المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 شباط/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february16.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَيْن. إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَلِيمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا

لِذلِكَ تَعَزَّيْنَا بِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، في شِدَّتِنَا وضِيقِنَا، بِفَضْلِ إِيْمَانِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة  تحت عنوان/لماذا يرفع الحريري سقف مواقفه ويتراجع/16 شباط/اضغط هنا

لماذا يرفع الرئيس الحريري سقوف مواقفه وفجأة يتراجع ويتركها تنهار/الياس بجاني

بالصوت وفيديو وبالنص/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب السابق سمير فرنجية تتناول الأزمتين اللبنانية والسورية ووضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب/تعليق للياس بجاني يلخص وضعية  ودكتاتورية الأحزاب اللبنانية الشركات

سمير فرنجية: اتصالات ضمن 14 آذار لاطلاق مبادرة "حماية لبنان" ودعا الجميـع الى تحمل مسـؤولياتهم وعدم الاسـتهانة بالمبادرات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

توقيف لبناني في مطار بنما يدير عمليات للمخدرات وغسل الأموال لصالح حزب الله يحمل الجنسية الغانية وكان متوجهًا إلى كولومبيا.. وضبط معه نصف مليون دولار

قراءة "رئاسية" لخطاب الحريري: مَن يرِد الميثاق يتعامل بإيجابية مع حدث معراب/ألين فرح/النهار

خصوم الحريري يتهمونه بتلقي "أمر عمليات سعودي" الفراغ طويل... ولا ثقة بين الحلفاء و"القوات" غاضبة/رضوان عقيل/النهار

"ديبلوماسية برلمانية" لبنانية في اتجاه واشنطن وقباني لـ"النهار": نهج سيُعتمد من الآن/هدى شديد/النهار

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 15/2/2016

جعجع استقبل الحريري في معراب وحثا الجميع على النزول الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

الحريري من السراي: لا أحمل المشكلة لجعجع وسألتقيه بالتأكيد

الحريري استقبل فارس سعيد

الحريري من الصيفي: هناك خلافات في 14 آذار ولكن في الأمور الأساسية سنبقى صفا واحدا

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 15 شباط 2016

بري عرض لازمة النازحين مع لازاراني ومع وفد ايرانـي للتعـاون الاعلامـي

الحريري عرض التطورات مع السفير السعودي وجونز وبون عسيري: خطابه خطوة اولى في مسيرة حوار ومصارحة وصولا الى الحلول المطلوبة

الجيش الإسرائيلي يجرف بساتين الزيتون واحراج السنديان في زبدين المحتلة واتصالات لليونيفيل

 وليد جنبلاط: سعد الحريري كان واضحا بالامس ونحن ندعمه

الجيش يستهدف بالمدفعية تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك والقاع

قراءة 8 آذار لعودة الحريري: أسباب وموجبات وضبط مشاريع الزعامات وشد عصب وانتخابات/"جَمعة 14 آذار" ابرزت كل مقومات الشـرذمة

الحريري يشارك في جلسة 2 آذار ويجول علـــى القيادات و"لا أحد يلعب بعلاقتنا مع القوات أو يجبرنا على المرشح الواحد"

جنبلاط يرى مواكب مرشحين تتجه نحـــــــو المجلس

قاطيشا: بيان "المستقبل" "اعتذار غير مباشر وتجاوز مصالحتنا غير ممكن وكلام الحريـري لجعجـع "تهمة ثقـيلة" لكنـنا اكبـر مـن "الشـكليات"

"المستقبل" يوضح "اهانة" الحريري لجعجع

ستريدا جعجع: هيدا "ستايل" سعد الحريري

قطيش يكشف عن المقطع الذي اثار الاشكال مع القوات

قبل ان تلوموا الحريري.. لوموا جعجع

زهرا: كلام الحريري الموجه إلى جعجع لم يكن في محله

زهرا: القوات لم تفوت اي فرصة لا على المسيحيين ولا على اللبنانيين

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سفارة كندا اولمت تكريما لتجمع رجال الأعمال اللبنانيين الكنديين

اوغاسابيان: القنوات مفتوحة مع عون ويجب أن تستمر

فتفت: وجود الحريري هو الأمل الوحيد لإستعادة روحية الدولة

الحجار: حديث الحريري كان موجها الى الرافضين تأمين النصاب

الاعور: الاستحقاق الرئاسي بحاجة لتفاهم استراتيجي وهو غير متوفر

نواف الموسوي: للحفاظ على حدود منطقتنا الاقتصادية لئلا تستباح بأنبوب الغاز

الرابطة المارونية: نحرص أن نبقى الوجه الحضاري الراقي للموارنة

جريصاتي: الحريري فتح نافذة وليحرجنا بتبني خيارنا و احتفال البيال مشـهدية لم شمل 14 آذار في الشـكل

عون استقبل سفير باكستان ووفدا من رفاق داني شمعون انتقد تهجم رئيس الاحرار

باسيل من بلجيكا:للتمسك بالصيغة اللبنانية وليكن سقف مؤسسات الدولة أعلى من الجميع

 فؤاد السعد: الحريري أعاد ترميم ما تصدع بين قادة 14 آذار

تحطيم صليب العيشية.. وسوريان في دائرة الشبهات والبلدية تراقب اللاجئين واللعب على الطائفية ممنـوع

جابر: الانتخابات البلدية سـتجري في موعدها وعدم اتمام الاستحقاق في عرسال لا يؤثر عليه

أزعور: إقرار الموازنات مسؤولية وواجب فـي كل الظروف و لعدم الإكتفاء بتوصيف وضع مالية الدولة إنما اقتراح الحلول"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يوحنا بولس الثاني ارتبط بصداقة قوية مع فيلسوفة متزوجة

واشنطن تطالب طهران بإطلاق سراح زعماء «الحركة الخضراء»

إيران: مستعدون للتدخل جواً

بولندا مستعدة لدعم الحرب على «داعش» بأربع مقاتلات

قطر مستعدة للتدخل البري

الأكراد يتقدمون رغم القصف التركي وسط معارك عنيفة مع فصائل المعارضة

تسعة قتلى في غارة روسية استهدفت مستشفى

السعودية: تواصل توافد القوات المشاركة في مناورات «رعد الشمال»

أردوغان مصمم على تحسين العلاقات مع إسرائيل

مقتل 3 إيرانيين على الحدود السعودية – اليمنية

إيطاليا: سنقود التدخل العسكري في ليبيا

تركيا ترفض دعوة واشنطن لوقف تبادل إطلاق النار مع أكراد سورية

أوغلو يتوعد روسيا برد قوي إذا واصلت التصرف كـ”منظمة إرهابية”

 اوغلو: تركيا لن تسمح بسقوط اعزاز السورية في ايدي الاكراد

السعودية تستضيف مناورات "رعد الشمال" الضخمة استعدادا للتدخل البري وسـوريا مسرح حرب اقليمية خطيرة.. واتفاق واشـنطن – موسـكو ملحّ

"ليبراسيون": التوتر السوري سببه عجز الغرب امام تدخل روسيا

ديلي تلغراف": الحرب السورية تتخذ منحى اكثر خطورة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دينامية عودة الحريري تُعيد ترتيب الأوراق ولا تطلق تحريكاً لجمود انتخابات الرئاسة/روزانا بومنصف/النهار

هل تربح 14 آذار معركة إسقاط مرشح الفراغ أم تخسرها كمعركة العبور إلى الدولة/اميل خوري/النهار

مرشح الحريري الفعلي/راشد فايد/النهار

ما معنى عودة سعد الحريري إلى لبنان/علي الأمين/العرب

بري وجنبلاط والحريري: لتأمين نصاب الرئاسة/منير الربيع/المدن

الحريري-جعجع: مساعٍ لرأب الصدع/نادين مهروسة/المدن

حزب الله" يترقب حركة الحريري: باب الرئاسة مسدود/صبحي أمهز/المدن

الناس بألف خير/نديم قطيش/المدن

مياه الرئاسة الراكدة تحركت مع حضور الحريري... الكرة في اي ملعب/خالد موسى/موقع 14 آذار

الحريري في لبنان..ماذا يعني/علي الحسيني/موقع 14 آذار

"نحن هنا شهادة للشرق"/منير عقيقي/النهار

لنجعل لبنان منتجعا للخمس ملايين سائح روسي/الدكتورة منى فياض/صوت لبنان الكتائبي

الحريري في الذكرى الـ11: تبرير الاستسلام وتزيين الهزيمة وفخر بالخطيئة/عبدو شامي

هل يجرؤ الأميركان على اعتقال رجال إيران في العراق/داود البصري/السياسة

حكايات حب دمشقية في زمن الخراب/أكرم البني/الحياة

النكبة» السورية والفراغ الرئاسي/أسعد حيدر/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَيْن. إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَلِيمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا

إنجيل القدّيس متّى06/من22حتى24/: "قالَ الربُّ يَسوعُ: «سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَيْن. إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَلِيمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَقِيْمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظلِمًا. وإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذي فِيْكَ ظَلامًا، فَيَا لَهُ مِنْ ظَلام! لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَعبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ ويُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ ويَرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ والمَال."

 

لِذلِكَ تَعَزَّيْنَا بِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، في شِدَّتِنَا وضِيقِنَا، بِفَضْلِ إِيْمَانِكُم

"رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي03/من06حتى13/: "يا إخوَتِي، لَقَدْ عَادَ طِيمُوتَاوُسُ مِنْ عِنْدِكُم إِلَيْنَا، وبَشَّرَنَا بإِيْمِانِكُم ومَحَبَّتِكُم، وبِأَنَّكُم تَذكُرُونَنَا عَلى الدَّوَامِ ذِكْرًا طيِّبًا، وَأَنَّكُم مُشْتَاقُونَ إِلى رُؤْيَتِنَا كَما أَنَّنَا نَحْنُ مُشْتَاقُونَ إِلى رُؤْيَتِكُم. لِذلِكَ تَعَزَّيْنَا بِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، في شِدَّتِنَا وضِيقِنَا، بِفَضْلِ إِيْمَانِكُم. وإِنَّنَا الآنَ نَحْيَا، بِمَا أَنَّكُم أَنْتُم ثَابِتُونَ في الرَّبّ. فَأَيَّ شُكْرٍ نَسْتَطيعُ أَنْ نُؤَدِّيَ إِلى اللهِ مِنْ أَجلِكُم، عَنْ كُلِّ الفَرَحِ الَّذي نَفْرَحُهُ بِكُم، في حَضْرَةِ إِلهِنَا؟ ونَحنُ نَطلُبُ إِلَيهِ بإِلْحَاحٍ لَيْلَ نَهَار، أَنْ نَرَى وَجْهَكُم، ونُكَمِّلَ مَا نَقَصَ مِنْ إِيْمَانِكُم. عَسَى أَنْ يُقَوِّمَ طَرِيقَنَا إِلَيكُمُ اللهُ أَبُونَا نَفْسُهُ، ورَبُّنَا يَسُوع! وَلْيَجْعَلْكُمُ ٱلرَّبُّ تَزِيدُونَ وتَفِيْضُونَ مَحَبَّةً بَعضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلجَمِيع، كَما نَحْنُ نُحِبُّكُم! وَلْيُثَبِّتْ قُلُوبَكُم في القَدَاسَةِ بِغَيرِ لَوْم، في حَضْرَةِ إِلهِنَا وأَبِينَا، عِندَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوع في صُحْبَةِ جَميعِ قِدِّيسِيه".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة  تحت عنوان/لماذا يرفع الحريري سقف مواقفه ويتراجع/16 شباط/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%B3%D9%82%D9%81-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81%D9%87-%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9/

لماذا يرفع الرئيس الحريري سقوف مواقفه وفجأة يتراجع ويتركها تنهار!! اضغط هنا

الياس بجاني/14 شباط/16

على المستوى الشخصي نحن نرى في الرئيس سعد الحريري أنساناً متواضعاً وأكثر من رائع، وبالتأكيد معتدل وقريب من القلب وصادقاً.

إلا أننا للأسف في المقلب الآخر نرى أن سعد الحريري السياسي هو شخص متقلب، وقليل الخبرة، وغير حر في قراراته، كما أن معرفة ضئيلة جداً بطبيعة لبنان واللبنانيين وبتركيبة وطن الأرز المجتمعية وبتاريخه.

من هنا بتنا نخاف من رفع سقوف مواقفه في مواجهة حزب الله ونظام الأسد كما فعل أمس في الكلمة التي ألقاها في البيال بالذكرى ال 11 لاغتيال والده، وكما فعل أيضاً في محطات مفصلية عديدة منذ  حل مكان والده الشهيد.

سعد الحريري السياسي لم نعد قادرين على الثقة به أو الركون إلى مواقفه، وبالتأكيد عدم التأسيس والاتكال على وعودة والشعارات التي يرفعها.

بتنا نخاف من سقوف سعد الحريري السياسي ولا ننتظر منها عملاً بالتجارب السابقة، غير الكوارث الاستسلامية.

الرجل ومنذ العام 2005 دائما وفجأة يهبط من الأعالي بمواقفه ووعوده وعهوده إلى ما هو تحت وتحت التحت وينقض على ما كان فاخر به ورفع سقوفه.

الحجج للاستدارات دائماً هي هي من مثل نحن أم الصبي، الخوف على البلد واستقراره اقتصاده والأمثلة كلها في المحصلة كارثية مخيبة للآمال ولم تؤدي إلا إلى المزيد من تراجع وتفكك 14 آذار السياسيين والأحزاب وإلى تقدم محور الشر السوري-الإيراني وتمدده وازدياد هيمنته الإرهابية والغزاوتية على كل لبنان، وفي الداخل السوري حيث يشارك شبيحته هناك في قتل أحرار سوريا.

إن اخطر ما يقوم به الرئيس الحريري ومنذ اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري عام 2005 أنه يرفع سقوفه حتى السماء وما أعلى منها بمواجهة سوريا وإيران وحزب الله، وفجأة يتراجع ويتنازل ويلحس كل عنترياته والوعود تاركاً هذه السقوف المرتفعة تسقط على رؤوس اللبنانيين مما يؤدي باستمرار إلى ضياع فرص استرداد السيادة والاستقلال وتحرير الوطن من إرهاب محور الشر.

 إنه وبنتيجة هذه الزئبقية في مواقف الرئيس سعد الحريري فإن 14 آذار على مستوى القيادات والأحزاب ليست فقط مفككة ومشلعة ومكوناتها تتناحر مع بعضها البعض، بل هي قد ماتت وشبعت موتاً.

نتمنى لو أن الرئيس الحريري لا يرفع أي سقف من سقوف مواقفه إلا إذا كان واثقاً من قدرته على الحفاظ عليها والالتزام بها.

للأسف حتى الآن ليس هذا هو حال الرئيس، ولهذا يزداد حزب الله وقادته فجوراً واستكباراً وتمددا وقتلاً واغتيالات وعدم اكتراث بكل 14 آذار.

رحمة بلبنان وباللبنانيين هذا المسلسل الزئبقي للرئيس الحريري ولمن يتحكم بقراراته وصعوداً أو نزولاً يجب أن يتوقف.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

بالصوت وفيديو وبالنص/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب السابق سمير فرنجية تتناول الأزمتين اللبنانية والسورية ووضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب/تعليق للياس بجاني يلخص وضعية  ودكتاتورية الأحزاب اللبنانية الشركات

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/15/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب السابق سمير فرنجية تتناول الأزمتين اللبنانية والسورية ووضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب/تعليق للياس بجاني على وضعية الأحزاب اللبنانية الشركات/15 شباط/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/samir%20frangies.%20elias15.02.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب السابق سمير فرنجية تتناول الأزمتين اللبنانية والسورية ووضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب/تعليق للياس بجاني على وضعية الأحزاب اللبنانية الشركات/15 شباط/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/samir%20frangies.%20elias15.02.15.wma

فيديو/مقابلة من تلفزيون المر مع النائب السابق سمير فرنجية سمير فرنجية تتناول الأزمتين اللبنانية والسورية ووضعية 14 آذار وفشلها على مستوى الأحزاب/15 شباط/16

https://youtu.be/RL_Q5D6iWVc

 

سمير فرنجية: اتصالات ضمن 14 آذار لاطلاق مبادرة "حماية لبنان" ودعا الجميـع الى تحمل مسـؤولياتهم وعدم الاسـتهانة بالمبادرات

المركزية/15 شباط/16/اعلن النائب السابق سمير فرنجية ان لا احد يستطيع تحمل مسؤولية نقل لبنان من موقع الى آخر حتى حزب الله الذي لديه القدرة على التعطيل، داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم وعدم الاستهانة بالمبادرات، كاشفا عن اتصالات يتم توسيعها ضمن 14 آذار لاطلاق مبادرة تحت عنوان "حماية لبنان". وقال في حديث لـ"ام تي في": طرح الرئيس سعد الحريري امس موضوع حماية لبنان من خلال ملء الفراغ، واعتبر ان الانتخابات مدخل لانقاذ الدولة، ولكن اذا لم يتم الانتخاب، ماذا يجب علينا ان نفعل لحماية البلد؟ ويبدو ان حزب الله لا يريد حصول انتخابات رئاسية، فهو اما يريد الحصول على مبتغاه او البقاء من دون رئيس مسيحي". اضاف "لا يجوز تعطيل المؤسسات الدستورية بحجة عدم التخلي عن حليف، فمسألة النزول الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس واجب وليس خيارا"، واعتبر انه "عندما يستطيع حزب الله فرض شروطه كاملة على لبنان، هذا يعني ان البلد انتقل في السياسة العامة من موقع الى آخر".

واشار الى "ان الحريري اعتبر ان التسوية قد تكون مقبولة لاخراج البلد من الفراغ"، لافتا الى ان لبنان يمر بمرحلة خطيرة لا يجوز السير بها، وتبقى الاولوية حماية البلد وانقاذ مؤسساته، وما تبقى من خطوة الحريري يعني تسليم البلد الى حزب الله القادر ان يفرض من خلال التعطيل رئيسا، ويسعى كذلك من خلال التعطيل فيما بعد الى اختيار رئيس الحكومة. وقال "لا احد يستطيع تحمل نقل لبنان من موقع الى آخر، ولا بد من وسيلة للحوار لانقاذ بعضنا البعض".

واعلن ان الازمة هي اننا نفتقد رؤية معينة، و14 آذار لا تجتمع لتتخذ القرارات، فاطارها التنظيمي ضُرب، ولكن هناك لحظة لا تزال تدعى 14 آذار، وتبقى هي اللقاء اللبناني الاول الذي تم منذ تأسيس لبنان، ويمكن الارتكاز على هذه اللحظة شرط توسيع الافق، ولا بد من العودة الى تأهيل تجربتنا"، لافتا الى "ان لبنان يملك جوهرة تتمثل بفكرة العيش المشترك". واعلن ان المعركة اليوم في لبنان والمنطقة هي الاعتدال، والمطلوب تشكيل جبهة اعتدال تتواصل مع الجميع في الداخل والخارج. وقال " لا بد من وضع الجميع امام مسؤولياته، اذ لا يستطيع احد ان يحكم البلد وحده، نظرا الى موقعه الطائفي، كما لا يمكن الاستهانة بالمبادرات وتحرك القوى من المجتمع المدني من كل الاتجاهات". المجلس الوطني لـ14 آذار: واعلن ان المجلس الوطني لـ14 آذار خطوة لانقاذها باشراك مستقلين لادارة هذا اللقاء، وكان اعتراض من احزاب معينة، وبالتالي حصل التأجيل".

وقال "لا بد من وضع 14 آذار امام مسؤولياتها السياسية بوضوح، وعدم السير باتجاه انتهائها، معلنا ان الاتصالات تم توسيعها لاطلاق مبادرة تحت عنوان حماية لبنان".

زيارة الحريري الكتائب: وفي موضوع زيارة الحريري بيت الكتائب في الصيفي قال فرنجية "هذه علاقات ضمن 14 آذار، ولكن احياء 14 آذار فكرة لا بد ان نعمل عليها، ونكافح من اجلها، ونضع مشروعا سياسيا او رؤية سياسية. اضاف "ما نطرحه شبكة امان لحماية بعضنا وانفسنا، واعادة الحياة للبلد والتواصل مع من يشبهنا في كل طوائف لبنان ومع الدول المحيطة بنا وفي الغرب".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

توقيف لبناني في مطار بنما يدير عمليات للمخدرات وغسل الأموال لصالح حزب الله يحمل الجنسية الغانية وكان متوجهًا إلى كولومبيا.. وضبط معه نصف مليون دولار

الشرق الأوسط»16 شباط/16

تتواصل ملاحقة المشتبه بتورطهم في أنشطة مالية عائدة لصالح جماعة حزب الله اللبناني حول العالم، تفعيلاً لقرارات أميركية، بينها قرار الكونغرس الأخير، الهادف إلى استهداف أفراد وشركات رئيسية تسهّل على «حزب الله» أنشطته حول العالم، كان آخرها القبض على مشتبه بضلوعه في إدارة عمليات الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال لصالح الحزب في أميركا اللاتينية. وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات في بنما «قبضت على شخص يدعى (ع، خلفية) يحمل الجنسية الغانية من (غانا) وأصول لبنانية»، مشيرة إلى أنه «تم القبض عليه في مطار بوقوتي في بنما وكان في طريقه متوجهًا إلى كولومبيا ويحمل معه نصف مليون دولار». وحسب المعلومات، فإن له علاقة مع حزب الله ويدير عمليات للمخدرات وغسل الأموال، وكان له نشاطات في العاصمة الغانية أكرا».

ويعد توقيف خليفة، آخر حلقات الملاحقة الدولية لأفراد ومؤسسات تابعة لحزب الله، فقد سبقها مطلع الشهر الحالي الكشف عن اعتقال أربعة أشخاص على صلة بحزب الله لاتهامهم بالضلوع ضمن نشاطات تهريب المخدرات لتمويل الحزب عبر شبكات تنشط فيها الكارتيلات الإجرامية الكولومبية، ضمن ما يعرف بـ«نظام البيزو الأسود». ويستمد هذا النظام اسمه من العملة الكولومبية «بيزو»، بحسب ما ذكر موقع «سي إن إن» الأميركي، وطوره تجار المخدرات في كولومبيا خلال السنوات الأخيرة بعد تزايد العقبات المصرفية والأمنية التي تحول دون الحصول على الأموال الناتجة عن بيعهم للمخدرات في أميركا وأوروبا، إذ بات من الصعب إيداع الأموال في حسابات أو نقلها بالطائرات. ويقوم النظام على استخدام العمليات المصرفية القانونية لأجل تبييض الأموال وتحويلها بطرق نظامية لا تجذب انتباه رجال الأمن، وترى الأجهزة المعنية بالرقابة أن المبالغ التي تدور في هذا النظام تتجاوز خمسة مليارات دولار سنويا للمهربين في كولومبيا فقط.

ووفقا لما ذكرته المعلومات الأمنية من مكتب مكافحة المخدرات الأميركي، فقد كان حزب الله يقوم بالعملية نفسها ولكن عبر شركاته الوهمية التي شكلت واجهة لهذه الأعمال، ويقوم بعد تبييض الأموال بتحويلها عبر نظام «الحوالة» إلى كولومبيا حيث يتلقاها رجال العصابات.

وكانت وجهة خليفة، بحسب المعلومات، كولومبيا التي تشهد نشاطات متنامية على صعيد تهريب المخدرات وتبييض أموالها.

وأعلن عن اعتقال فرنسا لشبكة تتألف من 4 موالين لحزب الله في فرنسا، بقيادة كل من محمد نور الدين وحمدي زاهر، تعمل على تأمين وصول الأسلحة والأموال إلى حزب الله وتمويل «عمليات واسعة من الاضطرابات السياسية في عدد كبير من الدول»، بحسب ما أفادت به معلومات صحافية غربية. وأعلنت واشنطن أن هؤلاء يستخدمون ملايين الدولارات من مبيعات للكوكايين في الولايات المتحدة وأوروبا لشراء أسلحة في سوريا، في حين تتهم الإدارة الأميركية محمد نور الدين بأنه يدير عمليات لغسل الأموال لحساب الذراع المالية لـ«حزب الله»، وتصنفه في فئة خاصة للإرهابيين العالميين.

وتأتي تلك المعلومات بعد إقرار الكونغرس الأميركي بالإجماع في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي قانونًا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله، واستهدف قناة «المنار» الناطقة باسم الحزب، وربط نشاطات الحزب لتهريب المخدرات بالعقوبات الأميركية الجديدة عليه.

ومطلع الشهر الحالي، كشف إطلاق سراح 5 تشيكيين في بيروت عن شبهة بضلوع حزب الله كطرف في الصفقة، إذ أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأن تحرير هؤلاء «مرتبط باللبناني الموقوف لدى السلطات التشيكية علي فياض، المقرّب من حزب الله والمطلوب للولايات المتحدة (مع اثنين آخرين)، بعد تلقي الخاطفين ضمانات قاطعة بعدم تسليم فياض إلى الأميركيين». وأكدت المصادر أن «الإفراج عن المخطوفين جاء نتيجة ضمانات تشيكية تلقاها الخاطفون، تقضي بعد تسليم اللبناني الموقوف في براغ علي فياض إلى السلطات الأميركية التي تتهمه بالقيام بـ(أنشطة إرهابية) والاتجار بالأسلحة لصالح حزب الله». وأوضحت أن «عملية تحرير المخطوفين تتزامن مع انتهاء مدة العقوبة التي يقضيها فياض مع لبنانيين اثنين موقوفين معه في تشيخيا إنفاذا لحكم المحكمة العليا في براغ بجرم الاتجار بالأسلحة»، مشيرة إلى أن «المهم ليس انقضاء مدة العقوبة التي قضاها فياض ورفيقيه، بقدر ما هو التعهد القاطع بعد تسليمهم إلى الولايات المتحدة، وأن يترك لفياض حرية الاختيار بالمغادرة إلى أوكرانيا، لكونه يحمل جواز سفر أوكرانيا أو العودة إلى لبنان». وكانت المحكمة العليا في براغ ثبتت مؤخرًا قرار محكمة براغ بالقاضي تسليم المتهمين اللبنانيين الثلاثة إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي يجعل مصير اللبنانيين المذكورين بيد وزير العدل التشيكي صاحب الحق في المصادقة على قرار المحكمة أو رفض تسليمهم.

 

قراءة "رئاسية" لخطاب الحريري: مَن يرِد الميثاق يتعامل بإيجابية مع حدث معراب

ألين فرح/النهار/16 شباط 2016

ما زالت مفاعيل خطاب الرئيس سعد الحريري ترخي بثقلها على المشهد السياسي، وستبقى كذلك أياماً عدة، وتحديداً بين الحلفاء في 14 آذار، وبالطبع سيتوقف عندها فريق 8 آذار. لذا لا بد من قراءة هادئة للخطاب يوم الذكرى، رغم "التلطيش" على سمير جعجع، والهجوم العنيف على "حزب الله" ومحاولة الايحاء بقطع الطريق الرئاسية على العماد ميشال عون، علماً ان التواصل بين الطرفين قائم. يرى متابعون للخطاب ان الحريري أراد شد عصب فريق 14 آذار، وهذا الامر يخص فريقه، وفي الوقت عينه أراد الايحاء بشدّ عصب ما في صراع المنطقة. أما في الاستحقاق الرئاسي فكأنه تبرير لما جرى مع النائب سليمان فرنجية، أي شرح مآل الأمور لتبريرها وليس لتبنّيها، والدليل أنه لم يرشحه علناً، بل قال إنه منفتح على كل مرشح ملتزم اتفاق الطائف من الاقطاب الاربعة أو سواهم، علماً انه أعلن من الصيفي بعد لقائه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أنه ملتزم ترشيح فرنجية، مكرراً الدعوة للنزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس وممارسة الديموقراطية، غامزاً من قناة من لا يحضر جلسات الانتخاب. لا شك في ان للحريري و"المستقبل" قدرة على تعطيل أو تأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس، لكن بالطبع لا قدرة لديه على اختيار رئيس لبنان، بمعنى انه يستطيع اذا أراد تعطيل النصاب، أما إذا أراد تأمينه فلا يستطيع من دون فريق 8 آذار. فالفريقان لديهما القدرة على التعطيل وهما مدعوان للتوافق. من جهة اخرى، وضمن القراءة عينها، يرى أحد السياسيين المؤيدين لاتفاق معراب، انه بعد تاريخ 18 كانون الثاني الوازن والطاغي وطنياً، لم يكن ضرورياً الغمز و"التلطيش" على عدم اتفاق المسيحيين مسبقاً، اذ لا يجوز النظر الى الماضي بل التطلع الى المستقبل الذي يعني رئيساً للبنان، وبالتالي رئيس للبنان يعني ماذا يريد المسيحيون لتحقيق الالتزام الفعلي للطائف الذي هو الميثاق. فقوتان مسيحيتان وازنتان لا بل أكبر قوتين قالتا رأيهما أن عون مرشحهما، علماً أن فرنجيه نفسه قال اذا حصل اتفاق على عون يسير معه. فإذا أراد الحريري حقيقة الميثاق ما عليه الا التعامل بإيجابية مع حدث معراب، بعيداً من الغزل – "الغمز" الذي ظهر على المنبر بينه وبين سامي الجميّل.في المقابل، يرفض السياسي نفسه الاتهامات بالتعطيل، فمن لا يحضر جلسات الانتخاب ليس هو المعطّل بل المعطّل من يعطّل الميثاق. فما من أحد يستطيع البصم على الفراغ ولا على الازمات المستعصية ولا على اندثار لبنان، بل على انقاذ الوطن، وما ينقذه الالتزام للميثاق. وحتى لو مدّ يده للمسيحيين، لكن من يريد مصلحتهم ويسعى الى تحصينهم ويغار على دورهم، فليذهب الى الاستحقاق الرئاسي كما يريد المسيحيون لا أن يعاتب جعجع، وهذا حق للمسيحيين أعطاهم إياه الدستور وليس منّة من أحد. فالمهم عند النزول الى مجلس النواب أن يتعزز الميثاق بروحه ونصه، أي التزاوج بين الدولة المركزية الوطنية التي نص عليها الطائف وبين الشراكة الحقيقية بين كل مكونات الوطن، على أن يتبوأ المراكز الأقوياء في بيئاتهم. في مشهدية الأمس كانت ثمة خطوة ناقصة، صحيح ان الحريري جمع فريقه لكن المشهد الجامع للوطن كان غائبا. أما حديث الحريري عن وصول رئيس يلتزم الطائف، فينصحه أحد السياسيين: "ليتذكّر الحريري من راسل الملكين السعودي والمغربي ورئيس الجزائر لإنقاذ الطائف في مؤتمر الدار البيضاء، بالتالي يكون هذا الشخص هو الحريص على الطائف وميثاقيته".

 

خصوم الحريري يتهمونه بتلقي "أمر عمليات سعودي" الفراغ طويل... ولا ثقة بين الحلفاء و"القوات" غاضبة

رضوان عقيل/النهار/16 شباط 2016

ترقب الجميع خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري وما حمله كلامه في "البيال" من دلالات توجه بها الى جهات عدة، ولا سيما الى "حزب الله" و"القوات اللبنانية" حيث تلقى رئيسها سمير جعجع بصدره أكثر من سهم من حليفه في مسيرة 14 آذار، على الرغم من "التوضيحات الزرقاء" التي صدرت والتي لم تلق الصدى المطلوب عند قواعد جمهوره. وتزامنت عودة الحريري مع تصاعد حدة المعارك وسخونتها في الشمال السوري، والتي باتت وجبة يومية في الصالونات اللبنانية نظرا الى انعكاسها على الملف الداخلي، وخصوصا بعد تقدم الجيش السوري وحليفه "حزب الله" على أكثر من جبهة، فيما تعلن السعودية عن استعدادها للانضمام الى هذه المواجهات وقتال "داعش"، مع تصويبها المستمر على إزاحة الرئيس بشار الاسد عن الواجهة السياسية في دمشق. وستكون للسيد حسن نصرالله إطلالة مفصلة اليوم على الاقليم في "ذكرى القادة الشهداء" والتي سيتناول فيها هذا الموضوع وسواه بالتفصيل. وثمة من يري في صفوف الفريق المعارض للحريري أن خطابه كان على شكل "أمر عمليات سعودي" بهدف التصعيد الذي يتلاقى مع الاجواء التي تشهدها المنطقة، ويأتي في سياق التكامل مع سياسة الرياض، ومن دون أن يقدم مضمونا سياسيا جديدا. ولم يحدث ذلك زخماً في الملف الرئاسي العالق، بل انه زاد جروح قوى 14 آذار، بدليل موجة الغضب التي تلقاها من "القوات". وابتعد الحريري عن الانضباطية التي يمارسها نصرالله في اطلالاته، ولم يتلقف بحسب دوائر مقربة من الحزب سياسة اليد الممدودة التي شدد عليها نصرالله في آخر خطاب له بعد تخليه عن السلة التي نادى بها، والتي قرن تحقيقها بانتخاب رئيس للبلاد منعا للمرواحة في الابقاء على المشكلات السياسية والمعضلات نفسها. ولم يتطرق الحريري الى حديث نصرالله عن الابقاء تحت سقف اتفاق الطائف ولا الدعوة الى عقد مؤتمر تأسيسي، وانه ليس هناك طائفة قائدة في البلد الذي يجب ان يسير تحت شعار لا غالب ولا مغلوب، باعتباره محكوما بالتوافق، وهذا ما ترمي اليه سياسة الحزب. ومن جملة الملاحظات على الحريري أنه أهمل كل هذه "الايجابيات" ولم يلتفت اليها، بل شدد على زاوية وحيدة هي "تفضلوا الى المجلس"، والرد على الحزب الذي لا يريد مقاربة الملف الرئاسي إلا من باب اسم العماد ميشال عون والسير به الى ساحة النجمة وانتخابه رئيسا. وثمة من يصور الحريري انه اراد قول كلمته هذه ومشى، وان الحق الى جانبه، وقد تبنى "الرواية الرئاسية" التي قصها المرشح سليمان فرنجية من دون ان يقدم اي اضافة، ليقول ان لا اتفاق، ولا شيء تم رسمه تحت الطاولة وجرى الاتفاق عليه، علما أنه لم يرشح رئيس "تيار المردة" رسميا، لكن من دون ان يخفي القبول به بعد انعدام فرص الاقطاب الموارنة الثلاثة الاخرين، ومن دون ان يقطع الطريق على عون. وتوقف اكثر من مراقب عند الجلسة التي جمعت الحريري والنائب وليد جنبلاط قبل خطاب الحريري. واستكمل البك جولته بلقاء الرئيس نبيه بري في مساء اليوم نفسه وقوله "لننزل الى المجلس ولتكن اللعبة ديموقراطية". وسبق لبري ان ردد هذا المصطلح قبلهما، الامر الذي سبب "نقزة" عند "التيار الوطني الحر" الذي يفهم من هذا الموقف أن طريق انتخاب فرنجية مشرعة والاصوات النيابية المطلوبة ستصب في مصلحته من دون زيادة او نقصان، لكن الحصيلة تظهر حتى الآن ان الفراغ الرئاسي لم يعد مؤجلاً فحسب، بل أصبح طويلاً مع تراجع حظوظ فرنجية.

ويخلص مناوئون لسياسة الحريري الى ان كلامه لا يتلاءم مع مصلحة السعودية في التطورات الميدانية والعسكرية على الارض السورية في الايام الاخيرة، وخصوصا في مناطق الشمال والمناطق المتاخمة لحلب. وان الحديث عن دخول قوات سعودية على خط المعارك المفتوحة في سوريا بالتنسيق مع تركيا، لن يتم، الا من تحت مظلة التحالف الذي تقوده اميركا ضد تنظيم"داعش". وعلى الرغم من حماسة السعودية واستعدادها لإرسال وحدات عسكرية الى التراب السوري، فإن جهات لبنانية مواكبة تستبعد حصول هذا الامر، أولا لانها لا تشارك بناء على طلب من الحكومة الشرعية في دمشق، والتي يعترف بها العالم ويتعامل معها، فضلا عن ان الرياض لم تحصل على اذن في هذا الخصوص من مجلس الامن، إضافة الى الاعتراض الروسي والايراني في طبيعة الحال على هذا التدخل في حال حصوله. وان الهدف السعودي من كل هذه الاستعدادات في تركيا هو الحد من تمدد انتصارات الجيش السوري.

من يوميات معارك الشمال السوري والتحدي المفتوح بين السعودية وايران، الى المواجهات السياسية الداخلية في لبنان، يبقى صليب انتخابات رئاسة الجمهورية معلقاً بين هذين البلدين، وسط ارتفاع جدران الخلافات والشكوك المتبادلة وانعدام الثقة بين الافرقاء في بيتي 8 و14 آذار.

 

"ديبلوماسية برلمانية" لبنانية في اتجاه واشنطن وقباني لـ"النهار": نهج سيُعتمد من الآن

هدى شديد/النهار/16 شباط 2016

أنجزت اللجنة البرلمانية المتجهة الى واشنطن الأحد المقبل ملفها الذي أعدته في سلسلة لقاءات تحضيرية كان آخرها اجتماعها بعد ظهر أمس، بعدما عقدت اجتماعات مع كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف اللبنانية وخبراء في الاقتصاد والمال، ومع فريق السفارة الاميركية في بيروت التي شاركت مع السفارة اللبنانية في واشنطن في ترتيب جدول المواعيد التي تمتد من الاثنين المقبل الى يوم الجمعة في السادس والعشرين من شباط الجاري.اللجنة التي شكلها رئيس المجلس نبيه بري للانطلاق في "ديبلوماسية برلمانية" هي الاولى من نوعها، تقرّر أن تبدأ عملها من الولايات المتحدة، على أن تتابعه لاحقاً بجولة مماثلة على الاتحاد الاوروبي والدول الغربية بهدف شرح موقف لبنان، ولا سيما في محاربة الاٍرهاب ومكافحة تبييض الأموال. شكّل الوفد من النواب أعضاء اللجنة: ياسين جابر ومحمد قباني وألان عون وباسم الشاب وروبير فاضل، إضافة الى مستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان والسفير السابق في واشنطن أنطوان شديد. وأهمية اللجنة البرلمانية أنها تمثٰل كل الكتل النيابية والمكونات السياسية، هي لا تضمّ جميع الأحزاب، بل تمثّل تجمّعين كبيرين هما ٨ و١٤ آذار، لمخاطبة المسؤولين الأميركيين من موقع الوحدة اللبنانية في قضايا أساسية، ولا سيما الاقتصادية والمالية ومكافحة الاٍرهاب. ومن الطبيعي أن يكون التوجُّه المباشر نحو الكونغرس الاميركي، باعتبار أنها لجنة نيابية، ولكن الاجتماعات ستشمل ايضاً الإدارة الاميركية من خلال مسؤولين ومستشارين في البيت الأبيض وفي وزارتي الخارجية والخزانة، اضافة الى البنك الدولي. ويحمل الوفد معه القوانين المالية التي أقرّها المجلس النيابي في الخريف الماضي، والتي تثبت التزامه مكافحة الاٍرهاب وتقيّده بالأعراف والقوانين الدولية. واللافت أن هذه الديبلوماسية البرلمانية مع واشنطن ستعقبها زيارة لوزير المال علي حسن خليل، وأخرى لوفد جمعية المصارف الذي سبق أن كان متجها الى الولايات المتحدة وعاد من باريس بسبب عاصفة مناخية أدت الى إقفال مطارات وعودة الوفد.

هل هي مصادفة أن تشكٰل هذه اللجنة البرلمانية غداة إقرار الكونغرس الاميركي بالإجماع قانون "منع تمويل حزب الله" Hizballah International Financing Prevention Act نهاية السنة الماضية؟ ولماذا تردّدت معلومات عن أن اعتراضاً اميركياً استبق زيارة الوفد البرلماني، إذا كان الهدف محاولة البحث في هذا القانون؟ يقول النائب قباني لـ"النهار": "ليس صحيحاً أن هناك اعتراضاً اميركياً على الزيارة، بل بالعكس، فقد نقلت السفارة الاميركية في بيروت تجاوباً من المسؤولين الأميركيين الذين تمّ ترتيب مواعيد رسمية معهم على مدى أسبوع، حتى ان القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز حرص على اعلان ترحيب بلاده بزيارة اللجنة البرلمانية. ونحن لا نذهب للاعتراض على قانون أقره الكونغرس الاميركي بإجماع ٤٥٠ عضواً مقابل صفر، بل للتعاون في مكافحة الاٍرهاب، وللدفاع عن القطاع المصرفي وأهميته، وهو الذي يتقيَّد تماماً بكل ما يطلب منه قبل صدور القانون الاميركي الأخير، كما نذهب للدفاع عن استقرار لبنان والدور الذي يؤديه في محاربة الاٍرهاب، ولشرح الاعباء التي يتحمّلها في قضية النزوح السوري الذي بلغت اعداده ما يوازي نسبة أربعين في المئة من مجموع اللبنانيين، وهي النسبة الأعلى بين كل الدول الاخرى". ويشير النائب قباني الى ان "الوفد سيشرح أن لبنان من خلال جيشه يؤدي قتالاً كبيراً ضد الاٍرهاب ويخوض في مواجهته معارك ناجحة، كما سيشكر الولايات المتحدة على دعمها للجيش ويؤكد ان هذا هو الدعم المطلوب وان استقرار لبنان قضية هامة له وللمنطقة والعالم، ولذلك هو الحرص على صون القطاع المصرفي لأنه القطاع الأنجح، لا بل الوحيد الذي يعتبر ناجحاً في لبنان." وفق النائب قباني، "ان أهمية هذه الدبلوماسية البرلمانية تكمن في ان البرلمان اللبناني كان مقصٰراً في اتصالاته مع العالم الخارجي ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية. فمنذ أكثر من عشر سنوات لم يقم وفد برلماني لبناني بزيارة أميركية او أوروبية. لا بدّ من تفعيل التواصل والديبلوماسية البرلمانية، وهذا نهج سنعتمده من الآن فصاعداً".

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 15/2/2016

الإثنين 15 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مروحة اتصالات واسعة للرئيس سعد الحريري داخل بيت الوسط وخارجه أنعشت الحركة السياسية في البلد والهدف إنهاء الشغور الرئاسي والمقترح النزول الى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية في سياق العملية الديمقراطية وتقديم التهاني للفائز.

وفي عناوين حركة الرئيس الحريري أيضا التشديد على تحالف قوى الرابع عشر من آذار رغم الإختلافات في الآراء حيال الإنتخاب الرئاسي.

والى جولته على عين التينة والسرايا والصيفي برزت لقاءات دبلوماسية للرئيس الحريري في بيت الوسط وتوقف المتابعون لهذه اللقاءات عند دعوة السفير السعودي الى تلقف دعوة الإنتخاب الديمقراطي وتأكيد السفير الأميركي أن واحدا وعشرين شهرا من الشغور الرئاسي تكفي فيما لم يدل السفير الفرنسي بأي تصريح.

وترقب المحافل السياسية موقف السيد حسن نصرالله من الإنتخاب الرئاسي في كلمته المنتظرة غدا.

وفي الخارج برزت مناورة عسكرية لعشرين دولة في السعودية تحت اسم رعد الشمال كما برز احتدام السجال التركي - الروسي.

إذن تحرك الرئيس الحريري غطى الساحة السياسية المحلية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

القراءات في عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، والمواقف التي اطلقها في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري تعددت وبقيت الشغل الشاغل للاوساط السياسية ليتبعها اليوم سلسلة لقاءات وتحركات جدد فيها الرئيس الحريري تاكيده بان تعطيل الانتخابات الرئاسية جريمة في حق الدستور.

الرئيس الحريري الذي زار السراي الكبير، والبيت المركزي الكتائبي، اكد ان اقامته في بيروت ستطول، وان على الجميع النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية من بين المرشحين الثلاثة.

اقليميا الحريق السوري يزداد اشتعالا، بفعل التصعيد الايراني والروسي في الميدان، وعبر التصريحات الكلامية.

فمواكبة للمجازر التي ترتكبها المقاتلات الروسية في حلب وادلب، واصلت موسكو سياسة التهديد والوعيد.

فالرئيس السابق للامن الفدرالي الروسي نيكولاي كوفاليوف لوح بان المقاتلات الروسية قد تقصف القوات السعودية والتركية في حال دخول قواتهما إلى الأراضي السورية، في وقت اعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إنها تؤيد منطقة حظر طيران في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

من يرسم قواعد الاشتباك في الشمال السوري؟ الاكراد تقدموا على مساحات واسعة يستكملون ما يحققه الجيش السوري في ريف حلب، واحدث انجاز ما اعلن قبل قليل عن سيطرتهم على مدينة تل رفعت الاستراتيجية.

تركيا وضعت معادلة اعزاز عنوانا لضرب الكرد وحماية مسلحين يتراجعون امام تقدم الاكراد شمالا، لم تسمح تركيا بسقوط اعزاز ولا بتقدم الاكراد نحو غرب الفرات او شرق عفرين. معادلة الشمال السوري تترجم التحالفات الدولية المستجدة فباتت واشنطن وموسكو الى جانب الكرد ودمشق في المواجهة القائمة مع انقرة الى حد رفعت فيه تركيا الخطاب فانتقدت التصريحات الاميركية وهاجمت موسكو واتهمتها بدعم الاكراد في السياسة التوسعية.

ماذا بعد؟ السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات بالتزامن مع مناورات عسكرية ضخمة في السعودية تشارك فيها عشرون دولة، لكن عمادها المصري لا يقبل بأي تدخل عسكري في سوريا وينادي بالحل السياسي لا غير.

لبنانيا اكمل الرئيس سعد الحريري في الصيفي اليوم ما قاله في البيال امس، التزام بتبني ترشيح زعيم المردة سليمان فرنجية وقطع للطريق على الاقطاب الاخرين المرشحين والداعمين، هذا ولد عتبا قواتيا، الانزعاج كبته الحكيم من البيال الى معراب ولا يزال، لكن كلام النائب ستريدا جعجع عن الحريري ستايل مرفقا باستحضار سؤال وجواب عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان كافيا للدلالة على انزعاج القوات من خطوات الشيخ سعد، الحريري سيطيل الاقامة في بيروت هذه المرة واعدا بالمشاركة في جلسة الثاني من اذار، فهل تحمل الجلسة جديدا على صعيد انتخاب الرئيس؟

دعم جنبلاطي مفتوح للحريري ارفقه زعيم التقدمي الاشتراكي بتغريدات تسابقت فيها مواكب المرشحين نحو المجلس النيابي احدهم في قطار على عجلة من امره واخر على متن قارب تمنى جنبلاط ان يصل في الوقت المناسب، فمن قصد زعيم التقدمي في تغريداته التي ختمها بعبارة يبدو ان صورة الرئيس المقبل بدأت تتضح؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بدأت المضادات الحيوية تعمل على معالجة التصدع الجديد في عائلة الرابع عشر من اذار نتيجة ما ورد في خطاب الرئيس سعد الحريري حيال الدكتور سمير جعجع.

الرئيس الحريري حذر من الدخول بينه وبين الدكتور سمير جعجع مؤكدا انه سيزور معراب، بيان المستقبل التوضيحي حذر من المصطادين في الماء العكر واوضح مقاصد رئيسه.

النائب ستريدا جعجع رفضت التوقف عند ما وصفته "بستيل" الحريري في الخطابة وركزت طويلا على ايجابية كلمته بالامس وما يجمع بين الفريقين من قيم معمدة بالدم.

لكن رغم النية الحسنة يبدو ان ما يجمع بين مكونات الرابع عشر من اذار رئاسيا ليس كثيرا، فانقسامها حول مرشحي الثامن من اذار يتعمق وقد تلقى فرنجيه دعما صريحا من الرئيس الحريري من على منبر الكتائب غير المؤيد لفرنجيه.

وفي المقلب العملاني ليس في الافق ما يشير الى دينامية ايجابية ستدفع حزب الله الى السماح للمرشحين من فريقه بالنزول الى البرلمان وحده رئيس المستقبل سيعزز صفوف النواب الراغبين بانهاء الشغور من خلال المشاركة في جلسة الثاني من اذار.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فجرا وصل إلى بيروت بعدما منحه بلده الأم تأشيرة حضور الذكرى الحادية عشرة للاغتيال في البيال كان اللقاء شق صفوف الحضور ملوحا كفاتح وصل للتو من غزوة لم يدر بها أحد خرق الحظر المفروض على القبل فوزعها على الصف الأمامي شخصية شخصية طال العناق مع جعجع وبعدما ربت على كتفيه أكمل مسيرة التقبيل فأخذ أشرف ريفي وإن كان لا يمثله بالأحضان ومعه الضاهر خالد بيبرس قيادات الصف الأول في الرابع عشر من آذار جلست جنبا إلى جنب مع ممثلي بعض قيادات الصف الأول في الثامن من آذار العماد ميشال عون أوفد ذراعه العسكرية إدغار معلوف وسجل حضور الوزير الياس بو صعب والنائب سليمان فرنجية فرز وزير الثقافة ريمون عريجي للمهمة الصعبة أما الرئيس نبيه بري فاستعان بعميد النواب عبد اللطيف الزين وزينا فعل على المنصة استفاض كلاما بما لم يستطع الاستفاضة به تغريدا ويشهد له بأنه سجل اليوم نقلة نوعية في الحضور والأداء والإلقاء فلم تقع ضمة عن فاعل، ولم تسقط فتحة عن مفعول به لكنه حرك ساكنا أرسي مع حزب الله في جلسات الحوار فقال إن زمن الاستقواء بالإيراني لن يصنع قادة أكبر من لبنان وعندما يجعلون من البلد ساحة لفلتان السلاح يهون عليهم التعطيل نحن عرب "وع راس السطح" ولن يكون لبنان ولاية إيرانية أسمع الجمهور ما يريد أن يسمعه حرك العواطف ونال التصفيق وانتقل إلى طبق الخطاب الدسم: رئاسة الجمهورية وتيمنا ببري قال: "مش بس بري بيبق البحصة وأنا كمان بدي بقا" خطف الأنفاس وانتظر المستمعون والمشاهدون إعلانا رسميا لكنه بصم "بالعشرة" على كلام فرنجية في المقابلة التلفزيونية وقارب الموضوع مواربة بالقول: "صار في 3 مرشحين عون وفرنجية وهنري حلو" تحدث عن لقاءاته بعون ذات ليلة عيد ميلاد في بيت الوسط فأكد أنه لم يرشحه ولم يعده بذلك أخبرنا قصة ترشيح قوى الرابع عشر من آذار للرئيس أمين الجميل على قاعدة أنه لو وافق طرف من الثامن من آذار عليه يسحب سمير جعجع ترشيحه.. وهذا ما لم يحصل رمى الطابة في ملاعب الآخرين وقال نملك الجرأة للقول إننا لن نخشى وصول أي شريك للرئاسة طالما يلتزم اتفاق الطائف لكن الطائف في عهده كان مطاطا وسلاح الطائف ذو حدين وفاقد الالتزام لا يطلبه ناور مع حليفه ومرشحه الأول جعجع فبارك الصلحة مع عون ومازحا قال له" ليتك فعلتها من زمان لكنت وفرت الكثير على المسيحيين انتهى الخطاب على جعجعة بلا رئيس وكي يؤرخ لحظة وحدة الرابع عشر من آذار التقط صورة للذكرى ومضى إلى الضريح ذرف دمعة لم يسمعْ همسها وسط أزيز الرصاص.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قال سعد الحريري كلمته لكنه لم يمش. هاجم حزب الله، لطش سمير جعجع، وجزم بأنه لم يرشح يوما ميشال عون. في المقابل، غازل سامي الجميل، التزم بسليمان فرنجية وباشر عملية لملمة داخل تيار المستقبل.

حزب الله يتوقع أن يرد غدا عبر كلمة الأمين العام السيد حسن نصرالله. سمير جعجع يلتزم الصمت منذ أمس وإن كانت نيران جهنم قد فتحت على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع بالرئيس الحريري إلى التوضيح من محطة السرايا.

أما الانتظار الثالث فسيكون لما سيرد غدا بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح.

الرئيس سعد الحريري يقول انه لا يزور مرشحين، وإذا كانت زيارة الوزير فرنجية لبيت الوسط متوقعة في اي وقت، فهل ما قال الحريري موجه إلى العماد عون لزيارة بيت الوسط؟

الضبابية تسود الملف الرئاسي، وفي الانتظار كيف تدرجت مواقف اليوم؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ترقب لكلام السيد نصرالله غدا في ذكرى الشهداء القادة، فالتطورات كثيرة والاستحقاقات داهمة، وجبهات الافتراءات والعدوان متعددة، لكن عشية الذكرى كان اللافت شهادة العدو مقابل مكابرة البعض في لبنان وعدم الاعتراف بحق مقاومة قادتها شهداء وقوافل شهدائها تصنع نصرا بعد نصر. خطر حزب الله علينا لم يعد يقتصر على البر والبحر، بل وصل الجو أيضا، تقييم جيش الاحتلال الاسرائيلي للعام 2016 يحذر: حزب الله يمتلك رادارت متطورة ومنظومة دفاع جوي ستغير المعادلة في أي حرب مقبلة. وانتهت مصادر الاحتلال الى خلاصة مفادها أن حزب الله بات مستعدا للمواجهة.

مواجهة أعد لها كل العدة على طول مسيرة مقاومة تشكل بقعة ضوء في ظلام المنطقة التي تزيده افعال بعض القوى الاقليمية حلكة ، تركيا تزيد الشمال السوري سخونة، والسعودية ترفع من عنترياتها للتغطية على هزائمها المتتالية على جبهة اليمن.

وفي لبنان الغارق في الفضائح، لم يكن ينقصه الا العتمة التي اغرقته اليوم من اقصاه الى اقصاه مع تجدد الاعطال في شركة الكهرباء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كل الإيجابيات حملها وجاء بها دفعة واحدة إلى بيروت، زعيم المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري... إيجابية أولى أنه عاد إلى وطنه الأول. بعد غياب طويل وعودات متقطعة. نذكر منها واحدة كانت لتمويل الجيش بعد مذبحة عرسال. قبل أن يسقط التمويل وتسقط عرسال وتستمر المذابح... ونتذكر منها عودة أخرى للاحتفال بعيد ميلاد العماد عون. قبل أن يتحول العيد إنكارا يقارب المنكر... إيجابية ثانية حملها الحريري لآلاف المواطنين من عائلات موظفي شركات تيار المستقبل... ألا وهي وعد جديد متكرر بدفع متأخراتهم العالقة منذ شهور طويلة. وهو ما أكده مسؤول مستقبلي موثوق... إيجابية ثالثة، أن الحريري قدم أمس خدمة كبيرة في سبيل تصليب المصالحة المسيحية وتمتينها وتأكيدها وتأبيدها. من حيث شاء أم لم يفعل. كأنه بذلك يرد التحية لوالده الشهيد، الذي فرض عليه فرضا أن تشهد عهوده نفي العماد عون واعتقال الدكتور جعجع. فجاء ابنه أمس ليكرس اتفاقهما، بآلاف رسائل الحب التي وجهت إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل الأكثرية المسيحية الساحقة والمتوافقة... تبقى إيجابية رابعة، أن زعيم المستقبل وعد بحضور جلسة 2 آذار في المجلس النيابي. لتكون أول مرة يمارس فيها نيابته الممددة، في مناسبة بلا نصاب ميثاقي... تبقى إيجابية أخيرة منتظرة للزيارة الحريرية. أن يلتزم الرجل، وهو المعروف بالتزامه، بالعبارة الأخيرة من خطابه: ماذا لو كان رفيق الحريري حيا ... سؤال جوابه عند سعد الحريري وحده، مهما تأخر، لكنه سيأتي يوماً. تماما كما أتى الحريري يوم أمس.

 

جعجع استقبل الحريري في معراب وحثا الجميع على النزول الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

الإثنين 15 شباط 2016

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب الرئيس سعد الحريري، في حضور النائب ستريدا جعجع، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمسؤول الإعلامي في تيار المستقبل هاني حمود. عقب اللقاء، سئل الحريري عما اذا كانت هذه الزيارة الى معراب بمثابة اعتذار، فما كان من جعجع إلا أن قاطعه قائلاً:" بيننا وبين الشيخ سعد لا يوجد اعتذارات بأي شكل من الأشكال، فنحن رفاق درب بشكل مباشر منذ 11 عاما حتى الآن، ومنذ 25 سنة بشكل غير مباشر، لذا هذا المنطق مرفوض بما يتعلق بي، وهذه الزيارة كانت مقررة مسبقا". وعما اذا ما كان جعجع مستاء مما قاله الحريري بأنه لو تمت المصالحة مع التيار الوطني الحر لوفرتم الكثير على المسيحيين، أجاب رئيس القوات:" بقدر ما أنا معتاد على الشيخ سعد، فالجميع لاحظ علي أنني رأيت الأمر طبيعيا لأننا في العادة نمازح بعضنا البعض كثيرا، وقد تناسيت للحظة أننا في مهرجان واعتبرت أننا سويا في المنزل، فحين قال هذه العبارة، كان تعليقي: Mieux vaut tard que jamais، ولكن حين انتهى المهرجان توقفت عند ردة فعل قواعد تيار المستقبل ومدى ترحيبهم بي، ولكن وجدت أيضا أن جمهور القوات "خربانة" عنده ولا زلنا حتى الآن نلملم ذيول ما جرى"... أما الحريري فقال: "إن ما يجمعنا والحكيم هو 14 آذار و14 شباط ذكرى اغتيال الوالد، الى جانب الكثير من الأمور، وما عنيته بالأمس هو أن لبنان كان ليكون أفضل لو حصلت كل المصالحات في وقت أبكر، هذه الأمور ليست بيننا ويوجد مواقف أهم قيلت في خطابي، وشباب القوات والمستقبل ضيعوا الأساس في هذا الخطاب بسبب حماستهم". وأضاف الحريري:" قلت بالأمس ان نظامنا ديمقراطي ينص عليه الدستور، والجميع يعي أن هناك ثلاثة مرشحين ويمكن أن يكون هناك آخرون، من هنا علينا أن نحث الجميع للنزول الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لأن هذا هو الحق الدستوري الحقيقي الذي يجب ان يقوم به كل نائب". وذكر جعجع أن "مهرجان الأمس كان ذكرى استشهاد رفيق الحريري الذي غير وجه التاريخ الحديث في لبنان، وبالتالي لم يعد يجوز التوقف عند أي تفصيل، فالشيخ سعد لم يقصد أي شيء سلبي ضدي أو ضد القوات أو ضد المسيحيين"، مشيرا الى ان "الشهيد الحريري اغتيل لأنه كان يريد بناء البلد بشكل صحيح ودولة فعلية، لذا علينا العودة الى الأساس وما لقاؤنا اليوم إلا لإكمال المسيرة"...

وعن دعوة الجنرال عون للنزول الى جلسة الانتخاب، أجاب جعجع ممازحا:" أنا سأتوسط لدى الجنرال عون والشيخ سعد لدى النائب سليمان فرنجية، فالشيخ سعد يدعو النواب الى المشاركة في الجلسة، ولكن مرشحه أيضاً لا ينزل الى المجلس". واذ أكّد "وجوب توجه النواب الى المجلس للقيام بواجبهم الذي ينص عليه الدستور بطريقة ديمقراطية"، سأل الحريري:"ألا يقولون إنهم انتصروا؟ ويوجد مرشحان لـ8 آذار؟ فليتفضلوا ويحصلوا انتصارهم"... وذكر جعجع ان "فريق 8 آذار وبالأخص حزب الله يقول انه وفي للعماد عون وأن لديه دينا عليه لا ينساه ليوم الدين، ولكن في الوقت عينه لا يشارك في الجلسات لأن تيار المستقبل وما يمثله سيقاطع ولديه فيتو على ميشال عون، وبالتالي كيف سينتخب رئيس بغياب مكون أساسي مثل تيار المستقبل يمثل السنة في لبنان، ولكن بالأمس أتاه الجواب حين أعلن الرئيس الحريري صراحة "نحن لا نؤمن بمقاطعة الجلسات الانتخابية ولن نقاطعها مهما كانت الأسباب ولا فيتو لدينا على أي مرشح، ومن يربح بالانتخاب في المجلس - اللهم اذا لم يضعوا المسدس في رؤوسنا الأمر الذي شهدناه سابقا- سنذهب ونهنئه جميعنا"، وانطلاقا من هنا لم يعد لدى فريق 8 آذار أي مبرر في حال كان يعتبر الجنرال عون مرشحه الأول، ولو أن سعد الحريري لا يريد التصويت له، وهذا حقه، وبالتالي لم يعد لديهم من حجة للتغيب عن الجلسة". واعتبر الحريري "ان الفراغ الرئاسي هو كارثة على البلد، وقد لجأنا الى خطوات الترشيح بعدما استنفدنا كل الوسائل الأخرى، والمهم الآن التوجه الى المجلس لانتخاب رئيس جديد للبلاد". وتجدر الإشارة الى ان جعجع استبقى الحريري والوفد المرافق الى مأدبة العشاء.

 

الحريري من السراي: لا أحمل المشكلة لجعجع وسألتقيه بالتأكيد

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير الرئيس سعد الحريري، وأقيم له إستقبال رسمي قدمت خلاله ثلة من حرس رئاسة الحكومة التحية، ثم استقبله في الباحة الداخلية للسراي الرئيس سلام والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء فؤاد فليفل. ورافق الحريري في زيارته مدير مكتبه نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري والمستشار هاني حمود. بعد لقاء ثنائي مع سلام صرح الحريري للصحافيين: "التقيت دولة الرئيس سلام وتحدثنا عن الوضع الذي يمر به البلد وأهمية انتخاب رئيس للجمهورية، وهو شيء مهم للبنان. نحن اليوم لدينا ثلاثة مرشحين وعلينا كلنا أن ننزل الى مجلس النواب، ودستورنا يجبرنا على ذلك. ليس هناك أي سبب يحول دون أن تكون هناك انتخابات رئاسية، خصوصا أن اثنين من المرشحين ينتميان الى 8 آذار، فما هو سبب تأخير الانتخابات؟ الممكن قراءته هو أن البعض يريد الفراغ. وبالنسبة الي، لا نستطيع استعمال الحق الدستوري للتعطيل. قد يغيب أحد عن النصاب مرة واحدة، أما أن يعتبرها عادة ويتغيب لمدة واحد وعشرين شهرا أو أربعة وعشرين شهرا أو ستة وثلاثين شهرا ولا يؤمن النصاب، فهذه جريمة في حق الدستور والبلد". وأضاف: "أكدت لدولة الرئيس وجوب تفعيل العمل الحكومي بشكل دائم لأن الحالة التي نمر بها سببها تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا كان هناك تعطيل لانتخاب الرئيس فهل يجوز أن نعطل عمل الحكومة المسؤولة عن شؤون الناس؟ قدر الله الجميع، ونحن نمد يدنا للجميع لنتمكن من التقدم في هذا الملف، وفي النهاية لا نتطلع الى مصلحتنا بل الى مصلحة البلد".

سئل: بعد خطابك يوم امس، هل ستلتقي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع؟

أجاب: "خطابي كان واضحا، والكلام لم يكن موجها الى الحكيم، على اساس أنه لو حصلت مصالحات فعلية بين كل اللبنانيين، ليس فقط بين المسيحيين، لكان لبنان بألف خير. إن كل هذا الانقسام الذي نعيشه اليوم، جزء منه يعود الى الحرب الأهلية والجزء الآخر الى مرحلة ما بعد الحرب. المصالحات التي تحصل في البلد هي لمصلحة اللبنانيين، وانا لا أحمل المشكلة لفلان أو للحكيم أو غيره، لكن يجب ننظر الى الوطن وأن تتم المصالحات، فلماذا نؤخرها؟. في النهاية، ألم يدفع لبنان ثمن هذا التأخير لثمان وعشرين سنة؟. اللبنانيون دفعوا الثمن، ولذلك أنا لا أقول شيئا جديدا، لأن هذا الأمر واقع وحاصل، ومن المؤكد أنني سألتقي الدكتور جعجع".

سئل: هناك مرشحان لرئاسة الجمهورية من 8 آذار، هل هذا يعني أن لا فيتو على الجنرال ميشال عون؟

أجاب: "هناك مرشح ثالث هو هنري حلو، واذا نزلنا الى مجلس النواب هناك من سيصوت للجنرال عون وصحتين على قلبه".

سئل: هل ستشارك في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "إن شاء الله".

سئل: كيف سيكون الانفتاح على الثامن من آذار؟ هل بلقاء الرئيس نبيه بري أو بالمشاركة في جلسة الحوار؟

أجاب: "من المؤكد أنني سألتقي الرئيس بري، والرئيس فؤاد السنيورة هو الذي يشارك عادة في طاولة الحوار".

كاغ

والتقى سلام المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وتناولا الأوضاع في لبنان والمنطقة.

ابراهيم

وزاره أيضا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وبحث معه في التطورات والأوضاع الأمنية في البلاد.

 

الحريري استقبل فارس سعيد

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري، وعرض معه لمجمل الأوضاع والتطورات.

 

الحريري من الصيفي: هناك خلافات في 14 آذار ولكن في الأمور الأساسية سنبقى صفا واحدا

الإثنين 15 شباط 2016

وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الرئيس سعد الحريري، وعقد اجتماع موسع ضم الوزير آلان حكيم والنائبين ايلي ماروني وسامر سعاده وعضو المكتب السياسي سيرج داغر والمستشار البير كوستانيان، اضافة الى مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشارين غطاس خوري وهاني حمود.

الحريري

إثر اللقاء صرح الحريري: "يشرفني أن التقي النائب سامي الجميل، لأهنئه في بيت الكتائب، وهذه المرة الأولى أزوره وهو رئيس للحزب. تحدثنا عن أهمية احترام الدستور واللعبة الديموقراطية وأهمية أن ينزل النواب ليؤدوا واجبهم النيابي وينتخبوا رئيسا. نحن في بلد ديموقراطي وهناك مرشحون معروفون، وهذه هي الطريقة الديموقراطية لنتمكن من انتخاب رئيس".

سئل: هل هناك شروط معينة للقبول بالعماد عون رئيسا؟

أجاب: "المسألة ليست مسألة شروط، نحن لدينا التزام واضح بمعالي الوزير سليمان فرنجية، فنحن يجب أن نمارس اللعبة الديموقراطية، ولا يمكن أن نجبر بمرشح واحد، مع كل احترامنا للجنرال عون، وفي حال النزول الى مجلس النواب وانتخاب العماد عون رئيسا، فنحن أول من سيهنئه، ولكن يجب ممارسة الديموقراطية، فكيف يمكن لمرشح إلا ينزل الى جلسة الانتخاب".

سئل: هل يمكن للرئيس سعد الحريري أن يسير بمرشح توافقي او من خارج الاصطفافات، أي من خارج 14 و8 آذار يرضي جميع اللبنانيين؟

أجاب: "الرئيس الحريري يسير بالتزامه الى النهاية".

سئل: ماذا لو أصر الطرف الآخر على عدم النزول إلا في حال معرفة النتيجة سلفا؟

أجاب: "هم يصرون ونحن نصر ايضا".

سئل: هل كانت هناك محاولة لإقناع حزب الكتائب بصوابية الخيار الذي اتخذتموه بترشيح النائب سليمان فرنجية؟

أجاب: "أحترم رأي الشيخ سامي، وهو يعرف مصلحة حزبه، لا شك في أننا نشرح الأسباب الموجبة التي أقدمنا عليها، والرأي في النهاية له في هذا الموضوع. ما من شك أن هناك علاقة مميزة بيننا وبينه، وان شاء الله ستتطور أكثر في المستقبل القريب".

سئل: هل ستزور معراب اليوم؟

أجاب: "لا مانع".

سئل: بالأمس رأينا الرئيس أمين الجميل عن يمينك والنائب سامي الجميل عن يسارك، فلماذا استبعاد الدكتور سمير جعجع؟

أجاب: "لا وجود بالنسبة الي لأي نوع من هذه الحركات، دعوت الجميع لأني اؤمن ب 14 آذار، واعرف ان الحكيم يؤمن ب 14 آذار واعرف ان فخامة الرئيس أمين الجميل والشيح سامي يؤمنان بها ايضا، قمت بهذه المبادرة لجمع كل القوى على صف واحد، وللقول: نعم هناك خلافات بيننا واختلاف في الآراء، ولكن عند الأمور الأساسية سنبقى جميعا صفا واحدا في حال التهجم على الدولة وعلى مصالح لبنان، ولا يلعبن احد بماهية علاقتي مع الحكيم او مع الشيخ سامي".

سئل: الجملة التي قلتها أمس عن المصالحة فهمت خطأ؟

أجاب: "الناس تفهم ما تريده. كنت أقول إنه يجب علينا كلبنانيين ان تتم المصالحات في جميع الأنحاء، فعيب علينا الا تتم هذه المصالحات".

الجميل

وقال الجميل بدوره: "نرحب بالشيخ سعد في بيته، بيت الكتائب، وهناك تاريخ طويل من الشهادة والتضحية من أجل لبنان يجمعنا بدولة الرئيس، وهناك محبة واحترام متبادلان وإيمان بأن لبنان لا يقوم إلا بأمرين اساسيين يشكلان عمق العلاقة بين حزب الكتائب وتيار المستقبل ومع دولة الرئيس الحريري، وهما الاعتدال، فالتزام بالإعتدال الذي يقدمه تيار المستقبل على هذا الصعيد هو مصيري في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والتي تشهد كل انواع الإضطهاد والتكفير والتطرف، وان يكون لدينا في لبنان تيارا معتدلا بهذا الحجم هو امر جد مهم لمستقبل لبنان وعلينا ان نحافظ عليه وندعمه. والنقطة الثانية هي: التزام تيار المستقبل ودولة الرئيس الحريري بالذات بممارسة الحياة الديموقراطية في لبنان وبالدستور وباللعبة الديموقراطية وبنتائجها".

أضاف: "لقد برهن دولة الرئيس الحريري في السنوات الخمس الأخيرة انه مستعد ان يخرج من السلطة وان يقبل باللعبة الديموقراطية وبممارسة الدستور، وأن يكون هناك رئيس حكومة غيره في هذا الموقع، وهذا لم يمنع تيار المستقبل من الإستمرار في ممارسة الحياة الديموقراطية ولعب دوره المعارض والقبول بنتائج الدستور واللعبة الديموقراطية. وهذا ما يشجعنا اليوم على القول لكل من يعطلون الممارسة الديموقراطية، انه في الحياة السياسية والدستورية في العالم أجمع ليس هناك دوما ربح، أحيانا هناك ربح وأحيانا خسارة، ولا يذهب احد الى انتخابات وهو يعرف سلفا النتيجة، فعندها لا يعود اسمها انتخابات وديموقراطية، إنما ديكتاتورية وتعيين".

وتابع: "الدستور يقول إن التصويت أو انتخاب الرئيس يتم بالاقتراع السري، ولذلك علينا جميعا الإلتزام بالنزول الى المجلس وممارسة حقنا بالإنتخاب وبنتائجه، وهنا أهمية الموقف الذي يتخذه دولة الرئيس بغض النظر عن الاختلاف الموجود بين حزب الكتائب وتيار المستقبل في موضوع الترشيح، انما نحن متفقون على اهم من الترشيح، وهو ممارسة الحياة الديموقراطية وتطبيق الدستور والاعتراف بالنتائج واحترام المسار الديموقراطي الذي بنى هذا البلد على مدى ثمانين سنة. هذا هو الأساس بالنسبة الينا، بغض النظر عن النتيجة، ومثلما قال دولته: "سنهنئ ونتعاون مع من ينتخب رئيسا، والحياة الديموقراطية هي أن نكون مستعدين أن نخسر أو نربح بالانتخابات، ومن ليس مستعدا ان يربح او يخسر الإنتخابات ليس ديموقراطيا. ولا يمكننا ان نأتمن على الدستور وعلى الديموقراطية مجموعة ليست مستعدة ان تمارس الديموقراطية، فكيف نقبل تسليم البلد لأناس غير ديموقراطيين؟ هذا هو فحوى الكلام اليوم مع دولة الرئيس، ونتمنى على الجميع الشعور مع اللبنانيين الذين هم من دون رئيس ومؤسسات منذ سنتين

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 15 شباط 2016

الإثنين 15 شباط 2016

النهار

لوحظ أن عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت أحدثت تبدّلاً سريعاً في مزاج مناصري تيار المستقبل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ترحيباً بعودته.

يتوقّع وزير إبقاء موضوع المحكمة العسكرية جانباً ككل موضوع مثير للخلاف في مجلس الوزراء.

لا يزال بعض النواب يتوقّعون ما يفرض تأجيل إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية.

لوحظ أن مطراناً كان على خلاف مع بطريركه صار يطلب رعايته لكل الحفلات في محاولة لرسم واقع جديد داخل طائفته.

يرى مسؤول سابق أن الخلاف على قانون جديد للانتخابات قد يعيد النظر ببعض التحالفات القائمة

السفير

تردد أن أحد رجال الأعمال الشماليين بدأ بالتحرك على خط الائتلاف البلدي في عاصمة الشمال.. وجارتها مدينة الميناء.

حرصت شخصية دينية جنوبية على بعث رسائل إيجابية لقيادة تنظيم إسلامي وسطي وذلك سعيا إلى فتح قناة تواصل معها.

تمنت مرجعية روحية على أكثر من جهاز أمني التشدد والتأكد قبل توقيف أي معمم مشتبه بتواصله مع مجموعات إرهابية.

المستقبل

يقال

إن حزباً وتياراً مسيحيَّين باشرا منذ فترة بعقد لقاءات واجتماعات بعيدة من الأضواء من أجل إعداد تصوّر مشترك لقانون الانتخابات النيابية تمهيداً لعرضه على اللجنة النيابية المكلّفة بهذا الملف.

اللواء

تمّ وضع الترتيبات الأمنية والتنظيمية لاحتفال ذكرى 14 شباط قبل أسبوعين على أساس حضور الرئيس سعد الحريري شخصياً المناسبة، وذلك وسط تكتم شديد حفاظاً على السلامة الأمنية!

قلّل قطب مسيحي من 14 آذار من أهمية تحالف الرابية ومعراب في الانتخابات البلدية، لأن الطابع المحلي والاعتبارات العائلية تلعب أساساً أدواراً مهمة في تقرير الخيارات البلدية!

ما زالت عملية ترحيل النفايات تعاني من غموض وتعثر في أكثر من مرحلة، بسبب الملابسات المحيطة بعقود الترحيل، والتباين الحاصل في تفسير بعض نصوصها!

الجمهورية

رأت الأوساط السياسيّة أن إمكان لمّ شمل فريق سياسي بات أسهل بعد كلمة أحد أقطابه الذي لم يُغلِق الباب أمام الحلول على رغم توجيهه رسائل في أكثر من إتجاه.

إستبعدت أوساط سياسية عليمة حصول أي تواصل بين حزبين فاعلين الآن ولا في المستقبل، على رغم التقائهما على تأييد مرشح واحد لإستحقاق كبير.

يحاول قطب سياسي بارز تسويق سيناريو في شأن إستحقاق حسّاس تحت عنوان إلتزام الأصول الديموقراطية التي اعتُمدت عادة في شأن هذا الإستحقاق في حقبات سابقة.

البناء

استغرب خبير دستوري بارز أن يطرح بعض الوزراء والنواب "الحقوقيين" تعديلاً دستورياً يقضي بإلزام النائب حضور جلسات المجلس النيابي، وقال الخبير: المؤسف أنّ اللحظة السياسية تجعل كثيرين يبتعدون عما يعرفون أنه أسس دستورية لا يمكن التلاعب بها! وسأل: ألا يحدّد الدستور بنصّ واضح وصريح نصاب انعقاد الجلسات؟ وهل كانت هناك حاجة ليضع المشرّع هذه النصوص المتعلّقة بالنصاب لو أنّ المنطق الدستوري يتيح الحديث عن إلزامية الحضور؟

 

بري عرض لازمة النازحين مع لازاراني ومع وفد ايرانـي للتعـاون الاعلامـي

المركزية- استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم منسق الامم المتحدة الانساني والانمائي فيليب لازاراني في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان وتناول الحديث ازمة اللاجئين السوريين في لبنان وتداعياتها، والوضع في المنطقة . ثم استقبل مدير وكالة الانباء الايرانية محمد خودادي على رأس وفد من الوكالة والسفير الايراني محمد فتحعلي ومديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان في حضور المسؤول الاعلامي المركزي في حركة "أمل" طلال حاطوم ورئيس مجلس ادارة الشبكة الوطنية للارسال (NBN) قاسم سويد . وقال خودادي بعد الزيارة: كانت فرصة طيبة وثمينة اتيحت لنا اليوم لنتشرف بزيارة الرئيس بري كشخصية وطنية سياسية لامعة في هذا الوطن الشقيق، لها التأثير الكبير على المجريات السياسية في لبنان والمنطقة. اضاف: اغتنمنا هذه الفرصة الطيبة كي نتحدث حول افضل الآليات التي ينبغي ان تعتمد من اجل تمتين وترسيخ العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ولا سيما في مجال الاعلام والصحافة والمطبوعات. وقد استمعنا باهتمام شديد الى وجهة نظره القيمة التي من شأنها ان تؤدي الى تعزيز هذا التعاون الاعلامي بين البلدين في المستقبل. وجرى التأكيد على ضرورة توفير القناة المباشرة من اجل تعريف الرأي العام الايراني على المتغيرات والمعلومات والاحداث التي تجري في لبنان وأيضاً على تعريف الرأي العام اللبناني على كافة الاحداث والتطورات السياسية التي تجري في الجمهورية الاسلامية الايرانية، لاننا نعتقد ان هذه المعلومات الصحيحة في ما لو وصلت الى المسؤولين في البلدين والى الشعبين الشقيقين فانها تؤدي في نهاية المطاف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاعلامية والسياحية والتعليمية بيننا .ثم استقبل الرئيس بري السفير الارميني في لبنان آشوت كوتشاريان في زيارة وداعية.

 

الحريري عرض التطورات مع السفير السعودي وجونز وبون عسيري: خطابه خطوة اولى في مسيرة حوار ومصارحة وصولا الى الحلول المطلوبة

الإثنين 15 شباط 2016

وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط"، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، في حضور مدير مكتبه نادر الحريري .

عسيري

واكد عسيري، بعد اللقاء: ان "النهج الوطني الذي رسمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري والثوابت التي دافع عنها وفي مقدمها العيش المشترك والسلم الاهلي وتطوير الدولة، اضافة الى البصمات الايجابية العديدة التي تركها لا سيما في مجال تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية والانفتاح على كافة الافرقاء والحوار البناء، لا تزال ماثلة في ضمائر اللبنانيين كافة، والحضور السياسي والشعبي الذي شهدناه في الذكرى الحادية عشرة لإستشهاده من كافة الاتجاهات والمناطق والطوائف خير دليل على محبته والوفاء له" .

وقال: ان "الخطاب الذي القاه الرئيس سعد الحريري ينطلق من ذات النهج والثوابت ومن تأكيد واضح على المحافظة على لبنان الدولة والمؤسسات والهوية العربية وعلى الانفتاح على كل مسعى طيب يؤدي الى تحقيق مصلحة لبنان وشعبه".

وأمل ان "يشكل هذا الخطاب خطوة اولى في مسيرة حوار ومصارحة تفضي الى التوصل الى الحلول المطلوبة ، وان تتم ملاقاته من كافة القوى السياسية بروح منفتحة تسهم في اطلاق دينامية جديدة تنهي الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وتطلق عجلة الاقتصاد وتحصن لبنان من الاخطار الاقليمية المحيطة به"

جونز

ثم التقى الحريري، القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز الذي تحدث بعد الاجتماع فقال: "عقدت لقاء وديا مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وهنأته على عودته إلى بيروت، وقد أتيحت لي الفرصة لرؤية خطابه البارحة، وانا أعتقد أنه كان خطابا قويا أوصل رسالة واضحة بأنه حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا بالتأكيد أمر لطالما عملت الولايات المتحدة لانجازه . لذا، فإنني آمل أن تصل هذه الرسالة الى الناس في لبنان لأنها بالتأكيد حان الوقت لانجازه" .

سئل: هل تعتقد أن الانتخابات الرئاسية ستحصل قريبا؟

اجاب: "إن الأمر يعود إلى الأفرقاء ليقرروا ذلك. ولكن ألا تظنون أن 21 شهرا من الشغور في موقع الرئاسة تشكل مدة كافية للجميع ليقرروا ذلك، اذ انه كلما اسرعوا بانجاز الاستحقاق في وقت قريب كلما كان ذلك أفضل".

سفير فرنسا

كما التقى الحريري السفير الفرنسي مانويل بون وعرض معه العلاقات الثنائية واخر المستجدات في المنطقة.

بهية الحريري

واستقبل الرئيس الحريري بعد ذلك النائب بهية الحريري.

اتصالات مهنئة بالعودة

من ناحية ثانية تلقى الرئيس الحريري سلسلة اتصالات للتهنئة بسلامة العودة ابرزها من الرئيس ميشال سليمان، نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال المر، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس،الوزير بطرس حرب، البطريريك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو.

 

الجيش الإسرائيلي يجرف بساتين الزيتون واحراج السنديان في زبدين المحتلة واتصالات لليونيفيل

الإثنين 15 شباط 2016 /حاصبيا - حاصبيا - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" باسل أبو حمدان أن ورشة إسرائيلية ضمت ثلاث جرافات تحميها قوة مدرعة مؤلفة من دبابة واربع سيارات مصفحة، استأنفت اعمال جرف بساتين الزيتون واحراج السنديان في منطقة زبدين المحتلة وللمرة الثانية في اقل من اسبوعين، ما دفع الجيش اللبناني الى اعلان الاستنفار في هذا المحور في حين بدأت اليونيفل بالاتصالات العاجلة بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي للجم الوضع.

 

 وليد جنبلاط: سعد الحريري كان واضحا بالامس ونحن ندعمه

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - نشر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على حسابه عبر تويتر صورة لعلاء الدين، معلقا "عزيزي علاء الدين لا يمكننا الانتظار اكثر، كما لا يمكننا الاستمرار في البحث عن الرئيس عبر الحاسوب، فلنذهب الى المجلس النيابي للتصويت، لدينا ثلاث مرشحين وربما اكثر، فسعد الحريري كان واضحا بالامس ونحن ندعمه". واضاف "على ما يبدو ان مواكب المرشحين تتجه نحو المجلس النيابي، احدهم قادم في قطار وهو على عجلة من امره والاخر على متن قارب،اتمنى ان يصل في الوقت المناسب".

وختم تغريداته بالتعليق على صورة ل"خربشات ملونة"، قائلا:"يبدو ان صورة الرئيس المقبل بدأت تتضح".

 

الجيش يستهدف بالمدفعية تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك والقاع

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام وسام درويش، ان الجيش يستهدف في هذه الاثناء، تحركات المسلحين الارهابيين بالمدفعية الثقيلة في جرود رأس بعلبك والقاع.

 

قراءة 8 آذار لعودة الحريري: أسباب وموجبات وضبط مشاريع الزعامات وشد عصب وانتخابات/"جَمعة 14 آذار" ابرزت كل مقومات الشـرذمة

المركزية- ماذا تعني عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت في هذه المرحلة بالذات، خصوصا انها على ما قال "طويلة الامد هذه المرة"؟ وهل ترتبط حصريا بالملف الرئاسي والتسويات والحلول الجاري العمل عليها لانقاذ الرئاسة من براثن "فراغ العامَين"، خصوصا اذا ما أدرج في هذا الاعتبار كلام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط من عين التينة أمس وفي تغريدته الـ"تويترية" اليوم حيث قال على ما يبدو ان مواكب المرشحين تتجه نحو المجلس النيابي، احدهم قادم في قطار وهو على عجلة من امره والاخر على متن قارب، اتمنى ان يصل في الوقت المناسب... ويبدو ان صورة الرئيس المقبل بدأت تتضح"، ام انها عودة انتخابية على مشارف الانتخابات البلدية والاختيارية لاعادة شد العصب الشعبي المتلاشي؟ ام هي محاولة لتركيب "بازل" سياسي جديد قد تستلزمه مقتضيات المرحلة بعد تطوراتها "الكانونية"؟ أيا كانت الاسباب والاهداف، تقول اوساط سياسية في فريق 8 آذار لـ"المركزية" ان كل هذه الفرضيات قد تكون واقعية، لكن ما هو غير واقعي ولا يمكن للمنطق قبوله ان تكون عودة الحريري أعادت رص صفوف قوى 14 آذار التي أظهرت الصورة الجامعة لقياداتها أمس مدى تباعدها وعمق التشققات التي ضربت أرضيتها وأسسها في الصميم لدرجة ان أحدا لم يفته مشهد قيادات هذه القوى على طريقة " كلٌ يغني على ليلاه"، ويضمر للآخر خلاف ما يقول، وليس أدّل الى هذا الواقع مما وجهه الحريري من انتقاد "لحليف الامس"، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بتحميله مسؤولية الحرب موجها اليه انتقادا مبطّنا، وهو الذي خرق الحواجز الامنية للمشاركة في ذكرى "المستقبل" ولو انها وطنية بالنسبة اليه. وتعتبر الاوساط ان الرئيس الحريري الذي توسّط أمس في الصورة القيادية الجامعة ركني الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس الحزب النائب سامي الجميل فيما بدا جعجع بعيدا منهم، عبّر بوضوح عما يحكم العلاقة بين الرجلين وما يشوبها من تشوهات تولّدت منذ لقاء باريس الشهير واكتملت عناصرها في محطة 18 كانون التي عكست مواقف الحريري أمس نظرته اليها على انها رد فعل على "التسوية الباريسية" . ولم يكتفَ الرئيس العائد بصورة الامس لابلاغ رده على التقارب القواتي- العوني بالتقرّب من " الكتائب" بل استتبعها بزيارة الى البيت المركزي في الصيفي في ما يعتبر ابلغ دليل الى قوة الرسالة "المستقبلية" للحليفين المسيحيين الجديدين. وتؤكد الاوساط ان عودة الحريري لن تحدث تغييرا في الواقع الداخلي ولا في "الستاتيكو" الرئاسي ما دام خطابه أكد المؤكد ومواقفه لم تقدم جديدا لا على مستوى الترشيحات الرئاسية التي لم يضف اليها حتى اعلان ترشيحه الرسمي لزعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية ولا على مستوى فتح الباب على تبني خيار ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون من خلال تأكيد التزامه الكامل بفرنجيه. وتبعا لذلك، تشير اوساط 8 آذار الى ان عودة زعيم "المستقبل" فرضتها الى مناسبة 14 شباط في حد ذاتها عوامل عدة قد يكون أبرزها الواقع السنّي الذي يبدو يتفلت من مظلة الزعامة الحريرية نحو توزيع الولاءات السياسية لاكثر من شخصية، كانت حتى الامس القريب في كنف المستقبل وتستعد لمشاريع زعامات باتت ارضيتها جاهزة ولو مناطقيا، اضافة الى بعض المعالجات الضرورية لشؤون حزبية داخلية لا يمكن ان تسوّى عن بعد.

 

الحريري يشارك في جلسة 2 آذار ويجول علـــى القيادات و"لا أحد يلعب بعلاقتنا مع القوات أو يجبرنا على المرشح الواحد"

جنبلاط يرى مواكب مرشحين تتجه نحـــــــو المجلس

المركزية- مع أن "الاطلالة" الشخصية للرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط بعد غياب استمر عاما منذ احتفال العام الماضي بالمناسبة نفسها لم تحدث دوي الحدث الذي افتقده اللبنانيون لفرط ما اعتادوا مشاهد منبرية وكلامية من جهة، ولاتسام حدث ألامس بطابع اثبات مواقف معروفة سلفاً من جهة اخرى، فإن المناخ العام في البلاد أكسب العودة "الحريرية "أبعادا مهمة، لدرجة أن الرصد السياسي والاعلامي تمحور في المجمل حول تحركات زعيم المستقبل الذي وسّع هامش تحركاته وتنقلاته في بيروت في خطوة لافتة، وتركز الرصد على قراءة أبعاد "حدث البيال" ليس من ناحية خطاب الحريري فحسب بل من زاوية الشكل والمضمون اللذين طبعا الاحتفال ومشهدية 14 آذار الجامعة ، ولو جاءت مشوبة ببعض "الهفوات" التي استوجبت بيانات توضيحية من الفريق الازرق ازاء الحليف القواتي...

الحريري باق: وفي يومه الثاني في بيروت، سجّلت للحريري مواقف سياسية دار معظمها في فلك الاستحقاق الرئاسي- شكّلت امتدادا "مبلورا" للكلام الذي قاله في البيال، أطلقها خلال جولة قام بها على القيادات واستهلها من السراي حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام. وأكد زعيم "المستقبل" أن "اقامتي في لبنان ستطول هذه المرة، وسأشارك في جلسة 2 آذار لانتخاب رئيس"، معتبرا ان "لا سبب لتعطيل الانتخابات الرئاسية بخاصة ان المرشحين من ٨ اذار" ومشيرا الى ان "التعطيل جريمة في حق الدستور". واذ لفت الى انه سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال ردا على سؤال عن احتمال زيارة العماد ميشال عون: "لن التقي المرشحين للرئاسة، لكن من يريد زيارتي في بيت الوسط اهلا وسهلا به، ولا فيتو من جهتي على احد". وتردد في السياق، ان النائب سليمان فرنجية سيزور بيت الوسط في الساعات القليلة المقبلة.

الصيفي: أما محطة الحريري الثانية، فكانت في الصيفي حيث التقى رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل. وأعلن بعد الاجتماع أن "التزامنا بالنائب فرنجية واضح ونحن ضمن هذه اللعبة الديمقراطية ويجب ان نمارسها ولا يمكن اجبارنا على ان يكون هناك مرشح واحد، مع كل احترامنا للعماد عون"، مشيرا الى ان "على الجميع ان ينزل الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية وهذه الطريقة الديمقراطية لانتخاب الرئيس". واذ أقرّ بأن "هناك اختلافا في الاراء داخل 14 آذار، أكد ان "عند الامور الاساسية نحن صف واحد".

توقيت الزيارة: ومع ان أجندة لقاءات وزيارات الحريري في بيروت تبقى طي الكتمان لدواع أمنية، فان بعض المتابعين السياسيين توقعوأ عبر "المركزية" ان يزور الحريري البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وسائر القيادات المسيحية من خارج نادي المرشحين اليوم، واشاروا الى تزامن زيارة الحريري لبيروت مع الزخم الدولي في اتجاه تسريع الحلول ومشاريع التسويات التي تنسج لازمات المنطقة ، لافتين الى انها تأتي ايضا عشية الانتخابات الايرانية في 26 الجاري والمتوقع ان تحمل جديدا على مستوى الرؤية الايرانية في المنطقة.

المستقبل – القوات: غير أن "الزكزكة" التي وجهها الحريري الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس، حضرت في صلب أسئلة الصحافيين في المحطتين، حيث بدا الحريري حريصا على تبديد اللبس الذي حصل. فأوضح "أنني أؤمن بـ 14 آذار وأعرف ان جعجع يؤمن بها"، مؤكدا ان لا أحد يلعب بعلاقتنا مع "الحكيم"، مضيفا "كلامي أمس لم يكن موجها لجعجع، ونتمنى دائما ان تكون هناك اجواء مصالحات كما نتمنى لو انها حصلت منذ زمن بعيد". وكانت الأمانة العامة لـ"تيار المستقبل" أصدرت بيانا أكدت فيه ان "الدكتور سمير جعجع كان وسيبقى محل احترام "تيار المستقبل"، ورفيق مسيرة وطنية طويلة جسدتها انتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من آذار. وان العبارة التي توجه بها الرئيس سعد الحريري اليه، في احتفال الرابع عشر من شباط، لم تقصد من قريب او بعيد، تحميل "القوات اللبنانية" مسؤولية تأخير المصالحة المسيحية، إنما قصدت التعبير، بكل محبة وامانة، عن تمنيات الرئيس بحصولها منذ سنين. وهو ما نأمل ان يكون موضع تفهم كل المعنيين والحريصين على تفويت الفرص امام مستغلي المناسبات، والمصطادين في المياه العكرة".

خطأ غير مقصود: وفي السياق، أقرّت مصادر نيابية في " المستقبل " بان "ما حصل امس في "البيال" من حيث الشكل وطريقة التعاطي مع جعجع "خطأ"، لكنه غير مقصود، كما ابلغت " المركزية" وخصوصاً على صعيد "المُداعبة"، وقد اوضح بيان الامانة العامة للتيار ذلك واشار الى ان "الرئيس الحريري بدأ مروحة اتصالات ولقاءات واسعة مع معظم القوى السياسية، خصوصاً الحلفاء للبحث في كيفية انجاز الاستحقاق الرئاسي سريعاً"، وشددت على ان "وجوده في لبنان الان اكثر من ضرورة. واستبعدت "انتخاب مرشّح "توافقي" من خارج الاسماء المطروحة حالياً، قائلة اذا كان "حزب الله" يرفض انتخاب مرشّحين من خطّه السياسي كيف يقبل بانتخاب توافقي"؟

جعجع: و رفضت النائب ستريدا جعجع الرد على الحريري وقالت "لن نعلّق كي يبقى التركيز على مضمون كلمته فما يجمعنا هو سيادة لبنان ودماء شهداء "14 آذار" من الرئيس رفيق الحريري وصولا الى محمد شطح". بيت الوسط: وكان بيت الوسط شهد قبل الظهر حركة دبلوماسية لافتة، فزاره السفير السعودي علي عواض عسيري الذي أمل بعد لقائه الحريري ان يشكل خطابه أمس "خطوة اولى في مسيرة حوار ومصارحة تفضي الى التوصل الى الحلول المطلوبة، وان تتم ملاقاته من القوى السياسية كافة بروح منفتحة تسهم في اطلاق دينامية جديدة تنهي الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وتطلق عجلة الاقتصاد وتحصن لبنان من الاخطار الاقليمية المحيطة به". أما القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز الذي عقد لقاء "وديا" مع الحريري على حد تعبيره، فاعتبر ان "خطابه في البيال كان قويا وأوصل رسالة واضحة بأنه حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا بالتأكيد أمر لطالما عملت الولايات المتحدة لانجازه"، معربا عن أمله في "أن تصل هذه الرسالة الى الناس في لبنان لأنه بالتأكيد حان الوقت لانجازه"، مشيرا الى ان " كلما اسرع اللبنانيون في الاستحقاق في وقت قريب، كان ذلك أفضل". كما التقى الحريري السفير الفرنسي إيمانويل بون.

جنبلاط: من جهته، جدد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط دعمه للمواقف التي أطلقها الحريري. وقال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" تحمل دلالات مهمة لا سيما لجهة قوله" على ما يبدو ان مواكب المرشحين تتجه نحو المجلس النيابي، احدهم قادم في قطار على عجلة من امره والاخر على متن قارب، اتمنى ان يصل في الوقت المناسب".

 

قاطيشا: بيان "المستقبل" "اعتذار غير مباشر وتجاوز مصالحتنا غير ممكن وكلام الحريـري لجعجـع "تهمة ثقـيلة" لكنـنا اكبـر مـن "الشـكليات"

المركزية- اذا كان الرئيس سعد الحريري دعا قوى "14 آذار" في خطابه امس من "البيال" خلال مشاركته "شخصياً" في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الى "القيام بمراجعاتٍ نقدية داخلية لتقييم مواقفها، خصوصاً الرئاسية منها، الا انه كان "المُبتدئ" من حيث يدري او لا يدري بالنقد الذاتي من خلال توجّهه الى "حليفه" رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي خرق "الخطر الامني" للمشاركة في الذكرى على خلفية "المزحة التي وجهها اليه في شأن تأخّر المصالحة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر". مستشار رئيس حزب "القوات" العميد وهبة قاطيشا الذي لم ير في "خطاب الحريري جديداً"، استغرب توجهه الى جعجع وكأنه يُحمّله "وحده" مسؤولية الحرب ومآسي المسيحيين"، معتبراً ان "حديثه عن المصالحة المسيحية "تهمة "ثقيلة" فيها الكثير من "الظلم والتجنّي". واذ ذكّر عبر "المركزية" ان "القوات" كانت ولا زالت تدافع عن مشروع الدولة ومنع الهيمنة عليه"، اوضح ان "مشاركة جعجع في احتفال البيال تعنيه جداً، لان الذكرى تخصّنا كما تخصّ كل لبناني حرّ"، مشدداً على "اننا متمسّكون "الآن" بترشيح العماد عون، ولا يُمكننا القول اننا سنُفتّش عن مرشّح اخر". واعتبر قاطيشا "انهم لا يستطيعون بعد اليوم "تجاوز" تحالفنا مع العماد عون للبحث عن رئيس، فاذا لم تكن للعماد عون حظوظ رئاسية الا اننا نريد ان نكون من "صانعي الرئيس". واكد اننا "لا نتأثر بالشكل والصورة، فنحن اكبر من ذلك ومواقفنا معروفة"، مشيراً الى ان "البيان الذي اصدرته الامانة العامة لـ "تيار المستقبل" في شأن احتفال "البيال"، وتاكيدها ان "جعجع كان وسيبقى محل احترام التيار ورفيق مسيرة وطنية طويلة جسّدتها انتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من آذار"، "اعتذار غير مباشر" للطريقة التي تعاملوا فيها مع رئيس الحزب امس، لكن هذا لا يكفي، وهم يعلمون جيداً ما هو المطلوب في هذا الشأن"، مرحّباً ببقاء الرئيس الحريري في لبنان وفي شكل دائم". وذكّر قاطيشا رداً على سؤال ان "ترشيحنا للعماد عون اتى بعد ان استسلم شركاؤنا في "14 آذار" لفريق "8 آذار"، لافتاً الى ان "اجتماعات بكركي التي جمعت القادة الموارنة الاربعة لم تختصر الترشّح لرئاسة الجمهورية في ما بينهم الا انها شددت على حيثيتهم الشعبية في الشارع المسيحي". وجدد تأكيده ان "الرئاسة رهن بموقف "حزب الله"، مشدداً رداً على سؤال على ان "القوات" تُجري دائماً نقداً ذاتياً لمسيرتها ومواقفها، اذ نعقد اجتماعات يومية لهذه الغاية".

 

"المستقبل" يوضح "اهانة" الحريري لجعجع

2016 - شباط – 15/تعقيباً على بعض الاستنتاجات التي وردت في وسائل الاعلام ، صدر عن الأمانة العامة لـ"تيار المستقبل" الآتي: "ان الدكتور سمير جعجع كان وسيبقى محل احترام "تيار المستقبل"، ورفيق مسيرة وطنية طويلة جسدتها انتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من آذار. وان العبارة التي توجه بها الرئيس سعد الحريري اليه، في احتفال الرابع عشر من شباط، لم تقصد من قريب او بعيد، تحميل "القوات اللبنانية" مسؤولية تأخير المصالحة المسيحية، إنما قصدت التعبير، بكل محبة وامانة، عن تمنيات الرئيس بحصولها منذ سنين. وهو ما نأمل ان يكون موضع تفهم كل المعنيين والحريصين على تفويت الفرص امام مستغلي المناسبات، والمصطادين في المياه العكرة."

 

ستريدا جعجع: هيدا "ستايل" سعد الحريري

"لبنان الحر" - 13 شباط 2016 /توقفت عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب ستريدا جعجع عند مضمون كلمة الرئيس سعد الحريري في الذكرى الـ11 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في الـBiel، والايجابيات التي تناولها لا سيما في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي وضرورة ملء الفراغ بأسرع وقت، من ضمن الأطر الديمقراطية وبالتالي نزول النواب الى المجلس لممارسة حقهم الديمقراطي، وكذلك تأكيده أن لبنان أولاً ولبنان فوق الجميع. وردًا على سؤال استطرادي لإذاعة “لبنان الحر” حول كلام الحريري عن المصالحة المسيحية، أجابت جعجع: “هيدا سعد الحريري ستايل Style ولن نعلّق كي يبقى التركيز على مضمون كلمته فما يجمعنا هو سيادة لبنان ودماء شهداء “14 آذار” من الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان مروراً بجبران التويني وجورج حاوي وسمير قصير وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم ووسام الحسن ووسام عيد وصولا الى محمد شطح”. وعن قول الحريري إنه كان يتمنى لو ان والده كان يقف مكانه في احتفال الأحد، قالت جعجع: “لو كان الرئيس رفيق الحريري مكانه لما استطردتم وسألتموني هذا السؤال”.

 

قطيش يكشف عن المقطع الذي اثار الاشكال مع القوات

2016 - شباط – 15/فايسبوك/بعد البلبلة التي احدثتها كلمة الرئيس سعد الحريري امس، حول " المصالحة المسيحيّة"، نشر الاعلامي نديم قطيش عبر حسابه على موقع "فايسبوك" توضيحاً من وجهة نظره، اذ كتب:" في نص خطاب الرئيس سعد الحريري، والمنشور اليوم في اكثر من صحيفة، قرأت المقطع الذي اثار الإشكال مع القوات اللبنانية، وجاء فيه: نحن فخورون بهذه النتيجة التي أدت بحلفائنا في «القوات اللبنانية» لأن يتوصلوا، بعد 28 سنة، إلى مصالحة تاريخية مع عون، ونحن أول من رحب بها ويا ليتها، بس يا حكيم، حصلت قبل زمن بعيد، كم كانت وفرت على المسيحيين ولبنان». النص المكتوب يقول بوضوح "كم كانت وفرت على المسيحيين" اي المصالحة نفسها. ما قاله الرئيس سعد الحريري بالعامية حور المعنى من حيث لا يقصد ولا يريد وبدا انه يحمل الدكتور سمير جعجع المسؤولية و "كم كنت (جعجع وليس المصالحة) وفرت على المسيحيين"! ليس من شيم الحريري نبش القبور، وهو اكثر العارفين انه من الظلم تحميل الدكتور جعجع ما بدا انه يحمله إياه عن غير قصد. ليست هذه السنوات مسؤولية جعجع، أقله ليس وحده، مسيحياً واسلامياً. منطق المصالحة عند الحريري ليس منطقاً انتقائياً، ولا عودة عن طَي صفحة الحرب. العبارة ظلمت جعجع من حيث لا يريد احد ظلمه او الاساءة اليه. نعم هناك خلاف مستمر حول ملف الرئاسة وادارته لكن هذه هي حدود الخلاف، وقد كان الحريري شجاعاً في المصارحة والمكاشفة".

 

قبل ان تلوموا الحريري.. لوموا جعجع

"ليبانون ديبايت"/2016 - شباط – 15/علق وزير حالي مقرب من تيار المستقبل على الحملة الشرسة التي يتعرض لها الرئيس سعد الحريري من قبل مناصري القوات اللبنانية، بالقول ان " الحريري كان منسجما مع نفسه في خطابه وانتقد "مصالحة معراب" في العلن كما كان ينتقدها في المجالس المغلقة ووجه رسائل سياسية واضحة انه اليوم اقرب الى حزب الكتائب منه الى القوات عندما تجاهل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الصورة التذكارية لقادة قوى 14 آذار"، وسأل الوزير "لماذا شارك جعجع في الاحتفال؟". وتابع الوزير المقرب من تيار المستقبل انه كان " الاجدى بجعجع عدم المشاركة الا اذا كان غير مقتنع بأنه يمكن ان يكون نداً للحريري وعليه سمحت تلك المشاركة للحريري برد الصاع الذي تلقاه من معراب ولم يستطع جعجع بحضوره شخصياً ان يعيد ما انقطع من ود وثقة بينه وبين الحريري".

 

زهرا: كلام الحريري الموجه إلى جعجع لم يكن في محله

السفير/2016 - شباط – 15/أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا إلى ان “كلام الرئيس سعد الحريري الموجّه الى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع “لم يكن في محله”، ملاحظاً أن الحريري، في معرض دفاعه عن خيار تفاهمه مع فرنجية “لم يوفر أحداً، لا صديقاً ولا عدواً، وبالتالي أخذنا في الطريق”. وأضاف: “مع محبتنا للرئيس الحريري، لكننا لسنا نحن المسؤولين عن تفويت أي فرصة للوحدة، على المسيحيين أو على لبنان”. واعتبر زهرا في حديث لـ”السفير” أن مقاربة الحريري لما جرى في لقاءات بكركي بين الأقطاب الأربعة لم تكن دقيقة، “وأنا باعتباري كنت أحد المطلعين على مجرياتها أؤكد أنه لم يحصل اتفاق على حصر الترشيح بالأربعة”. ورأى زهرا أن خلاصة كلام الحريري تفيد بأن الظروف ليست ملائمة بعد لانتخاب رئيس للجمهورية قريبا، “وهو لم يطرح أي جديد من شأنه أن يشكل خرقاً للمأزق القائم”.

 

زهرا: القوات لم تفوت اي فرصة لا على المسيحيين ولا على اللبنانيين

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - رد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا على سؤال حول كلام رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري عن ان رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فوت الفرص سابقا بشأن عقد مصالحة سياسية فأكد ان الامر ليس صحيحا"، مشددا على "ان "القوات" لم تفوت اي فرصة لا على المسيحيين ولا على اللبنانيين ونرفض هذا الاتهام". ولفت زهرا في حديث الى محطة "ام تي في" الى ان "المصالحة بدأت رسميا بيننا وبين التيار "الوطني الحر" عند اعلان النوايا في 2 حزيران الماضي وترشيح جعجع للعماد عون ليس بالتالي نكاية بالحريري". وعن القبلات الحميمة بين الرئيس الحريري وال الجميل رد النائب زهرا ممازحا:"الدكتور جعجع عمل بنصيحة الوزير ابو فاعور لعدم نقل الفيروسات". وفي حديث الى محطة ال "أل بي سي" أكد النائب زهرا أن "الايحاء الذي قام به رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري بتحميل القوات الفراغ غير مقبول، لأننا لا نريد ان نعود إلى مرحلة الانقسام "، مشيرا إلى "إننا نشكر الحريري على هذا التوضيح أن ما قاله غير موجه للقوات "، متمنيا "أن يفهم جميع من حضر احتفال البيال بمناسبة 14 شباط توضيح الحريري".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سفارة كندا اولمت تكريما لتجمع رجال الأعمال اللبنانيين الكنديين

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - أقامت السفارة الكندية في لبنان حفل غداء في فندق "لو غبريال" الأشرفية، على شرف تجمع رجال الأعمال اللبنانيين - الكنديين، في حضور الملحق التجاري محمد علي، رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الكنديين خالد الدعواق، غربيس دانزغيان، رئيس غرفة التجارة الأميركية في لبنان سليم زعني وأركان السفارة الكندية وأعضاء تجمع رجال الاعمال. وتم التداول في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

 

اوغاسابيان: القنوات مفتوحة مع عون ويجب أن تستمر

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - رأى النائب جان اوغاسابيان، في حديث الى "اذاعة صوت لبنان - 93,3"، أن "الخيارات الداخلية مفتوحة لكن العامل الاقليمي الفاعل والمؤثر غير متوفر حاليا لانجاز الاستحقاق الرئاسي في ظل غياب قرار ايراني او توافق ايراني - سعودي.

وأكد أن "القنوات مفتوحة مع العماد ميشال عون ويجب أن تستمر خصوصا وأن العماد عون يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وله دور اساسي في اللعبة السياسية"، مشيرا الى ان "خطاب الرئيس سعد الحريري أوضح حقائق وحيثيات الخيارات التي قام بها منذ ترشيح الدكتور سمير جعجع"، وشددا على ان "تيار المستقبل سيتعاطى بايجابية مع أي رئيس يتم انتاخبه من البرلمان".

 

فتفت: وجود الحريري هو الأمل الوحيد لإستعادة روحية الدولة

الإثنين 15 شباط 2016/وطنية - رأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق": أن "هناك أولويات إستراتيجية و خيارات محددة موجودة لدى كل الأطراف في قوى 14 آذار، بالتأكيد إن تيار المستقبل والقوات اللبنانية كما الأطراف الأخرى في 14 أذار يدركون وجود خطر كبير في الإستيلاء على الدولة اللبنانية بكل مفاصلها تمهيدا لما أصبح يعبر عنه بطريقة غير مباشرة، يريد نظام الحزب الواحد، يريد تطبيق ولاية الفقيه، يريد أن يكون حزبا شموليا"، مشيرا إلى أن "وجود التيار الوطني الحر في البيال ووجود ممثل الرئيس بري كان لافتا بالأمس أيضا". اضاف: أن "فكرة 14 آذار لها أقوى شعبية إنطلقت بعد إستشهاد الرئيس الحريري، وهي موجودة بين الناس وبين الشعب اللبناني بكل فئاته كافة، لكن المشكلة تكمن في العلاقات السياسية بين قوى 14 وقول البعض أنها تباعدت، وبالأمس قررت هذه القوى جميعا وبمبادرات من كل الأطراف أن تلتقي وتقول إنها موجودة في هذه الذكرى ومعنية بلبنان أولا ومعنية بمشروع الدولة اللبنانية، بالتأكيد إن وجود الرئيس سعد الحريري في بيروت سيسهل الأمور كثيرا، لأن العديد من الإشكالات التي حصلت في قوى 14 ناتجة عن إنعدام التواصل في مرحلة معينة أو التواصل غير المباشرأو التواصل الهاتفي الذي لا يفي بالغرض. نعم وجوده في بيروت عاملا مهما في قوى 14 بالرغم من بعض الملاحظات التي إستمعنا إليها أمس بعد الخطاب وفي الصحف التي تحاول أن تبث الفرقة بين قوى 14 لا سيما في عناوين "السفير" و"الأخبار".

وأكد فتفت "أن ترميم العلاقة بين المستقبل والقوات يجب أن تكون متوافرة، لأنه غالبا سيدفعان ثمنا غاليا لمشاريع الهيمنة التي بدأ ينفذها حزب الله في لبنان، إن الدفاع عن الدولة والنفس وعن لبنان يكفي ويعوض عن أي شيء آخر. أما رد الفعل على ملاحظة عفوية قالها الرئيس الحريري شيء مبالغ فيه، وإذا كانت هناك بعض التصرفات الإنفعالية يجب أن لا تطغى أبدا على المضمون الأساسي وعلى هذه الصورة الجامعة والحضور الجامع لكل الأطراف، كما يجب أن نشهد إتصالات ولقاءات وعدم حدوثها خطأ وسيؤدي إلى نتائج سلبية على الدولة وعلى لبنان بالدرجة الأولى ولا يجوز لأي موضوع إنفعالي أن يؤثر الآن وإن كانت هناك بعض خيارات مزعجة في السياسة وحتى كادت تطال الخيارات الإستراتيجية".

واشار الى إن وجود الرئيس الحريري "يسهل الكثير من الأمور ويعوض الكثير من النواقص في قوى 14 آذار"، آملا "أن يبقى الرئيس الحريري، لأن مغادرته ستؤدي إلى تراكم بعض سوء تفاهم بين أطراف 14 آذار، لأن الوضع الأمني لا يسمح لهم بالتنقل بسهولة إلى الخارج"، مضيفا أنه "مطلب تيار المستقبل عودة الرئيس الحريري، كما أنه مطلب كل قوى 14 بغض النظر عن الظروف الأخرى، أما بالنسبة إلى "الموضوع الأمني فهو مسؤولية القوى الأمنية اللبنانية وإتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين أمن الرئيس الحريري". واكد أن الرئيس الحريري "يجب أن يكون قريبا من قاعدته أولا ومن تيار المستقبل ومن وزرائه ونوابه وحلفائه وحتى من الأطراف الآخرين ليتواصل معها ويكون العمل منتجا، لأنّ ما جرى في السنة الأخيرة بسبب غيابه وبسبب تطورات المنطقة وخيارات حزب الله كلها أمور تداخلت، لكن غياب الرئيس الحريري كان له تأثير كبير. إن وجوده بالأمس هو رسالة كبيرة لمصلحة اللبنانيين".

وتابع "إن لبنان بحاجة إلى وجود الرئيس الحريري وكذلك جمهور المستقبل وجمهور 14 آذار، ونأمل أن تسمح له ظروفه بذلك". وردا على سؤال قال: إن "حزب الله يريد أن يأخذ لبنان إلى ولاية إيرانية وإلى مشروع ولاية الفقيه، والكثير من القادة الإيرانيين إعتبروا لبنان من ضمن مشروعهم. لم يعد هناك دويلة ضمن الدولة إنما أصبح في لبنان دولة لحزب الله وبقايا الدولة اللبنانية وإن وجود الحريري هو الأمل الوحيد لإستعادة روحية الدولة وإلا فإن حزب الله سوف يأخذنا في قراره الشمولي نحو الحزب الواحد للدولة ويحطم كل المؤسسات تمهيدا لإنهيار الإقتصاد وبالتالي إمكانية السيطرة على البلد بسهولة أكبر بكثير وبالأمس وجه الحريري رسالة واضحة إلى حزب الله بأننا سنقف بالمرصاد في وجه المشروع الشمولي".

 

الحجار: حديث الحريري كان موجها الى الرافضين تأمين النصاب

الإثنين 15 شباط 2016 /وططنية - لفت النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5": الى ان الرئيس سعد الحريري "كان واضحا في خطابه امس، حيث اكد وحدة 14 آذار واستمرارها ولم يقصد الحريري إهانة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فهناك تباينات حصلت ضمن 14 اذار لكن هي ليست ملك الحريري او جعجع، انما ملك الشعب اللبناني الذي نزل الى ساحة الشهداء واعلن هذه الدولة المدنية الديموقراطية الجامعة ومؤسساتها الدستورية والوحدة الوطنية". واوضح الحجار ان الحريري "عبر عن شيء اساسي امس وحكم كل خطابه بمصلحة الوطن"، مؤكدا ان "مصلحة لبنان واللبنانيين لا يجب المس بها ويجب ان تكون دائما في المقدمة، وهي البوصلة التي يجب ان تحكم مسار كل القوى الاستقلالية في 14 اذار وتيار المستقبل تحديدا". واكد الحجار ان الرئيس الحريري "كان واضحا عندما قال ان الفراغ في موقع الرئاسة يسبب مشاكل وارتدادات سلبية تدميرية على الدولة، فدعا الجميع للنزول الى المجلس ولينتخب كل فريق من يريد، وكان حديثه موجها الى الرافضين تأمين النصاب".

 

الاعور: الاستحقاق الرئاسي بحاجة لتفاهم استراتيجي وهو غير متوفر

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - شدد النائب فادي الأعور في حديث الى الى اذاعة "صوت لبنان 93,3" على "حاجة الانتخابات الرئاسية الى تفاهم استراتيجي على المستوى السياسي العام وهو أمر غير متوفر اليوم ومرتبط بالحركة الاقليمية". ورأى في موقف الرئيس سعد الحريري "نوعا من التحايل على المشهد العام في المفهوم السياسي"، قائلا: "يريدون رئيسا ولا يتبنون ترشيح أحد".وحذر "من ذهاب الامور الداخلية باتجاهات تصعيدية واستمرار الوضع على ما هو عليه خلال الاشهر المقبلة في ظل مشهد يراوح مكانه ومواقف سياسية لا تأتي برئيس ، وواقع مأزوم في المنطقة"، مشددا "على ضرورة تمرير المرحلة بأقل الخسائر الممكنة". وردا على سؤال عن اي جديد على صعيد التواصل بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، قال: "لا جديد على هذا الصعيد".

 

نواف الموسوي: للحفاظ على حدود منطقتنا الاقتصادية لئلا تستباح بأنبوب الغاز

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال إقامة "حزب الله" مراسم عند نصب السيد عباس الموسوي في مكان استشهاده في بلدة تفاحتا، الحكومة الى "الاستفادة من هذه اللحظة لتحسين موقعها التفاوضي من أجل تصحيح الخطيئة التي ارتكبتها حكومة فؤاد السنيورة في 17-1-2007 للحفاظ على حدود منطقتنا الاقتصادية الخالصة، فلا تستباح بأنبوب الغاز الذي سيمر عبرها من فلسطين المحتلة الى قبرص". وسأل: "هل بادرت الحكومة اللبنانية الى الاتصال بالجانب اليوناني وأطلعته على حقائق الوضع في ما يتعلق بحقوقنا؟ وهل بادرت الى الاتصال بالحكومة القبرصية لإحياء التفاوض مجددا؟ هل تحركت لأبلاغ العالم بأسره أن لبنان لن يقبل أن يمد هذا الانبوب عبر منطقته الاقتصادية الخالصة، فضلا عن مياهه الاقليمية؟". وأضاف: "في هذا البلد العزيز الذي بذلنا أزكى الدماء لتحريره، لا نقبل، بسبب جهل او غباء او استسهال، أن نصير لقمة سائغة للعدو الصهيوني، وإننا إذ نضع هذا الامر لدى الحكومة اللبنانية، فإن لدينا الثقة بأنها ستقوم بما يلزم في هذا الاتجاه، ولو اننا سنواصل تتبع الخطوات والمبادرات حتى اتخاذ الاجراءات اللازمة".

 

الرابطة المارونية: نحرص أن نبقى الوجه الحضاري الراقي للموارنة

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - عقد لقاء في دارة الوزير السابق ميشال اده في اليرزة، ضم رئيس الرابطة المارونية سمير أبي اللمع والرؤساء السابقين، الامير حارس شهاب والدكتور جوزف طربيه، وعرض المجتمعون مجريات العملية الانتخابية للمجلس التنفيذي المقررة في 19/3/2016، وأكدوا في بيان، من موقعهم ومسؤوليتهم في الرابطة المارونية، "حرصهم أن تبقى الرابطة، كما كانت، وبهدي الآباء المؤسسين، الوجه الحضاري الراقي للموارنة، والصوت المتزن المعبر عن تطلعاتهم وتوجهاتهم والتزاماتهم الوطنية الحرة، بعيدا عن أي خلاف أو تجاذب أو اصطفاف بين مكوناتها". وتمنوا "أن تبقى المنافسة بين المرشحين لقيادة المجلس التنفيذي الجديد، في إطارها الديموقراطي الاخوي الصرف، بعيدا عن السجالات الاعلامية الحادة، وأن يكون المجلس المنتخب معبرا عن تمثيل صحيح لمكونات الرابطة والمناطق التي ينتسبون اليها". وأملوا، في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن، "أن تشكل هذه الانتخابات العقد الجامع بين الموارنة على اختلاف أحزابهم وإنتماءاتهم ومناطقهم وأن تستمر الرابطة صلبة في الدفاع عن المبادىء والقيم التي ارتضاها الموارنة، بهدي بكركي وسيدها، سبيلا للعيش الكريم مع إخوتهم في الوطن، وبرجاء ونضال المؤمنين برسالة لبنان الحضارية". و قرر المجتمعون إبقاء لقاءاتهم مستمرة للمساعدة في إنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي، حماية للمبادىء والقيم التي قامت عليها الرابطة.

 

جريصاتي: الحريري فتح نافذة وليحرجنا بتبني خيارنا و احتفال البيال مشـهدية لم شمل 14 آذار في الشـكل

المركزية- حرص الرئيس سعد الحريري في خطابه أمس في البيال على تأكيد وحدة 14 آذار بعدما لفحتها الرياح الرئاسية القوية وظهّرت خلافات كبيرة بين مكوناتها إلى العلن. وعلى رغم أنه جدد التمسك بدعم النائب سليمان فرنجية، إلا أنه أعاد وضع كرة الاستحقاق الرئاسي في ملعب فريق الثامن من آذار، وخصوصا حزب الله والتيار الوطني الحر، داعيا إياهما إلى النزول إلى مجلس النواب لانتخاب أحد المرشحين الثلاثة، لا سيما بعد اتفاق معراب الذي مد الزعيم العوني بدعم مسيحي إلى جانب "التزام حزب الله" الاخلاقي" تجاهه. كيف يقرأ التيار خطاب الرئيس الحريري؟ وكيف ينظر إلى الرئاسة بعده؟

في معرض الاجابة عن هذه الاسئلة، أشار عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق سليم جريصاتي في حديث لـ"المركزية" إلى ان مشهدية احتفال البيال هي مشهدية لم شمل 14 آذار في الشكل، وليس في المضمون، وإن تضمن الخطاب دعوة إلى الأمانة العامة لمراجعة نقدية لأداء هذا الفريق السياسي المتنوع الاتجاهات خلال السنوات المنصرمة. لكننا نعرف أن الشكل طغى على المضمون في هذه المشهدية".

ولفت جريصاتي إلى أن "الرئيس الحريري شرح مآل ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية من دون تبنيه رسميا وقال إن تياره منفتح على كل رئيس ملتزم سقف الطائف، ما يعني أنه لم يغلق بابا بل فتح نافذة"، منبها إلى أن "من يلتزم الطائف عليه أولا، النظر إلى طبيعة الاتفاق الميثاقية أن يلتزم الخيارات الكبرى لمكونات الوطن، وقد أكد المكون المسيحي، بأغلبيته الساحقة، خياره الرئاسي. ومن يتنكر لهذا الخيار يضرب الميثاق. لذلك نعتبر أن الرئيس سعد الحريري مشى "نصف خطوة" نحو الصورة الجامعة في المضمون، وليس في الشكل وعليه إكمالها".

وعن دعوة الحريري التيار إلى النزول إلى المجلس، شدد على أننا ننزل تحت سقف الميثاق. فليحرجنا الرئيس الحريري وحلفاؤه بتبني خيار مكوننا ويطلب منا أن ننزل إلى المجلس. وليحرج سوانا من حلفائنا إن كان يظن أن التعطيل والفراغ خيارهم". وأكد أن "ما ننتظره من الرئيس الحريري، إن أراد دولة مركزية قوية وشراكة حقيقية وتحررا لبنانيا من الرهانات العابرة للحدود، أن يعود إلى وطنه، ليس فقط بالجسد، بل بالميثاق أيضا، فيرسي حكم الأقوياء في مكوناتهم ويخرج لبنان من عنق الزجاجة".

واعتبر أن "في الخطاب ايجابيات يجب تثميرها وشد عصب يعني 14 آذار وتصدعاتها القاسية ولا يعنينا، إضافة إلى كلام عن انتماء عربي للبنان، وهو مبدأ أساسي من مبادئ مقدمة دستورنا الذي ارتضيناه بعد الطائف والذي لا نزال نؤمن به. عيننا على الميثاق لا على السلطة".

وعن العلاقة على خط الرابية – عين التينة، شدد على أن "لا مستجد سلبيا في العلاقة مع الرئيس بري وليس لنا سلبيات ولا نطمح إلى سلبيات مع أي من الفرقاء ما دام مشروعنا بناء الدولة القوية، وذلك غير ممكن من دون وحدة وطنية". وفي ما يتعلق بتفاهم معراب، أعلن أن "تاريخ 18 كانون الثاني 2016 مفصلي مسيحيا ووطنيا، و14 شباط إضافة الى لوحة 14 آذار يجب أت تنسحب على الوطن كله".

وختم جريصاتي: "إن أي مقاربة للاستحقاق الرئاسي لا تتم بالنظر إلى الماضي فقط بل إلى قابل الأيام نظرا إلى ما تشهده على الساحة اللبنانية وفي الاقليم، متمنيا أن يصار إلى فك الارتباط مع الأحداث السورية لأن ما يجري في الشمال السوري لا تقتصر تداعياته على الشمال السوري".

 

عون استقبل سفير باكستان ووفدا من رفاق داني شمعون انتقد تهجم رئيس الاحرار

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، وفدا من رفاق الشهيد داني شمعون، في حضور العميد الركن المتقاعد شامل روكز. وقال المحامي نبيل ناصيف باسم الوفد: "قمنا كرفاق داني شمعون بزيارة دورية للرئيس العماد ميشال عون للوقوف على رأيه في مجريات الامور. للاسف كان لبعض المتضررين موقف من مسار الجنرال السيادي وهم لم يعودوا يمثلون الا القلة القليلة من الشعب المسيحي وفضلوا مصالحهم الشخصية الضيقة على المصلحة العامة. وقد فاجأنا اكثر تصريح (رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب) السيد دوري شمعون الذي تمنى فيه الموت لقائد المسيرة، فيما الكثير من اللبنانيين يضرعون الى الله لاطالة عمره. لقد تناسى السيد شمعون ان رفيق درب الجنرال الرئيس الشهيد داني قد تلازم واياه بالتطلعات والمواقف الوطنية ونحن كمسؤولين سابقين في حزب الاحرار نتساءل عن الوزنات الكثيرة والكبيرة التي تركها فخامة الرئيس كميل شمعون والرئيس داني وماذا حل بها وكيف تم التفريط بها على جميع الاصعدة لقاء ثلاثين من الفضة؟ ومؤلم ايضا تهجمه على من كانوا مع رئيسهم رأس حربة في الحرب على مخيم الارهاب في تل الزعتر وقد نعتهم بصفات مشينة". واضاف: "لقد طلب احدهم من دولة الرئيس عون الرد على السيد شمعون، فكان الجواب كالعادة: هو ابن الرئيس شمعون واخ رفيق دربي داني ولن ارد عليه، سامحه الله". وتابع: "تعازينا بفقدان الرئيس شمعون والشهيد داني انهما لم يعودا موجودين لسماع هذا الكلام. عزاؤنا بفقدانهما هو وجود العماد عون يحمل الراية والقضية منذ عشرات السنين للحفاظ على تاريخنا ومستقبلنا مؤمنا بأن هذا الشعب العظيم الذي قدم على مر العصور الابطال سيكمل على هذا الطريق في هذا الشرق". وختم: "طبق السيد دوري المثل العام القائل "اذا لم تستح فاصنع ما شئت"، سامحه الله".

سفير باكستان

ثم التقى العماد ميشال عون سفير باكستان احمد كوكر الذي اعتبر ان "اللقاء مع اهم الشخصيات في البلد واهم المرشحين لرئاسة الجمهورية هو غنى، وقد استمعت الى وجهة نظره تجاه بلاده ونكن له احتراما فائقا لأنه كان قائدا للجيش ايضا".

وأضاف:"بحثنا مع العماد عون في العلاقات الثنائية ولا سيما على صعيد التدريب العسكري في افعانستان. نحن نريد توسيع آفاق العلاقات بين البلدين، لذا سنعمل على اقامة خطوط جوية مباشرة ورحلات بين لبنان وباكستان ومن يتعرف الى لبنان يتعرف ايضا الى المنطقة ككل".

 

باسيل من بلجيكا:للتمسك بالصيغة اللبنانية وليكن سقف مؤسسات الدولة أعلى من الجميع

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - حض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أبناء الجالية اللبنانية في بلجيكا على "التمسك بالصيغة اللبنانية التي حمت لبنان مما يعصف في جواره وقدرته على استيعاب مليوني ونصف مليون نازح سوري من دون أن ينفجر مقابل دول كبيرة أخرى اهتزت بمجرد استقبال عشرة آلاف منهم فقط، وأن عشرة تفجيرات ارهابية ضربت لبنان في سنة واحدة وبقي صامدا في وقت اضطربت دولة كبيرة من مجرد اعتداء امني واحد". وأكد، في حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة لبنان لدى بلجيكا لمناسبة تدشين المبنى الجديد للسفارة في جادة فرانكلين روزفلت للسفارات في بروكسل، في حضور عدد من أبناء الجالية اللبنانية، انه "بالقدرة اللبنانية" تمكن من "انتزاع قرار في المجموعة الدولية لدعم سوريا بحذف عبارة "العودة الطوعية" للنازح السوري واستبدالها بعبارة "العودة الآمنة". ورحب سفير لبنان لدى بلجيكا والمندوب لدى الإتحاد الأوروبي رامي مرتضى بالوزير باسيل وشكره على تجاوبه مع مطلبه لاختيار المكاتب الجديدة للسفارة "بهدف تلبية حاجاتها، سواء بالنسبة لأبناء الجالية أو للمفوضية لدى الإتحاد، والتسهيلات التي أعطاها من أجل تأمين هذا الانتقال". ونوه بما يوليه وزير الخارجية من اهتمام بالنسبة للاغتراب اللبناني، ونقله همومهم أمام مجلس وزراء خارجية دول أوروبا. وشكر الطاقم الديبلوماسي والموظفين العاملين في السفارة على الجهود التي بذلوها لتنفيذ المشروع.

كلمة باسيل

هنأ باسيل السفير مرتضى على حسن الاختيار "إن لجهة المبنى والموقع والكلفة المتدنية".

وخاطب الحضور قائلا: "علينا ان نترك اللبناني على سجيته لكي يعمل ويعلم كيفية تقدير الموقف الوطني الذي يجمع عليه اللبنانيون من جميع الفئات، ولا ينقسمون عليه، وهذه هي المهمة الاولى لوزارة الخارجية والديبلوماسية اللبنانية بأن تكون صوت كل اللبنانيين خارج الوطن، وهي مهمة السفير والسفارةأيضا. أدعوكم ان تعودوا اليها وتشعروا بأنكم آتون الى منزلكم الذي تدشنونه الآن، وأعتذر من الذين لم يدعوا لضيق المكان، لكنه مفتوح لجميع اللبنانيين في بلجيكا ساعة يشاؤون. فكما أنه من واجب الدولة أن تسعى لمعالجة قضاياهم، عليهم المجيء الى السفارة للاستفسار عما يجري في الوطن. والدولة بقدر ما أخطأت بحقهم ربما، ما دفعهم الى الاغتراب، تبقى السفارة هي ملجأهم بالانتماء الى الوطن الذي هو أكثر من وطن وأكثر من قطعة أرض ومن مجموعة ناس، إنه في خدمة الإنسانية والانسان الذي نعمل من أجله. وأمس في ميونيخ قلت في المؤتمر لا تتحدثوا عن دولة فاشلة أو ناجحة، بل عن نموذج فاشل أوناجح. ونحن لا نريد أن يفشل النموذج اللبناني، والانسانية جمعاء بوسعها ان تتحمل أن يكون النموذج اللبناني فاشلا، لأنه إذا فشل فمعنى ذلك أن العالم لا يستطيع أن يعيش مع بعضه البعض، وهذا يعني أننا متجهون ليس الى حرب عالمية فقط، إنما الى حرب تدميرية كونية ليس من رابعة بعدها، إذ لن يسلم ولن يبقى منها أحد".

أضاف: "لقد خلقنا الله مختلفين ولا يمكننا ان نكسر هذه القاعدة الالهية التي خلقتنا، وان نكون معا بفكر واحد وشكل واحد وهندام واحد. أبدا، لن نخسر قيمة الطبيعة المتنوعة التي اتينا على شاكلتها والله خلقنا لنكون هكذا. وهذا ما نحن نحارب من اجله ونعيشه في تجربة انسانية فريدة، ونصر على المحافظة عليها ولهذا ننتقل من دولة الى دولة وبلد الى آخر لنقاتل من اجل كلمة. وعندما نقول اننا نجحنا في حذف عبارة "العودة الطوعية" للاجىء السوري الى بلده ليس لأننا لا نريده أو لا نحبه، بل لأننا لا نريد التآمر عليه وتهجيره وأن يخسر هذا البلد الصغير هويته، ولأننا نحبهم نقول لا تحيكوا مؤامرة تهجير السوري كما هجرتم الفلسطيني ولا تدعوا لبنان هذا البلد الصغير، يخسر هويته وكيانه من اجل تنفيذ مؤامرة من مؤامراتكم ونكون قد أفرغنا هذه المنطقة من شعوبها الاصيلة ونستبدل شعبها الطيب بعناصر متطرفة تخلق بؤرا للارهاب والتعتير، ونحمي كيانات آحادية بكيانات متصارعة بين بعضها البعض".

وتابع باسيل: "نقول إنها مؤامرة كبيرة عندما يصرون علينا ان نبقي على عبارة "العودةالطوعية"، ونحن تمكنا من حذفها، وهذا يعني اننا اليوم لدينا القدرة، بإرادتنا وتوافقنا، على فهم معنى رسالتنا ووطننا ان نقول كلا لأن لكل شعب وطنه. لنا هويتنا وهذا ما نحافظ عليه، هذه الهوية اللبنانية الفريدة، تحمل كل الناس وتتسع لهم جميعا ولا تلغي نفسها من أجل كل الناس. ونحن نعمل للحفاظ عليها وندعو جميع اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني أن يستعيدوها لأنها شكل من أشكال الانتماء، والتعبير عن إنتمائهم للبنان. من أجل ذلك نحن نفرح بكم عندما نلتقيكم في الخارج، وأنتم دائما موجودون في ذهننا، ولذلك نقول أنتم ثروة لبنان الأكبر، ونريد المحافظة عليها. ونطلب منكم مساعدتنا على ذلك لأن قدراتنا قليلة وامكاناتنا غير موجودة. الارادة موجودة لكن الامكانات غير متوافرة. والدولة التي تقصر تجاه مواطنيها في لبنان من المؤكد انها مقصرة تجاه اللبنانيين خارجه وعاجزة عن ان تؤمن لهم ما يطمحون اليه من استثمار في لبنان، وعيش رغيد وسكن وسياحة، وأي شكل من أشكال التواصل مع لبنان مطلوب.

وانا مسرور عندما اسمع منكم انكم على علاقة طيبة مع السفير مرتضى الذي لديه طائفة معينة وتفكير سياسي معين لكنه الغاهما من اجل لبنانيته، جمعكم من دون استثناء، فالحضور يضم ممثلين عن كل الطوائف والمناطق والاحزاب والجميع نوه به وهذا يعني ان اللبنانيين بوسعهم ان يجتمعوا ويختاروا الشيء الجيد ويتفقوا عليه".

وأعطى باسيل مثالا عن الاطباء اللبنانيين في بلجيكا الذين قرروا ان يشكلوا تجمعا لهم، لافتا الى أن هذا الامر أفرحه. وقال: "منذ سنة انطلقت الفكرة وكرسناها في مؤتمر الطاقة الاغترابية. وعندما يجتمع اللبنانيون على قضايا فكرية وثقافية وسياسية ووطنية تصب جميعها في مجال خدمته. نحاول اليوم في لقائنا مع الطاقة الاغترابية ان نقول ان هذه الطاقة على اختلافها المذهبي والسياسي والمناطقي المنتشر في العالم، يمكنها أن تجتمع. ان اللبناني في اميركا اللاتينية لا يتكلم العربية لأنه ولد هناك ويتحدث اللغة الاسبانية او البرتغالية ويعلم عادات البلد ونظامه، يختلف كثيرا عن اللبناني الذي ولد في الولايات المتحدة أو افريقيا، والاثنان ليس لديهما الجنسية اللبنانية لكن لا تزال الاصالة اللبنانية فيهما قائمة والشعور بالانتماء الى الجذور اللبنانية تغني لبنان بجمعهما".

أضاف: "لم يتجه اللبناني الى اي بلد في العالم وزرع الفوضى، بل البناء والخير. فنحن لدينا قدرة الاستيعاب للغير وقدرة الاندماج مع الغير، من أجل ذلك فكروا بالصيغة اللبنانية حيث أن لبنان اندمج بدول العالم، واستطاع أن يستوعب مواطنين غير لبنانيين من دول اخرى، وأن يستقبلهم ولم ينفجر. لبنان الذي استوعب مليوني ونصف مليون لاجىء سوري لم ينفجر، مقابل دولة قوية اهتزت باستقبالها عشرة آلاف منهم، من يكون الناجح بينهما وتجربته اكبر واوسع؟ ان لبنان الذي تقع فيه عشرة تفجيرات في سنة واحدة يبقى صامدا ولا يهتز، مقابل دولة قوية ثانية لا تحتمل حادثا أمنيا واحدا. هذا يدل على قدرة اللبنانيين على التحمل والاستيعاب، ومن اجل ذلك علينا التمسك بصيغتنا اللبنانية التي وفرت قدرتنا على التحمل واستقبال رعايا من دول أخرى. هذا هو معيار النجاح والفشل، وما لم تتمكن اي دولة اخرى من القيام به".

وتابع وزير الخارجية: "علينا أن نميز بين المصلحة العامة والخاصة وان نضحي بالثانية من أجل تأمين الاولى، وان تتلاءم المصلحة الخاصة مع العامة. عندما تفكرون في لبنان عليكم ان تضحكوا ولا تبكوا، أن تأملوا ولا تيأسوا، فما يميزكم عن الغير القدرة على الصمود والبقاء. ونحن نرفض اي قول عن ان لبنان سيندثر. لن نقبل ان يقول لنا احد اننا عاجزون عن حل قضية النفايات. هناك من يحاول رمي النفايات السياسية علينا".

وختم: "كل فشل العالم والمنظومة الدولية في كل مجالاتها يحاولون أن يدفعوا لبنان هذا البلد الصغير ثمنه. ونأمل أن يأتي اليوم الذي تمنع فيه إرادتنا الداخلية أي تدخل خارجي بقضايانا. ونأمل ان يأتي اليوم الذي ننتخب فيه الرئيس الذي يمثلنا والنواب الذين يمثلوننا أيضا، إلا إذا حكمنا على أنفسنا بأننا شعب فاسد، وما من لبناني يقبل على نفسه بأن يكون موصوما بتهمة الفساد والسرقة بسبب بعض الفاسدين والسارقين. يجب تأسيس مؤسسات الدولة وأن يكون سقفها أعلى من الجميع".

 

 فؤاد السعد: الحريري أعاد ترميم ما تصدع بين قادة 14 آذار

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد في تصريح،"أن الرئيس الحريري "أعاد ترميم ما تصدع بين قادة 14 آذار، وأثبت أنه العلامة الفارقة في السياسة اللبنانية، وأنه الضمانة لوحدة الفريق السيادي والشريان الرئيسي الذي يغذي مشروع العبور الى الدولة، فكان في خطابه في الذكرى ال11 لاستشهاد والده، الإنفجار الثاني الذي أعاد جمع الحلفاء على المبادئ والثوابت الوطنية، بعد انفجار السان جورج الذي أطلق خطوتهم الأولى في رحلة الألف ميل لبناء لبنان الدولة". ولفت السعد الى أن خطاب الرئيس الحريري "لم يقتصر فقط على تفكيك الألغام والعبوات بين الفريق السيادي، إنما والأهم أنه أعاد الروح الى الشعب الذي كفر بوعد العبور الى الدولة، وذلك من خلال تأكيده بأن لبنان لن يكون لا ولاية إيرانية ولا تابعا لما تبقى من نظام الأسد، ناهيك عن أن خطاب الحريري أيقظ العمل الديموقراطي من سباته، وذلك عبر دعوته الجميع للنزول الى مجلس النواب واختيار رئيس من بين ثلاثة مرشحين (عون فرنجية وحلو)". واعتبر أن "العودة المفاجئة للرئيس الحريري، أكدت المؤكد بأن سطوة السلاح وإن نجحت جزئيا في تغيير قواعد الإشتباك السياسي بين الفرقاء اللبنانيين، إلا أنها لم ولن تفلح في إبقاء غير المرغوب به خارج الأراضي اللبنانية"، متسائلا "ما إذا كان الرعد قد إستخلص من عودة الحريري وفي جعبته جرأة المواجهة، العبر بأن السلاح الحديدي أوهن من سلاح الموقف، وبأن لبنان هو لكل اللبنانيين وليس فقط لمن يوالي منهم طهران ويدعم مشاريعها في المنطقة العربية، وما إذا كان أيضا قد اقتنع وفريقه الإلهي بأن للحق لا للقوة الغلبة". ان سياسيان لا ثالث لهما، الأول يدعو الى انتخابات رئاسية على أسس ديموقراطية يفوز بها من يفوز، والثاني يعمل على تعطيل الإستحقاق الرئاسي متسترا بدعمه "أخلاقيا" للعماد ميشال عون، علما أن تصويت نواب حزب الله للأخير في صندوقة الإقتراع، لن يقلل من أخلاقياتهم تجاهه ولن يجردالحزب من مصداقيته ولن يحله من وعده لحليفه"، معتبرا أن "التلطي وراء الأخلاقيات والوعود لتعطيل انتخاب الرئيس، قد ينطلي على سكان الفضاء حيث نظر وليد جنبلاط الى مخبأ الرئيس العتيد، لكنه حتما لا ولن ينطلي على اللبنانيين". وختم السعد داعيا "حزب الله وشركاءه في تعطيل الإستحقاق الرئاسي، الى اتخاذ قرار تاريخي شجاع يسجل لهم بإنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية، إما عبر النزول الى مجلس النواب لإنتخاب رئيس وفقا للآليتين الدستورية والديموقراطية، وإما عبر العودة سريعا الى فكرة الرئيس التوافقي".

 

 تحطيم صليب العيشية.. وسوريان في دائرة الشبهات والبلدية تراقب اللاجئين واللعب على الطائفية ممنـوع

المركزية- انشغلت الاوساط الامنية والسياسية والقيادات والشخصيات المسيحية والاسلامية في الجنوب ولبنان بالاعتداء الذي تعرض له الصليب الصخري لبلدة العيشية – جزين والذي تم تكسيره وترك بقاياه في المكان قرب مزار بلدة العيشية بعدما تعرض للتهشيم منذ يومين، ومنذ اكثر من شهر كان المعتدون قد حطموا مزار بلدة العيشية وسرقوا محتوياته . وأثار الاعتداء موجة استنكارات اسلامية ومسيحية في منطقة جزين وجوارها، حذرت من يكون الهدف من وراء ذلك فتنة ومحاولة لشق الصف المتماسك، مشيرة الى ان هذا العمل الجبان يستدعي وحدة مسيحية – اسلامية خشية استهداف العيش المشترك الاسلامي المسيحي الذي تنعم به مناطق الجنوب . وفي المعلومات الاولية التي حصلت عليها "المركزية"، ان القوى الامنية ترصد سوريين قاما بهذا الاعتداء وهما محل مراقبة لتوقيفهما خشية ان يكون وراء عملهما فكر متطرف خصوصا وان 90 سوريا يسكنون البلدة ويتردد عليهم خلال الليل والمساء اقرباء لهم وآخرون يقطنون في مناطق اخرى.

وفي معلومات "المركزية" أيضا ان السوريين اللذين كسرا الصليب استغلا غياب السكان ليلا في البلدة ما اتاح لهما ارتكاب جريمتهما بكل سهولة. وأبلغت مصادر امنية ان السوريين في البلدة باتوا تحت مراقبة القوى الامنية وان بلدية العيشية طلبت الى السوريين القاطنين فيها والذين يعملون في الزراعة والبناء عدم التجول ليلا ومنع اصدقائهم من الدخول الى البلدة ليلا، علما أن البلدية اعادت احصاء السوريين في نطاقها لضرورات امنية. من جهته، شدد رئيس بلدية جزين خليل حرفوش عبر "المركزية" على أننا "لا نتهم احدا، وقد يكون اللاجئون السوريون وراء هذا الاعتداء لكن لا نتهم احدا من البلدات المجاورة التي تجمعنا بها علاقات محبة وجيرة ونحن واياهم تقاسمنا الحلو والمر وما زلنا ابناء منطقة واحدة، معتبرا أنه قطوع ومر وعمل جبان ومستنكر، ليس لدينا قرائن عمن ارتكبه لكن تبلغنا ان السوريين القاطنين في البلدة استغلوا عدم وجود اهال خلال الليل وقاموا بهذه الجريمة بهدف اثارة النعرات الطائفية ونحن لن ننجر الى اي عمل طائفي لاننا اوعى من ذلك بكثير".

 

جابر: الانتخابات البلدية سـتجري في موعدها وعدم اتمام الاستحقاق في عرسال لا يؤثر عليه

المركزية- أعلن حزب الله وحركة أمل تحالفهما في الانتخابات البلدبة المزمع اجراؤها في أيار المقبل، في خطوة تؤكد أن هذا الاستحقاق يسلك الطريق نحو الانجاز على رغم المطالبات الكثيرة بانجاز الانتخابات الرئاسية والنيابية أولا. وفي السياق، أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر في حديث لـ "المركزية" ان الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان ستجري في مواعيدها المحددة، وقد تأمنت الاعتمادات المالية ووزعت لوائح الشطب على البلديات والمخاتير، وبدأت التحالفات بالظهور حيث اعلن حزب الله وحركة أمل التحالف في مناطق نفوذهما، متمنيا ان تعيد هذه الانتخابات الحياة الديمقراطية الى لبنان وهي أسهل من الانتخابات النيابية التي، وفي حال عدم اتمامها يبقى المجلس غير مكتمل وتبرز اشكالية بينما على مستوى البلديات، فإن لم تجر الانتخابات في عدد من البلدات لاسباب معينة كعرسال على سبيل المثال، فذلك لا يؤثر على الانتخابات. وأشار جابر إلى أن "للبلديات دورا تنمويا مهما وخاصة بعد مؤتمر لندن حيث اتخذت الدول المانحة قرارا بدعم اكبر للبلديات التي تستضيف النازحين السورين، لذا نريد مجالس بلدية فاعلة وقادرة تستطيع ان تتعامل مع هذا الوضع ومع كل الاوضاع" . وردا على سؤال عن الهاجس الامني الذي قد يعيق الانتخابات البلدية والاختيارية، نوّه بدور الجيش والقوى الامنية اللبنانية وبقدراتهم، متمنيا أن يستطيعوا السيطرة على الموضوع". ونوه جابر بالقدرة والسرعة الفائقة للاجهزة الامنية اللبنانية بكشف مرتكبي جريمة قتل ابراهيم ياسين ابن النبطية وخادمته في الرملة البيضاء.

 

أزعور: إقرار الموازنات مسؤولية وواجب فـي كل الظروف و لعدم الإكتفاء بتوصيف وضع مالية الدولة إنما اقتراح الحلول"

المركزية- توقف الوزير السابق للمال جهاد أزعور عند إثارة مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة وضعية المالية العامة الدقيقة والتأكيد على ضرورة إقرار مشاريع الموازنة العامة، مذكّراً في حديث لـ"المركزية"، بأنه سبق وأشار مراراً وتكراراً "إلى التراجع الكبير في وضع مالية الدولة والتشديد على ضرورة معالجته لأنه يتفاقم باضطراد"، وقال: لا أحد يشكك اليوم في وجوب أن يكون الملف المالي والإقتصادي محط اهتمام ومتابعة من قبل المعنيين في الحكومة وألا تقتصر المعالجة فقط على سدّ الفجوات إن في موضوع التمويل من خلال إصدار السندات، أو في ما يتعلق بتمكين الخزينة من تمويل إنفاق إضافي كمسألة ترحيل النفايات وغيرها. ولفت إلى أن "موضوع الإدارة المالية والإقتصادية يتطلب حالياً وأكثر من أي يوم مضى، إجراء مقاربة جدية وعلى درجة عالية من التزام الإستقرار، خصوصاً أن السلطات المعنية بالإستقرار المالي والإقتصادي كوزير المال أو مصرف لبنان، على بيّنة من تراجع الوضع الراهن، علماً أن الزيارة الأخيرة لبعثة صندوق النقد الدولي إلى لبنان، تطرقت إلى هذه المواضيع". وتابع: من هنا، تتحمّل السلطات المذكورة مسؤولية كبيرة في وضع خريطة طريق بالوضع الذي يمرّ به لبنان والذي يترجم في ظرف سياسي متقلّب هذا العام وبعد فترة طويلة من تراجع الإقتصاد الوطني بفعل الأزمة السورية وتأثيرها على لبنان وأسباب أخرى، وذلك من أجل تأمين أعلى درجة من الإستقرار والإفادة من بعض النقاط الإيجابية كانخفاض سعر النفط، لتحسين إدارة المالية العامة. إنها أولوية المرحلة الراهنة التي تفرض عدم التوقف على عبارة "الوضع مستقر". وشدد أزعور على "ضرورة توفر إدارة فاعلة في الملفات الإقتصادية والمالية وفي موضوع الإستقرار، ودعم القطاعات الأكثر تأثراً"، مشيراً إلى أن "كل ذلك يحتم مسؤوليات على الوزارات المعنية"، واعتبر أن "قرار إقرار مشاريع الموازنة ليس مجرد مسؤولية وحسب، إنما واجب أيضاً على الحكومة في إرسالها إلى مجلس النواب وهو سيد نفسه، إما يقرّ تلك المشاريع أو لا"، مذكّراً بأنه "في عزّ الأزمات في عامي 2006 و2007، كنا نحيل مشاريع الموازنة إلى مجلس النواب ونضمّنها اقتراحات إصلاحية متقدّمة جداً، وقمنا بذلك برغم دقة الظروف وحراجتها، لأن المسؤولية تقتضي القيام بمسؤولياتنا وكأن الأمور طبيعية". وإذ أسف لعدم إرسال مشروع موازنة العام 2015 إلى مجلس النواب وكذلك مشروع موازنة 2016، لفت أزعور إلى أن "لإرسال مشاريع الموازنة إلى مجلس النواب، أهميتين: الأولى احترام الدستور والتأكيد أن الأولوية للعمل التشريعي وإقرار الموازنات، والثانية ضرورة أن تقدّم الحكومة قراءتها للوضعين الإقتصادي والمالي وشرح السياسة التي تعتمدها في هذا الإطار"، وتابع: إن الحكومة على حيرة من أمرها، فتارة ترفع حجم الإنفاق لتغطية كلفة ترحيل النفايات، وطوراً تقول إن وضع مالية الدولة لا يسمح بتمويل أي إنفاق إضافي. فالقرارات متناقضة. لذلك، الظروف الراهنة لا تحتّم توصيف الأمور وحسب، إنما أيضاً اقتراح الحلول.ودعا وزارة المال إلى "نشر المعلومات المالية بصورة دورية، خصوصاً أن البيان الأخير المنشور يعود إلى شهر أيلول2015، فأين الشفافية في ذلك؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يوحنا بولس الثاني ارتبط بصداقة قوية مع فيلسوفة متزوجة

لندن, – أ ف ب: 16/02/16/أظهرت رسائل يتضمنها فيلم وثائقي بثته شبكة «بي بي سي» البريطانية، أمس، أن البابا يوحنا بولس الثاني أقام علاقة صداقة «قوية» مع إمرأة متزوجة استمرت ثلاثين عاماً. وقال الصحافي المخضرم في «بي بي سي» إدوارد ستورتن، الذي أعد الفيلم الوثائقي الذي عرض في إطار برنامج «بانوراما»، أن الرسائل تشكل «نافذة رائعة تطل على الحياة الخاصة لأحد اشهر شخصيات التاريخ». وأوضح «إنهما كانا أكثر من صديقين، لكن أقل من عشيقين»، مشيراً إلى عدم تضمن الرسائل أي دليل على أن يوحنا بولس الثاني أخل بنذر العفة. وأضاف إن «الرسائل تظهر صراعاً لاحتواء ما كان بالتأكيد علاقة قوية جداً». من جهته، قال الأب بونييكي، صاحب كتاب مفصل عن حياة يوحنا بولس الثاني اليومية، إن «الكثير من النساء يقعن في غرام كهنة، وهذا يخلف دائماً مصاعب»، مضيفاً «إن كانت مغرمة بالكاردينال فويتيلا فهي لم تكن الوحيدة على الارجح». ووجدت نحو 350 رسالة كتبها يوحنا بولس الثاني إلى الفيلسوفة الأميركية من أصل بولندي آنا-تيريزا تيمينييكا، في مكتبة بولندا الوطنية، وكانت الأخيرة تلقتها من تيمينييكا في العام 2008. ومع أن الفيلم لا يدعي أن البابا انتهك نذور العفة مع انا-تيريزا تيمينييكا، إلا أن لهجة بعض رسائله إليها تشير إلى مشاعر قوية بينهما. وكتب البابا في إحدى الرسائل العائدة إلى العام 1976، «عزيزتي تيريزا لقد تلقيت الرسائل الثلاث، تكتبين قائلة إنك ممزقة، لكني لم أجد جواباً على هذه الكلمات»، واصفاً إياها بأنها «هبة من الله». وتعود الرسالة الأولى إلى العام 1973، السنة التي شهدت أول لقاء بينهما، والأخيرة إلى أشهر قليلة قبل وفاة البابا في العام 2005.

 

واشنطن تطالب طهران بإطلاق سراح زعماء «الحركة الخضراء»

واشنطن، موسكو – وكالات: 16/02/16/طالبت وزارة الخارجية الأميركية، طهران بإطلاق سراح قادة «الحركة الخضراء» الإيرانية المعارضة، مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، القابعين تحت الإقامة الجبرية منذ خمس سنوات. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، في بيان، إن هؤلاء الزعماء وهم مسؤولون سابقون كبار في النظام، حيث كان كروبي وموسوي مرشحين للانتخابات الرئاسية العام 2009، وضعوا تحت الإقامة الجبرية «من دون اتهامهم رسمياً بأي جرائم». وأضاف تونر «نحن ننضم إلى المجتمع الدولي في إدانة استمرار احتجازهم ومضايقة أفراد أسرهم، وندعو إلى إطلاق سراحهم فوراً، هم وكل الموقوفين لأسباب سياسية ودينية». وأوضح أن الولايات المتحدة ستستمر في الضغط على الحكومة الإيرانية في احترام التزاماتها الدولية، بما في ذلك ضمانات لتقديم المحاكمة العادلة وعدم تعريض مواطنيها للإعتقال أو الإحتجاز التعسفي. من جهة أخرى، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز أبادي، أن الحرس الثوري الإيراني سيجري مناورات صاروخية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

إيران: مستعدون للتدخل جواً

طهران – وكالات: 16/02/16/أعلنت إيران أنها مستعدة للتدخل جواً في سورية، «إذا ما طلب نظام بشار الأسد ذلك». ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن قائد مقر «ختم الأنبياء» للدفاع الجوي الإيراني فرزاد إسماعيلي قوله، أمس، إن «طهران لن تألو جهداً في تلبية طلب دمشق لأي مساعدة استشارية في المجال الجوي». وأكد أن ما تقوم به إيران من تدخل في سورية هو امتثال لتوجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي، بأن «مساعداتنا هي مساعدة استشارية، لذا فإننا علی أتم الاستعداد لتقديم هذه المساعدة للحكومة السورية». وشدد على «حتمية فشل» نشر قوات برية في الأراضي السورية إذا لم تُنَسق الجهود مع الحكومة.

وتستخدم إيران عبارة «المساعدات الاستشارية» لوصف تدخلها العسكري في سورية لقمع المعارضة وحفظ نظام الأسد من السقوط، منذ وقوع الثورة السورية في العام 2011.

 

بولندا مستعدة لدعم الحرب على «داعش» بأربع مقاتلات

وارسو – أ ف ب: /16/02/16/أعلن رئيس مكتب الأمن القومي في الرئاسة البولندية بافيل سولوه، أمس، أن بلاده مستعدة للمساهمة في مكافحة تنظيم «داعش» في سورية بإرسال أربع طائرات «اف-16». وقال سولوه لإذاعة «ترويكا» العامة رداً على سؤال بشأن احتمال إرسال طائرات «اف-16» بولندية للقيام بمهمات فوق مناطق النزاع في سورية «أعلنا أننا مستعدون للمشاركة في دوريات واقترحنا أربعاً من طائراتنا». وأضاف إنه «سيتم توضيح التفاصيل على المستوى التقني، لكننا في مطلق الأحوال أدلينا بمثل هذا الإعلان وأكده وزير الدفاع (أنتوني ماجرافيش) والرئيس» البولندي اندري دودا. وإذ شدد على أن أن التزام بلده ضد «داعش» يعبر عن تضامنها مع باقي حلفائها، أشار سولوه إلى أن بولندا تتوقع «التضامن ذاته في ما يتعلق بتعزيز الحلف الأطلسي شرقاً»، لافتاً إلى أنه «من غير الوارد» إرسال جنود بولنديين إلى الشرق الأوسط.

 

قطر مستعدة للتدخل البري

برلين – وكالات: 16/02/16/أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه يرى «ضرورة ملحة» للتدخل البري في سورية ضد تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن بلاده أعلنت منذ أكتوبر 2015 استعدادها للمشاركة في عملية مماثلة بقيادة التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة.

وقال الشيخ محمد خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني مساء أول من أمس، بشأن ما وصفته واشنطن بـ «الخطة باء» وإعراب السعودية وتركيا عن الاستعداد للتدخل براً في سورية، إن «هذه الخطة موضوعة مع الولايات المتحدة التي تقود التحالف (الدولي) ضد داعش، بعد التوافق على أنه في حال دعت الحاجة لإرسال قوات برية إلى سورية فيجب أن تكون تحت قيادة هذا التحالف». وأضاف ان كلا من السعودية والإمارات مستعدتان للمشاركة، كما أن قطر «أعلنت منذ أكتوبر 2015 أنه إذا قرر التحالف التحرك ضد داعش فإننا مستعدون لذلك لأن هذا الأمر مقرر مسبقاً». من جهته، أعلن وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر خالد بن محمد العطية أن بلاده مستعدة للتدخل البري في سورية جنباً إلى جنب مع السعودية والإمارات إذا طلبت منها الرياض ذلك. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة، أمس، عن العطية قوله: «إن الأمر مفروغ منه، وأن موقف قطر منذ أكتوبر 2015 يفيد بأنه إذا كانت حماية الشعب السوري تتطلب تدخلاً برياً فهي ستلبي الطلب».

 

الأكراد يتقدمون رغم القصف التركي وسط معارك عنيفة مع فصائل المعارضة

دمشق – ا ف ب: 16/02/16/واصلت أنقرة، أمس، لليوم الثالث على التوالي، قصف مواقع تحالف كردي – عربي في شمال سورية، من دون أن تحول دون تقدمه على مقربة من حدودها. وتؤكد تركيا أنها لن تسمح بتقدم وحدات حماية الشعب الكردية، اهم الفصائل المنضوية في التحالف الكردي العربي المسمى «قوات سورية الديمقراطية»، باتجاه الحدود التركية، فيما يقول الاكراد ان هدفهم تضييق الخناق على تنظيم «داعش» في شمال سورية. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، عن اشتباكات مستمرة منذ اول من امس بين «قوات سورية الديمقراطية» وفصائل مقاتلة بينها اسلامية، مدعومة من أنقرة، في الأحياء الغربية لمدينة تل رفعت، ابرز معاقل الفصائل المعارضة للنظام في ريف حلب الشمالي، الى جانب مارع الى الشرق منها وأعزاز شمالاً الأقرب الى الحدود التركية. في المقابل، ركزت المدفعية التركية قصفها على الطريق بين مطار منغ العسكري في محافظة حلب ودير الجمال باتجاه تل رفعت في محاولة لقطع طريق التعزيزات عن «قوات سورية الديمقراطية»، كما استهدفت مناطق تواجد الاكراد بين اعزاز وعفرين الواقعة الى جنوب غرب اعزاز، وتحديداً قريتي قطمة ومريمين. وقتل طفلان امس في بلدة دير جمال جراء القصف التركي، بحسب المرصد الذي أفاد اول من امس عن مقتل امرأة في مريمين ومقاتلين اثنين من «قوات سورية الديمقراطية» في منغ. وبرغم القصف التركي، نجحت «قوات سورية الديمقراطية» في السيطرة على بلدة كفرنايا التي تقع على بعد كيلومترين فقط الى الجنوب من تل رفعت، وفق المرصد. ويأتي هذا التقدم في ريف حلب الشمالي بعد تقدم لجيش النظام بغطاء جوي روسي في المنطقة نفسها، ما وضع الفصائل المقاتلة بين فكي كماشة قوات النظام والمقاتلين الاكراد، وشبه محاصرة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب. وتصاعد نفوذ الاكراد مع اتساع رقعة النزاع في سورية العام 2012. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية محتفظة بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، اعلن الاكراد اقامة ادارة ذاتية موقتة في ثلاث مناطق هي الجزيرة (الحسكة)، وعفرين (ريف حلب)، وكوباني (عين العرب). وسمّيت هذه المناطق «روج آفا»، أي غرب كردستان. ويسعى الاكراد في معركة حلب الى ضمان أمن المناطق الثلاث وربطها ببعض، بغض النظر عن الطرف الذي يقاتلونه. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان هذا «خط أحمر بالنسبة للاتراك» الذين يخشون قيام دولة كردية على حدودهم. ويسيطر الاكراد، بحسب المرصد، على ثلاثة ارباع الحدود التركية-السورية، وتتقاسم الفصائل المقاتلة وتنظيم «داعش» القسم الباقي من الحدود.

 

تسعة قتلى في غارة روسية استهدفت مستشفى

دمشق – أ ف ب، رويترز:16/02/16/قتل تسعة مدنيين، أمس، في غارة جوية، يعتقد أنها روسية استهدفت مستشفى مدعوماً من منظمة «أطباء بلاد حدود» جنوب مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غرب سورية. وقال رئيس بعثة المنظمة ماسيمليانو ريبودينجو في تصريحا صحافي إن «هذا الهجوم المتعمد الذي أدى إلى تدمير المستشفى في معرة النعمان، سيؤدي إلى حرمان نحو 40 ألف شخص من الرعاية الصحية في المدنية. من جهته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريحات صحافية «إن طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، قصفت مستشفى مدعوماً من أطباء بلا حدود جنوب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل وسقوط عشرات الجرحى». وتدعم «أطباء بلا حدود» 153 مستشفى ميدانياً ومراكز صحية أخرى في مختلف أنحاء سورية.

 

السعودية: تواصل توافد القوات المشاركة في مناورات «رعد الشمال»

الرياض – وكالات:16/02/16/يتواصل توافد قوات الدول المشاركة في مناورات «رعد الشمال»، التي ستجرى شمال السعودية بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات «درع الجزيرة» الخليجية المشتركة، وتستمر ثلاثة أسابيع، وتعد الأكبر من نوعها في المنطقة. وأفاد «درع الوطن»، الحساب الرسمي الخاص بتغطية مناورات «رعد الشمال»، على موقع «تويتر»، امس، عن وصول القوات الباكستانية والأردنية المشاركة في المناورات، إلى مدينة الملك خالد العسكرية، بحفر الباطن شمال المملكة، حيث تقام التمارين. كما وصلت القوات الكويتية والمصرية والعمانية، مساء أول من أمس. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية، امس، أن «قوة برية مكونة من كتيبة مشاة آلية، تابعة للقوات المسلحة القطرية، توجهت إلى السعودية للمشاركة» في المناورات. وأكد قائد القوة القطرية المشاركة الرائد ركن راشد صالح الهاجري، في تصريح له قبيل تحرك القوة البرية لبلاده، على أهمية التمرين، قائلاً «نحن بحاجة للتعاون بين الدول الشقيقة والصديقة، في عمليات التنسيق والربط وتوحيد المفاهيم»، مشدداً أن المناورات «تتصدى لأي تحديات قد تواجهها المنطقة». وأضاف ان «مشاركة بلاده ستكون بقطاعات مختلفة في التمارين الميدانية، بالإضافة لمراكز القيادة والتعبوية منها»، مؤكداً أنها «ستكون من القوات البرية والجوية التابعة للقوات المسلحة القطرية».

وأعرب عن تمنياته أن يكون التمرين «بادرة خير نحو تعاون مستمر مع الدول الشقيقة، والصديقة، ودول المنطقة، والعالم العربي والاسلامي، لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة».وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قد ذكرت في بيان بثته أول من أمس، أن المملكة ستشهد خلال الساعات القليلة المقبلة وصول القوات المشاركة في التمرين العسكري «رعد الشمال»، الذي وصفته بأنه «الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة»، وسيتم خلاله محاكاة «لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة فيه». وأشارت أن التمرين سيتم تنفيذه «في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، شمال المملكة»، من دون أن تحدد موعد انطلاقه على وجه الدقة. واضافت ان الدول المشاركة فيه هي: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، موريشيوس، إضافة إلى قوات «درع الجزيرة» الخليجية المشتركة. ويشكل «رعد الشمال»، بحسب البيان، «التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة، تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة». كما يمثل التمرين «رسالة واضحة أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة، تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات، والحفاظ على السلام والإستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة، والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم» . ويهدف التمرين الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع، إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بالاضافة إلى تطوير الكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات العسكرية الحديثة. وبشأن تزامن إعلان السعودية والإمارات، استعداداتهما لإرسال قوات برية لمحاربة داعش في سورية مع مناورات «رعد الشمال»، قال المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، في تصريحات لوكالة «الأناضول» التركية إن «المناورات لها زمان ومكان مهم جداً وهو شمال السعودية، بالقرب من العراق، وليس ببعيد عن إيران وسورية، فاختيار المكان يحمل رسالة لأطراف إقليمية قريبة وبعيدة، هدفها إظهار التحالف الذي سمعنا عنه، هناك 20 دولة ستشارك بقطع وبقوات وبأسلحة مختلفة، فضخامتها رسالة بأننا في معركة، وربما حرب مقبلة ولا بد من الاستعداد لها، وربما تكون أقرب مما كنا نعتقد». من جهته، قال المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي، «هناك أقوال بأن المناورات لاعلاقة بينها وهذا التدخل البري، ولكن بعض الدول المشاركة هي في التحالف ضد داعش، لكن لم يقل أحد أن الـ 150 ألف جندي الذين سيشاركون في المناورات، هم الذين سيذهبون لسورية، فبعضها قد يشارك في العمليات».

 

أردوغان مصمم على تحسين العلاقات مع إسرائيل

القدس – أ ف ب:16/02/16/أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمسؤولين يهود أميركيين عزمه على تحسين العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن محادثات بهذا الشأن تجري في جنيف. والتقى أردوغان ممثلين لمجموعة «مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات الأميركية اليهودية» في أنقرة الثلاثاء الماضي. وقال رئيس المجموعة اليهودية ستيفن غرينبرغ للصحافيين قبل مؤتمر صحافي في القدس، أول من أمس، إن أردوغان «تحدث عن تحسن في العلاقات بين تركيا واسرائيل، و(أعرب) عن أمله باستمرار هذا التحسن وأن تصبح العلاقات وثيقة أكثر». من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة اليهودية مالكوم هونلين، الذي حضر الاجتماع مع أردوغان، أن الرئيس التركي تحدث معهم عن تلك المحادثات. وقال «لقد تحدث بالتأكيد بطريقة ايجابية عن المفاوضات، وإن بعض القضايا تركت للمفاوضين في جنيف». ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على ذلك، فيما ذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، أنها لا تستطيع تأكيد حصول محادثات جديدة في جنيف الأسبوع الماضي، أو نفيه.

 

مقتل 3 إيرانيين على الحدود السعودية – اليمنية

16/02/16/الرياض – الأناضول/قتل ثلاثة إيرانيين بنيران القوات السعودية أمس، إثر محاولتهم الهجوم ضمن «الحوثيين» بمنطقة حدودية جنوب المملكة. وذكرت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع «تويتر»، أنه «تم قتل ثلاثة إيرانيين لدى تدمير القوات السعودية سبع سيارات حوثية، حاولت الهجوم فجر اليوم (أمس)، بالربوعة في منطقة عسير جنوب البلاد»، ولم تذكر مزيداً من التفاصيل. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المملكة مقتل إيرانيين باليمن، في وقت جدد فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، اتهامه لإيران بالتدخل في شؤون بلاده.

 

إيطاليا: سنقود التدخل العسكري في ليبيا

السياسة/16/02/16/أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي، أن دول فرنسا وبريطانيا وأميركا لن تقدم على حرب منفردة في ليبيا وإن قيادة أي عملية عسكرية في ليبيا ستكون لإيطاليا. وأوضحت بينوتي في لقاء مع التلفزيون الإيطالي، أمس، أن أي عملية عسكرية في ليبيا لن تكون بشكل منفرد كما هو الحال في العام 2011، بل سيتم التنسيق لها بقيادة إيطالية. وأشارت إلى أن لقاء جمعها بوزراء دفاع دول أميركا وفرنسا وبريطانيا أخيراً تم فيه التنسيق على منح إيطاليا «قيادة حراك عسكري في ليبيا» بعد أن وعد وزراء الدول الثلاث بتقديم عرض عن الوضع الراهن في البلاد. وأضافت إن «الحراك العسكري سيستهدف حماية منشآت النفط لاسيما منشآت شركة إيني الإيطالية في ليبيا». ولفتت إلى أن العملية في ليبيا عملية كبيرة تحتاج لتمويل إضافي قدره 600 مليون يورو، إذا ما نظرنا إلى أن المجتمع الدولي سيحارب «داعش» في ليبيا، إضافة إلى العراق وسورية.

 

تركيا ترفض دعوة واشنطن لوقف تبادل إطلاق النار مع أكراد سورية

16/02/16/نقرة – الأناضول، رويترز/أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيج، أمس، أن بلاده تلقت باستغراب تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، التي دعا فيها تركيا وحزب الإتحاد الديمقراطي (أبرز حزب ممثل لأكراد سورية)، لوقف القصف المدفعي. واعتبر بيلغيج، خلال مؤتمر صحافي، عقد في مقر وزارة الخارجية التركية، أن تلك التصريحات، وضعت تركيا التي تعد حليفة الولايات المتحدة، في الكفة نفسها مع منظمة إرهابية. وأضاف إن المسؤولين الأتراك اعترضوا بشدة على تصريحات كيربي، وتم ايصال الإعتراض إلى المسؤولين الأميركيين. وأشار إلى أن سياسة تركيا واضحة تجاه حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي على علاقة مع منظمة «حزب العمال الكردستاني»، مضيفا إنه خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لتركيا، عُرضت عليه الوثائق التي تثبت ارتباط الحزب بالمنظمة التي تصنفها أنقرة على أنها إرهابية. وأكد أن الهجمات التي يشنها «حزب الاتحاد الديمقراطي»، على منطقة أعزاز والمعارضة السورية المعتدلة، غير مقبولة.

 

أوغلو يتوعد روسيا برد قوي إذا واصلت التصرف كـ”منظمة إرهابية”

أنقرة، موسكو، دمشق – وكالات/16/02/16

تصاعدت حدة التوتر بين تركيا وروسيا على خلفية الحرب في سورية، إذ أكدت أنقرة أنها ستواصل قصف مواقع المقاتلين الأكراد في شمال حلب، فيما أعلنت موسكو أنها ستواصل غاراتها في المنطقة نفسها، حتى لو تم التوصل إلى تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار.

أنقرة

واتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو روسيا بالتصرف في سورية كأنها “منظمة ارهابية” متوعداً برد قوي. وقال أمام صحافيين في كييف، خلال زيارة لأوكرانيا أمس، “إذا واصلت روسيا التصرف كأنها منظمة ارهابية ترغم المدنيين على الفرار فسنوجه رداً قوياً جداً”، بحسب الترجمة الرسمية لما قاله.

وأكد أن صاروخا بالستياً روسياً أصاب أمس مدرسة ومستشفى في بلدة أعزاز شمال سورية، مما أسفر عن مقتل الكثير من المدنيين بينهم أطفال، مضيفاً ان روسيا ووحدات حماية الشعب الكردية أغلقتا ممرا انسانيا شمال مدينة حلب، وان موسكو تريد ألا تترك للمجتمع الدولي سوى خيارين في سورية إما رئيس النظام بشار الاسد وإما تنظيم “داعش”. وشدد على أن تركيا ستستمر في الرد على وحدات حماية الشعب الكردية إذا واصلت هجومها على أعزاز. وفي كلام أوضح أدلى به أمام صحافيين في الطائرة التي أقلته الى أوكرانيا، أعلن أوغلو أن تركيا لن تسمح بسقوط مدينة أعزاز القريبة من الحدود التركية بأيدي مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي يستهدفها قصف مدفعي تركي متواصل منذ ثلاثة ايام. وقال “لن نسمح بسقوط اعزاز، ولا بتقدم الميليشيات الكردية نحو غرب الفرات أو شرق (منطقة) عفرين”، مجدداً مطالبة المقاتلين الأكراد في سورية بالانسحاب من مطار منغ الذي سيطروا عليه الاسبوع الماضي خلال تقدمهم نحو اعزاز في محافظة حلب التي تبعد أقل من عشرة كيلومترات عن الحدود التركية. وأضاف “لا بد ان ينسحبوا من المطار. وإلا سنجعله غير صالح للاستخدام”، معتبراً أن “وحدات حماية الشعب هي بيدق ضمن المساعي الروسية التوسعية في سورية”. واعتبر أوغلو أن روسيا تحاول استنساخ قاديروف جديد في سورية، على غرار ما فعلته في الشيشان، موضحاً أنه “حتّى ولو رحل الأسد، فإنهم سيحاولون إيجاد شبيه قاديروف، يفرضونه على الغرب، ولهذا السبب فهم يحاولون القضاء على المقاومة (المعارضة السورية)”. وأعلن أنه لا توجد أي قوات تركية في سورية، مؤكداً تصريحات سابقة أدلى بها وزير الدفاع عصمت يلماز الذي نفى بشدة اتهامات النظام السوري بأن الجيش التركي ارسل قوات الى الاراضي السورية، مكرراً أن بلاده لا تعتزم القيام بذلك. وقال يلماز مساء اول من امس في البرلمان “هذا ليس صحيحاً. لا نعتزم ارسال قوات الى سورية”.

موسكو

في المقابل، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الروسية لوكالة “انترفاكس” للأنباء أن موسكو ستواصل ضرباتها الجوية في محيط حلب حتى لو تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في سورية. كما أصدرت الخارجية بياناً أعربت فيه عن “قلقها الشديد” لعمليات القصف التي تنفذها المدفعية التركية لمواقع كردية في سورية، منددة بسياسة تركية “استفزازية” تشكل “خطراً على السلام”. وذكرت في بيان ان “موسكو تعرب عن قلقها البالغ حيال الاعمال العدوانية للسلطات التركية”، معتبرة ان هذه السياسة التركية تنم عن “دعم فاضح للارهاب الدولي”.واضاف البيان ان روسيا ستضغط من أجل رفع المسألة الى مجلس الامن الدولي حتى يجري “تقييم واضح لسياسة انقرة الاستفزازية هذه التي تشكل خطرا على السلام والامن يتجاوز حدود الشرق الاوسط”. كما اتهمت الخارجية الروسية أنقرة بـ”مواصلة تسهيل دخول العديد من مجموعات المتطرفين والمرتزقة المسلحين بصورة غير شرعية الى الاراضي السورية” عبر حدودها.

ميدانياً

ولليوم الثالث على التوالي، قصفت المدفعية التركية امس مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في سورية، مؤكدة ان هذا القصف هو رد على قصف مصدره سورية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية ان قوات الامن استهدفت مواقع مقاتلين أكراد بعد هجوم على موقع أمني حدودي صباح أمس.

وفي حادث منفصل، أعلنت هيئة أركان الجيش في بيان أن جندياً تركياً قتل مساء اول من امس في أقصى جنوب تركيا في اشتباك مع مجموعة حاولت التسلل من سورية. وأوضحت أن الحادث وقع في محافظة هاتاي على الحدود مع اللاذقية في شمال غرب سورية، عندما ضبطت دورية للجيش التركي مجموعة من الاشخاص وهم يتسلقون الجدار الفاصل بين البلدين. إلى ذلك، أكدت مصادر متقاطعة أن 14 مدنياً على الاقل قتلوا حين سقطت صواريخ على مستشفى للاطفال ومدرسة ومواقع أخرى في مدينة أعزاز، موضحة أن خمسة صواريخ على الاقل أصابت المستشفى الواقع في وسط المدينة ومدرسة قريبة يحتمي بها لاجئون فروا من هجوم كبير لجيش النظام. وقال أحد السكان ان مأوى للاجئين الى الجنوب من أعزاز أصابته أيضا قنابل أسقطتها طائرات يعتقد أنها روسية. وقال المسعف جمعة رحال “كنا ننقل العشرات من الاطفال الذين يصرخون من المستشفى”، مضيفاً ان نطفلين على الاقل قتلا ونقلت سيارات الاسعاف عشرات المصابين الى تركيا لتلقي العلاج.

 

 اوغلو: تركيا لن تسمح بسقوط اعزاز السورية في ايدي الاكراد

الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية - اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اليوم ان تركيا لن تسمح بسقوط مدينة اعزاز السورية القريبة من الحدود التركية بايدي مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي يستهدفها قصف مدفعي تركي منذ ثلاثة ايام. وقال داود اغولو لصحافيين في الطائرة التي تقله الى اوكرانيا :"لن نسمح بسقوط اعزاز، ولا بتقدم الميليشيات الكردية نحو غرب الفرات او شرق (منطقة) عفرين".

 

السعودية تستضيف مناورات "رعد الشمال" الضخمة استعدادا للتدخل البري وسـوريا مسرح حرب اقليمية خطيرة.. واتفاق واشـنطن – موسـكو ملحّ

المركزية- لم يكن أدلّ الى دقة المرحلة التي تمر بها منطقة الشرق الأوساط حاليا، من كلام وزير الخارجية الاميركية جون كيري في ميونيخ حيث كانت فاعليات مؤتمر الامن العالمي منعقدة، إذ أكد أن "الاسابيع المقبلة ستكون حاسمة في ما خص الازمة السورية، فإما حلّ سياسي أو خيارات صعبة". الدبلوماسي الاميركي المخضرم، وفق ما تقول أوساط سياسية تراقب التطورات الاقليمية لـ"المركزية"، لم ينطلق في كلامه من عدم، بل بنى استنتاجه على عدم سكوت مدفع "النظام" والحرس الثوري الايراني والقوات الروسية الجوية، في الميدان السوري، رغم توصل القوى العظمى الجمعة الماضي، في ميونيخ أيضا، الى صيغة لوقف اطلاق النار. وتشير الاوساط الى أن استمرار تقدّم القوات النظامية شمالا ومواصلة العمليات العسكرية لابعاد المعارضة عن حلب وتحرير الطريق الى اللاذقية وقطع التواصل بين المعارضة وتركيا، استفزّا العالم العربي الذي قرر الا يبقى مكتوف اليدين يتفرّج على موازين القوى تنقلب بدفع روسي - ايراني، لصالح الرئيس بشار الاسد. فاستنفرت المملكة العربية السعودية قواها وتعدّ العدة لتدخل بري في سوريا، وضعته في خانة التصدي لتنظيم "الدولة الاسلامية" ستصب نتائجه في صالح المعارضة ومن المفترض ايضا ان يعيد بعضا من التكافؤ الى ميزان المواجهة المفتوحة في البلاد. وفي اطار تحضيراتها للعملية المنتظرة، وصلت طائرات حربية سعودية الى قاعدة "انجرليك" التركية أواخر الاسبوع الماضي، في حين تشهد المملكة خلال الساعات المقبلة انطلاق أكبر مناورة عسكرية في تاريخ المنطقة، وفق الاعلام السعودي، تحت اسم "رعد الشمال"، بمشاركة 20 دولة، منها مصر والكويت وعمان.. أمام هذه التطورات المتسارعة، تعرب الاوساط عن خشيتها مما ستحمله الايام المقبلة للمنطقة. وتشير الى أن تعثّر وضع وقف اطلاق النار موضع التنفيذ، سيفتح الباب أمام سيناريوهات صعبة تتحول فيها سوريا الى مسرح لحرب اقليمية مباشرة. فاستمرار القصف السوري – الايراني - الروسي، سيدفع التحالف العربي، بقيادة السعودية، الى إطلاق عملياته البريّة، ما يعني أن الصفيح السوري سيزداد التهابا ليتحول ساحة يتواجه فيها مباشرة العرب من جهة والايرانيون من جهة أخرى، في نسخة منقّحة للمنازلة القائمة في اليمن، من دون أن ننسى احتمال تدخل القوات التركية التي دكت طائراتها في الساعات الماضية مواقع للجيش السوري وأخرى لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" بعد تعرضها لاطلاق نار مع اقتراب المواجهات من حدودها. على وقع طبول الحرب التي تقرع، تعتبر الاوساط أن تداعيات التدخل البري العربي لن تبقى محصورة في الميدان السوري، بل ستطاول شظاياه المنطقة ككل، سيما في الدول التي لطهران نفوذ فيها كاليمن والعراق ولبنان، متوقعة في هذا الاطار، أن ينعكس الكباش الايراني – السعودي مزيدا من التصلب في مواقف "حزب الله" السياسية، سيما من الاستحقاق الرئاسي الذي تستبعد أن يفرج عنه قبل اتضاح الصورة في الاقليم. وترى الاوساط أن تكثيف المفاوضات الاميركية – الروسية بات أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى، مشيرة الى أن الجانبين مطالبان بالعمل لتنفيذ وقف اطلاق النار في أسرع وقت، معتبرة ان إرساء "هدنة" هو المدخل الوحيد للجم التصعيد القابل على سوريا ومن بعدها المنطقة، والذي يكاد يقضي على أسس التسوية التي اتفقت واشنطن وموسكو على خطوطها العريضة لوضع حد للنزاع السوري.

 

"ليبراسيون": التوتر السوري سببه عجز الغرب امام تدخل روسيا

المركزية- اشارت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية الى ان "عوامل التوتر التي طرأت أخيرا على الساحة السورية مردها عجز الغرب أمام تدخل روسيا المستمر وعزمها على تحديد مآل الأزمة السورية". ولفتت الى ان لكل اللاعبين على الساحة السورية أجنداتهم الخاصة، فالكل يؤكد أنه يحارب تنظيم داعش والإرهاب ولكن لكل فريق إرهابيوه"، واعتبرت ان هؤلاء دخلوا لحظة تاريخية مؤاتية جعلتهم يحظون برضا أميركي- روسي مزدوج ما فاقم من هواجس أنقرة"، مشيرة الى ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قلق من سيطرة أكراد سوريا على كامل الحدود مع بلاده.

 

ديلي تلغراف": الحرب السورية تتخذ منحى اكثر خطورة

المركزية- لفتت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الى ان "الحرب الأهلية في سوريا هي فصل مأساوي ومتوحش في تأثيره على شعبها، ومزعج جدا لدول الجوار التي ترتب عليها استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين الذين فروا هربا من الموت".

وأشارت الصحيفة الى أن "الحرب تتجه الآن نحو شكل أكثر خطورة، مع حصول مواجهة على أراضي سوريا بين قوى عظمى مختلفة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دينامية عودة الحريري تُعيد ترتيب الأوراق ولا تطلق تحريكاً لجمود انتخابات الرئاسة

 روزانا بومنصف/النهار/16 شباط 2016

يطمح سياسيون كثر الى أن تكون عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت بمثابة تغيير جوهري يساهم في تعديل قواعد اللعبة السياسية القائمة راهنا في لبنان، أو على الاقل يعيد ترتيب الاوراق التي تم خلطها في الاونة الاخيرة بطريقة فجة، انطلاقا من موقعه وحيثيته كزعيم يترك غيابه عن لبنان فراغا مؤذيا على صعد عدة وساهم استغلال هذا الغياب في إرساء قواعد لعب سياسية معينة. هذه العودة تكسب في الواقع الوضع السياسي دينامية حيوية لا يمكن تجاهلها او اغفالها، لكنها تتوقف الى حد كبير على أمرين او ثلاثة على الاقل: اولا على المدة التي سيبقى فيها في لبنان على رغم أن هناك آراء يتفق عليها سياسيون كثر مع رؤساء بعثات ديبلوماسية اجنبية على اهمية أن يعود الحريري عودة دائمة الى بيروت لاعتبارات سياسية في الدرجة الاولى تتعلق بتياره وجمهوره المتشوق الى عودته، بالاضافة الى تنظيم أوضاع كل من "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار، وقد أصاب كلا منهما تصدع كبير نتيجة عوامل عدة. ومعلوم أن البلد على جانب كبير من التوتر الداخلي المضمر او المخفي على نحو قد لا يكون مطمئنا او مريحا، لبقاء الحريري في لبنان طويلا، بالاضافة الى ان عودته قد لا تناسب بعض الافرقاء لاعتبارات متعددة، فيبرز ذلك واضحا في مواقفهم السياسية والاعلامية وحملات اعلامية مختلفة تستهدفه. ثم إن هذه الدينامية تتوقف ايضا على سبل تحريك الامور المجمدة ان في ملف الانتخابات الرئاسية او في العمل الحكومي. فهناك عنوان رئيسي يقول سياسيون انهم استشفوه من خطاب الحريري في مجمع البيال، بعيدا من التفاصيل التي أسهب في شرحها، الا وهو اننا قمنا بكل شيء يمكن القيام به ولسنا قادرين على القيام بأي شيء اضافي من اجل الخروج من التعطيل، موضحا ان كرة هذا التعطيل في ملعب من يقاطع جلسات مجلس النواب منذ سنتين حائلا بذلك دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهناك عنوان فرعي أساسي تم استشفافه من الخطاب مفاده انه لن يغير رأيه من أجل تأمين انتخاب العماد ميشال عون تلبية للشروط المرتفعة التي وضعها "حزب الله" عن حتمية انتخاب مرشحه فقط، على غير ما سادت انطباعات وشائعات عن احتمال تغيير في موقف الحريري قبيل جلسة 2 آذار المقبل، بحيث يتأمن انتخاب عون في هذه الجلسة كما عمم بعض الافرقاء السياسيين. فهناك دفع في بعض الاتجاهات في هذا الاطار مبنية على واقع الرهان على تعديل او تغيير في موقف المملكة السعودية او على نسبة مواقف محددة اليها بما رفع من مستوى التوقعات على هذا الصعيد. وقد تم اظهار الامور في بعض الاوساط السياسية وكأنما هناك من يملك مفتاح الكلمة المقررة السعودية في موضوع الرئاسة وعلى انها ليست فعلا في جيب الرئيس الحريري وذلك على رغم استهانة ديبلوماسية كبيرة بهذا المنطق لجهة اقحام السعودية في هذه الحسابات، في حين ان الواقع السعودي في غير مكان كليا بالنسبة الى لبنان على الاقل. أما الامر الثالث فمرتبط بقدرته على اعادة ترميم الصدع الذي اصاب قوى 14 آذار وتحالفات القوى في ما بينها. ولا يمكن القول، من مؤشرات خطابه، ان بعض الحلفاء وفي مقدمهم "القوات اللبنانية" بدوا مرتاحين، على رغم اجتماع الجميع تحت مظلة ذكرى رفيق الحريري، في حين ان التحدي هو في اجتماع الجميع تحت مظلة 14 آذار التي بات موعدها قريبا.

في أي حال، وعلى اهمية الموقف الذي أعلنه الحريري وتوقيت عودته، وإن المرتبطة بذكرى اغتيال والده، ليس هناك انطباع ان هذا الموقف قد يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية وتاليا انهاء الفراغ بما يضع البلاد على سكة الخروج من الخطر الذي يحدق به. فثمة جمود برز بعد ترشيح مرشحين من قوى 8 آذار عن عدم استعداد " حزب الله" لانتخاب رئيس رغم ذلك ما لم ينجح في فرض مرشحه الوحيد والاوحد كما قال، في حين يتفق الجميع على انه احكم ربط لبنان بقرار خارجي قد يتصل بالوضع السوري الذي لا يملك احد رؤية مستقبلية في شأنه او باعتبارات اخرى. لا بل ثمة خشية اضافية تتصل بواقع ان ينعكس هذا الموقف سلبا على الواقع الحكومي المتعثر اصلا على رغم استعادة العمل الحكومي وتفعيله. اذ ان وزراء من خارج قوى 14 آذار يشعرون ان لا نية تعاون فعلية او كبيرة في مجلس الوزراء بل ان هناك حاجة لتمرير مرحلة ما تتصل بضرورات معينة في حين ان ثمة انتظار غير خاف لقابل الايام وما يمكن ان تحمله.

فيما ترك كلام الحريري في المقابل تفاعلات ايجابية واخرى سلبية في اتجاهات عدة. اذ مما لا شك فيه ان موقفه اثار ارتياحا لدى النائب سليمان فرنجيه في مقابل استياء كبير استشفه سياسيون من وزراء ونواب التيار الوطني الحر والذي يعتقد انه سيرد على الحريري في البيان الذي سيصدر بعد اجتماع تكتله اليوم. اذ ان موقف الحريري يحرج التيار في تحميله مسؤولية الفراغ الرئاسي نتيجة مقاطعة مستديمة للبرلمان واستعداده لتهنئة عون اذا تم انتخابه. وهو اثار ارتياحا لدى حزب الكتائب فيما يرى البعض ان التركيز على الاخير بعيدا من القوات او على حسابها قد لا يسمح بسهولة اعادة ترتيب العلاقات بينه وبين جعجع بل قد يدفع رئيس "القوات" الى التصاق اكبر بعون في غياب البعد غير المسيحي او الوطني.

 

هل تربح 14 آذار معركة إسقاط مرشح الفراغ أم تخسرها كمعركة العبور إلى الدولة؟...

اميل خوري/النهار/16 شباط 2016

بعدما أطلق الرئيس سعد الحريري من "البيال" في ذكرى استشهاد والده معركة إسقاط مرشح الفراغ بدعوة كل النواب للنزول الى مجلس النواب لانتخاب من يشاؤون من المرشحين المعلنين وغير المعلنين، هل ينجح في هذه المعركة، أم يكون مصيرها كمصير معركة العبور الى الدولة ومعركة وضع سلاح "حزب الله" في كنف الدولة ومعركة تحييد لبنان عن صراعات المحاور؟ لقد قال الرئيس الحريري كلمته في الانتخابات الرئاسية، وتنتظر الناس الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وما سيقوله... هل يكرر ما قاله سابقاً: "إما انتخاب العماد ميشال عون رئيساً وإلا فلا رئيس"، من دون احترام لا للديموقراطية ولا للدستور، أم يقول شيئاً جديداً ليخرج الانتخابات الرئاسية من أزمة إذا ما استمرت فإنها تدخل لبنان حتماً في المجهول، كأن يعود الى اقتراح سابق له وهو السعي الى مرشح لا يشكل انتخابه كسراً لأحد، فيكون قد اسقط عندئذ بنفسه مرشح الفراغ خدمة للبنان وليس خدمة لأي خارج. الواقع أن لبنان لم يواجه ولا مرة في حياته السياسية ما يواجهه اليوم في انتخابات رئاسية تحولت مهزلة بجعلها معركة نصاب لا معركة انتخاب رئيس وفقاً للدستور الواجب احترامه وعملاً بالنظام الديموقراطي الذي يعتمده لبنان منذ الاستقلال، لأن عدداً من النواب أعطوا لنفسهم حق التغيّب عن جلسة الانتخاب من دون عذر مشروع معتبرين أن ذلك هو من حقهم... ولا يحق للشعب أن يدعوهم الى القيام بواجبهم الوطني لانتخاب رئيس لأن الديموقراطية الحقيقية هي التي تحمي المؤسسات ولا تعطلها. والسؤال: كيف يمكن 14 آذار أن تربح معركة إسقاط مرشح الفراغ قبل أن تربح معركة تأمين النصاب وقد ظنّت أنها ستربحها عندما تم ترشيح العماد عون والنائب سليمان فرنجية للرئاسة، وإذ بهما لا يتضامنان مع من رشحوهما إنما تضامنا مع "حزب الله" في الاستمرار بتعطيل الجلسات، ولا سيما العماد عون الذي ارتكاب بتغيبه مع نوابه أول مخالفة لورقة "اعلان النيات" وخصوصاً للبند الذي ينص: "التعهد باحترام أحكام الدستور كافة بدون انتقائية وبعيداً عن الاعتبارات السياسية والابتعاد عن كل ما من شأنه التلاعب بأحكام الدستور أو إساءة تفسيره". فما دام "حزب الله" ومن معه قادراً على تعطيل جلسات الانتخاب، فكيف يمكن انتخاب الرئيس إلا اذا قرر المرشحان عون وفرنجية حضور الجلسة مع نوابهما كي يكتمل النصاب والقبول بالاحتكام الى مجلس النواب في من هو الأقوى منهما، وليس الى التعطيل ولا الى سياسة الفرض والتعيين ولا بالتهديد بالشارع وبفائض القوة عند فريق ضد فريق آخر. لقد نجح "حزب الله" منذ عام 2005 بقوة سلاحه والترهيب به في فرض تشكيل حكومات من الأكثرية والأقلية، اي من الرابح والخاسر في الانتخابات بدعوى أن الأكثرية التي فازت بها قوى 14 آذار هي أكثرية نيابية وليست شعبية... لذلك لا بد من أن تتمثل في الحكومة عند تشكيلها الأكثرية والأقلية، فكانت النتيجة أن هذه الأقلية راحت تتحكم بقرارات الأكثرية، ووضع "حزب الله" 14 آذار بين خيارين: إما تشكيل مثل هذه الحكومات وإلا فلا حكومة. وها ان الحزب يضع 14 آذار اليوم بين خيارين: إما انتخاب من يريد رئيساً للجمهورية وساعة يريد وإلا فلا رئيس، وسيؤكد الحزب بعد انتخابه موقفه المعروف وهو: ان تكون الحكومة المنوي تشكيلها كما يريد أو لا تكون حكومة، وان لا تكون حتى انتخابات نيابية اذا لم يكن القانون الجديد على قياسه وقياس من معه. الحقيقة هي انه ما دام السلاح موجوداً خارج الدولة فلا دولة، ولا حتى امكان العبور اليها، ولا مجال لتشكيل حكومات منسجمة ومتجانسة كي تعمل وتكون منتجة، ولا مجال للاتفاق على قانون تجرى الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه اذا لم يكن مقبولاً من "حزب الله" ومن معه، ولا نصاب لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية اذا لم تسلّم قوى 14 آذار بانتخاب الرئيس الذي يريده الحزب كما سلّمت بترشيح ركنين من أركان 8 آذار ظناً منها أنها تربح معركة اسقاط مرشح الفراغ. لكن "حزب الله" خيّب أمل من رشحهما بتضامن عون وفرنجيه معه في استمرار التغيب عن الجلسات. لقد خسرت 14 آذار معركة العبور الى الدولة، ولكن ظل في لبنان دولة وإن في حدها الأدنى، وخسرت معركة وضع سلاح "حزب الله" في كنف الدولة، ولكن ظل للدولة سلاح، وخسرت معركة تشكيل حكومات من الأكثرية التي فازت بها 14 آذار في الانتخابات، ولكن تشكلت حكومات وإن لم تكن منتجة. ولكن ما الذي يحل بلبنان اذا ظل من دون رئيس؟ فالخسارة لن تقع على 14 آذار فقط إنما على كل اللبنانيين، ولبنان نفسه يسقط إذا لم يسقط مرشح الفراغ. فهل يقوم "حزب الله" بدور المنقذ ويترجم السيد نصرالله كلامه بالبحث عن مرشح تسوية وتوافق لأن لبنان هو بلد التوازنات الدقيقة إذا ما اختلت تفجرت الأزمات التي لا حل لها إلا بالتسويات.

 

مرشح الحريري الفعلي

 راشد فايد/النهار/16 شباط 2016

ليس الوزير سليمان فرنجية المرشح الأول لرئاسة الجمهورية في خطاب الرئيس سعد الحريري. المرشح الأول هو احترام الدستور، والديموقراطية بمؤداها الحقيقي. عملياً، لا يملك الحريري، وقوى 14 آذار، سوى الدستور جدارا يستندون اليه في دفاعهم عن الدولة، ولا يملكون سوى هذا الجدار سداً في وجه سعي حزب الأمين العام الى تفتيتها، وإلحاقها بولاية الفقيه. فلا السلاح من ادواتهم، ولا التدمير من تراثهم. والدستور هو فحوى "اتفاق الطائف" وحامي العيش المشترك، وما يهددهما، في العمق، هو السلاح خارج قرار الدولة، وفعله الداخلي تجلى في 7 أيار، وبالقمصان السود، أما الخارجي الاقليمي ففي تنطحه للقتال في سوريا والعراق واليمن، لفرض هيمنة ايران عليها، كما على لبنان، قبلها، وبفضله. أتى رفيق الحريري بمشروع إعادة بناء الوطن وقيامة الدولة، أي نقيض ما كان يسعى اليه نظام الوصاية، من قضم وابتلاع "اللواء المتمرد" (أي لبنان، في أدبيات دمشق السياسية والتي تسمي الاسكندرون باللواء السليب، وفلسطين باللواء المحتل). وحاول السير بمشروعه بين محاولات الاجهاض المتعددة. قدم تنازلات هنا، وخدمات سياسية هناك تخفف عن "قصر المهاجرين" غضب المجتمع الدولي، وتحسن علاقاته، لا سيما مع فرنسا وأوروبا، حتى سمي بوزير خارجية سوريا الفعلي. لكن كل ذلك، لم يطفئ حقد نظام دمشق، لأن هذا الحقد لم يكن عارضاً، بل ترجمة لمشروع اقليمي طرفه الآخر نظام الملالي في طهران، ومن يمثله، وهذا يقتضي زعزعة لبنان، مع بروز زعامات تريد وحدته، لتسهيل إحكام الهيمنة عليه، وإلا لماذا اغتيال كمال جنبلاط، وتغييب الامام موسى الصدر، وتفجير الرئيس بشير الجميل. فما يجمع هؤلاء طموح كل منهم الى دولة سيدة حرة مستقلة.

اليوم، قدم الحريري الابن كل ما يمكنه تقديمه ليحفظ لبنان من الهيمنة، حتى القبول بمرشح 8 آذار، مشترطاً الحد الادنى: انتخاب ديموقراطي وفق الدستور، والتزام المرشح بـ" اتفاق الطائف" الذي انقذ لبنان ويستمر في انقاذه. تأييد ترشيح فرنجية ليس بعيداً عن الدرب الذي اعتمدته "قوى 14 آذار" منذ انطلاقتها في مواجهة العناد المسلح. في البدء كان الحوار، واوحى ان ثورة الارز تمد "يداً رخوة" الى الشريك في الوطن، لكنها اليد التي تريد بناء وطن المؤسسات، وأول بنوده، اليوم، انتخاب رئيس للجمهورية، يوقف مسلسل الجلسات النيابية المخيبة، واستغباء الدستور. ما فعله سعد الحريري ليس أقل من تصويب النقاش العام، والإضاءة على صلب القضية: انتخاب رئيس جديد، وفق الديموقراطية الحقيقية، هو المنطلق لإعادة الدولة إلى دورها، وبوجوده يكون لمكافحة الفساد أفق. وإلا يستمر الغرق في يم الجدل البيزنطي، ونسقط في كمائن حزب الأمين العام، الذي يبرع في تحويل الباطل حقا، والحق ضلالة، ويجعل من تأمين النصاب لعبة غميضة.

 

ما معنى عودة سعد الحريري إلى لبنان

علي الأمين/العرب/16 شباط/16

لبنان غارق في أزمته السياسية. أزمة تنعكس على مختلف قطاعات الدولة، أزمة اقتصادية وعجز مالي متماد، ومزيد من الاهتراء على مستوى إدارات الدولة التي فقدت قدرتها على توفير الحدود الدنيا من الخدمات للمواطنين، بحيث عجزت الحكومة اللبنانية عن معالجة أزمة النفايات المتفاقمة إلا بالترحيل إلى خارج لبنان وبكلفة تتجاوز المليون دولار في اليوم. العجز عن انتخاب رئيس الجمهورية منذ عام وتسعة أشهر، ليس وليد الأزمة بقدر ما هو مولّد الأزمات الآنفة الذكر، فمهما قيل عن صلاحيات رئيس البلاد الدستورية، فإن الثابت أن الفراغ في موقع الرئاسة الأولى، وفر الظروف المناسبة لإطلاق حزب الله العنان لشهوة تجاوز ما تبقى من شروط الدولة مستفيدا من تفوقه العسكري وسطوته على مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية، مقدما بذلك الشرط الأمني والعسكري على شرط الحياة السياسية ومرجعية الدستور والقانون. على هذا المنوال الذي يجعل من حزب الله طرفا لبنانيا قادرا على القتال على امتداد المنطقة العربية من دون مساءلة ومن دون قدرة على لجمه بقواعد الدستور والقانون، بدت الحياة الدستورية والسياسية، أسيرة نظام مصالح حزب الله وشروط المعادلة الإيرانية الإقليمية التي تقوم، في جوهرها، على تعطيل الدول والسيطرة عليها من الداخل، والتحكم بمفاصلها من دون تحمل أعباء المسؤولية حيال المجتمع الدولي أو الشعوب التي أمكن تعطيلها بإشعال فتيل الفتن في داخلها وتعطيل عناصر وحدتها الوطنية.

لكن ثمة أعباء مالية واقتصادية تثقل على الدولة، بدأت تخلق مناخا لبنانيا من محاولة تلمس نظام المصالح الوطنية، بعدما لمس الكثير من اللبنانيين مخاطر العقوبات المالية والقيود الأميركية المشددة على النظام المصرفي اللبناني، وبعدما برزت مواقف سلبية من أكثر من دولة خليجية ضد لبنان، بسبب مواقف لبنان التي لم تنحز إلى مصالح لبنان العربية حين نأى بنفسه عن تأييد القرارات التي صدرت عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب والمؤتمر الإسلامي بشأن العدوان على السفارة السعودية في طهران. من هنا تكمن أهمية عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الشهيد رفيق الحريري، أهمية هذه العودة بسبب تأثيرها على الحياة السياسية والدستورية المعطلة بمنع انتخاب رئيس للبلاد بحجج واهية. إذ ليس خافيا أن الحريري الابن، الذي غادر لبنان طوعا منذ نحو خمس سنوات، كان تعرض لحملة سياسية توجت حينها بإقالة حكومته والإتيان بالرئيس نجيب ميقاتي، في عملية ظاهرها دستوري لكنها انطوت على تهديدات طالت أكثر من طرف لتغطية هذا الانقلاب على اتفاق الدوحة، وعلى أصول العملية الديمقراطية. تلك التي كان حزب الله، بسلاحه ونفوذه العسكري، قادرا على أن يديرها بحرفة عالية، لكن لم تكف لإخفاء ارتكابه السياسي بالاستقواء بسلاحه.

خمس سنوات مرت على غياب الحريري الطوعي، أو تغييبه الضمني، عن لبنان. لكن ذلك لا يعني أن تياره السياسي كان غائبا أو مغيبا، بل أثبتت الوقائع السياسية أن تيار المستقبل، رغم العثرات التي واجهت مسيرته في السنوات الأخيرة، بقي التيار السياسي الأقوى على الساحة اللبنانية والأكثر تمددا في البيئات اللبنانية المتنوعة. هو الأقوى لبنانيا، لكونه تيارا سياسيا مدنيا لا يتوسل السلاح لتعزيز نفوذه كما هو حال حزب الله، ولا الوقوع في إغواء الصراع المذهبي. ولعل وسطيته واعتداله السياسي جعلاه لقمة سائغة لحظة جموح السلاح، لكنهما شكلا له حصانة لبنانية جعلت من تيار المستقبل طرفا لا غنى عنه حين التفكير في إعادة ترميم الدولة واستنهاض الوحدة الوطنية في مقابل اكتساح المشاريع الإقليمية ومغامراتها المنطقة.

عودة سعد الحريري إلى لبنان جاءت لتلبي مطلبا لبنانيا، وليس حزبيا. ذلك أن الخيار الذي أخرج الحريري من رئاسة الحكومة ومن لبنان، بدا أنه عاجز عن تقديم البديل القابل للحياة. السنوات الماضية كشفت، بما لا يدع مجالا للشك، أن حزب الله لا يمتلك سوى خيار الحرب واستمرارها سواء باسم المقاومة أو الحرب في سوريا، أو القتال في العراق واليمن. وهي المهنة الوحيدة التي يتقنها. أما وظيفة بناء الدول ورسم سياسات اقتصادية وتنموية، والانخراط في مشروع دولة ذات سيادة، فهي مهمات من طبيعة مختلفة عنه، قبل أن نجزم إذا كان يطمح إلى بناء دولة أو لا يريد. لكن للمراقب أن يلاحظ كيف أن نظام مصالح حزب الله هو نظام مصالح إقليمي بالدرجة الأولى والثانية والثالثة… أما نظام مصالحه الوطني فبقي هامشيا منذ نشأة حزب الله حتى اليوم. هنا المقارنة مع حزب الله لا تنطلق من تقييم أخلاقي أو وجداني أو أيديولوجي، بل من خلال المعطى السياسي والوطني. إذ يمكن ملاحظة أن هناك علاقة جدلية بين حزب الله ودولة لبنان. فكلما زادت قوة حزب الله ونفوذه، ترافق ذلك مع ضعف الدولة اللبنانية أكثر، وإن كشف ذلك عن شيء فهو يكشف عن أنه كلما تعاظم نظام مصالح حزب الله الخاص ودوره، برز هذا التناقض واتسعت الهوة بين وجوده ووجود الدولة بمعناها الحقيقي والفعلي. سعد الحريري، في عودته إلى لبنان ومن خلال خطابه في ذكرى الـ14 من فبراير، كان بعيدا عن التجييش، لم يظهر على أنه زعيم طائفي، مهجوس بمخاطبة الغرائز والعواطف، ولم يظهر أيّ ميل للقول إن ما يجري في سوريا أو المنطقة هو ما يقرر مصير لبنان. بل ذهب إلى استعراض نظام المصالح الوطني اللبناني، ومن خلال تثبيت هذا النظام حدد مواقفه ووجه رسائله إلى العقل وإلى وجدان الوحدة الوطنية اللبنانية. قال، ببساطة، إنه يريد رئيس جمهورية وإنه ملتزم بالمعايير الديمقراطية وبما اختارته البطريركية المارونية. وهو ذهب إلى تأييد أحد مرشحي خصومه. كل ذلك بهدف عودة دورة المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس للبلاد. ووضع مقارنة بسيطة وعميقة في هذا الصدد، إذ قال إن الطرف الآخر ليس مهتما، بعد 21 شهرا على الفراغ الرئاسي، بملء هذا الفراغ، ويمكن أن يبقى سنة أو سنتين من دون رئيس، فيما أوضاع البلد على كل المستويات تشهد تراجعا وانهيارا منذ نهاية عهد الرئيس السابق ميشال سليمان. عودة الرئيس الحريري إلى بيروت لم تتضح إن كانت آنية أو دائمة، لكن الثابت أن غياب الحريري الطوعي ظاهرا والقسري فعليا منذ خمس سنوات، وفر فرصا إضافية لفرض حزب الله قواعد اللعبة السياسية في لبنان على حساب الدولة وبشروط الميليشيا. سعد الحريري، إلى حد بعيد، ينتمي إلى مدرسة رفيق الحريري النموذج الذي بات مطلبا حيويا في إعادة رسم الأولويات على أساس إعادة الإعمار والتنمية، واستقطاب المستثمرين وتثبيت السلم. اللبنانيون اليوم يكتشفون أن ما يبقى هو ما يفيد الناس ويحصنهم في مواجهة الحرائق الإقليمية المحيطة، فالدمار العراقي والسوري جعل اللبنانيين أقل حماسة واندفاعا للتورط في حروب إقليمية، هنا فرصة من فرص البناء على هذه القاعدة، والرئيس الحريري هنا يمثل في خطابه الأخير نزوعا لبنانيا للسلم وإعادة البناء.

 

بري وجنبلاط والحريري: لتأمين نصاب الرئاسة!

منير الربيع/المدن/الإثنين 15/02/2016

يتقاطع بوضوح مضمون خطاب الرئيس سعد الحريري، ودعوته الى التوجه الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية، مع توجهات رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي سارع الى تأييد مواقف الحريري، من عين التينة، التي زارها، بعد زيارته لبيت الوسط، في إشارة واضحة الى استمرار التلاقي بين الثلاثي، الحريري وجنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ومساعيهم الضاغطة للإفراج عن الإستحقاق الرئاسي. قبل أسابيع كان بري تحدث عن ثمرة الرئاسة الناضجة. بالنسبة اليه لا تزال هذه الثمرة ناضجة، وفق ما ينقل زواره لـ"المدن"، لكنه في المقابل لا يخفي تخوفه من أن يضربها العفن، اذا لم تقطف سريعاً، خصوصاً أنه يشبّه لبنان بمريض، لم يعد يحتاج إلى وصفات علاجية، بل الى نقل فوري الى المستشفى، أي الى المجلس النيابي، وضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية. بالأمس، أكد الحريري أنه ليس من حق أحد مقاطعة جلسات الإنتخاب وتعطيل النصاب، واضعاً ذلك في خانة خيانة الدستور. وعلى الرغم من أن موقف الحريري جاء في سياق التصويب على تعطيل "حزب الله"، إلا أن بري يتلاقى مع الحريري، في ذلك، خصوصاً أن كتلة "التنمية والتحرير" لم تقاطع أي جلسة، تماماً مثل كتلة "المستقبل"، لا بل يشدد أكثر، أمام زواره، على ضرورة حضور الجميع، والأمر نفسه بالنسبة إلى جنبلاط، الذي أكد وجوب توجه الجميع إلى مجلس النواب، داعياً بعد لقائه بري إلى أن تكون اللعبة ديمقراطية، لافتاً إلى أن الحوار الذي أرساه بري نجح وأوصلنا إلى هذه النتيجة. اللافت في حركة جنبلاط، هو لقاء بري بعد زيارة الحريري، مشيراً بحسب مصادر "المدن" إلى أنه "قال للحريري ما قاله لبري"، خصوصاً أن "موقف الحريري كان ممتازاً ومتوافقاً مع وجهة نظرنا، ويجب الالتزام باللعبة الديمقراطية". هذه المواقف الثلاثة تشير إلى تماسك "الحلف الثلاثي"، ودعمه لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، لا سيما أن هناك من يرى أن بري وجنبلاط يسعيان إلى إبقاء التركيبة على ما هي عليه، ووفق "الطائف" - الذي اشترط الحريري إلتزام اي مرشح به – بشكل يضمن لهم مستقبلهم السياسي، بينما يسعى "حزب الله" إلى تغيير الواقع. بالنسبة إلى الحريري وجنبلاط، فإن الأمر واضح، اذ لا يمكن الوقوف، موقف المتفرج، على ما يقوم به "حزب الله"، ولذلك هناك توجه لديهما بضرورة الضغط والسعي لتأمين نصاب الثلثين، بدعم من بري، الذي يؤكد أمام زوراه أنه على الجميع عدم المقاطعة، ويقول: "إذ ما حضر فرنجية وكتلته، مع بعض المتضامنين معه، فإن النصاب يصبح مؤمناً في جلسة 2 آذار". وتكشف مصادر متابعة لـ"المدن" أن الحريري سيحاول الضغط على الجميع، ولا سيما عبر التنسيق مع فرنجية، من أجل حضور الجلسات، وإمكانية تأمين النصاب، مشيرة إلى أن الحريري، وعبر التواصل مع الجميع، وخصوصاً مع بري وفرنجية، يأمل أن يتم تفعيل لعبة النصاب وتأمينه، وهذا كان فحوى اللقاء بين بري وجنبلاط، لان الوضع في البلد لم يعد يحتمل. كل ذلك يبقى في إطار السعي، خصوصاً أن جنبلاط يعتبر أن الثلاثي يقوم بما عليه، لكن مسألة التعطيل بيد أطراف أخرى، وتحديداً "حزب الله"، الذي يعتبر أن موضوع رئاسة الجمهورية استراتيجي، يتطلب إجماعاً، وبالتالي حتى هذا "التحالف الثلاثي" لا يستطيع تقديم شيء طالما أن "حزب الله" لا يريد إنتخاب رئيس في هذه المرحلة.

 

الحريري-جعجع: مساعٍ لرأب الصدع

نادين مهروسة/المدن/الإثنين 15/02/2016

تركت ذكرى 14 شباط هذا العام مزيداً من الندوب على جسد "14 آذار"، على الرغم من أن تيار "المستقبل" أرادها مناسبة للم الشمل، واعادة العلاقة الى سابق عهدها، وعلى الرغم أيضاً من أن "القوات اللبنانية" أرادت لها أن تكون موعداً لتجاوز خلافات الماضي، وهو ما دفع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى الحضور شخصياً، وإلى تخصيص وقت طويل بعد إنتهاء الإحتفال لإلتقاط الصور مع جمهور "المستقبل". لا تخفي عموماً أوساط "القوات" كما "المستقبل" أن النوايا كانت صادقة لديهما، لتحويل الذكرى، الى مناسبة لتوحيد الصفوف، وهو ما بدا واضحاً في مصارحة الرئيس سعد الحريري الجميع، وفي دعوته الى اطلاق "مراجعاتٍ نقدية" تتولى الأمانة العامة لقوى "14 آذار" تحريكها والعمل عليها بهدف "حماية هذه التجربة الاستثنائية". أكثر من ملاحظة سجلتها "القوات" وجمهورها على الحريري، وأدت إلى ردات فعل صاخبة، وهذا ما بدا واضحاً على لسان أكثر من قيادي "قواتي"، كما على مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصاً عندما لام الحريري على جعجع تأخر المصالحة مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، في محاولة رأى فيها البعض أنها لضرب صورة جعجع في الشارع المسيحي، وتحميله مسؤولية الدم خلال المعارك التي خاضها وعون مع نهاية ثمانينيات القرن الماضي.

إلى ملاحظات الحريري على المصالحة، أثارت الصورة الجماعية التي دعا اليها الحريري لقيادات "14 آذار" استياءاً مضاعفاً، خصوصاً أن البعض اعتبر أن الحريري أهان جعجع، عندما توسط رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، ووالده الرئيس أمين الجميل، والحفاوة التي خصصها لـ"الكتائب"، مقابل ما يشبه الجفاء تجاه جعجع. وتؤكد مصادر "قواتية" لـ"المدن" أن مشاركة جعجع جاءت تحت عنوان "الوفاء"، لكن في المقابل تصرفات الحريري تركت استياءاً واضحاً، خصوصاً محاولاته لإحداث شرخ مسيحي، والمبالغة في العلاقة مع "الكتائب" لتوجيه الرسائل المباشرة للمصالحة العونية – القواتية.

ويعتبر مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" وهبي قاطيشا عبر "المدن" أن خطاب الحريري كان سيئاً، خصوصاً تحميله "القوات" المسؤولية في الملف الرئاسي، و"هو ما  نرفضه"، مشيراً إلى أن "خطاب الحريري كان من المفترض أن يكون جامعاً أكثر، من أجل إعادة لملمة صفوف ١٤ آذار، بدلاً من توجيه الإتهامات، لأن العلاقة بين "القوات" و"المستقبل" لم تكن بهذه الحدة، قبل الإختلاف في وجهات النظر في الملف الرئاسي، وكأن هذا الإختلاف أنساه التحالف القائم". ملاحظات قاطيشا المدروسة، لا تمنع بعض قيادات "القوات" من رفع السقف ضد ما جاء في خطاب الحريري، وتصرفاته. وفي هذا الإطار يتحدث القيادي "القواتي" إدي أبي اللمع لـ"المدن" بصراحة، مشيراً إلى أنه كان ينتظر خطاباً "فهيماً" من الحريري، ولكنه تفاجأ بـ"ولدنات" عديمة الفائدة. كل هذا الإستياء من "القوات" قابله محاولات من "المستقبل" لتوضيح ما حصل، اذ سارعت الأمانة العامة في تيار "المستقبل" إلى التأكيد أن "جعجع كان وسيبقى محل احترام التيار"، مشيرة إلى أن عبارة الحريري "لم تقصد تحميل "القوات" مسؤولية تأخير المصالحة المسيحية، إنما قصدت التعبير عن تمنيات الرئيس بحصولها منذ سنين"، كما تدخل الحريري شخصياً لتبيان الأمر، عبر التشديد، بعد زيارته السراي الحكومي، على أن كلامه لم يكن موجها الى جعجع، بل "موجه على اساس أنه لو حصلت مصالحات فعلية بين كل اللبنانيين لكان لبنان بألف خير"، مشيراً إلى أن كلمته عن المصالحة المسيحية حُمّلت أكثر مما تحتمل. وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة في تيار "المستقبل" لـ"المدن" أن العبارة جاءت من خارج النص، وبطريقة الحريري العفوية ولم يقصد بها ما فهمه البعض، مؤكدة أن الحريري سيزور معراب قريباً، تأكيداً على ثبات التحالف، وعلى أن الإختلاف في الملف الرئاسي، لا يعني الخلاف. هذه التطورات صعبة عملياً المهمة التي القيت على عاتق الأمانة العامة لقوى "14 آذار"، خصوصاً أنه علم أن هناك محاولات لإتمام المراجعة النقدية قبل حلول ذكرى "14 آذار"، اي بعد أقل من شهر، ولذلك شكلت لجنة لإعادة بناء العلاقات داخل قوى "١٤ آذار"، وبدأت عملها، وسط تكتم شديد. ويؤكد منسق الأمانة العامة النائب السابق فارس سعيد لـ"المدن" أن "الجميع يحاول إعادة ترتيب الأمور، وذلك لضرورة جمع الأفرقاء، لأن الوضع لم يعد يتحمل مزيداً من التخبط، وهذا ما يسعى إليه الحريري"، كاشفاً أنه يعمل بقوة لإعادة فتح باب التواصل من جديد، خصوصاً بين "المستقبل" و"القوات".

 

حزب الله" يترقب حركة الحريري: باب الرئاسة مسدود!

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 15/02/2016

إنتظر "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، كلمة الرئيس الحريري في 14 شباط. أثار شق منها استياء الحزب، خصوصاً عندما تحدث عن المعطيات الأقليمية، ودوره في المعركة السورية، وعن العلاقة مع إيران، والمملكة العربية السعودية، لكنه في الشق الرئاسي قدم واقعية سياسية وإن حاول الضغط على النواب للتوجه الى المجلس النيابي وإنتخاب رئيس للجمهورية. الأكيد لدى "حزب الله" أن الحريري لم يقدم جديداً في ذكرى 14 شباط. ويرفض أكثر من نائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" التعليق على موقف الحريري، بإنتظار موقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، الثلاثاء، في ذكرى "الشهداء القادة"، بيد أن أوساط الحزب تشير عبر "المدن" إلى أن "موقف الحريري، هو مجرد موقف مكرر فرضته المناسبة التي تتطلب من الحريري أن يعلن موقفاً ما، وبالتالي فإن خطابه على المستوى الشكلي لم يكن سوى مناسبة لشد عصب شارعه وشارع فريق 14 آذار". لكن في الشق الرئاسي، ثمة أكثر من ملاحظة يسجلها الحزب، لعل أبرزها رفض اعتبار مقاطعة الجلسات انتهاكاً للدستور، على عكس تأكيدات قيادات الحزب. لكنها في المقابل ترى أن ما قاله وقدمه الحريري ليس سوى تأكيد على "الربح" الرئاسي الذي تحدث عنه نصرالله، وبالتالي هذه واقعية سياسية، خصوصاً أنه سلم انه لا يمكن للرئيس العتيد إلا أن يكون من 8 آذار. أما المفاضلة بين رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، فلا يرى الحزب أنها واقعية، خصوصاً أن الحريري يدرك جيداً انهما جزء لا يتجزأ من الفريق الحليف للنظام السوري ولإيران. تتقاطع القراءة بين أوساط "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، خصوصاً لجهة الحديث عن النصاب، والمقاطعة. وفي هذا السياق، تشير  أوساط "التيار" لـ"المدن" إلى ان "الملف الرئاسي لا يحل داخل أروقة مجلس النواب، إنما يأتي ترجمة لما تؤول إليه التوافقات بين الأفرقاء السياسيين"، في تكرار واضح للمعادلة التي أرساها نصرالله في خطابه الأخير. وتلفت الأوساط الى مخاوف جدية لدى قوى "8 آذار" من المشاركة في الجلسة وتأمين النصاب، وإحتمال أن ينتخب رئيس ليس من صلب "8 آذار". ويقول القيادي في "التيار الوطني الحر" انطوان نصرالله لـ"المدن" أن "كلمة الحريري لم تحمل أي جديد، وكانت متوقعة، وقدمت شرحاً تبريرياً عن الاسباب الكامنة وراء اختيار فرنجية". ويضيف إن "الحريري لم يقدم على أي موقف جذري على مستوى الرؤية للمرشح  الرئاسي، إذ إنه لم يتبنَ ترشيح فرنجية بشكل مباشر، ولم يرفض ترشيح عون". الثابت أن عودة الحريري، وكلمته لم تنجح في هدم المتاريس الرئاسية، في ظل استمرار رفض قوى "8 آذار" الإفراج عن الإستحقاق، إلا أنه جري همس داخلي، على المستوى القيادي في حارة حريك، ان "حزب الله" يترقب حركة الحريري ومدة إقامته في لبنان، ومحاولة الدفع التي يسعى اليها على الصعيد الرئاسي،  على الرغم من أن هذا الملف لم ينضج حتى تاريخه.

 

الناس بألف خير

نديم قطيش/المدن/الإثنين 15/02/2016

من الكثير الذي اذكره للصحافي الراحل نصير الاسعد إنحيازه لمصطلح “الناس”. البيك اليساري كان يرى في مصطلح “الشعب” مفردة توتاليتارية ممجوجة في ثقافة اليسار السياسية، او مفردة يراد منها توتاليتارية ما. ارتاح لمصطلح “الناس” لما كان يحسه فيه من اصالة وعفوية في تعبير السياسي او الحزب عن اصحاب مصالح محددون وواقعيون وحقيقيون.  على خلاف الشعب، كمعطى عام وكبير وغائم، كان يعتبر ان مفردة الناس حسية. حين يقولها السياسي فهو حتماً يعني “ناساً” يعرفهم، يرونه ويراهم. البائع والجار والقريب والصديق وصديق الصديق وقريب القريب. ناس بوسعهم محاسبته على خيارته، وبوسعه ان يعاين بأم العين أثر سياسته وأثمان خياراته عليهم. وهم معيار الصواب والخطأ الذي لا يمكن تعميته وتجهيله تحت قناع مفردة الشعب، الكثير والمديد. أذكر تلك المحادثة اليوم، وهي كانت في معرض المقارنة بين ثقافة المقاومة الوطنية والمقاومة بصيغتها الاخيرة، اي حزب الله، وبعد حرب تموز تحديداً بسنتين، وفي سياق معاينة البيك لفداحة غياب “الناس” من سياسات وخيارات حزب الله، رغم كل الدعاية التي تقول عكس ذلك! فالناس، كما اعتقد البيك صائباً، معيار حق وحقيقة. والناس بالامس، في البيال وعلى مواقع التواصل، كانوا معيار تصحيح لإنطباعات سياسية  ولدتها مواقف وخيارات الاشهر الماضية داخل ١٤ آذار.

ليس خافياً أننا جزء من منطقة تمر بأدق مرحلة في تاريخ كياناتها السياسية منذ نهاية الحرب العالمية الاولى. وأن طبيعة الكثير من المعارك التي تخاض في الاقليم، مباشرة او ضمناً، هي معارك ذات مواصفات وجودية. الاكراد في سوريا بعد العراق هم الاوضح تعبيراً عن المتغيرات العميقة لهذه المرحلة ونتائجها، والاكثر إجتهاداً عسكرياً وسياسياً للفوز بحكم ذاتي على طريق دولة كردستان الكبرى، لكن الكارثة التي حلت وتحل بالمسيحيين والسنة في المشرق لا تقل توليداً للرهاب الوجودي!! بهذا المعنى لم يكن من باب المبالغة وضع مسار التقارب بين الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع في خانة شعور اغلبية مسيحية، او قادة اغلبية مسيحية على وجه أدق، في خانة التعامل مع الخطر الوجودي المحدق بأكثر من مجموعة من مجموعات المشرق! الاكراد في سوريا، بعد العراق، هو التعبير الاقصى عما يعتمل في العقل السياسي لزعماء الاغلبية المسيحية في لبنان، وما تزال تجري مداراته وتلوينه بألوان وحدوية جامعة. الشيعة ليسوا بعيدين، وفق تصور قيادتهم، عن هذا الخيار لا سيما أن سوريا العلوية انتهت الى غير رجعة ولو طال السفر. وإذ أحصر عمداً المسألة في القيادات وخياراتها وقراءاتها للجاري في الاقليم، وللنخب التي تشتغل بالموضوع، فلأني اريد العودة الى الناس. الناس التي عبرت عن فرحها أمس بالعناق بين الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري، لا سيما الاصوات المسيحية التي، في الاشهر الماضية، اعترضت وصرخت وعاتبت وخاصمت، قالت أمراً مختلفاً عما نقوله نحن، سياسيون ومعلقون!! الناس لم تذهب بعيداً بقدر ما ذهبنا في تقدير حجم الطلاق بين اللبنانيين، او التباعد او التنافر! الناس، قالت انها أكثر إصراراً من قادتها على فكرة العيش معاً، وأنها في استنتاجاتها وخياراتها، رغم كل الحاصل حولنا، أقل عدمية وكابوسية. هذه الاصوات، معطوفة على فسحة إلتقاط فتية كشاف المستقبل الصور مع الدكتور جعجع في البيال، لفترة طالت أكثر مما يسمح بها جهاز أمنه الشخصي، تقول أن اللحمة بين المسلمين والمسيحيين، عند الناس، لا تزال رهاناً كبيراً في ١٤ آذار! وأن هذه اللحمة لا تزال عصية على مشرط الخرائط والكيانات والجماعات الذي يعمل في المنطقة وفي وعي القيادات السياسية. “الناس” لا تزال بخير.. حظاً موفقاً لـ ١٤ آذار في استخلاص دروس الناس.

 

مياه الرئاسة الراكدة تحركت مع حضور الحريري... الكرة في اي ملعب؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/١٦ شباط ٢٠١٦

بصراحته المعتادة اخبر الرئيس سعد الحريري جمهور "14 آذار" واللبنانيين قصته مع استحقاق رئاسة الجمهورية. وكان واضحا في الاضاءة على الهدف الاساسي: انهاء الفراغ. من لقاء بكركي وتبني ترشيح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ومحاولة دعم الرئيس امين الجميل كشخصية مقبولة من "8 آذار" ، مرورا بحواره مع الجنرال ميشال عون حول الحكومة وصولا الى حواره مع النائب سليمان فرنجية... جميعها محاولات رئاسية هدفها انهاء الفراغ، مع تأكيده انه لم يرشح عون ولم يصل معه الى نتيجة في شأن الرئاسة. كل هذه الرحلة وكان حزب الله متمترسا خلف التعطيل على قاعدة "عون او لا احد". وبعد الخطاب المدوي ووضع النقاط على الحروف في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري... حرك من جديد الحريري الملف الرئاسة ودفعه نحو سطح الملفات خصوصا بعد لقائه النائب وليد جنبلاط وجولته الامس الى السرايا الحكومية وبيت الكتائب والتي انتهت في معراب بلقاء جعجع. فما مصير الملف الرئاسي بعد كلمة الحريري؟

مشروع الحريري و "14 آذار"

في هذا السياق، اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر، في حديث لموقع "14 آذار" أن "مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروع 14 آذار هو مشروع بناء وطن والحفاظ على السيادة وتمتينها للعبور للدولة القوية والقادرة والممسكة بقرار السلم والحرب، وهو مشروع أكبر من رئاسة جمهورية"، مشدداً على أن "إستمرار الفراغ في الرئاسة هو فعل مشين في حق الدولة والشعب اللبناني، فالشغور قاتل وتأثيره مباشر وسريع على جميع القطاعات وعلى كل المستويات، فالبداية اليوم من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل مجلس وزارء جديد ومجلس نواب جديد عبر قانون انتخابي جديد وعصري".

البلد مخطوف من "حزب الله"

وأشار الهبر الى أن "البلد ما زال مخطوفا من حزب الله تحديداً والمشهدية أمس الأول في البيال أظهرت الوضوح أكثر فأكثر على مستوى الشغور ومن يفتعل هذا الشغور ومن يعطل البلد، الذي هو من الواضح حزب الله وحلفاؤه"، معتبراً أن "أهم ما في المشهدية أمس الأول هو عودة أقطاب 14 آذار الى وحدتهم ولنتعظ من أجل عدم قهر الطائفة السنية في لبنان بموضوع ترشيح عون خصوصاً بعد قهرها وقهر كل اللبنانيين بإخراج المجرم ميشال سماحة من السجن".

الكرة في ملعب المعطلين

من جهته، اعتبر عضو عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" والكاتب علي حمادة، في حديث لموقعنا، أن "لو الموضوع بيد الرئيس الحريري لكانت حصلت الإنتخابات الرئاسية منذ زمن بعيد"، مشدداً على ان "خطاب الحريري أتى ليرمي الكرة في ملعب الآخرين أي ملعب المعطلين، أولاً في ملعب حزب الله الذي يحاول أن يتذاكى في لعبة تأييده لهذا المرشح وتأييد المرشح الآخر، وثانياً إنه يبقي على منسوب عالي من التركيز على الإستحقاق الرئاسي، ثالثاً هذا يؤدي الى ارتفاع الضغط على الجهة المعطلة أي حزب الله، من خلال الضغط الوطني بشكل عام والضغط في القوى غير المنضوية في 8 آذار، يعني قوى 14 آذار والمستقلين، وأيضاً ضغط من داخل قوى 8 آذار التي ستصل الى خلاصة مفادها أنه طال الوقت من دون أن يتحقق أي شيء على الصعيد الرئاسي".

يحرك المياه الراكدة

وأشار الى أن "هذا الخطاب في وجه من وجوهه يشكل ضغطاً على المرشحين وهم منتمون الى قوى 8 آذار: رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لدفع اطراف 8 آذار الى الخروج من حالة الإستسلام هذه لمنطق حزب الله ولحساباته التعطيلية"، مؤكداً أن "هذا الخطاب على صعيد الرئاسة يحرك المياه الراكدة، أما على الصعيد الآخر أي الحلفاء في قوى 14 آذار، فإنه فتح الباب أمام المراجعة الشاملة للتجربة، مراجعة نقدية ذاتية داخلية وورشة عمل داخلية ستخوضها الأمانة العامة لقوى 14 آذار برئاسة الدكتور فارس سعيد والأستاذ سمير فرنجية، لإعادة ضخ الحياة والدم في شرايين 14 آذار بعد كل ما حصل على صعيد العلاقات الداخلية في ما بينها".

الأمر غير مقصود

ولفت حمادة الى أن "الرئيس الحريري ينوي زيارة كافة الأقطاب 14 آذار والرئيس بري وكل القوى السياسية المعنية بالإستحقاق الرئاسي"، مشدداً على أنه "لم يكن في خطاب الرئيس الحريري توجيه اي إهانة أو النيل من الدكتور سمير جعجع، وهو الذي يمثل الكثير الكثير بالنسبة الى تاريخه وحضوره وقيمته وتقدير الحريري ومحبة جمهور تيار المستقبل للدكتور جعجع، ومواقع التواصل الإجتماعي لا تعكس حقيقة المزاج الحقيقي للقادة وللقيادات في الأحزاب المعنية، فإذا كان هناك من يعتبر أنه تم النيل بهذه الدعابة من الدكتور جعجع فأول الأمر غير مقصود وتيار المستقبل لا يريد أبداً ولا للحظة بأن يرمي الدكتور جعجع إلا بوردة، وهذا رأي الحريري وما قاله لي".

 

الحريري في لبنان..ماذا يعني

علي الحسيني/موقع 14 آذار/١٦ شباط ٢٠١٦

في ظل الفراغ الرئاسي وترهل المؤسسات، اصبح يشعر المواطن اللبناني بأنه بدأ يتأقلم شيئاً فشيئاً مع واقع جديد عنوانه: لبنان دولة بلا رأس وتحوّل البلد إلى محطة التقاء يومية للوافدين السياسيين من عرب وأجانب يُكثرون من تنظيراتهم ونصائحهم ويُقللون من الأفعال الموجبة تجاه بلد ما زالت تحتل فيه سفارات الدول الحيّز الأكبر من حركته السياسية والامنية. حركة جديدة أضفت على البلد خلال اليومين المنصرمين، مساحة واسعة من الأمل داخل النفوس تمثلت بعودة الرئيس سعد الحريري الذي ساهم رجوعه بعودة الحياة إلى البلد بعد 22 شهراً من الفراغ الرئاسي القسري الذي يُمارسه "حزب الله" وحلفائه في الداخل بدعم إيراني واضح وفاضح غير آبه والذي يدفع المواطن ثمنه من ماله وصحته واستقراره في وقت ينعم الحزب بأموال نظام "ولاية الفقيه" غير عابئ بهمومهم وأمراضهم الأخذة بالتكاثر. وحده حضور الحريري كسر كل هذا الجمود والخوف داخل نفوس اللبنانيين وهو الذي خاطبهم أثناء "بقه للبحصة" وذلك عندما وضع اصبعه على الجرح وطرح الأمور باسمائها وكما هي من دون مواربة ولا مُجاملة خصوصا عندما قال "بات لدينا ثلاثة مرشحين الوزير سليمان فرنجية، الجنرال ميشال عون والنائب هنري حلو، تفضلوا إلى مجلس النواب وانتخبوا رئيسا الا إذا كان مرشحكم الحقيقي هو الفراغ"، متوجها بكلامه هذا إلى الذين يدعون حرصهم على البلد ولا يوفرون مناسبة إلا ويتهمون من خلالها قوى الاستقلال والسيادة بتعطيل الاستحقاق وأخذ البلد إلى المجهول والتعويل على التغيرات الإقليمية. وحده الحريري رفع في خطابه سقف الخوف ووضع مكانه خيمة للاستقرار والامل ظلّلت كل اللبنانيين ووضعتهم امام حقيقة واحدة أن البلد اهم من كل التحالفات الداخلية والخارجية.قد يسأل البعض لماذا العودة اليوم؟ والاجابة أن المسؤولية التي يحملها الرئيس الحريري ويسير عليها ضمن نهج والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مستمرة ولن تتوقف والعودة تعني متابعة المحاولات عن قرب لإيجاد حلول ومساحات مشتركة بين جميع اللبنانيين، كما وان وجوده ضروري في ظل المخاطر الاقليمية المحيطة في البلد وهو الذي يسعى الى تحصين لبنان من الارتدادات السلبية الناجمة عن تدهور الوضع الاقليمي. وعلى الرغم من ان قرار بقائه في لبنان أو مغادرته يعود له فقط، إلا أنه وضع أسس لوصول رئيس الى قصر بعبدا في اقرب وقت منعا لاستمرار الفراغ وهو الذي قال بانه "سوف يُصافح الفائز في الانتخابات ويبارك له". وعلى الرغم من ان حزب الله لا يريد حتى اليوم إجراء الانتخابات بغية استعمال هذا الملف اقليميا من قبل إيران التي ستقوم عندما يحين الوقت ببيع ورقة الرئاسة إلى الخارج وهو سيستمر في منع اكتمال نصاب جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب، وحده وجود الحريري بين أبناء وطنه اعاد للمواطن الأمل بيوم أفضل وبمستقبل بدأت آفاقه السياسية تستعيد عافيتها من خلال الحركة التي أحدثها منذ أن حطت طائرته على أرض مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا إلى الاستقبالات والجولات البالغة الدقة والاساسية التي قام بها بعد أقل من 24 ساعة على وصوله الى "الوسط" لكن بحنين فاق الوصف إلى رفاق الدرب والمسيرة الواحدة.

 

"نحن هنا شهادة للشرق"

منير عقيقي/النهار/15 شباط 2016

(...) السؤال الجدي الآن: هل نحن مقتنعون ومؤمنون بدورنا وبأننا بناة هذا الشرق ولسنا نزلاء وسُياح فيه؟ وإذا كان الجواب إيجاباً فكيف السبيل إلى ذلك؟ هذا هو السؤال الذي جهد الأب حايك في صوغه مراراً وتكراراً. ولم يتوقف عند هذا الحد بل قدّم الإجابات عبر فهم ومعرفة القديس مار مارون، وماهية المارونية ومعاناتها المديدة مع الشرق والغرب، حتى انه استشرف قبل عقود ما آل إليه حالنا من صراعات انفجرت في المشرق، كما هو حاصل منذ 2011 ، وحذّر من هذا الخطر، في ما يشبه الرؤيا، من "أن نهاية الموارنة هي بَدء نهاية المسيحيَة المشرقية، ونهاية المسيحية المشرقية هي حكمٌ بالإعدام على كلّ الإتنيات والكيانات الثقافية التي تمثل خير حظوظ الشرق للخروج من عصوره الوسطى حيث يخشى عليه كل ساعة من الغرق فيها". و إن "مشروعَ إبادة الموارنة أو مشروع تهجيرهم أو مشروع تعطيلهم ثقافياً وسياسياً واجتماعياً، يُشكل اغتيالاً للمشرق، وخصوصاً للعروبة والمسلمين (....)"

أُعطتنا المارونية الأمانة على لبنان المشبع بروح الإيمان وقيم المسيح ومساعدة الآخرين، وها هو يتحول شبه غيتوات متناحرة، ويسلك مساراً لا قعر مرئياً له من السمسرة والمتاجرة. كما أنه صار مكباً للسلع الغذائية الفاسدة والمشعة، وصار مطمراً للنفايات، ورقعة للوقوف على اعتاب السفارات لتوسّل الحلول، أو تأشيرات الهجرة إلى الغرب. قساوته علينا لم تكن أقل وطأة من شرق يسوده الاستبداد وشياطين العنف والقتل والذبح.نعم، فعلنا ذلك كله بالتكافل مع شركائنا في الوطن. فعلنا ذلك لأن من ادار شؤون وطن اللبان والبخور، أقنع نفسه وحاول أن يبث في روحنا فكرة أن البلد ساحة للنهب وتناتش الحصص التي تنتهي في جيوب الأثرياء فيزدادون ثراء ، فيما متوسطو الحال، هذا اذا لم تزل هذه الطبقة، والفقراء يغرقون أكثر فأكثر في بحور العوز والحاجة. هكذا خان الجميع الأمانة التي لم تكن أمانة سياسية ولا جغرافية فحسب، بل أمانة الفضاء الروحي والأخلاقي والكرامة والأرض والحرية. وقبل الخيانة هناك العجز المتمادي فصولاً وأشكالاً في معالجة مأساة لبنان واستمراره في قلب جغرافيا سياسية إقليمية جعلتها، والاستبدادات والأوليغارشيات العربية والظلاميات الدينية، أرضاً للقتل والسبي والإغتصاب والذبح وتدمير التعليم واللغات والحضارات الانسانية. ولنا هنا أن نستشهد لنسترشد بما قاله المطران حميد موراني الذي ذهب أبعد من الأب ميشال حايك، حين قال في واشنطن عام 1980 "القضية الجوهرية ليست في أن تبقى للمارونية أرض أو لا تبقى، بل في أن تبقى المارونية أرضاً، أي قاعدة ثابتة ومنطلقا فعّالاً ". إن المارونية، مارونيتنا الصادقة تحتّم علينا المبادرة لا الانتظار، والفعل لا رد الفعل، فها نحن اليوم أمام انهيار المشرق، وهل بتنا ندرك أننا أمام حرب اسلامية - اسلامية تشبه حرب الثلاثين عاماً بين البروتستانت والكاثوليك، وأننا لسنا بعيدين عنها، بل سقطنا وأُسقطنا على فوهة بركانها؟ ماذا علينا القيام به لوقف حمّام الدم؟ هذا السؤال حضني على طرح هذا الكتاب، إذ نادى الأب حايك بحلم "وطن تعددي تتلاقح فيه الثقافات والحضارات والأديان، وطن لا تذويب فيه أو إلغاء للذاتيات". كما أن ما أوُجب طرح مثل هذا السؤال هو تذكير الاب حايك بأن الموارنة "كانوا أول من استقدم فكرة الوطن الى الشرق، وأول من غامر بانشاء وطن على غير الأسس التيوقراطية المألوفة منذ الماضي السحيق.... فهم يمدون يدهم الى مكونات هذا اللبنان من الدروز والسنة والشيعة ، والى سائر الطوائف في سبيل تجسيد تلك الفكرة المبدعة وإقامة ذلك الوطن الفريد". هذه هي المارونية القادرة على حمايتنا لا البحث عند هذا وذاك عن ضمانات، فنحن البناة ونحن الأصل، ووجودنا ليس رهناً بحقد من هنا أو بمغامرة من هناك. ووجودنا بمارونيتنا الديموقراطية الرافضة للتيوقراطية والعقليات الإلغائية توجب علينا المبادرة إلى البناء الجدي للدولة المتنوّعة والحرّة. الدولة الفريدة في المشرق التي يديرها المسيحيون والمسلمون. دولة "الرسالة" على ما قال البابا يوحنا بولس الثاني في السينودس المنعقد من أجل لبنان. هل نحن قادرون على بث الروح المارونية التي نادى بها الأب حايك، أي مارونية الفضاء والمبادرة الى منع الحرب أقله في لبنان لنقدم تجربة مُغرية للمشرق، وبالتالي وقف تمدد نيرانه نحونا؟. نحن هنا في لبنان والمشرق لسنا عدداً بقدر ما نحن قيمة وضمانة للآخرين، فنحن هنا لنبقى شهادة للتعدد الإنساني، ولسنا أقلية في حاجة الى أي "حماية مشبوهة"، لأن من ادّعوا حمايتنا والخوف علينا كانوا يحمون ويخافون على مصالحهم، وهكذا يقول الأب حايك "نحن هنا لنبقى شهادة للشرق، شهادة على التعدّد الإنساني ودعوة مستمّرة إلى الحرّية. واختباراً للقاء الروحي وإرادة التجدّد والإبداع، لا إمتيازات لنا إلا بما نتميّز به من مبررات في تجميل الأرض والفكر والروح". إذاً،

عميد متقاعد

 

لنجعل لبنان منتجعا للخمس ملايين سائح روسي

الدكتورة منى فياض/صوت لبنان الكتائبي

لبنان ينهار على جميع الصعد.. نتفرج عليه يغرق في ازماته الى ان تم تحويله الى مزبلة. الجميع يزعم البحث عن حلول؛ فيما يدور الصراع على الحصص، من أكبر الصفقات إلى أصغر وظيفة في الدولة. قلة يتجرؤون على الاعتراف اننا رهائن بيد المرشد ووكيله المحلي، الاعلى بانتظار ان يطمئن على وضعه في سوريا كي يحفظ رئته التي يتنفس بها على المتوسط، أي حزب الله. وحزبه الممسك بخناق لبنان واللبنانيين، مبتدعاً من الذرائع والحجج التعطيلية التي لا تنطلي الا على من قبل ان يُستغفل. وضع يده على الدستور منذ اتفاق الدوحة برضى واذعان خصومه السياسيين، تم تعطيل الانتخابات وبقينا من دون رئيس. قبل خصومه بمرشحيه ولم يقبل. ماذا تبقى للبنانيين ان يفعلوا في ظل هذا الوضع حيث العالم أجمع لا يجد حلاً للحرب الكونية في سوريا؛ ليس لعجزهم لكن تنفيذاً لسياساتهم وخدمة لمصالحهم. أميركا التي طالما اعتمد عليها العرب، تغير سياساتها دون إذن من أحد وتبرهن كل يوم على انها تعمل على تنشيط علاقات الود والتعاون مع روسيا بخصوص اوكرانيا وسوريا. كما توحي المأساة السورية بوجود تفاهم ضمني بين اميركا وروسيا واسرائيل. اميركا تقوم بذلك فيما انظارها موجهة الى العملاق الاقتصادي الصيني ذو النفوذ المتصاعد والمتمدد نحو افريقيا والشرق الاوسط. وكما التفّت اميركا بالأمس على روسيا واستقوت عليها بإطلاق المارد الصيني؛ فإن خوفها الآن من هذا المارد يدفعها للتعاون مع الروس لمواجهته. وبانتظار أن يستجمع النظام العربي المفكك قواه ويعمل على توحيد جهوده والاعتماد على النفس من ضمن استراتيجية وأهداف واضحة !! والى أن تستفيق القيادات السيادية من سبات تشرذمها وحساسياتها تجاه بعضها البعض، ليس على لبنان العالق بين فكي ايران وروسيا سوى البحث عن وسيلة تسمح له بالبقاء الى ان يحين اجل الحل او الهدوء على الأٌقل في سوريا. ربما على طبقتنا السياسية الخلاقة ان تغير توجهاتِها وتبحث عن طرق تساعد على إنعاش الاقتصاد اللبناني المهدور فتعمل على استقبال الخمسة ملايين سائح روسي الممنوعين من التوجه نحو تركيا وأموالهم المراقبة في قبرص. لكن هذا يتطلب القليل من التخطيط وبعد النظر وإيجاد حل للنفايات والتلوث وتنظيف شواطئ لبنان الذهبية وتهيئة البنية التي تساعد على جعل فنادقه ومطاعمه وملاهيه على مستوى المنافسة.وبالمناسبة المطلوب من حزب الله التساهل في الممنوعات والمحرمات التي تحيط بالشطآن الجنوبية ليسمح لجمهوره أيضاً  بالتنفس والاستفادة من الحليف الروسي بانتظار أن تفرج إيران عن شعبها وتسمح له بسياحة غير دينية حصراً.

 

الحريري في الذكرى الـ11: تبرير الاستسلام وتزيين الهزيمة وفخر بالخطيئة

عبدو شامي15 شباط/16

 ليست كل الفنون جميلة بل منها ما هو قبيح وهابط وساقط حتى لو سُمِّي "فنًا"، وفي ذكرى 14شباط 2016 قدّم لنا الرئيس سعد الحريري من على خشبة مسرح "البيال" مجموعة فنون هابطة لا تحوز على إعجاب ولا إقناع إلا مَن عطّل حاسة النقد فسلّم عقله الى الزعيم ورفعه الى مرتبة العصمة وانضم الى جوقة "الزَقّيفة" و"الهوبرجية" على قاعدة أن "لا كلمة تعلو فوق كلمة الحريري في تيار المستقبل". وفيما يلي بعض الشواهد المختارة على تلك الفنون.

فن استغباء الجماهير: ظهر في مواضع عديدة أبرزها قول الحريري: "لن يكون لبنان تحت أي ظرف من الظروف ولاية إيرانية"! جملة عجيبة عصيّة على الفهم لانسلاخها عن الواقع؛ فكيف لمن قدّم كل التسهيلات والتمكينات والامتيازات للاحتلال الإيراني فشرّع سلاحه وغطى احتلاله وإرهابه في الداخل والخارج بمشاركته في الحكومة وصولاً الى حد ترشيح أحد أدواته لرئاسة الجمهورية... كيف لمن اقترف كل هذه الجرائم أن ينطق بتلك العبارة ومن أين لنا أن نصدّقه؟!

فن تبرير الاستسلام: استخدمه الحريري عندما عرض أسباب وحيثيات خطوته الاستسلامية (أو صفقته التجارية) بترشيحه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وملخص تبريره هو أن "الفراغ كارثة وقد طال ليبلغ 21 شهرًا وكل شيء تراجع بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان"، وبما أن "واجبي الأول والأخير وضع حد للفراغ في الرئاسة"، وبما أن "الهدف هو وضع حد للتدهور الاقتصادي والعمل على تحسين وضع لبنان وحماية النظام والسلم الأهلي"، وبما أن "اتفاق بكركي حصر الرئاسة بأربعة قادة موارنة ثبت فشل إيصال ثلاثة منهم كما الاتفاق على مرشح توافقي، لم يبق سوى فرنجية بعدما أقفل كل مجال فالتقيته في باريس وتوصلنا معه الى تفاهم". هذا المنطق الانهزامي القاضي بتفضيل تسليم الجمهورية لـ8 آذار على استمرار الفراغ ما لبث الحريري أن نقضه عندما أردف قائلاً إن "مرشح 8آذار الحقيقي هو الفراغ". فإذا كان مرشّح 8آذار هو الفراغ انتظارًا لنضوج ظروف إقليمية تحدّدها إيران(وهو كذلك حقًا)، ما الذي يجبرنا على الاستسلام والانتحار بترشيح شخصيتَين من 8آذار (المستقبل فرنجية والقوات عون)؟ هل المقصود إخلاء ساحة مجلس النواب من أي مرشح استقلالي تسهيلاً على الحزب الإرهابي مهمة "حصر الإرث" بتعيين أحد أدواته رئيسًا عندما تأتي الأوامر الأيرانية؟!

فن تزيين الهزيمة: أتحف به الحريري الجماهير فور انتهائه من فن تبرير الاستسلام حيث قال بعد اعلانه التفاهم مع فرنجية: "أين الغلط؟ ولماذا أنتم متفاجئون؟ أصلاً ما هو دوري؟ وما هو إرث رفيق الحريري سوى المحافظة على النظام والسلم وتحسين حياة الناس؟"، ليؤكد بذلك ثباته وإصراره على استراتيجية الانبطاح وتقديم التنازلات المخزية مقابل العيش باستقرار زائف ممزوج بذل واستسلام.

فن الفخر بالخطيئة مهّد له الحريري بمقدمته العاطفية تلك ثم نفذ إليه قائلاً: "خطوة خلطت الأوراق، وأعادت تحريك الفراغ الرئاسي بعد أن نسيه الجميع، نحن فخورون بهذه النتيجة"! وسؤالنا، ما النفع من إعادة خلط الأوراق وتحريك الملف الرئاسي إذا كان ذلك على حساب طعن المرشح المزعوم حليفًا وعلى حساب القضية ودم الشهداء؟ الغاية النبيلة لا تبرّر الوسيلة القذرة. لم يكتفِ الحريري بهذا القدر من التضليل بل أمعن بفخره قائلاً: "خطوة أدت بحلفائنا القوات اللبنانية لأن يتوصلوا بعد 28 سنة لمصالحة تاريخية مع التيار الوطني الحر(...)، خطوة أدت بالدكتور جعجع أن يقرر الانسحاب من السباق ويعلن ترشيحه الجنرال عون للرئاسة، عظيم، أين المشكلة؟"! المشكلة شيخ سعد هي أنه إذا كانت المصالحة أمرًا إيجابيا أحببت أن تنسبه الى "أمجاد" ترشيحك فرنجية وإن لم يكن منها كون العمل عليها استغرق أكثر من سنة، فهل لرجل يدعي رفع شعار لبنان أولاً و14آذار أن يفتخر بتسبّبه في انسحاب مرشح 14آذار لصالح مرشح من 8آذار وحصر الرئاسة بذلك الفريق؟ لقد دان الحريري بهذه العبارة نفسه فأقرّ بأن ترشيحه فرنجية خطيئة فجّرت 14آذار واستفزّت القوات ودفعتها الى الرد بترشيح عون وإن خلف ستار مسرحية النقاط العشر والتي ما لبث عون أن تنكّر لأهمها في ذكرى توقيعه وثيقة الحزب الإرهابي.     

ومن أجل الإيحاء لأصحاب التفكير المحدود بأن تحالف 14آذار لا يزال على قيد الحياة وأنه لم يَتَشَظَّ الى أحزاب تبحث عن مصالحها الخاصة على حساب ثوابت ثورة الأرز، كان مشهد الختام بقول الحريري:"أدعو قيادات 14آذار الى المسرح لأخذ صورة تذكارية للتأكيد على وحدة 14آذار وأنها باقية وما زالت على ما هي عليه"، مؤكِّدا بالصوت والصورة أن هذا المسمى "تحالفًا" ما هو إلا تحالف صوري فعلاً لا يتجاوز حد الصور التذكارية وتوزيع المجاملات والقبلات التي تتنكّر للواقع وترفض الاعتراف بالخطأ مع أنه فضيلة، كما تأبى الرجوع عنه مع أنه واجب.

 

هل يجرؤ الأميركان على اعتقال رجال إيران في العراق؟

داود البصري/السياسة/16 شباط/16

في العراق وفي ظل هيمنة مراكز القوى الإيرانية على محاور السلطة المركزية وسط تزايد مضطرد للوجود العسكري الأميركي، تدور مماحكات غريبة، وتتداول إشاعات وأقوال وتخرصات كثيرة بعضها خيالي جدا حول سيناريوهات تغييرية بعيدة الأثر لا نعتقد أن لها حظا من التطبيق والتنفيذ لعدم واقعيتها.

ويدور في العراق اليوم همس حائر تطور لأصوات مسموعة حول نية الإدارة الأميركية، وهي في شهورها الأخيرة، إحداث تغييرات نوعية في قلب المعادلة الداخلية العراقية، وإدارة أمور ملف الصراع الداخلي نحو طرق ونهايات مختلفة عن المعالجات السابقة، وبما سيصحح الأوضاع المعوجة التي وصلت أحوال العراق خلالها وبعدها لطريق مسدود من الاحتقان الطائفي والفشل الحكومي والتخبط في مختلف المجالات.

وتتحدث أطراف، داخلية وخارجية، عدة عن وصفة أميركية عاجلة لحزمة متغيرات إصلاحية مقبلة ستشمل فيما تشمل منع الميليشيات الطائفية وحظر نشاطاتها وسحب المظاهر المسلحة من الشارع العراقي! وهو ما يعني ضمنا الصدام مع النظام الإيراني علنا فوق الأرض العراقية، ولعل إنسحاب المرجعية الدينية الشيعية من العمل السياسي الداخلي، كما أعلن الناطق بلسان السيستاني، يعني فيما يعني أن تلك المتغيرات المقبلة قد تمت تهيئة الأرضية والمناخ المناسب لها! ولكن بين التحركات والأجندات الأميركية الغامضة، ومثيلتها الإيرانية الواضحة تبدوالأوضاع متأرجحة، وتبدوالحكومة العراقية من خلال رئيسها العبادي متذبذبة، حائرة، ولربما تعيش في منزلة بين المنزلتين، فلا هي قادرة على الوقوف بوجه الإرادة ألأميركية إن قرر الأميركان شيئا، ولاهي تستطيع مقاومة ومعارضة الأوامر الإيرانية إن صدرت، لذلك كان حديث وخطاب حيدر العبادي في مؤتمر ميونخ الامني الأخير حول شرعية الحشد الطائفي مع استثناء بعض الجماعات المنفلتة فيه، هوموقف وسطي لايقتل الراعي ولا يفني الغنم، ولايقيم الدنيا الطائفية في العراق ضده في وقت هو وغيره ليس على استعداد لمواجهتهم ميدانيا، فليس سرا أن الميليشيات المسلحة هي من تهيمن على مراكز السلطة الحيوية في العراق، فالأجهزة الأمنية والعسكرية تحت تصرفهم بالكامل، ووزارة الداخلية هي وزارة ميليشياوية بإمتياز تأخذ أوامرها ونواهيها من الحرس الثوري الإيراني!، فالوزارة من حصة جماعة “بدر” وهي تنظيم تابع للحرس الثوري يقوده هادي العامري العميد في ذلك الحرس، كما أن وزير الداخلية محمد الغبان هوأحد المقاتلين السابقين في الحرس الثوري الإيراني ضد الجيش العراقي في ثمانينات القرن الماضي!، إضافة إلى السيطرة العسكرية الواسعة للمدعو أبومهدي المهندس القائد الفعلي والميداني لحشود الحشد الطائفي. وهو مطارد أميركيا وكويتيا ومحكوم بالإعدام غيابيا في دولة الكويت، ولم تسقط التهمة عنه حتى اليوم.

إذن في ظل المعطيات السابقة فإن أي تغيير فعلي يمكن للولايات المتحدة فرضه في العراق لابد أن ترافقه حالة مواجهة وصدام عسكري مع الجماعات الطائفية المسلحة، وبما يعني مواجهة غير مباشرة مع النظام الإيراني، وهو سيناريو لا أعتقد أن الأميركيين يتلهفون أو يسعون لحدوثه في العراق في الوقت الحالي لأنه سيخلط الأوراق بشكل كبير على مستوى إدارة ملفات الصراع في الشرق القديم بأسره!، والميليشيات تعلم تلك الحقيقة وتتقوى تحت ظلال التناغم الأميركي- الروسي في الحقبة الحالية على الأقل أي في الشهور الأخيرة من حكم الرئيس أوباما، لذلك فجميع أطراف الصراع في العراق تحتشد وتتهيأ وتحفر خنادقها، وتؤسس مواقعها تمهيدا لمواجهات مستقبلية لربما لن تكون حتمية ولكنها ضرورية لصياغة أوضاع جديدة!

حجم الخراب في العراق مريع مأسوي وأي محاولة للإصلاح والتغيير لابد أن تصطدم بحيتان الفساد وبمافيا السلطة الطائفية وبمواقع متفجرة عدة، تبدوالأجواء الإقليمية غير مناسبة لها حاليا، لكن ثمة حقيقة مركزية تتمحور حول إستحالة تطبيق أي متغيرات مالم تتم المباشرة بإجراءات صعبة على الأرض وأهمها حظر الميليشيات وتجريدها من أسلحتها ومطاردتها، بل وتفعيل المذكرات القانونية باعتقال قادتها كأبي مهدي المهندس مثلا، وهو أمر يعتمد تماما على حلحلة الملف السوري، فالتقدم في ذلك الملف عبر إزاحة النظام السوري يعني تلقائيا إنهيار الجماعات المسلحة في العراق، والتي لن تترك الساحة أبدا من دون مواجهة عسكرية حتمية لكون مشروع تأسيس وإقامة “الحرس الثوري” بنسخته العراقية قد وصل لمرحلة الحصاد وقطف النتائج، وحدها الولايات المتحدة تستطيع عرقلة ذلك المشروع الإيراني- الطائفي، فهل تفعلها فعلا وتطارد قادة الميليشيات ليستطيع التغيير الداخلي الفعلي أخذ مداه؟ أم أن العملية بأسرها مجرد بالونات اختبار لوضع عراقي يقف على حافة البركان؟ هذا ما ستكشفه قوادم الأيام.

 

حكايات حب دمشقية في زمن الخراب!

 أكرم البني/الحياة/16 شباط/16

لم يكن عيد الحب يعني له كثيراً، كان يحبذه كتكريم لقديس ضحى بحياته فداءاً للعاشقين، وصار منذ 2005 ذكرى لاغتيال رفيق الحريري، ليغدو، بعد تفشي العنف والخراب، فرصة للسخرية من أولئك الذين يلهثون للاحتفاء بهذه المناسبة، ويتناسون ما يحل بأهلهم وبلدهم، متسائلاً عن حقيقة ما يحملونه من مشاعر الحب والإنسانية! لم يعترض مباشرة على عزمنا، أختي وأنا، المشاركة هذا العام بسهرة العيد، لكن مع اقتراب الموعد، بات عصبياً وسريع الغضب، يعترض أي نقاش عائلي ليذكرنا بما يحصل من فتك وتنكيل... بمشاهد أطفال يستخرجون أشلاء من تحت الأنقاض، بأعداد المشردين والمعوزين التي تزداد. يحتكر جهاز التحكم كي ينتقي محطات تنقل فواجع الصراع السوري. يتحسر على ما يحصل ويلوم العالم الذي يلوذ بالصمت. يكرر امتعاضه من أصدقاء تبلدوا وفقدوا أحاسيسهم الإنسانية تجاه ما يحصل، ويراقبون مشاهد الموت والدمار كأنهم يحتسون قهوة الصباح! لم نشعر بالارتياح حين غادرنا البيت. هموم والدي جعلتنا ندقق بمظاهر في المشهد اليومي ما كنا نعيرها الاهتمام الذي تستحقه. عشرات المشردين يستجدون في صقيع الشتاء بعض المال لتأمين قوت عائلاتهم. النساء والأطفال بالمئات يصطفون طوابير أمام مراكز الإغاثة لنيل سلة غذائية شهرية لا تكفيهم بضعة أيام. أصوات القذائف والقصف تتواتر من أطراف المدينة، بينما تلهث سيارات الإسعاف في سباق مع الموت. تبادلت وأختي النظرات كأننا وصلنا إلى القرار ذاته. عدنا أدراجنا إلى البيت. كان أبي يتابع نشرة الأخبار واهتزاز ساقيه المتواصل يدل على مدى التوتر الذي يختزنه. سارعت إلى الهاتف وأخبرت صاحب الدعوة باعتذارنا عن الحضور، وأضفت بصوت هامس: لا، القرار لا يتعلق بموقف والدي، بل بنا، يبدو أن الفواجع لا تزال تسكننا، ولم نفقد بعد الإحساس بالعاطفة والحب!

والحكاية تالياً، أنها كانت تهرول مع زوجها نحو سيارة الأجرة لتفادي المطر المنهمر، لفتت انتباهها، ما أن حطت في المقعد الخلفي، نظرات السائق تتفحصها باهتمام، لم تعتد الهروب والمراوغة. سارعت لسؤاله عن السبب، خفف سرعة السيارة وهو يجيبها بأن ملامح وجهها تذكره بابنته. غص قليلاً وازدرد بعض ريقه قبل أن يكمل. لقد غادرتنا قبل أربعة أعوام، كانت تستعد لتقديم امتحانات الشهادة الثانوية حين التهمتها أنقاض بيتنا المدمر، لم نعثر عليها وإخوتها سوى أشلاء. مرت لحظات صمت، لم تعرف ماذا تقول، تأملت يديها المرتجفتين كمن يتفحص سلامتهما، ثم أعادت النظر إلى السائق وهي تكرر عبارات الأسف والتعزية، وبحركة عفوية قدمت له وردة حمراء أهداها لها زوجها للتو. هذه لك، أنت أحق الناس بها وبما تعنيه من مشاعر الحب والحياة! أطرقت ولم تجرؤ على رفع رأسها حتى الوصول، نزلت بسرعة من السيارة كأنها تريد الفرار، بينما كانت تسمع صوت زوجها وهو يقنع السائق بأخذ أجرته. وعندما تأكدت من أن الحوار هدأ، وأن زوجها بات قربها، اختلست التفاتة نحو السائق. كانت تتوقع رؤية عينيه الدامعتين من جديد، لكنها وجدت رأسه منكباً على المقود يحتضن بين كفيه وردتها الحمراء!

أما حكايتهما فعمرها بضعة شهور. تعارفا في العمل وتشاركا مع زملاء آخرين غرفة واحدة. صارت هفوات الود المتبادلة تفضحهما. كان ينوي مفاتحتها بمشاعره، ولكن بعد حوار عابر تمنت فيه نجاح مفاوضات جنيف، راجية وقف العنف والخراب. طار صوابه وارتفع صوته رافضاً ومديناً. لم يهدأ إلا بعد أن كال ما يحفظه من شتائم ضد كل أطراف المعارضة. شعرت بالصدمة، آثرت الصمت وامتصاص غضبها وألمها. أحست بالخسارة وبصعوبة التعايش الجميل في هذا الزمن الدموي البشع، وقررت الانتقال إلى غرفة أخرى.

لم يهدأ ليلاً وهو يطرح على نفسه الأسئلة، لماذا قال ما قاله؟ ولم احتد وغضب من رأيها وهو الذي أحب صراحتها؟ أليس هو من أوائل من عادوا إلى الحي المحاصر بعد مصالحة أجريت بين السلطة والمعارضة؟ أوليس أخوه من لا يزال مغيباً في السجون منذ ثلاث سنوات؟ هل ما حصل يتعلق بعصبية وحماقة عابرتين، أم بعادته الخبيثة في تفريغ انفعالاته على الأهل والأحبة، ما دام عاجزاً عن توجيهها ضد أغلال القهر التي تكبله؟ عزم أمره على الاعتذار، وبينما كانت تهم بدخول الغرفة، اعترض طريقها، ملتمساً، أمام الجميع، صفحها عمّا بدر منه وعلى العبارات التي تلفظ بها. فاجأها الأمر وأربكها، نظرت في عيون زملائها، ثم ملياً في عيونه المتعبة والصادقة... صافحته بحنان، واتجهت نحو مكتبها. والحكاية أيضاً، أنها استجابت لدعوة زملائها للاحتفاء بعيد الحب، لم يقطع سهرتها سوى تكرار رنين هاتفها المحمول: إنها سلمى، قالت لزميلتها التي سارعت إلى سحب الهاتف من يدها وهي تنذرها: لا تجيبي، قد تسبب لك المشاكل، هل أنت مجنونة؟! سلمى أعز صديقة عندها، رافقتها منذ الطفولة حتى تخرجهما في الجامعة. هي التحقت بعملها، وسلمى تزوجت من أحد أقاربها وانتقلت إلى بلدة بعيدة، كانتا تتهاتفان كل يوم تقريباً، لكن تواصلهما خفت بعد تفاقم الصراع الدموي وخروج البلدة عن سيطرة النظام. كانت بين الفينة والأخرى تختلس الفرص للسؤال عن أحوال سلمى وصحة طفلتيها وأخبار زوجها المفقود، شعرت بحزن وألم يعتصران روحها لأنها استسلمت للخوف ولم تجب عن اتصال صديقتها. ربما تحتاجها الآن بينما المعارك تحتدم هناك. أو ربما نجحت في الفرار من جحيم العنف إلى منطقة قريبة. لم يهدأ قلقها. اعتذرت عن إكمال السهرة بحجة التعب. غادرت المكان بسرعة، وما إن انفردت بنفسها حتى اتصلت بسلمى، مرة ومرتين وثلاثاً... كان الجواب يتكرر: الخط مقفل أو خارج نطاق التغطية... ضمت الهاتف إلى صدرها وأجهشت بالبكاء!

* كاتب سوري

 

النكبة» السورية والفراغ الرئاسي

أسعد حيدر/المستقبل/16 شباط/16

«نحن عرب» هو «مفتاح» خطاب سعد الحريري الذي هو «جوهرة» إرث الشهيد رفيق الحريري له وللبنانيين. وإذا كان التأكيد على «عروبتنا» ليس جديداً، لكنه يبدو في هذه المرحلة التي يعيشها لبنان والمنطقة من الخليج الى المحيط ضرورياً وملحّاً للبناء عليه، للدفاع ضد الهجمات على المنطقة من كل الجهات وضد كل الجهات. لذلك لا يمكن تجاهلها، ومن المستحيل ألا يسمع «رعدها»، من الشمال الى الجنوب، ومن الشرق الى الغرب! لم يبقَ أحد يملك طموحاً أو حساباً إلا وهاجم المنطقة العربية، محاولاً استباحتها «والسباحة» في بحر دماء أجيال عديدة من شبابه للبناء على ركامها. ما كاد الشباب العربي يقرعون «أبواب» الحرية والكرامة والعيش الكريم، حتى وقعت الهجمات الضارية وكأنهم لا يستحقون أن «يزهر الربيع» على مساحة أوطانهم وليس «الميادين«. في لبنان عمّدت دماء الشهيد رفيق الحريري ومعه كوكبة شهداء 14 آذار، «الربيع» قبل أن يشعل بوعزيزي جسده بنار طموحه للعيش بكرامة. إحدى عشرة سنة ولبنان يتلقى الضربة تلوَ الضربة ولم يتراجع اللبنانيون حتى إذا اقتربوا من «لبننة» انتخاب رئيس للجمهورية، عاد «الكابوس الأسدي» يعمل للهيمنة على لبنان، بقوة واندفاع من لا يحسب حساباً لشعبه فكيف بشعب شقيق مجاورٍ له؟!.

الأسوأ، ان إيران، التي وقف اللبنانيون مع ثورتها ووضعوها مثالاً للثورات الشعبية والفرح بهذا الحليف القادم، للمشاركة في تحرير فلسطين عاجلاً أم آجلاً، إذ بطموحات خارجة من «جراح التاريخ« تخرّب كل شيء وتقحم المنطقة كلها وبمساندة ومشاركة أصولية ترفض كل العصر، تزرع الصراعات والحروب المذهبية. إيران أو بالأصح «النظام الخامنئي» شريك فعلي في فرض الفراغ الرئاسي، الذي يستنزف الدولة اللبنانية والاقتصاد اللبناني، بعد أن اُستنزف «حزب الله« والمقاومة التي حررت الجنوب المحتل، سياسياً وفكرياً ومذهبياً ونضالياً وكلفته من القتلى في سوريا حتى الآن ما يعادل عدد الشهداء الذين سقطوا في أشرف معركة لتحرير الجنوب. مهما حاولت إيران وحزب الله، تبرئة نفسيهما من فرض الفراغ، فإنه يكفي لتأكيده، الإصرار على ميشال عون رئيساً أو لا أحد مع أن سليمان فرنجية ليس من 14 آذار.

تبقى سوريا «أمّ« الحروب في المنطقة وكوارثها. ما جرى في سوريا وما يجري فيها منذ نحو خمس سنوات (في 11 آذار تكمّل سوريا عامها الخامس في الجحيم)، نكبة تعادل النكبة الفلسطينية. يدعو «النظام الخامنئي«، الى «ترك الشعب السوري يقرر مصيره». لا شك في أن هذه الدعوة البريئة تحوي كل سموم «المشروع الامبراطوري» الذي يريد المرشد آية الله علي خامنئي تركه إرثاً للإيرانيين. والسؤال هو: ما علاقة المرشد خامنئي بسوريا العربية وشعبها العربي في فرض قراره بالمحافظة على الأسد عبر إرسال جنرالاته للقتال ومعهم عشرات الآلاف من الميليشيات الشيعية الذين يحفرون عميقاً في الذاكرة الشعبية السورية (السنية) حكايا ووقائع الانخراط الشيعي الى جانب الأسد على أرضهم وفيها وضد شعبها مما أنتج سقوط مئات الآلاف من القتلى، وملايين الجرحى والنازحين، وأجيالاً كاملة من الأطفال بلا عائلات وتعليم؟!.

النكبة الفلسطينية، خلقت شعباً مقاتلاً ومناضلاً صامداً، استنبط من الحجر سلاحاً، ومن شجاعة مراهقيه و»سكاكينهم» مقاومة لم يعرف العالم مثلها. أما «النكبة» السورية فإنها ضخت الدماء والأحقاد في الارهاب الأسود المستولد من أصولية جرى لخدمتها تزوير إسلام سموح جاء ليقيم العدل والمساواة، والأخطر أن كل يوم حرب إضافي يدفع بالسوريين أكثر فأكثر للاندماج في هذا الإرهاب الأسود الى أن يأتي يوم يكون فيه «داعش» تنظيماً قزماً لا شيء أمام «وليده» المرعب.

هذه هي المكونات الداخلية للنكبة حتى لا يقال إننا سقطنا نتيجة مؤامرات قاتلة، لكن هذا لا يعفي من مسؤولية القوى الدولية الكبرى، خصوصاً موسكو و»القيصر» فلاديمير بوتين، وواشنطن «وأخبث» رؤسائها باراك أوباما. «القيصر» يريد أن تستعيد روسيا قوتها حتى لو كلّفه ذلك تحويل «الحرب الباردة الثانية« الى حرب ساخنة. بوتين لا يهمه الشعب السوري ولا بشار الأسد، ما يهمّ «القيصر» مجد «الامبراطورية». بعض ما يريده «القيصر» المساواة مع أميركا والعودة الى الثنائية بحكم العالم وإدارته، وهو يريد الكثير من أوكرانيا الى نفط وغاز الشرق الأوسط، والأنابيب التي تضخ الثروات والنفوذ.

أما باراك أوباما، فإنه منذ البداية خاض «الحروب»، دون أن يخسر جندياً أو دولاراً واحداً. مع بوتين يعمل على استنزاف كل القوى الاقليمية وفي طريقه الى ذلك، يستنزف روسيا بحيث يصل «القيصر» الى طاولة المفاوضات وهو أكثر ليونة وتقبلاً لدفع الأثمان. أوباما وهو ينفذ هذه السياسة، يعرف أن «ساعة الرمل» تكاد تنتهي بالنسبة له، لذلك سيتابع سياسته ليسلم العالم كله لخليفته المنتخب، مجموعة من الضعفاء ووحده القوي. تحويل «رعد الشمال» من «مناورة» الى جبهة تصيغ من وحدتها وقوتها، حضوراً فاعلاً ومؤثراً على طاولة المفاوضات القادمة عاجلاً أم آجلاً، هو الذي ينقذ الأمة وعروبتنا.