المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 شباط/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february18.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزارع الذي رمى البذر في أماكن عدة ولم يثمر في غير التربة الصالحة

لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

النائب جنبلاط تلميذاً صغيراً في مدرسة هؤلاء الأوباش من أصحاب الشركات الأحزاب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

النائب محمد رعد: استدراجنا لانتخاب مرشحكم لن يحصل

فارس سعيد لـ «السياسة»: نصرالله يعاني من داء الانتفاخ السياسي

إسرائيليون يشكرون حسن نصر الله

فضيحة تصدير النفايات على طاولة الحوار وبري يدعو لتفعيل عمل مجلس النواب

هادي: إيران موّلت الحوثيين و»حزب الله» أجج الصراع

تمادي حزب الله يدفع الرياض إلى إغلاق البنك الأهلي السعودي في بيروت/مراقبون يتوقعون أن يكون قرار السعودية بداية لإجراءات أخرى في لبنان ردا على سياسات حزب الله.

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 17 شباط 2016

فرنجية من "بيت الوسط": أشكر الرئيس الحريري على دعمنا للرئاسة ولن أحرجه بالانسحاب

سلام بعد جلسة الحوار: الاجواء جيدة والا خلافات واستكمال البحث في ملف النفايات غدا

بري: النقاش في الجلسة المقبلة للحوار سيحصر بجدول الأعمال

الحوار يعرض لتعثّر "الترحيـل" ويطرح المطامر والمحارق مجددا/الجميل يطالب بالعودة الى جدول الاعمال وبري والسنيورة يؤيدان

الحريري استقبل كاتشا وسفيرة وهولندا والصفدي وقهوجي سفير بريطانيا : نأمل ان يساهم وجوده في حل الفراغ الرئاسي

ريفي : من دفع الدماء في مواجهة اسرائيل لا يحتاج لشهادة ابناء التفاهم الايراني الاسرائيلي

ريفي لنصرالله: على الجندي لدى فقيه 'ايران غيت” ان يصمت ويخجل

الحريري استقبل نايلة تويني والنائبين السابقين عيتاني وهاشم

ريفي في عشاء قدامى القضاة: آن الأوان ليستعيد القضاء العدلي صلاحياته في قضايا الإرهاب والجرائم الكبرى

كيف اثرت عودة الحريري على الاقتصاد اللبناني/خالد موسى/موقع 14 آذار

الحريري يضغط رئاسياً

الحوار غاص في فضائح النفايات وتجاهل الرئاســـــة

خيار الترحيل يسقط والمطامر الصحية الى الواجهة مجددا

بري الى بلجيكا الاثنين وعون الى موسكــو الاسبوع المقبل

لقاء بكركي غدا لبحث انتخابات الرابطة والوظائف العامـة وتعثر مساعي تشكيل لائحة توافقيـــة لكثرة المرشحيـن/نتيجة الرئاسة محسومة لقليموس والتنافس على العضوية

وقفة استنكارية ل"القوات" في الأشرفية رفضا لقتل مارسيلينو زماطا وكلمات طالبت بتفعيل دور الحرس البلدي

باسيل من بكركي: اليد الممتدة الى رئاسة الجمهورية يمكن أن تمتد على الادارة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأب كسرواني: تجمعنا المحبة والعيش المشترك وفاعليـات كفررمان تتضـامن مــع العيشـية

 نجار: تقرير الـ"ال.بي.سي" هدفه التشهير ويفتقد الموضوعية

سامي الجميل: الإنماء والإعمار ليس مخولا متابعة إدارة ملف النفايات

النزوح وصون الاسـتقرار والرئيس "القوي" بين باسـيل ونظيره الفرنسـي ووزير الخارجية سلّم ايرولت دعوة لزيارة لبنان.. بعد جنيف وانتخابات ايران؟

الخارجية الفرنسية: ايرولت ذكر بأهمية انتخاب رئيس للبنان خلال لقائه باسيل

سليمان: من يراهن على تغيير وجهة الانتخاب سينتظر طويلا مقبل: الوقت غير مناسب لاحالة سماحة على المجلس العدلي

طور سركيسيان ونديم الجميل تقدما باقتراح قانون لتعديل المادة الثالثة من قانون اخضاع الاشرطة السينمائية للمراقبة

زهرا: لا أحد يستطيع تجاوزنا ولا نسعى لتقليد الثنائية الشيعية

الرئيس الجميل عرض مع كاغ التطورات في لبنان والمنطقة

نبيل نقولا: بري يريد عون رئيسا

النائب فريد الخازن: الحريري أمام فرصة تدعيم الوحدة بتأييد عون والعلاقة مع بري طبيعية والقنوات مفتوحة مع "المستقبل"

وهبي: تجاهل نصرالله الملف الرئاسي استخفاف باللبنانيين

خمور كفررمان: القانون بدل العريضة و"البيع المستتر" احتراما لحرية الآخرين

"اللينو" يشن هجوما عنيفا على عباس/"فتــح": كلام غيـر مســـؤول

بدنا نحاسب تقدمت بإخبار عن تزوير مستندات ورشاوى في ترحيل النفايات

حوري: الحريري يحاول تكوين كرة ثلج تمهيدا لانتخاب الرئيس

بول الجميل اللبناني الايراني حمل شعلة جده وتابع المسيرة مع ابنته لرفع اسم بلده عاليا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 "تايمز": تركيا تبحث عن حلفاء للحرب البرية في سوريا

خادم الحرمين والرئيس التركي: لا حل في سورية بوجود الأسد

السعودية تشارك مجددا في الغارات ضد “داعش”

50 ألف سوري باتوا بلا مأوى في الجنوب

الحرب البرية السورية تتخذ شكلها النهائي/السياسة/حميد غريافي

المالكي يسعى لإطاحة العبادي وتشكيل حكومة من التحالف الشيعي

أردوغان: لن نقبل بمعقل كردي على حدودنا

تركيا تقترح مجدداً إقامة “منطقة آمنة” بعمق 10 كيلومترات في سورية

أمير قطر وهولاند يدعوان إلى ردع نظام الأسد

كندا تنشر أربع مروحيات عسكرية في العراق

روسيا ترسل اليوم منظومة صواريخ «إس – 300» إلى إيران

أوباما: ترامب لن يكون رئيساً والمنصب ليس برنامجاً حوارياً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الكتائب" و"القوات": إلغاء منذ النشأة!/نادين مهروسة/المدن

منطق نصر الله: الكرسي لم يعد شاغراً لأنه لم يعد موجوداً/وسام سعادة/المستقبل

المسيحيون مدعوون للحفاظ على منصب الرئاسة أكثر من الحفاظ على المناصفة في الوظائف/اميل خوري/النهار

هل يُنجز الحريري المهمّات التي عاد من أجلها؟ اعتبار "حزب الله" متمهّلاً ينسف تهمة التعطيل/سابين عويس/النهار

الكيمياء سرت بين باسيل وآيرو نتائج تدريجية للاستنهاض اللبناني لأوروبا/ خليل فليحان/النهار

الكباش مستمر حول التدخل البري في سوريا وروسيا تهوّل بالحرب العالمية منعاً لدعمه/روزانا بومنصف/النهار

زوبعة ترشيح عون وفرنجيّة في فنجان "حزب الله"/اسعد بشارة/الجمهورية

هل ترضخ تركيا لأوباما/ايلـي فــواز/لبنان الآن

أيها اللبنانيون…لا تستسلموا/خلف أحمد الحبتور/السياسة

معارك الشرق … ومخططات التقسيم القذرة/داود البصري/السياسة

هل تتدخّل السعودية برّياً في سوريا/ألكس راول/لبنان الآن

السعودية وتركيا معركة وجودية/علي حماده/النهار

الكباش مستمر حول التدخل البري في سوريا وروسيا تهوّل بالحرب العالمية منعاً لدعمه/روزانا بومنصف/النهار

أوباما يمهد لسقوط حلب/حسان حيدر/الحياة

أميركا إذ تسـلَّم سورية للروس والإيرانيين/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

«داعش» ليس أولوية تركيا/محمد علي فرحات/الحياة

هل سوريا فعلاً ذاهبة إلى التقسيم والدويلات الطائفية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

خلل في المصداقية السياسية/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزارع الذي رمى البذر في أماكن عدة ولم يثمر في غير التربة الصالحة

"إنجيل القدّيس لوقا 08/من04حتى15/: "لَمَّا ٱحْتَشَدَ جَمْعٌ كَثِير، وَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى يَسُوعَ مِنْ كُلِّ مَدِينَة، خَاطَبَهُم بِمَثَل: «خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفيمَا هُوَ يَزْرَع، وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ على جَانِبِ الطَّرِيق، فَدَاسَتْهُ الأَقْدَام، وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاء. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ عَلى الصَّخْرَة، وَمَا إِنْ نَبَتَ حَتَّى يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ رُطُوبَة. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في وَسَطِ الشَّوْك، وَنَبَتَ الشَّوكُ مَعَهُ فَخَنَقَهُ. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الصَّالِحَة، وَنَبَتَ فَأَثْمَرَ مِئَةَ ضِعْف. قالَ يَسُوعُ هذَا، وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!».» وَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ: «مَا تُراهُ يَعْنِي هذَا المَثَل؟». فَقَال: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرارَ مَلَكُوتِ الله. أَمَّا البَاقُونَ فَأُكلِّمُهُم باِلأَمْثَال، لِكَي يَنْظُرُوا فَلا يُبْصِرُوا، وَيَسْمَعُوا فَلا يَفْهَمُوا. وَهذَا هُوَ مَعْنَى المَثَل: أَلزَّرْعُ هُوِ كَلِمَةُ الله. والَّذِينَ عَلى جَانِبِ الطَّريقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُون، ثُمَّ يَأْتي إِبْلِيسُ فَيَنْتَزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. والَّذِينَ عَلى الصَّخْرةِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا بِفَرَح؛ هؤُلاءِ لا أَصْلَ لَهُم، فَهُم يُؤْمِنُونَ إِلى حِين، وفي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَتَرَاجَعُون. والَّذِي وَقَعَ في الشَّوكِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ وَيَمْضُون، فَتَخْنُقُهُمُ الهُمُومُ والغِنَى وَمَلَذَّاتُ الحَيَاة، فَلا يَنْضَجُ لَهُم ثَمَر. أَمَّا الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون."

 

لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

"رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من04حتى10/: "يا إخوَتِي، إِفْرَحُوا دائِمًا في الرَّبّ، وأَقُولُ أَيْضًا ٱفْرَحُوا. لِيُعْرَفْ حِلْمُكُم عِنْدَ جَمِيعِ النَّاس: إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفُوقُ كُلَّ إِدْرَاك، يَحْفَظُ قُلُوبَكُم وأَفْكَارَكُم في المَسِيحِ يَسُوع! وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَكُلُّ مَا هُوَ حَقّ، وكُلُّ مَا هُوَ شَرِيف، وَكُلُّ مَا هُوَ بَارّ، وكُلُّ مَا هُوَ نَقِيّ، وكُلُّ مَا هُوَ مُحَبَّب، وكُلُّ مَا هُوَ مَمْدُوح، وكُلُّ مَا فِيهِ فَضِيلَة، وكُلُّ مَا فيهِ مَدِيح، فَفِيهِ فَكِّرُوا. وما تَعَلَّمْتُمُوهُ وتَلَقَّيْتُمُوهُ وسَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، ورأَيْتُمُوهُ فيَّ، فإِيَّاهُ ٱعْمَلُوا. وإِلهُ السَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! لَقَدْ فَرِحْتُ في الرَّبِّ فَرَحًا عَظِيمًا، لأَنَّ ٱهْتِمَامَكُم بِي عَادَ أَخِيرًا فأَزْهَر. وكُنْتُم تَهْتَمُّون، غَيْرَ أَنَّ الفُرْصَةَ لَمْ تَسْنَحْ لَكُم."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

سيدنا يسوع المسيح لا يطلب منا أبداً أن نكون قتلة، بل يدعونا لنكون من تلاميذه، كما أنه لا يرسلنا إلى الموت بل يدعونا إلى الحياة

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

النائب جنبلاط تلميذاً صغيراً في مدرسة هؤلاء الأوباش من أصحاب الشركات الأحزاب

الياس بجاني/16 شباط/16

كنا حى الأمس القريب نضرب المثل بتقلبات ونطنطات النائب وليد جنبلاط السياسية والتحالفات وكنا نتحدت عن هوائياته المتنقلة والمتبدلة ونتندر بها…

أما الآن وبعد أن سقطت كل الأقنعة عن وجوه رؤساء أحزابنا الشركات التجارية ومعهم طاقمنا السياسي العفن والنتن بكامله بات النائب جنبلاط عملياً تلميذاً صغيراً في مدرسة هؤلاء الأوباش وتجار الدم والأوطان لكثرة ما يتقلبون ويتلونون وينافقون بكفر وجحود وتخدر ضمير ودون خجل أو وجل.

صحيح أن القمامة تملئ الشوارع وتسبب بكثير من الأمراض، إلا أن أخطارها الفعلية هي بالواقع المعاش أقل بمليون مرة من قمامة وفكر واسخريوتية وأؤبئة الطاقم السياسي والحزبي النتن والشيطاني.

ربي احمي لبنان منهم ونجي شعبنا من شرورهم والغدر.

يبقى أن المواطن اللبناني منا ومن كافة الشرائح المذهبية والسياسية والمجتمعية الغنمي والتابع والزلمي المتخلي عن ذاته وعن حاسة نقده وكرامته والمتلذذ بفرح بأكل التبن من معالف  شركات الأحزاب هو المسؤول الأول عن تقديس وتأليه زعماء هذه الأحزاب الشركات التجارية الفجار والطرواديين بكل ما في هذه المصطلحات من معاني دركية.

في الخلاصة لأن بعض أهلنا الغنميين هم أغباء وجهلة هكذا يولى علينا زعماء أحزاب أوباش ومن غير أصناف البشر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

النائب محمد رعد: استدراجنا لانتخاب مرشحكم لن يحصل

 بيروت - «الحياة» /18 شباط/16

حطت أزمة النفايات طبقاً رئيساً على طاولة هيئة الحوار الوطني، فحضر الملف بقوة من خارج جدول اعمال الجلسة بعد بلبلة التعثر الذي شهده خيار الترحيل في الساعات الماضية، اضافة الى مقررات لجنة البيئة النيابية التي حددت مهلة 24 ساعة لحسم ملف الترحيل او العودة الى خطة المطامر، ما اعاد النقاش الى نقطة الصفر. والتوجه الذي سيسلك طريقه الى الحل وفق مصادر المجتمعين لـ «الحياة» هو العودة الى خيار المطامر الصحية واعتماد الفرز من المصدر. وحصل نقاش بين رئيس الحكومة تمام سلام والنائب طلال ارسلان على خلفية التطرق الى احتمال اعادة فتح مطمر الناعمة ومطمر كوستا برافا، فرفض الأخير العودة للحديث عن عمليات الطمر في هاتين المنطقتين، ومؤيداً خيار الترحيل. جلسة الحوار الخامسة عشرة التي لم يتطرق فيها الأقطاب إلى خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله»، جاءت أمس في ظل تحرك رئاسي ساهمت عودة زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري في دفعه الى الواجهة مجدداً، فحضر في الشق الاخير من النقاش، قبل تحديد 9 آذار (مارس) موعداً للجلسة المقبلة، وذلك من باب تفعيل هذا الملف والدفع في اتجاه نزول النواب الى البرلمان لاكتمال النصاب وانتخاب رئيس من المرشحين الثلاثة. وكاد هذا الاستحقاق يغيب نهائياً عن المحادثات لولا مداخلة رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل الذي طالب بإعادة تصويب المواضيع نحو البند الاساس، أي الرئاسة. وكانت جلسة الحوار التي التأمت بغياب كل من رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون الذي حل مكانه وزير الخارجية جبران باسيل. ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط الذي اناب عنه النائب غازي العريضي، بدأها الرئيس بري بالحديث عن تفعيل المؤسسات، وطرح من ضمن جدول الأعمال موضوع عقد المجلس النيابي جلسات تشريعية، لمعالجة قضايا المواطن الملحة والتي لم يعد مسموحاً السكوت عنها، وضرورة تفعيل العمل التشريعي، اسوة بما تمكن منه اقطاب الحوار والفرقاء السياسيين بتفعيل العمل الحكومي وضرورة تنشيطه ايضاً، لكن بعض المتحاورين أثاروا موضوع النازحين السوريين والنفايات، فطال النقاش حولهما.

حرب والجميل والتعطيل

ولم يتطرق المتحاورون إلى الملف الرئاسي إلا لبعض الوقت في آخر الجلسة بحسب تأكيد غير مصدر لـ»الحياة»، إذ قال بري: «من الآن فصاعداً يجب أن نعود إلى جدول الأعمال المؤلف من 7 نقاط أولها انتخاب الرئيس، لأن لجنة التواصل النيابية (الموكل إليها درس قانون الانتخاب الجديد) أوقفت عملها إلى حين انتخاب الرئيس. قمنا بدور في تفعيل عمل الحكومة، وساهمنا في تسهيل حل للنفايات، لكن لتعد هذه الأمور إلى الحكومة لنتفرغ نحن لجدول أعمال الحوار». واستغرب الوزير بطرس حرب عدم حضور كتل نيابية إلى البرلمان لانتخاب رئيس، وقال: «لا أجد عذراً لتعطيل جلسات الانتخاب والتغيب عنها. هناك 3 مرشحين مطابقين للمواصفات، خصوصاً أن اثنين منهم من فريقكم (8 آذار)، ولا أفهم لماذا الغياب والتعطيل، وكأنكم لا تريدون رئيساً للجمهورية، وثبت أن الأمور لا تستقيم بلا رئيس. وندخل في سجالات حول قرارات مجلس الوزراء وآليتها، كنا بغنى عنها لو كان هناك رئيس للجمهورية».

واكد باسيل أن «التغيب حقنا الدستوري ولا أحد يمنعنا من ممارسته، ولماذا تحرمون المسيحيين من مجيء رئيس يمثل المسيحيين، كنتم تقولون ليتفق المسيحيون. ها نحن اتفقنا (إشارة إلى تبني القوات اللبنانية ترشيح زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون). وكنا نمثل 72 في المئة من المسيحيين واليوم 86 في المئة. الدستور يعطينا حق الغياب، وإذا أردتم تغييره لنحكِ بتغييرات عدة». ومازحه مكاري: «لماذا تعطلون الجلسات ولا تعطوني فرصة انتخاب الجنرال عون؟». وقال: «تاريخياً هناك منافسة في الرئاسة، واليوم طلعوا علينا بمزحة وقصة جديدة وهي أن الرئيس يجب أن ينتخب بالإجماع، وهذا الأمر يشكّل خرقاً للدستور. لدينا 3 مرشحين للرئاسة، اثنان من الأربعة الأقوياء، والثالث من بيت سياسي وطني وعريق، وأعتقد أن أي حجة من أي طرف لعدم النزول إلى المجلس للانتخاب تعبّر عن عدم رغبة في وجود رئيس». أما رئيس «الكتائب» سامي الجميل فقدم مداخلة عن شرط تأمين الثلثين لنصاب جلسة الانتخاب في الدستور معتبراً أن الفلسفة من ورائها «ضمان الميثاقية، بأن نحفز بعضنا بعضاً على ألا تغلب طائفة على الأخرى أو تنفرد، وكي يشارك الجميع في اختيار الرئيس. أما وقد صرنا أمام مرشحين لكل منهما صفة تمثيلية ولديهما تأييد من طوائف أخرى فإن المسألة الميثاقية لم تعد مطروحة. نحن لن نصوت لأي منهما، لكن الشراكة موجودة بين كل الطوائف في تأييدهما، فلا مبرر لتعطيل جلسات انتخاب الرئيس. يجب علينا جميعاً أن ننزل إلى البرلمان لنقترع». وبعد أن أيده الرئيس السنيورة تحدث النائب رعد رافضاً هذا المنطق، «فنحن لدينا وجهة نظر مخالفة. صحيح أن سبب المقاطعة سياسي لكنه حق دستوري وأكثرية الثلثين للنصاب فيها حكمة وغايتها حصول تفاهم. ولكنكم لا تريدون التفاهم معنا وتريدون سحبنا من رقابنا لننزل إلى البرلمان. نحن شركاء ولنا الحق مثل غيرنا وحين سُنح لكم تعطيل البرلمان عطلتموه. نريد رئيساً قبلكم لكن تفاهموا معنا. أما استدراجنا للنزول إلى البرلمان وانتخاب مرشحكم فهذا لن يحصل».

وكان المتحاورون أنهكوا أنفسهم بمناقشة مشكلة النفايات لأكثر من ساعتين عند بداية الجلسة. وقال سلام إنه «إذا تعثر الترحيل لا يعود أمامنا سوى العودة إلى الحلول الداخلية، أي المطامر ريثما نؤمن المعالجة البعيدة المدى وفق الخطة السابقة». وأضاف: «لا يظنن أحد أنه في غياب القرار السياسي الذي يدعم بدائل الترحيل، سأصدر قرارات، ونحتاج إلى توافق الفرقاء عليها لأنها مسؤولية الجميع، والأزمة لا تحل بإصدار أوامر للتنفيذ غير محمية سياسياً». واعتبر أن الارتباك الذي حصل ناجم عن محميات سياسية للعقد أمام الملف.وأثار ميقاتي موضوع النازحين السوريين وانتقد «عدم وضوح المرجعية الرسمية في التعاطي مع الملف»، داعياً إلى تركيز المساعدات على إيجاد وظائف للبنانيين، في وقت تطرح جهات دولية المساعدات لإيجاد فرص للسوريين. وقال: «هناك توجه لوقف النار في سورية ويجب إعادة النازحين إلى مناطقهم وهذا ما يفترض العمل له». ورد سلام مؤكداً أن «هذا مخالف للواقع، وهناك عمل فاعل ومشاركة مهمة في كل المؤتمرات، وهناك تدابير أخذناها لوقف النزوح والملف ممسوك عبر لجنة وزارية والوزارات المختصة وهناك تقدير دولي لأداء لبنان في الملف». وأضاف أن الأوروبيين يعتبرون أن انتقال النازحين إلى دولهم سيكون مكلفاً لهم أكثر من تقديم المساعدات لضمان بقائهم في الدول المجاورة لسورية، ولذلك يطرحون مسألة إيجاد فرص عمل لهم وتمويل مشاريع لهذا الغرض وما حصل في مؤتمر لندن للمانحين إنجاز. وعن عدم حصول موافقة من روسيا على ترحيل النفايات اليها أبلغ سلام المتحاورين أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد له في ميونيخ استعداد بلاده للمساعدة في حل أزمة النفايات. وقال سلام إن كل ما نشر اخيراً لا علم للدولة به.وأشار إلى تحسن المساعدات المقدمة للبنان، فأيده درباس، الذي همس رداً على ميقاتي: «إذا عندك أحد ليتسلم الملف تفضل واطرحه». أما باسيل فتناغم مع ميقاتي بعدما غمز من قناته قائلاً: «في الحكومة السابقة (برئاسته) لم نتفق على خطة لهذا الملف، ولذلك وصلنا إلى هنا وجيد أننا نسمع هذا الكلام من الرئيس ميقاتي الآن في حين كنا نتهم عندما نقوله». لكن النائب رعد قال: «نحن ساكتون حيال هذا الملف إلا أن هناك مقاربتين له، ومقاربتنا مختلفة والذي حصل أننا نحن (كلبنانيين) الذين استدعينا النازحين كي يأتوا. والآن لا نريد حلاً له لأننا نرفض التحدث مع النظام السوري بحجة النأي بالنفس. وأنا متأكد من أننا إذا بادرنا وحكينا مع الجانب السوري يمكن أن نؤمن عودة نصفهم إلى بلدهم والحكومة السورية تتكفل بكل المصاريف».

باسيل للتمييز بين النازحينً

ودعا باسيل إلى التمييز بين النازح بحثاً عن عمل والذين يهربون لسبب أمني لنتمكن من إعادة أكبر قدر من النازحين إلى سورية. وأشار إلى تمكن لبنان من استبدال عبارة العودة الطوعية للنازحين بـ»العودة الآمنة» في مؤتمر ميونيخ. وسأل بري: «ماذا جاءنا من التقدير الدولي؟ هل حولوا مبالغ؟»، فأجاب سلام: «نحن ننتظر». وفور انتهاء الجلسة شن الجميل هجوماً عنيفاً على الحكومة وعلى الشركات التي تولت ملف النفايات، ودعا الرئيس سلام إلى «سحب الملف من الشركات وأن تتولى الدولة معالجته جذرياً». وأبدى انزعاجه الشديد «لطريقة معالجة هذا الملف والتخبط في أسلوب التعاطي معه». وقال: «اعترضنا سابقاً على ملف الترحيل لأننا لم نكن نعلم وجهتها، ولا يجوز أن نوافق ونحن لا نعلم، بخاصة أن الوجهة غير مؤمنة، وتبين لنا اليوم أننا كنا على حق». ولفت إلى أن «من فشل بإدارة هذا الملف ومن غطى الفساد والفشل هو مجلس الإنماء والإعمار وهذا المجلس غير مخول إدارة هذا الملف»، وأكد أن «على مجلس الوزراء محاسبة من قصّر وفشل في إيجاد الحلول». وقال ميقاتي رداً على سؤال عما تردد عن سجال حصل بينه وبين رئيس الحكومة حول ملف النازحين: «لم يكن هناك سجال، بل قمت بلفت النظر الى أن حجم مشكلة النازحين السوريين أصبح كبيرا جدا، ولم نعد نعرف من هي الهيئة التي تتابع هذا الموضوع بكل جوانبه الصحية والاجتماعية والتربوية والأمنية. طرحت هذا التساؤل تطرحه أيضاً الجهات الدولية، والبنك الدولي وضع دراسة عن الموضوع وقدر خسائر لبنان بين عامي 2012 و2013 بمبلغ 7،2 بليون دولار، وسألت عما إذا كان هناك تحديث وتطوير لهذه الدراسة، فأجاب الرئيس سلام بأن هناك خطة مع الجهات الدولية لتوفير فرص عمل جديدة في لبنان يستفيد منها اللبنانيون والسوريون، وأنا تمنيت أن تكون محصورة باللبنانيين». وعما نقل عنه لجهة مطالبته بالعودة القسرية للنازحين أجاب: «لم يكن طرح الموضوع على هذا النحو. الوزير باسيل، ورداً على سؤالي، شرح موضوع تعبير «العودة الطوعية» الذي ورد في قرار مجلس الأمن الأخير وكيف طلب حذفه في اجتماع ميونيخ الأخير والعودة إلى تعبير «عودة النازحين» من دون إضافة، لا قسرية ولا طوعية. وتمنيت العودة الآمنة للنازحين فور إعلان وقف إطلاق النار في سورية». أما ارسلان فأكد أن «النفايات كانت سيدة الموقف في الجلسة ومبدأ الحكومة بالتعاطي مع الموضوع هو الترحيل»، مشيراً إلى أن «هذا الموضوع سيحسم خلال الأيام المقبلة». وأوضح أنه «إذا لم يحصل الترحيل فلكل حادث حديث»، مضيفاً: «من يفكر بإنشاء مطمر بالكوستا برافا يخيط بغير هالمسلة». وأوضح وزير السياحة ميشال فرعون أن «مسألة النفايات طغت على الجلسة كما ملف اللاجئين والنأي بالنفس»، مشدداً على أن «منطقة الكرنتينا لم تعد تتحمل المخاطر الصحية للمطمر».

فرنجية بعد زيارته الحريري: لن أُحرج شخصاً كان وفياً وشهماً معي

جدّد زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، في مقره في بيروت، تأكيد التزامه ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية اللبنانية. وأقام على شرفه أمس، مأدبة غداء حضرها وزير الداخلية نهاد المشنوق، الوزير السابق يوسف سعادة، النائب السابق غطاس خوري ونادر الحريري.

وقال فرنجية بعد الزيارة أن «الأساس تقديم واجب التعزية باستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، وكانت تربطنا به علاقة مودة وصداقة، وأعتقد أن المرحلة السابقة لم تكن كما هي اليوم، فالنفوس هدأت وبات الجو أفضل، وأصبح معروفاً من كان فعلاً صديق الرئيس الحريري ومن كانت لديه علاقات سياسية معه. قد نكون اختلفنا في فترة ما أو اتفقنا في فترة أخرى، ولكن المحبة كانت دوماً موجودة والاحترام، وفي كل اللقاءات التي عقدناها كانت العلاقة بالرئيس الشهيد لها الدور الأساسي. وتكلمنا كلاماً وجدانياً في هذا الشأن». وقال أنه شكر الحريري «على تأييده موضوع دعمنا لرئاسة الجمهورية، وتأكيده هذا الدعم، وتداولنا في الأمور الراهنة، والأمور التي يعتبرها بعضهم ثانوية في البلد، فان الرئيس الحريري وأنا نعتبرها أساسية، هناك الكثير ممن وبخنا عليها واعتبرنا نتحدث في الأمور الثانوية، فيما هي بالنسبة إلينا أمور أساسية. كذلك تحدثنا في موضوع الواجب الديموقراطي لكل لبناني ولكل استحقاق، وكانت لدينا نظرة مشتركة، وهذه الأمور ستستمر بخاصة أن هناك جلسة مقبلة في 2 آذار». وأكد «التنسيق دائماً مع حلفائنا ولا أقوم بشيء إلا بالتنسيق معهم، فهذا هو الأساس». وعن فرصه لرئاسة الجمهورية، قال: «متساوية مع غيري، ولا أريد أن أقول أكثر من غيري». وشدد على أنه «لن يكون هناك رئيس جمهورية لا يحظى بالتوافق الوطني. فكل خطوة ستتخذ ستكون منسقة مع الحلفاء». ولفت إلى أنه والحريري «متفقون على الكثير من الأمور، وإذا كان البعض يريد من الرئيس الحريري أن يرشحني لكي يستخدم هذا الترشيح في الجو الطائفي والحقن المذهبي ويتخذها ورقة بيده ليستفيد منها سلبياً، فأنا أصدق الرئيس الحريري واتفاقي وتفاهمي معه واضح، وأعلنه الرئيس الحريري في 14 شباط، وتبنى الكلام الذي سبق أن قلته في المقابلة التلفزيونية». وعما إذا كان «ينسق فقط مع حزب الله والرئيس نبيه بري»، وعن الحوارات مع «التيار الوطني الحر»، قال: «نعتبر التيار الوطني الحر حليفاً، وعون صديقاً وحليفاً. اليوم الأمور ليست في أحسن حال، ولكننا نعتبر في كل الظروف أننا والتيار الوطني الحر في خط واحد وموقف واحد. الآن ترشيحي لرئاسة الجمهورية يعتبره العماد عون منافسة له، أما نحن فنعتبر أن ظروفنا غير ظروفه. فاليوم لو تبنى الرئيس الحريري ترشيح العماد عون لكان استطاع أن يوصله إلى رئاسة الجمهورية نظراً إلى حجم كتلته النيابية، أما إذا طلبوا مني كسليمان فرنجية الانسحاب لكي أحرج الرئيس الحريري، وكما يحبون أن يقولوا مسيحياً، فإنها ليست هوايتي أن أحرج شخصاً كان وفياً وشهماً معي وذا أخلاق عالية في ترشيحي، اليوم أقول أنا لا أحرج أحداً من الذين تبنوا ترشيحي، ومن يريد أن يرشح العماد عون لا مشكلة لدي في ذلك. وطالما أن كتلاً أيدت ترشحي فأنا موجود ولن أتراجع».

وسئل الحريري عن تصريح فرنجية فاكتفى بالقول: «إن كلام فرنجية من ذهب». وكان الحريري التقى سفير هولندا لدى لبنان أستير سومسين، ثم السفير البابوي غبريال كاتشا، في حضور نادر الحريري والمستشار داود الصايغ، ووصف كاتشا اللقاء بـ «الممتاز». والتقى الحريري السفير البريطاني هيوغو شورتر، الذي أمل بأن يساهم وجود الحريري في بيروت «في حل مسألة الفراغ الرئاسي»، مؤكداً «حاجة لبنان إلى رئيس لكي يتمكن من المضي قدماً، ولكي يتفادى تآكل مؤسسات الدولة، بما يساعد على مواجهة التحديات في هذا الظرف». وجدّد لأمله بـ «أن يحضر النواب إلى المجلس النيابي لاختيار رئيس من بين المرشحين الموثوقين المقترحين»، قائلاً: «مر لبنان بمأزق سياسي لفترة طويلة، وهناك آلية لحل هذه الأزمة تقضي بأن يصوت البرلمان على رئيس. إن بريطانيا جاهزة للعمل مع الرئيس العتيد أياً كان، وسنواصل دعم لبنان لضمان الأمن والعدالة والازدهار للبنانيين. وكان الموضوع الرئيسي في مؤتمر لندن الذي عقد قبل أسبوعين، ونحن جاهزون لدعم خطط الحكومة اللبنانية التي عرضت عبر ورقة لبنان في المؤتمر». والتقى الحريري قائد الجيش العماد جان قهوجي (زار الاخير رئيس الحكومة تمام سلام) وعرض معه الأوضاع الأمنية، والنائب محمد الصفدي.

مواقف من خطاب نصرالله: غير مكترث بملء شغور الرئاسة

قوبلت المواقف التي أطلقها أول من أمس، الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله بردود فعل منتقدة، خصوصاً تجاهله موضوع الاستحقاق الرئاسي. وغرد وزير العدل أشرف ريفي عبر «تويتر» قائلاً: «الجندي لدى فقيه «إيران غيت»، ومن تساعده إسرائيل ليقاتل حركة «أمل» في إقليم التفاح، ويقاتل في سورية بظل تفاهم روسي - إسرائيلي، عليه أن يصمت ويخجل»، معتبراً أن «من دفع الدماء في مواجهة إسرائيل منذ العام 1948 هو صاحب القضية ولا يحتاج لشهادة من أبناء التفاهم الإيراني - الإسرائيلي الذي دمر المنطقة».

وأكد وزير الإعلام رمزي جريج بعد زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي، أن «واجب نواب الأمة أن يحضروا جلسات انتخاب الرئيس وفقاً للأصول الديموقراطية ما دام هناك ثلاثة مرشحين وأن يختاروا بالاقتراع السري المرشح الذي يعتقدون أنه يستحق أن يرأس البلاد».

ووصف عضو كتلة «المستقبل» النيابية عاطف مجدلاني كلام نصر الله بأنه «خطاب فتنوي وتحريضي خصوصاً في مواجهة السعودية وتركيا»، مؤكداً «أن المملكة حريصة على لبنان وتعتبر إسرائيل عدواً لها». ورأى أن «حزب الله مربك في شأن الاستحقاق الرئاسي لأنه أمام ترشيح اثنين من حلفائه وحاول أن يوجد ذريعة لتعطيل جلسات الانتخاب»، معتبراً أن ترشيح الحزب للنائب ميشال عون هو «ترشيح مناورة».

واعتبر عضو الكتلة أمين وهبي أن «تجاهل نصرالله للملف الرئاسي استخفاف بآراء كل اللبنانيين الحريصين على إنهاء الشغور، ويدل على عدم اكتراث الحزب بحجم الضرر في الدولة الناتج من الفراغ».

وشدد نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت بعد زيارة وفد من الجماعة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، على «أن الانتماء العربي للبنان لا رجعة عنه، والسنة في لبنان وخارجه كانوا دوماً وسيبقون عنواناً لوحدة الأمة، وخلف قضية الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، وعنواناً للجمع لا للتفريق، وسيستمرون في رفض محاولات تمزيق الأمة وتقسيم المقسم». وأشار إلى أنه خلال اللقاء «كان تأكيد التعالي على كل خطاب مذهبي أو طائفي أو أي خطاب يسعى إلى تصنيف الناس إلى شرائح تتواجه في ما بينها».

في المقابل، رأى رئيس «تكتل نواب بعلبك - الهرمل» النيابي حسين الموسوي، أن خطاب نصر الله «استثنائي قارب حال الأمة في ظل عدوانية صهيونية وأخرى جاهلية متوحشة». ولفت إلى أن «محاولة البعض تصحير البيئة المؤازرة لـ«حزب الله» انتحار وتآمر على المقاومة».

لجنة البيئة لحسم الترحيل ... وإلا فالمطامر

يواجه مجلس الوزراء اللبناني اليوم معضلة النفايات المتنقّلة من تعثّر إلى آخر. وآخر فصولها نفي روسيا أن يكون لبنان اتّفق مع إحدى الشركات الروسية على استقبال نفاياته. ويجد مجلس الوزراء نفسه أمام ضرورة اتّخاذ قرارات حاسمة إمّا بالموافقة الرّسمية على الترحيل أو بالعودة إلى صيغة المطامر الصحّية المدرجة في خطّة وزير البيئة أكرم شهيّب القديمة وفق ما أكّد النائب مروان حمادة. وكان الخبر الذي نقلته وكالة «تاس» عن مسؤول في وزارة البيئة الاتحادية الروسية من أن المستند الذي يشير إلى الموافقة على استقبال النفايات مزوّر وأثار تساؤلات في أوساط المتابعين، في حين علمت «الحياة» أن الوثائق الصادرة عن وزارات عدّة في روسيا والتي أُرسلت إلى وزارة البيئة اللبنانية حصراً وليس إلى شهيب المكلّف على رأس لجنة حل الأزمة، غير موثّقة ومتضاربة. ولا يزال مبلغ الـ50 مليون دولار الذي أقر المجلس فتح اعتماد به، مجمداً لدى مجلس الإنماء والإعمار.

وأوصت لجنة البيئة النيابية التي عقدت برئاسة حمادة بعدما استمعت الى شرح مفصّل من شهيب عارضاً الوثائق والمستندات التي حصل عليها عبر القنوات الروسية، بحسم موضوع العقد المقترح وحتى مبدأ الترحيل برمته خلال الـ24 ساعة المقبلة، وإلا العودة الى مشروع الوزير شهيب الآني والمستدام وفق آليات قانونية وشفافة، متمنية تعميم مبدأ الفرز عبر البلديات واعتماد المطامر الصحية. وتقرر عقد جلسة جديدة الأسبوع المقبل. وعلمت «الحياة» أن اتصالاً جرى بين رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط وشهيب وحمادة لتأكيد هذا الموقف. وأكد حمادة بعد الجلسة أن «هناك خلافاً كبيراً برأيي في روسيا». وقال: «إذا قلنا إن هناك مافيات في لبنان وهذا واقع، المافيات في روسيا ليست أقل من ذلك». وعلمت الحياة أن «الشركة الروسية الأم شبه الرّسمية التي تعنى بشؤون البيئة ومعالجة النفايات هي التي أعطت التّلزيم لشركة شينوك». وفي وقت أشار شهيب إلى أن «الدائرة القانونية في مجلس الإنماء والإعمار هي وحدها القادرة على التأكد مما إذا كانت المستندات مزورة أم لا»، أمهل رئيس الحكومة تمام سلام شركة «شينوك» عبر مجلس الإنماء والإعمار 48 ساعة للحصول على وثيقة موقعة من الخارجية والبيئة الروسية وسفارة لبنان في موسكو. وأكد شهيب أنه تحدث مع سلام «وننتظر الموافقات الرّسمية لتوقيع عقد التّرحيل وإلا فليتحمّل الكل مسؤولية نفاياته». وعلمت «الحياة» أن الجهّات الروسية طلبت من الجانب اللبناني تعهّداً من وزارة الداخلية بأن لا تتضمّن النفايات مخدّرات ومتفجّرات.

 

فارس سعيد لـ «السياسة»: نصرالله يعاني من داء الانتفاخ السياسي

بيروت – «السياسة»: 18/02/16/بعد تجاهل الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله في خطابه ليل اول من امس دعوة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 2 مارس المقبل، اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» فارس سعيد أن نصر الله يعاني من داء الانتفاخ السياسي وأنه يعتبر نفسه صاحب اهتمامات أكبر من لبنان. وقال سعيد لـ «السياسة» إن «الرجل أجرى قراءة سياسية تبدأ في عدن ولا تنتهي في أعزاز وما بينهما، وإنه ليس في وارد أن يرد على أي مبادرة داخلية يقدمها الرئيس الحريري أو غيره، ومن هذا الموقع الذي هو موقع فوق وطني أطاح نصر الله بهذه المبادرة الإنقاذية لانتخاب رئيس للجمهورية من دون استخدام أي فيتو مذهبي ضد أي مرشح»، معتبراً أن تجاهل نصر الله مبادرة الحريري ناتج عن أنه يريد القول إن اهتماماته ليست اهتمامات سائر اللبنانيين، أي انتخاب رئيس واستكمال عملية بناء الدولة واحترام المهل الدستورية، بل إنه في مكان آخر، بعدما وضع نفسه وكأنه مهندس من مهندسي مستقبل هذه المنطقة، لأنه يقاتل خارج لبنان، على الساحات السورية والعراقية واليمنية وربما في ساحات غير معروفة. وأكد سعيد أن الحريري يجهد من خلال اتصالاته الجانبية في الاستمرار من أجل إنجاح مبادرته، مشيراً إلى أن هناك جهوداً تبذل لتوحيد القراءة السياسية داخل «14 آذار» وليس القراءة الانتخابية. في سياق متصل، رد وزير العدل أشرف ريفي على نصر الله من دون تسميته في تغريدة عبر «تويتر»، فقال «الجندي لدى فقيه إيران «غيت» ومن تساعده إسرائيل ليقاتل «حركة أمل» في إقليم التفاح ويقاتل في سورية في ظل تفاهم روسي – إسرائيلي، عليه أن يصمت ويخجل»، مضيفاً «من دفع الدماء في مواجهة إسرائيل منذ العام 1948، هو صاحب القضية ولا يحتاج لشهادة من أبناء التفاهم الإيراني – الإسرائيلي الذي دمر المنطقة». من جهته، أبدى قيادي بارز في «14 آذار» أسفه في اتصال مع «السياسة» لما أسماه بـ «الخطاب التحريضي» لنصرالله الهادف لشق الصف الإسلامي، مشدداً على أن «العالم كله يعرف مسؤولية النظام السوري بالوقوف وراء «داعش»، وأن ما يعمل على تنفيذه بمساعدة روسيا وإيران و«حزب الله» هو تقسيم سورية وإقامة دويلة علوية، تمتد من اللاذقية وحلب شمالاً، مروراً بحمص وحماه، وصولاً إلى درعا وحوران عاصمتها دمشق، هدفها الأول والأخير حماية حدود إسرائيل، وإلا كيف يمكن تفسير صمت إسرائيل مما يجري من حولها؟»وخلص القيادي في «14 آذار» إلى القول، إن نصر الله تعمد في هجومه على السعودية إخافة الحريري، والقول له إن السعودية لا تستطيع أن تفعل شيئاً في لبنان، وإن المراهنة عليها ضرب من الجنون، لأن المشروع الإيراني في المنطقة لن يتراجع.

 

إسرائيليون يشكرون حسن نصر الله

18/02/16/تقدم إسرائيليون بالشكر لأمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، عقب حديثه عن إمكانية استهداف حاويات الأمونيا في حيفا، التي تعادل “قنبلة نووية”. وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة لموقع “عربي 21 الإلكتروني، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية “اهتمت كثيراً بقضية التلوث البيئي في مدينة حيفا، التي وصلت إلى نسب مرتفعة”، مضيفاً إن القناتين الثانية والعاشرة العبريتين، نقلتا عن الإسرائيليين “شكرهم لحسن نصر الله، لأنه يدفع بحكومة إسرائيل إلى العمل على تنقية حيفا من التلوث، وذلك بتفكيك حاويات الأمونيا بسرعة”، مشيراً إلى أن مراقب الدولة (وهو خامس منصب معتمد لدى الاحتلال)، كتب مرات عدة في تقاريره السنوية، أن “على الحكومة الإسرائيلية العمل على إخراج حاويات الأمونيا من حيفا، لأنها تشكل خطراً كبيراً على سكانها”. وكان نصر الله قال في كلمة ليل أول من أمس، بالذكرى السنوية التي يقيمها حزبه للقادة الشهداء، إن “الصهاينة يخشون في أي حرب مقبلة من أن تستهدف المقاومة حاويات الغاز في حيفا، وهو ما سيؤدي إلى مقتل وإصابة 800 ألف شخص”، مضيفاً إنهم “يعتقدون أن الضرر الذي قد يحدث باستهداف الغاز في حيفا، يعادل ما تحدثه قنبلة نووية”. ونقل موقع “المصدر” الإسرائيلي، عن البروفيسور عاموس نوتاع من معهد إسرائيل للتقنية قوله إن “نصر الله صادق في أقواله، وإنه يجب أخذ أقواله على محمل الجد، وإخلاء الحاويات فوراً”، مشيراً إلى أن أقوال نصر الله أثارت عاصفة من ردود الفعل في إسرائيل. وأثنى ممثلون عن منظمات أهلية إسرائيلية تسعى للحفاظ على البيئة، على الفرصة لطرح موضوع الحاويات على جدول الأعمال العام، بعد صراع دام لسنوات لإبعاد الحاويات من خليج حيفا، لكنه لم ينجح. وأشار موقع “المصدر” إلى أن وزير حماية البيئة الإسرائيلي آفي غباي لم يجد أمامه إلا التأكيد على أن “حاويات الأمونيا تشكل حقاً ضرراً”، وأن وزارته “تعمل على نقلها إلى جنوب البلاد”، مضيفاً إن تصريحات نصر الله شجعت رئيس بلدية حيفا يونا ياهف على أن يتقدم بالشكر له، “لمساعدته على طرح هذا الموضوع الهام والمثير للقلق على جدول الأعمال، رغم أن هذه الأقوال ترد من شخصية مرعوبة تختبئ في ملجأ تحت الأرض”.

 

فضيحة تصدير النفايات على طاولة الحوار وبري يدعو لتفعيل عمل مجلس النواب

بيروت – “السياسة”/18/02/16/في مقابل اصرار “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على ادارة الظهر لمبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية التي تدعوهما الى سلوك طريق الآلية الدستورية الديمقراطية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يصر رئيس “تيار المستقبل” على تأكيد التزامه بخيار ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الذي التقاه امس في “بيت الوسط” واقام على شرفه مأدبة غداء تكريمية، وهو ما رأت فيه مصادر قيادية في “تيار المستقبل” بأنه تأكيد على جدية الحريري في خياره الرئاسي لناحية المضي بترشيح فرنجية على امل ان يقتنع “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” بأن رئيس “المستقبل” لن يتنازل عن هذا الترشيح طالما استمر رئيس “المردة” في ترشحه لانه ما عاد مقبولا بقاء الوضع على ما هو عليه ولا بد بالتالي من الخروج من هذا المأزق في اسرع وقت. وسط هذه الاجواء شكلت فضيحة تصدير النفايات الى روسيا وما ذكر عن وثائق مزورة في هذا الاطار طبقا اساسيا على طاولة الحوار الوطني في جلستها رقم (15)

 

هادي: إيران موّلت الحوثيين و»حزب الله» أجج الصراع

18/02/16/أنقرة – وكالات: أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهامه لإيران بتمويل ميليشيات الحوثي، مشيراً إلى دور «حزب الله» اللبناني في تأجيج الصراع ببلاده. وقال هادي في مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة مساء أول من أمس، إن إيران لا يمكنها أن تنكر أنها تمول الميليشيات وتمدهم بالسلاح، مشيراً إلى أن السلطات اليمنية كانت تحتجز في سجونها عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني وآخرين من ميليشيات «حزب الله» اللبناني.وأوضح أنه قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة أجرى زعيم «حزب الله» حسن نصر الله اتصالاً به وطالبه بالإفراج عن عناصر من مسلحي الحزب كانوا محتجزين بعد اعتقالاهم في الأراضي اليمنية، مضيفاً إن نصر الله تعهد مقابل الإفراج عن عناصر حزبه ألا يتكرر دخولهم إلى صنعاء. ولفت إلى أنه رفض الإفراج عن عناصر «حزب الله» إلا بمحاكمة عادلة لهم، لكن أثناء دخول الحوثيين صنعاء والانقلاب على الشرعية تم الإفراج عن عناصر «الحرس الثوري» الإيراني، إضافة إلى عناصر «حزب الله» اللبناني. وأشار إلى تلقيه رسالة من نصر الله، تؤكد ضلوع الحزب في دعم الميليشيات المتمردة وتأجيج الصراع في اليمن، موضحاً أن الأخير أبلغه في هذه الرسالة أن «عناصرنا التي تقاتل في اليمن جاءت لتعلم الناس أصول الحكم!» في تأكيد جديد على العلاقة بين تلك الأطراف الإرهابية. ولفت إلى اتفاق سري عقد بين الحوثيين والرئيس السابق صالح، مضيفاً «اتفق الحوثيون مع صالح على أن يكون عبد الملك الحوثي مرجعاً دينياً لهم، وأن يكون أحمد بن عبد الله صالح (ابن الرئيس المخلوع) مرجعاً سياسياً، وأن يحكموا اليمن إلى ما لا نهاية، إلا أن الشعب اليمني رفض ذلك، فنفذ الحوثيون انقلابهم». وأشار إلى أن اليمن لم يشهد فيما مضى أي مشكلات بين الزيديين والشافعيين، إلى أن عاد الحوثيون الذين درسوا في إيران، وأرادوا نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن، مضيفاً «قيل للحوثيين إن التجربة الإيرانية لن تنجح في اليمن، وتم الدخول في حوار لمدة عام مع هذه المجموعة، طرحت خلاله كل القضايا اليمنية منذ 60 عاماً، وطرح الحوثيون 11 نقطة تعجيزية، إلا أنه تمت الموافقة عليها لتجنب نشوب حرب أهلية في اليمن». وشدد على أن الحوثيين الذين يشكلون 10 في المئة من سكان محافظة صعدة، البالغ عدد سكانها470 ألف نسمة، يريدون أن يفرضوا التجربة الإيرانية على 26 مليون يمني، بقوة السلاح. من جانبه، أعرب أردوغان عن اعتقاده أن اليمن سيتخطى المرحلة الحالية المضطربة، وسيعود له السلام والاستقرار، مؤكداً أن تركياً ستقف إلى جانب اليمن في هذه الأيام المضطربة. وقال أردوغان أنه يأمل في أن يتم تأسيس سلطة الدولة الشرعية في اليمن من جديد، معتبراً أن التوصل إلى حل دائم في اليمن ممكن عبر الحوار السياسي وحده، القائم على احترام سلطات الدولة الشرعية.

 

تمادي حزب الله يدفع الرياض إلى إغلاق البنك الأهلي السعودي في بيروت/مراقبون يتوقعون أن يكون قرار السعودية بداية لإجراءات أخرى في لبنان ردا على سياسات حزب الله.

العرب/18 شباط/16

بيروت - أكدت مصادر مصرفية لبنانية أن البنك الأهلي السعودي قرر إقفال فرعيه في لبنان، في إجراء من السعودية ردا على تمادي حزب الله الذي بات يسيطر على مفاصل القرار في هذا البلد، في الهجوم عليها. وأوضحت وسائل إعلام لبنانية أن البنك الأهلي السعودي قرّر إقفال فرعيه في لبنان، وإعادة الودائع إلى أصحابها، وتصفية جميع المعاملات العائدة لزبائنه اللبنانيين والسعوديين وفق الأصول المصرفية. وأكد مصدر بنكي لـ”اللواء” إن خروج البنك الأهلي السعودي، وهو أحد أكبر البنوك السعودية والمعتمد في معظم المعاملات الحكومية، يشكّل مؤشرا سلبيا ليس على المستويات المصرفية والاقتصادية وحسب، بل في مجمل العلاقات المميزة القائمة بين لبنان والسعودية. ويتوقع متابعون أن يكون قرار المملكة العربية السعودية بداية لإجراءات أخرى في لبنان. ولطالما حذر سياسيون لبنانيون من تداعيات تمادي حزب الله في استهدافه للمملكة على لبنان، خاصة وأن الرياض لطالما قدمت يد العون والمساعدة لهذا البلد. ولعل من أهم أشكال هذا الدعم هبة الثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني والتي جرت في إطار صفقة مع فرنسا لشراء أسلحة وعتاد له. ويبدو أن هذه الصفقة جمدت بسبب الخشية من وقوع الأسلحة بأيدي الحزب الذي لا يخفي انتماءه العضوي لولاية الفقيه. ويخشى اللبنانيون خاصة المقيمين في المملكة للعمل من اتخاذ إجراءات بحقهم في قادم الأيام، منتقدين مسلك الحزب التصعيدي. ولا يكاد يترك الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله فرصة دون أن يكيل الهجوم تلو الآخر للمملكة. وكان آخره الثلاثاء، حين وجه كلاما لاذعا للرياض محذرا إياها من التدخل في سوريا. وقال نصرالله إنه لن يُسمح للجماعات الإرهابية ولا للولايات المتحدة والسعودية وتركيا بالسيطرة على سوريا. وزعم أن “السعوديين والأتراك يريدون إيجاد موطئ قدم لهم في سوريا، ولذلك هم جاهزون لأخذ المنطقة لحرب إقليمية لتحقيق مصالحهم ولا يريدون أخذ سوريا إلى تسوية”. ويشارك حزب الله إلى جانب ميليشيات عراقية وقوات من الحرس الثوري الإيراني في القتال إلى جانب النظام السوري. ولا يرى الحزب حرجا في ذلك، متأملا نجاح محوره في هذه الحرب “المقدسة” لأن في ذلك هيمنة لداعمته إيران على المنطقة. وأثارت تصريحات نصرالله ردود فعل غاضبة في لبنان، ورد وزير العدل أشرف ريفي عليه قائلا “الجندي لدى فقيه إيران غيت، ومن تساعده إسرائيل ليقاتل حركة أمل في إقليم التفاح، ويقاتل في سوريا بظل تفاهم روسي-إسرائيلي، عليه أن يصمت ويخجل”. وأضاف “من دفع الدماء في مواجهة إسرائيل منذ العام 1948 هو صاحب القضية ولا يحتاج لشهادة من أبناء التفاهم الإيراني- الإسرائيلي الذي دمر المنطقة”. ويرى متابعون أن المملكة لديها الحق في اتخاذ أي إجراء ضد سياسات الحزب، ولكن لابد من الأخذ بعين الاعتبار عدم ترك الساحة خالية أمامه ومن خلفه إيران لإحكام قبضتها على هذا البلد، فيكفي ما حصل في العراق.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 17 شباط 2016

الأربعاء 17 شباط 2016

النهار

تسري شائعات عن شراء سياسي لأراضٍ بقيمة 600 مليون دولار

يستمر العمل في دوائر مؤسسات مارونيّة لإعداد ورقة مفصّلة بالمواقع التي يشغلها مسيحيّون في الدولة لاستعمالها في الوقت المناسب.

لا تتوقّف عمليات شراء الأراضي في أكثر من منطقة من دون استثمارها في مشاريع أو البناء عليها ممّا يطرح علامات استفهام حول الهدف منها.

لم يتمّ الاعلان عن الإجراء المتّخذ في حق عناصر أمنيّة تعرّضوا لدركي وأشبعوه ضرباً بعدما تجاوزوا اشارة حمراء.

المستقبل

يقال

إن مسؤولين أكراداً يتحدثون عن بدء استفتاء للأكراد في العراق في نهاية هذا العام.

إن زائراً إيرانياً لبيروت يلفت إلى أنه منذ إنجاز الاتفاق النووي بين إيران والغرب، زار طهران مسؤولون من 149 شركة حتى الآن من أجل الاستثمار فيها.

اللواء

إستبعد دبلوماسي "شرقي" إقدام الولايات المتحدة على خطوة شماaل سوريا تؤدّي إلى احتكاك مع الروس هناك..

لم تُسفر وساطة من قوى مؤثِّرة في 8 آذار بين مرجع نيابي ومرشّح رئاسي "قوي" إلى تحقيق تقدُّم..

إعتبر مصدر نيابي من 14 آذار أن تجاهل أمين عام حزب الله الموضوع الرئاسي في خطابه، مردّه لإحداث قلق عند الفريق الساعي إلى إنهاء الشغور بمعزل عن تداعيات الحرب السورية..

الجمهورية

قالت شخصية سياسيّة لمرجع روحي إنّ الملفّ الرئاسي مُعقّد و"لم يبقَ لنا إلّا اللي شَبَكنا يخلِّصنا" وعدم الإتكال على الخارج.

لَمّحَ أحد المسؤولين عن ملف يعني المسيحيّين إلى تهديدات غير مباشرة وصلته للتوقّف عن متابعة الملف وطَيّه نهائياً.

تلقّت هيئات إقتصادية وعداً بصدور بيان سياسي يوضح موقف لبنان الداعم للإجماع العربي لوضع حدّ لأي التباس في العلاقات مع السعودية، لكن هذا الوعد لم يتحقّق حتى الآن.

البناء

عُلم أنّ قطباً سياسياً على صلة فاعلة بالاستحقاق الرئاسي كان يُزمع زيارة رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري في منزله بوادي أبو جميل ليل أول من أمس، إلاّ أنّ ترتيب زيارة الحريري إلى معراب للقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بشكل مفاجئ أرجأ زيارة القطب المشار إليه وادي أبو جميل إلى وقت لاحق.

 

فرنجية من "بيت الوسط": أشكر الرئيس الحريري على دعمنا للرئاسة ولن أحرجه بالانسحاب

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية / استقبل الرئيس سعد الحريري عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وأقام على شرفه مأدبة غداء حضرها وزير الداخلية نهاد المشنوق، النائب السابق غطاس خوري، الوزير السابق يوسف سعادة والسيد نادر الحريري.

وكان الرئيس الحريري قد جدد التأكيد أمام الصحافيين التزامه بترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية .

تصريح فرنجية

بعد الغداء، الذي استمر حتى الرابعة والربع عصرا، تحدث النائب فرنجية للصحافيين وقال: "جميعكم يعلم العلاقة مع الرئيس الحريري، خاصة في الفترة الأخيرة، واليوم لبّينا دعوة دولته للغداء، والأساس في ذلك تقديم واجب التعزية باستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، والذي كانت تربطنا به علاقة مودة وصداقة، وأعتقد أن المرحلة السابقة لم تكن كما هي اليوم، فالنفوس هدأت وبات الجو أفضل، وأصبح معروفا من كان فعلا صديق الرئيس الحريري ومن كانت لديه علاقات سياسية معه. قد نكون قد اختلفنا في فترة ما أو اتفقنا في فترة أخرى، ولكن المحبة كانت دوما موجودة وكذلك الاحترام، وفي كل اللقاءات التي عقدناها مع دولته كانت العلاقة بالرئيس الشهيد لها الدور الأساسي في هذا الموضوع. وقد تكلمنا كلاما وجدانيا في هذا الشأن. أضاف: "أما في السياسة، فإننا اليوم أتينا لشكر دولته على تأييده موضوع دعمنا لرئاسة الجمهورية، وتأكيده هذا الدعم، وتداولنا في الأمور الراهنة، والأمور التي يعتبرها البعض ثانوية في البلد، فيما الرئيس الحريري وأنا نعتبرها أساسية، والتي هي الأمور المعيشية والبيئية والحياتية للمواطن. هناك الكثير ممن وبخنا عليها واعتبرنا نتحدث في الأمور الثانوية، فيما هي بالنسبة لنا أمور أساسية. كذلك تحدثنا في موضوع الواجب الديمقراطي لكل لبناني ولكل استحقاق، وفي هذا الموضوع كانت لدينا نظرة مشتركة، وهذه الأمور ستستمر خاصة أن هناك جلسة مقبلة في 2 آذار.

سئل: هل ستشارك في هذه الجلسة؟

أجاب: كل الأمور مطروحة، وسنرى كيف ستسير، وما أقوله أني أنسق دائما مع حلفائنا ولا أقوم بشيء إلا بالتنسيق مع الحلفاء، فهذا هو الأساس.

سئل: هل تعتبر أنه لا تزال لديك فرص لرئاسة الجهورية؟

سئل: أنا دائما أقول أن فرصي متساوية مع غيري ، ولا أريد أن أقول أكثر من غيري.

سئل: تقول أنك تنسق مع حلفائك، هل يمكن أن يكون ضمن هذا التنسيق "قبة باط" لكي يشارك المردة في جلسة الانتخاب المقبلة؟

أجاب: نحن نقول أنه لن يكون هناك رئيس جمهورية في لبنان لا يحظى بالتوافق الوطني. فكل خطوة ستتخذ ستكون منسقة مع الحلفاء.

سئل: هل كنت تنتظر أن يعلن الرئيس الحريري ترشيحك من البيال؟

أجاب: نحن والرئيس الحريري متفقون على الكثير من الأمور، وإذا كان البعض يريد من الرئيس الحريري أن يرشحني لكي يستخدم هذا الترشيح في الجو الطائفي والحقن المذهبي ويتخذها ورقة بيده ليستفيد منها سلبيا، فأنا أصدق الرئيس الحريري واتفاقي وتفاهمي معه واضح، وقد أعلنه الرئيس الحريري في 14 شباط، وتبنى الكلام الذي سبق أن قلته في المقابلة التلفزيونية.

سئل: هل تنسق فقط مع "حزب الله" والرئيس نبيه بري؟ وماذا عن الحوارات التي تجري بينكم وبين التيار الوطني الحر؟

أجاب: نحن نعتبر التيار الوطني الحر حليفا، ونعتبر العماد عون صديقا وحليفا. اليوم الأمور ليست في أحسن حال، ولكننا نعتبر في كل الظروف أننا نحن والتيار الوطني الحر في خط واحد وموقف واحد. الآن ترشيحي لرئاسة الجمهورية يعتبره العماد عون منافسة له، أما نحن فنعتبر أن ظروفنا غير ظروفه. فاليوم لو تبنى الرئيس الحريري ترشيح العماد عون لكان استطاع أن يوصله إلى رئاسة الجمهورية نظرا لحجم كتلته النيابية، أما إذا طلبوا مني كسليمان فرنجية الانسحاب لكي أحرج الرئيس الحريري، وكما يحبون أن يقولوا مسيحيا، فإنها ليست هوايتي أن أحرج شخصا كان وفياً وشهماً معي وذا أخلاق عالية في ترشيحي، اليوم أقول أنا لا أحرج أحداً من الذين تبنوا ترشيحي، ومن يريد أن يرشح العماد عون فليست لدي مشكلة في ذلك.

سئل: هل ستستمر في ترشحك؟

أجاب: طالما أن هنالك كتلا أيدت ترشحي فأنا موجود ولن أتراجع.

ولدى مغادرة النائب فرنجية، سئل الرئيس الحريري عن تعليقه على تصريحه، فاكتفى بالقول: "إن كلام فرنجية من ذهب".

 

سلام بعد جلسة الحوار: الاجواء جيدة والا خلافات واستكمال البحث في ملف النفايات غدا

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن أجواء جلسة الحوار كانت "جيدة، وليس هناك خلافات حول أي موضوع"، مشيرا الى أن "جلسة لمجلس الوزراء ستعقد غدا لاستكمال معالجة ملف النفايات". وكانت الجولة ال 15 لهيئة الحوار الوطني عقدت ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري وبرئاسته. وحضر مع بري وزير المالية علي حسن خليل، وكان أول الواصلين رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية ومعه الوزير السابق يوسف سعادة، ثم وصل على التوالي: النائب ميشال المر، نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ومعه النائب روبير فاضل، رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي النائب أسعد حردان ومعه الوزير السابق علي قانصو، رئيس حزب الطاشناق النائب آغوب بقردونيان ومعه وزير الطاقة ارتيور نظاريان، الرئيس نجيب ميقاتي ومعه النائب أحمد كرامي، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ومعه رئيس كتلة نواب "الكتائب" ايلي ماروني، رئيس الحكومة تمام سلام ومعه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، رئيس كتلة نواب "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ومعه النائب عاطف مجدلاني، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعه النائب علي المقداد، النائب طلال ارسلان ومعه الصحافي حسن حمادة، النائب غازي العريضي ممثلا النائب وليد جنبلاط الذي تغيب للمرة الثانية على التوالي، وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ممثلا النائب ميشال عون ومعه النائب حكمت ديب، وزير السياحة ميشال فرعون ومعه الياس ابو حلى ووزير الاتصالات بطرس حرب ومعه النائب السابق جواد بولس. وقد حصل بعض التبدل في المقاعد، حيث حل في المقعد الامامي النائب العريضي بدلا من جنبلاط، وفرنجية بين مكاري وحرب.

 

بري: النقاش في الجلسة المقبلة للحوار سيحصر بجدول الأعمال

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم جلسة الحوار الوطني في عين التينة، وطرح من ضمن جدول الأعمال موضوع عقد المجلس النيابي لجلسات تشريعية. لكن بعض المتحاورين أثار موضوع النازحين السوريين والنفايات، فطال النقاش حولهما.

وأعلن بري أنه اعتبارا من الجلسة المقبلة سيصار الى حصر النقاش بجدول الاعمال. وتقرر عقد الجلسة التالية في 9 آذار المقبل.

 

الحوار يعرض لتعثّر "الترحيـل" ويطرح المطامر والمحارق مجددا/الجميل يطالب بالعودة الى جدول الاعمال وبري والسنيورة يؤيدان

المركزية- نأت طاولة الحوار الوطني في نسختها الخامسة عشرة، بنفسها مجددا عن الملف الرئاسي بعد أن بات خارج "صلاحياتها" منذ لقاء باريس، وكاد "الاستحقاق" يغيب نهائيا عن المباحثات لولا مطالبة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بضرورة العودة الى جدول أعمال الطاولة والبحث في "الرئاسة"، الامر الذي أيده رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة... وانطلاقا من تحوّلها الى ما يشبه مجلس وزراء رديف، غاصت "الطاولة" في أبرز مواضيع الساعة أي "النفايات" بعد التعثر الذي شهده طرح الترحيل في الساعات الماضية. وفي محصلة النقاشات، تبين ان الملف عاد الى نقطة الصفر وأن التوجه الغالب هو للعودة الى خيار المطامر الصحية واعتماد الفرز من المصدر. نفايات: استحوذ موضوع النفايات على الحيز الاكبر من مداولات طاولة الحوار التي التأمت اليوم في عين التينة وغاب عنها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وقد مثله الوزير غازي العريضي، ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي مثله وزير الخارجية جبران باسيل. وتبين من مداخلات المعنيين سيما رئيس الحكومة تمام سلام أن روسيا تراجعت عن موافقتها استقبال نفايات لبنان، ما أوقف كل اجراءات الترحيل. وأشارت المعلومات الى أن المجتمعين دعوا الى حسم مسألة العقد مع "شينوك" خلال ساعات، في حين يرجّح أن يوضع خلال أيام، دفتر شروط يتعلق بالمحارق. وأبلغ سلام المشاركين ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف كان أكد له شخصيا استعداد بلاده للمساعدة في أزمة النفايات، لافتا الى أن كل ما نشر في الساعات الماضية لا علم للدولة اللبنانية به. وعلم أن نقاشا جانبيا مستفيضا دار بين سلام ورئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان تردد أنه تطرق الى احتمال اعادة فتح مطمر الناعمة ومطمر كوستا برافا.

تفعيل المجلس.. والنزوح: في المقابل، طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ"ضرورة تفعيل عمل مجلسي الوزراء والنواب لمواكبة قضايا المواطن الملحة والتي لم يعد مسموحا السكوت عنها"، وأبدى الحاضرون تجاوبا. وكان ملف النزوح السوري حاضرا أيضا في النقاشات. وفي السياق، وضع الرئيس سلام المجتمعين في اجواء مؤتمر ميونيخ، لافتا الى ان المساعدات الدولية للنازحين تحسنت في شكل عام. بدوره، عرض وزير الخارجية جبران باسيل لنتائج المؤتمر، مشددا على "إنجاز" استبدال كلمة "العودة الطوعية" للنازحين بعبارة العودة "الآمنة". وكان نقاش حول كيفية عودة النازحين الى بلادهم بعد وقف اطلاق النار في سوريا. وهنا، كانت مداخلة للرئيس نجيب ميقاتي سأل فيها عن غياب المرجعية اللبنانية الموحدة في ما خص موضوع النزوح، فرد سلام نافيا هذه المعطيات ومشيرا الى ان هناك عملا لبنانيا فاعلا في هذا الخصوص و"نحن نشارك في كل المؤتمرات ذات الصلة" وهناك خلية أزمة وزارية تتابع الملف وتوصلت الى منع اللجوء وتدفق النازحين.

مغادرة فرنجية: وقرابة الثانية الا ربعا، غادر رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية عين التينة، واصفا الاجواء بـ"الجيدة"، واشار الى انه "مرتبط بموعد غداء". وقال ردا على سؤال: "ربما خلال اليومين المقبلين قد ازور بيت الوسط"، قبل أن يتبين انه انتقل فعليا للقاء الحريري. وكان فرنجية حافظ على تموضعه على طاولة الحوار وجلس بالقرب من السنيورة ووزير الاتصالات بطرس حرب، بعدما كان يجلس بالقرب من العماد عون في الجلسات السابقة.

عودة الى الرئاسة؟: وقبيل رفع الجلسة، أدلى الجميّل بمداخلة دستوررية وطالب باعادة تصويب المواضيع نحو الهدف الأول أي رئاسة الجمهورية، وأفيد أن الرئيسين بري والسنيورة تبنيّا موقف رئيس الكتائب بضرورة العودة الى جدول أعمال طاولة الحوار وبحث ملف الرئاسة.

الجميل: وبعد انتهاء الاجتماع وتعيين 9 آذار موعدا لجلسة الحوار المقبلة، أشار الجميل إلى اننا "اعترضنا سابقا على ملف ترحيل النفايات لأننا لم نكن نعلم وجهة الترحيل، ولا يجوز ان نوافق ونحن لا نعلم وجهة الترحيل وخاصة ان الوجهة غير مؤمنة، وتبين لنا اليوم اننا كنا على حق"، موضحا انه "لم نصعّد في موقفنا حينها لأننا أردنا أن ننتهي من هذا الموضوع وان تتم ازالة النفايات عن الطرقات".

وتابع "من فشل بإرادة هذا الملف ومن غطى الفساد والفشل هو مجلس الانماء والاعمار وهذا المجلس غير مخول بإدارة هذا الملف"، محذرا من أن تستمر "البوطة" التي كانت تستلم هذا الملف ومن أن تكمل في استلامه". وشدد على ان "يجب محاسبتهم قضائيا وإداريا وعلى مجلس الوزراء محاسبة من قصّر وفشل في إيجاد الحلول".

ميقاتي: ورأى ميقاتي بعد الجلسة ان "حجم مشكلة النازحين أصبح كبيرا ولا نعرف من هي الهيئة التي تتابع هذا الملف"، ولفت إلى ان "البنك الدولي قام بدراسة عن النزوح السوري وقدر خسائر لبنان ب 7.2 مليارات وأنا سألت في هذه الجلسة إذا تم تحديث هذه الدراسة، ولفت الرئيس سلام الى ان هناك خطة لتأمين فرص عمل للبنانيين والسوريين في لبنان وانا أتمنى ان تكون محصورة باللبنانيين لانهم احق والاكثر حاجة لذلك".

ارسلان: أما ارسلان فأكد أن "النفايات كانت سيدة الموقف في الجلسة ومبدأ الحكومة بالتعاطي مع الموضوع هو الترحيل"، مشيرا الى أن "هذا الموضوع سيحسم خلال الايام القادمة". وأوضح "أننا لم نبحث بالتفاصيل واذا لم يحصل ترحيل فلكل حادث حديث"، مضيفا: "من يفكر بإنشاء مطمر بالكوستا برافا "يخيط بغير هالمسلة".

فرعون: من جهته، أوضح وزير السياحة ميشال فرعون أن "مسألة النفايات طغت على الجلسة بالإضافة الى تحريك ملف الرئاسة عبر النزول الى المجلس كما ملف اللاجئين والنأي بالنفس"، مشددا على أن "منطقة الكرنتينا لم تعد تتحمل المخاطر الصحية للمطمر وهذه المسألة طغت على الجلسة مع طلب تفعيل الملف الرئاسي".

 

الحريري استقبل كاتشا وسفيرة وهولندا والصفدي وقهوجي سفير بريطانيا : نأمل ان يساهم وجوده في حل الفراغ الرئاسي

وكالات/الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط"، سفيرة هولندا أستير سومسين وعرض معها العلاقات بين البلدين. ثم التقى السفير البابوي غبريالي كاتشا، في حضور نادر الحريري ومستشار الرئيس الحريري الدكتور داوود الصايغ، ووصف كاتشا اللقاء ب"الممتاز". والتقى ايضا السفير البريطاني هيوغو شورتر وكانت جولة أفق حول آخر التطورات. بعد اللقاء، قال شورتر: "لقد كان لي لقاء مثمر مع الرئيس الحريري، بحيث هنأته بعودته إلى لبنان، وأعربت عن الأمل بأن يساهم وجوده في حل مسألة الفراع الرئاسي. وكما سبق ان أشرت، فإن لبنان في حاجة إلى رئيس لكي يتمكن من المضي قدما، ولكي يتفادى تآكل مؤسسات الدولة، بما يساعد على مواجهة التحديات في هذا الظرف. أكرر أملي في أن يحضر النواب إلى المجلس النيابي لاختيار رئيس من بين المرشحين الموثوقين المقترحين. لقد مر لبنان بمأزق سياسي لفترة طويلة وهناك آلية لحل هذه الأزمة تقضي بأن يصوت البرلمان على رئيس". واضاف: "إن بريطانيا جاهزة للعمل مع الرئيس العتيد أيا كان، وسنواصل دعم لبنان لضمان الأمن والعدالة والازدهار للبنانيين. وكما تعلمون، فإن ذلك كان الموضوع الرئيسي في مؤتمر لندن الذي عقد قبل أسبوعين، ونحن جاهزون لدعم خطط الحكومة اللبنانية التي عرضت عبر ورقة لبنان في المؤتمر". ثم استقبل الرئيس الحريري قائد الجيش العماد جان قهوجي وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد. واستقبل كذلك النائب محمد الصفدي وبحث معه في الأوضاع العامة.

 

ريفي : من دفع الدماء في مواجهة اسرائيل لا يحتاج لشهادة ابناء التفاهم الايراني الاسرائيلي

وكالات/الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - غرد وزير العدل اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" فقال : "الجندي لدى فقيه إيران - غيت، ومن تساعده إسرائيل ليقاتل حركة - أمل في إقليم التفاح، ويقاتل في سوريا بظل تفاهم روسي - إسرائيلي، عليه أن يصمت ويخجل. من دفع الدماء في مواجهة اسرائيل منذ العام 1948 هو صاحب القضية ولا يحتاج لشهادة من أبناء التفاهم الإيراني - الإسرائيلي الذي دمر المنطقة .

 

ريفي لنصرالله: على الجندي لدى فقيه 'ايران غيت” ان يصمت ويخجل

وكالات/١٧ شباط ٢٠١٦/ ردّ وزير العدل اللواء اشرف ريفي على خطاب امين عام 'حزب الله” حسن نصرالله عبر تويتر قائلاً: 'الجندي لدى فقيه 'إيران غيت”، ومن تساعده إسرائيل ليقاتل 'حركة أمل” في إقليم التفاح، ويقاتل في سوريا بظل تفاهم روسي-إسرائيلي، عليه ان يصمت ويخجل”

وتابع: 'من دفع الدماء في مواجهة اسرائيل منذ العام 1948 هو صاحب القضية ولا يحتاج لشهادة من أبناء التفاهم الإيراني- الإسرائيلي الذي دمر المنطقة”.

 

الحريري استقبل نايلة تويني والنائبين السابقين عيتاني وهاشم

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، النائبة نايلة تويني وعرض معها الأوضاع العامة والتطورات. كما استقبل النائبين السابقين محمد الأمين عيتاني ومصطفى هاشم.

 

ريفي في عشاء قدامى القضاة: آن الأوان ليستعيد القضاء العدلي صلاحياته في قضايا الإرهاب والجرائم الكبرى

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أنه "إذا كان البعض قد ألحق بأدائه البعيد عن روحية القانون والغريب عن سلوكيات القاضي العادل الضرر الفادح بصورة القضاء، فإن ذلك يجب ألا ينسحب على الجسم القضائي ككل الذي تطغى عليه أكثرية لا تقيم لغير القانون حسابا ولا تخشى لومة لائم وتقول كلمتها عند كل إستحقاق دون خوف او تردد". كلام ريفي جاء في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي لـ"رابطة قدامى القضاة" التي يرأسها القاضي منير حنين، في فندق "لو غابريال" - الأشرفية، وحضره وزيرا المهجرين أليس شبطيني والشؤون الاجتماعية رشيد درباس، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري، القاضي الدكتور سهيل بوجي ونائب رئيس "رابطة قدامى القضاة" القاضي حسن الحاج وحشد من القضاة.

وقال ريفي: "القضاة يمارسون مهامهم في ظروف صعبة تهيمن على الواقع الحالي في لبنان، وهذا يتطلب منا جميعا ان نعمل، كل من موقعه، للحفاظ قدر الإمكان على هيبة القضاء ومصداقيته وثقة الناس به التي لم يكتسبها إلا بفعل تضحياتكم الجسام التي قدمتموها على مدى سنوات طوال وفي أحلك الظروف".

أضاف: "إننا نحتاج لأن نكون أكثر من أي وقت مضى يدا واحدة، ننقي الذات ونطهر الجسد من الشوائب التي مهما كثرت تبقى قليلة مقارنة مع الإنجازات المشرفة التي نحققها كل يوم مع كل حكم ينطق بالحق دون محاباة أو مراعاة أو حسابات، فقد أثبت قضاة لبنان أنهم على قدر المسؤولية التي أولاهم إياه الشعب اللبناني الذي فوضهم بأن يحكموا بإسمه ولأجل العدالة التي لا قيامة للدولة من دونها". وسأل: "من ينسى المواقف المشرفة للقضاء اللبناني في حماية الحريات في عز زمن الوصاية، من ينسى الشهداء في صيدا الذين سقطوا على مذبح العدالة مرفوعي الرأس فكانوا عنوانا للشموخ والعزة؟".

وقال: "إننا لم ولن نقبل بأن يشكك أحد في مناقبية قضاتنا ولا في جرأتهم ولا قدراتهم العلمية، وإذا كان البعض قد ألحق بأدائه البعيد عن روحية القانون والغريب عن سلوكيات القاضي العادل الضرر الفادح بصورة القضاء، فإن ذلك يجب ألا ينسحب على الجسم القضائي ككل الذي تطغى عليه أكثرية لا تقيم لغير القانون حسابا ولا تخشى لومة لائم وتقول كلمتها عند كل إستحقاق دون خوف او تردد". أضاف: "على الجميع ان يفهم أن القضاة هم أصحاب الأهلية والإختصاص للحكم بين الناس، وإذا كانت الظروف الإستثنائية فرضت في مرحلة من المراحل ان يتولى هذه المهمة من غير القضاة، فإن ذلك يكون لفترة مؤقتة ويشكل خروجا عن المبدأ العام المعمول به في كل دول العالم المتقدم الرافض للمحاكم الإستثنائية، وإن إستمرار الوضع على ما هو عليه يشكل إنتقاصا من حضور السلطة القضائية ومن دورها الوطني كما يشكل مساسا فاضحا بمعايير العدالة الدولية وحقوق الإنسان".

وتابع: "القضاة وحدهم قادرون على إجراء محاكمات بمعايير موحدة ودون أي تمييز بين متقاض وآخر، ولهذا قمنا بإعداد مشروع قانون لإلغاء المحاكم الإستثنائية وتقليص صلاحيات المحكمة العسكرية، فقد آن الأوان لكي يستعيد القضاء العدلي صلاحياته الطبيعية في الحكم في قضايا الإرهاب والجرائم الكبرى لأن هذا القضاء هو الضمانة للجميع بأن القصاص العادل سيطال المجرمين وأن معايير العدالة وحقوق الإنسان وحقوق الدفاع ستحترم". وقال ريفي: "إننا في وزارة العدل قمنا بإعداد هيكلية جديدة للوزارة تحقق للقضاء الحد الأدنى من الإستقلالية المالية والأمنية المطلوبة لكي يعمل القضاة بنزاهة وتجرد، وتؤمن لهم المستلزمات الضرورية للقيام بمهامهم على أكمل وجه، ولأن قصور العدل الحالية لم تعد تتماشى مع متطلبات العمل القضائي ولا تحقق في بنيانها وتقسيمها أي هوية معمارية وضعنا تصورا لقصور عدل نموذجية على ثلاثة أحجام وتم إنجاز الخرائط وأصبح بين أيدينا ملف كامل لإطلاق ورشة إعمار لقصور عدل جديدة، وأنا على ثقة أننا سنتمكن من وضع هذا المشروع موضع التنفيذ الفعلي". أضاف: "هذه المشاريع وغيرها تشكل نواة النهضة الحقيقية للجسم القضائي، ويجب علينا جميعا ان نتكاتف ونتضامن لكي نحقق حلم اللبنانيين في الدولة القوية القائمة على المؤسسات الرسمية، ولا شك أن السلطة القضائية العادلة والقوية تشكل عماد قيام هذه الدولة". وختم: "أتوجه بأسمى التحيات والتقدير على ما قدمتموه وتقدمونه كل يوم في سبيل العدالة والوطن، انتم الذين لم تتعبوا يوما من قول الحق ولم تتردوا يوما في إنصاف الناس، مسيرتكم في خدمة الوطن لا تقف عند حدود السن القانونية للتقاعد لانها لم تنطلق من واجب وظيفي بل من رسالة لطالما شكلت الحافز لكم في تخطي الصعاب، آمنتم بها وعملتم لأجلها، إنها رسالة الله لنا جميعا بأن إن حكمنا بين الناس ان نحكم بالعدل".

 

كيف اثرت عودة الحريري على الاقتصاد اللبناني؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/16/١٧ شباط ٢٠١٦

 لم تقتصر عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت على تحريك المياه الرئاسية الراكدة، بل لاحظ الاقتصاديون تحركا في المستنقع الاقتصادي الكارثي، إذ يأمل المراقبون ان يتحول التحرك الى ينبوع متفجر يعيد الحياة الى لبنان. عودة الحريري اوجدت إرتياحاً عاماً لدى المواطنين في مختلف المناطق، خصوصا بعد اعلن ان اقامته ستطول. وبحجم الاصرار الحريري على انهاء الفراغ الرئاسي فهناك اصرار ايضا على تحريك عجلة الاقتصاد فحضوره وحده يعطي المزيد من مؤشرات الامان في هذه الجمهورية.

تحسن في البورصة وإرتياح في الأسواق

في هذا السياق، اعتبرت المحللة الإقتصادية ورئيسة الصفحة الإقتصادية في جريدة "المستقبل" هلا صغبيني، في حديث لموقع "14 آذار"، أن "البورصة اللبنانية شهدت فور عودة الرئيس الحريري الى بيروت ارتفاعا في أسعار أسهم سوليدير (أ وب)، وهذا مؤشر أساسي يعكس الإرتياح الذي خلفته عودة الحريري"، مشيرة الى ان "الأسواق المالية تتفاعل فوراً بمثل هذه الاحداث لتكون اشبه بمرآة تعبر عن حال البلد، فالبورصة أمس الأول وأمس كان أداؤها ممتازا وكان هناك تحول مهم، وفي حال بقي الرئيس في بيروت لفترة أطول، فهذا سيؤدي الى ارتياح كبير في الأسواق التجارية وهذا لا يكون سوى بإستقرار سياسي الذي بدروه يؤدي الى إستقرار إقتصادي ويخلف إرتياحا نفسيا لدى المواطن ليستخدم من مدخراته".

الثقة للمستثمرين

وفي شان عودة الإستثمار الى لبنان، لفتت صغبيني إلى أن "المستثمرين بحاجة الى أن يثقوا بإقتصاد البلد الذي سيستثمرون فيه، وأهم حافز في لبنان هو وجود الرئيس الحريري، لأنه يعطي ثقة للمسثمرين في الداخل والخارج، لأنهم يعرفون جيداً أنه يتبع نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لديه رؤية إقتصادية مميزة"، مشيرة الى ان "البرنامج الإقتصادي هو أولوية في تيار المستقبل دوماً، وبالتالي فعندما يكون هناك رؤية إقتصادية واضحة المعالم وتضع أولويات، فهذه تشكل خريطة طريق للمستثمرين لكيفية وضع أموالهم وفي أي قطاع وما هو المردود الذي يمكنه الحصول عليه؟".

وشددت على أن "الأولوية اليوم يجب أن تكون في إعادة ايجاد الثقة لدى المستثمرين الأجانب والعرب من أجل العودة الى لبنان، وثانياً وضع برنامج إقتصادي واضح يكون في سلم أولوياته كيفية تحفيز القيام بأعمال في لبنان من خلال تعديلات ضريبية وإجراءات يتم إتخاذها لعودة جميع المستثمرين الى لبنان".

الثقة في الأسواق

من جهته، يؤكد المحلل الإقتصادي ورئيس تحرير موقع "Business ECHOES" الإعلامي باسل الخطيب ان "عودة الرئيس الحريري خصوصاً وانه من صناع القرار السياسي الرئيسيين في لبنان، تعطي ثقة بالأسواق اللبنانية والمواطنين، في الوقت الحالي"، مشيراً الى أن "الإنعكاسات المباشرة ستظهر فور انتخاب رئيس جديد للجمهورية، طبعاً بفضل المساعي التي يقوم بها الرئيس الحريري والجولات المكوكية على الأطراف السياسية المعنية في البلد، ففي حال تم الإتفاق على رئيس للجمهورية لإنهاء الفراغ الرئاسي المستشري منذ سنة وتسعة أشهر، فهذا الأمر يدفع البلد الى السير من جديد بالتعاون بين رئيس الجمهورية والحكومة الجديدة الفاعلة التي ستضع خطة إقتصادية".

إرتياح ايجابي

ولفت الى أن "لبنان بحاجة الى صدمة إيجابية كما اتفاق الدوحة، وعودة الرئيس الحريري اليوم تشكل إرتياحا في نفوس اللبنانيين، وتعطي ثقة، وفي حال توجت حركة الرئيس الحريري الرئاسية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية لن تبقى الثقة محلياً بل ستنسحب دولياً وعربياً وسيكون هناك إستثمارات جديدة"، مشيراً الى أن "عودة الحريري أعطت الثقة في نفوس الإقتصاديين لأن ما يقوم به سيؤدي الى إنتخاب رئيس وبالتالي سيكون هناك استقرار سياسي وإقتصادي وإستثمارات جديدة في البلد".

 

الحريري يضغط رئاسياً

وكالات/ ١٧ شباط ٢٠١٦

 أشارت "النهار" إلى أنه بطبعة مختلفة الى حدّ كبير عن الاجواء التي سبقت وواكبت الجلسة الـ 35 لانتخاب رئيس للجمهورية، بدأت البلاد تشهد حمى متجددة من الآن استعداداً للجلسة الـ36 في 2 آذار المقبل. وحرّكت الحمى بطبيعة الحال عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت الاحد الماضي والتي استتبعت حركة كثيفة شهدها "بيت الوسط" لليوم الثالث أمس بما يشبه استنفاراً سياسياً وديبلوماسياً معطوفاً على اللقاءات والزيارات التي قام بها الحريري حتى البارحة والمرشحة للاستمرار في الايام المقبلة، علما انه قد تكون بينها زيارات أخرى لن يكشف عنها الا لحظة حصولها. وقالت "المستقبل" إنه لأنّ "انتخاب الرئيس هو الأمر الوحيد الذي يجعل لبنان يستقيم" تتكثف الجهود وتتواصل الاتصالات على أكثر من خط وفي أكثر من اتجاه بزخم تصاعدي غير تصعيدي مركزيته "بيت الوسط" حيث يفعّل الحريري لقاءاته ومشاوراته لإيجاد السبل الآيلة إلى إقصاء الشغور والحفاظ على الصيغة الدستورية الديموقراطية الناظمة للحياة السياسية في لبنان.

ومن هذا المنطلق، يضغط الحريري بحسب "المستقبل" رئاسياً لإنجاز الاستحقاق وإنقاذ المركب الوطني من الغرق في رمال الفراغ المتحركة على غير صعيد مؤسساتي من رأس الجمهورية حتى مختلف أذرعها التنفيذية والتشريعية، مجدداً القول في دردشة مع الإعلاميين أمس في معرض تشديده على وجوب احترام "اللعبة الديموقراطية" وضرورة الاحتكام لنتائج صندوق الاقتراع: "هناك ثلاثة مرشحين وعلينا النزول جميعاً إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس، فليربح من يربح من هؤلاء ونحن سنهنئه أياً كان.

وفي معلومات "النهار" ان جوهر الحركة الجارية والمشاورات الدائرة يتركز على ما بات يشكل العمود الفقري لموقف تحالف قوى "14 آذار" الذي أعيد ترميمه وتثبيته على قاعدة الموقف الذي اعلنه الحريري في خطاب "البيال" واستكمل التوافق في شأنه مع جعجع في لقاء معراب الليلي وكذلك مع سائر قيادات 14 آذار، وهو الضغط بقوة لحمل الكتل والنواب الآخرين الى حضور الجلسة الانتخابية والاحتكام الى اللعبة الديموقرطية في الاختيار بين المرشحين الثلاثة المطروحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والنائب هنري حلو . وتفيد المعلومات ان هذا الاتجاه بات واقعياً ويشكل السقف الذي يظلل الحركة السياسية الجارية وان تكن العقبات التي تعترض الرهانات على امكان نفاد فرصة انتخابية في 2 آذار لا تزال كبيرة ومعقدة للغاية . وأبلغت مصادر متابعة "النهار" أن الحريري المتفق مع جنبلاط على الموقف من موضوع رئاسة الجمهورية يحاول إقناع سائر الأطراف بدءاً ببري، وصولاً إلى قيادة "حزب الله"، مروراً بعون وجعجع بمقابلة إعلانه في "البيال" عدم استخدام سلاح "الفيتو السني" على أي مرشح، والمقصود بذلك عون، بقبول الأطراف المذكورين بالنزول إلى ساحة النجمة وتأمين النصاب وانتخاب رئيس من المرشحين وعدم وضع شروط من نوع انسحاب مرشح لآخر من أجل توفير النصاب، لأن ذلك يعني فرض رئيس على اللبنانيين على نحو غير ديموقراطي. وقد لوحظ أن جعجع أيّد الحريري في دعوته هذه بعد زيارته لمعراب، في حين أن حزب "الكتائب" الذي يوافق الحريري على رؤيته باستثناء تأييده لترشيح النائب سليمان فرنجية بدأت قيادته تتحدث عن نيتها طرح سؤال على الحلفاء عما بعد محاولتهم تمرير انتخاب أحد المرشحين المنتمين إلى الفريق الآخر "8 آذار" بعدما تبينت النتيجة، وهي أن حتى المرشَحين عون وفرنجية يقاطعان الجلسات الإنتخابية ولا يتقيدان بالدستور. وتؤكد مصادر متابعة للقاءات التي عقدها الحريري لـ"اللواء" على أنه ركّز خلال اجتماعاته كافة ومنذ عودته الى بيروت، على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية في اقرب وقت ممكن، مشيرة الى ان هذا الموضوع كان الطبق الرئيسي على مائدة جعجع، وأن كل ما تم البحث به خلال الاجتماع أعلنه الحريري وجعجع أمام الاعلام وهما متفقان على أهمية وضرورة اجراء الانتخابات والنزول الى المجلس النيابي. وشددت المصادر على ان طرح حزب الكتائب باحترام الدستور وتطبيق القانون هو طرح طبيعي، لانه لا يمكن انتخاب رئيس لا يحترم الدستور ولا يطبق القانون, فكيف يمكن انتخاب مثل هكذا رئيس، واعتبرت المصادر أيضا ان الموقف الذي اعلنه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط له دلالات ايجابية خصوصا من الموقع الذي أعلن فيه هذا الموقف من عين التينة، في إشارة تدل على ان الرئيس بري غير بعيد عمّا أعلنه جنبلاط. وأكدت ان ما يقوم به الرئيس الحريري وقوى الرابع عشر من اذار والنائب جنبلاط في المساهمة بانشاء غالبية نيابية عابرة للطوائف والمذاهب والاصطفافات السياسية مقتنعة في أن تاخذ اللعبة الديموقراطية دورها.

 

الحوار غاص في فضائح النفايات وتجاهل الرئاســـــة

خيار الترحيل يسقط والمطامر الصحية الى الواجهة مجددا

بري الى بلجيكا الاثنين وعون الى موسكــو الاسبوع المقبل

المركزية- كل مواضيع الساعة من تفعيل عمل المجلس النيابي والحكومة الى ملف ترحيل النفايات البالغ التأزم والفساد المستشري في الدولة والنزوح السوري حضرت على طاولة الحوار الوطني الشامل الا الرئاسة. فالهيئة التي تحولت الى "ملتقى سياسي" انحرف عن الهدف الرئيسي المتمثل بكيفية انجاز الاستحقاق الرئاسي لم تتطرق الى الاستحقاق وحيثياته ولا الى ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت بعدما تكرست الرئاسة لفريق 8 آذار بل غاصت في وحول النفايات وفضائح ترحيلها التي وصلت روائحها الى موسكو، واقتضت من رئيس الحكومة تمام سلام سلام أمهال شركة "شينوك" 24 ساعة للحصول على وثيقة موقعة من وزارتي الخارجية والبيئة الروسية وسفارة لبنان في موسكو لتوقيع العقد والا طويت صفحة الاتفاق معها نهائيا.

ومع ارجاء جلسة الحوار الوطني الى 9 آذار يسجل عدّاد جولاته الرقم 16، مقابل 35 للجلسات الانتخابية الرئاسية و24 للحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل، من دون ان يحرز اي من هذه المحطات نتائج عملية باستثناء ضبط الشارع الاسلامي ومنع الفتنة عبر "الثنائي" .

الحريري- فرنجية: واذا كانت الرئاسة غائبة عن اولويات المتحاورين على مستوى الوطن فانها موضوعة في رأس اولويات الرئيس سعد الحريري العائد الى بيروت بهدف محاولة اجتراح حل يقي الرئاسة فراغ العامَين، ويبدو انه يرتكز الى مساع داخلية للوصول الى المبتغى من خلال غالبية عابرة للطوائف والمذاهب والاصطفافات السياسية لتأمين نصاب الجلسة الانتخابية قوامها قوى 14 آذار والرئيس نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. وبعدما اعلن الحريري انه لن يزور المرشحين للرئاسة وابوابه مفتوحة لمن يريد زيارته، دخل باب بيت الوسط ظهرا مرشح "التسوية الباريسية" رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي غادر عين التينة بعد المشاركة في الحوار والتأكيد انه لن يزور الحريري اليوم بل في اليومين المقبلين، وما لبث ان أطل خلال دقائق من بيت الوسط حيث أقام زعيم "المستقبل"الذي جدد التزامه بترشيحه ، مأدبة غداء على شرفه حضرها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الوزير السابق يوسف سعادة، النائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وعلى الاثر أعلن فرنجية انه جاء شاكرا الحريري على "تأييده لنا في موضوع الرئاسة مؤكدا وجود نظرة مشتركة في موضوع الواجب الديمواقراطي للنواب ومشددا على التنسيق الدائم مع حلفائه في فريق 8 آذار. وليس بعيدا ، يتوقع ان يزور الرئيس الحريري الصرح البطريركي للتشاور مع البطريرك الماروني في الملفات المطروحة على بساط البحث وفي شكل خاص الاستحقاق الرئاسي.

الحوار: اما جلسة الحوار فخصصت نسختها الخامسة عشرة لملف "النفايات" بعد التعثر الذي شهده طرح الترحيل في الساعات الماضية. وفي محصلة النقاشات، تبين ان الملف عاد الى نقطة الصفر وأن التوجه الغالب هو العودة الى المطامر الصحية واعتماد الفرز من المصدر. وتبين من مداخلات المعنيين لا سيما رئيس الحكومة تمام سلام أن روسيا تراجعت عن موافقتها استقبال نفايات لبنان، ما أوقف كل اجراءات الترحيل. وأشارت المعلومات الى أن المجتمعين دعوا الى حسم مسألة العقد مع "شينوك" خلال ساعات، في حين يرجّح أن يوضع خلال أيام، دفتر شروط يتعلق بالمحارق. وأبلغ سلام المشاركين ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف كان أكد له شخصيا استعداد بلاده للمساعدة في أزمة النفايات، لافتا الى أن كل ما نشر في الساعات الماضية لا علم للدولة اللبنانية به. وعلم أن نقاشا جانبيا مستفيضا دار بين سلام ورئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان تردد أنه تطرق الى احتمال اعادة فتح مطمر الناعمة ومطمر كوستا برافا، قبل ان يعلن الاخير بعيد انتهاء الجلسة ان "من يفكر بإنشاء مطمرفي الكوستا برافا "يخيط بغير هالمسلة".

من الترحيل الى المطامر: وكانت لجنة البيئة النيابية التي اجتمعت قبل الظهر برئاسة النائب مروان حمادة وحضور وزير الزراعة اكرم شهيب وابراهيم شحرور ممثلا مجلس الانماء والاعمار، أوصت بحسم موضوع العقد المقترح ومبدأ الترحيل برمّته خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة، ودعت الى العودة الى مشروع الوزير شهيب الآني والمستدام وفق اليات قانونية وشفافة، متمنية تعميم مبدأ الفرز عبر البلديات واعتماد المطامر الصحية. وأشار شهيّب إلى أنّه تحدث مع الرئيس سلام، موضحاً أنّه ينتظر الموافقات الرسمية لتوقيع العقد "وإلا فليتحمل الكل مسؤولية نفاياته".أما أوساط اللجنة النيابية، فتحدثت عن التخلي عن الترحيل.

بري الى بلجيكا: على خط آخر، علمت "المركزية" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيتوجه الى بلجيكا الاثنين المقبل في زيارة تستمر حتى الجمعة، للمشاركة في سلسلة اجتماعات تعقد على هامش قمة زعماء الاتحاد الاوروبي الذي يلتئم نهاية الاسبوع الجاري تتناول شروط بقاء بريطانيا في الاتحاد وازمة اللاجئين السوريين وكيفية ايجاد حل لتدفقهم. وأفادت المعلومات أن المناسبة ستشكل فرصة لبري للتواصل مع عدد من المسؤولين الاوروبيين، في ضوء الاهتمام الاوروبي بثلاثة محاور اساسية تتصل بلبنان تتمثل بالاستحقاق الرئاسي والاستقرار الامني ومواجهة عبء النازحين السوريين الى اراضيه.

قلق اسرائيلي: وتأتي الزيارة في حين بدأت اسرائيل تشتكي لروسيا من تحركات لحزب الله على الجبهة السورية الجنوبية. فبعد أن اتفق على هدنة في المنطقة سيما بعد اتفاق الزبداني برعاية موسكو، بدأ "حزب الله" يتخذ مواقع جديدة على الجبهة المذكورة، ما ولّد قلقا أردنيا - اسرائيليا ، وخشية من أن تكون توطئة لعمليات أو تصعيد عسكري محتمل.

وعون الى موسكو: وليس بعيدا، وفي أعقاب جولة وزير الخارجية جبران باسيل الاوروبية التي انتقل فيها من ميونيخ الى الفاتيكان فباريس، يغادر رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لبنان منتصف الأسبوع المقبل، متوجّهاً الى العاصمة الروسيّة موسكو في زيارة تستمرّ ثلاثة أيّام تلبيةً لدعوة للمشاركة في مؤتمر دولي يشارك فيه رؤساء دول ووزراء خارجيّة، أبرزهم وزير الخارجيّة الروسي. ولم تستبعد مصادر سياسية متابعة أن تكون زيارة عون لموسكو مقدمة لجولة تقوده الى عواصم أوروبية وعربية، تصب في خانة تسويق ترشيحه.

ملف سماحة: الى ذلك، وبعد اعلان نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل العائد من قبرص ان احالة ملف ميشال سماحة الى المجلس العدلي يشكل استضعافا للمحكمة العسكرية في وقت نحن في حاجة اليها، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية غدا لاستكمال البحث في بنود جدول اعماله، بعدما انسحب من الجلسة الاخيرة وزير العدل أشرف ريفي احتجاجا على عدم مناقشة بند احالة ملف سماحة، بالتزامن مع جلسة محكمة التمييز التي تتابع غدا استجوابه. واشارت مصادر قضائية لـ"المركزية" الى ان ما تردد عن صدور الحكم غدا امر مستحيل، ذلك ان امام المحكمة مراحل كثيرة يجب ان تنجزها قبل اصداره. وفي السياق، أوضحت مصادر مطلعة ان تفاهما تم بين الرئيسين سلام والحريري في هذا الشأن، في ضوء تأكيد رئيس الحكومة التزامه بمناقشة طلب الاحالة حينما يحين دوره وفق بنود جدول الاعمال وعدم السماح بتجاوزه، مشيرة الى ان مناقشة بنود من خارج الجدول انما فرضتها الملفات الحياتية الملحة المتصلة باستحقاقات ورواتب الموظفين.

 

لقاء بكركي غدا لبحث انتخابات الرابطة والوظائف العامـة وتعثر مساعي تشكيل لائحة توافقيـــة لكثرة المرشحيـن/نتيجة الرئاسة محسومة لقليموس والتنافس على العضوية

المركزية- ينقل رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع ورؤساء الرابطة السابقون الوزير ميشال اده، الامير حارث شهاب والدكتور جوزف طربيه ما دار بينهم في اجتماعهم الاخير الذي عُقد في دارة الوزير ادّه، الى بكركي غدا في لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث سيتم استعراض مجريات العملية الإنتخابية للمجلس التنفيذي للرابطة المارونية بعد ان أكد ابي اللمع والرؤساء السابقون حرصهم على إبقائها بعيدة من أي خلاف أو تجاذب، متمنين أن يبقى التنافس بين المرشحين في إطاره الديموقراطي، كما سيطرح المجتمعون خلال اللقاء ملف الوظائف في ادارات الدولة، وما نتج عنه من تطورات استدعت متابعته حرصا على الحفاظ على التوازن الطائفي في وظائف الدولة. وفيما أنجز التوافق في الرابطة المارونية على نقيب المحامين السابق انطوان قليموس رئيسا وتوفيق معوض نائبا للرئيس وعبدو جرجس أمينا للصندوق وانطوان واكيم أمينا عاما، اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" الى ان المساعي الجارية للتوصل الى لائحة توافقية تمثيلية في العملية الانتخابية بعد التفاهم بين رئيس جمعية المصارف الرئيس السابق للرابطة جوزف طربيه والنقيب قليموس، لم تتوصل الى صيغة نهائية بعد، وان الاتصالات قائمة بين النقيب قليموس والنائب نعمة الله ابي نصر من اجل استكمال جوجلة الاسماء وتدوير الزوايا للوصول الى قواسم مشتركة. وقالت المصادر "حتى الان لا تزال هذه المساعي متعثرة لكثرة الاسماء المطروحة التي سبق ان جرى التداول بمعظمها في المرحلة التي سبقت التفاهم الذي خلط الاوراق وحتّم على المعنيين اعادة النظر في الآليات التي كانت متبعة لخوض المعركة"، واضافت "ان عدم التوصل الى توافق حتى الساعة لا يعني ان الافق مسدود، وهو ممكن في اي لحظة اذا ما اتضحت الصورة لدى الطرفين، ومن المتوقع ان يُسهم اللقاء الذي سيعقد في بكركي غدا في بلورة الصورة واتضاحها بالنسبة الى الآتي:

1- حث الافرقاء على الاسراع في ايجاد صيغة توافقية يتمثل فيها الجميع من كل المناطق، توفر الحد الادنى من الانسجام.

2- ترك الباب مفتوحا أمام التنافس.

3- البحث في المخارج الممكنة للحد من شعور المسيحيين بالغبن في وظائف الدولة، خصوصا بعد التطورات الاخيرة التي استدعت عقد اكثر من مؤتمر صحافي لشرح تفاصيلها، وما نتج عن لقاءات البطريرك مع الوزراء المسيحيين المعنيين بهذا الموضوع.

واشارت المصادر نفسها الى "ان التنافس لن يطاول منصب رئيس الرابطة لان النتيجة باتت محسومة للنقيب قليموس خصوصا بعد التطورات الاخيرة على هذا الصعيد، بل سيكون على مقاعد العضوية".

وحول ما يشاع عن دور ما للاحزاب وحصص تسعى اليها، اشارت المصادر لـ"المركزية" الى ان الاحزاب تقوم بدور ايجابي وهي تشجع على التوافق في هذا الاستحقاق وعلى ضرورة ايجاد صيغة ائتلافية موحدة تستطيع تفعيل دور الرابطة والنهوض بها، وفي هذا المجال ينشط المكلفان من قبل "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" منصور قطيش وشوقي الدكاش في اتجاه الفرقاء المعنيين لخوض المعترك الانتخابي في الرابطة لتقريب المسافات وتدوير الزوايا، وحتى الساعة يجري التداول بأسماء كثيرة لعضوية الرابطة على اللائحة التوافقية، حيث تغيب اسماء كثيرة لتعود من جديد وهكذا تمضي لعبة الاسماء بين كر وفر لان المفاوضات في موضوع تشكيل اللائحة الموحدة لا تزال قائمة في انتظار تذليل كل العقبات".

 

وقفة استنكارية ل"القوات" في الأشرفية رفضا لقتل مارسيلينو زماطا وكلمات طالبت بتفعيل دور الحرس البلدي

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جورج غرة ان حزب "القوات اللبنانية" نفذ وقفة استنكارية في ساحة ساسين بالأشرفية، رفضا لقتل الشاب مارسيلينو زماطا طعنا من قبل شخصين مساء أمس الثلثاء. كما تمت اضاءة الشموع من قبل المشاركين، وقد شارك الوزير السابق نقولا صحناوي ومنسق بيروت في "القوات" عماد واكيم ومسؤول منطقة الاشرفية في "القوات" بول معراوي، ومسؤول قطاع الطلاب في "القوات" جاد دميان، وممثلة عائلة المغدور رونالدا ابراهيم.

واكيم

وألقى منسق بيروت في "القوات" عماد واكيم كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم لنبكي شهيدا جديدا، والبعض خلال النهار قال لنا لماذا الصلاة واضاءة الشموع؟ فنحن مسيحيون ومؤمنون ونؤمن بالشهادة، فنصلي لروح مارسيلينو شهيد الفلتان الامني وضعف الدولة اللبنانية وشهيد البؤر الأمنية في الدولة اللبنانية".

أضاف: "نطالب بتفعيل دور الحرس البلدي لكي نؤمن شوارعنا في بيروت، لأن الوضع لم يعد مسموحا، والاشرفية وابناء الوطن لن يقبلوا بهذا الوضع، والاهالي يطالبون بالبدلة الزيتية وبالأمن الذاتي، ومن غير المسموح ان بعض الزعران يزرعون الرعب والخوف في نفوس المواطنين". وتابع: "ما تجربونا لأن الأكبر منكم جربنا وركعناه، ونقول للدولة خذي زمام المبادرة لأننا لن نكتفي في الكفى، وسنصل الى الحفاظ على مناطقنا، واذا الدولة غير قادرة فنحن قادرون على حماية انفسنا". وختم: "وعد لمارسلينو أن دمه لن يذهب هدرا، وأعاهده أننا سنبقى العين الساهرة، واقول بإسمه وبإسم الشباب إنه وقت السلم نحن اليد التي تعمر ووقت الخطر قوات".

ابراهيم

ومن جهتها، شكرت ابراهيم باسم العائلة "القوات اللبنانية على التحرك واضاءة الشموع"، وقالت: "لو لم يتدخل الشبان في مكتب القوات اللبنانية لما كان تم توقيف المجرمين أمس". واشارت الى ان "العائلة تطلب باسم الوالد سهيل زماطا وشقيقته مريان زماطة ان يتم إعدام المجرمين الإثنين في وسط الاشرفية، حيث طعنوا المغدور مارسيلينو، على أمل ان يصل صوتنا".

صحناوي

أما صحناوي فقال: "إن الجريمة تلوع القلوب، وكل مواطن في لبنان يشعر بها، ولا نقبل بأن يحصل هذا الامر في منطقتنا، وأشد على يد الزملاء في القوات اللبنانية، وهذا الموضوع ليس سياسيا، بل هو مؤسساتي، ونطالب الدولة اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها لحماية المواطنين، ونشكر القوات اللبنانية لانها اخذت المبادرة لدى وقوع الحادثة، وعلى البلدية ان تتخذ الاجراءات اللازمة في الاشرفية لانها ليست الحادثة الأولى التي تحصل لدينا في الاشرفية، فمنطقتنا ليست مكسر عصا، ونوجه التعازي إلى عائلة الفقيد، والحكمة بالفعل اليوم هي لتوصيل مطالبنا".

دميان

من جهته، قال دميان: "وقفتنا ليست وقفة سياسية وإنما وطنية، فما حصل غير مقبول في اي منطقة في لبنان، وإن وزارتي الداخلية والدفاع وكل الأجهزة الامنية امام مسؤولياتها، وعليها ان تختار إما ان تحرص على المواطنين، واما تقول لنا لنقوم نحن بما يلزم، ونطالب القضاء اللبناني بأن يتخذ الاجراءات كلها ويقمع المجرمين".

 

باسيل من بكركي: اليد الممتدة الى رئاسة الجمهورية يمكن أن تمتد على الادارة

الأربعاء 17 شباط 2016/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي قال على الاثر: "زيارتنا تأتي في إطار المسعى الذي نقوم به جميعا للعيش في ظل الميثاق الوطني لأن ما يحصل هو خارج الميثاق، فالميثاقية ليست استنسابية فهي تنطبق على كل حياتنا الوطنية والعامة، في الادارة والانماء والحياة السياسية في كل مواقع السلطة القائمة على الشراكة المتناصفة بين المسلمين والمسيحيين". أضاف: "عندما يحصل خلل في رئاسة الجمهورية فذلك ينعكس على كل المواقع، ولا يتخيل أحد أن من الممكن أن يكون هناك إصابة للتمثيل في رئاسة الجمهورية ونبقى في منأى عن هذا الخلل في مجلس النواب أو الحكومة أو الادارة، فاليد التي تمتد الى رئاسة الجمهورية تمتد على الادارة". وتابع: "عندما يحصل الاستخفاف والتغاضي وكسر الارادة المسيحية في موقع يحصل في المواقع الاخرى، وعندما يصحح في موقع فينعكس إيجابا على كل المواقع. لذلك يجب أن نعرف أننا في أزمة مترابطة ولا يمكن حل قضية عن الأخرى، فعندما نصحح ونحترم العيش المشترك وميثاقية الصيغة التي نحن في ظلها ينسحب هذا الامر على كل المواقع. لذلك علينا المزاوجة بين الدستور والميثاق، الدستور الذي يعطينا الحق بأن مفهوم الثلثين هو احترام الميثاق بالخضوع للارادة الشعبية وقد عبرت عن نفسها بأكثرية ساحقة لدى المسيحيين، ويجب ترجمة هذا الامر في موقع الرئاسة الأولى وإلا لا يمكن ترجمته في المواقع الثانية، لا في مجلس النواب ولا في الحكومة. وهذا المبدأ التماثلي يجب أن يطبق على كل مواقع الدولة وهكذا نكون متساوين ونعيش في ظل الدستور والميثاق ونكون متناصفين في الدولة".

وقال باسيل: "لا يمكن أن نعيش في لبنان ولا نشعر كلنا بالتساوي، فبنفس الوحدة الوطنية يمكن أن نحل كل مشاكلنا التي تنعكس على الادارة اللبنانية وعلى الانماء المتوازن وعلى السياسة".وختم: "اتفقنا مع سيدنا أن السبيل الأسرع الى تحقيق هذا الامر هو الوحدة الداخلية بين المسيحيين تكريسا أكثر وأكثر للوحدة الوطنية، وهذا ليس مساسا بأحد من الشركاء ولا انتقاصا من أحد بين المسيحيين ولا مسا بأحد من شركائنا في الوطن، إنما الهدف هو لحمتنا الوطنية".

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأب كسرواني: تجمعنا المحبة والعيش المشترك وفاعليـات كفررمان تتضـامن مــع العيشـية

المركزية- علمت "المركزية" ان امام بلدة كفررمان الشيخ غالب ضاهر وعددا من ابناء البلدة زاروا بلدة العيشية مستنكرين عملية تكسير الصليب الصخري على مزار السيدة العذراء في البلدة، والتقى الشيخ ضاهر بكاهن رعية بلدة العيشية الأب سيمون كسرواني ورئيس البلدية طوني عون ومختار البلدة لبيب زيدان وعدد من الاهالي في كنيسة البلدة. ودان الشيخ ضاهر عبر "المركزية" الحادثة، مؤكدا ان هذا الاعتداء "طالنا في الصميم خصوصا واننا أبناء منطقة واحدة عرفت بتعايشها وقدسية جوارها وهو ما تعلمناه في مدرستنا بقيادة امام الوطن والمقاومة امام الوحدة الوطنية والعيش المشترك الامام موسى الصدر الذي اعتبر ان التعايش الاسلامي المسيحي ثروة لبنان الحقيقية. ونحن على خطه ونهجه في حفظ لبنان وفي قلبه الجنوب". ونبّه إلى أن "من يمس العيشية بشعرة انما مس كفررمان ومن اعتدى على العيشية انما اعتدى علينا في الجنوب وعندها نحن في حال الدفاع عن النفس ، ونقول لمن حطم الصليب انه اراد فتنة طائفية لكن هذا الأمر لن يمر ما دام العقلاء متمسكين بخيار الوحدة الوطنية والتماسك الصلب. ومن هنا نقول ان رياح الفتنة لن تمر بين بلداتنا الجنوبية لانها محصنة بقيم ومبادئ الامام الصدر وبتعاليم السيد المسيح وستبقى قرانا وبلداتنا الجنوبية قلاعا في وجه كل غاصب ومحتل اسرائيلي وتكفيري".

وطالب الشيخ ضاهر"القوى الامنية بالتنبه الى ما يجري ويدبر والعمل على كشف الفاعلين الذين اعتدوا على مقام السيدة العذراء في بلدة العيشية، هذا المقام الذي يعبر عن هوية المسيحيين واللبنانيين ويؤكد متانة العلاقة والوحدة الوطنية بين العيشية والجنوب الذي هو الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها اطماع الصهاينة. وشكر الأب كسرواني الشيخ ضاهر لمحبته لبلدة العيشية وزيارته الغالية ، مؤكدا لـ "المركزية" اننا "كنا ولا نزال جيرانا تجمعنا المحبة والوحدة وقداسة العيش الواحد"، مطالبا القوى الامنية اللبنانية بكشف الفاعلين الذين اساؤوا للجوار وحطموا الصليب ومحتويات المزار الذي سيبقى شاهدا على عمق وتجذر العلاقة التاريخية بين العيشية وكفررمان وجوارهما". واعتبر عون عبر "المركزية" أيضا ان "الشيخ ضاهر يمثل قداسة وطنية تعبر عن عمق العلاقة بين العيشية وكفررمان، وهو يزورنا باستمرار مهنئا بالاعياد ومواسيا في المناسبات الاخرى ويسلك طريق الامام الصدر في الدعوة الى المحبة والجمع والتواصل بين المسيحيين والمسلمين"، مشيرا إلى ان "الانظار تتجه الى عدد من اللاجئين السوريين الذين اقدموا على تحطيم الصليب وهم محل مراقبة ورصد من القوى الامنية التي عليها السهر على أمن الوطن والمواطن في الجنوب ولبنان". وأكد عون أن البلدية اتخذت اجراءات لضبط اللاجئين السوريين في البلدة منها منعهم من التجول ليلا وعدم السماح لاقرباء لهم الدخول الى البلدة خلال الليل"، لافتا إلى أن "على القوى الامنية اتخاذ اجراءات اكثر ردعا لأن البلدية غير قادرة على اتخاذ مثل هذه الاجراءات التي باتت اكثر من مطلوبة بعد تكسير الصليب وتحطيم المزار".

 

 نجار: تقرير الـ"ال.بي.سي" هدفه التشهير ويفتقد الموضوعية

الأربعاء 17 شباط 2016

أصدر المكتب الاعلامي لوزير العدل السابق البروفسور ابراهيم نجار البيان التالي:

بتاريخ 17/2/2016 ، وعلى ضوء التقرير الذي بثته المؤسسة اللبنانية للارسال في نشرتيها المسائية أمس في 16/2/2016 والصباحية اليوم في 17/2/2016 ، والمتعلق في النزاع القائم بين القوات اللبنانية وال بي سي آي ورئيس مجلس إدارتها الشيخ بيار الضاهر ،

وجه المكتب الاعلامي لوزير العدل السابق البروفسور ابراهيم نجار إلى شركة المؤسسة اللبنانية للارسال LBC ش.م.ل. الكتاب التالي :

شركة المؤسسة اللبنانية للارسال LBC ش.م.ل. المحترمة بعد التحية، وعلى ضوء التقرير الذي بثته المؤسسة اللبنانية للارسال في نشرتيها المسائية أمس في 16/2/2016 والصباحية اليوم في 17/2/2016 على لسان الاعلامية ندى إندراوس عزيز، والمتعلق في النزاع القائم بين القوات اللبنانية وال بي سي آي ورئيس مجلس إدارتها الشيخ بيار الضاهر يهم المكتب الاعلامي لوزير العدل السابق البروفسور ابراهيم نجار توضيح الآتي :

1- إن كل ما أذيع حول تدخل الوزير إبراهيم نجار في النزاع بين القوات اللبنانية والمؤسسة اللبنانية للأرسال ورئيس مجلس إدارتها هو عار عن الصحة جملة وتفصيلاً . فضلاً عن إفتقاده إلى الصحة والموضوعية وهو أتى بهدف التشهير السطحي المكشوف .

2- في كل الاحوال ، نحتفظ بجميع الحقوق لإتخاذ الاجراءات القانونية لا سيما الجزائية للأضرار المعنوية التي ألحقها هذا التقرير بالوزير السابق إبراهيم نجار ، الذي يشهد له الجميع بإبتعاده عن أية تدخلات في أي وقت من الاوقات .

3- نطلب منكم نشر هذا الرد في النشرتين المسائية اليوم في 17/2/2017 والصباحية غداً في 18/2/2016 . ومحتفظين تكراراً بجميع الحقوق .

 

سامي الجميل: الإنماء والإعمار ليس مخولا متابعة إدارة ملف النفايات

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في تصريح بعد انتهاء جلسة الحوار في عين التينة أن "ملف النفايات تحول الى ما يشبه مسلسلا مكسيكيا"، ووصفه ب"الكارثة الوطنية والصحية التي يعانيها اللبنانيون"، مشيرا الى أن "المستشفيات لم تعد تستوعب المزيد من المرضى، وهذا الموضوع لم يعد يحتمل التأجيل". وقال: "حذرنا كثيرا، وعندما صدر قرار الترحيل اعترضنا عليه لأننا لم نعلم وجهة الترحيل ولا الكلفة، وأكدنا في جلسة مجلس الوزراء أنه لا يمكن الموافقة على هذا الأمر، وتبين اليوم بعد كل ما سمعناه أننا كنا على حق". وأوضح أن "حزب الكتائب لم يصعد حينها، لأن المهم هو الانتهاء من هذه الأزمة وازالة النفايات عن الطرق مهما كلف الامر، شرط العمل بعدها على تنفيذ الخطة التي أقرت والمتعلقة بلامركزية النفايات، واعطاء البلديات الأموال، لانه حتى هذه اللحظة وعلى الرغم من قرار مجلس الوزراء لم توزع الاموال على البلديات لكي تبدأ القيام بعملها والاستعداد لتسلم الملف من الدولة التي فشلت في ادارته". وأضاف: "يدعو البند الاول من القرار الوزاري الذي اتخذ قبل 6 أشهر، الى الاخذ بمبدأ لامركزية المعالجة وإعطاء الدور للبلديات واتحادات البلديات لتحمل مسؤولية الملف في المرحلة المستدامة وعلى المدى الطويل وفق آليات تنفيذية يجري إعدادها لهذه الغاية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من خطة المعالجة". وسأل الجميل: "أين مواكبة البلديات؟ أين اللجنة الوزارية برئاسة وزير الداخلية التي يجب أن تتابع وتساعد البلديات لتحضير نفسها كي تتسلم الملف بعد عام؟ لم يحصل أي شيء من هذا القبيل، لأنهم يريدون إعادتنا الى نقطة الصفر". وشدد على أن "من فشل في إدارة هذا الملف وسرق اللبنانيين على مدى 15 سنة وغطى الفساد والفشل والكوارث البيئية خلال فترة تسلم شركة سوكلين، أي مجلس الانماء والإعمار، ليس مخولا متابعة إدارة ملف النفايات لأنه أثبت فشله في ضبط الفساد وحل المشكلة". وحذر الجميل مجلس الوزراء وكل اللبنانيين من أنه "ما دامت هذه "البوطة" التي ترعى الفساد وتسلمت ملف النفايات على مدى 15 عاما ستكمل في البحث عن حلول، سنكون نكذب على الناس ولا نحل المشكلة". وتابع: "لقد تقدمنا بشكوى قضائية في حق بعض الأشخاص الذين تجب محاسبتهم لدى القضاء، وقبل ذلك يجب محاسبتهم إداريا من قبل السلطة المسؤولة وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء الذي عليه محاسبة من قصر وفشل في إدارة المناقصات والملف وفي إيجاد الحلول، كما حصل في الأشهر الستة والثمانية الاخيرة". وقال: "من هذا المنبر نقول إن هناك تجارب نجحت، وتمكنا من معالجة 70% من النفايات ويبقى 30%، فإذا كانت الدولة ترغب فعلا في إيجاد حلول، فلتتصرف بشفافية وتفتح الوزارات أمام كل أجهزة الرقابة والجمعيات التي تتعاطى بشفافية للعمل على تخفيف الكلفة ومنع المافيات من تسلم هذا الملف، لكن الحلول صالحة لمدة سنة، وبعد هذه الفترة فاللامركزية هي الاساس لمعالجة مستدامة لملف النفايات، وغير ذلك هو مضيعة للوقت". وسأل: "هل يعقل ما نسمعه، أي الانتقال من سييراليون الى روسيا، وكل هذه "البهدلة"؟ أليس في مقدور أحد الاتصال بالسلطات الرسمية لهذه البلدان لمعرفة ما إذا كانت موافقة أم لا؟ أين احترام الدولة اللبنانية؟" ورأى أن "من مسؤولية الدولة اللبنانية التحدث مع الدول وأخذ الموافقة وليس الشركات التي "تركب كومبينات"، لافتا الى أن "هذه المافيا التي سرقت أموال اللبنانيين على مدى 15 سنة هي نفسها التي تعمل على ملف الترحيل وتحاول الحصول على سمسرات، ولهذا السبب فإن عيوننا مفتوحة"، داعيا رئيس الحكومة الى "إيقاف هذه المهزلة والقيام بأمر على المستوى المطلوب ويراعي الشروط العامة ويحل المشكلة ويرفع النفايات من الطرق غدا".

 

النزوح وصون الاسـتقرار والرئيس "القوي" بين باسـيل ونظيره الفرنسـي ووزير الخارجية سلّم ايرولت دعوة لزيارة لبنان.. بعد جنيف وانتخابات ايران؟

المركزية- طبقا للمعلومات التي أوردتها "المركزية" منذ أسابيع، جال وزير الخارجية جبران باسيل بين الفاتيكان وفرنسا في الساعات الماضية، بعيد انتهاء اجتماعات دعم سوريا التي عقدت في ميونيخ. فالتقى نظيره الايطالي باولو جانتيلوني في ايطاليا، ووزير خارجية الكرسي الرسولي المونسنيور بول كالاغر، وانتقل بعدها الى باريس حيث قابل نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت قبل ان يعود الى بيروت، فماذا دار بين الرجلين؟ مصادر مقربة من باسيل أشارت لـ"المركزية" الى أن اللقاء خصص أولا للتعارف، فايرولت تسلم الخارجية الفرنسية منذ أيام بعد أن غادرها لوران فابيوس، وكانت مناسبة هنأ فيها باسيل إيرولت بمهامه الجديدة، مشددا على حرصه على العلاقات المميزة مع فرنسا. أما الجزء الثاني من الاجتماع، فعرض فيه باسيل لملف النزوح السوري الى لبنان وما يشكله من أعباء اقتصادية وديموغرافية وسياسية وأمنية على المجتمع المضيف الذي يعيش اليوم واقعا صعبا ودقيقا. وانطلاقا من هنا، دعا فرنسا والمجتمع الدولي الى لعب دور في مساعدة لبنان عبر رفده بالاموال والدعم اللازم لئلا ينهار. ودائما في ملف النزوح، كرر باسيل أمام إيرولت موقف لبنان الرافض أي محاولات مباشرة أو غير مباشرة، لتوطين السوريين في لبنان، شارحا أسباب اعتراض لبنان على مبدأ العودة "الطوعية" للنازحين، كونها عبارة فضفاضة وحمّالة أوجه، تفتح أمام اللاجئين باب البقاء في البلدان التي نزحوا اليها، قدر ما يشاؤون. أما النقطة الثالثة التي بحثها الرجلان فهي الازمة السورية وتأثيرها على دول الجوار. وفي السياق، تحدّث باسيل عن المخاوف من تداعيات الحرب المستعرة في سوريا على استقرار لبنان، خاصة وأن الحدود الشرقية تشهد منذ عامين محاولات خرق من قبل الجماعات المسلحة. وإذ لفت الى أهمية العمل لصون الاستقرار اللبناني وتحصينه في هذه المرحلة، معتبرا أن الامر يحتاج الى رعاية أو مظلة خارجية وافية، يمكن لفرنسا أن تساهم بقوة في بسطها فوق الساحة المحلية، عرض الطرفان لأولوية تضافر الجهود العربية والدولية لمحاربة الارهاب الذي وصل الى أوروبا والولايات المتحدة، وتوقف باسيل عند الدور الذي يمكن أن تلعبه باريس في حماية التنوع في المنطقة. أما ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، فأشارت المصادر الى أنه حضر في المناقشات في شكل عرضي فقط، حيث أكد وزير الخارجية ضرورة ملء الشغور اليوم قبل الغد، إلا أنه أضاء على أهمية انتخاب رئيس متحرر من أية قيود، يكون قويا في بيئته، منطلقا في كلامه من تفاهم معراب الذي تبنت فيه "القوات اللبنانية" ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون. وفي حين كشفت أن باسيل سلّم نظيره دعوة لزيارة لبنان، أفادت المصادر بأن ايرولت قد يجول في المنطقة في ضوء ما ستفرزه مفاوضات جنيف التي تستأنف مبدئيا في 25 شباط الجاري بين النظام السوري وفصائل المعارضة، وفي أعقاب الانتخابات الايرانية في 26 الجاري، وينكبّ حاليا على وضع دراسات تمهيدا لرسم تصور عام للواقع في الشرق الاوسط من جهة، والعالم ككل من جهة أخرى، بعد أن كان اهتمامه منصبا على الوضع الفرنسي المحلي حين كان رئيسا للحكومة. وتردد في هذا السياق، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد يزور المنطقة، فيرافقه ايرولت في جولته.

 

الخارجية الفرنسية: ايرولت ذكر بأهمية انتخاب رئيس للبنان خلال لقائه باسيل

الأربعاء 17 شباط 2016/وطنية - باريس - أعلن الناطق المساعد لوزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي ألكسندر جيورجيني، في مؤتمره الصحافي اليوم، أن الوزير جان ـ مارك إيرولت بحث أمس مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في "الوضع الداخلي في لبنان والتحديات التي يجب أن يواجهها وخصوصا في ظل مناخ إقليمي متوتر". وأضاف أن إيرولت "ذكر بأهمية إجراء انتخاب رئيس من دون إبطاء لوضع حد لأزمة مؤسساتية تدوم منذ أكثر من 20 شهرا. وان الوزيرين تطرقا إلى النزاع في سوريا، بعد اجتماع المجموعة الدولية الداعمة لسوريا في 11 شباط. وذكر أيضا بضرورة إبقاء لبنان على سياسته في النأي بالنفس حيال النزاع السوري، وبعزم فرنسا على مواصلة مساندتها لمصلحة الاستقرار والأمن في لبنان". وختم: "إن الوزيرين عرضا نتائج مؤتمر لندن في الرابع من شباط الذي سمح بتجديد إلتزام فرنسا والأسرة الدولية حيال الأزمة الانسانية التي تمر بها سوريا والبلدان المضيفة للاجئين السوريين بدءا بلبنان".

 

سليمان: من يراهن على تغيير وجهة الانتخاب سينتظر طويلا مقبل: الوقت غير مناسب لاحالة سماحة على المجلس العدلي

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان على "ضرورة ممارسة الديمقراطية بشكلها الحقيقي والشرعي لكونها السبيل الوحيد لحل المشكلات كافة"، مؤكدا ان "ممارستها بشكلها السلبي التعطيلي، يضر بالبلاد ويضع المعطلين امام الخسارة الحتمية، لكون الرئاسة كانت وستبقى بالانتخاب وفقا لاحكام الدستور، ومن يراهن على تغيير وجهة الانتخاب سينتظر طويلا". وحذر، خلال اجتماع كتلته الوزارية، من "التداعيات السلبية على الاقتصاد اللبناني جراء ابقاء الفراغ الرئاسي، مع ما ينتج منه من تدهور في الاوضاع المعيشية بسبب عدم انتظام المؤسسات وشل أعمال المجلس النيابي وممارسة الكيدية داخل مجلس الوزراء". وبحث الرئيس سليمان في الاوضاع العامة مع الوزير السابق خليل الهراوي واستقبل وفدا من نقابة المهندسين في طرابلس.

مقبل

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بعد اللقاء: "نجتمع مع فخامة الرئيس سليمان اسبوعيا قبل جلسة مجلس الوزراء للبحث القضايا المهمة للتوافق عليها، وقد بحثنا كل القضايا التي يمكن ان تطرح في مجلس الوزراء وهي شائكة وخصوصا ان الرأي ليس متجانسا حولها وقد تفاهمنا على كل المواضيع". وردا على سؤال قال: "بالنسبة الى النفايات يبدو ان الأوراق الثبوتية غير صحيحة مئة في المئة وقد صرح عن ذلك السفير الروسي"، مؤكدا ان "وزير البيئة الروسي لا يتعامل بهذه القضايا وهناك اوراق لن اقول انها مزورة انما غير صحيحة تدقق فيها الدائرة القانونية في مجلس الانماء والاعمار الدائرة القانونية ما سيسبب اشكالا في موضوع ترحيل النفايات ويبدو ان القضية ستبحث من جديد". واذا تبين من الدائرة القانونية ان هناك اوراقا غير صحيحة فلا نستطيع كحكومة لبنانية ان نعطي موافقة قبل ان تكتمل كل القضايا. أما احالة ملف ميشال سماحة على المجلس العدلي فمن حق وزير العدل ان يقترح هذا الموضوع لكن موقفي كوزير للدفاع ومسؤول اداري عن المحكمة العسكرية اقول ان الوقت غير مناسب ولو ان ذلك من حق وزير العدل، الا ان تحويل الملف على المجلس العدلي هو استضعاف للمحكمة العسكرية في هذا الوقت الذي نحن في حاجة اليها خصوصا في ظل التشنج السياسي والاوضاع على الحدود والارهاب ومحاربته، ففي الولايات المتحدة الاميركية عام 2011 أصدروا ال Patriot Act ما يعطي صلاحية للجهاز الامني الاميركي استدراج اي شخص والتحقيق معه. وفي فرنسا تمت الموافقة بالأمس على تمديد حال الطوارئ فما حالنا نحن في لبنان في ظل هذا التشنج ما يدفعنا الى التمهل بهذه القضية".

وعن وضع الجيش على الحدود مع سوريا في ظل التنافس بين "النصرة" و"داعش"، قال: "نحن نعتبر كل من يعتدي على الجيش عدوا لنا والجيش مجهز وحاضر منذ أعوام ولن نسمح لأي كان بالتعدي عليه".

 

طور سركيسيان ونديم الجميل تقدما باقتراح قانون لتعديل المادة الثالثة من قانون اخضاع الاشرطة السينمائية للمراقبة

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - قدم النائبان سرج طورسركيسيان ونديم الجميل الى المجلس النيابي اقتراح قانون يرمي الى تعديل المادة الثالثة من "قانون اخضاع الاشرطة السينمائية للمراقبة تاريخ 27/11/1947"، وجاء فيه:

- المادة الاولى:

تلغى المادة الثالثة من القانون تاريخ 27/11/1947 المتعلق باخضاع الاشرطة السينمائية للمراقبة ، ويستعاض عنها بالنص التالي:

تقوم بمراقبة الاشرطة المعدة للعرض في الجمهورية اللبنانية مديرية شؤون السينما والمسرح والمعارض في وزارة الثقافية.

تجري المراقبة في قاعة خاصة مجهزة بالالات الفنية اللازمة ومعدة لاجل هذه الغاية ، وتنشأ هذه القاعة و/ يعين مكانها بقرار من وزير الثقافة.

اذا كان الشريط صالحا للعرض تشير المديرية الى ذلك في سجل ينشأ لدى الوزارة وتمنح الاجازة بعرضه.

واذا كان هناك ما يدعو الى منع عرض الشريط كله او بعض اقسامه او اجزائه فيحال الى لجنة خاصة قوامها: مدير عام الثقافة رئيسا، مندوب عن وزارة الخارجية والمغتربين عضوا، مندوب عن وزارة التربية والتعليم العالي عضوا، مندوب عن وزارة الاقتصاد والتجارة عضوا، مندوب عن مديرية الامن العام عضوا، مندوب عن نقابة مستوردي الافلام عضوا.

على اللجنة ان تقرر بأكثرية الاصوات اجازة عرض الشريط او رفضه او اقتطاع بعض اقسامه او اجزائه ويكون صوت الرئيس مرجحا.

اذا قررت اللجنة اجازة عرض الشريط او رفضه او اقتطاع اقسام او اجزاء منه يصدر وزير الثقافة قرارا بذلك.

ولكل متضرر من قرار وزير الثقافة الطلب منه خطيا اعادة النظر به.

كما يحق له الطعن امام مجلس شورى الدولة بقرار الوزير المنوه عنه اعلاه خلال مهلة اسبوع من تاريخ تبلغه القرار، وعلى المجلس ان يفصل به في غرفة المذاكرة خلال مهلة ثلاثة ايام من وروده، ويكون قراره في هذه الحالة نهائيا لا يقبل اي طريق من طرق المراجعة.

- المادة الثانية:

تلغى كافة المواد التي تتعارض مع نصوص هذا القانون.

- المادة الثالثة:

يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية.

وفي الاسباب الموجبة:

لما كان امر مراقبة الاشرطة السينمائية في الدول المتقدمة هو من اختصاص وزارة الثقافة على اعتبارها تعنى بقضايا السينما والفنون الجميلة.

ولما كان القانون تاريخ 27/11/1947 المتعلق باخضاع جميع الاشرطة السينمائية للمراقبة في لبنان قد اصبح بحاجة لبعض التعديلات من حيث الشكل والمضمون بما يواكب العصر وما هو متبع عالميا في هذا الاطار.

ولما كان عرض الافلام السينمائية يدخل ضمن الحريات العامة لا سيما حرية التعبير وهو ما كفله الدستور اللبناني وكرسه في احكامه ، الامر الذي يوجب اعادة النظر بألية الرقابة عليه وتحديد المرجع المختص وتأمين حق المراجعة القضائية لكل متضرر.

ولما كان اصبح من السهل جدا مشاهدة كل او اجزاء من اي شريط ممنوع عرضه عبر وسائل التواصل الجديدة ودون اي رقابة من اي نوع كان مما يدل بكل بساطة ان الرقابة المعتمدة حاليا لا تفيذ الغرض الذي من اجله وجدت.

لذلك، نتقدم باقتراح القانون راجين من الزملاء الكرام الموافقة عليه".

 

زهرا: لا أحد يستطيع تجاوزنا ولا نسعى لتقليد الثنائية الشيعية

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - ذكر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" عبر LBCI، انه "روج لفكرة ان العماد عون احق من غيره اذا كانت الرئاسة ل فريق 8 اذار، وقال: "هذا الخيار لا يزعجني لانني كنت اول من تطرق اليه"، معتبرا ان "المصالحة حصلت بالنسبة الينا في 2 حزيران، يوم اعلان النيات، بعد ان تبادلنا اوراقا وافكارا لمدة طويلة وهو انجاز تطبيع العلاقات على الصعيد المسيحي ولكنه لا يعني تفكيك علاقاتنا على المستوى الوطني".  وأكد ان "العلاقة لم تصل بيننا مع رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري إلى حال العدائية التي كانت بيننا وبين العماد عون وهذه المرحلة أصبحت وراءنا"، وقال: "علقت على إشارة الرئيس الحريري في خطابه عن المصالحة المسيحية وتأكدنا ان ما ورد لم يكن مكتوبا في كلمته وهي مداعبة مباشرة"، لافتا إلى انه "لو اكتفى بالإشارة إلى "لو من زمان" لكانت مرت ولكن إضافة "كنت وفرت كتير" لم تكن في محلها".

وتابع: "اتفقنا في بكركي على ان الأربعة الموارنة أقوياء ولكن لم نتفق على حصر الترشيحات، الدليل انه قلنا في اجتماعات 14 آذار للرئيس أمين الجميل ووزير الاتصالات بطرس حرب ان من يستطيع جلب دعم فريق من 8 آذار نسير به".

وأشار إلى انه "بعد تبنينا للعماد عون قلنا ان الكرة في ملعب "حزب الله" او من قال ان العماد عون مرشحه الأول"، وان "قوى "14 آذار" واللقاء الديمقراطي" و"التنمية والتحرير" لم تقاطع اي جلسة من الـ35 واليوم عادت المسؤولية إلى باقي مكونات "8 آذار"، و"إذا كنتم جديين بتأييد العماد عون فبرهنوا ذلك بالتوحد حوله وخصوصا ان الرئيس الحريري أعلن انه لن يقاطع اي جلسة".

ولفت إلى ان "ما يترتب على الفراغ الرئاسي هو الشلل الحكومي وعدم وجود قدرة على التشريع ووجود أزمة مالية واقتصادية"، معتبرا ان "الديمقراطية لا تقتضي التعيين ورغم ذلك لم نر جدية من "حزب الله" بدعم العماد عون سوى كلاميا"، موضحا ان "الاستحقاق الرئاسي ليس مسيحيا فقط ولكنه أيضا ليس إسلاميا فقط وهذا ما قلناه عند ترشيح الوزير فرنجية". وشدد على انه "لن يطلب اي كان منا الغياب عن الجلسات لانتخاب رئيس سواء انتخب رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع او ابعد خصم لنا في السياسة"، وقال: "ليس حضورنا ما يؤمن انتخاب سليمان فرنجية فنحن نحضر كل الجلسات واليوم مرشحنا العماد عون ونعمل لإيصاله". وأكد ان "أحدا لا يستطيع تجاوزنا اليوم ورأينا في الماضي كيف عاش اللبنانيون عندما تم تجاوزنا على عهد الوصاية"، وقال: "لا أرى ان الأمور تتجه لإعادة التحالف بين "المستقبل" و"أمل" و"الاشتراكي" ولكن إذا هذا الأمر كان واردا فنحن مواقفنا واضحة". وتمنى ان تطول إقامة الرئيس الحريري وان يتم انتخاب رئيس في جلسة 2 آذار و"لكن لا أرى ان هذا حاصل"، مطالبا فريق "8 آذار" بالذهاب بمرشح واحد و"عندها مع أصواتنا ينتخب العماد عون رئيسا وليست من واجبات الرئيس الحريري تأمين الأصوات له". وقال: "رشحنا العماد عون بناء على ورقة سياسية ونحن الآن بصدق وصراحة شفافية وصلنا إلى خيار العماد عون ومصرون عليه ونسعى لإقناع الآخرين وخصوصا من اعلن دعمه له بالسير به"، مشددا على ان "ترشيح العماد عون ليس ردا على ترشيح فرنجية بل عندما رأينا ان الرئاسة أصبحت محصورة بمرشح من "8 آذار" ارتأينا ان العماد عون افضل". وأضاف: "بعض الإعلام مهمته محاولة زرع الشقاق بين اطراف "14 آذار" وخصوصا بعد احتفال البيال"، لافتا إلى ان "علاقتنا مع السعودية ممتازة وهي لن تضغط باتجاه تبني ترشيح شخص يرفضه غالبية المسيحيين". ورأى ان "زيارة الحريري إلى معراب لياقة بعد ان زاره جعجع عدة مرات خارج لبنان لأنه من غير الطبيعي الا يلتقي الرجلان"، مؤكدا ان "كرامة حليفنا من كرامتنا ولم يرغم احد الرئيس الحريري على الذهاب إلى معراب"، معتبرا انه "لا يمكن سؤالنا عن المشاركة في البيال فهذه من البديهيات وكأن هناك محاولة لتحجيم اسشتهاد الرئيس الحريري واعتباره حادثا عرضيا".  واعتبر ان "المشروع الوطني اكبر من بعض الخيارات التي نتخذها، وتلقينا التهاني بعدم مشاركتنا في الحكومة وأكبر مثال ما يحصل على هذه المستوى"، مشيرا إلى انه "لو القوات تعمل وفق الحصص لكانت حصتها مع الوزير فرنجية أكبر من العماد عون لأنها تشكل معبرا مسيحيا لتبنيه ولكننا لا نعمل بهذا المنطق"، معلنا ان "بين "القوات" و"التيار" حديث في عدة مواضيع وكل ما نتفق عليه نعلنه فورا على الإعلام".

وشدد على ان "أكبر تاريخ يجمعنا مع "الكتائب" فمن غير المسموح الدخول بالسجالات بيننا وبين الرفاق"، داعيا مكونات "14 آذار" الى الاستفادة من "وجود الحريري في لبنان لإعادة التواصل المكثف بين أطرافها"، مشيرا إلى انه "رغم الاختلاف الرئاسي ولكن نحن نتفق على مواضيع أخرى كثيرة كـ"إعلان بعبدا" ونظرتنا للبنان ورفض الشغور وتفعيل المؤسسات".

ولفت إلى انه "أوضحنا انه في سياق اللقاءات المتكررة بين "القوات" و"المردة" اعتبرنا الوزير فرنجية مرشحا طبيعيا وهذا ما اتفقنا عليه في بكركي وبحثنا دور الوزارات الحساسة سواء وصل فرنجية او جعجع لرئاسة الجمهورية ووجهة نظرنا ان تكون وزارة الداخلية للمسيحيين، ولم نتطرق في موضوع قيادة الجيش إلى العميد شامل روكز وكان واضحا توجه "المردة" للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي"، مشيرا الى انه "ما وصلنا فيه في العلاقة مع "تيار المردة" لن نعود فيه اي خطوة إلى الوراء ولا احد يمكنه إلغاء اي كان".

وأكد أن "مشروع "حزب الله" إقليمي ومحلي ومهماته إقليمية ويوظف هيمنته محليا في خدمة مشروعه، والثورة في سوريا بدأت سلمية واستمرت على هذا الشكل لعدة أشهر رغم محاولة القمع المستمرة قبل ان يحولها النظام إلى مواجهة عسكرية"، مشيرا إلى ان "تدخل "حزب الله" تدرج من حماية لبنانيين في قرى سورية إلى حماية المقامات الدينية ومن ثم الحدود اللبنانية ليصبح تدخلا شاملا لحماية النظام". ورأى أن "هناك إصرارا على تضليل الناس في ما يحصل في سوريا ولنسأل إعلام الممانعة كيف يسوقون لانتصارات يومية على مدى اربع سنوات ونصف، في حين ان محور الممانعة لم يستعد الأراضي إلا بالتدخل الروسي وبالتفاهم مع الأميركيين"، معتبرا انه "ربما تمدد النفوذ الروسي جعله يظن انه يستطيع اخذ المنطقة برمتها". وفي موضوع اللاجئين السوريين قال: "منذ بدء الأزمة السورية لليوم أخذ لبنان المعدمين من اللاجئين في حين ان الميسورين ذهبوا إلى اوروبا او الخليج بسبب اللااستقرار الذي أرساه "حزب الله" والذي يمنع اللبنانيين من القيام بأي شيء لمصلحة لبنان"، مشددا على ان "هدف "حزب الله" العقائدي اقامة دولة إسلامية عندما تحين الظروف وهذا في مبادئه واليوم الظروف لا تسمح بذلك"، وقال: "ليسع "حزب الله" اليوم عمليا وليس نظريا لدعم ترشيح العماد عون، ولكن "حزب الله" لا يريد رئيسا للجمهورية وهو ليس محرجا بالتفاهم مع حليفيه لينسحب احدهما للآخر"، مشيرا إلى ان ""المستقبل" يسير بترشيح الوزير فرنجية ولكن الأمور قد تتغير".

وعن الانتخابات البلدية قال: "معظم البلديات اليوم تخضع لحسابات مناطقية عائلية ولكن نسعى لإرساء التفاهمات في المناطق، في البلديات الكبرى التي تخضع لحسابات سياسية نحاول جمع أكبر عدد ممكن من التوافق لإشراك الجميع"، مطالبا بـ"إقامة بلديات على كافة الأراضي اللبنانية ودمج مناطق إذا كان هناك من استحالة لوجستية فلا يجوز البقاء تحت رحمة بعض الوزراء".  وتابع: "نتكلم بكل المواضيع مع "التيار الوطني الحر" ومنها الانتخابات ولكن نحن الأحرص على ان لا نكون متقوقعين طائفيا"، مشددا على "اننا لن نخوض الانتخابات ضد "المستقبل" بل سنتفاهم معهم"، لافتا الى "اننا لا نسعى لتقليد الثنائية الشيعية فنحن نحرص على التنوع". وختم متحدثا عن جريمة قتل مارسيلينو زاماطا وقال: "المؤسف ان الجريمة في لبنان اصبحت سهلة والحساب لا يحصل كما يجب والمهم ان يكون هناك عقاب يردع الجميع".

 

الرئيس الجميل عرض مع كاغ التطورات في لبنان والمنطقة

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في مقره في سراي بكفيا، المنسقة الخاصة للامم المتحدة سيغريد كاغ وتم البحث في تطورات الأوضاع السياسية والزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى لبنان والمنطقة ولقائه المسؤولين برفقة رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم.

اثر اللقاء قالت كاغ:"عرضت مع الرئيس الجميل تطورات الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، واعربنا عن قلقنا في ما يختص بحسن سير المؤسسات وعمل الحكومة، والتحديات السياسية والأمنية والإقتصادية التي يفترض بلبنان مواجهتها، ومن بينها انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت لتمكين هذه المؤسسات من استعادة عجلتها لضبط الأمن والإستقرار".

 

نبيل نقولا: بري يريد عون رئيسا

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - إعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا أن "خطاب رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لم يطرح حلا للأزمة الرئاسية، بل على العكس فإنه زاد الأزمة تعقيدا، إذ كان يؤمل بخطاب يرسي تفاهمات حول رئاسة الجمهورية وإعطاء المسيحيين الحق بإختيار من يمثلهم ويكون مقبولا عند الطرف الآخر". وتساءل في حديث الى برنامج "آخر موقف" عبر Tvcharity:"كيف نتفق مع الحريري على عمل الحكومة ولا نتفق معه على رئاسة الجمهورية؟"، واوضح أن "المشكلة ليست بالأسماء المطروحة للرئاسة، أكان الدكتور جعجع سابقا أو النائب فرنجية حاليا، بل مشكلتنا في شرط قبول الحريري بالمرشح فلان أو لا، فهذا غير مقبول"، مضيفا :"من يضمن إذا أيدنا ترشيح النائب فرنجية للرئاسة أن يصوت له الحريري، خصوصا بعد كلامه عن مرشحين آخرين"؟ ورفض اعتبار أن "الحريري أوصد الباب أمام العماد عون رئاسيا، فالحريري ليس اللاعب الوحيد في لبنان وما عاد خافيا على أحد أنه ما عاد يمثل أكثرية السنة وهذا ما ستظهره نتائج الإنتخابات البلدية، إذا ما حصلت، علما أنني على يقين أنه سيتسبب بتعطيلها، وبالتالي فإذا لم يعد اللاعب ألاساس ضمن طائفته، فكيف له أن يلزم طائفة أخرى بمن يريده أكان فرنجية أو سواه؟" وعما إذا كان حزب الله قادرا على أن "يمون على فريق الرئيس بري لانتخاب العماد عون، قال نقولا: "من قال إن الرئيس بري لا يدعم العماد عون خلافا لكل ما يشاع من هنا وهناك؟ إن الثنائي الشيعي متفق في ما بينه على أساس أن يكون إتجاهه واحدا ومدروسا وهو العماد عون، وهذا لا علاقة له بإعلاء الصراخ بسبب مركز إداري من هناك أو من هناك. فجل ما نريده كمسيحيين اليوم هو استرداد الدور المسيحي على صعيد القيادة العليا لإسترداد المراكز الأخرى". وقال:"أنا أكيد عند التصويت أن الرئيس بري لن يقدم على أي خطوة لا يكون فيها متفقا مع حزب الله"، وإذ رفض تحميل الرئيس بري وحده مسؤولية الغبن اللاحق بالمسيحيين في الإدارات العامة، سأل :"وهل ننسى كل تمادي آل الحريري بسرقة حقوق المسيحيين لسنوات وسنوات خلت؟"، مضيفا :"حري بالحريري ألا يعمل على مصادرة القرار المسيحي، وشرطنا لإبقاء التواصل مفتوحا مع الجميع ألا يتعالى أحد علينا".

 

النائب فريد الخازن: الحريري أمام فرصة تدعيم الوحدة بتأييد عون والعلاقة مع بري طبيعية والقنوات مفتوحة مع "المستقبل"

المركزية- ضخت عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت الحياة مجددا في عروق الاستحقاق الرئاسي، الذي غرق في الجمود مرة جديدة عقب فشل نواب الأمة للمرة 35 في انتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان. فبعدما دعا الحريري كل القوى إلى النزول إلى المجلس ووضع حد للشغور، وأكد متانة 14 آذار، يبدو أن زعيم التيار الأزرق يستعد لتجاوز خلافاته مع الفريق الآخر ليبذل مساعي جدية مع مختلف فرقائه لحل المعضلة الرئاسية. كل هذا يجعل الأنظار تتجه إلى التيار الوطني الحر وموقفه من هذه المساعي التي دفعت البعض إلى الحديث عن صفحة حوارية جديدة بين الطرفين.

وفي السياق، اعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن في حديث لـ "المركزية" أن "الموضوع بات واضحا جدا: في السابق، كان هناك اعتراض على العماد عون لكونه حليف حزب الله. وفجأة دعم الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية الذي يعرف الجميع علاقته بحزب الله. ثم تمت المصالحة المسيحية بتأييد من أكثر من 85% من المسيحيين كل هذا بعدما نال العماد عون عام 2005 تأييد أكثر من 70% من المسيحيين والجميع يعرف ما جرى بعد ذلك. إن كان الأمر يتكرر اليوم، فأعتقد أنه لا يصب في خانة تدعيم الوحدة الوطنية والعيش المشترك. وأمام الرئيس الحريري اليوم فرصة كبيرة لدعم هذا التوجه، وذلك بدعم ترشيح من نال أكثرية كبيرة لدى المسيحيين وهو العماد عون. أما الكلام عن جلسة بثلاثة مرشحين أو أكثر، فمن المعروف أن فيها طبخة تعدها "ترويكا" معينة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهذا أمر مرفوض لدى جميع المسيحيين".

وعن اتهام التيار بإلغاء الديموقراطية، من خلال الاصرار على حضور جلسة يضمن فيها انتخاب زعيمه رئيسا، ذكّر الخازن ان "سبق أن قدم العماد عون طرحين ديموقراطيين هما انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب والانتخابات النيابية والجميع يعرف أن خلف التلطي الذي نشهده اليوم وراء الديموقراطية ارادة بتجاهل الرأي المسيحي، والعودة إلى محاصصة الترويكا التي "طلعت ريحتها" في ملف النفايات". وعن احتمالات حوار جديد بين التيار والمستقبل، عبر عن اعتقاده أن "القنوات مفتوحة والمشكلة ليست في الحوار بل في التفاهم. غير أن اللافت هو الآتي: في ظل التلاقي بين المسيحيين، الفريق الآخر يعتبر أن السوريين لم ينسحبوا عام 2005 ، وأن شيئا لم يحصل منذ عشر سنوات وأن العودة إلى وضع الاستتباع الذي كنا نعيشه ممكنة، وهذه كلها حسابات خاطئة". وعن العلاقة العونية مع افرقاء 8 آذار على وقع التطورات الرئاسية، أشار إلى أن "العلاقة مع الرئيس بري طبيعية، وليس هناك قطيعة، لكن مع الوزير فرنجية، هناك تباعد كبير".

وختم الخازن: "الملف الرئاسي يحتاج إلى مقاربة جديدة، وإلى الاعتراف بأن وحدة لبنان تكمن في عدم استهداف أي مكون من المكونات الأساسية في البلاد، علما أن كل الحجج سقطت. ذلك أن الوزير فرنجية الذي يدعمه المستقبل متحالف مع حزب الله تماما كالعماد عون، وللخارج أجندات أخرى. لذلك أقول إن من الواضح أن أحدا لا يريد الاعتراف بتمثيل مكون أساسي في البلد، وهذا أمر مرفوض".

 

وهبي: تجاهل نصرالله الملف الرئاسي استخفاف باللبنانيين

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب أمين وهبي في حديث "لإذاعة الفجر"، "أن تجاهل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الملف الرئاسي في خطابه هو استخفاف بآراء كل اللبنانيين الحريصين على إنهاء الشغور، ويدل على عدم اكتراث بحجم الضرر في الدولة الناتج عن الفراغ". وأكد "أن استقواء واستكبار نصرالله على شركائه في الوطن غير مقبول"، منتقدا "تقديم نصرالله مصالحه الحزبية ومصالح الراعي الإقليمي الإيراني على مصالح لبنان ومؤسساته". وأكد "أن الحريري سيستمر بالتواصل مع جميع القوى السياسية حتى جلسة الثاني من آذار لانتخاب رئيس الجمهورية"، مشيرا إلى "أن مشاركة الحريري في الجلسة وكذلك النائب سليمان فرنجية هي موضوع متابعة"، ومكررا "رفض تيار المستقبل تحويل انتخاب الرئيس من عملية ديمقراطية إلى تعيين وفرض بقوة السلاح والأمر الواقع".  وعن إمكانية مشاركة الحريري في جلسة حوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، قال: "لا أعلم ماذا يخبىء المستقبل في هذا المجال"، آملا "تقدم الأمور باتجاه مشاركة كافة زعماء الصف الأول وتتكلل باتفاق وطني يعيد للدولة ما تم مصادرته منها".

 

خمور كفررمان: القانون بدل العريضة و"البيع المستتر" احتراما لحرية الآخرين

المركزية- أبلغ مصدر اختياري في بلدة كفررمان "المركزية" ان مشروع العريضة التي كانت توقع من قبل الاهالي ورجال الدين في البلدة لاقفال 7 محلات لبيع المشروبات الروحية في البلدة تراجعت بعد صخب اعلامي، وذلك لاجماع في البلدة على اعادة الهدوء والابتعاد عن السجالات واللجوء الى الاطر القانونية لمعالجة الملف. وبذك تكون الحرية هي المنتصر، لكن بشرط ألا يبقى بيعها في البلدة مكشوفا للعلن، مع احترام حرية الآخر من خلال البيع المستتر وعدم تحويل احد المحلات الى خمارة. وأكد أحد رجال الدين في البلدة في اتصال مع "المركزية" صحة المعلومات، مشيرا إلى أن للمشروبات والسكر ضوابط قانونية، وعلينا ان نترك القانون يأخذ مجراه. ولفت إلى أن بعض الوزارات تجاوزت صلاحياتها في اعطاء التراخيص لهذه المحلات وهو ليس من اختصاصها لذلك نصر على تطبيق القانون واعطاء مهلة وبعدها نعود لنرى مدى الالتزام بالقانون لان معالجة ما جرى في كفررمان تتطلب تدخلا قانونيا من اصحاب الاختصاص.

 

"اللينو" يشن هجوما عنيفا على عباس/"فتــح": كلام غيـر مســـؤول

المركزية- تتبعت الاوساط الفلسطينية في المخيمات البيان الاعلامي الصادرعن قائد التيار الاصلاحي في حركة "فتح" العميد محمود عيسى المعروف بـ "اللينو" والذي هاجم فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واتهمه بالوقوف وراء الاعتقالات التي طالت محسوبين على محمد دحلان المفصول من قيادة فتح في مخيم الامعري. وأشارت اوساط مطلعة لـ "المركزية" إلى ان البيان بمضمونه لا يستأهل الرد، فهو ترك تردداته وصداه في مخيم عين الحلوة ولم تعلق عليه القيادات الفتحاوية سوى بالاستهجان والاستغراب لما ينطوي على كلام غير مسؤول لرجل بنى امجاده على دماء فتح وشهدائها وقادتها ، ولم تعد تحصى ثروته الطائلة التي جناها من تعب الفلسطينيين ومعاناتهم وآلامهم واوجاعهم.

 

بدنا نحاسب تقدمت بإخبار عن تزوير مستندات ورشاوى في ترحيل النفايات

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أميمة شمس الدين، ان "حملة بدنا نحاسب" تقدمت صباح اليوم بإخبار عن تزوير مستندات لما أسمته "صفقة ترحيل النفايات ورشاوى"، وذلك لدى النيابة العامة التمييزية. واعتبر الاخبار ان "بعض الاشخاص المولجين بعملية الترحيل في في شركة شينوك هم ضمن شبكة شركات وأفراد متهمين برشاوى وفساد في أكثر من دولة، وانه يوجد سمسرات في الصفة ورشاوى لمسؤولين لبنانيين"، لافتا الى ان "تسليم الصفقة الى مجلس الانماء الاعمار غير قانوني لعدم صفة المجلس"، وداعيا الى التحقيق مع شركة شينوك ومجلس الانماء والاعمار والمسؤولين اللبنانيين الذين أتموا الصفقة".

 

حوري: الحريري يحاول تكوين كرة ثلج تمهيدا لانتخاب الرئيس

الأربعاء 17 شباط 2016 /وطنية - أشار النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" الى ان "الرئيس سعد الحريري يحاول تكوين كرة ثلج تمهيدا لانتخاب الرئيس وهو يقوم بجهد كبير من منطلق واجبه الوطني مطالبا الجميع بالقيام بواجبهم الدستوري".

وتطرق الى كلمة الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله وقال:"ان حزب الله محرج في هذا السياق تجاه حليفه العماد ميشال عون الذي لم يستطع تأمين اغلبية الاصوات للوصول الى سدة الرئاسة، وأكبر دليل على إرباك الحزب أن السيد حسن نصرالله لم يتطرق في كلمته الى الشأن الداخلي".

 

بول الجميل اللبناني الايراني حمل شعلة جده وتابع المسيرة مع ابنته لرفع اسم بلده عاليا

الأربعاء 17 شباط 2016/تحقيق ريما يوسف

وطنية - هاجر ميشال عون الجميل وزوجته الى طهران لتوسيع اعماله عام 1921، وعلمته الغربة أن المهاجر يملك أشياء كثيرة لكن لا يدرك قيمتها، فحاول وصارع الغربة ونجح بطموحه للوصول الى ما يطمح اليه اي انسان لديه رؤية مستقبلية وتمكن من ايجاد وسيلة لبيع شاه إيران معدات أسطول بأكمله من الجيش الفرنسي، في مقابل احتكار استيراد المشروبات. وفي عام 1939، عندما اندلعت الحرب، اضطر الى وقف واردات العصير وتحول في عام 1942 لانتاج الورق المقوى، كعمل أبناء اعمامه في بكفيا، وفي عام 1945، استأنف ولده لويس العمل في المصنع وعمل بالألياف الصناعية الحقيقية، وتمكن من انتاج 220 طنا سنويا وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 1500 طن. كل ذلك لم ينسه بلده وحاجات المعوزين فيه ولا سيما منهم الأطفال، ولذلك أسس قرية الأطفال في بحرصاف في العام 1968، عبر تقديمه الارض والبناء وتستقبل تلك القرية حاليا حوالى 100 طفل يرسمون منها طريقهم إلى الحياة.

ومن بعده، تابع ابنه لويس الذي يعد واحدا من أبرز الذين لمعوا ونجحوا في مجال الأعمال، ولا سيما في القطاع الصناعي، وتحديدا في مجال تدوير وصناعة الورق في ايران، حيث أسس المصانع ووظف الاف العمال ويشهد له تحقيقه النجاحات الكبيرة، وانفتاحه ومثابرته، وبصماته الجلية في أعمال الخير والعطاء في ايران ولبنان. وأسس لويس ميشال الجميل، مستشفى للمعوقين في الخارج، ثم استكملت الحلقة بتأسيس دار للمسنين "العمر الطويل" في العام 1987 ليستقبل فيها أصحاب "العمر الثالث" في جو أسري دافئ. رجل الاعمال بول الجميل وابنته ميرا، تابعا رسالة العائلة وحافظا بكل محبة واهتمام ومسؤولية على ارث الاجداد، واكتسبا الجنسية فأضحا لبنانيين ايرانيين وفرنسيين يعملان بجد وجهد لرفع اسم بلدهم الام عاليا. وفي حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" اعتبرت ميرا بول الجميل "ان العمل في ايران لا يقل اهمية عن العمل في كل الدول الاوروبية فهم يحترمون الاعمال والمشاريع والاديان ويتمتعون بتسهيلات عديدة لحسن سير العمل، فجد جدي بدأ بالعمل ايام الشاه ومع وصول الخميني تابع العمل جدي من دون اي عائق، وما زالت معاملنا حتى اليوم من اكبر المعامل الورقية في الجمهورية الايرانية". وشرحت الجميل عن الاعمال في لبنان "كالعمر الطويل للمسنين وفندق zenotel، اللذين يبعدان عن بيروت 25 دقيقة، في حضن جبل مزروع بالصنوبر، وهي دار راحة منيرة وواسعة تطل على الساحل من بيروت إلى جونيه بالقرب من قرية الاطفال".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 "تايمز": تركيا تبحث عن حلفاء للحرب البرية في سوريا

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا بعنوان "تركيا تبحث عن حلفاء من أجل الحرب البرية في سوريا"، اشارت فيه الى احد المسؤولين الاتراك قال ان بلاده لن تشن حربا برية لوحدها على سوريا، لكنها تمارس ضغوطا على حلفائها من أجل تنفيذ عملية مشتركة، فمن دون عملية برية من المستحيل وقف القتال في سوريا". واضافت الصحيفة أن عملية برية واسعة النطاق تبدو بعيدة الاحتمال في الوقت الحاضر، حيث استبعدت الولايات المتحدة ذلك، كما رفضت القيام بأي عمليات ضد الدولة السورية وحلفائها، وحذرت روسيا من شن هجوم بري، لأنها ستورط الأطراف المشاركة في حرب حقيقية.

ولفتت الى ان الوضع شهد تصعيدا منذ اتفاق القوى العظمى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، معلنة وجود شيء آخر في سلوك روسيا في سوريا يزعج تركيا، وهو دعمها للميليشيات الكردية التي تقول تركيا انها على علاقة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة "منظمة إرهابية".

 

خادم الحرمين والرئيس التركي: لا حل في سورية بوجود الأسد

18/02/16/أنقرة – الأناضول: اتفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي بينهما، مساء أول من أمس، على أن الهجمات التي يشنها النظام السوري وروسيا على شمال حلب السورية “مثيرة للقلق” و”تزيد من تعقيد الوضع الإنساني”، مجددين تأكيدهما أنه لن يكون هناك حل في سورية بوجود بشار الأسد. وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن الاتصال تناول كذلك الهجمات التي تتعرض لها مدينة أعزاز شمال حلب، مشيرة إلى أن أردوغان والملك سلمان أكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من أجل وقف الهجمات التي تستهدف المعارضة السورية، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية إليها. وجدّد الزعيمان التأكيد على أنه “لن يكون هناك حل في سورية بوجود الأسد”، كما ناقشا عدداً من القضايا الإقليمية منها الوضع في اليمن. وأشار الزعيمان إلى أن الزيارة التي سيقوم بها الملك سلمان إلى تركيا لحضور قمة التعاون الإسلامي التي ستعقد في إسطنبول في إبريل المقبل، ستمثل فرصة لإعطاء دفعة للعلاقات القوية بين البلدين في مختلف المجالات، بحسب المصادر.

 

السعودية تشارك مجددا في الغارات ضد “داعش”

18/02/16/واشنطن – أ ف ب: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن السعودية عادت للمشاركة في تنفيذ غارات جوية ضد تنظيم «داعش» في اطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم المتطرف، بعدما كانت علقت هذه المشاركة للتركيز على عملياتها العسكرية في اليمن. وقال المتحدث باسم «البنتاغون» بيتر كوك، «بوسعي أن أؤكد أن السعوديين جددوا خلال الأيام الأخيرة مشاركتهم في الغارات الجوية». وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع السعودية أعلن قبل يومين أن الرياض نشرت مقاتلات في قاعدة انجرليك في جنوب تركيا في اطار التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف. وانضمت السعودية منذ صيف العام 2014 الى الائتلاف الدولي الذي يشن بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضد المتطرفين في سورية والعراق. واقتصرت الضربات الجوية السعودية على التنظيم المتطرف في سورية.

 

50 ألف سوري باتوا بلا مأوى في الجنوب

18/02/16/عمان – ا ف ب: أعلنت الأمم المتحدة، في بيان أمس، أن نحو سبعين ألف سوري فروا من منازلهم خلال الاشهر الثلاثة الماضية إثر تكثيف العمليات العسكرية في جنوب سورية، محذرة من أن قرابة خمسين ألفاً منهم باتوا من دون مأوى. ونقل البيان عن إدوارد كالون المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الاردن، قوله ان “تكثيف القصف المدفعي والجوي في جنوب سورية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية ادى الى تشريد عدد ضخم من المدنيين”. واوضح كالون ان “نحو سبعين الفا فروا من منازلهم وتعرض كثيرون للتشريد للمرة الثانية أو الثالثة في سعيهم للوصول إلى مناطق آمنة”، محذراً من أن “نحو خمسين ألف شخص من أولئك الأفراد سيبقون من دون مأوى في ظل الظروف الجوية القاسية وبرد الشتاء القارس”. وأشار إلى “تعليق توفير الخدمات الأساسية نظراً للقصف الجوي وتعرض أكثر من خمسة مرافق صحية للدمار في الأشهر الماضية، ما أدى إلى توقف أعمالها بشكل جزئي أو كامل”. واضاف ان “قوافل إضافية من المساعدات ارسلت خلال الأسبوعين الماضيين لتزويد أكثر من سبعة آلاف طفل و25 ألف شخص بالغ بالبطانيات والملابس الشتوية واللوازم المنزلية وضرورات الحياة”، مشيراً إلى أنه “تم إرسال نحو 25 ألف طرد من اللوازم الصحية للأسر التي تضم أطفالا رضعاً، إلى جانب تزويد أكثر من 13 الف شخص بحصص غذائية تكفي لشهر واحد”. وتخطط الأمم المتحدة لتوفير حصص غذائية إضافية لنحو 55 الف مشرد وتوفير لوازم منزلية أساسية لقرابة مئة ألف شخص جنوب سورية، بحسب البيان.

 

الحرب البرية السورية تتخذ شكلها النهائي

السياسة/حميد غريافي:18/02/16

كشف ديبلوماسي خليجي في لندن، أمس، أن قوات «درع الجزيرة» الخليجية المشتركة «وضعت في صورة الاستعدادات للانضمام الى تحالف عربي – دولي واسع للتدخل البري في سورية يفضي الى القضاء التام على وجود تنظيم «داعش» فيها بعد دعم المعارضة السورية المسلحة، كما يفضي إلى الاستغناء عن اقامة المنطقة الآمنة على حدود تركيا لصالح فصل الدولة السورية الى جزأين أحدهما تحت سيطرة نظام الاسد والجيش الروسي والميليشيات الايرانية وحلفائها، والآخر بقيادة تكتل سوري مسلح يحتفظ لنفسه بالشمال والشرق بعد تحريره من «داعش»، والجنوب بعد القضاء فيه على «حزب الله» وتوابعه، في وجه ذلك الجزء الساحلي الممتد من على بعد 15 كيلومتراً من الحدود التركية». وقال الديبلوماسي لـ»السياسة» ان دول «الخليجي» لن تستدعي قوات «درع الجزيرة» الموجودة في البحرين لحماية الامن فيها، كما ان لواءين من هذه القوات منتشرين على الحدود السعودية – اليمنية سيبقيان هناك. وأكد الديبلوماسي أن مصادر هذا التكتل العسكري الخليجي «أعربت عن اعتقادها، ان تكون القوات المرسلة منه الى سورية بجانب قوات تركية وأميركية، في المرحلة الأولى بحدود الثلاثين الف مقاتل، نصفهم تقريباً من القوات السعودية»، مشيرة إلى ان «هناك مشاورات ثلاثية قائمة بين السعودية والولايات المتحدة وروسيا لتنسيق الدخول التحالفي الغربي- العربي اراضي سورية كي لا تقع صدامات مع الروس، خصوصاً ان هذه القوات ستكون تحت غطاء جوي كثيف من كل من تركيا واميركا والسعودية ودولة الامارات بعدما تقرر ارسال 4 طائرات سعودية الى تركيا». وكشف الديبلوماسي عن ان مسألة «انشاء المنطقة أو المنطقتين الآمنتين على حدود تركيا والأردن، لم تحسم سلبا او ايجابا، بين الاطراف المتواجدة في سورية، كما ان فكرة انشاء منطقة آمنة ثالثة كان طرحها الاميركيون والاماراتيون على الحدود اللبنانية – السورية فوق عرسال امتداداً الى اطراف القصير، مازالت غير واضحة، إذ أن هدفها حسب «حزب الله» وايران القضاء على وجودهما في تلك المناطق التي سينقل اللبنانيون اليها نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري منتشرين في الداخل وقرب تلك الحدود، بحيث تسد في وجه ميليشيات حسن نصرالله وطهران كل المنافذ والمعابر الرسمية وغير الرسمية على تلك الحدود اللبنانية الشرقية، ويتوقف تهريب السلاح بالاتجاهين وخصوصا بالاتجاه اللبناني». ونقل الديبلوماسي الخليجي عن مسؤولي عسكري قطري كبير قوله ان القوات التركية على ما يبدو «باشرت تنظيف» الاراضي السورية الملاصقة لحدودها والواقعة تحت سيطرة القوات الكردية تمهيدا لدخول قوات التحالف الجديد البر السوري، كما ان اربع بطاريات صواريخ باتريوت الاميركية المضادة للطائرات شوهدت تتقدم باتجاه تلك الحدود بهدف الانتشار على ما يبدو قربها او حتى في داخلها، لمنع اي غارات جوية سورية او روسية عليها». وقال ان «الدفاعات الاردنية الجوية والبرية، تقدمت هي الاخرى الى الحدود السورية تماماً، في ما يشير الى دخول قوات اردنية للانضمام الى الحملة العسكرية البرية العربية – الغربية كما ان بطاريتي صواريخ باتريوت اردنيتين رابطتا منذ الجمعة الماضي على الحدود الى جانب عشرات الدبابات وراجمات الصواريخ».

 

المالكي يسعى لإطاحة العبادي وتشكيل حكومة من التحالف الشيعي

السياسة/18/02/16/بغداد – باسل محمد/أكد قيادي في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، أن ايران تضغط باتجاه استبدال رئيس الوزراء حيدر العبادي، مضيفاً ان الهدف من الإصلاحات المقبلة إبعاده عن السلطة. وقال القيادي في تصريح لـ»السياسة»، إن القيادة الإيرانية أبلغت رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بأنها لم تعد تثق بالعبادي ولم تعد تؤيده وإن عليه (العبادي) أن يكون جزءاً من عملية الإصلاحات بمعنى أن يتنحى عن رئاسة الحكومة. وكشف أن خلافات برزت بين المرجعية الشيعية الدينية العليا في النجف، بالجنوب، وبين العبادي، الذي يواجه انتقادات شديدة من المرجع الأعلى علي السيستاني، حيث وصفه بأنه «رئيس وزراء ضعيف». وأكد القيادي الصدري أن المالكي سعى طيلة الفترات السابقة إلى إظهار العبادي على أنه رئيس حكومة ضعيف من الناحيتين السياسية والأمنية كي يسهل العمل على تنحيته. وأشار إلى أن الولايات المتحدة سعت في الأشهر السابقة إلى تقوية موقف العبادي السياسي عندما دعمت عملية تحرير الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، غرب العراق، من سيطرة تنظيم «داعش» ما مثل محاولة لإجهاض ما يقوم به المالكي من محاولة تشويه صورة العبادي في عيون الشارع العراقي وفي تقييمات المرجعية الدينية العليا الشيعية. ولم يستبعد القيادي الصدري، أن تكون أعمال السطو المسلح والخطف والقتل الطائفي في بغداد ومناطق بمحافظة ديالى، شمال شرق العراق، من تدبير مجاميع قريبة من المالكي كي يقتنع الجميع سيما التحالف الشيعي بأن العبادي رئيس وزراء ضعيف ومن الضروري استبداله.وأشار إلى أن موافقة العبادي على انتشار المزيد من العسكريين الأميركيين والقبول بدور للقوات الأميركية الخاصة في تنفيذ عمليات خاصة في شمال وغرب العراق ساهم في بلورة مواقف سياسية بطهران استثمرها المالكي كي تتجه الأمور للتخلص من العبادي. وأوضح أن المالكي يريد من وراء التخلص من العبادي بعنوان الإصلاحات أن يشكل حكومة غالبية سياسية من التحالف الشيعي وحلفاءه بمعنى الغاء صيغة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة العبادي التي أيدتها واشنطن، لذلك صدرت مواقف سياسية تضمنت الدعوة الى استقالة الحكومة أي استقالة العبادي ومن معه من الوزراء. واعتبر أن الكلام الذي يدور وراء الكواليس عن تشكيل حكومة غالبية سياسية أمراً ليس بعيداً عن استحقاقات الوضع في سورية لأن الهدف هو تشكيل حكومة عراقية برئاسة المالكي تعود بالعراق الى المحور الثلاثي السوري-الإيراني-الروسي في ظل بروز معطيات عن تدخل عربي اسلامي بسورية من قبل قوات سعودية وتركية واماراتية ومن دول خليجية أخرى على الأرجح. ولفت إلى أن النظام الإيراني لديه قناعة بأن شيئا ما يدبر في سورية، لذلك بعض المسؤولين في القيادة الإيرانية يعتقدون أن احتواء الوضع في العراق وإقامة حكومة عراقية قوية موالية للمحور الإيراني السوري الروسي وإبعاد بغداد عن محور التحالف الدولي أمر ملح في الوقت الراهن. وأضاف إن التحركات السعودية التركية السياسية والعسكرية كانت محل محادثات بين مقربين من المالكي وبين مسؤولين روس وإيرانيين ومن النظام السوري وبالتالي ربما خلصت هذه المحادثات السرية الى أنه من الضروري توجيه تغيير العبادي كرئيس للحكومة العراقية وهو الذي قاد التقارب مع السعودية وأظهر مواقف مرنة من التدخل العسكري التركي في شمال العراق وتقرب من الزعيم الكردي مسعود بارزاني الذي يوصف بأنه من أشد حلفاء الولايات المتحدة والغرب في المنطقة. وحذر القيادي الصدري من أن تشكيل حكومة غالبية سياسية في بغداد برئاسة المالكي سيؤدي الى انهيار الوضعين السياسي والأمني بالعراق وسيكون «داعش» من أكبر المستفيدين، كما أن المجاميع الخارجة عن القانون مثل جماعة العصائب بزعامة قيس الخزعلي ومجموعات أخرى قريبة منه ستزداد قوة ونفوذاً وسيعود مناخ الإحتراب الطائفي الى حياة العراقيين.

 

أردوغان: لن نقبل بمعقل كردي على حدودنا

18/02/16/أنقرة – وكالات: أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، أن بلاده لن تقبل أبداً بقيام معقل كردي على حدودها مع سورية، وانها ستواصل قصف مواقع المقاتلين الأكراد في شمال حلب. وقال في خطاب ألقاه أمام مسؤولين محليين “لن نقبل أبداً بوجود قنديل جديدة (القاعدة الخلفية لحزب العمال الكردستاني في العراق) على حدودنا الجنوبية”، مشدداً على أنه من غير الوارد ان نوقف قصف مواقع القوات الكردية في شمال سورية. وانتقد بشدة إحجام الولايات المتحدة عن وصف وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالمنظمة الارهابية، داعياً واشنطن مرة جديدة للاختيار بين هذه الوحدات وبين تركيا. واعتبر أنه “ليس هناك إرهابي طيب وإرهابي شرير”، مشدداً على أن العلاقة بين الوحدات الكردية ومنظمة حزب العمال الكردستاني التي تصنفها أنقرة إرهابية، هي نفس العلاقة بين “جبهة النصرة” وتنظيم “القاعدة”.وأضاف إن “موقف تركيا حيال سورية هو دفاع عن النفس، لذلك فكل خطوة اتخذناها مشروعة، وكل من لا يتفهم ويحترم موقفنا هذا فإنه سيدفع الثمن. تركيا ليست بلداً ينسحب أو يستسلم أمام الأسلحة الموجهة إليه”.

 

تركيا تقترح مجدداً إقامة “منطقة آمنة” بعمق 10 كيلومترات في سورية

18/02/16/عواصم – ا ف ب، رويترز، الأناضول: اقترحت تركيا مرة جديدة، أمس، إقامة “منطقة آمنة” في الاراضي السورية لتشمل هذه المرة مدينة أعزاز التي تقصفها منذ أيام لمنع المقاتلين الأكراد من السيطرة عليها. وقال نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين اكدوغان، في مقابلة متلفزة، “نريد اقامة منطقة آمنة بعمق 10 كيلومترات داخل سورية تشمل أعزاز”. وفي إشارة إلى اتهام القوات الكردية بإحداث “تغييرات سكانية” في شمال سورية بتشريد التركمان والعرب بالقوة، أضاف أكدوغان “هناك لعبة جارية بهدف تغيير التركيبة السكانية. ويجب ألا تكون تركياً جزءا من هذه اللعبة. ما نريده هو اقامة شريط أمني يشمل أعزاز بعمق عشرة كيلومترات داخل سورية، وهذه المنطقة يجب أن تكون خالية من الاشتباكات”. وحذر من أن 600 ألف شخص يمكن أن يفروا الى الحدود التركية إذا سقطت حلب في أيدي جيش النظام السوري. وتطالب أنقرة منذ فترة طويلة بإقامة “مناطق آمنة” على الارض السورية لاستضافة النازحين، لكن هذا الاقتراح لم يلق حتى الآن اهتماماً من واشنطن ودول حلف شمال الاطلسي، خوفاً من أن يتطلب ذلك اقامة منطقة حظر جوي مما يمكن أن يضعهم في مواجهة مع قوات النظام السوري وحلفائه. في المقابل، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان فرض منطقة حظر طيران في سورية “مستحيل” من دون موافقة الحكومة السورية والأمم المتحدة. وفي واشنطن، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن النزاع في سورية ليس “مسابقة” بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي ارتكب “خطأ ستراتيجياً” بدعمه النظام “الضعيف” بدليل اضطرار موسكو للتدخل عسكرياً بصورة مباشرة لانقاذه. وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي في كاليفورنيا ليل اول من امس، ان “الامر ليس مسابقة بيني وبين بوتين”، وذلك ردا على سؤال عما اذا كان يشعر بأن الرئيس الروسي “خدعه” بعدما كثفت موسكو الغارات الجوية التي تشنها دعما لقوات النظام في الهجوم الواسع النطاق الذي تشنه قوات الاسد منذ اسبوعين.

وأضاف ان “واقع ان بوتين اضطر في نهاية الامر الى ارسال جنوده وطائراته واضطر الى شن هذه العملية العسكرية الواسعة النطاق … يظهر ان موقع الاسد ضعيف وليس قوياً”.

واعتبر أن “السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه هو ما الذي تعتقد روسيا أنها ستربح إذا ما حصلت على دولة مدمرة بالكامل كحليف وأن عليها الآن ان تنفق على الدوام مليارات الدولارات لدعمها؟”، مضيفاً “قد يعتقد بوتين أنه مستعد لأن يحتل الجيش الروسي سورية بشكل دائم، ولكن هذا الامر سيكلف غالياً جداً”.

ولفت الرئيس الاميركي الى ان “نحو ثلاثة أرباع البلد لا يزال تحت سيطرة أناس آخرين غير الأسد، وهذا الامر لن يتغير في أي وقت قريب”، مقراً بصعوبة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي توصلت اليه ليل الخميس الماضي في ميونيخ المجموعة الدولية لدعم سورية الذي يفترض ان يدخل حيز التنفيذ الاسبوع الجاري، محملاً بوتين جزءا من المسؤولية عن هذا الفشل. وقال “من الصعب تحقيق ذلك فقد حصل الكثير من سفك الدماء”، و”إذا استمرت روسيا في تنفيذ قصف عشوائي من النوع الذي رأيناه، أعتقد اننا لن نرى اي مشاركة من قبل المعارضة” في عملية السلام المأمولة بينها وبين النظام. بدوره، شكك المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر بإمكان ارساء وقف لاطلاق النار في سورية الأسبوع الجاري، كما جدد إدانة الولايات المتحدة القصف الذي طال في حلب الاثنين الماضي مستشفيات ومدارس واوقعت 50 قتيلا مدنيا على الاقل بحسب الامم المتحدة، معتبرا ان هذا “وضع غير مقبول”، مكررا اتهام روسيا بأنها “نفذت بعضا من هذه الغارات الجوية” والتي نفى الكرملين اي ضلوع لموسكو بها. وتعليقا على التطورات الأخيرة، قال تونر “الوضع معقد جداً حتماً ونحن جميعا نعرف ذلك”، مضيفاً “سنواصل الضغط من اجل وقف الاعمال العدائية”. ورمى المتحدث الاميركي الكرة في ملعب موسكو، مؤكداً أن “روسيا التزمت الاسبوع الماضي بحصول وقف للاعمال العدائية … ولأوجز الامر هناك في اللغة الانكليزية عبارة مألوفة تقول أنجز أو اصمت”. وفي ترجمة ثانية لكلامه، قال المتحدث متوجهاً للروس “إما أن تفعلوا ما تدّعون أو تخرسوا”. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أنها سترد “إن دعت الحاجة” في حال تم انتهاك الاتفاق على وقف الاعمال العدائية في سورية، معتبرة انه “امتحان” لروسيا. ولم يحدد المسؤول الاعلامي في “البنتاغون” بيتر كوك طبيعة الرد لكنه أكد ان مخالفة الاتفاق المبرم في ميونيخ ستدخل في الاعتبار عند اتخاذ قرارات عسكرية. وقال “سنراقب عن كثب من يحترمه ومن لا يفعل، وسنكون قادرين على الكشف عن اي انتهاك لاتفاق وقف الاعمال العدائية والرد إن دعت الحاجة”. وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن مسؤولين من الجيشين الروسي والاميركي سيشاركون غداً الجمعة في أول اجتماع لمجموعة عمل لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سورية.

وقال نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف إن “تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونيخ بشأن حل سلمي في سورية بدأ بالفعل”.

 

أمير قطر وهولاند يدعوان إلى ردع نظام الأسد

18/02/16/باريس – الأناضول: دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى زيادة الدعم الدولي والجهود الدولية لردع النظام السوري برئاسة بشار الأسد وأعوانه عن ارتكاب مزيد من الجرائم. جاء ذلك خلال لقائهما مساء أول من أمس، في باريس، حيث بحثا في مستجدات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط وخصوصاً في الحرب الدائرة بسورية، والجهود الرامية إلى حقن الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة. ودعا الجانبان إلى «زيادة الدعم الدولي والجهود الدولية لردع النظام السوري وأعوانه عن ارتكاب مزيد من الجرائم»، محملين النظام السوري «مسؤولية ما يجري من خراب ودمار». وذكرا المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه تلك الجرائم وحماية المدنيين منها، وأهمية محاسبة المسؤولين عنها. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

 

كندا تنشر أربع مروحيات عسكرية في العراق

18/02/16/أوتاوا – أ ف ب: أعلنت كندا، أنها نشرت في العراق أربع مروحيات عسكرية لمؤازرة جنودها الذين يتولون في هذا البلد مهام تدريبية والذين قررت مضاعفة عددهم ثلاث مرات بعدما أوقفت مشاركتها في الغارات الجوية ضد تنظيم “داعش”. وقال وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان، أمام البرلمان، مساء أول من أمس، إنه “تم نشر مروحيات غريفون لتأمين سلامة جنودنا شمال العراق”. وأضاف ان “مروحيات غريفون المتعددة الأغراض تم تسليحها منذ شاركت في الحرب في افغانستان، وسيتم استخدامها لنقل جنودنا لأنها تؤمن لهم حماية أفضل”. وإضافة الى هذه المروحيات تشارك كندا في العراق وسورية بطائرتي استطلاع من طراز “أورورا” مهمتهما رصد مواقع التنظيم المتطرف وإبلاغها الى التحالف الدولي، فضلا عن طائرة للتموين بالوقود في الجو من طراز “بولاريس”. ويصل العدد الاجمالي للجنود الكنديين المشاركين في عمليات التدريب والاسناد غير الهجومية إلى 830 عسكرياً.

 

روسيا ترسل اليوم منظومة صواريخ «إس – 300» إلى إيران

18/02/16/موسكو – أ ف ب، رويترز، أ ش أ: تبدأ روسيا اليوم الخميس، تسليم الشحنة الأولى من منظومات الصواريخ المضادة للطائرات «إس – 300» إلى إيران. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر مطلع قوله إن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان سيحضر اليوم مراسم إرسال أولى دفعات منظومة «إس – 300» في مدينة استراخان الروسية المطلة على بحر قزوين وهو طريق بحري مباشر إلى إيران، حيث ستتم عملية التسليم بموجب عقد سابق أبرم بين البلدين في العام 2007. إلى ذلك، أعلن مسؤول كبير في وكالة تصدير الأسلحة الروسية، أمس، أن بلاده ستوقع عقداً في العام الجاري مع إيران لتزويدها بمقاتلات من طراز «سوخوي-30 اس ام». وأول من أمس، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعد لقاء مع دهقان استعداد روسيا وإيران لـ«تعزيز» تعاونهما العسكري. وقال شويغو في بيان، «إنني مقتنع بأن لقاءنا سيسهم في تعزيز العلاقات الودية بين القوات المسلحة الروسية والإيرانية». ووصل دهقان الاثنين الماضي إلى موسكو والتقى الرئيس فلاديمير بوتين ونائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين.

 

أوباما: ترامب لن يكون رئيساً والمنصب ليس برنامجاً حوارياً

18/02/16/واشنطن – أ ف ب، رويترز: أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لا يزال مقتنعاً بأن متصدر السباق لنيل ترشيح الجمهوريين إلى الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب لن يخلفه في البيت الأبيض، مندداً بالخطاب «المقلق» الذي يعتمده هذا الملياردير والعديد من المرشحين الجمهوريين تجاه المسلمين.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة غير مسبوقة بين الولايات المتحدة ودول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» استضافها في كاليفورنيا أول من أمس، «ما زلت مقتنعاً بأن ترامب لن يكون رئيساً». وأضاف إن الأميركيين يدركون أن الرئيس المقبل سيكون تحت يديه الشفرات النووية وسيكون لديه سلطة إرسال قوات أميركية إلى الحرب لأن تولي الرئاسة «ليس مثل إدارة برنامج حواري أو برنامج لتلفزيون الواقع، ولا هو عمل ترويجي أو تسويقي، أنه عمل شاق لا يمت بصلة إلى السعي لجذب انتباه وسائل الإعلام كل يوم». وفي إشارة إلى صعوبة المهمة التي تنتظر الرئيس المقبل، قال أوباما «في بعض الأحيان يتطلب الأمر أخذ قرارات صعبة حتى إن لم تكن شعبية إن تولي الرئاسة يتطلب قدرة في العمل مع قادة العالم أجمع». ولم يتوقف هجوم أوباما على ترامب بل تعداه إلى العديد من المرشحين الجمهوريين الذين يعتمدون مواقف شبيهة بمواقف قطب العقارات حتى وإن كانت طريقتهم في التعبير عنها أقل فظاظة من طريقة متصدر السباق. وأضاف «إن بعض المراقبين الأجانب قلقون إزاء الخطاب في هذه الانتخابات التمهيدية وفي المناظرات الجمهورية وهذا الأمر لا يقتصر على ترامب وحده»، مشيراً إلى تصريحات «مناهضة للمسلمين» أو «مناهضة للمهاجرين» وردت على لسان أكثر من مرشح جمهوري. وأكد أن زعماء أجانب عبروا له عن انزعاجهم من مواقف المرشحين الرئاسيين الجمهوريين من قضايا مثل تغير المناخ والهجرة، مضيفاً «ليس هناك من مرشح واحد في المعسكر الجمهوري يعتقد أنه ينبغي علينا القيام بأي أمر لمكافحة التغير المناخي وهذا أمر يقلق المجتمع الدولي لأن بقية العالم ينظر ويتساءل هل يعقل هذا؟». من جهة ثانية، أكد أوباما عزمه على تعيين عضو في المحكمة العليا خلفاً للقاضي المحافظ أنتونين سكاليا الذي توفي السبت الماضي، داعياً خصومه الجمهوريين إلى الترفع عن الاعتبارات الحزبية وعدم تعطيل آلية التعيين التي لا بد أن تمر في مجلس الشيوخ الذين يسيطرون عليه.وأضاف إن «الدستور واضح جداً في ما يتعلق بما ينبغي أن يحصل في الوقت الراهن عندما يحصل شغور في المحكمة العليا، على رئيس الولايات المتحدة أن يعين أحداً» لملئه. ومنذ الإعلان عن وفاة سكاليا وقعت معركة بين أوباما وخصومه الجمهوريين الذين يطالبون الرئيس بترك مهمة تعيين خلف للقاضي الراحل إلى الرئيس المقبل الذي يأملون أن يكون منهم. وينص الدستور الأميركي على أن مهمة اختيار أعضاء المحكمة العليا تقع على عاتق الرئيس، فيما تعود لمجلس الشيوخ صلاحية المصادقة على هذا التعيين أو رفضه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الكتائب" و"القوات": إلغاء منذ النشأة!

نادين مهروسة/المدن/الأربعاء 17/02/2016

بين معراب والصيفي، لا تبدو العلاقة على ما يرام. في مقاربة الحزبين، يبقى الماضي حاضراً دوماً، من زمن محاولات "الالغاء المتبادل" بين امين الجميل وسمير جعجع حتى اللحظة، خصوصاً أن البعض في "الكتائب" يستحضر أن جعجع نفسه - لا سوريا - من أجبر رئيسهم على ترك لبنان هرباً من التهديدات "القواتية". على الرغم من كل المرحلة اللاحقة إلا أن تقاطع القواعد الشعبية، والتقارب في التعاطي السياسي، والنظرة الى لبنان، أدى الى معركة مستترة، على مدار الأعوام المنصرمة بينهما. وبدا ان كلا الحزبين ينتظر فرصة تسجيل نقطة ضد الآخر، في ظل الصراع على الأرض، بين طرف يسعى الى التمدد شعبياً على حساب الآخر، وطرف آخر يحاول استعادة ما خسره خلال الحرب الأهلية. يبدو واضحاً أن الكيمياء بين الطرفين غائبة كلياً، خصوصاً أن "الكتائب" ينظر إلى "القوات" نظرة فوقية، إنطلاقاً من أنه الحزب الأم الذي أخرج "القوات" من رحمه، بينما تنظر "القوات" إلى "الكتائب" بأنه الحزب الكهل، وتنظر لنفسها أنها الحزب المسيحي المؤسس للمستقبل الذي لن يشيخ. يشير أحد قيادات "الكتائب" السابقة، والتي عاصرت التطورات منذ الحرب الأهلية، لـ"المدن" إلى أن "جعجع ينطلق في تعاطيه مع الكتائب من نظرة مسبقة، لا تحترم البيوت الإقطاعية والسياسية، ويعود في ذلك إلى مرحلة ما بعد الحرب الأهلية، عندما سعى إلى رئاسة "الكتائب"، لدمجه بـ"القوات"، ولكنه لم ينجح في ذلك".

لم يختلف المشهد كثيراً بعد خروج جعجع من السجن، خصوصاً مع محاولاته المتكررة ضرب العصب "الكتائبي"، وجذبه إلى "القوات"، وهو ما دفع – ويدفع – إلى بروز حساسيات علنية، وتحديداً على صعيد التنازع على الحصص الوزارية، والنيابية، وحتى الإدارات العامة، قبل أن تدخل العلاقة مرحلة أكثر تنافراً مع تقارب "القوات" و"التيار الوطني الحر"، الذي عدّته "الكتائب" استهدافاً لها إضافة الى قوى أخرى على الساحة المسيحية.

في الصراع الرئاسي اليوم، يبدو واضحاً أيضاً استعادة الماضي بين "الكتائب" و"القوات". وعلى الرغم من موقف "الكتائب" الرافض لإنتخاب شخصية من"8 آذار"، إلا أن البعض في "القوات" يردد سراً أن حزب "الله، الوطن، العائلة"، يدعم سراً رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، في إستعادة لما جرى في نهاية عهد الرئيس السابق أمين الجميل، عندما سلّم البلد لحكومة عسكرية برئاسة العماد ميشال عون، حينها أدرك جعجع أن الجميل يريد الإطاحة به، وطالما ان "الكتائب" غير قادرة على ذلك، فالجيش الذي يقوده عون قد يكون قادراً على اتمام المهمة.

في أحد استذكارات جعجع لحقبة أواخر الثمانينيات (كتاب "أين كنت في الحرب" لغسان شربل)، وتحديداً لعهد الجميل، يحمّل رئيس القوات زعيم الكتائب مسؤولية كل المآسي التي حلّت في البلاد في ما بعد. ويقول جعجع إن عهد الجميل كان أسوأ عهد على المسيحيين، ولم يكن يريد تسليم البلد إلى غيره، بل كان يريد إما الفراغ والخراب أو التمديد، وبقي الجميل يراوغ ويناور رفضاً للإتفاق على رئيس، إلى أن وصل به الأمر لتسليم البلد لعون، ليقينه بأنه الوحيد الكفيل بالإطاحة بـ"القوات". العودة بين الماضي والحاضر، تختزله مخاوف "الكتائب" الوجودية من "القوات"، خصوصاً أنها دوماً تعتبر أن "القوات" تسعى الى إلغائه سياسياً، وإبتلاعه. ولذلك تحرص دوماً على إظهار التمايز، ومنها اعلان الرئيس الجميل قبل أسابيع عن تباين بين موقف "القوات" و"الكتائب" حيال رفض انتخاب فرنجية، معتبراً أن "موقف الكتائب مبدئي، بينما الطابع الشخصي بين فرنجية وجعجع هو السائد، والعلاقة بين الطرفين متأثرة برواسب الماضي"، في إشارة الى مرحلة الحرب الأهلية، ومجزرة إهدن التي وقعت عام ١٩٧٨، وراح ضحيتها، طوني فرنجية وعائلته. لا شكّ أن مشهدية ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في "البيال"، جاءت لتضيف عنصراً إضافياً الى التباعد بين "القوات" و"الكتائب"، بعد أن وقف رئيس الحزب النائب سامي الجميل، ووالده، إلى يمين الحريري ويساره، في حفاوة مفرطة من قبل الحريري، وكأنها رسالة أرادت أن تقول أن "الكتائب" هو الحليف المسيحي الأول لتيار "المستقبل". وعلى هامش المعركة بين أنصار "المستقبل" وأنصار "القوات" على مواقع التواصل الإجتماعي، بدا واضحاً استهزاء البعض بـ"الحليف المسيحي" الجديد لتيار "المستقبل"، لكن أوساط "الكتائب" تشير إلى أن الحزب لا يرغب في صدام مباشر مع "القوات"، على الرغم من عدم إخفاء الفرحة بمشهد "البيال" وتطور العلاقة مع "المستقبل"، الذي تبدى في زيارة الحريري الى بيت "الكتائب" في الصيفي، خصوصاً أن خطاب سامي الجميل بعد اللقاء تضمن اشارات مهمة لجهة رابط الشهادة بينهما، في إشارة الى شقيقه الوزير بيار الجميل، والنائب أنطوان غانم، من ضمن عداد شهداء قادة "14 آذار". هذا الواقع بين "الكتائب" و"القوات" بات جزءاً لا يمكن تجاوزه، وتمتد جذوره الى عقود مضت، لكن، في المقابل، ثمة من يعمل على خط تقريب وجهات النظر بينهما، بالتزامن مع الورشة التي أطلقتها الأمانة العامة لقوى "14 آذار" لإزالة التباينات بين أحزاب وتيارات هذه القوى، قبل 14 آذار المقبل. مع كل ذلك، يؤكد مستشار رئيس حزب "القوات" وهبي قاطيشا لـ"المدن" أنه "مهما حصل فسيبقى الكتائب والقوات في خندق واحد"، ويشير عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني عبر "المدن" الى أن "الكتائب والقوات حزبان لديهما رابط الشهادة، والثوابت، ومن الطبيعي أن يكون هناك تنافس بينهما وخلاف في وجهات".

 

منطق نصر الله: الكرسي لم يعد شاغراً لأنه لم يعد موجوداً

وسام سعادة/المستقبل/18 شباط/16

الكرة في ملعب «حزب الله» لإنهاء الشغور: هذا، ما انتهت إليه، برؤى متباينة، قوى الرابع عشر من آذار، منقسمة بين من ارتأى ترشيح «ثامني» وبين من ارتأى ترشيح «ثامني» آخر، وبين عنصر مشترك رغم افتراق الترشيحات: الالتزام بحضور جلسات الانتخاب. الكرة في ملعب الحزب. التقطها الحزب. مضغها الحزب. ابتلعها الحزب. ما عادت موجودة. أي المرشحين الحليفين له؟ أي مسلك تجاه حلفاء آخرين؟ حضور الجلسات؟ التعاطي مع المستجدات المتعلقة بهذا الموضوع؟ إعادة الطمأنة بأنه «لا داعي للاستعجال». لا! بح! الآن تُسمع صفّارات الإنذار! إنها الحرب الكونية! فلا وقت للتفاصيل، للترهات، للدساتير والكراسي! سنة ونصف السنة وأكثر والكل يتجاذب الموضوع على أساس أن كرسي الرئاسة الشاغر محفوظ في الأمانات. لكن السيد حسن قال لنا بالأمس الحقيقة: هو لا يفضل استدامة الشغور، وتجاوز مرحلة ابتغاء «الفراغ». هو لم يعد يرى شيئاً في هذا الموضوع لأنه ما عاد يراه كموضوع: لم تعد الرئاسة نفسها موجودة. لم تظهر إحداثيتها على الشاشة! الرئاسة الوحيدة التي ينبغي الحفاظ عليها هي رئاسة بشار الأسد. المرشحون الرئاسيون اللبنانيون يصلحون للدفاع عنها كمرشحين، لكن لا وقت للفصل بينهم لاختيار رئيس. فقط عندما يزول الخطر عن كرسي الرئاسة السوري يمكن، ربما، وقتها، إعادة نبش الموضوع. في الوقت الحالي «الخط احترق». الكرسي غير موجود. خرج السيد تماماً عن موضوع الاستحقاق حتى بدت الرئاسة لو عاد اليها في ثنايا الخطاب خروجاً عن الموضوع، فأقلع عنها تماماً. مرشحون أقوياء؟ لا أقوياء غيرنا - قالها الحزب. لكن الموضوع الآن ليس الرئاسة بل تخليص «أهل السنة» من تغرير إسرائيل بهم. اهتم السيد بإظهار أن أكثرية الفلسطينيين من أهل السنة، وأن إسرائيل شردت واستباحت وتضطهد شعباً بأكثريته من السنة. لكن السوريين بالنسبة إلى السيد أمر آخر. في سوريا مجرد التذكير بأن أكثريتها من أهل السنة فيه خدمة لإسرائيل! وطبعاً، أن يكون العالم الإسلامي بأغلبيته العظمى سنياً فهذا شيء «غير مفكر به بعد» عند السيد. إسرائيل تغرر بالسنّة يقول السيد. لكن من هو السني الطيب، السنّي الذي يرضى عنه الحزب؟ لا المعتدل السني ولا المتطرف السني، لا السني السوري ولا السني السعودي أو الخليجي ولا السني التركي «العثماني«، وطبعاً ليس السني المضطهد في إيران. هو يعد أهل السنة بأن يهندس له تسننهم الفقهي والهوياتي والحضاري في أقرب وقت، انطلاقاً من مجريات الحرب السورية. مخطئ مع ذلك من يخلص الى أن السيد يتذرع بالحرب الكونية فقط ليؤجل موضوع الرئاسة، أو لأنه يملك نظاماً دستورياً بديلاً في جعبته. مخطئ مع ذلك من يستنتج أن السيد يكتفي بـ»رفع السقف» في نطاق إسهام الحزب بالصراع الإقليمي.في مكان ما، السيد يكشف عن شيء في منتهى الصدق، في مكان ما، بل في أمكنة عديدة، هو يشعر بالسخن. في عز التضعضع للجبهة الداخلية المناوئة لتغلّبية حزبه وخطط ايران، هو يشعر بطوق جدي يطاله، ويرد بابتلاع كرة الرئاسة حين تقذف الى مرماه، ما دام ليس وقتها الآن! الكرسي لم يعد شاغراً: الكرسي لم يعد.. موجوداً!

 

المسيحيون مدعوون للحفاظ على منصب الرئاسة أكثر من الحفاظ على المناصفة في الوظائف

 اميل خوري/النهار/18 شباط 2016

عندما دعا الرئيس سعد الحريري النواب للنزول الى المجلس وانتخاب رئيس للجمهورية، كان الرئيس نبيه بري وضع في حديث له النواب أمام مسؤولياتهم الوطنية بجعلهم يختارون بين "لبننة" انتخاب الرئيس او انتظار "الترياق" من السعودية وإيران. لقد كشف ترشيح العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية للرئاسة، وهما من أركان 8 آذار، حقيقة نيات "حزب الله" ومن معه وهي أنه لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الحاضر حتى لو كان هذا الرئيس حليفاً له ومن خطه السياسي. وإذا كان يظل مصرّاً على انتخاب العماد عون من دون سواه، فلكي يظل الخلاف قائماً على انتخابه ويستمر الشغور الرئاسي الى أن تقول إيران كلمتها وتقبض الثمن دوراً ونفوذاً لها في المنطقة. فلو أن الحزب كان يريد فعلاً انتخاب رئيس لكان سعى الى سحب أحد المرشحين الاثنين للآخر وواجه به مرشحاً آخر منافساً له لتأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها كما كان يحصل في كل انتخاب سابق، أو كان الحزب ترجم كلام أمينه العام السيد حسن نصرالله بدعوته للاتفاق على مرشح تسوية وتوافق كي لا يشعر معه فريق بأنه غالب وفريق آخر بأنه مغلوب، ولما كان صدر عن قيادي في الحزب قول مناقض يدعو فيه الى انتظار توافر الظروف التي تسمح بانتخاب عون.

لقد بات واضحاً للجميع أن "حزب الله" ومن معه لا يريد انتخاب رئيس للبنان الى ان تقرر إيران ذلك، أو الى أن توافق 14 آذار على من يرشح. فإذا كان من الطبيعي ألاّ يؤيّد الحزب الدكتور سمير جعجع لأنه مرشح قوى 14 آذار، فهل من الطبيعي ألا يؤيّد مرشحين اثنين من أركان 8 آذار ويحظى كل منهما بتأييد بعض قوى 14 آذار؟ لذا يمكن تحميل "حزب الله" ومن معه مسؤولية تعطيل "لبننة" انتخاب الرئيس وانتظار الخارج ليكون هذا الرئيس من صنعه ويفرضه على الجميع، خصوصاً أن لا أحد يعرف حتى الآن أي خارج، أهو الخارج المنتظر انتصاره في صراع المحاور، أم الخارج الذي يختار رئيساً مقبولاً ولا يشكل انتخابه كسراً لأحد لأن أي رئيس يكون رئيس غالب ومغلوب لن يستطيع أن يحكم بتركيبة لبنان السياسية والمذهبية الدقيقة.

والسؤال المطروح هو: ما العمل للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية سواء كان من صنع لبنان أو كان من صنع الخارج لأن طول الانتظار قد يعرّض لبنان للإنهيار، ولا يعود البحث عندئذ عن رئيس بل عن كيفية إنقاذ لبنان وإخراجه من الهاوية التي أسقطه فيها قادة لا حسّ وطنياً لديهم ولا ضميراً حياً، ويا للأسف!

لقد بات من الضروري وضع حد لأزمة انتخاب رئيس للجمهورية ومنع تكرارها ولو بالاتفاق على عُرف يجعل حضور النائب جلسة انتخابه إلزامياً كما صار اتفاق على وجوب حضور ثلثي عدد النواب لاعتبار جلسة الانتخاب مكتملة النصاب، أو أن تقرر هيئة مكتب المجلس ذلك كما فعلت بالنسبة الى اعتماد الثلثين، أو أن تقرر الهيئة العامة للمجلس الزام النائب حضور جلسة انتخاب الرئيس، أو تعديل الدستور لهذه الغاية، وإلا يكون هناك في الداخل وفي الخارج من يريد إبقاء سلاح التعطيل موجوداً. فإذا كان "حزب الله" هو الذي يمسك اليوم بهذا السلاح فقد يأتي مستقبلاً حزب آخر أو طائفة تستخدمه لمصلحة ذاتية أو خارجية.

لذلك بات من الضروري حسم الخلاف حول حق النائب في التغيّب عن جلسة انتخاب الرئيس من دون عذر مشروع، أو لا حق له في ذلك، فانتخاب الرئيس ليس مشروعاً عادياً يمكن تأجيل درسه وإقراره وتعطيل الجلسة المخصصة له، إنما هو تعطيل استحقاق مهم له موعده الدستوري المقدس ومن دونه لا تنتظم الدولة ولا تعمل مؤسساتها بصورة طبيعية. وليكن اقتراح الوزير بطرس حرب موضع اهتمام كل القادة في لبنان إذا كانوا يريدون تجنيبه الأزمات عند كل استحقاق لانتخاب رئاسي وإلا استمر الشغور الذي لا خروج منه إلا بتدخل الخارج النافذ ليفرض رئيساً على لبنان وعلى كل القادة فيه. إن حسم الخلاف حول وجوب حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بات أمراً ضرورياً وملحاً سواء تم التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس أو لم يتم، لأن جعل الحضور إلزامياً يغلق الباب في وجه أي راغب في تعطيل جلسة الانتخاب من داخل أو من خارج، وهذا الموضوع يستحق، خصوصاً من قوى 14 آذار أن يكون لها موقف منه، وأن يكون لهيئة الحوار الوطني موقف أيضاً، كما أنه يستحق من مجلس المطارنة الموارنة ومن الأقطاب الموارنة موقف لأنه يبقى أكثر أهمية بكثير من غبن أصاب المسيحيين في وظائف الدولة فاستنفروا لرفعه... فما نفع أن يربح المسيحيون عدداً من الوظائف ويخسروا رئاسة الجمهورية، وهي أعلى منصب في الدولة؟!

 

هل يُنجز الحريري المهمّات التي عاد من أجلها؟ اعتبار "حزب الله" متمهّلاً ينسف تهمة التعطيل

 سابين عويس/النهار/18 شباط 2016

بعدما دأبت كتلة "المستقبل" على تحميل "حزب الله" مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتحديداً منذ تبدّى أن مرحلة الشغور ستطول، وامتناع الحزب عن تأمين نصاب جلسات الانتخاب التي بلغ عددها 35 جلسة، وبعدما جدد رئيس "التيار الازرق" هذا الاتهام في مهرجان البيال عندما دعا للنزول الى المجلس لانتخاب رئيس، "إلا إذا كان مرشحكم الفراغ"، أطل الرئيس سعد الحريري بعد يومين على عودته ليرفع التهمة عن الحزب، ناسفا كل المنطق الذي حكم موقف "المستقبل" طوال مرحلة الشغور، عندما قال ان الحزب يستمهل في الملف الرئاسي. بدا لافتا أن هذه الانعطافة لا يمكن أن تمر عادية، أو أن تكون وليدة لحظة سياسية. فالحريري العائد الى بيروت بعد اعوام على غياب قسري فرضته ظروف أمنية تهدد حياته، لم يحصر العودة في إحياء الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، ولا كذلك بالمهمات العلنية التي كشفها في خطاب إحياء الذكرى في البيال، والهادفة إلى شد عصب الجمهور المستقبلي خصوصا والآذاري عموما، أو إعادة اللحمة إلى قوى الرابع عشر من آذار بعد حال الوهن والتفكك الذي أصابها. فعلى أهمية هذه المهمات التي تتطلب جهوداً أكبر وأخطاء أقل لتحقيقها، بدا أن ثمة مهمة كبيرة يسعى الحريري إلى تحقيقها وتتمثل في استعادة زمام المبادرة في الملف الرئاسي بعدما فقدها نتيجة "إعلان معراب" الذي أعاد الملف إلى الحضن المسيحي أولا، وسحب البساط من تحت ترشيحه للنائب سليمان فرنجية. لم تفت الاوساط "القواتية" والعونية على السواء تلقف المحاولة الحريرية التي وضعوها في خانة ضرب مصالحة معراب. أعطى الحريري إشارتين إلى رغبته في إطلاق مبادرة رئاسية تؤدي إلى تحريك الاستحقاق وإخراجه من ثلاجة انتظار التطور الاقليمي، لكنهما إشارتان محليتان لا تشيان بأن ثمة راعيا إقليميا يقف وراءهما. الإشارة الاولى تمثلت في إبدائه استعداده التام للنزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس، على قاعدة المرشحين الثلاثة المعلنين، وليربح من يربح، قال. لكنه في الوقت عينه، ومع تأكيده أنه بموقفه هذا لن يعطل نصاب جلسة الانتخاب من خلال مشاركة المكون السني في الجلسة تأمينا لميثاقيتها، فتح الباب أمام مرشح رابع يمكن، إذا صدقت النيات، ان يدخل المعترك وصولا الى التصفيات الرئاسية النهائية. اما الاشارة الثانية، فوجهها إلى "حزب الله" عندما اعلن ان الحزب ليس ضد انتخاب رئيس وإنما هو يستمهل لتبين الظروف. لكن تلقف الاشارتين جاء سلبيا في الاوساط التي توجه إليها. فالاوساط العونية و"القواتية"، لم تقرأ في المبادرة الحريرية إلا ضربا لإعلان معراب في الجانب المتعلق بترشيح جعجع لعون. أما على مقلب "حزب الله"، فقد بدا من الكلمة الاخيرة لأمينه العام السيد حسن نصرالله، شيء من الاستكبار والاستهتار للمشهد الداخلي.لم ينظر نصرالله إلى كلام الحريري، لا في الطرح الرئاسي ولا في رفع تهمة التعطيل عن حزبه. ظلت عينه على الاقليم حيث بدا منتشيا بالنصر المحقق بالنسبة إليه. حساباته باتت إقليمية. يوافق الحريري قوله بأنه متمهل في الداخل، وينتظر جائزته. وعليه، فإن الوقت الفاصل عن جلسة الانتخاب في 2 آذار المقبل، غير كافية لإنضاج تسوية والتوافق على رئيس. ولا يكفي الحريري توافقه مع رئيس المجلس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لإنضاج التوافق على فرنجية، كما لا يكفي نزوله الى الجلسة وتأمين نصابها ليتم انتخاب رئيس. فالحزب غير مستعجل رئاسياً، اما تعطيل جلسة 2 آذار فلا بد ان تصب في رصيد "المستقبل" الذي رمى الكرة في ملعب المعطلين. هنا يكسب الحريري.

 

الكيمياء سرت بين باسيل وآيرو نتائج تدريجية للاستنهاض اللبناني لأوروبا

 خليل فليحان/النهار/18 شباط 2016

استعجل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي عصر أمس بعد عودته فجرا من باريس إثر جولة عمل شملت ميونيخ وبروكسيل والفاتيكان وباريس. والهدف هو إطلاع سيد بكركي على نتائج المحادثات التي أجراها صباح الثلثاء مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في الفاتيكان المونسنيور بول كالاغر، وركزت على الاستحقاق الرئاسي وسبل إنجازه. وأفادت مصادر ديبلوماسية "النهار" أن باسيل الذي عرج على باريس أول من أمس لتهنئة نظيره الفرنسي جان مارك آيرو، استجدت زيارته بعدما التقى الاخير في بروكسيل خلال لقاء باسيل مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، حيث بدأا بحث بعض القضايا الشائكة التي يواجهها لبنان، واستكملت اول من امس الثلثاء في الكي دورسيه. وأشارت الى ان لبنان يأمل ان تؤدي فرنسا دورا فعالا داخل الاتحاد الاوروبي من أجل دعم حاجات لبنان المتزايدة لتحمل أزمة اللاجئين السوريين الهائلة التي تؤثر في المجالات الاقتصادية والتربوية والصحية والتضخم السكاني. وكان باسيل قد عقد اجتماعا في بروكسيل مع كل من وزيري خارجية قبرص واليونان ثم مع وزير خارجية ايطاليا في روما صباح الثلثاء حول مأدبة إفطار، وطلب أن تستخدم إيطاليا نفوذها لمصلحة ما يتخذ الاتحاد من قرارات. وشددت على أن جلسة الحوار التي عقدها باسيل مع 28 وزير خارجية اوروبي حول الاوضاع المتردية في لبنان بعد الحرب السورية فعلت فعلها، ولا سيما أن الاقتناع الاوروبي السائد هو إعطاء لبنان والاردن وتركيا مبالغ مالية كافية لافادتها من تأسيس مشاريع لمساعدة اللبنانيين وتشغيل سوريين وفق معايير القانون اللبناني، ورفض أي محاولة توطين. إلا أن باسيل اعترض على ذلك وأصر على البدء ببرنامج عودة للاجئين السوريين مرحليا وجزئيا الى المناطق الآمنة. ورأت أن باسيل تمكّن من استنهاض وزراء خارجية الدول الاوروبية على مدى الايام الستة الماضية لمساندة ما يريده لبنان من مساعدات وحاجات تتلاءم وضخامة المتطلبات التي توفر الحد الادنى للاجئ، ليعيش حياته اليومية من دون خرق القانون والسيادة اللبنانية. وأوحت أن نتائج الاستعدادات الاوروبية ستظهر تباعا، مع التذكير بأن حوار باسيل مع وزراء الخارجية الاوروبيين أتى بدعوة من الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن المشترك فيديريكا موغوريني، بعدما كان المجلس قد استمع الى مطالب الاردن من وزير خارجيته ناصر جودة.

ويأمل المسؤولون أن يترجم الاوروبيون وعودهم بعدما شعروا بخطر استضافة اللاجئين وما يمكن ان ينجم عنه من ارهاب ذاقت فرنسا منه هجمات كبيرة جعلتها تعيش حالة طوارئ امنية مستمرة الى الآن. وأفاد مصدر أوروبي "النهار" أن الاتجاه السائد في بروكسيل هو دعم ما يطلبه لبنان في مجال مكافحة الارهاب، بعدما برهنت الاجهزة المختصة فيه عن قدرة نوعية على تفكيك خلايا وعلى ضبط عناصر ارتكبت حوادث تفجير.

 

الكباش مستمر حول التدخل البري في سوريا وروسيا تهوّل بالحرب العالمية منعاً لدعمه

 روزانا بومنصف/النهار/18 شباط 2016

في تبرير المندوب السوري لدى الامم المتحدة لقصف مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" في ادلب ذهب ضحيته أكثر من 11 شخصا، قال السفير بشار الجعفري إن هذه المنظمة تعمل لمصلحة المخابرات الفرنسية، وان هذا المستشفى المزعوم، وفق كلامه، أقيم من دون أي تشاور مع الحكومة السورية، ويتحمل تاليا مسؤولية القصف الذي تعرض له. ثم أشار الى ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هو من شن الغارة الجوية التي استهدفت المستشفى. هذا الموقف يذكّر بمثل شائع عن استيضاح أحد الاشخاص سبب غياب آخر، فيقول هذا الشخص ان هناك ثلاثة اسباب مانعة لمجيئه، اولها انه أصيب برصاصة في صدره في طريقه الى المكان المقصود، وثانيها... فأوقفه السائل لأنه لم يعد من داع لذكر السببين الآخرين. وتاليا، إذا كان التحالف بقيادة الولايات المتحدة من قصف المستشفى فلا ضرورة لتبرير الجعفري استهداف مستشفى، بل كان ليكون محل ادانة من جانبه لاستهداف مستشفى حيث يعالج المصابون، وهو لم ينف انه كذلك في مطالعته، علما ان المستشفى قد يكون اقيم وفق مطلعين من دون تشاور مع النظام من اجل عدم استهدافه من جانب قواته. فالنظام السوري كما روسيا يبرر استهداف المستشفيات والمدنيين من دون ان يحرك ساكنا لدى الدول الخارجية، علما أن ما يجري يساهم في تهجير طوائف بأسرها من مناطق ينوي ألا يبقى فيها غالبية طائفية غير موالية له. وسبق لوزير الخارجية سيرغي لافروف في ميونيخ ان تحدث عن الهاربين من حلب وجوارها الى الحدود مع تركيا نتيجة القصف الروسي، وقال إنهم من الثوار، وهو ما يبرر استهدافهم في رأيه، على رغم أن هذا ينطوي على إقرار بأن هناك ثوارا لا إرهابيين فقط يعارضون النظام. لكن المنطق من الجانبين الحليفين يظهر غياب العقلانية في أي تبريرات تؤدي الى قتل الناس الابرياء، شأنهما في ذلك شأن غياب التبريرات لدى الولايات المتحدة من أجل إنقاذ السوريين. ففي الاسبوعين الاخيرين أبدت المملكة السعودية استعدادها لتدخل بري في سوريا من أجل محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية"، فيما المعلومات تستمر عن طائرات سعودية توجهت الى تركيا ايضا بهدف الاستعداد لذلك في رسالة صريحة الى الادارة الاميركية التي تتذرع بأنها لن تتدخل عسكريا أو بريا في سوريا لأن هناك من هو على استعداد لذلك من الدول الاقليمية الحليفة للولايات المتحدة والتي تربط مصالحها بقوة بمعادلة تغيير المعادلة على الارض التي تسعى اليها روسيا من خلال تمكين النظام وحلفائه من الميليشيات والتنظيمات الداعمة من اعادة السيطرة على حلب. وفيما تحدثت كل من تركيا والمملكة السعودية عن تدخل لن يحصل الى تحت سقف التحالف التي تقوده الولايات المتحدة، في اشارة الى ضرورة ان تعمد ادارة باراك اوباما الى المساعدة في عدم تغيير المعادلة القائمة على الارض في سوريا وتاليا في المنطقة، فإن روسيا عمدت منذ تشرين الاول الماضي الى التحذير من حرب عالمية ثالثة او جديدة، وكان آخر تحذيراتها في هذا المجال على لسان رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف من ميونيخ، والذي يشجعها على المضي في حربها لإنقاذ النظام وتمكينه مجددا، هو قرار ادارة اوباما الحاسم والنهائي عدم التدخل او الانخراط في سوريا. والتهديد او التحذير من حرب عالمية جديدة ليس جديا او واقعيا، إنما يسعى من خلاله الروس الى ردع الرئيس اوباما او تخويفه من المسعى الذي يتطلبه دعم تدخل بري سعودي - تركي في سوريا، لتوظيف تردده في هذا الاطار من أجل منع تحقيق ما يعرقل تنفيذ روسيا اهدافها في سوريا. وهناك تجاذب او كباش واضح عماده التصعيد الروسي التركي في الدرجة الاولى، علما أن الخبراء السياسيين يجزمون بعدم قدرة روسيا على خوض حرب عالمية ازاء الولايات المتحدة، أولا لخلل هائل في ميزان القوى بين اميركا وروسيا على رغم معرفتها بعقيدة اوباما المبتعدة عن الحروب الخارجية أصلا، بالاضافة الى أنه يعتقد أن قدرتها على إحراز إنجازات في سوريا لمصلحتها ومصلحة النظام قد لا تطول مع وضع اقتصادي يكابر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع استمرار العقوبات او تأكيد أوروبا العقوبات على روسيا بسبب تدخلها في اوكرانيا. لكن روسيا ايضا لا يناسبها تدويل الازمة السورية في حال حصول تدخل بري، لان له تبعات مؤذية سياسيا وميدانيا ايضا.

وما يجري راهنا يكتسب أهمية خطيرة وبالغة الاهمية في تطور الوضع في سوريا، وتاليا في المنطقة، في ظل سعي روسيا وإسراعها في الوقت نفسه الى تحقيق انجازات تضمن فيها منطقة نفوذ لها يسيطر عليها النظام، تحت طائل ان اي دخول بري، ولو كان تحت عنوان مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" وفق ما أعلنت السعودية، وبرعاية أميركية، إنما يعني دخول سلاح يمكن ان يتهدد الطائرات الروسية التي تقصف المناطق السورية، بحيث لن يسمح للمعارضة ان تنتصر على النظام، لكن يمكن ان يعيد التوازن على الارض ويمنع إرساء المعادلة التي تغلب محورا دوليا اقليميا معينا. بل ان ذلك قد يؤدي الى ستاتيكو يسمح بمفاوضات متوازنة، في حين أن ترك روسيا تنجح في تمكين النظام قد يقوي موقع روسيا في المنطقة على نحو ينقض تاريخا طويلا للولايات المتحدة في إبعاد روسيا عن المنطقة من جهة، ويساهم في اختلال توازنات خطيرة في المنطقة راهنا.

 

زوبعة ترشيح عون وفرنجيّة في فنجان "حزب الله"

اسعد بشارة | الجمهورية/2016 -شباط - 17

والآن ماذا سيفعل الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع بعد توافقِهما على إدارة الخلاف الرئاسي واستمرار التحالف ضمن 14 آذار؟ سؤال برَسم المرحلة المقبلة وصولاً إلى الثاني من آذار، حيث دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلسَ النيابي إلى جلسة لانتخاب الرئيس، فيما لا يبدو أنّ أفقَ الرئاسة قد فُتِح، وسط احتمالات متدنّية لأيّ تغيير في مواقف الأطراف.تشير التوقّعات إلى أنّ أيّاً من العوامل التي أدّت إلى الفراغ الرئاسي، لم تتغيّر، وتجتمع هذه العوامل على استبعاد أيّ اختراق إيجابي يؤدّي إلى انتخاب الرئيس، وذلك وفقاً للاعتبارات الآتية:

أوّلاً: في ظلّ ما يجري في سوريا، من نزاع مستمر، ومِن محاولة للنظام وحلفائه لتغيير الوقائع العسكرية بمساعدة روسيّة جوّية، ومساندة إيرانية مباشرة، لا تبدو إيران وحليفها حزب الله في وارد «الإفراج» عن الانتخابات الرئاسية، أقلّه في انتظار تحقيق انتصار واضح في الميدان.

هذا الانتصار تريده إيران حاسماً لامتلاك اليدِ العليا في سوريا، ووضعِ المملكة العربية السعودية في وضعٍ صعب، وإفقادها أيّ ورقة مستقبلية في سوريا، ما يعني عودة الوضع الى ما كان عليه قبل العام 2001، وتكريس هيمنة ايرانية على القرار العراقي والسوري، وعندها فقط يصبح البحث في الملف اللبناني، قائماً على أساس موازين القوى الجديدة، التي تعني نَيلَ حزب الله مزيداً من المكاسب تصل الى حدّ العمل على تغيير بنية النظام، أو على الأقلّ تغيير موازين القوى جَذرياً داخل النظام في مرحلة أولى، عندها يمكن تصوّر فتحِ ملف الرئاسة بشروط حزب الله، مرفقةً بشروط موازية تطاوِل تشكيلَ الحكومة والقانون الانتخابي وغيرها من المكاسب. ثانياً: لم ينجَح ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية، وترشيح الدكتور جعجع للعماد ميشال عون في إجبار حزب الله على الإفراج عن الانتخابات، ولم تكن هذه الخطوة التكتية للحريري وجعجع أكثرَ مِن زوبعة في فنجان حزب الله، الذي كان حاضراً لكلّ الاحتمالات بما فيها احتمال إغراقِه وإحراجه بترشيح حلفائه، فالحزب الذي استعدّ جيّداً لهذه الخطوة، استوعبَ ترشيح فرنجية وتركَ له حرّية القرار بالبقاء في السباق الرئاسي، كما تركَ لحليفه بري أن يستمرّ في تأييد «نور العين»، وبقيَ خلف ترشيح عون، من دون أن يُصاب بأيّ إحراج، بفِعل تسليطِه الضوءَ على رفض الحريري انتخابَ عون، وهو ما يَعني جنيَ مكاسب إضافية، جرّاء خلقِ مشكلة سنّية ـ مسيحية. ثالثاً: لم يتمكّن لا الحريري ولا جعجع، من تشكيل قوّة ضغط حقيقية في وجه حزب الله، الذي يقف خلف ترشيح عون، وخلف استمرار فرنجية بترشيح نفسه، فالحزب يعرف جيّداً أنّ كلّاً مِن جعجع والحريري، لعبا في وجه بعضَيهما البعض، آخر ما تبقّى لهما من أوراق الاحتياط، فلا هما قادران على إحراجه، ولا هما قادران على التراجع عن التزامهما الترشيحات، وكانت الخلاصة الحقيقية لِما جرى، أنّ هديّة قيّمة وغير مشروطة أرسِلت للحزب من خصومه، الذين بدوا كأنّهم باتوا في وضعيّة «صفر اليدين»، في انتظار ما سيقرّر هو في الشأن الرئاسي توقيتاً لإجراء الانتخابات، واختياراً لاسم الرئيس. وبعد، هل يمكن السؤال عن خيارات بديلة للّتي اعتمدَها كلّ مِن الحريري وجعجع، وهل يكفي الاتفاق على إدارة الخلاف الذي حصَل في معراب لمواجهة المرحلة المقبلة؟ وهل فَقد الطرفان القدرةَ على المناورة في مواجهة حزب الله إلى درجة انتظار ما سيقرّر الحزب في الملف الرئاسي وغيره من الملفّات؟ الأرجح أنّ القدرة على العودة إلى الوراء ولو قليلاً لم تعُد متوافرة لدى الرَجلين، فأيّ منهما ومنذ إعلان الترشيحين، لم يوجّه سؤالاً لمَن رشّحَه حول سبب امتناعه عن النزول إلى جلسة الانتخاب، أمّا حزب الله فيشاهد لامبالياً محاولات ضبطِه متلبّساً بالتسبُّب بالفراغ، ويَرمي الكرة في ملعب الحريري، تاركاً لخصومِه إطلاقَ النار العشوائي، الذي لا يصيب أيّ هدف.

 

هل ترضخ تركيا لأوباما؟

ايلـي فــواز/لبنان الآن/17 شباط/16

إذاً بدأت تركيا بدأت قبل أيام بقصف أهداف لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، كما ردّت على نيران أطلقتها قوات النظام السوري على نقطة حراسة في محافظة هاتاي جنوب البلاد. يترافق هذا التحرك العسكري التركي مع نشر الرياض طائرات حربية في قاعدة إنجرليك، وسط تصريحات عن احتمال شنّ البلدين عملية برّية مشتركة ضد الجهاديين في سوريا بالاشتراك مع بعض دول الخليج. هذه التطورات تأتي بعد انهيار لجبهة حلب وتراجع لقوى المعارضة بفعل وحشية القصف الممانع الذي يجبر المقاتلين على الانسحاب، مع العلم ان داعش تلك "الحجة" التي على أساسها انضمّ الروس للمجهود الحربي العالمي في سوريا بعيدةٌ كل البعد عن تلك المواجهات. جبهة الممانعة تحيّدها، كي تقضي على كل المعارضات، فتبقى العدو الوحيد. التصعيد التركي والذي حدد أهدافه رئيس الوزراء التركي قبل يومين بعدم السماح بسقوط أعزاز بيد الميليشيات الايرانية، لم تجد أمامه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سوى الدعوة لإيقافه. سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكاد لا تعني الادارة الأميركية، التي تلقّى رئيسها رسالةً روسية تتطالبه بتأجيل موعد إعلان وقف النار إلى الأول من آذار، ما يعطي الروس أسابيع إضافية لمتابعة إجرامهم بحقّ الشعب السوري.

هناك مأساة إنسانية حقيقية قد تكون من بين الأبشع التي عرفها عصرنا الحديث، لا يهتم لها الرئيس أوباما، بل يكاد يشجّعها بحجة محاربة الإرهاب، والتي يستغلها أطراف الممانعة لتعميمها على أهل السنّة ليس فقط في سوريا، بل على كامل امتداد العالم العربي. لم يعد العالم بحاجة إلى دليل إضافي على انحياز الرئيس أوباما بالكامل الى محور الممانعة. ورغم ذلك فإن ما يطلبه أوباما من تركيا وجيران الأسد الآخرين أمر مستحيل. الرئيس أوباما يريد من من تركيا ان تقبل بأن تصبح حدودها مع سوريا تحت سيطرة مرتزقة الأسد ومسلّحي حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره الإدارة التركية منظمة إرهابية، خاصة وأن تلك المنظمة تبنّت أكثر من عمل إرهابي في الداخل التركي، كالهجوم على صحيفتين واستهداف جمعية غير حكومية اتهمتها بتوزيع المساعدات على أفراد يلتحقون بداعش. ويريد الرئيس أوباما ايضاً من تركيا وقف المساعدات عن الثوار في سوريا بالكامل، بهدف السماح لمرتزقة الرئيس السوري كسر الفصائل المقاتلة ومتابعة السيطرة بالقوة على مناطق نفوذها، حتى لا يبقى على ساحة الوغى السورية سوى الخيار بين "السيء" الأسد وإيران و روسيا و"الأسوأ" داعش. ثم يريد الرئيس أوباما للتركي أن يفتح حدوده للاجئين السوريين الهاربين من اللهيب الممانع وأن يجبره على إقفالها بوجههم من جهة أوروبا؛ أي أن يشهد الرئيس أردوغان بل أن يساعد على هذا الترانسفير المذهبي من دون أن يعترض أو حتى يتلقّى مساعدة مالية تساعده على تحمل أعبائهم.

 وكأن هناك إرادة خفية لدى تلك الإدارة الاميركية لإضعاف تركيا بهدف قبولها بكانتون كردي فيها.  إذا كان الرئيس أوباما يريد اجبار جيران سوريا، تركيا والأردن وإسرائيل الاعتراف بمناطق نفوذ لإيران حسب ما قاله في خطابه السنوي الأخير، وإذا كان همّه المحافظة على الأقلية العلوية كما اعلن مؤخراً دون غيرها من مسيحية وأيزيدية التي شهد على تصفيتها وتهجيرها من مواطنها التاريخية من دون اعتراض، فماذا يعطي تلك الدول في المقابل؟ ببساطة لا شيء. بل هو يدفع شعوبها الى التشدد واتخاذ خيارات متطرفة كردّ وحيد على ما يتعرض له أهلهم من إبادة، خاصة وأنّه يهدد ويمنع حكومات تلك الشعوب من الدفاع عن مصالحهم الاستراتيجية. المملكة العربية السعودية رفضت هذا المنطق من خلال إطلاقها عاصفة الحزم في اليمن برغم اعتراض الأميركيين ودعوتهم لمسؤوليها وقف تلك الحرب، وأيضًا من خلال تأسيسها التحالف الدولي لمكافحة الارهاب وإعلان استعدادها التدخل البري في سوريا. من الصعب ان تقف تركيا مكتوفة اليدين، ولكن في النهاية ما يفعله الرئيس اوباما هو دفع المنطقة نحو مخاطر حرب إقليمية لا تحمد عقباها ودائما على حساب الشعب السوري. فهل ترضخ تركيا لأوباما؟

 

أيها اللبنانيون…لا تستسلموا

خلف أحمد الحبتور/السياسة/18 شباط/16

لقد أشاح المجتمع الدولي عينيه عن السيطرة الإيرانية على لبنان. ولم تلقَ المناشدات لمساعدة هذا البلد العربي من أجل التخلص من ميليشيا مسلّحة خاضعة للأوامر الإيرانية، آذاناً صاغية، لأن القوى العالمية تعتبر أن هذا البلد المتوسطي الصغير لا يتمتع بقدر كافٍ من الأهمية الستراتيجية بما يستدعي تدخلاً عسكرياً. وما يزيد الطين بلة أن «حزب الله» وإيران، الراعية الأكبر للإرهاب في العالم، شُطِبا من قائمة التهديد الاميركية. والآن فيما تتودّد الولايات المتحدة وأوروبا إلى إيران على حساب العالم العربي السنّي وميزان القوى في المنطقة، ليس مستغرباً أن يختار بعض القادة في قوى «14 آذار» المصالحة مع «حزب الله» من أجل وضع حد للجمود. لقد اصطدمت المفاوضات المستمرة منذ 19 شهراً من أجل انتخاب رئيس جديد، بحائط مسدود لأن «حزب الله» لا يقبل بأي مرشح غير متعاطف مع أجندته. الشهر الماضي، خاب ظنّي عندما رأيت رئيس الهيئة التنفيذية في حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، الذي لطالما كان عدواً لـ«حزب الله»، يستسلم عبر دعم ترشيح ميشال عون، حليف «حزب الله» والجزّار السوري بشار الأسد، لرئاسة الجمهورية، في حين يدعم رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري ترشيح سليمان فرنجية الموالي أيضاً للأسد.

لقد ارتكبا خطأ! اليوم الذي يختار فيه اللبنانيون العبودية ويفقدون إرادتهم باستعادة السيطرة على بلادهم سيكون اليوم الذي يُغرَز فيه سكّين في قلوب كل من يحبون لبنان، وأنا منهم. لا أريد أن أكون مجحفاً في الحكم عليهما. فجعجع والحريري يحبّان وطنهما، وأكثر ما يريدانه هو رؤيته حراً وأبياً، لكن في غياب المساعدة الفعلية والملموسة، يبدوان أشبه بمن يقارع طواحين الهواء. وصل الحريري اخيرا إلى لبنان بعد طول غياب، حيث شارك في تجمّع في ذكرى اغتيال والده. وقد قال مخاطباً الحشود: «لن نسمح لأحد بجر لبنان إلى خانة العداء للسعودية ولأشقائه العرب». أضاف: «لن يكون لبنان تحت أي ظرف من الظروف ولاية إيرانية. نحن عرب، وعرباً سنبقى». قبل عام، كانت هذه الكلمات القوية الوقع لتُعتبَر مجرد خطاب ملهِم من دون أي جوهر حقيقي. لكن الوضع مختلف الآن.

لقد تمت السيطرة على لبنان بالقوة، ووحدها القوة كفيلة بتحطيم النير الإيراني. إلى جانب «حزب الله»، القوة الأخرى الوحيدة هي الجيش اللبناني، لكن لسوء الحظ، لقد جرى اختراقه وهو ليس قادراً على النهوض بالمهمة. إلا أن الوضع لم يعد ميؤوساً منه على ضوء الصحوة العربية في وجه المخاطر التي تهدّد وجودنا.

أوجّه الرسالة الآتية إلى اللبنانيين الأخيار الذين يمقتون أن يُعامَلوا كأزلام خاضعين لإيران: لا تستسلموا. تحلّوا بالتفاؤل وكونوا أقوياء على الدوام. تأهّب، أيها الشعب اللبناني العظيم، المتمسّك بجذوره وثقافته العربية، والذي كان في ما مضى منارة لنا جميعاً، تأهّب إذاً لاستعادة السيطرة على بلادك! يجب أن يكون أبناء شمال لبنان الذين أثبتوا جدارتهم وأظهروا شجاعة كبيرة، مصدر إلهام لجميع الباقين. وأنتم، يا أهل بيروت، عليكم أن تقفوا في وجه الأزلام المأجورين لدى إيران والجبناء الذين نصّبوا أنفسهم قادة، والذي تخلّوا عن مبادئهم من أجل الجلوس على الكرسي وما يرافقه من ترف وبهرجة.

يلوح واقع جديد في الأفق. لقد تنبّهت الدول العربية ذات الأغلبية السنّية، وعلى رأسها السعودية، إلى الخطر الذي تمثّله إيران للمنطقة، وبدأت تتسلّم زمام المبادرة بنفسها، كما شهدنا في البحرين التي أعيد الاستقرار إليها بفضل التدخل السعودي- الإماراتي، وفي اليمن حيث شُنَّت عملية «عاصفة الحزم» لتطهير الأراضي العربية من الخونة والإرهابيين الموالين لإيران. الحرية في متناول يدَيك، وعندما تطرق بابك، كن مستعداً لاستقبالها والتمسّك بها.

تؤدّي المملكة العربية السعودية دورها القيادي المستحَق – بدعم من دول الخليج وتركيا ومصر وعدد كبير من الدول الأخرى – ليس فقط كمدافعة عن العقيدة الدينية إنما أيضاً عن البلدان الشقيقة. أنا ممتنٌّ للملك سلمان بن عبد العزيز على شجاعته وحسن هدايته، وأودّ أن أوجه التحية الى العاهل السعودي الذي منحنا ما يحملنا على رفع رؤوسنا عالياً من جديد – وأعتزّ كثيراً بأن بلادي، الإمارات العربية المتحدة، تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية يداً واحدة وقلباً واحداً. الرياض التي تفرض وجودها بحزم أخيراً باتت تمسك بزمام القرار. ربما تخلّت إدارة أوباما عن مطالبتها برحيل الأسد، وذلك تحت تأثير الضغوط من موسكو، لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مصرّ على موقفه بأنه في حال فشلت محادثات السلام، يجب إزاحة الأسد «بالقوة». مجدداً، ربما اعتُبِر هذا الكلام مجرد تفكير بالتمني قبل بضعة أشهر، لكن الآن تبدو العزيمة السعودية واضحة مثل عين الشمس، مع التقارير عن إرسال المملكة قوات وطائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك الجويّة التركية استعداداً لتنفيذ اجتياح بري قد يشارك فيه 150000 جندي. سوف تُشفى سورية من السرطانات المتعددة التي تعاني منها جرّاء جرائم الحرب التي يرتكبها النظام، والفظائع الإرهابية، وممارسات المتطفلين المسلّحين الإيرانيين، كي يتمكّن ملايين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم للعيش بسلام. أنا من أشدّ المؤمنين بأنه ينبغي على اللبنانيين أن يستعدّوا لمستقبل أفضل، بعيداً من التأثير الإيراني. سوف تُحطَّم القيود التي تجرّ لبنان نحو القعر. وسوف يتم، عاجلاً وليس آجلاً، التحرر من نير «حزب الله» أو أي قوة احتلال أو قوة ترهيبية أخرى داخلية أو خارجية. تذكروا كلامي جيداً، سنرى قريباً أولئك الذين يُقال لهم زعماء في لبنان يغادرون البلاد هرباً من غضب الشعب لأنهم يبيعونه إلى قوة أجنبية طامعة. ويحدوني الأمل بأن أرى لبنان المتحرر من قبضة «حزب الله»، ينعم بالازدهار كما في الستينات ومطلع السبعينات من القرن الماضي عندما كان مستقلاً بكل ما للكلمة من معنى. أتوق إلى اليوم الذي ستتجلّى فيه الهوية اللبنانية الحقيقية التي سرقتها قوى خارجية، وذلك في مناخٍ من حرية التعبير. أرغب في أن أسير في شارع الحمرا وأنا أتنعّم بأجواء البهجة والمرح التي كانت تسود سابقاً في لبنان، من دون أن يكون هناك حاجة بعد الآن إلى المخبرين، قبل أن أتوجّه نحو دمشق لزيارة مرقد صلاح الدين الأيوبي، ومن ثم إلى حمص للصلاة عند ضريح خالد بن الوليد – وكلاهما من المحاربين الأكثر شجاعة في التاريخ العربي. هذا ليس حلماً مستحيلاً، بل سيتحوّل واقعاً في وقت قريب، شرط أن يحسن اللبنانيون الاختيار بين الخضوع لعصابة من الدمى الذين تحرّكهم إيران أو فرصة استعادة إرثهم العريق بمساعدة الدول الصديقة لهم.

 

معارك الشرق … ومخططات التقسيم القذرة

داود البصري/السياسة/18 شباط/16

ثمة حقيقة شاخصة فيما يدور اليوم من تحريك للملفات في معارك الشرق تقول ان إحياء ملفات التقسيم والتشطير، أضحت من أهم أدوات إدارة الصراع في المنطقة وأضحى لها القدر المعلى من الحضور. فوسط غبار المعارك الدائرة في الساحتين العراقية والسورية، وفي خضم تلاحم وتشابك مختلف الأطراف المتصارعة في المنطقة، تدور معركة شرسة لتقرير المستقبل الجيوسياسي للمنطقة، عمادها وأساسها تغيير الخرائط والحدود، وحتى الدول في فرصة تاريخية يعتبرها بعض الأطراف سانحة، ولن تتكرر كثيرا إن أفلت منهم الزمام، ولعل في حركة الجيوش في المنطقة وزحام المعارك، وشدة المناورات ما يدعم أن قوة الزخم القائمة حاليا هي تعبير عن شكل شرس من حروب الإرادة الجارية في المنطقة. لقد طرأت تغييرات جمة على النظام السياسي العربي، في المرحلة والتي أعقبت حرب السادس من أكتوبر العام 1973 التي كانت آخر حرب توحيدية تجمعت فيها جيوش العرب المركزية في معركة واحدة تمت إدارة مراحلها الأولى بنجاح قبل أن تتغير الموازين، وتتشابك أوراق الصراع بعد الدخول في عمليات تسوية سياسية كرست الانقسام العربي مع ما رافق ذلك من تفعيل لسيناريوهات الحروب الأهلية الداخلية والتي بدأت مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في إبريل العام 1975 والتي امتدت لخمسة عشر عاما مرت خلالها كثير من الدماء والمياه تحت كل الجسور، وتغير معها شكل العالم العربي بعد التورط في حروب إقليمية كبرى كالحرب العراقية – الإيرانية ( 1980-1988) والتي أعقبتها مباشرة مأساة غزو دولة الكويت عام 1990 والتي كانت البوابة الكبرى لانبثاق ما كان يسمى حينذاك “النظام العالمي الجديد” الذي نتج عنه انهيار المعسكر الاشتراكي بالكامل وانقسامه وبروز الدول المستقلة مع ماصاحب ذلك من متغيرات وقيام أوروبا الجديدة بعد انهيار سور برلين وتوحيد الألمانيتين.

اليوم من الشمال العراقي بدأت حروب الخنادق العميقة الممهدة لتطورات مستقبلية كبرى، فقد حفرت حكومة إقليم كردستان العراق خندقا كبيرا على إمتداد 400 كيلومتر وبعرض مترين وبعمق ثلاثة أمتار لعزل كردستان العراق تحت ذريعة الحماية الأمنية من هجمات تنظيم الدولة. وبالمبرر السابق نفسه السابق بنت حكومة بغداد أسوارا تعزل العاصمة العراقية عن حزامها، وتتمدد نحومناطق مجاورة، في خطوات عزل وتقسيم طائفية واضح المباني والمعاني! يترافق ذلك كله مع الدعوات الصاخبة في الساحة العراقية لإقامة الأقاليم ودعوة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني المنتهية ولايته الدستورية للأكراد لاستفتاء لتقرير المصير، وهوالأجراء الذي عارضه الإتحاد الأوروبي صراحة لكونه سيعجل حتما بتقسيم العراق وتفتيته في مرحلة هو أحوج ما يكون فيها للتوحد لمواجهة متطلبات الحرب ضد الإرهاب، وهي حرب متحولة طويلة وشرسة!، تحمل معها مفاجآت كبرى، وفي الساحة السورية وبعد توضح أبعاد الحلف الفاشي- الروسي- الإيراني يبدو جليا أن إدارة معركة بقاء نظام بشار الأسد قد دخل في مرحلة حرجة بعد زيادة التورط الروسي في حرب إبادة السوريين، وبعد النسبة الهائلة من الخسائر البشرية التي تكبدتها الآلة العسكرية الإيرانية في مهامها “الاستشارية” كما تقول في المدن السورية، وأخيرا تورط جماعات كردية مسلحة سورية يعتمد عليها النظام في الداخل في استدراج الجانب التركي، الذي يعتبر تحرك الأكراد في سورية بمثابة خط أحمر وخطير لمنهجية الأمن القومي التركي وهوما أكده رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو من أنهم سيتحركون في سورية كما تحركوا سابقا في العراق وهو يقصد الدخول التركي في شمال العراق منذ ثمانينات القرن الماضي لقتال حزب العمال الكردي المحظور، الذي تمكن معه الأتراك بالتعاون مع الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد من أسر زعيمة عبدالله اوغلان واعتقاله في نيروبي الكينية بعد إبعاد السوريين له لهناك خوفا من إنتقام الجيش التركي وقتذاك ( 1997)، أما الدخول العربي السعودي – القطري – الخليجي على خط الأزمة لمحاولة مساعدة الشعب السوري وحمايته من الإبادة الروسية تحديدا فهومؤشر قوي على سعي الخليجيين الى حماية الوحدة الوطنية السورية من مغامرات قذرة وسيئة وتقسيمية يمهد ويعد لها النظام السوري كحل نهائي قبل سقوطه الحتمي! وهو عمله الحثيث لتقسيم سورية وإقامة الكيان العلوي المحمي روسيا وإيرانيا في الساحل السوري، وهوإحتمال قوي باتت مؤشرات النظام المهزوم تتجه نحوه كبديل عن الهزيمة الكاملة في دمشق! المنطقة اليوم أضحت كقطعة الحلوى معرضة لسكاكين التقسيم ولتغيير الخرائط بشكل مرعب، وسعي المخلصين من أبناء الأمة لنصرة قوى الحرية والتقدم والسلام هوما سيضمن إجهاض كل المخططات التقسيمية السوداء.

 

هل تتدخّل السعودية برّياً في سوريا؟

ألكس راول/لبنان الآن/17 شباط/16

مع تمكين الضربات الجوّية الروسية للميليشيات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، بما فيها حزب الله اللبناني، من تحقيق مكاسب غير مسبوقة حول حلب، مُهددةً بتحقيق ما يصفُه الثوار بالضربة القاضية للمعارضة المسلّحة، تعبّر بعض أهم الدول التي تدعم هؤلاء الثوار عن استعدادها للقيام بإجراءات تصاعدية جديّة بنفسها. وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال الأسبوع الماضي إنّ المملكة كانت تفكّر في إرسال "فرقة عسكرية بريّة، أو فرقة قوات خاصة" إلى سوريا. وفي حين أكّد الجبير أنها ستعمل تحت رعاية الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش، قال مصدر سعودي لـNOW إنّ الهدف سيكون قتال القوات الموالية للنظام بقدر ما هو مواجهة جهاديي الخلافة. وفي حين يستبعد العديد من المحللين، ومعهم مسؤولون إيرانيون وفي النظام السوري، المسألة برمّتها، معتبرين بأنها غير واقعية، تحدّث بعض الدبلوماسيين الغربيين عن شخصية وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان - مهندس حرب المملكة في اليمن- التي يصعب التنبؤ بقراراتها، معتبرين بأنّ هذا سبب لحصول الأمر (مع محمد بن سلمان، لا يمكنك التنبؤ، قال أحدهم للفاينانشيل تايمز). ويصر مراقبون يملكون علاقات قوية داخل السعودية على صحة الخبر. "الخبر جدي [...] إنها بداية تدخل سعودي في سوريا لتغيير الموازين، ولإعادة التوازن"، قال جمال خاشقجي، صحافي سعودي مخضرم ومستشار سابق للأمير تركي الفيصل عندما كان سفيراً، وأضاف: "يحاول الروس إملاء حلّهم في سوريا بالقوة، وبالتالي تشعر المملكة العربية السعودية بأنها يجب ألا تسمح لهم بذلك". وفي حين لم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل خاصة، مع اعتبار الجبير الأربعاء بأنّه لن يكون من "المناسب نشر تفاصيل في الوقت الراهن"، قال الخاشقجي لـNOW بأنه يتصوّر انتشار قوات سعودية، إلى جانب شركاء خليجيين (الإمارات والبحرين عرضتا المشاركة)، إلى جانب الولايات المتحدة وتركيا، اللتين تخطط المملكة كما قيل للقيام بتمارين عسكرية مشتركة عما قريب معهما.

"لقد أمّنت المملكة العربية السعودية دعم تركيا"، كتب الخاشقجي مؤخراً، مضيفاً أنّ أي "تدخّل سعودي- تركي مشترك سوف يوفّر لأنقرة الفرصة لتطبيق المنطقة العازلة التي لطالما دعت الى تطبيقها".

"الآن سوف يناقش مسؤولون سعوديون- بقيادة وزير الدفاع محمد بن سلمان مسألة تأمين غطاء جوي مع الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة والتي تُعتَبَر مسألة معقدة". ولدى سؤاله عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل فرضياً التدخل السعودي المقترح، أجاب وزير الخارجية الأميركي قائلاً: "بالتأكيد".

وفيما خصّ الهدف العام للسعودية من هذا التدخل، قال خاشقجي لـNOW إنه يتصوّر بأن تتوصل الرياض إلى اتفاق معيّن مع روسيا يقضي بفصل غير رسمي لغرب سوريا الذي يسيطر النظام على أجزاء كبيرة منه عن الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة الواقعة أكثر باتجاه الداخل. وسيكون القسم الأخير "تحت حماية السعودية وحلفائها"، في حين ستقوم روسيا وإيران والحلفاء المسلّحون بحماية القسم الأول، وذلك وفقاً لاتفاق يقضي بعدم مهاجمة أي جهة للجهة الأخرى. وعلى الرغم من عدم تردّد روسيا في صدّ الثوار المدعومين من السعودية (ومن تركيا وأميركا) في الأشهر الأخيرة بواسطة الضربات الجوية، يعتقد بعض الدبلوماسيين الغربيين بأنّ موسكو لن ترغب في ضرب جنود سعوديين، خشية التأير سلباً على العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين. هذا التقسيم غير الرسمي قد "يؤدي الى تهدئة الوضع السوري لبضعة أشهر أو لبضع سنوات"، قال خاشقجي لـNOW، بعدها "سوف يقوم سوريّو القسمين بمحادثات من اجل إعادة التوحد. أما قضية بشار الأسد فستُترك للمستقبل، لكن أقلّه سوف تتوقّف ماكينة القتل والإرهاب. أنا أتوقّع حصول مثل هذا السيناريو".

إلاّ أنّه يوجد بالتأكيد عدد من الأسباب للاعتقاد باستبعاد حصول حتى مجرّد تدخل عسكري سعودي محدود. أولاً، وعلى الرغم من مشاركة تركيا للسعودية في عدائها لدمشق (الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان اتهّم الأسد بالإبادة الجماعية)، فقد اقترحت تقارير الصحافة لتركية هذا الأسبوع عدم تحرّك الجيش عسكرياً بدون موافقة من مجلس الأمن.

ثانياً، ثمّة أسئلة تُطرح حول مدى جدوى الجيش السعودي، الذي لم يفلح كثيراً في حملته في اليمن التي استمرّت عشر أشهر ضد الحوثيين الذين لا يملكون من التجهيزات ما قد تمتلكه بعض القوات المقاتلة الى جانب الأسد مثل "حزب الله".

ومن ثم لا ننسى الإعلان عن اتفاق "وقف الاعتداءات" في سوريا الذي تم التوصل اليه بين روسيا والولايات المتحدة والذي نص على حد موسكو من ضرباتها الجوية قبل 19 شباط وتسهيلها وصول الدعم الانساني الى المناطق المحاصرة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ الاتفاق دلّ على تغيير "نوعي" في سياسة واشنطن تجاه سوريا، وجعلها أقرب الى موسكو. وسواء أكان ذلك صحيحاً أم غير صحيح، قال محللون لـ NOW إنّ الاتفاق سوف يجعل الولايات المتحدة غير ميّالة الى الاتفاق على أي خطوات من شأنها أن تستعدي روسيا في المستقبل القريب.

"يقوم الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حالياً بالتنسيق عن قرب مع الروس فيما خصّ غاراتهم على الأراضي السورية"، قال فداء عيتاني، الصحافي اللبناني الذي جاب أنحاء سوريا منذ بدء الحرب فيها. "لا يريد الائتلاف التدخّل في سوريا إلا من أجل ضرب مواقع داعش". وتابع: "إذا كان التدخّل السعودي المفترض على علاقة بالائتلاف الدولي الذي ينسّق بدوره مع روسيا، سوف يكون من الصعب رؤية كيفية معارضته مصالح موسكو (وبالتالي مصالح دمشق) بشكل فعلي".

بدوره قال الخاشقجي لـ NOW إنّ التدخّل السعودي "يمكن أن لا يحصل في حال استطاع الأميركيون إقناع الروس بوقف ضرباتهم وبالاتجاه نحو جنيف"، وبالفعل فقد يكون حديث الرياض عن تدخّلها في سوريا مجرّد عرض عضلات يهدف الى ممارسة المزيد من الضغط للوصول الى هذه النتيجة. لكن في حال فشل وقف اطلاق النار، أو لم يتحقّق أصلاً، قال الخاشقجي إنّه يعتقد بأنّنا سوف نشهد تدخّل السعودية في وقت قريب جداً. "إذا ما استمر الروس في اصرارهم على السيطرة الكاملة، حينها سوف يكون على السعوديين التدخّل في أقرب وقت ممكن من اجل احداث تأثير فعلي على الأرض"، وختم: "لأننا في حال أجّلنا الأمر إلى شهر آخر واستمر الروس في قصفهم، وتقدّمهم باتجاه حلب، سوف نشهد كارثة انسانية في شمال سوريا".

ساهم أمين نصر في جمع المعلومات لاعداد هذا المقال

هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

السعودية وتركيا معركة وجودية!

علي حماده/النهار/18 شباط 2016

منذ تدخلت روسيا في الصراع في سوريا في شكل مباشر وشديد العنف، وسعيها الى قلب موازين القوى على الارض بمحاولة تحقيق انتصار حاسم لمصلحة التحالف الذي يضمها الى ايران ونظام بشار الاسد، تحولت الحرب في سوريا الى حرب وجودية لكل من النظام العربي الذي تقوده الممكلة العربية السعودية وتركيا التي تشترك مع سوريا بحدود طويلة ومتداخلة جغرافيا وديموغرافيا. وبدا أن تكثيف روسيا حربها على الثورة السورية لم يتوقف عند فرض توازن بين نظام الاسد المتهاوي الذي كان على حافة السقوط في نهاية ايلول ٢٠١٥، بل امتد في العمق والكثافة والميدان ليشكل خطرا تعتبره السعودية شبيها بالخطر الذي برز مع استيلاء الحوثيين على صنعاء سنة ٢٠١٤، فيما تعتبره تركيا، بالنظر الى دعم ميليشيات كردية مرتبطة بـ"حزب العمال الكردي" لتتمدد على الحدود مع تركيا، تهديدا كيانيا خطيرا يمس أمن تركيا القومي ووحدتها. عندما حركت ايران حلفاءها في اليمن لاسقاط الاتفاقات السياسية المعقودة، والاستيلاء على العاصمة ومساحات واسعة من البلاد، وجدت السعودية نفسها أمام تهديد مباشر يمس الكيان والامن القومي، فصنعاء في العقل الاستراتيجي السعودي بوابة من بوابات الرياض نفسها، وكان أمام المملكة خياران: الاعتماد على الحليف الاميركي لوقف الهجوم الايراني بواسطة الحوثيين، او التصرف من تلقاء نفسها. ومعلوم ان سياسة الادارة الأميركية الحالية كانت ولا تزال تقوم على ترك الحلفاء يواجون مصيرهم وحدهم، والتنصل من كل التزام حقيقي مثلما حصل بالنسبة الى سوريا وغيرها، ومن هنا ما كان أمام السعودية المعروفة بسياستها الهادئة والمحافظة إلا أن دخلت حرباً عبر قيادتها لتحالف عربي - اسلامي لمنع سقوط اليمن (بوابة الجزيرة العربية) بيد الايرانيين. في سوريا تشترك السعودية مع تركيا في اعتبار سقوط هذا البلد المحوري بيد تحالف روسي - ايراني بمثابة تهديد مباشر لأمن البلدين الكبيرين. فهزيمة الثورة السورية، إذا حصلت، ينظر اليها على انها مدخل للمس بأمن السعودية وتركيا وكيانيهما. فاللعب بالورقة الكردية على حدود تركيا، بما يحمله من خطر وجودي على وحدة تركيا، يذكر كلا من المؤسسة العسكرية والرئيس رجب طيب اردوغان بـ"حرب الاستقلال" التي قادها مصطفى كمال اتاتورك بعد نهاية الحرب العالمية الاولى عندما خاض حربا دموية للحفاظ على الكيان التركي. يستنتج مما تقدم أن على روسيا وإيران وضع احتمال نشوب حرب على المسرح السوري مع الشرعية العربية - الاسلامية (السنّية) الممثلة بالسعودية وتركيا، حينها قد تكتشف موسكو ان تدخلها لم يعد نزهة.

 

الكباش مستمر حول التدخل البري في سوريا وروسيا تهوّل بالحرب العالمية منعاً لدعمه

 روزانا بومنصف/النهار/18 شباط 2016

في تبرير المندوب السوري لدى الامم المتحدة لقصف مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" في ادلب ذهب ضحيته أكثر من 11 شخصا، قال السفير بشار الجعفري إن هذه المنظمة تعمل لمصلحة المخابرات الفرنسية، وان هذا المستشفى المزعوم، وفق كلامه، أقيم من دون أي تشاور مع الحكومة السورية، ويتحمل تاليا مسؤولية القصف الذي تعرض له. ثم أشار الى ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هو من شن الغارة الجوية التي استهدفت المستشفى. هذا الموقف يذكّر بمثل شائع عن استيضاح أحد الاشخاص سبب غياب آخر، فيقول هذا الشخص ان هناك ثلاثة اسباب مانعة لمجيئه، اولها انه أصيب برصاصة في صدره في طريقه الى المكان المقصود، وثانيها... فأوقفه السائل لأنه لم يعد من داع لذكر السببين الآخرين. وتاليا، إذا كان التحالف بقيادة الولايات المتحدة من قصف المستشفى فلا ضرورة لتبرير الجعفري استهداف مستشفى، بل كان ليكون محل ادانة من جانبه لاستهداف مستشفى حيث يعالج المصابون، وهو لم ينف انه كذلك في مطالعته، علما ان المستشفى قد يكون اقيم وفق مطلعين من دون تشاور مع النظام من اجل عدم استهدافه من جانب قواته. فالنظام السوري كما روسيا يبرر استهداف المستشفيات والمدنيين من دون ان يحرك ساكنا لدى الدول الخارجية، علما أن ما يجري يساهم في تهجير طوائف بأسرها من مناطق ينوي ألا يبقى فيها غالبية طائفية غير موالية له. وسبق لوزير الخارجية سيرغي لافروف في ميونيخ ان تحدث عن الهاربين من حلب وجوارها الى الحدود مع تركيا نتيجة القصف الروسي، وقال إنهم من الثوار، وهو ما يبرر استهدافهم في رأيه، على رغم أن هذا ينطوي على إقرار بأن هناك ثوارا لا إرهابيين فقط يعارضون النظام. لكن المنطق من الجانبين الحليفين يظهر غياب العقلانية في أي تبريرات تؤدي الى قتل الناس الابرياء، شأنهما في ذلك شأن غياب التبريرات لدى الولايات المتحدة من أجل إنقاذ السوريين. ففي الاسبوعين الاخيرين أبدت المملكة السعودية استعدادها لتدخل بري في سوريا من أجل محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية"، فيما المعلومات تستمر عن طائرات سعودية توجهت الى تركيا ايضا بهدف الاستعداد لذلك في رسالة صريحة الى الادارة الاميركية التي تتذرع بأنها لن تتدخل عسكريا أو بريا في سوريا لأن هناك من هو على استعداد لذلك من الدول الاقليمية الحليفة للولايات المتحدة والتي تربط مصالحها بقوة بمعادلة تغيير المعادلة على الارض التي تسعى اليها روسيا من خلال تمكين النظام وحلفائه من الميليشيات والتنظيمات الداعمة من اعادة السيطرة على حلب. وفيما تحدثت كل من تركيا والمملكة السعودية عن تدخل لن يحصل الى تحت سقف التحالف التي تقوده الولايات المتحدة، في اشارة الى ضرورة ان تعمد ادارة باراك اوباما الى المساعدة في عدم تغيير المعادلة القائمة على الارض في سوريا وتاليا في المنطقة، فإن روسيا عمدت منذ تشرين الاول الماضي الى التحذير من حرب عالمية ثالثة او جديدة، وكان آخر تحذيراتها في هذا المجال على لسان رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف من ميونيخ، والذي يشجعها على المضي في حربها لإنقاذ النظام وتمكينه مجددا، هو قرار ادارة اوباما الحاسم والنهائي عدم التدخل او الانخراط في سوريا. والتهديد او التحذير من حرب عالمية جديدة ليس جديا او واقعيا، إنما يسعى من خلاله الروس الى ردع الرئيس اوباما او تخويفه من المسعى الذي يتطلبه دعم تدخل بري سعودي - تركي في سوريا، لتوظيف تردده في هذا الاطار من أجل منع تحقيق ما يعرقل تنفيذ روسيا اهدافها في سوريا. وهناك تجاذب او كباش واضح عماده التصعيد الروسي التركي في الدرجة الاولى، علما أن الخبراء السياسيين يجزمون بعدم قدرة روسيا على خوض حرب عالمية ازاء الولايات المتحدة، أولا لخلل هائل في ميزان القوى بين اميركا وروسيا على رغم معرفتها بعقيدة اوباما المبتعدة عن الحروب الخارجية أصلا، بالاضافة الى أنه يعتقد أن قدرتها على إحراز إنجازات في سوريا لمصلحتها ومصلحة النظام قد لا تطول مع وضع اقتصادي يكابر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع استمرار العقوبات او تأكيد أوروبا العقوبات على روسيا بسبب تدخلها في اوكرانيا. لكن روسيا ايضا لا يناسبها تدويل الازمة السورية في حال حصول تدخل بري، لان له تبعات مؤذية سياسيا وميدانيا ايضا. وما يجري راهنا يكتسب أهمية خطيرة وبالغة الاهمية في تطور الوضع في سوريا، وتاليا في المنطقة، في ظل سعي روسيا وإسراعها في الوقت نفسه الى تحقيق انجازات تضمن فيها منطقة نفوذ لها يسيطر عليها النظام، تحت طائل ان اي دخول بري، ولو كان تحت عنوان مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" وفق ما أعلنت السعودية، وبرعاية أميركية، إنما يعني دخول سلاح يمكن ان يتهدد الطائرات الروسية التي تقصف المناطق السورية، بحيث لن يسمح للمعارضة ان تنتصر على النظام، لكن يمكن ان يعيد التوازن على الارض ويمنع إرساء المعادلة التي تغلب محورا دوليا اقليميا معينا. بل ان ذلك قد يؤدي الى ستاتيكو يسمح بمفاوضات متوازنة، في حين أن ترك روسيا تنجح في تمكين النظام قد يقوي موقع روسيا في المنطقة على نحو ينقض تاريخا طويلا للولايات المتحدة في إبعاد روسيا عن المنطقة من جهة، ويساهم في اختلال توازنات خطيرة في المنطقة راهنا.

 

أوباما يمهد لسقوط حلب

 حسان حيدر/الحياة/18 شباط/16

عندما أسقط سلاح الجو التركي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قاذفة روسية خرقت الأجواء التركية آتية من سورية، لم يأت رد الفعل والتحذير من العواقب والتهديد بتدفيع تركيا الثمن من موسكو فقط، بل كانت واشنطن هي من «وبخ» أنقرة على الحادث وذكّرها بأن القرار بحصول أي مواجهة مع الروس في الموضوع السوري، وتوقيتها، تتخذه أميركا وحدها، بغض النظر عن «متطلبات الأمن القومي» التي تذرع بها الأتراك. ومع أن الأميركيين انبروا علناً للدفاع عن الموقف التركي، ودفعوا «حلف شمال الأطلسي» إلى إعلان حمايته الأجواء التركية من أي رد روسي محتمل، إلا أن واشنطن أدركت أن أنقرة حاولت عبر إسقاط القاذفة التمرد على التفاهم المبرم بين الولايات المتحدة وروسيا حول إعادة رسم مناطق النفوذ في سورية، أو ما تمكن تسميته «المحميات الدولية» على الأراضي السورية، وإعلان عدم التزامها به. هذا التفاهم الذي يطبق حالياً، ينص على تقديم كل من موسكو وواشنطن ضمانات بـ «ضبط» حلفائها ومنعهم من خرق «الحدود» التي اتفق عليها إلى حين جلوس كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات بعد انتهاء المعركة مع «داعش»، للتوصل إلى حل سياسي يعيد توحيد سورية أو يبقيها مقسمة. ويبدو أن مناطق شمال غربي سورية، بما فيها حلب، تقع ضمن حدود «المحمية الروسية» التي ترسم الآن وتتطابق تماماً مع «الدويلة العلوية»، مع بعض الإضافات التي تهدف أساساً إلى تأكيد «تحييد» تركيا ومنعها من تهديد «الكيان» المزمع، عبر إقامة «منطقة عازلة كردية» بضمانات أميركية - روسية مشتركة. في المقابل حصل الروس من بشار الأسد على اتفاق وزعوا نصه يؤكد أن القرار العسكري، وتالياً السياسي، للدويلة المفترضة، صار بيدهم وليس بيد دمشق أو الإيرانيين، في ما اعتبر ضمانة روسية قدمت إلى الأميركيين بعدم السماح لهذين الطرفين بخرق التفاهم. وجاء تصريح باراك أوباما الأخير عن أن التقدم الذي يحققه الروس في منطقة حلب لا يغير الكثير طالما أن «ثلاثة أرباع سورية لا تزال خارج سيطرة» دمشق وموسكو، ليمهد الطريق أمام القبول بسقوط حلب ووصل منطقتي الانتشار الكردي في الشمال السوري، على رغم المعارضة التركية. وترافق ذلك مع إعلان «البنتاغون» اقتناعه بصعوبة تطبيق فوري لاتفاق ميونيخ لوقف إطلاق النار الذي يفترض أن يسري اليوم أو غداً. لكن، ما الذي تحققه أميركا من الاتفاق مع الروس، ولماذا تسمح لموسكو باستعادة دور في المنطقة كان تقلص إلى حد التلاشي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي؟ تواصل الولايات المتحدة تأكيد أن القضاء على «داعش» أولوية تتعلق بأمنها القومي، وتكثر تقاريرها الاستخباراتية عن التهديد الذي يمثله التنظيم الإرهابي واحتمالات شنه اعتداءات داخل الأراضي الأميركية خلال هذا العام. لهذا، كانت في حاجة إلى طرف يستطيع مساعدتها في تحقيق وقف إطلاق نار بين المعارضة والنظام في سورية، في ظل عدم قدرة أي منهما على حسم المعركة لمصلحته، وحشد كل القوى لقتال «داعش». وجدت واشنطن في موسكو ضالتها، ووجدت هذه مصلحة مباشرة في لعب الدور المنشود. لكن، من الواضح أن الأميركيين سجلوا نقطة استراتيجية لمصلحتهم عندما دفعوا روسيا إلى التورط مباشرة في الحرب السورية، وفي الوقت نفسه ربطوا قدرتها على مواصلة دورها بقرارهم. وبمعنى أوضح، فإن الأميركيين يستطيعون في حال استنتجوا بأن موسكو لم تعد تلتزم التفاهم، أن يقرروا متى وكيف يجبرونها على التفكير في التراجع أو الانسحاب، بمجرد سماحهم بتسريب ولو عدد محدود جداً من الصواريخ المضادة للطائرات إلى المعارضين السوريين. ويضاف إلى ذلك أن الكلفة المالية الباهظة للانتشار الروسي التي تحدث عنها أوباما، وإصرار الأميركيين على إبقاء أوروبا العقوبات الاقتصادية مفروضة على موسكو في الملف الأوكراني، يتيحان للأميركيين ورقة ضغط قوية على بوتين، على رغم تأكيدات الأخير أن تورطه في سورية «مجاني» تقريباً.

 

أميركا إذ تسـلَّم سورية للروس والإيرانيين

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/18 شباط/16

جاء يوم، خلال الأسبوع الماضي، كان الوضع الميداني في مناطق ريف حلب الشمالي كالآتي: الطائرات الروسية تقصف مواقع المعارضة على مدار الساعة، متجنِّبة مواقع مجاورة لتنظيم «داعش»، فيما كان هذا الأخير يهاجم أيضاً المعارضة بالتزامن مع هجمات من قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية ترفدها أعداد من مقاتلي ما تسمّى «قوات سورية الديموقراطية»، ومن جانب آخر كانت بعثة رمزية تابعة للنظام تواكب ضباطاً وجنوداً من «الحرس الثوري» الإيراني ومقاتلين من ميليشيا «حزب الله» اللبناني وميليشيات عراقية وأفغانية في هجوم ضخم ضد فصائل المعارضة...

سبعة أطراف، بما فيها روسيا و«داعش»، تلتقي ضد هدف واحد: تصفية المعارضة وإنهاء ثورتها على نظام بشار الأسد. ولا يحرّكها التقاء المصالح فحسب، بل ارتباطها جميعاً بمحرّك أرضي واحد: إيران. لكن ما جعل هجماتها وتقدّمها ممكنين، هو عنصر حاسم واحد: طائرات روسيا. وقد تمتّعت هذه الطائرات وتلك الهجمات بغطاء ديبلوماسي قوامه القبول الأميركي بـ «سحق» المعارضة عسكرياً كي يمكن سحقها سياسياً. فباراك أوباما، مثل فلاديمير بوتين، لم يقتنع يوماً بأن هناك شعباً ثار للتخلّص من الظلم والاستبداد، بل انشغلا معاً في إدارة الصراع واستكشاف إمكانات استغلاله، أوباما لتسهيل التوصل الى اتفاق نووي وقد حصل عليه، وبوتين للبحث عن مساومة يخرج منها رابحاً في... أوكرانيا ولم يحصل عليها بعد.

وفي هذه المساومة يعرض بوتين رأس الأسد لكنه يطالب بثمنه، مدفوعاً مسبقاً. «ثمن الأسد» ليس في سورية بل خارجها، ووفقاً لمسؤول أوروبي بارز فإن لبوتين أربعة مطالب: الاعتراف بضمّ شبه جزيرة القرم الى روسيا، تسوية غربية - روسية لتقاسم أوكرانيا، اتفاق حصري على تزوّد أوروبا بالغاز الروسي، ورفع العقوبات الأميركية والأوروبية. ويمكن إضافة مطلب خامس يتعلّق باستجابة شروط روسيا على مشروع «الناتو» نشر درع صاروخية في أوروبا... لم تستجب أميركا وأوروبا لمطالب بوتين، ولو كانت الحرب متاحة في أوروبا لكان سارع إليها بلا تردد، بالنظر الى أهمية أوكرانيا استراتيجياً لروسيا.

قبل أن تصبح العقوبات أكثر إيلاماً، رأى بوتين الالتفاف على مأزقه بالذهاب الى حرب في سورية واستخدامها للضغط والتصعيد استدراجاً للمساومة. لكنه لمس أن ليس لدى الغربيين في سورية ما يقايضون به في أوكرانيا، حتى أنهم وافقوا على بقاء الأسد، بل لم يهتموا لتهديده بالإجهاز على المعارضة. قال للروس أنه ذاهب الى ضربة استباقية لإرهاب «داعش» قبل استفحاله ووصوله الى موسكو، لكنه استهدف المعارضة، ثم راح يستفز تركيا ليتحرّش بـ «الناتو»، ارتكب جرائم تطهير عرقي، ضاعف أعداد اللاجئين لإقلاق الأوروبيين، نسف مفاوضات جنيف ومزّق القرار 2254، مؤكّداً توجّهه الى حل عسكري، ثم أرسل وزيره الى ميونيخ حاملاً عرضاً لـ «وقف إطلاق النار» علَّه يسمع من نظيره الأميركي ولو تلميحاً بصفقة ما في شأن أوكرانيا والعقوبات. وبعد تفاوض ماراتوني، ظهر جون كيري وسيرغي لافروف ليلاً ليقولا أن لديهما «اتفاقاً»، وليعاودا الظهور نهاراً فيقولا أنه «اتفاق» غير قابل للتطبيق.

على رغم هول المأساة الإنسانية، والقتل العلني المباشر والدمار غير المسبوق، ليست هناك اليوم أي مرجعية دولية يمكن أن تُستحثّ للنظر في جرائم الاحتلال الروسي لسورية. أصبح بوتين شريك الأسد في جرائمه بل تجاوزه. وكما سكتت واشنطن على جرائم النظام وإيران، فإنها لا تضيق الآن بارتكابات روسيا. هكذا كان منطق/ لا منطق النظام الدولي دائماً، ولطالما اعتبرت روسيا خلال الأعوام الخمسة الماضية أنها في صدد «إصلاح» هذا النظام، وأسهبت في انتقاد السياسات الأميركية وتجريمها، إلا أنها في تجربتها السورية بدأت من أسفل المستنقع الأميركي.

هذه مرحلة تفجّر التناقضات والمصالح والأكاذيب في أكثر لحظات المحنة السورية خطورةً، فالأوراق والأدوار اختلطت الى حدّ تساوي نظامين مارقين في سورية وإيران مع دولتين كبريين في دفع الأزمة الى الفوضى والانسداد... بل الى أجواء «حرب عالمية» أو «حرب باردة جديدة». وإذ تبقى المسؤولية أولاً على عاتق واشنطن وموسكو، فإن الوضع السوري بات صادماً في إظهار تواطؤهما أو «تفاهمهما» على الأهداف، ثم في توظيف هذا التواطؤ لمصلحة نظامَي الأسد والملالي، لتكون المحصلة استعداداً لتفكيك سورية ولقتل شعبها وتبديد قضيته. هذه ليست مجرد لعبة مصالح، بل هي جريمة العصر بتوقيع دولتين عُظميين لم تتعلّما شيئاً من تبعات أخطائهما في أفغانستان، ولا من دروس العراق وليبيا والصومال. والمؤكّد أن الأخطاء التي ترتكبانها، في ما تسمّيانه بحثاً عن نهاية للصراع في سورية، تمهّد لتصدير الصراع الى مجمل الإقليم، في انقياد أعمى وراء «التحالف الشيطاني» بين الشحن المذهبي الإيراني والإرهاب «الداعشي».

لم يعد سرّاً أن الأميركيين سلّموا بفكرة استبقاء بشار الأسد، تأسيساً على أن تدخّل الروس جاء لحسم الموقف الميداني لمصلحته، والحجة المعلنة من الجانبين هي الحفاظ على الدولة ومؤسسات الجيش والأمن. لكن هذه كانت الكذبة التي استند إليها الروس والأسد والإيرانيون، وقد غذّتها أميركا ولمّعتها لتعترف في نهاية المطاف، وبسذاجة مصطنعة، بأن الخيار ضاق جداً: فإمّا الأسد وإمّا «أبو بكر البغدادي». لم تسأل مَن صنع «البغدادي» لأنها تعرف، ولا مصلحة لها في كشف الحقيقة. كانت تقول وتكرّر أن الاسد هو الإرهابي الأول، ثم تبنّت النتيجة التي قالها الأسد وكرّرها: هذا شعب من الإرهابيين. وهكذا سلّمت أميركا أيضاً بضرب المعارضة، معتدلة أو غير معتدلة، مدنية أو مقاتلة، على أيدي الروس أو سواهم. غضّت النظر عن وجود إيرانيين وعراقيين ولبنانيين وأفغان وباكستانيين، ولم تستسغ وجود مقاتلين سوريين على أرضهم في «جيش الإسلام» أو «أحرار الشام». اتّضح الآن أن أوباما وإدارته وجنرالاته لم ينزعجوا من جرائم الأسد وشبّيحته، ولا من مجازره وبراميله واستخدامه السلاح الكيماوي، ولا من اقتلاع السكان وإفراغ المدن والبلدات، ولا من تدخلات إيران وميليشياتها... بل كان شعب سورية مصدر الإزعاج الوحيد لهم.

عملياً، كانت واشنطن حسمت أمرها بتسليم سورية الى نظامَي روسيا وإيران، المشابهَين لنظام الأسد، وتوقّعت من حلفائها، لا سيما السعودية وتركيا، أن يستسلموا لهذا الواقع، وأن يتفرّجوا على الأسد والإيرانيين وهم يحاربون «داعش» بعدما صنعوه واستخدموه الى أن انتهت صلاحيته، بل توقّعت أن يقبل حلفاؤها بإخراجهم من المعادلة السورية. لم تلتفت أميركا الى التداعيات السيئة لخيارها، لم تعِ أنها تساعد إيران على تصدير الاضطراب الى عموم المنطقة. فسلوكها في ما سمّته حرباً على الإرهاب، أو على «داعش»، يُظهر أنها كانت تقيّد حلفاءها الإقليميين وتضلّلهم، الى أن ينجح الروس في إيصال قوات النظام والميليشيات الإيرانية لمؤازرة أكراد «وحدات الحماية» ومقاتلي «قوات سورية الديموقراطية» في دخول الرقّة. وعلى رغم استعداد السعودية والإمارات وتركيا لإرسال قوات برّية لمقاتلة «داعش»، واصلت واشنطن التلكؤ في دعم هذه المبادرة، فهي لا تمانع في سورية ما تستبعده في العراق، حيث رفضت دخول ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية الى مناطق السنّة.

يخفي صمت واشنطن فيما التوتر الإقليمي يتصاعد على نحو خطير، أن التواطؤ مع روسيا وإيران بلغ حدّاً من التهوّر يتخطّى تجاهل مصالح السعودية وتركيا الى التآمر الفجّ على هذين الحليفين ودورَيهما. أكثر من ذلك، هناك مبالغة فادحة في السعي الى إلغاء الشعب السوري، خصوصاً بعد انكشاف أن القوة البرّية (الأكراد والملتحقين بهم) التي سلّحتها واشنطن وعوّلت عليها ضد «داعش» إنما هي نقطة التقاء الأميركيين والروس والأسد والإيرانيين. فاللافت في أحداث الأيام الأخيرة، أن هذه القوّة تركت الجبهة مع «داعش» لتدعم الهجوم الروسي - الأسدي - الإيراني على فصائل المعارضة.

 

 «داعش» ليس أولوية تركيا

  محمد علي فرحات/الحياة/18 شباط/16

تحفل وكالات الأنباء هذه الأيام بتصريحات تركية متناقضة حول المشاركة في حملة برية على «داعش»، بحيث يستنتج المراقب أن لأنقرة أجندة أو أكثر في سورية والعراق ليست من أولوياتها الحرب على «داعش». هذا الوضع يُربك حلفاء إقليميين ودوليين لتركيا في مقدمهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة، فهذه الدول الثلاث هي التي تحارب «داعش» جواً باستمرار، مع مشاركة دول أوروبية بين وقت وآخر.

أولوية أنقرة هي الجيب الكردي في شمال سورية وتحركاته (بعناية أميركية) للسيطرة على الحدود، وفي موقع آخر يتقدم جيش النظام السوري وأعوانه (بغطاء جوي روسي) لتحقيق الهدف نفسه. بذلك تفقد تركيا تحكُّمها بحدودها الجنوبية التي سيشغلها طرفان غير صديقين، الأكراد والنظام، كما تفقد إمكان تحقيق مطلبها بمنطقة آمنة خفّفت مساحتها أخيراً إلى عمق 10 كيلومترات تشمل بلدة أعزاز.

وإلحاقاً للأولوية الكردية يواصل حزب «العدالة والتنمية» جهوده لإقرار دستور جديد يحوّل النظام التركي إلى رئاسي. يحدث ذلك على رغم انسحاب حزب الشعب الجمهوري، المعارض الرئيسي، من لجنة البرلمان التي تبحث الدستور الجديد. كما تبرز معارضة حزب الشعوب الديموقراطي الذي زار زعيمه صلاح الدين دميرتاش موسكو قبل شهرين، زيارة اعتبرها الحزب الحاكم فعل خيانة، خصوصاً أنه دان إسقاط «السوخوي» أثناء لقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف.

أنقرة منصرفة إلى الهاجس الكردي، مثلما تنصرف إيران إلى إنقاذ نظام الأسد، والطرفان، على ما بينهما من تناقض، لا يعبآن بخطر «داعش»، وربما يستغله كل منهما لتحقيق مصالحه.

ويرى مثقفون أتراك أن وطنهم مستهدف مما يحدث في سورية والعراق، ويُلاحَظ وقوف الأتاتوركيين في صف أردوغان ضد الأكراد، فيما يعارضون سعيه إلى نظام رئاسي.

رجب طيب أردوغان في مكتبه الرسمي وخلفه صورة مصطفى كمال أتاتورك. لقد شاخت الأتاتوركية وهي تطرق أبواب أوروبا، خصوصاً بعد ولادة الاتحاد وانهيار المعسكر الاشتراكي، وترى انقطاع الوشائج مع الجماعات التركية الآسيوية وصولاً إلى شمال الصين. كان المطلوب من أنقرة عضويتها في حلف الأطلسي وأداء وظيفتها في المواجهة الجنوبية مع الاتحاد السوفياتي في فترة الحرب الباردة. عدا ذلك تكتفي تركيا بعمالها المهاجرين في أوروبا، خصوصاً في ألمانيا، وبمعاناة مشكلتها البنيوية مع مواطنيها الأكراد الذين ما انفكوا يناضلون لتأكيد هويتهم والحصول على حقوقهم القومية في تركيا، كما في العراق وإيران وسورية.

شاخت الأتاتوركية وورثها أردوغان مع حزبه الإسلامي، محققاً نهضة اقتصادية وممارساً سياسات تستبدل الباب الأوروبي الموصد بأبواب مفتوحة في المجالين العربي والإسلامي. وكانت القفزة الأولى لأردوغان باتجاه سورية حين أقنع الأسد الابن بأنه سيملأ الفراغ السعودي في سورية الذي أعقب تمرُّد بشار على الملك عبدالله بن عبدالعزيز وانتقاله من سياسة علبة البريد التي اعتمدها والده بين الرياض وطهران، إلى التحالف مع إيران والوقوع في حضنها «إلى الأبد»، أي إلى لحظة اشتعال الثورة السورية على النظام. ولم ينقذ أردوغان حليفه بشار بل انقضّ عليه بأشرس هجوم تعرّض له النظام الأسدي في تاريخه القائم على ملاعبة الأخطار. وبقدر ما تفضح الحرب السورية الأطماع السياسية لإيران في المشرق العربي فإنها تُثْبت عجز الإسلام السياسي التركي عن أداء دور إيجابي وبنّاء في هذا المشرق، لأن «الإخوان» الأتراك شاخوا سريعاً بحيث يبدو أردوغان في مكتبه شبيهاً بأتاتورك: صورة من خلفها صورة.

 

هل سوريا فعلاً ذاهبة إلى التقسيم والدويلات الطائفية؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/18 شباط/16

ما دام أنَّ الروس ماضون فيما جاءوا من أجله إلى سوريا وأنهم أصروا ويصرون على مواصلة قصفهم وعملياتهم العسكرية ضدَّ ما يسمونه التنظيمات الإرهابية وهم يقصدون المعارضة المعتدلة، ثم وما دام أن إيران تعتبر أن هذه الحرب المدمرة هي حربها وحربُ نفوذها في هذه المنطقة وأنها لن توقفها «حتى النصر أو الشهادة»!! وكذلك وما دام أن هناك دعمًا أميركيًا وروسيًا لـ«قوات الحماية الكردية» برئاسة وزعامة صالح محمد مسلم، فإنه من المستبعد جدًا أن يكون هناك أي توقف ولو مجرد هدنة مؤقتة في هذا الصراع الذي تحول من صراع داخلي، إلى صراع إقليمي ثم إلى صراعٍ دولي أعاد العالم إلى مرحلة الحرب الباردة!!

لو أن الروس، الذين يحتلون سوريا احتلالاً عسكريًا سافرًا، وغدوا هم أصحاب القرار في هذه الدولة التي ترفع فوق مقرراتها الرسمية شعار «أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة»، يريدون حلاً ولو على أساس الحد الأدنى مما جاء في اتفاق أو بيان (جنيف1) فلم أفشلوا (جنيف3) ولم بادروا إلى كل هذا القصف البربري التدميري الذي استهدف منطقة حلب ولم واصلوا حربهم المسعورة في كل الأراضي السورية؟ إنه لا يوجد أي مؤشر على أنَّ طريق حل الأزمة السورية أصبح سالكًا وآمنًا بعد مؤتمر ميونيخ العتيد. والواضح أنه حتى إذا عاد المتفاوضون إلى «جنيف» فإن ما حدث في المرة السابقة سيحدث هذه المرة أيضًا، فالروس ما زالوا يصرون على موقفهم السابق وأنهم احتلوا هذه الدولة العربية ليبقوا فيها كما بقي الاتحاد السوفياتي السابق في كل دول أوروبا الشرقية. وهكذا فإن الواضح والمؤكد أن مرحلة ما بعد مؤتمر ميونيخ هي مجرد مرحلة تحسين مواقع، ويقينًا أنه لولا القرار الحاسم والشجاع الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإرسال قوات سعودية برية إلى سوريا وإرسال طائرات حربية إلى قاعدة «إنجرْليك» التركية فلم حدثت كل هذه التطورات التي حدثت ولم تحرك العالم ضد روسيا ولم غيَّر الأميركيون موقفهم وبدأ وزير خارجيتهم يتحدث بلغة غير اللغة البائسة السابقة التي كان يتحدث بها عشية (جنيف3) الفاشل وبعده.

إن هذا واقع الحال وإنَّ هذه هي الحقيقة التي لا غيرها حقيقة، ولذلك فإنه لا بد من التساؤل: إلى أين هي ذاهبة هذه الأزمة التي كان بالإمكان احتواؤها في البدايات في عام 2011 لو أن بشار الأسد تصرف كرئيس دولة وليس كزعيم عصابة ولو أنه لم يرضخ لتوجيهات المحيطين به ولنصائح الذين نصحوه بأن عليه أن يستفيد من دروس مذابح «حماه» في عام 1982 التي ارتكبها والده فضمن وصول الحكم إليه.. «لأن هذا الشعب يخاف ولا يختشي ولا تنفع معه إلَّا القوة»!!

لقد أدلى نائب الرئيس الأميركي السابق (الجمهوري) ديك تشيني بتصريحات قبل يومين قال فيها إنَّ الروس باقون في سوريا. وكتلميح إلى أنهم سيقيمون «الدولة العلوية» التي يجري الحديث عنها في هذه الأيام، أشار تشيني إلى أن روسيا ستحول اللاذقية إلى قاعدة لها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط لتعزز وتضمن وجودها المؤثر والفعال في هذه المنطقة الحيوية ثم وإن المعروف أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان قد قال بدوره، وكرر هذا القول أكثر من مرة، إن الروس سيقيمون «دويلة» لبشار الأسد في منطقة اللاذقية. ثم والمعروف أيضًا أن الأسد نفسه كان قد تحدث عن «سوريا المفيدة» عشية الغزو الروسي لبلد بات من المؤكد أنه لم يعد بلده. وهنا فإن هناك من نظر إلى هذا المصطلح «روسيا المفيدة» على أنه يعني الدولة العلوية التي يزداد الحديث عنها في هذه الأيام ولكن بإضافة شريط يربط اللاذقية بدمشق ويحاذي حمص وحماه من الشرق بينما يحاذي مناطق سيطرة حزب الله من الغرب.

قبل نحو ثلاثة أيام قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون: «إن سوريا ذاهبة لتصبح دويلات طائفية.. وسوريا التي نعرفها لن تكون موحدة في المستقبل القريب». وقال مدير عام وزارة المخابرات الإسرائيلية أرام بن باراك: «أعتقد في نهاية الأمر أن سوريا يجب أن تتحول إلى أقاليم.. إن تقسيمها هو الحل الممكن الوحيد». ولعل ما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال هو أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان قد قال هو بدوره بعد مؤتمر ميونيخ الآنف الذكر: «إنَّ سوريا الموحدة والديمقراطية التي لكل أبنائها لن تكون في عهد بشار الأسد». لقد كان أول وزير خارجية لإسرائيل موشيه شاريت قد قال في اجتماع ترأسه ديفيد بن غوريون وحضره بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين من بينهم حاييم وايزمان، إنه لا ضمان لبقاء إسرائيل في هذه المنطقة إلَّا إذا تم تحويل دولها (العربية) إلى دويلات طائفية تشكل فيما بينها «كومنولث» طائفي يكون للدولة اليهودية فيه مكانة بريطانيا العظمى في «الكومنولث البريطاني».

إنها مسألة توجع القلب وهي في منتهى الخطورة بل هي مؤامرة العصر إن استطاع الروس أخذ ليس هذه المنطقة بل العرب كلهم إلى هذا الخيار المؤامرة.. لكن ومع ذلك فإنه عليها أن تتساءل: هل فعلاً يا ترى أن سوريا، قلب العروبة النابض، ذاهبة إلى التقسيم والدويلات المذهبية وإلى التشرذم والمصير المجهول؟

إن من أفشل هذه المؤامرة في بدايات الانتداب الفرنسي على سوريا هو الزعيم العروبي (العلوي) صالح العلي والآن فإن بإمكاننا أن نراهن على أن أحفاده من العروبيين والقوميين من أبناء هذه الطائفة الكريمة هم من سيفشلون هذه المؤامرة ويحبطونها وبمساعدة ومساندة العرب الخيرين والدول العربية التي تقف في الخندق الأمامي دفاعًا عن هذه الأمة العظيمة.. وهنا ولمن لا يعرف فإنه لا بد من الإشارة بل لا بد من التأكيد على أن هذا النظام، نظام حافظ الأسد وابنه وعائلته، لم يواجه منذ عام 1970 أي تهديد فعلي إلا التهديد العلوي أولاً مما يسمى جماعة صلاح جديد، وثانيًا مما يسمى جماعة محمد عمران، ثم من جماعة رفعت الأسد.. وكانت ذروة هذا التهديد في منتصف سبعينات القرن الماضي بعد التدخل السوري العسكري في لبنان.

 

خلل في المصداقية السياسية

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط/18 شباط/16

منذ أن سمح الرئيس الأميركي باراك أوباما للرئيس السوري، بشار الأسد، بتجاوز «الخط الأحمر» عام 2012 واستعمال الأسلحة الكيماوية دون حسيب أو رقيب، حولت الولايات المتحدة النزاع السوري الداخلي إلى ساحة تحدٍ روسي – أميركي بالوكالة يستفيد منه نظام الأسد. ما كانت تحققه المعارضة السورية من إنجازات ميدانية منذ عام 2011 انقلب إلى «انتصارات» عسكرية روسية، دامية ومكلفة، عام 2016. من يتذكر تهديدات الرئيس الأميركي في أغسطس (آب) 2012 لنظام الأسد ووعيده بمحاسبته عما ارتكبه من جرائم باستعماله السلاح الكيماوي في غوطة دمشق، يستغرب كيف أصبح الجيش الروسي، بعد أقل من أربع سنوات على تهديد الرئيس أوباما، يسرح ويمرح في «قلب العروبة النابض» لا تردعه سوى تحذيرات كلامية أميركية لم تنَل من اندفاعه العسكري ولا مخططه الاحتلالي. منذ اندلاع النزاع السوري وواشنطن تؤكد أن لا حل عسكريًا للحرب الأهلية، وأن الحل الأسلم والأجدى للنزاع، على المدى الطويل، هو الحل السياسي التفاوضي. ولكن، رغم واقعية هذا المنطق، تردد الرئيس الأميركي الحذر - الذي التزم دبلوماسية تجنب «المغامرات الخارجية» منذ انتخابه رئيسًا عام 2008 - في دعم فصائل المعارضة السورية المعتدلة، لوجيستيًا وعسكريًا، بالقدر الذي يسمح لها بأن تصبح رأس حربة المعارضة المسلحة ومحورها السياسي، الأمر الذي أتاح للفصائل الإسلامية المتشددة، والأفضل تسليحًا، مصادرة المبادرة العسكرية، ثم السياسية، في التصدي لنظام الرئيس بشار الأسد، وبمساعدة لم تعد خافية من النظام. واليوم تتمادى روسيا في تحدّيها للخيار السياسي الأميركي – ومن ورائه لهيبة حلف شمال الأطلسي - وتواصل عمليات «الأرض المحروقة» في منطقة حلب، في حرب باتت مفتوحة على كل فصائل المعارضة المسلحة، بصرف النظر عن تلاوينها السياسية أو شعاراتها المعتقدية، وعلى الذراع الجنوبية لحلف الأطلسي، أي تركيا. وعليه، حوّلت روسيا الأيام الفاصلة بين مؤتمر «المجموعة الداعمة لسوريا» في ميونيخ والموعد المقترح لوقف ما سمي بـ«العمليات العدائية» إلى سباق عسكري مع خيار واشنطن السياسي انطلاقًا من تحولها إلى اللاعب الدولي الرئيسي على الساحة السورية. لا جدال في أن روسيا تمسك اليوم بمعظم أوراق التسوية السياسية في سوريا، وذلك في أدق منعطف، ليس في تاريخها فحسب، بل في تاريخ الشرق الأوسط أيضًا.

هل انقلبت موازين القوى بين حلف الأطلسي (الذراع العسكرية الدولية للولايات المتحدة) وروسيا الاتحادية إلى حد يبرر هذه اللامبالاة الروسية بالتحذيرات الأميركية؟ قد يبدو مستغربًا طرح هذا التساؤل فيما لا يزال الشرق الأوسط المنطقة التي تضم عددًا كافيًا من القواعد العسكرية الأميركية التي تتيح لواشنطن «عرض عضلاتها» في وجه أي دخيل دولي منافس على المنطقة، هذا مع العلم بأن معظم المحللين العسكريين يجزمون بأن الولايات المتحدة، وحلفها الأطلسي، ما زالا القوة الأبرز في عالم اليوم. إذا لم يكن في خلفية التصرف الروسي اطمئنان ضمني إلى «خلل» ما لصالحها في ميزان القوى العسكرية مع الولايات المتحدة... فهل من خلل آخر يشجعها على مواصلة تحدي واشنطن في سوريا؟ في نزاع تتداخل فيه الضغوط العسكرية والمبادرات السياسية وتتقاطع، يبدو «الخلل» الذي تستفيد منه روسيا سياسيًا أكثر مما هو عسكري، أي الخلل في «ميزان» مصداقية دعم كل من الرئيسين، الأميركي والروسي، لطرفي النزاع. ولم يعد خافيًا أن هذا الخلل طبع علاقة الجهتين بالنزاع السوري منذ عام 2012، وتحديدًا منذ تراجع الرئيس أوباما، عن تنفيذ تهديده الشهير بـ«معاقبة» النظام السوري، بنصيحة من الرئيس الروسي نفسه.ربما استهانت واشنطن، عام 2012، بأبعاد التأثير الإحباطي لخلل مصداقيتها السياسية في سوريا. ولكن التطورات الميدانية اللاحقة أظهرت أن أبعاده لم تقتصر على طرفي النزاع السوري فحسب، بل انسحبت أيضًا على مواقف كل الأطراف الشرق أوسطية الداعمة لهما... وحتى على قناعات الشارع العربي. والمفارقة اللافتة في هذا السياق أن واشنطن بدأت تقرّ، ضمنًا، بهذا الخلل فاكتفت بالرد على التصعيد العسكري الروسي في حلب بمناشدة موسكو «تغيير استراتيجيتها تجاه القضية السورية» لتسهيل التوصل... إلى هدنة.