المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 شباط/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february11.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، ولا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون

فإِنَّ أَصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال، وقَد طَمَحَ إِلَيهِ أُنَاسٌ فَشَرَدُوا عنِ الإِيْمَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلى من يريد تخزين زبدة فكر الإعلام الملالوي الممانع: تمتعوا بعبقرية ناصر قنديل ع محطة ال أو تي في/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تحكي خطورة استدارة الدكتور جعجع الاستسلامية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

محمد عبد الحميد بيضون: لا يحلمن أحد برئيس هذا العام

بداية المحكمة استمعت إلى شاهد من"ألفا" عن طريقة العمل وحفظ البيانات

عناصر "حزب الله" بين.. القداسة والعمالة/طارق السيد/النهار

روحاني يُعرّي نصرالله: «النووي» يمرّ في سوريا/علي رباح/المستقبل

مجلس الوزراء يقر اعتمادات للجيش بـ 50 مليارا ويثبت أجراء الدفاع المدني/سـلام: لتسود روح التعاون الإجتماعات وتتسـم بفاعلية لتسـيير شؤون البلد

سلام استقبل شهيب ووفدا امميا والتقى مفوض الاونروا ونائبا فرنسيا ووفدا من حماس ابو مغلي: لاستحداث هيئة مستقلة لادارة النفايات

دعوات إلى سلام لحسم انحياز باسيل للإيرانيين خلافاً للإجماع العربي ووزير الصحة يحض اللبنانيين على التخفيف من التقبيل «إلا عند الضرورة»

كتلة المستقبل: ذكرى 14 شباط ستبقى أساسا لاستمرار انتفاضة الاستقلال وإفشال جلسة انتخاب الرئيس محاولة مكشوفة ومرفوضة للتعطيل

بري عرض مع رئيس البرلمان العربي التطورات فيصل كرامي: رئيس المجلس اكد ان الانتخابات البلدية جارية لا محال

فتفت زار سامي الجميل : حزب الله يتصرف بمنطق الديكتاتورية التوافقية

الحريري يؤكد في ذكرى 14 شباط تمسّكه بالتسوية الباريسية ومشـهدية جامعة يعلن أمامها وحدة 14 آذار رغم التصدعات

الحكومة تثبّت أجراء الدفاع المدني وتخضع المتطوعين لمبـاراة

جعجع لن يشارك أمنيا في 14 شباط ومساع لجمع عون وفرنجية

فابيوس يغادر الحكومة ومشاركة ايرانية- سعودية في ميونـخ

هل يجمع الراعي الأقطاب الأربعة مجددا؟ الكتائب والقوات يشاركان والتيار يشترط والاعتراف بأحقية عـــون في الرئاسة

الحجيري: الدولة مسؤولة عن تأمينها ونرفض نقل الاقتراع خارجها وعرسـال مسـتعدة للانتخابات البلديـة رغــم ظروفهـا الامنـية

مستوطن اسرائيلي يجتاز الشريط الشائك

الجنرال عصام أبو جمرة: ترشيح جعجع لعون هو خارج عن المنطق العادي وهذه قفزة في الهواء

ايلي الحاج/إلى سعد الحريري وسمير جعجع

محمد عبد الحميد بيضون: جعجع نَحَر نفسه سياسياً

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ستريدا جعجع عرضت مع الراعي موضوع مأسسة لجنة إدارة وادي قاديشا عبر نظامين أعدهما بارود

الراعي ترأس اجتماعا للجنة الحفاظ على وادي قاديشا

جعجع : ما يجري في سوريا مأساة انسانية كبرى

علي يعقوب من أمام مقر حزب الله : أكدوا لنا المؤكد ان حسن يعقوب مظلوم

الرابطة المارونية دانت اضعاف الوجود المسيحي في الادارات العامة

وديع الخازن من الرابية: عون يعمل لتوفير غطاء وطني للانتخابات الرئاسية ويرى حلولا في الأفق

فرنجية استقبل سفير دولة الامارات

سامي الجميل غادر الى نيويورك للمشاركة في اليوم الدولي للمرأة والفتاة

جنبلاط عبر تويتر:شكرا لصحيفة الأخبار على فضحها التواطؤ بين بلدية بيروت والشركات العقارية

فنيش: أزمة لبنان سببها علاقة بعض القوى بمشاريع خارجية

حرب: نحن في مرحلة تسديد فواتير بين عون وحزب الله

بويز: حصر مشكلة الرئاسة الاولى بالمسيحية هروب من المسؤولية والقــلق المذهبــي ســمح بعرقلــة التوافــق والميثــاق

 بلديــة الجديـدة تــــواجه جبـــال النفايــات وشوارعها نظيفة قبل الصيف ومعمل للفرز في نهر الموت/جبـارة: 5000 ليـرة من كل منـزل مقابل خدمة الفرز

مقاتل جديد من عين الحلوة إلى سوريا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس إلى جوقة القديسة رفقا في ساحة مار بطرس: أنتم من أجمل ما سمعت رتلوا فالساحة لكم

البابا يشدد على أهمية وجود المسيحيين في العراق والعبادي يدعو البرلمان لمساندته لادخال «تكنوقراط» الى الحكومة

أنباء عن محاولة لاغتيال الأسد بقصف جنازة والدته

مندوب لخامنئي: مكاسبنا من الاتفاق النووي مجرد «بالونات وسكاكر» وأكاديميون يطالبون روحاني بانتخابات عادلة وتأكيد استبعاد ترشيح حفيد الخميني

500 قتيل منذ بدء الهجوم على حلب

المعارضة السورية تشترط وقف العدوان الروسي – الإيراني للعودة إلى جنيف واجتماع في ميونيخ اليوم لمحاولة إنقاذ العملية السياسية

فرنسا تنتقد السياسة الأميركية «الغامضة» في سورية

أردوغان: واشنطن حوّلت المنطقة «بركة دماء» بدعمها أكراد سورية واستدعاء السفير الأميركي واشتباك على الحدود التركية وضبط أحزمة ناسفة ومتفجرات

غضب سعودي بعد إعدام مشجع «هلالي» في إيران

ترامب وساندرز يفوزان في نيوهامشير وهزيمة مدوية لكلينتون بسبب غياب دعم النساء

الجبير يعلن عن خطة «باء» إذا فشلت المفاوضات السورية/المغرب: تضامن مطلق مع السعودية في مواجهة التدخلات

العربي الجديد: خشية من "مساومة كبرى" سورياً في مؤتمر ميونيخ

النواب الفرنسيون صوتوا على اسقاط الجنسية للمدانين بالارهاب

الكنيسة ألانطاكية تستقبل بطريرك روسيا كيريل في أميركا اللاتينية

بريطانيا: سياسة الأرض المحروقة لروسيا في حلب تفاقم الأزمة السورية

تقدّم النظام في سوريا سهّله الطيران الروسي والمعارضة تتحضر للرد ولقاء كيـري - لافروف ضروري لتدعيــم "التســوية" المترنحـة

 "فايننشال تايمز": مسـتقبل سوريا في أيــدي جيرانها وهل تستهدف السعودية "داعش" أو الإيرانيين وحزب الله؟

"غارديان": لسقوط حلب عواقب بعيدة المدى على أوروبا

الصحف الأميركية عن التجربة الكورية النووية: للعقوبات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"إيران لا تتدخل في لبنان"/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

2016: ثورة لن تنتصر ونظام لن يسقط/إيلـي فــواز/لبنان الآن

14 شباط محطة على طريق الغزو الفارسي/مصطفى علوش/المستقبل

بين الانقضاض على بيروت .. والموت البطيء للبنان/خيرالله خيرالله/المستقبل

أي رئيس لمواجهة الوصاية الايرانية/عبد الوهاب بدرخان/النهار

حياد" إيراني حيال المرشحين وبوادر "فك ارتباط" مع سوريا/ريتا صفير/النهار

"القوات": لا فيتو سعودياً على عون المملكة تحترم الخصوصيات اللبنانية/ألين فرح/النهار

إستفاقة متأخرة على مخاطر المالية العامة الحكومة أمام خيارين: الموازنة أو الضرائب/سابين عويس/النهار

بشار الأسد رئيساً للبنان/محمد علي فرحات/الحياة

نواب بمنازل من زجاج/غسان حجار/النهار

سلام وباسيل ينقلان هموم لبنان إلى مؤتمري ميونيخ للأمن ودعم سوريا/خليل فليحان/النهار

"حزب الله" يريد انتخاب الرئيس برفع الأيدي وليس بالاقتراع السري كما نص الدستور/اميل خوري/النهار

الصراع على حلب قد ينسف القرار 2254 الدول تواجه عدم التكافؤ الأميركي- الروسي/وزانا بومنصف/النهار

الخداع الروسي للجميع: السوريون إلى الجدار الأخير/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

روسيا وإيران تتقدمان في سورية ...وكيري يهددهما بـ «الخطة ب»/حسان حيدر/الحياة

«لا تجرحوا الديكتاتور»/غسان شربل/الحياة

قراءة في المسار التفاوضي للأزمة السورية/بشير عيسى/الحياة

مصر بين الأسلمة والعسكرة/صلاح سالم/الحياة

السعودية والاستعداد للتدخّل البري في سوريا/ربى كبّارة/المستقبل

استراتيجية أوباما.. السورية/علي نون/المستقبل

عاصفة الحزم بعد سنة: القرار حكيم.. والإنجازات عظيمة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

سوريا وكيري والخطة «ب»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

إقامة دولة تلائم الأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، ولا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون

"إنجيل القدّيس متّى06/من25حتى34/: "قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، ولا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. أَلَيْسَتِ النَّفْسُ أَهَمَّ مِنَ الطَّعَام، والجَسَدُ أَهَمَّ مِنَ اللِّبَاس؟ أُنْظُرُوا إِلى طُيُورِ السَّمَاء، فهيَ لا تَزْرَع، ولا تَحْصُد، ولا تَخْزُنُ في الأَهْرَاء، وأَبُوكُم السَّمَاويُّ يَقُوتُهَا. ألَسْتُم أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ ومَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدَارَ ذِرَاعٍ وَاحِدَة؟ ومَا بَالُكُم تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاس؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو، وهيَ لا تَتْعَبُ ولا تَغْزِل. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ في كُلِّ مَجْدِهِ لَمْ يَلبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الحَقْلِ الَّذي يُوجَدُ اليَوْم، وغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى يُلْبِسُكُم أَنْتُم يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ لا تَهْتَمُّوا إِذًا وتَقُولُوا: مَاذَا نَأْكُل، أَوْ مَاذَا نَشْرَب، أَو مَاذَا نَلْبَس؟ فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّون، وَأَبُوكُم السَّمَاوِيُّ يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلى هذَا كُلِّهِ. أُطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وبِرَّهُ، وذلِكَ كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم. لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ".

 

فإِنَّ أَصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال، وقَد طَمَحَ إِلَيهِ أُنَاسٌ فَشَرَدُوا عنِ الإِيْمَان

"رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس06/من06حتى12/:"يا إخوَتِي، إِنَّ التَّقْوَى مَعَ القَنَاعَةِ رِبْحٌ عَظِيم. فإِنَّنا لَمْ نُدْخِلْ إِلى العَالَمِ شَيْئًا، ولا نَسْتَطيعُ أَنْ نُخْرِجَ مِنْهُ شَيئًا. لِذلِكَ يَكْفِينَا القُوتُ والكُسْوَة. أَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ الغِنَى فيَقَعُونَ في التَّجْرِبَةِ والفَخِّ وفي كَثِيرٍ مِنَ الشَّهَوَاتِ الغَبِيَّةِ المُضِرَّة، الَّتي تُغْرِقُ النَّاسَ في الدَّمَارِ والهَلاك. فإِنَّ أَصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال، وقَد طَمَحَ إِلَيهِ أُنَاسٌ فَشَرَدُوا عنِ الإِيْمَان، وطَعَنُوا أَنفُسَهُم بِأَوْجَاعٍ شَتَّى. أَمَّا أَنْتَ، يا رجُلَ الله، فَٱهْرُبْ مِن تِلْكَ الأُمُور، وَٱتْبَعِ البِرَّ والتَّقْوَى والإِيْمَانَ والمحَبَّةَ والثَّباتَ والوَدَاعَة. جَاهِدِ الجِهَادَ الحَسَنَ في سَبِيلِ الإِيْمَان، وأَحْرِزِ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، الَّتي دُعِيْتَ إِلَيْهَا، وقدِ ٱعْتَرَفْتَ الٱعْتِرافَ الحَسَنَ في حَضْرةِ شُهُودٍ كَثِيِرين."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلى من يريد تخزين زبدة فكر الإعلام الملالوي الممانع: تمتعوا بعبقرية ناصر قنديل ع محطة ال أو تي في

الياس بجاني/10 شباط/16

شمعة أبواق وصنوج إعلام وثقافة ربع الممانعة والمقاومة والتحرير ناصر قنديل عامل مقابلة ع ال أو تي في، ع تلفزيون الملالي والساقط ميشال عون.

نعم، ما غيرو عون الشارد والنرسيسي الذي بقدرة قادر وعلى خلفية المصالح الذاتية، وعملاً بثقافة دفن كل المبادئ، أصبح هذا اللاعون حليفاً للدكتور جعجع بعد أن قرر هذا الأخير أن يتشبه برفيقه ال 14 آذاري التعتير "سعد الحريري" ويستسلم معه ومثله لحزب الله والقبول صاغراً باحتلاله تحت حجة الواقعية والتقية والذمية والنكايات السياسية العقيمة .

عملياً، وقعت المصيبة ووقع جعجع مع عون والحريري في قفص السيد وتخلوا متضامنين بفجور ووقاحة عن ثورة الأرز والتحقوا بالملالي وبمشروعهم الإرهابي واللاغي لكل ما هو لبنان ولبناني، كما هو حال القنديل ناصر وباقي القناديل التي زيتها إيراني.

فرصة لا يجب تفويتها ويلا يا عشاق وعبدة وصنوج المستسلمين لحزب الله، سارعوا وشاهدوا القنديل وتمتعوا بجواهره...

والله يلعن هيك زمن محل وبؤس قناديله لا تجلب لنا غير الظلمة والعتمة.

 

مسامير وتغريدات تحكي خطورة استدارة الدكتور جعجع الاستسلامية

الياس بجاني/11 شباط/16

واقع الحال المعاش في لبنان يؤكد 100% فشل الطاقم السياسي الماروني الديني والزمني. طاقم نرسيسي غلب مصالحه الخاصة على مصالح الطائفة والوطن.

ميشال عون كارثة مارونية كاملة الأوصاف أخلاقياً ووطنياً وإيمانياً ومصداقية. هو نموذج لا إنساني لكل ما هو موت ضمير وتخدر وجدان وعدم وفاء وتلون.

عُرّف عن د. جعجع بأنه رجل المبادئ والمقاومة والصمود إلا أن استدارته الأخيرة والسير وراء عون الشارد سوريا وإيرانياً شوهت صورته وضرت مصداقيته.

استدارة د.جعجع غير مفهومة وغير مبررة ومناقضة 100% لكل قيم ومبادئ وتاريخ ونضال القوات اللبنانية .إنها باختصار انتحار مجاني وضرب من الجنون.

محزنة ومعيبة مشهديات نفاق وذمية تولي نواب وقياديين من القوات اللبنانية الدفاع بغباء عن ارتكابات عون وتبرير التحالف معه بحجج سخيفة ومرضية ومذلة.

أخطر ما في استدارة د.جعجع الاستسلامية أنها شوهت صورة المقاومة المقدسة ونحرت تضحيات الشهداء وسفهت كل ما هو مبادئ وقيم وعنفوان وصمود وصدق.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

محمد عبد الحميد بيضون: لا يحلمن أحد برئيس هذا العام

"الأنباء الكويتية" - 9 شباط 2016

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون، في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان خطاب السيد نصر الله لم يكن مقنعا لجهة تذرعه بوجود اسباب لبنانية ـ لبنانية وراء تأجيل الانتخابات الرئاسية، لأن المؤكد وغير القابل للنفي، هو أن ايران تريد البحث بمصير رئيس النظام السوري بشار الاسد قبل البحث بالرئاسة اللبنانية، وهو ما تأكد من كلام غالبية المسؤولين الإيرانيين نقلا عن مرشد الثورة علي خامنئي، بأن مصير الأسد اهم من لبنان ومن شعبه، ما يعني من وجهة نظر بيضون ان الرئاسة اللبنانية ستبقى ورقة مساومة بيد المفاوض الايراني الى حين البت بمصير الاسد، وأي كلام آخر من أينما أتى، هو كلام تضليلي بامتياز. وردا على سؤال، أكد بيضون ان السيد نصر الله لن يفسح المجال امام عون وفرنجية للتنافس ديموقراطيا تحت قبة البرلمان، وكذلك لن يضغط على فرنجية للانسحاب من السباق الرئاسي، وذلك لاعتبار السيد نصر الله ان دعم حزب الله لترشيح العماد عون هو العملة الصعبة والنادرة مسيحيا الذي يشتري بها الوقت لطهران، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى ان اي ضغط يمارسه السيد نصر الله على النائب فرنجية للانسحاب لصالح عون، سيواجه عقبتين اساسيتين، الأولى دستورية لأن انسحاب فرنجية يعني تعيين عون لا بل فرضه رئيسا بشكل استبدادي وقمعي ومخالف للأصول الديموقراطية، والثانية تكتية ـ دستورية لأن تيار المستقبل ومن يدور في فلكه من حلفاء ومستقلين، لن يؤمنوا النصاب لانتخاب عون. واستدراكا، يؤكد بيضون انه كان اجدى بالرئيس سعد الحريري ان يصيغ مصالحة حقيقية تاريخية بين جعجع وفرنجية قبل الاعلان عن ترشيحه للأخير، لما لهذه الخطوة من اهمية وطنية ذهبية في تحرير لبنان من الاصوليات الدينية.

 

بداية المحكمة استمعت إلى شاهد من"ألفا" عن طريقة العمل وحفظ البيانات

النهار/11 شباط 2016

شرح شاهد سري ممثل لشركة "ألفا" أمام غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي دايفد راي، وبناء لأسئلة ممثلة الادعاء وونغ، ان جهاز الخليوي يكون على تواصل دائم مع المحطات الخليوية، وليس بالضرورة ان يكون هذا التواصل لإجراء اي مكالمة انما لقياس قوة الاشارة او لإجراء قياسات بينه وبين المحطة الخليوية، لكي تتأمن استمرارية التغطية ووصل الجهاز بالشبكة. وبحسب السجلات قدر وجود 932 خلية عامي 2004 و2005. ولم تسجل هذه المعلومات بطريقة مركزية في سجلات الشركة "لعدم اهتمام الفريق الذي كان مسؤوﻻ في ذلك الوقت بحفظ معلومات كهذه بطريقة ممركزة وهي غير مهمة لنا". واضاف: "كنا ملزمين الحفاظ على سجلات بيانات اﻻتصالات 10 اعوام الى الوراء كحد ادنى"، موضحا ان "كل محطة خليوية حاليا يمكن ان تكون مقسمة قطاعات عدة موجهة الى اماكن عدة مختلفة، ثلاثة او اربعة قطاعات او قطاع واحد، مما يتيح الحصول على المعلومات بشكل سريع ودقيق، وسابقا كان يمكن تأكيد بعض المعلومات وبعضها اﻵخر ﻻ يمكن تأكيده. واستعملنا عامي 2004 و2005 معلومات وجدناها في بعض سجلات الشركة، وقد انجزها فرد من افراد فريق العمل الذي عمل بالتخطيط الراديوي"، مؤكدا ان "التزامن بين المقاسم موجود. وعدم وجوده يؤدي الى عدم عمل الشركة بشكل صحيح، موضحا ان الوقت بالساعات والدقائق غير مربوط مباشرة بالتزامن، بحيث ان الاخير ينظم التحركات والمساحات بين مقسم وآخر، وغير مربوط مباشرة بالوقت الذي نضعه على المقاسم. "ففي لبنان توقيت شتوي وصيفي ونضطر إلى ان نغير الوقت. ولكن هذا ﻻ يعني اننا نغير التزامن الذي يختلف عن الوقت، وهناك ترابط بينهما بشكل غير مباشر. ويكون الفارق ثواني قليلة بين مقسم وآخر". وذكر ان "الرسائل القصيرة غير متزامنة مع المقاسم. واعتقد ان ﻻ سجلات لمضمون الرسائل النصية القصيرة لعامي 2004 و2005 لانه لم يكن هناك لزوم لمعلومة كهذه". وعن مخزن البيانات في الشركة اشار الى ان "المعلومات محفوظة في اقراص ممغنطة. وتم استخراج غالبية المعلومات المتصلة بما قبل الاول من آب 2004 من هذه الاقراص، وهي كانت السبيل الوحيد لحفظ المعلومات". وايد سؤالاً للادعاء لجهة ان سجل بيانات الاتصالات بدأت تحفظ في الارشيف في مخزن البيانات في آب 2004، مشيرا الى ثلاثة مصادر لسجلات بيانات الاتصالات، هي سجلات البيانات الاولية وتتضمن كل الحقول التي تُستخرج من مقسم خدمات الهاتف الخليوي، ومخزن البيانات الذي كان يسمح باستخراج السجلات بدءا من آب 2004، فنظام الفوترة، وهو من ذاكرة لحفظ السجلات لاكثر من عامين". وذكر ان المصدر الاساسي لكل بيانات الشركة هو المقسم، والبيان يسجل في ملف في المقسم وعندما يصل الى حجم معين يُقفل ليفتح ملف جديد تلقائيا من المقسم على نحو تسلسلي.

 

عناصر "حزب الله" بين.. القداسة والعمالة

 طارق السيد/النهار/١١ شباط ٢٠١٦

يهوى "حزب الله" السير بعكس الطبيعة وكأنه يسعى على الدوام الى تطبيق مقولة "حالف تُعرف"، رغم انه ليس بحاجة الى من يُعرّف عنه خصوصا وأن أخباره تسبقه على الدوام الى حيث يجب أن تصل. وللأمانة فان الحزب لم يكترث يوماً لردات الفعل او الإنتقادات التي تطاله من جرّاء افعاله، سواء اتت هذه الإنتقادات من الداخل او الخارج. كل ما لا يصب في مصلحة "حزب الله" وأهدافه ومشاريعه، هو برأيه باطل ويخدم "المشروع الاميركي الصهيوني"، رحم الله زمن الإتهام بـ"الإنعزالية" وبعدها "العرفاتي" نسبة الى التهمة التي كان يُلاحق بها النظام السوري الأشخاص المؤيدين للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. لكن في حقيقة الامر، لم بمقدور "حزب الله" اليوم، توجيه تهمة العمالة لصالح جهة اسقط عنها صفة العدو والصقها بشعب أعزل لا يطمح الا بالحريّة ولا ينشد غير السلام والأمن والأمان لوطنه. يُطالب حزب الله بانتخاب رئيس لكن من دون أن يحضر نوابه جلسات الإنتخاب. يُطالب بمواثيق أخلاقية وأدبية من دون أن يلتزم بها. ويدعو الى طاولات حوار في وقت يضع فيه سلاحه برأس الجميع منعاً لوضع هذا السلاح كبند عليها. يُصر على اتهام دول صديقة وشقيقة بالتأمر والتخاذل في وقت يقتل فيه اطفال سوريا ويشرد شعبها ويحتل ارضها، إمّا في حال أقدمت هذه الدول على إتخاذ اجراءات بحق عناصره ومؤيديه على أراضيها، تعلو صرخة الحزب ويبدأ بالتحريض عليها إمّا من خلال دعواته إلى الانقلاب على انظمتها، وإمّا من خلال إرساله أسلحة وذخائر إلى الجماعات المُعارضة فيها وحثها على ارتكاب المجازر. في قانون "حزب الله" كل شيئ مُباح بالنسبة اليه. عناصره فوق الشبهة على الدوام وفي اوقات عدة يضعهم في مرتبة "القداسة"، لكن في لحظة من الزمن يُمكن له ان يُحوّل هؤلاء العناصر الى عملاء وخونة ومأجورين إلى اخر المعزوفة فيما لو خرج عن السنتهم مرّة بعض التصاريح التي تُدينه على غرار ما حصل منذ فترة مع ما عُرف سابقاً بمخطوفي أعزاز وما يحصل اليوم مع الاسرى الثلاثة لدى جبهة النصرة. بعد عرض المقابلة مع اسرى حزب الله الثلاثة لدى النصرة، قامت الدنيا ولم تقعد في بيئة حزب الله وتحديدا في الضاحية الجنوبية. تخدث الاسرى عن الطريقة التي يستميل بها الحزب الشبان وكيفية تعاطيه مع أبناء بيئته وجمهوره وهو جميعهم من أبناء طائفته. فضح الاسرى عقيدة الحزب التي شيطنت الخصوم وجعلتهم في مرتبة "التكفيريين" والمجرمين القادمين بسيوفهم لذبح أبناء طائفته في محاولة منه لحثهم على القتال وبالتالي السكوت على اعداد القتلى اللذين يسقطون في صفوفه كل يوم بل كل ساعة. الاسرى تحوّلوا خلال اليومين المنصرمين الى عملاء وخونة. هكذا كان يتم الحديث عنهم في الضاحية والجنوب والبقاع. غرفة اعلام حزب الله هي من سوّقت لهذه الفبركات وهي التي نشرتها بين جمهورها، لكن من ضمن الجمهور هناك من لم يتقبّل هذه الرواية حول العناصر، فالأسير برأيهم عادة ما يتعرّض للضغط او التهديد أو حتّى في كثير من الاحيان يتبرّع هو بالكلام خوفاً على رقبته. في بيئة الحزب هناك من دافع عن الاسرى الثلاثة ومن دافع عن "النصرة" للمعاملة الجيدة التي يتعاطون بها مع اسراهم، لكن هؤلاء تخوّفوا أيضاً من ان يتم اعدام أحدهم بعد تجاهل الحزب لقضيتم كل هذه الفترة وخصوصا في ظل الحملة الاعلامية التي تفبركها غرفة اعلام "حزب الله" حول الاسرى واتهامها لهم بالخيانة. ثمة من هم داخل بيئة "حزب الله" استغربوا كيف لحزب يصف عناصره بالقديسين ثم يعود ويتهم بالعمالة والخونة.

 

روحاني يُعرّي نصرالله: «النووي» يمرّ في سوريا

علي رباح/المستقبل/11 شباط/16

قبل 3 أعوام، دخل الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله الحرب السورية وخاضها بعناوين متلوّنة. حين اقتحم ريف دمشق كان يحارب «دفاعاً عن المراقد»، وحين محا بالقصف معالم القصير وحمص القديمة وهجّر أهالي القلمون صار يحارب «المجموعات المسلحة» ليحمي لبنان وحدوده (طبعاً قبل ظهور «داعش»)، وحين أوغل في الدم السوري على مساحة سوريا بات يقاتل التكفيريين «على طريق القدس»! لم يمر وقت طويل حتى جاء الرئيس الايراني حسن روحاني ليفضح الحقيقة العارية. «تدخلنا في سوريا والعراق وفّر هامشاً امنياً لايران لاجراء المفاوضات النووية مع الغرب، ولو لم نقاتل في بغداد والفلوجة وتكريت والرمادي وسامراء وكذلك في دمشق وحلب، لما كان لدينا الأمان لنفاوض المجموعة السداسية بهذا الشكل»، يقول روحاني في كلمة نقلتها وكالة «تسنيم» الايرانية خلال مراسم تكريم المفاوضين الايرانيين. ما هكذا دخل نصرالله الى سوريا قبل 3 أعوام. ما هكذا كانت حججه عندما حشد لتدمير القصير. خطاباته وإعلامه وأغنيات منشديه لم تكن لتقول ان «الحزب الإلهي» دخل الحرب السورية ليسهّل مهمات ايران التفاوضية! حتى ان نصرالله نفسه نفى مراراً اية علاقة للمفاوضات النووية بملفات المنطقة ولبنان، يوم قال ضاحكاً ساخراً، «يا إخوان، الاتفاق النووي هو اتفاق تقني ولا علاقة له بملفات المنطقة». وذهب في دفاعه عن نظرية «ايران الملاك» الى حد القول ان «التفاوض في الملف النووي استثناء لن يتكرر في اي ملف آخر من ملفات السياسة!». كل ما نفاه نصرالله عن اهداف تدخّله في سوريا والمنطقة صار اليوم معلناً على لسان اصحاب الحروب والمفاوضات. يحق للّبنانيين والعرب ان يتساءلوا: ماذا عن «طريق القدس» واستحضار القضية الفلسطينية «على الطالعة والنازلة»، وربط حرب «حزب الله» بالغائية الاساسية المزعومة لوجوده السياسي والعسكري، التي اعطتهم المشروعية على مدى عقود؟ السيد لم يكتفِ بإعلان ان «الطريق الى القدس» تمر بسوريا، بل قال «انك لا تستطيع ان تكون مع فلسطين الا اذا كنت مع إيران واذا كنت عدواً لإيران فانت عدو لفلسطين والقدس». وماذا عن حربه على «آكلي القلوب والأكباد» الذين خرجوا اصلاً من سجون الاسد والمالكي في «ليلة بكى فيها القمر»؟ وماذا عن اتّهامه للغرب باعتماد «المغالطة والخداع» في تصوير الصراع على نحو مذهبي؟ وماذا عن اتهامه للسعودية وتركيا ودول الخليج بأنها تشن حروباً في المنطقة وتدعم الارهاب؟ ذلك الارهاب الذي لم يحاربه محور «المقاومة والممانعة»، بل اراد ان يكبّر فزاعتة ليُرعب الغرب من الارهاب السني في استدراج لعروض توكيل «الولي الفقيه» بدور شرطي المنطقة «على طريق الاتفاق النووي». ذلك الارهاب الذي لم يحظ الا بـ10% من الغارات الروسية على مساحة سوريا مذ اعلنت موسكو تدخّلها رسمياً. لا مشكلة لدى السيّد في تصريحات روحاني. سيجد من يقول له لبّيك بمعزل عن حقيقة اهداف الحرب. آخرون سيتباهون بكلام روحاني ولن يروا فيه حرجاً خاصة وأن نصرالله أعلن مراراً انه جندي في «ولاية الفقيه». مع ذلك، كلام روحاني سيشكّل مشكلة صامتة لحزب الله. مشكلة تهدم بناءً وتسويغات وحججاً وفتاوى استغرقت سنوات لتُكرّس في ذهن الجمهور. سيصبح مجرّد كلام روحاني المعلن (وقد يكون ما خُفي اعظم) مثار سخرية لكافة الحجج والعناوين التي خاض نصرالله الحرب نيابةً عن ايران تحت ستارها. لو لم تقاتل ايران في سوريا والعراق لما كان لديها الأمان لتفاوض المجموعة السداسية ؟ هذا في احسن الحالات يعني ان ايران، الملتزمة نهج الدين المحمدي الاصيل، فاوضت الغرب و«الشيطان الأكبر» على أشلاء السوريين والعراقيين والشيعة العرب. وهذا يوضح أمراً واحداً، وهو ان طريق القدس لا تمر في سوريا! بل ثمة «مفترق طرق» على اوتوستراد الحرب يوصل ايران الى «الاتفاق النووي». . .

 

مجلس الوزراء يقر اعتمادات للجيش بـ 50 مليارا ويثبت أجراء الدفاع المدني/سـلام: لتسود روح التعاون الإجتماعات وتتسـم بفاعلية لتسـيير شؤون البلد

المركزية- طغى الواقع المالي للدولة على مناقشات مجلس الوزراء الذي أقر اعتمادات للجيش اللبناني بقيمة 50 مليار ليرة طلبها نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وانهى معاناة عناصر الدفاع المدني عبر اقراره مرسوم تحديد شروط التعيين لرئيس وعنصر الدفاع المدني والذي يتيح لوزير الداخلية اجراء المباراة اللازمة للتثبيت، مشددا على ضرورة اقرار الموازنة وترشيد الصرف وتفعيل أجهزة الرقابة.

رأس رئيس الحكومة تمام سلام صباح اليوم في السراي إجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء الذي انعقد في غياب وزير العدل اللواء اشرف ريفي، على مدى ثلاث ساعات ونصف الساعة، اذاع بعدها وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:

في مستهل الجلسة قدم الرئيس سلام تهاني الحكومة لجميع اللبنانيين بعيد مار مارون، الذي يحل للمرة الثانية في ظل الشغور الرئاسي، مشيرا الى انه كان يتمنى ان يحضر القداس الى جانب رئيس الجمهورية، رأس الدولة، متنميا ألا يطول الشغور الرئاسي وان يتم انتخاب رئيس الجمهورية في اقرب وقت لكي ينتظم عمل سائر المؤسسات الدستورية. بعد ذلك لفت الى دقة الاوضاع الحالية والى ان عودة مجلس الوزراء الى الاجتماع لا تكفي بحد ذاتها، وانما يجب ان تسود روح التعاون هذه الاجتماعات لكي تتسم بفاعلية وانتاجية بغية تسيير شؤون البلد وتأمين مصالح الناس، متمنيا الانتقال الى البحث في البنود الواردة على جدول الاعمال لا سيما تلك المتعلقة بالوضع المالي.

وعلى الاثر طرح وزير الداخلية نهاد المشنوق موضوع ضرورة اصدار المرسوم التطبيقي للقانون المتعلق بالدفاع المدني، فتمت مناقشته من قبل المجلس، وبنتيجة التداول قرر المجلس الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تحديد الشروط الخاصة لوظيفتي رئيس مركز وعنصر دفاع مدني في المديرية العامة للدفاع المدني. بعد هذا القرار قدم وزير المال عرضا مفصلا عن الوضع المالي مبيّنا الارقام المتعلقة بمجموع الانفاق وبقيمة الاحتياطي المتوفر، شارحا ان الانفاق ارتفع في مقابل واردات لم ترتفع بالنسبة ذاتها، ومشيرا الى ان اي انفاق اضافي سيزيد قيمة العجز وانه ينبغي ان يقابل هذا الانفاق الاضافي مداخيل اضافية.

وبنتيجة هذا العرض، ابدى الوزراء ملاحظاتهم عليه، مقدمين بعض المقترحات لمعالجة مواطن الخلل في الوضع المالي والاقتصادي. وتم التشديد على وجوب اقرار مشروع الموازنة العامة وترشيد الانفاق ووقف الهدر ومحارية الفساد وتفعيل اجهزة الرقابة. وبسبب ضيق الوقت رُفعت الجلسة لتستأنف يوم غد الخميس للبحث في سائر المواضيع الواردة على جدول الاعمال والتي لم تتم مناقشتها واتخاذ القرارات اللازمة في صددها في جلسة اليوم. وردا على سؤال قال الوزير جريج: ان مجلس الوزراء اقر موضوع تسليح الجيش اللبناني لشراء ذخيرة. بعد الجلسة: وعلى الأثر، اعتبر وزير المال علي حسن خليل أن "البلد لن تستقيم الا باقرار الموازنة ولتتحمل جميع القوى السياسية المسؤولية". وحمّل عبر حسابه على موقع "تويتر" وزير التربية الياس بو صعب مسؤولية التأخير في تحضير ملف مخصصات المتعاقدين ". من جهته، أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب أن "مشكلة وقعت في نهاية جلسة مجلس الوزراء في شأن تعاقد الاساتذة الذين لم يتقاضوا مستحقاتهم منذ 6 أشهر"، مشددا على أن "ما لم يقر التعاقد للأساتذة سأضطر الى الطلب من الأساتذة المتعاقدين وقف التعليم". وقال وزير العمل سجعان قزي: لم نتحدث ابدا في موضوع الضرائب في جلسة اليوم. قبيل الجلسة: وقبيل بدء مجلس الوزراء علّق عدد من الوزراء على موضوع الضرائب، فاعتبر وزير البيئة محمد المشنوق ان "فرض أي ضريبة يحتاج الى اقرار في مجلس النواب".

من جهته سأل الوزير نبيل دو فريج "عن سبب عدم خفض الاسعار على الرغم من انخفاض اسعار المحروقات؟". واعتبر وزير الصحة وائل أبو فاعور ان "قبل زيادة الضرائب على جيوب المواطنين، لماذا لا نحصّل الضرائب من علية القوم وكبار المهربين؟". بدوره، قال وزير الاقتصاد ألان حكيم ان "وزراء "حزب الكتائب" لن يقبلوا بأي زيادة تلقى على كاهل المواطن". واعتبر وزير الزراعة اكرم شهيب ان "موضوع ترحيل النفايات مستمر، والمتابعة عند مجلس الانماء والاعمار".

وقال وزير الخارجية جبران باسيل: "أنا أول من خفض الـ 5000 آلاف عن البنزين ووزير الطاقة هو الوحيد المعني، واذا حصلت فستكون عشوائية وعلى الدولة أن تنشىء صندوقا للاموال".

واوضح وزير الصناعة حسين الحاج ان حسن "هذه الجلسة ليست مخصصة للبحث في الزيادة على البنزين بل لمناقشة مالية الدولة الصعبة ونحن ضد الزيادة". قال الوزير المشنوق: "لن أقوم بأي شيء سوى البحث في قضية الدفاع المدني". وأكد وزير الطاقة ارتور نظريان "رفضه اي زيادة على سعر صفيحة البنزين". وقالت وزيرة المهجرين أليس شبطيني "نرفض اي ضريبة، وانا مع مبدأ ان يغذي كل مرفق نفسه".

ولفت قزي إلى أن "هذه الجلسة هي لتقييم الوضع المالي، وليست لفرض الضرائب"؟. وقال بو صعب: "من يريد فرض ضرائب على المواطنين، عليه أن يدفع الرواتب أولا عبر إقرار سلسلة الرتب والرواتب".

من جهته ، قال وزير الاتصالات بطرس حرب "سأطالب بإعطاء صفيحة زيادة على الصفيحة الواحدة". بدوره، أشار وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس الى ان "هناك عجزا في ميزان الدولة وصعوبات تعاني منها الحكومة"

 

سلام استقبل شهيب ووفدا امميا والتقى مفوض الاونروا ونائبا فرنسيا ووفدا من حماس ابو مغلي: لاستحداث هيئة مستقلة لادارة النفايات

الأربعاء 10 شباط 2016

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وزير الزراعة أكرم شهيب ووفدا من برنامج الأمم المتحدة للبيئة في حضور سفير بلجيكا في لبنان الكس لينارت. بعد اللقاء تحدث المدير والممثل الاقليمي للبرنامج الدكتور أياد أبو مغلي فقال: "يقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئة والشركاء من بلجيكا واليابان والسوق الأوروبية المشتركة حاليا بزيارة الى الحكومة اللبنانية لإجراء محادثات حول الإدارة المتكاملة للنفايات في لبنان، وكان لنا لقاءات عدة مع وزير الزراعة المسؤول عن ملف النفايات حاليا ووزير البيئة وأفراد المجتمع المدني، وكان الحديث عن التحديات وفرص الحلول المتاحة لدى الحكومة اللبنانية وكانت كل الاجتماعات مثمرة وكانت هناك جلسة حوارية مع أفراد المجتمع المدني، مع أكثر من 90 مشاركا يمثلون مختلف القطاعات الشعبية والجمعيات والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بالإضافة الى ممثلين عن الحكومة، وكان هناك حوار مفتوح وصادق وصريح حول التحديات والأطر التي يجب العمل من خلالها لايجاد الحلول لمشكلة النفايات في لبنان". اضاف: "اجتمعنا مع المؤسسات الحكومية المعنية وقد وضعنا أطرا وطروحات للتحرك المستقبلي والجميع يوافق على أن الهدف هو الوصول الى حل مستدام لادارة النفايات ولذلك يجب العمل على الأطر القانونية والمؤسساتية ويجب بناء القدرات لدى المجتمعات المحلية، ولدى البلديات وواضعي القوانين والأنظمة". وتابع: "لا شك أن هناك خبرات واسعة في لبنان سواء علمية أو ادارة نفايات وبلدية، هذه الخبرات لا تزال محدودة في مناطق معينة وليست على المستوى الوطني، فمن الأجدى أن تعمل تحت مظلة واحدة، وقد اتفقنا مع الجميع أنه يجب استحداث هيئة مستقلة ترعاها الحكومة لادارة النفايات وهذا من ضمن ما تم طرحه وأعتقد أن هناك قانونا لا يزال في مجلس النواب للموافقة عليه ومن المهم جدا الموافقة عليه". واردف: "إن البرنامج وشركاءه كممثلين للهيئة الدولية العالمية المسؤولة عن البيئة ووضع الأجندة العالمية مستعدون وملتزمون تقديم المساعدات للحكومة اللبنانية وكافة القطاعات الشعبية لوضع مخطط وان شاء الله هناك اتفاق على توقيع اتفاقية مع الحكومة اللبنانية لتأطير هذه العملية وسوف يكون من من ضمنها استحضار المساعدات من الدول الصديقة والمانحة والهيئات الدولية والبنوك التي ترعى مثل هذه الأمور". وختم بالقول: "نحن مسرورون لنتائج الحوارات ونأمل في الأسابيع المقبلة أن نضع الحلول موضع التنفيذ الفعلي على أرض الواقع وان شاء الله في وقت قريب سوف يشعر المواطن اللبناني بأن هناك حلا مستداما لمشكلة النفايات في لبنان".

كروهنبول

واستقبل الرئيس سلام المفوض العام للأونروا بيار كروهنبول وتناول البحث نتائج مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي انعقد في العاصمة البريطانية الأسبوع الفائت وكذلك خطة إعادة إعمار مخيم نهر البارد ومعالجة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة.

نائب فرنسي

والتقى أمين سر لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي النائب غوندال رويار في حضور السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون وتناول البحث سبل تفعيل التعاون العسكري بين لبنان وفرنسا.

ابو مرزوق

كما التقى عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق على رأس وفد من الحركة.

 

دعوات إلى سلام لحسم انحياز باسيل للإيرانيين خلافاً للإجماع العربي ووزير الصحة يحض اللبنانيين على التخفيف من التقبيل «إلا عند الضرورة»

11/02/16/بيروت – «السياسة»: مع إفراج مجلس الوزراء اللبناني عن قرار تثبيت الاجراء في الدفاع المدني من خلال اقرار المرسوم الأول المتعلق بوضعهم واخضاع المتطوعين لمباراة تمهيدا لتثبيتهم، طوت الحكومة، أمس، فصلاً جديداً من فصول المواجهات المفتوحة بين السراي الحكومي والشارع، حيث لا يزال «يقبع» الحراك المدني المستنفر لمواكبة جلسات مجلس الوزراء، في حين تتجه الانظار الى جلسة اليوم والمصير الذي ستؤول إليه مع طرح ملف احالة الوزير السابق ميشال سماحة المدان بالإرهاب الى المجلس العدلي. وأقر المجلس في جلسته، أمس، مشروع تثبيت متعاقدي وأُجراء الدفاع المدني ووافق على مشروع مرسوم يرمي الى تحديد الشروط الخاصة لوظيفتي رئيس مركز وعنصر دفاع مدني في المديرية العامة، كما خصص 50 مليار ليرة لبنانية لتأمين الذخيرة للجيش اللبناني، غير ان الانفاق الذي أقره المجلس بقي من دون اعتمادات، فيما أكدت مصادر وزارية لـ»السياسة» أن القسم الأكبر من الوزراء أكد في جلسة الحكومة رفضه أي زيادة على البنزين، بالرغم من صعوبة الأوضاع المالية للدولة. من جهة أخرى، أعربت أوساط نيابية بارزة لـ»السياسة» عن قلقها البالغ من مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المخالفة للإجماع العربي، والمنحازة بشكل فاضح لسياسة إيران في المنطقة، ولإملاءات «حزب الله» المعادية للعرب، مستغربةً صمت رئيس الحكومة تمام سلام حيالها، وما هو المبرر الذي يقدمه له باسيل في كل مرة؟ وهل هناك سياسة ما أدت لخروج لبنان عن دائرة الإجماع العربي، بعد قرار الإدانة ضدّ إيران، احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في طهران؟. وسألت الأوساط عن الجهة التي يتلقى وزير خارجية لبنان تعليماته منها، وهل هي مجلس الوزراء، أم رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، أو «حزب الله» بشكل مباشر، أو السفير الإيراني في بيروت؟، معتبرة أنّ إصرار باسيل على مخالفة الإجماع العربي، يطرح السؤال، ما إذا كان مجلس الوزراء مجتمعاً يؤيد المواقف التي يتخذها وزير الخارجية أم لا؟ وفي حال كان المجلس معارضاً لهذه السياسة، فلماذا السكوت عن أمر يجعل لبنان خارج الإجماع العربي، ويمكن أن يعرّض مئات آلاف اللبنانيين الذين يعملون في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج العربي إلى قطع أرزاقهم؟ وتمنت الأوساط على الرئيس سلام، حسم هذا الموضوع بأية طريقة، أو إبلاغهم جدوى هذه السياسة، وماذا يمكن للبنان أن يجني منها، معربة عن خشيتها أن يكون باسيل قد بنى مواقفه على معلومات خاطئة، وأن يكون رهانه على عدم سقوط النظام السوري، ما يجعله يتخذ هذه المواقف، معتبراً ذلك انتصاراً للمحور الذي ينتمي إليه من إيران إلى العرق وسورية فلبنان وبذلك يكون قد ضمن مستقبله السياسي، بالوصول إلى رئاسة الجمهورية، بعد تعذر وصول عمه العماد عون إلى هذا الموقع. وترى الأوساط أنّ رهان باسيل وغيره على حصول تبدل في سياسات المنطقة، هو رهان خاسر، لأن الواقع العربي لن يتغير، وإنّ مسار الأمور لن يتحول بهذه السرعة لصالح إيران، لأن منطقة الخليج محصّنة أكثر مما يتصور باسيل أو غيره. وفي موقف لافت، دعا وزير الصحة وائل أبو فاعور، إلى ضرورة تخفيف التقبيل «إلا في حالات الضرورة»، وذلك كتدبير احترازي لانتقال فيروس انفلونزا الخنازير الذي كشف أنه تسبب بـ 4 وفيات في لبنان خلال العام الجاري. وقال أبو فاعور في مؤتمر صحافي، أمس، «تأكدنا من 4 حالات توفيت هذا العام بسبب فيروس H1N1 (أنفلونزا الخنازير) في لبنان، وهناك حالتين أخرتين غير مؤكدتين»، مشيراً الى أن العام الماضي «شهد وفاة 5 حالات مؤكدة بسبب الفيروس». وشدد على أنه «ليس هناك من حاجة لتدابير استثنائية لمواجهة الفيروس»، داعياً الى «ضرورة تخفيف التقبيل إلا في حالات الضرورة».

 

كتلة المستقبل: ذكرى 14 شباط ستبقى أساسا لاستمرار انتفاضة الاستقلال وإفشال جلسة انتخاب الرئيس محاولة مكشوفة ومرفوضة للتعطيل

الأربعاء 10 شباط 2016

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب محمد الحجار توقفت فيه الكتلة عند "الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الأبرار، ذكرى هذه الجريمة المروعة التي ارتكبت في الرابع عشر من شباط 2005 بحق الشعب اللبناني والتي استهدفت كسر إرادته في العيش في وطن سيد حر ومستقل متآلف مع محيطه العربي الذي ينتمي إليه".

وأكدت أن "هذه الذكرى المخضبة بدماء التضحية والشهادة، ستبقى أساسا ومحركا لاستمرار انتفاضة الاستقلال التي جمعت مكونات الشعب اللبناني مسلمين ومسيحيين على هدف إنهاء وصاية النظام الأمني السوري - اللبناني، ومهدت الطريق لقيام تحالف قوى الرابع عشر من آذار. هذا التحالف الذي شكل وما يزال حالة وطنية شاملة، أساسها التمسك بالعيش المشترك والنظام الديمقراطي المنفتح والحر القائم على إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها وتعزيز دورها وسلطتها العادلة وهيبتها المستندة إلى قواعد الدولة المدنية، الدولة التي تحترم حقوق الانسان، وحرية التفكير، وحرية الاختيار، وعدالة التمثيل، واحترام خصوصيات كل المكونات اللبنانية". وشددت الكتلة "في هذه المناسبة وهذه الذكرى الأليمة، على تمسكها بمواريث الرئيس الشهيد رفيق الحريري السلمية والديمقراطية والبنائية والنهضوية للدولة والمؤسسات، وبالأسس والقيم التي قامت عليها هذه الانتفاضة المجيدة لقوى الرابع عشر من آذار، وهي ستبقى وستستمر في الدفاع عن هذه الأسس والقيم بالرغم من التباينات العابرة والمرحلية القائمة بين بعض قواها. وهي في ذلك تنطلق من حقيقة أن الشعب اللبناني الذي رفض الوصاية القديمة وأسقطها، لن يقبل بأية وصاية جديدة بغض النظر عن شكلها أو لبوسها الجديد أو المتجدد".

كما توقفت عند "المخاطر التي يرتبها استمرار الشغور الرئاسي والمخاطر التي ترتبها الضغوط التي يمارسها حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر لفرض تعيين مرشحهما بعيدا عن القواعد الديمقراطية التي يحددها الدستور اللبناني"، فرأت أن "قيام حزب الله والتيار الوطني الحر بإفشال انعقاد الجلسة الخامسة والثلاثين لمجلس النواب الأخيرة، شكلت محاولة جديدة مكشوفة ومرفوضة للتعطيل الذي يقومان به مع حلفائهما لتعيين رئيس للجمهورية والسيطرة على إرادة اللبنانيين المصممين على انتخاب رئيس جديد وفق ما ينص عليه نظامهم الديمقراطي الذي ارتضوه وعاشوا في ظله منذ الاستقلال الأول، ومن ثم استنادا إلى اتفاق الطائف الذي ينص على احترام الفرد وحرياته والجماعات وخصوصياتها". وأكدت الكتلة "ومعها الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني ترفض بقوة وحزم المحاولات التي يقوم بها حزب الله والتيار الوطني الحر لفرض ممارسات غير دستورية جديدة يكون بنتيجتها قيام نظام سياسي شمولي، على صورة ما تبقى من الأنظمة الشمولية القائمة في العالم لأنه نظام يلغي إرادة الشعب اللبناني الحرة ويجعل اللبنانيين في غربة عما يطمحون إليه في تعزيز نظامهم الديمقراطي وقواعده وكذلك في غربة عن محيطهم العربي وعالم العصر وعصر العالمية".

وإذ شددت على موقفها "الثابت من أهمية التزام الحكومة اللبنانية بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها من دون أي تأخير أو تردد من أجل تجديد الهيئات التمثيلية التي تلعب دورا تنمويا في القرى والبلدات والمدن اللبنانية"، رأت أن "البلاد وفي هذه الفترة الدقيقة، تحتاج الى دور فعال وحيوي ومبادر من أجل تعزيز دور المجتمع المدني بمؤسساته وممارساته الفاعلة كافة وفي طليعتها العمل على تعزيز دور البلديات المنتخبة، بكونها المؤهلة والقادرة على الإسهام الجدي في تحسين المناخات لجهة تعزيز المشاركة في خدمة المواطنين بما في ذلك الإسهام في إيجاد الحلول الصحيحة والدائمة لحل أزمة النفايات المستفحلة والتي ما تزال تنتظر الحلول المستدامة والفاعلة والأقل كلفة". وطالبت الكتلة الحكومة ب"إنجاز مشروع قانون الموازنة العامة بعد أن مضى أحد عشر عاما على إقرار آخر موازنة عامة في البلاد، وذلك تحضيرا لمناقشتها وبعد ذلك إلى إقرار المشروع المعدل في المجلس النيابي"، لافتة الى أن "إعداد المشروع وإبرامه يسهم في عودة الانتظام إلى المالية العامة في البلاد ويعطي الصورة الواضحة عن الأوضاع المالية الحقيقية للدولة اللبنانية وبالتالي يسهم في ضبط وتنظيم الإنفاق وتحسين الجباية وفق القواعد الصحيحة والمستقيمة والواضحة. كما أنه يحدد الحاجات المالية الضرورية للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي الذي يضمن تحقيق النمو والتنمية المستدامة ويضمن استعادة الثقة داخليا وخارجيا في الاقتصاد اللبناني والمالية العامة ويسهم في التحسن الحقيقي في مستوى ونوعية عيش اللبنانيين". وأشارت الى أن "وضع وإنجاز الموازنة العامة يعتبر بين الأولويات في العمل الحكومي ولا سيما في ظل التراجع الاقتصادي وتراجع مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية، وفي تنامي الطلب على تمويل المشاريع المتعددة من خزينة الدولة وزيادة المطالبات بترتيب الأعباء الجديدة والاضافية عليها، وهي التي تعاني أصلا من تراجعِ المداخيل وارتفاع العجز والدين العام الذي تبينه مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية". ورحبت الكتلة ب"الخطوة التي قررتها الحكومة اليوم والمتعلقة بالبدء بتنفيذ القانون 289/2014 المتعلق بالدفاع المدني، وهو ما طالبت الكتلة به باستمرار اضافة الى الالتزام بتطبيق جميع القوانين الصادرة وغير المنفذة".

 

بري عرض مع رئيس البرلمان العربي التطورات فيصل كرامي: رئيس المجلس اكد ان الانتخابات البلدية جارية لا محال

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم الوزير السابق فيصل كرامي الذي قال بعد اللقاء: "كانت جولة أفق مع دولة الرئيس حول القضايا المحلية والاقليمية، وتطرقنا الى انتخابات رئاسة الجمهورية التي من الواضح انها مؤجلة لعدم بلورة الامور الاقليمية والمحلية. كما نقلت الى دولته هواجس الشارع اللبناني مما يحكى في الاعلام وفي بعض الصالونات السياسية عن تأجيل للانتخابات البلدية، فأكد لي دولته أن هذه الانتخابات جارية لا محال. فقلت إن هناك سببين يمكن أن يؤديا الى تأجيل الانتخابات، السبب الأول هو الوضع الامني، وهو اليوم جيد جدا ونتمنى ألا تحصل أي مشكلة أمنية حتى موعد الانتخابات البلدية، وأتمنى على من يسعى الى تأجيل هذه الانتخابات ألا يستعمل مدينة طرابلس صندوق بريد كالعادة، لأننا ما زلنا ندفع الثمن من جراء الاحداث الامنية التي جرت منذ سنوات. والامر الآخر الذي يمكن ان يستدعي تأجيل الانتخابات هو الأوضاع المالية، وقد طمأنني دولته الى أن هذا الامر محلول وان مجلس الوزراء اتخذ قرارا بهذا الشأن. وفي الخلاصة ليس هناك عذر لتأجيل الانتخابات البلدية، ونحن مع إجرائها وسنسعى الى إتمام هذا الاستحقاق بأكبر قدر من التوافق الممكن بين كل الاطراف السياسية، لإبعاد هذه الانتخابات عن التجاذبات السياسية، لأن البلدية هي مصدر الإنماء في المدن".

الجروان

ثم استقبل بري رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان في حضور النائب علي خريس والامين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، وتناول الحديث التطورات في المنطقة العربية. وقال الجروان بعد الزيارة: "نشكر الشعب اللبناني بكل مكوناته على هذا الاستقبال المميز، وقد استفدنا اليوم كثيرا من لقائنا مع دولة الرئيس بري، ولمسنا من دولته اهتماما كبيرا جدا بالقضية الاولى للامة العربية، وهي القضية الفلسطينية. وكان الحوار متميزا حول العمل العربي المشترك واستكمال مسيرته، وكذلك التعاون والتنسيق بين كل مكونات الوطن العربي وتعزيز المكانة العربية في المنطقة، وتعزيز علاقتنا مع جيراننا ونتكلم عن ايران وتركيا وافريقيا. ونحن مع دولة الرئيس دائما في تشاور مستمر لكي نعزز هذا اللحمة العربية، وقد تحدثنا عن أمور كثيرة تنفع العمل العربي المشترك من خلال تفاهماتنا وتنسيقنا في الفترة المقبلة، خصوصا أننا سنستقبل الشهر المقبل دولة الرئيس بري في رئاسة الاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي يعتبر شريكا مهما للاتحاد".

 

فتفت زار سامي الجميل : حزب الله يتصرف بمنطق الديكتاتورية التوافقية

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي النائب احمد فتفت وتم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية في لبنان. واثر اللقاء اعلن فتفت: "الزيارة اليوم هي لتقييم للوضع السياسي بعد المهزلة التي حصلت في المجلس النيابي، وتبين انه لا قدرة للطاقم السياسي انتخاب رئيس للجمهورية اذا لم يكن هناك رضى او موافقة او قرارا مسبقا من حزب الله بتعيين رئيس للجمهورية". وقال: "واضح بأن حزب الله بدأ يتصرف بالمنطق الذي سماه الشيخ سامي الديكتاتورية التوافقية، ويحاول ان يفرض تعيين رئيس للجمهورية تحت حجة تسمية ميشال عون المرشح الوحيد المؤهل بان يكون رئيسا في هذه المرحلة. اضاف: نحن بحاجة الى مزيد من الثقة والتعاون بين الحلفاء، وبالتأكيد حزب الكتائب هو حليفنا الأول لإستعادة جبهة وطنية عريضة ترفض ان يكون حزب الله الحزب الحاكم او الحزب الشمولي الذي يريد ان يفرض نفس السياسة البعثية التي فرضت في سوريا والعراق، واذا استمر حزب الله في نفس هذا المسار فسيضع يده على البلد ولكن سينتهي به المطاف الى الدمار مثلما حصل في سوريا والعراق". وراى انه "مطلوب من الجسم السياسي كله بدءا من الرئيس نبيه بري وصولا الى التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وكل قوى 14 آذار وحزب الكتائب وتيار المستقبل والمستقلين التكاتف للمحافظة على الديموقراطية اللبنانية في هذه المرحلة الخطيرة جدا، وتتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت، وبنزول النواب الى المجلس النيابي وبدء مرحلة اعادة تأسيس الدولة، وبرفض المقولة التي تفرض على اللبنانيين رئيس جمهورية معين".

سئل: بعد فشل كل المبادرات لماذا لا تلجأون الى خيار المرشح الوسطي؟

اجاب: نحن كنا نفضل مرشحا ل 14 آذار، وللاسف تبين ان هناك فيتو كامل على مرشح 14 آذار والمرشح الوسطي من قبل 8 آذار وحزب الله، وكان هناك مسعى من الرئيس الحريري لمشروع تسوية بإمكان طرح اسم سليمان فرنجية كمرشح تسوية وليس من منطلق انه مرشح 8 او 14 آذار، بالتأكيد العملية التسووية المطلوبة لا تلاقي الصدى عند الأطراف الأخرى وتحديدا عند حزب الله الذي يقول بشكل واضح انه لن ينزل الى المجلس ويمنع المجلس من الإنعقاد بعدم تأمين النصاب الا اذا وافقنا على مرشحه الأوحد الذي هو ميشال عون".

وتابع: "اذا كان هناك امكانية لمرشح وسطي فبالتأكيد نحن مستعدون ان نوافق عليه ولكن الواضح ان الفيتو قائم على كل المرشحين حتى اذا كانوا مرشحي 8 آذار اذا لم يكن اسمهم الجنرال ميشال عون. نريد حلا والحل لا يكون ابدا بالإنصياع الى ما يريده حزب الله بل يكون ببناء جبهة وطنية حقيقية تعيد العمل بشعار "لبنان اولا" وبالحياة الديموقراطية اللبنانية".

سئل: الى متى سيظل الرئيس الحريري داعما ترشيح فرنجية طالما ان جلسة 8 شباط لم تغير في المعادلة؟

اجاب: أذكر بأنه حتى هذه اللحظة لم يعلن الرئيس الحريري ترشيح فرنجيه ولكن بالأمر الواقع هناك موافقة على فكرة امكانية ترشيحه اذا كانت ضمن تسوية وطنية سياسية حقيقية وليس ضمن محاولة تحالف سياسي، لذلك هناك فرق بين ترشيح القوات اللبنانية للجنرال عون الذي هو ضمن منطق ورقة سياسية متفق عليها وبين فكرتنا نحن التيهي طرح مشروع تسووي ، وطالما هناك أمل بإمكانية ايجاد تسوية فسنستمر بذلك ولن نرضخ لإملاءات الحزب الذي يقول: تخلوا عن ترشيح سليمان فرنجيه وتفضلوا انتخبوا ميشال عون"، وهذا غير وارد. ومن يقول ان على ميشال عون ان يتفق مع تيار المستقبل فهذا من سابع المستحيلات، فنحن جربنا ان نتفق مع الجنرال عون ورفض ان يكون مرشحا وفاقيا او توافقيا ولا قدرة له للخروج من تحت المظلة الإيرانية في المنطقة، وبالتالي نحن امام حاجز صعب جدا يحتاج الى وحدة وطنية مختلفة عن السابق تقول بكلام واضح انها تريد المحافظة على الدولة اللبنانية وعلى الديموقراطية ترفض الديكتاتورية والحزب الواحد والشمولية". وردا على سؤال قال: "حزب الله لا يريد رئاسة وليس هناك من ورقة يطلبها، وهو يتصرف الان كمن يريد ان يضع يده بالكامل على لبنان، يريد انهيار مؤسسات الدولة اللبنانية، والكلام انه يساوم على بند معين هو خطأ كبير ومن ضمن الأخطاء التي يرتكبها الطاقم السياسي اللبناني".

 

الحريري يؤكد في ذكرى 14 شباط تمسّكه بالتسوية الباريسية ومشـهدية جامعة يعلن أمامها وحدة 14 آذار رغم التصدعات

المركزية- على كثرة المحطات السياسية الحكومية والحوارية المتتالية في بحر الاسبوع، تؤكد اوساط سياسية في فريق 14 آذار لـ"المركزية" أن ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي يحييها "تيار المستقبل" في احتفال بعد ظهر الاحد 14 شباط المقبل في "البيال" تتسم بأهمية بالغة نظرا لما ستحمله من مواقف سياسية تتطرق الى مواضيع الساعة وأهمها الانتخابات البلدية وعلاقة لبنان مع دول الخليج، إضافة الى مسألة الحياد والنأي بالنفس، كما الحوارات الثنائية والوطنية. غير أن الملف الابرز والذي ينتظر المراقبون كلمة الرئيس سعد الحريري فيه، يبقى ملف الانتخابات الرئاسية. وفي هذا الاطار، تشير الاوساط الى ان الحريري سيؤكد تمسكه بالتسوية الباريسية بترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية للرئاسة، ما دام الاخير مستمرا في ترشحه. وفي حين تتحفظ على الكشف عما اذا كان زعيم التيار الازرق سيقوم باعلان ترشيح فرنجية رسميا خلال المناسبة، تنفي، نقلا عن مقربين من بنشعي، ان يكون النائب فرنجية طالب الحريري باعلان ترشيحه، علما أن عددا من مكونات 8 آذار يحاول اقناع فرنجية بأن الحريري غير جدي في دعمه بدليل انه لم يرشحه رسميا حتى اللحظة، ويضغطون عليه من هذه الزاوية لينسحب من السباق الرئاسي لصالح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون. وليس بعيدا، تقول الاوساط إن الحريري لن يخضع للضغوطات التي يمارسها "حزب الله" عليه، ولا لمحاولاته اعادة كرة الرئاسة الى ملعب "المستقبل"، بإعلانه أن لا انتخابات رئاسية قبل ضمان وصول العماد عون، مذكرة بأن الحريري وبعد أن انفتح على العماد عون وطلب منه تأمين الغطاء الداخلي والخارجي لترشيح، دون جدوى، بادر مجددا الى طرح مبادرة إنقاذية عبر تبنيه ترشيح فرنجية. وتضيف "من جهته، تبنى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ترشيح العماد عون، في تنازل ثان من قوى 14 آذار. انطلاقا من هنا، فان على الفريق الآخر اليوم الرضوخ للعبة الديموقراطية والنزول الى البرلمان، وليفز من يفز من بين مرشحي 8 آذار، أما الاستمرار في المقاطعة كما حصل في جلسة 8 شباط، وإن دل على شيء، فعلى ان "حزب الله" مرتاح للشغور وأن الانتخاب ليس في سلم اولوياته الذي تتقدمه ملفات اقليمية". أما مشهدية ذكرى 14 شباط، فتؤكد الاوساط ان المناسبة ستكون جامعة لمكونات 14 آذار على مشاربها، رغم التباعد الذي تركه التباين في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، في صفوفها. وتفيد المعلومات في هذا السياق، أن القوات اللبنانية ستشارك بوفد نيابي وقيادي واسع وبحضور شعبي لافت، كون الذكرى تعنيها من الزاوية الوطنية، وفق ما تقول مصادرها لـ"المركزية" مشيرة الى أن الظرف الأمني المحيط برئيس الحزب سمير جعجع يحول دون مشاركته شخصياً كما في السابق. وفي هذا السياق، تشير الاوساط الى أن الحريري سيشدد في خطابه على ان 14 اذار روح وطنية، لا تهزها العواصف ولا تنهار رغم التصدعات، لانها تقوم على مسلمات ومبادئ وثوابت وطنية واضحة، تجمع مكوناتها مع احتفاظ كل منها بخصوصياتها. في المقابل، وفي حين تستبعد الاوساط فرنجية شخصيا في الذكرى، فانها لا تقفل الباب نهائيا امام احتمال حضوره.

 

الحكومة تثبّت أجراء الدفاع المدني وتخضع المتطوعين لمبـاراة

جعجع لن يشارك أمنيا في 14 شباط ومساع لجمع عون وفرنجية

فابيوس يغادر الحكومة ومشاركة ايرانية- سعودية في ميونـخ

المركزية- مع افراج مجلس الوزراء عن قرار تثبيت الاجراء في الدفاع المدني من خلال اقرار المرسوم الأول المتعلق بوضعهم واخضاع المتطوعين لمباراة تمهيدا لتثبيتهم، طوت الحكومة السلامية فصلا جديدا من فصول المواجهات المفتوحة بين السراي والشارع حيث لا يزال "يقبع" الحراك المدني المستنفر لمواكبة جلسات مجلس الوزراء، في حين تتجه الانظار الى جلسة الغد والمصير الذي ستؤول اليه مع طرح ملف احالة الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي. فقد أقر المجلس في جلسته اليوم مشروع تثبيت متعاقدي وأُجراء الدفاع المدني ووافق على مشروع مرسوم يرمي الى تحديد الشروط الخاصة لوظيفتي رئيس مركز وعنصر دفاع مدني في المديرية العامة ، كما خصص 50 مليار ليرة لبنانية لتأمين الذخيرة للجيش اللبناني. غير ان الانفاق الذي أقره المجلس بقي من دون اعتمادات. فقدّم وزير المال علي حسن خليل عرضا مفصلا عن الوضع المالي، مبيّنا الارقام المتعلقة بمجموع الانفاق وبقيمة الاحتياطي المتوفر، شارحا ان الانفاق ارتفع مقابل واردات لم ترتفع بالنسبة ذاتها، ومشيرا الى ان اي انفاق اضافي سيزيد قيمة العجز وانه ينبغي ان يقابل هذا الانفاق الاضافي مداخيل اضافية. واذ أبدى عدد من الوزراء ملاحظاتهم في هذا الصدد، رافضين زيادة ضرائب الا من ضمن موازنة واضحة، أكد خليل ان لا حلّ الا باقرار الموازنة. وتحدثت المعلومات عن اتصالات سيباشر بها وزير المال للتوصل الى اقرار الموازنة، علما ان زوار الرئيس نبيه بري كانوا نقلوا عنه قوله ان هناك رفضا لاي زيادة على صفيحة البنزين على حساب المواطن.

14 شباط: وسط هذه الاجواء يتطلع المراقبون السياسيون الى كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط وما قد تحمل من جديد ان لجهة اعلان ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وهو ما تستبعده اوساط سياسية في قوى 14 آذار، او لمصير فريق 14 آذار المصاب بداء " الشرذمة والتفكك" في ضوء التباعد الرئاسي الى اقصى الحدود اضافة الى ملفات الداخل والاقليم. والى المواقف تتجه انظار هؤلاء الى شكل الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة ونوعية الحضور، وسط تساؤلات عما اذا كان سيشهد مشاركة شخصية لمرشح "المستقبل" غير المعلن (فرنجية) ولرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد كل ما شاب العلاقة بين الحزبين الحليفين والتباعد الى درجة قاربت خط الافتراق السياسي. وفي حين استبعدت مصادر متابعة حضور فرنجية ،اشارت اوساط قواتية لـ"المركزية"الى ان جعجع لن يشارك شخصيا كما في العام الماضي لظروف أمنية يعلمها الجميع، لكنه سيرسل وفدا نيابيا وقياديا ويؤمن حضورا شعبيا في الذكرى التي تتسم بالنسبة اليه بالطابع الوطني.

جمع عون وفرنجية؟ وليس بعيدا، كشفت اوساط سياسية في قوى 8 آذار لـ"المركزية" عن مساع يبذلها وسطاء لجمع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون وفرنجية، على ان يتم اللقاء في دارة احد الاصدقاء المشتركين قريبا، خصوصا ان الرجلين كما اكدت الاوساط يدركان ويتهيبان جيدا خطورة استمرار الفراغ الرئاسي وتداعياته على المستويات كافة.

لقاء القادة؟ في الاثناء، وعلى مسافة يومين من الاجتماع المسيحي الموسع في بكركي لبحث وضع المسيحيين في الادارات العامة ، تجدد الحديث عن احتمال توجيه الراعي الدعوة الى الأقطاب الأربعة لاجتماع في بكركي ، وهو امر تستبعده مصادر قريبة من الصرح، الا ان "المركزية" استطلعت عددا من القوى المسيحية حول مدى استعدادها لدعوة مماثلة وفي حين اكدت "القوات" و"الكتائب" مشاركتهما ، اوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ناجي غاريوس لـ "المركزية" أن "الدعوة يجب أن توجه إلى العماد عون، ليتخذ القرار علما أننا كنا دعونا إلى الاجتماع في بكركي، وإلى أن يقول البطريرك الراعي صراحة من هو صاحب الكتلة النيابية الاكبر، وقال" لا رئيس إن لم يعترفوا أن العماد عون هو الذي يجب أن يكون رئيسا ، علما أن البطريرك الراعي تأخر في الاعتراف بأن العماد عون صاحب التمثيل المسيحي الأكبر"، ودعاغاريوس الحريري الى تبني ترشيح عون.

لا لعون: الا ان مصدرا في "تيار المستقبل" أكد عبر "المركزية" ان "العماد عون اصبح بعيداً جداً عن خيار "المستقبل"، اذ انه خالف بند احترام الدستور واحكامه الذي ورد في وثيقة البنود العشرة التي صدرت بعد "لقاء معراب" بمقاطعته جلسة الانتخاب، بعد ان كان خالف بند "التزام لبنان بسياسة خارجية مستقلّة" من خلال موقف الوزير جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب والمؤتمرالاسلامي حيث خرج عن "الاجماع العربي". واسف لان قوى سياسية في "14 آذار" "تُضحّي" بالاستراتيجيا وتلتهي بالتكتيك"، مشيرا الى ان "حزب الله" يريد السيطرة على البلد لفرض مشروعه "الحزب الواحد الشمولي كما في العراق وسوريا". وأكد ان "تبنّي ترشيح النائب سليمان فرنجية خيار تسووي لانهاء الفراغ في الرئاسة، لان "حزب الله" بمشروعه يريد ان يأخذنا الى مرحلة خطيرة جداً".

خففوا التقبيل: حياتيا، طمأن وزير الصحة وائل ابو فاعور الى ان "الرأي العلمي يقول ان لا علاقة مباشرة للنفايات بالزيادة في نسبة حالات الوفاة بفيروس H1N1 كما لا ضرورة لحملة تلقيح او لتدابير استثنائية. واوضح ان الزيادة في عدد الحالات التي أدخلت في شكل طارئ لمصابين بالـH1N1 بلغت 20% ، فيما سجلت الزيادة في كل بلدان العالم نسبة 60%، مشددا على ضرورة تخفيف التقبيل الا في حالات الضرورة". واوضح ان "5 حالات وفيات رصدت العام الماضي وتأكدت 4 حالات هذا العام وتبقى اثنتان غير مؤكدتين".

حرب باردة: في المقلب الاقليمي الدولي، ووسط تعثر محادثات فيينا السورية المفترض ان تنطلق مجددا في 25 شباط اذا نجحت الجهود الدولية واللقاءات الاميركية – الروسية في تقريب المسافات بين المعارضة والنظام ، برزت سلسلة مواقف من الولايات المتحدة وروسيا لا تخدم التوجه المنشود، حيث اعلن مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جيمس كلابر امام اعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "ان من الممكن العودة الى شكل من اشكال "حرب باردة" بين الولايات المتحدة وروسيا المصممة على الدفاع عن موقعها كقوة كبرى. وقال "ان عددا كبيرا من الاعمال العدائية التي تنفذها روسيا " حاليا للدفاع عن وضعها "كقوة عظمى عالمية يمكن ان يستمر ويمكننا ان نجد انفسنا من جديد في دوامة تشبه الحرب الباردة". من جهتها، اعتبرت الخارجية الروسية ان اتهام سوريا بانها تسببت في انهيار محادثات السلام محض كذب وان المزاعم الاميركية بان روسيا تستخدم ذخائر غير موجهة في سوريا لا اساس لها من الصحة. في المقابل، ووسط تساؤلات عن المشاركة السعودية والايرانية في المحادثات في شأن سوريا في ميونخ هذا الاسبوع، اوضحت وزارة الخارجية الالمانية ان ما من سبب يدعو للشك في ان وزراء من السعودية وايران سيشاركون فيها.

مغادرة فابيوس: الى ذلك، وطبقا لما اوردت "المركزية" منذ أكثر من شهرين، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابوس مغادرته الحكومة. وردا على اسئلة الاعلاميين اثر خروجه من جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية عما اذا كان هذا آخر اجتماع يحضره اكتفى بالقول "نعم" . والمعلوم ان اسبابا صحية تقف خلف قرار فابيوس في الاستقالة.

 

هل يجمع الراعي الأقطاب الأربعة مجددا؟ الكتائب والقوات يشاركان والتيار يشترط والاعتراف بأحقية عـــون في الرئاسة

المركزية- للسنة الثانية على التوالي، احتفل لبنان بعيد ما مارون في غياب رئيس الجمهورية، صاحب المركز الماروني الأول في البلاد، والوحيد في الشرق الأوسط، بعدما فشل نواب الأمة عشية العيد في انتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان، على رغم كل الحراك الرئاسي الذي سبق الجلسة الانتخابية وشحنها بأجواء تفاؤلية. غير أن هذا المشهد قد يدفع بكركي إلى الدخول مجددا على خط ايجاد حل للأزمة. ذلك أن معلومات تحدثت عن أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يتجه إلى دعوة الأقطاب الأربعة إلى بكركي مجددا في محاولة لوضع حد للشغور في الموقع الأول في البلاد. أين الفرقاء المسيحيون من دعوة كهذه؟ وما هي فرص نجاحها؟

غاريوس: في معرض الاجابة عن هذه الاسئلة، شدد عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب ناجي غاريوس عبر "المركزية" على أن "الدعوة يجب أن توجه إلى النائب العماد ميشال عون، ليتخذ القرار المناسب. علما أننا كنا دعونا إلى الاجتماع في بكركي، وإلى أن يقول البطريرك الراعي صراحة من هو لديه أكبر تكتل نيابي، معتبرا أن "عندما يتحرك الموارنة، فدائماً بسبب الخسارة". وعن ربط التحرك البطريركي المحتمل بالفشل في انتخاب رئيس في جلسة الاثنين الماضي التي قاطعها المرشحان المعلنان ونوابهما، دعا غاريوس "الرئيس سعد الحريري إلى تبني ترشيح عون ولينتظرنا ويصوّت ويقول: "هذا هو رئيس الجمهورية". هكذا هي السياسة في لبنان، ولن تكون لنا ديموقراطية إلا عندما يقررون أن الفائز هو من يتمتع بالأكثرية". وأكد غاريوس أن "لا رئيس إن لم يعترفوا أن العماد عون هو الذي يجب أن يكون رئيسا للجمهورية، علما أن البطريرك الراعي تأخر في الاعتراف بأن العماد عون صاحب التمثيل المسيحي الأكبر".

الهبر: من جهته، أكد عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر لـ "المركزية" أيضا "أننا سنلبي دعوة بكركي إلى اجتماع كهذا، وقد يحضره الرئيس أمين الجميل، او النائب سامي الجميل. فنحن ايجابيون تجاه أي دعوة يوجهها البطريرك الماروني، ونبدي آراءنا تحت قبة الصرح". وشدد الهبر على دور بكركي الوطني. وعندما تحصل مشكلات في الطوائف الأخرى، تشعر بكركي أنها معنية، فكم بالحري إن كانت الأزمة تتعلق بمركز رئاسة الجمهورية الذي يشغله مسيحي ماروني. ونحن نعتبر أن من واجب بكركي، عند إخفاق الكتل النيابية ووضع اليد على البلد من قبل فريق وفي حال تعطيل الرئاسة، توعية المسؤولين وتصويب القضية الوطنية". وختم الهبر: "لن تستكين بكركي بوجود مرشد للجمهورية اللبنانية، يحاول التعطيل لأنها لا تريد تغيير وجه لبنان". جنجنيان: بدوره، أعلن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب شانت جنجنيان عبر "المركزية" أن "القوات اللبنانية ستلبي هذه الدعوة، إن حصلت، فعلا، علما أن النتائج التي قد يتوصل إليها الاجتماع تتوقف على جدول الأعمال والمشاركين".

 

الحجيري: الدولة مسؤولة عن تأمينها ونرفض نقل الاقتراع خارجها وعرسـال مسـتعدة للانتخابات البلديـة رغــم ظروفهـا الامنـية

المركزية- بعد 7 سنوات من حرمان اللبنانيين حقهم في ممارسة الديموقراطية التي كرّسها الدستور، يستعد اللبنانيون لاستحقاق الانتخابات البلدية في الربيع المقبل بعد مرور الحياة السياسية في لبنان ومنذ العام 2009 تاريخ اخر انتخابات نيابية في "جفاف" فرضه عدم الاستقرار الامني والتجاذبات السياسية حول قانون الانتخاب اضافة الى تعطيل المؤسسات على رأسها رئاسة الجمهورية. وبعد ان اقرّ مجلس الوزراء في جلسته الاسبوع الفائت مرسوم تمويل الانتخابات البلدية بصرف مبلغ 31 مليار ليرة لاجرائها، تتجّه الانظار الى "ام البلديات" عرسال التي لم تشهد منذ احتدام المعارك في سوريا استقراراً امنياً، اذ لا تزال وحتى اليوم في مرمى النيران السورية التي تأتيها من المسلّحين في الجرود ومدافع الجيش اللبناني التي تتصدّى لها. وازاء هذا الواقع، هل من السهولة اجراء انتخابات بلدية في عرسال؟ ام ان الظروف الامنية التي "اوقفت" الحياة الديموقراطية في لبنان ستنسحب على عرسال هذه المرّة؟

رئيس البلدية علي الحجيري اكد لـ"المركزية" "اننا مستعدون لاجراء الانتخابات البلدية في عرسال، والدولة اللبنانية بأجهزتها الامنية مسؤولة عن تأمين سير العملية الديموقراطية". وقال "حتى الان عرسال ذاهبة نحو انتخابات بلدية، اما اذا حصل توافق او "تزكية" فهذا امر جيّد، لكن نرفض اجراء الانتخابات خارج بلدة عرسال، في اللبوة مثلاً، لان اكثر من 15000 ناخب مُسجّلين على لوائح الشطب لن يمارسوا حقهم الديموقراطي خارج بلدتهم بحجة الوضع الامني". واذ اعلن "استعداده تولّي رئاسة البلدية لولاية جديدة اذا ما صوّت اهالي البلدة لي"، اكد انه "مع الجيش والدولة والنازحين السوريين"، ومكرراً قوله ان "حزب الله" يحتل جرود عرسال". وطمأن الحجيري الى ان "الوضع الامني في عرسال هادئ، تخرقه بعض الاحيان اصوات المدافع التي يُطلقها الجيش اللبناني ضد المسلّحين في الجرود".

 

مستوطن اسرائيلي يجتاز الشريط الشائك

المركزية- علمت "المركزية" من مصدر امني لبناني ان مستوطنا اسرائيليا فتح فجوة في الشريط الشائك في سهل المرج بين لبنان وفلسطين ودخل الى منطقة مرجعيون الخميس الماضي ليتمكن من توقيفه لبنانيون حزبيون ويسلموه الى الجيش اللبناني. ولفت المصدر إلى ان المستوطن كان يود البقاء في لبنان إلا ان اسرائيل اتصلت باليونيفل وابلغتها الامر، وان المستوطن البالغ من العمر 55 سنة يعاني من مشكلات نفسية. وأشار المصدر إلى ان الاجهزة الامنية اللبنانية وقوة مراقبة الحدود التابعة للامم المتحدة "اليونيفيل"، اعادوا المستوطن الاسرائيلي بعد يومين على وصوله الى لبنان طالبا اللجوء اليه بعد مفاوضات دارت بين الاسرائيليين واليونيفيل بهدف اعادته. وأوضح أن المستوطن من القدس، وكان اختفى من منزله الاربعاء الماضي وتبين انه تسلق السياج الحدودي مع لبنان صباح الخميس قرب بلدة الخيام وأحدث فيه فجوة دخل من خلالها الى الاراضي اللبنانية . وذكرت مصادرمطلعة لـ"المركزية" ان اسرائيل اكتشفت خرقا في الحدود وما لبث الجيش اللبناني أن القى القبض على المستوطن. وبعدما حققت معه اجهزة الامن اللبنانية سلمه الجيش إلى "اليونيفل" التي اعادته امس عبر معبر الناقورة الى اسرائيل من دون ضجيج اعلامي.

 

الجنرال عصام أبو جمرة: ترشيح جعجع لعون هو خارج عن المنطق العادي وهذه قفزة في الهواء

نائب رئيس مجلس الوزراء سابقاً رئيس التيار المستقل الجنرال عصام أبو جمرة قال لإذاعة الشرق عقب البيان الذي صدر عن التيار المستقل واصفاَ فيه أنّ مقاطعة جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية هو جريمة فقال : إنّ عدم حضور الجلسة ربما هو حق أما تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية هو ليس حق بل هو جريمة خاصة بعد فراغ إمتد لسنة ونصف وأعتقد أنّني علّلت السبب وهو إما لسبب إقليمي خارجي وإما بسبب شخصي يتعلق بفرض إرادة وفرض ترشيح على الآخرين وهذا السببان هما ضدّ المصلحة الوطنية اللبنانية , إنّ إنتخاب رئيس الجمهورية موضوع لا يقبل الجدل كما تنص المادة 95 من الدستور وكما يجري إنتخاب البابا حيث يدخل النواب إلى المجلس في جلسة أولى وينال المرشح 86 صوتاَ يعودوا ويجددوا الإنتخاب مرة وإثنين ويأخذوا إستراحة لبعض الوقت لكن لا أحد يترك الجلسة ولا يكسر النصاب لأنّ كسر النصاب أمر لا يستهان به وهذه جريمة , عليهم أن يؤمنوا نصاب إنتخاب الرئيس , يحق لهم وضع ورقة بيضاء لكن أن لا يحضر الجلسة هذه مخالفة صريحة للدستور

وعن توجّه الأقطاب الأربعة إلى بكركي من أجل بت موضوع الرئاسة علّق بالقول : كل واحد له مصلحة في أن يصبح رئيساَ ولن يتنازل واحد للآخر , أنا إقترحت على البطريرك أن يكون معهم أشخاص سياسيون من غير الموارنة ليقترحوا إما إقناع الآخرين بمرشح معين في سبيل مصلحة البلد وإما يقترحون إسماَ من خارج المجتمعين , مضيفاَ أنّ الخطوة الأساس هي أن يتوجهوا إلى مجلس النواب ويناقشون ويقنعوا بعضهم البعض بالممكن

ولدى سؤاله عن دور بكركي في موضوع إنتخاب رئيس الجمهورية وهل يمكن أن ترشح رئيساَ قال الجنرال أبو جمرة : إنّ بكركي ليست سلطة سياسية بل سلطة دينية والدستور هو سلطة سياسية

سئل : كيف تنظر إلى ترشيح جعجع لميشال عون ؟

أجاب : إنّ هذا الترشيح هو خارج عن المنطق العادي وهذه قفزة في الهواء والواقع أنّ النتيجة بطريقة الترشح سواء كان ترشيح الرئيس الحريري لفرنجية أو ترشيح جعجع للجنرال أدى إلى إنشطار داخل 8 آذار وداخل 14 آذار إنشطار بالعرض وبالطول , مبدياَ إقتراحه لو كان الترشيح من خارج 8 وخارج 14

كذلك رأى أنّ رئيس الجمهورية كان يجب أن يبقى يمارس صلاحياته حتى يأتي بديل بدل أن تتحول صلاحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة ولا يبقى هناك سلطة لهدفين الأول من أجل منع الفراغ والثاني لأنّ الشخص الراغب في أن يصبح رئيساَ يفعل المستحيل من أجل أن ينتخب

وشدد الجنرال أبو جمرة على أهمية التوازن والعيش المشترك وقال رداَ على سؤال يتعلق بموضوع إعطاء المسيحيين الأولوية في الوظائف قائلاَ : إنّ حزب الله اليوم يقف إلى جانب الجنرال والإثنان يمتنعون عن حضور الجلسات وقاموا بإبتداع الثلث المعطّل وفيما يتعلق بإعادة التوازن في الفئة الثانية والفئة الثالثة فالدستور ينص على أن تكون هناك مناصفة في الفئة الأولى أما في البقية هذا غير ضروري لكن يجب ان يكون هناك تعادل حتى يستمر العيش المشترك , مشيراَ إلى أنّ الدستور كان واضحاَ في موضوع إلغاء الطائفية السياسية

وختم بالقول : عندما تغيب الطائفية عن النهج السياسي فلا نسأل بعدها عن شيء

 

ايلي الحاج/إلى سعد الحريري وسمير جعجع

فايسبوك/سعد الحريري وسمير جعجع مع حفظ الألقاب وبكل المحبة والاحترام لقد قدتما "انتفاضة الاستقلال -2005" إلى الهزيمة والاستسلام أناشدكما الاستقالة من موقعيكما فورا اليوم قبل الغد قبل فوات الأوان

 

محمد عبد الحميد بيضون: جعجع نَحَر نفسه سياسياً

اذاعة الشرق/09 شباط/16

أوضح الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أننا نفتخر بالمارونية كونها تيار ومسار كان سابقا للمنطقة بمئتي سنة، لكن هذا التيار الذي أدخل الى المنطقة كل أفكار التنوير ومفاهيم القومية الحديثة، أصبح فجأة غارقا في المحاصصة وبالمواضيع الصغيرة، والسبب الحقيقي لهذا التراجع هو أن السياسيين الموارنة باتوا يفكرون بالحصص وبالقضايا الشخصية أكثر مما يفكرون بالدور. وقال بيضون، في حديث الى إذاعة "الشرق": "غالبا يوقّع الموارنة عقد إذعان مع سلاح حزب الله، ومضمونه أن يسكت المسيحيون عموما عن سلاح "حزب الله" غير الشرعي مقابل أن لا يوجّه اليهم هذا السلاح، وهذا شكل من أشكال الاستبداد".

وشدد على أن "العقلية الميليشياوية الموجودة دمرت البلد ككل وليس فقط الموارنة، والمسؤول اليوم عن تدمير البلد كما هو المسؤول عن تدمير سوريا وكل المنطقة هي الميليشيات الممولة في عددها الاكبر من إيران، المليشيات هي التي تدمر المنطقة"، مشيرا الى أن "العقلية الميليشياوية أخطر من السلاح الميليشياوي".

الى ذلك، اعتبر بيضون أن الطرفين السياسيين الذين عقدا اتفاقاً فيما بينهما، أي عون وجعجع، يهمّهما أن يقوما بنوع من تعمية على الموضوع السياسي، لا يريدان فتح الملف السيادي لأن هذا الملف يضعهما بمواجهة مع "حزب الله"، إذ أن الاخير معطّل الدستور وخارق الحدود بالاتجاهين وخارق الامن، لذا هما يسعّران المناخ المذهبي الطائفي والمحاصصة". وردا على سؤال، أجاب بيضون: "أرى مشهدية معراب كالطقوس الدينية القديمة، اذ اجتمعت مجموعة لتقدم اضاحي، واعتقد أن جعجع نحر نفسه سياسياً بما قام به، انتحر سياسياً لانه انتقل من الموقع السيادي الى موقع عون، وهو موقع تشريع سلاح حزب الله. ومن يحتمي بالمواقع الطائفية هم بالفعل مجرمي حرب، لان عملهم تحريض طائفة على أخرى، والمعارك ذات الطابع المذهبي على الحقوق هي معارك وهمية لأنه لا يوجد ما يسمى حقوق للطوائف بل توجد حقوق للافراد". ومضى قائلا: "اعتقد أن الرئيس سعد الحريري سيتحدث بخطابه في 14 شباط في البيال كيف سيتمكن من استرداد رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع الى الموقع السيادي، وهو لن يقطع العلاقة معه ولن يدعه في أحضان ميليشيا حزب الله وعون وكل هذه المجموعة". في الختام، أكد بيضون أن "موضوع الرئاسة في لبنان هو بيد المرشد الايراني ولن يتركها قبل أن يطمئن الى مصير النظام السوري وبشار الاسد".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ستريدا جعجع عرضت مع الراعي موضوع مأسسة لجنة إدارة وادي قاديشا عبر نظامين أعدهما بارود

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - زارت النائبة ستريدا جعجع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، يرافقها كل من الوزير السابق زياد بارود، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، منسق منطقة بشري في "القوات اللبنانية" نقيب مهندسي الشمال سابقا جوزيف اسحاق، والمستشار القانوني لاتحاد بلديات القضاء مرشد صع ، لاستكمال البحث في الخطوة التي بدأت مع البطريرك الراعي، خلال الخلوة التي انعقدت في بكركي في 15-12-2015، بحضور وزير الثقافة ريمون عريجي، والتي أقر فيها تحويل وادي قاديشا إلى معلم سياحي عالمي. وتطرق المجتمعون مع الراعي الى موضوع مأسسة لجنة "إدارة وادي قاديشا" من خلال النظامين الأساسي والداخلي، اللذين أعدهما بارود. ونقلت جعجع عن الراعي رغبته وإصراره على أن يكون عمل اللجنة قانونيا وشفافا، ايمانا منه بأهمية وادي قاديشا التاريخية والدينية والبيئية والسياحية والثقافية. وأملت في "أن يتم بأقرب وقت افتتاح هذا المشروع بحضور غبطته وببركته"، شاكرة "عريجي على كل الجهود التي بذلها كوزير للثقافة من أجل إبقاء وادي قاديشا على لائحة التراث العالمي وتحويله الى معلم سياحي وديني". كذلك، شكرت "بارود على الجهود التي بذلها من أجل وضع أسس وقوانين اللجنة المذكورة".

 

الراعي ترأس اجتماعا للجنة الحفاظ على وادي قاديشا

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا للجنة الحفاظ على وادي قاديشا، بحضورالنائب ستريدا جعجع، الوزير السابق زياد بارود، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، منسق منطقة بشري في القوات اللبنانية نقيب مهندسي الشمال السابق جوزيف اسحق، المستشار القانوني لإتحاد بلديات القضاء مرشد صعب، وأعضاء اللجنة البطريركية للوادي المقدس: القيم البطريركي في الديمان الأب انطوان الآغا وجورج عرب، وذلك للبحث في موضوع تحويل وادي قاديشا الى معلم سياحي عالمي.

بعد اللقاء أشارت النائبة جعجع الى ان "هدف الإجتماع هو استكمال البحث في الخطوة التي بدأت مع غبطة البطريرك الراعي، خلال الخلوة التي انعقدت في بكركي بتاريخ 15-12-2015 بحضور وزير الثقافة ريمون عريجي والتي أقر فيها تحويل وادي قاديشا إلى معلم سياحي عالمي".

وتابعت جعجع: "لقد زرنا اليوم صاحب الغبطة لإستكمال ما بدأنا به سابقا، في ما يتعلق بوادي قاديشا. واود في هذه المناسبة توجيه الشكر الى معالي الوزير روني عريجي على كل الجهود التي قام بها، من اجل ابقاء وادي قاديشا على لائحة التراث العالمي وتحويله الى معلم سياحي وديني. كذلك اشكر الوزير زياد بارود على الجهود التي بذلها من اجل مأسسة اللجنة التي ستكون مولجة متابعة هذا المعلم السياحي العالمي". ونقلت جعجع عن البطريرك "اصراره ورغبته في ان يكون عمل اللجنة قانونيا وشفافا وواضحا، حرصا منه على شفافية العمل وحرصا منه على المنح التي سنتلقاها مستقبلا للوادي ان شاء الله"، مشيرة " لقد وعدت غبطته اننا سنفتتح سويا هذا المعلم التاريخي العالمي والذي يكاد يكون الوحيد في العالم الذي يخص الموارنة، حيث توجد فيه جذورهم". وكان الراعي ترأس صباحا اجتماعا للمطارنة النواب العامين بحثوا خلاله في عدد من الشؤون الكنسية والادارية. كما التقى الراعي مساء الاثنين الرئيس ميشال سليمان، كما تلقى اتصالات تهنئة بعيد مار مارون من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الرئيس سعد الحريري ومن النائبة بهية الحريري.

 

جعجع : ما يجري في سوريا مأساة انسانية كبرى

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان "ما يجري في سوريا اليوم هو مأساة إنسانية كبرى، إنها حرب إيرانية-روسية على بعض المجموعات الإرهابية وفي المقابل على الكثير من المجموعات الثائرة على النظام". وشدد جعجع في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" على ان "نظام بشار الأسد سقط لأن من يقاتل الآن في سوريا هما ايران وروسيا واذا كان من انتصار فسيكون لهما، وبكافة الأحوال فان ما يجري اليوم في سوريا يعقد الأزمة أكثر بكثير مما يسهل حلها." ودعا المجتمع الدولي "للتدخل بسرعة لوقف المجازر التي تحصل ومن جهة ثانية للتمهيد لحل فعلي قوامه إسقاط نظام الأسد وقيام دولة ديمقراطية تعددية حرة في سوريا، ماذا وإلا فإن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حرب مئة عام جديدة في سوريا ومن حولها ولو بأشكال متنوعة".

 

علي يعقوب من أمام مقر حزب الله : أكدوا لنا المؤكد ان حسن يعقوب مظلوم

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - حضرت عقيلة الشيخ محمد يعقوب الحاجة امتثال وعشرات النسوة صباح امس الى امام مقر "كتلة الوفاء للمقاومة" ومكتب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في، حارة حريك في الضاحية الجنوبية. ونصبت النسوة الخيم امام المدخل الرئيسي للمبنى ورفعوا لافتات، كتب عليها "كلنا حسن يعقوب"، "المحايد هو الذي خذل الحق" و"إما نعيش على هذه الارض احرارا أو نموت في باطنها أبرارا" و صورا للامام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين والنائب السابق حسن يعقوب كتب عليها "رجال الكرامات والشهامات". وام الصلاة السيد كاظم الموسوي امام المبنى، عند الظهر، وجلست النسوة خلال هذه الساعات تقرأ القرآن والدعاء.

اتصال ولقاء مع الحاج حسن وعمار

وبعد إتصال هاتفي من وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن مع شقيق النائب السابق حسن يعقوب، الدكتور علي يعقوب الذي حضر الى مبنى كتلة الوفاء للمقاومة ونائب الامين العام لحزب الله وفوجئ بالاعتصام، دخل الى المبنى واجتمع مع الوزير الحاج حسن، في حضور النائب علي عمار لساعتين، وعقد لقاء آخر مع الشيخة امتثال يعقوب، لاقناعها بفك الاعتصام بعد ارسال رسالة خطية خاصة منها، أصرت بعد اتصال مع الشيخ نعيم قاسم على تسليم الرسالة الى سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله باليد.

علي يعقوب

وصرح الدكتور علي يعقوب بعد خروجه من مبنى كتلة الوفاء للمقاومة: "أكد لنا الاخوة المؤكد وكما قال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان فتأكد المؤكد القديم الجديد بأن النائب السابق حسن يعقوب مظلوم وأن قضيتنا محقة بالكامل وأن الحياد لحزب الله هو حياد إيجابي وسيستكمل ضمن خارطة طريق".

الشيخة امتثال

من ناحيتها، قالت الشيخة امتثال "أن هذه المهزلة يجب أن تنتهي ويجب خروج إبنها من المعتقل فورا لان ذلك، إهانة في حق الطائفة واستمرارها يقربنا من الله أكثر ويرسخ مظلوميتنا، ونحن لن نهدأ ولن نستكين حتى الافراج عن إبني أو الشهادة لاننا أصحاب حق".

 

الرابطة المارونية دانت اضعاف الوجود المسيحي في الادارات العامة

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - رأى المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في بيان، ان "الرابطة المارونية، بوحي من أحكام الدستور وتطبيقا للميثاقية التي ارتضاها اللبنانيون نهجا وسلوكا في ادارة شؤون الوطن، لاحظت مؤخرا وبأسف عميق، أن وهنا حادا أصاب العديد من إدارات الدولة وخللا في التعيينات والتشكيلات والمناقلات الادارية للطوائف المسيحية، مما دفع المجلس التنفيذي وبعد إستنفاد المراجعات وإصدار البيانات التحذيرية، الى الاسراع في عقد مؤتمر وطني تم في 15 و16 كانون الثاني الماضي بعنوان "الادارة العامة والاندماج الوطني: شراكة وتحديث"، شارك فيه العديد من أهل السياسة والادارة والفكر من جميع الاحزاب والطوائف اللبنانية وقد خلص الى توصيات هامة سترفع قريبا الى السلطات والاحزاب والطوائف اللبنانية وقوى المجتمع المدني كافة، وهي توصيات تلقي الضوء على إحصاءات مذهلة لناحية النسب المتدنية للوجود المسيحي في الادارات، خصوصا في الفئات الثانية والثالثة والرابعة، وهو خلل يقتضي الاسراع في تصحيحه، ضمانة لشركة العيش التي طالما نادت بها بكركي ودعت الى تمتينها وتحصينها نموذجا حضاريا يحتذى". ودانت الرابطة "من منطلق وطني شامل والى جانب الصرح البطريركي، الخلل الحاصل في بعض إدارات الدولة لجهة التعيينات والتوظيفات والتشكيلات التي أخلت بالتوازنات الوطنية وأضعفت الوجود المسيحي في الإدارات، وهو واقع أليم، يقتضي، ومن منطلق المحافظة على العيش المشترك بين اللبنانيين، تصحيحه ورأب صدعه عبر اعتماد المناصفة الكاملة نهجا في الإدارت العامة وضمن جميع الدرجات والفئات".

 

وديع الخازن من الرابية: عون يعمل لتوفير غطاء وطني للانتخابات الرئاسية ويرى حلولا في الأفق

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي صرح على الأثر: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس العماد ميشال عون وبحثنا في في الاوضاع العامة وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي، وأكد دولته انه يسعى عبر اتصال فريقه بالفاعليات السياسية والحزبية الى توفير غطاء وطني للانتخابات الرئاسية من دون استثناء احد لأن التفاهم المشترك هو المعيار الاساسي لوحدة المؤسسات ومواجهة اخطار التنظيمات الارهابية المحدقة بلبنان". واعتبر "ان الخلافات المستفحلة على خلفية ما يجري في المنطقة والسجالات حولها تهدد الفرص المتاحة للنجاة من سعير اللهيب المشتعل الذي تدفع الشعوب العربية فيه الثمن الباهظ من حياتها وعيشها وكرامتها". واضاف: "اذا كان لبنان قد مر بتجارب مدمرة في الحروب على ارضه، فانه نجح في الخروج منها ولو بتنازلات مؤلمة". ورأى "ان التضامن في التصدي لمحاولات نقل عدوى الفتن الى لبنان عزز الاعتقاد أننا لن نقع في فخاخها بدليل احتوائها على طاولة الحوار الوطني والاجتماعات الثنائية بين "حزب الله" و"تيار المستقبل". وأضاف: "كان الرأي متفقا على ان من انتظر سنتين لتوفير مناخ وطني جامع لانتخاب رئيس جديد لا بد ان يؤدي في النهاية الى ما نصبو اليه من اجل استعادة دور المسيحيين عبر الموقع الرئاسي في ادارة العمل في الحكم والحكومة، لان الازمات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية وخصوصا الاخيرة قد تخطت الخط الاحمر الذي لا يتحمله لبنان، دولة وشعبا ومقومات بقاء". وتابع: "لقد هنأت العماد عون على الاتفاق الذي تم بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وعلى تبني الدكتور (سمير) جعجع ترشيح العماد ميشال عون وما له انعكاسات ايجابية. وتم البحث في ترشيح (الوزير السابق النائب) سليمان فرنجيه، والجنرال يتفهم موقف الوزير فرنجيه ويرى ان هناك حلولا في الأفق تبشر بالخير". وقال ردا على سؤال: "نحن سعينا بما فيه الكفاية. ولكن اليوم الوزير فرنجيه ادرى في رسمه لخريطة طريقه في السياسة وعندما يكون سليمان فرنجيه والجنرال نكون نحن الاصدقاء خارجا، أي ما بين الجنرال وسليمان من محبة وصداقة لا يمكن ان نتدخل فيهما، فحينما يجتمعان تحل الامور سريعا".

 

فرنجية استقبل سفير دولة الامارات

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في دارته في بنشعي، سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، حيث عقد اجتماع في حضور السيد انطوان مرعب، تخلله بحث في التطورات الراهنة محليا وإقليميا.

 

سامي الجميل غادر الى نيويورك للمشاركة في اليوم الدولي للمرأة والفتاة

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - غادر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل الى نيويورك، حيث يلقي يوم غد الخميس الساعة 19,00 كلمة بمناسبة "اليوم الدولي للمرأة والفتاة" في ميدان العلوم في مقر الأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يشارك في المناسبة إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وزراء دول عدة ووجوه ناشطة في مجال تمكين المرأة.

 

جنبلاط عبر تويتر:شكرا لصحيفة الأخبار على فضحها التواطؤ بين بلدية بيروت والشركات العقارية

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - غرد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر، فقال :"شكرا لصحيفة الأخبار على فضحها التواطؤ بين بلدية بيروت والشركات العقارية المتنوعة، وذلك بعد جريمة ازالة المبنى التراثي على تقاطع شارع الجزائر ومار الياس من قبل احد المتعهدين وشركائه".

 

فنيش: أزمة لبنان سببها علاقة بعض القوى بمشاريع خارجية

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" وأهالي بلدتي جبشيت والقنطرة بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد علي أحمد صبرا في حسينية بلدة جبشيت، وفي حضور شخصيات سياسية، دينية، حزبية، إجتماعية، ووفد من عوائل الشهداء، "أننا نشهد في لبنان أزمة سببها الرئيسي هو علاقة بعض القوى بوضوح مع المشاريع الخارجية التي تريد للبنان أن يكون جزءا من مشروع مواجهة المقاومة، كما أرادت أن يكون لبنان جزءا من مشروع إسقاط سوريا لكنها مع حضور المقاومة فشلت، بسبب هذا الدور لهذه القوى لم نتمكن حتى الآن من الوصول إلى وفاق حول ملء الشغور الرئاسي". وقال: "البعض لا ينظر إلى إنجازات المقاومة إلا بأنها موجهة لرهاناته وطموحاته لأنه جزء وامتداد في علاقاته ومشروعه لمشاريع الآخرين، عندما تخسر بعض الدول العربية والخليجية ومعها دول أخرى في سوريا هو يشعر بالخسارة، ولذلك لا ينظر إلى دور المقاومة وحضور المقاومين وإنجازات المقاومة في التصدي لجماعات داعش والنصرة في جرود القلمون أو جرود عرسال إلا بأنها تسبب ضررا لأهالي عرسال، مع أن بعض المسؤولين منهم وصفوا وضع عرسال بأنها تحت الإحتلال من قبل الجماعات التكفيرية، هم يقرون بأن عرسال تحت الإحتلال ثم يتنصلون ويلقون بالمسؤولية على المقاومة". اضاف : "البعض الآخر من اللبنانيين من فريق 14 آذار أو ما تبقى من 14 آذار لا يريد الإعتراف بالواقع بل يريد الهروب من خلال شعارات خيالية وهمية يمارس ويستمر في سياسة دفن الرأس في الرمال كأن تجاهل الخطر والتحدي يبعد الخطر والتهديد عن لبنان مع أنهم يقرون أن هناك إحتلالا إسرائيليا وأن هناك خطرا وتهديدا تكفيريا لكن لا يكلفون أنفسهم عناء الإجابة عن السؤال كيف يكون التصدي للجماعات التكفيرية وكيف يكون دفع الخطر الصهيوني عن لبنان". وختم :"نحن اليوم شركاء في صنع تاريخ البلد والمنطقة حيث هناك مرحلة تحولات على امتداد عالمنا العربي والإسلامي وحيث هناك احتشاد لقوى تريد أن ترسم بحسب مصالحها وأهوائها مستقبل عالمنا العربي، لا يمكن لنا أن نبتعد أو أن نتراجع بل المطلوب أن نتعلم من هؤلاء المجاهدين والشهداء كيف نصنع التاريخ وكيف نبني المستقبل بالحضور في ساحة المواجهة وعدم التقصير في بذل التضحية والجهاد حتى بالأنفس والدماء". وتخلل الإحتفال، كلمة أمام جبشيت الشيخ عبد الكريم عبيد، وكلمة إبن الشهيد أحمد صبرا، ثم مجلس عزاء للشيخ إبراهيم بلوط.

 

حرب: نحن في مرحلة تسديد فواتير بين عون وحزب الله

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - اعلن وزير الاتصالات بطرس حرب عبر حسابه على تويتر انه "توافق مع وفد من نقابة موظفي "اوجيرو" على تعليق اضرابهم بإنتظار بت مطالبهم من قبل مجلس الوزراء".وعن تفاهم عون وججعجع قال حرب : "ماذا بقي من ورقة المبادئ بين التيار والقوات بعد تعهد عون بضمان بقاء سلاح حزب الله مدى الحياة؟". اضاف :" اننا في مرحلة تسديد فواتير بين عون وحزب الله بحيث يصر الأول على تغطية السلاح غير الشرعي مقابل استمرار الثاني في دعمه للرئاسة".

 

بويز: حصر مشكلة الرئاسة الاولى بالمسيحية هروب من المسؤولية والقــلق المذهبــي ســمح بعرقلــة التوافــق والميثــاق

المركزية- اعتبر الوزير السابق فارس بويز ان الكلام وتبسيط الامور باتجاه القول ان مشكلة الرئاسة الاولى فقط مسيحية لا بل مارونية هروب من المسؤولية والواقع، معتبرا "ان القلق المذهبي جعل الناس تتمحور حول قيادة واحدة وتلغي باقي خياراتها ما سمح لمكينة التوافق والميثاق بالعرقلة".

وقال في حيدث لـ"المركزية": "ان استمرار الفراغ الرئاسي الذي يطاول رأس الهرم المساعد الاول في عملية اعادة بناء وملء كل المؤسسات، خصوصا في ظل الاوضاع الدولية والاقليمية الاستثنائية الخطيرة التي لم يعرفها الشرق منذ سنوات لا بل قرون، يكاد ان يكون مميتا. فلم نتعلم شيئا من التاريخ حيث ان اصطفافات الطوائف والمذاهب في لبنان حياله جعلتنا نتزوج خلافاته وحروبه دون القدرة على التأثير عليها، فتلقيناها ودفعنا ثمنها مرارا". ولفت الى "ان هذا الاصطفاف الداخلي المذهبي تحلو لنا شعاراته من نوع وحدة الصف الاسلامي، او المسيحي او السني او الشيعي او الماروني او غيره، ولم نتعلم بعد ان وحدة هذه الصفوف في مذهب ما تجر الى وحدة الصفوف في مذهب آخر، فتلغي التعددية وتلغي الحرية وتجر الى ديكتاتورية قيادات

وفي النتيجة لا مفر من الصدام".

واعلن "ان تطبيق هذه الشعارات وحصولها ألغى ليونة الآلة الميثاقية اللبنانية، فكما الزيت ضروري للمحرك فهنا أُلغيت ليونة هذا الزيت فتوقف المحرك وتعرقل". اضاف "لبنان بني على ليونة في العلاقة بين المذاهب وتميز دوما بخيارات عديدة ضمن كل مذهب، وهذا القلق جعل الناس تتمحور حول قيادة واحدة وتلغي باقي خياراتها ما جعل مكينة التوافق والميثاق تتعرقل، واصبحنا بين هذين الوضعين الخارجي والداخلي رهائن التطورات الدولية والاقليمية، وكان ينقصنا تجدد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا لتعقد الامور اكثر". وسأل "هل يأتينا الالهام بأن نتحرر على الاقل من الارتباط الخارجي حيث عندئذ تهون مشاكلنا الداخلية قبل ان يفوت الاوان؟ ام علينا كما بعد كل زلزال ضرب البلاد في التاريخ ان نعيد البناء من الخراب المطلق؟. وعن العقدة الرئاسية قال بويز: "الكلام وتبسيط الامور في اتجاه القول ان المشكلة فقط مسيحية لا بل مارونية هروب من المسؤولية ومن الواقع. لان الواقع يقول بأن قبل الخلاف او قبل التباين الماروني والمسيحي الداخلي هناك اصطفاف خارجي جعل لبنان اسيرا للصراعات الخارجية، ومنها الحرب الباردة الاميركية – الروسية والصراع الخليجي– الفارسي، لا بل الصراع السني – الشيعي". وختم "التباين حول المصالح او حول الادوار داخل المذاهب في لبنان كان دوماً موجودا وشكل تعددية داخل المذاهب سمح بالتفاعل الايجابي على المستوى الوطني، ولم يكن يوما هو المشكلة بل على العكس، اما المشكلة التاريخية فكانت دوما في التبنّي والاصطفاف حيال الصراعات الخارجية".

 

 بلديــة الجديـدة تــــواجه جبـــال النفايــات وشوارعها نظيفة قبل الصيف ومعمل للفرز في نهر الموت/جبـارة: 5000 ليـرة من كل منـزل مقابل خدمة الفرز

المركزية- تُركت البلديات وحدها في ميدان محاربة جبال النفايات بعد ان "عجزت" الدولة عن معالجة ازمة استفحلت بالبلاد والعباد منذ اكثر من 8 اشهر سقطت في خلالها خطة المطامر وتعثّرت خطة الترحيل بسبب ارتفاع كلفتها، ليُصبح المواطن اللبناني"الضحية الكبرى" لجريمة العصر بروائحها الكريهة وفيروساتها القاتلة. والى ان يتّفق "من قرروا الا يتّفقوا" على معالجة ازمة النفايات، استطلعت "المركزية" حال بلدية الجديدة-البوشرية-السد اكبر بلدية في جبل لبنان عن معاناتها مع الازمة، فسف رئيس البلدية انطوان جبارة " لان "الدولة تركت البلديات وحيدة لايجاد حلّ لازمة النفايات"، وقال "خلص نسينا انو في دولة"، لقد اتعبونا كثيراً، كان عليهم (الطبقة السياسية) ان يخبروننا منذ البداية انهم عاجزون عن ايجاد حلّ لازمة النفايات لكنّا تصرفنا سريعاً". اضاف "انتظرنا كثيراً ووُعدنا بحلول للازمة من خطة المطامر التي سقطت الى خطة الوزير اكرم شهيّب بترحيل النفايات التي لم تُنفّذ بعد، وجبال النفايات ترتفع ولا احد "يستقبل" نفايات الجديدة".

واشار الى "دعاوى قضائية رُفعت ضد البلدية لانها حاولت التخلّص من بعض النفايات برميها في اماكن عامة كالشواطئ"، وسأل "ماذا نفعل؟ هل نرسل نفاياتنا الى خارج لبنان؟ من سيستقبل كمية 150 طناً من النفايات يومياً"؟ انا مستعد لان ادفع المال لمن يأخذ نفايات الجديدة-البوشرية-السد".

واعلن جبارة عن "إستحداث معمل مؤقت لفرز النفايات في منطقة نهر الموت سيُفتتح في اليومين المقبلين، اذ سيفرز يومياً وعلى امتداد 3 اسابيع 100 طن من النفايات المتراكمة في الشوارع، على ان تصل في الشهر المقبل من استراليا آلة تفرز 500 طن يومياً من النفايات سيتم تركيبها على البحر".

وتحدّث جبارة عن "وجود 30 الف طن من النفايات المتراكمة في شوارع الجديدة-البوشرية-السد منذ بدء الازمة في تموز الفائت"، وكشف ان "البلدية ستقتطع مبلغاً بقيمة 5000 ليرة لكل منزل في مقابل خدمة فرز النفايات في المعمل". وطمأن الى ان "النفايات المنتشرة في نطاق البلدية ستتم ازالتها نهائياً قبل بدء موسم الصيف"، وقال "نحن مستعجلون جداً لإتمام هذا الامر، ونعمل ليلاً ونهاراً من اجل ذلك، وانشالله قبل الصيف تُنظّف شوارع الجديدة-البوشرية - السد من النفايات".

 

مقاتل جديد من عين الحلوة إلى سوريا

المركزية- انشغلت القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة في صيدا بإختفاء احد ابناء المخيم الفلسطيني (احمد جنداوي) منذ يومين. وذكرت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" أن جنداوي يعمل محاسبا في حسبة صيدا، وقد توجه إلى عمله كالمعتاد صباحا ولم يعد إلى منزله. وسارعت عائلة جنداوي إلى تقديم بلاغ لدى القوة الامنية الفلسطينية المشتركة التي اجرت اتصالات بالقوى الامنية اللبنانية لمعرفة ما إذا كان موقوفا لديها، وبالمستشفيات من دون جدوى. وتقوم الاجهزة الامنية اللبنانية بالتحقيق لمعرفة ملابسات القضية واسباب اختفائه. وعصر اليوم، ابلغت مصادر فلسطينية "المركزية" ان الجنداوي اصبح في سوريا وقد التحق بالقتال الى جانب المعارضة السورية ، مشيرة الى ان عددا من ابناء مخيم عين الحلوة يقدر بالـ 50 شخصاً يقاتل مع المعارضة السورية وقد قتل منهم هناك 6 حتى الآن.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس إلى جوقة القديسة رفقا في ساحة مار بطرس: أنتم من أجمل ما سمعت رتلوا فالساحة لكم

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - نادى الحبر الأعظم البابا فرنسيس جوقة القديسة رفقا بقيادة الاخت مارانا سعد، من بين كل الجموع كي تتوسط معه ساحة مار بطرس في الفاتيكان وترنم للرب، عندما سمعها خلال اللقاء العام الذي يقيمه مع المؤمنين كل يوم أربعاء، وقال لهم: "أنتم من أجمل ما سمعت... رتلوا فالساحة لكم". وعند ما استفسر عنهم، قالوا له: "هم كورال من لبنان، فناداهم، وقال لهم "يعيش لبنان" بالإيطالية، وأنا سأنزل لأتصور معكم". ويشار إلى أنها المرة الأولى التي تقف فيها جوقة لبنانية على درج مار بطرس مع البابا، وهي موجودة حاليا في الفاتيكان للمشاركة في احتفالات عيد القديس مارون.

 

البابا يشدد على أهمية وجود المسيحيين في العراق والعبادي يدعو البرلمان لمساندته لادخال «تكنوقراط» الى الحكومة

11/02/16/روما، بغداد – الأناضول: شدد بابا الفاتيكان فرنسيس على أهمية وجود المسيحيين في العراق، وضرورة حماية حقوقهم، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الفاتيكان، أمس. وذكرت إذاعة الفاتيكان أن «المحادثات الودية بين الجانبين تطرقت إلى المستوى الجيد للعلاقات الثنائية، ونشاط الكنيسة الكاثوليكية في البلاد»، مضيفة إنها تناولت كذلك «أوضاع الأقليات العرقية والدينية، سيما المسيحيين الذين يعيشون في العراق، مع التشديد بصورة خاصة على أهمية وجودهم والحاجة إلى حماية حقوقهم». وأوضحت أن الجانبين تطرقا إلى دور الحوار بين الأديان، ومسؤولية الطوائف الدينية في تعزيز التسامح والسلام، مشيرة إلى التركيز على «أهمية عملية المصالحة الجارية بين المكونات الاجتماعية المختلفة في العراق». وأجرى العبادي محادثات مع رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ووزير العلاقات مع الدول الخارجية المونسنيور بول غالاغر. يشار إلى أن نحو 80 في المئة من مسيحي العراق غادروه ، منذ العام 2003، بسبب الصراعات المذهبية والأعمال الإرهابية. على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «الانتهاء من إعداد دراسة كاملة لهيكلة الوزارات و تقليصها، وإلغاء الملحقات الزائدة فيها». وقال العبادي في كلمة متلفزة، ليل أول من أمس، إنه «من منطلق المسؤولية ومستلزمات المرحلة أدعو إلى تغيير وزاري جوهري، يضم شخصيات مهنية وتكنوقراط»، مضيفاً إن «حكومته استطاعت العبور بالبلاد من انهيار اقتصادي وشيك، بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط خلال عام ونصف». وأشار إلى أنه «منذ استلام مسؤولية رئاسة الوزراء، وضعنا أهدافاً أساسية للإصلاح، وكان طموحنا أن تتضافر جهود جميع السياسيين معنا، إلا أن ذلك لم يتحقق»، داعياً مجلس النواب إلى التعاون والمؤازرة. في سياق متصل، عبر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في مؤتمر صحافي، أمس، عن دعمه لمساعي العبادي لإجراء تغييرات وزارية لصالح تعيين وزراء تكنوقراط في الحكومة. وقال إن البرلمان لم يتسلم بعد بشكل رسمي الدعوة التي أطلقها العبادي بشأن التغيير الوزاري والاعتماد على التكنوقراط، مضيفاً إن الدعوة ستأخذ المدى القانوني عند وصولها إلى البرلمان. وأكد أن التكنوقراط يساعد في حل الأزمة التي تمر بها البلاد. من جانبهم، قال مراقبون إنه على مدى السنوات التي أعقبت إسقاط النظام العراقي السابق في العام 2003، وزعت المناصب الرفيعة والوزارات على أسس طائفية (شيعة وسنة وأكراد)، وهو ما أوصل مسؤولين حزبيين لا يتمتعون بالكفاءة لأعلى هرم الوزارات.

 

أنباء عن محاولة لاغتيال الأسد بقصف جنازة والدته

السياسة/11/02/16/تناقلت وسائل إعلام روسية أنباء عن محاولة لاغتيال رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال جنازة والدته، مشيرة إلى أن موكب تشييع أنيسة مخلوف والدة الأسد تعرض للقصف خلال وجوده في الموكب. وأضافت وسائل الإعلام الروسية أول من أمس، إن هذه الأنباء نقلتها عن حركة “أحرار الشام”، التي تبنت عملية قصف مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، حيث أكدت مصادر محلية وقوع أربعة قتلى وعدد من الإصابات. وأشارت إلى أن الاستهداف تم بصواريخ من نوع “غراد”، نقلاً عن المصدر الذي تبنى العملية، وأكد وجود بشار الأسد في الموكب، كما أكد وقوع الإصابات. إلى ذلك، فإن صفحات موالية عدة على شبكة الإنترنت أكدت سقوط عدد من القتلى جراء سقوط الصواريخ على القرداحة وجوارها. وأجمعت الصفحات الموالية على أن عدد الصواريخ التي سقطت على مدينة القرداحة بلغ خمسة صواريخ، فيما ذكرت بعض الصفحات رقماً أكبر من ذلك. يشار إلى أن الصفحات التي نشرت مكان سقوط الصواريخ في القرداحة، هي من الصفحات الموالية “جداً” لعائلة الأسد في المنطقة، إلا أنها تعرضت لحملة تخوين وسباب وشتائم، لأنها نشرت أماكن سقوط الصواريخ ووجود قتلى بين المصابين في مكان الانفجارات التي أحدثتها صواريخ الـ”غراد”.

 

مندوب لخامنئي: مكاسبنا من الاتفاق النووي مجرد «بالونات وسكاكر» وأكاديميون يطالبون روحاني بانتخابات عادلة وتأكيد استبعاد ترشيح حفيد الخميني

11/02/16/طهران – وكالات: انتقد حسين شريعتمداري، مندوب المرشد الإيراني علي خامنئي في صحيفة «كيهان» المقربة من النظام، ما تروجه حكومة الرئيس حسن روحاني عن «انتصار نووي». وقال متهكماً إن «مكاسبنا من الاتفاق النووي مجرد بالونات هوائية وسكاكر»، في إشارة إلى عدم حصول إيران على أية امتيازات تذكر مقابل التخلي عن برنامجها النووي الذي أنفقت عليه المليارات. وجاءت تصريحات شريعتمداري في كلمة له خلال حفل بمناسبة انتصار الثورة الإيرانية، نقلها موقع «العربية» الالكتروني، أمس، قال فيها إنه «خلافاً لادعاءات مسؤولي الحكومة، فإن الاتفاق النووي ليس فتح الفتوح، وليس فيه أي معجزة كما يتشدقون». وحذر من «أهداف الأميركيين في التوغل في إيران عقب الاتفاق النووي»، حسب وصفه، مستشهداً بكلام المرشد علي خامنئي، الذي قال إن الأميركيين «يبحثون عن موطئ قدم لهم داخل إيران من خلال الانتخابات». ويرى المتشددون في إيران أن الاتفاق النووي لم يحقق أية مكاسب لإيران رغم التنازلات الكبرى التي قدمتها للغرب. وفي هذا السياق، قال النائب عن التيار الأصولي المتشدد جواد كريمي قدوسي، وهو عضو في اللجنة الأمنية النيابية إنه «بعد تنفيذ الاتفاق النووي، لم تتم معالجة مشكلات الناس المعيشية والاقتصادية، بل واجهنا تراجعاً في بعض المؤشرات الاقتصادية، وهذا ما يبعث على القلق». وأكد قدوسي في مقابلة مع وكالة « تسنيم»، أن مشكلة البطالة ما زالت مستمرة، وأن زيارات روحاني إلى إيطاليا وفرنسا والعقود التجارية التي أبرمها لن تحل هذه المشكلة. من جهة أخرى، بعث نحو 300 أكاديمي إيراني رسالة إلى روحاني طالبوه فيها بـ»تهيئة أجواء انتخابية سليمة وعادلة وتنافسية» في البلاد. وجاء في الرسالة التي نشرها موقع «كلمة» الإيراني المعارض، إن «مشاركة عدد محدود من المرشحين وتنظيم انتخابات غير عادلة، وغير مناسبة للتنافس، سيضر بالجمهورية الإسلامية أمام منافسيها الإقليميين». ومن المقرر أن تجرى انتخابات مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى (البرلمان) في 26 فبراير الجاري. وفي هذا السياق، أعلن حسن الخميني (43 عاماً)، حفيد مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني القريب من الاصلاحيين، أمس، أنه خسر طعنه في قرار استبعاد ترشيحه لانتخابات مجلس الخبراء. وورد على حسابه على موقع «تلغرام» للرسائل القصيرة الآنية انه «استنادا الى المعلومات التي وردتنا … فإن مجلس صيانة الدستور رفض مرة جديدة ترشيح السيد حسن الخميني لمجلس الخبراء». وكان الخميني بين مئات المرشحين الذين استبعدهم مجلس صيانة الدستور من خوض الانتخابات لدخول مجلس الخبراء، الهيئة التي تشرف على عمل المرشد خامنئي والمسؤولة عن انتخاب خلف له. واعتبر مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون ويشرف على الانتخابات، ان حسن الخميني ليس لديه الالمام الكافي بشؤون الفقه لترشيح نفسه للانتخابات. ولا يشغل حسن الخميني منصبا سياسيا رسميا وهو مكلف فقط بإدارة ضريح الامام الخميني في جنوب طهران، الا ان ترشيحه مثير للجدل بسبب علاقاته مع الاصلاحيين وبينهم محمد خاتمي الذي تولى رئاسة البلاد من 1997 حتى 2005. وجاء ذلك غداة إعلان وزارة الداخلية، أول من أمس، السماح لـ1400 مرشح بينهم شخصيات من التيار الاصلاحي كانت رفضت طلبات ترشيحهم أولاً، بالمشاركة في الانتخابات التشريعية. وقال الناطق باسم الوزارة حسين علي اميري ان «بين الذي سمح لهم مجددا بالترشح اصلاحيين ومعتدلين ومحافظين»، إلا أنه لم يذكر اسماء المرشحين لكن اللائحة النهائية ستنشر في 16 فبراير الجاري. وسمح مجلس صيانة الدستور لهؤلاء المرشحين بالترشح مجدداً بعدما طعنوا في قرار باستبعادهم. وبعد هذا القرار الجديد، سيشارك في الانتخابات 6185 مرشحاً أي 51 في المئة من الذين تقدموا بطلبات للترشح، وبينهم 586 امرأة. وأكد اميري ان «اضافة مجلس صيانة الدستور 1400 مرشح يثبت فاعلية المتابعة والمشاورات التي اجرتها الحكومة». وبعد استبعاد جزء كبير من المرشحين، طلب المعسكر الاصلاحي من روحاني التدخل من اجل مراجعة لائحة المرشحين.

 

500 قتيل منذ بدء الهجوم على حلب

11/02/16/دمشق – أ ف ب: قتل 506 أشخاص على الأقل، بينهم 89 مدنياً، منذ بدء قوات النظام السوري مطلع الشهر الجاري، هجوماً في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس، إن بين القتلى «89 مدنياً، ضمنهم 23 طفلاً، قتلوا جراء الغارات الروسية»، مضيفاً «قتل 143 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلين شيعة غير سوريين، بينهم 14 مقاتلاً إيرانياً وثلاثة من عناصر حزب الله اللبناني على الأقل، في حين قتل 274 عنصراً من الفصائل المقاتلة والإسلامية، بينها جبهة النصرة». وأوضح أن القتلى يتوزعون في صفوف الفصائل بين «169 مقاتلاً سورياً و105 من عناصر جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية». وأوضح أن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة، وقطع طريق إمداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا، ما مكنها من تضييق الخناق على مقاتلي الفصائل في مدينة حلب، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في بلدة الطامورة، الواقعة جنوب بلدتي نيل والزهراء، اللتين تمكنت قوات النظام من فك حصارهما الأسبوع الماضي، فيما تحاول قوات النظام السيطرة على البلدة التي تطلق منها الفصائل المقاتلة صواريخ تستهدف نبل والزهراء.

وتعرضت بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، أبرزها حريتان وحيان وبيانون ليل أول من أمس، لضربات روسية كثيفة، فيما قتل في غرب البلاد 15 عنصراً من «جبهة النصرة» جراء غارات روسية استهدفت مناطق في ريف اللاذقية الشمالي. وتسعى قوات النظام إلى تثبيت مواقعها في ريف حلب الشمالي من أجل توسيع نطاق عملياتها المقبلة، في محاولة للاقتراب من الحدود مع تركيا، واستكمال حصارها للأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.

 

المعارضة السورية تشترط وقف العدوان الروسي – الإيراني للعودة إلى جنيف واجتماع في ميونيخ اليوم لمحاولة إنقاذ العملية السياسية

11/02/16/عواصم – وكالات: رغم أن الأمل بتسوية سياسية للنزاع يبقى ضئيلاً، تتكثف الجهود الدولية لاعادة اطلاق محادثات السلام السورية في جنيف، حيث يعقد ممثلون عن 17 دولة وثلاث منظمات اجتماعاً، اليوم في ميونيخ، في محاولة لاستئناف العملية الديبلوماسية بعد فشل محادثات جنيف في نهاية الشهر الماضي. وأعربت الحكومة الالمانية عن املها في ان يتيح اجتماع ميونيخ لمجموعة الدعم الدولية لسورية ايصال المساعدة الانسانية الى حلب ومدن اخرى يستهدفها هجوم النظام المدعوم من موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتن شافر في ندوة صحافية، ان هذا الموضوع نوقش خلال محادثة هاتفية امس بين الوزير الالماني فرانك-فالتر شتاينماير ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مشيراً إلى أن اجتماع اليوم يهدف إلى «البحث في كيفية اعادة اطلاق مفاوضات جنيف بين نظام الاسد والمعارضة السورية». وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وكيري ناقشا في محادثات هاتفية محادثات ميونيخ، واتفقا على ضرورة وقف اطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة، وذلك غداة مطالبة كيري مرة جديدة روسيا «بوقف فوري لاطلاق النار». وفي مقابلة مع صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» نشرتها أمس، قال لافروف إنه يشاطر المستشرق الروسي البارز فيتالي نعومكين تقييمه الذي اعتبر فيه أن هناك ثلاثة سيناريوهات لتطورات الأوضاع في سورية هي: توصل الأطراف إلى حل وسط خلال المفاوضات في جنيف، أو إحراز جيش النظام انتصارا عسكريا، أو اندلاع حرب كبيرة بمشاركة عدد من الدول الأجنبية. وإذ حذر من السيناريو العسكري، أشار لافروف إلى أنباء عن اتصالات سرية بين قادة «داعش» والقيادة التركية، لبحث خيارات العمل المتاحة في الظروف الجديدة التي تشكلت بفضل الغارات الروسية الذي قطعت المسارات العادية لتهريب البضائع. وحسب المعلومات المتوافرة لدى روسيا، بحث الأتراك مع الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي خططهم لإقامة «مناطق خالية من داعش» داخل الأراضي السورية. وقال لافروف تعليقاً على تلك الخطط «بلا شك سيمثل ذلك انتهاكا لكافة مبادئ القانون الدولي، كما أنه سيأتي بالمزيد من التصعيد»، مضيفاً «لا أتوقع أن يسمح التحالف الدولي الذي يتزعمه الأميركيون وتعد تركيا عضوا فيه، بتطبيق مثل هذه الخطط المتهورة». وعشية اجتماع ميونيخ، كررت المعارضة السورية شروطها للمشاركة في محادثات جنيف، وعلى رأسها «وقف العدوان الروسي والإيراني» وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة. وقال منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، في مؤتمر صحافي أمس، ان «التدخل الروسي والايراني في سورية يعزز خطر التطرف في الشرق الاوسط»، مشدداً على أن «الضربات الجوية الروسية على المدنيين يجب أن تتوقف». وإذ أكد ضرورة وقف العدوان الروسي – الإيراني قبل أي محادثات، قال حجاب ان قوات النظام لن تسيطر على مدينة حلب، كما لن تستطيع الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها أخيراً في هجومها على المحافظة. وردا على سؤال عما اذا كانت المعارضة ستشارك في محادثات السلام في جنيف المقررة مبدئياً نهاية الشهر الجاري، قال المتحدث باسم المعارضة سالم المسلط «نعم سنذهب. وقد كنا هناك كي تكلل بالنجاح لكن ليس لدينا شريك جاد. إذا توقفوا عن قتل المدنيين أعتقد أنه سيتم التوصل لحل هناك. سنذهب الى محادثات السلام. ليس لدينا شروط مسبقة. نطالب فقط بتنفيذ قرار مجلس الامن. سنفعل أي شيء لمساعدة شعبنا ووقف معاناته». عندما سئل عما يريد من الرئيس الاميركي باراك أوباما أن يفعله، قال المسلط «أعتقد أن يمكنه بالفعل وقف الهجمات الروسية على السوريين. اذا كان يرغب في انقاذ أطفالنا فهذا هو وقت قول لا لتلك الغارات على سورية». وأضاف «أعتقد أنه يستطيع فعلها لكننا نستغرب حقا لعدم سماع هذا منه. لابد أن يوقف شخص ما (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وديكتاتور دمشق. لا اعتقد أن روسيا قوية جدا لكن بعض الضعف من الجانب الآخر جعل بوتين يتصرف على هذا النحو». واعتبر أنه «في ما يتعلق بالقرارات السياسية هناك بعض الضعف في واشنطن. لا يرى النظام السوري وروسيا وايران من يقول لهم لا ولذلك يرتكبون المزيد من المذابح في سورية».

 

فرنسا تنتقد السياسة الأميركية «الغامضة» في سورية

11/02/16/باريس -رويترز: شكك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، في مدى التزام الولايات المتحدة بحل الازمة السورية، معتبراً أن سياستها «الغامضة» تساهم في المشكلة. وفي تصريح صحافي قبيل اعلانه عن استقالته من الحكومة، قال فابيوس «هناك غموض يشمل المشاركين في التحالف (الدولي ضد «داعش»).. ولا اريد ان اكرر قول ما قلته مرارا، وخصوصاً بشأن المحرك الابرز للتحالف، والاخرين ايضا. لكن ليس لدينا شعور بأنه تدخل قوي جدا»، في اشارة واضحة للولايات المتحدة. واستبعد أن يغير الرئيس الاميركي باراك أوباما موقفه في الشهور المقبلة، قائلاً «لا أعتقد أن نهاية فترة ولاية السيد أوباما ستدفعه للتحرك بالقدر الذي يعلنه وزيره» في اشارة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري. وأضاف «هناك أقوال لكن الافعال تختلف ومن الواضح أن الايرانيين والروس يستشعرون ذلك»، و»عندما نجمع وحشية (الأسد) وتواطؤ روسيا وايران والغموض السياسي يكون الناتج المأساة التي تحدث في حلب

 

أردوغان: واشنطن حوّلت المنطقة «بركة دماء» بدعمها أكراد سورية واستدعاء السفير الأميركي واشتباك على الحدود التركية وضبط أحزمة ناسفة ومتفجرات

11/02/16/أنقرة – ا ف ب، رويترز، الأناضول: انفجرت الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة على خلفية الموقف من أكراد سورية، ووصلت إلى حد اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن بتحويل المنطقة إلى «بركة دماء». وقال اردوغان موجها كلامه للاميركيين، في خطاب ألقاه أمام مسؤولين في أنقرة، أمس، «منذ ان رفضتم الاقرار بهم (على انهم منظمة ارهابية) تحولت المنطقة الى بركة دماء». واضاف «يا اميركا، لا تستطيعين أن تجبرينا على الاعتراف بحزب الاتحاد الديمقراطي او وحدات حماية الشعب (الكردية). إننا نعرفهما جيدا تماما كما نعرف داعش». ومنذ أشهر، يزداد التوتر بين واشنطن وانقرة بسبب الدعم العسكري الذي توفره الولايات المتحدة لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي في معركتهما ضد تنظيم «داعش» في سورية. وتعتبر تركيا الحزب وجناحه العسكري تنظيمين «ارهابيين» على صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً دامياً في تركيا منذ 1984. واول من امس، استدعي السفير الاميركي لدى تركيا جون باس الى الخارجية التركية غداة تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الاميركية اكد فيها ان حزب الاتحاد الديمقراطي ليس حركة «ارهابية». وذكرت صحيفة «حرييت» ان السلطات التركية التي تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي مجموعة «ارهابية»، عبرت عن «انزعاجها» من تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي الذي قال ان واشنطن لا تعتبر هذا الحزب «منظمة ارهابية». وتساءل اردوغان مجدداً امس عن الشراكة بين بلاده والولايات المتحدة في ضوء تلك التصريحات، قائلاً «لا أفهم. انهم (الاميركيون) يلتزمون الصمت حين نكرر (ان حزب الاتحاد الديمقراطي مجموعة ارهابية) ويقولون لا نعتبرهم على هذا النحو». وتخشى الحكومة التركية ان يتيح الدعم العسكري الاميركي للاكراد السوريين الذين يسيطرون على قسم كبير من أقصى شمال سورية على طول الحدود التركية، توسيع نفوذهم. كما وجه الرئيس التركي انتقادات حادة إلى الدول الغربية قائلاً «إن الأحداث التي تعيشها سورية، تحولت إلى عملية تهجير وإبادة جماعية، ومن المثير للاستغراب رؤية بعض الأطراف اللاجئين كبعبع، وتجاهلهم النظام السوري الذي يُعد سبب هذه الأزمة، ماذا تقول الأمم المتحدة، «إفتحوا أبوابكم امام القادمين»، ما هو عملك أنت؟، إذا كان الأمر بهذه الراحة والسهولة، كم لاجئًا أخذتم، وكم أخذت الدول الأخرى؟، نحن استقبلنا 3 ملايين شخص حتى اليوم من العراق وسورية، وأنتم تحسبون الـ 300 والـ 500 والألف». من جهته، حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو روسيا من عواقب تحركاتها في سورية، مذكراً بانسحابها «الذليل» من أفغانستان الذي ساعد على إسقاط الاتحاد السوفياتي، وتوقع مغادرة موسكو الأراضي السورية بـ»الذل» نفسه. وخلال كلمة ألقاها أمام اجتماع حزب «العدالة والتنمية» البرلماني، مساء أول من أمس، قال أوغلو «لا تقلقوا على الإطلاق، فإن الطغاة الذين حوّلوا سورية وحلب الغالية إلى نهر من الدم سيدفعون بالتأكيد يوماً ما ثمن ما فعلوه.. ولا يجب على أحد أن ينسى كيف دخلت القوات السوفياتية، التي كانت قوة عظمى خلال الحرب الباردة، إلى أفغانستان، وغادرتها ذليلة.. ومن دخل سورية اليوم سيغادرها أيضاً ذليلاً». وأضاف «تواصل روسيا قصف أهداف مدنية لا علاقة لها بالإرهاب بلا رحمة. ولدينا معلومات عن مواقع كل تلك القنابل التي أسقطتها روسيا، واحدة تلو الأخرى. استهدفت 90 في المئة من أكثر من ستة آلاف غارة جوية المدنيين والمعارضة المعتدلة وكان نصيب تنظيم داعش فقط 10 في المئة». وفي تطور أمني، أعلن الجيش التركي امس مقتل احد جنوده واصابة اخر بجروح اثناء اشتباك مساء اول من امس في جنوب شرق تركيا مع متمردين أكراد أرادوا الدخول الى الاراضي التركية من سورية. واوضحت هيئة الاركان على موقعها الالكتروني ان الاشتباك وقع قرب مدينة جيزرة حيث ينفذ الجيش والشرطة منذ شهرين عملية واسعة النطاق لاخراج انصار حزب العمال الكردستاني. واضافت القيادة العسكرية «ان سبعة عناصر من التنظيم الانفصالي الارهابي (حزب العمال الكردستاني) كانوا يريدون الدخول الى تركيا فتحوا النار على قواتنا». وفي حادث منفصل، أوقفت السلطات التركية في ولاية غازي عنتاب، 34 شخصاً أثناء محاولتهم التسلل إلى تركيا قادمين من سورية، وضبطت بحوزتهم حقيبتين تحويان أربعة أحزمة ناسفة، وقرابة 15 كيلوغراماً من المواد المتفجرة. وأفادت مصادر أمنية أن قوات حرس الحدود التركية تلقت معلومات عن تهريب مواد متفجرة على الشريط الحدودي مع سورية في قضاء أوغوزلي بالولاية، حيث ألقت القبض على 34 شخصاً أثناء محاولتهم التسلل إلى تركيا من سوريا، هم 4 رجال و10 نساء و20 طفلاً.

 

غضب سعودي بعد إعدام مشجع «هلالي» في إيران

السياسة/11/02/16/أعدمت السلطات الإيرانية الطفل الأحوازي ياسر شليباوي بعد حمله لافتة تشجيع لنادي الهلال السعودي، وذلك في المباراة التي جمعته بفريق «الفولاذ» الإيراني في دوري أبطال آسيا قبل أشهر في الأحواز المحتلة. وقالت مصادر صحافية إن شيلباوي حمل لافتة كتب عليها «الهلال العربي، أهلاً فيك في ديار الأحواز العربية»، مضيفة إنه «بعد ذلك اعتقل الطفل وحوكم بتهمة تشجيع الهلال، وأعدم رمياً بالرصاص». وقال مراقبون في مجال حقوق الإنسان إن إيران تواصل الملاحقات والإعدامات، التي لا تستثني الأطفال والشيوخ، بتهم بعضها غير معترف بها دولياً. من جهة ثانية، ذكر موقع «سكاي نيوز عربية» الإخباري، أن خبر إعدام السلطات الإيرانية للطفل الأحوازي ياسر الشلباوي صاحب الـ16 عاماً، تسبب بغضب عارم بين جماهير الهلال السعودي، خصوصاً بعد ظهور الطفل بالشماغ العربي وتشجيعه الفريق الأزرق في مبارياته ضد الفرق الإيرانية. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر الخبر، وعبرت الجماهير عن سخطها من مصرع ياسر على يد السلطات الإيرانية، مطالبين بموقف رسمي من إدارة الهلال وتكريم اسمه. يشار إلى أن مواطني الأحواز المحتلة يظهرون دائماً تعاطفهم وتأييدهم الفرق العربية التي تزور الملاعب الإيرانية، خصوصاً نادي الهلال، الذي رفع الأحوازيون لافتات ترحيب له في الملاعب الإيرانية في النسخة الماضية من مباريات دوري أبطال آسيا.

 

ترامب وساندرز يفوزان في نيوهامشير وهزيمة مدوية لكلينتون بسبب غياب دعم النساء

11/02/16/مانشستر (الولايات المتحدة) – ا ف ب – سي ان ان، رويترز: مستفيدين من غضب قسم من الناخبين الاميركيين، فاز المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي بيرني ساندرز بالانتخابات التمهيدية الرئاسية التي جرت أول من أمس في نيوهامشير، في حين منيت هيلاري كلينتون بهزيمة مدوية.

وكان من المتوقع ان تهزم كلينتون في هذه الولاية لكنها كانت تأمل أن تقلص الفارق جزئياً، وهو ما لم يحصل جراء فشلها في استقطاب النساء. وحقق السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز (74 عاماً) الذي يعد بثورة اجتماعية، أول انتصار له في انتخابات الرئاسة لعام 2016، متغلباً على كلينتون، إذ حصد نسبة 59.7 في المئة من الأصوات في حين حصلت كلينتون على 38.7 في المائة. ويعتبر ذلك معلماً ملحوظاً في حملة ساندرز، حيث أنه منذ الإعلان عن ترشيحه في ابريل من العام الماضي، نظر الجميع له على أنه المرشح «المستضعف» في الحزب الديمقراطي، لكنه نجح بحصد تأييد تعصبي من مشجعيه وفضح نقاط ضعف هامة في حملة كلينتون. واللافت أن كلينتون التي كانت فازت بأصوات الديمقراطيين في هذه الولاية العام 2008، خسرت أمام رجل يبلغ من العمر 74 عاماً لأسباب من بينها أن النساء فضلنه عليها.وأظهرت استطلاعات أجرتها شبكة «ان.بي.سي نيوز» لآراء الناخبين بعد الادلاء بأصواتهم أن كلينتون حصلت على 44 في المئة من أصوات النساء مقابل 55 في المئة لساندرز. وساهمت النساء الشابات بشكل كبير في خسارة كلينتون التي أقرت بأنها وجدت صعوبة مع الناخبين الشبان. ووفقاً للاستطلاعات، تفوقت كلينتون بحصولها على 56 في المئة من أصوات النساء اللاتي تجاوزت أعمارهن 45 عاماً، فيما حصل ساندرز على 69 في المئة من أصوات نساء قلت أعمارهن عن 45 عاماً، كما حصل أيضاً على 82 في المئة من أصوات النساء التي كانت أعمارهن أقل من 30 عاماً. في المقلب الجمهوري، حصل الملياردير دونالد ترامب، المشهور بالتصريحات النارية المنددة بعدم كفاءة القادة السياسيين، على 35 في المئة من الأصوات، فيما أحدث جون كاسيش حاكم أوهايو المعتدل المفاجأة بحلوله ثانياً بنسبة 16 في المئة من الأصوات. أما السيناتور تيد كروز، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا، الأسبوع الماضي، فجاء في المرتبة الثالثة، محققاً نسبة 11.4 في المئة. وولاية نيوهامشير الصغيرة التي تعد 1,3 مليون نسمة الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة هي ثاني ولاية تصوت، بعد ثمانية أيام من ولاية ايوا في هذه الانتخابات التمهيدية التي ستحدد عند اكتمالها في الولايات كافة المرشحين الديمقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية. وكانت كلينتون فازت بفارق ضئيل في ايوا، كما حل ترامب الذي يعد بأن «يعيد لأميركا عظمتها» ثانياً في أيوا، رغم الاستطلاعات التي منحته المقدمة، وكان بحاجة الى محو تلك الاهانة وان يظهر في نيوهامشير انه بالفعل الرجل «الذي يربح» كما يردد باستمرار. وتركزت حملة ترامب على غضب الاميركيين البسطاء البيض الذين يشعرون بأنه تم التخلي عنهم. كما استخدم ساندرز هذا الغضب منددا بالفوارق التي تعمقت في الولايات المتحدة وداعياً الى جامعة مجانية وتأمين صحي للجميع. وتلعب نيوهامشير دوراً مميزاً يتجاوز حجمها، بحيث تحدد التوجهات وتخلق دينامية وتلزم المرشحين الأكثر ضعفاً بالانسحاب وتنقذ أحياناً مرشحين متعثرين. وبعد التصويت في هذه الولاية، تستمر معركة الانتخابات التمهيدية محتدمة في المعسكرين، وتتجه الانظار الى نيفادا وكارولاينا الجنوبية اللتين تصوتان نهاية فبراير الجاري، كما يمكن أن تُخلط الاوراق من جديد إذا ما قرر عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ كما ينوي، أن يخوض السباق كمستقل. وبحسب استطلاعات الخروج من مكاتب التصويت التي أنجزتها القنوات الاميركية، فإن قرابة نصف الناخبين الجمهوريين وربع الديمقراطيين لم يتخذوا قرارهم إلا في الايام الاخيرة.

 

الجبير يعلن عن خطة «باء» إذا فشلت المفاوضات السورية/المغرب: تضامن مطلق مع السعودية في مواجهة التدخلات

11/02/16/الرباط – وكالات: أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، عن وجود خطة «باء» (رفض الكشف عن تفاصيلها) في حال فشلت المفاوضات السياسية في سورية، مشدداً على أن «الحل لا يشمل بشار الأسد بأي حال من الأحوال». وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، عقب محادثاتهما في الرباط، قال الجبير «إن هناك محاولة في ميونيخ الألمانية، غداً (اليوم) لمحاولة إحياء المباحثات السورية على أساس مبادئ جنيف1». وأضاف «إننا حريصون على أن نحافظ على المؤسسات في سورية وأن نوقف القتال فيها»، مؤكدًا أن «المبدأ الذي تقوم عليه محادثات ميونيخ، هو إنشاء هيئة انتقالية للسلطة، لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات وبناء مستقبل جديد لا يشمل بشار الأسد». ورفض الجبير الكشف عن تفاصيل تتعلق بالخطة البديلة، قائلاً «لا أستطيع التحدث عن الخطة الآن، ولا أعتقد أنه من المناسب أن يتم تداول تفاصيلها في الوقت الحالي». وأكد أن «بلاده ملتزمة بتقديم كل ما في وسعها لأشقائها في سورية، لمواجهة الطاغية في دمشق، وإخراجها من أزمتها، وإيجاد مستقبل جديد، لا يشمل الأسد». كما كرر استعداد المملكة للمشاركة بقوات خاصة في حال أنزل التحالف الدولي قوات برية لمواجهة تنظيم «داعش» في سورية، مضيفا أنه «سيتم بحث التفاصيل من قبل المختصين بين الدول المعنية لتحديد كيف ستكون نوعية المشاركة في هذا الأمر». وتطرق الجيبر إلى الأوضاع في المنطقة، مؤكداً حرص المملكة على ألا تكون هناك هيمنة إيرانية على العراق. من جانبه، قال وزير الخارجية المغربي إن إمكانية مشاركة بلاده في حال التدخل البري في سورية «موضوع غير مطروح لحد الآن بشكل رسمي»، مشدداً على أن «المغرب ثابت في تحالفه ومواقفه مع دول الخليج». وعبر مزوار عن «التضامن الكامل والمطلق للمغرب مع المملكة العربية السعودية، في سعيها لصد أي تدخل في شؤونها الداخلية، ودرء أي سوء قد يطال أراضيها، أو يمسها من قريب أو بعيد، أو يمكن أن يمس الحرمين الشريفين أو يهدد السلم والأمن في منطقة الخليج العربي»، مؤكداً أن «تضامن المغرب مع السعودية، نابع من منطلق العلاقة القوية بين البلدين، والمصالح المشتركة بينهما». وفي انتقاد مبطن لإيران، أضاف مزوار «نرفض الاستعمال المغرض للطائفية والتدخل في شؤون الدول»، مشدداً على أن «عاصفة الحزم أتت دفاعاً عن الشرعية في اليمن».

 

العربي الجديد: خشية من "مساومة كبرى" سورياً في مؤتمر ميونيخ

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: بعد أن استطاعت قوات النظام السوري مدعومة بالمليشيات وبغطاء من الطيرانالروسي، أن توجه ضربة للمعارضة السورية في الشمال والجنوب، بتواطؤ أميركي واضح، بدأت التحركات الإقليمية والدولية تتسارع لتعزيز مواقف الداعمين، استعداداً لما يخشى البعض أن يكون "المساومة الكبرى"، ربما في مؤتمر ميونيخ للأمن، غداً الخميس، التي يُمكن أن تُحدد معالمها لقاءات مجموعة العمل حول سورية (مجموعة الـ17) على هامش المؤتمر. يبدو موقف الدول الداعمة للمعارضة السورية، كما المعارضة نفسها، حرجاً للغاية، في ظل الضغط الأميركي الواضح على الداعمين لوقف أو لتقنين دعم المعارضة. لذلك كثّفت الرياض وأنقرة تحركاتهما الدبلوماسية، بموازاة طرح ورقة التدخل العسكري في سورية تحت غطاء التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مدعومة بمشروع المناورات الكبيرة لـ"رعد الشمال"، التي ستضمّ 21 دولة حليفة للسعودية.

التصريح السعودي حول التدخل البري في سورية، تلقّى دعماً واضحاً، من تركيا والأمارات. أما البحرين، وبعد تصريحات السفير البحريني في لندن فواز بن محمد آل خليفة التي أكدت استعداد بلاده للمشاركة، عاد السفير وسحب تصريحاته، في خطوة اتضحت أسبابها فيما بعد، إثر توجه الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة إلى سوتشي الروسية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في ظلّ هذه الأجواء، توجه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى واشنطن في زيارة مفاجئة، وأكد في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره الأميركي جون كيري إثر المباحثات، أن "المملكة عازمة على حل أزمات المنطقة من خلال النقاش". الجبير أبقى ورقة التدخل في سورية على الطاولة، قائلاً إن "الادارة الأميركية كانت مؤيدة جداً وإيجابية، بشأن اقتراح السعودية إرسال قوات خاصة، دعماً لعملية برية ممكنة للتحالف الدولي في سورية، تقودها الولايات المتحدة وتؤدي فيها السعودية دوراً رئيسياً". قبل أن يشير الطرفان إلى أن "الهدف الرئيسي للبلدين سيكون الدفع نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال مؤتمر ميونيخ".

لم يكد ينهي الجبير زيارته إلى واشنطن، حتى سربت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، عبر وكالة "الأناضول"، تصريحات نفت خلالها الأنباء حول استعداد 150 ألف جندي للدخول في عملية عبر الأراضي التركية، لكنها أبقت الورقة على الطاولة، عبر التأكيد أن القواعد التركية مفتوحة لقوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، وأن تركيا منفتحة لعقد أي تعاون مشترك في هذا الإطار. في السياق، قامت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بزيارة إلى أنقرة التقت خلالها كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. تمّ خلال الزيارة تعزيز التعاون للتعامل مع أزمة اللاجئين، فعبّرت ميركل عن صدمتها لأوضاع اللاجئين، وتضامنها مع أنقرة لمعالجة هذه الأزمة. وأكدت المسؤولة الألمانية على ضرورة تفعيل القرار الأممي للتوصل إلى وقف إطلاق نار في سورية، فيما بدا توافقاً مع التوجّه الأميركي الذي يرفض التصعيد مع روسيا المحاصرة اقتصاديا، حتى لا تمعن في عدوانيتها. وذلك بينما حرصت أنقرة على تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية الكبيرة والتدفق الأخير للاجئين السوريين إلى الحدود التركية السورية، نتيجة الهجوم المشترك الروسي ـ السوري النظامي، للضغط على الاتحاد الأوروبي.

في هذا الصدد، حمّل داود أوغلو "وحشية الغارات الروسية" مسؤولية تدفق موجة جديدة من اللاجئين، مكرراً اتهامه لموسكو بالعمل على تطهير عرقي. وقال "جميعنا نعاني من التطورات المقلقة في سورية. نحن على وشك مواجهة كارثة إنسانية في حلب وريفها، إذ تجمّع على حدودنا حتى الآن أكثر من 30 ألف سوري. بطبيعة الحال سنعمل على توفير احتياجات أخوتنا السوريين، ولكن لا يمكننا تحمل أن يقوم الروس بتطهير عرقي في المنطقة عبر القصف الجوي، بحجة أن الأتراك على كل الأحوال سيستقبلون اللاجئين. كما لا يمكن تحميل الأتراك كل مسؤولية استقبال اللاجئينالسوريين". يأتي هذا، بينما عقد وزير الدفاع القطري خالد العطية، لقاءً مفاجئاً، مع أردوغان في العاصمة أنقرة، بعيداً عن وسائل الإعلام، وبحضور وزير الدفاع التركي عصمت يلماز. في غضون ذلك، أعادت موسكو طرح ورقة حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) لممارسة المزيد من الضغوط على أنقرة، ورغم وجود ممثلية أو مكتب ارتباط لـ"الكردستاني" في موسكو، افتتحه صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب "الشعوب الديمقراطي" (الجناح السياسي للعمال الكردستاني) في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن وسائل الإعلام الروسية روّجت عن فتح ممثلية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" في موسكو، أمس.

وسط كل هذا، تغيب طهران والرئيس السوري بشار الأسد عن كل هذه التطورات، بينما أعلنت الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، عن عقد لقاء بين ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، وصالح مسلم الرئيس المشارك لـ"الاتحاد الديمقراطي" لمناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة. وأكد الطرفان في اللقاء، ضرورة تنفيذ جميع أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وضمان مشاركة كافة أطياف المعارضة بما فيها المجموعات الكردية، من دون الإشارة إلى فتح الممثلية.

 

النواب الفرنسيون صوتوا على اسقاط الجنسية للمدانين بالارهاب

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - صوت النواب الفرنسيون بأغلبية ضئيلة على مادة مثيرة للجدل تدرج في الدستور اسقاط الجنسية لمرتكبي جرائم وجنح ارهابية وكان اعلن عنها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني في باريس التي اوقعت 130 قتيلا.وبعد تصويت النواب برفع الايدي على تعديل طلبته الحكومة يقضي باعادة صياغة الفصل بدون الاشارة الى ازدواج الجنسية، تبنى النواب المادة 2 من مشروع القانون الدستوري بأغلبية ضئيلة من 162 صوتا مقابل 148 صوتا معارضا. وباتت المادة تنص على ان يحيل الدستور الى القانون من اجل تحديد "الظروف التي يمكن في ظلها اسقاط الجنسية الفرنسية عن شخص ما او اسقاط الحقوق المرتبطة بالجنسية عنه في حال ادانته بجريمة او جنحة تشكل مساسا خطيرا بحياة الامة".

 

 الكنيسة ألانطاكية تستقبل بطريرك روسيا كيريل في أميركا اللاتينية

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - تستقبل الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية في ساوباولو، باسم صاحب الغبطة يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، قداسة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، الذي سيحتقل بالقداس الإلهي يوم الأحد الواقع في 21 من شهر شباط الجاري في كاتدرائية القديس بولس الرسول مركز أبرشية ساوباولو وسائر البرازيل الأنطاكيّة، التي يرعاها سيادة المتريوبوليت دمسكينوس منصور الجزيل الاحترام. ويأتي هذا الحدث الفريد خلال الجولة الرسمية لقداسته في أميركا اللاتينية في الفترة بين 11-21 من شهر شباط الحالي، والتي سيفتتحها بلقاء تاريخي يجمعه مع قداسة البابا فرنسيس في كوبا يوم 12 شباط، ليختتمها بقداس إلهي إحتفالي في ساوباولو على رأس وفد كبير يضم أساققة وكهنة وشمامسة وعلمانيين، بحضور شخصيات رسمية رفيعة المستوى، برازيلية وذات أصول سورية-لبنانية، على الصعيد السياسي والدبلوماسي والديني، بالإضافة إلى حشد غفير من مؤمني الجالية الأنطاكية والروسية في ساوباولو. كما تأتي زيارة قداسة البطريرك كيريل إلى الكنيسة الأنطاكية في البرازيل كتعبير عن شد أواصر العلاقات الأخوية التي تجمع كلا البطريركيتين وخصوصا منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا الحالي. وقد أكد المتروبوليت دمسكينوس منصور بأن "هذه الزيارة ستشد رباط المحبة بين البطريركيتين وستعكس صورة أرثوذكسية جميلة في أميركا اللاتينية، خصوصا بعد اللقاء التاريخي الذي سيجمع قداسته بقداسة البابا فرنسيس، هذا اللقاء الذي بثَّ الفرح في نفوس أبنائنا في البرازيل، لما يحمله قداسة البابا من فكر ورؤية لوحدة "جسد المسيح" يجعلنا نتوسم فيه خيرا في كل مشروع أو لقاء يهدف إلى إعادة اللحمة بين الكنائس".

أضاف :"هذه الزيارة هي فرصة لنشكر قداسة البطريرك وكل الشعب الروسي على كل المساعدات والمساعي لعودة السلام والوئام إلى الشرق المضطرب". هذا وسيبارك قداسة البطريرك المؤمنين بعد القداس الإلهي مباشرة، ومن ثم سيلتقي في دار المطرانية ببعض الشخصيات الرسمية، التي ستشارك من بعدها في الغداء الذي تنظمه الأبرشية على شرف قداسته والوفد المرافق له في النادي السوري في ساوباولو، ليتوجه بعد الغداء إلى المطار مستقلا طائرة العودة إلى موسكو.

 

بريطانيا: سياسة الأرض المحروقة لروسيا في حلب تفاقم الأزمة السورية

الأربعاء 10 شباط 2016 /وطنية - قال مبعوث بريطانيا إلى سوريا غاريث بايلي إن "الضربات التي يشنها كل من النظام وروسيا على حلب تنصب في خانة سياسة الأرض المحروقة وتفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا والمنطقة، ولا سيما أن قصف حلب ومحاولة حصارها سيؤدي إلى المزيد من النازحين واللاجئين والضحايا في ظل ظروف قاسية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة". وقال في تقرير وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي: "إن روسيا قد شنت ما يزيد عن 300 ضربة جوية في حلب قتلت أفرادا من قوات المعارضة المسلحة التي كانت ممثلة في محادثات جنيف وهي بذلك تتبع سياسة الأرض المحروقة من أجل القضاء على المعارضة المعتدلة وتعزيز موقف الأسد في المفاوضات". وأضاف: "لا يمكن روسيا المشاركة في المفاوضات ما دامت تتعمد قصف المعارضة المعتدلة وقتل المدنيين في خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي. وعلى روسيا أن تقرر إذا كانت تريد دعم السلام أو عرقلته".

وتابع: "إن مأساة أخرى في طريقها للحصول في حلب جراء القصف نظرا الى الأعداد الجديدة من اللاجئين الذين هم في حاجة إلى مساعدات إنسانية ملحة يتعين تقديمها سرلايعا للتخفيف من معاناتهم". وقال: "إن التدفق المستمر للاجئين من سوريا يؤكد أن مؤتمر لندن لمساعدة السوريين والمنطقة الذي انعقد الأسبوع الماضي في لندن كان محقا في قرع جرس الإنذار وقد نجح بجمع أكثر من 11 مليار دولار، وهو أكبر مبلغ تم جمعه استجابة لكارثة إنسانية في يوم واحد. ويتوقع أن يتم نتيجة للمؤتمر توفير 1,1 مليون فرصة عمل للاجئين السوريين بحلول 2018 وتوفير التعليم ل 1,7 مليون طفل بحلول السنة الدراسية 2016-2017". وأضاف: "لقد كان الغرض الأساسي من مؤتمر لندن الذي عقد في 4 شباط هو تقديم الدعم الى لسوريين من داخل سوريا وخارجها والتخفيف من معاناتهم عبر تقديم المساعدات اللازمة وتوفير فرص العمل والتعليم لهم. غير أن أزمة السوريين من شأنها أن تتفاقم مع إصرار روسيا وتعمدها مواصلة قصفها للمعارضة، لاسيما في حلب، والذي يؤدي إلى نزوح آلاف السوريين". يذكر أن بريطانيا هي ثاني أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية للسوريين وقد رصدت إلى الآن ما يفوق الملياري دولار استجابة للأزمة السورية.

 

 تقدّم النظام في سوريا سهّله الطيران الروسي والمعارضة تتحضر للرد ولقاء كيـري - لافروف ضروري لتدعيــم "التســوية" المترنحـة

المركزية- لم يلامس التفاهم الاميركي – الروسي على ضرورة وضع حدّ للنزاع السوري، النقاطَ التفصيلية الضرورية للوصول الى إسكات المدفع في الميدان، بل اكتفى بالعموميات والعناوين العريضة فلم يشمل اتفاقا على مصير الرئيس بشار الاسد ولا على حيثيات المرحلة الانتقالية ولا على الوفود والاطراف المعارضة للنظام التي يجب ان تشارك في المفاوضات المتعلقة بمستقبل سوريا. انطلاقا من هنا، يتعرض تفاهم القطبين حول التسوية السورية، الى اهتزازات بين الحين والاخر، بسبب التباين في وجهات النظر بينهما، تنعكس سلبا على مسار التسوية المنشودة، ما يدفع وزيري خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف الى التواصل في شكل دائم لترميم التفاهم ومعالجة الاشكالات الناشئة. وفي هذا السياق، تعتبر اوساط دبلوماسية عبر "المركزية" ان موسكو تلعب ورقة التصعيد الامني وتسعى الى تغيير موازين القوى على الارض في سوريا، كلما شعرت ان الامور متعثرة وان الجانب الاميركي يتبنى وجهة نظر السعودية التي تدعم المعارضة ضد تلك الخاصة بالنظام، وفق القراءة الروسية. وتذكر من ممارسات موسكو، محاولاتُها نسف مؤتمر الرياض للمعارضة وعدم الاعتراف بالوفد الذي تشكل اثره، اضافة الى سعيها لضم معارضين من الداخل الى الوفد لتعويمه، كل ذلك بالتزامن مع اغتيال النظام السوري والقوى الداعمة له عمران علوش قائد جيش الاسلام، المدعوم من المملكة. وقد ردت واشنطن على الضغط الروسي هذا، بتغطيتها خيار تعيين محمد علوش، شقيق عمران، مفاوضا باسم المعارضة في اجتماعات جنيف. وتضيف الاوساط "في حين أصرّت السعودية على إدراج الحرس الثوري وحزب الله وحزب البعث وغيرها على لائحة التنظيمات الارهابية التي وضعتها الاردن بناء لتكليف دولي، ما أثار حفيظة ايران وروسيا اللتين طالبتا بادراج بعض تنظيمات المعارضة السورية كـ"جيش الاسلام" و"النصرة" الى جانب "داعش"، ضمن اللائحة، تبنّى الجانب الاميركي مجددا الموقف السعودي، فكان تقارب جديد بين الطرفين المتفقين أيضا على مصير الاسد وضرورة عدم ترشحه للانتخابات وايلاء صلاحياته لحكومة انتقالية وفق مقرارات جنيف واحد، في ما الحال مغايرة بين موسكو وواشنطن". في الميدان، تتوقف الاوساط عند توقيت عملية تحرير بلدتي نبّل والزهراء (الشيعيتين) المحاصرتين، والتي كان الطيران الروسي العامل الاساس في نجاحها، حيث تزامن مع المفاوضات التي انعقدت في جنيف، في ما تستتبع العمليات اليوم لبسط سيطرة النظام على المناطق التي كانت في يد المعارضة لابعادها عن حلب وتحرير الطريق الى اللاذقية وقطع التواصل بين المعارضة وتركيا. وقد حملت هذه التطورات المعارضة السورية على وقف التفاوض والمطالبة بوقف الاعمال العسكرية كمدخل لاستئناف المفاوضات في جنيف التي ارجأها المبعوث الاممي سيتفان دوميستورا الى 25 شباط الجاري. وتعرب الاوساط عن قلقها مما ستحمله الايام المقبلة في سوريا حيث التصعيد سيد الموقف، فالمعلومات المتوافرة تتحدث عن اعداد المعارضة لهجوم مضاد على حلب وريفها وعزمها على رد الضربة التي تلقتها في ملعب النظام في دمشق وريفها هذه المرة. كل ذلك، في حين أعلنت الرياض عن استعدادها لتشكيل قوة عربية برية لمواجهة داعش والتنظيمات الاصولية في سوريا، ما سارع الى رفضه كلّ من النظام وروسيا. وسط هذه الاجواء الملبدة، ينتظر المراقبون نتائج الاجتماع المرتقب بين كيري ولافروف لجلاء الصورة، فيما تكبر الخشية من ان تدفع التطورات الاطراف الى حرب في المنطقة اذا لم يتم تدارك الامور قبل استفحالها، لان سقف الخطاب السياسي ينذر بخطورة اذا لم يسارع كيري ولافروف الى لملمة الامر ووقف التصعيد الذي بات يتهدد التسوية بمجملها.

كيري – لافروف: وكان كيري دعا روسيا أمس الى "وقف فوري لإطلاق النار" في سوريا، محذرا من أن "ما تفعله روسيا في حلب والمنطقة يجعل الأمور أكثر صعوبة للجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء مباحثات جدية". ودعا موسكو إلى أن تساهم في إيجاد مناخ يمكننا فيه التفاوض، مشيرا إلى أن الروس جعلوا الأمور بالغة الصعوبة في الأيام الأخيرة. أما لافروف، فرجح من جانبه لجوء بعض الدولة المعنية بالأزمة السورية للرهان على الحل العسكري إذا لم تنجح المفاوضات بين السوريين أو لم يُسمح بانطلاقها. ولم يستبعد -في تصريحات صحفية- أن تبدأ بعض الدول عملية عسكرية برية في سوريا، انطلاقا من كرهها لشخصية الرئيس الاسد، على حد تعبيره، مضيفا برغم تأييد موسكو وواشنطن والعواصم الأوروبية لعدم وجود حل عسكري في سوريا، فإن بعض حلفاء واشنطن في المنطقة يعارضون هذا التوجه.

 

 "فايننشال تايمز": مسـتقبل سوريا في أيــدي جيرانها وهل تستهدف السعودية "داعش" أو الإيرانيين وحزب الله؟

المركزية- نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالاً بعنوان "مستقبل سوريا يكمن في أيدي جيرانها"، اشارت فيه الى ان النجاح الذي يحققه الجيش السوري في حلب أمر طالما انتظرته روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في شهر أيلول الماضي. ولفتت الى أن الضربات الجوية الروسية كانت تهدف الى تخفيف قوة جماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد - أي تنظيم "داعش" وغيره - والعمل على تهيئة الوضع لتبدأ دمشق هجوماً مضاداً. وذكرت أن "لا يمكننا توقع انتصار سريع لدمشق، لأن جماعات المعارضة في حلب تدعو جماعات أخرى مثل السعوديين والأتراك خصوصا للمجيء إلى سوريا". وأوضحت أن في حال حدوث ذلك، فإن الحرب ستتخذ اتجاها آخر مرة أخرى، لافتة الى أن "سوريا ستصبح أول ساحة حرب في المنافسة العالمية من أجل السلطة والنفوذ والتي توقفت منذ 25 عاما". ورأت أن "تداعيات هذه الحرب يصعب التنبؤ بها". وطرحت تساؤلات عدة منها: هل ستجتاح تركيا بقواتها البرية الأراضي السورية لتحتل المناطق الكردية فيها؟ وهل من الممكن أن تقصف تركيا الأراضي السورية؟ وهل أن الهجمات السعودية ستستهدف تنظيم "داعش" أو الإيرانيين وعناصر حزب الله في سوريا؟ وختمت ان "منطقة الشرق الأوسط، دخلت مرحلة قد تستمر عقدين من الزمن حيث من المتوقع أن تشهد القليل من السلام والكثير من القتال".

 

"غارديان": لسقوط حلب عواقب بعيدة المدى على أوروبا

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" مقالاً بعنوان "مصير حلب سيشكّل مستقبل أوروبا"، ذكرت فيه ان في حال سقطت حلب، فإن الحرب الدامية في سوريا ستأخذ منحى جديدا، وستكون لها عواقب بعيدة المدى ليس على المنطقة فحسب، بل على أوروبا أيضاً.

واشارت الصحيفة البريطانية الى أن "العملية الأخيرة التي تشنها القوات السورية النظامية على المدينة المحاصرة شمالي سوريا تزامناً مع الضربات الجوية الروسية، دفعت بعشرات الآلاف من السكان إلى الهروب من حلب في الأيام القليلة الماضية". ولفتت إلى أن هزيمة قوات المعارضة السورية التي تسيطر على أجزاء من حلب منذ عام 2012 ستترك البلاد تحت سيطرة قوات نظام الأسد وتنظيم "داعش". وأضافت أن "الأمل في التوصل إلى حل خلال محادثات السلام في سوريا سيتلاشى"، مشيرة إلى أن "هذا يمثل الهدف الأقصى الذي تسعى روسيا الى تحقيقه منذ اتخاذها قرار شن ضربات عسكرية في سوريا منذ اربعة اشهر".

 

الصحف الأميركية عن التجربة الكورية النووية: للعقوبات

المركزية- تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم التجربة الكورية الشمالية النووية مشدّدة على الحاجة الى العودة إلى الاستراتيجية غير العسكرية الوحيدة التي تحقق نتائج، ألا وهي العقوبات التي تضرب الدائرة المقربة من النظام، ودعت الصحف إلى ضرورة تعريف الصين وكوريا الشمالية بأنهما ستدفعان ثمنا متزايدا بسبب الخطوات التي لا يمكن احتمالها التي يقوم بها الزعيم الكوري الشمالي باتجاه ترسانة نووية، ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الى ان سياسة بوتين في سوريا واضحة بما يكفي، إذ بدأت تؤتي أكلها في حلب بينما إدارة أوباما ما تزال "تعطي من طرف اللسان حلاوة". من جهتها، اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الى "ان إطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى، يظهر أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون يرد بعقلانية ودهاء على العالم الخارجي"، معتبرة أن نظرية "الصبر الاستراتيجي" لم تعد خيارا عمليا. وذكرت الصحيفة أن "الزعيم الكوري الشمالي لاحظ دون شك، عقب الاختبار النووي الأخير، الذي أجراه في السادس من كانون الثاني الماضي، أنه لم يكن هناك رد غير التصريحات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والصين والولايات المتحدة، بل أنه لاحظ بكل تأكيد أن استفزازه أسهم في توسيع الخلاف بين واشنطن وبكين، لذلك فإنه لا يرى سببا يمنعه من المخاطرة".

وقالت الصحيفة ان في حال نجحت كوريا الشمالية - كما تدعي أن لديها القدرة - في تصغير رأس حربية نووية، فإنه يمكن لكيم أن يستهدف هاواي وألاسكا أو حتى البر الرئيسي الغربي للولايات المتحدة. وأوضحت ا أن التهديد ليس وشيكا، إلا أنه من المرجح أن يصبح كذلك إذا لم تضع الولايات المتحدة استراتيجية أكثر فاعلية من أجل احتواء نظام كيم وردعه. ولفتت الى "ان سياسة "الصبر الاستراتيجي" التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ عام 2009 فشلت"، مشيرة إلى أن هذه السياسة تكونت في الأغلب من تجاهل كوريا الشمالية، مع مداهنة الصين للضغط على النظام الكوري الشمالي، خصوصا أن بكين - التي تعد المزود بمعظم الطاقة والغذاء للدولة المعزولة - لديها نفوذ كبير عليها. واعلنت انه منذ الاختبار النووي الأخير، قالت الصين انها ستدعم قرارا أمميا آخر حول كوريا الشمالية، لكنها تعترض على عقوبات جديدة كبيرة، وبدلا من ذلك تطالب بالتفاوض بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"إيران لا تتدخل في لبنان"

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/10 شباط/16

لفتني جداً هذا العنوان في صحيفة "الأخبار" (9 شباط 2016 م) "محمد فتح علي: هاتوا دليلاً على تدخّلنا في لبنان". عنوانٌ يختصر سياسة الجمهورية الإسلامية الثابتة تجاه الجمهورية اللبنانية على مدى ربع قرن تقريباً. كلام السفير الإيراني في بيروت جاء في لقاءٍ أخوي جمعه مع باقة من الإعلاميين اللبنانيين، وذلك في الذكرى الـ37 لانتصار الثورة الخمينية المعطوفة على "الإنتصار النووي" الحديث العهد. أما صحيفة "النهار" فعنوَنَت خبر فتح علي على هذا الشكل: "سفير إيران: لا نتدخل في شؤون لبنان ورئاسته"، وفي متن الخبر تأكيدٌ من سعادته على سلوك بلاده: "نحن لا نتدخّل بأيّ شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية اللبنانية وخصوصاُ في ملف رئاسة الجمهورية، (...) والتدخلات الخارجية تزيد المشكلة تعقيداً، والجمهورية الإسلامية تتصرف بطريقة شفّافة للغاية يشهد لها القاصي والداني، ومن يتّهمنا عليه أن يقدم دليلاً على هذا". وكأنّ السفير علي أراد ردّه مفحَماً على النائب المبتسم عمّار حوري الذي ما انفكّ وما فتئ وما زال يتّهم إيران بمصادرة الإنتخاب الرئاسي. أو ربما شاء فتح علي تصحيح زلّة لسان حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد، الذي جزم بأن "إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية"، أي بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت. خيرٌ أن تصحّح متأخراً من أن تطنش.

أو شاء سعادة السفير أن يكون كلامه دحضاً لقول الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، بأن "المسؤولين في إيران لم يكونوا يتوقعون هذا الانتشار السريع للثورة الإسلامية خارج الحدود لتمتدّ من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين والبحرين واليمن". كلام فتح علي عن عدم تعاطي إيران في الشؤون الداخلية اللبنانية قد يكون صحيحاً في حالين. الأولى وهي اعتبار إيران "حزبُ الله" جزءاً من المنظومة الإيرانية، وأنّ الحزب يتحرّك في بقعة جغرافية تتمتع باستقلالية تامة عن سلطة الحكومة اللبنانية، وأن "الحزب الخميني" يتبع مباشرة لسلطة آيه الله العظمى مرشد الثورة السيد علي خامنئي، وبالتالي فما يجمع نوابه مع نواب الجمهورية اللبنانية علاقة حسن جوار لا أكثر ولا أقل. الثانية اعتبار قرار الحرب والسلم في لبنان وحماية الحدود مع الكيان الغاصب وسوريا الممانِعة وتدخل "حزب الله" في سوريا "شأناً يخصّ الثورة الإسلامية، ولا علاقة لأحد من اللبنانيين به ولا حتى وزير الدفاع سمير مقبل". على هذا الأساس أنت مُحقّ سعادة السفير. أنتم تتدخلون فقط مع حزب الله. ولا تفرضون رأيكم مثلاً على حزب الكتائب اللبنانية أو "المستقبل"، ولا تسلّحون حزب الكتلة الوطنية  بصواريخ خيبر واحد، ورعد، وفجر، وزلزال. ولا علاقة لكم بطائرات الإستطلاع التي يخزنها حزب النجادة في مستودعاته. بالمناسبة تلقّيت ببالغ السعادة والفخر خبر ولادة صاروخ إيراني أرض - أرض باليستي بعيد المدى يحمل إسم عماد. عاشت الأسامي.

 

2016: ثورة لن تنتصر ونظام لن يسقط

إيلـي فــواز/لبنان الآن/10 شباط/16

عام 2016 هو عام صعب جداً على جميع لاعبي المنطقة. عامٌ ستنتهي معه الصلاحيات الممنوحة من الرئيس الأميركي باراك أوباما لإيران وروسيا بقتل وإبادة الشعب السوري تحت عنوان "محاربة الارهاب". عامٌ سيسعى فيه الممانعون لتثبيت مواقعهم، او كسب مواقع أخرى بوحشية قلّ نظيرها، تماماً كما نشهد في حلب، مستفيدين من تفوّق بكثافة النيران، ومن تواطؤ أميركي وأوروبي يسمح بحصول المجازر بهدف قطع طريق الإمداد التركي للثورة ومنع دول الجوار من إرسال المساعدات إلى الفصائل المسلحة السورية المعارضة. سنكون أمام عامٍ صعبٍ جداً. ما يزيده تعقيداً هو قرار المملكة العربية السعودية ودول الخليج التدخل العسكري في سوريا من أجل إعادة بعضاً من التوازن الذي يدأب الرئيس الأميركي على جعله يميل بشكل فاضح لصالح إيران وروسيا. في أولى سني عهده خاطب الرئيس الأميركي الأمة الإسلامية من جامعة القاهرة. كلمته كانت كما قال "بداية جديدة" بين الغرب والعالم الإسلامي من أجل تفاهمٍ يقرّبهم الواحد من الآخر. لكن كل ما فعله الرئيس الاميركي بعد هذا الخطاب أبعَد الدول الاسلامية عن الولايات المتحدة اكثر حتى بدأت تتحسر على ايام الرئيس جورج بوش الابن.

لم يعد ينتظر العالم الاسلامي شيئاً من رئيس يعترض ويؤنب المملكة العربية السعودية على إعدامها مواطناً شيعياً، فيما لا يرفّ له جفن من مشهد السوريين الهاربين من جحيم الموت في حلب بعشرات الآلاف، في مشهد يعيد الى الاذهان الهولوكست.

نحن أمام مشهد معقد. جبهة الممانعة تكثف من عملياتها العسكرية بهدف عزل الفصائل الثورية بعضها عن بعض، كما عن محيطها الداعم، أمام لا مبالاة اميريكية و"قلق" اوروبي لا على حياة الابرياء السوريين الذين يبادون، انما من الوجهة التي يتّخذها الناجون من حمم الموت الروسية الهابطة من السماء.

على هذا المشهد تطل دول الجوار، ولكلّ منها مصالحها في الفوضى السورية، وخطوط حمر لن يمكن لأي فريق ان يتخطاها بالسهولة التي يتخيلها. فمن الصعب جداً أن نرى تركيا تقف مكتوفة اليدين امام تقد قوات الأسد ومرتزقته الايرانية نحو حدودها. كذلك الامر مع الاسرائيليين الذين سيرفضون اي تواجد للحرس الثوري الايراني على حدود الجولان مثلاً. على ضوء التطورات الميدانية الأخيرة هناك من ينتشي بالانتصار، ويعلن انه في سوريا الأسد لا عودة الى الوراء، متجاهلاً أن هذا التقدم في حلب ليس سوى تفوق جوي يختفي ما إن تبدأ حرب الشوارع، بوجه فصائل منهكة لا تملك اصلاً في تلك المواجهة ما يؤهلها الصمود، وهي تصمد. وهناك من ينعي الثورة على أساس ان العالم كله يتآمر ضدها، وحلفاءها يواجهون مشكلة انحياز الرئيس اوباما الفاضح لمحور الممانعة ورغباته. في الحقيقة الصورتان مبالغ فيهما. فمشكلة الرئيس الأسد تكمن اولاً بفقدان شرعيته، وثانيًا باستحالة قدرته على الصمود لولا فضل مرتزقته - او حلفائه كما يحلو لوليد المعلم الضنين على عذارة السيادة السورية من التدخل التركي ان يسميهم. أما مشكلة المعارضة فتكمن في تفككها وكثرة اعدائها وقلة مواردها من سلاح وذخيرة. هكذا تطل سنة 2016 على واقع لا يسمح للمعارضة بالانتصار ولا للنظام بالسقوط.

 

14 شباط محطة على طريق الغزو الفارسي

مصطفى علوش/المستقبل/11 شباط/16

«نازلاً من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل البلاد وكانت السنة انفصال البحر عن مدن الرماد وكنت وحدي.. ثم وحدي.. أه يا وحدي» (من أحمد العربي لمحمود درويش)

منذ ايام التقيت شاباً عمره ستة عشر عاماً، يشبه كل اليافعين في عمره على الرغم من هدوئه ووجود ابتسامة يشوبها الحزن على وجهه. كان على والده أن يعرّفني به. إنه حسام، فتذكرت ذاك الطفل الذي حمله جده وسار به فخوراً يملؤه الحبور في وسط بيروت شارحاً له ما تحقق من بناء وإنماء، بعد أن رفع عنها كاهل حرب مجنونة استمرت لعقد ونصف، مردداً في صوت كالصدى «تذكر يا حسام أن الحرب شر مطلق، أنا أكره الحرب». لم يكن رفيق الحريري يعلم يوم أتى إلى عالم الشأن العام في لبنان، أن اله الحرب «مارس» بدأ بترصده وأخذ يتحين الفرص ويخطط ويرسم في وكر من الأوكار ليقتل عدوه الساعي إلى إنهاء دوره المبني على اليأس والحرب والفوضى، من خلال الأمل والسلام والإستقرار. لست أدري لماذا استهتر رفيق الحريري بقدرات عدو، هل كان ذاك الميل إلى الإيمان بالقدرية والتسليم؟

هل كان ذاك التفاؤل الأسطوري؟

هل كانت تلك الثقة بأن الرعاية تحميه؟

هل كان كل ذلك أم أنه كان يظن أن «مارس» سيحن قلبه ويلقي سلاحه رأفة بالبشر؟

أم أنه فعلاً أساء التقدير في عدوه عندما ظن أنه ببضع كلمات أقنعه بأن يكون صديقاً؟

أم أنه كان يعلم بأنه سائر لا محالة إلى حتفه، ولكنه كان كسقراط يوم تجرع السم ليصبح شهيد رسالته؟

ليعذرني من قد تخدشه عبارتي، فرفيق الحريري لم يكن «دقيقاً» عندما قال «ما حدا أكبر من بلدو»، فهو بالذات كان يعلم علم اليقين أن المهام التي كان يحملها على كتفيه المثقلين أكبر بكثير من بلده، ولكنه كان يعلم أن مصير بلده الصغير مرتبط بنجاح مهماته العابرة للحدود والقارات، فتحمل الوزر من أجل بلده.

وهو كان يعلم أن «مارس» يعتبر نفسه، وعن حق وقناعة، بأنه أكبر بكثير من بلده، وأنه جزء من مشروع أممي، لكن رفيق الحريري كان يظن أنه قادر على إقناعه بالتضحية بمشاريع الموت والدمار النابعة من أسطورة، رأفة ورحمة ببلده الصغير المثقل بجراحه...

كان ذلك المسعى يشبه محاولة إقناع النار بالرأفة بجذوع الشجر، أو إقناع السيف بمداعبة الرقاب، أو إقناع الحيوان اللاحم بأن يرعى العشب إلى جانب المواشي بدل افتراسها، أو يقنع تمساح النيل العملاق بأن يترك القطعان المرتعبة على ضفة النهر لتمر بأمان، ولو مرة واحدة!

لكن واقع الحال هو أنه لكلٍ طبعه وغرائزه، و«مارس» كان سيموت حتماً لو أنه حمل في يده غصن الزيتون واكتفى بأكل العشب، وحسب رؤية «شوبنهاور» فالغريزة (الرغبة) هي أقوى من العقل، الفلاسفة فقط هم من يقوى عقلهم على غرائزهم. بالمحصلة فقد خسر حسام جده، وورث مسحة الحزن التي ترافقه.

لكن مارس لم يكن يقصد أن يحزن حسام بالذات فهو طفل مثل ملايين الأطفال الذين خسروا أجدادهم وآباءهم وأمهاتهم وإخوتهم والبيت الذي يسكنونه والحي الذي يرتادونه والمدرسة والأصحاب وصيحات الفرح وأماكن اللهو بسبب مشاريع «مارس». لكن رفيق الحريري كان عائقاً لا بد من إزالته من الدرب لإكمال مشروع الدمار الأسطوري الذي لا يجرؤ عليه إلا آلهة الحرب. ولا شيء يزعج آلهة الحرب أكثر من دعاة السلام والأمل والازدهار.

() عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

بين الانقضاض على بيروت .. والموت البطيء للبنان

خيرالله خيرالله/المستقبل/11 شباط/16

بعد أحد عشر عاماً على اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، يبدو أنّه آن أوان قطف ثمار الجريمة. هذا على الأقلّ ما تعكسه الرغبة لدى من يعمل من أجل بقاء موقع رئيس الجمهورية فارغاً والربط بين انتخاب رئيس وتغيير النظام السياسي. يُفترض بداية التنبّه إلى خطورة تلهي المسيحيين في قضايا صغيرة من نوع رئيس دائرة من هنا أو هناك، بدل التركيز على القضية الأكبر، وهي انتخاب رئيس للجمهورية والشراكة الوطنية الحقيقية. هذه ليست المشكلة الوحيدة التي اشار اليها وزير الداخلية نهاد المشنوق أخيراً. كان كلامه الآخر عن رهان قسم من اللبنانيين في مرحلة معيّنة على السلاح الفلسطيني في مرحلة معيّنة في غاية الأهمّية والشفافية. هناك للأسف من يراهن هذه الأيّام على السلاح الإيراني مثلما كان هناك في مرحلة معيّنة من يراهن على السلاح الفلسطيني. هناك من تعلّم وهناك من يرفض أن يتعلّم من تجارب الآخرين! ثمّة عملية نقد للذات ولممارسات الماضي، قلّما تجرّأ أو يتجرّأ عليها فريق لبناني مسلم بات يعرف أن لا خلاص لجميع اللبنانيين إلّا من خلال مشروع الدولة. الدولة التي تحتكر السلاح وليس الدولة التابعة لهذا الحزب المذهبي او ذاك والخاضعة لسلاح غير شرعي. كلّما مرّت سنة على ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يكتشف اللبنانيون أكثر أن الجريمة التي يتعرّض لها لبنان مستمرّة. نشهد في كلّ يوم فصلاً جديداً من هذه الجريمة التي تستهدف اغتيال بلد انطلاقاً من اغتيال رجل. لا يحدث شيء بالصدفة في لبنان. يقوم جزء من اللعبة الدائرة على تيئيس اللبنانيين وإفقار بلدهم وتهجير أكبر عدد من المواطنين من الوطن الصغير. لم تكن موجة الاغتيالات التي تلت تفجير موكب رفيق الحريري سوى جزء من هذه اللعبة وفصل من فصولها.

مع اقتراب موعد ذكرى اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، يكتشف اللبناني أن الصمود الأسطوري في وجه المشروع التوسّعي الإيراني بدأ يتراجع، خصوصاً في ظلّ غياب زعامات مسيحية قادرة على امتلاك رؤية للمستقبل بعيداً عن أيّ نوع من الانفعال والسير في مشروع انغلاقي على الذات جسّده في مرحلة معيّنة القانون الأرثوذكسي الأبعد ما يكون عن كلّ ما هو أرثوذكسي. ثمّة حاجة واضحة الى فهم في العمق للخطر الذي يمثّله «حزب الله» على ثقافة الحياة في لبنان وعلى تركيبة المجتمع اللبناني. ثمّة حاجة إلى فهم الدور الذي لعبته إيران منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي من أجل تغيير طبيعة بيروت كمدينة يعيش فيها لبنانيون من كلّ الطوائف والمناطق بعيداً عن الميليشيات وقيمها المرتبطة بالسلاح غير الشرعي. صحيح أن الميليشيات المسيحية والمسلمة مسؤولة عن فظاعات مرتبطة بالذبح على الهوية والتهجير المتبادل في الأعوام 1975 و1976، لكنّ الصحيح أيضاً أن القسم الأكبر من المسيحيين هجّر من بيروت الغربية، خصوصاً من رأس بيروت والمصيطبه والمزرعه، على يد «حزب الله». كان السادس من شباط 1984، نقطة تحوّل في مجال إنهاء الوجود المسيحي تدريجاً في كلّ بيروت الغربية. ما نشهده اليوم فصل آخر من مشروع قديم بدأ بمحاولة القضاء سريعاً على معالم الحياة في بيروت. بعد فشل مشروع الانقضاض السريع على بيروت، بدأ تنفيذ مشروع آخر يقوم على الموت البطيء للبنان ولمؤسسات الدولة ولثقافة الحياة في بلاد الأرز. من يتذكّر ما تعرّضت له الجامعة الأميركية في بيروت، في ثمانينات القرن الماضي، من خطف لرئيسها ديفيد دودج (نقل من بيروت إلى طهران عبر دمشق)، ثم اغتيال لرئيس آخر هو مالكوم كير، وخطف لاساتذتها وصولاً الى تفجير «كولدج هول»؟

تحتفل الجامعة هذه السنة بمرور مئة وخمسين عاماً على قيامها. يعطي محيط الجامعة فكرة عن مدى تدهور طبيعة المجتمع اللبناني من جهة وحجم العزلة العربية التي يعاني منها لبنان وما كان يسمّيه الظرفاء والمثقّفون فعلاً «جمهورية راس بيروت» من جهة أخرى. ليس سرًّا الدور الذي لعبه رفيق الحريري في إبقاء الجامعة الأميركية ومستشفاها على قيد الحياة. ليس سرًّا ما فعله أيضاً من أجل الجامعة اللبنانية وكلّ مؤسسات التعليم الرسمي. ليس سرًّا عدد اللبنانيين الذين علًمهم على نفقته لإبقاء لبنان رمزاً لثقافة الحياة. كان كلّ ما يفعله من أجل بقاء لبنان مقاوماً لثقافة الموت وذلك انطلاقاً من عودة الحياة إلى بيروت ووسطها في حين كان هناك من يسعى إلى التدمير ونشر البؤس من أجل إيصال البلد إلى ما وصل إليه الآن. إذا لم يكن الوقت مناسباً اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية، متى «تنضج الظروف» كما يقول نائب عوني لا يعرف أن لبنان في خطر ولا يريد أن يعرف شيئاً عن أن المطلوب حالياً انقاذ مؤسسة رئاسة الجمهورية قبل أيّ شيء آخر وذلك للإبقاء على أمل بإنقاذ لبنان. من يزجّ نفسه في لعبة تغيير النظام، إنّما يدخل عن سابق تصوّر وتصميم لعبة تكريس الوصاية الإيرانية على لبنان. اليوم هو الأنسب لانتخاب رئيس للبنان وليس لقطف ثمار اغتيال رفيق الحريري. اليوم قبل الغد. في غياب امتلاك ما يكفي من الشجاعة على الإقدام على هذه الخطوة، يصحّ التساؤل: هل كان رفيق الحريري ومشروعه القائم على ثقافة الحياة يجسّد المحاولة الأخيرة لإنقاذ الجمهورية اللبنانية؟ مرّة أخرى وليست أخيرة، كلّما مرت سنة على ذكرى غياب «أبو بهاء» تتوضّح أكثر فأكثر خفايا الجريمة وأبعادها.

 

أي رئيس لمواجهة الوصاية الايرانية؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار/11 شباط 2016

الجلسة الخامسة والثلاثون لمجلس النواب اللبناني، للشهر الحادي والعشرين على التوالي، من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية. المهزلة مستمرة. لا نصاب، لا انتخاب. لم يحضر المرشّح "الأوحد" ميشال عون ولا مؤيدوه، ولا مريده الوحيد "حزب الله" ولا نوابه، ولا المرشّح البديل سليمان فرنجية ولا كتلته الصغيرة.

لا يريد "حزب الله" لعملية التصويت أن تتم، ويعطّل عمل المجلس، الممرّ الضروري الى الرئاسة، مع أن المرشّحَين مرشّحاه، لكنه متشبّثٌ بعون وينتظره ليدرك على مهله أن حظوظه تضاءلت، ولعل الله يهديه فينسحب. وإذا لم يفعل فإن "الحزب" لا يسحب فرنجية، كما يُفترض، بل يتوقّع من مؤيدي فرنجية أن يسحبوا تأييدهم له لمصلحة عون. لاحظوا أن "الوفاء" يمنع "الحزب" من الضغط على مرشّحَيه. لاحظوا أيضاً أنه لا يضغط على الخصوم (!)، لكنه يعرف نقطة ضعف الخصوم فهم متمسّكون بوجود الجمهورية والدولة، أما هو فلا يعبأ بالدولة ولا مانع لديه من اقتيادها الى الزوال... هذه بعضٌ من وقائع وصاية النظام الايراني، وريثة وصاية النظام السوري. كان العونيون رأس حربة مقاومة الوصاية السورية، ورموز الدفاع عن "السيادة"، لكنهم ارتضوا الآن بأن يكونوا سيف الوصاية الايرانية وألعوبتها المفضّلة. يظنون أنه بوصول "الجنرال"، أو أي مرشح آخر لـ"حزب الله"، الى الرئاسة سيسمح له وكلاء ايران بأن يحكم. سيحكمونه بسلاحهم وصواريخهم وفجورهم السياسي والطائفي. يتجاهل المرشحان اياهما طموحات اللبنانيين، بمن فيهم أنصارهما، ويعتقدون أنهم يشاطرونهما تبعيتهما المطلقة لهذا "الحزب" وخضوعهما للسلاح غير الشرعي في أيدي ميليشياه والميليشيات التي فرّخها لتهميش الجيش، على ما هي الحال في العراق وسوريا النظام وما كانت ستؤول اليه في اليمن وحيثما يكون لايران حضور. لم يقل أيٌ من المرشحين اللبنانيين، في أي ظهور اعلامي، أين يقف ولاؤهما لـ "حزب الله" ليبدأ ولاؤهما للبنان. لدى المرشّحين، عون وفرنجية، هوس بالمنصب لا بـ "الوطن"، ولا رؤية لديهما للبلد، بل يعتمدان على قدرة "حزب الله" على الترهيب والتخريب، وعلى ارتباط هذا "الحزب" بالمشاريع الايرانية - الاسدية وطموحاتها التقسيمية، وعلى ميزان القوى العسكري الذي أقامه هذا "الحزب" بمواجهة المجتمع اللبناني بكل طوائفه... كل ذلك لا يمكن أن يكون أجندة رئيس لبناني. ولا يريد اللبنانيون من أي رئيس أن يأتي بنيات مغامراتية أو بمجازفات استعدائية، لكنهم يتوقعون منه بالتأكيد أن يضع نصب عينيه هدف التخلّص من الوصايات، ولا سيما الايرانية التي برهنت في كل مكان أنها تضمر الشرّ للدولة الوطنية. وأيّاً تكن مآلات الصراع في سوريا فلا مصلحة للبنان أن يعتمد رئيساً - وكيلاً لـ "الوصاية"، ومهما بلغت عربدات "حزب الله" فإنه لن يستطيع الغاء الوجه العربي للبنان بوجه فارسي.

 

حياد" إيراني حيال المرشحين وبوادر "فك ارتباط" مع سوريا

ريتا صفير/النهار/11 شباط 2016

فيما تعوق الضربات التي يشنها النظام السوري وروسيا على حلب مساعي اعادة اطلاق المفاوضات في جنيف، يبقى الاهتمام الداخلي منصبا على الاستحقاق الرئاسي الذي يتوقع ان يكتسب زخما جديدا، على خلفية الموقف الذي سيتخذه الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط، ولاسيما لجهة تبنّيه ترشيح النائب سليمان فرنجية. ومع تواصل الاهتمام الدولي برصد انعكاسات جولة الرئيس الايراني حسن روحاني الاوروبية على الملف اللبناني، من خلال تبيان مدى رغبة طهران في تسهيل الاستحقاق الرئاسي، يبقى الوضع الامني تحت المجهر، انطلاقا من المواجهة التي تخوضها القوات المسلحة اللبنانية ضد الارهاب والمنظمات الجهادية في عرسال. وقد عكس كلام القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز من السرايا الحكومية، جانبا من هذا الاهتمام، باعلانه دعما اميركيا جديدا للجيش لمساعدته في محاربة المجموعات المتطرفة، علما ان هذه المساندة تأتي عقب زيارة قام بها قائد الجيش العماد جان قهوجي الى واشنطن وتخللها بحث في حاجات المؤسسة العسكرية. في اي حال، وتزامنا مع اعلان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي نيته اعادة جمع القادة الموارنة، على وقع تعثر المساعي لاعادة الروح الى مجلس الوزراء، تتوقف مصادر ديبلوماسية غربية عند مجموعة عناصر"استجدت" على المشهد الاقليمي والدولي، في مقدمها:

- بروز "بوادر" فك ارتباط بين الملفين اللبناني والسوري عكسه كلام المسؤولين الايرانيين امام نظرائهم الاوروبيين، وذلك في اطار اثارتهم الوضع في لبنان والمنطقة. واللافت بحسب المصادر الديبلوماسية الغربية، ان الحفاظ على لبنان "آمن ومستقر" بدا سمة مشتركة بين الجانبين، مثله مثل اهمية التوصل الى "حل لبناني" في الاستحقاق الرئاسي. وتتحدث المصادر، في هذا الخصوص، عن توجه ايراني جديد، جوهره "الحياد" حيال احتمال دعم اي من المرشحين اللبنانيين. - لا تنفي المصادر الديبلوماسية الغربية نفسها بروز "ردود مختلفة" من الجانب السعودي حيال مآل الاستحقاق الرئاسي اللبناني، ترجمته رغبة الرياض بعد طهران، في عدم ابقاء لبنان "على الهامش"، مع تعثر مساعي الحل لسوريا. وهذا العنصر يعد في ذاته تغييرا، بحسب المصادر الديبلوماسية التي تعول على "عنصر الوقت" لتبيان مدى قدرة اللاعبين المحليين على المضي قدما في "استحقاق ملبنن". - امنيا، وفيما تتواصل التحضيرات لـ "مؤتمر ميونيخ" عن الامن والذي يتوقع ان تحضره المملكة العربية السعودية وايران، لفت الاجتماع الذي عقده الائتلاف الدولي في روما، لمحاربة "داعش" والتنظيمات الارهابية في العراق وسوريا، اضافة الى التهديدات في ليبيا. وتخلل اللقاء تقويم للجهود المبذولة في هذا المجال على اكثر من مسار، بينها العسكري والمالي، فضلا عن تعزيز الحملات الهادفة الى مواجهة الارهاب.

 

"القوات": لا فيتو سعودياً على عون المملكة تحترم الخصوصيات اللبنانية

ألين فرح/النهار/11 شباط 2016

الى الآن، لم "يبلع" عدد كبير من الأطراف السياسية اتفاق معراب. منهم من اعتبر ان سمير جعجع ساهم في فكفكة عرى 14 آذار، ومنهم من اعتبر انه فقد صداقة "المستقبل" والرئيس سعد الحريري، وبالتالي فقد الدعم السعودي بترشيحه العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. لكن منذ اليوم الأول تنفي "القوات اللبنانية" اعتراض المملكة على هذا الترشيح، بل تؤكد أن ما يهمّها هو الاتفاق المسيحي، وأن دور المسيحيين بالنسبة اليها أساسي في لبنان والمنطقة. انتقاد تفاهم "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، خصوصاً ممن كانوا يطالبون الفريقين بالعمل على المصالحة بعد 30 عاماً من العداء للانتهاء من "العدائية الثنائية"، يجعل الحزبين يطرحان علامات استفهام. بالنسبة الى "القوات،" فإن اتفاقها مع "التيار الوطني" هو أفضل الممكن في هذه الفترة، "وسنعمل على تحويله أفضل الممكن من دون شروط، وخصوصاً ان الجو المسيحي العام مرتاح الى هذه الخطوة، و85 في المئة من المسيحيين مع هذا الاتفاق". وثمة دعوة الى ضمّ جميع الاطراف المسيحيين الى هذا الاتفاق، والتوصل الى اتفاق وطني عام للانتهاء من التقوقع والتراشق السياسي وبناء دولة حقيقية. وهنا تسأل "القوات": إذا رضيت أمّ القتيل فماذا نريد بعد ذلك؟ فأهل الشهداء هم الاكثر تفهماً لموضوع الاتفاق والمصالحة. بالتالي أنجزت المصالحة كل ما هو مطلوب وأكثر، واجتاز الفريقان حاجزاً نفسياً ولا عودة الى الوراء. حتى لو حصل خلاف يوماً ما مع "التيار الوطني الحر" فسيكون في السياسة فقط، ولن يكون مقاطعة ولا كره ولا حقد كما كان في السابق، وفق ما تؤكد "القوات". وفي الوقت عينه ما توصلت اليه مع "المردة" ايضاً لا عودة فيه الى الوراء، "كرّسناه وسيبقى لتطبيع للعلاقة بين الطرفين"، هذا ما قاله النائب انطوان زهرا ليوسف سعادة في بكركي في عيد ما مارون قبيل الخلوة بينهما وجيلبرت زوين مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وفي الكلام بين زهرا وسعادة، والذي امتد زهاء ربع ساعة، تأكيد ايضاً أن التوضيحات التي أوردها زهرا الاسبوع الفائت حيال موقف حزبه لم تزعج "المردة" على الاطلاق.

في الخلوة، أبدى الراعي ضرورة اجتماع القادة الموارنة الاربعة لإيجاد حلّ لموضوع الرئاسة، أو لينزل الجميع الى الجلسة للانتخاب. وكان ردّ زهرا: "فليجتمع الجنرال وفرنجيه لتحلّ القضية، نحن قمنا بما علينا ونكمل في العمل". والبطريرك "عاد الى ما كان يطرح في السابق، فيما أصبح موضوع الرئاسة في مكان آخر تماماً"، وفق أحد المجتمعين. علماً ان المجتمعين الثلاثة وعدوا بأنهم سينقلون رغبة البطريرك، لكن القرار عند القادة.

انشغل الجميع بمعرفة موقف المملكة العربية السعودية من خطوة جعجع تأييده ترشيح العماد عون، كما صدرت أخبار وتحليلات مؤداها أن السعودية غير راضية. وفق "القوات"، انه منذ اعلان اتفاق معراب كان تسويق مبرمج على فيتو سعودي على خطوة جعجع، "بهدف ضرب العلاقة مع المملكة العربية السعودية. لكن منذ 18 كانون الثاني لم ينقطع التواصل لحظة مع المملكة، وثمة مجموعة موفدين أتوا من المملكة الى معراب والعكس، خلافاً لما يروّج البعض ان العلاقة قطعت أو ان جعجع طلب موعداً ولم يحدد. "لا نخفي انهم للوهلة الأولى فوجئوا بتأييد جعجع ترشيح عون لأنهم كانوا يظنون ان ترشيح فرنجيه يمرّ مع الجميع". لكن تؤكد "القوات اللبنانية"، بعد استمرار الاتصالات بمجموعة الموفدين الى السعودية، انها تبلغت الاثنين الفائت من المملكة موقفها الذي يؤكد التقليد السعودي باحترام الخصوصيات وعدم التدخل في الشأن الداخلي. فالمملكة هي أولاً ضد الفراغ ومع انتخاب الرئيس بأسرع وقت، وثانياً، لا فيتو للمملكة بشكل رسمي على أي مرشح بمن فيهم ميشال عون، وثالثاً والاهم، لا تصدقوا اننا سندفع أو نساهم في انتخاب من يناقض التوجه المسيحي العام، كائناً من كان، فالمملكة لا تسعى سياسياً أو ديبلوماسياً الى أن توصل رئيس جمهورية يتعارض والتوجه المسيحي العام والوجدان المسيحي العام". ومعلوم أن من يتولى الملف اللبناني هو ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. يبقى أن الانظار كلها متجهة الى ما سيقوله الحريري في ذكرى اغتيال والده في 14 شباط، وإذا رشح فرنجيه، فإن "القوات" ستبني على الشيء مقتضاه.

 

إستفاقة متأخرة على مخاطر المالية العامة الحكومة أمام خيارين: الموازنة أو الضرائب

 سابين عويس/النهار/11 شباط 2016

هي استفاقة متأخرة على مخاطر المالية العامة، ما شهدته جلسة مجلس الوزراء أمس على وقع العرض المسهب الذي قدمه وزير المال علي حسن خليل، ودق من خلاله ناقوس الخطر، عبر تهديده بعجز وزارته عن تأمين الاعتمادات المطلوبة لتغطية الحاجات المالية المستجدة اعتبارا من نيسان المقبل.

يحمل تهديد خليل في طياته أكثر من خلفية، على الحكومة البدء بالتعامل معها بمقاربة واقعية بعيدا من الحسابات الخاصة التي حكمت العمل الحكومي خلال المرحلة الماضية، بحيث لم يتم إقرار أي ملف إلا بعد إنجاز القسمة والمحاصصة عليه، وذلك باعتراف ضمني من عدد غير قليل من الوزراء الذين يضعون أنفسهم خارج الكعكة الحكومية. فوزير المال الذي يسعى إلى الضغط على القوى السياسية المكونة للحكومة، لتأمين المطالب الإنفاقية من دون المس بالتوازن في المالية العامة أو زيادة العجز، خصوصا أن الانفاق يرتفع فيما الايرادات تتراجع والعجز يزيد، وضع هذه القوى أمام معادلة بسيطة: إذا كنتم تريدون اعتمادات إضافية، فعليكم أن تؤمنوا لي الموارد لتغطيتها. سبب هذا الكلام يعود إلى تنامي الانفاق بشكل غير مسبوق في ظل عدم توافر الاعتمادات الكافية لتغطيتها، وهو إنفاق مستجد يعود إلى تغطية حاجات تجهيز المطار وصيانته، وكلفة ترحيل النفايات، وكلفة تسليح الجيش.

تؤكد مصادر وزارية أن كلفة الرواتب والاجور للقطاع العام مؤمنة، ولكن كلفة هذا الانفاق المستجد غير متوافرة، ولا يمكن الاعتماد على القاعدة الاثني عشرية بعدما بلغت حدها الاقصى. وهذا الامر دفع بعض القوى السياسية، ولا سيما على محور عين التينة- بلس إلى تناغم حول وجوب تحقيق أمرين، لم يعد في الامكان المضي في الانفاق العشوائي من خارجهما:

- إما المبادرة فورا إلى مناقشة مشروعي قانوني الموازنة لعامي 2015 و2016 المطروحين امام مجلس الوزراء، ولم يتم إقرارهما، علما ان نقاشا دار حول مشروع 2015 فيما مشروع 2016 الذي رفعه خليل الى رئاسة الحكومة لم يدرج بعد على أي جلسة حكومية. مع التذكير بأن الحكومة غابت عن الاجتماع لأكثر من 5 أشهر، وتعذر إنجاز المشروع الذي يحتاج اليوم إلى قرار سياسي وربما الى طاولة حوار!

- وإما المبادرة إلى البحث عن موارد جديدة لتغطية الانفاق المستجد. ومن هنا، جاء اقتراح وضع ضريبة الخمسة آلاف ليرة على البنزين. كما أن هذا الموضوع كان طرحه وزير الداخلية نهاد المشنوق في جلسة الاسبوع الماضي على شطرين، الاول بقيمة 1500 ليرة ويتبعه شطر ثان بالقيمة عينها.

والمفارقة أن الامر لم يطرح في جلسة مجلس الوزراء أمس التي غرقت في الخلافات والتباينات ولا سيما على وقع التلاسن المستجد بين وزيري المال والتربية الياس ابو صعب على خلفية ملف الاساتذة المتعاقدين، والذي ما لبث أن تحول إلى تغريدات مثقلة بالاتهامات بين الوزيرين.

وعدم طرح الضريبة في الجلسة امس لا يعني أنه تم صرف النظر عنها وانها لن تكون موضع نقاش مجددا، ليس بالضرورة في جلسة اليوم المخصصة اساساً لاستكمال البحث في جدول اعمال الجلسة العادية الماضية، وإنما في جلسات لاحقة، خصوصا أن الملف المالي مرشح لأن يتدحرج ككرة ثلج ويكبر إذا لم يتم تدارك مصادر التمويل المطلوبة. وفي حين يعود مجلس الوزراء إلى متابعة البحث في البنود الباقية من جدول اعمال الجلسة السابقة، فإن البند المتعلق بإحالة ملف ميشال سماحة على المجلس العدلي سيكون على طاولة المجلس. لكن المصادر الوزارية استبعدت طرح الموضوع إذا غاب وزير العدل اشرف ريفي عن الجلسة، باعتبار ان ريفي لم يحضر الجلسة أمس، وليس مستبعدا ان يغيب عن الجلسة اليوم.

 

بشار الأسد رئيساً للبنان؟

 محمد علي فرحات/الحياة/11 شباط/16

ترشيح وليد جنبلاط الخليفة العباسي هرون الرشيد لرئاسة الجمهورية اللبنانية، يذهب بالسياسة إلى حقل السوريالية الشعري والتشكيلي. وليس الأمر مستهجناً لأن البرلمان يعجز منذ 25 أيار (مايو) 2014 عن تأمين نصاب لانتخاب رئيس للجمهورية. لبنان في منتهى اهتراء مؤسساته الدستورية، فالحكومة تعمل في الحد الأدنى وتنتظر توافق الجماعات السياسية المتناحرة لإقرار ما يتعلق بالمصالح اليومية ومسار الإدارة العامة غير المنتظم. ويعاني المواطنون من أزمات الحكم المتلاحقة، ليس لأسباب مهمة بل لتعارض المصالح بين السياسيين الذين يحوّلون الأمر إلى أزمة تطاول أحياناً العقائد والأحلاف الإقليمية أو الدولية.

لا رئيس للجمهورية، والحكومة شبه مشلولة بحيث تبدو أقل من حكومة تصريف أعمال، ووصل الأمر برئيسها تمام سلام إلى الاعتراف بوجود دويلات صغيرة تتصارع في الوطن الصغير حول أحجام الحصص الداخلية ومديات التأثير في السياسة الخارجية. ويستند السياسيون إلى كلام الدستور بأن عمل رئيس الجمهورية في حال شغور مركزه يؤديه مجلس الوزراء مجتمعاً. و «مجتمعاً» هنا يفسّرونها بالإجماع الذي يبدو نادراً فيتعطّل عمل الحكومة، ويصبح كل وزير حاكماً شبه مطلق لوزارته يديرها في معزل عن المصلحة العليا للدولة والمجتمع. هكذا يستفيق اللبنانيون على خلافات الوزراء الصغيرة، حول التعاقد الموقت مع موظفين محازبين سرعان ما تعلو صرختهم مطالبين بالتثبيت وأن يتحوّلوا دائمين وكاملي الحقوق. لا رأي لمجلس الخدمة المدنية، ولا مباريات لاختيار الأكثر جدارة، ولا اهتمام بالأعباء المالية للتعيين الاعتباطي في دولة بلغ دينها المئة بليون دولار. والبرلمان ليس أفضل من الحكومة فهو في حال بيات شتوي، واستطاع السياسيون تجاوز الدستور القائل بانعقاد دائم للبرلمان حتى انتخاب رئيس للجمهورية، فعقدوا جلسات لإقرار قوانين تلبي مصالحهم أو تستدرك انهيارات في علاقة لبنان بالمؤسسات المالية الدولية. وبلغ انهيار البرلمان حد تغيُّب المرشحين الرئيسيين لرئاسة الجمهورية عن جلسة الانتخاب، في انتظار «انتخاب» تجريه القوى الإقليمية والدولية ويكون دور نواب لبنان التصديق على الاسم المحظوظ. إنه انتداب مركّب جديد يتطلّب توافق مراجع الدويلات اللبنانية على اسم رئيس لدولة لبنان. لا أحد يتمنى أن يكون في موقع السياسيين اللبنانيين. هذا وطنهم الذي اعتُبِر منذ إنشاء إسرائيل نقطة الهدوء شبه الوحيدة في المشرق وحافظ أفكار النهضة، ليس بطبقته السياسية الغارقة في ملعب الطوائف، وإنما برجال أعماله ومثقّفيه الحداثيين الذين التحق بهم أشباههم من الفلسطينيين بعد 1948، ومن الشوام المتمصّرين بعد ثورة الضباط الأحرار- 1952، ومن السوريين «البيض» بعد مسلسل الانقلابات والتأميمات. وقد حصل هؤلاء على الجنسية اللبنانية فصار لبنان معهم وارث نهضة العرب ومجدّدها، بما أهّله ليكون منصة لقاء ثقافي واقتصادي بين الشرق والغرب. كانت الطبقة السياسية تلهث خلف الجماعة الاقتصادية الثقافية الحداثية لتوسّع مداركها وتجمّل صورتها وتتجاوز عصبها القروي الغالب. الآن انعكست الصورة فأمسك السياسيون بالحراك الاقتصادي والثقافي أو دفعوه إلى الهامش، ولم يفلح عهد رفيق الحريري في مصالحة الطرفين فوصلت الأمور بعد استشهاده إلى اهترائهما معاً، وتحولت السياسة غالباً إلى منابر لتمثيل القوى الإقليمية كما تحوّل الاقتصاد إجمالاً إلى منهبة وفساد وإفساد. لوليد جنبلاط أن يرشّح من يشاء إلى رئاسة لبنان، شخصيات من بطن التاريخ أو من ملعبه الراهن، كأن يرشح فلاديمير بوتين أو أبو بكر البغدادي، أو على الأرجح بشار الأسد ليعوّض مُلكاً مهدّماً بمُلك مأزوم هو لبنان. لدى إنشاء دولة إسرائيل وضع كاتب الدستور اللبناني ميشال شيحا يده على قلبه. الآن بعدما فاقت أعداد اللاجئين السوريين مثيلاتها من الفلسطينيين، وهاجرت غالبية الحداثيين اللبنانيين إلى الخليج العربي وأوروبا وأميركا، لا أحد من السياسيين يضع يده على قلبه، ولن يشعروا بالقلق. يكفيهم أن لبنان ذا الدولة المهترئة يلبي حاجة المحاربين في المنطقة إلى منصة للمعلومات والمال غير النظيف والذمم المفتوحة على النهب المكتوم والنهب المفضوح. يكفيهم أن لبنان أفضل من سورية والعراق، وذلك منتهى طموحهم.

 

نواب بمنازل من زجاج

 غسان حجار/النهار/11 شباط 2016

تجتمع اليوم لجنة الاعلام والاتصالات النيابية في ساحة النجمة، وعلى جدول أعمالها متابعة درس مسودة مشروع قانون جديد للاعلام. ولا ضرورة للسؤال عن صاحب المشروع بعدما قدمت اوراق عدة من النائب روبير غانم والنائب غسان مخيبر ونقابة الصحافة ومشاريع اخرى، وقد تم إخراج مشروع مشترك بعد تعديلات عدة لا تحمي الاعلام اللبناني ولا تحرره، بقدر ما تدينه وتسلط عليه سيفا مصلتا. ففي المشروع الجديد، إعادة عقوبة السجن التي كانت ألغيت بنضالات الصحافيين الكبار، وبمتابعة حثيثة من نقابتي الصحافة والمحررين. ألغيت تلك العقوبة وأبدلت ببدلات مالية ربما صارت المؤسسات ايضا غير قادرة على تسديدها في عز أزمتها المالية والاقتصادية. (المادة 55 رقم 2 تنص على السجن من ستة اشهر الى سنتين، وفي المادة 93: امكن الحكم بالحبس حتى ثلاثة اشهر). اذاً يحاول مشروع القانون تدجين المؤسسات الاعلامية، وتدجين حرية الرأي في وطن الحريات ويستقوي على المؤسسات المرخصة، فيما يمكن اي شخص ان يكتب ما يريد عبر "فايسبوك" و"تويتر" ووسائل التواصل الاجتماعي الاخرى من دون القدرة على ملاحقته او معاقبة المؤسسة غير الخاضعة للقوانين اللبنانية. اما "الأنكى" فهو تعريض المؤسسات الاعلامية للاقفال اذا ثبت انها تخدم مصالح دول اجنبية (المادة 55). واذا كنا سنتخطى مرحليا الاستنسابية في الحكم عليها، فان التهويل بالاقفال يهدف الى تفريغ الاعلام من مضمونه، لان الرأي، والرأي المضاد ايضا، انما يتناولان القضايا الاقليمية. فبأي طريقة يتم مثلا التعامل مع النظام السوري الذي يقتل اهله وناسه ببراميل المتفجرات؟ هل يصفق له الاعلام كونه في بلد شقيق، ام عليه ان ينقل الرأي والرأي الاخر بحيث يصبح اعلاما لا لون له ولا رائحة ولا موقف، يقف مع الظالم والمظلوم في آن واحد؟ ثم هل يتفضل رئيس لجنة الاعلام النيابية ومن معه، بإعلامنا لماذا الاستقواء على الاعلام الذي يشكل غالبا مرآة للواقع وللانقسام الحاصل في البلد؟ وهل يُسأل النواب انفسهم عن مواقفهم التي توالي الخارج وتخدمه، او في المقابل تسيء الى علاقات لبنان بأشقائه؟ أليس التعرض، مثلا، للمملكة العربية السعودية يتم خدمة لايران التي تمول احزابا وتسلحها؟ الا يستحق النائب المنتخَب ممثلا للامة اللبنانية ان "تقفل" نيابته ويعود الى منزله اذا ثبت انه "عميل" للخارج ايا تكن هوية هذا الخارج؟ الا يجب ان تحظر الاحزاب السياسية التي تخدم قضايا الخارج وتأتمر به؟ الا يجب ان تقفل مؤسسات تربوية واجتماعية تبث الافكار العقائدية المضرة بالوحدة الوطنية، وقد ارتفع بنيانها من تمويل خارجي؟ اذا كان يراد للاعلام ان يكون "وطنيا" فالأحرى بنواب الامة ان يكونوا مثالا فيتبنوا "إعلان بعبدا" ويبعدوا لبنان عن صراعات الخارج، وان يكشفوا عن حساباتهم المصرفية التي يغذيها هذا الخارج، او ان يصمتوا ويلتزموا منازلهم التي من زجاج.

 

سلام وباسيل ينقلان هموم لبنان إلى مؤتمري ميونيخ للأمن ودعم سوريا

 خليل فليحان/النهار/11 شباط 2016

يمثّل لبنان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في المؤتمر الاستثنائي لـ"المجموعة الدولية لدعم سوريا" الذي يناقش في ميونيخ مستقبل سوريا وإمكان إيجاد حل سياسي لأزمتها المستمرة منذ خمس سنوات. وسيلقي باسيل مداخلة يتطرق فيها الى أهمية التوصل الى حل سياسي للازمة السورية، مركزاً على ضرورة مساعدة لبنان في تحمّل أزمة اللاجئين. وأفادت معلومات ديبلوماسية "النهار" أن الاجواء ستكون ساخنة وصعبة في الوقت نفسه بسبب عدم تجاوب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع دعوات الدول الكبرى، ولا سيما وزير الخارجية الاميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند الى وقف الغارات الروسية الجوية لسلاح الجو على أهداف داخل حلب ومحيطها، باعتبارها تؤدي الى مزيد من سقوط الضحايا بين قتلى وجرحى وأضرار مادية وتهجير السكان بالآلاف في اتجاه تركيا. وأشارت الى أن كيري وهاموند سيركزان على ذلك، وان الاستمرار في استعمال القوة الجوية بهذه الكثافة هو خرق للقانون الإنساني يرمي الى استبعاد المعارضة المعتدلة التي ترفض المشاركة في أي طاولة مفاوضات إذا استمر اطلاق النار ومنع وصول كميات المواد الغذائية الى السكان المحاصرين في عدد من القرى والمدن السورية. ولم تُفد المعلومات ما إذا كان لافروف سيتجاوب مع الرغبة الدولية في وقف الهجمات أو تصويب الرماية على الاهداف، لا التجمعات السكنية او مواقع المعارضة المعتدلة، لانه ليس من الجائز تهجير آلاف السكان وإيقاع الكثير من الضحايا، لتمكين الجيش النظامي من استعادة الاراضي التي سيطر عليها "داعش" و"النصرة" وتنظيمات أخرى. ويهدد هاموند بمقاطعة بلاده مفاوضات السلام إذا استمر القصف الكثيف على حلب ومحيطها، لأنه يهدف الى تعزيز النظام ومنع المعارضة المعتدلة من الذهاب الى المفاوضات. وسيعقد باسيل لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر لتبادل المعلومات عن الأفكار المتداولة. ويغادر وزير الخارجية والمغتربين اليوم الخميس الى ميونيخ، وكذلك يغادر رئيس الحكومة تمام سلام الى عاصمة بافاريا مترئسا الوفد الرسمي الى مؤتمر ميونيخ للامن الذي سيفتتح أعماله غدا الجمعه في دورته الـ52، ويحضره 140 ممثل دولة من رئيس جمهورية الى رئيس حكومة، معظمهم وزراء خارجية ودفاع. ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور المؤتمر، وقرر إيفاد رئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف. وأفاد مصدر ديبلوماسي "النهار" أن جدول اعمال المؤتمر سيناقش في جلسات مخصصة لمواضيع ذات صلة بالامن في الشرق الاوسط ومسائل متعلقة بقضايا بين ضفتي الاطلسي، وعلى الأخص الارهاب الذي غزا أوروبا وخطط لتجنب آثاره السلبية ووضع حد لهجرة اللاجئين السوريين. وأضاف أن هذه الازمة ستأخذ حيزا كبيرا من المناقشات داخل قاعات المؤتمر وفي أروقته. وعلمت "النهار" أن سلام سيلقي كلمة مهمة في المؤتمر يحض فيها المؤتمرين على مساعدة لبنان في معالجة أزمة اللجوء السوري.

 

"حزب الله" يريد انتخاب الرئيس برفع الأيدي وليس بالاقتراع السري كما نص الدستور

 اميل خوري/النهار/11 شباط 2016

بات واضحاً لكثير من المراقبين أن إيران لا تريد اجراء انتخابات رئاسية في الوقت الحاضر أياً كان المرشّح لأنها تنتظر تبلور صورة الوضع في سوريا لتقول كلمتها. فإذا كانت الصورة ترضيها كان للبنان رئيس له وجه وإلا كان له وجه آخر. ولا تريد إيران اجراء الانتخابات لأنها ليست واثقة من أن الاكثرية النيابية ستنتخب من تريد كما كانت سوريا واثقة من وقوف الأكثرية مع المرشح الذي تريد. لذلك تفضل إيران تعطيل جلسات الانتخاب الى أن تتأكد من إيصال من تريد الى قصر بعبدا، أو الاتفاق مع من يجب الاتفاق معهم على رئيس تسوية أو توافق وإن تحوّلت الانتخابات الرئاسية الى مسرحية مضحكة.

والسؤال المطروح في أوساط سياسية ورسمية وشعبية هو: هل يظل الرئيس سعد الحريري مؤيداً لترشيح النائب سليمان فرنجيه والدكتور سمير جعجع مؤيداً للعماد ميشال عون بعدما غابا عن جلسة الانتخاب الأخيرة لتأكيد تضامنهما مع "حزب الله" في مقاطعة الجلسات برغم أن عليهما الحضور كونهما مرشحين وإلا كان ترشيحهما كمن يراهن على حصان لا يدخل ميدان السباق، أو كمن يدعى الى عرس ولا تحضر العروس أو العريس؟ لقد برر الرئيس الحريري والدكتور جعجع ترشيح فرنجيه وعون بالقول إنهما تعاملا مع الأمر الواقع من دون الدخول في تفسير ذلك، وقد يكون الأمر الواقع هو أن لا انتخاب رئيس للجمهورية ما لم يكن المرشح من 8 آذار تأميناً للنصاب. أما وقد فشل الرهان على ذلك فهل يعيدان النظر في ترشيحهما، أم ان التعامل مع الواقع له تفسير آخر وهو ان لا رئيس إلا اذا كان من 8 آذار شرط ان يلتزم الخط السياسي لـ14 آذار وإلا تعود الخلافات والمناكفات بين رئيس جمهورية من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار لأن لكل منهما سياسة تخالف سياسة الآخر، ما يجعل عمل كل حكومة معرضاً للشلل، لا بل قد يتعرقل تشكيل الحكومة، ثم لا يتفق اعضاؤها على بيان وزاري يحدد سياسة واحدة لها. لقد دعا النائب "القواتي" جورج عدوان الى السعي لكي ينسحب فرنجيه للعماد عون وان توافق 14 آذار عليه كي تصبح الأكثرية النيابية مضمونة لفوزه. لكن دعوة عدوان تطرح في أوساط قوى 14 آذار سؤالاً مهماً هو: ما هي السياسة التي سيلتزمها عون اذا فاز بالرئاسة وقد سجَّل اول مخالفة لبنود "اعلان النيات" بعدم حضوره جلسة الانتخاب وبحديثه التلفزيوني المناقض لهذه البنود؟ لذلك فإن العماد عون لن يكون مقبولاً من 14 آذار إلا اذا أعلن في بيان رسمي ما هي السياسة التي سينتهجها بالنسبة الى سلاح "حزب الله" ومن يتخذ قرار السلم والحرب، وتحييد لبنان عن صراعات المحاور. وقد يكون هذا مطلوباً شرحه لقوى 14 آذار كي تقتنع بترشيح عون، فإذا كان القصد من هذا الترشح هو تأمين النصاب، فإن عون استمر في تعطيل النصاب، واذا كان لالتزامه سياسة 14 آذار أو سياسة تلتقي عليها 8 و14 آذار، وهذا ما يفسره الالتقاء في منتصف الطريق لضمان الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد ولا يظل مكتوباً للبنان أن يختار بين استمرار الشغور الرئاسي أو القبول بالمرشح الذي تريده إيران وحلفاؤها، وعندها يكون لبنان الرسمي قد انحاز الى المحور الإيراني الذي هو في صراع حاد مع محور آخر، فيدفع لبنان في كل مرة ثمن هذا الانحياز غالياً من سيادته واستقلاله وحرية قراره، وهو ما يجعل استمرار الشغور الرئاسي أقل ضرراً من اعتماد سياسة الانحياز.

الواقع أن لبنان لم يشهد في تاريخه ما يشهده اليوم، لا في انتخاب رئيس للجمهورية ولا في تشكيل الحكومات. فـ"حزب الله" ومن معه لا يحترم الدستور الذي وضع آلية لانتخاب الرئيس بالاقتراع السري وهو يريد الاقتراع العلني وبرفع الأيدي، ولا احترام الآلية التي نص عليها الدستور عند تشكيل الحكومات وكأنه يريد أن ينتقل لبنان من النظام الديموقراطي الى النظام الشمولي إما بقوة السلاح وإما بانقلاب أبيض. لقد أمل الناس في أن تكون جلسة 8 شباط وقد انعقدت يوم "اثنين الرماد" عند المسيحيين، يوماً يخرج فيه لبنان من هذا الرماد كما خرج طائر الفينيق، لا أن يظل انتخاب رئيس جمرة تحته فيستجيب النواب دعوة القادة السياسيين والروحيين في لبنان والعالم لحضور جلسة الانتخاب، وهو حضور إن لم ينص عليه الدستور صراحة فقد أملاه عليهم الواجب الوطني كما قال الرئيس نبيه بري، وعندها لا تبقى حاجة الى تعديل الدستور، وهو ما بادر الوزير بطرس حرب الى التقدم باقتراح لهذه الغاية، علماً أنه قد يكون من الصعب تأمين نصاب الثلثين في مجلس النواب لدرس هذا الاقتراح وإقراره، ثم تأمين نصاب الثلثين في مجلس الوزراء وكل وزير في الحكومة جاء من مكان... وبعضهم يسمع صوت الخارج وليس صوت الشعب.

 

الصراع على حلب قد ينسف القرار 2254 الدول تواجه عدم التكافؤ الأميركي- الروسي

روزانا بومنصف/النهار/11 شباط 2016

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه اقترح خطة ملموسة لحل الازمة السورية وعرضها على واشنطن، فيما يتوقع ان تبحث المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تجتمع في ميونيخ اليوم في ما سبق للافروف أن أعلنه الاسبوع الماضي عن أن بلاده ستقدم اقتراحات لوقف النار في سوريا خلال هذا الاجتماع. ومن أبرز عناصرها أن إغلاق الحدود التركية - السورية لوقف الامدادات للجماعات المسلحة هو الشرط الاساسي لوقف النار في سوريا كما قال، فيما تمسك روسيا بسلاح تمكين قوات النظام والميليشيات الشيعية الداعمة له من حلب مجددا. تسعى روسيا وفق ما تكشف مصادر ديبلوماسية اولا الى اعادة تسليط الضوء على المسار السياسي للحرب السورية وتحييد الانظار عن موضوع المساعدات الانسانية واللاجئين الى الحدود التركية الذين تزايدت أعدادهم في الايام الاخيرة، وقد أحرجها الموقف الغربي المتزايد الذي يضع عليها ملامة إجهاض مفاوضات جنيف عبر بدء الحملة على حلب من حيث التوقيت بالتزامن مع انطلاق المفاوضات، كما يلقي عليها مسؤولية ارتفاع أعداد اللاجئين الذين هربوا من ريف حلب وجوارها. كذلك تسعى الى الإبقاء على استمرار المرونة في المواقف الاميركية من أجل أن تضغط واشنطن على حلفائها في المنطقة، فيما تصاعدت المواقف الاقليمية محذرة من تبعات إعادة تمكين النظام من حلب وتصاعدت الانتقادات للادارة الاميركية التي سلمت الى موسكو الوضع السوري.

يضاف الى ذلك أنه في المدة الفاصلة عن استئناف المفاوضات على الموضوع السوري في 25 من الجاري وفق ما هو مفترض بناء على التأجيل الذي أحدثه الموفد الدولي الى سوريا ستافان دو ميستورا لفشل المفاوضات في 29 كانون الثاني المنصرم، ثمة خلافات طرأت على تفسير القرار 2254. فالقرار الذي اتفق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا واعتبر خريطة طريق لحل الازمة السورية، بحيث وافق عليه مجلس الأمن على هذا الاساس، اصطدم ولا يزال بتفسيرات مختلفة حول اطلاق النار والمساعدات الانسانية وما إذا كان يجب تقديم هذه المساعدات مسبقا، وفقا لما تشترطه المعارضة السورية، أو أن يكون جزءا من البحث على طاولة المفاوضات كما ترغب روسيا، انطلاقا من تأييدها الحصار والتجويع كجزء من الحرب التي يمارسها النظام ضد شعبه، وذلك على رغم اطلاع أعضاء مجلس الامن على ما صاره الوضع الانساني الكارثي في سوريا وتخطي عدد القتلى 300 الف سوري وفق ما بات عليه العدد وفق تقارير الامم المتحدة، فيما طرأ على الازمة تطوران بارزان على الاقل: الاول هو زيادة روسيا قصفها تمهيدا لمساعدة النظام في إعادة السيطرة على حلب، مما قذف بآلاف المهجرين الى الحدود مع تركيا على نحو يهدد نفوذها ومصالحها في سوريا. وتبرز بوضوح من خلال سعي لافروف الى ربط اطلاق النار باغلاق الحدود التركية - السورية ومحاولة إقناع الغرب بذلك في ظل اقتناع بأن الحدود التركية تشكل ممرا آمنا لتنظيم الدولة الاسلامية وتنقله من سوريا واليها، نقطة قوية تسعى سوريا الى كسبها محققة في الوقت نفسه انتصارا مهما للنظام في وجه خصومه، ليس داخل سوريا فحسب بل في وجه خصومه الاقليميين ايضا. ويبدو التوتر التركي- الروسي الاخير على خلفية إسقاط تركيا طائرة حربية روسية مجالا رحبا للانتقام الروسي من تركيا على هذا الصعيد. أما التطور الثاني فيتمثل في اعلان المملكة السعودية ومعها دولة الامارات الاستعداد للتدخل البري في سوريا من ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، في خطوة استنفرت جهات ثلاثة هي روسيا وإيران والنظام السوري، وهذه جميعها فهمت هذا الاعلان في غير السياق الذي أعلن فيه، أي محاربة "داعش". وفي هذه الحال كان يتعين على هذه الجهات الثلاث أن ترحب بالتدخل البري السعودي، وتاليا الاماراتي والبحريني، في ما لو صح أنها تعتقد بصدقية هذه الذريعة أو أنها لا تخشى فعلا أن تحرج بدخول العامل الخليجي على خط مواجهة "داعش"، فيكشف هزالة الذرائع التي ترفع في مواجهة "داعش"، في حين أن ما يجري على الارض مختلف في مواجهة المعارضة السورية والقضاء عليها. وتاليا، لم تعمد هذه الجهات الثلاث الى تلقف الاستعداد الخليجي، بل على العكس سخرت منه كل بطريقتها، أو وجهت تهديدات للحؤول دون حصوله، وقد فهمت تماما من هذا التدخل البري المحتمل انتقال الحرب من طابعها غير المباشر الى طابعها المباشر فعلا في الميدان السوري. صراع المصالح وصل الى حدود خطيرة، مع سعي روسيا الى ضمان عودة حلب تحت سيطرة النظام، الامر الذي وضع على طاولة ميونيخ، الى اقتراحات روسيا بدء وقف النار عبر إقفال الحدود مع تركيا، العناصر المتصلة باستعدادات اقليمية خليجية او تركية للتدخل البري تحت عنوان محاربة "داعش". فهناك تلاق مهم في المصالح بين السعودية وتركيا يسمح بالرهان على أن التدخل البري الذي أخذه النظام والدول الداعمة له على نحو جدي قد ينقل الوضع في سوريا الى مرحلة مختلفة تماما، بما يرجح أن يقفل الى أمد غير منظور النافذة التي فتحت في موضوع استئناف المفاوضات استنادا الى القرار 2254، ولعله يلغي القرار كليا.

 

الخداع الروسي للجميع: السوريون إلى الجدار الأخير

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/11 شباط/16

كان لا بد من إجرام روسي فوق إجرام النظامين السوري والايراني ليأخذ الصراع في سورية وعليها مساراً آخر لم يرده الشعب السوري. بعد خمسة أعوام من القتل والتدمير والتهجير، كتبت موسكو وطهران لنظام بشار الأسد عمراً جديداً، بمزيد من القتل والتدمير والتهجير، وتعدّانه للسيطرة مجدّداً، كما خطّط وتمنى. لكن، السيطرة على ماذا ومن أجل ماذا، على ركام بلد بلا سكان ولا أهل، ولوضع سورية على موائد المساومات. عشرات الآلاف هجّوا الى أقرب ما ظنّوها ملاذات، لكن طائرات فلاديمير بوتين تلاحقهم من ملاذ الى آخر، فالرئيس الروسي لا يريدهم أيضاً في مدنهم وبلداتهم، يريحه أن يكونوا خارج الحدود، ولا يزعجه أن تكون ميليشيات الملالي الايرانيين من يقتلعهم من مساكنهم. منتهى الوحشية هو ما تنهجه روسيا بوتين ضد السوريين، متقصّدة المدنيين، لأن النظام - حليفها، منذ كان، داوم على اعتبارهم أعداءه الأولين، ومنذ كان، ظل يقلق من صمتهم ويخشى خوفهم منه حتى وهو يقمعهم ويذيقهم أمرّ التعذيب. منتهى الانحطاط هو ما تنهجه ايران ولي الفقيه ضد السوريين، متضامنة مع حليفيها في التجرّد من أي اخلاقية، فمن يتعامل بهذا الاحتقار مع شعب سورية لا يمكن أن يكنّ لشعبه شيئاً آخر غير هذا الاحتقار. استطاع بوتين وخامنئي والأسد أن يثبتوا للعالم أنه لم يتعرّف بعد الى قاع الوحشية، فقد تكتلوا، ولا ينقصهم سوى كيم يونغ اون، ليصنعوا أحدث مآسي الانسانية على أنقاض احدى أقدم الحضارات البشرية والعمرانية. نجحوا في أن يكونوا الورثة الطبيعيين للنازية والفاشية والصهيونية، والأبطال المتماهين مع ارهاب «داعش» وما بعده.

لا يستطيع الآخرون، في الولايات المتحدة ودول اوروبا وحتى دول العرب، أن ينكروا أنهم شهود سلبيون على هذه المأساة، التي تحوّلت في اللحظة نفسها من قضية شعب يريد تقرير مصيره في جنيف الى قضية لاجئين هائمين في أرضهم باحثين عن خيمة تؤويهم. أصبح واضحاً الآن أن جنيف وفيينا ومجلس الأمن وقراراته مجرد ديكورات لفصول مسرحية الخداع الروسي، الذي لم يذهل إلا باستعداد ادارة اميركية للإنخداع وللعب الدور كما لو أنه من تأليفها. تفانى باراك اوباما في التفاوض النووي مع ايران، مكتفياً بالتفرّج على جرائمها في العراق وسورية واليمن، ثم على جرائم روسيا، ظناً منه أن الاتفاق النووي سيكون «الإرث» الرفيع لعهده في البيت الأبيض فإذا به يورّث العالم نظاماً دولياً يهيمن عليه واحد من أسوأ «محاور الشرّ» في التاريخ. وفيما واظبت اميركا - اوباما على «التفاهم» مع روسيا - بوتين، وإيهام العالم بأنها دولة مسؤولة ترغب في «حل سياسي» يحافظ على الدولة في سورية، وبدل أن تستوحي موسكو، في سعيها الى هذا الحل، القرار 2254 الذي صيغ بعنايتها، إذا بها تسترشد بكتاب «ادارة التوحّش» لـ «القاعدي» «ابي بكر ناجي».

أسوأ أنواع «الاستكبار» وأقبحها أن لا يكتفي المجرمون والشهود العيان بارتكاب هذه المأساة في حق الشعب السوري بل يزيدون اليها الإهانة عندما يبررونها بظهور تنظيم «داعش»، وكأن هذا الشعب مصدر هذا الارهاب الذي غزا أرضه ليجد أن الأسد والايرانيين قد فتحوا له الأبواب. «داعش» صنيعة هذين النظامين وذريعتهم، وما لبث بعد انتشاره أن صار وسيلة لكثيرين يتنافسون على محاربته، وبالأخص على استخدامه للتضحية بسورية وشعبها معاً. مذهلٌ كمّ المعلومات المتداولة بين المجرمين ولدى شهودهم عن ارتباط «داعش» بإيران، وعن التوجيهات التي يتلقاها للهجوم هنا والانسحاب هناك، والوجهات التي يُطلب منه تصدير مقاتليه اليها، وتعليماته لخلاياه في الخارج بوقف نقل المجندين الى سورية والتحرك في اماكن وجودها، وعن مهماته المقبلة... كل ذلك تعرفه الأجهزة والحكومات ووثّقته من خلال عشرات المخبرين من جنسيات مختلفة داخل «داعش»، لكنها تتكتّم عليه لأسباب ودوافع يصعب تفسيرها، سواء للحفاظ على مصادرها وعلى الكذبة الشائعة أو لأن «داعش» يوفّر للدول الكبرى فرصاً شتّى لاستخدامه. ثم أن كشف حقيقة دور ايران يستوجب محاسبتها، فكيف تقدم الدول الكبرى على ذلك فيما هي متهافتة على ايران لانتزاع العقود والصفقات.

الكل يعرف أنه سيُقضى على «داعش»، وبسرعة، متى تنتهي صلاحيته ووظيفته، فقد وفّر لروسيا ونظام الاسد وايران إمكان «شيطنة» المعارضة السورية لتبرير «سحقها» و«إهلاكها»، وفقاً للتعبيرات استخدمها جون كيري أمام نشطاء مدنيين سوريين في غرفة مجاورة لقاعة «مؤتمر المانحين» في لندن حيث اعتلى المنبر ليتفوّه بكلام مغاير. لم يعد هناك فارق بين كيري وسيرغي لافروف، على أن الثاني يفعل ما يقوله، أما الأول فلا يزال يرطن علناً بموقف اميركي أصبح كذبه كارثياً فيما يستغلّ الكواليس لتسويق توجيهات زميله الروسي. وفي السياق قدّم «داعش» أكبر الخدمات للسياسة الطائفية الايرانية، فصعوده وانتشاره وأشرطة قطع الرؤوس دعمت «شيطنة» السنّة عالمياً، أما هجماته واعداماته كتراجعاته وهزائمه فحققت لطهران أحلاماً استراتيجية تاريخية بتدمير كل الحواضر الاسلامية وشواهدها الأثرية ومقوّماتها الاقتصادية وميراثها الثقافي. ولا يبدي الشهود الدوليون استهجاناً ازاء الادارة الايرانية لهذا التوحّش، لكنهم كانوا يريدونها بعيداً من شوارعهم ومن دون موجات اللاجئين وأعبائها وازعاجاتها. لن يستطيعوا القول مستقبلاً أن جريمة العصر في سورية والعراق حصلت من دون علمهم وموافقتهم. شاؤوا أم أبوا، انهم شركاء فيها.

لا يقتصر الخداع الروسي على لعب الحل العسكري ضد الحل السياسي، أو على التلاعب بالمبادئ التي بني عليها القرار 2254 وأهمها وحدة سورية شعباً وأرضاً، بل ان دورَي روسيا و «داعش» يبدوان متزاملين ومتلازمين في تسهيل تسريب فكرة التفكيك الجغرافي لخريطتَي سورية والعراق الى النقاش السياسي حول استئناف التفاوض بعدما دُمّرت مقوّماته. فالاستحالة والتعجيز اللذان وضعت المعارضة أمامهما جعلتا موسكو تهدد بتنظيم تفاوض بين النظام بعد استعادته السيطرة و«معارضتها» المستعدة للقبول بصيغة حكومية غير انتقالية لطي صفحة الأزمة، بما فيها الاكراد الانفصاليون الذين باتوا يشكلون الحركة الأولى المعلنة في تفسّخ وحدة الأرض السورية ويحظى «اقليمهم» باعتراف روسي مبكر وبحماية وتسليح اميركيَين. في السياق نفسه يدعو رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني العالم الى الاعتراف بإخفاق معاهدة سايكس - بيكو (1916) للشروع في ترسيم جديد للحدود تمهيداً لإقامة دولة كردية، مشيراً الى أن المجتمع الدولي بدأ يتقبّل أن سورية والعراق لم يعد توحيدهما ممكناً. ومردّ ذلك في نظره الى «اجتياحات داعش». هذا يعيدنا الى «داعش» الذريعة والوسيلة، أي الى جانب جزئي من الحقيقة التي يتشكل جانبها الأكبر والأخطر من نتائج الغزو والاحتلال الاميركيين للعراق ثم الهيمنة الايرانية عليه، ومن التدخل/ الاحتلال الايراني ثم التدخل/ الاحتلال الروسي لسورية وما رافقهما من تطهير مذهبي وإثني. ولم يفعل الروس أكثر من إكمال ما بدأه الايرانيون من توجيه مصير سورية نحو التفكك. من هنا التساؤل الذي أطلقه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن حقيقة التزام روسيا عملية سلام أم أنها «تستخدمها لتقديم نصرٍ عسكريٍ ما للأسد يتمثل في إقامة دويلة علوية في شمال غرب سورية»؟ الحل العسكري لا مفاوضات الحل السياسي هو ما تسعى اليه روسيا من أجل حليفها أحد أسوأ الأنظمة في تاريخ البشرية، وهو ما تحبذه الولايات المتحدة فهي لم تتوقف عن احباط المعارضة ودفع الشعب السوري الى الجدار الأخير ليقبل بأي «حل سياسي»، حتى لو كان تقسيماً و«دويلة علوية». روسيا تقود حلفاءها الى نصر لا معنى مستقبلياً له، وأميركا تخصصت في ادارة هزائم مَن يعتقدون أنهم حلفاؤها و«أصدقاؤها».

 

روسيا وإيران تتقدمان في سورية ...وكيري يهددهما بـ «الخطة ب»

 حسان حيدر/الحياة/11 شباط/16

تبدو الصورة قاتمة للغاية في حلب ومنطقتها حيث يستخدم طيران ومدفعية روسيا والنظام السوري كثافة نارية هائلة في تدمير ممنهج لمناطق تمركز المعارضة، تستغله الميليشيات الإيرانية من «الحرس الثوري» و «حزب الله» والهزارة و «الألوية الشيعية» العراقية في التقدم بهدف محاصرة المدينة وقطع خطوط الإمداد إليها، في وقت تتولى واشنطن لجم أنقرة ومنعها من أي تدخل، إذا كانت تفكر في ذلك أصلاً، بعدما أقفل الروس المجال الجوي السوري أمام طيرانها، من دون أي رد فعل من الأميركيين وحلف شمال الأطلسي. ويعني هذا أن المعارضة السورية التي أبدت ممانعة في الذهاب إلى «جنيف 3» لأنه من دون أولويات ومرجعية واضحة، ثم قررت بعد ذهابها عدم التفاوض في ظل استمرار العمليات العسكرية الروسية، وخصوصاً قصف المناطق المدنية، تخضع حالياً لعملية «تأديب» مشتركة بين أميركا وروسيا كي تستجيب الشروط التي صاغتها الدولتان الكبريان في قرار مجلس الأمن 2254، وأصرتا عليها في إبداء وزيري خارجيتيهما الاستياء من تأجيل المفاوضات، ما يحول في رأيهما دون نجاح الحرب على «داعش». أما تركيا التي لا يهمها فعلياً سوى «العامل الكردي» المساعد في الهجوم على المعارضة وفي تغطية العمليات الروسية، فتكتفي بالإعراب عن قلقها من حصار حلب واحتمال سقوطها، وتهرب إلى الانشغال بقضية اللاجئين الجدد الذين أقفلت حدودها في وجههم، لتغطية عجزها عن القيام بما يمكنه التخفيف من الاندفاعة الروسية التي تهدد نفوذ أنقرة في المنطقة المعروفة بروابطها التاريخية معها. وفي وقت يتجنب الأميركيون أي صياغة سلبية في تصريحاتهم عن الوضع في الشمال السوري، يواصلون مواقفهم الخطابية بدعوة الروس إلى القبول بوقف إطلاق النار من دون ضغط فعلي لجعل ذلك ممكناً. ويكتفي جون كيري بالحديث عن «الخطة ب» في حال لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق على وقف القتال اليوم في ميونيخ. وهو ما قابلته موسكو بازدراء لأنها تعرف أن مصير هذا التهديد لن يكون أفضل من مصير التهديد الذي لوح به أوباما عندما استخدم جيش بشار الأسد السلاح الكيماوي في غوطة دمشق العام 2013 وانتهك «الخط الأحمر» الأميركي. وفي المقابل، تسترضي موسكو واشنطن بمواقف مجانية في المنطقة الآسيوية التي تركز اهتمامها عليها، على غرار إدانة إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً خلال مداولات مجلس الأمن، على رغم أن المعلومات تشير إلى أن بيونغيانغ حصلت على مكونات رئيسية في الصاروخ من الروس أنفسهم. لم تترك إيران مجموعة تابعة لها في العالم لم تشركها في القتال في سورية، مكذبة كل التوقعات والادعاءات الأميركية بأنها ستصبح بعد الاتفاق النووي «أكثر اعتدالاً ومرونة» في التعاطي مع الوضع الإقليمي، وأنها ستلتفت إلى مصالحها الاقتصادية المستجدة مع العالم. لكن ما حصل هو أن العالم كله تهافت على مصالحه معها من دون أي مبالاة أخلاقية أو إنسانية بنتائج الهجمة التي تشنها على أكثر من جبهة عربية. أما المدنيون السوريون الذين يواجهون منذ خمس سنوات أشرس حرب إبادة تعرض لها شعب على الإطلاق، فلا خيار أمامهم سوى المزيد من التشرد، في ظل انشغال دول العالم بتصنيف من يصلح منهم للحصول على اللجوء، بينما لا يملك مقاتلو المعارضة غير مواصلة معركتهم، مستندين إلى القلة من الدول العربية التي تدعمهم، ولكنها لا تملك للأسف حرية تخطي الحدود التي رسمتها واشنطن لتسليحهم.

 

«لا تجرحوا الديكتاتور»

غسان شربل/الحياة/11 شباط/16

«نحن لدينا رئيس. ونعرف أنه ديكتاتور. وأنه يخطط لتوريث ابنه. وأنه وضعه على رأس الحرس الجمهوري والقوات الخاصة. ونعرف أنه محاط بمستشارين متملقين. وأن حاشيته تعجّ بالفاسدين. وأن عائلته تعوم على الدولارات. وأن ضباطه نهبوا المناجم في دولة مجاورة حين أرسلوا بذريعة إنقاذها. وعلى رغم كل ذلك نأمل بألا نغامر ببلدنا كما غامرتم أنتم ببلدانكم». لم أكن أتوقع أن يعرضني نزولي إلى قاعة الرياضة في الفندق في برلين إلى درس يتعلق بالشعوب وحكامها. يبدو أن جاري الإفريقي ضجر قليلاً فسألني من أين أنا. وحين اعترفت اقترح أن نتناول القهوة بعد انتهاء التمرينات وهذا ما حصل.

قال إنه يتألم حين يرى على الشاشات المشاهد الوافدة من العراق وسورية وليبيا واليمن. لاحظ أن إعادة إعمار كل هذه البلدان لن تكون سهلة على الإطلاق. وتخّوف من أن تؤدّي الأهوال الشائعة إلى التأسيس لأمواج مقبلة من الإرهاب حتى ولو تمّ دحر الإرهابيين الحاليين. قرّر رجل الأعمال الأوغندي استكمال الدرس الذي كان بدأه بالحديث عن بلاده قال: «نتوهّم أحياناً أن بلداننا جاهزة للديموقراطية ولا ندرك الفارق بينها وبين السويد أو بريطانيا أو النمسا. نتجاهل ذلك التراكم من التطورات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية التي أتاحت لأوروبا أن تعيش في ظل الديموقراطية وتداول السلطة واحترام حقوق الإنسان. هذه بلدان تقطف ثمار ما عاشته يوم كنا نغطّ في نوم عميق». وأضاف: «أعرف أننا نعيش في عالم صنعه الآخرون. نحن لم نصنع طائرة أو ثلاجة أو حبة دواء. وليست لدينا مدرسة عصرية أو جامعة محترمة. لا قداسة لدينا للدستور. ولا نحبّ العيش في ظلّ حكم القانون. نحن أبناء قبيلتنا ومنطقتنا وطائفتنا ولا علاقة فعلية تربطنا بمفهوم المواطنة. لسنا جاهزين للانتخابات الحرة. المواطن لدينا يبيع صوته يوم الاقتراع بكيس طحين أو مسدس أو حفنة من الدولارات. ما نحتاجه ليس الانتخابات». وزاد: «منذ 1986 لدينا زعيم واحد اسمه يووري موسيفيني تحوّل مع الوقت رئيساً منتخباً وديكتاتوراً كاملاً. أخذ من البلد أشياء كثيرة لكنه أعطانا الاستقرار. أظنّك تعرف ما عشناه في أيام عيدي أمين ومن بعده ميلتون أوبوتي. الديكتاتور وظيفة تدوم إلى الأبد. لن يغادر القصر إلاّ إلى القبر. وغالباً ما يعتقد بأن لا أحد يستحقّ أن يؤتمن على البلاد بعده إلاّ نجله. الديكتاتور ليس موظفاً لتقول له إن ولايته انتهت وإن عليه أن يذهب للعيش في النسيان مع التجاعيد المتسارعة والسعال المتكرّر والمرارات. الديكتاتور لا يذهب وحده. إذا أرغمته على المغادرة يأخذ البلد معه إلى الجحيم». وقال: «الديكتاتور يعتبر البلاد وشعبها من أملاكه الشخصية. إذا طالبته بمغادرة الحكم يعتبر أنك تعتدي على أملاكه. يحيلها رماداً ولا يتنازل عنها. لو طالبنا موسيفيني بالرحيل اليوم لجرحنا هالته وكرامته وصورته أمام أنصاره والتاريخ. سينزل بنا عقاباً فظيعاً. سيقتلع أعمدة البلاد. أنا أفضّل أن لا نهدّد وجوده. وأن نستخدم ثورة الاتصالات لمطالبته بمدارس أفضل وجامعات أفضل وفرص عمل ومياه صالحة للشرب وشيء من خفض منسوب الفساد. الاستقرار هو الأساس وحين تخسره تخسر كل شيء. بفضل الاستقرار نتمتع حالياً بقدر من الازدهار. الاستقرار هو المفتاح. ومع الوقت ينشأ جيل جديد ويهرم الديكتاتور وتهرم حاشيته وتسقط الثمرة من فرط تهرّؤها». وتابع: «إذا خلعت الديكتاتور قبل نضوج المجتمع يأتيك ديكتاتور آخر وحاشية جديدة شرهة تريد التهام ما تبقّى من البلاد. لهذا أقول للمتحمسين من أبنائنا: لا تزعجوا الديكتاتور ولا تجرحوه. ما فائدة الفرار من ظالم إذا كان الظلام خليفته الوحيد؟ مجتمعاتنا ليست ناضجة بعد لا للثورات ولا للديموقراطية». تجرّعت الحكمة الإفريقية مع فنجان القهوة. وقلت لن أشربَ السمّ وحدي ومن يدري فقد يستسيغه القارئ.

 

قراءة في المسار التفاوضي للأزمة السورية

 بشير عيسى/الحياة/11 شباط/16

معلوم أن بيان جنيف 1 الصادر في 30 حزيران (يونيو) 2012، حظي من حيث المبدأ بقبول مشروط من النظام السوري، تبعاً لقراءته وتفسيره، إلا أنه لم يصل الى حد الموافقة والتوقيع عليه. قابل ذلك تمسك واضح للمعارضة به، لا سيما بالفقرة المتعلقة بتشكيل هيئة حكم انتقالي شاملة. وعلى رغم تعثره، ظل البيان يشكل المرجعية الأساس للحل السياسي الذي أقرته كل الاجتماعات والقرارات الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن الرقم 2254 تاريخ 18/12/2015. فالمعارضة تعتبر بيان جنيف 1 شكلاً ومضموناً، نجاحاً سياسياً مثّل ذروة الخط البياني في حربها، ومرد ذلك وجود مزاج دولي متعاطف وداعم لها، إضافة لكون ميزان القوى على الأرض كان يميل لمصلحة الجيش الحر والفصائل الإسلامية المتحالفة معه، مقارنة بالنظام الذي كان مضطراً للذهاب إلى المفاوضات لأسباب عدة، منها ما هو شكلاني، كي لا يظهر بمظهر الرافض لأي حل سياسي، بحيث يصار إلى تحميله كامل مسؤولية استمرار الأزمة، ومن جهة ثانية كان يريدها منصة دولية، تمكّنه من مخاطبة الرأي العام العالمي.

أما لناحية المضمون، فيدرك النظام أنه، في حال بقائه، لن يكون بإمكانه الحكم منفرداً، فمشاركة المعارضة بالقرار السياسي وتداول السلطة باتت ضرورة بديهية، سواء على المستوى الوطني والاقليمي أو الدولي، كما نصت عليها قرارات مجلس الأمن. تأسيساً على هذه الثابتة التي أقرها واعترف بها، كانت للنظام مآرب تكتيكية واستراتيجية، يسعى عبرها إلى تطويع جنيف 1 وإزاحته بما يخدم مصالحه بأقل الأكلاف، عبر رهانه على عامل الوقت وما يمكن أن ينجم عنه من إضافات وتعديلات تواكب المسار التفاوضي. وهذا ما بدا جلياً في مندرجات القرار 2254 المؤسس لمفاوضات جنيف 3.

إن رصداً دقيقاً لسياقات المسار التفاوضي منذ جنيف 1، يجعلنا نلحظ نهجاً للنظام حيك بمنتهى البراغماتية، بالتنسيق مع حليفه الروسي، يقوم على دعامتين متشابكتين: الأولى، تتناول تمثيل المعارضة، والثانية مرتبطة بتظهير الارهاب وتسويقه. في الأولى اشتغل على مشروعية مَن يمثل المعارضة، كمقدمة لإحلال معارضة مكان أخرى، فميز بين «معارضة الخارج» التي رأى فيها امتدادا لمشاريع دول إقليمية وغربية، يأخذ عليها غياب الثقل المؤثر في الميدان، مقابل معارضة داخلية تختلف معها، في البرنامج والأهداف والآلية، إشارة منه إلى خلاف هيئة التنسيق الوطنية مع الائتلاف المعارض، ناهيك عن المعارضات التي تدور في فلكه. في الثانية كانت المراهنة شاقة، على اعتبار أن معظم الفصائل المسلحة كانت تمثل نواة انشقاقات متفرقة عن الجيش النظامي، انضم إليها مدنيون من كل المناطق، وكان يؤخذ عليها غياب الهيكلية الواضحة والادارة الناظمة التي تفترض التنسيق بين هذه الفصائل، ما أوقعها في فوضى الاقتتال في ما بينها، فقدمت نموذجاً سيئاً عرف النظام كيف يجيّره لمصلحته، لا سيما في مسالة وقف العنف والنار أو العمليات العسكرية، كون ذلك شرطاً لازماً لإنجاح أي عملية تفاوضية، وهذا ما عكسه قول الأسد لكوفي عنان وبعده الابراهيمي: «الحكومة تستطيع الالتزام، ولكن ماذا عن الطرف المقابل، هل يستطيع أن يلزم كل المجموعات المسلحة»؟. أمام واقع الحال هذا، بدأت تتبلور قيادة فاعلة دأبت على مأسسة الجيش الحر ليكون نداً للجيش النظامي، لكن ظهور النصرة، ومن ثم «داعش»، كقوة مرهوبة، أغرى المعارضة بالدخول معها في تحالف ميداني وتبنٍ سياسي، فكانت الخطيئة التي راهن عليها النظام، ليعيد تعويم نفسه أمام المجتمع الدولي، وذلك مع قيام مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بإدراج «داعش» والنصرة على لائحة الارهاب، ما وضع المعارضة المسلحة بين مطرقة النظام وسندان «داعش» والنصرة على الأرض.

وشيئاً فشيئاً كان «داعش» يبتلع فصائل ومواقع الحر، ومعها أيضاً فصائل من النصرة، لا سيما في المحافظات الشرقية والريف الشمالي والشرقي لحلب، فيما سيطرت النصرة على محافظة إدلب، مقابل عجز الحر عن امساكه بأي محافظة!. وبين النظام ومعارضيه، كانت وحدات حماية الشعب الكردية تحقق انتصارات ميدانية مؤثرة ضد «داعش» وتحديداً بعد معركة كوباني، وبدعم أميركي ومن ثم روسي، أعطى مؤشراً إلى تفاهم روسي - أميركي، فانضوت وحدات الحماية الكردية تحت غطاء يحمل اسم قوات سورية الديموقراطية، وذلك كمقدمة لإشراكها في العملية السياسية، وكبديل عن القوى المعتدلة التي كانت تبحث عنها واشنطن لمحاربة «داعش»!. بهذا المسار المتسارع بعد التدخل الروسي العنيف، بحجة مكافحة الارهاب، جاءت اجتماعات فيينا 1 و2 للمجموعة الدولية لدعم سورية، على وقع تفجيرات باريس الارهابية، لتشكل محطات أساسية مضافة الى جنيف 1، عكسها القرار الأممي الرقم 2254، وهو ما كان يعول عليه النظام، للذهاب إلى جنيف 3!. فالقرار استبدل فقرة هيئة الحكم الانتقالي بفقرة «إقامة حكم ذي صدقية وشامل وغير طائفي»، كما ضم الى وفد المعارضة الأساسي أطرافاً أخرى، في طورها لأن تصبح وفوداً مستقلة، إلى جانب وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي تدعمه الرياض، حيث تشير الفقرة العاشرة من القرار إلى هدف «جمع أوسع طيف من المعارضة». كما ضمّن القرار منع وقمع الأعمال الارهابية التي يرتكبها كل من «داعش» والنصرة، وكل الأفراد والمجموعات والكيانات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة وغيرها من الجماعات الارهابية، وفق توصيف مجلس الأمن. وفي حال قدّم الأردن قوائم بهذه الجماعات، فسيعتبرها النظام مكسباً إضافياً له، وفي حال تعذّر ذلك، سيكون لوفد الحكومة الحجة لتعطيل جنيف 3. وفي كلتا الحالتين، سيكسب النظام مزيداً من الوقت، ما لم تحقق المعارضة تغييراً في ميزان القوى، حيث يبقى الميدان، صاحب الكلمة الفصل.

 

مصر بين الأسلمة والعسكرة!

 صلاح سالم/الحياة/11 شباط/16

عبر ستة عقود تمتد بين النصف الثاني من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي، لم تتبلور في مصر قوى سياسية مدنية قادرة على التفاعل والحوار والتفاوض السياسي، فاقتصرت المطالبة بالسلطة على ثنائية «الإخوان» كجماعة دينية، والجيش كمؤسسة وطنية. أما الجماعة فتمتد جذورها في الربع الثاني للقرن الماضي، فيما الجيش يمتد دوره، وليس مولده، في الربع الثالث من القرن نفسه. صاغت الجماعة لنفسها كهفاً في الداخل تتحوصل داخله، وامتداداً في الخارج تنتشر من خلاله، عبر مشروع إسلامي أممي. أما الجيش فحافظ على وطنيته بحكم تكوينه الذي يمتد به إلى قلب كل بيت مصري، ووفاء لجذوره في قلب الدولة الحديثة. ظل مشروع الجماعة مجمداً في ثلاجة الزمن، حبيساً للوعي، في انتظار لحظة التمكين. أما مشروع الجيش فمورس عملياً لستة عقود توزعت على ثلاثة عصور، اشتركت جميعها في افتقاد الحرية، لكنها اختلفت كثيراً في نوعية الاستبداد وقامة المستبد، بين عصر ناصري اتسم استبداده بالعدل الشديد، والتحديث الفعال، وأنتج كلاهما نموذجاً مصرياً معقولاً للحياة، قام على العدل الاجتماعي، والتفتح الثقافي، على رغم الانغلاق السياسي، لذا أحبَّه عموم المصريين لكونه صفقة شاملة جيدة بمعيار زمانها. أما استبداد السادات فكان قصير العمر، نسبياً، مورس لعقد واحد شهد توتراً جدلياً بين الحرب والسلام، لكن العنوان الرئيسي له تمثَّل في المراوحة حول التعددية السياسية، بالانتقال من الأحادية الصلبة إلى الأحادية الرخوة أو التعددية المقيدة، فكان بمثابة خطوة متقدمة سياسياً بالقياس إلى عصر عبدالناصر. لكنه جسَّد في المقابل لحظة تراجع على صعيدي: العدل الاجتماعي بفعل سياسة الانفتاح على السوق الحرة، وهي سياسة غير مُنكرة مبدئياً فيما لو تمَّت وفق أصولها. والتفتح الثقافي كنتيجة لاستخدام التيارات الإسلامية المحافظة وفي مقدمها «الإخوان» في قمع التيارات الحديثة المناوئة لحكمه خصوصاً الناصريين واليساريين، ما أودى به في النهاية. أما عصر حسني مبارك فكان استمراراً سياسياً لعصر السادات على صعيد التعددية المقيَّدة، مع اتساع في هامش التحرر الإعلامي بحكم طبيعة الزمن الجديد وضروراته المستجدة، ولكن مع تراجع فاحش على صعيد العدالة تجسَّد في الزواج المدنس بين السلطة والثروة، وأدى إلى إفقار الطبقة الوسطى التقليدية والعريضة، وإن خلق هامشاً نحيفاً لطبقة وسطى هي التي دخلت في تفاعل مع الطبقة الرأسمالية الجديدة، كحليف ومبرر ومستفيد. أما ثقافياً، فكان ثمة تراجع كبير سواء نحو المحافظة على صعيد الملبس ونمط الحياة مع انتشار النقاب وهيمنة الحجاب اللذين كسرا نمط الحياة المصري. وإما نحو التفاهة والسطحية، خصوصاً على أصعدة الفن إنتاجاً وتذوقاً. فإذا أضفنا إلى ذلك حالة الرخاوة التي اتسم بها في التعاطي مع العالم الخارجي، والفقدان المتنامي لدور مصر الإقليمي، خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة، أدركنا لماذا كانت عاصفة يناير.

سارت ثورة يناير، بأحلامها الكبرى في العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، إلى طريق «الإخوان» الأحادي الاتجاه، ولكن سرعان ما فقدت الجماعة حكمها بعد عام واحد نتيجة عجزها البادي عن الإضافة إلى عصر مبارك الذي قامت الثورة ضده، سواء بإنجاز تعددية كاملة تتجاوز تعدديته المقيَّدة، أو بتحقيق عدالة اجتماعية واسعة تتجاوز تحيزاته الطبقية، وذلك بفعل العقلية الرجعية التي أخذت تطرح على المصريين أسئلة زائفة عن أزمتهم باعتبارها أزمة هوية، وعن طموحاتهم باعتبارها ذلك المشروع الديني الأممي، المستحيل بالمعايير التاريخية والحضارية. ولأن الأسئلة كانت مزيَّفة، فقد جاءت الإجابات خطأ، غير مجدية في قيادة مجتمع متمدن، ودولة بالغة العراقة، وشعب عرف الحداثة (السلطوية) وانتفض مطالباً مبارك بحداثة ديموقراطية، لم يكن مستعداً للتخلي عنها لحساب محمد مرسي أو مرشده، حيث التصورات العامة معادية للقيم المدنية والتحررية، والسياسات العملية مناهضة لأبنية الدولة ومؤسساتها التي بدت أقرب إلى آلة تدور بعض تروسها ضد حركة تروسها الأخرى، يطحن كلاهما الآخر، حتى بدت على وشك الانهيار بعد عام واحد، ما دفع المصريين إلى الخروج على الجماعة، وهنا تقدم الجيش باسم الجماهير لاستلام السلطة منها. غير أن الجماهير لم تبارك إقدام الجيش رغبة في إقامة ديكتاتورية عسكرية، أو استبداد صريح على الطريقة الناصرية، لأن العدالة الجذرية التي طبَّقها لم تعد ممكنة بحال، وإذا استعيدت الصفقة الناصرية اليوم فلن يبقى منها سوى الانغلاق السياسي، وهو الأمر الذي تبدت ملامحه بكل أسف في الفترة المنقضية من حكم الرئيس السيسي، الأمر الذي أدخل المصريين في فلك الإحباط الشديد، وفجَّر لديهم مظاهر انحطاط أخلاقي تتجاوز عصر مبارك نفسه، وهو أمر مفهوم طالما أن بنية المجتمع لم تتغير بعد، يمكن تبريره بدافعين آخرين: أولهما هو فقدان الأمل في تغيير قريب، لأن نهايات العصور غالباً ما تشهد شعوراً بالتوثب إلى ما هو أفضل، وهو شعور صاحَب مصريين كثراً في سنوات العشرية الأولى للقرن الحالي، وأذكى حركات الاحتجاج ضد النظام في السنوات الست السابقة على عاصفة يناير. أما الآن فنحن في بدايات عصر يفترض أنه جديد بمعيار الزمن، لكنه يظل قديماً بمعيار السياسات. وثانيهما أن الثورات الشعبية إن لم تنجح في تحقيق أهدافها التحررية، فإنها غالباً ما تؤدي إلى تجديد دورة الاستبداد، وهو ما تحقق لدينا بالفعل، إذ لم يُعِدنا فشل «الإخوان» إلى حكم مبارك، حيث الاستبداد صار رخواً، والتعددية المقيدة صارت أقرب إلى قاعدة راسخة، بل إلى ما يشبه الاستبداد الناصري، الطامح إلى أحادية جديدة تتمتع بمقدار معتبر من الصلابة، تكشف الستار عنها تلك المقولات الرائجة في الخطاب السياسي اليوم من قبيل بناء جبهة لتأييد الرئيس، أو تحالف لدعم الدولة، والحديث عن ضرورة تعديل الدستور، ناهيك عن باقي مظاهر تضييق المجال العام. وهنا يمكن تلخيص أزمة مصر اليوم في كونها محشورة بين جماعة دينية متخلفة أفسدت لحظة يناير، وبين جيش وطني عظيم، فوَّضته الجماهير في 30 حزيران (يونيو) 2013، لاستلام السلطة من الجماعة، فنهض بالمهمة على طريقته الخاصة في 3 تموز (يوليو). وهنا لا بد من التوقف لصوغ القضية في ما يشبه معادلة رياضية من طرفين: أولهما أن الغالبية الساحقة من المصريين، وكاتب هذه السطور واحد منهم، ترفض الجماعة مطلقاً، ولو استمرت هيمنة نظام الحكم القائم على الأحادية والمتجذر في موروث 23 يوليو 1952. تفسير ذلك باختصار أن مشروع الجيش يبقى وطنياً في المبتدأ، وحداثياً في المنتهى، وإن لم يكن تحررياً في أي وقت، ومن ثم فإن استمراره يعني أن المصريين لم يفقدوا ما كان لديهم. وثانيهما أن أشواق التغيير لدى النخبة المصرية لم يتم إشباعها، وأن تضحياتها التي أنتجت لحظة يناير المشرقة قد ذهبت هباء، ومن ثم تعمقت مظاهر الإحباط لدى شباب الطبقة الوسطى المدنية بالذات، وهو إحباط لا يمكن الخلاص منه إلا عبر طريقين. فإما فتح المجال العام تدريجاً وسريعاً، بما يضمن استعادة آفاقه السياسية أولاً، ثم الحرية تالياً. وإما الاندراج في مسار ثوري جديد يناقض المشروعيتين اللتين تصارعتا طويلاً على المصير المصري، سعياً إلى تأسيس مشروعية جديدة كلياً، تتجذر في تراث الحركة الوطنية المصرية، خصوصاً التراث الليبرالي لثورة 1919، وتراث العدالة الاجتماعية لثورة يوليو. وهنا فقط يمكن أن يتلاقى الشقيقان بعد أن تباعدا، ونعني هنا 25 يناير، و30 يونيو.

 

 السعودية والاستعداد للتدخّل البري في سوريا

ربى كبّارة/المستقبل/11 شباط/16

يشكل كشف المملكة العربية السعودية مؤخرا عن استعدادها لتدخل بري في سوريا، ضمن صفوف «التحالف الدولي لمكافحة الارهاب« الذي شاركت في تأسيسه قبل اكثر من عام، خطوة جديدة تندرج في اطار اتباع سياسة اكثر حزماً تعتمد درء الخطر قبل استفحاله جسدتها منذ اطلاقها «عاصفة الحزم» في اليمن لمواجهة التغوّل الايراني في دول المنطقة. فقد بحث وزير خارجيتها عادل الجبير مع نظيره الاميركي جون كيري الذي تقود بلاده حملات التحالف في تفاصيل هذه الخطوة بما يؤشر الى جديتها وفق ديبلوماسي لبناني سابق خصوصا وان الحديث عن امكانها يتزامن مع انطلاق مناورات «رعد الشمال» غير المسبوقة في حفر الباطن شمال المملكة والتي تحمل في طياتها رسائل متعددة ابرزها ان السعودية لن تتأخر كما فعلت في اليمن عندما لم تعلن «عاصفة الحزم» إلا بعد سقوط عدن. فـ«رعد الشمال» اول خطوة عملية لـ«التحالف العسكري الاسلامي» الذي تقوده السعودية والتي سبق للجبير ان اعلن انه قد يصل الى تشكيل «قوة ضاربة» للتعامل مع احداث ارهابية لا يقتصر تنفيذها على «داعش». ومن المؤشرات أيضاً الى جدّية هذا الاستعداد، حملة التهديدات التي اطلقها على الفور النظام السوري بلسان وزير خارجيته وليد المعلم بالعودة في «صناديق خشبية«، في حين اطلقتها ايران بأصوات متعددة. فمن توعد قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري «بالهزيمة اذا اقدمت» الى تحذير نائبه حسين سلامي «من مغبة التدخل» مهددا من دون اعطاء تفاصيل بأن المنطقة ستشهد حينها «احداثاً مفجعة ومؤلمة»، وصولاً الى تلويح القائد السابق للحرس الثوري وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي ان هذه الخطوة «ستؤدي الى اشعال المنطقة كلها ومنها السعودية». اما روسيا فقللت من اهميتها عندما تساءلت عبر احد مسؤوليها عما اذا كانت الحرب قد انتهت في اليمن، في حين وضع وزير خارجيتها سيرغي لافروف، الذي تنحو بلاده بوضوح باتجاه فرض حلّ عسكري، الرهان على هذا النوع من الحلول في خانة السعودية، وإن لم يسمِّها، عندما قال «هذا السيناريو اصبح واقعياً بسبب تصريحات عن خطط لإرسال قوات برية». وقد اعقب الاعلان السعودي فشل «جنيف 3» بسبب تصعيد الغارات الروسية الى حدّ غير مسبوق سمح باختراقات ميدانية اذ وصلت قوات النظام الى مشارف تل رفعت التي تبعد حوالي 25 كلم عن الحدود التركية وهو اكبر تقدم منذ عسكرة الثورة. فيما باتت مدينة حلب بين كماشة النظام ومقاتلي الاكراد اضافة الى «داعش» بما يهدد بإفراغها من اهلها وبما يمس بالامن القومي التركي وهو ما سيسمح حكماً بالتنسيق بين الدولتين في حال تنفيذ خطوة تدخل بري وفق المصدر نفسه.

وطالبت المعارضة في حلب، وفق معلومات صحفية، السعودية بالتدخل في صرخة «انجدونا وإلا انهزمنا» كما سبق لكيري ان توقع ان تؤدي ثلاثة اشهر من القصف الى «فنائها». ويبقى السؤال هل تشهد «المجموعة الدولية لدعم سوريا» التي تلتئم اليوم في ميونخ، وفق الوعود الاميركية، مساعي متجددة لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات للمدنين تطبيقاً للقرار الدولي 2254 الذي ربط بدء المفاوضات بهذه الشروط، بما يعني حكماً تراجع الهجمة الروسية علّ ذلك ينقذ العملية السياسية التي دخلت في موت سريري بعد تعثر «جنيف 3»؟. ويتساءل المصدر «هل ستدفع روسيا هذه المرة في اتجاه وقف لاطلاق النار حفاظاً على مكاسب التقدم الميداني، خصوصاً وان الهدف المرجح للتدخل العسكري السعودي، الذي في حال تنفيذه سيستهدف بالفعل «داعش» لا الفصائل المعتدلة كما يفعل الروس، هو العودة بالجميع الى طاولة التفاوض؟».

 

 استراتيجية أوباما.. السورية

علي نون/المستقبل/11 شباط/16

ليست سهلة هذه الأيام، متابعة متاهات الخبر السوري المتحرك مثل رقّاص الساعة. لا يرسو على بر ولا يركن الى قرار، ولا يترك مجالاً «لأخذ نفس».. بحيث يبدو ان الثابت الوحيد فيه هو استمرار هذه المذبحة على وقع وهم بقايا السلطة الاسدية واستطراداتها الروسية والايرانية بإمكانية الحسم العسكري!

وذلك الوهم هو بدوره نتاج ثابتة موازية هي تلك الخاصة بالسياسة الاميركية التي ما عاد عاقل في الدنيا قادراً على استيعابها خارج السردية التآمرية (الأثيرة في كل حال) القائمة وفق المفهوم الأوبامي على افتراض الارهاب إحدى ظواهر خلل مركزي موجود في «الداخل» العربي والاسلامي الأكثري وليس في خارجه! ثم الاستطراد من ذلك الجزء الى متفرعات ابرزها وأخطرها هو ترك المنطقة برمتها (وليس سوريا فقط) تعسّ بأزماتها الى ان تتطهر تلقائياً! النكبة السورية هي واحدة من المرايا العاكسة لذلك الفهم الأوبامي القاصر والمفتري والمدجّج بالخبث.. والذي يغيّب بديهيات ووقائع اساسية وحساسة، ساهمت في تكوين وانضاح ازمات السلطة والحكم والكيانات الوطنية والاجتماعية وسمحت باختصار وتشويه النص الديني الى حد جعله البيان التأسيسي للارهاب! ليس إلا!.. وأول ذلك هو اسرائيل (لمن يتذكر؟!) وثانيها «المشروع» الاحيائي الامبراطوري الايراني. وهما أمران «كبيران» ولا يمكن التغاضي، لا من قريب ولا من بعيد، لا من قمة جبل ولا من قعر وادٍ عميق، عن تأثيراتهما التكتية والاستراتيجية، على المنطقة وشعوبها ومصائرها ومصائرهم، وحراكها وحراكهم، وتطورها وتطورهم، بدءاً من آليات الحكم والسيطرة والدساتير والقوانين وصولاً الى تحديات التنمية التي تعتبر مفتاح المسارات التطورية الطبيعية التي نجحت (مثلاً) في تركيا!

لا يُقارن عالم العرب والمسلمين لجهة أنماط الحكم وسلطة القانون، بدول اوروبا أو الولايات المتحدة.. ومع ذلك، لا بأس من لفت نظر الفيلسوف السياسي اوباما، الى ان العامل الارهابي، المتقطع والموبوء والمشبوه في كل حال، كاد ان يُخرج تلك الدول عن اطوارها الحداثية وعن تقاليدها وانفتاحها وتطورها، بل عن قوانينها المبنية على احترام وتقديس الحرية الفردية وصونها باعتبارها جزءاً حاسماً من آليات عمل نظام السوق المفتوحة والليبرالية الاقتصادية بكل مراتبها! عامل واحد «خارجي» عَرَضي متقطع، ومخاطره عابرة وموضوعية في كل الحالات، فعل الأعاجيب في تلك الدول والمجتمعات والكيانات، فكيف الحال، مع شعوب وكيانات ودول انتجت وتنتج أجيالاً وراء أجيال، على وقع «العامل الاسرائيلي» وبعده، على وقع «العامل الايراني» الذي (بالمناسبة) انتج في سنوات قليلة كوارث عجزت اسرائيل عن تحقيقها على مدى عقود وحروب!؟ اخطر مظاهر الخبث في أداء اوباما، هو افتراضه المرضي، ان ثلاث ديكتاتوريات شمولية (دينية قومية)، هي «البديل» عن «تخلف» المنطقة العربية وشعوبها.. ولا بأس من الاستعانة بها لإنضاج «التطهر الذاتي» المأمول: روسيا وايران واسرائيل! في الخلاصة السورية: هذا زعيم اكبر وأهم دولة في العالم الحر، لا يتورع عن الاستعانة بديكتاتوريات صافية لتحقيق سياسته.. وترك شعب بأمه وأبيه يُذبح وينكّل به، فقط لأنه أراد ان يكون جزءاً من ذلك «العالم الحر»؟!

 

عاصفة الحزم بعد سنة: القرار حكيم.. والإنجازات عظيمة

صالح القلاب/الشرق الأوسط/11 شباط/16

استطالةُ المواجهة مع «الانقلابيين» كل هذه الفترة، رغم تفوق قوات التحالف العربي وطرد جماعات وميليشيات علي عبد الله صالح و«الحوثيين» من جنوب اليمن كله وتقدمها في عمق الشمال والوصول إلى مشارف صنعاء العاصمة، تدل على مسألتين هما: أولاً تحضير هؤلاء للانقلاب على «الشرعية» منذ فترة بعيدة، وثانيًا الاستمرار في تلقيهم دعمًا عسكريًا، بالأسلحة والذخائر والمستشارين، من إيران ونظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني، وربما من جهات معروفة في العراق ومن غير العراق. قبل فترة قصيرة كشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن أنَّ إيران قد بدأت بتدريب «الحوثيين» وإعدادهم لتسلم السلطة في اليمن بالقوة العسكرية في عام 1994. وحقيقة، إنَّ بعض ما كُشِف النقاب عنه يشير إلى أن دولة الولي الفقيه قد بادرت إلى التخلي عن «استراتيجية» الغزو العسكري والحرب المباشرة بعد هزيمتها في حرب الثمانية أعوام مع العراق لحساب «استراتيجية» الاعتماد على الجيوب المسلحة العميلة للإطاحة بالكثير من الأنظمة العربية ذات التوجهات القومية. إن هذا هو ما جرى في العراق، وبخاصة بعد إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003، حيث تمكنت إيران، بالاستناد إلى المعادلة التي وضعها الذين اعتبروا أنفسهم المنتصرين، وعلى رأسهم المندوب الأميركي سيِّئ الذكر بول بريمر، من اختراق الشيعة العرب في العراق وتحويل بعض تنظيماتهم التي جرى تشكيلها بإشراف حراس الثورة والاستخبارات العسكرية الإيرانية إلى هذه الجيوب العميلة التي ولاؤها لإيران وللولي الفقيه أكثر كثيرًا من ولائها لوطنها بلاد الرافدين وللوطن العربي والأمة العربية.

وهذا ينطبق على هذا النظام السوري الذي استطاع خلال فترة حكم حافظ الأسد بعد انقلاب عام 1970 أن يختطف الطائفة العلوية ويربط مصير بعض عائلاتها وتشكيلاتها العشائرية به وبنظامه الذي كان في حرب الثمانية أعوام العراقية - الإيرانية قد وضع سوريا بكل إمكاناتها العسكرية والسياسية إلى جانب إيران وكل هذا مع أنه مثله مثل النظام العراقي السابق كان وما زال يرفع شعار «أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة».. وهذا هو ما فعله أيضًا معمر القذافي بالنسبة لـ«الجماهيرية العربية الديمقراطية الشعبية العظمى» انطلاقًا من اعتقاده الكاذب أنه وريث الدولة الفاطمية الإسماعيلية الشيعية!!

لقد بدأ إنشاء حزب الله اللبناني، بإشراف وكيل الخميني السابق في سوريا ولبنان محمد حسن أخْتري، مبكرًا أي في عام 1980 ليكون القاعدة الإيرانية المتقدمة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط ويقينًا، وهذا أصبح ثابتًا ومعروفًا، أنَّ هذا الحزب قد لعب ولا يزال يلعب دورًا رئيسيًا في تدريب «الحوثيين» وإعدادهم عسكريًا وسياسيًا وإعلاميًا، وأيضًا طائفيًا ومذهبيًا، وحملهم على التخلي عنْ المذهب الزيدي، المعروف بوسطيته وتسامحه وانفتاحه على أهل السنة في اليمن إلى حدِّ أنه اعتبر واعتبره أتباعه أنه الأقرب إلى المذهب الشافعي، والالتحاق بالمذهب الجعفري الاثني عشري وبولاية الفقيه وبالمرجعية الإيرانية في «قُم»، وليس بالمرجعية العربية، حيث يقيم السيد علي السيستاني في النجف.

إن المقصود بهذه المقدمة هو إثْبات أن «تجنيد» الحوثيين لحساب إيران وإعدادهم عسكريًا وسياسيًا وطائفيًا للسيطرة على الحكم في صنعاء قد بدأ مبكرًا، وهنا فإن المفترض أن هناك من لا يزال يذكر تحذير العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مما سماه «الهلال الشيعي» الذي قال إنه سيبدأ باليمن وسينتهي بلبنان على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الشمالية، مرورًا ببعض دول الخليج العربي وبالعراق وسوريا. ويقينًا، إن هذا هو ما دفع علي عبد الله صالح بعد إقصائه وخلعه من الحكم على أساس المبادرة الخليجية المعروفة إلى التحالف مع الحوثيين، بعدما كان خاض ست حروب معهم، للقيام بمحاولة الانقلاب على الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، وهكذا، ولتخليص اليمن من احتلال إيراني داهم من الممكن أنْ يكون أخطر كثيرًا على العرب والأمة العربية وعلى الخليج العربي بكل دوله ومكوناته من احتلال دولة الولي الفقيه للعراق وسوريا.. وأيضًا للبنان فقد كان في غاية الشجاعة والحكمة قرار «عاصفة الحزم» الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وتبنته معظم الدول العربية.. «العربية فعلاً» وبعض الدول الإسلامية فأصبح هناك هذا «التحالف العربي» والتحالف الإسلامي اللذان حظيا بتأييد ومساندة ودعم دول العالم الكبرى كلها من دون استثناء.

ويقينًا، إنه لو لم يأتِ قرار «عاصفة الحزم» في وقته وفي اللحظة المناسبة وحاسمًا وحازمًا وبدأ تنفيذه فورًا ومن دون أي تردد وأي تأخير لحصلت متغيرات كثيرة على الأرض في منطقة الخليج العربي كلها وفي المنطقة العربية بأسرها ولأصبحت الإنجازات التي حققها «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة القصيرة بحاجة ليس إلى عام واحد أو عامين، وإنما إلى سنوات طويلة مما كان سيؤدي إلى اختلالات كثيرة في الشرق الأوسط كله.

وحقيقة، إن «عاصفة الحزم» رغم كل هذه الظروف والأوضاع المعقدة الشديدة الصعوبة فعلاً قد تمكنت من اجتراح إنجازات عسكرية وسياسية عظيمة، وهائلة تمثلت في طرد «الحوثيين» وعلي عبد الله صالح من جنوب اليمن كله الذي يشكل غالبية الأراضي اليمنية، ثم ها هي قوات التحالف العربي تقف الآن على أبواب صنعاء العاصمة، وهذا بعد الحفاظ على الشرعية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته والحفاظ على مكانة الدولة اليمنية في الجامعة العربية وفي الأمم المتحدة وفي كل الهيئات الدولية الفاعلة، ويبقى هنا أن هناك جانبًا مهمًا جدًا لا بد من الإشارة إليه، وهو أن «عاصفة الحزم» قد أشعرت العرب أنَّ بإمكانهم إنْ هُمْ توحدوا أن يواجهوا أي تحدٍّ لهم ولوجودهم في هذه المنطقة التي ستبقى عربية مهما حاول المتطفلون والمتسللون من الخارج أن يغيروا هويتها القومية اعتمادًا على جيوبهم العميلة ليستعيدوا ما يعتبرونه «أمجاد» إمبراطورية فارس القديمة التي زالت وهي لن تعود لأن حركة التاريخ كانت قد تجاوزتها منذ ألف وخمسمائة عام ويزيد. قبل أن تنطلق «عاصفة الحزم» وتُوحِّد الوجدان العربي وتنشئ هذا التحالف القومي الذي تجاوز الأبعاد العسكرية إلى الأبعاد السياسية الاستراتيجية، رأينا كيف كان يحتل حسن نصر الله، وكيل الجيب الإيراني في ضاحية بيروت الجنوبية، شاشات الفضائيات ويهدد بأن اليمن سيتم إلحاقه وقريبًا بالعراق وسوريا، وأنَّ عمامة الولي الفقيه سوف يتم فردها فوق هذه المنطقة كلها، لكن ها هو الآن يصمت صمت أهل القبور، وبالتأكيد فإن أسياده في طهران سيسيرون على طريقه عندما يثبت أنه لا يحق إلا الحق، وأنه لن يكون العراق إلَّا عربيًا، ولن تكون سوريا إلا عربية، وكذلك لبنان، واليمن السعيد.

 

سوريا وكيري والخطة «ب»!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/11 شباط/16

يتحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن خطة «ب» في سوريا في حال فشلت الجهود السياسية، خصوصًا بعد فشل مؤتمر جنيف الأخير. ويقول كيري إن الخطة «ب» تتضمن تسليحًا للمعارضة السورية، وخططًا عسكرية بديلة. فمن يصدق هذا الكلام؟ أعتقد لا أحد!

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس شكك، أمس الأربعاء، في مدى التزام أميركا بحل الأزمة السورية، قائلا إن سياستها «الغامضة» تسهم بالمشكلة، مضيفا: «هناك غموض يكتنف المشاركين في التحالف.. لن أكرر ما قلته من قبل بشأن الخطة الرئيسية للتحالف.. لكننا لا نشعر بأن هناك التزامًا قويًا بتحقيق ذلك». وقال فابيوس، الذي أعلن تركه منصبه، إنه لا ينتظر أن يغير الرئيس أوباما موقفه خلال الشهور المقبلة، مضيفا: «لا أعتقد أن نهاية فترة ولاية أوباما ستدفعه للتحرك بالقدر الذي يعلنه وزيره»، قاصدًا جون كيري. وربما يقول البعض هنا إن فابيوس يقول ما يقوله الآن لأنه يغادر منصبه، والحقيقة هي العكس. ما أعلنه الوزير الفرنسي من تشكيك في الموقف الأميركي هو نفس ما يقال خلف الأبواب المغلقة، وهو ما يردده البعض بالإدارة الأميركية نفسها حيال أوباما.

وخطورة أنه لا أحد يصدق الأميركيين في سوريا، وما يقوله الوزير كيري، تكمن في أن الروس، والإيرانيين، يعون ذلك جيدًا، ولذا فإن خطتهم، أي الروس والإيرانيين، تتركز على مجاراة الأميركيين في ما يريدونه من حيث التفاوض، مع الاستمرار في العمل على الأرض وضرب المعارضة، وتقوية نظام الأسد. الروس والإيرانيون لا يقولون للأميركيين لا، ولا يقاطعون، بل هم منهمكون في دراسة كل مقترح، والتواصل مع الأميركيين، بطرق معلنة وغير معلنة، لكن عملهم المسلح في سوريا لم يتوقف لحظة، حيث يعي الروس، والإيرانيون، أن إدارة أوباما غير جادة، ولا متحمسة، لاتخاذ مواقف حقيقية، وهو ما يؤكد كلام وزير الخارجية الفرنسي المتشكك في الموقف الأميركي الأخير، خصوصًا ما طرحه كيري عن الخطة «ب». والأدهى من كل ذلك أن الأميركيين يقومون الآن بدراسة خطة مقدمة لهم من قبل الروس، أي أن موسكو تقصف المعارضة، وتواصل إنقاذ الأسد، وتقدم الخطط، والمقترحات!

يحدث كل ذلك ليس بسبب قوة الروس، أو الإيرانيين، وإنما لغياب أي عمل حقيقي من قبل الآخرين على الأرض لإجبار الروس، والإيرانيين، على تقديم تنازلات، والجلوس على طاولة التفاوض. وبالطبع، وكما قيل مرارًا، فإن ذلك لا يعني انتصارًا روسيًا، أو إيرانيًا، أو نجاة للأسد، وإنما يعني تعميقًا للكارثة الإنسانية في سوريا، وزيادة منسوب المخاطر على المنطقة ككل، وحتى أوروبا، وهذا ما لا يعيه الرئيس أوباما، وإدارته، رغم قول جيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية الأميركية، إنه «طوال سنوات عملي في المخابرات التي تزيد على 50 عامًا لا أذكر نسقًا من الأزمات والتحديات أكثر تنوعًا مما نواجهه حاليًا»!

 

إقامة دولة تلائم الأسد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/11 شباط/16

التصريح الأخير للمبعوث الأممي الخاص، ستيفان دي ميستورا، بتحميل نظام بشار الأسد مسؤولية تعطيل المفاوضات، لا يرتقي إلى مستوى الجرائم والأحداث الخطيرة في سوريا التي ازدادت هذه الأيام. وما نسمعه منه أقل مما هو متوقع من الأمم المتحدة ومبعوثها، ومن الحكومات الكبرى، وكذلك الحكومات العربية المعنية حيال ما يحدث من تطهير طائفي متعمد، وتغيير ديموغرافي صريح، وعمليات قتل وتشريد تستهدف مئات الآلاف من المدنيين في مناطق مكتظة سكانيًا. تصريحه أيضًا لن يلطف من هول الصدمة حول محاولة الإبقاء على الأسد إلى أكثر من عامين مقبلين، وتوقيت الحل السياسي تفاوضيًا، ليتلاءم مع مسرحية نهاية فترة رئاسة الأسد في ربيع 2018. فافتراض بقاء الأسد حاكمًا يلغي الحاجة إلى التفاوض. الأسد، شخص يفترض أن يحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب من أبشع ما عرفناه في التاريخ الحديث، لا أن يكافأ بالإبقاء عليه تحت علم الأمم المتحدة!

سلسلة وعود كاذبة انخرط فيها الوسطاء منذ البداية، ففي عام 2013 قيل للسوريين انتظروا عامًا حتى موعد نهاية الأسد حتى يكمل فترة رئاسته، ويكون التغيير دستوريًا من أجل حفظ ماء وجه الأسد. وعندما جاء الموعد أجرى الأسد انتخابات مزورة، ونصب نفسه رئيسًا من جديد، واستمر في القتل والتشريد. الآن، مشروع المفاوضات يجعل الأسد يستمر حتى ربيع عام 2018، أي يتم توقيتها لتستمر إلى موعد الانتخابات. طبعًا، لا أحد يتذكر تلك الكذبة الأولى الآن، لأن الأكاذيب صارت كثيرة. مثلاً قيل للمعارضة، اقبلوا بمفهوم «المحافظة على النظام» حتى يمكن تبني مشروع إقصاء الأسد، وبذلك نتجنب انهيار ما تبقى من الدولة، وحتى لا تتكرر غلطة الأميركيين في العراق الذين اعتقلوا كل القيادات وسرحوا كل الجيش والأمن. المعارضة قبلت بالعرض، وأعلنت استعدادها للمشاركة في حكومة مع عدوها النظام، لكن من دون الأسد.

ثم قيل لها لا بد أن تتواصلوا وتتفاوضوا مع الروس، لأنهم طرف فاعل، ومن خلالهم يمكن الانتقال إلى مرحلة تفاوضية تنهي الأزمة. المعارضة ذهبت إلى موسكو ولم يسمعوا هناك سوى التهديدات. وكان تعليق أحد المشاركين، ماذا بقي في سوريا حتى نخشى عليه من التهديد؟

وعندما أعلنت الحكومة الأميركية مشروعها محاربة تنظيم داعش، طالبت المعارضة بمشاركتها في قتال التنظيم باعتباره شرطًا للتعاون معها عسكريًا وسياسيًا، قبلت المعارضة. الأميركيون هادنوا التدخل العسكري الروسي وحربهم في الجو والإيراني على الأرض ضد المعارضة المعتدلة. كان ما يقلق الحلفين المتنافسين هو كيفية تنظيم العمليات العسكرية في سماء سوريا حتى لا تقع حوادث بينهما. كل ما حصل عليه السوريون من العمليات ضد «داعش» هجوم الروس على المناطق المدنية، وزيادة في الإغاثة الغربية من البطانيات والأغذية للاجئين.

سلسلة الوعود الكاذبة واللامبالاة هذه ستنجح في تحقيق أمرين خطيرين، الأول زيادة المأساة الإنسانية بمضاعفاتها المتعددة، والثاني انتشار الإرهاب الذي ينمو سريعًا نتيجة الفراغ والفوضى والغضب. ويخطئ السياسيون عندما يتعاطون مع الأزمة السورية على أنها مجرد قضية متفرعة من تشابكات العلاقات المتوترة في منطقة الشرق الأوسط. الحرب في سوريا في الأصل قضية قائمة بذاتها وليست جزءًا من الصراع العربي الإيراني، أو السني الشيعي، أو الروسي الأميركي. وهذا لا ينفي أن سوريا أصبحت ساحة لصراعات متعددة. أزمة سوريا جذورها محلية، وهذا تاريخها بإيجاز. ولد نظام الأسد من منتجات الحرب الباردة ومحسوب على المعسكر السوفياتي، وبعد سقوط السوفيات لم يستطع أن يتغير أو يتطور. ثم صار وضعه أصعب بعد موت مهندس النظام، وضابط إيقاعه، أي مؤسسه حافظ الأسد عام 2000. تولى بعده ابنه بشار، الذي درس سنة واحدة في طب العيون، وفشل في إدارة الدولة. وفي عام 2011 واجه انتفاضة شعبية، مع بقية الأنظمة العسكرية الأمنية في المنطقة مثل مبارك مصر، وزين العابدين في تونس، والقذافي في ليبيا، وصالح في اليمن. وبالتالي فإن قراءة الأزمة السورية على أنها نتاج صراع عربي مع إيران، أو نزاع مذهبي غير دقيقة، هي مضاعفات مباشرة لانهيار النظام وليست سبب الانتفاضة عليه. وبالتالي سيكون من المستحيل الإبقاء على الأسد إلا في حال إعادة مبارك للحكم في مصر أو ابن القذافي إلى ليبيا. من أجل الإبقاء على الأسد في دمشق قام الروس والإيرانيون بذبح ثلث مليون إنسان، وتشريد اثني عشر مليونًا آخرين، وتدمير عشرات المدن. وهم الآن يحاولون طرد نصف الشعب السوري من مناطقهم لبناء دولة مكوناتها الإثنية تلائم قدرة الأسد الذي ينتمي إلى طائفة نسبتها من السكان عشرة في المائة فقط. فأي جنون هذا؟ وكيف تقبل حكومات المنطقة السكوت عن هذه المهزلة والمأساة الخطيرة؟!