المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 شباط/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february04.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت."

أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خيار العبودية هو كخيار الحرية تماما/الياس بجاني

فيرا يمين ووئام وهاب: مجرد أبواق وصنوج ويعملان بالريموت كونترول الملالوي/الياس بجاني

عواقب تخلي د. جعجع والرئيس الحريري عن روحية وثقافة ثورة الأرز/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الدروس الإلهية/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

سفراء الدول الكبرى والعربية والاتحاد الاوروبي التقوا الراعي ودعوا النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن

حزب الله يمنع بثّ مقابلة كاملة مع أسراهLألكس راول/لبنان

لتلقي وإرسال أموال المخدرات الكولومبية «حزب الله» يستخدم «نظام البيزو الأسود»

حالة استنفار قصوى لحزب الله داخل الضاحية الجنوبية

أهالي عرسال الممنوعون من العمل بأراضيهم يرحبون بالعملية الأمنية للجيش

التشكيون الأحرار وحسن يعقوب السجين.. لماذا؟

تحذيرات من سيطرة "داعش" على عرسال مخيماتها" براميل بارود" وانتخاباتها البلدية مهدَّدة/رضوان عقيل/النهار

بكركي تخشى تداعيات تجاهل الإرادة المسيحية تعزيز الشراكة وعدم المسّ بالصيغة الوطنية/ألين فرح/النهار

تفعيل المشاورات الفرنسية - الإيرانية يُعجّل في ترشيح الحريري لفرنجيه/سمير تويني/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 3/2/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 3 شباط 2016

سلام في لندن للمشاركة في مؤتمر دعم سوريا

الجيش يقضي على 6 إرهابيين ويوقف 16 آخرين في وادي الأرانب بعرسال

المطارنة الموارنة: للتنبه إلى المس بموجبات الصيغة الوطنية في وظائف الدولة

بري: لبنان ثمرة ناضجة وقطافها الآن أفضل قبل أن تسقط في المستقبل

علي حسن خليل: الغبن في حصة المسيحيين الوظيفية في وزارة المال وهم

مقبل تابع مع سلمان التطورات في عرسال وشؤون المؤسسة العسكرية

 سعيد عرض الاوضاع مع حمادة وسامي الجميل وشمعون

سعيد بعد لقائه سامي الجميل: البلد لا يحتمل أن ينصب أحد نفسه مرشدا للجمهورية فوق القانون

رئيس وزراء ايسلندا تفقد نشاطات الصليب الأحمر في شحيم

سلام غادر الى لندن لترؤس وفد لبنان الى مؤتمر دعم سوريا والمنطقة

انجاز عسكري نوعي في مواجهة الارهاب مقابل الاخفاق السياسي

خليل عن "الحقوق المسيحية": حملة تقسيم خطرة للدولـــــة

الحريري ملتزم بـ"التسوية" و8 آذار تدعوه لتبنــي ترشح عون

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجسر: قول فرنجية انه ينسحب لـعون "تلطيف كلام" لا اكثر

حماده الى الرياض للمشاركة في ندوة عن الملك عبد الله

الحجار: إيران لا تريد إنتخاب رئيس وحزب الله مكلف بالتبرير

اللقاء الأرثوذكسي: نرحب بكل خطوة توحيدية وندعو الى توسيعها

فرنجية استقبل سفير رومانيا

دريان التقى وزيري العدل والعمل ومراد قزي: لا جدية في موضوع الانتخابات الرئاسية

النائب فؤاد السعد: للعودة سريعا الى فكرة الرئيس التوافقي

كنعان: لاعطاء ملفات الناس الأولوية وتثبيت الدفاع المدني محق

 اوغاسابيان: الاستحقاق الرئاسي مؤجل

الحريري يقابل محاولات حشره رئاسيا بالتمسك بتسويــة باريس ومبادرتا 14 آذار تربكان "حزب الله" وفتوره مرتبط بحسابات اقليمية

 كل الكتل النيابية تجري "البوانتاج" حول نصاب جلسة 8 شباط/الجسر: قول فرنجية انه ينسحب لـعون "تلطيف كلام" لا اكثر

غاريوس: وجود عون على رأس الدولة يضع حدا للتجاوزات ولن نفتـعل مشـكلة على مدير المخابـرات ونطالب بالتعييـن

 تخوف من تنامي المجموعات الارهابية في عين الحلوة: "الشـباب المسلم" يرفض تسـليم فضل شـاكر نفسـه

الرابطة المارونية" التزكية بدل الانتخابات!/قليموس يتلقى اتصال دعم من طربيــه

 جابر: الانتخابات البلدية تحرك الحياة السياسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا اعلن تعليق المفاوضات السورية في جنيف حتى 25 الحالي

 عبــد اللهيـان في باريـس قريبـا وبـن نايــف الشــهر المقبـل وترميم العلاقات السعودية – الايرانية في حقل ألغام "الدور الاقليمي لطهران"

لافروف: روسيا لن توقف الضربات في سوريا حتى يهزم الإرهابيون

"واشنطن بوست": اقتراح بزيادة الانفاق التسليحي الأميركي مقابل تطــور القدرات العسكريــة لروسيــا والصين

مقتل 25 مدنياً في قصف روسي ومصرع 11 إيرانيا في حلب «مقبرة الحرس الثوري»

إدخال مساعدات إنسانية الى بلدة يحاصرها النظام في ريف دمشق

بريطانيا تتهم روسيا بمحاولة إقامة دويلة علوية للأسد

تركز على البطاقات المدفوعة سلفاً والعملة الافتراضية و«الأوروبي» يطلق خطة لمكافحة تمويل الإرهاب

روحاني هدد جيران بلاده بـ «رد قاس» في تصريحات حاولت طهران التنصل منها بالترجمة العربية وتصاعد الصراع في إيران: «الحرس الثوري» يهاجم رفسنجاني ويعتبره عدواً

تشريع أميركي يقيد قدرة أوباما على رفع العقوبات عن طهران

القاهرة: تركيا دولة راعية للإرهاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسيلمة وجوبلز ونصر الله/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

١٤ آذار: عودوا إلى القضية/علي حماده/النهار

اتفاق القادة على أي لبنان يريدون يجعلهم ينتخبون الرئيس المناسب له/اميل خوري/النهار

مكافحة الارهاب تبدأ من سوريا والعراق أوروبا تطلب تحديث لوائح المعدات للأجهزة/خليل فليحان/النهار

لبنان في مؤتمر لندن للاجئين يطلب ١١ مليار دولار بو صعب لـ" النهار": التوطين غير مطروح وننسحب إذا طُرح/سابين عويس/النهار

أبرز المؤيدين لاتفاق عون - جعجع الطاشناق و"حزب الله" والقومي والمعترضون "المستقبل" و"أمل" والتقدمي و"المردة"/النهار

على جعجع أن يختار/إيلـي فــواز/لبنان الآن

معركة إستعادة الصلاحيات.. توحد الساحة المسيحية/نادين مهروسة/المدن

مافيا الفساد العراقي القاتل/داود البصري/السياسة

المعارضة في مواجهة تواطؤ أميركا وروسيا وإيران مع الأسد/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

حسناً أنهم ماتوا باكراً/غسان شربل/الحياة

دي ميستورا يستقوي على المعارضة بالجنون الروسي/حسان حيدر/غسان شربل

خطة موسكو العسكريّة للتفاوض/ عبدالناصر العايد/حسان حيدر/الحياة

نقد الفكر الديني/الســـيد يســــين/النهار

العلاقات الأميركية ـ الإيرانية على توترها رغم الاتفاق/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت."

"إنجيل القدّيس لوقا12/من22حتى32/: ""قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون.فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم. لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت."

 

أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار

"رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي02/من13حتى17//03/من03حتى05/يا إِخوَتي، يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخوة، أَحِبَّاءُ الرَّبّ، لأَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم بَاكُورةً للخَلاص، بتَقدِيسٍ مِنَ الرُّوحِ وإِيْمَانٍ بِالحَقّ. ودَعَاكُم بإِنْجِيلِنَا لِتُحْرِزُوا مَجدَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. إِذًا، أَيُّها الإِخْوَة، أُثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة. ورَبُّنَا يَسُوعُ المَسِيحُ نَفسُهُ، واللهُ أَبُونَا الَّذي أَحَبَّنَا، ووَهَبَنَا بِنِعْمَتِهِ عَزاءً أَبَدِيًّا، ورجَاءً صَالِحًا، هُوَ يُعَزِّي قُلُوبَكُم ويُثَبِّتُهَا في كُلِّ عَمَلٍ وكَلِمَةٍ صَالِحَة. وبَعدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار، فَمَا جَمِيعُ النَّاسِ يُؤْمِنُون. لكِنَّ الرَّبَّ أَمِين، وهُوَ يُثَبِّتُكُم ويَحْفَظُكُم مِنَ الشِّرِّير. إِنَّنَا واثِقُونَ بِكُم في الرَّبّ، أَنَّكُم تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُم بِهِ، وَسَتَفْعَلُون. وَلْيَهْدِ الرَّبُّ قُلُوبَكُم إِلى مَحَبَّةِ اللهِ وثَبَاتِ المَسِيح".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خيار العبودية هو كخيار الحرية تماما

الياس بجاني/03 شباط/16

أي انسان يتخلى عن حريته ويقبل بوضعية التزلم والتبعية والهوبرة ويقتل حاسة النقد بداخله ويعبد أصحاب أحزاب شركات كما هو حال كثر من أهلنا المسيحيين في لبنان هو انسان للأسف يعشق العبوديه وحاله سيبقى مكبلاً في الأصفاد والسلاسل. خيار العبودية هو كخيار الحرية تماما

 

فيرا يمين ووئام وهاب: مجرد أبواق وصنوج ويعملان بالريموت كونترول الملالوي

الياس بجاني/03 شباط/16

وئام وهاب مخلوق آلي يتحرك وينطق على الريموت كونترول الملالوي والأسدي, مشغليه في الضاحية يمشكون بالريموت ويتحكمون بلسانه ورقبته. السؤال هو من "هوشه" على سليمان فرنجية ولماذا وما هي الأهداف؟

اما فيرا يمين زميلة الوهاب في البوقية والصنجية فحالها كحاله وهما كما زرم من الإعلاميين الأبواق  المأجورين هم حقيقة عار على لبنان وانسانه واعلامه..

 

عواقب تخلي د. جعجع والرئيس الحريري عن روحية وثقافة ثورة الأرز

الياس بجاني/03 شباط/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/02/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%A8-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%8A-%D8%AF-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3/

نعم ودون تقية أو ذمية لقد ارتكب حزبي القوات اللبنانية وتيار المستقبل بشخصي الرئيس الحريري والدكتور جعجع خطيئة قاتلة لا تغفر بحق دماء الشهداء والوطن والمواطن والدستور والسيادة والاستقلال، وذلك بارتكابهما شنيعة الاستدارة والاستسلام للأمر الواقع الإحتلالي المفروض بالقوة والبلطجة من قبل حزب الله الإيراني والمذهبي 100%.

برر الزعيمين المفترض أنهما سياديين الاستدارة المميتة بسلم أولويات معيشي واقتصادي لا يمت لا من قريب ولا من بعيد لروحية وثقافة 14 آذار وثورة الأرز.

للأسف تم تغليب المصالح الخاصة والذاتية والحرتقات السياسية والمراهنات الخاطئة على مصلحة الوطن والمواطن وقدسية استعادة الدولة بكيانها وسيادتها والاستقلال.

صحيح إن أولويات الاقتصاد مهمة ولكنها دون قرار حر وعزة وسيادة هي مذلة ومهينة وقد عايش الشعب اللبناني هذه الهرطقات خلال حقبة الإحتلال السوري-الأسدي من خلال ترويكات ودويكات مافياوية مدمرة.

في خيارهما التنازل عن أولوية المقاومة وفرط وحدة 14 آذار والرضوخ للمحتل الإيراني ولبلطجته وترشيح اثنين من مرتزقته للرئاسة قد دفنا المبادئ والقيم وروحية المقاومة المستمرة وتغاضيا عن سابق تصور وتصميم عن أهمية القرارين الدوليين 1559 و1701.

إن فعلتهما الشنيعة وطنياً قد ضربت 14 آذار السياسيين وكشفت عوراتهم وضعفهم وعدم مصداقيتهم، لكنها لم تؤثر ب 14 آذار الناس من غير الحزبيين.

أما الأمر الأخطر من استدارة جعجع والحريري الاستسلامية غير المبررة وطنياً، فهو عاهة التبعية العمياء من قبل البعض لشخصي الزعيمين ونسيان القضية التي هي المواطن وكرامته، والوطن وحريته ومقاومة المحتل الإيراني.

**الكاتب تاشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار  اللبنانية

الدروس الإلهية

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/03 شباط/16

أطل علينا أمين عام حزب الله من علياء شاشته يوم الجمعة الماضي ليس لإعطاء توجيهات وأوامر فحسب بل وايضاً لإعطاء دروس يحتاجها الشعب اللبناني والشعوب العربية قاطبةً٠ الدرس الاول كان عن الديمقراطية في "جنّة"ولاية الفقيه التي يحلم الحزب بإقامة مثيلها في لبنان فيكون نصرالله هو المرشد وعون هو الرئيس الجاهز لتنفيذ توجيهات المرشد٠لا اريد التعليق على هذا الموضوع والكلام متروك لرفسنجاني وخاتمي ومير حسين موسوي ومهدي كروبي وحسن الخميني والشعب الإيراني الذي يعاني من ديكتاتورية عفواً من ولاية الفقيه وللشعب السوري الذي يعيش سكرات الموت من "عناية" و"مذهبية" وسياسة نفوذ ولاية الفقيه٠ الدرس الثاني كان عن الالتزام السياسي والاخلاقي بإعتبار ان الحزب يريد للبنانيين ان يعتادوا على مدرسة جديدة في السياسة يمتزج فيها السياسي بالاخلاقي والعاطفي والشخصي٠من هنا التزام الحزب بعون او لا رئاسة٠ واضح ان الحزب يخرق الدستور الذي هو الناظم الاول والأساس للعيش المشترك اي يطيح بكل العلاقات بين اللبنانيين ثم يتحدث عن الالتزام الاخلاقي! كيف يرى الالتزام بعون على حساب البلد ومستقبله أخلاقياً ؟ هل الأخلاق هي استبداد شخص بشعب بأكمله ام ان الموضوع هو نقل التجربة الإيرانية والبشّارية الى لبنان بإعتبار ان عدد الضحايا غير كافٍ لإشباع التجربة الاخلاقية الجديدة؟ الحزب الذي يخرق الحدود للحرب في سوريا اي يخرق السيادة اللبنانية اي يسقط حقوق الشعب كلًه ويسقط الدولة ودورها الرئيسي ومؤسساتها يتحدث عن التزام اخلاقي بعون ولا يعنيه اي التزام بالسيادة والدولة والشعب٠ السؤال الطبيعي هو: هل يُطاع الله من حيث يُعصى؟

 

سفراء الدول الكبرى والعربية والاتحاد الاوروبي التقوا الراعي ودعوا النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، السفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الخمس زائد واحدا، وحضر الاجتماع كلا من السفير البابوي غابرييل كاتشا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، سفيرة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، سفير فرنسا ايمانويل بون يرافقه المستشار الثاني في السفارة جان كريستوف اوجيه، سفير روسيا ألكسندر زاسبيكين، سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي، القائم بأعمال السفارة الأميركية ريشارد جونز، رئيس المكتب السياسي في سفارة جمهورية الصين جين يفنغ، القائمة بأعمال سفارة المملكة المتحدة السيدة عبدة شريف، القائم بأعمال السفارة الألمانية مارتن هوث، وسفير الجامعة العربية في لبنان عبد الرحمن صلح، ورئيس بعثة الجامعة العربية في البرازيل بشارة ياغي، بحضور النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، والأباتي انطوان خليفة أمين عام الدائرة البطريركية، ومدير المكتب الإعلامي وليد غياض. بداية رحب البطريرك الراعي بالحضور عارضا لأبرز النقاط التي سيتم القاء الضوء عليها في خلال الإجتماع والتي تتركز حول الفراغ الرئاسي في لبنان منذ 18 شهرا وما نتج عنه من تداعيات عطلت عمل الحكومة والمؤسسات. وكانت مداخلات لعدد من السفراء شددوا فيها على حرص بلادهم على استقرار لبنان وأمنه مشددين على ضرورة عودة الحياة الطبيعية للمؤسسات الدستورية في لبنان. بعد الإجتماع، عبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ باسم المجتمعين عن "قلقهم البالغ حول إستمرار الشغور الرئاسي، ومشاركتهم غبطة البطريرك قلقه بالنسبة إلى تآكل مؤسسات الدولة في غياب رئيس للجمهورية، داعين جميع أعضاء مجلس النواب إلى حضورجلسة نيابية بشكل عاجل، والمضي قدما في إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن.وكرروا إلتزامهم بدعم دولي قوي ومنسق للبنان من أجل تعزيز إستقراره، مشددين على ضرورة حماية الذين هم الأكثر ضعفا في لبنان، بما في ذلك كل اللاجئين."

 

حزب الله يمنع بثّ مقابلة كاملة مع أسراه

ألكس راول/لبنان/04 شباط/16

كارول معلوف قالت لـ NOW إنّ حزب الله خائف من المضمون الكامل لاحدى المقابلات مع مقاتليه الأسرى، معتبراً أنّها "تضربهم حيث يؤلمهم"

بيروت- تم الاقتطاع من فيديو حصري مع أسرى لحزب الله قبضت عليهم جبهة النصرة خارج حلب، كان من المقرّر أن تُذاع الليلة، بعد أن ضغط أحد مسؤولي حزب الله على المحطة التلفزيونية وعلى الصحافيين الذين صوروا المقابلة. وفي هذا السياق قالت الصحافية اللبنانية كارول معلوف لـ NOW الأربعاء إنها اتفقت أساساً مع المحطة اللبنانية الـ أم تي في على عرض 30 دقيقة من المقابلة التي صورتها خلالها احدى رحلاتها الى سوريا في كانون الأول، والتي كانت مع مقاتلين من الحزب اعتقلتهم الشهر الماضي المجموعة التابعة للقاعدة.  إلاّ أنّ المشاهدين لن يروا سوى سبع دقائق من التصوير بعد اتصالات من قبل العديد من مسؤولي "حزب الله" مع وليد عبود، مقدّم البرنامج الذي تُعرض ضمنه المقابلة، ومع صاحب المحطة غابريال المر، ومع معلوف نفسها. "أحدهم من داخل الـ أم.تي.في قام بتسريب المعلومات"، قالت معلوف. "في البداية، تلقى وليد اتصالاً هاتفياً من شخصية من حزب الله، ولكن ليست رفيعة المستوى، قائلاً له "سوف أنصحك بأنه من الأفضل على الأرجح بأن لا تقوم بعرض المقابلة، وأمور من هذا القبيل"، ومن ثم اتصّل شخص من القياديين بغابريال المر وقال له حرفياً بأنّ "هذه المقابلة لا تخدم أهداف "حزب الله" ولا الـ أم تي في". بعد هذا الاتصال، سعى المر الى قطع المقابلة بأكملها"، قالت معلوف. وبعد نقاشات مطوّلة يومي الاثنين والثلاثاء، اتصل خلالها بمعلوف حزب الله لممارسة المزيد من الضغط، تم الاتفاق على عرض سبع دقائق من ضمن التصوير "الأقل اثارة للجدل". ولم تتوفّر الـ أم تي في مباشرةً للتعليق على الموضوع، قبل ساعات قليلة من عرض البرنامج الأسبوعي "بموضوعية" على الهواء مباشرة.  ومن جهته لم يأت حزب الله على ذكر المسألة، على الرغم من أنّ احدى المواقع الاعلامية الالكترونية الداعمة للحزب قالت الثلاثاء إنّ "حزب الله" قام بالعديد من الاتصالات مع الـ أم تي في وذلك على أعلى المستويات من أجل ايقاف المحطة عن عرض فيديو يصوّر مقاتليها الأسرى.  وقالت مصادر حصرية للموقع - الذي يُعتبر رئيس تحريره فادي نزّال مقرباً من حليف "حزب الله"، حركة أمل - إنّ حزب الله كان يمكن أن "يلجأ الى الطلب من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الاجتماع من أجل اتخاذ قرار لمنع عرض الفيديو المصور". علماً أنّ لدى "حزب الله" سياسة طويلة من عدم التعليق على NOW.

 مقابلة ممنوع عرضها "تضرب حزب الله حيث يؤلمه" قالت معلوف لـ NOW إنّ الضمون الكامل للمقابلة مع مقاتلين من حزب الله قبضت عليهما النصرة "أخافت" الحزب. وقالت الصحافية اللبنانية إنّها تقوم بمحادثات مع محطات تلفزيونية أخرى لعرض باقي أجزاء المقابلة، التي وصفتها "بأنها أكثر أهمية بكثير".

 "إنها توتّر الجماعة لأنها تظهر العديد من الأمور غير الصحيحة التي تجري في الميدان، وبوجود أخطاء ارتُكبت"، قالت عن المقطع من المقابلة الذي لن يُعرض على الـ أم تي في.  وأضافت معلوف أنّ المقابلة تظهر أنّ "هناك الكثير من الضغط من أجل ارسال أشخاص الى القتال أكثر من مرة، على الرغم من أنهم طلبوا ارسالهم مدة 15 يوماً فقط في العام. هذا دليل على الضعف، ويدل على أنهم لا يهتمون بجماعتهم كما يجب". "حتى أن الأسير من حزب الله يقول شيئاً مثل "عندما نذهب الى ميدان القتال نحصل على 4$ في اليوم". وهذا أمر غريب جداً. ومحرج جداً، ويطرح أسئلة مثل "لماذا نقوم بذلك، لماذا نرسل أولادنا الى هناك؟"  "لذلك أعتقد بأن هذا هو سبب خوفهم. لأنّ هذا حتى أخطر من ميشال سماحة، أضافت الصحافية اللبنانية في اشارة الى الوزير اللبناني السابق الذي تآمر لتنفيذ اعتداءات ارهابية بالنيابة عن النظام السوري.

 "تصيبهم حيث يؤلمهم"

أصبح حزب الله عرضة لانتقاد كبير في لبنان والخارح بسبب تدخله العسكري الى جانب نظام بشار الأسد. وعلى الرغم من أنّ الحزب يعتمد على دعم الطائفة الشيعية الكبير له في لبنان، فقد عانى من خسائر كبيرة في سوريا، وازداد تورطه يوماً بعد يوم. هذا ولايزال عدد خسائر حزب الله في الأرواح غير معروف، غير أنّ المرقب السوري لحقوق الانسان الذي يتتبع التطورات اليومية في البلد الذي مزقته الحرب يقول إنّ 1000 مقاتل من الحزب قُتلوا عام 2011.  وقد سدّدت النصرة ضربة الى جهود الحزب العسكرية عندما أعلنت في 14 تشرين الثاني عن خطفها 14 من مقاتلي "حزب الله" خارج حلب.  حالياً يتفاوض "حزب الله" مع النصرة لتأمين اطلاق سراح محمد شعيب، وحسن طه، وموسى موراني، وفقاً لصحيفة الأخبار الموالية لحزب الله.

 

لتلقي وإرسال أموال المخدرات الكولومبية «حزب الله» يستخدم «نظام البيزو الأسود»

04/02/16/دبي – سي ان ان: بعد الإعلان عن اعتقال أربعة أشخاص على صلة بـ»حزب الله» لاتهامهم بالضلوع في أنشطة تهريب المخدرات لتمويل الحزب، طرحت تساؤلات بشأن الطرق المتبعة لتبييض الأموال الملوثة جراء الاتجار بالمخدرات التي تنشط فيها الكارتيلات الإجرامية الكولومبية، وكذلك سُبل إعادة المال إلى التجار، وهنا يبرز ما يعرف بـ»نظام البيزو الأسود» فما هو هذا النظام؟ هو نظام يستمد اسمه من العملة الكولومبية «بيزو» وطوره تجار المخدرات في كولومبيا خلال السنوات الأخيرة بعد تزايد العقبات المصرفية والأمنية التي تحول دون الحصول على الأموال الناتجة عن بيعهم المخدرات في أميركا وأوروبا، إذ بات من الصعب إيداع الأموال في حسابات أو نقلها بالطائرات. ويقوم النظام على استخدام العمليات المصرفية القانونية لأجل تبييض الأموال وتحويلها بطرق نظامية لا تجذب انتباه رجال الأمن، وترى الأجهزة المعنية بالرقابة أن المبالغ التي تدور في هذا النظام تتجاوز خمسة مليارات دولار سنوياً للمهربين في كولومبيا فقط.وتعتمد الطريقة على العلاقات بين تجار المخدرات والمهربين من جهة، وبين المصرفيين من جهة أخرى، بحيث يقوم رجال المصارف بإدارة أموال تجار المخدرات الناتجة عن عمليات غير شرعية من خلال تحويلات ومعاملات قانونية تماماً ما يسمح بإعادة الأموال إلى التجار من دون أن يظهر ارتباطها بالمخدرات، كما يبقى رجال المصارف بعيدا عن الشبهات. ويذكر أحد العاملين في القطاع أن الوسيط المصرفي في العملية عادة ما يتلقى اتصالاً من تاجر المخدرات الكولومبي أو شركائه في أميركا والغرب لسؤال عن أسعار صرف الدولار مقابل البيزو الكولومبي، وبعدها يعرض التاجر على الوسيط تقديم خصومات له تصل إلى 40 في المئة من سعر الصرف الرسمي. وبعد الاتفاق على السعر يقوم التاجر بتحويل الدولارات إلى مقر المصرف، لتنقضي بذلك مهمة التاجر الذي ما عليه سوى انتظار تحويل المبلغ إلى حسابه بالبيزو الكولومبي. المصرفي من جانبه يقوم بتشغيل مئات من المساعدين الذين يتولون تصريف الأموال من خلال إيداعها بمئات الحسابات المصرفية بمبالغ لا تزيد عن عشرة آلاف دولار تحضيرا للمرحلة الثانية وهي البحث عن تجار يعملون بشكل شرعي في كولومبيا ويبحثون عن مصرف أميركي لشراء بضائع بالدولار فيقوم العميل المصرفي باقتراح بيعهم عملة أميركية بتخفيضات تصل إلى 20 في المئة. وبهذه الطريقة يتخلص العميل من الدولارات الناتجة عن صفقات المخدرات والمكدسة لديه ويحصل من جديد على مبالغ ضخمة من «البيزو» بصورة تبدو وكأنها شرعية، ويكسب هو بالمقابل الفارق بين الخصم المقدم لتاجر المخدرات وبين ذلك المقدم للتاجر القانوني. ووفقاً لما ذكرته المعلومات الأمنية من مكتب مكافحة المخدرات الأميركي، كان «حزب الله» يقوم بالعملية نفسها ولكن عبر شركاته الوهمية التي شكلت واجهة لهذه الأعمال، ويقوم بعد تبييض الأموال بتحويلها عبر نظام «الحوالة» إلى كولومبيا حيث يتلقاها رجال العصابات.

 

حالة استنفار قصوى لحزب الله داخل الضاحية الجنوبية

العربية/٣ شباط ٢٠١٦/ في جولة سريعة داخل الضاحية الجنوبية هذه الأيام، يكتشف الزائر حجم الاستنفار الأمني الذي يعيشه حزب الله الذي يسيطر على هذه المساحة الجغرافية جنوب العاصمة بيروت. فإلى جانب نقاط التفتيش التي أقامتها أجهزة الدولة اللبنانية الرسمية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام على أكثر من 35 نقطة دخول إلى الضاحية الجنوبية من بين أكثر من 100 مدخل جرى إقفال البقية كإجراء أمني ولتخفيف نقاط التفتيش، تنتشر هذه الأيام نقاط تفتيش أخرى تابعة لعناصر وأجهزة حزب الله. كل المداخل المؤدية إلى قلب الضاحية الجنوبية، تفاجئك نقاط تفتيش يقف عليها شباب ملتحون بلباس "زيتوني" موحد يحمل شعار إحدى بلديات الضاحية الجنوبية التي يصل عددها إلى أكثر من خمس بلديات، يحملون في أيديهم أجهزة اتصال لاسلكية متطورة، ويضعون وسط الطريق حواجز حديدية تقسم الشارع إلى قسمين، الأول مخصص للسيارات التي لا تثير الشكوك ويمكنها استكمال طريقها، والجزء الثاني مخصص للسيارات التي تثير الشكوك وتستدعي التدقيق في هوية صاحبها أو الموجودين في داخلها، إضافة إلى التدقيق بأوراق السيارة الرسمية وملكيتها.

سيارة دفع رباعي زجاجها داكن

وليس بعيدا عن عناصر نقطة التفتيش تقف سيارة "دفع رباعي" ذات زجاج داكن لا يعرف من في داخلها وعددهم، تضع على سطحها إشارة ضوئية ترسل إشارات زرقاء غالبا ما تستخدم من سيارات الشرطة الرسمية أو في المطاردات الأمنية. مهمة هذه السيارة مراقبة عمل عناصر نقطة التفتيش وتنبيههم إلى أي خطأ أو خلل يحدث في تأدية أعمالهم. ومن مهمات الفريق الذي يستخدم سيارة الدفع الرباعي أيضا التحقق عبر شبكة اتصالات تسمح لهم بالدخول على داتا وزارة الداخلية، تحديدا دائرة تسجيل السيارات، وذلك من أجل التحقق من رقم وملكية أي سيارة تمر بهم أو على نقطة التفتيش من خلال مداخل رقم السيارة ومعرفة التفاصيل الكاملة عنها وعن مالكها المخزنة في داتا وزارة الداخلية. في بعض نقاط التفتيش لا تتعدى المسافة التي تفصل بين النقطة التابعة للدولة اللبنانية ونقطة عناصر الحزب أكثر من 5 أمتار أو أقل، في عدد من النقاط الأخرى تتداخل الأمور لتصل إلى حد تشكيل فريق واحد يقفون على النقطة المخصصة للقوى الرسمية، خاصة تلك النقاط المخصصة لقوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية، في حين يرفض الجيش اللبناني هذا التداخل في النقطة الواحدة، ويغض الطرف عن النقاط التي تقام على بعد أمتار من مراكزه.

عناصر جوالة

نقاط التفتيش الأمنية التابعة لحزب الله لا تبعد عن نقاط التفتيش الرسمية أكثر من مئة متر في أحسن الأحوال، وتقام على مرمى ومرأى القوى الأمنية الرسمية من جيش وقوى أمن وأمن عام، من دون أي اعتراض، بل في ظل تنسيق كامل بين الطرفين وحتى في بعض الأحيان تصل الأمور إلى حد التعاون بينهما.

نقاط التفتيش لا تشكل كل الأمر، فهناك داخل الضاحية عناصر "جوالون" يستخدمون الدراجات النارية ويقومون بالتجوال في شوارع الضاحية الداخلية ويعمدون إلى إيقاف المارة والسيارات وكل ما يشكون أو يشتبهون به أو بتصرفاته. الاستنفار الأمني لحزب الله لا يقتصر على نقاط التفتيش الجديدة التي تحولت إلى ظاهرة لافتة في الأيام القليلة الماضية، فهناك نقاط تفتيش ومراقبة ثابتة وضعها الحزب على التقاطعات الحساسة داخل الضاحية، لا تتدخل إلا في حالة الشكوك القصوى أو في حالة التوتر الأمني الشديد، في حين يكتفي عناصرها أو المكلفون بها بتمرير الوقت من خلال الحديث مع المارة أو التجمع في حلقة طعام يقومون على توفيره من المطاعم والمحلات المجاورة إضافة إلى الدعم اللوجيستي الذي يصلهم من الجهاز الذي ينتمون له في الحزب.

خروقات أمنية

الانتشار الأمني لحزب الله داخل شوارع الضاحية الجنوبية يكشف عن وجود مخاوف لدى هذا الحزب من إمكانية حدوث خروقات أمنية واستهدافات قد تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية، خاصة داعش داخل الضاحية الجنوبية على غرار ما حدث في السنتين الماضيتين، وكان آخرها التفجير المزدوج الذي وقع في محلة برج البراجنة قبل أقل من ثلاثة أشهر. التخوف الأمني لدى حزب الله يرتبط بشكل مباشر بمؤشر المعارك التي تشهدها الساحة السورية، وبالتالي فإن أحياء ومناطق الضاحية الجنوبية تشكل المساحة التي تستخدمها هذه الجماعات ردا على اتساع رقعة تورط حزب الله إلى جانب النظام السوري، وهو من أجل ذلك يحاول البقاء على حالة الاستنفار الدائم في صفوف عناصره وأجهزته الأمنية لمواجهة أي خرق قد يحدث من قبل هذه الجماعات.

 

أهالي عرسال الممنوعون من العمل بأراضيهم يرحبون بالعملية الأمنية للجيش

فايزة دياب/جنوبية/3 فبراير، 2016/عملية نوعية ومحدودة للجيش اللبناني صباح اليوم في عرسال بحسب تعبير أحد أبناء البلدة، ولكن في المقابل تعاني البلدة بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ ومنع أبنائها من الوصول الى اعمالهم. يبدو أنّ خروج عرسال من مستنقع الحرب السورية لن يكون سهلاً، فمع توجه الأنظار الى جرود عرسال والقلمون اللتان تشهدان معارك عنيفة بين «النصرة» و«داعش» نفذّ الجيش اللبناني صباح اليوم عملية نوعية داهم خلالها مخيّم للّاجئين السوريين في وادي الأرنب في عرسال فقتل القيادي في تنظيم داعش أنس خالد زعرور وإرهابيٌّ آخر. وحصل تبادلٌ لإطلاق النار بين الجيش وبين مطلوبين على رأسهم القيادي في “داعش” أبو بكر الرقاوي. وقد تمكن الرقاوي من الفرار، بينما أصيب مطلوبٌ من آل آمون بجروح خطيرة، وهو لبناني من عرسال. و تمّ توقيف 27 مشتبهاً بهم على الأقلّ في المواجهات، من بينهم ثلاثة من الأعضاء البارزين في التّنظيم.وذكرت وكالة “رويترز” أنّ الجيش نفّذ غارةً على مقرّ لاستراحة الجرحى في البلدة “بعد تلقيه معلومات عن أن الرقاوي وآخرين موجودون هناك“. إلى ذلك، دهم الجيش منزل عبد الرحمن الفليطي، الملّقب بنوغو في ساحة “الجمرك” في عرسال، حيث أوقف عدداً من الأشخاص بداخله، وصادر عدداً من الأسلحة. هذه الخطوة لاقت ترحيبًا وارتياحًا من قبل أبناء عرسال بسبب خطورة المطلوبين بحسب مصدر لـ«جنوبية» في عرسال، وأضاف المصدر ولكن في المقابل الوضع الإجتماعي والإقتصادي لأبناء عرسال يشتدّ سوءًا بسبب منع العراسلة من التوجه إلى أماكن رزقهم في الجرود، فأغلب أهالي عرسال يعملون في البساتين والمقالع والكسارات إلاّ أنّ الجيش اللبناني يمنع أصحاب العمل والعمال من الوصول الى مكان عملهم بحجة وجود ارهابيين في الجرود، وفي المقابل يمنع اللاجئين من الدخول الى عرسال. لذلك بحسب ما قال المصدر، فإنّ تضييق الخناق الذي تشهده البلدة هو رسالة حملناها اليوم الى المسؤولين وأبرزهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ويوم الإثنين سنتوجه إلى رئيس الحكومة تمام سلام طالبين منه حلّ الأزمة، وعودة أبناء عرسال الى أعمالهم، فجميع أبناء عرسال يعملون في بساتين التفاح والمشمش والكسارات ومقالع الحجارة باستثناء قلّة في المؤسسات الأمنية أي في الجيش وقوى الأمن الداخلي، لذلك أصبح وضع إبن عرسال اليوم أسوء من وضع اللاجئ السوري الذي يستضيفه. وحمّل المصدر العرسالي ما يعانيه أبناء البلدة الى حزب الله الذي يسيطر على 70% من الجرود وبحسب معلومات، وعندما افتتحت قضية عرسال في مجلس الوزراء كان هناك رفضًا قاطعًا للبحث في هذه المسألة». ووضع المصدر ما يجري بأنّه مخطط لتهجير أبناء عرسال من أرضهم، استكمالاً للمؤامرة التي بدأت في القصير، فالهدف هو تطهير طائفي من القصير وصولاً الى شبعا، وشدّد المصدر «أنّ أبناء عرسال صامدون بوجه أي مخطط».

 

التشكيون الأحرار وحسن يعقوب السجين.. لماذا؟

سلوى فاضل/جنوبية/3 فبراير، 2016/لماذا التكتم حول قضية النائب حسن يعقوب في الاعلام اللبناني الذي يدعي الحرية؟ وهل صحيح أنه عقاب له كونه فضح حضانة الرئيس الأسد لهنيبعل؟ وفضح تستر الشيعة على خاطف إمامهم وهم الذين يقدّمون الدم للحفاظ على كرسي بشار؟ بما أن عمليات الخطف اصبحت تتشابه مع بعضها في بلدنا، ومن سخريّة القدر انه اصبح لها في لبنان أهدافا انسانية…يبقى السؤال إذاً، لماذا لم تطلق السلطات اللبنانية سراح النائب السابق حسن يعقوب؟ ولماذا التكتم حول قضيته في الاعلام اللبناني الذي يدعي الحرية؟ وهل صحيح أنه عقاب له كونه فضح حضانة الرئيس الأسد لهنيبعل؟ وفضح تستر الشيعة على خاطف إمامهم وهم الذين يقدّمون الدم للحفاظ على كرسي بشار؟ أتت عملية إطلاق سراح التشيكيين الخمسة المخطوفين منذ ستة أشهر لتشكل فضيحة كبيرة في لبنان داخليا. ولتسلط الضوء على قضية النائب السابق حسن يعقوب الذي يبدو ان أغضب رؤساء الطائفة الذين لن يمنحوه العفو واطلاق السراح، رغم مناشدات والدته زوجة الشيخ محمد يعقوب المختطف مع السيد موسى الصدر منذ عقود. فهل ان الدولة اللبنانية تسهل هنا عملية الخطف، وتعرقلها هناك لما فيه مصلحة زعمائها؟ إن تهمة حسن يعقوب هي خطف ابن القذافي هنيبعل بهدف سحب معلومات منه عن جريمة الخطف التي ارتكبها والده قبل 38 عاما، وليس بهدف اطلاق سراح متهم ما أو مجرم أو قاتل. فهذا ما جرى سابقًا في قضية خطف الأتراك على طريق المطار لإطلاق سراح مخطوفي أعزاز، وهذا ما جرى مع التشيكيين، ومع رجل أعمال كويتي ومع مواطنين لبنانيين بهدف الإبتزاز. فأن تقدم مجموعة لبنانية على خطف خمسة تشيكيين في البقاع، ردًا على توقيف السلطات التشيكية شخصا من آل فياض. وهو شخص متهم بتجارة السلاح، ويعمل على اطلاق سراحهم وسط ضمانات دولية بعدم تسليمه الى الولايات المتحدة يُعد نوعًا من عمل مافياوي باسم رسمي. فقد باتت السلطات اللبنانية سلطة حزبية ترعى شؤون محازبيها كأن تطلق سراح سماحة وكرم والعلم والربعة..وكل من يمتّ لمسؤوليها بصلة دون أن تعد العدة لنشرها فلسفة الفوضى والاجرام والعمالة والقتل وغيرها. أنه بلد المافياوية الرسمية وعلى كافة أوجهه! ومن اللافت السماح بنشر لوحات إعلانية عديدة في الضاحية الجنوبية لبيروت حول قضية يعقوب! فهل سمح بذلك لإبراء ذمة حزب الله؟ أم للتغطية على فعل القائه في السجن؟ وهل السجن يستحقه يعقوب فقط؟ أم من خطف أجانب داخل لبنان دون أي علم عن سبب إطلاقهم وكيف وأين؟

 

تحذيرات من سيطرة "داعش" على عرسال مخيماتها" براميل بارود" وانتخاباتها البلدية مهدَّدة

رضوان عقيل/النهار/4 شباط 2016

بعد تصاعد تهديد تنظيم "داعش" لعرسال، اثر المعارك الاخيرة التي خاضها ضد "جبهة النصرة"، اتسع حجم التهديد للبلدة التي لم يكن ينقصها الا تكرار وزير الداخلية نهاد المشنوق القول انها محتلة على رغم كل الاجراءات التي يتخذها الجيش عند المداخل والطرق والمعابر غير الشرعية المؤدية اليها. وتشكل عرسال مادة قلق للقوى السياسية على اختلافها باعتراف مرجع كبير لم يستطع تقديم اجابة شافية عن الطريقة الفضلى للتعامل مع هذه الأزمة. وليس من دلالة على عدم الامساك بالوضع في عرسال اكثر من تأبين احد ابنائها خارج مسقطه في كانون الثاني الفائت وهو شهيد من قوى الامن الداخلي.

وتبقى عيون قيادات "داعش" و"النصرة" على الطرق التي تؤدي الى عرسال والتحكم في مخيمات اللاجئين التي لا تخلو من كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات تم جمعها بالتعاون مع شبان من البلدة يعملون في فلك المجموعات المناوئة للنظام السوري و"حزب الله". وقد اوقف الجيش نحو 25 شاباً من اللاجئين في هذه المخيمات فجر امس، وكان بعضهم يحمل السلاح.

وتتداخل مساحات كبيرة من جرود البلدة مع مناطق سورية ولبنانية شاسعة تصل الى حدود خمسين كيلومتراً مربعاً تحت سيطرة" النصرة" و300 كيلومتر مربع في قبضة "داعش". ولم تكن المواجهات الأخيرة بين الطرفين، إلا من باب السيطرة على مساحات أكبر وتوفير ممرات آمنة إلى قلب عرسال، ولا سيما أن احياءً عدة فيها تبقى تحت سيطرة كاملة للجماعات المسلحة.

وحاول بعض فاعليات البلدة في الأيام الأخيرة إظهار ان ما حصل لا يشكل مشكلة، وباعتبار أن الجيش يقوم بالواجبات المطلوبة منه والبلدة مشرعة امامه، لكن الأوضاع على الأرض لا تعكس هذه الصورة. وبات واضحاً ان العدد الاكبر من عائلاتها لا يقبلون بممارسات المسلحين واعمال الخطف والقتل، ويحملون الشيخ مصطفى الحجيري" ابو طاقية" مسؤولية توفيره الغطاء لهؤلاء.

وثمة من يتوقف عند التضليل الاعلامي الذي يمارسه متعاطفون مع المسلحين كأن لا شيء يهددها، الأمر الذي يكذبه كلام الوزير المشنوق الذي شدد في الوقت نفسه على القول انها لا تتحرر بعمل عسكري، وذلك في تصريح قبل يومين من دار الفتوى.

ويخشى المتشائمون حيال ما يحصل في البلدة من اقدام "داعش" على احتلالها وتحويلها امارة وأخذ اهلها رهينة في ايديهم بغية اعاقة تدخل الجيش، خصوصاً أن اعدادا لا بأس بها من المسلحين ينشطون في مخيمات اللاجئين، وهي ليست بأكملها تحت سيطرة الجيش وتشكل جزءاً أساسيا من منظومة اي معركة مقبلة. ولا يتوانى مراقبون عن تشبيه هذه المخيمات بـ"خزانات بارود" قابلة للانفجار عند اندلاع الشرارة الأولى. ولا تقصر المؤسسة العسكرية في اتخاذ كل الاحتياطات المطلوبة لصد اي هجوم يشنه المسلحون الذين يعولون على عدم مشاركة "حزب الله" في هذا النوع من المواجهات في البلدة لئلا يزج بنفسه في معركة مع السُنة تاركاً للجيش التصدي للمسلحين.

وبعد تبيان الوقائع العسكرية في عرسال تتجه الأنظار الى اكثر طرفين معنيين بها، "المستقبل" و"حزب الله"، خصوصاً انهما لا يتفقان على نظرة مشتركة إلى طريقة التعامل مع البلدة وامتدادات جرودها، في وقت يعمل النظام السوري بدعم من مقاتلي الحزب للقضاء على "الخواصر" التي تمد مسلحي المعارضة بالذخيرة والعتاد والمعلومات اللوجستية من تركيا الى الاردن وصولاً الى الاراضي اللبنانية.

بناء على هذه المعطيات ستبقى عرسال مادة حية على الطاولة اللبنانية في الداخل، وتدعو دوائر قريبة من "حزب الله"، رداً على قول المشنوق ان أهل عرسال هم الأولى بتحريرها، الى مباشرة هذه العملية تحت مظلة الجيش اللبناني قبل ان تتمكن مجموعات " داعش" من الإمساك بكل مفاصل البلدة التي تجاور شريطا من البلدات الشيعية المحسوبة على الحزب، على ان تبقى المؤسسة العسكرية الجهة الاولى المعنية في ضبط حركة المسلحين ومنعهم من تهديدهم المتواصل للبلدة.

وينطلق الحزب في حساباته من مسألة ان معركة عرسال وجرودها ستحصل في النهاية ولا مفر منها و"حان أوان فتحها" بحسب جهات في قوى 8 آذار قبل ان يستيقظ المواطنون ويشاهدوا "داعش" في ربوعهم في مشهد اعتاده هذا التنظيم في مناطق عدة في سوريا والعراق.

وليس بعيدا من الهواجس الأمنية في عرسال ومحيطها والتي تشغل جهات عدة رسمية وحزبية، مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في أيار المقبل، ولا سيما بعد صرف الحكومة الاعتمادات المالية لها، أخذ البعض يتحدث عن استثناء عرسال من الانتخابات في حال حصولها. ويضيف أصحاب هذا الرأي هؤلاء على ذلك ان وقوع معركة فيها او في بلدات عكارية متاخمة لسوريا يمكن أن يهدد العملية الانتخابية في كل لبنان.

 

بكركي تخشى تداعيات تجاهل الإرادة المسيحية تعزيز الشراكة وعدم المسّ بالصيغة الوطنية

ألين فرح/النهار/4 شباط 2016

لا يستطيع البطريرك الماروني أن يكون مع مرشح لرئاسة الجمهورية ضد آخر، أو يدعم أحداً على حساب آخر، وقد عبّر عن هذا الموقف مراراً. وموقفه واضح لا لبس فيه: ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، مع أخذ الميثاقية في الاعتبار. لا شك ان الاتفاق المسيحي أو اتفاق أكبر مكوّنين مسيحيين، "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، فرض نفسه، علماً انه لا يختصر كل المسيحيين، الا انه يمثل الاغلبية الساحقة منهم وأيّده 85 في المئة منهم. تتوقف الكنيسة عند هذين المعطى والارادة الشعبية التي تجمعت في اتجاه شخص معين ورؤية معينة، بصرف النظر عن الشخص. وهي تدعم الوحدة المسيحية وتطالب بتعزيز حضور المسيحيين في الدولة والنظام على قاعدة وحدتهم والشراكة، وتطالب باستكمال المشهد المسيحي، ولكن ليس على حساب هذه الخطوة التي تبلورت، بل من منطلق ماذا يريد بقية المسيحيين. وفي رؤية بكركي ان التعاون مفروض، وتسأل من يزورها من المنضوين إلى هذا الاتفاق ماذا يمكنها أن تفعل ليكتمل مشهد وحدة المسيحيين. فالمنطق لا يقول بأن يقلب أي طرف مهما كان حجمه - وكم بالحري اذا كانت الأحجام أقل بكثير من طرفي الاتفاق- كل ما تحقق من هذا الاتفاق أو حتى المصالحة التاريخية، ولا التفريط به.

والمطلوب أولاً وفق الكنيسة، التواصل العاجل مسيحياً وتقديم الضمانات المطلوبة، أي بلورة الارادة التي ترجمتها القوتان الكبريان مسيحياً عبر اختيار العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ومحاولة التوجه في هذا الاتجاه بغية ضمّ بقية المسيحيين الى هذا الاتفاق. بالتالي ليس محقاً الربط بطرف غير مسيحي، مع تقدير دور كل طرف في تثبيت الشراكة، كما لا تجوز مقاربة الملف الرئاسي من زاوية "إذا قبل الرئيس سعد الحريري بالعماد عون فإننا نقبل"، خصوصاً أن ترشيح عون سياسي وشعبي. أما في المرحلة الثانية، فالتواصل مع الشركاء في الوطن ضروري، علماً ان الرئيس نبيه بري أعلن سابقاً انه اذا اتفق العماد عون والدكتور سمير جعجع فسيكون "بولدوزر" لشق طريق الانتخابات الرئاسية، فأين "البولدوزر" بعد الاتفاق الذي اعتبره غير كاف للاستحقاق الرئاسي؟ التساؤلات بعد اتفاق "القوات" و"التيار" لم تتوقف، وثمة محاولات لسبر أغوار بنوده العشرة التي هي جزء من "إعلان النيات"، بعدما كانت توقعات معظم الأفرقاء تشير الى عدم حصول الاتفاق واعتباره من المستحيلات. وثمة مقاربة تقول بمحاولة التهرّب أو التملّص من الاعتراف بإرادة الأغلبية المسيحية، مما يؤدي الى انعكاسات سلبية على النظام والى إظهار عدم جدية في دعم الشراكة الفعلية التي لطالما ردد جميع الشركاء في الوطن تمسكهم بها، بدءاً من الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى الحريري الابن وبقية الأطراف. تخشى بكركي تجاهل الارادة المسيحية أو إهمالها ومواجهتها بأعذار واهية، مما يؤدي الى تبعات وانعكاسات سلبية على المجتمع المسيحي عموماً وعلى الشعور الوطني، تهدد العيش المشترك، وتشكّل خطراً على المسيحيين وحضورهم ودورهم ويشجع على هجرتهم، في حين يتراجع الحضور المسيحي في المؤسسات والادارات العامة، وهي تطرح الصوت لإعادة دورهم وتثبيت الشراكة الحقيقية وعدم المسّ بالصيغة الوطنية، وخير دليل على ذلك انزعاجها من "التعيينات غير الميثاقية" في وزارة المال، واعتباره نموذجاً لطريقة التعامل مع المسيحيين.

لذلك لا تنظر بكركي بارتياح إلى طريقة التعامل مع الاتفاق المسيحي كأنه لم يكن، وبمعزل عن المرشحين والاشخاص، وتشدد على ضرورة أخذه في الاعتبار، خصوصاً أن ما بعد الاتفاق غير ما قبله مسيحياً

 

تفعيل المشاورات الفرنسية - الإيرانية يُعجّل في ترشيح الحريري لفرنجيه

باريس - سمير تويني/النهار/4 شباط 2016

يبدو أن المحادثات الإيرانية - الفرنسية في الملف اللبناني حركت الملف الرئاسي، إذ بدأت تظهر نتائجها الايجابية بعدما توافق الطرفان على فتح صفحة من التعاون لحل الأزمة الدستورية والمحافظة على الاستقرار الداخلي بتبادل للزيارات بين الطرفين الفرنسي والايراني لتفعيل المشاورات. وأشارت مصادر ديبلوماسية إلى أن المحادثات كانت صريحة وتم عرض جميع جوانب الملف اللبناني والمبادرتين الأخيرتين لانتخاب رئيس للجمهورية. وبما أن الانتخابات الرئاسية اللبنانية ستتم وفق أجندة إقليمية- إيرانية فإن طهران اعتبرت أن توقيت ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجيه جاء متسرعا. وتقول المصادر إن ايران تعتبر أن الرئاسة الاولى أصبحت محصورة بمرشحين مسيحيين هما الجنرال عون من جهة وفرنجيه من جهة أخرى، لذلك على المسيحيين التوافق في ما بينهم على مرشح. وتشير إلى أنه نظراً الى التقارب في وجهات النظر حيال هذا الملف واعتبار الفريقين أن الاستقرار الداخلي مهدد من جراء استمرار الفراغ، سيتم تفعيل التشاور بين الطرفين لإنهاء الفراغ، لكن ذلك سيتطلب بعض الوقت لأن "حزب الله" أخذ الدولة رهينة سياسته الإقليمية، ويجب معالجة الشرخ في صفوف الثامن من آذار. وتوضح أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يعوّل على تفعيل المشاورات بين الطرفين، وقد يقوم مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا جيروم بونافو قريباً بزيارة لإيران، كما أن باريس ستستقبل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان لاستكمال هذه المشاورات، في انتظار لقاء قريب بين وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والإيراني محمد جواد ظريف. وأكدت باريس أن حل الأزمة الدستورية ليس فقط في يد "حزب الله"، لكنه أيضا في يد الحريري، فإذا وافق على السير بترشيح عون يمكن انتخابه، لكن ذلك مستبعد في ظل التوترات الإقليمية التي تعيشها المنطقة وارتداداتها على الوضع اللبناني. ولا يبدو أن ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لعون أمّن إجماعاً مسيحيا حوله وموافقة بقية الافرقاء في الداخل على هذا الترشيح، فيما ترشيح فرنجيه المرشح الآخر عن الثامن من آذار حظي بدعم أفرقاء يمثلون فئة أوسع من المجتمع اللبناني. وفي هذا الاطار يعود القرار الى "حزب الله" بإقناع عون بالانسحاب لفرنجيه او التوافق على مرشح تسوية مقرب من الطرفين يحافظ على الصيغة الوطنية والعيش المشترك. وتعوّل هذه المصادر على أن هذا الاستعداد للعمل معا على تسهيل الحوار في الداخل بين الاطراف ومناشدتهم التوصل الى حلول للملفات المطروحة، قد يؤدي من جهة الى حماية لبنان من اللهيب الإقليمي ومن جهة أخرى الى سد الفراغ الرئاسي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 3/2/2016

الأربعاء 03 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خبر بارز لمنظمة الصحة العالمية أن لا حالات إصابة بوباء زيكا في الشرق الأوسط حتى الآن.

سياسيا، مفاوضات جنيف تترنح رغم اللقاء بين الموفد الدولي ستيفان دو ميستورا ووفد المعارضة السورية الذي اشترط لإنجاح أي حل وقف الغارات الجوية وإنتشال الوضع الإنساني، فيما قال وفد النظام إنه يريد معارضة لا يمثل أي من أطرافها الخارج.

لبنانيا، نجح الجيش اللبناني في تنفيذ عملية نوعية في عرسال قتل فيها ستة مسلحين من داعش واعتقل ستة عشر آخرين.

وفي الداخل مواقف سياسية بارزة في مقدمها دعوة الرئيس نبيه بري الى إتمام الإنتخاب الرئاسي لأن لبنان ثمرة ينبغي قطافها قبل أن تسقط. وشدد على الانتخاب أيضا مجلس المطارنة الموارنة داعيا الى التنبه من المس بالصيغة الوطنية في وظائف الدولة.

وأكد النائب عاطف مجدلاني أن كتلة المستقبل ستنزل الى المجلس النيابي يوم الاثنين ولن تعطل نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.

رئيس المجلس قدم موعد الجلسة الى الواحدة بعد الظهر بسبب بدء الصوم لدى الطوائف المسيحية. وقال النائب وليد جنبلاط يبدو إن رئيسنا المستقبلي سيأتي على سجادة إيرانية.

والى العاصمة البريطانية وصل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مترئسا وفد لبنان الى مؤتمر دعم سوريا والمنطقة. ويلقي الرئيس سلام قبل ظهر غد كلمة أمام المؤتمر كما يترأس بعد الظهر جلسة تحت عنوان التربية ويلتقي رئيس الحكومة على هامش المؤتمر مديرة برنامج الأمم المتحدة هيلين كلارك.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

مفتاح الاستحقاق الرئاسي لبناني، فلا يأتينا رئيس على سجادة ايرانية كما غرد النائب جنبلاط، ولا على متن اي وسيلة غريبة. يكفي ان تختار القوى المؤثرة أحد المرشحين حتى تفتح أبواب بعبدا. اذا تمت مقاربة القضية من هذه الزاوية، يكون الرئيس نبيه بري على حق في قوله ان لبنان ثمرة ناضجة وقطافها الان أفضل. كلامه يوجه الى من يتماهى معهما رئاسيا تيار المستقبل وحزب الله قبل ان يتحول لبنان لقمة سهلة يبتلعها الجوار المشتعل.

أسطع صورة على ما تقدم تتظهر فاقعة في مؤتمر لندن حول النازحين، حيث يرى لبنان نفسه مطالبا بتأمين مستلزمات بقائهم معيشيا واداريا لقاء حصوله على المساعدات، في مؤشر خطر على نيات دولية لتثبيت النازحين في الدول المضيفة وشرعنة وجودهم فيها.

في سياق امني متصل بالنزوح، سجل الجيش انجازا جديدا باقتحامه مجموعة داعشية في وادي الأرانب في خراج عرسال، فقتل 6 وقبض على 16 من عناصرها.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

التطورات الميدانية السورية ستدفع مفاوضات جنيف قدما، ستجبر المعارضين على التواضع واولى التداعيات تسليم الامم المتحدة اسماء المفاوضين بالجملة، الاميركيون والروس ناشطون في جنيف، يتدخلون عند حاجة ستيفان دي مستورا لعقلنة تصرفات المعارضة ودوزنة المسار التفاوضي. ومن دمشق كان صوت سوريا عمران الزعبي يعلن ان تلك الانتصارات في ريف حلب تؤكد ان الحوار السوري السوري هو في سوريا وليس في اي بلد في العالم مع كامل الاحترام للعمل السياسي.

في لبنان استحقاقات منتظرة الاسبوع المقبل من جلسة الثامن من شباط التي أرجأها الرئيس نبيه بري من الساعة الثانية عشرة الى الواحدة بسبب بدء الصيام عند المسيحيين الى جلستين دسمتين لمجلسة الوزراء. الرئيس بري دعا للاستفادة من اللحظة القائمة، فلبنان ثمرة ناضجة قطافها الان افضل قبل سقوطها في المستقبل.

اما الوزير علي حسن خليل فأسقط الادعاءات والشائعات بحقائق وزارة المالية، خليل سمى الامور بمسمياتها منطلقا من قاعدة وطنية يؤمن بها وتشهد عليه اليوم وزارة المالية، لا تعيينات حصلت والتشكيلات الوظيفية طبيعية دورية روتينية تشمل كل المراكز، ومن هنا جاء استغراب وزير المالية حول ما قيل عن هيمنة فهل بدأنا بحملة تقسيم خطيرة على هذه القاعدة، ام ان المزايدات السياسية تدفع البعض لاستعمال عناوين طائفية في خدمة مآرب خاصة؟

ما قاله خليل اليوم يترجم نهج كتلة التنمية والتحرير في الحفاظ على المصلحة الوطنية ومن ضمنها الحصة الوازنة للمسيحيين. وغدا سيطل وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ليظهر ذات النهج فيما وزارات اخرى تعج بالتهميش والاقصاء والممارسات الكيدية والطائفية.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

على مسافة اربعة ايام من جلسة انتخاب الرئيس في 8 شباط، لا يزال الإيراني يسحب سجادته من تحت ارجل النواب، والاشارات تدل على استمرار تعطيل النصاب وتطيير الجلسة النيابية رقم 35.

الجديد والسوريالي هذه المرة أنه بات هناك مرشحان جديان، يحظى أحدهما بأكثر من نصف الأصوات والآخر بأكثر من ثلث الأصوات، لكن حزب الله جاهر عبر أمينه العام بأنه سيعطل الجلسة، ولن يسمح بعقدها الا بمرشح واحد فقط لا غير هو المرشح الذي توافق عليه مجلس تشخيص مصلحة النظام الايراني في شؤون لبنان الداخلية.

جنبلاط الذي كان انتقد الديمقراطية الايرانية وحذر من تسربها الى يوميات السياسة اللبنانية عاد من جديد مغردا ان قوى الظلام، عفوا التنوير، غير مستعجلة، قائلا: نحن جالسون كالبط فيما يقرر عنا سوانا، ونشر صور سجادات إيرانية قائلا: يبدو أن رئيسنا المستقبلي آت على سجادة إيرانية.

السجادة المسحوبة من تحت الديمقراطية اللبنانية كانت تغطي محكمة التمييز بين اللبنانيين، التي تقف غدا أمام امتحان استدراك خطيئتها بإطلاق سراح مجرم معترف، جريمته موثقة بالصوت والصورة.

واليوم ينشر تلفزيون "المستقبل" حوارا بين المجرم ميشال سماحة ورئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء علي المملوك.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

من فك الحصار على نبل والزهراء في سوريا، الى العمليات العسكرية العرسالية في لبنان، طغت اخبار الامن هذا النهار، فيما بقيت السياسة واخبارها الرئاسية في دائرة المراوحة، مع خرق وحيد، سجل بارجاء موعد جلسة الثامن شباط الانتخابية من الساعة الثانية عشرة الى الساعة الاولى، لتزامنها مع بدء الصوم عند المسيحيين... تكثر التوقعات والتحليلات عن ان هذه الجلسة لن تختلف عن سابقاتها في ظل استمرار زمن الصوم الرئاسي حسب التقويم السياسي اللبناني، الا اذا كان رئيس المجلس يتوقع ان تفطر القوى على رئيس مخلص، في بداية زمن الآلام والجلجلة حسب التقويم المسيحي الغربي... رئيس المجلس نفسه، المح الى كتل لم يسمها تحصي وتعد النواب في عملية "بوانتاج" لجلسة الاثنين، في وقت كان اسم واحد يوحد اللبنانيين على مختلف توجهاتهم ومذاهبهم... اسم، اثبتت الارقام، لا الاهواء، ان 75 في المئة من المسيحين يؤيدونه للرئاسة، و68 من الشيعة معه، والابرز ان نصف السنة والدروز مع وصوله الى سدة الرئاسة... اسم، حسب الارقام والعلم، يكرس الميثقاية الوطنية، يجسد الحالة المسيحية الاقوى على الاطلاق، والتأييد الوطني الواسع في باقي الطوائف... اسم ميشال عون! بات الاسم معروفا، والموعد محددا... فهل يبادر النواب الى التقاط الفرصة، او يبقى المسلسل السياسي مفتوحا على جرح كبير، تماما كجرح عرسال الامني الذي يشهد فصولا متتالية؟..

* مقدمة نشرة اخبار ال "المنار"

لنبل والزهراء كشعب أبي طالب، صبْر ونضال واحتساب فنصر من الله مبين.. ثلاث من السنين ونصف او يزيد من الحصار والقتل والتجويع والسبي في مخطط التكفير، أجهضتها نبال العزيمة للجيش السوري والحلفاء، ونبْل أهل نبل والزهراء...فكسر المخطط ومعه الحصار...

دوي الإنجاز لن يحجبه اليوم شيء... كسْر جديد للتكفيريين، وكسب ميداني للسوريين، حاصر رعاة التكفيريين الإقليميين والدوليين من الميدان السوري الى جنيف السويسري...

نبل والزهراء إلى الحرية، وعندهما تحطم أحد أطول حصارات الارهاب في سوريا، ومن البلدتين لاحت بيارق النصر، وطلائع الجيش المتقدم تلاقت مع أيادي مقاتلي اللجان الشعبية.

اليوم تفرح الثكالى، وتتبلسم الجراح، وتعلو الابتسامة وجوه النساء والاطفال، الذين صمدوا صمود المقاتلين، وعند ارادتهم تحطمت أوهام عشرات الاقتحامات والعمليات الانتحارية، وفشل الدعم اللامحدود العابر للحدود..

والى انجاز كسر الحصار، انجاز آخر لا يقل اهمية ويتمثل في محاصرة المحاصرين، ومنع تواصلهم بين الريفين الشمالي والغربي لحلب، وقطع خط إمدادهم الرئيسي من تركيا الى معاقلهم في شرقي مدينة حلب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

نهاية الاسبوع الفائت طغى تشكيل موظفة مسيحية في وزارة المالية واستبدالها بموظف شيعي على كل الاحداث اللبنانية، واليوم تحدث وزير المالية عن وجود شبكة مصالح ورطت المسؤولين بمعطيات قد تصل بهذه التشكيلات من دون ان يكشف هذه الشبكة ليكون اصاب الفساد ولكن اصابته لم تأت قاتلة، فاذا كان الوزير يعرف من اخذ البلد الى شد حبال مذهبي طائفي اعاد الى الاذهان خطابات ما قبل الحرب، واذا كان الوزير يعرف منظومة الفساد الممسكة بمفاصل الدولة فالمطلوب كشف ذلك امام اللبنانيين، لان ما علق في اذهان فئة باتت تعتبر نفسها مستضعفة اكبر من ان يمحى بكلمات تخللت مؤتمر صحفيا.

قصة ابريق زيت الفساد الممتدة منذ عقود تلاقيها قصة ابريق زيت بلدة عرسال التي تنام على هدوء لتصحو على مداهمات واعتقالات في صفوف الدولة الاسلامية ما يجعل طرح التساؤلات حول توقيت اعادة احياء امن البلدة منذ نحو اسبوع مشروعا.

تزامنا مع كل ما سبق سجال وهاب يمين، ومن خلفها المرشح سليمان فرنجية تابع، في ظل تناتش الفراغ الرئاسي ومحاولة تمريك النقاط في ملعب كثر لاعبوه وكثر ايضا من يحاول تعبئة فراغه سواء عبر تفعيل العمل الحكومي او اعادة احياء مجلس النواب.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

وطن كساب وهاب.. يرزقه سياسيوه بما يشغلهم عن الرئاسة والنيابية والبلدية والمحاسبة.. والأمن الفالت منه والمسيطر عليه وطن تشعله تغريدة لتخرب الوئام بين الحلفاء.. وبإمكان الرئيس سعد الحريري أو مراقب معراب أن يسجل الآن أن أول إنجازات دق الإسفين قد وقعت في صفوف الثامن من آذار.. والبقية تأتي فالمعركة بين تياري المردة والتوحيد جاءت قاسية على الطرفين.. واستخدمت فيها مضادات صاروخية عابرة للزعامات والحيثية السياسية.. وضرب فيها وئام وهاب في عمق زغرتا والتمثيل والمصالح التنفعية.. فيما آثرت شخصيات المردة عدم الرد.. أو التجاهل كرد أقوى. وأبعد من معركة دارت رحاها من شاشة إلى تغريدة.. فإن الحسم الأمني بدأت طلائعه من عرسال.. حيث بادر الجيش اللبناني إلى فتح جبهة أرادها استباقية.. وللمرة الأولى بعدما كانت مؤسسته وعناصره وضباطه يؤخذون غيلة وغدرا. الجيش سدد في عمق الإرهاب الأسود.. وفاتح داعش بستة قتلى وستة عشر موقوفا.. وكان في عداد القتلى قائد المجموعة أنس خالد زعرور، أحد أبرز الإرهابيين المتورطين في خطف العسكريين.

وعلى ساعة حسم مماثلة كان الجيش السوري وحلفاؤه يكسرون أشد حصار على المدن السورية منذ تاريخ بدء الأزمة.. حيث فك الطوق المحكم عن نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 3 شباط 2016

الأربعاء 03 شباط 2016

النهار

أقرّت لجنة المال والموازنة اعفاء أبناء الشهداء العسكريّين من رسوم الانتقال ولم تقرّر في شأن الشهداء المدنيّين.

لوحظ أن "حزب الله" يشيّع المزيد من ضحاياه في سوريا من دون الإكثار في الإعلام عن الأمر.

السفير

تعرض سفير دولة كبرى الى انتقادات من شخصية في حزب يساري بسبب موقف بلاده من الوضع السوري، وذلك خلال ندوة أقيمت في مركز ثقافي تابع للحزب المذكور.

وصف قيادي مخضرم في حزب يرأسه نائب شاب مواقف رئيس الحزب الأخيرة بعبارة: "تخبيص بتخبيص".

قررت مرجعية دينية كبيرة في بلد عربي إلغاء مسابقة كانت قد اطلقتها قبل شهرين حول خطر احد المذاهب الاسلامية وذلك بعد جهود دبلوماسية بذلت من قبل جهات عربية.

المستقبل

يقال

إن تقارير ديبلوماسية كشفت النقاب عن أن الغاية من الاعتداءات على البعثة الديبلوماسية السعودية في طهران والقنصلية في مشهد كانت الاستيلاء على وثائق ومستندات حول هوية المعارضين الإيرانيين الذين تشك طهران في تعاونهم مع المملكة.

اللواء

يتساءل مرشّح رئاسي بارز كيف يمكن له أن يتنازل عن الرئاسة ما دامت دول وازنة أوروبية وروحية تدعم ترشيحه؟

تبيّن أن تحويلات رواتب مؤسسة كبرى تصدر بصورة مبكرة نسبياً، لكن حسابات غير مفهومة تؤخّر التوقيع عليها من سلطة الوصاية؟

تخوّف مصدر وزاري من أن يكون "النق" المسيحي على ما تشهده بعض الوزارات من تبديلات في المواقع، ضمن معادلة التوازن، ليس إلّا..

الجمهورية

قال مسؤول روحي إن استعادة حقوق المسيحيّين في الدولة مسألة طويلة وهي أشبه برحلة المليون ميل وليس الألف.

قال أحد النواب "ليس بكبسة زر يُصبح الأبيض أسود والأسود أبيض، وذلك في معرض تعليقه على طريقة التعاطي الجديدة مع خصم قديم.

تخوّف بعض المسؤولين من أن يكون تخفيض المساعدات الدولية للّاجئين الفلسطينيّين هدفه الضغط على لبنان للقبول بالحدّ الأدنى من المساعدات للنازحين السوريّين.

البناء

تترقّب أوساط عديدة كيفية تصرّف أحد التيارات السياسية مع إحياء مناسبة يعتبر أنها تخصّه، لا سيما في ظلّ التطوّرات المتصلة بالترشيحات الرئاسية المتقابلة، التي "خربطت" العلاقات بين هذا التيار وبين بعض حلفائه الأساسيين، علماً أنّ هؤلاء الحلفاء لطالما زايدوا خلال السنوات الماضية على التيار المعني في الخطابات والشعارات المتعلقة بالمناسبة إياها.

 

سلام في لندن للمشاركة في مؤتمر دعم سوريا

المركزية- حاملا معه ورقة لبنان الذي يطالب المجتمع الدولي بـ 11 مليار دولار لدعمه ومساعدته في تخطي الأزمة الناتجة عن الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين، وصل رئيس الحكومة تمام سلام الى لندن، مترئسا الوفد اللبناني الرسمي الذي يضم وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب وممثلين عن وزارات الشؤون الإجتماعية والمال والداخلية والخارجية، للمشاركة في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي سيعقد غداً هناك في حضور نحو 70 دولة ومنظمة دولية، للبحث في معالجة أزمة النازحين واللاجئين السوريين إلى دوَل الجوار السوري وأوروبا الى حين عودتم الى بلادهم. وفي وقت لم يتلق لبنان سوى خمسين في المئة من المساعدات المقررة له، أشارت المعلومات الى ان ابرز ما تتضمنه ورقة لبنان من كِلفة يتكبّدها على كلّ المستويات، هي زيادة أعداد المدارس التي تستوعب النازحين السوريين والتعاقد مع أعدادا إضافية من المعلمين، إضافة ايضا الى دعم البلديات والبلدات المضافة وتأهيل البنى التحية وإيجاد مشاريع إنتاجية لخلق فرص عمل للبنانيين وللنازحين. وعلى هامش المؤتمر سيعقد الرئيس سلام لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والمسؤولين الدوليين.

 

الجيش يقضي على 6 إرهابيين ويوقف 16 آخرين في وادي الأرانب بعرسال

٣ شباط ٢٠١٦/أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه انه 'على أثر رصد مجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانت تخطط لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في منطقة عرسال، هاجمت قوة من الجيش، فجر الاربعاء، في عملية نوعية وخاطفة، مقر المجموعة المذكورة في محلة وادي الأرانب – عرسال، حيث تمكنت من القضاء على 6 إرهابيين مسلحين، عرف منهم القيادي الإرهابي أنس خالد زعرور، ومن مصادرة كميات من الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والأحزمة الناسفة وأجهزة كواتم للصوت وآليتين. كما دهمت قوة أخرى من الجيش مستشفى ميدانيا يستخدمه التنظيم المذكور في المنطقة نفسها، وأوقفت 16 إرهابيا، بينهم الارهابي الخطير أحمد نون، من دون تسجيل أي إصابات تذكر في صفوف القوى العسكرية. وتم تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص، فيما تستمر وحدات الجيش بتعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة، وملاحقة إرهابيين آخرين فروا باتجاه جرود المنطقة”.

 

المطارنة الموارنة: للتنبه إلى المس بموجبات الصيغة الوطنية في وظائف الدولة

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وفي ختام الإجتماع تلا أمين سر البطريركية الأب رفيق الورشا البيان التالي:

1 - يحيي الآباء تطور الحوار الداخلي بين الأفرقاء، ويشجعون على متابعة هذا الحوار ليشمل الفرقاء كافة. كما يثنون على كل مبادرة من شأنها أن تؤول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ويهمهم تأكيد أن لبنان لا يحكم بالاصطفافات، بل بالتعاون والتعاضد بين جميع أبنائه، ويتطلعون إلى اللحظة التي ينتقل فيها الحراك السياسي إلى داخل المؤسسات الدستورية، إذ مهما صفت النيات وأثمرت الحوارات، فلن تكون فعالة إلا تحت قبة المجلس النيابي. لذلك يطالب الآباء الكتل النيابية بالمثول إلى المجلس النيابي لإطلاق المسار الديمقراطي بحسب ما يقتضيه الدستور.

2 - يثني الآباء على استعادة العمل الحكومي أمام الكم الهائل من الملفات الحيوية العالقة. وهم يناشدون رجال السياسية تحييد الحكومة عن تجاذباتهم السياسية، حتى تنصرف لعملها كسلطة تنفيذية تعنى بمصالح المواطنين وخيرهم العام. فالحالة الخطرة التي تهدد البلاد على المستوى الاقتصادي والمالي وأوضاع الفقر والحرمان المزرية التي يتخبط فيها ثلث الشعب اللبناني، ومشكلة البطالة والحالة الأمنية الهشة، كلها تستدعي حماية عمل الحكومة، والتحلي بروح سامية تستلهم المسؤولية الوطنية. وتضع في أولوياتها حاجات المواطنين العديدة، ومن بينها مطلب متطوعي الدفاع المدني المحق. ومطلوب من الحكومة حماية دور لبنان واللبنانيين الإيجابي في الأسرتين العربية والدولية وتعزيزه، وحفظ صداقة لبنان مع جميع الدول على أساس من العدالة والسلام والتعاون البناء.

3 - يضم الآباء صوتهم إلى صوت السيد البطريرك، بدعوة المسؤولين إلى التنبه لمغبة المس بموجبات الصيغة الوطنية في وظائف الدولة والمؤسسات العامة، وبروح الميثاق والدستور ولاسيما المادة 95، اللذَين يرسمان مسار التدرج من الحالة الطائفية إلى الحالة الوطنية، مع الحفاظ على مشاركة الطوائف في الوظيفة العامة مشاركة متوازنة، من أجل ضمان استقرار الحكم وثباته، في مجتمع متعدد وذلك على أساس من الكفاءة والأخلاق العالية، والنزاهة ونظافة الكف، والجرأة في محاربة الفساد الذي أصبح مستشريا في معظم الدوائر.

4 - أقلقت الآباء التطورات الأخيرة على حدود لبنان الشرقية والجنوبية، كما يقلقهم ما يدور على المستوى الأمني عموما، فهذا يحتم العمل الجدي من قبل الجميع، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، على دعم المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية دعما وافيا، بالعدة والعديد والموقف السياسي، يجعلها قادرة على مواجهة أي خطر يحدق بلبنان.

5 - بينما تستعد الكنيسة لدخول زمن الصوم المبارك، فلترافق صومنا دعوة البابا فرنسيس إلى أن يكون الصوم هذه السنة، زمنا "يخرج فيه كل منا من التغرب الوجودي، بالاصغاء إلى كلمة الله وإلى أعمال الرحمة". ولعل صلوات المؤمنين تساعد في بلوغ هذه الدعوة قلوب المتنازعين والمتحاربين، فيعودوا من الاغتراب الذي قادهم إليه الشر، إلى إنسانيتهم، حتى يحظى العالم بالسلام. ولنا في هذا المجال قدوة في القديس مارون، شفيع كنيستنا الذي نستعد للاحتفال بعيده في التاسع من هذا الشهر، هذا القديس الذي كرس حياته بالصوم والصلاة، لتحرير البشر مما يخالف إرادة سيد السلام، وهي أن يعيش العالم بوئام وسلام ومصالحة ومحبة أخوية".

 

 بري: لبنان ثمرة ناضجة وقطافها الآن أفضل قبل أن تسقط في المستقبل

الأربعاء 03 شباط 2016/وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إن "على اللبنانيين الإفادة من اللحظة القائمة لمواجهة كل الاستحقاقات، وأولها انتخاب رئيس الجمهورية". وأضاف: "لبنان ثمرة ناضجة، وقطافها الآن أفضل قبل أن تسقط في المستقبل". وأعرب عن ارتياحه الى قرار مجلس الوزراء تأمين الاعتمادات اللازمة لإجراء الانتخابات البلدية، مشيرا الى "أننا كنا أول المؤيدين لإجرائها في موعدها". وكشف ان حركة "أمل" و"حزب الله" قطعا شوطا في التحضير لهذا الاستحقاق. وقال: "إن عودة الحكومة لعقد جلساتها بشكل طبيعي يستوجب استئناف جلسات مجلس النواب لمواكبة هذا المسار والقيام بواجبه ومسؤولياته التشريعية". وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: ميشال موسى، بلال فرحات، علي خريس، هاني قبيسي، الوليد سكرية، قاسم هاشم، ايوب حميد، علي عمار، علي فياض، حسن فضل الله، علي بزي، ياسين جابر، نواف الموسوي، اميل رحمة، نوار الساحلي، عبد اللطيف الزين، عبد المجيد صالح، ومروان فارس.

 

علي حسن خليل: الغبن في حصة المسيحيين الوظيفية في وزارة المال وهم

نهارنت/03 شباط/16/وصف وزير المال علي حسن خليل ما يحكى عن غبن لاحق بالمسيحيين في وزارة المال بأنه لا يعدو كونه وهما لا صلة له بالحقيقة. وأكد ان كل ما صدر في هذا الاتجاه لا يستند الى مادة واقعية، معربا عن اعتقاده بأن الحملة سياسية وتنطوي على استهداف سياسي. ورأى خليل أنه "لم تحصل أساسا تعيينات في وزارة المال، بل أجريت تشكيلات طبيعية وعادية، تم بموجبها ترفيع موظفة مسيحية الى الفئة الثانية، وتعيين موظف شيعي مكانها لرئاسة دائرة المكلفين مكانها بالوكالة. واشار خليل الى أن "هذه هي حالة واحدة على 400 وظيفة، مع الاشارة الى ان القرار ذاته لحظ استلام مسيحيين لدوائر أخرى".وأضاف: لست أنا من يُتهم بتهميش المسيحيين، وللعلم فإن اربعة من ضمن فريق عملي في الوزارة هم مسيحيون.

 

مقبل تابع مع سلمان التطورات في عرسال وشؤون المؤسسة العسكرية

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - عرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ظهر اليوم مع رئيس الاركان اللواء وليد سلمان الذي التقاه في مكتبه في الوزارة، التطورات العسكرية في منطقة عرسال. كذلك بحث معه في بعض الشؤون الادارية في المؤسسة العسكرية وحاجاتها في هذه المرحلة.

واجتمع أيضا مع عدد من الضباط المعنيين في الوزارة وبحث معهم في ميزانية وزارة الدفاع، خصوصا لجهة تمويل الحاجات الضرورية للمؤسسة العسكرية، وفي طليعتها تأمين الذخائر اللازمة.

 

 سعيد عرض الاوضاع مع حمادة وسامي الجميل وشمعون

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - اعلنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان "ان امينها العام فارس سعيد، زار النائب مروان حمادة قبل ظهر اليوم، ثم اجتمع مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، بحضور عضوي المكتب السياسي سيرج داغر وألبير كوستانيان، كما زار لاحقا النائب دوري شمعون في البيت المركزي لحزب الوطنيين الأحرار. وسوف يتابع سعيد زياراته في الأيام المقبلة

 

سعيد بعد لقائه سامي الجميل: البلد لا يحتمل أن ينصب أحد نفسه مرشدا للجمهورية فوق القانون

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، منسق قوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد. وشارك في اللقاء عضوا المكتب السياسي البير كوستانيان وسيرج داغر، وتم خلال اللقاء بحث التطورات السياسية في لبنان.

وقال سعيد بعد اللقاء: "كانت مناسبة لجولة أفق واسعة لما وصلت اليه الأمور في لبنان والمنطقة. وأتت وجهات النظر متطابقة مع النائب الجميل ومع توجهات حزب الكتائب الذي له تاريخ طويل في وحدة البلد والعيش المشترك وتثبيته فيه". أضاف: "بغض النظر عن الإختلافات الحاصلة في قلب 14 آذار حول مقاربة رئاسة الجمهورية، شددنا على بعض النقاط منها أن البلد لا يحتمل أن ينصب أحد نفسه مرشدا للجمهورية فيه فوق القانون اللبناني وفوق الإستحقاقات الدستورية، فيقرر من سيكون رئيسا للجمهورية ومن لا يكون، ويقرر ما إذا كان هناك إنتخابات بلدية أولا، أو يعطي حقوقا لمتطوعي الدفاع المدني أم لا، هذا الإستعلاء الذي يحاول البعض أن يفرضه علينا كلبنانيين يجعلنا نؤكد ما هي هواجسنا. فنحن وسامي الجميل وبيار الجميل وكثير من المناضلين ساهمنا بإخراج الوصاية السورية من لبنان، لا ليحل مكانها وصاية من طبيعة أخرى أخطر من الوصاية الأولى التي تحاول أن تفرض وجهة نظرها علينا كلبنانيين".

وانتقد "بعض الناس الذين من أجل مناصب نيابية أو رئاسية يقولون عن بعض الشخصيات بأنهم أسياد الجمهورية وأن علاقاتهم معهم وجدانية ووجودية". وقال: "مثلما واجهنا بديموقراطية وصدق الوصاية الأولى ومثلما نسجنا علاقات مع كل الوطنيين، لنشكل مكانة لبنانية ومساحة وطنية مشتركة لمواجهة الوصاية التي خرجت من لبنان في 2005، ونحن سنستمر في المواجهة مع الجميع، خصوصا سياسة التزلف والتزلم والركوع أمام من يدعي بأنه يمسك بمفاتيح السلطة في لبنان، فنحن لسنا من هذه الطينة". وردا على سؤال قال سعيد: "لا زلت لغاية الآن منسق عام 14 آذار، وسجلت موقفا علنيا أنني كنت ضد ترشيح سليمان فرنجية من قبل فريق 14 آذار، وانا ضد ترشيح ميشال عون من قبل فريق آخر من 14 آذار. فإن 14 آذار هي قضية شعب ومجموعة من المبادىء ترفض الوصاية الا وصاية الدستور والقانون وبناء الدولة وهي خاضت انتخابات 2009 بشعار وعنوان العبور الى الدولة، فهل هو عبور الى الدولة أن نذهب ونتحالف مع سلاح غير شرعي في لبنان، وأن نرتضي بمرجعية فوق دستورية وفوق وطنية تطل علينا وتقول نريد هذا أو ذاك؟" أضاف: "أتصور بأن 14 آذار كقضية شعب، هي قضية لا تزال موجودة والإختلافات الموجودة آمل ان تكون عابرة. بدأت اليوم مع الشيخ سامي بجولة ستشمل كل قيادات 14 آذار. نحن على مشارف استشهاد الرئيس رفيق الحريري والذكرى الحادية عشرة ل14 آذار التي يجب أن تبقى قضية جميع اللبنانيين وكل الذين يرفضون الظلم في لبنان". وسئل: ما هي الرسالة التي توجهونها للبنانيين في مناسبة ذكرى 14 شباط؟، فأجاب: "لا تخافوا من وصاية من يدعي اليوم أنه قادر أن يضع يده على لبنان، سنتحد جميعا كلبنانيين من داخل 14 آذار ومن خارجها للقول بأن لهذا للبلد أصحاب".

فؤاد أبوناضر

واستقبل الجميل الدكتور فؤاد أبو ناضر وتم البحث في التطورات الأخيرة على أكثر من صعيد وفي أكثر من ملف.

 

رئيس وزراء ايسلندا تفقد نشاطات الصليب الأحمر في شحيم

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - تفقد رئيس وزراء ايسلندا سيغموندور غونلوغسون، الذي زار لبنان، نشاطا صحيا للصليب الأحمر اللبناني في بلدة شحيم، الذي يقدم الخدمات من خلال العيادة النقالة في الشوف، في إطار معالجة بعض المرضى وتقديم العناية الطبية والأدوية لهم، ودعما لنشاط الصليب الاحمر، وفي إطار المساعدات التي تقدمها ايسلندا للصليب الأحمر بغية تخفيف المعاناة الصحية عن المواطنين. وكان في استقباله رئيس البلدية خالد البابا وعدد من أعضاء المجلس البلدي، مديرة قسم الخدمات الطبية في الصليب الأحمر ليلى جابر، وبعض المخاتير. ورحب رئيس البلدية برئيس وزراء ايسلندا، شاكرا "مبادرته في زيارة شحيم والإطلاع على أحوال أبنائها من الناحية الصحية، ومن ثم لمواكبة أعمال الصليب الأحمر الصحية والإنسانية"، مناشدا "دولة ايسلندا الاستمرار في دعم الصليب الأحمر ونشاطاته".

 

سلام غادر الى لندن لترؤس وفد لبنان الى مؤتمر دعم سوريا والمنطقة

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - غادر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم بيروت على رأس وفد رسمي الى بريطانيا لترؤس وفد لبنان الى مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي يعقد في لندن غدا. وسيكون للرئيس سلام كلمة في المؤتمر كما سيلتقى عددا من رؤساء الدول المشاركة هناك .

 

انجاز عسكري نوعي في مواجهة الارهاب مقابل الاخفاق السياسي

خليل عن "الحقوق المسيحية": حملة تقسيم خطرة للدولـــــة

الحريري ملتزم بـ"التسوية" و8 آذار تدعوه لتبنــي ترشح عون

المركزية- تنَقَل محور الحدث والمتابعة بين الداخل حيث الحقوق المسيحية "المهضومة" والملف الرئاسي "المثَلَّج" والانتخابات البلدية والاختيارية "الممولة" حكوميا والانجازات الامنية النوعية في مواجهة الارهاب وبين الخارج الموزعة الاهتمامات بملفاته من جنيف التي تشهد صولات وجولات من المفاوضات الماراتونية بين النظام والمعارضة حول الازمة السورية الى لندن التي يتطلع لبنان الى ما قد يوفره له مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي يعقد غداً في حضور نحو 70 دولة ومنظمة دولية، بحثا عن سبل معالجة أزمة النازحين السوريين إلى دوَل الجوار السوري وأوروبا الى حين عودتم الى بلادهم.

لندن وجنيف: ومع وصول الرئيس تمام سلام مترئسا الوفد اللبناني الرسمي الذي ضم وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب وممثلين عن الوزارات ذات الصلة الى بريطانيا حيث تعلّق آمال كبيرة على امكان منح دعم فعلي للبنان يمكّنه من الاستمرار بتقديم الحد الادنى من موجبات النزوح لا سيما على المستوى التربوي، لم يُسجل جديد على محور جنيف باستثناء توقع رئيس الوفد الحكومي السوري في المحادثات بشار الجعفري استمرار المرحلة التحضيرية في المحادثات لفترة أطول من المتوقع.

اما في الداخل، فبقيت الملفات تدور في فلك الجدل العقيم لا سيما وضع المسيحيين في الادارات العامة الذي استنفر القوى السياسية والمؤسسات المسيحية في اليومين الماضيين، واثر جدلية "وزارة المال" عقد الوزير علي حسن خليل مؤتمرا صحافيا اكد فيه ان اي تعيين لم يحصل في الوزارة حتى يكون هناك اي خلل، معتبرا ان ما جرى هو تشكيلات عادية ستستمر .واشار الى اننا مهما تعرضنا الى اتهامات وضغوط سنواجه في سبيل كل لبناني مهما كانت طائفته. وقال "نؤمن بالعيش المشترك والتوازن ونريد للمشاركة المتوازنة ان تعزز الحضور المسيحي في السلطة. واتهم شبكة مصالح على مستوى الوزارة وخارجها بتحريك موضوع التشكيلات، سائلا هل بدأنا بحملة تقسيم خطرة للدولة؟

قطف الثمرة: رئاسيا ، نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله في اطار لقاء الاربعاء النيابي، الذي لفت غياب "التغيير والاصلاح" عنه، ان "على اللبنانيين الإفادة من اللحظة القائمة لمواجهة كل الاستحقاقات، وأولها انتخاب رئيس الجمهورية"، مضيفا "لبنان ثمرة ناضجة، وقطافها الآن أفضل قبل أن تسقط في المستقبل".

في ملعب الحريري: الا ان أمنيات بري لا تبدو تجد أذانا صاغية ما دام الافرقاء على مواقفهم، عشية جلسة 8 شباط الانتخابية. وفي حين تشدد اوساط "المستقبل" على استمرار الالتزام بالتسوية الباريسية دعما لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، مشيرة الى ان الرئيس سعد الحريري ليس في وارد التراجع عنها لجملة معطيات منها الخارجي الدولي والاقليمي ومنها الداخلي خصوصا ان لقاء مدير مكتبه نادر الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل لم يبدل في المشهد الانتخابي، اعتبرت مصادر في فريق 8 آذار ان الكرة الرئاسية ليست في ملعب حزب الله كما يعتبر البعض خصوصا بعد خطوة معراب التي أمّنت التوافق المسيحي على رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، بل في ملعب تيار "المستقبل" الذي لا ينفك يرفع شعار السعي الى ملء الفراغ الرئاسي، فهو بمجرد تأييده ترشيح العماد عون يفرج عن الاستحقاق ويضع حدا للفراغ المتمادي، والا فأنه يتحمّل المسؤولية الكاملة عن استمراره. ودعت الحريري الى الاقدام على خطوة شجاعة باعلان السير بعون للرئاسة، وهو الذي كان اول من حاول ترشيحه من خلال لقاء روما الشهير وطلب آنذاك تأييد المسيحيين له، لمنحه اصوات نوابه في الانتخابات الرئاسية. وقالت "حان الوقت اليوم لاثبات القول بالفعل، فخطوة معراب حققت المطلب، ولم يعد ينقص سوى التزام "المستقبل" والا، فكل كلام غير ذلك محاولة للتملص من "الوعد" لا تبرره حجة او ذريعة، خصوصا تلك القائلة بان ترشيح معراب لا يعني كل المسيحيين، فالجميع يعلم ان القوات والتيار الوطني الحر يشكلان الشريحة المسيحية الاوسع شعبيا، وان عدم اقرار "المستقبل" بجدوى هذا الترشيح يعني الالتفاف على الوحدة المسيحية التي جسدتها خطوة معراب بأبلغ تعبير.

المطارنة الموارنة: وفي السياق، أثنى المطارنة الموارنة خلال اجتماعهم الشهري في بكركي،على "كل مبادرة من شأنها أن تؤول إلى انتخاب رئيس للجمهورية"، متطلعين إلى "اللحظة التي ينتقل فيها الحراك السياسي إلى داخل المؤسسات الدستورية، إذ مهما صفت النيات وأثمرت الحوارات، فلن تكون فعالة إلا تحت قبة المجلس النيابي"، مطالبين "الكتل النيابية بالمثول إلى المجلس النيابي لإطلاق المسار الديمقراطي بحسب ما يقتضيه الدستور". واذ رحبوا بعودة العمل الحكومي، شدد الآباء على ان "المطلوب من الحكومة حماية دور لبنان واللبنانيين الإيجابي في الأسرتين العربية والدولية وتعزيزه، وحفظ صداقة لبنان مع جميع الدول على أساس من العدالة والسلام والتعاون البناء". كما تطرق المطارنة الى ملف التعيينات الادارية حيث دعوا المسؤولين إلى "التنبه لمغبة المس بموجبات الصيغة الوطنية في وظائف الدولة والمؤسسات العامة، وبروح الميثاق والدستور ولاسيما المادة 95، اللذَين يرسمان مسار التدرج من الحالة الطائفية إلى الحالة الوطنية، مع الحفاظ على مشاركة الطوائف في الوظيفة العامة مشاركة متوازنة، من أجل ضمان استقرار الحكم وثباته.

بري: في غضون ذلك،أعرب رئيس المجلس عن ارتياحه الى قرار مجلس الوزراء تأمين الاعتمادات اللازمة لإجراء الانتخابات البلدية، مشيرا الى "أننا كنا أول المؤيدين لإجرائها في موعدها"، كاشفا ان حركة "أمل" و"حزب الله" قطعا شوطا في التحضير لهذا الاستحقاق". في المقابل، اعتبر بري أن "عودة الحكومة لعقد جلساتها بشكل طبيعي يستوجب استئناف جلسات مجلس النواب لمواكبة هذا المسار والقيام بواجبه ومسؤولياته التشريعية".

مفاجآت ريفي: من جهة ثانية، أكد وزير العدل أشرف ريفي بعيد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، "أننا مصرون على استكمال ملف الوزير السابق ميشال سماحة حتى النهاية مهما كلف الامر ولن نتساهل في هذه القضية"، كاشفا ان "أمامنا إجراءات عدة وسيفاجأ البعض بخياراتنا حتى في المجال القضائي، وهي مفتوحة على شتى الاحتمالات". وتوقع أن يعرقل بعض القوى السياسية والحزبية العمل، إلا إننا سوف نتابع المسألة بكل طاقتنا".

إنجاز أمني: أما على خط المواجهة المفتوحة مع الارهاب، فحقق الجيش اللبناني انجازا أمنيا جديدا، مثبتا أن الوضع في عرسال تحت سيطرته وداحضا ما يشاع عن تحوّلها معقلا لتنظيم "داعش" وجبهة "النصرة". فإثر رصد مجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش، كانت تخطط لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في منطقة عرسال، هاجمت قوّة من الجيش فجرا ، في عملية نوعية وخاطفة، مقر المجموعة المذكورة في محلة وادي الأرانب – عرسال، حيث تمكّنت من القضاء على 6 إرهابيين مسلحين، عرف منهم القيادي الإرهابي أنس خالد زعرور، ومن مصادرة كميّات من الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والأحزمة الناسفة وأجهزة كواتم للصوت وآليتين، كما دهمت قوّة أخرى من الجيش مستشفى ميدانيا يستخدمه التنظيم في المنطقة نفسها، وأوقفت 16 إرهابياً، بينهم الارهابي الخطير أحمد نون، من دون تسجيل إصابات تذكر في صفوف القوى العسكرية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجسر: قول فرنجية انه ينسحب لـعون "تلطيف كلام" لا اكثر

وكالات/ ٣ شباط ٢٠١٦/ استبعد النائب سمير الجسر عبر "المركزية" ان "يُنتخب رئيس الجمهورية في جلسة 8 الجاري، لان الاجواء تشير الى ان مصيرها سيكون شبيهاً بمصير سابقاتها"، مؤكداً ان "كل الكتل النيابية تجري "البوانتاج" حول نصاب جلسة 8 شباط، لكن هذا لا يعني ان الفراغ سينتهي في 8 شباط، فمن قاطع الجلسات السابقة سيُقاطع جلسة 8 شباط". واوضح ان "السبب الرئيس في خلافنا مع "حزب الله" حول الاستحقاق الرئاسي انه يُقاطع جلسات الانتخاب انطلاقاً من حقه الديموقراطي كما يقول، في حين اننا في "التيار" نعتبر ان حضور جلسات الانتخاب "التزام معنوي" كي لا يتعطّل البلد اذا لم يُنتخب هذا المرشّح او ذاك". وعمّا اعلنه رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية اخيراً بانه "ينسحب من المعركة الرئاسية اذا رشّح الرئيس سعد الحريري رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، اجاب الجسر "هو يقول بطريقة غير مباشرة انه ينسحب اذا تغيّرت التوازنات. وهو نوع من "تلطيف الكلام" تجاه عون لا اكثر".

وشدد على اننا "لم نُغلق باب التواصل مع اي طرف سياسي، وعلاقتنا مع القوى السياسية كافة عادية باستثناء "القوات اللبنانية"، اذ لم يعد خافياً على احد اننا نختلف في مقاربتنا للملف الرئاسي".

 

حماده الى الرياض للمشاركة في ندوة عن الملك عبد الله

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - غادر النائب مروان حماده الى الرياض لحضور المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية في دورته الثلاثين، حيث يحل غدا متحدثا اساسيا في ندوة بعنوان "الملك عبد الله بن عبد العزيز في ذاكرتهم"، يشارك فيها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس من السعودية، الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى من مصر، الأخضر الإبراهيمي من الجزائر، أحمد بن محمد السيف من السعودية، مصطفى محمد مصطفى الفقي من مصر، قينان بن عبدالله الغامدي من السعودية، يدير الندوة وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الاقتصادية والثقافية يوسف بن طراد السعدون.

 

الحجار: إيران لا تريد إنتخاب رئيس وحزب الله مكلف بالتبرير

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - رأى النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "الشرق" انه "بعد جلسة التعيينات، فان الشروط التي كانت موضوعة من قبل التيار الوطني الحر بحضور الجلسات الوزارية تحققت، وإستطاعوا فرض شروطهم على المجلس، لكن السؤال ماذا سينتظرنا في المستقبل من مطالب خاصة فئوية أو شخصية يمكن أن يجدوا فيها مصلحة لهم ؟. لا شيء يمنع من أن يلجأؤا مجددا إلى الأساليب نفسها". وانتقد الحجار "الطريقة التي تمت بها معالجة موضوع النفايات، للأسف هناك كثيرون يتحملون مسؤولية هذا الموضوع ولا يقتصر الأمر على المعنيين مباشرة، إنما يتعداه إلى من ساهم في إيصال الأمور إلى ما وصلت إليه، وأعني في هذا الصدد بعض وسائل الإعلام التي تعاطت مع هذا الموضوع على طريق السبق الصحافي"، مشيرا إلى أن النقاشات الدائرة هي متى يتم ترحيلها بأسرع ما يمكن"، لافتا الى ان "البلد الوحيد في العالم الذي يرحل نفاياته هو لبنان، هذا حل غير معقول ولا منطقي ومضطرون إلى الإتجاه نحوه".

واشار الى ان "دوافعنا هي مصلحة الوطن وحماية الدولة ومصلحة اللبنانيين، أما دوافع حزب الله هي للأسف مختلفة، لأنه مكلف بتحقيق المصلحة الإيرانية، وإيران حاليا لا تريد في الوقت الحالي إنتخاب رئيس، وحزب الله مكلف إبتداع الأساليب والطرق لتبرير هذا الهدف الإيراني وهنا تكمن المشكلة، فلكل فريق الحق في أن يرشح من يريد ويدعم ترشيح من يريد ولتمارس اللعبة الديموقراطية حسب الدستور وليذهب الجميع إلى المجلس النيابي. للأسف هذا الأمر لا يتماشى مع التعطيل الإيراني للاستحقاق الرئاسي لإرتباطه بالمصلحة القومية الإيرانية على ضوء المفاوضات الجارية في المنطقة". ورأى "أن حزب الله يضعنا أما خيار: إما تعيين ميشال عون رئيسا وإما فالشغور مفتوح، إن الديموقراطية مصادرة بهذا الشكل، وإن جلسة 8 شباط قد تكون إختبار للنوايا والصدقية". واشار الى "التدويل الممنهج للازمة السورية والمجازر التي ترتكب والعنف على كافة أشكاله"، لافتا الى "الخروج عن كل القيم والمفاهيم والإنسانية وتجويع الناس في مضايا وداريا والحصار المفروض من قبل النظام السوري ومليشياته لا سيما حزب الله"، مؤكدا انهم "يمارسون الإرهاب على المدنيين، في حين "أن العالم يفرض الظلم على سوريا ويظلم الشعب السوري".

وعن الإنتخابات البلدية قال الحجار :"نحن كفريق سياسي أبدينا موافقتنا على إجرائها في موعدها، وإن موقف الحكومة بالموافقة على إجرائها يتماشى مع رأي تيار المستقبل"، متمنيا "أن تتم بطريقة جيدة وأن تؤمن الدولة مستلزمات نجاحها".

 

اللقاء الأرثوذكسي: نرحب بكل خطوة توحيدية وندعو الى توسيعها

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - عقدت الهيئة الإدارية في اللقاء الأرثوذكسي إجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، حضره الأمين العام النائب السابق مروان ابو فاضل والأعضاء. ورأت في بيان "إن الأدبيات التي طالما ناضل من أجلها اللقاء الأرثوذكسي لجهة ضرورة توحيد الصف المسيحي لإطلالة تجعل من موقعهم في الشراكة الوطنية موقعا كريما راسخا، يمكنهم من إنتاج قانون إنتخاب يؤمن فعالية التمثيل وصحته وفقا لمنطوق الدستور". ورحب اللقاء "بكل خطوة توحيدية في هذا المضمار، ويدعو الى توسيعها كي تصبح أكثر شمولا وتمثيلا بغية تحقيق التوازن خدمة بهدف ترسيخ الوحدة الوطنية التي نصبو اليها جميعا".

واكد اللقاء اعتزازه "بالتضحيات التي يبذلها جيشنا الوطني الباسل في سبيل تحصين لبنان من أخطار الإرهاب"، منوها "بخطوة إستكمال المجلس العسكري"، مشددا على مناقبية الأعضاء الجدد"، شاكرا "كل من ساهم في تحقيق هذه الخطوة المؤسساتية"، مثمنا "موقف من يجلس منهم حول طاولة الحوار وفي مقدمتهم دولة الرئيس نبيه بري". وذكر "جميع شركائنا في الوطن، بأن اللقاء الأرثوذكسي طالب ويطالب بموقعا أمنيا أساسيا، لأبناء طائفتنا، على غرار الطوائف الأخرى في البلاد". واعتبر "بأن الاجحاف الذي يطال بصورة فاضحة المسيحيين عامة، والأرثوذكس خصوصا، لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال في وظائف الدولة".

وختم البيان: "على صعيد مقررات المؤتمر الإنطاكي الذي تناول التكامل والشراكة في الرعايا والابرشيات، يسأل اللقاء اين أصبحت هذه المقررات؟ خصوصا بعد تمادي البعض في الإستئثار والشخصنة بشكل صح فيه الوقوف عند مقالة علاَمة الكنيسة الأرثوذكسية المتروبوليت جورج خضر والذي كتب عن حق في نهاية الأسبوع المنصرم أن" ... الأسقف إذا انحاز عن تراث الكنيسة وممارساتها ينحاز عن الله ويبطل في ذاته أسقفا ولو لم يعلم".

 

فرنجية استقبل سفير رومانيا

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، سفير رومانيا فيكتور مرسيا، يرافقه مستشار السفارة الاول كونستانتين بولياركا. حيث كان بحث في مختلف التطورات الراهنة في حضور الدكتور جان بطرس.

 

دريان التقى وزيري العدل والعمل ومراد قزي: لا جدية في موضوع الانتخابات الرئاسية

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير العدل اللواء أشرف ريفي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء المفتي دريان للتشاور والتواصل الذي تعودنا عليه معه وللاسترشاد بآرائه ورؤيته للأمور". وعما إذا سيكون التأجيل سيد الموقف في ملف ميشال سماحة؟ قال: "لن يكون التأجيل سيد الموقف فهذا موضوع وطني، وهي قضية تمس امننا وامن أولادنا وامن لبنان وعيشه المشترك واستقراره، قد يحاول البعض التهرب منها ولكنه لن يتمكن من الهروب نهائيا، فالموضوع نحمله بيدنا اليمنى ونحن مصرون دائما ان نستكمله للآخر مهما كلف الأمر، ومن يناصر المجرم الإرهابي ميشال سماحة هو شريك في هذه الجريمة وشريك في هذه العملية الإرهابية وشريك في زعزعة امن واستقرار لبنان". وعما إذا ما زالت هناك نية بالاعتكاف في حال لم تقر هذه القضية؟ أجاب:"نحن أمامنا إجراءات عدة جدا وسيفاجأ البعض بخياراتنا، وخياراتنا مفتوحة على شتى الاحتمالات، فهذه قضية لن نتساهل بها ولن نتخاذل عنها فلن نتساهل بأمننا وامن أبنائنا مطلقا، والبعض يظن ان المجرم الذي يقتل أولاده هو مجرم أما الذي يقتل أولادنا كأنه غير مجرم فمرض السرطان سواء كان خبيثا أو حميدا يبقى مرض السرطان والإرهاب سواء كان خبيثا او حميدا يبقى إرهابا. فأولادنا ليسوا أقل شانا من الأخرين وسوف نلاحق القاتل مهما كلف الأمر". وردا على سؤال عن إمكان إحالة ملف ميشال سماحة الى المجلس العدلي؟ أجاب:"بإمكاننا ان نعد اللبنانيين بالمتابعة الحثيثة لهذا الملف إلى النهاية وإحالته تعود إلى مجلس الوزراء، ونتوقع أن بعض القوى السياسية او بعض القوى الحزبية تعترض او تعرقل العمل إلا إننا سوف نتابع بكل طاقتنا مهما كلف الأمر إنما خياراتنا حتى في مجال الإجراءات القضائية ستفاجئ الجميع. فنحن لن نستكين في هذا الأمر وقد يندم من يناصر ميشال سماحة وقد يصطدم بخياراتنا، فلم يسبق ان تهاونا بقضية أمنية ولن نتهاون في هذه القضية القضائية على الإطلاق". وعن بعض المعلومات الصحافية التي تقول انه لن يكون هناك انتخاب رئيس جمهورية إلا في احدى حالتين الأولى في حال حدوث خضة داخلية او امر مرتبط في الوضع الإقليمي، قال:"أرى ان الخيار الثاني هو الأصح، فآسف للقول انه من المفترض ان يكون انتخاب رئيس لجمهورية لبنان هو خيار اللبنانيين وان تكون قضية لبنانية فقط لا غير، انما نعم في وضعنا اقول ان ايران متخذة قرارها بتعطيل الانتخاب وهذه بقراءاتنا وبمعلومات لدينا تقول بان ايران تريد ان يكون الانتخاب وفقا لأجندة إقليمية ومصالحها إقليمية. ولا أرى أي انتخابات نهائيا في الوقت القريب ستطول الفترة لأشهر إنما يعتبر أي تأخير هو مساس في امن الوطن واستقراره والدورة الاقتصادية الوطنية".

وعما إذا كان يعتبر ان فريق 8 آذار انتصر على فريق 14 آذار في ظل وجود مرشحين رئاسيين من فريق 8 آذار؟ قال:" لقد وضعت إصبعك على جرح مؤلم بالنسبة إلي انا ما زلت على قناعاتي وابقى على رؤيتي للأمور، فانا منذ الأساس ضد ان يكون المرشحون من 8 أذار والطبيعي ان يكون المرشحون من 14اذار لأننا خضنا وضحينا منذ عشر سنوات ودفعنا شهداء ودفعنا جهدا كبيرا للغاية، فمن الطبيعي ان يكون المرشح الرئاسي من 14 أذار أو على الأقل ألا يكون من أي من الفريقين، وانا لست موافقا ان يكون المرشح من 8 آذار نهائيا".

وعن إمكان انعقاد جلسة انتخاب لرئيس الجمهورية في 8 شباط؟ أجاب:"آسف القول وهذا ليس ضربا في الغيب، فالكل على علم بان الجلسة المقبلة ستكون جلسة كسابقاتها جلسة شكلية فقط ولن ينتخب فيها رئيس للجمهورية، آمل الا تطول، نعم هناك تأخير في انتخاب رئيس لبناني والأمر مرتبط في الوضع الإقليمي ومرتبط بالوضع الإيراني وبوهم إيراني اعتبروا انهم هيمنوا على 4 من العواصم العربية، على صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت لكنهم واهمون جدا فبيروت ستبقى عربية".

اضاف: "حزب الله جزء من المشروع الإيراني وهو أداة بيد ايران وهو يستخدم في الصراع العربي الإيراني، فنحن عرب وسوف نحافظ على هويتنا العربية، ونحن واثقون بقدرتنا على الحفاظ على هويتنا العربية وواهم من يعتقد أن بإمكانه تغيير هوية هذا الوطن، فنحن لبنانيون وعرب وفقط عرب ولن نكون فرسا مهما كلف الأمر". وتابع:"علاقاتنا العربية هناك بعض من أساء اليها ونحن نتوجه من هنا وفي هذه المناسبة لإخواننا في المملكة العربية السعودية بالقول: إننا لبنانيون ولن نكون إلا عربا ولبنانيين ولن نكون فرسا مهما كلف الأمر وواهم من يعتقد ان بإمكانه تغيير هويتنا العربية".

وعن الوضع الحكومي، قال:"الحكومة تقوم بأقصى ما يمكن كحكومة ائتلافية تجمع أضدادا وضمن ظروف المنطقة الإقليمية الصعبة جدا تقوم بأقصى ما يمكن بينما المطلوب منها أكثر من ذلك ، وآسف للقول ان كان ملف النفايات قد طال الى هذا الوقت وملف الكهرباء لم نستطع ان نجد له حلا والوضع الاقتصادي أيضا لم نجد له حلا، وهناك تضامن كبير إلى حد ما، فيما بين القوى السياسية داخل الحكومة فهذه حكومة ائتلافية تضم من كل من فريقي 8 و 14 اذار، وفيها عدد كبير من الأحزاب السياسية وهناك نوع من التعاون بين القوى وهناك تعارض مع القوى الأخرى فالحكومات الائتلافية لا تحمل التضامن بالمعنى الكامل والكلي نهائيا". وعن موضوع عرسال، قال: "عرسال في قلوبنا وفي عيوننا وعلى رؤوسنا وأكيد نحن نتابع الوضع العرسالي لحظة بلحظة ولن نتخلى عنها ولن نتركها نهائيا وسندافع عنها مهما كلف الامر وبالتأكيد لن يقوى احد على التعدي على عرسال وفيها رجال".

قزي

كما استقبل المفتي دريان وزير العمل سجعان قزي، الذي قال بعد اللقاء: "مسرة ان نزور سماحة المفتي دريان، وغبطة ان نستمع إلى آرائه وأفكاره وتوجيهاته، فسماحته حريص على استمرار حالة الوفاق الوطني، وحريص ايضا على حصول الانتخابات الرئاسية، ويا ليت حرصه يعدي بعض القيادات المارونية فتسهل الانتخابات مع حلفائه". اضاف: "طبعا، سماحة المفتي يعمل من اجل الوفاق الوطني في اطار الحياة الميثاقية والدستور اللبناني، ويعمل دائما على إظهار الصفحات البيضاء في العلاقات المواطنية على مختلف المستويات، وتغليب هذه الصفحات البيضاء على كل ما يمكن أن يعكر العيش الواحد، الكيان الواحد، الدولة البناءة الحديثة. وسررت بان اطلع من سماحته على الجهود الفعالة من اجل تفعيل المؤسسات اللبنانية، من اجل خلق حالة وفاقيه بين مختلف القيادات الروحية، والقيادات الوطنية، وقد اكدنا له حرص حزب الكتائب على هذه الدار، دار الإفتاء، وعلى العلاقة الودية مع سماحته، خصوصا وان رئيس الحزب الشيخ سامي الجميل سبق ان زار منذ أيام هذه الدار وكان اللقاء جيدا". وردا على سؤال عما اذا كان حزب الكتائب متعاطفا مع ترشيح النائب سليمان فرنجية، قال قزي: "حزب الكتائب ليس متعاطفا مع هذا المرشح او ذاك، حزب الكتائب يريد ان تحصل الانتخابات الرئاسية، وحين يصبح الحديث عن انتخابات رئاسية جديا نجلس مع كل المرشحين، لان ليس لدينا فيتو على هذا المرشح او ذاك، والمرشح الذي يلتقي مع مبادئنا وشعاراتنا وثوابتنا يكون المرشح الذي نؤيده، ولا ننسى شيئا أساسيا هو ان المرشح الأساسي والأصيل لحزب الكتائب اللبنانية هو فخامة الرئيس الشيخ امين الجميل، واذا كنا في هذه المرحلة لا نتحدث كثيرا عن اسم الرئيس الجميل، فلاننا لا نرى جدية في موضوع الانتخابات الرئاسية، ولا نريد أن يطرح اسمه في هذا البزار الذي لا نعرف كيف يبدأ وكيف ينتهي". ورأى قزي ان الانتخابات ستكون جدية، حين يقرر اللبنانيون ان يميزوا بين مصير لبنان ومصير الحروب في منطقة الشرق الأوسط، حين يقرر اللبنانيون انهم يريدون إعادة بناء الدولة على أسس الدستور اللبناني الحالي. وبعد انتخابات رئاسة الجمهورية نجلس معا للبحث في تطوير النظام انطلاقا من الطائف وليس انطلاقا من العدم". وعما اذا كان يعتبر ان انتخابات رئاسة الجمهورية متعلقة بالتطورات في المنطقة، قال قزي: "والا لماذا لم تحصل هذه الانتخابات؟ مرشحون لدينا من كل الألوان ومن كل الاصطفافات، لدينا مرشحون جديون، ولدينا مرشحون هزليون، نواب موجودون، مكان الانتخاب موجود، اذا لا شيء يمنع حصول الانتخابات اذا كان الامر متعلقا فقط بالداخل". اضاف: "من الواضح، ان هناك أطرافا لبنانيين لا يزالون يربطون مصير رئاسة الجمهورية في لبنان بمصير أنظمة المنطقة وكياناتها وحروبها وتسوياتها، ويعتقدون ان لبنان وتحديدا الرئاسة اللبنانية من خلال الفراغ الموجود فيها هو ورقة في يدهم للمقايضة والمفاوضة في الشرق الأوسط على حساب ليس رئاسة لبنان فحسب، بل على حساب الكيان اللبناني والدولة اللبنانية، حان الوقت لكي نقول الأمور على حقيقتها".

من جهة ثانية، رأى قزي "ان عرسال تعيش ازمة، والخوف عليها ليس جديدا، واذا حصلت تطورات على صعيد الحدود اللبنانية السورية، وأراد البعض ان يخلق "ديفرسوار" سوري داخل الأراضي اللبنانية، ان كان لمصلحة النظام وحلفائه او لمصلحة داعش وجبهة النصرة فالامر يصبح خطيرا اكثر فاكثر، ولكن لدي ثقة بان الجيش اللبناني قادر على مواجهة أي خطر يحصل على الحدود اللبنانية". وردا على سؤال عن علاقة الكتائب مع تيار المستقبل، قال: "السؤال تشكيكي، وكأن العلاقة ليست على ما يرام، نحن على افضل العلاقات مع تيار المستقبل ومع الرئيس سعد الحريري شخصيا، واعتقد من مصلحة كل اللبنانيين وليس حزب الكتائب فقط ان يدعم الخط المسلم السني المعتدل المنفتح الذي يمثله تيار المستقبل". وعن التعيينات في وزارة المالية، قال: "هذا جزء من كل، وضع المسيحيين في الإدارة اللبنانية، وهذا الوضع ليس بجديد، فالحالة المسيحية حالة مغبونة منذ سنة 1990 الى اليوم، واعتقد بان على المعنيين ان يجلسوا معا لاعادة تصويب هذه الأمور، ولدينا اتصالات مع الوزير علي حسن خليل الذي سيعطي التفسيرات الكاملة حول هذا الامر، فان اقتنعنا كان به، وان لم نقتنع نتخذ الموقف المناسب في هذا الاطار". وعما اذا كانت الانتخابات البلدية ستتم، قال: "لم لا، نحن بحاجة إلى حصول انتخابات بلدية بغض النظر عن أي اعتبار سياسي، لان البلديات لا تعني سياسة، إنما تعني إنماء، ولبنان والقرى والمدن اللبنانية بحاجة الى إنماء، وعدد كبير من البلديات اصبح اما منحلا وإما منقسما على ذاته وبحاجة الى إعادة انتخاب لكي تفعل القضية الإنمائية في القرى والبلدات والمدن اللبنانية".

 

النائب فؤاد السعد: للعودة سريعا الى فكرة الرئيس التوافقي

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد في بيان أن "فشل المبادرات في الوصول الى حل لأزمة الرئاسة، واصطدام أصحابها حلفاء الصف الواحد بتمسك كل منهم بمرشحه، أدخل من جديد الإستحقاق الرئاسي في الثلاجة"، معتبرا أن "السعي لانتخاب رئيس سواء من 8 أومن 14 آذار مسدود الأفق وغير قابل لاجتياز حاجز الإنقسامات العامودية بين الفرقاء السياسيين، لا سيما حاجز ال "أنا" بين العماد عون والنائب سليمان فرنجية". ولفت السعد الى أن "اللبنانيين اثبتوا وللأسف أنهم أبناء الوصايات الخارجية، وهم بالتالي غير مؤهلين لمعالجة الأزمات الوطنية، وغير قادرين على صناعة دولة قوية، بقدر ما هم قادرين على تفكيكها وتدميرها كرمى لمصالحهم الخاصة والحزبية والفئوية". وأكد أن "حل معضلة الرئاسة لا يزال بعيدا بحسب المعطيات الراهنة، لا سيما في ظل تحكم إيران من خلال حزبها الإلهي في لبنان بالآلية الدستورية لانتخاب رئيس، ودائما بذريعة دعم ترشيح العماد عون"، معتبرا أن الاستحقاق الرئاسي دخل مرحلة الخطر الدائم، وبات بحاجة الى عملية إنقاذ سريعة قبل انفلات الأمور نحو الهاوية، خصوصا أن ما تشهده المنطقة من تغيرات سياسية وميدانية لا يبعث على الإرتياح ويشكل عوائق كبيرة تحول دون أي تسوية رئاسية في لبنان". ودعا "كل الفرقاء اللبنانيين الى الخروج من دائرة المراوحة الدائمة ومن سياسة التسويف والمماطلة واللامسؤولية، والعودة سريعا الى فكرة الرئيس التوافقي، خصوصا وأن اللبناني ليس اللاعب الوحيد على أرضه". وختم السعد: "كفى تبعية للخارج على حساب مصالح لبنان، وكفى انتظارا للمسارات الإقليمية، واستجداء لرحمة من نصبه السلاح حاكما بأمر الله وبإسمه؟ ما أحوجنا في هذه الزمن العصيب الى رجالات لبنان وكباره الذين ما تلكؤوا يوما بالرغم من خلافاتهم السياسيةعن احترام الآلية الدستورية لانتخاب رئيس".

 

كنعان: لاعطاء ملفات الناس الأولوية وتثبيت الدفاع المدني محق

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - أكد أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" في حديث الى إذاعة "النور" أن "إقرار الحكومة الاعتمادات للانتخابات البلدية وفرعية جزين يشكل خطوة الى الامام، ونتمنى استكمال المسار الإداري والتحضيري المطلوب لاجرائها، لأنه وللأسف، فالتجارب السابقة تدفعنا الى القول "ما تقول فول ليصير بالمكيول". واعتبر أن "التيار الوطني الحر جاهز للانتخابات الفرعية التي كان يجب ان تجرى خلال ستة اشهر من وفاة النائب ميشال حلو، وبعد مرور سنتين على ذلك، يفترض ان يكون الجميع جاهزا لهذا الاستحقاق"، مجددا "تأكيد ضرورة استكمال كل الإجراءات للوصول الى يوم الانتخابات الذي ينتظر ان تحدده وزارة الداخلية، ونحن سنتابع ذلك يوما بيوم". وعن العمل الحكومي قال: "الجميع يعلم أننا في وضع استثنائي على صعيد المؤسسات، والعمل الحكومي يمكن ان يكون ضروريا ضمن الآليات التي تفاهمنا عليها والتي تحترم الدستور والميثاق. وعلينا مع سائر المكونات أن نحافظ قدر الإمكان على استمرارية العمل الحكومي، من دون ان تكون الملفات والقرارات التي تتخذ في مجلس الوزراء بعيدة من هذه الاستثنائية، على أن تعطى أمور الناس الأولوية ومن بينها تثبيت عناصر الدفاع المدني". أضاف: "لقد اعترضنا مرارا وكررنا اعتراضنا بالأمس على فرض ضرائب إضافية على البنزين. فقانون تثبيت عناصر الدفاع المدني اقر في مجلس النواب منذ اكثر من سنة، وبالتالي، يجب ان يكون بعيدا من قضية البحث عن تمويل وربطه كسلسلة الرتب والرواتب بقضايا أخرى تؤدي الى عدم تحقيقه. ونحن نتابع هذا الملف كما تابعنا كل القضايا المحقة وسنرى حقيقة المواقف من هذه القضية". وعما يحكى عن الحاجة الى تأمين إيرادات لملفات عدة من بينها ترحيل النفايات قال: "على وزارة المال ان تضع تصورا شاملا وكاملا. فأزمة النفايات عمرها حوالى السنة، والحديث عن الترحيل يتم منذ اشهر، وبالتالي يفترض ان تكون الرؤية واضحة وعلى الحكومة ألا ترمى الإخفاقات وفشل المجتمع السياسي على المواطن ليدفع الثمن من جيبه. فالمخالفات والفضائح يجب ألا تسدد من جيب المواطن، فهذه قمة الاستهتار، فيما من المفترض الاتيان بسوكلين واخواتها والتحقيق في من وراءها وكيف وصلنا الى ما وصلنا اليه، وكيف حرمت البلديات من أموالها وحقوقها".

 

 اوغاسابيان: الاستحقاق الرئاسي مؤجل

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - اعتبر النائب جان أوغاسابيان "أن جلسة الثامن من شباط لن تختلف عن سابقاتها، فالاستحقاق الرئاسي مؤجل في ظل العجز اللبناني وغياب أي مسعى خارجي أو قرار دولي". وقال لاذاعة "صوت لبنان - 93.3" ، "ان "حزب الله" لا يريد الانتخاب اليوم ولكنه كما كل الافرقاء يريد الحفاظ على الاستقرار وهذا ما دفع إلى تفعيل العمل الحكومي"، مشيرا الى انه علينا كلبنانيين أن نحدد استراتيجية لقيادة البلاد في ظل الفراغ الرئاسي، لا سيما في ظل استمرار التعقيدات في المشهد السوري والتي تتجلى في مؤتمر جنيف". واعتبر أوغاسابيان "أن الإدارة الصحيحة لخلافاتنا تقضي باجراء الانتخابات البلدية وهذا ما يجمع عليه غالبية الفرقاء"، مشيرا الى "أن ما يميز هذا الاستحقاق عن الانتخابات النيابية أنه محصور ضمن البلديات ولا يغير في المعادلات السياسية في الداخل وفي الاقليم".

 

الحريري يقابل محاولات حشره رئاسيا بالتمسك بتسويــة باريس ومبادرتا 14 آذار تربكان "حزب الله" وفتوره مرتبط بحسابات اقليمية

المركزية- إزاء محاولة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حشرَ الرئيس سعد الحريري رئاسيا، عبر ربطه تأمين نصاب جلسة الانتخابات بضمان وصول رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في نتيجتها الى قصر بعبدا، ما يعني ضمنيا دعوته تيار "المستقبل" الى التراجع عن دعمه ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، يبدو رئيس "التيار الازرق"، حسب ما تفيد مصادره "المركزية"، ملتزما بالتسوية الباريسية وقنوات التواصل بينه وبين الزعيم الزغرتاوي ساخنة باستمرار، أكان عبر اتصالات مباشرة أو عبر لقاءات على مستوى معاونيهما، هدفها تنسيق الموقف في ضوء اي جديد سياسي.

وترى أوساط مستقلة متابعة للحركة الرئاسية في الداخل عبر "المركزية"، أن "حزب الله" حاول على لسان أمينه العام، التأكيد على أنه الرقم الصعب في المعادلة وأنه في موقع القوي والمرتاح بعد أن رست بورصة المرشحين على شخصيتين من فريق 8 آذار، لكن الحقيقة أن الحزب الذي لا يرى انتخابات في المدى المنظور في ظل التشنج السعودي – الايراني المستفحل في الاقليم، يستفيد من الوقت المستقطع لاجراء قراءة متأنية لمبادرتي الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ذلك أنهما خلقتا إرباكا لديه يحاول قدر الامكان إبقاءه بعيدا من الاضواء. فالحزب لم يهضم "إعلان معراب" بسهولة وقرأ فيه تهديدا لورقة التفاهم التي كانت وقعت بين "الحزب" و"التيار الوطني الحر" عام 2006، كما ان بنوده العشرة تتناقض مع مضمون وثيقة "مار مخايل" ومع مشروعه السياسي، ويخشى أن يكون العماد عون قرر تبني "إعلان 18 كانون الثاني" كوسيلة لاستدراج فريق 14 آذار و"تيار المستقبل" الى تأييد ترشيحه على أساسها، متوقفة عند الحذر نفسه الذي قارب به "الحزب" لقاء الحريري – فرنجية في باريس، قبل ان يتملّص منه ويجمّد مفاعيله بتأكيده التمسك بترشيح عون. أمام هذا الواقع، تعتبر الاوساط أن فتور الحزب في التعاطي مع المكسب الرئاسي الذي آل اليه على طبق من فضة، يدلّ الى انه لا يستعجل ملء الشغور الرئاسي، لابقائه ورقة في جيب طهران عندما يحين وقت التسويات الاقليمية من جهة، ولمحاولة خلق أعراف سياسية جديدة يصعب تخطيها مستقبلا سيما على صعيد الادارة وفي بعض المراكز الوازنة في الدولة، من جهة أخرى. في غضون ذلك، تدعو الاوساط الى ترقب مضمون كلمة الرئيس الحريري في 14 شباط التي ستعرض بلا شك للاستحقاق الرئاسي. وفي وقت لم يتضح بعد ما اذا كان سيعلن في متن خطابه ترشيحه النائب فرنجية رسميا، على غرار ما فعل جعجع مع العماد عون، أشارت الى ان من شأن هذه الخطوة اذا أقدم عليها الحريري، أن تكرّس معادلة المرشحَين من البيت الواحد وتعيد الطابة الرئاسية الى ملعب 8 آذار. وتلفت الى ان تبني الحريري ترشيح فرنجية سيزيد المشهد الرئاسي تعقيدا، لانه سيقطع الطريق نهائيا امام محاولات حمل رئيس "المردة" على التنحي من السباق الى بعبدا، خاصة وأن من يحثونه اليوم على الانسحاب لصالح عون، ينطلقون في مناشداتهم من زاوية ان الحريري غير جدي في دعمه بدليل أنه لم يعلن ترشيحه رسميا حتى اللحظة. وترجح الاوساط أخيرا استمرار المراوحة السلبية متحكمة بالساحة الداخلية الى حين ظهور نتائج المفاوضات السورية الجارية في جنيف من جهة، والانتخابات الايرانية من جهة أخرى.

 

 كل الكتل النيابية تجري "البوانتاج" حول نصاب جلسة 8 شباط/الجسر: قول فرنجية انه ينسحب لـعون "تلطيف كلام" لا اكثر

المركزية- مع دخول الاستحقاق الرئاسي دائرة الجمود مجدداً على رغم "وضوح" خريطة المرشّحين المُعلنين، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، تبقى الانظار مشدودة الى جلسة الانتخاب في 8 الجاري التي وان كان مصيرها كمصير الجلسات السابقة الا انها ستكون محطة "اختبار" للنيّات كما جاء في البيان الاخير لكتلة "المستقبل"، وما سيكون قبلها لن يكون بعدها ان لناحية خلط اوراق التحالفات على ضفتي 8 و14 آذار او لجهة مصير المرشّحين. عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر استبعد عبر "المركزية" ان "يُنتخب رئيس الجمهورية في جلسة 8 الجاري، لان الاجواء تشير الى ان مصيرها سيكون شبيهاً بمصير سابقاتها"، مؤكداً ان "كل الكتل النيابية تجري "البوانتاج" حول نصاب جلسة 8 شباط، لكن هذا لا يعني ان الفراغ سينتهي في 8 شباط، فمن قاطع الجلسات السابقة سيُقاطع جلسة 8 شباط". واوضح ان "السبب الرئيس في خلافنا مع "حزب الله" حول الاستحقاق الرئاسي انه يُقاطع جلسات الانتخاب انطلاقاً من حقه الديموقراطي كما يقول، في حين اننا في "التيار" نعتبر ان حضور جلسات الانتخاب "التزام معنوي" كي لا يتعطّل البلد اذا لم يُنتخب هذا المرشّح او ذاك". وعمّا اعلنه رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية اخيراً بانه "ينسحب من المعركة الرئاسية اذا رشّح الرئيس سعد الحريري رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، اجاب الجسر "هو يقول بطريقة غير مباشرة انه ينسحب اذا تغيّرت التوازنات. وهو نوع من "تلطيف الكلام" تجاه عون لا اكثر". وشدد على اننا "لم نُغلق باب التواصل مع اي طرف سياسي، وعلاقتنا مع القوى السياسية كافة عادية باستثناء "القوات اللبنانية"، اذ لم يعد خافياً على احد اننا نختلف في مقاربتنا للملف الرئاسي". من جهة اخرى، امل الجسر الا "تتطور الاحداث في عرسال وجرودها الى الاسوأ"، مشدداً على ضرورة "التعاطي مع البلدة بطريقة "حكيمة"، اذ لا يجوز اجتياحها عسكرياً اذا كان يوجد فيها بعض الارهابيين".

 

غاريوس: وجود عون على رأس الدولة يضع حدا للتجاوزات ولن نفتـعل مشـكلة على مدير المخابـرات ونطالب بالتعييـن

المركزية- بذلت مختلف القوى السياسية كثيرا من الجهد لإعادة لمّ الشمل الحكومي وتأمين انتاجية مجلس الوزراء، كما يريد الرئيس تمام سلام. غير أن هذه الصورة التفاؤلية لا تحجب الضوء عن عدد من القضايا التي تنذر بخلافات سياسية تهدد مصير الحكومة، بينها استحقاق تعيين مدير جديد لمخابرات الجيش بعد شهر تقريبا، ما يجعل الأنظار تتجه إلى موقف التيار العوني، في ظل الحديث عن صراع بين العماد ميشال عون والرئيس ميشال سليمان على هذا المنصب. وفي السياق لفت عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ناجي غاريوس في حديث لـ"المركزية" إلى أن "الكلام على مشكلة يعني أن هناك من يفتعلها. وحصلت التعيينات. لذا فليتفقوا على التعيين بدلا من أن يتفقوا على المشكلة. ثم إن كان الأميركيون متخوفين من انكشاف سلاح الجيش أمام حزب الله، فهذا الأخير لا يحتاج إليه. نحن لن نفتعل مشكلة في هذا الملف لكننا نطالب بالإتفاق على التعيين، لأن عجلة الدولة يجب أن تسير بشكل طبيعي. كل ما في الأمر أن هناك مارونياً يجب أن يعين ولديهم متسع من الوقت للاتفلق على الاسم وتعيينه في هذا المنصب". وعما يحكى عن ربط المعركة على هذا المنصب بما يسمى "حقوق المسيحيين، شدد غاريوس على أننا "نتحدث عن حقوق المسيحيين من باب الشراكة. وفي كل مرة نتناول فيها هذا الملف، يطل الآخرون ليقولوا: "لا يزايدنّ علينا أحد بحقوق المسيحيين". أنا لا أرى في الأمر مزايدة. وإن كان الآخرون يدفعوننا بذلك إلى النزول إلى الشارع، سننزل إلى الشارع، علما أن كثيرا من التجاوزات تحصل في حق المسيحيين ونحن لن نصبر طويلا بعد الآن لأن المسيحيين أصل في هذا البلد، وليسوا تابعين، مشيرا إلى أننا "نعود إلى الشارع أن وجدنا أن الحوار لم يعد مفيدا، علما أننا لن نشاغب في الشارع، بل سنلجأ إليه للاعتراض". وعن العلاقة بين الرابية وعين التينة، التي مرت بتقلبات كبيرة، أكد أنها ليست "ولعانة" بيننا وبين الرئيس بري. كل ما في الأمر أننا لا نوافق على بعض الأمور، ويمكننا أن نتفاوض عليها مع الرئيس بري ولا مشكلة في ذلك، علما أن العلاقات السياسية تمر دائما بموجات من الصعود والهبوط، ومن هنا أهمية استمرار الحوار". وفي ما يختص بالعلاقة بين عون والنائب سليمان فرنجية، لفت إلى أننا "لا نزال نعتبر النائب فرنجية "من أهل البيت"، ثم إن ترشيحه من قبل الرئيس سعد الحريري (وإن بشكل غير رسمي حتى الآن)، لا يعني أننا "سنزعل" من الوزير فرنجية. وعندما نطالب بانتخاب رئيس يستحق الوصول إلى هذا المنصب (أي العماد ميشال عون)، فلتحقيق التوازن الذي لم يعد موجودا بين المسيحيين والمسلمين، بدليل أن أمورا حصلت خلال الفترة الأخيرة، وما كان يجب أن تحصل. لذلك، فإن وجود العماد عون على رأس الدولة يؤمن وجود كلمة حقيقية، إضافة إلى رجل دولة أهل للحوار". وعن الكلام عن أن السيد حسن نصرالله كرس التعطيل في حال عدم انتخاب العماد عون، أشار إلى أننا "لا نتحدث عن مبارزة، بل عن استحقاق رئاسي في وضع لبناني مأزوم ومجلس نيابي مدد لنفسه من دون أي اعتراض (حتى من المجلس الدستوري). لذا ندعو إلى الاتفاق على رئيس للجمهورية حتى تتأمن المشاركة الحقيقية". وتعليقا على تأمين الاعتمادات لإجراء الانتخابات البلدية في موعدها المحدد في أيار المقبل، أكد غاريوس أن "من الطبيعي أن نوافق على اجراء الانتخابات البلدية لأن الأمور تشير إلى أنها أول استحقاق سيجري، علما أنه كان يجب أن يصار إلى تعديل قانون البلديات، لكن وزراء الداخلية يريدون أن يمددوا للبلديات بطريقة غير شرعية، ما يوقع المال العام تحت رحمة وزير المال والمحافظين".

 

 تخوف من تنامي المجموعات الارهابية في عين الحلوة: "الشـباب المسلم" يرفض تسـليم فضل شـاكر نفسـه

المركزية- كشفت مصادر مطلعة في مخيم عين الحلوة لـ"المركزية" عن تخوف في المخيم وجواره بسبب تنامي وازدياد نشاط الجماعات التكفيرية الارهابية، التي رفعت من قدرتها التسليحية والتدريب العسكري والديني متخذة من الجوامع في المخيم مقرا لتحركاتها . واكدت المصادر ان المرتبطين بفكر "القاعدة" وكتائب عبدالله عزام في المخيم اجتمعوا في قاعة عرب زبيد ليل امس في المخيم واطلقوا على انفسهم تسمية "الشباب المسلم في المخيم" وانهم يرفضون تسليم فضل شاكر نفسه للدولة، وهم الارهابيون الشيخ اسامة الشهابي، جمال حمد، رائد جوهر، محمد جمعة، زياد الشهابي، يحي ابو السعيد، زياد ابو النعاج، هيثم الشعبي، بلال بدر وتوفيق طه وابوجمرة الشريدي وابو بكر بهاء الدين حجير. وكشفت المصادر ان السعوديين خالد العبيدي وعابد المصري من كتائب عبدالله عزام موجودان في حي الطوارئ في المخيم الذي يخضع لإمرة جند الشام ما سيكون عائقا امام عمل القوة وانتشارها في الحي المذكور. وشدد مصدر فلسطيني مطلع على وضع المخيم عبر"المركزية" على أن الامن في المخيم ممسوك باجماع فلسطيني وطني واسلامي، لافتا إلى ان القوة الامنية الفلسطينية المشتركة المنتشرة في المخيم تحظى باجماع قيادات المخيم التي تضم كل الفصائل الوطنية والاسلامية . وأشارت مصادر صيداوية لـ "المركزية" إلى أن "انتشار القوة الامنية هدفه حفظ الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، مؤكدة ان الوعي لدى الفلسطينيين بكل اطيافهم لن يكون مصدر قلق للجوار على رغم الظروف الصعبة التي نعيشها جميعا".

 

الرابطة المارونية" التزكية بدل الانتخابات!/قليموس يتلقى اتصال دعم من طربيــه

المركزية- انسحب الاتفاق المسيحي- المسيحي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وما نتج عنه من "اعلان نيات" ايجابا على ما عداه من مواضيع وبدأ يلقي بظلاله الايجابية على تنظيم العملية الانتخابية في الرابطة المارونية التي حدّد موعدها في 19 آذار المقبل، بحيث قد يُسهم في انتاج توافق ما لناحية بدء الحديث عن امكان تشكيل لائحة توافقية من اعضاء الرابطة المارونية تفوز بالتزكية تفاديا لحصول انتخابات قد يشكك البعض في مدى صحة نتائجها، واذ يبدو واضحا ان النتيجة الاولية قد حُسمت مبدئيا لصالح نقيب المحامين السابق انطوان قليموس الذي قال لـ"المركزية" انه تلقى اتصالا هاتفيا أمس من رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه ـبلغه فيه دعمه الكامل ووقوفه الى جانبه"، اعلن قليموس "ان الاسبوع المقبل قد يشهد تطورات متسارعة، يمكن على اساسها توضيح كافة المعطيات لنبني على الشيء مقتضاه، خصوصا ان اي لائحة توافقية لم تكتمل بعد في انتظار التطورات وما يمكن ان يتبلور في ربع الساعة الاخير". واشار الى انه سيعمل انطلاقا من ثوابت عدة في حال وصوله الى رئاسة الرابطة، أبرزها الحفاظ على تجذر الموارنة في لبنان وتفعيل الحضور المسيحي في الادارات الرسمية.

 

 جابر: الانتخابات البلدية تحرك الحياة السياسية

المركزية- رحب عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر بقرار الحكومة اللبنانية اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، الذي من شأنه تحريك المياه الراكدة في الحياة السياسية". واكد في تصريح "ان الزملاء النواب في الكتلة وفي حركة أمل كانوا اعلنوا الاصرار على اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية خصوصا ان هناك اتفاقا بين القوتين الاساسيتين، اي حركة أمل وحزب الله على اجراء هذه الانتخابات في موعدها، ونتمنى ان تكون المدخل لاعادة احياء الحياة السياسية والادارية والتنموية في لبنان". وقال :"ان تحديد المهل لهذه الانتخابات يقع على عاتق وزارة الداخلية، ونتمنى ان تكون الاجواء الامنية جيدة ومستقرة في لبنان وتسمح باجراء هذه الانتخابات". وحيا جابر الجيش اللبناني "على دوره البطولي في التصدي للارهاب التكفيري على الحدود الشرقية من لبنان، وفي مواجهته الارهاب الاسرائيلي على الحدود الجنوبية وهو الذي اكتشف جهاز التجسس الاسرائيلي في بلدة العديسة، والجيش دائما يبذل جهودا كبيرة لحماية الوطن والدفاع عن حدوده وقلوبنا وقلوب جميع اللبنانيين معه، وهو الذي يقف في البرد القارس وفي الشتاء ليمنع الفتنة ورياحها من الدخول الى لبنان من خلال الحدود الشرقية. من هنا دعوتنا الجميع الى الالتفاف حول الجيش وتوفير الغطاء السياسي له في معركته المفتوحة مع الارهاب التكفيري والعدو الاسرائيلي الذي يتماهى ويتلاقى مع ذاك الارهاب في استهداف لبنان وأمنه واستقراره والنموذج الفريد العيش المشترك الاسلامي المسيحي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا اعلن تعليق المفاوضات السورية في جنيف حتى 25 الحالي

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - اعلن موفد الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا اليوم، تعليق المفاوضات السورية في جنيف حتى 25 الحالي، وقال: "لا يزال هناك عمل يتعين القيام به"، مشيرا الى "توقف موقت لمحادثات السلام"، التي لم تبدأ منذ وصول وفدي دمشق والمعارضة يومي الجمعة والسبت.

 

 عبــد اللهيـان في باريـس قريبـا وبـن نايــف الشــهر المقبـل وترميم العلاقات السعودية – الايرانية في حقل ألغام "الدور الاقليمي لطهران"

المركزية- يفترض ان تشهد قناة التواصل الفرنسية – الايرانية التي فتحها الرئيس حسن روحاني في زيارته الباريسية من ضمن جولته الاوروبية الاسبوع الماضي زخما نوعيا في المرحلة المقبلة لاستكمال ملفات البحث لا سيما الاقليمية منها، وعلى وجه الخصوص محاولة تقريب وجهات النظر بين طهران والمملكة العربية السعودية كركن اساسي في بنيان تسوية ازمات منطقة الشرق الاوسط. وتكشف اوساط سياسية فرنسية لـ"المركزية" ان نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان سيزور فرنسا في وقت غير بعيد من أجل تحديد أطر التنسيق والتعاون في الملفات، كما تترقب زيارة لمسؤول سعودي لفرنسا الشهر المقبل تردد انه قد يكون ولي العهد محمد بن نايف لاجراء محادثات مع الرئيس فرنسوا هولاند عشية جولة الاخير في الشرق الاوسط التي ستشمل مصر والاردن وعُمان في نيسان المقبل. وتوضح الاوساط ان زيارة بن نايف تتمحور في شكل خاص حول المحاولة الفرنسية لاعادة المياه الى مجاريها بين السعودية وايران ولو بالحد الادنى، لتخفيف التشنج الذي تصيب شظاياه مختلف دول المنطقة لا سيما حيث الخاصرة الرخوة، كلبنان وسوريا واليمن وغيرها، بما يكفل حل بعض الازمات ومن بينها الاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي ربطه بعض الاطراف مباشرة بهذه العلاقات وحوّله ورقة في بورصة المفاوضات حول الملفات المأزومة. وتقول ان الرئيس الفرنسي لمس من روحاني تجاوبا ازاء امكان ترميم العلاقات مع المملكة حينما فاتحه بالامر، ما شجعه على اثارة الملف مع الجانب السعودي لجسّ نبضه قبل الشروع في جولة اتصالات مركّزة يأمل ان تقوده الى حيث النتيجة المتوخاة بعدما أخفق الاخرون. بيد ان الاوساط لا تخفي صعوبة المهمة، ذلك ان للمملكة تحفظاتها وشروطها للعودة الى مربع العلاقات الطبيعية مع الجمهورية الاسلامية لاسيما لجهة وقف التدخل الايراني في شؤون الدول العربية وسحب عناصر الحرس الثوري وحزب الله من هذه الدول وخصوصا من سوريا لتصبح قنوات الاتصال بين الدولتين سالكة بعد ذلك ، اذ ان الخلاف بين الدولتين محصور في هذا الشأن تحديدا، وباستثنائه لا مآخذ على الدولة الجارة الواجب عليها وضع حد لكل انواع التدخل في شؤون البلدان العربية وفرض نفسها وليّة عليها والتفاوض على ملفاتها. فالدول العربية وتحديدا دول مجلس التعاون الخليجي ترفض الشراكة الايرانية في البحث عن حلول لأزمات المنطقة وهي التي تسببت في معظمها بشكل اساسي. اما ايران فترفض المنطق السعودي لأنها دولة اقليمية مؤثرة يعلم الجميع مدى أهميتها وثقلها ووزنها بما يوجب على الجميع الاقرار بدورها كشريك في القرار على مستوى الاقليم عموما. وتبعا لذلك، تقّر الاوساط بان المحاولة الفرنسية دونها عقبات كبيرة، لكنّ باريس المصرة على المسعى تتطلع الى محطة 26 شباط الايرانية وما قد تفرزه نتائج الانتخابات في مجلسي الشورى والخبراء، علها تبدّل بعض المعطيات في المشهد الايراني المتصلّب وتعبّد الطريق ليس فقط امام ترميم العلاقات بين الدولتين الجارتين، انما ايضا تعزيز الخطوات الدولية ازاء محاربة الارهاب وانهاء تنظيماتها وفي مقدمها "داعش" بعد تجفيف مواردها.

 

لافروف: روسيا لن توقف الضربات في سوريا حتى يهزم الإرهابيون

الأربعاء 03 شباط 2016 /وطنية - اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ان روسيا لن توقف الضربات الجوية في سوريا حتى تهزم الجماعات المسلحة مثل جناح تنظيم القاعدة هناك". وقال خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العمانية مسقط :"الضربات الروسية لن تتوقف إلى أن نهزم التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة بشكل حقيقي. ولا أرى سببا لوقف هذه الضربات الجوية". وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إنه "ينبغي على روسيا أن توقف قصف القوات المعارضة في سوريا ولا سيما بعد أن بدأت محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب".

 

"واشنطن بوست": اقتراح بزيادة الانفاق التسليحي الأميركي مقابل تطــور القدرات العسكريــة لروسيــا والصين

المركزية- تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية في تقرير لها عن أن البنتاغون سيكشف الأسبوع الجاري، عن اقتراح لزيادة الإنفاق على الأسلحة المتقدمة والتواجد الأميركي في أوروبا، كجزء من خطة لتركيز الميزانية الدفاعية على التصدي للتقدم التكنولوجي والعسكري لروسيا والصين. وأشارت إلى أن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بصدد استعراض الاقتراح المتعلق بميزانية 2017، وإيضاح وجهة النظر في شأن ما يمثله تنامي القدرات العسكرية الصينية بشكل سريع، والتدخل العسكري الروسي خارج حدودها من تهديد لأمن الولايات المتحدة، أكبر مما تمثله جماعات مثل "داعش". ونقلت عن مسؤولين أميركيين مطلعين على خطط الإنفاق أن الابتكارات العسكرية الروسية والصينية تخطت في بعض الأوقات الولايات المتحدة، وهو ما يمثل تهديداً لأمن واشنطن. وذكرت أن الاقتراح في شأن الميزانية يشمل مضاعفة التمويل 4 أضعاف ما هو عليه الآن في ما يتعلق بتعزيز التواجد العسكري في أوروبا، كاشفة عن أن أميركا لديها حالياً 62 ألف عسكري عامل في 12 دولة أوروبية. وعلى الرغم من أن المبادرة الأميركية رحب بها حلفاء الولايات المتحدة، بالقرب من الحدود الروسية في 2014، إلا أنها تثير المخاوف من سباق تسلح مع قوة لا يمكن التنبؤ بها على أطراف أوروبا. ولفتت الى "ان توسيع التواجد الأميركي كان نتيجة لدراسة استمرت أكثر من عام في شأن ما تحتاج إليه الدفاعات الأوروبية، معتبرة أن التحرك الأميركي ليس استفزازاً أو تصعيداً، وإنما رد طويل الأمد على التدخلات الروسية الخارجية".

 

مقتل 25 مدنياً في قصف روسي ومصرع 11 إيرانيا في حلب «مقبرة الحرس الثوري»

04/02/16/دمشق – وكالات: قتل ثوار سورية 11 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني بمعارك حلب، التي عرفت خلال الآونة الأخيرة بأنها «مقبرة الحرس الثوري»، بينهم ضباط ورجل دين، خلال معارك محور باشكوي- حردتنين. وبهذا يصل عدد قتلى الحرس الثوري في معارك حلب خلال الأيام الأخيرة إلى 20 جنديا وضابطا لقوا مصرعهم أثناء مشاركتهم بمعارك ريف حلب. والقتلى الإيرانيون الجدد، هم كل من محمود اسكندري، ونري ميساي، وحسن رزاقي، وحبيب رحيمي ‌منش، ومصطفى خليلي، ومجيد نان آور، وأحمد حاجي وند الياسي، ومحسن ولابادي، وسعيد علي زادة، وحامد وجك ‌زاده، وأحمد مجدي. من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل نحو 25 مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء، في قصف جوي للطيران الروسي على مدن وبلدات في ريف حلب الشمالي، في حين سيطرت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية وحركة النجباء العراقية على قرية حردتين، بعد معارك مع كتائب الثوار. أما في ريف حلب الشمالي فالوضع على الأرض مغاير تماما لما أعلنته موسكو عن استعدادها بالتنسيق مع واشنطن لوقف إطلاق النار، فعلى ما يبدو أن روسيا تلعب دور الحكم من خلال جنيف، ودور الجلاد عبر طائراتها، التي تسعى حثيثا لتغيير المعادلة الميدانية لصالح النظام. وشهدت قرية حرتيان قصفاً بمئات القذائف المدفعية والصواريخ، بالتزامن مع تحليق للطائرات المروحية السورية والروسية للمرة الأولى في المنطقة الممتدة من كفر حمرة بشمال غرب حلب، وصولاً إلى تل رفعت بالريف الشمالي. أما في مدينة عندان بريف حلب الشمالي، فقد شن الطيران الروسي غارات مكثفة، دمرت عددا من أحياء المدينة، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين، بينهم أطفال ونساء بالإضافة إلى عشرات الجرحى، كما تمكن الدفاع المدني في قرية ريتان من إخراج طفل على قيد الحياة من تحت الأنقاض، على إثر الغارات الروسية. إلى ذلك، تواصل قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها مدعومة بغطاء جوي كثيف منذ ثلاثة أيام سعيها للتقدم باتجاه بلدتي نبل والزهراء الموالتين له والمحاصرتين من قبل مقاتلي المعارضة منذ أربع سنوات ومحاصرة الريف الشمالي لحلب. وأشارت مصادر في المعارضة إلى أنه في حال تمكنت قوات النظام من الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء فإن ذلك يعني إغلاق الممر الواصل بين مدينة حلب وتركيا، كما يعني أن ريف حلب الشمالي وقع في حصار كامل بين تنظيم «داعش» ووحدات «حماية الشعب» الكردية المتمركزة في بلدة عفرين شمال غرب حلب وقوات النظام السوري. وأضافت المصادر إن الاشتباكات تدور على أطراف بلدة رتيان، مشيرة إلى أن قوات النظام باتت على بعد 6 كيلومترات فقط من بلدتي نبل والزهراء. وفي قضاء قارقمش بولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، سقطت ستة قذائف هاون مصدرها عناصر «داعش» في مدينة جرابلس الواقعة تحت سيطرة التنظيم شمال شرق حلب، من دون أن تسفر عن خسائر.

 

إدخال مساعدات إنسانية الى بلدة يحاصرها النظام في ريف دمشق

04/02/16/دمشق – أ ف ب: أدخل الهلال الأحمر السوري، مساعدات انسانية دولية الى بلدة التل في ريف دمشق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتحاصرها قوات النظام منذ خمسة اشهر. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بافل كريسيك، إن 14 شاحنة محملة بمساعدات للجنة الدولية دخلت بمواكبة الهلال الاحمر السوري بلدة التل في شمال دمشق. وتشمل المساعدات 25 طنا من المواد غذائية لنحو 3500 عائلة. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان دخول هذه المساعدات إلى التل التي تسيطر عليها فصائل اسلامية مقاتلة متحالفة مع «جبهة النصرة»، وتحاصرها قوات النظام منذ خمسة أشهر.

 

بريطانيا تتهم روسيا بمحاولة إقامة دويلة علوية للأسد

04/02/16/روما – رويترز: اتهمت بريطانيا روسيا بأنها تحاول اقتطاع دويلة علوية في سورية لحليفها رئيس النظام بشار الاسد من خلال قصف معارضيه بدلاً من قتال تنظيم «داعش». وتبادلت روسيا وبريطانيا انتقادات لاذعة، أول من أمس، بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند انه يعتقد أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤجج نيران الحرب الاهلية السورية بقصف أعداء «داعش». ورفض هاموند الانتقادات الروسية بأنه ينشر «معلومات خاطئة وخطيرة»، معتبراً أن هناك حدودا للمدة التي يمكن أن تلعب فيها روسيا دور الداعم لعملية السلام فيما تقصف معارضي الاسد. وقال الوزير البريطاني للصحافيين في روما، ليل اول من امس، «هل روسيا ملتزمة حقاً بعملية سلام أم انها تستخدم عملية السلام كورقة توت تخفي وراءها محاولة لتقديم نصر عسكري من نوع ما للأسد يتمثل في اقامة دويلة علوية في شمال غرب سورية؟» وجاء كلام هاموند بعيد انتقاده من قبل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رداً على انتقاده العمليات العسكرية الروسية في سورية. واعتبر بيسكوف ان أقوال هاموند لا يمكن أخذها على محمل الجد.

 

تركز على البطاقات المدفوعة سلفاً والعملة الافتراضية و«الأوروبي» يطلق خطة لمكافحة تمويل الإرهاب

04/02/16/ستراسبورغ (فرنسا) – ا ف ب: أطلقت المفوضية الأوروبية «خطة عملها» لمكافحة تمويل الارهاب بطلب ملح من فرنسا بعد موجة الاعتداءات التي شهدتها باريس في العام 2015. وقال نائب رئيس المفوضية اللاتفي فلاديس دومبروفسكيس، بعدما تبنى اعضاء المفوضية الـ28 الخطة مساء أول من أمس خلال اجتماعهم في ستراسبورغ بشرق فرنسا، «بفضل الخطة، سنضع حداً سريعاً لتمويل الارهاب مع اقتراح تشريعات في الاشهر المقبلة»، موضحاً أن «كل التدابير التي عرضت ينبغي تنفيذها بحلول نهاية 2017». والخطة التي لا تزال تتطلب موافقة البرلمان والمجلس الاوروبيين مستلهمة الى حد بعيد من اقتراحات فرنسا التي علق وزير ماليتها ميشال سابان بالقول «آمل ان نتجه سريعاً الى التنفيذ». وتتضمن «خطة العمل» جانبين، الاول يتناول عمليات تحويل الاموال للحؤول دون وصولها الى الارهابيين والثاني يهدف الى تجفيف منابع التمويل، وفق ما أورد نائب رئيس المفوضية. وبالنسبة الى الجانب الاول، تركز المفوضية خصوصاً على البطاقات المدفوعة سلفاً والعملة الافتراضية. وقال المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية الفرنسي بيار موسكوفيسي في بيان «نريد التصدي للطابع المجهول لوسائل الدفع الالكترونية هذه». وتعتبر البطاقات المدفوعة سلفاً التي تبين أنها استخدمت في تدبير اعتداءات باريس لتمويل تأمين سيارات وشقق للمهاجمين، بديلا من بطاقات الدفع العادية، سيما بالنسبة للأشخاص الذين ليست لديهم حسابات مصرفية. والبطاقات التي تحمل أختام شركات «فيزا» او «ماستركارد» والمزودة برقم سري تتيح لمستخدميها ان يسحبوا الاموال نقداً من أجهزة الصرف الالي او الشراء من متاجر او عبر المواقع الالكترونية على غرار البطاقات الائتمانية العادية الصادرة من المصارف. وهي موزعة اساسا في المصارف وموجهة بشكل خاص الى الاهالي الباحثين عن وسيلة دفع آمنة ومحدودة المبلغ لاولادهم. أما بخصوص العملة الافتراضية مثل «بيتكوين»، فتسعى المفوضية الى تنظيمها في شكل افضل، علماً أنها تتيح القيام بصفقات خارج حدود الدول وخارجة عن اي مراقبة للسلطات المالية او اجهزة الاستخبارات عبر الحفاظ على سرية هوية مختلف الاطراف. وتدعو المفوضية ايضا الى تعاون اكبر بين الخلايا الوطنية للاستخبارات المالية. كذلك، تستهدف الخطة الاوراق النقدية من فئة 500 يورو وهي المفضلة في اوساط الجريمة المنظمة لسهولة حملها في شكل سري. وذكرت المفوضية في بيانها انها «ستعمل مع البنك المركزي الاوروبي وجميع الاطراف المعنيين لتحديد مدى ضرورة اتخاذ اجراء محدد في هذا الصدد». وفي ما يتعلق بالجانب الثاني، تستهدف المفوضية مصدرين للتمويل خصوصاً هما «سوء استغلال تجارة السلع ما يساعد الارهابيين في تمويه مصدر بعض الاموال، وتهريب الآثار الذي يمارسه «داعش» ويساهم في تمويل عائداته». وتندرج «خطة عمل» الاتحاد الاوروبي في اطار اكثر شمولا لمكافحة تنظيم «داعش». ففي 17 ديسمبر من العام الماضي، تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع قرارا يهدف الى تجفيف مصادر تمويل المتطرفين. وفي 16 نوفمبر الفائت، طلب رؤساء الدول الكبرى من مجموعة العمل المالية المتخصصة في مكافحة تبييض الاموال ان ترفع لهم تقريراً بداية 2016 بشأن التقدم الذي أحرز على صعيد تجفيف مصادر تمويل الارهاب. -

 

روحاني هدد جيران بلاده بـ «رد قاس» في تصريحات حاولت طهران التنصل منها بالترجمة العربية وتصاعد الصراع في إيران: «الحرس الثوري» يهاجم رفسنجاني ويعتبره عدواً

04/02/16/طهران – وكالات: كلما اقتربت ساعة الصفر لخوض انتخابات مجلسي الخبراء والشورى الإيرانيين في 26 فبراير الجاري، يحتدم الصراع أكثر بين أقطاب النظام الإيراني، حيث شن المتشددون هجوماً عنيفاً غير مسبوق على رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس الجمهورية الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني على خلفية انتقاده التيار المحافظ، بسبب استبعاد مجلس صيانة الدستور أعداداً كبيرة من مرشحي التيارين الإصلاحي والمعتدل، في مقدمهم حسن خميني، حفيد مؤسس النظام آية الله خميني. وقال نائب مندوب المرشد في «الحرس الثوري» رجل الدين عبدالله حاجي صادقي إن تصرفات رفسنجاني «أشبه بتصرفات الأعداء»، مشدداً على أن «أقوال رفسنجاني غير صحيحة» على حد تعبيره.  وأضاف صادقي «على رفسنجاني أن يعلم أن الأكبر منه لم يستطع أن يفعل شيئاً أمام الثورة المرتبطة بقوتين عظميين هما الولاية والشعب». ولم يكتف نائب مندوب المرشد في «الحرس الثوري» بذلك، بل اتهم رفسنجاني بترجيح فريقه على القانون، في إشارة إلى حسن خميني المقرب منه، قائلاً «بات هاشمي رفسنجاني اليوم يرجح أقاربه وقبيلته على القانون». وأفاد تقرير لموقع «العربية» الالكتروني، أمس، أنه ليس من المستبعد حذف رفسنجاني من الساحة السياسية، أو فرض العزلة عليه كما حصل مع آية الله منتظري، نائب مؤسس النظام آية الله خميني، حيث عاش لسنوات تحت الإقامة الجبرية، كما يعيش آخر رئيس وزراء إيراني قبل إلغاء هذا المنصب، مير حسين موسوي، والرئيس الأسبق لمجلس الشورى الإيراني مدير مؤسسة الشهيد الشيخ مهدي كروبي منذ سنوات تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الدور البارز الذي لعبه رفسنجاني في انتخاب خامنئي مرشداً للنظام الإيراني بعد وفاة المرشد الأول الخميني في العام 1989، قد يجعل المرشد الأعلى علي خامنئي في موقف محرج. بدوره، اتهم حسين شريعتمداري، مندوب المرشد في صحيفة «كيهان» المتشددة، رفسنجاني بتحريض حسن الخميني على عدم الخضوع لامتحان «الاجتهاد» الذي نظمه مجلس صيانة الدستور لبعض المرشحين قبل تأييد أهليتهم لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة. وكان مجلس صيانة الدستور، أعلى هيئة تحكيم في البلاد المكلف بتحديد أهلية المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية، إضافة إلى انتخابات مجلس الخبراء، طلب من بعض المرشحين وليس كلهم، المشاركة في امتحان لاختبار مستواهم في العلوم الدينية، حيث من المفروض أن يكون المرشح بلغ درجة «الاجتهاد» حتى يسمح له بعضوية مجلس الخبراء المكلف باختيار المرشد والإشراف عليه. وبما أن حسن خميني القريب من الإصلاحيين أنهى «درس الخارج» في الفقه الشيعي الاثني عشري على يد مجتهدين كبار وبارزين، فقد اعتبر موضوع بلوغه درجة «الاجتهاد» أمراً مسلماً به، ولم يشارك في الاختبار فتم رفض أهليته لعضوية مجلس خبراء القيادة. وقال شريعتمداري بهذا الخصوص إن حسن «الخميني كان مستعداً للمشاركة في امتحان مجلس الخبراء، إلا أن بعض الأنباء تفيد بأن السيد هاشمي رفسنجاني منعه من الحضور في جلسة الامتحان».

أما المتشدد البارز محمد غرضي، أحد مؤسسي «الحرس الثوري» وزير الطاقة الأسبق في فترة رئاسة وزراء مهدوي كني وميرحسين موسوي وفترة رئاسة هاشمي رفسنجاني، فعلق على تصريحات رفسنجاني الأخيرة متهماً إياه بأنه «يعتبر البلاد ملكه».

وأضاف «إن السيد هاشمي رفسنجاني يمنح نفسه حق الأولوية، ويعتبر البلاد ملكه، وله تعليقات مختلفة بشأن مختلف الأمور». ونقل موقع «ديجربان» الناطق بالفارسية المتخصص في رصد وسائل الإعلام التابعة للمتشددين في إيران عن مصدر إعلامي متشدد قوله إن «جمعية رجال الدين المناضلين» قررت على ضوء احتجاج رفسنجاني اللاذع على عدم تأييد أهلية حسن خميني، حذف اسم هاشمي رفسنجاني من قائمتها الانتخابية. من جهة أخرى، وجه الرئيس حسن روحاني تهديدات لجيران إيران، في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس، في كلام بدا موجهاً إلى الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن طهران حاولت التنصل من كلامه في ترجمة النص باللغة العربية. ونشرت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» خبر المقابلة باللغة الانكليزية متضمناً التهديد، فيما لم يرد إطلاقاً في الأخبار الرسمية عن المقابلة باللغة العربية. وجاء في النسخة الانكليزية: «قال (روحاني) إن إيران لا تستهدف التوتر مع جيرانها شرط أن يتوقفوا عن إثارة التوتر في المنطقة. بالطبع، إذا استمروا في تلك الأفعال فسوف تضر بهم. وإذا تطلب الأمر سيكون لنا رد قاس. الصداقة من طرف واحد مستحيلة. إذا أراد بلد أن يضر بمصالحنا القومية فسنرد». أما النص باللغة العربية فتجاهل فقرة التهديد الإيراني للجيران، وجاء كالتالي «أ د الرئیس روحاني: نحن نبذل قصاری جهدنا للتخفیف من حدة هذا التوتر ونعلم بأن استمرار التوتر لا یخدم مصالح المنطقة وتلك الدول إلا أن هناك دولاً تسعی وراء استمرار التوتر بین الدول الأخری وتظن واهمة بأن مثل هذه التوترات تخدم مصالحها إلا أن التوتر لا یخدم مصلحة أي دولة من دول المنطقة».

 

تشريع أميركي يقيد قدرة أوباما على رفع العقوبات عن طهران

04/02/16/واشنطن – رويترز: وافق مجلس النواب الأميركي بغالبية ضئيلة على مشروع قانون يقيد قدرة الرئيس باراك أوباما على رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي الدولي مع ايران بعد نحو ثلاثة أسابيع من إلغاء تصويت مماثل. ووافق أعضاء مجلس النواب ليل اول من امس بغالبية 246 صوتاً مقابل 181 صوتا على «قانون شفافية تمويل ايران للارهاب». وجاءت نتيجة التصويت شبه متطابقة مع الانتماء الحزبي اذ صوت الجمهوريون بالموافقة فيما عارض الديمقراطيون القانون بغالبية ساحقة. ومن غير المتوقع أن يصبح التشريع قانونا رغم سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، وحتى اذا وافق مجلس الشيوخ على التشريع فإن أوباما وعد باستخدام سلطة النقض الرئاسي «الفيتو» قائلا إن مشروع القانون سيقتل الاتفاق النووي التاريخي.

 

القاهرة: تركيا دولة راعية للإرهاب

04/02/16/القاهرة – أ ش أ: اتهم مصدر مصري مسؤول أمس، تركيا بأنها «دولة راعية للإرهاب وتؤجج النزاعات في المنطقة، وتمارس شتى أشكال العنف والانتهاكات ضد مواطنيها، بل وتسمح بمرور المهاجرين من أراضيها إلى السواحل الأوروبية لممارسة الابتزاز للدول الأوروبية». وأوضح أن الحكومة التركية تجاوزت مجدداً حدودها تجاه مصر، مشيراً إلى أن «حكومة وشعب مصر لا ينتظران موافقة أو مباركة من جانب تركيا للأوضاع في مصر». ودعا المراقبين للشأن التركي للاطلاع على التقرير الأخير للمفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن حقوق الإنسان والحريات في تركيا، وما تشهده من انتهاكات في هذا الشأن. وجاء الموقف المصري رداً على المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموز الذي قال أول من أمس، إن «الشعبين المصري والتركي صديقان، وأن تركيا أعربت عن موقفها بأنها لا ولن توافق على الانقلاب الذي حدث ضد الديمقراطية المصرية وما تبعه من تطورات»، مضيفاً إن «تركيا لم توافق على الانقلاب أو على أحكام الإعدام الناجمة عنه، وإنها استمرت دوماً صديقة للشعب المصري، وإن تحول مصر للديمقراطية هو الشرط لتصحيح العلاقات معها».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسيلمة وجوبلز ونصر الله!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/شباط/16

في قاموس الكذب يسجل التاريخ أسماء لافتة ومميزة برزت وتألقت وتميزت في هذا المجال حتى تحولت أيقونة ومضربًا للأمثال بشكل أسطوري؛ فمن الشخصية التاريخية المجرمة «مسيلمة الكذاب» إلى وزير الدعاية أو الإعلام الألماني في العهد النازي «جوبلز» الذي عرف ببياناته الإعلامية الأسطورية المليئة بالدجل والكذب من أجل تمجيد الطاغية أدولف هتلر وصولا إلى زعيم عصابة حزب الله الإرهابي حسن نصر الذي تحول من سياسي يقاوم ضد إسرائيل إلى بندقية رخيصة مأجورة للدفاع عن مجرم يقتل شعبه بواجهة طائفية منفذًا بشكل واضح لمشروع طائفي وإقليمي يعتبر هو وعصابته إحدى أهم الركائز الأساسية فيه.

التاريخ دائمًا ما يظهر لنا كيف يتمكن الدجالون من اصطياد القطيع المناسب الذي يسير خلفهم بانصياع تام مصدقين الشعارات المرفوعة ومؤمنين بالخطب المسموعة، إلا أنه مهما زاد بريقها ولمعانها واستمر الطرح العذب الجذاب فهو لا يزال يسمى دجلاً وخداعًا بامتياز. المذهل هو وجود عدد لا بأس به ممن لا يزالون تحت تأثير الخداع التراكمي وما زالوا يصدقون مقولة إن حسن نصر الله «مقاوم» وهي أشبه بمقولة أن مسيلمة الكذاب نبي، ولا تفسير لذلك سوى أن أنصار حسن نصر الله أعمتهم الطائفية عن رؤية الحق، فبرروا وأوجدوا الأعذار تلو الأعذار له حتى وإن كان ظاهر أفعاله لا يمكن تفسيرها إلا تحت بنود الإجرام والعمالة. وأدى هذا الانصياع التام والتأييد الأعمى إلى تأصيل حالة من الشلل التام في لبنان، فلا البلد قادر على اختيار رئيس الجمهورية ولا هو قادر على إزالة النفايات من الأزقة والشوارع لأن كل شيء يهون أمام نصرة المقاومة «وسيدها» بحسب الشعارات التي يرددها أنصاره والتي تحولت إلى ما يشبه حبوب الهلوسة بامتياز عظيم. بلد بأكمله يدفع ثمن الأكاذيب التي يروّج لها زعيم عصابة خطف شعارًا شريفًا وادعاه زورًا وبهتانًا. المقاومة الشريفة رحلت عن لبنان منذ زمن طويل لتستقر في فلسطين موقعها الحقيقي. كل دول العالم حينما تصاب بالأوبئة تجند نفسها وقواتها ومؤسساتها للخلاص منها، وكذب حسن نصر الله تحول إلى وباء مدمر على لبنان وذي آثار تطال مناطق وجيوبًا مختلفة حول العالم العربي، وبالتالي فإن فضح أكاذيبه بات مسألة إجبارية لا خيار فيها. سيسطر التاريخ عما قريب مشاهد السقوط المتتالي العظيم لمقاوم سابق وكاذب حالي، تقلصت شعبيته بالتدريج وانقرض احترامه عند الناس ليظل عبرة لتبيان أن حبل الكذب قصير. أن يكذب المرء فهذا خطيئة بينه وبين نفسه وربه، ولكن أن يكذب على العالم ويذهب بالشباب إلى الموت من أجل الكذب فهذه خطيئة يتحملها الجميع بسكوتهم عنه.  لبنان يواصل قدرته على الإبداع والإبهار، فبعد أن كان منارة للعلم والفن والأدب والرياضة يدور الزمن ولا يستطيع أن يقدم للعالم سوى نماذج ساقطة مثل حسن نصر الله. إنها عجلة الزمان التي تدور.

 

١٤ آذار: عودوا إلى القضية

علي حماده/النهار/4 شباط 2016

الرد على "تدلل" الامين العام لـ"حزب الله" في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، و"التسلي" بمرشحيه الجنرال ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه ومن خلالهما بقوى ١٤ آذار الاساسية التي تتنافس بهما، يكون باتفاق ١٤ آذار بقواها كافة على سحب تأييدها لأي مرشح من ٨ آذار لأن نصرالله غير مستعجل، كما أن مرشحيه عون وفرنجيه ليسا في عجلة من أمرهما، فالاول الذي نال تأييد أحد كبار معارضي التعطيل، وتهريب النصاب لانتخاب الرئيس، لن ينزل الى مجلس النواب الاسبوع المقبل، وسيبقي مع "حزب الله" على موقف التعطيل كما هو، رغم نيله تأييد قوة مسيحية كبرى كـ"القوات اللبنانية". أما الثاني الذي يحظى بدعم شبه معلن من أكبر كتلة في ١٤ آذار تضم 35 نائباً، فلا يرى حرجا في مقاطعة الجلسة التي سيقاطعها "حزب الله"، ويعلن أنه لا يزال مرشحا للرئاسة! إذاً هؤلاء يستثمرون في التعطيل، فيما قوى ١٤ آذار تعود الى نقطة البداية، اي الى الشغور الذي كانت تقول إنها تحاربه!

ما تقدم هو لسان حال فئات واسعة من قواعد ١٤ آذار تعتبر أن الدرك الذي بلغته مواقف القوى الاساسية فيها يمثل في السياسة استسلاما كاملا لـ"حزب الله" ومشروعه، والتسليم له بأن يكون "الضابط" الامني والسياسي للبلد على النحو الذي كانته الوصاية الاحتلالية السورية لثلاثة عقود متتالية. وقد أتى خطاب نصرالله الأخير الذي رد فيه على "التسليم " برئيس من ٨ آذار باستهزاء وفوقية، ليذكر الجميع من سعد الحريري الى سمير جعجع وصحبهما في ١٤ آذار بأننا نقف أمام حالة احتلالية لا تختلف كثيرا عن الحالة السورية السابقة. فأين الفارق بين منطق نصرالله المستقوي بالسلاح، وموقف بشار الاسد الذي كان يستقوي بالجيش السوري وأجهزته الامنية في لبنان لفرض خياراته وسياساته ومصالحه على اللبنانيين؟ ثمة من يرى انه حان الاوان لكي يعيد قادة ١٤ آذار النظر في خياراتهم، فالتنافس بمرشحين يتبعان عملياً "حزب الله" هو بمثابة تنافس على الخضوع للحزب ولإيران من خلفه. فهل هذا هو الثمن الذي ينبغي للبنانيين أن يدفعوه لمواجهة الشغور الرئاسي؟ هل مطلوب أن نسلم لبنان الى "حزب الله" ونخضع للسيد حسن نصرالله "ولياً" على لبنان للخروج من الشغور الرئاسي؟ هذا سؤال مطروح بجدية في الشارع الاستقلالي، وهو موجه الى قادة "ثورة الارز" الذين ينبغي أن يدركوا أن المعركة على الخيارات الكبرى في البلد لم تنته بعد، وان الحوار والمصالحات، على أهميتها، لا يجوز أن تحرف الأنظار عن القضية الكبرى، أي عن النضال لتحرير لبنان من كل الوصايات الخارجية والداخلية على حد سواء، بتحقيق انتصار الدولة على الدويلة، ولو بعد حين. ننا في ١٤ آذار أمام مفترق طرق تاريخي: إما أن نعود الى القضية والى خياراتنا التاريخية ونواصل المقاومة، وإما أن نواصل مسارنا الانحداري المتواصل لينتهي بنا الامر الى الاستسلام والخضوع العملي أمام الدويلة! وعندها ربما لن يعود "المنتصر" قابلا بالمستسلمين. أليس "دلع" السيد نصرالله الرئاسي الاخير عينة أولية مما ينتظر الجميع بلا استثناء؟

 

اتفاق القادة على أي لبنان يريدون يجعلهم ينتخبون الرئيس المناسب له...

 اميل خوري/النهار/4 شباط 2016

لو أن القوى السياسية الأساسية اتفقت على أي لبنان تريد منذ نيله الاستقلال لما كانت تواجه اليوم ما تواجهه من أزمات، ولا كان لأي خارج أن يتدخل في شؤونه الداخلية، ما جعل كل قوة من هذه القوى تستقوي بخارج على شريكها في الوطن الواحد، ولما ظل لبنان الواحد معرضاً كل مرة لأن يصبح لبنانين وأكثر.

لقد صار اتفاق عام 1943 على ما سمي "ميثاق 43"، وكان موقف طرف منه سلبياً عبّر عنه الصحافي الكبير جورج نقاش في مقال له تحت عنوان: "سلبيتان لا تصنعان أمة". ولم تتفق كل القوى السياسية الأساسية في لبنان على "اتفاق الطائف" الذي صار دستوراً جديداً له، لا لأنه قلّص صلاحيات رئيس الجمهورية وأعاد النظر في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث، إنما لأن تنفيذه كان انتقائياً واستنسابياً، ولم يتم تنفيذه تنفيذاً دقيقاً كاملاً كي يصار في ما بعد الى تصحيح ما يجب تصحيحه وسد ما يظهر فيه من ثغر من خلال الممارسة. والوصاية السورية على لبنان التي تولت تنفيذ هذا الاتفاق لم يكن لها مصلحة في ذلك خصوصاً في ما يتعلق بإقامة دولة قوية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار بقواتها الذاتية لئلا يستغني قيامها عن هذه الوصاية... لذلك لم يتم الغاء الطائفية السياسية، ولا انتخب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي كي يصير في الإمكان إنشاء مجلس للشيوخ يحمي حقوق الطوائف، ولا طبّقت اللامركزية الإدارية كي يضع تطبيقها حداً للصراع السياسي والمذهبي على السلطة، ولا تم تنفيذ ما اتفق عليه في جلسات هيئة الحوار الوطني لأن سوريا النافذة في لبنان عرقلت ذلك. وأهم ما صدر عن هيئة الحوار وبالإجماع كان "إعلان بعبدا"، فلو أن كل الأقطاب الذين وافقوا عليه التزموه لما كان لبنان يواجه اليوم خلافات وانقسامات حول سياسته الخارجية، ولما كان يواجه الإحراج في جامعة الدول العربية وفي منظمة الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي، ويرتبك في اتخاذ موقف لا يزعزع الوحدة الوطنية التي يبقى الحرص عليها أهم من كل موقف. ولم تنفع "أوراق التفاهم" الثنائية بين أحزاب في تحقيق المصالحات الوطنية، بل محاولة تحقيق مصالحات شخصية تطوي صفحة الخلافات والانقسامات، مثل "ورقة التفاهم" بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وورقة "إعلان النيات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، وهي ورقة لو أنها كانت تصلح لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية شاملة لكان يجب عرضها على كل القوى السياسية الأساسية في البلاد لتقول رأيها فيها، ولما كان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في حاجة الى طرح أسئلة على كل مرشح للرئاسة كي يحدد موقف الحزب في ضوء الأجوبة عنها، ولم يجب أي مرشح للرئاسة حتى الآن عن هذه الأسئلة، ولم يتأكد الجميع من ان العماد ميشال عون هو قلباً وقالباً مع ورقة "إعلان النيات" وليس بمجرد تلاوتها عليه، ومعروف عنه أن له مواقف معلنة تناقض بعض ما جاء فيها، ولا سيما ما يتعلق بسلاح "حزب الله" وحصره بالدولة، وما يتعلق بقرارات مهمة اتخذها هذا الحزب من دون أن يعود بها الى مجلس الوزراء.

الواقع أن المصالحة الوطنية الحقيقية الشاملة لا تقوم على أساس أوراق تجمع حزبين، أو أكثر، لكي يتحولا من خصمين الى حليفين، إنما على أساس وثيقة توقعها كل القوى السياسية الأساسية في البلاد وتتعهد تنفيذها تنفيذاً دقيقاً كاملاً من خلال كل السلطات في الدولة.

لذلك فإن هذه القوى إذا كانت جدية وجادة في تحقيق مصالحة وطنية حقيقية شاملة، فما عليها سوى الدعوة الى عقد مؤتمر موسع يجيب فيه المدعوون إليه بوضوح وصراحة عن سؤال واحد هو: أي لبنان يريدون؟ لبنان الانحياز أم لبنان الحياد؟ لبنان الدولة المدنية التي يحتل المناصب فيها كل صاحب كفاية الى أي حزب أو مذهب انتمى، أم دولة طوائف تتصارع على السلطات وعلى الوظائف والمكاسب بحيث يصبح لكل طائفة دولة لها نظامها وحتى جسمها؟ أيريدون دولة بنظام ديموقراطي أكثري أم توافقي، أم دولة اتحاد فيديرالي؟

إن كل القوى السياسية الأساسية في البلاد عندما تتفق على أي لبنان تريد يسهل عندئذ اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب فيها، ولا يعود لدى كل مكون من مكونات الوطن مخاوف وهواجس يحتاج الى من يبددها، بل يصبح الدين لله والوطن للجميع، وإلا ستظل الطوائف في صراع دائم على السلطة، وكل طائفة تريد أن تكون لها القيادة والامتيازات لأنها الأقوى أو الأكبر حتى من الوطن... فلبنان القوي لا يبنى إلا على ايجابيات تقيم الدولة القوية القادرة والعادلة فيه، وليس على سلبيات تفرّق ولا تجمع.

 

مكافحة الارهاب تبدأ من سوريا والعراق أوروبا تطلب تحديث لوائح المعدات للأجهزة

 خليل فليحان/النهار/4 شباط 2016

أبدى مسؤولان في الاتحاد الاوروبي زارا بيروت الاسبوع الماضي، هما نائب الامين العام لجهاز العمل الخارجي الاوروبي بيدرو سيرانو ومنسق مكافحة الارهاب لدى الاتحاد جيل دو كيركوف، استعداداً لمزيد من التعاون والدعم مع الاجهزة اللبنانية المختصة لمكافحة الاٍرهاب، بعدما ضربت هذه الآفة عدداً من دوله في مقدمها باريس. وأفاد "النهار" مسؤول ديبلوماسي شارك في أحد اللقاءات "ان الجانب الاوروبي ركّز في لقاء مركزي على أن معالجة الاٍرهاب الذي ضرب أوروبا تبدأ من منشئه في كل من سوريا والعراق. ويرى المسؤولان الأوروبيان أن لبنان يضطلع بدور فاعل في مراقبة الوافدين من دول أوروبية الى سوريا ليقاتلوا فيها أو ليعبروا منها الى العراق من الحدود البرية أو البحرية أو من المطار بجوازات سفر مزدوجة أوروبية، وأغلبها من فرنسا وبريطانيا وبلجيكا، وحاملوها من جنسيات مغربية وجزائرية وعربية". وأضاف: "أما بالنسبة الى ما طلبته الاجهزة الأمنية من معدات من الاتحاد منذ عام ولم يصل منها إلا القليل الى بيروت مثل مناظير لمراقبة الحدود البرية على الحدود السورية وإلكترونيات وآلات للتدقيق في جوازات السفر وسوى ذلك، فقد برّر الجانب الاوروبي سبب التأخير بأن أي مساعدة تستوجب موافقة 28 دوله يتألف منها الاتحاد. وأفاد أن سيرانو دعا الاجهزة التي طلبت مساعدات لتحديث ما تريده من أعتدة ومعدات في لوائح كانت قد قدمتها قبل أشهر، والتثبت مما إذا كانت متطابقة مع أجهزة حديثة موجودة لدى الادارة التي هي في حاجة الى ما هو مطلوب". ويشار الى أن تجاوب الاتحاد لا يعني أن الاجهزة الأمنية اللبنانية لم تتلق مساعدات لمكافحة الارهاب من دول أوروبية. ويتابع المسؤول: "دول أوروبية كثيرة قدمت في شكل فردي الكثير من المساعدات التقنية والتدريبات، وبعضها أسلحة". ويذكر أن الجمارك وجهاز أمن المطار أضيفا الى المؤسسات الامنية التي كانت قد طلبت مساعدات ذات طابع فني، وهي المديريات العامة للامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة ومخابرات الجيش. واتفق الجانبان اللبناني والاوروبي على أن "مكافحة الارهاب مسار طويل يستوجب لاستئصاله معالجة الاسباب التي ولّدت هذه الآفة في مجتمعات يسودها التطرّف الديني والخلل في التعامل مع سكانها. وللفقر دور مؤجّج في ارتكاب جرائم كالتي تحصل في عدد من الدول، وقد ذاق لبنان مرّها بذبح عسكريين خطفوا في معركة الجيش مع "داعش" و"النصرة" في صيف 2014، وبقتل ابرياء". ولفت المسؤولون الذين استقبلوا سيرانو ودي كيركوف الى أن المهم أيضا ليس فقط رصد الإرهاب ومنع حصول أي عملية، بل تمويل مشاريع سيطرحها الرئيس تمّام سلام اليوم في مؤتمر لندن للمانحين بقيمة 11 مليار دولار لتنفيذ مشاريع أعدتها الوزارات المختصة في بيئات تستوعب عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، وعلم أن مبلغ 2,48 ملياري دولار سيطلبه سلام لهذا العام، فهل سيتجاوب المانحون؟

 

لبنان في مؤتمر لندن للاجئين يطلب ١١ مليار دولار بو صعب لـ" النهار": التوطين غير مطروح وننسحب إذا طُرح

 سابين عويس/النهار/4 شباط 2016

على وقع انطلاق مؤتمر جنيف رسميا قبل يومين من بدء المفاوضات حول المستقبل السياسي لسوريا، تنطلق اليوم أعمال المؤتمر الدولي الذي تستضيفه لندن تحت شعار "مساعدة سوريا والمنطقة"، والرامي الى حض الدول والمؤسسات المانحة على زيادة حجم مساعداتها لتمويل مشاريع وبرامج تصب في محورين أساسيين : توفير الفرص الاقتصادية والتعليم للسوريين اللاجئين وللدول المضيفة.

بات المجتمع الدولي مدركاً ان التعامل مع ملف اللجوء يتطلب مقاربات مختلفة وجديدة لا تتوقف عند الجانب الإنساني الذي فرض نفسه فور اندلاع الأزمة لتلبية الحاجات الأولية للنزوح، ولا عند الجانب الانمائي المتعلق بتوفير البنى التحتية ولا سيما في الدول المضيفة التي تفتقد أساساً البنية التي تتيح لها استضافة ما بين ٢٠ و٥٠ في المئة من عدد سكانها كما هي حال لبنان، وإنما الى مقاربة تتيح تحسين الظروف الاقتصادية وتوفير فرص العمل بعدما سجلت الدول المضيفة نسب نمو ضعيفة جداً، في حين قارب النمو في لبنان الصفر.

وتولي الدول والمنظمات المانحة قطاع التعليم اهتماماً استثنائيا ينسحب على تعليم الطلاب السوريين كما طلاب الدول المضيفة.

وعليه ينتظر ان يركز مؤتمر لندن على مشاريع وبرامج تندرج في هذين الإطارين.

لا يعول لبنان كثيرا على المؤتمر بسبب تجارب مريرة سابقة ، اذ رغم الدعم الدولي غير المسبوق لمعاناته من جراء وجود اكثر من مليون ونصف مليون لاجىء سوري على أراضيه، ورغم التقرير الصادر عن البنك الدولي الى مؤتمر مجموعة الدعم الدولية في نيويورك عام ٢٠١٢، والذي قدّر الأثر الاقتصادي للنزوح حتى العام ٢٠١٤ بـ ٧،٥ مليارات دولار، ورغم انعقاد اكثر من مؤتمر رصد مبالغ كبيرة للبنان، لم يحصل لبنان على اكثر من ٥٠ في المئة مما كان معقودا له، علما ان حاجاته تنامت بفعل استمرار تدفق اللاجئين على مدى أعوام الأزمة، وكان الأثر الاقتصادي والاجتماعي كبيرا جداً في ظل اوضاع سياسية وأمنية غير مستقرة، وبالتالي غير مؤاتية او محفزة للنشاط الاقتصادي والاستثماري.

لكن التوقعات المتواضعة للحكومة اللبنانية لم تمنعها من ان تتقدم الى المؤتمر بورقة معدلة تحدد الحاجات على مدى السنوات الخمس المقبلة وتقدرها بـ١١ مليار دولار.

وتتناول الورقة التي حصلت " النهار" على مضمونها المحاور التي تحدد حاجات لبنان على مدى السنوات الخمس المقبلة وهي موزعة كالآتي:

- في مجال التعليم، انطلاقا من الخطة التي رفعتها وزارة التربية ، وهي جزء ثان من خطة أولى تحت عنوان "الوصول بكل التلاميذ الى التعليم" وستكون على ٥ سنوات ايضا وتتناول طلب لبنان تمويل تعليم نحو ٢٥٠ الف لاجىء سوري اضافة الى اللبنانيين. وتتضمن الخطة مشاريع تمويل ترميم المدارس الرسمية وبنائها وتجهيزها ودفع رسوم التسجيل وتطوير المناهج التعليمية. ويرد وزير التربية الياس بو صعب على منتقدي إعطاء قطاع التعليم اولوية بأن الموضوع انطلق من الخيارات المتاحة امام لبنان حيال اللاجئين بين توجههم نحو الارهاب او الجريمة او المخدرات او الدعارة، كاشفا ان الجزء الاول من الخطة غطى تعليم ٢٠٠ الف تلميذ، وكان التمويل المعقود يوازي ٩٠ مليون دولار تمكن لبنان من الحصول على نحو ٥٠ في المئة منه لتنفيذ هذه الخطة. ويرفض بو صعب الاتهامات الموجهة الى الحكومة حيال امكان ان تكون ورقة الحكومة مفخخة بخيار التوطين، ليؤكد ان هذا الامر غير وارد إطلاقا وغير مطروح، لا من الجانب اللبناني ولا من الجانب الدولي، مشددا على انه في حال طرح هذا الموضوع، ينسحب لبنان فورا.

- في مجال خلق فرص عمل لتنشيط الاقتصاد، انطلاقا من خطة وضعتها وزارة الخارجية تهدف الى تشجيع قيام مؤسسات صغيرة ومتوسطة للبنانيين وتسمح بتوظيف سوريين في جزء معين من عمالتها في مجالات الزراعة والبناء والتنظيفات، وهي المجالات التي يتولاها تقليديا وتاريخيا العمال السوريون . ويهدف المشروع في إطار منع الإقامة الدائمة للاجئين وضمان عودتهم الى بلادهم الى ان يقتطع جزء من اجورهم ويوضع كودائع تُسحب عند مغادرة العمال الى بلادهم. ورغم الانتقادات التي وجهت الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في شأن هذا الاقتراح، فإن بو صعب يؤكد ان المنتقدين لم يطلعوا على المشروع بتفاصيله ليلمسوا حجم المنافع التي سيحققها لجهة تنشيط الاقتصاد وتحفيز النمو وخلق فرص عمل للبنانيين. يشار الى ان التمويل المطلوب لهذا المشروع يبلغ ٦٠ مليون دولار على ٥ سنوات ايضا.

- تطلب ورقة لبنان كذلك مشاريع إنمائية تمول بفوائد صفر تتكفل الدول والمؤسسات المانحة بتغطيتها. ومنها مشاريع بنى تحتية مرفوعة من وزارة الأشغال بقيمة مليار و١٠٠ مليون دولار.

- مشروع دعم الموازنة بقيمة ٤٠٠ مليون دولار لدعم المالية العامة نتيجة الخسائر التي تتكبدها الخزينة من تداعيات اللجوء.

يضاف الى ذلك مشاريع لبناء السجون، معالجة النفايات. وإعادة بناء مخيم نهر البارد، ( المقدم من وزير الشؤون الاجتماعية)، علما ان ثمة تحفظات لدى بعض الدول المانحة (لا سيما ألمانيا) عن مشروعي السجون والبارد، والدعوة الى مزيد من الدراسات حول الجدوى.

وعليه، يقسم التمويل الذي يطلبه لبنان الى شقين:

- ٤،٩ مليارات دولار على شكل تبرعات.

- ٦،٢ مليارات دولار عن طريق القروض المعفاة من الفوائد.

 

أبرز المؤيدين لاتفاق عون - جعجع الطاشناق و"حزب الله" والقومي والمعترضون "المستقبل" و"أمل" والتقدمي و"المردة"

النهار/3 شباط 2016

أجرت شركة "إيبسوس" هذه الدراسة.

تمّ البحث بطريقة الدراسة الكمية من خلال استفتاء عبر استمارة إلكترونية.

بلغ عدد المستفتَين الذين أّتموا الإستمارة الإلكترونية 1063 مواطنا لّبنانيا.

تمّ اختيار العينة التي تمثل الشعب اللبناني من ضمن لائحة إلكترونية معتمدة لدى قسم "إيبسوس" للأبحاث.

تمّ تنفيذ الدراسة خلال الأسبوع الثالث من شهر كانون الثاني.

حصل الاتفاق بين عون وجعجع على تأييد ثلثَي العَينة من غالبيّة المسيحيين (85%) والشيعة (63%). أما الـ16% الذين لم يؤيدوا هذا الاتفاق فهم نحو ثلث السنة، يليهم 28% من الدروز.

انقسمت الآراء 50/50 في المئة حول ما اذا كان عون سيواجه فرنجيه في الانتخابات.

في حال تواجها، 75% من المسيحيين يؤيدون عون ويعتبرونه المرشح الأوفر حظا، و68% من الشيعة مقابل 52% من السنة و53% من الدروز اختاروا فرنجيه.

يعتبر نحو نصف العيّنة، 61% من الشيعة، 54% من الدروز ونحو نصف المسيحيّين، و43% من السنّة، أنّ ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد عون أتى كردّة فعل على مبادرة الرئيس سعد الحريري لترشيح فرنجيه لرئاسة الجمهورية. أمّا الأسباب الأخرى الذي طرحها المستفتون فأتت على الشكل التالي: 42% لتوحيد الشارع المسيحي، 56% لتنفيس الاحتقان المسيحي من غالبيّة المسيحيّين، و36% لإحراج "حزب الله" من 41% من الشيعة، و25% لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي عطل عمل المؤسسات من 42% من الدروز و34% من المسيحيّين، يليها حماية لبنان من أخطار المنطقة (23%)، لأن العماد عون هو الأقوى مسيحيا (17%) وتدهور الوضع الاقتصادي ( 12%).

وبحسب الغالبية، إنَ هذا الترشيح لا يعني تخلَي عون عن تحالفه مع "حزب الله" (60% نحو ثلثي كل من عينة المسيحيّين والشيعة) ولا تخَلِّي جعجع عن مبادئ 14 آذار (51%، 65% من المسيحيّين)، وإن 62% يرفضون اعتبار هذا الترشيح انتصاراَ لجعجع وهزيمة لعون.

أمّا عمَا إذا كان هذا الترشيح سيؤدي إلى التفاف الجميع حول عون وانتخابه رئيسا، فقد إنقسمت الآراء بين معارضين 44% (ثلاثة أرباع عينة السنة) وموافقين 22%، وسط آراء محايدة كثيرة لهذا الافتراض ( 34%).

إنّ أبرز تأثيرات هذا الترشيح على الوضع العام ستتجلى من خلال تنفيس الإحتقان المسيحي (58%) 73% من المسيحيّين و 52% من الشيعة (وستحدث تفاؤلا في الشارع المسيحي) (56%). يعتقد 42% من المسيحيّين و 43% من الشيعة أنَ هذا الترشيح سيؤدَي إلى إرتفاع شعبية الدكتور جعجع في الشارع المسيحي، مقابل 28% فقط ( 45% من الشيعة) يفترضون الأمر نفسه للعماد عون.

إضافة إلى ذلك، سينتج من هذا الترشيح الاتفاق على قانون انتخاب يؤمن مصلحة المسيحيين (39%) 56% منهم من المسيحيّين. ويعتبر نحو ثلث العينة أنه سيساعد على استعادة الحقوق المسيحية (36%) وتشكيل جبهة مسيحية موحدة (35%).

إن غالبية العيَنة لا ترى نهاية ل 8 آذار و 14 آذار (73%).

تجدر الإشارة الى أن 27% فقط، وهم 40% من الدروز، 30% من كل من السنة والمسيحيّين و19% من الشيعة، يرون أنّ 8 آذار سوف تنتهي بعد هذا الاتفاق.

42% من العينة يعتبرون أنَ هذا الاتفاق سيؤدي الى نهاية 14 آذار، وهم ينقسمون على الشكل التالي: 47% من السنة و42 من الشيعة و40 من الدروز و39 من المسيحيين.

تجدر الإشارة إلى أن غالبية العينة (58%) معظمهم من المسيحيين والشيعة يحبذون استمرار تحالف جعجع - عون في قرارات أو استحقاقات أخرى، مقابل 21% يعارضون ذلك ومعظمهم من السنة. إذا أردنا تسليط الضوء على رأي المستفتين في مواقف بعض الأحزاب من هذا الترشيح، نجد أَنَ أبرز المرحَبين بهذا الترشيح هم: حزب الطاشناق (70%) يليه "حزب الله" بـ65% ثم الحزب السوري القومي بـ53%. أمَا أبرز الرافضين، بطبيعة الحال فهم: "تيار المستقبل" ( 88) وحركة "أمل (71) والحزب التقدمي الاشتراكي (66) و"تيار المردة" (79) وحزب الوطنيين الأحرار (64) والكتائب (58). وإنَ أكثر من ثلاثة أرباع العيَنة تعتبر أنَه لنَ يتَم إنتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 8 شباط، إذ إَنَ الأمور ستستلزم وقتا أكثر.

 

على جعجع أن يختار

إيلـي فــواز/لبنان الآن/04/16

يبدو أننا نعيش موسم التنازلات في لبنان. فالتصرف السياسي لجماعة 14 آذار يشي بأن مركبهم يحترق، وأن القفز من فوقه هو الحل الأفضل. قد يكون هذا الأداء السياسي نتيجة قراءة لتطورات المنطقة، عسكرياً في سوريا أو سياسياً مع إيران التي انضمّت أخيراً إلى منظومة الدول العالمية بعد أن كانت قبل عام متّهمة بأنها دولة راعية للإرهاب قابعة تحت عقوبات اقتصادية نتيجة برنامج نووي ذات أبعاد عسكرية. أو هكذا ظنّ العالم. حتى في الضفة الثانية من آذار فيبدو ان الموارنة سلّموا مسألة تسمية رئيس الجمهورية للسيد حسن نصرالله. لا أحد يهتم بينهم لرأي سيد بكركي. كل الأنظار مشدوهة الى الضاحية حيث "سيد الكل". من نافل القول أنه يحق لكل سياسي في لبنان أن يتخذ الخطوات التي يراها مناسبة لمصلحته أكانت عامة او خاصة جداً أو حتى مذهبية-طائفية. يحق لسمير جعجع مثلاً أن يتبنّى ترشيح ميشال عون وغم أن جعجع نفسه كان ذهب الى المملكة العربية السعودية قبل عام ليقنع مسؤوليها بإجبار الرئيس سعد الحريري الإقلاع عن محادثاته مع جنرال الرابية وعن فكرة تبنّي ترشيحه. لذلك لا يحق لجعجع انتقاد الحريري وتسويق ترشيح الأخير لسليمات فرنجية في إعلامه على أنه طعنة في الظهر، خاصة وأن فكرة الترشيح هذه كانت موضوع محادثات بين الطرفين - القوات والعونيين - لأكثر من عام كما أكد العماد عون نفسه، وهي سبقت محاولة تسويق المستقبل لفرنجية رئيساً. كما يحق للجمهور القواتي المتحمّس تفهّم قرار زعيمهم او رفضه، ولكن لا يحق له شتم الرئيس الحريري نتيجة خياراته السياسية (و العكس صحيح)، خاصة وأن القوات كانت في نقاش جاد مع فرنجية نفسه حول إمكانية دعمهم له. نقاش طاوَل دور القوات في العهد الآتي، كاستلام وزارة الداخلية، وهو ما لم ينفه بيان القوات. يستطيع جعجع أن يتقرّب من عون، طمعًا بجذب بعض من مناصريه، كما عون من جعجع طمعاً بالوصول إلى الرئاسة الأولى، لكنهما لا يستطيعان أن يلبّسا اجتماع المصالح الظرفي بينهما لباس المصالحة لحروب قتلت الآلاف ودمّرت ما دمرت. للمصالحة أصول تقوم أولاً على الاعتراف بالأخطاء صراحةً ثم الاعتذار من اللبنانيين عن كل نقطة دم سالت. المصالحة لا تتم بلقاء ورفع أنخاب وقطع قوالب حلوى.

لكن لندع جانباً كل تلك المناكدات السياسية، أو هذا التذاكي الذي يتجلى في الردود والردود المضادة التي تعبّئ فضاءنا تغريدات، فما يجري من حولنا أخطر من موال يصدح في معراب. نحن في الشرق الأوسط امام مرحلة غير مستقرة تقوم على اساسين اولها تفتيت المنطقة مذهبياً، كما في سوريا العراق او اليمن، وثانيها "فرسنتها" كما في لبنان مثلاً تمهيداً لإخضاعها لأمرة ولي الفقيه، او وكيله حيثما وجد. هذا هو تحديداً الصراع. حركة 14 آذار هي بالأساس محاولة لاستعادة استقلال هذا البلد من أيدي ايران اليوم، ومحاولة للحفاظ على التنوع الطائفي للبلد. أي عكس ما تخطط له جبهة الممانعة.

للأسف حيث يمر خيال الحرس الثوري تهجّر الأقليات ويختفي التنوع. وهذا ليس بحاجة الى جهد للتدليل عليه. سوريا مثال. في هذه المعركة الكبيرة والشرسة هناك قطبان على صعيد الإقليم. إيران من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى. وفي لبنان هناك تيار المستقبل وحزب الله مع كل ما يمثله الحزبان من قيم وأداء سياسي. أخطر ما يمكن ان يحدث اليوم هو محاولة التلهي بتفاصيل صغيرة كاستمالة بعض من جمهور الخصم - الحليف من اجل التزعم مستقبلاً على طائفة، فيما الخصم يقضم البلد لمصلحة حلفه. واستطراداً كل محاولات تزعّم المسيحيين من دون منازع باءت بالفشل في ثمانينات القرن الماضي. وهو أمر يعرفه جعجع تماماً. ثم ألا تؤمن حركة 14 آذار بالديمقراطية؟ أليس هذا نضالها على ما يخبرنا دائماً جعجع؟ فكيف لتلك الديمقراطية ان تتعايش مع هذا التعيين الذي يدعونا اليه مكوّنان مسيحيان بمجرد إعلانهما عن نوايا - ويا للمصادفة تسقط عند كل استحقاق- قافزَين فوق مبدأ الانتخاب ومتجاهلَين "اغلبية صامتة" ليست حتماً لا عند القوات ولا عند التيار ولا حتى في اجتماعهما معاً؟!

 

معركة إستعادة الصلاحيات.. توحد الساحة المسيحية!

نادين مهروسة/المدن/الأربعاء 03/02/2016

على الرغم من التباعد في المواقف من الملف الرئاسي بين الأحزاب والتيارات المسيحية، إلا أن معركة ما يسمونه "إستعادة الصلاحيات والمواقع في مؤسسات الدولة" جمعتهم بعد الحديث المتصاعد عن "تهميش وظيفي وإنمائي" يتعرضون له، بغطاء من بكركي، وعليه باتت إحدى الثوابت الجامعة والنادرة بين هذه التيارات، والتي قد تطبع المرحلة المقبلة بسماتها. بدأت تبرز معالم هذه المعركة الجامعة منذ جلسة تشريع الضرورة، إذ توحدت الكتل المسيحية الثلاث الكبرى، خلف ضرورة إقرار قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، وبعدها إستمر التواصل بين الأفرقاء من أجل تكريس مبدأ الدفاع عن الحقوق المسيحية، بمسعى تحديداً من تكتل "التغيير والإصلاح" بدعم من "القوات اللبنانية" بموجب ورقة إعلان النوايا. في الأيام الأخيرة، انسحب التوافق بين التيارات المسيحية على أكثر من قضية تمس بنظرهم الوجود المسيحي، وهو ما برز بعد الإعراب عن المخاوف من توطين اللاجئين السوريين، عبر الضغط الدولي لتوفير فرص عمل لهم في أماكن اللجوء. ظهر في هذا الملف تضامن واضح بين وزراء حزب "الكتائب اللبنانية"، ووزراء "التيار الوطني الحر"، للوقوف سداً منيعاً في الحكومة، وتأكيد الرفض اللبناني في المؤتمرات الدولية، وخصوصاً لندن التي سافر اليها رئيس الحكومة تمام سلام. الملف الثاني، الذي جمع خصوم الأمس، حضر على طاولة مجلس الوزراء، بعد إنتقاد وزير العمل سجعان قزي مشاريعَ وزارة الأشغال، معتبراً أن هناك خللاً في توزيع الاعتمادات على مناطق لبنانية، وتضامن معه وزيرا تكتّل "التغيير والإصلاح" جبران باسيل والياس بوصعب، ما أثار نقاشاً مع وزير الأشغال العامّة غازي زعيتر. المعركة الثالثة، حضرت أيضاً على طاولة الحكومة كما خارجها، عقبَ تعيين وزير المال علي حسن خليل محمّد سليمان رئيساً لدائرة كبار المكلّفين في وزارة المالية مكان باسمة أنطونيوس، وهو ما دفع خليل الى عقد مؤتمر صحافي للرد وشرح الموقف،مشيراً إلى أنه لم يحصل أي تعيين في وزارة المال، وكاشفاً بالأرقام عدد الموظفين الذين ينتمون إلى الطوائف المسيحية. لكن يبدو بوضوح أن ملف وزارة المالية، ليس سوى حلقة في سياق أعم، خصوصاً أن بيان تكتل "التغيير والاصلاح" بعد اجتماعه الأخير، تحدث عنه في سياق تعداد الإثباتات التي تشير إلى ما يسميه "إجحافاً محقّقاً في الإنماء والإدارة"، منبهاً الى ان الامر وصل إلى حدّ لا يمكن لأحد معه أن يُطيق هذه الكيديّة أو هذه الاعتباطيّة في التعامل

وعليه، يشير عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر لـ"المدن" إلى أن مساعيهم تصب في خانة "الحفاظ على الحقوق المسيحية، لأنه لم يعد مقبولاً التهميش بعد الآن، وإذا تطلب الأمر حملة مسيحية مشتركة ما بين القوى المسيحية فنحن أول المشاركين فيها". وتقول مصادر مسيحية مطلعة لـ"المدن" أن "التنافس السياسي هو سيّد الساحة في الوقت الراهن، خصوصاً في الساحة المسيحية، وبالتالي كل حزب أو تيار يسعى لكسب رضا الشارع المسيحي، والتأكيد له أن مهمته الأساسية الحفاظ على الوجود المسيحي وحماية حقوقه"، وتؤكد المصادر أن "ما يحصل ليس بالضروري أن يشكل إجماعاً مسيحياً على حملة موحدة ضد التهميش وإنما هي مواقف فردية هدفها الأساسي الإستحواذ على أنظار الشارع المسيحي"، لكنها لا تستبعد أن يتحول الى نمط سياسي في الساحة المسيحية. لكن الأبرز أن كل هذه الحركة حصدت غطاءاً من بكركي، التي عقد فيها الإجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، وطغى خلاله ملف التعيينات في إدارات الدولة، في حين شدد المجتمعون على ضرورة التنبيه لمغبة المس بموجبات الصيغة الوطنية في وظائف الدولة والمؤسسات العامة، كما أكدوا ضرورة الحفاظ على مشاركة الطوائف في الوظائف العامة مشاركة متوازنة. ويشير المطران سمير مظلوم لـ"المدن" أنه "لم يكن هناك رغبة في إثارة ملف التعيينات خلال الإجتماع بشكل علني، وذلك لعدم تحميله طابعاً طائفياً وإنما كان الإجماع حول أهمية الحرص على الميثاقية الوطنية والتوازن بين الجميع وذلك للحفاظ على التعايش السلمي"، لكن المطران بولس صياح يؤكد لـ"المدن" أن "المطالبة بالحقوق المسيحية لا تعني أن القوى المسيحية تسعى إلى إطلاق حملة مسيحية مشتركة بين الكنيسة والقوى السياسية المسيحية، من أجل ردع هذا التهميش، وإنما الهدف منها الحفاظ على التوازن والعيش المشترك".

 

 

مافيا الفساد العراقي القاتل

داود البصري/السياسة/04 شباط/16

إمبراطورية الفساد العراقي تأصلت أطرها، وتعززت أركانها، وشيدت قلاعها في ظل حالة الخنوع الشعبي العراقي المثير للتعجب وما أعلنه صراحة النائب العراقي المثير للجدل مشعان ركاض الجبوري حول شمولية آفة الفساد في السلطة العراقية، يمثل اعترافا رهيبا لجريمة كبرى تجري فصولها علنا وبفضائحية غير مسبوقة تحت ستار الديمقراطية المزيفة التي اجتذبت كل قطط العراق السمان لتجهز على بقايا وطن هو اليوم يعيش تحت مظلة الإفلاس الشامل، والتدمير الممنهج، والإمعان في تمزيق نسيج الوحدة الوطنية في ظل كرنفالات ومهرجانات القتل الطائفي، والتهجير، والهجرة، والفشل في كل مناحي الحياة العراقية !، لقد تراكمت أسس وعوامل الفساد في المجتمع العراقي منذ إنهيار الدولة المركزية العام 2003 بعد الاحتلال التدميري الأميركي، وسيادة المنطلقات والأسس الطائفية والعشائرية الرثة التي تحولت لقانون يحكم ويسير المجتمع في ظل تكالب على السلطة من دون أي اعتبار للكفاءة أوالمقدرة أوالقدرة على التسيير والإدارة، فأضحى الدجل والإدعاء والمبالغة والتزوير من أهم أسس الحياة السياسية والمجتمعية في العراق! المثير للحزن حقا في الواقع هو حالة الإحباط الشامل التي أصابت المجتمع وجعلته للأسف أسيرا لطبقة سياسية فاسدة توارثت الفشل وأدمنته حتى تحول لقانون حياة ولمنهج سائد، كما أن حالة الإفلاس القيادية وخلو الساحة السياسية العراقية من قوى وطنية مبدعة وخلاقة قد جعل من الملعب السياسي ميدانا واسعا لكل الحواة والدجالين ورافعي الشعارات والبؤساء من الفاشلين الذين ركبوا الموجة، وعرفوا من أين تؤكل الكتف، وسايروا التيارات السائدة وهي في معظمها تيارات فكرية وطائفية رثة وسطحية وجاهلة لا تدغدغ سوى العواطف والمشاعر البدائية بعيدا عن أي عمق حقيقي. ضحالة الوسط السياسي العراقي أفرز طبقة فاسدة تمرغت في نعيم السلطة وهيلمانها وأستطاعت التقاط لحظات الهزيمة التاريخية لتنتعش في بيئتها السلبية ولتكون وتؤسس قلاعاً حصينة ومنيعة من الفساد الذي أضحى يمتلك ركائزاً وأسساً وقواعد، بل قلاع حصينة وعصابات خطيرة يمكنها مواجهة أي تيار تغييري أودعوة إصلاحية وإجهاضها. الفاسدون هم الطبقة السائدة في العراق اليوم، وماعداهم استثناء، فالقانون طوع بنانهم، ويخضع لأهوائهم، بل خائف منهم مرتعد الأوصال، فالمؤسسة العسكرية، وهي عماد الاستقرار في أي بلد أضحت مؤسسة هزيلة رثة بعد فقدان الضبط والربط وتطاول المرتزقة على الكفاءات العسكرية لدرجة أن الرتب العسكرية أضحت مهزلة حقيقية في جيوش الطوائف والعشائر العراقية المتصارعة. أما حالة الإفلاس التي يعيشها العراق والتي تسبب بها فساد حكومة نوري المالكي الكارثية بسنواته التسع العجاف التي حكم العراق خلالها وبدد أكثر من 320 مليار دولار في مشاريع وهمية كانت كافية لتحويل العراق لنسخة ثانية من كوريا الجنوبية، فإنها تلخص كل أساطير الفساد الرهيب!والعجيب المفجع أنه رغم وضع القضاء العراقي اليد على أغلبية ملفات الفساد فإنه بقي عاجزاً عن التصرف وتحول الجهاز القضائي لجهاز إحصائي لملفات الفساد فقط، فالسلطة والقول والفعل وتقرير المصير لكواتم الصوت أولفرق الإغتيال التي تتكفل بإغلاق أي ملف مزعج، حتى قادة النظام الفاشل أنفسهم لم يسلموا من تصفيات مافيا الفساد الرهيب، فها هو أحمد الجلبي أحد أبرز وجوه النظام العراقي الحالي قد تمت تصفيته بسموم الأفاعي لكونه هدد مجرد تهديد ان تحت يديه ملفات فساد تفضح رؤوس كبيرة ونافذة في السلطة العراقية! فجاءته السكتة الدماغية قبل أن يرتد له طرفه أويغمض له جفن، وهو الأمر الذي أشار إليه النائب مشعان الجبوري صراحة وبشجاعة يحسد عليها حين أعترف بأنه تلقى رشاوى مليونية لإغلاق ملفات فساد، لكنه أخذ الرشوة ولم يفعل شيئا، كما أعرب عن مخاوفه العلنية من الاغتيال في الشارع العام وفي لحظات تجلي وانشراح نادرة!، كيف يعترف مسؤول وبرلماني بتلقي رشوة من دون أن يجد عقوبة بإنتظاره؟ ورغم أن الطبقة الحاكمة تدعي التزامها بالمنهج الإسلامي الذي ينص صراحة على « لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم» مهازل وتناقضات الساحة العراقية، وسيادة أباطرة الفساد والإفساد من أهل البطون التي جاعت ثم لم تعد تشبع من النهب، حول العراق الحالي لأكبر أسطورة فساد عالمية وبما أسس ( إمبراطورية علي بابا والمليون حرامي )!… أوضاع رثة كتلك التي يعيشها العراق لايمكن إلا أن تنتج رداءة وتهاوي وصعود مستمر نحو الهاوية!…

 

المعارضة في مواجهة تواطؤ أميركا وروسيا وإيران مع الأسد

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/04 شباط/16

لن يتّضح مسار «جنيف 3» قبل أسابيع وربما شهور. هناك مَن يتوقعون استمرار التجاذب إلى نهاية آذار (مارس) المقبل، ليبدأ التفاوض الفعلي على «العملية السياسية». لكن، قبل ذلك، لا بدّ من إنجاز ملموس في المقدمات الضرورية التي طلبتها المعارضة، أكانت «إجراءات بناء ثقة» كما تسمّى، أو تنفيذاً للمادتين 12 و13 من القرار الدولي 2254 في شأن الأوضاع الإنسانية. لعل في الحديث عن فشل مؤكّد لهذه الجولة تسرّعاً، وليس صحيحاً أن النجاح رهن أداء المعارضة والنظام واستعداداتهما، بل إنه يتوقف على إخضاع تفاهمات أميركا وروسيا لشيء من «الواقعية» كي تتبنّى حلّاً منصفاً ومتوازناً للشعب السوري ومكوّناته بدل «مشروع حل» مستحيل يبقي النظام برأسه وإجرامه وإرهابه ويحمل بذور فشله في ذاته. في سورية أو في سواها، والعراق شاهد، لا يستقيم حل سياسي إذا بني على موازين قوى عسكرية فحسب، وإذا كانت الدولة/ النظام طرفاً معتدياً على الشعب كطرف آخر، وبالأخص إذا أُريد إنقاذ هذا النظام واستبداده ووحشيته وبراميله بدعم من قوى خارجية. هذا «حلٌّ» لن يكون، ولا يمكن فرضه فرضاً على الشعب السوري، أياً تكن الضغوط، بل إن المبالغة في الضغط تنتج العكس تماماً، وتجربة افغانستان موجودة ومتفاعلة. فالحديث هنا عن بلد واحد وليس عن بلدين متحاربين بينهما حدود، وحتّى اختزال الصراع، على سطحيته، بوجود «معتدلين» و «متطرّفين/ إرهابيين»، لا يسوّغ حلّاً لمصلحة مصدر الإرهاب ومصنعه، إلا إذا نسي الأميركيون فجأة أن النظام لم يكن فقط ماكينة تعذيب وقمع بل لم يُعرف إلا بكونه «آلة قتل».

طالما أن الولايات المتحدة وروسيا تؤكدان تواطؤهما مع النظام وإيران ضد الشعب السوري، وطالما أن «أمم ستيفان دي ميستورا المتحدة» شريكة أصيلة في هذا التواطؤ، لا تمكن المراهنة على أي مفاوضات. لقد ذهبت هذه الأطراف بعيداً جداً في التحايل على حقائق الصراع. فواشنطن لم تتردد في القول أنها استوحت «النقاط الأربع» الإيرانية التي طُرحت في العام 2014 ثم «معدّلة» في 2015، وهي كانت لتكون مفيدة و «حسنة النيّة» لو عُرضت على النظام في 2011 عندما اعتبرت طهران أن الاحتجاجات الشعبية انما هي «مؤامرة» على «محور المقاومة والممانعة» ولا بدّ من مواجهتها بالحديد والنار وبقنّاصة «حزب الله» لاصطياد المتظاهرين السلميين. ولا تقترح هذه النقاط شيئاً آخر غير بقاء بشار الأسد ونظامه ومنظومة شبيحته وميليشيات حليفه الإيراني. أما موسكو فكانت على تنسيق دائم مع طهران، وعلى «تفاهم» مستمر مع واشنطن، وعلى دعم متواصل للنظام تحول الآن إلى تدخل/ احتلال عسكري. لم تهتم بأي حوار مع المعارضة إلا لكي يُسمعها سيرغي لافروف مواقف وإملاءات من نمط ما سُمع أخيراً من جون كيري. لم تفطن الدولتان العظميان إلى أن حل المسألة السورية لا يكون بتسليم البلد إلى إيران على غرار ما حصل اعتباطاً للعراق، فهذه تدّعي «حقّاً» ليس لها في سورية ولا يمكن أن يكون، لا بسبب تركيبتها السكانية فحسب بل للاعتبارات الاقليمية والجيو - سياسية. وقد برهنت إيران بتدخلها في سورية ما سبق أن برهنته بهيمنتها العراق ومصادرة حكومته، وليس فيه ما يؤهلها لأن تكون عامل تطبيع سلمياً، أو طرفاً في محاربة إرهاب استدعته استدعاءً إلى سورية، أو شريكاً في حلول سياسية، طالما أن أجندتها التخريبية انكشفت إلى هذا الحد في خمسة بلدان عربية على الأقل. لكن مَن قال أن الروس جاؤوا إلى سورية بقصد محاربة الإرهاب، أو لإحلال السلام والوئام. جاؤوا أولاً وأخيراً لتحصيل أوراق إضافية في مساوماتهم مع الأميركيين في شأن ملفات أخرى، وبما أن أميركا والدول الغربية لا تريد الرضوخ لمطالب روسيا وإرضاءها على حساب مصالحها في اوروبا، فإنها تفضّل تعويضها في سورية.

بعدما أحبط نظام الأسد «الحل السوري» ثم «الحل العربي» ثم مرحلتين من التدويل مع كوفي أنان والأخضر الابراهيمي، بقي له «الحل الروسي- الإيراني- الأميركي»، كما تبلور سرّاً في كواليس لقاءات فيينا (النووية ثم السورية) أو على هامشها. ففي واجهة المشهد وخلفيته، كان واضحاً أن ورقة «داعش» التي زرعها النظام وحليفه الإيراني، مرفقة بموجات اللاجئين، ماضية في إثبات مفعولها الدولي، وأن ورقة «الإقليم الكردي» أفلحت في إرباك تركيا قبل أن يلجمها التصعيد الروسي. وقد يكون «الشريك الأميركي» أنجز دوره المرسوم عندما جهر بانقلابه على «بيان جنيف» فأحدث بلبلة لا هدف لها سوى إشغال المعارضة والدول الداعمة لها عما هو حاصل فعلاً على الأرض حيث تتداخل الأدوار في شمال سورية: مطار رميلان للأميركيين ومطار في القامشلي للروس، قوات كردية- عربية تقاتل «داعش» وتطهير عرقي كردي لبلدات وقرى عربية، بالإضافة إلى إشراف روسي- أسدي على تطهير عرقي للتركمان من مواطنهم التاريخية، تقدّم لقوات النظام في جبهة الجنوب بعد أمر أميركي بقطع الإمدادات العسكرية عن قوات المعارضة...

واقع الأمر أن الأطراف الأربعة (روسيا وأميركا وإيران والنظام) التقت أخيراً بفضل «داعش». وفي شهادات لقادة من فصائل المعارضة المقاتلة ما يؤكّد ذلك. فهذا أحدهم من «الفرقة 13» قال أنهم تلقوا عام 2014 أسلحة من الأميركيين مع شرطين: عدم محاربة «داعش»، وعدم محاربة قوات النظام إلا في المناطق التي تُحَدّد لهم. وهذا آخر سلفي تلقّى سلاحاً من الأميركيين مع اقتراب «داعش» من دير الزور واشتُرط عليه أيضاً عدم القتال ضد التنظيم. وهذا ثالث من «الجيش الحر» كان شاهد عيان على قيام النظام بتسليم الرقة إلى «داعش»، وكان مشاركاً في خطط توحيد فصائل «الجيش الحر» إلى أن تيقن بأن الأميركيين اعتمدوا على أطراف أخرى لإحباط كل المساعي. وهذا رابع يروي أن عين العرب/ كوباني كانت ملاذاً للسوريين الهاربين من مناطق القتال، وكانت آمنة، لكنه وهو العسكري الخبير بالمنطقة لم يفهم لماذا هاجم «داعش» المدينة رغم الوضوح المسبق بأنه لن يتمكّن من ضمّها إلى سيطرته، لذا يرجّح أن يكون التنظيم استجاب تعليمات من جهات استخبارية يرتبط بها وقد أسفرت العملية عن إبراز دور «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي وزعيمه صالح مسلم الذي لم يقطع الصلة مع النظام وإيران.

وكما ساهم «داعش» في التواطؤ الرباعي، تحوّل دي ميستورا من مبعوث للأمم المتحدة إلى مروّج لسياسات تمييع قضية المعارضة وتلميع صورة النظام، إلى حدّ السماح لدمشق بتنقيح تقرير عن الوضع الإنساني وإلغاء أي إشارة فيه إلى الحصارات أو البراميل المتفجّرة، بل التغطية على بلوغ الخطر حدّ المجاعة قبل شهور في مضايا والمعضّمية وداريّا. وإذا كانت القاعدة أن يعمل أي مبعوث أممي في إطار توافق الدول الكبرى، فإن دي ميستورا تجاهل باكراً «بيان جنيف» الوارد في القرار 2118 وراح يعمل وفقاً لرغبات موسكو وواشنطن وطهران، لكن مسؤوليته وواجبه يلزمانه باحترام حد أدنى من مبادئ الأمم المتحدة، وبالحياد والنزاهة حيال الشعب وقضيته. كان حريّاً به أن ينبّه العواصم التي توجّه مهمته إلى أن القرار 2254 ينص على إجراءات «فوق التفاوض» (وقف القصف ورفع الحصارات وإيصال المساعدات وإطلاق المعتقلين)، ولا بد من تلبيتها كي يمكن دخول العملية التفاوضية. لكنه لم يفعل، ويُتوقّع منه أن يكون بالغ السلبية تجاه المعارضة في سعيها إلى تحسين شروط التفاوض قبل الشروع به أو الانسحاب منه. ذاك أن سلوك دي ميستورا، منذ تكليفه، كان متعايشاً دائماً مع جرائم النظام وابتزازاته، وبالتالي فإن استمراره على هذا النهج سيجعل منه مشكلة وليس عنصراً مسهّلاً. سبق لدي ميستورا أن لمس انعدام الثقة بينه وبين قيادة «الائتلاف» التي تمنّعت عن مقابلته، وها هي الهيئة العليا للمفاوضات أبلغته عدم رغبتها في الالتقاء باثنين من مساعديه. كان لافتاً أنه عندما قام بـ «زيارة مجاملة» لوفد المعارضة، بعد وصوله إلى جنيف لم يكن برفقة نائبه رمزي عزالدين رمزي الذي فضّل زيارة وفد النظام.

 

حسناً أنهم ماتوا باكراً

غسان شربل/الحياة/04 شباط/16

أهربُ أحياناً من مهنتي. منذ اندلاع «الربيع العربي» تحولتُ حفّاراً للقبور. أجمع يومياً الجثث الوافدة من الشرق الأوسط الرهيب وأواريها في صفحات «الحياة». وحين أسافر بحثاً عن خبر أو نافذة أرجع مثخناً بهدير الانهيارات وبكاء الخرائط. تلازمني عادة سيئة قديمة. أتوهّم أن الهروب إلى المكتبات يساعد أو يفيد أو يعزّي. ذهبتُ إلى مكتبة جرير في الرياض. وكان همّي التعرُّف إلى نتاج الأصوات الجديدة. فجأة شاهدتُ على الرف المجاور صُوَراً ودواوين لأربعة من المقيمين في الذاكرة. محمد مهدي الجواهري. نزار قباني. محمد الماغوط. ومحمود درويش. أفسدَتْ الصُّوَر رحلتي. انتابني شعور غير لطيف. وجدتُني أقول في نفسي حسناً أنهم ماتوا. وخجلت قليلاً بشعور من هذا النوع. البديهي أن أقول ليتهم عاشوا أكثر. أعمارهم تفني أعمارنا ومخيلاتنا. ورحم الأمة بخيل أصلاً. لا يفاجئنا بقامات من هذا النوع إلا في فترات متباعدة وربما لهذا السبب نشعر أمام الزمن أننا عُزَّل إلاّ من المتنبّي. نعتبره نجمة عابرة للقرون التي تغتال العناوين والأسماء. ونرى ديوانه درّة المكتبة ونحمله معنا حين تستدعينا المنافي.

حسناً أنهم ماتوا.

لا نُبلَ في هذا الشعور ولا رقّة. لكنني عزيزي القارئ، أتحدَّث عن رجال عرفتُهم وقرأتُهم. ولعلّني في داخلي أردتُ أن أنقذهم من ذُلِّ الإقامة في مستنقع الانحدار العربي. انحدار لا يَعِدُ بغير المزيد من الانحدار. عدتُ إلى الفندق فلاحقتْني الصُّوَر. تَصَوَّر عزيزي القارئ، أن يُستدعى الجواهري العظيم، مرتكب العمارات ووريثها، ليمثُل أمام محكمة «داعش». وأن يرى لدى دخوله المحكمة رأس الماغوط مقطوعاً وصاحب الرأس يواصل ضحكة عالية تشبه الصهيل. تصوَّر أن يُسأل الجواهري عن جرائمه، عن الأبيات التي اقتحمت النوافذ والجدران وتسلَّلتْ إلى الذاكرة والألسن. تصوَّر عزيزي القارئ، الجواهري جالساً على شفير دجلة في بغداد العباسيين. تصوَّرْهُ يرى بغداد تتلوّى على لحن النزاع الشيعي – السنّي. تصوَّرْهُ يستمع إلى الأنباء عن استباحات «داعش». والارتكابات في المقدادية بعد طرد التنظيم. وحلم أهل الأنبار بالإقليم. وحلم الأكراد بالطلاق. لا يصلح الجواهري لزمن الطوائف والخنادق. أتخيّلَهُ يرمي بنفسه في النهر للاختباء خجلاً في أعماقه. تصوَّر عزيزي القارئ، الماغوط يمثُل أمام محكمة «داعش». ويسأله القاضي عما قاله الصحافي في المقهى الدمشقي: «لا تسقط في الأمل. الخيار أمامنا معروف: إما أبو نجمة (الضابط) وإما أبو لحية (الإرهابي) وكلاهما يغذّي الآخر. الأول يسرق كرامتك وربما أظافرك أو أسنانك. والثاني يسرق أبسط حقوقك ويحوّلك كتلة من الظلام». وأغلب الظن أن الماغوط كان سيموت لأسباب أخرى أيضاً. من رؤية القتل الطائفي والتهجير. من ارتكابات مَنْ وفدوا بحجّة دعم المعارضة واغتالوها. وارتكابات البراميل والسيارات المفخّخة. من هذا الخيار المدمِّر بين «أبو نجمة» و «أبو لحية». وتصوَّر عزيزي القارئ، نزار قباني يتابع بأناقة روحه وأسلوبه ومن بيروت الموحِشة أخبار سورية الممزّقة والمدمّرة بشراً وحجراً. ودمشق التي غادرها الياسمين. وبغداد الذبيحة الكئيبة المفلسة. أغلب الظن أنه كان سيستدعي قصيدة «متى يُعلنون وفاة العرب؟» ليضيف سطوراً لاهبة قبل أن يُبحر في قوارب الموت. وتصوّر محمود درويش يرى بنيامين نتانياهو يتابع بالمنظار اندحار الدول والعواصم العربية. ينتصر من دون أن يطلق رصاصة. ويسمعه يقول إن ما فعلته إسرائيل بالفلسطينيين أقل بكثير مما يفعله العربي بالعربي. أغلب الظن أن قلبه كان سينفجر أو سيسلّم نفسه متعمّداً لسيّاف «داعش». حسناً أنهم ماتوا باكراً. نجوا من مستنقعات الذُّل الشاسعة. من حقول الظلام المديدة. وحقول الوحل والدَّم. من هذا الانحدار السريع الهائل المتواصل. حسناً أنهم لم يعاينوا فضيحة الموصل. وحلب. وبغداد. ودمشق. وطرابلس. وصنعاء. حسناً أن نزار لم يشاهد الإيزيديات سبايا يُبعنَ في الأسواق. ما هذا الانحطاط؟ ما هذا الانحدار؟ يذهب صحافي إلى المكتبة ليتعزّى ثم يجد نفسه يهنّئ مَنْ توارى قبل الزمن العربي الحالي. زمن الذليل الواقف في الصَّف الطويل.

 

دي ميستورا يستقوي على المعارضة بالجنون الروسي

حسان حيدر/غسان شربل/الحياة/04 شباط/16

منذ بدأ «الوسيط» الدولي ستيفان دي ميستورا مهمته في منتصف 2014 لوضع تصور للتسوية في سورية، انطلق من معطى نظري يصر على التمسك به في محادثات «جنيف-3» الحالية، في حال انطلاقها فعلاً واستمرارها، وهو أن نظام بشار الأسد، على رغم كل جرائمه، ما زال يعتبر في مفهوم الأمم المتحدة الطرف «الشرعي» المعترف به دولياً، فيما المعارضة خاضعة لتقييم مستمر حول شرعيتها ومن يمثلها. وانعكس هذا الموقف في رغبة دي ميستورا الدائمة في ضم ممثلين عن تنظيمات وهيئات قريبة من النظام إلى المفاوضات، وفي محاولاته المتكررة للالتفاف على بيان «جنيف 1»، وهو ما نجح فيه من خلال صيغة قرار مجلس الأمن الرقم 2254 نتيجة تساهل أميركي وصل إلى حد التواطؤ مع الموقف الروسي. وعندما باءت محاولاته الأخيرة للتشكيك في صحة تمثيل هيئة المفاوضات المنبثقة من مؤتمر الرياض، لجأ إلى اعتماد من ترفضهم المعارضة «مستشارين» له ودعاهم إلى جنيف بصفتهم هذه.

لكن مع انكشاف عدم جدية وفد النظام في جنيف وتذرعه برفض «الشروط المسبقة» للتهرب من المطالب الإنسانية التي تشدد المعارضة على تنفيذها قبل أي تفاوض، استنجد «الوسيط» الدولي علناً بالحليف الروسي لنظام الأسد، وقال في تصريح إلى «بي بي سي» أن المفاوضات لن تصبح جدية «ما لم تحصل تغييرات ملموسة على الأرض في سورية بينما نحن نتباحث». وكان يمكن لتصريحه أن يحتمل التأويل الإيجابي، كأن يفهم منه مثلاً أنه يقصد إجراءات ترسي بعض الثقة بين الطرفين «لأنها حالياً تقارب الصفر» على حد تعبيره. لكن تزامنه مع وصول حملة القصف الروسي على مناطق المعارضة، وخصوصاً في حلب، إلى حد الجنون (نحو مائتي غارة في يوم واحد)، وتسببها في نزوح عشرات آلاف المدنيين، وصولاً إلى تمكين الجيش النظامي والميليشيات الموالية له من تحقيق تقدم يهدد بعزل المدينة، يؤكد أن دي ميستورا المستقوي بجنون موسكو، يقصد تعديلاً في ميزان القوى على الأرض يسمح له بفرض شروط النظام على الوفد المعارض. تذكّر حملة القصف الجوي الروسي على حلب وسواها بالعدوان الإسرائيلي على لبنان في 1982 عندما حاصر جيش العدو العاصمة بيروت وقسمها إلى مربعات باشر في تدميرها واحداً تلو الآخر فوق رؤوس المدنيين للضغط على منظمة التحرير الفلسطينية وإجبارها على الخروج، الذي تلته استباحة الإسرائيليين المدينة. فهل هذه هي التغييرات التي ينتظرها دي ميستورا؟ وهل كثير أن تطالب المعارضة بوقف القصف على المدنيين كي لا تبدو أنها تقفز فوق دماء شعبها وتفاوض من ضعف؟ ولعل توصيف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للموقف الروسي هو الأدق، عندما اتهم موسكو بأنها «تستخدم عملية السلام ورقة توت تخفي وراءها محاولة لتقديم نصر عسكري من نوع ما للأسد يتمثل في إقامة دويلة علوية في شمال غربي سورية». يتهرب دي ميستورا من الدعوة إلى وقف الغارات، وهي أقل واجباته كممثل للأمم المتحدة، ويستخدم بدلاً من ذلك التهويل بالانهيار الكامل للمفاوضات التي يعتبرها «فرصة أخيرة»، للضغط على المعارضة. لكن هل يفترض أن يكون ثمن استمرار المفاوضات إخضاع المعارضين وإجبارهم على التنازل تحت ضغط المذابح؟ الجواب سلبي على الأرجح، على رغم أن ذهاب الوفد المعارض إلى جنيف انطوى على إيجابيات أهمها فضح دور روسيا التي تحاول أن تظهر بمظهر الشريك في رعاية المفاوضات فيما هي طرف متورط في قتل المدنيين.

 

خطة موسكو العسكريّة للتفاوض

 عبدالناصر العايد/حسان حيدر/الحياة/04 شباط/16

تنطلق خطة روسيا في عملية التفاوض السورية الجارية في جنيف الآن من بديهيتين: الأولى، عدم قدرتها على حسم الصراع عسكرياً لمصلحة نظام الأسد، وجلّ ما تطمح إليه هو تحسين وضع قواته وليس تحطيم الثورة، وتحتاج لإنجاز ذلك إلى عمل مختلط عسكري وسياسي واستخباراتي، وهذا يقتضي بعض الوقت. والثانية، أن المفاوض الذي لا يقف خلفه مقاتل مفاوض ضعيف، لذلك تركز جهودها على جبهات الصراع لتحييد قوى المعارضة المقاتلة، باستخدام القوة الجوية الروسية المتفوقة، التي تقوم بعملها في منتهى الشراسة، مستفيدة من ضباب العملية التفاوضية وتحت غطاء مهلتها الزمنية، لانتزاع أنياب المعارضة السياسية ومخالبها بالتدريج، وإضعافها وترويضها تمهيداً لاستسلامها، الذي قد يأتي بصيغة نصف انتصار على مائدة التفاوض، على أن يكمل النظام عملية الإجهاز على الحالة الثورية شيئاً فشيئاً، بأساليبه وأدواته الخاصة. وقد بدأت تتّضح في الأيام الأخيرة ملامح الخطة العسكرية الروسية في سورية، التي تركز على فصائل الثوار والقوى الإسلامية، وتستهدف قياداتها ومفاصل قوتها ومواقعها الأكثر استراتيجية. فالتوسع جارٍ لقضم مواقع الجيش الحر في الجبهة الجنوبية، وهي أقوى حصون ما يوصف بالمعارضة المعتدلة، وتحرك القوات الروسية على جبهة الساحل لتخفيف الضغط على النظام في هذه المنطقة الحساسة، كما تقوم بزج مزيد من الميليشيات حول حلب شمالاً لقطع خطوط الإمداد قرب الحدود التركية، التي تشكل المتنفس الوحيد للثوار، وأخيراً تستخدام أسلحة التدمير الفائقة ضد تجمعات المدنيين المؤيدين للثورة، وترتكب في حقهم المجازر الجماعية، لخفض المناعة الذاتية للمجتمع السوري، والحد من دعمه الثوار، بإشاعة حالة من الرعب واليأس بين صفوفه. يجري ذلك كله بالتزامن مع عملية إعادة هيكلة لقيادات جيش النظام، وتنظيم صفوفه وأولوياته العسكرية مجدداً، من دون المغامرة بنشر قوات على مساحات شاسعة قد تجعلها عرضة لحرب العصابات مجدداً، تلك الحرب التي ابتلعت عشرات الآلاف من مقاتلي النظام من دون جدوى. وبطبيعة الحال، مع استثناء «داعش» من أي مجهود جدي، فهو الفزاعة التي يجب الحفاظ عليها لإرهاب المجتمع الدولي، وتفادياً لجر روسيا إلى حرب أيديولوجية تغيّر مسار الخطة كلياً.

ويتوقع الروس أنهم قادرون في المدى الزمني المقرر للمفاوضات، وهو ستة أشهر، على إنهاء معظم جيوب المقاومة في الجنوب والساحل، وتشتيت فصائل الشمال أو دفعها شرقاً نحو «داعش»، فيما تغلق الفصائل الكردية المتحالفة معها الحدود التركية، وفي ظلّ هذا الوضع سيطرح على ممثلي الثورة العرض الأخير الذي سيكون في مثابة أمر واقع لا بديل عنه، وهو في أفضل الأحوال منح بعض الحقائب الوزارية غير السيادية للمعارضة، مقابل انخراطها في محاربة «داعش» و «جبهة النصرة» تحت إمرة النظام، الذي سيصفي مع مرور الوقت، ومع بقاء السلاح في يده فقط، مخرجات التفاوض الهزيلة، ويستعيد وضعية السيطرة على السوريين مجدداً، بعد كسر إرادتهم. إزاء هذه الاحتمالات السلبية العالية الإمكانية، ليس أمام المعارضة السورية سوى التمسك بالثوار المقاتلين، ليس بإبقائهم في وفد التفاوض فحسب، بل بتقويتهم من النواحي كافة، والعمل على جمعهم وتوحيدهم في جبهة واحدة، واستجلاب كل دعم ممكن لهم، سواء بالطرق الذاتية أو من معسكر أصدقاء الثورة المتضررين من التدخل الروسي، الذين يجب إقناعهم بأن المفاوضات في الواقع تسير على سكتين متوازيتين، بل إن الخط الديبلوماسي لا معنى له في حال سمح بالقضاء على المكون العسكري للثورة.

ويأتي في الدرجة الثانية من حيث الأهمية، عدم السماح لروسيا باتخاذ التفاوض غطاء لعملها الدموي في سورية، والانسحاب احتجاجاً على هذه النقطة بالذات. فلا يمكن موسكو أن تكون خصماً وحكماً في آن واحد، ونقض العملية الحالية برمتها من خلال المطالبة باستبدال دي ميستورا، الذي اتضح في شكل سافر أنه منحاز الى نظام الأسد وحلفائه. ويأتي في الدرجة الثالثة من حيث الأهمية، تكوين قيادة سياسية وعسكرية للثورة، على خلفية الرصيد الشعبي والسياسي الثمين الذي أحرزته الهيئة العليا للمفاوضات، واتساع المشاركة فيها الذي شمل قوى سياسية وعسكرية للمرة الأولى، ما يمكنها من المناورة استراتيجياً في المضمارين العسكري والسياسي، عبر إطلاق حرب تحرير شعبية، تخوضها المعارضة السياسية جنباً إلى جنب مع القوى العسكرية الموحدة، وانتظار تغير الرياح المحلية والإقليمية والدولية. فالحقيقة الساطعة اليوم، أن مصير الفصائل المسلّحة هو الإبادة بالتقسيط إذا ما بقيت على تشتّتها، فيما ينتظر قوى المعارضة السياسية صك الخنوع على طاولة جنيف إذا ما بقيت على ما هي عليه من قصر نظر، وتنافس مدمر على سلطة قد لا يحصل عليها أي من تلك القوى إطلاقاً.

 

نقد الفكر الديني

القاهرة - الســـيد يســــين/النهار/4 شباط 2016

تشاء الظروف أن يصدر كتابي الجديد "نقد الفكر الديني" (دار العين للنشر) في اليوم نفسه لمشاركتي في ندوة نظمها معرض القاهرة للكتاب لمناقشة كتاب الباحث والمفكر المعروف نبيل عبد الفتاح "تجديد الفكر الديني" (المركز العربي للبحوث، توزيع "الأهرام").

بادرت في مناقشتي للكتاب الى إثارة قضية مهمة هي أن تجديد الفكر الديني الذي نجح نبيل عبد الفتاح في رسم خريطة معرفية متكاملة لأبعاده المختلفة لابد أن تسبقها دراسة متعمقة لنقد الفكر الديني حتى نمهد الطريق لعملية التجديد الشاقة والتي لابد أن يشارك فيها رجال دين ومثقفون لديهم خليفة كافية في مجال "علم أصول الفقه" بالإضافة الى المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية والثقافية.

والواقع أنني في كتابي "نقد الفكر الديني" تتبعت النماذج المتعددة للفكر الديني والتي يمكن تلخيص مراحلها المتعددة في عبارة واحدة هي "من يوتوبيا الإخوان المسلمين الى جحيم داعش" مرورا بالفكر التكفيري لجماعات إرهابية مثل جماعة "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية".

وقد مارست نقد الفكر الديني - وخصوصا في صورته المتطرفة - منذ سنوات بعيدة إدراكا مبكرا مني لخطورة المشروع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي يتمثل في حده الأدنى بالانقلاب على الدول العربية العلمانية وتحويلها دولا دينية تطبق الشريعة الإسلامية كما يفسرونها، سواء تم ذلك من طريق العنف المسلح، أو من طريق الممارسة الديموقراطية التي تكفل لهم الغالبية كما حدث في مصر بعد ثورة 25 يناير، وفي حده الأعلى بإحياء نظام الخلافة الإسلامية، وتوحيد كل البلاد الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها تحت رئاسة خليفة واحد.

وقد مارست هذا النقد الجذري لهذه التوجهات المتطرفة التي لو تحققت لأدت الى تفكيك الدول العربية، والتغيير القسري لهويتها الوطنية وتوجهاتها القومية.

وقد بدأت هذا المشروع النقدي في منتصف التسعينات من القرن العشرين، وجمعت أبحاثي في هذا المجال في كتاب من جزءين عنوانه: "الكونية والأصولية وما بعد الحداثة: أسئلة القرن الحادي والعشرين" ونشرت الكتاب عام 1996 (المكتبة الأكاديمية بالقاهرة). والواقع أن أهم ما في الجزء الثاني من الكتاب هو تسجيل دقيق للمناظرة التي دارت بيني وبين الشيخ يوسف القرضاوي والتي دارت لأسابيع متعددة على صفحات جريدة "الأهرام".

وقد بدأت المناظرة بمقالة نقدية عنوانها "الحركة الإسلامية بين حلم الفقيه وتحليل المؤرخ" نشرت في "الأهرام" بتاريخ "1/8/1994 وسرعان ما رد عليها الشيخ القرضاوي بمقالة له نشرت في "الأهرام" بتاريخ 7/8/1994 حاول فيها تفنيد آرائي حول أوهام إحياء نظام الخلافة الإسلامية.

وقد رددت عليه بمقال عنوانه "الإمبراطورية والخليفة" نشر في "الأهرام" بتاريخ 15/8/1994 واختتم الشيخ "القرضاوي" المناظرة بمقال أخير له نشر في "الأهرام" بتاريخ 2/8/1994.

كانت هذه المناظرة مقدمة رصدي لتحول الفكر النظري لجماعة الإخوان المسلمين الى فكر إرهابي يقوم أساسا على تكفير غير المسلمين بل وعلى تكفير المسلمين أنفسهم وخصوصا الحكام الذين لا يحكمون بالشريعة الإسلامية، والجماهير المسلمة التي تستسلم لهم ولا تخرج عليهم.

وقد تبنت هذا الفكر التكفيري جماعتان إرهابيتان مصريتان هما جماعة "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية" اللتان قامتا بأعمال إرهابية متعددة كان أبرزها واقعة ذبح السياح في مدينة الأقصر، مما دفع بالدولة -أيام الرئيس السابق مبارك- الى أن تشن حملات أمنية مشددة للقبض على أعضاء هذه الجماعات الإرهابية وتقديمهم الى المحاكمة.

وبعد أن استطاعت الدولة استئصال شأفة الإرهاب بدأت بتشجيع من الأمن محاولات قادها زعماء هذه الجماعات الإرهابية في السجون لإجراء مراجعات لفكرهم المتطرف، تتضمن اعتذارهم عن سلوكهم الإرهابي ونيتهم في التوبة والرغبة في أن يعودوا من جديد مواطنين صالحين.

وقد أسفرت هذه الحركة عن صدور أكثر من خمسة وعشرين كتيبا من "المراجعات" أشرف عليها عدد من كبار قادة هذه الجماعات، وأدت في النهاية الى الإفراج عن مئات من هؤلاء الإرهابيين وتأهيلهم ليعودوا الى المجتمع من جديد.

وقد اهتممت اهتماما خاصا بكتب المراجعات ودرستها بصورة منهجية دقيقة لأكشف عن مفردات النظرية التكفيرية التي استندوا إليها في سلوكهم الإرهابي.

وقد غيرت جماعة الإخوان المسلمين نظرتها عبر الزمن والتي تمثلت في رفض الديموقراطية وتبني نظام الشورى حين أدركت أن الانقلاب بالقوة على الدول العربية العلمانية أمر مستحيل فآثرت إتباع تكتيك آخر هو محاولة الوصول الى الحكم من طرق الفوز بغالبية المقاعد في المجالس النيابية مما يتيح لقياداتها تشكيل الوزارة وبالتالي يبدأون مشروعهم التاريخي "أخونة الدولة وأسلمة المجتمع". تماما كما فعلت جماعة "الإخوان المسلمين" بعد ثورة 25 يناير حين استطاعوا الضغط لتنظيم استفتاء حول موضوع "الدستور أولا أم الانتخابات أولا". وهكذا نجحت الجماعة في الحصول على الأكثرية في مجلسي الشعب والشورى وأقدموا بعد ذلك على ترشيح رئيس حزب "الحرية والعدالة" في انتخابات الرئاسة وفاز فعلا محمد مرسي وأصبح رئيسا للجمهورية.

وهكذا بدأت جماعة الإخوان المسلمين - عكس ما صرحوا به من قبل - من أن حكمهم سيكون "مشاركة لا مغالبة"- وأقصوا كل الأحزاب السياسية وانفرد "مكتب الإرشاد" بالحكم وهيمنوا على اللجنة التأسيسية حتى يصدر الدستور على هواهم الإيديولوجي.

غير أن الانقلاب الشعبي في 30 يونيو الذي دعمته بجسارة القوات المسلحة هو الذي أفسد هذا المخطط الذي رسمت خطوطه الولايات المتحدة الأميركية متحالفة في ذلك مع قيادات الجماعة، وخصوصا بعد أن صاغت نظرية متكاملة عن الإسلام الليبرالي، وأبعد من ذلك قرارها الاستراتيجي بدعم كوادر إسلامية معتدلة حتى تكون جماعة الإخوان المسلمين في الحكم حائط الصد ضد الجماعات الإرهابية الإسلامية وعلى رأسها تنظيم "القاعدة". في ضوء هذا العرض الوجيز عن المفردات الأساسية لمشروعي النقدي لتيار الإسلام السياسي قسمت الكتاب ثلاثة أقسام، الأول عن الفكر الديني بين التشدد والتجدد والثاني عن نقد الفكر الديني التكفيري. والثالث عن محاولة تجديد البحث في الإسلام والديموقراطية للتعرف على مواطن اللقاء، والأخير عن النظرية الأميركية للإسلام الليبرالي. أما القسم الثاني فموضوعه تشريح السلوك الإرهابي- تحليل ثقافي"، والقسم الثالث والأخير تحليل لكتاب خطير ألفه منظر تنظيم "القاعدة" وعنوانه "إدارة التوحش" والذي كان إرهاصا في الواقع لتطبيق تنظيم "داعش" لهذا النموذج النظري الذي صاغ مفرداته. وأتمنى أن يرسم الكتاب بفصوله المختلفة للقارئ المهتم خريطة معرفية متكاملة أبرز ما فيها تحول الفكر التكفيري إرهابا متوحشا على يد تنظيم "داعش" الذي يمثل بربرية جديدة أصبحت تهدد الأمن الإنساني والسلام العالمي.

 

العلاقات الأميركية ـ الإيرانية على توترها رغم الاتفاق!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/04 شباط/16 

كأن الفوضى والعنف والقتل والتهجير صارت سمة الوضع الطبيعي لبعض بلدان الشرق الأوسط وبالذات العربية منها، وبسبب تقاطع الاضطرابات قد ينغمس هذا العام بالمزيد من التخبط، خصوصًا مع استمرار هبوط أسعار النفط، والاضطراب الاقتصادي في روسيا، ووحشية تنظيم داعش الذي طالت مخالبه وتكاد تصير عالمية. في لقاء مغلق مع أحد الاستراتيجيين الغربيين رأى أن الشرق الأوسط مليء نفطيًا، فيما الأسعار العالمية تنخفض، مما يدفع بعض الدول إلى العمل مع محركات فارغة فتهرع إلى تغطية العجز (أعطى مثلاً: العراق، الجزائر، فنزويلا، وليبيا) رغم أن نفطًا خامًا إقليميًا يستعد لدخول السوق.

لمدى 4 سنوات عملت الولايات المتحدة وإيران على إزالة جبل الجليد بينهما، وإزالة الكثير من القضايا الشائكة، فكان الاتفاق النووي؛ إذ في 16 من الشهر الماضي، وبعد 6 أشهر من التدقيق، أنهى المفتشون الدوليون مهمتهم، وتأكدوا من امتثال إيران للشروط، فحصلت على 100 مليار دولار من أموالها المجمدة، كذلك على الحق باستئناف تصدير النفط دون أي عائق. وتتوافق الآراء خارج إيران بأنها ستتدبر أمر تصدير 500 ألف برميل يوميًا إلى السوق وربما 600 ألف، لكن حتى هذا سوف يحتاج إلى سنة أو ربما إلى 18 شهرًا. وكانت إيران قالت إنها تخطط لإضافة مليون برميل يوميًا، إلا أن هذا يعتمد على مسألة النقد وسوق الحصص. وحسب الخبير الاستراتيجي، فإنه لا يتوقع شهر عسل أميركيًا - إيرانيًا رغم «كل مقالات ديفيد إغناتيوس». فقد اعتقلت إيران 10 بحارة أميركيين دخلوا عن طريق «الخطأ» المياه الإقليمية الإيرانية. المرشد الأعلى هنأ الضباط الإيرانيين وزين صدورهم بأوسمة النصر، وكان ذلك قبل وبعد تطبيق الاتفاق. وكما كانت إيران تفعل في بيروت زمن الحرب الأهلية، وبعد أن أطلقت سراح 4 أميركيين في عملية تبادل سجناء مع أميركا في 15 من الشهر الماضي، أقدمت ميليشيا موالية لإيران على اختطاف 3 أميركيين في بغداد، ولم يستطع المسؤولون الأميركيون تصديق أعينهم. ويبدو أن الانتخابات الإيرانية المقبلة هذا الشهر ستشرع باب المجالس المختلفة للمتشددين بعد منع الإصلاحيين حتى من خوضها.

ويقول الخبير الاستراتيجي الغربي: «توقعوا سنة توتر شديد ما بين إيران والسعودية والولايات المتحدة»، أيضًا توقعوا سنة أخرى من انخفاض أسعار النفط. توقعات ازدهار صادرات النفط الإيراني عامل لاستمرار وفرة النفط الخام هذا العام، ثم هناك احتمال جدي بركود عالمي خارج الولايات المتحدة. الصين التي كانت تلتهم بشراهة السلع الأساسية في العقد الماضي، سيكون النمو الإجمالي لديها ثابتًا عام 2016، يوازيه نمو فاتر من جهتها في الطلب على النفط، وبالتالي قد ترتفع أسعار النفط في نهاية عام 2016، لكنها ستبقى تتراوح ما بين 25 و45 دولارا للبرميل الواحد، وإنْ كان الاعتقاد الأكثر احتمالاً أنها لن ترتفع عن السعر الحالي 30 دولارا. ويتوقع الخبير الاستراتيجي الغربي أن تبقى حنفية النفط في السعودية مفتوحة على مصراعيها، وتنتج نحو 10 ملايين برميل يوميًا: «لن تصغي إلى استنجاد الحفر الأميركي أو التسريبات الروسية. السعودية مستمرة في سياستها النفطية، وإيران سوف تتضرر أكثر بسبب الأسعار المنخفضة، لأن احتياطيها النقدي أقل حجمًا».

ويلفت إلى تطور جذري في روسيا وسياستها السورية. ينصح بعدم تصديق المظهر الهادئ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فشل الكرملين في تقييم كارثة النفط وتداعياتها، على عكس ما فعلته السعودية، لذلك هناك تهديد جدي كبير للاقتصاد الروسي. ويحذر الروس من أن بلادهم قد تستنفد الاحتياطي النقدي هذا العام، الأمر الذي سيؤدي إلى تضخم لا يمكن السيطرة عليه فيطيح أكثر بقيمة الروبل ويدمر الروس العاديين.

يقول: «هناك دول مثل أفغانستان واليونان تغض النظر عن الفوضى من حولها رغم كل التوقعات السلبية تجاهها، على أساس أن الدول نادرًا ما تنهار». قد يكون هذا الوضع يناسب تلك الدول «غير المؤثرة» لكن «روسيا لا ترى نفسها واحدة من تلك الدول». في الواقع فإن الأزمة الأوكرانية لها تفسير واحد هو إصرار روسيا على أنها قوة إقليمية وتطالب باحترام عالمي. ثم إن الرئيس بوتين يحب أن يذكره العالم – لاحقًا - بأنه استعاد عظمة روسيا ويستحق لقب «فلاديمير الكبير». لذلك، فإن أشخاصًا مثل بوتين يفتعلون الكثير من الصراخ العالي، يهددون وحتى يقومون بغزو ما، لكن يتوقفون قبيل أن يدفعوا البلاد بأكملها إلى الهاوية «أي حسب قاعدة الهاوية (Precipice Rule)، حيث تقف روسيا الآن».

هناك وقت للصراخ وتصفية الحسابات، وهناك وقت لإجراء الصفقات. ويبدو أن الوقت حان للصفقات. لكن أي صفقة يتجه نحوها بوتين؟ يقول الخبير الاستراتيجي: «إننا نعرف ما يريد، لكن كبداية سيقترح أن يوفر على الغرب الاحتراق بالنيران السورية عن طريق إزاحة الأسد الذي صار يعتمد على الروس أكثر من اعتماده على الإيرانيين للبقاء في السلطة. وفي مقابلة نشرت في 12 من الشهر الماضي، عبر بوتين عن استعداده لإعطاء ملاذ للأسد، وقد يفعل بوتين هذا عن طريق البحث لدى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد عن شخص تثق به أجهزة الاستخبارات، ولاؤه مختبر، ويكون قادرًا على الإمساك بالأمور كلها».

يعتقد الخبير الاستراتيجي الغربي أن السعودية قد توافق على هذا الترتيب الذي يعني رحيل الأسد الذي صار حتى عبئًا على شعبه وعقبة أمام السلام في سوريا. أما بالنسبة إلى إيران فهذا لا يمثل في نظرها الصفقة المثالية، لكنها قد تضطر لقبول الإجراءات التي تتضمنها الصفقة، ولجهة الولايات المتحدة فإنها ستقبل طالما أنه من المقرر إجراء انتخابات في سوريا في غضون 18 شهرًا، وكان الروس قالوا أخيرًا إن اللاجئين السوريين يجب أن يشاركوا في الإدلاء بأصواتهم.

في المقابل، حسب الخبير الاستراتيجي، فإن بوتين يطالب بعدم التدخل الغربي في أوكرانيا بحيث لا تتم دعوتها للانضمام إلى المجموعة الأوروبية، أو الحلف الأطلسي، كما أنه يريد مكانًا لا منازع له فيه في الأجواء السورية، وبطبيعة الحال رفع كل العقوبات الاقتصادية. وكانت فرنسا لمحت الأسبوع الماضي إلى إمكانية رفع هذه العقوبات عن روسيا الصيف المقبل.. «وهكذا عندما تعود أسعار النفط إلى الارتفاع لأنها يجب أن ترتفع في نهاية المطاف، فإن روسيا تكون في وضع يمكن ترجمته فورًا إلى نهضة اقتصادية وراحة أكثر للشعب الروسي». وحسب هذه الخطة تحافظ روسيا - بوتين على احترام الذات، بعد أن تحصل على كل شيء من دون أن تتخلى عن شيء من الناحية الجيوسياسية.

ويعتقد الخبير الاستراتيجي أن الغرب، ونظرًا لسجله المتواضع في التفاوض مع بوتين، يمكن أن يحقق له هذه الصفقة. الأسد ليس بالسعر المرتفع، وموسكو منذ فترة تختبر ردود الفعل بالنسبة إلى التخلي عنه، وتعود لتنفي، لكن هذا يعني أن مصيره صار مطروحًا. وهكذا فإن ترتيبًا أفضل في سوريا للغرب من شأنه أن يمنح بوتين نفوذًا مستمرًا في سوريا، ويسمح للغرب بأن يطلب من بوتين الانسحاب من شرق أوكرانيا.

ونفوذ الغرب لفرض هذا الطلب والتوصل إلى ترتيب مع بوتين سببه الوضع الاقتصادي السيئ في روسيا، خصوصًا أن الأسبوع الماضي شهد انهيارًا جديدًا للروبل.. «هذه هي فرصة بوتين لرفع العقوبات عن روسيا، والغرب سيكون كريمًا معه، مكافأة له، سيسمح له بالإبقاء على شبه جزيرة القرم»!

إذا نظرنا من كل الزوايا، إن من ناحية «داعش»، أو من ناحية اللاجئين السوريين الذين يتدفقون على أوروبا، أو من ناحية التدخل الروسي وارتباط ذلك بأوكرانيا، نرى أن المسألة السورية صارت عالمية وارتباطاتها متشعبة. إنها لعبة «دومينو» معكوسة، حل كل قطعة مرتبط بإيجاد حل للقطعة الثانية. إنها قصة طويلة، لكن كما يبدو بدأ كل طرف يُخرج «الأرنب» من كمه ويضعه على طاولة المفاوضات، المهم ألا يفلت أي «أرنب»!

 

 وتعود «شوكة» عرسال إلى عين «حزب الله»

علي رباح/المستقبل/04 شباط/16

ينشط «الإعلام الحربي» لـ»حزب الله» على جبهة عرسال وجرودها ومحيطها بشكل لافت. يضخّ سيلاً من الأخبار ويروّج لمعلومات تصبّ في اتجاه واحد: «داعش» يسيطر على جرود عرسال»! حتى انه ذهب الى حد استشراف مستقبل البلدة وجوارها، متحدّثاً تارة عن مخطّط «داعش» للسيطرة على عرسال، وطوراً عن سيناريو يعمل عليه التنظيم لوصل عرسال وجرودها بـ»تدمر»! طبعاً كل ذلك قبل ان يستهدف الجيش اللبناني امس خلية «داعشية» معيداً التأكيد على دوره في حماية البلدة وحدودها. هذا الدور الذي تجاهلته المنظومة الإعلامية لـ»حزب الله» عندما اخذت تسوّق لفرضية احتلال «داعش» لعرسال. فماذا يجري في البلدة؟ ولماذا يسعى «داعش» الى السيطرة على جرودها؟ وممَ يخشى العراسلة؟ قبل أسبوع، وقع اشتباك مسلّح بين تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» على الحدود بين جرود عرسال وجبال القلمون، اي على بعد 20 كلم عن بلدة عرسال. منظومة «حزب الله» الإعلامية تعاملت مع الخبر انطلاقاً من مبدأ «شفتوا؟ قلنالكم»، وسوّقت لسيطرة «داعش» على مواقع «النصرة» في منطقة الملاهي ووادي الخيل وقرية الحصن وجرود الجراجير وغيرها من المواقع. إلّا أن مصادر مطّلعة استغربت لـ»المستقبل» هذه «الضجّة» التي رافقت الاشتباكات، خاصة انها ليست الاولى من نوعها بين التنظيمين ولا الأضخم. وبحسب المعلومات، فإن «داعش» حاول التسلّل الى مواقع لـ»النصرة» يُعتقد انها تخزن فيها بعض المواد الغذائية، وقع على اثرها اشتباك افضى في نهاية المطاف الى تراجع التنظيم بعد تكبّده خسائر بشرية. هذا على الصعيد الميداني، أما إعلامياً، فلم تكتفِ بعض المواقع الاخبارية القريبة من «حزب الله» باستثمار الخبر للترويج لوجهة نظر الحزب، بل عملت على بث الرعب بين العراسلة من خلال نشر اخبار تتحدّث تارة عن اشتباكات بين «داعش» والجيش اللبناني في عرسال، وتارة اخرى عن نزوح لأهالي البلدة باتجاه القرى المجاورة!

مخاوف العراسلة من «فبركات» إعلام «حزب الله» والدائرين في فلكه، وصفتها مصادر عرسالية بـ»المشروعة». فالحزب الذي طرح «الترانسفير» المذهبي في سوريا وأعاد رسم الديموغرافيا لتعزيز الوجود الشيعي في المركز عبر الاستيطان وتهجير ما امكن من السنّة من ما يسمى «سوريا المفيدة» (الشريط الممتد من دمشق وصولا الى الساحل)، لا يمكن ان يقنع اهالي عرسال انه يخشى عليهم من «داعش» الذي لم يخدم إلّا النظام ولم يعمل إلّا حسب توقيت «الممانعة». طوال عامين، لم يخض «حزب الله» معركة واحدة ضد «داعش»، على الرغم من التماس بين مقاتليه ومقاتلي التنظيم في اكثر من جبهة. فيصدف- مجرّد مصادفة - ان يجد «حزب الله» نفسه في خندق واحد مع «داعش»، في حرب مشتركة على عدو واحد (الثوار) من دون ان تخرج من مقاتليه رصاصة طائشة في اتجاهه. ويصدف- مجرد صدفة ايضاً- ان يمر «داعش» على طريق خاضعة لسيطرة النظام و»حزب الله» ليصل الى مناطق الثوار التي لا يسمح النظام بدخول الماء والهواء اليها، في شرق حلب واليرموك وجبال القلمون، ولا يقع اي اشتباك. وتمتد المصادفات - مجرد مصادفات ايضاً وايضاً - فيشنّ «داعش» هجمات ارهابية في فرنسا (الدولة الاوروبية الوحيدة التي تجاهر برفضها للاسد) عشية مؤتمر «فيينا2». ويصدف - ولا داعي للتذكير هنا انها مجرد مصادفة - ان يشنّ «داعش» هجوماً ارهابياً في منطقة السيّدة زينب في دمشق صبيحة مؤتمر «جنيف3»، لتكريس المطالبة بحماية الاقليات من خلال دعم الاسد في حرب يقول انه يخوضها بوجه الارهاب.

ليست هذه «المصادفات» هامشية، لا للعراسلة ولا للفصائل المسلّحة في جرود القلمون. وبحسب مصادر المعارضة السورية لـ»المستقبل»، فإن تحرّك «داعش» في جرود عرسال والقلمون تزامناً مع إنهاء «حزب الله» معاركه في الزبداني ومحاصرته لـ»مضايا»، حتّم على الفصائل شنّ هجوم سريع على مواقع هذا التنظيم في وادي بردى، ما اسفر عن خسارته للعديد من مواقعه اضافة الى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفه. وباعتقاد المصادر، فإن «داعش» كان يعمل على إنهاء وجود المعارضة والفصائل المسلحة في جرود القلمون، ربما تمهيداً لتسليمها لاحقاً الى النظام السوري و»حزب الله» تماماً كمسرحية «التسلّم والتسليم» التي جرت امام اعين اهالي ريف حلب الجنوبي وحمص واليرموك وجنوب دمشق!

من شبه المؤكّد ان الانتكاسة التي تعرّض لها تنظيم «داعش» في اليومين الماضيين على السلسلة الشرقية، أبعدت الخطر عن عرسال ولو بشكل موقت. فمصادر دبلوماسية في بيروت تقول لـ»المستقبل»، ان «المنطقة كلها تُرسم من جديد، وهناك اعتقاد لدى «حزب الله» بأن الفرصة مناسبة لابتلاع عرسال مرة واحدة والى الابد». وتعزّز المصادر وجهة نظرها بالقول، «ان «حزب الله» نجح في سياسة القضم البطيء لجغرافية «سوريا المفيدة». دمّر القصير وهجّر أهلها الاصليين قبل ان يُفرغ قرى القلمون من ناسها. وها هو اليوم يُنهي عملياته العسكرية في الزبداني ويحاصر من تبقّى فيها الى جانب حصاره لـ»مضايا». وتتابع المصادر قائلة، ان «عرسال هي العقبة الوحيدة المتبقية على الشريط الممتد من دمشق وصولاً الى الساحل، ليس لأنها الخزان السني على هذا الشريط، بل لأن آلاف النازحين فيها هم بمعظمهم من القصير والقلمون». وعليه، تعرب المصادر عن اعتقادها بأن «إعلام الحزب يعمل على شيطنة عرسال، وسيبتكر لاحقاً العنوان المناسب لتهجير هؤلاء وابعادهم عن الشريط الحدودي، كما فعل في معظم القرى والمدن التي دخلها، كي لا يفكّر احد منهم بالعودة الى قراهم او باطلاق مقاومة مسلحة بوجه من هجّرهم من بيوتهم وارضهم».

وتختم المصادر الدبلوماسية حديثها الى «المستقبل» قائلة: «سيكتشف اللبنانيون لاحقاً انهم كانوا امام حزب يتلحّف بعلم فلسطين ليستر مشروعه الطائفي. شعاره المعلن «يا قدس إنّا قادمون»، وشعاره الفعلي لمحيطه المختلف سياسياً ومذهبياً، «إما ان تنخرطوا في مشروعنا وإما ان يكون مصيركم كمصير الزبداني ومضايا والمعضمية وداريا. ليست عرسال وسعدنايل ومجدل عنجر خارج هذه القاعدة. كل ما في الامر ان دورها لم يحن بعد».

 

مواقف روسيا تحيي «حلم» الأسد بالسيطرة على سوريا

ربى كبّارة/المستقبل/04 شباط/16

تتقاطع المؤشرات لتوحي بان نظام بشار الاسد عاد، بعد ان تخلى في فترة سابقة، الى «حلم« الحسم العسكري مستفيدا من الغطاء الجوي الروسي الكثيف الذي يستخدم «داعش« مظلة لضرب كل الفصائل الاخرى، ومستغلا مؤتمر «جنيف 3« لتوسيع سيطرته كما بدا بوضوح عبر تصعيده، بالتزامن مع المؤتمر، هجماته خصوصا في ريف حلب بما يقطع طرق الامداد الرئيسية للمعارضة. فتعديل موازين القوى لمصلحة النظام، الذي انقذه التدخل الروسي العسكري قبل بضعة اشهر من احتمال فقدانه العاصمة دمشق، سمح له بان يكون اكثر تشددا في مواقفه خصوصا وان حليفته الاخرى ايران باتت تتمتع بهامش اوسع بعد رفع العقوبات عنها. فقد احيت هذه العوامل حلم استعادة السيطرة على كامل الاراضي السورية وهو ما يظهر من التشدق بالانتصارات الميدانية ومن عودة وفد النظام الى مقولة اولوية القضاء على الارهاب قبل الولوج في المفاوضات السياسية، وهو الموقف الذي كان سببا رئيسا في انهيار مفاوضات «جنيف 2« .

بالمقابل التحقت المعارضة المعتدلة بركب «جنيف 3» تحت ضغوط دولية قوية وحتى لا تتهم، مع حلفائها الاقليميين، بانها سبب الفشل في السعي لانجاز حل سياسي مزعوم. ومع ذلك بقيت متمسكة باولوية الشق الانساني لانخراطها الفعلي، بما يعني فك الحصار والتجويع واطلاق الاسرى خصوصا النساء ووقف الغارات الروسية على المدنيين، في ما تعتبره تطبيقا للبندين 12 و13 من القرار الدولي 2254. لكن روسيا، ورغم المطالبة الاميركية بلسان وزير الخارجية جون كيري بوقف غاراتها وإن كموقف «رفع عتب، وفق ناشط سوري معتدل معارض، فهي عاودت التاكيد بلسان النظير سرغي لافروف بانها لن تتوقف حتى تلحق «الهزيمة الفعلية« بـ«داعش« و«النصرة«. كما لم يؤثر في موقفها المتشدد الحذر الاوروبي من مخططاتها الغامضة في مقابل الاستكانة الاميركية. وقد وصل الامر حدّ اعراب وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند عن الخشية من ان تكون موافقة روسيا على السعي لتحقيق السلام في مؤتمر «جنيف 3« مجرد ورقة توت تغطي سعيها لنصر عسكري هدفه الاخير اقتطاع دولة علوية خصوصا مع استهداف غاراتها حتى المدنيين بما يستجر فرزا سكانيا. فروسيا وفق المصدر نفسه اكثر واقعية من الاسد وتعرف حق المعرفة ان استعادة النظام كامل الاراضي مستحيل، خصوصا اذا تم القضاء على «داعش»، بما يجعل المقاتلين المعتدلين في موقع افضل. بالتاكيد فإن التصعيد من قبل النظام وروسيا لا يصب في مصلحة انجاح «جنيف 3» خصوصا في ظل عوامل اخرى منها ان اميركا المتلكئة اصلا في دعم المعارضة دخلت مرحلة العد العكسي لانتخاباتها الرئاسية بما يجعلها اكثر انسحابا رغم تصريحات شفهية توحي بالعكس كمثل وصف كيري الاسد بانه جاذب للارهاب او دعوتها الروس لوقف غاراتهم في سبيل انطلاقة عملية لـ«جنيف 3« . كما وان القوى الاقليمية الداعمة للمعارضة تواجه ظروفا صعبة. فالسعودية تواجه الهيمنة الايرانية في اليمن وتركيا تتعرض للتهديدات الكردية على حدودها. وإذا لقي «جنيف 3« مصير سابقية «جنيف 1« و»جنيف 2«، فيبتعد الحل السياسي اكثر فاكثر. فهل تنتظر المعارضة متغيرات منها وصول الجمهوريين الاميركيين الى سدة الرئاسة مع رهان على انهم لن يقبلوا بالتسليم لروسيا في المنطقة ولاحقا على المستوى الدولي؟ لكن الصمود في فترة الانتظار له مخرج وحيد وفق المصدر نفسه، ويستند الى امكانية ان تنجح السعودية وتركيا خصوصا في توحيد جهودهما لتوفير دعم اوسع للمقاتلين المعتدلين، على اختلاف مشاربهم، بالمال وبالسلاح النوعي.