المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.april09.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَجْعَلَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيك

لِتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا ٱفتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الحَسَنَة، فيُمَجِّدُونَ اللهَ في يَوْمِ الٱفْتِقَاد

تغريدات قداسة البابا فرنسيس لليومPope Faancis' Tweets For today

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان وطاقمه السياسي هم العار والدعارة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

سلام عرض مع جريج التطورات واستقبل رئيسة المحكمة الدولية ونائب حاكم مصرف لبنان

سـلامة ترشـح اعلاميا بعد حسـم لبنان قراره دون اسـتشـارتـه وملاحظات دبلوماسية على سرعة ترشيح لبنان لاكوي لامانة الاونيسكو

هولاند يزور الراعي وبري وسلام ويلتقي الكتل والاحزاب في "قصر الصنوبر"ونداء لملء الشغور وحماية "الصيغة" وتجديد الدعم في "الأمــن" و"النزوح"

القضاء اللبناني اعاد الحكم على سماحة…وكسب ثقة اللبنانيين

سهى جفّال/جنوبية

ريفي: سأكون حيث يجب أن أكون وطنيا وكان لدي أسبابي للاستقالة

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 8 نيسان 2016

سلام استقبل عسيري وبحثا في اوضاع المنطقة والعلاقات اللبنانية السعودية

نديم الجميل عبر تويتر: الحكم في حق سماحة أعاد بعض الثقة إلى اللبنانيين

ريفي في رسالة الى اللبنانيين: مبروك لكم الحكم في حق سماحة انها عدالة الشعب وليس المحكمة العسكرية ومسيرتنا مستمرة

النائب خالد ضاهر لـ”السياسة”: الحكم على سماحة لن يبيض صفحة المحكمة العسكرية المليئة بالتجني

مصادر وزارية لبنانية لـ”السياسة”: الحكومة تهترئ وروائح الفساد فاقمت معاناتها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

درباس: الاصطفاف الطائفي خطير وسلام لن يستسلم والطبقة السـياسية ليسـت على مسـتوى التحديـات

الدورة العادية للمجلس ستشهد اكثر من جلسة تشريعيــة وومشروع قانون الانتخاب سيسلك طريقه الى جدول الاعمال

البابا فرنسيس استقبل لحام وعرضا الاوضاع في الشرق الاوسط وتداعياتها على جميع المكونات لاسيما المسيحيين

الراعي استقبل وفدا برلمانيا المانيا وسفير فرنسا وغصن كاودر: لبنان يمثل نموذجا للتعايش السلمي بين الأديان

جونز من الداخلية: الانتخابات البلدية ستجري في موعدها

 باسيل التقى عسيري وتلقى اتصالا من فتحعلي وزوار في قصر بسترس الوفد الاوروبي:الاستقرار في لبنان يعني الاستقرار في أوروبا

سليمان:لاعادة النظر بالمواقف المنادية بإلغاء العسكرية

 فرعون: النقاش في جلسة مجلس الوزراء كان ضمن سقف الحرص على الامن والمؤسسات الامنية

 قباني: كل الوظائف لكل الطوائف

شيخ العقل: لمقاربة الانتخابات البلدية تحت العنوان الإنمائي الخدماتي وبطريقة ديموقراطية

القادري: حكـم سـماحة اقــل عقاب لمُجـرم خطط لإحـداث فتـنة ونافذة لبداية كلام "هادئ" وموضوعي حول صلاحيات المحاكم الاستثنائية

سماحة الى الزنزانة تمييزيا لـ13 عاما وارتياح سياسي وشعبي

عسيري يضع نقاط العلاقات المشتركة على حروف "الخارجيــة"

الجيش لن يحقق في ادخال معدات الانترنت غير الشرعي "المهربة"

 حوري عبر تويتر: وسام الحسن نم قرير العين

بري استقبل الوفد البرلمان الالماني

زاسبكين زار عوده: روسيا تبذل الجهود لايجاد التسوية السياسية في سوريا

الشعّار: طرابلس تتجه الى "التوافق" البلدي وحرص على تمثيل الجميع ولا يجوز "التساهل" مع همّ "الرئاسة" من اجل مصالح حزبية وشـخصية

حرب: للتوفيق بين أوضاع الموظفين والمصلحة العامة و سلام يشكل لجنة خاصة لدرس وضع مستشفى البترون

رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل: قادرون بطاقاتنا على تغيير المعادلة من الداخل و"الظروف الإستثنائية تتطلب جهوداً إضافية لوضع الخطط"

السفارة الايرانية: الجمهورية الاسلامية تعتبر ان تدخل أي طرف خارجي في شأن انتخابات الرئاسة اللبنانية يعقد الملف

الحريري التقى وفدا برلمانيا اوروبيا ورجال دين من طرابلس ابو جودة: نريد كطوائف ان نكون ممثلين في المجلس البلدي

 دريان في خطبة الجمعة من وارسو: أي اعتداء على المسيحيين هو اعتداء على المسلمين جميعا

 وكيل الموقوفين في ملف الشرق الاوسط: اخلاء سبيلهم لقاء كفالة مالية

جعجع استقبل وفدا من "الكتلة الشعبية" ورئيس الجامعة الأنطونية

قاسم هاشم: الانتخابات البلدية حاصلة ولنضع مصلحة بلداتنا قبل أي خيارات سياسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكنيسة المصرية: أول لقاء بين ملك سعودي وبابا قبطي

مصر والسعودية تتفقان على إقامة جسر بري وترسيم الحدود البحرية/ توقيع 17 اتفاقية ثنائية خلال اليوم الثاني من زيارة خادم الحرمين للقاهرة

إيران رداً على كيري: لن نتنازل عن برنامجنا الصاروخي وشراكة متقدمة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي

جسر الملك سلمان يربط السعودية ومصر

القمة السعودية المصرية.. توقيع 17 اتفاقية

كيري: روسيا وإيران تدعمان الانتقال السياسي في سوريا

الخارجية الأميركية: الإفراج عن أميركي كانت تحتجزه السلطات السورية

 تركيا واسرائيل على وشك اتمام اتفاق لتطبيع علاقاتهما

فرنسا لا تنوي التدخل عسكريا في ليبيا ولكن قد تؤمن الحماية للحكومة

"الوطن" القطرية: تنسيق خليجي – اميركي حول الحلول المنشودة لأزمات المنطقـة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" وسليماني خارج الخدمة/احمد عياش/النهار

اليوم سماحة ... غداً بدرالدين/علي حماده/النهار

الأمين.. علي الأمين/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

حزب الله" والرهان على أبعد من الرئاسة مجدّداً رئيس الكتائب يخشى ضيق هامش المناورات/روزانا بومنصف/النهار

سمير فرنجية وفارس سعيد وغياب المبادرة المارونية/هيام القصيفي/الأخبار

سرّ «لطشة» الحريري لريفي بعد الحكم على سماحة/فارس خشّان/جنوبية

التحلّل المؤسساتي يكتمل فصولاً في الحكومة "طائفية" أمن الدولة جوهرها "المخصصات"/سابين عويس/النهار

أم المعارك الانتخابية على بلدية تنورين؟ بطرس حرب يواجه الثنائية الإلغائية منفرداً/بيار عطاالله/النهار

التجديد الفكري واستعادة السكينة في الدين/رضوان السيد/الشرق الأوسط

إيران ومستقبلها في ظل اضطرابات المنطقة/د.كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

عزت الدوري الذي لا يموت!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سوريا والمرحلة الانتقالية من الفرس إلى العرب/حامد الكيلاني/العرب

الانقلاب الإيراني على الحل السياسي في سوريا/خطار أبودياب/العرب

قتال المعارضة «داعش» - تصعيد النظام/وليد شقير/الحياة

اليمن بين إنهاء النزاع واستراحة المحاربين/راغدة درغام/الحياة

فلسطين وثمن الثورات العربية/حسام عيتاني/الحياة

مصر والسعودية.. تحالف ضرورة من دون أوهام/أحمد أبو دوح/العرب

بعد 13 عاما على الغزو التدميري الأميركي للعراق/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَجْعَلَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيك

إنجيل القدّيس متّى22/من41حتى46/:"فِيمَا الفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعُونَ سَأَلَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: «مَا رَأْيُكُم في المَسيح: إِبْنُ مَنْ هُوَ؟». قَالُوا لَهُ: «إِبْنُ دَاوُد». قَالَ لَهُم: «إِذًا، كَيفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا، إِذْ يَقُول: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَجْعَلَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيك؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُو المَسِيحَ رَبًّا، فَكَيفَ يَكُونُ المَسِيحُ لَهُ ٱبْنًا؟». فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَة. ومِنْ ذلِكَ اليَومِ مَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء."

 

لِتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا ٱفتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الحَسَنَة، فيُمَجِّدُونَ اللهَ في يَوْمِ الٱفْتِقَاد

رسالة القدّيس بطرس الأولى02/من11حتى17/:"يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أُنَاشِدُكُم، كَنُزَلاءَ ومُتَغَرِّبِين، أَنْ تَمْتَنِعُوا عنِ الشَّهَواتِ الجَسَدِيَّةِ الَّتي تُحَارِبُ النَّفْس. لِتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا ٱفتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الحَسَنَة، فيُمَجِّدُونَ اللهَ في يَوْمِ الٱفْتِقَاد. إِخْضَعُوا، إِكرامًا للرَّبّ، لِكُلِّ نِظامٍ بَشَرِيّ: أَمَّا لِلمَلِكِ فَبِٱعْتِبَارِهِ السُّلْطَةَ العُلْيَا، وأَمَّا لِلوُلاةِ فبِٱعْتِبَارِهِم مُرْسَلِينَ مِنْ قِبَلِهِ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرّ، والثَّنَاءِ عَلى فَاعِلِي الخَير. فَإِنَّ مَشِيئَةَ اللهِ هِيَ أَنْ تَكُونُوا فَاعِلِي خَير، لِتُفْحِمُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاء! تصَرَّفُوا كأُنَاسٍ أَحْرَار، لا كَمَنْ يَجْعَلُونَ الحُرِّيَّةَ سِتَارًا لارْتِكَابِ الشَّرّ، بَلْ كَعَبِيدٍ لله. أَكْرِمُوا الجَمِيع، أَحِبُّوا الإِخْوَة، إِتَّقُوا الله، أَكْرِمُوا الْمَلِك."

 

تغريدات قداسة البابا فرنسيس لليومPope Faancis' Tweets For today

The family is the place where parents become their children’s first teachers in the faith

من خلال العائلة يقوم الوالدين بدور معلمي اولادهم أسس الإيمان

The Joy of Love experienced by families is also the joy of the Church

إن فرح الحب الذي يُعاش في العائلات هو أيضًا فرح الكنيسة

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان وطاقمه السياسي هم العار والدعارة

الياس بجاني/08 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/2016/04/07/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3/

رابط المقالة المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/08 نيسان/16

http://al-seyassah.com/%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7/

نسأل بعقل منفتح وعملاً بكل معايير الحق والعدل والعلم والإنسانية والمنطق، وطبقاً لحصاد ونتائج وعواقب الأعمال والممارسات والكوارث: أيهما أخطر وأكثر إجراماً بحق لبنان وشعبه وهويته ورسالته والقيم والمبادئ وكل الشرائع السماوية والأرضية، هل هي شبكة الدعارة في منطقة «المعاملتين» وفنادقها ومرابعها الليلية التي تتاجر بشرف وأجساد وكرامة الفتيات السوريات الرهائن، أم إرهاب وفجور وجشع وارتكابات وعهر وطروادية الطاقم السياسي والحزبي العفن، ومعهم كثر من أصحاب الجيب والقلانيس ورجال الدين الكبار؟

نحن بصدق نعتقد وحكماً على العواقب والأضرار المعاشة والملموسة أن شبكة عار ودعارة الطاقم السياسي والحزبي، وهنا لا استثناءات بالمرة، هي الأخطر، والأكثر فحشاً وتدميراً وفساداً وإرهاباً كونها وعلى مدار الساعة تحطم ليس فقط الدولة ومؤسساتها، وتُعهّر كل شيء فيها ومن حولها، بل لأنها عن سابق تصور وتصميم إبليسي تصحر عقول الناس، وتسخّف تعاليم الله وشرائعه والأخلاق والقيم، وتحوّل المواطنين بسبب التفلت الأمني والفقر وغياب الأمن والقانون والعدل من مخلوقات خلقها الله حرة وعاقلة إلى قطعان من المواشي ترتضي طوعاً النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف، إضافة إلى أن ضميرها ميت وحاسة نقدها مخدرة وكرامتها مداسة وإيمانها مغيب ورجاؤها معطل.

هؤلاء المخلوقات "الزلم والهوبرجية" والأغنام الذين لا يشبهون البشر في غير وجوههم، هم من يُبقي الطاقم السياسي النتن، وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية، وكثر من المفترض أنهم رجال دين، حيث هم في مواقع التحكم بكل مفاصل الدولة، وبرقاب المواطنين، وبلقمة عيشهم، وبأمنهم، وبمصائرهم وبمواقع السلطة والنفوذ والمال.

عملياً إن احتلال لبنان من قبل حكام إيران وحزبهم الإرهابي والملالوي، المسمى زوراً وكفراً "حزب الله"، كما فضيحة القمامة، وشبكات الدعارة والعهر، والديون والفوضى، والخطف والقتل وتجارة المخدرات وكل الممنوعات، وبقاء الدولة دون رئيس منذ 24 شهراً، وأزمة اللبنانيين العاملين في دول الخليج وغضب هذه الدول جراء فشل حكام لبنان وتبعيتهم المعيبة لإيران الملالي وترحيل بعضهم، ومسلسل الفساد والإفساد، والحدود المشرعة، وكل أعمال الإجرام والحرام، هذه كلها ما هي إلا أعراض وفقط أعراض للمرض الأساس الذي هو عهر وعار وفساد وجحود الطاقم السياسي الطروادي، وهوس وجشع ونرسيسية أصحاب الشركات الأحزاب، وقلة إيمان ورجاء أصحاب الجبب والقلانيس. باختصار المشكلة تكمن في ابتعاد من بيدهم القرار والسلطة والنفوذ عن الله وعن تعاليمه.

نسأل هل هناك رجاء من حزب أو صاحب حزب أو سياسي أو مسؤول أو رجل دين يمارس التقية والذمية، ويخجل بشهداء بيئته وقومه، وينافق ويتلون ليلاً ونهاراً، ويعبد المال، ويتاجر بالبشر وعديم الكرامة، ولا يخاف لا الله ولا حساب يومه الأخير؟

بالطبع لا لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

في الخلاصة إن العلاج لكوارث وطننا الحبيب لبنان يبدأ باستئصال سبب المرض الأساس، وليس فقط التلهي بعلاج الأعراض، وأول مراحل العلاج هي الاعتراف بواقع المرض وحقيقته، وإلا فالج لا تعالج لأن من لا يعترف بعلته العلة هذه تقتله.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

سلام عرض مع جريج التطورات واستقبل رئيسة المحكمة الدولية ونائب حاكم مصرف لبنان

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الكبير، وزير الاعلام رمزي جريج، وتم عرض للاوضاع والتطورات. واستقبل سلام ايضا رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي ايفانا هردليكوفا ونائب الرئيس القاضي رالف رياشي، وتناول البحث آلية عمل المحكمة. كما استقبل نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور سعد عنداري.

 

سـلامة ترشـح اعلاميا بعد حسـم لبنان قراره دون اسـتشـارتـه وملاحظات دبلوماسية على سرعة ترشيح لبنان لاكوي لامانة الاونيسكو

المركزية- في زحمة الخلافات السياسية وعجقة الانقسامات الطائفية والتشتت المذهبي المتحكّم بكل "شاردة وواردة" في مفاصل الدولة، ووسط ذهول دولي وأسف عالمي بازاء "الوضع المزري" الذي قاد القيمون على لبنان البلد اليه عمدا، يتوقف دبلوماسيون اجانب أمام ما يدور في كواليس الترشيحات لمنصب مدير عام الاونيسكو، وما يرشح من معلومات في شأن الملابسات التي رافقت الموقف اللبناني وطريقة ادارته للموضوع بغض النظر عما تخللها من تفاهمات تحت الطاولة. ويكشف وزير سابق متابع لهذا الموضوع لـ"المركزية" استغرابا دبلوماسيا واسعا لطريقة التعاطي الرسمي اللبناني مع ملف على هذا المقدار من الاهمية ناقلا وصفها له بقلة الادراك التي تؤدي الى اطاحة حظوظ لبنان في الوصول الى هذا المنصب الدولي المهم وما يمثله على مستوى بناء ثقافة السلام وقبول الآخر في عقول المجموعات البشرية وتصرفاتها وسلوكياتها.

وتسجل هذه الاوساط بحسب الوزير نفسه سلسلة ملاحظات حيال هذا الموضوع ابرزها:

- لماذا يفتح لبنان معركة الترشيحات فيما ابواب الترشح في المنظمة لم تفتح بعد، وقد لا تفتح في حال عدلت المديرة الراهنة للاونيسكو ايرينا بوكوفا عن قرار ترشحها لمنصب الامين العام للامم المتحدة في ايلول المقبل وقررت البقاء في موقعها حتى الموعد الفعلي للانتخابات في ايلول 2017 اي بعد عام ونصف العام؟ وما الهدف من المسارعة الى تبني ترشيح احد الطامحين الى المنصب اليوم؟ فهل ان وراء الاكمة ما وراءها من محاولات التفاف على ترشيحات أخرى ؟

- يتردد بقوة في اروقة المنظمة الدولية ان بوكوفا اذا انتخبت امينة عامة للامم المتحدة في ايلول المقبل في ضوء دعم قوي تحظى به ومساندة من دولتها بلغاريا، فان التوجه يميل الى عدم تقديم موعد انتخابات مديرية المنظمة على ان يديرها احد معاوني بوكوفا منفردا او بالتعاون مع لجنة من دوائر الاونيسكو حتى ايلول العام 2017.

- لماذا سارع لبنان الى اتخاذ الاجراءات الخاصة بترشح السيدة فيرا خوري لاكوي ، مع الاقرار بكامل كفايتها وخبرتها الطويلة في المنظمة على مدى 20 عاما ، ما دام الترشيح غير ملزم من جانب الدولة نفسها بمعنى انه يحق لأي دولة ان ترشح شخصا من دولة أخرى؟ مع العلم ان دعم الترشح يجب ان يكون من باب اولى للشخصية التي كانت ابدت سابقا الرغبة في الترشح للمنصب.

ويذكّر الوزير السابق بأن الراحل غسان تويني كان اقترح ابان انتخابات الاونيسكو التي اتت ببوكوفا، على رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة ترشيح الوزير غسان سلامة للمنصب وقد أجرى السنيورة في حينه الاتصالات اللازمة في هذا الاتجاه لكن الترشح تعثر عند عتبة الاصرار المصري على ترشيح شخصية مصرية للمنصب على أمل ترشح سلامة في الفترة التالية. لكن اللبنانيين ومعهم الكثير من الدول العربية والاوروبية من الداعمين لسلامة صاحب الرؤية النافذة التي تؤهله لفتح آفاق جديدة للبنان والمنظمة نظرا لما يتمتع به من الصفات والكفايات العلمية والثقافية وسمعته الممتازة في العالم ومسيرته ككبير مستشاري الأمم المتحدة في العراق منذ العام 2003وحتى 2006، فوجئوا بسرعة دعم لبنان لترشح فيرا لاكوي التي، فور علمها بنية بوكوفا الترشح للامانة العامة للامم المتحدة، تحركت نحو لبنان وجالت على المسؤولين فيه معلنة ترشحها وطالبة الدعم الرسمي.

ويسأل الوزير الذي يؤكد تقديره البالغ لفيرا خوري لاكوي لماذا لم يتريث المسؤولون في تبني اي ترشيح ويجروا اتصالات يتوافقون بموجبها وبعد الاطلاع على سلسلة معطيات موضوعية وبعد عرض الموضوع على مجلس الوزراء للموافقة على دعم ترشح شخص واحد للمنصب واجراء اتصالات مع الدول الصديقة والشقيقة لدعم هذا الترشح ما دام الهامش الزمني واسعا والمشاورات متاحة الى الحد الاقصى؟

 

هولاند يزور الراعي وبري وسلام ويلتقي الكتل والاحزاب في "قصر الصنوبر"ونداء لملء الشغور وحماية "الصيغة" وتجديد الدعم في "الأمــن" و"النزوح"

المركزية- غداة اعلان قصر الاليزيه رسميا أمس عن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى المنطقة، ويبدأها بلبنان في 16 نيسان الجاري، على أن تشمل ايضا مصر والاردن، كشفت مصادر دبلوماسية عربية مقيمة في باريس لـ"المركزية" أن مفرزة سباقة تضم مسؤولين سياسيين وأمنيين واداريين ودبلوماسيين، كانت حضرت الى بيروت في الاسابيع الماضية للتحضير لزيارة هولاند ووضع جدول أعمالها، كما من المقرر ان تشرح دوائر الرئاسة و"الخارجية" الفرنسيتان قبل الزيارة، للإعلام، أهمية جولة هولاند الشرق أوسطية وأهدافها.وتلفت المصادر الى ان زيارة الرئيس الفرنسي للبنان تختلف عن زيارتيه لمصر والاردن، فلبيروت مكانة خاصة ومميزة لدى الفرنسيين والعلاقة بين البلدين تاريخية والروابط بينهما وطيدة واستثنائية حتى بات لبنان يعتبر فرنسا "أمّه الحنون". واذا كانت زيارة بيروت التي أبدى هولاند رغبته في تحقيقها في تشرين الثاني الماضي، أرجئت لغياب أي معطى ايجابي جديد يمكن ان يحمله للبنانيين لا سيما في الملف الرئاسي، فان المصادر تشير الى ان لا تبدّل في هذا الواقع اليوم، فالرئيس الفرنسي لن يحمل في جعبته الحل السحري الذي سيضع حدا للشغور، لكنه يأبى ان يزور المنطقة من دون المرور بلبنان نظرا الى الخصوصية التي يتمتع بها فرنسيًّا. وستشكل الزيارة مناسبة يشدد فيها على 4 نقاط: أولا، ضرورة تعزيز صيغة العيش المشترك الفريدة التي يشكلها لبنان والتي ساعدته فرنسا في ارسائها ابان الاستقلال، بخاصة انها تشكل نموذجا يمكن اعتماده في الدول التي تشهد حاليا نزاعات طائفية وعرقية دموية. ثانيا، دعوة القيادات اللبنانية الى الاسراع في وضع حدّ للشغور وانتخاب رئيس للجمهورية بما يعيد الحياة الى المؤسسات الدستورية المشلولة ويحصن البلاد في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر فيها المنطقة. ثالثا، سيجدد هولاند دعم بلاده الكامل للجيش والمؤسسات الامنية في مواجهة تحديات المرحلة وأبرزها التصدي للارهاب، بخاصة ان الجيش أثبت قدرة عالية وجدارة استثنائية في حماية الحدود والداخل، وتشير المصادر في السياق الى ان هولاند سيبدي استعداد بلاده لبذل الجهود مع الرياض للافراج عن الهبة السعودية المجمدة وتحريكها مجددا. أما النقطة الرابعة، فتتمثل في تأكيد الرئيس الفرنسي استعداد فرنسا لمساعدة لبنان في مواجهة تداعيات الحرب السورية عليه سيما لناحية كمّ النازحين الهائل الذي يستقبله. ومع تقديره لحسن ضيافة اللبنانيين، سيعلن الرئيس الفرنسي وقوف بلاده الى جانب لبنان للصمود تحت وطأة عبء النزوح، مشيرا الى ان بلاده لا تألو جهدا في هذا المجال لا سيما في مجموعة الدعم الدولية للبنان، وسيشدد على ضرورة الاسراع في الحل في سوريا لاعادة النازحين الى بلادهم.

أما جدول أعمال هولاند في لبنان، فيشمل زيارات الى رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري وتمام سلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على أن يقابل مختلف الكتل السياسية وممثلي الاحزاب الى مأدبة تقيمها السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر، علما ان السفير الفرنسي ايمانويل بون كان باشر في الايام الماضية جولة على القيادات اللبنانية شملت أمس رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. ويرجح ان يلتقي هولاند ايضا ضباط الوحدة الفرنسية العاملة في قوات اليونيفيل اذا لم يتسنَّ له الانتقال الى الناقورة لتفقد وحدة بلاده. وفي حين استبعدت ان يزور هولاند مخيمات اللاجئين لضيق الوقت ولكون الزيارة مخصصة في جزء كبير منها للاستماع الى اللبنانيين وهمومهم، سألت المصادر "هل تلحظ جولة الرئيس الفرنسي اللبنانية زيارة الى "اليرزة" كلفتة معنوية تجسّد دعم بلاده للمؤسسة العسكرية"؟

 

القضاء اللبناني اعاد الحكم على سماحة…وكسب ثقة اللبنانيين

سهى جفّال/جنوبية/08 نيسان/ 2016/وصلت اليوم قضية الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة إلى خواتيمها. باصدار محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طوني لطوف اليوم حكمها النهائي والمبرم بسجن سماحة 13 سنة مع الاشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية.

انها قصة المتعامل مع النظام السوري الذي تواطأ على خيانة وطنه وحاول تنفيذا لاوامر خارجية القيام بتفجيرات ونقل متفجرات من سوريا لاستخدامها في تنفيذ أعمال اغتيال وتفجيرات إرهابية فتنوية في البلد. والنتيجة سماحة سيقبع بالسجن وفقا لقرار مبرم، وقطعت محكمة”التمييز” الشك بنزاهة القضاء اللبناني الذي لم ينصع رغم الضغوطات السياسية بتبرئة سماحة. فنقض القرار السابق للمحكمة العسكرية الدائمة الذي على أساسه أطلق سراحه منذ ثلاثة أشهر. ليأخذ المجرم سماحة العقاب الذي يستحقه. ومن الناحية القانونية، كان لا بدّ من الوقوف عند الحكم التمييزي بحق سماحة خصوصا بعدما روّج في السابق أنه من المتوقع أن تخلي محكمة”التمييز” سبيل المتهم كون أحكامها عادة ما تكون تخفيفية بالنسبة للمحكمة العسكرية الدائمة . موقع جنوبية استعان بخبرة نقيب المحامين السابق الاستاذ بطرس ضومط الذي لم يوافق على مبدأ التساهل العرفي لمحكمة التمييز وقال ” على العكس تماما، فالتساهل ليس الهدف الاساسي من طلب التمييز بالحكم الذي يختلف بحسب طبيعة القضية فاحيانا يكون حكم “التمييز” أشد من حكم العسكرية والعكس صحيح”.

وتابع ” لهذا السبب هناك تدرج في المحاكم للوصول إلى محاكمة عادلة”.

كما أكّد ضومط أن “التمييز كان بمحله بانتظار تعليل الحكم”. ورأى أن “الاعلام لعب دورا كبيرا جدا في هذه القضية لكن، القاضي لا يتأثر بهذه العوامل”. كما لم يرَ أن أحدا كان له الفضل بالتمييز بالحكم الأول وأن النيابة العامة في الأساس طلبت انزال أقسى العقوبة بسماحة لذا من الطبيعي أن يميّز بالقرار الذي كان صادما”. وخلص ضومط أنه “يبقى على سماحة تمضية 6 سنوات و9 أشهر لقضاء 4 سنوات من حكم ومع حسبان أن السنة الجرمية 9 أشهر”. وبدوره، إعتبر الخبير القانوني المحامي ماجد فياض أن “الحكم الصادر عن المحكمة التمييزية بحق المتهم المدان والمجرم بهذ الحكم الذي خضع له بعقوبة هي في الحقيقة أقل ما يمكن أن يحكم عليه لأن الجرائم التي ارتكبها وبعضها معاقب عليها بالاعدام وغيرها بالأشغال الشاقة المؤبدة”. “وطبيعة هذا الجرم الذي ارتكبه كان يوجب عليه أن يحكم عليه بما حكم”. كما أكّد أن “نظرية الاستدراج التي حاول أن يتذرع بها هي نظرية لا يمكن أن تقبل بأي محكمة فلا ينسب الاستدراج الى من كان بموقعه السياسي وخبرته بالحكم وعلاقاته المتشعبة ومؤهلاته التي لا تنكر عليه”. وأضاف “فياض “ولا ربما كان حريا به أن يعتبر ما قام به كان جزءا من صراع سياسي وانه يندم عليه بدلا من أن يحتج ويدعي أنه أستدرج . لما في ذلك، انه حمل المتفجرات وبعضها خاص بالاغتيالات في خدمة مشروع فتنوي كان يمكن أن يصيب لبنان”. أما من الناحية السياسية، فلقي الخبر فور صدوره ردود فعل تفاوتت بين مرحبة بأغلبها ومشككة من جهة أخرى”. وقد صرّح عضو عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت لـ “جنوبية” أنه “بالتأكيد أقل ما يستحقه سماحة ونتمنى أن يطال يوما ما غيره أمثال “علي المملوك” بالعدالة .

وحول تعليق اللواء جميل سيد على الحكم الذي غرد “موقفي من سماحة هو نفسه! لكن أن يُحْكم عليه ١٣ سنة، وأن يُفْرج عن جومانا حميّد وهي تقود سيارة مفخخة من عرسال إلى بيروت، فتلك سياسة وليست عدالة..” ردّ فتفت “عندما انتقدنا حكم المحكمة العسكرية أقام الدنيا علينا والآن يقول هذا الكلام..” وأضاف “لربما كانت حسابات السيد مختلفه ولربما يتخوف الآن من أن يطاله الحكم ايضا”. أما النائب عن حزب الكتائب ايلي ماروني قال لـ “جنوبية” “كان من المتوقع أن يعيد القضاء إلى ذاته الهيبة المطلوبة لتحقيق العدالة في الوطن”. مضيفا “وجاء الحكم ليحقق ذلك وهو حكم عادل لمن أراد تفجير الوطن وقتل الأبرياء”.

وختم ماروني “مبروك إلى لبنان بداية عودة العدالة للقضاء. على أمل، أن يكون سماحة عبرة لغيره”. و كان لرئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، السبق في الترحيب بالحكم مغرّدا “الإرهابي سماحة يعود اليوم إلى السجن وهو المكان الطبيعي لكل من يخطط لقتل الأبرياء وجر لبنان إلى الفتنة والاقتتال الأهلي”، وأضاف الحريري: “يثبت الحكم على سماحة أن المتابعة القضائية والشفافية مع الرأي العام هي الطريق الصحيح للعدالة بعيداً عن المزايدات والتصرفات السياسية الهوجاء”.كما أشار إلى أن صدور حكم التمييز بحق الإرهابي ميشال سماحة يصحح الحكم السابق المخفف، الذي رفضناه وأعلنا أننا لن نسكت عنه.

 

ريفي: سأكون حيث يجب أن أكون وطنيا وكان لدي أسبابي للاستقالة

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - أكد وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي "ان الشعب اللبناني إنتصر جراء الضغط الذي مارسه لإنزال الحكم ب 13 سنة أشغال شاقة للمجرم ميشال سماحة رغم أن قوى الأمر الواقع وقفت بوجه إحالة الملف الى المجلس العدلي". كلام ريفي جاء في سياق مقابلة أجرتها معه قناة "العربية-الحدث" ، حيث وجه التحية لروح اللواء الشهيد وسام الحسن وتحية مماثلة للشاهد البطل ميلاد الكفوري. وقال "الشعب اللبناني إنتصر في الجولة الأولى وما حصل يصب في سلسلة الإنتصارات المتجددة لقوى 14 آذار. شهدنا أحكاما مخففة جدا في البداية لسماحة رغم كل ما اقترفه فانتفض الشعب اللبناني وانتصرت إرادته". كما حيا ريفي شباب وشابات لبنان وأثنى على الدور الذي قام به القاضي سمير حمود وأهدى الحكم الصادر بحق سماحة للشعب اللبناني. وتوجه ريفي لقادة 14 آذار بالقول " ثقوا بأنفسكم وثقوا بالعدالة ولنعمل على تصويب الحركة السياسية في لبنان".

وعن تداعيات محاكمة سماحة أكد ريفي أنه "كان بالإمكان إعادة البحث في ملف سماحة من جديد لولا الدور السلبي الذي لعبه أسياده". وأضاف " توجهنا الى المحكمة الجنائية والى القضاء الكندي كون سماحة يحمل الجنسية الكندية". وردا على سؤال حول إمكانية العودة عن إستقالته أوضح ريفي "سأكون حيث يجب أن أكون وطنيا وكان لدي أسبابي للاستقالة وأذا ارتأيت أن أكمل واجبي الوطني ونضالي فسأكمله فملف سماحة كان أحد الملفات المتعثرة التي دعتني للاستقالة والحكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة". وأضاف "لم أغادر قوى 14 آذار وشعبنا لم يخذلنا بل نحن خذلناه.الحركات الإستقلالية في العالم تعيد الثقة بنفسها وتعيد قراءة نشاطها لتنطلق من جديد. سأبقى أناضل حرصا على دماء الشهداء وأخذ علي أنني متشدد جدا في هذه النقطة وأنا هكذا بالفعل". وشدد ريفي على ان "لا لعدالة تحقق الفوضى وتدفع للانتقام وعندما يعلم أسياد المجرمين أن لا فرار من العقاب سيرتدعون. قتلة الرئيس الحريري هم مجرمون وليسوا قديسين". وحول التحذيرات الأمنية التي تلقاها حرصا على سلامته قال ريفي "أجهزة أمنية غربية ولبنانية حذرتني من أنني على لائحة الإغتيالات أنا والسفير السعودي علي عواض عسيري.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 8 نيسان 2016

الجمعة 08 نيسان 2016

النهار

لوحظ أن المجلس الأعلى اللبناني السوري سقط من دون قرار رسمي ولم يعد لأمينه العام أي دور.

نُقل عن سفير لبنان في الكويت أن أرقام اللبنانيين المبعدين المتداولة غير صحيحة إطلاقاً.

قال أحد مطارنة العاصمة عن تغييب جهاز أمن الدولة إن "الانسان بحواسه الخمس فإذا فقد واحدة صار عليلاً".

لم يعمل مجلس الوزراء على معالجة ملف التفتيش المركزي الذي ضاع في زحمة الفضائح.

قال البطريرك الراعي لمرشح مستقل استبقاه الى الغداء إنه بات مع مرشح للرئاسة خارج الاقطاب الأربعة بعدما تعذّر اتفاقهم على انتخاب رئيس منهم.

السفير

لوحظ أن تياراً سياسياً كبيراً ما زال يتعامل ببرودة شديدة مع التحضيرات للانتخابات البلدية.

طلب مرجع سياسي من وزير ينتمي الى كتلته النيابية إبعاد أحد مستشاريه بعد أن فاحت روائح الصفقات.

يمتنع أحد القناصل المعتمدين في دولة أوروبية كبرى عن التوقيع على المعاملات القنصلية بسبب الخلاف مع السفير المعتمد.

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً معنياً تبلّغ من سفراء غربيين عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء أمس خشيتهم من أن ينعكس تأجيل بتّ ملف أمن المطار على مواقف شركات الطيران التابعة لدولهم إزاء مطار رفيق الحريري.

الجمهورية

سيزور وزير دفاع دولة كبرى قريباً دولة خليجية بارزة لمناقشة سبل تعزيز التعاون في الحرب ضد "داعش".

وجّه أحد الفاعليّات الجبيليّة في مجلس خاص ملاحظات الى رئيس سابق معتبراً أنه لم يستطع فعل شيء طوال تولّيه مهامه.

يسعى حزب مسيحي في الكورة لصوغ تحالفات مع قوى محليّة بعدما أدرك أنّ حليفه الجديد لن يستطيع تأمين الأصوات الكافية للفوز.

البناء

تتجه الانتخابات البلدية في حال إجرائها في المواعيد المقرّرة لها إلى معارك شرسة في عدد من المدن والبلدات الكبرى التي تحتضن مكوّنات سياسية متنوِّعة، ولا سيما بيروت وصيدا مع اختلاف نسبي في حجم المواجهة في المدينتين، إذ يصرّ تيار "المستقبل" على خوض الانتخابات بلون سياسي واحد مطعّم بمرشحين يتناغمون معه سياسياً، وذلك في حال تعذّر التحالف بشروطه مع قوى تخالفه في التوجهات، لكن بعض العارفين داخل التيار يخشون انعكاسات سلبية لهذا التوجه…

اللواء

يردّد دبلوماسي غربي انه يتوقع تعطل جلسات المجلس النيابي والحكومة، وتفاقم الأزمة كشكل من أشكال الضغط لانتخاب رئيس وسطي للجمهورية.

أفهم حزب بارز من يعنيه الأمر انه ملتزم بالتفاهم مع تيّار بارز على الاستراتيجية، وله الحق، كما لحليفه، في اتباع السياسة المحلية التي تناسبه؟!

تتحدث تقارير طبية عن صعوبات جدّية تواجه الوضع الصحي لمرشح رئاسي وازن!

 

سلام استقبل عسيري وبحثا في اوضاع المنطقة والعلاقات اللبنانية السعودية

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مكتبه في السراي الحكومي، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

نديم الجميل عبر تويتر: الحكم في حق سماحة أعاد بعض الثقة إلى اللبنانيين

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - علق عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل على حكم المحكمة العسكرية التمييزية الصادر في حق ميشال سماحة، معتبرا "الحكم الذي صدر اليوم في حق ميشال سماحة وبشكل غير مباشر في حق النظام السوري وعملائه في لبنان، أعاد بعض الثقة إلى اللبنانيين".

واكد "أهمية وفعالية دور المواطن عندما يتحرك و يطالب بتصحيح أي خلل في عمل المؤسسات اللبنانية"، متوجها بالشكر للمنظمات الشبابية في قوى 14 آذار وللحزب التقدمي الإشتراكي على وقفتهم في ساحة ساسين في 15 كانون الثاني 2016.".

 

ريفي في رسالة الى اللبنانيين: مبروك لكم الحكم في حق سماحة انها عدالة الشعب وليس المحكمة العسكرية ومسيرتنا مستمرة

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - وجه وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي رسالة إلى اللبنانيين، هذا نصها: "أيها اللبنانيون: اليوم أصدرت محكمة التمييز العسكرية حكمها على المجرم ميشال سماحة بالسجن 13 عاما، فحق لكم أن تفرحوا لأن عميل بشار الاسد وعلي مملوك عاد الى السجن، وواجب علينا وعليكم أن نكون جاهزين لمتابعة الطريق حتى تحقيق العدالة الكاملة، وهي طريق طويل لن تنتهي ان شاء الله الا بمحاسبة كل المجرمين الذين نفذوا عمليات الاغتيال والتفجير لحساب التحالف السوري الايراني، منذ العام 2005 والى اليوم.

السلام على روحك الطاهرة يا شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري. السلام على ارواح شهداء ثورة الارز. السلام على روحك ايها اللواء الشهيد وسام الحسن، الذي أبينا معا الا أن نأخذ القرار بتوقيف سماحة، مع علمنا بحجم المخاطر. لم تخف يا وسام، ونحن والشعب اللبناني لم نخف ولم نتردد، في ملاحقة القتلة، حتى النهاية، حفاظا لامانة دمك الغالية، ولأمانة دماء جميع الشهداء.

أيها اللبنانيون:ارادتكم الوطنية، ورفضكم للحكم الاول الذي صدر عن هذه المحكمة، تغلبت على كل محاولات الضغط والتدخل التي مورست للابقاء على سماحة حرا، بعد الجريمة التي ارتكبها. ارادتكم أثبتت أن نضالنا المشروع منذ العام 2005 والى اليوم، لتحقيق دولة العدالة والسيادة والحرية والاستقلال، وحده الذي يحقق كل هذه الاهداف، واليوم يثبت هذا النضال انه الطريق الصحيح، لاستعادة كرامة لبنان وحفظ كرامة اهله.

إن قضية محاكمة ميشال سماحة كانت منذ البداية قضيتنا جميعا، لأنها تعني أمن الشعب اللبناني كله. منذ توقيفه متلبسا، الى محاكمته التي رفضنا منذ البداية أن تكون صورية، الى الحكم الصادر اليوم. تابعنا محاكمته بإصرار لحظة بلحظة. لم نرضخ، واجهنا محاولة تبرئة المجرم قضائيا سياسيا ووطنيا، واتخذنا القرار الصعب حين وجدنا ان العدالة تكاد تداس، وبرهنا انه عندما نتمسك بقضيتنا ننتصر لشعبنا. ولن نتردد لحظة في اتخاذ اي قرار للاستمرار حتى تحقيق العدالة الكاملة، ومحاسبة كل من امر واشترك في مؤامرة سماحة، ونعني بهم رؤساءه ومشغليه في النظام السوري، الذين استثنتهم هذه المحكمة العسكرية، حين فصلت ملف محاكمته عن محاكمتهم، وبذلك دلت على نفسها بأنها تمثل العدالة الناقصة والمجتزأة، وبأنها نموذج للمحاكم الاستثنائية، التي سنسعى دوما الى الحد من صلاحياتها، أسوة بالمعايير التي تعتمدها الدول التي تراعي حقوق الانسان.

ايها اللبنانيون: مبروك لكم الحكم الصادر بحق الإرهابي ميشال سماحة. مبروك للعدالة في لبنان، وإن لا تزال ناقصة ومجتزأة. لا، إنها ليست عدالة المحكمة العسكرية. إنها عدالة الشعب اللبناني الذي أصر على متابعة القضية والذي رفض الحكم الأول للمحكمة العسكرية، تماما كما رفض قرار محكمة التمييز العسكرية بإخلاء سبيل الإرهابي ميشال سماحة. أيها اللبنانيون، أعاهدكم اليوم أن مسيرتنا مسيرة الحزم مستمرة، وهي اليوم أقوى من أي يوم مضى، وسنتابع حتى قيام الدولة القوية والعادلة مهما اشتدت الضغوطات ومهما بلغت التحديات. ننظر دائما الى الامام ولا نتلهى بالصغائر، والمهاترات، ومعكم سنبقى حتى تحقيق اهدافنا. أعاهدكم أننا سنتابع المسيرة لإحقاق العدالة لرفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم وفرانسوا الحاج ووسام الحسن ووسام عيد ومحمد شطح وكل شهيد لبناني سقط بيد الغدر والإرهاب. مسيرتنا طويلة لكننا سننتصر حتما لأننا وإياكم والحق أكثرية".

 

النائب خالد ضاهر لـ”السياسة”: الحكم على سماحة لن يبيض صفحة المحكمة العسكرية المليئة بالتجني

السياسة/09 نيسان/16/اعتبر النائب خالد ضاهر أن “الحكم الذي أصدرته محكمة التمييز العسكرية بحق الوزير السابق ميشال سماحة لن يبيض صفحة المحكمة العسكرية المليئة بالأخطاء والتجني والانحياز”. وقال لـ”السياسة” إنه “يكفي المحكمة أنها فصلت ملف سماحة عن ملف اللواء السوري علي مملوك، وبالتالي أخرجت جرائم النظام السوري ومجرميه عن المحكمة، وما حصل بالنسبة إلى المجرم سماحة، هو محاولة لتبييض وجه المحكمة، وبالتالي سيقبع سماحة ما تبقى له من الحكم في سجن من خمسة نجوم، كما كان سابقاً وستوفر له كل وسائل الرعاية والاهتمام، فيما يقبع الشيخ أحمد الأسير والسجناء الإسلاميون السنة في غياهب السجون، من دون أي رعاية أو اهتمام”. وشدد على “أننا أمام سيطرة لحزب الله على المحكمة العسكرية، التي تبرئ من قتل الضابط الطيار سامر حنا ومن قاموا باغتيالات سياسية عدة في لبنان، خلال السنوات الماضية، بدءاً من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي فإن هناك عدالة ناقصة في لبنان وهناك تسلط لحزب تابع لإيران، ليس فقط المحكمة العسكرية، بل على البلد بكامله”. وقال “إنه ليس هناك من معالجة لهذا الإجرام، إلا في الخارج ولكشف أبعاد الجريمة ومن هو متورط فيها ولارتباطها بالجرائم التي حصلت في لبنان، من اغتيالات وتفجيرات ومن عصابات تابعة للنظام السوري، كتفجيري مسجدي التقوى والسلام، حيث تبين أن المخابرات السورية تقف وراءهما، وللأسف عملت المحكمة العسكرية على تبرئة النظام السوري من هذه التفجيرات وغيرها من خلال فصل ملف اللواء مملوك مسؤول الأجهزة الأمنية في سورية ومدير مكتبه العقيد عدنان عن ملف سماحة، أليس مملوك وعدنان من زود سماحة بالمتفجرات والأموال وتحديد الأهداف؟”. وأشار إلى أن “مهمة المحكمة العسكرية إبعاد التهمة والاتهام عن النظام السوري وأدواته وتصغير الجريمة إلى اعتبارها عملاً فردياً، ما أدى إلى صدور الحكم الأول، وهذا الحكم الثاني هو بسبب الضغوطات التي مورست ومحاولة لتبييض وجه المحكمة العسكرية الذي اسود كثيراً في ملفات عدة”. وأكد أن “المحكمة العسكرية ليست جديرة بمتابعة ومعالجة القضايا الحساسة، بل هي محكمة استثنائية الأصل ولا يجوز لها أن تفصل في القضايا الهامة التي تخص أمن البلد والشعب اللبناني، ويجب أن تعود إلى حجمها الطبيعي ومنعها من الإمعان في ظلم الناس والإساءة للشعب اللبناني”.

 

مصادر وزارية لبنانية لـ”السياسة”: الحكومة تهترئ وروائح الفساد فاقمت معاناتها

بيروت – “السياسة”:09 نيسان/16/وصفت مصادر وزارية لـ”السياسة”، أجواء جلسة الحكومة الأخيرة بـ”المقيتة والبغيضة”، حيث ظهرت الحكومة في وضعٍ بالغ الاهتراء على الأصعدة كافة، بعدما بلغ التشنج الطائفي ذروته، وسط عجز كامل عن معالجة ملف جهاز أمن الدولة، الذي جرى تكبيره وتطييفه، فيما كان يفترض معالجته منذ وقت طويل، كي لا تصل الأحوال إلى ما وصلت إليه من تشنج وتوتر. وشددت على أن مجلس الوزراء أصبح مهدداً فعلاً بعدم الانعقاد بعد الذي جرى، الأمر الذي لا يشجع الرئيس تمام سلام على الدعوة إلى جلسة جديدة للحكومة، إذا ما بقيت المواقف على حالها من دون معالجة، واستمر كل طرف سياسي على مواقفه المتصلبة التي تمنع التوصل إلى الحل المنشود. وأشارت إلى أن روائح صفقات الفساد والانهيار المتمادي في مؤسسات الدولة، زادت الأعباء على كاهل الحكومة وجعلتها مكبلة وأسيرة تناقضاتها الداخلية، التي ستفاقم معاناتها إلى مستويات لا يمكن التكهن بنتائجها. في سياق متصل، قال مصدر نيابي بارز لـ”السياسة”، إن ما يتم الكشف عنه من عمليات إخلال بالأمن وعصابات سطو وسرقات وشبكات دعارة، كتلك التي افتضح أمرها أخيراً، وآخرها عملية القرصنة التي تولتها سيدة أسترالية، بعد طلاقها من زوجها اللبناني، مؤشر خطير لا يحمل على التفاؤل أبداً بما ينتظر البلد، عازياً أسباب ما يجري في لبنان إلى الذهنية الميليشياوية التي ما زالت تتحكم بعقول بعض اللبنانيين الذين عملوا طوال فترة الحرب الأهلية وفي زمن الوصاية السورية، بكل أنواع المحرمات والموبقات، متناسين وجود الدولة ومؤسساتها الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي. وقال “قد يكون الوضع السياسي يساعد على التفكير بالقيام بمثل تلك الأعمال المخلة بالأمن والآداب العامة، لكن يجب التذكير أن ما يقوم به الجيش على الحدود السورية – اللبنانية، يؤكد على التصدي للفلتان الأمني مهما كان حجمه”، مبشراً الفاسدين في البلد بنهاية غير سعيدة. إلى ذلك، نفت السفارة الإيرانية في لبنان في بيان، أمس، أن يكون السفير محمد فتحعلي قد طلب من ديبلوماسيين غربيين أو غير غربيين التدخل لدى الفاتيكان في شأن انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، مؤكدة أنها تنفي جملةً وتفصيلاً ما قاله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في برنامج “كلام الناس” الذي بثته قناة “LBCI” في هذا المجال. وأشارت إلى أن إيران تعتبر ملف الرئاسة هو شأن لبناني داخلي ولا تتدخل فيه انطلاقاً من مبادئها الدستورية ونهجها الستراتيجي على صعيد سياستها الخارجية. وكان جعجع كشف أن السفير الإيراني في لبنان طلب من ديبلوماسيين غربيين أن يطلبوا من الفاتيكان إقناع النائب ميشال عون سحب ترشيحه لإجراء الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الإيرانيين يريدون رئيساً غير جدي لعدم إقامة جمهورية قوية. وقال “لو كان حزب الله يريد عون رئيساً، لكان انتخبه وأوصله إلى قصر بعبدا”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

درباس: الاصطفاف الطائفي خطير وسلام لن يستسلم والطبقة السـياسية ليسـت على مسـتوى التحديـات

المركزية- لا يزال لبنان يؤكد أنه بلد الأزمات الطائفية بامتياز. ذلك أن حكومة المصلحة الوطنية العائدة لتوها إلى الاجتماع بعد تفعيل عملها وعطلتها القسرية، اصطدمت أمس بجدار الخلاف على مديرية أمن الدولة، الذي فجر الجلسة وأعاد إلى الأذهان مسلسل الغياب الحكومي الطويل، والجلسات العقيمة في ضوء الحديث عن أن السجال الوزاري قد يدفع الرئيس تمام سلام إلى التريث في لم الشمل الحكومي الأسبوع المقبل. كل هذا فيما التحديات آخذة في التفاقم على وقع الفضائح المتتالية. وتعليقا على أجواء الجلسة، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عبر "المركزية" أن "ما قرأته في الصحف سبب لي حالا من الحزن والخوف. فجهاز أمن الدولة ليس تابعا لطائفة. وانتماء رئيس الجهاز إلى طائفة معينة لا يعني أن هذا الجهاز "مكتوب" لهذه الطائفة، لأن من واجب الجهاز حماية جميع الناس. وأنا أعتبر أن الاصطفاف الذي نراه اليوم خطير جدا، خصوصا أن بعض الناس غادروا مواقعهم السياسية وتحدثوا بلغة طائفية. وإن كانت الغرائز ستتحكم بنا إلى هذا الحد ، في ظروف البلد الصعبة في ظل العجز عن انتخاب رئيس، وفيما الوضع السوري لا يزال غير واضح المعالم، فهذا أمر لا يبشر بالخير".

واعتبر درباس أن "الرئيس سلام تحمل ما يفوق قدرة أي إنسان. وعلى رغم ذلك، لا يزال يأخذ الأمور بالحسنى. وأنا أتصور أنه لن يستسلم إطلاقا".

وفي ما يتعلق بتأثير زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بيروت على ملف اللاجئين، أوضح أن المساعدات ليست شيكات تحرر فقط، بل إنها أيضا مشاريع مدروسة. ما يهمنا أن هذا الرجل الذي أتى إلى لبنان برفقة أهم المسؤولين عن البنك الاسلامي للتنمية والبنك الدولي، وجالوا على كل المناطق للاطلاع على حقيقة الوضع. ونحن نعتبر أن هذه الخطوة مبادرة جيدة، خصوصا أن حوارنا معهم كان جديا. وكي أكون منصفا في حقه، أقول إنه لم يأت على ذكر التوطين، بل إننا نحن من قلنا أمامه إن الوسيلة الأفضل لإنهاء هذه المأساة السورية هي إنهاء الحرب في سوريا". وأوضح أن مؤتمرا عقد في جنيف الأسبوع الماضي بدعوة من المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وبرعاية بان وحضوره شخصيا، جمع كل دول العالم دعا لعدم توطين السوريين، بل تقاسم الأعباء مع الدول المضيفة. وقد قلت هناك بصريح العبارة إنه آن لهذا العالم أن يضع حدا لهذه الحرب لأن الوسيلة الأفضل لعدم توطين السوريين هي في إعادة توطينهم في بلادهم. وهنا أخاف من عدم وجود موقف لبناني موحد، ما قد يؤدي إلى أن تُفرَض علينا أمور خارجة عن إرادتنا. ففي هذا الظرف لا وقت ولا فرصة لدينا لرفاهية الاختلاف. وهذا الظرف يحتاج إعلان حال طوارئ وطنية. وهذا يقتضي أن نناقش الملف السوري في مجلس الوزراء بدقة وصرامة". وعما يحكى عن عجز الحكومة عن إدارة ملفاتها في ضوء المناقشات ذات الطابع الطائفي، لفت إلى "لوثة استشرت، وكل شخص يعتبر أنه يستطيع اللجوء إلى طائفته عندما يريد شيئا، وهذا أمر مرعب. وأنا أعتقد أن على الطوائف، بقياداتها الروحية والسياسية، أن تنبذ هذا اللجوء الكاذب إليها وتقول إن لها انتماء وطنيا". وتعليقا على عودة الحديث عن عقد جلسة تشريعية قريبا، نبّه إلى أن "هناك 900 مليون دولار لفائدة لبنان عالقة في مجلس النواب، إضافة إلى قروض ميسرة لا نستطيع العمل بها من دون المجلس. لذلك، أعتقد أن الطبقة السياسية ليست على مستوى الخطر الذي يحدق بنا، بسبب عناد البعض المذهل".

 

الدورة العادية للمجلس ستشهد اكثر من جلسة تشريعيــة وومشروع قانون الانتخاب سيسلك طريقه الى جدول الاعمال

المركزية- تؤكد مصادر نيابية مقربة من عين التينة لـ"المركزية" ان الجلسة التشريعية باتت في حكم المنعقدة قبيل نهاية الجاري بعد توافر الميثاقية بحضور غالبية الكتل النيابية. وترى ان طرحها كبند اساسي على جلسة الحوار الوطني المقبلة من شأنه ان يذلل الكثير من العقبات التي تعترضها خصوصا وان هناك العديد من مشاريع القوانين المالية التي تتعلق بمصالح لبنان واللبنانيين تستوجب الاقرار من قبل المجلس النيابي ولم تعد تحتمل التأجيل. وتلفت المصادر الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيضع المشاركين في الحوار الذين يمثلون المكونات السياسية والكتل النيابية كافة امام مسؤولياتهم، انطلاقا من ان البنود المطروحة على بساط البحث والتداول (مشاريع القوانين) لا تخص فئة او حزب او طائفة ومذهباً وسيؤكد ان على رغم ذلك فإنه لا يترك وفريقه البرلماني والسياسي مناسبة الا وسعى اليها واستثمرها في سبيل عقد الجلسة التشريعية وتحت عنوان او مسمى وما ذلك الا من اجل عدم تعطيل مصالح لبنان واللبنانيين. اضافت: وان بري سيتمنى على الجميع المشاركة في الجلسة على رغم توفر ما يعرف بالميثاقية لها من خلال المشاركة المسيحية المتمثلة بنواب القوات اللبنانية باستثناء النائب انطوان زهرا ونواب الارمن واميل رحمة من تكتل التغيير والاصلاح، والمردة والنواب المستقلين وسواهم من الكتل الاخرى المستقبل وسواها (المردة – القومي) وانه مع ذلك سيتمنى على الكتائب المتريثين والتيار الوطني الحر الممتنعين المشاركة خصوصا وان (صيغة) او مشروع قانون الانتخابات ستكون مطروحة للنقاش والبحث على طاولة الحوار وتنتظر التوافق في شأنها لتسلك طريقها الى التشريع ان لم يكن في الجلسة الاولى، فهي ستكون حتما على جدول اعمال الجلسة الثانية من الدورة العادية للمجلس، علما ان بري كان اكد امام زواره من نواب الاربعاء وفي اكثر من مناسبة ولقاء سياسي واجتماعي سعيه الى عقد اكثر من جلسة تشريعية في هذه الدورة التي بدأت في الثاني والعشرين من آذار الماضي وتستمر لغاية آخر شهر ايار المقبل.

 

البابا فرنسيس استقبل لحام وعرضا الاوضاع في الشرق الاوسط وتداعياتها على جميع المكونات لاسيما المسيحيين

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - اعلنت بطريركية الروم الكاثوليك في بيان، ان "البابا فرنسيس استقبل اليوم في الفاتيكان، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وتناول اللقاء الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط عموما، وفي سوريا ولبنان خصوصا، وتداعيات هذه الأوضاع على جميع مكونات هذا الشرق ولا سيما المسيحيين". وتوقف الجانبان عند "نزيف الهجرة الذي يهدد الهوية الأصلية لهذه المنطقة"، وشددا على "ضرورة وقف الحرب في سوريا وعودة النازحين في أسرع وقت". وشكر لحام للبابا فرنسيس "تضامنه مع المسيحيين في الشرق الأوسط ومع كل المتألمين والنازحين وكل ضحايا الحرب، بالإضافة إلى دعمه وإصراره على ضرورة إيجاد حل توافقي كامل للأزمة السورية وتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية". وأكد "حضور الدور المسيحي الفاعل في المنطقة من أجل مواصلة الشهادة لإنجيل المسيح، وأعرب عن محبته لكل أبناء الشرق"، كما شدد على "عزيمة المسيحيين على البقاء فيه من أجل متابعة رسالتهم مع إخوتهم المسلمين". وعرض لحام "الأزمة السياسية في لبنان في ظل عدم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وإنعكاساته السلبية على كافة الصعد. كما بحث مع قداسة البابا ومع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ساندري الأوضاع في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وتهيئة السينودس القادم".

 

الراعي استقبل وفدا برلمانيا المانيا وسفير فرنسا وغصن كاودر: لبنان يمثل نموذجا للتعايش السلمي بين الأديان

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس كتلة "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" في البرلمان الألماني فولكر كاودر على رأس وفد برلماني، يرافقهم السفير الالماني في لبنان مارتن هوت.

بعد اللقاء أشار كاودر الى ان "الحديث مع صاحب الغبطة تناول الوضع في المنطقة وخصوصا ان الكثير من اللاجئين من هذه المنطقة يأتون الى المانيا واتفقنا على وجوب البحث عن حل سياسي"، لافتا الى "ان لبنان بشكل خاص يمثل نموذجا للتعايش السلمي بين الأديان في ما بينها، وبالتالي لا بد من بذل كافة الجهود من اجل تحقيق السلام في سوريا". أضاف: "شدد البطريرك الراعي على انه لا يجوز ان ننتظر اكثر نظرا لما يعانيه الناس من اوضاع صعبة يوميا. وانا تشرفت اليوم بتقديم دعوة لغبطته لزيارة المانيا لكي يرفع صوته عندنا في المانيا وفي اوروبا ايضا في هذا الإتجاه، فنحن نريد الإهتمام أكثر وأكثر بهذه المنطقة". وعن وضع المسيحيين في الشرق وفي لبنان وسط الأزمة التي تعيشها المنطقة، قال كاودر ان: "مسيحيي لبنان يتعايشون مع غيرهم من الأديان ولا يتعرضون لخطر هنا، اما في سوريا والعراق فإن الخطر يطال وجودهم هناك".

وختم: "نحن نقدر لبنان ونحترمه كثيرا لإستقباله هذا العدد الكبير من اللاجئين".

بون

كما استقبل البطريرك الراعي السفير الفرنسي ايمانويل بون، ووزير الدفاع السابق فايز غصن.

 

جونز من الداخلية: الانتخابات البلدية ستجري في موعدها

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ريتشارد جونز الذي قال بعد اللقاء: "لقد سررت بزيارة وزير الداخلية، وبحثت معه في مواضيع عدة، لكن الموضوع الرئيسي كان الانتخابات البلدية في لبنان، التي أعلن الوزير أنها ستجري على أربع مراحل خلال شهر أيار المقبل، على الرغم من وجود بعض الشكوك في البلاد حول إجرائها. لكن معالي الوزير أكد لي أنها ستجرى في مواعيدها، وهذا ما كنت متأكدا منه ايضا، وهو أنها ستمضي قدما وستجري في موعدها". واضاف جونز:"الانتخابات البلدية مؤشر مهم على استمرار الديموقراطية في لبنان وتتيح للناس أن يعبروا عن رأيهم وهذا هو المهم، كما أن اللبنانيين يعبرون عن رأيهم بشكل جيد، وقد عبرت عن سعادتي لأن التحضيرات والاستعدادات لإجراء الانتخابات البلدية جارية على قدم وساق". وختم: "كذلك بحثنا في الوضع الأمني ولا أظن أن هناك أي إشكالات أمنية قد تؤدي إلى عرقلة الانتخابات البلدية، التي هي من أسس الديموقراطية، وأنا سعيد جدا بأن الانتخابات البلدية ستجري فعلا".

 

 باسيل التقى عسيري وتلقى اتصالا من فتحعلي وزوار في قصر بسترس الوفد الاوروبي:الاستقرار في لبنان يعني الاستقرار في أوروبا

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - إستقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري في زيارة لافتة في توقيتها لم يعلن عنها سابقا وتم التكتم الشديد حولها. خرج بعدها عسيري وبدت على وجهه علامات الارتياح، بحسب المكتب الاعلامي في الوزارة.

كما تلقى الوزير باسيل إتصالا من سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي نفى خلاله ما ورد في بعض وسائل الاعلام عن لقاء جمعه مع عدد من الديبلوماسيين، وتناول فيه موضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية، كما نفى نفيا قاطعا حصول اي لقاء من هذا النوع وصدور اي كلام في هذا السياق. وأرسل السفير فتحعلي كتابا الى الخارجية في هذا الاطار.

سفير كازاخستان

وعرض الوزير باسيل مع سفير دولة كازاخستان المعتمد في لبنان والمقيم في عمان دولت ينبرديف للعلاقات الثنائية في زيارة مجاملة.

كما إستقبل النائب الالماني فولكر كاودر مع الوفد المرافق.

وفد أوروبي

ثم إستقبل الوزير باسيل وفدا برلمانيا أوروبيا تحدث بإسمه بعد اللقاء النائب الإسباني خبير نرد، وقال:" أعتقد أننا لسنا في أزمة لاجئين إنما في أزمة إستراتجية يشكل اللاجئون جزءا منها. وإذا أخذنا في الإعتبار فقط الوضع الإنساني نكون نعطي بذلك جوابا من نظرة ضيقة لوضع يتخطى ويمس الملايين. ان لبنان في وضع حساس جدا ودقيق، ونحن في حاجة الى المحافظة على الاستقرار فيه، اذ ان ما يحصل في بلدكم هو نتيجة للزلزال الحاصل في المنطقة وليس فقط في سوريا. ورأينا أيضا ان هناك مشاكل أخرى مهمة مثل الفراغ الرئاسي وتأجيل الانتخابات النيابية مرتين، والاهم أنه لديكم القدرة والارادة للاستمرار في الحوار وليس بالضرورة التوافق وإنما النقاش على طاولة الحوار، وهذه مقاربة سلمية لوضع صعب جدا داخليا وخارجيا، ومرتكز مهم لكم".

أضاف:"ان التاريخ يعلمنا أن بلدكم بلد يثير الإعجاب من خلال قدرته على الإستمرار في التعايش السلمي ووحدته ونتمنى لكم المستقبل الزاهر".

وردا على سؤال عن سعي أوروبا الى توطين النازحين السوريين في لبنان، قال:"اعتقد اننا لا يمكننا الإجابة على الوضع في لبنان لانه لدينا مشاكلنا في ما يتعلق بأزمة اللاجئين في أوروبا، والتفجيرات التي حصلت عندنا وهنا في لبنان.أعتقد أنه علينا النظر الى ما هو ابعد من انوفنا، والا نتصرف فقط بناء على ما يحصل معنا اليوم، إنما ما يحصل مع الجميع، ليس فقط من منطلق التضامن مع بعض وإنما من باب الحاجة الى ذلك، لأن الاستقرار في لبنان يعني الاستقرار في أوروبا. علينا أن نعطي الاجوبة من أجل الأمور الاخلاقية والاستراتيجية".

رئيسة المحكمة الدولية

كما التقى الوزير باسيل رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية إيفانا هردليشكوفا.

 

سليمان:لاعادة النظر بالمواقف المنادية بإلغاء العسكرية

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - قال الرئيس ميشال سليمان عبر تويتر تعليقا على الحكم الصادر في حق ميشال سماحة: "بعد صدور حكم محكمة التمييز العسكرية على ميشال سماحة ينبغي إعادة النظر بالمواقف الحادة التي تنادي بإلغاء هذه المحكمة".

 

 فرعون: النقاش في جلسة مجلس الوزراء كان ضمن سقف الحرص على الامن والمؤسسات الامنية

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - أكد وزير السياحة ميشال فرعون، في تصريح اليوم، "ان ما طرح امس في مجلس الوزراء كان في الشكل والمضمون منسجما مع مبدأ الاتفاق السياسي على الامن الذي يحظى بغطاء داخلي وخارجي وبتعاون كل المؤسسات الامنية، في وقت تنسحب فيه الخلافات السياسية بشكل عام على الدولة والنظام الديموقراطي، فالنقاش الذي جرى في الجلسة كان ضمن سقف الحرص على الامن وكل المؤسسات الامنية التي هي من مسؤولية جميع الوزراء اضافة الى الوزراء المعنيين بشكل مباشر عن مؤسسات وزاراتهم". اضاف: "اما النقاش الذي جرى فكان حول البند 40 حيث كان المطروح نقل اعتمادات لدواعي السفر والمخصصات السرية لبعض المؤسسات، والنقاش جرى ليس بهدف تأجيل البت بهذ البنود انما لان موضوع أمن الدولة لا يقتصر على موضوع مجلس قيادته انما يخص بالذات وقف دفع المخصصات السرية ومصاريف السفر لمؤسسة امن الدولة منذ أشهر من قبل وزارة المال. وكان من الطبيعي ان نطلب في هذه المناسبة توضيحات لعدم صرف هذه المستحقات التي وافق عليها موظفو الوزارة المسؤولون عن الصرف بكل شكلياتها كما الوزير دون صرفهم منذ اشهر، ما يطرح علامات استفهام". وتابع: "نتفهم تماما انزعاج بعض الوزراء لتأخير البت بهذه البنود او غيرها، ولو كان لبضع ساعات. ونوافقهم لانهم كما يقولون المصاريف أي المخصصات السرية والسفر تقع في قلب مهمات هذه المؤسسات كما جاء في البنود"، مؤكدا "ان الامن شامل ولا نعتبر اي مؤسسة امنية لها طابع طائفي والأمن فوق الجميع". ورأى انه "من الطبيعي ان يكون الجميع مهتمين ايضا بأزمة بداية تعطيل عمل مؤسسة امن الدولة التي لها دور ضمن المؤسسات الامنية في البلد وليس لها طابع طائفي سوى ان ادارته أتت ضمن التوزيع الطائفي الموجود في البلد". وقال: "نتفق مع كل من يعتبر اننا كنا بغنى عن طرح هذا الموضوع الا بمبدأ حرص الجميع على كل المؤسسات الامنية، ولو انه من البديهي طلب مناقشة الموضوع بعد اكثر من 9 اشهر من وقف دفع هذه المستحقات التي تقع في صلب عمل المؤسسة، وهذا الاجراء هو منفصل عما يجري على صعيد مجلس القيادة، اذ ان الخلاف في مجلس القيادة اوقف التطويع فيها ما استدعى نقاش امكانية توسيع مجلس القيادة، اما السفر أوالمخصصات السرية فهي لا تقع ضمن الخلافات او ضرورة الاتفاق في مجلس القيادة بل انها اجراء اداري بصلاحيات ادارية وموازنات ادارية جرت منذ اكثر من ثلاثين سنة ولا تحتاج لموافقة مجلس القيادة، كما ان المعاملات والطلبات لإدارية لداتا الاتصالات الواقفة ليس لها صلة بما يجري على صعيد مجلس القيادة". واكد ان "كل هذه التفاصيل كان يجب ان تجد طريقها الى الحل دون الحاجة لنقاشها في مجلس الوزراء ضمن الاطر العادية او عبر المجلس الاعلى للدفاع الذي نفتقد لرئيسه رئيس الجمهورية ووجود نائب رئيسه دولة رئيس مجلس الوزراء الذي يستطيع ان يحل هذه المواضيع".

 

 قباني: كل الوظائف لكل الطوائف

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - قال النائب محمد قباني، في بيان اليوم: "معيب تصاعد الخلافات حول حقوق الطوائف في الوظائف والتي تجاوزت حدود المعقول والتي تزيد في ارتفاع التوتر وتحريك الغرائز المذهبية.لقد بدأ لبنان الاستقلال مع عرف يتعلق بطوائف الرؤساء الثلاثة، رؤساء: الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة". اضاف: "ثم بدأ الانحدار والغرق في الطائفية والمذهبية وصولا إلى موظفي الفئة الرابعة وأكثر. ولعل الخلاف حول أمن الدولة الذي أشعل أجواء مجلس الوزراء هو آخر هذه الخلافات المستعرة والتي تستعمل عبارات طائفية المواقع والتي إذا استمرت قد تنهي لبنان الذي نعرف ونحب".

وختم: "لا يجوز ويجب ألا تكون لكل طائفة وظائف محددة تشغلها أو ربما تملكها. والحل هو في العودة إلى شعار الرئيس تقي الدين الصلح عندما ألف حكومة عام 1973 وهو :"كل الوظائف لكل الطوائف". فيا أيها المسؤولون، كفى نفخا في نيران الطائفية والمذهبية، اتقوا الله".

 

شيخ العقل: لمقاربة الانتخابات البلدية تحت العنوان الإنمائي الخدماتي وبطريقة ديموقراطية

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح اليوم، أن "الشأن الحياتي وقضايا الناس وهموم المواطنين الذين يرزحون تحت كاهل ملفات متراكمة تثقل حياتهم إقتصاديا وإجتماعيا، هي الضرورة القصوى في عمل الحكومة. وإذا كانت القضايا السياسية الأساسية معلقة للأسف على حبل الصراعات الكبرى الدائرة في المنطقة، فمن الأولى بالقوى السياسية الانصراف لمعالجة القضايا المعيشية". ولفت إلى "الكم الكبير من فضائح الفساد التي تكشفت في الأيام الأخيرة". وأمل أن "تؤدي التحقيقات إلى إنزال العقاب بمرتكبيها درءا لما ينذر بتفكك خطير يصيب مفاصل الدولة في ركائزها". وحول موضوع الانتخابات البلدية المرتقبة، شدد حسن على "ضرورة مقاربتها من الجميع تحت العنوان الإنمائي الخدماتي وبطريقة ديموقراطية طبيعية وبروح الايثار والمصلحة العامة، بعيدا عن الخلافات العائلية وسواها"، آملا أن "تحصل في أجواء هادئة تفتح صفحة جديدة في مسار الاستحقاقات الدستورية في البلاد"

 

القادري: حكـم سـماحة اقــل عقاب لمُجـرم خطط لإحـداث فتـنة ونافذة لبداية كلام "هادئ" وموضوعي حول صلاحيات المحاكم الاستثنائية

المركزية- 13 سنة مع اشغال شاقة وتجريد من الحقوق المدنية، هو الحكم الذي صدر عن محكمة التمييز العسكرية في حق ميشال سماحة. هذه القضية التي "اثقلت" الساحة الداخلية بالسجالات والمواقف منذ بدايتها الى اليوم، ستطوى صفحتها اعتباراً من بدء تنفيذ الحكم، على امل ختم قضايا عدة لا تزال عالقة في ادراج النسيان و"النكايات" السياسية ولم تعرف طريقها الى المعالجة حتى الان.عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري اعتبر عبر "المركزية" ان "الحكم الذي صدر في موقعه القانوني الصحيح، وهو اقل عقاب لمُجرم من هذا النوع كان يُخطط لإحداث فتنة في البلد وزعزعة الاستقرار وإثارة النعرات الطائفية خدمة لمؤامرة كلّفه بها رئيس النظام السوري بشار الاسد"، لافتاً الى اننا "بدأنا اعادة الاعتبار لمسار العدالة في لبنان"، ومتمنياً ان "يكون الحكم نافذة لبداية كلام "هادئ" وموضوعي حول صلاحيات المحاكم الاستثنائية في لبنان ودورها وحصرها في شؤون العسكريين فقط، وان يكون القضاء العدلي العادي صاحب الصلاحية في مختلف القضايا القانونية التي لها علاقة بالمواطن". وقال "بفضل هذا الحكم عادت محكمة التمييز العسكرية لتلعب دورها في الرقابة على الاحكام الصادرة عن المحاكم الادنى درجة". واكد رداً على سؤال ان "لا تراجع عن مطلبنا ضرورة "حصر" صلاحيات المحكمة العسكرية بقضايا العسكريين، فنحن لم نطرح هذا الامر من منطلق "التحدّي" ولا بسبب قضية الارهابي ميشال سماحة، وانما لتقليص صلاحيات المحكمة العسكرية التي "وُسّعت" منذ اواخر خمسينيات القرن الماضي لظروف معيّنة"، ومشدداً على اهمية "التصميم والارادة لاعطاء الناس "الضمانات" القانونية للدفاع عن أنفسهم في بلد ديموقراطي يحكمه القانون والدستور".

واشار القادري الى ان "عقوبة الاعدام هي اقل حكم "ملاءمةً" لحجم جريمة المُجرم سماحة، لكن ما صدر اليوم "صحّح" بداية الخلل الذي شاب نظام المحاكم الاستثنائية في شكل عام، وردّ الاعتبار والهيبة لحكم القانون الى هذه القضية بالذات، وهذا انتصار للحق والعدالة وانّ كان "الاعدام" هو الحكم الذي يُطابق جريمة الارهابي سماحة". وذكّر بان "الرئيس سعد الحريري وعد اللبنانيين بمتابعة هذه القضية التي كانت تطال امن البلد واستقراره حتى النهاية، ضمن اطر المؤسسات وفي شكل قانوني".

 

سماحة الى الزنزانة تمييزيا لـ13 عاما وارتياح سياسي وشعبي

عسيري يضع نقاط العلاقات المشتركة على حروف "الخارجيــة"

الجيش لن يحقق في ادخال معدات الانترنت غير الشرعي "المهربة"

المركزية- صدرالحكم المبرم في حق ميشال سماحة. استعاد القضاء العسكري ثقة شعبية فُقدت وهيبة كانت شلّعتها رياح حكم المحكمة العسكرية الذي "اخرج" وزير العدل أشرف ريفي من حكومة المصلحة الوطنية احتجاجا على عدم بت احالة الملف الى المجلس العدلي. قالت محكمة التمييز كلمتها في الافعال الجرمية التي ارتكبها وزير الاعلام السابق لتؤكد ان للعدالة موئلا في لبنان وان المسمار الذي دقه سماحة في نعش هيبة الدولة اقتلعه حكم التمييز ليردع بعض من لا تزال تسول له نفسه الاقدام على اعمال "ارهابية" كتلك التي طمح اليها سماحة او محاولة اللعب على وتر الفتنة المذهبية التي كادت تقع لو لم يُكشف مخططها في أوانه.فاثر مطالعة طويلة قدمها رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طاني لطوف، طلبت المحكمة لسماحة السجن 13 عاما مع ألاشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية، بعدما أكدت ان النية الجرمية توافرت لديه للقيام باعمال ارهابية، الا ان علم السلطات بالموضوع من قبل ميلاد كفوري حال دون تنفيذ  الجناية. وكان لطوف لخّص ملف سماحة وفنّد افاداته كلها، فيما لم يبدُ الاخير متماسكا، فجلس في قفص المحكمة وطلب شرب المياه اكثر من مرة، واستمع بصمت الى لطوف الا ان علامات الانزعاج بدت واضحة على وجهه ، خصوصا بعدما خرج وكيله المحامي صخر الهاشم من القاعة قبيل بدء تلاوة الحكم، تعبيرا عن اعتراضه، وترك سماحة وحيدا تحت قوس المحكمة يواجه القضاة ومعه محامياه شهيد صخر الهاشم ورنا عازوري. ترحيب بالعدالة: وفور صدور الحكم وفي مشهد مخالف تماما لمواقف ما بعد الحكم الاول ، انهمرت ردات الفعل المرحبة فقال الرئيس سعد الحريري "ان الإرهابي سماحة يعود اليوم الى السجن وهو المكان الطبيعي لكل من يخطط لقتل الأبرياء وجر لبنان الى الفتنة والاقتتال الأهلي"، لافتا إلى أن "الحكم يثبت ان المتابعة القضائية والشفافية مع الرأي العام هي الطريق الصحيح للعدالة بعيدا من المزايدات والتصرفات السياسية الهوجاء".

ورأى الوزير اشرف ريفي في رسالة وجهها الى اللبنانيين "ان حكم سماحة ليس عدالة المحكمة العسكرية، بل عدالة الشعب اللبناني الذي أصرّ على متابعة القضية ورفض الحكم الأول للمحكمة العسكرية، تماما كما رفض قرار محكمة التمييز العسكرية بإخلاء سبيل سماحة".اما النائب وليد جنبلاط فسأل عما "اذا كان القضاء سيكمل في ملفات الفساد بعدما بدأ يتحرك في قضية سماحة" . معالجات أمن الدولة: واذا كانت الاجواء انفراجية في الجانب القضائي فانها ليست على النحو نفسه في المقلب السياسي في ضوء ما افرزته جلسة مجلس الوزراء امس، من تشنج نتيجة السجال حول جهاز امن الدولة واقحامه في زواريب الطائفية التي طيّرت الجلسة ووضعت مصير المقبلة على المحك. وافادت مصادر وزارية "المركزية" ان حركة الاتصالات نشطت في اكثر من اتجاه بعد الجلسة من أجل ايجاد مخرج للملف يبعد كأس التعطيل عن جلسات الحكومة . وفي السياق زار وزير السياحة ميشال فرعون بعد ظهر اليوم وزير المال علي حسن خليل في مكتبه وتناول البحث مصير معاملات امن الدولة التي شكلت نقطة انطلاق الخلاف امس بعدما ربطها بعض الوزراء بمصير معاملات لاجهزة امنية اخرى.

هولاند في بيروت: على خطّ آخر، لبنان على موعد الاسبوع المقبل، وتحديدا في 16 الجاري، مع زيارة بارزة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند باتت مؤكدة مع اعلان قصر الاليزيه رسميا عنها أمس. واذا كان هولاند لن يحمل في جعبته حلولا سحرية لوضع حدا للشغور الرئاسي، الا انه سيشدد وفق ما قالت مصادر دبلوماسية عربية مقيمة في باريس لـ"المركزية"، على ضرورة تعزيز صيغة العيش المشترك الفريدة التي يتميز بها لبنان، وسيدعو القيادات الى تكثيف جهودها لانتخاب رئيس، الى جانب تأكيده دعم بلاده الدائم للبنان أمنيا وعسكريا وفي تحمل عبء النزوح السوري. أما جدول أعمال هولاند ، فيشمل زيارات الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري وتمام سلام ، على أن يقابل مختلف الكتل السياسية وممثلي الاحزاب خلال مأدبة تقيمها السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر كما يلتقي ضباطا من الكتيبة الفرنسية العاملة في "اليونيفيل"، علما ان السفير الفرنسي ايمانويل بون كان باشر في الايام الماضية جولة على القيادات اللبنانية شملت أمس رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد.

باسيل و عسيري: في الاثناء، وفي خطوة هي الاولى من نوعها اثر تشنج العلاقات اللبنانية –الخليجية على اثر مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمري القاهرة والرياض، وفي زيارة لوزارة الخارجية لم يكن السفير السعودي علي عواض عسيري يرغب بالاعلان عنها مسبقا، حتى انه ارجأ منتصف الاسبوع الجاري اجتماعه بباسيل لدواع امنية كما اعلنت اوساط الخارجية ، حضر الى قصر بسترس اليوم وعقد اجتماعا استمر ثلاثة ارباع الساعة خرج بعدها رافضا الادلاء بأي تصريح ومكتفيا بالاشارة ايجابا عما اذا كانت اجواء اللقاء ايجابية. وعلمت "المركزية" ان زيارة عسيري جاءت بناء على رغبة منه بهدف "وضع النقاط على الحروف في ما يخص علاقة المملكة العربية السعودية بلبنان". وجرى خلالها وفق المعلومات "ايضاح موقف باسيل من المملكة الذي حرّفه البعض عن مساره ". كما تم التطرق الى "التحضير لقمة منظمة التعاون الاسلامي في تركيا خلال ايام ، وامكان عقد لقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس سلام الذي يمثل لبنان على رأس وفد يضم وزير الخارجية جبران باسيل، واحتمال مشاركة باسيل في الاجتماع، علما ان وزير الخارجية يغادر الاربعاء الى تركيا للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية الذي يسبق القمة.

الانترنت غير الشرعي: من جهة ثانية، وفي جديد التحقيقات في فضيحة الانترنت غير الشرعي التي لم تستطع حكومة "المصلحة الوطنية" مناقشة تفاصيلها في جلستها امس بسبب ضيق الوقت، أوضح مصدر عسكري لـ "المركزية" رداً على ما تم تناقله حول دور الجيش في التحقيق في دخول المعدّات الخاصة بالانترنت الى لبنان، ان "اي جهاز يتم إدخاله عبر المرفأ الى البلد، ترسل قيادة الجيش خبيراً امنياً برتبة ضابط للكشف عليه ووضع الاقتراحات من خلال "تقرير" مفصّل في شأنه حول ما اذا ما كان يؤثّر على المطار او على اجهزتنا، وذلك بعد ان تُرسل مصلحة الجمارك ووزراة الاتصالات "كتابا" الى قيادة الجيش تطلب فيه ذلك".ولفت الى ان "اي جهاز بعد الكشف عليه من خلال الخبير الامني المكلّف من قيادة الجيش يُعتبر قانونياً، لكن ما يتم إدخاله من خلال "التهريب" ومن دون "علمنا" يتحمّل مسؤوليته من ادخله، لذلك لا يجوز الطلب من قيادة الجيش القيام بالتحقيقات حول الاجهزة التي تم إدخالها بطريقة "غير شرعية" الى البلد، انما من الادارات المختصة المسؤولة عن الاجهزة ".

 

 حوري عبر تويتر: وسام الحسن نم قرير العين

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - علق عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور عمار حوري على حكم المحكمة التمييزية العسكرية في حق ميشال سماحة عبر حسابه على تويتر، فقال :"وسام الحسن استرجعت اليوم جزءا من حقك فنم قرير العين ايها الشهيد البطل".

 

بري استقبل الوفد البرلمان الالماني

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدا برلمانيا المانيا برئاسة رئيس كتلة الاتحاد الديموقراطي المسيحي في البرلمان فولكر كاودر Volker Kauder والسفير الالماني في لبنان مارتن هوت، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين البلدين .

 

زاسبكين زار عوده: روسيا تبذل الجهود لايجاد التسوية السياسية في سوريا

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، سفير روسيا الكسندر زاسبكين الذي قال: "لقد تم اللقاء مع المطران عوده في أجواء ودية، وكان هناك تعاطف كبير بيننا وتفاهم حول كافة الأمور، لأننا نريد الخير للبشر، نريد الرفاهية للدول، لروسيا وللبنان، كما نريد إيجاد حلول للقضايا الكبيرة المطروحة الآن، وهناك تحديات ولا بد من التلاحم بين الجميع في المجتمع لمواجهة التحديات، ولا بد من التعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف". اضاف: "نريد تنقية الأجواء في منطقة الشرق الأوسط. هذا كان جوهر الحديث في إطار المبادئ الأساسية والثوابت مثل العيش المشترك والمحبة بين الناس. هذا ما يجمعنا". وردا على سؤال، قال: "نحن كروسيا نعمل في إطار مجموعة دعم لبنان الدولية وهذا الإطار مناسب جدا دوليا لتأييد لبنان في إيجاد الحلول في كافة المجالات ابتداء من مهمة تثبيت الأمن والاستقرار، إلى المجالات الأخرى وتعزيز قدرة الدولة اللبنانية على التغلب على المشاكل وتحمل أعباء وجود النازحين السوريين. روسيا تبذل الجهود في سبيل إيجاد التسوية السياسية في سوريا وهذا يضمن عودة النازحين إلى وطنهم والمشاركة في إعادة إعمار سوريا".

 

الشعّار: طرابلس تتجه الى "التوافق" البلدي وحرص على تمثيل الجميع ولا يجوز "التساهل" مع همّ "الرئاسة" من اجل مصالح حزبية وشـخصية

المركزية- اوضح مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار ان "الانتخابات البلدية في طرابلس تتجه الى "التوافق، وفق ما ابلغنا الرئيس سعد الحريري خلال زيارتنا اليوم ضمن وفد من رجال الدين في المدينة"، مشيراً الى اننا "طلبنا من الرئيس الحريري تمثيل طائفة الروم الكاثوليك في المجلس البلدي الجديد، فهناك رغبة من مختلف رجال الدين بان تكون البلدية حاضنة للجميع من مختلف الطوائف، وهو ابدى كل الحرص على تمثيل الجميع". وعلّق عبر "المركزية" على الحكم الذي صدر في حق ميشال سماحة، فقال "انا سبق واعلنت في اكثر من مناسبة انني مع اي حكم قضائي يصدر عن القضاء اللبناني الذي اثق به، فلا ريب او شكّ في ضمير قضاة محكمة التمييز العسكرية"، معتبراً ان "الحكم صدر عن "قناعة" لدى محكمة التمييز العسكرية، لان اكثر من قاضٍ كان له الرأي في الحكم". من جهة ثانية، اعلن المفتي الشعّار انه "سيزور رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وذلك لردّ الزيارة التي قام بها الى دارته الاسبوع الماضي"، مشدداً على ان "مهمتنا الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى لحمة ابناء الوطن"، ولافتاً الى ان "لا مواقف "متناقضة" بيننا وبين النائب فرنجية، وانا اولمت على شرفه في حضور حشد من الوزراء والنواب للقول له ان طرابلس واهلها مدينته وبيته". ودعا النوّاب الى "المشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، فلولا مقاطعة كتل نيابية لكان انتخب رئيس الجمهورية منذ اليوم الاول للفراغ". *هل ابلغكم رئيس "المردة" اثناء زيارته طرابلس انه سيُشارك في جلسة الانتخاب في 18 الجاري؟ - "لم نتحدّث بهذه المسألة حتى لا "نُحرجه"، خصوصاً انه على علاقة مع الجميع، ولا يريد ان يكون ترشيحه تحدّياً لاحد". وختم المفتي الشعّار "همّي انهاء الفراغ في سدّة الرئاسة، واتمنى على الجميع تحمّل مسؤولياتهم، اذ لا يجوز ان "نتساهل" مع هذا الهمّ الكبير العام من اجل مصالح حزبية وشخصية، فعلى المعنيين ان يضعوا نصب اعينهم مصلحة الوطن، والحرص على هذا المركز الوطني الجامع، خصوصاً الزعماء المسيحيين".

       

حرب: للتوفيق بين أوضاع الموظفين والمصلحة العامة و سلام يشكل لجنة خاصة لدرس وضع مستشفى البترون

المركزية- نال مستشفى البترون الحكومي حصة كبيرة من النقاشات في جلسة مجلس الوزراء ما قبل الأخيرة في 16 آذار الفائت، خصوصاً أن انتقاله من عهدة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي إلى عهدة وزارة الصحة يضع العاملين والموظفين في المستشفى أمام مصير دقيق، باعتبار أن لكل من الجهتين، الضمان ووزارة الصحة، نظاماً مختلفاً عن الآخر في ما يتعلق بالموظفين والشروط والرواتب. من هذا المنطلق، وحرصاً على وضع الموظفين والعاملين في المستشفى من جهة، ومراعاة القوانين والمصلحة العامة من جهة ثانية، كان لوزير الإتصالات نائب البترون بطرس حرب تحرك في هذا الموضوع، بدأ منذ اتخذ الضمان قراره وقف إدارته للمستشفى حيث لم تهدأ حركته في الإجتماعات المتلاحقة إن مع رئيس الحكومة أو وزراء العمل والصحة والمال ونائبي منطقة البترون والمدير العام للضمان الإجتماعي.

وفي جلسة 16 آذار التي طال النقاش فيها حول الموضوع، أثار الوزير حرب القضية فقال: الضمان الإجتماعي، وخلافاً لاقتناعنا، قرر عدم تجديد عقد تشغيل مستشفى البترون الحكومي، وهذا الموضوع خلق لدينا مشكلة كبيرة على الصعيد الإجتماعي لأن هناك عدداً من الموظفين والعاملين في هذا المستشفى لدى الضمان الإجتماعي كانوا يتقاضون تقديمات معيّنة، وإذا انتقلوا إلى ملاك وزارة الصحة فإنهم سيخسرون كل تلك التقديمات، وسيذهب قسم منهم إلى بيته لأن بعض هؤلاء الموظفين ليست لديه الشروط الكافية التي تطلبها وزارة الصحة، وعددهم يقارب الـ 150 عائلة، ومنهم من تجاوز سنّ الخمسين ولم يعد في إمكانه إيجاد عمل آخر في هذا العمر، ومَن كان يتقاضى ثلاثة ملايين ليرة شهرياً وحياته مبرمجة على هذا الأساس، يستحيل عليه التكيّف مع راتب يوازي النصف تقريباً مع وزارة الصحة، ولذلك سيصبح وضع هؤلاء الموظفين "بالويْل".

وأضاف: لذلك مع تأكيدي على ضرورة تحويل مستشفى البترون الحكومي إلى مؤسسة عامة كما يطرح وزير الصحة، إلا أن هناك مشكلة إجتماعية تفرض نفسها علينا ويجب حلّها من دون خلق مشكلة جديدة. وهناك تجربة جديدة، فالضمان الإجتماعي فشل في إدارة هذه المستشفى وهو لم يعيّن مسؤولاً متخصّصاً في إدارة المستشفيات، إنما بنى حساباته على مبدأ الربح والخسارة، واليوم بعدما أصدر وزير العمل قراراً بتعيين لجنة جديدة، كلّف اختصاصياً بإدارة المستشفى وهو غريب عن المنطقة، إنما يبدو أنه بارع في إدارة المستشفيات فاتخذ تدابير معيّنة قلصت مصاريف المستشفى. وبعد تواصلي معه، أكد أن المستشفى سيحقق الربح ولن يخسر، من هنا أقول إنني حاولت على الصعيد القانوني التفتيش عن حل لمشكلة العاملين في مستشفى البترون، لأنه من غير الطبيعي أن يتمتّع الإنسان بحقوق مكتسبة ويعيش على أساس ظروف حياتية معيّنة، ثم ندعوه إلى ترك العمل أو نجبره على خسارة حقوقه، والضمان الإجتماعي هو مؤسسة عامة حتى ولو كان له طابع خاص، والمؤسسات العامة التي تنشئها وزارة الصحة هي أيضاً مؤسسات عامة، وبعد البحث والتدقيق في النصوص القانونية، تبيّن لي أن نظام المؤسسات العامة يسمح بنقل الموظفين من مؤسسة عامة إلى مؤسسة عامة إنما تبقى لدينا مشكلة فرق الرواتب، إذ أن رواتب الضمان الإجتماعي تختلف عن رواتب وزارة الصحة. ولتفادي هذه المشكلة التي طرحت سابقاً في مناسبات عدة، وليس لها شبيه سوى بالقانون 431/ 2002 المتعلّق بخصخصة قطاع الإتصالات والذي تضمّن نصاً بأن الموظفين الموجودين في الوزارة الذين سينتقل عملهم إلى شركة "ليبان تلكوم" لهم الحق في تقديم استقالاتهم وللشركة الجديدة حق اختيار مَن تشاء منهم، فيما تعطي حوافز لمن يشاء المغادرة، ومَن حافظ على موقعه أنشىء له ما يسمى ملاك التصفية، ما يعني أن هؤلاء يحافظون على عملهم بالشروط القديمة ذاتها حتى تقاعدهم، أما الموظفون الجدد فيخضعون للشروط الجديدة مع المؤسسات العامة.

وأضاف حرب: في خلال الأسبوعين الماضيين، انكبَبت مع فريق عمل على درس الموضوع فلم أتوصل إلى حل، وأعتقد أن المسألة تحتاج إلى مزيد من الدرس، ومع موافقتي على الإنتقال إلى مؤسسة عامة تابعة لوزارة الصحة، فأقترح على مجلس الوزراء إعطاء القضية المزيد من الوقت للدرس ريثما نجد حلاً حتى لا نقع في مشكلة اجتماعية كبرى، إذ لا يجوز رمي ما يقارب 150 موظفاً في الشارع كما لا يمكن خفض رواتب الموظفين الذين طبّعوا حياتهم على أساسها. ودعا حرب وزراء الصحة والعمل والمال إلى مؤازرته بحثاً عن حل للقضية. بدوره، اقترح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على إدارة مستشفى البترون أن تعمد إلى توقيع عقد شراكة مع إحدى الجامعات لتأخذ الموظفين على عاتقها. كما دعا إلى تغليب المصلحة العامة على مصلحة الموظفين. أما وزير المال علي حسن خليل فاعتبر "أننا أمام نموذج خاص جداً في مستشفى البترون، لا تنطبق عليه أنظمة بقيّة المؤسسات العامة، وأقترح تحويل المستشفى إلى مؤسسة عامة ذات طابع خاص، وإذاك فإن تسوية أوضاع الموظفين العاملين حالياً تحتاج إلى قانون خاص". وأضاف: بعد تحويل المستشفى إلى مؤسسة عامة، ساعتئذٍ يمكن للمؤسسة العامة أن تقوم بالتعاقد مع مؤسسة جامعية. لدينا الآن ثلاثة خيارات: الخيار الذي طرحه الوزير حرب، وآخر طرحه الوزير باسيل، والخيار المطروح على الجلسة. كلها خيارات تعترضها عقدة أساسية مشتركة وهي وضع الموظفين. لكن الوزير حرب عاد فأوضح أنه استشار مجلس الخدمة المدنية، ولم يجد حلاً لديه إلا في الإتجاه إلى إنشاء قانون خاص بهذه الحالة. ودعا إلى "تأييد اقتراح رئيس الحكومة تشكيل لجنة من وزراء الصحة والمال والعمل والدكتور سهيل بوجي، إضافة إلى شخص كفوء ومؤهّل يمثل وزير الإتصالات وهو متقاعد من عمله في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، وسبق له أن أدار مستشفى البترون لأربع سنوات. وختم حرب مداخلته بالقول: إذا كنا نقارن بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة الضيّقة، فإننا كلنا نريد المصلحة العامة. إلا أن علينا التوفيق بين المصلحة العامة ومصالح الموظفين، وليس المطلوب تحميل وزارة الصحة أعباء. وأي اقتراح سنعتمده، يجب أن ينال موافقة مجلس الوزراء، ربما استلزم الأمر وضع قانون خاص وتحويله إلى مجلس النواب لأن هذا المستشفى فريد من نوعه وهو الوحيد في لبنان الذي يديره الضمان الإجتماعي ولا يوجد أي حالة شبيهة له، وبما أنه استثنائي فإنه يستدعي تدبيراً إستثنائياً، وما يهمنا هو التعاون جميعاً من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة.

 

رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل: قادرون بطاقاتنا على تغيير المعادلة من الداخل و"الظروف الإستثنائية تتطلب جهوداً إضافية لوضع الخطط"

المركزية- اعتبر رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل أن "الظروف الإستثنائية تتطلب بذل جهود إضافية لوضع خطط بديلة استباقية تتلاقى مع التغيّرات الحاصلة"، مشدداً على "أن لبنان قادر على تغيير المعادلة من دون انتظار الفرَج من الخارج". وقال الجميّل في حديث لـ"المركزية": لا نترك مناسبة إلا ونسلّط الضوء على دور القطاع الصناعي، ومسرورون جداً بتجاوب وزير الصناعة المطلق مع شؤون الصناعيين وشجونهم، وكل المواقف تؤكد أن لبنان يملك الطاقات ولا يستغلها. ونتمنى على المسؤولين التجاوب مع اقتراحاتنا وأفكارنا، إذ يتظهّر يوماً بعد يوم صحة هذه الطروحات والأفكار وأحقيتها. فالوقت يمرّ والأمور بين أيدينا لكننا لا نحرّك ساكناً، فذلك ليس من مصلحتنا.وكرر القول: لا يمكن أن نبقى في انتظار الفرَج من الخارج، فنحن قادرون على تغيير المعادلة من الداخل. وأكد أن "القدرات متوفرة وقد يكون خفّ زخمها مع تراجع حجم التحويلات من الخارج ولا سيما من دول الخليج بسبب الإنخفاض الحاد في سعر برميل النفط، إنما طاقاتنا الهائلة موجودة. فالمؤشرات الإقتصادية توحي بشيء من الخناق الإقتصادي، ما يستلزم خلق مزيد من التحرّك في الداخل اللبناني". وشدد الجميّل على "وجوب أن يكون همّنا الأساسي خلق فرص عمل وفتح آفاق للشباب اللبناني"، وتابع: من هذا المنطلق، يأتي دور الرؤية الإقتصادية الإجتماعية التي سبق وطرحناها، والتعويل على تلك الرؤية والبناء على الإيجابيات الموجودة، وربطه بالإنتشار اللبناني الذي يشكّل قوة كبيرة، ونحن قادرون على تحريك الأمور. وعما إذا كان "اللوبي" الصناعي الذي تم تشكيله أخيراً، سيقوم بأي تحرك في هذه المرحلة، قال الجميّل: إنه يتابع مهامه وأهدافه، إنما الأمور تتطلب وقتاً، وهناك لجنة متخصصة تجهد في هذا الإتجاه. همّنا الأول توعية المسؤولين على مبدأ أننا قادرون على تحريك الجمود القائم في ظل الصعوبات المتزايدة، عبر الإفادة من الطاقات الموجودة، وبالتالي ليس محكوما علينا العيش على وتيرة أحداث الخارج وتطوراته، وعلى المسؤولين تأمين البيئة المؤاتية لترجمة هذه القدرة الفاعلة. وختم الجميّل: الظروف الإستثنائية تتطلب بذل جهود إضافية لوضع خطط بديلة استباقية تتلاقى مع التغيّرات الحاصلة.

 

السفارة الايرانية: الجمهورية الاسلامية تعتبر ان تدخل أي طرف خارجي في شأن انتخابات الرئاسة اللبنانية يعقد الملف

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - نفى القسم الاعلامي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان في بيان: ان "يكون السفير محمد فتحعلي قد طلب من ديبلوماسيين غربيين أو غير غربيين التدخل لدى الفاتيكان في شأن انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية". اضاف البيان: ان "القسم الإعلامي في السفارة ينفي جملة وتفصيلا ما قاله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في برنامج "كلام الناس" الذي بثته قناة "ال.بي.سي." مساء أمس الخميس 7 إبريل 2016 في هذا المجال". وتابع البيان: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر أن ملف الرئاسة هو شأن لبناني داخلي وهي لا تتدخل فيه إنطلاقا من مبادئها الدستورية ونهجها الاستراتيجي على صعيد سياستها الخارجية. وترى في هذا الاطار ان تدخل أي طرف خارجي في شأن انتخابات الرئاسة اللبنانية من شأنه أن يؤدي الى تعقيد هذا الملف".

 

الحريري التقى وفدا برلمانيا اوروبيا ورجال دين من طرابلس ابو جودة: نريد كطوائف ان نكون ممثلين في المجلس البلدي

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في بيت الوسط، وفدا من رجال الدين في طرابلس ضم مفتي المدينة الشيخ مالك الشعار وراعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة ومطران الروم الارثوذكس المطران افرام كيرياكوس.

بعد الاجتماع، قال المطران ابو جودة: "نحن كأساقفة من طرابلس نجول على المسؤولين في المدينة مع اقتراب الانتخابات البلدية، لكي نؤكد أننا نريد كطوائف أن نكون ممثلين في المجلس البلدي، لأننا أبناء هذه المدينة ونمثل فئة كبيرة منها، ونحن بذلك لا نريد ان نتدخل في قضايا سياسية بل في القضايا الإنمائية فقط". اضاف: "هذه المدينة التي بات من المعروف أن فيها عددا كبيرا من الفقراء والمحتاجين، بحاجة لأن يكون فيها مجلس بلدي يعمل على الإنماء وتحسين أوضاع أبنائها، لأن عددا كبيرا منهم بات تحت خط الفقر. وقد طلبنا من الرئيس الحريري أن يكون لنا تمثيل فاعل لأن طرابلس كانت دائما أم الفقير، وكان عدد كبير من ابناء المناطق المسيحية المحيطة كزغرتا والكورة وغيرها يأتون للعمل فيها. لذا يجب ان نعمل على تشجيع أبناء هذه المناطق للعودة الى طرابلس والعيش والعمل فيها، وان يعود كذلك أهالي طرابلس من المسلمين إلى تلك الأقضية التي كانوا يقصدونها للاصطياف، فلطالما كانت مناطق مثل أهدن وبشري وحصرون مصيفا لأهالي طرابلس. من هنا يهمنا أن يعود العيش المشترك الذي نعمل عليه مع سماحة المفتي، وان لا يكون هناك فصل بين الفئات التي تكون المجتمع الطرابلسي".

وفد اوروبي

كما استقبل الرئيس الحريري وفدا من الاعضاء الليبراليين في البرلمان الاوروبي برئاسة سيسيليا ويكسترونغ في حضور النائبين احمد فتفت وعاطف مجدلاني وجرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، قالت ويكسترونغ: "من دواعي سرورنا دائما ان نلتقي الليبراليين، لقد كنت نائبة لرئيس الليبرالية الدولية التي تنظم عمل كل الاحزاب الليبريالية حول العالم، وفي هذا الاطار ألتقي دائما ممثلين عن الحركات التي تطالب بالحرية، وقد كانت مناسبة جيدة ان ألتقي الرئيس الحريري اليوم مجددا بعد ان التقيته سابقا في العام 2005 عندما كنت عضوا في البرلمان الوطني، وقد جئت الى لبنان حينها لمراقبة الانتخابات بعد اغتيال والده".

سئلت: كيف تنظرين الى الوضع في لبنان؟

اجابت: "انه وضع صعب ومعقد للغاية في ظل المراوحة السياسية وعدم استقرار المؤسسات اضافة الى التدفق الهائل لاعداد اللاجئين السوريين الذي يشكلون عبئا هائلا على لبنان. لذا فنحن نرى انه من الضروري ان يبادر احد لمساعدة لبنان ويضعه على سكة النمو والازدهار لانه بأمس الحاجة الى ذلك".

 

 دريان في خطبة الجمعة من وارسو: أي اعتداء على المسيحيين هو اعتداء على المسلمين جميعا

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - أم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان المصلين في مسجد الاتحاد الإسلامي البولندي في العاصمة وارسو، وألقى خطبة الجمعة ركز فيها على "نشر الوعي بالإسلام وبثقافته وبث روح المحبة والحرص على العيش المشترك والاعتدال ومواجهة الغلو والإرهاب باسم الدين"، مؤكدا ان "لا صراع بين الأديان والثقافات والحضارات، وان الاختلاف في العقائد لا يمنع من التعاون والحوار بين الأديان، ولبنان لديه مناعة في الاختلاف وهو نموذج حضاري للعروبة والتفاعل بين الديانات السماوية التي جاءت لخير البشر"، داعيا إلى "مد جسور التعاون والحوار مع الدول الأوروبية للتصدي للفكر الضال الذي يشوه صورة الإسلام وقيمه ومبادئه وتعاليمه السمحة". وأشار إلى أن "أي اعتداء على المسيحيين من قبل أي كان هو اعتداء على المسلمين جميعا ويأتي في سياق التعديات التي تستهدف إيهام الرأي العام بصراع طائفي بين المسلمين والمسيحيين". وبعد الانتهاء من خطبته، التقى رؤساء المراكز الإسلامية في وارسو، واطلع منهم على مهامهم الدينية، في حضور مفتي جمهورية بولندا توماس ميسكويتش والمدير العام لصندوق الزكاة في لبنان الشيخ زهير كبي ورئيس الجمعية اللبنانية البولندية سيد قمبرجي. وبحث المفتي دريان مع وزير الداخلية لشؤون الأمن القومي في بولندا ياكوب سكيبا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. ورأى المفتي دريان ان التعاون بين الجهات الدينية والأمنية والاقتصادية امر مهم للغاية ولا يتعارض مع بعضه البعض لتحقيق الأمن والسلام والطمأنينة في المنطقة"، آملا ان "يستمر الاستقرار الأمني في لبنان وما يحصل بعض الأحيان من خروقات أمنية في بعض المناطق اللبنانية ينبغي أن يوضع له حد لكي لا يتوسع ويبقى في إطاره الفردي". ونوه المفتي دريان ب"الدور المسؤول والبناء الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حماية أمن لبنان وسلامته واستقراره"، داعيا إلى "تأمين كافة حاجات الجيش وقوى الأمن الداخلي من أسلحة ومعدات لتعزيز قدراته في حماية حدود لبنان وبداخله".

 

 وكيل الموقوفين في ملف الشرق الاوسط: اخلاء سبيلهم لقاء كفالة مالية

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" رنا سرحان، ان محامي الدفاع عن الموقوفين في ملف جريدة "الشرق الاوسط" حسن بزي أعلن ان "القاضي المنفرد الجزائي في بيروت وائل صادق، قرر إخلاء سبيل الموقوفين في ملف صحيفة الشرق الاوسط لقاء كفالة مالية قدرها ثمانماية الف ليرة عن كل موقوف، موضحا ان "النيابة العامة نظرت في القرار ووافقت عليه، في حين سيتم الآن إبلاغ الصحيفة التي إن لم تستأنف القرار فسينفذ صباح غد، وفي حال تم استئنافه فسيؤجل اخلاء السبيل الى يوم الاثنين المقبل، في حال تصديقه من محكمة الاستئناف الجزائية.

جعجع استقبل وفدا من "الكتلة الشعبية" ورئيس الجامعة الأنطونية

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع في معراب وفدا من "الكتلة الشعبية" برئاسة ميريام سكاف، في حضور منسق "القوات" في زحلة ميشال تنوري ونائبه شارل سعد. وجرى التوافق على "تشكيل لجنة مؤلفة من أربعة أشخاص من القوات والكتلة الشعبية للتواصل والسعي الى التوافق على تشكيل لائحة لخوض الانتخابات البلدية". من جهة أخرى، التقى جعجع رئيس الجامعة الأنطونية الأب جرمانوس جرمانوس والأمين العام الأب جو ابو جوده، في حضور مدير مكتب جعجع ايلي براغيد ومنسق "القوات" في بعبدا جوزيف ابو جودة.

 

قاسم هاشم: الانتخابات البلدية حاصلة ولنضع مصلحة بلداتنا قبل أي خيارات سياسية

الجمعة 08 نيسان 2016/وطنية - أكد النائب قاسم هاشم خلال مشاركته في تدشين مشروع مصابيح على الطاقة الشمسية في بلدة شبعا، أن "الانتخابات البلدية حاصلة الا إذا حصل أي أمر غير طبيعي وخارج عن الارادة الحكومية واللبنانية". وقال: "نحن على هامش هذا الانجاز الانمائي الذي تنفذه اليونيفيل والذي لم نكن بحاجة اليه لو وجد الإنماء الحقيقي في مناطقنا، نحن على أبواب إجراء الانتخابات البلدية، ونأمل على أهلنا وفي قرانا وفي بلداتنا أن يعملوا على إختيار أصحاب الكفاءات وأن يكون خيارهم الانماء بعيدا عن الحسابات السياسية والمصالح السياسية والعائلية، لأن المجالس البلدية تتمتع بالكثير من الكفاءات والقدرات من أبنائها وهي قادرة على إنجاز الكثير من الخدمات الانمائية، وهذا لمصلحة القرى والانماء". أضاف: "طبعا البعض يسأل ويتساءل إذا كانت ستجري الانتخابات البلدية، نعم حتى هذه اللحظة ستجري بمواعيدها بعد أن أجريت كل المتطلبات والالتزامية والقانونية لها، وعلينا العمل على أنها حاصلة في مواعيدها، هذا هو المطلوب اليوم الا اذا كان ما يمنع إجراءها وهو خارج الارادة الحكومية واللبنانية بمعنى أن يحصل أمر غير طبيعي، ولكن في كل الظروف على المستوى السياسي والاجراءات التقنية الانتخابات ستحصل وعلينا العمل بمسؤولية وهي كبيرة اليوم". وختم: "على اللبنانيين في كل البلدات والقرى العمل وأن تكون هذه الانتخابات مميزة ومتمايزة|، من أجل الانماء الحقيقي، وأن نضع هذه المرة في حسباننا الانماء ومصلحة بلداتنا قبل أي حسابات أو خيارات سياسية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الكنيسة المصرية: أول لقاء بين ملك سعودي وبابا قبطي

09 نيسان/16/القاهرة – الأناضول: أعلنت الكنيسة المصرية، أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، سيستقبل بمقر إقامته في القاهرة بابا الإسكندرية بطريك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني. وذكرت الكنيسة الأرثوذكسية أنها «المرة الأولى التي يلتقي فيها ملك سعودي ببابا الكنيسة القبطية» المصرية، مشيرة إلى أن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التقى ببابا الفاتيكان السابق بندكت السادس عشر في نوفمبر 2007.

 

مصر والسعودية تتفقان على إقامة جسر بري وترسيم الحدود البحرية/ توقيع 17 اتفاقية ثنائية خلال اليوم الثاني من زيارة خادم الحرمين للقاهرة

السياسة/09 نيسان/16 /السيسي قلد العاهل السعودي أعلى وسام مصري توثيقا لعرى الصداقة وتوكيدا لروابط الوداد

القاهرة – وكالات: اتفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، في اليوم الثاني من زيارته الى مصر، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على اقامة جسر بري يربط البلدين لزيادة حجم التبادل بينهما، وترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وعقد الجانبان جلسة محادثات موسعة، أمس، بحضور وفدي البلدين، أعقبها توقيع 17 اتفاقا بين مسؤولي البلدين في مجالات الإسكان والكهرباء والصحة والتعليم والزراعة والمالية. وأعلن خادم الحرمين، في مؤتمر صحافي مشترك مع السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة، عن «اتفاق مصر والسعودية على تشييد جسر يربط بين البلدين» عبر البحر الأحمر. وقال الملك سلمان إن «هذه الخطوة التاريخية متمثلة في الربط البري بين القارتين الافريقية والاسيوية وتعد نقلة نوعية، إذ ترفع التبادل التجاري بين القارتين لمستويات غير مسبوقة وتدعم صادرات البلدين». وأضاف إن الجسر «سيشكل منفذا دوليا للمشاريع الواعدة بين البلدين ومعبرا رئيسيا للمسافرين من حجاج وسياح بالاضافة الى فرص العمل التي سيوفرها لابناء المنطقة». وأوضح أن «زيارتنا تأتي في اطار تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، مضيفاً «نعيش واقعا عربيا واسلاميا جديدا تشكل التحالفات أساسه، فقد اتحدنا ضد أنواع التدخل في شؤوننا الداخلية ورفض المساس بأمن اليمن واستقراره والانقلاب على الشرعية فيه». وأضاف «تضامنا من خلال تحالف اسلامي عسكري لمحاربة الارهاب شاركت فيه 39 دولة وبعثنا رسالة للعالم عبر مناورات رعد الشمال نعلن فيها أن قوتنا في توحدنا وكانت مصر من أوائل الدول المشاركة بفاعلية في هذه التحالفات». من جانبه، قال السيسي معقبا «اسمح لي جلالة الملك أن نطلق على هذا الجسر جسر الملك سلمان بن عبد العزيز». وقلد السيسي، العاهل السعودي «قلادة النيل»، أعلى وسام مصري، «توثيقا لعرى الصداقة وتوكيدا لروابط الوداد». وأوضح أن زيارة العاهل السعودي «تأتي توثيقاً لأواصر الأخوة والتكاتف القائمة بين بلدينا وتُرسي أساساً وطيداً للشراكة الستراتيجية بين جناحيّ الأمة العربية مصر والسعودية». وأضاف إنها «تفتح المجال أمام انطلاقة حقيقية بما يعكس خصوصية العلاقات الثنائية خصوصاً في مجال العمل المشترك، وبما يسهم في مواجهة التحديات الإقليمية غير المسبوقة التي تواجهها الأمة العربية». وأكد أنه «رغم ما تعانيه بعض دول المنطقة من صعوبات نتيجة احتدام الصراعات فإن زيار جلالتكم تدفعني إلى التفاؤل بأن نعيد معا الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الجامعة للوقوف في مواجهة الارهاب والتطرف اللذين يقوضان الاستقرار ويمثلان خطرا على مستقبل الانسانية بأسرها». وأعقب ذلك، توقيع عدد من الاتفاقات بحضور الجانبين، شملت مشروع تشييد تجمعات سكنية ضمن برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء، واخر للتنمية الزراعية في سيناء، وأيضا انشاء جامعة الملك سلمان في مدينة الطور جنوب سيناء، وستمول السعودية اجمالا مشروعات بقيمة 1.5 مليار دولار في سيناء. كما اتفق البلدان على انشاء محطة كهرباء غرب القاهرة بقيمة 100 مليون دولار، وتطوير مستشفى القصر العيني أحد أكبر المؤسسات العلاجية في مصر بقيمة 120 مليون دولار، بالإضافة إلى ترسيم الحدود البحرية بينهما. إلى جانب اتفاق للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، واتفاق للتعاون في مجال النقل البحري والموانئ، ومذكرة تفاهم في مجال الكهرباء والطاقة، ومذكرة تفاهم في مجال العمل، ومذكرة تفاهم في مجال الاسكان والتطوير العقاري. في سياق متصل، غرد السفير السعودي في القاهرة احمد قطان على موقع «تويتر»، قائلا إن الاتفاقات الاستثمارية «ستحمل أرقامها مفاجأة سارة للجميع». وكان مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه، قال إنه سيتم خلال الزيارة توقيع 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بينها 14 سيشهد توقيعها السيسي والعاهل السعودي. وأولى الإعلام المصري الحكومي والخاص أهمية كبرى لزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث رحب التلفزيون الرسمي بالعاهل السعودي في «بلده الثاني»، وبث تقارير عن عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية وزيارات الملوك السعوديين السابقين لمصر. ووصفت صحيفة «الأهرام» المملوكة للدولة في صفحتها الأولى الزيارة بأنها «نقلة ستراتيجية في العلاقات المصرية السعودية»، فيما وضعت صحيفة «الشروق» المستقلة صورة كبيرة للزعيمين المصري والسعودي في صفحتها الأولى وعنونت قائلة «مصر والسعودية روح واحدة». وذكر الاعلام المحلي أن الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور مقر البرلمان غداً حيث من المتوقع أن يلقي خطابا.

 

إيران رداً على كيري: لن نتنازل عن برنامجنا الصاروخي وشراكة متقدمة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي

09 نيسان/16/عواصم – وكالات: شدد وزيرا خارجية السعودية عادل الجبير والولايات المتحدة جون كيري، على «ضرورة تغيير إيران لسياساتها، ووقف تدخلها في شؤون المنطقة، ودعم جهود الأمن والاستقرار، إذا أرادت إقامة علاقات طبيعية مع جيرانها، وإلا فسيكون التعامل معها صعبًا». جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران في المنامة، مساء أول من أمس، في إطار التحضيرات الجارية لعقد قمة تجمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقادة الخليج بالرياض، في 21 أبريل الجاري. وقال الجبير إن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما «مخرجات قمة كامب ديفيد التي عقدت في مايو الماضي، وتأكيدات الولايات المتحدة في ما يتعلق بدفاعها عن دول مجلس التعاون من أي اعتداء خارجي، وبحثنا كيفية التصدي لتدخدلات ايران في المنطقة، والتعامل مع التحديات الموجودة في كل من لبنان وسورية والعراق، والجهود المشتركة في محاربة الإرهاب والتطرف». وأشار إلى أن وزراء دول الخليج أكدوا دعمهم «للمغرب فيما يتعلق بالصحراء، وأهمية الاستمرار في الاقتراح المغربي، المتعلق بمسألة الحكم الذاتي، وعدم اتخاذ أي إجراءات قد تضعف هذا الموقف»، وهو ما أبدى كيري موافقته عليه. ووصف الاجتماعات الخليجية الأميركية بأنها «بناءة ومثمرة»، مضيفاً «عبرنا عن استنكارنا محاولة إيران تهريب أسلحة سواء للحوثيين (جماعة أنصار الله) في اليمن، أو غيرها من الجماعات، في وقت نحاول التقدم في العملية السلمية، كما استنكرنا تدخلات إيران في شؤون المنطقة، ومحاولتها تهريب متفجرات وأسلحة لدول المنطقة بما فيها دول مجلس التعاون». من جهته، قال كيري إنه بحث مع نظرائه في دول الخليج مضمون القمة التي ستجمع أوباما وقادة دول الخليج خلال أبريل الجاري، مضيفاً «اتفقنا على تقييم ما إذا كان مفهوم الشراكة بين دول الخليج وحلف الشمال الأطلسي أمر يمكن أن يسهم في أمن واستقرار المنطقة»، وإن تقييم هذا الملف «سيستمر خلال الأيام المقبلة». وأشار كيري إلى أنه اتفق مع نظرائه الخليجيين، على أن يكون هناك «مكون جديد للحوار وهو التحول الاقتصادي في ضوء انخفاض أسعار النفط»، موضحاً أن أوباما «يؤمن بأهمية التواصل مع قادة الخليج في هذه الفترة الحرجة، لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة، وهو يتطلع لقمة دول مجلس التعاون، للتأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه أصدقائها». وبشأن التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين، قال كيري «شكلنا ستة فرق عمل، لتطبيق المبادرات المتعلقة بالشراكة الستراتيجية من أجل تقوية التعاون الأمني، المتمخضة عن اجتماع كامب ديفيد في مايو الماضي، ونعمل على نقاط أساسية، تتضمن مكافحة الإرهاب، وتعزيز قدراتنا الدفاعية، وإقامة نظام دفاع صاروخ باليتسي لدول الخليج، وتعزيز الجاهزية الأمنية والعسكرية ومكافحة الإرهاب السيبيري (الإلكتروني)، وناقشنا التقدم الذي تم تحقيقه على هذا الصعيد».وأعرب عن دعم بلاده لجهود المملكة وغيرها من الدول، للتوصل لوقف كامل لإطلاق النار، في 10 أبريل الجاري، وبدء جولة جديدة من المفاوضات الحقيقة في 18 أبريل الجاري. وشدد كيري على أن بلاده تتقاسم مع دول المنطقة «القلق المشترك» حيال أعمال إيران «المزعزعة للاستقرار في المنطقة»، مضيفاً «سنواصل العمل من أجل التصدي لهذا النوع من الاستفزاز في المنطقة». ودعا طهران «لدعم الجهود من خلال إحلال السلم في اليمن، وليس لتقديم المزيد من الأسلحة للحوثيين وتغذية الصراع». وأكّد أن بلاده ودول الخليج، يتبنون موقفًا واحدًا بشأن أنشطة إيران الصاروخية، مضيفاً «نقول لإيران كما قال وزير الخارجية السعودي، نحن مستعدون للعمل من خلال ترتيبات جديدة، تسمح التوصل لتسوية سلمية لتلك القضايا، ونتطلع لإيران أن توضح للجميع أنها مستعدة لوقف هذه الأنشطة، التي تثير التساؤلات بشأن مصداقية ونواياها». ورداً على تصريحات كيري، أعلن مساعد رئيس هيئة الأركان العامة في القوات الإيرانية المسلحة العميد مسعود جزائري، أمس، أن إيران لن تتنازل عن برنامجها الصاروخي. ونقلت وكالة «فارس» عن جزائري قوله «نكرر موقفنا المشير إلى أن القدرات الصاروخية للبلاد ليست للتفاوض وأنها خط أحمر». وأضاف جزائري إنه «سيتم قطع كل يد تريد المساس بالقدرات الدفاعية للبلاد»، مطالباً وزارة الخارجية الإيرانية برد حازم على التصريحات الأميركية بشأن برنامج طهران الصاروخي. وحذر من استمرار الولايات المتحدة في خططها الرامية إلى إضعاف القدرات الدفاعية والصاروخية لإيران في إطار الإتفاق النووي، داعياً إلى الانتباه إلى هذه التحركات الأميركية. وحض جهاز الديبلوماسية الإيرانية على الرد الحازم والقوي على التصريحات الأميركية بشأن القدرات الصاروخية للبلا

 

جسر الملك سلمان يربط السعودية ومصر

العربية.نت/08 نيسان/16

العاهل السعودي يعلن تشييد الجسر على البحر الأحمر والسيسي يقترح تسميته بجسر الملك سلمان

أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الجمعة، الاتفاق على تشييد جسر يربط بين السعودية ومصر عبر البحر الأحمر فيما اقترح الرئيس المصري تسميه الجسر باسم الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال إن الجسر البري سيرفع التبادل التجاري بين البلدين وسيشكل منفذا دوليا للمشاريع الواعدة بين البلدين. وأوضح الملك سلمان في كلمته: "زيارتي تأتي لتعزيز العلاقات التاريخية بين السعودية ومصر". وأضاف أن "رعد الشمال رسالة للعالم عن قوتنا في تحالفنا الإسلامي والعربي". من جانبه اقترح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تسمية الجسر البري بين مصر والسعودية باسم الملك سلمان. هذا وشهدت القمة السعودية المصرية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي توقيع 15 اتفاقية بين البلدين. وقلد الرئيس المصري خادم الحرمين الشريفين وسام النيل. ورحب الرئيس السيسي في كلمته بالملك سلمان واصفا زيارته بالتاريخية وقال: "زيارة الملك سلمان ترسي أساسا وثيقا للشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية"، و"التنسيق مع السعودية يمثل نقطة انطلاق حقيقية لحل المشكلات في المنطقة". وأضاف "أن الزيارة التاريخية ستشهد التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك". وأضاف أيضاً "اليوم ندشن صفحة جديدة على صعيد العمل العربي المشترك".

 

القمة السعودية المصرية.. توقيع 17 اتفاقية

دبي - قناة العربية/08 نيسان/16

الرئيس المصري قلد خادم الحرمين الشريفين وسام النيل أرفع وسام مصري

شهدت القمة السعودية المصرية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي توقيع 17 اتفاقية بين البلدين ومنها: توقيع اتفاقية جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز في سيناء وبناء مجمعات سكنية ضمن مشروع الملك سلمان لتنمية سيناء واتفاقية لتطوير مستشفى قصر العيني في القاهرة وتوقيع اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين مصر والسعودية واتفاقية لتنمية الاستخدام السلمي للطاقة الذرية واتفاقية في مجال النقل البحري والموانئ ومذكرة تفاهم بين مصر والسعودية في مجال الإسكان ومذكرة تفاهم بين مصر والسعودية في مجال الطاقة والكهرباء.

توقيع 17 اتفاقية بين السعودية ومصر

وقلد الرئيس المصري خادم الحرمين الشريفين وسام النيل وهو أرفع وسام مصري. ورحب الرئيس السيسي في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك بالملك سلمان واصفا زيارته بالتاريخية وقال: "زيارة الملك سلمان ترسي أساسا وثيقا للشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية"، و"التنسيق مع السعودية يمثل نقطة انطلاق حقيقية لحل المشكلات في المنطقة". وأضاف "أن الزيارة التاريخية ستشهد التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك". وأضاف أيضاً "اليوم ندشن صفحة جديدة على صعيد العمل العربي المشترك". وبدأت الجمعة، الجولة الثانية من المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القمة السعودية المصرية. وتدخل زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر المتوقع أن تستمر 5 أيام يومها الثاني، وهي الزيارة الرسمية الأولى للملك سلمان إلى القاهرة منذ توليه سدة الحكم. الزيارة التي من المتوقع أن ينتج عنها تعزيز للتحالف المحوري بالنسبة للمنطقة بين المملكة ومصر، شهدت مساء الخميس عقد قمة بين الملك سلمان والرئيس عبدالفتاح السيسي تناولت العلاقات الثنائية وملفات المنطقة. وسيعقد الطرفان جلسة مباحثات ثانية اليوم الجمعة يعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وكان الرئيس المصري استقبل الملك سلمان الخميس في مطار القاهرة. ثم عقد الطرفان جلسة مباحثات عقب الاستقبال الرسمي. كما أصدرت الرئاسة المصرية بياناً رحبت فيه بزيارة الملك سلمان مشيدة بمواقفه المقدرة و المشرفة إزاء مصر وشعبها. وقالت الرئاسة المصرية إن توقيت الزيارة يتزامن مع تعرض المنطقة لتحديات كبيرة في ضوء ما تمر به دول عربية عدة من اضطرابات وما تواجهه من أزمات، وهو ما يؤكد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين مصر والسعودية حول مختلف الملفات الإقليمية.

 

كيري: روسيا وإيران تدعمان الانتقال السياسي في سوريا

العربية.نت//08 نيسان/16

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مقابلة خاصة مع قناتي العربية والحدث على أن فرص بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة بعد إتمام العملية الانتقالية معدومة، موضحاً أن إنجاح عملية السلام السورية مرهون بسماع الأسد لصوت العقل. وكشف أن الروس والإيرانيين حلفاء الأسد يتفاوضون حول مصيره ويدعمون الانتقال السياسي في جنيف، قائلاً: "على الأسد أن يدرك أن الروس والإيرانيين يدعمون الانتقال في جنيف، وهذا ما يقومون بالتفاوض حوله". وأضاف كيري قائلاً: "لا يمكن لبشار الأسد أن يستعيد شرعيته لتولي زمام الأمور في سوريا. قلة فقط يعتقدون أنه قادر على توحيد البلاد من جديد بعد أن قصفها بالغازات الكيمياوية والبراميل، ومارس بحق أبنائها التجويع والتعذيب ودفعهم للفرار إلى الخارج، متسببا في لجوئهم وتشردهم. وتساءل: "كيف يمكن لهذا الشخص أن يصبح رئيساً شرعياً للبلاد مستقبلاً؟ أنا لا أرى أن هذا الأمر قد يكون ممكناً ولا أحد أعرفه يرى بأن هذا الأمر ممكن". وتابع: "إذا كان الأسد لا يوافق على عملية انتقال شرعي، فإن الروس قد أعربوا عن أنهم لن يستمروا في دعمه. وسنشهد حتما تصاعدا في وتيرة العنف، وعودة إلى الحرب". يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نفى في الأول من إبريل ما أشيع عن اتفاق مزعوم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي "شركاؤنا الأميركيون لا يستطيعون التشكيك علناً في هذه المعادلة التي تنص على أن الشعب السوري وحده هو الذي يقرر جميع الأمور المتعلقة بمستقبل سوريا".

وفي ما يلي نص المقابلة

س: السيد كيري، بداية، لقد اطلعت بالتأكيد على التقارير التي تفيد بأن قوات النظام السوري وحلفاءه يشنون هجوماً كبيراً ضد مواقع المعارضة جنوبي حلب. هل يمثل ذلك نهاية للهدنة؟

كيري: كلا، فالهجوم الذي تشنه هذه القوات على حد علمنا يستهدف جبهة النصرة. وبموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية فإن جبهة النصرة وتنظيم داعش هما هدفان للجميع. سنتباحث مباشرة مع الروس للتأكد من أن الهجوم لا يتجاوز هذا الهدف. لكن استهداف جبهة النصرة لا ينتهك قواعد اللعبة.

س: هل تعتقد أن هجمات من هذا القبيل سوف تؤثر على محادثات جنيف التي يتوقع أن تسـتأنف قريبا؟

كيري: لن يكون لها تأثير على المحادثات شريطة أن تستهدف الهجمات النصرة وداعش دون سواهما. لكنه تم أيضا توجيه الاتهام للأسف لأحرار الشام أو جيش الإسلام أو غيرهما بالتصرف بطريقة غير مقبولة. ما نسعى إلى تحقيقه هو وقف القتال بين مختلف الأطراف. نسعى جاهدين لجعل كل الأطراف التي قبلت بوقف الأعمال العدائية التقيد بذلك. ومن خلال مجموعتي العمل في كل من جنيف وعمان واللتين تعكفان كل يوم على التحقق من ذلك سنعمل على التأكد من أن النظام لا يخرق الاتفاق من خلال استخدامه لجبهة النصرة ذريعة لمهاجمة الاطراف التي وافقت على اتفاق وقف الاعمال العدائية. لو حدث ذلك فسيكون خرقا للاتفاق.

س: حسنا.. السيد كيري، يقال إن الموقف التفاوضي للسيد الأسد ربما تعزز بفضل النجاحات العسكرية الأخيرة التي حققتها قواته. هل تتفق مع هذا الرأي؟

كيري: كلا، لا أتفق مع ذلك لأن ما يقوم به الأسد على الأرض ليس مهما. الواقع أن بشار الأسد لا سبيل له لاسترجاع شرعية تخوله حكم سوريا. فلا أحد أو ربما قليلون هم من يعتقدون بأنه بمقدوره توحيد بلد استخدم ضده الغازات السامة والبراميل المتفجرة وعذب شعبه واستخدم سياسة التجويع ضده وأجبره على سلوك طريق اللجوء وصنع منهم لاجئين ونازحين. كيف بوسع رجل كهذا أن يصبح رئيسا لبلده في المستقبل؟ لا أعتقد أن يحدث ذلك ولا أحد يعتقد ذلك أيضا على حد علمي.

لذلك ينبغي عليه أن يدرك الأسد بأن الروس والإيرانيين يدعمون الانتقال السياسي الذي يتم التباحث بشأنه في جنيف. وإذا لم يوافق الأسد على الانتقال السياسي المشروع فإن روسيا أشارت الى أنها لن تواصل تقديم الدعم له. وسوف نشهد بالتأكيد تصعيدا للعنف وعودة إلى الحرب. ونجاح العملية السلمية يتوقف على سماع الأسد لصوت العقل.

س: من الواضح أن العقبة التي تتعثر عندها محادثات جنيف تتعلق بمستقبل الرئيس بشار الأسد.

كيري: هذا صحيح.

س: أود منك رأيا لا لبس فيه بشأن إمكانية بقاء الأسد في السلطة خلال المرحلة الانتقالية.

كيري: مسار جنيف الذي تسانده إيران وروسيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا وقطر يعني الوصول الى مرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكم تباشر ممارسة الصلاحيات وإدارة شؤون سوريا اليومية فيما يتم وضع دستور جديد والتحضير للانتخابات، ويفترض أن النظام يوافق على ذلك. من الأهمية بمكان أن يدرك الاسد أن هذا هو السبيل الوحيد الكفيل بإعادة السلم الى ربوع سوريا. أما إذا أصر الأسد على البقاء في السلطة فإن الحرب سوف تستمر رحاها. وأستطيع أن أؤكد لك أن نتيجة ذلك ستكون المزيد من العنف والمزيد من الضغوط.

س: حسنا.. السيد كيري، هل أفهم من جوابك أن الأسد سوف يبقى في السلطة خلال المرحلة الانتقالية؟

كيري: خلال المرحلة الانتقالية سيكون الأسد موجودا في السلطة وفقا لمضمون بيان جنيف لأن هذا البيان يتطلب الاتفاق المشترك على المرحلة الانتقالية. بمعنى أن الموافقة يجب أن يشترك فيها الأسد والمعارضة. لكن على كل طرف منهما الاتفاق على تقديم تنازلات من أجل دفع الأمور قدما فيما يتم وضع دستور جديد والإعداد لإجراء انتخابات تمكن الشعب السوري من اختيار قيادة لسوريا في المستقبل.

س: حسنا، السيد كيري، أشارت تقارير الى أنكم توصلتم مع الروس الى تفاهم مفاده أنه يتعين على الأسد مغادرة سوريا الى بلد آخر في غضون الأشهر الستة المقبلة. هل تستطيع تأكيد ذلك؟

كيري: ما اتفقت روسيا والولايات المتحدة عليه هو ذات الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الكثير من البلدان الأخرى أيضا وهو أنه لا مناص من المرحلة الانتقالية والإبقاء على سوريا موحدة وعلمانية وغير طائفية، سوريا التي تحترم فيها جميع الأقليات والتي تمنح فيها للشعب السري فرصة اختيار مستقبلهم.

كما اتفقنا على أن الأسد يجب أن يكون موجودا في بداية المرحلة الانتقالية وأن المرحلة الانتقالية يجب أن تكون الموضوع التالي الذي يبحث في جنيف وان تفضي المرحلة الانتقالية الى ولادة سوريا جديدة. الروس أوضحوا بجلاء أن الأسد تعهد لهم بأنه سيشارك في هذه المرحلة الانتقالية وأنه سوف يدعم وضع دستور جديد وانه سوف يجري انتخابات رئاسية. فإذا لم يف بوعوده فإني لا أعتقد أن الروس سوف يواصلون تقديم الدعم له.

لذلك ينبغي على الأسد أن يدرك بأن العالم – وأعني العالم- لن يقبل فكرة أنه يمكن أن يكون شخصا صالحا يتفق عليه جميع السوريين. هو لن يستطيع ذلك. لقد استخدم الغازات السامة ضد شعبه في انتهاك لقوانين الحرب واستخدم التجويع كأداة حرب ضد شعبه منتهكا قوانين الحرب ايضا وعذب عشرات الآلاف من مواطنيه ليس في انتهاك لقوانين الحرب فحسب بل في انتهاك لجميع قوانين السلوك الإنساني. فالأسد يتحمل مسؤولية هائلة إزاء كل ذلك وهي مسؤولية ستظل قائمة وهو أمر لن يسمح له بتوحيد سوريا.

س: هذا يجرني للسؤال التالي: في حال قبل الأسد الرحيل وترك السلطة، هل سيمنح ما يسمى بالخروج الآمن؟

كيري: الواضح أن هذه المسألة ستكون محل تفاوض. وأستطيع أن أقول إن الأسد في حال كان مستعدا ليكون مكونا بناء في مسعى إحلال السلام في سوريا فإن هذا الخروج الآمن سيحظى باهتمام كبير ويتعين على الأطراف النظر بعين الاعتبار لهذا الجهد ويتعين أن يتمكن الأسد من العيش بأمان لاحقا وهذا ما آمله. غير أنه إذا لم يرغب في انتهاج هذا السبيل فإنه سوف يجلب المزيد من الإرهاب والعنف الى سوريا التي سوف تعاني نتيجة لذلك. ومن الواضح أن المعاناة سوف تطاله هو أيضا.

س: في حال انهارت المحادثات لأي سبب كان، هل توجد لديكم خطة بديلة؟

كيري: توجد الكثير من الخيارات الأخرى لكنني لا أعتقد أننا نريد أن نتحدث عن الخيارات الأخرى طالما أننا نركز على المسعى الرئيسي الذي نقوم به حاليا. لا أرغب في الحديث عن الفشل طالما أننا لم نستنفذ جميع الإمكانات التي تتيحها لنا الفرصة بالغة الأهمية المتاحة لنا في الوقت الراهن.

س: هل العمل العسكري من جانب الولايات المتحدة لا يزال خيارا مطروحا ضد الأسد؟

كيري: الرئيس (أوباما) لن يستبعد أي خيار. أؤكد لك ذلك. لكن الرئيس (أوباما) أعلن بوضوح أنه يفضل الى حد كبير الحل الدبلوماسي من خلال مسار دبلوماسي تشارك فيه روسيا وإيران وجميع بلدان المنطقة من أجل إحلال سلام واستقرار حقيقي في سوريا وخروج جميع المقاتلين الأجانب من سوريا وهذا لا يشمل فقط المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون ضد الأسد ولكن أيضا المقاتلين الأجانب من الإيرانيين وحزب الله. ينبغي على الجميع الخروج من سوريا.

س: حسنا.. السيد كيري، أود أن انتقل الى موضوع آخر.. لقد صرحت بأن الولايات المتحدة تقف الى جانب دول الخليج العربي ضد أي تهديدات. ومؤخرا كررت إيران تهديداتها ضد المملكة العربية السعودية والبحرين. فماذا تقترحون لمواجهة هذه التهديدات؟

كيري: هناك الكثير من الأمور التي نستطيع القيام بها فمثلا قمنا بفرض عقوبات إضافية ضد ايران بسبب تجاربها الصاروخية . كما اعترضنا للتو أربع شحنات كبيرة من الأسلحة كانت في طريقها الى الحوثيين. ونحن نشارك بشكل حثيث حاليا في مسعى بالأمم المتحدة لإصدار قرار جديد بسبب الأنشطة التي قامت بها إيران. ما نطلبه من إيران اذا كانت تعني ما تقوله فيما يخص رغبتها في إحلال السلام في الإقليم والقيام بدور بناء فيه فهناك أمور واضحة بمقدور ايران بل عليها التوقف عن القيام بها، مثل تسليح الحوثيين وإرسال عناصر وأسلحة الى بلدان أخرى لزعزعة استقرارها. يجب أن تخوض إيران مباحثات واضحة مع بقية البلدان الخليجية بشأن المستقبل. وهذا مما سنبحثه الليلة في الاجتماع الوزاري الأمريكي-الخليجي الذي سنعقده.

س: الواقع أن هذه المسألة أثارها الرئيس أوباما في سلسلة من المقابلات مؤخرا دعا فيها الدول العربية في الخليج للتعاون مع إيران، إيران التي تتهمونها أنتم الأميركيون بأنها دولة إرهابية. ألا يفتقد هذا الموقف للصواب؟

كيري: هذا صحيح. نعتقد أن إيران دولة راعية للإرهاب ويجب أن تتوقف عن ذلك. لكنه يمكن للمرء أن يباشر محادثات تحدد ما إذا كان هناك سبيل سلمي ودبلوماسي وحساس كفيل بتغيير السلوك أو الاقتناع بأن المواجهة أمر محتوم.

بمعنى أننا، تاريخيا، جابهنا الاتحاد السوفييتي على مدى سنين طويلة. واختلفنا وتجادلنا كثيرا مع الاتحاد السوفييتي. وعشنا سباقا للتسلح لسنوات طويلة . وأخيرا اتفق الرئيس ريغن والرئيس غورباتشوف على البدء بخفض الأسلحة النووية ثم سقط جدار برلين وبعده ثم برزت روسيا كدولة مستقلة فيما استقلت بقية جمهوريات الاتحاد السوفييتي.

الشيء ذاته حصل مع الصين التي مددنا يدنا إليها. وتعاونا معها. يمكن أن تكون لدينا خلافات مع بلدان ما ورغم ذلك نستطيع أن نبني علاقات معها. وهذا ما نسعى الى تحقيقه.

س: التصريحات الأخيرة التي صدرت عن الرئيس أوباما فسرت من قبل البعض في هذه المنطقة على أنها تشير الى تحول في اهتمام السياسة الأميركية بالمنطقة بعيدا عن الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة. ما ردك على ذلك؟

كيري: هذا لم يحدث. وعندما تقرأ مقالا كتبه شخص ما فالرأي يعود لصاحبه ولا يعكس ما صدر من كلام أو أفكار عن الشخص الذي أجريت معه المقابلة. وقد مررت بهذه التجربة. وأنا متأكد أنه كانت لك أحيانا تجربة مماثلة. قد يكتب شخص عن بنات أفكاره. حقيقة الأمر أن الرئيس أوباما سوف يزور المنطقة خلال أسبوعين. وسوف يعقد قمة تضم جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وأنا اليوم موجود هنا للمشاركة في اجتماع يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون ويناقش سبل تعزيز علاقتنا ومواصلة العمل المشترك لمصلحتنا جميعا.

أنا واثق جدا من متانة العلاقة التي تربط الولايات المتحدة ببلدان المنطقة وأنا على ثقة تحديدا فيما يخص مواصلة التصدي لسلوك أي بلد يسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى وإثارة القلاقل أو دعم الأعمال الإرهابية. سوف نتصدى لهذا السلوك وسوف نتعاون مع أصدقائنا لمواجهته.

س: السيد كيري، الرئيس أوباما صرح مؤخرا بأن أولويته الأولى تتمثل في القضاء على داعش بسبب ما يقوم به التنظيم في المنطقة وخارجها. لكن ما يجري حاليا في الفلوجة بالعراق يدل على أن داعش لا يزال موجودا وينشط على الأرض. هل توافق على ذلك؟

كيري: هو ينشط لكنني لا أنظر إليه كذلك لأني أراه في طريقه للزوال. فداعش يواجه أوقاتا صعبة. نعم هو لا يزال موجودا ولا يزال يشكل تهديدا ولا يزال يسيطر على مدينة الموصل ولا يزال متواجدا في مدينة الرقة وأماكن أخرى لكنه يفقد كل يوم وبانتظام جاذبيته وقدرته على تنفيذ مهامه المريعة.

وقد خسر 40 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق و خسر 20 في المائة من الأراضي التي استولى عليها في سوريا ونلاحظ أن موارده المالية تتقلص أكثر فأكثر، وأستطيع أن أقول لك وأنا جالس هنا اليوم إن داعش سوف يباد خلال فترة من الزمن. ولا يساورني أي شك بشأن ذلك.

الصحفي: وضحت الفكرة.. شكرا جزيلا.. كيري: شكرا لك، سيدي..

 

الخارجية الأميركية: الإفراج عن أميركي كانت تحتجزه السلطات السورية

الجمعة 08 نيسان 2016/وطنية - قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، اليوم، إن "السلطات السورية أفرجت عن مواطن أميركي كانت تحتجزه". واعلن في بيان: "إن وزارة الخارجية ترحب بالأنباء لكنه لم يذكر اسم المواطن المفرج عنه". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أميركيين قولهما إن "المصور الصحافي الحر كفين دوز أطلق". واحتجز دوز بعد سفره إلى سوريا في 2012.

 

 تركيا واسرائيل على وشك اتمام اتفاق لتطبيع علاقاتهما

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - اتفقت تركيا واسرائيل بعد جولة جديدة من المفاوضات في لندن على "وضع اللمسات الاخيرة" على اتفاق لتطبيع علاقاتهما المتأزمة منذ الهجوم الاسرائيلي على سفينة تركية قبالة قطاع غزة عام 2010، كما اعلنت وزارة الخارجية التركية. واوردت الوزارة في بيان ان "فريقي البلدين احرزا تقدما من اجل وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق واتفقا على إتمام الاتفاق في الاجتماع المقبل الذي سيدعى الى عقده قريبا جدا".

 

فرنسا لا تنوي التدخل عسكريا في ليبيا ولكن قد تؤمن الحماية للحكومة

الجمعة 08 نيسان 2016 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم ان بلاده لا تنوي شن ضربات جوية ولا ارسال قوات الى ليبيا لكنها قد تساعد في "تأمين الحماية لحكومة الوحدة الوطنية" الليبية. وفي تصريح لاذاعة "فرانس إنفو"، قال ايرولت :"لا يجوز تكرار اخطاء الماضي. اذا كنتم تفكرون في ضربات جوية واذا كنتم تفكرون في قوات على الارض، فالامر غير وارد، وعلى كل حال هذا ليس موقف فرنسا". واضاف :"في المقابل، من اجل تأمين الحماية لحكومة (فايز) السراج ففي حال طلب مساعدة دولية عندها سندرس الطلب. ولكن القرار عائد اليه ويجب ان نحترم استقلال هذا البلد".

واوضح الوزير الفرنسي "تحدثت امس هاتفيا مع السراج الذي دعاني الى زيارة ليبيا، وعندما تتوفر شروط الزيارة لليبيا سوف اقوم بها". وجددت فرنسا والمانيا امس تأكيد دعمهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فايز السراج في ليبيا، حسب ما اعلن الرئيس فرنسوا هولاند في ختام مجلس وزراء فرنسي الماني في مدينة ميتز (شرق فرنسا).

 

"الوطن" القطرية: تنسيق خليجي – اميركي حول الحلول المنشودة لأزمات المنطقـة

المركزية- لفتت صحيفة "الوطن" القطرية الى ان "نتائج اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنامة، تمثل تعزيزا جديدا لمسار طويل من العلاقات الاستراتيجية بين دول التعاون والولايات المتحدة". واضافت "يأتي هذا الاجتماع في توقيت بالغ الأهمية لجهة ما تعيشه المنطقة من أزمات وما تواجهه من تحديات عديدة. حيث انعقد هذا الاجتماع تحضيرا للقمة الخليجية- الأميركية التي ستعقد في الرياض في 21 نيسان الجاري". ورأت ان التوافق الذي أثمر عنه هذا الاجتماع يعكس تأكيدا واضحا على عزم دول الخليج المضي قدما في تعزيز التنسيق والتعاون بينها وبين واشنطن في العديد من ملفات المنطقة الهامّة وفي مقدمتها أزمة سوريا والأزمة اليمنية والتحديات المتصاعدة في عدة دول عربية حاليا، من بينها العراق وليبيا. ولفتت الى "اننا ننظر إلى نتائج هذا اللقاء باعتباره منطلقا سياسيا مهما لتكريس طبيعة الحلول المنشودة والمرتقبة لعدة أزمات تعايشها المنطقة. ونرى أن الاجتماع أظهر إرادة سياسية قوية مشتركة بين دول الخليج وأميركا لمجابهة التحديات على الساحة السياسية والأمنية إقليميا ودوليا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" وسليماني خارج الخدمة

 احمد عياش/النهار/9 نيسان 2016

تسارع الاحداث المتصلة بالحل السوري في الفترة الممتدة حتى آب المقبل ترافق في الايام الماضية مع حدثين لا يمكن فصلهما عن الميدان السوري هما إعلان إيران إرسال لواء من "القوات الخاصة" في جيشها النظامي الى سوريا، ووقف ادارة قمر نايل سات المصرية بث قناةِ "المنار" التي دعت المشاهدين لالتقاطِ البث على القمر الروسي. بالنسبة للحدث الاول، أعلن في طهران معاون التنسيق والعمليات في القوة البرية التابعة للجيش الايراني علي آراستة ان اللواء 65 من القوات الخاصة في الجيش الايراني "استقر" في سوريا لتقديم الاستشارات العسكرية لجيش النظام السوري. وهذه هي المرة الاولى كما تقول "الحياة"، التي يتم الاعلان فيها عن إرسال عناصر من الجيش الايراني ومن "القوات الخاصة الممتازة" الى سوريا بعدما كانت الاعلانات الرسمية الايرانية في السابق تقتصر على الحديث عن "مستشارين" من قوات الحرس الثوري وتحديدا "فيلق القدس" بقيادة الجنرال قاسم سليماني. وخارج ما ذكرته صحيفة "الحياة" كان لافتا ان المواقع الاعلامية الايرانية الرئيسية من وكالات أنباء وصحف لم تبرز هذا الحدث لاسيما باللغة العربية. فيما تحدثت مصادر مواكبة للتحرك الروسي في شأن الحل السوري أن موسكو طلبت من طهران أن تكون هناك قوة عسكرية إيرانية تضمن إحترام وقف إطلاق النار الذي بدأ العمل به قبل أسابيع لمواكبة الحل في سوريا مما يعني ان قوات سليماني ليست مؤهلة للاضطلاع بهذا الدور حاليا. الحدث الثاني الذي تمثل بوقف قمر نايل سات المصري بث قناة "المنار" أثار ردود فعل وتكهنات عدة وهي مستمرة حتى الان. لكن ما بقي في دائرة الاهتمام هو التطور في الموقف المصري من "حزب الله" بعد مرحلة من هدوء في العلاقات مع الحزب مقابل تشدد عربي ودولي في التعامل معه. وعلى رغم وجاهة القول ان زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الحالية لمصر كانت سببا بارزا لوقف بث "المنار" عبر القمر الصناعي المصري لإن القناة تمثل أبرز أدوات التحريض الإيرانية ضد المملكة لكن هذا لا يقفل البحث عن أسباب أخرى تتصل بما يجري من تحضيره لحلول أبرزها مشاركة مصر نفسها في التدخل العسكري البري في سوريا عندما يزفّ الحل السوري. هل يمكن في هذا السياق قراءة ما قاله امس رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن أوضاع المنطقة "ستتحسن"مؤكدا" أن الحراك السياسي لحل الأزمات... في سوريا والبحرين واليمن سيكون أكثر جدية"؟ الاشهر المقبلة تعتبرها موسكو معقّدة وفق ما نقله زوارها اللبنانيون أخيرا لكن تلوح في أفقها حلول قد لا يكون لبنان بعيدا عنها. ولم يكن قليل الشأن الوثيقة التي أصدرها زعماء من الطائفة العلوية في سوريا، وأوردتها الـ"بي بي سي" على موقعها الالكتروني، وفيها تنصل من نظام بشار الاسد. لذا يصح القول: في زمن الحلول أيضا إحفظ رأسك.

 

اليوم سماحة ... غداً بدرالدين ؟

 علي حماده/النهار/9 نيسان 2016

استدرك حكم المحكمة العسكرية الذي صدر البارحة بحق ميشال سماحة، خطيئة تخلية سبيله قبل بضعة أسابيع، والتي كان من الواضح انها اشرت في تلك الفترة لوجود "مناخ" معين في المحكمة يميل الى اصدار حكم مخفف بحقه، بالاكتفاء بمدة توقيفه كحكم بالسجن. والحقيقة ان الموقف الحاسم والقوي الذي ووجهت به المحكمة ومن كان يقف وراءها، أدى الى عدول المحكمة عن التمسك بـ "المناخ" المشار اليه. فقد كان واضحا ان افلات سماحة بما تمثله قضيته الارهابية من عقاب منطقي متسق مع جريمته، ما كان ليمر مرور الكرام، وكان من شأنه ان يؤثر بسلبية كبيرة على المؤسسة العسكرية، ومصير كل المحاكمات امام المحكمة العسكرية في المستقبل. بالطبع يستحق سماحة عقوبة أكبر من ثلاث عشرة سنة (بقي منها ست سنوات ونصف سنة فعلية)، وكان على المحكمة العسكرية ألاَ تخشى تشديد الحكم أكثر مما فعلت. ولكن للانصاف، نقول إن الحكم بثلاث عشرة سنة معقول، على عكس التوجه السيئ الذي سبق. ولا شك في ان وقوف كل قوى ١٤ آذار ومعها الحزب التقدمي الاشتراكي موقفا واحدا من القضية، ومواجهة "المناخ" السابق، منع تهريب سماحة من عقوبة كان يستحقها، كما منع "حزب الله" من مواصلة الضغط على المحكمة العسكرية من دون رادع. أما وقد صححت المحكمة العسكرية الخطئية السابقة، فقد حق لنا ان نثير موضوع محاكمة أكبر وأهم، هي محاكمة قتلة رفيق الحريري أمام المحكمة الخاصة بلبنان، التي نراقبها وهي تعمل بمنهجية وهدوء للتوصل الى إصدار أحكام بحق القتلة، وربما من يقف وراءهم. فهذه المحكمة الواقعة في إحدى ضواحي مدينة لاهاي الهولاندية، تسير خطوة خطوة نحو هدفها القاضي بإحقاق عدالة دولية في قضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، وعدد آخر من الجرائم الارهابية التي يتوقع صدور قرارات ظنية في شأنها قبل نهاية العام الحالي. لا يشك عاقل واحد في أن مصطفى بدر الدين وشركاءه الظاهرين في القضية، وغيرهم من الشبكات المتورطة في العملية، يقفون خلف اغتيال الحريري. ولا يشك أحد في أن بدر الدين لم يقم بالعملية وحده من دون قرار مركزي من قيادة "حزب الله". ولا يشك أحد في أن قرار اغتيال الحريري اتخد على أعلى مستوى في قيادة الحزب الامنية، بالشراكة مع النظام السوري. ولا يشك أحد في أن بدر الدين نفذ أمرا مركزيا باغتيال رفيق الحريري. ومع أن أحدا لا يتوقع أن تصل المحكمة في لاهاي الى تفكيك كل خيوط الجريمة، وان تتوصل الى وضع يدها على ادلة دامغة في حق كل من تورط في الجريمة من القرار الى التنفيذ، فإن مجرد صدور حكم متوقع في حق بدر الدين ورفاقه سيكون بمثابة الإصبع التي تتوجه بالاتهام المباشر الى "حزب الله"، بإعتباره منفذ جريمة اغتيال الحريري وربما غيره من الشخصيات. وإيماننا انه مهما طال الزمن سيأتي يوم وتنتصر العدالة، إما بالقبض على المجرمين ومن وراءهم، وإما بنزول سيف العدالة الالهية عليهم في يوم ما او في مكان ما.

 

الأمين.. علي الأمين

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 نيسان/16

تأملوا معي في هذه المعلومة، ثم في الخبر التالي: المعلومة هي: «عشرة آلاف ضحية بين قتيل وجريح ومعوق حصيلة تقريبية لخسائر قتال (حزب الله) في سوريا». مصدرها هو علي الأمين، الكاتب اللبناني «الليبرالي» ابن عائلة الأمين، أشهر عائلة دينية شيعية لبنانية. يربط علي الأمين، في مقالته بجريدة «العرب»، هذا الرقم الرهيب، بهزيمة مُرة تلقاها «حزب الله» ومعه من يسميهم النظام الإيراني المستشارين، ومعهم طبعًا قوات وشبيحة النظام، بريف حلب الجنوبي. هذا الموقع الذي تفاخر الأسديون والخمينيون وتوابعهم، بالسيطرة عليه مؤخرًا، خسروه، يقال على يد «النصرة»، وخسروا معه كثيرًا من مقاتليهم و«مستشاريهم». الكاتب يعتقد أن ثمة «قرصة أذن» روسية، بعدم توفير الحماية الجوية بمعركة ريف حلب الأخيرة، بسبب عدم طاعة النظام الكاملة للخطة الروسية السياسية في سوريا.في حالات الصدمة، يزيد الهياج، وهي لحظات خطرة طبعًا، لكنها ليست مؤسسة، أعني لحظات الهياج، لسياسات دائمة مستدامة، هي مثل توهج السعفة، سطوعًا باهرًا، سرعان ما يتذرى رمادًا. تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد جعفري، الأخيرة، هي من لحظات الهياج هذه، بعد تحول الأحداث في اليمن لصالح الشرعية والتحالف العربي، وخضوع الحوثي للقرار الدولي، حسب المبعوث الدولي ولد الشيخ، رغم مناورات الحوثيين الكلامية. الجنرال جعفري، وهو يخاطب قادة الحرس الثوري، بما يشبه جردة حساب، توعد التحالف العربي، بـ«سيف الله البتار»، يعني الحوثي، وهاجم السعودية والبحرين خاصة، وتغزل في فيلقه اللبناني «حزب الله»، واصفًا إياه بـ«أحلى ظاهرة في الشرق الأوسط».

ليحلم الجنرال ما شاء له حلمه، الأهم هو التعطر بما قاله الأنيق علي الأمين في مقالته المشار إليها قبل قليل، ومن كلامه الجميل: «هذه الجماعات الآيديولوجية المذهبية، التي تشكل أذرع إيران في المنطقة العربية، تدرك أنها تخوض اليوم معركة نفوذ إيران في المنطقة، بعنوان شيعي وبتعبئة مذهبية لا تحتاج لإثبات. ليس من شيء فاعل ومؤثر في الحرب الجارية أكثر من التعبئة المذهبية. وما شعارات المقاومة أو قتال أميركا إلا محاولة للتغطية على الفضيحة الأخلاقية التي تبرّرُ تغطية جرائم نظام الأسد». هذا الفكر، وهذه المواقف، وتلك المشاعر، هي التي يجب أن يتذكرها دعاة الطائفية الصماء العمياء.

هناك في لبنان من ينطلقون من شعور وطني وحس إنساني، وتفكير سليم، كما في العراق.. صعدة اليمن وعمرانها وحجتها. من يريد حشر الناس بتوابيت الانتماء الطائفي، فهو يعين سليماني وجعفري ونصر الله، كما يغيث البغدادي والجولاني، وأنصارهم. هذا هو مجمل الأمر.

 

حزب الله" والرهان على أبعد من الرئاسة مجدّداً رئيس الكتائب يخشى ضيق هامش المناورات

 روزانا بومنصف/النهار/9 نيسان 2016

لا يشكل الانشغال بالانتخابات البلدية التي باتت تحتل حيزا مهما في الواقع السياسي الراهن ولو انها تنتشل البلد نسبيا مما يغرق فيه بديلا ولو جزئيا عن انتخابات رئاسية باتت تتسع دائرة اليأس من احتمال حصولها في المدى المنظور على رغم التحركات الاخيرة التي حاولت ان تحرك مياهها الراكدة بما فيها التي اندرجت تحت عنوان المصالحة المسيحية التي على رغم اهميتها كمصالحة، يخشى انها تكون ساهمت في تقوية عامل التعطيل لدى النائب ميشال عون واعطت "حزب الله" زخما في مساره التعطيلي. الكرة وفق ما يتفق جميع السياسيين باتت في ملعب الحزب مع وجود مرشحين من 8 آذار يرفض ان يسمح باختيار احدهما للرئاسة. ويترسخ اقتناع اكثر فأكثر انه لا يناسب الحزب وجود رئيس للجمهورية ايا يكن لانه سيقف عقبة امام طموحات الحزب في تغيير تركيبة البلد. هذا الاقتناع سرى على نحو واسع ولم تنفع تأكيدات الامين العام للحزب بعدم السعي اليه. ولدى رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي يحظى برد فعل ايجابي لمقارباته خصوصا على طاولة الحوار اقتناع يكاد يكون مماثلا لما يعتقده كثر على هذا الصعيد. فهو يعتقد ان النقطة الاساسية هي ان الافرقاء اللبنانيين ينظرون الى "حزب الله" او يرونه من منظار داخلي وعلى انه حزب لبناني في حين ان لبنان صار تفصيلا لدى الحزب وله حساباته ومقاربته المختلفة عن سائر الافرقاء. فالامر اشبه بلعب كل الزعماء على الملعب نفسه في حين يلعب هو على ملعب مختلف. لذلك لم يسر الحزب باي من المرشحين المفضلين لديه لان لديه حسابات مختلفة وليس لمجرد التمسك بمرشح معين ملتزم معه. وما يلائم الحزب وفق ما يرى الجميل انه قادر على ان يذهب الى مؤتمر تاسيسي من دون معارضة كبيرة اذا سقطت الحكومة وتم تعطيل الانتخابات البلدية وعدم امكان حصول انتخابات نيابية ولا رئاسية. فيكون البديل مؤتمرا تأسيسيا استنادا الى طاولة حوار يكون حولها الاقطاب الاساسيون يناقشون النظام او التركيبة السياسية بدلا من الرئاسة.

يخشى سامي الجميل ان يكون "حزب الله" يتطلع ابعد من الرئاسة. اذ ان هذه الاخيرة يمكن ان تشكل حاجزا امامه ايا يكن من يصل اليها فيما هو ينتظر نتائج الحرب السورية. فاذا كانت سوريا تتجه الى تسوية بنيوية على غرار اعادة النظر بالحدود او بالنظام السياسي فان استراتيجية الحزب في لبنان ستتقرر وفقا لما ستتجه اليه الامور في سوريا. فيمكن ان يناسبه ربما ان يقسم لبنان او ان يطالب بمؤتمر تأسيسي او بفدرالية في حين ان الحزب لا يعرف بعد ما الذي يناسبه اكثر لان هذا الامر مرتبط بما يحصل هناك وبمدى النفوذ السوري في تركيبة سوريا الجديدة. وهذا كله يدفع الحزب الى عدم الرغبة في اعادة الامور الى نصابها لانه اذا انتخب رئيس للجمهورية فان اي اعادة نظر بالتركيبة اللبنانية ستغدو اصعب في حين انه في ظل هذا الوضع الحالي فان اي تسوية تصبح اكثر سهولة مما اذا كان هناك رئيس للجمهورية او حكومة منتجة ومجلس نيابي فاعل حيث تفرض الآليات الدستورية نفسها. الحزب ليس في حاجة راهنا لان يقوم باي من هذه الامور ما دام هناك شغور في موقع الرئاسة الاولى والحكومة مشلولة ومجلس النواب مقفل مما يسهل اكثر طرح اعادة النظر في التركيبة اللبنانية او ربما الضغط في اتجاه مؤتمر تأسيسي قد يغدو مطلبا ملحا بالنسبة الى اللبنانيين الذين انهكتهم الحال التي وصلت اليها البلد.

هذا الاقتناع يتعمق بان الحزب يهمه ان يترك الآلية الدستورية معطلة حتى يستطيع ان ياخذ البلد اينما يريد بعد مدة معينة لانه متى عادت وركبت الامور قد يحتاج الى حرب اهلية من اجل ان يتعاطى معها من منطلق واقع رفضه لمرشحين محسوبين على صفه ومهمين جدا بالنسبة الى الضمانات التي يقول انه يحتاجها ما يعني على الاقل ان لديه ما هو اهم من هذين المرشحين. وهذا الاهم اي ان يبقى لبنان على حاله الراهنة وهو اكثر اهمية للحزب من ان يأتي بمرشحيه على رغم ان لبنان وصل الى وضع في علاقاته العربية لم يعرفه من قبل واقتصاده على وشك مواجهة تحديات خطيرة جدا.

وتبعا لذلك لا يبدو ان ثمة مخارج ممكنة للتأزم الحالي بل ربما مناورات لا تقدم ولا تؤخر على هذا الصعيد كما لو ان البلد يسير على توقيت الحزب او ساعته ليس الا.

كل الاهتمام يتجه راهنا الى الانتخابات البلدية التي يرسم لها النائب الجميل صورة متكاملة لا تبدو انها ستخضع لمفاعيل المصالحة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بمعنى امكان ان يشكلا معا "تسونامي" يحصدان من خلاله مجموع البلديات الرئيسية المهمة بما في ذلك في المتن الشمالي حيث يقوم تفاهم بين الكتائب والنائب ميشال المر. في حين ان الالتقاء اسهل بينه وبين الحزبين المسيحيين المؤثرين في موضوع قانون الانتخاب باعتبار هذا القانون يخرق وحده تمسك حزب الكتائب بعدم شرعية اي جلسة تشريعية في ظل استمرار عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولان الجميل يخشى ان يكون تشريع الضرورة عنوانا يبيح المحظورات ولا يتوقف عند حد في حين ان الاستثناء في القانون الانتخابي يعود لاهميته في تكوين السلطة والنقطة المفصلية التي يشكلها.

 

سمير فرنجية وفارس سعيد وغياب المبادرة المارونية

هيام القصيفي/الأخبار/08 نيسان/16

في «زمن المصالحات»، تتواصل النقاشات في أوساط مسيحية حول ضرورة القيام بمبادرات تعيد تقديم الدور الماروني في لبنان ومع الغرب. مبادرات تتخطى الانتخابات البلدية، وقانون الانتخابات النيابية، كما رئاسة الجمهورية. لا يمكن للجلسة مع سمير فرنجية وفارس سعيد إلا أن تذكّر بأن الثنائي، منذ ما قبل «قرنة شهوان» وما بعدها، مفطوران على النقاش والحوار في كل ملفات الداخل والوضع الاقليمي. تطرح الحوارات الداخلية نفسها في زمن ثنائية العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، وتعيد الحوار رفضاً أو تأييداً إلى كل المشاهد المارونية مهما كانت عناوينها. ثمة مكان دائم للنقاش وتبادل الافكار حول دور الموارنة والاسلام المعتدل والاصوليات التي تجتاح أوروبا، ولو كان محدّثو الرجلين يخالفونهما الرأي أو يطلبون منهما حلولاً عملية لا البقاء في الاطار النظري والبيانات والوثائق. في وقت تشهد فيه الساحة المسيحية تأطيراً أكثر للمصالحات الداخلية على قاعدة المطالبة باستعادة الحقوق المسيحية، تضع هذه القراءة وضع الموارنة ولبنان على محك الاستحقاقات الاقليمية والدولية، بما تعتبره أبعد وأهم من الانتخابات البلدية وقانون الانتخاب وحتى رئاسة الجمهورية:

المرحلة الاقليمية الحالية تشهد لحظة مصيرية من أهم اللحظات التي يعيشها الموارنة منذ أنشئت دولة لبنان الكبير. لكن بقدر ما أعطي للموارنة حينها بطريرك اسمه الياس الحويك طالب بضم الاقضية الاطراف الى جبل لبنان وتأسيس تلك الدولة، يبدو الموارنة اليوم أمام معضلة إيجاد دور وهوية لهم في بلد تتجاذبه المشكلات الداخلية والاستحقاقات الاقليمية الداهمة. التحدي اليوم يتعدى الاستحقاق الرئاسي، ولا ينحصر في اتفاق مسيحي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على انتخابات بلدية أو جلسة التشريع، أو حتى على اسم رئيس الجمهورية، لأن الطرفين لا يقرران رئاسة الجمهورية، بحسب فرنجية، فاسم الرئيس الجديد يفرزه الشهران المقبلان والتسويات التي ستطرح لسوريا والمنطقة، ولا يقرره الافرقاء المحليون ولا عون ولا جعجع أو غيرهما. يطرح الاتفاق المسيحي الاخير سؤالاً أساسياً: في وجه من هذا الاتفاق؟ ألن يقابل تشكيل قوة مسيحية ثنائية باستنفار مقابل من الطوائف الاخرى؟ وهل الهدف منه فقط تحسين الحصص المسيحية والاكتفاء بتقاسم الحصص مع الاطراف الآخرين؟ أم الهدف إعادة تفعيل دور الموارنة والمسيحيين في منطقة تتصاعد فيها الاصوليات، ويحاول السنّة المعتدلون مواجهة هذا الخطر وإثبات دورهم في الصراع الدولي ضد الاصوليات، وتسعى إيران الى تظهير دورها في الشرق الاوسط أمام الغرب على أنها الاسلام الحضاري، فيما سلاح حزب الله يتحكم في الداخل اللبناني ويحارب في سوريا.

هل يكتفي الموارنة اليوم بزيارات إيران وسوريا وبراد والسعودية؟

كل هذه الاسئلة تعيد النقاش الى المحور الاساسي، هل المطلوب اليوم نقاش فكري أم تحرك عملاني؟

لا يمكن لمن أسّس قرنة شهوان والبريستول وسيدة الجبل وغيرها الكثير، الاكتفاء بالنقاش، إذ لولا كل هذه التحركات التي تمت في غياب القادة الموارنة، لما كان هؤلاء عادوا الى مقدم الساحة السياسية، ولما كانوا أسّسوا كتلاً نيابية، لم نسمع منذ عام 2005 وحتى اليوم أنها اجتمعت وناقشت وقررت، وضمت نواباً لم نسمع أنهم قدموا اقتراح قانون الى مجلس نواب يمكن الاعتداد به. قد يكون خطأ 14 آذار، بحسب مراجعة مؤسّسيها، أنها بقيت أسيرة ردّ الفعل، ولم تقم بأي مبادرة، فيما المطلوب اليوم مبادرة فعلية تحمل مشروعاً وطنياً يتعلق بلبنان ويكون الموارنة جزءاً منها، علماً بأن الحالة الداخلية للموارنة لا تحتمل الاكتفاء بالتفرج على المصالحة الثنائية، من دون أن يكون الهدف تقديم تجربة جديدة حقيقية عن الدور الماروني وسط التقاطعات الاقليمية وتصاعد الموجات الاصولية ومحاولة لعب دور بين الاسلام المعتدل والغرب. فالمصالحة تمت، لكن الجميع في أزمة. إذا افترضنا أن الهدف هو تحسين وضع الداخل، فلا عون وجعجع وصلا الى نتيجة إيجابية على صعيد الرئاسة، ولا الوضع الداخلي انفرج بدليل مسلسل الاهتراءات المتتالي، ولا عودة الرئيس سعد الحريري بدّلت شيئاً أو غيّرت أيّ معطى، ولا حزب الله حالياً في وضع يسمح له بأن يقول إنه يتميز عن غيره أو هو في مركز الرابح، بسبب تورطه في سوريا. إذاً تتساوى جميع القوى حالياً بنسب الخسارة، ولا يمكن وفق ذلك الانتقال من هذه الازمة إلا بمحاولة تقديم مشروع ومبادرة يتعلقان بلبنان ودور القوى السياسية والطائفية فيه، ومنهم الموارنة. هذا الإطار، يفترض بحسب سعيد التمسك باتفاق الطائف الذي يرعى حقوق جميع المواطنين، وأي مغامرة جديدة ستحول الموارنة من شريك الى ملحق. لا يزال الطائف هو السقف الذي يجب العمل من ضمنه، رغم الثغرات في تطبيقه، إلا أن محاولة تصوير الامور اليوم على أساس الصلاحيات في أجهزة والفساد الطائفي في بعض المؤسسات، لا يمكن أن تكون مفيدة، لأن الفساد موجود في كل المفاصل ويجب فتح ملفاتها كلها.

أما الثابتة الثانية فإعادة تفعيل علاقات الموارنة مع الغرب. هل يمكن الحريري أن يكون في موسكو وباريس ويذهب الرئيس فؤاد السنيورة الى واشنطن ونيويورك، فيما لا نشهد لقاءً واحداً للقادة الموارنة مع أي مسؤول دولي ولا زيارات على مستوى رفيع في أي دولة غربية؟ هل نكتفي بزيارات إيران وسوريا وبراد والسعودية فحسب؟ للموارنة اليوم ثلاثة وجوه، يمكن الاطلالة منها على العالم الغربي؛ الكنيسة حيث لها بحكم الامر الواقع وأبرشياتها علاقات دائمة مع المجتمع الغربي، لكن مشكلة الكنيسة حالياً أنها ليست فاعلة ولا تحمل مشروعاً. المركز الثاني هو قيادة الجيش التي تقدم مشروع مكافحة الارهاب، وهو العنوان الذي يغري الغرب ويجعل منه مقبولاً غربياً. وحاكمية مصرف لبنان التي تعمل أيضاً وفق المعايير الاميركية أخيراً في مكافحة الارهاب، وهو ما سيميّزها أيضاً في الخارج. لكن هذه المواقع لا يمكن التعامل معها إلا على أساس مشروع لبناني يحمل عناوين واضحة تتعلق بحق باللبنانيين جميعاً لا طائفة معينة، وبحق الشراكة، والأهم أنه يمكن أن يشكل عنواناً ورافعة أمام العالم الغربي الذي يواجه أخطاراً سبق أن واجهها لبنان.

 

سرّ «لطشة» الحريري لريفي بعد الحكم على سماحة

فارس خشّان/جنوبية/ 9 أبريل، 2016

ماذا قصد الرئيس سعد الحريري عندما قال في تعليقه على الحكم الصادر بحق ميشال سماحة: "يثبت الحكم أنّ المتابعة القضائية والشفافية مع الرأي العام هي الطريق الصحيح للعدالة بعيدًا عن المزايدات والتصرفات السياسية الهوجاء."

المعني الأول بهذا القول هو الوزير أشرف ريفي. هذا صحيح.

ولكن ما هي حيثياته؟

عند صدور قرار إخلاء سبيل ميشال سماحة، قرّر ريفي نقل صلاحية النظر بهذه القضية من المحكمة العسكرية إلى المجلس العدلي.

بداية، وافق معه جميع الغاضبين يتقدمهم الحريري.

لكن في وقت لاحق، وبعد إحالة مشروع مرسوم بذلك من ريفي على رئاسة مجلس الوزراء وإدراجه على جدول الأعمال، برزت مشكلة حكومية، إذ إن هذا الموضوع لن يحظى بالموافقة المطلوبة في مجلس الوزراء، وسيتسبب بإشكالية سياسية تزيد المشاكل المتراكمة في حكومة تعيش “على صوص ونقطة”.

وكان الحريري موافقًا مع ريفي على أنّ الموضوع، إذا لم يمر في مجلس الوزراء، فهو يستحق إثارة مشكلة تصل إلى حدود انسحاب جميع وزراء المستقبل ومعهم وزراء 14 آذار من الحكومة- إن رغبوا-لا بل أنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق، وفي اجتماع عقد في دارة الحريري في السعودية، ذهب أبعد من ذلك، وطالب بأن تكون الخطوة الإعتراضية أكبر من الانسحاب، أي الإستقالة.

ولكن الحريري طالب المشنوق وريفي ألا يقدما على أي خطوة إلا بعد مراجعته، فهو يريد أن يدرس الوضع من كل جوانبه، ويريد أن يجري استشارات قانونية وسياسية.

هذه الحركة توجت بتلقيه دراسة مفصّلة من وزير العدل السابق سمير الجسر ومفادها أنّ إحالة ملف ميشال سماحة على المجلس العدلي، إذا ما حظيت بموافقة مجلس الوزراء، لن تؤدي إلى النتيجة المتوخاة، بسبب عوامل عدة من بينها أنّ البت بملفه سيستغرق سنوات فيما يكون هو طليق، كما أن المجلس العدلي، في أي مرحلة من المراحل، يمكن أن يسقط ملاحقة سماحة إنطلاقًا من المبدأ القانوني العام: “لا تجوز ملاحقة الشخص على الجرم نفسه مرتين”.

وكان أكثر من خبير قانوني قد لفت الحريري وريفي إلى ذلك في وقت سابق.

وبناء عليه، وحتى لا يتسبّب الحريري بمشكلة لحكومة هو مؤيّد لها بموضوع لن يعطي أي ثمار ضد ميشال سماحة، شرع في حركة اتصالات سياسية وقضائية، لاجتراح بدائل معقولة.

وقد تمكّن الحريري من معالجة خلل تسببت به قيادة الجيش من خلال استبدال عميدين عضوين في المحكمة العسكرية بين ليلة وضحاها سبق إخلاء سبيل سماحة، كما فهم عبر القنوات القضائية أن إخلاء السبيل لا يعني أبدًا براءة سماحة، فالقضية سيعاد النظر بها من الأساس، وتاليًا، وفي حال ثبتت الوقائع التي نسبت إلى سماحة، في محاكمة عادلة، فهو سيعاقب بجرم تتراوح عقوبته بين حدّ أدنى هو 7 سنوات وبين حدّ أقصى هو 15 سنة.

وتمكّن الحريري من الحصول على تعهدات، سياسية وقضائية وعسكرية، بأنّ الجميع سيسهر على منع أيّ طرف من التدخل ضغطًا على المحكمة لمصلحة ميشال سماحة.

وبدا الحريري واثقًا بالتعهدات التي تلقاها، فتابع المحاكمة عن كثب، وقال له متخصصون قضائيون بأنّ مجريات المحاكمة أمام محكمة التمييز تختلف نوعيًا، لجهة عرض كل الأدلة المطلوبة، عن تلك التي شهدتها المحكمة العسكرية الدائمة التي سبق لها وأصدرت حكمًا مخففا على سماحة.

في هذه الأثناء، كان الحريري قد طلب من وزراء تيار المستقبل، عبر الرئيس فؤاد السنيورة، تجميد كل حركة احتجاجية في حال لم يضع الرئيس تمام سلام على جدول الأعمال، ملف إحالة سماحة على المجلس العدلي. ويبدو أنّ ريفي لم تصل إليه رغبة الحريري، إذ لم يتمكن من التواصل مع السنيورة، فأعلن اعتكافه عن حضور مجلس الوزراء. وغضب الحريري، فغرّد بأنّ موقف أشرف ريفي لهذه الجهة لا يمثله. ولاحقًا، عاد واجتمع بريفي فشرح له كل ما حصل معه والتعهدات التي وصلت إليه، ولكن ريفي الذي لم يبدِ اقتناعًا بما سمع، قرّر التصعيد منفردًا، فانتقل من فكرة المجلس العدلي إلى فكرة المحكمة الجنائية الدولية، قبل أن يقدّم استقالته، على إيقاع بدء سريان تداعيات الغضب السعودي على الحكومة اللبنانية، وزيارته ضريح الشهيد وسام الحسن.

اللواء أشرف ريفي

فهم الحريري بأنّ تصرف ريفي تخطى الخروج من “الصف” ووصل إلى مستوى المزايدة، بحيث أوحى أنّ ريفي حريص على ذكرى وسام الحسن فيما الحريري يفرّط بها.

مع صدور الحكم الذي قضى بوضع ميشال سماحة 13 سنة في الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية، ردّ الحريري الصاع صاعين لريفي، فقال ما قاله عن “المزايدات والتصرفات السياسية الهوجاء” وجال على أضرحة رفيق الحريري ومحمد شطح و…وسام الحسن.

بعد ذلك، هل يردم ما حصل الهوّة بين الحريري وريفي؟

إذا كانت المراهنة على المشاعر الشخصية، فالتلاقي مستحيل، ولكن في العمل السياسي، ليس أسهل من أن ينقلب المستحيل… ممكنًا.

 

التحلّل المؤسساتي يكتمل فصولاً في الحكومة "طائفية" أمن الدولة جوهرها "المخصصات"

 سابين عويس/النهار/9 نيسان 2016

لم يكن غريباً على جلسة مجلسة الوزراء أن تنفجر على خلفية طائفية قبيحة في التعامل مع البند المتعلق بجهاز أمن الدولة. ولم يكن غريباً كذلك أن تعجز عن حسم الملفات الملحة مثل أمن المطار، أو تخصص بعضاً من الوقت للبحث في سبل الحد من رائحة النفايات المنتشرة في كل مكان، إن لم يكن بهدف حماية صحة اللبنانيين وسلامتهم، فأقله استباقاً للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نهاية الاسبوع المقبل! فالقوى السياسية المكونة للحكومة بلغت مرحلة من الاستهتار والمماطلة في تسيير شؤون الدولة وبت الملفات العالقة، باتت تدفع إلى السؤال إلى متى يمكن الاستمرار في هذا المسار الانحداري، وإذا كان يأتي عمداً وفي إطار قرار تفكيك البلاد ومؤسساتها، تمهيدا للذهاب إلى دستور جديد؟ لا تستبعد أوساط سياسية مراقبة أن يكون التحلل الذي تشهده البلاد مقدمة للبحث في إعادة تكوين السلطة وفق نظام محاصصة طائفية جديد، يأخذ في الاعتبار ميزان القوى في البلاد، ولكنها لا تضع الكلام الطائفي الذي شهدته الجلسة الحكومية في هذا الإطار، وإن كانت الحجة التي تذرع بها الفريق المسيحي تكمن في حماية حقوق المسيحيين وحسن تمثيلهم في السلطة، كما في إدارات الدولة ومؤسساتها. والواقع أن النقاش الطائفي في مسألة جهاز أمن الدولة لم يكن إلا الجزء الظاهر مما يحمله في طياته، ويعكس في حقيقة الأمر مشكلتين: إحداهما سياسية بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، تُرجمت بتمنّع وزير المال عن صرف اعتمادات الجهاز من دون أن يقترن طلب الاعتماد بتوقيعي مدير الجهاز ونائبه. وهذا يقود الى المشكلة الثانية المتعلقة برغبة القوى السياسية المعنية في المخصصات السرية للجهاز، والتي تبلغ نحو 50 مليون دولار سنويا. ولم يكن هذا الأمر وغيره من الفضائح المتكشفة تباعاً ليحصل لو لم يتم القضاء تدريجا وعلى مدى العقد الاخير من الزمن على المؤسسات الرقابية، بحيث تم تعطيل دورها ورقابتها وقدرتها على المحاسبة والمساءلة، فباتت الصفقات تجري بالتراضي السياسي ووفق مبدأ المحاصصة، فلا تصرف ليرة على مشروع أو مؤسسة او إدارة أو بلدة إلا على قاعدة التقاسم السياسي، حتى بلغت الامور مكاناً باتت معالجته شبه مستحيلة.

وعليه، تدخل الحكومة مجددا نفق التعطيل، ليس بقرار سياسي وإنما بحسابات سياسية. وتستبعد مصادر وزارية مطلعة أن يبادر رئيس الحكومة إلى الدعوة إلى جلسة الثلثاء المقبل كما كان مقرراً، بسبب تعذر عقد جلسة في موعدها الطبيعي يوم الخميس، لوجود سلام في اسطنبول للمشاركة في مؤتمر القمة الاسلامية المنعقد هناك. وعزت المصادر استبعادها انعقاد الجلسة إلى أن سلام المنزعج جدا من الاداء الوزاري ومستوى التخاطب الذي شهدته الجلسة، لا يريد العودة الى عقد جلسة ما لم يتم احتواء هذه الازمة وتبريد الاجواء المحتقنة التي أفرزتها، لأن الهدف من مجلس الوزراء تسيير شؤون الدولة والناس، وهذا لا يحصل إلا نادراً بعدما أصبح انعقاد المجلس يحتاج إلى غطاء سياسي، ولا سيما عند الخوض في الملفات الشائكة.في أي حال، لا يزال أمام رئيس الحكومة متسع من الوقت قبل توجيه الدعوة الى الجلسة، خصوصا أنه لم يوجه أساساً أي دعوة، بل اكتفى في بداية الجلسة بتبليغ الوزراء أن الجلسة ستكون الثلثاء بدلا من الخميس، وذلك قبل أن تندلع السجالات الحادة بين الوزراء، والتي غيرت رأي رئيس الحكومة في نهاية الجلسة. ولأن البحث سيستكمل في جدول الاعمال السابق الذي توقف عند البند 40، لن يكون ثمة حاجة الى مهلة لتوجيه الدعوة. ونشطت الاتصالات أمس لمعالجة ذيول الجلسة الاخيرة، خصوصاً بعدما شعرت غالبية القوى بأن الامور خرجت عن سقفها. وفي هذا الإطار، سجل لقاء بين وزير السياحة ميشال فرعون ووزير المال علي حسن خليل. وكشف فرعون لـ"النهار" أن الاجتماع خصص للبحث في تسيير عمل المؤسسة، إن على صعيد مخصصاتها المالية أو على صعيد مجلس قيادتها، آملا أن "تتم معالجة هذا الموضوع الذي ذهب أبعد مما يجب، تمهيدا لاستعادة المؤسسة عملها الطبيعي

 

أم المعارك الانتخابية على بلدية تنورين؟ بطرس حرب يواجه الثنائية الإلغائية منفرداً

بيار عطاالله/النهار/9 نيسان 2016

لن تكون للأحزاب مساحة كبيرة في 31 بلدية في قضاء البترون ساحلاً وجبلاً ووسطاً. المعركة الوحيدة التي يحشد لها جميع الاطراف قواهم التعبوية تتمثل في بلدية تنورين مسقط الوزير والنائب بطرس حرب ومعقله الأساس، والنتيجة التي ستسفر عنها معركة بلدية تنورين المترامية في أعالي جبال شمال لبنان ستترك علاماتها الفارقة على المشهد السياسي برمته من الشمال الى جبل لبنان، لجهة تمثيل العائلات التاريخي واستمرارها السياسي او الإلغاء وتضاؤل حضورها لمصلحة الأحزاب و "النيو - عائلية" المتجددة فيها. خسارة معركة تنورين، كما الفوز فيها، تعني الكثير في ميزان الجميع. يشيرون في البترون إلى الجرد، إلى معركة تنورين بالاصبع ويصفونها بأنها "أم المعارك". يُقال هناك ان الجرد يتوحد سياسياً في الانتخابات النيابية وراء الشيخ بطرس حرب، لكن العائلات تتفرق في الانتخابات البلدية والاختيارية في سعيها إلى حفظ حصصها الوازنة وحضورها في البلديات. تصبح للعائلات والاجباب والافخاذ العائلية مشروعية سياسية تتجاوز حسابات قيادات الاحزاب ومنظريها ورؤيتهم إلى الأمور. هكذا ينصرف كل فريق الى ترتيب اوراقه، بدءاً من الوزير حرب الذي يُقال (ولا شيء أكيداً بعد) إنه يعمل على تشكيل لائحة برئاسة الشيخ منير طربية الرئيس الحالي للمجلس البلدي، وذلك جرياً على تقليد درج عليه منذ 50 عاماً بأن يكون المرشح الى رئاسة المجلس البلدي في تنورين من خارج آل حرب. وثمة معلومة أخرى، ان الوزير حرب قد يقدم على ترشيح آخر من عائلة مراد او عائلة داغر بعد إخفاق المساعي إلى الاتفاق مع الأطراف الآخرين، وهذا ما أبلغه إلى المحامي بول جان مرعب حرب، على ما أشيع في تنورين. في المقابل يسعى أفراد من العائلات المنافسة لحرب إلى تشكيل لائحة "الضد"، وتضم في شكل أساسي أقساماً من عائلتي مراد ويونس ومجموعة من آل حرب، ويشاع ان رأس حربة هذه اللائحة هو العميد المتقاعد أيوب حرب، ويقال في تنورين إن العميد المتقاعد شامل روكز الذي يحتشد حوله العونيون في المنطقة، يضطلع بدور رئيسي في تركيب هذه اللائحة وإلى جانبه مجموعة من الوجوه والناشطين من اتجاهات متنوعة، في حين تنقسم مواقف محازبي حزب "القوات اللبنانية" بين مؤيدي لائحة "الضد" العائلية، ومحازبين "قواتيين" من آل حرب يقفون بجانب الوزير حرب أياً تكن الاعتبارات. يشرح متابعون لمسار الانتخابات في تنورين، أن فصل شاتين عن بلدية تنورين، وتشكيلها بلدية خاصة بها مع الأحياء المحيطة بها، أدى الى حصر المعركة في تنورين وبين عائلاتها. علماً أن أكبر عائلات شاتين (وبلعة ومحيطها) آل مراد والشاعر، غوش، يونس، وطربيه. ومغزى ذلك، أن لائحة حرب في تنورين أصبحت مرتاحة اكثر إلى ظروف المعركة الانتخابية نظراً إلى حجم القوى المشاركة فيها ورجحان كفة آل حرب على العائلات الأخرى عددياً. وأياً كان حجم اللعبة الديموقراطية في تنورين، ستلقي النتائج بظلها الثقيل على أحجام القوى السياسية في الانتخابات النيابية، رغم أن ان حسابات الحقل الانتخابي البلدي العائلي والسياسي، هي غير حسابات البيدر الانتخابي النيابي، خصوصاً في قضاء البترون الذي تختلط فيه القضايا والقوى اختلاطاً يندر مثيله، لتصبح تنورين "أم المعارك" فعلاً.

 

التجديد الفكري واستعادة السكينة في الدين

رضوان السيد/الشرق الأوسط/08 نيسان/16

في اجتماع رؤساء الأركان في جيوش التحالف العسكري الإسلامي بالرياض وعددهم تسعةٌ وثلاثون، يمثلون 39 دولة مشاركة، جرى اتخاذ مقررات توزعت على أربعة محاور هكذا بالترتيب: الجانب الفكري، والجانب الإعلامي، والجانب الأمني، والجانب العسكري. ولأنّ المقصود من التحالف أمران: مكافحة التطرف والإرهاب الذي يهدّد أمن الدول والمجتمعات، وصون الأمن والاستقرار في دول التحالف؛ فإنّ الجوانب الأمنية والعسكرية كانت الأبرز بالطبع. أما الاهتمام بالجانب الإعلامي، فالغاية من إبرازه التصدي لاستخدام الإرهابيين لوسائل الاتصال، والتي تستهدف الإرهاب وزعزعة الاستقرار من جهة، وتجنيد شبان جدد للالتحاق بالإرهابيين في أماكن وجودهم وسيطرتهم، أو توجيههم للقيام بعمليات كما حصل ويحصل في أماكن متفرقة من العالم أبرزها في المدة الأخيرة أوروبا وأفريقيا. ولذا وفيما يتصل بالإعلام يكون هناك جانبان: الرد المجدي والقامع والمقنع، وطرح خطاب بديل لتثبيت الهمم والعزائم، ونشر تربية أخرى فاعلة تُخرجُ من أفخاخ وإغراءات تلك الفِرَق الإجرامية. ذكر المجتمعون الجانب الفكري، ولم يقولوا الجانب الديني، وهو المقصود. ذلك أنّ العالم العربي والعالم الإسلامي، يشهدان ثورانًا في التفكير الديني، والسلوك العنيف والانقسامي باسم الدين. وهو الأمر الذي دفع ويدفع باتجاه التطرف والعنف، ويُضْعِفُ التماسَك والسكينة في المجتمعات، بحيث تتصدع المناعة، ويظهر ما يُشبه الفِرَق الدينية الانقسامية في العصور الوسطى الإسلامية. لماذا حدث الثوران في ديننا؟ حدث لثلاثة أسباب: ضغوط الاستعمار والحداثة ومتغيرات نظام العيش في العالم المعاصر - وردّة الفعل المتمثلة في اجتراح فقهٍ جديدٍ للدين بعد أن تغيَّرت رؤى العيش وترتيباته والسياسات الدولية في زمن الحرب الباردة وما بعدها. ولكي ندرك معنى التنافر أو عدم التطابق بين الفقهين، والذي حدث نتيجة الاستعمار وتغيير نظام العيش، أنّ الفقهاء ردّوا على ذلك بحلٍ تقليدي، هو أنّ الدار لم تعد دار إسلام، ولذلك يكون على المسلمين القيام بالجهاد، فإذا عجزوا فعليهم بالهجرة أو ترك الديار، لأنه لا ولاية لغير المسلم على المسلم (!). حدث هذا في الهند والجزائر وأواسط آسيا والقوقاز والبلقان والسودان.. وأخيرًا ليبيا عام 1911. وقد بقي هذا الشرخ عميقًا في وعي المسلمين، إلى حدّ أنهم في الهند ما بقوا مع غاندي في «المؤتمر» باستثناء قلّة، وما صدّقوا بفلسفة اللاعنف والمقاومة المدنية، وانتهى الأمر وبسبب هذا الوعي الفصامي إلى الانقسام عن الهند في دولة باكستان، التي عادت فانقسمت إلى دولتين!

أما السبب الثاني لهذا العنف والثوران، فيتمثّل في تصدع التقليد العقدي والمذهبي تحت وطأة الاستعمار والحداثة، وحركات الإصلاح والتأصيل السلفي. وقد سعت اتجاهات الأصولية والإصلاح لإنتاج أو استحداث فقه جديد للدين لمواجهة المتغيرات بالتشدد، وصَون الهوية من التغريب، ومغادرة التقليد العاجز. وبالتدريج وعلى وقْع فشل الدولة الوطنية والحرب الباردة، ظهرت الصحويات والسمتيات الدينية، التي عرفت مثلها سائر الأديان ما عدا الكاثوليكية. وبعد أواسط الستينات صارت الصحويات أحزابًا ذات مشاريع سياسية، استنادًا إلى فقهٍ جديدٍ للدين، غيَّر الثوابت، وتنكّر لأعراف الجماعة والمجتمعات. صارت الشريعة نظامًا كاملاً للعيش في الدين والدولة، وصارت ضرورية التطبيق بالحُسنى أو بالقوة. وفي الحالتين، ومع تبلور «حتمية الحلّ الإسلامي» مطلع السبعينات، صار ضروريًا الوصول للدولة الإسلامية التي تطبق الشريعة، إمّا بالجهاد أو بالدعوة السلمية والتغلغُل في أحشاء الكيانات القائمة. صارت الشريعة غير الدين، وصار الجهاد ممكنَ الاستعمال بالداخل. وصار واضحًا للعيان بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران، أنه لا بد أن يحصل أمرٌ مُشابهٌ في الجانب السني.

وجاءت السياسات الدولية في الحرب الباردة وما بعدها، لتتسبَّب في إنجاز ما لم يستطع أهل العنف إنجازه في العالم السني. فقد جنَّد الأميركيون أهل الفقه الجديد هؤلاء في الحرب الدينية / الثقافية على الاتحاد السوفياتي. وأخذوهم إلى أفغانستان لمجاهدة الغُزاة السوفيات. وهنا دخل السلفيون الجدد على الخطّ منضمين على الساحة الأفغانية وغيرها إلى الحرب على الشيوعية، وبعدها على الاستكبار العالمي، وصولاً لـ«اـلقاعدة» وهجمات سبتمبر (أيلول) عام 2001.

ما حصل شيء من ذلك بسهولة. فقد استغرقت عمليات تحويل المفاهيم، واصطناع الفقه الجديد للدين عدة عقود. وقاومت الأنظمة ولم تستسلم إلى ما بعد العام 2011. وما دخلت التقليديات الدينية في المشهد الجديد، لأنها ما اعتادت سياسات العنف، ولا الصراع بين الدين والدولة. لكنّ تلك المؤسسات كانت قد ضعُفت بعد الصراع على التقليد الديني بالداخل لأكثر من مائة عام. ثم إنّ بعضًا من رجالات تلك المؤسسات ما استطاعوا مقاومة إغراء الإسلاميين بأسلمة الدولة وتطبيق الشريعة. مع أنّ هذا المنطق مغلوطٌ، لأن الشريعة هي الدين، والمسلمون يطبّقون دينهم في العبادات والأخلاق والمعاملات. ثم إنّ وضع الدين بأيدي الجماعات المتطرفة بحجة تطبيقه من خلال الدولة، يُحدث صراعًا على السلطة لا ينتهي بين الإسلاميين أنفسهم، فضلاً عن الفئات الاجتماعية والسياسية الأخرى. ولهذه الأسباب كلّها بدا الإسلام فريدًا من نوعه لدى السنة والشيعة، من حيث إن القول بالدولة الدينية صار غلاّبًا. والواقع أنّ الأصوليات ثارت في كل الأديان، وبخاصة الإنجيليات واليهوديات والبوذيات والهندوسيات. بيد أن الدول القوية الشرعية في أميركا وآسيا استطاعت استيعابها وتطويعها. والقوة هنا ليست بقوة العسكر والبوليس، بل بقوة الشرعية ووقوف غالبية المجتمعات معها، وهو أمرٌ لم يتوافر للدول العربية والإسلامية ذات الأنظمة الأمنية والعسكرية.

إنّ هذه العملية التي وصفناها بإيجاز، أفضتْ إلى انفجارٍ وانشقاقات في ديننا تبلورت معالمها بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، ولا تزال الانفجارات تتولى وتجتلب إلى جحيمها آلافًا من الشبان في الديار الإسلامية، وديار الاغتراب. فما العملُ الآن؟

إنّ المهمة الأولى التي تحدث عنها رؤساء أركان الحرب العرب والمسلمين في اجتماعهم من ضمن التحالف الإسلامي هي المهمة الفكرية. وهي تستهدفُ، كما سبق القول، استعادة السكينة في الدين وفي المجتمعات. والمهمة صعبةٌ لكنها غير مستحيلة. وصعوبتها متأتية من تداخُل العوامل الفكرية والإعلامية والاقتصادية/ الاجتماعية، والدولية. إنما في الجانب الفكري/ الديني؛ فإنه لا بد من التصدي لعمليات تحويل المفاهيم مثل الشريعة والجهاد والجماعة والدولة، ووظائف الدين في المجتمعات، ووظائف الدولة. هناك تداخُلٌ في تجربتنا التاريخية بين الدين والدولة، لكنهما ليسا واحدًا. فمهمة الدولة إدارة الشأن العام، أما الدين فهو اعتقاد الأفراد وعباداتهم وأخلاقهم، وتأثيرات ذلك كلّه على حياتهم الخاصة والعامة. إنّ هذه المهمة التصحيحية والتحريرية، إذا صحَّ التعبير، هي واجب المؤسسات الدينية، التي ينبغي أن تنهض من طريق النقد الذاتي، ومراجعة تجربتها الحديثة، والاتجاه لفتوى أخرى، وتعليم ديني آخَر، وإحياء لثوابت الدين في حرمة الدم والسكن والكرامة، وفي استعادة أخلاق التماسك والوداعة والثقة بين الناس، والتربية المختلفة. وهذه ليست مواعظ، بل إنها واجبُ أهل الدين من أجل «حفظه على ثوابته المستقرة وأعرافه الجامعة». ولن تستطيع الهيئات الدينيةُ (عدد العاملين في مختلف مجالاتها يصل إلى 3 ملايين في الدول العربية الكبرى فقط: السعودية ومصر والمغرب!). هل تستطيع المؤسسات الدينية القيام بذلك في المدى المتوسط؟ إنه اختبار عظيمٌ لأجل الدين، قبل أن يكون اختبارا لأهل الدولة، الذين يكون عليهم بدورهم استعادة الرشد إلى إدارات الشأن العام، لإسقاط أوهام ضرورة الدولة الدينية التي تقودها الجماعات العنيفة.

 

إيران ومستقبلها في ظل اضطرابات المنطقة

د.كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/08 نيسان/16

تشهد منطقة الشرق الأوسط اضطرابات غير مسبوقة في ظل صراعات طائفية خلقت فوضى عارمة، شلت النظام القديم قبل أن تدخل في مرحلة أرست نظامًا جديدًا. ووفقًا لجميع المؤشرات، ستستمر هذه الأزمة القاتلة إلى أفق غير محدد، تنذر بازدياد بؤر الصراعات ودخول لاعبين جدد.

أما إيران، اللاعب القديم الحديث ورأس الفتنة في كل قضية في المنطقة، فتبقى قيد الاستفهام عن مصيرها ومستقبلها، وعن تحالفاتها السابقة والقادمة، وعن داخلها الملتهب بقومياته ومذاهبه، ناهيك عن المواطن البسيط الذي يبحث عن لقمة عيشه ولم يحصل عليها في ظل نظام الولي الفقيه.

وعلى ضوء الاتفاق النووي مع القوى العظمى، ثم نتائج الانتخابات البرلمانية ومجلس الأوصياء، هل يقبل النظام بوقف الاعتداءات على حقوق المواطنين، وفي مقدمتهم الشعوب غير الفارسية، ويعترف بحقوقهم؟ وهل سيتبنى هذا النظام سياسة التعايش السلمي مع دول الجوار ويوقف تدخلاته السافرة في الدول العربية؟ أم يستنسخ مسارًا جديدًا لتصبح دولة ملتزمة بالمعاهدات والمعايير الدولية ومتسامحة وبعيدة عن النزوات الثورية؟ أم تبدي استعدادها لمنح الشعوب غير الفارسية الحد الأدنى من الحكم الذاتي وتقرير المصير؟ وهذا سيكون كفيلاً بمنع حربٍ أهلية محتملة في ظل الظروف الملتهبة، كما حصلت انهيارات في دول البلقان ويوغوسلافيا السابقة على أسس نزاعات عرقية وقومية.

أم سيصبح نظام العمائم أكثر غطرسة وقمعًا وذا سياسة توسعية في الإقليم، يستعير الطائفة الشيعية ويستغل أبناءها لمآربه الخاصة وبناء حلمه (إمبراطورية الولي الفقيه) الموهوم، لو سنحت له الفرصة؟.. وعلى ضوء كل هذه الأحداث، السؤال الأهم هو «ما مستقبل إيران، وكيف يمكن تفاديه في المرحلة المقبلة؟ وهل الإصلاحيون، بعد تعزيز مكانتهم في الانتخابات الأخيرة، بمقدورهم قلب التوازنات الحاكمة في نظام الولي الفقيه لصالح تهدئة الأوضاع مع دول الجوار، وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية؟ أم سيبقون عل حدود مساعي محمد خاتم الرئس السابق؟».

وبعد استبيان عجز الإصلاحيين عن وقف سياسة خامنئي التوسعية من جانب، وتجهيز العسكر والحرس الثوري للاستعداد لمرحلة مدفوعة بالتدخلات الخارجية أكثر مما مضى، حسب معظم التقديرات المتاحة في الداخل الإيراني لرصد سياسات خامنئي المستقبلية في المنطقة من جانب آخر، هل هناك خيار آخر مطروح غير تبني سياسة تغيير النظام الحاكم في إيران؟ وهل هذه المهمة تبقي على الشعب الإيراني وحده، أم على كل دول المنطقة وشعوبها والعالم، من أجل التخلص من آفة مدمرة أصبحت تهديدًا داهمًا للجميع؟

من الواضح أن الرئيس روحاني نجح في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى إيران وفتح الأبواب أمام دخول الشركات الأجنبية، وبخاصة في قطاع النفط الذي يحتاج إلى أكثر من 200 مليار دولار استثمارات للتكرير والصيانة والتحديث في بنيته القديمة، والمتوقع في داخل كواليس النظام أن هذه الاستثمارات ستنعش النظام.. ولكن هل ممكن بهذه المحاولات أن يحيا؟

من جانب آخر، تقوم السياسة الإيرانية على محورين؛ الأول استغلال مذهب الشيعة والتابعين له وتصوير الولي الفقيه بالوصي والزعيم على هذه الطائفة المحترمة، بينما تقمَع شيعة الأهواز وتعادي شيعة أذربيجان وتبني تحالفًا مع أرمينيا ضد دولة باكو الشيعية. أما المحور الآخر، فيتركز على التمجيد بالقومية الفارسية وتحريض أتباعها أن يكونوا أسياد المنطقة وتحقيق أحلامهم ببناء إمبراطوريتهم الكسروية القديمة. هذا التوجه الثاني يتجاوز المؤمنين بالولي الفقيه، ويشمل نزعة فارسية بحتة لا تؤمن حتى بالدين الحنيف، ولذلك نرى حتى بعض الصحافيين في الداخل وفي الخارج يصنعون شخصية ملهمة من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ويصفونها بالأسطورة والساحرة والكاريزما الخاصة.

الدافع الأساسي لهذا التوجه يكمن في بث الكراهية للعرب. وجنرالات الحرس بعد قمع الشعوب الإيرانية وقتلها في الإعلام، يصبحون فرسان الحروب المقدسة ضد أي شيء يتعلق بالعروبة. لا يوجد أي بلد في العالم لديه برامج ثقافية واجتماعية ودينية ضد العرب وتاريخهم مثلما تفعل إيران في داخلها، وازدادت هذه البرامج في الآونة الأخيرة لتشمل كل مجالات الحياة. إذن، لا يمكن توقع انفتاح في العلاقات على المدى المنظور، والمطلوب تغيير سياسات إيران جذريا. ما يثير الاستغراب أن ازدواجية الآيديولوجيا الطائفية والنزعة القومية الفارسية طغت وامتدت حتى إلى اليسار الإيراني بكل مواصفاته التاريخية المعروفة المناهضة لـ«التخلف العقائدي» و«القومية» ورأسماليتها، حيث نرى أن اليسار الإيراني المتربع في الخارج أكثر تحمسا لقاسم سليماني و«فتوحاته في العواصم العربية». ولكن من حسن حظ العرب، الشعوب غير الفارسية لا تشارك الولي الفقيه في آيديولوجيته الطائفية ونزعته القومية الفارسية. عرب الأهواز، وغالبيتهم شيعة، لا ينظرون إلى هذا المذهب امتدادًا لثقافة ملالي إيران، التي هي مطبوخة أساسًا بالنزعة القومية الفارسية منذ دويلة البويهيين مرورًا بالصفوية، ووصولاً إلى علي خامنئي، وإنما مذهب الشيعة هو امتداد لأسرة عربية شريفة من قلب الجزيرة العربية لا تدخل إطلاقًا في أي صراع يقوم على حساب المصالح العربية العليا. والأهم من ذلك، بعد سنوات من القمع والاضطهاد ونهب الثروات الأهوازية على يد الحكومات المتتالية، رفع الأولوية الوطنية أصبح فوق كل الاعتبارات الأخرى لدى الأهوازيين. كما أن هناك البلوش في شرق إيران وجنوبها، وهم مهمشون اقتصاديًا وثقافيًا إلى درجة يصعب على الولي الفقيه وجلاوزته بناء جسور ثقة معهم، خاصة أن مذهبهم السني مهدد فعليًا من قبل مؤسسات الترويج الطائفي التابعة للولي الفقيه. الأذريون (الشعة) والتركمان (السنة) أصبحوا متمسكين بقوميتهم التركية المهددة تحت المد الفارسي أكثر من أي وقت مضى. والأكراد الذين حاولوا فتح أبواب التفاهم مع السلطة المركزية في إيران بعد تخليهم عن الكفاح المسلح، أصبحوا الآن يدركون ألاعيب الولي الفقيه وحيله، ونكس الوعود على طريقته بعدما بقوا يتفرجون على إعدامات شبه يومية بحق شبانهم الأبرياء. ستقف الشعوب غر الفارسية بقوة في وجه الساسة التمييزة العنصرة في داخل إيران قبل أن تخرج وتضرب العرب في أوطانهم.

* حقوق وخبر في الشؤون الإيرانية والعلاقات الدولية ـ واشنطن

 

عزت الدوري الذي لا يموت!

عبد الرحمن الراشد/08 نيسان/16/الشرق الأوسط

ربما نائب الرئيس العراقي الأسبق، عزت الدوري، هو أكثر الناس حظاً في العالم، فقد أعلن عن قتله مرات عدة في السنوات الاثنتي عشرة الماضية لكنه يعود بصوته مكذباً. مثل الخرافة، آخرها مثل هذه الأيام من العام الماضي، عندما تنافست القيادات العراقية العسكرية والمدنية على إذاعة نبأ مقتله والاحتفال بالمناسبة، وأظهرت صورة رجل ميت فيه من ملامحه، تشبه تماماً شعره الأصهب ولحيته. ولم يصدر نفي إلا أن التوقف المفاجئ عن تكرار إذاعة النبأ الرسمي كان يؤكد أن الرجل الفلاح في المشرحة ليس عزت الدوري. الدوري صار بعد سقوط صدام أهم مما كان في عهده. إبان جمهورية صدام كان نائب رئيس بلا صلاحيات، وكلف بأدوار شكلية، واشتهر مرة في فترة غزو الكويت في أوائل التسعينات، ثم عاد إلى الصفوف الخلفية. بعد الاحتلال الأميركي تحول الدوري إلى الرمز الوحيد للنظام السابق، لأنه الوحيد الحي طليق السراح، وذلك بعد إيداع الأميركيين كل القيادات الأخرى في السجن، وإعدام بعضهم، ووفاة طارق عزيز متأثراً بمرضه في الحبس. والكثير كتب عن قيادة الدوري لجيوب المقاومة العراقية، بقايا منظومة حزب البعث السابق، وقيل إن للدوري نفوذاً كبيراً حتى عند الجماعات المقاتلة الأخرى، ولم نرَ شيئاً من ذلك. فقد توسط الدوري لدى تنظيم «داعش» لإطلاق سراح الطيار الأردني إلا أن الجماعة الإرهابية قامت بإحراق الأسير الكساسبة في واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ. ثم أشيع أنه من قاد، عن بعد، عملية هجوم المقاومة العراقية المباغت على مدينة الموصل، تلك العملية الضخمة التي فاجأت العالم وغيرت سياسات الدول الكبرى وأعادت الجيوش الغربية للعراق وسوريا. اتضح لاحقاً أنها غزوة من غزوات «داعش» ولا علاقة لرفاقه البعثيين بها، ولا مسلحي جماعته «النقشبندية» التي تكفره «داعش». ثم تعقد الوضع عندما قام «داعش» بأسر اثني عشر قيادياً من تنظيم البعث خلال أحداث الموصل، وقد اضطر الدوري إلى إصدار بيان يثني فيه على تنظيم «داعش» في محاولة يائسة لإنقاذ رفاقه، والذي اشترط عليه إصدار البيان لقاء إطلاقهم إنما غدر «داعش» به وقتلهم، وبرر التنظيم الإرهابي فعلته بأن بيان الدوري لم يتضمن الإعلان عن مبايعة «داعش». وبعدها توقفت الأخبار المزورة، التي كانت منتشرة في تلك الفترة، تخلط بين «داعش» والمقاومة العراقية، المشكلة من قيادات عسكرية بعثية وعشائرية. وهو تكرار لما حدث في سوريا، حيث لبس التنظيم الإرهابي في فترة مبكرة ثوب «الجيش الحر» طلباً للدعم والمساندة، لكن ما لبث أن نشبت معارك كبيرة بين الجانبين، وأصدر «الجيش الحر» عدة بيانات يحذر فيها من أن الدواعش يعملون في صف النظام السوري، وقد استولوا على بعض أراضيه التي حررها من النظام، وقتلوا أعداداً كبيرة من منسوبيه ومن المدنيين العزل. في العراق، كما في سوريا، رايات مختلفة مرفوعة، بينها راية «داعش» السوداء التي عاشت عامين، كفترة ذهبية مستفيدة من الممارسات الطائفية لحكومة نوري المالكي السابقة، أفادت التنظيم عندما ضيقت على أهالي الأنبار، واعتقلت وجهاءهم، وأرسلت قواتها لتدمير مناطقهم. الدواعش وجدوا في المحافظة الكبيرة أرضاً وضيافة، لكنهم ما لبثوا أن تقاتلوا مع الأهالي نتيجة رغبة «داعش» في الهيمنة وتهميش القيادات المحلية وتجنيد أبنائها. لم يكن للدوري دور كبير في كل تلك الأحداث، لكنه بقي رمزاً تستخدمه المعارضة العراقية لإغاظة النظام، ولا يزال الأمر كذلك.

 

سوريا والمرحلة الانتقالية من الفرس إلى العرب

حامد الكيلاني/العرب/09 نيسان/16

بداية ديسمبر 1976 انفجرت في صالة استقبال القادمين بمطار بغداد الدولي حقيبة سفر أودت بحياة 6 أشخاص وجرح أعداد أكبر، معظمهم من المصريين العاملين في العراق والعائدين من موسم الحج. أثبتت التحقيقات المباشرة ضلوع النظام السوري بالجريمة، كانت الطائرة قد هبطت في مطار دمشق وأكملت رحلتها إلى بغداد، وأثناء التوقف تم شحن المتفجرات ودسها في حقيبة أحد المسافرين. ذات يوم التفجير، كنت على سفر إلى براغ عاصمة تشيكوسلوفاكيا حينها، وصلت إلى المطار وسط حالة أمنية مشددة وتغيير مسارات الحركة نتيجة فوضى الانفجار، بعد انتظار طويل غادرت طائرة الخطوط الجوية التشيكوسلوفاكية بغداد، لكن كابتن الطائرة أخبرنا بأن مسار الرحلة تغير قليلا وسنهبط أولا في دمشق ثم نواصل رحلتنا إلى براغ. مع دهشة المسافرين وخاصة منهم العراقيين وكنا لا نتجاوز الثلاثة ركاب، هبطت الطائرة في مطار دمشق ثم رصفت في آخر المطار وبمكان معزول، بقينا في صمت وحيرة لمدة أكثر من ساعة، بعدها وصلت سيارات محملة بأعداد كبيرة من المسافرين غصت بهم الطائرة لدرجة أن بعضهم جلس في الممر المخصص للحركة. حدث صخب وامتعاض وعادت المضيفات وكابتن الطائرة إلى تهدئة الركاب وإبلاغنا نحن القادمين من بغداد بأننا في أمن وأن ما حصل هو عمل مفاجئ لتخفيف الضغط على مطار دمشق بسبب إغلاق مطار بيروت نتيجة لأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، وهروب البعثات الدبلوماسية والجاليات منها وأيضا لقرب أعياد رأس السنة الميلادية. جلس بقربي إثنان من المسافرين، وطبعا جميعهم من الجنسية التشيكوسلوفاكية، وما إن حلقت الطائرة حتى سألاني: من أين كانت الطائرة قادمة؟ قلت لهما من بغداد. وأنت؟ أنا أيضا من أهل بغداد، عرفني بنفسه، سكرتير ثان في سفارة بلاده ببيروت، والآخر كان مرحا معي تبين أنه القنصل. سألني القنصل: كيف أتيتم، سمعنا أن انفجارا حصل في مطار بغداد؟ طمأنته بأن حركة المطار طبيعية في ما يخص الرحلات، لكن هناك أضرارا وقتلى وجرحى واحترازات طبيعية في الأمن.

طلب مني توضيحات عن أخبار الحادث، فقلت له إن الأخبار تشير إلى اتهام النظام السوري بالتخطيط للعملية، فاجأني عندما قال لي “أنا أحب العرب عموما، لكنكم وأقصد الحكام خونة ويتعاملون ضد بعضهم لخدمة مصالح إسرائيل، وأستثني منهم فقط الرئيس السوري ونظامه، لذلك جميعكم تناصبونه العداء لأنه العربي الوحيد الذي يقف بقوة في وجه عدو العرب”. احترت في رأيه وكان صادما، أجبته “لكن الانفجار في مطار بغداد”. قال “نعم أنت شاب وستكتشف بعد سنوات طويلة أن كل ما يتعرض له الرئيس السوري ونظامه هو بسبب عروبته وإخلاصه في الدفاع عنها”، واستطرد في سرد محاسنه ووقوفه بوجه الأطماع الإسرائيلية، وتضحياته من أجل حماية وحدة لبنان. بعدها أكملنا رحلتنا بابتسامة على وجهي لهذا القنصل الأوروبي المتأثر كغيره بإعلام المقاومة والممانعة الذي استمرت فصوله المتجددة الساخرة إلى الآن.

بعد سنوات طويلة واحتلال أميركا للعراق، رحلت مع جزء كبير من أهل العراق إلى سوريا، وفي العام 2008 دعاني صديق سوري لضيافته، بحضور شخصية عزيزة عليه، تبين أنها من المقربين للنظام، من أول بداية لقائنا مع مجموعة أشخاص آخرين كانوا يثنون على حديثه وهو يمدح الرئيس الأب أو الابن لعروبتهما ونصرتهما لتحرير فلسطين والوقوف سدا منيعا في مواجهة الكيان الصهيوني، ودعمهما اللامحدود للمقاومة، وبعد “ثرثرة فوق بردى” سألني “من أين أنت”؟ أجبته “من بغداد”، ومع كلمة بغداد عاد لتعداد حكمة الرئيس الأب ومحاولته إنقاذ العراق ووقوفه المشرف مع شقيقه العربي أثناء أزمة الكويت، أجبته للمجاملة بكلمات معدودة “نحن أخوة، العراقيون والسوريون أخوة، وتجربتنا في حرب 1973 وحماية دمشق من الصهاينة أكدتها دماؤنا العربية المشتركة”.

وقع هذا الجواب كان كالصاعقة عليه وعلى مرافقه لدرجة أنني لم أكن أدري ما الذي حدث، سمعت لغطاً وأعصاباً منفلتة تخيلتها لأول مرة بسبب خبر مزعج في اتصال هاتفي تلقاه أحدهم، لكن الجواب لم يتأخر عندما بادرني أحدهم “كيف تقول إن العراقيين دفعوا دمهم لإنقاذ دمشق”، واحترت جوابا كحيرتي أمام صدمة القنصل الأوروبي وطلبت منهم بهدوء أن يشرحوا لي، فقال كبيرهم “إن الجيش العراقي كان يقتل السوريين ويُمَكِن اليهود من احتلال دمشق لولا عناية وحكمة الرئيس “الأب” في دحض عمالة الجيش العراقي”. كانت صدمة فعلا، على إثرها سحبني شاب في الثلاثين من عمره وقال لي “ممكن إنشم هوا في الطلة” وأبدى أسفه لما حصل وحدثني عن أبيه العسكري المتقاعد برتبته الكبيرة والوفاء الذي يحمله للجيش العراقي الذي زحفت دباباته من بغداد إلى الشام للدفاع عنها، وطلب مني تجاوز ما سمعت، لأنها أكاذيب محلية الاستخدام وإعلام طويل ساذج أمثلته متوفرة كما ترى. استحضرت هذين المثالين ونحن نتجاوز من 1973 إلى 2016 أي ثلاثة وأربعين عاما على آخر إطلاقة من النظام السوري باتجاه إسرائيل، نظام المقاومة والممانعة وشاغل الدنيا بالعروبة، الذي دكت صواريخه السكود مدينة بغداد في حرب الثمانينات مع إيران الفارسية، للتاريخ شجون طويلة، انتهت في سوريا بسلمية ثورة الشعب السوري، ثم محاولة شيطنة الثورة وتعميم الفوضى بإدخالها إلى نفق الإرهاب وتبادل الانتقام وتقاسم النفوذ الإقليمي والدولي. 13 أبريل جولة جديدة لاستئناف محادثات جنيف 3، والحديث عن مفاوضات مباشرة بين وفد المعارضة ووفد الحاكم السوري، وما تتوقف عنده مفردة “المباشرة” فهي في الحقيقة تعني مفاوضات بين المعارضة ووفدي روسيا وإيران، أما وفد النظام فهو واجهة قديمة لا يمكن أن تنطبق عليها مواصفات المستقبل أو حتى الحديث عن المستقبل القريب الذي تمثله المرحلة الانتقالية التي تستعجلها روسيا قبل انتهاء الشهور المتبقية لباراك أوباما في البيت الأبيض لفرض نتائج أمرها الواقع على الإدارة الجديدة. الأمر الواقع، هو الشعب السوري وما دفعه من ثمن باهظ لإعادة سوريا إلى السوريين، في انتظار لقاء دمشق وبغداد بعد عبور مرحلتهم الانتقالية وخلاصهم من نفق المشروع الفارسي، لبناء غدهم وإنسانيتهم مع أمتهم، أمة العرب.

 

الانقلاب الإيراني على الحل السياسي في سوريا

خطار أبودياب/العرب/09 نيسان/16

قامت إيران في الأسابيع الأخيرة بتعزيز وجودها العسكري في سوريا، وذلك بعد الانسحاب الروسي الجزئي وعشية استئناف مفاوضات جنيف. تتمسك طهران، بكل قوة، بحصتها من الورقة السورية وترفض التسليم لموسكو بلعب دور العراب لحل سياسي يمكن أن يمس مصالحها على المدى المتوسط.

إن هذا الإصرار الإيراني على التمسك بديمومة المنظومة الأسدية ليس بالمستغرب، بل يمثل أبرز ثوابت السياسة العربية لطهران منذ حقبة حرب العراق – إيران في ثمانينات القرن الماضي، إذ أن النظام السوري يمثل الجوهرة في تاج المشروع الإمبراطوري الإيراني نظرا لأهمية البلاد التاريخية والاستراتيجية، ولأنها جسر الوصول إلى لبنان الموئل الأول لنجاح الثورة الخمينية في تصدير نفسها ونموذجها. مع صدام المشاريع الإقليمية والدولية في “اللعبة الكبرى الجديدة” الدائرة انطلاقا من المشرق، نظرت الجمهورية الإسلامية بالفعل إلى سوريا على أنها المحافظة الإيرانية الـ35، وأن تغيير النظام فيها يمس إيران ومشروعها وربما نظامها.

ولذلك وفق منظور طهران كان الحراك الثوري العربي قبل وصوله إلى سوريا كناية عن “يقظة إسلامية” (في منطق المغالاة القومي لا نجد أثرا لعبارة الربيع العربي لأنهم ربما يرفضون صفة العربي لاعتبارات تتصل بعقد تاريخية من دور العرب “المتخلفين” في نشر الإسلام نحو إمبراطورية فارس العريقة) لكن اليقظة عندما طالت بلدا من المحور الإيراني (المسمى حسب الأدبيات الرائجة ديماغوجيا محور المقاومة والممانعة) أصبحت مجرد مؤامرة خارجية. وعلى هذا الأساس تصرفت طهران منذ الأيام الأولى للحراك السوري السلمي، ونصحت بالقمع وفق طريقة قمع انتفاضة 2009 في إيران إثر الاحتجاج على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد. ورمت إيران كل ثقلها في المعركة السورية عبر دعمها المالي والاقتصادي (بالرغم من العقوبات الدولية) ورفدها النظام بخبرائها في الاتصالات والحرب الإلكترونية، ودفعت، بعدئذ، مستشاريها العسكريين وكوادر حرسها الثوري، وصولا إلى حزب الله بزخم متصاعد منذ 2012، بالتوازي مع إقحام عدة ميليشيات عراقية ولواء الفاطميين الأفغاني ولواء الزينبيين الباكستاني، وعناصر أخرى في معركة مقدسة تحت ستار الحفاظ على المزارات الدينية ومحاربة الإرهاب، لكنها كانت في العمق معركة تثبيت النفوذ الإيراني وسط العالم العربي.

راهن باراك أوباما، وغيره، على تغيير في النهج الإيراني بعد توقيع الاتفاق النووي، وراهن بعض العرب وبعض الأوروبيين على تسليم إيراني بأولوية الدور الروسي بعد الاختراق الاستراتيجي الذي أنجزه فلاديمير بوتين على الساحة السورية، وانتظر البعض الآخر الانتخابات الإيرانية ونتائجها، لكن الرهانات سقطت على محك الواقع، إذ بالرغم من كل هذا التعويل العالمي على التطبيع مع إيران، وبالرغم من التفويض الشعبي الداخلي للثنائي رفسنجاني – روحاني، ليست هناك علامات على تغيير في النظام إن وفق نموذج ميخائيل غورباتشوف أو على أساس النموذج الصيني. وليست هناك إشارات في تغيير السلوك، بل على العكس من ذلك تستمر القبضة الحديدية في الداخل وإرسال القوات إلى سوريا واستمرار نهج زعزعة الاستقرار الإقليمي من العراق إلى اليمن وداخل دول مجلس التعاون الخليجي (رقعة النشاطات الإيرانية المتنوعة تصل إلى مصر وتونس والجزائر ونيجيريا وغرب أفريقيا).

تغيرت الأوضاع في المنطقة منذ ربيع العام الماضي مع حرب اليمن وتطور الوضع السوري إذ أن تباهي إيران بالسيطرة على العواصم العربية، وجد من يقاومه ولم يكرس أمرا واقعا على ضوء مجريات الوضع العراقي، والإمساك بالوضع في البحرين، وفشل خطط زعزعة استقرار المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى صد مسعى استخدام اليمن كمنصة ضد الأمن السعودي والخليجي والعربي. وأتت الإجراءات الخليجية والعربية ضد حزب الله اللبناني في نفس هذا السياق من السعي لصد المشروع الإيراني. وهكذا نرى، بوضوح، سبب التشبث الإيراني بالورقة السورية والسعي لإبقاء نفوذها بأي ثمن، لأن طهران لم تعد لها الكثير من المساحات وحرية الحركة في ساحات أخرى.

منذ 2011، كان الوجود الإيراني في سوريا وجودا تعطيليا لكل أفق تغيير أو حل سياسي واقعي في دمشق. وقبل ذلك بكثير كانت إيران موجودة في قلب الحلقة الأولى من النظام، نظرا لتغيير بشار الأسد خيار والده الاستراتيجي المتمثل في الحفاظ على توازن ظاهري بين الدور العربي والحلف مع الجمهورية الإسلامية.

ومن هنا بدا موقف طهران لا يتزحزح بمعنى أن بشار الأسد هو النظام، والنظام هو جوهرة المحور الإمبراطوري الإيراني وممره نحو أداته الرئيسية في الإقليم أي حزب الله. وهكذا منذ اعتماد وثيقة جنيف 1 في 2012، إلى القرار الدولي 2254 في 2015، ومفاوضات جنيف في 2016، تركز كل الجهد الإيراني على إعادة تأهيل النظام والسعي لمنع موسكو من إجراء تفاهمات حيال مصير الأسد بالذات. كما لم يتم التدخل الروسي الكثيف اعتبارا من يوليو 2015 دون أسباب موجبة وأبرزها عدم قدرة المحور الإيراني لوحده على الدفاع عن النظام، أتى الانسحاب الروسي الجزئي (إعادة الانتشار شملت قوات روسية خاصة تقدر بحدود 1500 – 2000 جندي، وهذا يفسر إرسال إيران قوات خاصة من الجيش ومن اللواء 65 تحديدا للتعويض عن الفراغ المتروك) في مارس الماضي لأسباب لوجستية واقتصادية، للمناورة السياسية ولتفادي الغرق في المستنقع السوري، لكن من بين الأسباب توجيه رسالة للنظام حول وجوب قبول التوجهات الروسية حول مسار الحل السياسي، وزيادة على ذلك كشف القرار “البوتيني” عن تناقضات مع التوجهات الإيرانية على الساحة السورية إن بخصوص دعم فكرة الفيدرالية التي يطرحها بعض الأكراد، أو لجهة فرض اتفاق وقف الأعمال العدائية من دون استشارة طهران.

بيد أن عقدة المنشار تبقى مصير الأسد بالذات، إذ تسرب الأوساط الإيرانية أن “موسكو لم تمتّن وجودها سوريا وليست لها اختراقات أكيدة في صفوف كبار الضباط”، ولذا “يتقاطع موقف طهران مع موسكو التي لا تطرح مصير الأسد على المكشوف، بل بحذر وفي الغرف المغلقة لأنها تسعى لاستخدام هذه الورقة لإغواء الدول العربية في الخليج والقول لها إن الوجود الروسي يضمن لها مصالحها أكثر من السيطرة الإيرانية”، لكن الأوساط المتابعة للاتصالات الروسية – الأميركية تسمع كلاما آخر عن غضب من الرئيس الروسي حيال الأسد والمحور الإيراني الذي لم ينجح بريا لولا بعض الانغماس الروسي، ولذا تراهن موسكو على ترتيب تفاهم مع واشنطن قبل نهاية ولاية أوباما، ومن هنا خشية طهران وإرسالها المزيد من القوات إلى سوريا بهدف عرقلة الحل السياسي حتى لو كان على الطريقة الروسية. لكل هذه الأسباب، تمثل الجولة القادمة من مفاوضات جنيف اختبارا فعليا لمصداقية موسكو، وامتحانا لقبول إيران التخلي عن دورها التعطيلي. بعد كل هذا الاستثمار على الساحة السورية، على الأرجح أن يستمر الانقلاب الإيراني ضد كل فرص الحل السياسي الواقعي، لأن الهدف الفعلي لطهران في حال عدم القدرة على إعادة تأهيل النظام وإعادة سيطرته على كل سوريا، سيتمثل في الاكتفاء بجزء من سوريا مما يضمن مصالحها الحيوية وديمومة مشروعها الإقليمي.

 

قتال المعارضة «داعش» - تصعيد النظام

 وليد شقير/الحياة/08 نيسان/16

تعددت الأسباب التي يمكن أن تفسر الاهتزاز الكبير لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية بين موسكو وواشنطن في 22 شباط (فبراير) الماضي. وهو اهتزاز يهدد استئناف مفاوضات جنيف المقررة الاربعاء المقبل لأن الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة تدرس إمكان مقاطعة جنيف إذا لم يوقف النظام وحلفاؤه الإيرانيون والميليشيات التابعة لهم تصعيدهم العسكري في حلب وإذا لم ينفذ ما وعد به الأميركيون والروس بأن المساعدات الإنسانية ستصل إلى المناطق المحاصرة، لأنه لم ينفذ من هذا الوعد سوى النزر اليسير. لكن لا بد من تسجيل بعض هذه الأسباب، وهي تتراوح بين المهم والأهم. والأرجح أنه ساء النظام أن تقاتل فصائل معارضة مثل «أحرار الشام» و»ثوار سورية» و»الأجناد» و»الجيش السوري الحر» تنظيم «داعش» في المناطق الشمالية القريبة من الحدود التركية، وفي بعض المناطق الجنوبية في محافظة درعا منذ أسبوعين. أفسد طرد هؤلاء مسلحي «داعش» من بعض المواقع على النظام وحلفائه دعايته أنه يقاتل الإرهاب وأنه المؤهل لقتال «داعش» لتبرير بقاء بشار الأسد في السلطة. وأفسد هؤلاء على الأسد كل الدعاية التي روجها بأنه حرّر تدمر من التنظيم المتوحش. ليست صدفة أن تندفع قوات النظام إلى التصعيد وخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية لتجدد هجومها على حلب وريفها. ففي كل مرة يشتد الصراع بين المعارضة المعتدلة وبين «داعش» يصعّد النظام السوري عملياته ضد الأولى، مستغلاً انشغالها بالسيطرة على المزيد من الأرض على حساب التنظيمات الإرهابية لينقض عليها كما حصل قبل أيام في ريف حلب. أمر آخر ساء النظام أيضاً هو عودة التظاهرات السلمية التي استفاد السوريون من الهدوء الذي فرضته الهدنة، على هشاشتها، من أجل معاودتها في مقابل إعلانه الانتخابات التشريعية التي سيجريها الأسبوع المقبل. فهو يريد إبقاء السوريين في الملاجئ، بدلاً من أن يواصلوا بإصرار قلّ نظيره عند شعب تعرض للمآسي نتيجة إجرام النظام، المطالبة برحيل الأسد. وهي تظاهرات شملت أيضاً بشجاعة نادرة تلك الاحتجاجات المستمرة في الشارع ضد تحكم المجموعات المتطرفة برقابهم وحياتهم اليومية في مناطق معارضة للنظام وللإرهاب على السواء، كما حصل في الأيام الماضية في معرة النعمان في إدلب في مواجهة «جبهة النصرة»... ولم يكن صدفة أن طهران قررت بعد أيام قليلة من الاتفاق الأميركي الروسي على الهدنة، إرسال المزيد من القوات إلى سورية. فهي أعلنت ذلك في نهاية شباط، لأنها شعرت بأن اتفاق الدولتين العظميين سيسحب من تحت أقدامها الدور الذي تعول عليه في سورية، ما سيضعف موقعها في التفاوض الإقليمي إذا أضيفت إلى ذلك التحضيرات لترجيح الحل السياسي في اليمن، على أساس القرار الدولي 2216 من خلال مفاوضات الكويت في 18 الجاري. وخسارتها القدرة على المبادرة في اليمن بعد النجاح السعودي في إفقاد الانقلاب عبر الحوثيين وعلي عبد الله صالح وظيفته، يصبح أشد فداحة على تمددها الإقليمي إذا أخذت المياه تجري من تحت أقدامها في بلاد الشام. ولم يكن الإعلان عن إرسال القوات الخاصة للجيش الإيراني إلى سورية الاثنين الماضي، سوى تصريح بوصول هذه القوات، إذ بات عديدها بعشرات الآلاف. المزيد من الانغماس الإيراني في الحرب السورية يحقق للأسد ومحيطه المعادلة التي طرحت بعد أن وظفت موسكو قرارها بالانسحاب الجزئي، في الضغط عليه كي يقدم التنازلات في مفاوضات جنيف التي كانت انطلقت في 11 آذار (مارس) الماضي فلم يفعل. هذه المعادلة تقول: إذا انسحب الروس، الإيرانيون هنا. وتحت سقف التمايز بين موسكو وطهران حول دفع التفاوض إلى الأمام، لا تمانع القيادة الروسية أن يعزز الجانب الإيراني وجوده العسكري في إطار التصعيد الميداني الحاصل، فتبعث برسالة إلى الإدارة الأميركية بأنها قادرة عبر تصاعد التدخل الإيراني، على الارتداد على الاتفاق بين الدولتين العظميين. فموسكو لم تلمس من واشنطن ما يقابل تعاونهما المفترض في سورية، بإيجابية مماثلة في ميادين أخرى، ولا سيما رفع العقوبات المتصلة بالأزمة الأوكرانية عنها بل شهدت إصراراً أميركياً عليها. تحت سقف التفاوض لا تعد موسكو بشيء في شأن مصير الأسد، ويصبح الخلاف عليه عنواناً يخفي صراعاً على قضايا أهم منه، على رغم قبول واشنطن أن يشارك في انتخابات رئاسية مبكرة، بحجة أنه «سيخسرها»... وتُسقط المعارضة «سوخوي» سورية، بصاروخ يتطلب إطلاقه إذناً دولياً، في رسالة مقابلة للتصعيد، ويجري تدريب المزيد من المعارضين من قبل الأميركيين والغرب... وتحول الخلافات العربية دون أي رؤية فعالة لسورية، والضحية السوريون مجدداً. فمقابل كل جولة تفاوض جولات قتال...

 

اليمن بين إنهاء النزاع واستراحة المحاربين

 راغدة درغام/الحياة/08 نيسان/16

يُفترض أن يسجّل الأسبوع المقبل، تحولات مهمة في الملفات اليمنية والليبية والسورية على أيدي المبعوثين الأمميين الثلاثة المكلفين بالبحث عن الحلول السياسية لهذه الصراعات التي يتداخل فيها الإقليمي مع الدولي مع المحلي. سورياً، ومع اقتراب الخطة الحقيقية، تبدو الدول الغربية، بالذات الولايات المتحدة وبريطانيا، في تراجع الأمر الواقع أمام إصرار روسيا وإيران على خوض بشار الأسد المعركة الرئاسية لأنه، في رأيه، جزء من العملية السياسية الى حين انتهائها بعد 18 شهراً بالانتخابات الرئاسية. ليبياً، بدأت الصرامة تشق طريقها الى المواقف الدولية التوافقية نحو محورية السيطرة الأمنية على العاصمة طرابلس، مع تلقي طلب رسمي من حكومة الوفاق الوطني يمكِّن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا من تشكيل حلف ضد «داعش» و»القاعدة» يشابه الحلف الدولي الذي يعمل مع الحكومة العراقية حالياً. يمنياً، تتقاطع الاتصالات الجارية في السعودية مع الوفد الحوثي مع التغييرات الحكومية المعلنة هذا الأسبوع، وعنوانها عسكري بقدر ما هو ديبلوماسي. تتقاطع أيضاً مع التفهّم الدولي للمعطيات الميدانية والسياسية الجديدة للدفع بالعملية السلمية الى الأمام. الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اتخذ قراراً مفاجئاً بإقالة نائبه ورئيس الحكومة الأسبق خالد بحّاح من منصبيه كنائب رئيس وكرئيس حكومة، وعيّن الفريق علي محسن الأحمر نائباً للرئيس، وأحمد بن دغر رئيساً للوزراء. اختيار الأحمر للمنصب المهم أثار التساؤلات، لا سيما أنه رجل مُثقَل بتاريخ البطش. فحروبه عديدة، بما فيها حربه مع الحوثيين، وبالتالي، يستحيل أن يصبح رئيساً. إنه نائب رئيس لأكثر من سبب، ليس من ضمنها خيار أن يصبح رئيساً.

ماذا عن انتماء الأحمر الى «الإخوان المسلمين»؟ تقول مصادر أن الرجل هو من جماعة «الإخوان» إنما من «العيار الخفيف». والسبب هو أن علي محسن الأحمر ليس عقائدياً ولا انتماءات أيديولوجية له أو لأمثاله. فهو، مثل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومن «العجينة» ذاتها. وهذا هو السبب الرئيس وراء استدعائه لمنصب نائب الرئيس، الى جانب اقتناع عبد ربه منصور هادي بأن وجود الأحمر كنائب له يضمن استمراره في الرئاسة. فوائد علي الأحمر لدى الذين يدعمون اختياره هي في أنه يمتلك القدرات العسكرية والقبلية، يفهم معادلة القبائل والمصالح، قادر على استيعاب أجزاء كبيرة من القبائل في الشمال، وعلى استعادة الجيش اليمني معنوياته، وعلى استقطاب جزء من الجيش الذي انشقّ لمصلحة علي عبدالله صالح – فهو، بحسب رأي هؤلاء، الند لصالح في موازين الرعب وشراسة القتال.

مصادر أخرى مطلعة عن كثب على ملف اليمن، قالت أن إجراءات الرئيس اليمني هي رسالة للحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح الذين انقلبوا على السلطة، عنوانها: أمامكم إما السلام المستدام، أو مواصلة الحرب الشرسة بمواجهة مع علي محسن الأحمر.

ونقلت هذه المصادر ما تبلغه المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ كي يقوم بإبلاغه الى الحوثيين وهو: لا تخطئوا القراءة والحسابات. نريد السلام معكم، إنما ليس من موقع ضعف أو خوف.

ما حدث ميدانياً في ساحة الحرب اليمنية هو الذي دفع الحوثيين الى إعادة النظر والبدء في عملية التفاهم مع السعودية. أحدهم قال أن الحوثيين «وُلِدوا وشاخوا في غضون سنة». استنتجوا أن المعونات الإيرانية لهم من تحت الطاولة لن تكون كافية لخوض حرب شرسة، وأن الإمكانات المادية الإيرانية لن تكفي لتحمّل عبء الحرب في اليمن، لذلك قرروا الابتعاد قليلاً عن إيران. وافقوا على التفاهم مع السعودية بالرغم من رفض طلبهم الاعتراف بهم كقوة مقابلة للقوة الشرعية المتمثلة في عبد ربه منصور هادي. وجدوا أن الفرصة متاحة عبر المبعوث الأممي للبحث في التسويات على أساس القرار 2216، والتي تدعمها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وبالذات الولايات المتحدة وروسيا. فهموا أن هذه الدول تفهمت إصرار السعودية على الجزء المتعلق بحدودها مع اليمن ورغبتها في حل سياسي بعدما أطاحت الخطر الآتي عليها عبر الحدود.

إسماعيل ولد الشيخ سيسعى الى تثبيت الهدنة ومراقبة وقف النار الذي يبدأ في 10 الشهر الجاري، وكذلك في المفاوضات في 18 الجاري في الكويت. سيعمل نحو الحصول من مجلس الأمن على دعم المحاور الخمسة التي أعلنها ويريد تفعيلها في خمس فرق عمل تعمل بالتوازي، وهي: الانسحابات، تسليم الأسلحة الى الدولة، الترتيبات الأمنية الموقتة، معاودة العملية السياسية، تبادل إطلاق سراح المعتقلين. الفكرة هي العمل لأسبوعين بالتزامن على المحاور الخمسة من أجل وضع صياغات نحو الحل الشامل. قد تكون هذه الانفراجات قفزة نوعية نحو إنهاء النزاع في اليمن، وقد تكون مجرد استراحة المحاربين من أجل العودة الى القتال بضراوة أكبر. الأمر يعتمد على اعتبارات عدة ليس سهلاً التنبؤ بها، لا سيما أن شراسة القتال باتت جزءاً من موازين المفاوضات السياسية. فعنصر علي عبدالله صالح ما زال في المعادلة بغض النظر عن اعتبار البعض حالياً أنه بات مهمشاً، وقول البعض الآخر أنه لن يتمكن من أن يحصل على أي شيء «بعدما غدر به الحوثيون». فهناك من يتصور أن صالح أصبح معرقل العملية السياسية وأن لا مخرج آمناً له لأن شروط مغادرته تعجيزية، ذلك لأن الأموال التي لديه ويريد إخراجها هي التي ستجعل خروجه غير آمن، وبالتالي، «إنه لا يراهن على الخروج وإنما على الخروج الآمن بشروط تعجيزية».

لعل عنصر الإنهاك هو الذي سيساعد اليمن على إيقاف حروبه العديدة بقدر ما لهذا العنصر من تأثير في مسيرة ليبيا الدموية.

وصول رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، الى العاصمة طرابلس أتى بدعم دولي وبتعهد الأمم المتحدة مواصلة الدعم كي تتمكن هذه الحكومة من تعزيز سلطتها في العاصمة. قيام مبعوث الأمين العام مارتن كوبلر بأول زيارة له الى طرابلس وإعلان عدد من الدول عودة سفرائها الى العاصمة الليبية، يعنيان أن هناك حداً أدنى من الأمن، وقد يكون المؤشر الى أن الميليشيات التي كانت تسيطر وافقت الآن على حكومة الوفاق. هذه الحكومة حظيت بدعم سياسي واقتصادي، عبر إعلان البلديات الولاء وتأييد المؤسسات المالية والاقتصادية لها مثل المصرف المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، والمؤسسة الليبية للاستثمار.

ما تريده الدول الغربية، تدعمها في ذلك روسيا، هو أن يؤدي استقرار حكومة السراج الى مساندتها في مواجهة خطرين أساسيين هما: أولاً، تمدد تنظيم «داعش» في الداخل الليبي وتمكنه من التوسع عبر الحدود الليبية في أوروبا وأفريقيا. وثانياً، الهجرة غير الشرعية عبر السواحل الليبية الى أوروبا، والتي تعتزم الدول الأوروبية مكافحتها. ما تريده هو صلاحية من الحكومة الليبية للتدخل عسكرياً في ليبيا ضد الإرهاب، وعبر المياه الإقليمية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

التحدي الأول يكمن في السيطرة الأمنية على العاصمة والبلاد، والتي تتطلب تجهيز الجيش والشرطة. القدرات الأمنية الحالية تجعل الكلام عن التصدي الحكومي لأمثال «داعش» غير وارد، في ظل استمرار مجلس الأمن في تطبيق حظر السلاح على الحكومة الليبية، ولذلك يتم الاتفاق على التصديق على قرارات استثنائية تعجّل بصفقات سلاح معينة بموافقة سريعة. المستفيد من الصفقات العسكرية هو بالدرجة الأولى روسيا، نظراً الى أن كل السلاح الجوي الليبي حالياً هو سلاح روسي وشرقي. أما التدريب وإعادة الهيكلة للجيش والشرطة، فقد يكونان بمساعدة من بريطانيا وإيطاليا.

ما تحتاجه ليبيا ليس مجرد استقطاب جيشها وشرطتها لخوض المعركة ضد «داعش» وأمثاله، وإنما تحتاج الى مساعدة للحكومة كي تتخلص من الميليشيات وتنجح في دمجها في الأجهزة الوطنية. هذا الى جانب تمكين الجيش والشرطة من الحصول على السلاح المناسب.

حكومة الوفاق بدورها، لن تتمكن من العمل طالما ترفض الميليشيات تسليم السلاح والاندماج. لن تتمكن من حسن الأداء إذا لم تدخل الى الحكومة شخصيات ذات خبرة إدارية وسياسية. الفرصة متاحة إنما شرط أن تتزاوج القرارات المحلية والاقليمية والدولية لإحداث تغييرات جذرية والبدء ببناء جدي للمؤسسات الليبية. فوقف النزيف ربما أتى بسبب الإنهاك، إنما الإعمار لا يأتي بإجراءات تكتيكية. موضوع سورية يتطلب تخصيص مساحة أكبر من فقرة أخيرة، إنما الأكيد هو أن لحظة الحقيقة تفرض على الجميع الصدق مع النفس ومع الآخر – وهذا ما زال مغموراً في طيات الصفقات والتمنيات. فعنوان العرقلة هو مصير بشار الأسد، ومفتاح الحلحلة هو مصيره في العملية السياسية الانتقالية في سورية المفترض أن تنتهي بانتخابات رئاسية بعد 18 شهراً من بدء المفاوضات. عبء إثبات حسن النوايا يقع بالدرجة الأولى على جون كيري وسيرغي لافروف، وليس على أكتاف بشار الأسد. فهو واضح وعارٍ في لحظة الحقيقة ولا يخفي أنه يعتزم خوض المعركة الرئاسية حتى ولو على الأنقاض السورية. أما الآخرون، وبالذات رعاة الحل السياسي المزعوم، فإنهم يختبئون وراء الإصبع وهم يهربون الى الأمام.

 

فلسطين وثمن الثورات العربية

 حسام عيتاني/الحياة/09 نيسان/16

تكاد الأحداث التي تشهدها الأراضي المحتلة منذ الخريف الماضي ان تمر من دون أن تترك أثراً في وسائل الإعلام وعند الفئات التي كانت تبدي اهتماماً في السابق بكل تفاصيل الحدث الفلسطيني. تنحصر السجالات المتعلقة بما تسميه الصحافة «موجة الهجمات» الفلسطينية ببعض المقالات والبرامج التلفزيونية الاسرائيلية فيما يبدو مسؤولو السلطة الوطنية في واد آخر. يضاف الى ذلك غياب شبه كامل للتغطية الاعلامية العربية والغربية لعمليات الطعن والدهس بالسيارات التي يقوم بها ناشطون فلسطينيون. قتل جندي اسرائيلي بدم بارد لشاب فلسطيني في الخليل قبل أيام تحوّل إلى جدال بين الجيش وهيئات حقوق الإنسان الإسرائيلية في شأن «القيم» التي يتبناها جيش الاحتلال. ويطغى الصمت على سقوط اكثر من 190 فلسطينياً سقطوا بالرصاص الإسرائيلي منذ تشرين الأول (اكتوبر) الماضي وفق ارقام وكالات الأنباء العالمية، تقول السلطات الإسرائيلية ان اكثر من نصفهم قضوا نحبهم اثناء محاولاتهم قتل اسرائيليين.

يمكن اقتراح عدد من التفسيرات لتراجع الاهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية، منها الأثر التدميري الذي ألحقه بها الصراع الداخلي بين حركتي «فتح» و»حماس» ما اعطى انطباعاً بغياب المشروع الوطني الفلسطيني وحتى الاتفاق على الحد الأدنى من الأهداف ومن وسائل تحقيقها. الفشل المتكرر لمساعي رأب الصدع منذ اكثر من عشر سنوات وسم الانقسام الفلسطيني بطابع مزمن غير قابل للعلاج ونقل هذا الطابع الى مجمل القضية. لكن السبب الأهم لهذا الإهمال نشأ في مكان آخر. ذلك أن القضية الفلسطينية التي قُدمت على مدى عقود عدة باعتبارها قضية شعب يواجه احتلالاً استيطانياً اجنبياً، اصطدم متابعوها العرب فجأة بحقيقة ان شعوبهم ذاتها باتت في حاجة الى اعادة تعريف علاقاتها الداخلية بين فئاتها ومكوناتها وطوائفها وأقلياتها. ولعله ليس من السهل ان تحتل القضية الفلسطينية حيزاً من الاهتمام يليق بعدالتها في الوقت الذي تعاني الشعوب العربية القريبة من فلسطين من صراعات تحشد فيها الهويات التي طالما قُمعت باعتبارها علامات على آثار التخريب الاستعماري. وبغض النظر عن اصرار الممانعة على استنزاف القضية الفلسطينية وعصرها حتى النهاية، فإن توظيف النكبة الفلسطينية في آليات الإمساك بالسلطة لم يعد قابلاً للاستمرار على ما اكتشف ملايين من السوريين والعراقيين وغيرهم، ممن دفعتهم سلطاتهم الى العيش في ظل قمع لا يطاق بذريعة الإعداد للمعركة مع العدو الصهيوني. حالة مشابهة شهدها اللبنانيون الذين أُلقي بهم مرات في أتون حروب داخلية وخارجية بحجة المواجهة مع الاحتلال. والثورات العربية التي وُضعت في تعارض مع القضية الفلسطينية، لم تكن في واقع الأمر سوى تسليط للضوء على تفاقم التناقضات الداخلية وخروجها عن أطر السيطرة التقليدية المستخدمة منذ قيام الدول العربية المستقلة، ومن بين الآليات هذه الخطاب المعادي لإسرائيل والمساند للحقوق الفلسطينية في حين أن مأساة مخيم اليرموك قرب دمشق تشهد على الموقف الحقيقي للأنظمة الممانعة، أكثر من غيرها، من القضية والشعب الفلسطينيين.

وأمام الانقسام الرسمي الفلسطيني الذي يزداد رسوخاً والدول والمجتمعات العربية الآيلة الى الانهيار والتفكك، يقف الفلسطينيون المحاصرون بالمستوطنات والتمييز والإهمال وحدهم. لقد حصل الفلسطينيون على ما كان الرئيس الراحل ياسر عرفات يصر عليه: القرار الوطني المستقل البعيد عن استغلال الأنظمة. لكنهم حصلوا عليه على غير ما كانوا يتصورون.

 

مصر والسعودية.. تحالف ضرورة من دون أوهام

أحمد أبو دوح/العرب/09 نيسان/16

كان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يجلس على مقعد وثير في إحدى القاعات المخصصة للضيوف المهمين، وكان جالسا أمامه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحدق في الأرض باهتمام، بينما يستمع إلى الأمير الشاب الذي فهم أنه جاء إلى منتجع سوتشي الروسي ليس لمشاهدة سباق غراند بريكس للسيارات، لكن لتلمس ملامح سباق آخر انطلق من روسيا على النفوذ الدولي في الشرق الأوسط. أراد الأمير محمد بن سلمان، في ذلك اليوم المشمس من شهر أكتوبر الماضي، أن يكون واضحا علّه يستطيع حصد مكاسب سياسية من العملية العسكرية الموسعة التي كانت موسكو قد أطلقتها في سوريا لمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد فصائل المعارضة التي تدعمها الرياض. قال الأمير السعودي بلهجة هادئة “نحن لا نكترث كثيرا بالأسد. كل ما يهمنا هنا هو إيران”. بحسب مصادر دبلوماسية نقلت عنها صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية كان رد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف باسما “الآن باتت لدينا رؤية أوضح بكثير عن كيفية السير في طريق التسوية السياسية في سوريا”. منذ ذلك الوقت أخذ النفوذ الإيراني في سوريا يتراجع شيئا فشيئا. وقبلها بثلاثة أشهر كان الأمير محمد بن سلمان يصافح باهتمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، قبل الدخول في نقاشات مطوّلة أسفرت عن صدور “إعلان القاهرة” الذي كان بنده الأول هو “تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة”.

جاء هذا التعاون العسكري على رأس البنود التي تطرح الآن خلال زيارة وصفت بـ”التاريخية” يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة تستغرق خمسة أيام وسط استقبال رسمي حافل، لكن لن تكون “القوة العربية المشتركة” على ما يبدو أحد هذه البنود.

البلدان لا يبديان استعدادهما لتحمل تكلفة أي انهيار في العلاقات يعيد الانقسام في النظام العربي إلى الحقبة الناصرية

ولم يقدر لهذه القوة أن ترى النور ببساطة لأن الجيش المصري الذي من المفترض أن يكون العمود الفقري لها يحمل أجندة في سوريا غير تلك التي أعلن عنها المسؤولون السعوديون مرارا.

يتكوّن الجيش المصري من مراكز قيادة مختلفة موزعة جغرافيا بطول البلاد وعرضها، أهمها القيادة المركزية ومقرها القاهرة، والجيشان الثاني والثالث الميدانيان ومقرهما مدينتا السويس والإسماعيلية الواقعتان على قناة السويس. وتتركز مهام الجيشين في حماية شبه جزيرة سيناء ومواجهة أي تدخل عسكري إسرائيلي من الحدود الشمالية الشرقية للبلاد.

لكن هذه الحرب الإفتراضية لن تقتصر، وفقا للعقيدة العسكرية المصرية، على صدام ثنائي بين دولتين، بل سيكون هناك حتما طرف ثالث يضرب على الجبهة البعيدة لإسرائيل. هذا الطرف ليس سوى الجيش السوري، أو ما يعرف في القيادة العسكرية المصرية بـ”الجيش الأول الميداني”.

قال لي دبلوماسي كبير يعمل في منطقة الشرق الأوسط إن المصريين مازالوا يعتقدون بأن الجيش السوري هو الجيش العربي الوحيد القادر على لعب دور فعال في أي مواجهة عربية محتملة مع إسرائيل. ورغم الخلاف العميق في الملف السوري، حاولت القاهرة والرياض الحفاظ على الحد الأدنى من التوافق.

فالسعودية لا تهتم كثيرا بمصير الأسد طالما أنه لن يؤدي في كل الأحوال إلى تثبيت وضع سوريا بالكامل تحت النفوذ الإيراني إلى ما لا نهاية. كما أن مصر لا تهتم أيضا بمصير الأسد طالما أن بقاءه أو رحيله لن يؤدي إلى تدمير الجيش السوري بالكامل أو حله، ولن يقود إلى هيمنة متشددين إسلاميين على السلطة، ولن يزيد من النفوذ التركي في دمشق.

وسط هذا الالتباس الذي يفتقد إلى الحسم، لم يحسم البلدان وجهتي نظرهما في سوريا التي بقيت على الجانبين مستندة على تصريحات دبلوماسية غطّت شعاع النار، لكنها لم تتمكن من حبس الدخان المتصاعد من خلفها.

علاقات تكامل وتنسيق فيما يخص الوضع الإقليمي

حلف الضرورة

في أبريل من العام الماضي كان الشعور المسيطر على الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد والذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا، هو الكثير من الإحباط بعدما استمع من مكتبه إلى قرار البرلمان الباكستاني الملزم للحكومة بعدم التدخل ضمن التحالف الذي شكلته السعودية أوائل العام الماضي لمواجهة الحوثيين المدعومين من قبل إيران، وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذين انقلبوا معا على حكومة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

لاذ رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لتبرير هذه الخطوة التي اعتبرها السعوديون تخاذلا بتصريحات عرجاء لكسب الوقت. قال حينها إن “باكستان لن تتخلى عن أصدقائها وحلفائها الاستراتيجيين، خاصة في الوقت الذي يتعرض فيه أمنها للخطر”، لكن على أرض الواقع لم يحدث شيء.

كان من الطبيعي أن تتجه السعودية مباشرة بعد ذلك إلى القاهرة، التي لا تزال قابعة في حبس اختياري داخل فترة نقاهة طالت كثيرا منذ الإطاحة بالرئيس المنتمي إلى الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

كانت هذه خطوة طبيعية في سياق نظر السعودية، التي ترى نفسها باحتضانها المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنها قلب العالم الإسلامي، فيما ترى مصر وباكستان على أنهما الجناحان الأقوى والأقرب وقت الأزمات.

لكن هذين الجناحين حلّقا بعيدا عن أزمة اليمن، وهو ما أضفى توترا على علاقتهما الوثيقة مع السعودية.

عبر الهاتف قال لي الدبلوماسي الرفيع إن شدّا وجذبا وقعا بين السعوديين والمصريين حول طبيعة القوات المصرية المشاركة في التحالف، إذ لم يكن المصريون يرغبون في إرسال معدات حديثة قد تستهلك في القتال، بينما أصر السعوديون على طلبهم بضرورة إرسال الخبراء والمعدات أيضا.

لكن الرد المصري الأخير على الطلب السعودي، الذي امتد إلى إرسال مصر قوات برية أيضا إلى اليمن، لم يختلف كثيرا عن رد باكستان، وإن لم تمتنع مصر عن المشاركة الخجولة في فرض الحصار البحري على البلد، والمشاركة في عدد من الطلعات الجوية لطائرات التحالف.

قبلت الرياض في نهاية الأمر أسباب مصر وتأكيداتها العلنية بأنها ستدافع عن السعودية في مواجهة أي تهديد خارجي، لكن من بين الأسباب الجوهرية للتردد المصري في اليمن منذ انطلاق الحرب، هو التخوف من أن تسير باتجاه تعزيز نفوذ الإخوان المسلمين هناك. وتحولت هذه المخاوف إلى يقين بعد تعيين هذا الشهر الفريق علي محسن الأحمر المنتمي لحزب الإصلاح الإخواني نائبا للرئيس اليمني.

  شد وجذب وقعا بين السعوديين والمصريين حول طبيعة القوات المصرية المشاركة في التحالف

ووفقا لمصادر متطابقة في مصر، ترى قيادات مؤثرة داخل الأجهزة السيادية المصرية أن إدارة الملك سلمان بن عبدالعزيز “أكثر تسامحا” تجاه الإسلاميين من الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي توفي مطلع العام الماضي.

وفي نفس الوقت يرى مسؤولون سعوديون أن لدى إدارة السيسي “استعدادا أقل” للدخول في مواجهة حاسمة مع إيران من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الذي كان حليفا مقربا من السعودية.

رغم ذلك لا يبدو أن البلدين مستعدان لتحمل تكلفة أي انهيار في العلاقات قد يعيد الانقسام في النظام العربي إلى الحقبة الناصرية، ببساطة لأن الساسة في الرياض والقاهرة يدركون أن الصعود إلى مسرح إقليمي بات مزدحما، يتطلب حتما الدخول في رقصة طويلة مع أحد اللاعبين الأساسيين الذين يرسمون المشهد أمام جمهور المتفرجين في الأسفل.

تسوية المواقف تجاه إيران

قبل يومين من بدء زيارة الملك سلمان إلى القاهرة مهّد وزير الخارجية المصري سامح شكري الأجواء بطريقة ذكية مفهومة الدوافع، حينما قال إن “الثورة الإيرانية كانت لها تأثيراتها في المنطقة”، وأن إيران “تسعى لمد نفوذها في الدول الإقليمية المحيطة بها بشكل طائفي”، مؤكدا أن مصر “مستمرة في موقفها من قطع العلاقات مع إيران حتى اللحظة”.

بعدها مباشرة أبلغت إدارة شركة نايل سات المصرية وزارة الاتصالات اللبنانية رغبتها في وقف بث قناة “المنار” الناطقة باسم حزب الله المدعوم من قبل إيران لبثها “برامج تثير النعرات الطائفية والفتن”.

ظلت العلاقات المصرية – الإيرانية مقطوعة منذ اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات واحتفاء إيران بـ”قتل الفرعون”. ورغم ذلك بقي الشعور بالرضا يهيمن على القاهرة تجاه الخطاب العدائي الذي يتبناه نظام الولي الفقيه ضد إسرائيل.

الموقف المصري من لبنان ظل مستترا واقتصر فقط على نقاشات الدبلوماسيين المطولة بين الجانبين في الغرف المغلقة

كان سامح شكري يعكس هذه النظرة المصرية تماما، قبل عشرة أيام فقط من زيارة العاهل السعودي للقاهرة، عندما قال في حوار نشرته صحيفة “اليوم السابع” المحلية عن قرار جامعة الدول العربية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، “ما صدر كان توصيفا لأعمال أكثر منه إقرارا بصفة معينة على الحزب في مجمله”.

كان هذا التصريح أيضا تعبيرا عن الموقف المصري الذي يشوبه عدم الارتياح للتصعيد السعودي في لبنان خوفا على استقرار هذا البلد الصغير، كما قال لي الدبلوماسي الذي يعمل منذ وقت طويل في المنطقة.

لكن الموقف المصري من لبنان ظل مستترا واقتصر فقط على نقاشات الدبلوماسيين المطولة بين الجانبين في الغرف المغلقة، ولم يظهر إلى العلن في وقت احتاجت فيه مصر دعما سعوديا مطلقا لضمان مقعد الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي انتخب له مرشحها وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط منتصف مارس الماضي. جاء هذا الدعم بعد جولات متواصلة من الشد والجذب الدبلوماسي الذي كانت دوافعه كما قالت لي مصادر مصرية إحساس القاهرة بأن “هناك مساعي سعودية بنقل ما تبقى من تأثير داخل الجامعة العربية المتهالكة إلى منظمة التعاون الإسلامي الذي تلعب تركيا دورا هاما داخلها”.

وشهد تشكيل القوة العربية المشتركة جولات أخرى من النقاشات الشاقة بين الجانبين، انتهت في نهاية المطاف بإعلان السعودية عن تأسيس “تحالف إسلامي” لمواجهة الإرهاب والنفوذ الإيراني ضم 34 دولة بينها مصر.

لا مزيد من المنح

طالما كانت خشية دول مجلس التعاون الخليجي من اتساع نطاق النفوذ الإيراني في المنطقة مسوغا لدى إدارات مصرية متعاقبة لتوقع المزيد من دعم مالي وصل ذروته خلال حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شاهد بكثير من القلق في فبراير 2013 الرئيس الإيراني المحافظ أحمدي نجاد في قلب القاهرة بدعوة من مرسي. لكن الكثير من الوعود السعودية بتقديم المزيد من المنح إلى مصر، التي لم يعلن الطرفان عن مجملها أبدا، توقفت منذ تولي الملك سلمان الحكم، وبعدما بدأت السعودية تشعر بوطأة التراجع الحاد في أسعار النفط منذ صيف عام 2014.

والجمعة، قال رجل أعمال سعودي مطّلع إن الدعم المالي الذي تقدمه المملكة لحليفتها الاستراتيجية مصر لن يشمل “منحا” بعد الآن، وإن الرياض ستركز على القروض الميسرة والعائد على الاستثمار في الوقت الذي تتجه فيه إلى تنويع مصادر إيراداتها.

وقال رجل الأعمال لرويترز إن “هذا تغيير في الاستراتيجية. العائد على الاستثمار مهم للمملكة العربية السعودية في الوقت الذي تنوع فيه مصادر الإيرادات”.قبل ذلك قال لي دبلوماسي مصري في لندن إن مصر كانت لديها شكوك عميقة حول قدرة السعودية على الاستمرار في تقديم هذا الدعم القوي “دون أن تحصل من القاهرة على التنازلات السياسية التي كانت تتطلع لها خاصة في الملفين اليمني والسوري”. وأعلنت السعودية مطلع الشهر الجاري عن خطط لتأسيس صندوق ضخم بقيمة تريليوني دولار لمواجهة حقبة ما بعد النفط. كما كشفت عن خطط مماثلة لطرح 5 بالمئة من شركة أرامكو العملاقة للنفط للتداول خلال 2017.

وجاءت هذه الإجراءات الجذرية لتعكس عقلية جديدة في السعودية، التي كانت تعتمد بشكل كامل على عوائد النفط، تسعى لبناء اقتصاد أكثر مرونة. وقبل موجة الهبوط الحاد في أسعار النفط التي بدأت منتصف عام 2014، كان الصندوق السيادي السعودي يدير أصولا قدرت بـ750 مليار دولار.

ولجأت السعودية إلى السحب من أصول الصندوق بمعدل ما يقرب من 100 مليار دولار سنويا. وتشير تقديرات إلى أن حجم أصول الصندوق السيادي تراجعت إلى 540 مليار دولار. والعام الماضي، سجلت موازنة السعودية عجزا قيمته 98 مليار دولار. ومن المتوقع أن ينخفض العجز في موازنة العام الحالي ليصل إلى 87 مليار دولار. وذكر رجل الأعمال السعودي أيضا أن الرياض ستعلن عن مشروعات في القطاعين العام والخاص في مصر خلال الزيارة، لافتا إلى أن جميع المشروعات السعودية في مصر خضعت لدراسات جدوى.

ويعني هذا أن الطرفين لم يعودا قادرين على تحمل تكلفة المنح المجانية التي تثقل كاهل السعودية بالمزيد من العجز المالي، وتخصم في الوقت نفسه من الاستقلالية الوطنية المصرية ومن المساحة المتاحة أمامها للتحرك على المستوى الإقليمي.

كما يتطلع البلدان إلى تحقيق عوائد أكبر عبر المشروعات الاستثمارية في سوق مصرية عذراء ومتعطشة لضخ المزيد منها، لاحتواء معدلات البطالة التي تقول تقارير رسمية إنها وصلت إلى 13 بالمئة العام الماضي. ويعكس هذا التعاون تشبثا متبادلا بين الجانبين بعلاقات ضرورية لا يجدا بديلا محتملا لها، كما قال لي عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني. وقال هذا البرلماني البارز بعد عودته مباشرة من القاهرة، حيث التقى ضمن وفد رفيع المستوى، مسؤولين مصريين كبار “ما يجمع مصر والسعودية هو رباط إلهي كالزواج الكاثوليكي، الذي يخرج أحد طرفيه من الملة إذا حاول وضع حد له”.

 

بعد 13 عاما على الغزو التدميري الأميركي للعراق

داود البصري/السياسة/09 نيسان/16

في التاسع من نيسان (ابريل) العام 2003 دخل تاريخ العرب المعاصر في منعطف حاسم، والمنطقة بأسرها في أتون رهيب من الصراعات والسيناريوهات التدميرية التي كانت معدة لها ولشعوبها منذ زمن طويل، وتحديدا منذ عقد الستينات من القرن الماضي بعد إنبثاق وتبلور الدولة الوطنية في العالم العربي، ومن ثم الدخول في عوالم الانقلابات العسكرية والحزبية وبما جعل الخارطة العربية مشوشة ومرتبكة بالكامل، فبعد هزيمة الخامس من يونيو ( حزيران) العام 1967 وإنهيار الجيوش العربية في حرب الأيام الستة الشهيرة وتبدد أسطورة القائد الواحد الملهم الذي لايقهر، دخل العالم العربي مرحلة تغييرية اتسمت بجملة من الإنقلابات السياسية والعسكرية في العراق وليبيا والسودان وسورية، وبرزت تكتلات ومحاور إقليمية شابها الطابع التكتيكي، كما جرت محاولات انقلابية لم يكتب لها النجاح في المغرب عامي 1971و1972، ثم جاءت الإنعطافة الكبرى في إندلاع حرب السادس من أكتوبر 1973 والتي أبرزت محاور القوة العربية ممثلة بالطاقة والبترول الذي يمثل عصب الإقتصاد العالمي. لقد كانت تلك الحرب التاريخية آخر الحروب العربية التي شهدت تضامنا عربيا شاملا لم يتشكل ما يشابهه فيما بعد، ولكن بعدها بالضبط بدأ تفعيل سيناريوهات حروب التقسيم والتشظي والإنشطار، فقد كان القرار في مصادر صناعة القرار الدولي أن لا تتحد أمة العرب مرة أخرى! وأن يتم العمل على تقسيم العالم العربي المقسم أصلا، بل تقسيم الأوطان الصغيرة ضمن سلسلة حروب أهلية متنقلة كما حدث في لبنان منذ العام 1975 وحتى العام 1990 ووصولا لليوم حيث يخضع لسطوة وابتزاز أقلية معينة ذات ولاءات خارجية محضة كما هو شأن وحال «حزب الله» الإرهابي. لن نتوسع في سرد الصورة التاريخية للعالم العربي خلال العقود الثلاثة الأخيرة لكون ذلك يحتاج الى مجلدات وليس لمقالات، المهم إن الحصار الدولي البشع الذي عاشه الشعب العراقي بعد غزو الكويت في العام 1990 كان ذات أثر تدميري على حالة النهوض الحضاري العراقية التي تراجعت وأنكفأت فاتحة الطريق للقوى الظلامية والمتخلفة لأن تهيمن على المزاج الشعبي. الولايات المتحدة كانت قد قطعت شوطا بعيدا في المضي قدما في تفعيل مخطط تقسيم العراق لدويلات، كردية وشيعية وسنية بصرف النظر عن هوية وطبيعة من يحكم العراق، فالمهم هو تدميره وليس إصلاح أحواله أو وضعه في طريق التنمية الحقيقية والتقدم، لذلك جاء الغزو الاميركي ومن ثم سقوط بغداد تحت جنازير احتلال تدميري بشع في التاسع من ابريل ترجمة لذلك المشروع القذر، والذي كان مخططا له أن يتوسع ليشمل دولا عربية أخرى في الشرق والغرب أيضا، لكن وفقا لبرنامج عمل مرحلي يستحضر أولويات معينة وضمن سياقات خاصة! لقد دخلت قوات الاحتلال لتحتل وتحمي وزارة النفط فقط لاغير، بينما عمت الفوضى الشاملة في مدن العراق وأكتسح النهب وحالة «الفرهود» العراقية كل دوائر ومؤسسات ومتاحف ومنشآت الشعب، وبرزت الوحشية واللصوصية والبدائية بأبشع صورها التدميرية وكانت عنوانا لمرحلة ستسود خصوصا إن قوات الاحتلال الاميركية والغربية حرصت أشد الحرص على التعامل مع قوى سياسية طائفية مشبوهة ومتخلفة ومريضة وعميلة للنظام الإيراني لتكون هي البديل الموضوعي للنظام الذي تم إسقاطه في حملة دولية كبرى لم نر أبدا ما يشابهها في الحالة السورية، رغم أن النظام السوري من أبشع أنظمة الإرهاب والإستبداد! المهم أن يوم التاسع من ابريل العام 2003 لايشكل سقوطا لبغداد دار السلام وحاضرة الدنيا، فقد سقطت سابقا تحت حملات إحتلال تدميري عدة ولكنها نهضت كطائر الفينيق الأسطوري من بين الرماد والدمار. لقد كان سقوط بغداد سقوطا حقيقيا لقيم وأخلاق الدول الكبرى التي تسمي نفسها عظمى بينما تمارس أبشع الجرائم بحق الشعوب المحرومة. التاسع من ابريل ليس يوما للتحرير بعد إتضاح الرؤية، بل أنه اليوم الذي جمع فيه الاميركان حثالات المتساقطين من العراقيين ليسلمونهم أمور بلد وشعب تفننوا في تمزيقه ونهبه وسرقة مقدراته وقتل شعبه وتشريدهم… يوم أسود قمطرير سيكتب التاريخ أحداثه بمداد أسود، خصوصا إن لصوص العراق عملاء الاحتلال يقفون اليوم في مواجهة صحوة وطنية وقومية شاملة ستقذف بهم لمزبلة التاريخ، اللعنة على قتلة الشعوب، والخزي والعار للعملاء المجرمين.