المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 شباط/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february17.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ

ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان: جعجع والحريري ضمن حلفاء حزب الله

الياس بجاني: النائب جنبلاط تلميذاً صغيراً في مدرسة هؤلاء الأوباش من أصحاب شركات الأحزاب

محمد عبد الحميد بيضون: الغباء هو الوطن النهائي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مار شربل يشفي طفلاً سنياً ووالدته تعمّده!

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 16/2/2016

نصر الله يتجاهل دعوة الحريري لانتخاب رئيس

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 شباط 2016

سلام عرض الأوضاع مع فرعون ودرباس والجسر

الراعي عرض الأوضاع مع زواره حرب: غياب الرئيس يؤدي الى التفكك شبطيني: لماذا لا يريدون فتح المجال لهجرة اللاجئين من لبنان

الحريري عرض الأوضاع مع سليمان: علينا النزول الى مجلس النواب وليربح من يربح

حمادة: عودة الحريري للملمة صفوف 14 آذار

اجتماع لكتلة المستقبل برئاسة الحريري: عودته تسهم باستعادة وحدة 14 آذار وأولوية إنهاء الشغور الرئاسي

كنعان بعد اجتماع التكتل: المسيحيون ليسوا أتباعا ونرفض أي وصاية متأتية من مخالفة اتفاق الطائف

الحريرـي في بيــروت في مهمــة محليــة رئاســية

عشاء معراب شرح دوافع الترشـيحات واتفق علــى الهدف

نصرالله يغوص في الاقليميات و"فضيحة شينوك" تجمّد الترحيل

ديناميــة سياســية جديــدة تغيّــر المعطــى الرئاســـي/غالبية عابرة للطوائف والمذاهـب والاصطفافات تؤيـد انتخاب الرئيس/الحريري- جعجع: شرح لدوافع الترشيحات واتفاق على استمرار الجهد

وثائق "شـينوك" المزوّرة تؤخر توقيـع العقد.. وتخلط أوراق الترحيـل مجـددا؟ ومجلس الانماء يدقق وخشية من تعطيل متعمّد.. و"بدنا نحاسب": لمناقصات شفافة

ما هي مؤشرات عودة الحريري الى بيروت رئاسيا؟ قرب نضوج التسوية في الخارج وانفراج في الافق

فتفت: لقـاء معـــراب منســق ســابقاً وعســـيري لم يطلبــه و14 آذار لن تضغط على فرنجية للانسحاب والعلاقة بين الحريري وريفي طيبة

الجيش ينفذ انتشارا واسعا على طريق عام رياق بعلبك بعد تجدد الاشتباكات بين آل اسماعيل وآل مظلوم في الطيبة

فرنجية مرتاح لمواقف الحريري

جهود مكثفة للحريري سعياً للضغط باتجاه انتخاب رئيس في 2 مارس واعتبر أن «حزب الله» يستمهل ويأخذ وقته

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وفاة شاب بعد طعنه بسكين من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية في ساحة ساسين

وزراء أوروبيون لباسيل في أربع عواصم: كيف نساعد في انتخاب رئيس لبلادكم؟

بدنا نحاسب علقت على ما تم تداوله حول ترحيل النفايات إلى روسيا

فجر التحرير”.. رداً على مصالحة معراب ؟!

 الهبر: الحلفاء يتوحدون فــي الايــام الصعبــة وعسى لو ابتعدت 14 آذار عن ترشيح فرنجية وعون

حزب الله وأمل يثبتان تحالفهما في البلديات وقطار الاستحقاق انطلق في بلدات الجنـوب

 لقاء الهوية والسيادة: لبنان ليس ولاية إيرانية ولا مدينة خليجية وعلى المسيحيين المطالبة بتكوين سلطة غير مرتهنة للخارج

إحصـاءات "كفـالات" في كانون الثانــي 2016: 54 قرضاً بـ11 ملياراً و948 مليوناً و400 ألف

"لوبي صناعي" للضغط في اتجاه تحقيق المطالب

رئيس حزب الكتائب بحث وسفير استراليا في التطورات السياسية

باسيل التقى نظيره الايطالي في روما وتأكيد على دور لبنان الاساسي في استقرار المنطقة

عريجي نعى برج فازليان: برحيله خسر لبنان قامة فنية رائعة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البحرين: اخلاء سبيل الأميركيين الأربعة

وصول القوات الإماراتية والسودانية والبحرينية المشاركة في «رعد الشمال»

مناورات مشتركة بين القوات الجوية التركية والسعودية

تركيا: لن نتدخل منفردين في سورية ونؤيد عملية برية بمشاركة حلفائنا

تجدد القصف التركي بعد تقدم الأكراد بريف حلب الشمالي

دي ميستورا يبحث مع المعلم في سبل إدخال المساعدات للمناطق المحاصرة بهدف تسهيل استئناف محادثات جنيف

داعش” يخطط لاستخدام “الكيماوي” في معركة الدفاع عن الموصل

الأسد غاضب من وصف حكمه بالنظام

واشنطن: الاتفاق النووي مع إيران يطبق جيداً

مقتل تسعة عسكريين جراء تحطم مروحيتهم جنوب بغداد

«مؤتمر الشعوب غير الفارسية» يدعو لمقاطعة الانتخابات الإيرانية والإصلاحيون هددوا بإنهاء التحالف مع روحاني

وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي

"تايمز": الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ من دون سابق إنذار مــع دخـول دولــة تلو الأخـرى لحمايـة حلفائهـا

غارديان: "داعش" لم يتأذ من الضربات الجوية الروسية

دي ميستورا ناقش مع المعلم دخول المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة

ظريف: ارسال السعودية قوات الى سوريا سينتهك القانون الدولي

كندا تشدد خلال شهر اجراءات السفر للمعفيين من تأشيرة الدخول

وفاة الامين العام السابق للامم المتحدة بطرس غالي

العربي الجديد : دمشق تستبق التدخل السعودي التركي بالتلويح بجبهة الرقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد الحريري في مواجهة «جمهورية المرشد»/ خيرالله خيرالله/المستقبل

منطق نصر الله: الكرسي لم يعد شاغراً لأنه لم يعد موجوداً/وسام سعادة/المستقبل

عندما ترتاح الممانعة/علي نون/المستقبل

سياسات النظام الإيراني الطائفية تدمّر التعايش السلمي بين المسلمين/فيصل بن عبدالرحمن بن معمر/المستقبل

ماذا جرى منذ اغتيال الحريري/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

انتخاب الرئيس ليس الحل/سامي عطاالله/النهار

خطاب البيال والرهان على الحريري/الياس الديري/النهار

هل بات لبنان "دولة حزب الله"؟ عوامل مقلقة في التخلي الخليجي عنه/روزانا بومنصف/النهار

"كلام القرايا غير كلام السرايا" في الانتخابات البلدية/بيار عطاالله/النهار

إيران تنتخب 35 مرة ولبنان «ينتحب» 35 جلسة/جورج بكاسيني/المستقبل

البابا فرنسيس والبطريرك كيريل/زيـاد مـاجد/لبنان الآن

نصر الله في مهرجان الشهداء القادة: لديكم في لبنان مقاومة قوية قادرة على إلحاق الهزيمة باسرائيل في أي حرب قادمة

بلطجة وابتزاز روسي رهيب/داود البصري/السياسة

سايكس - بوتين السوري/زهير قصيباتي/الحياة

اجتماع الدوحة: اختبار لنوايا روسيا/رندة تقي الدين/الحياة

لماذا تساير أوروبا وأميركا روسيا في سوريا/غسان الإمام

روسيا: سوريا حلال لنا فقط/مشاري الذايدي

/نيرون طاغية لكن الأسد حاكم 'شرعي'/منى فياض/العرب

داعش وإيران.. اليد في اليد لتفتيت المنطقة واستنزاف مواردها/العرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ

"إنجيل القدّيس متّى12/من38حتى45/: "أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان! إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا. حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».

 

ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله

"رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة03/من19حتى27/: ""يا إخوَتِي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَقُولُهُ الشَّرِيعَةُ تَقُولُهُ لِلَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لِكَي يُسَدَّ كُلُّ فَمٍ، وَيَظْهَرَ العَالَمُ كُلُّهُ أَمَامَ اللهِ مُذْنِبًا. لِذلِكَ لَنْ يُبَرَّرَ أَحَدٌ أَمَامَ اللهِ بِأَعْمَالِ الشَّرِيعَة، لأَنَّهَا بِالشَّرِيعَةِ تُعْرَفُ الخَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ الله بِدُونِ الشَّرِيعَةِ، وَتَشْهَدُ لَهُ الشَّرِيعَةُ والأَنْبِيَاء؛ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله، لكِنَّهُم يُبَرَّرُونَ مَجَّانًا بِنِعْمَةِ الله، بِالفِدَاءِ الَّذي تَمَّ في المَسِيحِ يَسُوع؛وقَدْ جَعَلَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِدَمِهِ بِوَاسِطَةِ الإِيْمَان، وَبِذلِكَ أَظْهَرَ اللهُ بِرَّهُ، إِذْ تَغَاضَى عَنِ الخَطَايَا السَّالِفَة، وٱحْتَمَلَهَا، فَأَظْهَرَ بِرَّهُ أَيْضًا في الوَقْتِ الحَاضِر، لِكَي يَكُونَ اللهُ بَارًّا وَمُبَرِّرًا لِمَنْ هُمْ عَلى الإِيْمَانِ بِيَسُوع. إِذًا فَأَيْنَ ٱلٱفْتِخَار؟ لَقَدْ أُلْغِيَ! وَبِأَيِّ شَرِيعَة؟ أَبِشَرِيعَةِ ٱلأَعْمَال؟ كَلاَّ! بَلْ بِشَرِيعَةِ ٱلإِيْمَان!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان: جعجع والحريري ضمن حلفاء حزب الله/17 شباط/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%B6%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/

 

الياس بجاني: النائب جنبلاط تلميذاً صغيراً في مدرسة هؤلاء الأوباش من أصحاب شركات الأحزاب/محمد عبد الحميد بيضون: الغباء هو الوطن النهائي

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/16/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D8%AA%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B0%D8%A7%D9%8B-%D8%B5%D8%BA%D9%8A/

النائب جنبلاط تلميذاً صغيراً في مدرسة هؤلاء الأوباش من أصحاب الشركات الأحزاب

الياس بجاني/16 شباط/16

كنا حى الأمس القريب نضرب المثل بتقلبات ونطنطات النائب وليد جنبلاط السياسية والتحالفات وكنا نتحدت عن هوائياته المتنقلة والمتبدلة ونتندر بها…

أما الآن وبعد أن سقطت كل الأقنعة عن وجوه رؤساء أحزابنا الشركات التجارية ومعهم طاقمنا السياسي العفن والنتن بكامله بات النائب جنبلاط عملياً تلميذاً صغيراً في مدرسة هؤلاء الأوباش وتجار الدم والأوطان لكثرة ما يتقلبون ويتلونون وينافقون بكفر وجحود وتخدر ضمير ودون خجل أو وجل.

صحيح أن القمامة تملئ الشوارع وتسبب بكثير من الأمراض، إلا أن أخطارها الفعلية هي بالواقع المعاش أقل بمليون مرة من قمامة وفكر واسخريوتية وأؤبئة الطاقم السياسي والحزبي النتن والشيطاني.

ربي احمي لبنان منهم ونجي شعبنا من شرورهم والغدر.

يبقى أن المواطن اللبناني منا ومن كافة الشرائح المذهبية والسياسية والمجتمعية الغنمي والتابع والزلمي المتخلي عن ذاته وعن حاسة نقده وكرامته والمتلذذ بفرح بأكل التبن من معالف  شركات الأحزاب هو المسؤول الأول عن تقديس وتأليه زعماء هذه الأحزاب الشركات التجارية الفجار والطرواديين بكل ما في هذه المصطلحات من معاني دركية.

في الخلاصة لأن بعض أهلنا الغنميين هم أغباء وجهلة هكذا يولى علينا زعماء أحزاب أوباش ومن غير أصناف البشر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الغباء هو الوطن النهائي

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/16 شباط/16

الغباء وليس لبنان هو الوطن النهائي للذين يقدسون او يؤلهون “الزعماء”

العلاقة بين المؤلِه والمؤٓلٓه او المَقدِس والمقدٓس هي تعبير عن فساد العقل والفكر والكرامة وإفساد العقد الاجتماعي

الزعيم المؤلٓه والمقدٓس يعامل الجمهور المؤلِه والمقدِس باستعلاء واحتقار٠يسلب كرامته ويسخّره لطقوس عبادة الزعيم وتنفيذ مآربه الخاصة والعائلية ولا يتورع عن ارساله الى القبور٠يعتبر الزعيم ان له ولاية على الجمهور القاصر تشمل الحياة والموت

اماالمؤٓلِه والمقدِس فانه يعامل الزعيم معاملة تعبّر عن عمى القلب والبصيرة والبصر٠هذا الجمهور ليس قطيعاً٠القطيع لا يعرف اما هذا الجمهور فلا يريد ان يعرف.

دعوتنا للحرية بسيطة: “لبنانيون بلا زعماء” اي “لبنانيون بلا غباء”

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مار شربل يشفي طفلاً سنياً ووالدته تعمّده!

aleteia/16 شباط/16

https://www.youtube.com/watch?v=PXbjzSTgKBo

كشف الأب لويس مطر المسؤول عن تسجيل أعاجيب القديس شربل في دير مار مارون عنايا عن اعجوبة جديدة مع طفل من الطائفة السنية يبلغ من العمر تسعة سنوات. الطفل يوسف بسام مرعي من بلدة قب الياس البقاعية اصيب بالتهابات في معدته وعندما ادخلته والدته الى مستشفى تل شيحا ادى خطأ طبي الى كسور في الرئة وبالتالي التحجير مما استدعى غسيلكلى ليوسف. احدى النساء المسيحيات اقترحت على والدته الباسه ذخيرة من مار شربل وبنعمته حلت الاعجوبة حيث جاءت المفاجئة باستطاعة الطفل ان يتبول مجددا وبالتالي عودة عمل الكلى. وبعد الاعجوبة وانقاذ يوسف اخذته والدته الى زحلة حيث نال سر المعمودية واعتنقوا الديانة المسيحية بعد معجزة القديس شربل.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 16/2/2016

الثلاثاء 16 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل يتم في الهامش الزمني الفاصل عن الثاني من آذار ما من شأنه ان يحمل القيادات على الدفع النيابي باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية؟.

هذا السؤال مطروح في المحافل السياسية وفي صفوف المواطنين والجواب عليه في رأي متابعين أن قوى الرابع عشر من آذار قالت حتى الآن كلمتين متعارضتين في ترشيح كل من العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجيه والمطلوب من قوى الثامن من آذار قول كلمة واحدة طالما ان المرشحين الاثنين من فريقها.

المهم ان الدعوة الى النزول الى البرلمان لإتمام الانتخاب تكررت في أقل من ثلاثة أيام عشرات المرات على لسان الرئيس سعد الحريري خلال حركته السياسية والدبلوماسية المكثفة.

وهذا المساء قراءة في مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الموضوع الرئاسي وفي سائر القضايا المطروحة.

وفي كل الأحوال هناك تأكيد من المحافل السياسية على أهمية التوافق وهذا الامر مطروح في جولة الحوار الوطني الجديدة في عين التينة غدا.

الرئيس الحريري واصل الضغط باتجاهين: الانتخاب الرئاسي والموقف الموحد لقوى الرابع عشر من آذار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الحركة الحريرية في يومها اللبناني الثاني لم تنتج اي بركة رئاسية بعد... فاللقاءات لم تخرج بعد بمواقف خارج اطار المعلوم ودوامة المراوحة... واذا كانت كتلة المستقبل حددت بين اهداف زيارة زعيمها اولوية انهاء الشغور، فطريق حسم الرئاسة معروفة، وتصبح سالكة بلحظة، حين يدرك الجميع ان حدود الميثاقية لا تقف عند المسيحيين، الذين اعلن تكتل التغيير والاصلاح رفضهم اي وصاية، وخصوصا تلك المتأتية من مخالفة اتفاق الطائف...

ولكن قبل الملف الرئاسي، فضائح النفايات تفرض نفسها في صدارة الاهتمامات.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ما لا يركب على قوس قزح لا يمكن أن يدخل أي رأس عاقل. يريد حزب الله إقناع اللبنانيين بأن الديمقراطية هي أن يبصموا على تعيين من يختاره المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية رئيسا لهم.

الرئيس سعد الحريري، ومنذ وصوله الى بيروت سواء في خطاب الرابع عشر من شباط او في تصريحاته اللاحقة واجتماعاته الكثيرة اراد اعادة تصويب النقاش واعادة الاعتبار الى البديهيات، وهي أنه لا بد من انتخابات بين أكثر من مرشح فكيف اذا كانت بين مرشحين محسوبين على قوى الثامن من اذار.

وفيما بدأ امين عام حزب الله حسن نصرالله خطابه منذ قليل تواكبه رصاصات ابتهاج قاتلة. كان لافتا ان كتلة كتلة التغيير والإصلاح هربت إلى اقتراحات لا علاقة لها بدستور لبنان فهو ينص بشكل واضح لا لبس فيه على آلية انتخاب رئيس الجمهورية في البرلمان، لا في استطلاعات من هنا ولا في إحصاءات غب الطلب من هناك.

كان اجدى لكتلة النائب ميشال عون ان تجيب على سؤال كيف احترمت ارادة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين حين بالتضامن والتكافل مع حزب الله منعتهم من حقهم الدستوري ان يكون لهم رئيس للجمهورية.. أم أن الارادة الوحيدة التي تحترم هي تلك التي تحميها عشرات آلاف الصواريخ والمقاتلين؟ وهل تكون هذه إرادة؟ أم انقلاب على النظام وعلى الدستور وعلى الطائف؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بالذكريات من شباط استهل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته في مهرجان الوفاء للقادة الشهداء ومن على منبر "المقاومة لا تهزم" :قال رغم الخصومة السياسية مع بعض ورثة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مجددا التعزية والمواساة آملا بأن يأتي يوم تصبح فيه هذه الذكرى قادرة على جمع اللبنانيين جميعا.. ومن ذكريات شباط ابتدأ السيد الكلام من فرصتين يسعى إليهما الإسرائيلي وهما إقامة علاقات وتحالفات مع الدول العربية السنية وإمكانية تغيير النظام في سوريا سائلا الحكومات العربية: هل تقبل بصديق لا يزال يحتل فلسطين؟ وقال إن إسرائيل تسعى إلى تقسيم سوريا على أساس عرقي وطائفي وإن مشروع إقامة دولة جاهلية في سوريا باسم الاسلام قد فشل كما فشل مشروع الامبراطورية العثمانية وحتى اللحظة لا نتحدث عن نصر نهائي في محورنا ولا عن خيبة وفشل كامل في المحور الآخر. وعلى الهزائم المتلاحقة للمجموعات المسلحة تحدث السيد عن تطور مهم تمثل بإعلان السعودية وتركيا التدخل البري في سوريا لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة. وبجملة "حيث يجب أن نكون سنكون" دخل السيد في الشأن المحلي . رئيس تيار المستقبل سعد الحريري..استبق خطاب السيد بموقف سياسي متقدم تماشى وحلته الجديدة.. وفي دردشة مع الإعلاميين قال "يجب ألا نقول إن حزب الله لا يريد رئيسا بل إنه يستمهل وأريد أن أضغط باتجاه مشاركة الحزب في جلسة انتخاب الرئيس" والمعنى هنا ليس في قلب الشاعر وقد يكون في خطوط التواصل والتنسيق التي لم تنقطع على الأقل في جلسات الحوار الثنائية في عين التينة.. كلام الحريري وخطاب السيد يدلان على أن شعرة معاوية لم تنقطع بعد ولم تصب برصاصة طائشة من الرصاص الذي أطلق الليلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على مسرح الذكرى تصطف السنون والطيف حاضر، سيد وشيخ وقبضة ثائر.. وزرع كزيتونة اصلها ثابت، تؤتي اكلها باذن ربها، ويضرب الله الامثال.. وانفال غنيمة الاعوام: مقاومة لا تهزم..

من على منبر الذكرى زمن يتجدد، ومقاوم لن يهزم، قائد للمسيرة، وحافظ للقضية، ومصوب للبوصلة العربية والاسلامية نحو عنوان القضية: فلسطين.. فالدم الذي سال والقرابين التي رفعت ولا تزال، ستثمر على طريق القدس لا محال..

حول حال الامة تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وحول مشاريع التقسيم ومخططات تحالف بعض المدعين قيادة الامة مع الصهاينة الغزاة، وكأن فلسطين ليست محتلة وتحت النيران..

الى ميدان سوريا حيث يسْقط المشروع الجاهلي اطل الامين العام، فما يحقق من انجازات بوجه التكفيريين ورعاتهم الاقليميين والدوليين فتح بابا جديدا سيكون له انعكاس على المنطقة والعالم..

سقط مشروع القاعدة بشقيه داعش والنصرة، كما سقط مشروع الامبراطورية العثمانية الجديدة واحلام السعودية، اما الحديث التركي السعودي عن حرب داعش، فهو خير ان قدموا الى سوريا او لم يقدموا.. وستبقى سوريا لشعبها واهلها يقررون رئيسهم وموقعهم، وستبقى سوريا عامود المقاومة..

نحن في حزب الله نفتخر اننا ساهمنا بمقدار جهدنا بمواجهة هذه المشاريع الخطيرة، اكد الامين العام لحزب الله، فشهداؤنا في سوريا هم تماما كشهداء حرب تموز الذين اسقطوا مشروع الشرق الاوسط الجديد الاميركي الاسرائيلي السعودي، وحيث يجب ان نكون سنكون..

وللعدو الصهيوني، مقاومة بمقدرات جديدة دفاعية وهجومية قادرة على هزيمته في اية حرب قادمة، ومادة الامونيوم الاسرائيلية في حيفا، اعطت لبنان قدرة قنبلة نووية..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

وجود الحريري في بيروت أعاد تحريك الملف الرئاسي الجامد، لكن هذا التحريك لم يبلغ بعد حد نضوج عملية انتخاب الرئيس، فلعبة التعطيل مستمرة والنصاب لن يتأمن طالما ان حزب الله وتكتل التغيير والاصلاح والمردة لن يحضروا الجلسة المقبلة.

توازيا، استأثر لقاء معراب بين الحريري وجعجع باهتمام الاوساط السياسية وقد علمت الـmtv ان الطرفين توافقا على تنظيم الاختلاف في عملية انتخاب الرئيس في حين جدد التمسك بتحالفهما بالنسبة الى القضايا الاستراتيجية المطروحة.

بيئيا، ترحيل النفايات بدأ يدخل دائرة الفضيحة بعد نفي السلطات الروسية موافقتها على التخلص من النفايات اللبنانية على اراضيها ووصفها المستندات التي قدمتها شركة "شينوك" الى الجانب اللبناني بانها وهمية ومزورة، وهذا الامر اذا تأكد قد يعيد ملف النفايات الى نقطة الصفر كما يعيد فتح موضوع الادارة الخاطئة لهذا الملف منذ سبعة اشهر الى اليوم .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

من هوا الى شينوك ومن سيراليون الى روسيا فضيحة النفايات عابرة للقارات هوا سقطت لانها لم تحدد مكانا ترحل اليه النفايات بعدما تبين ان سيراليون ترفض استقبالها وان الموافقة التي قيل انها حصلت عليها كانت مريبة وتحوم حولها الشكوك. التاريخ يعيد نفسه كان بقي في الميدان شينوك وقيل انها امنت مكانا للترحيل هو روسيا ليتبين اليوم ان روسيا ترفض استقبال نفاياتنا فهل تسقط شينوك كما سقطتت هوا وفي هذه الحال ماذا عن مصير النفايات اين اصبح توقيع العقود وماذا عن سلفة الخمسين مليون دولار التي اقرها مجلس الوزراء في جلسة مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة دوامة النفايات بلغت الفضيحة فماذا بعد؟.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بعد خطاب البيال برسائله الموجهة نحو الحلفاء المفترضين وما تلاه من لقاءات للرئيس سعد الحريري كانت كتلة المستقبل ترفع عنوان استعادة وحدة قوى الرابع عشر من آذار كهدف اساسي لعودة رئيس التيار الى لبنان.

 

نصر الله يتجاهل دعوة الحريري لانتخاب رئيس

 بيروت - «الحياة»/17 شباط/16

هاجم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله المملكة العربية السعودية وتركيا أمس لموقفهما في سورية. لكن كتلة «المستقبل» النيابية حيت «الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية لإنقاذ الشعب السوري من أهوال القتل والتهجير الطائفي، ولمحاربة الإرهاب، وفرض الملاذ الآمن للمهجَّرين». واعتبرت الكتلة التي اجتمعت برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد مرور سنة على غيابه عن لبنان، أن «ليس من الطبيعي أن يكون بعض الأطراف الدولية والإقليمية والميليشيات الأجنبية تقتل وتخرّب وتقصف في سورية وأن لا يكونَ هناك طرفٌ عربيٌّ يعمل من أجل السلام وحماية الإنسان والانتماء العربي لسورية». وأسف نصرالله لأن «تقدَّم إيران كعدو، وكذلك النظام السوري وحزب الله، ويتجاهل العدو الحقيقي وهو إسرائيل»، وقال: «هناك تطابق بين الأدبيات الإسرائيلية وبعض الإعلام العربي، فالإسرائيلي يعتبر أن تطورات المنطقة فرصة ذهبية ليقدم نفسه صديقاً لأهل السنة في العالم العربي والإسلامي، وهو في مرحلة من المراحل قدم نفسه صديقاً وحامياً للمسيحيين، وحامياً للشيعة في لبنان عام 1982 بوجه الفلسطينيين، ولكن الوقاحة وصلت الى أن يقدم نفسه صديقاً وحليفاً وحامياً لأهل السنة». وانتقد نصر الله استعداد السعودية لإدخال قوات مع تركيا إلى سورية، وقال: «إذا أتوا مليح وإذا لم يأتوا مليح...». وزاد: «نحن أمام انتصارات لمحورنا وفشل للآخرين وهزائم متلاحقة للغير، ولا أتحدث عن نصر كامل بل تطورات ميدانية هائلة وضخمة، وانهيارات كبيرة للجماعات المسلحة، وهذا يدل على أن هناك مساراً جديداً في سورية والمنطقة فتح الباب أمام مستجد جديد له انعكاس على سورية والعالم». وتحدث عن إسقاط مشروع الإمبراطورية العثمانية. وإذ عزا نصر الله إعلان السعودية وتركيا الاستعداد لإرسال قوات إلى سورية، إلى فشل مشروع إسقاط النظام، أشار إلى أن «الكثير من الدول جاهزة لأن تأخذ المنطقة إلى حرب إقليمية وحرب عالمية، وليست جاهزة لأن تقبل بتسوية حقيقية في سورية».

وأضاف: ليعلم الجميع أن الإرادة انتصرت حتى الآن، وهي على رغم النزيف قوية جداً على مستوى القيادة والجيش والقوى الشعبية والحلفاء، ولن يسمح لإسرائيل ولا لتركيا ولا لأميركا ولا لداعش ولا للنصرة ولا للقاعدة بأن تسيطر على سورية، التي ستبقى عمود خيمة المقاومة... ونحن في حزب الله ومن موقع التضحيات نفتخر بأننا ساهمنا بجهدنا في مواجهة هذه المشاريع الخطيرة على سورية ولبنان والمنطقة وإفشالها، وشهداؤنا في سورية هم تماماً كشهدائنا في حرب تموز والميدان هو نفسه والانتصارات هي نفسها، ونحن أقوى التزاماً بهذا الخيار ونجدد القول: حيث يجب أن نكون سنكون في الأيام والسنوات والعقود والقرون الآتية وسنصنع الانتصارات». وتناول نصرالله، الذي تحدث في ذكرى اغتيال الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي والقيادي في الحزب عماد مغنية والشيخ راغب حرب، ووسط إطلاق نار كثيف من أنصاره في بيروت والضاحية الجنوبية، عن تهديدات إسرائيل وحديث مسؤوليها عن قدرات «حزب الله» وتطور إمكاناته وصواريخه، معتبراً أن هذه «حرب نفسية لن تجدي معنا». وأضاف: «الذي يمنع حرباً ثالثة هو وجود مقاومة وحضن لها والجيش الوطني، وأقول لكم من جهد عماد مغنية لديكم في لبنان مقاومة قوية وحضور ومقدرات جديدة دفاعية وهجومية قادرة على أن تلحق الهزيمة بإسرائيل في أي حرب قادمة». وقال: «أحد الخبراء الإسرائيليين يقول إن سكان حيفا يخشون من هجوم قاتل على حاويات مادة الأمونيا التي تحوي أكثر من 15 ألف طن من الغاز، والتي ستؤدي الى موت عشرات آلاف السكان، الشعور هناك صعب جداً والحكومة الإسرائيلية تهمل 800 ألف شخص، هذا الأمر كقنبلة نووية تماماً، أي أن لبنان اليوم يملك قنبلة نووية، وصواريخ عدة تنزل بهذه الحاويات هي أشبه بقنبلة نووية، وهذا نموذج واحد غير النماذج المتبقية».

وكان نصر الله أشار إلى أنه في «الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري من واجبنا الأخلاقي في الحد الأدنى، على رغم الخصومة السياسية مع بعض ورثته، أن نتوجّه إلى كل عائلته ومحبّيه بتجديد التعزية والتعبير عن مشاعر المواساة في هذه الذكرى، التي نأمل بأن يأتي يوم تصبح فيه قادرة على جمع اللبنانيين جميعاً». وتجاهل نصرالله انتخابات الرئاسة اللبنانية في ضوء المواقف التي أطلقها زعيم تيار «المستقبل» الرئيس الحريري منذ عودته الأحد الماضي، رافضاً مقاطعة الحزب و «التيار الوطني الحر» جلسات الانتخاب، وداعياً إلى نزول الكتل النيابية إلى البرلمان وفق ما ينص عليه الدستور والنظام الديموقراطي لانتخاب رئيس للجمهورية «وليربح من يربح ونحن سنهنئه أيا كان». ولفت قول الحريري أمس رداً على سؤال عما إذا كان يتهم «حزب الله» بتعطيل الانتخابات الرئاسية: «علينا أن لا نقول إن الحزب لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، فالحزب برأيي يستمهل ويأخذ وقته». وأكدت كتلة «المستقبل» ضرورة «الالتزام الكامل من الجميع بالقواعد الديموقراطية البرلمانية المستندة إلى الدستور اللبناني، وبنتائج الانتخابات، ورفض منطق التعيين والتعطيل المستند والمستقوي بالسلاح غير الشرعي».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 شباط 2016

الثلاثاء 16 شباط 2016

النهار

بدأت أحزاب إعداد العدّة للانتخابات البلدية وتعقد للغاية اجتماعات للترويج لأسماء محدّدة.

تبيّن أنه كان للرئيس ميشال سليمان الأثر الأكبر في قرار البطريرك الماروني إلغاء الاجتماع المخصص لوضع المسيحيين في وظائف الدولة.

أبدى سياسي عجبه من التنصّل من اتفاق بكركي مع الزعماء الأربعة بعدما كان أحد المطارنة أعلنه صراحة.

قال مسؤول في دولة عربية لسياسي لبناني: "إننا لم نعد نعتمد في اتخاذ قراراتنا على سياسة أميركا المزدوجة".

السفير

علّق أحد الوزراء المحسوبين على مرجع حكومي سابق على خطاب الأخير بالقول: "إذا لم تستحِ فتحدّث بما شئت"!

قال نائب قواتي انه "كان الأحرى بالرئيس سعد الحريري أن يسأل والده الشهيد وكل من شارك بنفي ميشال عون وبوضع سمير جعجع 20 عاما في السجن.. عمن يتحمل مسؤولية تأخر المصالحة المسيحية"!

قال أحد المخضرمين في السياسة ان وزير العدل لم يخطئ في أي من خياراته الراهنة "بل أخطأ من رشحه لرئاسة الحكومة من الرياض قبل نحو سنتين".

المستقبل

يقال

إن مرجعاً حكومياً تلقى تطميناً من وزير روسي معني أن بدء ترحيل النفايات ينتظر موافقة وزير الداخلية الروسي بعد أن وافقت وزارة البيئة.

اللواء

تجري محاولات جدّية لتمرير الإستحقاق الرئاسي، بأقل كلفة ممكنة، لكن مصدراً دبلوماسياً يُبدي قلقاً من تطوّرات الشمال السوري؟

نجح نائب شمالي بإنهاء إشكال مع وزير بارز، على أن يُشارك بصورة عادية في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء..

محكوم سابق يتولّى تنظيم وكالات لسجناء حاليين، من دون أن يواجه صعوبات تُذكر في التحرُّك!

الأخبار

نزع صور ريفي في الطريق الجديدة

بعد انسحاب الوزير أشرف ريفي من جلسة الحكومة الأسبوع الماضي، وردّ الرئيس سعد الحريري عليه بالقول إن "كلام الوزير ريفي لا يمثلني ولا يزايدنّ أحد علينا باغتيال وسام الحسن"، عمد تيار المستقبل إلى نزع صور ريفي عن جدران الحيّ البيروتي، وإزالة لافتات كانت قد عُلقت دعماً لموقف وزير العدل من قضية إطلاق سراح الوزير السابق ميشال سماحة.

أبو مرزوق يوسّط حمود لدى طهران

تردد أنّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، طلب من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، لدى زيارته الأخير في مكتبه في صيدا الخميس الماضي، التوسط له لدى الإيرانيين بعد انتشار تسجيل نسب إليه تضمّن هجوماً على إيران. وسُجّلت الأسبوع الماضي حركة زيارات لافتة لأبو مرزوق، برفقة وفد من قيادة حماس في لبنان، شملت أحزاباً وشخصيات لبنانية، وترافقت مع تصريحات تؤكد التحالف الوثيق بين حركات المقاومة ضد العدو الصهيوني.

سوق الخضر في صيدا بيد الأسير!

وافقت بلدية صيدا على تلزيم هادي القواص تشغيل سوق الخضر الجديد في سهل الصّباغ لمدة عام واحد كاتفاق أولي لقاء بدل مالي يبلغ ألف دولار شهرياً. علماً بأن القواص هو أحد أبرز قيادات حركة أحمد الأسير، وأحد المتهمين المخلى سبيلهم في ملف أحداث عبرا. ومن المقرر أن يحضر القواص الثلاثاء والخميس المقبلين لحضور بدء مرافعات وكلاء الدفاع عن المتهمين في القضية في المحكمة العسكرية. ومن المحتمل أن يعيد الحكم المنتظر القواص إلى السجن.

تبرعات مضايا

قبل نحو شهر، دشّن الشيخ حسن قاطرجي ولايته رئيساً لهيئة علماء المسلمين بمؤتمر صحافي أعلن فيه جمع تبرعات من المساجد بلغت قيمتها مليوناً و 575 ألف دولار لإغاثة أهالي مضايا السورية. بعد مرور أسابيع، تتساءل أوساط علمائية عن مصير التبرعات، في وقت لم يُذكر فيه اسم الهيئة بين أسماء الجهات التي أدخلت المساعدات إلى مضايا.

الجمهورية

يُكثّف مرجع روحي إجتماعاته مع عدد من الوزراء من أجل إستكمال حلّ ملفّ يُشكّل خطراً على المسيحيين.

لاحظت الأوساط السياسية أن أبرز المتضرّرين من تدهور العلاقة بين حزبين حليفين هو مرشح خصم يُراهن على الحوار للوصول الى هدفه.

يتجنّب حزب التعليق على خطاب أحد المسؤولين الذي هاجمه لكي يُحافظ على جوّ التهدئة والحوار بينهما على رغم سقف الخطابات المرتفعة.

البناء

ذكّر نائب بارز بما كان توقعه أمام بعض زوّاره قبيل احتفالية "بيال"، مشيراً إلى أنّ خطاب الرئيس سعد الحريري أتى في إطار سردي ووصفي، ولم يقدّم أيّ مبادرة جدّية يمكن أن ينتج عنها انفراج سياسي يؤدّي بالتالي إلى انتخابات رئاسية تفتح الطريق أمام تفاهم على طبيعة المرحلة المقبلة، بشكل يوفّر في الدرجة الأولى مظلة حماية للبنان تقيه من ارتدادات الجنون الإقليمي الذي تماهى معه الحريري خلافاً لسياسة "النأي" التي يتغنّى بها فريقه…!

 

سلام عرض الأوضاع مع فرعون ودرباس والجسر

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء: "وجهت دعوة الى الرئيس سلام لرعاية المنتدى الوزاري لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي سيعقد في لبنان في نهاية شهر أيار المقبل تحت عنوان "الاجتماع الثاني والأربعون للجنة المنظمة للسياحة العالمية للشرق الأوسط". وبحثنا في شؤون مطار رفيق الحريري الدولي ودعم تذاكر السفر مع الأردن وتنشيط الرحلات بين لبنان وبولونيا، وفي مسألة أمن الدولة ومشكلة النفايات".

درباس

والتقى سلام أيضا وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ورئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن، وتناول البحث تفعيل العمل الإنمائي في طرابلس.

الجسر

وبحث مع النائب سمير الجسر في الأوضاع الداخلية.

 

الراعي عرض الأوضاع مع زواره حرب: غياب الرئيس يؤدي الى التفكك شبطيني: لماذا لا يريدون فتح المجال لهجرة اللاجئين من لبنان

الثلاثاء 16 شباط 2016

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في بكركي، وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "ان اجتماع اليوم حصل بناء لدعوة البطريرك للبحث في شؤون البلد على الصعيد السياسي والاداري. وكانت مناسبة للتداول في ازدياد الصعوبات التي تواجهنا في هذه المرحلة الدقيقة ما يجعل الدولة اللبنانية كلها في خطر". أضاف: "كان هناك اتفاق مع البطريرك ان غياب رئيس الجمهورية يؤدي الى التفكك الحاصل في البلد ما يعطل السلطة اكانت تنفيذية او تشريعية او السلطات الاخرى". واكد حرب على "التفاهم المطلق مع البطريرك انه من دون رئيس جمهورية لا نتأمل خيرا في البلد".

وقال: "من هنا دعوتنا الملحة والمتكررة الى انه آن الاوان ان يفكر بالبلد كل الطامحين الى رئاسة الجمهورية اكثر مما يفكرون بما سيحصدون من رئاسة الجمهورية، لذلك عليهم النزول الى مجلس النواب لتأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها العادي ولننتخب رئيسا الجمهورية ايا كان، ونتعامل معه على اساس رئيس جمهورية لكل اللبنانيين فنبني الدولة ونكون السلطة ما يفسح في المجال لتشكيل حكومة جديدة وقانون انتخاب لتجري الانتخابات النيابية وتستقيم الدولة". وتابع حرب: "على الصعيد الاداري كانت مناسبة لعرض واقع الادارة في وزارتي وفي الوزارات الاخرى. وشرحت للبطريرك ما نشكو منه وتشكو منه الادارة ولمعالجة هذا الموضوع. وكما لدينا مطالب علينا واجبات وهي ان نكون حاضرين لأخذ مواقعنا في السلطة الادارية في الدولة، فاستقالة المسيحيين من ممارسة حقهم في المشاركة في ادارة الدولة هي سبب من اسباب الواقع المسيحي المشكو منه في الادارات، يعني لا يمكن ان تكون حقوق المسيحيين محفوظة اذا كانوا لا يريدون الدخول الى الدولة ولا يريدون ان يكونوا موظفين فيها. لذلك المطلوب من المسيحيين ان يعودوا الى الدولة ويثقوا ان وجودهم حاجة للمسيحيين وللبنان وان التوازن في الدولة لا يتم على الصعيد السياسي انما يحصل على الصعيدين السياسي والاداري. من هنا، دعوتي الى كل قادة الرأي الرأي العام المسيحي ان الدولة موجودة وعلينا الدخول اليها فلا نستقيل ونبتعد عنها ونشكو لماذا لم يعد لدينا اي دور فهذه هي المعالجة الحقيقية مع ضرورة لفت النظر الى كل خلل يحصل في الادارة وعندها تعالج الامور بالشكل الملائم لكي لا نحول هذه القضية من قضية مساواة وتوازن ومشاركة الى قضية طائفية تجعل الناس يتواجهون في المواقف فيما بينهم". وإذ رأى حرب "ان الدور الذي يقوم به البطريرك على هذا الصعيد دور كبير"، قال: "سنكون في تعاون مطلق معه فلكل من المسيحي والمسلم مصلحة في ان يكون هناك توازن في السلطة ولا يكون هناك خلل يشكل روح الغبن في النفوس ما يؤدي الى نتائج سلبية لا نرغب بها".

ابي اللمع

ثم التقى الراعي رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع الذي أشار الى "ان اللقاء مع البطريرك تناول مؤتمر الرابطة حول الادارة العامة والذي سيصدر عنه توصيات تعلن لاحقا". وقال: "كذلك، تم التداول في انتخابات الرابطة المارونية وكيفية مواكبتها بطريقة ديموقراطية". وأعلن أبي اللمع عن لقاء في بكركي بعد غد الخميس للبطريرك الراعي مع الرؤساء السابقين للرابطة المارونية "للتباحث في امور عامة".

شبطيني

بعدها، استقبل الراعي وزيرة المهجرين أليس شبطيني التي قالت بعد اللقاء: "أتينا اليوم الى حائط المبكى، عند غبطته. ومشكلتنا في لبنان انه ليست هناك اموال، الخزينة فارغة ومشكلتي في الوزارة اصعب بكثير. وقلت لغبطته انه اذا تعرض احد الى عاصفة ثلجية يتم التعويض عليه. اما المهجرون فمنذ 40 سنة هم دون منازل وخارج اراضيهم وبلداتهم. نريد اموالا للتعويض عليهم وهذا حق مقدس لهم والخوف ان تتغير المعالم والحدود التي كان اللبنانيون يقيمون فيها كل في منطقته، واكثر فئة تضررت وتهجرت هي الشعب المسيحي واقولها بصراحة وليس تعصبا. لذلك، جئت اليوم وطلبت منه المساعدة لتأمين الاموال اللازمة في الوزارة. أنا شخصيا أقول أن الوزارة تقوم بواجباتها كاملة ولا مشاكل ادارية فيها وهناك حسن تعامل وتنظيم". اضافت: "كما تناولت مع غبطته الاوضاع الراهنة وتحوفي الكبير من الحالة التي وصلنا اليها. دولة الرئيس نبيه بري يقول هناك حسنات للفراغ ولم يعد هناك لا 8 ولا 14. اقول له ان خوفي من عدم وجود 8 و14 لأن الشعب اللبناني اصبح مفككا وكل فئة تشك في غيرها. في البدء كانوا متضامنين والآن اصبحت هناك شكوك بين فئات الشعب اللبناني. واكثر من ذلك، يرغموننا على ان نخضع للارادة الخارجية. القوانين التي مرت في جلسة مجلس النواب التشريعية الوحيدة والتي تم خلالها ابرام قوانين، تضعنا على المسار الدولي كقضايا المال والبنوك والاقتصاد وهذا ليس بخطأ، انما الخطأ هو عندما اسمع انه في لندن يقررون ان الاموال التي ستصرف للاجئين سيتم توزيعها واستثمارها بإرادة الدولة المانحة. فما هو دور لبنان في هذا الوضع؟ شعب مفكك. وهل اسمح لأحد بالدخول الى وزارتي وأن يقول لي يجب ان تقومي بهذا او ذاك؟ لا وجود لأحد لكي يتنبه لهذا الامر. ولا من احد يتنبه ويقول لهم لا. وعندما تريدون اعطاء لبنان على الدولة اللبنانية ان تدير الشؤون وتدير الاموال الممنوحة بسبب اللاجئين ولللاجئين. ولا شيء يمنعنا من توزيع الاموال الممنوحة للاجئين وللشعب اللبناني بالطريقة التي نريد".

وتابعت شبطيني: "هناك نقطة مهمة جدا ايضا. نحن نشتكي من كثرة اللاجئين وغيرنا ايضا ومن بينهم الاردن وتركيا. ولماذا تكون تركيا احسن منا؟ تركيا لديها اراض شاسعة جدا وهي تشتكي من عدد اللاجئين الذي هو اقل من اللاجئين الموجودين في لبنان. وتركيا تهدد اوروبا وتقول لها سأسمح لهم بالقيام بما يريدون والى اين يريدون الذهاب، فماذا يمنعنا نحن في لبنان من ان نهدد اوروبا ايضا ونقول لماذا نريد ان نترك اللاجئين عندنا، ونحن سنفتح المجال لكل لاجىء بالذهاب الى اين يريد. لماذا العودة الطوعية عند القول ان الحرب لن تنتهي قبل 4 او 5 سنوات؟ والمساعدات سوف توزع على مدى هذه الفترة. فأقول لهم طالما ان الوضع على هذا الشكل، نحن لا نستطيع ان نتحمل. نحن نريد الخروج الطوعي للاجئين مهما كانت جنسياتهم، لماذا تم ايقاف مساعدات الاونروا الى اللاجئين الفلسطينيين؟ وهذا لا يجب ان يؤخذ في الاعتبار؟ لا احد يستطيع اتخاذ اي موقف في هذا الموضوع؟ نحن نستطيع الدفاع عن انفسنا، ولكن لماذا لا يريدون فتح المجال للهجرة من لبنان، يجب ان تبحث هذه الامور لأن لبنان لم يعد يستطيع التحمل. وكما قلت اتيت اليوم الى حائط المبكى وقلت لغبطته انني خائفة كثيرا على لبنان والخوف الاكبر ان تتغير معالم الارض والمجتمع في لبنان".

كما التقى الراعي قائد الدرك العميد جوزف الحلو وجرى عرض الاوضاع الامنية السائدة في البلاد.

 

الحريري عرض الأوضاع مع سليمان: علينا النزول الى مجلس النواب وليربح من يربح

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - إستقبل الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط، الرئيس ميشال سليمان، وأقام على شرفه مأدبة غداء، تم خلالها التطرق الى مختلف مواضيع الساعة والاوضاع المحلية والاقليمية.

دردشة

وفي دردشة مع الاعلاميين في بيت الوسط اليوم، قال الحريري: "اهم امر يجب ان نعمل من اجله هو انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن انتخاب الرئيس هو الامر الوحيد الذي يجعل لبنان يستقيم". أضاف: "في لبنان لدينا نظام ديموقراطي ولعبة ديموقراطية، وهناك ثلاثة مرشحين وعلينا النزول جميعا الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس، فليربح من يربح من هؤلاء ونحن سنهنئه ايا كان".ووصف الحريري المصالحة التي تمت بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بـ"الامر الجيد"، وقال: "نحن نرى ان من حق الدكتور جعجع الدستوري ان يرشح من يشاء لرئاسة الجمهورية ونحن احرار من جهتنا بترشيح من نشاء. ويجب ان تكون هناك واقعية وتوازن في البلد، وليتذكر الجميع انه لم يكن هناك من يتطرق الى ملف الانتخابات الرئاسية قبل ان اقوم بمبادرتي". وردا على سؤال عما اذا كان يتهم "حزب الله" بتعطيل الانتخابات الرئاسية، أجاب: "علينا ألا نقول ان الحزب لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، فالحزب برأيي يستمهل ويأخذ وقته". وعما اذا كان سيشارك شخصيا في طاولة الحوار الوطني غدا، قال: "ان الرئيس فؤاد السنيورة هو الذي سيشارك".

 

حمادة: عودة الحريري للملمة صفوف 14 آذار

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - توقع النائب مروان حمادة في حديث الى "اذاعة صوت لبنان 100,3 - 100,5"، ان "يزور النائب سليمان فرنجية رئيس تيار المستقبل سعد الحريري كزيارة تقليدية وزيارة تضامن نتيجة التزام الحريري بترشيح فرنجية، وهذا الكلام بحد ذاته يستأهل زيارة الى بيت الوسط"، موضحا انه "وبالنسبة لمرشح اللقاء الديمقراطي النائب هنري الحلو ممكن ان يزور بيت الوسط دون تكليف، فالعلاقات حميمة بينهما وذلك لا يستدعي بروتوكول قائم". واعتبر أن "الاهم ممن سيزور الاخر، هو ان الحركة السياسية وفي اقل من شهر انطلقت نحو الرئاسة الى حد ما"، مشيرا "الى ان زيارات باريس وما اشيع عن ترشيح فرنحية ثم لقاء معراب واطلاق ترشيح عون من قبل القوات اللبنانية فيها شيء من التسونامي الحركي بالنسبة لمجلس النواب لأن الجميع بات امام تحد وسؤال كبير، ومجهر العالم والاقليم مركز على المجلس النيابي لمعرفة من سيحضر ومن سيغيب عن جلسة الثاني من اذار، ويبقى السؤال الكبير وقد يعطينا اياه الليلة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقد لا يعطينا بانتظار جلسة 2 اذار". واشار الى ان "عودة الحريري هي للملمة صفوف 14 اذار، وما حصل امس يشكل انتصارا لمنطق الديموقراطية سواء لجهة ما قيل في الصيفي او في معراب وقد جاء هذا الكلام ليكمل ويصحح الكلام الذي قيل في البيال". ورأى ان "14 آذار هي من يقود عملية انتخاب الرئاسة وهي من استوعبت المرشحين وفي حال انتصر احدهما، تكون نجحت بانتخاب رئيس للبنان كائنا من يكون شخص هذا الرئيس".

 

اجتماع لكتلة المستقبل برئاسة الحريري: عودته تسهم باستعادة وحدة 14 آذار وأولوية إنهاء الشغور الرئاسي

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري توقفت فيه الكتلة ومعها "قطاعات واسعة من الشعب اللبناني، عند عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان في هذا التوقيت وفي هذه الظروف المصيرية التي يمر بها لبنان والمنطقة". ورأت ان "هذا القدوم يسهم من جهة أولى في استعادة وحدة قوى الرابع عشر من آذار. كما يسهم من جهة ثانية وبقوة في استعادة أولوية قضية إنهاء الشغور الرئاسي وضرورة التحرك الجاد من قبل جميع القوى السياسية اللبنانية لإنهاء هذا الفراغ الخطير الذي يكاد يمضي عليه قرابة السنتين مع استمرار تداعياته السلبية على كل المستويات الوطنية والسياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا القدوم وبما يحمله من مضامين وطنية عبر عنها الرئيس الحريري في كلمته في مهرجان البيال تحول إلى محفز للآمال في استعادة حيوية المؤسسات الدستورية وباقي مؤسسات الدولة اللبنانية". ورأت أن هناك "ضرورة ملحة لإعادة الاعتبار والاحترام لنص وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني، والى الأسس الدستورية التي يتمسك بها اللبنانيون. هذه الأسس التي تميز نظامهم السياسي القائم على احترام الحريات العامة والخاصة وعلى احترام القواعد والأصول الديمقراطية والانتماء العربي والتي تؤكد كذلك على الاعتراف المتبادل بين كافة المكونات اللبنانية على قواعد التشارك في المسؤوليات والواجبات، واحترام حقوق الانسان وضرورة التقدم على مسارات تحقيق الدولة المدنية السيدة والحرة والمستقلة".

وأكدت الكتلة "التمسك بالدعوة المتجددة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري بوجوب مشاركة جميع النواب في جلسات مجلس النواب من اجل ممارسة الحق والواجب الدستوري والطبيعي لنواب الأمة في انتخاب رئيس الجمهورية"، مشددة على "ضرورة الالتزام الكامل من قبل الجميع بالقواعد الديمقراطية البرلمانية المستندة الى الدستور اللبناني، وبنتائج الانتخابات، ورفض منطق التعيين والتعطيل المستند والمستقوي بالسلاح غير الشرعي".

وأشارت الى أن "قدوم الرئيس الحريري وانطلاقا من كلامه في مهرجان البيال وتحركاته خلال الساعات الماضية يطلق مرحلة جديدة لتسوية المسائل الخلافية في تحالف قوى الرابع عشر من آذار، وهو التحالف الذي أطلق انتفاضة الاستقلال وروته دماء الشهداء الأبرار الذين تقدمهم الشهيد الكبير رفيق الحريري وكان آخرهم الشهيد الدكتور محمد شطح وجميع الشهداء الابرياء. صحيح أن هناك بعض الاختلافات والفروق في الرأي بشأن بعض القضايا والمسائل لكن عودة الرئيس الحريري اطلقت حيوية ودينامية جديدة ونشطة في التقدم على مسارات توحيد الرؤى وتمتين وحدة قوى الرابع عشر من آذار".

ولفتت الى أنه "ينبغي التأكيد على أن هناك توافقا كاملا وصامدا في ضرورة استرجاع دور الدولة القادرة والعادلة والمحتضنة لشتى مكونات الوطن لتبسط سلطتها وهيبتها على كامل التراب اللبناني. إن الشعب اللبناني الذي انتفض في الرابع عشر من آذار 2005 بكل فئاته يطالب قوى وشخصيات الرابع عشر من آذار بالارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية وإلى مستوى تضحيات الشهداء ونضالات الشعب اللبناني، وعدم التفريط أو التهاون إزاء إرث وتراث الديمقراطية اللبنانية. إن هذه التجربة الرائدة ينبغي إبرازها والالتزام بها وبخاصة في هذه المرحلة التي تزداد فيها الاتجاهات الشمولية والتي تغلب عليها قوى التطرف وتسيطر عليها قوى الإرهاب الأعمى وقوى الاستبداد المجرم والشمولي"، مجددة تأكيد "أهمية الاجتماع في فضاء الوطن الجامع وعدم الانزلاق إلى المربعات الطائفية والمذهبية والمصالح الشخصية التي تضيع الوطن وتدمر مكوناته".

وأشارت الكتلة الى أنها "تعتقد بقوة ان الفرصة ما تزال متاحة امام قيادات واحزاب ونخب قوى الرابع عشر من آذار للانخراط في عملية استنهاض جدية وجريئة على مختلف المستويات السياسية والتنظيمية لمواجهة مشروع الوصاية الجديدة الذي يوشك ان يبتلع لبنان بكل ما يمثله من رسالات حضارية متنوعة ومميزة ورائدة في المنطقة، ومنعا لتفاقم الأزمة التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار اقتصادي واجتماعي ومؤسساتي في بنى الدولة". وحيت الكتلة "الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية لإنقاذ الشعب السوري من أهوال القتل والتهجير الطائفي، ولمحاربة الارهاب، وفرض الملاذ الآمن للمهجرين. فليس من الطبيعي أن تكون بعض الأطراف الدولية والاقليمية والميليشيات الاجنبية، تقتل وتخرب وتقصف وتدمر الإنسان والعمران على أرض سورية العربية، وان لا يكون هناك طرف عربي يعمل من أجل السلام وحماية الانسان والانتماء العربي لسورية"، لافتة الى أنه "لا بد من دعوة الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي للاجتماع فورا وانتاج عمل مشترك لتحقيق سلام عربي ولحماية الشعب السوري قبل ان يهجر ما تبقى منه أو يقتل. إنها مذبحة القرن، ولا يجوز السكوت عليها أو التسليم بها".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: المسيحيون ليسوا أتباعا ونرفض أي وصاية متأتية من مخالفة اتفاق الطائف

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وتناول البحث المستجدات الراهنة على الساحة المحلية. عقب الاجتماع تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان، فقال: "سمعنا مواقف في اليومين الماضيين، من الميثاق والدستور والحياة الديمقراطية. نحن نقول ما يلي: إن ترجمة كل هذه العناوين تختصر بعنوان واحد، وهو الشراكة الفعلية وإرادة الشعب، فأين نحن منها؟". اضاف: "سنبدأ أولا بالميثاق لنقول: هل من تهميش أبلغ من التهميش الذي يعيشه المكون المسيحي بعد أن قال كلمته؟ أين إرادة الـ 86 % من المسيحيين؟ هل إن حدود الميثاقية تقف عند المكون المسيحي، فيختزل تمثيله عند كل إستحقاق نيابي أو حكومي أو رئاسي؟ هل هذه هي الميثاقية؟". وتابع: "ثانيا، في الدستور: إن المخالفة الأساسية هي للنظام الديمقراطي البرلماني، الذي هو نظامنا الدستوري، وذلك عبر التمديد لمجلس النواب مرتين. ان الهدف من التمديد كان لتأبيد أكثرية عاجزة عن إنتخاب رئيس، ومعطلة للشراكة الوطنية الفعلية، فهل يستقيم إحترام الدستور من خلال تجاهل إرادة الشعب وأسس هذا النظام الديمقراطي؟ الأمر ليس ترفا أو إنتقاء، أو إستنسابا. إن إحترام الدستور هو مسار متكامل مترابط ومتراكم". وقال: "تقدم تكتل التغيير والإصلاح بحلول مستمدة كلها من العودة إلى الشعب، وجوبه بالرفض، إن الديمقراطية تكون بالعودة إلى الشعب. لقد كان انتخاب الرئيس من الشعب أول اقتراح وحل قدمه التكتل، ولكن تم رفضه. الحل الثاني كان عبر إجراء إنتخابات نيابية وفقا لقانون إنتخاب ميثاقي، وقد رفض أيضا. أما الحل الثالث فكان بالاتفاق على الأكثر تمثيلا رئاسيا، وفقا لاستطلاع شعبي، وقد رفض. لذلك عن أي ديمقراطية تتكلمون؟ هل أنتم حقا جادون في مطالبتكم باحترام الديمقراطية واتهامنا بتعطيلها؟". اضاف: "للتوصيف فقط، إليكم ما ورد في إعلان "لاهافانا" خلال اللقاء التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس وغبطة بطريرك موسكو وعموم روسيا للأرثوذكس، والذي نتج عنه تعبير عن قلق شديد من تقييد حقوق المسيحيين حاليا، وحتى تمييزهم، عندما تسعى بعض القوى السياسية مدفوعة بعقيدة دنيوية، غالبا ما تكون عدوانية، إلى وضعهم على هامش الحياة العامة. ونحن هنا في هذا التوصيف، لذلك فليتعظ من يتعظ". وختم: "أما بالنسبة لموضوع الوصاية. نشير إلى أننا، ومن منطلق الميثاق، نرفض أي وصاية علينا، وخصوصا تلك المتأتية من مخالفة اتفاق الطائف الذي هو دستورنا. وفي هذه المخالفات وفي هذا العرض نستخلص التالي: الأمر ليس نزهة، فالأخطاء والمخالفات والأخطار تضرب العيش المشترك أو تؤدي إلى ضرب العيش المشترك ووحدة الوطن، فالمسيحيون ليسوا أتباعا، بل هم شركاء كاملون في السلطة".

 

الحريرـي في بيــروت في مهمــة محليــة رئاســية

عشاء معراب شرح دوافع الترشـيحات واتفق علــى الهدف

نصرالله يغوص في الاقليميات و"فضيحة شينوك" تجمّد الترحيل

المركزية- يتظهّر ساعة بعد ساعة، الهدف الفعلي الذي حمل الرئيس سعد الحريري الى بيروت، ويكمن في تحريك المياه الراكدة في مستنقع الاستحقاق الرئاسي ومحاولة اخراجه من عنق الزجاجة حيث يتخبط منذ نحو عامين. ويساهم كل موقف يطلقه زعيم "التيار الازرق" كما الكلام الذي يعلنه الدبلوماسيون الذين يتعاقبون على زيارته في بيت الوسط منذ الاحد الماضي، في رسم معالم المهمة التي أتى الحريري الى لبنان لانجازها. غير أن الرجل يدرك أن "يدا وحدها لا تصفّق" وأن تحقيق الانتخابات الرئاسية يحتاج الى تعاون من الفريق المعطل لنصاب جلسات الانتخاب رغم أن المرشَحَين الرئاسيين من فريقه السياسي، وهو يركّز اتصالاته حاليا، خاصة مع الثنائي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، لايجاد صيغة تنجح في كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها الاستحقاق.

الحزب يستمهل: ولم يخفِ الرئيس الحريري عمله على هذا الخط، فأوضح اليوم من بيت الوسط أن "يجب ألا نقول أن حزب الله لا يريد رئيسا بل هو يستمهل ويأخذ وقته، وأنا أريد ان اضغط في اتجاه مشاركة الحزب في جلسة لانتخاب رئيس". وأكد في دردشة مع الاعلاميين بعيد استقباله الرئيس ميشال سليمان على مأدبة غداء، على ضرورة إنجاز الإستحقاق الرئاسي ليستقيم البلد. وقال "في لبنان نظام ديموقراطي ولعبة ديموقراطية، وهناك ثلاثة مرشحين وعلينا النزول جميعا الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس، فليربح من يربح من هؤلاء ونحن سنهنئه ايا كان". من جهة أخرى، وصف الحريري المصالحة التي تمت بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ورئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" العماد ميشال عون بالامر الجيد. وقال "نعتبر ان من حق جعجع الدستوري ان يرشح من يشاء لرئاسة الجمهورية ونحن أيضا احرار بترشيح من نشاء، ويجب ان تكون هناك واقعية وتوازن في البلد، وليتذكر الجميع انه لم يكن هناك من يتطرق الى ملف الانتخابات الرئاسية قبل ان اقوم بمبادرتي".وعشية الحوار الوطني الذي ينعقد في عين التنية غدا، أشار الحريري الى أن الرئيس فؤاد السنيورة هو من سيمثل "تيار المستقبل".

دبلوماسيون في "الوسط": ولليوم الثاني على التوالي، استمرت الحركة الدبلوماسية ناشطة في بيت الوسط، تحت عنوان واضح "انجاز الانتخابات الرئاسية". فبعيد لقائه الحريري، قال السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين أننا "بحثنا اليوم في العديد من القضايا الاقليمية والدولية واللبنانية، مع التركيز على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن، وهذا الموقف المبدئي لروسيا طوال هذه الفترة، ونحن نؤكد عليه اليوم"، مضيفا "نريد انتخاب رئيس للجمهورية، ونشجع الجهات المعنية والاحزاب والفئات السياسية اللبنانية على ذلك، ولكن هناك حدود معينة نتصرف من ضمنها لان انتخاب الرئيس شأن داخلي لبناني، وتقويمنا للوضع الان ان هذا الموضوع يمكن ان يكون قرارا لبنانيا بغض النظر عما يحصل في المنطقة او بغض النظر عن نفوذ الاطراف الاقليمية والدولية، ونتمنى ان يتم ذلك". أما السفير المصري محمد بدر الدين زايد، فقال من بيت الوسط ان بلاده "تنطلق من مواقف ثابته منذ بداية ازمة الشغور الرئاسي وهي ترى ضرورة وضع حدّ لهذا الفراغ، وعبرنا عن ارتياحنا للموقف الواضح والقوي الذي عبر عنه الرئيس الحريري في هذا الشان، ونحن نؤمن ان من الضروري في هذه المرحلة الاقليمية الدقيقة ان يصار الى الانتهاء من هذه المسألة ليتمكن لبنان من النهوض مجددا".كما سجّل لقاء جمع الحريري بوزير الصحة وائل أبو فاعور، وضعه مراقبون في اطار التواصل والتنسيق بين بيت الوسط والمختارة.

عشاء معراب: في غضون ذلك، وفي حين بات محسوما ان رأب الصدع داخل قوى 14 آذار وإعادة لملمة صفوفها، يأتي أيضا في سلم أولويات الحريري في المرحلة المقبلة، ارتدت الزيارة التي قام بها رئيس المستقبل الى معراب ليل أمس وعشاء الثلاث ساعات الى مائدة جعجع، طابعا استثنائيا، غاص خلاله الطرفان المختلفان رئاسيا، في عرض الخيارات المتاحة أمامهما لمواجهة الشغور. وعلمت "المركزية" من مصادر بيت الوسط ان الرجلين وبعد تناول "سوء الفهم" لدى الجمهور لجهة " ممازحة" الحريري جعجع تناولا تفصيلا شرح الاسباب والموجبات التي حملت كل منهما على الوصول الى استنتاج بتأييد ترشيح فرنجية وعون.

دينامية جديدة: في الاثناء، ابلغت اوساط مستقبلية "المركزية" ان هناك دينامية جديدة تتمثل في توافر غالبية واضحة عابرة للطوائف والمذاهب والاصطفافات السياسية قوامها قوى 14 آذار والنائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري تدعو سائر القوى الى التوجه نحو المجلس النيابي لانتخاب رئيس. في المقابل، واذا استمر حزب الله والتيار الوطني الحر ومن معهما من المقاطعين، على مقاطعتهم على رغم قرار الغالبية ، فموقفهم غير عابر للمذاهب ولا للاصطفافات السياسية واستنادا الى ذلك سألت الاوساط: هل ان رأي الغالبية من شأنه ان يشكل ضغطا كافياً لتأمين النصاب الانتخابي الرئاسي؟ أيا تكن النتيجة فإن الجهود والمساعي مركزة في هذا الاتجاه.

كلمة نصرالله: وسط هذه الاجواء، تتجه الانظار الى الضاحية اليوم حيث يلقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة في ذكرى القادة الشهداء. وقبل ساعات قليلة على الموقف قالت مصادر قريبة من الحزب لـ"المركزية" أن شيئا لن يتغير ما بين مرحلتي قبل وبعد خطاب الرئيس الحريري في ما يتصل بخطاب أمين عام الحزب الذي أعّده للمناسبة ، وسيركز فيه على موضوع الصراع مع اسرائيل ومستقبل وآفاق المقاومة كما على التطورات السياسية والميدانية الكبيرة في المنطقة لا سيما بعد التقدم الميداني للنظام في سوريا ويتناول أيضا الغارات السعودية على اليمن واستعدادات المملكة وبعض الدول الحليفة للتدخل العسكري في سوريا، ومواقفها ازاء محاربة الارهاب وتنظيماته. وفي ما خلا ذلك، اوضحت المصادر ان لا شيء سيتغير لان الاقليميات تحتل المساحة الاوسع من الخطاب. واشارت الى ان السيد لن يرد على ما ورد في كلام الحريري في ما يتصل بشؤون الداخل والاستحقاق الرئاسي والدعوة الى تأمين النصاب لانتخاب رئيس جمهورية، لان خطابه يتخذ وجها اقليميا يتماهى مع المناسبة، من دون استبعاد تمرير اشارات معينة ردا على الاتهامات التي ساقها الحريري في احتفال البيال ضد الحزب.

فضيحة "شينوك": على خط آخر، تفاعلت المعلومات التي أوردتها وكالة "تاس" الروسية في شأن نفي وزارة البيئة الروسية موافقتها على التخلص من النفايات اللبنانية على أراضيها ووصفها المراسلات الخاصة بالموافقة بأنها وهمية "مزورة"، بقوة في الداخل اليوم، مميطة اللثام عن فضيحة تكاد تكون الاكبر في ملف تلزيم شركة "شينوك" ترحيل النفايات. وفي السياق، اعتبرت أوساط وزارية أنه اذا صح ان الاوراق التي قدمتها الشركة الى الجانب اللبناني مزورة، فان توقيع العقد الذي كان مقررا في اليومين المقبلين سيعلّق وانطلاق قطار الترحيل سيتأخر، كما أن الامر قد يخلط الاوراق مجددا في الملف، فيعاوَد البحث عن شركة جديدة، مشيرة الى أن تحديد وجهة تصدير النفايات أمر ضروري وأساسي لاتمام الترحيل. وفي حين اعتبر وزير الزراعة أكرم شهيب، أن الدائرة القانونية في مجلس "الانماء والاعمار" هي المخولة رسمياً التدقيق في الوثائق التي قيل انها مزورة، أشارت أوساط اللجنة الوزارية الى "أننا لم نتلق حتى الساعة اي اتصال في شأن وثائق مزورة"، سائلة "من يتجرأ على تزوير توقيع في روسيا؟ وكاشفة أن مصدرين رسميين روسيين كانا تواصلا مع الجانب اللبناني في شأن الترحيل، متخوفة من أن تكون "جهات لبنانية تعمل عمدا لتعطيل الحل". أما السفير زاسبيكين فأكد ان "يجب أن تكون هناك موافقة من السلطات الروسية على موضوع ترحيل النفايات"، مشددا على أن "لا علم ولا علاقة للسفارة الروسية في معاملات ترحيل النفايات المفترض ان تكون بين الشركات والجهات المختصة في روسيا في هذا المجال".

 

ديناميــة سياســية جديــدة تغيّــر المعطــى الرئاســـي/غالبية عابرة للطوائف والمذاهـب والاصطفافات تؤيـد انتخاب الرئيس/الحريري- جعجع: شرح لدوافع الترشيحات واتفاق على استمرار الجهد

المركزية- تؤكد مصادر بيت الوسط لـ"المركزية" ان عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان مرتبطة بدينامية محلية جديدة تظهّرت بوضوح في الآونة الاخيرة مفادها ان قوى 14 آذار في موضوع الترشيح للرئاسة مقسّمة الى فئات ثلاث، الاولى تؤيد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والثانية زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية والثالثة ترفض الترشيحين. بيد ان هذه القوى واستنادا الى ما تبين منذ خطاب البيال حتى زيارة معراب متوافقة على الرئاسة، ليس من زاوية ضرورة انجاز الانتخابات في أسرع وقت فحسب بل لجهة حتمية توجه المرشحين الثلاثة الى المجلس النيابي وفق مقتضيات القانون والدستور والنظام الديموقراطي، ومن ينتخب من بينهم، من دون فيتو ولا مقاطعة ولا تمريرات من تحت الطاولة، يصبح رئيسا للبلاد بمباركة من الجميع ويتم التعاطي معه على هذا الاساس. وتضيف ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يلاقي هذا الطرح التوافقي بشدة، واعلانه من عين التينة تأييد الفكرة يمكن اعتباره مؤشرا لموافقة ضمنية من الرئيس نبيه بري. وتاليا فان الدينامية الجديدة تتمثل في توافر غالبية واضحة عابرة للطوائف والمذاهب والاصطفافات السياسية تدعو سائر القوى الى التوجه نحو المجلس النيابي لانتخاب رئيس. في المقابل اذا استمر حزب الله والتيار الوطني الحر ومن معهما من المقاطعين، على مقاطعتهم على رغم قرار الغالبية، فموقفهم غير عابر للمذاهب ولا للاصطفافات السياسية.واستنادا الى ذلك تسأل المصادر: هل ان رأي الغالبية من شأنه ان يشكل ضغطا كافياً لتأمين النصاب الانتخابي الرئاسي؟ أيا تكن النتيجة فإن الجهود والمساعي مركزة في هذا الاتجاه.

واذ تشير لـ"المركزية" الى انها لا تراهن على موقف الرئيس نبيه بري من مرشح معين، انما على موقف واضح أطلقه منذ نحو ثلاثة اسابيع دعا فيه الجميع الى الحضور الى مجلس النواب وانتخاب رئيس وعلى الاشارة الصادرة من جنبلاط من عين التينة بالذات واصفا "خطاب الحريري بالممتاز ومؤكدا الموافقة على مضمونه والدعوة الى مجلس النواب"، لفتت الى ان المعادلة المستجدة اسقطت ذريعة حزب الله بأن المكون السني سيقاطع الجلسة اذا ما شعر ان العماد عون سينتخب، فتيار المستقبل لن يقاطع الجلسة كما أكد الرئيس الحريري، وقوى 14 آذار "إلتفّت" مجددا اذا لم يكن على المرشح فعلى الرئاسة وضرورة تطبيق الدستور. وفي ما خص لقاء الحريري مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قالت المصادر إن "اشكالية " الاحد لم يستلزم البحث فيها أكثر من ثلاث دقائق تضمنت ما اعلنه جعجع بعد اللقاء تفصيلا، لجهة "المزاح بين الرجلين الذي فسّره بعض جمهور القوات في غير محله. اما سائر الوقت فانقسم بين الحريري وجعجع حيث تولى كل منهما شرح التفاصيل والدوافع التي حملته الى الوصول الى استنتاج بتأييد ترشيح فرنجية وعون. وفي نهاية اللقاء كان تأكيد من الطرفين على الاتفاق على مبادئ اساسية أكبر من اي تفاهم او اصطفاف سياسي وعلى فكرة ان بغض النظر عن هوية المرشح الذي نؤيد فالاساس هو تأمين النصاب للجلسة الانتخابية.

 

وثائق "شـينوك" المزوّرة تؤخر توقيـع العقد.. وتخلط أوراق الترحيـل مجـددا؟ ومجلس الانماء يدقق وخشية من تعطيل متعمّد.. و"بدنا نحاسب": لمناقصات شفافة

المركزية- أن تتقاضى شركة "شينوك" مبالغ خيالية من الدولة اللبنانية مقابل تصدير النفايات، مقارنة بعروض أخرى توفر خدمة أفضل بكلفة أقل أضعافا، أمرٌ غُض الطرف عنه. أن يكون أحد المساهمين في "شينوك" عميل اسرائيلي كما تردد، وأن تكون خبرتها في مجال ترحيل النفايات خجولة، عامل آخر تم تخطيه. لكن ان تقدّم "شينوك" الى الجانب اللبناني أوراقا مزوّرة تزمع أنها وثائق روسية رسمية تتضمن موافقة وزارة البيئة الروسية على نقل نفايات لبنان الى منطقة كوبان في البلاد، فتلك تكاد تكون "أمّ الفضائح" التي رافقت وترافق قرار تلزيم الترحيل الى "شينوك"، منذ أن أُبرم!

تعليق التوقيع؟: كان يفترض ان يوقع العقد بين الدولة اللبنانية و"شينوك" في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن أقر مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة صرف مبلغ 50 مليون دولار دفعة اولى من فاتورة ترحيل النفايات من الصندوق البلدي المستقل، وبعد تلقي مجلس الانماء والاعمار نسخة عن الموافقة الروسية على استقبال النفايات، غير أن ما أوردته وكالة "تاس" الرسمية الروسية في الساعات الماضية، لناحية اعلان وزارة الموارد الطبيعية الروسية أنها لم تمنح وثيقة تسمح بنقل النفايات إلى أراضيها، وأن المراسلات الخاصة بالموافقة وهمية ومزورة، رفع جدارا سميكا على سكة قطار الترحيل، قد يعوق تقدّمه لمدة، هذا ان لم يخلط الاوراق مجددا في الملف، فيعاوَد البحث عن شركة جديدة، حسب ما تقول مصادر وزارية لـ"المركزية"، مشيرة الى أن تحديد وجهة تصدير النفايات أمر ضروري وأساسي لاتمام الترحيل، ومن دونه ثمة استحالة لانجازه، مذكرة بأن لبنان موقّع على اتفاقية "بازل" ويلتزم المعايير البيئية الدولية في ملف النفايات، وبالتالي أي تصدير غير محدد الوجهة سيرتب على الدولة اللبنانية عقوبات قاسية، مرجّحة أن يتم تعليق اجراءات توقيع العقد الى حين اتضاح الخيط الابيض من الاسود في مستندات "شينوك". أوساط اللجنة: وفي حين اعتبر وزير الزراعة أكرم شهيب، المكلف متابعة ملف الترحيل، أن الدائرة القانونية في مجلس "الانماء والاعمار" هي المخولة رسمياً التدقيق في الوثائق التي قيل انها مزورة، أشارت أوساط اللجنة الوزارية الى "أننا لم نتلق حتى الساعة اي اتصال في شأن وثائق مزورة"، سائلة "من يتجرأ على تزوير توقيع في روسيا؟ وكاشفة أن مصدرين رسميين روسيين كانا تواصلا مع الجانب اللبناني في شأن الترحيل، متخوفة من أن تكون "جهات لبنانية تعمل عمدا لتعطيل الحل".

أبو نصار: أما سفير لبنان في موسكو شوقي أبو نصار، فاعتبر أن ما نشرته "تاس" عار من الصحة ولا اساس له، اذ ان لا علاقة لسفارة لبنان لا من قريب ولا من بعيد بملف الترحيل، مشيرا الى "أننا لم نتلق اي مستندات من لبنان أصلا، كي نحوّلها الى وزارة البيئة الروسية". وعما اذا كان تلقى اي دعوة للمثول امام القضاء الروسي، كشف ان "التواصل عادة يكون مع الخارجية الروسية ولم يتصل بنا أحد حتى الساعة".

زاسبيكين: في هذه الاثناء، بدا السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين جازما في تأكيده ان "يجب أن تكون هناك موافقة من السلطات الروسية على موضوع ترحيل النفايات"، مشددا على أن "لا علم ولا علاقة للسفارة الروسية في معاملات ترحيل النفايات المفترض ان تكون بين الشركات والجهات المختصة في روسيا في هذا المجال".

بدنا نحاسب: واذا كان الخبر الروسي فاجأ "لجنة الاشغال والطاقة" كما قال رئيسها النائب محمد قباني مشيرا الى ان "الحديث عن ان الترحيل لم يتم بأوراق قانونية شكّل صدمة لمجمل اللبنانيين"، فان المجتمع المدني وحملة "بدنا نحاسب" التي كشفت في مؤتمر صحافي السبت الفائت أن أحد المساهمين في "شينوك" مدان من القضاء اللبناني بالعمالة لاسرائيل، ليست في وارد اقفال ملف الشركة قريبا. وفي هذا الاطار، لفتت الناشطة نعمت بدر الدين لـ"المركزية" الى أن "حديث السفير الروسي قطع الشك باليقين، ونحن في السابق أكدنا ان ليس هناك أي أوراق رسمية أو مستندات تثبت مصداقية "شينوك"، وأشرنا الى ان تأجيل العقود من يوم الى آخر ريثما تصل الأوراق يدل الى ذلك، معتبرة ان الأمر الأول الذي كان يجب العمل عليه قبل وضع الملف على طاولة مجلس الوزراء، هو شرح من هي الشركة والمساهمين فيها، لكن هذا لم يحصل"، مضيفة "لدينا جيش من المستشارين والخبراء في السراي يتقاضون أموالا طائلة منا، في المقابل، لم يتمكنوا من التأكد مما إذا كانت هذه المستندات رسمية أو لا؟ هل يجوز؟! كذلك الأمر بالنسبة الى سفارة لبنان في روسيا فلم تستطع توكيل أحد لمعرفة أي شيء عن هذه المستندات، كما ان وزارة الخارجية لم تعرف شيئا ايضا. كل الذي نعرفه هو ان روسيا تسأل لماذا يجب ان يكون هناك وسيط بينها وبين لبنان في حين ان لبنان قادر على عقد الصفقة مباشرة مع الحكومة الروسية، لذلك نحن منذ اليوم الأول عرفنا ان هذه الصفقة مشبوهة والشركة غير طبيعية وغير قانونية. وأكدنا ان من لم يبرز اسمه في الأوراق الرسمية أي محمد علي عجمي هو عميل إسرائيلي صدر في حقه حكم في العام 1995، إضافة الى انه مطلوب أمام القضاء الإميركي في جرم الفساد والرشوة. ونحن وكلّنا محامياً في بريطانيا وتقدمنا بإخبار لدى سلطاتها وطلبنا من القضاء اللبناني الحصول على خلاصة الحكم لكننا لم نتلق أي جواب حتى اليوم. ودعت ردا على سؤال الى العودة الى الحلول البيئية الصحية خاصة أن أسعارها مقبولة جدا، معتبرة أن "اصرار الحكومة على الترحيل، يثبت تورطها في السمسرة"، لافتة الى أن "إذا أصرّوا على الترحيل يجب ان يذهبوا الى الهيئات الرقابية وأن يكون هناك عمليات إستدراج عروض في التفتيش المركزي لإدارة المناقصات، وبذلك كل شيء يكون شفافا وواضحا". وفي حين أشارت الى ان "كل ما يجري يدل الى ان الحكومة تفتقر المناعة الوطنية، رأت أن "الفضيحة الكبرى هي ان وزراء حزب الله الذين يتكلمون بالوطنية ويرفضون التطبيع، لا يعرفون من هم أصحاب شركة "شينوك". وعن تحركات "بدنا نحاسب" المقبلة، قالت بدر الدين: نحن لا نزال نستكمل ملف "العمالة" ونتلقى معلومات أكثر عن الموضوع سنتقدم بها الى السلطات القضائية، فهناك خلاصة حكم موجودة في القضاء العسكري صادرة في حق هذا العميل في 13\11\1995، مشيرة الى "أننا سنعلن في الساعات المقبلة عن تحرك سنقوم به في اتجاه الهيئات الإدارية والرسمية لمتابعة موضوع الاوراق المزورة ولن نستستلم حتى جلاء الحقيقة".

 

ما هي مؤشرات عودة الحريري الى بيروت رئاسيا؟ قرب نضوج التسوية في الخارج وانفراج في الافق

المركزية- بغض النظر عن "الحرتقات" الداخلية بين بعض مكونات قوى 14 آذار وبعيدا من ترميم العلاقات بين أهل البيت الواحد ولملمة ذيول وتداعيات "الشقاق الرئاسي"، فان عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، كما تقول اوساط سياسية مطّلعة لـ"المركزية" أحدثت خضة سياسية أعادت تحريك المياه الراكدة في مستنقع الاستحقاق الرئاسي بعدما عجزت ترشيحات 14 آذار لمرشحَي 8 آذار عن تحريكه ولم تتمكّن من تبديل مشهد المقاطعة لجلسات الانتخابات الرئاسية بدليل ما جرى في جلسة 8 شباط الاخيرة. وتعتبر الاوساط أن هذه العودة تتخذ بعدا مهما بفعل تلازمها مع محطات تحوّلية في المنطقة وتبدل في المشهد الاقليمي لا سيما في سوريا، اضافة الى انها تستبق الانتخابات الايرانية التي يتطلع اليها كثيرون على أنها ستحدث تغييرا على مستوى السياسة الايرانية في المنطقة، ستتجلى أولى مظاهرها في لبنان من خلال الافراج عن الاستحقاق الرئاسي الذي يعلم الجميع ان مفتاحه في جيب حزب الله ولن يخرجه الا بقرار ايراني، ذلك ان طهران ما زالت حتى الساعة تحتفظ بالورقة الرئاسية اللبنانية لتوظيفها حيث تدعو الحاجة اقليميا أو على الاقل حيث تخدم مصالحها إن بانتزاع مكاسب سياسية من الولايات المتحدة الاميركية التي ترفض حتى اللحظة الانجرار الى وحول التسويات السياسية لأزمات المنطقة بعدما أوكلت المهمة الى الرياض وموسكو، او بفتح قنوات التواصل مع المملكة الجارة للاتفاق على تقاسم الحصص في دول المنطقة. وتشير الى أن عودة الرئيس الحريري اذا لم تهدف الى تذليل العقبات في الدرب الرئاسية، فانها قد تكون مؤشرا لقرب موعد نضوج الطبخة الرئاسية، خصوصا انه سيشارك في جلسة الانتخاب في جولتها السادسة والثلاثين في 2 آذار المقبل، بعد جولة مشاورات واسعة مع مختلف القوى السياسية وتكرار دعوتها "لاحترام

اللعبة الديمقراطية والتوجه الى المجلس النيابي وانتخاب أحد المرشحين الثلاثة او اكثر، مؤكدا انه سيكون اول المهنئين للفائز." ولفتت في السياق الى موقفه اللّين نسبيا تجاه حزب الله "المُقصى" الوحيد عن احتفال ذكرى 14 شباط، اذ قال اليوم "يجب الا نقول ان الحزب لا يريد رئيسا بل أنه يستمهل وأريد أن أضغط في اتجاه مشاركة حزب الله في جلسة لانتخاب رئيس"، سائلة عما اذا كانت هذه الليونة مؤشرا الى تبدل معين في المشهد الرئاسي قد يطرأ قريبا. وترى الاوساط في سلسلة اللقاءات الدبلوماسية التي يجريها الحريري في بيت الوسط تحت عنوان التهنئة بسلامة العودة مناسبة اضافية للبحث المعمّق في الملف الرئاسي وتعقيداته والمخارج الجاري العمل عليها من بعض الدول المهتمة بلبنان لا سيما فرنسا التي استضافت الرئيس الايراني حسن روحاني نهاية الشهر الماضي وكلفت مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية السفير جيرار بونافون زيارة ايران لمتابعة الملف اللبناني مع المسؤولين في طهران في ظل ما اعتبرته باريس ليونة واستعدادا لدى الجمهورية الاسلامية للتفاوض حول الرئاسة اللبنانية. فهل تكون عودة الحريري الذي يبقي خطوط اتصالاته مع فرنسا والسعودية مفتوحة باستمرار "فأل خير" رئاسي والطائرة التي حملته الى بيروت ستحمله الى السراي الحكومي مجددا؟

 

فتفت: لقـاء معـــراب منســق ســابقاً وعســـيري لم يطلبــه و14 آذار لن تضغط على فرنجية للانسحاب والعلاقة بين الحريري وريفي طيبة

المركزية- أراد الرئيس سعد الحريري لاحتفال البيال أن يكون الصورة الأوضح والأبهى لوحدة 14 آذار على رغم التطورات الرئاسية التي أثارت هواجس كبيرة تتصل بقدرة هذا التحالف على الصمود. غير أن الرياح لم تجر كما اشتهت السفن. ذلك أن القواعد الشعبية القواتية طالبت الحريري بالاعتذار من الدكتور سمير جعجع من على باب معراب، في مؤشر إلى درجات الاحتقان بين الفريقين، كل هذا في مقابل معلومات تحدثت عن أن السفير السعودي علي عواض عسيري طلب من الرئيس الحريري زيارة "الحكيم" ولملمة تداعيات السجال الشعبي الأخير.

وتعليقا على اللقاء وما حمله من تأويلات وتفسيرات، لفت عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث لـ"المركزية" إلى أن "كما حصل لقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب سامي الجميل في بيت الكتائب، حصل لقاء في معراب. نحن نلتقي مع جميع حلفائنا، وهو منسق ومبرمج سابقا، ولا صحة للكلام عن أن السفير السعودي طلب من الرئيس الحريري لقاء الدكتور سمير جعجع في معراب". وشدد فتفت على أن "الكلام الذي صدر أمس يعبر عن طبيعة العلاقة مع القوات. وما حصل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي سخيف. ذلك أن البعض انفعل وأظهر أنه سطحي، وأنا آسف لأن بينهم أناسا نكن لهم احتراما كبيرا، والبعض الآخر حاول الاصطياد في الماء العكر". وعن العلاقة بين الحريري ووزير العدل أشرف ريفي بعد ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، أكد أن "علاقتنا مع الوزير ريفي جيدة وقد زار أمس الرئيس الحريري في بيت الوسط، وحضر احتفال البيال ورحب به الرئيس سعد الحريري. هذه كلها مؤشرات إلى العلاقة الطيبة معه". وعن خطاب السيد حسن نصرالله المنتظر مساء اليوم، أشار إلى "أنني أتوقع أن يكرر نصرالله الكلام نفسه في ما يتعلق بالملف الرئاسي: إما انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية أو لا رئيس. ومن الواضح أنهم يريدون "تعيين" رئيس الجمهورية، وأن هناك قرارا لدى حزب الله بأن "يعين رئيس الجمهورية العتيد"، مشددا على أننا "متمسكون بانتخاب الرئيس لا تعيينه".وعما يحكى عن أن 14 آذار تتجه إلى الضغط على الوزير فرنجية للانسحاب لصالح العماد عون، أكد فتفت أن هذا الأمر غير وارد لدينا، علما أن من يستطيع الضغط عليه هو فريق الثامن من آذار الذي ينتمي إليه"، معتبرا أن "عندما يتخذ السيد نصرالله قرارا في ملف الانتخابات الرئاسية، وتسمح ايران بسير القطار الرئاسي، يحصل الاستحقاق تلقائيا". وختم معتبرا أن "هناك أسباباً لتنامي المخاوف على 14 آذار ليس أقلها الاختلافات الكبيرة في وجهات النظر، لذا من الطبيعي ان نخاف عليها. غير أن هذا لا يعني أنها هشة، بل أن التباعد الكبير وعدم التنسيق يقودان إلى الوضع الراهن لهذا التحالف".

 

الجيش ينفذ انتشارا واسعا على طريق عام رياق بعلبك بعد تجدد الاشتباكات بين آل اسماعيل وآل مظلوم في الطيبة

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش ان الجيش اللبناني ينفذ انتشارا واسعا على طريق عام رياق بعلبك من مفرق بريتال، وصولا الى مفرق الطيبة بعد تجدد الاشتباكات بين آل اسماعيل وآل مظلوم التي وقعت منذ يومين على خلفية ثأرقديم، استعملت فيه كافة انواع الاسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية". وهرعت سيارات الدفاع المدني والاسعاف الى مكان الاشتباكات بعد اندلاع حريق في محلات الحاج حسين مظلوم للادوات الكهربائية نتيجة سقوط قذيفتين بقربه، وتصاعدت اعمدة الدخان بشكل كثيف في المنطقة. وعمل الجيش على قطع السير على الطريق العام الدولي عند مفرق بريتال وسجل تواجد كثيف جدا لمسلحين ملثمين وتشهد أحياء بريتال حالة من التسلح والتجمعات.

 

فرنجية مرتاح لمواقف الحريري

17/02/16/السياسة/أكدت أوساط مقربة من رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لـ»السياسة»، ارتياحها للمواقف التي عبّر عنها رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، لناحية التزامه دعم فرنجية لرئاسة الجمهورية، مشيرة إلى لقاء قريب سيجمع فرنجية بالحريري في إطار الاستمرار في التشاور والتنسيق بما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والملفات السياسية الأخرى. وقالت إن الاتصالات بين الرجلين لم تنقطع في إطار السعي لإنجاز الانتخابات الرئاسية في وقت قريب. وإذ لفتت الأوساط إلى أن بقاء الحريري في لبنان ضرورة لتفعيل الحياة السياسية وتحريك العجلة الحوارية بين اللبنانيين، فإنها أشارت إلى أن فرنجية مستمر في المعركة الانتخابية وإن أحداً لم ولن يطلب منه الانسحاب لمصلحة أي مرشح، باعتبار أن كل المعطيات المتوافرة تدل على أنه يحظى بأكثرية الأصوات النيابية لانتخابه رئيساً. وفي هذا السياق، أكدت مصادر نيابية في «كتلة المستقبل» لـ»السياسة» أن زيارة فرنجية للحريري مرجحة في الساعات المقبلة لتنسيق المواقف والبحث في سبل تأمين نصاب جلسة 2 مارس المقبل، ليصار إلى الاحتكام إلى الديمقراطية وانتخاب رئيس الجمهورية وفق الآلية الدستورية، لا أن يأتي الرئيس الجديد عبر التعيين والفرض.

 

جهود مكثفة للحريري سعياً للضغط باتجاه انتخاب رئيس في 2 مارس واعتبر أن «حزب الله» يستمهل ويأخذ وقته

بيروت – «السياسة»:يجهد رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بعد عودته إلى بيروت، من أجل تأمين الظروف الملائمة التي تسمح باكتمال نصاب الجلسة الـ36 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية المقررة في 2 مارس المقبل، انطلاقاً من الاتصالات والمشاورات الداخلية والديبلوماسية المكثفة التي يقوم بها، سعياً لإقناع المعطلين بحضور الجلسة وانتخاب الرئيس من بين المرشحين الثلاثة المعلنين. وقال الحريري، في تصريحات إلى الصحافيين أمس، ان «أهم أمر يجب ان نعمل من اجله هو انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية، لان انتخاب الرئيس هو الامر الوحيد الذي يجعل لبنان يستقيم». وأضاف «في لبنان لدينا نظام ديمقراطي ولعبة ديمقراطية، وهناك ثلاثة مرشحين وعلينا النزول جميعاً الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس، فليربح من يربح من هؤلاء ونحن سنهنئه ايا كان». ووصف الحريري المصالحة التي تمت بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس تكتل «الاصلاح والتغيير» العماد ميشال عون بالامر الجيد، مضيفاً «نحن نعتبر ان من حق جعجع الدستوري ان يرشح من يشاء لرئاسة الجمهورية ونحن أيضا أحرار بترشيح من نشاء، ويجب ان تكون هناك واقعية وتوازن في البلد، وليتذكر الجميع انه لم يكن هناك من يتطرق الى ملف الانتخابات الرئاسية قبل ان اقوم بمبادرتي». وردا على سؤال عما اذا كان يتهم «حزب الله» بتعطيل الانتخابات الرئاسية، أجاب الحريري «علينا ألا نقول ان الحزب لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، فالحزب برأيي يستمهل ويأخذ وقته وأريد أن أضغط باتجاه مشاركة حزب الله في جلسة لانتخاب رئيس». والتقى الحريري، أمس، الرئيس السابق ميشال سليمان، والوزراء وائل أبو فاعور ونبيل دو فريج وبطرس حرب، كما استقبل أيضاً السفير الأردني نبيل المصاروة والسفير المصري محمد بدر الدين زايد الذي أكد ضرورة انتهاء الفراغ الرئاسي، مبدياً ارتياحه لموقف الحريري لناحية ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. وشدد السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين على «أننا نريد انتخاب الرئيس الذي هو شأن لبناني داخلي». ومن بكركي، لفت وزير الاتصالات بطرس حرب بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي، إلى أنه «من دون رئيس للجمهورية لا نأمل خيراً وقد آن الأوان لينزل المعرقلون إلى مجلس النواب ولتأخذ الديمقراطية مجراها»، معتبراً أن «المطلوب من المسيحيين أن يعودوا إلى الدولة». وكان الحريري زار جعجع في مقره بمعراب، مساء أول من أمس، حيث أكد الرجلان أن ما يجمع الطرفين هو «14 آذار» و»14 فبراير»، في وقت لم ير جعجع في الزيارة إشارة للاعتذار عما أسيء فهمه في العبارة الظرفية التي خاطب فيها الحريري رئيس حزب «القوات» لجهة تحبيذه أن تكون المصالحة مع «التيار الوطني الحر» جرت قبل سنوات. إلى ذلك، تعود طاولة الحوار إلى الالتئام اليوم في قصر عين التينة برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأكد الحريري أن رئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة سيمثل «تيار المستقبل» في هذه الجلسة، في وقت يتوقع غياب النائب ميشال عون كالعادة، من دون توقع صدور نتائج مهمة عن هذه الجلسة التي ستبقى تدور في الحلقة المفرغة، طالما أن العقبات أمام انتخاب رئيس للجمهورية ما زالت على حالها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وفاة شاب بعد طعنه بسكين من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية في ساحة ساسين

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين انه في ساحة ساسين في الاشرفية تطور اشكال بين الشاب مارسينلو زماطا(مواليد 1982 زحلة )والذي كان برفقة خطيبته وشخصين كانا على متن دراجة نارية صغيرة الحجم. وبعد تلاسن اقدم احد الشابين بتسديد طعنات من سكين الى مارسينلو ،عندها تجمع عدد من المواطنين ووصلت دورية من مفرزة استقصاء بيروت التي اوقفت الشابين، فيما نقل مارسينلو زماطا من قبل الصليب الاحمر الى المستشفى ولكنه ما لبث ان فارق الحياة

 

وزراء أوروبيون لباسيل في أربع عواصم: كيف نساعد في انتخاب رئيس لبلادكم؟

روما - خليل فليحان/النهار/17 شباط 2016

كيف يمكن أن تساعد أوروبا لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية؟ هذا سؤال من خمسة طرح على وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال جولته الأوروبية، وكان الجواب منع أي كان من التدخل في شأن الرئاسة ودعم شخص أو وضع فيتو على آخر. كذلك سألوا باسيل عن دور أوروبا في أزمة المنطقة وما يجب فعله لاستعادة دورها في المنطقة وفي لبنان وداخله. وتوّج باسيل جولته الأوروبية بزيارة باريس، وشملت قبلها كلا من ميونيخ وبروكسل وروما. وعلمت "النهار" أن وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا كانوا أكثر المستفسرين من أصل 12 سألوه عن موضوع الرئاسة ومواضيع أخرى متصلة بالارهاب وبأزمة اللجوء السوري. ولدى التطرق الى موضوع اللاجئين السوريين، انقسم الرأي في التقبل الوزاري لدى طرحه الاقتراحات، فقال لهم: "أنتم تتعاملون مع هذه الأزمة بأقل كلفة، وهي إبقاء اللاجئين في كل من لبنان والأردن وتركيا. تدرسون الكلفة على أن تدفعوا لتلك الدول المبالغ المطلوبة لإيجاد فرص عمل لهم وتعليم أولادهم. تخطئون إذا فكرتم في ذلك، لأن قصة اللجوء الى أوروبا هي أكبر من سوريا. إنها قصة مبرمجة ومرتبطة بالارهاب، وبأن يدفعوا لكم عبر لجوء إرهابيين الى أوروبا. إن هذه الأزمة ستتفاقم". وشرح لهم وجهة نظره، فقال: "نحن في لبنان نتعامل مع الموضوع على مستويات ثلاثة: القصير والمتوسط والبعيد. على المدى القصير، نقبل القيام بتعاون يؤمن لنا المال لاقتصادنا ولجمعيات المجتمع المدني والبلديات، ويؤمن في الوقت نفسه التعليم وفرص العمل للاجئين السوريين وفي القطاعات التي يحتاج اليها لبنان وفي تلك التي وفرتم المال لها بشروط العودة الى سوريا، ولا نقبل القيام بكل ذلك لإبقائهم في لبنان، وكل من يريد هذا البرنامج عليه التقيد بذلك. أما المدى المتوسط فهو بدء العودة جزئيا ومرحليا الى المناطق الآمنة التي تصل اليها المساعدات المالية في الداخل السوري، وتحصل تدريجا وفقا لظروف الامن والاستقرار فيها. والمدى البعيد هو عودة النازحين السوريين الى ديارهم كجزء أساسي من إعادة إعمار سوريا". وكان باسيل استأنف جولته الأوروبية في محطتها الثالثة في روما امس، حيث التقى صباحا نظيره الايطالي باولو جنتيلوني، وعرضا الأوضاع السياسية في المنطقة، مروراً بالازمة السورية وصولاً الى لبنان، ودور إيطاليا الفعّال في الاتحاد الاوروبي لمساعدته. وتطرّق الوزيران الى العلاقات الثنائية وسبل التعاون بين البلدين، والإفادة من تشابه لبنان وإيطاليا في المجال الاغترابي والآليات المتبعة في اقتراع المغتربين ومساهمتهم في الحياة السياسية وتواصلهم مع كل من بلديهما، واستعادة الجنسية. وحدّد الوزيران مجالات التعاون بين لبنان وإيطاليا، ولا سيما في مجال الطاقة واستكشاف الغاز في المياه اللبنانية الإقليمية وتعزيز التبادل التجاري. وتوسّع الحديث بين باسيل وجنتيلوني الى الدور الذي تؤديه إيطاليا في تنفيذ مهمة "اليونيفيل" منذ نشأتها، وأهمية دورها في لبنان، ونجاح قيادتها الحالية، واصفين إياها بالتجربة الناجحة.

كالاغر

ثم زار باسيل حاضرة الفاتيكان حيث التقى وزير الخارجية المونسنيور بول كالاغر، في حضور سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري. وتطرق البحث الى الحضور المسيحي في الشرق ولبنان وسبل الحفاظ عليه من باب التنوّع القائم فيه. وناقشا موضوع الاٍرهاب وخطره على المجتمعات والأديان، ودور الفاتيكان في مواجهته، ولا سيما من خلال التشجيع على حوار الأديان. وجرى التركيز على الوضع في لبنان وكيفية الحفاظ على الاستقرار فيه، وانتظام عمل الدولة والمؤسسات.

باريس

وانتقل باسيل الى باريس ظهر أمس حيث التقى نظيره الفرنسي جان مارك ايرو.

في مستهل اللقاء هنأه بتسلمه مهماته الجديدة، واستكملا المحادثات التي كانا قد بدآها في بروكسل أثناء مشاركتهما في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي استضاف باسيل. وتناول الوزيران العلاقات الثنائية والارهاب في المنطقة ودور فرنسا في مكافحته وفي حماية التنوع، إضافة الى دورها المهم في أعادة تحريك عملية السلام. وعرضا الطرق الملائمة التي يمكن ان تعتمدها فرنسا للحفاظ على الاستقرار.

 

بدنا نحاسب علقت على ما تم تداوله حول ترحيل النفايات إلى روسيا

الثلاثاء 16 شباط 2016/وطنية - علقت حملة "بدنا نحاسب" في بيان على ما تم تداوله اليوم عن أن "الشركة الملزمة شينوك زورت الموافقات الرسمية الروسية حول استقبال النفايات"، مشيرة إلى أن "هذا الخبر جاء من روسيا لا من حكومتنا أو مجلس الإنماء والإعمار"، وقالت: "مجددا، تقع حكومتنا في مطب جديد، فبعد أسابيع من الدراسات والمناقشات والمشاحنات يمكننا القول اليوم وداعا للصفقة التي لم تعجز فيها الحكومة عن الإيفاء بالشروط التعاقدية الصحية والبيئية والاقتصادية فحسب، بل عجزت او تغاضت عن التحقق من خلفية الشركة الملزمة ومالكيها ومديريها السابقين والحاليين وتاريخ بعضهم.

وعرضت "إنجازات الحكومة في الأسابيع الاخيرة في هذا السياق"، واصفة إياها ب"الفاشلة"، سائلة: "ماذا يفعل جيش المستشارين القانونيين والخبراء البيئيين والعلماء الاقتصاديين والضباط الأمنيين الذين توظفهم الحكومة أمام روائح المخالفات والنفايات؟ وكم من الوقت بعد يجب ان تصرف الحكومة لتبتدع حلولا على شاكلة الحل الأخير؟".

 

فجر التحرير”.. رداً على مصالحة معراب ؟!

ليبانون ديبايت/2016-02-16

في خطوة بارزة نظم عدد من المشايخ والشبان في الطائفة الدرزية من المحسوبين على الحزب التقدمي الإشتراكي والمحازبون الإشتراكيون (ولو بشكل غير مباشر) مسيرة “فجر التحرير” لمناسبة ” تحرير الشحار ” الى مقام الأمير السيد عبدالله التنوخي في بلدة عبيه. ورغم محاولة إلباس المسيرة بُعداً دينياً الا أن مصادر متابعة تؤكد لـ”ليبانون ديبايت” أن الحزب الإشتراكي كان له الدور الأكبر تنظيمياً وحشداً للتحرك الذي شاركت فيه معظم المناطق الدرزية من راشيا وحاصبيا وصولاً الى مناطق المتن وعالية والشوف، وهو ما يشير الى أن جهة سياسية فاعلة على الأرض قامت بتنسيق الخطوة وتنظيمها. وترى المصادر أن مشاركة مسؤولون من الحزب الإشتراكي ومن بينهم مسؤول الإشتراكي في عالية خضر الغضبان، إضافة الى زاهر غصيني “ابو إياد” وغانم طربيه وهما من الكوادر العسكرية في الحزب الإشتراكي، والإيحاء بأنهم شاركوا بصفتهم الشخصية لنزع أي صبغة حزبية عن المسيرة ومحاولة إعطائها بعداً دينياً صرفاً، ولكن هناك فئة دينية وشعبية درزية كبيرة غير مؤيدة لهذا التحرك وتعتبره نبشاً للأحقاد التي من المفترض أنها صفحة وطويت لا سيما بعد المصالحات التي شهدها الجبل والتي كان لجنبلاط الدور البارز فيها. كما تنبه المصادر من أمر تعتبره غاية في الخطورة حيث أن أحد المواقع الإلكترونية الإسرائيلية قام بنشر خبر المسيرة وصورها، وتدرج هذا الأمر في سياق المحاولة الإسرائيلية للّعب مجدداً على خط الفتنة الطائفية في لبنان عبر أجهزتها وأدواتها، وهذا الأمر يجب التوقف عنده لأنه نوع من الإصطياد في الماء العكر تحت ستار الدين ونصرة أبناء أراضي الـ 48 لدروز لبنان. وتقف المصادر عند مشاركة جماعة ما يسمى بـ “حراس الجبل” وهي جماعة منظمة ظهرت قبل حوالي العام ويحكى عن إرتباطها بجماعة “الداعي عمار” الدرزية المتشددة، والتي ظهرت بشكل بارز في احداث السابع من أيار عام 2008 “.كما تفيد المعلومات أن التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي أظهرت جملة إنتقادات لهذه الخطوة حيث سأل البعض عن الهدف من المسيرة، وهل هو للتذكير بتحالف جنبلاط مع اللواء السادس الذي كان تابعا لحركة امل و مع الجبهة الشعبية بقيادة احمد جبريل الذين قاموا بتسليم المنطقة للجيش السوري؟، بينما سأل آخرون عن الهدف من هذا الاحتفال وأين إختفى في زمن تحالف جنبلاط مع 14 اذار، وهل هذا التحرك هو إحياء للأمجاد المليشيوية؟ وبحسب المصادر فإن هذه الخطوة تعيد الى الأذهان حقبة الحرب الأهلية المقيتة التي عاشها الجبل إسوة بباقي المناطق اللبنانية ، وتسأل عن الغاية من هذه الخطوة وفي هذا التوقيت بالذات، وهل هو رد غير مباشر من جنبلاط على مصالحة معراب؟

 

 الهبر: الحلفاء يتوحدون فــي الايــام الصعبــة وعسى لو ابتعدت 14 آذار عن ترشيح فرنجية وعون

المركزية- تلاقى حزب "الكتائب اللبنانية" و"تيار المستقبل" على دعوة ان تكون هناك وحدة صادقة داخل قوى 14 آذار، الا ان الكتائب التي تعتبر نفسها متمايزة في ثبات قناعاتها وموقعها، لا تزال تتمنى لو كانت هذه القوى بعيدة من الانزلاقات التي حصلت من خلال ترشيح مرشحين من 8 آذار لرئاسة الجمهورية.

وفي السياق، رأى النائب فادي الهبر في حديث لـ"المركزية" ان كلام الرئيس سعد الحريري في الذكرى 11 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري "هو كلام رجل دولة وقيادي من قوى 14 آذار، ينم عن دعم ورؤية لدولة المؤسسات والنظام الديموقراطي البرلماني، وللدولة القوية القادرة ودعم القوى الامنية واعتبار ان امرة الحرب والسلم بيد الدولة وحدها". ولفت الى ان "الحلف مع الكتائب هو حلف داخل قوى 14 آذار، فالكتائب متمايزة في ثبات قناعاتها وموقعها، فهي مثلا بالنسبة لانتخاب رئيس الجمهورية ترفض انتخاب مرشحين من 8 آذار الا اذا شكلوا حالة حقيقية وصادقة تشكل رمز وحدة الوطن وضمانة له، بعيدا من الفئوية". اضاف "نحن متمسكون بلبنان السيادة والحرية، وباستقلال لبنان الذي لن يقوم الا بالوحدة الوطنية والاستقلال الحقيقي والسيادي الناجز والوفاق الوطني، وقد كانت تجربة الانقلاب لـ"القمصان السود"، وحصول تكتل "التغيير والاصلاح" على 10 وزراء دليل على تراجع على المستويات كافة الامنية، السياسية، الاقتصادية المالية اضافة الى الخطر النقدي". ولفت الى ان الكتائب "متفقة مع الرئيس الحريري خصوصا بعد خطابه الاخير لناحية تثبيت موضوع الديموقراطية والنزول الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس ضمن الاصول الدستورية". واعلن ان "في مسألة رئاسة الجمهورية فان للكتائب آراء مختلفة لناحية ترشيح مرشحين من 8 آذار، انما على مستوى الثوابت الوطنية الكبيرة فنحن واحد مع المستقبل والقوات اللبنانية، مشيرا الى ان الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحريري منذ البدء هو وجوده خارج لبنان، ولكن هذا الخطأ قوبل بآخر دفعه في هذا الاتجاه وأسس له مثل مقولة one way ticket وخطف البلد اكثر واكثر، وروح الاحادية التي يتمتع بها فريق 8 آذار ان كان الجنرال عون او حزب الله، فهذا الامر لم ينجح لان لبنان للجميع، وكان من المفترض برئيس الكتلة الاكبر ان يبقى الى جانب كتلته وأناسه ومناصريه". واعلن ان لبنان لن يقوم على قهر شرائح اساسية، سواء الشيعة او السنة او المسيحيين او الدروز بكل المفاهيم الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية خصوصا تيار المستقبل وخط الاعتدال كما يعمل حزب الله منذ العام 2008. وختم "لبنان يقوم مع جميع القوى، وما الزيارة التي قام بها الحريري الى مقر حزب الكتائب في الصيفي امس الا دلالة الى ان الحلفاء يوحدون انفسهم في الايام الصعبة".

 

حزب الله وأمل يثبتان تحالفهما في البلديات وقطار الاستحقاق انطلق في بلدات الجنـوب

المركزية- جدد حزب الله وحركة أمل التحالف القائم بينهما في الانتخابات البلدية والاختيارية المزمع اجراؤها في ايار المقبل وذلك خلال لقاء مركزي جمع رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين ورئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل محمد نصرالله وقيادتي الطرفين، واتفق على ان التحالف يقوم على احترام حق العائلات في الاختيار. وشددت مصادر الطرفين عبر "المركزية" على أن "التحالف صلب، وهو الحلف السياسي الذي اصبح مدرسة على مستوى الوطن ومظلة لحماية البلد والحفاظ على وحدته ومتانته وصلابته"، مشيرة الى ان هذا التحالف انتج مقاومة وانتصارات وحمى لبنان ولا يزال من المخاطر الاسرائيلية، وأعطى ثمارا مهمة في العمل البلدي والاختياري، مؤكدة انتاج مجالس رائدة من خلال هذا التحالف الوطني. وتتسارع الاستعدادات والتحضيرات في قرى وبلدات محافظتي الجنوب والنبطية لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، علما أن في المحافظتين خليطا من الموزاييك السياسي الا ان حضور حركة أمل وحزب الله يبقى الأبرز. وهما متفقان على اجرائها وفق الاتفاق السابق بينهما على اساس اعتماد النسبية والتي اعتمداها في الانتخابات البلدية الاخيرة في العام 2010. إشارة إلى أن محافظة الجنوب تتألف من اقضية صيدا وصور وجزين وعاصمة المحافظة صيدا التي تتوزع فيها القوى السياسية تيار المستقبل، التنظيم الشعبي الناصري، الشيوعيون والعلمانيون. وميدانيا، لا يبدو ان الامور التوافقية في صيدا تتجه الى لائحة واحدة، اذ ان المستقبل سيخوضها بلائحة والناصري بلائحة، امتدادا الى حارة صيدا حيث يسجل حضور قوي لأمل وحزب الله، وستخاض المعركة بلائحة من الطرفين كما هي الحال في صور حيث للثنائي الشيعي لائحة واحدة . أما في جزين، حيث تبرز القوى المسيحية الكبرى، التيار الوطني الحر والكتائب والقوات اللبنانية، فستخاض الانتخابات بأكثر من لائحة، ويتوقع أن تشهد المدينة معركة كسر عظم امتدادا الى جبل الريحان حيث معقل حزب الله وأمل، بما يؤشر إلى ان كل طرف حسم النتيجة في منطقته. كل هذا يدل إلى ان أمل وحزب الله اللذين حسما النتيجة قبل بدء الانتخابات قررا خوضها بابقاء القديم على قدمه وفقا للاتفاق السابق بينهما منذ العام 2004 وعلى أساسه ونتائجه النسبية ستكون المعادلة. فالطرف الذي حصل على نسبة 55 بالمئة من الاصوات في انتخابات الـ 2004 حاز حينها على رئاسة البلدية ونصف الاعضاء زائدا واحدا مهما كان عدد اعضاء البلدية، والطرف الذي نال حينها 45 بالمئة من اصوات الناخبين حاز على منصب نائب رئيس البلدية وهو ما سيتكرر في الاتفاق الحالي بين الطرفين. وفي السياق نفسه، سجل عدد من الإشارات الإيجابية في منطقتي الجنوب والنبطية على الصعيدين الرسمي والحزبي عكست أجواء تفاؤلية تشير الى إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية في موعدها. ومن هذه الأجواء تسليم المسؤولين في سراي صيدا ومحافظة النبطية لوائح الشطب إلى البلديات والمخاتير في أقضية النبطية، بنت جبيل، حاصبيا، ومرجعيون والجنوب صيدا وصور وجزين لمراجعتها وتصحيحها وإعادتها الى سراي صيدا والنبطية في العاشر من آذار المقبل تمهيدا" لإعتمادها، إضافة إلى أن المدارس الرسمية بدأت بتسجيل أسماء المعلمين الراغبين في المشاركة في تلك الإنتخابات كرؤساء أقلام وكتبة. وقد اطلق حزب الله وحركة أمل الماكينات الإنتخابية التابعة لهما في البلدات والقرى الجنوبية من حيث استمزاج آراء العائلات والفاعليات والمناصرين والمؤيدين كمؤشر لإستنباط الواقع الإنتخابي. ولفتت المصادر إلى أن الطرفين سيرشحان حزبيين منهما ومناصرين من العائلات مع احترام حق هذه العائلات في اختيار الاسماء الكفوءة والقادرة والفاعلة، فيما تتحدث مصادر الصالونات التي تعج باللقاءات الثنائية والمشتركة عن أن الإنتخابات في الجنوب والنبطية انتهت قبل أن تبدأ وباتت نتائج الإنتخابات البلدية لكل طرف محسومة من الآن من حيث عدد البلديات او المخاتير او المجالس الاختيارية.

 

 لقاء الهوية والسيادة: لبنان ليس ولاية إيرانية ولا مدينة خليجية وعلى المسيحيين المطالبة بتكوين سلطة غير مرتهنة للخارج

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه الذي تلا في نهاية الاجتماع البيان الآتي :  "في 14 شباط 2005 اغتيل دولة الرئيس رفيق الحريري، وانطلقت باغتياله معركة الاستقلال الثاني، الذي تحقق بالشكل وتعثر بالمضمون. فالالتفافات الجانبية استمرت بضرب المفهوم الميثاقي للحياة المشتركة، كما استمرت القوى السياسية التي استفادت من التمويل الخارجي ومن التطبيق المشوه لاتفاق الطائف على أيدي المخابرات السورية، بممارسة الكيدية السياسية بحق المسيحيين عن طريق فرض قانون للانتخابات النيابية يصادر القرار المسيحي الحر والمستقل. وفي الذكرى الحادية عشرة لهذا الاغتيال تأكد لنا من جديد أن حقوق المسيحيين يضمنها الدستور وليس الاشخاص وأن تغييب المسيحيين عن القرار السياسي والإداري ترافق مع احتلال لبنان الذي ثبت أنه لن يزول إلا بعودتهم إلى صلب القرار اللبناني. إذا انطلقنا من مبدأ أن لبنان ليس ولاية إيرانية، ولا مدينة خليجية، ولا قاعدة غربية، بل واحة حرية ومساحة حضارية ورسالة إنسانية، فإن كل راش أو مرتش ماله مال حرام، وهو بمثابة عدو للبنان وخائن متآمر على الشراكة الوطنية. وإذا اعتبرنا أن لبنان الكبير كبر برجالاته الذين حكموا وماتوا دون ثراء من عهد بشارة الخوري، إلى كميل شمعون مرورا بفؤاد شهاب، وأن هذا اللبنان صغر مع كبر جيوب حكامه الذين لا يخشون تخمة، فتاجروا بلقمة العيش، والدواء، والأرض، وصولا إلى النفايات دون أن يهتز لهم ضمير أو يرف لهم جفن". انطلاقا من كل هذا، نعلن أمام الملأ أن على المكون المسيحي أن يكون القدوة في المطالبة بتكوين سلطة شفافة غير مرتهنة لأي خارج، وأن يؤسس لجيل سياسي لديه من المناعة ضد شهوة السلطة، والمال، ما يؤكد احترامه لذاته، لمواطنيه، ولبلده، عندها نستعيد لبنان الذي خسرناه يوم خسرنا استقلالنا الأول.يبقى القول إن اللبنانيين، وأبعد من الاحتفاليات ذات المظاهر البراقة، يتطلعون في اللحظة التاريخية الراهنة إلى أن يحترم الشركاء في الوطن قواعد التوازن الوطني الذي لن يتأمن إلا بقانون انتخاب يعطي التمثيل السياسي الصحيح لكل المكونات الوطنية ويخرجنا من دائرة الارتهان إلى الخارج".

 

إحصـاءات "كفـالات" في كانون الثانــي 2016: 54 قرضاً بـ11 ملياراً و948 مليوناً و400 ألف

المركزية- بلغ عدد القروض التي قدّمتها شركة "كفالات" في كانون الثاني 2016، 54 كفالة بقيمة 11 ملياراً و948 مليوناً و400 ألف ليرة لبنانية، منها 21 كفالة للقطاع الصناعي الذي شكّل 38،89 في المئة من المجموع العام، وحازت محافظة جبل لبنان على حصة الأسد من مجموع الكفالات ونالت ما نسبته 40،74 في المئة منها، أما البقاع فبلغ مجموع الكفالات فيه 16 بنسبة 29،63 في المئة من المجموع العام، وهي النسبة الأكبر من بين المحافظات الأخرى، حيث حصل الجنوب على 4 كفالات بنسبة 7،41 في المئة من المجموع العام، الشمال 9 بنسبة 16،67 في المئة، النبطية كفالتان اثنتان بنسبة 3،70 في المئة، وبيروت كفالة واحدة بنسبة 1،85 في المئة. وفي القطاعات، حصل القطاع الزراعي على 20 كفالة بنسبة 37،04 في المئة من المجموع العام، تقنيات متخصصة 3 كفالات بنسبة 5،56 في المئة، سياحة 9 كفالات بنسبة 16،67 في المئة، إنتاج حِرَفي كفالة واحدة بنسبة 1،85 في المئة.

 

"لوبي صناعي" للضغط في اتجاه تحقيق المطالب

المركزية- كشفت مصادر متابعة لـ"المركزية" عن تأليف "لجنة ضغط" برئاسة عضو مجلس إدارة جمعية الصناعيين شوقي دكاش، في إطار "لوبي صناعي" للضغط على الممسؤولين المعنيين بهدف تحقيق بعض المطالب الصناعية "بعدما وصل الإقتصاد الوطني بما فيه القطاع، إلى مرحلة من الركود والجمود".

ولفتت المصادر إلى أن اللجنة "تحظى بدعم رئيس الجمعية الشيخ فادي الجميّل وأمينها العام خليل شري"، مشيراً إلى أنها عقدت اجتماعين ويُتوقع أن تعقد اجتماعاً ثالثاً في الأسبوع المقبل "من أجل بلورة خطة صناعية تعمل اللجنة على تنفيذها بالضغط في اتجاه القوى السياسية وبمواكبة إعلامية مختلفة".

وذكّرت بالمصاعب التي يواجهها الصناعيون اللبنانيون ولا سيما ارتفاع أكلاف الإنتاج، مع الإشارة إلى أنهم يعتمدون اليوم على النقل البحري عبر بواخر "الرورو" أو ناقلات بحرية، لشحن المنتجات الصناعية بعدما أقفلت الحدود البرية في وجه الصادرات اللبنانية بسبب الحرب الدائرة في سوريا.

 

رئيس حزب الكتائب بحث وسفير استراليا في التطورات السياسية

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، سفير استراليا غلين مايلز، في حضور عضو المكتب السياسي شادي معربس، وتم البحث في الاوضاع السياسية. اثر اللقاء، قال السفير مايلز: كان لقاءا جيدا وبناء ناقشنا في خلاله التطورات السياسية والاقتصادية في لبنان، وتناولنا فيه أيضا العلاقات بين بلدينا كما تطرقنا لتداعيات الفراغ الرئاسي على لبنان. واعتبر ردا على سؤال "ان استراليا مهتمة بموضوع اللاجئين السوريين وهي اعلنت انها ستستقبل 12500 لاجىء من سوريا والعراق.

كما استقبل رئيس حزب الكتائب النائب زياد اسود.

 

باسيل التقى نظيره الايطالي في روما وتأكيد على دور لبنان الاساسي في استقرار المنطقة

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - استقبل وزيرالخارجية الإيطالية باولو جينتيلوني صباح اليوم في روما، نظيره اللبناني جبران باسيل على هامش مجلس الشؤون الخارجية المنعقد في بروكسل. وتم التطرق خلال اللقاء إلى عبء الأزمة السورية وتأثيرها على التنمية في لبنان - مع أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري أي ما يقرب 25 في المائة من عدد سكان لبنان - وإلى المساهمة الإيطالية في إطار مؤتمر لندن والتي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار موزعة على عدة سنوات ولبنان هو أحد المستفيدين الأساسيين منها. وأعرب جينتيلوني عن أمله بأن "يتم تنفيذ الالتزامات التي قدمها المشاركون في المؤتمر بشكل سريع، وبأن تتخذ الحكومة اللبنانية خطوة حاسمة للتصدي للتحديات التي تواجه الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان. كما حضر الملف الرئاسي خلال اللقاء إذ أكد جنتيلوني "استعداد ايطاليا لدعم جهود الأطراف السياسية اللبنانية للتوصل إلى اتفاق". وقال: "ان دور لبنان محوري في المنطقة ومن أولويات الوضع الحالي تخطي حالة الجمود المؤسساتي فيه". بدوره عبر باسيل عن "تقدير لبنان الكبير للدور الذي تضطلع به إيطاليا في إطار قوات اليونيفيل بقيادة الجنرال الايطالي لوتشيانو بورتولانو".

 

عريجي نعى برج فازليان: برحيله خسر لبنان قامة فنية رائعة

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - نعى وزير الثقافة روني عريجي الممثل - المخرج برج فازليان، وقال في بيان: "خسر لبنان قامة فنية رائعة. رحل الممثل - المخرج برج فازليان. واحد ممن اسهموا في رفع مستوى التمثيل والاخراج المسرحي والسينمائي اللبناني منذ ستينيات القرن الماضي حتى اليوم.

عرفنا أعماله ومساره الحافل بالابداع والعطاءات. من "حكاية فاسكو" لجورج شحادة الى "زنزلخت" لعصام محفوظ، الى اسهاماته الكبرى مع الاخوين رحباني والسيدة فيروز في "يعيش يعيش" و"سفر برلك" و"بنت الحارس" تاريخ فني في رجل أعطى الكثير للبنان.

أتقدم بالعزاء من عائلة الراحل ومن ولده المايسترو هاروت فازليان ومن رفاقه الفنانين في السينما والمسرح ومن جمهور الفن وعموم اللبنانيين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البحرين: اخلاء سبيل الأميركيين الأربعة

17/02/16/المنامة – وكالات: قرر القضاء البحريني، أمس، إخلاء سبيل أربعة صحافيين أميركيين معتقلين، وذلك بعد اتهامهم بالمشاركة في تجمع «غير مشروع بقصد إرتكاب جرائم والاخلال بالأمن». وأعلن رئيس نيابة محافظة المنامة نواف العوضي، أمس، أن النيابة العامة تلقت بلاغاً من شرطة المحافظة مفاده اعتقال قوات الأمن أربعة أشخاص يحملون الجنسية الأميركية من بينهم فتاة وذلك لدى مشاركتهم مجموعة من العناصر التخريبية في تنفيذ أعمال شغب وتخريب بمنطقة سترة أول من أمس. وأضاف إن أحد الأميركيين المعتقلين كان ملثما، كما كان بحوزتهم كاميرات وحواسب آلية، لافتاً إلى أن النيابة العامة باشرت التحقيق في الواقعة حيث أمرت بإخطار السفارة الأميركية باعتقال المتهمين واستجوابهم وحضور محاميهم. ولفت إلى أن النيابة وجهت إلى المعتقلين تهمة الإشتراك في تجمهر غير مشروع بقصد ارتكاب جرائم والإخلال بالأمن العام، وتعريض وسائل المواصلات للخطر، وأمرت بإخلاء سبيلهم على ذمة استكمال التحقيقات. في سياق متصل، قال شاهد عيان، إن الرجال الثلاثة والمرأة غادروا مكتب النيابة العامة في سيارة فان صغيرة بيضاء اللون تتبعها سيارة دورية شرطة. وفي وقت لاحق، قال المحامي محمد الجشي، إن الصحافيين الأربعة وبينهم أنثى «موجودون في المطار في انتظار رحلة» لمغارة المنامة، مؤكداً أن القضاء لم يمنعهم من السفر.

 

وصول القوات الإماراتية والسودانية والبحرينية المشاركة في «رعد الشمال»

17/02/16/الرياض – وكالات: تواصل أمس توافد قوات الدول المشاركة في مناورات «رعد الشمال»، التي ستجرى شمال السعودية بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات «درع الجزيرة» الخليجية المشتركة، وتستمر ثلاثة أسابيع، وتعد الأكبر من نوعها في المنطقة. وبعد وصول القوات الباكستانية والأردنية والكويتية والمصرية والعمانية والقطرية، يومي الأحد والاثنين الماضيين، أفاد «درع الوطن»، الحساب الرسمي الخاص بتغطية مناورات «رعد الشمال»، على موقع «تويتر»، أمس، عن وصول القوات السودانية المشاركة في المناورات، ووصول القوات الإماراتية إلى مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن شمال المملكة، ووصول الدفعة الثانية من القوات العمانية إلى قاعدة الملك سعود الجوية.في سياق متصل، أعلنت البحرين أن مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين، غادرت المملكة فجر أمس، متجهة إلى مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن شمال السعودية للمشاركة في المناورات الهادفة لحماية الشعب الخليجي والعربي والإسلامي من أخطار الإرهاب، والاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية. وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن المناورات ستبدأ اليوم الأربعاء وتستمر حتى الخامس من مارس المقبل. وخلال زيارته مجموعة القتال، أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن تمرين «رعد الشمال» «يعد الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة من حيث عدد الدول المشاركة فيه»، مضيفاً إن مشاركة القوات البحرينية تأتي تنفيذاً لتوجيهات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك حرصاً منه على كل ما من شأنه تعزيز أُطر التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساهمةً في تجسيد الأهداف والطموحات تحقيقاً للتكامل المأمول فيما بينها، بهدف تعزيز وتقوية التعاون العسكري المشترك بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية وتطويره، بالإضافة إلى الارتقاء بالكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات والمناهج القتالية الحديثة، واكتساب المزيد من الخبرات من مثل هذه التمارين الميدانية التعبوية بمختلف أشكالها. وأضاف «إن نهجنا القتالي هو نهــج دفاعـي مشـروع غايته تحقيق الأمن والاستقرار، وتمرين «رعد الشمال» يُعد لبنة قوية من لبنات التدريب في بناء هذا الحصن المنيع، ويندرج هذا التمرين ضمن إطار النهج العسكري والتخطيط الدفاعي الذي يهدف في المقام الأول إلى الارتقاء بمستوى القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة وتنميتها وتطويرها من خلال تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية المختلفة وفق أحدث أساليب التدريب المعاصرة، وذلك لتعزيز إمكانياتنا الدفاعية». في سياق متصل، جاء في سلسلة تغريدات على حساب «درع الوطن» أن المناورات «معادلة طرفها الأول: نحن قادرون على حماية مكتسباتنا وأمننا، والثاني: إرساء دعائم السلام في المنطقة»، وان «تمرين رعد الشمال يؤكد أن قيادات الدول المشاركة تتفق في ضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة»، وانه يشكل «أقوى رسالة للسلم في المنطقة وذلك من خلال دوره في تسليط الضوء على حالة توازن القوى في المنطقة». واضاف ان «تنفيذ خطط التحرك والنقل الستراتيجي للقوات المشاركة في «رعد الشمال» يشكل نقلة نوعية للعمليات اللوجستية العسكرية». وتعد المناورات، التي تشارك فيها 20 دولة وقوات «درع الجزيرة» الخليجية المشتركة، «الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة»، وسيتم خلالها محاكاة «لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة»، بحسب تقرير لوكالة الأنباء السعودية.

 

مناورات مشتركة بين القوات الجوية التركية والسعودية

17/02/16/أنقرة – أ ف ب: بدأت القوات الجوية التركية والسعودية، مناورات مشتركة فوق تركيا لخمسة أيام في وقت أكد البلدان استعدادهما لتكثيف العمليات ضد تنظيم “داعش” في سورية. وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان نشر على موقعها الالكتروني، أن ست مقاتلات سعودية “اف15-” ستشارك في هذه المناورات التي تجري في منطقة كونيا (بالوسط). وجاءت هذه المناورات بعدما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو السبت الماضي، أن أنقرة والرياض قد تشاركان في تدخل عسكري بري ضد تنظيم “داعش” في سورية. وأعلنت السعودية انها ستنشر في الايام المقبلة مقاتلات في قاعدة انجرليك العسكرية التركية (جنوب) في اطار التحالف الدولي المناهض للجهاديين بقيادة اميركية. وتوقع وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ، أول من أمس، وصول أربع مقاتلات “اف-16 سعودية الى قاعدة انجرليك حيث تنتشر طائرات اميركية وألمانية تابعة لقوات التحالف.

 

تركيا: لن نتدخل منفردين في سورية ونؤيد عملية برية بمشاركة حلفائنا

17/02/16/اسطنبول – وكالات: على وقع تصاعد التوتر بينها وبين روسيا، أعلنت تركيا، أمس، أنها تؤيد تدخلاً عسكرياً برياً في سورية لكن بمشاركة حلفائها، معتبرة أن ذلك فقط من شأنه وقف النزاع في هذا البلد. وقال مسؤول تركي كبير، رافضاً الكشف عن اسمه للصحافيين، «نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. من دون عملية على الارض، من المستحيل وقف المعارك في سورية»، بيد أنه أكد أن من غير الوارد أن تطلق تركيا مثل هذه العملية منفردة، قائلاً «لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية الجانب في سورية».

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن السبت الماضي ان تركيا والسعودية يمكن ان تطلقا عملية برية ضد تنظيم «داعش» في سورية، مؤكداً إرسال السعودية طائرات حربية الى قاعدة انجرليك في تركيا. في سياق متصل، دان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو بشدة الضربات الجوية التي تشنها روسيا دعماً لنظام دمشق، واصفاً إياها بأنها «همجية وغاشمة وجبانة». وقال في كلمته الاسبوعية أمام نواب حزبه، أمس، «منذ سبتمبر (2015) تقصف هذه الطائرات الهمجية والغاشمة والجبانة سورية من دون أي تمييز بين المدنيين والاطفال والعسكريين»، مؤكداً أن تركيا ستواصل اتخاذ إجراءات لتفادي خوض حرب في سورية، في إشارة إلى استمرار قصفها مواقع الأكراد في شمال حلب لليوم الرابع على التوالي. وكانت الامم المتحدة اعلنت مساء اول من امس ان اطلاق صواريخ ادى الى «مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم اطفال اضافة الى العديد من الجرحى» في خمس مؤسسات طبية «على الاقل» ومدرستين في حلب وادلب بشمال سورية. وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يعتبر هذه الهجمات بمثابة «انتهاكات فاضحة للقانون الدولي».

ولم يحدد فرحان حق الجهة المسؤولة عن اطلاق الصواريخ، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان رجح في وقت سابق ان تكون الصواريخ روسية. من جهته، أكد المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل، في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس، أنه في حال ثبُت تنفيذ روسيا أو النظام السوري لذلك القصف، فيمكن أن يتهم اتهام الجانبين بارتكاب «جرائم حرب».

وقال «يمكن اعتبار قصف المستشفى والمدارس يوم أمس (أول من أمس) في سورية، أنه جريمة حرب في حال ثبت تنفيذه عن عمد»، مشيراً إلى أن مستوى استهداف المستشفيات والمدارس في سورية يظهر استخدام ذلك كـ «تكتيك حربي». بدورها، دانت الخارجية التركية الضربات الروسية التي استهدفت مستشفيات ومدارس في سورية، واصفة إياها بأنها «جرائم حرب صريحة تنتهك القانون الدولي»، ومحذرة من أن «العواقب ستكون وخيمة في حال عدم إنهاء روسيا أعمالها وهجماتها التي تبعد سورية عن السلام والاستقرار». في المقابل، نفى الكرملين «بشكل قاطع» الاتهامات المتعلقة بقصف الطيران الروسي مستشفيات ومدارس في شمال سورية. وقال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف، أمس، «مرة جديدة ننفي بشكل قاطع مثل هذه الادعاءات خصوصاً ان الذين يدلون بهذه التصريحات لا يتمكنون أبداً من إثباتها».

واعتبر أنه «يجب العودة للمصدر الاساسي وفي هذه الحالة بالنسبة إلينا المصدر الاولي للمعلومات هو الممثلون الرسميون السوريون»، مضيفاً إن هؤلاء «أدلوا بعدد من التصريحات بشأن هذا الموضوع وكرروا مواقفهم بشأن من يمكن ان يكون وراء هذا القصف». وكان السفير السوري في موسكو اتهم الطيران الاميركي بـ»تدمير» مستشفى مدعوم من منظمة «أطباء بلا حدود» في منطقة ادلب، مؤكدا ان المعلومات التي جمعت تثبت ان «الطيران الروسي ليس له أي علاقة بهذا الامر». وبعد ان وجدت نفسها عاجزة عن وقف التصعيد المتسارع للحرب في شمال سورية، نددت الولايات المتحدة بالغارات الجوية ضد المستشفيات والمدارس. ودانت وزارة الخارجية الاميركية «الضربات الجوية التي جرت في حلب وحولها واستهدفت مواقع مدنية بريئة خصوصا مستشفى تديره منظمة اطباء بلا حدود ومستشفى للنساء والاطفال في مدينة اعزاز». وندد المتحدث باسمها جون كيربي بشدة بـ»وحشية نظام الاسد» مشككا بـ»رغبة او قدرة روسيا في المساعدة على وقفه». وأعرب عن استياء واشنطن الشديد «لكون نظام الاسد وداعميه يواصلون هذه الهجمات من دون سبب وعلى حساب التزاماتهم الدولية التي يفترض ان تحمي المدنيين الابرياء، ما يتنافى مع الدعوات التي صدرت بالاجماع» من المجموعة الدولية لدعم سورية التي خلصت الخميس الماضي في ميونيخ الى اتفاق على وقف «الاعمال العدائية»، خلال أسبوع، وايصال المساعدات الانسانية. وخلص المتحدث الاميركي الى القول «نجدد دعوتنا جميع الاطراف الى وقف الهجمات على المدنيين واتخاذ تدابير فورية لايصال المساعدات الانسانية ووقف الاعمال العدائية، وهي امور الشعب السوري في أمس الحاجة اليها».

 

تجدد القصف التركي بعد تقدم الأكراد بريف حلب الشمالي

17/02/16/دمشق، أنقرة – أ ف ب، رويترز: واصلت المدفعية التركية، لليوم الرابع على التوالي، أمس، قصف مدينة تل رفعت التي وقعت تحت سيطرة تحالف كردي عربي، اثر معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة في شمال سورية. وذكرت وسائل إعلام تركية، أن المدفعية التركية فتحت نيرانها على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية، الفصيل الأهم في تحالف قوات سورية الديمقراطية، في محيط مدينة أعزاز (بريف حلب الشمالي)، التي تعد إحدى المعقلين المتبقين في أيدي الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعومة من انقرة ورياض بعد سيطرة قوات «سورية الديمقراطية» على تل رفعت. ويستهدف القصف التركي لليوم الرابع على التوالي المقاتلين الأكراد وحلفائهم الذين يتقدمون منذ أيام في ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية. من جانبها، أشارت مصادر عسكرية تركية إلى أن المدفعية التركية ردت بالمثل على اطلاق نار من سورية. بدوره، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن «المدفعية التركية قصفت مدينة تل رفعت ومحيطها بعد ساعات على سيطرة قوات سورية الديمقراطية عليها». وتعد السيطرة على تل رفعت نكسة جديدة للفصائل الإسلامية والمقاتلة التي منيت بهزائم متتالية منذ شنت قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي بداية فبراير الحالي هجوماً واسع النطاق على المناطق الواقعة تحت سيطرتها في ريف حلب الشمالي. ويزداد الوضع بمحافظة حلب تعقيداً وهي المقسمة بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة إلى جانب الأكراد وتنظيم «داعش». وتسيطر قوات النظام على محيط حلب من الجهات الجنوبية والشمالية والشرقية، فيما تتركز الفصائل المقاتلة في الريف الغربي كما في مناطق بالريف الشمالي. أما تنظيم «داعش» فيسيطر على مناطق في الريف الشرقي أهمها مدينة الباب، إحدى معاقله الستراتيجية، كما في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة. ويتقدم المقاتلون الأكراد من مناطق تواجدهم في الريف الشمالي الغربي باتجاه الشرق. وتخشى تركيا اذا ما تمكن الأكراد من السيطرة على أعزاز أن يصبح شريط الحدود بأكمله تقريبا تحت السيطرة الكردية. وفي جبهة أخرى بالمحافظة ذاتها، استعاد الجيش السوري محطة حلب الحرارية شرق مدينة حلب من أيدي تنظيم «داعش» والذي كان استولى عليها في العام 2014.

 

دي ميستورا يبحث مع المعلم في سبل إدخال المساعدات للمناطق المحاصرة بهدف تسهيل استئناف محادثات جنيف

17/02/16/دمشق – ا ف ب: بحث موفد الامم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس في دمشق، مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم سبل إدخال المساعدات الانسانية من دون عوائق الى المناطق المحاصرة في سورية. وقال دي ميستورا لدى عودته الى مقر اقامته عقب لقائه المعلم، ان اللقاء «تركز بشكل خاص على ايصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة من دون عوائق»، موضحاً أن هذه المناطق ليست المحاصرة «فقط من قبل الحكومة ولكن أيضاً من قبل الفصائل المعارضة وتنظيم داعش». وتصل قوافل المساعدات بشكل غير منتظم الى عدد من المناطق المحاصرة، لكن منظمات الاغاثة الدولية تؤكد ان ذلك ليس كافياً. ويشكل ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة عملية معقدة، إذ يتم احيانا إلغاء الموافقة على دخول القوافل في الدقائق الاخيرة بسبب تراجع الاطراف المعنية عن موافقتها وتجدد اندلاع المعارك. وتصر المنظمات الدولية على ضرورة ادخال المساعدات بشكل دوري الى المناطق المحاصرة. وبعد ظهر أمس، عقد دي ميستورا محادثات جديدة مع المعلم لبحث الموضوع نفسه وأيضاً «المناقشات والنتائج الواضحة جداً التي توصل اليها مؤتمر ميونيخ» بشأن الازمة السورية. وكانت موسكو وواشنطن اعلنتا فجر الجمعة الماضي التوصل الى اتفاق يقضي بالعمل على وقف اطلاق النار بين جيش النظام والفصائل المقاتلة خلال اسبوع، كما اتفقتا على تسهيل وصول المساعدات الانسانية بشكل سريع الى البلدات والمدن المحاصرة. وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة، اذ يعيش حالياً وفق الامم المتحدة نحو نصف مليون شخص في مناطق يحاصرها جيش النظام أو الفصائل المقاتلة او تنظيم «داعش»، وذلك من اجمالي 4,6 ملايين شخص يعيشون في مناطق «يصعب الوصول» إليها. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان المعلم «جدد تأكيد موقف الحكومة السورية بشأن مواصلة الالتزام بحوار سوري – سوري بقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة وان الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله». وتصر المعارضة السورية على وقف القصف وادخال المساعدات الانسانية قبل العودة الى محادثات جنيف التي من المقرر أن تستأنف في 25 فبراير الجاري. كما عرض المعلم، بحسب الوكالة، الجهود التي تبذلها سورية من «اجل حماية مواطنيها وايصال المساعدات الانسانية اليهم وخاصة فى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات الارهابية». واكد المعلم «الاستمرار بذلك انطلاقا من مسؤولياتها تجاه مواطنيها»، مشيرا الى ان «هذه الجهود لا علاقة لها اطلاقا باجتماعات جنيف».

 

داعش” يخطط لاستخدام “الكيماوي” في معركة الدفاع عن الموصل

بغداد – باسل محمد:السياسة/17/02/16/كشف قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة الزعيم الكردي مسعود بارزاني لـ”السياسة”، أمس، أن المعلومات الاستخباراتية لدول التحالف الدولي ترجح أن يلجأ تنظيم “داعش” الى استخدام السلاح الكيماوي للدفاع عن مدينة الموصل، عندما تقرر القوات العراقية والكردية تحريرها، مؤكداً أن كل المعطيات المتاحة للأجهزة العراقية والاميركية تظهر أن التنظيم لن يتردد في استخدام “الكيمياوي لمنع تحرير الموصل. وجاءت هذه المعلومات غداة تأكيد مصادر مقربة من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية استخدام غاز الخردل في أغسطس من العام الماضي في العراق، أثناء هجمات على مدينتين قريبتين من أربيل عاصمة اقليم كردستان، وسط ترجيحات بأن “داعش” يقف وراء استخدام هذا السلاح الكيماوي. وأكد القيادي أن الولايات المتحدة والتحالف يعتزمان تزويد القوات العراقية والكردية التي من المتوقع أن تبدأ عملية هجومية لاستعادة الموصل قبل نهاية العام الجاري، بألبسة واقية من غازات الكلور والخردل، في ظل معلومات استخباراتية تفيد أن “داعش” بدأ تصنيع كميات كبيرة من هذه الغازات السامة. وبحسب معلومات القيادي، فإن التنظيم شكل وحدة خاصة من ضباط عراقيين عملوا مع نظام صدام حسين وهؤلاء يديرون مصانع خاصة لتصنيع الغازات الكيماوية، بعضها في مواقع سرية بالموصل والبعض الآخر ربما يكون حول مدينة الرقة شمال سورية، التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية. وأشار الى أن الخطط العسكرية الموضوعة من قبل العسكريين العراقيين والأميركيين أخذت بالاعتبار إمكانية لجوء “داعش” الى السلاح الكيماوي في المعركة الفاصلة لتحرير الموصل، مشيراً إلى أن جزءاً من التحركات الاستخباراتية للحكومة العراقية تهدف لتحديد المواقع السرية المفترضة لتصنيع السلاح الكيمياوي سواء داخل الموصل أو الرقة أو في مدن أخرى، لأن بعض التقارير السرية تفيد أن التنظيم ربما يحتفظ بمخزون كبير من غازات الكلور والخردل في بلدة الحويجة بمحافظة كركوك، شمال بغداد.

وأكد القيادي الكردي أن لجوء “داعش” الى الغازات الكيماوية، في السابق، سيما ضد القوات الكردية، بهدف لمحاولة ترهيب هذه القوات والقوات العراقية الأخرى لكي تخشى بدء عملية عسكرية في الموصل، مشيراً إلى أن بعض التقديرات تفيد أن التنظيم لا يمتاك كميات كبيرة من السلاح الكيماوي.

واضاف ان ضباطاً سابقين في الجيش العراقي ساعدوا في تقديم معلومات عن برنامج “داعش” لتصنيع الغازات السامة وتحدثوا عن عدد من المصانع في سورية والعراق أعدت خصيصاً لتطوير مخزون التنظيم من غازات الخردل والأعصاب والكلور، وصنعوا منصات اطلاق لها سواء بقذائف الهاون أو بصواريخ قريبة المديات، محذراً من أن تصنيع صواريخ وتزويدها برؤوس كيماوية ربما يكون الهدف الذي يعمل من أجله “داعش” في الوقت الراهن لأنه يستطيع بذلك أن يضرب مدناً في اقليم كردستان. وخلص القيادي الكردي إلى أن معركة تحرير الموصل فاصلة لـ”داعش” مثلما هي فاصلة للحكومة العراقية، وهي ستقرر مصير التنظيم في المنطقة ككل وليس في العراق وحده، ولذلك يتوقع العسكريون العراقيون والاميركيون الأسوأ في ما يتعلق باحتمال استخدام الأسلحة الكيماوية.

 

الأسد غاضب من وصف حكمه بالنظام

17/02/16/السياسة/أعرب رئيس النظام السوري بشار الأسد، في لقاء مساء أول من أمس مع بعض ممثلي نقابة المحامين السورية عن غضب ملحوظ لوصف حكمه بـ”النظام”، وركّز في لقائه على ذلك المصطلح، كما سمّاه، وهاجمه وردّ بالمثل على من يطلقه عليه. وتجاهل الأسد الحرب الحقيقية التي يعيشها السوريون منذ خمسة أعوام، واستبدلها بـ”حرب المصطلحات” قائلاً إن “الحرب التي نتعرض لها ليس فقط خلال السنوات الخمس، بل من خلال عقود، هي حرب المصطلحات”. ومن هذه المصطلحات التي “أغضبته” مصطلح “النظام” الذي يشار به عادة إلى حكمه، خصوصاً بعد الثورة. وقال الأسد “مع كل أسف يتحدثون بمفهوم النظام وهذا شيء خطير، لأن استخدام هذا المصطلح فيه إهانة للشعب”، معللاً ذلك بالقول “الشعب الذي يوجد لديه نظام يعني أنه لا يوجد لديه دولة”، معرباً عن أسفه مرة أخرى لـ”أننا أثبتنا جهلنا المطلق بموضوع المصطلحات”. وانطلاقاً من رفضه وصف حكمه بمصطلح النظام، قرر الرد على مطلقيه بالمثل قائلاً “لذلك أصبحتُ في لقاءاتي الأخيرة مع الإعلاميين الأجانب، أستخدمُ مصطلح “النظام”.. النظام الفرنسي، النظام البريطاني”، لأن تلك الدول التي وصف حكمها السياسي بأنه “نظام” لا تحترم “الشرعية الدولية والمواثيق الدولية” على حد زعمه، مضيفاً “وبالتالي هي من ينطبق عليها اسم نظام”. وكرّر أسفه مجدداً لـ”أننا نحن نستخدم عن أنفسنا كلمة نظام”.

 

واشنطن: الاتفاق النووي مع إيران يطبق جيداً

17/02/16/تل أبيب – أ ف ب: أكدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور، أن الاتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني “يطبق جيدا”، معتبرة أن طهران لا تزال تطرح تهديدا. وقالت باور في خطاب أمام طلاب في اسرائيل، أول من أمس، إن “هذا الاتفاق اذا طبق، وحتى الان يطبق جيداً، سيقطع الطريق (أمام ايران) لحيازة السلاح النووي”. وأضافت “لا تزال إيران تطرح تهديدا بالتأكيد، إيران تدعم الارهاب، إيران تدعم أطراف النزاعات كنظام الأسد (الرئيس السوري)”. والتقت باور مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين خلال زيارته، مؤكدة أن هدف واشنطن هو أن يكون الاسرائيليون والفلسطينيون “في وضع يسمح لهم بتحريك المفاوضات والأمر ليس كذلك حاليا”.

 

مقتل تسعة عسكريين جراء تحطم مروحيتهم جنوب بغداد

17/02/16/بغداد – أ ف ب: قتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان إثر تحطم مروحيتهم العسكرية بسبب خلل فني، أمس، قرب مدينة الكوت إلى الجنوب من بغداد. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيي الزبيدي في تصريحات صحافية إن “مروحية عسكرية من طراز ام اي 17 سقطت بسبب خلل فني ما أدى إلى مقتل أفراد الطاقم المؤلف من ضابطين وسبعة ضباط صف”، مشيراً إلى أن الحادث وقع عندما كانت المروحية آتية من البصرة باتجاه مدينة الكوت جنوب بغداد. من جهته، قال ضابط برتبة نقيب في شرطة الكوت إن “المروحية سقطت في مسطح مائي يقع في منطقة الشويجة” إلى الشرق من مدينة الكوت. وأمدت روسيا العراق بمروحيات عسكرية مختلفة بينها قتالية وأخرى متعددة الأغراض بينها “ام اي 17 و “ام اي 28 ” وأخرى من طراز “اس يو-25، وتستخدم بشكل رئيسي لمحاربة المتطرفين.

 

«مؤتمر الشعوب غير الفارسية» يدعو لمقاطعة الانتخابات الإيرانية والإصلاحيون هددوا بإنهاء التحالف مع روحاني

17/02/16/طهران – وكالات: دعا «مؤتمر شعوب إيران الفدرالية»، وهو ائتلاف يضم 18 حزباً وتنظيماً من الشعوب غير الفارسية في إيران، إلى مقاطعة انتخابات مجلس الشورى (البرلمان) ومجلس خبراء القيادة الإيرانية المقرر إجراؤها في 26 فبراير الجاري. وذكر المؤتمر في بيان، نقله موقع «العربية.نت» الإلكتروني، أن دعوته لعدم المشاركة في التصويت تأتي بغية الحفاظ على المفاهيم السامية لعملية الانتخابات التي لا تطبقها السلطات الإيرانية في انتخاباتها التي وصفها بـ»المسرحية». وأشار إلى أن «تجربة 31 عملية انتخابية مزعومة خلال الـ37 سنة الماضية من عمر النظام الإيراني تكفي لكشف زيف الانتخابات في إيران وعدم جدواها». ووصف الإنتخابات بأنها «استعراضية»، مضيفاً إنه «منذ ظهور نظام ولاية الفقيه، الشمولي الثيوقراطي المعادي للديمقراطية، لم تجر أي عملية انتخابات حسب المعايير المتفق عليها عالمياً». ولفت إلى أن الانتخابات في إيران تعد أسوأ نموذج حسب المعايير الخمسة للإنتخابات النزيهة، وفق المواصفات العالمية الواردة في المادة 25 من ميثاق الحقوق المدنية والسياسية. وأشار إلى أن الولي الفقيه (المرشد الأعلى علي خامنئي) يهيمن وفق المادة 101 من الدستور الإيراني على النظام القضائي والحكومة والبرلمان واللجان الرقابية وأيضاً على وسائل الإعلام، ما يجعل إجراء انتخابات نزيهة أمراً مستحيلاً». وأكد «مؤتمر شعوب إيران الفدرالية»، الذي يدعو إلى إسقاط النظام الإيراني وبناء نظام ديمقراطي فدرالي، «استحالة تحقيق العدل والمساواة في ظل هذا النظام». وطالب أبناء الشعوب غير الفارسية والإيرانيين كافة إلى المقاطعة الشاملة لهذه الانتخابات، معتبراً المشاركة فيها تعني «إطالة أمد نظام الظلم والقمع والاستبداد والحرمان والفساد». من جهة أخرى، ذكرت الصحف الإصلاحية في إيران أن التيار الإصلاحي وجَّه تحذيراً رسمياً للرئيس حسن روحاني عبّر فيه عن استيائه من عدم إعلان الأخير الوقوف معهم، مهددين بإنهاء التحالف معه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في حال استمرار «تخاذله» تجاه من ساعدوه للوصول إلى سدة الحكم. وكشفت صحيفة «أرمان» المقربة من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني، أن تهديدات الإصلاحيين لروحاني باتت علنية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في 26 فبراير الجاري. وأضافت إنه «مع اقتراب الانتخابات ازدادت الضغوط والتهديدات ضد روحاني من قبل الإصلاحيين، الذين اشترطوا دعمهم له بالانتخابات الرئاسية للعام 2017 بدعمه لهم في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان) خلال فبراير الجاري».من جهته، قال القيادي في التيار الإصلاحي الوزير الإصلاحي السابق محمد رضا عارف، إنه «لو استلم الأصوليون مقاليد مجلس الشورى مرة أخرى، فإن هذا يعني نهاية ولاية الرئيس روحاني». على صعيد آخر، وافق مجلس صيانة الدستور على 38 ترشيحاً جديداً للانتخابات التشريعية ليرتفع بذلك عدد المرشحين الى 6229 شخصاً.إلى ذلك، هاجم مسؤول في الحرس الثوري، صحيفة «قانون» الإصلاحية، بسبب وصفها تعامل قوات الحرس مع عناصر البحرية الأميركية الذين احتجزتهم في مياه الخليج في 2 يناير الماضي، بأنه تصرف «داعشي».

 

وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي

واشنطن – أ ف ب: 17/02/16/أعلن مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي الذي تولى هذا المنصب من العام 1992 وحتى العام 1996. وقال رئيس المجلس للشهر الجاري سفير فنزويلا رافاييل راميريز في بيان، «أبلغنا بوفاة الأمين العام الأسبق بطرس غالي». ووقف أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 دقيقة حداد على روح غالي الذي يعد الأمين العام الوحيد للأمم المتحدة الذي لم يشغل ولاية ثانية بسبب استخدام الولايات المتحدة حق «الفيتو» ضده. وشغل غالي منصب وزير الخارجية المصري السابق، كما تولي الديبلوماسي المخضرم منصب الأمين العام للأمم المتحدة في إحدى أصعب أوقاتها مع أزمات في الصومال ورواندا والشرق الأوسط ويوغوسلافيا السابقة. ولد غالي في 14 نوفمبر 1922 في عائلة مصرية قبطية في القاهرة، حيث تلقى الرجل المثقف اللامع الفرنكوفوني، دراسته في جامعة القاهرة ولاحقاً في باريس، حيث كانت له روابط عميقة بفرنسا. وبعد مسيرة أكاديمية تمحورت بشأن العلاقات الدولية وبينها فترة قصيرة في جامعة كولومبيا في نيويورك، بات وزيراً للخارجية في مصر خلال العام 1977 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات الذي رافقه في رحلته الشهيرة إلى القدس في هذه السنة. ولعب الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة دوراً أساسياً في التوصل إلى اتفاقات السلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفيد خلال العام 1978 ثم معاهدة السلام في العام 1979، كما كان غالي المتخصص في العلاقات بين الشمال والجنوب كان أبرز مهندسي سياسة مصر في إفريقيا. وبعد انتهاء ولايته في المنظمة الدولية، كان غالي أول أمين عام لمنظمة الفرنكوفونية من العام 1997 وحتى العام 2002

 

"تايمز": الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ من دون سابق إنذار مــع دخـول دولــة تلو الأخـرى لحمايـة حلفائهـا

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية مقالاً بعنوان "كيف يمكن لسوريا أن تسحب قوى العالم إلى صراع أوسع"، أشارت فيه إلى أن "الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ من دون سابق إنذار، مع دخول دولة تلو الأخرى لحماية حلفائها". ولفتت إلى أن "شمال سوريا دخل في هذه المرحلة، ومعركة حلب ستحدد مصير الرئيس السوري بشار الأسد"، موضحة أن "لهذا السبب فإن ممر أعزاز له أهمية عالية، لأن هذا الممر يمثل شريان حياة لنقل المعدات والمؤن من تركيا إلى شرق حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا". وأشارت إلى "4 بؤر توتر تدفع باتجاه الحرب وأولها "مضايقة تركيا السعيدة" فأنقرة على علم بأن سياستها في الشرق الأوسط بدأت تتلاشى، لذا فهي تأمل أن يصبح ممر أعزاز قاعدة للأتراك الذين يساندون عناصر المعارضة في حلب، وذلك عندما يضعف تنظيم "داعش" الارهابي جراء الضربات الجوية الغربية"، لافتةً إلى أن "في حال سقوط ممر أعزاز في أيدي الأكراد، فإنهم سيصبحون في موقف قوي وباستطاعتهم إنشاء دولة معادية على الحدود التركية، ومن أجل منع حدوث ذلك، فإن الأتراك قد يرسلون جنوداً للقتال الى أرض المعركة والمجازفة بحدوث صدام بين حلف شمال الأطلسي وروسيا". ورأت أن "في حال إغلاق ممر أعزاز فإن روسيا ستساعد قوات الرئيس السوري بشار الأسد على إغلاق نقاط العبور على الحدود التركية، يتبع ذلك عملية تطهير عرقي من قبل روسيا"، مشيرةً إلى أن "مقامرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تتمثل بجر تركيا إلى عملية عسكرية ضد أكراد سوريا، الأمر الذي سيدفعهم إلى الانضمام إلى الحليف الروسي الذي يدعم الأسد".

 

غارديان: "داعش" لم يتأذ من الضربات الجوية الروسية

المركزية- لفتت صحيفة "غارديان" البريطانية في مقال بعنوان "تركيا وروسيا قد تُدفعان إلى مرحلة حاسمة" إلى انه "في وسط الفوضى التي تضرب شمال سوريا، ظهرت العديد من الحقائق خلال الأشهر القليلة الماضية"، مفيدةً أن "هذه الحقائق تتمثل بأن تنظيم "داعش" الارهابي لم يتأذ من الضربات الجوية الروسية والعمليات التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري". وأشارت إلى أن "استهداف الأتراك لمواقع حزب "العمال الكردستاني" خلال الأيام الثلاثة الماضية يشير إلى أن الأسوأ قادم"، موضحةً أن "جميع الجهات تشعر بقرع طبول الحرب وبدخولها في مرحلة حاسمة لأن جميع الأسباب تم حقنها، كما أن الرغبة بمواجهة الأعداء لم تكن أبداً أكبر وكذلك المخاطر".

 

دي ميستورا ناقش مع المعلم دخول المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - بحث موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في "سبل ادخال المساعدات الانسانية من دون عوائق الى المناطق المحاصرة في سوريا". وقال دي ميستورا لدى عودته الى مقر اقامته عقب لقائه المعلم صباح اليوم: "التقيت المعلم وتركز اللقاء خصوصا على ايصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة من دون عائق". واوضح ان هذه المناطق ليست محاصرة "فقط من الحكومة ولكن أيضا من الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الاسلامية ("داعش")". وتصل قوافل المساعدات بشكل غير منتظم الى عدد من المناطق المحاصرة، لكن منظمات الاغاثة الدولية تؤكد ان ذلك ليس كافيا. وتصر المنظمات الدولية على ضرورة ادخال المساعدات بشكل دوري الى المناطق المحاصرة.واشار دي ميستورا الى انه "سيستأنف محادثاته مع المعلم عند الساعة 16,00 من اليوم حيث "سيكون لدينا آخر متابعة من أجل معالجة هذه القضية الملحة المتعلقة برفاهية جميع الشعب السوري". ولفت الى ان ذلك "مرتبط بالمناقشات والنتائج الواضحة جدا التي توصل اليها مؤتمر ميونيخ" حول الازمة السورية. وأوضحت الوكالة العربية السورية للأنباء ("سانا") ان المعلم "جدد تأكيد موقف الحكومة السورية في شأن مواصلة التزام حوار سوري سورى بقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة وان الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله". عرض المعلم، بحسب الوكالة، الجهود التي تبذلها سوريا من "اجل حماية مواطنيها وايصال المساعدات الانسانية اليهم وخصوصا فى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات الارهابية". واكد "الاستمرار في ذلك انطلاقا من مسؤولياتها تجاه مواطنيها" مشيرا الى ان "هذه الجهود لا علاقة لها اطلاقا باجتماعات جنيف". واكد المعلم لدي ميستورا "ضرورة رفع الاجراءات الاحادية الظالمة المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والتي ساهمت، الى حد كبير، في زيادة معاناة الشعب السوري".

 

ظريف: ارسال السعودية قوات الى سوريا سينتهك القانون الدولي

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - حذر وزير الخارجية الايراني محمد ظريف، اليوم، من ان "نشر السعودية قوات في سوريا سينتهك القانون الدولي"، وطلب من الرياض وقف قصفها لليمن. وقال خلال مؤتمر صحافي في البرلمان الاوروبي في بروكسيل: "ان الذين ينشطون في سوريا من دون اذن الحكومة السورية ينتهكون القانون الدولي". واضاف: "ليس لايران قوات على الارض في سوريا. لدينا مستشارون عسكريون في سوريا كما في مناطق اخرى بدعوة من الحكومة". وتابع: "لا يمكن أشخاصا من الخارج املاء نتيجة المفاوضات. سيقرر ذلك السوريون الذين هم حول طاولة المفاوضات وليس في عواصم المنطقة خصوصا الرياض". وتابع "لن يتمكنوا من اتخاذ قرار عن السوريين". وقال: "اذا تحدثنا عن القوات العسكرية يجب وقف القصف في اليمن الذي ينفذ يوميا في حق مدنيين ابرياء ما يتسبب في مقتل الكثير من الاشخاص في حين لم يعد هناك اهداف عسكرية تقصف في اليمن"". وختم: "يجب وقف الفظاعات والان!"، في خصوص هذا النزاع الذي اوقع اكثر من 6100 قتيل نصفهم من المدنيين، بحسب الامم المتحدة.

 

كندا تشدد خلال شهر اجراءات السفر للمعفيين من تأشيرة الدخول

الثلاثاء 16 شباط 2016/وطنية - أعلنت وزارة الهجرة الكندية ان الحكومة ستشدد اعتبارا من 15 آذار اجراءات الدخول الى البلاد مما سيجبر رعايا دول كانت معفية من شرط الحصول على تأشيرة دخول، مثل دول الاتحاد الاوروبي، على استصدار "ترخيص سفر الكتروني" مدفوع الاجر. وقال روبرت اور مساعد وزير الهجرة ان نظام التأشيرات الجديد المماثل لذلك المعتمد في الولايات المتحدة منذ 2008 ينطبق على رعايا "اكثر من 50 دولة ومنطقة" سيتعين عليهم اذا ما رغبوا في السفر الى كندا ان يسجلوا اسماءهم الكترونيا ويدفعوا رسما يعادل سبعة دولارات كندية (خمسة دولارات اميركية).

 

وفاة الامين العام السابق للامم المتحدة بطرس غالي

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - اعلن رئيس مجلس الامن الدولي لهذا الشهر سفير فنزويلا رافاييل راميريز، اليوم، وفاة الامين العام السابق للامم المتحدة بطرس غالي الذي تولى هذا المنصب من 1992 وحتى 1996.

وقال راميريز : "لقد ابلغنا بوفاة الامين العام الاسبق بطرس غالي".

 

العربي الجديد : دمشق تستبق التدخل السعودي التركي بالتلويح بجبهة الرقة

الثلاثاء 16 شباط 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : يبدو أن ردّ الفعل الإقليمي من الدول الداعمة للثورة السورية على التمادي الروسي في سورية، قد بدأ يأتي مفاعيله على النظام وحلفائه، الذين راحوا يحذرون من اندلاع حرب عالمية، في حال قام الحلف الإسلامي، الذي تقوده السعودية، بالتدخل البري في سورية. وكانت السعودية قد قررت إرسال طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك التركية، استعداداً لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، بالتزامن مع الحديث عن تدخل عسكري برّي إسلامي يتم التحضير له في السعودية، على أن يكون انطلاقاً من تركيا. وترافق ذلك مع تصعيد تركي ضدّ "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة روسياً وأميركياً، والتي تشكّل "وحدات حماية الشعب" الكردية القوة الأساسية فيها، وتحذيرها من التوجّه نحو مدينة أعزاز على الحدود التركية. وبعد هذه التطورات، بدأت روسيا تستشعر خطورة التحرك الإقليمي، خصوصاً وأنّ ضرب تركيا لمواقع "قوات سوريا الديمقراطية" بواسطة المدفعية قد تكرر رغم الطلب الأميركي من الأتراك بالتوقف عن استهداف هذه القوات، مما يشير إلى رسالة تلقاها الروس، تفيد بأن تركيا لن تحتمل التمادي الروسي في سورية، حين يصل إلى حدود معينة تهدّد أمنها القومي، حتى لو كان بالتنسيق مع الأميركيين. ومن جهة ثانية، أكد مصدر في الجيش الحر لـ"العربي الجديد"، أن بعض فصائل الجيش الحر في ريف حلب الشمالي قد حصلت عبر تركيا يوم أمس على شحنات من صواريخ "غراد"، من شأنها أن تقلب موازين القوى في المعارك الدائرة هناك، مبيناً أن هذه الصواريخ هي تمويل سعودي تم نقلها عبر الأراضي التركية. وجاء رد الفعل الروسي على هذه التحركات من خلال تصريحات المسؤولين الروس، الذين حذروا من اندلاع حرب إقليمية أو عالمية في حال حصل تدخل بري من قبل الدول المؤيدة للثورة السورية، معتبرين أن هذا التدخل من شأنه تأجيج الصراع، وأن الهدف من تدخلهم كان الوصول إلى وقف إطلاق النار تمهيداً لحل سياسي.

على المستوى الميداني، يحاول النظام وحليفاه روسيا وإيران، قطع الطريق على أي تدخل بري من قبل حلفاء المعارضة السورية، بالإعلان عن التحضير لعمليات عسكرية باتجاه الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كون القوات البرية التي تقودها السعودية ستتدخل أيضاً تحت شعار محاربة "داعش"، وذلك من أجل سحب ذريعة التدخل البري، الذي يحتاج إلى موافقة أميركية، في ظل اعتماد الروس على الموافقة الأميركية الضمنية على مخططاتهم في سورية . وقال مصدر عسكري سوري في وقت سابق، (السبت)، إن الجيش السوري ينوي التقدم إلى محافظة الرقة (شمال وسط سورية) الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، وذلك بعد السيطرة على مواقع على أطراف المحافظة، مضيفاً أن العملية مستمرة منذ عدة أيام، وأن جيش النظام تمكن من نزع السيطرة عن عدة مواقع من تنظيم "داعش" بين حماة (وسط البلاد) والرقة خلال اليومين الماضيين.

وبين المصدر أن هذا مؤشر على اتجاه العمليات المقبلة نحو الرقة، لافتاً إلى أن جبهة الرقة مفتوحة في اتجاه الطبقة، وهي منطقة تابعة لمحافظة الرقة تضم قاعدة جوية استولى عليها تنظيم "داعش" عام 2014. من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي السوري، أحمد رياض غنام، أن إعلان النظام عن عملية ضد "داعش" في هذا التوقيت ما هو إلا "محاولة لسحب البساط من تحت أقدام تركيا والسعودية وإعطاء انطباع بأن النظام معني بقتال تنظيم الدولة (داعش)"، مضيفاً في تصريح لـ"العربي الجديد": "هي عملية خلط للأوراق، وإعطاء روسيا مبرراً لرفض الدخول السعودي"، مشيراً إلى أنها "مخرج أيضاً للسعودية، والتي لا تريد أي تورط في سورية"، معرباً عن اعتقاده بأن المحاولة ستنجح "إذا كانت هناك خطوات عملية". واعتبر أن التنظيم ينسحب باتجاه العراق لإدارة معركته هناك، وأن التنسيق بين النظام وبين التنظيم قائم. وفي السياق نفسه، قال المحلل الاستراتيجي، العميد أحمد رحال، لـ"العربي الجديد": "علينا بداية أن نتساءل، لماذا انزعجت روسيا وإيران من التحركات السعودية التركية لمحاربة (داعش) في سورية؟ والجواب هو أن محاربة الإرهاب من قبل الرياض وأنقرة تُسقط ورقة التوت الروسية والإيرانية على أنهم في سورية لمكافحة الإرهاب، وبالتالي فإن التدخل السعودي التركي في هذا السياق يعري النظام وحلفاءه".

وأضاف رحال: "النظام ليست عنده قوات برية، ولا مليشيات كافية لمحاربة (داعش)، وكل الكلام الذي صدر عن إعلامه أخيراً، ليس إلا مسرحية إعلامية". وبين أن "النظام لم يكن يوماً جاداً في محاربة (داعش)؛ فسيطرة التنظيم على الطبقة وتدمر على سبيل المثال، لم تكن لتحدث إلا بعدما انسحب النظام من هذه المناطق وغيرها لصالح (داعش)، كما هو معروف. وفي الفترة الأخيرة، منحه النظام معسكرات عياش في دير الزور". وتابع رحال: "روسيا وإيران أيضاً غير جديتين بمحاربة (داعش)، وعلى العكس من ذلك، هما لا تحاربان التنظيم بل وتسعيان إلى تقويته، كي يقولوا للعالم إنه يشكل خطراً في المنطقة وليس النظام"، مبيناً أنه في حال بدأت السعودية بمحاربة إرهاب "داعش" في سورية، فإن ذلك سيكون تحت مظلة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. ولم يستبعد رحال أن تكون الولايات المتحدة قد أوحت للنظام وروسيا بضرورة تحريك قوات لمحاربة "داعش"، وإلا فإن السعودية وتركيا قد تلعبان هذا الدور، موضحاً أن الولايات المتحدة لديها خطاب مزدوج في هذا السياق، وأنها محرجة من عدم تحقيقها أي تقدم في محاربة التنظيم، ولهذا قد تشجع أي جهة تُقدم على حرب برية ضدّ "داعش".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 سعد الحريري في مواجهة «جمهورية المرشد»

  خيرالله خيرالله/المستقبل/17 شباط/16

هناك نقاط مهمّة كثيرة في الخطاب الاخير للرئيس سعد الحريري. الاكيد ان العنوان الاهمّ في الخطاب ان «لبنان لن يكون تحت اي ظرف ولاية ايرانية. نحن عرب وعرب سنبقى«. معنى ذلك ان هناك وعيا لاخطار المشروع التوسّعي الايراني من كلّ جوانبه، بما في ذلك الجانب المتعلّق بالحملة المقصودة على المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج العربي، بالاعتماد على اسلوب «التذاكي الديبلوماسي« لدى بعض اللبنانيين والذي لا يمرّ ولن يمرّ على احد. وضع سعد الحريري النقاط على الحروف في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال والده. في كلّ فقرة من الخطاب اشارة الى الجهود المبذولة للتخلّص من كلّ ما كان يمثّله رفيق الحريري في كل مجال وعلى كلّ صعيد. كشف سعد الحريري انّه يعرف جيّدا ما يحاك للبنان منذ ما قبل اغتيال رفيق الحريري، اي منذ اصرار رئيس النظام السوري بشّار الاسد على التمديد لاميل لحود، مرورا بموجة الاغتيالات التي بلغت ذروتها بتفجير موكب والده ورفاقه وصولا الى تفجير محمّد شطح في اواخر العام 2013. لم يقتصر الامر على الاغتيالات والتفجيرات. كانت هناك حرب صيف 2006 ومحاولة اقامة «امارة اسلامية« في شمال لبنان انطلاقا من مخيّم نهر البارد الذي اعتبره الامين العام لـ«حزب الله« السيد حسن نصرالله «خطّا احمر«. كان هناك ايضا الاعتصام في وسط بيروت لتدمير الاقتصاد اللبناني ووسط المدينة وتهجير اكبر عدد من اللبنانيين من بلدهم، خصوصا المسيحيين منهم.

لا بدّ من استعادة كلّ هذه التواريخ وكل هذه الاحداث التي جاءت غزوة بيروت والجبل في ايّار 2008 استمرارا طبيعيا لها. كان هناك في كلّ وقت رابط بين كل هذه التواريخ وهذه الاحداث التي من بينها فرض «حزب الله« بالسلاح تشكيل حكومة «حزب الله« برئاسة نجيب ميقاتي من اجل اذلال السنّة والمسيحيين تمهيدا لمغادرة سعد الحريري البلد بعدما تبيّن ان الخطر على حياته اكثر من جدّي. هذا الرابط بين التواريخ والاحداث بدأ يظهر اليوم من خلال الفراغ الرئاسي الذي يفرضه «حزب الله«. يرفض الحزب انعقاد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بعدما قرّر المشاركة في الحرب ذات الطابع المذهبي التي يتعرّض لها الشعب السوري على يد نظام اقلّوي لا يمتلك اي شرعية من ايّ نوع. يرفض الحزب انتخاب رئيس في حال لم تلب شروطه. على رأس هذه الشروط ان يكون هو الناخب الوحيد في لبنان، خصوصا في ما يخص الرئاسة. كشف سعد الحريري في خطابه خطورة ما يطمح اليه «حزب الله« من خلال الاصرار على فرض رئيس للجمهورية على اللبنانيين. تكمن هذه الخطورة في الرغبة في تغيير طبيعة النظام اللبناني بطريقة غير مباشرة. هناك «مرشد« للجمهورية هو حسن نصرالله يقرّر من هو رئيس لبنان. ما على النوّاب سوى المصادقة على ما يقرّره «المرشد«، نظرا الى غياب القدرة على تعديل الدستور بشكل مباشر وفرض انعقاد «المؤتمر التأسيسي« والاعلان رسميا عن دفن اتفاق الطائف. اكّد سعد الحريري ان رئيس لبنان ينتخب في مجلس النوّاب ولا يختاره «المرشد«. اوضح ان هناك ثلاثة مرشحين هم ميشال عون وسليمان فرنجيه وهنري حلو، كما يمكن ان يكون هناك مرشحون آخرون، وما على النوّاب سوى النزول الى المجلس وانتخاب احدهم «وسنكون اوّل من يبارك له«. اراد القول ان رئيس الجمهورية ينتخب حيث يجب ان ينتخب. الرئيس لا يعيّنه «المرشد« في هذه الجمهورية التي لا يزال، الى اشعار آخر، اسمها الجمهورية اللبنانية وليس «جمهورية المرشد«.

في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رفيق الحريري، بقي الوفاء للرجل الذي اعاد لبنان الى خريطة المنطقة، عنوان المرحلة. كانت رسالة سعد الحريري واضحة. هناك محاولة مستمرّة من اجل القضاء على لبنان. هناك في المقابل من يقاوم هذه المحاولة التي سبق لرفيق الحريري ان تصدّى لها ودفع حياته ثمنا لذلك.

اخيرا، كان من المفترض التنبّه، قبل التقاط الصورة التذكارية لقيادات 14 آذار، الى غياب المكون الشيعي عن الصورة. كان هناك السنّي والدرزي والماروني والارثوذكسي والكاثوليكي. كانت الحاجة الى شخصية شيعية في الصورة، خصوصا ان سعد الحريري وجّه في خطابه دعوة الى الشيعة من اجل «تفكيك الالغام التي تهدّد العيش المشترك«. يمكن ملاحظة هذا الغياب لأن الشيعة كانوا حاضرين جدّا في مشروع انتفاضة الاستقلال. لا داعي الى تعداد الاسماء الشيعية المعروفة بشجاعتها. الغياب الشيعي عن الصورة مسؤولية مشتركة بين هذه الاسماء وبين قادة 14 آذار.

ربّما يمكن تفسير الغياب بكون معظم الوجوه الشيعية التي شاركت في انتفاضة الاستقلال تتحدّر من تجارب يسارية ومدنية تجعل من أيّ التقاء بين هذه الوجوه على قاسم مشترك مسألة شائكة. ايّا تكن الاسباب، فهذه ثغرة ينبغي تجاوز اسبابها الموجبة وغير الموجبة. يُفترض في قادة 14 آذار تحمّل مسؤولية تساوي مسؤولية الشخصيات الشيعية الحرّة. هناك مسؤولية الاهمال الطويل للملفّ الشيعي في انتفاضة الاستقلال. هذا الاهمال، الذي يبدو مطلوبا وضع حدّ له، ترافق مع الاكتفاء بالعلاقة برئيس مجلس النواب نبيه برّي بصفة كونه ممثّل الاعتدال، في حال مقارنته بـ«حزب الله«... العلاقة مع الرئيس برّي اكثر من حاجة واكثر من ضرورة، لكنّها لا تعني الاستمرار في تجاهل الغياب الشيعي الذي كان في الصورة التي ختمت بها الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رفيق الحريري ورفاقه.

 

منطق نصر الله: الكرسي لم يعد شاغراً لأنه لم يعد موجوداً

وسام سعادة/المستقبل/17 شباط/16

الكرة في ملعب «حزب الله» لإنهاء الشغور: هذا، ما انتهت إليه، برؤى متباينة، قوى الرابع عشر من آذار، منقسمة بين من ارتأى ترشيح «ثامني» وبين من ارتأى ترشيح «ثامني» آخر، وبين عنصر مشترك رغم افتراق الترشيحات: الالتزام بحضور جلسات الانتخاب. الكرة في ملعب الحزب. التقطها الحزب. مضغها الحزب. ابتلعها الحزب. ما عادت موجودة. أي المرشحين الحليفين له؟ أي مسلك تجاه حلفاء آخرين؟ حضور الجلسات؟ التعاطي مع المستجدات المتعلقة بهذا الموضوع؟ إعادة الطمأنة بأنه «لا داعي للاستعجال». لا! بح! الآن تُسمع صفّارات الإنذار! إنها الحرب الكونية! فلا وقت للتفاصيل، للترهات، للدساتير والكراسي! سنة ونصف السنة وأكثر والكل يتجاذب الموضوع على أساس أن كرسي الرئاسة الشاغر محفوظ في الأمانات. لكن السيد حسن قال لنا بالأمس الحقيقة: هو لا يفضل استدامة الشغور، وتجاوز مرحلة ابتغاء «الفراغ». هو لم يعد يرى شيئاً في هذا الموضوع لأنه ما عاد يراه كموضوع: لم تعد الرئاسة نفسها موجودة. لم تظهر إحداثيتها على الشاشة! الرئاسة الوحيدة التي ينبغي الحفاظ عليها هي رئاسة بشار الأسد. المرشحون الرئاسيون اللبنانيون يصلحون للدفاع عنها كمرشحين، لكن لا وقت للفصل بينهم لاختيار رئيس. فقط عندما يزول الخطر عن كرسي الرئاسة السوري يمكن، ربما، وقتها، إعادة نبش الموضوع. في الوقت الحالي «الخط احترق». الكرسي غير موجود. خرج السيد تماماً عن موضوع الاستحقاق حتى بدت الرئاسة لو عاد اليها في ثنايا الخطاب خروجاً عن الموضوع، فأقلع عنها تماماً. مرشحون أقوياء؟ لا أقوياء غيرنا - قالها الحزب. لكن الموضوع الآن ليس الرئاسة بل تخليص «أهل السنة» من تغرير إسرائيل بهم. اهتم السيد بإظهار أن أكثرية الفلسطينيين من أهل السنة، وأن إسرائيل شردت واستباحت وتضطهد شعباً بأكثريته من السنة. لكن السوريين بالنسبة إلى السيد أمر آخر. في سوريا مجرد التذكير بأن أكثريتها من أهل السنة فيه خدمة لإسرائيل! وطبعاً، أن يكون العالم الإسلامي بأغلبيته العظمى سنياً فهذا شيء «غير مفكر به بعد» عند السيد. إسرائيل تغرر بالسنّة يقول السيد. لكن من هو السني الطيب، السنّي الذي يرضى عنه الحزب؟ لا المعتدل السني ولا المتطرف السني، لا السني السوري ولا السني السعودي أو الخليجي ولا السني التركي «العثماني«، وطبعاً ليس السني المضطهد في إيران. هو يعد أهل السنة بأن يهندس له تسننهم الفقهي والهوياتي والحضاري في أقرب وقت، انطلاقاً من مجريات الحرب السورية. مخطئ مع ذلك من يخلص الى أن السيد يتذرع بالحرب الكونية فقط ليؤجل موضوع الرئاسة، أو لأنه يملك نظاماً دستورياً بديلاً في جعبته. مخطئ مع ذلك من يستنتج أن السيد يكتفي بـ»رفع السقف» في نطاق إسهام الحزب بالصراع الإقليمي. في مكان ما، السيد يكشف عن شيء في منتهى الصدق، في مكان ما، بل في أمكنة عديدة، هو يشعر بالسخن. في عز التضعضع للجبهة الداخلية المناوئة لتغلّبية حزبه وخطط ايران، هو يشعر بطوق جدي يطاله، ويرد بابتلاع كرة الرئاسة حين تقذف الى مرماه، ما دام ليس وقتها الآن! الكرسي لم يعد شاغراً: الكرسي لم يعد.. موجوداً!

 

عندما ترتاح الممانعة..

علي نون/المستقبل/17 شباط/16

دائخة ماكينة الممانعة في كل مستوياتها ومراتبها من أجل تسويق مدى ارتياحها للتطورات الحاصلة على الأرض في سوريا، وعلى المستوى السياسي المتصل بنكبتها.. وخصوصاً لجهة تأويل الموقف الأميركي وأخذه الى مصاف التماهي مع الموقف الروسي الإيراني وبما يُسدل الستار على فصل استراتيجي في كل المنطقة لا يضاهيه تقريباً سوى نكبة فلسطين ونشوء إسرائيل في العام 1948! وردح أهل تلك الماكينة لا يشبه غيره.. جوقة منظمة تردد أنشودة واحدة بأصوات كثيرة، سوى أن الصادح الأبرز فيها ليس سوى بشار الأسد نفسه. والذي لم يفوّت فرصة واحدة منذ خمس سنوات الى اليوم، إلا وانتهزها من أجل تأكيد وجوده ومواظبته على هوايته المتصلة بكونه لا يزال «رئيساً» لسوريا. وللردح الراهن مسوّغات لا تختلف كثيراً عمّا سلف على مدى الأعوام الخمسة الماضية. بحيث إن بشار الأسد كان ينتظر أي «إنجاز» موضعي في معركة ما، كي يخرج على العالم ويتباهى بالفتك بـ«بلاده» و«شعبه».. وهو هذه المرة أيضاً، يُكثر من طلاّته، ويواكبه في هذا الإكثار عناصر التبليغ والإرشاد من طهران الى بيروت وبعض إعلامها، في ضوء ما يجري في الشمال السوري على وقع العمليات العسكرية الروسية الإيرانية. وذلك حاصل ولا يُنكر! لكن لو كان الأمر محصوراً بهذا المعطى وحده، لما استحق لفتة نظر! بل هو، بمعنى آخر، ردح ينم عن قلق جدّي وكبير وحقيقي بقدر ما ينم عن نشوة بتطورات الميدان. وذلك متأتٍ من المواقف المضادة الآتية من الرياض وأنقرة أولاً وأساساً، والدالة على «قرار» كبير بالمواجهة، برغم أن الآليات والطرق الخاصة بذلك، لا تزال مبهمة إلى حد ما! ما يعرفه جهابذة وأساطين تلك الماكينة يقيناً، هو أن استسهال الفتك بالسوريين لا يسري على غيرهم! وان الروس والإيرانيين ليسوا في وارد «محاربة» الأتراك أو السعوديين أو أي قوات يحملها القرار السياسي التابع لـ«التحالف الاسلامي» أو لحلف «الناتو» الى المشاركة في «الحرب على الارهاب»! حدود هذه النكبة هي «الدم السوري» الذي استباحه بشار الأسد والتركيبة السلطوية الفئوية المحيطة به! وحدود الاصطفاف الفظ والدموي والمعيب الى جانب تلك التركيبة، لا يتخطى حسابات المصالح الخاصة للمتدخلين، وعلى رأسهم طهران وموسكو! أما خارج هذه المعادلة النكبوية في كل حال، فهو يخضع لحسابات أخرى لا يمكن تخطيها إلا بعاملين إثنين. الأول هو استمرار انكفاء الخارج المضاد عن المسرح. والثاني هو اشتعال حرب كبيرة أضرارها أكبر بما لا يقاس، من مكاسب الميدان السوري. وما يعرفه أساطين وجهابذة ومذيعو مواقف ذلك المحور، هو أن الانكفاء انتهى! وان الحرب الكبيرة مستحيلة! وان القرار اتخذ بالفعل من أجل اسقاط الأسد وانقاذ سوريا، وليس العكس أبداً. أما غير ذلك، فإن «الممانعة» مرتاحة أصلاً وفصلاً، طالما في مكانه فيما سوريا وشعبها في نكبة لا سابق لها!

 

سياسات النظام الإيراني الطائفية تدمّر التعايش السلمي بين المسلمين

فيصل بن عبدالرحمن بن معمر/المستقبل/17 شباط/16

لقد تأكد للكثير من القادة السياسيين والمحللين؛ أن استخدام إيران للأدوات المذهبية لتكون غطاء لخلافاتها القومية والسياسية مع الدول العربية والإسلامية له آثار كارثية على وحدة واستقرار منطقة الشرق الأوسط. إلا أن كثيراً من الخبراء والمحللين لم ينتبهوا في الماضي للعواقب الخطيرة لنزعة النظام الإيراني في اللعب على الوتر الطائفي على حساب قيم التعايش السلمي المشترك بين مذاهب المسلمين وتوجهاتهم، وكذلك بينهم وبين الأديان والثقافات الأخرى، وذلك لعوامل متعددة لا يتسع المجال لذكرها. وانطلاقاً من اهتمامي بقضايا الحوار والتعايش بين المذاهب الإسلامية، وبين المسلمين وغيرهم، فإن سلوك النظام الإيراني خلال العقود الماضية نسف الجهود المبذولة لتحقيق التعايش بين المسلمين، وأحدث شرخاً كبيراً في مسار التعايش المذهبي في العالم الإسلامي، وساهم في تكريس الصورة الذهنية السلبية عن العالم الإسلامي في الخارج كمنطقة صراعات طائفية، ومصدر تهديد للأمن العالمي. لقد سعى النظام الإيراني، منذ عام 1979م، إلى تصدير مشروع ثورته للدول العربية والإسلامية من خلال استخدام أدوات مذهبية، وزج بالمنطقة في دوامة من الأزمات المتصاعدة، والتي نشهد تداعياتها الكارثية على الدول والمجتمعات الإسلامية إلى يومنا هذا. إن منهج تسييس الخلافات المذهبية، واستخدام الشعارات الدينية لأغراض سياسية الذي ظل يمارسه النظام الإيراني بناء على نظرية ولاية الفقيه، وهي النظرية التي تم اعتمادها في إيران مذهباً سياسياً جديداً بعد الثورة، أصبح هو الأداة الرئيسة للدعاية التي قام عليها مشروع تصدير الثورة في الدول العربية والإسلامية. وبناء على هذا المبدأ حاولت بعض المراجع الدينية والقيادات السياسية الإيرانية استغلال بعض الشيعة العرب في المنطقة لنشر تلك الدعاية. وفي ذلك السياق، تم تأسيس تنظيم «حزب الله» في لبنان العام 1982م، وخلايا سرية وتنظيمات علنية في سوريا والعراق ودول إسلامية أخرى في آسيا ومجتمعات إسلامية في أوروبا وامريكا وأفريقيا. وفي عام 1992م قامت القيادة الإيرانية بتبني جماعة الحوثي في اليمن وربطها بمشروعها الثوري، لتضع بذرة الشقاق الطائفي في ذلك البلد الشقيق.

هذا بالنسبة للمكون الذي زرعه النظام الإيراني في المنطقة العربية. أما بالنسبة للحركات الإسلامية التي ارتبطت في علاقاتها مع إيران، فقد كانت الشعارات الإسلامية، كتحرير الأقصى والدفاع عن فلسطين، مدخلاً لتلك العلاقة، فيما كان يسمى بالممانعة بصورته المزيفة ضد القوى الغربية الكبرى وإسرائيل مدخلاً لعلاقة إيران مع النظام السوري، وغيره من الأنظمة والمنظمات التي تسببت في كوارث لا تعد ولا تحصى على مجتمعاتنا العربية والإسلامية. وعلى الرغم من أن الغالبية من إخواننا الشيعة ومراجعهم الكبار كانوا قد كتبوا آراء وفتاوى واضحة وصريحة ضد التجييش الطائفي الذي تقوده إيران، كالمرجع الشيعي اللبناني العلامة محمد مهدي شمس الدين، الذي أفتى وصرح بأن يكون ولاء الشيعة في كل بلد عربي لأوطانهم ودولهم، حفاظاً على اللحمة الوطنية، ودعماً للأمن والاستقرار والتزاماً بمبدأ التعايش المذهبي بين المسلمين، وغيره من العلماء من أبناء الدول العربية الذين يهمهم الولاء لأوطانهم ووحدتهم قبل الولاء لمذهبهم؛ إلا أن النظام الإيراني استطاع أن يجند ويوظف وكلاء له في تلك البيئات الشيعية للزج بهم في تطبيق أجندته ودعايته السياسية ونشر مخططه التخريبي الهادف إلى تقويض الدولة العربية من ناحية، واستثمار نفوذها بين بعض الشيعة العرب من خلال تلك الأذرع كأوراق ابتزاز ضد خصومها الإقليميين والدوليين من ناحية أخرى. إن التعايش المذهبي بين مواطني الدول العربية، بخاصة بين السنة والشيعة، كان نموذجاً للتآلف والحياة المشتركة في ظل علاقات بينية لم تشهد طوال تاريخها توترات كالتي تشهدها اليوم، وذلك بفعل تدخل النظام الإيراني بأدواته الطائفية لتحريض بعض أبناء الطائفة الشيعية الكريمة في أكثر من بلد عربي وإسلامي كي يتحولوا إلى معاول هدم للنسيج الوطني في بلدانهم.

ويمكن للمراقب أن يسوق العديد من الأمثلة على كيفية استخدام النظام الإيراني للورقة المذهبية؛ إما لتعزيز المصالح القومية الإيرانية، أو لابتزاز خصومها الإقليميين والدوليين؛ فبالإضافة إلى أن المفاوضات بين النظام الإيراني والدول الغربية بشأن برنامجه النووي تعد مثالاً واضحاً على هذا النهج، نجد أن النظام الإيراني لم يتوانَ عن توظيف الخلافات المذهبية في تسييس بعض الحوادث التي تقع في مواسم الحج وغيرها من الأحداث التي كان آخرها افتعال أزمة مع المملكة العربية السعودية على خلفية تنفيذ الأحكام الشرعية بحق بعض الإرهابيين - حيث وصل التصعيد إلى حرق سفارة المملكة بطهران، والاعتداء على قنصليتها بمدينة مشهد - وهو بمثابة تصعيد خطير، ومحاولة لإثارة الشغب والدعاية، بعيداً عن أي منطق سياسي أو حق قانوني.

إن ذلك الاعتداء من حرق لسفارة المملكة هو اعتداء مخالف للمواثيق الدولية، ولا عذر لإيران عن تحمل مسؤوليتها في حماية مبنى السفارة من التخريب، وأن التاريخ ليشهد أن المملكة العربية السعودية لم يسبق لها التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ولها سجل حافل في الإنجازات في المحافظة على كل زائر وحاج ومعتمر وعلى كل مؤسسات وبعثات الدول الأجنبية، وترتقي المملكة عن استخدام هذه الأساليب التي لا يمكن قبولها أو تبريرها. إن أكثر ما يثير القلق هو أن النظام الإيراني لم يكتفِ بتجنيد المجموعات الطائفية لتحقيق أهداف سياسته الخارجية في العالم الإسلامي، بل تطور هذا السلوك إلى نمط بدائي وخطير من السلوك السياسي، وهو: عسكرة الخلافات المذهبية بين المسلمين. حيث استغل النظام الإيراني عدم الاستقرار السياسي في كل من لبنان، والعراق، وسوريا، واليمن لتأسيس مليشيات طائفية مسلحة. لقد ترتب على هذه السياسة، أي عسكرة الخلافات المذهبية، مجموعة من التداعيات الكارثية التي سوف تدفع المنطقة برمتها ثمناً فادحاً، فبالإضافة إلى إضعاف مؤسسات الدول العربية (العراق، سوريا، لبنان، اليمن)، وارتكاب المجازر ذات الطابع المذهبي (سوريا، والعراق)، وتزايد نفوذ الحركات الإرهابية المضادة (تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش الإرهابيين كمثالين فقط)، فقد ترتب على السياسات الإيرانية الطائفية استقطاب طائفي غير مسبوق في العالم الإسلامي. وعندما يكون الاستقطاب الطائفي مصحوباً بالصراع المسلح، فإن الحديث عن التعايش والحوار بين المسلمين يصبح أمراً غاية في الصعوبة. وحتى لو صمتت البنادق، فإن آثار تسييس وعسكرة الخلافات المذهبية سوف تستمر مع الأجيال القادمة في المنطقة العربية.

إنه لمن المشروع أن يتساءل المراقب لأحوال المنطقة: لماذا تأخذ الصراعات في بعض الدول العربية التي اخترقها النفوذ الإيراني الطابع المذهبي (العراق، سوريا، لبنان، اليمن، البحرين)؟ في حين أن دولاً أخرى تعاني من صراعات دموية، ولكنها مازالت خارج نفوذ التأثير الإيراني، تأخذ الصراعات فيها الطابع السياسي أو العسكري، وليس المذهبي. وإنه لمن المؤسف نتيجة لسياسات النظام الايراني المتهورة، أن أصبح العالم الخارجي ينظر للعالم الإسلامي كمنطقة ملتهبة دينياً وطائفياً، وغير قادرة على النمو، بل وأصبحت تشكل خطراً على أمن العالم. هكذا وجدت الجاليات المسلمة في الغرب نفسها في حالة من الرعب والارتباك، حيث امتدت لها تداعيات سياسات التجييش الطائفي التي تبنتها إيران خلال العقود الثلاثة الماضية. والمحصلة النهائية، لم تكن فقط تدمير جسور التعايش والحوار بين المذاهب الإسلامية، بل كذلك، نسف جهود الحوار التي بذلتها المؤسسات والشخصيات الدينية في العالم الإسلامي مع المؤسسات الدينية في الدول الغربية.

لقد ظلت سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مرتكزة على مجموعة من الثوابت، لعل من أهمها العمل على تحقيق وحدة المسلمين وتوحيد صفوفهم، من غير تدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى. كما نجحت قيادة هذه البلاد باستخدام فعال لأدوات سياستها الخارجية، وأهمها تعزيز التعاون والتحالف العربي والاسلامي، وتيسير مواردها المالية في خدمة ودعم المشاريع الانسانية في مختلف مناطق العالم. ومناصرة القضايا العادلة للعرب؛ كالموقف الرسمي والشعبي مع الثورة السورية، وإطلاق «عاصفة الحزم« كعملية اضطرارية مسنودة بالمشروعية اليمنية والعربية والدولية من أجل حماية أمن واستقرار ووحدة اليمن، والأمن الخليجي والعربي من التوغلات الإقليمية لكن المملكة في الوقت ذاته، ولاعتبارات دينية وأخلاقية، وعملية، تجنبت استخدام الورقة المذهبية كأداة لسياستها الخارجية، لأنها سعت انطلاقاً من ثوابتها الشرعية والوطنية، لتحقيق التقارب والتعايش المشترك بين كافة أطياف المجتمعات المسلمة، سواء من خلال الهيئات والمنظمات الإسلامية أو من خلال المؤتمرات، أو الندوات، أو المراكز الخاصة بالحوار.

وفي الوقت الذي تسعى المملكة لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية، والمالية، والسياسية، وتحسين الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين حول العالم، بما لها من سجل ناجح في مكافحة الإرهاب - طورت المملكة خططا فعالة لمحاربة الإرهابيين وتفكيك شبكاتهم عبر العديد من أساليب المواجهة الأمنية والفكرية، وعبر الكثير من برامج إعادة الدمج كبرنامج سمو ولي العهد (برنامج المناصحة) لإعادة تأهيل المتطرفين، وغيرها من البرامج - يدفع النظام الإيراني بالمزيد من التجييش المذهبي، من أجل تفتيت العالم الإسلامي على أساس مذهبي. ومن هنا تأتي ضرورة التأكيد على حق المملكة بتبني استراتيجية حازمة، وفي إطار ثوابتها الدينية والوطنية، لحماية شعبها وأمنها، ووضع حد لسياسات النظام الإيراني الطائفية في المنطقة. إن قطع المملكة العربية السعودية لعلاقاتها السياسية مع إيران - وهو الإجراء الذي اتخذته بعض الدول العربية والخليجية - هو الرد الطبيعي ليس فقط على جريمة النظام الإيراني في حق البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران وإحراق مبنى السفارة السعودية هناك؛ وإنما هو كذلك رد مشروع؛ لأن ما سببه ويسببه النظام الإيراني من تخريب في المنطقة العربية، من زرع للفتن وتكريس للتخندق والاقتتال الطائفي؛ تحول اليوم إلى كوارث لا تطاق في البلدان العربية سواء في سوريا أم في العراق أم في لبنان ووصولًا إلى اليمن. وإذ تمارس قيادة هذه البلاد المباركة حقها المشروع في الدفاع عن نفسها، فإنها في ذات الوقت تحافظ على وحدة العالم الإسلامي في مواجهة أخطار الاحتراب الطائفي الذي يعد نتيجة حتمية لسياسات النظام الإيراني الطائفية، وتعزيز التعايش المشترك بين المذاهب الإسلامية، وتحسين صورة الإسلام والمسلمين لدى العالم الخارجي، ومن المأمول بمشيئة الله أن يحقق التحالف الإسلامي نقلة نوعية في مواجهة الإرهاب والتطرف عسكرياً وفكرياً على كافة الأصعدة.

() الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني

 

ماذا جرى منذ اغتيال الحريري؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 شباط/16

لماذا تمر السنوات الإحدى عشرة أكثر حزنا على غياب رفيق الحريري، الذي قتله نظام الأسد؟ لأن القتلة نجحوا ليس فقط في التخلص من رئيس وزراء لبنان الأسبق وأحد أهم زعاماته، بل نجحوا في هدم مشروع لبنان الجديد، وأفشلوا مسعاه إلى إخراج البلاد من حالة الحرب الأهلية، التي وإن توقف رصاصها بقيت مهيمنة على الساحة، تعطل التطور والانتقال إلى عالم جديد. الأسد، وحلفاؤه، قاموا بتصفية الحريري فعطلوا مشروع المصالحة والبناء والتعمير، بعد أن فشلوا قبل ذلك في اعتراضه وتخريبه بالدعاية المضللة التحريضية ضده. كان طموح الراحل أن تتحول بلاده إلى قبلة المستثمرين، ومحل ثقة المؤسسات الدولية، وجعل كل الفئات اللبنانية تشعر أنها شريكة في البناء ولها مصلحة فيه، وليست فقط تتنافس فيما بينها على المقاعد النيابية والحكومية. حتى خصمه حزب الله، ذهب إليه الحريري وعرض عليه أن يكون طرفا في تطوير مناطق نفوذه وتغيير حالة الإنسان اللبناني الذي لم يعد له مصدر رزق إلا أن يهاجر إلى خارج بلده. كان يعتقد أن حزب الله وبقية المعارضين سيجدون في مشروعه مكاسب لهم، ولأتباعهم، ويكونون جزءا إيجابيًا، لا طرفا سلبيا يتمسك بالسلاح وسيلة للحصول على حصته. أقنع كبار شخصيات المهجر اللبناني، والحكومات في السعودية والخليج ومصر وأوروبا والولايات المتحدة وروسيا، وطار إلى إيران عدة مرات أيضا لطمأنتها ودعوتها. ووجد ترحيبا من معظم هذه الشخصيات والحكومات والصناديق الدولية. وظهرت ملامح نجاح مشروعه على الأرض، حتى قرر الأسد التخلص منه، رغم أن الحريري وافق على التنحي وترك منصب رئاسة الحكومة، ورغم أنه أيضا رضخ للتمديد، ظلما وعدوانا للرئيس إميل لحود، مع هذا اغتالوه.

قتله السوريون والإيرانيون ووكلاؤهم، ليس فقط للتخلص من شخص الحريري السياسي، بل للتخلص من مشروع الحريري الكبير، وإبقاء لبنان دولة تابعة تحت السيطرة، منشغلة بالخلافات الهامشية، وجبهة مفتوحة مع إسرائيل لحلب اللبنانيين دوليا، وحتى لا يفتح الأسد جبهة الجولان، واستغلال لبنان ضمن مشروع المساومة الإيرانية. فمنذ يوم اغتياله، واغتيال بقية القوى السياسية اللبنانية الوطنية المعتدلة، وحتى هذا اليوم توقف لبنان، توقف الإعمار، وتوقف الأمل والحلم. كان هذا هو الهدف وهذه هي النتيجة. لكن الجريمة ثمنها غال. ولو سألنا الرجل الذي أصدر أمر قتل رفيق الحريري ما الذي كسبه اليوم مما فعله بالأمس؟ هل هو سعيد لأنه أزاحه من دربه، أم نادم لأن دم الحريري جلب عليه كوارث متعددة؟ هل خسر لبنان وكسبت سوريا؟ القاتل، أو القتلة معروفون، الرئيس الأسد وحلفاؤه الغارقون اليوم في بركة الدم السورية. ولم تعد هناك حاجة إلى الجدل حول دورهم في تلك الجريمة، لأنهم، بعد ست سنوات من قتلهم الحريري ورفاقه، ارتكبوا ما هو أعظم بكثير، فقد قتلوا نحو نصف مليون سوري. هل يقول الأسد اليوم في سره، إنه لو استقبل من أمره ما استدبر، لما ارتكب جريمته بقتل الحريري؟ مع أن اغتيال الحريري جلب على الأسد كل المصائب الهائلة التي يعيشها اليوم، إنما مثله لا يستوعب دروس التاريخ، بدليل أنه كرر ارتكاب جرائمه في سوريا ودم ضحاياه في لبنان لم يجف بعد. وبدل أن يحاول استرضاء مواطنيه، في بدايات 2011، ويجرب الحلول المختلفة لاستيعاب احتجاجاتهم سارع إلى تهديدهم وقتلهم بالتالي، ثم عمد إلى ارتكاب مجازر جماعية هائلة. لا نحتاج إلى أن نفتح دماغ الأسد حتى نفهمه، فبصمته تتكرر مطبوعة في كل الجرائم. رأى أن أسهل طريقة لوقف مشروع الحريري، وبقية الزعامات اللبنانية المعتدلة التي لم تقبل إملاءاته هي بالتخلص منهم جميعا بالتصفيات الجسدية. ومع أن اللبنانيين يتذكرون بأسى، كل عام في مثل هذه الأيام، اغتيال زعيمهم الوطني المعتدل الحالم رفيق الحريري، إلا أنهم لم يستوعبوا أهمية أن يحيوا ذكراه بالعمل على إحياء مشروعه، توحيد اللبنانيين بالبناء والتغيير الإيجابي البعيد عن الطائفية.

 

انتخاب الرئيس ليس الحل

سامي عطاالله/النهار/16 شباط 2016

نعم، سمير جعجع فعلها. في 18 كانون الثاني 2016، أعاد ربط أواصر لطالما اعتقد الكثيرون أنها ستبقى مفككة الى الأبد، ورشّح لرئاسة الجمهورية ميشال عون، خصمه اللدود من حركة 8 آذار. من الواضح أن هذا ليس بالأمر السهل بالنسبة الى شخصين تقوم بينهما حرب ساخنة وباردة منذ ثلاثين عاماً.

سرعان ما تجنّد النقاد لتقويض هذا الاتفاق وتصوير آخر اجتماع بين الطرفين على أنه مصالحة ضمن الطائفة المسيحية المنقسمة في لبنان، آملين أن يعطوا هذا الحدث الذي روّج له كثيراً، معنىً يتجاوز النطاق السياسي. إلا أن الواقع يختلف كلياً. في الحقيقة، هذه صفقة سياسية بين شخصين يحتقر كل منهما الآخر كل الاحتقار ومع ذلك هما على استعداد لوضع العداء بينهما جانباً لمنع خصمهما الثالث، سليمان فرنجية، من الوصول الى سدّة الرئاسة. أتى الاتفاق بين عون وجعجع كردّ على صفقة سياسية منفصلة ومحرجة، حيث أعلن سعد الحريري دعمه ترشيح خصمه من 8 آذار لرئاسة الجمهورية في تشرين الثاني 2015. ووفقاً لبعض المصادر، من شأن هذه الصفقة أن تضع فرنجية في بعبدا والحريري في السراي الحكومية، مع قانون انتخابي يضمن ترسيخ التركيبة السياسية الحالية. على الرغم من خلافاتهما السياسية، هذان الرجلان قادران على التعامل معاً، كونهما ينتميان الى النسيج السياسي نفسه. فترشيح بعضهما البعض يعني القيام بالأعمال كالمعتاد (business as usual) مع ما يتضمنه ذلك من توزيع للمال والخدمات من غير إرساء أي عمليات إصلاحية. وبعد هذه الجولة الأخيرة من المساومات، تسبّب هؤلاء الأربعة ببعثرة ما تبقى من ما يعرف بانقسام 8 و 14 آذار مع تحويل الاهتمام الآن إلى كيفية قيام الأطراف بالاختيار بين المرشحين الرئيسيين. يبدو أولاً أن تأييد الحريري لترشيح فرنجية أتى نتيجة سوء تقدير للأمور، لأنه خسر في طريقه زميله المسيحي من 14 آذار. ثانياً، أصبح الضوء مسلطاً على "حزب الله" كي يكشف أخيراً عن نياته الحقيقية ويظهر ما إذا كان يريد حقا أن يكون عون رئيساً للبلاد. بعبارة أخرى، هل إن دعم حسن نصر الله للعماد عون حقيقي أو كان الحزب يراهن على عدم تبلور الظروف التي تجعل من عون رئيساً؟ ورداً على دعم جعجع للعماد عون، اعترض كلّ من نبيه بري ووليد جنبلاط على الاتفاق، على أمل أن يقطعا على عون الطريق الى بعبدا .

سواء توّجت هذه التحركات السياسية والتحركات المضادة منذ قيام الحريري بدعم فرنجية وقيام جعجع بدعم عون بملء الفراغ الرئاسي أم لا، يبقى أمران أساسيان: أولاً، الانقسامات السياسية التي حاكها السياسيون، والخطوط الحمراء التي رسموها، واستقطاب المجتمع خلال السنوات العشر الماضية، كلها أساسات تسمح لهم بالبقاء في السلطة بدلا من خدمة ناخبيهم أو خدمة لبنان بشكل عام. وعندما يتعلق الأمر بمصالحهم الخاصة، يصبح الزعماء السياسيون في لبنان من كل المشارب على استعداد لخرق الخطوط الحمر وتغيير خطابهم على النحو الذي يرونه مناسباً كي يحافظوا على وجودهم السياسي وازدهارهم المالي. هذه ليست بالظاهرة الجديدة، لكن لا بدّ من تذكير الناخبين الى أيّ مدى لا تأبه بهم النخبة السياسية التي تتخذ القرارات التي تتعارض ورواياتهم المعلنة ، فيبقى الناخبون في حيرة من أمرهم في أحسن الأحوال، أو يردّدون الخطاب الجديد كالببغاء في أسوأ الأحوال.

ثانياً، وجود رئيس للجمهورية لن يحل مشاكل لبنان السياسية والاقتصادية. إن مشاكل الحوكمة في لبنان بنيوية في أساسها، وهي متجذّرة الى حدّ لا يسمح لانتخابات رئاسية بإحداث تغيير حقيقي وجوهري. لذا فإن ملء الفراغ الرئاسي يرقى إلى استبدال قطعة من آلة معطوبة. في لبنان، الغرض الرئيسي من المناصب السياسية الثلاثة الأساسية، أي رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس النواب، ورئاسة مجلس الوزراء، هو توزيع الموارد على زعماء الطوائف بدلاً من تلبية احتياجات الناس والمصلحة العامة. وبالتالي، فإن التنافس العنيف حول الرئاسة هو حول من سيأخذ حصة الأسد من المصادر الريعية باسم الطائفة المسيحية.

إن جعل الزعماء المسيحيين يختارون مرشحهم في إحدى أهم مؤسسات الدولة، بدلاً من أن يختاره زعماء غير مسيحيين، قد يرفع من معنويات المسيحيين من غير أن يحسّن من وضعهم فعلاً. فالأحزاب المسيحية تمارس الزبائنية والطائفية بقدر نظرائها الآخرين، مما يعني أنّ قادة الأحزاب سوف يخدمون مجموعة صغيرة من اتباعهم من خلال التعيينات والعقود مقابل ولائهم السياسي، وسيوظفون الخطاب الطائفي لحشد بقية ناخبيهم أثناء الانتخابات. فبدلاً من الإشادة بهذه المصالحة واعتبارها اتفاقية تاريخية من شأنها أن تعزز الوحدة المسيحية ومنع الزعماء السياسيين غير المسيحيين من تحديد الشخص الذي سيصل الى سدّة الرئاسة، لا بد من التساؤل الى أي حدّ سيسمح ذلك بمساعدة المسيحيين واللبنانيين بشكل عام. بغضّ النظر عما إذا كان الغرض من هذه الصفقة حصول جعجع على نصيبه من دعم التيار الوطني الحر له في المستقبل، أو اتفاق الطرفين على تقاسم موارد الدولة وفقاً لمعايير المحاصصة، يبدو واضحا أن الاتفاق بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ليس بالصفقة المناسبة للمسيحي العادي.

أكثر من 26 عاماً مضت على قيام هذا النظام السياسي على مبدأ تقاسم الموارد الريعية بين أفراد النخبة السياسية، وقد شكّل مصدراً لاستقرار سياسي نسبي، لكن هذا النظام قد فشل فشلا ذريعاً في تأمين الخدمات العامة للمواطنين وتحسين معيشتهم. والسبب الأبرز هو غياب الحوافز التي تحض السياسيين على القيام بذلك. بعبارة أخرى، طالما استحال على الناخبين مساءلة السياسيين عن فشلهم في ضمان وتقديم خدمات افضل، من خلال آليات انتخابية وتنظيمية فعّالة، سيبقى هذا النظام يخدم فقط مصالح الطبقة السياسية. بالفعل، في نهاية المطاف يستوعب الناخبون التحالفات الجديدة التي تقيمهاالنخبة وخطاباتها، فيبقون مستقطبين حول اختلافات طائفية مركبة ومفبركة. وعند النظر إلى الصورة بشكل عام، لا بدّ من أن نؤكد، مرة أخرى، على أن النظام الطائفي ليس هو مصدر مشاكلنا. بل هو نظام حكم القلة الذي يختبئ وراء النظام الطائفي ويمأسسه لخدمة غايات النخبةالسياسية والمالية. فوراء كل الخطابات، تبقى العلاقات بين السياسيين وديّة نسبياً فيما تبقى مشلولة أو غائبة كلياً الهيكليات التي من المفترض أن تضمن قيام السياسيين بتمثيل ناخبيهم بشكل منصف وملائم. قد يعطي انتخاب الرئيس شعوراً بعودة الحياة إلى طبيعتها ولكن في نهاية المطاف، سيزداد وضعنا سوءاً مع تفاقم مشاكلنا وتراجع سبل عيشنا، فيما لا يشعر من هم في السلطة بأنهم ملزمون أو مسؤولون عن معالجتها، ناهيك عن تقديم الحسابات لنا.

 

خطاب البيال والرهان على الحريري

 الياس الديري/النهار/17 شباط 2016

لا يحتاج الرئيس سعد الحريري الى تقديم، سواء في السياسة أو بالنسبة إلى التحالفات التي كثيراً ما تظهر كأوراق مرَّ عليها الخريف من غير أن يعيرها انتباهاً. ولا تفوت رئيس "تيار المستقبل" القضايا الأساسيّة التي يدرك سلفاً أنّها تنتظر على أحرّ من الجمر. وفي مختلف الساحات والحقول. وخصوصاً عند منعطف الفراغ الرئاسي، بل الفراغ الشامل الذي يزنِّر الدولة ويكربجها منذ عامين. يدرك الحريري جيداً ما ينتظره قبل أن يبدأ رحلته التفقديّة الطويلة. ولا يفوته لحظة أن اللبنانيّين ما زالوا يراهنون عليه، وينتظرون انعطاف التطوُّرات على صعيد المنطقة. خطاب "البيال" قوبل بالاستحسان والترحيب والتشجيع. لقد ظهر الحريري من خلاله بطلّة جديدة. وبأفكار جديدة. وبحوافز جديدة. مع حرصه على التمييز بين ما هو حاصل في الساحة السياسيّة، وما هو مطلوب أن يحصل، لتحقيق التوازن، وعودة المواثيق والاتفاقات. إلاّ أن سعد الحريري لا يفوته، وهو يتابع مجرى التطوّرات، كل ما خسره لبنان خلال زمن الفراغ والانفلاش والتسيّب. وما يتوق إليه اللبنانيّون. بل ما يتوقّعونه وينتظرونه منه، عند هذه المفارق العربيّة المتداخلة والمتنافرة. لا يغيب عن بال سعد الحريري وفكره حجم "المونة" الإيرانية في بعض المنطقة، وتحديداً العراق ولبنان، وبصورة خاصة سوريا، وكيف تدير حروبها ودواليب سياستها المحليّة والإقليميّة والدوليّة. وأحياناً بأسلوب الثلاث ورقات التي تجيدها وتتقن إدارتها، ما دام "حزب الله" يتولّى الجناح الأكثر دقّة وأهميّة في مواجهتها العسكريّة. أما بالنسبة إلى الفراغ الرئاسي – الفضيحة الكاملة الفصول والتفاصيل، فهو يعلم علم اليقين أن حلولها ليست في معراب، ولا في الرابية، ولا في البازنافال، ولا في باريس أو واشنطن. وهنا التركيز الذي يأمل كثيرون أن يوليه الرئيس الحريري للموضوع الرئاسي، إذ أن "مقر" العقدة الفراغية بكامل ملحقاتها هو لدى "حزب الله"، وفي أدراج مطابخه السياسيّة المتعدّدة الاختصاص. لا بدَّ من مواجهة الواقع السياسي بكل أفرقائه، من نافذين وعاديّين، وطرح الوضع اللبناني بكل شفافية، ودقة. ومن كل الجوانب. وبمنتهى الصراحة. صحيح أن "الحزب" ليس كل الحكاية. ولا كل الأسباب. إلاّ أنه الأقرب، والأفعل، والأكثر مونة لدى طهران ومزاجها وميولها. وهو الآن يمسك بالوضع الرئاسي، بل بالوضع اللبناني من كل جوانبه، بقوّة مدعّمة من داخل ومن خارج. وعند هذه الحقائق الأساسيّة قد يجد الرئيس الحريري أنه من مصلحة لبنان وكل الأفرقاء الانتقال إلى مرحلة التفاهم والتوافق على رئيس صالح وثقة، يليق بالجمهوريّة، ويكون عند حسن الظن.

 

هل بات لبنان "دولة حزب الله"؟ عوامل مقلقة في التخلي الخليجي عنه

روزانا بومنصف/النهار/17 شباط 2016

لا تنفي مصادر ديبلوماسية غربية ان المملكة العربية السعودية شجعت في الخريف المنصرم على انجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان نتيجة المراجعات الكثيرة من جهة، ونتيجة اقتناعها بان المسألة الانتخابية تعود الى اللبنانيين من اجل اتمامها من جهة اخرى، بدليل عدم اعتراضها على دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية على رغم ما تركت هذه النقطة من علامات استفهام كبيرة للاسباب المعروفة. وتخشى هذه المصادر الا يكون سهلا اعادة اثارة الاهتمام السعودي بالوضع اللبناني مجددا في وقت يعتبر كثر ان المملكة فاقدة الحماسة لمتابعة الوضع اللبناني نتيجة اعتبارات متعددة من دون ان يعني ذلك عدم تشجيعها حصول الانتخابات الرئاسية. اول هذه الاعتبارات وجود انشغالات جديدة للمملكة برزت منذ تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم ومعه فريق جديد وبرزت معه اولويات مختلفة تتصل باليمن الى جانب المسائل الاقليمية الاخرى التي لا تقل اهمية. وسبق ان تكرر هذا التقويم او تم لمسه من زوار المملكة او حتى من خصومها في لبنان الذين اخذوا على حلفاء المملكة انهم متروكون او انهم استقووا عليهم لان حلفاءهم الاقليميين في مكان آخر على غير ما هي حالهم لجهة الدعم الايراني المتمثل في زيارات غير منقطعة لمسؤولين ايرانيين الى بيروت تظهر مدى رعاية ايران للوضع اللبناني او دورانه في فلك ايران، او لجهة استمرار الدعم خصوصا متى كان هناك استثمار لقدرات "حزب الله" في الحرب السورية.

الاعتبار الثاني هو الانطباع الذي يخلّفه عدم وجود لبنان على رادار او شاشة الاهتمام السعودي كليا خصوصا لدى زوار من الديبلوماسيين الغربيين. فثمة اعتقاد قد يكون وراءه ان الدولة اللبنانية اضحت في ظل استرهان "حزب الله" الرئاسة اللبنانية وتعطيل حصولها منذ سنتين حتى الان، الى جانب السياسة الخارجية واقحام لبنان في الحرب السورية على رغم تبني الحكومة في بيانها الوزاري سياسة النأي بالنفس،هي دولة "حزب الله". وهو الامر الذي يخشى انه لم يعد مشجعا لدول الخليج العربية على "الاستثمار" في لبنان سياسيا او غير ذلك من المستويات في ظل هذه المعادلة القائمة راهنا. فليس الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله وحده بات يدرج ايران والدفاع عنها في كل اطلالة له على نحو يجعلها قسرا جزءا من المشهد السياسي اللبناني في مقابل حملات انفعالية قاسية ضد المملكة السعودية من دون ايلاء اي اعتبار لا لعلاقة لبنان بالمملكة او بالدول الخليجية او احتراما لتاريخ طويل من الدعم السعودي للبنان او لاستقبالها آلاف اللبنانيين. بل ان المواقف التي اطلقها وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماعين اخيرين للجامعة العربية يتصلان بموقف يخص التضامن مع المملكة السعودية بعد حرق سفارتها وقنصليتها في طهران ومشهد، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير باعتبارها ابرز دليل اخير على استرهان لبنان وعدم تمتعه بالكيان الاستقلالي العروبي الذي كان يحظى برعاية الدول العربية واهتمامها،خصوصا ان ضجة داخلية اثارها موقف اول لباسيل في هذا الاطار ما لبث ان كرره مجددا من دون ان يأخذ باي اعتبار موقف شركاء آخرين في البلد او مصلحة البلد متسببا بحرج لرئيس الحكومة ايضا في هذا الاطار. ومع ان لبنان سعى الى لملمة الاثار السلبية لمواقف باسيل ( وهو ما لا يشجع تاليا على التفكير بدعم العماد ميشال عون للرئاسة ) وكذلك الامر بالنسبة اليه شخصيا من خلال محاولة توجيه رسائل الى المملكة، تبريرية وما شابه، فان من اصيب في الواقع هو لبنان. ولا يزال بالنسبة الى المصادر الديبلوماسية الغربية صعبا ترميم هذا الواقع لجهة عدم اندفاع المملكة في شكل خاص لمساعدة لبنان في ظل الواقع الراهن او ما لم يتم التصدي له. وعلى وقع هذه المعطيات يفهم اندفاع الرئيس سعد الحريري في الخطاب الذي القاه في البيال في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري للتأكيد ان لبنان لا ولن يكون ولاية ايرانية بل هو عربي ونحن عرب. فهل لبنان دولة "حزب الله" يستمر حاجة للدول العربية،ومن هنا حتمية احتضانه ومساعدته ام لا؟ هذا الواقع يقول مراقبون انهم تلمّسوا انعكاساته على لبنان خلال الاشهر الاخيرة، وكانت مصاعب "تيار المستقبل" المالية والسياسية جزءا من التكهنات الكثيرة في هذا الاطار ولا تزال في ظل اقتناع كبير لدى خصوم الحزب بانه حتى لو صح تقويم المملكة والدول الخليجية في هذا الاتجاه، اي سيطرة الحزب على مقدرات الدولة اللبنانية وفق جملة المؤشرات المذكورة اعلاه وسواها، لكن هؤلاء يدفعون بضرورة التوجه الى الدول العربية من اجل المساعدة في مواجهة محاولة فرض او تكريس الامر الواقع المذكور، خصوصا ان هناك مقاومة فعلية داخلية لذلك وان كانت اصيبت بوهن نتيجة اعتبارات متعددة. ومع ان البعض يبرر التخلي العربي الخليجي عن لبنان راهنا بان المعركة مع ايران تتم في ميادين عربية اخرى من دون الحاجة الى خوضها في لبنان، ولان ما سترسو عليه معادلة الحرب القائمة في سوريا ستنعكس حكما عليه، فان منطق من يحض دول الخليج على عدم ترك لبنان من اجل تلقي الانعكاسات فحسب يدفع في اتجاه ان ثمة توازنا لا يزال قائما بنسب معينة، وان ثمة حاجة للحزب الى الاخرين بمعنى ان هناك اوراقا كثيرة يمكن استخدامها، الامر الذي يبرر عدم ترك لبنان يكون دولة "حزب الله" فحسب.

 

"كلام القرايا غير كلام السرايا" في الانتخابات البلدية

بيار عطاالله/النهار/17 شباط 2016

انتظار الانتخابات البلدية والاختيارية لتظهير التحالفات وترجمتها في المناطق ذات الغالبية المسيحية ليس دقيقاً تماماً، ذلك ان الانتخابات المحلية في مستوى المجالس البلدية والمختارين ليست صناعة حزبية ولا ملكاً لهذا الطرف ولا لذاك اياً يكن حجمه، على رغم التأثير الذي تمارسه الاحزاب والتيارات والهيئات في مسار هذه الانتخابات ونتائجها. هذا الكلام لا بد منه قبل ثلاثة أشهر من الموعد المفترض للانتخابات المحلية، فالاجتهادات كثيرة حول قدرة هذا الطرف او ذاك على التاثير في نتائج الانتخابات والاتيان بأنصاره الى المجالس البلدية والاختيارية، لكن المنطقي والطبيعي والمعروف لدى غالبية اللبنانيين، ان العائلات بكل تشكيلاتها التقليدية من "فروع" و "اجباب" و "افخاذ" أنما هي صاحبة الكلمة الفصل في الانتخابات، لا الماكينة الانتخابية لهذا الحزب ولا القدرات المالية لذاك. وعندما تحتدم المنافسة بين العائلات واصواتها تصبح الكلمة الفصل لشيوخ العائلات والمقتدرين فيها، وليس لرئيس الخلية الحزبية او القسم والفرع والمنطقة التنظيمية. وتكفي جردة لمسار الانتخابات البلدية في المدن والقرى والبلدات المسيحية من اقصى الشمال الى أقصى الجنوب، لكي يتبين للمرء أن كلام البلدات والقرى والساحات يختلف تماماً عن حسابات الزعماء والاحزاب، وخير دليل ما جرى في بلدات مارونية كبيرة حيث عجز القادة الحزبيون الموارنة عن ضبط قواعدهم الشعبية وكوادرهم ضمناً بعدما انصرف كل من المتنافسين المحليين الى ترتيب اوراقه بما يتناسب وحساباته المحلية والبلدية بعيداً من أي اعتبار حزبي – عدائي. ففي بلدة القبيات على سبيل المثال خاض الكتائبيون وقسم من "القواتيين" الانتخابات الأخيرة بالتحالف مع "العونيين" خلافاً لإرادة قياداتهم الحزبية التي لم تستطع الزامهم مواقفها. والأمر نفسه حدث في مناطق أخرى ولم يكن سراً، حيث "تمرد" الحزبيون بالمعنى المجازي للكلمة على اوامر احزابهم وسياساتها المعلنة سعياً وراء الفوز في البلديات والهيئات الاختيارية. لكن الاحزاب يمكنها ان تفاخر في مرحلة ما بعد الانتخابات البلدية والاختيارية بفوز محازبيها بهذا المركز او ذاك، وهي غالباً ما تبادر الى اعلان ذلك، والأكيد أنها لا تندفع في اعلان ترشيح محازبيها ولا في دعمهم خشية خسارة محازبيها المنافسين على اللوائح الاخرى، وفي إحدى القرى الجنوبية المسيحية لم يتردد محازبو تيار سياسي عريض في تقديم استقالتهم جماعيا وتسليم بطاقاتهم بعدما حاولت القيادة الحزبية فرض ارادتها ومرشحيها عليهم. يعني ذلك أن لا معيار سياسياً واحداً يمكن الركون إليه في انتخابات أيار المقبلة، ومن تجمعهم الشعارات الوطنية الكبيرة والطنانة في الانتخابات النيابية ليسوا بالضرورة حلفاء في الانتخابات البلدية والاختيارية، حيث تختلف المعايير وتنقلب الأمور، من العناوين الوطنية الى عناوين الوعود بالانماء والتطوير والتخلص من النفايات وتنظيم أوجه الحياة المحلية. وتالياً لا يمكن الركون كثيراً الى الكلام على اختبارات سياسية لقدرة هذا الطرف او ذاك في الانتخابات المقبلة، ولا تستطيع اكثر الاحزاب السياسية عراقة ونفوذاً تاريخياً تجاوز شبكة العلاقات المحلية والسياسات المتصلة بها والتي تتشعب الى مواضيع "لا تخطر على بال". وهكذا سيكون على من يقدمون النظريات في هذا الشأن مراجعة حساباتهم الف مرة قبل الاندفاع في ادعاءات الانتصارات والفوز في هذه الناحية او تلك من القرى. الأكيد ان "حكي القرايا" يختلف تماماً عن "حكي السرايا" في الانتخابات البلدية. رحم الله كاتب الأدب الشعبي سلام الراسي.

 

إيران تنتخب 35 مرة ولبنان «ينتحب» 35 جلسة

جورج بكاسيني/المستقبل/17 شباط/16

أهمّ ما تضمّنه خطاب الرئيس سعد الحريري أول من أمس في ذكرى 14 شباط أنه أثبت بالوقائع كيف سعى على مدى سنة وثمانية أشهر الى طرق كل الأبواب من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، تماماً كما أثبت بالوقائع كيف أن «حزب الله» أوصد كل الأبواب في وجه السعي الى انتخاب رئيس، حتى بلغ به الأمر حدود رفض تأمين النصاب لأي من مرشَّحَيْ 8 آذار. هذا في الوقائع، أما في الدلالات فإن تحويل «حزب الله» الاستحقاق الرئاسي في لبنان الى رهينة «من أجل التفاوض» في بازار المساومات الإقليمية والدولية، إنما يعني أول ما يعني أنه يحقّ لإيران ما لا يحقّ لغيرها، تماماً كحقبة الوصاية السورية على لبنان حيث كان «يحقّ» لها ترك حدود الجولان مستقرّة وآمنة لا تؤثّر على اقتصاد سوريا وسياحتها، فيما تحوّل جنوب لبنان الى ساحة مفتوحة للرسائل السورية في أكثر من اتجاه. فصحيح أن إيران، كما تباهى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في آخر إطلالة له، شهدت منذ قيام الجمهورية الإسلامية العام 1979 خمسة وثلاثين انتخاباً، لكن الصحيح، والمبكي أيضاً، أن لبنان وبسبب موقف السيد أو إيران لا فرق شهد خمساً وثلاثين جلسة انتخابية، منذ سنة وتسعة أشهر، ولم يُنتخب رئيس للجمهورية. هذا هو معنى «الديمقراطية الإيرانية» كما سمّاها رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، وهذا معنى أنه يحقّ لإيران ما لا يحقّ لغيرها، رغم أن العكس يفترض أن يكون صحيحاً، باعتبار أن لبنان يحكمه نظام ديمقراطي يفترض تداول السلطة وإجراء انتخابات بصورة دورية. فيما يُجمع العالم على اعتبار النظام الإيراني نظاماً توتاليتارياً يمارس ديمقراطية صورية لا تعدو كونها «ديكوراً» لقرار معلّب ومتّخذ سلفاً.

أما المفارقة التي تثبت هذه المقاربة قولاً وفعلاً فهي إمعان «حزب الله» في خوض حرب شعواء ضد الشعب السوري من أجل حماية «رئيس الجمهورية» السورية، مقابل إمعانه في حرمان الشعب اللبناني من انتخاب رئيس في لبنان. وفي ذلك إشارة واضحة لمحاولة استنساخ النظام الإيراني في لبنان، تماماً كالمحاولات السابقة لاستنساخ النظام السوري في لبنان (في عهد الرئيس إميل لحود)، من خلال السعي المعلن والصريح لـ»تعيين» رئيس للجمهورية اللبنانية بدلاً من انتخابه، عن طريق رفض تأمين النصاب لجلسة الانتخاب إلا في حال ضمان وصول المرشح الذي يريده الحزب، على طريقة «مجلس صيانة الدستور» الإيراني الذي يوافق أو يعترض على أسماء المرشحين في إيران. في كل الأحوال فإن خطاب الرئيس الحريري أول من أمس أكّد المؤكد، لكن بالوقائع المقرونة بسرد لمسلسل الأحداث بشأن الاستحقاق، ووضع الكرة في مكانها الصحيح، أي في ملعب «حزب الله»، قاطعاً الطريق على محاولات البعض رمي الكرة في ملعبه، من خلال دعوته الى الموافقة على مرشّح محدّد لتأمين النصاب، عن طريق دعوة الكتل النيابية من جديد للحضور الى مجلس النواب وانتخاب من تريد. وهذا حرص على ديمقراطية الانتخابات الرئاسية مقابل الإمعان في السعي الى تعليبها أو حسمها قبل الوصول الى صندوق الاقتراع، كما ينمّ عن محاولة جديدة لفتح باب الاستحقاق مقابل السعي الحثيث لإقفاله. ومعنى ذلك أن استمرار «حزب الله» في منع الاستحقاق الرئاسي من الوصول الى خواتيمه إنما يدلّ على أن الحزب لا يريد انتخاب رئيس للبنان حتى إشعار آخر، وأن المسألة بالنسبة إليه ليست اعتراضاً على هذه المرشّح أو ذاك، وكلاهما حليفان له، وإنما اعتراضاً على إتمام الاستحقاق من أساسه حتى لو كان الأوفر حظاً حليفه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون.

ألم تكن دعوة السيد نصرالله للرئيس الحريري الى «مقاطعة» الانتخابات، في حال كان عون الأوفر حظاً، إشارة واضحة في هذا الاتجاه؟

 

البابا فرنسيس والبطريرك كيريل

زيـاد مـاجد/لبنان الآن/16 شباط/16

لا شك أن اللقاء بين بابا الفاتيكان فرنسيس وبطريرك روسيا كيريل قبل أيامٍ في مطار هافانا في كوبا حدثٌ عظيم الأهمية في التاريخ المسيحي، إذ هو أنهى قطيعةً بدأت مع الانشقاق داخل الكنيسة العام 1054 واستمر طيلة السنوات الـ962 الماضية. ولا شكّ أن الإعلان الذي صدر عن اللقاء مثير للاهتمام على أكثر من صعيد، وأن نشر صحفٍ لمعلومات منسوبة الى فريقَي عمل البابا والبطريرك حول المصاعب التي واجهت صياغة ذلك الإعلان مثيرة بدورها. فهي تبدأ من الصراع الروسي الأوكراني وتمرّ بالمواقف من الكنائس الكاثوليكية الشرقية وتصل الى الخلافات اللاهوتية والأدبيات العدائية المتبادلة التي ما زالت تيارات في الكنيستين تعتمدها. على أن ما يبدو أكثر أهمية وأشدّ أثراً في أوضاعنا الراهنة هو اتّفاق رأسَي الكنيستَين على الموقف من "مسيحيّي الشرق"، وتشخيصهما أوضاعهم بما يعدّها تراوح بين الاضطهاد والخطر الوجودي. وفي هذا ما لا يحمل الكثير من المغالطات فحسب، بل يساهم كذلك في تعميق الشروخ داخل المجتمعات "الشرقية" بين المسيحيين وسواهم من "المواطنين"، إذ يتعامل مع الأوّلين وكأنهم "جاليات" للكنيستين وليسوا أبناء وبنات أوطانهم وقضاياها، ويعدّ معاناة الآخرين أقلّ شأناً أو تاليةً زمنياً لمُصاب المسيحيّين. وهذا تزوير لواقع المنطقة ولابتلاء أهلها جميعهم – مسيحيّين ومسلمين وغير متديّنين - بالاستبداد والاحتلال السابقَين بعقودٍ طويلة على مجريات السنوات المنصرمة ومحَنها.وإذا عطفنا على الموضوع دعم الكنيسة الروسية لتدخّل موسكو العسكري في سوريا ومباركتها له، ودعوة الإعلان المشترك المجتمعَ الدولي والدول المعنية بالحرب على "الإرهاب" الى التنسيق والتعاون في العراق وسوريا، أمكننا التساؤل عن موقف البيان نفسه من النظامَين في دمشق وبغداد ورأيه في قتل الطيران الروسي لمئات المدنيّين السوريّين غير المسيحيّين وتدميره البنى التحتية الخدماتية في مناطقهم.

ولعلّ أسئلة الأب جورج مسوح المنشورة ضمن مقاله "فرنسيس وكيريل... أهل الشام أدرى بشعابها" (جريدة النهار، 14 شباط 2016) تعبّر خير تعبير عن مغالطات البيان الكثيرة والخطيرة. يسأل الأب مسوح: "مَن هي "الدول المعنيّة بمكافحة الإرهاب" التي يشير إليها الإعلان المشترك؟ ... هل هي أميركا أو روسيا أو فرنسا أو السعودية أو إيران أو تركيا أو إسرائيل؟.... وهل المقصود بالإرهاب ما تقوم به الجماعات الدينيّة المتطرّفة، "داعش" وسواها، أم "إرهاب الدولة" الذي تمارسه الدول المتورّطة كلّها، بحرًا وبرًّا وجوًّا؟ وهل كانت بلادنا تنعم بالسلام والرفاهيّة قبل ظهور "داعش" وأشباهه؟ ألم يكن ثمّة أرهابٌ طاغ فيها منذ عقود؟". ثم يُضيف: "لماذا يُغفل الإعلان ذكر الديموقراطية أو المطالبة بالحرّيّة لجميع أبناء هذه البلاد كي يختاروا ما يرونه مناسبًا لهم من نظام للدولة؟ أليس في هذا الإغفال إعلان مبطّن عن دعم الأنظمة الديكتاتوريّة في المنطقة.... وإقرار غير مباشر بدعم ما يسمّى بحلف الأقلّيّات في وجه الغالبيّة الإسلاميّة؟". ويختم مسّوح: "لماذا إغفال ذكر دولة إسرائيل وما جرى وما زال يجري فيها من إرهاب بحقّ الشعب الفلسطينيّ؟ أليس ثمّة إبادة للوجود المسيحيّ في فلسطين؟ ألا يستحقّ الفلسطينيّون المطالبة بحقّ العودة إلى ديارهم؟"... تشير أسئلة الأب مسوح الى أخطر القضايا التي ذهب إليها الإعلان أو غيّبها. ولا بدّ لأي طرف ديني أو مدني يدّعي حرصاً على السلام والعدالة في المنطقة أن يجيب عليها أو أقلّه يواجهها. عدا عن ذلك، يُخشى أن تستمر أحوال المسيحيّين الى تدهور، تماماً كما هي أحوال المسلمين وسكّان المنطقة أجمعين.

 

نصر الله في مهرجان الشهداء القادة: لديكم في لبنان مقاومة قوية قادرة على إلحاق الهزيمة باسرائيل في أي حرب قادمة

الثلاثاء 16 شباط 2016

وطنية - اكد الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في الاحتفال المركزي بذكرى الشهداء القادة بعنوان "مقاومة لا تهزم"، في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، السفيرين السوري علي عبد الكريم علي والايراني محمد فتحلعي، ووزراء ونواب وشخصيات سياسية وحزبية وقيادات فلسطينية ورجال دين، "اننا نحتاج في هذه المرحلة الى أن نستلهم من الشهداء القادة الكثير. ونبارك ذكرى انتصار الثورة الاسلامية للقائد الخامنئي ولاخواننا في ايران رئيسا وحكومة وشعبا، ونتمنى لهذه الجمهورية المزيد من العز والقوة والتطور".

اضاف: "وفي الذكرى ال11 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري نرى من واجبنا الاخلاقي رغم الخصومة السياسية مع بعض ورثته، أن نتوجه بتجديد التعزية والتعبير عن مشاعر المواساة في هذه الذكرى، التي نتأمل أن يأتي يوما وتجمع اللبنانيين، ونبارك الذكرى ال10 لتفاهمنا مع التيار الوطني الحر الذي تطور الى تحالف".

وعن القادة الشهداء قال:"قادتنا جزء من معركتنا المفتوحة مع العدو والمشروع الاميركي الصهيوني، وهم باقون معنا بأسمائهم وأرواحهم وعطاءاتهم، معنا في الفكر والوعي والعمل والجاد والميدان والثأر الذي لم ولن ينسى. نجن نحيي ذكرى القادة كل عام لنستمد منهم الصبر والثبات في مواجهة التحديات القائمة والقادمة، ونحن ببركة قيادتهم وتوجيهاتهم وتضحياتهم ودمائهم انتقلنا من نصر الى نصر، وذقنا طعم العزة والكرامة، والقدرة على اسقاط المشاريع الكبرى التي تستهدف وطننا".

وتابع: "الاسرائليون ومعهم حكومات عربية، يدفعون بقوة باتجاه الحديث عن الصراع السني الشيعي، والتصوير أن كل ما يجري في المنطقة هو صراع سني شيعي، هو صراع سياسي كما في اليمن والبحرين وسوريا والعراق ولبنان، فالعنوان الطائفي يخدم مصالحهم".

واردف: " ان تقديم ايران كعدو وكذلك نظام الأسد وحزب الله، وتجاهل العدو الحقيقي وهو اسرائيل، يظهر ان هناك تطابقا بين الادبيات الاسرائيلية وبعض الاعلام العربي وخصوصا السعودي والخليجي. فالاسرائيلي يعتبر أن تطورات المنطقة فرصة ذهبية ليقدم نفسه صديقا لاهل السنة في العالم العربي والاسلامي، هو في مرحلة من المراحل قدم نفسه صديقا وحاميا للمسيحيين في لبنان وسوريا، وحاميا للشيعة في لبنان عام 82 بوجه الفلسطيين، ولكن الوقاحة وصلت أن يقدم نفسه صديقا وحليفا وحاميا لأهل السنة. ويتم استغلال الظروف لنقل بعض العلاقات من تحت الطاولة الى فوق الطاولة، والعناق والمصافحة نجدها في ميونيخ مع السعوديين والخليجيين".

اضاف:"والذين نحتفل اليوم بذكراهم اغتالتهم اسرائيل بالرصاص والغارة الجوية والسيارة المفخخة، وهم يواصلون القتل والاغتيال، والقنطار لن يكون الاخير".

وسأل: "هل تقبلون صديقا أيتها الحكومات العربية ما زال يحتل أرضا سنية؟ هل تصادقون كيانا أرتكب أهول المجازر في التاريخ بحق أهل السنة؟ من الذين يمنع عودة ملايين الفلسطينيين الى ديارهم؟ هؤلاء الصهاينة صادورا الحرم الابراهيمي وينتهكون حرمة المسجد الاقصى وهي أوقاف سنية، وفي كل يوم كم من حرب تشن على غزة وعشرات آلاف الشهداء، وفي كل يوم قتل لشباب وشابات وأطفال وشيوخ فلسطين أمام مرأى العرب والمسلمين وامام الحكام الذين يقولون زورا أنهم سنة. وكيف يتعرض الفلسطينيون للمهانة في كل ساعة وكل يوم أليسوا من أهل السنة؟ كيف يقبل عاقل من أهل السنة أن تقدم اسرائيل على أنها صديق وحام، ما هذا الخداع الذي يمارسه الاعلام العربي ويخترعون أعداء آخرين. كيف تتخذ اسرائيل صديقا وحليفا وحاميا وهي التي فعلت ما فعلت. كل الذين قتلوا واستشهدوا واعتقلوا من أبناء الشعوب العربية ألم تكن أغلبيتهم الساحقة من أهل السنة؟ هذا الامر يجب أن يواجه بجدية. هذه مسؤولية العلماء والناس، أن يرفضوا التضليل والتآمر، والا فلسطين ستضيع الى الابد، والمقدسات الاسلامية والمسيحية ستضيع ايضا الى الابد".

ولفت نصرالله الى ان "اسرائيل تعاطت مع الاحداث السورية بأنها فرصة لتغيير النظام وحلقة الفصل الاساسية وعمود خيمة المقاومة، واذا كسر هذا العمود سيتلقى ضربة قاسية جدا، لا قيم اخلاقية عند الاسرائيلي بل فقط مصالح. من زاوية مصلحة اسرائيل زوال النظام السوري لاعتبارات ترتبط بمصالحها. لأنهم يعتبرون أن هذا النظام كان ومازال وسيبقى يشكل خطرا من خلال موقعه على مصالح اسرائيل في المنطقة، لذلك هم من اليوم الاول كانوا جزءا من المعركة على سوريا استخباراتيا ولوجسيتيا، وقدموا تسهيلات عبور في أكثر من مكان في لبنان والاردن، وكانت اسرائيل من خلف الستار تحضر كل ما يمكن أن يحرض ضد سوريا".

وتابع: "اسرائيل تلتقي بقوة مع السعودي والتركي، اسرائيل تتفق مع السعودية وتركيا على انه لا يجب ولا يجوز أن يسمح بأي حل يؤدي الى بقاء الاسد ونظامه حتى لو حصلت تسوية ومصالحة وطنية سورية سورية. هذا الامر مرفوض سعوديا وتركيا واسرائيليا، لذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون ذهاب الوفود، ويضعون شروطا مسبقة ويرفعون الاسقف التي لم تعد مقبولة اوروبيا وأميركيا، ولا مشكلة لهم باستمرار الحرب، ويعتبرون أي مصالحة وطنية خطرا يرفضونه وخصوصا على اسرائيل".

وقال: "اسرائيل تدعو وبكل وقاحة الى تقسيم سوريا على اساس عرقي وطائفي. قالوا دولة سنية، دولة علوية ودولة كردية، واعتبروا انه اذا تم تقسيم سوريا الى دويلات وأنه يمكن التفاهم والتواصل مع هذه الدويلات وصولا الى مرحلة التحالف، لذلك هم يرفضون حصول مصالحة وطنية سورية، ويتعبرون أن الافضل أن تقسم سوريا من أي يحصل تسوية تبقي النظام والرئيس. اسرائيل هي شريك في الحرب على سوريا، وفشلت في سوريا لان هدفها اسقاط النظام وهذا لم يتحقق، وفشلت في أن توصل سوريا الى مرحلة التقسيم لان الجيش السوري والقوى الشعبية عندما يقاتلون في اللاذقية وحماة وحلب وحمص يؤكدون رفض القسيم، وما يقال أن القتال هو لايجاد دويلة هو كذب وافتراء".

واردف:"وفي تركيا أيضا سقط مشروع الامبراطورية العثمانية الحديثة التي كان ستمتد الى لبنان والعراق والاردن وشمال مصر. والمشروع السعودي في سوريا سقط ويتجرع كأس أحقاده وفشله. لا نتحدث عن هزيمة كاملة بل فشل".

وقال نصرالله: "نحن أمام انتصارات كبيرة في محورنا، لا أتحدث عن نصر كامل بل تطورات ميدانية هائلة وضخمة. في ريف اللاذقية، هناك قريتان قبل حسم المعركة، في ريف حلب هناك انهايارت كبيرة للجماعات المسلحة والجيش السوري يدخل الى بعض المدن دون قتال، وهذا يدل أن هناك مسارا جديدا في سوريا والمنطقة، وهذا فتح الباب أمام مستجد جديد له انعكاس على سوريا والعالم... هذه الهزائم دفعت بالسعودية وتركيا الى تدخل بري لمحاربة داعش وضمن الائتلاف الدولي بقيادة أميركا، هذا تطور مهم جدا اذا حصل واذا لم يحصل. وفي كل الاحوال هم يريدون أن يجدوا موطىء قدم لهم في مواجهة المحور الاخر، أي هم جاهزون أن يأخذوا المنطقة الى حرب اقليمية وحرب عالمية، وليسوا جاهزين أن يقبلوا بتسوية حقيقية في سوريا".

وتابع:"المهم أن يعلم الجميع أن الارادة أنتصرت حتى الان وهي رغم النزيف قوية جدا على مستوى القيادة والجيش والقوى الشعبية والحلفاء، ولن يسمح لا لداعش ولا للنصرة ولا للقاعدة ولا لاميركا أن يسيطروا على سوريا، ولا لاسرائيل أن تحقق أحلامهما وأهدافها. وستبقى سوريا عمود خيمة المقاومة في سوريا، ونحن في حزب الله ومن قوافل شهدائنا خلال السنوات الماضية ومن موقع التضحيات أقول لكم نحن نفتخر أننا مجاهدون وعوائل شهداء، نفتخر أننا ساهمنا بجهدنا في مواجهة هذه المشاريع الخطيرة وافشالها. والذين يقفون هناك، هم كشهداء المقاومة في حرب تموز، الذين أسقطوا مشروع الشرق الاوسط الجديد. نحن أقوى ايمانا وعزما على مواصلة الالتزام بهذا الخيار، ونحن نصنع جنبا الى جنب مع الجيش السوري الانتصار تلو الانتصار، في الايام الاتية والسنوات الاتية والقرون الاتية، وسوف نبقى حيث يجب أن نكون، وسنصنع الانتصارات".

واشار نصرالله الى انه "خلال العام الماضي في المؤتمرات والندوات تحدث المسؤولون الاسرائيليون عن قدرات حزب الله وتطور امكاناته وصواريخه وعن منظوماته، ووضعوا عنوان اسمه حرب لبنان الثالثة، ويقولون ان التهديد العسكري الاساسي هو حزب الله. حزب الله خطر على المشروع الصهيوني وعلى اطماع اسرائيل وعائق في وجه مشاريع اسرئيل وعندما تشخص أن المقاومة خطر مركزي فهي ستعمل على ازالة هذا الخطر، ولازالة هذا الخطر هناك طرق عديدة أهمها الحرب وازالت المقاومة من الوجود أي الحرب الشاملة. الخيار الثاني الذي تلجأ له كل الدول هو وضع هذا الخطر أمامهم ومحاصرته سياسيا شعبيا اعلاميا وماليا وقطع خطوط الامداد وقتل واغتيال قياداته واختراقه أمنيا من خلال الجواسيس تشويه صورته في العالم، وانكفاء الحاضنة الشعبية حتى يصبح هزيلا ضعيفا.اسرائيل جربت الطريق الاول، ففي حرب تموز كان هدفها القضاء على المقاومة وهذا لم يحصل، والطريق الثانية هم يمشون فيها منذ زمن".

اضاف: "الآن يعملون على تحويل حزب الله من منظمة ارهابية الى منظمة اجرامية، واتهامنا بالاتجار بالمخدرات وغسيل الاموال، وقتل الاطفال واغتصاب النساء، هذه ماكينة اعلامية دولية وخليجبة تعمل على مدى ساعات، هذا جزء من الحرب لمصلحة اسرائيل، مصلحة المشروع الاسرائيلي للنيل من أي دولة مقاومة وأي نظام مقاوم، وصولا الى الحرب النفسية والحديث عن حرب لبنان الثالثة، ولكن يبدو أن هذه الحرب النفسية لا تنفع كون الشعب اللبناني منشغل بالداخل".

وتابع:"الحرب النفسية لن تجدي معنا، نحن لن نتراجع ولن نستسلم ولن نضعف وسنواصل جهوزية قدراتنا العسكرية، ونحن لا ندعي أننا نملك اعلاما بقوة ذلك الاعلام بل نواجهه بمصداقيتنا وتاريخنا وحاضرنا، نواجهه بطهارة السيد عباس الموسوي وزهذ الشيخ راغب حرب وتواضع عماد مغنية، وبالانجازات والانتصارات، نحن نواصل العمل. البعض يقول أن الفرصة الاقليمة لاسرائيل متاحة لشن حرب على لبنان وأن تضرب المقاومة وتعيدنا 20 سنة الى الوراء. اسرائيل لا تحتاج ظروفا اقليمة ولا دولية لتشن حربا، الظروف الاقليمية دائما مساندة لاسرائيل، هناك شيء وحيد يمنع اسرائيل من أن تشن حربا، هو وجود من يمنعها في لبنان من اللجوء الى ذلك، أي وجود مقاومة وحضن لها هو شعبها وجيشها الوطني، مقاومة تمنع تحقيق انتصار اسرائيل".

وأعلن قائلا: "لديكم في لبنان مقاومة قوية وذات عنفوان ومقدرات جديدة ودفاعية وهجومية، وهي قادرة على إلحاق الهزيمة باسرائيل في أي حرب قادمة. وعندما نحفظ هذه المقاومة ونساندها نمنع الحرب على لبنان، اسرائيل تقول أنها ستسدهف كل المناطق في الحرب القادمة وليس فقط مناطق محددة، ولكن نحن نشكل هذا المانع وهذا الحاجز واسرائيل تقوم بحساباتها. أحد الخبراء الاسرائيليين يقول أنه سكان حيفا يخشون من هجوم قاتل على حاويات مادة الامونيا، التي تحتوي على اكثر من 15 ألف طن من الغاز والتي ستؤدي الى موت عشرات آلاف السكان، الشعور هناك صعب جدا والحكومة الاسرائيلية تهمل 800 ألف شخص، هذا الامر كقنبلة نووية تماما، أي أن لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية اليوم، أي أن أي صاروخ ينزل بهذه الحاويات هو أشبه بقنبلة نووية".

وختم: يجب أن نتمسك بهذه القدرة لانها تمنع حرب لبنان الثالثة. نحن لا نسعى الى الحرب ولا نريدها، ويجب أن نكون جاهزين لها حتى نمنعها وأن نفشلها اذا حصلت، هذا موقف القادة. ونحن في ذكرى شهادتهم نعرف أن لاسرائيل قدرات ونحن ندرسها، وان كنا منشغلين في سوريا.

نقول للشيخ راغب سيبقى الموقف سلاحنا، وللسيد عباس لقد ححفظنا الوصية، وللحاج عماد مغنية ان عشرات آلاف المقاومين يصنعون الانتصارات على مستوى الامة".

 

بلطجة وابتزاز روسي رهيب

داود البصري/السياسة/17 شباط/16

مع إدارة قيادة الإرهاب الروسية بأسلوبها النازي الجديد ظهرها لمقررات مؤتمر ميونخ الأمني الأخير، واستمرارها في قصف المدن والقرى والقصبات السورية، وإيقاعها أكبر خسائر بشرية مباشرة بالمدنيين السوريين الأبرياء ـ واصرارهم على مواصلة الجريمة والتي كانت آخرها وليس أخيرها إبادة طاقم طبي كامل من منظمة “أطباء بلا حدود” الإنسانية الدولية العاملة في مستشفيات الميدان في الشمال السوري، يبدو واضحا ان العالم قد دخل في عصر البلطجة الإقليمية والدولية بشكل فج، وإن الانفلات من كل القيم والضوابط والتعهدات ماهوإلا خطوة أولى من خطوات السير في طريق حرب كونية جديدة ستكون مختلفة عن سابقاتها، لكونها ستكون موجهة ضد الشعوب المحرومة أساسا، وتجري فصولها بسادية رهيبة أمام عيون ساسة وقادة العالم الذي يسمي نفسه متحضرا، بينما البربرية البدائية الرثة هي التي تحكم سلوكه وتوجه بوصلته وتحدد معالم طريقه المتوحش.

الكارثة السورية تتمثل في كون حلف “الناتو” قد أثبت ميدانيا إنه حلف من ورق؟ وإنه مجرد هوجة إعلامية بائسة، إذ يقف اليوم مذعورا ملوما محسورا، يطلق الحسرات أمام هول الجرائم الروسية والقوات والعصابات الإيرانية المتحالفة معها، بل ويخذل جناح الحلف الجنوبي وهي تركيا التي يمثل جيشها أكبر جيش في منظومة حلف “الناتو” بعد الجيش الأميركي، بل أن الحلف لم يتورع عن الطلب من تركيا عدم ضرب مواقع عصابات كردية حليفة للنظام السوري في العمق تمارس جرائم إبادة ضد المدنيين وضد العرب والأقليات الأخرى!، أي أن بلطجة الحماية الدولية للبلاطجة المحليين قد وصلت حدودا قصوى ومريعة!، ومؤشرة على سقوط أخلاقي دولي ملفت للنظر؟، لقد بح صوت أمين عام حلف “الناتو” النرويجي “ينس ستولتنبيرغ” وهو يدعو الروس لايقاف ضرباتهم ضد المدنيين، من دون جدوى ليرد عليه الإرهابي ميدفيف رئيس الوزراء المافيوزي ان لا دليل يوثق صحة إدعاء ضرب الروس للمدنيين! رغم أن جريمة ابادة الشعب السوري منقوله بالصوت والصورة يشاهدها العالم أجمع!، كما أن الولايات المتحدة أكبر قوة دولية افتراضياً لم تستطع أبدا حتى حماية حلفائها الأتراك من البلطجة الروسية بل منعت القوات التركية وبشدة من التوغل في العمق السوري لأغراض دفاعية بحتة، بينما تتفرج ببلاهة ولربما بسادية حقيقية على دخول الروس والإيرانيين ومرتزقتهم من العراقيين واللبنانيين وسقط متاع الدنيا من الحثالات للعمق السوري وإدارة مجازر تطهير طائفية قذرة تجري فصولها أمام العالم، بل أن قائد الحرس الإرهابي الثوري محمد علي جعفري دخل بنفسه للشمال السوري للاشراف على إدارة وتخطيط المجازر الجارية هناك أمام عيون الأميركان الذين يبدو واضحا أنهم اليوم بصدد صياغة خارطة تحالف اقليمية جديدة تحاول وضع القوة والقرار بيد النظام الإيراني المجرم وحلفائه الطائفيين!.

المشروع الإرهابي هذا سيفشل لكونه يصطدم بمعارضة الشعوب الحرة وأولهم الشعب السوري الحر الذي تشن عليه اليوم حرب عالمية حقيقية لاجهاض ثورته.

لم تحدث أبدا في تاريخ النزاعات والحروب الأهلية المجازر الرهيبة الجارية اليوم أمام العيون الأميركية يبدو واضحا أنها بمثابة خارطة طريق لصياغة تحالفات اقليمية جديدة تحاول وضع القوة والقرار الإقليمي بيد النظام الإيراني المجرم وحلفائه من العصابات الطائفية الإرهابية المجرمة المتخلفة!، المشروع الإرهابي البلطجي هذا سيفشل حتما لكونه يصطدم بمعارضة الشعوب الحرة وأولها الشعب السوري الحر الذي يخوض اليوم حربا دولية موجهة ضده بشكل واضح في محاولة لإعادة عقارب الساعة للوراء والوقوف بوجه الحتمية التاريخية في انهيار الطغاة! في سابقة غريبة ونادرة لم يحدث نظيرها أبدا في تاريخ النزاعات والحروب الأهلية عبر العالم. لن تكسر إرادة الأحرار في الشرق القديم أبدا، بل أن الهمجية والهجمة الدولية البلطجية ستخلق أجيالا متحدية لذلك الإرهاب الدولي الذي سيقف حائرا رغم أسلحته الفتاكة أمام إرادة الأحرار. روسيا وحلفاؤها قطعوا تذكرة ذهاب من دون إياب للجحيم وهم في حالة تصميم على إبادة الثورة السورية في ظل تصفيق ومساندة الدول الكواسر التي تتمضمض نفاقا ورياء بأسطورة حقوق الإنسان فيما تدعم سرا الطغاة!. لقد نسوا أن النصر مرهون بإرادة رب العباد والقوى الحرة التي تتحمل مسؤولية وشرف المقاومة، ورغم الظلام سيبزغ فجر الحرية، فالله متم لنوره.

 

سايكس - بوتين السوري

 زهير قصيباتي/الحياة/17 شباط/16

كسب الأتراك تعاطف المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في مطالبتهم بمنطقة حظر جوي شمال سورية، تلبي مصالح الجانبين في وقف طوفان النازحين واللاجئين إلى أوروبا، عبر البوابة التركية وغيرها. لكنّ أنقرة لن تكسب بالتأكيد قبولاً أميركياً غربياً لدعوتها إلى عملية برية في سورية، تراها مخرجاً وحيداً لوقف الحرب.

كسبت تركيا مزيداً من العداء الروسي وشماتة دمشق وطهران وحلفائهما، خصوصاً مع تقدُّم قوات حماية الشعب الكردية باتجاه الحدود السورية- التركية وخرق الخطوط الحمر التي تتشبث بها أنقرة. أما موسكو فكان ولا يزال سهلاً عليها أن تراكم الكثير في سجل الارتياب بأهدافها الخفية وراء تعويم نظام الرئيس بشار الأسد، وقلب ميزان القوى على الأرض، لشطب كل التضحيات التي قدّمتها المعارضة المسلّحة، على مدى خمس سنوات من الحرب. وإذا كان السؤال الذي يستهوي كثيرين طرحه، خصوصاً لدى حلفاء النظام السوري، هو متى تنطلق شرارة المواجهة العسكرية بين أنقرة وموسكو، فالمواجهة بدأت وتستمر بالوكالة.

يتراشق الكرملين والأتراك بـ «الاستفزاز» و «العدوانية»، تحذّر موسكو من حرب عالمية إذا بدأ تدخُّل عسكري بري تحت غطاء التحالف الدولي... تحذّر أنقرة من اللعب بالخطوط الحمر التي رسمتها في شمال سورية، وتتوعّد بثمن باهظ لسقوط أعزاز. ولكن، هل تقوى تركيا على خوض حرب مباشرة مع الدب الروسي الذي يسرح ويمرح في الفضاء السوري، ويمحو بالغارات مواقع المعارضة السورية المسلّحة، بذريعة مطاردة الإرهابيين و «داعش»؟ الأرجح أن لا تركيا جاهزة لحرب مع الروس لا تعرف كيف تنتهي، في ظل هواجس إزاء تشجيع الطموحات الكردية في سورية، ولا واشنطن رأس حربة الحلف الأطلسي تتقبّل تعبئة الحلف لحرب شاملة مع الخصم العنيد الذي بات يتحكّم بمسار الحرب السورية، مصراً على الدفاع عن «شرعية» الأسد. ما لا تقر به تركيا علناً، هو مخاوف من الأهداف الخفية للروس التي قد تتجاوز سورية، في ظل محاولات لفرض خرائط ووقائع جديدة في المنطقة. يفاقم ارتياب الأتراك خيبة أمل كبرى من الموقف الأميركي الذي انحاز إلى الأكراد، رغم كل الأثمان التي دفعتها أنقرة لاحتواء موجات النزوح عبر الحدود، والقلق الأمني من الاختراقات الاستخباراتية الروسية والسورية. ولدى الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو، تتراكم سُحُب الشكوك من النيات والأهداف الأميركية التي سلّمت قيصر الكرملين كل الأوراق السورية، ونامت على حرير نزع الأنياب الكيماوية السورية، لتطمئن إسرائيل إلى أمنها، لعشرات السنين... وتمرر واشنطن الاتفاق النووي مع إيران. إسرائيل التي لم يعد هناك ما يخيفها بين جبهات الحروب المتنقّلة على الأراضي السورية، «نفضت» يديها من وحدة البلد، ولن يقلقها حتماً لو استمر التطاحن بين ما تصفه بـ «جيوب طائفية»، ستنهض على أنقاض الدولة. ولكن، قبل تقصّي المشاريع الصامتة في المذابح الصاخبة، قد يجدر ما بعد ميونيخ، البحث في ما إذا كان النظام السوري بدأ التململ من «الرعاية» الروسية المُطبِقة عليه، والرهان مجدداً على «وفاء» طهران له. وإلا ما معنى أن يبدو الأسد كأنه يتطوّع لعرقلة خطة وقف العمليات القتالية، والتي تبنّتها موسكو، فيعتبرها مستحيلة في غضون أسبوع. ويجتهد الرئيس السوري الذي لا ترى روسيا في يديه قرار عملياتها العسكرية ولا نطاقها الجغرافي، فيعتبر أن الإرهابي هو كل مَنْ حمل السلاح ضد الدولة... وهذا يستتبع رفض التفاوض مع المعارضة المسلحة، فيما التنصّل من هيئة الحكم الانتقالي «الخارجة على الدستور»، رفض صريح لبيان «جنيف 1».

واضح أن تصعيد الأسد، بعدما استقوى نظامه بالغارات الروسية الجراحية، واستبق مهمة الموفد الدولي دي ميستورا في دمشق، لا يرجّح حظوظ نجاح الأخير في معاودة المحادثات مع الحكم والمعارضة في 25 شباط (فبراير) الجاري. ولعل النظام السوري يراهن على مواجهة مسلحة عسيرة لكل من روسيا وتركيا، فتبدّل الأولى أهدافها، وتلعق الثانية جروح دعمها المعارضة المسلحة لذاك النظام الذي يظن أن بإمكانه استبدال قبعة «الرعاية» متى شاء... بمجرد توجيه الشكر إلى القائد الأعلى للقوات الروسية الرئيس فلاديمير بوتين، فيأمر الأخير جيشه بالانسحاب. وإذا كان الجديد في مفردات الديبلوماسية الدولية، أن بوتين اتهم أردوغان يوماً بمحاولة «أسلمة» شعبه، فداود أوغلو يرد الصّاع صاعين، مندّداً بـ «الهمجية» الروسية، وحشر السوريين بين خياري «داعش» أو الأسد. رئيس الوزراء التركي لا يرى لدى قيصر الكرملين سوى سايكس بيكو جديد، بمواصفات روسية. أما اللافت في الضغوط الروسية على الرئيس السوري، فهو التلويح للمرة الأولى بإمكان فتح ملف قانوني دولي في شأن اتهام الأمم المتحدة نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب. عملياً سيؤدي ذلك إلى استدراج النظام لارتكاب مزيد من «الأخطاء»، وربما لا يسعفه وقت طويل للرهان على نتائج المواجهة الروسية - التركية، وتداعياتها بين البحرين، الأسود والأبيض.

 

اجتماع الدوحة: اختبار لنوايا روسيا؟

 رندة تقي الدين/الحياة/17 شباط/16

اتفاق الدوحة بين السعودية وفنزويلا وروسيا وقطر (رئيسة «أوبك» الحالية) بتجميد الإنتاج النفطي، قد لا يكون له تأثير كبير من حيث العرض النفطي الموجود بكثرة في أسواق النفط، ولكنه قد يكون خطوة من أكبر منتج في أوبك (السعودية) لاختبار جدية المنتجين المطالبين بالعودة إلى إدارة الإنتاج وصدقهم، وفي طليعتهم روسيا وفنزويلا. وبلغ إنتاج روسيا في كانون الثاني (يناير) حوالى عشرة ملايين و٨٠٠ ألف برميل يومياً، فيما أنتجت السعودية حوالى ١٠ ملايين برميل في اليوم. قفزت أسعار برميل البرنت في أول الأسبوع بعد أخبار انعقاد اجتماع الدوحة، إلى ٣٥ دولاراً، ثم انخفضت أمس بعد الإعلان عن قرار التجميد، ثم عادت وارتفعت بعض الشيء. واقع الحال أن فنزويلا على وشك الانهيار الاقتصادي الكامل، وأن وزير النفط الفنزويلي يحاول منذ أكثر من سنة إقناع روسيا بالتعاون مع دول أوبك من أجل تخفيض الإنتاج. ولكن السعودية رفضت أن تحمل وحدها عبء تخفيض إنتاجها إذا لم يلتزم كبار المنتجين الآخرين تخفيض إنتاجهم أيضاً. واليوم، وبعد قرار التجميد، قد تكون هناك نية لدى السعودية بإعطاء الفرصة لرؤية ماذا سيحصل في الأشهر المقبلة من تطور العرض في الأسواق، وعلى الأخص من الآن حتى حزيران (يونيو) موعد مؤتمر أوبك المقبل، حيث من المتوقع أن تزيد إيران إنتاجها بنصف مليون برميل في اليوم.

ومنذ رفع العقوبات عن إيران، اشترت شركة «توتال» من إيران ١.٥ مليون برميل من النفط و «إيني» الإيطالية ٧٥٠ ألف برميل من النفط الإيراني و «لوك أويل» اشترت أيضاً نفطاً إيرانياً، أي أن إيران باعت في شباط ثلاثة ملايين برميل من النفط، وزادت إنتاجها فيه بـ١٠٠ ألف برميل في اليوم. وتتوقع مصادر الصناعة النفطية أن تصل إيران إلى زيادة ٣٠٠ ألف برميل في اليوم من الآن إلى نهاية آذار (مارس)، أما في حزيران (يونيو) فقد يصل إنتاجهم إلى أكثر من ٣ ملايين برميل في اليوم. ولقد سبق لخبيرين نفطيين في معهد أوكسفود لدراسات الطاقة، جيمس هندرسون وبسام فتوح، تقديم ورقة عنوانها «روسيا وأوبك الشراكة الصعبة» كتبا فيها أن وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك قال لمجموعة من ممثلي الصناعة النفطية الروسية إن روسيا مستعدة لمناقشة تخفيض إنتاجها في اجتماع مع أوبك في شباط، وإن روسيا ستخفض ٣٠٠ إلى ٥٠٠ ألف برميل في اليوم، وقد ارتفع سعر النفط بعد هذه المعلومات، ولكن تقرير الخبيرين يُظهر تاريخ العلاقة بين روسيا والأوبك منذ ٢٠٠١ ويؤكد عدم مصداقية مثل هذا التعهد. لكن رئيس مؤسسة عبدالله حمد العطية لدراسات الطاقة وزير النفط القطري السابق عبدالله العطية، قال للحياة إن «هناك فائضاً نفطياً كبيراً في الأسواق تنبغي إزالته بأسرع وقت، وإذا لم يلتزم أي جانب بقرار التخفيض عندما يتم اتخاذه، فستنهار أسعار النفط. وقال إنه لا ينبغي أن تفعل أوبك ذلك وحدها، وإن على الروس أن يتعاونوا. واعتقادي أن دول خارج أوبك انتظرت أن تتحمل المنظمة وحدها تخفيض الإنتاج، ولكن الآن تأكدت روسيا ودول خارج أوبك أن السعودية والأوبك لن تخفض وحدها الإنتاج ولن يفعلوا ذلك، فربما بدأت روسيا تغير وتلتزم، لأن كل المنتجين يتأثرون بأسعار مستمرة بالانخفاض». قد يكون قرار السعودية حضور اجتماع الدوحة خطوة اختبارية لما يحمله الوزير الروسي من جديد حتى تظهر التطورات في أسواق النفط للأشهر المقبلة، وما الذي ستفعله إيران بالنسبة إلى إنتاجها، فإن قرار تجميد الإنتاج قد يمثل اختبار النيات أكثر منه تغيير استراتيجية سعودية، مثلما قال البعض، فالسعودية بقيت على موقفها بأنها ليست وحدها المسؤولة عن تخفيض الإنتاج، لكن الجديد هو أن المصارف العالمية والشركات النفطية العالمية بدأت تتأثر بشكل كبير بانخفاض أسعار النفط، ما قد يؤدي بالسعودية الى بذل الجهود من أجل استقرار الاقتصاد العالمي ولكن بشرط أن لا يكون على حساب مصالحها.

 

لماذا تساير أوروبا وأميركا روسيا في سوريا؟!

غسان الإمام/الشرق الأوسط/17 شباط/16

أتوجه إلى الخليج العربي، أنظمة ومجتمعات، مناشدًا فهم ألغاز الغموض في موقف أوروبا وأميركا، إزاء صمتهما ومسايرتهما لروسيا، في تدخلها في سوريا، بحجة القضاء على العنف الديني الذي تمارسه التنظيمات المتزمتة و«المعتدلة». أبدأ الحديث بالتذكير، بمساندة أوروبا (الغربية) للنظام العسكري الجزائري الذي رفض تسليم السلطة إلى «جبهة الإنقاذ» المتزمتة التي فازت في الانتخابات النيابية (نهاية عام 1994). استند الانحياز الأوروبي للنظام الجزائري، إلى التخوف من إقامة دولة دينية في البحيرة المتوسطية العربية - الأوروبية، تهدد ازدهار الديمقراطية في أوروبا. في الحرب الأهلية الجزائرية، حقق النظام نصرًا على «جبهة الإنقاذ» والمتطرفين المتزمتين الذين انضموا إليها. الواقع أن «الجبهة» لم تعرف كيف تكسب التيار الليبرالي العريض في الجزائر إلى جانبها. فقد كان هو أيضًا متخوفًا، من قيام نظام «ديني» يحرمه من الأمل بولادة ديمقراطية حقيقية في هذا البلد العربي. عندما انفجرت الانتفاضات العربية (2011)، سارعت أوروبا (الغربية) إلى تأييدها، مستبشرة برفع هذه الانتفاضات شعارات «حقوق الإنسان». لكن مسارعة «الإخوان» والقوى الدينية المتزمتة إلى استغلال الفراغ السياسي، لإقامة نظام ديني في مصر وتونس رافضٍ للتعددية السياسية، كل ذلك حدا بأوروبا ثم أميركا، إلى المناورة. وتأييد القوى السياسية والعسكرية التي أقصت «الإخوان» وحركة «النهضة» عن الحكم في مصر وتونس. في سوريا، نجح «الإخوان»، بتأييد تركي وبعض دول الخليج، في «أسلمة» الانتفاضة. ونشأت تنظيمات شتى دينية مسلحة تدعي أنها «معتدلة». في الوقت ذاته، أطلق النظام السوري المعتقلين الدينيين لديه، من إخوان ومتزمتين، فساهم عمدًا في تحويل «داعش» إلى «خلافة» مزعومة، مدعية تمثيل السنة التي تعرضت لحروب اضطهاد وإبادة شيعية في العراق. وشيعية علوية في سوريا.

وهكذا، راحت مراكز البحوث والدراسات الغربية ترفد صنّاع القرار والرأي العام بأفكار ترفض إطلاقًا القبول بدولة دينية في سوريا، سواء كانت دولة متزمتة أو معتدلة، تمامًا كما تم سابقًا رفض «جبهة الإنقاذ» ومشروع دولتها الدينية المتزمتة في الجزائر. لست ضد التنظيمات الدينية «المعتدلة». لكن لا بد من الاعتراف بأنها ارتكبت أخطاء فادحة في سوريا. فلإثبات تقواها تشددت دينيًا في معاملة السوريين الذين لم يتعودوا القسوة الدينية عليهم. وخاصة في ظروف استثنائية شاقة. ولاحقت هذه التنظيمات المسيحيين وشرائح الطبقة الليبرالية الوسطى في قاع المجتمع بالتصفيات الجسدية. والاقتصادية. فساهمت مع النظام في نزوح الملايين وتهجيرهم. بدلاً من أن تقيم التنظيمات الدينية السورية نظامًا مشابهًا، في ليبراليته وتسامحه النسبي، لنظام الإسلام التركي المعاصر، فقد راحت تتعامل سرًا وعلنًا مع التنظيمات المتشددة، مثل «جبهة النصرة» القاعدية، وحتى أحيانًا مع ميليشيات «داعش»!

لجأت أوروبا وأميركا إلى المناورة في التعامل مع التنظيمات «المعتدلة». فقد اتهمت حكومة المحافظين البريطانية «الإخوان» المقيمين في بريطانيا بالاتصال والتعاون مع التنظيمات الإرهابية والمتزمتة، فيما قامت أميركا بتمويل. وتدريب. وتسليح المعارضات الدينية المعتدلة، باستثناء صواريخ جو تُحمل على الأكتاف، خوفًا من أن تنتقل من الأكتاف «المعتدلة»، إلى الأكتاف «الداعشية» و«القاعدية». فتستخدمها في إسقاط طائرات الركاب المدنية. المناورة الدبلوماسية الأوروبية - الأميركية، في مداهنة هواة السياسة في المعارضات السياسية السورية، أفقدتهم التوازن. ظنوا أن استقبالهم وتكريمهم، في العواصم. والفنادق. والتلفزيونات الغربية، بمثابة تأكيد لعدالة القضية السورية. ووصلت مسايرة هذه المعارضات للغرب، إلى درجة التخلي عن الهوية العربية. فلم تعد سوريا تلقى حماسة العرب خارج الخليج، وغيرتهم عليها. ضياع الهوية العربية منح نظام بوتين الجرأة على التدخل العسكري في سوريا، منحازًا إلى النظام. وإيران، ومتعاطفًا مع الأكراد الذين استغلوا هم أيضًا تضحية المعارضات بالهوية، فشكلوا كيانًا عنصريًا انفصاليًا يسيطر على مساحة 30 ألف كيلومتر مربع من سوريا الفاقدة للهوية والكيان. ليست مهمة الصحافي أو الكاتب السياسي إزجاء النصيحة. إنما عرض الوقائع. والحقائق. والتطورات، كما يراها. لا أطالب بالكف عن دعم المعارضات الدينية المعتدلة. لكن أدعو إلى اكتشاف التيار الليبرالي السوري المستقل المهاجر أو اللاجئ إلى أوروبا والدول المجاورة بالملايين. أو المتقوقع رعبًا وخوفًا داخل المدن التي يحكمها النظام، أو القرى والأرياف التي تسيطر عليها التنظيمات الدينية المسلحة. لعل هذا التيار ينعم بكمية من السعادة، بعدما أصبحت السعادة وزارة في الخليج. أو يحظى بالمسامحة. فقد أصبحت هي أيضا وزارة. لن تنشب حرب عالمية أو نووية بسبب سوريا. هناك وفاق أميركي - روسي على تجنب الصدام أو الاشتباك. قلت هنا في «الشرق الأوسط» منذ أسابيع قليلة إن هناك فرزًا جعل العراق من حصة أميركا التي نجحت في استعادة مدينة الرمادي السنية الاستراتيجية من «داعش». وتتهيأ لانتزاع الموصل منها أيضًا. فيما تُركت سوريا حصة لروسيا. وإيران.

سوريا اليوم تتعرض لغزو دولي. إقليمي. طائفي، يهدد وحدة ترابها. هناك قوات إيرانية وميليشيات شيعية أفغانية. وإيرانية. وعراقية. ولبنانية، وكلها تزحف مع قوات النظام تحت الغطاء الجوي الروسي شمالاً لمحاصرة حلب ومدن ريفها الشمالي التي تفصل القوات الزاحفة عن قوات الحدود التركية. وهناك مخططات غامضة لاستكمال تهجير وترحيل السوريين بالقوة. وتوطين شيعة في دمشق. وعلى الحدود مع لبنان. وربما في ريف حمص. وحماه. وإدلب. وحلب. تركيا دولة صديقة للعرب. وهي تؤوي لديها 2.5 مليون سوري. اقتراب الخليج من تركيا إنجاز سعودي. قطري. موفق وباهر. لأسباب تتعلق بتناقضات وحساسيات النسيج السكاني التركي، لم يتمكن الرئيس رجب طيب إردوغان من وقف المجازر في سوريا. والحسم مع نظام بشار. روسيا تسعى لمحاصرة تركيا برًا. وبحرًا. واقتصاديًا. حلف الناتو عزز قواته في أوروبا الشرقية. وأرسل أسطولاً إلى بحر إيجه لمراقبة الأسطول الروسي. الاستفزازات الروسية قد تسبب اشتباكات مع تركيا. ونشوب حرب إقليمية على حدودها مع سوريا. وبين تركيا وروسيا حروب تاريخية تبادلتا فيها النصر والهزيمة مرارًا. أيا كانت التطورات، فستسعى أميركا وأوروبا مع روسيا إلى إحباط قيام دولة دينية في سوريا المطلة على بحر ليبرالي الثقافة الإنسانية المشتركة على شاطئيه العربي والأوروبي. ماذا تفعل إدارة أوباما إذا تنصلت روسيا من وعودها بوقف إطلاق النار في سوريا خلال أسبوع؟ الجواب عند المرشحة الرئاسية هيلاري الأكثر إقدامًا وحزمًا مع القيصر الروسي والفقيه الإيراني، من البطة العرجاء المقيمة في البيت الأبيض. المشكلة في أن «حمائمية» منافسها المرشح اليهودي بيرني ساندرز أكثر استسلامًا من «انهزامية» أوباما.

 

روسيا: سوريا حلال لنا فقط

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/17 شباط/16

الأمر في سوريا لا يحتاج إلى تهويل الروس باندلاع حرب عالمية ثالثة، في حالة لم «يخضع» العالم كله لوجهة نظر بوتين للحل. هذا ليس إلا تهديدا فجًّا، وإكمالا بالكلام لجهود الطيارين الروس والخبراء والمدفعية والصواريخ. ماذا يريد ميدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، الذي نشط مؤخرا بالتصريحات العدوانية، حين يقول إن أي تدخل بري في سوريا يعني قيام حرب عالمية ثالثة؟ هو يقصد حصرا تدخلا تركيا أو سعوديا، يعني بعبارة أخرى، أنه يحق لإيران، البعيدة جغرافيا وطائفيا ولغويا، أن تزج بحرسها الثوري، وميليشيات طائفية سوداء وصفراء وخضراء من أفغانستان للعراق للبنان، ولا يكون هذا التدخل البري «الفج» من وجهة نظر روسيا مشعلا للحروب الكبرى! التدخل الروسي هدفه بالضبط كما قال الوزير الثلجي لافروف «قلب المعادلة» لصالح نظام بشار الأسد، وليس حرب «داعش» كما يدعون. هل يجوز ترك الوضع كما هو، بعد «التدخل» الروسي لسوريا، وتركيز العمل العسكري الروسي، كما الإيراني من قبل، على ضرب المعارضة السورية الحقيقية لنظام بشار؟ اتفاق ميونيخ لوقف الأعمال القتالية في سوريا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية مات قبل أن يولد، بسبب الإصرار الروسي على مواصلة القصف في شمال حلب، لتمكين الميليشيات الكردية من السيطرة على الشريان التركي السوري، والحيلولة دون اتصال المعارضة السورية بتركيا. وهذا كله طبعا لصالح نظام بشار. تدخل روسيا هو الخطير والمثير في سوريا، ومثلا، هذا روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يدين الضربات الجوية الروسية – السورية. التي استهدفت مستشفيات ومدارس في شمال سوريا. هجمات روسيا الأخيرة تسببت بهجرة 50 ألف سوري وسورية للحدود التركية، وهذا هدف آخر من التدخل الروسي وهو الضغط على تركيا. والأخطر «تفريغ» الشمال السوري لصالح تصورات سكانية طائفية. تركيا لن تسكت على هذه المخاطر الوجودية، كما لن تسكت السعودية، ولذلك قال الأتراك إن تصميم أنقرة على هزيمة هذا الخطر في الشمال السوري يعني الذهاب التركي لأقصى حد. وطبعا لا بد أن يكون التدخل بمظلة دولية وقيادة أميركية. الخبراء الروس يفخرون بأنهم نجحوا في عزل المعارضة الوطنية المسلحة جنوب البلاد، على حدود الأردن، وأيضا الآن في الشمال. الخوف الأكبر، والأخطر، هو في ترك المخطط الروسي الإيراني يمضي للنهاية في سوريا، وليس التخويف بحرب عالمية ثالثة. ترك سوريا لروسيا وإيران يعني تسليم المنطقة لمسدس بوتين وخناجر الحرس الثوري، وهذا بالضبط ما سيكون السبب الرئيسي لاشتعال الحرائق المهولة في المنطقة حقبة من الدهر، فلن ينام الغالبية الساحقة من سكان المنطقة على ضيم موسكو وطهران.

 

نيرون طاغية لكن الأسد حاكم 'شرعي'

منى فياض/العرب/17 شباط/16

هناك شيء غريب وغير قابل للتصديق يحدث في العالم وللعالم. فعندما نريد أن نصف طاغية بمنتهى الوحشية والعنف والتعطش للدماء ننعته بأنه نيرون. لكن عند مقارنة ما حدث في روما منذ حوالي ألفي عام وما يحدث في سوريا اليوم ماذا نجد؟ أن سوريا تحترق وتتمزق وتدمّر منذ خمس سنوات قابلة للتجديد إلى أمد غير منظور تحت أنظار العالم “المتمدن” المعني بالحقوق والديمقراطية. وبينما جعل التاريخ من نيرون مثالا للطغيان، لا تزال القوى العالمية المهيمنة تعتبر أفعال بشار الأسد وسلوكه شرعية؟ فهو الرئيس “الشرعي المنتخب”؛ تلك الشرعية المستندة إلى الآلاف من الجنود المرتزقة الملمومين من شتات الكرة. شرعيته التي تحمي نظام إيران وبلسان مرشده الأعلى ولذا يفرضها بدوره. شرعيته التي تدعي محاربة الإرهاب والتطرف، والإرهاب المقصود هو نفسه الشعب السوري الذي انتخب رئيسه “الشرعي” بنسبة 99,9 بالمئة من الأصوات!! فما الذي فعله نيرون في روما أكثر مما يفعله بشار الأسد وحلفاؤه في سوريا أو حلب مثلاً ليتحول إلى مثال الوحشية، بينما يظل الأسد رئيسا منتخبا ومقبولا؟ تخيل نيرون سنة 64 ميلادي أن يعيد بناء روما. نشب فيها الحريق من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير فانتشرت النيران بشدة لمدة أسبوع في أنحياء روما، والتهمت عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر. وهلك في هذا الحريق الآلاف من سكان روما واتجهت أصابع اتهام الشعب والسياسيين تشير إلى نيرون في أنه هو المتسبب في الحريق المتعمد، وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه وتعالت كلماتهم وتزايدت كراهية الشعب له. ما جعله يحتاج إلى كبش فداء يحمّله مسؤولية ما حصل أمام الشعب. كان أمامه أن يختار إما اليهود وإما أتباع المسيحية حديثة العهد في روما، فألصق التهمة بالمسيحيين، وبدأ يلهي الشعب في القبض على المسيحيين واضطهادهم وسفك دمائهم.

واستمر الاضطهاد الدموي أربع سنوات ذاق فيها المسيحيون كل ما يتبادر إلى الذهن من أصناف التعذيب الوحشي، وكان من ضحاياه بولس وبطرس اللذان قتلا عام 68. ولما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى والجريمة أعلن مجلس الشيوخ “السناتو” أنه أصبح “عدو الشعب”. فمات منتحرا في عام 68.

ما الحكمة التي نستنتجها من حكاية نيرون؟ أن روما ومجلسها لم تحتمله أكثر من 4 سنوات بعد حريق روما، وأنه عندما أعلن عدوا للشعب انتحر. ونستنتج أيضا أن نيرون لم يحرق روما جهارا وعلانية، ولم يرمها بالبراميل الروسية المتفجرة تحت أنظار العالم المتفرج والأخرس وبغطاء دولي من مجلس الأمن. وأن ضحاياه بالآلاف ولا بالملايين. والمفارقة أن ما حصل في روما منذ ألفي عام لم يكن معروضا ومتابعا لحظة بلحظة بشكل فاضح وأمام أنظار البشرية كما هو حاصل اليوم. تحولت حلب إلى جحيم حيث تقوم الطائرات الحربية الروسية بتدميرها بالقصف الجوي المكثف لتغطية تقدم رجال إيران وميليشياتها برا، أما قوات الأسد فربما تقوم بدور المرشد السياحي للمعتدين على الشعب السوري. يُقصفُ السكان بالقذائف المحظورة دوليا، تهدم المنازل على رؤوسهم. إضافة إلى ذلك يحاصرون المدينة ويطوقون المناطق والأحياء ويجوّعون السكان دافعين بهم إلى ترك منازلهم واللجوء بالآلاف إلى الحدود التركية الملزمة بقبولهم.

يوصف الوضع في حلب بالجحيم حيث مئات الآلاف يعانون الجوع ويرتعدون من البرد مختبئين في المدن المدمرة على رؤوسهم. مشهد الآلاف من السوريين المهجرين المنتشرين في أنحاء المنطقة تحت أنظار العالم المتفرج يثير الاستغراب. الآلاف من اللاجئين السوريين يحاولون الهرب من جحيم نظام الأسد والجماعات الإرهابية المؤيدة له لا يمكن لعقل أو منطق أن يجد له تبريرا.

في مطلع سبتمبر الماضي كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يصرح “الأسد رئيس شرعي والجيش السوري هو القوة الفاعلة لمحاربة “داعش”. نافيا نية موسكو التدخل. بعد أشهر قليلة وفي أعقاب فشل جولة المباحثات في جنيف مع ممثلي المعارضة السورية، هدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه إذا لم ينجح خيار الاتفاق السياسي فسيستمر النظام السوري، بمساعدة جوية روسية، في الحسم العسكري حتى الانتصار. لم يعد الحسم العسكري المقصود ضد تنظيم داعش، بل ضد فصائل المعارضة السورية المعتدلة. أما الأسد فقد أعلن، بعد أن اطمأن إلى صواريخ الروس ومشاة الإيرانيين، أن هدفه استعادة كل الأراضي السورية، مقدرا أن ذلك قد يتطلب وقتا “طويلا” في ظل الوضع الحالي في سوريا. فتخيلوا استمرار هذا الوضع لسنوات قادمة؟ هل يعقل كل هذا؟ تعتقد كل من إيران وروسيا أن بقاء بشار الأسد هو أمر حيوي لأنه يعطي التدخل الأجنبي الشرعية المطلوبة لإجهاض أي طعن قانوني على أساس الأعراف والقوانين الدولية.

الشرعية التي يعتمدون عليها هي شرعية الانتخابات التي أجريت بعد الثورة وأثارت سخرية العالم أجمع نظرا لظروف البلاد التي دمرت معظم بناها التحتية، وتعطلت معظم مؤسسات الدولة في دمشق، وتم تشريد أكثر من نصف السكان وقتل أكثر من نصف مليون سوري بعد أن أوقف العدّ.

ثمة مفهوم بدائي وخبيث للديمقراطية يروّجه الأقوياء ومفاده أن الانتخابات تضفي شرعية على السياسي المنتخب، وأن هذا هو مؤشر وجود الديمقراطية.

لكن الانتخابات ليست مرادفا للديمقراطية، إنها جزء من النظام الديمقراطي المبني على فصل السلطتين التنفيذية والتشريعية، ودستور يكفل الحريات الأساسية من سياسية ومدنية، ونظام قضائي مستقل. طالما كانت أنظمة الاستبداد تجدد هيمنتها المتسلطة أو تلبسها الشرعية من خلال الانتخابات – المهزلة، التي تحسم قبل عملية الاقتراع. درج الأمر في بعض أوساط العلوم السياسية على الحديث عن شرعية نظام سياسي ما كأنها خاصية ملتصقة به حصرا يفضي غيابها بالضرورة إلى أزمة شرعية أو إلى اللاشرعية. فكيف تتشرعن سلطة معينة؟ وهل اعتماد العنف العاري وسيلة مقبولة ديمقراطيا؟ الشرعية بحسب ماكس فيبر ترتبط بالهيمنة ويحتل مفهوم الهيمنة الشرعية مكانة مركزية في السوسيولوجيا السياسية لفيبر الذي أورد تصنيفا لها. لكن ما يهمنا هنا هو أن هذه الأنماط التي عددها للهيمنة لا يمكن أن تؤسس شرعيتها على دعائم خارجية ومادية فقط، بل لا بد لها من (اعتقاد) الخاضعين لها في شرعيتها. تظهر التجربة أنه لا توجد هيمنة يقتصر بناء استمراريتها وبقائها على مجرد دوافع مادية أو عاطفية أو عقلانية ناهيك عن العنفية. خلافا لذلك كل أنماط الهيمنة تبحث عن بث الاعتقاد عند الخاضعين لها. إذن اعتقاد المهَيْمَن عليهم وقبولهم لها هو مصدر الشرعية الأول. ألم يظهر الشعب السوري، بما فيه الكفاية بعد، أنه نزع الشرعية عن هذا النظام وممثله؟ ألا يؤكد يوميا على عدم إيمانه بشرعية سلطة الأسد؟ ألا يكفي الدمار والموت والتهجير لمئات الآلاف وللملايين كي تفقد “الحكومة الشرعية” شرعيتها. ألم يحن أوان إعلان سلطة الأسد القائمة بفعل التدخل العسكري الخارجي والمباشر فقط كسلطة محتلة من قبل منظمة الأمم المتحدة؟ تخيلوا أن يعمد الرئيس الأميركي إلى قصف مدينة أميركية أعلنت العصيان عليه وأن يقبل العالم بذلك لمجرد أنه منتخب شرعيا؟ وتخيلوا أن تعني الشرعية وأن يعني السلام في أيامنا هذه، بحسب حامل جائزة نوبل للسلام، أن يترك الملايين عرضة للعنف والقتل والتشريد.

 

داعش وإيران.. اليد في اليد لتفتيت المنطقة واستنزاف مواردها.

العرب/17 شباط/16

لندن - لا يعكس العداء المذهبي الظاهر بين إيران وتنظيم داعش حقيقة ما يجري على الأرض من توافق ثنائي صامت يلتزم فيه كل طرف بتجنب استهداف مصالح الطرف الآخر، لكنهما يشتركان في السعي إلى تفتيت المنطقة وتغذية النزاعات الطائفية. ويدفع العرب أضعاف ما أنفقته إيران في تقوية تنظيم داعش عبر تصاعد الاضطرابات في المنطقة واستنزاف الموارد. ورغم أن أدبيات داعش تعتبر إيران والمجموعات الشيعية المرتبطة بها “روافض” وجب قتالهم، إلا أن منظري التنظيم حاليا، أو حتى قبل انشقاقه عن “القاعدة” كانوا يحثون على تجنب استهداف مصالح إيران التي سهلت دخول قيادات “القاعدة” ومقاتليها بعد التدخل الأميركي في أفغانستان بعد 11 سبتمبر 2001 إلى أراضيها، ولاحقا مهدت لهم الطريق لدخول العراق بعد غزو 2003.

وكشفت تقارير مختلفة أن طهران تغاضت عن عبور مقاتلي التنظيم لأراضيها وسمحت بتجمعهم في العراق، وسهلت وصول الأسلحة والدعم لهم ليتحولوا إلى قوة قادرة على الاشتباك مع ميليشيات الأحزاب الدينية المرتبطة بها، لتبرر تدخلها الواسع في العراق وانتشار الحرس الثوري على أراضيه. ومنذ انشقاقه عن “القاعدة” في 2012، لم يهاجم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أي هدف إيراني، وتجنب الدخول في مواجهة مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ومع الميليشيات المرتبطة بإيران والتي تدخلت إلى جانب الأسد في سوريا، مثل حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية. لكن إيران تعتمد خطابا لشيطنة داعش لتبرر تدخلها في سوريا تماما مثلما بررت تدخلها في العراق بشيطنة القاعدة، وهي تضخ أموالا كثيرة لدعم حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن بدعوى قطع الطريق أمام القاعدة وداعش.

توماس فريدمان: العرب عاجزون عن تحطيم داعش طالما استمرت إيران بالتصرف كدولة مارقة

ويحمل الإعلام الإيراني المملكة العربية السعودية مسؤولية انتشار التنظيم، والمفارقة هنا أن القاعدة وداعش اللذين يلتزمان بعدم استهداف المصالح الإيرانية، يركزان على استهداف أمن السعودية من خلال استهداف المساجد ورجال الأمن. وفي اليمن، يقيم التنظيمان هدنة دائمة مع الحوثيين حلفاء إيران، وفي الوقت نفسه يهاجمان حلفاء السعودية، وخاصة بعد تحرير عدن حيث كثفا من استهداف رموز الشرعية اليمنية، في خطوة الهدف منها تأكيد عدم الاستقرار، وهو ما يخدم مزاعم الحوثيين. وسبق أن وصف وزير الخارجية السعودية عادل الجبير تفجيرات داعش في بلاده بأن الهدف منها إشعال الفتنة الطائفية، وقال إن “تنظيم داعش يرتكب جرائمه ضد كل العرب ولكنه لم يهاجم إيران”. وعبر الكاتب الأميركي توماس فريدمان عن شكوكه بقدرة العرب السنة على تحطيم تنظيم داعش، طالما استمرت إيران في التصرف كدولة شيعية مارقة لا كدولة طبيعية.

وأكد في مقال تحت عنوان “حلول الشرق الأوسط الكثيرة” نشرته صحيفة نيويورك تايمز أنه “سوف تتغذى دولة اللادولة المسماة بدولة داعش والدولة الشيعية المارقة إيران على بعضهما البعض”. وطالب فريدمان الرئيس الأميركي القادم بأن يفكر في ما أسماه “دولة اللادولة في سوريا” وهي الدولة التي بات يسيطر عليها بشار الأسد وداعموه من الروس والإيرانيين، لأنها ستكون جرحا غائرا في الصدر ينزف لاجئين إلى أوروبا. وتعيد إيران إنتاج داعش بشكل آخر، بالمساعدة في تقوية الميليشيات المتشددة في العراق لضمان استمرار القلق والاضطراب في العراق والمنطقة ككل، والدفع نحو إلهاء المحيط الإقليمي في المعارك الدينية والمذهبية واستنزاف موارد دول الجوار في قضايا هامشية بدل استثمارها في التنمية والتطوير.

وأغدقت إيران أموالا بمئات الملايين في العراق على المجلس الإسلامي الأعلى، والتيار الصدري، وحزب الدعوة، وحزب الفضيلة، وهي أحزاب تسيطر على المؤسسات الحساسة، وتوظف أموال النفط في تقوية الميليشيات التابعة لها، لتسير ضمن مشروع إيران الذي يستعدي دول الجوار ويعمق حالة العداء الطائفي بين مكونات المجتمع العراقي. وتحتاج إيران إلى 500 مليون دولار أو مليار كأقصى حد في لبنان تقدمها لحزب الله كي تستنزف موارد سعودية وعربية ولبنانية بالمليارات لمواجهة أنشطته التخريبية وتسلل شبكات تابعة له إلى دول خليجية، وهو ما كشفت عنه تحقيقات مع خلايا تم ضبطها في السعودية والكويت والبحرين.