المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 شباط/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february06.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عشية ذكرى توقيع ورقة تفاهم عار عون وذله مع حزب الله الإيراني/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت وفيديو/من تلزيون المر مقابلة مع الإعلامي والكاتب الياس الزغبي تناول من خلالها ورقة تفاهم معراب بين عون وجعجع، وورقة عون-حزب الله وملفات أخرى متفرقة

الياس الزغبي: ورقة التفاهم بين عون ونصرالله بالغة الخطورة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 5/2/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 5 شباط 2016

سلام عاد الى بيروت آتيا من لندن

سلام في ختام مؤتمر لندن: لا نعرف بعد حصة لبنان من المساعدات ولا معطيات لحصول توطين

المحكمة الدولية: تحديد موعد بدء المحاكمة في القضية ضد شركة أخبار بيروت وإبراهيم الأمين في 24 الحالي

لجنة الأحزاب المسيحية ولابورا: الحفاظ على الميثاقية والتوازن ليس منة من أحد

ريفي: ضباط المحكمة العسكرية لا يتبعون لوزارةالعدل بل لملاك وزارة الدفاع

الاحرار:  للبننة الإستحقاق الرئاسي وإنجازه في اسرع وقت

 مروان حماده التقى في الرياض الحريري والأمير متعب وخالد الفيصل

ذكرى 14 فبراير تعيد الحريري وتحيي ملف الرئاسة اللبنانية

تحرير المخطوف الكويتي وتوقيف المتهمين بصبوص زار شعبة المعلومات وهنّأ الماجد

 فتفت: انتخاب الرئيس يضع البلاد على سكة الحل

مظلوم: تهميش شبه كلّي بحق المسيحيين في معظم الوزارات

 الإعلامية اللبنانية كارول معلوف: «حزب الله» سعى لمنع عرض مقابلة مع أسراه وأكدت انتهاجه سياسة كم الأفواه وتحدثت عن تلقيها تهديدات

القضاء اللبناني يطلب الإعدام لأمير «جبهة النصرة» في القلمون السورية

عون: مع بقاء سلاح «حزب الله» حتى زوال إسرائيل

وزراء «8 آذار» لن يقبلوا بإحالة ملف سماحة على المجلس العدلي

ماذا هذا السجال الوزاري المقيت/جريدة اللواء - بقلم «نون...»

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وفد الحزب المسيحي الألماني زار سامي الجميل وأبدى قلقه لجهة الاستقرار في لبنان وعدم انتخاب رئيس

 مكتب زهرا: القوات لا تساوم على مبادئها وبيان النقاط العشر خير دليل على ذلك

 فرنجية: الامور ايجابية والرئاسة محطة ولا خلاف مع حلفائنا

السنيورة: لمواجهة أي وصاية جديدة على لبنان واللبنانيين

كتلة نواب زحلة من الرابية: لم نقاطع جلسات انتخاب الرئيس وسنكون حاضرين الاثنين

جعجع استقبل الوزير الاستوني وفاضل ووفدا ألمانيا ماروني: سنشارك في جلسة 8 شباط وندعو كل النواب للكف عن التعطيل

اللقاء التشاوري حذر من تكريس منطق التعطيل : يضرب الدستور ويطعن الديموقراطية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان: لقاء تاريخي قريب بين البابا وبطريرك روسيا في كوبا

مقتل 24 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني شمال حلب بينهم قائد لواء

حملة اعتقالات في الضفة الغربية واستشهاد فلسطيني ونتانياهو يطلب رفع الحصانة عن نواب عرب التقوا أسر قتلى نفذوا عمليات

تركي الفيصل: بشار أكبر إرهابي ويستحق مصيراً مماثلاً للبغدادي وأكد أن لا أحد يريد حل الأزمة السورية

الجيش السوري يتقدم في حلب ويهجر الآلاف وتركيا تغلق الحدود و سيطر على بلدة ستراتيجية في درعا

روسيا أكدت أنها تراقب الوضع على الأرض في سورية بعد إعلان الرياض وترحيب أميركي باستعداد السعودية للمشاركة بقوات برية لمحاربة «داعش»

إيرانيون يحتجون على دخول ظريف إلى المملكة المتحدة

انتقادات أممية لإعدام إيران فتيات صغيرات والسماح بتزويجهن من مسنين وتسلمت 33 مليار دولار من أموالها المجمدة

السيستاني يتوقف عن التطرق للسياسة في خطب الجمعة

غالبية أكراد العراق مع الاستقلال والمعترضون ينفذون سياسة إيرانية

واشنطن أكدت أن التحالف قتل 6000 ارهابي وتراجع «الدواعش» إلى 25 ألفاً في العراق وسورية

واشنطن: انتهت الحاجة لميليشيات «الحشد» في الحرب ضد «داعش»/تحالف سني يرفض سور بغداد ويحذر من اقتطاع أجزاء من الأنبار

تركيا تنفي التخطيط لتوغل بري في سورية

اردوغان اعتبر اتهام موسكو لتركيا بالإعداد لتدخل عسكري في سوريا "امرا مضحكا"

دي ميستورا: الأمم المتحدة تريد التحقق من الرغبة في السلام في المفاوضات حول سوريا

الاتحاد الأوروبي تعهد في مؤتمر لندن تقديم 3 مليارات يورو للسوريين خلال 2016

البنك الدولي: كلفة الحرب في سوريا 35 مليار دولار

الكرملين: نؤيد محادثات السلام السورية لكن سنواصل دعم الأسد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان من وصاية سورية إلى وصاية إيرانية/علي حماده/النهار

روحاني لم يتجاوب مع هولاند لانتخاب رئيس الاستعاضة عن ملء الفراغ بتفعيل الحكومة/خليل فليحان/النهار

عون رئيساً إذا انتصر سليماني/احمد عياش/النهار

ما حقيقة ملفّ عودة مهجّري الدامور؟ التعويضات هزيلة و"قرض المهجّر" ينتظر/نيكول طعمة/النهار

حوار أو تواصل "حزب الله" - الكتائب إلى الواجهة حرص على حماية الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة/ألين فرح/النهار

مؤتمر لندن: مخاوف التوطين وغياب الضمانات أليست مشاركة لبنان أفضل من عدمها/روزانا بومنصف/النهار

ما هو اللوبي الإيراني في واشنطن/دانية قليلات الخطيب/النهار

عون سيدخل بعبدا بعد تسوية مع فرنجية يرعاها نصرالله/سيمون أبو فاضل/الديار

مسابقة في نبش القبور/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

«مشعان.. قلب الأسد»… قائدا ومحذرا ونذيرا/داود البصري/السياسة

الانتقام الروسي في سوريا/د. خطار أبودياب/العرب

ماذا يمكن أن نستنتج من تعليق محادثات جنيف/سلام السعدي/العرب

تأجيل محادثات جنيف بانتظار تبدل موقف بوتين/سليم نصار/الحياة

التدخل البري السعودي في سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن

إشعيا 55/ 1-13/: "وقال الرب: تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن. لماذا تصرفون فضة لغير الخبز، وتتعبون في عملكم لغير شبع؟ إسمعوا لي وكلوا الطيبات وتلذذوا في طعامكم بالدسم. أميلوا آذانكم وتعالوا إلي. إسمعوا فتحيا نفوسكم: أعاهدكم عهدا أبديا، عهد رحمتي الصادق لداود. جعلته رقيبا للأمم وقائدا ووصيا عليهم. يدعو شعوبا لا يعرفها وتتبعه أمم لا تعرفه. الرب قدوس إسرائيل إلهه، وهو الذي مجده. أطلبوا الرب ما دام يوجد، أدعوه ما دام قريبا. إن تخلى الشرير عن طريقه وفاعل الإثم عن أفكاره، وتاب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا فيغمره بعفوه. لا أفكاري أفكاركم يقول الرب، ولا طرقكم طرقي. كما علت السماوات عن الأرض، علت عن طرقكم طرقي،وأفكاري علت عن أفكاركم. وكما ينزل المطر والثلج ولا يرجعان ثانية إلى السماء، بل يرويان الأرض ويجعلانها تجود فتنبت نبتا وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل، كذلك تكون كلمتي، تلك التي تخرج من فمي، لا ترجع فارغة إلي بل تعمل ما شئت أن تعمله وتنجح في ما أرسلتها له. بفرح تخرجون من بابل، وترشدون في طريق السلامة. الجبال والتلال ترنم أمامكم، وأشجار الحقول تصفق بالأيدي. عوض العليق ينبت السرو، وعوض القراص ينبت الآس، وبذلك أعمل لي اسما، وذكرا مخلدا لا ينقطع".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني:عشية ذكرى توقيع ورقة تفاهم عار عون وذله مع حزب الله الإيراني/حليف عون هو حليف حزب الله/تعتير حالة قادة الأحزاب الشركات العائلية والتجارية
http://eliasbejjaninews.com/2016/02/04/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-3/

عشية ذكرى توقيع ورقة تفاهم عار عون وذله مع حزب الله الإيراني

الياس بجاني/6 شباط/16

في كل دولة من دول العالم يوم اسود في تاريخه يتذكره الشعب وهو يلعن من تسبب به على خلفية الغباء والإسخريوتية والطروداية والنرسيسية والخيانة.

في هذا السياق نرى وعن قناعة وبإيمان راسخ مبني على إثباتات ومواثيق ومعايير وطنية وتاريخية وإيمانية، ويرى معنا كثر من أهلنا الأحرار في الوطن الأم، لبنان، وفي بلاد الانتشار، أن يوم السادس من شباط عام 2006 كان يوماً اسوداً وابليسياً واسخريوتياً بإمتياز.

في ذلك اليوم المشؤوم والأسود تخلى سياسي وزعيم لبناني سيادي ومقاوم، وقائد سابق للجيش اللبناني، هو العماد ميشال عون، تخلى بجحود وكفر وتخدر ضمير عن ذاته وتاريخه، ونقض دون خجل أو وجل كل وعوده وعهوده، ولحس كل شعاراته، وضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وعدل وقوانين وثوابت مسيحية ولبنانية واستسلم بذل للمحتل الإيراني الملالوي والمذهبي والإرهابي الذي هو حزب الله ووقع معه ورقة سميت "ورقة تفاهم"... وأمسى من يومها رهينة لدى الحزب وأداة تخريبية وتدميرية بيده وتحت أمرته بالكامل.

إن ورقة تفاهم عون مع حزب الله التي قدست في بندها العاشر سلاح الحزب بينت كم أن الإنسان بطبيعته الغرائزية هو دائماً معرض للوقوع في التجربة الإبليسية عندما يقل إيمانه ويخور رجاؤه.

عون بتوقيعه الورقة تنازل عن ذاته الإيمانية، ووقع في التجربة الشيطانية، وأصيب بعمى البصر والبصيرة، وتخلى عن كل ما هو لبنان ولبناني ووطنية.

والأخطر على المستوى الشخصي للرجل أنه رذل وداس ونحر ماضيه وباعه مقابل ثروات من تراب الأرض هي فانية وباقية عليها.

باع نفسه وتخلى عن وضعيته الوطنية والمقاومتية مقابل وعد رئاسي في الغالب لن يتحقق.

وعد وهم، هو كوعد إبليس بالجنة.

الرجل باختصار خان نفسه وانقلب عليها في أقل تقدير، هذا إذا افترضنا أنه كان صادقاً في انتمائه للبنان ولمقاومته الحقيقة.

لقد أمسى ماضي عون يخجل من حاضره.

وإن ذكر التاريخ اللبناني هذا المخلوق، فليس بغير الصفات الملجمية والطروادية واللعنة والتعاويذ من شر الأبالسة...

وعلى خلفية الوقوع في التجربة ولو بعد حين، فقد تبين الشهر الماضي من خلال مشهدية وهمروجة  "معراب" المسرحية  أن البعض من قادتنا السياديين قد التحق بالورقة الشنيعة إياها "بورقة مشابهة" بعد أن كان لا يرى في ورقة عون-حزب الله غير الخيانة والعمالة.

عملياً، إن حليف حليفي هو حليفي بالتأكيد الأكيد والأكيد.

في الواقع المعاش أن المنطق والعقل والحقائق يقولون أن عون لا يزال رهينة ورقة تفاهمه مع حزب الله، وبالتالي أي حليف له هو فعلاً حليف لحزب الله، ونقطة على السطر!!

للأسف إنها الطبيعة البشرية الغرائزية التي تسود عندما يقل الإيمان ويخور الرجاء.

 **الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت وفيديو/من تلزيون المر مقابلة مع الإعلامي والكاتب الياس الزغبي تناول من خلالها ورقة تفاهم معراب بين عون وجعجع، وورقة عون-حزب الله وملفات أخرى متفرقة

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/05/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9/

بالصوت/فورماتMP3/من تلزيون المر مقابلة مع الإعلامي والكاتب الياس الزغبي تناول من خلالها ورقة تفاهم معراب بين عون وجعجع وورقة عون-حزب الله وملفات أخرى متفرقة/06 شباط/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20zoghby06.02.16.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلزيون المر مقابلة مع الإعلامي والكاتب الياس الزغبي تناول من خلالها ورقة تفاهم معراب بين عون وجعجع وورقة عون-حزب الله وملفات أخرى متفرقة/06 شباط/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20zoghby06.02.wma

فيديو/من تلزيون المر مقابلة مع الإعلامي والكاتب الياس الزغبي تناول من خلالها ورقة تفاهم معراب بين عون وجعجع وورقة عون-حزب الله وملفات أخرى متفرقة/06 شباط/16

https://youtu.be/wWhRlWEvxI8

 

الياس الزغبي: ورقة التفاهم بين عون ونصرالله بالغة الخطورة

شباط ٢٠١٦

رأى عضو الأمانة العام لـ"14 آذار" الياس الزغبي أن "ورقة التفاهم" بين عون ونصرالله "بالغة الخطورة"، وقال لـ"النهار" في حديث لمناسبة الذكرى العاشرة لهذا "التفاهم": "لقد أثبتت هذه الورقة أنها أساس المشكلة الرئاسية اليوم، خصوصاً فيما يتعلق بالبند العاشر الذي ينصّ على أبديّة و"قدسية" سلاح حزب الله، وبالتالي فإن الورقة أكدت أنها لغم اساسي وخطير في الاستحقاق الرئاسي وتحديداً أمام ووصول عون إلى الرئاسة".

وأشار إلى أنه "منذ توقيع اتفاقية معراب، لاحظنا صمت عون عن ورقة التفاهم مع الحزب وسكت عنها لأكثر من أسبوعين بسبب تباينها مع "ورقة معراب"، فورقة معراب تتناقض معها وتنسفها. وهذا دليل على أن هذه الخدعة التي حاول ان يقوم عون بها ليسوّق نفسه للرئاسة من خلال موافقته على البنود العشرة في معراب تنسفها حقيقة ورقة التفاهم مع حزب الله"، واعتبر أن "الحزب استدرج أمس عون على "المنار" ليجدد الكلام نفسه في البند العاشر من ورقة التفاهم، وعاد الأخير ووقع في الخطأ نفسه بقوله ان سلاح حزب الله يجب أن يبقى طالما هناك احتلال اسرائيلي أو بقوله "حتى تنتهي اسرائيل نفسها!".

"خطورة البند العاشر" :

وأشارالزغبي إلى أن البند العاشر من "التفاهم" يجسّد المشكلة، فبينما تحدّثت ورقة معراب عن ضبط السلاح بالاتجاهين على الحدود وحصريّة انتشار الجيش والقوى الأمنيّة الشرعيّة على كل الأرض اللبنانيّة ، نصّ البند العاشر من "ورقة مار مخايل" على ان سلاح حزب الله (لم يستخدم مصطلح المقاومة)، وسيلة مقدسة ومكلّف بالدفاع عن لبنان وحمايته إلى أن يزول الخطر الاسرائيلي وتوافر "الظروف الملائمة" ، وهذه كلمات غامضة تعطي الغطاء للسلاح إلى الابد"، كما استغرب الزغبي أن "البند العاشر الذي يحمل عنوان حماية لبنان وسيادته لا يذكر ابدا الجيش اللبناني، وكأن الأخير ليست مهمته الدفاع عن لبنان وحمايته، وهذا أمر خطير أراد "حزب الله" تمريره في الورقة وبصم عون عليه مع أنّه كان قائداً سابقاً للجيش ورئيساً لحكومة عسكرية!".

"غطاء مسيحي مجّاني :

وأصرّ الزغبي على اعتبار التفاهم غطاءً مسيحياً "مجانياً" لـ"حزب الله"، والدليل "أن كل الاحداث الخطيرة بعد 6 شباط 2006، بدءًا من حرب تموز، وانقلاب الدواليب في 27 كانون الثاني 2007 وتحويله انقلاباً، مرورا باحتلال الوسط التجاري تحت عنوان الاعتصام وتطويق السرايا، مروراً بغزوة بيروت في 7 أيار، والقمصان السود وتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري وصولا إلى التورط في حرب سوريا، كانت ورقة التفاهم تغطي كل هذه الاحداث وحصل عون في المقابل على 10 وزراء في حكومة ميقاتي وحقائب مليئة وبعض التعيينات ومكاسب مالية وسلطوية لا تحصى، لكن الثمن الذي قدّمه عون باسم جزء كبير من المسيحيين كان أكثر بكثير من المكاسب الشخصية التي حصّلها، ولم تكن مكاسب للمسيحيّين أو مكاسب وطنيّة بل شخصيّة وعائليّة بحتة".

ورقة بلا مقدمة

ولفت الزغبي إلى أن "ورقة التفاهم لم تستهل بمقدمة، بل استهلّت بـ"أولاً"، موضحاً أن "أي اتفاق بين قوتين، وبهذه الاهمية على الاقلّ، يجب ان يكون له مقدمة ولكنهما ألغياها، لانه عادة يقال في المقدمة: استناداً إلى المواثيق الدولية والامم المتحدة واتفاق الطائف والدستور اللبناني وشرعة حقوق الانسان... وغيرها، لكنهم هربوا منها لأن حزب الله لا يعترف بها، كما لم يتضمّن التفاهم أي إشارة إلى اتفاق الطائف ولا الامم المتحدة ولا المحكمة الدولية، وغيّب الجيش كليّاً، وتحدث عن عناوين غامضة وعامة وتعابير تجميليّة من الأدب السياسي"، معتبراً أن هناك "بنداً لا يقل خطورة يرتبط بالعلاقات اللبنانية السورية، حيث يصف البند التاسع ما كان يطلق عليه عون الاحتلال السوري، بأنه تجربة شابتها بعض الاخطاء والثغرات!".

خطاب القسم

وختم الزغبي حديثه بالقول: "هناك مقولة تصف عون بـ"التايواني" أي انه ليس أساسياً أو أصليّاً في 8 آذار فيما هو مرتبط عقائديا من خلال ورقة التفاهم بالمشروع الايراني، ولا يستطيع الانشقاق عنه، وله اولوية اكبر من ورقة معراب، وبالتالي من المستحيل أن يوفّق بين الاثنين. والسؤال: هل اذا انتخب عون رئيسًا للجمهورية سيقول في خطاب القسم إن سلاح حزب الله يبقى الى حين زوال إسرائيل؟ وهل يعتمد نصّ ورقة معراب السياديّة أَم نصّ ورقة التفاهم الالتحاقيّة؟ هنا جوهر المشكلة الرئاسيّة الآن، وهنا تكمن حقيقة العقدة التي تحول دون ترئيس عون".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 5/2/2016

الجمعة 05 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

زادت الطائرات الحربية الروسية من غاراتها على مناطق كثيرة في سوريا في وقت حذر حلف الاطلسي من ان هذه الغارات تقوض جهود السلام.

وأفيد عن وجود عشرين الف نازح سوري عند الحدود مع تركيا التي اقفلت بسبب الغارات الروسية كما افيد عن مئات القتلى من النظام والمعارضة في ريف حلب. وقالت الامم المتحدة ان غارات روسيا افشلت مؤتمر جنيف في حين اعربت روسيا عن الأمل في عقد مؤتمر آخر قبل الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

وعقد مجلس الأمن جلسة سرية مع الوسيط الدولي ستيفان دوميستورا حول فشل مؤتمر جنيف.

وفي ناحية أخرى قدر البنك الدولي ان الحرب في سوريا أدت حتى الأن الى تكلفة خمسة وثلاثين مليار دولار.

واشار البنك الدولي الى أن لبنان يتكبد من جراء اعباء النازحين السوريين مليارين ونصف المليار دولار.

وفيما راجت شائعات ومخاوف من توطين السوريين في لبنان شدد الرئيس سلام قبل مغادرته لندن على ان هذا الأمر غير صحيح مؤكدا رفض اي توطين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

قبل ان تبدأ اجازة نهاية الاسبوع، عاش لبنان السياسي في شبه اجازة لكنها اجازة محكومة بالانتظار، فالاثنين المقبل موعد الجلسة 35 لانتخاب رئيس، ورغم ان المرشحين ينتميان الى فريق 8 اذار فان كل المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان لا نصاب للجلسة، والمفارقة ان المرشحين النائبين لن ينزلا الى ساحة النجمة، ما يكرس مرة جديدة الفراغ ويؤكد مرة جديدة ان الفراغ هو قرار اقليمي.

في هذا الوقت لا تزال اصداء التشكيلات الفضيحة التي اجراها الوزير علي حسن خليل في وزارة المالية تتردد لما حملته من استهداف على الصعيد الطائفي، وعلمت الـ mtv ان البطرريك الراعي دعا الوزراء المسيحيين لاجتماع في بكركي الاسبوع المقبل لبحث الموضوع واتخاذ القرار المناسب.

توازيا، عادت حملة "بدنا نحاسب" الى الشارع رفضا لمنطق الصفقات الذي يتحكم في ترحيل النفايات وبعد ظهور شركات قدمت عروضا بكلفة ادنى من الكلفة الاتي قدمتها الشركة التي رسا عليها التلزيم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

التوقيت الاقليمي تضبطه الساعة السورية التي تحركها خطوات الجيش السوري وحلفائه من ريف حلب الى ريف درعا وفي الاتجاهين الشمالي والجنوبي حدود تقفل بوجه المسلحين رغم الفارق ما بين عمان التي تنسق مع موسكو وانقرة التي تخوض مواجهات سياسية ديبلوماسية مع الروس، ما بين الاتجاهين مسارات ترسم المعادلة، في ريف حلب انجازات عسكرية ما بعد نبّل والزهراء الى رتيان وماير وما بعد تلك المناطق الشمالية السورية التي تشهد تحطم المسلحين التي بنيت من اكثر من اربع سنوات.

ما يحصل في ريف حلب لن يكون عابرا، والدليل هروب الاف المسلحين نحو الحدود التركية وحديث عن محاولة المعارضة السورية رص الصفوف من جديد دون جدوى.

الساعة الميدانية هي التي تحدد ايضا التوقيت الديبلوماسي لمفاوضات معلقة في موعد لم يتغير بعد، وغدا يطل معلم الديبلوماسية السورية لشرح موقف دمشق، سيفصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم ما يحصل في جنيف، فهل تتغير الشروط مع تبدل المشهد الميداني؟

في لبنان الترقب سيد المرحلة، عين على ما يجري في سوريا خصوصا ان مؤتمر لندن للمانحين لم يحسم حصة لبنان من المساعدات المطلوبة، الوفد اللبناني فنّد الحاجة الى 11 مليار دولار اما اموالا مدفوعة واما مشاريع تنموية على قاعدة ان لا حلول فورية للازمة السورية تعيد النازحين رغم عدم وجود اية معطيات تتعلق بالتوطين، هذا ما اكده الرئيس تمام سلام قبل وصوله الى بيروت.

عين اللبنانيين ايضا ترصد ما سيحمله الاسبوع المقبل في جلسة انتخاب الرئيس، ولا يبدو انها ستحمل جديدا رغم الحراك لتنظيم قواعد الاشتباك السياسي كما بدا في جولة نواب زحلة على الرابية ومعراب، كتلة زحلة تضم الكتائبيين ايضا الذين ينتظرون الاختبار العملي لتفاهم معراب في جلسة 8 شباط كما كان ركز رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.

ضبط الخطاب السياسي بدا في زغرتا في اطلالة زعيم المردة النائب سليمان فرنجية الذي اكد ان الرئاسة محطة ولا خلاف مع الحلفاء، فرنجية الذي دعا لعدم الانجرار وراء السجالات الاعلامية مضى بترشيحه الميثاقي الوطني مستندا الى القاعدة الشعبية نفسها التي اوصلت جده الراحل سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تتسارع المحاولات في الساعات الأخيرة السابقة لجلسة 8 شباط، من أجل ضرب التوازن الميثاقي في استحقاق رئاسة الجمهورية... ذلك أن اكتمال النصاب المسيحي، بتأييد ترشيح العماد عون، لم يؤد إلا إلى فقدان صواب البعض وأعصابه... فتلاحقت التخبطات. وآخرها مساع مكشوفة لتهريبة رئاسية، عبر نصاب مدفوع دفعا، إلى إنتاج وهم منسوج وهما... وفي المعلومات أن تلك المساعي توزعت بين أكثر من عاصمة. ففي باريس، فوتح الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة الفرنسية، بمسألة تهريب رئيس جديد للبنان، على طريقة وصايات الطائف أو الدوحة. فكان الجواب الإيراني الواضح: لا شأن لنا. إسألوا اللبنانيين... وفي طهران كانت محاولات أخرى مماثلة، بلغت حد توسل التدخل الإيراني وتسول الهيمنة على قرار اللبنانيين... لكن من دون جدوى أيضا... وبين باريس وطهران كانت زيارات وزارية غير معلنة إلى الرياض وجدة، مع ملفات بوانتاج واستمارات بالأسماء والتقديرات والتكاليف والمصاريف... لكن أيضا من دون نتيجة... في النهاية، عادت البوصلة إلى بيروت. وعاد سهمها إلى تجسيد إرادة اللبنانيين، وتأمين صحة تمثيل المسيحيين... إن ليس في 8 شباط، ففي جلسة أخرى. المهم أنه بعد اليوم لا تهريب ولا ترهيب. فكل اللبنانيين عيون ساهرة، تماما كما قرر الحراك المدني أن يفعل بدءا من الليلة وسط بيروت... ماذا يحصل في مخيم الثورة العائدة؟ فلننتقل مباشرة إلى هناك، مع نشرة أخبار الـ OTV ...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يومان يفصلان عن جلسة الثامن من شباط، حيث سيتأكد اللبنانيون مجددا أن إيران هي التي تعطل انتخاب رئيس للجمهورية، عبر حلفائها، وهي التي تستعد لانتخابات اواخر هذا الشهر.

وفي حين يتخوف المجتمع الدولي على استقرار لبنان، يثبت الأمن اللبناني أنه يملأ فراغ السياسة بالجهد المناسب، فقد تمكنت شعبة المعلومات في عملية نوعية من تحرير المواطن الكويتي محسن فلاح وتوقيف الخاطفين دون دفع الفدية.

أيضا أمنيا كانت بارزة اعترافات الموقوف، نعيم عباس، الذي أعلن أن المخابرات السورية طلبت من "كتائب عبد الله عزام" تصفية النائب وليد جنبلاط مقابل الحصول على أي شيء. وقال إن النظام السوري اغتال اللواء فرنسوا الحاج لأنه خرج منتصرا على فتح الإسلام في نهر البارد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يملأ الفراغ الحاصل على مستوى رئاسة الجمهورية والتعطيل على مستوى مجلس النواب وشبه الشلل على مستوى السلطة التنفيذية بالمسار الذي يرتفع تدريجا، وعنوانه الغبن الطائفي والمذهبي ببعض الادارات والوزارات، هذه القضية القديمة الجديدة باتت تلقى اذانا صاغية لدى بعض الوزارات والمراجع خصوصا ان ما يطرح من مواقف يستند الى وقائع وارقام ومعطيات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو الى اين ممكن ان يصل هذا المسار وماذا بعد فتح هذا الملف على مصراعيه؟ هل سيعاد اقفاله عند اي تطور جديد ام انه فتح للمعالجة؟

بعد مؤتمري الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر اليوم رد من الاحزاب المسيحية ومؤسسة لابورا فند ما صدر في اليومين الاخيرين، هذا الغبن الذي كان في السابق من المحرمات لجهة الحديث عنه وفيه، يبدو ان هذه المحرمات قد سقطت لتتدحرج كرة الثلج من الاشغال الى المال الى الضمان الى الطاقة الى الطيران المدني، فهل ستتوقف هذه الكرة عند حد معين؟ وما هي المعالجات التي ستبدأ ومن سيقوم بها؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

وكرت سبحة الانجازات في ريف حلب الشمالي بعد باكورة كسر الحصار عن نبل والزهراء، وما بقي من بلدات الريف الحلبي يرسم طريقه الى الحرية.. حال باتت تلف مختلف الجبهات التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه ضد الجماعات الارهابية.. لم تتأخر (عتمان) بريف درعا الشمالي عن الانضمام الى الشيخ مسكين وسواها من مناطق الجبهة الجنوبية..

وكما في حردتنين وماير ومعرستة الخان في الشمال، فوجئ الارهابيون عند محاور الجنوب ومعهم كل جبهة الدعم الاقليمية والدولية بمختلف مسمياتها..

على قدر الانجاز كان دوي الصراخ فوق المنابر.. وللعلم فإن المناطق العائدة لسيطرة الجيش السوري فيها للنصرة كبير نصيب، وهي الموصومة بالارهاب على لوائح الغرب، فلماذا العويل على هزيمتها؟

أم ان اللوائح المرفوعة هي فقط للتعمية والتغطية لزوم التخفي لإكمال الدعم والاسناد الانسانية والتباكي المزعوم تذرع بهما وفد معارضة الرياض في جنيف، حيث ماطل ثم غادر.. أليس تحرير سبعين ألفا من المدنيين المحاصرين في نبل والزهراء فعلا انسانيا؟

أليست اعادة الأمن الى شمال سوريا وخصوصا الريف الحلبي أحد مطالب المعارضة في وقف الحرب واستعادة السيادة؟.. فلماذا الصراخ وإطلاق الاتهامات الهستيرية.. أم أن المطلوب من أفعالٍ انسانيةٍ هو استباحة الاطفال والنساء والشيوخ في نبل والزهراء للحد من هزائم الجماعات الارهابية وعلى رأسها داعش والنصرة ومن يدعمها..

أما من يهددون ويقرعون طبول الحرب مجددا على سوريا بعد اليمن، فمن اين سيأتون بجنودهم هذه المرة؟؟ هل من جيزان حيث تركوا مواقعهم والسلاح أم من مأرب ولحج وماس؟؟...

في لبنان.. نستعيد في العام العاشر ذكرى التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر وقد حفر عميقا في الوجدان اللبناني وسجل إسمه على صفحاتٍ بيضاء من صدقٍ وتعاهد، ليكون نبراسا لمن يريد أن يصوغ بالوفاء فعل سياسةٍ لا يشبهها الكثير الكثير من سياسة هذه الايام وأهلها..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تجمدت الحرارة في عروق السياسة لكن شباط لباط فهو استعار من آذار ثامنه والرابع عشر منه والتاريخان اللذان قسما الصفوف السياسية تيارين على موعد مع استحقاقين ففي الثامن من شباط دعوة إلى جلسة انتخاب رئيس طبعت الأطراف السياسية ورقة نعيها في انتظار تعليقها على مدخل مجلس النواب حيث تقبل التعازي أما الرابع عشر من شباط فعلى موعد مع إحياء الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري وعلى هذين التاريخين رميت الشائعات على مصادر من المردة وبين قائل إن سعد الحريري قادم للمشاركة في معجزة اجتراح رئيس وقائلٍ إن فرنجية سيحضر في احتفال البيال ثبت باليقين من بنشعي أن الأمرين عاريان من الصحة وفي مقابل الجمود فإن الثابت الذي لا يقبل التحويل هو عودة النبض إلى شرايين الحراك المدني وقلب البلد على موعد غدا مع تجمعٍ دعت إليه كل الحملات بالتكافل والتضامن أعدت عدته ونصبت خيمه منذ الليلة لتصوب المعركة ضد صفقة ترحيل النفايات التي تسربت في عتمة ليل على مشارف القلب وكعادتها وضعت الدولة بينها وبين ناسها الأسلاك الشائكة وأقامت الحد على أي تماس بين المواطن والمسؤول كمن يهرب إلى الأمام على الأرض السورية جبهة الشمال تسير جنبا إلى جنب وجبهة الجنوب في حرب ضرب الإرهاب وعلى هذه الحرب أعلن جناح المملكة العسكري اللواء أحمد العسيري استعداد السعودية لإرسال جنود يقاتلون جنبا إلى جنب مع الأميركيين لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه خصوصا أن السوخوي تستملك الأجواء وعلى الأرض يرسم الجيش الروسي خريطة طريق الجيش السوري وبفعل التطورات الميدانية المتسارعة واستعادة مواقع استراتيجية وقطع طرق الإمداد على المسلحين فإن المعركة المقبلة ستكون معركة الحدود في ظل ما يحكى عن تدخلات برية لبعض دول الجوار والأقوال في المعركة غالبا لا تقترن بالأفعال ومن الأقوال المأثورة التي طالعتنا بها تركيا في الساعات القليلة الماضية إعلان رئيس مجلس وزرائها أحمد داوود أوغلو عن زيارة يقوم بها إلى بيروت وعن استعداد بلاده لبذل ما في وسعها لحل المشكلات اللبنانية وتحديدا الرئاسية شر البلية ما يضحك وما على أوغلو إلا أن يعمل للملمة الأزمات في الداخل التركي قبل أن يجمع حاجاته ويلبي دعوة نظيره اللبناني تمام سلام لزيارة السرايا اللهم إلا إذا كان داود أوغلو باشا يحسب أن السرايا لا تزال متصرفيةً تابعةً للباب العالي.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 5 شباط 2016

الجمعة 05 شباط 2016

النهار

ازداد الفتور أخيراً بين النائبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان الذي يصرّ على النسبية في قانون الانتخاب ويرفضه الأول.

انتقد مسؤول حزبي زيارة وزير الاقتصاد الى إيران، معتبراً أن الوفد المرافق له جلّه من الكتائبيين.

تمّ صرف موظفة مسؤولة عن الصندوق في إحدى نقابات المهن الحرة بعد اتهامها بتسريب أخبار عن ارتكابات وفساد.

امتنع نائب "قواتي" عن المشاركة في برنامج تلفزيوني مع وزير سابق من "المردة" وحجّته أنه مبتعد عن الإعلام.

يرى ديبلوماسي عربي وجوب انتظار نتائج الانتخابات في إيران كي يبنى على الشيء مقتضاه.

السفير

يسعى مرجع رئاسي سابق الى استثمار علاقاته الخليجية والمحلية من أجل تأمين ما يكفي لتمويل شراء حصة بقيمة 63 في المئة في أحد المصارف اللبنانية الأساسية.

اعتبر قيادي في "14 آذار" أن انتداب ديبلوماسيين إلى عدد من السفارات اللبنانية هدفه منع قريبة وزير خدماتي من ترؤس البعثة في عاصمة أساسية.

استغربت مراجع روحية اسباب إعادة بث تصريحات قديمة لرئيس اتحاد عالمي لعلماء المسلمين يوجه فيها انتقادات قاسية لعلماء الدين من مذهب اسلامي آخر.

المستقبل

قال

إن ديبلوماسيين غربيين معتمدين في لبنان لم يستبعدوا مشاركة تركيا في معركة حلب وما قد يستتبع ذلك من تدخّل لحلف "الناتو".

اللواء

يجزم دبلوماسي غربي أن دولة كبرى تبذل جهداً لإنجاز الإستحقاق الرئاسي قبل ترتيبات الإطار النهائي للتسوية في سوريا؟

أعاد وزير خدماتي التأكيد أمام شخصية مسيحية أن عدد الموظفين في وزارته يفوق عدد الموظفين المسلمين..

تتأثر على نحو تكتيكي انتخابات الرئاسة بما يجري في وزارة المال، بعد اجتماع الأحزاب المسيحية مع مرجعية روحية.

الجمهورية

إنتقد نواب في مجالسهم إقتراحاً قدّمه قيادي في تيارهم السياسي، لأنه ساهم في شحن الرأي العام ضدّهم، من دون أن يؤدي الإقتراح الى معالجة الأزمة المستهدفة.

إختار أحد النواب السفر موقتاً الى الخارج والغياب لفترة مُفَضِّلاً عدم الدخول في سجال مع حزبه الذي أقدم على خطوات إعتبرها غير مقبولة.

لم يعقد فريق سياسي أي اجتماع تشاوري بين أركانه لتحديد موقف نهائي مِن إستحقاق حسّاس نظراً إلى انقسام هذا الفريق في الموقف بين مرشّحَين.

البناء

بعد مكابرة سياسي لبناني بارز وتحريضه المتواصل على سورية ومحاولته الحثيثة توريط فئة من السوريين ضدّ الدولة بمطالبته لهم بالإنحياز إلى جانب التكفيريين في مواجهة الجيش العربي السوري، أقرّ السياسي المُشار إليه بهزيمة المحور المعادي لسورية الذي ينتمي إليه وانتصار محور المقاومة، وأعرب بمرارة عن هواجسه بشأن مستقبله السياسي نظراً إلى أنّ الخارطة السياسية في لبنان ستتأثر جداً بالتطورات الحاصلة في سورية بحسب تأكيداته.

 

سلام عاد الى بيروت آتيا من لندن

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - عاد الى بيروت مساء اليوم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير التربية الياس ابو صعب والوفد المرافق، بعد ان ترأس وفد لبنان الى مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن.

 

سلام في ختام مؤتمر لندن: لا نعرف بعد حصة لبنان من المساعدات ولا معطيات لحصول توطين

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - أوضح رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن "التعهدات التي حصل لبنان عليها بالنسبة الى المساعدات المخصصة للنازحين السوريين، جزء منها مالي والجزء الاخر مشاريع تنموية، ولا يمكن التحدث عن أرقام حتى تستقر هذه المساعدات على شكلها النهائي". وقال: "نحن حتى اللحظة لا نعرف حصة لبنان منها". وقال سلام خلال دردشة مع الاعلاميين العرب المعتمدين في لندن والوفد الاعلامي المرافق في ختام مشاركته في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي انعقد في العاصمة البريطانية: "لبنان قدم ورقة عمل بـ 11 مليار دولار، منها ما هو للعام الحالي ومنها ما هو على مدى 5 سنوات. ويأمل ان يحصل على تغطية لهذا المبلغ بالكامل، وان حصل على جزء منه فلا بأس". أضاف: "لقد تبين للبنان ان عملية عودة النازحين السوريين تحتاج الى وقت حتى لو تم الاتفاق على حل سياسي. لذلك لبنان يطالب بمشاريع تنموية لسنوات عدة وهذه المشاريع مرتبطة بخطط واحتياجات لا تحصل بين ليلة وضحاياها".

وتابع: "لم يتخذ في لبنان حتى اللحظة أي إجراء يؤدي الى التوطين، خصوصا وان لبنان لديه خبرة مع الفلسطينيين ولم نتنازل يوما عن مطلب عودتهم الى بلادهم، فلماذا نغير موقفنا الان؟ هناك اتهام بأن هذا المؤتمر يريد التوطين، ولكن ما شهدناه لا يشير الى أي معطيات في هذا السياق". وعن محادثاته مع المسؤولين الدوليين الذين التقاهم خلال المؤتمر، قال سلام: "لقد ركزت على وعي أهمية مساعدة لبنان، خصوصا اننا دولة صغيرة ونحمل اعباء كبيرة، ولو تمكنا من معالجة هذا الامر منذ 3 سنوات بشكل جدي لكنا تجنبنا ما وصلنا اليه اليوم، والامور تحتاج الى حسن نوايا من كافة الافرقاء السياسيين".

 

المحكمة الدولية: تحديد موعد بدء المحاكمة في القضية ضد شركة أخبار بيروت وإبراهيم الأمين في 24 الحالي

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - حددت المحكمة الخاصة بلبنان موعد بدء المحاكمة في القضية ضد شركة "أخبار بيروت" وإبراهيم الأمين، وأعلنت في تعميم، أن "القاضي نيكولا لتييري الناظر في قضايا التحقير حدد موعد بدء المحاكمة في القضية STL-14-06 في 24 شباط/فبراير 2016".

وأشارت الى أن "القاضي طلب أن يدلي الفريقان بتصريحاتهما التمهيدية وأن يعرض صديق المحكمة للادعاء قضيته الرئيسية من 24 إلى 26 شباط/فبراير، وفي 29 شباط/فبراير و1 آذار/مارس 2016، حسب الاقتضاء. وأصدر القاضي لتييري قرارا حدد فيه مواعيد لقيام جهة الدفاع في القضية STL-14-06 بعرض قضيتها، إن أرادت عرضها، يوما 7 و 8 نيسان/أبريل والفترة من 11 إلى 13 نيسان/أبريل 2016". وطلبت من "جميع ممثلي وسائل الإعلام الذين يرغبون في نقل وقائع الجلسة الحصول على بطاقات اعتماد. لذلك يرجى من الصحافيين المهتمين ملء ‏‏استمارة الاعتماد على شبكة الإنترنت في موعد أقصاه يوم الإثنين 22 شباط/فبراير 2015 عند الساعة الرابعة من بعد الظهر (بتوقيت وسط أوروبا)".

معلومات عملية

وذكرت المحكمة ب"معلومات عملية مهمة"، أوضحت فيها أنه "إضافة إلى التسجيل على الموقع الإلكتروني، ينبغي للاعلاميين أن يبرزوا جوازات سفرهم وبطاقاتهم الصحافية، أو إفادات إثبات وظيفتهم. ويرجى أخذ العلم بأنه يحظر استخدام المرافق المخصصة للاعلاميين على أي شخص لم يحصل على بطاقة الاعتماد الصحيحة. وتحتفظ المحكمة بحق رفض دخول أي صحافيين في أي مرحلة من مراحل هذه العلمية". ولفتت الى أنه "ينبغي لممثلي وسائل الإعلام المعتمدين أن يدخلوا إلى المحكمة الخاصة بلبنان من مدخل الجمهور الواقع في شارع: Dokter Van der Stamstraat 1 في لايدسندام، وأن يصلوا قبل بدء الجلسة بما لا يقل عن 45 دقيقة. ويمكن متابعة بدء المحاكمة مع تأخير مدته 30 دقيقة على موقع المحكمة الإلكتروني وفي المحطة الخارجية لجمع الأخبار بالساتل (SNG) وفي قاعة الإعلام في المحكمة. ويمكن متابعة الجلسات باللغات الإنكليزية أو الفرنسية أو العربية".

وأشارت الى أن "المعلومات العلنية الخاصة بقضيتي التحقير تتاح على موقع المحكمة الالكتروني. وهذه الصفحة ليست مستندا قانونيا بل هي صفحة تهدف إلى إعلام الجمهور بخلفية القضيتين وسير الإجراءات المتعلقة بهما"، مشيرة الى أنه "يمنع منعا باتا التسجيل بالصوت وبالفيديو والتقاط الصور الفوتوغرافية في أماكن المحكمة. ولا يسمح إلا للصحافيين والإعلاميين المعتمدين رسميا باستخدام أجهزة التسجيل في أماكن معينة، وبالتحديد في قاعة الإعلام في المحكمة". وأعلنت أن "أبواب قاعة الإعلام تفتح عند الساعة التاسعة صباحا في الأيام التي يعقد فيها الجلسات. وتقفل عند الساعة السادسة مساء بتوقيت أوروبا الوسطى أو بعد ساعة من انتهاء الجلسة، أيهما يأتي ثانيا. وقاعة الإعلام مجهزة بخدمة الإنترنت اللاسلكي وبشاشات تلفزيونية لعرض وقائع الجلسة". وأوضحت أن "المحكمة ستبث أيضا وقائع الجلسة من قاعة المحكمة إلى مكتب العمل المشترك في قاعة الإعلام. والطاولات في قاعة الإعلام مجهزة بقوابس لتحميل التسجيل بالصوت وبالفيديو من قاعة المحكمة (نظام 4:3، ونظام PAL، ونظام Standard Definition): موصل فيديو BNC وموصل صوت XLR. ويمكنكم التسجيل من أربع قنوات صوتية مختلفة: 1 - قاعة المحكمة بدون ترجمة فورية، 2 - اللغة الفرنسية، 3 - اللغة الإنكليزية، 4 - اللغة العربية. وكل طاولة مجهزة بمقابس للصوت والفيديو وقوابس كهربائية بمقابيس أوروبية بقوة 230 فولت (تيار متناوب). ويرجى أخذ العلم بأن المحكمة لا تقدم حواسيب أو أجهزة فاكس أو وسائل اتصالات هاتفية خارجية". وذكرت أنه "ستتاح نقطة وصل في الخارج لتمكين الوصل بأجهزة جمع الأخبار بالساتل. وستتاح وصلات نقل الوقائع بنظام 4:3 ونظام PAL ونظام Standard Definition نظام SDI والنظام المركب. أما الموصلات فهي من نوع BNC للنقل بالفيديو ومن نوع XLR للنقل الصوتي مع أربع قنوات صوتية مختلفة: 1 - قاعة المحكمة بدون ترجمة فورية، 2 - اللغة الفرنسية، 3 - اللغة الإنكليزية، 4 - اللغة العربية. ويرجى أخذ العلم بأنه لا توجد نقطة للتزويد بالطاقة الكهربائية، ولا يتاح توصيل صوتي/فيديو بين قاعة المؤتمرات الصحفية ونقطة الوصل في الخارج".

 

لجنة الأحزاب المسيحية ولابورا: الحفاظ على الميثاقية والتوازن ليس منة من أحد

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - اجتمعت اليوم "لجنة الأحزاب المسيحية" ومؤسسة "لابورا"، متابعة للبيان الصادر عن "لقاء الأحزاب المسيحية" في الصرح البطريركي في بكركي السبت الماضي، وأصدرت البيان الآتي:

"أولا- أكد المجتمعون حرصهم على الثوابت الآتية:

- دعوة المسؤولين إلى التنبه لمغبة المس بموجبات الصيغة الوطنية في وظائف الدولة والمؤسسات العامة، وبروح الميثاق والدستور، ولا سيما المادة 95، اللذين يرسمان مسار التدرج من الحالة الطائفية إلى الحالة الوطنية، مع الحفاظ على مشاركة الطوائف في الوظيفة العامة مشاركة متوازنة، من أجل ضمان استقرار الحكم وثباته، في مجتمع متعدد، وذلك على أساس من الكفاءة والأخلاق العالية، والنزاهة ونظافة الكف، والجرأة في محاربة الفساد الذي أصبح مستشريا في معظم الدوائر". (بيان أجتماع المطارنة الموارنة - بكركي 3 شباط 2016). - إن المشكلة في الوظيفة العامة أوسع من أن تكون محصورة بمشاكل محددة مع أشخاص أو وزراء معنيين، فالتوازن يختل في إدارات الدولة، ولقد فتحنا هذا الموضوع ليس لإغلاقه إطلاقا، لأن ملف التمثيل المسيحي في مؤسسات الدولة محق وليس طائفيا، بل وطني، ونحن نرفض الدخول في التسميات، بل نطالب بالحفاظ على المراكز المسيحية في الدولة، وسنكشف عن المراكز التي خسرناها ومن الذي ساهم في هذا الأمر قريبا في مؤتمر صحافي للرد بالتفصيل على كل ما قيل في المؤتمرات الصحافية خلال اليومين السابقين، وليتحمل كل مسؤول مسؤوليته، لأن لدينا مشكلة مع الحضور المسيحي في الدولة ولدينا مشكلة مع الكثير من الوزراء في الحكومة.

- إن فتح هذا الملف لا يهدف إلى التصويب على طائفة معينة أو على وزير معين، فالطرح وطني بامتياز، يتعلق بالميثاقية والشراكة وتحليق الوطن بجناحيه، المسيحي والمسلم. ولا نقبل إطلاقا أن يتهمنا أحد بالطائفية، فاتهامنا بالطائفية مردود لأصحابه، لأن طائفتنا لم تكن يوما إلا لبنان والميثاقية والدستور، وإننا نصر على بقاء لبنان بلد التنوع والعيش معا والرسالة للعالم.

- أمانة للتاريخ، نذكر الجميع بأن هذا المسار لا يتوقف على وزير قام بعمل معين، أو على وزارة اختل فيها التوازن، بل يشمل كل إدارات الدولة ومؤسساتها، وهو عمل مستمر منذ ثماني سنوات، وهنا لا بد من العودة إلى ما حدث مثلا في وزارة المالية منذ عشر سنوات حتى اليوم: إن رئيس ضريبة الدخل كان مسيحيا، فتم إنشاء دائرة كبار المكلفين وعين على رأسها مسيحي أيضا. سنة 2006 عين سني رئيس ضريبة الدخل مكان المسيحي، وسنة 2010 عين كاثوليكي رئيس دائرة كبار المكلفين، ثم تم إنشاء دائرة ضريبة الدخل وعين عليها سني، ورئيس فرع التدقيق في كبار المكلفين عين مسيحيا. سنة 2010 عينت الوزيرة ريا الحسن، سنية، مكان المسيحي في فرع التدقيق في كبار المكلفين، فأصبح العدد 3 سنة ومسيحي واحد. وجاء الوزير خليل وعين مكان المسيحي شيعيا، فأصبحت الدوائر الأربع موزع 3 للسنة وواحدة للشيعة، ولم يعد أي دائرة في ضريبة الدخل للمسيحيين.

- إن آلية المناقلات في ملاك الوزارات يجب أن تعرض على مجلس الخدمة المدنية، وكل تكليف لا يعرض على مجلس الخدمة المدنية يكون مخالفا للأنظمة والقوانين. فإن المداورة مثلا بين الموظفين في المديرية العامة للتنظيم المدني التي كانت بقرار من الوزير لم يتم عرضها على مجلس الخدمة المدنية خلافا للقوانين والأنظمة، وهناك رأي مجلس شورى الدولة بإعادة الموظفين المنقولين إلى مراكزهما والوزير لم يأخذ برأي مجلس شورى الدولة.

ثانيا- توضيح بعض القضايا وتساؤلات:

- إن نقاطا مشتركة وردت في مؤتمري الوزيرين خليل وزعيتر ومنها: من أجل الإنتاجية والكفاءة وحسن سير العمل وغيرها بدت وكأن الموظفين المسيحيين لا ينتجون، وغير كفوئين، ولا يسير العمل في الإدارات المسؤولين عنها. فهل المقصود بأن الكفاءة والإنتاجية وحسن سير الأعمال محصورة بطائفة معينة، وتحديدا هنا بطائفة الوزير المعني. وهل هذا اتهام واضح للمسيحيين في إدارات الدولة بأنهم مقصرون؟ وإذا كان ذلك صحيحا، فأين مؤسسات الدولة الرقابية؟ ولماذا لا يحاكم هؤلاء أمام القانون، بدل أن يتم قصاص الكفوئين منهم والغيورين على مصالح الدولة؟.

- قال الوزير خليل في مؤتمره الصحفي إنه لم يفاتحه أحد في أمر تعيين رئيس دائرة كبار المكلفين من المسؤولين السياسيين المسيحيين والوزراء، وهذا ما دحضه الوزراء المعنيون في تصريحات جاءت بعد المؤتمر الصحافي، وأكدت حصول هذه المراجعات، كما أشار خليل إلى أنه على استعداد للتواصل ومشاركة المسيحيين مخاوفهم وهذا ما حاولنا القيام به لمدة شهرين بالتواصل المستمر بين الوزراء انفسهم ومع مكتب الوزير ولم نجد أي آذان صاغية، وهذا ما أقلقنا وجعلنا نتساءل لماذا إقفال باب الحوار بهذا الخصوص معنا؟

- إن كل المعطيات التي وضعت في تصرف وسائل الإعلام من المرجعيات المسيحية والأحزاب، أليست كافية بإقناع شركائنا في الوطن بأن هناك مشكلة وخلل في الوظيفة العامة؟ وأن كل مخاوف المسيحيين وقلقهم ومعطياتهم الموثقة غير صادق، إنما ما قيل في المقابل في ردود الفعل على مطالبنا يصب في خانة "عين الصواب"؟

- نحن نحرص بالمثل أيضا على أفضل العلاقات مع كل الوزراء، مسيحيين ومسلمين، لكننا في هذا المجال لم نقصر إطلاقا في الحرص على أفضل العلاقات مع الجميع، لكن كل ما قمنا به منذ شهرين حتى اليوم لم يجد آذانا صاغية عند المسؤولين المعنيين الذي يطالبون بأفضل العلاقات معنا.

- لماذا يطبق بعض الوزراء مبدأ المداورة والكفاءة في قسم من وزارة معينة وليس في كل الوزارة ومصالحها ودوائرها؟ فالأجدر أن تتم هذه المداورة في كل الوزارات والدوائر العامة في لبنان كما حصل مثلا في هذه الحكومة من خلال المداورة في كل الوزارات.

ثالثا- قرر المجتمعون ما يلي:

- عقد مؤتمر صحافي دوري ينظمه مرصد الوظائف العامة في لابورا بالتعاون مع الأحزاب المسيحية، يتم خلاله عرض الخلل الذي يحصل في أي وزارة او وظيفة، مشيرا بالأسماء والأرقام إلى المعنيين بالأمر، لكي يتحمل كل مسؤول مسؤوليته، حتى لا تتراكم الأمور وتشعر أي طائفة بأنها مستهدفة بقضم حقوقها وتهميش أبنائها كانت من كانت هذه الطائفة، وحتى لو كان الوزير مسيحيا والمغبونون غير مسيحيين.

- عدم الدخول في هذا البيان بالرد بالأرقام والتفاصيل لأن ذلك لن يكون في مصلحة بعض الوزراء المعنيين، لأن ما نملكه من معطيات هو شامل ويعبر عن الخلل الكبير في التوازن، وإن ما قام به الوزيران في مؤتمريهما الصحافيين هو اقتطاع بعض الأرقام التي تصب في خانة التوازن والتي هي ليست منة من أحد، بل تندرج ضمن الميثاقية والتوازن منذ سنوات عدة وليست وليدة عمل وزير ما في وزارته اليوم.

- إن الأسبوع المقبل سيشهد تحركات واجتماعات مكثفة لاستكمال هذا الموضوع، وبناء على طلب العديد من المرجعيات السياسية والروحية، نعلن تأجيل المؤتمر الصحفي للرد على كل التفاصيل للأيام المقبلة، إفساحا في المجال للحوار والتواصل وأفضل العلاقات، عل ذلك يوصل إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل أسبوعين.

- يشكر المجتمعون كل الذين اتصلوا وتضامنوا وعبروا عن دعمهم وإصرارهم على أهمية القضية المطروحة، ويؤكدون للجميع أنهم على تواصل دائم معهم لجلاء كل الحقيقة وإشراكهم في أي تحرك مقبل لتحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالميثاقية والشراكة. وإن هذه الصحوة ليست "معركة الأحلام الصغيرة" وليست تعبيرا عن المظلومية، بل هي تحذير من "القفز فوق موجبات الحد الطبيعي الذي يشعر المسيحيين بشراكة عادلة"، وهذا هو التوقيت الصائب حتى لا تضيع الدولة والكيان والوطن".

 

ريفي: ضباط المحكمة العسكرية لا يتبعون لوزارةالعدل بل لملاك وزارة الدفاع

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - صدر عن مكتب وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان التالي: "على اثر ما نشرته قناة "الجديد" بالأمس في نشرتها الإخبارية عن وجود رابط مصاهرة بين عضوين من أعضاء هيئة محكمة التمييز العسكرية التي سبق وأصدرت قرارا بإخلاء سبيل المتهم ميشال سماحة، إتصل وزير العدل بالنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود وطلب منه التدقيق في صحة ما ورد تمهيدا لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت صحتها. ويهم وزير العدل أن يوضح أن الضباط المعيَّنين في المحكمة العسكرية لا يتبعون لوزارة العدل بل لملاك وزارة الدفاع وأن تعيينهم يتم بقرار من وزير الدفاع الوطني".

 

الاحرار:  للبننة الإستحقاق الرئاسي وإنجازه في اسرع وقت

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، واصدر بيانا اعلن خلاله انه "من المرجح ان تلقى جلسة الثامن من شباط مصير سابقاتها، نظرا الى انسداد الافق الإقليمي وانعكاسه سلبا على المستوى الوطني. ونلاحظ تناقضا في ادعاء نضوج الثمرة من جهة، والتأكيد ان الاستحقاق الرئاسي وضع في الثلاجة من جهة اخرى، وهذا يكشف مدى التخبط في مقاربة انتخاب رئيس الجمهورية". ودعا البيان "كل الفرقاء الى لبننة الإستحقاق وإنجازه في أسرع وقت ممكن حفاظا على المصلحة اللبنانية وبعيدا من الاعتبارات الخارجية، مع التأكيد على أهمية الاحتكام الى اللعبة الديمقراطية بدءا من تأمين النصاب وصولا الى ملء الشغور في رئاسة الجمهورية، مما يسمح بانتظام المؤسسات والعودة بالحياة السياسية الى طبيعتها." وطالب ب"احترام الميثاقية في التعيينات والتشكيلات الإدارية في شكل عادل لكل مكونات المجتمع صونا للمشاركة المتوازنة التي ينص عليها الدستور واتفاق الطائف، وتأمينا لمقتضيات العيش المشترك الذي هو في صلب رسالة لبنان. ونهيب بكل المسؤولين معالجة اي خلل يصيب التوازنات في الوزارات والمؤسسات العامة ليس بالأقوال والشعارات إنما في الافعال المستندة الى المبادىء السابق ذكرها".

اضاف:"نؤيد إحالة جريمة ميشال سماحة على المجلس العدلي لما تشكله من خطر على أمن الوطن واستقراره، ونجدد في المناسبة تأييد قيام محاكم متخصصة خصوصا في الجرائم الإرهابية وحصر اختصاص المحكمة العسكرية في كل ما يتعلق بالعسكريين. ونذكر في هذا المجال ان غالبية الدول، وفي مقدمها الدول الديمقراطية، ألغت المحاكم الاستثنائية". وشدد على ضرورة "تثبيت متطوعي الدفاع المدني لرفع الإجحاف اللاحق بهم، ونأمل في أن تكون قضيتهم على وشك ان تحل في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، ويهمنا ان نشيد بادائهم في خدمة المجتمع من دون اي تمييز أو تقاعس مما يدعم صدقيتهم ويجعل من الواجب إيصالهم الى حقوقهم، وندعو الى دعم الدفاع المدني بالعتاد الضروري لقيامه بواجباته على أكمل وجه". وسأل البيان " عن استمرار الخلل في التعاطي مع مديرية أمن الدولة سواء بالنسبة الى التعيينات أو الى تأمين مستحقاتها المالية، وكأن المطلوب تجميد نشاطها وهذا ما يتنافى مع الظروف الراهنة وضرورة التنسيق بين كل الاجهزة الامنية. من هنا دعوتنا الى ابعاد الجهاز عن كل الاعتبارات السياسية وغيرها وتوفير الإمكانات اللازمة له اسوة بباقي الأجهزة."وهنأ الجيش اللبناني على العملية الاستباقية النوعية التي قام بها ضد عناصر من داعش في جرود عرسال والتي تثبت مدى جهوزيته وفعاليته في محاربة الإرهاب الذي يحاول النيل من لبنان، وعليه نكرر المطالبة بتعزيز قدراته والالتفاف حوله ليمضي في تحقيق انجازاته دفاعا عن الوطن والمواطنين." وتابع البيان :"نخشى المراوحة في ملف ترحيل النفايات الذي يبقى الحل الوحيد المتوافر حاليا، لذا نطالب بتنفيذ الترحيل كحل مرحلي في انتظار ايجاد الحلول على المديين المتوسط والبعيد، والتي تنطلق مع البدء بتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، وإمكانية الاستفادة من النفايات كما هي الحال في الدول المتقدمة". وختم :"نتساءل عن الاسباب التي تحول دون خفض أسعار السلع والخدمات التي تتأثر بانخفاض سعر المحروقات، وهذا ما يحمل المواطنين أعباء تفوق طاقاتهم، لذا نطالب المسؤولين بالإقدام على اتخاذ إجراءات تبعا لأسعار النفط مما يخفف عن كاهل اللبنانيين ويعيد الحق الى نصابه".

 

 مروان حماده التقى في الرياض الحريري والأمير متعب وخالد الفيصل

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - التقى النائب مروان حماده في الرياض، حيث يشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية في دورته الثلاثين، وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل.وكان لحماده مداخلة ثانية في الندوات التي أقيمت في سياق نشاطات مهرجان الجنادرية، حيث ركز على "مبادرة الملك عبدالله، رحمه الله، من خلال هبة ال 4 مليارات دولار لدعم الجيش الوطني اللبناني والقوى الامنية، وكان ذلك في الايام الاخيرة من حياته". كما اجرى حماده في الرياض مشاورات مع الرئيس سعد الحريري الموجود في العاصمة السعودية.

 

ذكرى 14 فبراير تعيد الحريري وتحيي ملف الرئاسة اللبنانية

العرب/06 شباط/16/بيروت – تكتسب ذكرى 14 فبراير هذا العام أهمية استثنائية في لبنان نظرا للظروف الحرجة التي يمر بها تحالف 14 آذار ككل، جراء الانقسام حول الملف الرئاسي. ومن المرجح أن تشهده هذه الذكرى عودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى لبنان وإعلانه رسميا تبنيه لترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية. ويشهد تحالف 14 آذار تباينات حول ملف الرئاسة، ففيما يتبنى تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري وصول فرنجية للمنصب، يدعم حزب القوات بقيادة سمير جعجع رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، فيما تتحفظ الكتائب عن الطرفين. ويأمل أنصار هذا التحالف أن تكون ذكرى 14 فبراير وعودة الحريري فرصة لطي الخلافات حول الملف. وقال رئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات اللبنانية ملحم الرياشي في تصريحات لـ”العرب” “عودة الحريري هي مطلب لـ 14آذار وللقوات اللبنانية، فهو حليف استراتيجي وأي مقاربات متباعدة حول ملف رئاسة الجمهورية هي مقاربات مؤقتة لا تفسد للود قضية”. وأكد الرياشي مشاركة القوات في الذكرى “لأنها مناسبة وطنية بامتياز، وهي ذكرى أليمة وتعني الكثير للحزب ولكل اللبنانيين، لأنها ذكرى استشهاد كبير من لبنان”. ولفت إلى أن “14 آذار ليست مقسمة، بل منقسمة في الآراء، ولكن كل فئات 14 آذار ومكوناتها تصر على وجودها واستمرارها”. وسيشارك لأول مرة في الاحتفال بذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، زعيم تيار المردة سليمان فرنجية. وحول ما إذا كانت هذه الذكرى ستشهد مصالحة مع فرنجية يقول الرياشي “ليس هناك من داع لإعلان مصالحة مع سليمان فرنجية لأنها قائمة. هناك اختلاف في وجهات النظر فالقوات في موقع وتيار المردة في موقع آخر، ولكن العلاقات ودية على الرغم من كل الاختلافات”. وترفض القوات دعم طرح الحريري بترشيح فرنجية لاعتبارات عدة بعضها له علاقة بإرث الماضي، وبعضها الآخر مرتبط بقراءة جعجع المختلفة للواقع اللبناني. ولم يؤكد عضو كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت ما إذا كانت مناسبة 14 فبراير ستشهد إعلانا رسميا على ترشيح فرنجية قائلا لـ”العرب” “ليست هناك معطيات مؤكدة حول ذلك، ولكن على العموم لا أعتقد أن الإعلان المباشر عن ترشيحه يكتسب أي أهمية، لأن الموقف هو نفسه ولم يتغير

 

تحرير المخطوف الكويتي وتوقيف المتهمين بصبوص زار شعبة المعلومات وهنّأ الماجد

6 شباط 2016/النهار/حرّرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أمس، في عملية أمنية، الكويتي محسن البراك الماجد الذي خطف في 23 كانون الثاني الفائت من مزرعته في قب الياس. وهو كان محتجزا في قفص حديد مغلق، داخل غرفة على سطح منزل في حي الصفرا في المدينة الصناعية لبلدة تعنايل- قضاء زحلة، والذي تقطنه العشائر العربية. وأوقفت شعبة المعلومات 3 أشقاء من سكان المنزل الذي كان الماجد محتجزاً فيه، هم مصعب وهيكل وسعيد اللويس، المكتومو القيد، والفلسطيني ح.خ. (36 عاماً). وأفاد سكان الحي أن مصعب كان مسجوناً لنحو عقد من الزمن في العراق، وخرج قبل سنة، وان الاشقاء لا يحملون بطاقات هوية. وبالتزامن مع هذه العملية، أوقف شريكهم في محلة العاقبية - الجنوب، وهو السوري ن.ط. (38 عاماً). وفي التحقيق معهم تبين أنهم نفذوا عملية الخطف بهدف الحصول على فدية مالية، مستخدمين خطوطاً هاتفية غير لبنانية بطريقة محترفة، بهدف عدم التمكن من كشفهم. واعترفوا بقيامهم بتنفيذ الخطف واحتجاز المواطن الكويتي في غرفة منعزلة على سطح منزل ذوي الأشقاء الثلاثة في محلة تعنايل. وبعد تحرير المخطوف، زار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص شعبة المعلومات حيث التقى العميد عماد عثمان والمحرر الكويتي، وهنأه بالسلامة، وقال: "إن تحريره جاء نتيجة عملية أمنية نوعية لم يحقق فيها الخاطفون أيا من أهدافهم المادية"، منوها "بالجهد المميز الذي بذلته شعبة المعلومات في هذا الموضوع"، ومؤكدا أن "قوى الامن الداخلي ستواصل عملها على جميع الصعد لما فيه مصلحة اللبنانيين والمقيمين على حد سواء".

 

 فتفت: انتخاب الرئيس يضع البلاد على سكة الحل

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - توقع النائب احمد فتفت في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3"، ان "يبقى الوضع على ما هو عليه مع استمرار المزايدات التي من شأنها تعطيل الرئاسة وانتخاب رئيس جديد"، معتبرا "ان جلسة الثامن من شباط لانتخاب رئيس للجمهورية لن تختلف عن سابقاتها لكنها ستشكل "تاريخ تحد" لجميع المسؤولين". ورأى "أن انتخاب رئيس للجمهورية لا يشكل الحل لكل شي بل يضع البلاد على سكة الحل لاكثر المشاكل وابعادها عن نيران جهنم الاقليمي". وردا على سؤال عن توجه الرئيس سعد الحريري لاعلان ترشيح النائب سليمان فرنجية رسميا في ذكرى الرابع عشر من شباط، اشار "الى عدم اطلاعه على فحوى كلمة الرئيس الحريري مع تأكيده موقف كتلة المستقبل المؤيد لخطوة الحريري". اما عن مشاركة القوات اللبنانية فقال: "قرأت في الصحف ان القوات ستشارك واذا كان الدكتور سمير جعجع هو الذي سيحضر ام احد النواب"، لافتا "الى انه ليس هناك من مشكلة في الامر، ففي بعض السنوات الماضية لم يشارك الدكتور جعجع شخصيا". وحذر من "ان البلاد ذاهبة باتجاه سيناريو مالي اقتصادي كارثي ما يتطلب اجراءات تتعدى الزيادة المتوقعة على صفيحة البنزين الى زيادة الضرائب لانقاذ الاقتصاد".

 

مظلوم: تهميش شبه كلّي بحق المسيحيين في معظم الوزارات

"السياسة الكويتية" - 5 شباط 2016/قال المطران سمير مظلوم لـ”السياسة” إن اجتماع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مع عدد من السفراء، يأتي في سياق التواصل الدائم بين البطريركية والسفراء العرب والأجانب في لبنان، وبصورة خاصة سفراء الدول الخمس الكبرى وبعض الدول الأجنبية والعربية، حيث كان بحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة مع التركيز الدائم من قبل البطريرك على أهمية ملء الشغور في رئاسة الجمهورية، مشدداً على أن الراعي يطلب دائماً من كل الذين يمكن أن يؤثروا في الاستحقاق الرئاسي، أن يساعدوا اللبنانيين على حل هذه المعضلة القائمة، لكنه لفت إلى أن الوعود شيئ والالتزام بتنفيذها شيئ آخر. وقال إنه قد “يكون لبعض الدول الكبرى أو الأجنبية تأثير على فئات معينة، لكن يبقى الحل بأيدي اللبنانيين وتحديداً الكتل السياسية والنيابية. أكد مظلوم أن بكركي اعترضت على واقع موجود في معظم الوزارات، أدى إلى تهميش شبه كلي للعناصر المسيحية في الإدارة ولهذا السبب أثير الموضوع، من أجل التنبه إلى خطر هذه السياسة وضرورة المعالجة.

 

 الإعلامية اللبنانية كارول معلوف: «حزب الله» سعى لمنع عرض مقابلة مع أسراه وأكدت انتهاجه سياسة كم الأفواه وتحدثت عن تلقيها تهديدات

السياسة/06/02/16/أعلنت الإعلامية اللبنانية كارول معلوف أنها تلقت تهديدات من «حزب الله» الذي سعى لعدم بث مقابلات أجرتها مع أسراه لدى «جبهة النصرة» في حلب، على قناة «ام تي في»، معربة عن ندمها على الموافقة على بث جزء منها. وأكّدت معلوف في تصريحات صحافية نقلتها مواقع إلكترونية عدة، أنّها نادمة على الظهور في حلقة برنامج «بموضوعية» للإعلامي وليد عبود، قائلة «أنا كاروف معلوف أخطأت عندما وافقت على بث جزء من الفيديو وخطأي الأكبر كان عندما اخترت برنامج بموضوعية لعرض هذا السبق». وأضافت معلوف «نعم تعرضت لضغوطات من قبل الحزب وضغوطات من وليد عبود الذي منعني من الكلام عن الموضوع على الهواء، ووصلتني رسالة على هاتفي جاء فيها إذا ما بتخافي على حالك خافي على أهلك، ولكن يمكن أن ننظر لما حصل بإيجابية فهذا سيظهر أمام الرأي العام كيف يمارس حزب الله الضغوطات على الإعلام. وختمت معلوف «هذه هي سياسة حزب الله في كمّ الأفواه ولم يبقَ صوت إعلامي حرّ في لبنان حتى أم تي في، التي كانت صوت الحرية خضعت!». وقبل عرض الحلقة سرّبت معلومات عن ممارسة «حزب الله» لضغوطات على القناة وعلى الإعلامية كارول معلوف التي حقّقت سبقًا صحافيًا بإعدادها الفيديو لعدم عرض المقابلات الحصرية. وبعد مفاوضات أجرتها المحطة مع الحزب توصلا إلى عرض 6 دقائق من أصل 80 دقيقة، وأظهرت الست دقائق مقابلة مع الأسيرين حسن نزيه طه ومحمد مهدي هاني شعيب الذين أكّدا أنّ «جبهة النصرة تعاملهما بإنسانية ولا يتعرضان للتعذيب طالبين من الحزب معاملة اسراه كما تعاملهما النصرة». وأوضح طه وشعيب أن سبب انتسابهما لـ»حزب الله» يعود إلى الشحن العقائدي الذي يتعرض له الشيعي في لبنان إضافةً الى المردود المادي، مؤكدين أنّ «الشيعي في لبنان إن لم يكن ينتمي لحزب الله أو حركة أمل يتحول إلى شخص منبوذ ومكروه من بيئته». هذا في مضمون الفيديو، أمّا مضمون الحلقة فهو الذي كان مفاجئًا، بدأ مع المقدمة التي ألقاها وليد عبود، هي مقدمة تبريرية حملت عبارات استرضاء لحزب الله قبل البدء بعرض المقتطفات، وأبرز ما جاء فيها «كل ما يحكى أو ما سيحكى الليلة ليس لضرب السكين في الجرح أو لضرب هيبة حزب الله وصدقيته وليس من أجل الانتقاص من قضية الأسرى كأسرى إنما لإلقاء الضوء على قضية وخصوصًا أننا نعلم تمامًا أنّ حزب الله لن يترك أسراه وسبق له أن قام بعمليات تبادل من هذا النوع مع المسلحين التكفيريين». وختم عبود مقدّمته بالتنويه بالسبق الذي حققته الاعلامية كارول معلوف، إلاّ أنّه هاجمها مرات عدة ليوجه لها اتهامًا بالانتماء لـ «جبهة النصرة» وللتشكيك مرارًا بصدقية مضمون الفيديو.

 

القضاء اللبناني يطلب الإعدام لأمير «جبهة النصرة» في القلمون السورية

06/02/16ظبيروت – «السياسة» والأناضول/أعلن مصدر قضائي أن القضاء اللبناني طلب أمس، إنزال عقوبة الإعدام بحق كل من أمير تنظيم «جبهة النصرة» في القلمون السورية أبو مالك التلي، وأحد عناصر التنظيم، لاتهامهما بإعدام أحد عسكريي الجيش اللبناني، الذين كانوا مختطفين لديه في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية. وقال المصدر إن «قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا طلب عقوبة الإعدام لكل من السوريين علي أحمد لقيس وأبو مالك التلي، لإقدام الأول بتكليف من الثاني على إعدام الجندي في الجيش اللبناني محمد حميه بمسدس حربي». على صعيد آخر، سقط في سورية العنصران في «حزب الله»، القيادي حيدر مرعي وحسين جواد من بلدة مشغرة. كما قتل علي موسى نصور من مخيم برج البراجنة.

 

عون: مع بقاء سلاح «حزب الله» حتى زوال إسرائيل

بيروت – «السياسة»: 06/02/16/اعتبر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن التفاهم الذي وقعه مع «حزب الله» سيكون مثالاً للأجيال المقبلة، داعياً إلى تعميمه وخلق حوارات بكل ما للكلمة من معنى. وقال «كانت ساعة مباركة عندما التقينا، وأمنت أموراً إيجابية جداً للبنانيين»، مشدداً على أن العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» أقوى من التشكيك، ومضيفاً إن الأمن من أهم ثمار هذا التفاهم. وأيد عون بقاء سلاح «حزب الله» حتى زوال إسرائيل، مشيراً إلى أن «التيار» والحزب سعيا إلى اتفاق لبناني بين المكونات كافة، موضحاً أن الامتعاض من التفاهم حدا ببعض المتربصين إلى نعته بالاتفاق الشيعي الماروني ضد السنة. إلى ذلك، قال نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «كنا وما زلنا واضحين جداً في مسألة رئاسة الجمهورية في لبنان»، متهماً السعودية بالتدخل في كيفية إجراء الرئاسة ومن يمكن أن يصل ومن لا يمكن أن يصل. ودعا إلى تفعيل عمل مجلس النواب وإجراء الانتخابات البلدية في موعدها.

 

وزراء «8 آذار» لن يقبلوا بإحالة ملف سماحة على المجلس العدلي

06/02/16/كشفت مصادر وزارية لـ»السياسة»، أن هناك توجهاً لدى وزراء «8 آذار» في الجلسة المقبلة للحكومة، إلى مواجهة أي محاولة لإحالة قضية ملف ميشال سماحة على المجلس العدلي، بانتظار أن تقول محكمة التمييز العسكرية كلمتها في القضية، التي لا يزال سماحة يحاكم فيها، مشيرة إلى أن «حزب الله» طلب إلى وزراء «8 آذار» رفض إحالة القضية على المجلس العدلي مهما كلف الأمر، ريثما تصدر «التمييز العسكرية» حكمها المبرم في القضية، وعندها لا يمكن لمجلس الوزراء أن يتخذ أي قرار في هذا الشأن. وأشارت المصادر إلى أن حلفاء سورية في لبنان لن يسمحوا بأن يضع المجلس العدلي يده على القضية التي تدين بالصوت والصورة مستشاراً لدى رئيس النظام السوري بشار الأسد في جريمة إرهابية بالغة الخطورة، كادت لو حصلت أن تحدث حرباً طائفية بين اللبنانيين. في سياق متصل، طلب وزير العدل أشرف ريفي من المدعي العام التمييزي سمير حمود التدقيق في صحة ما ورد في محطة «الجديد» الفضائية، بوجود رابط مصاهرة بين عضوين من أعضاء هيئة محكمة التمييز العسكرية التي سبق وأصدرت قراراً بإخلاء المتهم سماحة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت صحتها. وقال ريفي إن الضباط المعنيين في المحكمة العسكرية لا يتبعون لوزارة العدل، بل لملاك وزارة الدفاع.

 

ماذا هذا السجال الوزاري المقيت..؟

جريدة اللواء - بقلم «نون...»

لم يكن ينقص اللبنانيين غير هذا السجال الطائفي المقيت بين عدد من الوزراء، حول حصص المناطق المسيحية من موازنة وزارة الأشغال، ليدركوا مستوى التردي، غير المسبوق، الذي وصلت إليه الحياة السياسية في البلد، في زمن هذه الطبقة السياسية العاجزة والمفلسة! لقد أثبت هذا السجال أن الدولة أصبحت مجموعة دول، وأن الحكومة تحوّلت إلى 24 حكومة، بعدما سمح كل وزير لنفسه بأن يتصرّف وكأنه رئيس للجمهورية، ورئيس للحكومة، بل وأكثر من ذلك يملك الصلاحيات الكاملة للتصرّف بشؤون وزارته من دون حسيب أو رقيب، فضلاً عن حقه في استخدام «الفيتو» في التصويت بمجلس الوزراء، ومن دون أن يترك مجالاً لأحد لأن يقاسمه مغانم وزارته! كما كشف هذا السجال - الفضيحة، أن لغة الحوار، وإمكانية التفاهم بين الوزراء، الزملاء في الحكومة الواحدة، معطلة! وأن أساليب التفرّد والتحدّي حلّت مكان أسلوب «الأخذ والعطا» بين مَن يُفترض أنهم يشكلون النخب السياسية، أو هم على الأقل يمثلون الألوان السياسية والأطياف الطائفية المختلفة، التي تكوّن المجتمع اللبناني! والطريف أن الخلاف يدور حول وقائع ملموسة، سواء بالنسبة لتغيير طائفية بعض الوظائف المالية، أو حتى بالنسبة لتوزيع موازنة ومشاريع وزارة الأشغال على المناطق حيث لغة الأرقام تدحض كل الادعاءات، من أية جهة أتت. اعتاد السياسيون في لبنان أن يوظفوا مراكزهم الوزارية، وما توفره لهم من سلطة ونفوذ، لمصلحة مناطقهم وناخبيهم، وقليل هم الرؤساء والوزراء والنواب، الذين شذوا عن هذه القاعدة، حيث كانت الأوتوسترادات تخترق الجبال وجسورها تعلو الوديان، ويتم إنجازها بسرعة قياسية، قبل أن تنتهي ولاية الرئيس. أما الوزراء والنواب فكان «فلش الزفت» على الطرقات أقصر الدروب للوصول إلى أصوات ناخبيهم. لذلك، كان من الممكن أن تعالج مثل هذه الإشكاليات، بعيداً عن هذا الصخب الطائفي في الإعلام، الذي من شأنه أن يُفاقم التوترات المناطقية، ويزيد الحساسيات الطائفية تعقيداً، في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى تعزيز الجبهة الداخلية!

ولكن على مَن تقرأ مزاميرك يا داود!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وفد الحزب المسيحي الألماني زار سامي الجميل وأبدى قلقه لجهة الاستقرار في لبنان وعدم انتخاب رئيس

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل في مقره ببكفيا، وفدا من الحزب الديموقراطي المسيحي الألماني واتحاد الشباب في الحزب، ضم كلا من النواب: رولان تياس، ماريو فوكت، مانفريد بانتز، بربارة رخشتاين، رئيس اتحاد الشباب في الحزب بول زيمياك، المدير العام للاتحاد فرديناند شميت ومساعده ارمن لاشن، رئيس تحرير صحيفة "شباب المانيا" نتنائيل ليمنسكي، مسؤول مكتب سوريا والعراق في مؤسسة "كونراد اديناور" نيلز وارمر، مسؤول مكتب لبنان بيتر ريميلي. وشارك في اللقاء نائب رئيس الحزب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ واعضاء من المكتب السياسي ومسؤولو القطاعات المختصة. وجرى خلال اللقاء البحث في الإستحقاقات الحالية، وأبدى الوفد الألماني قلقه لجهة الإستقرار في لبنان وعدم انتخاب رئيس، واطلع على الموقف الكتائبي من مسألة النازحين السوريين وطريقة معالجتها. وأخيرا، تم عرض أفكار لسبل التعاون وتعميقه بين الحزب الديموقراطي المسيحي وحزب الكتائب.

زيمياك

على الأثر، قال زيمياك: "كان اللقاء مثمرا، ونحن مهتمون بما يجري في لبنان، ونشكر النائب سامي الجميل على هذا اللقاء الذي سيمكننا من إرساء علاقات أوثق وأعمق في الستقبل، وإجراء حوارات بين سياسيين من لبنان وألمانيا". وعن تحديد ألمانيا لعدد النازحين السوريين، قال: "نحن نعمل لمساعدة النازحين من سوريا لأنهم هاربون من الحرب، ولكن ليس باستطاعة ألمانيا والإتحاد الأوروبي حل المشكلة لوحدهما، نريد شركاء من هذه المنطقة، وعلينا جميعا أن نعمل سويا على هذا الموضوع".

 

 مكتب زهرا: القوات لا تساوم على مبادئها وبيان النقاط العشر خير دليل على ذلك

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - رد المكتب الاعلامي للنائب انطوان زهرا على البيان الصادر عن حزب الكتائب اللبنانية تعليقا على دردشة صحافية للنائب زهرا. وجاء في بيان المكتب الاتي: "يهم المكتب الاعلامي للنائب زهرا ان يوضح ما يلي: لسنا في مجال الدخول في سجالات خاصة مع مكونات قوى 14 اذار التي حرصت القوات اللبنانية وتحرص على استمرار مبادئها السيادية والعمل على تحقيق مشروعها". اضاف :"ولكن لتوضيح الموضوع وقطعا للتأويلات فأن حزب القوات اللبنانية بكل مكوناته (وخاصة القيادية) هو صاحب موقف واحد اتخذ بعد طول دراسة ونقاش". وختم:"نتمنى على الاصدقاء والحلفاء عدم محاولة تحليل النوايا والحكم عليها ونؤكد ان حزب القوات لم ولن يساوم يوما على مبادئه ومشروعه الوطني وما بيان النقاط العشر الذي اذيع من معراب الا خير دليل على ذلك، فأقتضى التنويه".

 

 فرنجية: الامور ايجابية والرئاسة محطة ولا خلاف مع حلفائنا

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - اكد رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه "ان الامور ايجابية، وان الظروف السياسية هي التي توصل رئيس الجمهورية"، مشيرا الى ان "الرئاسة محطة وان لا خلاف مع حلفائنا". كلام فرنجيه جاء خلال عشاء خميس الذكارى الذي يقام في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه بحضور روبير فرنجيه، الوزير السابق يوسف سعادة وطوني فرنجيه الى حشد من الاهالي . وتطرق فرنجيه الى الوضع في الشمال ولبنان والمنطقة، داعيا الى "عدم الانجرار الى السجالات الاعلامية او عبر مواقع التواصل الاجتماعي" . وتوجه فرنجيه الى القاعدة الشعبية قائلا: "انتم الاساس ومن هذه القاعدة انطلق الرئيس سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية ومن هذه القاعدة سأنطلق اذا كانت لدي الحظوظ للفوز برئاسة الجمهورية" .

 

السنيورة: لمواجهة أي وصاية جديدة على لبنان واللبنانيين

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة صباح اليوم في مكتبه في بلس منسق الامانة العاملة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، بحضور النائبين الدكتور احمد فتفت والدكتور عمار حوري، وكان الاجتماع مناسبة لاستعراض الاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها، وتأكيد على "اهمية التمسك باتفاق الطائف وبصيغة العيش المشترك وبثوابت انتفاضة الاستقلال باعتبارها، الانتفاضة الوطنية الاسلامية المسيحية، في وجه الوصاية التي كانت مفروضة على لبنان، واهمية الاستمرار على الاسس نفسها لمواجهة اي محاولة لإحلال أي وصاية جديدة على لبنان واللبنانيين".

 

كتلة نواب زحلة من الرابية: لم نقاطع جلسات انتخاب الرئيس وسنكون حاضرين الاثنين

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، ظهرا، في دارته في الرابية، وفدا من كتلة زحلة النيابية ضم النواب: شانت جنجنيان، ايلي ماروني، جوزيف معلوف وطوني بو خاطر.

معلوف

بعد اللقاء قال النائب معلوف: "زرنا اليوم الجنرال عون لنعبر عن ترحيب مدينة زحلة بالمصالحة التاريخية التي حصلت، ولا سيما العودة الى الذات وتنقية الذاكرة كتقارب مسيحي ونتمنى ان تتسع هذه الدائرة لان هذا اساسي للتلاقي والتكامل الوطني. وهذا هو المسار الوحيد الذي يستطيع ان يوصلنا الى الكيان اللبناني بالحفاظ على السيادة والعبور الى المستقبل".

سئل: هل العلاقة نفسها مع الاستاذ ايلي ماروني بعد المصلحة؟

اجاب:" كتلة نواب زحلة لم تتغير علاقتها مع بعضها البعض لاسباب خاصة لم يستطع ان يكون معها الاستاذ عاصم عراجي وهي كتلة تعبر عن التلاقي بين كل مكوناتها ان كان على صعيد 14 آذار او انفتاحها على الآخرين".

وعن المشاركة في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية قال: نحن لم نقاطع ابدا الجلسات السابقة وسنكون حاضرين في الجلسة المقبلة".

وعن حضور نواب التكتل، اجاب "هذا القرار في يد الجنرال عون ونتمنى ان تتبلور بعض الامور ليوم الاثنين ولا يزال امامنا 48 ساعة".

 

جعجع استقبل الوزير الاستوني وفاضل ووفدا ألمانيا ماروني: سنشارك في جلسة 8 شباط وندعو كل النواب للكف عن التعطيل

الجمعة 05 شباط 2016/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من كتلة نواب زحلة ضم النواب: إيلي ماروني، جوزف المعلوف، طوني بو خاطر وشانت جنجنيان. عقب اللقاء، قال ماروني: "زيارتنا اليوم تأتي في إطار الجولة التي تقوم بها الكتلة على القيادات السياسية، للتأكيد بأن كتلة زحلة تبقى واحدة موحدة كما دائما ولا تؤثر فيها أي اصطفافات رئاسية". واذ شدد على "أهمية الوحدة المسيحية - المسيحية ولا سيما في ظل ما يواجهه المسيحيون اليوم من إجحاف في إدارات ووظائف الدولة"، أشار الى ان "الكتلة هنأت الدكتور جعجع بالمصالحة القواتية - العونية وتمنت أن تدعم هذه المصالحة لتصبح أكثر شمولية وتتناول الأفرقاء والأطراف كافة، باعتبار أنه بدون مسيحيين ومسلمين أقوياء لا لبنان قويا، ولا لبنان سيدا، حرا ومستقلا". وقال: "من الطبيعي أن نبحث مع رئيس القوات كل الأمور الوطنية وفي طليعتها الملف الرئاسي. وندعو كل النواب الى المشاركة في جلسة 8 شباط ليمارسوا دورهم ويكفوا عن تعطيل الانتخابات الرئاسية، إذ لا يمكن لوطن أن يستمر بدون رأس، ويوم الإثنين المقبل هو امتحان لكل الأفرقاء ولا سيما للمرشحين". وردا على سؤال، أكد ماروني مشاركة حزبي القوات والكتائب في جلسة الاثنين الانتخابية.

ايانيان

والتقى جعجع رئيس جمعية تجار برج حمود بول أيانيان، وعرض معه شؤونا إنمائية وتأثير الأزمة السياسية التي يمر بها البلد على الحركة الاقتصادية.

الوزير الاستوني

وكان جعجع استقبل وزير الحماية الاجتماعية نائب رئيس مجلس الوزراء في جمهورية استونيا مارغوس تساكنا الذي وصف اللقاء بـ"المثمر"، وقال: "ناقشنا العلاقات بين لبنان وإستونيا وكيفية مشاركة الخبرة الإستونية حول الحكومة الالكترونية، وأنا فعلا أقدر هذه الرغبة السياسية لتطبيق وتطوير الحكومة الالكترونية في لبنان، على أمل أن يكون هذا التعاون مفيدا ويستمر في المستقبل".

وفد ألماني

من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا ألمانيا ضم: مسؤول قطاع الشباب في الحزب الديمقراطي المسيحي بول زيمياك، النائب في برلمان ولاية هاس مانفريد بينتز، رئيس تحرير صحيفة "JU Newsletter" نتانيال ليمينسكي ومسؤول مكتب سوريا والعراق في منظمة "كونراد أديناور" نيلز وارمر، في حضور مسؤولة العلاقات مع الأحزاب الخارجية في "القوات" إلسي عويس ومسؤول العلاقات الخارجية في مصلحة الطلاب أنطوني النشار، وقد بحث المجتمعون في شؤون وشجون اللاجئين السوريين في لبنان.

فاضل

الى ذلك، عرض جعجع مع النائب روبير فاضل الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

فريق "ما في متلو"

كما زار معراب فريق برنامج "ما في متلو" الذي ضم: المخرج ناصر فقيه، المعد طارق كرم، والممثلين: أنجو ريحان، نعيم حلاوي وعادل كرم، والملحن والموزع الموسيقي جان ماري رياشي الذي قدم لجعجع نسخة من آخر إصداراته الموسيقية.

 

اللقاء التشاوري حذر من تكريس منطق التعطيل : يضرب الدستور ويطعن الديموقراطية

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - انعقد "اللقاء التشاوري" في دارة الرئيس ميشال سليمان، شارك فيه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وزير الاتصالات بطرس حرب، وزير السياحة ميشال فرعون، وزير الاعلام رمزي جريج، وزيرة المهجرين أليس شبطيني، وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب حناوي، وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم والوزير السابق خليل الهراوي. وبعد اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا تلاه الوزير جريج جاء فيه: "يحذر "اللقاء التشاوري" من تكريس منطق "التعطيل" وجعله عرفا أو قاعدة في ظل وجود ثلاثة مرشحين معلنين جميعهم من النواب، ما يضع الموقع الأول في الجمهورية تحت رحمة الانانيات والحسابات الهدامة ويضرب الدستور وروحه ويطعن الديموقراطية في صميمها ويجعل من مجلس النواب مجرد صندوقة لفرز الأصوات بعد "تعيين الرئيس المفروض" من خارج الاصول والمنطق الديموقراطي، فكيف يمكن لمرشحين معلنين ان يقاطعوا جلسة انتخابهم. يدعو "اللقاء" جميع نواب الأمة، إلى المشاركة في جلسة 8 شباط المختلفة عن سابقاتها بعد إفصاح السواد الأعظم من النواب عن توجهاتهم الانتخابية، ما يجب ان ييسهل عملية انتخاب رئيس الجمهورية، ويعيد الحياة الدستورية إلى انتظامها العام. يدعو اللقاء التشاوري إلى ضرورة الحفاظ على أفضل العلاقات مع البلدان العربية والاحتفاظ بهوية لبنان كما جاء في مقدمة الدستور. ويجدد دعوته إلى العودة إلى "إعلان بعبدا" لضمان تحييد لبنان عن صراعات المحاور باستثناء المواضيع الحائزة الاجماع العربي. يجدد "اللقاء التشاوري" تمسكه بمبدأ الحوار، سبيلا وحيدا لإبقاء التواصل المطلوب في ظل الفراغ، ويدعو جميع القوى إلى عدم وضع العصي في دواليب تفعيل أعمال الحكومة لتسيير شؤون الناس الحياتية الملحة وإنهاء "فضيحة النفايات" التي استوطنت منذ عام مداخل المدن والقرى وضربت السياحة والصحة العامة. إن "اللقاء التشاوري" الذي يثني على انعقاد مؤتمر الدول المانحة في لندن، يهمه أن يؤكد رفضه اشتراط تقديم المساعدات إلى لبنان بقبوله فتح سوق العمل أمام النازحين السوريين في مجالات عديدة، لأن من شأن ذلك ان يشكل منافسة لليد العاملة اللبنانية في وقت تتزايد نسبة البطالة وتتفاقم الازمة الاقتصادية في البلاد. ويؤكد المجتمعون، في المقابل، ان اليد العاملة السورية مرحب بها في إطار حاجة سوق العمل وتحت سقف قانون العمل اللبناني والانظمة المرعية الاجراء. ويدعو المجتمعون المجتمع الدولي إلى وضع برنامج لعودة النازحين إلى سوريا بموازاة برامج المساعدات.

ويصر "اللقاء التشاوري" على ضرورة اعتماد سياسة الانماء المتوازن وتعزيز قاعدة المساواة في تنفيذ المشاريع في مختلف المناطق وداخل الادارات والمؤسسات العامة، بما في ذلك المؤسسات الأمنية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان: لقاء تاريخي قريب بين البابا وبطريرك روسيا في كوبا

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - أعلن الفاتيكان، اليوم، ان قداسة البابا فرنسيس سيعقد اول لقاء له مع بطريرك الارثوذكس الروسي كيريل في 12 شباط، في مطار هافانا خلال الزيارة التي ستقود البابا الى المكسيك. وقال الفاتيكان انه "سيكون اللقاء التاريخي الاول" بين البابا وبطريرك الارثوذكس منذ الانقسام الكبير في الكنيسة في العام 1054.

 

مقتل 24 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني شمال حلب بينهم قائد لواء

 ٥ شباط ٢٠١٦/وصل عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني في عملية اقتحام بلدتي 'نبل” و”الزهراء” المواليتين للنظام السوري شمال حلب، إلى 24 عنصراً، بينهم اللواء محسن قاجاريان، قائد لواء 21 مدرع لقوات الحرس الثوري بمدينة نيشابور ونعى قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، في بيان رسمي، قاجاريان، والذي قال إنه قضى أثناء 'مهمة استشارية في سوريا لدعم جيش (النظام) السوري وقوات المقاومة ومواجهة الإرهابيين”، على حد تعبيره وأعلنت وكالة 'فارس” أن من بين القتلى الجدد ضابطين من الحرس الثوري محمد حسين سراجي وسجاد روشنائي، من منتسبي الفرقة 17 بمدينة قم، لقيا مصرعهما أثناء المعارك.

 

حملة اعتقالات في الضفة الغربية واستشهاد فلسطيني ونتانياهو يطلب رفع الحصانة عن نواب عرب التقوا أسر قتلى نفذوا عمليات

القدس – وكالات: 06/02/16/طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من المستشار القانوني للحكومة أفيخاي ميندلبليت النظر في القيام بإجراءات ضد ثلاثة من النواب العرب في الكنيست، منها رفع الحصانة البرلمانية، على خلفية لقائهم أسر قتلى فلسطينيين تحتجز إسرائيل جثامينهم. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس، أن نتانياهو طلب فحص الإجراءات الممكن اتخاذها ضد كل من جمال زحالقة وحنين الزعبي وباسل غطاس، مضيفة «اتفق نتانياهو ورئيس الكنيست يولي أدلشتاين خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما أمس (أول من أمس)، على تقديم شكوى شخصية إلى لجنة السلوك والآداب البرلمانية ضد النواب الثلاثة». في المقابل، ذكر حزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، الذي ينتمي له النواب الثلاثة، في بيان، «لن نرضخ للتحريض الذي يشنه نتانياهو والوزير نفتالي بينيت ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، ولن نغير موقفنا قيد أنملة». من جهة ثانية، اعتقل الجيش الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية ليل أول من أمس. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه «خلال ساعات الليل، اعتقلت قوات الجيش وشرطة حرس الحدود ثمانية مطلوبين في الضفة الغربية»، مشيراً إلى أن سبعة منهم نشطاء في «حماس».إلى ذلك، قتل فلسطيني واعتقل آخر أمس، من قبل جنود إسرائيليين، بعدما ألقيا قنبلة مولوتوف على آلية عسكرية قرب قرية حلحول في جنوب الضفة الغربية المحتلة.وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن فلسطينيين على الأقل ألقيا قنبلة مولوتوف على آلية عسكرية في شمال الخليل، مضيفة إن الجنود الإسرائيليين ردوا على «التهديد القائم» وقتلوا أحدهما واعتقلوا الآخر. من ناحيتها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، مشيرة أن الشهيد يدعى هيثم البو (17 عاماً). وفي الضفة الغربية، وقعت مواجهات خلال تظاهرات جديدة تحت مسمى «جمعة الغضب»، أصيب خلالها العديد من المتظاهرين بالرصاص، كما وقعت مواجهات في الوقت نفسه على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. من جهة ثانية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «انزعاجه الشديد، إزاء هدم إسرائيل 30 مبنى لمواطنين فلسطينيين بقريتي الحلاوة وجنبا في مسافر يطا جنوب الخليل». وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن «بان كي مون يجدد موقفه بأن تطبيق خطة طرد الفلسطينيين من المنطقة يرقى إلى ترحيل فردي وجماعي بالقوة»، مؤكداً أن «الترحيل الفردي والجماعي بالقوة لسكان المنطقة يمثل مخالفة لواجبات إسرائيل، بموجب القانون الإنساني الدولي».

 

تركي الفيصل: بشار أكبر إرهابي ويستحق مصيراً مماثلاً للبغدادي وأكد أن لا أحد يريد حل الأزمة السورية

06/02/16/أعلن رئيس جهاز الاستخبارات السعودية بين العامين 1977 و2001 الأمير تركي الفيصل، أنه «لا يوجد أحد يريد حل الأزمة السورية»، متهما إيران وروسيا بتصعيد الصراع عبر دعم حليفهم النظام السوري «الذي يستحق مصيرا مماثلا لمصير (زعيم تنظيم داعش الإرهابي) أبي بكر البغدادي».

وقال الفيصل، الذي يرأس حاليا مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في تصريح لصحيفة «لوموند» الفرنسية، إنه يأمل في أن لا تستمر مفاوضات جنيف خمسين عاما، كما هي مفاوضات حل القضية الفلسطينية. وأوضح أن «القوى التي تشرف على المفاوضات لديها الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية لوضع حد للمجازر في سورية»، و»لكن لا أحد يريد القيام بذلك». وبشأن الحل الأنسب، رأى الفيصل أن «وضع حد للقتال هو الأمر الأول، ويجب وضع المسؤولين عن المذبحة أمام مسؤولياتهم»، واصفا رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه «أكبر إرهابي في سورية، فهو مسؤول عن نحو 300 ألف قتيل، ونحو 50 ألف سجين من دون محاكمة». وأشار إلى أن الأسد ألحق الضرر بسورية أكثر من تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة»، داعيا إلى أن يتلقى «المصير نفسه الذي يستحقه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي». وفرق بين موقف السعودية وبين موقف إيران، إذ إن السعودية «تساعد السوريين في التخلص من جزار قتلهم بوحشية على مدى خمسة أعوام، فيما تدعم إيران الأسد 100 في المئة وحتى 150 في المئة، ليس بمواردها الخاصة فحسب، بل من خلال جلب ميليشيات من لبنان ومن العراق ومتطوعين من باكستان وأفغانستان». وسخر الفيصل من هجوم إيران على السعودية، واتهامها بدعم الإرهاب في سورية، قائلا إن «الإرهابيين الذين تتهمنا إيران بدعمهم يفجرون مساجد في السعودية ويقتلون ليس الشيعة فحسب، ولكن السنة أيضا»، واصفا إياهم بأعدائنا، ومتسائلا «هل هؤلاء الذين ندعمهم؟». واعتبر أن القضاء على «داعش» يتطلب «تقديم العلاج لبغداد ودمشق للشفاء من المرض الذي ينخر فيهما، وهو بشار الأسد في سورية، ونتائج سياسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في العراق». ودعا إيران «لوقف تدخلاتها في شؤون العالم العربي»، مشيراً إلى أن الإيرانيين «يريدون السيطرة وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط». واستبعد الفيصل تصعيد السعودية مع إيران، لأنه «ليس من مصلحة أي من البلدين»، مشيرا إلى أن «السعودية مدت يدها إلى إيران». ونفى أي «توتر في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة»، معتبراً أن عدم التدخل في اليمن كان سيجعل الأمور أسوأ.

 

الجيش السوري يتقدم في حلب ويهجر الآلاف وتركيا تغلق الحدود و سيطر على بلدة ستراتيجية في درعا

06/02/16/دمشق – وكالات: احتُجز الآلاف من المدنيين، أمس، قرب الحدود التركية بعد فرارهم من محافظة حلب، حيث حقت قوات النظام تقدماً بعد شنها هجوماً واسعاً بدعم جوي روسي.

ونزح عشرات الآلاف من السكان في شمال سورية جراء هجوم قوات النظام التي تستكمل عملياتها العسكرية بهدف فرض حصار مطبق على الفصائل المقاتلة بحلب، فيما أغلقت السلطات التركية الحدود في منطقة كيليس الحدودية. وتمكنت قوات الجيش السوري و»حزب الله» اللبناني ومسلحين من «الحرس الثوري» الإيراني ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وبغطاء ناري من القصف العنيف والمتواصل والغارات المكثفة من السيطرة على بلدة رتيان في الريف الشمالي لمدينة حلب. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، إن «الاستيلاء على رتيان سيمكن النظام السوري من بسط السيطرة الكاملة على الطرق المحيطة ببلدتي نبل والزهراء اللتين استولى عليها في اليومين الماضيين». ولفت إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط وأطراف بلدة رتيان الجنوبية والغربية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية و»جبهة النصرة» من جانب آخر. بدورها، قالت مصادر متقاطعة إن القوات الحكومية السورية والقوات الحليفة لها طوقت ريف حلب الشمالي تماماً، مشيرة إلى أن القصف الروسي العنيف والمتواصل أدى إلى مقتل نحو 10 أشخاص في حي الصاخور بحلب. إلى ذلك، تمكنت قوات النظام بغطاء جوي روسي من السيطرة على بلدة عتمان الستراتيجية بمحافظة درعا في جنوب سورية. وذكر المرصد السوري أن «قوات النظام والمسلحون الموالون لها بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني والطيران الروسي استعادت السيطرة بالكامل على بلدة عتمان الستراتيجية الموجودة على بعد كيلومترين شمال مدينة درعا». وأضاف أن الطائرات الحربية الروسية شنت خلال 48 ساعة من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين نحو 80 ضربة جوية، مشيراً إلى سقوط 10 مقاتلين من الفصائل، لافتاً إلى أن قوات النظام تعمل على «تقوية مواقعها شمال مدينة درعا، حيث لم يبق أمامها إلا السيطرة على قريتي داعل وأبطع الواقعتين بين الشيخ مسكين وعتمان». وللبلدة موقع ستراتيجي، حيث تقع عند بوابة درعا من الجهة الشمالية وعلى طريق يربط دمشق بدرعا (طريق دمشق درعا القديم)، كما أن لها منافذ عدة إلى مدينة درعا. في غضون ذلك، قتل 20 جندياً من قوات النظام خلال محاولتهم مساء أول من أمس، اقتحام قرية جب الأحمر التابعة لجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، فيما ارتفعت أعداد القتلى من «الحرس الثوري» الإيراني بسورية. ونعى قائد القوة البرية التابعة للحرس العميد محمد باكبور أول من أمس، قائد لواء «الإمام الرضا» الـ21 المدرع العميد محسن قاجاريان الذي قتل في مهمة استشارية بسورية.

 

روسيا أكدت أنها تراقب الوضع على الأرض في سورية بعد إعلان الرياض وترحيب أميركي باستعداد السعودية للمشاركة بقوات برية لمحاربة «داعش»

06/02/16/عواصم – وكالات: رحّبت الولايات المتحدة، بإعلان السعودية استعدادها للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، بقوات برية. وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أثناء زيارة لقاعدة «نيليس» الجوية في نيفادا مساء أول من أمس، إن الحكومة السعودية أبدت استعدادا لبذل المزيد في القتال ضد «داعش» الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سورية والعراق. وأضاف «هذا النوع من الأنباء محل ترحيب جداً»، معرباً عن تطلعه لبحث هذا العرض مع المسؤولين السعوديين في بروكسل الأسبوع المقبل. ولفت إلى أن زيادة دول التحالف الأخرى جهودها في الحرب ضد «داعش»، من شأنها أن تساهم في إنجاز تقدم أكبر في مسألة القضاء على التنظيم. وأشار إلى أن اجتماع وزراء الدفاع المقرر الأسبوع المقبل في بروكسل، يهدف للمساهمة في تسريع الحرب ضد «داعش» وتفعيلها على نطاق أوسع.من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، «إن أي قدرات إضافية، تنضم إلى التحالف لمطاردة داعش أمر مرحب به، لكنني لم أرَ هذا المقترح بالتحديد»، موضحاً أن بلاده تريد من شركائها في التحالف «أن يبحثوا عن طرق لفعل المزيد والمساهمة بشكل أكبر». وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، إن روسيا «تراقب تطور الأوضاع» على الأرض بعد إعلان السعودية.

وأضاف بيسكوف «من الطبيعي أننا نراقب الوضع بعناية» والكرملين ليس لديه معلومات مؤكدة بشأن التقارير المتصلة بالخطط السعودية. وكان المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن عملية عسكرية في اليمن، العميد أحمد عسيري، أعلن أن الرياض مستعدة للمشاركة في أي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سورية. وقال عسيري، في مقابلة مع قناة «العربية» مساء أول من أمس، «إذا كان التحالف يرغب في اطلاق عملية برية فسنساهم إيجابيا في ذلك»، مضيفاً إن «السعودية على استعداد للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف على تنفيذها في سورية» وأشار إلى أن السعودية عضو فاعل في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يحارب «داعش» في سورية منذ العام 2014 ونفذت نحو 190 مهمة جوية. ولفت إلى أن «السعودية، التي تقود عمليات عسكرية ضد الحوثيين المتحالفين مع ايران في اليمن، تعتقد أن هزيمة «داعش» تحتاج من التحالف الجمع بين العمليات الجوية والبرية. وأضاف «إذا ما أصبح هناك اجماع من قيادة التحالف فالمملكة على استعداد للمشاركة في هذه الجهود لأننا نؤمن أن العمل الجوي لن يكون الحل الأمثل ويجب أن يكون هناك عمل مزدوج في العمليات الجوية والارضية». إلى ذلك، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة، أمس، مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستور، بناء على طلب فنزويلا التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر. وقال السفير الفنزويلي رافايل راميريز كارينو، إن مجلس الأمن «يدعم الحوار السياسي (بين المعارضة والحكومة في سورية) وعمل دي ميستورا»، موضحاً أن أن «لا حل عسكرياً في سورية، نرى أنه يتوجب على الأطراف كافة العمل من أجل السلام»

 

إيرانيون يحتجون على دخول ظريف إلى المملكة المتحدة

06/02/16/نظمت مجموعة من المحتجين الإيرانيين وقفة أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية في بريطانيا، خلال وجود وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بداخله، الذي وصل للمشاركة في مؤتمر بشأن سورية. وذكرت قناة «العربية» الإخبارية الفضائية أن الوقفة جاءت احتجاجاً على السماح بدخول ظريف إلى المملكة المتحدة، ارتدى خلالها المحتجون أزياء معتقلين، فيما حمل آخرون قضباناً ومشانق، في إشارة لسجل حقوق الإنسان في إيران. -

 

انتقادات أممية لإعدام إيران فتيات صغيرات والسماح بتزويجهن من مسنين وتسلمت 33 مليار دولار من أموالها المجمدة

06/02/16/عواصم – وكالات: طالبت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة إيران بإصلاح قوانينها التي تجيز إعدام فتيات بعمر التاسعة عقاباً على جرائم اقترفنها أو تجبرهن على الزواج من رجال يكبرونهن في السن. وذكرت اللجنة بعد أن قيّم 18 خبيراً مستقلاً فيها الوضع بإيران و13 دولة أخرى أول من أمس، أن طهران ما زالت تعدم أطفالاً وشباباً ارتكبوا جرائم عندما كانوا تحت 18 عاماً ما يمثل انتهاكاً للمعايير الدولية. وأعرب الخبراء عن أسفهم لسماح إيران «بالاتصال الجنسي مع فتيات لا تزيد أعمارهن على تسع سنوات بالتقويم الفارسي وعدم تجريم أشكال أخرى من الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال الصغار»، داعين إلى رفع سن البلوغ إلى 16 عاماً. وأضافوا إن «اللجنة تشعر بقلق كبير إزاء التقارير عن تزايد أعداد الفتيات في سن العاشرة أو أقل اللاتي يتعرضن للزواج وهن أطفال ويجبرن على الزواج من رجال يكبرنهن بكثير. وأشاروا إلى أن الفتيات يواجهن التمييز داخل العائلة وفي نظام العدالة الجنائية وفي حقوقهن في الممتلكات»، مؤكدين أن السن القانونية للفتيات ليكن تحت وصاية الرجل «لا يتفق» مع التزامات إيران بموجب المعاهدات الدولية. وقالت العضو في اللجنة هند أيوبي الإدريسي «إن عمر تحمل المسؤولية الجنائية في إيران ينطوي على تمييز، حيث يبلغ تسع سنوات بالتقويم الفارسي للإناث و15 عاماً للذكور، وفي سن التاسعة يمكن للفتاة أن تتزوج حتى وإن كان القانون يحدد سن الزواج بأنه 13 عاماً»، علماً أن تسع سنوات بالتقويم الفارسي تساوي ثماني سنوات وتسعة أشهر ميلادية. ولفتت إلى أن عمر تحمل المسؤولية الجنائية للذكور هو 15 عاماً، لكنه تسعة بالنسبة للإناث أي «منخفض للغاية». إلى ذلك، قدم ثلاثة برلمانيين جمهوريين أميركيين هم مايك بومبيو ولي زيلدين وفرانك لوبيوندو طلبات للحصول على تأشيرات دخول لإيران بهدف مراقبة «نظام متعصب» من خلال الاطلاع على الانتخابات التي ستجرى بها في فبراير الجاري، إضافة إلى زيارة المواقع النووية ولقاء عناصر من «الحرس الثوري». من جهة أخرى، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف أن بلاده استلمت 32 ملياراً و600 مليون دولار من أموالها المجمدة. وقال سيف في كلمة بكلية الاقتصاد بجامعة طهران أول من أمس، إن 28 مليار دولار من هذا المبلغ يعود للبنك المركزي وأربعة مليارات و600 مليون دولار يعود للحكومة. وأضاف إنه وفقاً للاتفاق النووي من المفترض الإفراج شهرياً عن 700 مليون دولار من أموال ايران المجمدة، وبما أن بلاده كانت تعاني من ضائقة مالية لذلك تقرر انفاق المبالغ التي يتم الافراج عنها في تلبية الحاجات الاقتصادية لها، موضحاً أن جزءاً كبيراً من المبالغ التي وصلت بلاده أنفقت لتنظيم سوق العملات الصعبة وتوفير السلع المستوردة. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أول من أمس، أن بلاده لن تتعجل رفع العقوبات عن إيران على الرغم من دعوات لإلغاء هذه العقوبات بسرعة حتى تتمكن الشركات الكندية من المنافسة على العقود، فيما أعلن على أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي اعتزام بلاده شراء أسلحة جديدة من روسيا.

 

السيستاني يتوقف عن التطرق للسياسة في خطب الجمعة

06/02/16/غداد – رويترز: أعلن المرجع الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني، أمس، أنه لن يتطرق لأمور السياسة في خطبته المعتادة في صلاة الجمعة التي كانت على مدى سنوات مصدر ارشاد لاتباعه. ولم يحدد أحمد الصافي مساعد السيستاني الذي يلقى الخطب نيابة عنه سببا للكف عن الحديث في السياسة خلال الخطب التي تركزت في الاونة الاخيرة على معارك الحكومة ضد تنظيم «داعش» ومساعي مكافحة الفساد. وقال الصافي في خطبة الجمعة التي بثها التلفزيون من مدينة كربلاء في جنوب العراق «كان دأبنا في كل جمعة أن نقرأ في الخطبة الثانية نصا مكتوبا يمثل رؤى وأنظار المرجعية الدينية لكن تقرر أن لا يكون ذلك أسبوعيا في الوقت الحاضر بل حسب ما يستجد من أمور وتقتضيه المناسبات العليا في الشأن العراقي».

 

غالبية أكراد العراق مع الاستقلال والمعترضون ينفذون سياسة إيرانية

06/02/16/أربيل – د ب أ: قوبلت الدعوة التي أطلقها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لإجراء الاستفتاء العام بين مواطني الإقليم بشأن الاستقلال بموافقة عارمة من المواطنين، مع تحفظ بعض القوى السياسية التي يقول المراقبون السياسيون إنها قريبة من إيران. ووصف مؤيدو الاستفتاء ما تورده القوى المتحفظة من شروط أو ملاحظات بالرفض المبطن، بأنه اعتراض على استحياء لأسباب حزبية أو نزولاً لضغوطات إيرانية تمارسها في السر على تلك القوى. وتخشى القوى السياسية المعارضة للاستفتاء ودعوات الاستقلال إعلان موقفها، وذلك في ظل تأييد الغالبية العظمى من المواطنين. وقال المراقب السياسي الكاتب الصحافي عبدالرزاق علي إن «المتحفظين على دعوة رئيس الإقليم معرفون في الأوساط الكردستانية بأنهم شخصيات وأحزاب وقوى محسوبة على إيران»، مشيراً إلى أن «تلك الأصوات هي صدى لما يردده منذ فترة مسؤولون إيرانيون على أعلى المستويات بأنهم ضد إجراء الاستفتاء، ويصفونها بأنها محاولات لتقسيم العراق». من جهته، أكد الكاتب الصحافي جمال عبدالله أن «التحفظات التي تبديها بعض القوى والشخصيات السياسية الكردية على الدعوة إلى الاستفتاء وطموحاتهم بشأن الإصلاحات الجذرية والديمقراطية كلها اعتراضات مبطنة ومعارضة على استحياء لفكرة اعلان الدولة المستقلة، إما لأسباب حزبية ضيقة، أو نزولاً لرغبة بل لضغوطات إيرانية تُمارس على تلك القوى». بدوره، قال قيادي في إعلام الحزب «الديمقراطي الكردستاني» يدعى سرو «إننا مطمئنون لنتيجة الاستفتاء ورغبة مواطني الإقليم لتكوين كيانهم المستقل، وهم متحمسون جداً للخطوة»، مضيفاً «لهذا عندما يطرح الرئيس بارزاني الخطوة الستراتيجية، يطرحها وهو مطمأن للرغبة الملحة لمواطني كردستان في الاستقلال وبناء دولتهم».

 

واشنطن أكدت أن التحالف قتل 6000 ارهابي وتراجع «الدواعش» إلى 25 ألفاً في العراق وسورية

06/02/16/واشنطن – رويترز: أعلنت الإستخبارات الأميركية، أن لدى تنظيم «داعش» 25 ألف مقاتل في سورية والعراق، بتراجع عن تقدير سابق بأن عدد مقاتليه يبلغ 31 ألف مقاتل. وذكرت الإستخبارات في تقرير كشف عنه البيت الابيض، مساء أول من أمس،أن عدد مقاتلي «داعش» في العراق وسورية يتراوح بين 19 ألفا و25 ألفا مقابل تقديرات 2014 بتراوح عدد المقاتلين بين 20 ألفا و31 ألفا. وأوضحت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي اميلي هورن أن هذا «التراجع يعكس التأثير المشترك لقتلى ساحات المعارك والفرار من صفوف التنظيم والاجراءات التأديبية الداخلية والنقص في عمليات التجنيد والصعوبات التي تواجه المقاتلين الاجانب في السفر لسورية». وأشار مسؤولون أميركيون، إلى أن عوامل عدة مثل القتلى في ساحات المعارك والفرار من صفوف التنظيم لتفسير التراجع الذي بلغ نحو 20 في المئة في عدد مقاتلي التنظيم، مؤكدين أن التقرير أظهر أن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لسحق التنظيم تحقق تقدما.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست إن التقدير الجديد للإستخبارات يعني أن عناصر التنظيم مازالوا يمثلون تهديدا كبيرا ولكن الاعداد المحتملة تراجعت، مضيفاً إن «داعش مُني بخسائر كبيرة». ورأى أن لعمليات القتال البري لشركاء الولايات المتحدة في التحالف تأثيرا في القتال ضد «داعش»، مؤكداً أن قوات الأمن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والمقاتلين القبليين وجماعات المعارضة المعتدلة في سورية كان لها دور، بالإضافة إلى الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي شنت نحو عشرة الاف هجمة ضد التنظيم، أسفرت عن مقتل نحو 6 آلاف من عناصره، كما بدأت الجهود الدولية في وقف تدفق الاجانب الساعين للانضمام الى التنظيم.وأشار ايرنست إلى أن «تنظيم داعش يواجه صعوبة أكثر من ذي قبل في تعويض النقص في صفوفه ونعلم منذ فترة طويلة ضرورة تعاون المجتمع الدولي لوقف تدفق المقاتلين الأجانب الى المنطقة». من جانبه، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن ذهاب المقاتلين الأجانب إلى سورية يزداد صعوبة فيتوجهون الى ليبيا، التي يقدر عدد «الدواعش» فيها بنحو 5000 عنصر، بعد أن ذكرت تقارير سابقة أن عددهم يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف.

 

واشنطن: انتهت الحاجة لميليشيات «الحشد» في الحرب ضد «داعش»/تحالف سني يرفض سور بغداد ويحذر من اقتطاع أجزاء من الأنبار

06/02/16/بغداد – وكالات: أعلن مصدر سياسي عراقي رفيع، أن الولايات المتحد أبلغت حكومة بغداد، انتفاء الحاجة إلى ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية التابعة للحكومة، في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح صحافي، مساء أول من أمس، إن «واشنطن أبلغت، عبر ديبلوماسييها، مسؤولين في حكومة بغداد، أن الحاجة إلى الحشد الشعبي، انتفت، ما يعني ضرورة العمل على إنهاء دوره على جميع الأصعدة». من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم هيئة «الحشد» النائب أحمد الأسدي، في بيان، أمس، إن «هناك إرادات دولية وإقليمية، تدعمها بعض الإرادات الداخلية من قبل جهات سياسية (لم يسمها)، تسعى لإضعاف الحشد الشعبي، وإنهاء دوره في العراق». في سياق متصل، رفض تحالف القوى العراقية (أكبر كتلة سنية في البرلمان)، تشكيل لجنة نيابية تعنى بشؤون الحشد الشعبي، معتبراً أنه «أمر يخالف الدستور والقانون». وقال عضو التحالف النائب محمد الكربولي، في بيان، إن «موقف اتحاد القوى من دعوات البعض لتشكيل لجنة للحشد الشعبي، ينطلق من عدم دستورية الدعوة، كون الحشد تشكيل حكومي، وليس دستورياً، لعدم صدور قانون وفقاً للدستور من مجلس النواب بذلك». من جهة أخرى، أعلن رئيس تحالف «القوى العراقية» السني النائب أحمد المساري، رفضه لإقامة سور أمني يطوق بغداد. وقال المساري، إن الهيئة السياسية التحالف تعرب عن قلقنا الشديد وخشيتها من أن تكون وراء مشروع «سور بغداد الأمني» أهداف مشبوهة، وإننا نعده بداية لمخطط خطير يرمي إلى اقتطاع أجزاء من محافظة الأنبار وضمها إلى محافظتي بغداد أو بابل كمقدمة لإعادة رسم خريطة العراق وفق أسس طائفية وعنصرية بما يمهد الطريق لتقسيم العراق وتحويله إلى دويلات صغيرة خدمة لأجندات خارجية. وأضاف إن المبررات التي ساقتها الحكومة العراقية لإنشاء هذا السور تعبر عن عجز كامل للأجهزة الأمنية في فرض سلطتها لتحقيق الأمن والاستقرار وغياب كلي لأية رؤية أو خطة أمنية أو جهد استخباري للتصدي للإرهاب والعصابات الإجرامية التي تعيث في أرض العراق فسادا. إلى ذلك، أقيمت للمرة الأولى صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير، بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب) عقب تحريرها من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي وسط إجراءات أمنية مشددة. وألقى خطبة الجمعة رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم بحضور قيادات أمنية وعسكرية وأعضاء من مجلس محافظة الأنبار. وقال الهميم «وعدنا بالعودة اليك ياأنبار وها قد عدنا»، مطالبا أبناء الأنبار في مدنها كافة والقيادات والادارية والجماهيرية بالعودة الى الأنبار لإعادة اعمارها». ودعا القيادة السياسية الى استكمال تحرير الرمادي واعادة الأمن والاستقرار واعلاء سلطة القانون في المحافظة. ميدانياً، استعادت القوات الحكومية استعادت السيطرة على منطقة السجارية (إحدى جيوب تنظيم «داعش») في الرمادي.  كما صدت قوة من الجيش ومقاتلي العشائر هجوما لتنظيم «داعش» وقتلوا 8 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، في ناحية البغدادي بالرمادي. وقال المتحدث باسم «فوج الطوارئ الـ 13» في البغدادي (يتبع وزارة الداخلية) الملازم أول سعود حرب، إن «مسلحي داعش هاجموا المجمع السكني بناحية البغدادي بـ13 صاروخاً موجهاً بعد دقائق من الهجمات الانتحارية التي استهدفت الناحية، لكنها أخطأت أهدافها وسقطت قرب المجمع». وتعرضت مقرات للجيش العراقي لهجوم «داعشي» في منطقتي دويلية وجزيرة جبة غرب الرمادي واشتبكت مع الجيش لنحو ساعتين، ما أدى الى مقتل 19 من «داعش» وخمس جنود عراقيين بينهم أحد متطوعي العشائر. -

 

تركيا تنفي التخطيط لتوغل بري في سورية

06/02/16/أنقرة – رويترز: أكدت تركيا أمس، أنها لا تعتزم التوغل برياً في سورية واصفة الحديث الروسي عن تحرك من هذا النوع بأنه «دعاية». وقال مسؤول كبير في الحكومة التركية «ليس لدى تركيا خطط أو أفكار عن بدء حملة عسكرية أو توغل بري في سورية»، مضيفاً إن روسيا تكثف حملتها العسكرية في سورية يومياً، بدلاً من العمل على ايجاد حل. وأوضح أن «تركيا هي جزء من تحالف وتعمل مع حلفائها وستواصل ذلك، وكما قلنا مراراً فإن تركيا لن تتصرف بشكل منفرد». وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قال أول من أمس، إن موسكو لديها أسباب قوية للشك في أن تركيا تعد لتوغل بري في سورية

 

اردوغان اعتبر اتهام موسكو لتركيا بالإعداد لتدخل عسكري في سوريا "امرا مضحكا"

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاتهامات الروسية لأنقرة ب"الاعداد لتدخل عسكري في سوريا" بأنها "مضحكة"، متهما روسيا "باجتياح" سوريا. وقال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "الاناضول" الحكومية: "هذا التصريح الروسي يضحكني. في واقع الامر، ان روسيا هي التي تقوم باجتياح سوريا".

 

دي ميستورا: الأمم المتحدة تريد التحقق من الرغبة في السلام في المفاوضات حول سوريا

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية اليوم: "إن الأمم المتحدة "ستتحقق" في 12 شباط في ميونخ من الرغبة في تحقيق السلام لدى الدول الرئيسية المعنية بالأزمة السورية". اضاف: "سنذهب إلى ميونخ إلى مؤتمر الأمن في 12 شباط، من أجل التحقق، وسيكون الوزراء الذي كانوا في فيينا حاضرين، وسيجعلوننا نفهم بأي وتيرة ينوون مواصلة هذا المسار". وأوضح أن "الدول التي ستكون حاضرة هي مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وبينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران". وكان المبعوث الأممي أعلن الأربعاء تعليق المفاوضات السورية في جنيف، نظريا حتى 25 شباط، وقال: "نحن مستعدون لاستئنافها قبل ذلك الوقت". لكنه حذر قائلا: "أكرر مرة أخرى، أن التفاوض من أجل التفاوض غير مقبول لدينا، نحن نتفاوض من أجل التوصل إلى حل".

 

الاتحاد الأوروبي تعهد في مؤتمر لندن تقديم 3 مليارات يورو للسوريين خلال 2016

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - تعهد اليوم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تقديم أكثر من 3 مليارات يورو لمساعدة السوريين داخل سوريا واللاجئين والمجتمعات المضيفة في بلدان الجوار لسنة 2016. ويرفع هذا التعهد دعم الاتحاد الأوروبي المقدم خلال مؤتمر الكويت في 31 آذار 2015 ثلاث مرات، ويضاف إلى 5 مليارات يورو سبق أن خصصها الاتحاد الأوروبي للاستجابة لمواجهة أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. وجاء الإعلان خلال مؤتمر "دعم سوريا والمنطقة" الذي استضافته المملكة المتحدة وألمانيا والنروج والكويت والأمم المتحدة ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فريدريكا موغريني. ومثل الاتحاد الأوروبي كل من تاسكوموغريني إلى جانب مفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوسستيليانيدس. وقد جمع مؤتمر لندن قادة على رأس أكثر من 70 وفدا. وبعث رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك برسالة أمل بقوله إنه "مع هذا التعهد، نأمل في أن نوفر لملايين الأشخاص حياة أفضل. ولم يكن أمام اللاجئين سوى خيار الفرار من بلدهم. وفقد الكثير منهم كل شيء. والآن بعد أعوام عدة من النزاع، فقد الناس الأمل. وعلينا واجب أخلاقي في أن نعيد هذا الأمل لهم".

وذكرت الممثلة العليا موغريني، من جهتها، بأن الحل السياسي وحده من شأنه أن يضع حدا للمعاناة الكبيرة للشعب السوري"، وجددت "دعم الاتحاد الأوروبي للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دو ميستورا لضمان محادثات سلام بناءة". وأضافت: "كاتحاد أوروبي، نتشاطر مع الأسرة الدولية جمعاء مسؤولية إنقاذ سوريا لمصلحة مواطنيها والمنطقة ككل. لذلك نقدم اقتراحات لتعزيز التزامنا الحالي خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، حيث كان الاتحاد الأوروبي الجهة المانحة الأولى لمواجهة الأزمة في سوريا. وفي حين أننا نقدم مساعدات إنسانية وتنموية، ونقترح دعما اقتصاديا وماليا بأشكال مختلفة أيضا للأردن ولبنان، نستمر في العمل من أجل حل سياسي في سوريا يضع حدا للحرب. وشكلت المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف فرصة في هذا الإطار. ولن تكون هذه الفرصة متاحة إلى الأبد ومن المهم التزام جميع الأطراف بصورة بناءة بالحوار الذي يجب أن يحقق نتائج ملموسة على الأرض. وسيستمر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في تقديم مساعدات حياتية، وكذلك في دفع جميع الأطراف لضمان الوصول لمن هم في حاجة في سوريا، والعمل على وقف النار وحماية المدنيين. ويجب أن يترافق العمل الإنساني مع الجهد الديبلوماسي، إذ إنهما يقويان أو يضعفان بعضهما البعض. والاتحاد الأوروبي ملتزم تحقيق نتائج في الأمرين معا".

 

البنك الدولي: كلفة الحرب في سوريا 35 مليار دولار

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - اشارت تقديرات نشرها البنك الدولي الى ان الكلفة الاقتصادية للحرب في سوريا وانعكاساتها على دول المنطقة بلغت نحو 35 مليار دولار. وتشمل هذه الكلفة خسائر الاقتصاد السوري وخمس دول مجاورة هي العراق ومصر ولبنان والاردن وتركيا التي تاثرت بدرجات متفاوتة مباشرة من النزاع السوري الذي خلف نحو 260 الف قتيل في خمس سنوات. ولا تشمل هذه الكلفة الموارد التي خصصتها الدول المجاورة لسوريا لتقديم الخدمات الاساسية للاجئين الذين تدفقوا خصوصا على لبنان والاردن، بحسب البنك. وجاءت هذه الارقام في تقرير البنك الدولي الفصلي حول الشرق الاوسط الذي نشر في اليوم ذاته الذي تعهد فيه المجتمع الدولي خلال اجتماع بلندن بتوفير اكثر من عشرة مليارات دولار لمساعدة سوريا وذلك حتى 2020. وبحسب البنك الدولي، فان كلفة الاضرار المادية في ست مدن سورية بينها حمص وحلب، تراوح بين 3,6 و4,5 مليارات دولار. واشار التقرير الى ان دول الجوار تواجه "ضغطا هائلا على الميزانية" في الوقت الذي تواجه فيها اقتصاداتها اصلا صعوبات. وقدر البنك كلفة اللاجئين سنويا على لبنان وحده ب 2,5 مليار دولار.

 

الكرملين: نؤيد محادثات السلام السورية لكن سنواصل دعم الأسد

الجمعة 05 شباط 2016 /وطنية - اعلن الكرملين اليوم ان روسيا لا تتحاشى السبل السياسية أو الديبلوماسية لتسوية الصراع في سوريا لكنه أوضح أنها ستواصل تقديم المساعدة العسكرية للحكومة السورية.وقال المتحدث بإسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية: إن "روسيا تبذل بإستمرار جهودا في الإطار الدولي العام للتوصل لتسوية سلمية وسياسية للوضع في سوريا". وتابع "في الوقت نفسه تقدم روسيا المساندة للقيادة الشرعية للجمهورية العربية السورية في معركتها ضد الإرهاب".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان من وصاية سورية إلى وصاية إيرانية؟

علي حماده/النهار/6 شباط 2016

هل صحيح أن لبنان دخل عصر الوصاية الإيرانية التي تخلف وصاية سورية دامت أكثر من ثلاثة عقود؟ غالب الظن أن سيطرة إيران على لبنان صارت حقيقة راسخة، بواسطة ذراعها الامنية - العسكرية المحلية "حزب الله". والأهم أن الوصاية بأيد لبنانية تترسخ يوما بعد يوم بفعل ظهور عوامل استسلام وخضوع من مجمل القوى الاستقلالية التي قاومت على مدى عقد كامل السلاح غير الشرعي، ومنطق الدويلة داخل الدولة. ويتضح الامر أكثر ما يتضح من خلال مشهد الاستحقاق الرئاسي، ووصول القوى الكبرى الاستقلالية الى القبول بأن يقتصر الترشيح على منصب رئاسة الجمهورية ضمن فريق ٨ آذار الذي يقوده "حزب الله"، مما أطاح إمكان ترشيح أحد من الفريق الاستقلالي، أو حتى من الشخصيات الوسطية المستقلة. المشكلة لا تقتصر على ترشيح شخصيتين من قوى ٨ آذار، بل تكمن في كون المرشحين، على الرغم من مكانتهما وحجمهما التمثيلي، يعتبران جزءا من التحالف الذي يقوده "حزب الله" بقوة وحزم، ولا تبدو لهما قدرة فعلية على نقض خيارات الحزب الكبرى محليا او اقليميا، لا اليوم ولا في المدى الأبعد. بهذا المعنى فإن هوامشهما، واستقلاليتهما شبه معدومة. والسؤال: ما الذي يجبر القوى الاستقلالية على تقديم هذه الهدية المجانية لـ"حزب الله" الدويلة، والجيش الموازي، والحالة المناقضة لمنطق الدولة؟ هل صحيح أن مشروع الاستقلاليين قد مُني بالهزيمة التي يتغنى بها قادة "حزب الله"؟ وهل وصول رئيس خارج من تحت "عباءة" السيد حسن نصرالله وحلفائه الإقليميين ينقذ الدولة ومشروعها، ويسهم في بناء دولة متوازنة قابلة للحياة؟ أم أن الرئيس المقبل الخارج من صفوف ٨ آذار سيكون لحظة الجد جزءا من رأس حربة لمشروع "حزب الله" داخليا وخارجيا، وبالتالي ربما نكون على موعد مع حرب أهلية مقبلة؟

إليكم مثلان يضيئان الفكرة:

- السياسة الخارجية: يمثل النموذج الذي يقدمه وزير الخارجية الحالي جبران باسيل، بتبعيته العمياء لمواقف "حزب الله" عينة مما يمكن أن تكونه السياسة الخارجية للبنان في عهد رئيس ينتمي الى فريق يقوده "حزب الله".

- التفاهمات الداخلية: قال النائب سليمان فرنجيه قبل أيام إنه مستعد لتمزيق التفاهمات مع الرئيس سعد الحريري إذا لم يوافق عليها "حزب الله"، ووصف أمينه العام السيد حسن نصرالله بـ"سيد الكل". هذا يفيد بأنه إذا صار رئيسا، ومدفوعا باقتناع فعلي وصادق بانتمائه الى فريق يقوده "حزب الله"، يمكن ان يطيح أي تعهد لحظة ينقلب عليه الحزب.

هذه عينة صغيرة جدا مما ينتظر لبنان في عصر هيمنة "حزب الله" والوصاية الايرانية!

إن إتمام الاستحقاق الرئاسي مهم، لا بل انه اولوية، ولكن هل يبرر هذا الاستسلام العملي لـ"حزب الله"؟

سؤال حقيقي يطرحه اليوم كثيرون في الوسط الاستقلالي!

 

روحاني لم يتجاوب مع هولاند لانتخاب رئيس الاستعاضة عن ملء الفراغ بتفعيل الحكومة

خليل فليحان/النهار/6 شباط 2016

تبدّدت الآمال التي كان يعلقها أكثر من رئيس كتلة نيابية وازنة على القمة الفرنسية - الايرانية التي عقدت في باريس الشهر الماضي، لجهة إيجاد مخرج يضع حدا للشغور الرئاسي. إلا أن أحد رؤساء التيارات السياسية البارزة الذي هو على تواصل دائم مع قصر الاليزيه، لم يفاجأ، لأنه كان على علم مسبق بأن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يدرك أن نظيره الايراني حسن روحاني قد لا يتجاوب مع مطلبه، وسبق له أن أرسل الى طهران موفدين، هما السفير جان فرنسوا جيرو قبل توقيع الاتفاق النووي مع الدول الست، ووزير الخارجية لوران فابيوس بعد توقيع الاتفاق. وعزا السبب الى أن هولاند لم يكن يتوقع أي تطور إيجابي في الموقف الايراني الذي يحتاج الى تشاور مع القيادة في طهران، وهو سيجيب لاحقا بالطرق الديبلوماسية. ونقل عن مصدر ديبلوماسي أن طهران غير متحمسة لدعم ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه لسببين، الأول إقليمي مرتبط بالنزاع مع المملكة، باعتبار أن قطب 8 آذار مدعوم من السعودية، وهذا انتصار لها، ويحاولون فرضه على طهران، ويندرج دعم الرئيس سعد الحريري له في هذا الاطار، وهو الذي تخلى عن مرشحه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من دون ان يعلمه مسبقا. أما السبب الثاني بحسب المصدر فهو أن هولاند لم يلحّ على روحاني لدعم انتخاب رئيس للبنان بسبب مصلحة بلاده التجارية، إذ تم خلال زيارة روحاني الشهر الماضي لفرنسا توقيع عقود لشركات بمليارات الدولارات، من بينها بروتوكول بيع 118 طائرة ركاب من طراز "إيرباص"، وإذن لعودة شركة بيجو – "سيتروان" الى الاسواق الايرانية، واتفاق لبيع شركة "توتال" نفطا يوميا بمعدل يراوح بين 150 و200 الف برميل.

وفسّر المصدر أن الافرقاء المعنيين المبلغين بهذا الموقف اضطروا الى الموافقة على تفعيل عمل الحكومة وكذلك مجلس النواب الذي سيبرهن عن عجزه المتزايد يوم الاثنين المقبل، على الرغم من تلميحات الرئيس نبيه بري الى أن البعض يجري عمليات بونتاج لجلسة الاثنين التي ستكون كسابقاتها، ولن يكتمل فيها النصاب حتى لو حضر مؤيدو فرنجيه، ما دام نواب "التيار" والحزب سيتغيبون. وغني عن البيان ان بري لن يفتتح الجلسة إذا غاب نواب ينتمون الى مكون اساسي. وأعرب عن خيبة أمله لقبول النواب إتهامهم بأنهم عاجزون عن الادلاء بأصواتهم بحرية ومباشرة في تنافس حقيقي بين المرشحين، وذلك لإيصال رئيس يحكم البلاد وفق أحكام الدستور، وينهي الازمات التي تتراكم يوما بعد يوم، من تعثر في عقد جلسات لمجلس النواب وللبرلمان لمناقشة المشاريع المطروحة، وتراجع خطير في الحركة الاقتصادية والسياحية وهروب رجال الاعمال العرب والاجانب وحتى اللبنانيين لتوظيف رساميلهم في الخارج. وحذّر من إلتهاء المسؤولين بأزمة اللاجئين السوريين التي تتفافم يوميا، ولا سيما بعد مؤتمر لندن وعدم الوضوح في تقرير المبالغ المطلوبة لتمويل مشاريع تفيد الدولة وتشغّل العمال السوريين، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية ومنافسة حقيقية لليد العاملة اللبنانية.

 

عون رئيساً إذا انتصر سليماني

احمد عياش/النهار/6 شباط 2016

عودة المياه الى مجاريها بين العماد عون والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تكرّس في الذكرى العاشرة للتفاهم المشترك بينهما الذي أبرم في مثل هذا اليوم عام 2006 مما بدد غيوم تلبدت في سماء هذه العلاقات على خلفية السباق الرئاسي بين رمزين في 8 آذار هما: العماد عون والنائب سليمان فرنجيه.وليس أدل على هذا الصفاء في العلاقات بين عون و"حزب الله" من الحديث الذي أجراه موقع "العهد" الالكتروني التابع للحزب مع عون لمناسبة الذكرى العاشرة للتفاهم ووصف فيه زعيم "التيار الوطني الحر" نصرالله بـ"القائد الاستثنائي". لكن ما تضمنه الحديث يتقاطع مع كلام إيراني واضح تتعهد فيه طهران بوصول عون الى رئاسة الجمهورية بعد ان تحرز طهران انتصارا في سوريا. قبل أيام، خلال استقباله وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم في طهران أكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي يمثل الحرس الثوري الايراني في إدارة الرئيس حسن روحاني أن بلاده "تولي اهتماما خاصا لحل مشاكل دول المنطقة ومنها سوريا ولبنان". فيما نقلت امس "الحياة" عن مصدر فرنسي قوله ان الرئيس روحاني خلال زيارته الاخيرة لباريس ومعه وزير خارجيته محمد جواد ظريف كررا ان "المشكلة" بالنسبة الى طهران "أن فرنجيه يحظى بتأييد سعودي" وأن "لا سبب لإيران ألا تؤيد ترشيح عون" طالما ان "حزب الله" يؤيده.لكن طهران أبلغت باريس أنه "من الصعب الاعتقاد أن تحل المسألة في لبنان طالما لم تحل الاوضاع في سوريا". في إطار التفاهم الروسي - الايراني، حسبما تقول اوساط لبنانية ذات صلة بموسكو,لا تتدخل روسيا في حسابات طهران اللبنانية.لكن روسيا وإيران تلتقيان على ضرورة تحقيق انتصار سريع في سوريا في الاشهر القليلة المقبلة خلال المهلة المعطاة للمبعوث الاممي ستافان دو ميستورا قبل أن يبدأ العد العكسي لانكفاء موسكو لاعتبارات متصلة بالصعوبات الاقتصادية وبخطر تكوّن اوضاع في الميدان السوري مشابهة لما واجهه الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. ومثل حال موسكو حال طهران التي ترتقب تطورات مثيرة في الانتخابات هذا الشهر وتقرير مصير مشروع المحافظين الخارجي الذي أوصل إيران الى الافلاس. وبدا لافتا أن يعود الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الى الضوء بعد غياب طويل نسبيا من خلال اتهام رئيس الأركان الايراني الجنرال حسن فيروز أبادي واشنطن بمحاولة اغتيال سليماني و"إن رعاية إلهية تحيط به". وأتى كلام أبادي بعد ظهور اسم سليماني في مقال في "نيويورك تايمز" مشيرا الى ان سليماني دخل على خط توتر في العلاقات بين علويين وإيرانيين الصيف الماضي. معادلة انتصار سليماني وانتخاب عون رئيسا أبلغها مسؤول بارز في "حزب الله" الى أحد زواره عندما قال له: "لا تكلمني على الرئاسة قبل حزيران". أما عون فقال لـ"العهد": "بدأت اليوم نهايات الحرب في سوريا".

 

ما حقيقة ملفّ عودة مهجّري الدامور؟ التعويضات هزيلة و"قرض المهجّر" ينتظر

نيكول طعمة/النهار/6 شباط 2016

بعد 20 عاماً على قرار عودة مهجّري منطقة الدامور الى بيوتهم، لم يعد إليها سوى نصف سكانها تقريبًا، فيما لا يزال النصف الآخر ينتظر التعويض المستحق منذ أعوام، والذي لم تعد قيمته اليوم "تبرك قرش العمار" كما كان يقول أجدادنا. والسؤال: لماذا يتأخر صندوق المهجرين في تسديد التعويضات لأصحابها؟ وهل المقصود أن تبقى العودة منقوصة إلى أجل غير مسمّى؟ في حديث الى "النهار"، يقدّر رئيس بلدية الدامور شارل غفري عدد الوحدات السكنية التي أُنجزت بالكامل في منطقة الدامور منذ العودة عام 1995 بنحو 1200 وحدة، أي 1200 عائلة، "وهو ما يعادل نحو 4 آلاف نسمة يقيمون حالياً في الدامور رغم كل الظروف. وفي مقابل ذلك، يؤكد أن "هناك 1400 وحدة سكنية لا تزال قيد الإنشاء، ذلك أن بعض أصحاب هذه الشقق تقاضوا دفعة أولى من مستحقاتهم، والبعض الآخر تلقّى دفعتين من قيمة المبلغ المخصص لكل وحدة سكنية، ومقداره بين 30 و35 الف دولار، الأمر الذي حال دون إنجازها في حينه". واليوم بالكاد يكفي هذا المبلغ لإتمام غرفة واحدة. لماذا لم تدفع وزارة المهجرين المستحقات لأصحابها؟يجيب بأن "المشكلة تكمن في عدم توافر الأموال في صندوق المهجرين، ولا شك في أن نيّة وزيرة المهجرين أليس شبطيني صادقة، وكذلك رئيس الصندوق، إنما مسألة تأمين السيولة هي من مسؤولية الدولة، أي بين مجلس النواب ورئاسة الحكومة". لقد مضى 20 عاماً على ملف عودة مهجّري الدامور، وصندوق المهجرين يتلكأ عن تسديد تعويضات أبنائها الذين لا يزالون ينتظرون منذ أربع أو خمس سنوات (فترة توقف الدفع) لمدّهم بالمال، فتصبح العودة حقيقية. في هذا الإطار، ذكّر غفري بمشروع "قرض المهجّر" الذي أُطلق في عهد الوزير السابق للمهجرين أكرم شهيب، "وكان مدعوماً من البنك المركزي، وكانت انطلاقته جيدة ولكن محدودة جداً، إلا أنه توقف من دون معرفة السبب". ويكشف غفري، وهو من الذين تابعوا ملف العودة من بداياته، أنه في صدد ترتيب لقاء مع وزارة المهجرين لتحريك الملف، ولا سيّما أن مشروع قرض المهجّر يخوّل العائدين الحصول على قرض يصل سقفه إلى حدود الـ100 مليون ليرة بفوائد مخفضة جداً". ورداً على سؤال، يجيب غفري: "لا تشهد الدامور تغييراً ديموغرافياً، لأن أبناءها مصرّون على البقاء في ديارهم وأرزاقهم مهما طالت عودتهم"، موضحاً أن "أشخاصاً أنجزوا بنايات على شاكلة مشاريع بأسعار مقبولة بهدف استقطاب شباب المنطقة وتشجيعهم على التمسّك بجذورهم بدل الإقامة في بيروت".

وزارة المهجرين تردّ؟

وبسؤال وزارة المهجرين عما ورد على لسان رئيس بلدية الدامور أن هناك 1400 وحدة سكنية في البلدة تحتاج الى دفعة ثانية، أوضح مصدر فيها أن "الأخيرة والصندوق المركزي للمهجرين دأبا منذ إنشائهما على إعطاء الأولوية في ملف المهجرين لبلدة الدامور، حيث أُنجز ترميم ما يقارب الـ 700 وحدة سكنية، ودفعت تعويضات لإعادة اعمار 1500 وحدة أخرى (دفعة اولى)، وقد تم تسديد الدفعة الثانية لما يقارب 1250 وحدة سكنية". أما في ما يتعلق بالدفعات الثانية للوحدات المتبقية، فقال المصدر إن "الأمر يتطلب من أصحاب الحقوق إنجاز الأعمال المطلوب القيام بها بعد الدفعة الأولى كي يستحقوا الدفعة الثانية، وعليه يتوجّب على صاحب العلاقة التقدّم من الصندوق بكتاب يشير فيه الى أنه أنجز الأعمال المطلوبة منه، ويطلب صرف تعويض الدفعة الثانية، وبناءً عليه يتم الكشف الفني اللازم للتأكد من إنجاز الاعمال، ويتقرر بعد ذلك صرف مستحقات الدفعة الثانية".

وبالأرقام يشير المصدر الى ان الوزارة والصندوق قاما بصرف المبالغ الآتية في بلدة الدامور:

اعادة اعمار 561000000 ل. ل.

بنى تحتية 10.328.000.000 ل. ل.

دور عبادة 398.000.000 ل. ل.

إخلاءات 1.851.000.000 ل. ل.

ترميم 4.591.000.000 ل. ل.

إعمار 35.681.000.000 ل. ل.

المجموع 53.410.000.000 ل. ل.

وردا على سؤال قال المصدر: "تأمل الوزارة التمييز بين المهمات الموكلة الى الوزارة والصندوق، لناحية إخلاء المنازل وترميمها ورفع أنقاض المنازل المهدمة وإعادة بنائها وتأمين البنى التحتية، وعدد العائلات التي تسكن في البلدة، لأن هناك عدداً كبيراً من الوحدات السكنية المنجزة لم يشغلها أصحابها، لأسباب ليس لها علاقة بوزارة المهجرين". اما في ما خصّ قيمة تعويض إعادة الإعمار البالغة 30 مليون ليرة "فانها لا تكفي لإعادة بناء وحدة سكنية حالياً"، يؤكد المصدر، "في حين كان ذلك ممكناً خلال سنوات العودة الى الدامور 1993 – 1994 – 1995. لذلك قامت الوزارة بتوقيع بروتوكول مع مصرف لبنان لمنح قروض ميسّرة لمساعدة المهجرين بفوائد مخفضة تساعدهم على بناء وحدات جديدة او استكمال بناء وحداتهم غير المنجزة".

 

حوار أو تواصل "حزب الله" - الكتائب إلى الواجهة حرص على حماية الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة

ألين فرح/النهار/6 شباط 2016

لا يختلف اثنان على أن الحوارات أفضل السبل لتخفيف الحدّة بين الفئات السياسية أو لتنظيم الاختلافات حيال بعض الملفات أو حتى تقريب وجهات النظر. في خضم موجة التلاقي والحوارات السائدة حالياً، أعيد احياء التواصل أو الحوار بين حزب الكتائب اللبنانية و"حزب الله"، الذي كان قد بدأ قبل نحو سنة ونصف السنة. في الأساس بدأت الاتصالات عبر النائبين علي فياض وإيلي ماروني، وبين الوقت والآخر كانت تتوسع دائرة الحوار، اذ التقى فياض سابقاً الرئيس أمين الجميل. إيقاع التواصل لم يكن منتظماً، فكانت صيغته ضبابية أحياناً، وهذا ما جعله ينعكس أحياناً على طبيعة الحوار. حالياً، بناء على مبادرة من الكتائب أعيد التواصل، علماً انه لم ينقطع وكان يتم أحياناً عبر الهاتف بين فياض وماروني وحصل أكثر من 20 لقاء بينهما في مجلس النواب. بعد انتخاب النائب سامي الجميل رئيساً لحزب الكتائب عقد لقاء موسع، والثلثاء الفائت انعقد لقاء رباعي بعيد من الإعلام في مجلس النواب ضم عن "حزب الله" رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والنائب فياض، وعن الكتائب رئيسه النائب الجميّل والنائب ماروني. الكتائبيون يطلقون على هذا الحوار اسم "التواصل" بينما يسمّيه "حزب الله" حواراً واقعياً بعيداً من المبالغات وتسويق أي توقعات غير منطقية، خصوصاً ان ثمة مواطن خلاف جوهرية في ما يتعلق بملفات أساسية، لكنها لا تمنع الحوار حولها، أو التعاون حيث يمكن. وعلمت "النهار" ان الحوار بدأ بجدول أعمال، وتبيّن لاحقاً ان ثمة نقاطاً عالقة أو خلافية تتعلق بدور"المقاومة" في سوريا وسلاح الحزب ورئاسة الجمهورية، وكان إدراك لوجود ملفات استراتيجية ليس الأوان للبحث فيها ويصعب الوصول الى نتائج في شأنها. وحصل تبادل للرأي حول التطورات اللبنانية في صورة أساسية، وفتح قنوات التواصل واعتبار ان التشاور بين الطرفين قائم، والتأكيد على النقاط التي كان الطرفان اتفقا عليها سابقاً، وهي التنسيق والتعاون بين وزراء الحزبين لمواجهة الفساد أو الحد منه في ملفات مختلفة. وفي المعلومات أيضاً أن وفد الحزب أبلغ الوفد الكتائبي الاهتمام الخاص بالحضور المسيحي في لبنان والمنطقة، وان "حزب الله" من القوى المعنية ثقافياً وحضارياً وسياسياً ببذل كل جهد لحماية هذا الوجود والحؤول دون تفريغ المنطقة من المسيحيين. هذا التواصل ردم الهوة الكبيرة التي كانت موجودة على صعيد العلاقات الشخصية، ويقول ماروني انه فتح مجالاً "لتفهم الهواجس والمشكلات التي تصادفنا وتواجهنا. فالغاية منه الوصول الى تفاهم حول النقاط التي تشغل بال اللبنانيين وتشكل هواجس عند المسيحيين، وتنفيس الاحتقان، وتبادل وجهات النظر حيال القضايا المطروحة في شكل مباشر ومن دون ضجيج، اذ ان مصلحة اللبنانيين معالجة المشكلات بصمت". لكن هذا لا يمنع من توجيه النقد أو إظهار أوجه الخلاف تحديداً في سياسة "المقاومة" ونهجها "ما دمنا نقول الكلام نفسه علناً وفي الاجتماعات الثنائية". وفق ماروني ان اللبنانيين ملّوا الاجتماعات والاستعراضات، وهم في حاجة الى نتائج ايجابية وملموسة، "ولن نعلن النتائج إلا عندما نصل الى شيء ملموس". لذا من المبكر الكلام على توقيع "وثيقة تفاهم" كما حصل مع "التيار الوطني الحر"، حتى أن هذا الموضوع غير مطروح حالياً. هل يمكن أن نرى النائب سامي الجميل في حارة حريك؟ يجيب ماروني: "حارة حريك جزء من الـ10452 كيلومتراً مربعاً، وبكفيا جزء من مساحة لبنان، ومن الممكن ان نرى قيادات "حزب الله" في بكفيا. كل شيء وارد إذا اتفقنا. نحن موجودون معاً في مجلس النواب والحكومة وحول طاولة الحوار، و"حزب الله" ليس غريباً عنا، لكن ثمة اختلافاً في وجهات النظر حيال إدارة الوضع اللبناني".”.

 

مؤتمر لندن: مخاوف التوطين وغياب الضمانات أليست مشاركة لبنان أفضل من عدمها؟

روزانا بومنصف/النهار/6 شباط 2016

مع التسليم جدلا بأن مؤتمر المانحين في لندن الذي سيوفر دعما للاجئين السوريين للبقاء حيث هم، على حد تعبير وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، قد يحمل في طياته مخاوف من توطين سوري في لبنان على المدى المتوسط كأمر واقع نتيجة احتمال استمرار الحرب في سوريا سنوات عدة اضافية مما يبقي هؤلاء خارج سوريا لاستحالة عودتهم الى مناطقهم، او في حال بقي بشار الاسد على رأس النظام السوري بحيث تضطر غالبية هؤلاء اللاجئين وهم من السنّة الى البقاء حيث هم خشية تعرضهم للقتل اذا عادوا في حال نجحت روسيا وايران في ابقاء الاسد في موقعه حتى نهاية ولايته او ربما اكثر، او ايضا لان اجيالا جديدة ناشئة يمكن ان تبقى حيث هي متى بدأت مرحلة تعليمية او وجدت عملا مثمرا كما يطالب مؤتمر لندن ويسعى الى تأمينه. لا يود لبنان التوطين ويرفضه على ألسنة مسؤولين من تيارات او قوى مختلفة، خصوصا ان له تجربة مريرة مع استمرار الفلسطينيين على ارضه من دون افق لهم بالعودة الى بلادهم، ولا يبدو ان احدا يمكن ان يقدم الى لبنان ضمانات فعلية بعدم انزلاق الوضع الى ما قد يشبه التوطين اذا استمرت الحرب في سوريا مفتوحة على الغارب لسنوات طويلة، او اذا تغيرت معالم المنطقة التي تتحرك راهنا كما في حال الزلازل الطبيعية بحيث قد تؤدي الى خربطة التقسيمات الجغرافية فيغدو متعذرا على لاجئين كثر العودة الى اراضيهم. لكن واقع الامر هو انه ينبغي طرح السؤال بطريقة مختلفة وما اذا كان يجب على لبنان التجاوب مع مطالب مؤتمر لندن والمنح والقروض المالية التي ستتوافر له، او يجب الا يتجاوب مع مثل هذا المؤتمر؟ وهل اذا لم يتجاوب لبنان مع المؤتمر يمكن ان يخفف من مسؤولية اللاجئين الموجودين على ارضه ام لا من دون ان يكون لدى احد اوهام بان الغرب اذ يغدق عطاياه في موضوع اللاجئين السوريين فانما استنادا الى الرغبة في ابقاء هؤلاء في دول الجوار السوري ومنعهم تاليا من الهجرة وطلب اللجوء الى اوروبا وسواها، وتخفيفا من انزلاق الكثير من هؤلاء ايضا الى التطرف متى وجد اللاجئون انفسهم امام حائط مسدود. فالمصيبة موجودة كما قال مرة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بكل مضاعفاتها وآثارها. وتاليا هل سعي الدول الغربية الى تحقيق مصالحها في موضوع اللاجئين يعوق لبنان عن تحقيق مصالحه إن في منع استمرار الاطفال السوريين في الشوارع او عدم استثمار قدراتهم في المجالات التي تتيحها القوانين االلبنانية، علما ان كان هناك دوما ما يقارب او يزيد على نصف مليون عامل سوري في لبنان في قطاعي الزراعة والبناء، يسأل البعض، في ظل ثناء حقيقي على الورقة التي توجه بها رئيس الحكومة تمام سلام الى مؤتمر لندن، إن لجهة مد الهيكلية اللبنانية بالمساعدات التي يتم التوجه بها الى دول الجوار وليس فقط الى اللاجئين حصرا، او لجهة المساعدة على ان يهيئ لبنان نفسه للاستفادة لاحقا متى وضعت الحرب السورية اوزارها من اجل ان تتوافر في لبنان القواعد المؤهلة للمشاركة في اعادة تأهيل سوريا واعادة بنائها.

لا ينكر احد ان موضوع اللاجئين السوريين يثقل على لبنان على اكثر من مستوى بما في ذلك المستوى الشعبي الذي يلمس تمايزا في التعامل مع اللاجئين في الوقت الذي تعاني البيئة التي استقبلتهم من فقر وحاجة كبيرين. ومن الصعب الى حد كبير التخفيف من وطأة المخاوف من ان يبقى السوريون في لبنان كما بقي الفلسطينيون خصوصا في ظل اكثر من عامل قد يكون ابرزها توقعات القوى الدولية لاستمرار الحرب في سوريا سنوات طويلة على رغم محاولة المجتمع الدولي وضع هذه الحرب على خط المفاوضات لايجاد حل سلمي، مما يعوق او يقفل تاليا اي امل بعودة قريبة للاجئين الى بيوتهم واراضيهم ما دام لا حل للحرب السورية. ومن ابرز العوامل ايضا عدم ثقة اللبنانيين بطبقة سياسية ليست في الواقع محل ثقة، بل على العكس وقد عجزت ولا تزال حتى الان عن معالجة مشكلة كبيرة كمشكلة الشغور في سدة الرئاسة الاولى، كما عجزت في المقابل عن ايجاد حل لمشكلة عادة ما تكون تافهة ومن دون اهمية هي مشكلة النفايات التي تفاقمت خلال ما يزيد على ستة اشهر في ظل صراعات سياسية حادة تمنع الاتفاق على ترحيلها او ابعادها عن الشوارع وبيوت الناس. يضاف الى ذلك ان لا جدية يظهرها الافرقاء السياسيون في الجلوس الى طاولة مجلس الوزراء للاتفاق على مشكلة كبيرة تواجه لبنان، او اقله لا يعطون انطباعا بذلك في ظل خلافات ومطالب شخصية اعاقت حتى الان عملا فاعلا ومجديا للحكومة بحيث يبدو موضوع اللاجئين كأنه يدخل اكثر فاكثر في اطار المزايدات السياسية وتاليا الاعلامية، علما ان بريطانيا مثلا طلبت ان يكون وزير التربية الياس بو صعب من ضمن الوفد اللبناني الى مؤتمر لندن بناء على خطة للحكومة من اجل توفير التعليم للاطفال من اللاجئين السوريين فيما فريقه السياسي هو اكثر من يستخدم كلمة توطين اللاجئين ويرفع لواء السعي الى منع توطينهم كما لو ان هناك من يريد او يرغب في ذلك او يعمل له. في حين ان موضوع التعاطي مع اللاجئين قد يكون من بين المواضيع القليلة التي يتفق عليها الافرقاء في مجلس الوزراء وفق ما تؤكد مصادر وزارية، وتاليا هي ليست مسألة خلافية على الاقل على طاولة الحكومة.

 

ما هو اللوبي الإيراني في واشنطن ؟

دانية قليلات الخطيب/النهار/6 شباط 2016

يتردد اليوم الكلام عن اللوبي الإيراني في أميركا وعن كونه استطاع كسر الجليد بين البلدين بالرغم من ان نظام الملالي ينعت أميركا بـ"الشيطان الاكبر" وان المساجد الإيرانية في كل يوم جمعة تدعو بالموت لأميركا. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو هذا اللوبي وما مدى قوته واستدامته؟ يجب اولا التعريف ما هو اللوبي؟ وهنا يمكن استعمال الوصف الذي وضعه كل من والت ومارشينمر في تعريف اللوبي الإسرائيلي لنستنتج معنى عاما للوبي. فقد عرّف هذان العالمان اللوبي بأنه تحالف أفراد وجماعات تسعى للتأثير في السياسة الأميركية في اتجاه مصلحة إسرائيل. ومن هنا نستطيع أن نعرف اللوبي بوجود مجموعة تربطها فكرة أو مصلحة معينة، تحاول التأثير في السياسة الأميركية في اتجاه معين. عملية الضغط تتطلب تفكيرا وعملا استراتيجيا ونفسا طويلا وهذه ميزات يتمتع بها الإيرانيون. فكما عمل الإيرانيون في العالم العربي على خلق قواعد شعبية لهم على مدى ثلاثين عاما مكنتهم من بسط نفوذهم في الجوار العربي، كذلك عملوا بنفس طويل على نشر افكار تظهر ايران بصورة ايجابية في أميركا مما سهل عملية الانفتاح على النظام الإيراني. لإيران اكاديميون عدة في أميركا مثل فالي نصر من جون هوبكنز وحسين موسويان من برنستون وكريم سجابور من كارنيجي وراي تقيه من مجلس العلاقات الخارجية، طرحوا فكرة ان اقصاء إيران من المنظومة الجيوسياسية العالمية هو امر خاطىء و مضر للأمن الاقليمي و العالمي. كما طرحوا فكرة ان العداء لأميركا هو نتيجة سوء تفاهم. كما ان هناك دائما طرحا لفكرة ان الشعب الإيراني محب لأميركا. فاستطلاع عالمي للرأي في 2009 وجد ان 51 في المئة من الشعب الإيراني لديه فكرة ايجابية عن أميركا كما ان ثلثيه يحبذ عودة العلاقات الديبلوماسية وذلك خلافا للشعوب العربية التي وإن كانت حكوماتها حليفة لأميركا فإن عندها فكرة سلبية عنها .وقد روّج اكاديميون كنصر و موسويان ان التطرف المعادي للغرب هو التطرف السني، و قد برهنت "داعش" على ذلك من خلال قيامها بعمليات في باريس وغيرها ومن خلال اعدامها افرادا غربيين. وهذه فكرة اساسية ساعدت في الانقتاح على النظام الإيراني الذي لكونه شيعيا، هو بشكل مباشر معاد للتطرف السني.

و بالرغم من انه لا وجود للوبي الرسمي لايران مثلما لاسرائيل لان العلاقات الديبلوماسية كانت منقطعة حتى المدى القريب و الجالية الإيرانية في أميركا معارضة للنظام، كما لا يمكن الترويج لدولة تبنت عمليات ارهابية ضد منشآت و مواطنين اميركيين. فالفكرة الاساسية التى تبناها مؤيدو الانفتاح على ايران، هي ان الانفتاح الاقتصادي سيدمر الايديولوجيا وبالتالي النظام الذي يقوم عليها. فراي تقيه مثلا، من مجلس العلاقات في كتابه "ايران الخفية" ناقش ان العزلة الاقتصادية تزيد من احكام قبضة النظام على الحياة العامة في إيران. كما ان عهد اوباما شكل ارضا خصبة لنشر مثل هذه الافكار. فأوباما الذي اراد بأي شكل ان يتخلص من الصورة العدائية التى اعطاها بوش لأميركا، اراد ان يكون عهده عهد انفتاح أميركا على العالم. و قد سمّى توماس فريدمان الصحافي الاميركي والكاتب في جريدة "النيويورك تايمز" هذا الاتجاه بـ "عقيدة اوباما"، الذي في عهده رفعت العقوبات عن كل من كوبا و بورما و ايران.

مجهود الجالية الإيرانية والمفكرين من اصول إيرانية كان له تأثير في تسهيل الانفتاح وعقد الصفقة النووية، واتمام الصفقة خلق قوة دفع للنشاط السياسي الإيراني الاميركي. قبل المعاهدة النووية تمركز معظم النشاط الإيراني الاميركي على قضايا داخلية تهم الجالية، وكان هدفه الاول تمكينها داخل المجتمع الامريكي. فمثلا هناك "اللجنة السياسية الإيرانية الاميركية" وهدفها ايصال الأميركيين من اصول إيرانية الى مراكز سياسية. كما هناك "رابطة المحامين الإيرانيين الأميركيين"، و"الديموقراطين الإيرانيين الأميركيين في سان دييغو"، و" شبكة المحترفين الإيرانيين الاميركيين في اورانج كونتي" وغيرها... واليوم هناك مجهود لتوحيد تلك المؤسسات و دفعها لتبني قضايا سياسة خارجية لا سيما مسألة الانفتاح على ايران. ويقوم "المجلس الوطني الإيراني الاميركي" ويرأسه تريتا بارسي بهذه المهمة. وقد اصدر تكتل المنظمات الإيرانية الاميركية بيانا موحدا لدعم الاتفاق النووي .حتى منظمة مثل" الحملة العالمية لحقوق الانسان في ايران" التي هدفها حسب نظامها الداخلي "دعم الشعب الإيراني في نضالهم من اجل الحصول على حقوقهم الانسانية وايصال صوتهم الى الساحة الدولية" ، والتى دائما تنشر تعديات النظام الإيراني على حقوق الانسان كانت من الموقعين على البيان الموحد لدعم الاتفاق النووي.

ويعد المجلس الوطني الإيراني الاميركي اهم منظمة إيرانية اميركية. ويكمن نجاحه في انه لا يتكلم باسم لا النظام الإيراني ولا يدافع عنه بالرغم من دوره في تنسيق لقاءات بين مسؤولين إيرانيين و اميركيين في فترتي 2006-2007 و 2008-2009. مهمة المجلس كما هي معلنة على موقعه الالكتروني هي خلق تقارب بين الأميركيين والشعب الإيراني وليس النظام. ولكن هذا وبشكل غير مباشر سهل لأميركا الانفتاح على النظام الإيراني. وبالرغم من ان المنظمة تأخد مواقف مناهضة للنظام كاستنكارها احتجاز الشاعرة الإيرانية هلا سيديغي المقيمة في الامارات لدى عودتها لزيارة ايران فهي تحظى بدعم إيراني. وتدعم الدولة مثل تلك المنظمة بالرغم انها لا توافقها في كل مواقفها لانها تفكر بطريقة استراتيجية وتعرف انه حين تروج المنظمة صورة ايجابية لإيران فهي تفيد النظام بشكل غير مباشر. و تكمن قوة المنظمة في امرين اولهما انها تمثل مواطنين اميركيين لهم حق دستوري بالمشاركة في صنع القرار. فحين يذهب بارسي للقاء اي مسؤول اميركي فهو يمثل شريحة من المواطنين الاميركيين. ويفتخر المجلس بأنه كمنظمة إيرانية- اميركية لديه القاعدة الشعبية الاوسع. وبالرغم ان عضويته لا تتجاوز الثلاثة الاف الا ان وجود جذور شعبية لديه يعطيه شرعية داخل المجتمع الاميركي. ولأنه لا يدافع عن النظام يحظى بصدقية، فالإيرانيين يعون ان نظامهم غير متجانس مع منظومة القيم الاميركية لذلك لا يحاولون الدفاع عنه و لكنهم يدافعون عن الشعب الإيراني، وعن حضارته، وعن كونه تواقا للانفتاح على الغرب. وقد اقامت الجالية نشاطات عدة للترويج للحضارة الفارسية، منها على سبيل المثال معرض الكتاب الفارسي في مكتبة الكونغرس عام 2014 . كما انشئ مؤخرا معهد الدراسات الشيعية في واشنطن وهدفه تثقيف الجمهور الاميركي على المذهب الشيعي. وبالرغم انه اكاديمي الصبغة، وهو حسب نظامه المعلن مؤسسة اميركية مستقلة غير ربحية، الا انه ينشر افكارا تخلق نوعا من التقارب مع النظام الإيراني المبني على المذهب الشيعي.

كما روج مناصرو الانفتاح فكرة ان ايران لديها القوة على الارض ولا يمكن استثنائها من اية محادثات. وقد برهنت تجربة أميركا في العراق على ذلك. فخلال احتلالها العراق وجدت نفسها اسيرة النفوذ الإيراني فيه، واليوم ايران لديها نفوذ في كل المنطقة. وقد ناقش العديد من المفكرين ومنهم الكاتب البريطاني روبرت فيسك معتبرين ان ايران هي اليوم المؤهلة لتكون شرطي المنطقة، ولذلك على أميركا استمالتها و ليس معادتها. كما ان ايران طرحت محفزات عدة لتشجيع الغرب على الانفتاح عليها منها العقود النفطية التي تبلغ مئة مليار دولار والتي يمكن ان تستفيد الشركات الاجنبية منها عند رفع العقوبات.

واليوم بينما تتوجه الانظار في واشنطن الى اللوبي الإيراني و يتكلم البعض عن هزيمته للوبي الاسرائيلي يبقى السؤال حول مدى قوته ومدى استدامته؟ فاللوبي بشكله الحالي حديث التكوين، وقوته واستدامته، تعتمدان بشكل كبير على تطور العلاقة بين الجالية الإيرانية والنظام. فهل ستظل الجالية مؤيدة للانفتاح على ايران حين ترى ان هذا الانفتاح له اثر مناقض للهدف المرجو منه، وانه سيزيد من سلطة الملالي بدل ان يضعفها؟

 

عون سيدخل بعبدا بعد تسوية مع فرنجية يرعاها نصرالله

سيمون أبو فاضل/الديار/الجمعة، 05 فبراير، 2016

اجتازت حتى حينه العلاقات المتعددة الاتجاهات، بين كل من القوات اللبنانية من جهة وبين تيار المستقبل وحزب الكتائب اللبنانية. كل على حدة، عشية عدم امكانية رأبها، وان كان كل فريق من هؤلاء الحلفاء يفضل الا يخرج الى العلن بصورة فاضحة اعلامياً، للاعراب عن جوهر مآخذه على الاخر. ولا سيما بعد ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية.

من جهته يدأب جعجع على ما ينقل عنه في مجالسه وامام زواره، بانه قصد في خطوته هذه رفع حبل المشنقة عن رقبته، واختار المرشح الممكن ان يشكل حداً مقبولاً من الضمانة لفريق 14 آذار، وان رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري تجاوزه مراراً فاراد بذلك ان يرسم خطاً احمر امام هذا الاسلوب الدائم، مقارنة بين تعاطي «حزب الله» مع عون وبين نمط تفاعل المستقبل معه.

ولذلك كان لا بد من قرار تتفهمه المملكة العربية السعودية. ولا يشكل تحديا لقرارها الرافض لانتخاب رئيس للجمهورية. وهي التي تحاورت معه مرارا مباشرة ام من خلال موفديه.

كما ان هذا التفاهم مع عون سيتطور الى تحالف انتخابي ابان الاستحقاقين البلدي والنيابي، سواء وصل عون الى بعبدا ام لا، لان ما بات يجمعهما هو ابعد من احتمال الايقاع بينهما.

الا ان الواقع لدى تيار المستقبل، على ما هو كلام اوساط رفيعة في منظومته ان لمنطلقاته. اعتبارات اخرى، حتمت على جعجع ترشيح عون الى رئاسة الجمهورية، بعد ان كان التفاهم بين الحريري وبينه على تعليق اعلان ترشيح الاول للنائب سليمان فرنجية. في مقابل عدم اندفاعة رئيس القوات لدعم ترشيح عون.

لكن حسابات جعجع المحفزة لدعمه ترشيح عون، تحمل في جانب منها. محاولة لزرع خلاف وعدم ثقة بين قواعد التيار الوطني الحر وبين «حزب الله». اثر عدم اندفاعة الاخير للضغط على الحلفاء من اجل التصويت لعون، بحيث يمكن ان يؤدي هذا الرهان على اقتراب القواعد «الناقمة» في التيار الوطني الحر على تقصير «حزب الله» نحو القوات اللبنانية، لكونها كانت صادقة وترجمت قرار جعجع بدعم عون بحضور كل جلسات الانتخاب الرئاسي التي غابت عنه سائر قوى 8 آذار الحليفة «لحزب الله».

والاعتبار الثاني الذي دفع جعجع لهذا الخيار، ليس فقط سعيه من موقعه السياسي، لاستيعاب الشريحة المسيحية الراغبة في هكذا خطوة. بل لان جعجع يعمد من خلال ورقة «النقاط العشر» التي شكلت ارضية التفاهم السياسي لترشيح عون، يعمد لان يتقارب مع «حزب الله». لاعتباره ان وقائع الميدان السوري والعلاقة الدولية المستجدة مع ايران ستجعل هذا المحور، في موقع افعل فكانت النقاط التي حملت رسالة مهادنة الى «حزب الله» تتكامل مع ادانته الخجولة للتعرض لسفارة السعودية في ايران. فيما قارب موضوع القرارات الدولية من باب الاحترام وليس التطبيق لها. في اشارة «ود» تجاه طهران بانه لا يواجه مرشحها ولا يضيق على سياستها في لبنان.

لكن ماذا على صعيد الانتخابات النيابية، في ظل الكلام الذي يدل على ان تفاهم معراب سيترجم لوائح مشتركة في المناطق، بعيدا عن المشهد النهائي لقانون الانتخابات تقول الاوساط، بان هذه الحسابات قد لا تتوافق مع تركيبة البلاد. اذ من الطبيعي ان تشكل العصبة المسيحية التي ستخيم على مناخ الاستحقاق هذا، تفاهما ثنائيا سنيا – شيعيا في عدة مناطق، عدا انه من المستحيل ان يتكاملا نيابيا في لوائح موحدة نظرا لتباين الخطاب السياسي. الا اذا كان جعجع سيعتمد خطاب عون يومها.. لكون«حزب الله» لا يوهب اصوات ناخبيه لاي مرشح او قوى دون مقابل او التزام سياسي معه.

ويبدو الكلام في اروقة البيت المركزي لحزب الكتائب اللبنانية، حاملا في الوقت ذاته اعتراضا على التفاهم السياسي – الرئاسي بين عون وجعجع، لكون هذا التسليم بترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح، هو تسليم بخياراته السياسية وتنازلا عن مواقف سيادية.

ولا يأخذ حزب الكتائب على ما يسمع في اروقته. اي موقف من مبدأ المصالحة المسيحية، خصوصا ان رئيسه النائب سامي الجميل. كان من اكثر المندفعين نحو تعزيز الحوارات في كافة الاتجاهات، والتقى مرارا عون وقياديين في التيار وكانت بينهما نقاشات مطولة حول خيارهم السياسي. حتى ان رئيس الحزب اتهم من قبل الكتائبيين بانه يراعي عون. نظرا لرفضه توجيه اي خطاب تخويني. لكن الصداقات امر مختلف. عن الخيارات السياسية، بحيث جاءت خطوة معراب لتقول بان نضال المقاومة المسيحية كان خاطئاً. والشهداء الذين سقطوا ذهبت تضحياتهم ادراج الرياح.

لذلك يبقى الكلام في هذه الاروقة ان التمايز الذي اعتمدته الكتائب مؤخراً والحياد الذي يشدد عليه رئيس الحزب، هدف منهما محاولة ابعاد لبنان عن المواجهات المباشرة في محيطه، ومن الممكن اذا ما اغلقت الآفاق الرئاسية امام المرشحين الحاليين للرئاسة، ان تفتح بعدها الابواب امام غير مرشحين… لكن اذا ما اراد المعطلون التجاوب مع الافراج عن الاستحقاق الرئاسي، ويحمل الكلام ايضاً، في هذه الاروقة تخوفاً من استمرار قوى 14 آذار في التراجع امام «حزب الله» الذي يتشجع بعد كل محطة على اخذ المزيد من جانب هذا الفريق.

ولكن مع تقدم الايام نحو جلسة الاستحقاق الرئاسي التي لن توصل الى انهاء الفراغ، لا سيما ان عون لن يشارك في حال عدم ضمانته للنتيجة، وسيقاطع حزب الله معه تضامناً، وكذلك سيعمد المرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية الذي سيتعاطف مع غياب «حزب الله»، لن تخرج الجلسة برئيس.

الا ان المحيطين بعون يجزمون بات امام الاخير اسابيع لدخوله قصر بعبدا، اذ ثمة اندفاعة لدى حلفائه الاقليميين والداخليين لتسوية المسألة مع غريمه الرئاسي فرنجية… لكن متى تحين الساعة المناسبة، لا سيما ان الوقائع الظاهرة في سوريا تدل على حسم هذا المحور النتائج المتعددة لصالحه.

ويتحدث مراقبون عن فكرة يتداولها بعضهم، مفادها ان «حزب الله» سيدخل على خط ترتيب العلاقة لاحقاً بين عون وبين فرنجية برعاية امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وتحمل في طياتها التطبيقية احياء العلاقة بين التيار الوطني الحر وبين المردة في الشمال منعا لاي تفاهم على حسابه لا بل ان توسيعاً لحصته النيابية سيكون خطوة يقابله بها عون في حال انسحب لصالحه برعاية اتفاق يضمه «حزب الله».

وكشفت الاوساط المراقبة ذاتها، بان مخاطبة السيد نصرالله في خطابه الاخير قواعد كل من التيار الوطني الحر والمردة، تعود الى ان عون ابلغ منسق لجنة الارتباط والتواصل الحج وفيق صفا، بان قواعد التيار الوطني تتسأل عن مصداقية «حزب الله» تجاه ترشيح عون في حين يبقى فرنجية مرشحا بعد زيارته امين عام الحزب. وعندها نقل القيادي صفا الامر الى نصرالله الذي توجه بكلامه الى قواعد التيار والمردة ايضاً.

ويكمل المراقبون، بان عون لا يتعاطى مع انسحاب فرنجية من المواجهة او تأييد الحريري له، على انه انتصار له عليهما. لانه حريص على طمأنة جميع الفرقاء وطي صفحة الماضي الذي فرض ذاته على جميع القوى ابان الحرب بمفاعيلها العسكرية والسياسية، واشارت الاوساط الى ان المآخذ على عون بوصفه ان كل ابناء الطائفة السنية «داعشيون» كان من زاوية تحالفه مع الذين يقاتلون داعش وليس موجها ضد ابناء الطائفة الشريكة في الوطن… «لكنه كان بامكانه ان يفصل بينهما يردد سياسيو هذه الطائفة…»

 

مسابقة في نبش القبور

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/05 شباط/16

• السؤال الأول: إختَرْ إحدى المجازر من اللائحة أدناه، واكتب عنها بإيجاز، عارضاً لأسبابها ونتائجها، من دون الإساءة إلى الشخصية اللبنانية الفذّة أو إلى أي مكوّن سياسي أو طائفي أو مناطقي، لبنانياً كان أو فلسطينياً أو سورياً أو مكتوم القيد.

- السبت الأسود

- مجزرة دير عشاش

- مجزرة الكرنتينا

- مجزرة شكا

- مجزرة (حادثة) البوسطة

- مجزرة (فورة غضب) دير دوريت

- مجزرة (تحرير) النبعة

- مجزرة (مقتلة) إهدن

- مجزرة (معركة) الدامور

• السؤال الثاني: تحت عنوان "مين قتل بيي؟" وبهدف تنقية الذاكرة من بعض الشوائب أجب على السؤال من قتل أباء أصحاب السعادة؟

- بيّو لسليمان فرنجيه

- بيّو لوليد جنبلاط

- بيّو لزياد القادري

- بيّو لسعد الدين الحريري

- بيّو لنديم الجميّل

- بيّها لنايلة تويني

- بيّو للمير طلال إرسلان

هذه الأسئلة من نوع الأسئلة الأفخاخ، لأن كل القتلة مجهولين. ومن أجاب "لا أحد" أو "ما بعرف" أو "مجهول" يأخذ العلامة كاملة، باستثناء قاتل المير مجيد إرسلان فهو معروف بالإسم. قتله التدخين.

السؤال الثالث: من أسّس هذه الأحزاب والحركات التي لعبت دوراً أساسياً في تاريخ لبنان الحديث المكلّل بالعز والمجد والغار؟

- حركة فتيان أدونيس

- حركة فتيان علي

- جيش التحرير الزغرتاوي

- صقور طرابلس

- لواء تنورين

- نسور الزيدانية

• السؤال الرابع (جغرافيا سياسية ـ عسكرية) في أي قضاء تقع هذه المحاور التقليدية؟ (كل إجابة صحيحة تحصل على ربع علامة)

- كمب طراد ومقهى بنت جبيل زعزوز ومفترق البراد اليوناني

- القماطية بسوس بدادون حومال

- الكرملية وعلما ومجدليا

- البيكال والأمبير فتال وفوش

- محور القلع ـ دير مار جرجس

- عين الصحة ـ فالوغا

- الحدث ـ الليلكي كفرشيما ـ صحراء الشويفات

- محور بصرما ـ بطرّام

السؤال الخامس: ماذا تعرف عن هذه الحروب؟ من هم أبطالها؟ ما هي نتائجها البشرية؟(ويمكن الإستعانة هنا بمعلومات الزميل ـ البحّاثة جو معلوف)

- حرب طرابلس (1985)

- حرب المائة يوم (1978)

- حرب العلمين (1987)

- حرب زحلة (1981)

- حرب الإلغاء (1990)

- حرب نيسان (1996)

- حرب الجبل (1983)

- حرب إقليم التفاح (1987)

• السؤال السادس: إختر شخصية قيادية فذة مهرت الأحداث بطابعها الخاص وساهمت في بلورة الشخصية اللبنانية؟

- أبو الجماجم

- أحمد القدّور

- الدنكورة

- أبو الدم

- الوطواط

- شاكر البرجاوي

- القبوط

• السؤال السابع: أي من هذه الجيوش كان في الخط الإنعزالي وأي منها كان في الصف الوطني وأي منها كان وسطياً؟

- جيش لبنان العربي

- جيش لبنان الحر

- طلائع الجيش المعني ـ منظمة الجيش الدرزي

- طلائع جيش لبنان العربي

- جيش الشرعية

- الجيش الشعبي

وهناك باقة من الأسئلة حول نبش القبور وقضية المخطوفين وأزمة المهجّرين، حرصنا على أن تكون (الأسئلة) ميثاقية لا تثير النعرات وتحافظ على النسيج الإجتماعي وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة.

 

«مشعان.. قلب الأسد»… قائدا ومحذرا ونذيرا

داود البصري/السياسة/06 شباط/16

ما يميز الحياة السياسية الرثة في العراق هو حجم النفاق الكبير، ودرجة التهاوي المريعة للقيم الأخلاقية والسلوكية، وسيادة الجهل والتخلف في أوساط من يسمون أنفسهم «بالنخب السياسية»! وهم مجرد تجمعات بائسة ورثة لعناصر بشرية لاعلاقة لها بالعلم، ولا بالثقافة، ولا حتى بالحد الأدنى من الأخلاق، لذلك لم نستغرب أن يكون البرلمان العراقي بحالته الراهنة أشبه «بسوق هرج»، في تركيبته الطائفية، وفي أعضائه اللاهثين خلف مصالحهم والمعبرين عن المرحلة الطائفية الكسيحة التي تجتاح العراق. ثمة نماذج سياسية عراقية تعبر عن السقم المطلق وعن أبشع أنواع النفاق والتردي الفضائحي، بتصرفاتها المتقلبة، وفضائحها الدائمة، وارتهانها لمصالح نفاق طائفية رثة شكلت عنوانا أساسيا لوجودها، ولعل خير نموذج لما نقول هو ذلك السياسي المتقلب القادم أصلا من أعماق المؤسسة القمعية للنظام العراقي السابق! والمنحدر من زواياه المظلمة والذي رضع حليب الفاشية والإرهاب منذ نعومة أظافره، ثم صقل مواهبه الإرهابية من خلال تحالفه الستراتيجي مع أبشع نظام عرفه الشرق الحزين وهو نظام المخابرات السورية المتهاوي الحقير الذي يعتبر النائب العراقي المثير للجدل والغثيان أيضا «مشعان بن ركاض الجبوري » واحدا من أنصاره ومحبيه والعاملين في بلاط فروعه المخابراتية! فمشعان الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بتقلباته السياسية وبتصرفاته الغريبة وتصريحاته المثيرة، كان قد أطلق قنبلة دخانية مثيرة للاهتمام من خلال تصريحاته الساخنة حول فساد الطبقة السياسية العراقية بأسرها التي اعتبرها طبقة فاسدة تعيش على الرشاوى ومص دماء الناس، معترفا بجرأة نادرة انه واحد من الفاسدين وانه شخصيا تلقى رشاوى بملايين الدولارات لتمشية مصالح معينة أخذها ولم يفعل شيئا.

وتلك التصريحات الساخنة في بلد تقوده أحزاب طائفية تدعي أن مرجعيتها إسلامية هي بمثابة فضيحة بجلاجل على أساس المبدأ الإسلامي القائل «لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم»! طبعا ردود الأفعال الأولى لتلكم التصريحات تمثلت في تشكيل البرلمان للجنة تحقيقية فيما قاله أحد أعضائه! وهي كما أثبتت التجارب لجنة وهمية لن تفعل شيئا ولن تصدر أي تقرير بل أنها مجرد دعاية للاستهلاك المحلي، ولكن رد الفعل الموازي قد جاء من مشعان نفسه الذي أعلن انه ذهب لدمشق، بعد أن علم من مصادره الخاصة انه سيتعرض لاغتيال على بوابة البرلمان على يد أحد عناصر الحماية، كانتقام لماصرح به! وإنه على استعداد لأن يفضح المزيد، وقد هرب لدمشق تخلصا من الاغتيال الوشيك، ولجوء الرفيق مشعان بن ركاض لدمشق في هذه الظروف الحرجة دليل على حجم الانتهازية السياسية التي تسير ذلك الرجل الذي وصل للبرلمان من بوابة الرشوة المليونية التي دفعها لعصابة نوري المالكي من أجل إلغاء التهم الإرهابية الخطيرة والأحكام الصادرة بحقه، فالرجل في البداية والنهاية هو صنيعة المخابرات السورية التي كانت ترعى قناته التلفزيونية «الزوراء» التي كانت مساندة للجماعات الإرهابية، وتعاملت مع نظام القذافي في أخريات أيامه، بل أن مشعان نفسه قد حصل من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي مبلغا وقدره 25 مليون دولار لإدارة حملة إعلامية لصالحه لم تنفع أبدا وحيث تقاسمت المخابرات السورية المبلغ مع مشعان أفندي!

وبعد اشتعال الثورة السورية غادر مشعان لبيروت التي عاد منها لبغداد بمعية عزة الشاهبندر وببركات الرشاوى المليونية ألغيت الأحكام والتهم ودخل مشعان مجلس النواب العراقي في وضعية تعبر عن ركاكة وسقم وسماحة العملية السياسية القائمة على النفاق والفساد واللصوصية، ولعب الثلاث ورقات، وسيسجل تاريخ الانهيار السياسي العراقي ان مشعان هو البهلوان الأبرز في السياسة العراقية، كما أنه النبتة الفاسدة التي زرعتها المخابرات السورية في العمق العراقي ليعبر عن أبشع لحظات التردي والهوان في التاريخ المعاصر الرث.

الاعترافات المشعانية بالفساد لا تعبر أبدا عن صحوة أخلاقية أو ضميرية بقدر ما تعبر عن أدوار سياسية مستقبلية يحاول مشعان تأديتها ضمن عملية إدارة الفشل، فلجوؤه لدمشق في هذه الظروف وإطلاقه للتحذيرات منها يمثل موقفا منافقا ورسالة واضحة ومحاولة للتنطع والبروز برؤى وسمعة معينة، وهي تصرفات لن تفلح أبدا في تنظيف السجلات القذرة لعصابات رثة انتعشت أسهمها في أسواق النطيحة والمتردية في عراق الطوائف والملل والنحل وأحزاب العمالة والإرهاب. مشعان كغيره من كبار الفاسدين والمفسدين مرحلة عابرة في تاريخ عريق من الفساد والنفاق، لكنه حقيقة يمثل تياراً منفرداً بذاته يعمل في جميع الظروف والأزمنة. إنه مشعان قلب الأسد بطل التحولات في المواقف وسيد سادة النفاق الرهيب، وقائد جموع الحشد المؤمن من المخابرات السورية الذي يجيد العزف على مختلف أدوات وآلات النفاق… إنه الصورة الحقيقية لمرحلة الانهيار والتردي العراقية الكبرى.

       

الانتقام الروسي في سوريا

د. خطار أبودياب/العرب/06 شباط/16

يقول الفيلسوف فرنسيس بيكون “الانتقام هو عدالة الهمجيين”، لكن في لغة الصراعات السياسية والحروب لا يأبه المعنيون غالبا بالجانب الأخلاقي، بل يستخدم بعض الزعماء والقادة الانتقام كوسيلة لتصحيح التاريخ أو لإعادة الاعتبار أو بمثابة نهج متعمد في تصفية الحسابات وفرض موازين قوى جديدة.

وبين هؤلاء يتميز حاليا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتصرف كقيصر جديد مسكون بتاريخ بلاده وبتحقيق أحلامها. انطلاقا من تصميم على استعادة دور روسيا العالمي بدأه في جورجيا في 2008 (بعد اعتباره نهاية الاتحاد السوفييتي أكبر خطأ جيوسياسي في القرن العشرين)، يسعى بوتين للحسم العسكري في سوريا وتحقيق نقلة نوعية في شطرنج جيوسياسي شرق أوسطي، وذلك في غياب ند يقارعه ومشهد إقليمي معقد.

في موازاة الإنجازات العسكرية الأخيرة وإفشال مسار جنيف 3، لم تتردد صحافة موسكو في إطلاق لقب “روسيا الجديدة” على سوريا، ويساعد التجانس الناقص بين الحروف على هذا اللعب على الألفاظ والتاريخ والجغرافيا. بيد أن الانتقام والقوة الفظة اللذين تم تطبيقهما في القوقاز وبحق الشعوب غير الروسية لن يكون حظهما أفضل في سوريا، لأن اللعبة الكبرى الجديدة لا تزال مفتوحة، ولأن زمن الإخضاع يخالف منطق العصر ومكاسبه لن تكون نهائية.

في اندفاعته ومغامرته السورية، يمارس الرئيس الروسي الانتقام على عدة أصعدة ومنها تصفية حسابات تاريخية بين الإمبراطوريتين الروسية العثمانية ومجالهما الحيوي والسيطرة على الممرات. وبعد قرن من الزمن يجدر التذكير بأن روسيا القيصرية كانت شريكا في “اتفاقية سايكس – بيكو”، وكان الاسم الأصلي للاتفاقية “سايكس – بيكو – سازانوف” نسبة إلى سيرغي سازانوف وزير الخارجية الروسية آنذاك.

وزيادة على تقاسم المشرق وجواره إلى مناطق نفوذ فرنسية وإنكليزية، انبثقت عنها لاحقا كيانات عربية ودولة إسرائيل، كان من المفترض أن تنال روسيا الولايات التركية الشمالية والشرقية وما يعنيه من سيطرة على مضائق الدردنيل والبوسفور أي التحكم بحركة الملاحة الدولية.

والآن ربما يضع بوتين ذلك نصب عينيه كي يؤكد على دور بلاده في التوازنات العالمية وعلى الوجود في المياه الدافئة وفي شرق البحر الأبيض المتوسط بالذات في منطقة بالغة الأهمية من الناحية الجيواستراتيجية وليس بعيدا عن منابع الطاقة وطرق مرورها ووسط العالم الإسلامي وصراعاته.

منذ أغسطس الماضي، تاريخ توقيع الاتفاق السري حول تمركز وعمل سلاح الجو الروسي بين دمشق وموسكو، تعيش سوريا، عمليا، تحت نوع من الانتداب الروسي الذي أبرز مخالبه وأنيابه بشكل غير مسبوق، والذي أصبح يتحكم بتغيير النظام أو رأسه.

تتمسك روسيا بآخر معاقلها شرقي البحر الأبيض المتوسط. وعبر محاولة فرض حقائق استراتيجية جديدة، يكمن الإصرار حاليا على بقاء النظام السوري والتهرب من أي التزامات قد تؤدي إلى تفكيكه مع التشدد في الشروط حيال التوصل إلى الانتقال السياسي.

يتصل التعنت البوتيني بالحرب الباردة المحدودة التي استعرت منذ اللعب فوق الصفيح الساخن الأوكراني والاعتراض على تغيير الأنظمة منذ حقبة الثورات الملونة، لكن هذا التشبث بالنفوذ في سوريا له خلفيته التاريخية ويمثل ثأرا من الفشل السوفييتي في سوريا إبان حقبة ليونيد بريجنيف وحافظ الأسد، ومن يشاهد برامج قناة “روسيا اليوم” التي يطل من خلالها الضباط والخبراء الروس السابقون في سوريا، يسجل إقرارهم بضعف الأسلحة الروسية حينها أو عدم كفاءة مستخدميها.

ولهذا نلاحظ تحول الساحة السورية إلى ميدان مفتوح لاختبار الأسلحة الجديدة بهدف تسويقها أو بهدف ابتزاز أطراف إقليمية تخشى تمدد الدب الروسي. ومن اللافت لهفة بوتين للعودة إلى الساحة المصرية التي طرد منها الرئيس المصري الأسبق أنور السادات الخبراء السوفييت في 1972.

على صعيد إقليمي أوسع، يبدو أن موسكو تتنافس مع واشنطن على كسب إيران. في تجاذب له بعد تاريخي مع الأنجلوسكسون، يرى بوتين أن مصلحته تكمن في تدعيم تنسيقه الاستراتيجي مع طهران من خلال المصالح المشتركة ورفقة السلاح في سوريا. ومن جهتها، تلعب إيران على هذا الوتر لأنه، بشكل أو بآخر، يضمن مساكنتها لإسرائيل، ويمثل عامل إغراء تنافسي مع واشنطن على كسب ودها.

عبر تقديمه كتابا تاريخيا عن الإسلام إلى المرشد الإيراني، وافتتاحه منذ فترة لجامع كبير في موسكو إلى جانب الرئيس التركي (قبل اشتباك الطائرات)، أراد بوتين التعبير العلني عن احترامه للإسلام، لكنه في الحقيقة يعيش هاجس الديموغرافيا الإسلامية وينقل عنه أحد السياسيين الأوروبيين قوله إن “الدفاع عن موسكو بوجه الغزو الإسلامي يبدأ في دمشق”.

لكن حروب موسكو القديمة في أفغانستان والشيشان والقوقاز وحاليا في سوريا تكشف أيضا عن وجه انتقام آخر من “الإسلام في روسيا وجوارها، والذي لم تنجح كل الحقبة الشيوعية في تطويعه أو تذويبه”.

وللعالم العربي والعرب حصة من الثأر التاريخي عند بوتين لأن روسيا القيصرية حامية المسيحيين، كانت عينها دوما على المشرق الغني بثرواته ورمزيته. ومما لا شك فيه أن انحياز قسم كبير من الأنظمة العربية إلى جانب واشنطن خلال الحرب الباردة لا يزال ماثلا في أذهان صناع القرار الروس. وتندرج في هذا السياق حرب أسعار النفط والمصالح المشتركة أو المتناقضة في سوق الطاقة.

يتخذ بوتين مثال غروزني ويطبقه على سوريا عبر الآلاف من الغارات الجوية وسجادات القنابل وكل الأسلحة التدميرية. ويبدو الانتقام الروسي وكأنه بلا حدود وبلا رادع. يتباهى القيصر الجديد بنجاحاته في الشرق الأوسط ما بعد الهيمنة الأميركية، لكن اتهام فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطانية، له بدعم مشروع “دويلة علوية” لا يأتي من فراغ، بل يتوجب مراقبة تتمات مرحلة التفتت والفوضى التدميرية، لكي تكشف كل الأطراف عن أوراقها وتصوراتها. لكن بغض النظر عن شكل سوريا الجديدة أو تقسيماتها، يمدد بوتين المأساة على هدير السوخوي. إنه الانتقام من هزيمة الحرب الباردة والسعي لتكريس روسيا “المقدسة” قوة كبيرة من جديد عبر البوابة السورية.

**أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

ماذا يمكن أن نستنتج من تعليق محادثات جنيف

سلام السعدي/العرب/06 شباط/16

ثلاثة أيام فقط على البداية المتعثرة لمحادثات جنيف بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد كانت كافية لكي يعلن المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستافان ديمستورا عن تعليقها. وإن كان التعليق السريع للمفاوضات يشير بوضوح إلى حجم التحديات والعقبات التي تنتظر جهود التوصل إلى تسوية في سوريا، لكنه يؤشر أيضا إلى صلابة في أداء المعارضة السورية من جهة، وإلى كون المحادثات تقوم على تفاهمات دولية أنتجت خطة محددة يسعى المبعوث الدولي إلى تنفيذها. الملاحظة الأولى تتعلق بالأداء الصلب للمعارضة السورية والذي سرَع في تعليق المحادثات، وذلك بسبب إصرارها على تحسين الوضع الإنساني في مناطق المعارضة قبل بدء التفاوض. يشمل ذلك وقف القصف على مناطق المدنيين، ورفع حصار قوات الأسد لـ49 بلدة سورية. خيط رفيع يفصل بين كون طرح مثل تلك المطالب قبل بدء المفاوضات عبارة عن تمنيات غير واقعية لا تمت إلى عالم الحرب والسياسة بصلة، وبين كونها فهما شاملا وعميقا للعملية التفاوضية الحالية والظروف التي تحيط بها. في معظم حالات التفاوض، ليس من الواقعي أن يطلب أحد الأطراف من خصمه تقديم أي تنازل قبل بدء المفاوضات. ذلك أن التنازل لا يكون إلا من أجل انتزاع مكاسب مقابلة وذلك في سياق العملية التفاوضية. وهو ما يدفع كلا الطرفين لتشديد القبضة على أوراقهما التفاوضية. في الحالة السورية، طالبت المعارضة بوقف القصف وحصار البلدات، وهي أسلحة ذات أهمية فائقة ضمن استراتيجية النظام السوري ما جعله ينظر إلى مطالبها بنوع من السخرية، حتى أن رئيس وفد النظام لم يتردد في وصف الوفد المعارض بأنه “لا يفهم بالسياسة”. لطالما بنت المعارضة السورية سياساتها على المناشدات والعواطف وهذا لم يكن من السياسة في شيء. ولكن موقفها الأخير بني على أرضية سياسية صلبة وهي القرار الأممي 2254 والذي يدعو إلى وقف القصف ورفع الحصار قبل بدء التفاوض. مكاسب المعارضة كثيرة في إصرارها على اعتبار تحقيق تقدم في الملف الإنساني “غير قابل للتفاوض”.

أولا، التأكيد على قرار مجلس الأمن الذي وافقت عليه روسيا باعتباره “خطة الطريق”، كما وصفه ديمستورا، من أجل التوصل إلى تسوية في سوريا.

موقف المعارضة السورية الأخير بني على أرضية سياسية صلبة وهي القرار الأممي 2254 والذي يدعو إلى وقف القصف ورفع الحصار قبل بدء التفاوض

ثانيا، اختبار جدية المحادثات منذ البداية، وقبل أن يُدخلَ النظام السوري الجميع في متاهة تفاوضية لا يمكن الخروج منها. إذا كانت روسيا جادة بالسير بالعملية التفاوضية فيتوجب عليها إجبار حليفها السوري على تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي وافقت عليه. حتى وإن كان التنفيذ على نحو جزئي بحيث يشمل رفع الحصار من دون وقف القصف الجوي باعتباره متعلقا بوقف إطلاق النار. إذا كان أحد أهم أسباب ذهاب المعارضة السورية إلى جنيف هو اختبار إرادة روسيا في التوصل إلى حل سياسي، فمن الأفضل حدوث ذلك الاختبار في الأيام الأولى وليس بعد مضي ستة أشهر من المفاوضات كما تنص خطة ديمستورا.

المكسب الأخير هو نجاح المعارضة في تعويم المطالب الإنسانية للسوريين باعتبارها مطالب ملحة وعاجلة كانت قد غابت عن اهتمام المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية. كما يؤشر تعليق المباحثات إلى أن محادثات جنيف 3 ينتظر أن تكون مختلفة عن محادثات جنيف2، وهو ما بدا واضحا على لسان المبعوث الدولي تعقيبا على قراره تعليق المباحثات، إذ قال إنه لن يضيع الوقت في “التفاوض من أجل التفاوض”، مشيرا إلى أن مهمته هي تنفيذ خطة محددة وواضحة هي قرار مجلس الأمن 2254.

كان ديمستورا واضحا بالإشارة إلى ضرورة “حدوث تغيرات على الأرض” يشعر بها الشعب السوري قبل أن تبدأ المحادثات، وهو بذلك يتفق على نحو قاطع مع موقف المعارضة السورية. الأرجح أنه لم يتبنّ موقف المعارضة بقدر ما كان يتبنى التفاهمات الدولية والإقليمية بهذا الشأن. لا تنقص روسيا الحيلة السياسية ولا القوة لكي تتغاضى عن مرور قرار في مجلس الأمن يطالب بتحسين الشروط الإنسانية قبل بدء المفاوضات. الواضح أن ذلك تم بوعي تام من الجانب الروسي كجزء من تفاهماته في مجموعة العمل الخاصة بسوريا. وهي خطوة مرتبطة بحقيقة وحيدة وهي رغبة دول المجموعة الدولية، أو بعضها، بإضفاء جدية أكبر على المحادثات ودفعها لكي تقلع في طريق وعر جدا. لكن، وبالتزامن مع الأيام الثلاثة من المحادثات في جنيف، نفذت روسيا ما يقارب 900 غارة جوية لدعم قوات الأسد والميليشيات الطائفية المساندة لها في عملية ضخمة لحصار مدينة حلب، وهو ما يشير إلى وجود رغبتين تتنازعان روسيا حاليا.

أولا، هنالك إغراء وغرور الإنجاز العسكري في سوريا، وذلك بعد التقدم الكبير للنظام بقيادة ودعم روسي على جبهات الساحل وحلب. وثانيا، هنالك رغبة واضحة في استغلال موافقة أميركا وأوروبا ودول عربية على أن تشرف روسيا على تسوية سياسية في سوريا تحفظ لها مصالحها مقابل قدر محدود من التنازلات. ويبدو أن جشع فلاديمير بوتين يدفعه، حتى الآن، إلى المضي في كلا المساريْن، دون تفضيل أحدهما على الآخر.

 

تأجيل محادثات جنيف بانتظار تبدل موقف بوتين

سليم نصار/الحياة/06 شباط/16

عندما أنشِئت منظمة الأمم المتحدة (24 تشرين الأول / اكتوبر 1945)، مُنِح الأمين العام حق اختيار مبعوثه الشخصي للتوسط في حل الأزمات المستعصية. وكان الاختيار يتم في الغالب من دول محايدة ومسالمة مثل السويد والنروج. ومن أشهر المبعوثين الذين اختيروا لمهمة الوساطة كان الكونت فوك برنادوت الذي أرسله الأمين العام في أيار (مايو) 1948 لتسوية النزاع القائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقد عُرِف الكونت برنادوت، حفيد ملك السويد غوستاف، بالاستقامة والنزاهة بحيث أنه اختير لرئاسة جمعية الصليب الأحمر الدولي. وبعد وصوله الى فلسطين، نجح هذا الوسيط في إقناع الفريقين بضرورة إعلان وقف إطلاق النار. وعندما قدم مبادرته لحل الخلاف رفضتها اسرائيل لأنها تقضي بضرورة إرجاع المهجرين الفلسطينيين الى كل الأراضي المحتلة في حرب 1948. ولما رفض الخضوع للابتزاز والتهديد، قررت عصابة «شتيرن» اغتياله على يد اسحق شامير، الذي تولى رئاسة الحكومة منتصف الثمانينات.

بعد مرور نحو 67 سنة على تلك الحادثة، كتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذا الأسبوع مقالة في الصحف الأميركية تحت عنوان: «على إسرائيل ألا تقتل الساعي». وكان بهذه الإشارة الرمزية يذكّر المجتمع الدولي بأن الضغط على اسرائيل كي توقف مشاريع الاستيطان قد يكلفه حياته مثلما حدث للوسيط برنادوت. وربما تكون المرة الأولى التي يُعرب فيها هذا الأمين العام عن قلقه العميق إزاء مشاريع الاستيطان. وقد حذر، أثناء مخاطبته مجلس الأمن الدولي، من تأثير هذا التوسع الاستفزازي، بحيث توقع موت مشروع الدولتين الى الأبد. وزاد محذراً: «لقد أثبتت الأحداث على مدار التاريخ أن الشعوب المضطهدة ستقاوم الاحتلال. هذه طبيعة البشر». واتهمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه يحرّض الفلسطينيين على استخدام سلاح الارهاب كونه يمنح شرعية للقتلة!

إنسجاماً مع مبدأ اختيار المبعوثين، قام بان كي مون باختيار ستيفان دي ميستورا لمعالجة الأزمة السورية. والسبب أن جنسيته الايطالية لا تلغي ارتباطه بالسويد لجهة ترؤسه مجلس إدارة المتحف الذي وهبه لإيطاليا الطبيب والكاتب السويدي اكسل مونتانه. إضافة الى هذا، فإن دي ميستورا، الذي يحمل لقب مركيز، سبق له أن خاض تجربة ديبلوماسية غنية جمعها من الوساطات التي قام بها في أفغانستان والعراق ولبنان. علماً أن المراقبين شككوا في قدرته على حل مشكلة معقدة كالمشكلة التي يشرف على إدارتها من دمشق وجنيف. وعلى رغم تزايد الشكوك، فإن مبعوث الأمين العام تعهد بتذليل الصعاب، مؤكداً تصميمه على عدم تفويت الفرصة التاريخية بعد حرب مستمرة منذ حوالى خمس سنوات. ولكن التفاؤل الذي أظهره دي ميستورا لا تشاركه فيه الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية والتي تضم مسؤولين سياسيين وممثلين عن المعارضين المقاتلين.

كذلك أعرب السفير بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية، عن رفضه قبول شروط مسبقة، أو أي تدخل خارجي، لأن الحوار غير المباشر في رأيه يجب أن يكون بين السوريين. ولما سئِل عن معاناة الشعب السوري، وجّه الجعفري انتقادات قاسية الى اللاجئين معتبراً أنهم هاجروا بسبب العقوبات المفروضة على سورية. وادّعى أيضاً بلهجة ساخرة: ان الذين خرجوا الى اوروبا ليسوا لاجئين، بل أشخاص يبحثون عن حياة رغيدة، وعن فرص عمل أفضل. وليس كما تزعم الصحف بأنهم هربوا بسبب الممارسات البغيضة للحكومة السورية. واعتبر الجعفري أن الطرف الآخر يجهل مضمون القرار 2254 وفحوى بياني فيينا.

والواقع أن القرار المذكور تعرض للتعديل من قِبل دي ميستورا، الذي توجه مطلع هذا الأسبوع الى مجلس الأمن طالباً تأجيل المفاوضات الى 25 الشهر الجاري. لأنه اكتشف أن البرنامج الذي وضعته المجموعة الدولية مفرط في التفاؤل، وأن من غير الممكن إجراء الانتخابات في الموعد المذكور.

وحقيقة الأمر أن المبعوث الدولي اكتشف الثغرات السياسية التي تحول دون الوصول الى الهدف المطلوب، وأنه يريد تهيئة ظروف اقليمية ودولية تساعده على حلحلة الوضع المعقد. أي دعم انتخابات نزيهة، وصياغة دستور جديد. وهذا يقتضي بالضرورة تجنيد آلاف الموظفين إذا كانت الانتخابات ستشمل جميع السوريين الذين تحق لهم المشاركة، بمَنْ فيهم اولئك الذين يعيشون في المهجر ومخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان والعراق وكردستان. إضافة الى أعداد كبيرة لجأت الى أربعين بلداً غربياً، أي إجراء إحصاء تقريبي يغطي 6.5 مليون نسمة من النازحين داخل سورية و4.59 مليون من اللاجئين في دول الجوار.

يقول معاونو دي ميستورا إنه اكتشف خلال الأسبوع الماضي صعوبة تدوير الزوايا الحادة. كما أن منظمات المعارضة تتكون من قائمتين: قائمة شكلتها «الهيئة العليا للمفاوضات» المؤلفة من قوى اجتمعت في الرياض الشهر الماضي. وقائمة ثانية تسمى «مجلس سورية ديموقراطية»، في حين يطلق عليها البعض «القائمة الروسية» كونها تحظى بتأييد روسيا وإيران. ومقابل هاتين القائمتين تقف مجموعة ممثلي النظام السوري وعلى رأسها وزير الخارجية وليد المعلم.

في بداية نشاطه، اعتمد المبعوث الخاص على الاتفاق الذي تم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الاميركي جون كيري. وينص على صوغ دستور جديد بجهود مشتركة، واستحداث آليات للرقابة على الانتخابات المبكرة. وقال بوتين عقب ذلك الاتفاق أنه نجح جزئياً في توحيد جهود الجيش السوري النظامي، كما نجح في مكافحة «داعش». حقيقة الأمر أن غاية موسكو وواشنطن من وراء مواصلة رعاية عملية السلام في سورية هي تعزيز التقارب الاميركي - الروسي. خصوصاً أن التطورات السياسية، التي حدثت في آخر السنة الماضية، ساهمت الى حد كبير في تنشيط هذا التوجه. فالاتفاق النووي الإيراني خلق انفراجاً دولياً مهَّد الطريق أمام ديبلوماسية جديدة. كذلك أظهرت موسكو مؤشرات جدية لايجاد سلام في سورية، عقب تدخلها العسكري.

تقول الصحف الاميركية إن الرئيس باراك اوباما يرغب في تسليم خلفه علاقات مع روسيا أقل اضطراباً وتشنجاً. وربما يساعد تجاهل موسكو للأزمة الاوكرانية في تحقيق هذا الأمر. ولقد ظهر هذا التوجه واضحاً من خلال تعاون كيري وسيرغي لافروف على حل القضية السورية.

ولكن التماثل بين الدولتين الكبيرتين في موقع معين لا يعني أن هذا التماثل ينسحب على مختلف المواقع. والدليل أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف صرح أثناء زيارته لأبو ظبي بعدم شرعية «جيش الاسلام» و «أحرار الشام». ومع هذا كله، فقد أعلن أن بلاده تدعم كل حوار سوري - سوري يقود الى السلام والتهدئة.المبعوث الخاص دي ميستورا يذهب في تصوره للحل الى أبعد من هذه الرؤية السياسية. أي الى الاعتماد على دور السلام المطلوب من منظمة الأمم المتحدة التي يمثل أمينها العام. وهو يرى أن هذه المنظمة لم توقف مفاوضات السلام في قبرص بين الجاليتين التركية واليونانية. وعلى رغم التعثر الذي واجهته عملية المفاوضات طوال خمسة عقود، فإن المحاولات المكررة لم تضعف.

ومع أن الأزمة السورية تبدو أقرب في خطورتها وحدّتها الى أزمة الصومال، إلا أن الأمم المتحدة بقيت مصرّة على جمع الأجنحة الصومالية المتخاصمة منذ منتصف التسعينات.

المساعي التي قام بها دي ميستورا يمكن حصرها بأربع مشاكل ملتهبة: 1- وقف إطلاق النار، 2- تأمين المساعدات الانسانية، 3- محاربة الارهاب، 4- تشكيل حكومة انتقالية تتولى مهمة صوغ الدستور وإجراء انتخابات عامة.

وكان من الطبيعي أن تتعثر مهمته، الأمر الذي دفعه الى التأجيل بانتظار تدخل الدول المعنية مع ممثليها. خصوصاً أن المبعوث الخاص لم ينجح في تنسيق الأولويات. فالنظام السوري مثلاً يريد التوصل الى اتفاق بخصوص محاربة «الارهاب». وكلمة «إرهاب»، وفق قاموس النظام، تعني «داعش»... مثلما تعني المنظمات الوطنية التي تطمح الى إنهاء حكم آل الأسد بعد نصف قرن. كذلك تطالب هذه المنظمات بضرورة تغيير النظام كشرط أساسي للموافقة على الأمور الأخرى.

ومن خلال هذه الأجواء القاتمة، حاول دي ميستورا الحصول على إجماع يؤدي الى وقف إطلاق النار يمكنه من إجراء ترتيبات تؤمن وصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين. وهكذا انحصرت أولويات الولايات المتحدة بمحاربة «داعش»، بينما ركز مندوب روسيا على إبعاد تأثير واشنطن على المفاوضات بحيث لا يكون النظام الجديد متعاوناً معها. والسبب، كما تناقلته الصحف، يعود الى اهتمام البنتاغون بتوسيع مساحة المطار الذي تستخدمه القوات الأميركية كقاعدة جوية لطائراتها المروحية. أي المطار الذي استقبل عشرات المستشارين في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية. ووفق مصدر عسكري، فإن هذه القاعدة معدة لاستقبال طائرات شحن بسبب طول المدرج المؤهل لاستقبال طائرات حربية مقاتلة. وأكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن المطار لم يُستخدَم في عمليات عسكرية حتى الآن، ولكنه يؤمن التنقلات اللوجستية لعسكريين اميركيين يعملون في مناطق يسيطر عليها الأكراد. وأكد مسؤولون في البنتاغون إرسال قوات خاصة الى سورية والعراق للمساهمة في تنفيذ عمليات محدودة ضد «داعش». لكن بوتين يرى في هذه الثغرة مدخلاً للنفوذ الاميركي يمكن استغلاله للقيام بدور أكثر تأثيراً وأهمية. وهو بالطبع يراهن على التمسك بشرعية الأسد، معتبراً أن السوريين وحدهم مخولون بتقرير مصيره. ويشاطره هذا الرأي حليفه الايراني الذي يؤيد إدارة الأسد لجولة انتخابات الرئاسة المتوقعة سنة 2017. في مقابل هذا التصور، تعمل على الجهة الأخرى الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية. والهدف من تحركاتها يرمي الى محاربة «داعش» وإسقاط بشار الأسد.

والمؤكد أن التدخل العسكري الروسي في سورية كان معنياً بمنع حدوث هذا التصور. وقد أعرب بوتين عن تخوفه أمام الوزير كيري من تنفيذ هذا السيناريو، مذكراً بأن الولايات المتحدة لم تجنِ من إسقاط الدكتاتورَيْن صدام حسين ومعمر القذافي سوى الفوضى والعنف. وحذره من أخطار هذه المغامرة التي ستفسح المجال أمام عشرات القوى المتربصة بالنظام، وفي طليعتها «داعش» و «جبهة النصرة». من هنا ترى أحزاب المعارضة السورية أن الجيش النظامي لا يقاتل «داعش» بالحدّة التي يقاتلها بها، لأن فظائع «داعش» أصبحت عنصراً مركزياً لاستمرار حكم بشار الأسد!

 

التدخل البري السعودي في سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 شباط/16

تصريح مثير للمتحدث والمستشار العسكري لوزير الدفاع، العميد أحمد عسيري، عن استعداد الرياض للقتال في سوريا برًا أثار الكثير من التساؤلات، فهل هو تبدل في السياسة الخارجية؟ ولماذا نقاتل في أرض بعيدة؟ ولماذا نقاتل مع التحالف الدولي؟ وإذا كانت هناك الرغبة فلماذا لا نقاتل نظام الأسد الأكثر إجرامًا؟

القتال برًا في سوريا يبدو أنه توجه جديد، كونها المرة الأولى التي يطرح فيها الحديث بمبادرة من الجانب السعودي، وبشكل صريح، أن هناك استعدادًا للمشاركة في الحرب البرية لمقاتلة تنظيم داعش في سوريا. في السابق، كانت هناك إيماءات عن استعداد السعودية للمشاركة دون تحديد طبيعة المهام. لكن القتال في سوريا قائم، فالسعودية منذ العام الماضي عضو في التحالف الدولي الذي يقاتل جوًا التنظيمات الإرهابية في سوريا. أما لماذا القتال ضمن التحالف الدولي؟ فمن بين الأسباب، قانوني. على السعودية إما أن تحصل على موافقة من نظام الأسد في سوريا، كما تفعل روسيا اليوم، وهو أمر مستحيل أن تطلبه الرياض ومستبعد أن توافق عليه دمشق، أو تأذن به الأمم المتحدة، كما يحدث حاليًا في اليمن، حيث تحارب القوات السعودية بموافقة من مجلس الأمن. لهذا يمنحها التحالف الدولي الغطاء الشرعي، ويمثل منظومة متكاملة من ثلاث عشرة دولة.

أما ما الذي يهم السعودية حتى تقاتل «داعش» في سوريا، فإنها مثل الكثير من الدول، تعرف أن التنظيم سيستهدفها في مرحلة لاحقة. ويعتقد أن الكثير من السعوديين المغرر بهم، بالمئات، يقاتلون هناك، وقد حاول بعضهم العودة وتنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية. كما أن أدبيات «داعش» صريحة في معاداة السعودية واستهدافها، كما كانت تفعل «القاعدة» من قبل. والسؤال الأكثر إحراجًا، لماذا نحارب «داعش» ونترك نظام الأسد الذي ارتكب أكبر جرائم قتل وتدمير في تاريخ المنطقة؟ أولاً السعودية ليست دولة مجاورة لسوريا، بل يفصلها عنها العراق والأردن. وثانيًا، لا تستطيع القتال هناك دون تفويض دولي وإلا اعتبر عملاً عدوانيًا، وله تبعات خطيرة. هذه تركيا حاليًا ومنذ فترة تقاتل «داعش» داخل العراق وسوريا، لكنها لا تقاتل النظام السوري رغم غضبها منه منذ بداية الأزمة قبل خمس سنوات. ولتركيا أطول حدود مع سوريا، وتملك واحدًا من أكبر جيوش العالم، سبعمائة ألف جندي محترف، ويصل إلى مليون فرد مع احتساب الاحتياط، ومع هذا تركيا ملتزمة بالقوانين الدولية، فلا تتدخل عسكريًا. مقاتلة «داعش»، عمل سياسي لا عسكري فقط. ستلغي ذريعة الروس والإيرانيين التي جعلوها لهم حجة لتدمير المعارضة السورية الوطنية، التي لا علاقة لها بالجماعات المتطرفة والمقاتلين الأجانب، بل إن إضعاف «داعش» بالقضاء على معظم مقاتليه، سيعزز وضع المقاومة السورية التي طالما استهدفها المتطرفون وقوات نظام الأسد وحلفاؤه، كما نرى الوضع في محافظة درعا جنوبًا، حيث ينشط حلفاء النظام السوري في ضرب «الجيش الحر» تحت أكذوبة أنهم تنظيمات متطرفة.

وعند وضع تصريح العميد عسيري في إطاره، يبدو واضحًا أن السعودية مستعدة للدخول إلى سوريا بشرطين؛ توفر إرادة دولية، وضمن منظومة عسكرية كبيرة.