضافتها. وليس معقولاً أن تعود استضافتها إلى المغرب. وعلى الأغلب تنعقد ليوم واحد في الجامعة. وستكون مناسبة لإعادة التأكيد على الوحدة العربية ازاء ما يواجهه الوضع العربي من تعقيدات في العلاقات، وفي المواقف تجاه الأزمات الكبرى، وان الدول العربية لا تزال تجتمع وتتخذ القرارات. الأمانة العامة للجامعة يهمها انعقاد القمة. الوضع العربي صعب فليبيا مقسّمة، والعراق مشرذم، وسوريا ليست واضحة المصير في ظل القتل والإجرام. هذا فضلاً عن موضوع اليمن، والعلاقات الخليجية مع لبنان. ويتضمن جدول الأعمال: ادانة إسرائيل لاحتلالها الأراضي الفلسطينية وادانة بناء المستوطنات، وكل ذلك تحت بند الصراع العربي الإسرائيلي.

ثم هناك بند التضامن مع الجمهورية اللبنانية، وقد نأت دول الخليج عن التصويت عليه، لكنه أقرّ وبات على جدول الأعمال. لكن عندما تعقد القمة سيكون موضوع ادراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب مطروحاً مجدداً من دول الخليج التي ستضغط لإقراره في القمة وتبنيه، لاسيما وأن الجامعة قد تبنته على المستوى الوزاري، ومستوى المندوبين قبل ذلك. ومن المتوقع ان يتخذ لبنان الموقف نفسه الذي اتخذه في الجامعة في ما خص «حزب الله»، لا سيما وأن الحزب مكون اساسي في الحكومة ومجلس النواب. هناك استياء عربي من مواقف المكون الشيعي، والرسالة السياسية للموقف العربي هي عدم التضامن مع لبنان في ما خص الحزب. وقد أضاف لبنان إلى مشروع قراره رفضه لتوطين اللاجئين السوريين، وادانة خرق إسرائيل للأجواء اللبنانية. وستكون هناك ادانة للحوثيين، ودعم للسلطة في اليمن. في شأن ليبيا هناك دعوة للانتقال السلمي للسلطة والمشاركة في الحكم، واجراء الانتخابات في الموضوع العراقي. كذلك المطروح ادانة لتركيا بسبب التوغل التركي في الاراضي العراقية. وهناك التعيينات الادارية، وإعادة النظر بالنظام الداخلي ومراجعة الميثاق، ثم إقرار تعيين الأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الذي كانت الدورة 145 قد أقرته. وسيتكرس هذا التعيين في القمة على الرغم من التحفظ القطري على خلفية تصريحات له لقناة «الجزيرة» القطرية. بالنسبة إلى الموضوع السوري، فإن العرب سيؤكدون الحل السلمي عبر التفاوض القائم وفق القرار الدولي 2254. مع الإشارة إلى استمرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة. القرار الكبير الذي سيتخذ هو اعتبار الحزب إرهابياً. أما غير ذلك، فلا قرارات كبيرة بمعنى تغيير المسار العربي. والحرب تحولت من حرب عقائد إلى حرب دينية طائفية بين السنّة والشيعة، وبالتالي الحرب ليست على النظم السياسية وهي اتخذت طابعاً طائفياً والعالم كله منجرّ إليها. الآن لم يعد هناك مكان للديبلوماسية الوقائية، ولم يعد هناك تحييد للصراعات قبل حصولها. الآن الديبلوماسية تعالج المشاكل التي تنشأ عن الصراعات والحروب. من هنا اهمية انعقاد القمة نظراً للتحديات التي يواجهها العرب، والتحول من معادلة وجود مساعٍ لوقف النار وإرسال المساعدات الإنسانية لدى حصول النزاعات إلى تداركها قبل الانزلاق إليها. ومقررات القمة لدى انعقادها ستأخذ في الاعتبار اجواء التسويات السائدة في كل من الملفين السوري واليمني وإعطاء الفرصة لذلك. وستأخذ بالاعتبار أيضاً المشاورات الخليجية الروسية حول الوضع السوري، في ظل التفاهمات الأميركية الروسية في هذا الشأن. أي هناك رغبة في تهدئة سوريا تمريراً للانتخابات الرئاسية الأميركية ما سيجعل كل الأفرقاء في المنطقة ملتزمة هذا المناخ، وعدم اللجوء إلى أي تدخل عسكري هناك.

 

حزب الله: الإنصياع لروسيا أو الهزيمة الكاملة

علي الأمين/جنوبية/03 نيسان/16

خلال الأسبوع المنصرم شهدت سورية تطورين عسكريين في ظلّ الهدنة المعلنة، واحد في ضواحي دمشق من خلال ارتكاب الطائرات الحربية السورية مجزرة أدّت إلى سقوط ثلاثين ضحية معظمهم من الأطفال، وآخر في ريف حلب الجنوبي أعقب المجزرة وأدّى إلى مجزرة عسكرية طالت جنود من الجيش السوري وإيرانيين وعناصر من حزب الله والميليشيات العراقية، أشارت التقديرات إلى أنّ عدد القتلى بينهم بلغ الخمسين. لم يصدر أيّ بيان دولي ولا روسي أو أميركي يظهر قلقًا من انهيار الهدنة المعلنة. فالحدثان لا يشكلان تهديدًا لمسار التفاهم الأميركي الروسي في سورية. رسالة ريف حلب الجنوبي حملت أكثر من معنى، منها أنّ النظام السوري وإيران عاجزان عن التقدم العسكري أو حتى حماية ما سيطروا عليه ميدانيًا من دون غطاء جوّي روسي. ولأن الصمت الروسي رافق هذه النكسة السورية الإيرانية، يمكن القول أنّ الطرف الروسي غير مستاء ما دامت النتائج تؤول إلى تثبيت مرجعيته، وما دامت هذه النكسة سبيل لإقرار النظام السوري وإيران أنّهما لا يستطيعان الخروج على ما يرسم في أروقة الكرملين والبيت الأبيض لمستقبل سورية. ولعلّ قيام جبهة النصرة بهذا الهجوم، المترافق مع صمت روسي وأميركي، ولعلّ الصمت عن الاستنكار اللفظي لهذا الهجوم العسكري… يكشف أنّ مزيدًا من استنزاف النظام وايران وميليشياتها لا يشكل انقلابًا على مسار التسوية بمرجعية الدولتين الكبريين، لاسيما بعدما أقرّ الجميع بأنّ فرص انتصار عسكري لأي طرف غير واردة، ولا ممكنة.

وفي المعلومات أنّ روسيا، منذ أن اعلنت وقف عملياتها الجوية في سوريا، رفضت بشكل علني إجراء الإنتخابات النيابية التي يستعد النظام السوري لإجرائها، معتبرة أنّ الانتخابات يجب أن تكون حصيلة التسوية السياسية، وقد نقل مساعد وزير الخارجية الروسي بوغدانوف قبل اسبوعين رسالة في هذا المضمون لإيران، معتبرًا أنّ تعطيل الإنتخابات الرئاسية في لبنان لم يعد مقبولاً والمطلوب إجراؤها في سياق تعزيز مسار التسوية في سوريا. الموقف الإيراني، بحسب مصادر متابعة، يؤكد أنّ بوغدانوف خرج من زيارته الإيرانية منزعجًا، وأبلغ المسؤولين الإيرانيين أنّ روسيا وجهت رسائل إلى كل الدول المعنية بالأزمة السورية أنّها تريد أن تلعب دورًا في التسوية وهي لا تريد المضي في المواجهة العسكرية وأنّها تطلب عون الجميع على هذا الصعيد.

من هنا تعتبر مصادر لبنانية متابعة أنّ لقاء الرئيس سعد الحريري القيادة الروسية، وعلى رأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام، يشكل بذاته رسالة مستفزة لفصائل الممانعة اللبنانية والسورية. لا سيما أنّ ذلك يترافق مع محاولة روسية للدفع نحو إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان. وينتبه الممانعون جيدًا إلى أنّ هذه الزيارة الحريرية جاءت في وقت كان يروج الممانعون، منذ اسابيع، لزيارة مقررة للعماد ميشال عون إلى روسيا، في سياق الحملة الإنتخابية لوصوله إلى رئاسة الجمهورية. وكان قصارى طموح الممانعين أن يتاح له اللقاء مع وزير الخارجية الروسي. لكن الزيارة لم تتم والأرجح أنّها لن تتم. علمًا أنّ روسيا، الراغبة في أن تكون لها حصة بإعمار سورية مستقبلاً، وجدت في فريق الحريري الاستثماري مجالاً لفتح آفاق التعاون انطلاقًا من لبنان. بحيث أنّ روسيا تريد من خلال العلاقة مع الشركات اللبنانية أن تبنيَ شراكات تجارية وعقارية ومقاولات. لبنان بالضرورة سيكون قاعدة أساسية لها في مرحلة اعمار سورية. بنظر القريبين من مباحثات الحريري الروسية، أنّ الرئيس بوتين الذي حقق أهداف حماية المصالح الروسية في مستقبل سورية، وحقق بعض أهداف ضرب الإرهاب، وفرض مسارًا دوليًا للتسوية السياسية في سورية.. يدرك أنّ هذا المسار يتعارض مع نظام المصالح الإيرانية التي وضعت أوراقها السورية في جيب الرئيس بشار الاسد. ولأنّ التفاهم الأميركي الروسي ثابت وعميق، فإنّ سياسة تثبيت الموقع الروسي في سورية تتطلب مزيدًا من الوقت ومن المواجهات لكي يسلم كل الأطراف بالدور الروسي ومرجعيته.

يبقى أنّ حزب الله أمام خيار الانصياع الكامل لمترتبات المرجعية الروسية. ذلك أنّ خروجه عليها سيجعله عرضة لمزيد من الإختناق، لا سيما أنّ حجم المصالح الروسية وارتباطها مع اسرائيل، وبالتفاهم الأميركي، وبطموح علاقة روسية – خليجية قوية، كل ذلك يجعل حزب الله في مرحلة حصار غير مسبوقة في تاريخه. خصوصًا أنّ حجم العداء، الذي تعمق بأبعاد مذهبية في سورية والمنطقة، يجعله، كما ايران، امام خيار التسليم بما يقرّه الإتفاق الأميركي الروسي أو الخروج من سورية بالخسائر فقط، ومن دون ايّ مكسب.

 

غسان سلامة وفرصة لبنان الضائعة

الدكتور كميل طويل/النهار/4 نيسان 2016

من السابق لأوانه البحث في إمكان نجاح الاستاذ غسان سلامة أو في نسبة حظوظه لتبوّؤ مركز المدير العام التنفيذي لمنظمة الأونيسكو. فبعد اعلانه نيّته الترشح، وبعد أن قام بلده لبنان بكل التدابير اللازمة لعدم تبنّي هذا الترشح، وقعت المشكلة: سيكون للبنان مرشح رسمي غير معروف، لكنّه من الجنس اللطيف، السيدة ڤيرا خوري، وسيكون لغير لبنان مرشح لبنانيّ آخر، لا يقلّ لطفاً، ولكنّه معروف جدّاً. اذا استمرّت دولة لبنان في تجاهلها المتعمَّد لكبير من عندها، ستعمد دولة أخرى أو مجموعة دول تهمّها مصلحة لبنان وتدرك نوعية صورته في العالم، الى تزكية هذا المرشح الفذّ، البروفسور غسان سلامة، العميد السابق لمعهد الشؤون الدولية في باريس وأستاذ العلوم السياسية في جامعات بيروت ونيويورك وكبير مستشاري الأمين العام السابق كما الحالي للأمم المتحدة، ومبعوثها الى العراق، وصاحب المؤلفات الفكرية والسياسية، والمشارك الفعّال في فكفكة مشاكل العالم المعاصر، والذي يستمع اليه كبار المسؤولين غربيين وعرباً. يضاف الى صعوبة التحليل أنّ المجموعة العربية في "الأونيسكو" التي ينتمي اليها لبنان، لم تقل كلمتها بعد، إذ هي في انتظار ما ستقرره جمهورية مصر العربية بإبراز مرشحها أم لا. كما تراقب هذه المجموعة تحركات المرشح القطري الذي يعمل على اكثر من صعيد وإمكان بروز ترشيحات لدول عربية في اللحظة الاخيرة. لذلك أقول أن الطريق للوصول الى إدارة هذه المنظمة العالمية ما زال غير معبّد للجميع، خصوصاً بالنسبة للبنان. استعجل لبنان وأخطأ، والخطأ من عاداته البشعة، في انتقاء مرشّحه متجاهلاً عمداً وبنوع من التهكّم الأفضل من بنيه والمضمون والجامع بدون كلفة. استعجل لبنان لأن المعركة لن تبدأ قبل بداية السنة المقبلة في أحسن الأحوال. وكان الاستاذ غسان سلامة أحاط الحكومة علماً بنيّته، منذ شهر كانون الثاني، أي قبل مقابلته في كلام الناس، وقبل قرار الحكومة بشهرين. يؤسفني، كَمَا الكثير من اللبنانيين، في الداخل وفي الخارج، أن أرى بلدي الذي نتغنّى بأنّه بلد الإشعاع والفكر والحضارة ينظر الى الإشعاع والفكر والحضارة بعيونٍ سياسيةٍ حصريةٍ لا ترى إلاّ ما تريد أن تراه. كما يؤسفني أن يطبّق لبنان في خياراته الثقافية ما اعتاد عليه في صفقاته اليومية. فعوض أن يتبنّى ترشيح البروفسور غسان سلامة، هذا العلامة في الثقافة والفكر الذي يعترف الكثيرون بريادته، ويسهّل معركته، يبقى على منطقه وعلى خياراته التي عوّدنا عليها والتي تسير به وبنا من سيّئ الى أسوأ كمن يستجير من الرمضاء بالنار.

 

"أحسن توطين للسوريين إعادتهم إلى بلادهم" درباس من جنيف: علاج اللجوء بوقف القتال

خليل فليحان/النهار/4 نيسان 2016

طُرحت أزمة اللاجئين السوريين في شكل عام في مؤتمر جنيف الاسبوع الماضي. وقد كلّف رئيس الحكومة تمام سلام وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس تمثيله في هذا المؤتمر الدولي الذي شهد مناقشات واقتراحات ومواقف لمعالجة هذه الأزمة الانسانية التي انهكت سوريا وانعكست سلبيات على لبنان في شتى الميادين. حاور درباس مندوبي دول العالم المشاركة في "مؤتمر إعادة توطين اللاجئين السوريين في بلدان ثالثة" وخاطبهم قائلا: "هذا المؤتمر حبوب لتسكين آلام الضمير، لكن العلاج يكون في عقد مؤتمر حقيقي وان تعمل الإرادة الدولية على وقف القتال في سوريا. وأحسن توطين للسوريين هو اعادة توطينهم في سوريا". وهذا المؤتمر هو الثاني من نوعه يعقد في مقر الامم المتحدة في جنيف بدعوة من المفوضية العليا للاجئين. وقد افتتحه الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون الذي دعا الى اعادة توطين نحو نصف مليون لاجىء خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وتوجه درباس الذي كان اول المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلامه الى بان قائلا:"لمسنا حرارة منك عندما أتيت الى لبنان ومعك كل من رئيسي البنك الدولي وبنك التنمية الاسلامي لتشاهد معهما مأساة الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني. نشعر بالامتنان ونطلب منك جهدا إضافيا من اجل ترميم الدول المضيفة لانها وعاء هشّ يحمل محتويات خطرة اذا ما انكسر الوعاء سالت الخطورة في كل مكان". وأضاف:"إن الاٍرهاب لا يبرز جواز سفره على الحدود ولا يطلب سمات دخول، بل هو يتحرك حيثما تحركه الرياح الشيطانية". ونبهّ الى ان "لبنان لا يتحمل لا عقوبات ولا إهمالا ولا تماديا في الانفلات السوري ولا توطينا، واذا لم تنقذونا بسرعة فإن الشعب اللبناني مرشح بقوة ليصبح من زبائن المفوضية العليا للاجئين". وصوّب درباس ما ورد في كلمة الامين العام للامم المتحدة عن نسبة انتشار اللاجئين السوريين في لبنان بأنها 1/3 لاجىء من مجموع سكان لبنان، فقال له وزير الشؤون الاجتماعية بانها 2/4 لاجىء اي مليوني اجنبي من أصل مجموع السكان. اما المفوض العام للاجئين فيليبي غراندي فقال في كلمته:"اذا حسبتم ما استوعبه لبنان من لاجئين فعلينا ان نستضيف 100 مليون نسمة". فعقَّب درباس قائلا: "ما تخططون لاستيعابه وهو 100 الف لاجىء، تستضيفه ضيعة لبنانية". وحاور درباس عددا من رؤساء الوفود بناء على طلبهم وأمنت المواعيد مندوبة لبنان لدى المنظمات الدولية السفيرة نجلا الرياشي عساكر مع كل من المفوض العام غراندي الذي قال لدرباس:"نعتبر ان التعاون بين لبنان والمفوضية هو مضرب مثل". اما وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس فاستفسر عن وضع اللاجئين. وابلغ وزير الهجرة البريطاني مارك هارير انه سيزور لبنان قريبا. واما وزير الهجرة واللاجئين والجنسية الكندي جون مالكوم فقال لدرباس:" شرعنا في استقبال الآلاف من اللاجئين". وختم لقاءاته باستقبال نائبة وزير الخارجية الاميركي المسؤولة عن الهجرة هيذر هيغينبوتم حيث راجعا التعاون والتقديرات في هذا الملف. وتسلم درباس ورقة خطية من بان تضمنت تقديرا لوزير الشؤون الاجتماعية "للدور الذي يضطلع به في قضية اللاجئين السوريين"، وشكره على استقباله إياه في طرابلس، كما طلب منه شكر الرئيس سلام على حفاوة استقباله في بيروت.

 

حبر على ورق الحريّة في لبنان!

علي بردى/النهار/4 نيسان 2016

يمثل الاعتداء على مكاتب صحيفة "الشرق الأوسط" في بيروت فصلاً آخر خطيراً مما تتعرض له الصحافة في لبنان. هذا بعض مما يواجهه رمز الحريّة النادرة في الشرق الأوسط. ما كان هذا العمل الشائن ليقع بسبب رسم، ولو كان حقاً مسيئاً، الا لتمادي بعض اللبنانيين أولاً في الاستهتار بحكم القانون. ماذا يعني رد الفعل الأرعن على نشر رسم لعلم لبنان وفوقه عبارة "كذبة نيسان"؟ لم يكن الكاريكاتوريست موفقاً في رسم فكرة تعبر عن واقع حال. لم يوصل على الأرجح غرض الصحيفة العربية الحريصة على لبنان. تمثل الصحيفة ما تمثل. في المقابل، لا يمكن أحداً أن يشبه ردود الفعل الممكنة في دول أخرى، مثل ايران، على استخدام علمها ورموزها في معرض الاساءة. لبنان ليس ايران. لا يتسق هذا الاعتداء - الاستهتار مع الحمية التي ظهرت في أول نيسان عند شلة لبنانيين شوفينيين استنفروا للتصدي بأيديهم لما اعتبروه اهانة لما يمثله علم لبنان. لم يدركوا أنهم وجهوا ضربة اضافية الى ما تعنيه قيمة الحريّة في بلد يضيق برسم. على رغم كل الأوضاع الشاذة التي يواجهها لبنان، ينبغي لحكم القانون أن يأخذ مجراه في التعامل مع هذا الاعتداء، وخصوصاً اذا كان المعتدون اقترفوا ما اقترفوه لدوافع سياسية متصلة بالتردي الأخير في العلاقات السعودية - اللبنانية. ليست حديثة تماماً في لبنان ظاهرة الاحتجاجات العنفية رداً على الانتقادات التي تطاول خصوصاً بعض رجال الدين والسياسيين. النافذون من هؤلاء منذ سنوات يريدون من الناس أن يعاملوهم باعتبارهم "أنصاف آلهة" فوق كل انتقاد. لا يقع هذا الحادث في سياق أزمة التعسر التي تعانيها الصحافة اللبنانية. غير أنه يمكن أن يوسع النقاش الدائر حالياً في شأن البحث عن حماية جديدة للصحف الورق. هذه أرض الحرية الصعبة في كل مكان، وليس فقط في لبنان. على رغم "انفجار" الثورة الرقمية ووصول أدواتها الى أيدي كل الناس منذ عقود وعلى رغم الانتشار الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي منذ سنوات، لا يزال النقاش دائراً حول أهمية الصحف التقليدية كمصدر رئيسي للمعلومات. ثمة نقاش آخر ذو صلة في شأن استبدال الورق بالكومبيوترات والهواتف الذكية وغيرها من الألواح الرقمية. هذا أيضاً غير محسوم. الصحف الورقية لا تزال الخزان الأكبر الذي يرفد كل هذه الألكترونيات بالمعلومات. لا يعالج الغرب الواقع الصعب بالخرافات. لم يمت الشعر الملحمي على رغم تجلي الشعر الحديث. لم تؤد السينما الى قتل المسرح. لم تختف الاذاعة بسبب انتشار التلفزيون. لم يقض الكتاب الألكتروني على الكتاب المجلّد. الصحف الورق ليست استثناء. أقفل بعضها وعثر أكثرها على موارد ذكيّة. اعتادت الصحافة في الشرق أنماطاً محددة. لبنان يمكنه التغيير عربياً. يجب ألا تتحول الحريّة فيه حبراً على ورق.

 

ما الحسابات والرهانات خلف القرار: ترامب يعيّن عربياً مستشاراً لشؤون الإرهاب والشرق الأوسط

رلى موفق/القدس العربي/03 نيسان/16

بيروت ـ «القدس العربي»: المرشح الرئاسي دونالد ترامب شخصية مثيرة للجدل داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، غير أنه يحظى بشعبية لافتة لدى فئات واسعة من المجتمع الأمريكي. يعتبر الشخصية الأكثر ظهوراً ومشاهدة، على شاشات التلفزة الأمريكية بين المرشحين على ضفتي الجمهوريين والديموقراطيين. ذلك المليونير الآتي من عالم التطوير العقاري، والذي يتقن فن الاعلام والاعلان تحوّل الى «ظاهرة حقيقية» بعدما وصف البعض قرار ترشحه بـ»النكتة».

قليلاً ما تحظى الحملات الانتخابية التمهيدية ضمن كل معسكر بهذا القدر من المتابعة والاهتمام الخارجي لمرشح معين قبل أن يفوز في حزبه، كما هو حال ترامب، وذلك يعود الى مواقفه «الصادمة» و»غير الدبلوماسية» بوصف البعض و»الواضحة والشفافة» بوصف آخرين في مقاربته المسائل.

يقول مدير الحملة الأمريكية- الشرق أوسطية لدعم ترامب المهندس طوم حرب، وهو أمريكي جمهوري من أصل لبناني، «ان ما جعل الكثير من الأمريكيين يصوتون لصالح ترامب لحصوله على العدد المطلوب من المندوبين للفوز كمرشح عن الحزب الجمهوري هو شعور هؤلاء بانه يحاكي هواجسهم وطموحاتهم وأحلامهم.» ترامب الذي رفع شعار حملته «من اجل ان نجعل أمريكا دولة عظيمة مجدداً» اعلن منذ البداية انه سيمول حملته الانتخابية وليس بحاجة الى دعم مالي من أي لوبي أو كتلة اقتصادية او تجارية او الشركات الكبرى التي عادة ما تمول المرشح بحيث يصبح مديناً لها إذا وصل الى «البيت الأبيض»، وهو الأمر الذي جعله قادراً على التحرك بحرية وإطلاق المواقف التي يؤمن بها من دون أن يكون مقيداً.

في رأي طوم حرب ان ترامب تناول مسائل اشكالية في المجتمع الأمريكي بشكل جريء وعبّر عما يدور في بواطن الكثير من الشعب. فحين قال إنه سيبني جداراً بين أمريكا والمكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، والذين هم في غالبيتهم ليسوا أناساً صالحين، لقي الكثير من التأييد. ففي الولايات المتحدة الأمريكية اليوم ما يزيد عن 12 مليون مهاجر غير شرعي. وهذه أزمة مستفحلة ترخي بثقلها على الأمن الاجتماعي في ولايات عدة.»

في أذهان الكثيرين، يشكل ترامب «قصة نجاح»، يأتي من خارج «الاستابلشمنت»- الجناح التقليدي في الحزب. هو استطاع ان يجذب 30 في المئة من الأمريكيين الذين عكفوا لسنوات طويلة عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع. هؤلاء نزلوا وصوتوا له، ما فاجأ المراقبين. حتى الآن حظي بـأصوات 750 مندوباً من أصل 1237 مندوباً وهو العدد الذي يحتاجه للفوز بترشيح الحزب. ويعتقد داعموه أنه قادر على تأمين العدد المطلوب الى حين انعقاد المؤتمر في تموز/ يوليو المقبل. المسألة بالنسبة لداعمي ترامب ضمن الحزب الجمهوري لا تتعلق فقط بطروحاته التي تلامس وجع الأمريكيين في الملفات الداخلية على مستوى انعاش الاقتصاد وتخفيض الضرائب وايجاد فرص عمل وخفض نسب البطالة، والحد من الهجرة غير الشرعية، بل تشمل أيضاً عناوين أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية، في مقدمها ايران والشرق الأوسط.

اللوبي الأمريكي- الشرق أوسطي المؤيد لترامب على اقتناع تام بأن مرشحهم هو من المرشحين الجمهوريين الذين تعهدوا بإلغاء الاتفاق النووي مع ايران اذا وصل الى «البيت الأبيض»، وبتفكيك ترسانة السلاح النووي والصواريخ البالستية. وهذه مسألة جوهرية يؤكد طوم حرب الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لـ «المجلس العالمي لثورة الأرز» اللبنانية في واشنطن.

في هذا السياق، تأتي أهمية تعيين ترامب للخبير في شؤون الارهاب والشرق الاوسط الأستاذ الجامعي والباحث الدكتور وليد فارس مستشاراً له في الشؤون الخارجية من ضمن فريق مستشارين اختارهم ليكونوا الى جانبه في حملته الانتخابية ولاحقاً في فريق عمله في «البيت الأبيض» إذا وصل الى سدة الرئاسة. ففي نظر «اللوبي العربي الداعم لترامب» أن وليد فارس الأمريكي من أصل لبناني، إبن منطقة الشرق الأوسط ويعرف نسجيها الإجتماعي ومعتقداتها والإثنيات التي تعيش فيها ومشاكلها. ويرى أن إنسحاب الرئيس الأمريكي عن لعب دور القيادة في المنطقة كانت سياسة خاطئة، وأنه أدار ظهره لحلفاء أمريكا من العرب، وخذل الثورة السورية، وتغاضى عن التمدد الإيراني وأذرعتها العسكرية في المنطقة.

في رأي عارفي وليد فارس أن اختيار ترامب له جاء على خلفية فهمه للمنطقة وخبرته في شؤون مكافحة الارهاب، وانفتاحه على حلفاء واشنطن التقليديين من الدول العربية ولاسيما مصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي والاردن. وهو قدم خلال السنوات الماضية من موقعه الاستشاري رؤيته لكثير من الدول العربية حول كيفية مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة والتعاطي مع ادارة أوباما في هذا الشأن. ومن شأن وجوده في فريق عمل ترامب أن يسهم في فهم الادارة الجديدة لكيفية إعادة الاستقرار الى المنطقة. والتعامل مع ملفاتها الشائكة.

حتى أن المواقف المثيرة للجدل التي أطلقها ترامب، يراها داعموه بعين مختلفة. هم يجزمون «أن ليس في تاريخ ترامب مواقف عنصرية، وموقفه من منع المسلمين من دخول أمريكا عقب الاعمال الارهابية في فرنسا وكاليفورنيا وبروكسل جاءت من خلفية أنه لا بد من وقف الهجرة موقتاً الى حين فهمنا لما يجري، والى التأكيد من أولئك الذين يهاجرون الى بلادنا».

وبعيد أول اجتماع للأمن القومي عقده ترامب مع فريقه الاستشاري منذ أيام، قال وليد فارس ان ترامب طرح الكثير من الاسئلة المتعددة الجوانب واستمع كثيراً. وكانت مشكلة «داعش» من الاولويات التي طرحت على الطاولة. وجرى التطرق الى العديد من السيناريوهات خلال النقاش.

بالنسبة لفارس، فإن إنتقاد ترامب سياسة الابواب المفتوحة امام اللاجئين السوريين التي أكد عليها أوباما هي جزء من الصورة، لكن الجزء الآخر أنه لا بد من إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، وهي منطقة محررة من «داعش» بحيث يتم إيواء النازحين السوريين في تلك المنطقة بدل ان يلجأوا الى دول الجوار والى الدول الاوروبية وأمريكا.

فارس حين يُسأل عن مدى معرفة ترامب بالسياسة الخارجية، يجيب أنه ليس المطلوب من المرشح الرئاسي أن يكون عالماً بكل الأمور، هو لديه الرؤية العامة. وحين يصل الى البيت الأبيض، فإن عليه أن يناقش التفاصيل وكيفية مقاربة المسائل فلا بد من أن يستمع الى الاختصاصيين ومن ثم أخذ القرار المناسب.

والمرشحون عامة سواء انتموا الى الحزب الجمهوري أو الحزب الديموقراطي، فإنهم يقدمون خطاباً داعماً لاسرائيل لضرورات الحملة الانتخابية. فأمام الـ « إيباك» ( لجنة الشؤون الأمريكية- الإسرائيلية)، وهي تعد «قوة ضغط» فاعلة واقى «اللوبيات» في أمريكا لحماية مصالح إسرائيل، يخطب الجميع ود الأمريكيين من أصل يهودي ويتعهد بتقل السفارة الأمريكية الى إسرائيل لكنها وعود تذهب أدراج الرياح» وفق تعبير طوم حرب. هذا ما فعلته المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون وما فعله ترامب وغيره من المرشحين، وإن كان داعمو ترامب يرون أنه المرشح الاكثر قدرة على التفلت من عبء «كتل الضغط» ما دام لم يربط نفسه بأي جهة لتمويل حملته الانتخابية، ولديه تالياً مساحة أكبر من الحرية من غيره.

لكنها مساحة من المبكر تحديد مداها… تماماً كما من المبكر الحكم على ما ينتظر المنطقة من سيد «البيت الأبيض» المقبل، خصوصاً إذا كان اسمه دونالد ترامب. فقد يكون ترامب يحاكي هواجس الأمريكيين وما يدور في عقولهم وقلوبهم، لكن رئيس أقوى دولة عظمى، كما يريدها ترامب ان تعود، لا بد من أن يكون رئيساً يحمل قيماً ومبادئ وسياسة وحسابات مختلفة لتلك التي تحكم عادة عالم رجال الأعمال والمال!.

 

من الصحافة الورقية والقراءة الالكترونية

الدكتورة منى فياض/صوت لبنان

أثار قرار اقفال جريدة السفير الكثير من ردود الفعل المختلفة. من دون الدخول في تفاصيل ذلك ، لا شك ان قراءة الصحف في تراجع مستمر والاتجاه العام ينحو لتحويل الصحافة الورقية الى الكترونية كما فعلت مؤخراً جريدة الاندبندت العريقة والباييس الاسبانية من قبلها وغيرهما. يحصل تراجع للمنشورات الورقية بشكل عام. فأزمة الصحف هنا هي من أزمة القراءة أولاً، فالقارئ هو الذي يموّل صحيفته عبر شرائها وتمولها الاعلانات لنجاحها بجذب القراء وبهذا يمكنها ان تكون مستقلة. لكن معظم الصحف العربية تعتمد التمويل السياسي نظراً للأوضاع العامة ولغياب الديموقراطية ولتدني مستوى النشر والقراءة عامة. مع ذلك لن يتم الانتقال الى النسخ الالكترونية بسرعة او فعالية كما هي عليه حال الغرب، بسبب شيوع الامية الالفبائية من ناحية والامية الالكترونية من ناحية اخرى. لكنها ستحصل في النهاية. فلقد بدأت وسائل وأدوات الاتصال الجديدة، وبعد ان ساهمت في دعم الانتفاضات المختلفة، تغزو أنماط تواصلنا على نحو متزايد محدثة تغيرا هائلا لأنها تتحول أدوات ضغط في ظل الاوضاع المضطربة التي نعيشها. كما ان الوسائط الجديدة جعلت التواصل، المقطوع في الكثير من الحالات، والحصول على الصور وعلى المعلومات متاحا وشبه مجاني وحولت الصحافي إلى منتج ومنفذ واوجدت الصحافي- المواطن. للإنترنت سحر لا يقاوم، فلقد صار بمقدور مستخدميه، فجأة، الحصول على المعلومات التي يريدونها بسهولة فائضة بواسطة محركات البحث الأولية، وصارت إمكانية تبادل البريد السريع والكثيف في المتناول. كما بدأ الشراء على النت ينتشر، ناهيك عن اللقاءات، أو تبادل الأحاديث حتى البحث عن النصف الآخر. إن سرعة تبادل الاتصال والمعلومات تجعل العالم أصغر فأصغر، ما له تأثير كبير على طريقة سلوكنا الشخصي والمهني. لقد غيّر الانترنت نمط قراءتنا، صارت نوعا من التصفح السريع للمواد التي تتداخل مع بعضها البعض عبر محركات البحث. هذا دون ان نهمل الادمان على الفايسبوك حيث يتلصص واحدنا من وقت لآخر على آخر مستجدات الأخبار وعلى آخر ما كتبه الاصدقاء.

انه الانتقال الى حقبة جديدة.

في الخلاصة، غيّر ظهور الساعة من تعامل البشر مع الوقت، كذلك فعلت المطبعة والهاتف والآلة الحاسبة والراديو والتلفزيون. والانترنت «نظمة \ سيستم» للأنباء له قدرة مذهلة، يجمع معظم هذه الوسائل التقنية الفكرية. لقد أصبح مخططنا وساعتنا ومطبعتنا وآلة الكتابة والحاسبة والتلفون والراديو والتلفزيون.

لا بد أن النت ليس الألفبائية، وحتى لو استطاع الحلول مكان المطبعة، فسوف ينتج عن ذلك شيء مختلف تماماً. والعبرة منذ الآن: «أنا موصول، إذن أنا موجود».

 

من سعيد عقل إلى بيار حشاش

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/03 نيسان/16

عندما يُحكى عن الشوفينية اللبنانية في العصر الحديث، فإن أول اسم يخطر في البال صاحب "لبنان إن حكى" سعيد عقل. شاعرٌ تلاعب بالمفردات كواحدٍ من صُنّاع اللغة، ودغدغ المشاعر وخلّف وراءه سويعيديين، بعضهم يرى في وثيقة "التبادعية" خلاصاً للبنان. في فورة الشباب، كنت أقصد عقل، في منزل ألفرد ومي المر في الأشرفية - والبيت منتدى مفتوح - لاستكمال محاور بحث جامعي عن "القومية اللبنانية" أو لمجرّد الإستماع إلى الشاعر يعيد على مسامع مريديه عطاءات "لبنان الخمس" أو يشرح مستقبل "اللغا اللبنانيي"، مدعماً شرحه بنظريات مبسّطة. لطالما ردّد عقل أن لبنان (لبنانه) أعطى العالم "تلتين الحضارا"، وكنت أسكت احتراماً لمقامه وقامته. ذات يوم سجّلت اعتراضاً على شكل سؤال: "إستاذ سعيد إن سلّمنا أن لبنان أعطى العالم ثلثي الحضارة، فماذا تُرِكَ للحضارة الصينية والإغريقية وحضارة المصريين القدماء وحضارة الفرس...؟ أترك لهم الثلث فقط؟"، ومن أبرع من عقل في تضخيم الصوت وتفريغ السؤال من مضامينه!

والشوفينية (chauvinism) في تعريفها الأكاديمي "هي الإعتقاد المغالي في الوطنية، وتعبّر عن غياب رزانة العقل والإستحكام في التحزّب لمجموعة ينتمي إليها الشخص والتفاني في التحيز لها". وتنسب "الشوفينية" إلى جندي فرنسي أسطوري إسمه نيكولا شوفان، شديد الغيرة على فرنسا ومتفاني في القتال إلى جانب نابوليون. وقد جُرح العسكري شوفان 17 مرة في القرن التاسع عشر أي قبل بروز نجم البطل اللبناني الأسطوري بيار حشاش بعقدين.

ويظهّر اللبنانيون "تعصّبهم" الوطني على غير مستوى:

على سبيل المثال يعتبر اللبناني أنّه يحمل جينات عبقرية تجعله متقدّماً على الهندي والفليبيني والسريلانكي والأفريقي والسوري منذ الولادة. ويعتقد اللبناني أنه مفضّل على البشرية لكون آدم وحواء من سكان بلادنا، ويذهب بعض المؤرّخين إلى أنّ حواء أنجبت صبياً أسمته لبنان، وإن دققت كثيراً ستقرأ إسمه في لوائح الشطب. ويتباهى اللبناني بثرائه الحضاري الفريد، بأرزه، بطبيعته، بثلجه، ببحره، ببرّه، لذلك فمن تمكّن اليوم من جمع بضعة آلاف من الدولارات من عرق جبينه يقفز إلى قبرص أو إلى اليونان أو إلى ليتوانيا لشراء مرقد عنزة. ويفخر اللبناني الشوفيني بأنه يتقن 3 لغات، وهو اليوم من أهم مصدّري الكبتاغون وزرّاع الحشيشة. وينتفض اللبناني، الذي لا يعرف من النشيد الوطني إلا لحنه، إن أُسيء إلى أحد رموز وحدته الوطنية: النشيد. الأرزة. ويأتيك شوفينيون يتحدّثون عن أرض الشهداء، وهم مجرّد وصوليون جبناء ليس في سجلهم موقف في زمن الخطر أو نقطة دم. أما الصبيّة اللبنانية المنفوخة ادّعاءً وسيليكون، فهي شوفينية بقدر ما هي جميلة وسكسية. الشوفينية موجات ومحطات. آخر موجة ضربت لبنان بعد كاريكاتور "الشرق الأوسط" الذي فجّر حالات غضب وردود فعل وأفعال همجية، قادها مَن عُرِف بمرشّح المقدح والذي أوقفته "مخابرات" الجيش ثم أصبح المدافع الأول عن الجيش ضد "الكلاب" الذين ينتقدون المحكمة العسكرية، عنيت به بيار الحشاش( ورفاقه طبعاً).

 

هل سيتم ترحيل نظام دمشق لمزبلة التاريخ؟

داود البصري/السياسة/03 نيسان/16

تصاعد الحرب السورية وتزايد الوحشية المفرطة للنظام السوري أخيراً في ضرب المدنيين ومحاولة قضم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بدعم تعبوي وستراتيجي واضح وصريح من الحليف المافيوزي الروسي والإرهابي الإيراني والجماعات الطائفية المتجحفلة معهم، هي تحركات الهدف منها إظهار قوة النظام المتلاشية، ومحاولة يائسة منه للعبور نحو ضفة إعادة التسويق وإعادة عقارب الساعة للوراء، فالنظام السوري وقد أفلس بالكامل لا يمتلك سوى عقلية إدارة المغامرة والمراهنة على كل شيء، ومحاولة صناعة انتصارات ميدانية وهمية لن تنفع في سد رتق وفتق النظام الذي اتسع على الآخر!

والتصريح الأخير لوزير الخارجية الأميركي جون كيري حول توافق أميركي- روسي مزعوم لترحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد لدولة ثالثة في مرحلة معينة كثمن واجب الدفع لإنهاء الكارثة السورية، هل يمثل مصداقية حقيقية لخطة دولية معينة تحاول الدول الكواسر تطبيقها في سورية بالتدريج، أم أنه مجرد بالون اختبار يطلق في الهواء لقياس ردود الفعل، بينما الأوضاع تتجه نحو مسارات أخرى ومختلفة؟ فالجهد العسكري الروسي في سورية يتطور نحو نهايات متوحشة وعدوانية من خلال المشاركة الميدانية الروسية للمستشارين العسكريين وقوات النخبة الخاصة وسلاح الجو الروسي في قضم مناطق المعارضة السورية المسلحة وتحسين الموقف التفاوضي للنظام، والعمل الحثيث بالتعاون مع حلفاء النظام السوري الآخرين، كالنظام الإيراني ومجاميع العصابات الطائفية المسلحة الإرهابية التابعة لحزب حسن نصر الله الإرهابي، وجماعات “الحشد الطائفي” العراقية التي تعتبر المعركة في الشام معركتها الخاصة للحفاظ على القلاع المتقدمة لمراكز النفوذ الإيرانية في الشرق. وقائع إدارة أحوال الصراع السوري منذ ستينات القرن الماضي لا تدعم أبدا أي إمكانية لأن يترجل النظام الحاكم عن صهوة القيادة، وبالتالي فإن أي حديث محلي أو عربي أو دولي عن إمكانية رحيل بشار الأسد عن السلطة طوعا وسلما ووفق عملية سياسية معينة هو حديث خرافة لا يعتد به أصلا، ولا يمكن أن يكون منطلقا لأي تصورات واحتمالات مستقبلية قريبة. لقد ورث بشار نظام عائلي ذات جذور طائفية وتحالفات إقليمية قوية وراسخة تعززت وتجذرت أساساتها منذ أربعة عقود، كما أن تحالفاته الخاصة والاستخبارية مع الكتلة الشيوعية السابقة ووريثتها المافيوزية الروسية الحالية لا تسمح بأي اختراق لتلك المنظومة المتشابكة، وقد تصرف بشار الأسد بموجب تلك القناعات أخيراً وأطلق سلسلة من التصريحات المثيرة للسخرية حول تعديلات دستورية وعملية سياسية وهمية، مصورا نفسه ونظامه على كونه المنقذ للشعب السوري، رغم أن المآسي الجارية على الأرض السورية منذ مارس 2011 قد فاقت مجازر المغول في بلاد الشام، وإن حجم الخراب الهائل الذي تسبب به نظام دمشق لا يمكن التعامل معه إلا من خلال محاكم دولية مختصة بملفات الإبادة البشرية! النظام لا يخجل أبدا بعد خمسة أعوام من التدمير الممنهج ومن مصارع مئات الالآف من السوريين تحت تعذيب أجهزة المخابرات السورية من الحديث عن تشكيل حكومة جديدة تحت قيادة بشار وكتابة دستور جديد بدلا من ذلك الذي كتب في العام 2000 وأصبح بموجبه الرئيس الوريث للديكتاتور الراحل حافظ الأسد في جمهورية الوراثة لعصابات الصمود والتصدي والتوازن الستراتيجي الذي عبر عن نفسه وهويته خير تعبير من خلال استعمال أسلحة الصمود المزعوم من صواريخ وأسلحة كيماوية وبراميل قذرة بأجساد السوريين! لاشك ان بشار في دعواته الإصلاحية يريد أن يضيف لألقابه لقب بطل التدمير.. والسلام الملغوم أيضا، في محاولة بائسة ويائسة للضحك على التاريخ وعلى حتميته المتمثلة في انهيار الطغاة وتحويلهم لمزبلة التاريخ، ولكنه في واقع الحال لا يضحك إلا على نفسه وبشكل رث ومثير للسخرية حقا، فلا يوجد أي طرف وطني سوري حقيقي مستعد للمشاركة في إعادة إنتاج وتسويق النظام وصناعة مهزلة تاريخية لا يمكن أن يكون لها حظ من التطبيق، كما أن النظام ووفقا لماهومعروف عنه وعن طبيعته لا يمكن له أبدا التنازل للإرادة الشعبية أو الخضوع لرأي الجماهير، وهو الأمر الذي كان باستطاعته منذ بداية الأزمة قبل خمسة أعوام تجنيب البلد كل هذه المأساة! النظام السوري كأي نظام قمعي متغلب معتمد على القهر والظلم واستباحة الدماء لا يؤمن إلا بسياسة العنف المفرط والحلول الأمنية الصرفة، وهو نظام لا يرى أبعد من أنفه وقد أهدر فرصا تاريخية حقيقية للتغيير السلمي الهادئ بدءا من قمعه للحراك السياسي لأهل ربيع دمشق، وليس انتهاء بالسخرية من معاناة أطفال مدينة درعا وأصابعهم المقطوعة على أيدي جلاوزته الطغاة! نظام بهذه الوحشية والفظاظة والإرهاب لا يمكن له أن يغير جلده ويتحول لحمل وديع ولديمقراطي مسالم، فمن شب على شيء شاب عليه، ونظام دمشق يمثل آخر معاقل الاستبداد الفئوي العسكري الكريه، وقد حانت نهايته مهما امتلك من قوة دعم دولي وإقليمي، فالشعوب الحرة في نهاية المسار هي من تقرر مستقبلها وليس الطغاة التافهون الحالمون بإعادة التأهيل!

 

ظواهر الغوغاء وجه آخر من استهداف لبنان هل انعدمت القدرة السياسية عن تدارك الانهيار؟

 روزانا بومنصف/النهار/4 نيسان 2016

تزامن اقفال مكتب محطة "العربية" في بيروت مع محاولة غبية للاعتداء على مكاتب صحيفة "الشرق الاوسط" في بيروت نتيجة كاريكاتور يفترض انه غير معبر لا عن سياسة الصحيفة ولا عن سياسة المملكة ايا تكن المواقف الاخيرة التي اتخذتها من لبنان بجريرة معاقبة "حزب الله". فالكاريكاتور مسيء للبنان واهله وهو من حيث شاء صاحبه ام لم يشأ يخدم هدفين انطلاقا من ان الكاريكاتور غالبا ما يحل مقام مقال او موقف معبر. فهو اولا يهين لبنان الدولة وثانيا يخدم سياسة النظام السوري المعروفة في اعتبار لبنان كيانا مصطنعا كون اجزءا منه فصلت في رأيه عن سوريا لتشكل لبنان الحالي. وليس واضحا اذا كان رسام الكاريكاتور قد قصد تقديم خدمة للنظام على هذا النحو فيما المملكة تعتبر من ألد اعداء هذا النظام راهنا او توجيه اهانة للبنان، فيما اقفال مكتب "العربية" واقتحام مكتب "الشرق الاوسط" يشكلان ضربة معنوية قاسية لبلد اعتاد ان يكون قبلة العالم العربي الاعلامية والسياسية فيما اعلامه يعاني من ازمة مصيرية. ذلك ان ترددات أي خطوة تتناول علاقة لبنان مع دول الخليج باتت في ابعادها الراهنة اكثر من رسالة رمزية معنوية وبانعكاسات سلبية كبيرة لا سابق لها بالنسبة الى لبنان وفي ظل عجز اي دولة على مساعدته حتى بالنسبة الى ايران المرتبكة راهنا في جملة استحقاقات وتحديات داخلية وخارجية وعدم قدرتها على رفد لبنان بما يحتاجه اكان ذلك يهمها او كان انهياره لا يعنيها وفق ما يرجح سياسيون كثر.

تمادت الاضرار من الغوغاء الذي يلاحق البلد. واذا كان للناس ان ينزلوا فعلا الى الشارع اعتراضا وسخطا في رأي بعض السياسيين فليس على نموذج الحراك المدني الذي سيّس واستخدم فاجهض وليدا، ولا على نموذج تظاهرات لخدمة اهداف فريق معين بل على نحو سلمي وشامل يضغط على المسؤولين من اجل اعتماد سياسة الحد من الخسائر التي باتت تترتب على لبنان اولا واساسا نتيجة سياسة التمادي في تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية على نحو يكاد يودي بلبنان ونتيجة المضي في اعتماد سياسات خاصة لكل من الافرقاء السياسيين بحيث غدا لبنان يدفع اثمانا باهظة لسياسات هؤلاء الافرقاء من مصالح ابنائه. كما ان سياسات هؤلاء الافرقاء قد اضعفت قدرة لبنان على امكان الافادة من الحلول في دول المنطقة في حال صحت المساعي الدولية ونجحت في ارساء قواعد لهذه الحلول. وتقول مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ان الوضع لم يعد يحتمل في لبنان على رغم محاولة الترقيع التي تعكسها بعض الزيارات الغربية والتي يلتقي سياسيون على اعتبارها دعما للبنان من اجل استمراره في الدفاع عن اوروبا وتشكيله جبهة متقدمة تمنع اذا تم دعمها نزوح مزيد من اللاجئين وتواجه او تحارب الارهابيين وتمنع انتقالهم الى الدول الاوروبية. وغالبية السياسيين في لبنان لا يقيمون اعتبارا لواقع ان لبنان سيغدو في ضوء واقعه المهترئ غير مؤهل لان يستفيد من مرحلة الاعمار الآتية في الدول المجاورة علما ان مخاطر تتهدد اقتصاده ومؤسساته ومنها ما بات على طريق الانهيار. حتى ان التساؤلات تقارب مجموعة مسائل منها: الى اي مدى يستطيع " حزب الله" ان يستمر في السماح في هدر دماء عناصره في سوريا في حين ان النظام السوري بات جالسا على طاولة المفاوضات والدول الكبرى تفصل مراحل الحل السوري وتبحث في مستقبل رأس النظام لجهة المهلة التي سيسمح له فيها بالبقاء على رغم الثقة العميقة بانه لن يتمكن من البقاء لسبب جوهري ان اي حرب اهلية لا تسمح لمن كان مسؤولا عن حصولها ان يكون جزءا من الحلول لهذه الحرب. كما يطرح التساؤل عما اذا كان هناك من استراتيجية خروج يمكن ان يعتمدها افرقاء سياسيون عن المأزق الذي بات عليه الوضع في لبنان، وهي مسؤولية متكاملة على الجميع انما تقع نسبها اكثر على البعض من البعض الآخر. هذه الاستراتيجية باتت ملحة نظرا الى انه لا يمكن التعاطي مع ازمة الشغور الرئاسي المستمرة منذ سنتين بالمعطيات نفسها خصوصا ان تطورات كثيرة حصلت من جهة وخيارات اختبرت في لبنان من دون ان تؤدي الى اي نتيجة وليس محتملا ان تؤدي الى النتيجة التي يتوخاها البعض مع تغييرات كبيرة طرأت على الواقع اللبناني كما على علاقاته مع الدول العربية وكذلك بالنسبة الى افق الحل في سوريا. والتساؤلات تشمل اذا كان لا يزال مدى الافادة من غياب رئيس للجمهورية بعد سنتين على الشغور الرئاسي عبر اقتسام الحكومة وفي غياب اي رقابة ممكنا من دون مزيد من اهتراء لبنان وانهيار مؤسساته خصوصا ان الديبلوماسيين يعبرون عن قلقهم من واقع انفاق كبير يقوم به لبنان في مقابل تراجع قدرته على تأمين الاموال لخزينته ؟ فالمصادر الديبلوماسية المعنية تسأل اذا كان لا يزال اللبنانيون فعلا يؤيدون المسار الذي تعتمده بعض القوى السياسية في مقاربتها مجموعة المسائل المطروحة بعدما باتت مصالح اللبنانيين في خطر ولقمتهم مهددة من دون اهمال واقع أن الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة تشتري للقوى السياسية فرصة جديدة لدى اللبنانيين انطلاقا من انها تخلق دينامية تعطي زخما سياسيا إلهائيا يستفيد منها السياسيون بعض الشيء في محاولة تبييض صفحتهم او استعادة ثقة الناس واثارة حماستهم نحو محاولة التغيير من تحت في ظل العجز عن اي امر آخر.

 

التاريخ الذي «لا ينتهي»: ١٩٨٩ - ٢٠١٦

سامر فرنجيّة/الحياة/04 نيسان/16

مع انتهاء الحرب الباردة، أعلن المفكّر الأميركي فرانسيس فوكوياما في نصّه الشهير «نهاية التاريخ»، أي نهاية الصراعات الأيديولوجية التي سيطرت على القرن العشرين، وانتصار الليبرالية على التاريخ، وإن على صعيد الأفكار. وشكّلت هذه المقولة الشهيرة، التي تدرّب كل طالب جامعي على نقدها على مدار التسعينات، مع نص «صدام الحضارات» لصامويل هنتنغتون، قطبي النقاش الذي دار حول طبيعة العالم الجديد بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ونمط علاقاته الدولية وطبيعة منظومته الفكرية. وعلى رغم الاختلاف العميق بينهما، تقاطع النصّان حول مشترك أساسي وهو انتهاء الخلاف الأيديولوجي وسيطرة نموذج حكم صالح وحيد. بهذا المعنى، التقت في هذا السجال روحية مرحلة ما بعد الحرب الباردة، حيث سيطر «تفاؤل ممل» على السياسة، حوّلها مسألةً إدارية في المركز من جهة، وعملية إنقاذ في الأطراف من جهة أخرى، هدفها نقل الشعوب التي ما زالت قابعة في التاريخ إلى نهايته المملة.

بيد أنّ مرحلة ربع القرن بعد إعلان «نهاية التاريخ»، هي التي تبدو على وشك الانتهاء، أو بكلام أدّق، باشرت هذه المرحلة تحوّلها إلى مرحلة تاريخية، لها بداية ونهاية، مع تزايد التشكيك في عناصرها المختلفة. فبدايةً، مع الانتخابات الأميركية، هناك التشكيك المتزايد في حكم الحزبين ممن سُمّوا «الشعبويين»، وضرب الإجماع المؤسساتي والاقتصادي الذي شكّل أرض التنافس خلال السنوات الماضية. وهذا التشكيك المتزايد في إجماع ما بعد الحرب الباردة يعيد إلى الذاكرة، ليس بداية النازية كما كتب البعض، بل آخر انتخابات أميركية حصل فيها تشكيك فاعل في هذا الحكم، وهي انتخابات ١٩٩٢، حين ترشّح روس بيرو من خارج الحزبين. وكما كتب فرانك غوان في مجلة «n+1» (٢٤/٠٣/٢٠١٦)، شكّلت تلك الانتخابات آخر محاولة، وإن من مرشح يميني، لمعارضة الإجماع الاقتصادي، قبل أن ينتهي التاريخ، وينحصر الخلاف حول تفاصيل إدارة هذا الاقتصاد وتوزيع بعض من خيراته.

وقد لا ينجح «الشعبويون» في منع هيلاري كلينتون من الفوز في المعركة الرئاسية، لكنّهم أشاروا إلى احتمال انتهاء هذه المرحلة التي بدأت بخسارة بيرو أمام بيل كلينتون، والتي باتت اليوم تواجه احتمال عودة «التاريخ» إلى نظام افترضت نهايته.

لقد ارتبط اسم بيل كلينتون بمكوّن آخر لهذه المرحلة، وهو طبيعة الاقتصاد العالمي، الذي أعيدت هيكلته منذ الثمانينات حول مبادئ نيو - ليبرالية، والذي شكّل الأرضية لتطور الجمعيات الخيرية العالمية، التي ارتبطت بمؤسسات كلينتون وغيره من «المحسنين الأثرياء». غير أنّ هذا النظام بات مولّداً لأزمات تفوق قدرات المحسنين على معالجة مفاعيلها، بخاصة بعدما أصبحت هذه الأزمات «عالمية» مع وصولها إلى المركز في السنوات الأخيرة. وقد لا يكون هناك بديل متكامل عن هذا النظام الاقتصادي يمكن أن ينافسه، كما اعتاد البعض على شكل الصراعات الأيديولوجية في الاقتصاد. لكن الأزمات أظهرت طبيعة هذا النظام «الأيديولوجي»، وهو الذي قام تبريره على «طبيعيته» و «حتميته»، على غرار النموذج الاشتراكي أو الكينزي. وقد لا يصلح هذا الاكتشاف طبيعة الاقتصاد الدولي، لكنّه يؤكد طبيعته التاريخية، التي لا بد من تحوّلها في لحظة ما.

فالأزمة الاقتصادية شكلت أحد الأسباب وراء أزمة نظام العلاقات الدولية التي أسست لعالم ما بعد الحرب الباردة. فأزمة الاتحاد الأوروبي، وهو الذي اعتبره فوكوياما في نصّه نموذجاً لنظام ما بعد التاريخ، تشير إلى عودة التاريخ إلى مختبر السياسة ما بعد الأيديولوجية الذي شكّله الاتحاد الأوروبي. فصعود اليمين المتطرف من جهة، وعودة روسيا إلى أوروبا من جهة أخرى، وهي الدولة التي بني هذا النظام على استبعادها، يشكّكان في إمكان استمرار الاتحاد الأوروبي كنموذج إداري للسياسة. أما أزمتا الإرهاب والمهجرين، فضربتا صورة أوروبا عن نفسها، كنموذج إنساني للسياسة في مقابل «شعوب التاريخ» من جهة، وغطرسة الولايات المتحدة من جهة أخرى. وتشير عودة الحديث عن حالات الطوارئ وتحويل دول الجوار إلى مخافر شرطة حدود الى تحوّل وجهة الفاعلية، من أوروبا حضارية تضيء البحر المتوسط وتنقذه من تاريخه، إلى أوروبا أمنية تختبئ وراء حدود غيرها، لحماية ما تبقى من نهاية هذا التاريخ.

قد يكون العالم العربي، وهو الذي شكّل المختبر الأساسي لمحاولة إنهاء التاريخ، المؤشر الأساسي لنهاية هذه المرحلة. فتدهور الأوضاع العراقية، ومن ثمّ إخفاق الثورات العربية ومن بعده تحوّل سورية إلى أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، أنهت مشاريع الإصلاح السياسي وتوسيع الديموقراطية والإصلاح الإسلامي، ليقتنع رئيس الولايات المتّحدة بأنّ هذه المنطقة ما زالت في التاريخ، ولم تنفع محاولة رفعها إلى جنة ما بعد التاريخ. فإذا شكّل مشروع الإصلاح العام للمنطقة المكوّن الأول العربي لعالم ما بعد الحرب الباردة، شكّلت مفاوضات السلام الجزء الثاني لإعادة الهيكلة هذه. وهنا أيضاً، بات الاقتناع العام بأن لا فائدة من بذل أي جهد لمحاولة إحياء مسار بات جثة ميتة.

قد يشكو البعض من أن هذا التحليل يعاني من تاريخانية مبتذلة. وهو كذلك. لكنّه يحاول التقاط تحوّل حاضرنا إلى ماضٍ، وعودة مقولة «نهاية التاريخ» إلى التاريخ الذي حاولت قتله على مدار ربع قرن. هذا لا يعني بالضرورة أن هناك بديلاً حاضراً ومغرياً لتلفيقة ما بعد الحرب الباردة. لكنّه يشير إلى تحوّل مكونات هذه المرحلة إلى «أيديولوجية» بعدما قدّمت نفسها كخاتمة للأيديولوجيات، لا تاريخ قبلها ولا بعدها. وهذا لا يعني بالضرورة نهاية الليبرالية كمنظومة سياسية لهذا النظام، بل انتهاء فترة السماح التي سمحت لها بأن تنسى شروطها وتاريخها، وبداية عملية إعادة التفكير بشروطها، وهي عملية قامت بها أيديولوجيات أخرى، كالماركسية، خسرت معركتها لإنهاء التاريخ. العودة إلى التاريخ تبدأ من اعتبار حاضرنا تاريخاً، أي من خلال نزع البديهية عنه وتحويله إلى مرحلة تاريخية، تحتاج إلى تنقيب في أرشيفها لفهم بعض جوانبها. أو بكلام آخر، تحوّل الحاضر إلى تاريخ هو لحظة الاعتراف بأن الحاضر ليس حتمياً، وقد أتى على جثث خيارات أخرى، خياراتٍ لم تعد مقولة حتمية نهاية التاريخ كافية لتبرير قتلها.

 

ابنة البغدادي في أوروبا!

 الياس حرفوش/الحياة/04 نيسان/16

أبو بكر البغدادي يسعى إلى استقطاب شباب أوروبا من أبناء الجاليات العربية والمسلمة، لـ «الجهاد» إلى جانبه لرفع راية «دولة الخلافة»، فيما مطلّقته سجى الدليمي تبحث عن مكان آمن في أوروبا تستطيع أن توفر فيه تعليماً جيداً لابنتها هاجر التي أنجبتها من البغدادي قبل سبع سنوات. ليست حالة استثنائية أن يصاب الأب بخيبة أمل في زوجته أو أبنائه. لكن هذه الخيبة في عقر بيت «الخليفة» هي من النوع المدوّي، فهذا الرجل الذي يطمح أن تكون «الدولة الإسلامية» التي يدير شؤونها ملاذاً لكل مسلمي الأرض، حتى تكاد تشعر من قراءة أدبياتها الإعلامية، سواء في مجلة «دابق» الإلكترونية أو في سائر منشورات التنظيم، أنها «المدينة الفاضلة»، هذا الرجل يسمع الآن أن زوجته السابقة ووالدة ابنته، هي أول من يشكو من ظروف العيش في هذه «الدولة»، فوفق الحديث الذي نقلته جريدة «إكسبرسن» السويدية، التي التقت الدليمي في «مكان سري» في لبنان، تقول سجى إنها تتطلع إلى حياة حرة ولا تريد أن تعيش في أي بلد عربي، كما أنها تريد لابنتها أن تتابع دروسها في أوروبا، لأن السيدة سجى لا تثق بمستويات التعليم المتوافرة في أكاديميات «الخلافة» أو في أي مدارس أو جامعات عربية أخرى. نحن إذن أمام سيدة عربية ثائرة على وضعها وعلى ظروفها وعلى أسلوب الحياة التي يحاول زوجها أن يفرضه عليها وعلى ابنتها. وهي تسعى إلى تحسين هذه الظروف على رغم إدراكها ربما، أن فرص السماح بدخولها الحدود الأوروبية تكاد تكون من المستحيلات عندما يطّلع موظف التأشيرات على سجلها «الناصع»: شقيقة مسؤول في «جبهة النصرة»، زوجة سابقة لأحد الضباط في جهاز صدام حسين الأمني، وصولاً إلى درة العقد بالزواج من البغدادي.

لكن سجى الدليمي التي تدرك أن الظروف التي يوفرها العيش في أوروبا ليست متوافرة في «جنة» زوجها السابق، ليست ذكية بما يسمح لها بمعرفة البديهيات البسيطة، مثل هوية زوجها ووظيفته ومكان عمله! ففي إحدى المقابلات التلفزيونية، بعد إطلاق سراحها من سجون لبنان في إطار صفقة تبادل الجنود اللبنانيين مع «جبهة النصرة»، نفت أن يكون البغدادي «المطلوب الأول في العالم»، كما وصفته، هو الشخص الذي تزوجته. ورداً على سؤال الجريدة السويدية عما إذا كانت تعرف اسم الرجل الذي تزوجته، قالت إنه «محاضر جامعي يدعى هشام محمد»، وهو اسم لاعب كرة قدم في نادي «الزوراء» العراقي. ثم وصفت الرجل الذي كانت تعيش معه (البغدادي) بأنه رب أسرة عادي يعشق تربية الأطفال، وكان يحب طفليها من زواجها الأول، يذهب إلى شغله في الصباح ثم يعود إلى بيته، ولا تعرف كيف أصبح «خليفة» لـ «الدولة الإسلامية». وعندما واجهها المحققون بنتائج فحص الحمض النووي التي تثبت أن ابنتها هاجر هي ابنة البغدادي، قالت إنها ترضخ للنتيجة، مع أنها تشكك في كيفية إجراء الفحص! عمل البغدادي مرتين لإطلاق سراح سجى، المرة الأولى من السجون السورية في إطار صفقة التبادل مع راهبات معلولا، والمرة الثانية في إطار صفقة الجنود اللبنانيين، وكان «الخليفة» الرقيق القلب، يعتبر أن أقل مكافأة يتوقعها على هذه المكرمة هي أن لا تأتيه الطعنة في الظهر، أو في القلب، من والدة ابنته. ماذا سيقول البغدادي الآن لأولئك الشباب الذين يستدعيهم من حياة «البؤس» التي يعيشونها في أوروبا ليمارسوا إلى جانبه حضارة الذبح والسحل وحرق الأسرى وهم أحياء وتدمير الآثار والحضارات؟ وكيف سيردّ على الشكوك في ظروف الحياة في بلاد «الخلافة»، فيما مطلّقته هي أول الهاربين من هذا «النعيم»؟