المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.april28.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وكانَ الجَمْعُ كُلُّهُ يَطْلُبُ أَنْ يَلْمُسَهُ، لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنهُ وَتَشْفِي الجَمِيع.

يا إخوَتِي، إِنَّ الَّذي نَزَلَ هُوَ نَفْسُهُ الَّذي صَعِدَ إِلى أَعْلى جَمِيعِ السَّمَاوَات، لِيَمْلأَ كُلَّ شَيء

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في واقع الأحزاب اللبنانية الشركات والوكلاء التعتير والمأساوي

أحزاب لبنان إما شركات عائلية أو وكلاء لقوى خارجية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تشبيحات زعران «القومي» في الحمرا/نسرين مرعب /جنوبية

إلى الحزب القومي السوري: الحمرا ليست «درعا»/نسرين مرعب/جنوبية

تفاصيل خاصة عن محاكمة خلية «حزب الله» في الامارات.. خلية عنقودية وزواج متعة“

حزب الله” يستخدم شمال لبنان لتهريب الأسلحة واستعان برجال أعمال مسيحيين لتلميع نشاطاته

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 27/4/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 نيسان 2016

 سلام ترأس اجتماع المجلس الأعلى للخصخصة واستقبل وفد المجلس الجديد لنادي الغولف

مقبل عرض ونظيره الروسي حاجات الجيش والتقى بطريرك موسكو

مجلس الوزراء: لجنة لدراسة دفتر شروط المحارق وتعويض أصحاب مزارع الطيور بسبب الانفلونزا

بري دعا الى جلسة مشتركة الثلثاء في 3 أيار

بري في لقاء الاربعاء: للالتزام بالدستور ومبادئه في مناقشة قانون الانتخاب

الأمم المتحدة: قدّمنا 3.4 مليارات دولار ولتوفير الخدمات لمليوني لبناني عام 2016

جريمة قتل زياد القاصوف تهزّ زحلة الجناة استدرجوه خارج شقته وأردوه

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرياشـي: محاصـرة "حــزب الله" تؤخر الرئاســة ونريد قانون انتخاب يُعيد انبثاق السلطة والتوازن الوطني

 الـ"ستاتيكو" اللبناني على حاله بقرار اميركي الى حين انجاز الاستحقاق ورئيس وزراء هولندا في بيروت الثلثاء ومسؤول روسي يصلها قريبـا

الهدوء سيّد الحدود الجنوبية وكباش حزب الله – اسرائيل كلامي فقط خشـية داخلية مـن توتير متعمّد عشـية الانسـحاب من سـوريا

مكاري يرأس "اللجان" المشتركة الثلثاء ويعوّل على "وعي" السياسيين:الاعمال بالنيّات ويُخطئ من يريد إنتـاج قانون مُفصّل علـى حجمـه

هدوء في المحور الحكومي والداتا لكل الاجهزة بموافقة حزب الله

كاغ تتحرك رئاسيـا بين العواصم وموسكو الوجهــة التاليــة

مكاري يرأس اللجان وجنيف "كاملة" تستأنف في 10 ايـــــار

رزق: التفتيش العبثي عن طروح تمويهية يُمعن في اطاحة أسس الجمهورية زما يحصـل هروب من الحلـول الاسـاسية الـى التسـويات المرحليـــة

خريس: بري لا يريد "كسر الجرة" مع المسيحيين وأشـك في توصـل "اللجان" إلـى رؤية موحـدة

صيدا تتحضّر لخوض معركة البلديات بـ3 لوائح وخرق متوقّع وزيارات قيادية سياسـية بعد 8 ايار

نعمة افرام: الحقد يعرقل التوافق والإتجـاه نحو تشـكيل ثلاث لوائح و"أسماء المرشحين إلى "بلدية" جونية تُحسم في اليومين المقبلين"

نجيم: الاملاك البحرية العامة لا تباع..وتم تخطي المحافظ و"الأشغال" وبلدية بيروت "تشتري" عقارات الرملة البيضاء بـ120 مليون دولار!

وئام وهاب يشعل المعركة الانتخابية في صيدا/وفيق الهواري/جنوبية

رفض تخلية سبيل حسن يعقوب وفريقه القانوني يستأنف والعائلة اعتبرت استمرار الاعتقال كيدي سياسي

كاغ زارت وزير الداخلية: 8 أيار موعد للحياة الديمقراطية

عون: إذا لم تتحقق الشراكة والتوازن في الحكم سيكون لبنان في طر لأن الشواذ لا يمكن أن يدوم

الوفاء للمقاومة: آن الأوان لإقرار قانون انتخاب عادل وفاعل يصون المناصفة والعيش المشترك

سعد الحريري استقبل عائلات بيروتية: لانتخاب لائحة البيارتة في 8 أيار وهناك مشاريع ضرورية وملحة تتصدر مهمات المجلس البلدي المقبل

اهالي وسكان الاشرفية اعتصموا رفضا قانون الايجارات في ساحة ساسين

الحريري عرض الاوضاع مع السفير الالماني وسعيد

فرعون: المخرج في ازمة جهاز امن الدولة يجب ان يكون اداريا

باسيل زار مع وفد من الوطني الحر مركز القومي: نضع كل جهدنا لمواجهة إسرائيل والإرهاب المتماهي معها حردان: ندعو الجميع للالتقاء والتفاهم

مخطط قومي سوري لإغتيال النائب خالد الضاهر

جونز في تسليم هبة أميركية الى قوى الامن: ملتزمون العمل معا لتعزيز القدرات والمهنية

ابي نصر شكر بري على احالته على اللجان المشتركة اقتراحه باضافة 12 نائبا على النواب الحاليين ينتخبهم اللبنانيون في الخارج من بينهم

المكتب الاعلامي لعون: مواقفه يعلنها بنفسه مباشرة او عبر مكتبه ومسؤوليه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني: قرار واشنطن حجز ملياري دولار من اموال ايران المجمدة في نيويورك سرقة مكشوفة وعار كبير

داود اوغلو :الدستور الجديد سيبقي على النظام العلماني

الرئيس الفيليبيني يتعهد القضاء على جماعة ابو سياف

روحاني: قرار واشنطن حجز ملياري دولار من اموال ايران المجمدة في نيويورك سرقة مكشوفة وعار كبير

"الشرق الاوسط": محادثات سوريا لن تستمر دون مشاركة "الهيئة العليا"

خامنئي اتهم الولايات المتحدة برفع العقوبات عن إيران على الورق فقط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
«حزب الله».. مرور الكرام على مجازر النظام/علي الحسيني/المستقبل

اللامركزية المركونة على رفّ الاستحقاق البلدي/وسام سعادة/المستقبل

لا أحد بريئاً من دم هنادي/حـازم الأميـن/لبنان الآن

رئاسة السنتين الذليلة سقطت/غسان حجار/النهار

خطأ "التيار" و"القوات"/إيلي القصيفي /المدن

لبنان تحت وطأة الوقت المستقطَع أميركياً وكرسي بعبدا ينتظر الشاغل الجديد للبيت الأبيض/سابين عويس/النهار

الفرصة الأخيرة لصُنع رئيس في لبنان أن يحتكم كل المرشّحين لمجلس النواب/اميل خوري/النهار

لبنان والانتخابات المحلية/عديد نصار/العرب

لاءات لبنانيَّة وَجَبَ تذكُّرها/الياس الديري/النهار

مكاري: حظوظ عون تراجعت وامتحان "الثنائي المسيحي" في النيابة/رضوان عقيل/النهار

لا «أسد» في لبنان.. ولا للأسد في سوريا/علي الحسيني/المستقبل

الإدارة الأميركية وإزدواجية التعاطي مع "حزب الله"/منير الربيع /المدن

«مزهر» إدّعى ضد كارول معلوف: لقد جرحت الشيعة/سلوى فاضل/جنوبية

هل من تناقض حزبي-عائلي/شارل جبوّر/ليبانون فايلز

أوراق أوباما الفارغة/إيلـي فــواز/الحياة

من يرسل الإيرانيين إلى سورية/ الياس حرفوش/الحياة

العرب المسيحيون.. من الريادة إلى الحضور الخجول/حكيم مرزوقي/العرب

هل أينع رأس البغدادي/هشام ملحم/النهار

مجلس الأمن الرافض موقف نتنياهو من الجولان يقفل باب ذرائع تنهي المفاوضات أو تعرقلها/روزانا بومنصف/النهار

العلمانية مفتاح الديموقراطية في مجتمع مسلم/صحيفة "حرييت" التركية مراد يتكين

ايران تصدير الارهاب شرقا وغربا … شمالا وجنوبا/ناصر العتيبي/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وكانَ الجَمْعُ كُلُّهُ يَطْلُبُ أَنْ يَلْمُسَهُ، لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنهُ وَتَشْفِي الجَمِيع.

إنجيل القدّيس لوقا06/من12حتى19/:" في تِلْكَ الأَيَّام، خَرَجَ يَسُوعُ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، وَأَمْضَى اللَّيْلَ في الصَّلاةِ إِلى الله. ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً، وَهُم: سِمْعانُ الَّذي سَمَّاهُ أَيضًا بُطرُس، وأَنْدرَاوُس أَخُوه، ويَعْقُوب، وَيُوحَنَّا، وَفِيلِبُّس، وبَرْتُلْمَاوُس، ومَتَّى، وَتُومَا، وَيَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى، وَسِمْعَانُ المُلَقَّبُ بِالغَيُور، ويَهُوذَا بنُ يَعْقُوب، ويَهُوذَا الإسْخَريُوطِيُّ الَّذي صَارَ خَائِنًا. وَنَزلَ يَسُوعُ مَعَ رُسُلِهِ، ووَقَفَ في مَكانٍ سَهْل، وكانَ هُناكَ جَمْعٌ كَثيرٌ مِن تَلامِيذِهِ، وَجُمْهُورٌ غَفيرٌ مِنَ الشَّعْب، مِن كُلِّ اليَهُودِيَّة، وأُورَشَليم، وَسَاحِلِ صُورَ وصَيْدا، جَاؤُوا لِيَسْمَعُوه، ويُشْفَوا مِن أَمْراضِهِم. والمُعَذَّبُونَ بِالأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ كَانُوا هُم أَيضًا يُبرَأُون. وكانَ الجَمْعُ كُلُّهُ يَطْلُبُ أَنْ يَلْمُسَهُ، لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنهُ وَتَشْفِي الجَمِيع.

 

يا إخوَتِي، إِنَّ الَّذي نَزَلَ هُوَ نَفْسُهُ الَّذي صَعِدَ إِلى أَعْلى جَمِيعِ السَّمَاوَات، لِيَمْلأَ كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من10حتى16/:"يا إخوَتِي، إِنَّ الَّذي نَزَلَ هُوَ نَفْسُهُ الَّذي صَعِدَ إِلى أَعْلى جَمِيعِ السَّمَاوَات، لِيَمْلأَ كُلَّ شَيء. وهُوَ الَّذي أَعْطى بَعْضًا أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وبَعضًا أَنْبِيَاء، وبَعضًا مُبَشِّرِين، وبَعضًا رُعاةً ومُعلِّمين، لِكَمَالِ القدِّيسِين، وَلِعَمَلِ الخِدْمَة، وَلِبُنْيَانِ جَسَدِ المَسِيح، حتَّى نَصِلَ جَميعُنَا إِلى وَحْدَةِ الإِيْمَانِ ومَعْرِفَةِ ٱبنِ الله، إِلى الإِنْسَانِ المُكْتَمِل، إِلى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ المَسِيح، فلا نَكُونَ في مَا بَعْدُ أَطْفَالاً، تتَقَاذَفُهُمُ الأَمْوَاج، ويَعْبَثُ بِهِم كُلُّ رِيحِ تَعْلِيم، على هَوَى البَشَر، يَجُرُّهُم بِمَكْرٍ إِلى مَكِيدَةِ الضَّلال؛ بَلْ نَنْمُو في كُلِّ شَيء، صَادِقِينَ بَالمَحَبَّة، نَحْوَ الَّذي هُوَ الرَّأْس، أَي المَسِيح، أَلَّذي مِنْهُ يَسْتَمِدُّ الجَسَدُ كُلُّهُ تَمَاسُكَهُ، ويَلْتَئِمُ بِالأَوْصَالِ الَّتي تُعْطِيهِ مَا يَحْتَاج، بِحَسَبِ العَمَلِ المُنَاسِبِ لِكُلِّ عُضْوٍ، فَيَصْنَعُ الجَسَدُ نُمُوَّهُ بَانِيًا ذَاتَهُ بِالمَحَبَّة.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

الرجاء المسيحي هو عطية يمنحنا الله إياها إذا خرجنا من ذواتنا وفتحنا له قلوبنا

Christian hope is a gift that God gives us if we come out of ourselves and open our hearts to him

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في واقع الأحزاب اللبنانية الشركات والوكلاء التعتير والمأساوي

http://eliasbejjaninews.com/2016/04/26/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9/

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في واقع الأحزاب اللبنانية الشركات والوكلاء التعتير/27 نيسان/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.parties%20corporations27.04.16.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في واقع الأحزاب اللبنانية الشركات والوكلاء التعتير/27 نيسان/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.parties%20corporations27.04.16.mp3

 

أحزاب لبنان إما شركات عائلية أو وكلاء لقوى خارجية

الياس بجاني/27 نيسان/16

رابط المقالة المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%85%D8%A7-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A5%D9%85%D8%A7-%D9%88%D9%83%D9%84%D8%A7/

نعم الأحزاب ضرورة وطنية واجتماعية وتنظيمية في كل بلدان العالم، ولكن طبقاً لمعايير محددة ومعروفة مطبقة وتمارس بوضوح وشفافية وعدل وآليات محاسبة في كل الدول الغربية من مثل كندا وأميركا والإتحاد الأوروبي، وهي معايير الحرية والقوانين والحقوق والمساواة والديموقراطية والمشروع والخدمات العامة وتداول مهمات وأدوار القيادة وحقوق وواجبات وأدوار الأعضاء.

من هنا ودون تملق أو ذمية لا وجود لأحزاب في لبنان لا مسيحية ولا إسلامية ولا درزية ولا علمانية، وذلك عملاً بكل المقاييس والمعايير الغربية والديموقراطية، بل في لبنان عملياً شركات عائلية وتجارية ومصلحية ومافياوية، أو وكلاء لقوى وتنظيمات خارجية، وهنا لا استثناءات بالمرة.

إن أخطر هذه التجمعات والشركات التي تسمى زوراً أحزاب، هي التنظيمات الإيديولوجية والدينية الطروادية التي هي حقيقة وكلاء ومجرد أتباع ومستزلمين ومرتهنين لقوى خارجية من مثل حزب الله، والقومي السوري، والبعثي، وغيرهم من المأجورين كلياً لجماعات ودول وتنظيمات دينية خارجية.

في المجمل فإن كل شركة تحمل مسمى حزب في لبنان، وللأسف هي 100% شركة عائلية يتولى رئاستها وإدارتها وتحديد مشروع عملها وتوجهاتها وسياساتها وتحالفاتها فرد من أفرادها دون حسيب أو رقيب وحتى يوم مماته أو عجزه، ومن ثم يحل محله ابنه أو صهره أو ابن أخيه أو ابنته أو زوجته والخ.

أما الأحزاب الوكلاء للقوى والتنظيمات الغير لبنانية، فالأمرة فيها بالكامل وعلى كافة المستويات والصعد هي لمرجعياتها الخارجية التي تمولها وتتحكم بقرارها، ولنا في وضعية حزب الله الإرهابي، الوكيل الإيراني الملالوي خير مثال على هذا الواقع المخيف والخطير والمدمر.

بجردة واقعية وعلمية وعملية وصادقة، وبتمحص شفاف وموضوعي في واقع شركات الأحزاب اللبنانية، وأيضاً الوكلاء كافة تتوضح الصورة الصادمة والمحزنة والمأساوية.

من هنا وعملاً بالمعايير الحزبية الديموقراطية الحرة المطبقة في الدول الغربية، لا القوات اللبنانية، ولا التيار العوني، ولا الكتائب، ولا الاشتراكي، ولا المستقبل، ولا أمل، ولا المردة، ولا الكتلة الوطنية، ولا الأحرار ولا غيرهم من الشركات العائلية والوكلاء هم عملياً وواقعاً وممارسات وفكراً وأهدافاً وتنظيماً وهيكلية وتداول سلطة هم أحزاب، وبالتالي لا يجب التعامل معهم كأحزاب لا من قريب ولا من بعيد، بل كشركات وكوكلاء لقوى وتنظيمات غير لبنانية غايتها الربح الشخصي أو التسويق لقوى خارجية، وذلك على حساب الوطن والمواطن والدولة والمؤسسات والقوانين، ونقطة على السطر.

نشير هنا إلى أنه وفيما يخص الانتخابات البلدية التي تشغل لبنان حالياً،ً فإن العائلات ورغم كل عللها وعصبياتها ومحدودية تمثيلها، فهي مليون مرة أفضل من الأحزاب بكل تشعباتها وتلاوينها، وأقل خطراً منها، لأن أقله يتم فيها اختيار من يمثلها دون فرض وإرهاب واغتيالات، وهؤلاء الذين تختارهم العائلات يتغيرون ويتبدلون وليسوا من خامة وطينة أصحاب شركات الأحزاب والوكلاء الدكتاتوريين والفاشيين والإرهابيين.

أما عن هامش حرية قرار المنتمين للأحزاب اللبنانية، وخصوصاً الأحزاب الوكلاء للقوى الخارجية فحدث ولا حرج!!!

يبقى أن على بعض أصحاب شركات الأحزاب الشعبويين والأكروباتيين والحربائيين الرافعين كذباً وزوراً رايات الدفاع عن وجود وحقوق مذاهبهم أن يصمتوا ويتوقفوا عن سخافة ووقاحة خطابهم التعموي واللا إيماني الذي يهين ويستهزأ بعقول وذكاء المواطنين.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تشبيحات زعران «القومي» في الحمرا

نسرين مرعب /جنوبية/27 أبريل، 2016

يشكو العديد من روّاد شارع الحمرا من سيطرة عناصر الحزب القومي السوري على المنطقة، وتكثر الشكاوى حول ما يسلبه هؤلاء العناصر من المواطنين تحت عناوين عدة "خوات" و"ايجارات" وبالقوة.. في لبنان، الحزب القومي السوري “فاتح عحسابه” بعناصره، فيحرقون صورة الشهيد بشير الجميل في الجامعة الأمريكية، ويفتعلون مشكلة مع الكتائب دفاعًا عن قاتل البشير، كذلك يعتدون على ملازم من الجيش اللبناني وتمرّ الحادثة دون اهتمام يذكر. بعض وسائل الإعلام لم تغفل عن تجاوزات الحزب، إذ تعرض مواطن للضرب داخل سيارته منذ مدة وجيزة لأنّه على إشارة المرور مانعًا أحد عناصر الحزب من تجاوزه، وفي حينها قامت قناة الجديد برصد الحدث واستضافة المعتدى عليه. مصدر خاص لجنوبية، يصرّح أنّه منذ عدة أيام مُنِع احد عناصر القوى الأمنية من مكافحة ظاهرة التسوّل وماسحي الأحذية في منطقة الحمرا، حيث عمد الحزب القومي السوري إلى الاعتداء عليه ومنعه من القيام بعمله لأن المتسولين بالأساس هم ضمن شبكة تابعة لهم أو يدفعون لهم الخوات. مصدر آخر من ساكني المنطقة، يروي لنا عن اشتباك حصل منذ فترة زمنية بين عناصر حركة أمل وعناصر الحزب القومي السوري على خلفية اشكال وقع في إحدى الحانات حيث قام القوميون بطرد شباب الحركة.. كذلك يتحدث أهالي المنطقة عن سيطرة عناصر القومي السوري على البارات والحانات في تلك المنطقة ولا سيما في شارع ربيز. الحديث عن الحالة التي يفرضها هذا الحزب على شارع الحمرا يطول بشكاوى أبناء المنطقة، والذين لا يجدون لهم إلاّ مواقع التواصل الاجتماعي يعبّرون من خلالها عن سخطهم، إلا أنّ حتى ما يكتب على هذه الصفحات أصبح تحت الرقابة والتهديد. وهذا ما واجهه لعدة مرّات الناشط طارق جميل أبو صالح وناشطون غيره، هذه الحادثة التي بدأت مع مقتل مسؤول الإعلام الميداني في الحزب القومي السوري أدونيس نصر في سوريا، فما كان من طارق إلا أن كتب على صفحته فيسبوك عدة منشورات مناهضة لأدونيس وداعمة للثورة. هذا الإنتقاد لنصر، عرّض طارق لموجة من تهديدات فيسبوكية، وكذلك لاتصالات هاتفية هددته بتمسيح الأرض بدمه وبتكسير رأسه. كذلك على خلفية قصة أدونيس تمّ التعرض لعدد من الناشطين الموالين للثورة السورية بالحمرا.. التهديد تكرر مرة أخرى مع طارق، وإنّما بطريقة غير مباشرة، والسبب هذه المرة هو ما نشره عن تعرض عناصر القومي لملازم من الجيش اللبناني بشارع الحمرا بعض خلاف على “صفّة السيارة”. هذه السياسة التهديدية التي يتعرض لها الناشطون، انعكست ردًّا قاسيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ تويتر وصف الحزب القومي السوري بالتشبيح وانتقد جميع ممارساته بحق الدولة والمواطنين.. ليبقى السؤال، إلى متى ستظل هناك أحزاب متفلتة قانونيًا من حزب الله وصولاً للحزب القومي، وإلى متى ستستمر سياسة القمع والتهديد والتخوين والتهويل التي ينتهجوها لا سيما بعد أحداث 7 أيار 2008… ومتى ستعود الحمرا منطقة لبنانية حرّة خاضعة للدولة لا للمافيات، فمن المربع الأمني في حارة حريك لمثيله في الضاحية، حزبان مختلفان.. والولاء واحد #فدا_بشار

 

إلى الحزب القومي السوري: الحمرا ليست «درعا»

نسرين مرعب/جنوبية/ 28 أبريل، 2016

أولاً، لا مشكلة شخصية بين الموقع ولا بين الكاتب والحزب القومي السوري، كلّ ما في الأمر مجموعة من الناشطين تواصلوا معنا وأرسلوا التسجيل والصور.. مشكلة الناشطين مع الحزب القومي السوري في شارع الحمرا بدأت بعد مقتل مسؤول الإعلام الميداني في الحزب أدونيس نصر في سوريا، ولبنان المنقسم منذ بدء الازمة السورية بين قوى النظام وقوى الثورة منقسم ايضًا بتعريفه للشهداء. فلا مناصري النظام يعترفون بأنّ الثوار شهداء، ولا داعمي الثورة يقرّون بشهادة من يحارب لأجل سوريا الأسد. وللأسف، كل من الفريقين يطلق على قتلى الآخر تصنيفات لا تليق لا بحرمة الموت ولا بكرامة الجثث فيسموّن من يسقط بهذه الحرب من غير جهتهم أقلّه بالفطيس والجيفة النتنة. ولكن المفارقة في هذا الموضوع الحاضر منذ بدأت الحرب السورية، هو الحدّية التي تعامل بها الحزب القومي السوري مع نعت بعض الشباب الموالين للثورة جثة أدونيس بالفطيسة، ومع تحفظنا على هذا التعبير الذي نرفضه جملة وتفصيلاً من أي جهة كانت، إلا أنّ كل الأطراف المتحاربة سوريًا تستخدمه وتستعمل توصيفات أكثر قسوة. وبما أنّ الحزب القومي السوري لا يعترف بأنّ الثوار شهداء، فلا صلاحية له بالتالي بأن يفرض على ناشطي الثورة إطلاق لفظَ “شهيد” لأدونيس… ولكن بعيدًا عن التسميات والتوصيفات، وعن الحرب السورية التي لا نريد لمشاهدها أن تتكرر على الساحة اللبنانية، سوف نعرض نموذجين من التهديدات الأول تسجيل صوتي وصل لموقع جنوبية منذ قليل وهو قد أرسل بعد مقتل أدونيس للناشط ليث أبو حمدان، والثاني أرسلها إلينا الناشط طارق جميل أبو صالح وظهرت كرد مباشر ضد مقال نشرناه عن “زعران الحمرا” وانطوى على معطيات أدلى بنا لها. هذه التهديدات، التي حظرت شارع الحمرا عن الناشطين، سنضعها بخانة “فورة الغضب” من بعض الشباب، أما نشرها فهو رسالة للحزب القومي السوري وفحواها “مهما اختلفنا في سوريا فـ لبنان لنا جميعًا”

 

تفاصيل خاصة عن محاكمة خلية «حزب الله» في الامارات.. خلية عنقودية وزواج متعة

جنوبية/27 نيسان/16/اعتبر مراقبون مطلعون ان قرار دول مجلس التعاون الخليجي بتصنيف ميليشيات حزب الله بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية، قرارا صائبا. دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بأعمال إرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها. واعتبرت دول مجلس التعاون ان ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس والأعمال الإرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق، تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية وتشكل تهديدا للأمن القومي العربي.

ضربة معلم”

ووسط تقارير عن استهداف خلايا تابعة للحزب الإرهابي لمصالح بعض دول مجلس التعاون الخليجي، اتخذت هذه الاخيرة اجراءات احترازية مسبقة، فكشفت التحقيقات عن افشال مخطط لحزب الله في الإمارات استهدف مصالح الدولة ومركزها السياسي والعسكري والاقتصادي، الامر الذي شكل “ضربة معلم” في الزمان والمكان. وفي هذا السياق، أجلت المحكمة الاتحادية العليا في دولة الامارات العربية المتحدة خلال جلستها التي انعقدت الاثنين (18 نيسان/ابريل الجاري) قضية خلية “حزب الله” إلى جلسة 23 ايار/مايو المقبل للاستماع لمرافعتي النيابة والدفاع. واستمعت دائرة أمن الدولة إلى أقوال شاهدي الإثبات، وهما ضابطان في جهاز أمن الدولة، سردا فيها وقائع متابعة تشكيل الخلية، الماثل أعضاؤها السبعة (اثنان إماراتيان ومصرية وعراقي وثلاثة لبنانيين)، وتحركات أعضاؤها بناء على توجيهات حزب الله الإرهابي في لبنان المرتبط بالمخابرات الإيرانية. موقع أخبار الآن حصل على تفاصيل خاصة من المحاكمة في قضية خلية حزب الله، وتحديداً عن شاهد الإثبات في القضية، والذي مثل أمام المحكمة الاتحادية العليا الإماراتية، زوده بها مدير مكتب جريدة جلف نيوز في أبوظبي “عبدالله رشيد” الذي يحضر جلسات المحكمة. ووفق رشيد، تحدث الشاهد عن “آليات تجنيد أعضاء الخلية في الإمارات”، ذاكراً أن “عدداً من المتهمين تم تصويرهم في أوضاع مخلة للضغط عليهم وتجنيدهم لصالح الحزب الإرهابي”، وأكد الشاهد أن “منسق الخلية تزوج بموظفة حكومية عربية الجنسية زواج متعة للحصول على معلومات حساسة عن الدولة”. وقال رشيد: “شاهد الاثبات الذي استدعته دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا، هو ضابط التحقيقات الذي اشرف هو وفريق من رجال الامن على متابعة الخلية التجسسية التابعة لحزب الله الإرهابي، والتي أطلق عليها الشاهد لقب “الخلية العنقودية” التي يصعب على اكبر اجهزة الاستخبارات اكتشافها، ولكن يقظة وحنكة جهاز أمن الدولة بالامارات استطاعت تفكيك الخلية واكتشافها”. والمعلومة التي يمكن اضافتها ايضا بحسب قول رشيد هي أن “السيدة المتهمة والتي تزوجها المتهم الرئيسي الاول (لبناني الجنسية)، كانت تعمل مهندسة ورسامة خرائط (designer) في احدى الشركات العاملة في مجال النفط والتي زودت الخلية التجسسية بمعلومات في غاية الخطورة عن المواقع الجغرافية لحقول النفط  واحجامها وكميات انتاج النفط في كل حقل وعمليات التصدير ومعلومات مفصلة عن حقول الغاز واحجام الانتاج في كل حقل غاز في إمارة ابوظبي”. واعتبر رشيد، انه “ليست هناك خلفيات اكثر مما ذكر في شهادة الشاهد، ولكن الشاهد بنفسه كشف ايضا ان هذه الخلية هي واحدة من الخلايا النائمة التي قال ضابط الاستخبارات عنها ان حزب الله الارهابي زرعها في في الامارات، وهي تشبه طريقة الموساد الاسرائيلي ‏في تدريب الخلايا الاستخباراتية اذ لا يعرف اعضاء الخلية بعضهم البعض”. اما المعلومة الاخرى فهي ان “السيدة المتهمة والتي تزوجت المتهم الرئيسي الاول زواج متعة، كانت ايضا تعمل كمصورة صحفية متعاونة لمجلتين نسائيتين من كبرى المجلات النسائية في الامارات وانها قامت بتصوير شخصيات مهمة في الحفلات التي كانت تقيمها السفارات العربية والعالمية في مناسبات مختلفة في ابوظبي وتزود خلية حزب الله بهذه الصور”.

آخر المستجدات

يرى رشيد ان لا جديد في الموضوع غير “انتظار مرافعة هيئة الدفاع التي طلبت التأجيل للاطلاع على اوراق ومستندات القضية، وبما ان المتهمين انكروا الاتهامات الموجهة اليهم، فإن هيئة الدفاع سوف تبحث في كيفية اخراجهم من تهمة التخابر،  ‏ولكن الشاهد الرئيسي كشف عن ان المواطن الذي كان يعمل في احد اقسام تسجيل المركبات، كان قد زود خلية حزب الله بمعلومات عن ارقام وتفاصيل عن ارقام السيارات واصحابها من الشخصيات المهمة والمسؤولين حسب طلب جهاز الاستخبارات في حزب الله الارهابي”.وعما ستؤول اليه الامور دعا رشيد لعدم الاستعجال وانتظار قرار المحكمة، رافضا الاجابة عن كيفية انعكاس هذا الموضوع على العلاقات الثنائية بين الامارات العربية المتحدة ولبنان لكونه من اختصاص وزارة الخارجية. (اخبار الآن)

 

“حزب الله” يستخدم شمال لبنان لتهريب الأسلحة واستعان برجال أعمال مسيحيين لتلميع نشاطاته

“السياسة” – خاص:28 نيسان/16/كشفت مصادر أمنية لبنانية لـ”السياسة” أن “حزب الله” عمد في الآونة الأخيرة إلى شراء الأسلحة الفردية والمتوسطة التي يمتلكها أفراد في عدد من المناطق اللبنانية، سيما الذين يسكنون في مناطق خلدة والناعمة والخط الساحلي جنوب بيروت، بهدف إفراغ المناطق السنية من أي سلاح قد يشكل تهديداً للحزب. وأكدت المصادر أن الحزب بدأ تنشيط ما يسمى “سرايا المقاومة” أخيراً وبالأخص في المناطق السنية، وأنه يتجه إلى تكثيف التجنيد لصالح هذه الميليشيات. وفي تطور لافت، كشفت المصادر لـ”السياسة” أنه بعدما باتت منطقة المصنع الحدودية غير آمنة نسبياً للإمدادات العسكرية الآتية من سورية، غيّر “حزب الله” من طرق الإمداد التابعة له، وأصبحت منطقة الشمال منطقة رئيسية لعبور الآليات المحملة بالأعتدة والذخائر العسكرية، مشيرة إلى أنها تعبر الحدود الشمالية من نقطة العبودية الحدودية مع سورية. واضافت ان أجهزة أمنية رسمية متعاونة مع الحزب وضعت نقاط مراقبة على طول الحدود البحرية الشمالية من خلال أكشاك القهوة وغيرها بهدف مراقبة الطريق تحسباً لتعرض الشاحنات والآليات لأي هجوم، كما أبلغت اللاجئين السوريين الذين يقطنون في خيام بجانب الطرقات التي تسلكها الشاحنات بضرورة فك الخيام وابتعادهم مسافة لا تقل عن خمسمئة متر عن الطريق. من جهة أخرى، ذكرت جريدة “ايلاف” الالكترونية في تقرير أمس أن اسم رجل أعمال لبناني على صلة وثيقة بـ”حزب الله” وشقيق لأحد الوزراء اللبنانيين المعروفين، يبرز اسمه بين “أوراق بنما”.وذكرت مصادر غربية مطلعة أن بين أسماء اللبنانيين المتورطين في فضيحة “أوراق بنما”، رجل أعمال مسيحياً، ينتمي إلى عائلة سياسية عريقة في مدينة زحلة في البقاع، مشيرة إلى أن علاقته الوطيدة بـ”حزب الله” انعكست سلباً عليه وهو رجل الاعمال ذو سلطة قوية في مجالات عدة، بينها مثلا قطاع الاتصالات والمقالع الصخرية والمشروبات الروحية. وظهر اسم رجل الاعمال اللبناني أخيراً، بحسب المصادر الغربية، ضمن “أوراق بنما” المسربة من شركة “موساك فونسيكا” التي أظهرت تورط آلاف رجال الاعمال حول العالم بعمليات تهرب ضريبي من دولهم. وذكرت المصادر أن هذه الوثائق كشفت أن رجل الاعمال اللبناني المتورط، الذي يسكن في مدينة زحلة، ارتبط بـ”أوراق بنما” لما يقوم به من اعمال غير قانونية، عن طريق شركات وهمية، كان الهدف من تأسيسها التهرب من دفع الضرائب. وتوقعت أن يكون الثمن الذي سيدفعه رجل الاعمال باهظاً، سيما بعد ثبوت علاقاته مع “حزب الله”، الامر الذي استدعى من السلطات الأميركية وضع اسمه على لائحة الاشخاص الذين يقدمون دعمًا الى الحزب مما سيسبب له مشكلات اقتصادية كبيرة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 27/4/2016

الأربعاء 27 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سلكت جلسة مجلس الوزراء طريقها اليوم متجنبة البنود الخلافية لا سيما ملف أمن الدولة الذي مازال الرئيس سلام يسعى لإيجاد المخرج الملائم لحله وأقر المجلس بند تمديد مهلة إعطاء داتا الاتصالات الى الاجهزة الامنية لمدة سنة كما وافق على تشكيل لجنة وزارية لدراسة دفتر الشروط العائد للمحارق المتعلقة بمعالجة النفايات في حين رفض نقل يوم عيد العمال الى الثلاثاء المقبل.

تزامنا ومع إعادة الرئيس بري التشريع الى ملعب اللجان النيابية المشتركة دعا رئيس المجلس اللجان الى الانعقاد يوم الثلاثاء المقبل لدرس مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بقانون الانتخاب وسيرأس اجتماعات هذه اللجان نائب رئيس المجلس فريد مكاري بتكليف من الرئيس بري وفق ما كشف مكاري للمركزية مشيرا الى نقاط تلاق بين معظم الكتل النيابية يمكن الانطلاق منها للتوصل الى صيغة موحدة لقانون الانتخاب.

دعوة اللجان للانعقاد رافقها تشديد من الرئيس بري على ضرورة الإلتزام بالدستور في مناقشة قانون الانتخاب بمسؤولية وجدية للوصول الى أقل نسبة من الاختلافات والفروقات لمناقشتها في الهيئة العامة.

أما كتلة الوفاء للمقاومة فرأت أنه آن الأوان لتنهض القوى السياسية لانقاذ الوطن عبر الإلتزام الكامل بوثيقة الوفاق الوطني وإقرار قانون انتخابي عادل.

إقليميا.

محادثات جنيف بين النظام السوري والمعارضة تستأنف في العاشر من أيار فيما سجل اليوم دخول قافلة مساعدات جديدة الى ريف حمص هي الثالثة هذا الاسبوع.

البداية من جلسة مجلس الوزراء الذي أقر تمديد مهلة إعطاء داتا الاتصالات الى الأجهزة الامنية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل ارتاح الرئيس نبيه بري وأراح الاخرين؟ فقد انعكس موقف رئيس المجلس النيابي الاخير من موضوع الجلسة التشريعية ارتياحا لدى مختلف الاوساط السياسية عبرت عنه مواقفها كتلا وقوى، فهل تكون الكتل النيابية على قدر المسؤولية ام ان الحسابات السياسية الضيقة ستتحكم بطروحات ولعبة اللجان؟ بحسب معلومات الـ nbn فان البلد امام احتمالين، اما تنجز اللجان المهمة لتبادر الحكومة بعد نهاية شهر ايار الى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب والا فان تشرين لناظره قريب.

هذه الاجواء انعكست ايضا استرخاء على جلسة مجلس الوزراء اليوم التي مددت للاجهزة الامنية حصولها على داتا الاتصالات فخرجت الحكومة بانتاج مقبول حصنه غياب النقاشات الساخنة فبقيت جبهة وزيري الداخلية والصحة باردة، لا سلام ولا كلام، ولا غسيل قلوب لعدم وجود "آريل" كما قال الوزير وائل ابو فاعور.

وتعزيزا لهذه الاجواء اتت دعوة رئيس المجلس اللجان النيابية المشتركة لدرس ومناقشة مشاريع القوانين والاقتراحات المحالة عليها، كل تلك العوامل ستعطي الوقت الهادئ لادارة اللعبة الانتخابية البلدية والدفع الكافي لانجازها وهي انعكست في مدينة بيروت انتاجا بلائحة توافقية في وقت ستنصرف مختلف الاوساط الى ترتيب شأنها في غير منطقة في اجواء امنية مؤاتية.

الاستراحة اللبنانية انسحبت ايضا استراحة في جنيف فغابت المفاوضات حتى العاشر من ايار لكن لعبة الميدان مفتوحة على تطورات قد تفرضها جبهات حلب والشمال السوري في ظل محاولة المسلحين فرض شروط المعارضين على الطاولة وهو ما لن تسمح به لا دمشق ولا موسكو فيما طهران تفرغت لمطالبة واشنطن بمستحقاتها المالية بعد رفع العقوبات ورفعت سقف الخطاب الايرايني الى حد وصف التصرف الاميركي بالقرصنة التي لا يمكن السكوت عنها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في مثل هذا اليوم من العام 2005 استفاق اللبنانيون على فجر اعتبره البعض منهم استقلالا ثانيا يمهد لقيام دولة قادرة على حفظ حقوقهم كأفراد بغض النظر عن ديانتهم ومذاهبهم وانتماءاتهم.

في تحديد مفهوم الدولة لا قيام لهكذا كيان من دون نظام حكم يدير شؤون الناس، ويشمل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ما يعني ان النقطة الاولى في مدماك الدولة اللبنانية غائبة أو مغيبة تحت سطوة التمديد وقصة إبريق الزيت المسماة قانون انتخاب.

في الظاهر الكل يعمل على إنجاز قانون انتخابي، في الحقيقة الكل يريد الوصول الى الحكم عبر هذا القانون، لذا لا مؤشر الى إمكان إحداث خرق يؤدي الى تجديد السطة قبل موعد نهاية التمديد الثاني للمجلس النيابي، اي في حزيران العام 2017.

الى حينه، الدولة تترنح بين ملفات الفساد وتصاعد الخطابات المذهبية والطائفية وحتى المناطقية، والمواطنون التائهون أمام جشع السلطة أمامهم فرصة ولو صغيرة في إحداث تغيير ما عبر صناديق الاقتراع البلدية. هل نجح اللبنانيون في تثبيت قيام دولتهم؟ سؤال يبقى حتى اليوم من دون جواب، ويضاف اليه الخشية من اضاعة الاستقلال الثاني كما يقول العماد ميشال عون في حديث خاص لل LBCI.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هو وقت مستقطع يدرك الجميع أنه قد يكون طويلا نسبيا... بعضهم يقول: حتى ما بعد تسلم الرئيس الأميركي الجديد في كانون الثاني المقبل... بعض آخر يعتقد أنه سيمتد حتى ما بعد المرحلة الانتقالية السورية... حتى أن البعض بدأ يبحث في مصير التمديد الثالث لمجلس النواب في حزيران 2017... وقت مستقطع، لا يملك كثيرون أي قدرة على تعديله. والقادرون على ذلك غارقون في حساباتهم الضيقة وأحقادهم الصغيرة وإفلاساتهم الاحتيالية وتبعياتهم الخارجية... المهم أن الجميع يدرك أن عليه الانتظار... والانتظار ثقيل من دون تسلية... جربوا أن يتسلوا بالفضائح. فانفجرت كلها بين أيديهم... الإنترنت فضيحة بين الأجهزة وثلاث وزارات... النفايات كادت تصيب السرايا... شبكات الدعارة كارثة إذا فتحت دفاترها القديمة... أموال الأسلاك والصناديق السود والمخصصات والتلزيمات... كلها مغارة، علي بابا يبدو تلميذ كشافة أمام أساتذتها... كل البلد منهوب. وكل الفضائح تقود إلى السلطة. فإلى أين المفر؟

هكذا اكتشف مجلس الوزراء المخرج: التمديد لتنصت كل الأجهزة على كل الناس... هكذا يتسلى الجميع ونقطع الوقت، حتى يفرجها الله... نعم تنصت على الناس لا غير. ذلك أن كل الدراسات والخبراء والاستشارات الداخلية والخارجية، أكدت أن إعطاء الإيمزي محظور دوليا، وأن لا غاية له إلا التنصت... حتى عندنا، لم يستخدم الإيمزي إلا لذلك، في أوقات فراغ الفاسدين والمفسدين... سنة كاملة من التنصت، وسيلة أولى لتمضية الفراغ. تبقى وسيلة ثانية ممكنة، الاستماع والاستمتاع بآخر الإصدارات الفنية لهارب من وجه العدالة. يسجل ألبومه الأخير، ويكاد يوقعه لمعجبيه. وربما غدا يغنيه في حفلات ومهرجانات حية، وبرعاية رسمية ربما... إليكم الموسيقار الفار فضل شاكر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عند داتا الاتصالات اقفلت الحكومة اللبنانية البحث بقضية الانترنت غير الشرعي، وعند ستة موقوفين واربعة ملاحقين اقفل المدعي العام التمييزي التحقيق في القضية.. فما القضية؟ وكيف للبنانيين التمييز بين ما اعلنه التحقيق، وبين تصريحات الوزراء والمعنيين من قضائيين وامنيين، المتحدثين عن رؤوس كبيرة التفت حولها الياف التحقيق.. ام ان التسليفات السياسية تغلبت على وضوح الالياف الضوئية المضبوطة، فتعذر وضع الحد على الزعرور، وتجاوز الاستخفاف بعقول اللبنانيين كل حدود..

وبالعودة الى داتا الاتصالات، هل ستسمح الجهات المعنية باعطاء كامل الداتا المطلوبة للاجهزة الامنية؟؟ وإن اعطتها فماذا عن الداتا التابعة للشبكات غير الشرعية؟.. ام ان تفكيك اوجيرو للاجهزة المضبوطة قبل إجراء الفحوصات التقنية تعمدا او جهلا، اضاع على السلطات الامنية معلومات مهمة..

والمعلوم ان القضاء بات امام امتحان جديد، ومن غير المقبول أي تمييع قضائي أو لفلفة أو حرف للأمور عن مسارها الصحيح كما اكدت كتلة الوفاء للمقاومة، ووجوب متابعة ملفات الفساد وصولا الى معاقبة المرتكبين الكبار منهم والصغار..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اعادة قوانين الانتخاب الى اللجان المشتركة هدأت اللعبة السياسية التي كانت بدأت تكبر ككرة ثلج مهددة باطاحة ما بقي واقفا من مؤسسات وفي الخاصرة الاضعف الميثاقية.

التهدئة التي لاقت قبولا من كل الوسط السياسي شهدت على حواشيها نوعا من التبريد على خط الرابية عين التينة، حيث نفت اوساط المرجعيتين اي علاقة لهما بما نشر في احدى الصحف عن الكيمياء التي لا تسر بين الرئيسين بري وعون.

على جبهة مجلس الوزراء، مرت الجلسة على خير، اذ لم يعالج ملف امن الدولة ورغم الجدل الذي نشب حوله فإن المقاربة الايجابية لداتا الاتصالات ساهمت في إطفاء نار السجال.

توازيا، ختم المحامي العام الاستئنافي سمير حمود التحقيق في قضية الانترنت بالادعاء على ستة متورطين وامر بالتوسع في التحقيق فطرح المواطنون السؤال: هل سيشمل التوسع عبد المنعم ام ان الحماية التي يمنحه اياها الرئيس السنيورة ستقف حائلا بينه وبين العدالة؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قرقعة السيوف البلدية بدأت تهيئ آحاد الربيع إلى معركة شرسة.. كل يختبر فيها حجمه ويجري صيانة لمدى شعبيته. ولعل أبرز الاختبارات هي تلك المتصلة بالتحالف العوني القواتي.. حيث اتضح أن صورة معراب المتماسكة ليست بالضرورة كتابا مقدسا ولا آية منزلة.. بل إن وضعها تحت الاختبار البلدي لم يعط سوى تشققات وسعي للغلبة في كثير من المدن. وفيما يصارع العونيون والقوات لإثبات أن تحالفهم السياسي يقرش بلديا.. تبدو معارك الرئيس سعد الحريري موزعة بين التوافق توفيرا للمال.. والمعركة جنيا للمال. فـ"سعد المجرد" من السيولة الانتخابية الذي أصبح واقعا تحت مديونية ثقيلة.. يدبر أموره عبر التزكية والتوافق في كثير من المواقع البلدية.. وإن لوح له فؤاد السنيورة من صيدا بورقة محمد زيدان. لكن هذا الوفر في المناطق لن ينطبق على بلدية العاصمة التي تربو على ميزانية تفوق مليار دولار.. وتتطلع إلى عقارات الرملة البيضاء بمئة وعشرين مليون دولار.. لذلك فإن على الحريري اليوم خوض المعركة بعين مفتوحة على الخزينة كي تنتشله من أزماته المادية. سيكون من مهامه أولا استئذان والده و"المنتحر" غازي كنعان لاسترادد مفتاح بيروت الذي أهداه الشهيد للقتيل.. فالمفتاح المرهون للعصر الكنعاني مطلوب استرجاعه اليوم بهدف رهن بيروت لدائني سعد الحريري.. وهو بهذا الهدف يطلب إلى البيارته أصواتهم. لكن بماذا سيقنعهم؟ أي أجوبة سيقدمها عن شاطئ الرملة البيضاء؟ عن الدالية؟ عن سوليدير الفارغة؟ عن سطوها على الحوض الخامس ومراكز الجيش؟ عن بلدية بلال حمد القابضة؟ عن كاميراتها التي تراقب أهل المدينة؟. كل هذه التساؤلات تدفع زعيما كوليد جنبلاط إلى إعلان تأييده للائحة المنافسة "بيروت مدينتي".. مع أن له مرشحا على لائحة الحريري.. مبررا هذا الخرق بترشيح الضرروة على غرار تشريع الضرورة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لا جلسة تشريعية في الأفق، وقطوع مجلس الوزراء مر علي خير، ودخل لبنان واللبنانيون في عين عاصفة الانتخابات البلدية، التي ستكسر سنوات من التمديد والتعطيل، وتعيد بعضا من دماء الشباب ومن حيوية الديمقراطية إلى مفاصل الدولة اللبنانية والمجتمعات المحلية والاحزاب والتيارات والعائلات.

أيام قليلة تفصلنا عن الانتخابات البلدية، وقد بدأت اللوائح تكتمل، شمالا وجنوبا وبقاعا وفي بيروت وجبل لبنان، وفي كل قرية ومدينة وبلدة لبنانية. وبدأ اللبنانيون، بعد جهد جهيد، يقتنعون بأن الانتخابات واقعة لا محالة، وأنهم سيشاركون في الترشيح والاقتراع، بعدما ظنوا أن لبنان ما عاد جمهورية ديمقراطية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 نيسان 2016

الأربعاء 27 نيسان 2016

النهار

القوى الأمنيّة لا تنفّذ قرار محافظ بيروت بإزالة صور الحملات الانتخابيّة في الأماكن العامّة وعلى الطرق.

يقول أحد المديرين العامّين إن زعيماً سياسيّاً "يريد أن يربّي كل الموظّفين في مختلف الرتب من خلالي لأنّي عصيتُ أوامره".

بدأت استعدادات للانتخابات في الرهبانية اللبنانيّة المارونيّة عبر تداول اسمين أو ثلاثة للرئاسة العامّة.

يكثر الحديث عن تهريب سوريّين عبر الحدود إلى لبنان مقابل بدلات تبدأ بـ 300 دولار مشياً على الأقدام وتصل إلى 1000 دولار في السيارة عبر "خط عسكري".

السفير

اقتحم رئيس تيار سياسي بارز احتفالا حزبيا في الجبل في نهاية الأسبوع، الأمر الذي حال دون إلقاء كلمة لأحد النواب بالمناسبة، وبالتالي إرباك الحاضرين.

اتهم أحد المستشارين المداومين "عن بعد" أحد النافذين لدى مرجع سياسي بالوقوف وراء تسريبات تتعلق بعودته للعمل!

عَبَّرت شركات بترولية عالمية مؤهلة في لبنان عن انزعاجها من زيارات متكررة لمسؤولين ورجال أعمال لبنانيين وعرب بهدف حثها على الانسحاب من لبنان مقابل وعود بالحصول على امتيازات في دول مجاورة للبنان!

المستقبل

يقال

إن خلافاً مستعصياً على الحل نشأ بين تيار وحزب مسيحيين حول اسم المرشح لرئاسة اتحاد بلديات أحد أقضية محافظة جبل لبنان.

اللواء

يُنقل عن مرجع كبير اعتقاده أن الإنتخابات البلدية والإختيارية فرضت "إلزاماً" إجراء الإنتخابات النيابية العام المقبل..

يواجه نواب في حزب بارز صعوبات خلال حوار يجري مع حزب آخر، نظراً لتقدُّم طروحات "الفيدرالية"..

لم تُعرف خلفية قرار إداري قضى بمنع موظفين من المشاركة في الإستحقاق البلدي والإختياري!

الجمهورية

يتجه مسؤول شمالي الى عدم خوض الإنتخابات البلدية بشراسة بعد نصائح من دولة خارجية.

لاحظت الأوساط السياسية عدم إعلان وزير دعم مرشح في مدينته حتى الآن رغم الإتفاق عليه.

يعتزم أحد التيارات إفتتاح مكتب له في طرابلس بعد الجولة الإستطلاعية التي قام بها رئيسه الى عاصمة الشمال.

البناء

أضاف نائب بارز ميزة مهمة إلى المزايا العديدة التي ينتجها اعتماد النسبية والدوائر الموسعة في قانون الانتخاب، وقال أمام بعض زواره: إنّ التوصل إلى قانون كهذا وإجراء الانتخابات على أساسه يعني تلقائياً إنتاج مجلس نيابي على أساس سياسي وليس على أساس طائفي ومذهبي، وبالتالي وضع حدّ للاحتكارات التي تبقي النواب والمواطنين أسرى "المعتقلات الطائفية والمذهبية" التي تعطي القدرة لأيّ طائفة أو مذهب على تعطيل العمل التشريعي أو الحكومي بحجة الميثاقية…

 

 سلام ترأس اجتماع المجلس الأعلى للخصخصة واستقبل وفد المجلس الجديد لنادي الغولف

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، عصر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا للمجلس الأعلى للخصخصة، حضره وزير الطاقة والمياه ارثور نظاريان، وزير المال علي حسن خليل، وزير العمل سجعان قزي، وزير الاقتصاد والتجارة الآن حكيم، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك. وتابع المجلس دراسة مشروعي توليد الطاقة المقترحين في الاجتماع الماضي، حيث استمع الى عرض من الاستشاريين ماكدولاند للمعايير المتبعة دوليا، والتي قام على اساسها انتقاء الاماكن المقترحة لانشاء محطات التوليد. بعد المناقشة قرر المجلس تشكيل لجنة اخصائيين من الوزارات المختصة باشراف وتنسيق الامانة العامة للمجلس على ان ترفع تقريرها الى المجلس عن الاليات التي يستحسن اتباعها كخارطة طريق لتنفيذ هذه المشاريع. واستقبل سلام وفد المجلس الجديد لنادي الغولف برئاسة الكابتن رياض مكاوي واطلعه على النشاطات والمشاريع المستقبلية التي سيقوم بها نادي الغولف.

 

مقبل عرض ونظيره الروسي حاجات الجيش والتقى بطريرك موسكو

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل امس الى روسيا حيث كان في استقباله على ارض المطار في موسكو المطران نيفون سيقلي وسفير لبنان في روسيا شوقي بو نصار ونائب وزير الدفاع الروسي على رأس وفد من كبار الضباط. استهل مقبل يومه الاول في المشاركة في اعمال افتتاح جلسات مؤتمر الامن الدولي الخامس، وزار البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، وكانت مناسبة جرى خلالها التداول في الاوضاع الراهنة على الصعيدين الدولي والاقليمي لا سيما في لبنان اضافة الى بعض الشؤون الارثوذكسية وما يتعرض له مسيحيو الشرق بشكل عام من مضايقات وتهجير". ونقل مقبل حرص البطريرك كيريل واهتمامه ب"اوضاع الطائفة والمسيحيين بشكل عام والعمل على كل ما يساهم في تثبيت وجودهم وتجذرهم في هذا الشرق المعذب". واجتمع مقبل لاحقا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، حيث عرض معه حاجات الجيش اللبناني الملحة التي تمكنه من الصمود والمواجهة مع الاصرار على تلبية هذه الحاجات دون ابطاء، كما تطرق البحث الى موضوع النازحين السوريين الى لبنان وضرورة معالجة هذا الشأن من قبل المجتمع الدولي. وابدى شويغو تفهما لما طرحه مقبل مؤكدا بأن روسيا "تدعم لبنان وجيشه وتسعى لاحلال السلام في المنطقة انطلاقا من محاربتها للارهاب".

 

مجلس الوزراء: لجنة لدراسة دفتر شروط المحارق وتعويض أصحاب مزارع الطيور بسبب الانفلونزا

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية اليوم في السراي الكبير، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وفي حضور الوزراء. في نهاية الجلسة التي استمرت نحو أربع ساعات، تلا وزير الإعلام رمزي جريج المعلومات الرسمية الآتية:

"بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الساعة العاشرة والنصف من يوم الأربعاء في السابع والعشرين من شهر نيسان 2016 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء الذين غاب منهم سمير مقبل ونبيل دوفريج.

في مستهل الجلسة كرر دولة الرئيس، كما في كل الجلسات السابقة المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت، لأن استمرار الشغور الرئاسي يؤثر بصورة سلبية على عمل سائر المؤسسات الدستورية، ولا سيما المجلس النيابي، ويضر بالمصلحة الوطنية.

ثم قدم دولة الرئيس باسم الحكومة تهانيه بمناسبة عيد الفصح المجيد لأبناء الطوائف الذين يتبعون التقويم الشرقي، وكذلك تهانيه للعمال بمناسبة عيدهم السنوي.

بعد ذلك انتقل المجلس الى بحث البنود الواردة على جدول أعمال الجلسة، فتمت مناقشتها وأبدى الوزراء وجهات نظرهم في صددها، وبنتيجة التداول إتخذ المجلس القرارات اللازمة في شأنها وأهمها:

أولا: الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تحديد المساحة التي تشغلها اللوحات الإعلانية من الأملاك العمومية لاحتساب رسم الطابع المالي.

ثانيا: الموافقة على طلب وزارة المال استثناء اتفاقيات الهبات مع البنك الدولي عند توقيعها بالأحرف الأولى من واجب عرضها على هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل ومركز الاستشارات القانونية والبحاث في وزارة الخارجية.

ثالثا: الموافقة على تشكيل لجنة من الوزارات المختصة لوضع مشروع الحصول على الموارد البيولوجية والجينية اللبنانية وتقاسم المنافع الناتجة عن استخدامها.

رابعا: الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تحديد المبادىء العامة التي ترعى الإعلانات التي تتناول السلع والخدمات.

خامسا: الموافقة المبدئية بناء على اقتراح وزير الزراعة على تعويض أصحاب مزارع الطيور التي أتلفت الطيور فيها بسبب إنفلونزا الطيور.

سادسا: تكليف وزير الطاقة التفاوض مع الشركات المؤهلة لإنتاج الكهرباء من الرياح وعرض النتيجة على مجلس الوزراء.

سابعا: الموافقة على التمديد لسنة مهلة إعطاء حركة الإتصالات كاملة للأجهزة الأمنية والعسكرية إبتداء من 1/5/2016.

ثامنا: الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تحديد المواصفات الفنية للملجأ ودرسه وآلية استيفائه.

تاسعا: الموافقة على طلب بعض الوزارات شراء سيارات تلبية لحاجاتها.

عاشرا: الموافقة على تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة لدراسة دفتر الشروط العائد للمحارق المتعلقة بمعالجة النفايات".

 

بري دعا الى جلسة مشتركة الثلثاء في 3 أيار

الأربعاء 27 نيسان 2016

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لجان المال والموازنة والادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين الدفاع الوطني الداخلية والبلديات، الاعلام الاتصالات، الى جلسة مشتركة تعقد في العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلثاء الواقع في 3 ايار 2016 وذلك لدرس:

1 - اقتراح القانون الرامي الى اضافة اثني عشر نائبا على عدد النواب الحاليين ينتخبهم اللبنانيون المقيمون في الخارج من بينهم:المقدم من النائب نعمة ابي نصر، غسان الاشقر، علي بزي، بطرس حرب، روبير غانم فؤاد السعد، غسان مخيبر، غازي زعيتر، احمد فتفت وياسين جابر.

2 - اقتراح القانون الرامي الى اعطاء الحق بانتخاب 14 نائبا من المجلس النيابي بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين ونسبيا بين الطوائف والمناطق تكون مهمتهم بالاضافة الى المهمات الدستورية الموكلة اليهم الاهتمام بصورة خاصة بكل ما له علاقة بالاغتراب والمغتربين المقدم من النائب طورسركيسيان.

3 -اقتراح القانون الرامي الى تعديل القانون رقم 25/2008 قانون الانتخابات النيابية المقدم من النائب نبيل دي فريج:

4- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل بعض مواد القانون رقم 25/2008 وتعديلاته المتعلق بالانتخابات النيابية المقدم من النائب بطرس حرب.

5 - اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخابات النيابية رقم 25/2008 الصادر في 8/10/2008 المقدم من النائبين نعمة الله ابي نصر والان عون.

6 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 8913 المتعلق بالانتخابات النيابية.

7 - اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخابات البلدية رقم 25/2008 المقدم من النواب بطرس حرب ايلي ماروني، جورج عدوان.

8 - اقتراح القانون الرامي الى اضافة مقعد نيابي لطوائف السريانية ومقعد مقابل لطائفة الموحدين الدروز المقدم من النائب سامي الجميل.

9 - اقتراح القانون الرامي الى تعديل القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008 قانون الانتخابات النيابية المقدم من النواب عاطف مجدلاني، غازي يوسف، احمد فتفت وجان اوغاسبيان.

10 - اقتراح قانون للانتخابات النيابية المقدم من النائب عاصم قانصوه.

11 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل بعض احكام القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008 قانون الانتخابات النيابية المقدم من النواب روبير غانم واكرم شهيب، احمد فتفت، بطرس حرب، ميشال فرعون، جورج عدوان، عاطف مجدلاني.

12 - اقتراح قانون الانتخاب اعضاء مجلس النواب على قاعدة النسبية في المحافظة مع مراعاة التوزيع الجغرافي والطائفي للمقاعد المقدم من النائب محمد الصفدي.

13 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى النسبية هي النظام في التمثيل النيابي (قانون الانتخابات) المقدم من النائبين غسان مخيبر ومحمد الصفدي.

14 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل بعض المهل المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية 25/2008 المقدم من النائب انطوان زهرا.

15 - اقتراح القانون الرامي الى صيغة النظام المختلط وفق 64 مقعد نسبي و64 مقعد اكثري مقدم من النائب علي بزي

16 - اقتراح القانون الرامي الى صيغة مختلط بين النظامين الاكثري والنسبي المقدم من النائب اكرم شهيب.

17 - اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخاب المقدم من الناب جورج عدوان.

 

بري في لقاء الاربعاء: للالتزام بالدستور ومبادئه في مناقشة قانون الانتخاب

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي، على "الإلتزام بالدستور ومبادئه في مناقشة قانون الانتخابات النيابية، مشيرا الى "ان اللجان المشتركة مدعوة لمناقشة مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات بمسؤولية وجدية للوصول الى اقل نسبة من الاختلافات والفروقات لمناقشتها في الهيئة العامة". وقال انه "سيصار الى جوجلة وغربلة هذه المشاريع والاقتراحات في اطار التركيز على نقطتين اساسيتين: ماهية الدائرة الانتخابية، والنظام الانتخابي (نسبي، اكثري، مختلط، فردي)".

النواب الحاضرون

وكان الرئيس بري استقبل النواب : اميل رحمة، وليد سكرية، بلال فرحات، اسطفان الدويهي، كامل الرفاعي، علي خريس، ميشال موسى، عبد المجيد صالح، علي فياض، علي عمار، علي المقداد، نوار الساحلي، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي بزي، نواف الموسوي، وعبد اللطيف الزين.

برقية الى الكونغو برازافيل

من جهة ثانية، ابرق الرئيس بري الى رئيس الكونغو برازافيل Denis Sassou- N'Guesso مهنئا بإسم الاتحاد البرلماني العربي ومجلس النواب اللبناني بإنتخابه.

 

الأمم المتحدة: قدّمنا 3.4 مليارات دولار ولتوفير الخدمات لمليوني لبناني عام 2016

المصدر: "النهار"/28 نيسان 2016/وزع المكتب الاعلامي للامم المتحدة في لبنان تقريرا بعنوان "لمحة حول لبنان في عام 2015" تضمن مراجعة لنشاطات المنظمة الدولية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واستهل التقرير بمقدمة لفتت الى ان "كرسي الرئاسة بقي شاغرا، لكن السياسيين كانوا يجتمعون باستمرار لمحاولة حل خلافاتهم. كما انهم نجحوا في إقامة الحوار الوطني في مجلس النواب، وتمت مناقشات عدة غير رسمية حول رئاسة الجمهورية بين مجموعات سياسية متعارضة". ورأى انه "في حين أن مجلس النواب ومجلس الوزراء أقرا قوانين مستعجلة لتسهيل إنفاذ اتفاقات القروض الدولية، غير أن هذه الجهود لم تزل الجمود السياسي لكنها لعبت دورا مهما في التخفيف من التوترات في الأوقات الحرجة وحماية البلد من أسوأ تأثيرات الانقسامات السياسية". ونوه التقرير بالجيش اللبناني "الذي نجح في الدفاع عن الحدود وبالهدوء على الخط الازرق"، مذكرا بالتفجير الذي نفذه تنظيم "داعش" في برج البراجنة وتحرير 16 عسكرياً لبنانيا كانوا رهائن لدى مجموعات مسلحة اجنبية، فيما بقي 9 محتجزين. وتطرق الى أزمة النفايات ملاحظا ان "الإضرابات والاختلافات ادت إلى تكديس النفايات في الشوارع مع ارتفاع حرارة الصيف. وقد وافقت الحكومة، في كانون الأول الماضي، على خطة مثيرة للجدل لتصدير النفايات بعد الاحتجاجات الكبرى للمجتمع المدني الداعي إلى الشفافية وإدارة النفايات بطريقة سليمة". وعن دعم الحكومة اللبنانية في عمليات الحفاظ على السلام والأمن ، نوه التقرير "بجهود اليونيفيل وشركائها" معتبرا ان "الشعب اللبناني في الجنوب عاش فترة هدوء غير مسبوقة منذ 2006". وأشار الى "تسلم المؤسسات اللبنانية أكثر من 171,5 مليون دولار لتفعيل الخدمات العامة، كالتعليم والصحة وإدارة النفايات". وفي دعم المؤسسات، نالت البلديات حيزا مهما اذ "ساعدت الامم المتحدة 244 بلدية و11 اتحادا بلديا اضافة الى 1,2 مليون مضيف لبناني و332000 نازح سوري". وعن إدارة تأثير الأزمة السورية، يتبين ان "قيمة المساعدات الإنسانية والإنمائية المتعلقة بالأزمة السورية فاقت ما يزيد على 3,4 مليارات دولار منذ 2012، منها 1,3 مليار لعام 2015". ولاحظ التقرير انه "تم حتى الآن إعادة توطين أكثر من 18,000 لاجئ رسميا خارج لبنان"، كاشفا ان "الأمم المتحدة تقدر نسبة اللاجئين في لبنان الذين يجب إعادة توطينهم في دول أخرى بحوالى 10 في المئة". وفي باب دعم اللاجئين الفلسطينيين، افاد التقرير "ان 270,000 لاجئ فلسطيني من لبنان و42 الف لاجئ فلسطيني من الجمهورية العربية السورية يعتمدون على دعم الأمم المتحدة" ، مشيرا الى ان اللاجئين الفلسطينيين لا يمكنهم العمل في 20 مهنة. وفي المجموع، يعيش ما يزيد على 200 الف لاجئ في حالة فقر (دون 208 دولارات شهريا). وبفضل جهود الأمم المتحدة في إعادة إعمار مخيم نهر البارد، يمكن أن يعود إليه اليوم 50 في المئة على الأقل من سكانه". وفي الفصل المخصص لدعم الاقتصاد، افاد التقرير ان الامم المتحدة ضخت 187 مليون دولار مباشرة للاقتصاد اللبناني، وهي تأمل في ان تطاول المساعدات الغذائية 1,1 مليون شخص خلال عام 2016، وخدمات المياه والطاقة والنفايات مليونين.

 

جريمة قتل زياد القاصوف تهزّ زحلة الجناة استدرجوه خارج شقته وأردوه

المصدر: زحلة - "النهار"/28 نيسان 2016/هزّت جريمة قتل الشاب زياد ايوب القاصوف (40 سنة) الموصوفة لجهة حرفية تنفيذها، مدينة زحلة، وسط مطالبات بتوقيف مرتكبيها ومن يقف خلفهم وكشف اسبابها. وكان المغدور قتل على يد مجهولين بسبع رصاصات من مسدس حربي، بعدما استدرج ليل الثلثاء - الأربعاء خارج منزله، الى مرأب المبنى السكني الذي يقطنه مع زوجته وطفليهما في ضهور زحلة، عبر قطع الكهرباء عن شقته. وأمام مستشفى تل شيحا، حيث كان القاصوف يعمل محاسبا، نفذ اعتصام ظهر أمس، بدعوة من راعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك ورئيس لجنة المستشفى المطران عصام درويش، اضاء خلاله المعتصمون الشموع واقاموا الصلاة. وتلا وسام القاصوف، شقيق المغدور، بيانا باسم العائلة سأل فيه: "هل يعقل يا قوم، ويا مسؤولي مدينة زحلة الحبيبة، أن يقتل مواطن بريء بوحشية على باب بيته؟ هل يعقل يا ناس أن يقصد والد طفلين للتصفية، وهو لم يحسب عليه طوال حياته التي قصّروها، سوى العيش بكرامة وشرف؟ آل القاصوف المفجوعون والمشبعون بالألم فقدوا شاباً منهم لم يرتكب أي إثم في حياته او خطأ، اودى بحياته مجرمون ربما استؤجروا. نطلب منكم يا مسؤولي هذه المدينة القيام بكل ما يجب لكشف ملابسات هذه الجريمة ومن نفذها. ولنا ملء الثقة بالاجهزة الامنية والقضائية التي تعمل على كشف الحقيقة. نطلب منكم يا أهالي زحلتنا، ألا تنظروا الى هذه الجريمة نظرة العابر، بل كالذي ربما أتى دوره في المرة المقبلة". وكان المطران درويش، الموجود خارج البلاد، اصدر فور تبلغه الجريمة بيانا جاء فيه: "من بعيد ابكي بصمت وصلاة على أخ لنا في العمل، وعلى ابن حبيب وأشعر بغضب لهذه الجريمة التي طاولت واحدا من شرفاء تل شيحا". ودعا الى وقفة استنكار وصلاة واضاءة شموع امام المستشفى "لتنعم زحلة بالسلام، وليرقد العزيز زياد بسلام. فالمسيح أقامنا والموت لن يغلبنا بعد اليوم لأننا أبناء النور، المسيح قام". كذلك دانت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف الجريمة المروّعة، مشيرة الى"أن زحلة حزينة ومفجوعة اليوم، بعدما هزتها جريمة نكراء أودت بحياة أحد مواطنينا الأبرياء زياد القاصوف". وطالبت في بيان السلطات القضائية والقوى الأمنية بـ"الإسراع في التحقيق وكشف الفاعلين، لإنزال أشد العقوبات بالمرتكبين، وجعلهم عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على حياة الناس، إذ لم يعد مقبولاً السكوت عن الجرائم المتمادية في حق المواطنين". وأكدت "أننا لن نطمئن مع أهالي زحلة، ولن نسكت عن الغدر، إلا بعد اعتقال الفاعلين وسوقهم إلى المحاكمة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرياشـي: محاصـرة "حــزب الله" تؤخر الرئاســة ونريد قانون انتخاب يُعيد انبثاق السلطة والتوازن الوطني

المركزية- اشار رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي الى ان "تحالف "القوات" مع "التيار الوطني الحر" بلغ ذروته على الصعيد السياسي في 18 كانون الثاني 2016 يوم تبنّت "القوات" ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية". وقال في تصريح "عندما وُلد "الطفل" في 2 حزيران 2015 (اعلان النيّات) وتعمّد وتثبت في 18 كانون الثاني 2016 لا يعني ذلك انه اصبح شابا لديه قدرة ان يفعل ما يحلو له، والمصالحة امّنت خروج الطفل المسيحي من العناية الفائقة، والوقت يدعم المصالحة ويُدعّمها سواء عبر اقرار قانون استعادة الجنسية او الموقف من قانون الانتخاب". واشار الى "نقاش دائم مع "التيار الوطني الحرّ" في الامور الرئاسية او غيرها، والعماد عون قال انه سيأخذ موضوع "حزب الله" على عاتقه، ونحن نحترم هذه الرغبة وموقفنا من هذه النقطة واضح في السياسة". ولفت الى ان لحزب "الكتائب" رأياً مختلفاً من ترشيحنا لعون، لكن هناك عمل مشترك لترميم نقاط الخلاف ونسج استراتيجية واضحة، وما يجمعنا بـ"الكتائب" اكثر بكثير مما يُفرّقنا". واذ لم يستبعد حصول لقاء بين رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، قال الرياشي "القوات" حزب مؤسساتي، فهناك فريق يعمل على تنسيق العلاقات مع "التيار الوطني الحر" وآخر يعمل للتنسيق مع "تيار المردة". الى ذلك، اشار الرياشي الى ان "الافق مسدود في ملف رئاسة الجمهورية، والحلول يجب ان تكون ايرانية – سعودية، كما ان محاصرة "حزب الله" كما يحصل الان تؤخر حل ملف الرئاسة". واعتبر ان "الس–س" (سعد الحريري وسمير جعجع) اهميتها انها الحلقة القوية في حماية الاعتدال وقوة الاعتدال وشجاعة الاعتدال، وهي تحمي جوهر "14 اذار" وروحها"، كاشفاً عن اتصال هاتفي بين جعجع والحريري منذ يومين". واوضح الرياشي ان "ما يهمنا اقرار قانون انتخاب يُعيد انبثاق السلطة، و"القوات" وافقت على تشريع الضرورة بسبب مصالح الناس، ولان الضرورات تُبيح المحظورات"، مؤكداً اننا "لن نقبل بجلسة لمجلس النواب من دون قانون الانتخاب على رأس جدول اعمالها، وهذه لعبة رئيس المجلس، ونريد قانون انتخاب يُعيد انبثاق السلطة ويُعيد التوازن الوطني".

 

 الـ"ستاتيكو" اللبناني على حاله بقرار اميركي الى حين انجاز الاستحقاق ورئيس وزراء هولندا في بيروت الثلثاء ومسؤول روسي يصلها قريبـا

المركزية- اذا كان بعض القوى الاقليمية يحتفظ بورقة الاستحقاق الرئاسي اللبناني في جيبه كي يلعبها في الوقت المناسب، محددا احداثياته والاهداف التي يصبو الى تحقيقها في التسويات التي تطبخ في كواليس مفاوضات جنيف التي تستأنف في 10 أيار المقبل، قاطعا كل طرق الوساطات والمراجعات الدولية للافراج عن الورقة، فان الدول الكبرى الراعية للبنان التي تظلل أمنه واستقراره في زمن الفراغ لا تقف مكتوفة الايدي، ولئن انكفأت في مرحلة معينة لانشغالها بملفات الاقليم الكبرى وقطعا لطريق الشروط والمطالب والمكاسب من جانب هذه القوى، اذ تقول مصادر سياسية مطلعة على الموقف الدولي من لبنان، سيما الادارة الاميركية لـ"المركزية"، ان القرار متخذ بعدم السماح لاي طرف مهما علا شأنه باللعب على وتيرة الاستقرار وابقاء الـ"ستاتيكو" المتحكم بالساحة اللبنانية على حاله ومنع اي تطورات دراماتيكية قد يسعى اليها بعض الاطراف الاقليمية لتوتيرها، مشيرة الى ان الوضع سيبقى كذلك اقله حتى شهر حزيران المقبل حينما يتوضح المشهد الانتخابي الاميركي ويحسم الصراع بين مرشحين ديموقراطي وجمهوري، بحيث يمكن انذاك ان تنصرف الادارة في البيت الابيض الى بدء البحث عن حل للازمة الرئاسية باعتبارها الاسهل من ضمن ازمات المنطقة. لكن، وحتى هذا الموعد، تفيد المصادر ان لبنان لن يبقى متروكا ومهمّشا مع تركيز الجهود على حل الازمة السورية، اذ يحظى بدعم عسكري يمكّنه من مواجهة التحديات الامنية من خلال المساعدات التي تتلقاها اجهزته العسكرية والامنية وسياسي - معنوي عبر الموفدين الدوليين الذين يزورونه تباعا تأكيدا على استمراره على الخريطة الدولية وان اضطر بعضهم الى تجاوز الاطر البروتوكولية احيانا كما هي حال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي زار لبنان فيما قصر بعبدا يشهد فراغا منذ عامين.وفي اطار هذا الدعم ايضا، كشف هولاند عن مؤتمر لمجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان في 27 أيار في بيروت، معلنا عن زيارة وزير الخارجية جان مارك ايرولت للبنان تحضيرا للحدث. بيد ان المصادر تكشف لـ"المركزية" ان الاتصالات الدولية التي تستبق المؤتمر قد تفضي الى عدم عقده في لبنان ونقله الى باريس لاعتبارات امنية وسياسية بروتوكولية تتصل بمشاركة وزيري خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري وروسيا سيرغي لافروف. وزيارات الدعم الغربية المبرمجة، تقول المصادر انها ستحمل الى بيروت الثلثاء المقبل رئيس وزراء هولندا مارك روتيه لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين تتناول اوضاع لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية والاطلاع على اوضاع النازحين السوريين. وفي البرنامج ايضا زيارات لم تحسم في شكلها النهائي بعد، غير انها مطروحة جديا، احداها لمسؤول روسي رفيع المستوى قد يزور لبنان، كما تتوقع المصادر السياسية، ابان انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يشارك فيه وفد روسي.

 

الهدوء سيّد الحدود الجنوبية وكباش حزب الله – اسرائيل كلامي فقط خشـية داخلية مـن توتير متعمّد عشـية الانسـحاب من سـوريا

المركزية- التهديد الذي أطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اواخر آذار الماضي في وجه اسرائيل ولوّح فيه بضرب منشآتها النووية إذا اندلعت أي حرب مستقبلية بين الطرفين، مشيرا الى ان "الحزب" يملك كل التفاصيل حول أماكن البتروكيماويات والمرافق البيولوجية والنووية في جميع أنحاء الكيان العبري، أعقبه كلام عالي السقف أيضا من القدس حيث حذر نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي يائير جولان منذ ايام من أن أي "حرب مقبلة قد تندلع بين إسرائيل ولبنان ستكون عواقبها وخيمة ومدمّرة وستكون أكثر قسوة وحدّة من جميع الحروب التي اختبرتها إسرائيل في غضون العشرين عاماً الماضية".

لكن هذا التعصيد، وفق مصدر أمني، لن يتخطى اطار الكباش الكلامي أو الحرب النفسية، ولا يشكل تهديدا جديا للوضع الامني الممسوك والمضبوط محليا لا سيما على الحدود الجنوبية حيث يتعاون الجيش وقوات اليونيفيل في مراقبة الاوضاع لابقائها تحت السيطرة التامة. وفي السياق، يكشف عبر "المركزية" عن تلقيه عبر القنوات الدبلوماسية، رسالة تؤكد ان اسرائيل وعلى رغم التصريحات والمواقف التي صدرت عن بعض المسؤولين فيها في الاونة الاخيرة والتي تهول بشن حرب على حزب الله وعبره على لبنان، لا تريد خوض هذه المغامرة ولن تكون المبادرة اليها الا اذا قرر "الحزب" فتح الحرب عليها. ويمضي مشيرا الى ان الجانب الاسرائيلي يعرب مرارا في الاجتماعات الدورية التي تعقد في الناقورة مع الجانب اللبناني الرسمي برعاية اليونيفيل، عن حرصه على استمرار الاستقرار والهدوء على طول الحدود. واذا كانت اسرائيل لن تبادر الى التوتير، فان "الحزب"، دائما وفق المسؤول الامني، لن يقدم على رمي الحجر الاول ايضا، وهذا ما تؤكده مواقف مسؤوليه بدءا من أمينه العام الذي اعلن ان "حزب الله" لا يريد بدء حرب مع إسرائيل"، وصولا الى نائبه نعيم قاسم الذي اكد "التزام المحافظة على الاستقرار والهدوء في لبنان لأن لا مصلحة لاحد في التفجير"، مرورا بابلاغ مسؤولين في الـ"حزب" جهات امنية استفسرت عن تهديد نصرالله بضرب اسرائيل ومنشآتها النووية ان "حزب الله" لن يبادر الى شن الحرب الا اذا بادرت القدس الى استهدافه وقصف المناطق اللبنانية... انطلاقا من هنا، يقول المصدر ان التطمينات المتبادلة هذه تعكس رغبة الاطراف في المنطقة بالمحافظة على "الستاتيكو" الامني لبنانياً واقليمياً وعدم التلاعب فيه، لا سيما في هذا التوقيت، حيث تجهد القوى الدولية الوازنة لوقف الحرب الدائرة في سوريا وارساء تسوية سياسية للازمة المستمرة منذ سنوات، بما يتيح لها التفرغ لمحاربة "داعش"، متحدثا عن موقف اميركي واضح في هذا المجال يشدد على التزام الاستقرار والهدوء، في حين ساهمت التطمينات التي تلقاها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته روسيا منذ ايام في تبديد هواجس القدس، ما نزع فتيل اي تصعيد عسكري كان يمكن ان تلجأ اليه اسرائيل عبر بوابة حدودها الشمالية. في المقابل، لا تسقط اوساط بارزة في قوى 14 آذار من حساباتها امكانية ان يلجأ "حزب الله" عندما تدق ساعة انسحابه من سوريا، الى توتير الحدود الجنوبية وافتعال اشكال مع اسرائيل، اذ ترى عبر "المركزية" ان "الحزب" العائد من دون اي انتصارات تذكر، من حرب انتقد جزء واسع من اللبنانيين مشاركته فيها، سيحتاج الى ما يعيد اليه غطاء "المقاومة" في وجه اسرائيل، بما يخفف من وطأة المساءلة الشعبية والسياسية التي يمكن ان يخضع لها سلاحه وممارساته.

 

مكاري يرأس "اللجان" المشتركة الثلثاء ويعوّل على "وعي" السياسيين:الاعمال بالنيّات ويُخطئ من يريد إنتـاج قانون مُفصّل علـى حجمـه

المركزية- بعد اقل من 48 ساعة على مؤتمره الصحافي في عين التينة الذي "اعاد" في خلاله كرة قانون الانتخاب الى ملعب اللجان النيابية المشتركة بعدما تعذر على اللجنة النيابية التي كلفت بدراسة مشاريع القوانين الانتخابية من الاتفاق على صيغة موحّدة، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية المشتركة الى عقد جلسة في العاشرة والنصف صباح الثلثاء 3 ايار المقبل لدرس مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية. وحدد الرئيس بري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "اللجان النيابية وهي: المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، والاعلام والاتصالات. وفي السياق، اعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"المركزية" انه "سيرأس اجتماع اللجان بتكليف من الرئيس بري"، مشيراً الى "نقاط تلاقٍ بين معظم الكتل النيابية يُمكن الانطلاق منها كي نتوصّل الى صيغة موحّدة لقانون الانتخاب". وقال "على المرء ان يسعى للتوافق، وكما يُقال الاعمال "بالنيّات"، فاذا كانت معظم القوى السياسية "ترغب" في إقرار قانون جديد للانتخابات، عليها ان تسعى جاهدةً لذلك، وان تتحدّث "بالمعقول" وليس بالخيال"، لافتاً الى "شبه إجماع بين كتل نيابية عدة حول القانون "المُختلط". اضاف "يُخطئ من يريد إنتاج قانون مُفصّل على حجمه، فالقانون الذي يُعتمد في انتخابات اليوم قد لا يُناسبك في الاستحقاق المقبل. التفكير الصحيح اعتماد قانون بحجم البلد يستطيع معالجة مشاكله وازماته". واذ جدد مكاري رداً على سؤال تأكيده على "ضرورة التشريع"، اعتبر ان "قانون الانتخاب ضرورة، وكلما انجزناه سريعاً كان هذا افضل للبلد"، ومعوّلاً في هذا المجال على "وعي" الافرقاء السياسيين".

 

هدوء في المحور الحكومي والداتا لكل الاجهزة بموافقة حزب الله

كاغ تتحرك رئاسيـا بين العواصم وموسكو الوجهــة التاليــة

مكاري يرأس اللجان وجنيف "كاملة" تستأنف في 10 ايـــــار

المركزية- في العلن، مرت جلسة مجلس الوزراء بسلام، في غياب بنود "التفجير" سيما منها ملف "امن الدولة " الخلافي الذي لم يسلك بعد اي من طرق حلول الاقتراحات المطروحة. اما في المضمون، فلم تخل الحلبة الحكومية من السجالات الوزارية، اذ حضر طيف النزاع على الجهاز من بوابة تمديد مهلة إعطاء حركة الإتصالات كاملة للأجهزة الأمنية والعسكرية لمدة سنة، وفتح بابا سجاليا عريضا بين عدد من الوزراء، على رغم بقاء المخرج الحل في عهدة الرئيس تمام سلام الذي اخذه على عاتقه. الحزب يوافق على الـ"داتا": وفي السياق، اوضح وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ"المركزية" ان "مجلس الوزراء مدد قرار اعطاء داتا الاتصالات لكل الاجهزة الامنية من دون استثناء ولمدة سنة"، مشيراً الى ان "رئيس الحكومة هو المسؤول عن تطبيق هذا القرار". ولفت الى اننا كوزراء "حزب الله" موقفنا واضح من اعطاء داتا الاتصالات، لكن بسبب الاوضاع الامنية "وافقنا" على تمديد المهلة لمدة سنة".

وكان المجلس أقر معظم بنود جدول اعماله ووافق على تشكيل لجنة وزارية برئاسة الرئيس سلام لدراسة دفتر الشروط العائد للمحارق المتعلقة بمعالجة النفايات، في حين رفض نقل يوم عيد العمال الى الثلثاء3 ايار.

كاغ والحراك الرئاسي: في الاثناء، وفي موازاة الجمود الداخلي على جبهة الانتخابات الرئاسية ، تستمر الحركة الخارجية الدولية لتحريك الاستحقاق. وتترقب الاوساط الاعلامية ما ستعلنه غدا المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغرد كاغ خلال لقاء الكتروني مع الاعلاميين عبر "تويتر"، اذ تتوقع ان تتطرق الى مواضيع المحادثات التي اجرتها في باريس مع المسؤولين الفرنسيين في شأن لبنان سواء لجهة المساعي التي تبذلها لملء الفراغ في سدة الرئاسة او لجهة تسليح الجيش اللبناني، بعد سلسلة زيارات لطهران والرياض على هذا المحور. وتشير مصادر سياسية مواكبة لحراك المسؤولة الدولية الى ان زيارتها لموسكو قريبا تندرج في الخانة نفسها، حيث سيحضر ملف لبنان بكل تشعباته وتفاصيله وتعقيداته في محادثاتها مع المسؤولين الروس الى جانب البحث في المساعدة الإنمائية والإنسانية وعمل المجتمع الدولي لدعم لبنان واجهزته العسكرية والامنية في مواجهة الارهاب. وكانت كاغ زارت اليوم الرابية واجتمعت الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون.

روتيه في بيروت: وليس بعيدا من الدعم الخارجي للبنان، وبعد زيارة الرئيس فرنسوا هولاند، يصل الى بيروت الثلثاء المقبل وفق معلومات "المركزية" رئيس وزراء هولندا مارك روتيه لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين تتناول اوضاع لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية اضافة الى الاطلاع على اوضاع النازحين السوريين. وافادت المعلومات ان مسؤولا روسيا رفيعا قد يزور لبنان الشهر المقبل، ابان انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يشارك فيه وفد روسي. الا انها اوضحت ان الزيارة لم تحسم نهائيا وان الاتصالات ما زالت مستمرة في هذا الشأن، علما ان مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون الارهاب دانيال غلايزر سيزور بدوره بيروت في ايار المقبل كما اوردت "المركزية" لوضع المسؤولين في تفاصيل المراسيم التطبيقية لقرار الكونغرس لتجفيف موارد حزب الله.

مؤتمر الدعم: الى ذلك، توقعت مصادر سياسية عبر "المركزية" ان تحول بعض الاعتبارات الامنية والسياسية دون انعقاد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان في بيروت لا سيما منها مشاركة وزيري خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، بحيث قد تضطر الجهات الراعية لنقله الى باريس.

مكاري يرأس اللجان: في غضون ذلك، وبعد اقل من 48 ساعة على المؤتمر الصحافي الذي قلب فيه الموقف من حتمية عقد جلسة التشريع وتوافر ميثاقيتها ولو بـ65 نائبا الى مخرج ضرورة الاتفاق على قانون الانتخاب باعادته الى مسرح اللجان النيابية المشتركة، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان الى عقد جلسة في العاشرة والنصف صباح الثلثاء المقبل لدرس مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية.

وفي السياق، اعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ "المركزية" انه "سيرأس إجتماع اللجان بتكليف من الرئيس بري"، مشيراً الى "نقاط تلاقٍ بين معظم الكتل النيابية يُمكن الانطلاق منها كي نتوصّل الى صيغة موحّدة لقانون الانتخاب". وقال "على المرء ان يسعى للتوافق، والاعمال "بالنيّات"، فاذا كانت معظم القوى السياسية "ترغب" في إقرار قانون جديد للانتخابات عليها ان تسعى جاهدةً لذلك، وان تتحدّث "بالمعقول" لا بالخيال"، لافتاً الى "شبه إجماع بين كتل نيابية عدة حول القانون "المُختلط".اضاف "يُخطىء من يريد إنتاج قانون مُفصّل على حجمه، فالقانون الذي يُعتمد في انتخابات اليوم قد لا يُناسب في الاستحقاق المقبل. والافضل إعتماد قانون بحجم البلد يستطيع معالجة مشاكله وازماته".

بري: في مجال آخر، شدد الرئيس بري في لقاء الاربعاء النيابي، على "الإلتزام بالدستور ومبادئه في مناقشة قانون الانتخابات النيابية، مشيرا الى "ان اللجان المشتركة مدعوة لمناقشة مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات بمسؤولية وجدية للوصول الى اقل نسبة من الاختلافات والفروقات لمناقشتها في الهيئة العامة.

وسيصار الى جوجلة وغربلة هذه المشاريع والاقتراحات في اطار التركيز على نقطتين اساسيتين: ماهية الدائرة الانتخابية، والنظام الانتخابي (نسبي، اكثري، مختلط، فردي).

الوفاء للمقاومة: من جهتها، اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" ان " الاوان آن كي تنهض القوى السياسية لانقاذ الوطن عبر تأكيد التزامها الكامل بوثيقة الوفاق الوطني واقرار قانون انتخابي عادل، لافتة الى ان التهرب من ذلك أكبر جريمة يقوم بها المستقبل بحق لبنان، وأكدت الكتلة الالتزام الفاعل بالنقاش في اللجان النيابية للخروج بقانون انتخابي عادل. واذ أصرت على "وجوب متابعة ملفات الفساد لا سيما في ملفي الانترنت غير الشرعي والاتجار بالبشر"، دعت للمشاركة بفاعلية في الانتخابات البلدية والاختيارية.

الانترنت...ختم التحقيق: على خط آخر كشف المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود عن ختم التحقيق الذي تجريه المباحث الجنائية المركزية والمتعلق في تكليفه التوسع في التحقيق "في ضوء المحضر المنظم من قبل مخابرات الجيش، في شأن استقدام الانترنت بصورة غير شرعية من الخارج". وأعلن " ان عدد الموقوفين في الملف بلغ 6 اشخاص".

استئناف المحادثات: اقليميا، وبعد توقف المحادثات في شأن سوريا بين المعارضة والنظام الاسبوع الفائت، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استئنافها في 10 أيار المقبل. من جهته، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة القاها امام امام مؤتمر الامن الدولي الخامس الذي يشارك فيه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل "ان المعركة ضد الإرهاب يجب أن تتم على أساس التعاون على قدر المساواة مع احترام سيادة الدول".

 

رزق: التفتيش العبثي عن طروح تمويهية يُمعن في اطاحة أسس الجمهورية زما يحصـل هروب من الحلـول الاسـاسية الـى التسـويات المرحليـــة

المركزية- اعلن الوزير السابق ادمون رزق تعليقا على طروحات انتخاب رئيس الجمهورية لسنة او اثنتين "ان الهروب من الحلول الاساسية الى التسويات المرحلية والانصراف الى التنظير الملتبس لا تؤدي الى الخروج من المأزق". وقال في حديث لـ"المركزية" "هناك موقف اساسي مبدئي، فالدستور واضح، وكل هذه الاقتراحات نوع من الاخراج، بحيث يجب التماس الحلول من ضمن الدستور اللبناني الذي أكّد مرجعية الميثاق الوطني، فالدستور في الفقرة (ي) من مقدمته اكد مرجعية الميثاق التي هي الضمان الاساسي لصيغة العيش المشترك التي تنبثق منها الشراكة في المسؤولية، وبالتالي يجب التماس جميع الحلول من نص الدستور واستطرادا من وثيقة الوفاق الوطني "اتفاق الطائف" التي هي "روح ونص" في وقت واحد". اضاف "اما البحث عن تسويات ظرفية خارج هذا الاطار المزدوج اي "الثنائي" الدستور والميثاق اللذين يتكاملان هو نوع من العبثية، وأستغرب طرح اشكاليات اضافية بدلا من التركيز على الاسس الراهنة للجمهورية التي هي صيغة فريدة لاحتواء التعددية في كيان موحد، وفي مطلق الاحوال، فإن السياسة تستوعب التسوية اما المبادئ فلا تحتمل التأويل، لذلك ان الهروب من الحلول الاساسية الى التسويات المرحلية والانصراف الى التنظير الملتبس لا تؤدي الى الخروج من المأزق، اذ توجد سابقات او سوابق، لزعزعة اسس الجمهورية. وتابع: علينا ان نتذكر كيف بدأت اطاحة الموعد الدستوري لانتخاب رئيس سنة 1988، وفتحت المجال امام تكرار هذا التصرف مرتين الى ان تمادت بعد نهاية ولاية الرئيس السابق في شكل يهدد ليس كيان الجمهورية بل وجود الكيان. وقال "المطلوب بكل بساطة ووضوح تطبيق المادة 49 من الدستور والاجتماع حكما، حتى من دون دعوة، في اي مكان، بنصاب عادي والاستمرار في الدورات السارية وما يليها الى ما لا نهاية حتى انتخاب رئيس بأكثرية عادية، وما عدا ذلك هو تفتيش عبثي عن طروح تمويهية تمعن في اطاحة اسس الجمهورية". واشار الى "ان طرح انتخاب الرئيس لعام او اثنين او ثلاثة هو طرح سياسي لا دستوري، وفي مطلق الاحوال حتى اذا أخذ باقتراح من هذا النوع فإنه يحتاج الى تعديل دستوري، ولا يمكن القياس على سابقة انتخاب الرئيس بعد تسوية الدوحة، خلافا للدستور، لأن ذلك يعني اسقاط الدستور نهائيا وادخال البلاد في حال الفوضى". وقال: "سبق وحذرت منذ ثلاث سنوات، وقبل نهاية العهد السابق من ان لبنان اذا استمر في اطاحة الدستور سيدخل في دوامة انقلابية". وعن التوصيف الذي يعطيه اليوم للوضع قال "اننا في حكم الامر الواقع، اي على هامش الدستور والميثاق والقوانين. وعلى المعنيين ادراك مدى الخطر الذي يهدد لبنان جراء التخبط في هذا الوضع الآثم، الذي ينتج المزيد من الضرر". وعن تشريع الضرورة قال "لا شك في ان وضع المؤسسات مشوب بانتقاص الشرعية، الميثاقية والدستورية كليهما، فالحكومة هي دستوريا في وضع تصريف الاعمال منذ نهاية ولاية الرئيس السابق قياسا على حالات اعتبارها مستقيلة، والمجلس هو هيئة ناخبة حتى انجاز انتخاب رئيس الجمهورية، ولا يصح له الشروع في اي عمل قبل ذلك". وختم "بالطبع كل ذلك يبقى محكوما لظروف "الامر الواقع" الذي يسمح للافرقاء المعنيين والمسؤولين بهامش من التصرف يساعد على الخروج من المأزق، ولو مع بعض التساهل الاجرائي لا المبدئي".

 

خريس: بري لا يريد "كسر الجرة" مع المسيحيين وأشـك في توصـل "اللجان" إلـى رؤية موحـدة

المركزية- جريا على العادة اللبنانية، وبعد أن بلغ الاشتباك السياسي بين مؤيدي تشريع الضرورة ومعارضيه ذروته التي هددت بانفجار سياسي أعطاه كثيرون بعدا طائفيا، أتى المخرج الكفيل بسحب فتيل الأزمة، حفاظا على الاستقرار السياسي الهش. هذه المرة أتت "التسوية" على لسان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، صاحب فكرة "تشريع الضرورة" الذي أعاد كرة قانون الانتخاب إلى ملعب اللجان المشتركة من دون إعطاء مهلة محددة للنقاشات التي تبدأ الثلثاء المقبل، في موقف اعتبره البعض رسالة مباشرة إلى القوى المسيحية، فيما قرأ فيه بعض آخر تراجعا عن معركة كان بري مصرا على خوضها لضخ الحياة في عروق البرلمان.

وتعليقا على هذه الأجواء، شدد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس في حديث لـ "المركزية" على أن "الرئيس بري لم يتخل عن تشريع الضرورة، وهو كان ولا يزال يؤكد أن هناك تشريعات لا بد منها، لا لمصلحته بل لمصلحة البلد. المسألة ليست مسألة تراجع، ويجب التنبه إلى المسؤوليات في هذا الموضوع. وأذكّر أن بعض القوى السياسية اشترط أن يكون قانون الانتخاب البند الأول، وهم يعرفون أن هناك 17 اقتراحا ومشروع قانون. ومن غير المقبول وضع هذه المشاريع والاقتراحات على جدول الأعمال. علما أن الرئيس بري كان قادرا على عقد جلسة وتأمين النصاب "وحبة مسك". ولكن، حفاظا على الوحدة والميثاقية وما تبقى من هيبة الدولة، أوجد الرئيس بري هذا المخرج، وهو دعا اللجان المشتركة إلى جلسة تعقد قبل ظهرالثلثاء المقبل لمناقشة القوانين الـ 17، ومن الممكن التوصل إلى اقتراحين أو ثلاثة قد توضع على جدول أعمال الجلسة التشريعية".

وعن سبب عودة قانون الانتخاب إلى اللجان المشتركة، في خطوة قد تعتبر قفزا فوق الخلاصات التي توصلت إليها "لجنة عدوان"، أشار خريس إلى أن "اللجنة التي عقدت اجتماعات عدة لم تتوصل إلى اتفاق لأن كل فريق تمسك بموقفه. لذلك، كان من المستحيل التوصل إلى قانون يحظى باجماع بين كل القوى السياسية. يمكن القول إننا عدنا إلى نقطة الصفر. وأشك في أن تتمكن اللجان المشتركة من التوصل إلى رؤية موحدة، لكن هناك إصرار على أن يكون قانون الانتخاب على جدول الأعمال، والرئيس بري سيضغط باتجاه التوافق على قانون الانتخاب.

وردا على الكلام عن أن جهد بري الرئاسي لا يوازي ذاك الذي يبذله للم الشمل النيابي، لفت إلى أن "الرئيس بري يدعو إلى جلسات الانتخاب، وهو يتمنى حضور النواب إلى المجلس لإنجاز الاستحقاق، بدليل أن كتلته بكاملها تشارك في كل الجلسات الانتخابية". وتعليقا على الحديث عن أن بري أعلن موقفه التشريعي الجديد بعدما تنبّه إلى صلابة مواقف الأطراف المسيحية، أكد خريس أن "الرئيس بري لم يتراجع. غير أنه لا يريد أن "يكسر الجرة" مع هذه الأطراف. ونحن نؤكد ضرورة التشريع لأنه يصب في مصلحة لبنان. ذلك أن هناك قوانين يجب أن تقر، إضافة إلى أننا نرى العقوبات الدولية والأميركية على أشخاص لبنانيين ومجموعات لبنانية أيضا، لذلك نقول إن التشريع يصب في مصلحة البلد".

 

صيدا تتحضّر لخوض معركة البلديات بـ3 لوائح وخرق متوقّع وزيارات قيادية سياسـية بعد 8 ايار

المركزية- ايام ويدخل لبنان في استحقاق الانتخابات البلدية من بوابة محافظتي بيروت والبقاع في 8 ايار المقبل مكرّساً الديموقراطية التي لطالما تميّز بها عن بلدان اخرى في المنطقة.

حركة انتخابية "ناشطة" تشهدها معظم المناطق اللبنانية إما لخوض معارك انتخابية واما لتكريس "التوافق". لوائح اكتملت في بلديات وتم الاعلان عنها، فيما "ورشة التركيب" لم تنته في اخرى. وإذا كان معروفا ان الاستحقاق البلدي "مسرح" لتفاعل العوامل العائلية والسياسية، إلا ان تحالفات سياسية "جديدة" تعتبر الاستحقاق "اختباراً" لتحالفها كما هي الحال على ضفتي "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية". صيدا التي تتحضّر لخوض الاستحقاق البلدي في 22 ايار شأنها شأن المناطق الاخرى جنوباً، ذاهبة نحو معركة انتخابية تتنافس فيها 3 لوائح: الاولى مدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري و"الجماعة الاسلامية" برئاسة محمد السعودي، الثانية مدعومة من "التنظيم الشعبي الناصري" ومعه "اللقاء الوطني الديموقراطي" سيُكشف النقاب عن اسماء رئيسها واعضائها في اليومين المقبلين، وثالثة اعلن عن تشكيلها المسؤول السابق في "الجماعة الاسلامية" علي الشيخ عمّار وتضمّ "اسلاميين" مؤيدين لاحمد الاسير"، وفق ما ابلغ مصدر صيداوي "المركزية". واشار الى ان "المعركة انحصرت بين اللوائح الثلاث، بعد إنسحاب رجل الاعمال الصيداوي محمد زيدان، و"تعثّر" على ضفة اكتمال لائحة مدعومين من مجموعة "مواطنون ومواطنات في دولة" التي يرعاها الوزير السابق شربل نحاس". وتوقّع المصدر فوز لائحة محمد السعودي المدعومة من "تيار المستقبل" و"الجماعة الاسلامية"، لكن قد "يخرقها" بعض الاسماء من لوائح اخرى.ولم يستبعد المصدر ان "تشهد مدينة صيدا اعتباراً من 9 ايار اي بعد انتهاء المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع زيارات لقادة سياسيين لديهم "ثقل" حزبي في المدينة من اجل "دعم" لائحتهم".

 

نعمة افرام: الحقد يعرقل التوافق والإتجـاه نحو تشـكيل ثلاث لوائح و"أسماء المرشحين إلى "بلدية" جونية تُحسم في اليومين المقبلين"

المركزية- كشف رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار نعمة افرام لـ"المركزية" أن أجواء التحالفات في الإنتخابات البلدية في جونية تتجه نحو تشكيل ثلاث لوائح، لافتاً إلى وجود "بعض النفوس الحاقدة التي تعرقل الجهود المبذولة لتأليف لائحة توافقية". وأعلن أن "في غضون يومين على أبعد حدّ، تكون الأسماء مفروزة والوضع الضبابي منجلياً وستكون كل الأمور واضحة". وقال: بصفتي رئيساً للمؤسسة المارونية للإنتشار أردت أن أكون الجامع وأعمل على تقريب القلوب، لكن للأسف اكتشفت أن هناك كثيراً من الحقد الذي يعطّل التوافق الذي أسعى إليه. الأمر الذي يصوّب بوصلة الإنتخابات في اتجاه خوض الإستحقاق البلدي بثلاث لوائح، الأولى لائحة شبابية أرادت تثبيت حضورها مطعّمة بأشخاص ذوي خبرة يشكلون جسر عبور نحو جيل جديد، برئاسة فادي فياض المقرّب مني شخصياً وهو يتمتع بكثير من الكفاءة والخبرة وكل المؤهّلات التي تخوّله ترؤس بلدية جونية. وهناك احتمال أن يكون هناك توافق بين عائلات البلدة على تشكيل لائحة، وفي المقابل هناك لائحة ثالثة برئاسة جوان حبيش. ولفت افرام إلى ضغط كبير يمارَس على اللوائح الثلاث، "إذ من جهة هناك اتفاق معراب بما فيه العلاقة التي تربط حزب "القوات اللبنانية" بـ"التيار الوطني الحر"، يشكّل دعماً للتقارب بين لائحة حبيش ولائحة الشباب المدعومة من حزبَي "القوات" و"الكتائب اللبنانية" والتحفيز عليه، ومن جهة أخرى، صلة القربى التي تربطني ببعض أعضاء لائحة العائلات في جونية كالنائب السابق فريد الخازن والصداقة التي تجمعني بالنائب السابق منصور غانم البون، وحاولت منذ البداية تجنّب هذا الضغط من الجهتين، وواجهت ولا أزال صعوبة في ذلك.

وتابع: ما زلت مستمراً في العمل على جمْع القلوب، ولم أقفل أي باب حتى الآن، لكني أشعر بأنها تقفل من تلقاء نفسها. كنت أتمنى تشكيل لائحة توافقية في جونية، ولم يكن ذلك بعيد المنال، لكن للأسف الحقد يعمي بصيرة بعض الأشخاص.

 

نجيم: الاملاك البحرية العامة لا تباع..وتم تخطي المحافظ و"الأشغال" وبلدية بيروت "تشتري" عقارات الرملة البيضاء بـ120 مليون دولار!

المركزية- لم يكد وهج السّجال حول صفقة كاميرات المراقبة التي قررت بلدية بيروت تركيبها في شوارع العاصمة ومداخلها الاثني عشر بكلفة 50 مليون دولار، يخفّ، حتى برز الى الواجهة ما يعتبره اكثر من طرف سياسي وناشط مدني، فضيحة أخطر، تمثلت في قرار اتخذته البلدية في 21 نيسان الجاري، يحمل الرقم 284 يقضي بشراء عقارات الرملة البيضاء مقابل 120 مليون دولار، وذلك من دون الرجوع الى الحكومة وفي ظل غياب واضح لوزارة الاشغال المسؤولة المباشرة عن العقارات، كما ان القرار المذكور نص على ضرورة شراء العقارات بالتراضي ولم يترك مجالا للمحافظ للتفاوض أو التدخل، كما هو مفروض.

حمد: واذا كان رئيس البلدية بلال حمد أكد ان الهدف من الخطوة "المحافظة على حق اهالي بيروت لا سيما الفقراء منهم، بمسبح مجاني يليق بهم"، فان الاشكالية تكمن في ان عقارات الرملة البيضاء تُعدّ بحسب قانون صادر عام 1925، من الاملاك البحرية العامة التي لا تباع ولا تكتسب ملكيتها بمرور الزمن. وبالتالي شراؤها من اي شخص يدّعي ملكيتها، مستحيل، لانها في الاساس تعود للدولة والشعب. لكن حمد يلفت تعقيبا الى ان "تحقيق هدفه بابقاء العقارات مفتوحة للجميع لم يكن ممكنا الا عبر شرائها من صاحبها"، مشيرا في الوقت نفسه الى انه ناشد وزارة الاشغال مرارا اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة العقارات الى ملكية الدولة لكن مطلبه لم يلق تجاوبا. رجا نجيم: في المقابل، يسأل ممثل "التجمع للحفاظ على التراث الوطني" رجا نجيم، "بأي مبدأ واستنادا الى اي نص قانوني يسمح مجلس بلدية بيروت لنفسه باتخاذ قرار شراء املاك ليس من مالكها، لان مالكها هو الدولة والشعب اذ انها املاك عمومية بحرية بطبيعتها وبحسب القانون. وسندات الملكية الموجودة اذا كانت صحيحة بالشكل، الا ان الحكومة مجبرة ان تسترد ملكيتها"، معلنا اننا "سنقدم شكاوى لديوان المحاسبة والنيابة العامة المالية وفي مجلس الشورى" في هذا الموضوع... ويقول لـ"المركزية": قررت البلدية دفع بدلات سندات ملكية خاصة موجودة على أملاك عامة، أي أن تشتري سندات خاصة لعقارات هي في الواقع أملاك عامة من دون أن يكون لها صلاحية في ذلك، ومن دون أن تعود إلى وزارة الأشغال، ومن دون أن تستشير أحدا. إنها عملية سرقة 120 مليون دولار. نحن هنا نتحدث عن شراء شيء من غير مالكه. ذلك أن مالك هذه العقارات هو الدولة اللبنانية والافادات الموجودة، وإن كانت سندات الشاري قانونية في الشكل، إلا أنها ليست كذلك من ناحية المضمون"، مضيفا "تحولت هذه الأملاك أملاكا خاصة بالتزوير منذ ستينيات القرن الماضي، وبعدها تم شراؤها من أناس عديدين إلى أن اشتراها الرئيس رفيق الحريري (شخصيا) ووضعها في تصرف أهل بيروت حتى لا يأتي شخص من الخارج ويبني عليها مشاريع. ونحن سنبدأ قريبا برفع الدعاوى أمام النيابة العامة لأن هناك تزويرا وسرقة، لافتا الى ان "حمد زوّر قرار مجلس البلدية الذي أعطى الصلاحية للمحافظ زياد شبيب في هذا الملف"، كما ضُغط على هذا الأخير الذي تلطى وراء بند خاطئ وقال: "أنا ساعي بريد".

 

وئام وهاب يشعل المعركة الانتخابية في صيدا!

وفيق الهواري/جنوبية/ 27 أبريل، 2016

انشغلت المواقع الإخبارية الصيداوية ووسائل التواصل الاجتماعية منذ صباح الاثنين 25 نيسان بإعلان رجل الأعمال الصيداوي محمد زيدان ترشحه للمجلس البلدي في مدينة صيدا. إلا أنه سرعان ما انطفأ فتيل الترشح مساء الثلاثاء بتراجع زيدان عن ترشحه فماذا حصل؟ الوزير السابق وئام وهاب فجّر قنبلة في حديثه التلفزيوني لقناة الجديد يوم الأحد الفائت عندما أشار إلى أن أحد رجال الأعمال الخليجيين من آل سعدون سيحصل على عقد إدارة المنطقة الحرة في مطار بيروت، غامزاً من قناة بعض السياسيين الذي قد يكون شريكاً له في العقد. حالياً يدير زيدان المنطقة الحرة وتدور شبهات حول شراكته فيها مع عدد من السياسيين المسؤولين. لم يتفاجأ أحد الصيداويين بنبأ ترشح زيدان إذ قال: إن ترشحه رسالة لبعض الأطراف، تحت عنوان إذا أردتم سحب المنطقة الحرة من يدي فإني على استعداد لخلط الأوراق الانتخابية في مدينة صيدا. ويضيف المصدر الصيداوي: يبدو أن صفقة ما حصلت ودفعت زيدان لسحب إعلان ترشحه: لكن أحد الناشطين الشباب أشار إلى عامل آخر قد يكون سبباً لتلويح زيدان بالترشح وهو المتعلق بمشروع الضم والفرز شرقي الوسطاني وقد أوضح ذلك قائلاً: تضم منطقة الضم والفرز نحو 1200 دونم وزيدان أحد المالكين الأساسيين وقد كُلف المهندس مصطفى فواز بإعداد الخرائط المناسبة للمشروع. والمهندس المذكور كان المسؤول عن مشروع الضم والفرز غرب الوسطاني في ثمانينات القرن الحاضر والذي كان له تداعيات سلبية على صغار المالكين. وأضاف المصدر: يبدو أن الخرائط الأولية التي أعدها فواز أخذت بعين الاعتبار مصالح كبار ملاكي الأراضي ومن ضمنهم زيدان وغيره. إلا أن مكتب المهندس حبيب الدبس أعد مخططاً توجيهياً عامة للمنطقة حافظ فيها على مساحات خضراء واسعة، وفي مشروعه يعيد الدبس أراضي الكنايات للبلدية لتكون مساحة عامة لأهل المدينة على أن يُعطى لزيدان عقاراً بديلاً وهذا ما رفضه الأخير، لذلك ربما يكون هذا العامل قد دفعه إلى الترشح. على كل حال، محمد زيدان انسحب من سباق الترشح وأوجد مناخاً أفضل لأحد طرفي النزاع لكن لكل شيء ثمنه ولا أحد يعرف نوع الصفقة وكيف تمت.

 

رفض تخلية سبيل حسن يعقوب وفريقه القانوني يستأنف والعائلة اعتبرت استمرار الاعتقال كيدي سياسي

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش، ان قاضي التحقيق في بعبدا بيتر جرمانوس رفض طلب تخلية سبيل النائب السابق حسن يعقوب، وان فريقه القانوني سيستأنف القرار امام الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي عفيف الحكيم، مستغربا "رفض طلب تخلية سبيل موكلهم"، بعد انقضاء حوالي ستة أشهر سجنية وهي المدة القصوى بموجب المادة 108 لجرم الخطف خاصة أنه لا يوجد أدلة دامغة أو اعتراف". من جهتها ، استغربت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان، "هذا الرفض"، معتبرة "ان استمرار اعتقال ابنها، هو اعتقال كيدي سياسي بامتياز". بدورها، أعلنت عقيلة الشيخ محمد يعقوب ووالدة النائب السابق حسن يعقوب الشيخة امتثال حيدر انه "سيكون لها موقف حاسم وفاضح اذا رفض الاستئناف غدا".

 

كاغ زارت وزير الداخلية: 8 أيار موعد للحياة الديمقراطية

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، عصر اليوم، ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي أبدت بعد اللقاء "ثقتها وإعجابها بالطريقة القيادية التي يدير بها المشنوق الانتخابات البلدية والاختيارية وبتصميمه على اجرائها في مواعيدها".

وشددت على "أهمية مشاركة المرأة في هذه الانتخابات ليس كناخبات فقط بل كمرشحات ايضا من أجل لعب دورهن في الحياة السياسية اللبنانية". وقالت: "أتطلع بالطبع إلى تاريخ الثامن من أيار وهو اليوم الاول التي ستجرى فيه هذه الانتخابات التي هي جزء مهم من الحياة الديمقراطية في لبنان".وختمت كاغ مشيرة الى إن البحث تناول أيضا "التطورات السياسية في لبنان التي تؤثر طبعا على الوضع الامني، واهمية التحديات التي يواجهها لبنان بالتعاون مع المجتمع الدولي".

 

عون: إذا لم تتحقق الشراكة والتوازن في الحكم سيكون لبنان في طر لأن الشواذ لا يمكن أن يدوم

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - رأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون "ان قوانين الانتخاب التي اعتمدت لم تترك مجالا للشعب اللبناني كي يقوم بتداول السلطة"، معتبرا انه اذا لم تتحقق الشراكة والتوازن في الحكم، وإذا لم يلعب كل دوره بتناغم مع السلطة التشريعية والتنفيذية، سيكون لبنان بخطر لأن الشواذ لا يمكن أن يدوم". وقال العماد عون في حديث تلفزيوني لمناسبة الذكرى الـ11 للانسحاب السوري" لم أكن أحلم بانسحاب الجيش السوري من لبنان، بل كنت أعمل للوصول إلى تلك اللحظة. في ليلة عيد الإستقلال عام 2004، دعوت السياسيين اللبنانيين، معارضين وموالين، إلى إجتماع للتوصل إلى "مخرج مشرف" لخروج السوريين من لبنان. وفي الخطاب الذي ألقيته، قلت لهم "لا ترفضوا ولا تكابروا، لأن النتائج ستكون سيئة في حال عدم التوصل إلى الحل المناسب". اضاف :العماد عون "بعد هذا الإجتماع، طلبت من وفد في التيار الوطني الحر زيارة جميع السياسيين، وكان من بينهم الرئيس الراحل رفيق الحريري، وليد جنبلاط، نبيه بري، أمين الجميل (مع حفظ الألقاب) بالإضافة إلى باقي السياسيين في لبنان. وكان الهدف من تلك الخطوة دعوة السياسيين إلى مؤتمر لمناقشة ما بعد الانسحاب السوري. لم يصدق أحد أن الجيش السوري سينسحب من الأراضي اللبنانية، وجاءت تعليقات كل السياسيين سلبية، واعتبروا ان العماد عون يهدف إلى تسويق نفسه، بالإضافة إلى هذا الأمر، بعثت برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، دعوته لإرسال موفد للمؤتمر الذي سينعقد، ليكون اطلاع الجانب السوري مباشر على مقررات هذا المؤتمر، ومنها التفسير الصحيح للقرار 1559 بشكل يحفظ لسوريا مخرجا مشرفا، في مقابل حصول لبنان على حريته واستقلاله". وتابع :" في الوقت نفسه، قلت في محاضرتين، الأولى في البترون والثانية في زحلة، "أخشى من إضاعة الإستقلال بعد الإنسحاب السوري لأن المحافظة على الشيء أصعب بكثير من الحصول عليه مع الأسف، هذا ما حصل بعد الإنسحاب السوري من لبنان، وما زلنا حتى اليوم نبحث عن وصاية في الغرب وفي الشرق من أجل أن ننتخب رئيسا للجمهورية يمكنه أن يحافظ أقله على الشعار الذي رفعه الجميع: "السيادة والحرية والإستقلال".. من يريد أن يرفع الشعار يجب أن يترجمه فعلا والا لا يمكنه تحقيقه وتنفيذه. لقد عشنا هذا الشعار، وعاشه معنا قسم كبير من اللبنانيين، ونأمل أن يتمكن كل اللبنانيين من إختباره".

سئل: بعد 11 عاما، يعتبر اللبنانيون أن الإنسحاب السوري هو الإستقلال الثاني للبنان، ما الذي تغير بالنسبة للعماد عون بعد هذا الإنسحاب؟

اجاب: ما حصل بعد الإستقلال خالف القاعدة الطبيعية، لأن من رحب بالسوريين في لبنان، وبقي مواليا لهم حتى اللحظة الأخيرة من إنسحابهم، حافظ على وجوده في الحكم في لبنان. وذلك من خلال تدخل دولي "سافر" لمصلحتهم.. هذا هو الأمر غير الطبيعي الذي لاحظناه، بالإضافة إلى أن كل ما تبع هذا الإنسحاب بقي مكانه من دون أي تغيير.

سئل: هل تعتقد أن الشعب اللبناني عجز بعد الإستقلال الثاني عن الإثبات للعالم انه قادر على بناء دولة؟!

اجاب: لا يمكن القول إننا عاجزون، ولكن قوانين الانتخاب التي اعتمدت لم تترك مجالا للشعب اللبناني كي يقوم بتداول السلطة.. فالقوانين التي وضعت، وضعت لكي تؤمن الأكثرية في العام 1992، أما بقية القوانين التي وضعوها، فقد فصلت على مقاساتهم كي يبقوا محتفظين بالأكثرية نفسها.

وعندما بات هناك خوف من أن يخسروا الأكثرية، مددوا لمجلس النواب وأعطوه ولاية جديدة، وهذه الولاية الجديدة هي غير شرعية وفقا للمعايير الدستورية العالمية.

أنا لست مجتهدا بالقانون، ولكنني تعلمت القوانين ومعنى الدساتير. كذلك تعلمت أن أميز بين الشرعية والقانونية. لذلك فإن الشرعية هي التي تعطي الإذن لمجلس النواب بممارسة التشريع ومراقبة الحكم. ولكن نأسف لأن الشرعية غير محترمة، والأكثرية المنتخبة في العام 2009 تريد أن تتحكم - على الرغم من عدم شرعيتها- بانتخاب رئيس الجمهورية.

سئل: أي أنه بالنسبة إليكم، بناء الدولة يبدأ من قانون انتخابي جديد؟

اجاب: بالطبع.

سئل: كي نستحق الاستقلال؟

اجاب: لا أعتقد أننا حققنا الاستقلال، فمن حكم بعد التحرر من الوصاية هم السابقون الذين قاموا بالحرب، واستلموا الحكم أثناء الوصاية. لذلك ما نستطيع أن نقوله في هذه الحالة، هو أن الوصاية انتقلت من مركز إلى آخر، ولكنها لا تزال موجودة. من هنا نأمل أن نحقق هذا الاستقلال الذي جاهدنا وشبابنا من أجله.

سئل: بعد مرور 11 عاما على الانسحاب السوري، وفي ظل ما نعيشه الآن من تداعيات للحرب والاحتلال، هل تعتقد أن الباب لبناء الدولة النظيفة، غير الفاسدة والمنزهة، وضرب منظومة الفساد التي حكمت لبنان والتي من آخر فصولها ملف النفايات والتناتش عليه، يبدأ من قانون انتخابي عادل؟

اجاب: موضوع الفساد متراكم منذ فترة طويلة، وبالعودة إلى الصحف المكتوبة التي صدرت قبل أن أعود إلى لبنان، نجد أن هناك اعترافا شاملا من كل المسؤولين عن وجود فساد، ولكن المعضلة الآن، هي اننا لم نحدد من هو المسؤول عنه. الجميع يتحدث عن وجود الفساد وضرورة مكافحته، ولكن حتى الآن ما من أحد كافحه.

نشهد اليوم بداية الكلام عن الفساد، حيث برزت قضية الانترنت غير الشرعي والفساد في قوى الأمن والحبل على الجرار... فإذا أردنا متابعة المسيرة في نبش الملفات، قد لا ينجو أحد.

سئل: ولكن متوجها للجيل الجديد، كي تدله على كيفية بناء الدولة؟

اجاب: أي أحد يبدأ بمكافحة الفساد، ستظهر أمامه طرق جديدة وملفات جديدة، ونتيجة التغيير يفتح طريق بناء الدولة. نحن أول من بدأ بالمطالبة بكشف الفساد، ومطالبة الشعب بمكافحة الفساد اليوم، أتت نتيجة لما كررناه من كلام بهذا الخصوص.

لقد وجدنا في مطالباتنا بمحاربة الفساد أن "لا حياة لمن تنادي في الحكم"، ولكننا نبهنا المواطنين، ونأمل أن يفضح الفساد وأن يتم الإصلاح في جيلكم أنتم. نحن وضعنا البدايات في موضوع الإصلاح والتغيير، ولكن هذا الأمر يتطلب وقتا طويلا نسبيا، تماما كما حصل في النهضة بكل عصور العالم، فالنهضة التي حصلت في القرن السابع عشر في فرنسا، كانت بداياتها في القرن السادس عشر.

سئل: هل ترى أن بناء الدولة أو الاستحقاق الاستقلالي، أو الوصول إلى الاستقلال الثالث، سيكون بوحدة المسسيحيين وانتزاع الشراكة من جديد؟ هل لديك أمل بأن نعود وننتزع المساواة في الحكم من جديد؟

اجاب: الموضوع ليس مسألة أمل، فإذا لم تتحقق الشراكة والتوازن في الحكم، وإذا لم يلعب كل دوره بتناغم مع السلطة التشريعية والتنفيذية، سيكون لبنان بخطر لأن الشواذ لا يمكن أن يدوم.

 

الوفاء للمقاومة: آن الأوان لإقرار قانون انتخاب عادل وفاعل يصون المناصفة والعيش المشترك

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - توقفت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، عند "مؤشرات التلاقي الخطير والفاضح بين مواقف وأداء كل من الادارة الاميركية والكيان الصهيوني والنظام السعودي، خصوصا تجاه قوى التحرر والمقاومة للطغيان والعدوان في المنطقة، وقرأت فيها نيات شريرة مبيتة تعبر عنها خطوات منهجية تكشف طبيعة الاستهداف ودوافعه ومساره وآلياته، مما يشكل تهديدا بالغا يخطئ كل من يتوهم نجاحه في تحقيق مبتغاه وكل من يراهن على ذلك حاضرا أو مستقبلا". ورأت أن "أحدا في العالم لن يستطيع تغيير هوية العالم العربي أو تصفية قضاياه المحقة والمشروعة والعادلة، أو إسقاط حق شعوبه في المقاومة للاحتلال ولمشاريع فرض التبعية والارتهان. إن المقاومة التي حررت لبنان من الاحتلال الاسرائيلي واستعادت سيادته على أرضه من دون تفاوض أو ارتهان لشروط، والتي أقر العدو أخيرا بأنها أصبحت تشكل "درع لبنان"، في الوقت الذي يسعى فيه النظام السعودي لوصفها بالإرهاب تمهيدا لاستهدافها والتآمر عليها، هي ان هذه المقاومة عز وفخر ومجد دائم للبنان وللعرب ولكل المسلمين والاحرار في العالم، ولن تستطيع كل عقول الشر في المنطقة والعالم أن تسيء الى سمعتها أو تشوه صورتها أو تقتلع جذورها العميقة من نفوس شعبنا الأبي والأصيل، كما لن تستطيع كل الاجراءات والحملات المنهجية ضد المقاومة أن تجفف منابعها أو تخفي صوتها، لأنها التعبير الحقيقي عن ارادة الناس صناع الحياة الكريمة والتاريخ، ولأنها ليست حالة عابرة أو وافدة أو مستأجرة، فإن كل محاولات النيل منها لن تجدي نفعا بل سترتد لمصلحتها نموا وعزما وابداعا وخبرات".

ثم عرضت الكتلة تطورات الاوضاع في لبنان وخلصت في ختام مناقشتها الى ما يأتي:

"1- لقد آن الأوان لكي تنهض القوى والمرجعيات السياسية على اختلاف توجهاتها في لبنان، بمسؤوليتها الوطنية لإنقاذ الوطن وحفظ وحدته ومكوناته، عبر تأكيد التزامها الكامل مضمون وثيقة الوفاق الوطني، والتوافق على إقرار قانون انتخاب تمثيلي صحيح وعادل وفاعل يقوم على المناصفة ويصون العيش المشترك بين اللبنانيين، ويعتمد معايير واحدة وموضوعية وشاملة.

إن كتلة الوفاء للمقاومة ترى أن التهرب من هذين الالتزامين هو أفظع جريمة يواصل حزب المستقبل ارتكابها بحق لبنان واللبنانيين عن سابق قصد واصرار، ذلك أن الاستنسابية في تطبيق وثيقة الوفاق الوطني هي السبب الأعمق لتفجر الأزمة السياسية التي تتفاقم في البلاد وتهدد بتعطيل كل مؤسسات الدولة وتشيع الفوضى والفساد وسرقة المال العام وتضعف التضامن الوطني وتتسبب باختراق الأمن وتغري العدو بانتهاك السيادة وتضعف الاقتصاد وتزيد عجز الخزينة وتشل الادارة وتحول دون ايصال الحقوق لأصحابها تجارا كانوا أم عمالا، مالكين أم مستأجرين، موظفين أم إداريين، عسكريين أم تربويين، كما تفاقم حدة الاحتقان والغليان وتصعد الخطاب الطائفي والمذهبي، وتضيع القضايا الوطنية الكبرى وتهدر للبنانيين ولجيشهم ولمقاومتهم نتائج تضحياتهم وتحبط الانجازات السيادية والانمائية التي تحققت بدمائهم.

2- تؤكد الكتلة حضورها جلسات اللجان النيابية المشتركة ومشاركتها الايجابية الفاعلة من أجل التوصل الى أفضل قانون انتخاب عبر مناقشة موضوعية لكل اقتراحات ومشاريع القوانين المطروحة، وذلك وفق منهجية تستند الى وثيقة الوفاق الوطني والدستور ومعايير المساواة بين جميع اللبنانيين.

3- تصر الكتلة على وجوب متابعة ملفات الفساد وصولا الى معاقبة المرتكبين الكبار والصغار خصوصا في ملفي الانترنت غير الشرعي والاتجار بالبشر، ولن تقبل أي تمييعٍ قضائي أو لفلفة أو حرف الأمور عن مسارها الصحيح.

4- يهم الكتلة أن تدعو اللبنانيين جميعا للمشاركة بفاعلية في الانتخابات البلدية والاختيارية رغم الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، لأن ما لا يدرك كله لا يترك جله، ولأن الدور المباشر الذي يمكن للمواطنين القيام به لمصلحة مدنهم بلداتهم وقراهم لا يجوز أن يهمل أو يتغافل عنه أيا تكن الصعوبات أو المعوقات لتحقيق الآمال أو لتحسين أوضاع المواطنين قدر المستطاع عبر مبادرات انمائية واجتماعية أو تكافلية ولو محلية اعتاد عليها أهلنا وشعبنا".

 

سعد الحريري استقبل عائلات بيروتية: لانتخاب لائحة البيارتة في 8 أيار وهناك مشاريع ضرورية وملحة تتصدر مهمات المجلس البلدي المقبل

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - أكد الرئيس سعد الحريري خلال استقباله عائلات بيروتية من آل تميم، بيضون، بوتاري، العريس، جارودي، قباني، عساف وحوري، في "بيت الوسط" مساء اليوم، في حضور المرشح لرئاسة المجلس البلدي في بيروت المهندس جمال عيتاني، أن "إصرارنا على تكريس صيغة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في تشكيل لائحة البيارتة لخوض الانتخابات البلدية المقبلة، إنما هو للتأكيد على أننا تيار معتدل يقبل الآخر ومنفتح على الجميع ويؤمن بالعيش المشترك وضد كل أشكال التعصب والتطرف من أي جهة أتى". وقال: "البعض راهن على أننا سنطلب تأجيل الانتخابات البلدية منذ بدء الكلام عن إجرائها، تارة بذريعة الخوف من نتائجها، وتارة أخرى بعدم جهوزيتنا وما شابه، ولكننا أثبتنا بالقول والفعل إننا مع إجراء هذه الانتخابات التي أصبحت على الأبواب، وسنخوضها في مواعيدها المحددة". أضاف: "كلنا أمل بأن تشكل لائحة البيارتة، التي تضم في صفوفها كفاءات مهمة برئاسة المهندس عيتاني، فريق عمل متجانس، يعمل لمصلحة بيروت وأهلها ويهتم بتنفيذ المشاريع الضرورية والملحة للنهوض بالعاصمة نحو الأفضل، لتكون بيروت كما أرادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري حاضنة للجميع ولؤلؤة الشرق". وتابع: "هناك مشاريع ضرورية وملحة تتصدر مهمات المجلس البلدي المقبل، وأهمها الانكباب على إقامة معمل لمعالجة النفايات على أسس علمية حديثة، كي يتم حل هذه المشكلة جذريا ولا تبقى هاجسا يؤرق أهل بيروت". ودعا الناخبين إلى التوجه إلى "صناديق الاقتراع وانتخاب لائحة البيارتة في الثامن من أيار المقبل، كي يصل المجلس البلدي الذي يعبر عن تطلعات أهل بيروت ويعمل لصالح العاصمة كلها".

عيتاني

وتحدث رئيس "لائحة البيارتة" فأكد أنه سيعمل "ما في وسعه لتنفيذ برنامج اللائحة الذي تم الإعلان عنه بالأمس"، وقال: "هناك من اعتبر أنه من الصعب تنفيذ البرنامج المعلن، والبعض الآخر وصفه بالبرنامج الطموح جدا".أضاف: "لقد تعلمت من الرئيس الشهيد رفيق الحريري خلال تولي مهمات مجلس الإنماء والإعمار، ألا شيء مستحيلا إذا صمم المسؤول وعمل بجد ومهنية، وأنا أنطلق من هذه القاعدة للقيام بالمهمات الملقاة على عاتقي في المرحلة المقبلة، وإن شاء الله أكون عند حسن ظن أهل بيروت".

اهالي وسكان الاشرفية اعتصموا رفضا قانون الايجارات في ساحة ساسين

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" إستيل صهيون، ان اهالي وسكان الاشرفية في ساحة ساسين نفذوا اعتصاما رفضا لقانون الايجارات.وقد تحدث رئيس تجمع المحامين للطعن وتعديل قانون الإيجارات المحامي أديب زخور فناشد باسم الاهالي "كل نائب ووزير ومسؤول لالغاء قانون الايجارات"، وقال: "الدولة اذا كانت تحترم نفسها تسمع لكلام وزير العدل ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الدستوري ورئيس مجلس شورى الدولة الذين أكدوا أن هذا القانون غير قابل للتطبيق". واذ أكد على احترام القضاء، كشف ان "مجلس القضاء الاعلى مع نقابة المحامين قدما اقتراح مشروع ينسف القانون الحالي"، مشيرا الى ان "المالكين يدخلون اليوم على بيوت السكان لتخمين المنازل ولاجبارهم على الدفع"، وقال: "لا نعيش في دولة اذ لا رئيس للجمهورية ولا مجلس نيابيا يشرع ولا مجلس وزراء يعمل لصالح المواطنين، فما من سلطة في لبنان الا القضاء. لذا، نناشده ايقاف القانون".

واستغرب كيف ان "القانون يطبق في بيروت وجونية فقط في وقت لا يطبق في المناطق الاخرى"، موضحا ان المستأجرين "ليسوا ضد المالكين الفقراء، بل ضد الشركات العقارية والمسؤولين الذي يستخدمون المالكين لتشويه الصورة الحقيقية"، وقال: "ليس هناك من مرشح للبلدية في بيروت وضع قضية المستأجرين ضمن برنامجه الانتخابي، وما من احد يهتم بحل هذه القضية، وهو امر غير مقبول". وناشد زخور المرجعيات الروحية التدخل وايجاد الحل لهذه القضية غير الطائفية وتطال جميع اللبنانيين"، مشددا على انها "وقفة اجتماعية تتعلق بأمن المواطن الاجتماعي"، ومؤكدا انهم "سيتابعون المطالبة لانهاء هذه القضية".

 

الحريري عرض الاوضاع مع السفير الالماني وسعيد

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط، السفير الالماني في لبنان مارتن هاس وعرض معه التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما استقبل الرئيس الحريري منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري وتطرق البحث الى الاوضاع السياسية في البلاد.

 

فرعون: المخرج في ازمة جهاز امن الدولة يجب ان يكون اداريا

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - استغرب وزير السياحة ميشال فرعون في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 -100,5"، "افتعال اشكالات حول امور ادارية يفترض ان تحكم عمل الاجهزة الامنية كداتا الاتصالات والمخصصات السرية المنفصلة اصلا من مجلس القيادة،ان كان في جهاز امن الدولة او غير مؤسسات"، مشيرا الى "اننا طلبنا النقاش في مجلس الوزراء لهذا السبب"، آملا "الا يكون هناك اشكال في هذه المسألة، والا سنعيد طرح الموضوع من باب فصل الخلافات في مجلس القيادة في جهاز امن الدولة عن الامور الادارية التي تسهل عمل الجهاز". وشدد على ان "المخصصات حق للمؤسسة لتستطيع القيام بمهامها"، موضحا ان "وزير المالية يبحث في المهلة التي تعطى لنائب المدير لابداء رأيه". اضاف: "من الواضح ان هناك الزامية لابداء نائب المدير رأيه، ولكن لا الزامية لهذا الرأي وتوقيع المدير يكفي، من هنا كان النقاش عن اسباب توقف المخصصات السرية وهذا الامر يهتم به رئيس الحكومة". وشدد فرعون على ان "المخرج في ازمة جهاز امن الدولة يجب ان يكون اداريا، واذا حصلت مماطلة سنعتبر انها لاسباب سياسية وسنعيد طرح الملف في مجلس الوزراء".

 

باسيل زار مع وفد من الوطني الحر مركز القومي: نضع كل جهدنا لمواجهة إسرائيل والإرهاب المتماهي معها حردان: ندعو الجميع للالتقاء والتفاهم

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان رئيس حزب "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مترئسا وفدا ضم نائبه الوزير السابق نقولا صحناوي، وزير التربية الياس بو صعب، النائب زياد أسود، النائب نبيل نقولا والوزير السابق فادي عبود. وحضر اللقاء الى حردان، رئيس المكتب السياسي المركزي الوزير السابق علي قانصو ومدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية. وأوضح بيان للقومي، أن "اللقاء تخلله تداول في الأوضاع العامة على صعيد لبنان والمنطقة، وكان الموقف متطابقا في توصيف وتحديد الأخطار التي تواجه لبنان، سواء الخطر الإسرائيلي أم الخطر الإرهابي، وضرورة مواجهة هذه الأخطار من خلال ثبات الموقف الوطني وتحصين الوحدة الداخلية. وشدد اللقاء على أهمية الوصول الى قانون انتخابات يقوم على النسبية والدائرة الأوسع من أجل الوصول إلى دولة مدنية لا طائفية. واتفق المجتمعون على ترجمة العلاقة الثنائية بين الحزبين من خلال التنسيق في مختلف القضايا، لا سيما الإنمائية منها".

باسيل

وبعد اللقاء، صرح باسيل: "قمنا بهذه الزيارة في إطار العلاقة الطبيعية التي تجمع التيار الوطني الحر بالحزب السوري القومي الاجتماعي، تأكيدا على هذه العلاقة وعلى ما نتفق عليه، في الأمور الاستراتيجية والعميقة في البلد، أولا إسرائيل وخطرها الدائم على لبنان وعلى المنطقة كلها، وثانيا موضوع الإرهاب المتماهي مع إسرائيل، ونحن نضع كل جهدنا السياسي وما يلزم لمواجهة هذين الخطرين". أضاف: "في الموضوع الداخلي قناعتنا التامة بوجوب الوصول إلى الدولة المدنية والعلمنة الشاملة والتخلص من الأمراض الطائفية، وهذا الأمر يشكل حماية للجميع وللأقليات، وللمسيحيين إذا كانوا محسوبين من الجميع، وهذا يعبر عنه بقانون انتخاب يؤمن الشراكة الفعلية والتمثيل الصحيح ويعطي الدور للتيارات والأحزاب السياسية، وهو قانون النسبية والدائرة الأوسع إلى أوسع مدى، وهذا الأمر يحقق الإصلاح والإنقاذ الوطني الحقيقي، ونأمل في ظل النقاش الوطني لقانون الانتخاب أن نتمكن نحن والقوميين من الدفع في هذا الاتجاه، حتى نزيد القناعة الوطنية بخصوص هذا القانون". وتابع: "كما كانت مناسبة عابرة في ظل أجواء الانتخابات البلدية التي نمر بها، لنؤكد ان تفاهمنا على الأمور السياسية، قائم بلديا بشكل طبيعي، من دون أن نجبر أحدا به أو يجبرنا أحد، فالأمور تسير بشكل طبيعي على المستوى المحلي والبلدي". وختم: "نشكر الحزب القومي على هذا الاستقبال اللطيف، ونؤكد على استمرار التعاون في ما بيننا على هذه المبادىء الأساسية".

حردان

من جهته، أوضح حردان "أن "الأمور واللقاءات بين الحزبين طبيعية، واللقاء اليوم جاء في هذا السياق". وقال: "اللقاء بحث في الأمور التي تتهدد البلد والمنطقة، والاستقرار الأمني والاجتماعي، هذا الاستقرار المهدد بشكل دائم من قبل إسرائيل والإرهاب. نحن كنا وما زلنا ندعو كل الناس إلى المشاركة في عملية مواجهة الإرهاب وتهديداته، وهذه المواجهة، تكون عمليا بصيانة وتحصين الوضع الداخلي للبنان، ومن هنا يأتي تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزب القومي والتيار الوطني الحر، ونحن ندفع بها إلى الأمام، وندعو جميع الفرقاء إلى الالتقاء والتفاهم على المشتركات التي تحد من الخطر على بلادنا وتسهل مواجهته". أضاف: "كما تفضل معالي الوزير جبران باسيل، نحن متفقون على كل ما يسهل أمور الناس ويعزز الدولة، والدولة التي نريدها نحن والتيار، دولة قوية قادرة فاعلة تقوم بواجباتها تجاه المواطن، وتشكل مرجعية له وتمتلك القدرة الفعلية لمواجهة كل المخاطر. على كل المستويات، البلدية وغير البلدية، والأهم قانون الانتخاب، وهذا أمر هام مطروح، حتى لا يبقى اللبناني يشعر أنه مغبون أو مظلوم، ونحن نرى أن المخرج المهم الذي نتطلع اليه، وهو مجرب في العالم ومعمول به، هو قانون انتخابات يقوم على النسبية والدائرة الواسعة، لتمكين اللبنانيين من المشاركة في هذا الاستحقاق بشكل سليم وواقعي، فيشعرون برفع الظلم عنهم جميعا".

حوار

وقال باسيل ردا على سؤال: "اطلعت على ما كتب في الاعلام حول علاقتنا بحركة أمل والرئيس نبيه بري، وبعض ما نسب فيه للتيار الوطني الحر. وما أريد تأكيده أن هذا الأمر غير صحيح، لا علاقة للتيار به، ولا علاقة لأي مسؤول فيه بهذا الكلام، وهذه الطريقة المنسوبة بشكل غير صحيح، ليس لنا علاقة فيها، وليس هذا موقفنا ولا هذا رأينا". من جهته، قال حردان: "الرئيس بري من موقعه المسؤول والوطني مهتم بإيجاد الحلول والمخارج، وتسهيل الأمور في البلد، وأعتقد أن ما اتخذه الرئيس بري نابع من حكمته، وموقف تكتل التغيير والإصلاح شجع وأثنى على هذا الموضوع، ونحن بدورنا نثني على كل أمر يسهل التفاهم في البلد، ونأمل ذلك دائما".

 

مخطط قومي سوري لإغتيال النائب خالد الضاهر

27 نيسان 2016 /الديار

يجري وضع خطة اغتيال النائب خالد الضاهر وذلك ردا على قتل 11 عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي من قبل جماعة خالد الضاهر في حلبا في عكار، وتكون الخطة اعتراض موكب النائب خالد الضاهر واطلاق قذائف آر. بي. جي. على سياراته، ثم اطلاق الرشاشات بكثافة عليها بعد تدمير سيارته المصفحة بواسطة قذائف الـ آر. بي. جي، وذلك انتقاما لقتل 11 قومي في حلبا بأمر من النائب خالد الضاهر على يد جماعته. وحتى الان تجري كل محاولات المصالحة بين الحزب القومي والنائب خالد الضاهر لكن الحزب القومي يرفض المصالحة معه، ولم يمض الصيف القادم الا وتكون محاولة اغتيال النائب خالد الضاهر قد جرى تنفيذها، الا اذا حالت اسباب معينة دون ذلك.

 

جونز في تسليم هبة أميركية الى قوى الامن: ملتزمون العمل معا لتعزيز القدرات والمهنية

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - تم قبل ظهر اليوم في ثكنة اللواء الشهيد وسام الحسن في الضبية، حفل تسلم هبة أميركية لصالح المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وهي عبارة عن أربعين دراجة آلية نوع "هارلي ديفيدسون"، وأربع آليات للركاب (فان) وخمس حافلات نقل.

حضر الاحتفال ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، قائد وحدة القوى السيارة بالوكالة العميد فادي الهاشم، القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت السفير ريتشارد جونز ومدير مكتب إنفاذ القانون ومكافحة المخدرات في أفريقيا والشرق الأوسط لدى وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية السيد انطوني فرنانذيز، ووفد من السفارة الأميركية، إضافة إلى عدد من الضباط. بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والأميركي ، ثم ألقى السفير جونز كلمة، حيا فيها الحاضرين، وقال:"يسرني ان أكون هنا بإسم السفارة الأميركية الى جانب مدير قسم افريقيا والشرق الأوسط في المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون، انثوني فرنانديز، والعديد من زملائي في السفارة. العميد فادي الهاشم، شكرا لك على كرم الضيافة اليوم. إن السفارة الأميركية فخورة بالشراكة مع قوى الأمن الداخلي في تدريب وتجهيز قوى الأمن اللبنانية للحفاظ على الشعب اللبناني ووطنه بأمان. منذ العام 2008، قدم المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون في السفارة التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، أكثر من 160 مليون دولار من المساعدات لقوى الامن الداخلي. وإحتفالنا اليوم هو لنسلم رسميا أربعين دراجة نارية من نوع "هارلي ديفيدسون" وأربع آليات وخمس حافلات لنقل الركاب، هو خطوة أخرى في المساعدة على ضمان أن قوى الامن الداخلي لديها المعدات التي تحتاجها لتقديم خدمة إنفاذ القانون بشكل فعال الى الجمهور اللبناني. هذا مثال ملموس آخر اليوم، على التعاون المستمر بين وزارة الداخلية والبلديات، قوى الأمن الداخلي، وحكومة الولايات المتحدة الأميركية. ونحن ملتزمون العمل معا لتعزيز كل من قدرات ومهنية قوى الأمن الداخلي.

هناك عدد من الأمثلة مؤخرا حول نجاحات قوى الامن الداخلي في إنفاذ القانون، والتي يجب الشعور بالفخر بها. وهنا أود أن أهنئ كل من قيادة قوى الأمن الداخلي وضباطها وعناصرها للتوقيفات الأخيرة وتعطيلها الشبكة التي كانت منخرطة في مجال الممارسة البغيضة بالإتجار بالأشخاص. إن هذا النوع من الإنجازات هي التي تساعد على إبقاء لبنان آمنا لسكانه، وتعكس إلتزام السلطات اللبنانية بالتمسك بسيادة القانون. من جهتنا، إن شراكة الولايات المتحدة مع قوى الأمن الداخلي هي جزء من تعهدنا الطويل الأمد للعمل مع الشعب اللبناني ومؤسسات الدولة، خاصة في قطاع الأمن، من أجل بناء لبنان أكثر استقرارا وازدهارا".

الهاشم

بعدها ألقى العميد الهاشم كلمة اللواء بصبوص، وجاء فيها:

إن الصداقة المتينة بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان تترجم اليوم، ومرة جديدة بتسلم وتسليم آليات عسكرية ودراجات نارية مقدمة هبة من الحكومة الأميركية لصالح المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبسعي مشكور من مكتب INL والسفارة الأميركية في لبنان. يؤكد هذا الإنتاج على حسن العلاقات الوطيدة بين بلدينا والتي راحت تعكس منذ سنين مدى إهتمام الولايات المتحدة الأميركية بدولتنا حكومة وشعبا، ولاسيما بمؤسساتنا العسكرية والأمنية لتكون جاهزة على تحمل مسؤولياتها الجسام في تطوير عملها ورفع مستوى أدائها في مكافحة الجريمة وحماية الإستقرار والسلم الأهلي.

لقد إعتدنا من على هذا المنبر وفي هذه الثكنة بالذات على استقبال الهبات العينية وشكر مانحيها على عطاءاتهم.لا شك لدينا اليوم وفي هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة والتي تسودها الحروب والنزاعات والأعمال الإرهابية أن هذه الهبة تأتي في توقيت مناسب يتماشى مع القول المأثور: "كأنها الحجر الذي يسند الخابية".

أخيرا وبإسم اللواء المدير العام لقوى الأمن الداخلي وبإسم قادة الوحدات التي ستستفيد من هذه الآليات والدراجات في عملها اليومي وبإسمي شخصيا نشكر مجددا الولايات المتحدة الأميركية ومكتب INL والسفارة، على دعمهم للبنان وجهودهم المتواصلة لمساعدتنا على القيام بدورنا في حفظ الأمن والنظام".

مناورة ومحاكاة

ثم أجرى عدد من عناصر وحدة القوى السيارة مناورة بالرماية ومحاكاة لعملية مداهمة وتوقيف مطلوبين.

وفي الختام، استعرض المحتفلون الهبة والتقطت الصور التذكارية.

 

ابي نصر شكر بري على احالته على اللجان المشتركة اقتراحه باضافة 12 نائبا على النواب الحاليين ينتخبهم اللبنانيون في الخارج من بينهم

الأربعاء 27 نيسان 2016

وطنية - شكر النائب نعمة الله أبي نصر، في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، رئيس المجلس نبيه بري على احالته على اللجان المشتركة إقتراح القانون الذي تقدم به في 10/11/2003 ووقعه عدد من النواب، والمتعلق باضافة اثني عشر نائبا على عدد النواب الحاليين ينتخبهم اللبنانيون المقيمون في الخارج ويقسمون بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين ونسبيا بين الطوائف، ويجرى إنتخابهم في دائرة أو دوائر إنتخابية تحدد في بلدان الإغتراب من قبل مجلس النواب.

واعلن أبي نصر ان النواب الذين وقعوا على الاقتراح هم: أحمد فتفت، روبير غانم، غازي زعيتر، فؤاد السعد، ياسين جابر، بطرس حرب، علي بزي، غسان مخيبر، غسان الأشقر، مشيرا الى ان الرئيس بري أحال الإقتراح إلى مجلس الوزراء لإبداء الرأي وإفادة مجلس النواب، ووافقت عليه وزارة الخارجية بتاريخ 29/12/2003 بشخص وزيرها آنذاك جان عبيد، كذلك وافقت وزارة الداخلية بشخص وزيرها آنذاك الياس المر، وكذلك مجلس الوزراء في المبدأ معتبرا أن موضوع إقتراح القانون يعتبر مادة دستورية يتطلب تعديلا للدستور.

واكد ابي نصر ان هذا الإقتراح عندما وضعه في تشرين الثاني 2003 وحاز على موافقة كل الكتل النيابية، لم يكن آنذاك ما يسمى بـ 8 و14 آذار، معتبرا ان هذا الإقتراح وضع لمصلحة جميع اللبنانيين مقيمين ومنتشرين في العالم، ولم يوضع لمصلحة كتلة نيابية على حساب أخرى ولا لمصلحة طائفة أو مذهب أو فئة على حساب أخرى".

وقال: "هذا الإقتراح وضع ليستفيد منه جميع اللبنانيين من كل الطاقات الإغترابية وعلى كل الصعد الإقتصادية والمالية والسياسية والثقافية والسياحية ومن خبراتهم في شتى الميادين، وذلك نظرا للدور الذي يمكن أن يقوم به المغتربون في عواصم القرار حيث يتمتعون بنفوذ كبير في دعم قضايا لبنان المصيرية والمساهمة في ورشة إعماره وتسديد ديونه وخروجه من أزماته، وقد وعت وزارة الخارجية والمغتربين إلى هذه الأهمية فدعت مشكورة إلى مؤتمر إغترابي بعنوان "الطاقة الإغترابية".

واعتبر ابي نصر "ان مختلف الطاقات الإغترابية لن يستفيد منها لبنان إن لم يتمثل اللبنانيون المنتشرون في العالم في المجلس النيابي من خلال نواب ينتخبونه هم من بينهم". وقال: "إن العلاقة التي أقمناها بيننا وبين شطرنا المغترب بجهود خجولة ظلت علاقة عاطفية سطحية على العموم، ولم نجن منها الثمار المنشودة. فلا بد للبنان أن يتمتع بتلك الطاقة العظيمة المتنوعة التي يمثلها اللبنانيون المقيمون في الخارج من اللجوء إلى وسائل عملية للإفادة منها وفي مقدمها تمثيلهم في المجلس النيابي. ولعل أهم هذه الوسائل إشراكهم في الحياة العامة التي تجعلهم معنيين بما يجري في وطنهم".

ورأى ان "هذا الإقتراح يتماشى مع كل الإقتراحات وكل الأنظمة والسيناريوهات التي وضعت لقانون الإنتخاب سواء اعتمد النظام النسبي أم الأكثري أم المختلط أم الأرثوذكسي"، وقال: "فما يجوز لنا يجوز لأولادنا في الإغتراب. هذا الإقتراح هويته لبنانية صرف، لبناني لجميع اللبنانيين 24 قيراط/24 قيراط.

نص الاقتراح

وفي ما يلي نص الاقتراح:

- المادة الاولى: يضاف الى عدد النواب الحالي اثنا عشر نائبا ينتخبهم اللبنانيون المقيمون في الخارج من بينهم بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين ونسبيا بين الطوائف.

- المادة الثانية: يجري انتخاب النواب الاثني عشر المذكورين في المادة الاولى في دائرة او دوائر انتخابية تحدد في بلدان الانتشار اللبناني بمرسوم تعليمي يصدر عن مجلس الوزراء يتضمن شروط قيد الناخبين في القوائم الانتخابية وآلية الاقتراع ومراكزه.

- المادة الثالثة: يعمل بهذا القانون فور نشره.

الاسباب الموجبة

لا خلاف بين اللبنانيين على اهمية الانتشار اللبناني في العالم وما يمكن ان يجنيه لبنان من هذا الانتشار على جميع الاصعدة الاقتصادية والمالية والثقافية والسياسية والسياحية وللدور الذي يمكن ان يقوم به المغتربون في عواصم القرار حيث يتمتعون بنفوذ كبير في دعم قضايا لبنان المصيرية والمساهمة في ورشة اعماره وتسديد ديونه.

الا ان العلاقة التي اقمناها بيننا وبين شطرنا المغترب بجهود خجولة ظلت علاقة عاطفية سطحية على العموم ولم نجن منها الثمار المنشودة، فلا بد ولبنان يتمتع بتلك الطاقة العظيمة التي يمثلها اللبنانيون المقيمون في الخارج، من اللجوء الى وسائل عملية للافادة منها.

ولعل اهم هذه الوسائل اشراكهم في الحياة العامة التي تجعلهم معنيين بما يجري في وطنهم وذلك عن طريق تمثيلهم في المجلس النيابي بحيث ينتقلون من التأثير العاطفي في الحدث اللبناني الى التأثير الايجابي في هذا الحدث، فتشتد هكذا عرى العلاقة بين شطري لبنان عن طريق هذا التمثيل.

ولما كانت المادة 24 من الدستور الصادر في 22 ايار سنة 1926 والمعدلة بالقرار رقم 129 تاريخ 18/3/1943 والقانون الدستوري تاريخ 21/1/1997 والقانون رقم 18 تاريخ 21/9/1990 تنص على ما يلي:

" يتألف مجلس النواب من نواب منتخبين يكون عددهم وكيفية انتخابهم وفقا لقوانين الانتخاب المرعية الاجراء.

والى ان يضع مجلس النواب قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، توزع المقاعد النيابية وفقا للقواعد الاتية:

أ- التساوي بين المسيحيين والمسلمين.

ب - نسبيا بين طوائف كل من الفئتين.

ث - نسبيا بين المناطق.

وبما ان المادة 6 من قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب الصادر بتاريخ 26 نيسان 1960 نصت على ما يلي:

" لا يجوز ان ينتخب عضوا في المجلس النيابي الا من كان لبنانيا معينا في قائمة الناخبين، اتم الخامسة والعشرين من عمره متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية، متعلما.

وبما انه استنادا في المادة المدرجة اعلاه يحق لمن كان لبنانيا ولو مقيما في الخارج، ان يقيد في قائمة الناخبين.

وبما ان قانون الانتخاب المشار اليه تنص في مادته الاولى والثانية والثالثة على تأليف الدوائر الانتخابية واقتراع الناخبين في الدوائر التابعين لها اداريا.

وبما انه لا شيء يمنع من استحداث دوائر انتخابية في ديار الانتشار اللبناني ووضع قوائم انتخابية لقيد اللبنانيين المغتربين تتيح لهم ممارسة حق الاقتراع والترشيح المعطى لكل لبناني تتوفر فيه شروط المادة 6 الانفة الذكر.

وبما ان بلدانا عديدة، منها الدولة الجزائرية التي اتاحت للجزائريين المقيمين في الخارج انتخاب ممثلين عنهم ومن بينهم في اماكن تواجدهم، حيث ان القانون الصادر في العام 1997 اتاح للجزائريين المقيمين في الخارج حق انتخاب ثمانية نواب عنهم ومن بينهم يتوزعون على المناطق التي تشهد كثافة اغتراب جزائري، كما يشترط وجوب تسجيلهم في القنصليات والبعثات الجزائرية في الخارج لوضع قوائم انتخابية لهم. تجدر الاشارة الى ان عدد المغتربين الجزائريين يبلغ ثلاثة ملايين جزائري من اصل 28 مليون. كذلك القانون السويدي والسوداني يطلبان ذات الحق لمواطنيهم المقيمين في الخارج. اما القانون السوري والفرنسي والايراني فقد اعطوا مواطنيهم المقيمين في الخارج حق المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

فلجميع هذه الاسباب تقدمنا من مجلسكم الكريم باقتراح القانون هذا راجين اقراره لما فيه المصلحة الوطنية العليا".

 

المكتب الاعلامي لعون: مواقفه يعلنها بنفسه مباشرة او عبر مكتبه ومسؤوليه

الأربعاء 27 نيسان 2016/وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون البيان الآتي: "نقل بعض الصحف الصادرة هذا الصباح كلاما منسوبا إلى ما سمي "عونيون". يهم المكتب الإعلامي لدولة الرئيس العماد ميشال عون أن يؤكد في الشكل، أن مواقفه يعلنها هو بنفسه، مباشرة أو عبر مكتبه ومسؤوليه الإعلاميين الرسميين. أما في المضمون فإن ما حاول البعض إسقاطه على موقف العماد عون مجاف للواقع والحقيقة كليا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني: قرار واشنطن حجز ملياري دولار من اموال ايران المجمدة في نيويورك سرقة مكشوفة وعار كبير

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - وصف الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم، قرار القضاء الاميركي حجز ملياري دولار من الاموال الايرانية المجمدة في الولايات المتحدة الاميركية، بأنه "سرقة مكشوفة" و"عار كبير" للقضاء الاميركي. وقضت المحكمة الاميركية العليا ان "على ايران تسليم نحو ملياري دولار من اموالها المجمدة للناجين وعائلات ضحايا هجمات" تلقي واشنطن مسؤوليتها على الجمهورية الاسلامية. ووصف الرئيس روحاني هذا القرار بأنه "سرقة مكشوفة" و"عار كبير" للقضاء الاميركي، كما جاء على موقع الرئاسة على شبكة الانترنت. واضاف: "انه تصرف غير شرعي على الاطلاق ومخالف للقوانين الدولية والانسانية ولحصانة المصارف المركزية. انه انتهاك وعداء صريح من الولايات المتحدة ضد الشعب الايراني ستنجم عنه عواقب". ويطالب بالملياري دولار، كما يقول القضاء الاميركي، "زهاء الف من ضحايا وذوي ضحايا اعتداءات أعدتها او دعمتها ايران، ومنهم ذوو 241 جنديا اميركيا قتلوا في 23 تشرين الاول 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الكتيبتين الاميركية والفرنسية في القوة المتعددة الجنسية في بيروت". وهددت ايران أول من أمس برفع قضية امام محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة "في حال نفذت قرارها باقتطاع الملياري دولار".

 

داود اوغلو :الدستور الجديد سيبقي على النظام العلماني

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - اكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو ان مبدأ العلمانية سيبقى في الصيغة الجديدة للدستور التي يعدها حزبه الاسلامي المحافظ الحاكم، وذلك بعد الجدل الحاد الذي اثاره رئيس البرلمان باعلانه معارضته للنظام العلماني. وقال اوغلو في خطاب القاه في انقرة :"الدستور الجديد الذي نقوم باعداده سيتضمن مبدأ العلمانية لضمان حرية العبادة للمواطنين ولكي تكون الدولة على مسافة واحدة من كل الاديان".

 

الرئيس الفيليبيني يتعهد القضاء على جماعة ابو سياف

الأربعاء 27 نيسان 2016/وطنية - تعهد الرئيس الفيليبيني بنينو اكينو، اليوم، شن هجوم عسكري للقضاء على جماعة ابو سياف الذين قطعوا رأس رهينة كندي ويحتجزون زهاء 20 اجنبيا. وقال في بيان "سيكون هناك ضحايا. لكن الأهم هو القضاء على الانشطة الاجرامية لجماعة ابو سياف". اضاف: "ان عملية القتل هدفها ترويع شعبنا بكامله. جماعة ابو سياف تظن انها يمكنها اثارة خوفنا. لكنها بدلا من ذلك حفزتنا اكثر لكي نضمن ان العدالة ستتحقق". وتابع: "كنا دائما منفتحين على النقاش مع اولئك الذين يريدون السلام، لكن الذين يرتكبون الفظائع يمكنهم ان يتوقعوا من الدولة ان تتصرف بكل قوة". ولم يعط الرئيس جدولا زمنيا للعملية العسكرية ضد الجماعة.

 

روحاني: قرار واشنطن حجز ملياري دولار من اموال ايران المجمدة في نيويورك سرقة مكشوفة وعار كبير

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - وصف الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم، قرار القضاء الاميركي حجز ملياري دولار من الاموال الايرانية المجمدة في الولايات المتحدة الاميركية، بأنه "سرقة مكشوفة" و"عار كبير" للقضاء الاميركي. وقضت المحكمة الاميركية العليا ان "على ايران تسليم نحو ملياري دولار من اموالها المجمدة للناجين وعائلات ضحايا هجمات" تلقي واشنطن مسؤوليتها على الجمهورية الاسلامية. ووصف الرئيس روحاني هذا القرار بأنه "سرقة مكشوفة" و"عار كبير" للقضاء الاميركي، كما جاء على موقع الرئاسة على شبكة الانترنت. واضاف: "انه تصرف غير شرعي على الاطلاق ومخالف للقوانين الدولية والانسانية ولحصانة المصارف المركزية. انه انتهاك وعداء صريح من الولايات المتحدة ضد الشعب الايراني ستنجم عنه عواقب". ويطالب بالملياري دولار، كما يقول القضاء الاميركي، "زهاء الف من ضحايا وذوي ضحايا اعتداءات أعدتها او دعمتها ايران، ومنهم ذوو 241 جنديا اميركيا قتلوا في 23 تشرين الاول 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الكتيبتين الاميركية والفرنسية في القوة المتعددة الجنسية في بيروت". وهددت ايران أول من أمس برفع قضية امام محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة "في حال نفذت قرارها باقتطاع الملياري دولار".

 

"الشرق الاوسط": محادثات سوريا لن تستمر دون مشاركة "الهيئة العليا"

المركزية- لفتت مصادر دبلوماسية غربية موجودة في جنيف، الى انه "من الواضح أن المحادثات السورية لا يمكن أن تستمر من غير مشاركة وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي لن يعود إلى المدينة السويسرية ما لم توفر له الحجج المقنعة لذلك". ورأت المصادر لصحيفة "الشرق الاوسط"، ان "قرار الهيئة مرتبط إلى حد ما بما حصل في مناقشات المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا مع وفد النظام السوري أي مدى قبوله وانخراطه في محادثات تتناول العملية الانتقالية من جهة، ومن جهة أخرى تحقيق بعض المطالب التي يربط بها عودته، أولها احترام قوات النظام والقوى التي تسانده اتفاق وقف الأعمال العدائية بشكل جدي. ومن غير ذلك، فإن وفد الهيئة سيخسر أي مصداقية يتمتع بها لدى الفصائل المقاتلة أو لدى جمهوره". وأشارت الى ان "دي ميستورا الذي طلب مساندة مجموعة الدعم لسوريا ومجلس الأمن يريد أن يعطي الانطباع بأن مهمته مستمرة رغم تعليق وفد المعارضة مشاركته، وأنه يسير وفق البرنامج الذي وضعه أصلا، الذي يقول بوقف للمحادثات لمدة عشرة أيام أو أسبوعين على أن تستأنف في الثلث الأول من أيار المقبل".

 

خامنئي اتهم الولايات المتحدة برفع العقوبات عن إيران على الورق فقط

الأربعاء 27 نيسان 2016 /وطنية - اتهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله سيد علي خامنئي اليوم الولايات المتحدة الأميركية برفع العقوبات عن إيران على الورق فقط، موضحا أن واشنطن تمارس سياسات تخويف الشركات للابتعاد عن التعامل مع طهران. وقال خامنئي، حسب ما نقلت شبكة (يورونيوز) الأوروبية:"إن الولايات المتحدة تسمح للبنوك الأجنبية بالتعامل مع إيران على الورق فقط ولكنها في الواقع تعمل على نشر الإيرانوفوبيا لتخويف جميع الجهات من التعامل مع طهران". يشار إلى أن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية العام الماضي يسمح بتخفيف العقوبات عن طهران في مقابل قيام طهران بالحد من برنامجها النووي. ودعت إيران في وقت سابق الولايات المتحدة الأميركية إلى القيام بالمزيد من الإجراءات لإزالة العقبات أمام عمل القطاع المصرفي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 «حزب الله».. مرور الكرام على مجازر النظام

علي الحسيني/المستقبل/28 نيسان/16

من بين الصراخ الاسبوعي الذي يُسمع من حارة حريك في الضاحية الجنوبية أثناء إجتماع كتلة «الوفاء للمقاومة» والذي يتضمن إتهامات وافتراءات أقل ما يُقال فيها أنها تهدف الى إثارة النعرات والتحريض المذهبي، يُخفي «حزب الله» أزماته التي تلاحقه في سوريا بعدما أصبح عاجزا تماماً عن تحقيق أي من الأهداف التي وعد بها نفسه وجمهوره والتي لأجلها دفع حتى اليوم ما لا يقل عن الفي عنصر تؤكد الوثائق أن ثلثهم صُنّف ضمن فئة القاصرين، وأكثر من ثلاثة الاف جريح قسم كبير منهم تُعتبر اصاباتهم حرجة وبعضهم يخضع لعلاجات نفسية في أكثر من مستشفى منها «الرسول الاعظم» الذي صُنّف بأنه يستقبل الحالات المستعصية.

لا تكل كتلة «الوفاء للمقاومة» ولا تمل من لعب دور الضحية ولا حتّى من استعادة نغمة الاستعداء والتخوين بحق «أعدائها» وذلك في كل مرّة يشتد الخناق حول رقبتها حتى أصبحت لعبتها هذه مكشوفة أمام الرأي العام وأمام جمهورها الذي ما عادت تُلهيه لا فبركات اعلام «حزب الله» ولا إدعاءات قادته بالنصر عن الحقائق المُرعبة التي تصله تباعاً من أرض لطالما تم الادعاء أنها طُوّعت لعناصره. من باب الإنحراف هذا والإنكسار والتنكّر للحقائق الثابتة والدامغة بأدلة موثقّة بالصوت والصورة، عبثا تحاول كتلة الحزب اللعب على الغرائز المذهبية مرّة بإدعائها محاربة الفساد، ومرّة بتوجيه اصابع الإتهام إلى دول جارة لها في كل بيت لبناني بصمة وفاء وفعل خير.

«الادارة الأميركية»، «الكيان الصهيوني» والنظام السعودي» والذي انضم اليهم «الفساد» في الفترة الاخيرة. هذه هي عناوين «حزب الله» التي يُحاول ان يتسلّل منها الى عقول الناس وان يزرع الشك فيها، لكن السؤال هنا يُمكن ان ينقسم هو ايضاً الى عدد العناوين التي يُتاجر بها الحزب بعدما خسرت تجارته في سوريا. أليست إيران التي تُعتبر و»لي» نعمته هي التي رافقت وصادقت «الشيطان الاكبر» وأجرت معه مفاوضات في الخفاء والعلن بهدف الوصول الى الإتفاق النووي الذي هلّل له «حزب الله» واعتبره انتصارا لخط «المقاومة» ووصفه بأهم إنجازات العصر؟. اليس «الكيان الصهيوني» هو نفسه الذي رسم مع الروسي خط سير سلاحه وسلاح النظام السوري على داخل الأراضي السورية بعدما تعهّد بعدم النيل من مواكب نقل الأسلحة؟. اليوم يُحاول الحزب ان يُعمي أبصار الأقربين والأبعدين بفبركات واتهامات تطال المملكة العربية السعودية التي عطّلت المشروع أو المد الفارسي في كل من سوريا واليمن، فكان الإنكسار في «ادلب» و»حماة» و»حلب» و»باب المندب».

أما فيما خص الفساد، فإن كتلة «الوفاء للمقاومة» تعلم جيّداً أن لـ»حزب الله» حكاية طويلة مع هذا الملف لا يبدأ من السكوت على نهب اموال الناس على يد أشخاص تظلّلوا بعباءته وأُنعم عليهم بحماية أمنيّة منه، ولا تنتهي بتشكيل مظلّة أمنية لتجار الموت وعصابات السرقة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر واللعب بأرواح الناس من خلال تزوير الأدوية. ويبدو أن الفساد بالنسبة الى الحزب تحوّل هذه الفترة إلى مطية على غرار القضية الفلسطينية التي ما زال يُتاجر بها منذ تأسيسه وهو الذي عمل على الدوام بإلحاقها بالمشروع الايراني نفسه، لكن دون أن تُفلح جميع محاولاته، وهو ايضاً الذي عاد وانقلب على مقاومتها بعد تأييدها ثورة الشعب السوري ضد الطاغية بشار الأسد.

آخر عناوين «حزب الله» التي ما زال يخوض من خلالها معاركه في الداخل والخارج، هي «المقاومة» التي على حجّتها ما زال يحتفظ بسلاحه على الجبهات القتالية وفي المستودعات وعلى الطرق. وهذه «المقاومة التي وصفتها «الكتلة» بالأمس أنها «عز وفخر ومجد دائم للبنان وللعرب ولكل المسلمين والاحرار في العالم»، لم تُحرّك ساكناً إزاء قتل النظام السوري للاطفال والنساء والعجّز ولم تُصدر ولو كلمات مُجتزأة تُعبر عن المجازر اليومية التي يرتكبها الاسد بحق مدينة حلب وأهلها منذ اسبوع والتي كان آخرها في «باب النيرب» أمس حيث سقط أكثر من عشرين شهيداً جميعهم من المدنيين بعد غارة نفذها الطيران الأسدي. واكدت الاحصاءات أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال الاسبوع الاخير في حلب بلغ مئة واربعين شهيداً، ومع هذا فقد مرّت هذه المجزرة مرور الكرام خلال اجتماع كتلة «الوفاء للمقاومة» أمس.

 

اللامركزية المركونة على رفّ الاستحقاق البلدي

وسام سعادة/المستقبل/28 نيسان/16

ما نصّ عليه اتفاق الطائف من «لامركزية ادارية موسعة» كان في طليعة ما دُفِنَ في الدُرج، ولم يخرج الى نور البلورة والإقرار فالتنفيذ. في غياب هذه اللامركزية، بل في غياب الاتفاق على تحديد ما هي، وهو غياب ممتد منذ أزيد من ربع قرن هي عموماً فترة من التاريخ خصبة بالتقدّم والتنوّع في ارساء وعيش ومراجعة تجارب اللامركزية في بلدان كثيرة، كل هذا يجعل مفهوم «الديموقراطية المحلية» مبهبطاً، بشكل غير مُقنع، على الانتخابات البلدية. خلال هذا الربع قرن، جرت اللامركزية على الألسن، وبدت كلمة شعبية عند المسيحيين بشكل خاص، فالتشديد على أنها موسعة يجد عندهم آذان صاغية أكثر، والتشديد على أنها ادارية مقبول أكثر في اللغة «الكودية» لجمهور المسلمين، يبقى ان هذه اللامركزية المنصوص عليها في الطائف، والتي يفترض بها التقاطع مع المنصوص عنه في الطائف أيضاً من اعادة نظر بالتقسيم الاداري لسن قانون انتخاب جديد، كما يفترض بها التقاطع مع المستوى المحلي من الديموقراطية، البلديات وما اليها، بقيت لامركزية خطابية، مبتورة، غامضة، بعيدة عن الملموسية، طقوسية في لوازم الخطاب، الى ان فرضت أزمة النفايات الصيف الماضي الخوض فيها مجدداً بشكل مفتوح وواسع النطاق، وحينها شاعت في أوساط الحركة الاحتجاجية على الاستهتار الحاصل في هذا الملف، رغبة في الربط بين حل مشكلة النفايات، وتأهيل عمل البلديات، وبين اللامركزية. لكن الربط اتخذ طابعاً تعبوياً غير مدرك لشروطه، فطرحت فكرة تمكين البلديات، وايلائها القسط الأكبر في معالجة النفايات وفرزها واعادة تدويرها بشكل ارادوي، معزول عن طبيعة التجربة البلدية اللبنانية، لا سيما في مجتمع بعد الحرب، ويفترض بأنّ هناك مساحة للمواطنين جدياً أكبر في البلديات مما هي في المجلس النيابي مثلاً. المفارقة اليوم أنّه، في غمرة الاهتمام بمن سيصل لتبوّؤ المسؤوليات البلدية والاختيارية، يجري التعامل مع مسألة تمكين البلديات كمسألة لا تعني الانتخابات بحد ذاتها، وهو ما يجعل بامكان أي كان أن يقول بأنه نازلٌ الشوط كي يفعل كذا وكذا حين ينتخب، من دون أن تكون لديه حقيقة الصلاحيات لذلك في ظل غياب اللامركزية، واستمرار قبضة الدولة المركزية، الدولة المعطلة مؤسساتها والكثير من مرافقها ووظائفها، لكنها المنكمشة على نفسها، غير قادرة على منح هذا التفويض للسلطات المحلية الواقعية، ولمجالس الأقضية المنتخبة المفترضة، وكل هذا يجعل من «الديموقراطية المحلية» حالة «ديموقراطية محلية فيما لو أقرّت اللامركزية»، من دون أن يعطي الاستحقاق الراهن دوراً حيوياً في اعلان اللامركزية والانتقال اليه، ولا في اعتبار الفترة البلدية المقبلة فترة انتقالية في طول المجتمع اللبناني وعرضه للانتقال نحو اللامركزية، بدءاً من الوحدة الأصغر فيها، البلدية، ووصولاً الى وحدتها الأكبر، مجالس الأقضية، وما يستلزمه ذلك من الغاء مناصب ومستويات في الجهاز الاداري المركزي للدولة. أن يكون الحديث عن اللامركزية تداولته الألسن بشكل متزايد قبل أشهر قليلة، يوم خرجت الناس للشارع على خلفية أزمة النفايات، ثم تلاشى الحديث عنها عشية استحقاق يعنيها بالفعل، فهذا يجد تفسيره في عناصر عديدة، يأتي في أوّلها أنّ كل شيء ينجح الخطاب السياسي العام في الاجماع عليه كشعار، يصبح شعاراً غير معدّ للاقرار والتطبيق، شعاراً وكفى، فقط مجرد كلمة توحي لدى بعض المسيحيين بأنها ميالة لهم، بشكل غامض، من دون أن يبدر من بينهم تحديداً ضغط جدي لارسائها، بل العكس: فالحيوية المتصلة بتحصيل «حقوق المسيحيين» تبحث الموضوع في اطار شديد من المركزية، فاقد لأي بعد من أبعاد الخصوصية الجغرافية: «الحصة» المطالب فيها غير قائمة في مكان يعرّفها.

 

لا أحد بريئاً من دم هنادي

حـازم الأميـن/لبنان الآن/28 نيسان/16

في شهر أيلول سبتمبر من العام 2014، قالت لي هنادي الحاج إن مشايخ من طرابلس "غسلوا عقل إبنها خالد ودفعوه لتنفيذ عملية انتحارية في بغداد". وكان خالد قد نفّذ العملية ضد تجمع لحزب شيعي عراقي، ولم يكن قد بلغ السابعة عشر من عمره. أما هنادي أمه فكانت في حينها في الثانية والأربعين من عمرها. علماً أن خالد ليس بكرها، ذاك أن شقيقه الكبير كان في العام 2014 في الخامسة والعشرين من عمره. قبل أسابيع قليلة توفيت هنادي عن عمر يُناهز الرابعة والأربعين. وبين واقعتي تنفيذ الإبن عملية انتحارية وموت الأم جرت مياه كثيرة. مياه يكفي جريانها انقضاء عمر بأكمله، فالفقراء في طرابلس هذا متوسط أعمارهم، وهذا الكلام ينطوي على مبالغة، ولكن أيضاً على حقيقة، ذاك أن خبر موتها حملته ألسن أهل محلتها في طرابلس بوصفه حدثاً عادياً. هذا هو عمر موتنا، على نحو ما هو عمر حياتنا وشبابنا. والكلام ليس تفجعاً ولا شكوى، هذا جزء من جريان الكلام العادي. "ماتت هنادي لأنها مريضة، ولأننا نموت في مقتبل أعماركم". وهنادي حين التقيتها في العام 2014، كان المرض قد أثقل وجهها، وكان ابنها خالد قد نفذ عمليته في بغداد، وهي، وخلافاً للأمهات الثكلاوات، راحت تبحث في موت ابنها، وفي اختياره قتل آخرين، هو الذي لم يكن بلغ الثامنة عشر من عمره. وعلى رغم مرضها، لا بل مستعينة بقوة المرض، أشهرت في وجه مشايخ المحلة والمدينة ما تعتقده. قالت لهم "أنتم من أرسلتم خالد إلى الموت، وإلى قتل الآخرين"، وقالت لي "أكتب ذلك وانسبه لي". "مشايخ المدينة"، على ما أسمتهم هنادي، ليسوا وحدهم وراء مأساتها، فحياة هذه السيدة مصفاة مآسٍ تجاسر على تقاطعها في حياتها تاريخ من الفقر المديد، ومن الظلم والاضطهاد، الفقر الذي يملك لغة وخطاباً ومنطقاً، ويرتسم ملامح على الوجوه، فيدفعها إلى الموت المبكر. فقبل موتها بأشهر قليلة كان ابنها البكر قد غادر عبر البحر مع موجات اللاجئين، وهي اذ ثكلت بشقيقه الصغير، عاشت أوقاتاً قاتلة منتظرة احتمال اختفائه في بواخر الموت، وما إن وصل حتى أسلمت روحها وغادرت.

هنادي التي صارت أماً ولم تكن قد بلغت السادسة عشر من عمرها، باشرت شيخوختها ولم تكن قد بلغت الأربعين، وماتت في أوائل أربعيناتها. دُفعت إلى الزواج وكانت طفلة، ووقف مشايخ وراء ثكلها بابنها الأول، فيما دفع الفقر ابنها الثاني إلى البحر، وماتت لأنها لا تملك أكلاف علاج مرضها.

فلنستعرض إذاً عدد الذين وقفوا وراء هذه المأساة، وسنستنتج أن لا أحد بريئاً.

 

رئاسة السنتين الذليلة سقطت

غسان حجار/النهار/28 نيسان 2016

حاول الرئيس حسين الحسيني ان يرسم خريطة طريق لحل يخرج البلاد من مأزق الجمود والشغور الرئاسي، فاقترح ولاية رئاسية استثنائية لسنة او سنتين حداً اقصى، يعمل خلالها الرئيس على اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية واجراء الاستحقاق النيابي لينتخب المجلس الجديد رئيساً للبلاد يتسلم الامانة لولاية كاملة لست سنوات. لكن الرئيس الحسيني لم يتنبه الى واقع الازمة التي تتخطى حدود البلد الصغير وتحول دون اتمام المهمة المقترحة، مما يعني ان الرئيس الانتقالي قد يضيّع سنتين اضافيتين من دون انجاز، بل ان الرئيس قد يجهد سنتين لإرضاء كل الاطراف، وإنْ بالتعطيل، لضمان اعادة انتخابه او انتخاب مقرب منه، اذا ما احتُسبت الولاية المنقوصة ولاية لا تجيز له الترشح بعدها مباشرة.واقتراح الرئيس الحسيني تلقفته دوائر عدة، مخابراتية وديبلوماسية، رأت فيه مخرجاً ممكناً لحال التأزم والشغور المستمرة منذ نحو سنتين. وكل جهة تنظر اليه من زاوية مختلفة. الطرف الاستخباراتي تحدث في مجالس ضيقة عن "اقتراح يرضي ميشال عون وسليمان فرنجية" ومفاده ان السنتين ترضيان عون ببلوغه قصر بعبدا وتسجيله انجاز ترتيب الانتخابات وفق قانون جديد، في مقابل تجديد الوعد لفرنجية بان يكون الرئيس التالي بعدما ضمن فريق 8 آذار الرئاسة له. وبذلك يكون هذا الفريق قد ضرب عصفورين بحجر واحد. لكن الطرف الافعل في هذا الفريق لم يستجب لهذا النداء، والعماد عون يرفضه متمسكاً برئاسة مكتملة الولاية والصلاحية، ولان الرئيس عادة لا يطاع في السنتين الاخيرتين من عهده، فكيف الامر اذا كان عمر الرئاسة سنتين. اضف ان النائب فرنجية لن يكون مقتنعاً بوعد "السمك في البحر" ، اذ ماذا يضمن اعادة ترشيحه بعد سنتين؟

اما الدوائر الديبلوماسية، وتحديداً الفرنسية، فتتخبط في افكار متداخلة رغبة منها في انهاء الشغور الرئاسي، خصوصاَ بعدما تفاقمت أزمة اللاجئين السوريين في اتجاه اوروبا، وتزايد خطر هؤلاء. وقد تلقفت بعض هذه الدوائر الاقتراح وناقشته مع بكركي ومع شخصيات سياسية لبنانية. لكن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تحفظ بداية عن الفكرة لتجنب اللعب بالدستور وبالولاية الرئاسية، ولعدم الدخول في متاهات سياسية، فمن يمكنه الحصول على ثلثي الاصوات لولاية قصيرة يمكنه نيلها لولاية كاملة. لكن البطريرك، وبعدما دب الاحباط فيه من اتساع هوة الفراغ، صار قابلاً بكل اقتراح ينهي الازمة القائمة، فإذ به يطرح على الرئيس الفرنسي الفكرة من ضمن افكار اخرى، لكنه سرعان ما تبرأ منها بعدما اثارت لغطاً كبيراً وقوبلت برفض شديد. في اختصار، سقط الاقتراح بالضربة القاضية، لان رئاسة السنتين ستفسح في المجال امام اقتراحات مماثلة كلما تأزمت الامور، وستصبح الرئاسة ضعيفة ومهانة وذليلة اكثر مما هي عليه في واقعنا الراهن. فالتنازل يجر التنازل، وصولاً الى القعر.

 

خطأ "التيار" و"القوات"

إيلي القصيفي /المدن/ الأربعاء 27/04/2016

تبدي أوساط عونية في بيروت امتعاضها من طريقة تأليف "لائحة البيارتة" التي يشارك فيها ممثلون عن "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" مع "تيار المستقبل"، وأحزاب وشخصيات أخرى إسلامية ومسيحية من بينها النائب ميشال فرعون. تعبّر هذه الأوساط عن اعتراضها لتمثيل "التيار" بعضوين فحسب في اللائحة، وذلك خلافاً لـ"حجمها الطبيعي"، "ولو تمت المشاركة في اللائحة على أساس مشروع واضح نتشارك فيه مع القوى الأخرى الممثلة فيها لكان الأمر مفهوماً من قبلنا، أمّا  أن تكون اللائحة ثمرة اتفاق سياسي غير واضح المعالم فهذا ما لا يمكننا تفهمه". وتشير الأوساط عينها إلى أنّ "تفاهم معراب الذي طال انتظاره كان باعثاً على الأمل في إمكانية خلق حالة جديدة في الوسط المسيحي يمكنها مواجهة الشخصيات والقوى التي لا تمثّل الهواجس المسيحية، لكن ما حصل في بيروت وما يحصل في مناطق أخرى، لجهة المشاركة في اللوائح البلدية مع قوى لا تشبهنا، وبغير أحجامنا الطبيعية، خيبّ آمالنا بعض الشيء".

هذا الموقف لا يقرأ فحسب من زاوية عدم أخذه في الحسبان الاعتبارات السياسية التي أملت التوافق في لائحة بيروت، فهو يتجاوز في دلالاته الخصوصية السياسية والانتخابية في العاصمة، إذ يحيلنا إلى المنهجية التي يدير بها "تفاهم معراب" الإستحقاق البلدي، حيث يسعى الى التوافق حيث أمكنه ذلك، بينما يخوض المعركة الانتخابية حيث يتعذر التوافق وتتوفر له إمكانات الفوز. وهذه منهجية لا يمكن قراءتها قراءة تقنية فحسب، إذ أن التفاهم العوني- القواتي بالنظر إلى العناوين السياسية عالية السقف التي يطرحها لا يمكنه أنّ يشتغل بلدياً من ناحية تقنية فحسب، فهو مجبر على تسييس أي استحقاق انتخابي لتوظيفه في "معركته الكبرى". وتسييس الإنتخابات البلدية لا يعني القفز، أو القدرة على القفز، فوق الاعتبارات العائلية والمناطقية، لكن في الوقت نفسه لا يمكن لـ"تفاهم معراب" أن يتعاطى مع الاستحقاق البلدي كما لو أنّه استحقاق تقني وإنمائي عائلي بحت، طالما هو يخوض معركة سياسية لتغيير قواعد اللعبة في البلد. أي بمعنى آخر لا يمكن تفاهم "القوات- التيار" أن يأخذ "استراحة سياسية" في الانتخابات البلدية، ليستكمل بعدها معركته، وإلا وقع في خطأ كبير سيكبح اندفاعته إن لم يعمل على استدراكه.

ليس المقصود بتسييس الاستحقاق البلدي أن يخاض بلوائح سياسية بحت، لكن تسييسه من جانب "التيار" و"القوات" يكون بعدم عزله عن سياق معركتهما وخطابهما. أي لا يمكن لهذين الحزبين أن يتصرفا في الانتخابات البلدية كما لو أنّ البلد سائرٌ كما يشتهيان وما الانتخابات المقبلة سوى استحقاق من ضمن استحقاقات انتخابية أخرى تحصل على التوالي وفق مواقيتها الدستورية. عدم الربط بين الاستحقاق البلدي والأزمة الحاصلة في البلد والمتمثلة في جزء منها بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ نحو سنتين، وبالتجديد مرتين لمجلس النواب، يساءل فيه أولاً ركنا "تفاهم معراب"، لأنّ اتفاقهما قائمٌ على معارضة الخلل القائم في انتاج السلطة في لبنان بدءاً بالسلطة التشريعية وصولاً إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والإدارة التنفيذية عموماً. وبالتالي خوض "التيار" و"القوات" الانتخابات البلدية من دون ربطها بعناوين معركتهما السياسية هو خطوة ناقصة يخطوها "تفاهم معراب" في أوّل عمره. هذا ناهيك عن أنّ طريقة خوض هذا التفاهم للبلديات، ساعة بالتوافق مع "أعيان القرن السابع عشر" وساعة بالمعركة ضدّهم، يربك في مكان ما قواعده، كما حصل في بيروت.

لكن بيت القصيد أنّه لا يمكن لـ"التيار" و"القوات" خوض الاستحقاق البلدي كما لو أنّ "البلد ماشي"، كما توحي سلوكياتهما البلدية عموماً. كان الأولى بهما استغلال الانتخابات البلدية لتسجيل موقف اعتراضي على الوضعية السياسية القائمة، وذلك بربط الاستحقاق البلدي بالسياق السياسي العام، بحيث تستغل الحيوية التي أوجدها في إطلاق دينامية شعبية وسياسية ضاغطة باتجاه حلحلة الأزمات المستفحلة في البلد على قواعد تأخذ في الإعتبار مطالب الغالبية المسيحية، وإلّا ستكون المشاركة في الانتخابات البلدية تغطية على الخلل القائم في إدارة النظام السياسي، ومحاصصة محلية تعيد انتاج وجاهات محلية غير مسيّسة بغالبها الأعّم. والحال هذه، فإنّ مقاطعة الانتخابات البلدية كانت الرسالة السياسية الأقوى التي يمكن أن تحمّل لهذه الانتخابات، على ما جرى عند مقاطعة الأحزاب المسيحية المؤثرة الانتخابات التشريعية في العام 1992، وهو فعل ما زالت مفاعيله السياسية مستمرة إلى يومنا هذا.

 

لبنان تحت وطأة الوقت المستقطَع أميركياً وكرسي بعبدا ينتظر الشاغل الجديد للبيت الأبيض

سابين عويس/النهار/28 نيسان 2016

ما بين جلسات حكومية (إحداها امس) غارقة في معالجات عقيمة للملفات الخلافية المتراكمة، وما بين الحائط المأزوم الذي يقف في وجه رغبة رئيس المجلس نبيه بري في تفعيل البرلمان وتنشيط السلطة التشريعية، تنشغل البلاد مدى نحو شهر بالانتخابات البلدية والاختيارية، متناسية انه قبيل نهاية أيار المقبل، وتحديدا في الخامس والعشرين منه، يطوي كرسي بعبدا عامه الثاني فارغاً من شاغله وسط غموض غير بنّاء في مستقبل الموقع المسيحي الاول في لبنان. ليس في الأفق اي معلم او معطى يشي بإمكان تجنيب البلاد استمرار الشغور الداخل في السنة الثالثة منه. وما عدا بعض الاقتراحات الفارغة من اي مستند دستوري او مبرر سياسي او أمني، على غرار الاقتراح الرامي الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً لسنتين، يبقى الملف الرئاسي في دائرة المراوحة في انتظار تطور انقشاع الرؤية حيال مستقبل المنطقة. فالملف الرئاسي الذي عجز الداخل عن فصله عن التطورات الإقليمية، دخل اليوم في مرحلة سبات، كما يصفها مرجع سياسي، في انتظار إنجاز الانتخابات الرئاسية الأميركية. ذلك ان الادارة الأميركية تستنفد اليوم الوقت المستقطع في المرحلة الانتقالية حتى انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة. وفي حين يستبعد مراقبون ان تخرج الادارة الأميركية عن سياستها حيال منطقة الشرق الأوسط بصرف النظر عمن يتبوأ موقع الرئاسة، يخالف المرجع هذه القراءة بالقول ان ثمة اختلافات كبيرة في السياسات المعلنة للمرشحين المحتملين للفوز بالبيت الأبيض حيال المنطقة وحيال استعادة واشنطن دورها وموقعها فيه خلافا لما كان عليه موقف إدارة الرئيس باراك اوباما.

ولعل هذا ما يتزامن مع موقف "حزب الله" الذي عبّر عنه بالامس القريب نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم عندما توقع ان تطول أزمة الرئاسة كثيرا، وان مرشح الحزب لا يزال العماد عون، مع ما يعنيه ذلك من استمرار لتعطيل نصاب الانتخاب. علما ان قاسم لم يتوقف عند الطرح الرئاسي الأخير الرامي الى انتخاب عون لسنتين، ولم يعبر عن رأي الحزب فيه. والواقع ان إلهاء الوسط السياسي بهذا الطرح لم يعمّر كثيرا بقطع النظر عن مدى جديته، وحرص من روّج له على وضع حد للفراغ الرئاسي وتحصين الموقع المسيحي الاول في وجه محاولات اعادة انتاج نظام سياسي جديد للبلاد. ذلك ان مثل هذا الطرح دونه عقبات أهمها وأكثرها تعقيدا الحاجة الى تعديل دستوري. ويقول المرجع السياسي ان مثل هذا التعديل دونه محظوران: الاول انه يضرب التفاهم السياسي الذي حصل على طاولة الحوار الوطني في شأن رفض تعديل الدستور، وكان ذلك بهدف قطع الطريق امام وصول قائد الجيش العماد جان قهوجي الى سدة الرئاسة، علما ان تعديلاً كهذا يضرب كذلك حظوظ حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، احد المرشحين الجديين. اما المحظور الثاني فيكمن في ان اي تعديل مماثل يفتح الباب واسعا ويعجل في الطرح الرامي الى تعديل أوسع للدستور، خصوصا ان مثل هذا الطرح يجري طبخه على نار هادئة، وأحد ابرز مكونات نجاحه ضرب هيبة الدولة وشل مؤسساتها وصولا الى الانحلال التام. وفي حين أمكن تلقف الطرح الرئاسي وقطع دابره بعدما ادرك مخاطره اكثر من فريق سياسي لحسابات مختلفة، بدت الساحة الداخلية عرضة لهشاشة سياسية وأمنية واقتصادية ومالية لا يخفي المرجع نفسه خشيته من مخاطرها.

 

الفرصة الأخيرة لصُنع رئيس في لبنان أن يحتكم كل المرشّحين لمجلس النواب

اميل خوري/النهار/28 نيسان 2016

إذا كان الخلاف على انتخاب رئيس للجمهورية فرض شغوراً رئاسيّاً مضى عليه حتى الآن ما يقارب السنتين، كما فرض تشكيل حكومة "وحدة وطنية" لا وحدة بين معظم أعضائها، فهل يؤدّي استمرار الخلاف على إقرار قانون جديد للانتخابات النيابيّة إلى وضع البلاد بين خيارات الفراغ التشريعي أو العودة إلى قانون الستين أو التمديد مرة ثالثة للمجلس؟ فاستمرار الخلاف على تشريع الضرورة يضع البلاد بين خيار تعريضها للانهيار أو القبول بهذا التشريع وإلا فإن الخارج الحريص على بقاء لبنان قد يضطر إلى التدخّل ليفرض اسم رئيس الجمهورية والحكومة وقانون الانتخابات وحتى نظاماً جديداً للبنان كما حصل سابقاً في الدوحة.

هذا الوضع السيئ يطرح سؤالاً: لماذا وصل لبنان إلى ما وصل إليه؟ الجواب واضح ومعروف وهو أن رجال الأمس لم يكونوا مثل رجال اليوم، فمصلحة لبنان عندهم كانت فوق مصلحتهم وفوق مصلحة أي خارج، ولم يكن الخارج يلعب لعبة تعطيل الانتخابات الرئاسيّة كما يفعل اليوم، بل كان يتدخّل لدعم مرشّح ضد مرشّح آخر، ولم يكن المرشّحون للرئاسة مثل مرشّحي اليوم. فمن كان يرى أن منافسه أكثر حظّاً منه ينسحب له أو ينازله في مجلس النواب. فالمرشّح حميد فرنجية انسحب لمنافسه كميل شمعون، والعميد ريمون إده خاض المعركة منافساً للمرشّح اللواء فؤاد شهاب، ليس للانتصار عليه إنما ليجعل الديموقراطيّة تنتصر. وأركان "الحلف الثلاثي" أيّدوا ترشيح سليمان فرنجية عندما تعذّر على أي منهم كسب أصوات المسلمين. إن ما يحصل اليوم في الانتخابات الرئاسيّة لم يحصل مثله في تاريخ لبنان، فما من مرّة قال حزب إنه يريد مرشّحه للرئاسة وإلاّ عطّل جلسة الانتخاب، أو أن مرشّحاً لا ينسحب لمرشّح آخر لأن كلاً منهما يدّعي أنه هو الأقوى ولا يقرّران التنافس في مجلس النواب لمعرفة من هو الأقوى نيابيّاً لأن نواباً قد يعدون بشيء خارج الجلسة ويغيّرون موقفهم في الجلسة. لذلك فإن من يعطّلون جلسات الانتخاب يلعبون لعبة الخارج من حيث يدرون أو لا يدرون، وهذا الخارج ربما ينتظر ما سوف يحصل من متغيّرات وتحوّلات في المنطقة ليقول كلمته في وضع لبنان بحيث ينتخب رئيس إمّا للبنان الحالي أو للبنان آخر يكون له رئيس ملائم، وهذا يعني أن لا رئيس للبنان قبل معرفة أي لبنان!

أما قانون الانتخابات فكانت السلطة الحاكمة تفصّله على قياس الموالين لها كي تأتي بأكثرية نيابيّة مؤيّدة لها أو للسلطة التي ستخلفها باعتبار أن الأحزاب الرئيسيّة هي التي كانت تتصارع على الحكم وكان صندوق الاقتراع هو من يقرّر. أما اليوم فلا سلطة حاكمة تستطيع أن تفرض القانون الذي تريد ولا حزب لوحده يستطيع أن يفعل ذلك، ما يجعل الخلافات تشتدّ حول قانون كل حزب يريده أن يكون على قياسه وليس على قياس لبنان. وإذا كانت اللجان التي تشكّلت لم تتوصّل إلى اتفاق على القانون خلال سنوات، فهل تتوصّل العودة إلى اللجان المشتركة إلى اتفاق، أم أن كثرة المشاريع تحوّلها برج بابل فتقتل درساً؟

الواقع أن كل شيء يدل، مع تعدّد الرؤوس وقلّة الرجال، على أن ثمّة خارجاً له أنصار في الداخل يعملون على أن تكون له الكلمة في لبنان بعد أن يعجز القادة فيه عن الوصول إلى حل فيدخل لبنان مرحلة الخطر، ويتكرّر ما حصل في الدوحة حيث فرض على القادة انتخاب رئيس للجمهوريّة، وتشكيل حكومة محاصصة واعتماد قانون الستين معدّلاً، كما فرض ما هو أخطر ومخالف للدستور وهو ألاّ يكون من حق الحكومة أو أي وزير فيها الاستقالة. لكن سلاح "حزب الله" استطاع التمرّد على اتفاق الدوحة بإشارة من سوريا وإيران... فاستقالت الحكومة بعد استقالة الوزراء المحسوبين على هاتين الدولتين في احتفالية ملتفزة من دارة العماد ميشال عون في الرابية، عقبها تشكيل حكومة غالب ومغلوب وبقي السلاح خارج الدولة يحكم الدولة. لكن هل يمكن القول إن فرصة إخراج لبنان من وضعه الشاذ قد فاتت، أم أنّها لم تفت إذا كان الإخلاص للبنان أقوى من الإخلاص لأي خارج؟ إذ في استطاعة المرشّحين العماد عون والنائب سليمان فرنجية النزول مع نوابهما إلى المجلس لينتخب واحداً منهما رئيساً للجمهورية، لا أن يظل التنافس بينهما خارج المجلس ويدّعي كل منهما أنه أقوى من الآخر. وإذا لم ينل أيّ منهما أصوات الأكثرية النيابية المطلوبة فإنه يصبح من واجب النواب الملتئمين أن ينتخبوا أي مرشّح غيرهما مُعلن أو غير مُعلن، وهو ما كانوا يفعلونه في تاريخ الانتخابات الرئاسيّة في لبنان، لا كما يفعل بعضهم اليوم بالقول إنه يريد فلاناً رئيساً للجمهوريّة وإلاّ فلا رئيس ولتخرب البلاد...

 

لبنان والانتخابات المحلية

عديد نصار/العرب/28 نيسان/16

تحتل الانتخابات المحلية مكانة هامة في مختلف البلدان، لاعتبارات أهمها:

أنها مؤشر على توجهات الرأي العام حول السياسات المتبعة من أحزاب وقوى السلطة، وتدل على النسبة التقريبية للمؤيدين أو المعترضين على أدائها العام، خصوصا في مجالات الخدمة العامة والسياسات الاقتصادية والاجتماعية. أنها تسهم في تجديد العامل الإنمائي المحلي وفي تعزيز الحياة الديمقراطية. أنها تسهم في ابتداع البرامج التنموية وفي اجتراح الحلول لمشكلات التنمية وتقديمها إلى المواطنين في سياق تنافسي لاختيار الأنسب والأكثر واقعية وإلحاحا. أما في لبنان، فالانتخابات المحلية بعيدة كل البعد عن هذه الاعتبارات. إذ يسيطر عليها الانقسام المحلي الطائفي والمذهبي والعائلي، وقد اعتدنا على مدى المراحل السابقة، ونتيجة للأجواء المشحونة التي تذكيها القوى المهيمنة على المجال السياسي في البلد، أن تكون الانتخابات المحلية (البلدية والاختيارية) مجالا لإعادة إنتاج تلك الانقسامات ولتعزيز العصبيات التي لا همّ لها سوى إنتاج وإعادة إنتاج الزعامات المحلية التي تمثل نقاط ارتكاز النظام الزبائني الذي تفرضه قوى السلطة محليا في كل قرية ومنطقة وحيّ. وفيما أصبح هذا الاستحقاق داهما، يتسابق زعماء قوى النظام جميعا للإعلان عن دعمهم لإجراء هذا الاستحقاق في أوانه، ولكننا لا ندري أيضمرون ما يعلنون، أم سيكون مصير هذا الاستحقاق كما الاستحقاقات الانتخابية الأخرى، وخصوصا انتخاب رئيس للبلاد والانتخابات النيابة؟

أما تأجيل الانتخابات الرئاسية فقد ترك الفراغ يحتل موقع رئاسة الجمهورية لسنتين كاملتين دون أن يرفّ لقوى السلطة جفن، فيما مدّد مجلس نواب العطالة لنفسه مرتين متواليتين، وقد تصير ثلاثا، ليصبح مجموع مدة التمديد مساويا لولاية نيابية كاملة، دون أن يقوم هذا المجلس بأيّ دور تشريعي في أيّ من المجالات التي تهمّ المواطن.

وكان لذلك تأثير على أعمال الحكومة التي باتت مشلولة وليست موضع مساءلة، إضافة إلى الشلل الذي أصاب مختلف أجهزة الرقابة والشغور الذي يجتاح مختلف الإدارات. في ظل كل ذلك، هل باتت الانتخابات المحلية هاجس قوى ائتلاف السلطة لتعمل على إنجازها؟ وهل أصبح الهاجس الديمقراطي والإنمائي يدفعها إلى إنجاز هذا الاستحقاق الشامل على مستوى البلاد؟ بالتأكيد لا. فكل ما يهمّهم هو إشغال المواطنين في انقساماتهم وحساسياتهم المحلية عن الفضائح اليومية التي تصدر عن تلك القوى، والتي باتت مجالا لتبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام ووسائط التفاعل الاجتماعي، فكل يرمي بالموبقات على زميل له في السلطة ليتلقى من مثلها الكثير وكله صحيح، بل أقل ممّا ينبغي. مسلسل الفضائح اليومية التي باتت مجالا للتندّر بين أهل السلطة، جعلت المواطن يستغرب أن يمرّ يوم من دون فضيحة جديدة، في حين لا يجد عملا يقيه الفاقة ويبعد عنه خاطرة الهجرة حتى لو كانت غير شرعية وعبر ركوب البحر، جعلته يعيش حالة قرف وسخط وصولا إلى مرحلة العزوف عن المشاركة في أيّ من الاستحقاقات بما فيها الانتخابات المحلية. وفيما لا تعبّر الانتخابات المحلية في لبنان عن توجهات الرأي العام، فإن السلطات المحلية تظل عاجزة عن إنجاز البرامج التنموية لأسباب أهمّها امتناع السلطة عن دفع المستحقات المالية للبلديات التي ربما نهب معظمها، وكذلك بسبب الروتين الإداري وتعدّد الوِصايات الإدارية على السلطات المحلية، وفوق ذلك مداخلات قوى السلطة ومصالح أتباعها. إن تسابق زعماء قوى السلطة لإعلان تأييدهم لإنجاز استحقاق الانتخابات المحلية، لا يعني أنهم في وارد إنجازها. فحزب الله منشغل في حربه على الشعب السوري، وتيار المستقبل منشغل بأزماته المالية، وباقي الائتلاف السلطوي لا يهمّه من الأمر أكثر ممّا تحقق، وهو إلهاء الناس بالحساسيات المحلية عن جرائم قوى السلطة. من هنا فإن احتمالات التأجيل تبقى واردة حتى صباح الانتخابات، فإلى أيّ ذريعة سيلجأ هؤلاء ليتمّ لهم التأجيل؟ هناك خشية من افتعال مشكلة أمنية دفعت البعض إلى القول “أجلوها بلا دم إذا عندكم دم”.

 

لاءات لبنانيَّة وَجَبَ تذكُّرها...

 الياس الديري/النهار/28 نيسان 2016

لو كان مُقدَّراً للبنان الإنزلاق إلى لائحة الخراب والدمار والتهجير، لما كان المخطِّطون قد عدِموا بوسطةً أخرى، أو سبتاً أسودَ مكرّراً في منطقة تغصُّ بأهلها. أمس كان الحديث بين اثنين من قدامى السياسيين وثلاثة من متصدِّري حوارات الشاشات التي لا تصمد لبزوغ الفجر، يدور في هذا الفلك. وانطلاقاً من تحليلات، يذهب بعضها إلى أبعد من أحلام ليالي الصيف، فيما المخضرمون يشدِّدون على المثل القائل: لو بدَّها تشتّي كانت غيَّمت. ولو كان لبنان مُدرجاً على جدول التدمير، لكانت غبائره بلغت الصين قبل أن تبدأ عند سواه.بديهي أن يأتي المتحاورون على ذكر المظلّة الدوليَّة. وكان ذلك في محلِّه... وإن تساءل البعض: "لِمَ، إذاً، لا يسمحون لنا أن ننتخب رئيساً للجمهوريَّة؟ لا يملك أحدٌ من الحاضرين جواباً دقيقاً عن سؤال كهذا، سوى القول إن النفوذ الإيراني له دور أساسي في "ورشة الفراغ الرئاسي": هذا أمرٌ حتمي.لا يحتاج إلى جدل وتحليل وأخذ ورد، موضوع الفراغ الرئاسي، والدور الإيراني، وانسحاب النفوذ الأميركي من المنطقة في عهد باراك أوباما. هل يعني ذلك أن على اللبنانيّين أن ينتظروا متغيِّرات إيجابيَّة بعد "جلاء" أوباما عن البيت الأبيض، وأيَّاً يكن الرئيس الجديد؟ هنا بيت القصيد. وهنا، أيضاً، قولان يصبّان في نتيجة واحدة: الأوَّل يؤكّد، سواء أكانت هيلاري كلينتون هي الرئيسة أم كان ترامب، فيما يرى الآخر أن ترامب سيكلِّف باهظاً...

في كل حال، بيت القلق ليس هنا. فالمقصود من النقاش الطويل والهادئ، معرفة ما إذا كان في الإمكان ربط نهاية معاناة لبنان بنهاية ولاية أوباما، وما إذا كان العهد الأميركي العتيد سيتيح للوطن الصغير فرصة كافية لإعادة لملمة دور تاريخي ومكانة دولية خسرهما لبنان منذ عقود؟ وعلى أي أساس؟ وهل يعود إلى لبنان ما كان له عند المملكة العربيَّة السعوديّة، ولدى دول الخليج؟ من السابق جدّاً لأوانه الإجابة عن مثل هذه الأسئلة، إذا كان الوقت قد حان لطرحها. كل ما هو مطلوب الآن إجراء انتخابات بلدية في كامل الجغرافيا اللبنانيّة، وفي ضوء مجرياتها ونتائجها يمكن تلمُّس بعض المؤشِّرات الإيجابية، أو... السلبية.

وإن كان الضالعون في "صنع" الفرص، والمخارج، والمعالجات، باقين على عهدهم، وعلى إصرارهم أن الأزمة اللبنانيَّة قد تجد علاجها في نتائج صناديق اقتراع الرئيس الأميركي المنتظر. لبنان ليس برسم الاقتلاع، أو الابتلاع، أو التقاسم وتوزيع الحصص. إنما هو باقٍ بصيغته، ونظامه، وتركيبته، وبكل فئاته، وبموجب اتفاق الطائف، ومن دون تعديل أيِّ حرف في الدستور. أربعة خمسة أشهر، ويظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

 

مكاري: حظوظ عون تراجعت وامتحان "الثنائي المسيحي" في النيابة

رضوان عقيل/النهار/28 نيسان 2016

عندما وصف الرئيس نبيه بري حال 8 و14 آذار بـ"الموت السريري"، تلقى انتقادات من البعض. وانطلق من حكمه هذا بعد "الهزات الرئاسية" التي أطل بها الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع وترشيحهما النائب سليمان فرنجي والعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. ويلتقي نائب رئيس المجلس فريد مكاري مع الحكم الذي أصدره بري على هذه القوى. ويضيف أن قوة 14 آذار تتمثل في اقتناعات الناس بها، فيما تكمن قوة 8 آذار في قياداتها. ويشرح بري أن ثمة دلائل عدة تؤشر بوضوح لـ"الموت السريري"، أولها في هذا الإطار أن الرأس الأول في 14 آذار(الحريري) رشح فرنجيه، وان جعجع رشح الرأس الاول في 8 آذار (عون)، فهل من حاجة أكثر لأفصل ما وصلت اليه الاوضاع؟". ويزيد على ذلك أن 8 آذار "ولدت عندي هنا في عين التينة". وعند إصرار البعض على رفض توصيفه هذا للافرقاء اللبنانيين، يقص عليهم رواية "الدبس والطحينة". وهي ان طفلا مدللا عند والدته قدمت له الدبس ولم يتقبله، وأخذ يبكي، ثم أحضرت له الطحينة لكنه استمر في البكاء، الى ان طلب دمج الصنفين. وعاد الى البكاء مجددا بصوت أعلى. وعندما سألته بعد نفاد صبرها ماذا تريد؟ رد: "اطلب فصل الدبس عن الطحينة". وهذه هي حال القوى في لبنان اليوم، على قول بري. ويلتقي بري ومكاري على ضرورة عودة الحياة الى البرلمان، وقد اتفقا على ترؤس جلسات اللجان المشتركة التي ستبحث في غربلة مشاريع قوانين الانتخاب. وسيترأس مكاري الجلسة الاولى قبل سفره الى اميركا للمشاركة في تخرج نجله نبيل. وهو لا يعترض على ترؤس اللجان" . ويستعين بقاعدة اسلامية هنا: "اذا حضر الماء بطل التيمم"، في اشارة الى ان حضور بري يبقى الاهم والاصل.

ولا يوافق مكاري القائلين ان بري مارس"تكويعة" حيال الجلسة التشريعية. ويقول ان الرجل يتفهم حساسية المسيحيين وان اقرار قانون الانتخاب يحتاج الى توافق سياسي ويأتي بأهمية انتخاب رئيس. وان المسيحيين يخشون ان يحل موعد الانتخابات سنة 2017 من دون الاتفاق على قانون، ولا سيما ان تأجيل هذا الاستحقاق للمرة الثالثة اصبح صعبا، ولن يتقبل اللبنانيون الامر. ويرى أن المطلوب قانون على قياس البلد لا الاشخاص. ولا يعارض النسبية التي تعطي كل طرف حجمه ولا تستثني احدا، "لكنها تحتاج الى احزاب منظمة نفتقر اليها، لأن الاحزاب عندنا مذهبية من حزب الله الى تيار المستقبل الى الكتائب والتيار الوطني الحر وغيرها". والظروف غير متكافئة أمام سائر الافرقاء عند تطبيق النسبية. على الخط الرئاسي، لا يرى مكاري أن انتخاب رئيس سيتم في المدى المنظور. ويعترف بأن حظوظ عون وفرنجية "تراجعت، وعند الجنرال أكثر، ولا اقول إن فرصتهما انتهت".

من جهة أخرى، يقول مكاري انه من ضمن الـ86 في المئة من المسيحيين الذين يرحبون بالمصالحة بين العونيين و"القوات"، ويعترف بحجم انتشارهما في المناطق، "لكن المستقلين يمثلون ايضا، وحضوري في الكورة على سبيل المثال أكثر من حضور جبران باسيل في البترون. والامتحان الاول لـ"الثنائي المسيحي" سيتمثل في النيابة وليس في البلدية".

 

لا «أسد» في لبنان.. ولا للأسد في سوريا

علي الحسيني/المستقبل/27 نيسان/16

هو يوم تعود لتختلط فيه الذاكرة بين الحزن والفرح، بين الحقيقة والخيال. هو يوم سطّره التاريخ اللبناني الحديث كأبرز محطات النضال التي انتصر فيها الضحيّة على جلاّده، فكان قرار لبنان بأن يُخرج من أرضه أكثر الجيوش الذين وطأوا أرضه فساداً وقتلا ورعبا، جيش يقوده نظام لم يرع حرمة الجيرة، انتهك السيادة وزرع الموت في كل بيت تماماً كما يفعل اليوم بشعبه، لكن الخروج أو الإندحار هذا، كان ثمنه كبيراً، ثمن بحجم وطن اشتم الحرية بعدما روت دماء الرئيس رفيق الحريري ترابه.

من الرابع عشر من شباط 2005 الى السادس والعشرين من نيسان العام نفسه. تاريخ لن ينساه اللبنانيون وسيظل يتردد داخل كل لبناني حرّ، فمن خلال هذا التاريخ عبر الاحرار الى يومهم المشهود. في التاريخ الاول اغتالت يد الحقد والإجرام أحد أهم وأكبر العظام الذين مروّا بتاريخ البلد، وفي الثاني خرج نظام الوصاية السوري من ارض الأرز مذلولاً مُنكّس الرايات يجرّ وراءه أذيال الخيبة، وهو الذي كان فرض في العام 1991 على لبنان معاهدة اطلق عليها معاهدة «الاخوة والتعاون والتنسيق» نصت على ان لا يكون لبنان مصدر قلق لسوريا، لكن هذه الاخيرة تحوّلت بفعل النظام الذي يرأسها الى مصدر قتل للبنان وفتك بأبنائه، فجاء الخروج على شاكلته وليُغادر معه آخر عنصر من نظام الغدر والخيانة.

«فرع الامن والاستطلاع في القوات العربية السورية العاملة في لبنان». تحت هذا العنوان حكم ال الأسد لبنان بالتعاون مع بعض اللبنانيين الذين باعوا انفسهم له وما زالو يوالونه حتّى اليوم على الرغم من الاجرام الذي يُمارسه بحق شعبه. تحت هذا العنوان قُتل الاف اللبنانيين والمئات منهم ما زالوا مجهولي المصير. من عنجر الى البوريفاج كان النهج واحدا وكان طريق الموت واحداً، لكن المُفارقة أن هؤلاء الذين تسيّدوا طريق الذل والقتل هذا لفترة طويلة، عادوا وقُتلوا بأبشع الطرق على يد أسيادهم، والمفارقة أن حاكم «البوريفاج» رُستم غزالة، نُحر بتاريخ 26 نيسان 2015.

ويجوز القول انه في الذكرى الحادية عشرة لاقفال الحدود اللبنانية السورية وراء آخر جندي سوري يُغادر لبنان، ثمة أمور ما زالت مُتشابهة خصوصاً أن الوصاية ما زالت على حالها بعدما انتقلت من حزب «البعث» إلى «حزب الله» وما زال نظام الأسد يُمارس هواية القتل نفسها، أمّا نقطة إدارة الملفات فقد انتقلت هي الاخرى من عنجر والبوريفاج الى مقر السفارة السورية في الحازمية والتي تُدير عمليات خطف مواطنين سوريين وتوزيع الادوار على حلفاء تحوّل بعضهم الى داعم اساسي يُسانده في عمليات القتل والذبح والتشريد التي يُمارسها بحق شعبه من دون تمييز والتي يُمكن اختصارها بعملية إبادة جماعية.

انسحاب النظام السوري في العام 2005 كان بداية طريق لاستعادة الوطن الصغير استقلاله وسيادته وعنفوانه. امور كثيرة تغيّرت منذ الإنسحاب ولغاية اليوم. مراحل حملت الى اللبنانيين الأفراح تماما كما حملت اليهم الأحزان، فالإنجازات التي تحققت كثيرة رغم انها كلّفت سقوط العشرات من قادة طريق الحرية والسيادة والاستقلال. بين 2005 و2016، عمل النظام السوري كلّ ما يُمكن فعله من أجل أن لا يكون هناك أيّ ارتباط بين خروجه من لبنان والوضع الداخلي في سوريا وهو الذي لا يكف عن إلهاء اللبنانيين بالداخل اللبناني عن طريق التفجيرات التي تستهدفهم بهدف إثارة النعرات المذهبية والطائفية.

من مقولة أن التاريخ يُعيد نفسه يُمكن الدخول الى ما يجري في سوريا اليوم. القصة نفسها، فالضحية هو الشعب مجدداً، فلا فرق ان كان لبنانيا او سوريا، والجلاّد نفسه، وبين التاريخين يبدو أن بشار الأسد لا يُريد أن يُقر أو يعترف، أن الرجل الذي تآمر على قتله ونفذ به حكم الإغتيال والذي كانت دماؤه السبب الأبرز في ما وصل اليه اليوم، لم يكن بحجم دولة بل كان بحجم دول وأن طريقة الإغتيال أيقظت ضمائر العالم فيما ظل ضميره هو نائماً وغائباً عن السمع لا تهزه دماء الأطفال ولا تُحركه مشاهد الجثث والأشلاء التي تنشرها طائراته داخل المدارس والجامعات وعند ابواب الأفران.

في الذكرى الحادية عشرة للإندحار الكبير، جزء كبير من اللبنانيين لن يعتبروا أن دماء الرئيس الحريري ورفاقه وصولا الى الشهيد الوزير محمد شطح، ثمنها خروج النظام السوري من لبنان، فالثمن حتماً سيكون أكبر وليس على حد ما قاله أحد قادة هذا النظام ذات يوم «يكفي أن ننسحب من لبنان كي نعتبر أننا دفعنا ثمنها»، فاليوم هناك من يستعيد الذكرى الأليمة التي رافقت سنوات احتلاله للبنان وينتظر ويتمنى ان يُعاد المشهد نفسه الإنسحاب نفسه، لكن هذه المرة من سوريا.

 

الإدارة الأميركية وإزدواجية التعاطي مع "حزب الله"!

منير الربيع /المدن/الأربعاء 27/04/2016

يصعب فهم الإزدواجية الأميركية في التعاطي مع "حزب الله". وفي وقت يبدو أن ثمة "تغاضياً" أميركية عن نشاط الحزب في سوريا، وخصوصاً في مواجهة "داعش" في بعض المناطق وأبرزها حلب، تتشددّ الإدارة الأميركية أكثر فأكثر ضد "حزب الله" عبر الضغط عليه مالياً، فيما تستعدّ حالياً إلى دراسة إقتراح قانون بالإمكان أن يصنّف الحزب منظمة إجرامية عابرة للحدود. لا يعتبر "حزب الله" أن في الامر إزدواجية، لا بل هو سياق طبيعي للتوجه الأميركي المتلاقي في مكان ما، مع التوجهين العربي والإسرائيلي. لكن هناك من يعتبر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يوقع هذه القوانين الموجعة بالنسبة إلى الحزب على الصعيد المالي، لكنه ضمنياً غير راضٍ عنها، لأنه كما تقرّب من إيران، يريد الاستثمار في قوة الحزب، ضد "الإرهاب". لا ينفي الحزب أن العقوبات المالية ضاغطة عليه، وتؤثر سلباً على بيئته ومريديه، أما بالنسبة إلى تصنيفه كمنظمة إجرامية أي أكثر من مجرد تنظيم إرهابي، فلا يعتبر الحزب أن من شأن ذلك التغيير في جوهر المعادلة أو التأثير في هذا الأمر، لا بل يقتصر فقط على المسألة المعنوية، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية للحزب بأنه تنظيم ارهابي. وعلى الرغم من كل الكلام الدائر عن امكانية اتخاذ دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية خطوات إجرائية أو عملانية تصعيدية ضد "حزب الله" في سوريا مثلاً، فإن الحزب يستبعد ذلك، لكنه لا يسقط هذا الاحتمال واللجوء اليه في مرحلة معينة، لتغيير واقع معين على الارض. ولكن في وقت قد يدرج ذلك في سياق التنسيق الخليجي - الأميركي، هناك من ينفي هذا الأمر، معتبراً أن رؤية الرئيس الاميركي حول الوضع في سوريا والمنطقة أقرب الى النظرة الايرانية من الخليجية. لا يريد أوباما قطيعة مع دول الخليج، كما لا يريد فتح كل الأبواب مع طهران، صحيح أن إدارته توصلت إلى رفع العقوبات عن طهران، لكن لا بد من استمرار الضغط عليها لترويضها سياسياً في الإقليم، وفي هذا السياق، تدرج كل الإجراءات المالية بحق إيران وذراعها الأقوى في المنطقة أي "حزب الله"، ولكن في الوقت نفسه فإن الحزب ضرورة أميركية في هذه المرحلة، وهذا ما قد يتبيّن مستقبلياً في سوريا، ولا سيما في حلب. هذه الإزدواجية قد تتبدى أيضاً في الميدان السوري، بمعنى أن وجود "حزب الله" في الجنوب السوري، وفي المناطق القريبة من "الحدود الإسرائيلية" هو خط أحمر إسرائيلي وأميركي، وبالتالي فإن أي وجود عسكري للحزب هناك معرّض للاستهداف، أما في الشمال السوري فعلى ما يبدو أن الأمر مختلف، ليس فقط بهدف الإستثمار بقوة الحزب الميدانية بمواجهة "داعش" و"النصرة"، لا بل أكثر من ذلك، في ما يتعلّق بالسياق الميداني العام المتعلّق بالمسار السياسي.

يدلّ هذا الكلام، على إمكانية تغيير الواقع العسكري في الشمال السوري وتحديداً في حلب، عبر تحرّكات قد يقودها "حزب الله"، إذ تلفت مصادر قريبة من الحزب إن معركة حلب ستفتح مجدداً بين حين وآخر، وذلك تبعاً لتطورات معينة، فيما تؤكد شخصية إيرانية رفيعة أن أي تحرك عسكري لإيران وحلفائها في سوريا، سيكون مقروناً بالبحث عن ثمن سياسي بالمقابل. يدفع هذا الكلام إلى استنتاج سياسي مفاده، أن اوباما سيعبّر عن انزعاجه من دول الخليج، وعدم التوافق معها حول الوضع في سوريا، بمعنى أنه سيسمح بإسقاط حلب في مرحلة من المراحل، في رسالة واضحة إلى الخليج وتركيا، ولأجل فرض واقع معين يصعب تغييره بشكل جذري في مرحلة ما بعد إنتهاء ولايته.

 

«مزهر» إدّعى ضد كارول معلوف: لقد جرحت الشيعة…

سلوى فاضل/جنوبية/ 27 أبريل، 2016

ما هي دوافع الدكتورعباس مزهر في إدعائه على الإعلاميّة كارول معلوف بعد شهر على بثّها الفيلم المتعلق بأسرى حزب الله لدى جبهة النصر في سوريا؟ وهل سيقف القانونان اللبناني والدولي في صفّ الحرية الإعلامية؟

 جريّا على عادة “جنوبية” في إطلاع القرّاء على مختلف وجهات النظر فيما يتعلق بالراهن والمقبل، تحدثت “جنوبية” مع الدكتور عباس مزهر (مؤسس علم الأنتروستراتيجيا الدوليّة)، الذي تقدّم بإخبار ضد الإعلاميّة كارول معلوف لإجرائها لقاءات مع أسرى حزب الله لدى جبهة النصرة من خلال فيلم بُثّ على الـ”يوتيوب” كاملا، ونقلت أجزاءا منه قناة “أم تي في” اللبنانية.

وقد طرحنا على الدكتور مزهر عددا من الأسئلة حول خلفيّات ودوافع تقديمه لـ”هذا الإخبار”- الجديد نوعا ما في لبنان، اضافة الى سرّ تأخّره في الإقدام على هذه الخطوة؟

فقال: “بالنسبة للتأخّر في تقديم الإخبار انتظرت لغاية الشهر تقريبا، لأرى ان كان الفيديو الذي عرضته معلوف قد استفزّ احد ما من المواطنين، ولما لم يبادر أحد ما تقدّمت بهذا الإخبار، وهو حق من حقوقي كمواطن لبناني”.

الدكتور عبّاس مزهر

ويشرح مزهر: “كمواطن يحق لي تقديم بلاغ ودعوى لأسباب إنسانية أولا كوني أنتمي الى عائلة قدّمت شهداء ضد العدو الصهيوني بعد احتلال الجنوب، وايضا سقط منهم شهداء في تفجيري برج البراجنة الأخيرين، وخلال تفجير السفارة الإيرانية في بئر حسن، اضافة الى دماء العسكريين اللبنانيين الذين قضّوا على يد “جبهة النصرة”. هذا من الناحية الإنسانية والشخصيّة. اما من الناحية القانونية فالقانون يمنع كل من يروّج لجهة إرهابية من خلال نشر وترويج أخبارهم، والصحفيّة كارول معلوف نسّقت مع جهة إرهابية. وهذا ما تُحاكم على أساسه المحكمة الجنائية الدولية. حيث ان القانون الدولي قد حاكم سابقا مراسل الجزيرة تيسير علوني وسجنه، لكونه روّج لتنظيم القاعدة، وكارول معلوف دخلت أراض غير لبنانية بطريقة غير شرعية، وأجرت لقاءات مع إرهابيين”.

“لكن ثمة لبنانيين وهم حزب الله يدخلون يوميا الى سورية للقتال فماذا عنهم؟ ولماذا لا تدعيّ عليهم إذن؟

يجيب مزهر”حزب الله دخل الى سوريا بطلب من الدولة السورّية، ولحماية الحدود اللبنانيّة، وبتنسيق مع جهات أمنية لبنانيّة، اما الإعلاميّة كارول معلوف فقد تسللت الى سورية من تركيا دون إذن من السلطات الأمنية اللبنانية، وإن كانت صحفيّة. فأنا كلبناني يجب عليّ تقديم علم للسلطات عن وجهة سيري مسبقا”.

ويؤكد مزهر أن معلوف بمقابلتها “أضرّت بالعيش المشترك من خلال التعرض لفئة مهمة في لبنان، وهم الشيعة الذين جرحت مشاعرهم من خلال عرض فيلم يظهر انكسار أولادهم الأسرى، وهؤلاء الشيعة ممثلون بالبرلمان اللبناني بحزب الله الذي هو قوّة مهمّة فيه، والدستور يمنع المسّ بطرف من الأطراف اللبنانيّة الأساسيّة، لأن ذلك يضرّ بالعيش المشترك كونه أهم وأعلى من الدستور”.

ويتابع عباس مزهر “اما على صعيد القوانين الدولية فانه لا يؤخذ بكلام الأسرى تحت سلطة الحبس والسجن، وتُعتبر هذه اللقاءات مادة إعلامية مزورة، تناقض حقوق الإنسان. وهو أمر مخالف للقوانين الدوليّة. كما أنها بشريط الفيديو الذي بثته مسّت بدماء العسكريين الذين قتلتهم جبهة النصرة وخاصة العسكري عباس مدلج”.

وردا على كلام المحامي نبيل الحلبي”انها صحفيّة ويحق لها ذلك”، أقول “من هو مسحوب منه رخصة المحاماة لا يحق له الكلام، فالمحكمة الجنائية الدولية حاكمت الإعلامي في قناة الجزيرة أحمد منصور، اضافة الى تيسير علونيّ – كما ذكرت- بسبب ترويجهما وتسويقهما لإرهابيين من القاعدة”.

ويستطرد: “وان كان لبنان غير موّقع على المحكمة الجنائية الدولية. أقول هل يحق لأي مواطن لبناني التنسيق مع العدو الصهيوني مثلا؟ لأن اسرائيل مصنّفة كعدو، ولأنها محتلة لأرضنا ولجزء من لبنان، ولأن يديها ملوثتين بدماء لبنانيين، فبالإستنباط القانوني اللبناني نجد أن “جبهة النصرة” تشترك مع إسرائيل أولا بإحتلال أرض لبنانيّة هي عرسال، ويداها ملوثتان بدماء العسكريين والمواطنين اللبنانيين، ومارست الإرهاب على لبنان، فمن البديهي انه يحق للمحكمة الدوليّة منع الترويج لجبهة النصرة ومحاكمة من يروّج لها”.

ويراهن الدكتور مزهر على القضاء اللبناني ويقول: “كليّ ثقة به حيث تقدّمتُ بالإخبار الى النيابة العامة اللبنانية، وهي التي تحوّل الملف الى الجنائيّة الدوليّة التي لها مكتب على المونتيفردي، وان كان لبنان غير موقع على الإتفاقية مع الجنائيّة الدوليّة”.

ويفسّر مزهر ‘الإخبار’ بحسب القانون،انه” يُعطي الحق لإي مواطن لبناني التقدّم بإخبار في حال تضرره من مواطن آخر، وفي حال ارتكب مواطن ما خللا يضرّ بمصلحة الوطن بحسب رأيه. وهو بلاغ قانوني، وفي حال قبلته النيابة العامة يتم تحريك الملف ضد المُرتكب. علما ان الإخبار لا يتطلب وجود محام، ولا صياغة قانونيّة له ويتم تقديمه الى المدعيّ العام، وعليه يجب الرد بالقبول ابتداء من خمسة عشر يوما وما فوق”.

وفي النهاية نحن نقول: هل وصلنا الى حافة شريعة الغاب؟ ومن وضع هذا القانون الذي يُبيح التقدم بشكوى لأي مدّع يعتبر نفسه انه متضرر كما هو الحال في مصر؟ وهل بات الاعلام اللبناني في حصار قانوني إضافي؟

 

هل من تناقض حزبي-عائلي؟

شارل جبوّر/ليبانون فايلز/ الأربعاء 27 نيسان 2016

المتابعة لمسار الانتخابات البلدية تُظهر وجود أجندات لدى بعض الجهات ترمي إلى تظهير صورة على غير حقيقتها لجهة وجود تناقض وجودي بين الأحزاب والعائلات، وذلك في سبيل تخويف بعض العائلات وخلق الحواجز بينها وبين الأحزاب.

وعلى رغم الإقرار بمبدأ ان الأحزاب مكونة من عائلات وليس مخلوقات فضائية، إنما الإشكالية المطروحة لدى بعض العائلات، وهنا نتكلم عن العائلات النافذة والتي نجحت بحجز مواقع نفوذ لها، ان الأحزاب تريد إقفال بيوتاتها السياسية عبر استبدالها بأفراد ينتمون إلى تلك الأحزاب.

وفي الوقع لا تعتبر الأحزاب ان إقفال البيوتات السياسية التقليدية يشكل هدفا لها، إنما طبيعة الحياة السياسية في كل العالم أصبحت مكونة من أحزاب، والاستثناء الذي ما زال يمثِّله لبنان يتصل بظروفه الاستثنائية التي بدأت مع الحرب واستمرت بعدها، ومجرد زوال تلك الظروف سيأخذ العمل الحزبي مداه الطبيعي.

فهذا السياق هو سياق طبيعي أولا وليس مصطنعا بهدف ضرب الأحزاب للعائلات، ومن ثم التطور الهائل الذي استجد مع الثورة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي تصعب مواكبته من مربعات فردية وعائلية، بل بات يتطلب تركيبات حزبية قادرة ان تكون عابرة للعائلات والمناطق والطوائف.

ولكن الأهم من كل ذلك ان المعادلة الفعلية في مكان آخر، أي ليس فقط لجهة ان المستقبل هو للأحزاب، إنما لجهة ان القوى الحزبية غير مضطرة إلى مسايرة العائلات النافذة إذا كانت الأخيرة تضع نفسها في مواجهتها، فيما لن تكون الأحزاب عدائية حيال تلك العائلات في حال تكيُّفها مع المعطيات على الأرض لناحية البعد التمثيلي للأحزاب والقضية السياسية التي تعمل في سبيلها.

فللأحزاب مصلحة بالتعامل مع المكونات العائلية التي لها وجودها وتمثيلها، ولكن شرط ان تكون هذه العائلات بالمقابل على استعداد للتعاون، وبالتالي الكرة ليست في ملعب الأحزاب بل في ملعب تلك المكونات، فيما من البديهي ان تعمد الأحزاب إلى توسيع نفوذها وانتشارها انطلاقا من معيارين:

المعيار الديموقراطي أولا، حيث ان الأحزاب تعمد إلى مد نفوذها من خلال الانتخابات، وليس عبر سياسة الأمر الواقع، وهذا حق بديهي لها بان تسعى إلى توسيع قاعدتها التمثيلية وحجمها في السلطة.

المعيار الوطني ثانيا، حيث ان للأحزاب أجندة وطنية تتجاوز الترسيمات العائلية، وعلى رغم ان هذه القاعدة عامة وتنسحب على كل الدول والأنظمة الديموقراطية، إنما أكثر ما تنطبق عليه في لبنان، لأن التحديات المطروحة ما زالت من طبيعة وجودية، ودلت التجربة إبان الحرب وبعدها ان المواجهة الأساسية مع القوى التي سعت إلى وضع اليد على لبنان جرت من مربعات حزبية بدعم من العائلات.

وفي ظل التحديات المطروحة على المستوى السيادي والتمثيلي وحتى الوجودي لا يمكن للأحزاب ان تتساهل مع كل من سيشكل حاجزا أمام نضالها الوطني، بل أظهرت التجربة أيضاً انها على استعداد للتعاون مع كل من يريد ان يتعاون معها لأنها معنية بتكوين أوسع شريحة ممكنة من الرأي العام المؤيد لاستراتيجيتها.

والجدير ذكره ان البيئات الأخرى كانت سباقة على هذا المستوى، حيث ان الحريرية السياسية تعاونت مع كل من تعاون معها وواجهت كل من واجهها، ولا حاجة لتعداد العائلات السياسية السنية التي خرجت أو أخرجت من الحياة السياسية، والأمر نفسه ينطبق على الثنائية الحزبية الشيعية مع فارق ان الحريرية استندت حصرا إلى العامل الديموقراطي مستندة إلى تفوق مالي، فيما الثنائية الشيعية استندت إلى وهج السلاح.

وفي ظل هذا الواقع لا يمكن للقوى المسيحية في لبنان ان تحقق التوازن المنشود وطنيا ما لم تؤسس حالة وازنة يستحيل تجاوزها من قبل أي طرف من الأطراف، وما حصل لجهة تأجيل الجلسة التشريعية وربطها بقانون الانتخاب ما كان ليحصل لولا لقاء معراب في ١٨ كانون الثاني الذي ولّد دينامية مسيحية-وطنية جديدة، ويخطئ كل من يراهن على وقف هذه الدينامية او فرملتها كونها تعكس تطلعات الناس وآمالها، الأمر الذي سيدفع العائلات والشخصيات المستقلة التي تملك حيثيات فعلية إلى التجاوب مع رغبات الشارع بالانفتاح على هذا التفاهم، وهذا ما حصل تحديدا مع الوزير ميشال فرعون الذي انتزع ثقة الثنائي المسيحي من خلال الدور الذي لعبه بين ملف أمن الدولة والانتخابات البلدية في بيروت، كما مواقفه المتناغمة مع هذا الثنائي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى دولة الرئيس فريد مكاري الذي كانت له بصمات مهمة في تخريج التسوية التشريعية.

وما ينطبق على مكاري وفرعون ينسحب على مروحة واسعة من الشخصيات الوازنة، إنما كل الهدف من ذكرهما الدلالة ان من يتحسس تطلعات بيئته مكانته دائماً محفوظة وفي المقدمة، ومن يرفض يضع نفسه في المواجهة، وهذا شأنه.

فلا تناقض إطلاقا بين ما هو حزبي وما هو عائلي، إنما التكامل سيد الموقف، والمدخل لهذا التكامل الا تضع العائلات نفسها في مواجهة بيئتها التي تشعر أكثر من أي وقت مضى بالحاجة الملحة إلى وحدة موقف وصف.

(بلديات-حلقة ثالثة)

 

أوراق أوباما الفارغة

إيلـي فــواز/الحياة/28 نيسان/16

تزامنت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الى المملكة العربية السعودية للحضور والمشاركة في القمة الخليجية مع تقرير بثّته قناة الـ CBS في برنامجها الذائع الصيت "60 دقيقة" توحي فيه ان الصفحات الثماني والعشرين من تقرير لجنة التحقيق في الكونغرس الاميركي حول هجمات 11 ايلول والمحفوظة لدواعي الأمن القومي الأميركي تشير الى ضلوع المملكة العربية السعودية بالهجمات الارهابية التي ضربت الولايات المتحدة. تزامن هذا التقرير التي بثته القناة الأميركية ايضاً مع حكم من محكمة في مدينة نيويورك برئاسة القاضي جورج دانيلز قضى بتغريم إيران بـ 10.7 مليار دولار لتورطها في أحداث 11 أيلول، لتصرف كتعويضات لصالح أسر ضحايا الهجمات، وشركات التأمين المتضررة. المسؤولون في ادارة الرئيس اوباما ألمحوا إلى أن الرئيس سيمنع في الأشهر الأخيرة المتبقية له في الحكم نشر تلك الصفحات الثماني والعشرين من اجل حماية المملكة العربية السعودية، فيما الرئيس السابق جورج بوش كان برر عدم نشر تلك الصفحات لأسباب تتعلق بالأمن القومي مؤكداً ان نشرها يساعد التنظيمات الارهابية. مع العلم ان التقرير نفسه وقبل 12 عاماً اكد انه لم يعثر على أية أدلة تشير الى أن الحكومة السعودية أو كبار المسؤولين فيها قاموا بتمويل فردي لمنظمة القاعدة. وكان اسم عمر البيومي انتشر في الولايات المتحدة تزامناً مع نشر تقرير لجنة التحقيق في الكونغرس الاميركي حول هجمات 11 ايلول، في محاولة للربط بين تبرعات خيرية قدمتها السعودية وبين تمويل الهجمات. لكن قام الاميركيون باستجوابه قبل ان يعودوا ويطلقوا سراحه. وقام البريطانيون ايضا باستجوابه مجدداً ليعودوا ويطلقون سراحه لعدم توافر ادلة. وقبلا قامت السعودية هي الاخرى باستجوابه ولم تجد ما يدينه. وقبل 12 عاماً ايضا اكد وزير الخارجية السعودي الراحل الامير سعود الفيصل "ان بلاده ليس لديها شيء تخفيه او تسعى لحجبه، بل تؤمن ان نشر الصفحات الثماني والعشرين التي لم تنشر، سيمكنها من الرد على اي مزاعم بصورة واضحة وموثوقة، وازالة اي شكوك حول دور المملكة الحقيقي في الحرب ضد الارهاب والتزامها تجاه ذلك". الاتهامات التي صدرت بحق المملكة ليست بجديدة، بل جرى دحضها ببيانات رسمية مستمرة من الرئيس بوش ومسؤولين كبار في الإدارة الاميركية، خصوصاً وأن اولئك كان لهم معرفة بالحقائق وأشادوا بالمملكة العربية السعودية كحليف نشط وقوي في الحرب ضد الإرهاب. وفي هذا السياق سارع كل من الحاكم السابق لولاية نيو جيرسي توم كين وعضو مجلس النواب السابق لي هاميلتون رئيسي لجنة التحقيق في الكونغرس الاميركي حول هجمات 11 ايلول، بنشر بيان مطوّل قبل ايام على خلفية الجدل الحاصل في الاعلام الاميركي اكدوا فيه انه لا يوجد في الصفحات الثماني والعشرين أي دليل على أن حكومة الرياض متورطة في هجوم تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة. مسؤول سابق في ادارة الرئيس بوش عمل في مجلس الامن القومى- واطلع على التقرير بالكامل بما فيها ما لم ينشر، اكد "ان عودة الحديث عن تلك الصفحات ليس له علاقة بمضمونها بما ان لا شيء في تلك الصفحات يشير الى تورط الحكومة السعودية في هجمات 11/9". يبقى السؤال ما هو سر عودة الحديث عن تلك الصفحات السرية وعلاقتها بالمملكة العربية السعودية؟ يبدو ان البيت الابيض وراء اعادة احياء تلك المسألة، وهي تتزامن مع الحديث عن السماح لإيران باستعمال عملة الدولار كما عن شراء الولايات المتحدة الاميركية من ايران المياه الثقيلة المستعملة في انتاج القنبلة النووية. قد يكون ذلك تكتيكاً معتمداً لأخذ النقاش في الولايات المتحدة لمكان آخر، كما يمكن ان يكون الرئيس الاميركي يسعى الى الضغط على المملكة العربية السعودية من اجل خضوعها للامر الواقع المفروض من قبل ايرن في المنطقة. فالرئيس اوباما غير راض ابداً عن سياسة الرياض التي تعارض التقارب الاميركي الايراني والذي يأتي بشكل اساس على حساب الشعوب العربية في سوريا والعراق واليمن. لم يخفِ يوما الرئيس اوباما انحيازه للدولة الاسلامية الايرانية، وكان اخرها دعوته الدول العربية في خطابه السنوي الأخير له كرئيس للولايات المتحدة الاعتراف بمناطق نفوذ للحرس الثوري في قلب المناطق العربية. وهو لم يخف انزعاجه ايضاً من موقف الدول العربية المعارض لنهجه الشرق الاوسطي خاصة عندما دعاهم الاهتمام بمشاكلهم الداخلية وان يتركوا الهم الإيراني جانبا. لم يكن الرئيس اوباما راض عن تصدي دول الخليج بقيادة الملك سلمان للمشروع الايراني في اليمن، ورفض المملكة العربية السعودية الجلوس مع ايران وهي ما زالت على استراتيجيتها الهجومية تجاه الدول العربية برعاية اصبحت دولية. على الرئيس الجديد الآتي مكان اوباما الكثير من العمل ولا سيما تصحيح علاقة بلاده مع حلفاء وأصدقاء شاركوا في الحرب على الارهاب، كالمملكة العربية السعودية، وحالوا دون حصول اعتداءات اخرى عليها.

 

من يرسل الإيرانيين إلى سورية؟

 الياس حرفوش/الحياة/28 نيسان/16

لم يعد الدور الذي تلعبه إيران بقواتها و «حرسها» سراً في دعم النظام السوري. لذلك كان مفاجئاً ومصدراً لكثير من التأويل والتحليل هذا الجدل القائم بين قائد الجيش الإيراني اللواء عطاءالله صالحي وعدد آخر من ضباطه، من بينهم قائد القوات البرية، حول إرسال قوات إيرانية إلى سورية ومن المسؤول عن اتخاذ هذا القرار. قائد الجيش نفى المسؤولية وحاول أن يفصل بين دور الجيش ودور ما سماها «أجهزة خاصة»، متجنباً الإشارة بالاسم إلى «الحرس الثوري»، المعروف بتلقي أوامره مباشرة من المرشد علي خامنئي، مثلما هو معروف الدور المهم الذي يلعبه قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني إلى جانب النظام السوري وأجهزته الأمنية. في دولة أخرى وفي نظام سياسي آخر، كان يمكن أن يشكل إعلان قائد الجيش عدم معرفته بالجهة التي ترسل عناصر من قواته للقتال في بلد آخر، فضيحةً مدويّة، إذ إن المتعارف عليه هو أن الصلاحية الأخيرة لقرار كهذا يفترض أن تعود إلى قائد تلك القوات. غير أن الأمر ليس كذلك في إيران، ففي هذه الدولة المثقلة بكل أنواع المؤسسات، الأمنية والسياسية والاستخبارية، لم يعد هناك مجال للجدل حول هوية صاحب القرار الأخير. ما يدعو إلى الاستغراب أن يكون قائد الجيش الإيراني اللواء عطاءالله صالحي يجهل هذه الحقيقة. وإلا لما كان خرج بتصريحه المثير، بعد الإعلان عن مقتل عدد من ضباط هذه القوات من أصحاب «القبعات الخضر» التابعين للواء 65، على جبهات القتال هناك. وأشار صالحي إلى أن تلك القوات «متطوعة» وهو لا يتحمل مسؤولية إرسالها. لكنه لم يستبعد أن يكون «جهاز خاص» هو الذي يقوم بإرسال الضباط إلى سورية بصفة «مستشارين».

ثم جاء تأكيد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، بأن الجيش لم يرسل قوات بل «مستشارين بطلب من دمشق». لكن الأغرب كان تفسير بوردستان للسبب الذي دفع الجيش الإيراني إلى عدم إرسال وحدات مقاتلة إلى سورية، إذ قال: «لم نرسل وحدات إلى سورية لأن داعش ليس عدونا الأساسي». في نظر متابعين للشأن الإيراني، أن هناك 3 أسباب وراء تنصل اللواء صالحي من المسؤولية عن إرسال عناصر جيشه إلى سورية: الأول هو ردة الفعل الشعبية السلبية حيال مقتل هؤلاء في المعارك، وانعكاسات ذلك على سمعة الجيش الإيراني وموقعه، في الوقت الذي يفاخر بقدراته العسكرية، وبجهوزيته للمعارك الصعبة، ما يجعل من الصعب قبول مقتل ضباطه وجنوده في مواجهات مع ما يسميها الإيرانيون «ميليشيات إرهابية». السبب الثاني هو أن التدخل في سورية يتجاوز المهمة الدستورية الموكلة للجيش الإيراني، وفق المادة 143، التي تنص على أن «مهمة الجيش هي الدفاع عن الاستقلال والحدود والنظام الإيراني». وبالطبع، فان الحرب السورية لا تهدد نظام إيران ولا حدودها إلا إذا اعتمدت النظرية التي يتبناها «الحرس الثوري» ومعه «حزب الله» وعدد من الميليشيات العراقية المقاتلة إلى جانب النظام السوري، مثل «فيلق بدر» و «عصائب أهل الحق» وسواهما، وهي النظرية القائلة إن سقوط نظام الأسد يهدد «محور الممانعة»، وله بالتالي آثار سلبية على قوة النظام الإيراني في المنطقة كلاً. أما السبب الثالث الذي يمكن أن يفسر تصريح قائد الجيش الإيراني، فهو تخوفه من أن تلحق العقوبات الدولية بكبار ضباط جيشه، أسوة بما حصل لقادة «الحرس الثوري»، بسبب تدخلهم في الحرب السورية. أياً يكن التفسير، فان هذا الجدل «العسكري» الدائر في إيران حول دورها في سورية يخفي جدلاً شعبياً أوسع حول الكلفة المعنوية والمادية لهذا التدخل، غير أن هذا الجدل مكتوم الأنفاس حتى الآن، ولعل تصريح قائد الجيش الإيراني يفتح ثغرة في هذا الصمت.

       

العرب المسيحيون.. من الريادة إلى الحضور الخجول

حكيم مرزوقي/العرب/28 نيسان/16

يصف مراقبون ومحلّلون كثيرون وصول نائبة قبطية وهي أماني عزيز إلى منصب وكيل لجنة الشؤون الدينية والأوقاف، التابعة للبرلمان المصري بالسابقة التاريخية في هذا المجلس الذي يضم 36 نائبا قبطيا، لتصبح نسبة النواب الأقباط، الأعلى في تاريخ البرلمان. يطرح هذا الخبر الذي تناولته وكالات الأنباء مثل حدث بارز وجدير بالتوقف عنده سؤالا جوهريا حول مدى مشاركة واندماج وحتى فاعلية المكوّن المسيحي العربي في الحياة البرلمانية والسياسية ككل في بلدانهم. “أوطانهم” هذه الكلمة الضبابية لدى الجماعات السلفية المتطرفة من ذوي النهج الإقصائي بين هلالين لما تثيرها لديهم من التباس وتشكيك في مفهوم “الوطن” الذي لا يقوم عندهم على مبدأ الشراكة والتساوي أمام القانون بمعزل عن الانتماء الديني. جاء تمثيل المسيحيين في مصر وفق نظام الكوتا الذي يفرض تمثيل الأقليات في البرلمان وقد لا يوفّي بقية حقوقهم المشروعة في الحقائب الوزارية، لكنه اعتراف وإن جاء منقوصا بأهمية دورهم وحضورهم.

يتغافل منظرو الإسلام السياسي والمروّجون للعقيدة السلفية الجهادية عن حقيقة أنّ المسيحيين قدماء ومتجذّرون في أرضهم وثقافتهم قبل مجيء الفتح الإسلامي، وأنّهم ظلّوا على عقيدتهم ومارسوا عباداتهم بمنتهى الحرية وفق ما يكفله الدين الإسلامي ويقرّه في ظل السيطرة السياسية للدولة التي لم تكن آنذاك تمارس عليهم أيّ شكل من أشكال الإرهاب الديني كما تؤكد الكثير من المصادر التاريخية. وقد عرفت الدولتان الأموية والعباسية وجودا مكثفا وحضورا فاعلا للمسيحيين في الدواوين وأروقة الإدارة بحكم إتقانهم للكتابة والقراءة كما كانوا مشاركين في كل نواحي الحياة الفكرية والاقتصادية لما لهم من خبرة واطّلاع، كانوا قد اكتسبوهما من خلفيتهم المدنية واحتكاكهم بالحضارات القديمة.     مسيحيو فلسطين الأكثر حظوة والتصاقا بالوجدان العربي وذلك لخصوصية القضية الفلسطينية وحالة التعاطف العام

لسائل أن يسأل عن سبب هذا الانحسار في دورهم والتراجع الملحوظ في مشاركاتهم بالشأن العام والسياسي على وجه الخصوص بعد أن كان حضورهم فاعلا في بلدان كمصر وسوريا والعراق حيث يشكلون نسبة هامة من السكان. أما كان الأجدر أن يزداد دورهم وتكبر فاعلية مشاركاتهم مع انفتاح هذه الدول على الثقافات الغربية بتشريعاتها وقوانينها التي تنبذ التفرقة الدينية والطائفية والعرقية وتحمل شعـــارات المساواة ومبادئ التسامح؟ ولماذا كان الأقباط الذين سميت مصر باسمهم في اللغات اليونانية واللاتينية القديمة، لماذا كانوا فاعلين وحاضرين بقوة في المنتصف القرن الماضي وعلى كل الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية، بل واحتلوا الصدارة في الريادة لتأسيس الحركات الفنية كالمسرح والسينما والموسيقى والأمثلة عديدة، هذا إلى جانب موجات الترجمة والتأليف وتزعّم الحركات الإصلاحية والجمعيات الناشطة في المجتمع المدني، وكل ذلك من دون تململ أو تنافر أو ما يلوّح بفتنة في المجتمع المصري الذي عرفت عنه روح التسامح والتآخي والانفتاح على الوافد من الثقافات الأخرى. وإذا انتقلنا إلى ما يعرف ببلاد الشام الكبرى أي سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، فإنّ الحضور المسيحي يكاد يكون هو الأوضح والأكثر تأثيرا في جميع مجالات الحياة العامة والنشاطات السياسية وذلك بداية من كبار منظري ومؤسسي القومية العربية كميشال عفلق أو الشخصيات اليسارية الماركسية كدانيال نعمة وجورج حاوي أو القومية السورية كأنطون سعادة أو ذوي التوجه الوطني الليبرالي كفارس خوري الذي شغل منصب رئيس الوزراء وعيّن أيضا وزيرا للأوقاف ويحظى بشعبية كبيرة في أوساط المسلمين.

أمّا في لبنان فقد كان المسيحيون يشكلون الغالبية تقريبا في بداية الاستقلال وتمتّعوا بحظوة زاد من تعزيزها دستور البلاد الذي ينصّ على أنّ رئيس الجمهورية يجب أن يكون مسيحيّا بالإضافة إلى المحاصصات الطائفية التي ينتقدها كثيرون ويرونها تفخيخا سياسيا ينذر بالانفجار عند كل خلاف حكومي.

الإسلام السياسي زاد من عزلة العرب المسيحيين وخوفهم في بلدانهم عبر جرائم التقتيل والسبي والتشريد هذا وقد بلغ الحضور المسيحي أوجه في مراحل معينة من التأهّب والاحتقان والتلويح بهم كورقة ضغط، ممّا جعل محللين يربطونه بأجندات سياسية وترتيبات غربية تعدّ في مطبخ هذا البلد الصغير في سبيل الإطلالة على مشاريع أكبر بالمنطقة. يعدّ مسيحيو فلسطين الأكثر حظوة والتصاقا بالوجدان الشعبي العربي وذلك لخصوصية القضية الفلسطينية وحالة التعاطف العام ثمّ أنّ أسماءهم وشخصياتهم قد ارتبطت بمسيرات أصحابها وخرجت من أطرها الطائفية مثل وديع حداد وجورج حداد وكمال ناصر ونايف حواتمة في منظمة التحرير وإبراهيم وفدوى طوقان في الأدب وإدوارد سعيد في الفكر وهاني جوهرية في السينما. أمّا في العراق فللمسيحيين كما في سوريا أيضا جذور ضاربة في القدم وكان لهم أدوار سياسية متباينة ولعلّ هذا ما يدلّل على أنهم لا يتصرفون كأقلية تتخذ خياراتها ضمن اتجاه واحد وموحّد أو وفق التمركز حول هاجس الحضور وافتكاك المناصب، لكنهم برزوا أكثر في مجالات الفكر والفن والعلوم الطبية والهندسية وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة التوقف عند رغبة بعض الأنظمة التي تحتوي بلدانها على أقلية مسيحية في تأثيث حكوماتها بأسماء مسيحية للاسترضاء أو المغازلة السياسية أو للتدليل على انفتاحها كواجهة إعلامية يسوّقونها إلى الخارج.جاء الإسلام السياسي ومعه العصابات الإرهابية ليزيدا من عزلة العرب المسيحيين وخوفهم في بلدانهم عبر جرائم التقتيل والسبي والتشريد كما تفعله داعش وأخواتها ممّا اضطرهم للهجرة والاستقرار في الغرب الأوروبي والأميركي، الأمر الذي فتح باب المزايدات السياسية عبر استخدامهم ورقة ضغط وابتزاز في سياسات كثيرة وهدّد ثقافة التعايش والتسامح في بلدان ساهم أبناؤها المسيحيون في استقلالها وبناء نهضتها والمساهمة في تنميتها.

 

هل أينع رأس البغدادي؟

هشام ملحم/النهار/28 نيسان 2016

قرار الرئيس أوباما زيادة عديد القوات الاميركية الخاصة في سوريا من 50 الى 300 يؤكد مرة أخرى تردده في تصعيد العمليات العسكرية في سوريا وتمسكه بسياسة الاجراءات المحدودة التي يرى انها تضمن له عدم التورط في حرب برية في المنطقة. القرار يعكس أيضاً رغبة أوباما في تحقيق نقلة نوعية في الحرب الجوية على قيادات تنظيم "داعش" في سوريا خلال الاشهر القليلة المتبقية من ولايته، لأن القوات الجديدة سوف تسهل عملية ارشاد القصف الجوي لقادة "داعش"، كما ستعمل على تدريب عناصر المعارضة السورية العربية العاملة في "قوات سوريا الديموقراطية" التي تشكل قوات الحماية الشعبية الكردية عنصرها الأساسي. وكان هدف نشر الدفعة الاولى من القوات الخاصة التنسيق مع القوات الكردية، اضافة الى تدريب عناصرها. ويقول المسؤولون الاميركيون إن الهدف الأساسي الآخر لهذه القوات هو التعجيل في عملية تدريب قوات المعارضة السورية المؤلفة من السكان العرب للقيام بالدور الاساسي في عملية تحرير الرقة من تنظيم داعش، وهو هدف يأمل أوباما في تحقيقه بالتزامن مع حملة تحرير الموصل في العراق من سيطرة داعش والمتوقعة في وقت لاحق في هذه السنة. وأي محاولة لتحرير الرقة يجب ان تكون بواسطة قوات سورية معارضة عربية، بالتعاون مع القوات الكردية، لان الاكراد غير قادرين وحدهم ولا يريدون القيام بمهمة تحرير مدينة عربية مثل الرقة.القرار يؤكد مرة أخرى ان أولويات الرئيس أوباما فيسوريا تبدأ بمحاربة "داعش"، وفي الوقت ذاته مواصلة التشكيك في شرعية الرئيس الاسد والقول إن بقاءه في السلطة غير مقبول بسبب حربه على شعبه، كما فعل أوباما أخيراً، ولكن مهادنته عمليا على الارض. اللافت أيضاً هو ان موقف الولايات المتحدة في مؤتمر جنيف يقترب أكثر من الموقف الروسي وخصوصاً لجهة وضع دستور جديد والبحث في عملية التوصل الى عملية انتقالية تبقي الاسد في السلطة خلالها. ويوم الاربعاء الماضي لمح الناطق العسكري باسم التحالف الدولي ضد "داعش" من بغداد الكولونيل ستيف وارن الى ان الغارات الجوية الروسية على تنظيم "جبهة النصرة" في حلب مبررة، لان اتفاق وقف الأعمال العدائية لا يشمل "النصرة" التي "تسيطر" على حلب على حد قوله وهو ادعاء باطل لان هناك قوات معارضة أخرى بينها قوات تؤيدها واشنطن تسيطر على مناطق في حلب اضافة الى "النصرة". ومنذ هجمات باريس وسان بيرناردينو وبروكسيل الارهابية بات هاجس أوباما منع هجوم مماثل في أميركا خلال ولايته، وهذا ما يفسر جزئياً هاجس استهداف قيادات "داعش"، بمن فيهم "الخليفة" أبو بكر البغدادي.

 

مجلس الأمن الرافض موقف نتنياهو من الجولان يقفل باب ذرائع تنهي المفاوضات أو تعرقلها

روزانا بومنصف/النهار/28 نيسان 2016

لم يتأخر مجلس الأمن الدولي في إعلان رفضه، بعد أقل من 15 يوما على اجتماع الحكومة الاسرائيلية، وللمرة الاولى في الاراضي السورية المحتلة، تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مرتفعات الجولان المحتل ستظل الى الابد تحت سيطرة اسرائيل، علما أنه طوّر موقفه بإعلانه من موسكو بعد لقائه الرئيس فلاديمير بوتين الموقف نفسه، مصرّا على أن الهضبة ستبقى تحت سيطرة اسرائيل، سواء كان ذلك في إطار اتفاق أو لا اتفاق. وقد أكد أعضاء المجلس أن وضع الجولان يبقى من دون تغيير، وفق ما أشار اليه المندوب الصيني لدى الامم المتحدة بصفته رئيس الدورة الحالية للمجلس، موضحا أن قرار اسرائيل فرض سلطتها الادارية والقضائية والقانونية في الجولان "ليس له أي أثر قانوني دولي"، عملا بقرار لمجلس الامن يعود الى عام 1981. وهذا يعني أن مجلس الامن لم يقبل بموقف اسرائيل من الجولان ولم يعترف بما أقدمت عليه في الاصل من أجل أن يقبله راهنا، مكررا ضرورة إجراء مفاوضات لإحلال السلام في المنطقة. إلا أن ثمة رسالة من خلال مسارعة المجلس الى تبني هذا الموقف أو عدم معارضته، بناء على دعوة من فنزويلا مدعومة من مصر، وهي متعددة الوجه وفق رأي مراقبين ديبلوماسيين، على رغم انه امر لا يمكن استبعاده من فنزويلا باعتبارها دولة أقرب الى بعض الدول العربية وقضاياهم، ولا يضع المسألة في خانة الدول الدائمة العضوية. إنما أبرز أوجه هذه الرسالة قد يكون يتمحور حول موضوع المفاوضات السورية في جنيف. والواقع أن هذه المفاوضات شارفت الانهيار في الجولة الاخيرة قبل أيام، في ظل كباش واضح يدفع بروسيا الى تولي الاعلان عن موعد الجولة التالية من المفاوضات، على أن تكون في 10 أيار المقبل مستبقة أي خطوة للمنسق الدولي للازمة السورية ستافان دوميستورا في هذا الإطار، والذي كان دعا الى اجتماع للدول الكبرى المؤثرة من أجل وقف انهيار المفاوضات، ومع ذلك، فإن الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، يهمها ألا يعرقل الموقف الاسرائيلي المفاوضات. إذ إن موضوع الجولان يمكن أن يشكل ذريعة للنظام من أجل التركيز على بند الجولان في أي اتفاق، كما قد يكون ايضا مبررا وذريعة بالمقدار نفسه للمعارضة السورية حول النقطة نفسها، انطلاقا من أن لا خلاف بين الجانبين السوريين على هذه النقطة، في حين أن الامر قد يربك الدول الكبرى التي قد تطلب منها ضمانات اضافية على رغم اعلانها مواقف رافضة لموقف نتنياهو كل منها على نحو منفرد. وبغض النظر عن إمكان نجاح المفاوضات السورية في جنيف او الآمال غير الكبيرة المعلقة عليها، فإن ذلك لا يعني أنه يمكن الولايات المتحدة أو روسيا الاستغناء عن استمراريتها، على رغم المواقف المتشجنة التي تبديها روسيا علنا منذ بعض الوقت ازاء المعارضة السورية التي انسحبت قبيل الجولة الاخيرة، اعتراضا على استئناف النظام عملياته العسكرية ضدها وضد المدنيين وعزم موسكو على التخلي عن المعارضة غير الموالية لها او للنظام، الى جانب نية إدخال أسماء تنظيمات جديدة تحت تصنيف الارهاب. وليس من مصلحة روسيا سقوط العملية السياسية، باعتبار أن ذلك سيعني حتما انخراطها قسرا في الحرب مجددا، وهو أمر لن يكون لها قدرة على تحمله خصوصا في ظل اعتراض وقلق تبديهما من ارسال الولايات المتحدة 250 عنصرا اميركيا الى سوريا. ومخاوف روسيا من غرقها في المستنقع السوري وتكرار تجربة افغانستان واضحة للعيان في هذا الاطار. في حين انه لا يناسب الرئيس الاميركي باراك اوباما انهيار وقف الاعمال القتالية، وهو أبدى قلقا من ذلك، ولعله يود وفق رأي المراقبين تمرير ما تبقى له من ولايته من دون مشاكل تأتيه من سوريا، لكنه أبدى حرصا على وجوب الضغط من أجل عودة المفاوضات، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تستطيع الضغط على روسيا وايران من أجل ذلك. ويمكن الموقف الذي اعتمده مجلس الامن أن يستقطب الجانبين السوريين المعنيين بالمفاوضات في جنيف ويدرج في اي نص يتفق عليه، من دون ان يعني ذلك ضرورة وجود اي وهم بان المفاوضات قد تفضي الى حلول جدية في المدى المنظور او ابدا.

وبهذا المعنى، فإن الموقف الذي اعتمده مجلس الامن يؤشر على الارجح لرغبة في عدم انهيار المفاوضات في جنيف، علما أن له أبعادا أخرى أيضا. ففي رأي المراقبين انفسهم، يفترض بهذا الموقف أن يلجم رئيس الوزراء الاسرائيلي وطموحاته، خصوصا أن الولايات المتحدة كانت أبلغته رفضها موقفه من توسيع المستعمرات وضم أراض جديدة تحتلها اسرائيل، وثمة خلافات قامت مع ادارة اوباما على هذا الاساس. وواشنطن كانت من اول الذين سارعوا الى رفض ما اعلنه نتنياهو، انما صدور موقف موحد من مجلس الامن تشكل الولايات المتحدة جزءا منه يعني ان لا تغطية محتملة لاسرائيل من جانب اميركا، المعنية على نحو بديهي بالدفاع عن اسرائيل في اي امر مماثل، وهي لن تدعمها في قضم أراض محتلة، كما أنها لن تدافع عنها وتقف الى جانبها. وهو ما يفترض ان يضع حدا لتمادي نتنياهو في هذا المنحى من حيث المبدأ، لكونه استدرج مواقف دولية فردية وموقفا جامعا يرفض ما ذهب اليه.

 

العلمانية مفتاح الديموقراطية في مجتمع مسلم

صحيفة "حرييت" التركية مراد يتكين/النهار/28 نيسان 2016

انهالت ردود الفعل في 26 نيسان الجاري على خلفية تصريح لرئيس البرلمان التركي، اسماعيل كهرمان، في 25 نيسان قال فيه إنه لا يجب إدراج العلمانية في الدستور الجديد الذي لا يزال "حزب العدالة والتنمية" الحاكم يعمل على صوغه. مما قاله كهرمان في كلمة ألقاها في مؤتمر بعنوان "تركيا جديدة ودستور جديد" في اسطنبول: "كوننا بلداً مسلماً، لماذا نقبل بوضعٍ نتراجع فيه عن الدين؟ نحن بلد مسلم. إذاً يجب أن يكون لدينا دستور ديني". انضم كهرمان، المخضرم في السياسة الإسلامية في تركيا، إلى لائحة "حزب العدالة والتنمية" في انتخابات 2015، وطرح الرئيس رجب طيب أردوغان اسمه على الحزب لتولّي رئاسة البرلمان.

رد الفعل الأول على كلام كهرمان صدر عن كمال كليتشيدار أوغلو، زعيم "حزب الشعب الجمهوري" الديموقراطي الاجتماعي الذي يُعتبَر الحزب المعارض الأساسي في البلاد، وذلك من خلال تغريدة له عبر صفحته على موقع "تويتر" جاء فيها: "يُقتَل الجنود يومياً. تنهال القذائف [على مدينة كيليس] عبر الحدود [السورية]. لكن همّكم الوحيد هو العلمانية. كفى استغلالاً للدين من أجل حساباتكم القذرة".

وأضاف: "العلمانية مبدأ من مبادئ السلم الاجتماعي. الفوضى في الشرق الأوسط هي وليدة أساليب التفكير، مثل أسلوبك أنت، التي تجعل الدين أداةً من أدوات السياسة. العلمانية موجودة ليتمكّن الجميع من ممارسة دينهم بحرية". ودعا كهرمان إلى الاستقالة من منصبه.

يشدّد "حزب الشعب الجمهوري"، في المحادثات الآيلة إلى وضع دستور جديد، على وجوب عدم المساس بالمواد التأسيسية الأربع الأولى في الدستور التي تنص على أن تركيا دولة علمانية ديموقراطية مبنية على سيادة القانون. وكذلك ندّد دولت بهجلي، زعيم "الحركة القومية"، بكلام كهرمان معتبراً أنه "خطأ" وطالبه بسحبه. وأشارت فيكن يوكسكداخ، الرئيسة المشتركة لـ"حزب الشعوب الديموقراطي" الذي يركّز على المشكلة الكردية، إلى أن التصريح يكشف عن "الوجه الحقيقي" لـ"حزب العدالة والتنمية". لكن صدرت أيضاً ردود فعل من داخل "حزب العدالة والتنمية" تعبيراً عن رفض تصريحات كهرمان حول إلغاء العلمانية من الدستور.

لم يتطرق رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى المسألة في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة "حزب العدالة والتنمية" في البرلمان. لكن مصطفى طوبطاش، رئيس لجنة الدستور في البرلمان وعضو لجنة صوغ الدستور في "حزب العدالة والتنمية"، قال إن الرأي الذي عبّر عنه كهرمان ليس ملزماً للحزب، وإنهم لا يفكّرون في حذف العلمانية من الدستور، مضيفاً: "ليست لدينا مشكلة مع العلمانية. المشكلات هي فقط في تطبيقها". وكذلك أشار ناجي بوستانسي، المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية"، إلى أن هذا البند ليس مدرجاً على جدول أعمال الحكومة. حتى الآن، لم يبدِ أي نائب في البرلمان دعمه للكلام الذي أدلى به كهرمان. لكن التصريح كان كافياً لإثارة سجال داخل الأوساط الإسلامية والعلمانية على السواء. يُشار إلى أن مصطفى كمال أتاتورك هو من أشرف على إلغاء الخلافة عام 1924، بعد تغيير النظام من ملَكية إلى جمهورية عام 1923 إبان حرب الاستقلال بعد الحرب العالمية الأولى. اعتبر أتاتورك أنه يستحيل إقامة دولة حديثة من دون فصل الشؤون الحكومية عن الدين، لا سيما في مجتمع مسلم. طوبطاش محق في ناحية من النواحي. لقد جرى تطبيق المبدأ العلماني بطريقة متشدّدة في تركيا – فرضتها في شكل خاص المؤسسة القائمة بوحيٍ من العسكر– ما تسبّب بالنفور والعداء في أوساط الأشخاص المتديّنين. من جهة أخرى، يعود للعلمانية الفضل في نجاح تركيا في إنشاء مجتمع حديث في ما يختص بالمساواة على أساس الجندر، والديموقراطية المتعددة الحزب، والاقتصاد القوي، على الرغم من كل المشكلات. هذه الديموقراطية العلمانية هي التي أتاحت لـ"حزب العدالة والتنمية"، مع جذوره الإسلامية/المحافظة، الوصول إلى سدّة السلطة من طريق الانتخابات.

في المجتمعات المسلمة الأخرى، غير المجتمع التركي، خضعت الدول لحكم ديكتاتوري علماني – كما كانت الحال في العراق ومصر وتونس وليبيا (وكما هي الحال في سوريا الفاشلة) – أو لحكم ثيوقراطي – كما في المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران. بعد الربيع العربي، تحاول تونس أن تشق طريقها من أجل الصمود والاستمرار كدولة ديموقراطية في مجتمع مسلم عبر محاولة فصل الدين عن الدولة. قبل سنوات قليلة، كان النموذج التركي يُقدَّم على أنه تجسيدٌ لقصة نجاح، إلى أن هبّت رياح الربيع العربي وأفسدت هذه الرواية. وليست رغبة الرئيس أردوغان في التحول نحو النظام الرئاسي، ما قد يتيح تركيز السلطة التنفيذية في يد واحدة، فضلاً عن تصريحات كهرمان الأخيرة، سوى خير دليل على ذلك. العلمانية هي مفتاح الديموقراطية وسيادة القانون في مجتمع مسلم، وهي أيضاً العلاج الأنجع للتشدّد.

ترجمة نسرين ناضر

 

ايران تصدير الارهاب شرقا وغربا … شمالا وجنوبا

ناصر العتيبي/السياسة/28 نيسان/16

يعيش ملالي ايران في حالة من النشوة الفارسية الصفوية المجوسية، فقد ادى استلامهم للمليارات المجمدة بعد ان وافقوا على اخضاع برنامجهم النووي لرقابة دولية صارمة ومذلة الى تشجيعهم لحمل راية ولاية الفقيه والحرب بالوكالة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فقد اكتشفت الولايات المتحدة خلية سرية لحزب الله في اراضيها كما تنظر الدول الاوروبية بشكوك لنشاط المخابرات الايرانية، حيث اعتادت على دفع الاموال للارهابيين لتنفيذ اعمال ارهابية تخدم قضايا الملالي وعنجهيتهم المريضة كلنا يعرف محاولات ايران في افريقا لنشر ولاية الفقيه وكيف فشلت في المغرب والسودان وتونس ومصر الى درجة ان المغرب والسودان اغلقتا سفارتيهما على التوالي وطردا ديبلوماسييها بصورة ملفتة للنظر، فمن لا يعرف وسطية المغرب والسودان ورقي الخطاب السياسي، قالا “كفاية” لتدخل ايران في شؤوننا الداخلية، ولا ننسى تدخل نظام الملالي في الشؤون الداخلية لدولة الكويت ومملكة البحرين واليمن وبقية دول مجلس التعاون الخليجي لدرجة عبورهم الخطوط الحمر والتطاول على انظمة الحكم الخليجية التي حرصت على استثمار اموالها في احتياجات شعوبها وعلى تبني رفاهية اجتماعية تشمل كل المواطنين دون تمييز. وبالنظر الى نظام الملالي فانه استثمر اموال الشعب الايراني بالمؤامرات والقتل والارهاب وحروب بالوكالة ليصبح الشعب الايراني من افقر الشعوب ويعيش حالة سوداء من الفقر والبطالة والمخدرات ويلعن يومه في ظل هكذا نظام لكن المحير حقا هو ان ايران بدأت بتصدير الارهاب لباكستان من خلال دعم المنظمات الارهابية البلوشية لاسيما الجيش الجمهوري البلوشي الانفصالي الذي يستهدف الجيش والاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة في اقليم بلوشستان الباكستاني والبنية التحتية في الاقليم في محاولة لاجبار الحكومة على قبول فصل اقليم بلوشستان عن باكستان واقامة الدولة البلوشية، فضربت الجيش الباكستاني في الصميم وهو يحارب على مختلف الجبهات الداخلية المنظمات الارهابية في معركة حاسمة اذا خسرها الجيش فان البلاد ستنهار وقد رصدت المخابرات الباكستانية اجهزة المخابرات الايرانية وهي ترسل مخربين لبلوشستان الباكستانية بعد تدريبهم في مخيمات داخل (قم) و(مشهد) مما جعل الجنرال راحيل شريف يحتج بقوة على الرئيسي الايراني حسن روحاني عندما زاره في القيادة العامة للجيش خلال زيارته باكستان في 25 مارس الماضي.

UP to You

على الامتين العربية والاسلامية تكثيف الجهود الاعلامية لفضج ملالي ايران ومؤامراتهم وقطع العلاقات مع هكذا نظام، فالاعلام الباكستاني لم يقصر في فضح هذا النظام وشن حملة على ايران لمحاولتها نشر الفتنة الطائفية في باكستان من خلال انفاق اموال ضخمة على فئة من مقدمي البرامج الاعلامية ومراسليها، تماما كما حصل مع بعض المحطات الاعلامية العربية والخليجية وانكشف امر بعضهم. \ ملالي ايران معروفون بان دينهم دينارهم ويعيشون حالة جنونية من الافراط من الثقة بالنفس اوصلتهم للتباهي بقوتهم ومالهم، لدرجة انه ادخل في روعهم انه سيكتب لهم الخلود.

نقول “كفاية” ياملالي طهران وقم، فقد بلغ السيل الزبى، فلم تعد اضاليلكم تنطلي على احد، فقد سئم منكم العالم ومن خداعكم وما تعلقكم بالاسلام الا خدعة كبرى ستؤثمون عليها.