المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 شباط/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february13.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

أَليَومَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم، كَمَا في مَوضِعِ الخُصُومَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإعلامي المأجور هو مجرد بوق/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بكركي تعمل لتسوية على نار هادئة الأولوية للميثاقية والتوازن الحقيقي

لقاءات ديبلوماسية لسلام في ميونيخ تشديد دولي على استقرار لبنان ودعم الحكومة

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 12 شباط 2016

بيضون: إيران أشعلت حرباً مذهبية لتفتيت العراق والعالم العربي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/2/2015

علوش: مطلوب السعي لتحويل قضية سماحة الى المجلس العدلي

المحكمة العسكرية تحاكم رفعت عيد غيابياً

راشد فايد: هناك ممارسة قوة على الدولة لم يعد باستطاعة المرء ان يخبئها

سلام عرض مع دي ميستورا في مينويخ الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة السورية والتقى لودريان وشكري ولافروف وميرك والبارزاني

الاحرار: للبننة الاستحقاق والتزام أولوية انتخاب رئيس الجمهورية

صقر ادعى على 7 اشخاص من مجموعة الصائم للتخطيط لانشاء امارة اسلامية

هل يقلب ريفي الطاولة ويكشف قتلة الحسن؟

المشنوق من الرابية: لا سبب تقنيا لتأجيل الانتخابات البلدية وقرار الانتخابات الرئاسية اقليمي وليس محليا

نادر الحريري عرض الاوضاع مع سعيد

قهوجي ناقش مع رويار تسليح الجيش من ضمن الهبة السعودية

اجتماعات وزارية "بالمفرق" في بكركي واتصالات تمهيديـة للـ"موســع"

المشـــنوق في الرابيــة وقطــار الانتخابات البلدية انطـلق سـياسيا

وقف النار السوري بعد اسبوع ولقاء تاريخي كاثوليكي– ارثوذكسي في كوبا

الاصطفافات السياسية تنعكس تريثا في تجاوب الاغتراب مع مؤتمر "الطاقة" وشـكوى مـن غياب المرجع الموحد فـي ظل استمرار انقسـام "الجامعة"

وفـــد مشــترك مـن الكونغـرس يجـول فــــي دول المنطقـــة لوضع تقرير بجدوى السياسة الاميركية بعد تكليف موسكو والرياض بالتسويات

عقد ترحيـل النفايـات الى التوقيـع منتصـف الاسـبوع و"الحراك المدني" يتظاهر غدا ويتحدث عن صفقة هدر وفساد

جنـبلاط: التـاريخ يعيـد نفسـه من مأسـاة إلـى أخـرى ومفارقة تاريخية ان الشعب السوري يعذّب ويهجّر باسم السلام

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

غانم: اقتـراح حرب الدسـتوري يتطلب آليـة عمل الشق الاول يتماشى مع روحية الدستور ويلغي الثاني

الضاهر يتريّث بالادعاء على سـماحة بطلب من ريفـي: هدفنا "التشدد" في تحقيق العدالة وايقاف مسلسل الاجرام

عبود: نعمل لإبقاء خط الرابية- بنشعي مفتوحا وغيابنا دستوري ومتحمسـون للانتخابات البلديـة لأنها تثبت أن التمديد سياسـي

«فيسبوك» يحذف صور نصر الله

زهرا لـ”السياسة”: “حزب الله” يراوغ ولا يريد عون رئيساً

لبنان: اتصالات مكثفة لتطويق تداعيات السجال بين الحريري وريفي/فتفت لـ "السياسة": تباين في إدارة ملف لا أكثر ولا أقل وممكن معالجته

النائب سامي الجميل من نيويورك في اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم :سنصل إلى الهدف بفضل عزيمتنا المطلقة

جريج: ملف سماحة سيطرح في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء

السفير البريطاني، شورتر بعد لقائه وزير الداخلية: بحثنا في أمن الطيران وسلامته في لبنان

قوى الامن: إصابة عريف من مفرزة سير بعبدا بعد اعتداء عناصر من دورية للواء الحرس الجمهوري عليه

باسيل شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن وفي ندوة عن الحوكمة: المجتمع الدولي يحاول فرض لغة معينة حول العودة الطوعية للاجئين

يزبك: التباكي ورمي الاتهامات بتعطيل المؤسسات لا ينفع والكل مطالب بمواقف صادقة

المطارنة الكاثوليك دعوا الراعي الى التحرك لانهاء الانقسام المسيحي: لاتباع الأصول العادلة في توزيع الوظائف

الراعي استقبل برلمانيا فرنسيا ومقبل وبو صعب وعريجي وكنعان شددوا على أهمية رأس الدولة والشراكة الحقيقية

النابلسي : المقاومة ستبقى صوت الأمة الأصيل

فتحعلي: سنبقى الى جانب لبنان داعمين كل الجهود الخيرة لتسهيل الإستحقاقات الدستورية

المعلوف : مشاركتنا بذكرى استشهاد الرئيس الحريري بديهية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يلتقي في كوبا بطريرك موسكو وسائر روسيا

كارتر: قوات سعودية وإماراتية ستشارك في الحرب على «داعش»

اتفاق في ميونيخ على وقف الأعمال العدائية والجبير يقول: هدفنا رحيل بشار وسنحققه/الأسد: مستعدون لأي تدخل بري سعودي – تركي داخل سورية

روسيا تشن غارات جوية على ريف حلب

الجبير ولافروف بحثا في المستجدات الإقليمية والدولية

عقوبات مالية أميركية ضد ثلاثة قياديين في «داعش»

اتفاق إماراتي – هندي على تعزيز الشراكة الستراتيجية في قضايا الأمن عبرتا عن إدانتهما الإرهاب بكل أشكاله

السيسي يطالب واشنطن بمواجهة الإرهاب ويشيد بالعلاقات الستراتيجية مع الرياض وأصدر قراراً بفتح معبر رفح اليوم وغداً

احتجاجات ضد تصاعد إعدامات النظام الإيراني في الأحوازوطالبت بوقف اضطهاد الشعوب غير الفارسية

شقيق خامنئي: محافظو البرلمان شخصيات داعشية

اكثر من 90 قتيلا حصيلة ضحايا الزلزال في تايوان والقضاء يصادر ممتلكات متعهد البناء

الاتحاد الاوروبي أمهل اليونان 3 اشهر لتعزيز مراقبة الحدود للحد من تدفق المهاجرين

الاسد لا يستبعد احتمال تدخل بري سعودي وتركي في سوريا

العربي الجديد: كيري يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف المعارك في سورية

"اندبندنت": التدخل البري السعودي في سوريا يرفع من مخاوف صراع دموي بلا نهايــة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وقف النار في سوريا وتصنيف "الإرهاب"/علي حماده/النهار

كيف تُحرّر فكرك أيّها اللبناني/عقل العويط/النهار

لبنان في ميونيخ يقطع الطريق على التوطين "البلدية" وتفعيل الحكومة يعوضان الرئاسة/سابين عويس/النهار

«حزب الله» ينشد «الجنّة» على جبهاته.. المذهبية/علي الحسيني/المستقبل

الحريري: لن انتخب عون ولو انسحب فرنجية/سيمون ابو فاضل/الديار

ماذا يخفي قرار الحريري برفع الغطاء عن ريفي/شارل جبور/ليبانون فايلز

الثورة الإيرانية التي لم تنتج سوى الخاسرين/أمير طاهري/الشرق الأوسط

العقوبات الأميركية: بري يخوض معركة "حزب الله"/منير الربيع/المدن

شامل روكز.. دور سياسي في الخفاء/نادين مهروسة/المدن

الحريري.. آخر الميثاقيين/نديم قطيش/المدن

شبيح حتى لو انتحل صفة أخرى/بتول الحسيني/جنوبية

هل يجروء حزب الله هل كشف فاتورة قتاله البشرية والمالية في سوريا والعراق واليمن/حسان القطب/المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

هل ستكنس أميركا النفايات الإيرانية من العراق/داود البصري/السياسة

هل تترك واشنطن لروسيا استمرار خداعها أم تضع حداً للتغيير القسري لموازين القوى/روزانا بومنصف/النهار

"التدخل البري" فات أوانه/سميح صعب/النهار

سلمان لخامنئي:موعدنا في سوريا/احمد عياش/النهار

الأحادية الروسية بعد فشل الأميركية/وليد شقير/الحياة

بوتين يستخدم في حلب أسلحة ترويض الشيشان/سليم نصار/الحياة

عن «الديموقراطية» الإيرانية/خالد غزال/الحياة

جون كيري ومعركة حلب: ميونيخ أم ساراييفو/د. خطار أبودياب/العرب

موسكو وفزاعة الحرب العالمية الثالثة/عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

ولا يزال السؤال قائمًا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنجيل القدّيس لوقا18/من09حتى14/:""قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار. إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

أَليَومَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم، كَمَا في مَوضِعِ الخُصُومَة

الرسالة إلى العبرانيّين03/من14حتى19//04/من01حتى04/: " "يا إخوَتِي، قَد صِرْنَا شُرَكَاءَ المَسِيح، إِنْ تَمَسَّكْنَا ثَابِتِينَ إِلى النِّهَايَةِ بِالثِّقَةِ الَّتي كَانَتْ لَنَا في البِدَايَة. كمَا يَقُولُ الكِتَاب: «أَليَومَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم، كَمَا في مَوضِعِ الخُصُومَة». فمَنْ هُمُ الَّذِينَ سَمِعُوا وخَاصَمُوا؟ أَمَا هُم جَمِيعُ الَّذِينَ خَرَجُوا مِن مِصْرَ على يَدِ مُوسَى؟ وَمِمَّنْ سَئِمَ أَربَعِينَ سَنَة؟ أَلَيْسَ مِنَ الَّذِينَ خَطِئُوا وسَقَطَتْ جُثَثُهُم في البَرِّيَة؟ وَلِمَنْ أَقْسَمَ أَنَّهُم لَنْ يَدْخُلُوا في رَاحَتِهِ إِلاَّ على الَّذِينَ عَصَوا أَمْرَهُ؟ وهكَذَا نَرَى أَنَّهُم لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَدْخُلُوا. ومَا دَامَ الوَعْدُ بِالدُّخُولِ في رَاحَةِ اللهِ قَائِمًا، فَلْنَخْشَ إِذًا أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ مِنْكُم مُتَخَلِّفًا عَنِ الدُّخُول. فَنَحْنُ أَيْضًا قَد بُشِّرْنَا مِثْلَ أُولئِك، غَيْرَ أَنَّ الكَلِمَةَ الَّتي سَمِعُوهَا لَمْ تَنْفَعْهُم، لأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ مَمْزُوجَةً بِالإِيْمَانِ عِنْدَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا.أَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا، فَنَدْخُلُ في الرَّاحَة، كَمَا قالَ الكِتَاب: «حَتَّى أَقْسَمْتُ في غَضَبِي أَنَّهُم لَنْ يَدْخُلُوا في رَاحَتِي»، مَعَ أَنَّ أَعْمَالَ اللهِ قَدْ تَمَّتْ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم. فقَدْ قِيلَ في مَوضِعٍ مِنَ الكِتَاب بَشَأْنِ اليَومِ السَّابِع: «وٱسْتَراحَ اللهُ في اليَومِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإعلامي المأجور هو مجرد بوق

الياس بجاني/12 شباط/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%B1-%D9%87%D9%88-%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%AF-%D8%A8/

من يتابع استدارات بعض الإعلاميين المفترض أنهم 14 آذاريين ومن رموز ثورة الأرز يتأكد له بالمحسوس والمنظور أننا نعيش في زمن محل وبؤس وأشباه اعلاميين.

إن الطبيعة الغرائزية، وعشق الأبواب الواسعة، ومعهما دناءة النفس ورخاوة الرقاب وهزالة الركب هي المكونات الإبليسية التي تجعل من اعلامياً 14 آذارياً انتهازياً وصياد فرص ومتلوناً وحربائياً وبالعاً لسانه ولاحساً كل قيمه وعنترياته والمواعيظ في الوطنية والمقاومة.

لن نسمي أي من هؤلاء الزاحفين والمبشرين بالإستسلام والركوع لحزب الله وللرضوخ لإحتلاله والأرهاب تحت راية الواقعية!!، وهم ليس بقلة للأسف، ونترك أمرهم إلى الناس لتعريهم وتحكم على اكروباتيتهم الفاقعة.

لعن الله صاحب لسان مأجور وعكاظي وحمى الله الناس من فساده والفسق.

الإنسان الحر والمؤمن هو موقف وكلمة حرة وشهادة للحق، ومن لا موقف له ولا ثبات عنده ولا يتمتع بعطايا الوضوح والشفافية هو مجرد من انسانيته.

أما حامل القلم بهدف عرضه للبيع في أسواق النخاسة مع لسانه وضميره ووزناته، فهو شيطان لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، إن الشدائد والصعاب والإغراءات المادية هي التي تكشف خامة الرجال ، وعند الإمتحان يكرم “الإعلامي” أو يهان.

وصحيح 100% إن الإعلامي المأجور هو مجرد بوق وصنج وحربائي بأمتياز!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بكركي تعمل لتسوية على نار هادئة الأولوية للميثاقية والتوازن الحقيقي

ألين فرح/النهار/13 شباط 2016/استعاضت بكركي عن اللقاء المسيحي الوزاري من أجل تعزيز الوجود المسيحي في الوزارات والادارات العامة، بلقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كل وزير أو معني على حدة. لم تتناول اللقاءات الموضوع المسيحي في الإدارات فقط، بل تجاوزته الى الملف الرئاسي. رغم كثرة اللقاءات التي عقدها البطريرك، تشدد بكركي على أنها لا تريد اعتبار القضية كأنها مسيحية - إسلامية، بل هي ميثاقية وشراكة فعلية، وتريد توازنا حقيقيا من دون أي مزايدات من أحد، تفادياً لأي شعور بالغبن والإقصاء. انطلاقا من هذه الميثاقية، رئاسة الجمهورية همّ كبير بعدما طال الفراغ الرئاسي، لكن بكركي يهمّها الإجماع المسيحي في الدرجة الاولى. "بعد الاتفاق التاريخي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تغيرت المعادلة، ولوحظ ثقل مسيحي معين. لذا لا أحد يستطيع تخطي هذا الاتفاق، حتى ان اي طرف خارجي او محلي لا يوافق على أن يكسر الإرادة المسيحية أو يتجاهلها"، وفق النائب البطريركي المطران بولس الصياح. وهذا يعني أن البطريرك الراعي يحاول تقريب وجهات النظر مسيحياً في الموضوع الرئاسي، انطلاقاً من اتفاق العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. فالمصالحة مباركة ونقلت الموضوع الى مكان آخر، لذا يتم العمل على أمر ما او تسوية ما على نار هادئة.

وعلمت "النهار" أن "التيار" و"القوات" بحثا مع البطريرك في أفكار عملية تؤدي الى ترجمة الاقوال بالافعال، واتفقا على متابعة التواصل لتوحيد الموقف المسيحي. وعلم أن البطريرك سيستكمل اتصالاته في هذا الشأن في اليومين المقبلين، وقد يلتقي القيادات المارونية، بعدما زار فرنجيه الراعي أمس وتداولا الموضوع الرئاسي.ووفق منطق الكنيسة التي تنطلق دائماً من الاتفاق، مهما جاءت نسبة الإحصاءات (٨٥ في المئة)، من المعروف ان "التيار" و"القوات" يمثلان الأكثر مسيحياً، مما يعتبر شبه إجماع مسيحي. فالمعيار هو المواءمة بين الديموقراطية والميثاقية. وتبعا للمعلومات، إن سفارات عربية وغربية توقفت عند

نتيجة الإحصاءات وطلبت نسخة منها. والواقع أن جمع الأقطاب في بكركي هدف يعمل عليه البطريرك. فهو لا يكلّ ولا يملّ، ويؤمن بضرورة وجودهم معاً. لكن قبل محاولة جمعهم، يعمل على الموضوع افرادياً كي تكون نتيجة جمعهم إيجابية، خصوصا أن بكركي تدعو الى توافق جميع المسيحيين في الدرجة الاولى، على أن يحصل لاحقاً توافق وطني تحقيقاً للشراكة الفعلية. علما أن هناك تحفظات عما يسمى الأقطاب الأربعة، إذ باستثناء المكونين المسيحيين الاقوى، هناك شخصيات مسيحية متعددة لها تمثيل وازن على الساحة المسيحية.

 

لقاءات ديبلوماسية لسلام في ميونيخ تشديد دولي على استقرار لبنان ودعم الحكومة

13 شباط 2016/النهار/واصل رئيس الحكومة تمّام سلام لقاءاته في ميونيخ أمس، فقابل في مقر أقامته المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا، وبحث معه في الجهود الديبلوماسية المبذولة لمعالجة الأزمة السورية. واستمع منه الى شرح لفكرة وقف العمليات العدائية بين القوى المتحاربة في سوريا للسماح بمرور المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة، والتي أقرّت في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي عقد في ميونيخ. كما عرض المبعوث الدولي لمختلف مواقف القوى الدولية الاساسية المعنية بالأزمة السورية.

وعرض سلام العبء الذي يشكله ملف النازحين السوريين على لبنان وضعف المعونات التي يتلقاها لمساعدته على تحمله. كما عرض الوضع الأمني في لبنان والانجازات التي تحققها الاجهزة الأمنية المختلفة في مكافحة الارهاب.

وأشاد دو ميستورا بسياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية ازاء الأحداث الجارية في سوريا، ودعا الى "تضافر جهود جميع القوى اللبنانية لحفظ الاستقرار في لبنان".

واستقبل سلام في مقر إقامته وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان وعرض معه العلاقات الثنائية، مؤكداً تمسك لبنان حكومة وشعباً بتعزيزها.

وشدّد الوزير الفرنسي على وقوف بلاده الى جانب لبنان واستمرار دعمها للجيش والقوات الأمنية. وأكد أنّ صفقة الاسلحة الفرنسية للجيش بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار من المملكة العربية السعودية ماضية في مسارها، موضحاً ان شركات التصنيع الفرنسية وضعت قيد التنفيذ طلبيات الجيش وان الدفعة المقبلة من المعدات ستكون جاهزة في موعدها المحدد بموجب الجدول المتفق عليه مع الجيش.

وأبدى لودريان قلقه من عدم استقرار الوضع السياسي في لبنان، معرباً عن الأمل في الا ينعكس ذلك على الوضع الأمني.

والتقى سلام وزير الخارجية المصري سامح شكري وعرض معه العلاقات اللبنانية - المصرية، مشدّداً على الاهمية التي يوليها لبنان لدور مصر في الساحتين العربية والاسلامية.

وعرض الوزير المصري موقف بلاده من الأوضاع الإقليمية بعد الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية، وأجواء اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي عقد في ميونيخ.

وأعرب شكري عن استعداد بلاده لمساندة أي جهد من شأنه تعزيز الأمن القومي العربي. ثم تحدث عن الوضع السوري مؤكدا موقف بلاده الداعي الى حل سياسي شامل.

وشدد الوزير المصري على وقوف مصر الى جانب لبنان ودعمها للمؤسسات الشرعية فيه والأهمية التي توليها للاستقرار فيه. كما أعلن استعداد بلاده لتلبية اي طلب تتقدم به الحكومة اللبنانية.

وعلى هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الذي افتتح أعماله أمس في حضور حشد من قادة دول العالم، اجتمع رئيس الوزراء بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حضور أعضاء وفدي البلدين، وكان عرض للعلاقات اللبنانية- الروسية والوضع الاقليمي.

وأعرب الوزير الروسي عن تقديره للجهود الشخصية التي يبذلها سلام على رأس الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي، وقدرته على الحفاظ على استقرار الاوضاع في ظروف صعبة، مؤكدا وقوف بلاده الى جانب لبنان واستعدادها للقيام بكل ما يلزم لمساعدته، ومستوضحا عن الانتخابات البلدية في لبنان. وأمل في حصولها في موعدها. وشدّد على دعم بلاده للمؤسسات الشرعية اللبنانية وبالأخص ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.

وأشاد سلام من جهته بالعلاقات اللبنانية - الروسية، وشكر لروسيا مساهمتها في ترحيل النفايات من لبنان لمعالجتها في محارق روسية.

والتقى سلام وزيرة الشؤون الاوروبية والعلاقات الخارجية في مقاطعة بافاريا بياتي ميرك التي أبدت اهتمامها بالاوضاع في لبنان، مشيرة الى بدء العمل بمشروع بناء مدرسة مهنية في البقاع بتمويل من بافاريا بقيمة 300 ألف أورو.

واجتمع الى رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، وعرضا الاوضاع في المنطقة والجهود التي تبذلها سلطات كردستان لمحاربة تنظيم "داعش".

وتطرق البحث الى أوضاع النازحين السوريين في لبنان وكردستان والعبء الذي يشكله ذلك على الدولة اللبنانية وعلى سلطات الاقليم.

وأثار سلام دور الجالية اللبنانية العاملة في كردستان والتي تساهم في نهضة الأقليم، فأشاد البارزاني بالنجاحات التي تحققها الجالية، مؤكدا أن "اللبنانيين في كردستان في أمن وأمان برعاية سلطات الإقليم".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 12 شباط 2016

الجمعة 12 شباط 2016

النهار

اجتمع العميد المتقاعد شامل روكز بنجل النائب سليمان فرنجية ومسؤولين في "المردة" على غداء في لقاء هو الأول بعد انقطاع بين الطرفين.

بات واضحاً أن قانون السير الجديد انضم الى قانون منع التدخين لناحية عدم التطبيق.

وزعت على مدارس خاصة باللاجئين كتب للرياضيات باللغة الفرنسية فيما هم يتعلّمونها بالعربية.

تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لمقاتلين من "حزب الله" في سوريا يقولون فيه إن محطة تلفزيونية حزبية كذبت بنسبة انتصار مرحلي الى الجيش السوري لأن مقاتلي الحزب هم من حققوا هذا الانتصار.

السفير

لوحظ ظهور شخصيّة ديبلوماسيّة خلف صورة لغداء جمع عدداً من السياسيين والأمنيين في مطعم بيروتي.

لوحظ أن العملية العسكرية الأخيرة في عرسال وما رافقها من توقيفات قد أعطيا دفعاً إيجابياً لزيارة مرجع غير مدني إلى عاصمة دولة كبرى.

رد وزير الصحة بنبرة عالية على مداخلة وزير الدفاع حول نفاد ذخيرة الجيش إذا لم تقر الاعتمادات، وعندما انتبه وزير الدفاع سأل زميلاً له عما يدور من نقاش في الجلسة، فقيل له: وائل أبو فاعور يشيد بمداخلتك!

المستقبل

يقال

إن قيادياً من التيّار "الوطني الحر" زار الأسبوع الفائت دمشق حيث التقى المطلوب للعدالة اللبنانية اللواء علي المملوك من دون أن تُعرف نتائج هذا اللقاء.

اللواء

سفارة دولة كبرى أبلغت نشطاء على صلة بها، أن يكونوا على استعداد للإنتقال إلى مرحلة عملية في ضوء خطوات تمهِّد لإنتقالات جذرية!

يأخذ وزير على مجموعة "يسارية مخضرمة" إدارة ملف الحراك بالشارع للتأثير سلباً على قرارات الحكومة.

تجري مفاوضات بالواسطة، وفي بعض السجون، في ما خصّ إتمام صفقة، تقضي باستعادة الأسرى لدى داعش؟

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسيّة أن إقدام إحدى الوزارات على خطوة عمليّة يؤكد جدّيتها في إجراء إستحقاق مُقرّر في الأشهر المقبلة.

عُلم أن دولة ذات تأثير معنوي في العالم بدأت بجولة جديدة من الإتصالات الدولية لدفع الإستحقاق الرئاسي، وأوفدَت موفداً الى إحدى العواصم غير العربية للبحث في الأزمة اللبنانية.

بدأ أحد المسؤولين الكبار في الدولة جولة على القيادات الروحية والسياسيّة لإيجاد حلّ لأزمة الجهاز الذي يترأسه.

البناء

لفت سياسي بارز إلى أنّ البيان الصادر عن اجتماع كتلة المستقبل النيابية الأربعاء الفائت، تحدّث مجدّداً عن "رفض الوصاية"! وعلّق السياسي البارز قائلاً: كنا في وقت سابق قد رفعنا التحدّي في وجه رئيس هذه الكتلة فؤاد السنيورة لكي يقنع اللبنانيين بأنه فعلاً يرفض أيّ وصاية خارجية، وطالبناه بأن يُقدّم هو وكتلته ورئيس التيار الذي ينتمي إليه، ولو لمرة واحدة فقط، دليلاً ملموساً على أنهم يستطيعون مخالفة التوجهات، أو التعليمات التي يتلقونها من "الوصاية السعودية"…؟

 

بيضون: إيران أشعلت حرباً مذهبية لتفتيت العراق والعالم العربي

المستقبل/13 شباط/16/أكد الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون أن «لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت لحظة بدء الحرب المذهبية في لبنان»، مشيراً إلى أن «إيران في تلك اللحظة كانت تشعل في المنطقة حرباً مذهبية من أجل تفتيت العراق والعالم العربي بشكل أساسي». وقال بيضون في حديث إلى إذاعة «الشرق» أمس: «إيران لا تحتمل وجود دولة قوية عند حدودها، لذلك كان الغرض هو إضعاف الدولة في العراق عبر اللعب على الوتر المذهبي وإضعاف الدولة في سوريا وفي لبنان». واعتبر أن «النظام الإيراني الذي استحضر هذه النكبة على العالم العربي أصبح «على آخر نفس»، كما أن الانتخابات الإيرانية المقبلة تشير إلى التغيير». أضاف: «إيران اليوم تريد أن تبقى في سوريا، وعليها أن تبقى خاضعة لمنطق أن أمن إسرائيل هو الأولوية. ويبدو أن الروس حصلوا على كلام من رئيس النظام السوري بشار الأسد فحواه أنه على استعداد للمضي معهم نحو اتفاقية سلام بمعنى إغلاق الجبهة معهم ومع لبنان بالشروط التي يريدونها».ورأى أن «رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بانعطافته الأخيرة كشف الغطاء الأمني عن الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط»، سائلاً: «كيف يمكن الحديث عن مصالحة مسيحية - مسيحية كاملة في وقت ليس هناك من مصالحة بين بشري وزغرتا؟».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/2/2015

الجمعة 12 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صحيح ان مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ في جنوب المانيا انعقد تحت هذا العنوان إلا أن محاربة داعش كانت العنوان الحقيقي لاهتمامات القوى الدولية التي توصلت إلى رؤية عسكرية لهذه الحرب على داعش وقد عكف خبراء على هامش المؤتمر على درس خطتين يتم تنفيذ واحدة منهما وهما تشكيل جيش دولي موحد من قوى التحالف لشن حملة برية أو تسليح القوى السورية وتدريبها للقيام بالحرب بمؤازرة قوات خاصة من جيوش دول التحالف.

وفي الاجتماع الموسع لوزراء الخارجية والدفاع على هامش مؤتمر ميونيخ تم الاتفاق على وقف اطلاق النار في سوريا. لكن وزير الدفاع الروسي أكد أن وقف النار لا يشمل داعش والنصرة فيما طالب التحالف الدولي بوقف الغارات الجوية على المعارضة السورية.

وفيما قال الرئيس بشار الأسد انه على ثقة بانزال بري سعودي وتركي في سوريا اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من ميونيخ ان المشاركة السعودية في الحرب على داعش ستتم من خلال خطة دولية.

محليا الاستعدادات لاحياء لذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري قائمة على قدم وساق وسيقام في البيال عند الرابعة والنصف بعد ظهر بعد غد الأحد وستكون للرئيس سعد الحريري كلمة مهمة تتضمن مواقف جديدة.

أمنيا، قصفت مدفعية الجيش تجمعات المسلحين في جرود عرسال. وفي وسط بيروت اشتبهت القوى الأمنية بحقيبة وتعامل معها الخبير العسكري وتبين انها لا تحتوي على متفجرات.

عودة الى مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ اضواء على ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لانه لا انتخابات رئاسية قريبا فان الانتخابات البلدية صارت الحدث والهدف. نائب الامين العام لحزب الله اعتبر ان الدستور والقانون يسمحان لحزب الله بعدم حضور جلسات انتخاب الرئيس ما يدل على ان التعطيل مستمر وكذلك الفراغ.

في المقابل اكد وزير الداخلية من الرابية ان لا سبب تقنيا او غير تقني لتأجيل الانتخابات البلدية، وهو امر جعل معظم الفرقاء السياسيين يبدأون بتزييت ماكيناتهم الانتخابية تحضيرا للمعارك البلدية في المدن والبلدات الكبرى.

في بكركي حركة لافتة ولقاءات للبطريرك مع عدد من الوزراء المسيحيين قد تكون تمهيدا للقاء موسع ينعقد لبحث وضع المسيحيين في الادارات العامة.

قضائيا، قضية سماحة تتفاعل والمعلومات تشير الى سعي اما لاعادة محاكمته في لبنان او حتى عبر اللجوء الى القضاء الدولي.

اما في ميونيخ فتمكنت الحكومة اللبنانية من تحقيق انجاز ديبلوماسي في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا عبر استبدال عبارة "العودة الطوعية للاجئين" بعبارة "العودة الامنة للاجئين".

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

التحضيرات باتت مكتملة للاحتفال بذكرى الرابع عشر من شباط التي لا تزال تحفر عميقا في وجدان اللبنانيين. فالذكرى التي تحمل في طياتها عبق استشهاد الرئيس رفيق الحريري ودماءه الزكية التي حررت لبنان من قبضة النظام الامني اللبناني السوري يتخللها كلمة للرئيس سعد الحريري يرسم من خلالها مسارا لاستحقاقات الداخل ولما يحمله من رؤية في ضوء تطورات الحرب السورية وما تواجهه الساحات العربية من تدخلات ايرانية.

سياسيا برز اليوم تحرك مرتبط بالانتخابات البلدية وبملء الشواغر في قيادة قوى الامن الداخلي تولاه وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي زار الرابية واجتمع الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، مؤكدا ان لا سبب تقنيا أو غير تقني لتأجيل الانتخابات البلدية.

وفي بكركي لقاءات للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لم يكن بعيدا عنها الاستحقاق الرئاسي.

سوريا ومع اتفاق المجموعة الدولية في ميونيخ على تطبيق وقف للعمليات العسكرية يبدأ تنفيذه خلال أسبوع تلاحقت الشكوك بشان التزام النظام وحلفائه به، في وقت تتصدر مؤتمر ميونيخ للأمن الأزمة السورية إضافة الى الحرب على تنظيم "داعش" الارهابي وأزمة تدفق اللاجئين الى أوروبا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ما بين حوار عين التينة وتفعيل عمل الحكومة والاجراءات المالية يتحصن لبنان لكن من دون الوصول الى حل لأزمة الشغور الرئاسي، وان كانت بكركي اليوم شهدت زحمة سياسية ثبت فيها كل زائر طرحه.

اما طرح مؤتمر ميونيخ فكان اكثر فعالية على الساحة الدولية قبل الوصول الى تطبيق وقف اطلاق النار في سوريا. في ميونيخ تظهر القرار الدولي فأجاز عمليا للجيش السوري وحلفائه مواصلة الحرب ضد المسلحين تحت عنوان استثناء جبهة النصرة وتنظيم داعش من قرار وقف النار، لا قدرة لباقي المجموعات على خوض حرب ضد الدولة السورية بدليل تطورات الميدان من ريف اللاذقية الى حلب الى درعا وما بينهما من مساحات يتقدم فيها الجيش السوري بسرعة، او مصالحات وتسويات تتسابق الفصائل على عقدها مع الحكومة السورية قبل وصول الجيش.

في ميونيخ حسم القرار وترجم التنسيق العميق بين الروس والاميركيين، لقاءات جان كيري وسيرغي لافروف شبه اليومية تؤكد ان ما يجري هو تنفيذ لاتفاق حول سوريا اما في شكل الحسم العسكري شمالا واما بتقدم الكرد الذين وصلوا الى حدود اعزاز.

الرئيس السوري بشار الاسد بدا واضحا في حديثه بان المعركة الاساسية في حلب هي قطع الطريق مع تركيا، هو فتح آفاق المعارك تحت عنوان ان الهدف هو استعادة الاراضي السورية ولكن ذلك يتطلب وقتا طويلا من دون ان ينفي احتمال التدخل البري السعودي – التركي في سوريا، هذا التدخل لا يبدو شرقا من الرقة الى دير الزور وصولا الى الموصل العراقية حيث يتواجد تنظيم داعش ومن هنا جاء تركيز الفرنسيين على ان خطر داعش في تلك المناطق تحديدا يهدد الوجود الاوروبي، فهل تحسم كل مناطق النزاع في سوريا وتبقى المعارك مفتوحة شرقا ضد داعش، لا اجوبة واضحة وان كانت الاصوات في تل ابيب ترتفع قلقا وتحذر من ان الجيش السوري سيحسم المعارك خلال 6 اشهر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هل سترفع على صخور نهر الكلب الاسبوع المقبل لوحة جلاء النفايات عن ارض لبنان؟ هل سينعم اللبنانيون بهذه النعمة ام ان ما حكي عن ترحيل قسم وابقاء قسم اخر سينغص عليهم فرحة التحرير من النفايات؟

اللبناني لم يعد يصدق الوعود فمنذ 17 تموز الماضي والمواعيد تضرب له الموعد تلو الاخر آخرها واحدثها ان النصف الاول من الاسبوع المقبل سيشهد توقيع الشركة المرحلة ومجلس الانماء والاعمار لكن اذا كان التوقيع يشمل الجزء الاكبر من النفايات فماذا عن الجزء المتبقي؟ كما ان اسئلة تطرح حول تمويل هذه العملية فهل تدفع البلديات الثمن؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

حتى قرابة الثانية فجرا، ظل المجتمعون في ميونيخ يتجادلون حول الوضع في سوريا... بحث حول لائحة المنظمات الإرهابية... ومسائل تقنية وأخرى عسكرية... ولبنان صامت. على قاعدة أن قراره الحكومي والرسمي واضح، بالنأي بالنفس عن كل ما يتعلق بالأزمة السورية عسكريا أو سياسيا... إلى أن بدا أن نص الختامي بات جاهزا. أو هو منجز سلفا ومسبقا... ثلاث صفحات طويلة، تتحدث عن وقف لإطلاق النار من جهة، مع آلية سريعة وعملية للبدء في تطبيقه... كما عن انطلاق المساعدات الإنسانية للنازحين من جهة ثانية... لكن من دون ذكر أي كلمة حول مصير هؤلاء النازحين... حتى تركيا والأردن، مع ملايين نازحيهم الثلاثة، التزما الصمت... لكن ماذا يعني وقف النار في سوريا، وإنهاء الحرب العسكرية هناك، وتطبيق العملية السياسية للحل، وإعطاء مساعدات مالية ومادية للسوريين خارج أرضهم... كل ذلك من دون أي كلام أو التزام حول عودتهم، ومن دون ضمان حقهم في العودة الآمنة واللائقة والحرة؟ إنها مؤامرة التوطين المقنع مجددا... وهو ما فرض على الوفد اللبناني الخروج عن صمته، ورفع صوته، حتى أقر الجميع بإضافة حق العودة إلى بيان ميونيخ... هكذا، وعلى عكس ما ارتكبته نيويورك مع نص القرار 2254، الذي أغفل حق السوريين في العودة إلى أرضهم، انتزع لبنان لهم هذا الحق في ميونيخ... حق يبقى طبعا على الورق، في انتظار من سيحكم على الأرض... لكن الأساس هو ألا يطرد السوريون من وطنهم. كي لا يهجر اللبنانيون من بلدهم... فالطرد والتهجير ظاهرة تبدو رائجة هذه الأيام. وآخر فضائحها مؤامرة لطرد الجيش اللبناني من قاعدته البحرية في بيروت، كرمى لعيون أصحاب المشاريع المشبوهة، لمرفأ العاصمة وشاطئها وبحرها وكنوز البحر... فضيحة طرد الجيش نتابع تفاصيلها كاملة في نشرة OTV.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في زمن الصيام كثر الكلام.. وحجاج السياسة توزعوا التيار العوني أوفد عراب اتفاق معراب إبراهيم كنعان يرافقه إشبين القوات ملحم رياشي إلى بكركي.. فكان كلام تحت سقف الفراغ الرئاسي العابر للتقويم.. والحق في احترام الإرادة المسيحية بعدما أدى المسيحيون قسطهم في احترام إرادة الآخرين ومن محجة راعي الرعية أكد ذراع التيار التربوي المؤكد.. وقال إنه بغياب رئيس للجمهورية لا يمكن أن تعمل الحكومة بشكل طبيعي . طريق الرابية لم تكن موحشة اليوم.. إذ سلكها وزير الداخلية نهاد المشنوق راسما ملامح خطاب الرابع عشر من شباط بقوله إن الانتخابات الرئاسية قرار إقليمي.. ما يعني أن لا إعلان رئاسيا في المناسبة ولا من يرشحون المشنوق عرج على الاستحقاق البلدي وقال: ما من أسباب تمنع إجراء الانتخابات البلدية والأهم وقف على رأي العماد في ملء الشواغر في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي . هي حركة تبقى بلا بركة في ظل الأسوأ الذي ننتظره من الترحيل بعد التمديد.. فصفقة تسفير نفاياتنا رست على الأرض الروسية.. والنفايات المحظية التي ستهاجر تلك التي لم تبلغ الشهر على تراكمها.. أما التي تحللت في تربتنا وتسربت إلى مياهنا الجوفية ونثرت أوبئتها في هوائنا.. فمحظور تصدير سمومها . على المقلب الدولي حركة ميونيخ حلت بركة على الأزمة السورية.. فكان اتفاق على وقف إطلاق النار الأسبوع المقبل قالتها موسكو: الأمر لي.. لا حرب دائمة ولا غالب في هذه الحرب.. فالعرب مشغولون بحروبهم الصغيرة.. وعلى جميع الأطراف الجلوس على طاولة التفاوض منعا لحرب عالمية ثالثة كلام قاله ديمتري مدفيديف وجاراه فيه أشتون كارتر.. الذي قال: لن نصطدم بالروس وأولويتنا تحرير الموصل والرقة وهنا ما على تركيا إلا أن تؤدي دور اللبيب لتفهم الرسالة . الموقف الأميركي تماشى وموقف التحالف الإسلامي لضرب الإرهاب.. الذي وللمرة الأولى قال: سنعمل مع حلفائنا ضد داعش في سوريا والعراق.. وما دام قد وسع التحالف "بيكاره" فليضم الجولان ومزارع شبعا إلى أهدافه وماذا عن القدس؟ أليست أقرب إليهم من قصر المهاجرين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين مقررات ميونخ وقرارات الميدان، تتسابق المساعي لرسم صورة سورية حول ما سيؤول اليه الحال..

الرئيس السوري بشار الاسد حدد المسار: التفاوض لا يعني التوقف عن مكافحة الارهاب.. والمعارضات السورية المتعارضة اوكلت مهمة وقف اطلاق النار الى قياداتها العسكرية؟ فمن يمون عليها لوقف اطلاق النار؟

وعلى كل حال ليست الحمية الاميركية ولا الغربية، ولا التركية ولا العربية التي اوجدت الحديث عن وقف لاطلاق النار، انما نيران الجيش السوري والحلفاء التي بدأت باحراق مشاريع كل هؤلاء..

وما الاصوات المرتفعة من هنا وهناك، الا محاولات البحث عن دور مع الصورة المرسومة خلاف اوهامهم، فالحلف العسكري الاسلامي ينتظر العون الاميركي، واسياد البانتاغون ينتظرون صدق التصريحات بارسال القوات الخاصة الاماراتية والسعودية..

قوات قادها نهم تحقيق اي انتصار الى ضربة موجعة في فرضة نهم اليمنية، مع اعلان الجيش واللجان الشعبية عن استعادتها من جيوش العدوان، بعد تكبيدهم خسائر فادحة في العتاد والارواح..

وعلى كل ما تقدم فان ما اعلنته الامم المتحدة يبقى العنوان: آفاق السلام غائمة الى الآن..

 

علوش: مطلوب السعي لتحويل قضية سماحة الى المجلس العدلي

وكالات/١٢ شباط ٢٠١٦/ لفت عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش ان "المواطن يحب المواقف الشعبوية العالية الصوت، دون معرفة الامور على حقيقتها". واوضح في حديث الة محطة LBC، ان "المطلوب الاستمرار في السعي من اجل تحويل قضية ميشال سماحة الى المجلس العدلي، بدلا من الانسحاب وتعليق العمل الحكومي"، مؤكدا ان "قرارا مثل الذي اتخذه وزير العدل اشرف ريفي لا يمكن ان يؤخذ بمعزل عن رأي رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري". وعن احتمال تكرار سيناريو النائب خالد الضاهر، قال: "لا اعتقد ان هذا الامر ممكن ان يتكرر فاللواء ريفي لديه الوعي الكافي بان يعلم الى اين ستصل الامور".

 

المحكمة العسكرية تحاكم رفعت عيد غيابياً

 الوكالة الوطنية للإعلام/١٢ شباط ٢٠١٦/حكمت المحكمة العسكرية الخاصة بلبنان غيابياً بالأشغال الشاقة المؤبدة على رفعت عيد وتعلن ابطال التعقبات عن زياد علوكي.

 

راشد فايد: هناك ممارسة قوة على الدولة لم يعد باستطاعة المرء ان يخبئها

 ١٢ شباط ٢٠١٦/ اذاعة الشرق

اكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد ان هناك ممارسة قوة على الدولة اللبنانية متجلية بكل المجالات ولم يعد باستطاعة المرء ان يخبأها. وعن المكاسب التي يريدها "حزب الله" ان يجنيها من لبنان، قال فايد في حديث الى اذاعة "الشرق": "فكرة الهيمنة السياسية هي الامساك بمفاصل الدولة اللبنانية من دون ان يكون جالسا مباشرة بمعنى ان هناك اشخاصا معينين يخدمونك وفق المخطط الذي تريده والذي تريد ان تصل اليه، بمعنى ان الكلام عن التراجع عن السلة، اكيد يتراجع عن السلة اذا كان ضامن مواقع المفاتيح التي تدير له البلد، وعندها لماذا يرغب بالحصول على السلة؟ وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ومن وراءه يعرف ان ما يحفظ الوضع اللبناني ويبقيه متوازنا هو الميثاق الوطني اي التوازن بين القوى الطائفية وغير الطائفية". اضاف: "ان "حزب الله" لا يريد ان يخل بالتوازن القائم منذ العام 1943ولكن هو يريد الهيمنة ويريد ان يكون المرشد الروحي لهذه الجمهورية اللبنانية وعملياً مضى عليه فترة وهو يمارس هذا الدور. وهو بالامس خرج ليقول انه لدينا مرشحيين اثنيين تابعين لنا فليبقوا لنا ولم يقل طالما ان المرشحين هما لنا سنعمد الى ايجاد حل بمعنى واحد منهم سينسحب للاخر لا هذا الامر لن يحصل وسيبقي على الوضع القائم لانه يناسبه كثيرا" .

تابع: "اضف الى ذلك فان المملكة العربية السعودية لن تكون طرفا في اي حوار في الوضع الاقليمي قبل ان تنهي الاعتداء الايراني في اليمن، وطالما ان الحل بعيد ونحن نؤمن جميعا ان رئاسة الجمهورية في لبنان اصبحت جزءاً من اللعبة الاقليمية ولا ضرورة للاستعجال او تقديم اي تفاهم او تنازل حاليا مع "حزب الله". هناك ممارسة قوة على الدولة اللبنانية متجلية بكل المجالات ولم يعد باستطاعة المرء ان يخبئها، واليوم النائب خالد الضاهر تحدث عن الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي وفي الجمارك. بمعنى ان التهالك بوضع الدولة اللبنانية اصبح واضحا والناس ترى بوضوح. وومن الطبيعي ان يؤدي ذلك الى تهالك الوضع الاقتصادي والسبب انه لم تترك للعرب حسن وفادة ولا للاجانب وحتى المواطن اللبناني بذاته لم يعد يشعر بالاستقرار والامان". فايد اشار الى ان "المصارف اللبنانية مهددة عمليا بايفاءات كبيرة نتيجة ملاحقة الولايات المتحدة الاميركية لـ"حزب الله"، وقال: "من هنا فان الوفد النيابي المتوجه الى الولايات المتحدة اعتقد انه رفع عتب لانه لن يؤثر على القرار الاميركي الذي هو من الواضح انه قرار حازم ونهائي لمطاردة حزب الله واموال حزب الله المشروعة وغير المشروعة". الى ذلك، علق فايد على الوضع داخل "التيار الوطني الحر" وتقاسم الحصص، فقال: "من المعروف ان العميد شامل روكز بالاوساط الواسعة في "التيار الوطني الحر" بمعنى ليس بالحلقة الضيقة بالتيار بل في الحلقة الواسعة له احترام اكبر بكثير من ما له وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وميزة جبران باسيل انه صهر الجنرال ميشال عون بينما شامل روكز هو ضابط سابق ومعروف بمناقبيته وايضا هو صهر الجنرال وله احترام كبير". وردا على سؤال، قال فايد: "بملف الرئاسة نرى ان موقف رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، ما قبل تبني عون، هو موقف يعطي المشهد الوطني لقوى الرابع عشر من اذار وهو المشهد الوطني الجامع والموقف الذي اتخذه حوله الى زعيم مسيحي وهو كان زعيما مسيحيا ووطنيا، بمعنى انك عندما تدخل الى الطريق الجديدة او الى اي مكان في لبنان غير معروفة بانتمائها لا الوطني ولا المذهبي عن سمير جعجع ترى الناس يتحدثون بكلام ايجابي جدا عن سمير جعجع ليس لانه هو زعيم مسيحي بل يتحدثون لان موقفه هو الموقف الذي يصون فكرة الدولة والتي يريدها الجميع والناس الى ما تحتاج اليوم ؟تحتاج الى الدولة ؟ والدولة غير موجودة". وأوضح ان لا "احد ينادي او يقول باستمرار العداء في الصف المسيحي والمصالحة امر معلوم بالسياسة هو انهاء العداء بين طرفين اساسيين ولكن هذا لا يعني ان يعلن برنامجا سياسيا مشتركا". وقال: "والانكى ان هذا البرنامج السياسي فيه تنازلات اسياسية تتعارض تماما مع جوهر "14 اذار" وهذا تبسيط للنصوص حتى نتفق وهو اضرار بفكرة الدولة ومنع الملسحين وتهريب السلاح عبر الحدود فهذه جريمة امامنا تقع كل يوم اسمها قتال "حزب الله" في سوريا ولمصلحة ايران".

 

سلام عرض مع دي ميستورا في مينويخ الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة السورية والتقى لودريان وشكري ولافروف وميرك والبارزاني

الجمعة 12 شباط 2016

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مقر إقامته بميونيخ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا، وبحث معه في الجهود الديبلوماسية المبذولة لمعالجة الأزمة السورية. واستمع الرئيس سلام من دي ميستورا الى شرح ل"فكرة وقف العمليات العدائية بين القوى المتحاربة في سوريا للسماح بمرور المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة، والتي أقرت في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي عقد في ميونيخ أمس. كما عرض المبعوث الدولي لمختلف مواقف القوى الدولية الاساسية المعنية بالأزمة السورية. وعرض الرئيس سلام ل"العبء الذي يشكله ملف النازحين السوريين على لبنان وضعف المعونات التي يتلقاها لمساعدته على تحمل هذا العبء". كما عرض "الوضع الأمني في لبنان والانجازات التي تحققها الاجهزة الأمنية المختلفة في مكافحة الارهاب". وأشاد دي مستورا ب"سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية، ازاء الأحداث الجارية في سوريا"، داعيا إلى "تضافر جهود جميع القوى اللبنانية لحفظ الاستقرار في لبنان".

لودريان

واستقبل الرئيس سلام وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا "تمسك لبنان حكومة وشعبا بتعزيز هذه العلاقات التاريخية".

وشدد لودريان على "وقوف بلاده بجانب لبنان، واستمرار دعمها للجيش والقوات الأمنية"، مؤكدا أن "صفقة الاسلحة الفرنسية للجيش اللبناني بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار من المملكة العربية السعودية ماضية في مسارها"، موضحا أن "شركات التصنيع الفرنسية وضعت قيد التنفيذ طلبيات الجيش، وأن الدفعة المقبلة من المعدات ستكون جاهزة في موعدها المحدد بموجب الجدول المتفق عليه مع الجيش اللبناني".

وأبدى لودريان قلقه من "عدم استقرار الوضع السياسي في لبنان"، معربا عن الأمل في "الا ينعكس ذلك على الوضع الأمني".

شكري

واستقبل الرئيس سلام وزير الخارجية المصري سامح شكري، وعرض معه "العلاقات اللبنانية - المصرية"، مشددا على "الاهمية التي يوليها لبنان الى دور مصر في الساحتين العربية والاسلامية".

وعرض شكري "موقف بلاده من الأوضاع الاقليمية، بعد الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية، وأجواء اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي انعقد في ميونيخ"، معربا عن "استعداد بلاده لمساندة أي جهد من شأنه تعزيز الأمن القومي العربي".

ثم تحدث عن الوضع السوري، مؤكدا "موقف بلاده الداعي الى حل سياسي شامل."

وأكد شكري "وقوف مصر الى جانب لبنان ودعمها للمؤسسات الشرعية فيه والأهمية التي توليها للاستقرار فيه"، معلنا "استعداد بلاده لتلبية اي طلب تتقدم به الحكومة اللبنانية".

لافروف

وعلى هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي افتتح اعماله اليوم في حضور حشد كبير من قادة دول العالم، اجتمع الرئيس سلام بوزير الخارجية الروسي سيرعي لافروف، في حضور اعضاء وفدي البلدين، وكان عرض للعلاقات اللبنانية - الروسية والوضع الاقليمي.

وأعرب لافروف عن تقديره "للجهود الشخصية التي يبذلها الرئيس سلام على رأس الحكومة اللبنانية في ظل الفراغ الرئاسي، وقدرته على الحفاظ على استقرار الاوضاع في ظروف صعبة".

ومن جهته، أشاد الرئيس سلام ب"العلاقات اللبنانية - الروسية، وشكر لروسيا مساهمتها في ترحيل النفايات من لبنان لمعالجتها في محارق روسية".

وأكد لافروف "وقوف بلاده بجانب لبنان واستعدادها للقيام بكل ما يلزم لمساعدته"، مستفسرا عن الانتخابات البلدية في لبنان، آملا في حصولها في موعدها، مشددا على "دعم بلاده للمؤسسات الشرعية اللبنانية، وبالأخص ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية".

ميرك

واستقبل الرئيس سلام وزيرة الشؤون الاوروبية والعلاقات الخارجية في مقاطعة بافاريا بياتي ميرك، التي أبدت اهتمامها بالاوضاع في لبنان، مشيرة الى "بدء العمل بمشروع بناء مدرسة مهنية في البقاع بتمويل من بافاريا بقيمة 300 ألف يورو".

البارزاني

كذلك، اجتمع الرئيس سلام الى رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، حيث جرى عرض للاوضاع في المنطقة والجهود التي تبذلها سلطات كردستان لمحاربة تنظيم داعش. وتطرق البحث الى اوضاع النازحين السوريين في لبنان وكردستان والعبء الذي يشكله ذلك على الدولة اللبنانية وسلطات الاقليم.

وأثار الرئيس سلام "دور الجالية اللبنانية العاملة في كردستان التي تساهم في نهضة الإقليم"، فأشاد البارزاني ب"النجاحات التي تحققها الجالية"، مؤكدا "ان اللبنانيين في كردستان في أمن وأمان برعاية سلطات الاقليم".

 

الاحرار: للبننة الاستحقاق والتزام أولوية انتخاب رئيس الجمهورية

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، ورأى في بيان انه "تتكرر جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وتتشابه بنتائجها وسط إصرار حزب الله وفريقه على الفراغ الدستوري بدعم من إيران. ونؤكد مجددا ان الكرة هي في ملعب قوى 8 آذار المطالبة بحسم موقفها من تسمية مرشحها بعد أن أدت التجاذبات بين فريق 14 آذار وغياب التنسيق بين مكوناته الى حصر اختيار رئيس الجمهورية بالفريق الآخر. وهنا يمكن فهم مطالبة حزب الله "بالسلة المتكاملة "، وخصوصا الاتفاق على قانون انتخاب وعلى تشكيل الحكومة ومن ضمنه إشكالية الثلث المعطل الذي يمكن أن يطالب به، هذه المعطيات تشبه في حال تحقيقها الانقلاب الذي يأتي في مصلحة فريق 8 آذار ويكرس دور حزب الله المتماهي مع دور الوصاية السورية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، لذا نطالب بلبننة الاستحقاق وبالتزام أولوية انتخاب رئيس الجمهورية الذي يشكل مدخلا طبيعيا الى قيام حكومة جديدة، ووضع قانون انتخاب يكفل صحة التمثيل مما يسمح بتفعيل المؤسسات الدستورية". وجدد الحزب "المطالبة بتحويل جريمة ميشال سماحة على المجلس العدلي، ونعتبر ان الاطراف التي تقف ضد هذا القرار مشاركة في الجريمة وتهدف الى التعمية على دور النظام السوري في المخطط الذي تم تفشيله. لذا نرى من الواجب مساءلة هذا النظام ولو أدى ذلك الى اللجوء الى القضاء الدولي. ونلفت الى نتائج المخطط لو لم يتم تعطيله من قبل فرع المعلومات والتي كانت ستنعكس على السلم الاهلي والعيش المشترك، الى ذلك يرسل التساهل مع هذه الجريمة الموصوفة رسالة تواطؤ مع الإرهابيين مما يحضهم على ارتكاب مزيد من الافعال الجرمية، كما نطالب مجددا بوضع حد للمحاكم الاستثنائية ويجعل المحكمة العسكرية تعنى حصرا بقضايا العسكريين". واكد الحزب معارضته "فرض رسم إضافي على صفيحة البنزين نظرا الى انعكاسه على المواطنين، وندعو في المقابل الى سياسة مالية علمية وشفافة تبدأ بإقرار الموازنة لضمان التوازن بين الإيرادات والنفقات بحيث يتم الاحجام عن الانفاق في ظل غياب المداخيل التي تغطيه. ومن البديهي البدء بمحاربة الفساد ووقف الهدر مما يؤدي الى وفر إضافي يقدر بالمليارات ويسمح للدولة بتلبية المطالب المحقة من جهة، وبتنفيذ المشاريع من ضمن مبدأ الإنماء المتوازن من جهة أخرى. مع العلم ان السكوت عن الفساد والهدر يعد عملا مدانا يستدعي تحرك القضاء وليس الاكتفاء بالمواقف السياسية وحسب". ودعا الى "حسم موضوع النفايات الذي يحتل رأس الأولويات نظرا الى ارتداداته السلبية على الصعد الصحية والبيئية والاقتصادية والسياحية وغيرها. وعندنا ان محاولات إيجاد الحلول تغلب الترحيل على ما عداه، رغم ارتفاع كلفته وطابعه المؤقت. وعليه يشكل الحل المستدام أولوية يجب التصدي لها من دون اي انتظار أو إهمال على ان يترافق مع تطبيق اللامركزية الإدارية على أساس انه يقتضي البحث في هذه المشكلة كمسألة وطنية، مع العلم ان علينا الاستفادة من خبرة الدول التي حولت النفايات من مشكلة ترزح تحتها الى مصدر إيرادات مالية تسهم في نهضتها".

 

 صقر ادعى على 7 اشخاص من مجموعة الصائم للتخطيط لانشاء امارة اسلامية

الجمعة 12 شباط 2016/وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر على سبعة اشخاص من مجموعة محمد الصائم في جرم التخطيط لانشاء امارة اسلامية وحيازة اسلحة حربية. وقد احال الموقوفين مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاول.

 

هل يقلب ريفي الطاولة ويكشف قتلة الحسن؟

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

وأخيرا انفجرت "القلبوب المليانة" بين وزير العدل أشرف ريفي ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري. "فالرمانة" التي سحب صاعقها مرات ومرات، من اختلاف موقفه من الحوار الثنائي مع حزب الله، مرورا برفضه للمبادرة الباريسية، وصولا الى الاصطدام خلال لقاء الرياض التقييمي الاخير، شكلت مفاجئة في توقيتها الحساس عشية الرابع عشر من شباط. خروج الاحتقان المستقبلي الداخلي الى العلن، بحسب البعض خلافا لحقيقة الوزير القائلة بانه حليفا ليس الا، جاء بعدما استنفد ملف سماحة-المملوك صبر اللواء في ظل المتوافر من معلومات عن خطة لحزب الله، و"تواطؤ" مستقبلي يقضي باغراق مجلس الوزراء بنقاش بنود من خارج جدول الاعمال، وبالتالي تمرير الوقت وصولا الى جلسة الحكم المميز في ١٨ شباط والتي بات اكيدا انه سيضيف الى الحكم السابق ثلاث سنوات. فحياة الرجل القادم من الامن كانت ولا زالت على المحك، هو المطلوب الاول للاجهزة السورية والمتعاونين معها في لبنان، منذ ان عين عام 2005 "منسقا" الى جانب لجنة التحقيق الدولية، ناجحا في تركيب فريق أمني أنجز الكثير طوال السنوات الماضية، الى درجة اعتبار أحد أبرز قيادات الثامن من آذار أمام مقربين منه أن ثورة الارز لم يبق منها سوى أشرف ريفي وفرع المعلومات. لكن هل يعني ذلك أن "الشيخ سعد" قرر تصفية كل ما تبقى من الرابع عشر من آذار؟ التحليل المنطقي للامور وسير الاحداث يوحي بذلك.اذ أن ريفي ليس الضحية الاولى في مسار التنازل الحريري الطويل، رغم انه يسجل لبيت الوسط وقوفه الى جانب اللواء في وجه هجمة الثامن من آذار سابقا، ما سمح له بتفادي "قطع رأسه" بتقاطع "مصالح" بين الرئيسين سليمان وميقاتي.

يضاف الى ما سبق عامل الشعبية الكبيرة التي نجح "أشرف الناس" في تحقيقها، ما جعله رقما صعبا في المعادلة السياسية النيابية الطرابلسية، بحسب ما تظهره الاحصاءات، في زمن تراجعت فيه شعبية المستقبل الى حدودها الدنيا خصوصا شمالا، والمخاوف من تحالف طرابلسي يعيد خلط الاوراق والتوازنات.

من هنا تؤكد مصادر سياسية مطلعة على اجواء العلاقة بين "الطرابلسي العنيد" و"الشيخ المنفي طوعا"، أن قضية "سماحة –المملوك"، كانت أحد الاسباب الاساسية التي دفعت بالاول الى القبول بمنصب وزارة العدل، طبعا الى جانب ملفات الجرائم السياسية الاخرى، هو الذي رأى ان "مشروعه الامني" تلقى ضربة قاضية باغتيال رفيق السلاح اللواء الشهيد وسام الحسن ،المرشح الابرز لتولي الديرية العامة خلفا له يومها. وتعتبر المصادر أن اللواء ريفي الذي طالما اعتبر ان في "فمه ماء" عند سؤاله عن مآل التحقيقات في جريمة اغتيال الحسن، قد يفجر في أي لحظة قنبلته المدوية كاشفا بالاسماء والتفاصيل ما توصلت اليه التحقيقات في تلك الجريمة، من ضمن سلسلة خياراته التي ستفاجئ اللبنانيين. بين اعتكاف ريفي وتبرؤ الحريري تغريدات و"وتوتات" أول الداخلين على خطها اللواء جميل السيد الذي ترجم كلام "الشيخ سعد" وفقا لقاموسه، فيما أطلق ناشطون هاشتاغ "أشرف ريفي يمثلني" في تعبير عن الدعم الشعبي للخطوة وفي رسالة واضحة الى الرعاة السياسيين الذين رفعوا غطاءهم، واستفزهم رده الصامت والمعبر من أمام ضريح الشهيدين الحريري والحسن ورفاقهم.

 

المشنوق من الرابية: لا سبب تقنيا لتأجيل الانتخابات البلدية وقرار الانتخابات الرئاسية اقليمي وليس محليا

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أعلن انه بحث مع العماد عون في "تفعيل العمل الحكومي، ووتأكيد ضرورة الاستقرار، لأن الوضع المالي والاقتصادي يمر بصعوبات كبيرة، وهذا الأمر يحتاج إلى تفاهم مع كل القوى السياسية لضرورة التصرف بجدية ومسؤولية وطنية منعا لأي انهيارات اقتصادية يتعرض لها الوضع في لبنان". وأضاف: "دولة الرئيس عون ملتزم هذا الاستقرار وهذا التضامن، ويعلم طبيعة المشاكل ولديه تصور لضرورة الاستمرار في تفعيل العمل الحكومي والمؤسسات الدستورية لئلا يتعرض لبنان لأي مشاكل كبيرة في محيط نعلم كم أن وضعه سيئ جدا ولدى العماد عون تشبيه عاقل وحكيم أنقله عنه: "خللي البلد معمر وماشي حاله وخلينا نختلف عليه هوي ومعمر وليس من الضروري أن نخربه لنختلف عليه". وكشف أنه "تشاور مع العماد عون حول المسائل الأمنية وبعض الشواغر في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي، وإمكان التفاهم مع دولة الرئيس عون بالنسبة إلي سهل وممكن". وردرا على سؤال عن إمكان تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، قال: "ليس لدينا أي سبب للتأجيل، لا تقني ولا غيره، وستلمسون الأسبوع المقبل امورا حسية. وقد نشرت عمليا لوائح الشطب على موقع الوزارة ويجري تصحيحها الآن ضمن المهل القانونية، وإن شاء الله تجري الانتخابات في وقتها المحدد لأن الديموقراطية ممارسة ويجب ألا ننسى هذا الأمر، كما أنها حق لكل لبناني كي يعبر عن رأيه وينتخب الشخص الذي يعبر عن طموحاته، وخصوصا في المجال الإنمائي، هذا إلى أن يسمح الظرف الإقليمي بإجراء الانتخابات الرئاسية". وأضاف: "أنا متفائل بأن الانتخابات الرئاسية ستجرى هذا العام، ولن أحدد غدا أو بعد غد، لكنني مصر على أن قرار الانتخابات الرئاسية هو قرار إقليمي وليس قرارا محليا، والاشتباك الاقليمي لا بد أن يصل إلى هدنة تسمح بالتفاهم على اكتمال النصاب الدستوري لانتخاب رئيس للبنان".

وفد التنظيم

ثم التقى العماد عون وفدا من حزب التنظيم قال بإسمه عباد زوين: "التقينا على اكثر من موضوع ولا سيما بداية التفاهم الذي قام بين الحزبين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على أمل ان يجتمع الجميع على خط واحد". واضاف: "نحن نعرف العماد عون وتخطيطه واستباقه للامور ونظرته المستقبلية. وهذا ما يجعلنا نثق به. وبلد صغير مثل لبنان يلزمه رجال ينظرون الى المستقبل وليس فقط يتحركون بحسب رادات الفعل". وتابع: "من حظنا ان في لبنان رجلا من هذا النوع فعقله يعمل بايجابية ونظافة وهو لا يسرق ولن يترك احدا يسرق". وختم: "التباشير ليست عاطلة انما الاخطار كبيرة ولا سيما الوجود السوري في لبنان ونتائجه الديموغرافية، فالجنرال هو الوحيد الذي ستصدى لأخطار توطين السوريين في لبنان. ولقد حذر من هذا الموضوع الوزير جبران باسيل وتمنى الا نصل الى مرحلة سنضطر فيها الى استخدام مار "سنديان".

 

نادر الحريري عرض الاوضاع مع سعيد

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - استقبل مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الدكتور فارس سعيد وعرض معه التطورات والأوضاع العامة.

 

قهوجي ناقش مع رويار تسليح الجيش من ضمن الهبة السعودية

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، الأمين العام للجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي النائب غواندال رويار،في حضور الملحق العسكري العقيد كريستيان هيرو، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين، وخصوصا موضوع تسليح الجيش اللبناني في إطار الهبة السعودية، بالإضافة إلى مهمة الوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.

 

اجتماعات وزارية "بالمفرق" في بكركي واتصالات تمهيديـة للـ"موســع"

المشـــنوق في الرابيــة وقطــار الانتخابات البلدية انطـلق سـياسيا

وقف النار السوري بعد اسبوع ولقاء تاريخي كاثوليكي– ارثوذكسي في كوبا

المركزية- جملة عناوين داخلية وخارجية تزاحمت فتقاسمت الاهتمامات اللبنانية. وإن كانت السياسة اولوية، في انتظار جديد رئاسي لم يسجل بعد، على رغم الاتصالات المستمرة بين القوى السياسية لاقناع أحد مرشحَيّ 8 آذار بالانسحاب للآخر في محاولة شبه تعجيزية، فان الملف المسيحي بتفاعلاته شكل محور الحدث في الداخل مع بدء اللقاءات الوزارية "البديلة" في بكركي بعد إلغاء الاجتماع الموسع الذي كان مقررا اليوم خشية تفسيره في غير محله. أما في الخارج فعنوانان بارزان سجلا في ميونخ يتصل الاول بلقاءات رئيس الحكومة تمام سلام الدولية وابرزها مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف على هامش مؤتمر الامن والثاني باتفاق المجموعة الدولية على تطبيق وقف للعمليات العسكرية في سوريا خلال أسبوع. وفي ميونخ ايضا، انجاز سياسي دبلوماسي للبنان تمثل وفق ما اعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في "التمكن في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا من حذف عبارة "العودة الطوعية للاجئين " لمصلحة عبارة " العودة الآمنة للاجئين لاعادة اعمار سوريا"، بعدما شكلت العبارة الاولى موضع اعتراض كبير من باسيل في الاجتماعات التي سبقت اصدار القرار الدولي 2254.

لقاءات بكركي: أما في بكركي فتركز الاهتمام على اللقاءات التي عقدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الوزراء المسيحيين الذين استقبل منهم اليوم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الثقافة روني عريجي وتناول معهم وضع الموظّفين المسيحيين في الإدارات العامّة،" وكيفية مقاربته مع المحافظة على المشاركة الفعلية لجميع المكوّنات في هيكلية الدولة. وقالت مصادر مواكبة لـ"المركزية" ان مجمل هذه الاجتماعات تطرق ايضا الى الاستحقاق الرئاسي والسبل الايلة الى الافراج عنه، مشيرة الى ان البطريرك بدأ سلسلة اتصالات تمهيدية مع القوى السياسية لجوجلة الافكار في هذا الشأن، حتى اذا ما لمس جهوزية لديها، فانه قد يدعو الى اجتماع موسع في مرحلة لاحقة .

الرئاسية: ووسط ترقب لموقفين يفترض ان يظهّرا طبيعة المرحلة، اولهما للرئيس سعد الحريري في احتفال 14 شباط بعد ظهر الاحد المقبل وثانيهما لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء مساءالثلثاء، أطلق نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم موقفا استبق فيه الاطلالة معتبرا "ان الدستور والقانون يسمحان لحزب الله بعدم حضور جلسات مجلس النواب وهذا حق مارسه ويمارسه الجميع".

واستغربت اوساط سياسية في فريق 14 آذار كلام قاسم فاعتبرت "انه نسف لاسس ومبادئ قيام الدولة المرتكزة الى مؤسساتها الدستورية التي يشكل رئيس الجمهورية ركنها الاول والاساس، فكيف يحق لفريق سياسي تعطيل مسار الدولة اعتبارا من رأس الهرم من خلال مقاطعة جلسات الانتخاب الرئاسية بذريعة الحق الدستوري؟ وقالت "لا دستور في العالم يسمح بهذا الحق والدستور اللبناني كذلك، بيد ان حزب الله وحلفاءه يوظفون بعض الثغرات التي لم تكن لتخطر على بال اي من المشرعين لاسباغ صفة الحق على مقاطعتهم وتعطيلهم".

والبلدية: وعلى الدرب الانتخابي أيضا ،انطلق بسرعة قطار الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية وانبرى كل فريق سياسي الى إعداد العدة وتحضير الماكينات في المناطق كافة، وهو ما أكدته اوساط معظم هذه الافرقاء لـ"المركزية" . ومتابعة ، زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الرابية واكد بعد لقائه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ان "لا سبب تقنيا أو غير تقني لتأجيل الانتخابات البلدية." وقال:"ناقشنا مع العماد عون ملء الشواغر في مجلس قيادة قوى الامن الداخلي والتفاهم معه سهل وممكن ومحقق. العماد عون يدرك المشاكل ولديه تصور لحلها في العمل الحكومي"، داعيا الى "التصرف بجدية منعا لأي انهيارات اقتصادية قد يتعرض لها لبنان." وقالت أوساط نيابية لـ"المركزية" ،"صحيح ان وزير الداخلية يزور الرابية باستمرار ، الا ان اللقاء في هذه المرحلة بالذات يدل الى ان التواصل بين المستقبل والتيار الوطني الحر لم ينقطع على رغم الخلاف في الملف الرئاسي، وهو مستمر لتأمين سير عمل المؤسسات بشكل سليم وبما يحفظ المصلحة العامة.

سماحة والضاهر: من جهة ثانية وبعد خطوة انسحاب وزير العدل اشرف ريفي من جلسة مجلس الوزراء أمس احتجاجا على عدم مناقشة بند احالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي والمواقف التي اطلقها أثر خروجه فشكلت "الشعرة التي قصمت ظهر البعير" مع الرئيس سعد الحريري، وفي إنتظار جلسة الحكومة الخميس المقبل وما اذا كانت ستبحث في طلب ريفي ادراج الملف بندا اول، سألت "المركزية" النائب خالد الضاهر عن مسار الدعوى القضائية التي ينوي تقديمها امام المجلس العدلي ضد قرار اخلاء سبيل سماحة، فاوضح ان "الوزير ريفي طلب منه التريّث في تقديمها بسبب بروز معطيات جديدة في شأن الاجراءات التي ينوي اتّخاذها، علماً ان فريق المحامين المكلف انهى اعدادها. وقال: انا على تنسيق مع الوزير ريفي من اجل تحقيق العدالة، وما يُقرره اسير به حتى لو طلب منّي عدم تقديم الدعوى لانه سيتّجه الى القضاء الدولي ".

وفد الكونغرس: على خط آخر، كشفت اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" عن زيارة لوفد من الكونغرس الاميركي يضم نوابا من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الى عدد من دول المنطقة لاستقصاء المعلومات والاطلاع عن كثب على تفاصيل التطورات السياسية والميدانية واعداد تقرير بالخلاصات يشكل مستندا يمكن الركون اليه لتحديد صوابية السياسة الاميركية المنتهجة في هذه الدول وجدواها ومكامن الخلل الواجب تصحيحها، على ان يكون للتقرير تأثيره البالغ في مجريات الحملات الانتخابية الرئاسية، لاسيما بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ ورفع العقوبات عن ايران ومفاعيلها على مستوى دول الجوار.

اتفاق ميونخ: في المقلب الدولي ، ومع اتفاق المجموعة الدولية في ميونخ على تطبيق وقف للعمليات العسكرية في سوريا، على أن يبدأ التنفيذ خلال أسبوع،أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حريص أشد الحرص على عقد جولة جديدة من محادثات السلام في 25 الجاري بعد أن اتفقت القوى الكبرى على ضرورة الإسراع في وقف القتال، لكنه أشار إلى أن خطط استئناف المحادثات لا تزال "غائمة". وفي مقابل موجة الترحيب الدولي باتفاق ميونخ، حذر وتريث وتشكيك في امكان تحقيقه، لا سيما من جانب المعارضة اذا قلّل الجيش السوري الحر من أهمية الخطة الدولية لوقف المعارك ، مشككا بالتزام سوريا بوقف إطلاق النار، ومعتبرا إن القرار ليس سوى محاولة لإرضاء المعارضة وبعض الدول الداعمة لها. ولفت الى أن الروس لن يوقفوا القتال ما لم يستعيدوا الحدود مع تركيا شمال سوريا، والحدود مع الأردن في جنوبها.

قمة تاريخية: وفي محطة تاريخية بالغة الدلالات على المستوى المسيحي، يعقد في كوبا اللقاء الاول بين رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس وبطريرك اكبر الكنائس الارثوذكسية، بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل منذ الانفصال بين الكنيستين الشرقية والغربية. وسيلتقي البابا فرنسيس الذي يستقبله الرئيس الكوبي راوول كاسترو البطريرك كيريل في مطار خوسيه مارتي في هافانا، ثم يوقعان اعلانا مشتركا يتطرق الى الاضطهاد الذي يتعرض له الارثوذكس والكاثوليك في الشرق الاوسط، ويدعو الى الدفاع عن القيم المسيحية في العالم.

 

الاصطفافات السياسية تنعكس تريثا في تجاوب الاغتراب مع مؤتمر "الطاقة" وشـكوى مـن غياب المرجع الموحد فـي ظل استمرار انقسـام "الجامعة"

المركزية- انطلقت التحضيرات لمؤتمر "الطاقة الاغترابية" في نسخته الثالثة الذي يعقد في 5، 6، و7 أيار المقبل في بيروت، مع توجيه وزارة الخارجية الدعوات للمغتربين اللبنانيين للمشاركة، وينكب السفراء والقائمون بأعمال السفارات اللبنانية في العالم، حاليا، على حشد اللبنانيين في الخارج واستنهاض هممهم لتشجيعهم على الحضور. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر في الوزارة عبر "المركزية" أن المؤتمرين السابقين تركا أصداء ايجابية في اوساط المغتربين اذ حققا الهدف الرئيس لتنظيمهما ويتمثل في خلق حركة تواصل بين لبنان المقيم والمغترب وأعادا شدّ اللبنانيين - الذين ولدوا وترعرعوا وأسسوا مصالح لهم في الخارج وتفوقوا حيث هم وحققوا الانجازات- الى وطنهم الأمّ، وكان المؤتمران بمثابة رسالة اليهم تقول إن لبنان لم ينسَهم ويثمّن تفوقهم ويحرص على ابداء تقديره لهم لئلا يشعروا بأن دورهم يقتصر على رفد الاقتصاد اللبناني بالملايين التي تساهم في صموده، فحسب. غير ان العلاقة التي تطورت ايجابيا بين "الخارجية" والمغتربين في الاعوام الماضية، بفعل المؤتمرين كما بعد اقرار قانون "استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني" والذي سيحضر في صلب المؤتمر العتيد، لها مقلب آخر أقل "زهاوة". وفي هذا الاطار، يشير مصدر دبلوماسي اغترابي لـ"المركزية" الى ان "قسما كبيرا من المغتربين يتريث في تلبية الدعوة الرسمية التي وجهها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، نظرا الى الاصطفاف السياسي الموجود في لبنان من جهة، وبعد المواقف التي اتخذها باسيل مؤخرا في المنتديات العربية وخرج فيها عن الاجماع العربي على ادانة الاعتداء على السفارة السعودية في ايران، من جهة أخرى. ويتوقف في هذا السياق عند محاور المؤتمر المقبل والتي شملت عناوين رئيسية للاستثمار في لبنان والدول الإقليمية وإيران وأفريقيا والأميركتين وأستراليا في حين استثنت دول الخليج العربي، ما أثار أكثر من علامة استفهام، على حدّ تعبيره. ويلفت المصدر أيضا الى ان الخلافات السياسية والمنافسة بين الأطراف المسيحيين التي تحولت من صراع معلن بين مناصري "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، الى خلاف بين مؤيدي الحزبين ومؤيدي الكتائب اثر تبني "القوات اللبنانية" ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ظهرت في أكثر من بلد اغترابي وتجلّت في شكل خاص في التحضير للانتخابات الداخلية للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي باتت أصلا جامعتين نتيجة الخلافات السياسية، وسط اتهامات بارتكابات مالية واستغلال تبرعات المغتربين، بينما يأسف البعض لواقع الإقطاع المالي الخارجي الذي يسيطر على "الجامعة". المجلس الاعلى للاغتراب: واذا كان لباسيل رؤية بعيدة عن اطار "الجامعة" المنقسمة للمّ شمل الاغتراب، يسعى وفقها إلى اعتماد عدد كبير من القناصل الفخريين في الأمكنة التي لا توجد فيها قنصليات للوزارة، فان مصادر دبلوماسية، تسأل عن مصير مشروع "المجلس الاعلى للاغتراب" الذي طرح في العام 2010 والمعتمد في أكثر من 32 دولة، وهدفه الافادة من مهارات المغتربين وقدراتهم الاقتصادية والمالية والاجتماعية وحتى السياسية والتي اكتسبوها في بلاد الاغتراب، ودوره صوغ هذه المعطيات في قالب قانوني وتنظيمي، علما انها مؤسسة منفصلة عن الوزارة وعن "الجامعتين" التي تعثّرت وتتعثّر محاولات توحيدها. والى حين النجاح في تطوير المؤسسة الجديدة او لمّ شمل الجامعة الثقافية، يشكو المغتربون من غياب مرجع اغترابي رسمي موحد يهتم بمتابعة شؤونهم ومعالجة مشاكلهم سيما تلك المتعلقة بالرابط بوطنهم.

 

وفـــد مشــترك مـن الكونغـرس يجـول فــــي دول المنطقـــة لوضع تقرير بجدوى السياسة الاميركية بعد تكليف موسكو والرياض بالتسويات

المركزية- اذا كانت الزيارة الخاطفة للموفد الاميركي جيمس أوبراين الذي يشغل منصب "المبعوث الخاص للرئيس باراك اوباما لشؤون الرهائن في وزارة الخارجية"، لبيروت في 2 الجاري تمحورت في مجملها حول ملف المخطوفين والمفقودين الأميركيين على الاراضي السورية، فإن الاهتمام الاميركي بالشؤون اللبنانية المنكفئ نسبيا منذ مدة لكثرة الملفات الدولية والاقليمية التي جذبت ادارة الرئيس باراك اوباما اليها من النووي الايراني الى الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وسائر أزمات المنطقة، ليس منعدماً كما تقول اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" بل يشهد مراقبة عن بعد وتدخلا مباشرا حينما تظهر الحاجة ذلك.

وتكشف في هذا المجال عن زيارة يعتزم القيام بها قريبا وفد من الكونغرس يضم نوابا من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الى عدد من دول المنطقة لاستقصاء المعلومات والاطلاع عن كثب على تفاصيل التطورات السياسية والميدانية واعداد تقرير بالخلاصات يشكل مستندا يمكن الركون اليه لتحديد صوابية السياسة الاميركية المنتهجة في هذه الدول وجدواها ومكامن الخلل الواجب تصحيحها، على ان يكون للتقرير تأثيره البالغ في مجريات الحملات الانتخابية الرئاسية، لاسيما بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ ورفع العقوبات عن ايران ومفاعيلها على مستوى دول الجوار، في ضوء الغياب الاميركي السياسي الفعلي عن شؤون هذه الدول وتكليف روسيا والمملكة العربية السعودية بمتابعتها، بعدما أدّت واشنطن قسطها الى العلى من خلال ضبط الملف النووي الايراني والكيميائي السوري واطلاق يد موسكو والرياض في تكريس التفاهمات السياسية على مخارج للازمات العالقة، على ان تبقي العين ساهرة، ولو عن بعد على ما يدور من تسويات في كواليس الدول المعنية. وتؤكد الاوساط ان الزيارة الاميركية الاستطلاعية تكتسب أهمية اضافية لتزامنها مع التطورات الميدانية العسكرية في سوريا والدخول الروسي القوي على خط دعم قوى النظام بما مكّنها من استعادة مساحات مهمة من الاراضي، حيث تتطلع موسكو الى السيطرة على الساحل الشمالي وحجز موقع في المياه الدافئة التي توازي بالنسبة اليها أهمية مضيق باب المندب. وتشير الى ان الروس قد يكتفون بالسيطرة على 30 في المئة من المساحة السورية الاساسية، ليبقى فيها بشار الاسد رئيسا شرعيا وتبقى لهم قواعدهم ومصالحهم الحيوية، وترك 70 في المئة من الاراضي القاحلة بمجملها للمعارضة حيث لا مصالح ولا قواعد. وتعتبر المصادر ان "الطحشة" الروسية الميدانية في سوريا لا يمكن الا ان تكون مواكبة بـ"غض طرف" او "قبة باط" سعودية ما دامت المملكة لم تنبث ببنت شفة ازاء الضربات التي تنفذها موسكو، بما يوسع دائرة التساؤلات عما اذا كان سيناريو الحل السوري انتهى اعدادا ويبقى التنفيذ الذي على ما يبدو تلعب فيه روسيا دورا اساسيا، في حين تلعب المملكة دورها مع المعارضة بعدما جمعتها في اجتماع الرياض الشهير. ويأتي المشهد السوري قبيل زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الى موسكو المتوقعة منتصف الشهر المقبل، المفترض ان يترك أثرا مهما في سياق العلاقات وتنظيم شؤون دول المنطقة مع توزيع الولاءات والادوار بين أصحاب النفوذ، على ان توضع الولايات المتحدة الاميركية في اجواء القمة السعودية – الروسية التي لا تستبعد الاوساط ان تشكل مدماكا اساسيا لتفاهم جدي واسع أميركي- روسي وسعودي- ايراني يضع حدا لحقبة الصراع الدموي في دول الشرق الاوسط المشتعلة.

 

عقد ترحيـل النفايـات الى التوقيـع منتصـف الاسـبوع و"الحراك المدني" يتظاهر غدا ويتحدث عن صفقة هدر وفساد

المركزية- بعد ساعتين طويلتين من النقاش الذي لم يخل من الحماوة، أقر مجلس الوزراء أمس صرف مبلغ 50 مليون دولار دفعة اولى من فاتورة ترحيل النفايات من الصندوق البلدي المستقل، على أن تبدأ فورا مرحلة المعالجة المستدامة لمشكلة النفايات. إبصار القرار الوزاري النور تمّ بعد عملية قيصرية، حيث بقي وزيرا التيار الوطني الحر على رفضهما للطرح وكلفته وتفاصيله حتى اللحظة الاخيرة ولم يوقعا المرسوم، أما وزراء الكتائب فتحفظوا بدورهم وطالبوا بأن يقدَّم سريعاً دفتر شروط لتلزيم المحارق، ليكون الترحيل موقتاً وليس حلاً دائماً، كما حاولوا ربط توقيعهم على مرسوم التمويل باقرار تلزيم المحارق، فما كان من رئيس الحكومة الا ان تدخل وذكّر الحاضرين بأن الترحيل أقر بالاجماع على طاولة الحوار، مهددا برفع الجلسة، فكان اقرار التمويل. ومع صرف المبلغ، يقترب الترحيل أكثر فأكثر من التحوّل أمرا واقعا، أما وجهتُه فروسيا. وفي السياق، أشارت اوساط وزارية عبر "المركزية" الى ان "عقد ترحيل النفايات سيوقع الثلثاء او الاربعاء المقبلين بعد تلقي مجلس الانماء والاعمار نسخة اصلية عن الموافقة الروسية". من جهته، أوضح وزير الاعلام رمزي جريج ان "الاتفاق بات جاهزا للتوقيع، وأن رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر باتت لديه نسخة عن موافقة الجانب الروسي على استقبال نفايات لبنان، ولكنه ينتظر الحصول على النسخة الاصلية الاثنين المقبل"، كاشفا أنه "وبموازاة التوقيع على عقد الترحيل، سيتم فورا اطلاق الخطة المستدامة لمعالجة النفايات". وفي حين وُصف "الترحيل" بأبغض الحلال وبالكأس المرّة التي أجبرت الدولة اللبنانية على تجرّعها نظرا الى كلفته المرتفعة، حيث ستتقاضى شركة "شينوك" التي تم التعاقد معها 123 دولارا للطن الواحد، برزت الى الواجهة عروض أخرى أقل كلفة ما دفع عددا من القوى السياسية كما منظمات المجتمع المدني الى الحديث عن قطبة مخفية وصفقة مشبوهة في التلزيم الذي تم. الا ان مصادر وزير الزراعة اكرم شهيب المكلف بالملف، ذكّرت عبر "المركزية" ان الترحيل كان ثمن اسقاط القوى السياسية خطة المطامر، موضحة ان ما حكي عن عروض من شركات أخرى لم تكن جدية وبرزت بعد توقيع العقد مع شينوك لاثارة البلبلة فقط. واذ أقرّت ان الترحيل آخر الدواء، اعتبرت ان كلفته تبقى أقل وطأة من كلفة بقاء النفايات في الشارع. الحراك المدني: في المقابل، تتحضر مجموعة "بدنا نحاسب" ومعها مجموعات من الحراك المدني، بعد ان كانت تحرّكت في محيط السراي تزامنا مع الجلستين اللتين عقدتا الاربعاء والخميس، اعتراضا على خطة الترحيل، للنزول الى الشارع مجددا غدا السبت. وقالت مصادر "بدنا نحاسب" لـ"المركزية" "ان قرار التمويل "غير قانوني، فكيف يحق للحكومة التصرف بأموال البلديات"؟، متحدثة عن "صفقة تفوح منها رائحة الهدر والفساد".

 

جنـبلاط: التـاريخ يعيـد نفسـه من مأسـاة إلـى أخـرى ومفارقة تاريخية ان الشعب السوري يعذّب ويهجّر باسم السلام

المركزية- اعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان التاريخ يعيد نفسه من مأساة الى أخرى. وقال في تصريح "في العام 1938، في ميونيخ، سُمح لهتلر باحتلال تشيكوسلوفاكيا باسم السلام كما إدعى نيفيل تشمبرلاين، وبعد نحو 80 عاماً، يُعقد مؤتمر ميونيخ جديد". اضاف "نيفيل تشمبرلاين الجديد هو جون كيري، ملاك السلام الذي يمثل باراك أوباما، الحائز على جائزة نوبل للامبالاة واللاقرار، فجون تشمبرلاين سيلتقي سيرغي نييت، أندريه غروميكو العصر الحديث، ممثلاً القيصر الفعلي فلاديمير بوتين، التلميذ الممتاز لفيكتور آباكوموف، وفي ميونيخ الجديد، حاكم دمشق، أدولف الأسد، سيُسمح له بإحتلال حلب بإسم السلام". وتابع "المشاركون في المؤتمر بمعظمهم هم كـ"الجوكر" باستثناء لوران فابيوس الذي بذل قصارى جهده، ولكنه استقال بفضل عدم تعاطف أوباما مع الشعب السوري، وفي الوقت ذاته، أرسل القيصر جيشه وقواته الجوية لمحو المدن والقرى السورية وتحويل القسم الأكبر من حلب إلى أرض مسطحة، يعاونه في ذلك الحكام الجدد من الفرس، والملالي الذين يتحدرون من سلالة قوروش الكبير، لقد دمرّت جحافلهم حمص وحولتها إلى ركام وهم يتحضرون لاختطاف حلب". وقال "في هذه المأساة التراجيدية، من المعيب على أكراد سوريا أن يقاتلوا إلى جانب من قمعهم أمس، النظام السوري، في مواجهة الشعب السوري، يا لها من مفارقة تاريخية أنه باسم السلام، يُعذب الشعب السوري ويُقتل ويُهجر في العصر الحالي، إنها الإبادة في القرن الحادي والعشرين".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

غانم: اقتـراح حرب الدسـتوري يتطلب آليـة عمل الشق الاول يتماشى مع روحية الدستور ويلغي الثاني

المركزية- رأى رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم في إقتراح التعديل الدستوري الذي يحضّر له وزير الاتصالات بطرس حرب، والذي اعلن عنه بعد ارجاء الجلسة 35 لانتخاب رئيس الجمهورية، ان الشق الاول منه والقاضي بإلزام النواب حضور جلسات انتخاب الرئيس واعتبار النائب مستقيلاً وانتخاب غيره في حال تغيّب عن الجلسات ثلاث مرّات من دون تقديم تبرير مثبت، يتماشى مع روحية الدستور. وقال لـ"المركزية": "لا يوجد دستور في العالم ينص في نصوصه وروحيته على تعطيل المؤسسات، فالدساتير وجدت لتسيير عمل المؤسسات وتنظيمها وليس تعطيلها"، معلنا "ان هذا الطرح يتطلب آلية تستوجب تقديم طلبات من عشرة نواب، يوافق عليها مجلس النواب بالثلثين، ومن ثم مجلس الوزراء بالثلثين ايضا، لنستحصل على مشروع قانون من مجلس الوزراء في هذا الموضوع". اضاف "اما في ما يتعلق بالشق الثاني من الاقتراح والذي ينص على اعتبار الرئيس السابق رئيساً للجمهورية يقوم بمهامه الى حين انتخاب رئيس جديد فهو ليس محبذا، لان رئيس الجمهورية رئيس دولة وليس رئيس مؤسسة او رئيس مجلس دستوري ليستمر في تسيير المهام، ففي النتيجة السير بالاقتراح الاول يلغي الاقتراح الثاني، بحيث يصبح النواب ملزمين بالنزول الى المجلس لانتخاب الرئيس، والا فان هذا الامر سيسمح لاي رئيس بعرقلة الانتخاب لضمان بقائه، وهذا ما يسمّى بـ"التمديد المبطن". وختم "ننتظر تقديم الاقتراح، فهو يحتاج الى آلية عمل ومسار يتضمن معرفة آراء الكتل حوله، واقناعهم للوصول الى ارضية صالحة لتنفيذه".

 

الضاهر يتريّث بالادعاء على سـماحة بطلب من ريفـي: هدفنا "التشدد" في تحقيق العدالة وايقاف مسلسل الاجرام

المركزية- تضخم جدول اعمال مجلس الوزراء بالبنود الحياتية – الضرورية المتراكمة بسبب توقف محرّكات عمله لاكثر من 3 اشهر، وبسبب "اصرار" الرئيس تمام سلام على تقديم الملفات المُرتبطة بالحياة اليومية للبنانيين على غيرها من البنود التي قد تكون "مُفخخة" بعدم التوافق عليها. لم تُناقش حكومة "المصلحة الوطنية" في جلستها امس وللاسبوع الثاني على التوالي البند الرقم 64 المتعلّق بطلب وزير العدل اشرف ريفي احالة ملف قضية ميشال سماحة الى المجلس العدلي ما دفع بالاخير الى الانسحاب من الجلسة وتعليق المشاركة في جلسات لاحقة الى حين البتّ بالقضية. وفي إنتظار جلسة الحكومة الخميس المقبل وما اذا كانت ستبحث في طلب ريفي، سألت "المركزية" النائب خالد الضاهر عن مسار الدعوى القضائية التي ينوي تقديمها امام المجلس العدلي ضد قرار اخلاء سبيل سماحة، فكرر تأكيده ان "الدعوى ليست شخصية وانما من اجل المصلحة العامة والوطنية لان جريمة سماحة تطال كل لبنان"، واوضح ان "الوزير ريفي طلب منه التريّث بتقديمها بسبب بروز معطيات جديدة في شأن الاجراءات التي ينوي اتّخاذها، علماً ان فريق المحامين الذي كلّفه اعدادها انتهى منها". وقال "اذا نجحت الحكومة في جلستها المُقررة الاسبوع المقبل في تحويل قضية سماحة الى المجلس العدلي فهذا امر جيّد، وانا على تنسيق مع ريفي حول هذا الموضوع من اجل تحقيق العدالة، وما يُقرره اسير به حتى لو طلب منّي عدم تقديم الدعوى لانه سيتّجه الى القضاء الدولي كما تحدّث امس". وشدد على ان "الدعوى ضد سماحة ليست موجّهة ضد شخص وانما لحماية لبنان واللبنانيين من مؤامرة وفتنة، وما سيقوم به ريفي سيُريحني"، مؤكداً ان "هدفنا "التشدد" في تحقيق العدالة وايقاف هذا المسلسل الخطير والعصابات الاجرامية التي تأتي الى لبنان"، مذكّراً بان "هذه العصابات بدأت مخططها ضد لبنان منذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة مروراً باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووصولاً الى مخطط سماحة – مملوك". واذ استغرب الضاهر ما هو "المُزعج" في موقف الوزير ريفي امس وانسحابه من جلسة الحكومة، في معرض تعليقه على ردّ الرئيس سعد الحريري على وزير العدل"، اسف لفصل ملف "المُجرم" سماحة عن ملف "المُجرم" الاخر علي المملوك و"العصابة" السورية التي تعبث بامن لبنان واستقراره".

 

عبود: نعمل لإبقاء خط الرابية- بنشعي مفتوحا وغيابنا دستوري ومتحمسـون للانتخابات البلديـة لأنها تثبت أن التمديد سياسـي

المركزية- في وقت عاد الاستحقاق الرئاسي إلى الثلاجة، في انتظار جلاء الصورة المحلية من جهة، والاقليمية من جهة أخرى، وبعد تفعيل العمل الحكومي، تبدو جهود القوى السياسية مركّزة على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها في أيار المقبل، لتكون أول استحقاق انتخابي في البلاد منذ التمديد الأول لمجلس النواب. وقد سجل في هذا الاطار موقف لافت لوزير الداخلية نهاد المشنوق من الرابية أكد فيه أن لا سبب لتأجيل الانتخابات البلدية. أين التيار الوطني الحر من هذه الانتخابات بعدما كان من أشد معارضي التمديدين النيابيين؟ وكيف يستشرف الرئاسة في ضوء إعطاء الأولوية للحكومة ولاستحقاق البلديات؟

في معرض الاجابة عن هذه الأسئلة، أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود لـ "المركزية" أن "اتجاهنا واضح المعالم. نحن نعتبر أن الموضوع الانتخابي ملف أساسي. ذلك أن اللبنانيين نسوا أن عملية التمديد للمجلس النيابي واحدة من أكبر المخالفات القانونية والدستورية ليس فقط في لبنان، بل في العالم أيضا. وتاليا، نحن متحمسون كثيرا لاجراء الانتخابات البلدية التي، ستثبت أن مقولة "الوضع في لبنان لا يسمح باجراء انتخابات"، غير صحيحة، وأن أسبابا سياسية تقف وراء عدم اجراء الانتخابات النيابية لا علاقة لها، لا بالقانون ولا بأي مخاوف". وشدد عبود على أن "الحركة لدينا لن تتوقف في اتجاه تقريب وجهات النظر. وهمنا الأساسي تقريب وجهات النظر المسيحية، لأن من الواضح أن التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بات "حادثا تاريخيا" نعتبره لصالح هذا البلد، ونتمنى أن يعمم".وتعليقا على اتهام التيار بتعطيل جلسة الانتخابات الرئاسية على رغم "تفاهم معراب" اعتبر أن "هناك فريقا يرفض الاقتناع بأن الحضور إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية أو عدمه حق دستوري. فالدستور نص على ضرورة تأمين أكثرية الثلثين لسبب معين: تكريس فكرة أن يقبل ثلثا النواب على الاقل باتجاه معين. وتاليا، فإن من يلومنا اليوم هو من وضع يده "بالقوة" على مقاعد النواب الذين لم تنتخبهم الشريحة التي يفترض أن يمثلوها. وتاليا، فإن قانون الانتخاب المعمول به يزوّر إرادة اللبنانيين. واعتقد أن نسبة لا بأس بها من المواطنين باتت تعرف الوقائع والحقائق. نحن نمارس حقنا الدستوري لأن الآخرين يعتبرون أن رئيس الجمهورية الصالح هو الشخص الذي يحظى برضاهم، دون سواه، متسلحين بعدد لا بأس به من النواب الذين وصلوا إلى مراكزهم بإرادة من لا يفترض أنهم يمثلون". وعن احتمالات زيارة عونية إلى بنشعي على وقع المستجدات الرئاسية، أشار إلى أن "هذه تمنيات الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، وهناك سعي حثيث إلى تحقيقها، سواء عبر زيارة عونية إلى بنشعي، أو زيارة من بنشعي إلى الرابية. ذلك أننا نريد أن يبقى هذا الخط مفتوحا لأن إقفاله لا يصب في مصلحة لبنان، علما أنه "نصف مفتوح" اليوم". وفي ما يتعلق بالسجال الدائر حول الحضور المسيحي في إدارات الدولة ومؤسساتها، لفت عبود إلى "أننا في بلد تكرس فيه الواقع الطائفي. "كفى تطاولا على حقوق المسيحيين". ذلك أن الضغط على هؤلاء في هذا الملف سيؤدي بالعقلية المسيحية إلى مزيد من التقوقع، فيما يهمنا أن نوقفه. وأتمنى ألا يضطر المسيحيون إلى اتخاذ مواقف إزاء "السطو" على وظائفهم"، منبّها إلى أن "الاستمرار في هذا المنحى يشبه دعوة المسيحيين إلى العيش في "كانتونات"، ومشيرا إلى أن "هذا الأمر على رأس المواضيع التي نبحثها مع القوات، ونفكر فيه بعيدا من ردات الفعل المتسرعة، وسيرى اللبنانيون شيئا ملموسا في هذا الاطار".

 

«فيسبوك» يحذف صور نصر الله

13/02/16/هاجم أنصار الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» رداً على حذف الموقع صفحات عدة تنشر صوراً لنصر الله. ونقلت مواقع عدة عن المحتجين قولهم، أمس، إنهم يشنون حملة هدفها إعادة نشر صور نصر الله بعدما حذفها «فيسبوك» ضمن صفحات عدة وحظرها على خلفية بلاغات قدمت ضدها، معتبرين أن حملتهم تشكل «تحدياً لقرار (مؤسس فيسبوك) مارك زوكربير بإغلاق كل حساب ينشر صور نصر الله». وعبّر أنصار نصر الله عن غضبهم الشديد من الحملة التي بدأت أول من أمس، داعين إلى حملات أخرى مضادة بعناوين مختلفة عبر هاشتاغات تطلب من رواد المواقع الاجتماعية جميعها الاشتراك بالدفاع عن نصر الله عبر نشر صوره. يشار إلى أن صفحات عدة كانت تنشر صوراً لنصر الله، قُدم ضدها بلاغات من متصفحي الموقع وناشطيه، ما حدا بـ «فيسبوك» إلى تطبيق قوانينه استجابة للبلاغات التي عكست «عدم إعجاب» قطاع واسع من الناشطين بهذه الصفحات.

 

زهرا لـ”السياسة”: “حزب الله” يراوغ ولا يريد عون رئيساً

13/02/16/بيروت – “السياسة”/اعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النيابية النائب أنطوان زهرا أن الاستحقاق الرئاسي محجوز لدى قوى “8 آذار”، التي لم تثبت أن العماد ميشال عون مرشحها الفعلي، وتحاول التنصل بإلقاء تبعية العرقلة على “تيار المستقبل”، في الوقت الذي ليس من واجب الفريق المناهض في السياسة، أن يؤمن انتخاب العماد عون، بل على فريق “8 آذار” أن يحسم أمره باتجاه مرشح من مرشحيه ويؤمن النصاب لانتخابه، وعندها يمكن تحميل المسؤولية بمجرد تعطيل النصاب إلى الفريق الآخر، أما وأن “8 آذار” مستمر في تعطيل النصاب ولا يحشد التأييد لمن يعلن أنه مرشحه الوحيد والأول على الأقل، فالتبعية على فريق “8 آذار”، ولا يمكننا الفصل بين تموضع “حزب الله” ومشروعه الإقليمي وبين تعطيل الانتخابات الرئاسية. وقال زهرا لـ”السياسة” إن “حزب الله” يراوغ ولا يريد النائب عون رئيساً، لأننا لا نستطيع الاقتناع بأن هذا الفريق غير قادر على حسم أمره بعد أن انضم جزء من فريق “14 آذار” إلى تأييد العماد عون، وأعني “القوات اللبنانية” وإجراء الانتخابات لإيصال هذا المرشح إلى الرئاسة، ومن باب أولى أنه عندما يصبح المرشحان من “8 آذار”، فإن “حزب الله” يستطيع إما أن يسحب أحدهما لحساب الآخر، وإما أن يؤمن النصاب ليفوز أحدهما، وبالتالي فإنه لم تعد هناك حجة لدى “8 آذار” أن غيره هو من يعطل، لا “المستقبل” ولا “القوات” ولا “14 آذار”. وشدد على أن “حزب الله” بعدما أصبح المرشحان للرئاسة من حلفائه، فإنه ليس في وارد البحث عن حل آخر، ما دام قادراً على التعطيل، مؤكداً أن العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”المستقبل” مستمرة ستراتيجياً من أجل بناء الدولة، لكن مرحلياً هناك مقاربتان مختلفتان في الموضوع الرئاسي. وقال إن “القوات” ستحضر ذكرى 14 فبراير، لأنها لم تتعاط يوماً مع استشهاد الرئيس رفيق الحريري، على أنه موضوع خاص بآل الحريري و”تيار المستقبل”، فهو شهيد كل لبنان و”القوات اللبنانية” لا يمكن لها أن تتنكر لهذه الشهادة، أو ألا تحضر إحياءها. وأشار في ما يتعلق بالسجال بين الرئيسين سعد الحريري ووزير العدل أشرف ريفي، إلى أن للطرفين نفس الهدف، لكن بات هناك عدم توافق على الأسلوب أو على التوقيت، وبالتالي لا يجب أن يتطور الموضوع أكثر، بل بالعكس ينبغي أن يركز الحريري وريفي وكذلك قوى “14 آذار” على الهدف الأساسي في إحقاق العدالة وتحقيق مشروع بناء الدولة.

 

لبنان: اتصالات مكثفة لتطويق تداعيات السجال بين الحريري وريفي/فتفت لـ "السياسة": تباين في إدارة ملف لا أكثر ولا أقل وممكن معالجته

13/02/16/بيروت – “السياسة”/كشفت مصادر لـ”السياسة”، أن اتصالات مكثفة أجريت في الساعات الأخيرة على أعلى المستويات لتطويق تداعيات ما جرى بين رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، على خلفية الموقف من إحالة ملف ميشال سماحة، على المجلس العدلي، سيما أن هناك إصراراً من الجانبين على عدم السماح للآخرين باستغلال ما حدث وتصوير الأمور على غير حقيقتها. وقالت إن الاتصالات الجارية تهدف إلى الحد من انعكاسات أي ردات فعل محتملة، سيما وأن كلاً من الرئيس الحريري والوزير ريفي لا يريدان توسيع الهوة بينهما، على اعتبار أن ما حصل كان محدوداً وفي سياق ملف معين وتجري معالجته وليس هناك خلفيات سياسية أبعد من ذلك، لأن الرجلين ملتزمان بثوابت “14 آذار” ومبادئها، وحريصان على عدم إثارة أي خلافات بينهما عشية ذكرى 14 فبراير. في هذا السياق، قال عضو “كتلة المستقبل” النيابية النائب أحمد فتفت لـ”السياسة”، إن ما جرى في جلسة مجلس الوزراء بعد انسحاب الوزير ريفي ضخم في الإعلام، معتبراً أن الموضوع بسيط وبالإمكان معالجته ويتعلق بإدارة ملف لا أكثر ولا أقل. وشدد على أن الانتخابات الرئاسية ما زالت بأيدي “حزب الله” وإيران ويجب ألا نضيع وقتنا، وهما يعملان على استغلالها داخلياً وخارجياً، وبالتالي فإن “حزب الله” تحديداً لا يريد إجراء انتخابات رئاسية حالياً، معرباً عن أمله في أن تكون ذكرى 14 فبراير، مناسبة لإعادة اللحمة إلى “14 آذار”. وقال إن فكرة العودة إلى مرشح وسطي مستبعدة، باعتبار أن “حزب الله” يرفض حتى انتخاب أقرب حلفائه، مشيراً إلى أن صورة الأوضاع في سورية قاتمة في ضوء المؤشرات التي تقول أن البلد يسير باتجاه حرب طويلة، سيما أنه ليس هناك تفاهم دولي كامل. من جانبه، أشار وزير الإعلام رمزي جريج إلى أن ملف ميشال سماحة سيطرح للنقاش في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، بحسب ما هو مدرج على جدول الأعمال.وفي إطار جولاته على المسؤولين، زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، حيث أكد بعد اللقاء أن لا سبب تقنياً أو غير تقني لتأجيل الانتخابات البلدية. وقال “ناقشنا مع العماد عون ملء الشواغر في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي والتفاهم معه سهل وممكن ومحقق، مشيراً إلى أن عون يدرك المشكلات ولديه تصور لحلها في العمل الحكومي، وداعياً إلى التصرف بجدية منعاً لأي انهيارات اقتصادية قد يتعرض لها لبنان. إلى ذلك، شدد أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في بكركي، على أنه جرى التأكيد على ضرورة الاحتكام إلى رأي الناس وإرادة المسيحيين في ممارسة الديمقراطية في هذا البلد، لافتاً إلى أننا ملتزمون باستكمال التواصل.

 

النائب سامي الجميل من نيويورك في اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم :سنصل إلى الهدف بفضل عزيمتنا المطلقة

الجمعة 12 شباط 2016

وطنية - القى النائب سامي الجميل كلمة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لمناسبة اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، وكانت الجلسة الأولى بعنوان "السياسات الضرورية لتمكين المرأة في ميدان العلوم"، جاء فيها:

"حضرة الأمين العام، حضرات السادة، زملائي المتحدثين، حضرات السيدات والسادة، يشرفني ويسعدني أن أكون حاضرا هنا اليوم، أشكر المنظمين لمنحي فرصة أن أشارك في هذا المؤتمر المنعقد في هذا اليوم المهم من شهر شباط، يوم يعد انتصارا بمجرد وصفه اليوم العالمي للمرأة والفتاة".

اضاف: "لطالما حرمت المرأة والفتاة من التقدير والإعتراف اللائقين بإنجازاتهما وإبداعاتهما وتفوقهما في ميدان العلوم. فعلى سبيل المثال، إن نسبة النساء اللواتي تلقين جائزة نوبل لا تتخطى الثلاثة في المئة، أي ما يعادل 46 امرأة. أما القلة القليلة من النساء اللواتي حظين بفرصة الإنتقال إلى دائرة الضوء، فكان عليهن رفع الصوت أكثر وبذل جهد مضاعف بالمقارنة مع نظرائهن من الرجال لكي يثبتن أنهن يستحقن المساواة في المعاملة".

وقال: "إلا أنه يعود الفضل بوجودنا هنا اليوم، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، للعمل الإستثنائي الذي قامت به اليونيسكو، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الإتحاد الدولي للاتصالات، حكومة مالطا والأكاديمية الملكية الدولية للعلوم بشخص عميدتها صاحبة السمو الأميرة نسرين الهاشمي. لم يعد من الممكن تهميش أو إقصاء الطالبات والباحثات والمخترعات المتميزات في شتى المجالات إذ أن عملهن الشجاع سيصبح موضع ترحيب وتقدير في جميع أنحاء العالم وسيتم معالجة التحديات التي يواجهنها بشكل يمكنهن من تحقيق كامل إمكاناتهن ليصبحن مصدر إلهام للكثير من النساء والفتيات على مدى الأجيال اللاحقة". وتابع: "ووفقا لتقرير نشر مؤخرا تحت عنوان تعاون بحثي بين الإتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط حول النوع (ذكر-أنثى) في العلم، يتجاوز عدد النساء الحائزات على شهادة جامعية في أحد الإختصاصات العلمية عدد الطلاب الذكور في بلدي لبنان، إلا أن هذه النسبة لم تترجم على أرض الواقع إذ لا يزال الذكور يهيمنون على مجال البحوث. في قطاع التعليم العالي، وبلغ معدل الباحثات 37% في العام 2010 علما أن هذه النسبة تشير إلى تحسن ملحوظ مقارنة مع العام 2004 بحيث وصل المعدل حينذاك إلى 31% فقط. أما مجال الهندسة والتكنولوجيا، فهو قد شهد الإختلال الأكبر في عدد الذكور والإناث إذ بلغت نسبة الباحثين 21% مقارنة مع 11% للباحثات". وقال: "في ما يتعلق بنسب الرجال والنساء في مختلف مستويات العمل الأكاديمي في العلوم والهندسة في لبنان، فقد أشارت الدراسة إلى هيمنة الذكور على المناصب المهنية العالية بحيث برز تقلص حصص الإناث تدريجيا كلما ارتفعنا في سلم الدرجات والتسلسل الأكاديمي. بناء على ذلك، فقد بلغ معدل النساء اللواتي يشكلن قسما من الموظفين الأكاديميين في الدرجة "د" 61% مقارنة مع نسبة 23% في الدرجة "أ" (وهي الرتبة الأعلى التي تفسح المجال لإجراء البحوث العلمية عادة). هذا وتشير الدراسة إلى أن مؤسستين تعليميتين فقط، من أصل 42، تترأسهما امرأة".

اضاف: "تشير هذه الأرقام بوضوح إلى وجود تحديات متعلّقة بالنوع (ذكر/أنثى) وعقبات تعود لإمكانات البلد والفرص المتاحة فيه، وهي تشكل السبب الرئيسي وراء عجز النساء عن تحقيق طموحاتهن في المجال العلمي".

وقال: "التحديات المتعلقة بالنوع (ذكر/أنثى) سألقي الضوء على تحديات أربعة تواجهها النساء العالمات في لبنان وهي التالية: الأفكار النمطية، الأعراف الإجتماعية، الإطار القانوني الناقص وعدم المساواة في الراتب والترقية.

1-الأفكار النمطية: يعود اختلال التوازن بين الذكور والإناث في هذا المجال إلى زمن بعيد حين كانت العلوم تعتبر مهنة حصرية للرجال. بالرغم من التقدم الذي أحرز مؤخرا من هذه الناحية، فإن الصورة النمطية هذه لا تزال مكرسة في المجتمع اللبناني وباقي دول الشرق الأوسط ما يحول دون دخول النساء إلى المجالات العلمية.

2 - الأعراف الإجتماعية: غالبا ما تخضع الفتيات في مجتمعاتنا إلى تربية تجعل من الزواج والعناية بالأسرة أولويتين قصوتين ما يضع المرأة العالمة، في منتصف مسيرتها المهنية، أمام خيار ما بين التمسك بمهنتها التي تستوجب الكثير من الوقت والمتابعة أم التفرغ لبناء عائلة.

3 -الإطار القانوني الناقص: تم تمديد إجازة الأمومة في لبنان إلى عشرة أسابيع في نيسان 2014. قبل ذلك، كانت تحظى المرأة اللبنانية بأقصر فترات الإجازة في العالم (49 يوما). بفضل هذا التعديل الذي أدخل إلى قانون العمل - والذي كنت قد دعمته شخصيا كعضو في مجلس النواب - بات من الممنوع قانونيا أن يتم طرد أي موظفة خلال فترة إجازتي الحمل أو الأمومة كما لا يحق لرب العمل أن يقوم بتخفيض راتبها مع ذلك، يشكل غياب الدوامات المرنة وعدم تأمين أماكن لرعاية الأطفال داخل مراكز العمل صعوبة لدى المرأة لجهة التوفيق بين وظيفتها وحياتها العائلية، لا سيما إذا كان الزوج يعمل أيضا في المجال العلمي. في معظم هذه الحالات، تجد المرأة نفسها مضطرة إلى التخلي عن مهنتها فيما يستمر زوجها بمزاولة عمله بدون أن يتأثر بالظروف المحيطة به.

4 - عدم المساواة في الراتب والترقية: إسناد المرأة دور المساعدة ضمن فريق البحث العلمي هو مظهر آخر من مظاهر التحيز اللاواعي والتلقائي. بالتالي، فهي تتلقى راتبا يقل عن ذلك الذي يجنيه زملاؤها الذكور ولا تحظى بالإهتمام اللائق عند البحث في أي ترقية. وكانت إدارة الإحصاء المركزي في لبنان قد كشفت أن الفجوة بين رواتب الإناث والذكور العاملين في المجال العلمي تصل إلى 6%".

اضاف: " في العقبات تعود لإمكانات البلد والفرص المتاحة فيه: تواجه المرأة العالمة في لبنان عقبتين إثنتين: الإفتقار إلى مراكز للبحث والتطوير العلمي بالإضافة إلى النقص في فرص العمل في هذا المجال.

1 - الإفتقار إلى مراكز للبحث والتطوير العلمي: لا يتمتع لبنان بمجتمع علمي وتكنولوجي واسع إذ يمتد على ثلاثة مراكز بحوث فقط ولا يتخطى نطاقه ثلث الجامعات. هذا ولا يزال قسم البحث والتطوير محدودا داخل مؤسسات القطاع الخاص نظرا للحجم المتواضع لمعظم شركات التصنيع.

2- النقص في فرص العمل: من شأن العدد الصغير والمستوى المتواضع لمختبرات البحث العلمي في لبنان وباقي دول الشرق الأوسط أن يحد من فرص العمل ويعوق جهود العلماء، الذكور والإناث، للوصول إلى طموحاتهم. إلا أن النساء هن الأكثر تضررا من نقص العمالة الذي يحتم السفر إلى الخارج بحثا عن آفاق جديدة وبالتالي، يفرض قيودا عائلية واجتماعية ومالية". وتابع: "بالرغم من التقدم الإيجابي الذي أحرز في لبنان خلال السنوات العشر الأخيرة، فإنه لا يخفى على أحد أن هذا التطور المتراخي والبطيء لن ينجح بسد الفجوة بين الإناث والذكور في شتى المجالات العلمية قبل عقود عدة نظرا لغياب السياسات والمبادرات الفعالة". اما عن السياسات الضرورية لتمكين المرأة في ميدان العلوم، فقال: "بعد إعطاء لمحة عامة عن واقع المرأة العالمة في لبنان، سأتقدم ببعض التوصيات الواجب أخذها بعين الإعتبار: ينص الدستور اللبناني على أن جميع المواطنين متساوين في الحقوق ويتمتعون بفرص متساوية في جميع مجالات الحياة بدون أي تمييز على أساس النوع أو الدين. كما تجدر الإشارة إلى أن لبنان قد انضم إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في العام 1997. مع ذلك، فإن الأرقام والوقائع تشير إلى المستويات العالية من عدم المساواة لجهة التوظيف والأجور وتمكين الفتيات والنساء اللبنانيات في المجال العلمي. لذلك، ينبغي تطوير وتطبيق سياسات وإجراءات وتشريعات ومبادرات تهدف إلى إعادة التوازن وتأمين فرص عمل أفضل للنساء العالمات، من بينها على سبيل المثال:

- تعزيز التحول الثقافي والحد من التحيز المبني على أساس النوع والأفكار النمطية من خلال تغيير الكتب المدرسية التي غالبا ما تضع المرأة في قالب منزلي واجتماعي تقليدي ما يؤثر على نظرة الطالب للدور الذي يلعبه كل من الإناث والذكور.

- تشجيع الفتيات على دراسة العلوم في سن مبكرة من خلال رفع الوعي بأن العلم هو متاح للبنين والبنات على حد سواء. كذلك يجب على حملات التوعية الهادفة إلى تعزيز المساواة أن تكون موجهة للأساتذة كما للطلاب.

- يجدر بالإعلام أن يسلط الضوء على شخصيات نسائية برزت في عالم العلوم، فيزود بذلك النساء العالمات بمصدر إلهام ويحثهن على مواصلة المهنة. كذلك يجب تشجيعهن على تسلق السلم المهني والوصول إلى مراكز صنع القرار.

- تقديم منح تعليمية واستحداث جوائز تمنح للنساء الرائدات. بصفتي عضو في لجنتي التربية وحقوق الإنسان في البرلمان اللبناني، تقدمت باقتراح في 22 نيسان 2015 أطلب فيه من وزير التربية أن يمنح جوائز وطنية من شأنها أن تظهر التقدير لإنجازات المرأة اللبنانية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

- تعزيز التعاون بين الشركات والجامعات عن طريق وضع مشاريع مشتركة، تشجيع البحث والإبتكار وجمع الأموال اللازمة لإنشاء مراكز للبحث والتطوير العلمي التي ستساهم بخلق فرص عمل وتدريب، لا سيما في مجال الصناعة النفطية الناشئة في لبنان.

- تخصيص حوافز ضريبية للشركات التي توفر دوامات عمل مرنة لموظفيها الإناث و/أو تؤمن مراكز لرعاية أطفالهن خلال وقت العمل. وتمنح الحوافز أيضا للشركات التي تمكن المرأة ضمن نطاق العمل العلمي".

وختم الجميل : "من العار أن نفقد مواهب مميزة لمجرد أن امرأة تمتلكها، فلا يجب ان تتبنى النساء فقط قضية المساواة في مجال العلوم، بل ينبغي على الرجل أيضا أن يلعب دورا مهما في تشجيع الفتيات والنساء على تطوير موهبتهن والإلتحاق بالإختصاصات التي تمكنهن من المساهمة بالتطور العلمي والتكنولوجي، في الحاضر والمستقبل. وأؤمن بأننا سننجح في ضمان المشاركة العادلة للمرأة والفتاة في مجالات العلوم كافة. وهذا لن يحدث بين ليلة وضحاها، لكننا سنصل إلى الهدف بفضل عزيمتنا المطلقة. واليوم هو بمثابة الخطوة الأولى في هذا الإتجاه".

 

جريج: ملف سماحة سيطرح في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - اكد وزير الاعلام رمزي جريج في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" أن "عقد ترحيل النفايات سيوقع الثلثاء او الاربعاء المقبلين بعد تلقي مجلس الانماء والاعمار نسخة اصلية عن الموافقة الروسية". وأكد أن "الاتفاق بات جاهزا للتوقيع، وأبلغنا رئيس مجلس الانماء والاعمار أمس أن لديه نسخة عن موافقة الجانب الروسي على استقبال نفايات لبنان، ولكنه ينتظر الحصول على النسخة الاصلية الاثنين المقبل"، مشيرا إلأى أنه "وبمؤازاة التوقيع على عقد الترحيل، سيتم فورا اطلاق الخطة المستدامة لمعالجة النفايات". وردا على سؤال رأى أن "الجميع يبدو موافقا ظاهريا على تفعيل العمل الحكومي، ولكن علينا ان نتأكد من هذه النية من خلال الممارسة، وربما قد يعود فريق الى استخدام حق النقض لتعطيل بعض الملفات". وأكد أن "الوزير أشرف ريفي انسحب من الجلسة لأنه اعتقد أن ثمة خطة لتأخير هذا الملف، وأعتقد أن ملف سماحة سيطرح للنقاش في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، بحسب ما هو مدرج على جدول الاعمال".

 

السفير البريطاني، شورتر بعد لقائه وزير الداخلية: بحثنا في أمن الطيران وسلامته في لبنان

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - زار سفير بريطانيا هوغو شورتر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وقال بعد اللقاء: "إن البحث تناول قضايا متعلقة بأمن الطيران وسلامته في لبنان، ونحن على تواصل مستمر مع الوزير في هذا الخصوص". وأثنى على "الجهود التي يبذلها الوزير المشنوق في تنظيم الانتخابات البلدية، وعلى قرار مجلس الوزراء تأمين الميزانية لإجرائها، فالانتخابات جزء من إدارة اللعبة الديموقراطية في لبنان". وشدد شورتر على "أهمية أن يكون للبنان رئيس للجمهورية"، أملا في أن "يتمكن البرلمان من انتخاب رئيس جديد لحماية أمن البلد واستقراره". أضاف: "بحثنا مع الوزير المشنوق في مقررات مؤتمر لندن الخاص باللاجئين السوريين، التي نعلم أنها كانت مفيدة جدا، خصوصا بالنسبة إلى لبنان، وتناقشنا في كيفية تطبيقها".

 

قوى الامن: إصابة عريف من مفرزة سير بعبدا بعد اعتداء عناصر من دورية للواء الحرس الجمهوري عليه

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "حوالي الساعة 12,30 من ظهر اليوم 12/2/2016 وأثناء قيام العريف إ. ع. من عناصر مفرزة سير بعبدا بتأمين السير على تقاطع كاليري سمعان، إجتازت دورية من لواء الحرس الجمهوري في الجيش اللبناني الإشارة الضوئية الحمراء، وكان التقاطع يشهد زحمة سير، فترجل أحد عناصرها لتأمين مرورها، عندها حصل مشادة كلامية بين الدورية والعريف تطور إلى الإعتداء عليه بالضرب من قبل بعض العسكريين، فأصيب برضوض جرى معالجته في إحدى المستشفيات وأخرج في التاريخ ذاته. واتصل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص بقائد لواء الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري، في حين كانت قيادة الجيش قد فتحت تحقيقا عدليا بالحادث وأوقفت على أثره عسكريين من عناصر الدورية، كما سيتم لاحقا إجراء تحقيق مشترك بين الجيش وقوى الأمن الداخلي".

 

باسيل شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن وفي ندوة عن الحوكمة: المجتمع الدولي يحاول فرض لغة معينة حول العودة الطوعية للاجئين

الجمعة 12 شباط 2016

وطنية - شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في افتتاح مؤتمر "ميونيخ للامن" في فندق "بايريشر هوف" بعاصمة بافاريا.

وكان باسيل قد ألقى كلمة خلال ندوة نظمتها مؤسسة "بي.أم.دبليو" للحوار بين الدول والشعوب والثقافات والمجتمعات بعنوان "الحوكمة في الدول الضعيفة - مسؤولية مشتركة"، وقال: "لمن دواعي سروري أن أتحدث أمام هذا الحضور المتميز، لا سيما أن الموضوع المطروح للمناقشة "الحوكمة في الدول الضعيفة" لا يمكن أن يكون أكثر ملاءمة في ضوء التبدلات السريعة التي نشهدها في العلاقات الدولية، وهي: فشل نظام الأمن العالمي والترابط بين النظم العالمية، غير أنه لا ينبغي أن نبحث في نظام الأمن الجماعي بطريقة معزولة، لأننا نشكل جميعا أجزاء من أنظمة عالمية أخرى: النظام المالي العالمي، النظام التجاري العالمي، نظام مكافحة الإرهاب العالمي".

أضاف: "إن مصطلح العولمة وضع لتأكيد تأثير مجموعة هذه الأنظمة على حياتنا أفرادا أو دولا. ولكل من هذه الأنظمة التي برزت وتشكلت تدريجيا على مر السنين لمواجهة التحديات على نطاق عالمي بطريقة مترابطة، قواعدها وأساليبها وحياتها الداخلية الخاصة. ومع ذلك، تتشابك هذه الأنظمة، وتؤثر على بعضها البعض بطرق عدة. وإن الأمثلة على ذلك عديدة، ومنها: أن النظام العالمي لمراقبة الحدود، الذي كان فعالا نوعا ما في الماضي، ينهار اليوم بشكل كبير من جراء فشل نظام الأمن الجماعي في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم. ونتيجة لذلك، نشأت أزمة لاجئين ومهاجرين غير مسبوقة في تاريخ البشرية. وهناك مثال آخر، فهل يمكننا أن ننظر بدقة إلى تزايد الحروب الأهلية في الشرق الأوسط، من دون الأخذ في الإعتبار فشل الدول المعنية في دمج التجارة العالمية أو النظام المالي العالمي بشكل سليم؟".

وعن الدول الفاشلة، قال: "بعض الدول تفشل لأنها لا تطابق النموذج المثالي، والدولة المثالية هي تلك التي تتمتع بالسيادة والفعالية والشرعية، وتعمل وفق قيم معينة منصوص عليها في القانون والدستور وتحترم القانون الدولي، وكل القوانين الخاصة بالأنظمة العالمية وتحترم سيادة الدول الأخرى المجاورة أو غير المجاورة، عديدة هي الدول الديموقراطية التي تتمسك بالقيم في ساحتها السياسية الداخلية، لكنها لا تتردد في التدخل في شؤون الدول الأخرى أو حتى تقويض سيادتها. بعض الدول نجحت إلى حد بعيد في توفير القانون والنظام، وحتى الازدهار الاقتصادي، ولكن من دون أن تكون دولا ديموقراطية، وبعض الدول تتمتع بالشرعية وبنسبة عالية من القبول من مواطنيها من دون أن تتقيد بالضرورة بقيم ديموقراطية".

أضاف: "إن التحديات التي تنتظرنا تتطلب حلولا خاصة، وليس وصفات جاهزة. نواجه اليوم تحديات هائلة ونحن، إلى جانب دول كثيرة مثلنا، ضحايا التحديات العالمية التي تعرقل سيادتنا، وتفكك هويتنا، وتقوض نسيجنا الاجتماعي. وهذه التحديات ليست خافية على أحد: الحرب في سوريا والإرهاب والهجرة غير المراقبة، وتدخل القوى الأجنبية في شؤوننا الداخلية. وما هو أقل تداولا، رغم أنه خطر فتاك بالنسبة إلينا، هو أن الأنظمة العالمية تجعل الأمور أكثر سوءا بدلا من مساعدتنا. وهنا، نرى أن الأمور تبدأ باتخاذ منحى فوضوي، على سبيل المثال، في حين أصبح من الواضح فشل النظام العالمي المتعلق بالأعراف والقوانين الدولية الخاصة باللاجئين، إلا أنه مفروض على لبنان الذي حرم من حق حماية مستقبل شعبه وهويته".

وتابع: "نحن، الدول الصغيرة، ضحايا خلل الأنظمة العالمية المتعددة التي نشكل جزءا منها، فأنا لا أتغاضى بالطبع عن المسؤولية الملقاة على عاتق صانعي القرارات، غير أنني أود التشديد على أن فشل الأنظمة العالمية يزيد تدريجيا من عجزنا، فهذه هي الحال كذلك في بلدان أكبر من بلدي. إن النخب السياسية تعيش حالا من الفوضى، نتيجة مواجهتها لتحديات كبيرة تزيد الأنظمة العالمية من تفاقمها، بدل أن تسهم في حلها".

وأردف: "في لبنان، بذلنا قصارى جهدنا لاحتواء آفة الإرهاب وعوامل أخرى مشوِّشة من أجل الحفاظ على استقرار مؤسساتنا ونسيجنا الاجتماعي المتوازن. وعلى مدى السنوات الست الماضية، نجح لبنان في الإبحار في المياه الهائجة. وقد أثبتنا بذلك قدرتنا على الصمود والتغلب على الضغوط التي يتعرض لها اقتصادنا، ويعود الفضل في ذلك بشكل أساسي إلى متانة قطاعنا المصرفي الابتكاري. كما تمكنا من التغلب على التهديدات التي تتعرض لها هويتنا الاجتماعية بفعل قدرة التكيف السريع للمجتمعات اللبنانية المضيفة مع النزوح السوري الكثيف إلى لبنان. ورغم مواردنا الشحيحة، نستضيف أكثر من 1.5 مليون مواطن سوري نزحوا إلى أراضينا. لقد أظهر شعبنا ومؤسساتنا سخاء لا مثيل له في استضافة السوريين، في ظل عدم الإيفاء بالتعهدات الدولية بدعمنا ماليا ومشاركتنا العبء الديموغرافي".

وقال: "تخوض قواتنا المسلحة معارك يومية في مواجهة تنظيمات إرهابية مثل داعش وجبهة النصرة على حدودنا الشرقية، في حين يماطل المجتمع الدولي في تحديد أفضل طريقة لمحاربة انتشار الإرهاب في المنطقة. ورغم الجمود السياسي، اجتمع مجلس النواب اللبناني أخيرا لاعتماد التشريعات الضرورية، ومن ضمنها القانون الذي يؤطِّر الجهود الوطنية لمحاربة تمويل الإرهاب، مما يدل على أن انخراط لبنان في محاربة مصادر تمويل داعش ومثيلاته بالغة الأهمية بالنسبة إلى لبنان. وفي حين أن التوترات آخذة في التزايد في المنطقة بين المكونات الطائفية والمجموعات العرقية، فإننا نشهد في لبنان إطلاق مبادرات عدة للحوار بين مختلف الأطراف السياسية. ويبقى الحوار هو ردنا على الانقسامات، والانفتاح ردنا على الانعزال".

أضاف: "العلاج الواجب اعتماده يجب أن يطال العديد من الأنظمة، فلو غضينا الطرف عن النظام الدولي الاقتصادي والمالي الذي يساهم في إبقاء بعض الدول غارقة في الفقر، فلا عجب إن ازداد توجه الشباب في هذه الدول إلى الجريمة أو الإرهاب".

وتابع: "إن المسألة لا تتعلق بالأدوات والمثل العليا، بل بالعالم الواقعي. وكذلك الأمر، إن مفهوم مسؤولية الحماية مشجع من الناحية النظرية، ولكنه فاشل عمليا بسبب سياسات القوة والتنافس الإستراتيجي. فكيف نوفق بين المبادىء من جهة، والواقعية السياسية والتنافس الاستراتيجي من جهة أخرى؟ ذلك هو السؤال الحقيقي. كيف نواجه فعليا تحدي الإرهاب، في حين تستخدم بعض الدول بعض الإرهابيين أو تستفيد منهم؟".

وأردف: "علينا أن نعمل معا لصياغة نموذج جديد للعلاقات الدولية يوازن بين العدالة الاجتماعية والاستخدام الراشد للقوة، بما يضمن رفاه البشرية ويكون بمثابة نموذج مضاد للآفاق الفوضوية التي تحملها القوى قضايا النجاة العالمية".

وختم: "الدستور اللبناني يلحظ عدم القبول بأي توطين سواء أكان لاجئا أم نازحا. ونحن اليوم نعيش في ظروف صعبة لأن المجتمع الدولي يحاول أن يفرض علينا لغة دولية معينة حول العودة الطوعية للاجئين، وهذا ما لا ينطبق على وضعنا، فنحن لم نتخذ اي اجراء كالترحيل مثلا على عكس بعض الدول الأوروبية التي اتخذت تدابير قاسية في هذا الإطار، فلماذا تكون السياسة الدولية قاسية في حالة، ومرنة في حالة اخرى".

 

يزبك: التباكي ورمي الاتهامات بتعطيل المؤسسات لا ينفع والكل مطالب بمواقف صادقة

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - لفت الوكيل الشرعي العام لمرشد الثورة الاسلامية في ايران الامام السيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك من مقام السيدة خولة في بعلبك، الى ان "شهر شباط تميز بأعراس الانتصار والشهداء القادة، والانتصار بشقيه هو انتصار لخط الولاية". اضاف: "التهديد قائم والانتهاكات مستمرة، وقبل ليال اخترق الطيران الاسرائيلي المعادي الاجواء، وشهدت المنطقة غارات وهمية، والحكومة ودعاة السيادة والاستقلال في صمت، فضلا عن العالم الذي يقدم نفسه مدافعا عن استقلال الدول وسيادتها، من أمم متحدة وغيرها، وهذا اعتداء إسرائيلي لا يجوز السكوت عليه، والدولة بسياسييها مطالبة باتخاذ ما ينبغي اتخاذه من إجراءات تحافظ بها على سيادتها". وتابع يزبك: "ما يسمع أن داعش تسعى في الشمال أن تفتح طريقا إلى طرطوس معبدة بالدماء، وما يشاهد من مخابىء ومخازن اكتشفتها القوى الامنية هو مدعاة للقلق، وأن الساحة اللبنانية ليست بمنأى عن وحشية هذا الارهاب، ودعوة بعض السياسيين بالنأي بالنفس استسلام للوحش ليفتك بشعبنا، فعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم والثلاثية الذهبية وحدها هي التي تحافظ على السيادة والاستقلال، لانها القوة التي تشكل السد المنيع من خلال تكاتف الشعب مع الجيش والمقاومة". وقال: "لو قطعت أيدي المتآمرين على رغيف خبز الفقراء بوقف الهدر وبعدم التحايل على القانون بتشريعات تحمي الاغنياء من الضرائب تحت عناوين مختلفة، لتوفر على الخزينة ما يمكنها من الانفاق وإعطاء كل صاحب حق حقه. فليعلم الجميع أن حقوق المواطنين بعيش عزيز مقدس، وحجر المجاعة إذا ما قدر له يجب أن يكون على بطون الاغنياء قبل الفقراء؛ كفى نهبا، أما اكتفيتم من مغارة على بابا؟". واكد ان "التباكي ورمي الاتهامات بالتعطيل لا يجدي نفعا، الكل مطالب بمواقف صادقة، الاساس الحرص على الدولة ومؤسساتها، وتفعيلها لا بتعطيلها، فإن الهيكل إذا سقط فيسقط على رؤوس الجميع، والمركب إذا ما اخترق فسوف يغرق الجميع". وختم متسائلا: "أما جاء الوقت لحل مشكلة النفايات وإلى متى الانتظار؟ وما الاسباب؟ دعونا نصدق ما يقال عن تقسيم الحصص والسمسرات هو رفع مئات الاطنان من النفايات من الطرقات".

 

المطارنة الكاثوليك دعوا الراعي الى التحرك لانهاء الانقسام المسيحي: لاتباع الأصول العادلة في توزيع الوظائف

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامين والرئيسات العامات إجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، وقد تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وتوقف المجتمعون في بيان على الاثر، عند "مسألة ملء الشواغر في الوزارات"، ولاحظوا "الإجحاف غير المحق بالوظائف التي يشغلها مسيحيون". وأوصوا ب"اتباع الأصول العادلة في توزيع هذه الوظائف على كافة الطوائف لا سيما المسيحية منها". وأبدوا استياءهم "إزاء مسألة النفايات التي لم تحل بعد"، داعين "الحكومة والفاعليات إلى التحلي بالحكمة والتعالي عن المصالح الخاصة في معالجة هذا الموضوع الشائك"، مشيرين الى أن "مسألة النفايات أساءت إلى سمعة لبنان في المحافل الدولية وعكست عمق الفوضى والأنانية التي يعالج بها المسؤولون قضية هامة كهذه، وأساءت إلى سمعة الشعب اللبناني برمته البريء من كل مطبات هذا الملف". وهنأ المجتمعون الجيش اللبناني على "ما قام به من تحرك استباقي في بلدة عرسال، قاطعا الطريق على انتشار أوسع لداعش"، مثنين على "القيادة الحكيمة للمؤسسة العسكرية والأمنية". كما هنأوا أعضاء المجلس العسكري المعينين حديثا، وتمنوا لهم "النجاح والتوفيق".وعبروا عن استيائهم لما "آلت إليه قضية إنتخاب رئيس للجمهورية"، لافتين الى أن "هذه المسألة أصبحت أكثر من أي وقت مضى عرضة لتجاذبات إقليمية ودولية. وهذه المرة أتى التعطيل من المسيحيين أنفسهم بانقسام البيت الداخلي على بعضه"، داعين البطريرك الماروني إلى "تحرك ينهي هذه الحالة المسيحية". لكنهم رحبوا ب"مصالحة القوات والتيار الوطني الحر على أمل أن تستكمل". وتمنوا "عدم تناول أمور الكنيسة بالإعلام إلا بعد استقاء المعلومات من مصادرها، وذلك للدقة وعدم إثارة الإشاعات المغرضة وغير الدقيقة".

 

الراعي استقبل برلمانيا فرنسيا ومقبل وبو صعب وعريجي وكنعان شددوا على أهمية رأس الدولة والشراكة الحقيقية

الجمعة 12 شباط 2016

وطنية - بكركي - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الثقافة روني عريجي الذي أشار الى ان اللقاء "تخلله نقاش في المواضيع السياسية الراهنة ومنها عودة الحكومة إلى العمل، إضافة إلى ما أثير في مسألة الموظفين المسيحيين في الإدارات العامة، مؤكدا أن "هذا الموضوع تقتضي مقاربته بكثير من الحكمة والروح الوطنية، مع المحافظة على المشاركة الفعلية لجميع مكونات الوطن، في هيكلية الدولة". ولفت الى انه "تم البحث ايضا في موضوع وادي قاديشا والخطوات التنفيذية المرتقبة بعد المؤتمر الذي عقد في بكركي والذي أرسى مبادئ إدارة الوادي".

رويار

ثم التقى أمين سر لجنة الدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي النائب غواندال رويار، يرافقه المستشار الثاني في السفارة الفرنسية جان كريستوف اوجيه، والمحامية جويل بو عبود في زيارة أثنى بعدها رويار على "الأجواء الودية والشفافية والوضوح التي سادت اللقاء مع غبطته على الرغم من صعوبة ودقة الوضع الذي يمر به لبنان،" مضيفا" انها زيارتي الأولى للصرح ولقد لفتني الحضور المهيب لصاحب الغبطة، الممزوج مع تواضع انساني مميز". وأكد: "اننا على توافق تام مع صاحب الغبطة على حال الطوارئ المسيطرة على الوضع الراهن. الحرب في سوريا لا يمكنها ان تستمر. ويمكنني الإستشهاد بما قاله غبطته حول هذا الأمر بضرورة رفع الأصوات للقول، هذا يكفي. لذلك يجب الاسراع في المفاوضات، وايجاد حلول سياسية، فالوضع الإنساني اضافة الى أهمية الحفاظ على الكيان اللبناني، يفرضان وقف الحرب في سوريا. من السهل قول هذا الأمر ومن الصعب تنفيذه، ولكن الوقت قد حان",

وأضاف: "كذلك تطرقنا الى المسألة الرئاسية في لبنان، وهي ايضا تمثل حالة طوارئ، سواء بالنسبة الى الوضع الإقليمي او بالنسبة الى الوضع اللبناني الداخلي. فلهذا البلد نقاط قوة استثنائية ولكنه ينغمس في الإهمال وفي الصعوبات الإقتصادية والإجتماعية. نقول هذا يكفي، وعلى المسؤولين ان يعوا هذا الأمر، وان يعملوا على حل هذه الازمة وذلك عبر التوجه الى البرلمان". وتابع:" نحن نقدر الجهود والمبادرات التي يقوم بها وبشكل مستمر صاحب الغبطة لإيجاد حل للأزمة اللبنانية عبر انتخاب رئيس للبلاد. كما اننا ندعم المبادرات التي يقوم بها سيدنا مع المسؤولين المسيحيين وايضا مع المسؤولين السنة والشيعة في هذا البلد. ونتمنى حصول اتفاق شامل يعلو فوق كل المصالح الشخصية. وهنا يجب الإبتعاد عن الحسابات الصغيرة والتعاون من اجل انتخاب رئيس لهذا البلد لكي تستعيد المؤسسات عملها الطبيعي. لبنان بلد صغير ولكنه عظيم الشأن، انا احب كثيرا هذا البلد، وخطيبتي لبنانية. ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يقدم كل الدعم والمساعدة، وفرنسا مستعدة دائما لمد يد العون وهي الى جانب الجميع في هذا الوضع الطارئ، ولكن على المسؤولين اللبنانيين على تنوعهم، تحمل مسؤولياتهم". وردا على سؤال قال: "لقد عرضنا مع غبطته لوضع المسيحيين في الشرق عموما وفي لبنان خصوصا، وهنا ايضا نؤكد تضامننا مع سيدنا البطريرك الراعي ان مستقبل مسيحيي لبنان هو في الشرق وفي لبنان وليس في اوروبا. حتى ولو قدمت اوروبا ما بوسعها من مساعدة الى من هم في حاجة سواء هنا ام في اوروبا. ولكن اكرر ان مستقبل المسيحيين هو هنا في هذا الشرق. وعلينا الحفاظ على هذه الهوية الشرقية مع السنة والشيعة وبالتأكيد ايضا مع المسيحيين بتنوعهم وتنوع الكنائس الشرقية. نحن متفقون، في هذا الإطار، ان فرنسا تساعد وعليها المساعدة لكي يبقى المسيحييون هنا، وبالتالي فان فريقا في البرلمان الفرنسي يتحرك هو ايضا في هذا الإتجاه من خلال مجموعة النواب الذين يدعمون مسيحيي الشرق والأقليات في لبنان والشرق الأوسط. ونحن كدائرة نعمل على تقديم المساعدة للمسيحيين عبر استقطاب الدعم المادي والمعنوي لهم، وهذا التحرك يجب ان يكون جماعيا لكي لا يكون الأمر مجرد كلام وانما فعلا ايضا". وختم: "نحن نشدد على ما قاله غبطته بضرورة رفع الصوت ومنها صوت فرنسا للقول كفى نحن في وضع متأزم وليتحمل كل واحد مسؤوليته لأن الوضع خطير جدا. وبالتالي نحن نطلق رسالة تنبيه واعلان حال طوارئ وفي الوقت نفسه رسالة أمل".

كنعان

ثم استقبل النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والإعلام في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي وجرى عرض التطورات الراهنة. وقال كنعان بعد اللقاء: "الزيارة اليوم لوضع غبطته في أجواء الإتصالات وخصوصا بعد لقاء معراب، وبعدما سمعنا المواقف ورأينا بوضوح جدا الإيجابيات على المستوى المسيحي والوطني التي تركها هذا اللقاء والإتفاق، واليوم أكدنا، مرة أخرى، نحن وسيدنا ضرورة الإحتكام الى رأي الناس والديموقراطية لها أصول تبدأ من داخل البيت. نحن البيت المسيحي وواضح اليوم طبعا، وبكل طيبة خاطر وحسم وحزم نريد استكمال هذاالتفاهم، إنما ايضا علينا النظر الى الشريك في الوطن وأن نقول له اننا مستعدون على المستوى الوطني أن نكون ايضا متفقين، والإتفاق يجب ان يأخذ في الإعتبار هذه الأرادة المسيحية التي تقول انا اريد وحدة لبنان والدستور، أنا اريد تطوير هذه العلاقة الموجودة وهذه الممارسة الديموقراطية في البلد. على هذا الأساس كانت الجلسة جيدة وإيجابية مع سيدنا، ونحن وعدناه ووعدنا بالإستمرار في هذا التواصل كي نرى كيف نستطيع في الأيام المقبلة ان نخطو الخطوة النهائية او الأخيرة في اتجاه الخروج من الأزمة التي نحن فيها وتجسيد هذه الأرادة المسيحية الوطنية التي نريدها جامعة لا مجتزأة". وقال ردا على سؤال: "الدستور يفرض أن تكون هناك انتخابات نيابية، والدستور يفرض انه في نظام تعددي طائفي مثل النظام اللبناني يؤخذ في الإعتبار رأي العائلات الطائفية الموجودة في لبنان، نحن احترمنا مدى 25 عاما من الطائف وحتى اليوم ارادة الشريك الآخر في الوطن، والمطلوب اليوم ان يكون هناك احترام لارادتنا وهكذا تكون الديمقراطية الصحيحة، الديموقراطية ليست عملية مميزة أو لائحة طعام فإما ان تكون كاملة أو لا تكون".

بوصعب

واستقبل البطريرك الراعي وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء غبطته لأن الظروف اليوم استثنائية على لبنان والمنطقة، وبالتالي هناك الكثير من الامور يجب تداولها والتحدث في شأنها واطلاع سيدنا على المشاكل التي نمر فيها، أكان في الحكومة او في لبنان، وتأثير ما يجري في المنطقة على لبنان وعلى الوضع المسيحي وطريقة التعامل معه. واطلعت صاحب الغبطة على الكثير من النقاط التي مررنا بها اضافة الى الزيارات في لبنان وخارجه وعلى كلام سمعه من الافرقاء. وتكلمنا في موضوع الساعة والوضع المسيحي وخصوصا شغور موقع الرئاسة، وكان كلامي مع سيدنا يرتكز على الحل للوضع المسيحي الذي يبدأ بالتوافق على الرئيس القوي الذي يمثل المسيحيين، واذا لم نستطع الوصول للاتفاق على رئيس قوي وصاحب تمثيل فسنبقى نعاني المشاكل التي نعانيها. الشكاوى كل يوم في الوزارات او غيرها، وهذه المشاكل تعالج عندما يكون هناك رأس للدولة صحاب تمثيل وقوي ويلتف حوله المسيحيون وتاليا اللبنانيون. رئيس الجمهورية هو رئيس لكل اللبنانيين لكن بما ان الرئيس هو مسيحي يتوجب في الدرجة الاولى ان يلتف المسيحيون حوله. اليوم نعلم جميعا ان الجنرال عون بما يمثل وبمن رشحه لديه التمثيل الاكبر والفئة الاكثر في الشارع المسيحي بالتالي اذا وصل الجنرال عون الى رئاسة الجمهورية نستطيع القول ان الجميع سيقف بحانبه. واذا استطعنا اقناع الجميع بالوقوف صفا واحدا فلا خوف على المسيحيين وعلى الوجود المسيحي".

وقال ردا على سؤال: "صراحة لا جدل بيننا وبين الرئيس بري، ما حصل خلاف بين وزارتي التربية والمال، وهو شأن تقني بين الوزارتين ولا علاقة له بخلاف مع الرئيس بري. واؤكد ان الرئيس بري كان بجانب وزارة التربية لان المطلب محق لجميع الاساتذة ولم يكن مطلبا لوزير التربية والخلاف ليس في هذا الاتجاه، كيف ستعمل الحكومة؟ فهي تعمل بأقل من الممكن وليس من المعقول التصديق ان الحكومة تعمل بشكل طبيعي. بالرغم من مجلس الوزراء اجتمع 3 مرات خلال الاسبوعين الفائتين، اتخذنا فقط ثلاث قرارات، جدول الاعمال لم ينته وفي غياب رئيس الجمهورية الحكومة لا يمكن ان تعمل بشكل طبيعي، لأنها لا تعرف طريقة ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية. اليوم عندما نقول رئيس الجمهورية يحضر اجتماع مجلس الوزراء يترأسه ولا نقول يدير الجلسة. وماذا يعني انه يترأس الاجتماع اي انه لديه الحق في طرح اي بند او سحبه او ان يطرح اي بند على التصويت، ومن يتولى تطبيق هذه الصلاحيات. ولذلك لا يمكن ان تستقيم الدولة ولا العمل الحكومي ان يكون سليما الا عبر رأس الدولة، وان اقول لكل الافرقاء في لبنان وبكل تواضع ان الوقت حان للاقتناع بان الشراكة الحقيقية ولتمثيل الحقيقي هو خلاصنا. واذا اردنا الاستمرار في التفكير كيف نشاطر وان يجتمع اثنان ويتشاطران على الثالث يكون قولا لا نفكر في طريقة وصول لبنان الى بر الامان ولكن نحن مقتنعون بأن هناك شراكة يجب تطبيقها ونحن ايضا لا يمكننا العمل من دون الشراكة مع الاخر، ونأمل من الاخرين ان يقتنعوا بهذا الموضوع ونتوافق جميعا. وتمنيت على غبطته ان يقوم بجهد اكبر من اجل حلحلة الوضع في الداخل المسيحي اولا لكي نستطيع ايصال رئيس للجمهورية يكون الممثل الاقوى لكل اللبنانيين. هذا هو الخلاص الوحيد للازمة التي نمر فيها اكان في الوزارات او في غيرها".

وقال ردا على سؤال آخر: "لا استطيع ان اتكلم نيابة عن احد من الافرقاء المسيحيين الآخرين، ولكن اتذكر آخر كلام لسليمان بك فرنجيه وهو انه اذا هناك فرصة لدى الجنرال عون للوصول الى الرئاسة فهو لا يمانع، وهو معه في هذا الموضوع. آمل في الايام المقبلة تأكيد ان هذه الفرصة حقيقية وكبيرة ومن الصعب ان يقف احد في وجه الشعب الاجماع المسيحي، على امل ان يصبح هذا الاجماع كاملا. اي دولة اجنبية او اقليمية ستعارض هذا الاجماع المسيحي الكبير ستكون لدينا مشكلة وأزمة في وجه المسيحيين, واقول ان سليمان بك قال اذا الجنرال عون لديه فرصة فأنا معه، وأنا لم اسمع اي كلام مغاير والكتائب طلبت توضيحات ويمكن ان تعقد اجتماعات ويجب ان تعقد وان يحصل تواصل ويجب ان تعطى التوضيحات كي تكون واضحة للجميع. ان مصلحة لبنان اولا عند المرشحين، ولا شك لدى احد ان الجنرال عون لا ارتباط لديه الا بالأرض اللبنانية واذا كان احد لديه شك في هذا الموضوع لكان ابرزه في الاعلام".

وعن كلام وزير الداخلية بان التوافق مع العماد عون اصبح سهلا، قال: "الجميع يعلم ان معالي وزير الداخلية لديه علاقة قوية مع الجنرال عون عندما كان في باريس، ومعاليه يمثل فريقا سياسيا، وزياراته للرابية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، ولكن نأمل ان يكون كلام الوزير ايجابيا وان يكون في ذكرى 14 شباط هناك خطاب لدولة الرئيس سعد الحريري يكون جامعا ويعطي الامل للبناني لأنه فعلا يجب عزل الازمة اللبنانية عن ازمة المنطقة. وهذا هو الموضوع الوحيد الذي من الممكن ان يعيد الامل الى الشباب اللبناني واللبنانيين. ويجب الا ننسى ازمة النزوح السوري وخطرها على اللبنانيين ولبنان، فهذا الموضوع يجب معالجته وان يكون هناك توافق بين اللبنانيين لمعالجته".

مقبل

وظهرا، استقبل البطريرك الماروني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الذي اشار بعد اللقاء الى ان "الزيارة لاطلاع غبطته على الاجواء السائدة في لبنان واقليميا، وتداولنا مع سيدنا في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية والاوضاع المتشنجة سياسيا في البلد.

واطلعته على اجواء المؤسسة العسكرية وهي بألف الخير والجيش موجود ومتماسك ويدافع عن الحدود وعن كل المواطنين اللبنانيين وهو مجهز جيدا ولا خوف عليه". واضاف: "الجميع يعلم ان الاوضاع السياسية متشنجة وكل واحد يعمل من جهته لمصلحته الخاصة، وتناولنا الموضوع الرئاسي والشغور الحاصل والى اين سنصل في نهاية المطاف. البلد لا يمكن ان يبقى من دون رأس الدولة، واذا استمررنا على هذا المنوال فلا أحد يعلم الى اين سنصل. الاهم ان هناك مؤسستين في الدولة يجب الحفاظ عليهما: المؤسسة العسكرية والقطاع المصرفي، وهذا ما قلته لسيدنا البطريرك، ونأمل ان نحافظ على هاتين المؤسستين كي يستطيع لبنان الوقوف في وجه أي اعتداءات سواء أكانت داخلية ام خارجية". وعن كلام الرئيس بري ان البلد اصبح عصفورية، قال: "لا اعتقد فعلا ان الرئيس بري عنى بكلامه عصفورية بمعنى العصفورية التي نعرفها، بل قصد ان هناك خلافات حادة في الرأي وهو فعل المستحيل لتقريب وجهات النظر بين بعض المكونات السياسية ولكن الجميع متشبث برأيه، وهذا ما عناه الرئيس بري بكلامه".

 

النابلسي : المقاومة ستبقى صوت الأمة الأصيل

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - اعتبر الشيخ عفيف النابلسي في تصريح، "ان انتصار الثورة في ايران هي من أعظم الانتصارات في التاريخ المعاصر فهي جعلت من إيران بلد السلام والآمان والحرية والاستقلال والوحدة والعلم والثقافة والإيمان والقوة والمنعة، بعدما كان بلدا مهددا بوباء التفلت والاستغلال والتبعية والاستبداد والفظاعات والتمزقات". ورأى "اننا في لبنان أول من استفاد من هذا النصر، فمواجهة العدو الإسرائيلي الذي كان يستبيح أرضنا ويسجن شبابنا ويعتدي على أملاكنا كانت من أعظم اللحظات". وقال: "نؤكد على نهج المقاومة ضد المجازر الإسرائيلية وسياسة التقسيم وعلى من أراد لبنان مقيدا، فنحن بين انتصار الثورة الاسلامية وذكرى القادة الشهداء وعلى رأسهم الشيخ راغب والسيد عباس وعماد مغنية نصنع حياة جديدة للأمة". وختم: "ستبقى المقاومة صوت الأمة الأصيل الذي سيبقى يصدح بالكرامة والعنفوان، ولن يخنقه لا التهويل الأميركي ولا التهديدات الإسرائيلية لو أردنا أن نختار اسما لهذا العصر سنقول إنه عصر المقاومة".

 

فتحعلي: سنبقى الى جانب لبنان داعمين كل الجهود الخيرة لتسهيل الإستحقاقات الدستورية

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - أحيت حركة "أمل" الذكرى 37 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، في احتفال أقيم في ثانوية الشهيد حسن قصير، حضره المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي، النواب: علي بزي، عبد المجيد صالح، ياسين جابر وقاسم هاشم، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، وفد تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسين غبريس، وفد من قيادة "حزب الله" برئاسة عضو المجلس السياسي محمود قماطي، ممثلو الأحزاب الوطنية والإسلامية وممثلو السفارات والبعثات الديبلوماسية وفعاليات بلدية واختيارية واقتصادية واجتماعية ونقابية وعمالية وتربوية واعلامية.

فتحعلي/استهل الحفل الذي قدمه عضو قيادة اقليم بيروت زياد الزين، بآيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني اللبناني والإيراني وحركة "أمل"، ثم ألقى السفير فتحعلي كلمة شكر فيها ل"قيادة حركة أمل وفي طليعتها الأستاذ نبيه بري اضافة الى هؤلاء الأخوة والاصدقاء الذين نعتز بهم وبصداقتهم لأنهم من هذا الوطن الصديق والشقيق لبنان ومن صلب ونسيج هذا الشعب المضحي الذي أثبت على الدوام أنه شعب أبي عصي على القهر والظلم، شعب الإنتصارات العظيمة منذ السيد عبد الحسين شرف الدين، وصولا الى الخميرة الطيبة المجاهدة مسجلة التأسيس لمقاومة ما عرفت ولن تعرف الهزيمة، لأنها مقاومة أصيلة من عبق تراب جبل عامل وزيتونه وشتلة التبغ فيه، ولأنها اكتملت بفكر ونور مدرسة أهل البيت عليهم السلام مدرسة الإسلام والفكر الإلهي الذي جسده حبا بالإنسان ورأفة وحنانا بوجعه وألمه وحرمانه الإمام المغيب السيد موسى الصدر، فكان بلسما للجراحات وأملا للمحرومين وقدوة للأحرار والمجاهدين فسار بهم الى نور الجهاد والمقاومة والإستشهاد والإنتصار وسن بنعمته المباركة وجهاده الحسيني سنة المقاومة الحسنة التي له أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة، وانطلقت المقاومة عين موسى ترعاها التي وإن غيبوها فالشمس لا تغيب لأن نورها ازداد توهجا وتعلقا بانتصار الثورة الإسلامية في إيران على يد العبد الصالح الإمام الموسوي الخميني، التي وصفها العدو الصهيوني بأنها زلزال ستصل ارتداداته الى اسرائيل فقويت المقاومة وازداد عمرها قوة وصلابة تخوض معارك الإباء والشرف مقدمة قافلة عظيمة من الشهداء الذين استلهموا من الثورة الإسلامية ونهج الإمام الخميني نبراسا لهم وسبيلا للعزة والكرامة فكانت الإنتصارات العظيمة التحرير الكبير في أيار عام 2000 الإنتصار الإلهي العظيم في تموز 2006 الذي أدهش العالم وأثبت له أن شعب لبنان شعب جدير بالحرية والعزة والكرامة والذي استطاع بوحدته أن يحمي لبنان من كافة الأخطار التي تحيط به لا سيما الخطر التكفيري". وأضاف: "ان الشعب الإيراني متكلا على الله وعلى قدراته الذاتية شق طريقه رغم الحصار الدولي وكافة المؤامرات محققا الإنجازات العظيمة على مختلف الصعد السياسية والإقتصادية والثقافية والعلمية بما فيها الطاقة النووية السلمية وإرسال الأقمار الصناعية الى الفضاء محققا إنجازات علمية الى جانب إنجازاته الأخرى، تعتبر مكسبا هاما لشعوب أمتنا الإسلامية، كما أكد أن الشعب الإيراني عاقدا عزيمته على المثابرة دون كلل أو ملل من أجل تحسين إنجازاته في الحرية والإستقلال من خلال الإعتماد على طاقات الشباب المبدعة وتطوير قدراتهم لخدمة الإنسان ورقيه وسعادته". وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الولي القائد السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني، ستبقى الى جانب لبنان حكومة وشعبا ومقاومة مؤيدين حقه في الحرية والسيادة داعمين كل الجهود الخيرة والطيبة من أجل تسهيل الإستحقاقات الدستورية لحماية مقاومة الشعب اللبناني وازدهاره وتطوره، وأن الوحدة الوطنية للبنانيين أفضل سلاح في مواجهة العدو الصهيوني وكافة المتآمرين على لبنان، وأن الوحدة الوطنية والإسلامية والتعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها لأنها من أغلى ما في لبنان وهذه تجربة غنية للانسانية كلها كما عبر عنها الإمام الصدر".

حمدان/وألقى عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان كلمة الحركة رحب في مستهلها بالحضور، ناقلا لهم تحيات الرئيس بري "الذي يؤكد دائما على المضي في خط الثورة من أجل التحرير والعدالة في لبنان وعلى مساحة العالم". وقال: "ان الإلتقاء لإحياء الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية فهذا ليس بجديد على حركة أمل سواء كان ذلك من خلال الترابط التاريخي الذي يجمع بين لبنان وإيران، أو مسار العمل الرائد الذي قاده الإمام المغيب الإمام موسى الصدر، وأضاف هذا المسار الذي نعرف بما نعرف من لمعة الشهيد الأول الدمشقية الى العلامة البهائي وعلماء عبروا ومضوا ما بين جبل عامل ولبنان الى ايران وبالعكس، كان هذا التبادل الثقافي والفكري والهم المشترك الذي جمعنا منذ القديم هو باق دائما وأبدا لأنه أسِّس على الإيمان والتقوى وسيبقى كذلك". وأضاف: "أما قضية الإمام المغيب الإمام موسى الصدر وبشكل مبكر حمل هموم المحرومين والمعذبين في العالم وكان داعية لقاء بين مختلف الثوار الأحرار في العالم وجمع حركات التحرر في هذا العالم وفي لبنان بشكل مبكر عندما وقف ليدافع عن الراحل الإمام الخميني عام 1963 في الفاتيكان، حيث كانت له لقاءات وجولات يفضح بها ممارسات شاه إيران المجرمة وما لحق بعلماء الدين والمجاهدين هناك، تلك الثورة التي حركها الإمام السيد موسى الصدر في أوروبا دفعت الكثير من المعلقين والمحللين ليقولوا الفضل يعود لجولة الإمام السيد موسى الصدر في الفاتيكان وفي أوروبا لأنه فضح شاه إيران ووضع النقاط على الحروف ورفع المظلومية، وبالتالي أفرج عن الإمام الخميني في تلك الفترة العصيبة". وتابع: "تفتحت عينانا في حركة أمل مع الدكتور المجاهد مصطفى شمران في مؤسسة جبل عامل المهنية وعلى عينه وعين الإمام السيد موسى الصدر مر من هناك رجالات ثورة وتدرب الكثير من القادات التي خرجت من لبنان لتساهم في تلك الثورة هناك، نحن لا ننسى إطلاقا عندما جاء السيد أحمد الخميني ابن الإمام الراحل الإمام الخميني وجاء الى لبنان عام 1977 وحمل بندقية أمل وقال الكلام الكثير في مجاهدي أفواج المقاومة اللبنانية أمل ودورهم البطولي الرائد في بنت جبيل والطيبة وسواهما عندما افتتحنا عصر المقاومة، كما لا ننسى عندما كتب الإمام السيد موسى الصدر آخر مقالة عندما تحدث عن ظلم شاه إيران وأهداف الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني وبالتالي كان هذا آخر مقال كتبه وما كان بين هذا المقال وقبله رحلة كبيرة من العطاءات في إطار الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي إطار إنجاح الثورة الإسلامية الإيرانية".

وقال: "نحن نحاول الآن أن نأخذ من درر هذه الثورة النثرات ومن مائها الذر قطرات بسيطة لأنها سيرة كبيرة لهذه الثورة، نستطيع أن نقول العالم يؤرخ لما قبل الثورة الإسلامية الإيرانية ولما بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، فما قبل الثورة كان هناك محاولة لوضع حد للتحرر وأن التحرر ممنوع وأن الإنعتاق من العبودية مستحيل، فكيف يتم ذلك في قوة كانت تعد عدا السلاح النووي هناك القوة الخامسة أو الجيش الرابع في العالم جيش الطاغية شاه إيران، هذه الثورة انطلقت وبدأت ترفع شعارات ريادية واضحة وبناءة، وهذه الثورة كانت تعايش وتعاين مشاكل الأمة بكاملها، فلا يمكن التحدث عن الثورة الإسلامية الإيرانية دون أن تكون فلسطين حاضرة في فكر الإمام الخميني وفي فكر الإمام السيد خامنئي كما هي في فكر الإمام المغيب السيد موسى الصدر، هذه الثورة انطلقت من أن فلسطين هي المكون الجمعي للعرب وللمسلمين جميعا ولها الأولوية في التحرير والمقدسات، ينبغي أن تكون جاهزة دائما في موضوعات كل الذين يريدون الخلاص والتحرير، فهذه الرؤية وهذا الطرح إسرائيل غدة سرطانية أو اسرائيل شر مطلق كما يقول السيد موسى الصدر، على ذلك عقاب لأن من الممنوعات ومن المحرمات". ورأى ان "الثورة الإسلامية الإيرانية أعادت التوازن للاختلال الذي حصل نتيجة زيارة السادات الى فلسطين، بل الى اسرائيل ومع كامب دايفيد أيضا حصل اختلال في موازين الصراع، واسرائيل أصبحت قوية واجتاحت جنوب لبنان عام 1978، جاءت الثورة الإسلامية الإيرانية لكي تعيد التوازن الى الإختلال الذي حصل بفعل زيارة السادات وبفعل كامب دايفيد لكي تقول أن هناك قوة جديدة تقف في وجه اسرائيل وتقف الى جانب الحق العربي والفلسطيني والإسلامي".

وأضاف: "نحن نرى لهذه الثورة أصدقاء وهم قلة، ولكنها يمكن أن تقدر وان تعد وتحسب في هذا العالم، ولكن أعداءها كثر"، معتبرا ان "سبب هذا العداء للثورة الإسلامية الإيرانية أنه لم يحصل بفعل الممارسة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بل بدأ مع لحظة بزوغ فجر الثورة، اي منذ أن وقفوا في وجه الشاه وقالوا اسرائيل شر مطلق والتعامل مع اسرائيل حرام عندها استنفرت أنظمة وحشدت جيوش وشنت غارات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

واعتبر ان "لبنان ضحية الإرهاب الذي يأخذ في حساباته الكثير من الخطط الرامية لتدمير المنطقة بكاملها وسلب ثرواتها وخيراتها، لافتا الى ان "هناك من يبسط الموضوع ويقول أن هذا الإرهاب ناجم عن بعض الجهلة والمتشددين متناسين ومتجاهلين الخطط السوداء التي أعدت في مكاتب دراسات في هذه الحرب الباردة من أجل أن تبقى اسرائيل آمنة"، مؤكدا أن "هذا الإرهاب صناعة اسرائيلية صهيونية لمصلحة اسرائيل لا أكثر ولا أقل قد يستخدم فيه ويستفاد من هذا الجهل والتشدد، ولكن في الحقيقة هؤلاء لا يعملون بشكل مبسط لحساب الصهاينة إنما هم بعض الألوية الصهيونية التي تخرجت من أجل أن تعيث في هذه الأرض فسادا تقتل وتذبح وتنهب ولها غطاءات كثيرة"، وأضاف: "ان الذي يجري لا يمكن أن يغطيه بعض الموتورين أو بعض المتحمسين أو بعض السلفيين، إنما هذا نجده من خلال تحرك دولي داعم لهؤلاء ويدافع عن الإرهابيين في جرائمهم في سوريا وفي مصر وغيرهما دون وجود أي علاقة بين ممارسات أولئك الإرهابيين وإعادة النظام الى صوابه". وحذر من أن "لبنان في عين العاصفة وليس بمنأى عن الخطر ولا يمكن التصدي لذلك الا من خلال معاينة المشكلة بشكل دقيق وصحيح والعمل بقناعات راسخة، إذ لا يستقيم أن يتفق اثنان على العداء لإسرائيل ثم يدعو الى نزع سلاح المقاومة"، مؤكدا أن "المقاومة أساس في عملية الصراع مع العدو الصهيوني وهي جنبت لبنان كوارث كثيرة بدءا من الإعتداءات الصيونية ودحرها". وأكد "ضرورة الوقوف الى جانب الجيش اللبناني الذي أثبت أنه جيش وطني بامتياز، وانه لا يحق لأحد أن يعترض على هذا الجيش، وأن من يصوب على المقاومة والجيش يستهدف وحدة الشعب اللبناني ويحرض طائفيا ومذهبيا لكي يبني أمجاده على ذلك، داعيا الى "التمسك بالحوار واستمراره ونبذ العصبية والطائفية والمذهبية، ولا سيما الحوار القائم بين الأخوة في حزب الله وتيار المستقبل الذي يجري برعاية دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري إذ أن الحوار يجنب لبنان الكثير من الويلات". وختم داعيا الى "الوقوف صفا واحدا في مواجهة المشروع الإرهابي التكفيري الذي يبدأ من الشرق وينتهي في الجنوب بمواجهة اسرائيل التي ترعى هذا الإرهاب، فالتمسك بلغة الحوار هو من أجل تحصين المجتمع والوضع الداخلي وإعطاء جرعة جديدة وإضافية لعملية التماسك والنهوض الوطني وملء الشواغر على المستويات من رئاسة الجمهورية الى سواها".

 

المعلوف: مشاركتنا بذكرى استشهاد الرئيس الحريري بديهية

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - اعتبر النائب جوزف المعلوف وفي حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3"، "أن القوات اللبنانية معنية بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري التي كان لها الوقع الاساسي في استرجاع السيادة للدولة اللبنانية"، مشيرا الى "أن حضور الدكتور سمير جعجع الاحتفال مرتبط بالموضوع الأمني". وأكد "أن مشاركة القوات في الاحتفال بديهية فنحن مستمرون في ثوابت قوى الرابع عشر من آذار بالرغم من الاختلاف حول بعض الملفات ولا سيما الرئاسة". ورأى "انه علينا كلبنانيين ان نمارس الضغط للدفع قدما نحو لببنة الاستحقاق الرئاسي"، مشيرا الى "أنه في العمل الحكومي لا رؤية متكاملة كما ان غياب التجانس بين مكونات الحكومة لا يجعلها تنتج كما يجب"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يلتقي في كوبا بطريرك موسكو وسائر روسيا

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - غادر البابا فرنسيس روما اليوم لعقد لقاء تاريخي في كوبا مع بطريرك موسكو وعموم روسيا للارثوذكس كيريل، قبل خمسة ايام من زيارة حافلة الى المكسيك سيدافع خلالها عن حقوق المهاجرين ويدعو الى التصدي للعنف المزمن. وغادر البابا قبيل الساعة الثامنة (7,00 ت غ) روما في رحلته الثانية عشرة الى الخارج منذ انتخابه حبرا اعظم قبل نحو ثلاث سنوات.وسيعقد في هافانا اللقاء الاول بين رأس الكنيسة الكاثوليكية وبطريرك اكبر الكنائس الارثوذوكسية (اكثر من 130 مليونا من اصل 250 مليون ارثوذوكسي) منذ الانفصال بين الكنيستين الشرقية والغربية في 1054. وسيلتقي البابا فرنسيس الذي سيستقبله الرئيس الكوبي راوول كاسترو، بطريرك موسكو وعموم الروسيا في مطار خوسيه مارتي في هافانا، ثم يوقعان اعلانا طويلا مشتركا سيتطرق الى الاضطهاد الذي يتعرض له الارثوذكس والكاثوليك في الشرق الاوسط، ويدعو الى الدفاع عن القيم المسيحية في العالم.

 

كارتر: قوات سعودية وإماراتية ستشارك في الحرب على «داعش»

13/02/16/عواصم – وكالات: توقع وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، أمس، أن تساهم السعودية والامارات بقوات خاصة لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في معركتهم ضد تنظيم «داعش» بما في ذلك معركة استعادة مدينة الرقة. وقال كارتر بعد محادثات في بروكسل، «سنحاول أن نتيح الفرص والقوة وبخاصة للعرب السنة في سورية الذين يريدون استعادة أراضيهم من داعش لا سيما الرقة». وأوضح كارتر، الذي التقي مسؤولين إماراتيين، أن الامارات تعهدت أيضا باستئناف مشاركتها في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد، كما تم تلقي تأكيد مماثل من السعودية أول من أمس. وأضاف «لا نبحث عن بديل لهم (المعارضة السورية) كما أننا لا نبحث عن بديل للقوات العراقية، لكننا نتوق الى تمكينهم بقوة وأن نساعدهم في تنظيم أنفسهم». ولفت إلى أن الامارات يمكن أن تقوم بدور مهم في العراق بأن تساعد في تدريب القوات المحلية وخصوصاً قوات البشمركة الكردية. ومساء أول من أمس، أعلن كارتر، أن الحلف شمال الاطلسي «يدرس امكانية» الانضمام الى التحالف بقيادة واشنطن الذي يحارب «داعش» في سورية والعراق. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أن هجوما بريا لقوات محلية وأخرى آتية من دول عربية اخرى سيكون «حاسما» للقضاء على تنظيم «داعش». وقال فالس، في تصريحات صحافية، إن «العمليات العسكرية في العراق وسورية تجري من قبل تحالف من دول عدة تعمل على تأهيل قوات محلية وتقديم النصح لها». إلى ذلك، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أول من أمس، إن الوزارة ستقدم قريبا خطة للكونغرس بشأن كيفية هزيمة «داعش».

 

اتفاق في ميونيخ على وقف الأعمال العدائية والجبير يقول: هدفنا رحيل بشار وسنحققه/الأسد: مستعدون لأي تدخل بري سعودي – تركي داخل سورية

13/02/16/عواصم – وكالات: أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، الاستعداد لأي تدخل بري سعودي تركي، مؤكداً مواصلة القتال خلال المفاوضات، وذلك بعد أن اتفقت القوى الكبرى في ميونيخ جنوب ألمانيا، أمس، على خطة طموحة لوقف المعارك خلال أسبوع وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية.

ورفض الأسد في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أجريت أول من أمس في مكتبه بدمشق، التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة والتي تتهم نظامه بارتكاب جرائم حرب عدة، واصفاً إياها بـ«المسيسة». وأضاف «أن نفاوض لا يعني أن نتوقف عن مكافحة الإرهاب»، و«لابد من مسارين في سورية، أولاً التفاوض وثانياً ضرب الإرهابيين». ورأى أن «المنطق يقول إن التدخل غير ممكن لكن أحيانا الواقع يتناقض مع المنطق، خصوصا عندما يكون لديك أشخاص غير عاقلين في قيادة دولة ما، فهذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان ويعيش الحلم العثماني».واضاف «الشيء نفسه بالنسبة للسعودية، إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة لهم، وبكل تأكيد سنواجهها».في المقابل، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس، أن الهدف الحالي هو إزاحة الأسد «وسوف نحققه».

وقال إن «داعش منظمة إرهابية لا تقوم على أي دين أو أخلاق»، واعتبارها منظمة إسلامية مناف للحقيقة، مؤكداً أن بيئة «داعش» الخصبة في سورية ستزول مع رحيل الأسد. ولفت إلى أنه «ليس لدى السعودية طموحات لتجاوز حدودها»، مشيراً إلى أن المنطقة تواجه تحديات كثيرة أهمها مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية. من جانبه، دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلى وقف القتل في سورية للمضي نحو حل سياسي، يحمي استقلال ووحدة سورية ويمكن الشعب من العيش بكرامة والتمتع بحقوقه.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال بعد محادثات مطولة شارك في رعايتها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن المجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم 17 دولة اتفقت على «وقف للمعارك في جميع أنحاء البلاد في غضون أسبوع، وتسريع وتوسيع إيصال المساعدات الانسانية فورا». وأضاف كيري، إن ذلك «سيبدأ هذا الأسبوع أولا الى المناطق الأكثر احتياجا، ثم الى الذين يحتاجون اليها وخصوصا بالمناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها». وأشار إلى أن المساعدات ستشمل سلسلة من المدن المحاصرة منها دير الزور (شرق) حيث يطوق مسلحون متطرفون القوات الحكومية.

وأكد أن الأولوية ستكون أيضاً لايصال المساعدة «إلى الفوعة وكفريا والمناطق المحاصرة بريف دمشق، مضايا والمعضمية وكفر بطنا». ولفت إلى أن «وصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق حيث الحاجة اليها أشد الحاحا، يجب أن يشكل خطوة أولى في اتجاه وصول المساعدة بلا عراقيل الى أنحاء البلاد كافة». وأكد أن المفاوضات بين المعارضة والنظام ستستأنف في أسرع وقت ممكن، محذراً من أن «ما لدينا الآن حبر على ورق ونحتاج لنرى في الأيام المقبلة أفعالا على الأرض». وأوضح كيري أن «وقف الاعمال العدائية»، العبارة التي اختيرت عمدا بدلا من وقف كامل لاطلاق النار، ينطبق على كل المجموعات باستثناء «المنظمات الارهابية» مثل تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وأشار إلى أن مجموعة عمل خاصة للأمم المتحدة تترأسها روسيا والولايات المتحدة ستعمل في الأسابيع المقبلة على «وضع طرق وقف طويل الأمد وشامل ودائم لأعمال العنف»، وستشرف مجموعة أخرى على تسليم المساعدات بما في ذلك الضغط على سورية لفتح الطرق فيما لم تتم الموافقة سوى على نحو عشرة طلبات من أصل 116 تقدمت بها الأمم المتحدة. من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي يستضيف المؤتمر، «سنرى في الأيام القليلة المقبلة ما اذا كان هذا اختراقا فعلاً، عندما يرى العالم أن اتفاقات اليوم قائمة وتنفذ من قبل نظام الأسد والمعارضة السورية وحزب الله ومسلحي المعارضة وكذلك من قبل روسيا». ورأى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه «لا يمكن تحقيق وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعّال، في حال استمرار الغارات الروسية»، معتبراً اتفاق ميونيخ خطوة هامة. بدوره، اتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، روسيا بتقويض جهود التوصل لحل سلمي في سورية، فيما اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن نجاح قرار وقف إطلاق النار يتوقف على التزام النظام السوري وروسيا. إلى ذلك، أعرب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، ومقرها الرياض، سالم المسلط، عن ترحيبه المبدئي بالهدنة الجزئية، مضيفاً «نريد أفعالا لا أقوالا فقط، سئمنا الوعود». على صعيد متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن الدول الـ17 الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية، اجتمعت أمس، في جنيف لتطبيق الشق الانساني من الاتفاق الذي تم التوصل اليه ليل أول من أمس، في ميونيخ. وقبيل الاجتماع، قالت خولة مطر المتحدثة باسم موفد الامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا، إنه سيعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف، موضحة أن هذه المجموعة «تتألف من ممثلين عن كل الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية».

 

روسيا تشن غارات جوية على ريف حلب

13/02/16/دمشق – أ ش أ: شنت الطائرات الروسية أمس، غارات جوية عدة على بلدات السين وبرهلين وتادف وقباسين ومدينة الباب في ريف حلب، فيما وقعت اشتباكات بين قوات المعارضة السورية والقوات الكردية على أطراف مطار منج العسكري في المحافظة. وذكرت قناة «سكاي نيوز» الإخبارية أن قتلى سقطوا بين صفوف جيش النظام، بينهم ضباط، جراء استهداف قوات المعارضة براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية مقراً عسكرياً في محيط تلة غزالة في جبل الأكراد بريف اللاذقية. وأضافت إن اشتباكات بين قوات المعارضة وجيش النظام وقعت على أطراف حي جوبر شرق دمشق، مشيرة إلى حشد قوات برية، بينهم المئات من المليشيات الإيرانية على الجبهة الجنوبية الشرقية من مدينة داريا في الغوطة الغربية، وذلك استعداداً لبدء عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على المدينة. إلى ذلك، توقف المستشفى الوطني في مدينة اعزاز شمال حلب عن العمل أمس، عقب هجوم «وحدات حماية الشعب» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» وقوات موالية له على أطراف المدينة.

 

الجبير ولافروف بحثا في المستجدات الإقليمية والدولية

13/02/16/برلين – وكالات: اجتمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس، على هامش اجتماع ميونيخ للأمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أنه جرى خلال الاجتماع البحث في العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ومساء أول من أمس، عقد الجبير، اجتماعا رباعيا مع كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وقطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وتركيا مولود تشاووش أوغلو، كما عقد اجتماعا ثلاثيا مع وزيري خارجية قطر وتركيا. وجرى خلال الاجتماعين بحث مستجدات الأزمة في سورية والتطورات الإقليمية والدولية.

 

عقوبات مالية أميركية ضد ثلاثة قياديين في «داعش»

13/02/16/واشنطن – أ ف ب: فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية على ثلاثة من قياديي تنظيم «داعش»، متهمين بالمساعدة في انتاج وبيع النفط وبتجنيد مقاتلين. وذكرت الوزارة في بيان، أول من أمس، أن «القرارات تستهدف قادة في داعش مسؤولين عن انتاج الغاز والنفط وتجنيد مقاتلين أجانب ومكلفين تسهيل تمويل التنظيم». وأشارت إلى أن الثلاثة هم فيصل الزهراني المتمركز في سورية، المتهم بأنه مسؤول عن تهريب النفط والغاز لحساب التنظيم، وحسين جويتيني، الذي وصل إلى سورية في العام 2014، وكلف إقامة رأس جسر للتنظيم في غزة، وسهل وصول أفراد من ليبيا وغزة إلى سورية، في حين أن الثالث هو تركي البينالي، الذي عين كبير المستشارين الدينيين للمتطرفين في العام 2014، المسؤول عن تجنيد مقاتلين أجانب في سورية. وبموجب العقوبات المالية، تجمد موجودات هؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة، وتمنع أي شركة أميركية أو مواطن أميركي من التعامل معهم.

 

اتفاق إماراتي – هندي على تعزيز الشراكة الستراتيجية في قضايا الأمن عبرتا عن إدانتهما الإرهاب بكل أشكاله

13/02/16/نيودلهي – وكالات: أكدت الإمارات والهند عزمهما على دفع العلاقات الثنائية نحو اتفاقية لشراكة ستراتيجية شاملة، تؤسس لمبادئ تقوم عليها الشراكة، وترسم خريطة طريق لتعزيز وتعميق التعاون المشترك لأبعد مدى. وأكد الطرفان في ختام زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لنيودلهي، في بيان مشترك، أمس، تعزيز التجارة والاستثمار والأمن ومكافحة الإرهاب، واتفقا على تعزيز التعاون العسكري والبحري في الخليج والمحيط الهندي، نظراً إلى أهميتهما الحيوية لأمن ورفاهية البلدين. وذكر موقع “إيلاف” الإخباري الإلكتروني، أن البلدين اتفقا على بناء شراكة نحو القرن الـ21، تقوم على أسس وقيم الاحترام والتفاهم المتبادل والتعاون الفعال، مؤكدين عزمهما البناء على الزخم الحالي للعلاقات الثنائية لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية. وشدد البلدان على ضرورة خلق فرص كبيرة لزيادة النمو والتجارة، معربين عن ارتياحهما لمستوى النمو المستمر للتبادل التجاري في قطاع الطاقة. وأكدا ضرورة تعزيز التعاون في مجال تغير المناخ في إطار اتفاقية باريس، مشددين على أن تطوير مصادر مستدامة هي أولوية ستراتيجية مشتركة، كما اتفقا على توسيع نطاق التعاون المشترك في قطاع الطاقة المتجددة والمفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وأعربا عن ارتياحهما لمستويات التعاون الأمني الحالي بينهما، مشيدين بالتقدم الذي تم إحرازه من خلال الحوار الأمني بين مجالس الأمن الوطني في البلدين. واتفقا على توطيد الشراكة الستراتيجية من خلال استمرار العمل عن كثب في معالجة عدد من قضايا الأمن، خصوصاً مكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن الإلكتروني. ودانت الإمارات والهند بشدة التطرف والإرهاب في كل أشكاله ومظاهره بغض النظر عن مرتكبيه. وجددتا التزامهما بتقوية التعاون القائم لأبعد مدى في مجالات التدريب والتمارين العسكرية المشتركة والمشاركة في المعارض العسكرية واستكشاف فرص التعاون في انتاج معدات الدفاع في الهند، واتفقا على تعزيز التعاون البحري في الخليج والمحيط الهندي نظراً إلى اهميتهما الحيوية لأمن ورفاهية البلدين.

 

السيسي يطالب واشنطن بمواجهة الإرهاب ويشيد بالعلاقات الستراتيجية مع الرياض وأصدر قراراً بفتح معبر رفح اليوم وغداً

13/02/16/القاهرة – وكالات: طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالارتقاء في علاقات التعاون مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وفي مقدمها خطر الإرهاب. وقال السيسي خلال استقباله مساء أول من أمس، وفداً من رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية إن التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، سيما الأوضاع في سورية وليبيا، تتطلب مواصلة الولايات المتحدة لأداء دورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة.  من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن السيسي شدد على أهمية الدفع قدماً بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين يُنهي الصراع بشكل دائم. وأضاف إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيقضي على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى التعاون لمنع استخدام الإرهابيين للإنترنت وأدوات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وجذب عناصر جديدة. ولفت إلى أن رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية أكدوا أهمية دور مصر في المنطقة باعتبارها أحد أهم دعائم السلام والاستقرار، مشيدين بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة على جميع الأصعدة. وأكدوا حرصهم على نقل الصورة الحقيقية للشعب الأميركي بشأن تطورات الأوضاع في مصر وما تواجهه من تحديات ناتجة عما يشهده الشرق الأوسط من توتر واضطرابات. من جهة أخرى، أكد السيسي أهمية تعزيز العمل المشترك مع السعودية في مختلف المجالات، سيما في إطار المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين. وذكرت الرئاسة في بيان مساء أول من أمس، أن السيسي أكد خلال لقائه وزير الدولة السعودي لعصام بن سعيد قوة وعمق العلاقات الستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين، مثمناً مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأشاد بوتيرة عمل المجلس والحرص المشترك على انتظام اجتماعاته التي تعقد بالتبادل بين القاهرة والرياض معتبرا العلاقات بين البلدين ركيزة لاستقرار المنطقة العربية ونموذجاً للعلاقات بين الدول العربية. من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي حرص المملكة على مواصلة تعزيز علاقاتها الستراتيجية المتميزة مع مصر على كل الأصعدة الثنائية والاقليمية والدولية. وشدد على أهمية الاستمرار في مواصلة مسيرة العمل المشترك في إطار المجلس التنسيقي المصري – السعودي والمضي قدماً في تنفيذ المشروعات التي يتضمنها عمل المجلس في مختلف المجالات التي تشمل الإسكان والزراعة والاستثمار والتعليم والثقافة. في سياق منفصل، أصدر السيسي قراراً بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة اليوم السبت وغداً الأحد لعبور العالقين والحالات الإنسانية وإدخال المساعدات. إلى ذلك، تفقد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ووزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار عناصر قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء.

 

احتجاجات ضد تصاعد إعدامات النظام الإيراني في الأحوازوطالبت بوقف اضطهاد الشعوب غير الفارسية

13/02/16/السياسة/ضمن فعاليات تشهدها عواصم أوروبية انتصاراً للأسرى الأحوازيين في المعتقلات الإيرانية، واحتجاجاً على تصاعد عمليات الإعدام ضدهم، شهدت كوبنهاغن تظاهرة احتجاجية ضد السفارة الإيرانية، طالب خلالها المشاركون المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف الممارسات ضد الأحوازيين وباقي الشعوب غير الفارسية. ونقل موقع «إيلاف» عن مسؤول الإعلام في حركة «النضال العربي لتحرير الأحواز» المنظمة للاحتجاج يعقوب حر التستري قوله، أمس، إن مسيرة الاحتجاج ووقفة الغضب أمام السفارة الإيرانية في كوبنهاغن، هي واحدة من سلسلة تظاهرات وفعاليات ستنظمها الحركة في الأسابيع المقبلة في العواصم الأوروبية للاحتجاج على ارتفاع وتيرة القتل والإعدام والاعتقالات العشوائية التي يمارسها النظام الإيراني ضد الشعب العربي الأحوازي، خصوصاً بعد تولي الرئيس حسن روحاني السلطة قبل عامين ونصف العام، وإثر توقيع الاتفاق النووي الأخير بين طهران ومجموعة «5+1». وأشار إلى أن النظام الإيراني اعتبر أن التقارب الغربي الأخير معه «بمثابة ضوء أخضر له لتشديد سياساته القمعية غير الإنسانية الممنهجة بحق أهلنا في الداخل، لذا نحاول من خلال هذه التظاهرات وضع الدول الغربية ومؤسسات حقوق الإنسان فيها أمام واجباتها ومسؤولياتها تجاه ما يحدث من انتهاكات لعرب الأحواز، وحضها على عدم تجاهل هذه الانتهاكات من أجل مصالحها السياسية والاقتصادية مع إيران». وبشأن عدد المعتقلين الأحوازيين في السجون الإيرانية أكد التستري أنهم بالمئات، موضحاً أن النظام أصدر قبل أيام أحكاماً بالإعدام ضد 10 أحوازيين من مدينتي السوس والحميدية، فيما أشارت عائلات بعض المعتقلين إلى أن السلطات تستعد لإصدار أحكام إعدام مماثلة قريباً ضد أبنائها المعتقلين. وشارك في التظاهرة التي جرت في كوبنهاغن أول من أمس، أبناء الجالية العربية في الدنمارك وأصدقاء الشعب الأحوازي من الشعوب الإيرانية المضطهدة من الأكراد والبلوش والأذريين، الذين أكدوا التضامن والوقوف ضد اضطهاد حكام إيران لها. وخلال التظاهرة رفع المشاركون أعلام الأحواز وصور الأسرى ولافتات باللغتين العربية والإنكليزية تندد بالاحتلال الفارسي وأحكام الإعدام التي يصدرها النظام ضد الناشطين وتطالب المنظمات الدولية بالتدخل لوقف عمليات الإعدام والاعتقالات التعسفية. وانتهت التظاهرة بوقفة غضب أمام سفارة النظام الإيراني، حيث طالب المشاركون المجتمع الدولي بتدخل فوري لوقف الممارسات الإيرانية ضد الأحوازيين وباقي الشعوب غير الفارسية. وقال المحتجون في بيان، إنه في الوقت الذي «تناضل فيه الكثير من المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية لحماية الإنسان من انتهاكات أنظمة أو دول تمرست فعل الإجرام، نرى أن إيران التي عرف عنها أنها من أكثر الدول المصدرة للإرهاب والراعية له ومن أكثر الدولة المنتهكة لحقوق مواطنيها ومواطني الشعوب الأخرى تتصدر المشهد الدولي الساعي لوقف الإرهاب بعد اتفاقها النووي المشؤوم». وأضافوا «إننا نعلن تضامننا مع الأسرى الأحوازيين القابعين في سجون الاحتلال الإيراني الفارسي العنصري» و«نحتج بشدة على سياسة الإعدامات العشوائية التي تصدر بحق المواطنين الأحوازيين، سيما أحكام الإعدام الأخيرة التي صدرت ضد مجموعة من الأسرى الأحوازيين بمدينتي السوس والحميدية». وطالبوا المجتمع الدولي «بالتدخل الفوري وعدم تجاهل الجرائم الإيرانية ضد الأحوازيين وباقي الشعوب غير الفارسية بذريعة الاتفاق النووي الذي لا يراعي إطلاقاً مصالح الشعوب غير الفارسية المضطهدة».

 

شقيق خامنئي: محافظو البرلمان شخصيات داعشية

13/02/16/أنقرة – الأناضول: وصف أحد أبرز شخصيات التيار الإصلاحي في إيران هادي خامنئي، وهو شقيق المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، النواب المحافظين في البرلمان بأنهم «ذوو شخصيات داعشية». وذكر موقع «كلمة» الإلكتروني، المعروف بقربه من رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي، الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله، منذ العام 2009، أن شقيق خامنئي قال في كلمة له بمدينة مشهد، إن «النواب المحافظين يشكلون خطرًا على البلاد». وأضاف خامنئي إن «النواب المتطرفين، ذوي الشخصيات الداعشية، مسّوا بكرامة البرلمان، فهم يكفّرون جميع من سواهم، لذلك ينبغي على الإصلاحيين المشاركة في الانتخابات (في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المقررة في 26 فبراير الجاري) للقضاء على هذا الخطر». وانتقد خامنئي، مجلس صيانة الدستور، لمنعه العديد من المرشحين من المشاركة في الانتخابات، لافتًا أن «المجلس أقصى العديد من الأشخاص الجيدين من الشعب، بذريعة أنهم بعيدون عن الإسلام.

 

اكثر من 90 قتيلا حصيلة ضحايا الزلزال في تايوان والقضاء يصادر ممتلكات متعهد البناء

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - أمر القضاء التايواني اليوم بمصادرة موجودات بقيمة 800 الف يورو يملكها متعهد البناء الذي شيد المجمع السكني الذي دمره الزلزال، وثلاثة من شركائه، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا هذه الهزة العنيفة الى اكثر من تسعين قتيلا. وما زالت فرق الانقاذ تبحث في انقاض مجمع "وي-كوان" الذي كان يضم نحو مئة مسكن بعد اسبوع على وقوع الزلزال الذي بلغت شدته 6,4 درجات. وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الى 94 قتيلا بينما لا يزال نحو ثلاثين شخصا مفقودين.ورأت النيابة ان المجمع كان يعاني من اخطاء في البناء وخصوصا عدم وجود عوارض دعم من الفولاذ. وكشفت صور الانقاض استخدام عبوات معلبات مجبولة بالاسمنت في البناء. وسمحت محكمة في تاينان للسلطات المحلية بتجميد حتى ثلاثين مليون دولار تايواني (800 الف يورو) تعود الى لين مينغ - هويت وثلاثة شركاء له، كما قالت الحكومة في بيان. واوضحت ان هذا الاجراء اتخذ "لمنعهم من التخلص منها". ووضع لين واثنان من شركائه في التوقيف الموقت بتهمة الاهمال المهني الذي تسبب بموت اشخاص.ووقع الزلزال في عطلة نهاية الاسبوع الذي يسبق احتفالات رأس السنة الصينية، حيث يزور كثيرون عائلاتهم المقيمة في مجمع وي كوان المنكوب.

 

الاتحاد الاوروبي أمهل اليونان 3 اشهر لتعزيز مراقبة الحدود للحد من تدفق المهاجرين

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - امهل الاتحاد الاوروبي، اليوم، اليونان ثلاثة اشهر لتعالج "الخلل الجدي" في ادارتها لتدفق المهاجرين على حدودها البحرية مع تركيا، وهو وضع يرى فيه الاتحاد الاوروبي تهديدا لاتفاق شنغن للحدود المفتوحة. وبتوصية من المفوضية الاوروبية، اعتمد مجلس الاتحاد الاوروبي القرار خلال اجتماع لوزراء المال في بروكسيل. واذا لم تطبق توصيات المفوضية الاوروبية، يمكنها ان تقترح مع انتهاء مهلة الثلاثة اشهر اعادة فرض رقابة على الحدود الداخلية لفضاء شنغن، وهو اجراء غير مسبوق.

 

الاسد لا يستبعد احتمال تدخل بري سعودي وتركي في سوريا

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان "التدخل البري التركي والسعودي في سوريا "احتمال" لا يمكن استبعاده، مؤكدا استعداد قواته لمواجهة ذلك. وقال في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية" اجريت أمس في مكتبه في دمشق: "المنطق يقول ان التدخل غير ممكن لكن احيانا الواقع يتناقض مع المنطق، وخصوصا عندما يكون لديك أشخاص غير عاقلين في قيادة دولة ما، فهذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان شخص متعصب، يميل الى الإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني". اضاف: "الشيء نفسه بالنسبة الى السعودية. إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة اليهم بكل تأكيد، وبكل تأكيد سنواجهها". وأكد ان "المعركة الاساسية في حلب هدفها، قطع الطريق بين حلب وتركيا وليس السيطرة على المدينة في ذاتها"، وقال: "ان المعركة الآن في حلب ليست معركة استعادة حلب لأننا كدولة موجودون فيها، ولكن المعركة الأساسية هي قطع الطريق بين حلب وتركيا"، مشيرا الى ان "تركيا هي الطريق الأساسي للامداد الآن بالنسبة الى الإرهابيين".

 

العربي الجديد: كيري يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف المعارك في سورية

الجمعة 12 شباط 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: قال المتحدث باسم المعارضة السورية الرئيسية، سالم المسلط، للصحافيين إن المعارضة ترحب بالخطة التي اتفقت عليها القوى الكبرى، ومنها روسيا للتوصل إلى هدنة في سورية خلال أسبوع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين. لكن المسلط، قال إنه "يجب رؤية تأثير للاتفاق على أرض الواقع قبل انضمام المعارضة إلى المحادثات السياسية مع ممثلي الحكومة في سويسرا". وأضاف أنه اذا رأت المعارضة افعالاً وتطبيقاً لما تمّ التوصل إليه فسوف تنضم سريعاً إلى المحادثات في جنيف. قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي، اثر اجتماع استمر أكثر من خمس ساعات في ميونيخ، "اتفقنا على وقف للمعارك في كامل البلاد في غضون أسبوع". وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا والولايات المتحدة ستشرفان على "ترتيبات" تطبيق وقف المعارك. من جهته أوضح كيري أن وقف المعارك يشمل أطراف النزاع كافة باستثناء "داعش والنصرة الارهابيتين". وأضاف "كما اتفقنا على تسريع توفير المساعدة الانسانية وتوسيعها بداية من الآن"، لتشمل سلسلة من المدن المحاصرة. وسيجتمع فريق عمل برئاسة الأمم المتحدة، بداية من الجمعة في جنيف لتطبيق الشق الإنساني وسيقدم "تقارير أسبوعية". وأكد كيري، أن المفاوضات غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة التي علقت بداية فبراير/شباط وسط هجوم كاسح للقوات الحكومية "ستستأنف في أقرب وقت ممكن". وأكد لافروف، أن هذه المفاوضات يجب ان تجرى "دون انذارات ولا شروط مسبقة".

 

"اندبندنت": التدخل البري السعودي في سوريا يرفع من مخاوف صراع دموي بلا نهايــة

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية موضوعا عن تطورات الملف السوري بعنوان "الحرب الأهلية السورية: إحتمالات التوغل السعودي تزيد المخاوف من صراع دون نهاية"، اشارت فيه الى "تحذيرات وزير الخارجية الروسي من مخاطر حرب دائمة أو حرب عالمية إذا ارسلت دول الخليج قوات برية". ولفتت الى ان "الخطوات المصيرية الأولى لإرسال قوات برية بقيادة سعودية إلى الأراضي السورية تم اتخاذها لكن ذلك يرفع من المخاوف من صراع دموي بلا نهاية في الإقليم بأسره". وأشارت الى ان وزير الدفاع السعودي وولي ولي العهد محمد بن سلمان ناقش خطط بلاده العسكرية لإرسال قوات برية الى سوريا مع قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مقر الحلف في بروكسل حيث خرج بعدها وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر ليصرح بأن العديد من الأمور المختلفة تمت مناقشتها مع السعوديين في خصوص طبيعة مهمة القوات البرية في سوريا". وذكرت ان كارتر اوضح في تصريحاته أن أولى المهام التي يمكن للقوات السعودية الاضطلاع بها هي تدريب الجيش السوري والشرطة على العمل البري مع قوات مصاحبة، ولفت الى انه "كما ناقشنا أيضا إمكانية استخدام قوات خاصة ورغم ذلك لا أريد أن أتحدث عن ذلك الأن". وأوضحت الصحيفة ان "ذلك يأتي بعد أشهر عدة من امتناع القوات الجوية لدول الخليج عن شن غارات في العراق وسوريا وتركيزها على الجبهة الجنوبية في اليمن حيث يحاربون الحوثيين المدعومين من إيران". ولفتت الى ان السعودية أعلنت أن هذه القوات بقيادتها ستشكل من تحالف من دول إسلامية منها البحرين والكويت والإمارات والأردن، مشيرا إلى تصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والذي التقى بن سلمان في بروكسل قال بعد المقابلة "نحن نرحب بالعرض والسعوديون جادون في هذا الأمر ويقودون هذا التحالف".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وقف النار في سوريا وتصنيف "الإرهاب"!

علي حماده/النهار/13 شباط 2016

في الشكل يمثل الإعلان عن توصل الولايات المتحدة وروسيا الى اتفاق لوقف النار في سوريا في غضون أسبوع حدثا مهماً، وفي الجوهر ينتظر هذا الاتفاق - على ما أعلن وزير خارجية فرنسا الجديد جان مارك آيرو - تنفيذا جديا لئلّا يبقى حبرا على ورق، خصوصاً أن تفاصيل الاتفاق الاميركي - الروسي لا تزال مبهمة الى حد بعيد، على خلفية ان روسيا ومعها إيران وبشار الأسد يتحدثون عن قرب حصول "اختراق " جدي في ميدان المعركة، لا سيما في حلب التي تحدث عنها الأسد البارحة مؤكدا ان الهجوم عليها سوف يحصل، مما يعزز الشكوك في مآل أي اتفاق لوقف عاجلٍ للنار، فضلا عن أن أي اتفاق من هذا النوع قد لا يصمد كثيرا حتى لو طُبِّق، وسط رهان طرف أساسي في الحرب على الحسم العسكري. في المقابل لا تغيب الشكوك الكبيرة في الموقف الفعلي للولايات المتحدة والذي أدى في ما أدى على مر الأعوام الخمسة الأخيرة الى منع نظام بشار الاسد من السقوط، والإفساح في المجال أمام إيران لكي تدخل حرباً كاملة الاوصاف ضد المعارضة السورية، وأخيرا وليس آخرا أدت سياسات الادارة الاميركية الحالية الى تعبيد الطريق امام روسيا لتتدخل عسكريا في الشكل الحاصل اليوم، بكل ما يحمل من نتائج دراماتيكية على الصعيد الانساني. طبعا ليس من مصلحة بشار الأسد التوصل الى اتفاق لوقف النار في سوريا، لأنه يمهد للعودة الى طاولة المفاوضات التي تقوم على أساس الحكم الانتقالي، وهو مدخل إلى تغيير النظام وبداية لرحيله عن الحكم. وبما أن الاتفاق على وقف النار في سوريا يستثني كلاً من تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وعدداً من التنظيمات التي تصنفها روسيا "ارهابية"، فإنه اتفاق فضفاض الى حد بعيد ومعرض للسقوط بسهولة. فإذا كان هناك إجماع على تصنيف "داعش " تنظيماً إرهابياً وجبت محاربته بلا هوادة، فإن الأمر نفسه لا ينطبق على "جبهة النصرة" بالرغم من ارتباطها في مكان ما بتنظيم "القاعدة"، باعتبار أنها تضم غالبية عظمى من السوريين بين عناصرها، وتعمل في العديد من الجبهات بتنسيق مع العديد من الفصائل المعارضة القريبة من الدول الداعمة للمعارضة ككل. والنتيجة لا اجماع على تصنيف "جبهة النصرة" إرهابية، ولا على العديد من الفصائل مثل "احرار الشام " وغيرها من القوى الأساسية في المعارضة المسلحة التي تصنفها موسكو "ارهابية" لتبرير مهاجمتها دعماً للنظام، وللميليشيات الإيرانية الطائفية العاملة في سوريا. ان نجاح وقف النار في سوريا يحتاج الى توحيد لائحة التنظيمات "الإرهابية " للحؤول دون الخلط بين فصائل معارضة وتنظيم "داعش"، ولئلا يسقط وقف النار بأعذار كالتي تقدمها اليوم روسيا وحلفاؤها في الميدان. إن الأزمة السورية طويلة ومعقدة، و قد لا تبقى في اطارها الحالي، فمواصلة روسيا حربها المفتوحة ستعجل في تدخل الدول الإقليمية المعنية لتحقيق توازن على الأرض، خصوصا ان الغائب الاكبر يبقى الولايات المتحدة الضعيفة بفعل سياسات الرئيس باراك اوباما، والتي تبدد يوما بعد يوم ثقة حلفائها بها.

 

كيف تُحرّر فكرك أيّها اللبناني؟

عقل العويط/النهار/13 شباط 2016

كيف تحرّر فكركَ أيها المواطن؟ المسألة بسيطة: افتحْ كتاب "النبيّ" لجبران، وطبِّقْه بحذافيره، تخرجْ حرّاً محرّراً من كلّ نيرٍ وسلطان. ثمّ، لا بدّ أنكَ تتذكّر أغنية فيروز عن الحرية، المستلّة من كتاب "النبيّ" نفسه. أعِد الاستماع إليها، تجدْ مختصراً مفيداً عن المسألة المطروحة. وإذا استثقلتَ القراءة، والاستماع، لأنكَ لستَ من أهلهما، أو لأنكَ لم تعد تؤمن بأيّ ضوءٍ وأمل، وهذا هو الأرجح، فعليكَ بالآتي: إخلعْ عنكَ نير الطوائف والمذاهب، التي تغرزها، مسروراً ومتباهياً، في رقبتكَ، منذ الولادة. وافعلْ ذلك فوراً ومن دون تأخير. لا يُستثنى من هذه القاعدة، أيّ مذهب، ولا أيّة طائفة. كلّها أصل البلاء، وأنتَ راضٍ بالرضوخ لهذا البلاء. بل مدافعٌ شرسٌ ومستميتٌ عنه، لظنّكَ أن كلّ نيلٍ من الطوائف والمذاهب هو إشعارٌ باقتراب نهاية الطوائف والمذاهب، ونهاية لبنان. أنتَ مغلّط، أيها المواطن. لا أطلب منكَ أن تكفر، أو أن تلحد، فأنا لستُ داعية. أطلب منكَ أن تكون مدنياً فحسب. على كلّ حال، لكي يكتمل الخلع، عليكَ أيها المواطن بالتحرر من نير رؤساء الدين عن قلبكَ وعقلكَ وروحكَ، لأن هؤلاء، لا ينتمون، في الغالب الأعمّ، إلى الله. الدليل، أن أكثرهم والغٌ في سوء التدبير، وقلة الحكمة، وانعدام البصيرة، وتأجيج الصغائر والأحقاد والحسابات والمطامع، وهذا كلّه يُبعِد الناس عن فكرة الله ورحابته ورحمته. صدِّقني في ما أقول، وإذا لم تصدِّق، فعليكَ بإخضاع أفعالهم لغربال النقد، تنفرجْ أمامكَ الأنوار وتنفتح السبل، وهي كثيرة.

ثمّ عليكَ بالخروج على الأحزاب والحركات والتيارات السياسية اللبنانية التي شاركتْ منذ الاستقلال إلى اليوم، وعلى مراحل وحقب مختلفة، في جعلكَ نعجةً مسلوبة الإرادة بين نعاجها الغفيرة. ركِّزْ على تلك الموجودة بقوة في اللحظة الوطنية والسياسية الراهنة، واخرجْ عليها خروجاً علنياً مدوياً، وبيِّنْ مثالبها وعيوبها، ليعرف الجميع أنكَ تتمرّد عليها، باحثاً عن حريتكَ الفردية، وعن حرية مواطنيك، وعن الكرامة لبلدكَ. هل تريد أن أسمّيها لكَ؟ خذْ منّي "وجه الصحّارة"، واعذرْني إذا فاتني أيّ نقص: "حزب الله"، "حركة أمل"، "تيار المستقبل"، "التيار الوطني الحر"، حزب "القوات اللبنانية"، حزب "الكتائب اللبنانية"، "الحزب التقدمي الاشتراكي"، "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، "الحزب الشيوعي"... وهلمّ. واعرفْ أني إذا نسيتُ فريقاً أو أكثر – ولا بدّ أني نسيتُ - فهذا بسبب المصائب التي تهدّ الكينونة، وبعضُها، أي المصائب، يُذكِر وبعضُها يُنسي، والقول للبحتري. وعليكَ أيها المواطن بالوزراء والنوّاب، فهم نوائب. ربما تجد نفسكَ ضعيفاً أمام البعض منهم، لأنهم لا ينتمون إلى الأحزاب والقوى الجائرة المذكورة أعلاه. هذا شأنكَ أنتَ، أما أنا، فأنصحكَ بالحيطة والحذر من الجميع. لستُ واعظاً، أيها المواطن، ولا مرشداً اجتماعياً. لكن العقل النقدي التي درّبتني عليه كتب الخلاّقين الأحرار، علّمني، أنا القلم المتواضع المنتمي إلى دفتر الحرية، أن أعيد النظر في المسلّمات كلّها: في نفسي أولاً، ثمّ في كلّ شيء: من الله إلى أصغر مسألة في الكون. هذا يتطلّب صدقاً موجعاً أيها المواطن؛ صدقاً يجعلكَ ترتجف أمام عظمة الحقيقة وأمام رهبة القانون الدولتي المدني، اللذين من دونهما لا قيمة لكَ على الإطلاق. هذا إذا أردتَ أن تكون صاحب كرامة. أما إذا أحببتَ أن تضع رأسكَ في الرمال، فهذا شأنكَ. لكن للعبرة، ليس عليكَ سوى أن تنظر في الواقع المأسوي اللبناني الراهن، لتدرك كم أنكَ مجرمٌ في حقّ نفسكَ، ومواطنيكَ، وبلدكَ، إذا لم تتمرد تمرداً مدنياً منظماً على الدائرة المغلقة. المسألة بسيطة، كما قلتُ لكَ من البداية: خذْ كتاب "النبيّ"، واستمعْ إلى أغنية الحرية لفيروز. طبِّقْ معانيهما. كنْ ديكاً يعلن الفجر، تُحرِّرْ فكركَ، أو... إبقَ في قطيع.

 

لبنان في ميونيخ يقطع الطريق على التوطين "البلدية" وتفعيل الحكومة يعوضان الرئاسة

سابين عويس/النهار/13 شباط 2016

إذا كانت القراءات الاولية للرد الصارم للرئيس سعد الحريري على انسحاب الوزير أشرف ريفي من الجلسة الحكومية الخميس على خلفية ملف ميشال سماحة، ذهبت في اتجاهات تقويم الحالة الحريرية والوضع الداخلي لتيار "المستقبل"، فإن أوساطا سياسية قريبة من التيار الازرق وضعتها في خانة أخرى تركز على هدفين: الاول أن الكلمة الفصل في التيار كانت وستظل للحريري وأن غيابه عن الساحة المحلية لا يبرر لأي من أعضاء التيار التغريد خارج السرب المستقبلي، وهذا الحسم يبدو بالنسبة الى الاوساط، ضروريا ولو كان يعكس صورة يفضل المستقبليون عدم خروجها إلى العلن، خصوصا وأن التيار الذي تعرض دوما لإنتقادات حيال وجود تيارين داخله، كان يرد ذلك إلى التمايز في الآراء الذي لا يصل إلى حد الافتراق أو الخروج عن المظلة الحريرية.اما الهدف الثاني فيتمثل برغبة الحريري أو الاصح قراره تجاوز أي عقبة تعيق تفعيل الحكومة أو تؤثر على الاستقرار الداخلي. من هذا المنطلق، يستمر "المستقبل" في حواره الثنائي مع "حزب الله" رغم التباينات العميقة التي لا تزال تعترض سبيله، ورغم الجلسات العديدة التي عقدت، ولم تؤد إلى حصول تقدم ولو خطوة في اتجاه الملفات الشائكة. جل التقدم المحقق كمن في الحفاظ على شعرة التواصل والتوافق على تحصين الاستقرار الداخلي وتنفيس الاحتقان ومنع الفتنة.

ومن هذا المنطلق أيضا، يذهب "المستقبل" إلى الانتخابات البلدية، في محاولة لكسر حال المراوحة التي تغرق فيها البلاد، وتعطل أي مبادرات من شأنها أن تحرك شيئا في المياه الراكدة. وفي رأي مراجع سياسية، أن ثمة حاجة ملحة الى مختلف القوى لخوض الانتخابات البلدية، لأن أيا من هذه القوى لا يحتمل أمام قواعده الشعبية تمديدا جديدا، كما أن إجراء هذه الانتخابات من شأنه تحويل الأنظار عن الانتخابات النيابية التي تشكل الاختبار الحقيقي لموازين القوى. وهو اختبار لا يبدو توقيته ملائما قبل أن تتضح معالم المنطقة وكفة الربح أو الخسارة.

ويبدو من الحركة المتواصلة لوزير الداخلية، وآخرها في اتجاه الرابية أمس، أن قرار إجراء الانتخابات البلدية قد حسم وقد وافق عليه كل الأطراف. وعلى رغم المخاطر التي تتهدد "تيار المستقبل" في منطقة الشمال، بعد تفاهم الرئيس نجيب ميقاتي مع الوزير السابق فيصل كرامي على خوض الانتخابات معا، أو بعد تمايز الوزير أشرف ريفي والنائب خالد الضاهر عن التيار، فإن التيار الازرق لن يتراجع عن فرصة تحقيق إنجاز في هذا المجال. أما على مستوى القوى الاخرى، فقد أعلنت قيادتا "حزب الله" و"أمل" قبل أيام الاتفاق على خوضها معا، وأنجزتا تفاهما على إعادة إنتاج نتائج الانتخابات البلدية الاخيرة، بحيث يبقى توزع الحصص وفقا لتلك النتائج. وعلى المقلب المسيحي، تشير مصادر حزب "القوات" و"التيار الوطني الحر" الى أن الفريقين سيتحالفان معا بما يؤمن لهما فرصة كبيرة للإمساك بغالبية المجالس البلدية في المناطق المسيحية. وفي الموازاة، تبرز الحاجة ملحة أيضا لدى كل القوى السياسية الى إنعاش الحكومة ومدها بالاوكسيجين السياسي الذي يوفر لها الغطاء للإنتاج، خصوصا بعد تفاقم الكثير من الملفات التي لم يعد في الامكان السكوت عنها. وفي الأمرين، تثبيت لكل المؤشرات والمعطيات التي تشي بأن طريق الاستحقاق الرئاسي لا يزال طويلا وشاقاً، وان ارتباطه الوثيق بالمعطى الاقليمي يؤكد هذه الثابتة، بما أن الحل في المنطقة لا يزال طويلا أيضا. وإذا كان رئيس الحكومة قد تجرع أخيرا جرعة دعم دولية جديدة، إن من مؤتمر لندن لـ"دعم سوريا والجوار" أو في مؤتمر ميونيخ أمس، فإن هذه المنصة الدولية سمحت لوزير الخارجية جبران باسيل بأن يؤكد موقف لبنان من الهواجس السائدة لدى اللبنانيين لجهة خشيتهم من توطين السوريين، عندما استبدل عبارة "العودة الطوعية للاجئين" الواردة في اجتماعات "المجموعة الدولية لدعم سوريا"، بعبارة "العودة الآمنة للاجئين لإعادة إعمار سوريا"، الامر الذي يرد على هذه الهواجس من خلال قطع الطريق على أي محاولة دولية مبطنة أو مغلفة بالمساعدات المالية والهبات من أجل إبقاء خيار اللجوء أو العودة طوعيا للاجئين.

 

«حزب الله» ينشد «الجنّة» على جبهاته.. المذهبية

علي الحسيني/المستقبل) 12 فبراير، 2016

أربعة أعوام مرّت على تدخل “حزب الله” العلني كطرف في الحرب السورية، بدأه بإعلان “تكتيكي” أشار فيه إلى أن تدخله هذا لا يقتصر على حماية قراه الحدودية مع سوريا بالدرجة الأولى، وتأمين حراسة وحماية مستمرة للمقامات الدينية بعدما نصّب نفسه مسؤولاً عنها، علماً ان جميعها يقع خارج نطاق “دويلته” المذهبية والجغرافية. لكن هذا التدخل، أو هذا الإعلان، أخذ منحاً تصاعدياً حتّى تحوّل إلى غرق في مستنقعات القتل التي لا تزال تحصد حتّى اليوم وبشكل مستمر عناصر من الحزب جُرّت أرجلهم إلى موت لا أفق يُبشّر باقتراب نهايته. على الرغم من أن سقوط عناصر من “حزب الله” في الداخل السوري تحوّل إلى خبر شبه يومي، إلّا أن هناك فئة كبيرة من بيئة الحزب، ما زالت تتعاطى مع الموضوع ببالغ الدقّة والأهميّة رغم “المُسكّنات” الكلامية والخطابية التي يتفنّن قادة “حزب الله” بنقلها من مجلس إلى آخر بهدف التقليل من حجم معاناة الأهالي لدرجة إيهامهم بأن ما يُقدمونه هو بالدرجة الأولى واجب عليهم، وبالتالي فإن أهداف هذه الحرب تستوجب العض على الجرح والرضوخ إلى “قدر وقضاء” قيادة “حزب الله”. لم يعد للدماء لون ولا رائحة. كل الشُبّان الذين يسقطون في سوريا يُشبهون في حالاتهم بعضهم بعضاً. بعضهم أقتنع بقضية وحمل لواءها فذهب طوعاً إلى حرب كان ينشد موته في طريقه اليها، فيما ذهب البعض الآخر خجلاً من ان يتم وصفه بـ”المتقاعس” أو “المتخاذل”، كيف لا وهناك من وضع “القضية” برسم شبان الطائفة الشيعية حصراً وجعلهم يزحفون الى حتفهم الأخير لأجلها بعدما زرع الفتنة المذهبية في عقولهم ووزّعها عليهم في كُتيّبات صغيرة الحجم يتلون ما في داخلها على الجبهات، حتّى ظن بعضهم أنهم أمام المشهد الأخير لهم في الحياة والذي ستليه مرحلة الإستعداد للعبور إلى “الجنّة”. لم يعد هناك مجال للهرب من حرب بدأت تأكل ما تبقّى من رصيد حزب برع في التنقل بين خنادق القضايا المختلقة، فمن جنوب لبنان إلى فلسطين فالعراق فبيروت وصيدا وطرابلس ثم لاحقاً إلى سوريا، كان للسلاح وظيفة واحدة ومحددة وهي تكريس السلاح بديلاً عن المؤسسات الرسمية، وكان للعناصر مصير واحد هو الموت. واليوم يزيد المأزق السوري من تورّطه وارتكاباته، ومعه تزداد الأمور تعقيداً، فلا هو عاد قادرا على تحقيق “إنتصارات” سبق ووعد بها، ولا عاد جمهوره قادرا على تحمل المزيد من الخسائر بعدما دخل الموت الى كل قرية ومنزل بدءاً من الضاحية الجنوبية والبقاع وصولا إلى الجنوب. ومع إستمرار هذا النزف القاتل، تزداد الحيرة داخل قيادة الحزب العاجزة هي أيضاً عن تقديم المزيد من الأعذار والحجج لبيئة ما عادت تؤمن لا بنصر ولا بوعود “إلهية” ولا بتكاليف شرعية بعدما أصبح القتل والإنتقام يتحكمان بمسارها ومصيرها.

سبعة عناصر جدد من “حزب الله” سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في سوريا، الأمر الذي يدل على أن الحزب يعيش اليوم أزمة تفوق التصورات والإستراتيجيات التي كان وضعها لحربه هذه. ففي عملية حسابية يتبين أنه ومنذ دخوله العلني والفعلي في الحرب السورية، أن خسائره البشرية المرتفعة، تفوق حجم الخسائر التي تكبدها ضد إسرائيل لفترة تزيد ربما على عشرة أعوام. وبالأمس خرج من بيئة “حزب الله” كلام ظل في دوائره الضيّقة لكنه تخطّى معركة الحدود وجرود “عرسال” و”القلمون” ليصل إلى حلب وريفها، من بينه أسئلة حول الخطط “القاتلة” التي ينتهجها الحزب في حربه هناك، فمّرة “يزفّ” عنصراً في “دمشق” وريفها ومرّات ينعى آخرين في “حمص” وريفها أيضاً أو في “حلب”، ومرّات كثيرة ينعى خلالها مجموعة عناصر يسقطون مرّة واحدة على كل تلك الجبهات ما يؤكد أن “القضية” التي رفعها “حزب الله” منذ إنغماسه في الوحول السورية، تتخطى البعدين العقائدي والديني ولتؤكد للقاصي والداني على أنها حرب مذهبية الهدف منها تزوير تاريخ بلدات ومدن وحرفها عن جغرافيتها ولو كلّف تحقيق المخطط آلافاً مؤلفة من القتلى.

 

الحريري: لن انتخب عون ولو انسحب فرنجية

سيمون ابو فاضل/الديار/12 شباط/16

تعادل حتى حينه كل من رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بالنقاط السلبية رئاسيا لكون مرشح كل منهما لم يشارك في الجلسة الاخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية، لاخراج البلد من الفراغ وتداعياته على المؤسسات وتنامي الفوضى على صعيد الدولة ككل.

لكن حتى حينه يدور الاستحقاق في حلقة مفرغة، فلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون يستطيع ان يكسر هذا الواقع مادام لم يؤمن الغالبية النيابية للوصول الى قصر بعبدا، وكذلك هو حال رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي يقاطع المشاركة في الجلسات تضامنا مع حزب الله حليف غريمه الرئاسي اي عون.

وفي وقت لا تزال الآفاق مغلقة رئاسيا، وضعت القوات اللبنانية طابة التعطيل الرئاسي في مرمىي كل من تيار المستقبل وحزب الله لاعتبار رئيسها ان القوات امنت الظروف المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية فدعمت ترشيح عون تماشيا مع مطلب المستقبل بتفاهم المسيحيين على مرشح، وكذلك احرجت حزب الله لكونه لم يقدم على سحب ترشيح حليفه النائب فرنجية كما جاء في كلام نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان بعيد جلسة الانتخاب الاخيرة.

الا ان المستقبل حسب المعطيات المتوافرة، كان يأمل حيوية أكثر من جانب فرنجية حيث اعتبر أن نسج التفاهم مع فرنجية يشكل خرقا للجمود الرئاسي بعد تجربتي عون وجعجع فكانت عندها الاتصالات بحيث اخذ فرنجية على عاتقه مفاتحة حزب الله والجانب الاميركي، واستكمل الحريري التحرك في اتجاه القيادة السعودية فتدرجت لقاءاته تصاعديا من وزير الخارجية عادل الجبير الى ولي ولي العهد الوزير الدفاع محمد بن سلمان وصولا الى اللقاء المقتضب مع الملك السعودي الذي شجع على انهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.

لذلك ثمة انطباع لدى الحريري بأنه كان على فرنجية أن يكسر طوق الفراغ الرئاسي ويندفع في اتجاه تحقيق خطوة في هذا الاطار وعدم البقاء عند هذه الدرجة من الترشح تحت سقف تمديد هذا الفراغ، خصوصا أن مبادرة الحريري أعادت احياء الملف الرئاسي بعد أن كانت تقدمته عدة مواضيع جانبية من قوانين انتخابية ومشاريع. وبات الاستحقاق الرئاسي في غياهب النسيان

وعلم في هذا الاطار، بأن السيد نادر الحريري والدكتور غطاس الخوري موفدين من رئيس المستقبل تداولا والوزير روني عريجي كيفية مقاربة جلسة الاستحقاق الرئاسي المقبل بدينامية اقوى تمكن رئيس المردة بأن يكون قريبا أكثر لقصر بعبدا وانهاء الفراغ القائم. لكون ما اقدم عليه حتى حينه غير كاف في مقابل الحاجز الذي يرسمه عون امامه، وايضا كان لفرنجية عتب على المستقبل لعدم انتقالهم لمرحلة أكثر عملانية في ما خص ترشيحه بعد اسماعه عن قدرة افعل لمعالجة الوضع مع القوات اللبنانية من باب العلاقة مع السعودية.

وفي ظل ستاتيكو الفراغ القائم ينطلق الحريري من تجربة تشكيل الحكومة الحالية، ليتوقع تقدم خياره الرئاسي، بحيث يصل حزب الله في المدى القريب الى الموافقة على ترشيح فرنجية كما تراجع يومها عن تمــسكه بالثـلث المعـطل لتشكيل الحكومة وتقبل صيغة 8.8.8. بعد ان واجه رأيا عاما ضاغطا داخليا وخارجيا.

لكن احتمال انسحاب فرنجية من المعركة الرئاسية لصالح عون لا يدفع بالحريري حسب المعطيات لأنتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح رئيسا للجمهورية، اذا ما بقي وحده على حلبة الرئاسة، وان كانت الوقائع الميدانية – السياسية في سوريا تتقدم لصالح النظام وحليفه حزب الله الذي سيكون له رأي وازن في الانتخاب، وذلك موازاة لورقة قوة يحملها عون منطلقها ترشيح جعجع له، الذي قد يكون عمل على تحسين موقع عون في السعودية.

اذ في قناعة الحريري لا يندرج تأييده لعون في خانة الخطة «ب» بعد فرنجية ,وهذا يعود لكون رئيس تكتل التغيير ذهب بعيدا في حملته على تيار المستقبل واتهامه للطائفة السنية بـ«الداعشية» عدا رفع مناصري التيار اعلام «داعش» الى جانب تيار المستقبل العدو الاساسي لـ«داعش» على ما دلت مواقف رئيس التيار، ثم ان عون يمثل حالة ايرانية لا يمكن تشريعها بانتخابه رئيسا للجمهورية، مقارنة مع حالة فرنجية كحليف وصديق للرئيس السوري بشار الاسد.

ولا يعني ذلك في منطق الحريري بأن الباب الرئاسي سيغلق على وصول عون، كما لن يبقى الفراغ سائدا وهو الذي عمد مرات الى ايجاد حلول كلقائه بعون وما تبع ذلك من ردات فعل من جانب 14 اذار، دون ان يسعى عون نحو الموقع التوافقي وكما عمد حاليا مع تبنيه لفرنجية وما تبع ذلك من تفاعلات في كافة المحاور، ولذلك فان احتمال اخراج «الارنب» من القبعة يبقى مجالا مفتوحا في الوقت المناسب، لكن على فرنجية ان يخطو خطوات تقربه من بعبدا لكون الامر الواضح حتى حينه ان حزب الله لا يريد رئيسا للجمهورية، وهو ما يعرفه عون جيدا وابلغه للحريري، عندما فاتح امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عشية تشكيل الحكومة بمقاربة الموضوع الرئاسي مع رئيس المستقبل… كان جواب الاخير «بأن الامر لا يزال باكرا…» فإذا ما كان فرنجية يريد انقاذ البلاد فعليه ان يظهر هامشه الرئاسي من ضمن توازنات الواقع الحالي.

ويقارب المحيطون بعون الملف الرئاسي من زاوية حمايته للنظام الحالي، وان عدم انتخابه يشكل ضربة لاتفاق الطائف لكون البلاد ستدخل المجهول ويضحي نظامها مفتوحا على كل المشاهد وبات المسيحيون بعد اتفاق معراب قادرين على مناقشة المرحلة المقبلة من محور موحد ولم يعد ثمة قلق ينتابهم اذا ما نوقشت صيغة جديدة للتركيبة الحالية، في ظل التسلط «السني» الذي يمارسه تيار المستقبل وعانى منه حلفاؤه وتحديدا جعجع اكثر من اي فريق اخر، حيث يريد هذا الفريق ان يصادر القرار المسيحي وهو ما دلت عليه مواقفه في عدة محطات…

 

ماذا يخفي قرار الحريري برفع الغطاء عن ريفي؟

شارل جبور/ليبانون فايلز/12 شباط/16

http://www.lebanonfiles.com/news/997648

كان باستطاعة الرئيس سعد الحريري ان يمرر مناسبة ١٤ شباط من دون أن يفتعل إشكالا مع الوزير أشرف ريفي، خصوصا ان وزير العدل رفع صوته في قضية يتقاطع فيها مع رئيس "المستقبل"، أي قضية متفق لا مختلف عليها على غرار ترشيح النائب سليمان فرنجية، وبالتالي ما الرسالة من وراء رفع غطاء "المستقبل" عن ريفي وإعلان الحريري بان وزير العدل لا يمثله في الحكومة، وانه لا يسمح له بالمزايدة عليه؟ وما أسباب هذا الموقف وخلفياته؟ وما تداعياته على أرض الواقع؟

الانطباع السياسي لدى الرأي العام وحتى القوى السياسية ان تمايز ريفي عن "المستقبل" يقع بين حدين: بين من يضعه في سياق توزيع الأدوار من أجل إبقاء الشارع الطرابلسي ضمن "أهل البيت"، وبين من يعتبره يعبر عن تمايز جدي، إنما تحت السقف، الأمر الذي لا يتناقض مع التعددية التي يتغنى بها "المستقبل" وتجمع الحمائم والصقور، ولكن موقف الحريري أتى من خارج كل هذا السياق، وقد يكون مرده إلى الآتي:

أولا، وجود الحريري خارج لبنان، وتراجع قدراته المالية، وتلاشي الوضع التنظيمي لتياره، أوجد مواقع نفوذ داخل "المستقبل" لم يعد مسموحا استمرارها كونها تؤدي مع الوقت إلى نشوء أمر واقع جديد.

ثانيا، شكل ريفي حالة سياسية جدية داخل الشارع السني، وهي الوحيدة المدنية والتي تتقدم في الموقف على "المستقبل"، وبالتالي استمرارها على هذا النحو يجعلها تستقطب الشعبية من "المستقبل" وخارجه، ما يحولها إلى رقم صعب داخل المعادلة السنية، الأمر الذي تطلب رفع الغطاء عنه والتمييز بينه وبين التيار، وتوجيه رسالة إلى المحازبين بأن ريفي خارج "المستقبل" وعليهم الاختيار بين الحريري وريفي.

ثالثا، اعتبر الحريري ان حسم الموقف مع ريفي يبقى أقل كلفة من استمرار الوضع الحالي الذي يراكم فيه وزير العدل شعبية وصدقية، وان ضرر خطوة من هذا النوع اليوم يبقى محدودا فيما لو ترك لمرحلة مستقبلية.

رابعا، حاول الحريري تطبيع ريفي عبر إدخاله في الحكومة، ولكن وزير العدل حافظ على موقفه وكأنه خارج الحكومة وينتمي إلى حقبة المواجهة بين ١٤ و ٨ آذار.

خامسا، ثلاث رسائل وجهت لريفي قبل ان يحسم الحريري موقفه، الأولى رسالة شديدة اللهجة على لسان أمين عام "المستقبل" الشيخ أحمد الحريري بانه "عندما يقول الرئيس سعد الحريري كلمته في أي مبادرة لا كلمة تعلو فوق كلمته في تيار المستقبل"، والرسالة الثانية عبّر عنها النائب أحمد فتفت بأن ريفي ليس في تيار "المستقبل"، والرسالة الثالثة تولاها الحريري شخصيا عبر دعوة ريفي الى السعودية في محاولة أخيرة استيعابية، وبعد ان اصطدمت المحاولات الثلاث بإصرار ريفي على استقلالية موقفه، اتخذ رئيس "المستقبل" قراره بالتخلي عنه.

سادسا، تخوف الحريري من ان تشكل حالة ريفي عدوى سياسية، فيصبح الخروج عن موقف "المستقبل" هو القاعدة لا الاستثناء.

سابعا، الضغوط التي تعرض لها الحريري من أعضاء في "المستقبل" بأن التزامهم بسقفه أضعفهم، فيما خروج ريفي عن هذا السقف ساهم بتقويته، دفعه إلى الإسراع في اتخاذ هذا الموقف.

ثامنا، شعور الحريري بان سلطته على المحك، فإذا كانت القطيعة أقصى ما يمكن ان يقدم عليه بحق من يرفض ترشيح فرنجية داخل ١٤ آذار، فإن استبعاد اي شخص عن "المستقبل" هو الجواب لكل من يخرج عن سلطته.

تاسعا، وجه الحريري بواسطة ريفي رسالة واضحة المعالم على قاعدة "الأمر لي"، أي رسالة حاسمة بان لا مواقع نفوذ ولا تيارات داخل تيار "المستقبل".

عاشرا، المواجهة التي يخوضها مع بعض مكونات ١٤ آذار وغيرها لا تحتمل أنصاف الحلول أو عدم التزام البعض في "المستقبل" بتوجهاته في إشارة انه يتجه لتثبيت تموضعه الحالي بترشيح فرنجية.

وحيال كل ما تقدم يبقى السؤال عن تداعيات هذه الخطوة التي جاءت في التوقيت الخطأ، ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وفي الملف الخطأ، اغتيال الشهيد وسام الحسن وإطلاق ميشال سماحة، خصوصا ان السعودية التي كانت انفتحت على شخصيات سنية قريبة من ٨ آذار أو في صلب محور الممانعة، لن تتخلى عن الشخصيات التي في صلب توجهها على مستوى لبنان والمنطقة، الأمر الذي سيزيد من قناعتها بضرورة إمساكها مباشرة بالملف اللبناني تجنبا لمزيد من الخسائر التي دفعتها مؤخرا إلى التدخل تجنبا لخسارة أهم حليف مسيحي استراتيجي على مستوى المنطقة.

وإذا كان السؤال بالأمس عن حضور الدكتور سمير جعحع الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الشهيد رفيق الحريري، فإن السؤال اليوم عن حضور الوزير ريفي أم عدمه، وكيف سيتعامل معه الحضور، فإذا استقبله بحرارة ستعد رسالة سلبية موجهة إلى الحريري، وأما مهاجمته فقد تولد احتكاكات بين الحضور.

ويبقى ان الحريري لم يكن مضطرا لاتخاذ موقف ستكون له تداعيات سلبية في الشارع السني عموما والطرابلسي تحديدا، وعشية الانتخابات البلدية، فيما كان باستطاعته لو لم يكن محشورا إلى هذه الدرجة مواصلة تدوير الزوايا وتوزيع الأدوار، إلا ان السؤال الأساس كيف سيرد ريفي؟ وهل سيذهب إلى مزيد من الاستقلالية؟ وهل سنشهد ولادة الريفية السياسية قريبا؟

 

الثورة الإيرانية التي لم تنتج سوى الخاسرين

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 شباط/15

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/12/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D9%86/

في نفس هذا الوقت من كل عام تمطرني وسائل الإعلام من مختلف دول العالم بسيل من الطلبات للمشاركة في احتفالات بذكرى الثورة الخمينية التي اندلعت في إيران عام 1979.

وبما أنني لا أستطيع إخفاء مشاعري، أصبح الجميع يعرف أنني دائمًا أتحدث عن تلك المناسبة بغضب. ما أغضبني هو أن إيران أقدمت في، لحظة جنون تاريخي، على المغامرة بتعليق مستقبلها على آيديولوجيا نصف ناضجة صاغها ملالي من أنصاف المتعلمين.

ما أغضبني هو أن الخميني وأتباعه من الماركسيين الزائفين ورطوا إيران في أطول حرب في تاريخنا حصدت أرواح مليون إيراني وعراقي. ما أغضبني هو الإعدامات الجماعية التي حصدت في بعض الأحيان الآلاف في عطلة واحدة لنهاية الأسبوع.

إلا أنني هذا العام عند تنقلي من أستوديو لآخر «لتقييم نتائج» استيلاء الثورة الخمينية على الحكم، أشعر بالأسى أكثر من إحساسي بالغضب.

ربما كان عامل السن هو ما جعلني أكثر ميوعة في المواقف.

أو ربما لأنه في السنوات الأخيرة تواصلت بشكل أكبر مع الشباب الإيرانيين، منهم شباب لم يشهد عودة آية الله لممارسة هوايته في الإعدام الجماعي. ففي زمن آية الله لممارسة تلك الهواية، كان تعداد سكان إيران 38 مليون نسمة، والآن وصل العدد إلى 80 مليونًا، ومالت كفة الميزان السكاني تجاه المستقبل، لا الماضي. وحوالي ثلثي الشعب الإيراني اليوم إما أنهم لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما تولى الملالي الحكم أو كانوا أطفالاً غير مدركين للخداع الذي يمارسه الكبار. لا نستطيع القول إن دماء الأطفال يجب أن تكفر عن خطايا الآباء. فبالنسبة للجيل الجديد من الإيرانيين، فإن عراكي مع آية الله الراحل وخليفته الثمانيني ينطوي على مفارقة تاريخية لا تخلو من غرابة.

الجيل الجديد لا يرغب في الأشياء التي رغب فيها آباؤهم، فهم لا يبالون بالآيديولوجيا ولا يقتربون من العالم الحديث، العالم الذي لم يلعبوا دورًا في صنعه، وداخلهم مزيج من الافتتان والشك. يتطلعون لأن يصبحوا جزءًا من هذا العالم الإبداعي رغم فوضويته، وبمجرد أن ينالوا فرصة ضئيلة سوف يظهرون قدرتهم على المساهمة في تطوره.

ولذلك أشعر بالأسى لهذا الجيل الجديد المجبر على كبح قدرته على الإنتاج والعيش تحت مستوى قدراتهم لأن النظام الخميني المفلس أخلاقيًا بنى جدارًا حولهم. أظهر هؤلاء الناس الذين ينتمون لنفس الجيل والذين استطاعوا الخروج من إيران مواهب وطاقات نالت الإعجاب. فنحو 45 في المائة من مهندسي وكالة ناسا من أصول إيرانية. وكشف وزير الصحة الإيراني الدكتور هاشمي أن عدد الأطباء الإيرانيين في الولايات المتحدة وكندا يفوق عدد الأطباء في الجمهورية الخمينية. فعلى مدى عقود، عانت إيران من أكبر جفاف في العقول في التاريخ، حسب دراسة أجراها البنك الدولي.

ولذلك أشعر بالأسى للشعب الإيراني المحروم من تلقي خدمات أبنائه.

هؤلاء الذين يعيشون في إيران محرومون أيضًا من فرصة بذل أقصى طاقتهم وإخراج طاقتهم الكامنة. في مهنتي الصحافية، أستطيع أن أحدد بعض تلك الطاقات في الإعلام الإيراني اليوم، وهو أنه لو أتيح للإيرانيين الحد الأدنى من الحرية فسوف نرى إنتاجًا يرتقى لأعلى مستوى. فسبب وضعهم الحالي هو أنهم لم يحصلوا على أدنى قدر من الحرية، ولذلك اشعر بالأسى لحالهم.

لدينا في إيران أناس لو أنهم حصلوا على الفرصة، فسوف ينتجون أدبًا، ومسرحًا، وسينما، وفنًا بمستوى راقٍ. المشكلة هي أنهم مجبرون على الالتزام بمعايير الرقابة وإلا فالسجن، وفى النهاية النفي سيكون مصيرهم.

لذلك أشعر بالأسى لهم، بينما بقيتنا محرومون من ثمار النابغين منهم. أشعر بالأسى على وزارة الإرشاد الإسلامي التي تحاول تحريم استخدام بعض الكلمات في الأدب، وبدأت ذلك بإعداد قائمة حوت 38 كلمة.

أشعر بالأسى للأقليات الدينية والعرقية غير المسموح لها بالحد الأدنى من الحرية التي نعموا بها لقرون.

ليس كل الإيرانيين مسلمين، وليس كل المسلمين شيعة، وليس كل الشيعة من الاثني عشرية، وليس كل الإثني عشرية متشددين، وليس كل الراديكاليين خمينيين، وليس كل الخمينيين بأنصار لآية الله علي الخميني الذي اعتبروه «قائدًا للأمة الإسلامية».

ونظرًا لاحتكارهم للسلاح والمال، فإن أقلية صغيرة من الملالي والعسكريين قامت باحتجاز الشعب كرهينة.

أشعر بالأسى لنحو 230 ألف معتقل في سجون الجمهورية الإسلامية ولنحو 6.5 مليون إيرانى جرى اعتقالهم في السجون الإسلامية على مدار العقود الأربعة الماضية.

أشعر بالأسى لمير حسين موسوي وزوجته زهرة رانهارد ومهدي كروبي، وكلهم خمينيون متحمسون، كلهم قُدر لهم قضاء ما تبقى من أعمارهم تحت الإقامة الجبرية من دون محاكمة.

أشعر أيضًا بالأسى لأبو الحسن بني صدر، أول رئيس للجمهورية الخمينية، الذي خارت قواه في المنفي، كذلك خلفاؤه الثلاثة هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي، ومحمود أحمدي نجاد لحرمانهم من جوازات السفر ومنعهم من مغادرة إيران.

أشعر بالأسى لعائلات 100 ألف رجل وامرأة جرى إعدامهم من قبل الملالي، منهم 200 قتلوا منذ فاز الرئيس حسن روحاني «وأبناء نيويورك» بنصيب من السلطة.

لكن أرجو أن تسامحوني لأنني أشعر أيضا بالأسى لروحاني الذي اعترف تكتيكيًا بأنه ممثل يؤدى دور الرئيس في حين أن السلطة الفعلية تكمن في مكان آخر. فحسب كبير قضاة إيران صادق لاريجاني الأسبوع الماضي، «سُلطات الرئيس غامضة في دستورنا الإسلامي. فأن تلقبه برئيس السلطة التنفيذية أمر موضع تساؤل». أشعر بالأسى لحكومة تنفق جزءًا من دخل إيران بمقتضى إذن من مجموعة 5+1، وتقيم «احتفالات متزامنة» عندما يأمر الرئيس أوباما بالإفراج عن جزء ضئيل من أصول البلاد «المجمدة».

روحاني اعتبر تلك الإهانة «فتحًا مبينًا»، ويزعم أن ذلك بمثابة «أكبر نصر إسلامي». أشعر بالأسى لذلك.

أوجد الخميني نظامًا جعل فيه الجميع خاسرين، حتى هو نفسه، فجسده محفوظ في ضريح فخم تكلف بناؤه 150 مليون دولار أميركي.

باستثناء أطفال المدارس الذين ينقلون في حافلات لمشاهدة الضريح بالقوة، فإن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شاتينماير، نادرًا ما يزور أحد هذا المكان. بالنسبة للإيرانيين، أصبحت كتابات آية الله الراحل، خاصة قصائده، مضحكة أشبه ببمن يلقي النكات.  أخيرًا، وأرجو ألا تتضايقوا منى، أشعر بالأسى حتى على المرشد الأعلى الذي يعتبر أيضًا الخاسر الأكبر في نظام خسر فيه الجميع، حتى الفائز منهم خسر. فمنذ عام 1989، لم تطأ قدمه مكانًا خارج إيران، ولا يجرؤ على زيارة 25 ولاية من إجمالي 3 ولاية إيرانية خوفًا من الاغتيال. لا يستطيع السفر خارج البلاد لأن هناك إنذارًا أحمر صادرًا من البوليس الدولي ضده لتورطه في قتل المنشقين الإيرانيين الأكراد في برلين. هو سجين الماضي، ناهيك عن أوهامه الخاصة.

 

العقوبات الأميركية: بري يخوض معركة "حزب الله"

منير الربيع/المدن/الجمعة 12/02/2016

فيما تستمر تداعيات القرار الأميركي بفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع "حزب الله" وبعض الأشخاص المرتبطين به أو مقربين منه بالتفاعل، يجري العمل في لبنان على ثلاثة محاور بغية ترتيب لقاءات دولية تخفف من حدة الإجراءات المتخذة والعقوبات المفروضة. أصبحت الخطوط الثلاثة في يد رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو الذي يقوم بالإتصالات اللازمة لأجل إنجاح مساعيه على هذا الصعيد. وتشير مصادر واسعة الإطلاع لـ"المدن" إلى أن لدى بري خطوات إجرائية جديدة يقوم بها، بالتنسيق مع مصرف لبنان وتحديداً مع الحاكم رياض سلامة، ومع بعض الدول، من أجل تلافي المزيد من هذه العقوبات. وعلمت "المدن" إن وزير المال على حسن خليل سيتوجه إلى واشنطن للبحث بهذا الامر، وهو كان بصدد الذهاب قبل فترة لكنه اضطر إلى التأجيل لترتيب مجمل الزيارة واللقاءات التي سيعقدها هناك. وتلفت المصادر إلى أن زيارة خليل ستشمل لقاءات مع مسؤولين في صندوق النقد والبنك الدوليين، وإدارة الخزانة الأميركية. ويجري التحضير لها بالتنسيق مع السفارة الأميركية في بيروت.

وتشير المصادر إلى أن هناك صلة وصل مشتركة بين لبنان والولايات المتحدة عبر قبرص، إذ تجري الإستفادة من وساطة قبرصية مع الولايات المتحدة، ليس لرفع العقوبات بالضرورة بل على الأقل لتخفيف التضييق المالي الذي لا يطال الحزب فقط بل يطال مختلف الأطراف، لا سيما أن العقوبات تنقسم إلى قسمين، الأول يطال أشخاصاً وهؤلاء لا يمكن التلاعب في أمرهم أو التساهل لجهة العقوبات المفروضة عليهم. فيما القسم الثاني من العقوبات هو عبارة عن إجراءات لها علاقة بالمصارف وعمليات نقل الأموال، ومكاتب الصرف وتحويل الأموال. وتقول المصادر أنه قد يكون هناك إمكانية للتساهل حول هذا الأمر. لا سيما أن بري يؤكد لجميع المعنيين بهذا الأمر، أن لبنان هو سبّاق في مكافحة تمويل الإرهاب، وقد أقر كل القوانين اللازمة لذلك، في المقابل ثمة من يعتبر أن هناك المزيد من الإجراءات المالية التي يجب إستكمال إقرارها في مجلس النواب، وهي تأتي في مكملة للقوانين التي أقرت في السابق، ومنها قانون أيضاً يتعلق بمكافحة تبييض الأموال، وهو مدرج على جدول أعمال أي جلسة تشريعية مقبلة، ولكن بما انه لم يقر إلى اليوم فقد أفسح للتضييق الذي تتخذه واشنطن بحق مؤسسات وشخصيات لبنانية.

في المقابل تثني مصادر في "حزب الله" لـ"المدن" على ما يقوم به بري من جهود، وتعتبر أنه ينطلق من حرصه على البلد ومستقبله الإقتصادي والمالي، لأن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى إنهيار مؤسسات عديدة في البلاد، خصوصاً ان العقوبات تشمل أشخاصاً وشركات من الطائفة الشيعية أو الذين يعتبرون من البيئة الحاضنة للحزب ولكن ليس من داعٍ لفرض عقوبات عليهم. أما الخط الثاني الذي يعمل عليه بري، فهو بإستعداد اللجنة النيابية التي شكّلها، ومهمّتها التواصل مع الدول الغربية لشرح موقف لبنان الملتزم بالقوانين المالية الدولية، للسفر مطلع الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهنا تلفت المصادر إلى أن الموعد لم يحدد حتى الساعة، وهذا ما دفع بري إلى مراسلة الخارجية الأميركية عبر السفارة في لبنان، والسفارة اللبنانية في واشنطن لتسهيل اللقاءات. وعلمت "المدن" أن الأميركيين يطلبون إيضاحات مفصلة حول ما يريد الوفد اللبناني إثارته هناك، خصوصاً ان القانون أقرّ وهو واضح جدا، والكونغرس يرفض أي نقاش فيه، كما يخشى ان يكون هدف الوفد اللبناني الدفاع عن "حزب الله" وتبرئة ساحته. ليبقى الخط الثالث هو بتنسيق بري مع وفد جمعية المصارف لزيارة واشنطن ونيويورك أيضاً للبحث في كيفية تخفيف هذه الإجراءات عن لبنان.

 

شامل روكز.. دور سياسي في الخفاء!

نادين مهروسة/المدن/الجمعة 12/02/2016

قد يكون خروج قائد فوج المغاوير السابق من السلك العسكري الى التقاعد، صب في خانة مصالح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الذي كان يبحث عن شخصية مقربة منه، وفي الوقت نفسه قادرة على لعب أدوار سياسية في الخفاء.

منذ أن خرج روكز من السلك العسكري، وتسلم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئاسة "التيار الوطني الحر"، تحول روكز إلى رقم مهم في حسابات جنرال الرابية، فمنحه دوراً تحت الطاولة، أشبه بالدور الذي يلعبه نادر الحريري في تيار "المستقبل".

المهمة الأولى الموكلة لروكز، كما تبين، هي رأب الصدع مع بعض الحلفاء، والتواصل معهم، ومحاولة ايجاد أرضية مشتركة. يساعد روكز في أداء هذا الدور عدد من العوامل، لاسيما قربه من عون، والثقة بينهما، إضافة الى سجله العسكري وشخصيته التي تحظى بإحترام مختلف الأفرقاء على الساحة السياسية، كما أنه على تواصل مع الجميع ونجح منذ أن كان في السلك العسكري في بناء علاقات مبنية على الصداقة والإحترام، وبالتالي تخوله هذه الصفات، وفق مصادر مطلعة لـ"المدن"، لعب دور اعادة نسج العلاقات مع بعض الأطراف، أو ترميمها وترطيبها بعد التباينات الأخيرة.

بداية طرق روكز باب رئيس مجلس النواب نبيه بري، في محاولة للتوسط، وردم الهوة السحيقة، بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، ثم برز العشاء في دارة النائب اميل رحمة الذي جمعه بطوني سليمان فرنجية، نجل رئيس تيار "المردة".

على صعيد العلاقة مع فرنجية، أحسن عون عملياً الإختيار، خصوصاً أن روكز مقرب جداً من فرنجية، وهو على صداقة وطيدة معه، وقد عمل سابقاً على مصالحة بينه وبين عون بعد خلاف سياسي سبق الخلاف الرئاسي الحالي ونجح في ذلك، إلا أن حضور طوني بدل سليمان، يدل على تصلب الأخير رئاسياً، بعد سلسة من الإهانات التي وجهت له، ورفضه صبغ اللقاء بأي خلفيات، لكنه في المقابل مصر على الحفاظ على العلاقة الحسنة التي تربطه بروكز.

تأتي مساعي روكز في وقت يسعى فيه عون الى "تشغيل" ماكينة تواصله مع مختلف الافرقاء، خصوصاً أن اللحظة الآن ليست لحظة مواجهة، وبالتالي يحاول فتح خطوط العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، وفق ما تقول مصادر "المدن"، خصوصاً أنه يتوقع تغييراً في موقف الحريري، تحت عنوان انه كان مرشح المستقبل الاول في مرحلة الحوار بينهما.

هذا الدور الواضح لروكز، والذي تؤكده مصادر مطلعة في "التيار" لـ"المدن"، تنفيه بعض قيادات "التيار"، مشيرة إلى أن ما يقوم به روكز جهد شخصي، ولا صحة لما يشاع عن أن عون أعطى روكز صلاحية تقريب وجهات النظر بينه وبين فرنجية، خصوصاً أن العلاقة بينهما، بحسب النائب ناجي غاريوس لـ"المدن"، متوترة في ظل ما حصل مؤخراً على صعيد الإستحقاق الرئاسي، مشيراً إلى أنه "في حال أراد عون فتح باب التواصل مع فرنجية فهو سيقوم بهذه الخطوة شخصياً".

وعلى الرغم من هذا النفي، إلا أن المصادر، تلفت إلى أن إنجاح أي خطوة، أو حوار، أو تقارب، رهن السرية، وبالتالي لا يمكن اعطاء حركة روكز طابعاً رسمياً علنياً، مستشهدة بلقاء باريس بين الحريري وفرنجية، الذي ما إن تم تسريبه، حتى سقط بالضربة القاضية، وعليه ستبقى مساعي روكز وحركته طي الكتمان، خصوصاً أنه شخصية عسكرية، تتبع نمطاً عسكرياً حتى في المساعي السياسية

 

الحريري.. آخر الميثاقيين

نديم قطيش/المدن/الخميس 11/02/2016

أياً تكن نتائج الإستحقاق الرئاسي، الذي تحكمه متغيرات متحركة بسرعات فائقة، سيظل أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري هو من أذاب الثلج عن هذا الملف! قبل مبادرة الحريري لترشيح النائب سليمان فرنجية ضمناً وليس علناً، كان الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع يركنان لترشيحيهما المتقابلين، اللذين لن يؤديا عملياً الا الى تجميد الاستحقاق. كل منهم انتظر متغيرات سورية او غير سورية تحمله الى بعبدا، او في الحد الأدنى، تسمح لأي منهما ان يكون المقرر في تحديد هوية الرئيس المقبل. مبادرة الحريري كسرت هذا التعطيل المتبادل ودفعت بالجميع الى خطوات أحيت الاستحقاق ووضعته مجددا في صدارة العمل السياسي. صحيح ان الدكتور جعجع كان يتحاور مع الجنرال قبل ترشيح فرنجية وأن مسألة الرئاسة بحثت بين الرجلين كما نعلم الآن، لكنه ما كان ليعبر من حالة الحوار الى حالة الترشيح لولا ترشيح فرنجية، الذي بالمناسبة نعلم الان ان جعجع حاوره ايضاً!!

خطوة الحريري ونتائجها وتداعياتها، ومنها اتفاق معراب، كشفت ايضاً ان حزب الله غير مستعجل لإنتخاب رئيس للجمهورية ما لم يكن هذا الرئيس ميشال عون، وأن الخطة ب، مؤجلة لحدوث أمرين: إما تقاعد عون او غروبه، لا ضره الله بسوء. حزب الله هو من يتحمل مسؤولية الفراغ في بعبدا لأنه هو من يمنع إكتمال نصاب جلسة إنتخاب الرئيس. ببساطة وبوضوح. كل كلام آخر هو تعمية وتزوير. وأول التعمية والتزوير “الشائعة الميثاقية” التي تقول أن الأكثرية المسيحية، ممثلة بجعجع وعون اتفقت على ترشيح الاخير وأنه بات أمام “الشركاء” في الوطن خيار وحيد بالذهاب الى مجلس النواب والبصم على اتفاق الاكثرية المسيحية! غير أن الحريري غير ملزم بالتصرف بغير ما الزم نفسه به. فهو بعد اسقاط حكومته، يوم الاستشارات النيابية المؤجلة، بفعل القمصان السود وإتصال “أميري ما” بالرئيس ميشال سليمان، قرر المشاركة! لم يقل الحريري أنني اقاطع “النصاب الميثاقي” للاستشارات بعزوف السنة عن المشاركة فيها ما لم اضمن سلفاً تكليفي بتشكيل الحكومة. ولا قال، بعد الاستشارات، أن الاكثرية السنية صوتت له بفارق اربع اصوات ذهبت لنجيب ميقاتي، ما يجعل من ميقاتي مرشحاً منتقص الميثاقية. شارك الحريري في الاستشارات الملزمة، وقبل النتيجة دستورياً، ورفضها سياسياً، وذهب منها الى معركة سياسية طويلة سقط في سياقها  الشهيدان اللواء وسام الحسن والوزير محمد شطح! وبالتالي ما قبله الحريري على نفسه، لن يكون ملزماً بتحرير الآخرين منه، الا ان اختار هو ذلك، ولاعتبارات يقررها هو! ثمة تفصيل لا يغيب عن العقل الميثاقي لسعد الحريري. يدرك ان السنة يشعرون بإحباط سياسي كبير، لكنه يدرك ايضاً أن المسيحيين يشعرون بتهديد وجودي أكبر! بمعنى أن ما قبله بإسم السنة اولاً وإنتفاضة الاستقلال ثانياً، وله الحق اليوم بأن يطالب المسيحيين بالقبول فيه، دونه الفارق بين الاحباط السياسي والرهاب الوجودي! لا يُنتظر من الخائف، مرونة المحبط! سعد الحريري ليس اليوم في معرض إمتحان ميثاقيته، وله وحده أن يقرر الآن، خطواته المقبلة وجرعة المرونة او التشدد. أما الممتَحنون ممن تحفل وثائق ويكيليكس بأحقادهم المذهبية المريضة، فليبلوا الميثاقية المنتحلة وليشربوا ماءها، على الريق

 

شبيح حتى لو انتحل صفة أخرى

بتول الحسيني/جنوبية/ 12 فبراير، 2016

على مدى أكثر من مئة دقيقة تجمع في حلقة تلفزيونية عادية على تلفزيون Mtv في برنامج بموضوعية عناصر مركبة جعلتها استثنائية في وعي جمهور حزب الله.

العنصر الاول اتى من الحزب الذي اضطر مكرها هو ومحازبيه وجمهوره ان يستدرج لحضور شريط مسجل يظهر اسراه في يد جبهة النصرة، مما شكل ضربة لصورة الانتصارات الدائمة التي نجح في ايهام جمهوره بتحقيقها في كل معاركه، بعد أن أخذ جمهوره خارج النقاش السياسي الفعلي خلال السنوات الماضية، مانعا في نطاق نفوذه بث محطات العربية والجزيرة والمستقبل من خلال مقدمي كوابل الاطباق الفضائية والذي مارس قطع ممنهج لاي برنامج حواري في اي مفصل سياسي محرج.

اما العنصر الثاني فهو ما دار طوال الحلقة والتي اشترك بها كلا من كارول معلوف ود. حارث سليمان في مواجهة الصحافي الممانع علي حجازي . والتي شكلت محاكمة سياسية هادئة لخيارات الحزب في التدخل في الحرب السورية، واختبارا لمقولات الممانعة والمقاومة وتوضيحا منهجيا لادعاء مواجهة الارهاب التي يدعيها نظام الاسد وايران وحزب الله

العنصر الثالث ان الحلقة التي بدأت قبل موعد بثها بسلسلة من الاتصالات والتهديدات والتسويات وصولا لاستدراج كارول معلوف الى مكتب امني لحزب الله واستجوابها والاتفاق مع ادارة الرنامج في ال Mtv لتخفيض مدة بث الشريط من 58 دقيقة الى ثمانية دقائق فقط ، تابعت مفاعيلها بعد الحلقة من خلال تفاعل هائل للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد قيام كارول معلوف ببث شريط الاسرى كاملا على موقع Utube ، والذي سجل حتى تاريخه ما يزيد على 180 الف مشاهد، وبعد لجوء ناشط سعودي يدعى صالح الفهد لتوليف مقاطع من مداخلات د. حارث سليمان بشريط مختصر مدته سبع دقائق ونشره ايضا على موقع Utube وقد بلغ عدد مشاهديه حتى تاريخه 80 الف مشاهد. يضاف الى كل هؤلاء من تابع بث الحلقة مباشرة على الشاشة الصغيرة ل Mtv

كارول معلوف حوسبت وما زال تحاسب واسيء الى سمعتها واخلاقها لانها تجرأت ونشرت شريط الأسرى، في حين الدكتور حارث سليمان عالم الكيمياء الذي نأى بنفسه عن الشريط ومضمونه يحاسب ويشتم باقذع الالفاظ والكلمات، رغم انه، لم يتحدث خلالها عن الأسرى بشكل مباشر، لم يرتكب لا قدحا ولا ذمّا، مداخلات على مدى الحلقة ، لا تخوين فيها ولا تنكر لتاريخ حزب الله الذي اختار الإنخراط في حرب سورية، فهو لم يتوّجه للإعلامي “علي حجازي” على المستوى الشخصي ولا على مستوى ولائه وتبعيته. لكن قوة الحجة، وسلامة المنطق، واستحضار الادلة النافذة اطلقت غضب الممانعة الى عنانه ولو بعد نهاية البرنامج بايام.

في 7 دقائق قليلة، طرّح الدكتور حارث سليمان نظرية يتبناها السواد الأغلب من اللبنانيين والعرب، وهي أنّ كل من داعش والنصرة صناعة إيرانية غلافها “وهابي” أما اجندتها ومصادر قوتها ومسار افعالها يصب في خدمة الممانعة ومحورها ، وأكد نظريته هذه من قرينة أسندها علمياً بوقائع مشهودة وهو الذي يحلل من باب العقل لا من باب المقولات، إلى نقاط عدة منها:

– الافراج عن 550 عنصرا تكفيريا من سجون المالكي

– الافراج عن 350 عنصراً من سجون عدرا في سوريا

– المتطوعون العرب الذين استقدمهم النظام السوري بعد احتلال العراق حيث دربهم وسلحهم وارسلهم الى العراق

– ارسال شاكر العبسي الى لبنان

– تسليم الموصل من قبل المالكي بكل ما فيها من سلاح ومال الى داعش

– شركة تويوتا التي صرحت انه يوجد عشرة الاف سيارة تويوتا باعتها للمالكي يوجد 6 آلاف منها بيد داعش

– صحيفة دير شبيغل الالمانية التي نشرت تحقيقاً يثبت أنّ المخابرات السورية تشكل العصب التنظيمي لداعش والنصرة.

واعتبر الدكتور حارث في الدقائق السبع أنّ إيران هي من تدعش السنة في العراق وأنّ الحشد الشعبي ليس اقل وحشية وشراسة من داعش، الذي لولاه ما كان ليحلم نوري المالكي او قاسم سليماني بأن تأتي اميركا لكي تشرف عليه وتعطيه غطاء جويا بطائراتها وهو يدخل الانبار مدمرا المدن العراقية.

واعتبر أنّ من يدعي محاربة داعش يمارس دور الاطفائي المهووس الذي يصنع الحرائق لكي يكلفه الغرب باطفائها.

كما ترك ثلاثة مسائل برسم الرأي العام، الأولى أنّ 4500 غارة شنها الطيران الروسي في سوريا فقط 300 غارة كانت على داعش والبقية على المعارضة، والثانية عن التنسيق الاسرائيلي – الروسي لحماية الاسد والثالثة شهادة وزير الدفاع الاميركي كارتر في الكونغرس حول الازمة السورية. مستنتجا ان ضمانة الاسد هو نتنياهو واوباما. تلك كانت اهم نقاط الفيديو وهذا رابطه.

هذه الدقائق السبعة (من مئة) أكثر ما استفزت جمهور الممانعة و دفعت الصحافي علي حجازي أن يقول تويترياً ما لم تسمح له الشاشة أن يبوح به، فعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يمكن للمرء أن يغرد فيقدح ويذم دون حسيب أو رقيب. والمرجح أن سبب أطلاق حجازي أبواقه “السوقية” الكترونياً ضد الدكتور حارث هو إيران التي ينتمي إليها أولاً قبل لبنانيته. فعلي المتزوج من سورية من آل الاسد ضاقت به المعايير المهنية والأخلاقية التي تلبسها قليلا وتحول شبيحا سافرا، ليتلقفها بدورهم أصدقاؤه ذات التبعية نفسها فينهالون سباً وشتماً، فيما انضم آخر لهذه القافلة الشاتمة، من محور الممانعة نفسها يطالب بهتك عرض الدكتور كما كارول، مع الإشارة إلى أنّ صفة “السبي والنكاح” هي التي يعيّر بها هذا الجمهور دواعش السنة غير أنّ المفارقة جميع مفرداتهم الهجومية تدور في هذا الفلك “الموبوء جنسياً”

“داعش والنصرة” طفيليات ايرانية، قالها الدكتور حارث سليمان بمنطق علمي، تفاعلت معه مواقع التواصل الاجتماعي بإيجابية، وخلال رصدنا لصفحاته قبل الحلقة وبعدها زاد عدد متابعيه بين فيسبوك وتويتر ما يقارب الـ 600 متابع وصديق.أما مقطع السبع دقائق فقد شوهد أكثر من 80 ألف مرة.

حنكة الدكتور حارث وسعة بداهتة وعلمه أفقدت الممانعة صوابها فنطق منهم نفر قليل وهم شلّة “علي” الذي لا يتخطى عددهم أصابع اليد الواحدة وغردوا بذات النهج لجهة لا تملك حجة فتترك المضمون وترمي بأسوء العبارات القائل والمحلل.

عدة تغريدات لن تكون شيئاً أمام مئات من تعليقات وتغريدات أخرى راقَ لهم ما قاله الدكتور الذي كان بعيداً عن الطائفية والمذهبية، ولم يحاجج إلاَ بالمنطق وبالإقناع. فهل ننتظر ربيعا شيعيا!؟ ربما قد يكون اول المطر قطرة. كلمة اخيرة لتلفزيون الMtv الشبيح يبقى هو حتى لو انتحل صفة اخرى.

 

هل يجروء حزب الله هل كشف فاتورة قتاله البشرية والمالية في سوريا والعراق واليمن ...؟؟؟

حسان القطب/المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/١٢ شباط ٢٠١٦

ما هي الكلفة الحقيقية لانخراط حزب الله في القتال في سوريا وغيرها من الدول..؟؟ بشرياً ومادياً...؟؟ فالدولة اللبنانية عاجزة وحزب الله منخرط بقوة وبراحة تامة ..مالياً ومادياً..؟؟؟؟ فقد أكد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل أن "الجيش بحاجة إلى ذخيرة". وقال: "لا يمكن أن يكون الجيش في حالة نقص للذخيرة، ويطلب منه ان يحارب الإرهاب ويغلق الحدود ويمنع أحدا من أن يقترب منها". لذا فقد واشار وزير الاعلام، جريج الى "ان مجلس الوزراء أقر موضوع تسليح الجيش اللبناني لشراء ذخيرة". بقيمة 50 مليار ليرة للجيش لشراء ذخيرة.. ؟؟؟؟ في حين اعلن موقع «العهد» الإخباري الإلكتروني التابع لـ«حزب الله» أمس، أن مقاتلين «من المقاومة استهدفوا بالأسلحة المناسبة مجموعة من مسلحي «جبهة النصرة» في منطقة حرف وادي الخيل في جرود عرسال اللبنانية ما أدى إلى مقتل 3 مسلحين وجرح آخرين»... وفي الوقت عينه فقد أكد حزب الله وقوفه الى جانب الفقراء في لبنان، وأكد الشيخ نعيم قاسم: ان حزب الله يرفض فرض ضرائب جديدة على الفقراء..؟ ..كيف يمكن ان نفهم هذه المعادلة غير الواقعية .. جيش غير قادر لقلة التمويل وحزب الله يقوم

ماذ عن ضريبة الحرب، التي يدفعها شيعة لبنان في حرب حزب الله على الشعب السوري، هل هي اقل كلفة من الضرائب المقترحة او المفترضة... ام اكثر كلفةً وحجماً وقيمةً... إذ انها تمتزج بالدم وبتأصيل وبتعميق العداء مع الشعب السوري ومع الدول العربية...؟؟ وبتعزيز الانقسام العامودي بين مكونات الشعب اللبناني...؟؟ في حين ان روحاني قد اكد ان المستفيد من التدخل في سوريا هو ايران حصراً وليس حزب الله وجمهوره..وذلك حين قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: (إنه "لو لا شجاعة القوات المسلحة الإيرانية، ومنها الحرس الثوري وقوات التعبئة المعروفة (باسم البسيج)، وحفظهم لأمن البلاد، وصمود القوات الإيرانية في بغداد وسامراء والفلوجة والرمادي، بالإضافة إلى مساعدتهم للحكومة السورية في دمشق وحلب، لما استطاعت البلاد التفاوض مع الغرب بقوة، حول ملفها النووي"....)

الضريبة التي يدفعها شيعة لبنان باهظة جداً ونتائجها وتداعياتها الخطيرة ستتواصل على المدى البعيد، وسوف تمتد لسنوات وعقود، وهي بالتالي ليست ظرفية او انها قد تنتهي مع انتهاء الحرب في سوريا..؟؟ صحيح ان حزب الله هو الطرف المتورط وليس شيعة لبنان ككل، ولكن اداء حزب الله وخطابه الديني الذي يظهر ان جميع الشيعة في لبنان هم رعاياه ومن ضمن مسؤوليته الشرعيه ...؟؟ يجعل من الصعب التمييز او التفريق بين مؤيد ومعارض...لأداء حزب الله ونهجه وسلوكه...وتورطه..؟؟ وهذا امر خطير ولكنه مرفوض ايضاً..؟؟

في عودة للكلفة المالية للحرب وحجمها فقد أكد الشيخ نعيم قاسم انه يرفض ان يتحمل الفقراء في لبنان اية ضريبة جديدة..؟؟ ولكن ماذا عن فاتورة الحرب على سوريا التي يقودها حزب الله ،ومن يتحملها..!! طبعاً فقراء لبنان والشيعة على وجه الخصوص..؟؟ وإذا كان الجيش اللبناني الذي لا يخوض حرباً واسعة، بل يقوم بمناوشات بين الحين والآخر ضد مسلحين يتحصنون في جبال القلمون، فيعلن وزير الدفاع اللبناني بان لا ذخيرة كافية لدى الجيش ليخوض حرباً من هذا النوع ومن ثم يخصص مجلس الوزراء اللبناني مبلغ 50 مليار ليرة، او ما يوازة 33 مليون دولار لشراء ذخيرة فقط للمواجهة وليس للهجوم..؟؟؟؟

فكم هي حجم فاتورة تورط حزب الله المالية والبشرية والاقتصادية في سوريا ..وما هو العبء الحقيقي الذي يتحمله لبنان وشعبه...(أسلحة وذخيرة ومعدات وطعام وقتلى وجرحى وتامين عائلات وفقدان عناصر ومراسم عزاء وعلاجات طويلة الأجل ومعاقي حرب، وانفاق على وسائل الاعلام لتبرير الحرب والتورط فيها والتغطية على نتائجها وإخفاء بعض اسرارها.. واخيراً عدد القتلى والجرحى الحقيقي..؟)... (فقد اعترفت صحيفة السفير اللبنانية المقربة من تنظيم حزب الله، أن الأخير فقد خلال الحرب في سوريا قرابة ألف مقاتل بالإضافة إلى آلاف الجرحى. وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إن 'خلفية المشهد السوري ستكون هي الوازنة في العقل الاستراتيجي لحزب بات يحسب له في المعادلات الإقليمية حساب.. خصوصا أنه قدم نحو ألف قتيل وآلاف الجرحى والمعوقين في معركة، يجزم الحزب بأنها ستشكل حجر زاوية إعادة تشكيل خريطة التوازنات في المنطقة”.)... خلاصة القول فيما ذكرته جريدة السفير، هو ان هدف حزب الله ان يكون وازناً في اللعبة السياسية والمعادلات الاستراتيجية الاقليمية... ولكن على حساب الفقراء والاستقرار والتنمية والتطور والتقدم والانماء الاجتماعي والاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني...والهدف الثاني لما ذكرته السفير من ذكر اعداد القتلى والجرحى هو بداية تمرير الارقام الحقيقية، ولكن بروية وبتسريب متعمد، مع رفع العدد كل فترة حتى لا يحدث صدمة ان يتم الاعلان عن عدد القتلى والجرحى مباشرة نظراً لضخامة العدد..؟؟

يمكن القول ان حزب الله لو انفق المال الذي ينفقه في الحرب على الشعب السوري والعراقي وسائر الشعوب العربية لكان لبنان بلد يتمتع بالكهرباء بشكل كامل، ولا ديون خارجية، ولا انعدام او اختفاء للنمو الاقتصادي الذي ذكرت المصادر الاقتصادية انه سيكون منعدماً ومعدوماً هذ السنة نتيجة الاوضاع السيئة التي يعيشها لبنان وعلى كافة المستويات...؟؟؟ لو يسمح لنا الشيخ نعيم بعدم حمل راية الفقراء والتحدث باسمهم مهما كانت طائفتهم لانه لا يعيش همومهم ومعاناتهم ابداً بل هو يراهم ادوات فقط.. في حربله الدينية المعلنة وغير المعلنة...؟؟ والضريبة التي تدفع لتنمية لبنان، هي اكثر فائدة مهما كانت جائرة من تلك التي يدفعها خارج الحدود بالدم والمال والارامل والايتام والمعوقين..؟؟؟ ويجب على امين عام حزب الله ان يقدم لجمهوره وللبنان، فاتورة بكلفة حروبه البشرية والمادية...؟؟؟ قبل ان يحدثنا عن الخطر الذي يقوم بصده ودفعه عن لبنان...!! لأن روحاني في تصريحه قد نفى بشدة هذا الأمر وهذه المعادلة..واشار الى ان ايران هي المستفيدة من التدخل المباشر لحزب الله في حرب سوريا..؟؟ وإذا كانت ميزانية الدولة اللبنانية عاجزة عن تمويل شراء ذخيرة، فهل يذكر لنا نصرالله حجم ميزانية حزبه وكلفة حروبه..؟؟

 

هل ستكنس أميركا النفايات الإيرانية من العراق ؟

داود البصري/السياسة/13 شباط/16

في العراق المتوتر تدور إشاعات وأقوال وتخرصات وأنباء غير مؤكدة وتدخل ضمن مجال التخمينات وربما التمنيات عن متغيرات حاسمة وقاصمة ستقوم بها الولايات المتحدة في العراق بعد ثلاثة عشر عاما من التغيير السياسي الذي رافق وأتبع الاحتلال العسكري الاميركي لذلك البلد الشرق أوسطي المهم الذي دخل في سلسلة أزمات دموية طاحنة بسبب سوء إدارة الملف العراقي من الجانب الاميركي وتشجيعهم للأحزاب الطائفية المدعومة إيرانيا والتي تكالبت على السلطة وأنتجت واقعا سياسيا رديئا اتسم بالفشل وبالحكومات الفاشلة المتعاقبة التي قاد مسيرتها الفاشلة حزب «الدعوة» العميل بقياداته الفاشلة المتأزمة التي نجحت في شيء واحد وهو شرعنة السرقة والفشل وإعتبارهما أسلوب عمل وحياة وطريقة مثلى لإدارة الحكم مما جعل العراق نموذجا للدول الفاشلة ، وبما كرس نهب ميزانيته وتدمير قواعده الاقتصادية واختلاس أكثر من 300 مليار دولار ذهبت في مشاريع وهمية وفي سرقات لصوصية كبرى لم يشهدها أي بلد في العالم!.

الحديث عن تغيير سياسي ومنهجي كبير وجذري قد تصاعد بدرجة ملفتة للنظر في هذه الأيام بعد إنسحاب المرجعية الدينية الشيعية من العمل السياسي بطريقة مفاجئة وبما يعني رفع الغطاء الشرعي والمرجعي عن العديد من الأحزاب والشخصيات الفاسدة التي تتدثر ظاهريا بعباءة المرجعية!.

كما تترافق تلكم الأقوال مع التدفق المتزايد للقوات الاميركية على العراق وعودتها لقواعدها العسكرية السابقة بعد طرد قوات الحشد الطائفي منها!؟ ويقال بأن ثمة أوامر صريحة واردة من واشنطن لحيدر العبادي قد حددت موعدا زمنيا لحل الحشد الشعبي مع ممارسة إجراءات قضائية وعسكرية تدخل ضمن هذا الإطار، ستشمل تشكيل قوة عراقية بمساندة أميركية تعمل على اعتقال ومحاكمة جميع اللصوص والمفسدين من الساسة العراقيين وأولهم بطبيعة الحال مختار القراصنة نوري المالكي وجماعته من القطط الطائفية السمان ، كما ستشمل مطاردة قادة الحشد الشعبي من المرتبطين بالنظام الإيراني والذين مارسوا جرائم تطهير طائفي من أمثال هادي العامري وأبومهدي المهندس وقيس الخزعلي وغيرهم من عتاة القتلة والمجرمين الطائفيين؟ ولن يكون ذلك بطبيعة الحال قبل تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة يديرها المدعو عماد ضياء الخرسان رجل اميركا الأول في العراق كما يقولون ، كما يتم الإعتماد فيها على عدد من كبار ضباط الجيش العراقي السابق الذين سيشكلون مجلسا أعلى للدفاع الوطني ومواجهة الميليشيات! طبعا الحديث عن مثل هكذا تصورات يبدو أشبه بفيلم خيال علمي لكون الواقع الداخلي العراقي معقد بدرجة كبيرة تجعل من الصعب التصديق بإمكانية لجوء الولايات المتحدة لتلكم الخيارات!

هناك فعلا بعض إرهاصات التغيير المتمثلة في التركيز على بناء جيش وطني محترف وإبعاد الفوضى العسكرية الطائفية الممثلة في قوات الحشد التي إرتكبت جنايات وانتهاكات!، كما أن الأميركان يعملون على جعل معركة الموصل المقبلة معركة نظيفة بعيدة عن شبهات الانتقام الطائفي وهو ما أكده مدير الاستخبارات العسكرية الاميركية الذي اعتبر معركة الموصل صعبة ولم يحن أو انها بعد رغم بيانات الحكومة العراقية التي تؤكد أن تحرير الموصل قد أقترب كثيرا!، فمن نصدق الاستخبارات الاميركية أم قيادة حيدر العبادي ؟ على كل حال الأوضاع العراقية على الطاولة الاميركية في سنة الإنتخابات وبما يعني أن كل الحلول مؤجلة وعلى المرء أن لا يتفاءل كثيرا بالرغبة الأميركية الخفية في مواجهة إيران في العراق ، بل على العكس هنالك تنسيق واضح ولا أعتقد أن الاميركان لا يستطيعون إعتقال قادة الميليشيات الإرهابية وبعضهم مطلوب بشكل مباشر للإدارة الاميركية مثل أبومهدي المهندس المطلوب كويتيا والمحكوم بالإعدام فيها أيضا!!؟ وإنما هوتبادل مصالح.. حتى اليوم نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، وكنس النفايات الإيرانية من العراق عملية صعبة ولكنها ليست مستحيلة وتتطلب مواجهات دموية ساخنة وقد تتدخل فيها قوات الحرس الثوري الإيراني التي تعتبر بغداد خط الدفاع الأول والأخير عن التخوم في طهران. هل بدأ موسم الكنس المقدس فعلا؟ ننتظر ونرى ونتابع.. فمن يعلم ربما يتم ذلك فعلا ؟

 

هل تترك واشنطن لروسيا استمرار خداعها أم تضع حداً للتغيير القسري لموازين القوى؟

 روزانا بومنصف/النهار/13 شباط 2016

ترك وزراء خارجية دول عدة من مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي التأمت في ميونيخ الباب مفتوحا على نتائج غير مضمونة حول اتفاق على وقف الاعمال العدائية ومد المدن السورية المحاصرة بالمساعدات الانسانية. الانطباع الاولي للفشل المتوقع لاجتماع ميونيخ مبني على الثغرة المتمثلة في عدم اعتبار روسيا نفسها معنية من حيث الضربات الجوية التي تقول انها توجهها ضد الارهاب فيما هي تستهدف المعارضة السورية المعتدلة. فاعفاء روسيا نفسها من اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي يفترض ان تدخل حيز التنفيذ بعد اسبوع في 19 الجاري فيما كانت موسكو تطالب بوقف للنار يبدأ في اول آذار المقبل من المحتمل ان يعني عمليا ان روسيا ستستفيد من هذا الوقت من اجل احداث مزيد من المتغيرات على الارض انطلاقا من انه قد لا يكون ضروريا اتاحة المجال لقوات النظام السوري والميليشيات الحليفة له بالسيطرة على حلب بل ربما الاكتفاء بمحاصرتها، بما يعنيه ذلك عمليا من اعطاء النظام ورقة اقوى في مرحلة التفاوض المقبل. فثمة اقتناع من الصعب تبديده عن حاجة روسيا الى الاسراع في تنفيذ ما تسعى اليه وتنظيف المناطق او المدن الرئيسية التي تمكنها من امساك الورقة السورية بقوة سواء كان السيناريو النهائي لسوريا تقسيمها ونيل النظام جزءا من سوريا او كان هذا السيناريو اعادة توحيد سوريا في ظل قواعد عسكرية ومعاهدة تمكنان روسيا من التحكم بالوضع السوري والتفاوض على اساس ما تملكه من اوراق انطلاقا من اعتقاد انه لن يكون في مصلحتها في نهاية الامر معاداة السنّة. ومن هذه الزاوية لا يستبعد ديبلوماسيون متابعون ان يكون اجتماع ميونيخ محطة من محطات الالهاء الروسية للولايات المتحدة من اجل تحقيق مزيد من المكاسب تحت عناوين لن تلبث ان تظهر هشاشتها على ارض الواقع كما حصل بالنسبة الى مؤتمر جنيف 3 قبل اسبوعين او كما يمكن ان يحصل لاسئناف هذا المؤتمر في 25 الشهر الجاري خصوصا ان الوقت ليس مفتوحا لروسيا التي لا تستطيع ان تستمر في الحرب طويلا في ظل وضعها الاقتصادي الصعب.

السؤال الاساسي هو ما اذا كانت الولايات المتحدة ضغطت على نحو كاف من اجل تحصيل نتائج من روسيا ام انها مرحلة اخرى من مراحل الموافقة الاميركية التي تبدو" ساذجة" فيما تستمر روسيا في " خداعها" عبر الاستمرار في سياستها في تدعيم النظام السوري، ام ان روسيا ستنجح في كسب المزيد من الوقت عبر اتفاق على وقف الاعمال العدائية والذي يمكن ان تبرز عراقيل كثيرة امام تنفيذه ليس اقله الادعاء بالاستهداف من تنظيمات ارهابية لمواصلة القتال وتاليا احتمال اقتصار ما جرى على تقديم بعض المساعدات الانسانية ليس الا. فواشنطن، التي عبر وزير خارجية فرنسا المستقيل لوران فابيوس عن احباطه من ادائها في الموضوع السوري، تواجه امتحانا اضافيا لصدقيتها والتزامها في ظل فقدان كامل للثقة بادارة الرئيس باراك اوباما. وهناك انتقادات قاسية تطاول اوباما بالذات فيما وزير خارجيته يظهر ارباكا في المواقف التبشيرية التي يتخذها فيما يرى نفسه وجها لوجه مع مواقف روسية استباقية. موقف فابيوس هو موقف اوروبي ضاغط معبر عن احباط نتيجة ما تعانيه اوروبا من موضوعي اللاجئين والارهاب اللذين لا تعيرهما واشنطن أهمية كبيرة. الضغط الاضافي في اتجاه واشنطن مارسته اخيرا كل من تركيا والمملكة السعودية وصولا الى الكلام على استعداد للتدخل البري، الامر الذي استفز روسيا وايران والنظام، وقد ادركت روسيا ان المسألة قد تعني بسهولة احتمال مواجهتها ما واجهته في افغانستان حين تحصل قوات تحاربها هي على الارض على دعم عسكري. فاذا كانت واشنطن غير آبهة لتغيير روسيا موازين القوى على الارض لعدم تأثيره على مصالحها، علماً ان روسيا بدأت التحرك مع العراق أيضاً ما قد يهدد مصالح الولايات المتحدة ايضا، فان للاوروبيين ودول المنطقة مصلحة في الضغط عليها من اجل التحرك ومنع تغيير هذه الموازين المؤثرة استراتيجيا في المنطقة. واجتماع ميونيخ يكتسب اهميته في الاساس لجهة محتواه ومضمونه وما يعنيه في هذا الاطار على قاعدة كسب خصوم التدخل الروسي المزيد من الوقت من اجل محاولة عرقلة الامر الواقع الذي تسعى روسيا الى فرضه ومنع اختلال ميزان القوى بالاضافة الى الضغط على واشنطن اما للقبول بتغطية نوع من التدخل من حلفائها او الافساح في المجال امام اعطاء المعارضة المعتدلة اسلحة يمكنها ان تغير عبرها المشهد السوري كما حصل في مجزرة الدبابات التي حصلت مثلا بصواريخ اعطيت للمعارضة. اما نتائج اجتماع ميونيخ فتبقى رهنا بما يمكن ان ينفذ منها على الارض في الاسبوع المقبل. وثمة عامل اضافي ضاغط على الولايات المتحدة يكمن في ان خسارة المعارضة الارض في حلب قد لا يأتي بها الى طاولة المفاوضات بمقدار ما قد يدفع بها الى التطرف بعدما تكون خسرت الكثير ولن يعود مهما ان تكرسه خسارة سياسية، الامر الذي سيفقد مساعي الولايات المتحدة وتحديدا ادارة اوباما لتسجيل مكسب في وضع الملف السوري على سكة الحل.

بالنسبة الى بعض المراقبين ما لم ينجح اجتماع ميونيخ في وضع اساس متين لانطلاق المفاوضات، وهو اهم بذلك من القرار 2254 الذي اقره مجلس الامن حول سوريا، سيكون من الصعب الرهان على امل باستئناف جنيف 3 او سواه.

 

"التدخل البري" فات أوانه

 سميح صعب/النهار/13 شباط 2016

ربما كانت الدول الداعمة للمعارضة السورية تراهن عند انطلاق الحملة الجوية الروسية في سوريا على فشل هذه الحملة وعدم تحقيقها غايتها، لكن الذي حصل ان روسيا تمكنت في غضون أربعة أشهر من "قلب الاوضاع" الميدانية في سوريا على حدّ وصف وزير الخارجية سيرغي لافروف. وهذا الانقلاب الميداني الذي يهدد بانهيار فصائل المعارضة المدعومة من تركيا والسعودية وقطر، هو ما يدفع دول الخليج الى سلوك "التدخل البري" في سوريا سبيلاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المعارضة ومواصلة الحرب التي سقفها الادنى بالنسبة الى هذه الدول اسقاط النظام. والولايات المتحدة التي كان رئيسها باراك أوباما قد قال إن التدخل الروسي محكوم عليه بالفشل، ترى نفسها اليوم في مواجهة خيارات محدودة أمام تراجعات المعارضة وانتقال النظام من حال الدفاع الى حال الهجوم من حلب شمالاً الى درعا جنوباً. وقبل ثلاثة أشهر لم تكن واشنطن ترى ان هذا السيناريو ممكن التحقيق بعد التراجعات الواضحة للجيش السوري على أكثر من جبهة معظم عام 2015 . وتركت المعارضة السورية في شباط 2015 مفاوضات "جنيف 2" لأنها كانت ترى نفسها أقرب الى الحسم العسكري وانها ليست في حاجة الى حل سياسي للوصول الى دمشق. أما في كانون الثاني 2016، فإن المعارضة نفسها غادرت "جنيف 3" لأنها ترى ان النظام يمتلك اليد العليا في الميدان.

المعارضة السورية وداعموها من الغرب والعرب يحاولون اليوم تجرع نتائج التدخل الجوي الروسي في سوريا لأن خياراتهم محدودة. فلا التسليم بالهزيمة ممكن من وجهة نظرهم بعد كل هذا العداء الذي ناصبوه للنظام مدى خمسة اعوام، تماماً مثل اعتماد خيار الهروب الى الامام من طريق اللجوء الى "التدخل البري" تحت شعار محاربة "داعش"، بينما الهدف هو إلغاء مفاعيل التدخل الروسي والعودة بعقربي الساعة الى الوراء. ولعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو أكثر من يدرك محدودية الخيارات فيلجأ الى اتهام الولايات المتحدة من قبيل عتب الحليف على الحليف بأنها "اغرقت المنطقة بالدماء" وهو لا يرى اليوم عدواً سوى أكراد تركيا وأكراد سوريا. وكان اردوغان يقول ضمناً لواشنطن ان عدم تدخلها منذ بداية الازمة في سوريا وانشاء مناطق "حظر طيران" هو الذي أدى الى افراز الهزائم وفشل مشروع اسقاط النظام في سوريا.والسؤال الكبير هو لماذا أصابت الهمة الولايات المتحدة اليوم لتصعيد حملتها العسكرية على "داعش" ودعوة الائتلاف الجوي الى التحول ائتلافاً برياً بقيادتها وبمشاركة دول اسلامية؟ انه ببساطة نجاح روسيا في تغيير موازين القوى داخل سوريا.

 

سلمان لخامنئي:موعدنا في سوريا

 احمد عياش/النهار/13 شباط 2016

تأكيد الرياض عدم التراجع عن عرض التدخل البري في سوريا بالتزامن مع مناقشة ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في بروكسيل مع قادة حلف "الناتو" خطط هذا التدخل يشيران الى سياق جديد للاحداث في سوريا، في وقت بلغت فيه حرب اليمن منعطفاً مهماً قد يؤدي الى تغيير دفتها في ضوء المعطيات عن اقتراب الحسم في صنعاء. لا شك في ان الحرب السورية في ضوء الـ1900 غارة التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية خلال الاسبوع الماضي، كما أعلن وزير الدفاع الروسي، شهدت إنقلابا في موازين القوى لمصلحة النظام السوري وحلفائه. وفي انتظار معرفة ما إذا كانت الجهود الجارية حاليا لوقف إطلاق النار هذا الاسبوع ستنجح، أم لا، هناك إجماع في تقييم الامور يفيد بأن غلبة قد تحققت في هذه الحرب لمصلحة محور موسكو - طهران وستكون لها نتائج في المدى المنظور سواء إتجهت هذه الحرب الى مفاوضات أم الى تصعيد. وخلال الادلاء بشهادته أمام الكونغرس قال مدير المخابرات الاميركية جيمس كلابر: "إن بوتين هو القائد الاول منذ ستالين الذي يوسّع مساحة روسيا". وفي المقلب الاخر من المشهد الدولي كان الموقف الاميركي صادماً. فقد أوردت صحيفة "النيويورك تايمز" حواراً دار بين وزير الخارجية جون كيري وبين شخصيات في المعارضة السورية خلال حفل استقبال في لندن الاسبوع الماضي "صحح" فيه كيري رقما أدلى به ناشط سوري الذي أفاد أنه خلال يوم مؤتمر جنيف الأخير سقط على حلب 250 برميلاً متفجّراً فرد كيري قائلا:"فقط 180 برميلا!"ولما قيل لكيري أن المعارضة السورية قد تُباد ردّ الوزير الاميركي بقوله: "ماذا تريدني أن أفعل؟ أن أذهب الى الحرب ضد روسيا؟".

وسط إنتصار المحور المؤيد للنظام السوري، كان لافتا ردّ الفعل المستمر في طهران ضد قرار الرياض التدخل البري في سوريا.ففيما أوردت وكالة أنباء فارس "أن المسيرات المليونية في طهران شهدت إطلاق هتافات "الموت لآل سعود" قال مساعد وزير الخارجية الايرانية إبرهيم رحيم بور في مقابلة مع وكالة "ارنا": "يجب علينا أن لا نسمح للسعودية المتورطة في المستنقع اليمني أن تتحدث عن التدخل العسكري في سوريا" معتبرا إعلان الرياض أنها سترسل 150 ألف جندي الى سوريا "مزحة ليست أكثر". في كتاب سايمون مابون "السعودية - إيران" يقول الكاتب: "... في وصيته التي قرأها خامنئي في حزيران 1989 قال الخميني أن على المسلمين لعن الطغاة بمن فيهم آل سعود..." وبرهنت الجمهورية الاسلامية التي قامت قبل 37 عاما أنها تعمل بموجب هذه الوصية التي امتدت مفاعيلها الى لبنان وبلغت ذروتها في 14 شباط 2005 بقيام عناصر في "حزب الله" بإغتيال الرئيس رفيق الحريري ومن ثم إقصاء نجله بالقوة عن رئاسة الحكومة عام 2011. الملك سلمان الذي اختبر مفاعيل وصية الخميني في اليمن حدد لخامنئي موعدا في سوريا.

 

الأحادية الروسية بعد فشل الأميركية

 وليد شقير/الحياة/13 شباط/16

يكشف الفصل الجديد من فصول الحرب - المحرقة في سورية عن وجه لروسيا لم يسبق أن بلغ درجة القباحة، حتى أيام الستالينية في الاتحاد السوفياتي، بسبب رعاية موسكو التطهير العرقي والإثني والطائفي لمناطق واسعة في سورية، تحت ستار محاربة الإرهاب تارة، وبحجة استعادة الدور الروسي على المسرح الدولي مع حنين إلى شعارات محاربة الإمبريالية العالمية كما يقول مسؤولون روس، تارة أخرى. فمشهد النازحين السوريين بعشرات الآلاف على الحدود السورية - التركية شمالاً، هرباً من القصف الروسي، ومن الفتك الإيراني بقرى ومناطق يدل على أن القيادة الروسية تتعطش لإثبات قوتها متوسلة قتل المزيد من المدنيين وتهجير من يسلم منهم على يد حلفائها من ميليشيات إيرانية وحليفة لطهران في شمال سورية، تعيث في الأرض فساداً وتطرد السكان من بيوتهم، لدفعهم إلى تركيا، تمهيداً لتعميق مشكلة اللاجئين في أوروبا التي تهدد كياناتها واقتصاداتها. كانت الحجة الروسية في الدفاع عن نظام بشار الأسد، في وجه المطالبة الغربية والعربية برحيله ضمن آلية قيام حكم انتقالي كامل الصلاحية وفق وثيقة جنيف 2012، أن من سيملأ الفراغ بذهابه هم المتطرفون و «داعش»، لذلك وجب القضاء على الإرهابيين قبل ذلك. إلا أن التدخل العسكري الروسي والإيراني في سورية كانت وجهته المعارضة المعتدلة التي كان يمكن الحل السياسي أن يشكل منها فريقاً مع بقايا النظام والمؤسسات بديلاً لنظام العائلة التي أنهكت سورية خلال أكثر من 4 عقود. وظهر جلياً أن ما قام به تحرك قوات النظام (القليلة العدد) بالاعتماد على الوجود الإيراني الميليشيوي الذي يشكل أساس القوات المدافعة عن الأسد، تحت غطاء الطيران الروسي هو تجنب الصدام مع «داعش»، والقضاء على الفصائل المقاتلة واجتياح المناطق التي توجد فيها. حتى أن هذه الميليشيات كانت تمر في طريقها إلى ريف حلب أمام أعين «داعش»، من دون الاشتباك مع الأخير.

لم تقتصر المفارقات في الخديعة الروسية على تلك الحجة الممجوجة حول من يحل مكان الأسد في حال رحيله. فموسكو تدعو منذ عام 2011 إلى حل سياسي لا بديل منه، ثم تمارس الحل العسكري. رفضت تدخل أي دولة عسكرياً على الأرض السورية حتى لو كان لفرض منطقة آمنة للنازحين، إذا لم تكن تحت مظلة الشرعية الدولية، لكنها أباحت لنفسها التدخل وبناء القواعد العسكرية من دون قرار دولي بزعم الاتفاق مع الحكومة السورية، وأخذت تهجّر السوريين من أرضهم، أصرت على أن مفاوضات الحل السياسي يجب أن تتم بحوار سوري - سوري من دون تدخل خارجي، وحين شكلت المعارضة وفداً موحداً إلى جنيف أخذت تتدخل في طبيعة الوفد لتملي من يشارك ومن لا يشارك. ادعت الحرص على وحدة سورية وحفظ مؤسساتها، لا سيما الجيش، لكنها ساندت لتقاطع مصالحها مع أميركا، القوات الكردية في الشمال، كي يقتطع الأكراد منطقة نفوذ، موازية لمنطقة نفوذ «داعش»، واستبدلت بمؤسسة الجيش جحافل الميليشيات الآتية من الفضاء الإيراني، وتولى الضباط والخبراء الروس قيادة هؤلاء في الجنوب والشمال، لاستعادة مناطق من الفصائل المقاتلة غير المصنفة إرهابية... وحين أعلنت المملكة العربية السعودية استعدادها لإرسال قوات ضمن التحالف الدولي لمقاتلة «داعش» على الأرض السورية، من أجل أخذ العرب دورهم في القضاء على الإرهاب، بدلاً من استخدام هذه الحجة لبقاء الإيرانيين وأذرعتهم في بلاد الشام، لم يجد سيرغي لافروف حجة لإجهاض الفكرة سوى اتهام «بعض الدول بأنها تنطلق من كراهية شخصية للرئيس بشار الأسد». وهو يتكل بذلك على فقدان الذاكرة لدى مستمعيه، بأنه سبق له ولفلاديمير بوتين أن روّجا بأن بلادهما لا تدافع عن شخص الأسد وأنها لا تتمسك به. ذهب الاستعلاء به إلى الحديث عن 3 سيناريوات: حل وسطي عبر مفاوضات جنيف (يقصد به استسلام المعارضة لميزان القوى على الأرض)، أن ينتصر النظام عسكرياً، أو اندلاع حرب كبيرة يشارك عدد من الدول الأجنبية فيها، وهو يدرك أن ما من دولة في المنطقة تريدها باستثناء روسيا وإيران. تطمح القيادة الروسية من وراء الخدع والتناقضات في سلوكها إلى «أحادية» سيطرتها على سورية، تحت ستار التمسك بالقانون الدولي، في زمن تراجع الأحادية الأميركية، ولو كان ذلك على حساب تدمير سورية. فإذا كانت الأخيرة فشلت بعد حرب العراق كيف يمكن أن تنجح الأحادية الروسية إذا كانت ستغرق في مستنقع يستولد الحروب على مراحل؟

 

بوتين يستخدم في حلب أسلحة ترويض الشيشان!

 سليم نصار/الحياة/13 شباط/16

< بعدما أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تأجيل محادثات جنيف، قررت قيادة القوات الروسية في اللاذقية تكثيف الغارات على حلب بهدف السيطرة عليها قبل 25 من الشهر الجاري. أي قبل استئناف المحادثات في حال توصل وفدا النظام والمعارضة الى صيغة مُرضية للطرفين. وكان «البنتاغون» يتوقع من موسكو توسيع عملياتها الجوية بعدما ذكرت صحيفة «كوميرسانت» أن الجيش الروسي أرسل أربع مقاتلات إضافية من طراز «سوخوي-35» الى قاعدة «حميميم»، وهي تتميز بقدرتها الفائقة على المناورة واداء المهمات القتالية. وهكذا ارتفع عدد وحدات الأسطول الجوي المشاركة في العمليات داخل سورية الى سبعين مقاتلة وقاذفة من طرازات مختلفة. ومع أن المبعوث الدولي حرص على إظهار قرار التأجيل وكأنه خطوة موقتة، إلا أن الغارات الروسية - السورية على ريف حلب أقنعته بأن مهمته تحتاج الى معجزة كي تُستأنَف من جديد. خصوصاً بعدما بلغه أن واشنطن لم تعد تطالب بإزاحة بشار الأسد كشرط ملزم لاستئناف المحادثات. في ذلك الحين، ذكرت مصادر مطلعة في دمشق أن ستيفان دي ميستورا كان يرغب في إحياء مهمته قبل ستة أشهر. والسبب أنه تلقى تقريراً من مساعديه مطلع شهر أيلول (سبتمبر) الماضي يؤكدون فيه قيام الطيران الروسي بغارات مكثفة على مواقع المعارضة. كما يذكر التقرير أيضاً وصول قوات إضافية من ايران، وأخرى مختلطة من العراق وأفغانستان. ورأى المبعوث الدولي أن هذا الدعم المفاجئ قد بدَّل في ميزان القوى على أرض المعركة، الأمر الذي شجع الأسد على الامتناع عن تقديم تنازلات لفريق المعارضة. ويبدو أن غارات الطيران الروسي قد عززت ثقة الأسد بقواته، خصوصاً بعدما علم أن طائرات من طراز سوخوي قامت بـ 270 طلعة خلال الأيام الثلاثة الأولى من هذا الشهر (شباط - فبراير).المعلقون في المراكز الاستراتيجية حاولوا هذا الأسبوع تفسير الدوافع الخفية التي قادت فلاديمير بوتين الى حسم معركة حلب بطريقة العنف المدمر!

الدافع الأول - كما تراه واشنطن - يكمن في حرص موسكو على استعجال إنهاء حرب سورية بغرض حصر اهتمامها بمعالجة أزمة اوكرانيا، وما على جنباتها من متاعب في ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وبما أن تدخل ايران العسكري فشل خلال خمس سنوات في حسم الحرب لمصلحة نظام الأسد، لذلك جاء التدخل الروسي كعامل مؤثر ساهم في طرد النفوذ الاميركي والأوروبي والتركي. والهدف من وراء كل هذا تحقيق هيمنته على مختلف المناطق السورية، وتأمين السيطرة على الأرض والنظام معاً. وكان من الطبيعي أن تزعج هذه الخطوة العسكرية الجامحة الشريك الايراني الذي همّش التدخل الروسي دوره على أرض المعركة. أي التدخل الذي استوجب تشغيل 70 طائرة حربية، في الوقت الذي امتنعت الطائرات الايرانية عن التحليق في سماء سورية. وكل ما استطاعت طهران أن تفعله في هذا الإطار هو إهمال الأخبار المتعلقة بالنشاط الحربي الروسي، والتركيز على إبراز منجزات الحرس الثوري و «حزب الله» وجيش النظام.

الدافع الثاني الذي فرض على بوتين قرار استخدام القوة العسكرية وتأجيل الوسائل الديبلوماسية هو خوفه من تكرار إنتفاضة الشيشان في سورية. أي الغرق في مستنقع الأزمة السورية بحيث يصبح الاستنزاف اليومي - على أيدي جماعة «داعش» أو «النصرة» - صفعة سياسية وأمنية، مثلما حدث في عهد الرئيس بوريس يلتسن. ففي حرب الشيشان الأولى (1994-1996) فشل الرئيس يلتسن في إخضاع شعب كان يطالب بفك ارتباطه عن روسيا. وقد تجرأ الثوار على تسديد ضربات موجعة الى موسكو كانت حصيلتها مئات القتلى. ولما تسلم بوتين منصب رئاسة الحكومة عام 1999، وعد الشعب بالقضاء على حركة العصيان. وقد طلب من القوات المسلحة استخدام كل الوسائل المتاحة، خصوصاً بعدما ربط بقاؤه على كرسي المسؤولية بوعد التخلص من «الارهابيين». وخلال تلك الحرب ابتكر أحد الجنرالات قنابل سمّيت «البراميل المتفجرة». وكانت تُلقى من الطائرات الحربية على «الارهابيين». ولما اشتدت هجمات الأحزاب المعارِضة في سورية ضد النظام، أسعف بوتين صديقه بشار الأسد بشحنات من هذه البراميل المدمرة كان لها أبلغ الأثر في المساعدة على عمليات الدفاع. وبفضل تلك «البراميل» هزم بوتين حركة الانفصال في الشيشان. وهو حالياً يسترشد بآراء الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الذي تعتبره موسكو حليفها وصنيعتها، وممثلها الرسمي في الدولة الصغيرة. وانسجاماً مع موقف بوتين، أرسل قديروف قوة مساندة الى سورية اختار عناصرها من القوات الخاصة الشيشانية. وفي أكثر من مناسبة أوحى بوتين لخصوم الأسد بأنه سيستخدم ضدهم السلاح الذي أخضع الشيشان، ولو أدى الأمر الى تدمير حلب والمدن السورية بواسطة البراميل المتفجرة.

ويرى المراسلون أن الوضع المعيشي في حلب ربما يتحول قريباً الى وضع مأسوي شبيه بوضع «مضايا» التي فرضت عليها القوات السورية، مع حلفائها، حصار التجويع بهدف إخضاع المتمردين. خصوصاً بعدما قامت «الكمّاشة» العسكرية الروسية بإغلاق كل الطرق المؤدية الى الخارج. وكان آخر مَنْ ترك أهم مدينة اقتصادية في سورية هم أصحاب محلات الصرافة. وبسبب إغلاق المعبر الحدودي في ادلب بواسطة الأتراك، فإن المقاتلين، الذين يقدّر عددهم بثلاثين ألف شخص، بدأوا يتجمعون في المنطقة الريفية، غرب المدينة. وكتب المراسلون أن الخيام التي أقامها الأتراك على الحدود لم تعد تكفي لاستيعاب آلاف الهاربين من براميل النار. لذلك قضت الحاجة الى خلق جهود مشتركة بغرض إدخال أكبر قدر من الغذاء الى المدينة المحاصَرة. وكان من الطبيعي أن يستغل «داعش» هذا الوضع المقلق، الأمر الذي شجع أحد شيوخه لكتابة تحذير على الـ «فايسبوك» مفاده: ان الدولة الاسلامية على استعداد للدفاع عنكم شرط الاحتماء بها... وإلا فإن مدنكم ومنازلكم ونساءكم ستسقط في أيدي الطغاة الروس والشيعة والعلويين!

وذكرت الأنباء أيضاً أن منظمتي «جيش الاسلام» و «أحرار الشام» قد قصفتا بالصواريخ منطقة «قرداحة»، مسقط رأس عائلة الرئيس الراحل حافظ الأسد.

الدافع الثالث الذي دفع الرئيس بوتين الى القيام بمغامرته العسكرية في سورية إيمانه العميق بضرورة إحياء الدور السابق الذي مارسه القياصرة والاشتراكيون من بعدهم. أي دور حماية الارثوذكسية في المنطقة، والمحافظة على تراثها الديني في القدس وفلسطين. هذا مع العلم أن بوتين في شبابه كان مسؤولاً عن خلايا الـ «كي جي بي» في المانيا الشرقية. وهذا ما حفزه على إتقان اللغة الألمانية. وبعد إنهيار المنظومة الاشتراكية، ألغى بوتين من حياته مرحلة الإلحاد، وتحوّل الى رجل مؤمن، يعتمد في حملاته الانتخابية على دعم بطريرك موسكو كيرل الأول وسائر الأحبار.

تذكر كتب التاريخ أن روسيا القيصرية اعتبرت نفسها مسؤولة عن وراثة الكنيسة البيزنطية بعد سقوط القسطنطينية (1453). لذلك برَّر بطريرك موسكو تدخل بلاده في أزمات العراق وفلسطين وسورية والأردن بحجة حماية أبناء الطائفة الأرثوذكسية. تماماً مثلما فعل القيصر الذي أمر أسطوله بالتوجه الى مرفأ بيروت، بهدف استفزاز العثمانيين الذين كان أسطولهم راسياً على شواطئ بيروت. وقد أطلقت مدفعية السفن الروسية مدافعها على بيروت في حزيران (يونيو) 1772. وبعد إنقضاء سنة على ذلك الحادث، عاد الأسطول الروسي ليحتل بيروت لمدة ستة أشهر. ولكن الملكة كاثرين تخلت عن طموحاتها في سورية ولبنان، مقابل تنازل العثمانيين لها عن أوكرانيا والقرم. والطريف أن قيصر روسيا حتى بداية الحرب العالمية الأولى كان حريصاً على مباركة المياه المقدسة المنقولة له من نهر الأردن (في السادس من كانون الثاني - يناير موعد وصول المياه). وكانت عملية المباركة تتم وفق الطقوس الارثوذكسية كونه يمثل رأس الكنيسة.

عام 1916 قام وزير خارجية روسيا سيرغي سازونوف بتوقيع إتفاقية مع نظيريه الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وَعَدَاهُ بموجبها بضم القسطنطينية الى الأراضي الروسية. وتنص الاتفاقية أيضاً على ضم كردستان وجزء من تركيا الى روسيا، إضافة الى منطقة الكنائس في القدس.

مع انتصار الثورة البلشفية، قام ستالين بإلغاء كل هذه المكاسب. وعندما انهارت المنظومة الاشتراكية عام 1991، حاول بوتين ترميم هيكلها السياسي بإعادة ضم القرم وتهديد أوكرانيا. وترى واشنطن أن مغامرته المحسوبة في سورية ليست أكثر من عنصر مساومة يستطيع بواسطته مقايضة الغرب على أفضل طموحاته في المنطقة، أي على سورية. ولكن هذا السيناريو لا يكتمل من دون سقوط حلب، المدينة العصيّة على محاصريها والمدافعين عنها. ويتوقع دي ميستورا أن موعد استئناف المفاوضات (25 الجاري) لا يتم حسب الأجندة السابقة، لأن روسيا فضلت الحل العسكري على الحل الديبلوماسي. كل هذا لأنها ترفض تغيير النظام السوري، ولو أدّى ذلك الى استخدام قوات برية. وبما أن الدول الغربية، وعدداً كبيراً من الدول العربية، يريد العودة الى الأسلوب الديبلوماسي، فإن التغيير يقتضي استبدال المبعوث الدولي، كونه فشل في مهمته التوفيقية. وفي سابقة من هذا النوع، استخدم الأمين العام للأمم المتحدة سلطته لانتقاء وسيط من خارج الدول المحايدة. لذلك وقع اختياره على الوزير الجزائري السابق الأخضر الابراهيمي، الذي كلف بالتوسط أثناء الحرب اللبنانية... ثم أعيد اختياره لمهمات أخرى في أفغانستان والعراق وجنوب افريقيا. ولما تعقدت الأزمة السورية، حاول الأمين العام تجديد دوره، فاذا به يعتذر بعدما أبلغه الأسد أنه مواطن سوري ويحق له خوض انتخابات الرئاسة! مرة أخرى وقع اختيار الأمين العام على البرازيلي سيرجيو فيبرا دي ميلو، كي يتدخل في أزمة العراق. ولكنه قضى، مثلما قضى سلفه الكونت برنادوت، في بغداد (19 آب - اغسطس 2003). يومها نسفت المعارضة المبنى الذي يضم موظفي الأمم المتحدة في العاصمة العراقية. وكانت الحصيلة موت 14 موظفاً. واليوم يحاول الأمين العام بان كي مون إنتقاء رسول فدائي من دولة محايدة، مثل السويد والبرازيل، قبل أن يقدّم ستيفان دي ميستورا استقالته... ويرحل!

 

عن «الديموقراطية» الإيرانية...

 خالد غزال/الحياة/13 شباط/16

أسفرت عملية غربلة المرشحين إلى البرلمان الإيراني عن شطب أكثر من نصفهم، معظمهم من الذين ينتمون إلى التيار الإصلاحي في إيران. كما أسفرت عملية تشحيل الأعداد المرشحة إلى مجلس الخبراء عن إقصاء معظم الإصلاحيين. يمكن القول أن نتيجة «انتخابات» مجلس الخبراء حسمت لمصلحة جماعة الحرس الثوري وغلاة المحافظين، وهي مسألة مهمة في المرحلة الراهنة من تاريخ إيران، نظراً إلى أن مجلس الخبراء سينتخب المرشد المقبل. تذكّر عملية منع الترشيحات في إيران بالأحزاب الشيوعية في العالم، خصوصاً أيام المعسكر الاشتراكي، حيث كانت هناك دائماً لجان ترشيحات تحدد من يحق له الترشح، في الانتخابات البرلمانية أو في مؤتمرات الأحزاب التي ستحدد قيادة الحزب. هذه المقاربة بديهية في ظل نظامين يتسمان بالديكتاتورية والصلاحيات المطلقة للولي الفقيه من جهة وللأمين العام من جهة ثانية. وظيفة البت المسبق في الترشيحات، قبولاً أو رفضاً، هدفها تأمين قيادة موالية توافق على القرارات المتخذة من دون أي معارضة، وتمنع بالتالي وجود معارضة سياسية قد تهدد موقع السلطة القائمة، بل والنظام الشمولي القائم. من حيث الشكل، في إيران كما في الدول الشيوعية، هناك مؤسسات وهيئات تنتمي إلى الديموقراطية في مفهومها الذي رست عليه، خصوصاً منها مقولة الانتخابات. لكن هذه الديموقراطية فاقدة جوهرها الحقيقي المستند أساساً إلى حرية التعبير وإبداء الرأي وفق برنامج سياسي محدد، والتكوّن في أحزاب سياسية معارضة قولاً وفعلاً. هذا المضمون، معطوف على الممارسة القائمة على القمع واعتقال المعارضين وقتلهم أو نفيهم، تجعل من الديموقراطية الإيرانية، كما الشيوعية، كاريكاتوراً بكل معنى الكلمة.

لم تكن المرة الأولى التي يعمد أركان النظام الإيراني من الملالي إلى الحد من دخول إصلاحيين أو معارضين إلى الانتخابات، لكن ميزة هذه الانتخابات، هذه المرة، أنها تأتي في سياق وضع إيراني تعتمل داخله التناقضات ويقف أمام محطات مصيرية في مستقبله، ما يفرض وجود سلطة متماسكة لا تعكر صفوها معارضات من هنا وهناك ونزول إلى الشارع دفاعاً عن الحريات على غرار ما شهدته إيران عام 2009 عندما تم تزوير الانتخابات الرئاسية التي منعت مير حسين موسوي من الفوز بالرئاسة، فيما أتت بأحمدي نجاد على رأس السلطة تنفيذاً لإرادة المرشد وحرسه الثوري.

بعد الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، انتعشت موجات ليبرالية في إيران، خصوصاً في وسط الشباب الذي يشكل أكثر من 65 في المئة من الشعب الإيراني، والذي يتوق إلى حياة بعيدة من قيود النظام الملالي وقوانينه. لا يحمل هذا الجيل، في معظمه، العداء للغرب، بل هو يتوق إلى نموذجه في الحياة. عبّر الشباب عن رفضهم نمط الحياة الإيرانية من خلال التظاهرات التي انتشرت بقوة بعد الاتفاق النووي، وتأييداً له. لم تعد مقولة «الموت لأميركا» و «الشيطان الأكبر» تقنع هذا الجيل، ما دفع القيادة الإيرانية إلى إعادة أيديولوجيا العداء لأميركا من خلال مقولة «الحرب الناعمة» التي يشنها الغرب على إيران لتقويض مفاهيم الثورة وقيمها. يحتاج الحكم الإيراني إلى تشديد قبضة الحكم مستقبلاً ومنع قيام معارضة، في مواجهة المعضلات الاقتصادية الكبيرة وحال الفقر التي «ينعم» بها معظم سكان إيران، ومواجهة الفساد المستشري، خصوصاً لدى «العسكريتاريا» الإيرانية. إن الخروج من العزلة الاقتصادية ستكون خاضعة لشروط المجتمع الدولي، وهي شروط لا تتناسب مع القواعد التي يسير عليها النظام، حالياً، ولا يعني الإفراج عن الأموال المجمدة تجاوزاً لها. يهرب النظام من مواجهة معضلاته الداخلية بالتدخل في الدول العربية وإثارة النعرات الطائفية فيها، والانخراط العسكري في القتال الدائر في بعضها، وهي كلها تكلف إيران مبالغ مالية باهظة، وخسائر بشرية غير قليلة بدأ الإفصاح عنها أخيراً بعد أن كان ممنوعاً الإعلان عنها. خلافاً لادعاءات النظام، إن غالبية الشعب الإيراني لا ترغب بمثل هذا التدخل الذي تأتي كلفته على حساب حاجات هذا الشعب. معظم الذين يزورون إيران ويحتكون بالفئات الشعبية الواسعة يكتشفون أن الشعب في واد وقياداته في واد آخر. لا تهم الإيرانيين الثورة السورية أو الحوثيون في اليمن أو الإغداق على «حزب الله»، أو حتى دعم القضية الفلسطينية ولو كان كلاماً، بل هناك نظرة عدائية إلى هذه القضايا لأنها تتسبب في إنفاق مبالغ طائلة يحتاجها الشعب الإيراني لتحسين معيشته. لا يمكن القول أن إيران على أبواب انقلاب دراماتيكي مضاد للسلطة القائمة في المستقبل القريب. لكن المؤكد أن قبضة القمع والعنف ضد أي معارضة ستكون أكثر شراسة بالنظر إلى تضخم المعضلات الداخلية وسيرها إلى مزيد من الاحتقان.

 

 جون كيري ومعركة حلب: ميونيخ أم ساراييفو

د. خطار أبودياب/العرب/13 شباط/16

قبل مغادرته منصبه على رأس الدبلوماسية الفرنسية لم يفوت لوران فابيوس الفرصة وقالها بالفم الملآن “لا أعتقد أن نهاية فترة ولاية باراك أوباما ستدفعه إلى التحرك بالقدر الذي يعلنه وزيره جون كيري”، وقال “هناك أقوال لكن الأفعال تختلف ومن الواضح أن الإيرانيين والروس يستشعرون ذلك، الغموض يساهم في تدهور الوضع”. واستنتج فابيوس “عندما نجمع وحشية الأسد وتواطؤ روسيا وإيران والغموض السياسي يكون الناتج المأساة التي تحدث في حلب”. وعن جوار حلب بالذات الذي يعيش ما يشبه “يوم الحشر” مع سيل من عشرات الألوف من النازحين وتفاقم لمأساة التغريبة السورية، يتصاعد التوتر على جانبي الحدود السورية – التركية، ويترافق ذلك مع إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها لدخول بري تحت عنوان الحرب ضد داعش في الأراضي السورية. إزاء ذلك حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من خطر “حرب عالمية” في حال تدخل بري أجنبي في سوريا.

هكذا تشكل معركة حلب وجوارها منعطفا في مسار النزاع السوري. بعد الانتقادات الغربية الحادة للهجوم والقصف الروسي وإفشال جنيف3، انبرى وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف لطرح وقف لإطلاق النار في الأول من مارس القادم، وذلك لكي يضع اجتماع ميونيخ لمجموعة الدعم الدولي (11 فبراير) أمام الأمر الواقع ولكي يكون عنده ثلاثة أسابيع لتكبيد المعارضة السورية هزيمة عسكرية نكراء، مؤكدا السعي المحموم من قبل الحلف الروسي – الإيراني لحصار حلب أو إسقاطها، وكذلك إغلاق الحدود مع تركيا. من الناحية النظرية تستنكر واشنطن هذا التأجيج الروسي للنزاع، لكن كلام فابيوس المعطوف على أقوال جون كيري خلال لقاء مع ناشطين سوريين على هامش مؤتمر المانحين في لندن، الأسبوع الماضي، يشيران إلى التقاطع النسبي بين الموقفين الأميركي والروسي في ما يخص تطويع المعارضة وتعويم النظام، أو إلى احتمال أن تكون قد انطلت على كيري الخدع السياسية والحربية لبوتين.

في مطلق الأحوال لا يمكن للمراقب والمتتبع إلا استنتاج تسليم واشنطن بالدور الريادي لموسكو وذلك منذ حقبة الصفقة حول السلاح الكيميائي في سبتمبر 2013، والذي تأكد أيضا من ردة الفعل الخجولة حيال التدخل العسكري الروسي الكثيف اعتبارا من صيف 2015، ومن أدلة “التواطؤ” أو “التخلي” إيقاف كل دعم عسكري لقوى المعارضة منذ أكتوبر 2015، ومنع القوى الإقليمية من تزويدها بسلاح نوعي تحت طائلة التهويل بردة فعل روسية جارفة، أو التهديد بوضع أسماء هذه الدول على اللائحة السوداء لداعمي الإرهاب. على مدار السنوات الماضية أسقط النزاع السوري صدقية الولايات المتحدة الأميركية لناحية عدم احترام أوباما لخطوطه الحمر، ولتضحيته بالشعب السوري على مذبح أولوياته في المصالحة مع إيران ومجاراة إسرائيل. من خلال تهميش تركيا والاستثمار في الضعف العربي برز أيضا احتقار أوباما لثورة الشعب السوري خاصة مع التركيز على فزاعة وتهديد “داعش”، وإهمال الجوانب الأخلاقية والإنسانية والسياسية لارتكابات النظام لجهة حصاده في القتل والتعذيب والتجويع والحصار والتدمير. بالطبع هذه السياسة المعيبة حسب وصف أحد الكتاب الأميركيين، لا تعفي القوى السورية والفصائل السورية المقاتلة من مسؤولياتها الذاتية في الحفاظ على نهج وطني ثوري من خلال الجيش الحر والبرنامج السياسي واضح المعالم، لكن مصالح القوى الداعمة لعبت دورا سلبيا من خلال دعم لقوى أيديولوجية همشت الجيش الحر، أو عبر إفساد المال السياسي واللعب على الأنانية المضخمة. بيد أن لحظة الحساب هذه تخص السوريين لكشف القناع عن تجار السياسة والدين والمصالح الضيقة ودعاة القومجية البالية ممن كانوا بشكل غير مباشر إلى جانب النظام في تحطيم أحلام شباب الثورة النظيفة من أجل الحرية والكرامة وخيانة أبطالها ورموزها من الشهداء أو من هم في داخل المعتقلات أو المنافي. هذه الملاحظات الواردة أعلاه لا تأتي من باب إعطاء الدروس لشعب يعطي الدروس في التضحيات، لكن إزاء حجم اللعبة الجهنمية الدائرة على الأرض السورية، لا بد من فرز قيادات تعي مواضع النقص في الأداء ولا تقبل بتسييرها خلافا لمصالح شعبها، إذ اتضح بما لا يقبل الشك أنه مقابل الحلف الحديدي لداعمي النظام أو الأوصياء عليه، لم يكن الجناح الأجنبي لمجموعة ما سمي أصدقاء سوريا إلا الغطاء للسيطرة على القرار تحت حجة الدعم اليسير أو النادر.

ومما لا شك فيه أن اللاعب الأميركي كان مايسترو الاحتواء والإدارة الماكيافيلية للملف السوري، أما اللاعبون الأوروبيون باستثناء اللاعب الفرنسي (الذي ارتكب أخطاء في التقييم والأداء، لكنه حافظ على موقف متماسك وقوي ضد رأس النظام) فتميزوا بارتهانهم للقرار الأميركي بالرغم من أن أزمة اللاجئين حولت الأزمة السورية إلى أزمة أوروبية، وبالرغم من ضرب الإرهاب للقارة القديمة ومخاطر انتقال شظايا بركان الشرق الأوسط القريب إليها. لم ينجح اجتماع ميونيخ في لجم الاندفاعة الروسية نحو محاولة الحسم، وها هي خيارات كيري تتكسر على صخرة عناد لافروف ورئيسه القيصر الجديد. تذكرنا ميونيخ 2016 بميونيخ عشية الحرب العالمية الثانية. حينها كانت التوازنات دقيقة وهشة في أوروبا وانطوى اتفاق ميونيخ في 29 سبتمبر 1938، بين الفوهرر هتلر والإنكليزي تشامبرلين والفرنسي دالادييه والدوتشي موسوليني على نقل مقاطعة السوديت إلى ألمانيا وبداية الاستسلام أمام النازية، ولازم ذلك مباركة غير مباشرة من ستالين الذي انبرى للعمل مع الألمان في بولندا. إزاء كل ذلك كانت صرخة ونستون تشرشل “لقد اخترتم تفادي الحرب مع تحمل وصمة العار، لكن سيتملككم الخزي وستواجهون الحرب”، وصحت النبوءة وكانت الحرب. اليوم تبدو الظروف مختلفة، لكن هذا التهاون أمام الحلف الروسي – الإيراني – الأسدي يعني أن هناك من لم يستفد من دروس ميونيخ القرن العشرين، وأنه لا يوجد تشرشل غربي حاليا، وأن معركة حلب بهمة السيد كيري ورئيسه في البيت الأبيض، يمكن أن تؤدي إما إلى سحق حركة الشعب السوري، وإما تكون مدخلا إلى نزاع أوسع. على هذه الأرض في شمال سوريا تزدحم مصالح وأطماع وحقوق ومصائر. يتمثل الفارق الكبير عن صراعات القرن العشرين بالوجود الروسي والإيراني، لكن عامل التشابه يكمن في الدور الكردي. في تلك المرحلة أطاح أتاتورك بحلم الأكراد، وهذه المرة يبرز الصراع مع أردوغان ويحمل زخما من التحدي وقسطا من المجهول على المدى المتوسط. أما بالنسبة إلى سوريا فكل السيناريوهات حول إعادة سيطرة النظام أو تركيب سوريا المفيدة غرب طريق دمشق – حلب، أو التقسيم، أو الشكل الاتحادي، تبدو مرهونة بتطورات الصراع المفتوح. حلب 2016 يمكن إذن أن تشبه ساراييفو 1914 عشية الحرب العالمية الأولى. حلب 2016 يمكن أن تشبه كذلك دمشق 1920 حينما انتهت الثورة العربية الكبرى. ألم يحذر الراحل محمود درويش من السقوط العربي حينما توقع أن “ندعو لأندلس إن حُوصرتْ حَلَبُ”. أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

موسكو وفزاعة الحرب العالمية الثالثة

عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط/13 شباط/16

نسب إلى رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، في مؤتمر ميونيخ، قوله محذرًا بأن دخول قوات برية للقتال في سوريا قد يتسبب في حرب عالمية ثالثة. ورغم خطورة ذلك لم يعِر أحد اهتمامًا له، لأنها تبدو تصريحات مكذوبة، من نسج خيال الإعلام الإيراني الذي دأب على تكرارها. فرضية المواجهة والحرب العالمية كلام غير واقعي، مجرد تهويمات إعلامية لا يأخذها الاستراتيجيون على محمل الجد. ولو كان هناك سبب للصدام لكان أولى أن يقع بسبب احتلال روسيا شبه جزيرة القرم، لكن الغرب اكتفى ببيان شجب فقط. وكان الصدام أولى بالحدوث بعد أن أقصى الغرب الروس من كييف، عاصمة أوكرانيا، الأكثر أهمية للكرملين من سوريا. لكن الحرب العالمية ليست في قاموس الدول الكبرى؛ فسوريا معركة جانبية للغرب، وهي محل استعراض قوة بالنسبة للروس. ومثلما نجح الثوار السوريون بهزيمة الإيرانيين في سوريا، الذين فشلوا فشلاً واضحًا طوال عامين في حربهم البرية، يمكن أن يفعلوا الشيء نفسه لاحقًا ضد الروس لو سلحت المعارضة بما يلغي السيادة المطلقة للقوة الجوية الروسية. الحرس الثوري الإيراني تولى قيادة الحرب في سوريا طوال عامين، بدعم عسكري ولوجستي روسي، ومالي من العراق، وبمقاتلين من حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية، مع هذا لم يستطع أن يتقدم بعيدًا، بما في ذلك محيط العاصمة دمشق، حيث ظلت الضواحي مثل الغوطة في يد الثوار. بل وفشل الإيرانيون حتى في فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، رغم الوعود والدعاية الكبيرة التي رافقت المعارك. بعد سنتين فك الحصار فقط قبل أيام، بعد دخول روسيا في الحرب. لن تكون هناك حرب عالمية، ولن يكون هناك صدام عسكري مباشر بين روسيا والغرب. وأستبعد وقوعه أيضًا مع قوات إقليمية مثل تركيا، التي امتحن الطرفان حدود التوتر بينهما في حادثة إسقاط الأتراك طائرة السوخوي الروسية. الذي يمكننا أن نتوقعه، نتيجة التمادي الروسي العسكري ومحاولة فرض الحل الإيراني على الشعب السوري، أن تستمر المعارك بدعم أكبر للمعارضة وزيادة التورط الروسي.

وها نحن نرى الروس في حالة غضب من دعم المعارضة، والتصريحات السعودية بشأن التدخل البري ضد التنظيمات الإرهابية، لأن هدفهم من الحملة العسكرية الضخمة فرض أمر واقع جديد، مثلاً بالاستيلاء على كل حلب، وبالتالي فرض حل سياسي في جنيف. ولو فشلوا خلال الفترة القليلة المقبلة في ذلك، فإن الروس يكونون قد دمروا سوريا لكن بلا مكاسب سياسية، الذي هو الهدف الأساسي من الحرب. الموقف الإقليمي والدولي مهم في حسم الوضع السوري، وليس الروسي والإيراني فقط. فالأرجح ألا يتدخل الغرب مباشرة في حرب هناك، لكن دولاً مثل تركيا والخليج قد تضطر إلى التدخل بشكل ما، أو زيادة دعمها للمعارضة السورية، وحينها لن يجد الغرب بدًّا من دعمها في ظل اتساع دائرة الأزمة، بسبب ملايين اللاجئين، وخطر الإرهاب، وزيادة وتيرة العنف.والروس، اليوم، غاضبون من فكرة أي تدخل، تحت أي عنوان، بما في ذلك دعم المعارضة وتضميد جراحها التي تعرضت لنكسات كبيرة نتيجة التدخل الروسي.

ومع ارتفاع لغة التحدي فإن بمقدور الروس الحصول على نصف انتصار سياسي لو قبلوا بمفهوم حل الحكم المشترك؛ المعارضة مع النظام السوري من دون الأسد، فالمعارضة السورية التي كانت ترفض هذا الطرح لم تعد في وضع عسكري يسمح لها برفض كل شيء. ودول فاعلة، مثل تركيا والخليج، سبق لها أن عبرت عن قبولها لهذا الحل السياسي من قبل. لكن سيحتاج حلفاء المعارضة إلى دعمها على الأرض من أجل دفع هذا الحل السياسي إلى الأمام، لأن العمل العسكري هو أهم أداة في المفاوضات. وهذا ما عبر عنه سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، عندما قال لصحيفة «موسكوفسكي» قبل أيام، إن المراهنة على الحل العسكري أصبحت أمرًا واقعيًا. تركيا هي اللاعب الأساسي على الجانب الآخر، ولا شك أن تلكؤها الطويل في التدخل أوقعها في أزمات متعددة. فالروس والإيرانيون الآن ينشطون في بناء جبهة كردية حدودية طويلة معادية لتركيا تكون فاصلة بينها وبين سوريا. وهذا يعني تهميش دور تركيا ونفوذها في سوريا من جانب، وتهديد أمن تركيا بشكل مستمر. ولا أتصور أن الأتراك سيسمحون بهذا التطور الخطير ولا خيار لهم سوى زيادة دعم المعارضة، وتفعيل دور اللاجئين لتكوين جيش تحرير بديل. وقد لا تصل الأمور إلى هذا الحد من التعقيد إذا اقتنع الروس والإيرانيون بجدية التحديات ضدهم، وسيجدون في صالحهم القبول بالحل السياسي المطروح حاليا. آخر، ولا شك أن تلكؤها الطويل في التدخل أوقعها في أزمات متعددة. فالروس والإيرانيون الآن ينشطون في بناء جبهة كردية حدودية طويلة معادية لتركيا تكون فاصلة بينها وبين سوريا. وهذا يعني تهميش دور تركيا ونفوذها في سوريا من جانب، وتهديد أمن تركيا بشكل مستمر. ولا أتصور أن الأتراك سيسمحون بهذا التطور الخطير ولا خيار لهم سوى زيادة دعم المعارضة، وتفعيل دور اللاجئين لتكوين جيش تحرير بديل. وقد لا تصل الأمور إلى هذا الحد من التعقيد إذا اقتنع الروس والإيرانيون بجدية التحديات ضدهم، وسيجدون في صالحهم القبول بالحل السياسي المطروح حاليا.

 

ولا يزال السؤال قائمًا

طارق الحميد/الشرق الأوسط/13 شباط/16

كتب الصحافي توماس فريدمان مقالاً بعنوان: «هل مواقع التواصل الاجتماعي مخربة أم بنّاءة؟» تحدث فيه، عما اعتبره «ثورات» أشعلها «فيسبوك»، ومنها الربيع العربي، لكن، وبحسب فريدمان، بمجرد انقشاع الغبار فشلت تلك «الثورات» في بناء كيان سياسي مستدام، وتساءل: «هل اتضح أن مواقع التواصل الاجتماعي نجحت فقط في تحطيم الأشياء لا في بنائها؟». نقل فريدمان عن وائل غنيم، صاحب مدونة «كلنا خالد سعيد» التي ينسب إليها التسبب في إشعال ما حدث بمصر بداية 2011، الإجابة التالية: «نعم»، أي أن وسائل التواصل مخربة! ويقول غنيم: «قلت من قبل إنك لو أردت أن تحرر مجتمعًا، فكل ما تحتاجه هو الإنترنت. كنت مخطئًا، قلت تلك الكلمات عام 2011». ويقول غنيم إن الربيع العربي كشف عن إمكانيات مواقع التواصل، بيد أنه أظهر أوجه قصورها الرهيبة أيضًا: «نفس الأداة التي وحدتنا كي نسقط حكامنا المستبدين، هي نفس الأداة التي مزقتنا في النهاية». وينقل فريدمان أن غنيم قرر الصمت عامين للمراجعة، وأنه وصل إلى خلاصة منها: «تتحول النقاشات على الإنترنت سريعًا إلى غوغاء»، و«أصبح من الصعب تغيير آرائنا بسبب السرعة، فبسبب العجلة والإيجاز في الكتابة على مواقع التواصل، أصبحنا مجبرين على القفز إلى النتائج وعلى كتابة آراء حادة في مساحة لا تتعدى 140 حرفًا عن قضايا دولية معقدة»! هذا مقال فريدمان، وكلام غنيم، الآن، بينما كتبت هنا عام 2013 بعنوان: «السعودية.. «تويتر» لا يعبر عن حاجة»، معلقًا على هاشتاغ: «الراتب لا يكفي الحاجة» حينها، واتضح لاحقًا أنه دشن من سوريا، قلت فيه: «على مدى قرابة الأعوام الثلاثة الأخيرة وكثر يبشرون بتأثير (تويتر) في السعودية، سواء على صناعة القرار، أو دوره في الحراك الاجتماعي، بل إن صحيفة غربية عريقة قامت بفرد قرابة نصف الصفحة الأسبوع الماضي لموضوع يناقش (هاشتاغ) سعوديًا بعنوان (الراتب لا يكفي الحاجة)! والحقيقة أن المتابع الرصين سيجد أن (تويتر) لا يعبر عن حاجة في السعودية. صحيح أنه قد يثير بلبلة، لكنه لا يخلق توجهًا»! وقلت إن «(تويتر) لا يغير في (القضايا المفصلية). (تويتر) مثله مثل وسائل التواصل الأخرى، حيث من الممكن أن يكون متنفسًا للدردشة، أو الشائعات، ونافذة لبعض طلاب الشهرة». وتمنيت الاستثمار بمراكز الدراسات بدلاً من «تويتر».

وختامًا، أنقل تساؤلاً طرحه دومينيك وولتون في كتاب «الإعلام ليس تواصلا» وهو: «نسأل عما يجعل النخب، لا سيما العلمية منها، امتثالية إلى هذا الحد، وغير محافظة على مسافة ساخرة مما يعرض على الجميع، كأنه مستقبل عالم الغد المشرق، في حين كان عليهم أن يكونوا في طليعة من ينظرون بتحفظ، ونسبية، إلى ثورة الإنترنت»، وبالطبع السؤال لا يزال قائمًا.