المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 شباط/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february02.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

النبي اشعيا والظالمين في حكم الناس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غنمية شرائح لا بأس بها من أهلنا المسيحيين/الياس بجاني

الأب طوني خضرا يعري حتى من ورقة التوت الأحزاب والسياسيين المسيحيين/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تحكي و"تندب" تعاسة ومِّحل قادة أحزاب 14 آذار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

استياء مسيحي من قرار وزير المــال/الاب خضرا: سنضع خطة التحرّك مساء

خضرا: "لابورا" بمن تمثل ليست ضد أحد وسنخوض المعركــة و"ع راس السطح"

تقرير لجنة الانتخاب خلال أسبوع: جدول مقارنة ولا أفضلية لقانون على قانون/منال شعيا/النهار

حلقة مفقودة في ترشيحي عون وفرنجيه فرعون بعد زيارته الرياض: لتفعيل الحكومة/هدى شديد/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 1/2/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 1 شباط 2016

سلام ترأس اجتماعا تحضيريا لممثلي الدول والهيئات المنظمة لمؤتمر لندن

المكتب السياسي الكتائبي:  الفراغ الرئاسي ويضرب مفهوم الديموقراطية

 رئيس وزراء ايسلندا جال في مخيم شاتيلا متفقدا أوضاع اللاجئين

 بون بعد لقائه الراعي: نتشارك الإرادة للمساعدة في الانتخابات الرئاسية

عسيري استقبل وزير التربية ووفد مجلس العمل اللبناني بوصعب: موقف لبنان يحترم ميثاق الجامعة العربية ومصرون عليه

 القوات ردا على المردة: لحفظ مبدأ المجالس بالأمانات ومن دون تحوير

كنعان من بكركي: اليد ممدودة للجميع واتفاق عون جعجع يشكل رؤية مسيحية

نوفل ضو و4 خواطر فايسبوكية

صفقة معراب لا تكرر المثال الكردي في لبنان، فقد نسفته منذ 25 عامًا/توم حرب

مصادر «المستقبل» لـ «السياسة»: لا قطيعة بين الحريري وجعجع

الراعي مستاء من الإصرار على عدم تأمين النصاب

الحكومة اللبنانية تواجه اليوم اختبار إحالة ملف سماحة على المجلس العدلي/المشنوق: نصرالله يعطل الانتخابات الرئاسية بغلاف ديمقراطي وعرسال يحررها أهلها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 طريق عون إلى بعبدا تمر من بيت الوسط؟/الرابية: نتحاور على الرئاسـة والشـراكة ولا سـبب لقبول فرنجيـة ورفض الجنرال

ممنـوعات الحزب للرئيس العتيـد: الثلاثيـة والسـلاح و"اعـلان بعبـدا"/المطلوب: قانون انتخاب يحجّم "المستقبل" وتقييد صلاحيات رئاسة الحكومة

 بعد "الرئاسة".. اتفاق عوني – قواتي قريبا على "قانون الانتخاب": مدخل لتصحيح التمثيل ووقف التهميش.. واتجاه لاعتماد "المختلط"

فتفت: التعطيل اسوأ من "السلّة" ومن حقّنا عدم ترشيح عون ونصرّ على اجراء الانتخابات البلدية والمـشنوق يطرحها غداً

 قاطيشا: فرنجية مُبتدئ في السياسة ويريد "دقّ الاسفين" بيننا وبين عون ومن حقنا ترشـيح من يُناسـبنا ونحـاور "حزب الله" حول 3 مسائل فقط

 هل تهـزّ معـارك "داعش" و"النصرة" الامن الهش فـي عرسـال؟/الحجيري: الوضع هادئ ولا مصلحة لاي تنظيم مسلح بدخول البلدة

معركة الرئاسة والطائف../محمد شبارو/المدن

المستقبل: لن نمشي بعون لأنه مخرب عقول الموارنة

ماذا قصد فرنجية من وراء اعلانه عن «الصفقة الرئاسية» مع القوات؟/فايزة دياب/جنوبية

اطلاق سراح التشيكيين الخمسة

الجيش: قتيل و4 جرحى في اشكال بين عائلتين في طرابلس وتوقيف 39 شخصا للاشتباه بمشاركتهم في إطلاق النار

 الجيش: سقوط طائرة استطلاع من دون طيار فوق جرود عرسال

بسترس خلال صلاة غروب في عيد دخول المسيح إلى الهيكل : ننتظر أن يسفر الحوار عن وفاق شامل يجمع كل الفرقاء في وحدة وطنية

مجلس القضاء الاعلى: لعدم التشكيك في المؤسسة القضائية لما لذلك من عواقب وتداعيات سلبية

 سليمان استقبل كتلته الوزارية ومجلس العمل اللبناني: التمديد للبلديات يلغي روح الديمقراطية

مفتي بعلبك: لا نزوح من عرسال وواثقون من قدرات الجيش

جعجع استقبل وفدا من جبهة الحرية

 النابلسي: الإرهابيون يستعيرون من الارهاب اسمه ليشرعنوا وجودهم

جنبلاط: تفجير الست زينب عمل ارهابي مثل قصف المدنيين بالطيران وغير الطيران

عون استقبل السفير السوري

ماروني: لاجراء الاستحقاقات في مواعيدها

 اوغاسابيان: الانتخابات الرئاسية مستبعدة ومرحلة الانتظار طويلة

  نتائج زيارة روحاني الفرنسية لبنانيا: الساحــــة تحت السيطرة

الانتخابات البلدية الى الانجاز سِرّ: مؤشر لاحجام القوى قبل النيابية

التيار والقوات نحو الاتفاق على القانون و"حقوق المسيحيين" تتفاعل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل تسعة من «الحرس الثوري» بينهم ضباط في سورية

استياء من «تشبيح» الجعفري وحديثه عن «قرآنه الخاص»

دي ميستورا يطلق المسار الطويل والمعقد للمحادثات/كيري: استمرار الحرب والصراع سيؤدي إلى ابتلاع المنطقة بالكامل

الانتحاري الثاني في تفجير مسجد الرضا مصري الجنسية

خلافات بين بغداد وأربيل بشأن دور واشنطن والبشمركة وتأمين المناطق المتنازع عليها/قيادي كردي: العسكريون الأميركيون سيقودون معركة تحرير الموصل

حصار الفلوجة لخنق «داعش» يؤدي إلى مجاعة

رفسنجاني مهاجماً خامنئي والمحافظين: مَنْ قرر أنكم مؤهلون للحُكم على الآخرين؟ وحذر النظام من عصيان شعبي على غرار العام 2009

بان كي مون يدعو طهران والرياض لتسوية خلافاتهما

السباق إلى البيت الأبيض ينطلق من أيوا/ تقدم غير حاسم لكلينتون وترامب

دي ميستورا يعلن عن بدء محادثات جنيف السورية رسميا

 85 قتيلا في هجوم بوكو حرام السبت قرب مايدوغوري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» والتعطيل.. الأمر لي/علي الحسيني/المستقبل

سحب ترشيح فرنجيه وعون/علي حماده/النهار

متى يُحرَج حزب الله/نديم قطيش/المدن

"القوات": "المستقبل" يقف خلف هجوم فرنجية/نادين مهروسة/المدن

تحرّك القناة التوضيحية بين فرنجيه و"المستقبل" المواقف المباشرة لا المنقولة هي الأساس/روزانا بومنصف/النهار

الوصاية السورية كانت تُعيّن رؤساء لبنان والهيمنة الإيرانية تعطّل اليوم انتخابهم/اميل خوري/النهار

لا أحبّ الأقوياء/عقل العويط/النهار

عن الإلتزام والأخلاق/راشد فايد/النهار

مرشح رئاسي بسيّدين/غسان حجار/النهار

برّي لن ينتخب عون «ونقطة على السطر»/جورج بكاسيني/المستقبل

السفيرة الكندية لـ"النهار": لحلّ لبناني في الرئاسة ندعم القوى المسلحة وملتزمون 25 ألف لاجئ/ريتا صفير/النهار

لماذا لا يريد حزب الله رئيسا للجمهورية/علي الأمين/العرب

«الدولة» في لبنان تنهار.. والحلّ في أيدي العرب/نواف عبيد/الحياة

14آذار انتحرت وأوصت بالجمهورية لـ8.. وعون وفرنجية يتصارعان على التَرِكة/عبدو شامي

الموت جوعا… ستراتيجية نظام دمشق الإرهابي/داود البصري/السياسة

رفسنجاني يتجرأ على خامنئي/الياس حرفوش/الحياة

النظام الإيراني واحد ... قبل رفع العقوبات وبعدها/محمد مشموشي/الحياة

حسن الخميني: الشعب سيسحق العراقيل أمام مطالبه/أسعد حيدر/المستقبل

حديث التسوية السعودية الإيرانية/علي إبراهيم/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

النبي اشعيا والظالمين في حكم الناس

اشعيا4/03و12/"واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه.يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك.

اشعيا 05/20حتى23/ ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم. ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غنمية شرائح لا بأس بها من أهلنا المسيحيين

الياس بجاني/02 شباط/16

من أخطر عاهات لبنان السياسية وتحديداُ عندنا نحن المسيحيين هي عاهة عبادة شرائح لا بأس بها من شعبنا "الغفور" "والغاشي" أشخاص هم قادة احزاب شركات تجارية وعائلية وتقديسهم ورفع صورهم والسير خلفهم على عماها ومع قتل كل ما هو حاسة نقد وحرية واحترام للذات. وفي نفس الوقت هؤلاء يهملون كل ما يخص القضية الأساس التي هي الإنسان والوطن والحقوق والقانون وتداول السلطة. في هذا السياق اللا قضية واللا احترام للذات واللا حاسة نقد نفهم هوبرات الزلم والصنوج وحروبهم القمعية والإرهابية والتخوينبة على كل من يعارضون قادة الأحزاب التي يعبدون ويقدسون. تعتير ما بعده تعتير


الأب طوني خضرا يعري حتى من ورقة التوت الأحزاب والسياسيين المسيحيين
الياس بجاني/01 شباط/16
http://eliasbejjaninews.com/2016/02/01/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D9%8A-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D9%85%D9%86/

بارك الله بالأب طوني خضرا رئيس مؤسسة لابورا الذي اليوم ومن خلال ال بي سي شهد للحق وللبنان وللحقيقة، وبجرأة قال ما يجب أن يقال دون ذمية أو تقية لجهة طرد المسيحيين الممنهج والمافياوي من مؤسسات الدولة اللبنانية وتهميش دورهم وتحويلهم لتابعين وشهداء زور.
إن المسؤول الأول عن هذا الاقتلاع الوظيفي الجريمة واللا دستوري واللاميثاقي للمسيحيين من الدولة اللبنانية هو الأحزاب المسيحية الشركات التجارية والعائلية، وهنا لا استثناء لأي حزب أو صاحب شركة حزب، لأن هؤلاء جميعاً وطبقاً للوقائع المدونة هم جاحدون واسخريوتيون ولا أولوية لديهم غير أطماعهم والنفوذ والثروات والمحسوبيات ولنا في هرطقات ميشال عون وورقة تفاهمه مع حزب الله الخطيئة  خير نموذج إبليسي، وفي ورقة معراب الأخيرة خير مثال في جحود التخلي عن القيم والمبادئ خدمة للمصالح الشخصية والنفوذ.
هؤلاء جميعاً وبإستمرار يفاخرون بنفش ريش الرئيس بري ويتملقونه وهو الذي مع حزب الله حول الدولة إلى مزرعة لأتباعهما على حساب المسيحيين ولنا في تشييع مجلس النواب خير مثال على الجريمة الوطنية والميثاقية المتتابعة فصولاً، والآن جاء دور وزارة المال التي يستولي عليها بري من خلال وزير هو من اتباعة.
من المعيب أن القيادات المسيحية الحزبية هي باستمرار تتملق ويتزلفون للإستيذ نبيه على خلفيات منفعية وشخصية وتتغاضى بذل ومهانة عن دوره المدمر للوجود المسيحي الوظيفي.
يقول المثل الشعبي، “إن الرزق السايب بيعلم السرقة”، وهذا هو الواقع المزري والبائس والمِّحل للقيادات المسيحية الإسخريوتية.
صحيح أن المشكلة الأساس تكمن في عدم احترام الشريك المسلم (على مستوى القيادات والأحزاب وليس الناس) على مبدأ المناصفة والتعايش، إلا أن المسؤولية الأكثر من أساس وأهمية يتحملها قادة المسيحيين الروحيين والزمنيين لتغليبهم مصالحهم الشخصية وأطماعهم على مصالح اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً.
إن قادتنا نحن الشرائح المسيحية اللبنانية كافة وكثر من رجال الدين الكبار عندنا هم في فكرهم وممارساتهم غرباء عن كل القيم المسيحية، ونقطة على السطر.
في الخلاصة، إن الحل لهذا الوضع الشاذ لن يتحقق إلا برذل هؤلاء القادة واستبدالهم بمن هم اتقياء وشرفاء ويخافون الله ويوم حسابه الأخير.

في اسفل رابط مقابلة الأب طوني خضرا التي اجريت اليوم عبر تلفزيون ال بي سي/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=EHPYGwR59MI

**الكاتب تاشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

مسامير وتغريدات تحكي و"تندب" تعاسة ومِّحل قادة أحزاب 14 آذار

الياس بجاني/01 شباط/16

**من يلهث من قادة أحزاب 14 آذار لاستجداء الحوار مع حزب الله والتعامي عن احتلاله ومشروعه الملالوي وغزواته والاغتيالات لا يحق له حتى النطق بكلمة لبنان المقدسة ويجب محاكمته.

**نطالب بمحاكمة قيادات أحزاب 14 آذار وكلون يعني كلون بتهمة خيانة ثورة الأرز ودماء الشهداء وكل مقومات الدولة والقرارات الدولية وتحديداً القرارين 1701 و1559.

**هل منكم يا سادة يا كرام من سمع مؤخراً أي حزب 14 آذاري يأتي على ذكر سلاح حزب الله ودويلاته وحربه السورية وجريمة اغتياله الرئيس الحريري وباقي الشهداء؟ بلعوا ألسنتهم وامتهنوا الزحف انبطاحاً إلى دويلة الضاحية..

**غريب هذا التسابق المجنون لأحزاب 14 آذار وخصوصاً المسيحية منها لاسترضاء حزب الله أكان مباشرة أو مواربة! ألا يعني هذا الغباء أنه تنازل عن كل أهداف ثورة الأرز وخيانة لدماء للشهداء ولشعاري ال 10452كلم مربع ولبنان أولاً؟.

**واهم كل من يراهن ولو في أحلامه على أن الجنرال ميشال عون هو حر في قراراته الستراتجية وبإمكانه التفلت من أقفاص وأصفاد حزب الله. حريته محصورة مثل الرئيس بري فقط في تقاسم المغانم الوزارية.

**كلام النائب سليمان فرنجية لتلفزيون الجديد أمس عن لقاء باريس واتصالاته قبله وبعده فيه الكثير من "الستربتيز" لمن يدعون زوراً حمل لواء المسيحيين بالظاهر ورمي الأوراق التفاهمات والنيات يميناً وشمالاً فيما سراً هم تجار وسماسرة صفقات بامتياز.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

استياء مسيحي من قرار وزير المــال/الاب خضرا: سنضع خطة التحرّك مساء

المركزية- تستكمل مؤسسة "لابورا" تحركها رفضا لما يحصل في ادارات الدولة بعد شعور بالغبن ازاء حقوق المسيحيين ومحاولة تهميشها، على رغم محاولات حثيثة تبذلها الاطراف المسيحية لا سيما "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" انطلاقا من بيان "اعلان النيات" الذي خصص بنداً لهذا الشأن، واستتبع بمعالجة معراب المفترض ان تعيد للطائفة حقوقها بالكامل. وترك قرار وزير المال علي حسن خليل لناحية استكماله الاجراءات الادارية لتعيين محمد سليمان برئاسة دائرة كبار المكلفين مكان السيدة باسمة انطونيوس واعطائه مذكرة تعيينه ورقم تسجيل في سجلات الوزارة، انطباعا سلبيا لدى رئيس مؤسسة "لابورا" الاب طوني خضرا الذي حمّل عبر "المركزية" المرجعيات المسيحية المسؤولية الكاملة، كاشفا عن اجتماع طارئ سيعقد مساء اليوم مع ممثلي الاحزاب المسيحية لوضع خطة تحرك. واشار الاب خضرا الى "ان الاحصاءات الموجودة لدى المؤسسة والتي تبيّن اقصاء المسيحين من وظائفهم في الادارات العامة، سيتم نشرها فور الانتهاء من صياغتها، وهي ستكون موثقة بالاسماء والاعداد". وبعد ان كان وزير الصحة وائل ابو فاعور غيّر شروط الوظيفة في وزارته لكي يتمكن من تغيير رئيس مصلحة الصحة وتعيين موظف من الطائفة الدرزية، أعلن اليوم ان التعيينات تمت وفق الكفاءة وراعت التوازنات الطائفية.

ولفت الى "اننا سمعنا بعض الاعتراضات على الموضوع وعملت الى وقف تنفيذ القرارات الى حين التحاور مع المعنيين ومحاولة اقناعهم". وشدد على ان "آخر ما يمكن ان يفكر به رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط هو المساس بالتوازن الطائفي القائم في البلد".

 

خضرا: "لابورا" بمن تمثل ليست ضد أحد وسنخوض المعركــة و"ع راس السطح"

المركزية- أعلن رئيس مؤسسة "لابورا" الاب طوني خضرا ان المؤسسة تملك كل المعطيات التي تؤكد تهميش دور المسيحيين في وظائف الدولة، مشيراً الى ان المرجعيات المسيحية تنسق فيما بينها لاتخاذ المواقف المناسبة. وأشار في حديث متلفز الى "ان المؤسسة تتواصل مع عدد من الوزراء"، مشددا على ان "لابورا" بمن تمثل ليست ضد أحد، وهي تملك مرصداً لوظائف الدولة، مشيراً الى ان المؤسسة تملك داتا مفصلة عن الوظائف والاسماء وخلال اسبوع ستنتهي من تقريرها الذي سيظهر التغيير في مناصب المسيحيين في مؤسسات الدولة خلال عام ونصف. وسأل عما " اذا كانت الطوائف الاخرى تواجه الواقع الذي نواجه نحن الان، فهل كانت ستتصرف بهذه الديموقراطية التي نتصرف بها؟ لماذا الصرخة فقط عند المسيحيين؟"، مشيراً الى ان الوزراء المسيحيين لا يتصرفون بهذه الكيدية التي يتصرف بها البعض. وأكد خضرا ان الخوف ليس فقط على المراكز انما على خدمة المواطن ايضا، وذلك عندما يتم استقصاء الكفاءة في المناصب. وحول موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من هذه الامور، قال خضرا "البطريرك يتردد لانه لم يعد يثق بالسياسيين المسيحيين وغير المسيحيين، فكل السياسيين لديهم مصالحهم التي لا يريدون التخلي عنها".وتابع خضرا "لن نقبل بالاستمرار بهذا النهج، وسنقدم استقالتنا من عملنا أي في مؤسسة "لابورا" اذا استمر الوضع على ما هو عليه، لاننا لا نستطيع ان نحضّر الشباب المسيحي الى الدخول الى وظائف الدولة ثم يصطدم الاخير بابعاده عن هذه الدولة ووظائفها". أما بالنسبة الى المرسوم الموقع من قبل وزير المال علي حسن خليل، فاعتبر خضرا انه اذا كان هناك اجماع وطني على رفض المرسوم يستطيع الوزير التراجع عنه"، معلنا خوض المعركة و"ع راس السطح" لكي نحصل على حقوقنا، فصاحب الحق سلطان"، لافتاً الى أنه ابتداء من شباط الجاري ستعقد "لابورا" مؤتمراً صحافياً شهرياً لتوصيف الوضع بالاسماء.

 

تقرير لجنة الانتخاب خلال أسبوع: جدول مقارنة ولا أفضلية لقانون على قانون

منال شعيا/النهار/2 شباط 2016

رغم الاجتماعات المتتالية للجنة قانون الانتخاب، لم تتوصل هذه اللجنة الى صيغة نهائية لقانون الانتخاب المنتظر، فبقيت أمامها جلسات معدودة لوضع تقريرها النهائي ورفعه الى الرئيس نبيه بري. على هذه النتيجة انهت اللجنة عملها بعد انتهاء المدة التي حددت بشهرين، ومن المتوقع ان يطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد قراءة التقرير، تمديد عملها شهرا اضافيا، لتنتهي بذلك مدة عملها الجديدة في آذار المقبل. والمعلوم ان العقد العادي الاول للتشريع سيفتتح بعد أول ثلثاء يلي 15 آذار وسط تمنيات أن تطلق عجلة التشريع، تماما مثلما أُطلقت اخيرا عجلة العمل الحكومي. واذا كانت اللجنة عقدت أول اجتماعاتها في 30 تشرين الثاني الفائت، فانها واظبت على الاجتماعات المتتالية، في حضور جميع اعضائها العشرة، لكنها لم تزّك اقتراح قانون على آخر. واللافت كان تصريح منسق اللجنة النائب جورج عدوان الذي كشف ان " اللجنة ستضع التقرير، وتعقد جلسة واحدة لإقراره في شكله النهائي فور عودة النواب الأعضاء من الولايات المتحدة وترفعه الى رئاسة المجلس. هكذا، يصبح القرار عند الهيئة العامة لاتخاذ القرار المناسب في ما يتعلق بقانون انتخابات جديد، وبالتالي على الهيئة العامة إقرار قانون انتخابات جديد في سرعة، لكون الدورة العادية ستبدأ بعد 15 آذار المقبل، وهي الدورة التي ستسبق الإعداد للانتخابات التي ستحصل سنة 2017، وإذا كنا فعلا كنواب نريد قانون انتخابات جديدا، فعلينا إقرار هذا القانون لتتمكن الحكومة من الانصراف الى التحضير لانتخابات عام 2017 وفق قانون جديد". بهذا الكلام، يكون عدوان وضع الكرة في ملعب الهيئة العامة، معتبرا ان اللجنة أدّت مهمتها. فماذا تضمن تقرير اللجنة؟ وفق معلومات "النهار" يتضمن التقرير عرضا مفصلا للمناقشات داخل اللجنة، وتبويبا لعملها، وهو يحوي جدول مقارنة بين اقتراحي قانون نوقشا داخل اللجنة، مع نقاط الفروق والتشابه والملاحظات.

والاقتراحان يندرجان ضمن النظام المختلط، اي التزاوج بين النسبي والاكثري، الأول يقوم على انتخاب 64 نائبا وفق القانون الأكثري و64 نائبا وفق القانون النسبي، وهو الاقتراح الذي قدمه النائب علي بزي. والاقتراح الثاني مختلط يقضي بانتخاب 68 نائبا وفق الأكثري و60 نائبا وفق النسبي، وهو الاقتراح المشترك بين " القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي وعدد من المستقلين. في التقرير، قدّم الاطراف العشرة ملاحظاتهم على الاقتراحين، من دون العودة الى اقتراحات سابقة كالمشروع الارثوذكسي او غيره، في حين برزت معلومات جدّية عن احتمال تقدم مشروع الحكومة القائم على النسبية وعلى أساس 15 دائرة، وهو المشروع الذي قدّم ايام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الا ان اعضاء اللجنة، كما منسقها فضلوا عدم تأكيد أي خبر أو نفيه الى حين الانتهاء من كتابة التقرير، واتخاذ بري القرار النهائي بالتمديد للجنة ام لا. ويرى عدوان أن اللجنة نجحت، لاسيما ان اعضاءها نجحوا في عدم التسريب، مما حافظ على انتاجية العمل وجديّته، والسؤال، اذا طرح قانون الانتخاب على النقاش داخل الهيئة العامة، فهل تركن الى تقرير لجنة الانتخاب وعملها، ام ان النقاشات ستعود الى نقطة الصفر؟ وفق اوساط اللجنة، ينبغي الركون الى التقرير، هذا في المبدأ والمنطق. انما عمليا، قد تعود المناقشات إلى نقطة البداية وخصوصا ان ثمة اطرافاً لم يكونوا حاضرين في اللجنة. هذا اذا انعقدت جلسة عامة قريبا واذا ادرج قانون الانتخاب في الجدول. باختصار انها معضلة قانون الانتخاب المزمنة، وسط تخوف مستمر من ان يبقى قانون الستين هو الساري المفعول، في شكل دائم. والمعادلة النهائية واضحة: لو نجحت اللجنة في مهمتها، لكانت بشرّت اللبنانيين بالخبر السار. ولكن حتى هذه اللحظة ليس عندنا قانون انتخاب، تماما كأزمة الفراغ الرئاسي المزمن!

 

حلقة مفقودة في ترشيحي عون وفرنجيه فرعون بعد زيارته الرياض: لتفعيل الحكومة

هدى شديد/النهار/2 شباط 2016

أقفل المشهد الرئاسي على مبادرتيْ ترشيح غير مكتملتين لن يفتح بهما مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية أقله في جلسة الثامن من هذا الشهر: طرح الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجيه الذي جمُد نهاية السنة الماضية لأسباب كثيرة منها عدم حيازة الترشيح على الغطاء المسيحي والشيعي المطلوب، ومبادرة ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون التي توقفت أيضا لأسباب كثيرة ابرزها افتقادها الغطاء السني الداخلي قبل البحث بامتداده الإقليمي. من هنا، بات الجميع على يقين ان لا جديد متوقعاً في الاستحقاق الرئاسي قبل جلسة الانتخاب المحدّدة الاثنين المقبل. وكانت واضحة خلاصة الرسالة الرئاسية للامين العام لحزب الله السيٰد حسن نصرالله بأن تسوية انتخاب رئيس للجمهورية لم تكتمل وينقصها اجماع غير مؤمن بعد. من هنا ينكبّ "حزب الله" مع فريق "الثامن من آذار" على معالجة الشرخ الذي وقع في صفوفه. كما في فريق "الرابع عشر من آذار" من رأى ان قنوات التواصل أُقفلت بين معراب وبيت الوسط منذ مبادرة ١٨ كانون الثاني الماضي، ولا بدّ من استدراك الأمر بإبقاء جسور التحالف قائمة، لا سيما وان مبادرتيْ الحريري وجعجع أعطتا الفريق الآخر مرشحيْن رئاسيْين، وفرطتا بكيان هذا الفريق من دون أن يكون واضحاً ما سيحصل عليه في المقابل.

وبعض هذا الفريق يرى أن هذا الانقسام الحاد الذي صدَّع هذا التحالف قد يؤدي الى إخضاعه لمزيد من التنازلات دون مقابل، وقد تفشل المبادرتان ويصبح كل واحد بحاجة للعودة الى معسكره السياسي. فبعد إسقاط تسوية الدوحة قامت في نهاية العام ٢٠١٣ معادلة جديدة قوامها اتفاق داخلي - خارجي على قيام حكومة تتولّى ملء الفراغ الرئاسي في حال وقوعه، وعلى غطاء سياسي للأمن في لبنان، اضافة الى دعم الجيش. وهذه المعادلة ما زالت سارية منذ سنتين، وأي استحقاق رئاسي سيشكٰل انطلاقة لحقبة جديدة تحتاج ايضاً لغطاء داخلي وخارجي لتحلٰ مكان المعادلة القائمة. من هنا يعتقد بعض هذا الفريق أن أي معادلة جديدة يجب أن يتمّ الاتفاق فيها على سلة كاملة تبدأ من شخص الرئيس وتشمل رئاسة الحكومة وقيادة الجيش وقانون الانتخاب، وإذا كان الرئيس من فريق "الثامن من آذار"، فيجب ان يكون رئيس الحكومة لفريق الرابع عشر من آذار وإلا فلا امكان لقيام حقبة جديدة برئيس جمهورية من دون تغطية او مشاركة من الفريق الذي يمثّله الرئيس الحريري داخلياً وخارجياً. واذا كان البعض ينتظر موقف "حزب الله" على أهميته فالأهمّ معرفة موقف الحريري الذي تواصل وتحاور مع النائب فرنجيه. ولذلك يركّز هذا البعض على هذا الجانب وعلى الاتصالات المسيحية التي تعتبر ايضاً محورية في تبديد الهواجس وإعطاء الشرعية السياسية المسيحية للرئاسة الاولى.

تحت هذا العنوان يمكن ادراج مسعى بدأه الوزير ميشال فرعون الذي زار معراب وقال كلاماً إيجابياً في مبادرتها وفي المصالحة المسيحية، قبل أن يتوجّه بعد ذلك الى المملكة العربية السعودية للقاء الرئيس الحريري، محيطاً محادثاته معه بالتكتم. وهو رداً على سؤال عما اذا كان الرئيس الحريري سيعلن مبادرته بترشيح فرنجيه في ذكرى ١٤ شباط، نفى علمه بذلك، وقال: "كل ما اعرفه ان الاحتفال سيقام كعادته الساعة الرابعة والنصف في البيال". وأوضح انه تواصل مع الرئيس الحريري قبل زيارته لرئيس حزب "القوات اللبنانية" وبعدها، واتفق معه على اللقاء الذي كان مقرراً قبل زيارة معراب. ويضحك الوزير فرعون عندما يسأل عن وساطة يقوم بها، ويقول: "عادة لا أقوم بهذا الدور، ولكن اذا رأيت قناة الاتصال مقفلة بشكل أو بآخر، فعليّ أن ابحث عن وسيلة لتقريب وجهات النظر بين "الحكيم" والرئيس الحريري، واذا توقفت المبادرات فالحوار يجب ألا يُتوقّف، لأن المطلوب انتاج رئاسة بشروط مقبولة وبتغطية داخلية وخارجية تحصِّن التوافق القائم على استقرار لبنان، بدلاً من ان تتحوُل منطلقاً لمشاكل جديدة لا يتحمٰلها لبنان". فرعون لاحظ "ان لا خلاف في الجوهر بين جعجع والحريري، بل قراءة مختلفة في مسألة الرئاسة من دون اي تجاوز لخطوط "١٤ آذار" ولا للمبادئ المتعلقة بمصالح لبنان ودوره وثوابته. واذا تعطلت كل المبادرات فيجب عدم الوقوف عند حائط الرئاسة بل يجب استكمال الحوار حول المسائل الأخرى".ولمس فرعون من الرئيس الحريري "إرادة بتفعيل عمل الحكومة، كما سمع منه تأييده اجراء الانتخابات البلدية ولكنه يترك القرار بشأنها للنقاش في الحكومة والمجلس النيابي"، كما قال. فرعون اعتبر "ان الانتخابات البلدية يجب ان تقرّ لها الاعتمادات في جلسة اليوم لتبدأ التحضيرات اللوجستية لإجرائها في موعدها، والا فسنكون مجبرين على التمديد لها ثلاثة أشهر، ولن يكون ذلك سهلاً..."

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 1/2/2016

الإثنين 01 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يوم حافل بالانتظار غدا حيث يتوقع ان تشهد جلسة مجلس الوزراء طرح رصد الاعتمادات اللازمة لإجراء الانتخابات البلدية وإن كان البعض يشكك في تأمين التوافق على إجراءها.

في الجلسة ايضا مسألة تثبيت متطوعي الدفاع المدني باعتماد صيغة التعاقد. لكن العقدة تكمن في بند إحالة ملف ميشال سماحة على المجلس العدلي وردة فعل وزير العدل اشرف ريفي إن لم تتم إحالته.

الى هذه الملفات مجتمعة خبر سار بانتظار المواطنين فأسعار النفط التي تشهد انخفاضا عالميا ستنعكس إيجابيا على الصعيد المحلي وفي هذا السياق المسؤول الاعلامي لنقابات النفط فادي أبو شقرا اكد ل"تلفزيون لبنان" ان سعر صفيحتيّ البنزين والمازوت سينخفض أيضا الاربعاء المقبل.

واليوم برزت جولة وفد مجلس العمل اللبناني في السعودية على القيادات السياسية للمطالبة بالحفاظ على لقمة عيش اللبنانيين في الخليج وتبديد هواجسهم عبر تحصين علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما السعودية بعد الموقف اللبناني من الاعتداء على السفارة السعودية في إيران.

إقليميا الازمة السورية تتأرجح بين موقفي المعارضة السورية التي تلتقي المبعوث الدولي الليلة والوفد الحكومي غدا كما هو مقرر حتى الساعة.

وفي الميدان السوري اشتباكات عنيفة بين النصرة وداعش شمال دمشق ووفد اميركي يزور شمال سوريا لتقييم التقدم المحرز في الحرب على داعش فيما تكثف المقاتلات الروسية غاراتها.

* مقدم ة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد أسبوع؛ يبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود وإيران، التي تفاجأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من اتهامها بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية ستكون أمام استحقاق صورتها الجديدة في المنطقة.

إما تفسح المجال لإنتخابات ديمقراطية بين مرشحين قريبينِ من حلفائها، بعد عودتها الشكلية تحت سقف المجتمع الدولي؛ أو تصر على التعطيل كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق عن خطاب نصر الله؛ وإن بغلاف ديمقراطي.

المشنوق كان أكد من دار الفتوى؛ رفض أي عملية عسكرية داخل عرسال، بالتزامن مع حملة التحريض المتصاعدة من إعلام حزب الله بحق البلدة وأهلها؛ والدعوات إلى نزوح الأهالي منها، وإلى اقتحامها.

حزب الله الذي يضغط مجددا على عرسال؛ في الإعلام والسياسة، هو نفسه كان أوقع وزير الخارجية جبران باسيل، ومن ورائه لبنان الرسمي والشعبي؛ في فخ معاداة العرب؛ في المحافل العربية والإسلامية في حين كان وزيرا التيار الوطني الحر، يحاولان تبرير الموقف.

الوزير الياس بو صعب زار السفير السعودي وأعلن من سفارة المملكة أن لبنان يدين الاعتداء على السفارة السعودية في طهران فوعد السفير علي عواض العسيري بنقل كلام بو صعب إلى قيادته في المملكة.

أما باسيل، فكان يعلن أمام وفد من مجلس العمل والاستثمار في المملكة، أن لبنان يدين أيَّ اعتداء على السعودية، وخصوصا الاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة في إيران ويعلن رفض لبنان التدخل في أي شأن عربي داخلي، وأن لبنان عربي؛ وينتمي إلى محيطه العربي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تمضي الحكومة في تفعيل العمل وتغوص بتفاصيل دسمة لن تعطلها بنود خلافية موضوعة على جدول الاعمال غدا، الرئيس تمام سلام يعطي الاولوية لتوافق يسير حكومة الصمود كما يسميها رئيسها بوجه سلبيات الشغور الرئاسي المتراكمة.

الاجواء ايجابية الى حد ان الرئيس سلام طمأن الناس الى ان التعطيل لن ينسحب على السلطة التنفيذية، فكيف ستتصرف الحكومة غدا؟ مصلحة الجميع تقضي بدفع الحكومة الى الامام لبت ملفات اساسية منها موضوع عناصر الدفاع المدني، وزير الداخلية وعد بانهاء الملف.

وفي الانتخابات البلدية ادت وزارة المالية قسطها لتصبح الانتخابات عمليا قائمة في موعدها من دون وجود اعتراضات سياسية، التقدم لا ينسحب على ملف الرئاسة المجمد عند موازين القوى.

الموازين الخارجية ترسمها معادلات الميدان والتفاوض حول سوريا، مطبات تعيق جولات جينيف، ما استدعى مؤازرة اميركية روسية للوصول الى نقطة انطلاق تترجم الاتفاقات الدولية الكبرى بحسم الملف السوري سياسيا بينما يتكفل الجيش السوري وحلفاؤه بحسم المعارك الميدانية.

شروط المعارضين السوريين المعطوفة على تعدد وخلافات وفودهم تفرمل الاندفاعة المرتقبة لجولات جينيف ما دفع الوفد الحكومي الى اتهام معارضين باستلاج شروط للهروب من التفاوض.

وقائع جينيف اظهرت ثبات دمشق عند التزاماتها وقوة مفاوضيها يتقدمهم سفير خبير اسمه بشار الجعفري له باع طويل في المقارعة السياسية والصمود في المحافل الدولية وصد الحملات الدبلوماسية التي استهدفت سوريا في المحافل الدولية.

اذا ما بين وصد الحملات الدولية التي استهدفت سوريا في السنوات الخمس الماضية، ما بين جهوزية الوفد الحكومي وتعدد اجندات المعارضين وتدخل الروس والاميركيين والتطورات الميدانية السورية ترصد الاتجاهات في جينيف حول معالم المرحلة المقبلة.

المرحلة الدولية لا تتحكم فيها السياسة وحدها، بل الامراض تزداد، سيطل زيكا متسللا مع البعوض والحشرات ليحدث هلعا جديدا سيكون عابرا للقارات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الدول الكبرى التي ترى في ايران سلة مال تحرك ركود اقتصاداتها وتعبئ بيوت مالها أفقدت نفسها وسائل الضغط على طهران التي تلزمها بتقديم التنازلات على صعيد أزمات المنطقة. هذا الواقع أسقط كل الرهانات على فرج رئاسي يأتينا من جولات الرئيس الايراني على الفاتيكان وفرنسا، بل أكثر فقد فوضت طهران السيد حسن نصرالله إدارة اللعبة مع توصية بضرورة إبقاء الوضع الرئاسي مجمدا الى أن ينجلي الكباش الإقليمي.

الأفق الرئاسي المقفل يتسبب بسجالات داخلية تكشف كل يوم هشاشة التحالفات وضحالة اللعبة السياسية، في وقت سجلت عملية ملاطفة من التيار الحر تجاه السعودية. في الأثناء يجري التركيز على مجلس الوزراء الذي يجتمع الثلاثاء حيث يتوقع أن يستكمل اقرار البنود المتبقية من جدول أعمال الجلسة السابقة. والصعوبة التي سيواجهها تكمن في 3 قضايا: تمويل الانتخابات البلدية، تثبيت متطوعي الدفاع المدني وتحويل ميشال سماحة على المجلس العدلي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عاد شهر شباط... فمنذ سنة، في مثل هذا الشهر، كان الحوار العوني الحريري يجتاز مرحلة تعثرت في ما بعد! اليوم، يعود الحوار في اطار التواصل المستمر مع مختلف الافرقاء، وبلا شك فالرئاسة بند اساس بعدما انجز النصاب المسيحي للاستحقاق، والذي كان شرطا اول بالنسبة الى تيار المستقبل... مرحلة تأمين النصاب الميثاقي اللبناني انطلقت، لتتزامن من الاسهام في توفير جو توافقي اقليمي دولي في طور الاستكمال.

واللافت في هذا الاطار تكرار السفير السعودي موقف المملكة المؤيد للتوافق اللبناني، في اطار رده على سؤال عن الفيتو على العماد عون... واذا كانت مواعيد الرئاسة مرهونة بالحوارات والمشاورات، لا بموعد الثامن من شباط، فان اكثر من استحقاق بات مرهونا بموعد الغد الحكومي: فالانتخابات البلدية تخضع افرقاء مجلس الوزراء لاول امتحان جدي في شأن جديتهم بانجازها، عبر اقرار تمويلها، وعدم الهرب تحت ستار حجج مالية وادارية، او جعل الاستحقاق مفاضلة بينه وبين فرض ضرائب جديدة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تحول جنيف ثلاثة الى احجية، هل انطلق رسميا أم لم ينطلق؟ هل ما يجري محادثات بين طرفين أتيا لحل أزمة عمرها يقترب من خمس سنوات؟ أم أن ما يحصل مجرد لقاءات غير رسمية يشارك فيها فقط وفد الحكومة السورية ، فيما وفد الرياض يتخبط داخليا ساعيا في الوقت نفسه الى اختزال كل أطياف المعارضة.

معارضة الرياض التي حردت لايام في العاصمة السعودية قبل أن تحزم حقائبها الى جنيف التزاما بأوامر العاصمة الاميركية، تتلكأ في سويسرا بالجلوس الى طاولة مفاوضات جدية، فهل هي بانتظار حجاب أو تعويذة أو كلمة سر؟ فمنسق ما يسمى الهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" آتيا من الرياض يتوقع ان ينضم اليوم الى وفد المعارضة المنسقة أميركيا، تركيا، وسعوديا. أم أنها تنتظر "محمد علوش" المتحدث باسم ما يسمى جيش الاسلام الارهابي الذي رقي الى رتبة كبير المفاوضين؟ فيما يغيب المكون الكردي عن المفاوضات لانه لا يحمل حجابا تركيا يمنحه بركة الباب العالي.

وان كانت أنقره تعتبر أن الحضور الكردي ليس في مصالحها الكبرى، فان رغبة واشنطن بالحفاظ على مصالحها كان وراء ارسال الرئيس الاميركي باراك اوباما ممثله الى شمال سوريا للمرة الاولى سعيا الى تهدئة الحليف الكردي.

في لبنان، أدام الله حجاب التوافق على رؤوس الوزراء مع اجتماع الحكومة غدا خاصة أن جدول الاعمال يحمل بنودا خلافية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

جنيف تمشي وكيري راعيها ومع كل قرار ممانع للمعارضة السورية يخرج الأميركيون أوراق ضغطهم لسحبهم إلى طاولة التفاوض ولو بالإكراه آخر انصياع نفذه وفد الرياض كان مساء اليوم عبر حضوره إلى الاجتماع مع ستيفان ديمستورا علما أن أيام جنيف حتى الساعة لم تبدأْ عملانيا بعد وما زالت عند مرحلة الترتيبات الشكلية ويمكن استنتاج أن ديمستورا يسيطر على الوضع لتاريخه عبر الاستحصال على ضمانات من الطرفين أبرزها موافقة دمشق على إدخال المساعدات لكن المسألة بالنسبة إلى وفد الرياض المعارض لا هي متعلقة بجوع السوريين ولا بوقف إطلاق النار الذي لا يعرفون من أين تطلق ناره ومن يصيب إنما المسألة لا تعدو كونها تفاوضا عن بعد يتحكم بجهازها أطراف مؤثرة ودول مقررة وأعان الله وفدا لا يملك القرار لكن مفاوضي المعارضة قدموا أكثر ما في وسعهم فهم "بالكاد" سمح لهم بالمشاركة والانتقال من فنادق الرياض إلى مبنى الأمم المتحدة في جنيف كابدوا مشقة الوصول الصعب وخرجوا من ارتهان وتعطيل مارستْه إسرائيل على رعاتهم وما إن بلغوا عاصمة التفاوض حتى بدأ التهويل بانسحابهم من دول تنظم شؤونهم وتدبر معيشتهم ولا بد أنهم كانوا يتوقفون طويلا عند تصريحات محذرة منذرة مولولة تصدر تارة من رئيس تركيا الذي اتهمهم بخيانة المقاتلين في سوريا وطورا من وزير خارجيتهم عادل الجبير محذرا من بقاء الأسد وهم لا ناقة لهم "بل" جمل وكان لهم قبل جنيف أن يمروا على قصر بسترس لتلقي دروس في الدبلوماسية المقارعة لكبار المصنعين إذ أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن الدبلوماسية لا تكون سويعاتية وقال للجديد: من لا تعجبه مواقفي فليغير البيان الوزاري وهذا ما طرحه الوزيران باسيل والياس بو صعب على رئيس الحكومة تمام سلام في آخر جلسة وزارية لكن الرئيس آثر النأي بالنفس ورفض باسيل استعمال هذه المسألة عربيا وخليجيا لضرب موضوع داخلي يتعلق بترشيح عون لرئاسة الجمهورية وعلى الترشيح وأوراقه وتصريحاته في الداخل كانت القوات اللبنانية ضنينة على أسرارها مع تيار المردة ولامت زعيمه سليمان فرنجية على شفافيته التي قادتْه إلى كشف المستور لكن بيان القوات يؤكد أن ما فاض به زعيم المردة كان صحيحا إنما كان يفترض به الإبقاء على المجالس بالأمانات وعدم التحوير وكان على لجان القوات في المقابل الإدراك أنها تتفاوض مع سياسي ميزته أنه عفْوي صريح يتحلى بالشجاعة عندما تطلبه مزايا صدقه ومكاشفته ووفائه كلها قادته ليكون مرشحا من قبل جهة أدرجته قبل عشْر سنوات في عداد وفد تهاون في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولم يكن سهلا أن يقتنع أولياء الدم بأن هذا الرجل دخلت الدماء ذات صيف بيت أهله ولم ترتفعْ يوما على يديه لا في الحرب ولا بعدها وتمردت لجانه وسياسيوه على الحزن لتجلس مع الجهة المنفذة لمجرزة إهدن وأقله اليوم عدم معاتبة سليمان فرنجية على الصراحة المطلقة وحسنا فعل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

عاد وزير المال علي حسن خليل الى العهد القديم ليرد على العهد الجديد، عاد الى سفر يشوع بن سيراخ اي الى قبل الثاني قبل الميلاد ليختلس منه كل مظلمة تمحى والامانة تبقى الى الابد.

جاء هذا الاقتباس ردا على عظة البطريرك الراعي امس، والتي تحدث فيها عن التمادي في نقض قاعدة الميثاقية في وظائف الوزارات والمؤسسات العامة، لكن اقتباس وزير المال عن المظلمة لم يمحو حتى الان المظلمة اللاحقة برئيسة دائرة المكلفين باسيما انطونيوس فهل تكمل بكركي رفع سقف موقفها بعد غد الاربعاء في البيان الشهري لمجلس المطارنة؟

في الانتظار اندلع سجال بين معراب وبنشعي على خلفية ما قاله النائب سليمان فرنجية في حديث صحفي، هذا الحديث ردت عليه القوات فيما امتنعت اوساط بنشعي عن الرد على الرد، حديث فرنجية طاول ايضا التيار الوطني الحر لجهة ثقله البياني ما استدعى ردا غير رسمي على موقع التيار. الارقام تدحض كلام فرنجية عن اصوات المسيحيين والشيعة وسرعان ما سحب عن الموقع.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 1 شباط 2016

الإثنين 01 شباط 2016

النهار

استقبلت إحدى وسائل الاعلام المسموعة أمس تباعاً ضيوفاً يهاجمون فيها طرفي اتفاق معراب بعدما كان المرجع السياسي للإذاعة أبلغ من يعنيهم الأمر أنه أوقف الحملات التي تصاعدت خلال الأسبوع الماضي.

تردد أن عدداً من قيادات 14 آذار تنادى إلى اجتماع لبحث امكان اعادة احياء هذا التحالف بعد الضربات التي تعرّض لها.

يردّد وزير سابق في مجلسه أن أميناً عاماً لإحدى المؤسسات البارزة يتلقى راتباً شهرياً من أحد النواب.

قال وزير سابق إنه يخشى أن يصبح انعقاد كل جلسة لمجلس الوزراء خاضعاً للمساومة والابتزاز من هذا الحزب أو ذاك.

السفير

تردّد أنّ جهة سياسيّة تحضّر ملفّاً لرفع دعوى ضدّ مرجع رئاسي سابق تحت عنوان "من أين لكَ هذا؟".

لم تتجاوب دولة إقليميّة كبيرة مع همسٍ لبنانيّ بالتلويح بسحب ودائع من مصرف لبنان "لأنّ ذلك يرمي لبنان في حضن إيران".

استغرب سفير لبناني في أوروبا التسريبات بشأن إقدام مرجع حكومي سابق على ترشيح وزير ماروني سابق للرئاسة أمام مرجع فاتيكاني.

المستقبل

يقال

إن نواباً ينتمون إلى حزبين من قوى 8 آذار يؤكدون في مجالسهم الخاصة أنهم سينتخبون المرشح لرئاسة الجمهورية الذي سيقترع له رئيس مجلس النواب نبيه بري.

اللواء

حال موقف مستهجن اتخذه وزير حزبي في اجتماع إقليمي دون لقاء له كان متوقعاً مع رئيس حكومة سابق!

بُذلت مساع عونية على أكثر من صعيد لتطويق الجدال بين أمين عام حزب الله ورئيس القوات، اثر التعليق اللاذع للثاني على خطاب الأوّل!

من المتوقع أن تعيد المحاصصات السياسية ملف النفايات إلى نقطة الصفر، تحت طائلة تفجير قنبلة اسمها: "فضيحة الترحيل"!

الجمهورية

يُغادر القائم بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز بيروت قريباً بعدما تمَّ تعيين السفيرة الجديدة اليزابيت ريتشارد.

يُعقَد قريباً إجتماع بين حزبين سياسيَّين من إصطفافَين مُختلفَين على مستوى رفيع.

قالت أوساط إقتصادية إن أزمة الحوض الرابع وبعد تلاشي الكلام حولها، ظهرت مؤشرات أزمة جديدة في مرفأ بيروت قد تتفاعل في الأيام المقبلة.

البناء

اعتبر وزير سابق أنّ الربح السياسي الذي حققه فريق 8 آذار لا يتوقّف فقط عند الترشيحات الرئاسية التي حسمت أنّ رئيس الجمهورية المقبل هو من هذا الفريق حصراً، بل يتعدّى ذلك إلى تثبيت مبدأ النسبية في أيّ قانون انتخابي جديد، الأمر الذي يجعل من "السلة المتكاملة" مطلباً للفريق الآخر…

 

سلام ترأس اجتماعا تحضيريا لممثلي الدول والهيئات المنظمة لمؤتمر لندن

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا تحضيريا ضم ممثلين عن الدول والمنظمات والهيئات المنظمة لمؤتمر "مساعدة سوريا والمنطقة" حول النازحين السوريين، الذي تستضيفه العاصمة البريطانية في الرابع من الشهر الجاري.

حضر الاجتماع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، سفير بريطانيا هيوغو شورتر، سفير المانيا مارتن هوت، سفير النروج بيتر سمبني، المنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية فيليب لازاريني وحنين السيد ممثلة المدير الاقليمي للبنك الدولي.

مزرعي

واستقبل سلام نائب مدير قسم الشرق الأوسط ووسط آسيا في صندوق النقد الدولي عدنان مزرعي.

 

المكتب السياسي الكتائبي:  الفراغ الرئاسي ويضرب مفهوم الديموقراطية

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل وبعد التداول اصدر البيان التالي:"يستهجن حزب الكتائب ربط بعض الأفرقاء انتخابات رئاسة الجمهورية بالرضوخ والخضوع للاقتراع لمرشح واحد من دون سواه.ان هذا السلوك يؤدي الى اطالة امد الفراغ الى اجل غير مسمى ويضرب مفهوم الديموقراطية الذي يميز لبنان عن محيطه منذ مرحلة ما قبل الاستقلال. ان ما يحصل في بعض ادارات الدولة من استهداف للتوازن الوطني يضرب العيش الواحد ويلحق أشد الاذى بمفهوم الميثاقية. ان حزب الكتائب يدعو الى اجراءات فورية تمنع تفاقم الازمة وتعيد الامور الى نصابها الصحيح. يشدد حزب الكتائب على وجوب وضع ورقة مطلبية واضحة وانتزاع حقوق لبنان كاملة من مؤتمر لندن للنازحين المقرر هذا الاسبوع ومطالبة المجتمع الدولي بايفاء التمويل المحق والمستحق للبنان جراء الاعباء التي يتكبدها في استضافة ورعاية اللاجئين السوريين. وفي هذا السياق يحذر الحزب الحكومة من الخضوع لأي ضغوطات تهدف الى ربط المساعدات الدولية للبنان باستهداف اليد العاملة اللبنانية من خلال فتح سوق العمل بشكل عشوائي امام النازحين السوريين. ويؤكد حزب الكتائب على مرجعية وزارة العمل والقوانين اللبنانية في المواضيع ذات الصلة.

ويشدد حزب الكتائب على اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها وينتظر اعطاء الاشارة في جلسة مجلس الوزراء يوم غد من خلال اقرار تمويل الانتخابات من خارج جدول الأعمال.

 

 رئيس وزراء ايسلندا جال في مخيم شاتيلا متفقدا أوضاع اللاجئين

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - قام رئيس وزراء جمهورية ايسلندا سيغموندور غونلوغسون بجولة تفقدية في مخيم شاتيلا، يرافقه سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، مدير منطقة بيروت الوسطى محمد خالد وعدد من اعضاء اللجان الشعبية. وأوضح بيان لسفارة دولة فلسطين، أن "غونلوغسون اطلع على الوضع المأساوي الذي يعانيه اللاجئون الفلسطينيون، حيث أبدى تأثره الشديد بما شاهده من حياة صعبة، معربا عن رغبة حكومته في العمل على تخفيف المعاناة وتحسين الظروف الحياتيه من خلال تمويل مشاريع اعادة تأهيل البنى التحتية، ووعد بنقل الصورة وما شاهده الى المحافل الدولية". وفي ختام الجولة، شكر دبور غونلوغسون على "تعاطفه واهتمامه الانساني بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، ناقلا له "تحيات الرئيس محمود عباس والرئيس رامي الحمد الله".

 

 بون بعد لقائه الراعي: نتشارك الإرادة للمساعدة في الانتخابات الرئاسية

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، سفير فرنسا إيمانويل بون، وكان عرض للوضع في لبنان، ولا سيما مسألة انتخاب رئيس للجمهورية. بعد اللقاء قال بون: "عدت اليوم من باريس وأتيت لرؤية صاحب الغبطة لتقييم الوضع السياسي الراهن في لبنان، كما عبرت لغبطته عن تقديرنا لمواقفه الواضحة التي يعبر عنها والمتعلقة بضرورة إيجاد حل بأسرع وقت ممكن في موضوع الانتخابات الرئاسية، وقلت لغبطته إننا نتشارك وإياه الإرادة للمساعدة في الإنتخابات الرئاسية وحل الأزمة السياسية في أسرع وقت، وعلى هذا الأساس سنتابع حوارنا".

 

عسيري استقبل وزير التربية ووفد مجلس العمل اللبناني بوصعب: موقف لبنان يحترم ميثاق الجامعة العربية ومصرون عليه

الإثنين 01 شباط 2016 /سياسة - استقبل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري وزير التربية الياس بو صعب في مقر السفارة، وناقش معه موقف لبنان من الاعتداء على السفارة السعودية في ايران.

ثم استقبل عسيري وفد مجلس العمل اللبناني في السعودية. واكد عسيري بعد الاجتماع مع بو صعب، ان "اللقاء تضمن الكثير من الايضاحات على ضوء التصريحات التي صدرت في الماضي"، لافتا الى ان "لبنان يدين ما حدث للسفارة السعودية في ايران وانه سينقل كلام بو صعب لقيادته في المملكة، خصوصا وان لبنان يؤكد انه مع المملكة والعروبة".

بو صعب

بدوره شرح بو صعب المواقف التي صدرت عن لبنان في جامعة الدول العربية، مشددا على "ادانة الاعتداء على السفارة في ايران". واضاف: "نحن مصرون على موقف لبنان الذي يحترم ميثاق جامعة الدول العربية ونرفض تدخل اي كان في شؤون الدول العربية ونؤكد التضامن العربي". واعتبر ان "لبنان عليه ان يكون موحدا في هذه القرارات وعلى الدول العربية ان تتفهم موقف لبنان الداخلي، فوحدة لبنان في الاساس هي ضمانة لكل الدول العربية". واردف قائلا: "كان كلامنا في الجلسة الاخيرة من مجلس الوزراء واضحا ومطلبنا ايضا، اذ طالب وزير الخارجية جبران باسيل في موضوع النأي بالنفس الا يكون دائما قاعدة، بل ان يكون هناك قرار من مجلس الوزراء ان يدرس كل موقف في وقته وتترك الحرية لاخذ المواقف المناسبة". واشار الى ان "موقفنا واضح من العروبة ونحن مقتنعون به"، موضحا "انهم يبنون قراراتهم على اساس القناعة وليس على اساس المصالح". ولفت الى انه "اوصل للعسيري المعطيات التي دفعت باسيل لاتخاذ هذا القرار"، مضيفا انهم "محكومون بالبيان الوزاري وبسياسة الحكومة". واكد بو صعب على "التضامن الداخلي في الحكومة اذ لولا هذا التضامن لما استمرت الحكومة"، موضحا ان "هذا التضامن لا يتضارب مع التضامن والعلاقة مع الدول العربية". وعن العلاقة مع السعوديين قال: "السعوديون اهلنا وسيبقون كذلك، ولبنان يستقبلهم في كل الظروف، فالخلاف السياسي في بعض المراحل لا يؤثر على العلاقة بين البلدين". وردا عى سؤال عما اذا كان موفدا من وزير الخارجية جبران باسيل او النائب العماد ميشال عون، أجاب: "لست موفدا ولكن الوزير باسيل والجنرال عون على علم بهذا اللقاء وباسيل عبر عن موقفه في الاعلام اكثر من مرة".

وعن موقف المملكة من الملف الرئاسي اكد ان "المملكة مع وحدة اللبنانيين وهي لن تمانع اي موقف يؤخذ في ما بينهم".

رزق

وبعد اجتماع عسيري مع مجلس العمل اللبناني في السعودية، تحدث باسمهم ايلي رزق الذي "اكد حرصهم على الحفاظ على العلاقات بين البلدين". واضاف: "نتعرض للاحباط من المواطن السعودي، رغم ان المملكة تقدر لبنان وظروفه، ونحن امام تحد كي نثبت للمواطن السعودي ان لبنان لا يترك اصدقاءه خصوصا وان السعودية لم تترك لبنان في وقت المحن". واشار رزق الى انهم "لمسوا الموقف نفسه من وزير الخارجية الذي رفض تدخل اي دولة في الشؤون العربية وادان ما تعرضت له السفارة". كما توقف عند كلام رئيس الحكومة تمام سلام الذي "يحرص على مصالح اللبنانين والسعوديين المستثمرين في لبنان وسيفتح الملف في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء". وختم رزق بالتشديد على انه "على جميع الوزراء الاتفاق على الاجماع العربي، خصوصا عندما يتعلق الامر بمصلحة لبنان الاقتصادية".

 

 القوات ردا على المردة: لحفظ مبدأ المجالس بالأمانات ومن دون تحوير

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "تعرضت "القوات اللبنانية" بعد انجازها المصالحة المسيحية وتبنيها لترشيح العماد ميشال عون لسلسلة تسريبات مغلوطة في ما يتعلق بالأبحاث الرئاسية بين القوات اللبنانية وتيار المردة، كان آخرها ما سمي "جلسة خلف الكاميرات"، يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية أن توضح للرأي العام ما يلي:

أولا: في سياق علاقتها بكل الفرقاء ومن ضمنهم تيار المردة، كان من الطبيعي أن تناقش القوات اللبنانية موضوع رئاسة الجمهورية من كل جوانبه مع هؤلاء الفرقاء.

ثانيا: في سياق البحث بين القوات اللبنانية وتيار المردة في الشأن الرئاسي منذ حوالي السنة تقريبا، طرحت فرضية ترشيح النائب سليمان فرنجية حيث لم تمانع القوات. وهذا أكبر دليل على حسن نيتها تجاه النائب فرنجية، ولكنها ربطت ذلك بمجموعة تفاهمات تبين خلال البحث بأن تيار المردة لا يستطيع مجاراتها. وتوقف البحث بهذا الموضوع منذ حينه.

ثالثا: منذ حوالى ثلاثة أشهر، وفي سياق أحد اللقاءات الدورية بين الوزير يوسف سعادة من المردة وطوني الشدياق من حزب القوات، طرح سعادة على الشدياق أنه في حال أمن فرنجيه وصوله الى سدة الرئاسة، فهل سيكون للقوات فيتو عليه؟ فكان الجواب ان القوات لا تضع فيتو على أحد لكنها تنتخب من يلتقي معها بالحد المقبول في برنامجها الرئاسي. اما انه قد ابلغ ممثل القوات باي لقاء مع الرئيس الحريري، فهو غير صحيح على الاطلاق.

رابعا: إن النائب فرنجية بالذات أوضح مرات عدة في أحاديث صحافية منذ الاستحقاق الرئاسي حتى الآن بأنه لا يضع فيتو على رئيس حزب القوات سمير جعجع لرئاسة الجمهورية ولكن في الوقت نفسه لا يصوت له. وهذا موقف القوات تماما من النائب فرنجية.

خامسا: في سياق البحث الرئاسي أيضا، وعند الكلام عن التفاهمات، شددت القوات اللبنانية على أنه يهمها جدا موضوع قيادة الجيش، ومن الطبيعي أن يكون لها رأي وازن بهذا الشأن، وليس أي شيء آخر.

سادسا: في ما يتعلق بقول النائب فرنجية "ان القوات طلبت مساعدة لفتح حوار جدي مع حزب الله"، فهذا قول عار تماما عن الصحة، أولا نظرا للأسباب السياسية المعروفة، وثانيا لو كان للقوات هذه النية لفعلت هي ذلك مباشرة ولا لزوم لفرنجية ولا لغيره.

سابعا: أما في ما يتعلق بمقولة أن تبني العماد عون جاء ردا على ترشيح فرنجية، فتذكر الدائرة الاعلامية الجميع ان التلاقي مع عون بدأ منذ أشهر طويلة قبل موضوع طرح فرنجية. والأصح في هذا المجال هو ليس أن ترشيح عون جاء ردا على ترشيح فرنجية بل أن ترشيح فرنجية قطع الطريق على أي مرشح آخر من 14 آذار أو من الوسطيين. وفي هكذا حالة، أصبح من الطبيعي أن تتبنى القوات ترشيح عون خصوصا بعد إنجاز القوات ورقة اعلان النوايا المشتركة معه.

ثامنا: بعد كل هذه التوضيحات وفقط للمبدأ، كنا نتمنى خصوصا على مرشح لرئاسة الجمهورية أن يحفظ بالحد الأدنى مبدأ "المجالس بالأمانات" ومن دون تحوير. أما نحن، فلو لم نكن نتمسك بهذا المبدأ لملأنا الصحف بما كان يدور في تلك الاجتماعات وهذا ليس من شيمنا".

 

كنعان من بكركي: اليد ممدودة للجميع واتفاق عون جعجع يشكل رؤية مسيحية

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - أعلن أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، انه عرض مع البطريرك "ملف الرئاسة وعددا من الملفات الاخيرة التي تتصل بالمطروح حاليا خصوصا على صعيد ما اعلنه سيدنا بالامس في موضوع الميثاقية والتعيينات الاخيرة التي حصلت في وزارة المالية وفي غيرها". وقال كنعان: "كان هناك تحسس مشترك مع سيدنا البطريرك بالارتياح المسيحي الكبير الذي نلمسه على الارض من خلال هذا التفاهم الذي أخذ مراحل عديدة من سنة ونصف حتى اليوم، وهو لم يكن نتيجة ترشيح او ردة فعل على ترشيح انما كان نتيجة قناعة مشتركة عند الحزبين وعند جميع المسيحيين الذين ابدوا نسبة تصل الى فوق 90%".اضاف: "اردناها خطوة خاصة مسيحية وليس ثنائية، لذلك اليد ممدوده للجميع وستبقى لان هذا الاتفاق هو اتفاق عام يشكل رؤية مسيحية. نعم تم ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية لاسباب عديدة وابرزها انه الاكثر تجسيدا مسيحيا وميثاقيا ووطنيا لهذا الواقع الذي نعيشه ونحن نحتاج لرئاسة قوية تجسد هذه الارادة المسيحية الوطنية". وتابع: "اردناها عابرة وليس فقط جامعة مسيحيا، عابرة للطوائف وللاصطفافات، ل 8 و14، وكانت كذلك". وختم: "لمست عند سيدنا البطريرك هذا الاهتمام الكبير الذي عبر عنه بالامس، والاهم من ذلك رعايته لهذا الوضع المسيحي الجديد والديناميكية المسيحية الجديدة والتي نريد منها ما هو ابعد من التحالفات والتفاهمات، اي نريد منها استعادة الحضور والشراكة الوطنية الفعلية مع الشريك الاخر في الوطن، لذلك المجتمع مطالب بأن يتعامل مع هذه المبادرة على انها جامعة مسيحيا ووطنيا واسلاميا وانها عابرة للطوائف وللاصطفافات".

 

نوفل ضو و4 خواطر فايسبوكية

01 شباط/16

1-في زمن أدرك فيه كل الإدراك أن لغة العقل تفقد من يتعاطى الشأن العام الكثير من شعبيته... وأن لغة الغريزة في مجاراة الموجات العاطفية الجارفة هي التي تستجلب التأييد والثناء ... قررت أن أتمسك بلغة العقل فأربح نفسي وقناعاتي وحرية ضميري ولو على حساب المواقع والمناصب متسلحا بالآية الإنجيلية "ماذا ينفع الإنسان إذا ربح العالم وخسر نفسه"... وانطلاقا من هذه المقاربة سأجيب غدا في العاشرة صباحا على أسئلة الإعلامية ديما صادق في برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للإرسال في شأن الترشيحات الرئاسية والأزمة السياسية الحالية ودور المسيحيين وموقعهم في التركيبة اللبنانية ورؤيتي للحلول التي يجب اعتمادها لاستعادة السيادة والدولة والدور... متحررا من كل قيود المواقع والمراكز ومستندا الى الإنجيل في قوله : "تعرفون الحق والحق يحرركم"... و "وليكن كلامكم نعم نعم ولا لا ... وكل ما زاد على ذلك فهو من الشيطان" ...

فإلى الغد بإذن الله ...

2-أكبر دليل غير قابل للنقاش والدحض على أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المسيحيون اليوم ليست مشكلة موقع في السلطة انما هي مشكلة سلاح يعطل النظام السياسي وقيام السلطة في لبنان هو أن سليمان فرنجيه الذي يقول بأنه قادر على جمع 70 صوتا من بين النواب لا يمكن أن يضمن انعقاد مجلس النواب من دون موافقة حزب الله ... في المقابل فإن حزب الله أعلن صراحة بأنه إذا وافق الآخرون على انتخاب ميشال عون فلا مانع عنده من انعقاد جلسة لمجلس النواب في 8 شباط أو غيره...الخلاصة: موقع المسيحيين الضعيف في السلطة هو نتيجة إضعاف حزب الله للنظام وليس ضعف حضورهم في السلطة سببا من أسباب ضعف النظام السياسي في لبنان... فلنفترض أن للمسيحيين اليوم 64 نائبا قواتيا وعونيا اتفقوا على انتخاب شخص لرئاسة الجمهورية لا يريده حزب الله فهل سيتمكنون من ذلك ... الجواب طبعا لا ... إذا فالمطلوب خوض معركة استعادة السيادة لتعود للسلطة فاعليتها في القرار ... لا خوض معركة سلطة قرارها لسلاح حزب الله ...

3-سأعود معكم ... وخصوصا مع الشباب الذين لم يعايشوا تلك الفترة ولم يقرأوا عنها جيدا ... قبل العام 1975 كانت تركيبة مجلس النواب اللبناني 6 نواب مسيحيين مقابل 5 نواب مسلمين يعني مجلس نواب من 99 نائبا كان يتضمن 54 نائبا مسيحيا و45 نائبا مسلما ... وزيادة على ذلك كان كميل شمعون قادرا على ايصال عدد من النواب السنة والشيعة ... وكان رئيس الجمهورية صاحب صلاحيات شبه مطلقة ... وبقيت الأمور على ما هي عليه حتى اتفاق الطائف ... فهل تمكن كل ذلك من الحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان؟ هل منع ذلك من تهجير المسيحيين من الجنوب والبقاع والشمال وجبل لبنان ولو بنسب متفاوتة؟ هل منع تغيير الهوية الديموغرافية للضاحية الجنوبية؟ لماذا خسر المسيحيون مواقعهم إذا مع انهم كانوا يملكون عمليا ثلثي مجلس النواب؟ خسروها لأن هناك من تنازل عن السيادة للفلسطينيين في اتفاق القاهرة ... وعن السيادة للسوريين عام 1976 ... وللسوريين من جديد منذ 1989 لغاية 2005 ومن ثم لحزب الله والإيرانيين منذ الاتفاق الرباعي عام 2005 الى اتفاق الدوحة عام 2008 ... فرجاء صححوا الرماية اليوم واعرفوا سبب المشكلة ولا تعالجوا النتيجة بل عالجوا السبب !!!

4-وأنا أقرأ تحضيرا لحلقة نهاركم سعيد ليوم الثلثاء 2 شباط 2016، وقعت عيني على أوراق تعود للعام 1989 يوم كانت الموجات العاطفية تشبه عند البعض ما هو قائم اليوم ... على الأقل لناحية عناوين الحق التي أريد بها باطل... بين هذه الأوراق واحدة عليها كلمات أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري عن الوهم الذي كان يعيشه البعض في نظرته الى "القائد المنقذ" ... إليكم كلمات هذه الأغنية مع تسجيل لها نجحت في إيجاده بعد بحث طويل على شبكة الإنترنت:

اسود الليل ... اشتد الويل تكسرت الحكاية

لا في خياله عالخيل ولا في بطل جايي

يا ويلكن ويلكن من ثورتنا يا ويلكن

عتم السما يمحيكن وما يعود يخلص ليلكن

تعبنا شقينا تا يتعمر لبنان الكرامه

وعينا لقينا كل شي تدمر كرمال الأسامي

يا شعبي خاجي تنذل

قوم وقاف بوج الكل

صاروا مراية عار وذل

كسر هالمراية

بعد الحرب وبعد الموت وصرخات الليالي

شو باقيلك غير الصوت خللي صوتك عالي

لوح برماد الإنسان لوح بكلس الحيطان

صوت الحقيقة بلبنان بيبقى للنهاية.

إنه التاريخ يعيد نفسه ... ما أشبه اليوم بالأمس ... اللهم اشفع بنا ولا تجعل غدنا شبيها بأمسنا ...

 

صفقة معراب لا تكرر المثال الكردي في لبنان، فقد نسفته منذ 25 عامًا

توم حرب

اقترحت إحدى المقالات المنشورة في جريدة الجمهورية بقلم طوني عيسى، أن "صفقة معراب" بين د. جعجع والجنرال عون من شأنها خلق ظروف مشابهة لوضع الأكراد في شمال العراق وشمال شرق سوريا، ولعلها تدفع الطائفة المسيحية في لبنان إلى الاستقلالية أو حتى الانفصال التام. ويعتبر الكاتب أن مجرد لقاء جعجع وعون هو بمثابة توحيد للصفوف المسيحية، يضعهم على الطريق المؤدي إلى إنشاء المنطقة المسيحية أو الكتلة المسيحية. ونحن نرى أن المقالة تهدف إلى تخفيف ضغوط الشارع المسيحي اللبناني ضد "الصفقة" وتقليص الإحباط الصامت الذي يسود بين أنصار الدكتور جعجع والعماد عون نتيجة الدمار الذي سببته حرب الـ1990، والأشخاص الذين لقوا مصرعهم بلا سبب. إن الإيحاء بأن محور جعجع - عون سيخلق "حالة حلم" للمسيحيين هو بعيد عن الحقيقة. لأن الواقع يقترح صورة معاكسة تمامًا. الواقع هو كابوس بدأ في عام 1990 وها هو يتفاقم اليوم.

في عام 1989 كانت الفرصة التاريخية متاحة أمام جعجع وعون لإنشاء جمهورية حرّة في لبنان إلى حين تحرير البلاد بشكل كامل. بين يديهما كانت بيروت الشرقية، ومناطق شاسعة أخرى، مليون نسمة، قوة عسكرية تعادل 25000 جندي، مطار، وما يكفي من العتاد لردع الأسد والميليشيات الحليفة لإيران. كان لديهما كل ما أتيح للأكراد تحقيقه خلال الـ25 سنة المنصرمة. لم يكن لدى الأكراد سوى بلدات حرّة في شمال العراق عام 1990، أما جعجع وعون كان لديهم كل ما يحلم الأكراد به. لكن ماذا فعل القائدان المسيحيان؟ دمّرا بيروت الشرقية، والمناطق الحرّة، ودمّرا القوات اللبنانية والجيش اللبناني، وقاما بدعوة الجيش السوري وحزب الله إليها. لا بل أسوأ من ذلك، باعا الأسلحة! ومع بداية الطائف، تخلّى د. جعجع عن النظام الفيدرالي لحساب جمهورية عروبية في عام 1991، أما الجنرال عون فقد شرّع أبواب المناطق المسيحية أما حزب الله عام 2005، خلال "ورقة التفاهم". وبالرغم من كل التنازلات التي قاما بها، أوقِف كلّ منهما قسرًا عن ممارسة السياسة لمدّة 15 عامًا. الآن، وبعد مضي 25 عامًا، يبدو جليًّا أنهما لن يتوصّلا إلى الحكم الذاتي السيادي. فأحدهما حليف حزب الله والآخر على دربه سائر.  قد يغيّرا رأيهما لاحقًا، كما وقد يسامحهما الشعب، لكن الصورة الحالية لا تظهر أي بوادر تغيير في موقفهما، فهما يسعيان إلى خلق سلطة طاغية على المناطق المسيحية بهدف تعزيز موقعهما والحصول على العدد الأكبر من المقاعد النيابية في الحكومة المركزية التي يطبق عليها حزب الله سيطرته. أخيرًا، لا يسعنا سوى معارضتهما في حال استمرارهما في التحالف مع حزب الله، أما في حال غيّرا موقفهما الداعم له، فعندئذٍ لن يسعنا سوى تأييدهما.

 

مصادر «المستقبل» لـ «السياسة»: لا قطيعة بين الحريري وجعجع

بيروت – «السياسة»/02/02/16/أكدت مصادر نيابية بارزة في تيار «المستقبل» لـ «السياسة»، أن لا قرار بوقف الزيارات إلى معراب، لأن خطوط التواصل يجب أن تكون مفتوحة بين كل مكونات «14 آذار» ومن خلالها عبر جميع القوى السياسية في لبنان، مشيرة إلى أن الاختلافات في وجهات النظر بشأن الاستحقاق الرئاسي، لم ولن تكون عائقاً أمام استمرار التواصل بين الحلفاء من «14 آذار»، مشددة على أن الرئيس سعد الحريري حريص على العلاقة الوثيقة التي تجمعه مع جميع حلفائه في قيادات «14 آذار» وهو لن يتخلى عن هذه العلاقة التي يعتبرها ضرورية لبقاء «14 آذار» موحدة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان. وأشارت المصادر إلى أن القنوات مفتوحة بين الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مباشرة أو عبر الموفدين، كما هي الحال مع الرئيس أمين الجميل وباقي قادة «انتفاضة الاستقلال» لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، خاصة أن رئيس «المستقبل» لا يرى مناصاً من أن تبقى القنوات مفتوحة مع الجميع، في «14 و8 آذار» وهو لذلك لن يقطع الحوار مع أحد، لا مع جعجع ولا مع غيره، بدليل حصول اللقاء بين الوزير جبران باسيل ونادر الحريري الذي يمكن أن تتبعه لقاءات أخرى، مع التأكيد في المقابل على الاستمرار في دعم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية إذا استمر الأخير في ترشيحه.

 

الراعي مستاء من الإصرار على عدم تأمين النصاب

02/02/16/بيروت – «السياسة»/علمت «السياسة» من مصادر موثوقة، أن البطريرك بشارة الراعي عبر أمام عدد من زواره عن استيائه الشديد بسبب تزايد الحديث عن أن جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في 8 فبراير المقبل ستنضم إلى سابقاتها، بسبب رفض البعض تأمين نصاب الجلسة، وهذا ما يزيد الشكوك فعلاً بأن هناك من يريد استمرار الفراغ في مقام الرئاسة الأولى مع ما لذلك من انعكاسات بالغة السلبية على وضع البلد ودور المؤسسات الدستورية، حيث أن بكركي تنظر بعين القلق إلى ما يروج عن أن الفراغ سيستمر ولن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية، متسائلة عن أسباب عدم اكتمال النصاب وانتخاب الرئيس العتيد، ما دام أن هناك مرشحين معلنين للرئاسة الأولى. واستناداً إلى معلومات «السياسة»، فإن البطريرك الراعي يرى أن الوقت ملائم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وملء الفراغ القائم منذ ما يقارب السنة وثمانية أشهر، لتفادي استمرار المأزق القائم، وهذا ما يحتم على كل الكتل النيابية ضرورة الحضور إلى مجلس النواب وتأمين النصاب، لانتخاب رئيس الجمهورية وتحقيق التوازن في عمل المؤسسات الدستورية -

 

الحكومة اللبنانية تواجه اليوم اختبار إحالة ملف سماحة على المجلس العدلي/المشنوق: نصرالله يعطل الانتخابات الرئاسية بغلاف ديمقراطي وعرسال يحررها أهلها

02/02/16/بيروت – «السياسة»/بالتوازي مع عودة الملف الرئاسي إلى المربع الأول، بعد كلام الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله الذي دلّ بكثير من الوضوح أن موعد الانتخابات الرئاسية لا زال بعيداً، لأن توقيته إقليمي وليس محلياً، بعودته إلى نغمة دعم النائب ميشال عون مرشحاً أول وعدم الاستعداد للضغط على الآخرين للانسحاب له، تعقد الحكومة اللبنانية اليوم جلسة يتصدر جدول أعمالها بند إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي الذي تقدم به وزير العدل أشرف ريفي، مدعوماً من وزراء «14 آذار» و»اللقاء الديمقراطي» في ظل معارضة وزراء «8 آذار» لهذه الخطوة، بعدما تم تأجيله من الجلسة الماضية. وعلمت «السياسة» أن الوزير ريفي مصر على بحث هذا الموضوع في الجلسة والدفع باتجاه إحالته على المجلس العدلي، بالرغم من الاعتراضات التي يواجهها داخل مجلس الوزراء، لأن لعدم إحالته على المجلس العدلي مخاطر أمنية كبيرة، كون ذلك يعطي الضوء الأخضر للمجرمين للإمعان في إجرامهم وعدم محاسبة المتورطين في الأعمال التفجيرية والإجرامية التي شهدها لبنان. وأكدت أوساط مقربة من ريفي لـ»السياسة»، أن مجلس الوزراء أمام اختبار جديد، باعتبار أن القضية أمام استحقاق بالغ الأهمية ولا بد من أن يقوم المجلس بدوره ويحيل الملف على المجلس العدلي، بالنظر إلى خطورة جريمة سماحة وما شكلته وتشكله من خطر كبير على الأمن الوطني والسلم الأهلي، «خاصة أن هذا الإرهابي كان مكلفاً بإحداث فتنة بين اللبنانيين». كما سيبحث مجلس الوزراء في طلب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تأمين الاعتمادات المالية لإجراء الانتخابات البلدية أوائل الصيف المقبل والبالغة نحو 70 مليون دولار، وسط الحديث عن وجود معارضة سياسية لتوجه وزارة الداخلية لإجراء هذا الاستحقاق في موعده. ولم تستبعد أوساط وزارية كما قالت لـ»السياسة»، أن تتعرض الحكومة لهزة سياسية جديدة في حال سقط اقتراح الوزير ريفي بإحالة ملف سماحة على المجلس العدلي، ما قد يدفع وزير العدل إلى الرد على قرار الحكومة بالاعتكاف ومقاطعة جلسات مجلس الوزراء، باعتبار أنه سبق وأكد أنه سيخوض هذه المعركة حتى النهاية لإحقاق الحق وحماية لبنان من مخططات الإرهابيين. من جهته، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أمس، «أننا مصرّون على إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي، واصرارنا لا يكون بالاستقالة من الحكومة بل بالنقاش والحوار والدفع في اتجاه الإحالة». كلام المشنوق جاء اثر لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، حيث اوضح ان «المفتي دريان مصرّ على ألا تتعرض بلدة عرسال لأي سوء بعد تطور الاشتباكات هناك بين التكفيريين والجيش اللبناني». وقال «اتفقنا على إجراء اوسع مروحة ممكنة من الاتصالات مع اهل عرسال، ومع قيادة الجيش، ومع رئاسة الحكومة، من اجل منع الضرر عن اهل عرسال وعدم تحميلهم مسؤولية. قلت منذ زمن ان عرسال محتلة، وهذا صحيح، لكن عرسال يحررها اهلها، ولا تتحرر بعمل عسكري لأن ذلك خطر كبير على اهل عرسال، نحن لا نوافق ولا نشجع عليه». وبشأن الاستحقاق الرئاسي، أوضح المشنوق ان «الملف الرئاسي كان في الصفر، وبقي في الصفر، لان ما عرضه امين عام «حزب الله» قبل ثلاثة ايام عنوانه الأساسي والوحيد تعطيل انتخابات الرئاسة ولو بغلاف ديمقراطي». من جهة أخرى، أكد النائب سليمان فرنجية، في حديث مع عدد من الاعلاميين، استمراره في الترشح لرئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أن انسحابه لا يوصل النائب عون إلى رئاسة الجمهورية، وداعياً الأخير إلى إقناع رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بدعمه. وقال إن «تفاهم معراب» بين عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع موجه ضده، منبهاً إلى أن سلوك عون يجعل من جعجع بمثابة الخطة (ب) الضمنية والبديلة من عون. ومن بكركي، أعلن عضو أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان، بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي موفداً من النائب عون، أمس، أن يد «التيار الوطني الحر» ممدودة للجميع، لأن اتفاقها مع «القوات اللبنانية» اتفاق عام.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 طريق عون إلى بعبدا تمر من بيت الوسط؟/الرابية: نتحاور على الرئاسـة والشـراكة ولا سـبب لقبول فرنجيـة ورفض الجنرال

المركزية- لا يزال التيار الوطني الحر يتابع مسعاه لوصول النائب العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة. فبعدما ذهب إلى حد التفاهم مع خصمه التاريخي الدكتور سمير جعجع، وتأكد من ثبات حليفه حزب الله على "التزامه الأخلاقي" بدعمه، ها هو يوسع دائرة حواراته ليعيد فتح قناة التواصل مع تيار المستقبل، خصوصا أن الرئيس سعد الحريري يبدو ملتزما، بدوره، دعم النائب سليمان فرنجية. ما يدفع إلى التساؤل عن جدول أعمال هذا الحوار، والنتائج التي قد يصل إليها، في ضوء تصلب المواقف الرئاسية. وفي السياق، كشفت أوساط تكتل التغيير والاصلاح لـ "المركزية" أن كلا من الوزير جبران باسيل والنائب آلان عون اجتمعا مع مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري. ذكّرناهم بأنهم قالوا لنا أمنوا موافقة جعجع (على انتخاب عون رئيسا) ونحن نسير به، ثم عادوا وتراجعوا عن هذا الموقف". وشددت الأوساط نفسها على أننا نحاور تيار المستقبل على الرئاسة وندعوه إلى الانضمام إلى الشراكة الكاملة. ونريد منه أيضا أن يطلع على اللقاء التاريخي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ولينظر إلى شريكه المسيحي، ولنبن معا صفحة جديدة"، معتبرة أن "المستقبل" لا يملك سببا للقبول بالنائب سليمان فرنجية ورفض العماد عون، لا في السياسة، ولا في الاستراتيحية، ولا في التحالفات... كل ما في الأمر أنه يرفض المسيحي الأقوى وهذا خطأ تاريخي. كل ما جرى زيارة ولا يمكن الحديث عن جدول اعمال فضفاض، علما أن لا مشكلة لدينا في طاولة حوارية ثنائية تجمع الفريقين".

وردا على منتقدي نواب التكتل الذين يحكى أنهم لن يحضروا جلسة 8 شباط على رغم أن عون دخل رسميا حلبة السباق الرئاسي، أكدت أوساط الرابية أننا "لا نرغب في النزول إلى المجلس والتنافس مع أحد. ذلك أن الديموقراطية تكمن في أن يعكس المجلس النيابي إرادة الشعب. بالنسبة إلينا، نحن اليوم أمام وجدان مسيحي يمثل ما يمثل بعد طي صفحة سوداء من التاريخ التصادمي بين الفئتين المسيحيتين الكبريين، وهناك توق إلى الخروج من التهميش الذي تحكم بنا على مدى ربع قرن، لذا نعتبر أن الكلام عن الديموقراطية الحقيقية يستدعي الحديث أيضا عن الشراكة الحقيقية. نحن نريد العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية لبناء الشراكة وترميم أسس الدولة التي باتت في حال من الاهتراء". وذكّرت أننا "نزلنا إلى مجلس النواب وشرّعنا قوانين معينة لأن المجلس الحالي أمر واقع، لذا، إذا سن قانوناً، يعتبر قانونيا. إلا أن السؤال الذي يطرح هو الآتي: هل يملك المجلس شرعية شعبية ميثاقية ليلزمنا برئيس للجمهورية على مدى 6 سنوات؟ لا. لكن المجلس يستطيع أن يترجم الارادة الشعبية ويقوننها. إنه جسم غير سليم نتعامل معه لأننا لا نريده أن يموت، ونريد مجلسا أفضل. لم يقبلوا باقتراح انتخاب الرئيس من الشعب. لذلك، لم يبق أمامنا سوى هذا الباب. فليترجم المجلس الارادة الشعبية لأننا لا نريد أن نسلم أمرنا للأعداد و"البوانتاجات" والتجاذبات في مجلس من هذا النوع". وعن مآل جلسة 8 شباط، أشارت إلى أننا "ندعو إلى تسريع الخطوات المتعلقة بالجلسة، خصوصا أننا أمام فرصة لوصول العماد عون إلى الرئاسة". وفي ما يخص العلاقة بين المرشحين المكرسين، أشارت الأوساط إلى أن "النائب سليمان فرنجية صادق وينتخب العماد عون، لكن لا يكفي أن يصرح بذلك، بل عليه العمل من أجله ولهذا علينا إلغاء "الخطة ب"، لأن وجودها يدفع باقي الفرقاء إلى عدم اللجوء إلى "الخطة أ".

 

ممنـوعات الحزب للرئيس العتيـد: الثلاثيـة والسـلاح و"اعـلان بعبـدا"/المطلوب: قانون انتخاب يحجّم "المستقبل" وتقييد صلاحيات رئاسة الحكومة

المركزية- بمثل قرار مقاطعة الجلسات الاربع والثلاثين الماضية، سيقاطع نواب كتلة الوفاء للمقاومة وتكتل التغيير والاصلاح الجلسة الخامسة والثلاثين في 8 شباط المقبل ، استنادا الى المتجمّع من معطيات في الافق السياسي. بيد أن اوساطا سياسية مطلعة في فريق 14 اذار تؤكد لـ"المركزية" ان عدم تبدّل بانوراما الجلسات الانتخابية لا يعني ان ما قبل 8 شباط يشبه ما بعده. فحجج التعطيل التي رفعها هذا الفريق حتى الامس القريب لم تعد مجدية، ما دامت قوى 14 آذار "منحت طوعا شرف لقب رئيس الجمهورية لمرشحَي 8 اذار" في ما تصفه الاوساط بـ"ضربة معلم"، ليس من زاوية التنازل عن الرئاسة والتداعيات التي خلّفها على مستوى العلاقات الداخلية بين المكونات، بل لجهة وضع الامور في نصابها وكشف الحقائق من دون ترك مجال للشك في النيات المبيتة لدى ارباب هذا الفريق وتحديدا حزب الله الذي، على ما تقول الاوساط لا يريد رئاسة ولا رئيسا الا من ضمن رزمة شروط تحفظ له الموقع والقرار والسلطة وبعبارة أبلغ، رئيسا تكون قيادة الحزب المرشد الاعلى في قراراته. وتضيف ان عدم مشاركة فريق "المقاطعين" في جلسة 8 شباط بعد "مصالحة معراب" و"تسوية باريس" لا يمكن ان تندرج الا تحت خانة محاولة تغيير النهج الديموقراطي المكرّس دستوريا، لجهة اشتراط انسحاب جميع المرشحين لمصلحة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وفرض التزكية، ومحاولة نبش ذرائع جديدة تتيح للحزب استمرار مسلسل التعطيل ، بعدما انتفت كل الحجج السابقة مع حصر الترشيحات بعون والنائب سليمان فرنجية. وليست دعوة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله سائر القوى السياسية الى التفاهم سوى الوجه الآخر للسّلة التي تجاهلها او حاول اعتبارها غير موجودة بعدما كان وضعها اساسا للتوافق على الرئاسة في خطاب سابق، اذ تعتبر الاوساط ان الحزب يريد التفاهم على مجموعة استحقاقات، بعيدا من الرئاسة التي لم تعد مدرجة في اجندة اهتماماته ما دامت تكرست لفريقه ومشروعه السياسيين، تتصل بصلاحيات رئيس الحكومة وتثبيت مواقع وزارية للطائفة الشيعية تؤمن من خلالها محاصرة القرارات الحكومية والتحكّم بمجلس الوزراء، جدول اعمال وقرارات. لكنّ الاوساط تقول في هذا المجال، ان الحزب وان كان غير مهتم بالرئاسة لكونها تفصيلا في برنامجه ، يريد ايصال مرشح "مطواع"، بمعنى انه يمكن ان يملي عليه قراراته ويقدم له ضمانات تتعلق بممنوعات لا مجال لتناولها طوال ولايته الرئاسية تتلخص بـ: منع التداول بسلاح المقاومة او فتح حوارات حول مصيره، منع النقاش في الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، منع المس بثلاثية " الجيش والشعب والمقاومة" ، منع فتح سجلات "النأي بالنفس" والحياد وما شابه من مضمون "اعلان بعبدا". اضافة، تتابع الاوساط يتطلع الحزب من الرئيس العتيد اذا ما انتخب قبل اقرار قانون الانتخاب، باعتبار ان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى احترام حق الرئيس في ابداء الرأي بالقانون الانتخابي، الى ان يوافق على قانون يقزّم حجم قوى 14 اذار وتحديدا تيار المستقبل لمنعه من التحكّم بالمسرح البرلماني في المرحلة المقبلة التي تشهد انقلابات وتغييرات جذرية على مستوى المنطقة عموما.

 

 بعد "الرئاسة".. اتفاق عوني – قواتي قريبا على "قانون الانتخاب": مدخل لتصحيح التمثيل ووقف التهميش.. واتجاه لاعتماد "المختلط"

المركزية- لن تتوقف مفاعيل "اعلان النيات" الذي طوى صفحة الخلاف العوني – القواتي المزمن، عند حدود دعم معراب ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، بل ان الحزبين المسيحيين انكبا فور الانتهاء من وضع تصور مشترك للاستحقاق، على درس ملف دسم آخر يوليانه أهمية قصوى قانون الانتخاب، حيث تشهد قنوات التواصل بينهما حركة ناشطة للتوصل الى تفاهم إزاءه، خاصة أنه يشكل في حساباتهما، المدخل الاساسي لاسترجاع المسيحيين حقوقهم ووضع حد للتهميش الحاصل لدورهم. وفي وقت تشير اوساط متابعة للحوار القائم بين الرابية ومعراب الى ان البحث في قانون الانتخاب بين الجهتين سجّل تقدما، لافتة الى انهما يتجهان نحو اعتماد خيار القانون المختلط الذي يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي، ذكّرت بأن القوات اللبنانية عندما رفعت راية القانون الارثوذكسي سابقا، أرادت من خطوتها التصدي لتمسك بعض الاطراف السياسية بقانون الستين والنظام الاكثري لكونهما يضعان المقاعد المسيحية، خاصة في مناطق "الاطراف"، تحت رحمة الجهات السياسية غير المسيحية النافذة فيها، فحمل تكتيك رئيس القوات سمير جعجع، داعمي "الستين" الى الذهاب نحو طرح وسطي، فكان ان أبصر "المختلط" النور باتفاق بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل والقوات، فيما بقي العماد عون متمسكا بالنسبية المطلقة. الا ان الاوساط تفيد "المركزية" بأن "الوطني الحر" وفي اطار حواره مع القوات، قد ينضم الى قطار مؤيدي "المختلط"، سيما وأن قناعة تولّدت لدى "التيار" و"القوات" بأن قانون انتخاب عصرياً وعادلاً، سيعيد الكتل المتضخمة الى حجمها الحقيقي في مجلس النواب وسيؤمن للمسيحيين أيضا تمثيلا صحيحا، ما يخفف بالتالي من حدة الخلاف حول رئاسة الجمهورية، كون موازين القوى الجديدة التي سيفرزها ستتحكم بالعهد الجديد. وفي وقت تعتبر الاوساط أن اتفاق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على ماهية القانون الجديد، من المرجح ان يسرّع إجراء الانتخابات النيابية، فلا تنتظر انتهاء ولاية المجلس الممددة حتى حزيران 2017، تشير مصادر مستقلة الى ان اقرار قانون الانتخاب قد يحمل العماد عون على نفض الغبار عن طرحه اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، الا انها تؤكد ان 14 آذار مجتمعة سترفض قلب الأولويات، مشيرة الى ان اجراء "النيابية" في ظل الشغور يخلق حالة انقلابية. وتذكّر المصادر بأن المجلس النيابي الذي انتخب عام 1972 بقي نفسه حتى العام 1992 خلال الحرب وانتخب 5 رؤساء جمهورية، فوظيفة مجلس النواب المحافظة على استمرارية الشرعية والمؤسسات، وبالتالي لا يمكن التذرع بكون المجلس الحالي ممدداً له للطعن بحقّه في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي عود على بدء، تدعو الاوساط الى رصد جبهة الرابية – معراب مجددا في قابل الايام، لانها ستشهد خطوة جديدة على طريق تمتين التحالف بينهما يعلنان خلالها اتفاقهما على صيغة قانون الانتخاب الجديد، ما يعني تلقائيا تقاسمهما العدد الأكبر من المقاعد النيابية المسيحية، ويبقى رصد تفاعل القوى المسيحية وغير المسيحية الحليفة والغير حليفة، مع الواقع الجديد هذا.

 

فتفت: التعطيل اسوأ من "السلّة" ومن حقّنا عدم ترشيح عون ونصرّ على اجراء الانتخابات البلدية والمـشنوق يطرحها غداً

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "لا جديد في شأن الاستحقاق الرئاسي، فنحن لا نزال نتمسّك بطرح ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية لاجراء تسوية سياسية، لان "8 آذار" تصرّ اما على استمرار الفراغ او انتخاب رئيس من فريقها، لذلك ذهبنا في اتجاه خيار فرنجية لانه "انسب" من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون". ولفت عبر "المركزية" الى ان "تواصل الرئيس سعد الحريري مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل لم يُغيّر شيئاً، خصوصاً ان قواعد "تيار المستقبل" وكوادره ترفض خيار العماد عون"، وقال "من حقّي في السياسة عدم ترشيح عون لاعتبارات عدة"، ومؤكداً اننا "سنشارك في جلسة 8 الجاري". واستبعد فتفت انطلاقاً من كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير "انتخاب رئيس للجمهورية قريباً"، فنصرالله على حدّ تعبيره لا يريد اجراء انتخابات حالياً قبل الحصول على مكاسب سياسية"، ولافتاً الى ان "التعطيل اسوأ من "السلّة". اضاف "نصرالله يريد فرض مرشّح واحد على البلد، فإما انتخابه او لا رئاسة جمهورية. نحن نرفض هذا المنطق، كما انني لست مقتنعاً بما قاله بان الحزب لا يفرض على حلفائه شيئاً ما"، مؤيّداً دعوة "القوات اللبنانية" الكتل النيابية للنزول الى مجلس النواب لانتخاب من تراه مناسباً". وتابع فتفت "لست مقتنعاً ايضاً بما قاله النائب فرنجية امس من ان "جهازاً مخابراتياً هو الذي تولى تسريب خبر "لقاء باريس" الذي جمعه بالرئيس سعد الحريري. فمن سرّب الخبر هو سالم زهران بموافقة وفيق صفا".ونفى فتفت المعلومات التي تحدّثت عن ان "الرئيس الحريري يمنع وزراءه ونوّابه من زيارة معراب"، مؤكداً ان "ليس من طبيعة الرئيس الحريري مقاطعة احد". ورداً على قول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "هناك حزبين كبيرين لا يريدان اجراء الانتخابات البلدية"، قال "اذا كان "المستقبل" هو المقصود فليسمح لنا جعجع. هذا كلام غير دقيق والدليل ان وزير الداخلية نهاد المشنوق طلب فتح اعتماد لتغطية نفقات الانتخابات وسيطرح الموضوع غداً في جلسة الحكومة".

 

 قاطيشا: فرنجية مُبتدئ في السياسة ويريد "دقّ الاسفين" بيننا وبين عون ومن حقنا ترشـيح من يُناسـبنا ونحـاور "حزب الله" حول 3 مسائل فقط

المركزية- الرئاسة على حالها بمرشحيها المعلنين وجلستها المُقررة في 8 الجاري. لا جديد في موقف "الدعم الاخلاقي" لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون من "حزب الله"، والدعم المسيحي من "القوات اللبنانية" منذ "لقاء معراب" في 18 كانون الثاني الفائت. رئيس "تيار المردة" متمسّك بترشّحه طالما انه يحظى بالاكثرية النيابية (70 صوتاً) و"تيار المستقبل" لم يتراجع عن دعمه. الا ان "تطوراً" سُجّل على الاستحقاق تمثل في ما كشفه فرنجية حول ما دار بين "المردة" و"القوات" في حوارهما الرئاسي الذي بدأ منذ اكثر من عام، وقول فرنجية ان "القوات" عرضت عليه الرئاسة مقابل وزارة الداخلية وضمان عدم وصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش. مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا وضع عبر "المركزية" كلام فرنجية عن ان "القوات" طلبت منه في حال وصوله الى الرئاسة ضمان عدم وصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش" في خانة "دقّ الاسفين" بيننا وبين التيار الوطني الحر"، سائلاً "كيف نعرض عليه ضمانة عدم تولّي روكز قيادة الجيش وهو مُسرّح منذ 6 اشهر؟ وكيف يُعقل اننا قد نقبل بترشيحه للرئاسة مقابل هذه الضمانة؟ وهل يُعقل ان يكون جعجع قبل ترشيحه للرئاسة في حين انه كان لا يزال مُرشّحا"؟ ومذكّراً بان "التواصل بين "القوات" و"تيار المردة" قائم منذ سنوات بهدف ضبط "القواعد الشعبية" وليس ملف رئاسة الجمهورية". وقال "يبدو ان فرنجية مُبتدئ في السياسة، وهو يعلم جيداً من قتل والده، لذلك من المؤسف من مرشّح لرئاسة الجمهورية العودة الى "الثقافة السورية القديمة" في نبش الماضي"، وسأل "هل ممنوع على "القوات" ان تختار العماد عون للرئاسة بدلاً من فرنجية"؟ ومشدداً على ان "من حقّنا ترشيح من نراه مناسباً لرئاسة الجمهورية". واشار قاطيشا الى ان "امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله اطل علينا مساء الجمعة الفائت كمرشد للجمهورية اللبنانية مُستخفاً بعقول اللبنانيين ومُبشّراً بالديموقراطية والحرية الايرانية"، سائلاً "كيف يتحدّث عن الحرية في ايران وهناك الاف الاحكام بالاعدام لاسباب فكرية تُنفّذ كل عام، خصوصاً في حق اطفال"؟ ومعتبراً ان "حزب الله" لا يريد جمهورية ولا رئاسة جمهورية". ونفى قاطيشا القول ان "العماد عون حليفنا الاستراتيجي"، فنحن رشّحناه لرئاسة الجمهورية انطلاقاً من مصلحة مسيحية، لكن تبقى الملفات الخلافية قائمة بيننا، خصوصاً ما يتعلّق بسلاح "حزب الله" وتدخله في سوريا"، ومؤكداً اننا "مهما حصل لن نذهب في اتجاه خيار عون الاستراتيجي، فلن نُغطّي سلاح الحزب ولن نقترب من ايران ونظام الاسد على حساب الدول العربية".الى ذلك، اعلن قاطيشا ان "لا حوار الان بين "القوات اللبنانية" و"حزب الله"، لكنه اوضح في الوقت نفسه اننا "نحاوره في 3 مسائل فقط: سلاحه، تدخله في سوريا وتعطيله المؤسسات الدستورية"، ومعتبراً ان "الحزب ليس جاهزاً الان للبحث في هذه المسائل"، ولافتاً الى اننا "اذا حاورنا، فإننا نحاور لحلّ الازمات وليس لاخذ الصور فقط". وعن العلاقة مع حزب "الكتائب"، قال قاطيشا "كنا نتمى ان يُباركوا مصالحتنا مع العماد عون، لكنهم للاسف "فتحوا النار" علينا من دون ان يتواصلوا معنا او مع العماد عون لمعرفة ما سيحصل لاحقاً، لكن مهما حصل فاننا و"الكتائب" سنبقى في خندق واحد".

 

 هل تهـزّ معـارك "داعش" و"النصرة" الامن الهش فـي عرسـال؟/الحجيري: الوضع هادئ ولا مصلحة لاي تنظيم مسلح بدخول البلدة

المركزية- وُضعت عرسال تحت المجهر الامني مجددا اثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" في جرود البلدة، امتدت الى معبر الزمراني، وادي الخيل، خربة الحصن، قرنة العويني، الملاهي، ضهر اللزابه وجرود الجراجير في القلمون، اذ يبدو ان المدينة الحدودية لن تبقى بمنأى عن تداعيات المعارك الدائرة، وقد أفيد في هذا الاطار ان "داعش" سيطر على عدد من المراكز التابعة لـ "النصرة" في الملاهي ما أجبر عدداً كبيراً من النازحين على الفرار من المخيمات والدخول إلى عرسال البلدة، في حين تردد ان التنظيم بات على بعد 3 كلم إلى الشرق من عرسال. واذا كان الجيش اللبناني على أهبة الاستنفار لصد اي محاولة من قبل المسلحين لخرق الجبهة الشرقية، فان تحركا رسميا يبدو انطلق في الموازاة لمواكبة التطورات على الحدود حيث اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق ابان زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اليوم "اننا اتفقنا على مروحة اتصالات لحماية بلدة عرسال"، مضيفا "صحيح أنّ عرسال محتلّة، لكن يحرّرها أهلها وليس عملاً عسكرياً خطيراً على أهلها، لا نوافق عليه ولا نشجّعه".

الحجيري: في المقابل، ينفي رئيس بلدية عرسال علي الحجيري عبر "المركزية" كل ما يتم تداوله عن توترات خلّفتها المعارك الدائرة بين "داعش" و"النصرة" في الجرود، في قلب البلدة او داخل مخيمات النازحين السوريين، مشيرا الى ان "التوتر محصور في النقاط التي يتمركز فيها المسلحون أي على الحدود من الجانب السوري"، داعيا الى "وقف الكلام الفتنوي في الاعلام عن عرسال لاغراض معروفة". واذ يؤكد ان "الوضع في المدينة والمخيمات صعب لكن هادئ"، يجزم الحجيري بأن "ثقتنا بالجيش كبيرة وهو منتشر عند اطراف عرسال وعلى الحدود لحمايتها". وفي معرض تعليقه على ما يثار عن عزم "داعش" الهجوم على عرسال، يعتبر ان "لا مصلحة لأي طرف مسلح في الدخول الى البلدة اليوم"، مضيفا "قد يكون طرف ثالث مستفيدا من تطور كهذا للانقضاض على عرسال". أما ردا على موقف وزير الداخلية الذي اعتبر ان "أهل عرسال يجب ان يحرروها من الاحتلال"، فذكّر الحجيري "أننا طالبنا الدولة مرارا وتكرارا بانشاء مخيمات للنازحين خارج عرسال في الجرود برعاية الامم المتحدة، على غرار تلك الموجودة في تركيا، لان هذا هو الحل، لكنها لم تتجاوب معنا"، سائلا "ما المطلوب منا اليوم؟ هل نرمي 100 الف نازح سوري في الشارع"؟

 

معركة الرئاسة والطائف..

محمد شبارو/المدن/الإثنين 01/02/2016

مع اقتراب موعد الذكرى الحادية عشر لإغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، تترسخ معادلات جديدة، بعيدة عن معطيات المرحلة السابقة، وعن الفرز الذي كان قائماً بين "8 آذار" و"14 آذار". خلال الأعوام الأخيرة، بدا واضحاً أن كل طائفة تحاول تحصيل ما أمكن من مكاسب في النظام اللبناني الذي أرسي بعد اتفاق "الطائف". التقى تيار "المستقبل" ورئيس الحكومة السابق – في المرات النادرة – عند حماية موقع الرئاسة الثالثة، والتقى "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، عند ضرورة اقرار قانون انتخابي عادل، يؤمن صحة التمثيل، وقدرة الشرائح المسيحية في اختيار نوابها. ليس الفرز القائم منذ أشهر، حكراً على القضاياً الكبرى. تمدد ليطال ملفات أصغر، مثل الإستياء في الأوساط المسيحية من قرار وزير المال علي حسن خليل تعيين الموظف محمد سليمان مكان رئيسة دائرة كبار المكلفين في بيروت باسمة أنطونيوس، او عودة النقاش في دور مديرية أمن الدولة، على خلفية بيان المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك الذي انتقد "الحصار الماليّ والتضييق".انتقل لبنان وتحديداً منذ جلسة "تشريع الضرورة" الأخيرة، واقرار قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبنان، الى مرحلة صراع الطوائف، وبدا واضحاً أكثر مع اعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تبني ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. هذا الصراع، بدأ يتحول الى محور اساسي في النقاشات السياسية، خصوصاً ان البعض يتوقع أن يتزخم هذا الصراع، بين فريق يؤيد تعديل الطائف، وآخر يعارضه، على رأسه – المرشح الرئاسي – رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، ومن يدعمه للوصول الى سدة الرئاسة الأولى، وخصوصاً تيار "المستقبل"، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "اللقاء الديقراطي" النائب وليد جنبلاط. قبل أيام قليلة، نقلت مصادر كنسية مطلعة لـ"المدن" تخوفاً فاتيكانياً من تعديل إتفاق الطائف، على الرغم من مباركة التقارب المسيحي والمصالحات بين الأفرقاء، خصوصاً أن دوائر الفاتيكان متمسكة، اكثر من اي وقت مضى، بهذا الاتفاق، الذي أوقف العد بين اللبنانيين على قاعدة الانتماء الديني، ولأنه يشكل نموذجاً يُحتذى به، كما أن أي طرح للتعديل او المساس بالإتفاق سيشكل ضربة، ليس لصيغة العيش المشترك في لبنان فحسب بل قد يؤثر على المنطقة برمّتها. ما تقوله دوائر الفاتيكان يتقاطع مع قراءة تيار "المستقبل"، وخصوصاً الرئيس سعد الحريري، الذي ينقل عنه ما يشبه قناعة بأن جعجع يحاول التقرب من "حزب الله"، من دون استبعاد أن يقوم عون بدور الوسيط. كما ينقل عنه حديث أيضاً عن محاولات مستقبلية لتعديل اتفاق الطائف من الثنائي المسيحي و"حزب الله"، عبر تحالف مستتر، لكنه يشكك في امكانية تحقيق هذا الهدف، نظراً الى موقف الأطراف الأخرى في البلد المعارضة. قراءة "المستقبل" تتعارض مع وثيقة معراب، خصوصاً أن أول بند منها يشدد على التمسك بإتفاق "الطائف"، لكن في الشكل فإن السياسة عامل متحرك، خصوصاً أن لدى طرفي "اتفاق معراب" قراءة خاصة للطائف، برزت منذ تأييد قانون "اللقاء الأرذثوذكسي" الإنتخابي، وبالتالي إذا وجد الطرفان حاجتهما في تعديله، أو على الأقل طرح تعديله، فسيلوحان بهذه الخطوة، وفق ما تقول المصادر، خصوصاً أن عون وجعجع يعتبران، إنطلاقاً من هموم مسيحية شعبوية، انهما متضرران من "الطائف". في هذه المعركة المحتدمة يبرز الملف الرئاسي كإحدى ساحاتها، خصوصاً أن فرنجية يعتبر من أكثر المتمسكين بـ"الطائف"، وبالتالي يتحدث البعض عن أن فرنجية يريد إعادة إحياء ما يشبه "الترويكا"، التي كانت سائدة بين رفيق الحريري وبري والرئيس السابق الياس الهراوي، ولكن بصيغة منقحة تضمه الى جانب "المستقبل" وبري، على صعيد الرئاسات الثلاثة، إضافة إلى "الحزب التقدمي الإشتراكي". منذ اعلان جعجع تبني ترشيح عون، بدا أن لبنان مقبل على مرحلة فيها الكثير من خلط الأوراق. ليس جديداً في خطاب "التيار الوطني الحر" الحديث عن تعديل الطائف، وتعزيز حضور الطوائف المسيحية في النظام، كما ان ذلك ليس جديداً على أدبيات "حزب الله"، من "الثورة الإسلامية" إلى "المؤتمر التأسيسي"، لكن الأكيد ايضاً أن الجو الدولي، حتى الساعة، مع ثوابت النظام اللبناني، و"الطائف"، وهو ما يعول عليه فرنجية للوصول الى بعبدا.

 

المستقبل: لن نمشي بعون لأنه مخرب عقول الموارنة

خاص جنوبية/1 فبراير، 2016

لا يزال تيار المستقبل يترقّب تداعيات المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، والظلال التي أرختها على الواقع السياسي وتداعياتها على أفرقاء تحالف 14 آذار، لا تخفي الشخصية المستقبلية في حديث مع "جنوبية" أن مشروع 14 آذار يتعرّض إلى نكسة، وهو في مرحلة تراجع فيما الفرق الخصم يحقق بعض نقاط التقدم، لا سيما على الصعيد الرئاسي، إذ أن المرشحين الوحيدين في هذه المرحلة هما من فريق 8 آذار. لا يزال تيار المستقبل يترقّب تداعيات المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، والظلال التي أرختها على الواقع السياسي وتداعياتها على أفرقاء تحالف 14 آذار، لا تخفي الشخصية المستقبلية في حديث مع “جنوبية” أن مشروع 14 آذار يتعرّض إلى نكسة، وهو في مرحلة تراجع فيما الفرق الخصم يحقق بعض نقاط التقدم، لا سيما على الصعيد الرئاسي، إذ أن المرشحين الوحيدين في هذه المرحلة هما من فريق 8 آذار.

تعبّر الشخصية عن مدى السخط الذي وصلت إليه الأمور، وتحمّل مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي إلى الأفرقاء المسيحيين لا سيما في ما يتعلق بإجماعهم حول ضرورة أن يكون الرئيس المقبل من نادي القادة الأربعة. وتعتبر أن ما حصل من إتفاق في ما بينهم حول الرئيس القوي هو الذي يؤخر إنجاز الإستحقاق. وتشخص واقع الحال اللبناني بأن ثمة فريقاً في طور التصاعد وهو الذي يقوده حزب الله، مقابل فريق آخر في حالة انحدار والذي يقوده تيار المستقبل، لكن هناك توازن معين لا يمكن الإخلال به، بالتالي فإن الحزب لن يستطيع الحصول على كل شيء أو كل ما يريد، وكذلك المستقبل المتراجع لن يسمح بكسره. تضع المصادر مبادرة ترشيح فرنجية في سياق تجنّب الأسوأ، لأن الأحداث الدامية في الخارج وما يمكن أن يحدث في الداخل في ما بعد، يضع المرء أمام إستحقاق إيجاد الحلول، لعدم انتظار الأسوأ خصوصاً أنه يمكن الوثوق به، وهو ابن الطائف ويريد المحافظة عليه. ولكن بما أن “المستقبل” مستعدّ للتنازل، فلماذا لم يتم التوافق حول عون؟ يجيب بأن هناك ثلاثة أسباب تمنع السير بعون، أولاً موقفه من إتفاق “الطائف”، وثانياً بسبب تبنّيه مشروع “اللقاء الأرثوذكسي”، وثالثاً فهو لم يقدّم نموذجاً صالحاً في كل الوزارات التي تبناها، لأنه سخّر كل مؤسسات الدولة لمصالحه العائلية والحزبية والشخصية.

وتلفت إلى أنه شخص غير موثوق، يصعب التعامل معه ويخلص إلى أنه بعد محاولات عديدة ولقاءات كثيرة تبين أن السير بعون بمثابة انتحار، وهي مسألة لم تعد خاضعة لأي أخذ وردّ وعن خبرة بعد تجربة.في تعبير ألذع، تصف المصادر عون بمخرّب العقول المسيحية، لافتة إلى أنه نموذج يجري تعميمه وتوسيعه ليشمل مختلف الأفرقاء، الذي يعارضون الحلول الشاملة ويصرون على حلول جزئية، تستعين على وصف هذه الفكرة بموضوع النفايات و”الترهل” الذي يعيشه لبنان ويؤدي إلى عدم إيجاد الحلّ الناجع لهذه المعضلة، ويقول:” فمثلاً يوجد على الأراضي اللبنانية آلاف المكبات العشوائية، فيما هناك رفض تام لإقامة مطامر صحية بمواصفات عالمية، هناك من يرفض إقامة مكب في الكوستابرافا بينما آلاف الأطنان ترمى هناك، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مكب سرار في عكار، هذه النماذج إحدى أبرز الدلائل المشيرة إلى حالة العقول الخربانة.”

 

ماذا قصد فرنجية من وراء اعلانه عن «الصفقة الرئاسية» مع القوات؟

فايزة دياب/جنوبية/1 فبراير، 2016

فجّر فرنجية بالأمس قنبلة أكّدت أنّ المشكلة بين القوات والمستقبل تعود إلى ما قبل لقاء باريس، وعلى الرغم من محاولة القوات اعتبار تسريبات فرنجية انها مغلوطة إلاّ أنّها لم تنفه، مع العلم أن كل هذا يجري على وقع تحليلات بأنّ رئاسة الجمهورية في لبنان مؤجلة إلى عام 2017 أي بعد الانتخابات الأميركية.

يبدو أنّ لقاء باريس واتفاق معراب لن يفتحا الطريق أمام وصول رئيس الى قصر بعبدا، فخطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي تحت شعار «الالتزام الأخلاقي والسياسي»، كان واضحًا فإمّا عون وإمّا استمرار الفراغ. إذاً اتضحت الصورة، فلا فرنجية بوارد الانسحاب على الأقل في المدى القريب، ولا نصرالله بوارد الضغط على حلفائه للنزول الى مجلس النواب وانتخاب عون رئيسًا، لذلك بات انتظار نصاب جلسة الثامن من شباط اشبه بالسراب. كثيرة هي التحليلات والمعلومات التي تؤكّد أن ملف الانتخابات الرئاسية ينتظر الافراج عنه من ايران التي تتطلع بدورها الى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية في تشرين الثاني 2016، بعكس ما أراد تصويره نصرالله في خطابه الأخير أنّ إيران لا تمانع أيّة حلحلة في ملف اللبناني، خصوصًا أنّ فرنسا والفاتيكان لم يستطيعا انتزاع وعد من الرئيس الايراني حسن روحاني بحلّ الأزمة الرئاسية في لبنان ولم يسمعا منه سوى الكلام الديبلوماسي، بمعنى آخر أنّ ايران قذفت الملف اللبناني الى 2017 بانتظار تبلور الصورة في المنطقة. ومع استمرار التعقيد في الملف الرئاسي فجّر« تيار المردة» قنبلة بوجه حزب القوات، إذ عمد فرنجية الى كشف جميع أوراقه لإحراج القوات أمام حلفائها، وقال أنّ القوات عبر ممثلها طوني شدياق عرضت عليه تبني ترشيحه مقابل أن يتعهد بعقد تفاهم معها حول دورها في السلطة يتضمن الحصول على حقيبة الداخلية وعدم وصول روكز إلى قيادة الجيش، إلا أنّه رفض.وأشار فرنجية الى أنّه قبل أيام من لقاء باريس سألت المردة القوات: «هل ما زلتم على عرضكم فكان الجواب نعم». هذه التصريحات استدعت ردًا من قبل القوات على ما اعتبرته «سلسلة تسريبات مغلوطة في ما يتعلق بالمباحثات الرئاسية بين القوات اللبنانية وتيار المردة»، فقد أصدر المكتب الإعلامي بيانًا أكّد فيه أنّه «في سياق البحث بين القوات اللبنانية وتيار المردة في الشأن الرئاسي منذ حوالي السنة تقريبا، طرحت فرضية ترشيح النائب سليمان فرنجية حيث لم تمانع القوات. وهذا أكبر دليل على حسن نيتها تجاه النائب فرنجية، ولكنها ربطت ذلك بمجموعة تفاهمات تبين خلال البحث بأن تيار المردة لا يستطيع مجاراتها. وتوقف البحث بهذا الموضوع منذ حينه». وأضاف البيان أنّه «منذ حوالى ثلاثة أشهر، وفي سياق أحد اللقاءات الدورية بين الوزير يوسف سعادة من المردة وطوني الشدياق من حزب القوات، طرح سعادة على الشدياق أنه في حال أمن فرنجيه وصوله الى سدة الرئاسة، فهل سيكون للقوات فيتو عليه؟ فكان الجواب ان القوات لا تضع فيتو على أحد لكنها تنتخب من يلتقي معها بالحد المقبول في برنامجها الرئاسي». وعلى الرغم من أنّ بيان القوات لم ينفِ كلام فرنجية إلاّ أنّ مستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» وهبي قاطيشا رأى في حديث لـ«جنوبية» أنّ «هدف فرنجية من هذا التسريب هو شيطنة القوات، وعودة للثقافة السورية في لبنان التي تحارب أي تقارب بين المسيحيين، وهي محاولة للتشويش على ايجابيات اتفاق معراب، ومحاولة لتصوير القوات وكأنّها تبيع موقع رئاسة الجمهورية وكل هذه المحاولات لن تنجح». وعن زعزعة العلاقة بين تيار المستقبل والقوات خصوصًا بعد كشف فرنجية أنّ القوات تحاورت مع فرنجية من أجل ترشيحه أثناء الحوار بين الحريري وعون من أجل الرئاسة، أكّد قاطيشا أنّ «العلاقة مع المستقبل كانت وستبقى متينة ولا أحد يستطيع توتيرها، فنحن في موقع استراتيجي وإقليمي واحد، والخلاف فقط على الملف الرئاسي ولا يتخطاه بينما تحالفنا مبني على مشروع عريض ومتفقين على أمور كثيرة». رأى أحد المقربين من قوى 14 آذار أنّه إن صحّ ما قاله فرنجية عن عرض القوات، خصوصًا أنّ المحادثات بين القوات وفرنجية كانت بالتزامن مع المحادثات بين الحريري وعون، وعندما رشّح الحريري فرنجية ردّ جعجع بترشيح عون، سيؤدي هذا التسريب إلى شرذمة ما تبقى من 14 آذار. وفي هذا السياق رأى الكاتب كمال ريشا في حديث لـ«جنوبية» أنّه «مهما توترت العلاقة بين القوات والمستقبل إلاّ أنّهما سيعودان للتفاهم لأنّ الطرفان لا مصلحة لهما بالخصومة، والأرجح أنّ العودة ستكون متينة أكثر من السابق لأنّ الخلاف بين القوات والمستقبل هو خلاف تكتيكي وليس جوهري أو استراتيجي». إذًا يبقى الملف الرئاسي مفتوحا على جميع الاحتمالات والمزيد من كشف الخبايا التي تؤكّد أنّ الفراغ في لبنان سيبقى ورقة ستسخدمها الدول الإقليمية لإنهائه عندما يحين الوقت.

 

اطلاق سراح التشيكيين الخمسة

الإثنين 01 شباط 2016

وطنية - افاد "مندوب الوكالة الوطنية للاعلام" جمال الساحلي انه تم، مساء اليوم، اطلاق التشيكيين الخمسة الذين كانوا خطفوا على طريق كفريا - البقاع الغربي في تموز الماضي وتسلمهم الامن العام الليناني.

 

الجيش: قتيل و4 جرحى في اشكال بين عائلتين في طرابلس وتوقيف 39 شخصا للاشتباه بمشاركتهم في إطلاق النار

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:" بتاريخه عند الساعة 17.00، وقع إشكال بين أفراد عائلتين في منطقة الأسواق الداخلية - طرابلس على خلفية تمديد أسلاك كهربائية، تطور الى تبادل إطلاق النار، ما أدى إلى سقوط قتيل وأربعة جرحى جميعهم من التابعية السورية كانوا في مكان الحادث . على الأثر، تدخلت قوة من الجيش وفرضت طوقا حول بقعة الإشتباك، كما نفذت عمليات دهم واسعة أسفرت عن توقيف 39 شخصا للاشتباه بمشاركتهم في إطلاق النار، وضبطت قاذف آر بي جي مع 6 قذائف عائدة له ورشيش ب ك س و4 بنادق حربية نوع كلاشينكوف، بالاضافة الى كمية من أسلحة الصيد والذخائر الخفيفة والمتوسطة وأجهزة الاتصال والأعتدة العسكرية. أعيد الوضع الى طبيعته وتستمر قوى الجيش بملاحقة باقي المشاركين في الحادث لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص".

 

 الجيش: سقوط طائرة استطلاع من دون طيار فوق جرود عرسال

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخه عند الساعة 13.00 في منطقة عرسال، تعرضت طائرة استطلاع دون طيار تابعة للقوات الجوية لعطل فني أدى الى سقوطها داخل الأراضي اللبنانية في جرود البلدة.

 

بسترس خلال صلاة غروب في عيد دخول المسيح إلى الهيكل : ننتظر أن يسفر الحوار عن وفاق شامل يجمع كل الفرقاء في وحدة وطنية

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - أقيمت صلاة غروب احتفالية مساء اليوم في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم- مطرانية بيروت طريق الشام، وذلك لمناسبة عيد دخول المسيح إلى الهيكل. ترأس الصلاة المتروبوليت كيرلس بسترس واحتفل بالصلاة القاضي المونسينيور اندره فرح بحضور ومشاركة لفيف من كهنة الابرشية والرهبان والراهبات والرئيس العام الارشمندريت ايلي معلوف بحضور شخصيات سياسية وقضائية وعسكرية واجتماعية ووزير السياحة الوزير ميشال فرعون والوزير السابق نقولا صحناوي والدكتور داود الصايغ والوزير السابق الياس حنا والقاضي فوزي خميس والاستاذ كميل منسى ومدير كازينو لبنان السيد ادغار معلوف والاستاذ مسعود الاشقر ورئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون ابو رجيلي وعضو بلدية بيروت ايلي حاصباني

بسترس

وخلال الصلاة القى المطران بسترس كلمة جاء فيها:"الآن تطلق عبدك أيها السيد بسلام، فإن عيني قد أبصرتا خلاصك". أيها الأحباء! عيدنا اليوم هو عيد اللقاء: لقاء سمعان الشيخ مع الطفل الإلهي، لقاء الأرض مع السماء. انتظر سمعان الشيخ، باسم كل صديقي وأنبياء العهد القديم، هذه اللحظة التي فيها تحقق وعد الله بإرسال المخلص إلى العالم نورا لهداية الأمم. في الإنسان رغبة للوصول إلى الله، إلى المطلق، إلى الكمال. ما يميز المسيحية عن سائر الأديان هو أن الأديان الأخرى تسعى من خلال الجهد البشري للوصول إلى الله، وذلك إما من خلال طقوس وصلوات بشرية وإما من خلال تقدمة ذبائح حيوانات. أما في المسيحية فالله نفسه هو الذي أتى إلينا ليلتقينا ويخلصنا في شخص ابنه وكلمته يسوع المسيح، "الذي هو ضياء مجده، وصورة جوهره، وضابط كل شيء بكلمة قدرته" (عبرانيين 3:1). نعيد اليوم لدخول المسيح إلى الهيكل ليقدم ذاته ذبيحة لخلاص العالم. وما يريده هو أن يدخل إلى قلب كل إنسان، ليخلصه من خطاياه ومن كل ما يحويه من ظلمات، ويجعل منه هيكلا مقدسا مستنيرا بنور الله. نقرأ في الكتاب المقدس أن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله. وتلك الصورة هي صورة المحبة، لأن "الله محبة" (1 يو 16:4). لكن الإنسان شوه تلك الصورة، فساد القتل، منذ أن قتل قايين أخاه هابيل، ولا يزال الناس اليوم يقتل بعضهم بعضا. إن الله لم يخلق الناس ليتقاتلوا بل ليتعاونوا لبناء مجتمعات تليق بكرامة الإنسان المخلوق على صورة الله. وإذا خطئوا أن يعودوا ويتصالحوا، كما أوصانا بولس الرسول بقوله: "إن الله هو الذي صالح، في المسيح، العالم مع نفْسه، وائتمننا على خدمة المصالحة" (2 كورنثس 18:5)." وفي موضع آخر يقول: "إن الناموس كله يتمم في هذه الوصية الواحدة: أحببْ قريبك كنفْسك". ثم يضيف هذه العبارة الرهيبفاذا كنتم تنْهشون وتأْكلون بعْضكمْ بعْضا، فاحْذروا أن تفنوا بعْضكمْ بعْضا" (غلاطية 14:5-15). لقد تمت منذ مدة وجيزة المصالحة التاريخية بين فريقين مسيحيين تقاتلا، كما تقاتل غيرهم في أثناء الحرب الأهلية، وكادا أن يفني أحدهما الآخر. فنرحب بهذه المصالحة، ونطلب أن تنتقل هذه المصالحة إلى جميع الأفرقاء. الأوطان، أيها الأحباء، تبنى على اتفاق إرادات جميع المواطنين بأن يعيشوا معا في سلام، ويسعوا إلى خير الجميع. هذا ما أراده مؤسسو الوطن اللبناني، رافعين معا من كل الطوائف التي تمثل الجسم اللبناني شعار الاستقلال عن الدول الأخرى، سواء في الشرق أم في الغرب. وهذا الاستقلال قد أرادوه في الوقت عينه انفتاحا على جميع الدول وإنشاء صداقات مع جميع الدول، لمصلحة وطنهم. لكن هذا الانفتاح قد أمسى اليوم، مع الأسف الشديد، ارتهانا لدول الأخرى، فكأن لبنان قد أضحى مسرحا للدول الأخرى لتعزيز مصالحها الخاصة المتناقضة مع مصلحة لبنان ومصلحة جميع مواطنيه. نحن اليوم، على مثال سمعان الشيخ، ننتظر الخلاص: الخلاص من التقاتل والتنابذ والتفرقة والبغضاء. ننتظر أن يسفر الحوار الذي يتم بين مختلف الأحزاب والتكتلات والتيارات عن وفاق شامل يجمع كل الفرقاء في وحدة وطنية حقيقية، في وجه ما نشهده حولنا من إرهاب حول شرقنا الذي فيه نشأت أدياننا السماوية إلى جحيم من البغض والكراهية. لذلك نؤكد مع الشعب كله ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وفي الاتفاق على قانون عادل للانتخابات النيابية يضمن المساواة بين جميع الطوائف. ونطالب الحكومة بأن تستمر في اجتماعاتها لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات الكثيرة التي يعاني منها الشعب، ولا سيما لمسألة النفايات التي أصبحت سما يتنشقه اللبنانيون. ونعجب من المسؤولين في الدولة كيف يرضون على أنفسهم، هم الذين يفتخرون بأن لبنان قد ورث حضارة عمرها ستة آلاف سنة، أن يناموا ملء جفونهم، فيما النفايات تتكدس أكواما في زوايا الشوارع. ونسأل: ألا يرون، ألا يسمعون، ألا يشمون؟ إلا إذا كانوا من الأصنام التي قال عنها سفر المزامير: "أوثان الأمم فضة وذهب، صنع أيدي البشر، لها أفواه ولا تتكلم، لها عيون ولا تبصر، لها آذان ولا تسمع، لها أنوف ولا تشم" (مز 4:115-6). نشكر لجميع أبنائنا من كهنة ووكلاء أوقاف وعلمانيين ورسميين وجمعيات ومنظمات من مختلف رعايا الأبرشية مشاركتهم إيانا في هذا اللقاء مع المسيح نور العالم. ونستمطر على الجميع بركات الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.

 

مجلس القضاء الاعلى: لعدم التشكيك في المؤسسة القضائية لما لذلك من عواقب وتداعيات سلبية

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - صدر عن مجلس القضاء الأعلى البيان الآتي: "دأبت بعض وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة على إيراد أخبار مفادها أن ثمة إستياء من مواقف رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، وأنه أصدر بيانا بإسمه عبر فيه عن رأيه الشخصي ودافع فيه منفردا عن قرار محكمة التمييز العسكرية وعن رئيسها، وأنه صرح في جلسة لجنة الإدارة والعدل الأخيرة بأن القضاء العسكري أفعل وأضمن من القضاء العدلي، وأن ثمة تساؤلا عما اذا كانت مواقفه تنسجم مع قناعة وتوجهات سائر أعضاء مجلس القضاء الأعلى. تعقيبا على ما ذكر وإنارة للرأي العام، يلفت مجلس القضاء الأعلى الى ما يلي:

- إن البيان الذي صدر عن رئيس المجلس بتاريخ 26/1/2016 تضمن ما حرفيته: "نذكر الجميع بأن عمل القضاء يستوجب عدم زعزعة ثقة المواطنين به، ونهيب بهم التعاطي مع القرارات القضائية بموضوعية والإبتعاد عن التهشيم بالقضاء والتجريح بالقضاة، ونوضح أن أي قرار بإخلاء سبيل في ملف معين لا يعني أن المحكمة قد فصلت في القضية، ونؤكد حرصنا على إستقلالية القضاء وعلى الصالح العام، كما نؤكد حرص القضاء على تأدية دوره كاملا في تحقيق العدالة الكاملة والناجزة".

- إن ذلك البيان صدر اثر إجتماع عقده المجلس وهو يعبر عن رأيه مجتمعا ولم يهدف الى شيء آخر سوى ما ورد في مضمونه.

- إنه جرى تشويه وإجتزاء موقف رئيس مجلس القضاء الأعلى في لجنة الإدارة والعدل، فموقفه إنصب على شرح الطبيعة القانونية الخاصة للمحكمة العسكرية، وعلى الأسباب الموجبة التي فرضت إنشاءها في الأصل، وعلى أنه يقتضي تضييق صلاحياتها وزيادة عديد القضاة العدليين فيها وإعتماد مبدأ التعليل وتمكين المتضرر من الحضور، كل ذلك في ضوء مشروع القانون الجاري درسه من قبل تلك اللجنة، ولم ينتقص من دور القضاء العدلي وقدرته، والرجوع الى المحاضر يثبت زيف الإدعاءات.

- إن مجلس القضاء الأعلى، رئيسا وأعضاء، يضعون نصب أعينهم مصلحة القضاء والحرص الدائم على توفير ما يسنده بمعرض قيامه بمهامه في إحقاق الحق وتكريس العدل، ولا يرمون لا لاستجلاب رضى ولا لإثارة حفيظة.

- إن مجلس القضاء الأعلى يذكر بضرورة تجنب التشكيك في المؤسسة القضائية المؤتمنة على مجرى العمل القضائي، لما لذلك من مخاطر وعواقب وتداعيات سلبية، ولا سيما في هذه الظروف التي تمر فيها البلاد والمؤسسات".

 

 سليمان استقبل كتلته الوزارية ومجلس العمل اللبناني: التمديد للبلديات يلغي روح الديمقراطية

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - نوه الرئيس العماد ميشال سليمان خلال استقباله كتلته الوزارية ب"عودة مجلس الوزراء الى تفعيل اعماله لتسيير شؤون الناس الحياتية الملحة في ظل الفراغ الرئاسي الذي ضرب لبنان الرسمي في الصميم وضرب صورته في الخارج"، معربا عن اسفه "لسعي بعض القوى إلى تعطيل نصاب جلسة 8 شباط المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية". وحذر سليمان من "السعي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية على غرار التمديد النيابي والتمديد للشغور الرئاسي ما يضرب مبدأ تداول السلطة ويلغي روح الديمقراطية التواقة إلى التغيير".

مجلس العمل اللبناني

من جهة اخرى، شدد سليمان خلال استقباله مجلس العمل اللبناني السعودي على "ضرورة التزام لبنان مبدأ الاجماع العربي كونه بذل جهودا كبيرة ليحسم مسألة هويته وانتمائه العربيين في مقدمة الدستور "عربي الهوية والانتماء".وتحدث سليمان بعد اللقاء فقال: "انتماؤنا للعرب هو انتماء ثابت، من الاستقلال الى الطائف كان هناك نقاش هل لبنان ذو وجه عربي او ما شاكل، وبالنهاية اتفقنا ان هوية لبنان وانتماءه عربيان، هذا الامر لا نستطيع التخلي عنه بسهولة، وموقفنا مع العرب يجب ان يكون من منطلق ثابت وليس من منطلق منفعة، اي ان الموقف بسبب وجود لبنانيين في الدول العربية، صحيح هم الاساس لكن يوجد موقف عربي واحد نحن ننتمي الى هذا العالم العربي، ودائما يجب على الغير ان يفهمنا عندما نتخذ موقفا لا ان نطلب من العرب ان يفهمونا انما نطلب من الاخرين ان يفهمونا، نحن عرب ولا احد يتنكر لبلده وهويته". وتحدث باسم الوفد محمد شاهين فقال: "تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وشكرناه على اهتمامه بالقضايا التي تشكل مفصلا في مصيرنا ومصير لبنان، واطلعناه على نتائج جولاتنا على المسؤولين اللبنانيين، وشدد فخامته على مبادئ وثوابت وعلى الحرص عليها وهي، التأكيد على الاجماع العربي وعروبة لبنان والتضامن مع الدول العربية، وسبق للرئيس سليمان ومن المملكة العربية السعودية ان اكد اعتراضه على الموقف الذي اتخذ خلال المجلس الوزاري العربي تماما كما هو اعتراضنا على هذا الموقف، كما اكدنا الاجماع العربي وعدم تدخل اي دولة اجنبية بالشؤون العربية، وجددنا ادانتنا للاعتداء الذي تعرضت له البعثة الديبلوماسية السعودية في ايران، واكد لنا الرئس سليمان انه سيستمر في اتخاذ المواقف التي تثبت موقف لبنان العربي السليم من هكذا امور".

 

مفتي بعلبك: لا نزوح من عرسال وواثقون من قدرات الجيش

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - نفى مفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي ما تردد في وسائل الاعلام عن حالات نزوح من عرسال الى خارجها او الى داخلها. وقال خلال لقاء صحافي في بعلبك: "الكلام الذي يتردد ليس صحيحا. وتواصلنا مع اكثر من جهة في عرسال واكدت لنا ان الحياة طبيعية مئة بالمئة. اما موضوع المواجهات، فمنذ عدة ايام اندلعت مواجهات بين الدولة وجبهة النصرة في المنطقة القريبة من جرود فليطا التي تبعد عن عرسال في حدود خمسة عشر كيلومترا، وتقدمت الدولة على حساب جبهة النصرة. وهناك معلومات عن عدد من الاسرى وعدد من الجرحى وعدد من الضحايا لكن هذه المسافة هي اقرب الى الداخل السوري منها الى الداخل اللبناني. وكلنا سمعنا، نحن في هذه المنطقه، اصوات القذائف والصواريخ التي تطلق وخاصه خلال الليل، اما ما عدا ذلك فالامور عاديه وطبيعية". أضاف: "يبدو ان الجيش اللبناني مستعد بقوة لمواجهة اي تهديد يمكن ان تتعرض له منطقتنا. ونحن واثقون جدا من قدرات الجيش اللبناني على مواجهة أي خطر ممكن ان يحدث وهناك عديد وعتاد كثير موجود في المنطقة عند الجيش. ونحن واثقون، ان شاء الله، بالجيش اللبناني وبقدرته على الحماية والحراسة وعلى المواجهة ان على الحدود او في الجرود". وختم الرفاعي: "الحمد لله الوضع جيد، ولا نريد ان يعمم البعض الصورة وكأن الكارثة على وشك الوقوع، او كأن هناك اشياء يمكن ان تحدث وتؤدي الى خلل في الوضع في لبنان تكون بدايتها في عرسال. املنا من الجميع ان يتناولوا الموضوع بدقة وبحرص ومسؤولية وطنية".

 

جعجع استقبل وفدا من جبهة الحرية

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من "جبهة الحرية" برئاسة غسان أبو جودة، في حضور عضو الهيئة العامة في "القوات" رياض عاقل. وقال أبو جودة عقب اللقاء: "انطلاقا من مبادئ جبهة الحرية، وتفعيلا للوفاق المسيحي، زرنا اليوم الدكتور جعجع من أجل تأييد الاتفاق المسيحي الذي حصل، علما أننا ننادي بهذه الفكرة منذ أكثر من عام، ونأمل من كل الأفرقاء، ولا سيما المسيحيين، الانضمام الى هذه المسيرة لتحسين الوضع المسيحي". وذكر أبو جودة بما قاله رئيس "لابورا" الأب طوني خضرا لجهة تهميش المسيحيين في وظائف الدولة. وأكد "مواصلة اللقاءات مع جعجع وكل الأفرقاء المسيحيين في الوطن "بهدف لم الشمل المسيحي".

 

 النابلسي: الإرهابيون يستعيرون من الارهاب اسمه ليشرعنوا وجودهم

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - دان العلامة الشيخ عفيف النابلسي في بيان اليوم، "التفجيرين الآثمين اللذين استهدفا مسجد الإمام الرضا في الإحساء، ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق" . وقال :"أن الإرهاب باسم الإسلام جريمة مضاعفة. فقد لجأ الإرهابيون إلى استخدام اسم الله ليبرروا القتل والرعب والسرقة والاغتصاب، واستعاروا من الإسلام اسمه ليشرعنوا وجودهم. لكن مهما فعلوا لن يكون اسم الله إلا الجمال والحق والعدل، ولن يتحول الإسلام إلى دين للذبح والكراهية"

 

جنبلاط: تفجير الست زينب عمل ارهابي مثل قصف المدنيين بالطيران وغير الطيران

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - علق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، عبر حسابه على موقع تويتر على التفجير الذي حصل في منطقة السيدة زينب في ضواحي دمشق أمس، فقال:"ان تفجير الست زينب هو عمل ارهابي، مثل قصف المدنيين بالطيران وغير الطيران ".

 

عون استقبل السفير السوري

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية السفير السوري علي عبد الكريم علي.

 

ماروني: لاجراء الاستحقاقات في مواعيدها

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - أكد رئيس كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني أن "التجربة في لبنان أثبتت أن رئيس الجمهورية الطرف هو خراب للبلد"، مؤكدا "الحاجة للتوافق على شخصية وسطية". وأوضح ماروني في حديث ل"إذاعة الفجر" أن حزب الكتائب "لا يضع فيتو على مرشحي قوى 8 آذار العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، بل على المشروع الذي يحملانه"، مضيفا أن الحزب "سيحدد خياره في حال حاول أحد المرشحين التقرب منه وطرح هواجسه". ورأى ماروني أن "الأمور عادت بعد خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى نقطة التعطيل، خصوصا وأن نصرالله أعلن دعمه لعون وغازل فرنجية".

واعتبر أن "المصالحة بين معراب والرابية جيدة في الساحة المسيحية، لكنه رأى أنه من غير المقبول أن يكون عون مرشحا ومدعوما من القوات ولا يشارك في جلسة انتخاب الرئيس، وكذلك بالنسبة لفرنجية مرشح الحريري والذي ربط مشاركته بالجلسة بنزول نواب حزب الله". واذ أكد التزام الكتائب بتحالفها مع تيار المستقبل، كشف ماروني عن لقاء حوار هذا الأسبوع مع حزب الله، قائلا:"إنه ضمن اللقاءات التي عقدت سابقا على المستوى النيابي للتخفيف من الاحتقانات". وعن التخوف من تطيير الجلسة الحكومية في حال طرح إحالة ملف ميشال سماحة للمجلس العدلي، أكد ماروني أن "هناك إجماعا وطنيا وإدانة من كل الفرقاء للجريمة والخيانة في حق لبنان"، مشددا من "ناحية أخرى على ضرورة إجراء الاستحقاقات في مواعيدها وفي طليعتها الانتخابات البلدية، قائلا "المي بكرا بتكذب الغطاس".

 

 اوغاسابيان: الانتخابات الرئاسية مستبعدة ومرحلة الانتظار طويلة

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسابيان في حديث "لاذاعة صوت لبنان" 100,3 - 100,5 "الى انه نتيجة كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فإن الاستمرار بترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والاستمرار في حضانة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، يؤكد انه بالنسبة للحزب وايران، فإن مسألة الانتخابات مستبعدة ومرحلة الانتظار طويلة، وهي ترتبط بالتسويات والتفاهمات والحلول السلمية التي هي بعيدة المنال في سوريا. من هنا كان القرار لدى الحزب بالايعاز الى التيار الوطني الحر للعودة الى الحكومة لتفعيلها للمحافظة على حد ادنى من الأداء الحكومي ومن اداء مجلس النواب فيبقى البلد معلقا لحين التسويات في المنطقة". وقال :"نحن كلبنانيين علينا العمل للحد من الخسائر، وادارة خلافاتنا بشكل صحيح، على ان تكون الحكومة على مستوى متطلبات المرحلة"، مشددا على ضرورة "عدم اضاعة الوقت بترشيحات من هنا وهناك والدخول في خلافات وتوترات بين القوى السياسية". واكد : " حرص تيار المستقبل على الانفتاح بين القوى السياسية كافة"، لافتا "الى أن وحدة 14 آذار هي فوق كل اعتبار على الرغم من التضعضع الحاصل، مع الاشارة الى ان هناك عملا جديا كل يوم لايجاد مخارج لكل التباينات التي نتجت عن الترشيحات".

 

  نتائج زيارة روحاني الفرنسية لبنانيا: الساحــــة تحت السيطرة

الانتخابات البلدية الى الانجاز سِرّ: مؤشر لاحجام القوى قبل النيابية

التيار والقوات نحو الاتفاق على القانون و"حقوق المسيحيين" تتفاعل

المركزية- لا رئاسة ولا رئيس جمهورية في جلسة 8 شباط. ثابتة لم يعد من مجال للشك فيها اذا ما أُخذت في الاعتبار المعطيات السياسية المحلية والاقليمية وحتى الدولية وعلى هامشها مفاوضات جنيف السورية. وجلّ ما يمكن توقعه من الخارج الذي عُقدت رهانات على دوره الكبير في مجال تسهيل انجاز الاستحقاق هو ابقاء الساحة اللبنانية تحت السيطرة، لحاجة الأطراف الإقليمية والدولية الى الإبقاء على حد أدنى من استقرارها، كمساحة مضبوطة أمنيا، وسط البراكين الاقليمية المتفجّرة.

وليس أدّل الى هذا الواقع من كلام وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على هامش اجتماعه مع الدبلوماسيين، حيث تحدث الى عدد من المراسلين الاجانب عن حضور لبنان في محادثات الرئيس الايراني حسن روحاني في باريس، فقال ان تفاهما تم على ان فرنسا بما لها من تأثير وايران بما تملك من اوراق ستتابعان الاتصالات لاخراج لبنان من ازماته وصولا الى انتخاب رئيس جمهورية، وحتى ذلك الحين العمل على المحافظة على الاستقرار وتجنب اي تدهور امني خصوصا ان الساحة اللبنانية هشة، ما يوجب انتخاب رئيس وتفعيل المؤسسات لتحصينها .

الارتباط الاقليمي: وانطلاقا من هذا المشهد، جزمت اوساط سياسية في قوى 14 آذار ان لا انتخابات في جلسة 8 شباط ، لكون الافراج عن الاستحقاق مرتبط بالتطورات الاقليمية من الازمة السورية وتعقيداتها الحاضرة في مفاوضات جنيف البالغة التعقيد بين النظام والمعارضة والغارقة في حقل الغام الشروط، الى العلاقات السعودية- الايرانية الشديدة التوتر، وهو ما تترجمه مواقف حزب الله المستمر في التلطي خلف ترشح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون على رغم ان المرشحَين، عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ينتميان الى فريقه السياسي ومن يُنتخب من بينهم يؤمن مشروعه، ولم يعد من مبرر بعد هذا التطور لمقاطعة الجلسات الرئاسية، سوى القرار الاقليمي باستمرار الامساك بورقة الرئاسة معطلة، الى حين توضيح صورة التطورات في المنطقة ومعرفة اتجاهات الرياح. وتوضح الاوساط ان تركيز رئيس مجلس النواب نبيه بري جهده على تفعيل عمل الحكومة دليل اضافي الى القناعة بأن الافراج عن الرئاسة ما زال بعيد المنال، وهو نجح في المهمة ، على رغم ان كل جلسة من الجلسات تحتاج قبل انعقادها الى تحصينات سياسية لمنع انفجار اي لغم يطيح بها مجددا، بعدما استلزمت اعادة لمّ شملها جهودا جبارة أفضت الى تمرير دفعة التعيينات العسكرية بين متاريس المطالب السياسية.

قانون الانتخاب: وغدا يلتئم مجلس الوزراء مجددا لاستكمال مناقشة واقرار بنود جدول اعماله الى جانب ثلاثة ملفات رئيسية، تأمين تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية، تثبيت المتطوعين في الدفاع المدني واقتراح وزير العدل أشرف ريفي احالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي. وفي حين تتوقع مصادر وزارية اقرار تمويل الانتخابات البالغة قيمته 70 مليون دولار، توضح لـ"المركزية" ان جميع القوى السياسية باتت ملزمة بالموافقة على الانتخابات اولا لعدم اتهامها بالتعطيل وثانيا لان مصالحها تقضي باجراء هذه الانتخابات، لكونها تشكل مؤشرا الى احجامها على المستوى الشعبي واختبارا لمدى قوتها على الارض قبل الانتخابات النيابية، بعد التغييرات الحاصلة في التحالفات السياسية والتي ستترك حكما تأثيرها الكبير على المشهد الانتخابي في اكثر من منطقة.

في الصفر: وفي السياق، قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق " غدا ان شاء الله، ننهي موضوع التمويل وكل القوى السياسية موافقة". في المقابل، تحدث بتشاؤم عن الملف الرئاسي فأشار الى أنه "كان في الصفر، وبقي في الصفر، لأن عمليا، ما عرضه السيد حسن نصر الله قبل ثلاثة أيام عنوانه الأساسي والوحيد هو تعطيل انتخابات الرئاسة ولو بغلاف ديموقراطي".

مفاجأة التيار والقوات: وليس بعيدا، يصب "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" جهودهما اليوم، في خانة التوصل الى تصور مشترك لقانون الانتخاب العتيد، كونه المدخل لتأمين حسن تمثيل المسيحيين ووقف تهميش دورهم. وفي السياق، أشارت اوساط متابعة للحوار القائم بين الرابية ومعراب عبر "المركزية" الى ان "البحث في قانون الانتخاب بين الجهتين سجّل تقدما"، لافتة الى انهما يتجهان نحو اعتماد خيار القانون المختلط الذي يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي. واذ أشارت الى ان الطرفين سيعلنان في قابل الايام، مفاجأة اتفاقهما على صيغة قانون الانتخاب الجديد، اعتبرت ان ذلك سيحول الثنائي الى رقم صعب في المعادلة الانتخابية والسياسية كونهما سيتقاسمان معظم المقاعد النيابية في المناطق المسيحية وسيكونان قادرين على لعب دور بيضة القبان في المناطق الاخرى.

القوات" ترد: في غضون ذلك، استدعت المواقف التي نسبها رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية الى "القوات اللبنانية" خلال لقاءات جمعت الطرفين منذ أكثر من عام، توضيحا من معراب، حيث تمنت على "مرشح لرئاسة الجمهورية أن يحفظ بالحدّ الأدنى مبدأ "المجالس بالأمانات" ومن دون تحوير". وأشار بيان صادر عن دائرة الاعلام في "القوات" الى أن "فرضية ترشيح فرنجية طُرحت آنذاك ولم تُمانعها "القوات"، وهذا أكبر دليل الى حسن نيّتها تجاه النائب فرنجية، لكنها ربطت ذلك بمجموعة تفاهمات تبيّن خلال البحث بأن تيار "المردة" لا يستطيع مجاراتها". واضافت "عند الكلام عن التفاهمات، شددت "القوات اللبنانية" على أنه يهمُّها جداً موضوع قيادة الجيش ومن الطبيعي أن يكون لها رأي وازن في هذا الشأن، وليس أي شيء آخر. واعتبرت ان ما قاله فرنجية عن طلب "القوات" مساعدته لفتح حوار جدّي مع "حزب الله"، "عارٍ تماماً من الصحة، أولاً نظراً للأسباب السياسية المعروفة، وثانياً لو كان للقوات هذه النيّة لفعلت هي ذلك مباشرةً ولا لزوم لفرنجية ولا لغيره"، مذكرة ان "التلاقي مع عون بدأ منذ أشهر طويلة قبل موضوع طرح فرنجية".

باسيل: الى ذلك، بقي نأي لبنان بنفسه عن الاجماع العربي على رفض الاعتداء على السفارة السعودية في ايران، خلال الاجتماع الاستثنائي لجامعة الدول العربية وخلال المؤتمر الاسلامي، يثير الغبار حوله، حيث جال وفد من مجلس العمل والإستثمار اللبناني في السعودية اليوم على السراي ووزارتي الخارجية والتربية ، داعيا الى تصويب موقف لبنان صونا لمصالح اللبنانيين في الخليج. واكد وزير الخارجية جبران باسيل للوفد "حرص لبنان على علاقاته العربية مع كلّ دولة عربية، وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية التي نتبادل معها العلاقات الديبلوماسية والعلاقات الطيّبة، مضيفا "إنّ التضامن العربي أمر يعنينا ويهمّنا وهو موضوع أساسي بالنسبة الينا، إنّما كلّ حريص على لبنان ويهمّه استقراره وأمنه يعلم أنّ بلدنا لا يمكن أن يقوم من دون وحدته الداخلية التي تبقى الأهمّ بالنسبة الينا، وتحفظ لنا لبنان وحكومته، والقدرة على الاستمرار فيه. ونأمل من اللبنانيين في الخارج وحكومات الدول الصديقة وعلى رأسها المملكة الصديقة أن يتفهّموا لبنان بهذا المعنى".

التعيينات الادارية: في المقلب الآخر، شكّل قرار وزير المال علي حسن خليل القاضي بتعيين محمد سليمان (شيعي) مكان باسمة انطونيوس (مارونية) في دائرة كبار المكلفين واعطاء مذكرة تعيينه رقما، استياء مسيحيا، خصوصا بعد ان حصل الوزراء المسيحيون المعنيون في الحكومة على وعد من وزير المال بالحفاظ على هذا الموقع للمسيحيين. وفي السياق، حمّل رئيس مؤسسة "لابورا" الاب طوني خضرا عبر ا"لمركزية" المسؤولية للمسيحيين، معلنا عن خطة تحرك بعد اجتماع مسائي مع ممثلي الاحزاب المسيحية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل تسعة من «الحرس الثوري» بينهم ضباط في سورية

02/02/16/طهران – وكالات: قتل تسعة من عناصر «الحرس الثوري» الإيراني، بينهم عدد من الضباط، إضافة إلى قيادي في ميليشيات «فاطميون» الأفغانية خلال اليومين الماضيين. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل العقيد في «الحرس الثوري» علي أصغر فولادكار والقيادي البارز في محمد أرجند خلال المعارك في ريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى إثنين من الضباط الإيرانيين، كانا من ضمن القيادات المشرفة على تدريب الميليشيات الأفغانية والعراقية المشاركة في معارك ريف حلب. كما تناقلت وسائل إعلام إيرانية خلال الأيام الماضية، خبر مقتل حسين أميدواري ومرتضى كريمي وعلي رضا مرادي وسيد عديل حسيني.

من جانبها، ذكرت وكالة «تسنيم» الإخبارية الإيرانية، أن الضابط سعيد حداديان، وهو من المشاركين في الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، قتل برفقة ابنه محمد حسين حداديان، في معارك جنوب حلب. كما قتل أحد قادة فيلق «فاطميون» الأفغاني سيد علي شاه، وذلك عقب مقتل نحو 20 أفغانياً قبل أسبوعين بمعارك ريف حلب. يشار إلى أن القوات الإيرانية تكبدت خسائر جسيمة في ريف حلب خلال الأيام الأخيرة، كما بث الثوار السوريون مقطعاً عن أسر عنصرين إيرانيين من قوات «الباسيج» في خان طومان.

 

استياء من «تشبيح» الجعفري وحديثه عن «قرآنه الخاص»

السياسة/02/02/16/قوبلَ المؤتمر الصحافي الذي عقده وفد النظام في جنيف، مساء أول من أمس، بموجة غضب عارمة في أوساط السوريين عبر مواقع التواصل، سيما مع تصريحات رئيس الوفد بشار الجعفري التي وُصفت بالمستفزة بعد إعلانه أنه لم يأتِ «للتفاوض». وقال في هذا السياق «لن يكون هناك تفاوض، نحنُ هنا لإجراء محادثات غير مباشرة على شكل حوار سوري – سوري من دون شروط مسبقة ودون تدخل خارجي». وأضاف متحدثاً بالعامية السورية «احفظوها، هي فاتحة بالقرآن تبعنا، من دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة، صدق الله العظيم»!. كما كرر الجعفري «الاسطوانة المشروخة» عن معاناة السوريين من الحوادث الإرهابية، متحدثاً عن التفجيرات التي وقعت في السيدة زينب قبل ساعات من بدء مؤتمره الصحافي، أول من أمس. وعقب انتهاء المؤتمر الصحافي للجعفري، ضجّت مواقع التواصل من تصريحاته، سيما مايتعلق منها بإعلان «فاتحة قرآنه الخاص». وتناقل ناشطون على نطاق واسع تصريحات الجعفري على أنها تحمل استهزاء وسخرية من «القرآن الكريم». ودعا المفكر السوري برهان غليون، عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل «فيسبوك»، الناطقين الاعلاميين باسم وفد المعارضة أن لا يقضوا وقتهم في الاجتماعات بل «علينا أن نعود إلى الساحة الاعلامية في جنيف فهي المطرقة الوحيدة المتبقية لنا. وأن نستغل الفرصة لعرض كل أنواع السفالات التي تقوم بها جيوش الكراهية والعنصرية والاحتلال. ما عدا ذلك لن يفيد شيئا، وهو ضياع للوقت».

 

دي ميستورا يطلق المسار الطويل والمعقد للمحادثات/كيري: استمرار الحرب والصراع سيؤدي إلى ابتلاع المنطقة بالكامل

02/02/16/جنيف – ا ف ب، رويترز: بدأ مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس، مهمة صعبة تقضي بإدارة محادثات بين وفدي النظام السوري والمعارضة تهدف الى وضع حد للنزاع المستمر منذ قرابة خمس سنوات. وتأخر انطلاق المحادثات أياماً بسبب تردد المعارضة في المشاركة ومطالبتها بتنفيذ مطالب إنسانية على الارض قبل بدء البحث في السياسة، فيما يرفض الجانبان إجراء مفاوضات مباشرة، ووافقا على أن يستقبل دي ميستورا كلاً من الوفدين بشكل رسمي ومنفصل في مقر الامم المتحدة في جنيف. وأعلنت الأمم المتحدة عن إرجاء اجتماع كان مقرراً بين الموفد الدولي والوفد الحكومي، صباح أمس، «لإفساح المجال للقاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية أولاً». وأوضح مصدر قريب من وفد النظام ان الاجتماع أرجىء إلى غد الاربعاء، مشيراً إلى أن دي ميستورا ابلغ الوفد الحكومي الذي سبق له ان اجتمع به الجمعة الماضي، انه لا يستطيع لقاءه مرتين في حين لم يلتق بعد وفد المعارضة. واستقبل دي ميستورا، مساء أمس، وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارض، وبحث معه في مطالبه خاصة ما يتعلق بالملف الإنساني. وكان المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط أعلن في بيان أن الوفد وافق على الاجتماع مع دي ميستورا بعد أن أعطاه رداً إيجابياً على مطالبه، مشيراً إلى أن المعارضة تلقت ضمانات من الداعمين الدوليين في ما يتعلق بالمسائل الانسانية. وأضاف المسلط ان المعارضة جاءت الى جنيف سعياً لإغاثة الشعب السوري من خلال الاصرار على تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 وهو ما يعني الاغاثة الانسانية ورفع الحصار ووقف الهجمات على المدنيين. ويريد دي ميستورا اقامة حوار غير مباشر بين الجانبين عبر مندوبين يتنقلون بينهما. وكان اعلن لدى تحديد موعد المفاوضات ان العملية يمكن أن تستغرق حتى ستة اشهر. وتتمسك المعارضة بتطبيق مطالب انسانية تتعلق بايصال المساعدات الى مناطق محاصرة ووقف القصف على المدنيين، قبل بدء التفاوض، وتصر على حصر التفاوض بالمرحلة الانتقالية التي يجب أن تنتهي برأيها بإزاحة رئيس النظام بشار الاسد. أما النظام فيتهم المعارضة بإضاعة الوقت وبـ»عدم الجدية» وبالسعي الى «تقويض الحوار». وكتبت صحيفة «الوطن» السورية الموالية للنظام، في عددها الصادر أمس، نقلاً عن مصادر ديبلوماسية غربية ان «موسكو وواشنطن توصلتا إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تتفق في ما بينها على دستور جديد للبلاد وتنظم انتخابات برلمانية ورئاسية لا تستبعد أحداً إطلاقاً». وتعلق الدول الكبرى آمالاً على قرار الامم المتحدة الصادر في 18 ديسمبر من العام الماضي الذي نص على خريطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة، وعلى وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، لكن من دون ان يشير الى مصير الأسد. وتريد القوى الكبرى التي طالتها تداعيات النزاع المتمثلة بالتهديد الجهادي وأزمة الهجرة، أن يتمكن السوريون من الاتفاق على حل، ليكون في الامكان مواجهة تنظيم «داعش»، لكن حجم الهوة الفاصلة بين الطرفين وداعميهما الاقليميين والدوليين لا تبعث آمالا بتحقيق تقدم على المدى القصير أو المتوسط. وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ليل اول من امس، في رسالة موجهة الى وفدي المعارضة والنظام «نظرا الى ما تنطوي عليه هذه المحادثات من اهمية، أناشد الطرفين اغتنام هذه الفرصة على الوجه الافضل»، وطالب النظام السوري بالسماح بإيصال المساعدات الانسانية الى البلدات المحاصرة مثل مضايا في ريف دمشق. وأكد أنه «لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع»، مشيراً إلى أن «استمرار الحرب الأهلية سيخلق ويجذب المزيد من الإرهابيين إلى هذا الصراع، وإذا ما ترك من دون سيطرة فإن ذلك سيؤدي إلى ابتلاع المنطقة بالكامل، وهذا ما تحاول المفاوضات في جنيف منعه». وبدا واضحا ان كيري يسعى الى اعطاء المعارضة اشارة الى ان الولايات المتحدة تدعمها في مطالبها، في محاولة لدفعها للمضي في المحادثات.

 

الانتحاري الثاني في تفجير مسجد الرضا مصري الجنسية

02/02/16/الرياض – واس: كشفت السلطات السعودية، أمس، عن هوية الانتحاري الثاني بحادث التفجير الارهابي الذي استهدف مسجداً في محافظة الاحساء، الجمعة الفائت، وهو مصري الجنسية يدعى طلحة عبده. وأوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، في بيان أنه «إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 20 / 4 / 1437هـ حول اعتراض شخصين انتحاريين أثناء محاولتهما الدخول إلى مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء والذي أُعلن فيه الكشف عن هوية الانتحاري منفذ الجريمة الإرهابية المدعو عبدالرحمن عبدالله سليمان التويجري وما أشير إليه عن القبض على الانتحاري الثاني وأنه يخضع للعلاج من إصابته، فإن التحقيقات القائمة توصلت إلى هوية الانتحاري الثاني وتبين بأنه يدعى طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية)، قدم للمملكة بتاريخ 23 / 9 / 1434هـ برفقة ذويه بتأشيرة زيارة عائلية لوالده المقيم هشام محمد عبده عبدالحليم (مصري الجنسية)». واضاف البيان ان «الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها وملاحقة وقبض كل من يشتبه تورطه في هذا الحادث الآثم الذي سعى من يقف وراءه لضرب اللحمة الوطنية لكن الله أفشل مسعاهم ووجدوا من أبناء هذا الوطن تماسكاً وتلاحماً بدد آمالهم، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقبلون)».

 

خلافات بين بغداد وأربيل بشأن دور واشنطن والبشمركة وتأمين المناطق المتنازع عليها/قيادي كردي: العسكريون الأميركيون سيقودون معركة تحرير الموصل

السياسة/02/02/16/بغداد – باسل محمد/أكد قيادي في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» برئاسه رئيس إقليم كردستان شمال العراق مسعود بارزاني، وجود خلافات بين حكومة أربيل، عاصمة الإقليم وبين الحكومة الفدرالية في بغداد برئاسة حيدر العبادي بشأن طريقة التعامل مع معركة تحرير مدينة الموصل (أقصى الشمال) من سيطرة تنظيم «داعش». وقال القيادي الكردي لـ»السياسة» إن حكومة بغداد تريد نشر قوات من الجيش العراقي في المناطق المصنفة متنازع عليها بين الأكراد والعرب تحضيراً للعملية الهجومية ضد «داعش» بالموصل، وأن تكون هذه المناطق خاضعة لنفوذ بغداد لحين البت في أمرها مثل قضاء سنجار ومنطقة شنكال ومناطق أخرى تقع ضمن أطراف الموصل، كما أن حكومة العبادي تعارض دخول قوات البشمركة الكردية إلى الموصل. وأضاف إن بعض قيادات وزارة الدفاع العراقية اقترحت قيادة القوات المشتركة التي تضم قوات من الجيش العراقي وقوات بشمركة بقيادة الوزارة، أي أن تكون القوات الكردية بجميع قطاعاتها تحت إمرة العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة في العراق. وأشار إلى أن الحكومة برئاسة العبادي اشترطت لتسليح البشمركة أن تأتمر بقيادة عسكرية من بغداد يتمثل فيها قادة من البشمركة ولكنها تخضع للعبادي ولا دور لبارزاني فيها. ولفت إلى أن الخلافات بين أربيل وبغداد بشأن معركة الموصل شملت الدور العسكري الأميركي، فحكومة العبادي تريد دوراً أميركياً بالغارات الجوية، أما الأكراد فيؤيدون دوراً قيادياً على الأرض للأميركيين. وكشف أن الولايات المتحدة أبلغت حكومة بارزاني مراراً أنها سترسل قوات برية للإشراف على معركة الموصل وأن قوات برية أميركية خاصة ستشترك في قيادة العملية العسكرية الهجومية وتنفيذ عمليات نوعية ضد مواقع «داعش»، وهي من ستضع الخطة الميدانية وتشرف على تطبيقها بالتنسيق من القيادات العسكرية في البشمركة والجيش العراقي. واعتبر أن أي دور رئيسي للقوات الأميركية يمثل مصلحة للعراق في تحرير الموصل بسرعة وبأقل الخسائر وبالتالي يجب أن ينظر السياسيون في بغداد للموضوع بواقعية لأن معركة الموصل لا تتحمل مواقف سياسية وشعارات والقوات العراقية والكردية بحاجة ماسة للتحالف الدولي. وأشار إلى أن من بين الخلافات بين أربيل وبغداد أن الأخيرة طلبت من بارزاني تسليم محافظة كركوك الى إدارة الحكومة الفدرالية قبل الحديث عن معركة أو تنسيق في الموصل، محذراً من محاولة بعض أطراف حكومة بغداد ابتزاز الموقف الكردي بهدف إعادة الأمور على الأرض الى ما قبل يونيو 2014 أي أن تكون كل المناطق حول الموصل وكركوك وفي محافظة ديالى، شمال شرق بغداد خاضعة لسيطرة الجيش العراقي. وتحدث عن محاولات أميركية لتسوية هذا الملف بين بغداد وأربيل، حيث اقترحت واشنطن بدء مفاوضات بين الطرفين بعد الإنتهاء من تحرير الموصل وطرد «داعش» منها ومن كركوك وصلاح الدين، ولكن حكومة العبادي تعارض هذا المقترح. وحذر من أن بعض الأطراف الكردية التي لها صلات قوية مع أطراف في حكومة بغداد تريد التوصل إلى تفاهمات منفردة مع حكومة العبادي من دون بارزاني تسمح بتسليم كركوك بالكامل إلى قيادة الجيش العراقي برئاسة العبادي على أن تكون بقية المناطق المتنازع عليها حول الموصل وديالى ضمن قيادة مشتركة بين الجيش والبشمركة كما كان الوضع قبل يونيو 2014. ودعا القيادي في حزب بارزاني الفرقاء السياسيين في كردستان إلى الإتفاق على آلية للتعامل مع بغداد بشأن معركة الموصل وما بعد تحريرها وتسوية ملف المناطق المتنازع عليها بضمانات دولية وأميركية.

 

حصار الفلوجة لخنق «داعش» يؤدي إلى مجاعة

02/02/16/بغداد – وكالات: أدى الحصار المفروض من القوات العراقية على مدينة الفلوجة إلى نقص في إمداد المواد الغذائية، ووفاة 10 أشخاص، بسب سوء التغذية. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الفلوجة، التي سقطت في قبضة تنظيم «داعش» منذ نحو سنتين، تقع اليوم تحت حصار خانق من القوات العراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» في محاولة لخنق التنظيم وإجبار الآلاف من سكان المدينة على المغادرة أو التصدي للمتطرفين، فيما يمنع التنظيم السكان من المغادرة سعياً لاستخدامهم دروعاً بشرية. من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي، إن نحو 10 آلاف مدني من الفلوجة يواجهون المجاعة بسبب الحصار «داعش» للمدينة، لافتاً إلى أن الحصار قلل من هجمات التنظيم، لكنه خلف مجاعة كبيرة بين السكان. إلى ذلك، أكد مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكورك، خلال محادثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد مساء أول من أمس، دعم واشنطن لبغداد.

 

رفسنجاني مهاجماً خامنئي والمحافظين: مَنْ قرر أنكم مؤهلون للحُكم على الآخرين؟ وحذر النظام من عصيان شعبي على غرار العام 2009

02/02/16/طهران – وكالات: شن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران رئيس الجمهورية الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أمس، هجوماً عنيفاً بشكل مباشر على المحافظين وغير مباشر على المرشد الأعلى علي خامنئي، على خلفية إقصاء آلاف المرشحين الإصلاحيين من انتخابات مجلس الشورى (البرلمان) ومجلس خبراء القيادة المقررة في 26 فبراير الجاري. واستبعد مجلس صيانة الدستور الآلاف من الساعين للترشح في الانتخابات البرلمانية، ونحو أربعة أخماس المرشحين لمجلس الخبراء الذي سيختار المرشد الأعلى المقبل. وتمثل هذه الخطوة انتكاسة للرئيس حسن روحاني وحليفه القوي رفسنجاني الذي تولى رئاسة ايران في الفترة بين العامين 1989 و1997، علماً أن من أبرز من جرى استبعادهم حسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الاسلامية روح الله الخميني، الذي تربطه علاقات وثيقة بالاصلاحيين. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن رفسنجاني قوله، أمس، في مراسم بمناسبة ذكرى عودة الخميني الى طهران من فرنسا خلال ثورة 1979 «استبعدوا حفيد الامام الخميني وهو أكثر الأشخاص شبهاً بجده». وتوجه إلى المحافظين المتشددين بالقول «من قرر أنكم مؤهلون للحكم على الآخرين؟ من أعطاكم حق أخذ كل الاسلحة وكل منابر الصلاة يوم الجمعة وادارة التلفزيون الرسمي؟ … فليسامحكم الله». وأضاف «لو لم يكن الإمام (الخميني) والإرادة الشعبية قد وجدا، لما كان أي من هؤلاء الأشخاص موجوداً هنا (في السلطة)». وحذر رفسنجاني المتشددين في السلطة من انتفاضة شعبية على غرار ما حصل في العام 2009 قائلاً «دعوا الناس ينتخبون، أخطاء الرأي العام هي أقل، فإذا أخطأ يصحح الأمر ذاتيا، ولكن لو فرضت الانتخابات الناس سيأتي الشر أو ما شابه ذلك»، في إشارة إلى العصيان الشعبي أو ثورة جماهيرية محتملة. كما انتقد رجال دين لم يشاركوا في الثورة ضد الشاه ويحتلون حالياً مواقع قيادية بسبب تأييد المرشد الأعلى لهم، قائلاً «خلال الـ12 سنة الماضية أصابتنا الفرقة بشكل سيئ، ولم يكن لرجال الدين أي دور في الثورة، بل كانوا ضالعين في هذه الفرقة، ما أدى إلى نشوب الخلافات، وواجهنا حينها مرحلة صعبة، حيث فرضت علينا العزلة والعقوبات في الوقت الذي كانت أسعار النفط بأعلى مستوياتها، وتم استخراجه من الأرض ولم نعرف إلى أين ذهب». وتستهدف تصريحات رفسنجاني بشكل غير مباشر المرشد خامنئي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن يعين رئيس التلفزيون وخطباء صلاة الجمعة في أنحاء البلاد ونصف أعضاء مجلس صيانة الدستور. وكان رفسنجاني أحد أئمة صلاة الجمعة في طهران، لكنه أقيل من موقعه بعد أن دعم «الانتفاضة الخضراء» التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية العام 2009 احتجاجاً على التزوير الذي أتاح للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد آنذاك البقاء لولاية ثانية. ويعكس موقف رفسنجاني حقيقة الصراع على السلطة في إيران، حيث يخشى المحافظون من اكتساح الاصلاحيين الانتخابات في 26 فبراير الجاري، نتيجة تصاعد شعبية روحاني بعد التوصل إلى الاتفاق النووي التاريخي الذي سيؤدي إلى رفع العقوبات وانتعاش الاقتصاد. ويؤكد مراقبون أن المحافظين المتشددين قطعوا الطريق على فوز الاصلاحيين من خلال استبعاد غالبيتهم الساحقة من المشاركة في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء. في سياق متصل، بدأ مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أمس، زيارة إلى موسكو، لبحث القضايا السياسية والأمنية والتطورات الإقليمية والموضوعات الستراتيجية مع كبار المسؤولين الروس. وأوضح ولايتي أن زيارته، التي جاءت بدعوة من المركز الروسي للدراسات الستراتيجية وتستمر أربعة أيام، تهدف إلى تعزيز المبادئ التوجيهية التي يقدمها المرشد الأعلى في ما يخص العلاقات بين إيران والشرق.

 

بان كي مون يدعو طهران والرياض لتسوية خلافاتهما

02/02/16/مسقط – ا ف ب: حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارة لسلطنة عمان أمس، أطراف النزاع السوري المجتمعين في جنيف، على إنهاء معاناة شعبهم، داعياً إيران والسعودية للتوصل إلى «تسوية» في الشرق الأوسط. وقال بان في كلمة ألقاها في كلية الدفاع الوطني لسلطنة عمان «نحن في حاجة ماسة للمساعدة على إنهاء المعارك، وعمليات الحصار والانتهاكات الفظيعة الأخرى لحقوق الإنسان التي وصمت هذه الحرب» في سورية، مؤكداً أن «المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، هم أولى ضحايا النزاع». واعتبر أن مهمة المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «لن تكون سهلة، ولكن علينا أن نبدأ»، مضيفاً ان «المسار لإنهاء النزاعات قد يكون طويلا وصعباً، لكن ديبلوماسية حاسمة يمكن أن تساعد على احتواء الأزمات في المنطقة». وأشار بان كي مون إلى القوى الإقليمية والدولية المختلفة المشاركة في العملية الديبلوماسية للوصول إلى تسوية تفاوضية في سورية، مضيفاً «آمل أن تبدي إيران والسعودية، رغم عدم الثقة والصعوبات التي تواجهانها، واقعية ومسؤولية وتسوية في علاقاتهما ومن أجل المنطقة». وأعرب عن أمله أن تتصرف إيران، التي تحررت من العقوبات الدولية منذ دخول الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى حيز التنفيذ في يناير الماضي، «بمسؤولية أكبر» في الشرق الأوسط. وأشاد بان كي مون، الذي التقى في مسقط مسؤولين عمانيين بينهم وزير الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله، بدور الوساطة الذي تؤديه السلطنة في النزاعات الإقليمية، سيما في اليمن.

 

السباق إلى البيت الأبيض ينطلق من أيوا/ تقدم غير حاسم لكلينتون وترامب

02/02/16/دي موين (الولايات المتحدة) – ا ف ب: نظمت ولاية ايوا الاميركية مجالس ناخبة كما يحصل كل أربع سنوات لاختيار مرشح كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض السباق الى البيت الابيض في نوفمبر المقبل، معطية بذلك إشارة انطلاق الانتخابات التمهيدية للرئاسة. ويتصدر المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون استطلاعات الرأي لكن ليس بالنتائج الكافية لتوقع فوز مؤكد، إذ ستحاول كلينتون في هذا الاقتراع أن تدافع عن موقعها كالمرشحة الأقوى فيما يسعى ترامب الى الاثبات ان نجاحه ليس محض إعلامي. ودعا كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري المجالس الناخبة (كوكوس) الى اجتماعات في 1681 مركزاً للتصويت لكل منهما أقيمت في مدارس ومكتبات وغيرها (فجر اليوم بتوقيت الكويت). ويصوت الجمهوريون بالاقتراع السري فيما يشكل الديمقراطيون مجموعات تبعاً لمرشحيهم من اجل تحديد مندوبين. وأظهر اخر استطلاع للرأي اجرته شبكة بلومبرغ وصحيفة «دي موين ريجستر» نشر مساء السبت الماضي ان كلينتون تتقدم على منافسها بيرني ساندرز بحصولها على 45 في المئة من نوايا التصويت مقابل 42 في المئة. وجابت أعداد كبرى من المتطوعين، هذه الولاية الواقعة في وسط غرب الولايات المتحدة، لحض السكان على المشاركة في التصويت، فيما هيمن المرشحون على البرامج الحوارية المتلفزة. وبحلول مساء اول من امس، كان ابرز المرشحين يحضون مناصريهم على تحدي الثلوج والصقيع وحمل الاصدقاء والجيران على المشاركة في المجالس الناخبة. وبعد انتخابات ايوا تنظم الاسبوع المقبل الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير ثم الولايات الاخرى حتى يونيو المقبل، على أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر المقبل. وتتمتع ايوا منذ مطلع سبعينات القرن الماضي بهذا الامتياز الذي يسمح لها بممارسة تأثير أكبر من حجمها بالمقارنة مع عدد سكانها البالغ ثلاثة ملايين نسمة، في آلية الانتخابات الاميركية. وتشكل هذه الولاية الريفية الصغيرة بالنسبة للمرشحين الى البيت الابيض أرض الخيبات القاسية أو لحظات المجد المحملة بالوعود. ففي ولاية ايوا بدأ تراجع هيلاري كلينتون (68 عاما) في 2008 في مواجهة باراك اوباما. وهذه المرة، تواجه خصمها بيرني ساندرز السيناتور عن فيرمونت الذي ينتقدها بسبب علاقاتها مع وول ستريت وتصويتها مع حرب العراق في 2002. ولدى الجمهوريين، ينتقد ترامب الطبقة السياسية وعجز القادة ويعد بأن «تربح اميركا» معه «الى ان يمل الاميركيون من الربح». ويلقى خطابه القومي المعادي للمهاجرين و»غير الصائب» سياسياً تأييد الناخبين المستائين.

 

دي ميستورا يعلن عن بدء محادثات جنيف السورية رسميا

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم أن المحادثات السورية الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية بدأت رسميا، وذلك عقب عقده أول اجتماع رسمي مع المعارضة السورية في جنيف. وقال دي ميستورا للصحافيين "لقد بدأنا محادثات جنيف رسميا (...) المناقشات بدأت". أضاف "سنلتقي بالوفد الحكومي غدا وسندعو الهيئة العليا للمفاوضات بعد ظهر غد للدخول في عمق القضايا المطروحة".

 

 85 قتيلا في هجوم بوكو حرام السبت قرب مايدوغوري

الإثنين 01 شباط 2016 /وطنية - قتل 85 شخصا على الاقل في الهجوم الذي استهدف السبت قرية قريبة من مايدوغوري، شمال شرق نيجيريا، كما افادت حصيلة جديدة اعلنها اليوم المسؤول عن القطاع الصحي في المنطقة. واعلن مفوض الصحة في ولاية بورنو الدكتور هارونة مشيليا، ان "65 جثة بالاجمال قد اودعت المستشفى المتخصص، و10 اخرى المستشفى الجامعي في مايدوغوري و10 اخرى دفنت امس في المقبرة العامة في دالوري".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» والتعطيل.. الأمر لي

علي الحسيني/المستقبل/02 شباط/16

حوّل قادة «حزب الله» الديموقراطية في لبنان إلى ستارة يتلطّون خلفها لإعلان مواقف لا تعكس نواياهم الفعليّة المُبيّتة الرامية إلى شل البلد وتعطيل استحقاقاته الدستورية خدمة للمشروع الإقليمي الذي يحملونه، ففي كل مرّة يكون البلد فيها متجهاً نحو الانفراج الاجتماعي والسياسي والأمني، يخرج هؤلاء القادة ليُعيدوا بكلامهم «المعسول» المُبطّن تارة وبتهديداتهم طوراً، المشهد برمّته إلى المربّع الأوّل، وهو نهج دأبوا عليه منذ أن وضعوا نصب أعينهم الاستفراد والانفراد بالوطن وبقراراته ومصيره. يستمد «حزب الله» ديموقراطيته من إيران البلد المؤسّس لهيكليته ومن حكمها «الفقيه» الحاكم بين الناس على أساس ميزان «معكوف» يُساوي بين الضرير والبصير فيحكم بالإعدام على أطفال ونساء وشيوخ أبرياء، وفي الوقت عينه يمنح الرتب والمراكز العالية في الدولة للأشخاص الأكثر ارتكاباً للجرائم بحق الشعوب الفقيرة المسالمة، لمجرّد أنهم ينتمون إلى «الحرس الثوري الإيراني» المدعوم من أعلى الهيئات والمراكز الدينية في النظام أي «ولاية الفقيه». ومن هنا يستمد الحزب ديموقراطيته اليوم ويُمارسها بالتالي على اللبنانيين إمّا بانقلابات سوداء، أو بإفراغ المؤسسات الدستورية وتعطيله للانتخابات بكافة فروعها على رأسها الرئاسة الأولى. الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله غير «مستعجل» لإنضاج تسوية يُمكن أن توصل إلى ملء الفراغ الرئاسي سواء أكان المرشح حليفه أم لا، فكل ما من شأنه أن يُبّت ويُركّز دعائم الدولة سيُواجه برفض مطلق من الحزب الذي يدعو قادته في كل يوم من أيام السنة، إلى الوحدة والتفاهم والحوار والالتقاء.. إلى آخر معزوفتهم «الوطنجية»، وذلك لأسباب تتعلق بإنتفاء الحاجة اليه والتخلي عن دوره المزعوم خصوصاً من جمهوره في حال انحسر دوره وفرضت الدولة حضورها على مساحة الوطن وتحديداً داخل المربعات الأمنية.

في إطلالته الأخيرة، أفرد نصرالله مساحة في خطابه للتحدث عن الديموقراطية ودورها البنّاء في تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين في البلد، لكنه لم يشرح بالضبط فحوى هذه الديموقراطية وما تتضمنه من ألغاز ومعانٍ مُبطنة يُمكن أن يصرفها حزبه في كل زمان ومكان تقتضيه مصلحته ومصلحة مُشغليه وداعميه الإقليميين. لكن نصرالله لم يشرح لمستمعيه ما إذا كان مضمون ديموقراطيته يُشبه «ديموقراطية» الثامن من آذار ويوم القمصان السود والانقلاب على الأعراف والمواثيق الدستورية، وما إذا كان يُشبه الاستفراد بقرارات الحرب والسلم مرّات بجر البلد إلى حرب مدمرة، وأخرى باستجلاب الإرهاب، ليعود في كل مرّة ويُطالب بوحدة الموقف والمسار والمصير وبـ«وثيقة شرف» بين السياسيين. بدا نصرالله هذه المرّة أكثر وضوحاً من أي وقت مضى لجهة تأكيده أن لا انتخابات رئاسية في القريب العاجل وهو الذي رسم خريطة طريق للكرسي لا تمر إلا بـ«حارة حريك» التي يبدو أنه استبدلها بـ«عنجر» سابقاً وتحوّل هو إلى رستم غزالة آخر، لتبدو خلاصة موقفه أن لا مصلحة لحزبه حالياً في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة كونه يفضل أن يبقى الوضع مستقراً نسبياً في لبنان لأن استقرارها واستمرارها يشكل غطاء سياسياً له بعدما تحوّل من حزب مقاوم الى فريق يُشارك بشار الأسد في جرائمه. كلام نصرالله «الديموقراطي» و«التوافقي والتعطيلي»، كان نسفه رئيس كتلة حزبه النائب محمد رعد يوم أشهر سلاح الحقد والتعطيل يوم قال «نريد شخصاً نسلمه موقع رئاسة الجمهورية شرط أن يتمتع بصلاحيات يستطيع أن يحكم من خلالها البلاد». يومها أيقن اللبنانيون أن هذا الكلام وما يُمكن أن يصدر لاحقاً عن أعلى سلطة في الحزب، لا يُمكن إلا أن يُفسّر على أنه إطاحة لكل ما تبقى من آمال اللبنانيين في تحقيق الاستقرار الوطني والأمني والاقتصادي والمعيشي. وأمس الأول جاء كلام نصرالله ليؤكد المؤكد بأن لا انتخابات رئاسية قريبة ولا من ينتخبون طالما أن حزبه مُصرّ على العودة بالبلد ألف خطوة إلى الوراء في كل مرّة يتقدّم فيها خطوة إلى الإمام.

 

سحب ترشيح فرنجيه وعون؟

 علي حماده/النهار/2 شباط 2016

قدمت قوى ١٤ آذار الاساسية مثل "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" مبادرتين رئاسيتين كسرتا فيهما الاصطفاف التقليدي في لبنان، عبر ترشيح رمزي قوى ٨ آذار النائبين سليمان فرنجيه وميشال عون. وبصرف النظر عما رافق المبادرتين المذكورتين من خلط للاوراق واهتزاز كبير في صفوف قوى ١٤ آذار، فقد أتت تلك المبادرتان لتحققا لقوى ٨ آذار، ولا سيما لقائدها "حزب الله" انجازا كبيرا دفع بالامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى اعتبار ما تحقق بمثابة انتصار لفريقه، بعدما تراجع طرح الفريق الخصم من ترشيح أحد أركانه الى ترشيح ركنين من ٨ آذار دفعة واحدة، وإشعار "حزب الله" بأن الرئاسة الاولى باتت محصورة بـ٨ آذار. وقد جاءت إطلالة نصرالله الاخيرة واللهجة الاستعلائية التي طبعت كلامه عن فريق ١٤ آذار المشتت أساسا، لتذكر الجميع ولا سيما القوى الاساسية في ١٤ آذار بأن المشكلة في لبنان تتعدى الشغور الرئاسي، لأنها تتعلق بوجود فريق مسلح، مهيمن على القرار الوطني، ولم يتوقف يوما عن العمل المنهجي لإلحاق الهزيمة بالاستقلاليين في البلد، فيما هؤلاء لم يدعوا فرصة تفلت منهم لتقديم مزيد من التنازلات والتراجع عن ثوابتهم التاريخية. أتى كلام نصرالله ليعلن على طريقته ان لا انتخاب رئيس الآن ولا استعجال ما دام الخيار بين اثنين من فريقه، وان كان يفضل وصول عون. أعاد نصرالله تمديد الشغور الرئاسي، مرتاحا الى ما يعتبره "انتصارا"، تاركا ركني ١٤ آذار يتعاركان من أجل مرشحي ٨ آذار، الامر الذي يزيد قنوط جمهور ١٤ آذار الذي يشاهد بحزن لانهيار تحالف وطني كبير بني على دماء شهداء وعلى تضحيات هائلة من الجماهير في جميع المناطق، في حين يلمس "حزب الله" بوادر استسلام جماعي في المقلب الآخر من الخريطة. الآن، وبعدما مدد نصرالله الشغور الرئاسي، ما هو رد الحلفاء السابقين في ١٤ آذار؟ هل يستمرون في التقاتل من أجل ايصال رئيس من ٨ آذار خاضع كلياً لـ"حزب الله،" أم تستيقظ فيهم شعلة ثورة الارز ليوقفوا هذا الانهيار المريع؟ وبعيدا من ترشيح الحريري لفرنجيه ورد جعجع بترشيح عون، هل يعيدون قراءة الموقف في ضوء إصرار "حزب الله" على الشغور، وفي ضوء اثباته في خطابه الاخير انه لا يبقي الرئاسة وحدها رهينة، بل الدولة بأسرها؟ وهل ننسى ان نصرالله لا يعبأ بتنازلات الخصوم الكبيرة، أكان في الحكومة أم عبر ترشيح فرنجيه وعون، وكأنه ينتظر استسلاما تاما ونهائيا وتسليما له بحكم البلد من دون اعتراض؟

قال نصرالله في خطابه الاخير: "لازم نسعى جميعا للوصول الى رئيس يكون عليه اكبر نسبة من التأييد والتواصل لنصل الى رئيس وما حدا يشعر انو كسر حدا..." وهناك من يسأل الحريري وجعجع: أيمكن ان يدفعكما هذا الكلام الى سحب ترشيحكما لرمزي ٨ آذار، والعودة الى طرح مرشح وسطي لا يشعر معه احد بأن أحدا يكسر أحدا؟ عندها ربما تعيدان ضخ الدم في شرايين ١٤ آذار وثوابتها المنسية؟

 

متى يُحرَج حزب الله؟

نديم قطيش/المدن/الإثنين 01/02/2016

حزب الله في وضع غير مريح حتماً. لكنه ليس وحده من يعاني من إزعاج تموضعه في المشهد السياسي اللبناني. بلا أكاد أقول أنه بين الاقل إنزعاجاً، وسط ارباكات كبيرة على مدى الطيف السياسي برمته وتحديداً ما كان يعرف بقوى الرابع عشر من آذار.

فرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري فاوض الجنرال ميشال عون طويلاً حول الرئاسة، وكاد أن يسير به مرشحاً لو نجح عون في إنتزاع قبول القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع به. والمذكرات، لو قيض للعارفين كتابتها ونشرها، ستكشف عن محاولات تفصيلية قام بها الحريري لرأب الصدع المسيحي الاعمق في تاريخ العلاقات اللبنانية اللبنانية، من دون توفيق. رفض جعجع حتى مجرد التفكير في عون، فيما كان، على ما نعلم الآن، يحاور الرابية بموازاة التشدد حيال اقتراح الحريري بالسير بالجنرال!! ومثل ذلك نعلمه عن حوار القوات مع الوزير سليمان فرنجية حول الرئاسة، فيما كان يرفض رفضاً قاطعاً بحث هذا الاحتمال مع الحريري!! اليوم يجد الحريري نفسه أمام إنقلاب الآية، حيث سار جعجع بعون، فيما رئيس المستقبل يمضي بترشيح سليمان فرنجية، من دون أن ينجح المستقبل جدياً، حتى الان، بتقديم تبرير مقنع لعدم سيره بعون اليوم، بعد أن عاد جعجع ووافق على إقتراح الحريري الأصلي بترشيح عون؟ الم يتحقق الشرط الذي ملأ الاعلام والدنيا وشغل الناس: “تفاهم يا جنرال مع الحكيم لنعلن ترشيحك”؟؟ لماذا بات ترشيح عون اليوم، هو تسليم للبلد الى إيران، ولم يكن كذلك يوم حاوره المستقبل وأبدى إيجابية حيال إحتمال إنتخابه رئيساً للبلاد؟ لا شك أن المسائل أعقد من ذلك. ولا شك أن الحوار مع عون لم يزحزح الجنرال أنملة عن ثوابته، ولا شك أن وصوله للرئاسة سيعني وضع عدد كبير من الملفات والقرارات بيد الوزير جبران باسيل، الذي لا يملك أي حيثية تحميه سوى التصاقه التام بتوجهات حزب الله! فهو ليس الوزير سليمان فرنجية الذي يتمتع بقاعدة إجتماعية ومناطقية صلبة، أياً بدا حجمها الواقعي صغيراً، في مقابل الحجم “غير الواقعي” للحالة العونية، المعتمدة اعتماداً مباشراً على التصويت الشيعي!! كل هذا صحيح لكن الإنطباع في السياسة، كما في كل شيء تقريباً، هو الحقيقة!! والانطباع، وليس الحقيقة بالضرورة، أن الصراع بين الحريري وجعجع هو في أساس وصلب قرارات الرجلين، وصراعهما على اليد العليا في تقرير إسم ساكن قصر بعبدا، وليس منسوب “الثامن آذارية” في دم أي من المرشحين!

لا يبدو جعجع أقل إرباكاً من الحريري! فهو في لحظة تخيله أنه إنتزع صفة “التحدث بضمير الحركة الاستقلالية” وصورة “الصلب والثابت” الذي يكون “حيث لا يجرؤ الآخرون” (بالمناسبة هذه عبارة استهلكت كثيراً)، في هذه اللحظة تماماً، وضع نفسه عملياً في لحظة تقاطع انتخابي وربما أكثر مع حزب الله! فبعد خطاب أمين عام حزب الله الأخير، الذي لم يترك اي التباس عن اطمئنان حزب الله لعون، سارع جعجع لتجديد محاولة احراج حزب الله عبر القول لنصرالله، “إذهب للإنتخاب إن كنت تظن أنك في موقع المنتصر بإيصال أي من حليفيك”!! وأعاد بشكل فج دعوة حزب الله للضغط على حلفائه لتبني ترشيح عون مستذكراً (يا للهول!!) القمصان السود التي اتت بنجيب ميقاتي رئيساً للحكومة!! ويكاد المرء يظن أن “الحكيم” خانته الحكمة حين بدا، من حيث اراد او لم يرد، في موقع التحريض على مناورة قمصان سود جديدة، في مواجهة وليد جنبلاط ونبيه بري هذه المرة، للإتيان بعون رئيساً!! كل ذلك لإثبات أن حزب الله محشور وأنه لا يريد عون أصلاً، وهي حجة رفضها جعجع سابقاً حين سوقت له! الواقع أن نصرالله كان صادقاً في عرضه حين قال إن إنتخابات الرئاسة باتت محسومة على قاعدة رئيس من الثامن من آذار وأن حزب الله، ليس واقعاً تحت أي ضغط حقيقي لإنتخاب رئيس الآن والتراجع عن تعطيل الاستحقاق وفق المعادلة التي اكد عليها، “لنتفق على عون ونذهب لإنتخابه”! فلا الرأي العام اللبناني يشكل مصدر إحراج لحزب الله، ولا الموقف الدولي يبدو معنياً الى الحد الذي يضع الرئاسة على نار حامية، والاهم أن أياً من حليفيه المسيحيين، لا سيما عون، في وارد التشكيك بصدق موقف حزب الله والتزامه الجاد بترشيح عون! هنا الاساس، وكل البقية تفاصيل. نعم حزب الله هو من يعطل الاستحقاق لأنه ينطلق من قاعدة الغاء مؤسسة البرلمان، ويرفض الافراج عن نصاب الجلسة ما لم يتم الاتفاق مسبقاً على إسم الرئيس! فعلها في الدوحة قبلاً وتشارك في فعلها مع بشار الاسد يوم قرار التمديد لإميل لحود عام ٢٠٠٤ وكانت كل القوى السياسية، بدرجات متفاوتة ولاسباب مختلفة، شريكة له في إهانة البرلمان!  هو يعطل، لكن بوسعه أن يستمر في الاحتفاظ بورقتيه. الالتزام مع عون من دون المغامرة في البحث عن “خطة ب”، وخسارة الاختراق الذي حققه لدى الرأي العام المسيحي، ومن جهة ثانية تدليل فرنجية واعطائه حقه ووضع حد لمناخ الإساءة اليه، وطرحه ضمناً “كخطة ب” سيحين وقتها إما حين يغيب الجنرال الثمانيني عن مسرح السياسة او يقرر التقاعد! لا شيء يربك حزب الله الا اذا انتبه عون أن الوقت لا يلعب لصالحه، وأن ما يستطيع نصرالله انتظاره لا يملك عون حياله ترف الزمن! الجنرال، كان مدوياً في صمته بعد خطاب نصرالله، في مقابل “ردية” فرنجية!  وحده عون يربك حزب الله اذا تكلم. حتي هذه اللحظة هو يترجح بين اعلان “التكامل الوجودي” مع نصرالله وبين الصمت حيال تجديد نصرالله “الالتزام الاخلاقي والسياسي والعاطفي” بترشيحه للرئاسة. وهذان حدان لا يربكان حزب الله ولا يضغطان عليه للتقدم خطوة من حيث يقف! إنصافاً أقول أنه كان يمكن للتسوية أن تكون، كما أريد لها، ممراً لإعادة ترميم هيكل الدولة اللبنانية، وتنظيم الصراع السياسي داخل النظام، لكن ثمة ما حصل وجعلها تصبح عبوة، فجرت “عن قرب” بالمشروع السياسي للحركة الاستقلالية.

 

"القوات": "المستقبل" يقف خلف هجوم فرنجية!

نادين مهروسة/المدن/الإثنين 01/02/2016

اختار رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية في رده على تطورات الملف الرئاسي التصويب مباشرة على "القوات اللبنانية"، كاشفا جملة من المعطيات لعل أبرزها الحوار بينهما في المرحلة التي كان "المستقبل" يتحاور فيها مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. تسارع "القوات" إلى الردّ على ما كشفه فرنجية أمام عدد من الصحافيين، وتعتبر مصادر قواتية بارزة عبر "المدن" أن ما قام به فرنجية، لم يكن من إبتكارات أفكاره، بل أوحي إليه، ومن أقرب الحلفاء، في إشارة إلى تيار "المستقبل". لدى القوات قناعة جديدة وفق ما علمت "المدن" مفادها بأن اللعب بهكذا أمور ممنوع، ولن يمرّ وبالتالي فإن وضع النقاط على الحروف سيستمر، هذا الواقع الهجومي لا يبدو قائماً لدى "المستقبل"، إذ أن مصادر "المدن" تفيد بتعميم صادر عن الرئيس الحريري تم بموجبه الطلب من مختلف قيادات التيار ونوابه وكوادره عدم التعرض لجعجع أو للقوات بأي إساءة. في المقابل يعتبر القواتيون أن الحريري يريد الهجوم على جعجع بفرنجية.

لا شك أن كلام فرنجية والذي كشف عبره، أن القوات كانت ستدعمه إلى الرئاسة من خلال حوار بينهما قبل سنة، أرخى بظلال سلبية على العلاقة بين الحليفين، لا سيما أن رئيس المردة تعمّد الإفصاح عن مجمل النقاشات التي دارت بين الحزبين، وصولاً إلى الحديث عن مكاسب وزارية وتحاصصية، ما استدعى القوات لإصدار بيان ينفي ما أورده فرنجية جملة وتفصيلاً، لا سيما لجهة هذا الأمر، ولجهة مطالبته بتأمين خطوط التواصل للقوات مع حزب الله. واعتبرت القوات في بيانها أن ما قاله فرنجية هو خروج على لياقات الإلتزام بمبدأ المجالس بالأمانات. اللافت في أمر الحوار بين القوات والمردة، كان يجري قبل سنة، أي تزامناً مع الحوار الذي كان يخوضه المستقبل مع عون، هذا الأمر تقرأه مصادر رفيعة في المستقبل، بأنه هدف لقطع الطريق على مبادرة الحريري، وتصفه مصادر المستقبل لـ"المدن" بانه لا يخرج عن سياق حرب النكايات. ومما قاله فرنجية، إن الإتصالات بقيت مستمرة مع القوات حتى ما قبل زيارته للحريري، مشيراً إلى أنه عاد وسأل عدداً من قيادات حزب القوات اللبنانية ما إذا كانوا مستمرين في موقفهم وكان الجواب إيجابياً. هذا الأمر يعتبره القواتيون محاولة حشر لهم. ويرفض سياسيو الطرفين الحديث عن هذا الامر، وعند محاولة الإتصال بمعظم نواب الطرفين، كان الجواب موحداً بأن لا تعليق. لكن مصادر المستقبل ترى في خطوة جعجع باطنية قائمة على مفهوم ''النكاية''، وينطلق فيها جعجع من باب الحسابات المسيحية الضيقة، وعليه يؤكد أحد الذين التقوا الرئيس الحريري مؤخراً أنه يعتبر جعجع كان السبّاق في فتح الخطوط مع فرنجية لقطع الطريق على عون، واليوم ها هو يقطع الطريق على فرنجية بالتعاون مع عون، وتلفت المصادر إلى أن ما يقوم به جعجع يهدف لتحقيق المكاسب على حساب حلفائه. تنفي القوات في بيانها هذا الأمر بشكل قاطع، وتضيف أنه من الطبيعي أن تناقش القوات ملف الرئاسة مع جميع الأفرقاء السياسين، وفي سياق البحث في الشأن السياسي طرحت فرضية ترشيح فرنجية حيث لم تمانع القوات وهذا دليل على حسن نيّتها تجاه فرنجية، ولكنها ربطت ذلك بمجموعة تفاهمات تبين لاحقاً بأن تيار المردة لا يستطيع مجاراتها وتوقف البحث بذلك الموضوع منذ حينه. فيما تشير مصادرها لـ"المدن" إلى أنه خلال الحوار مع فرنجية، لم تتبن القوات مسألة ترشيحه بخلاف ما أعلنه، بل تمحور الكلام، حول أنه بحال فاز بالرئاسة ستتم المباركة له، على الرغم من أنها لن تمنحه أصواتها. يحاول المستقبل الرد على مبادرة جعجع المعرابية، بفتح له كل الملفات القديمة، من الأرثوذكسي إلى محاولة إظهاره غير صادق، أو غير ملتزم بما يقوله، هذا الأمر، تردّ عليه مصادر القوات بالقول:" حين يختلف طرفان في السياسة يجب ألا يكون الرد بهذه الطريقة من قلة الإحترام، وتؤكد الحرص على الحفاظ على ماء الوجه مع المستقبل، أما بحال استمر المستقبل بما يقوم به، فإن المعركة ستكون مفتوحة والحديث سيكون مغايراً. تختم مصادر القوات حديثها بالقول:" سنذهب في هذه المعركة إلى أينما يريد المستقبل الذهاب."

 

تحرّك القناة التوضيحية بين فرنجيه و"المستقبل" المواقف المباشرة لا المنقولة هي الأساس

 روزانا بومنصف/النهار/2 شباط 2016

حركت قناة الاتصال بين النائب سليمان فرنجيه ومصادر مقربة جدا من الرئيس سعد الحريري ترجح المعلومات أن تكون النائب السابق غطاس خوري، من أجل التوضيح أن ما نقل عن فرنجيه اعلاميا في اليومين الاخيرين، لم يكن بعضه دقيقا لجهة ما جرى الاتفاق عليه بين الجانبين، وذلك في سعي من الزعيم الزغرتاوي الى تبديد هذه الانطباعات غير المريحة. وقد ساهم اتصال التوضيح في تأكيد التزام ما كشفه فرنجيه سابقا عن الاتفاق الذي تم بينه وبين الحريري. وفيما أفادت مصادر "تيار المستقبل" ان الرئيس الحريري لن يعلق على ما جاء في ما نقل اعلاميا عن فرنجيه، وقد تبلغ ان الكثير من وجهات النظر الشخصية قد يكون طغى على ما سمعه الاعلاميون من رئيس "تيار المردة"، فإن ما أعلنه الاخير في مقابلته الاولى بعد ترشحه عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال" يبقى هو المعبّر عن حقيقة ما اتفق عليه بين التيارين، وليس أي أمر آخر، وهو الموقف الجدي لفرنجيه وفق ما أكدت المصادر في "المستقبل"، وهذا ما يستمر الحريري في أخذه في الاعتبار واعتماده، ما لم يطرأ ما يساهم في تبديله. وكان فرنجيه تحدث في السابق على نحو مباشر، محددا كل النقاط وموضحا حيثيات الاتفاق الذي عقده مع الرئيس الحريري من أجل دعم ترشيحه، في حين أن موقفه الاخير لم يكن حديثا مباشرا وصريحا له، بل كان كلاما منقولا عنه يسهل تأويله، وتاليا دحض بعض النقاط، إن لم يكن توضيحها. في أي حال، فإن فرنجيه كان تحدث في اطلالته المباشرة عن اتفاق يتضمن دعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية، في مقابل اتفاق على حكومة وحدة وطنية من البديهي أن يكون رئيسها من قوى 14 آذار، من دون أن يطلب الحريري ان يكون هو رئيسا للحكومة العتيدة، باعتبار أن ليس رئيس الجمهورية من يأتي برئيس الحكومة، بل هي الكتل النيابية، ولا كتلة فرنجيه متى أصبح رئيسا يمكن ان تكون وازنة أو حاسمة في هذا الاتجاه، وإن يكن مسلما به ان تدعم قوى 14 آذار الحريري لرئاسة الحكومة. وتضمن الاتفاق، كما كشف فرنجيه، ألا يكون هناك تعطيل ولا ثلث معطل استنادا الى وجوب عدم تكرار التجارب السابقة من استقالة او تعطيل للحكومة، وتاليا لآلية اتخاذ القرارات، على أن تحل كل الامور بالتفاهم، فيما تكشف مصادر "المستقبل" انه لم يتم الحديث عن الثلث المعطل لكون رئيس الجمهورية سيكون من قوى 8 آذار، أي أنه في حال انتخاب فرنجيه، يستطيع أن يعطل أو يوقف ما يريده من دون حاجة حلفائه الى ذلك، وهو ما دفع الحريري الى عدم التلهي بمسائل جانبية. في حين أن قانون الانتخاب كما قال فرنجيه هو أمام لجنة نيابية يمكن أن تبلور اتفاقا على قانون جديد يمكن اعتماده او يتم العمل بالقانون السابق، الى جانب كل المسائل التي تحدث عنها فرنجيه تلفزيونيا.

في حمأة الصراع على موقع الرئاسة الاولى وعلى السلطة، يرتكب السياسيون أخطاء في بعض المواقف قد تودي في لحظة ما بحظوظهم. وكان ما نقل عن فرنجيه ترك انطباعات غير إيجابية لمصلحته، من باب تقويمه ما اتفق عليه والحريري، وبدا، سواء شاء أو لم يشأ، مستهدفا إضعاف هذا الاخير على نحو أثار التساؤل عن السبب في الاوساط السياسية، في حين يحتاج فرنجيه الى دعم الحريري للبقاء على ترشيحه قائما وقويا، كما انه يراهن على بقاء هذا الدعم في وجه استمرار ترشيح الجنرال ميشال عون نفسه للرئاسة. بعض هذه الاوساط اعتبر ان فرنجيه بات يخوض معركة شرسة في وجه العرقلة التي اعترضت دعم ترشيحه، خصوصا تلك التي برزت من جانب العماد عون فيما هو يسعى الى تحسين ظروف هذا الترشيح مع "حزب الله"، وخصوصا ان الرئاسة باتت اقرب ما تكون الى الواقع، وجرى احباط ذلك. فالمحاولة التي اقدم عليها الرئيس الحريري بدعم ترشيح فرنجيه تم الالتفاف عليها من خلال اعلان معراب الذي رشح فيه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خصمه التاريخي العماد عون، مما أعاد كل الامور في ما خص موضوع الرئاسة الى الحلقة المفرغة، بعدما تبين انه لا يمكن انتخاب رئيس جديد للجمهورية بهذه الطريقة. ويبدو ان الخشية من استمرار الفراغ قادت الحريري اصلا الى خيار دعم ترشيح فرنجيه، في ظل موقف متناقض جدا مع حليفه رئيس حزب "القوات اللبنانية"، الذي كما قال هو نفسه لم يكن محبذا او موافقا على نظرية الحريري من الفراغ القاتل وضرورة انهائه بأي ثمن، مفضلا التريث وانتظار ظروف أفضل عادت فتحققت. فقد طار انتخاب رئيس جديد كان يبدو بحكم المحقق، في غياب إمكان انتخاب بديل، انطلاقا من أن الموقف الذي أعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله فهم منه بوضوح أن الحزب لن ينزل الى جلسة انتخاب الرئيس في حال لم يكن ذلك لانتخاب عون، ما لم تحصل اعجوبة تقنع الاخير باستحالة انتخابه وضرورة الاقتناع بالمساهمة في انتخاب رئيس جديد، علما انه ليس واضحا بالنسبة الى البعض اذا كان الحزب لن ينزل الى البرلمان الان او الى أمد غير منظور.

 

الوصاية السورية كانت تُعيّن رؤساء لبنان والهيمنة الإيرانية تعطّل اليوم انتخابهم

 اميل خوري/النهار/2 شباط 2016

كُتب للبنان من قلة رجال دولة فيه أن يخضع لوصاية سورية دامت 30 عاماً، فكانت هي التي تعيّن الرؤساء وتشكل الحكومات. وها هو يخضع اليوم لهيمنة إيرانية أو وصاية مقنّعة تعطّل انتخاب الرؤساء وتشلّ عمل المؤسسات. فلو أن لبنان كان يعيش اليوم زمن القادة الكبار ما كان يواجه ما يواجهه من أزمات ولا سيما أزمة انتخابات رئاسية بلغ عمرها 20 شهراً لأن نواباً أعطوا لأنفسهم حق التغيّب عن جلسات الانتخاب حتى من دون عذر مشروع، وهو ما لم يفعلوه من قبل وإلا لما كان كميل شمعون انتخب رئيساً للجمهورية لأنه كان في استطاعة الأكثرية النيابية التي كانت موالية للرئيس الشيخ بشارة الخوري تعطيل انتخابه بالتغيّب عن الجلسة، ولما كان اللواء فؤاد شهاب انتخب رئيساً لو لم يطلب الرئيس شمعون من نواب كتلته حضور الجلسة وانتخاب شهاب خصمه السياسي، ولما كان انتخب سليمان فرنجيه رئيساً للجمهورية لو أن أركان "الحلف الثلاثي" (شمعون، الجميل، اده) قرروا مقاطعة الجلسة، ولما كانت الانتخابات الرئاسية جرت لو أن المرشح الياس سركيس والمرشح الآخر المنافس له سليمان فرنجيه اشترطا لحضور الجلسة التأكد من فوز احدهما قبل الانتخاب، خصوصاً أن التنافس بينهما كان على صوت واحد. إن ما يحصل اليوم في الانتخابات الرئاسية لم يحصل مثله حتى في دول افريقية، إذ هل يعقل أن حزباً يعلن تأييد مرشح للرئاسة ولا يحضر لا المرشح ولا مؤيدوه الجلسة الانتخابية، أو يشترط حزب لحضور الجلسة التأكد من فوز مرشحه قبل الانتخاب وإلا تغيّب نوابه عنها لتعطيل نصابها؟ لقد أيّد الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجيه للرئاسة، وأيّد الدكتور سمير جعجع العماد ميشال عون وكلاهما من 8 آذار وخطه السياسي توصلاً الى كسر حلقة التعطيل. فما كان من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سوى القول إنه يؤيّد كلاً منهما لكنه لن يحضر جلسة الانتخاب إلا إذا صار اتفاق على انتخاب احدهما، أي أنه لا يريد الانتخاب بل التعيين خلافاً لأحكام الدستور وما تقضي به الديموقراطية. واذا كان هذا هو موقف السيد نصرالله فهل يعقل أن يكون موقف عون وفرنجيه مماثلاً لموقفه فيغيبان مع نوابهما عن جلسة الانتخاب وهما مرشحان؟ وهل لدى أي منهما الجرأة على مخالفة موقف نصرالله وحضور الجلسة وهو الأمر الطبيعي، أما عدم الحضور فهو أمر غير طبيعي ومستغرب. واذا كان بعض القادة في لبنان يرضخون لإرادة خارج، فإن قادة الأمس لم يكونوا كذلك بدليل أنهم فضّلوا الفوضى على انتخاب النائب مخايل ضاهر من دون سواه رئيساً للجمهورية بقرار أميركي، وكأن أميركا لم تكن تريد انتخاب رئيس للبنان بل تريد له الفوضى بالطريقة الاستفزازية التي قدمت بها ترشيح ضاهر، مع أنه كان في استطاعتها أن تبقي الباب مفتوحاً لكل مرشح منافس له، وان توعز عند الانتخاب الى من تمون عليهم لينتخبوا ضاهر كي يتم انتخابه تطبيقاً للدستور وللنظام الديموقراطي. وعندما قررت أميركا بالاتفاق مع الرئيس جمال عبد الناصر انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية من دون منافس، تصدى العميد ريمون اده لقرارها وأعلن نفسه مرشحاً منافساً للواء شهاب مع علمه أنه لن ينتصر عليه، بل أراد أن تنتصر الديموقراطية في لبنان وان يحترم دستور البلاد، ولا يُقال إن اللواء شهاب فاز بالرئاسة في ظل الأسطول الأميركي السادس المرابط عند شاطئ بيروت.

أما اليوم فكيف يتعامل بعض القادة في لبنان مع خارج يتدخل في شؤونه الداخلية على المكشوف مستفيداً من الغش في زمن بائس ورديء، وفي زمن قادة تافهين، حتى اذا قال الخارج لهم اذهبوا وانتخبوا فلاناً رئيساً للجمهورية يذهبون طائعين صاغرين... ولو أن الخارج يريد انتخاب رئيس للجمهورية لكان طلب حضور جلسة الانتخاب وأوعز الى من يمون عليهم بانتخاب هذا المرشح أو ذاك، ولما كان يشترط للحضور الاتفاق قبل الانتخاب على من يريده الخارج رئيساً. ولو أن الخارج يريد انتخاب رئيس للبنان لكانت جلسة الانتخاب عقدت بنصاب كامل وحصل تنافس بين فرنجيه وعون، فمن ينال منهما أصوات الأكثرية النيابية المطلوبة أعلن فوزه، أو انسحب أحدهما للآخر في ضوء نتائج التصويت في الدورة الأولى للاقتراع لا أن يظل الجدل حول من منهما الأقوى وفقاً لحسابات لا يجوز الركون إليها، أو أن يفعلا ما فعله الزعيم الزغرتاوي الكبير حميد فرنجيه عندما انسحب لمنافسه كميل شمعون عندما قرر نواب طرابلس تأييد شمعون كونه "فتى العروبة الأغر". الواقع أنه لا يزال أمام المرشحين عون وفرنجيه فرصة الرد على تدخل أي خارج له مصلحة في تعطيل الانتخابات الرئاسية لكي يقبض ثمن تكبير حجم نفوذه وحماية مصالحه في المنطقة، فيقرران حضور جلسة الانتخاب إما بالاتفاق على انسحاب أحدهما للآخر، أو يتم هذا الانسحاب في ضوء نتائج التصويت بحيث ينسحب من نال أصواتاً أقل لمن نال أصواتاً أكثر، وإلا فإنهما يكونان مسؤولين عن ترك الخارج يتلاعب بمصير الوطن وبمستقبل ابنائه وليظل الفاسد لا يحاسب لا في مجلس نواب معطل، ولا أمام القضاء الذي أبقوه غير مستقل ليظل خاضعاً لتدخل السياسة فيه.

 

لا أحبّ الأقوياء

عقل العويط/النهار/2 شباط 2016

لا أحبّ الطوائف، ولا القوة. وعليه، لا أحبّ السياسيين الأقوياء في الطائفة المارونية، ولا أيضاً البطريرك الراعي. لا أحبّ بالطبع الأقوياء في الطائفة الشيعية، ولا الأقوياء في الطائفة السنية، ولا الأقوياء لدى طائفة الموحدين الدروز، ولا الأقوياء في الطائفة الأرثوذكسية، ولا الأقوياء في طائفة الروم الملكيين الكاثوليك. لا أحبّ الأقوياء في الطوائف كافة، وأقول ذلك على مسؤوليتي الأدبية، ومن دون استثناء أحد. لسبب جوهري، فحواه ومختصره أني أكره القوة مطلقاً، فكيف لا أكرهها وفق التقويم اللبناني السائد لمفهوم "القوة". أكره هؤلاء الأقوياء، وكلّ الأقوياء الآخرين، المعلومين وغير المعلومين، لأنهم أقوياء بالسلاح والمال والطائفة والمذهب وتجييش الغرائز وتأليه المحسوبيات والانتهازية والوصولية ومعس القيم والالتحاق بالقطارات الماشية، وهلمّ. أكره هؤلاء الأقوياء، لأنهم خرّبوا فكرة لبنان، وجوهر معناه، وسبب وجوده، وهم يمعنون في التخريب، بلا هوادة، ومن دون كلل، ولا بدّ أنهم ينجزون أعمالهم بنجاح منقطع النظير، والدليل ما آل إليه لبنان بمأثر فعائلهم وأيديهم القوية، حكومات ومجالس نواب متعاقبة، لم تثمر إلاّ الهول والويل والخراب. أكره هؤلاء الأقوياء، لأنهم جعلوا لبنان واللبنانيين أرضاً للعدم والقتل والنهب والسرقة والرعب واليأس والمرارة والخيبة والفساد، ومقبرةً عامة تفوح روائح جثثها المنتنة في البرّ والبحر والجو. أكره هؤلاء الأقوياء. إنهم رهيبون حقاً، ومخيفون، وقادرون على أن يرتكبوا المجازر كلّها، المادية والمعنوية، في حقّ البلاد، وفي حقّ الأشخاص، من دون أن يرفّ لهم جفن، أو ترتعش عقولهم وأيديهم وقلوبهم. أكرههم وأخافهم في الآن نفسه، لكني لا أتورّع عن ازدرائهم. يجب أن أقول ذلك علناً، مثلما يجب أن يتخذ مثل هذا الموقف، أو ما يشبهه، سائر المواطنين الذين يدركون جيداً أن لبنان يضيع ويتشوّه ويتخرّب ويموت، بسبب هؤلاء أولاً وأخيراً، قبل أن تجتمع الأسباب الموضوعية الأخرى، من كلّ حدب وصوب، لتؤازر فعلتهم الجهنمية. مهلاً. لستُ شخصاً كارهاً بالمعنى الفلسفي والنفسي. فأنا أحبّ "الضعفاء" مطلقاً، فكيف لا أحبّ "الضعفاء" في طوائفنا ومذاهبنا وقطعاننا اللبنانية الكريمة! أحبّ هؤلاء "الضعفاء" لأنهم أقوياء بالروح والكرامة والقيم، ويرفضون أن يكونوا "أقوياء"، على طريقة هؤلاء الآنف ذكرهم. إنهم ضعفاء لهذا السبب بالذات، وليس لعلّةٍ وجودية في شخصياتهم وجيناتهم وكفاءاتهم، وفي قدرتهم على تحمّل المسؤوليات الجسام. تخيّلوا معي، للحظة، أن "الأقوياء" في الطوائف كافة، قد "استشهدوا" مثلاً، وأن "ضعفاء" الطوائف حلّوا مكانهم. تخيّلوا أيّ لبنان قويّ حقاً سيؤوينا تحت جناحيه!

 

عن الإلتزام والأخلاق

 راشد فايد/النهار/2 شباط 2016

كانت القيادات الفلسطينية، إبان حروب لبنان، ترد على من يوحي اتهامها بتحريك الوضع الأمني في مناطق سيطرتها بالقول إن "القضية بنانية بنانية أخوي"، باللهجة الفلسطينية التي تغّيب حرف اللام. وحين هيمن نظام الوصاية كانت العبارة نفسها ولكن بلهجة سورية ترِدُ على من يتهم نظام الأسد بتسعير التفجير في لبنان. اليوم، تتردد الجملة ذاتها بنفسٍ إيراني، ينطق بها وكلاء طهران. لكن الرأي العام اللبناني، الذي اكتوى بـ "الديبلوماسية الدموية" منذ 1975، لا يستطيع قبول الاستهانة بذكائه والاقتناع بـ"طهارة" طهران من دم الشغور الرئاسي، خصوصا حين يمنحها الأمين العام صفة "القوة العظمى الإقليمية الأولى الكبيرة" فيما التاريخ والوقائع يترجمان هذه المواصفات بفرض الهيمنة على المحيط، وهذا ما أكده قادتها وسمّوا 4 عواصم عربية بينها بيروت. هذا التناقض "يخون" تشديد الأمين العام على تمسكه بما يسميه بالالتزام الأخلاقي الأخلاقي، والأخلاقي السياسي، وينعش الذاكرة على مواقف له تناقض هذه المبدئية، وفي الطليعة زعمه، بعد تحرير الجنوب في أيار سنة 2000، أن سلاح المقاومة لن يستخدم في الداخل. ومن ذلك، أيضا، نص خطاب له يدعم فيه الثورة الليبية، عند بدئها، فيه سمو بالإلتزام الأخلاقي فيقول: "ما يجري في ليبيا حرب فرضها النظام على شعب كان يطالب بالتغيير من دون استخدام السلاح وبالتالي أصبح هذا الشعب أمام خيار الدفاع عن نفسه، وهو ليس تنظيماً مسلحاً وكثر منه لا يملكون أي خبرة عسكرية بل لا يمتلكون السلاح الكافي... (إستخدم النظام) طائرات ودبابات ومدافع وراجمات الصواريخ... هذا الذي يشنه اليوم نظام القذافي على شعب ليبيا هو نفس شكل الحرب التي كانت تشنها اسرائيل على لبنان وعلى غزة. هذه الجرائم الكبرى المرتكبة من نظام القذافي يجب ان تكون موضع إدانة كل شرفاء العالم، من جهة، ومن جهة ثانية، يجب على كل من يقدر ان يقدم المساعدة في أي مجال من المجالات لهذا الشعب الثائر كي يصمد ويثبت أمام الدمار وأمام المجازر". استمات الأمين العام في تأكيد أخلاقيته وربعه، وتبرئة جمهورية ولاية الفقيه من "الدنس اللبناني"، وتأكيد ترفعها عنه، وجعل منها "مكة" الديموقراطية، حتى أنه هدد من ينتقدها، ودعاه إلى أن "يعلم حجمه جيداً عندما يتكلم عن الجمهورية الاسلامية وعن الديموقراطية". لكن أين الديموقراطية في موقف الأمين العام من احترام الدستور والقوانين؟ وكيف يستوي الحرص على الديموقراطية مع دعوة الخصوم إلى الإذعان لـ "نزوة" العماد ميشال عون الرئاسية، حتى لو اقتضى الأمر استمرار الشغور الرئاسي الى ما شاء الله؟ وماذا لو استبدل الأمين العام كلمات ليبيا والليبي والقذافي بسوريا والسوري والأسد، أما كان التزامه الأخلاقي والسياسي أصدق وأوضح؟ قل لي مدى وفائك بالتزاماتك أقل لك من أنت.

 

مرشح رئاسي بسيّدين

 غسان حجار/النهار/2 شباط 2016

مساء الجمعة، غرد النائب سليمان فرنجيه مهللا لكلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فكتب "سيد المقاومة... سيد الكل". وفي رد على سؤال اعلامي الاحد عن حضوره ونواب "تيار المردة" جلسة الانتخاب الرئاسي في 8 شباط الجاري، قال ان قراره مرتبط بالحزب. لا اعلم كيف تلقى الرئيس سعد الحريري التصريحين وهو صاحب مبادرة ترشيح رئيس "المردة" والداعم الاول له. يمكن المرشح الرئاسي، ايا تكن هويته، ان يتمسك بالكتاب، اي بالدستور مرجعا له، وسيدا، فلا يجعل من اي سيد سيدا عليه، والا فقد المؤهل الذي يمكن ان يجعله رئيسا لكل البلاد ولكل العباد، خصوصا ان فرنجيه بدأ يتحدث بصفة رئاسية منذ جلسة الحوار الوطني ما قبل الاخيرة، لكنه اخطأ حكما في تصريحيه امام "الامة اللبنانية" التي يقسم كل رئيس على الوفاء لها ولمصالحها انطلاقا من التزامه الدستور. خذل النائب فرنجيه مؤيدين لفكرة تحوله رئيسا للجمهورية، ربما بعفويته وبصراحته الاكيدة، وبتعابيره التي تعبر في طياتها عن واقع أليم تعيشه البلاد بمرشح او بغير مرشح. ربما يحاول فرنجيه تقديم نفسه "توافقيا"، اي انه مرشح المكون الابرز في قوى 14 آذار، اي "تيار المستقبل"، وهو في الوقت عينه ينصاع لرغبة "حزب الله" المكون الشيعي الاقوى، والاكثر تأثيرا في مسار الاستحقاق حاليا، اي انه منفتح على المحور السعودي، وفي الوقت عينه لم يخرج من عباءة المحور السوري - الايراني. لكن هذه "الوسطية" التي يعتبرها البعض واقعية سياسية لا تليق بفرنجيه اولا وهو صاحب المواقف الجريئة والواضحة، ولا تخدم ترشحه اذ لا تظهره سيدا بكل ما للكلمة من معنى. وبعد، فان الانتظار سيكون حليفه، وحليف غيره من المرشحين، وسيطول الانتظار الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا، لان دعم "حزب الله" متوافر حاليا للعماد عون، لكن الحزب لن يخوض معركة "كسر عضم" مع حلفائه اولا، وخصوصا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، من اجل ايصاله الى قصر بعبدا، ولن يدخل في مواجهة "ميثاقية" مع الطائفة السنية لانتخابه، وعون لن يتراجع حتما، ولن ينسحب لفرنجيه، ولن يعترف بالخطة "ب"، خصوصا بعد اتفاقه مع حزب "القوات اللبنانية". والى حين تتمكن جهات مختلفة ومتفقة في الوقت عينه من تفريغ الاتفاق الاخير من مضمونه، ومحاولة تمييعه، واخراجه من سياقه قبل الوصول الى الانتخابات النيابية عبر وضع العصي في الدواليب، فان الانتظار سيطول ويطول، وسيستمر المرشحون في معارك دونكيشوتية تفضح المستور، ويتبادلون التهم والردود، مما يزيد من الوهن المسيحي الذي يدعي كل واحد منهم انه يحاربه ويسعى للقضاء عليه، وسيستمر المرشحون في تقديم فروض الطاعة، وربما المزيد من التنازلات.

 

برّي لن ينتخب عون «ونقطة على السطر»

جورج بكاسيني/المستقبل/02 شباط/16

إثنان أبديا ارتياحاً لكلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء الجمعة الفائت. الأول النائب سليمان فرنجية الذي عبّر علناً، وعلى طريقته، عن هذا الارتياح فور انتهاء كلام نصرالله. والثاني هو رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يُخفِ ارتياحه أمام مجموعة من الذين زاروه خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وإذا كان سبب ارتياح فرنجية معروفاً باعتبار انه لمس في كلام الأمين العام للحزب «ايجابيات كثيرة» تجاهه سياسياً وشخصياً، فإن اسباباً عديدة دفعت الرئيس بري الى الإعراب عن هذا الارتياح، كما نقل عنه زواره، ابرزها:

1 ان كلام نصرالله فتح الباب امام مرشح ثانٍ هو النائب فرنجية وإن تمسك الاول بالتزامه «الاخلاقي والسياسي» بدعم عون، خاتماً موقفه بأن كتلته النيابية لن تشارك في جلسة لا تضمن وصول عون الى قصر بعبدا. وبرأي بري انه مع غياب الفرص التي تتيح انتخاب الجنرال فان المعركة اصبحت على المرشح الثاني الذي سماه نصرالله بالاسم بقوله «اننا اصبحنا امام مرشحين من 8 آذار عون وفرنجية».

2 انه وبخلاف الدعوات التي وجهها رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الى نصرالله، قبل اسبوع، داعياً اياه الى «الضغط على الحلفاء» لانتخاب عون وفي مقدمهم بري وفرنجية، جاء موقف نصرالله معاكساً تماماً، لا بل ذهب الى حد النفي القاطع لاحتمال ممارسة هذا النوع من «الضغط» سواء باتجاه رئيس المجلس او باتجاه المرشح الشمالي او باتجاه اي من حلفاء الحزب. وهذا الموقف اعطى مصداقية لرد بري على جعجع عندما نفى احتمال ان يقدم «حزب الله» على تصويب مسدس على رأسه او على رؤوس الآخرين لتحقيق هذه الرغبة.

وبرأي بري ان في موقف نصرالله هذا رسالة واضحة الى جعجع بأن «لا مكان لدق اسفين بين حزب الله وحلفائه في هذا الملف او في غيره».. او لـ«تحريض» جمهور «التيار الوطني الحر» ضد الحزب كما فسر الأخير دعوة رئيس «القوات».

ويذهب رئيس المجلس ابعد من ذلك في معرض التعبير عن استيائه من «دعوة» جعجع التي تعمد الرد عليها في حينها، لأنها سعت برأيه الى اعطاء «صورة مشوهة» عن علاقة حركة «امل»، او الرئيس بري، مع «حزب الله»، حيث ان القاصي والداني يعرفان ان ثمة تفاهماً مزمناً بين الجانبين على «الاساسيات»، اما في التفاصيل فالحركة ليست «نسخة» عن الحزب، مذكراً، علاوة على ذلك، بأنه رئيس لمجلس النواب وانه يتعامل مع بعض الاحداث والتطورات على نحو مختلف.

ويراجع بري امام زواره مجموعة من المقاربات التي يتمايز بها عن «حزب الله» رغم تفاهمهما على «الأساسيات»، مثل: أن الحزب شارك في القتال في سوريا أما حركة «أمل» فلم تشارك، والحزب اتّخذ موقفاً واضحاً من حرب اليمن أما بري فلم يعلّق يوماً على هذا الموضوع.. «حتى أنني وافقت على تلبية دعوة وردتني من المملكة العربية السعودية للقيام بزيارة رسمية رغم موقف الحزب من المملكة وموقف الأخيرة منه». ويسحب رئيس المجلس هذا النمط من التفاهم على الانتخابات البلدية والاختيارية العتيدة حيث يؤكد أنه لدى التوافق في بلدة معينة بين الحزب والحركة يعلن التوافق وفي حال العكس تخاض معارك انتخابية ديموقراطية عادية، مثلها مثل أي معارك بلدية واختيارية أخرى. ولعلّ أبرز دليل على ما يقوله الرئيس بري يبقى موقفه إزاء الاستحقاق الرئاسي بالنسبة إلى النائب عون الذي لم يحبّذ رئيس المجلس انتخابه منذ انطلاق السباق الرئاسي، رغم تمسّك «حزب الله» بدعم ترشيحه ومقاطعة الجلسات الانتخابية طالما أن انتخابه «غير مضمون». ويضيف بري أن موقفه من ترشيح عون معروف للقاصي والداني «منذ بداية الطريق»، وأن الخلافات والتباينات المتراكمة بين الجانبين لا تتيح له الاقتراع للجنرال، ليختم أمام الزوار بموقف حازم وحاسم: «لن أنتخب عون ونقطة على السطر.. ومهما كانت النتائج»

 

السفيرة الكندية لـ"النهار": لحلّ لبناني في الرئاسة ندعم القوى المسلحة وملتزمون 25 ألف لاجئ

ريتا صفير/النهار/2 شباط 2016

تعكف كندا على اعادة تحديد اطر انخراطها في المنطقة، على خلفية مساهمتها في التحالف الدولي لمحاربة "داعش". فتزامنا مع اعلان وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون ان دور اوتاوا في محاربة هذا التنظيم يشمل ضمان الاستقرار في لبنان والاردن، تولت السفيرة الكندية ميشيل كاميرون بلورة بعض من توجهات بلادها في هذا الخصوص، بتركيزها على مجموعة عناوين، أبرزها اهمية التوصل الى حل لبناني في الانتخابات الرئاسية. "النهار" التقت كاميرون في السفارة الكندية في جل الديب، وكان معها الحوار الآتي:

¶ هل يتخطى لبنان الازمة المؤسساتية عبر انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 8 من الجاري؟

- يجب أن تتحقق ارادة جماعية لحل هذه المشكلة وتخطي هذا التحدي. هناك آراء مختلفة، ويفترض التوصل الى حل لبناني في هذا الخصوص وليس عبر اللاعبين الخارجيين. سيكون هناك رئيس إذا توافرت إرادة جماعية، وآمل ذلك. ولكن انطلاقا مما أسمعه من الفئات، على اختلافها، اقول ان هذا الامر قد لا يتحقق.

¶ هل سيسهل الايرانيون انتخاب رئيس للبنان بعد فتح صفحة جديدة مع الغرب؟

- تأثير اللاعبين الخارجيين قائم. لدى سؤال اللبنانيين عمن يملك مفتاح الرئاسة، اسمع ايران والسعودية وفرنسا والبابا (فرنسيس). هناك نظريات عما إذا كان اللاعبون الخارجيون سيسمحون للبنانيين بانتخاب رئيس. مجددا، أقول إنه إذا توافرت الارادة لدى اللبنانيين، فلا شك في أنهم سيتمكنون من انتخاب رئيس بغض النظر عما يحصل.

¶ هل يؤدي الانقسام بين الاطراف حيال دعم مرشحين (ميشال عون وسليمان فرنجيه) الى ايصال رئيس توافقي؟

- بالطبع. هناك دائما توافق، مما يعني أن على بعض المجموعات أن تشرع في تنازلات، فتتخلى عن مواقفها. هل يمكن أن يتحقق ذلك؟ نعم. ولكن هل سيتحقق؟ لست متاكدة.

¶ هل سيسهل "حزب الله" العملية الانتخابية؟

- أعلن "حزب الله" في شكل واضح دعمه مرشحا محددا. أميل الى التركيز دائما على ما يخضع للسيطرة اللبنانية. ومن يخضع لهذه السيطرة اليوم هم الناس الذين ينتخبون رئيسا للجمهورية، وكذلك ارادتهم في التركيز على المسائل اللبنانية.

¶ استقبلت كندا 163 لاجئا سوريا بموجب برنامج حكومي يقضي باستقبال 25 ألف لاجىء حتى نهاية شباط. أي مرحلة بلغها البرنامج؟

- استقلبنا منذ تشرين الثاني أكثر من 14 الف لاجىء. تسعى الحكومة الكندية الى التأكد من ان استقبال سوريين يتزامن مع تنفيذ نظام دعم يساعدهم على الانخراط في المجتمع الكندي، مع تقديم المساندة لهم كي يتمكنوا من النجاح مستقبلا. خصصنا في السنة الاولى، مداخيل لدعمهم ماليا، علما أن لدينا برنامجين قيد التنفيذ. واحد تتولاه الحكومة، وثان يتم عبر رعاية من جهات خاصة، في شكل جزئي. وأعني بهذه الجهات المجموعات الطائفية، سواء كانت تابعة للكنيسة او الجامع او مجموعات تقليدية. يمكّن البرنامج اللاجئين من الحصول على دروس في اللغات وتلقي مساعدة من متطوعين اجتماعيين، اضافة الى دعم الاولاد في المدارس الرسمية المجانية.

¶ ما هي المعايير المعتمدة في عملية انتقاء اللاجئين؟ هل من معيار طائفي؟

- لا علاقة للدين بالموضوع. يتم الاختيار بموجب البرنامج المدعوم من الحكومة، انطلاقا من مدى ضعف المجموعة، وبالتنسيق مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين. التقيت مثلا عائلات مع 4 الى 8 اولاد. وتبين في بعض الحالات، ان الزوج قتل في سوريا او اختفى على الطريق. أما في ما يتعلق بالبرامج التي تلقى رعاية من جهات خاصة، فتتولى الجهة الراعية تحديد أفراد في سوريا. وفي البرنامجين، يمر اللاجئون بالعملية نفسها التي يتخللها تفتيش متقدم على المستوى الامني ومراجعة طبية للتأكد من أن اللاجئين لا يحملون أمراضا معدية. ضمن ال14 الف لاجئ، لدينا 4 آلاف لاجىء يحظون برعاية جهات خاصة في شكل جزئي.

¶ هل تشمل البرامج اللاجئين الفلسطينيين ايضا؟

- لا يشمل البرنامج المنفذ بالتعاون مع مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة فلسطينيين، باعتبارهم غير مسجلين في الوكالة الاممية. أما البرامج التي تحظى برعاية جهات خاصة، فيمكن أن تشمل أيا كان. الامر يرتبط بالجهة الراعية.

¶ هل ستواصل كندا سياسة الانفتاح نفسها في المرحلة المقبلة؟

- لنر. نستقي الدروس في شكل مستمر، باعتبار ان العمليات قيد التنفيذ. يبدو ان الامور تسير اليوم، علما أننا منفتحون على التغيير، في حال تعثر الاوضاع. نحن ملتزمون -حتى الآن- ال25 الف لاجىء حتى نهاية شباط.

¶ ما هي النقاط التي أثارها وزير الهجرة والمواطنة واللجوء جون ماكالوم مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته بيروت؟

- اراد الوزير الكشف على عملياتنا وشكر العاملين فيها، كما سعى الى الاطلاع على الظروف التي يواجهها اللاجئون السوريون والمجتمعات المضيفة، وخصوصا ان عملية اعادة التوطين تشمل ايضا الحد من معاناتهم. الى ذلك، نقل ماكالوم الى وزير الداخلية والبلديات محمد المشنوق شكر كندا للدعم الذي وفرته الحكومة اللبنانية.

¶ هل أثار ماكالوم مع وزير الداخلية الدعم الكندي للقوى المسلحة اللبنانية؟

- من المعلوم أن كندا تصنف "حزب الله"، بجناحيه السياسي وشبه العسكري، هيئة إرهابية، الامر الذي يحد من دعمنا المباشر للحكومة، على خلفية مشاركة "حزب الله" فيها. باشرنا، مع شركاء آخرين، التعاون مع القوى المسلحة اللبنانية، وثمة اتفاق لم يتمم بعد. تحدثت مع وزير الدفاع (سمير مقبل) وقائد الجيش العماد جان قهوجي في هذا الخصوص، ويفترض أن نشرع في توقيع الاتفاق خلال الشهر الجاري.

 

لماذا لا يريد حزب الله رئيسا للجمهورية

علي الأمين/العرب/02 شباط/16

في سيرة حزب الله منذ نشأته حتى اليوم أن المقدس لديه هو السلاح. ففي كل المحطات التي مرت على لبنان – الدولة طيلة العقود الثلاثة الماضية، كان حزب الله يعلي دائما من شأن سلاحه، بما يجعله فوق كل الاتفاقات التي تريد الذهاب بلبنان إلى تثبيت مرجعية الدولة والدستور والقانون والمساواة بين المواطنين. ودائما كان حزب الله، ومن خلفه النظام السوري أو القيادة الإيرانية، يسعيان معا نحو جعل سلاح حزب الله خارج أيّ مساءلة أو محاسبة وقبل ذلك ثابتة لا تمسّ في لبنان. كانت ذريعة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي إحدى أبرز الذرائع التي اعتمدت لتبرير وجود هذا السلاح لبنانيا، لكن اليوم يمكن القول إن هذه الذريعة لم تكن إلا وسيلة من وسائل فرض وجود هذا السلاح على اللبنانيين. إذ يكفي أن نشير إلى أن حصر سلاح المقاومة بيد حزب الله، بضغط سوري وإيراني في عقد التسعينات من القرن الماضي، ومنع أيّ لبناني من مقاتلة إسرائيل إذا لم يكن تحت قيادة حزب الله، هو مؤشر إلى أن الغاية تتجاوز فكرة تحويل مقاومة الاحتلال إلى مشروع لبناني وتحقيق السيادة اللبنانية وتعزيز قدرات الدولة وأجهزتها. قدسية السلاح الحزبي، على حساب مرجعية الدولة وعلى حساب حصريّة امتلاكها القوة العسكرية، هو المسار الذي انتهجه حزب الله ولا يزال. ذلك أن معيار المصلحة الوطنية والانتماء للبنان يفرضان اندراج أي سلاح لمن ينتمي إلى لبنان، فضلا عمّن يشارك في السلطة التشريعية والتنفيذية، تحت شروط الدولة التي يشارك في حكمها. وعليه أن يقدم ما يمتلكه من خبرات عسكرية ومن سلاح إلى الدولة وأجهزتها، وأن يسلم بمرجعيتها وشروطها التي قبل بها وانخرط في مؤسساتها. إذ لا يمكن لأي دولة في العالم، متقدمة أو متخلفة، أن تقوم على ثنائية عسكرية واحدة رسمية وأخرى حزبية فئوية.

من هنا لا يمكن إحالة رفض حزب الله الاندراج في شروط الدولة إلا لقرار خارجي، أي إلى القوى التي تقوده وتتحكم بخياراته. وهي كما هو معروف اليوم إيران، التي جنّدت هذه القوة العسكرية منذ نشأتها في مشروعها الإقليمي، ضد أميركا وضد إسرائيل، وضد الدول العربية كما حصل حين محاولة اغتيال أمير الكويت قبل ثلاثين عاما، وضد الدول الأوروبية والغربية منذ مرحلة تفجير السفارات في عقد الثمانينات، إلى عمليات خطف الرهائن الغربيين في نفس الفترة. كل ذلك جرى في سياق الوظيفة الإيرانية التي سخّرت إيران حزب الله في سبيلها، بعناوين أيديولوجية وسياسية، باسم الإسلام حينا، وباسم المستضعفين أحيانا أخرى، لكن دوما كان من يقرر هذه الحرب وينهيها ويفتح جبهة أخرى، هي القيادة الثورية في إيران. الوظيفة العسكرية والقتالية هي شريان الحياة الرئيس. فعندما اقتضت المفاوضات النووية الإيرانية مع الغرب تراجعا في التوتر الإيراني مع الغرب، وتراجعا في العداء بين حزب الله وإسرائيل، كان لا بد من توفير وظيفة عسكرية لحزب الله لإبقائه على قيد الحياة العسكرية، ولاستكمال شروط تنفيذ السيطرة الإيرانية في أكثر من إقليم، فكان الإرهاب هو البديل. فانخراط حزب الله في القتال دفاعا عن النظام السوري بعد قيام الثورة، شكل الوسيلة الفضلى لإنعاش الانقسامات المجتمعية في هذا البلد، والعلّة الموضوعية لتنامي ظاهرة الإرهاب، لا بل كشف حزب الله بشكل صريح عن أدوار يلعبها في الصراعات التي تشهدها دول مثل اليمن والعراق تحت شعار “سنكون حيث يجب أن نكون”، وبالتأكيد فإن كفاءة حزب الله ليست إلا كفاءة أمنية وعسكرية.

انطلاقا من هذا المسار العسكري والأمني والوظيفة الإيرانية لدوره في المنطقة، سيبدو من المستحيل على حزب الله أن يندرج في سياق سياسي مدني يقوم على وظيفة كما هي وظيفة حزب أو قوة اجتماعية في أيّ بلد، أي الوصول إلى السلطة والحكم من خلال قواعد الدولة وشروطها الداخلية والخارجية. حزب الله لن يقبل بأن يَتولّى حكم الدولة اللبنانية من ضمن قواعد الحكم الطبيعي في أي دولة من هذا العالم. فهو لا يريد، حتى لو سلم اللبنانيون له مصيرهم ودولتهم، أن يتولى هذه المهمة. ذلك أنه يريد غُنم الدولة ولا يريد أن يتحمل غُرم المسؤولية، وهو نجح في أخذ ما يريد من الدولة ولكن لا يتحمل مسؤولية الحكم ولا الاقتصاد ولا هو معني بالنظر إلى مصالح الدولة في علاقاتها الخارجية، أو مواجهة أزمة الدين العام. هو لا يريد تحمل هذه الأعباء بل يريد مكاسب السلطة وقد تحقق له ذلك فعليا.

نخلص في هذا التوصيف إلى محاولة فهم لماذا يحرص حزب الله على حماية الفراغ الدستوري في موقع الرئاسة الأولى؟ هو أولا، ينتمي بالكامل إلى شروط لعبة إقليمية يشكل فيها إحدى أذرع إيران العسكرية في المنطقة وهذا ما تثبته الوقائع الميدانية على امتداد مناطق الصراع التي تشكل إيران طرفا فيها في المنطقة العربية. وثانيا، في الساحة الداخلية يريد للبنية السياسية الرسمية أن تشكل حاميا لهذه الوظيفة. وهذا يبدو متوفرا إلى حدّ كبير، وسبب توفره هو أن لبنان بنظر المجتمع الدولي تضيع فيه المسؤولية لعدم وجود رئيس للجمهورية. وبسبب الانقسام في السلطة، والتعطيل الذي يشوب المؤسسات الدستورية، هذه الوضعية ملائمة لحزب الله لأنها تخفف عنه عناء الضغوط الخارجية عبر الدولة. وبعدما استقر الخيار الرئاسي في لبنان على حليفيْ حزب الله سليمان فرنجية وميشال عون، فإن وصول أيّ منهما سيعني انتصار حزب الله، لكن لماذا لم يسارع حزب الله إلى دفع حليفيْه إلى الذهاب نحو منافسة انتخابية وليفز من لديه أكثرية الأصوات؟ ببساطة لأن حزب الله لا يريد الآن رئيسا ولا يريد بالتحديد حليفا في موقع الرئاسة الأولى، لأن وصول الحليف سيعني أن حزب الله يجب أن يراعي موقع الرئاسة، ويجب أن يقدم شيئا لحليفه كي ينجح في إدارة شؤون الدولة المثقلة بالأزمات، ومعنيّ بأن يساعدها على تنشيط علاقاتها الخارجية. وهذا ما لا طاقة لحزب الله على فعله لأنه في هذا المضمار هو المطالب بالتنازل، من هنا يتحول تمديد الفراغ وتعليق الدولة إلى خيار مثالي لحماية وظيفة حزب الله الإيرانية في لبنان وفي نشاطه الإقليمي.

 

«الدولة» في لبنان تنهار.. والحلّ في أيدي العرب

 نواف عبيد/الحياة/02 شباط/16

< لم تنجح السياسة التي تتبعها المملكة حالياً نحو لبنان؛ لأن القوى المعتدلة هناك في انهيار مستمر. ولم تكن سياسة المملكة طائفيةً، بل بحثت عن حماية (الدولة) في مواجهة وجود «حزب الله» بسياسته الطائفية، وتوسّعه بدعم إيراني سيؤدي إلى تمزيق لبنان مثلما تمّ في العراق، إذ استفادت إيران من الغياب السعودي الذي أهمل القواسم المشتركة والعميقة بين البلدين. الحلّ الوحيد للبنان هو تقديم المملكة سياسة جديدة تختلف عن (السياسة الشخصية)؛ بمعنى: إعادة علاقاتها بشكل أوسع مع المكوِّن السنّي إلى ما كانت عليه منذ الاستقلال اللبناني؛ فتكوين علاقة محددة مع عائلة واحدة لم تعد واقعية ومجدية.

يسأل بعض المتابعين: ماذا جرى للعلاقة المميّزة والتاريخية التي تعود إلى أكثر من نصف قرن من الزمن بين المملكة والعائلات اللبنانية البارزة والمؤثرة التي يعترف بها المجتمع السنّي هناك، التي بدأت تحديداً منذ عهد المؤسّس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه؛ مثل: آل الصلح، وآل سلام، وآل كرامي، والحص، وغيرهم؟ عندما نذكر لبنان يتبادر إلى الذهن فوراً الزعيم رفيق الحريري -رحمه الله- الرجل العظيم الذي فدى لبنان بحياته، وقدم كل ما يملك في سبيل تحسين الوضع الداخلي والخارجي لبلده، وكان اغتياله من أكبر الخسائر للداخل اللبناني والمجتمع العربي؛ إذ فقد الاتزان الذي كانت تراه المملكة والدول العربية الصديقة للبنان، وخسر لبنان كثيراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. حاول رفيق الحريري تطبيق اتفاق الطائف، ولكن إقصاء قادة من الطوائف الأخرى الذين يملكون علاقات مميزة مع المملكة، مثل السيد حسين الحسيني، الذي ينحدر من عائلة بارزة في المجتمع الشيعي، وغيره من قادة الطوائف الأخرى منعه من ذلك.

في المقابل، نجح محور الشر، المكوّن من إيران ومجرم سورية وأعوانهم في لبنان، في منع إقامة الدولة بتكوين ميليشيا تتحكّم في القيادة بشكل مقزّز وطائفي بحت.

يجب على المملكة أن تحافظ على العلاقة المميّزة مع آل الحريري، وأن تدعم حضور سعد الحريري في المشهد اللبناني، إضافة إلى تأكيد العلاقات المميزة مع مسيحيي لبنان منذ استقلاله، وإعادتها بشكل مباشر مع قادة الطائفة المسيحية من دون وسطاء؛ فالتاريخ يشهد بأن العائلات المسيحية؛ مثل: آل شمعون، وفرنجية، وجميّل، وخوري، وسكاف وقفت سابقاً مع المملكة على مستوى الأصعدة كافة، عندما وجد تواصل مباشر من دون وسطاء بينهم وبين قادة المملكة. الأكثر حساسية حالياً هو علاقة المملكة مع الشيعة في لبنان، خصوصاً بعد (شبه) سيطرة ميليشيا حزب الله على أصوات الشيعة الظاهرة في الإعلام الخارجي اللبناني؛ فما لا يعلمه بعض المتابعين أن هناك عائلات شيعية لها وزنها وثقلها وقوّتها في الشارع اللبناني سبق أن كان لها تواصل مباشر مع قادة المملكة، نذكر منها عائلات مثل: الحسيني، وشمس الدين، والأسعد، وغيرها، الذين تمّ تهميشهم سياسياً، وإخراجهم من المشهد اللبناني؛ بسبب رفضهم المشروع الفارسي الطائفي في لبنان، وإيمانهم بالعروبة ومشروع إقامة (الدولة)، وعدم توافر دعم سياسي خارجي لهم. يجب أن تتم إعادة العلاقة المباشرة مع تلك العائلات الشيعية، التي لها تاريخ وباع طويلان في تكوين لبنان؛ للوقوف أمام المشروع الفارسي في لبنان، وتفادي حرب أهلية يُسمع قرع طبولها أكثر من أي وقت مضى. كما يجب إعادة العلاقة المباشرة مع قائد الطائفة الدرزية الأبرز وليد جنبلاط؛ لما له من وزن وشعبية جارفة في المجتمع الدرزي، إضافة إلى آل إرسلان التي ربطتهم علاقة طيبة مع المملكة.

تتوافر حالياً في لبنان قيادات سياسية تستطيع المملكة أن تثق بها، وتقوي علاقتها معها؛ مثل: رئيس الوزراء الحالي تمام صائب سلام، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة؛ فجهودهما المبذولة للحفاظ على (الدولة) في لبنان تواجهها كتل سياسية تطمح إلى الإطاحة بواقع (الدولة) لأسباب لا تخفى على أحد؛ إذ تطمح تلك الكتل إلى استمرار حالة عدم الاستقرار، وإبقاء وجود ميليشيا ومناطق خارج سيطرة قوى الأمن اللبنانية. يتحدث بعض المتابعين في المملكة ودول الخليج عن مقاطعة لبنان؛ بسبب توجه وزارة الخارجية اللبنانية المناهض للقرارات العربية. أستطيع تفهم ذلك تماماً، لكن في المقابل علينا أن نستوعب أن (الدولة) اللبنانية ضعيفة؛ ثم يجب تأمين الدعم العربي لأصحاب الخطاب الوطني والمعتدل؛ لأجل مواجهة المشروع الفارسي في لبنان. * مَن لبّى نداء الحكومة اليمنية، ودعمها بتحالف عربي لمواجهة العبث الفارسي، يستطيع أن يُعيد لبنان إلى مفهوم (الدولة).

 

14آذار انتحرت وأوصت بالجمهورية لـ8.. وعون وفرنجية يتصارعان على التَرِكة

عبدو شامي/01 شباط/16

إذا كان المكتوب يُقرأ من عنوانه فسوداوية سنة 2016 تُعرَف من شهرها الأول. عالميًا، شهد 16 كانون الثاني عودة الدولة الإرهابية الأولى في المنطقة إيران الى حضن الأمم المتحدة من بابها الأميركي العريض مع دخول الاتفاق النووي الجيو-سياسي حيّز التنفيذ، فرُفعت العقوبات الدولية وبدأت الوفود الرسمية الأوروبية تزور طهران لحجز حصتها الاقتصادية في السوق الإيرانية الواعدة. بدوره، بدأ الرئيس الإيراني يجوب أوروبا كحمامة سلام تنشد الأمن في العالم، فوقّع مع إيطاليا عقودًا بقيمة 17مليار يورو، واحتشمت له روما فسترت تماثيلها العارية خشية أن يقع نظره عليها فتخدش حياء مَن أرسل إرهابييه ليهتكوا أعراض النساء في سوريا قتلا واغتصابًا وتعذيبا... ثم عرّج على الفاتيكان فاستقبله البابا بالترحاب مع أن لحيته تقطر دمًا من جرائم إيران في المنطقة... وكانت له محطّة مميزة في فرنسا رافعة لواء الدفاع عن حقوق الإنسان، ومَن أرفق بالإنسان وحقوقه من ذاك "الإصلاحي" الذي فاق منسوب الإجرام في عهده ما شهده عهد سلفه المتشدّد "نجاد"، سواء نسبة الإعدامات التي بلغت رقمًا قياسيًا عام 2015، أو حجم الإرهاب وإراقة الدماء التي سفكها الحرس الثوري وميليشاته الشيعية في سوريا والعراق... مع ذلك لابأس أن تضحي فرنسا بما ترفعه من مبادئ طالما أن الغلّة الباريسية شملت توقيع شركة "توتال" عقداً يقضي بشراء 150الفاً الى 200ألف برميل من النفط الإيراني يومياً، وتعهد إيران شراء 118 طائرة "آيرباص" بقيمة تتجاوز 25 مليار دولار.

في سوريا، شهد كانون الثاني مضاعفة الوحش الروسي حجم إرهابه بضوء أخضر عالمي، فكثّف ضرباته على المعارضة المعتدلة والمدنيين مع انتصاف مهلة الستة أشهر التي قطعها على نفسه لقلب المعادلة العسكرية لصالح الأسد. وبالفعل، بدأ النظام المجرم بفعل خطة الأرض المحروقة الروسية يقضم مناطق الثوار المحرّرة ويحَصِّن حدود دولته العلوية، ولذا لم يجد حرجًا كي يكون الحاضر الأول والوحيد على طاولة مفاوضات "جنيف3" بعد تغير موازين القوى سائلاً المجتمع الدولي بكل سخرية: "مع من نتفاوض؟" ما ينذر ببداية نجاح جهود الحرب العالمية الثالثة لإجهاض الثورة الممنوعة، خصوصًا أن مسار التفاوض الذي تفرضه كل من روسيا وأميركا على المعارضة من شأنه أن يُبقي سفّاح العصر رئيسًا الى أجل غير مسمى.

كانون الثاني لبنانيًا لا يقل سوداوية عما كان عليه عالميًا وإقليميًا، فالسادس عشر منه شهد فضيحة وفتنة إخلاء المحكمة العسكرية سبيل المجرم ميشال سماحة وعودته الى منزله متعهدًا بمواصلة عمله السياسي! أما الثامن عشر فكان شاهدا على احتفال القوات اللبنانية في معراب بالمصالحة مع الجنرال ميشال عون وبإعلان الدكتور سمير جعجع ترشيحه العماد عون لرئاسة الجمهورية؛ وإذا كانت المصالحة بعد مراجعة الماضي الأليم مطلوبة وطنيًا ومسيحيًا، فترشيح عون مرفوض رفضا باتًا وبكافة المعايير والمبادئ الوطنية والـ14آذارية وحتى المسيحية، هذا رأينا بكل صراحة وتجرّد وانسجام مع المنطق الذي رفضنا على أساسه ترشيح الحريري لسليمان فرنجية، فمن يرفض هذا لا يمكن أن يقبل بذاك إذ كلاهما من صلب فريق 8آذار والمساهمة بإيصال أي منهما الى الرئاسة الأولى محض استسلام وتسليم لمشروع الحزب الإرهابي وتفريط بدماء شهداء ثورة الأرز وتضحياتهم.

أما البنود العشرة السيادية التي تلاها الحكيم وأعلن ترشيحه عون على أساس التزامه بها، فمن المستحيل أن نصدق أن الرجل الذي عوّدنا في مقاربته الأمور على المنطق والحكمة والحنكة وقوّة الحجة وبُعد النظر وعُمق التحليل... هو مقتنع فعلاً بأن عون موافق عليها أو أنه سيلتزم بها حال وصوله -لا قدّر الله- الى الرئاسة، لا سيما بندَي السياسة الخارجية وتنقل المسلحين عبر الحدود؛ فالحكيم نفسه شكّك في بعضها من خلال قوله للجنرال أثناء تلاوتها غامزًا من جهة جبران باسيل: "بدك يعملا" و"قلّو"! وإذا أضفنا الى ذلك تنكّر المنسق العام لتيار عون "بيار رفول" في 25/1 للنقاط العشر من خلال تفسيره مصطلحاتها بحسب قاموسه الفارسي لا سيما عند فرزه المسلحين بين ما يسمى "مقاومة" وإرهابيين، وأضفنا كذلك تأكيد الحزب الإرهابي في 29/1 مضيّه في ترشيح عون رغم احتفالية معراب وبنودها، فلا يبقى عندنا أي شك في أن النقاط العشر لا تعني ولا تلزم إلا الدكتور جعجع وحده وعون منها براء، وأن ترشيح عون ردة فعل قواتية تغلّبت فيها الكيدية على الثبات على المبادئ ردًا على ترشيح الحريري فرنجية وعلى طعناته السامة والغادرة المستمرة. الحزب الإرهابي غير مستعجل أبدا ولا مربك فهو يعيش اليوم أحلى أيامه مبتهجًا بأمرين، ابتهاج برئاسة الجمهورية المحتلة التي سيسلّمها الى أحد اثنين من أدواته انحصرت هوية الرئيس بأحدهما، وابتهاج بانتحار تحالف قوى 14آذار الذي كان على هشاشته عائقًا أمام إتمام الحزب الإرهابي مشروعه في الهيمنة على الدولة.

 

الموت جوعا… ستراتيجية نظام دمشق الإرهابي

داود البصري/السياسة/02 شباط/16

جرائم نظام الإرهاب والجريمة السوري وحلفائه أرهابيي طهران وموسكو وعصاباتهما القذرة أكبر من أن تعد وتحصى، وقد تجاوزت كل الأرقام القياسية وأضحت فضيحة دولية تؤشر على مدى فشل وتهاوي الإرادة الدولية أمام إبتزاز زمرة من القتلة والفاشيين.فوسط كرنفال الإحتفال الدولي الصاخب بمفاوضات جنيف الغامضة المضمون والخالية الوفاض، ووسط أزيز الصواريخ وهدير الطائرات، وأدوات القتل الإرهابية الروسية، تدور مجزرة صامتة بمعرفة العالم الحر المتفرج على المأساة، والمشارك ضمنا في الجريمة عبر السكوت والمماطلة والتسويف والخروج عن نص الشرعية الدولية والإنسانية التي تحتم التدخل لإنقاذ الحياة البشرية من مجازر مروعة ومع سبق الإصرار والترصد، فهنالك مدن وقرى وقصبات سورية تموت جوعا وتتعرض لحرب إبادة وإستئصال ممنهجة وتحت أنظار العالم وبشكل مباشر، بل أن العالم لم يعد يهمه من أمر الفقراء والضعفاء شيئا في ظل صراع المصالح وأجندة التحالفات المتغيرة المنافقة، (مضايا) تلك القرية الجبلية الجميلة التي كانت تعيش لفترة طويلة على السياحة الجبلية وعلى التهريب الذي يشكل عماد إقتصاد المنطقة في ظل نظام سياسي إشتراكي الظاهر إقطاعي الواقع يحرم على الناس الكسب الحلال إلا تحت إشراف عصابة النظام ومافيوزاته الإرهابية تمثل صورة حقيقية لحقد النظام المافيوزي السوري على الإنسان السوري، وحملات عصابات النظام على مضايا ليست جديدة، بل إن لها سوابق قديمة تمثلت في غارات الجيش والجمارك على السكان المحليين ومصادرة أموالهم وأرزاقهم بذريعة إضرار نشاطاتهم بالإقتصاد الوطني.

واليوم إذ تدخل مضايا تاريخ القمع والمعاناة الإنسانية فإنها تدشن عصرا كاملا من المواجهة المباشرة، شخصيا عرفت مضايا للمرة الأولى في فبراير العام 1984 وكان الصراع السياسي الداخلي في سورية بين أجنحة النظام الأسدي على أشده بعد المواجهة بين الشقيقين الرئيس حافظ أسد وشقيقه اللواء، وقتها، رفعت الأسد قائد «سرايا الدفاع» وهو صراع كادت دمشق أن تدفع ثمنه خرابا وتدميرا بعد وصول المواجهة بين الطرفين لمرحلة حاسمة تدخل خلالها السوفيات (الروس) أيضا، ومنذ مرحلة مبكرة عبر تسفير رفعت لموسكو ومن ثم لمنفاه السويسري الفاخر ومعه ملايين الشعب السوري المسروقة!، المهم إن مضايا وبقية المناطق الحدودية مع لبنان كانت تعاني من شظف العيش وكان إقتصاد تلك المناطق يعتمد على التهريب مع لبنان عبر الجبال، وكان النظام يراقب الأوضاع وتتحفز عصابات مخابراته على الدوام للإنقضاض على أهل تلك المناطق، اليوم وبعد توسع الإطار الجغرافي للثورة السورية وخروج مناطق الزبداني وبلودان ومضايا والغوطتين عن سيطرة النظام تعيش هذه المناطق أبشع حروب إستنزاف وقتل وتطهير وإبادة شاملة ضد البشرية لم يشهد لها التاريخ السوري مثيلا وتدخل ضمن قواميس حروب الإبادة الدولية الممنهجة، والعجيب أن الموت جوعا تحول ليكون ظاهرة مقبولة ومسكوت عنها عند الدول الكواسر التي تثير الدنيا لمصرع مواطن لها في غابات آسيا أو إفريقيا بينما تصمت صمت الحملان عن معاناة أهل مضايا الذين سقط منهم حتى اليوم العشرات صرعى للجوع وبشكل أبشع مما جرى في معسكرات الإعتقال النازية الشهيرة! والفرق إن النازيين لم يكونوا يقتلون شعبهم بل كانوا يقتلون أعداءهم! أما النظام السوري الإرهابي فقد أظهر قدرا كبيرا من البراعة في قتل شعبه وبنجاح منقطع النظير وليعمم حالات القتل ويعطيها الصفة الأممية من خلال استدعاء الحليف المافيوزي الروسي للمشاركة في الجريمة طبعا من دون تجاهل مساهمات الحليف الإيراني من خلال عصابة «حزب الله اللبناني».

ورغم أن المجتمع الدولي حاول التدخل من خلال إرسال بعض الشحنات الغذائية إلا أن ذلك الفعل يمثل عملا ناقصا ومعيبا، فإنقاذ البشرية والإنسانية له الأولوية على كل الاعتبارات الأخرى، والنظام السوري الذي يقول البيت الأبيض أنه فقد شرعيته لا يوجد ما يؤكد تلك المقولة من خلال ممارسات وتصرفات القوى الدولية الكبرى التي تتجاهل تماما معاناة الناس بل تغض البصر عنها في فضيحة أخلاقية تؤكد عجز المجتمع الدولي عن الإيفاء بأدنى متطلبات الدفاع عن الشعوب المسحوقة!، فلا توجد جدية في إلزام النظام وحلفائه بفك حصارهم القاتل والجبان عن تلك المناطق ولو تحت أحكام البند السابع التي تبدو أنها مصممة لمعايير معينة لاعلاقة لها بمستقبل وحياة الشعوب المكلومة، كل دول العالم مساهمة اليوم للأسف في المحرقة السورية البشعة، وما حصل في مضايا من إرهاب وتعد على الإنسانية قد مر من دون عقاب بسبب سياسة البلطجة الروسية والخنوع الغربي والضعف العربي، مضايا تموت بصمت بينما القوى الكبرى مشغولة بمحادثات ضبابية، وبتسويق أوهام لتسوية سياسية لن تحدث أبدا، فالفاشية في الشام لن تتراجع أبدا بعد خمسة أعوام من الثورة، والمراهنة على انصياع النظام ورحيله عن مسرح التاريخ أشبه بالمراهنة على تقوى إبليس… إنقذوا الإنسانية في مضايا وبقية المدن السورية، والتاريخ لن يرحم المتخاذلين وقتلة الشعوب.

 

رفسنجاني يتجرأ على خامنئي!

 الياس حرفوش/الحياة/02 شباط/16

اختار الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني مناسبة الاحتفال بذكرى عودة الخميني من منفاه الفرنسي إلى طهران في أول شباط (فبراير) 1979، ليشن حملة لا سابق لها في حدّتها وصراحتها على قادة التيار المحافظ، آخذاً في طريقه أيضاً المرشد علي خامنئي. ووجد رفسنجاني الفرصة مناسبة من خلال القرار الذي اتخذه مجلس صيانة الدستور (الذي يعين خامنئي نصف أعضائه) والذي قضى بمنع حليف رفسنجاني، حسن الخميني، من الترشح لعضوية مجلس الخبراء في الانتخابات التي ستجرى في 26 الشهر الجاري، ليشن حملته الأخيرة. حجة استبعاد حفيد الخميني من الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس الخبراء كانت أنه «غير مؤهل دينياً في شكل كاف لدخول الانتخابات»، كما ذكر ابنه أحمد الذي وزع صورة لوالده وهو منكب على دراسة النصوص الدينية، وقال أن عشرات المراجع الدينية أشادت بالكفاءات الدينية لوالده. ليضيف أن «السبب في عدم إجازة والدي واضحة للجميع»! للوهلة الأولى لا بد من أن يكون الاستغراب هو رد الفعل الطبيعي على استبعاد حفيد الخميني من المشاركة في انتخاب مجلس يشرف أعضاؤه على عمل المرشد وعلى انتخاب خليفته، خصوصاً إذا كان سبب الاستبعاد أن حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية «غير مؤهل دينياً». فإما أن هذه الجمهورية الإسلامية بلغت حداً من الانفتاح والليبرالية، بحيث أصبح ممكناً أن يخرج «علمانيون» من دائرة العائلة الضيقة للمؤسس نفسه، أو أن أصول التنشئة الدينية في بيت الخميني تراجعت بعد 27 سنة على موت الجد، فصار ينشأ في هذا البيت أشخاص غير مؤهلين أو غير قادرين على تحمل المسؤولية في المواقع العليا للدولة. (حسن الخميني كان في السادسة عشرة من عمره عندما توفي جده). ردّ رفسنجاني على قرار أعضاء مجلس صيانة الدستور الذي يفصل في أهلية المرشحين للانتخابات بالقول: «استبعدتم حفيد الإمام الخميني وهو أكثر الأشخاص شبهاً بجده. من قرر أنكم مؤهلون للحكم على الآخرين؟ من أعطاكم حق أخذ كل الأسلحة وكل منابر صلاة الجمعة وإدارة التلفزيون الرسمي؟» كلام كان يمكن اعتباره مجرد دعم لحسن الخميني، باعتباره أحد رموز التيار الإصلاحي، وصديق رفسنجاني والرئيس السابق الآخر المغضوب عليه، محمد خاتمي. لولا أنه يمكن أن يُفهم من هذه الحملة أنها تطاول كذلك المرشد علي خامنئي، فهو الذي يعين نصف أعضاء مجلس صيانة الدستور والمشرف على التلفزيون الرسمي وخطباء صلاة الجمعة. صراع مكشوف بين التيارين الموصوفين بالليبرالي والمحافظ، يرافقه هجوم اقتصادي وتجاري غربي على إيران، بعد رفع العقوبات. هذا الهجوم هو الذي سبق أن حذر خامنئي من آثاره السلبية (في رأيه) على مبادئ الثورة الإسلامية وعلى أخلاق المجتمع الإيراني، زاعماً أن فساد الانحلال الغربي، كما يصفه، سيرافق الوفود الغربية المقبلة لحصاد مواسم الاستثمار في الاقتصاد الإيراني. الانتخابات المقبلة في أواخر هذا الشهر لمجلس الشورى ولمجلس الخبراء ليست اختباراً فقط سيحدد وجهة إيران في الأعوام المقبلة. إنها امتحان أيضاً لصلابة موقع الرئيس حسن روحاني داخل هذه المواجهة. صحيح أن روحاني استطاع كسب ثقة المرشد وأذنه أيضاً، لإقناعه بجدوى التفاوض مع «الشيطان الأكبر»، لكن ما بدا من اعتراض الرئيس الإيراني على استبعاد العدد الكبير من المرشحين للمجلسين، ودعوته إلى إعادة النظر في هذه القرارات، لا بد من أن يضعه في موقع المواجهة مع خامنئي، خصوصاً بعد الهجوم اللاذع الذي شنّه رفسنجاني على فريق المحافظين، والذي بدا منه كم تتقارب مواقفه من روحاني.

 

النظام الإيراني واحد ... قبل رفع العقوبات وبعدها!

 محمد مشموشي/الحياة/02 شباط/16

لم يفوّت الرئيس الأميركي باراك أوباما، في سياق تسويقه الاتفاق النووي مع إيران، أية فرصة لادعاء أن إيران ما بعد الاتفاق ورفع العقوبات ستكون مختلفة عما قبلهما، وأنها ستكون «معتدلة» و «جزءاً من الأسرة الدولية»، بل حتى أن مجتمعها نفسه، وهو في غالبيته من الشبان، لن يمر وقت طويل حتى يتولى الحكم خلفاً لنظام الملالي الذي يحكم هذا البلد منذ 1979. ومع أنه لم تمر إلا أيام قليلة على إبرام الاتفاق وإعلان رفع العقوبات، حتى أعلنت إيران أنها اختبرت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، ورد أوباما على ذلك بفرض عقوبات أميركية جديدة عليها، فلا يخرج من إيران هذه الأيام إلا ما يؤكد أن شيئاً لم يتغير، بل لن يتغير، في طبيعة هذا النظام... ليس فقط في ما يتعلق بعسكرة بلاده ونواياها الحربية تجاه الخارج (والجوار بالذات)، إنما أيضاً في بنائها الفكري والأيديولوجي والسياسي أيضاً. ونظرة الى الأجواء التي تحيط بالانتخابات الإيرانية القريبة، تكشف هذا الواقع بما لا يدع مجالاً للشك. فهذه الانتخابات المقررة في 26 شباط (فبراير) الجاري لـ «مجلس الشورى» و «مجلس الخبراء»، والتي توقع كثر في الغرب وفي إيران نفسها أنها ستقدّم للعالم «إيران ما بعد الاتفاق النووي»، انطلاقاً مما يقال عن تنافس فيها بين جناحين، إصلاحي ومحافظ، أو معتدل ومتشدّد، تعطي منذ الآن صورة مختلفة الى أبعد حد: إيران التي لا ولن تتغير.ذلك أن كلمة «تنافس» نفسها غير موجودة عند هذا النظام، لا في الدستور الذي صاغه على مقاسه، ولا في ما حاول دائماً أن يبيعه للعالم بدعوى أنه انتخابات شعبية أو ديموقراطية بالمعنى العريض للكلمة. فالقرار أولاً وأخيراً هنا لما يسمى «مجلس صيانة الدستور»، ليس فقط بالنسبة الى أوراق الاقتراع التي لا بد أن تكون «متفقة مع توجيهات المرشد»، إنما قبل ذلك في الترشح الى الانتخابات أياً كانت، برلمانية أو رئاسية أو حتى في الحوزات الدينية. وهذا المجلس، المكوّن من 6 رجال دين بدرجة «آية الله» و6 محامين، غير منتخب من جهة، كما أنه يرهن قراراته بموافقة رجال الدين فيه المعيّنين من المرشد من جهة ثانية. كذلك، فإن رئيسه، أحمد جنتي، لا يخفي موقفه المناهض للإصلاح والاعتدال إن في السياسات الداخلية أو في الشؤون الخارجية.

وهكذا، فتحت شعارات أطلقها المرشد علي خامنئي و «الحرس الثوري» ورجال الدين المتشدّدون، مثل التحذير من «التغلغل الغربي» والتمسك بـ «الاقتصاد المقاوم»، قرر هذا المجلس قبل أقل من شهر على إجراء الانتخابات، منع 90 في المئة ممن يوصفون بالمعتدلين من الترشح لعضوية «مجلس الشورى»، وأربعة أخماس (644 من أصل 801) لـ «مجلس الخبراء»، بمن فيهم حفيد مؤسس الجمهورية الإمام روح الله الخميني، حسن الخميني. ملاحظة: اهتمام النظام هنا بإيران الداخل، أي بمرحلة ما بعد رفع العقوبات وتأثيراته، أكثر من أي شيء آخر، بما في ذلك دوره التوسعي والتخريبي في دول الجوار... من سورية الى العراق الى اليمن ولبنان. ي عن القول أن التحذير من «التغلغل الغربي» والتمسك بـ «الاقتصاد المقاوم»، يشيران مباشرة الى ما يقوله المعتدلون، وتحديداً الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، عن انفتاح إيران بعد الاتفاق النووي مع الدول الـ5+1. ولأن مدة مجلس الشورى 4 سنوات ومجلس الخبراء 7، فإن شيئاً لن يتغير في إيران طيلة هذه الفترة، لا سيما وأن إحدى مهام الأخير الذي سيزداد عدد أعضائه من 86 الى 99، انتخاب المرشد في حال خلوّ موقعه. وبنتيجة ذلك، لن يكون مفاجئاً أن يخسر المعتدلون معركتهم للفوز بالأكثرية في مجلس الشورى، ولا أن تضيع سدى وعود روحاني منذ حملته الرئاسية العام 2013 وفي خلال العامين الماضيين، حول تحسين ظروف الشعب المعيشية وأوضاع البلاد الاقتصادية بمجرد رفع العقوبات عنها. لكن السؤال يذهب الى أبعد من ذلك: هل ينضم روحاني، في حال تمسكه بموقفه، الى لائحة الإقامة الإجبارية المفروضة منذ أعوام على كل من الرئيس الأسبق محمد خاتمي، والمرشحين للرئاسة مهدي كروبي ومير حسين موسوي وغيرهم؟.

الحال، أن ما يتردد في إيران بعد الاتفاق النووي وعشية الانتخابات المقبلة في شكل خاص، يشي بما لا يمكن توقعه من الآن. ولعل من المفيد هنا استعادة بعض المواقف المعلنة:

فقد نقل عن رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني، تحذيره من «ثورة عنيفة» كما وصفها، وقال إنه «في ظل السياسات التي تشهدها البلاد والفساد في المؤسسات الحكومية وإقصاء ممثلي الشعب عن المشاركة في انتخابات نزيهة، فإن الشعب لن يصمت طويلاً، وسنشاهد ثورة عارمة قد تفاجئ الجميع كالثورة التي شهدتها إيران العام 79 ضد الشاه، وربما أعنف، لأن الأسباب الموضوعية التي دفعت الشعب الإيراني الى إطاحة الشاه أصبحت موجودة الآن وبقوة في إيران»، على حد تعبيره.

أما القيادي الإصلاحي مهدي خزعلي، فقد وصف النظام الإيراني بأنه داعشي، قائلاً: «إذا كنا في إيران ننتقد تنظيم داعش وأفكاره الإرهابية، فقد باتت سياسات نظامنا لا تختلف عن داعش... وعلى الشعب الإيراني أن يدرك بأن آيات الله الموجودين في إيران هم تنظيم داعش نفسه في سورية والعراق».

وأضاف: «صحيح أنهم يحاربوننا بالفيلة والأحصنة والوزراء (أحجار الشطرنج) بعد إبعاد الإصلاحيين من المشاركة في الانتخابات، لكننا نستطيع أن نسقط ملكهم (إشارة الى خميني) بجنودنا فقط».

لكن المخرج الإيراني الشهير محمد نوري زادة، الذي دعا الى مقاطعة الانتخابات، قال: «نحن في نظر آيات الله كالغنم، لا نعرف كيف ندير حياتنا، وأنهم هم الرعاة الذين يريدوننا أن نشرب ونلبس ونجلس ونعيش كما يريد الراعي الكبير».

وأضاف: «يظن البعض أن خامنئي تغير عما كان في 2009، وهذا وهم... لأنه عندما حضّ الشعب على المشاركة في الانتخابات قال إنه يحق لمنتقدي النظام (وحتى للمعارضين لي شخصياً) المشاركة، لكن لم تمض سوى أيام حتى تراجع عن موقفه بالقول إنه يحق لمعارضي النظام المشاركة في الانتخابات، (لكن لا نسمح لهم بدخول البرلمان)، وهذا يعني أنه يريد من الشعب المشاركة فقط في الانتخابات، وليس بالترشح لأنه يعرف أهمية أصوات الناس ويعرف تأثيرها في حالتي الانتخاب والمقاطعة».

 

 حسن الخميني: الشعب سيسحق العراقيل أمام مطالبه

أسعد حيدر/المستقبل/02 شباط/16

مشهد غريب يؤكد حجم «الانفصام» القائم داخل السلطة بكل مكوناتها في ايران. السيد حسن أحمد الخميني وهو يستقبل القادة الإيرانيين عند ضريح جده الإمام الخميني مع بداية احتفالات «الأيام العشرية« في الذكرى السابعة والثلاثين للثورة، وقرار «مجلس صيانة الدستور» برفض ترشيحه لانتخابات مجلس الخبراء يفرض نفسه الى درجة أن هاشمي رفسنجاني، أحد أبرز القادة الذين أداروا «آلة« الثورة من البدايات، يصرخ عالياً في اتهام واضح للمرشد ضمناً وكل المتشددين: «من قرر انكم مؤهلون للحكم على الآخرين؟. لقد استبعدتم حفيد الامام الخميني وهو أكثر الأشخاص شبهاً بجدّه».

استبعاد السيد حسن لأنه معتدل ووسطي ومنفتح على مجتمع الشباب الايراني، اتخذه مجلس معيّن من خامنئي، أربعة من أعضائه مرشحون للانتخابات عن الجناح المتشدد أبرزهم محمد مصباح يزدي الذي يدعونه آية الله الطالباني» لشدة تشدّده خصوصاً ضد الشباب كما حدث قبل سنوات في واقعة الجامعة في طهران«، وذلك في مخالفة واضحة للدستور. ما زال أمام المرشد خامنئي فسحة من الوقت لمراجعة مسألة استبعاد الخميني من الترشح ومعه عدة آلاف آخرين. الرئيس حسن روحاني العائد من جولته الناجحة في ايطاليا والفاتيكان وفرنسا، قال أمام ضريح الإمام الخميني: «لا شيء يجب أن يسلب منّا الأمل».بدوره قال حسن الخميني: «ان روحاني هو أحد أبناء الإمام الخميني. لقد أظهر قدرته للجميع، ومجتمعنا يحتاج الى إرادته وقدرته، الشعب سيسحق العراقيل أمام تحقيق مطالبه». لا شك أن تصعيد حسن الخميني والتهديد بالشعب الإيراني يفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات، خصوصاً ان معسكر المتشددين يخوض المعركة من أجل بقائه، وكأنها آخر المعارك. في الظاهر تبدو الحملات المتبادلة شخصانية جداً، لكن في العمق يتمظهر الصراع بين خط «الثورة للثورة« وخط «الدولة« في أشد صوره. ليس صدفة أن يأتي روحاني الى الاحتفالات العشرية من «بوابة» زيارته لفرنسا. لقد أراد عبر توقيع عقود طائرات الايرباص وشركات بيجو ورينو الفرنسية، القول أنه إذا كانت باريس «البوابة» التي جاء منها الامام الخميني الى إيران ليؤكد انتصار الثورة، فإن باريس ممكن أن تكون أيضاً «البوابة» التي «أعود« منها لبناء «الدولة« الإيرانية القوية.

رغم طموح الرئيس حسن روحاني لبناء الدولة الايرانية في فضاء الشرعية الدولية، فإنه مدرك تماماً لأهمية المرشد خامنئي وإمساكه بالقرارات الاستراتيجية، بمعنى أنه هو حتى الآن يمسك فقط بالقرارات الاقتصادية، لذلك يترك مساحة واسعة في أحاديثه لقرارات المرشد المتعلقة بالسياسة العليا وفي الوقت نفسه يعمل بثقة وثبات مع الشيخ رفسنجاني وفريق عمله الاستثنائي على التقدم خطوة خطوة نحو رفع حصة «معسكره« داخل مجلسَي «الشورى« و«الخبراء«. الأول لرفع يد المتشددين عن «رقبته»، والثاني لفتح طريق المستقبل نحو التغيير الشامل. ضمن هذا «الوعي الروحاني» لحدود حركته السياسية، فإنه لا يفاوض في فرنسا على مستقبل الملفات المشتعلة في الشرق الأوسط خصوصاً لبنان الذي يعني للفرنسيين كثيراً؛ مثلما لم يبحث وزيره «الظريف» جواد ظريف مع الأميركيين الملفات الأخرى، وما ذلك إلا للإيمان بأن بداية الحلول يجب أن تكون إقليمية إقليمية أي إيرانية سعودية. قبل المعالجة وهذا التفاهم لا حلول من لبنان الى اليمن مروراً بسوريا التي تتدرج رغم أهميتها في النهاية لأنها أعقد الحروب وبالتالي تتطلب بناء معقداً من الحلول.

الرئيس روحاني يواجه مهمة صعبة جداً في إنجاز تقدم خط الدولة على الثورة، في ظل قيادة «الحرس الثوري» المتشددة والتي بنت حضورها، طوال سنوات على التشدد وثبتت نفوذها بالإمساك بالمواقع الاقتصادية الحساسة والعامة بحجة بناء القوتين النووية والعسكرية. قادة «الحرس الثوري«، يعزفون «سمفونية« العداء لـ«الشيطان الأكبر» مع أن الطريق أصبحت «معبدة» لعلاقات طبيعية بين بلادهم وواشنطن. وهم بمداخلاتهم يتدخلون مباشرة أو بطريقة غير مباشرة في الانتخابات. الجنرال محمد جعفري قائد الحرس قال: «إن قلقنا من المشاكل ذات الطابع الثقافي التي يفتعلها العدو في إطار الحرب الناعمة»، أما قائد البحرية الأميرال فدوى (النجم الصاعد بعد اعتقال الجنود الأميركيين) فقال: «لا شك ان لنواب مجلس الشورى دوراً مهماً للوقوف أمام الشيطان الأكبر». وقد أكمل العميد حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية: «لن نسمح بإقامة العلاقات مع أميركا أبداً ولن تقام مثل هذه العلاقات». روحاني رد بسرعة: «الخلافات مع الولايات المتحدة ستنتهي الى الأبد«. قلق قادة «الحرس» من العلاقات مع أميركا لا يفسر كل شيء. اعتقال المجموعة التي أحرقت السفارة السعودية في طهران رغم أنها من مجموعات الجنرال قاسم سليماني الخاصة فتح أعين هؤلاء القادة على مسارات المستقبل حيث لا مراكز ولا مواقع للقوى المتسلطة حالياً في إيران الدولة.

«ساعة الرمل» تنهار بسرعة. 26 شباط هو يوم الامتحان الكبير، خصوصاً للمرشد آية الله خامنئي لأنه لا يمكن الجمع بين «نار» الثورة و»ماء» الدولة. الرئيس روحاني وهو يودع البابا قال له: «صلِّ لي». هذه الدعوة «رسالة» علنية وكبيرة للمتشددين الدينيين والسياسيين حول سماحة الإيمان، وفي الوقت نفسه «رسالة» الى الإيرانيين «كم هو بحاجة لصلاتهم وأصواتهم من أجل التغيير«.

 

حديث التسوية السعودية الإيرانية

علي إبراهيم/الشرق الأوسط/02 شباط/16

ليس بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي يفتح حديث الدعوة إلى تسوية بين السعودية وإيران لحل خلافاتهما من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط وإطفاء نيران النزاعات وبؤر التوتر المشتعلة فيها، فقد ظهرت هذه الدعوات بعد الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني والقوى الست الكبرى التي تتصدرها الولايات المتحدة، مع انفتاح شهية الغرب لعقود بعشرات المليارات وربما مئات المليارات من الدولارات مع طهران التي ستحصل على أموالها المجمدة بعد رفع العقوبات الدولية. تسوية الخلافات كلام دبلوماسي جميل لا يستطيع أحد الاعتراض عليه، لكن حتى يكون هناك أفق لتسوية حقيقية تراعي مصالح الجميع يجب وضع النقاط على الحروف، وعدم استخدام دبلوماسية تتلاعب بالألفاظ وتضع الطرفين في ميزان واحد بينما الحقائق على الأرض تقول غير هذا. الوقائع والتاريخ القريب يشيران إلى أن الرياض بذلت كل جهد ممكن في عهد عدة رؤساء إيرانيين بما فيهم الرئيس الحالي روحاني لإيجاد علاقات طبيعية مع طهران باعتبارها جارة جغرافيًا ودولة إسلامية، ولا توجد أي مصلحة في الدخول في عداء معها، وكانت ذروة محاولات التقارب والقضاء على الخلافات أيام خاتمي ورفسنجاني، وكان هناك تفاؤل عندما صعد روحاني إلى سدة الرئاسة.

لكن دائمًا كانت هذه الجهود تصطدم بالصراع الداخلي في إيران بين معسكري المحافظين ورأس حربته الحرس الثوري والمؤسسة الدينية هناك وفريق الإصلاحيين الذين كانوا دائمًا الطرف الأضعف في هذا الصراع، ومقاليد السياسة الخارجية ليست في يده ليبدو الأمر وكأنه تقسيم أدوار، ولا فرق بين هذا وذاك.

كانت دائمًا هناك مشكلة مع التركيبة المعقدة للسلطة في إيران، فهي جمهورية، لكن الرئيس المنتخب من الشعب ليس لديه كل الصلاحيات، فالمرشد الأعلى الذي يتمتع بسلطات دينية وسياسية هو المرجع الأخير وهو القوة الحقيقية التي تحرك الدولة، وهناك مجلس الخبراء الذي يحدد من له حق الترشح للانتخابات، وبالتالي فهو يقوم بعملية فلترة لمن له حق دخول الساحة السياسية. هذه التركيبة هي التي تتحكم في السياسة الخارجية لإيران ومغامراتها الخارجية، ونقاط الاشتباك مع العالم العربي سواء في لبنان وسوريا والعراق واليمن، من خلال تشجيع طهران وتمويلها وتسليحها ميليشيات لتحل مكان الدول في قرارات سيادية مثلما رأينا حزب الله في لبنان، أو شن حروب طائفية فككت النسيج الاجتماعي لشعوب عربية. الجانب العربي مصلحته هي إطفاء هذه الحرائق التي حولت نصف سكان سوريا إلى لاجئين ونازحين، وجعلت مساحات كبيرة من العراق في يد جماعات إرهابية بآيديولوجيات طائفية، وحولت اليمن إلى مدن مدمرة، تحاول ميليشيا تمولها وتدعمها إيران السيطرة عليه. الشواهد تدل على أن أي تحسن حقيقي في العلاقات مرتبط بتغير داخلي في إيران، والدلائل تشير حتى الآن إلى غير ذلك، فروحاني حسب مجلة «الإيكونوميست» لم يستطع التمتع بالاحتفال بالاتفاق النووي، فخلال أيام حظر مجلس الخبراء معظم الإصلاحيين من الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة وفرضت واشنطن عقوبات جديدة بسبب برنامج الصواريخ الإيراني. مجلس الخبراء هذا الذي ستجري إعادة انتخابه هو الآخر الذي سيختار مرشد إيران المقبل الذي سيخلف خامنئي، وواقعيًا فإن ذلك هو الذي سيحدد ميزان القوى في طهران وبالتالي اتجاه علاقات إيران مع دول المنطقة.

كلام الدبلوماسية لم يعد يجدي، فحقيقة الأمر هي أن السعودية ومعها تحالف عربي في موقف الدفاع وإطفاء الحرائق داخل دياره بينما طهران هي التي تشعلها، وتستخدمها كورقة مساومات مع الغرب في مفاوضاتها النووية. تغيير الاتجاه يتوقف على اتجاه الصراع الداخلي في إيران، فالعرب حتى لو كانت هناك خلافات، يريدون التعامل مع دولة ومؤسسات حقيقية وليس حرسًا ثوريًا وقوات باسيج وأبوابا خلفية مثل الميليشيات التي يتعين على زوارها عصب عيونهم، على طريقة أفلام المافيا.