المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 شباط/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february01.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح .لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قادة أحزاب 14 آذار: انبطاح وغباء ونرسيسية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فرنجية يكشف أوراق لقاء باريس واتصالاته الرئاسية مع القوات اللبنانية

السلاح يعطل النظام السياسي وقيام السلطة/نوفل ضو/فايسبوك

أهم شيء الغزل بالزجل السياسي/نوفل ضو

أزمة الرئاسة.. وأزمة "حزب الله"!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 31/1/2016

عون أمام «تنظيم خروجه» من المنافسة وفرنجية يتقدم رئاسياً... بدعم بري/محمد شقير/الحياة

فرنجية: انسحب إذا دعم الحريري عون وملتزم قرار “حزب الله” بشأن حضور الجلسات

 خلل إداري في وزارة المال.. البعيني: متمسكون بمبدأ الميثاقية

موسى الصدر.. بين كتابين/سامي خليفة /المدن

الحوار حول الأزمات الإقليمية بين فابيوس وظريف تظهر نتائجه على لبنان إيجاباً أو سلباً/سمير تويني/النهار

فرعون التقى الحريري في الرياض

مجلس الكاثوليك قلق لتحجيم الحضور المسيحي

حرب: الرئاسة أسيرة «حزب الله» وعون «أنا أو لا أحد منطق تعيين استبدادي»

وزير المال: ملتزم أن تكون للمسيحيين الحصة الوازنة في الوزارة

التشيكيّون مخطوفون منذ أكثر من نصف عام... ولا خبر/عباس الصباغ/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجراح: ثمة أمر ايراني بعدم انتخاب رئيس

جنبلاط التقى السفير الاميركي في المختارة

وفد من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية يبدأ غدا جولة على المسؤوليين: للتطلع إلى مصلحة اللبنانيين أولا مقيمين ومنتشرين

 قاسم هاشم دعا الخارجية لتقديم دعوى بسبب اقتلاع القوات الاسرائيلية لاشجار مزرعة زبدين

يزبك: الإرهاب التكفيري متمثل بعربان فقدوا غيرتهم وكرامتهم ورموا بأنفسهم تحت أقدام الاستكبار ولم يتطلعوا إلى شعوبهم

رعد: لرسم قوانين لا تغلب مصلحة فئة أو شخص على الشعب

 وهاب زار معوض: حزب الله لا يرغب في كسر السنة وأدعو الحريري للعودة

احمد قبلان: شراكة المقاومة والجيش والشعب تحمي لبنان

الأحدب: طرابلس ما زالت عاصمة الشمال رغم كل محاولات التقزيم التي تتعرض لها

فرعون في السعودية للقاء الحريري: الحوار مسكن لألم الفراغ ومنع الانهيار

 الراعي بارك مصالحة القوات والتيار: لا مبرر بعد إعلان المرشحين للرئاسة تعطيل الجلسات ويحزننا التمادي في نقض قاعدة الميثاقية في الوظائف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السلطات السعودية تكشف عن قائمة بتسعة متورطين بتفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير , مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليهم

دي ميستورا: متفائل ومصمم لأن المحادثات فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها والمعارضة السورية من جنيف: لا تفاوض قبل تنفيذ المطالب الإنسانية

أنقرة و«الأطلسي» يتهمان روسيا بانتهاك جديد للأجواء التركية

الجبير: لا مكان للأسد في سورية المستقبل

الأسد يجري تغييرات في مناصب عسكرية وأمنية

مصرع عشرة مدنيين في غارات روسية شرق سورية و60 قتيلاً في تفجيرات «داعشية» بالسيدة زينب جنوب دمشق

أوباما يزور مسجداً أميركياً للمرة الأولى الأربعاء المقبل

«الحرس الثوري» يحتج على تصريحات روحاني عن العلاقة بواشنطنوإيران تقر قانون حماية «الباسيج» تحسباً لاضطرابات

استنفار للجيش الاسرائيلي في منطقة زبدين وبسطرا الواقعتين في مزارع شبعا

وزارة الخارجية دانت الهجوم على مسجد الاحساء في السعودية: الرد يكون من خلال توحيد الجهود في مواجهة شر الارهاب المعولم

 العربي الجديد: إقرار بفشل جنيف... الأمم المتحدة تعترف بالعجز والمعارضة تسجّل النقاط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله يرفض عون الذي رشحه جعجع/شادي علاء الدين /العرب

رئاسة عون تنتظر ولبنان ينتقل من 8 و14 إلى "قسمة الطوائف"/ايلي الحاج/النهار

وأين "الممانعون" الآخرون/ نبيل بومنصف/النهار

عن ديمقراطية حزب الله… من «إقليم التفاح» إلى «مضايا»/علي الأمين /المدن

تبعا لمجريات المشهد اللبناني: لا يحلمن أحد برئيس للبنان في العام 2016/محمد عبد الحميد بيضون/الأنباء

اللاحدث مرحلة مزمنة لبنانياً وسورياً/وسام سعادة/المستقبل

السيد نصر الله إلتزم بترشيح عون وترك لحلفائه حرية الإنتخاب. بذلك، تأمن النصاب لإنتخاب فرنجيه في 8 شباط/الدكتور توفيق الهندي

حكمة الحكيم وهدوء الجنرال...وفخامة الفراغ/غسان بو دياب/النهار

محادثات جنيف السورية بائسة…فاشلة…عجفاء/داود البصري/السياسة

الانقلاب وغطاء جنيف/ غسان شربل/الحياة

«جنيف 3» فرصة أمام المعارضة لتطوير سياستها/ جورج سمعان/الحياة

وضع جديد في اليمن… انطلاقا من عدن/خيرالله خيرالله/العرب

المعارضة السورية والمعركة التفاوضية/ماجد كيالي/العرب

بيان الخارجية السعودية.. وأهميته/خيرالله خيرالله/المستقبل

التسوية السورية: مبادئ جنيف 1.. أم تنازلات جنيف 2 وفيينا/إياد أبو شقرا / الشرق الأوسط

هل تغير الإخوان على إيران/مشاري الذايدي/ الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح .لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس

انجيل القديس متى 05/11حتى20/طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين . افرحوا وتهللوا .لان اجركم عظيم في السموات .فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح .لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس . انتم نور العالم .لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل . ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت . فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء .ما جئت لانقض بل لاكمّل . فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل . فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات .واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات . فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قادة أحزاب 14 آذار: انبطاح وغباء ونرسيسية

الياس بجاني/31 كانون الثاني/16

عملياً وواقعاً معاشاً وملموساً فإن أحزاب 14 آذار الشركات التجارية والعائلية كافة هي المسؤولة بالكامل عن الحال الإحتلالي والاستعبادي المزري التي يعاني منها الوطن والمواطن على كل الصعد وفي كل المجالات بما فيها فضيحة أطنان القمامة التي تملئ الشوارع وتتسبب بأمراض وكوارث بيئية لا تعد ولا تحصى.

واقع هذه الأحزاب المأساوي والإنبطاحي لا يسر ولا يطمئن حيث على مستوى قادتها التجار بكل ما في المصطلح من معاني يعم الضياع والأنانية والأجندات الشخصية وعمى البصر والبصيرة وانعدام الرؤية والكيدية وقصر النظر والغياب الكامل لأي مشروع وطني انقاذي مستقبلي واضح فيما عدى الشعارات الجوفاء والوعود والعهود الكاذبة والتي باستمرار يلحسونها وينقلبون عليها بجحود وكفر.

أصحاب هذه الشركات الأحزاب التجارية والعائلية سرقوا ثورة الأرز وقرشوها للمحتل الإيراني على خلفية الجبن والمكر والأطماع الذاتية السلطوية والنفوذ والمال والتشاطر والتذاكي والحرتقات السياسية الغبية.

يدعون الانتصارات الوهمية وهم حقيقة يلحسون المبارد ويتلذذون بملوحة دمائهم حتى أمسوا مجرد أصنام لا فائدة ولا رجاء ولا أمل منهم.

يتقاتلون كالديوك مع بعضهم البعض بكراهية وحقد وغرائزية دفينة على الفتات التي يرميها لهم المحتل الإيراني متعامين عن سابق تصور وتصميم عن واقع الاحتلال الإرهابي والفارسي البغيض وعن مشروعه التوسعي والإلغائي الهادف وعلناً لاقتلاع وتدمير لبنان وكل ما هو لبناني من تاريخ وتعايش وثقافة وهوية وحضارة وحريات وديموقراطية ودولة وشعب ومؤسسات.

يمذهبون أتباعهم ويسخفون ويسطحون عقولهم ويغرقونهم أكثر وأكثر في أوحال الغوغائية والجهل والغرائزية والتعصب الجاهلي والغباء، وما نشهده حالياً من تراشق إعلامي دركي مهين للعقول وللأخلاق والذوق بين زلم وأتباع وصنوج وأبواق هذه الأحزاب هو خير دليل على الحال المأساوي الذي وصل البلد إليه بسبب مكر وقلة إيمان وانعدام رجاء قادة هذه الأحزاب الشركات.
منذ العام 2005، تاريخ ولادة ثورة الأرز الشعبية، وقادة الأحزاب ال 14 آذارية الحاليين، والسابقين كافة، والواحد تلوى الآخر يخونونها وينقلبون عليها ويطعنوها بخناجرهم الخيانية والنرسيسية المسمة حتى أفشلوها ودمروها فاتت جثة هامدة، وباتوا هم غرباء عنها وعن الشعب وعن الوطن بالكمال.

مسلسل ذلهم وركوعهم وانبطاحهم واستسلامهم للمحتل الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي، مستمر بوتيرة غير مسبوقة.

وفي هذا السياق الإستسلامي لم يتركوا شيئأ ذي قيمة وأهمية في البلد ولم يسلموه طوعاً وعلى خلفية طروادية وملجمية لهذا المحتل، وكان أخرها موقع رئاسة الجمهورية حيث يتقاتلون ويتناحرون مع بعضهم البعض على تأييد مرشحين هم زلم وأتباع ورهائن لدى المحتل.
باعوا ثورة الأرز، وخانوا آمال وأماني الشعب وسرقوا لقمة عيشه وحرموه الأمن ورهنوا قميص الوطن.

فاشلون وأنانيون يتلهون بالقشور والمنافع والمصالح الذاتية والآنية ويتسابقون بغباء ودون خجل أو وجل لنيل رضا حزب الله الإرهابي، ودائماً تحت حجة أنهم أم الصبي حتى قتلوه وقتلوا معه الوطن.

في الخلاصة، إن هؤلاء القادة التجار الجشعين لا فائدة ولا رجاء منهم، وبالتالي لا خلاص معهم.

أما الحل فيكمن في استبدالهم بقيادات وطنية مؤمنة وصادقة تخاف الله وتحسب حساباً لحساب يوم الحساب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فرنجية يكشف أوراق لقاء باريس واتصالاته الرئاسية مع القوات اللبنانية

الجديد/31 كانون الثاني/16

https://youtu.be/3_vKwEZheJ4

في جلسة خلف الكاميرات لزعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية حضرتها "الجديد" ومجموعة إعلامية مصغّرة، كشف فرنجية أن الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري له محضر دوّنه الوزير روني عريجي، وفي نص محضر باريس ثلاثة عناوين:

- أولاً: سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية

- ثانياً: رئيس حكومة من 14 اذار

وأكدّ أن الحريري لم يطرح اسمه كرئيس ولم يتعهد فرنجية بالتالي بأن يكون زعيم تيار المستقبل هو رئيس الحكومة، بل المطلوب حكومة وحدة وطنية ترأسها شخصية من 14 اذار، وكان اللافت عدم اشتراط ثلث ضامن او التطرق للموضوع.

وعندما سأل الحريري سليمان عن ضمانات بأن لا يتم تطيير الحكومة، أجاب فرنجية: "لا استطيع ان اقدم اي ضمانة، فالضمانة الوحيدة هي انت وطريقة تصرفك ومقاربتك للأمور".

- النقطة الثالثة كانت التلاقي على منتصف الطريق: وعن هذا الامر كان جواب فرنجية، "لا مانع ولكنني أنا جزء من 8 اذار ولن أتخلى عن حلفائي ومبادئي، لا عن حزب الله ولا عن الرئيس الأسد".

وجرى خلال اللقاء الحديث عن سلاح حزب الله، وسأل الحريري ما يمكن ان يقدمه فرنجية من ضمانات حول هذا السلاح، فسأله فرنجية: "انت يا سعد فيك تشيل السلاح؟"، اجابه الحريري "لا". سأل فرنجية: "انا كسليمان فرنجية اذا ما في قرار دولي واقليمي فيي شيلو؟" فأجاب الحريري بـ "لا". فقال فرنجية "فإذن ما في لزوم نحكي بهالموضوع".

وكشف فرنجية انه قبل ذهابه الى باريس تواصل مع القوات اللبنانية عبر اللجان المشتركة وابلغهم بأنه ذاهب للقاء الحريري وسألهم: "يللّي حكيناه بالسابق عن دعمكن إلي بالرئاسة بعدكم عليه او غيّرتو"؟، فجاء جواب معراب: "اكيد باقون عليه". والنتيجة كانت بتبني ترشيح عون وهذا اكبر دليل على ان هذا التحالف جاء فقط لقطع الطريق على فرنجية، كما يعتبر زعيم المردة.

واستعرض تاريخاً قريباً عندما كانت قبل سنتين لجنتا المردة برئاسة الوزير يوسف سعادة والقوات برئاسة فادي كرم وطوني الشدياق تلتقي دورياً، حينها أبلغ جعجع هذه اللجان بأنه مستعد للسير به مرشح لرئاسة الجمهورية ولكن مقابل مجموعة مطالب أبرزها:

- القوات تريد وزارة الداخلية في حصتها: فكان جواب فرنجية، "ما بقدر اتعهد فيها بس اذا طلعت من نصيب مسيحيي 14 اذار بجرب ساعدكن فيها".

- الطلب القواتي الثاني: التعهد بعدم وصول شامل روكز الى قيادة الجيش، وأجاب فرنجية "ما بدكن عون رئيس وما بدكن تعطوه قائد الجيش؟ لا هوي بيقبل ولا نحنا منمشي فيها".

- وطلبت القوات المساعدة في فتح حوار جدي مع حزب الله، فأجاب فرنجية: "أساعد ولكن هذا قرار الحزب".

وفي العلاقة مع حزب الله، أكدّ فرنجية بأن السيد كان على علم قبل الذهاب الى باريس لكن الامور كانت حذرة والجميع يترقب موضوع الجدية في الطرح أم لا، وقال عندها فرنجية: "خلينا نروح ونشوف ونسمع".

وبعد اللقاء مباشرةً تواصل فرنجية مع الحزب من باريس ووضعهم في الاجواء وكل النقاط التي طُرحت، وقال فرنجية: "انا لم اقدّم اي ضمانة بأي موضوع، وأي كلام خارج هذا السياق غير دقيق".

وتابع فرنجية: "ذهبت عند ميشال عون فقال لي 3 كلمات: إنت بعدك شب والله يوفقك. بس انا ما عندي خطة "ب"، فقال فرنجية لعون: "انا مستعد امشي معك قد ما بدك، بس اذا ما توافر الحظ إلك بترجع بتمشي معي؟"، فكان جواب عون: كلا.

وأضاف فرنجية: "حتى لو انسحبت انا لعون ما بيفيدو الموضوع وما بيقدر يوصل الا اذا قدر قنع سعد الحريري يصوّت معو. يجيبو موافقة سعد وانا لا بقدّم ولا بأخّر. على اي حال انا ما بنزل على جلسة ما بينزل عليها حزب الله حتى لو كنت مرشح للرئاسة وهذا سوف ينتقدني عليه الجميع ولكن انا ملتزم بهذا الأمر. اذا ما نزل الحزب ما بنزل. شو المطلوب مني بعد أكتر من ما عطيت مواقف وأفعال للمقاومة والحزب وهذه قناعتي ومبدئي وما حدا جبرني ولا حدا بيزايد عليّي. اذا الحزب بيشوف مصلحته عند عون فالحزب أدرى بمصلحته وأنا أكيد ما بزعل".

 

السلاح يعطل النظام السياسي وقيام السلطة

نوفل ضو/فايسبوك/31 كانون الثاني/16

كبر دليل غير قابل للنقاش والدحض على أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المسيحيون اليوم ليست مشكلة موقع في السلطة انما هي مشكلة سلاح يعطل النظام السياسي وقيام السلطة في لبنان هو أن سليمان فرنجيه الذي يقول بأنه قادر على جمع 70 صوتا من بين النواب لا يمكن أن يضمن انعقاد مجلس النواب من دون موافقة حزب الله ... في المقابل فإن حزب الله أعلن صراحة بأنه إذا وافق الآخرون على انتخاب ميشال عون فلا مانع عنده من انعقاد جلسة لمجلس النواب في 8 شباط أو غيره... الخلاصة: موقع المسيحيين الضعيف في السلطة هو نتيجة إضعاف حزب الله للنظام وليس ضعف حضورهم في السلطة سببا من أسباب ضعف النظام السياسي في لبنان... فلنفترض أن للمسيحيين اليوم 64 نائبا قواتيا وعونيا اتفقوا على انتخاب شخص لرئاسة الجمهورية لا يريده حزب الله فهل سيتمكنون من ذلك ... الجواب طبعا لا ... إذا فالمطلوب خوض معركة استعادة السيادة لتعود للسلطة فاعليتها في القرار ... لا خوض معركة سلطة قرارها لسلاح حزب الله ...

 

أهم شيء الغزل بالزجل السياسي

نوفل ضو/فايسبوك/31 كانون الثاني/16

أهم شيء الغزل بالزجل السياسي :

السيد حسن نصرالله : "فرنجيه نور عيني"

فرنجيه: "سيد الكل سيد نصرالله"

السيد حسن نصرالله: "عون مرشحنا الى يوم القيامة"

عون: "انا والسيد حسن علاقة وجودية" ...

والنتيجة؟؟؟؟

لقاء في بكركي للأحزاب والقوى السياسية المسيحية برئاسة البطريرك الراعي لوقف استبدال تعيين موظفين مسيحيين بآخرين مسلمين في وزارات الدولة ...

ملاحظة: لحتى ما تقولو متحيز بذكركن بقول سعد الحريري: ما بيفرقني عن حلفائي ب 14 آذار إلا الموت ...

وقول سمير جعجع عشية الجلسة التشريعية النيابية: شكرا لحليفي وصديقي الشيخ سعد الذي أنقذ الموقف ببيان تعهده عدم حضور اي جلسة نيابية ما لم يكن قانون الإنتخاب الذي يعيد للمسيحيين تمثيلهم الحقيقي على رأس جدول الأعمال...

بعد في شي مش محيرني ... والمؤسف إنو مش محيرني لأني بعرف سببو ... ولكنو مزعلني لأنو هالسبب ما بيليق بشباب متعلم ومجتمع مثقف وقيادات واعية... لما كنت انتقد ميشال عون من سنة ال 1988 لليوم على مواقفو وتقلباتو وسياساتو ووصوليتو بالسياسة ... كانوا الشباب والصبايا، والأهم المسؤولين السياسيين والحزبيين على أعلى المستويات يللي اليوم آخد على خاطرن مني ما يعرفو كيف بدن يعبروا عن شكرن وامتنانن ليللي عم قولو ... اليوم وموقفي بعدو هوي ذاتو ما تغير بينتقدوني كيف بقول عن عون يللي بقولو ... طيب يا جماعة انتو أحرار تقلبو متل ما بتريدو ... بس من الأفضل بدل ما تنتقدو يللي كنتو مأيدينو من كم يوم، إنكن انتو بأحسن الظروف تسكتوا وما تنتقدو يللي ما غير موقفو ولا تزعلوا منو... انا شي مرة قلت انكن غيرتو موقفكن؟ مع انكن غيرتوا ... كل شي عم قولو انا ضد ترشيح عون ... متل ما كنت قول من 30 سنة ... ومتل ما انتو ضليتو تقولو لمن كم يوم ... ممنوع؟ جريمة؟ عيب؟

قديما قيل: إن لم تستح ... فافعل ما شئت ... أما أنا فأقول لمن يهاجمني: قولوا ما شئتم لكن استحوا...

 

أزمة الرئاسة.. وأزمة "حزب الله"!

المدن - سياسة | الأحد 31/01/2016

أبرز خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي خصصه للحديث عن تطورات الأزمة  الرئاسية، واقعاً مأزوماً ضمن فريق "8 آذار" تحديداً، حاول رأبه، عبر المحافظة على مسافة واحدة من الجميع، وإن كان حاسماً في تبني ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، إلا أنه لم يفرض على رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية الإنسحاب لمصلحة شريكه. في الساعات التي تلت الخطاب، بدا أن تبعاته محور إهتمام الساحة السياسية، على اختلاف إنتماءاتها، كما بدا أن خطاب نصرالله، الذي لم يقدم جديداً، بإستثناء تحييد "السلة المتكاملة"، أفرز حركة على أكثر من صعيد لا سيما لجهة القراءة الموحدة لقوى "14 آذار"، على الرغم من التجاذبات بينها على خلفية هذا الملف، ولكتلة "اللقاء الديمقراطي". لا تزال المراوحة على حالها، بعد خطاب نصرالله، الذي رمى الكرة في ملعب "الإنتظار"، و"مزيد من التشاور"، الذي قد لايفضي الى أي واقع جديد، في ظل تمسك عون وفرنجية، من جهة بترشيحهما، وفي ظل تمسك باقي الأفرقاء بإصطفافاتهم، وخصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط. الساعات التي تلت الخطاب حملت جديداً، خصوصاً لجهة اللقاءات المكثفة على خط الرابية – بيت الوسط، وبعد اللقاء الذي جمع مستشار الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والذي لم يقدم جديداً على صعيد مواقف الطرفين، زار مستشار الرئيس الحريري النائب السابق غطاس خوري بنشعي والتقى فرنجية الذي استبقاه الى مائدة الغداء، في زيارة تحمل تأكيداً اضافياً على تمسك "المستقبل" بموقفه، في ظل معلومات تشير إلى أن الحريري سيحدد موقفه في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 شباط المقبل. وعلى هامش هذه الحركة، برزت قراءة واحدة لقوى "14 آذار" حيال الإستحقاق الرئاسي، وموقف "حزب الله"، خصوصاً أن هذا الفريق يرى أنه قدم كل ما يلزم لإتمام الإستحقاق، وصولاً الى تبني "القوات" و"المستقبل" خيارات مختلفة. وتشير مصادر هذا الفريق لـ"المدن" إلى محاولة نصرالله الهروب الى الأمام، خصوصاً ان الكرة ليست في ملعب "14 آذار"، او "القوات"، أو "المستقبل"، بل في ملعب قوى "8 آذار"، الذي عليه إما التوافق والإختيار بين فرنجية وعون، وإما المشاركة في جلسة 8 شباط المقبل، وترك اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها، ولينتخب النواب من يرون أنه الأفضل، خصوصاً أن نصرالله يعتبر ان خيار فرنجية أو عون هو نصر له. هذه القراءة قدمها بطريقة واضحة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، عندما سأل نصرالله عن سبب عدم مشاركة فريقه السياسي في جلسة 8 شباط لترجمة الربح السياسي الذي تحدث عنه. وإلى جعجع، بدا جنبلاط على الموجة ذاتها، خصوصاً أن نصرالله وجه سهامه صوبه، على خلفية مواقفه الأخيرة من "الديمقراطية" الإيرانية. وبعد سنوات طويلة لم يسجل فيها أي تراشق بينهما، سأل جنبلاط كما جعجع عن منع تأمين النصاب لإنتخاب رئيس طالما أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي. ورفض "إنتقال الديمقراطية اللبنانية على هشاشتها رويداً رويداً لتماثل تلك الديمقراطية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "إشتراط تحقيق النتائج من الإنتخابات الرئاسية سلفاً قبل تأمين النصاب في جلسة الإنتخاب يعني عملياً تحديد النتائج وثم الذهاب لممارسة الإقتراع الشكلي".

إستياء قواعد "التيار"

وعلى الرغم من أن نصرالله خصص حيزاً كبيراً من خطابه للتوجه إلى جمهور "التيار الوطني الحر"، وعلى الرغم أيضاً من ان باسيل رأى في كلام نصرلله أنه "جاء ليؤكد المؤكد، إلا لمن لا يريد أن يسمع أو يفهم"، إلا أن ذلك لم يطمئن جمهور "التيار" وقياداته، خصوصاً أن نصرالله لم يكن حاسماً، وترك باب المناورة مفتوحاً أمام فرنجية، وأيضاً بري. ويؤكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان لـ"المدن" أن "التيار يتفهم كلام نصرلله وموقفه"، مشيراً أنه متفائل على المستوى الوطني على أمل أن "تحمل الأيام المقبلة خيراً للبنان"، لافتاً إلى أن "الحل الأساسي لإنهاء الشغور الرئاسي فهو التوافق اللبناني حول إسم مرشح واحد يتمتع بالأفضلية والإجماع الوطني الحقيقي".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 31/1/2016

الأحد 31 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سلسلة محطات مهمة يشهدها الأسبوع الطالع، أبرزها انعقاد مجلس الوزراء مجددا الثلاثاء، وسيحضر البندان 64 و65 على طاولة البحث، والمتعلقان بإحالة ميشال سماحة وتفجير برج البراجنة إلى المجلس العدلي. وسيحرص الرئيس سلام على أن لا يؤثر هذان البندان على التوافق على تفعيل العمل الحكومي.

أما في الخارج، فترقب لمؤتمر لندن يوم الخميس، المخصص لمساعدة اللاجئين السوريين، والذي يتوقع منه لبنان الذي يستضيف العدد الأكبر منهم، دعما ماديا.

وعلى خط الاستحقاق الرئاسي، كل الأجواء تشير إلى أن لا نصاب رئاسيا في جلسة 8 شباط المقبلة، في وقت تكثفت الاتصالات واللقاءات. وفي هذا الإطار، غادر الوزير فرعون إلى باريس، لمناقشة الملف الرئاسي مع الرئيس الحريري، بعدما كان زار معراب، وغداة زيارة الوزير السابق غطاس خوري بنشعي.

وسط هذه الأجواء، وفي المشهد الخارجي يبقى مؤتمر جنيف محور المتابعة. وقد أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان لا حل عسكريا للأزمة السورية، مشددا على ضرورة المفاوضات، فيما شدد نظيره السعودي على ضرورة تحقيق الضمانات للمعارضة، مؤكدا على ان دور بلاده هو دعم السوريين وليس الضغط عليهم. فيما أعلنت الأمم المتحدة ان دي ميستورا سيعقد مفاوضات منفصلة يوم الاثنين مع وفدي النظام والمعارضة.

وعلى وقع مفاوضات جنيف، هز سوريا اليوم انفجاران في ريف دمشق حصدا ستين قتيلا ومئة جريح، رأت فيهما الخارجية السورية محاولة لتعطيل الحوار السوري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

... وتستمر المراوحة السياسية حول الانتخابات الرئاسية، لا مؤشرات تحسم ترشيحا، ولا معطيات توحي ببت المسار، ما يعني أن جلسة الثامن من شباط ستكرر سابقاتها.

لا قرار صدر حول مشاركة كتل المرشحين. زعيم "المردة" ربط قراره بموقف "حزب الله" من الجلسة، وحسم خياره بالاستمرار بالترشح، ولن يتنازل للجنرال إلا في حال تأمنت إمكانية فوز العماد ميشال عون بالرئاسة. المهم بالنسبة إلى فرنجية، كما قال للـ NBN، أن لا يخسر ترشيحه من دون ربح ترشيح العماد ميشال عون.

المارد فرنجية أكد أنه قال لقيادة "حزب الله": إذا رفضتم ورقة التفاهم بيني وبين الرئيس سعد الحريري سأمزق الورقة، فكان الجواب: لا بد من الكلام مع الجنرال.

فرنجية المستمر بترشيحه، لا يرى في اتفاق معراب إلا سبيلا لقطع الطريق على ترشيحه.

وبين ثوابت "المردة" الرئاسية والتباينات السياسية اللبنانية، الانتظار سيبقى سيد الساحة الداخلية. فيما الساحات الخارجية، تتوزع أحداثها ما بين إرهاب يمضي قدما في استهداف المدنيين، كما حصل اليوم في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، ومفاوضات سياسية كما في جنيف الشاهدة على سباق المعارضات السورية وجهوزية الوفد الحكومي.

معارضة تهدد بالانسحاب، لكن لا قدرة لها على ترجمة التهديد، لوجود قرار دولي- إقليمي بإنجاح المفاوضات. ومن هنا كان الموقفان الأميركي والسعودي بدعم ما يجري في جنيف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ستون شهيدا في تفجير ارهابي مزدوج استهدف منطقة السيدة زينب عليها السلام جنوب دمشق: عمل اجرامي يضم إلى الأدلة الدامغة على ضرورة التعامل مع الارهاب بتيقظ دائم وبقبضة من حديد.

ارهاب تتعدد تسمياته ولكن تتوحد جرائمه، والراعون يحاولون تجميل وجهه بمساحيق التسميات وتركيب الوفود التي لا يعرف بعضها بعضا، كما قال رئيس وفد الحكومة السورية إلى جنيف بشار الجعفري. الدبلوماسي السوري الرفيع رفع لائحة مبادئ دمشق عاليا أمام العالم: نوايانا الايجابية للحل ثابتة، العودة إلى نقطة الصفر غير واردة، ولا شروط مسبقة.

في لبنان، لا صورة مسبقة ولا توقعات بتطور كبير في المشهد السياسي الراهن. والمتوافر للمتابعة محطتان أساسيتان مع اطلالة شهر شباط: الأولى، جلسة الحكومة الثلاثاء المقبل. جلسة توضع تحت مجهر استمرار التفعيل بعد تجاوز قطوع التعيينات العسكرية. والمحطة الثانية، جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في الثامن من شباط.

التطور الأمني يأتي من الحدود الشرقية، حيث يتيقظ الجيش اللبناني والمقاومة جيدا تجاه اقتتال ارهابيي "النصرة" و"داعش" في جرود عرسال.

وعلى الحدود الجنوبية، أهالي شبعا وكفرشوبا يمارسون حقهم بمقاومة الاحتلال، فاقتحموا الموانع المحيطة بأراضي مزرعة قفوة المحتلة، ودخلوا أراضيها، رفضا لأعمال التعدي والتجريف التي يمارسها العدو منذ أيام في مزرعة زبدين المجاورة والمحتلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ليس مقبولا منع انتخاب رئيس للجمهورية بعد اعلان المرشحين، قالها البطريرك الراعي عاليا بعد مباركته المصالحة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". كلام البطريرك جاء من معاني الانجيل ومن روح الدستور، ومن المفهوم الذي تقوم عليه أخلاقيات تعاطي الشأن العام. وقد ضرب البطريرك المثل عن ذاك الغني الذي كان قادرا على إغاثة المريض الذي قرع بابه ولم يفتح له فانتهى في جهنم، غامزا من قناة معطلي جلسة انتخاب الرئيس.

ومن البديهي استحضار صورة الغني الذي وردت في عظة البطريرك واسقاطها على من يعطلون انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا بعد التعاطي البارد للسيد حسن نصر الله مع الاستحقاق الرئاسي، ومواصلته التصرف حياله وكأن أحد المرشحين ينتمي إلى الرابع عشر من آذار، فيما هما ينتميان إلى الثامن من آذار.

الناقوس البطريركي مرده إلى خشية الراعي من ان ربط الاستحقاق الرئاسي بالأزمة السورية، سيحدث المزيد من الزعزعة في دعائم الجمهورية، خصوصا ان جنيف 3 هي طبخة بحص لن تنضج قبل سنوات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في الأسبوع الأخير قبل جلسة الثامن من شباط، يمكن إيجاز مواقف المعنيين بالاستحقاق الوطني والمسيحي الأول، على الشكل الآتي:

أولا: ترحيب وطني عارم باتفاق معراب، وعنوانه الآني تبني ترشيح العماد ميشال عون من غالبية مسيحية ساحقة.

ثانيا: تأكيد مكرر من "حزب الله"، وعلى لسان السيد حسن نصرالله بالذات، أن مرشحه الأول والأخير هو رئيس تكتل "التغيير والإصلاح".

ثالثا: عودة النائب وليد جنبلاط خطوة إلى الخلف، عبر استمرار ترشيح النائب هنري حلو، وتثمين خطوة ترشيح النائب سليمان فرنجية، واعتبار الترشيح الحاصل من العماد عون يلتقي مع المواصفات التي تم الاتفاق عليها في هيئة الحوار الوطني التي يديرها الرئيس نبيه بري، وفق حرفية بيان "اللقاء الديموقراطي".

رابعا: تمسك تيار "المستقبل" بترشيح فرنجية، مع عودة الحرارة إلى خط التواصل مع "التيار الوطني الحر"، في موازاة إشارات متفرقة، مفادها ألا شيء نهائيا في السياسة، إضافة إلى الرد على احتمال انسحاب فرنجية بالقول: حينها يبنى على الشيء مقتضاه، ولكل حادث حديث.

خامسا وأخيرا: إصرار تيار "المردة"، على لسان أكثر من مسؤول، بأن العماد عون لا يزال مرشحه الأول، فيما أكد فرنجية بالذات أن السيد حسن نصرالله، الذي رفض رئيسا إلا الجنرال، هو سيد الكل.

بالاستناد إلى المعطيات السابقة، يبقى للأيام المقبلة توضيح المسار. ليس فقط مسار شخص الرئيس، بل ما ترمز إليه الرئاسة القوية من وقف لخلل التمثيل، كما في السياسة، كذلك في الإدارة.

هل يتقدم المشاركين في قداس مار مارون الجميزة في التاسع من شباط المقبل، رئيس للجمهورية؟ لعله رجاء كل المسيحيين، وأمنية كل اللبنانيين، غير أن الأساس ليس في من يتصدر قداس الجميزة، بل من يتصدر معركة استعادة الشراكة والدور في النظام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إذا كانت كل الأحزاب تجاهر بتمسكها بالانتخابات البلدية في أيار المقبل، فهي على المحك في جلسة الحكومة الثلاثاء. فتيار "المستقبل" يؤكد انه يريد الانتخاب الأمس قبل اليوم، وعليه سيتشبث وزير الداخلية بأن يكون بند تمويل اجراء هذه الانتخابات بندا أولا في نقاشات الوزراء. أما القوى الأخرى فعليها الموافقة على صرف الاعتمادات وإلا تكون حجة اسقاطها آخر فصول الديمقراطية، جاهزة.

جلسة الثلاثاء ستكشف المستور، وبعدها سينطلق رئيس الحكومة ومعه عدد من الوزراء إلى لندن ليناقش هناك عبء النزوح السوري، تاركين وراءهم معضلة الانتخابات الرئاسية العالقة في مستنقع اللاجديد حتى الساعة.

هذا كله في وقت تتواصل فيه محادثات جنيف، على وقع دماء السوريين الذين سقط أكثر من ستين منهم اليوم في انفجارين انتحاريين عند تخوم مقام السيدة زينب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الرئاسة اللبنانية تنتظر. وهذا الانتظار سيطول استنادا إلى الكلام الأخير للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي اتبع اليوم بمزيد من الأضواء التي سلطها الوزير السابق وئام وهاب على ذرائع الحزب التي تصب في تمتين دعائم الفراغ الرئاسي.

فوهاب قال إن "حزب الله" لا يتعاطى مع حلفائه بمنطق الغصب، معتبرا إذا تأمن للعماد عون 65 صوتا، فإن "حزب الله" لن يذهب إلى الانتخابات على أساس كسر الفريق الآخر. وقال إنه إذا كان المكون السني غير مقتنع بالعماد عون رئيسا، فستكون هناك صعوبة حتى لدى الحزب وكل الثامن من آذار للسير في هذا الترشيح.

والشغور الرئاسي قد يستغرق، وفق مصادر سياسية متابعة، الوقت الضائع في صراع المنطقة الذي يزداد تعقيدا، على الرغم من محادثات جنيف 3 وما يجري في أروقتها من نقاشات حامية تسعى من خلالها المعارضة إلى تطبيق ضمانات أممية لوقف قصف المدنيين السوريين وتجويعهم. وقد هددت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة، أنها ستنسحب منها في حال واصل النظام ارتكاب الجرائم، وفرض الحصار وقصف المدنيين.

وفي الميدان السوري اليوم كتائب الأسد تواصل رمي البراميل المتفجرة على مناطق خان الشيح ومعضمية الشام وداريا في ريف دمشق، في وقت شهدت منطقة السيدة زينب تفجيرين انتحاريين أديا إلى مقتل وجرح العشرات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

... وتستمر الدراما اللبنانية في العرض. بكفيا تحلق فوق الضاحية، في أول انفتاح كتائبي على "حزب الله". ووئام وهاب يدخل زغرتا من بوابة ميشال معوض في بعبدا، بعد إبراء الذمم مع الحكيم.

عصر التسامح ما عاد يعطي وقع المفاجأة بعد الإختراق السياسي الأوسع: من الحريري نحو فرنجية، ومن جعجع باتجاه عون. لكن سير هذه المصالحات لا يبني سكة رئاسية. وبإمكان الأخصام السياسيين اللبنانيين أن يحبوا بعضهم بعضا إلى ما شاء الله، من دون أن يترجم هذا الحب إلى زواج، أقله إلى حين موافقة ذويهم في الخارج.

وهذا التناغم السياسي على خطوط الأقطاب والأفرع، لن يكون في مقدوره الضغط حتى على إجراء إنتخابات بلدية، بدأت مواعيدها تبشر بطيرانها، من خلال عدم الاكتراث للمهل ودعوة الهيئات الناخبة التي تنتهي بعد شهر من اليوم. ولم نتحدث بعد عن الانتخابات النيابية المرهونة للجنة القانون التي انتهت على طروح غير جامعة، ومنها يطل التمديد الثالث بعونه تعالى.

ومع تحطيم الآمال الانتخابية، وعدم التوافق على انتخاب الرئيس، لم يبق إلا جدل الرئاسة، وسيرتها ذهابا وإيابا. وعلى خطوطها يبدو زعيم تيار "المردة" في أكثر المراحل ارتياحا، فهو قال أمام مجموعة صحافية بينها قناة "الجديد": إني أعطيت المقاومة أقوالا وأفعالا، وإذا اختارت العماد عون فلن "أزعل" وهي أدرى بمصلحتها، لكن حتى لو انسحبت أنا فإن إنسحابي لن يفيد من دون إقناع الحريري بالتصويت مع الجنرال. ويكشف فرنجية بعضا من أوراق باريس ومحضره، ويعلن أن "القوات اللبنانية" سبق أن طرحت عليه الرئاسة، في مقابل حصولها على وزارة الداخلية وضمان عدم وصول شامل روكز إلى قيادة الجيش.

المعركة الرئاسية لا تحمل أفقا، فبال الدول ليس معنا ووبالهم علينا. وجنيف غير متاحة الآن إلا للتسوية السورية، التي يجاهد فيها ستيفان دي مستورا كمناضل سياسي أممي، سيجتمع غدا مع وفدي النظام والمعارضة بشكل منفصل. فيما أعلن "جيش الإسلام" أنه توجه إلى جنيف لإظهار عدم جدية النظام في الوصول إلى حل سياسي.

ومن عاصمة التفاوض، تبين لدى الوفد المعارض أن النظام السوري هو وراء انفجار منطقة السيدة زينب اليوم، مستبقا "داعش" في تبني العملية. فيما أعلن وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري، أن النظام وكأنه يفاوض دولا، أو لكأن وزير الخارجية السعودية هو من يتحدث بإسمهم.

على أن الدول الراعية للمعارضة السورية، رضخت أخيرا للضغط الأميركي. بعد محاولات تعطيل إسرائيلية مارست نفوذها على وفد الرياض. كما سعت في السابق لتعطيل الاتفاق النووي الإيراني- الدولي. وبحسب ما سرب من تصريحات، فإن جون كيري وبخ نظيره السعودي قائلا: فليذهب وفدك إلى الجحيم إن لم يلتحق الآن بجنيف، وستدفعون الروس إلى سحق ما تبقى من معارضة في سوريا. حينها رد الجبير بأن بلاده تنتظر وصول الجمهوريين. وما أدراك ما الجمهوريين الاميركيين الذين لا يناورن مع اسرائيل، ويفتحون خطوطا مباشرة من الكونغرس إلى الكنيست.

 

عون أمام «تنظيم خروجه» من المنافسة وفرنجية يتقدم رئاسياً... بدعم بري

 بيروت - محمد شقير/الحياة/ 01 شباط/16

لم تحمل الإطلالة التلفزيونية الأخيرة للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أي جديد في شأن ملف الاستحقاق الرئاسي، سوى أنه كان في حاجة إلى تأكيد دعمه لترشح حليفه رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لتبديد ما أخذ يساور قواعد «التيار الوطني الحر» من شكوك حول عدم قدرة الحزب على إقناع حلفائه في «8 آذار» لتبني هذا الترشيح، والذي زاد منها قول رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنه لا يصدق أن الحزب لا يمون على حلفائه للتصويت لعون ضد منافسه زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية. وتتوقف مصادر سياسية مواكبة للمسار العام لملف الاستحقاق الرئاسي أمام إصرار السيد نصرالله على مخاطبة قواعد «التيار الوطني» في أكثر من محطة وهو يتحدث عن موقف الحزب الداعم للعماد عون، وتقول، أنه أراد من مخاطبته لجمهور حليفه استيعاب حالة الإرباك التي تسيطر على موقفه وتحاول بعض الجهات توظيفها للتحريض على الحزب.

وتؤكد المصادر نفسها أن تمسك «حزب الله» بدعم ترشح عون ما لم يقرر الأخير عزوفه عن خوض المعركة، يصب في خانة تعطيل المحاولات الرامية إلى تهيئة الأجواء لملء الشغور في رئاسة الجمهورية ما سيطيح الجلسة النيابية المقررة في 8 الجاري لانتخاب الرئيس.

وتعتقد بأن لدى «حزب الله» بالتضامن والتكاتف مع عون القدرة على تعطيل هذه الجلسة، وتعزو السبب إلى أن أطرافاً في «8 آذار» قد يضطرون للتضامن مع الحزب على رغم أنهم من مؤيدي فرنجية لأنهم ليسوا في وارد الدخول في مواجهة مباشرة مع «حزب الله» لكنهم يراعونه لبعض الوقت، لعل السيد نصرالله من وجهة نظرهم يتمكن من تأمين الخروج المنظم «للجنرال» من معركة الرئاسة.

وترى المصادر نفسها أن تعطيل انتخاب الرئيس إلى ما لا نهاية سيصطدم بمقاومة إقليمية ودولية، وتقول أن قول البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أنه لم يعد من مبرر للتعطيل طالما أن الترشيحات لرئاسة الجمهورية أصبحت معروفة، يعكس موقف الفاتيكان والمجتمع الدولي. وتعتبر المصادر هذه أن قول «حزب الله» أنه لن ينزل إلى البرلمان ما لم يضمن انتخاب عون رئيساً للجمهورية، ينم عن تضامنه الأخلاقي مع حليفه وبالتالي موقفه لم يعد يصرف في ترجيح كفته على منافسه فرنجية نظراً لأن معظم الأطراف في «8 آذار» ليست في وارد دعم ترشحه. وتسأل المصادر هل أن نصرالله قطع الأمل من إقناع حلفائه بتأييد عون، وإلا لماذا تحدث عن تنظيم الاختلاف مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري؟ وتقول، أن بعض مواقف الأخير ليست نسخة طبق الأصل عن مواقف «حزب الله» ولو كان الأمر كذلك لبادرت حركة «أمل» للاندماج الكلي مع الحزب؟

وتضيف المصادر أن «حزب الله» و «أمل» في حلف استراتيجي لا يتزعزع لكنهما على تباين في الموقف من عون، المدعوم بلا شروط من الحزب في مقابل وقوف «أمل» «على بياض» إلى جانب فرنجية. وتتابع: أن «الكيمياء السياسية» بين «حزب الله» وعون ثابتة ولا تتزعزع في مقابل أنها مفقودة كلياً بين الأخير وبين الرئيس بري على رغم المحاولات التي قام بها الحزب لرأب الصدع بينهما.

وتضيف أن عون لم ينفك عن تسليف «حزب الله» الكثير من المواقف، وأبرزها تلك التي وفرت له الغطاء السياسي لمشاركته في القتال في سورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، وأن الاختلاف الطارئ بينهما سرعان ما يتلاشى ولا يؤثر في تحالفهما الاستراتيجي المستمد من ورقة التفاهم الموقعة بين السيد نصرالله وعون في شباط (فبراير) 2006. وفي المقابل، تقول هذه المصادر، لم يسبق لعون أن سلف بري أي موقف سياسي، وبالتالي ليس له في ذمته أي دين يتوجب عليه سداده له في معركة انتخاب الرئيس؟ إضافة إلى أنه سبق «للجنرال» أن شن حملة سياسية شعواء ضد التمديد للبرلمان، واعتبر أن البرلمان غير شرعي، قبل أن يعود ويراجع حساباته لعله يكسب تأييد بري له في رئاسة الجمهورية. وتؤكد أن جعجع عندما تبنى ترشيح عون للرئاسة كان في غنى عن تحميل «حزب الله» مسؤولية عدم ضمان تأمين تأييد حلفائه وأولهم بري لزعيم «التيار الوطني الحر»، وتقول أن تحريضه على رئيس المجلس خدم فرنجية، لأن بري ليس في وارد التراجع أمام تحريض «القوات» عليه لأن ذلك سيفسر بأنه جاء نتيجة ضغط مورس عليه من قبل «حزب الله».

وترى أن التحالف الاستراتيجي بين «حزب الله» و «أمل» لا يعني أبداً أنهما توافقا على الاندماج في حزب واحد، وإلا لماذا يحرص بري على رسم حدود لهذا التحالف تتيح له أن يحتفظ لنفسه بهامش سياسي يميزه عن الحزب، وهذا ما يظهر جلياً في عدم مشاركة «أمل» في الحرب الدائرة في سورية خلافاً لمشاركة حليفه فيها، وكذلك في تواصل بري مع عدد من الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية في مقابل هجوم الحزب الدائم عليها.

وتلفت المصادر إلى أن ثبات «حزب الله» على موقفه الداعم لعون لم يبدل من حجم التأييد النيابي لفرنجية وتقول أن الأخير استطاع أن يفرض نفسه كمرشح أساسي يحتل المركز الأول بين المرشحين الأربعة الكبار الذين كانوا يتنافسون على ملء الشغور الرئاسي. وتقول أن فرنجية أوجد لنفسه كياناً سياسياً مستقلاً بعد أن دعمه زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري، وهو لا يزال يستفيد من حملة عون وآخرين عليه والتي حولته إلى «ضحية» وبالتالي فرضته حتى إشعار آخر كواحد من أقوى المرشحين، فيما تتراجع حظوظ «الجنرال» الرئاسية ليتحول تدريجياً إلى عائق أمام انتخابه. لكن المصادر نفسها تؤكد أنه من السابق لأوانه الرهان على إمكانية إعادة خلط الأوراق الرئاسية طالما أن عون بدعم من حليفه يصر على الترشح، وهو بذلك يقفل الأبواب أمام فتح البرلمان لانتخاب رئيس جديد، علماً أن «حزب الله» لم يتحرك لإقناع حلفائه بتأييد حليفه. وبكلام آخر تلاحظ المصادر وكأن «حزب الله» اكتفى حتى الساعة ببيع عون دعمه الأخلاقي، أي الوقوف إلى جانبه، من دون أن يبذل الجهد المطلوب لتأمين دعم إضافي له من قبل حلفائه، وهذا ما دفع جهات ديبلوماسية غربية في بيروت إلى السؤال عن الأسباب التي أملت على الحزب بأن يكتفي بتأييده قسطه للعلى بدعم ترشح عون، من دون أن يقرنه بتوفير تأييد إضافي له، إلا إذا كان المطلوب أن نصدق أنه لا يمتلك القدرة على إقناع هؤلاء باستثناء بري الذي لديه حسابات سياسية أخرى.

لذلك تعتقد المصادر عينها بأن دعم «حزب الله» لعون أعاد الاستحقاق الرئاسي إلى المربع الأول طالما أنه يكتفي بالتزامه الأخلاقي في تأييده من دون أن يضغط لدى حلفائه لعله يتمكن من تفكيك الجبهة النيابية السياسية التي لا تحبذ دعمه. وعليه فإن الجلسة النيابية المرتقبة في 8 الجاري لن تكون أحسن حالاً من الجلسات السابقة التي لم تعقد بسبب تعذر تأمين النصاب الدستوري لانعقادها. إلا أن إطاحة هذه الجلسة كما تقول المصادر، ستنعكس حتماً على لجنة التواصل النيابية المكلفة إعداد قانون انتخاب جديد، لا سيما في اجتماعها غداً الثلثاء الذي لن يحمل أية بشائر تشير إلى التوافق ولو بالحد الأدنى حول العناوين الرئيسة للقانون العتيد.وفي هذا السياق فإن اجتماعات لجنة التواصل تدور في حلقة مفرغة، وما زالت تراوح مكانها، ويعود السبب إلى وجود رغبة لدى بعض الأعضاء بتأجيل البحث في القانون إلى ما بعد انتخاب الرئيس انسجاماً مع توصية كانت صدرت في هذا الخصوص من المجلس النيابي.

 

فرنجية: انسحب إذا دعم الحريري عون وملتزم قرار “حزب الله” بشأن حضور الجلسات

موقع القوات اللبنانية/أعلن رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية أنه “متى قرر رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري دعم رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون عون سأسحب ترشيحي”. وأكد فرنجية أمام وفد من الصحافيين أن “المهم الا اخسر ترشحي من دون ربح العماد عون في رئاسة الجمهورية وملتزم بقرار “حزب الله” حول حضور الجلسة المقبلة”. وختم فرنجية: “قلت لقيادة “حزب الله” أنه اذا رفضتم ورقة التفاهم بيني وبين الحريري سأمزقها فطلبت مني الكلام مع عون”. وكان رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب اعلن بعد زيارته رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوض، أنه إذا تأمن للعماد عون خمسة وستون صوتاً لا يعني ان “حزب الله” سيذهب إلى الانتخابات على أساسِ كسر الفريق الآخر، فليس هكذا يتم إنتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا أن إذا كان المكون السني غير مقتنع بالعماد عون رئيساً ، فستكون هناك صعوبة حتى لدى “حزب الله”، و كل الثامن من آذار للسير في هذا الترشيح، لأن لا أحد يريد كسر الآخر في هذا الموضوع

 

 خلل إداري في وزارة المال.. البعيني: متمسكون بمبدأ الميثاقية

موقع القوات اللبنانية/لم تنته اشكالية دائرة كبار المكلفين في وزارة المال فصولاً بعد في ضوء مطالبة بكركي والاحزاب المسيحية الرئيسة باحترام التوازن. وعشية استئناف العمل اول ايام الاسبوع، استمرت الاتصالات والمواقف على خط هذه القضية التي انطلقت من استبدال موظف مسيحي بآخر من غير المسيحيين.

ما بعد اجتماع بكركي، يبدو ان الانظار متّجهة الى خطوة مرتقبة من وزير المال لتصحيح الوضع. حتى اللحظة لا مؤتمر صحافياً او بياناً اضافياً من وزير المال علي حسن خليل بحسب معلومات الـOTV، علماً ان الابواب لم تقفل بعد على المعالجات.قد ينظر البعض الى الملف باعتباره “ما بيحرز”، فيما الوقائع تؤكد أن الميثاقية والتوازنات على مستوى المواقع الدستورية والادارية مسائل اساسية للحفاظ على استقرار المؤسسات وثقة حميع اللبنانيين بدولتهم وادارتها. وأكد رئيس مصلحة القطاع العام في “القوات اللبنانية” بيار البعيني تمسك الاحزاب المسيحية بمبدأ الميثاقية وعلى التصعيد في حال لم يتم تصحيح هذه المداولة الادارية التي تضرب التوازن في الصميم. وشدد بعيني على تعويل “القوات اللبنانية” على حكمة رئيس مجلس النواب نبيه بري عراب طاولة الحوار الوطني لحل هذه المسألة التي لا يجوز ان تزعزع اجواء المصالحات والتفاهمات السائدة اليوم لاسيما بعد لقاء المصالحة في معراب. وستكون الانظار موجهة الاثنين الى وزارة المال فيما لو سيوقع الوزير على قرار التعيين الجديد ويسجل في ديوان الوزارة، عندها سيكون ساري المفعول ويكون قرار التصعيد لابطاله قد دخل حيز التنفيذ.

 

موسى الصدر.. بين كتابين

سامي خليفة /المدن/الأحد 31/01/2016

بعد مرور 36 عام على اختطاف السيد موسى الصدر لا تزال قضيته تشغل الرأي العام خصوصاً مع الأحاديث المتواترة عن دور ايراني في تغيبه، ومع التطورات الأخيرة لجهة اختطاف هنيبعل القذافي، والقاء القبض على النائب السابق حسن يعقوب. اعاد كتاب "سقوط السماء" للباحث الأميركي في جامعة كولومبيا البروفيسور أندرو كوبر، المتوقع صدوره قريباً، والذي نقلت صحف غربية وإسرائيلية مقتطفات منه، تسليط الضوء على قضية الصدر، واحتمال ضلوع ايران، خصوصاً أنه أشار فيه الى اتصالات سرية أُجريت بين الصدر قبيل اختطافه مع الشاه محمد رضا بهلوي، حيث كان الصدر يعارض فكرة الثورة الإيرانية العنيفة، والتي يحكمها رجال الدين الإسلاميين الذين يؤمنون بفكرة "ولاية الفقيه"، وبأن الشاه خطط لمساعدة الصدر في إدارة عبء التفاوض والمساومة مع المعارضة الدينية، ووفقاً للكتاب أراد الخميني منع هذه المحادثات بأي ثمن. و بينما كان الصدر يزور ليبيا، طلب الخميني من القذافي التخلص ِممَن أسماه "الخائن" وهو ما نفذه القذافي. ويدعم الكاتب معلوماته التي يقول انها موثوقة، ومن جهات اسخباراتية، بعدم قيام الخميني، بعد استلامه للسلطة، بأي أمر جدي للتحقيق في اختفاء الصدر، واستمر في الحفاظ على علاقات جيدة مع ليبيا، في حين كان يعرف تماماً انها مكان خطف الإمام.

ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها البعض عن دور إيراني محتمل. وهذه المعلومات تتقاطع مع ما ذكره سابقاً الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني في كتاب مذكراته المعنون "حياتي"، اذ أشار فيه الى أن العلاقة بين الخميني والصدر كانت سيئة جداً، بسبب أفكار الصدر التي لم تكن على تطابق مع ما ستحمله الثورة الإيرانية من سياسات يصل ارتدادها إلى لبنان، حيث كان الصدر يحاول منع الشيعة من  الدخول في اي اقتتال داخلي، ما دفع رفسنجاني التدخل لمحاولة رأب الصدع بين الرجلين، خصوصاً أنه كان من أشد المؤيدين لأفكار الصدر التجديدية قبل إختفائه. المعلومات المنشورة في الكتاب أثارت جدلاً، خصوصاً أنها تتزامن مع اعتقال يعقوب، على خلفية اتهامه باختطاف هنيبعل القذافي، الأمر الذي تربطه أوساط مقربة من عائلة يعقوب عبر "المدن" بمواقف الأخير من اختطاف الصدر، ووالده الشيخ محمد يعقوب، والصحافي عباس بدر الدين، حيث تلمح عائلة يعقوب دائماً الى فرضية تورط إيران والنظام السوري، بالتواطوء مع معمر القذافي لإخفاء الصدر ورفيقيه، وبأن جهات سياسية على رأسها حركة "أمل" تضغط على القضاء لابقاء يعقوب رهن الاعتقال .

وتستغرب مصادر حركة "أمل" في حديث لـ"المدن" توقيت نشر كتاب "سقوط السماء"، وتصفه بالمشبوه، وبأنه يحتوي معلومات مغلوطة، الهدف منها تشويه صورة إيران وحلفائها في لبنان، وتتساءل عن سبب اخفاء هذه المعلومات كل هذه المدة، خصوصاً أنه بعد موت القذافي تأكد المؤكد مع اعتراف بعض الضباط الليبيين في نظام القذافي بمسؤولية العقيد بعملية الإخفاء، من دون الإشارة إلى أي طرف اخر في العملية. وتؤكد المصادر على الرواية المعروفة عن اختفاء الصدر، فمواقفه هي التي كانت خلف اختطافه وليست الأوضاع المتغيرة في إيران، حيث لم تكن للإمام الصدر علاقة مع ليبيا وحكامها، وعند زيارة رئيس الوزراء الليبي عبد السلام جلود إلى لبنان في حزيران 1976، اجتمع حينها بمختلف القادة اللبنانيين، ولوحظ أن الصدر كان وحده المستثنى من لقاءاته. وبعد احتلال اسرائيل للبنان عام  1978 بادر الصدر الى القيام بجولة على بعض الدول العربية بهدف الضغط على الاسرائيليين والانسحاب من لبنان لتنقطع أخباره عن العالم الخارجي بعد بضعة أيام من زيارة ليبيا  بشكل كامل. لا تقبل أجواء عين التينة التشكيك بتاريخ القضية الموثق فالتحقيقات تثبت أن الصدر كان على موعد للاجتماع بالقذافي ليل 29 آب من العام 1978، إلا أن الأخير ألغى الموعد، ليتبين لاحقاَ بالتحقيقات التي أجرتها جهات مقربة من "أمل" ان الاجتماع قد حصل فعلاً، مستندين إلى تصريح سري أدلى به وزير الخارجية الليبي السابق علي عبد السلام التريكي، تفيد أن الصدر احتجز بعد الاجتماع بسبب وقوع نقاش حاد خلاله وتباين شديد في وجهات النظر بمسألة محنة لبنان والدور الليبي.

ولا تختلف الرواية الرسمية اللبنانية، عن رواية "أمل"، خصوصاً أن تحقيقات الحكومة اللبنانية انذاك وجهت أصابع الاتهام الى القذافي، وبعد أن رفضت ليببا استقبال وفد لبناني ليتابع القضية عام 1978 لجأ الوفد إلى إيطاليا التي أكدت تحقيقاتها أن الصدر لم يغادر ليبيا ولم يصل إلى إيطاليا بأية وسيلة نقل، لتعيد إيطاليا التحقيقات بعد سنتين وتخلص إلى النتيجة نفسها، بعد أن تثبت القضاء الإيطالي من وجود شهود رأوه مع رفيقيه ينتقلون من فندق الشاطئ في طرابلس لمقابلة القذافي، ولم يعودوا إلى الفندق الذي بقيت فيه حقائبهم قبل ظهور بعضها لاحقًا في فندق "هوليداي إن" في روما. واعتبرت الحكومة اللبنانية عام 1981 قضية الاختطاف اعتداء على أمن الدولة الداخلي، وأحالت هذه القضية على المجلس العدلي مرفقةً بشهادات عن إخفاء الصدر داخل الأراضي الليبية، وعزز الجانب اللبناني من موقفه في هذه القضية بعد اعتراف القذافي باختفاء الصدر في ليبيا الأمر الذي أوردته منظمة العفو الدولية في تقريرها عام 2001 عن "الإختفاءات القسرية". وفود لبنانية عديدة زارت ليبيا بعد موت القذافي، أهمها الوفد الذي ترأسه القاضي حسن الشامي رئيس اللجنة المكلفة رسمياً بقضية الصدر، كما زار النائب أيوب حميد على رأس وفد يمثل بري إضافة إلى شخصيات سياسية عديدة حيث حظي الملف باهتمام عين التينة التي تابعته لحظة بلحظة  مع اندلاع الثورة الليبية  وشُكلت بلحظتها اللجنة الرسمية برئاسة الشامي والتي كان هدفها التحقق من عدد كبير من الأخبار المتناقضة الواردة من ليبيا عن مصير الإمام كما كُلفت اللجنة بمهام قانونية للإدعاء على رموز النظام القديم ولعل أبرز النتائج التي خلصت إليها اللجنة هي أرجحية مقتل الإمام ورفيقيه مع بعض الحقائق التي تحتاج للمزيد من التحقيقات وتتعلق بزمان عملية القتل ومكان الجثامين الثلاثة. يبدو أن الروايات التي تتحدث عن دور إيراني لا تنفي وقوف القذافي خلف عملية الإختطاف، لكنها في المقابل تشير الى تنسيق ليبي – إيراني، وبالتالي بغض النظر عن تأكيد دور النظام الليبي، إلا أن الدور الإيراني سيبقى علامة استفهام، في إحدى عمليات الاغتيال الأكثر غموضاً.

 

الحوار حول الأزمات الإقليمية بين فابيوس وظريف تظهر نتائجه على لبنان إيجاباً أو سلباً

باريس - سمير تويني/النهار/1 شباط 2016/تشير مصادر غربية الى أن نتائج زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني لباريس الاسبوع الماضي، كانت إيجابية سياسياً، رغم أن مواقف البلدين من العديد من الازمات الإقليمية لا تزال متناقضة. فعلى سبيل المثال لا يزال التناقض في موقفيهما سيد الموقف بالنسبة الى الملف السوري، في شأن مستقبل الرئيس بشار الاسد والسلطة الانتقالية، ووقف النار وتأمين المساعدات الانسانية. اما بالنسبة الى لبنان الذي تعتبر فرنسا على لسان الرئيس فرنسوا هولاند "أن الوضع فيه هش ومتوتر، وأن على الدولتين أن تبذلا ما في وسعهما لضمان وحدته وسلامة أراضيه والسهر على عدم استمرار الفراغ المؤسساتي وتفادي أي انفجار فيه"، فإن ايران أعلنت على لسان الرئيس روحاني "أن لبنان بلد صديق، وعليها مساعدته والتعاون مع باريس للخروج من حالة عدم الاستقرار". وتعتبر المصادر ان ذلك يشكل انفتاحاً ايرانياً على فرنسا في ما يتعلق بالازمة اللبنانية. فطهران اعترفت للمرة الأولى بأن عليها التعاون مع باريس للمحافظة على الاستقرار وملء الفراغ الرئاسي اللبناني، فيما كانت تقول سابقا انها لا تتدخل في الملف الرئاسي اللبناني مع حلفائها في الداخل، ولا تضغط عليهم بالنسبة الى هذا الملف. وتقول إيران إثر الزيارة، إنه ينبغي العمل للخروج من التعطيل المؤسساتي. كما أن توقيع ورقة الطريق للتعاون الثنائي في المجال السياسي بين وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والايراني محمد جواد ظريف، هو إشارة واضحة الى بدء عودة الثقة بين العاصمتين. والملف اللبناني بكل تشعباته مرتبط بالنسبة الى إيران، بالملف السوري الذي يقوده مرشد الجمهورية علي خامنئي، ويحتاج الى مزيد من التفاوض بين وزيري الخارجية للتوصل الى حل، علماً ان ايران غير مستعجلة لحله في أجل قريب، وتفضل استمرار الفراغ الرئاسي. وتعول على موقعها الثابت في لبنان، ولا تريد التسرع في ظل الوضع الحالي وتقديم أي تنازلات لخصومها، بل تريد الحصول منهم على مزيد من التنازلات، بعدما انقسم أفرقاء 14 آذار بين مرشحين للرئاسة من الثامن من آذار. كما أنها تسعى الى المحافظة على تحالفاتها الداخلية. وعدم دعوة السيد حسن نصرالله في كلمته نهاية الاسبوع الماضي حلفاءه الى تأييد ترشيح النائب ميشال عون، والمطالبة ببعض الوقت، معناه ان الحزب في حالة ترقب وانتظار لحل الخلافات بين حلفائه حيال ملء الفراغ الرئاسي، وما ستؤول اليه المفاوضات في جنيف، والوضع العسكري على الأرض لحلفاء الاسد، بعد دخول روسيا مباشرة في الصراع السوري. وفي انتظار نتائج الحوار الثنائي بين فابيوس وظريف حول الازمات الإقليمية، والتي ستظهر ترجمتها خلال الأسابيع المقبلة، ايجابية أو سلبية بالنسبة الى لبنان، فاللبنانييون مدعوون الى المحافظة على الاستقرار، وهذا ما جرى التوافق عليه للاستفادة من اول نافذة ديبلوماسية مؤاتية لانتخاب رئيس جديد للبنان. قرّاء النهار يتصفّحون الآن

 

فرعون التقى الحريري في الرياض

النهار/1 شباط 2016/أسف وزير السياحة ميشال فرعون "لعدم طرح ملف رئاسة الجمهورية في الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار"، آملا في أن يتم انتخاب الرئيس في جلسة الثامن من شباط. وقال في بيان أمس:"إن الأزمة السياسية الحالية تنعكس بشكل واضح على القطاع الاقتصادي وحركة الاستثمارات والثقة بالبلد، وإن طاولة الحوار ليست إلا مسكنا للألم الناتج من الفراغ الرئاسي ومنع الانهيار الكامل بسبب التعطيل الحكومي". وأمل في أن "تستعيد الحكومة انتظام جلساتها"، مشيرا إلى انه طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري "تخصيص جلسة لطاولة الحوار لتحديد مبادىء النأي بالنفس لأنها غير واضحة". وعن إقرار التعيينات العسكرية، قال: "من المؤكد أننا نعيش تحت وطأة الابتزاز وخصوصا أن هناك فريقا سياسيا يمعن في تعطيل الحكومة ويضع شروطا مقابل المشاركة في الجلسات". ودعا بعد إقرار التعيينات وممارسة وزير الدفاع صلاحياته، الى "الكف عن تعطيل مديرية أمن الدولة عبر محاربتها وحرمانها مستحقات مالية ما يطرح علامات استفهام حول نية البعض شل هذه المؤسسة". وغادر فرعون الى المملكة العربية السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري ومناقشة الملف الرئاسي معه.

 

مجلس الكاثوليك قلق لتحجيم الحضور المسيحي

النهار/1 شباط 2016/رحّب المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك بالمصالحة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، آملاً في "أن تتوسع لتشمل الأطراف اللبنانيين كافة بما يريح الساحتين المسيحية واللبنانية، مما يؤسس لتفاهمات أشمل تسهل التوصل في أسرع وقت إلى انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للتعطيل، وإطلاق عجلة الحياة الدستورية بعد طول انتظار". وشدد، إثر إجتماع هيئته التنفيذية في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وحضور نائب الرئيس الوزير ميشال فرعون، على "وجوب اعتماد قانون انتخاب عادل ومنصف، يؤمن صحة التمثيل لمختلف مكونات الوطن وطوائفه، بحيث يأتي هذا التمثيل ترجمة حقيقية لما نصت عليه المادة 24 من الدستور". واعتبر بعد اطلاعه من فرعون على تطورات المسألة وما حصل في مجلس الوزراء، "أن ما يحصل في المديرية العامة لأمن الدولة من حصار مالي وتضييق على صلاحيات المدير العام، أمر لا يجوز السكوت عنه، وخصوصا بعدما ناشد المجلس الأعلى المعنيين معالجة هذا الأمر من دون أن يلقى آذانا صاغية، علما أننا في أمس الحاجة إلى تفعيل عمل أمن الدولة لمكافحة الإرهاب". وتوقف "بقلق شديد أمام ما تشهده وزارات عدة من تعيينات إدارية تؤدي الى تحجيم الحضور المسيحي فيها"، داعياً الى "سدّ الشواغر في بعض الإدارات، ولا سيما منها وزارة الأشغال والضمان الاجتماعي".

 

حرب: الرئاسة أسيرة «حزب الله» وعون «أنا أو لا أحد منطق تعيين استبدادي»

المستقبل/01 شباط/16/شدّد وزير الاتصالات بطرس حرب على أنّ «منطق «أنا أو لا أحد هو منطق يريد تعييناً استبدادياً للرئيس وليس انتخابا ديمقراطيا»، مؤكداً «لن ننتخب من خالف الدستور 35 مرة»، لافتا الى ان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ملتزم اتفاق الطائف ولم يبادر الى تعطيل جلسات انتخاب الرئيس بعكس عون»، موضحاً «أصبحت رئاسة الجمهورية اسيرة حزب الله والعماد عون». وأمل حرب في حديث ضمن برنامج «الأسبوع في ساعة» على قناة «الجديد» مع الزميل جورج صليبي، «ان يكون اتفاق معراب قد اقنع رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الالتزام بالدستور والنزول الى مجلس النواب»، معتبرا ان «هناك فرقاً كبيراً بين من يقبل بالقواعد الدستورية وبين من يقول اما ان تنتخبوا مرشحي او لا انتخابات«. وأشار إلى أن «من يفوز في الانتخابات نبارك له، و14 آذار لن تقاطع جلسات انتخاب الرئيس، إلاّ اننا لا نفهم أسباب التعطيل من قبل 8 اذار بظل مرشحين من قبل 8 آذار«. واعتبر حرب أن «مشاركتنا على طاولة الحوار هي من أجل الحاجة وليست نابعة عن قناعتنا بفعاليتها»، وأكدّ أن «أي حوار يحدث بين أي فريقين هو مصلحة للبنان ونشجعه«. ولفت إلى ان «أهمية طاولة الحوار بغض النظر عن نتائجها هي كونها بديلاً عن لغة الصراع العنفي وراء المتاريس، وهي ليست مؤسسة دستورية ولكن تم قيامها عندما تم تعطيل المؤسسات الدستورية»، معتبراً انه «كان من الممكن ان تستمر 14 آذار بموقفها دون الدخول في التنازلات لكن البلد في مأزق». وأكّد حرب ان «الخطر هو في البحث عن رئيس دون التفاهم على الأساسيات»، مؤكدا ان «14 آذار كروح وكحركة شعبية لم تمت بغض النظر عن اداء القيادات، والرئيس من يُنتخب من قبل مجلس النواب هو الرئيس الذي سنعترف به ونتعامل معه«.

 

وزير المال: ملتزم أن تكون للمسيحيين الحصة الوازنة في الوزارة

النهار/1 شباط 2016/أكد وزير المال علي حسن خليل أنه "ملتزم أن تكون للمسيحيين الحصة الوازنة في وزارة المال"، مشيرا إلى أن "هذا الالتزام محسوم في حركة أمل وممارساتها السياسية تؤكد احترامه"، مبديا خشيته من أن تكون إثارة هذا الموضوع "من بعض المستفيدين ماديا ووظيفيا، مستغلين الشعار الطائفي". وتمنى على القيادات المسؤولة التدقيق في الوقائع المثارة. وقال في تغريدات على "تويتر": "أستغرب الاثارة الاعلامية ولم أعرف لماذا ومن أجل ماذا؟ لن اقبل ولن أسمح بأي خلل يصيب المسيحيين في وزارة المال". واضاف: "لا يزايدن أحد علينا بحقوق المسيحيين، فهو التزام محسوم في حركتنا، ولطالما احترمناه في ممارساتنا السياسية". وختم: "أتمنى على القيادات المسؤولة دينيا وسياسيا، أن تدقق بالوقائع، وستتأكد يقينا أن الأمور هي بعكس ما يثار".

 

التشيكيّون مخطوفون منذ أكثر من نصف عام... ولا خبر

عباس الصباغ/النهار/1 شباط 2016

في السابع عشر من تموز الفائت أُعلن عن اختفاء 5 مواطنين تشيكيين ومرافقهم اللبناني صائب فياض، شقيق المعتقل في براغ علي طعان فياض. والمستغرب في الامر أن الحكومة اللبنانية وأجهزتها الامنية عتّمت على القضية من دون إيضاح الاسباب، على الرغم من طلب براغ اقتفاء مصير مواطنيها الخمسة وإعادتهم الى بلادهم، علماً أنهم كانوا في زيارتهم الثانية للبنان ومعهم صحافيون رغبوا في إجراء تحقيقات صحافية عن منطقة البقاع. ولدى عودتهم، اعترضهم مجهولون في البقاع الغربي، واصطحبوهم الى مكان لا يزال في المبدأ مجهولاً، تاركين جوازات سفرهم وبعض الاغراض الخاصة في سيارة فياض التي صادرتها القوى الامنية. وفي المعلومات أن اختفاء التشيكيين على صلة وثيقة باعتقال علي فياض ابن بلدة انصار الجنوبية، وحامل الجنسية الاوكرانية والموظف لدى شركة حكومية اوكرانية تبيع السلاح الى الخارج، وان وظيفته كانت ايجاد الزبائن بالتنسيق مع كييف وبتوجيهات منها، ولكن الاخير أوقفته السلطات التشيكية في نيسان 2014 بطلب من الاستخبارات الاميركية، وبعد التحقيقات معه بحسب مقربين منه، لا تستطيع براغ إبقاءه موقوفاً، لانه لم يرتكب أي جرم على اراضيها، والاخيرة رفضت تكرارا ومرارا طلبات اميركية بتسليمه الى واشنطن بتهمة الانتماء الى "حزب الله". ولكن أين هم التشيكيون الخمسة ومرافقهم اللبناني؟

أغلب الظن أن هؤلاء ليسوا مخطوفين، وانما هم "ضيوف" لدى أصدقاء فياض على شاكلة "ضيوف اعزاز لدى ابو ابرهيم"، وأنهم يتلقون معاملة حسنة أكدها السفير التشيكي في لبنان بعد زياراته المتكررة للجنوب، ولقاءات بعيدة من الاعلام، وتضيف معلومات خاصة بـ"النهار" أن طلب "المستضيفين" هو المبادلة، وان هؤلاء طلبوا من رئيس جهاز أمني تدخله لإنهاء القضية، فأجابهم: "أعطونا التشيكيين الخمسة وخلال 24 ساعة يعود علي الى لبنان". الى هنا انتهى اللقاء الاخير مع رئيس الجهاز الامني، ولم تصدر أي مواقف عن التشيكيين ومصيرهم، باستثناء مناشدة أهالي فياض الخاطفين طمأنتهم الى مصير التشيكيين الخمسة، ولكن هل تلقوا الاجابة؟ يبدو أن الخاطفين سمعوا المناشدة وربما ارسلوا الطمأنة الى انصار

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجراح: ثمة أمر ايراني بعدم انتخاب رئيس

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - نفى النائب جمال الجراح وجود نزوح في مدينة عرسال نتيجة المعارك الضارية بين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في الجرود، لافتا الى ان "الوضع في المدينة ممسوك من قبل الجيش اللبناني الذي يعمل في شكل متواصل على ضبط الوضع الداخلي وتسيير دورياته في المنطقة". وفي الشق السياسي، اعتبر الجراح في حديث لبرنامج "لقاء الاحد" من "صوت لبنان"، "أن هناك امرا ايرانيا بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما اكده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما طلب بكلمته عدم الاستعجال في انتخاب الرئيس"، وقال: "انه متمسك بالعماد عون ولكنه لا يستطيع المون على الرئيس نبيه بري لانتخاب عون او النائب سليمان فرنجية بالانسحاب".

 

جنبلاط التقى السفير الاميركي في المختارة

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - التقى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، ظهر اليوم، السفير الاميركي في لبنان ريتشارد جونز، يرافقة وفد من اركان السفارة، بحضور نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للشؤون الخارجية المحامي دريد ياغي والمحامي شارل نجيم. وجرى في اللقاء عرض الاوضاع السياسية العامة على الساحتين المحلية والعربية والدولية. واستبقى النائب جنبلاط ضيوفه الى الغداء.

 

وفد من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية يبدأ غدا جولة على المسؤوليين: للتطلع إلى مصلحة اللبنانيين أولا مقيمين ومنتشرين

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - طالب الأمين العام ل"مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية" المهندس فادي قاصوف، في تصريح، الحكومة اللبنانية ب"التجاوب مع مطالب الجالية اللبنانية في الخليج العربي، وتحديدا مع الكتاب الذي وزعه مجلس العمل وناشد فيه الحكومة الالتزام بالتضامن العربي والتطلع إلى مصلحة اللبنانيين أولا مقيمين ومنتشرين". وأعلن قاصوف أن وفدا من المجلس برئاسة محمد شاهين، سيقوم بجولة على عدد من المسؤولين، تبدأ صباح غد الاثنين بلقاء مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "لعرض مطالب المجلس وعزلها عن السجال السياسي الداخلي، والتأكيد أن تحرك المجلس يهدف إلى تأمين غطاء للانتشار اللبناني من قبل الحكومة". وذكر ان رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير ورئيس لجنة تنمية العلاقات اللبنانية- السعودية ايلي رزق، سينضمان إلى وفد المجلس الذي يضم إضافة إلى شاهين وقاصوف كلا من أمين السر ربيع الأمين وإدغار معلوف، جمال الجوهري، حسن حطيط وسامر شقير.

 

 قاسم هاشم دعا الخارجية لتقديم دعوى بسبب اقتلاع القوات الاسرائيلية لاشجار مزرعة زبدين

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - شارك عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، ابناء منطقة العرقوب في الاعتصام الذي أقيم في مزرعة بسطرا، احتجاجا على قيام القوات الاسرائيلية بجرف مساحات من الاراضي، واقتلاع الاشجار في مزرعة زبدين في مزارع شبعا، وتغيير معالمها الحغرافية.

وقال هاشم خلال الإعتصام: "نشارك اهلنا في العرقوب وأبناء هذه الارض بتحركهم. ونحن في آخر نقطة قرب الجزء المحتل من منطقة مزارع شبعا التي لا يزال هذا العدو يحاول حتى هذه اللحظة ان يعمل على تغيير معالم الجزء المحتل من مزارع شبعا"، مضيفا: "رأينا بأم العين ان هذا العدو يمعن يوما بعد يوم بهمجيته وعدوانيته حتى من خلال استهداف الشجر والحجر، من خلال ما قام به من جرف للاشجار المثمرة وأشجار الزيتون وغيرها على مساحات واسعة". وتابع: "هذا العدو يتجاوز كما عادته دائما وابدا كل الاعراف والمواثيق الدولية، ويحاول تغيير معالم المنطقة وهذا لا تجيزه له لا الشرائع الدولية ولا المواثيق الدولية، ولا يجوز لهذا العدو تغيير معالم الجزء المحتل".وأردف: "نقول اليوم لكل المعنيين: "عليكم التحرك سريعا لنضع ما يجري امام المسؤولين لتكون مادة حية لفضح كل جرائم هذا العدو حتى بحق الشجر والحجر، والذي يثبت يوما بعد يوم ان همجتيه وعدوانيته لن تثنينا عن المتابعة وان الارادة هي ذاتها، ارادة التحرير واستكمال تحرير ما تبقى من مزارع شبعا، ومن خلال هذا اللقاء وفي هذه النقطة المتقدمة في المزارع، نقول لهذا العدو، مهما حاولت وامعنت من همجية وعدوانية هذه الارض المحتلة ستبقى لبنانية وستعود يوما الى اهلها واصحابها، وان ارادة المقاومة التي استهدفت هذا العدو في هذه المنطقة في مزرعة زبدين ستستمر وستبقى المقاومة اليد التي تعرف تخرجك من هذه الارض كما اخرجتك سابقا من المواقع التي نحن فيها على هذا الجزء المحرر من مزارع شبعا". ودعا هاشم وزارة الخارجية الى "الاسراع في تقديم شكوى عاجلة"، وقال: "نحن نعرف ان المجتمع الدولي لن يقدم ولا يؤخر، الا انه لا بد من فضح ممارسات هذا العدو وكشف عدوانيته امام المجتمع الدولي. وسنستمر في حراكنا وتحركنا، وما رأيناه اليوم من استنفار لهذا العدو ومن خوف هو تأكيد ان هذا العدو سيخضع يوما ويتراجع وستتحرر هذه الاراض بفضل الارادة الوطنية المقاومة".

 

يزبك: الإرهاب التكفيري متمثل بعربان فقدوا غيرتهم وكرامتهم ورموا بأنفسهم تحت أقدام الاستكبار ولم يتطلعوا إلى شعوبهم

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - أحيا "حزب الله" ذكرى أربعين عضو المجلس المركزي العلامة الشيخ محمد علي خاتون، باحتفال تأبيني في حسينية بلدة جويا الجنوبية، في حضور رئيس الهيئة الشرعية الشيخ محمد يزبك، عدد من القيادات الحزبية، وحشد من رجال الدين، شخصيات، فاعليات من مختلف المناطق اللبنانية، اضافة الى رؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من الأهالي من مختلف القرى والبلدات والمدن الجنوبية.

يزبك

تخلل الاحتفال تلاوة قرآنية ومجلس عزاء حسيني، ثم كلمة للشيخ يزبك استهلها بعرض لمناقبية الفقيد "الذي كان من أولئك الفقهاء الذين سبق فعلهم قولهم من خلال تزكية النفس وتربيتها والنظرة الواقعية إلى هذه الحياة والأمانة الإلهية التي شغلته، لكي يسلم هذه الأمانة كما أراد الله بتزكية الجهاد والعلم والمعرفة، وكذلك حمل الدعوة صادقا وفيا عاملا بالصالحات، وقد عشنا معه ليال قارصة وباردة ومظلمة في تلال ومواقع، لم نشعر فيها بلحظة كلل أو ملل أو تأفف، بل كان الهم هو كيف نؤسس لهذه الأمة عزتها وكرامتها، ولذلك فإنه عندما يقال إن الشيخ خاتون هو مؤسس للمقاومة فهذا صحيح، لأن المقاومة الإسلامية انطلقت من الحوزة التي كان فيها الشيخ خاتون مدرسا، ومن الموقع الذي تدرب فيه مع إخوة له، وعليه فإنه مؤسس وشريك في كل إنجاز ونصر، وهذه هي الصدقة الجارية التامة إلى الأبد، لأنه لم يعط هذه الأمة إلا المزيد من العزة والكرامة".

وتطرق يزبك للشأن السياسي، فأكد "أن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تحدث بالأمس بالكلمة الفصل عندما قال: نحن لا نغير موقفنا، لأننا لا نتخذ القرارات بالانفعال، ولا تحكم العاطفة قرارتنا، وإنما نوازن بمقتضى الحكمة، ونتعاطى بالأخلاق والسياسة، ولذلك من بداية الطريق كان الموقف واضحا بالنسبة لحزب الله، ولكن الآخرين الذين لم يفهموا أو أرادوا أن يكابروا، حاولوا أن يشوشوا، فجاءت الصفعة من سيد الكلام بكل وضوح بكلمات عذبة سيالة تدخل إلى جميع القلوب، وترد على كل الشبهات، مضيفا أن هذا هو معنى الحكمة والموقف العزيز لهذه القيادة في مواجهة المؤامرات والخطط وما يقال هنا وهناك، وما يراد أن ينسبوه لهذه القيادة ولهذا الحزب بأنه إرهابي فهو من أجل التخفيف عن أنفسهم"، مشددا على "أن طرح سماحة السيد حسن نصر الله للسلة المتكاملة، إنما هو من أجل أن تلتقي الناس مع بعضها البعض، وتتحاور في ما بينها بعيدا من العصبية والعداء الآتي من هنا وهناك، وأيضا من أجل أن يكون لدينا دولة قوية قادرة أن تحمي هذا الوطن وسيادته من الإرهاب الصهيوني والتهديدات الإسرائيلية اليومية"، مؤكدا "أن المقاومة ستبقى دائما بالمرصاد لهذا العدو الإسرائيلي وللارهاب التكفيري، وأن ما يحصل اليوم في جرود عرسال بين النصرة وداعش، هو أن داعش تريد أن تتمدد لتصل بعض القرى السورية بالقرى اللبنانية، ولتأجج لبنان كما فعلت في سوريا والعراق، إلا أن المقاومة ستبقى في مواجهة كل هؤلاء، وستبقى قيادتها الحكيمة في لبنان تقودها من نصر إلى نصر ومن عز إلى عز". ورأى يزبك "أن ما أنجز في إيران بعد صبر طويل هو نتيجة تلك الإرادة الصلبة لشعب اعتقد بقائده وحكمته، وللمواقف العزيزة التي كانت تطلق طوال فترة العقوبات، فكان هذا الشعب رغم الحصار والمؤامرات أكبر مما تخيل الأعداء حتى تحقق الانتصار، بينما في المقابل نرى أن العالم كله قد تغير اليوم، ولكن الشمس بقيت هي الشمس، والموقف هو الموقف، والإسلام هو الاسلام، ولم يتغير لحظة، وهذا كله بفضل الله وحكمة القيادة في إيران"، مشيرا إلى "أن الذين يعيشون حال الخوف والقلق والهواجس من المستقبل ومما تم الاتفاق عليه حول البرنامج النووي الإيراني، هم العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري المتمثل اليوم بعربان فقدوا غيرتهم وكرامتهم، ورموا بأنفسهم تحت أقدام الاستكبار، ولم يتطلعوا إلى شعوبهم، بل قاموا بالاستقواء على اليمن وتدمير بيوت شعبه استرضاء للعدو، إلا أن هذا لن يطول، وسيموتون بغيظهم".

 

رعد: لرسم قوانين لا تغلب مصلحة فئة أو شخص على الشعب

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - تساءل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، "كم نحن بحاجة إلى علاقات في ما بيننا كجماعات مكونة في هذا الوطن الواحد، والذي نريده واحدا موحدا، كم نحن بحاجة إلى الوفاء بالعهود والإستقامة بالسلوك، وأن نرسم القوانين من أجل أن تحقق المصالح العامة المشتركة للمواطنين دون أن تغلب مصلحة فئة أو شخص على حساب مصلحة الشعب والأمة كلها، وكم أن اللبنانيين بحاجة إلى أن يراجعوا حساباتهم في ما يدخرونه من إلتزامات لا يقيمون لها وزنا ومن عهود لا يفون بها، ومن تعهدات يخلون بأدائها، وكيف تستقيم مجتمعاتنا إذا كان لدينا هذه العوارض، وهذه العوارض ربما تكون في بعض الناس والأخطر أن تكون في بعض المسؤولين الذين يتصدون للشأن العام، بهذه العوارض تخرب الدولة وينهار المجتمع وتتفكك أوصاله، ولا يكون هناك مجال لإتفاق أو تفاهم، السمة التي تحكم حينذاك هي سمة التربص والحذر والخوف من الغدر ومن الطعن في الظهر ومن الخيانة والتحلل من الإلتزامات، أي مواثيق حينئذ يعمل بها ويراهن عليها، وأي دساتير تعتمد من أجل تنظيم حياتنا السياسية والدستورية والقانونية والإجتماعية والإقتصادية". كلام رعد جاء خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة ميفذون، بحضور النائب عبد اللطيف الزين، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون، رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، ورجال دين وشخصيات سياسية، وفاعليات إجتماعية وبلدية. وأضاف: "نتطلع من خلال مدرستنا الجهادية المقاومة أن نقدم نموذجا في هذا السلوك، نموذجا في العطاء بدون مقابل، نموذجا في التضحيات من أجل الآخرين، وفي التقرب إلى الله لخدمة عيال الله، نموذجا بالصدق والإخلاص والثبات والشجاعة والبطولة والشهامة والحمية والوفاء، وهذه مدرسة ستترك بصماتها في حياتنا الوطنية والقومية والإنسانية عامة". وتابع: "أصبح ينظر لنا بمهابة في الأوساط الإقليمية والدولية، لأننا نلتزم هذه المدرسة ونقدم هذا النموذج في الموقف والسلوك والأداء، ولسنا ننتظر مكرمات من أحد، لسنا بحاجة لمكرماتهم، وإنما نمارس صدقيتنا في عهدنا مع الله وشعبنا ووطننا".

 

 وهاب زار معوض: حزب الله لا يرغب في كسر السنة وأدعو الحريري للعودة

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض رئيس حزب التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب في دارته في بعبدا حيث عقد لقاء تم خلاله عرض المستجدات المحلية، في حضور أعضاء المكتب السياسي في الحركة المحامين ادوار طيون وطوني شديد وشيبان الخوري.

بعد اللقاء، قال وهاب: "هذه الزيارة تأتي في اطار ايماننا بالحوار بين كل القوى السياسية وبضرورة الانفتاح على الجميع. لبنان أصغر من أن تتمترس الناس ضد بعضها ولا تتكلم مع بعضها. أعتقد أن لبنان أكبر من أن تقاطع الناس بعضها أو تخاصم بعضها. لذلك هناك الكثير من النقاط المشتركة التي نلتقي عليها، وهناك الكثير من النقاط التي يجب أن نناقشها مع بعضنا وخصوصا في ظل الأجواء السائدة اليوم التي اختلطت فيها الكثير من الحسابات مما يمكننا من أن نناقش كل النقاط المشتركة. فنحن اليوم مقبلون على مرحلة نبحث فيها في مواضيع رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب والكثير من القضايا الاصلاحية التي تجمعنا بالأستاذ ميشال معوض وخصوصا أنه رجل اصلاحي وتغييري، يطمح لتطوير النظام السياسي مثلنا للوصول الى أكثر شيء يمكن أن يريح اللبنانيين في ظل نظامهم السياسي". أضاف: "حزب الله لا يتعاطى مع حلفائه بمنطق الغصب، و"حزب الله" هو كسائر فريق 8 آذار مع ترشيح العماد ميشال عون، لكن المسألة ليست مسألة أكثرية. كما أن هذا لا يعني أنه اذا تأمن للعماد عون 65 صوتا سيذهب "حزب الله" الى الانتخابات على أساس كسر الفريق الآخر، فليس هكذا يتم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. اذا كان المكون السني غير مقتنع بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، فستكون هناك صعوبة حتى لدى "حزب الله" وكل 8 آذار للسير في هذا الترشيح لأن لا أحد يريد أو يرغب في كسر الآخر في هذا الموضوع. والأهم أن نؤمن للعماد عون شبه اجماع يأتي به الى رئاسة الجمهورية وهذا الأمر لا أزال أراه غير متوفر. وانطلاقا مما سبق، فإن جلسة 8 شباط لن تحصل ولن توصل الى أي مكان، وسوف تستمر النقاشات والمحاولات للوصول الى ملء الفراغ الرئاسي". وفي الموضوع الإقليمي اعتبر وهاب قال: "نعيش في مرحلة انتظار لنرى ماذا سيحصل في المنطقة ككل. فلبنان للأسف، ولأول مرة، مرتبط الى هذه الحدود بكل قضايا المنطقة من سوريا الى اليمن الى العراق، وهذا يجب ألا يمنع حوار اللبنانيين في ما بينهم. وأنا أدعو الرئيس سعد الحريري الى العودة الى لبنان بمعزل عن الاستحقاق الرئاسي. فليأتِ وليمارس اللعبة اللبنانية التي كان يمارسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتحصن التجربة اللبنانية وتنضجها وتطورها". وتابع: "هناك كارتل مالي في البلد يسعى لإيجاد طرق ووسائل لتأمين استمراريته في الهيمنة على الاقتصاد وتأمين مصالحه المالية في ملف النفط. من هنا برأيي يجب تشكيل قوة مضادة من 8 و14 آذار تعمل على حماية الثروة الوطنية المتمثلة بموضوع النفط وترتكز على عناوين عدة، منها تحييد الادارة والأمن عن السياسة والقضاء، بمعزل عمن يكون حاكما وتسيير أمورهم بمعزل عن الخلافات كأي دولة طبيعية، ولنتباحث بموضوع قانون الانتخاب الأعدل فلا أحد يريد إلغاء أحد". وردا على سؤال ختم وهاب: "حزب الله في الأساس لا يضع سلاحا في رأس أحد، وكذلك الرئيس بري لم يقصد ذلك. الرئيس بري لديه رأيه وخياراته وحزب الله لا يريد أن يضع مسدسا في رأس الرئيس بري ولا في رأس الوزير سليمان فرنجية ولا في رأس العماد ميشال عون. هذه المسألة ليست مطروحة و"حزب الله" لا يمارسها مع أحد".

 

احمد قبلان: شراكة المقاومة والجيش والشعب تحمي لبنان

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "المطلوب اليوم هو رئيس جمهورية بكل ما للكلمة من معنى، لأن بعض السياديين يعتقدون أن كل شيء يمر بالصفقات، ولا فرق في ذلك بين رئاسة أو سيادة أو وظيفة، لأن من يعيش على الأوكسيجين الخارجي والمنافع يهمه أولا كم يربح، أما الوطن والناس والمؤسسات فهذه سلع ثانوية". وأشار في تصريح اليوم إلى "أن التفتيش عن حماية لبنان اليوم يساوي أصل وجود لبنان، إلا أن بعض الباعة المهووسين ما زال يمتهن لعبة بيع المواقف بالمزاد، وذلك لأن مكاسبه الشخصية أهم من وطن، بل من ألف وطن". أضاف: "حين يكون البلد بعين العاصفة، يصبح الدم هو الثمن الوحيد الذي يحفظ الأوطان، لأن الدم لا يبيع ولا يشتري ولا يعرف الصفقات، ولأن من يقاتلون بأعلى القمم في أسوأ ظروف مناخية بأكبر معارك، يدركون حقيقة أن سياج الوطن هو دم يحفظه، وليس من خلال الصفقات؛ وهذا ما أكدته شراكة المقاومة والجيش والشعب، فهي الأيقونة المقدسة التي تحمي لبنان وتحمي وجوده". وتابع: "نعم نحن مع تدوير الزوايا لحماية كرامة ودم من يدافع عن وجود هذا البلد، لأن البلد الذي يعمد بالدم والدموع لا يليق به إلا مؤسسات دستورية تقدر وتساوي هذه التضحيات. نحن لسنا مع الصفقات التي يضيع فيها إنسان هذا البلد، ولكننا مع تسوية تحمي لبنان، وتدرك حقيقة الحرب الإقليمية التي يراد لها تحويل لبنان إلى وظيفة تكفيرية أو صهيونية، وذلك لأهداف تتعلق بمصالح المشغل الإقليمي والراعي الدولي لمن يعيشون على أكل لحوم الأوطان". وختم: "إننا مع لبنان موسى الصدر الذي أكد أن خدمة المحرومين مركز الشرعية لكل وطن، مع شراكة المسلم والمسيحي الكاملة، مع الوحدة الإسلامية التي فرضها الله تعالى والتي تجسد مطالب السماء، مع إنسان هذا البلد المظلوم، مع فقراء هذا البلد، مع جوعاه، مع منبوذيه وبائسيه، مع عماله وفلاحيه، مع لبنان الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس بري، مع لبنان المقاومة التي بشراكتها للجيش والشعب بقي لبنان، مع الدم الذي منع بعض المراهنين والمرتهنين من المساومة على لبنان، نحن مع التضحيات التي كسرت مشروع بعض المهووسين بيع الوظائف الإقليمية والمحلية، نحن مع لبنان الرئاسة التي تجمع 8 و14 آذار، ولكن بخلفية أن سيادة هذا الوطن ما كانت لتكون لولا تحرير لبنان".

 

الأحدب: طرابلس ما زالت عاصمة الشمال رغم كل محاولات التقزيم التي تتعرض لها

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل "صالون ناريمان الثقافي" في طرابلس، تحت عنوان "طرابلس إلى اين؟"، رئيس "لقاء الاعتدال المدني" عضو "حركة التجدد الديمقراطي عضو مؤسس في "المبادرة السنية الوطنية" النائب السابق مصباح الاحدب، في حضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الاستاذ مقبل ملك، الدكتور خلدون الشريف، السيدة ليلى سلهب كرامي، المختار ربيع يمق وأعضاء من اللجنة النسائية في الصليب الاحمر اللبناني في طرابلس وشخصيات ونخبة من أصدقاء الصالون والمهتمين بالثقافة والادب. بداية رحبت صاحبة الدعوة ناريمان الجمل غانم بالضيف وعقيلته السيدة منى وبالحضور، ثم عرفت بالضيف وبأهم المحطات السياسية والاجتماعية في حياته السياسية والدبلوماسية والطرابلسية. وتحدث الأحدب، فشكر صاحبة الدعوة، ثم قال: "اننا ما زلنا عاصمة الشمال رغم كل محاولات التقزيم التي تتعرض لها طرابلس، والتساؤل طرابلس الى أين، هو امر مهم جدا، لأننا في مرحلة نرى فيها التحولات الكبيرة، ووضعنا في طرابلس هو وضع استثنائي وقد كنا قبل الحرب عاصمة فعليا من حيث النشاط الاقتصادي ومركز العلم والثقافة، فاستحقت طرابلس عن جدارة لقب مدينة العلم والعلماء، وهي التي كانت مركزا للولاية ومزدهرة في مرحلة السلطنة العثمانية خاصة في عهد السلطان عبد الحميد الذي كان يوليها اهتماما خاصا".

وتابع عارضا مراحل تاريخ المدينة "وكيف تعامل الانتداب الفرنسي مع اهلها ومناضليها وكيف اصابها الاهمال والتهميش لدورها الحيوي السابق منذ تلك المراحل، مما خلق روح الاستياء لدى ابنائها وفعالياتها"، وذكر بأن "مواقف وجهاء المدينة كانت تعبر عن ارادة اهلها جميعا كمثل موقف زعيمها والنائب عنها عبد الحميد كرامي رحمه الله والمناضل فوزي القاقجي وسواهما، في فترة اعلان لبنان الكبير وما تلاها خلال الاستقلال عن فرنسا. هذا ما يشهد عليه تاريخ طرابلس في مواقف اهلها وقادتها ومناضليها والتغيرات التي طرأت على المجتمع الطرابلسي في الفترات المتعاقبة وصولا الى بداية الاحداث مع الحرب الاهلية والدخول السوري الى لبنان وما رافقه من تعامل خاص مع طرابلس ومعاناة اهلها مع هذا الوجود الذي بلغ ذروته في مجزرة باب التبانة، ومحاولات الصاق صفة الامارة بالمدينة، الى الفترة الاخيرة التي عشناها في الامس القريب والتي ترافقت مع الاهمال التام للمدينة وتهميشها واغفال عوامل التنمية والتقدم واهمال مرافقها وعدم تقديم الدعم لأبنائها او تأمين التمويل لمشاريع المدينة الحيوية وسواها من المواضيع التنموية". أضاف: "ليس هذا فحسب، بل وصلت ذروة الامور في توقيفات "الشباب" التي حدثت وتحدث مؤخرا، والتي تطال البعض بتهم بسيطة تصل الى مخالفات سير، ويرمى بهم في الحجز الاحتياطي لسنين طويلة دون محاكمات لمجرد ان هذا الشاب هو ابن هذه المنطقة الفقيرة او تلك في طرابلس، وهي توقيفات غير مقبولة خاصة في ظل ما نشهده من اخلاءات واحكام في حق البعض وتغاضي عن بعض الظهور الاعلامي للبعض الاخر ومنهم مطلوبون بأكثر من مذكرة قضائية".

وشدد على "رفض استهداف ابنائنا واستباحة حقوقهم ومصائرهم واعتبار ان ما يحصل فعليا واعلاميا من تسريح سماحة ولقاءات علنية لبعض المطلوبين على الوسائل الاعلامية غير مقبول في موازاة عدم محاكمة ابنائنا وانهاء مدة توقيفاتهم".

وقال: "ثورة الارز شارك بها الطرابلسيون بأعداد كبيرة مطالبين بلبنان اولا وبدولة لبنان، لكن حصل تراجع كبير منذ ذلك التاريخ، والسؤال الذي نحن بصدده اليوم طرابلس الى اين؟ اليوم هناك من يخاف من طرابلس كما ان هناك نوعا من الضرب الاستباقي تجاه المدينة خاصة في الاعلام وما لعبه من دور سيىء تجاه المدينة. نحن اليوم نمر بمرحلة ارباك ونتساءل ماذا نريد؟ الكل يتمنى ويريد فعليا ان نكون ضمن الدولة ونحن لسنا خارجها ولكن هذا لا يتحقق الا بوجود عقد اجتماعي وقبول انتمائنا وقبول تاريخنا، وان يقف ابناء طرابلس وقفة واحدة مع مطالبة واضحة ومحقة بعيدا عن اي خلافات سياسية والتي يجب ان لا تقف في وجه تأمين مصالح المدينة، كمثال الاوضاع التي تعاني منها البلدية وخاصة ما يتعلق بواقع عناصر الشرطة البلدية والنقص في عديدهم وسواها الكثير من الامثلة بعيدا عن المحاصصة والخلافات. وهذا لا يعني ان نكون من لون سياسي واحد، حيث ان هناك ظلما كبيرا ينعكس على الكل خاصة التجار وحركة الازدهار في المدينة، ويجب ان لا نقبل بتأجيل الانتخابات البلدية لان الحجة هي وجود تداخلات ولاعبين على مستويات كبرى، ولا يجوز اننا لا نستطيع التحرك محليا على صعيد المدينة بسبب هذه الظروف المحيطة بنا، ويجب اعادة وضع رؤية او تصورات لواقع طرابلس من جديد ووضعها على الخارطة السياسية والقرار، والمفروض ان يتم اقرار الانماء وتحريك عجلته في كل مرافق المدينة المعطلة بطريقة غير مقبولة، وان اللامركزية الادارية حل يجدر العمل في اتجاه تحقيقه، وان تفعيل العمل البلدي امر لا بد منه حتى ولم لم تجر الانتخابات البلدية". أضاف: "نحن لنا حقوق على الدولة. انتماؤنا للدولة اللبنانية والانتماء العربي المسلم، ورفضنا ان يمس بالمملكة العربية السعودية وخصوصا ان هناك 500 الف لبناني من جميع الطوائف يعملون ويعيشون هناك". وختم متحدثا عن اهمية الدور الذي يفترض ان تلعبه "المبادرة الوطنية السنية" التي "انطلقت الاتصالات والتحركات واللقاءات بشأنها منذ حوالي السنة"، آملا "استمرارها لما فيه خير هذه المدينة وخير الطائفة والوطن ككل وانضمام اكبر عدد ممكن من الفاعليات والمسؤولين اليها". ثم جرى نقاش مع الحاضرين الذين نقلوا همومهم تجاه مدينتهم ومعاناتهم في مختلف الميادين الحياتية. وكانت مداخلة لخلدون الشريف عن واقع المدينة ومعاناتها، وأخرى لممثل ميقاتي اشار فيها الى اهمية "التدخلات السياسية الخارجية الكبيرة التي تؤثر في ابسط الامور، وهي اقوى من القرار السياسي الداخلي في لبنان والمحلي في طرابلس".

 

فرعون في السعودية للقاء الحريري: الحوار مسكن لألم الفراغ ومنع الانهيار

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - أسف وزير السياحة ميشال فرعون "لعدم طرح ملف رئاسة الجمهورية في الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار"، آملا في أن "يتم انتخاب الرئيس في جلسة الثامن من شباط وتوسيع حركة المشاورات حول هذا الاستحقاق لتشمل مختلف القوى السياسية المسيحية منها وغير المسيحية وخصوصا ان تغطية الرئيس الحريري وما يمثله أساسية في أي اتفاق". وقال في بيان اليوم: "نعيش اليوم حقبة ما بعد اتفاق الدوحة الذي أنتج حينها الاتفاق على سلة متكاملة بتوافق داخلي وخارجي قبل الانقلاب عليه مما سبب هزة للاستقرار. ان الحقبة الحالية مبنية على ثلاثة أمور هي دعم الجيش ووجود حكومة لتمرير فترة الفراغ الرئاسي واتفاق داخلي وخارجي على الأمن مما سمح بوجود استقرار أمني. ما نأمله اليوم هو الانتقال الى حقبة جديدة بتغطية داخلية - خارجية عبر انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة وإقرار قانون انتخاب وإنتاج مجلس نيابي منتج، فتعود الحياة الدستورية والسياسية الى مسارها الطبيعي". واعتبر أن "الأزمة السياسية الحالية تنعكس بشكل واضح على القطاع الاقتصادي وحركة الاستثمارات والثقة بالبلد"، لافتا الى أن "طاولة الحوار ليست إلا مسكنا للألم الناتج من الفراغ الرئاسي ومنع الانهيار الكامل بسبب التعطيل الحكومي".وإذ أمل في أن "تستعيد الحكومة انتظام جلساتها"، كشف عن أنه طلب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري "تخصيص جلسة لطاولة الحوار لتحديد مبادىء النأي بالنفس لأنها غير واضحة"، مشددا على "الهوية العربية للبنان وما يجمع لبنان مع الدول العربية وخصوصا الخليجية حيث يتواجد حوالى 300 ألف لبناني بالإضافة الى وقوف هذه الدول الى جانب لبنان في أكثر من محطة". وقال: "سمعنا كلاما واضحا ومنطقيا من وزير الخارجية على طاولة الحوار، ولكن كنا نأمل أن نسمعه في المؤتمر الصحافي الذي عقده، منعا لأي التباس في الموقف اللبناني الذي يحتم النأي بالنفس في بعض المسائل التي تخص الخلافات العربية انما يجب أن يكون واضحا في الوقوف ضمن الإجماع العربي. يمكن تحقيق التوازن بين عدم التعرض لحزب لبناني وبين الوقوف الى جانب السعودية ودول الخليج في موقفها من التعديات على السفارة او رفض التدخل في الشؤون الداخلية العربية من دول اقليمية او خرق القانون الدولي، لأن ما يجمع لبنان ودول الخليج يتعدى المصلحة الى الصداقة والاحترام المتبادل". وعن إقرار التعيينات العسكرية، قال: "من المؤكد أننا نعيش تحت وطأة الابتزاز وخصوصا أن هناك فريقا سياسيا يمعن في تعطيل الحكومة ويضع شروطا مقابل المشاركة في الجلسات". وشدد على أنه راض "نسبيا على هذه التعيينات، وليس لدينا مشكلة مع الأشخاص الذين تم تعيينهم وخصوصا العضو الكاثوليكي لأننا نؤمن بأن هؤلاء عليهم أن يخدموا المؤسسة العسكرية لا السياسيين". ودعا بعد إقرار التعيينات العسكرية وممارسة وزير الدفاع لصلاحياته، الى "الكف عن تعطيل جهاز أمن الدولة عبر محاربتها وحرمانها من مستحقات مالية ما يطرح علامات استفهام حول نية البعض شل هذه المؤسسة، وهو ما طالبت به على طاولة مجلس الوزراء، وإذا كان السبب في ذلك هو الخلاف على الصلاحيات بين المدير العام لامن الدولة ونائبه فلا مانع لدينا من توسيع مجلس القيادة، إسوة بالمؤسسات الأمنية الأخرى كما جاء بمشروع درس في مجلس الشورى على طلب رئيس الحكومة. ان جزءا من تراجع معارضة او تحفظ بعض الوزراء من التعيينات جاء بعد وعد إعادة تفعيل مؤسسة امن الدولة من رئيس الحكومة". وشدد على "ضرورة وضع حد للخلل الحاصل في المواقع المسيحية في وزارة المال"، لافتا الى "التواصل بين عدد من الأحزاب والمرجعيات المسيحية لهذه الغاية بالإضافة الى بعض الإجحاف في عدد من المؤسسات". إشارة إلى أن فرعون غادر الى السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري ومناقشة الملف الرئاسي اضافة الى ملفات أخرى.

 

 الراعي بارك مصالحة القوات والتيار: لا مبرر بعد إعلان المرشحين للرئاسة تعطيل الجلسات ويحزننا التمادي في نقض قاعدة الميثاقية في الوظائف

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد تذكار الموتى في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة بولس الصياح، حنا علوان وعاد ابي كرم، الاب ايلي الخوري، في حضور عائلة المرحوم كميل غياض وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "عندهم موسى والانبياء، فليسمعوا لهم" (لو 16: 29)، قال فيها:"الخلاص الأبدي والهلاك حقيقتان مرتبطتان بسماع كلام الله الذي تبلغناه بلسان الأنبياء، وبترجمته أفعال محبة لله وللانسان عملا بالوصايا الإلهية التي سلمنا إياها الله على يد موسى. عن هاتين الحقيقتين غير المنفصلتين والمتكاملتين كان جواب ابراهيم، ابي المؤمنين، لذاك الغني المعذب في لهيب الهلاك، والذي طلب إرسال لعازر إلى إخوته الخمسة لكي يرشدهم إلى تغيير مسار حياتهم لئلا يأتوا هم أيضا إلى مكان الهلاك، قائلا له: "عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم" (لو16: 29). إن تعليم موسى والأنبياء هو اليوم في عهدة الكنيسة المؤتمنة على إعلان كلام الله ووصاياه إلى جميع الناس، والشاهدة لها في حياة أبرارها وقديسيها ومؤمنيها الملتزمين، وفي أفعال المحبة من قبل الأفراد والجماعات والمؤسسات".

أضاف: "تحيي الكنيسة في هذا الأحد تذكار الموتى المؤمنين، من أبنائها وبناتها. فتخصص هذه الذبيحة الإلهية وصلاة وضع البخور لراحة نفوسهم، وكذلك طيلة هذا الأسبوع. فموتانا، ولا سيما شهداءنا، الذين عاشوا إيمانهم مصحوبا بأعمال المحبة، وتلطخوا بالخطايا في مسيرة الدنيا، إنما يعيشون فترة عذاب يطهرهم من أدناس خطاياهم، ويؤهلهم لمشاهدة وجه الله القدوس. ولذلك هم بحاجة إلى صلاتنا وتقديم ذبيحة القداس كفارة عنهم والقيام بأعمال المحبة والرحمة، وعيش حياة مسيحية صالحة من أجل التماس الراحة الأبدية لهم. وهم سيكونون شفعاءنا أمام عرش الله في مجد السماء".

وتابع: "أود أن أذكر معكم، في تذكاره السنوي، المرحوم كميل غياض الذي خدم في هذا الكرسي البطريركي، وما زال من خلال عائلته، منذ تهجيرهم من بيت الدين سنة 1983. إن ذكرى خدمته المحبة والمخلصة والصامتة، التي دامت إحدى وثلاثين سنة، تبقيه حيا في خواطرنا وفي صلاتنا وقلوبنا. إننا نعزي زوجته وأولاده وسائر أنسبائهم الحاضرين معنا، ملتمسين لهم العزاء، وله الراحة الأبدية في سعادة السماء". وقال: "لم يكن هلاك الغني بسبب غناه، فالغنى وثروات الأرض عطية من الله؛ بل هلك بسبب سوء استعماله لعطية الله. فبدلا من أن تكون وسيلة لمحبة الله وحفظ كلامه ووصاياه، وللنمو في الاتحاد به وفي القيم والأخلاق الإنسانية، وبدلا من أن يتقاسمها مع لعازر الفقير، لكي يخرجه من حالة البؤس، فقد جعلها غاية حصرها بنفسه، متنعما في لباسه وغنى مائدته، ومتجاهلا تماما الإنسان المنطرح أمام باب دارته، والمكسي بالقروح".

أضاف: "هذا التصرف السيء الذي استوجب هلاكه إنما يعود إلى عدم سماع كلام الله، وعدم الإيمان به وبوصاياه ورسومه، وإلى إغلاق قلبه عن المشاعر الإنسانية، وإمساك يده عن العطاء وسخاء التقاسم.

فلنتذكر ذاك العالم بالتوراة الذي سأل يسوع: "ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فأجابه يسوع: ماذا كتب في التوراة؟ وكيف تقرأ؟ فقال: أحبب الرب إلهك من كل قلبك وكل نفسك وكل قدرتك وكل فكرك. وأحبب قريبك كنفسك. فقال له يسوع: بالصواب أجبت. إفعل هذا فتحيا" (لو 10: 25-28؛ تثنية 5: 6؛ أحبار 19: 18). خلاصنا مرتبط بممارسة هذه المحبة بكل مقتضياتها". وتابع: "الغني يمثل كل واحد منا، مكتف ماديا أو روحيا أو معنويا أو ثقافيا ويمثل بشكل خاص كل صاحب سلطة ومسؤولية في الكنيسة والمجتمع والدولة، لكونه مؤتمنا على قدرات عامة متنوعة هي بحد ذاتها وسائل للمساعدة وإنماء الشخص البشري والمجتمع والبيئة. صاحب السلطة السياسية والإدارية مؤتمن على قدرات الدولة ومالها العام ومرافقها ومؤسساتها. فمن واجب مسؤوليته أولا وآخرا تأمين الخير العام، الذي هو مجمل أوضاع الحياة، بالنشاط التشريعي والإجرائي والإداري والاقتصادي والقضائي والأمني، فيتمكن المواطنون والجماعات من العيش بكرامة، ومن تحقيق ذواتهم تحقيقا أفضل (شرعة العمل السياسي، ص6)".

أضاف: "لكن الخير العام الاساسي لحياة الجماعة الوطنية انما هو المصالحة الشاملة بين مكوناتها. واننا على هذا الاساس نبارك المصالحة السياسية التي جرت منذ اسبوعين بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. ونرجو ان تكون مدخلا لمصالحة تشمل جميع فئات المجتمع اللبناني والكتل السياسية والنيابية، من اجل خير الجميع وخلاص الوطن. لقد أصبح من غير المقبول عندنا في لبنان بأي شكل من الأشكال تعطيل المؤسسات العامة الموجودة شرعا من أجل تأمين الخير العام، وتعطيلها بهذا التمادي في حرمانها من رأسها الذي هو رئيس الجمهورية والذي يعطي شرعية وحياة لها كلها. فليس من مبرر واحد، بعد إعلان المرشحين للرئاسة الأولى، لتعطيل الجلسات الانتخابية التي يجب عقدها وفقا للنظام الديمقراطي والدستور والميثاق الوطني، بعد سنة وثمانية أشهر من الفراغ في سدة الرئاسة، وقد نتج عن هذا الفراغ غير المبرر شرعا تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، وقهر المواطنين بالفقر والحرمان، وإقحام شبابنا الطالع وخيرة قوانا الحية إلى الهجرة. وما يحزننا بالأكثر هو التمادي في نقض قاعدة الميثاقية في وظائف الوزارات والمؤسسات العامة، بعد نقضها على مستوى رئيس الجمهورية المسيحي الماروني. وهذه كلها نتائج التغييب لرأس الدولة الذي وحده يقسم اليمين على حماية الدستور والميثاق الوطني ووحدة الشعب والعيش المشترك. إننا نناشد دولة رئيس الحكومة تأمين هذه الحماية. فما أجمل أن نعيش معا بفرح التعاون والتكامل، من أجل خير الجميع. وهذا ما يشكل ميزة لبنان!" وتابع: "الفقير هو كل واحد منا، سواء كان فقيرا ماديا أو روحيا أو معنويا أو ثقافيا. هذا الفقير يحتاج إلى أعمال رحمة أكانت جسدية أم روحية، كما يعددها قداسة البابا فرنسيس في كلٍ من براءة الدعوة إلى "يوبيل الرحمة"، ورسالته بمناسبة الصوم الكبير. فأعمال الرحمة الجسدية هي: إطعام الجائع، وسقي العطشان، وإلباس العريان، واستقبال الغريب، والعناية بالمريض، وزيارة السجين. وأعمال الرحمة الروحية هي: إرشاد العائشين في الشك، وتعليم الجهال، وتنبيه الخطأة والضالين، وتعزية الحزانى، ومغفرة الإساءات، واحتمال الأشخاص، والصلاة إلى الله من أجل المرضى والأموات. على كل هذه الأعمال سنُدان في مساء الحياة (راجع متى 25: 31-45) (براءة "وجه الرحمة"، 15؛ رسالة الصوم، 3)". أضاف: "لقد تماهى الرب يسوع مع الفقراء ماديا وروحيا ومعنويا وثقافيا، وسماهم "إخوته الصغار" (متى25: 40). يكتب قداسة البابا فرنسيس في براءة يوبيل الرحمة "أن يسوع حاضر في كل واحد وواحدة من "الإخوة الصغار". جسده يصبح من جديد منظورا، كجسد متألم، مجروح، معذب، جائع، وتائه، لكي نستطيع أن نعرفه، ونلمسه، ونعتني به" (فقرة 15؛ رسالة الصوم 3).

إن خلاص لعازر، بعد موته، لا يرد إلى فقره، بل إلى قناعته في حالته وقبول واقعه بصبر. واليوم نقول: خلاص المتألمين، بكل أشكال الألم، إنما يأتيهم من إشراك آلامهم بآلام المسيح الفادي، فتصبح أداة خلاص وفداء تغني الكنيسة والعالم. ولنا خير مثال في ذلك القديسة رفقا والقديسة تريز الطفل يسوع، رسولتا الألم الخلاصي والرسالي". وختم الراعي: "في تذكار موتانا وجميع الموتى المؤمنين، نرفع الصلاة إلى الله، مصحوبة بأعمال الرحمة الجسدية والروحية هاتفين من أجلهم: الراحة الدائمة أعطهم يا رب، ونورك الأزلي فليضىء لهم! فليستريحوا بسلام! آمين!".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السلطات السعودية تكشف عن قائمة بتسعة متورطين بتفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير , مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليهم

01/02/16/الرياض – واس: كشفت السلطات السعودية، أمس، عن قائمة بأسماء تسعة متورطين في التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير وأسفر عن سقوط 15 قتيلاً هم 11 من رجال الأمن، و4 من العاملين بالموقع من الجنسية البنغلاديشية. وأوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، في بيان، ان الجهات الأمنية تمكنت عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل إلى نتائج كشفت عن تفاصيل مراحل العمل الإرهابي الجبان الذي وقع في 6 أغسطس 2015، وذلك على النحو الآتي:

أولاً: ارتباط الانتحاري منفذ العملية يوسف سليمان عبدالله السليمان (سعودي الجنسية) بالمجموعة الإرهابية التي أُعلن يوم الأربعاء الموافق 3 / 12 / 1436هـ عن مداهمة وكرين تابعين لها، الأول يقع بحي المونسية بمدينة الرياض، والثاني بمحافظة ضرما. حيث وفروا له المأوى عند قدومه من منطقة الجوف إلى منطقة الرياض في شقة بحي الفلاح والمُعلن عن مداهمتها بتاريخ الاثنين الموافق 15 / 12 / 1436هـ ، قبل أن ينقلوه إلى موقعهم الآخر بضرما، ليتدرب فيه على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية.

ثانياً: بعد أن أتم تدريباته وسجل وصيته تم نقله من منطقة الرياض إلى منطقة عسير بواسطة فهد فلاح الحربي (سعودي الجنسية) المُعلن عن القبض عليه بتاريخ الاثنين الموافق 15 / 12 / 1436هـ، لينضم هناك إلى خلية إرهابية يقودها شخص يدعى سعيد عائض آل دعير الشهراني (سعودي الجنسية)، بالإضافة إلى قيام فهد فلاح الحربي في وقت لاحق بنقل الحزام الناسف الذي تدرب عليه واستخدمه منفذ العملية على سيارته من الرياض إلى عسير مصطحباً معه زوجته المواطنة عبير محمد عبدالله الحربي، مستغلاً وضعها كامرأة بإخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها بالسيارة للتغطية على جريمته.

ثالثاً: في اليوم الذي نُفذ فيه العمل الإرهابي، ارتدى الانتحاري يوسف سليمان عبدالله السليمان الحزام الناسف وتوجه إلى مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير بمساعدة أحد عناصر الخلية الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير صلاح علي عايض آل دعير الشهراني، الذي تأثر بأفكار عمه المطلوب سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة منقاداً في ذلك لإملاءات عمه الإجرامية، وتمكنه بادئ الأمر من التغطية على جريمته البشعة قبل أن يفضح الله أمره ويقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين في هذا العمل الإرهابي الدنيء هما فؤاد محمد يحيى آل دهوي وصالح فهد دخيل الدرعان (سعوديا الجنسية)، فيما لا يزال البقية متوارين عن الأنظار وهم:

1- سعيد عائض إل دعير الشهراني (سعودي الجنسية).

2- طايع سالم يسلم الصيعري (سعودي الجنسية).

3- عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري (سعودي الجنسية).

4- عبدالله زايد عبدالرحمن البكري الشهري (سعودي الجنسية).

5- عقاب معجب فزعان العتيبي (سعودي الجنسية).

6- ماجد زايد عبدالرحمن البكري الشهري (سعودي الجنسية).

7- مبارك عبد الله فهاد الدوسري (سعودي الجنسية).

8- محمد سليمان رحيان الصقري العنزي (سبق الإعلان عنه كمطلوب أمني ضمن قائمة 16 التي أعلن عنها بتاريخ 16 / 8 / 1436هـ).

9- مطيع سالم يسلم الصيعري (سعودي الجنسية).

وحذرت وزارة الداخلية من أن «التعامل مع هؤلاء المطلوبين سيجعل من صاحبه عرضة للمحاسبة»، مشيرة إلى أن هذا الإعلان «يعد فرصة سانحة لأولئك الذين استغلوا من قبل هؤلاء المطلوبين خلال الفترة الماضية في تقديم خدمات لهم بالتقدم للجهات الأمنية لإيضاح مواقفهم تفادياً لأية مساءلة نظامية قد يترتب عليها مسؤوليات جنائية وأمنية وتوجيه الاتهام بالمشاركة في الأعمال الإرهابية». كما دعت الداخلية «كل من تتوافر لديه معلومات عن أي منهم بالمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم (990) أو أقرب جهة أمنية، علماً بأنه تسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة بالأمر السامي الكريم رقم 8 / 46142 وتاريخ 26 / 9 / 1424هـ، الذي يقضي بمنح مكافآت مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين وتزداد هذه المكافآت إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية». -

 

دي ميستورا: متفائل ومصمم لأن المحادثات فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها والمعارضة السورية من جنيف: لا تفاوض قبل تنفيذ المطالب الإنسانية

01/02/16/جنيف – وكالات: باستثناء موقف «متفائل» للمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، خيم التشاؤم، أمس، على الأجواء في جنيف، حيث تكثف الامم المتحدة جهودها لبدء محادثات غير مباشرة بين أطراف النزاع السوري. وأعرب دي ميستورا عن «تفاؤله وتصميمه» عقب اجتماع غير رسمي مع الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، التي هددت بمغادرة محادثات السلام قبل بدئها. وقال للصحافيين لدى مغادرته فندقا في جنيف بعد اجتماع مع ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات، ظهر أمس، «أنا متفائل ومصمم لأنها فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها». وعقد اللقاء في فندق بعدما اكد ممثلو الهيئة العليا للمفاوضات تمسكهم بتلبية مطالبهم في الشق الانساني قبل الدخول في أي مفاوضات غير مباشرة مع النظام. وأشار دي ميستورا إلى أنه لا يزال من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت الهيئة ستوافق على اجتماع رسمي في مقر الامم المتحدة. وقال «يعود الامر الى الهيئة العليا للمفاوضات لكي يبلغوننا»، مشدداً على انه «متفائل وان العمل يجري بكثافة». من جهتها، قالت بسمة قضماني، وهي عضو في فريق التفاوض التابع للمعارضة، في مؤتمر صحافي ان الوفد جاء الى جنيف بعد أن تلقى ضمانات والتزامات بأن يتحقق تقدم جدي بشأن الوضع الانساني، مؤكدة أنه لا يمكن للمعارضة بدء المفاوضات السياسية قبل أن تتحقق هذه الامور. ويسعى الوفد الذي يمثل اللجنة العليا للمفاوضات الى وقف الهجمات على المناطق المدنية واطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وهي إجراءات واردة في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي صدر الشهر الماضي وأقر خريطة طريق لحل سياسي في سورية.

وقالت قضماني ان المعارضة حصلت على تطمينات من دي ميستورا والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الاميركي جون كيري، لكنها أضافت انه وسط زخم بدء المحادثات صمّت القوات الحكومية السورية وحليفتها روسيا آذانها عن المطالب وتزايدت الاعمال العسكرية. من جهته، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط ان الهيئة مستعدة للتحرك عشر خطوات إذا ما تحرك وفد الحكومة خطوة واحدة فقط، لكنه اعتبر أن رئيس النظام بشار الاسد لا يعتزم تقديم أي تنازلات. وأضاف ان النظام لم يأت إلى جنيف للتوصل الى حلول بل لكسب الوقت لقتل المزيد من أفراد الشعب السوري. وقال المسلط «جئنا لجنيف ونحمل رسالة وهي خلاص هذا الشعب من هذا الاجرام والاستبداد، ولنقاش 3 نقاط تضمنها القرار الأممي الموقع من 15 دولة، نريد أن نراها لبدء المفاوضات»، مشدداً على أنه «لا بد من رؤية شيء على الأرض حتى تبدأ هذه المفاوضات». وبشأن التدخل الروسي، قال المسلط «روسيا حاربت كل شيء إلا الإرهاب، حيث اتسعت رقعة الإرهاب منذ مجيئهم (الروس)، وهذه مسؤولية المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات والاحتلال والجرائم».

وتوقع أن «تشهد الأيام المقبلة من سيفشل العملية، وهو النظام الذي يدعي تمثيل الشعب، فيما هو من يهجره». وسط هذه الأجواء، هدد منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب بأن وفد المعارضة قد ينسحب من محادثات جنيف إذا واصل النظام وحلفاؤه تصعيد حملة قصف المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة ومنع دخول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة. في المقابل، اتهم وفد النظام المعارضة بأنها غير جدية، وزعم أن حكومة الأسد حريصة على «الحد من سفك الدماء». وقال سفير النظام لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي يرأس وفد النظام في محادثات جنيف ان المطالب الانسانية ستكون إحدى النقاط الخاضعة للنقاش. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة هددت بعيد وصولها مساء اول من امس إلى جنيف بعد اربعة ايام من التردد قبل الموافقة على المشاركة في المحادثات، من انها ستنسحب منها في حال واصل النظام ارتكاب «الجرائم». وقال رياض نعسان الآغا وهو ناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات عند وصوله الى جنيف «لن نبدأ في المفاوضات حتى تصدر قرارات تؤكد انهاء الحصار ووقف قصف المدنيين». 

 

أنقرة و«الأطلسي» يتهمان روسيا بانتهاك جديد للأجواء التركية

01/02/16/أنقرة – أ ف ب: اتهمت تركيا بدعم من حلف شمال الأطلسي روسيا، بانتهاك أجوائها مجددا وحذرتها من «العواقب»، فيما تدهورت العلاقات بين البلدين الى أسوا مستوى منذ نهاية الحرب الباردة. وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، مساء أول من أمس، أن «مقاتلة من طراز سوخوي-34 تابعة للقوات الجوية الروسية انتهكت الأجواء التركية الجمعة الماضي على الرغم من التحذيرات المتكررة من وحدات الرادار التركي باللغتين الروسية والانكليزية. وأشارت إلى أنها استدعت السفير الروسي لديها أندري كارلوف، الجمعة الماضية «للاحتجاج بشدة على الانتهاك الجديد لمجالها الجوي من قبل طائرة روسية وادانته»، منددة بـ»تصرف غير مسؤول». وفي هذا الإطار، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، «إن روسيا إذا واصلت انتهاكاتها لسيادة تركيا ستكون مضطرة لتحمل العواقب». من جهته، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أول من أمس، روسيا إلى «الاحترام التام» للمجال الجوي التركي. وقال ستولتنبرغ في بيان، «أدعو روسيا الى التصرف بمسؤولية والاحترام التام للمجال الجوي للحلف الأطلسي، وعلى روسيا اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عم حدوث انتهاكات مماثلة مرة أخرى». بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» مارك رايت، صحة اختراق طائرة روسية المجال الجوي التركي، داعياً روسيا إلى التوقف عن الأعمال التي تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. في المقابل، استبعدت وزارة الدفاع الروسية هذه الاتهامات، معتبرة أنها «دعاية لا أساس لها». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناتشنكوف «لم يحدث اي انتهاك للمجال الجوي التركي من قبل طائرات القوات الجوية الروسية الموجودة في سورية». وأضاف ان «التصريحات التركية بشأن الانتهاك المزعوم لمجالها الجوي من طائرة سوخوي-34 روسية هي دعاية لا اساس لها».

 

الجبير: لا مكان للأسد في سورية المستقبل

01/02/16/أديس أبابا – الأناضول: شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على دعم بلاده للشعب السوري، موضحاً أن «المعارضة السورية ذهبت إلى جنيف، تحمل هموم وتطلعات الشعب، والأسد لا مكان له في سورية المستقبل». وقال الجبير في تصريحات لوكالة «الأناضول» التركية للأنباء ليل أول من أمس، في أديس أبابا، التي وصلها للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي، إن «السعودية تؤيد قرار الأشقاء السوريين بالذهاب إلى مفاوضات جنيف للمحادثات التى ستجري على مبادئ جنيف 1، لإنشاء سلطة انتقالية للحكم ووضع دستور جديد، والإشراف على انتخابات جديدة، لتكون لسورية مستقبل جديدة، لا مكان فيها لبشار الأسد». وأوضح أن بلاده «تدعم المعارضة السورية في هذا الاتجاه، وكل الحلول السياسية للانتقال في سورية»، مؤكداً استمرار الرياض، في دعمهم عسكرياً. وتطرق إلى الدور السلبي الذي تقوم به إيران في المنطقة العربية، وفي بعض البلدان الأفريقية. وقال إنه بحث مع قادة السودان وإثيوبيا وموريتانيا وبوركينا فاسو وجنوب أفريقيا وبنين وغينيا الاستوائية، عددا من القضايا، أهمها التحديات الراهنة التي تواجهة المنطقة العربية والقارة الإفريقية بسبب الإرهاب.

 

الأسد يجري تغييرات في مناصب عسكرية وأمنية

01/02/16/دمشق – أ ش أ: أجرى رئيس النظام السوري بشار الأسد تغييرات شملت مناصب عسكرية وأمنية، أبرزها تعيين اللواء طلال مخلوف قائداً للحرس الجمهوري، خلفاً للواء بديع حسن العلي.وذكرت قناة «روسيا اليوم» ليل أول من أمس، أن الأسد أصدر قراراً بتكليف اللواء جمال سليمان بقيادة الفيلق الثالث ورئاسة اللجنة الأمنية المعنية بمدينة حمص وسط سورية، بعد إعفاء اللواء لؤي معلا من مهامه. وتوقعت أن تشهد الأيام المقبلة تغييرات أخرى، بينها تعديل حكومي قد يطال وزارات سيادية.

 

مصرع عشرة مدنيين في غارات روسية شرق سورية و60 قتيلاً في تفجيرات «داعشية» بالسيدة زينب جنوب دمشق

01/02/16/،دمشق – وكالات: قتل 60 شخصاً، بينهم 25 مقاتلا شيعياً، وأصيب 110 آخرون جراء ثلاثة تفجيرات لتنظيم «داعش»، استهدفت أمس، منطقة السيدة زينب جنوب دمشق. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أن ثلاث تفجيرات ارهابية ضربت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، ونقلت سيارات الإسعاف الضحايا الى المستشفيات القريبة والى دمشق. ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية السورية إشارتها إلى أن «ارهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان ببلدة السيدة زينب، تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين». وقال شاهد عيان إن التفجير أدى الى تضرر بناء مكون من ستة طوابق بشكل كبير وتحطم نوافذه كما تهشمت واجهة البناء المقابل له. وأحدث التفجير حفرة كبيرة يزيد قطرها عن متر ونص المتر، وأدى الى تضرر نحو 15 سيارة وحافلة كانت مركونة قرب المكان المستهدف. وفرض عناصر من الدفاع الوطني طوقا أمنيا على المنطقة قبل أن يسمحوا بدخول الصحافيين والمصورين. وتضم البلدة مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سورية وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان على الرغم من استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في وقت سابق. ويخضع المقام لحراسة مشددة من مقاتلين شيعة من جنسيات عدة في مقدمهم مقاتلو «حزب الله» اللبناني وغيره من الفصائل العراقية والإيرانية. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان، إلى انفجار سيارة مففخة قرب نقطة أمنية، تلاها اقدام انتحاري واحد على الاقل على تفجير نفسه بحزام ناسف بعد تجمع المارة والمقاتلين، لكن التلفزيون السوري الرسمي أكد أن التفجيرات وقعت قرب مبنى سكني وتزامن الأول مع مرور حافلة ركاب. في المقابل، تبنى تنظيم «داعش» في بيان، التفجيرات، متحدثا عن تنفيذ «عمليتين استشهاديتين». وجاء في بيان التنظيم أن «جنديين من جنود الخلافة تمكنا من تنفيذ عمليتين استشهاديتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب بدمشق، حاصدين نحو 50 قتيلا وقرابة 120 جريحا». من جهة أخرى، قتل عشرة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، أول من أمس، جراء غارات روسية، استهدفت قرية تحت سيطرة «داعش» في محافظة دير الزور شرق سورية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، في بريد الكتروني، عن مقتل «10 مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على قرية الحصان التي يسيطر عليها داعش في ريف دير الزور الغربي».وأضاف المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع «لوجود عدد من الجرحى في حالات خطرة».

 

أوباما يزور مسجداً أميركياً للمرة الأولى الأربعاء المقبل

01/02/16/واشنطن – أ ف ب: يتوجه الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد غد إلى مسجد في بالتيمور بولاية ميريلاند (شرق)، للتأكيد على حرية المعتقد، في أول زيارة له كرئيس إلى مسجد في الولايات المتحدة. وقال مسؤول في البيت الأبيض أول من أمس، إن الرئيس يريد «تكريم المساهمات التي قدمها المسلمون الأميركيون لأمتنا، وإعادة التأكيد على أهمية الحرية الدينية»، مضيفاً ان أوباما سيجتمع مع ممثلين عن المجتمع المحلي، وسيلقي خطاباً «يجدد فيه التأكيد على أهمية أن نبقى أوفياء لقيمنا الأساسية، وهي الترحيب بشركائنا في المواطنة، والتنديد بالتعصب، وحماية تقليد الحرية الدينية في أمتنا».

ويتبع المسجد الذي سيزوره أوباما للجمعية الإسلامية في بالتيمور، التي تدير أيضاً مدرسة ابتدائية ودار حضانة ومركزاً لتقديم المساعدة والتدريب والخدمات الصحية. وتأتي زيارة أوباما إلى المسجد في الوقت الذي يشعر فيه المسلمون الأميركيون باستياء عارم بعد الدعوة التي أطلقها المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية إلى انتخابات الرئاسة دونالد ترامب إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، خوفاً من تنفيذ أحدهم اعتداء متطرفاً، وهو ما سارع البيت الأبيض يومها إلى التنديد به، واصفاً إياه بالتصريح «المدمر».

 

«الحرس الثوري» يحتج على تصريحات روحاني عن العلاقة بواشنطنوإيران تقر قانون حماية «الباسيج» تحسباً لاضطرابات

السياسة/01/02/16/أقر مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) قانون «حماية الباسيج» الذي يمنح لهذه الميليشيات، التابعة لـ»الحرس الثوري»، الحق بالتدخل لقمع أي تجمع أو احتجاج، وذلك تحسباً لاضطرابات محتملة بعد الانتخابات النيابية المقبلة في 26 فبراير الجاري. كما يعطي القانون الجديد، بحسب تقرير لموقع «العربية» الالكتروني أمس، صلاحيات كاملة لـ «الباسيج» لإنشاء مقار لها في المجمعات التجارية والسكنية في القرى والمدن، وأيضاً في المساجد والأحياء وفي الوزارات والإدارات والمدارس والجامعات والحوزات الدينية والاتحادات والأندية والمراكز الرياضية والمراكز الرياضية.وينص القانون الذي حظي بـ150 صوت موافق مقابل 17 صوت معارض و9 أصوات ممتنعة، خلال جلسة الثلاثاء الماضي، على «إلزام كافة الأجهزة التنفيذية والمؤسسات العامة بالتعاون مع قوات الباسيج». وعلّق بعض النواب المعترضين على القانون، معتبرين أن إعطاء هذه الصلاحيات الواسعة لـ»الباسيج» يُعد تدخلاً كاملاً في عمل الشرطة وقوات الأمن، فيما رحب نواب مؤيدون للقانون بهذه الخطوة. وحذر النائب المؤيد للقرار نادر قاضي بور من تكرار «الانتفاضة الخضراء» التي أدت إلى احتجاجات انتخابية استمرت أشهراً عدة، قائلاً «يجب أن ينشط الباسيج في كل مكان لكي نستطيع دحر المؤامرات. لا تنسوا عاشوراء العام 2009، كوننا تساهلنا إلى حد ما فتعرضت قواعدنا للهجوم وقُتِل 7 من أفراد الباسيج في طهران. علينا أن نكون أقوياء أعزاء». وكان ممثل الحكومة حاضرا في جلسة التصويت، واحتج على القانون، معللا ذلك بأنه «يتعارض مع وظائف بعض الأجهزة التنفيذية، وسيخلق مشكلات كبيرة»، وطالب بـ»إعادة المشروع إلى لجنة الأمن النيابي لكي يتم تدارسه بدقة». من جهة أخرى، قال قائد القوة الجوية في «الحرس الثوري» حاجي زادة «لن نسمح بإقامة العلاقات مع أميركا أبداً»، معتبراً أن تعامل «الحرس الثوري» مع مطالب واشنطن بشأن القدرات الصاروخية الإيرانية سيكون «هجومياً». وجاء موقفه رداً على الرئيس حسن روحاني الذي قال في تصريحات خلال مؤتمر صحافي قبل مغادرته إيطاليا، الأربعاء الماضي، إن إيران يمكن أن تقيم علاقات أفضل مع الولايات المتحدة، محمِّلا واشنطن مسؤولية استمرار قطع العلاقات بسبب موقفها «العدائي»، على حد وصفه. ونقلت وكالة «فارس» عن حاجي زادة قوله إن «أميركا تدّعي أن جميع الخيارات على الطاولة، وما زال الأميركيون لحد الآن يستهدفون قضايا مثل أمن البلاد والثقافة والاقتصاد الوطني، لأن لديهم مشكلة مع أساس النظام. مشكلتهم ليست الموضوع النووي فقط»، معتبراً أن «تقديم التنازلات والتراجع أمام العدو لن يصلح الأمور». في سياق متصل، ذكرت وسائل اعلام ايرانية، أمس، أن المرشد الأعلى علي خامنئي منح أوسمة لقادة في البحرية ألقوا القبض على بحارة أميركيين دخلوا المياه الاقليمية الايرانية الشهر الماضي.

 

استنفار للجيش الاسرائيلي في منطقة زبدين وبسطرا الواقعتين في مزارع شبعا

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا ربيع ضاهر ان منطقة زبدين وبسطرا في مزارع شبعا شهدت استنفارا للجيش الاسرائيلي التي استقدم تعزيزات عسكرية، فيما حلق الطيران الحربي الاسرائيلي وطائرات الاستطلاع في اجواء المنطقة، على خلفية اعتصام نفذه اهالي منطقة العرقوب يتقدمهم النائب قاسم هاشم احتجاجا على اقدام القوات الاسرائيلية على جرف مساحات واسعة من الاشجار في منطقة المزارع.

 

 وزارة الخارجية دانت الهجوم على مسجد الاحساء في السعودية: الرد يكون من خلال توحيد الجهود في مواجهة شر الارهاب المعولم

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - دانت وزارة الخارجية والمغتربين ب "أشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف أبرياء في مسجد الاحساء في المملكة العربية السعودية الشقيقة". ورأت في بيان "أن الرد على هذا العمل الإجرامي الجبان يكون من خلال توحيد الجهود في مواجهة شر الإرهاب المعولم الذي يهدف الى زرع الفتن الطائفية البغيضة وتسعير نيرانها، في محاولة فاشلة لشق صفوف المؤمنين، أيا كانت طوائفهم ومذاهبهم". ودعت الوزارة إلى "رص الصفوف لاجتثاث الآفة الداعشية السرطانية فكريا وماديا وعسكريا، وهي التي باتت تهدد أمن وسلم دولنا واستقرار مجتمعاتنا ومستقبل أولادنا". وتقدمت الوزارة ب "أحر التعازي من الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن السلطات السعودية الشقيقة، ومن أهالي الضحايا الأبرياء"، وتمنت للجرحى الشفاء العاجل.

 

 العربي الجديد: إقرار بفشل جنيف... الأمم المتحدة تعترف بالعجز والمعارضة تسجّل النقاط

الأحد 31 كانون الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: ما إن بدأت محادثات جنيف السورية، بين الأمم المتحدة والنظام السوري يوم الجمعة، وبين المنظمة الدولية ووفد المعارضة اليوم الأحد، حتى خرج تسريب من مكتب المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، ينقل اعتراف الأخير بأن الأمم المتحدة "لن تكون قادرة على مراقبة أو فرض أي اتفاق سلام سوري في جنيف". تسريب يتزامن مع وصول وفد المعارضة السورية إلى سويسرا، للقاء دي ميستورا اليوم الأحد، مثلما أعلن الأخير قبل يومين، وذلك بعد إعلان الهيئة العليا للمفاوضات، تلقيها "ضمانات أميركية ودولية" حول إجراءات بناء الثقة الضرورية لمشاركتها في المحادثات. ضمانات تطاول تحديداً مواصلة قصف المدنيين وفك حصار التجويع عن 13 مدينة وبلدة سورية واستمرار الغارات الروسية. وبدا يوم أمس السبت أن هذه الوعود ربما بدأت تتحقق، مع موقف روسي "غريب" جاء على لسان نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف، وفيه أن "ممثلي أحرار الشام وجيش الإسلام" يمكنهم أن يشاركوا في وفد المعارضة المفاوِض، وهي العقدة الأبرز التي وضعتها موسكو في وجه إنجاح أي مفاوضات سورية محتملة. نقطة أخرى سجلتها المعارضة تُرجمت بمغادرة أعضاء ما بات يصطلح على تسميته بـ"الوفد الروسي" المقيم في لوزان للمشاركة في محادثات جنيف بصفة "استشارية"، اعتراضاً على عدم دعوة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) صالح مسلم"، بالإضافة إلى إصرار أعضاء الوفد على صفة "وفد ثالث" لا "وفد استشاري" لدي ميستورا.

تطوران يرى فيهما مراقبون أنهما جاءا نتيجة للضغط الدولي على الروس للتراجع عن مواقفهم وترجمةً لاستجابة المجتمع الدولي لشروط المعارضة قبل الذهاب إلى جنيف، فيما يرى آخرون أن التراجع الروسي قد يكون مناورة مرحلية تعود إلى الرغبة الدولية في أن تبدأ المفاوضات من دون إشكاليات، على أن تتم دعوة ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي في المرحلة الثانية من هذه المباحثات في حال سارت الأمور وفق المسار المرسوم لها. ولا يزال هناك عدم وضوح حول الأجندة المفترضة للعملية التفاوضية، وأولويات التفاوض التي يصر وفد المعارضة على أن تكون مخصصة للحديث عن هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، من دون وجود دور لبشار الأسد فيها، فيما يحاول النظام ومنذ وصول وفده إلى جنيف إدخال العملية التفاوضية بتفاصيل غير متوافقة مع بيان جنيف، متبنياً الخطة الإيرانية، كوضع ملف الإرهاب أولوية في المباحثات والحديث عن حكومة وحدة وطنية.

وقال ممثل "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي في أوروبا، خالد عيسى، أمس السبت، إن حزبه غير معني "بما يصدر عن حوار جنيف 3 ولسنا ملزمين بتنفيذه"، وذلك بعدما استبعدت الأمم المتحدة، ممثلي الحزب الكردي، الذي يتزعمه صالح مسلم من المحادثات. وأضاف عيسى، في تصريحات تلفزيونية، أن "ممثلي مجلس سورية الديمقراطية لن يشاركوا في حوار جنيف بعد استبعاد الكرد"، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة والقوتان الراعيتان رأت ألا لزوم لمشاركتنا". بدورها، أكدت مصادر "العربي الجديد" في الوفد المعارض، أن الوفد مصرّ على الشروع فوراً في مناقشة مسألة تشكيل هيئة حكم انتقالي كما نص بيان جنيف1 الصادر في منتصف عام 2012، متوقعة حدوث خلاف كبير حول هذه النقطة ما "سيؤدي ربما إلى انسحاب وفد المعارضة السورية من المفاوضات". وبحسب معلومات خاصة لـ "العربي الجديد" فإن وفد الهيئة العليا للمفاوضات غادر الرياض عبر طائرة خاصة ظهر يوم السبت الساعة 12 متوجهاً إلى جنيف، وضم الوفد المفاوض الفريق الأساسي المؤلف من 17 شخصاً بالإضافة إلى 25 آخرين، وكل من سالم المسلط ورياض نعسان آغا ومنذر ماخوس كمتحدثين رسميين، واتخذت فندق "إن في واي" مكاناً للإقامة، وهو يقع بالقرب من فندق "إنتركونتيننتال" الذي يقيم فيه وفد النظام السوري.

وأمام مقر الأمم المتحدة في جنيف تجمع ناشطون سوريون ضد النظام السوري، ورفعوا صوراً ولافتات تُظهر "إجرام النظام" ضد المدنيين في سورية، وصور عدد كبير من الضحايا الذين قضوا على يد قوات النظام السوري، كما تم رفع علم ضخم للثورة السورية. وفي حديث خاص لـ "العربي الجديد"، أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة سالم المسلط، أنها (الهيئة) تلقت تطمينات من الدول الحليفة بتطبيق مطالب المعارضة السورية، وأشار إلى أنهم سيبحثون اليوم الأحد تطبيق الفقرة 12 و13 من قرار مجلس الأمن الأخير 2254 حول سورية، مع الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا، وبيّن أن الوفد المفاوض لم يطرأ عليه أي تغيير وما زال أسعد الزعبي رئيساً للوفد وجورج صبرة نائبا له ومحمد علوش كبيراً للمفاوضين. وأشار المسلط إلى أن الوفد يُصر على تطبيق إجراءات حسن النية قبل الشروع في العملية التفاوضية التي ستكون مستندة إلى بيان جنيف وتفضي إلى إنشاء هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت أن الوزير الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري اتفقا على "تقييم التقدم المحرز" في المحادثات السورية المنعقدة منذ الجمعة في جنيف، في 11 فبراير/شباط المقبل.

على صعيد متصل، خرج تسريب من مكتب دي ميستورا، حصلت عليه مجلة "فورين بوليسي" الأميركية يحذّر من أن "العالم قد يعلّق توقعات غير واقعية على قدرة الأمم المتحدة على فرض وقف إطلاق نار سوري حتى عبر قوات حفظ سلام دولية ولو كانت عسكرية". وبحسب التسريب، يعتقد دي ميستورا أن قوات النظام السوري وفصائل المعارضة وحدها هي القادرة على فرض وقف لإطلاق النار، وفي حال تم ذلك، من شأن الأمم المتحدة أن توسّع دورها وتؤمن تدريباً وإمكانات للسوريين وأن تؤدي دور الوسيط بين الفاعلين السوريين والقوى الإقليمية المعنية بالملف السوري مما يعرف بـ"مجموعة الدعم" المؤلفة من 17 دولة سبق أن اجتمعت في فيينا قبل حوالي شهرين. ووفق نصّ التسريب "يجب أن تنتقل دول مجموعة الدعم، من دور الراعية للمسار السياسي، إلى دور الضامن للاتفاقات، لتقوم هذه الدول بأداء مهمة تنسيق الجهود الخاصة بالدول الأساسية وتأمين الربط العملياتي بين الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة، بهدف ضمان وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاقات محلية". كلام يعبّر عن اعتراف واضح من دي ميستورا بأن محادثات جنيف لن تتمكن من فرض وقف إطلاق النار، وبدلاً من ذلك، "على جميع الأطراف أن تبرم مجموعة من الهدن بلدة فبلدة، لفك الحصار عن السوريين، من أجل التوصل في النهاية إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني السوري الشامل. تسريب وضعته المجلة الأميركية في خانة التخفيف من الآمال المعقودة على محادثات جنيف وانعدام فعالية أي اتفاق على إرسال مراقبين دوليين للاتفاق على وقف لإطلاق النار. وتعطي الوثيقة المسربة من مكتب دي ميستورا مثال بلدة الزبداني، للإشارة إلى احتمال نجاح هدن محلية مناطقية يجب توسيع نطاقها، بحسب النصّ الذي نشرته "فورين بوليسي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله يرفض عون الذي رشحه جعجع!

 شادي علاء الدين /العرب/01 شباط/16

بذل السيد حسن نصرالله جهدا كبيرا في خطابه الأخير كي يقنعنا بأن كل شخصية سياسية، وكل تحالف يبنى في لبنان، إنما يبنى على أساس ثنائية متناقضة يمكن أن نسميها ثنائية التقية والصدق، أو ثنائية التقية والوفاء، أو ما شابه ذلك. تقوم عناصر هذه الثنائية في فكر السيد على قاعدة مفادها أن كل ما تتفق عليه الشخصيات السياسية مع بعضها البعض ينقسم إلى قسمين: الأول تمليه التقية وهو ما تتفق عليه أي شخصية مع أخرى، والآخر يتشكل على أساس الصدق والوفاء، وهو ما يتم الاتفاق عليه معه. هكذا يقول نصرالله، بوضوح، ليس فقط أنه غير معني ببنود الاتفاق التي وافق عليها الجنرال ميشال عون إثر ترشيح سمير جعجع له، بل يعلن، بوضوح، أن لا قيمة ولا معنى لهذا القبول، ولا وزن سياسيا له. موافقة الجنرال عليها مشروعة كونها تستجيب لنهج التقية السياسية والأخلاقية، التي انتقلت مشروعية ممارستها، وتحولها إلى إطار ناظم للعلاقات والتفاهمات من الحزب إلى الجنرال. هكذا نكون أمام جنراليْن، واحد رشحه جعجع وهو لم ولن يكون رئيسا أبدا، لأن النقاط العشر التي وافق عليها، تعني بشكل لا يقبل التأويل دعوة صريحة إلى استئصال ظاهرة حزب الله وآثارها في الحياة السياسية اللبنانية، وإدانة صريحة لتدخل الحزب في سوريا، ورفضا واضحا لتحميل لبنان تبعات السياسة الخارجية للحزب.

الجنرال عون الثاني الذي رشحه السيد حسن نصرالله ويريده رئيسا، هو ذلك الجنرال الذي يعبر خلال لقاءاته مع السيد عن مواقف تتناقض جوهريا مع تلك التي وافق عليها مع سمير جعجع، وهذه المواقف هي التي يقوم على أساسها ترشيح السيد للجنرال. المفارقة المدهشة تكمن في أن الجنرال كان قد وافق على نقاط جعجع علنا، في حين أن حشد المواقف التي يوحي السيد بأن الجنرال أطلقها في لقاءاته معه سرية. هكذا يضعنا السيد أمام ترشيح سري معلن مبني على أساس مواقف مكتومة، يمكن للتأويلات أن تذهب بها في اتجاهات شتى، ويمكن للسيد أن يخرج في أي لحظة ويعلن أن الجنرال كان قد أعلن موافقته على نقطة معينة، أو أطلق موقفا ما يتعلق بمسألة خلافية حساسة، دون أن يستطيع أحد معرفة إذا كان الجنرال قد وافق فعلا على هذه المواقف أم لا.

الجنرال عون لن يكون قادرا على التكذيب أو التصحيح لأن العلاقة مع حزب الله لا تسير وفق القواعد الطبيعية والعادية للعلاقات السياسية. السيد كان قد رسم إطارا جديدا لها مستقى من تاريخ الرومانسية العالمي حين قال “العلاقة اللي بتنشأ بتصير علاقة عاطفية. بصير في ود”.

طبعا لا مجال للشك بعد ذلك في منطق العلاقة حيث أن العشاق يغفرون لبعضهم كل شيء. طبيعة العلاقة العشقية هي ذات طابع إلهي ينسجم مع طبيعة الحزب، حيث تفقد المفاهيم الأرضية من قبيل الصدق والكذب معناها، ولا تعود صالحة لتشكيل إطار ينظم العلاقات.

يسحب السيد هذا المنطق على الجميع وليس فقط على الجنرال عون، فيعمد كذلك إلى خلق نسختين من رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة أمل نبيه بري. النسخة الأولى هي التي يعرفها الجميع وهي خاضعة في كل حركاتها وسكناتها لإملاءات الحزب، والشواهد الواقعية على وجودها غزيرة بغزارة المواقف والممارسات السياسية، خلال مراحل تمتد على مساحة ربع قرن من الزمن. السيد لا يعترف بهذه النسخة. النسخة الثانية التي يعترف بها الحزب هي نسخة مستقلة في قراراتها، ولا تخضع في مواقفها لأي إملاءات من أي جهة، والعلاقة معها تقوم على أساس التنسيق والاحترام المتبادل.

الغرض من خلق هذه النسخة من نبيه بري في هذه اللحظة، هو إتاحة المجال لتركيب الحلف المعطل للانتخاب بشكل عام، وانتخاب الجنرال بشكل خاص. الرئيس نبيه بري الذي أعلن مواقف متمايزة عن الحزب، وعبّر بوضوح عن تفضيله لسليمان فرنجية، هو ذلك الطرف المستقل الذي يحتاج السيد إلى وجوده بهذا الشكل حاليا، حتى يمكن له تحقيق ربح مزدوج، يقوم على الاستمرار في تعطيل الانتخابات، مع بيع الجنرال تأييدا علنيا لا معنى فعليا له، ولا يمكنه الإتيان به رئيسا.

غرام السيد بالثنائيات تجلى في تعامل مغاير مع النائب وليد جنبلاط حيث أعلن، بوضوح، أنه لا وجود لثلاثة مرشحين، بل لمرشحين إثنين هما سليمان فرنجية والجنرال عون فقط. هذا الكلام ينطوي على رسالة تحذير لجنبلاط في حال حاول لعب دور مغاير للمسارات المرسومة، والتي تصب في خانة خلق شرخ إسلامي مسيحي، وتسمح بظهور حزب الله كطرف حريص على مصالح المسيحيين وضامن للسلم الأهلي. هكذا تنتقل عناصر الصراع من الخلاف السياسي بين مشروعيْن إلى صراع مسيحي إسلامي تتشكل عناصره من ثلاثية نبيه بري، وتيار المستقبل، ووليد جنبلاط في مواجهة الثنائية المسيحية المؤلفة من تحالف سمير جعجع وميشال عون. كان السيد نصر الله شديد الوضوح، فهو لم يرفق ترشيحه للجنرال بدعوة عاجلة إلى النزول إلى المجلس النيابي وانتخابه، بل أعلن أن الترشيح لا يعني وصول الجنرال. ذهب بعيدا في رفض الاستعجال ومديح التمهل، إلى درجة أنه أوحى لتيار المستقبل بأنه يحق له ممارسة ما كان يقوم به من تعطيل الانتخاب، عبر الامتناع عن الحضور. ربما يظهر الموقف النهائي الواضح للسيد في تعبيره عن اقتناعه بمتانة وضع حزبه إقليميا ودوليا عبر تحول إيران إلى دولة عظمى. هكذا لا يكون الجنرال عون الذي يرشحه للرئاسة رئيس انتصار خيارات المسيحيين، ولا رئيس التسويات، بل رئيس البرميل المنتصر على كل شيء، من السياسة، إلى الأخلاق والإنسانية. علاقة السيد بالجنرال وبالاستحقاق الرئاسي تشبه علاقة البرميل المتفجر بضحاياه، فهي علاقة مماثلة لمعنى علاقات السيد السياسية العاطفية، فالسيد يعشق الجنرال كما تعشق البراميل المتفجرة الموت والدمار اللذين تتسبب فيهما.

 

رئاسة عون تنتظر ولبنان ينتقل من 8 و14 إلى "قسمة الطوائف"

ايلي الحاج/النهار/01 شباط 2016

أيام وتمر 11 سنة كأنها البارحة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري تغيّر فيها لبنان كثيراً. ايام ويصير عمر 14 آذار 11 سنة وسيختلف المُنظّرون على تحديد سنة وفاتها، لكن التاريخ سيسجل أن عقدها انفرط في السنة الحادية عشرة وعاد كلٌ إلى قبيلته وعشيرته وطائفته وحساباتها الذاتية، وخلت الساحة عملياً لقوى 8 آذار، يحدد قائدها الأمين العام السيد حسن نصرالله للحكومة عبر إطلالة تلفزيونية ما يجب أن تفعل، وللأحزاب والتيارات السياسية ما هي الخيارات المتاحة أمامها. لا يريد "حزب الله" أن يظهر كمن يكسر ظهر الشركاء السُنّة في لبنان ممثلين بـ"تيار المستقبل" فارضاً انتخاب رئيس يقاطعونه ويعادونه هو الجنرال ميشال عون. يبدو الأمر أشبه بأن يُعطى مسلمو لبنان وأشلاء "الحركة الوطنية" وقتهم للتفاوض مع الرئيس بشير الجميّل بعدما قُضي الأمر. بشير كان مستعجلأً وهو أيضاً كان يعرف أن لبنان محكوم بالتوازنات الدولية والإقليمية والداخلية الطائفية، لذلك زار السعودية ونال موافقة قيادتها على رئاسته بعد اجتماع ذات ليل طويل. السيد نصرالله ليس مستعجلاً ولا يرغب في أن يبدو فظاً. انكسر ميزان القوى من الداخل عندما أيّد "تيار المستقبل" رئيس "المردة" النائب سليمان فرنجيه، وسيتيح ترشيح "القوات اللبنانية" الجنرال عون في احتفالية معراب للسيد نصرالله أن يفرض قواعد اللعبة على المهزومين. وعاجلاً أو آجلاً، بعد أسبوع بعد شهر بعد أشهر، سيستمع الرئيس سعد الحريري إلى عروض تفاهم يحملها ممثلو الجنرال عون. سيساعده في الإصغاء الذي قد يكون قد بدأ بالأمس أن الجنرال ليس عقائدياً ولا متشبثاً بموقف، خلافاً للإنطباع السائد عنه، خلا تطلعه إلى الرئاسة واعتبارها حقاً شرعياً انتُزع منه بقوة السلاح، بدليل انفتاحه على تفاهم ( أو تحالف) مع "حزب الله" وتفاهم آخر موازٍ له مع "القوات" . ليس ما يمنع أن يعقد اتفاقاً مشابهاً مع "المستقبل". لكن الحدث الأبرز هو انتقال خط التماس السياسي من الفصل بين قوى 8 و14 آذار، إلى الفصل بين المطالبين بحق كل طائفة في أن تعيّن هي ممثلها في السلطة وبين المعترضين على صيغة الحكم هذه. وبعد طلب القوتين المسيحيتين الكبريين وفوقهما السيد حسن نصرالله صوتاً وصورةً، أن يكون للمسيحيين بغالبيتهم الحق في تسمية من يكون رئيس الجمهورية المسيحي الماروني لن يكون الأمين العام لـ"حزب الله" قادراً على حجب هذا الحق عن السُنّة في تعيين من يريدونه رئيساً للحكومة. أوّل بند في العرض الذي قدمه أو سيقدمه "التيار العوني" من خلال اللقاءات التمهيدية بين الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري هو أن يعود الرئيس الحريري رئيساً لحكومة عهد عون الأولى إذا شاء، أو الرئيس فؤاد السنيورة. هل هذا السيناريو نهائي؟ ليس بإجماع السياسيين. سمير فرنجيه مثلاً يردد هذه الأيام أن الصراع الإقليمي المحتدم لا سيما بين السعودية وإيران لا يسمح بانتخاب رئيس، لا عون ولا غيره. ومن يتمنى رؤية الجنرال رئيساً فهو حاضر ليدله إلى أقرب كنيسة على اسم "شفيعة الأمور المستحيلة" سانت ريتا.

 

وأين "الممانعون" الآخرون ؟

 نبيل بومنصف/النهار/01 شباط 2016

لا يحتاج كلام السيد حسن نصرالله الى مزيد من التباري بالتفسيرات وهو الذي تعمد هذه المرة، ولعله افضل ما فعل، ان يوضحها بالفم الملآن ان لا انتخابات رئاسية لا قريبا ولا بعد افق متوسط او بعيد. كما لا جدوى للغلو الفارغ في تبرير الانتظار من دون ان يكلف احد نفسه عبء كسر دوامة تعطيل "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" للانتخابات. ومع انها ليست المناسبة الان لفتح هذا الملف فان ثمة شبهة متعاظمة في ان يكون "عصر" الفراغ الرئاسي من اكثر الحقبات خصوبة وإخصابا للفساد المستشري في معظم قطاعات الدولة المسترهنة للفراغ بحيث تتقاطع مصالح متعددة الاتجاهات في اطالة الفراغ. ولكننا نتساءل الآن عن سائر القوى والكتل والنواب المستقلين الذين لا يزالون يتريثون في حسم كلمتهم من الترشيحات الرئاسية. لو كان الامر مناطا بالمعايير الديموقراطية المحترمة لكان الاحتفاظ بسرية الاقتراع من الحقوق المقدسة ولما تعين على احد اعلان "نواياه" مسبقا. اما وان الازمة تقترب من طي سنتها الثانية واستهلكت كل ما لا يخطر ببال وصارت المعادلة القسرية بفعل التعطيل من جهة والأخطاء التي مورست في مواجهته من جهة أخرى خيارا بين مرشحي ٨ آذار فلا نظن ان مضي الآخرين في التستر وراء الصمت سيكون الوسيلة المجدية لمواجهة قرار التعطيل الاستراتيجي لـ"حزب الله". ولا نرى تفسيرا منطقيا يحول دون خروج " كتلة ثالثة " لا تزال تمتلك رصيدا عدديا ومعنويا في احد اتجاهين لا مفر منهما: اما دعم احد المرشحين اللذين باتا عنوان معركة التنافس مما سيصعب كثيراً حينذاك على المعطلين المضي في تعطيلهم لان اكتمال لوحة الفرز علنا ستضع المعطلين اكثر فاكثر في خانة التشهير وتبعة تدمير النظام الدستوري على رغم كل الادعاءات والمزاعم المخالفة. واما فتح مسرب المرشح الثالث ايا تكن صعوبة شق هذا المسلك الذي يبدو حياله معظم القوى والنواب كأنهم باتوا في حكم الاستسلام لمنطق "تحظير" الخروج عن معادلة مرشحي ٨ آذار. ولا نعتقد ان شيئا أسوأ من الاستسلام لقيود هذه المعادلة سيكون مفيدا للتعطيل في مرحلته "الطالعة" المقبلة التي تنبىء بأننا دخلنا في فلك الاجهاز الختامي على كل أمل في إنعاش البلاد والنظام والديموقراطية العليلة المشارفة الهلاك التام، لان احدا لا يمكنه الجزم بالمدى الزمني لاستمرار الازمة اذا انتصر نهج ربطها بالمسار السوري والاقليمي على ما يستبطنه موقف "حزب الله" بلا اي لبس. وسيكون مخيفا الا يجرؤ المتفلتون من قواعد المعادلة القسرية التي تحصر الترشيحات بمرشحي ٨ آذار على مجرد اعلان تمايزهم و" ممانعتهم " لهذا القهر.

 

عن ديمقراطية حزب الله… من «إقليم التفاح» إلى «مضايا»

علي الأمين /المدن/31 يناير، 2016

أتحفنا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمحاضرة ديمقراطية في خطابه الأخير. هنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّه من الديمقراطية أن يبقى لبنان بلا رئيس للجمهورية إلى أجلٍ غير مسمى، بإعتبار أنّ من حقّ طرفٍ ما أن يعطل جلسة الإنتخاب، هذه حقيقة "ديمقراطية" وواقعة يجب أن يتعلّمها اللبنانيون من ديمقراطية حزب الله التي تتجلى اليوم بأبهى مظاهرها، بعدما وافق خصوم حزب الله على الإلتزام بمرشحّي فريقه السياسي في 8 آذار، أيّ العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. لكن لا… على الخصوم أن يتوافقوا على إسمٍ واحد هو العماد ميشال عون. والسيد نصرالله، الذي تجلّت ديمقراطيته إلى اقصى الحدود خلال الخطاب، يريد لفريقه السياسي أن يصل إلى تبنّي مرشّحِه، أيّ العماد ميشال عون، من دون أن يمارسَ أيَّ ضغطٍ عليهم. فهو لا يُحِّب إرغامَ الآخرين خاصةً عندما يكونون من فريقِه السياسي ومن حلفائه. لكنّ السيد نصر الله وانطلاقاً من المبادئ الديمقراطية التي يُؤمِن بها ويحترمها، ربما كان عليه كُرمى لوفاءِ الجنرال، أن يقدم بعضَ الإغراءات لحلفائه لينتخبوا العماد ميشال عون. رغم ذلك لم يبادر إلى تقديم أيَّ إغراءٍ سياسي من قبيل أنّ “انتخاب الرئيس نبيه بري للعماد ميشال عون سيكون دَيْناً في عُنقي للرئيس بري، وسأضمن له أن يكونَ حزب الله خَلْفه في تشكيل الحكومة وفي التعيينات، وفي الإنتخابات النيابية”. واحدةٌ من هؤلاء كانت ستكفي لإظهار الحرص لدى حزب الله على الإنتخاب الفعلي لمرشّحِه الجنرال عون. وكان يمكن أن يطلبَ من فرنجية، ليس من موقع الفرض بل من موقع تحفيزه، أن يتنازلَ عن الترشّح لصالح حليفهما المشترك ميشال عون، بأنّه سيكون مرشّحَه للإنتخابات الرئاسية التي تَلِي، أو غير ذلك من المحفزات التي سَيَسْعد الجنرال عون بمشاركة حزب الله في تقديمها لفرنجية إذا ما انسحب الأخير وأيَّد الجنرال عون.

قصّةُ الديمقراطية مع حزب الله هي قصّة غرام ووئام. فبعدما وصلت مؤسسة تشخيص مصلحة المقاومة إلى خلاصة أنّ العماد ميشال عون مرشحنا مع ترك الباب مفتوحاً لفرنجية، فإنّ “تشخيص مصلحة المقاومة” قررت أنّه لا يجوز الذهاب إلى مجلس النواب ما دام حزب الله ليس في واردِ الضغط من أجل وصول العماد عون ولا استعمال الإغراء لحلفائه. فالفرض على الآخرين ليس من أخلاق حزب الله ولا من سلوكه. هو لم يفعلها في مراحل سابقة دائما كان حريصاً في علاقاته السياسية على وسائل الإقناع الديمقراطي. هكذا مارس السياسة مع كل خصومة كانت تنشأ مع الآخرين من الأقربين في حركة أمل إلى الابعد فالأبعد. وكان مثالاً للديمقراطية في معارك إقليم التفاح بثمانينيات القرن الماضي. كذلك حين قام بإقتحام بيروت في 7 آيار 2008. وحين تولّى الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة لم يضغط على وليد جنبلاط الذي شُبّه له أن بعض المقاتلين من ذوي “القمصان السود” ظهروا في شارع من شوارع بيروت لاحقاً قال جنبلاط: “كان المسدس في رأسي”. وكان كافياً لإسكات الوزير السابق وئام وهاب واللواء جميل السيد حين اعترضا على تشكيل حكومة مع تيار المستقبل بعد استقالة حكومة ميقاتي، أن يخرج المعرِّف لإطلالات السيد نصرالله ليقولَ كلمةً واحدةً فيصمتُ من يُشَّوش على هذا التلاقي.

وقبل ذلك كانت الخطوة الأهم عندما اختل الميزان الديمقراطي في سورية لصالح الشعب السوري، في مواجهة نظام الأسد، فبرزت ديمقراطية حزب الله بالتدخل الصريح في سورية منعاً لإختلال التوازن الديمقراطي فيها. وأصرَّ نصر الله على دعم ديمقراطية الأسد وحرّياتِه في مواجهة الثورة السورية، الثورة الوحيدة التي ينطبق عليها وصف الإرهاب. لأنّها الثورة الوحيدة التي قامت ضد ديمقراطية الأسد وتعدديته الحزبية ورَحَابة النظام السياسي الذي ضاقت مؤسساته الدستورية والسياسية بالتنوّع السياسي والديمقراطي. أرسلَ نصر الله الآلاف من مقاتليه ليتتافسوا “ديمقراطيًا” في سورية. ومن البراعة في فهمِ الديمقراطية واحترامها والعمل بمقتضياتها، الخروج على شروط الإجتماع السياسي والوطني بالإنتقال إلى سورية والإنخراط في القتال، من دون أن يعنِيَهٌ موقفٌ اللبنانيين دولة ومؤسسات. وهذا لا يمكن إدراجه في سياق الإنتقاص من الدولة، بل هو من الخطوات التي تندرج ضمن الوظائف الإلهية، والتي لا تحتاج إلى إذنٍ من اللبنانيين. وبالتالي لا يجوزُ شرعاً ولا قانوناً مساءلةَ حزب الله على ما اِرْتَأَتْهُ الإرادةُ الالهية عبر مُمَثّلها الحصري على الكرةِ الأرضية. أوَ ليسَ ولي الفقيه عملياً ممثل الله على الأرض؟ لا لزوم للحديث عن ديمقراطية تجويع الأطفال في مضايا أو التطهير العرقي في القصير أو التدخل في اليمن أو تحضير خلايا إرهابية في الكويت والبحرين….

هو حزبٌ ديمقراطِيٌّ، شعاره السلاح، لكن الديمقرااااطي.

 

تبعا لمجريات المشهد اللبناني: لا يحلمن أحد برئيس للبنان في العام 2016

محمد عبد الحميد بيضون/الأنباء/31 كانون الثاني/16

ـ جعجع رشح عون خشية قيام سيبة رباعية (الحريري جنبلاط برّي وفرنجية)

رأى النائب والوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون، أن الإطلالة الأخيرة للسيد حسن نصرالله، تميزت وللمرة الأولى عن سابقاتها، بخلوها من التعبئة المذهبية والتحريض، وذلك بسبب حالة الإرتباك الكبير الذي ينتاب جبهته على خلفية الإنتخابات الرئاسية، ونتيجة الإنقسامات داخل صفوفها بين محور عين التينة ـ بنشعي المؤيد والداعم لمبادرة الرئيس الحريري، ومحور حارة حريك ـ الرابية الرافض لها، معتبرا تبعا لما تقدم، وبغض النظر عن محاولة السيّد نصرالله تدوير الزوايا بين ملحقاته السياسية، أن الفرق بين مبادرة الحريري ومبادرة جعجع، هو أن الأولى فرّقت الحلفاء داخل فريق 8 آذار، فيما الثانية فككت قوى 14 آذار وأسقطت القواسم المشتركة بين قياداتها.

ولفت بيضون في حديث لـ "الأنباء" الى أن خطاب السيّد نصرالله لم يكن مقنعا لجهة تذرعه بوجود أسباب لبنانية ـ لبنانية وراء تأجيل الإنتخابات الرئاسية، لأن المؤكد وغير القابل للنفي، هو أن إيران تريد البحث بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد قبل البحث بالرئاسة اللبنانية، وهو ما تأكد من كلام غالبية المسؤولين الإيرانيين نقلا عن مرشد الثورة علي خامنئي، بأن مصير الأسد أهم من لبنان ومن شعبه، ما يعني من وجهة نظر بيضون أن الرئاسة اللبنانية ستبقى ورقة مساومة بيد المفاوض الإيراني الى حين البت بمصير الأسد، وأي كلام آخر من أينما أتى، هو كلام تضليلي بامتياز.

وردا على سؤال، أكد بيضون أن السيّد نصرالله لن يفسح المجال أمام عون وفرنجية للتنافس ديمقراطيا تحت قبة البرلمان، وكذلك لن يضغط على فرنجية للإنسحاب من السباق الرئاسي، وذلك لاعتبار السيّد نصرالله أن دعم حزب الله لترشيح العماد عون هو العملة الصعبة والنادرة مسيحيا الذي يشتري بها الوقت لطهران، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى أن أي ضغط يمارسه السيّد نصرالله على النائب فرنجية للإنسحاب لصالح عون، سيواجه عقبتين أساسيتين، الأولى دستورية لأن انسحاب فرنجية يعني تعيين عون لا بل فرضه رئيسا بشكل استبدادي وقمعي ومخالف للأصول الديمقراطية، والثانية لأن تيار المستقبل ومن يدور في فلكه من حلفاء ومستقلين، لن يؤمّنوا النصاب لانتخاب عون.

واستطرادا لفت بيضون الى أن النائب فرنجية ليس مرشح تيار المستقل، إنما هو مرشح قوى 8 آذار وافق عليه الرئيس الحريري ضد رغبة قواعده الشعبية والطائفة السنية على حد سواء، إلا أن بيضون يعود ليعتبر أن الإيجابية الكبرى وربما الوحيدة لموافقة الحريري على ترشيح فرنجية، هي أنها توحّد شمال لبنان ضد الأصولية والتطرف الديني، وتساهم في إعادة اللحمة الوطنية بين الشماليين، وذلك لأن لفرنجية علاقات واسعة ومتينة مع قيادات رئيسية وأساسية في المعادلة السياسية بدءا من الكورة مرورا بطرابلس وعكار والمنية، وصولا الى العبدة، وهي علاقات كان قد تمكن فرنجية من نسجها خلال مسيرته كوزير شبه دائم في الحكومات المتعاقبة ما بعد الطائف.

واستدراكا، يؤكد بيضون أنه كان أجدى بالرئيس سعد الحريري أن يصيغ مصالحة حقيقية تاريخية بين جعجع وفرنجية قبل الإعلان عن ترشيحه للأخير، لما لهذه الخطوة من أهمية وطنية ذهبية في تحرير لبنان من الأصوليات الدينية، وفي تكوين فريق عمل سياسي قوي قادر إجرائيا على العبور الى الدولة القوية، لكن فقدان الهيكل القيادي الموحد في قوى 14 آذار وغياب الرؤية والتنسيق بين الحريري وجعجع، وذهاب كل منهما في خط معاكس للآخر، أقر بهزيمة ثورة الأرز، وأعطى لحزب الله الكلمة الأخيرة في تفعيل الشغور الرئاسي لصالح السياسة الإيرانية.

"أما وقد أصبحت 14 آذار فاقدة للقدرة على مواجهة المشروع الإيراني بفعل انقسام قياداتها الى مجموعات متصارعة حول الإستحقاق الرئاسي، لا يحلمن أحد برئيس للبنان في العام 2016، أي قبل اتضاح مصير الأسد وحصة إيران من النظام الجديد في سوريا".

وردا على سؤال ختم بيضون معربا عن اعتقاده بأن أحد أهم الأسباب التي دفعت برئيس القوات، الى تبني ترشيح العماد عون، هو خشيته من قيام سيبة رباعية (الحريري جنبلاط برّي وفرنجية) على غرار الحلف الرباعي الذي حُكي عنه في العام 2005 على خلفية الإنتخابات النيابية والذي لم يولد أساسا، وهي خشية غير مبررة وفي غير مكانها الصحيح، لأن جعجع سيكون شريكا أساسيا في الحكومة الحريرية المقبلة.

 

اللاحدث مرحلة مزمنة لبنانياً وسورياً

وسام سعادة/المستقبل/01 شباط/16

لا حدث. لا في لبنان ولا في سوريا ولا في جنيف. وبشكل أو بآخر، وحتى إشعار آخر، في هذه المنطقة من العالم، لا حدث. الطريف عندها تناول محليات واقليميات ودوليات السياسة، في وقت يغيب الحدث. في العشرية الأخيرة كانت الأحداث في لبنان هي إما «الحوادث» في دلالاتها الأمنية، كالاغتيالات والاشتباكات والغزوات المسلّحة، وإما «الإستحقاقات» كالإنتخابات النيابية أو الرئاسية، وكإستقالة حكومة وتشكيل حكومة أخرى. مع تراجع الحوادث، واحتباس الاستحقاقات، دخلنا في اللاحدث. مع استفحال التوازن الكارثي، التدميري للمجتمع والكيان في سوريا، وبعد الموسم «الحدثي» الذي شكلته «داعش» في سوريا والعراق، ثم «حدثية» الحروب عليها، سرعان ما ابتلعت «المشهدية» الحدث، ثم ابتلعت الرتابة المشهدية ودخلنا في اللاحدث. المفارقة في فترة متّسمة بهذا النوع من الجمود، هو الإحتدام أكثر من اللازم في التحيّز والتحزّب لأمور وطروحات لا يكفل أي منها الخروج من رتابة اللاحدث الى صناعة الحدث، وخصوصاً ذلك المتصل بانتخابات الرئاسة. اللبنانيون يلعبون، كلهم، لعبة غريبة الأطوار. يتشنّجون رئاسياً ضد بعضهم البعض، وهم يدركون أنّ كل الأخذ والرد الحالي لا يمكنه أن يصل لسد الشغور، وإنما لعيش الشغور الرئاسي بشكل صاخب. اللاحدث اللبناني معطوف على اللاحدث السوري والاقليمي. السوريون يدركون هم أيضاً أن كل أدبيات المفاوضات بلا طائل. ليس لأن المفاوضات غير لازمة. بالعكس. الحرب الأهلية دامية وإيقافها هو هدف مركزي بحد ذاته، يخسر من يقلل من محورية ذلك. لكن في نفس الوقت، نظام آل الأسد يمكنه أن يستمر على ما ظهر بشكل مزمن في ظل الاحتراب الأهلي لكنه لا يمكنه ان يستمر لحظة واحدة في حال توقفت الحرب كما لا يمكنه ان يحسم هذه الحرب لصالحه، وكل هذا الوضع يرسي اذاً على اللاحدث. مشكلة قوى المعارضة والثورة انها لم تستطع تشكيل «منظمة التحرير السورية»، لكنها مشكلة لا يمكن ان تجعل النظام مهما فعل، ومهما عاد وتطبّع معه «العالم»، بمقدوره ان يعيد إحياء نفسه كما كان قبل اندلاع الثورة. يمكن في وضع لبناني واقليمي كهذا ان يختلف المرء في الأولويات، الخيارات، الأفضليات، لكنها مضيعة للوقت، والطاقات، والذكريات النضالية الجميلة، أن يراهن على خيار رئاسي يتخطى به «اللاحدث» في مواجهة خيار رئاسي آخر يريد الشيء نفسه. وقد يستفز الكلام الأخير للسيد حسن نصر الله الداعي إلى التمهل في معالجة الشأن الرئاسي كل الرافضين للشغور اللادستوري، لكن هذا الكلام يوصف واقع مراوحة داخلياً وإقليمياً. هل لأن العالم ينتظر موسم انتخابات الرئاسة الأميركية؟ لا شك. ومسار العلاقات بين واشنطن وعدد من العواصم أولها طهران، وليس وحدها. من الآن لوقتها، حرفياً، يبدو أن البلد مستمر في فترة «اللاحدث». المستحسن في هذه الفترة تنظيم أسلوب تناول الشؤون السياسية. أولاً بتجنّب افتعال الأخلاقوية المخادعة طول الوقت، ووعي أنه من الطبيعي أن تكون هناك مصالح مختلفة للقوى ذات الحيثيات المختلفة، وأنه ليس هناك من هو أعرف بمصلحة غيره. بالكاد الواحد ينجح في حمل لواء مصالحه وطموحاته هو، فكيف بمستطاعه تنوير سواه؟ وثانياً بفهم ان إنتاج أحداث سياسية لا يكون هو الآخر باجترار أحداث سابقة أو بالفرز طبقاً لدرجة الأمانة لأحداث سابقة، وإنما بالاعتراف بشكل واضح بأن منسوب الاستقلالية في هذا البلد لا يسرّ كثيراً، ولو تفاوتت مستويات ودرجات ذلك. مشكلة الشغور الرئاسي هي أساساً مشكلة بلد مفاتيح الحل الداخلي فيه خارجه لكنها صارت ضائعة أو منسية وصدئة.

 

السيد نصر الله إلتزم بترشيح عون وترك لحلفائه حرية الإنتخاب. بذلك، تأمن النصاب لإنتخاب فرنجيه في 8 شباط.

الدكتور توفيق الهندي/31 كانون الثاني/16

توضيح

بعيد إعلان السيد نصر الله موقف حزب الله من الإنتخابات الرئاسية في 29 كانون الثاني، علقت بما يلي:

السيد نصر الله إلتزم بترشيح عون وترك لحلفائه حرية الإنتخاب. بذلك، تأمن النصاب لإنتخاب فرنجيه في 8 شباط.

لقد قصدت أعطاء تاريخ 8 شباط لإنتخاب فرنجيه بهدف تلمس المزاج الشعبي والسياسي الطبيعي إزاء الإنتخبات الرئاسية. قد يكون 8 شباط تاريخ لإنتخاب رئيسا" للجمهورية وقد لا يكون، ولكن قطعا"، نصر الله بموقفه فتح الباب لتأمين النصاب وبات فرنجيه رئيسا" بوقف التنفيذ إلى حين (قريب).

أثار هذا التعليق نقاشات حادة وردود فعل عصبية وغددية.

بالطبع، لن أرد على التعليقات السافلة التي تناولتني شخصيا" والتي تشي بمستوى من تفوه بها، ولكن

إرتأيت أن أبدي بعض الملاحظات بغية توضيح ما تقدمت به.

أولا"، لقد كان السيد نصرالله واضخا" جدا" بدعمه ترشيح الجنرال عون إلا إذا هذا الأخير تخلى عن ترشيح نفسه. وقد ذهب بعيدا" إلى حد المجاهرة بحقه في مقاطعة جلسات الإنتخاب إذا لن تكن لمصلحة مرشحه. لذا، قلت أن نصر الله إلتزم بترشيح عون.

ثانيا"، إستفاض نصر الله بالحديث عن طبيعة العلاقات التي تربط حزب الله بحلفائه في 8 آذار وأوضح أنها قائمة على أساس مجموعة من الثوابت ومبنية على الإحترام والثقة المتبادلة، وبالتالي، تحتمل الإختلاف حول مواضيع بعينها. من هنا، من المؤكد أن نصر الله سوف يسعى إلى حشد الدعم لمرشحه عبر مناقشة حلفائه دون أن يفرضه عليهم. لذا، قلت في تعليقي أنه ترك لحلفائه حرية الإنتخاب. عمليا"، هذا يعني أن نصر الله لن يضغط على فرنجيه لسحب ترشيحه ولن يضغط على حلفائه، ولاسيما بري لكي يصوتوا لعون.

ثالثا"، بات مؤكدا" أن عون لن يذهب إلى جلسة الإنتخاب إلا إذا توافرت شروط ثلاثة: أن يسحب فرنجيه ترشيحه، أن يتأكد عون من فوزه، أن يصوت له تيار المستقبل، أي أن ينتخب يالإجماع. ولكن بات من المؤكد أن هذه الشروط لن تتحقق.

رابعا"، يتطلب النصاب 85 نائبا"، وبالتالي يتطلب تعطيله 44 نائبا". إلى الآن، يحظى عون بدعم حزب الله (13) والتيار الوطني الحر(19) والقوات اللبنانية (8)، ما مجموعه 40 نائبا". وقد يضاف إليهم حزب الطشناق (2)، فيرتفع العدد إلى 42، وهو ما دون ال 44. غير أنه من المستبعد جدا" أن يقاطع جعجع جلسات الإنتخاب نظرا" لموقفه المبدئي تجاه المقاطعة، كما أنه من المسبعد مقاطعة حزب الطشناق نظرا" لطبيعة سياسته الوسطية. لذا، من الأرجح أن لا يقاطع جلسات الإنتخاب إلا 32 نائبا". هذا ما جعلني أقول أن النصاب قد تأمن.

خامسا"، كون أن نصر الله أعلن أنه حقق مبتغاه بأن الترشيح إنحصر بين إثنين من فريقه، وبمبادرة من أخصامه، وأن لا حاجة بعد اليوم إلى سلة التفاهمات، فهذا يعني أن لا مشكلة في أن يكون سعد الحريري رئيسا" للحكومة وأن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي في تشكيل الحكومة والإتفاق على قانون إنتخاب وإجراء الإنتخابات النيابية.

سادسا"، لقد عبرت مليا" عن موقفي عبر مقالاتي في الصحف وطلاتي الإعلامية في وسائل الإعلام المرأي والمسوع، وهو موقف لبناني بحة، لا يرتبط بأي جهة داخلية أو خارجية، فحواه أن لبنان يعيش في حال اللادولة، مما يشكل خطرا" داهما" على وجود الكيان اللبناني وأن الأخطار الجمة تداهمه من الداخل كما من خارج يشهد حالة حروب ومأساة مرشحة أن تستديم لفترة طويلة دون حلول عسكرية أو سياسية.

لذا، الأولوية المطلقة يجب أن تعطى برأيي، إلى إعادة إنتاج السلطة وتفعيل مؤسسات الدولة الدستورية (رئاسة الجمهورية، الحكومة، البرلمان). وهذا يستوجب التسوية الممكنة التي لا يمكنها أن ترى النور ألا إذا عبّرت عن موازين القوى الحقيقية. فتكون أفضل الممكن وليست الأفضل بالمطلق. فيتم تحييد الدولة عن القضايا الخلافية الكبرى (المقاومة، السلاح، القتال في سوريا، الإلتزام بمحور،...) بحيث يستمر الخلاف بين 14 و 8، ولكن دون محاولة الطرفين تحميل الدولة مواقفهما. فينحصر إهتمام الدولة بالإدارة والإقتصاد والإجتماع والبيئة والأمن و...

بكل صراحة، لا أرى موضوعيا" بديلا" ممكنا" ومعقولا" ويعبر فعليا" عن مواين القوى سوى تسوية فرنجيه-الحريري.

مواقفي الوطنية معروفة، وهي هي. تموضعي الوطني معروف ولم ولن يتغير.

سابعا"، لست أبدا" ضد أن يكون الجنرال عون رئيسا" للجمهورية. غير أنني متأكد أن هذا الأمر بات اليوم مستحيلا". وعندما كان هذا الأمر أكثر من ممكن في فترة الغزل بين عون والحريري، بادرت من طلقاء نفسي على إجراء مفاوضات بين عون وجعجع لكي يؤيد الدكتور جععج ترشيح عون. ولكنني لم أفلح بإقناعه آنذاك.

ثامنا"، أظن أن مصلحة السعودية كما مصلحة إيران على عكس آراء البعض في 14 و8 آذار، لا تتناقضان مع هذه التسوية، كما مصلحة حزب الله وتيار المستقبل، ولذا، إنها التسوية الممكنة التحقيق وهي لمصلحة لبنان و هي تعطيه المناعة لمواجهة الأخطار الداخلية والخارجية.

تاسعا"، يبقى على التيار والقوات من خلال دينامية التوحد المسيحي التي أطلقوها، طمأنت باقي الأطراف المسيحية بالإنفتاح عليها وتزخيم التسوية الممكنة والإنخراط في التسوية الوحيدة المتاحة والعمل من الداخل على إعادة تصويب الطائف لإستعادة الدور المسيحي الفاعل والضروري لديمومة الكيان اللبناني.

عاشرا"، لإعطاء بعض الوقت للتشاور بين كافة الأطراف، وبهدف عدم الإحراج، قد يؤجل الرئيس بري موعد جلسة 8 شباط اسبوعين أو ثلاثة.

 

حكمة الحكيم وهدوء الجنرال...وفخامة الفراغ

غسان بو دياب/النهار/1 شباط 2016

"أهلاً وسهلًا جنرال"، عناق وقبلات... الدكتور سمير جعجع يحتضن العماد ميشال عون في معراب، مشهد سوريالي، بل درامي يعبّر عن حالة "هذيان النظام" التي تعصف بدولة المزارع منذ مرحلة ما بعد الشهابية إلى اليوم. أن يلتقي قطبان سياسيان لهو أمر طبيعي، مفهوم ومتوقع، أما "الحكيم والجنرال" فأمر لقائهما المعرابي الـ"فوق العادة" أتى "سوبر موفق" بالتوقيت السياسي، ومرة جديدة لعب الدكتور جعجع بمنطق العقل البارد، نجح المشاغبان "ملحم وابرهيم" في أخذ الكتلتين المسيحيتين الأقوى إلى حيث "لا يجرؤ الآخرون"، متى لم يتوقعوا. لعبها صح سمير جعجع، تقول مصادر متابعة. يسجّل لهذا الرجل أنه لم يرتكب أي Foul منذ خروجه من السجن، لا يتبرّأ من تاريخه، ولكنه يبز أخصامه في الكثير الكثير. فهو قد سجن أحد عشر عاما، وبالتالي دفع ثمن الحرب الأهلية سجنا، بينما كوفىء نظراؤه بالمناصب الوزارية والنيابية، بتأثير "العفو العام" والدخول في "التسوية الكبرى".

وتضيف المصادر أن هناك حالة من الإمتعاض لدى القواتيين من التسريبات التي تكلمت على "إنهيار العلاقة" بين القوات والمملكة العربية السعودية، على خلفية "إرتكاب" الحكيم "خطأ" ترشيح العماد عون لإنتخابات الرئاسة، لأن ذلك مؤشر سلبي جدًا من المملكة التي تمثل "السنية السياسية" إن بالديوان الملكي مباشرة، أو عبر "الوكيل السياسي العام" المتمثل بتيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وزعيمه الحاضر "تويترياً فقط"، مقابل ذكاء سياسي ديبلوماسي إيراني فوق العادة، متمثل بتسليم الجمهورية الإسلامية إلى "وكيلها الشرعي العام" "حزب الله"، وتحديدًا أمينه العام مهمة إدارة الملف اللبناني، والحزب المصادر كان قد أعلن بالفم الملآن أن "الحرف الأول من إسم مرشحه إلى الرئاسة هو العماد ميشال عون".

وتتساءل المصادر: هل "يهون" الحلف بين القوات والمملكة إلى هذا الحد؟ وبالتالي، هل تكون الجمهورية الإسلامية "أكثر وفاء" لحلفائها من المملكة العربية السعودية؟ وهل "الزعل" محلي وسقفه السياسي هو بعض نظرات نارية تشبه تلك التي "قصف" بها الرئيس الحريري آنذاك الرئيس نجيب ميقاتي في الزيارة البروتوكولية لرؤساء الحكومة السابقين، بعد أن أفضت المعادلات الدولية إلى اختياره "مرشح الضرورة الميثاقية" دون الشيخ سعد؟ أم أن "الزعل" السعودي يعني "فك الإرتباط " مع القيادة المسيحية التي كانت "الأقرب"، والتي استقبلت "الحكيم" إستقبال الرؤساء في البلاط الملكي بعكس "ما استقبل الآخرون"؟

وترفض المصادر القول إن "حزب الله" قد نأى بنفسه عن مباركة ترشيح القوات للجنرال، مشيرة إلى أن الحزب لا ينأى بنفسه عن الترشيح، بل بكل بساطة يتريث في هذا الإعلان، فمرشحه عاجلًا أم آجلاً هو العماد عون، سائلة "إن لم يكن ميشال عون المرشح الذي يريده "حزب الله" في قصر بعبدا، فمن هو المرشح إذا؟

وتردف بالقول إن المتحدثين عن "حلف إنتخابي" بين القوات والتيار مخطئون، لأن ما قبل الثامن عشر من كانون الثاني 2016 ليس كما بعده، فالحكيم والجنرال طويا صفحة الإلغاء إلى غير رجعة، وأصبح الخطاب خطاب الأصدقاء، منوهة بالجهود "المضنية والكبيرة" التي بذلها كل من النائب ابرهيم كنعان، والسيد ملحم الرياشي، في تقريب وجهات النظر، وترميم الجسور وردم الهوة الكبيرة والتراكمات التاريخية. والحلف يتجه إلى المزيد من التشبيك والتعقيد، خصوصا أن التجارب التاريخية أثبتت أن تقاتل المسيحيين ثمنه خسارة الجميع، في حين أن التحالفات والتفاهمات تثمر خيرًا ونعماً على الجميع.

لم يحن الأوان بعد للإنتخابات الرئاسية، المؤشرات الدولية تشير إلى أن مفتاح بعبدا هو في جيب المفاوضين في جنيف، ومرتبط بالعوامل الإقليمية وعلى رأسها الرئاسة السورية، حتى ذلك الحين، سيبدع العقل السياسي اللبناني في إجتراح العقبات المستحيلة، إلى أن تدق ساعة الإستحقاق، فترى عندها كل العقبات تزول بسحر "الساحر" الذي وحده يمتلك مفتاح مجلس النواب، وبالتالي جلسة القسم. حتى ذلك الحين، تقول المصادر إن أفضل الأساليب لتقطيع الوقت هو بناء الشراكات، داعية التيارالى أن يتولى رعاية جلسات حوار بين حزب القوات اللبنانية، و"حزب الله"، على أساس ورقة التفاهم بين التيار والحزب، وإعلان النيات وورقة البنود العشرة بين التيار والقوات، معتبرة أنه إذا تمكن الفريقان من تنظيم الخلاف، فإن ذلك سيؤسس لشراكة في المستقبل، على أساس الخصومة ربما، ولكن ليس العداء السياسي، وفي ظل الحديث عن "مشتركات كبيرة" من بينها قانون إنتخابات، إنتهى الإعداد له...

بالمحصّلة، فخامة الفراغ يتربع دون منازع على كرسي الرئاسة، والجميع ينتظر اللحظة السياسية المناسبة، فهل تكون "على باب الربيع"؟

 

محادثات جنيف السورية بائسة…فاشلة…عجفاء

داود البصري/السياسة/01 شباط/16

لعله واحد من أغرب الاجتماعات والمحادثات في تاريخ العلاقات الدولية ومؤتمرات حل المشكلات الإقليمية، فالنظام السوري يتفاوض مع ظله! في ظل الحماية البلطجية الروسية التي فرضت أجندتها على الوضع العام، لدرجة أن القاتل يتفاوض مع القتيل، وهو ماض في تقطيع أوصاله أيضا، في معادلة تفاوضية جديدة ليس لها مثيل في عوالم المفاوضات سابقا ولاحقا!، فالنظام السوري يمارس جرائمه اليومية مدعوم بآلة الإرهاب والحرب الروسية ومتسلحا بالعصابات الإيرانية، وخصوصا عصابة حسن «نصر خدا» الإرهابية اللبنانية! ومعه بقية العصابات العراقية والطائفية الأخرى، ويأتي لمحادثات جنيف وهو يتسلح بملف كاذب، وهو ادعاؤه بمحاربة الإرهاب في وقت يحتضن فيه أكبر جماعات الإرهاب الدولي التي تحميه، كما أن النظام السوري بتشكيلته القيادية والإدارية هو أفظع نظام إرهابي ويحتضن الإرهاب الذي عرفته المنطقة! وتاريخه الأسود معروف وموثق ويخجل منه حتى عتاة الإرهاب!

من الواضح مليا ان النظام السوري وقد حضر الى جنيف إنما يمارس تدجيلا وخداعا لكسب الوقت مدعوم بآلة الإرهاب العسكري الروسية التي تصب حممها على رؤوس السوريين غير مفرقة بين المسلحين أو المدنيين! فالهدف الروسي المافيوزي كسر إرادة الشعب السوري ومحاولة إعادة تعويم النظام الفاشل المرفوض بالقوة وعبر بلطجة عسكرية ليس لها مثيل في الشرق القديم! وفي أسلوب دفاع عن نظام مجرم لم يتم أبدا في السابق سوى ما فعله الاتحاد السوفياتي الراحل حينما تدخل خلال مرحلة الإستنزاف في الحرب المصرية – الإسرائيلية بعد تدمير منظومة الدفاع الجوي المصري العام 1967فتدخل الروس، وقتذاك، للدفاع عن العمق المصري، والفرق كبير بين الحالتين ستراتيجيا وإنسانيا وتاريخيا، ولايمكن المقارنة بين الموقفين أبدا!

مفاوضات أو اجتماعات أو محادثات جنيف يبدو من الوهلة الأولى أنها فاشلة وعديمة الجدوى ولا ترتكز على أجندة ونتائج نهائية واضحة ومعروفة ومقررة سلفا لإنهاء الحالة الشاذة في سورية وإقامة النظام الديمقراطي التعددي البديل ومحاكمة مجرمي الحرب الذين أذاقوا السوريين ويلات التدمير الشامل، لقد عمدوا للمساواة بين الضحية والجلاد وعاملوا النظام الإرهابي المجرم الفاقد للشرعية معاملة النظام السياسي المحترم، وهو النظام الفاقد لأبسط أسس السيادة والموغل في الجريمة، كما عمدوا الى تكثيف الهجمة العسكرية الإرهابية على الشعب السوري و تشديد الحصار الخانق لإبادة أهل المدن السورية الحرة جوعا، ولم يتم تقديم اي بوادر حسن نية لتخفيف حدة العدوان النظامي الإيراني الروسي على السوريين بل إن العكس هو الصحيح تماما، وإنني لأعجب أشد العجب من طبيعة الضمانات المزعومة التي قدمتها الإدارة الأميركية لقوى المعارضة السورية لإقناعها بالحضور لمحادثات جنيف التي ستؤدي لإيقاف الهجمة العسكرية على المدن السورية؟ وإذا كان الاميركان يمتلكون ضمانات فعلية يستطيعون فرضها فلماذا لايوقفون أصلا المجزرة ضد الشعب السوري وفقا لأحكام الفصل السابع من الميثاق الأممي؟ ولماذا لا يصار لاعتبار النظام وحلفائه بمثابة مجرمي حرب؟ ولماذا إلصاق تهم الإرهاب على المحرومين المدافعين المقاتلين وتجاهل إرهاب النظام الموثق والطويل والمرعب والمدعوم رسميا وعلنيا بأكبر آلتي إرهاب دولة روسية و إيرانية ؟ محادثات جنيف فاشلة بشكل ذريع لكونها مجرد وصفة دولية مشبوهة لتلطيف الإرهاب وفرض الباطل و التسويف والمراوغة عن الحقائق، بل أنها محادثات صنعت أصلا لتسويق النظام و محاولة إدماجه من جديد في قلب العملية السياسية من خلال الغموض المتعمد حول مستقبل رأس النظام وطبيعته، فبشار الأسد يتصرف وكأنه باق للأبد! والدعايتان الإيرانية والروسية تصبان في الاتجاه نفسه، ويبدو من تشكيلة الوفد الرسمي السوري الذي يقوده الديبلوماسي الإيراني الأصل، والمندوب في الأمم المتحدة بشار الجعفري بأنه وفد لتضييع الوقت، فهو لا يمتلك أبدا صلاحيات تنفيذية؟، وهو مجرد وفد للتلزيق والنصب والاحتيال وإضاعة الوقت في محادثات جوفاء بينما آلة الحرب والتدمير الروسية تفعل فعلها في الأرض السورية. النظام السوري المجرم وحلفاؤه الإرهابيون لن يرضوا أبدا بأقل من استسلام شعبي سوري شامل لهم، وهم ليس بصدد التفكير برحيل النظام أو تغيير الخط والمسيرة وبناء سورية الجديدة، وعدم قيام محادثات مباشرة وحاسمة بين أطراف الصراع تعني أن ملف محادثات جنيف سيصل في نهاية المطاف لقمة الفشل الستراتيجي عبر التكتيك الفوضوي القائم لمحادثات ليس لها سقف زمني وستطول إلى ما شاء الله في بهرجة دولية فارغة! الوقائع تقول ان لا مستقبل أبدا لبشار ونظامه في تقرير مستقبل سورية، وإن القوة العسكرية الغاشمة الروسية والإيرانية لن تصنع نصرا ولن تكون بديلا لحرف الإرادة الشعبية، كما أن ألعاب السياسة الدولية المنافقة لم تعد تنطلي على أحد، فالشعب السوري بعد خمسة أعوام من الثورة المستمرة، وبعد ملايين الضحايا ليس على استعداد لتوقيع أي صك عبودية لفاشية آن أوان ترحيلها لمزبلة التاريخ. لن تنتكس راية الحرية فوق ربوع سورية الشامخة، وسينهار الحلف الروسي – الصفوي المجرم كأعجاز نخل خاوية، وهذا الميدان يا حميدان!

 

الانقلاب وغطاء جنيف

 غسان شربل/الحياة/01 شباط/16

المأساة السورية غير مسبوقة. بضحاياها. وأشكال القتل فيها. وأمواج اللاجئين والمهجرين. وعدد المنخرطين فيها على جانبي الصراع. وتباين حساباتهم ولغاتهم. ومن يدري فقد تكشف الأيام أن المأساة السورية أشد هولاً وأهمية من المأساة التي عاشها العراق بدءاً من الغزو ووصولاً إلى اليوم. أشد أهمية في نتائجها الإقليمية والدولية معاً. يمكن الحديث عن صفحة جديدة في هذه المأساة فتحها الانقلاب الروسي المتمثل بالتدخل العسكري على الأرض السورية. يساعد التدخل هذا على فهم سلوك موسكو منذ اندلاع الحريق السوري بما في ذلك الاستخدام المتكرر لحق النقض في مجلس الأمن. خدع فلاديمير بوتين من التقاهم على مدى سنوات وبحث معهم التطورات في سورية. خدعهم بجمل قصيرة غامضة وملتبسة وتتسع لتأويلات عدة. لم يخطر في بالهم أنه ينتظر ساعته ليسدد الضربة الكبرى. كان تصاعد الأخطار الوافدة من سورية فرصته السانحة. وكان وجود رئيس من قماشة باراك أوباما فرصته الذهبية. وفي اللحظة المناسبة اتخذ قرار التدخل في سورية. لا مبالغة في القول أن قرار روسيا التدخل عسكرياً في سورية هو من قماشة القرارات الكبرى والخطيرة التي تشمل أيضاً قرار جورج بوش بغزو العراق. جاء بوش متذرعاً بخطر النظام ومستنداً إلى معارضة يئست من قدرتها على إطاحته. وجاء بوتين متذرعاً بخطورة المعارضة ومستنداً إلى موافقة نظام لم يعد قادراً على حماية معاقله الأخيرة. جاء بوش لإسقاط نظام ورئيس وتغليب المعارضة وجاء بوتين لإسقاط المعارضة وإنقاذ نظام ورئيس.

استغل بوتين أهوال «داعش» والميول الانسحابية لأوباما لإطلاق انقلاب ذي أبعاد استراتيجية. وجه إلى المعارضة السورية ضربة مروعة. حرمها ليس فقط من أي رهان على إسقاط النظام بل أيضاً من الرهان على أي تفاوض معه من موقع قوة أو موقع مكافئ. ولم يرف جفن القيصر حين كشفت الصور أن طائراته تقصف المعتدلين أكثر مما تقصف «داعش» وأن لائحة القتلى المدنيين بفعل غاراتها تتزايد يومياً. لم يأت بوتين لخوض حرب طويلة مفتوحة. لا يريد أفغانستان جديدة ولا الفوز بلقب «الشيطان الأكبر» في العالم السني. وعليه أن يتذكر دائماً أن الروبل مريض وهو أضعف جنرالاته. لذلك كان لا بد من حماية الانقلاب وتنظيم عملية استثمار نتائجه. كان لا بد من غطاء من قماشة «جنيف 3». وهو غطاء صمم أزياءه الخصم الأول للمعارضة السورية و»داعش» سيرغي لافروف وتبنى الأزياء مساعده الساذج جون كيري وأوكلت إلى ستيفان دي ميستورا مهمة توفير ما يلزم للجنازة من طاولات وأزهار. يحتاج بوتين إلى الإيحاء بأنه ليس مجرد طائرة «سوخوي» تستكمل تدمير سورية. يحتاج إلى تقديم نفسه صانعاً للحلول. ولأن الحلول صعبة وبعيدة يحتاج على الأقل إلى غطاء لاستكمال مهمته. الغطاء نفسه يحتاجه أوباما الذي هرب من الشرق الأوسط قبل أن يحين موعد هروبه من البيت الأبيض. يحتاج أوباما إلى غطاء في هذه السنة الأخيرة عله ينسي الناس العبارات التي أوقعت المحتجين السوريين في الأمل حين راح يتحدث عن «ضرورة تنحي الرئيس الذي فقد شرعيته». سيدعي لاحقاً أنه رفض الخوض في المستنقع السوري وأنه قبل مغادرته شارك في وضع المأساة على سكة الحل.

واضح أن شروط التقدم نحو الحل ليست متاحة الآن وربما تحتاج إلى نهر جديد من الدم. لكن الغطاء حاجة ماسة. يكفي إطلاق العملية ولو تعذرت النتائج. إطلاق العملية في ظل موازين القوى الإقليمية يريح لاعبين إقليميين كطهران والميليشيات التابعة لها ما دام بقاء النظام مضموناً ولا بحث في مصير الرئيس. مجرد الجلوس تحت عباءة جنيف يعطي انطباعاً أن النظام مستعد للبحث عن حل ويُنسي العالم الصور الوافدة من مضايا وقوارب الموت. أخطر ما يمكن أن يحدث هو أن يتكرر ما شهدته المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية على مدى سنوات وسنوات. أي الجلوس حول الطاولة والتقاط الصور فيما تستمر المأساة وعمليات فرض الأمر الواقع. العملية من أجل العملية ليست مفيدة في المقابل للدول التي تكتوي بأعباء اللاجئين كتركيا والأردن ولبنان. ليست مواتية أيضاً لدول دعمت فعلياً المعارضة السورية كالسعودية وقطر. في «جنيف 2» شرب النظام السوري السم وذهب إلى اللقاء مع قرار بعدم تقديم أي تنازل. في «جنيف 3» شربت المعارضة السورية السم وذهبت لاحتفال طويل مؤلم لا يتخطى عملية توفير غطاء للانقلاب الروسي على «جنيف 1» و»هيئة الحكم الانتقالي الكاملة الصلاحية» ومرجعية المفاوضات. إننا أمام مجرد محطة في رحلة طويلة مؤلمة.

 

«جنيف 3» فرصة أمام المعارضة لتطوير سياستها

 جورج سمعان/الحياة/01 شباط/16

لم يكن أمام المعارضة السورية خيار غير الذهاب إلى جنيف. كانت ستضع نفسها في مواجهة المجتمع الدولي. وفي مواجهة رأي عام دولي واسع تتفاقم مخاوفه من تنامي الإرهاب وانتشاره. توسعت الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية. أكثر من نصف دول العالم يشارك في المواجهة. ولكن في المقابل لا يفتأ التنظيم يوسع دائرة عملياته وانتشارها عبر القارات، سواء تلك التي تنفذ بأوامر وتخطيط من قيادته في الرقة، أو تلك التي تشنها «ذئاب منفردة». وانعدام التوافق على استراتيجية واحدة بين كل المشاركين في الحرب على «دولة الخلافة»، وانعدام الرؤية الواحدة لما بعد القضاء عليها، ليسا السببين الوحيدين اللذين يمدان بعمر «داعش» ومثيلاته. ثمة عوامل وظروف كثيرة تعزز التنظيم وترفده بمؤيدين جدد أبرزها تعثر التسويات في المنطقة العربية، خصوصاً في العراق وسورية. من هنا إصرار الدول الكبرى، والتفاهم الروسي - الأميركي على وجوب الحل السياسي وإن بالقوة. تعب العالم من الحرب وتداعياتها التي راحت تغير في وجه أوروبا وترفع سواعد يمينها المتشدد، وتكاد تقوض بعض قوانينها الواحدة التي عملت لها طويلاً. وتفرض عليها أعباء اقتصادية لا طاقة لها على تحملها في ظل الأزمة الدولية الراهنة. فضلاً عما خلفته موجات المهاجرين واللاجئين من تحديات.

من المستحيل إذاً أن يسمح العالم باستمرار الأزمة بعدما تحولت ولادة متاعب ومصدر أخطار كبيرة. لذلك، لم تجد المعارضة مفراً من التوجه إلى جنيف لئلا تبدو الطرف الرافض الحل السياسي. علماً أنها كانت بين مطرقتين قاسيتين من الضغوط. من جهة ضغوط الإدارة الأميركية التي لم تفعل شيئاً طوال نحو خمس سنوات من عمر الأزمة. فالرئيس باراك أوباما لا يريد أن يفاوض غريمه فلاديمير بوتين أو يقايضه لرفع العقوبات بسبب أزمة أوكرانيا. وترك الصراع وحله على عاتق القوى الإقليمية. كما أنه يسعى إلى تمضية سنته الأخيرة في البيت الأبيض على وقع عملية ديبلوماسية تعفي قواته من توسيع انخراطها في الحرب على الإرهاب في سورية والعراق. مثلما يسعى إلى تبريد الصراع مع روسيا وتقطيع الوقت من دون أي تنازلات بانتظار خلفه. من هنا هذا الغضب الواسع لشركائه التقليديين في المنطقة على سياسته التهادنية حيال روسيا وإيران. فهما وحدهما المستفيدتان من غياب دوره الفاعل والحاسم، ومن انكفائه وعزوفه عن المواجهة، أقله في المدى المنظور، إذ لا يغيب عن حساب الدوائر الأميركية رهانها على عامل الوقت الكفيل بجر الدولتين إلى مستنقع يفاقم أزمتهما الاقتصادية ومتاعبهما السياسية الداخلية.

وتواجه المعارضة من جهة أخرى ضغوط قاعدتها الشعبية والفصائل العسكرية التي ارتضت الوقوف معها في صف سياسي واحد للمرة الأولى في مؤتمر الرياض. ويصر هؤلاء على وجوب معالجة القضايا الإنسانية قبل أي بند آخر وإلا لا معنى للتفاوض. يصرون على وقف ضرب المدنيين، ورفع الحصار وسياسة التجويع، وإطلاق المعتقلين، خصوصاً النساء والأطفال... مثل هذه الإجراءات لا يمكن اعتباره شروطاً مسبقة، بل هي واجبات على الأطراف المتصارعة وعلى رأسها النظام نصت عليها القرارات الدولية، منذ بدء الأزمة وحتى القرار الأخير 2254، وهي مسؤولية مجلس الأمن. لكنّ ما يخفف من هذه الضغوط على «الائتلاف الوطني» وشركائه في المرحلة الأولى أن اجتماعات جنيف لا تشمل جلوس وفدهم بمواجهة وفد النظام. سيقتصر الأمر على محادثات مع المبعوث الدولي ستيفن دي ميستورا والفريق الدولي. ولكن إذا تعثرت مهمة الأمم المتحدة في فرض إجراءات ملموسة في الملف الإنساني، وإذا غاب التوافق على أجندة التفاوض ومآلاته، وإذا لم تتوحد القراءات المتناقضة للمرحلة المقبلة وصيغة الحكومة أو الهيئة الحاكمة وصلاحياتها ودور الرئيس بشار الأسد... فيخشى أن تنتهي جولة هذين الأسبوعين إلى فشل مدوٍّ، كما كانت الحال في اللقاءين الأول والثاني في جنيف. في أي حال لا تتوقع المعارضة الشيء الكثير من هذه الجولة، ما دام أن النظام ازداد إصراراً على الحل العسكري. إنه يشعر اليوم على وقع ما حقق له تدخل القوات الروسية بأنه يتقدم في جبهات عدة، ويمكنه أن يستعيد زمام المبادرة ويفرض على خصومه رؤيته للحل. إذا كان التوافق الدولي غائباً ومثله التفاهم الإقليمي فلماذا يتوقع المتفائلون توافقاً بين المتصارعين المحليين بعد أنهر الدم وتدمير المدن والدساكر وتهجير الملايين؟

يبقى أن التمهيد لمفاوضات غير مباشرة بين وفدين، بينهما مثل هذا الكم من العداء، هو أفضل السبل والمقدمات لتبريد الأجواء. لكن ذلك لا يعفي المعارضة عاجلاً أم آجلاً من اتخاذ موقف مقبول إقليمياً ودولياً لفضح النظام وأعوانه أولاً وأخيراً، إذ لا بد من تسوية في نهاية المطاف مهما عاند هذا النظام وأعوانه، أو زايد بعض القوى المتشددة في صفوف خصومه عموماً. عليها الاستماع إلى مناصريها في المجتمع الدولي والعمل لدفعهم إلى رفع مستوى انخراطهم وضغوطهم. فكثيرون منهم يتوقون إلى تغيير النظام، مهما كانت حدود هذا التغيير، نظراً إلى الظروف الحاضرة وتعقيداتها وتضارب المصالح بين اللاعبين الكبار. وسواء اقترب هدفهم مما يريده «الائتلاف» أم ابتعد، فالمساعي لتسوية سياسية لن تتوقف إذا انهارت الجولة الحالية في جنيف، وهي في الواقع تحمل بذور فشلها سلفاً لأن عناصر الحل لم تنضج بعد مع إصرار دمشق وحلفائها على كسر إرادة السوريين. ولن تخلو الأشهر الستة المقررة لها من مفاجآت قريبة وبعيدة. كما أن صورة سورية التي تريدها المعارضة قد لا تكون مطابقة لمرئيات القوى الدولية وتصورها. بالتأكيد لن تعود سورية القديمة. الأزمة المستمرة رسخت وترسخ واقعاً جديداً لا يمكن القفز فوقه أو تجاهله. لن يعود النظام وأركانه إلى ما كانوا عليه قبل اندلاع الأزمة. سورية والعراق ولبنان أيضاً، ستذهب إلى أوضاع مختلفة. ولن يكون حظ بلاد الشام أفضل من حظ جارها الشرقي الذي يتجه بخطى سريعة وثابتة لترجمة ما نص عليه دستوره. لتقوم ثلاثة أقاليم حلاً لا بديل منه مع انسداد الأفق أمام أي صيغة، في ظل تعثر برنامج حكومة حيدر العبادي لإرضاء المحافظات السنّية التي ترفع الصوت اليوم كما كانت تفعل أيام الحكومة السابقة، مستنجدة بالمجتمع الدولي لحمايتها من عبث ميليشيات «الحشد الشعبي». كل ذلك وبلاد الرافدين على أبواب انهيار اقتصادي سيضاعف المشاكل والتعقيدات ويؤجج الصراعات المذهبية والإتنية... وأهل كردستان يعدون العدة لاستفتاء يأملون بأن يقودهم إلى الاستقلال. خطوة ستعزز الميل نحو مزيد من تقسيم ما قسمه السيدان سايكس وبيكو!

حضور المعارضة إلى جنيف خطوة لحشر النظام وتقديمه الطرف الرافض أي حل أو تغيير. لكن ذلك قد لا يكون كافياً. تتطلب المرحلة اعتماد مقاربات جديدة، بل استراتيجية مختلفة. لا بد من تصويب الكثير مما أعاق مسيرتها في السنوات الماضية. وسواء تواصلت المفاوضات أم انهارت، يجب أن تعزز وحدتها وتستدرج مزيداً من القوى إليها. ولا يكفي أن تعول على الدعم المادي والعسكري والتسليحي الذي تقدمه قوى إقليمية معروفة. عليها أن تترجم ملاقاة أهل الإقليم والمجتمع الدولي في هواجسه ومخاوفه من تنامي الإرهاب، إذ يخشى أن تستدرج «دولة الخلافة»، في ظل هذا الاستعصاء السياسي وانسداد الأفق، أعداداً من اليائسين الذين كفروا بالدعم الخارجي وشح المساعدات العسكرية الوازنة. يعرف «الائتلاف الوطني» أن ما تحقق له في مؤتمر الرياض من توسيع المشاركة السياسية والعسكرية قد يتبدد على وقع المساعي الروسية وغيرها لشق صفوفه بعدما كسب تأييداً واسعاً وبات طرفاً لا يمكن تجاوزه. فماذا مثلاً لو تقدمت «هيئة التنسيق» أو أطراف أخرى نحو الدور الروسي؟ وماذا لو أغرت القوات الروسية بعض الفصائل المقاتلة بالتنسيق وبدور في المرحلة المقبلة؟ من الأجدى أن يسعى «الائتلاف» إلى توسيع دائرة الواقفين إلى جانبه. فلماذا يترك مصر مثلاً، على رغم أثقالها الأمنية في مواجهة الإرهاب في الداخل؟ لماذا يدعها تحصر تعاملها مع فئة بعينها من المعارضة ليس لها وزنها الفعلي على الأرض؟ لماذا لا ينخرط معها في حوار، مهما كان صعباً، لتوازن على الأقل علاقاتها بين المعارضة ودمشق؟ لا تزال القاهرة تمثل ثقلاً سياسياً بمواجهة إيران وغيرها في موازين الإقليم، مثلما تمثل بعلاقاتها مع الكبار، خصوصاً موسكو، عاملاً مساعداً. أبعد من ذلك، لماذا لا يشن «الائتلاف» حملة تبدد بعض مخاوف روسيا المتكررة من التجربة الليبية؟ وإذا كان يرى إلى تدخلها احتلالاً وعدواناً ويعبر عن خيبة أمله من موقف الولايات المتحدة وفريق كبير من «الأصدقاء» الغربيين، فلماذا لا يسعى إلى مراكمة علاقاته الخارجية مهما ضعفت؟ العلاقات مع الخارج تكاد تكون العنصر الأساس في أي ميزان للقوى. وتعزيزها يساعده على رفض ما لا يرتأيه في مصلحة بلاده ومستقبلها، وفرض التغيير المطلوب والمقبول، بدل أن يظل ضحية صراع الكبار وتفاهماتهم. أليس مفيداً تخلي بعض قواه عن خطابات التهديد والوعيد بـ «ذبح» كل المعتدين والمحتلين، أقله من أجل طمأنة الرأي العام الغربي الذي يرتعد من صور «الذبح الداعشي»؟ ألا يدرك «الائتلاف الوطني» اليوم أنه تأخر في إيجاد حد أدنى من التفاهم مع «حزب الاتحاد الديموقراطي». كان دفعه ربما إلى الابتعاد وإن قليلاً عن النظام على أن يترك مستقبل المنطقة الكردية إلى مرحلة لاحقة، حتى وإن أدى ذلك إلى منحهم ما يشبه الإقليم في إطار فيديرالية تبدو الحل الوحيد المتاح، ما دام العراق يتجه إلى ثلاثة أقاليم. فلا يعقل اليوم ألا يشارك صالح مسلم زعيم الحزب في المفاوضات الجارية في جنيف، أياً كانت مواقفه.

                                            

وضع جديد في اليمن… انطلاقا من عدن

خيرالله خيرالله/العرب/01 شباط/16

مرّة أخرى استهدف إرهاب “داعش” الشرعية اليمنية في عدن. جاء ذلك في وقت تسعى هذه الشرعية إلى تثبيت نفسها بعدما عاد نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح إلى عاصمة الجنوب من أجل العمل على إعادة الحياة والأمن إلى المدينة، وقبل ذلك إلى حكومته، تلك الحكومة التي عدّلها الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي من دون موافقته. أخيرا حصلت مصالحة بين الرئيس الانتقالي ونائبه، وبات عليهما مواجهة وضع جديد انطلاقا من عدن. شكّلت عودة بحاح إلى عدن تطورا في غاية الإيجابية، خصوصا أنّه عقد لقاء مع عبدربّه منصور في المدينة بهدف التنسيق الثنائي والسعي إلى طي صفحة التجاذبات التي سادت في الأشهر القليلة الماضية، والتي عطّلت العمل الحكومي وجعلت الشرعية تبدو وكأنّها شرعيتان. جاء التفجير الذي استهدف حاجزا عند مدخل الطريق المؤدي إلى منطقة المعاشيق، حيث القصر الرئاسي، والذي أدّى إلى مقتل نحو سبعة عناصر من الجيش الحكومي المعاد تشكيله حديثا، للتذكير بحجم التحدّيات التي تواجه اليمن. إنّها تحديات كبيرة جدا خصوصا في ظلّ الجهود التي بذلها التحالف العربي من أجل منع وضع اليد الإيرانية على البلد. من يتذكّر أن “أنصار الله” كانوا في الأمس القريب في عدن، وأنّهم كانوا يحتلون المدينة كلّها بما في ذلك منطقة المعاشيق التي ليس صعبا تأمين الحماية لها بسبب طبيعتها.

كان تحرير عدن من الحوثيين في يوليو الماضي نقطة تحوّل. ما لا يمكن تجاهله أنّه قبل ذلك بسنة تماما، في يوليو 2014، كان الحوثيون يزحفون في اتجاه صنعاء. وقد بدأ زحفهم بالسيطرة على محافظة عمران وعلى المدينة التي تحمل الاسم نفسه، ثم بإخراج آل الأحمر، زعماء حاشد، من بيوتهم وقراهم في تلك المحافظة تمهيدا للاستيلاء على مقر اللواء 310 والآليات التي في حوزته. كان هذا اللواء مع آلياته، التي عددها نحو ثمانين، أحد أهمّ الألوية التابعة للجيش اليمني. جاءت سيطرة الحوثيين على مدينة عمران، التي لا تبعد أكثر من خمسين كيلومترا عن صنعاء، تطوّرا في غاية الأهمية على الصعيد اليمني، بل منعطفا تاريخيا في هذا البلد المهمّ بسبب موقعه الاستراتيجي أوّلا، وحضارته القديمة وثقله السكّاني ثانيا وأخيرا.

قبل كلّ شيء، أثبت الحوثيون عندما سيطروا على عمران، تمهيدا لدخول صنعاء في سبتمبر 2014، أنّهم باتوا قوّة عسكرية قادرة على هزيمة الجيش اليمني. أتى التحالف العربي ليقلب هذه المعادلة ابتداء من أواخر مارس الماضي وليضع الأمور في نصابها. بعد معركة عمران، صيف 2014، ثم دخول الحوثيين صنعاء وصولا إلى عدن، لم يعد من شكّ بأنّه بات على القوى الإقليمية، على رأسها المملكة العربية السعودية التي لديها حدود طويلة مع اليمن، أن تأخذ في الاعتبار أنّ إيران صارت موجودة في هذا البلد أكثر من أي وقت. لم تخف طهران ذلك. أكثر من مسؤول إيراني سارع إلى الحديث، وقتذاك، عن أن طهران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وأنها تتحكم بالملاحة في البحر الأحمر نظرا إلى وجودها في مضيق باب المندب اليمني. تكرّس، وقتذاك، الوجود الإيراني في كلّ اليمن، عبر الحوثيين، في ظلّ نظام ضعيف وحكومة عاجزة حتّى عن معالجة أي جانب من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يمرّ بها البلد.

لم يعد مسموحا الآن، بعد استعادة الشرعية لعدن ولكل المحافظات الجنوبية في اليمن باستمرار التجاذبات السياسية. على العكس من ذلك، ثمة ضرورة للعمل على الانتقال إلى مرحلة جديدة تقوم على نقطتيْن. تتمثل النقطة الأولى في إيجاد فريق عمل سياسي جدي يجعل من عدن نقطة انطلاق في اتجاه بسط الشرعية في اليمن كلّه، مع الأخذ في الاعتبار أن اليمن الذي عرفناه صار جزءا من الماضي. هذا يعني أن لا مفرّ من البحث عن صيغة جديدة للبلد الذي يمكن أن يتحوّل إلى بلدان أو أقاليم عدة، ربّما في إطار فيديرالي. أما النقطة الثانية التي هي أيضا في غاية الأهمّية، فإنها تتمثل في متابعة الحرب على الإرهاب بدءا بضبط الأمن في عدن. كان الهجوم الذي شنّه “داعش” على الحاجز العسكري الذي يساعد في حماية الطريق إلى المعاشيق بمثابة تأكيد لوجود فوضى أمنية في المدينة. لا مفرّ من الاعتراف بأن “داعش” و”القاعدة” موجودان في مناطق عدة في الجنوب اليمني، في عدن ومحيطها، وفي شبوة وأبين وحضرموت خصوصا، وهما استفادا كثيرا من التغييرات التي طرأت على المجتمع الجنوبي في صيف العام 1994 عندما انهزم الحزب الاشتراكي في الحرب، وعندما اجتاحت عدن ميليشيات تابعة في معظمها لتنظيم الإخوان المسلمين بفروعه وأشكاله وأقنعته المتعددة.

لا شكّ أن هناك حاجة ملحة إلى التفكير بقيادة جديدة للشرعية في اليمن تتمثل فيها كل المناطق، خصوصا الوسط والشمال. ليس مطلوبا الاستغناء عن عبدربّه منصور وخالد بحاح، وهما من أبين وحضرموت، بمقدار ما أن المطلوب توسيع قاعدة الشرعية بغية تحقيق اختراقات سياسية في تعز وصنعاء وكلّ المحافظات التي في الشمال والوسط، من البيضاء وأب وذمار وصنعاء والحديدة، وصولا إلى حجة وعمران وصعدة. قدّم التحالف العربي الذي أقدم على “عاصفة الحزم” الكثير لليمن في المجالين العسكري والإنساني، كذلك قدّم الكثير من التضحيات في المواجهة مع الحوثيين الذين تحالفوا مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عدوهم في ست حروب خاضوها معه بين 2004 و2010. سقط شهداء من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في عدن ومأرب، دفاعا عن الشرعية في اليمن، لكنّ ما لا مفر من الاعتراف به أن على اليمنيين تحمّل مسؤولياتهم في معالجة وضع في غاية التعقيد.

من الآن يصلح طرح الأسئلة المتعلقة بالحاجة إلى تحقيق اختراقات في تعز وعدن سياسيا وعسكريا، ربّما سياسيا أوّلا، وإلى البحث في الصيغة الجديدة لليمن. من القادر على تحمّل مسؤوليات المرحلة المقبلة التي تلي الضربة التي وجهها التحالف العربي إلى المشروع الإيراني في اليمن؟ صحيح أنّه لا يمكن إلا الترحيب بالتقارب بين الرئيس الانتقالي ونائبه، لكنّ الصحيح أيضا أن هذا التقارب يحتاج إلى عناصر أخرى تساعد في استكمال ما تحقّق على يد التحالف العربي من جهة، وخوض مواجهة ناجحة مع الإرهاب الذي يطل برأسه في عدن وغير عدن كلّ يوم من جهة أخرى.

 

المعارضة السورية والمعركة التفاوضية

 ماجد كيالي/العرب/01 شباط/16

لم يكن مفاجئا قرار المعارضة السورية الذهاب نحو مفاوضات جنيف، لأن التشبّث بموقف المقاطعة دون قدراتها، ولأنه يضعها أمام العالم وأمام شعبها كمن يقدم هدية مجانية للنظام، الذي سارع لإرسال وفده، فيما هو يواصل حصاره وقصفه للكثير من مناطق السوريين. بيد أن المعارضة، هذه المرة، استطاعت أن تشد الحبال إلى طرفها، أكثر من أي فترة مضت، ما تمثل بتوحيد صفوفها وتصليب موقفها التفاوضي وتوضيح خطابها، وضمن ذلك إصرارها على عدم المشاركة في مفاوضات قبل وقف القصف، وضمنه القصف الروسي، والسماح بقوافل المساعدة الإنسانية الوصول إلى المناطق المحاصرة، واطلاق سراح المعتقلين، وفقا للفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن الدولي (2254)، باعتبارها أمورا فوق التفاوض (حسب تعبير ستافان ديمستورا ذاته)، وعلى أن يكون الهدف النهائي للمفاوضات التوصل إلى هيئة حكم انتقالية تنهي حكم نظام الأسد، وفقا لبيان جنيف 1. وقد لقي موقف المعارضة هذا استقبالا جيدا وقبولا واسعا من قطاعات واسعة من السوريين، وهذا أمر يحسب للمعارضة، ووحدة تشكيلاتها السياسية والعسكرية، ولأداء المتحدثين باسمها وفي مقدمتهم رياض حجاب.

على أي حال الفكرة الأساسية هنا أن هذه المفاوضات، وفي هذه الظروف والمعطيات، لن تنتج شيئا يذكر، لأن القصة لا تتعلق بالتفاوض وإنما بموازين القوى العسكرية على الأرض، ولا سيما بمدى حسم الأطراف الدولية والإقليمية لأمرها بشأن وضع حد للانفجار السوري، وإتاحة المجال للسوريين لتأسيس لنظام جديد. وبديهي أن ذلك كله يتعلق بما تريده أو ما لا تريده الولايات المتحدة الأميركية، أكثر من أي طرف آخر، إذ أنه بناء على ترددها، أو مراوغاتها، أو لامبالاتها، يشتغل الطرفان الروسي والإيراني على دعم النظام وفرض أجندتهما في سوريا. أما بخصوص الذهاب لآخر الموقف، بالتشبث بعدم المشاركة في المفاوضات، فلم يعد مجديا، لأنه لن يكون مفهوما أو مقبولا من الأطراف الدولية والإقليمية الداعمة للمعارضة السورية، لاسيما بعد كل الضمانات والتعهدات التي قطعتها، بغض النظر عن صدقها أو عدمه، فقد تراجع وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن كلامه أن على المعارضة أن تشارك في المفاوضات دون شروط، كما تراجع ديمستورا عن قصة التفاوض على وقف إطلاق النار بعد المفاوضات، ليصبح هذا الأمر، وغيره من الشؤون الإنسانية، أمرا فوق التفاوض وفق نص قرار مجلس الأمن، أما اشتراطات روسيا وإيران ومحاولتهما فرض وفد مفاوض، رديف للنظام، فلم تنجح.

مثلا، كنت أعتقد أن على المعارضة أن ترفض المشاركة في المؤتمر المذكور، وفقا لكل الشروط المجحفة ولكل محاولات الإملاء والابتزاز، التي شهدناها في الأيام الأخيرة، سواء من الطرف الروسي أو من الطرف الأميركي، وعلى اعتبار أن مثل هذا الرفض لن يغير من مستوى دعم القوى الدولية والإقليمية لها، لأنه دعم محدود أصلا، ولأن التهديدات شكلية وجزء من اللعبة، ولأن الانصياع للتهديدات سيقوض صدقية المعارضة، ويحول دون تبلورها كشخصية اعتبارية ممثلة للسوريين ولأملهم في التغيير الديمقراطي، وهذا أهم ما يفتقده ويحتاجه السوريون. لكن بعد تغير المعطيات نتيجة صبر المعارضة السورية، وتصلب موقفها، ونيلها ما تريده، لم يعد ثمة معنى للرفض، لا سيما أن الكل يدرك أن المفاوضات هي جزء من العملية الصراعية. القصد أن النظام انتهى أجله سياسيا، وهو يلعب في الوقت الضائع، ولحساب حلفائه الإيرانيين والروس، لذا فإن المعارضة هي المعنية بصوغ شخصيتها وتعزيز مكانتها وتوطيد توافقاتها، ويأتي ضمن ذلك حسن إدارتها للصراع التفاوضي، ولأوضاعها على الأرض، مع التمسك بحقوق السوريين العادلة والمشروعة، وعدم التنازل لتلاعبات وشروط القوى الدولية، حتى لا تخسر شعبها وتخسر ذاتها، فهذه هي الظروف التي يمكن أن تنضج قيادة يحتاجها السوريون وتحظى بإجماعهم.

 

بيان الخارجية السعودية.. وأهميته

خيرالله خيرالله/المستقبل/01 شباط/16

من المفيد التمعّن في نصّ البيان الذي صدر قبل ايّام عن وزارة الخارجية في الرياض في شأن «توضيح السياسات العدوانية لايران على مدى خمسة وثلاثين عاما«. للمرّة الأولى تذهب السعودية الى توصيف دقيق مدعوم بالوقائع والتواريخ للنشاط الإرهابي الإيراني منذ الثورة التي قادها آية الله الخميني في العام 1979. كان البيان طويلا ما يكفي للاحاطة بقضايا عدّة. تضمّن 58 فقرة، تتعلّق كلّ منها بحادث ارهابي معيّن. لم يقتصر الأمر على العمليات الإرهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية والتي كانت ايران وراءها. كان واضحا انّ هناك الماما سعوديا بالتفاصيل الدقيقة التي احاطت بظروف كلّ عملية ارهابية مع الإشارة الى انّ «المملكة مارست سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، على الرغم من معاناتها المستمرة مع دول المنطقة والعالم من السياسات العدوانية الإيرانية«.

ما نشرته الخارجية السعودية كان «ورقة حقائق« بالفعل. الحقائق مدعومة بالأرقام والتواريخ والأسماء مع شرح لموقف المملكة من البرنامج النووي الإيراني، ذلك ان الرياض لم تعترض على هذا البرنامج في حال كان سلميا ولم تعارض الإتفاق في شأن الملف النووي الإيراني الذي قبلت به الولايات المتحدة. كلّ ما في الأمر ان السعودية «ايّدت علنا اي اتفاق يمنع حصول ايران على السلاح النووي ويشمل آلية تفتيش صارمة ودائمة مع امكان اعادة العقوبات في حال انتهاك ايران لهذا الاتفاق، وهو الأمر الذي اكّدت عليه الولايات المتحدة«. في النهاية، يبدو مشروعا ان تطرح السعودية وكلّ دول المنطقة سؤالا في غاية البساطة: هل ايران دولة طبيعية تريد العيش بسلام وامان مع جيرانها، ام تعتبر نفسها قوّة اقليمية ذات مشروع توسّعي مكشوف؟ اجاب بيان الخارجية السعودية عن السؤال بانّ «على ايران ان تحدّد ما اذا كانت ثورة تعيش حالا من الفوضى وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، او انّها دولة تحترم الاتفاقات والمعاهدات الدولية ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى«.

ليس سرّا ان بيان الخارجية السعودية لا يستهدف ايران فقط. انّه يذكّر الادارة الأميركية بالعمليات الإرهابية التي استهدفت مواطني الولايات المتحدة من عسكريين ومدنيين. هل في واشنطن من يريد ان يتذكّر من جهة وان يستوعب ان الملف النووي الإيراني لا يختزل كلّ مشاكل المنطقة من جهة اخرى؟

يُفترض في الإدارة الأميركية ان تطرح على نفسها السؤال نفسه الذي طرحته دول الخليج: هل تغيّر شيء في ايران بعد التوصل الى اتفاق بينها وبين مجموعة الخمسة زائدا واحدا في شأن الملفّ النووي؟ من الواضح ان الإدارة الاميركية في عالم آخر. لذلك كان لا بدّ من تذكيرها بنسف السفارة الاميركية في بيروت في العام 1983. قتل في العملية الارهابية التي تقف وراءها ايران عدد كبير من الاميركيين. ما لم تذكره وزارة الخارجية ان بين الذين قتلوا كبار ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي. إي) في بلدان الشرق الاوسط. على رأس هؤلاء كان بوب ايمز المسؤول وقتذاك عن المنطقة في الوكالة والدي سبق له ان عمل في ايران وكان اوّل من نبّهها الى احتمال حصول هجوم عراقي عليها في العام 1980. هذا على الاقل ما اورده كاي بيرد في كتابه «الجاسوس الطيّب« الذي يروي قصة بوب ايمز الذي اقام اول علاقة بين الادارة الاميركية ومنظمة التحرير الفلسطينية عن طريق علي حسن سلامه (ابو حسن). في ظلّ السياسة الجديدة للسعودية، لم يعد مجال للتستر على الحقائق، بما في ذلك تورّط ايران في تفجير الخبر في العام 1996 وعلاقتها بـ«القاعدة« وايوائها قياديين من هذا التنظيم الارهابي. لم يعد من مجال لأنصاف حقائق ومراعاة لهذا الطرف او ذاك في وقت تتعرّض السعودية في عهد الملك سلمان لهجمات من جهات مختلفة على رأسها ايران. باختصار، هناك سياسة سعودية مختلفة بدأت تتبلور منذ حصول التدخل في البحرين لوضع حدّ للاطماع الايرانية. اخذت هذه السياسة بعدا جديدا عندما وقفت المملكة الى جانب الثورة الشعبية في مصر، وهي الثورة التي اخرجت الاخوان المسلمين من السلطة في حزيران ـ يونيو 2013. لم يكن من مجال لحلول وسط عندما بدأت ايران تتسلل الى مصر عن طريق الاخوان المسلمين. لكنّ نقطة التحوّل الحقيقية كانت في اواخر آذار ـ مارس الماضي في اليمن. اتخذ الملك سلمان بن عبدالعزيز قرارا بالتدخل لوضع حدّ للنشاط الايراني التوسّعي في اليمن. ما نشهده اليوم تابع لـ«عاصفة الحزم«. كان قطع العلاقات مع ايران بعد احراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد حلقة في المسلسل الذي بدأ بـ«عاصفة الحزم« والذي لا يمكن ان ينتهي سوى بتحقيق الهدف المطلوب في اليمن بغض النظر عن التضحيات. بكلام اوضح، لا يمكن للسعودية ودول الخليج القبول بان يكون اليمن مستعمرة ايرانية، كما حال لبنان حاليا. كان بيان الخارجية السعودية، الذي ترافق مع مقال نشره الوزير عادل الجبير في «نيويورك تايمز« ردّا على وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف، تتويجا لمرحلة جديدة لا تقبل فيها الرياض اي تردّد من اي نوع. من ايجابيات المقال الذي نشره ظريف انّه كشف ان ضحكة الوزير الايراني ليست سوى قناعا يغطي جانبا من مشروع توسّعي ذي طابع عنصري لا اكثر.

تتسم هذه المرحلة الجديدة بالوضوح والاقدام والجرأة. الامر لم يعد مقتصرا على تسمية الاشياء باسمائها والعمل على استعادة اليمن فحسب، بل يشمل ايضا سياسة اقتصادية تتلاءم والمرحلة واصلاحات تأخذ في الاعتبار ان الحرب على الإرهاب بكل اشكاله، الشيعية والسنّية، ستكون حربا طويلة، بل طويلة جدا.

تدور هذه الحرب على الارهاب في ظلّ الهبوط، الذي لا سابق له، لاسعار النفط جعل الاقتصاد الروسي يترنّح وفي ظلّ معطيات دولية تفرض عدم الرهان باي شكل على سياسة اميركية تتسم بالحد الادنى من الواقعية والفهم لما يدور في الشرق الاوسط. هل من دليل على مدى السذاجة الاميركية، او الانحياز الى طهران، اكثر من التغاضي عن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات المذهبية التابعة لايران في المناطق العربية ذات الأكثرية السنّية في العراق او في سوريا؟ لماذا ترفض الادارة الاميركية سماع شيء عما يدور في محافظة ديالى العراقية او بلدة مضايا السورية على سبيل المثال وليس الحصر؟ نحن امام شرق اوسط جديد، ولكن امام السعودية الجديدة ايضا. الاكيد ان البيان الصادر عن وزارة الخارجية في الرياض لن يكون الاوّل والاخير من نوعه.

 

التسوية السورية: مبادئ جنيف 1.. أم تنازلات جنيف 2 وفيينا

إياد أبو شقرا / الشرق الأوسط/01 شباط/16

أحسب أنه لا يوجد مراقب سياسي عاقل يتوقع الكثير من «محادثات» مؤتمر جنيف3 لتسوية الأزمة السورية. وهذا فعلاً ما ذهب إليه أحد الدبلوماسيين الغربيين الكبار عندما شكك بتحقيق أي نجاح في المؤتمر عشية اتخاذ «الهيئة العليا للمفاوضات» ليل الجمعة الماضي قرارها بإرسال وفد يلتقي بالمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ويطالب بتطبيق التعهدات الدولية، ولا سيما، إزاء الشق الإنساني. «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض، الذي شهد أوسع تمثيل للمعارضة السورية الحقيقية، كانت خلال الفترة الأخيرة تحت ضغوط هائلة للمشاركة في جنيف3. وهذه الضغوط كانت دولية إثر إعلان دي ميستورا عقد المؤتمر «بمن حضر»(!)، وأميركية بعد تهديد واشنطن بقطع الدعم (!) إذا ما رفضت المشاركة.. وطبعًا، روسية في ظل الحرب التي تشنها روسيا على السوريين. والغريب أن روسيا تريد أن تكون في آن معًا شريكًا كاملاً (سياسيا وعسكريًا) لنظام الأسد ومرجعية تختار ممثلي «معارضيه» في «المحادثات».

الواقع أننا إذا راجعنا المشهد العام لمساعي إنهاء القتال في سوريا منذ اختار بشار الأسد قمع انتفاضة شعبه بقوة السلاح – بالذات منذ صيف 2011 – نجد خطين بيانيين متعاكسي الاتجاه. فتماسك القوى التي أيّدت انتفاضة الشعب السوري بدأ يتراخى بالتوازي مع تقدّم المفاوضات الأميركية – الإيرانية على الملف النووي الإيراني. وفي المقابل، مع انكشاف عجز نظام الأسد بقدراته الذاتية على قهر شعبه، أخذت تتكشف «أوراقه» الاحتياطية وتنفضح أبعاد تحالفاته الإقليمية والدولية، ومن ثم طبيعة دوره الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط.

القوى المؤيدة – في البداية – للانتفاضة اعتمدت مُسمّى «مجموعة أصدقاء سوريا» وعقدت خلال فبراير (شباط) 2012 أول لقاء لها لم تُدع إليه إيران وقاطعته روسيا والصين. ولكن على الرغم من الدعم الذي قدّمته الدول الغربية، التي ادعت «صداقة» سوريا، فإنه ظل دون مستوى الدعم الاستراتيجي والتسليحي النوعي الدفاعي الطابع الذي طالما طالبت به المعارضة مثل الملاذات الآمنة، ومناطق حظر الطيران، وأنظمة الدفاع الجوي لتحييد طيران النظام وردعه. وفي يونيو (حزيران) 2012 عقد مؤتمر «جنيف1» بمشاركة روسيا والصين هذه المرة. وكان تركيز «أصدقاء سوريا»، بمن فيهم الولايات المتحدة يومذاك، على إطلاق مرحلة انتقالية تمهد لـ«سوريا ما بعد الأسد». في حين تبنّت روسيا بدعم صيني ذرائع النظام وجعله الأولوية لمكافحة الإرهاب. وبالتالي، في هذه المرحلة كان ثمة خلاف معلن على تفسير مبادئ «جنيف1» بين واشنطن وموسكو.

وبعدها، واصل «أصدقاء سوريا» الغربيون رفضهم توفير الدعم النوعي للمعارضة، مقابل تنامي حضور «داعش»، في ظل إحجام النظام عن استهداف مواقع التنظيم المتطرف، بل عمله على استثماره لإنهاك «الجيش السوري الحر» وضربه... كما أقر صراحة أحد دمى أجهزة الاستخبارات السورية في لبنان.

بحلول 2013 كانت خطوات التقارب الأميركي – الإيراني أخذت تتضح، ولا سيما بعد الكشف عن المفاوضات السرّية التي أجريت بين الجانبين في مسقط، ثم فوز حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية في يونيو 2013. واعتبار واشنطن فوزه «انتصارًا» لنهج «الاعتدال» و«التعقل» ما يستوجب إيجابية أميركية جدّيّة تجاه طهران. وحقًا، خلال بضعة أشهر، بعد اطمئنان نظام الأسد إلى أنه لا وجود لـ«الخطوط الحمراء» التي هددته بها واشنطن، لجأ إلى استخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق، مقابل تقبّله احتلال «داعش» مدينة الرقة. وسكتت واشنطن عن جريمة الغوطة مكتفية بتسليم ما قال: إنها «ترسانته» من السلاح الكيماوي. وفي يناير (كانون الثاني) 2014 عقد «مؤتمر جنيف2» لكنه انتهى عمليًا من دون نتيجة في ظل تشدّد موسكو وتراجع واشنطن عن مطالبها، بل اقترابها من التفسير الروسي لطبيعة الصراع في سوريا. ثم في مارس (آذار) وجّه الرئيس باراك أوباما، من خلال مقابلة صحافية مع الصحافي جيفري غولدبرغ، رسالة واضحة المعنى لمن يهمّه الأمر لمّح فيها إلى رهان واشنطن على إيران حليفًا موثوقًا في الشرق الأوسط، بجانب إسرائيل. وبالتوازي، أخذت لهجة واشنطن إزاء الأسد تَخفُت تدريجيًا، وصار كل الكلام على أنه «فقد شرعية بقائه في السلطة».. بينما أضحت الرقة «عاصمة» آمنة لـ«داعش» في قلب سوريا.

على أرض سوريا وخارجها، أدى خذلان الانتفاضة الشعبية خلال عام 2015 إلى تزايد عدد الجماعات المتشددة مقابل إحباط القوى المعتدلة وابتعاد بعضها شيئا فشيئًا عن المشهدين السياسي والعسكري. غير أن الوضع الميداني للنظام لم يتحسّن كثيرًا على الرغم من المساندة الفاعلة من «الحرس الثوري الإيراني» وميليشياته اللبنانية والعراقية والأفغانية. وفي ظل حالة «اللاحسم» واستمرار المجازر ومعاناة المدنيين وتهديد عدد من معاقل النظام، وكذلك تزايد ميل الغرب لجعل محاربة «داعش» أولوية تسبق إسقاط الأسد، دخلت روسيا الحرب فعليًا في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بحجة ضرب «داعش».

وبعد شهر من الحملة الروسية التي ركزت ضرباتها فعليًا على استهداف «الجيش السوري الحر» والمعارضة المعتدلة، اجتمع ممثلو 17 دولة كبرى ومتصلة بالوضع السوري في العاصمة النمساوية فيينا، بينها إيران، بغياب ممثلين عن المعارضة والنظام. وانتهى الاجتماع بإعلان العمل على «وقف إطلاق النار» و«وضع أطر انتقال سياسي» مع استمرار الخلاف على مصير الأسد. ثم في ديسمبر (كانون الأول) الفائت، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارًا يحدّد «خريطة طريق» تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة على وقف لإطلاق النار وتشكيل «حكومة انتقالية» في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرًا، ومجددًا من دون الإشارة إلى مصير الأسد. بل، في ظل التقارب بين واشنطن وطهران، والتأثير الميداني للضربات الروسية، ظهرت تقارير تشير لتفاهم إيراني – أميركي على بقاء الأسد في منصبه حتى 2022! ماذا نتوقع الآن؟ واضح أنه لا بديل للمعارضة السورية عن الصمود، مهما كانت خيبة الأمل كبيرة. الصمود من دون أوهام. المعارضة تدرك اليوم أنها أمام «خصم وحَكَم في آن معًا».. لا يجوز منحه مبرّرات إضافية لكي يمعن أكثر في خذلانها، بل خيانتها.

 

هل تغير الإخوان على إيران؟

مشاري الذايدي/ الشرق الأوسط/01 شباط/16

هناك سياسة سعودية منهجية لمحاصرة إيران سياسيا ومعنويا، ومحو أرصدتها الاستثمارية داخل الدول المسلمة، السنية طبعا، فهي ما تشكل غالب المسلمين. نقول ذلك انطلاقا من بعض الوقائع التي حصلت في غضون أيام، أهمها طبعا هو «التلاقي» السعودي التركي الواضح تجاه دعم المعارضة السورية التي تشكلت في الرياض بقيادة «المعتدل» رياض حجاب. ووقائع أخرى. رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو زار الرياض أمس، والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لبحث عدة ملفات في مقدمها تنسيق الموقفين السعودي والتركي تجاه الأزمة السورية. أيضا التقى وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وعقدا مؤتمرا صحافيا كان لافتا فيه تناغم الموقف التركي مع السعودي ضد ما سمي العدوان الإيراني، وتحدث الوزير التركي عن الدعم السعودي التركي المشترك لوفد المعارضة السورية «الشرعية» في جنيف. هذا تحول كبير في المنطقة يعني نشوء قوة مسلمة كبيرة في الشرق الأوسط لحماية مصالح وأمن «السنة» أقلها في سوريا، هذا هو واقع الحال، بعدما قدمت إيران نفسها ومعها الحليف الروسي كرعاة للشيعة في الأساس، ودعما أيضا بقية الأقليات الدينية في المنطقة، خاصة بسوريا والعراق. هذا هو الحال، ويجب التعامل معه على هذا الأساس، رغم أن الاعتدال هو شعار هذا التحالف الجديد، فالأكثرية هي التي تصون الوحدة وتحمي الأقليات وتعزز الرابطة الوطنية، وليس دعاة «تحالف الأقليات» كما هو هدف تيار أقلوي موتور، تيار عون في لبنان، مثلا. ضع مع هذه الحقيقة، علامات أخرى دالة، منها «تسريب» حديث الرجل الثاني بحماس، موسى أبو مرزوق، في نفس التوقيت، التسريب الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، يشن فيه أبو مرزوق هجوما حادا على النظام الإيراني ويتهمه بالكذب في دعم «الممانعة» ونشر الطائفية والباطنية والخراب. قبل ذلك قطع السودان، وهو صاحب الصبغة الإخوانية العتيدة، علاقاته مع إيران، وطرد البعثة الإيرانية، وانضم مع التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن لضرب المشروع الإيراني هناك. بنفس التوقيت أيضا حديث لأشهر مفتٍ إخواني د. يوسف القرضاوي، بمؤتمر لدعم المعارضة السورية بالدوحة، يشنع فيه بكذب النظام الإيراني وتابعه حزب الله ويسميه حزب الشيطان، وأنه كان مخدوعا بهم. طبعا، ما زال هناك خلافات بين السعودية وتركيا بالسياسة، لكن يبدو أن الملف السوري هو الأساس حاليا. قد يقال وهل كانت صفات النظام الخميني تخفى على أحد بالماضي؟ الجواب ليس مهما في ميدان السياسة «العملية» لأن المطلوب قطف العنب لا قتل الناطور!