المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 شباط/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february21.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الثالث من الصوم الكبير: أحد شفاء النازفة

الحُزْنَ المُرْضِيَ للهِ يَصْنَعُ تَوْبَةً لِلخَلاصِ لا نَدَمَ عَلَيْهَا، أَمَّا حُزْنُ العَالَمِ فَيَصْنَعُ مَوْتًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة

أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني/الياس بجاني

لا لكل مستسلم لواقع احتلال ايران للبنان/الياس بجاني

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عاصفة تضامن» لبنانية مع السعودية.. ومصير الحكومة في مهب «إعادة النظر» الخليجية

عسيري لـ {الشرق الأوسط} : مسؤولية اللبنانيين منع جر لبنان إلى حيث لا ينتمي

المشنوق: القرار السعودي تأخر كثيرًا.. ومستعدون للمواجهة

بالفيديو: وثائقي "حكاية حسن"

 العربية/موقع 14 آذار

خارجية البحرين: على لبنان أن يختار العرب أو حسن نصرالله

الطفيلي لـ«المستقبل: حزب الله سيحمل إرث الكثير من الدماء في سوريا ولبنان والتوافق المسبق على رئيس تسلّط وإلغاء للآخرين

حاوره: علي الحسيني/المستقبل

عتب سعودي على سلام؟

وليد شقير /الحياة

بان يدين تصريحات نصر الله بشأن ضرب حاويات الأمونيا بحيفا

لبنان تحت تأثير صدمة القرار السعودي ومخاوف من «الآتي الأعظم»

الجيش يعيد الهدوء إلى السعديات

مخاوف من تداعيات اقتصادية كارثية

مجلس التعاون يؤيد قرار السعودية بشأن مراجعة العلاقات مع لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 20/2/2016

وقف الدعم السعودي للبنان يفاجئ الحلفاء قبل الخصوم

المساعدات السعودية مقابل خطوات عملية واضحة وليس مجرد دعم كلامي.

السعودية تسحب ثقتها من الجيش والسياسيين في لبنان

الحريري عرض مع الياس المر الأوضاع المحلية والإقليمية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 20 شباط 2016

النائب السابق عبده بجاني في ذمة الله

سلام ترأس اجتماعا استثنائيا للجنة الوزارية المكلفة دراسة ملف النفايات الصلبة

شمعون في لقاء بجديدة المتن: نعمل لمنع أي طائفة من الإعتداء على أخرى

الخارجية: العلاقة مع السعودية تاريخية عميقة وكنا أول من دان التعرض للبعثات الديبلوماسية في إيران

إبعاد لبنانيّين من الإمارات

الحريري استقبل اعضاء المجلس الشرعي: لمواجهة التطرف والارهاب ولإنهاء كل عوامل الشرذمة بين المسلمين

كتلة المستقبل تمنت على المملكة اعادة النظر في قرارها: لاجتماع فوري لمجلس الوزراء وارسال وفد لمعالجة هذه الازمة الخطيرة

الحريري دعا الحكومة الى معالجة القرار السعودي: مستمرون بترشيح فرنجية ومن يريد رئيسا فلينزل إلى المجلس

جعجع: طفح كيل المملكة من تصرفات بعض اللبنانيين وعلى الحكومة الاجتماع فورا لإنقاذ ما يمكن من الهبة

الرئيس الجميل: نتخوف من أن يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن الغضب السعودي

الرئيس الجميل: نتخوف من أن يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن الغضب السعودي

فرنسـا ماضية في تصنيع سلاح الهبة و20 بالمئة من قيمتـــها مدفوع

سليمان يخشى على العلاقات والحريري وجعجع يحمّلان حزب الله المسؤولية

بري ينتظر جلاء الزوبعة ويرى رسائل سياسية والتيار: " باسيل لم يخطىء"

عين التينة حريصة على افضل العلاقات مع "الاخوة" وبري مـع الانتظار وسـلوك الطـرق الصحيحــة ولعدم "الشوشرة" في المعالجات الداخلية والخارجيـة

المصــري: غياب الالتزام التعاقـدي يســمح للمملكــة بالتراجع عن هباتها بلا عواقب.. واجتماع الحكومة ضروري والقــرار الســعودي فــي كتـاب "القانـون الدولـي"

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أبو جمرا: لامركزية الزبالة هي الحل لمسألة النفايات

جنبلاط ناشد السعودية إعادة النظر بقرارها: للإمتناع عن إصدار مواقف تفاقم إضطراب العلاقات وإنتكاستها

عبد الرحيم مراد: قرار السعودية ليس تخليا عن لبنان وانما محاولة لتصحيح العلاقات معه

جريصاتي: باسيل أحسن فعلا وقولا.. وطريق الرئاسة لا تمر بهتـك الكرامات و "اتهامنا بتعطيل الهبة "المفترضة" محاولة يائسة من الحريري للحشد في 2 آذار"

الرئيس سليمان لـ"المركزية": لا لربط علاقتنا بالمملكة بالهبات واولى تداعيات القرار تنعكس على الاسـتراتيجية الدفاعيــة/"بالله عليكـم اتركوا شــيئا لمرحلــة ما بعد التســويات"

بدنا نحاسب: لمحاسبة كل متورط في صفقة الترحيل وإعادة تفعيل معملي العمروسية والكرنتينا

هرموش: القرار السعودي يكشف الهوة بين لبنان والدول العربية نتيجة الممارسات الخاطئة في السياسة الخارجية

جنجنيان: على الحكومة اتخاذ ما يلزم لوقف التحامل على السعودية

دو فريج: القرار السعودي بوقف الهبة المقدمة للجيش كارثة

انهيار الجدار في مشحلان في جبيل ادى الى قتيل وجريحين

صفي الدين: أميركا أدركت أن مصالحها لا تتحقق إلا إذا كانت المقاومة ضعيفة وبالتالي فإنها تعمل على إضعافها

الحاج حسن: الهدف من ضرب سوريا اضعاف محور المقاومة

فرعون بعد لقائه عون: التشاور مستمر ولم نحمل مبادرة ولا طرحا انما افكار وملف الرئاسة عاد الى الجمود

نقولا: الحريري يعرقل انتخاب الرئيس من خلال الكيدية السياسية وشق الصف المسيحي

ميشال معوض: المطلوب من قيادة حزب الله أن تكف عن ضرب مصالح لبنان وعلاقاته الخارجية تنفيذا للأجندة الإيرانية

وزني: على لبنان التواصل مع السعودية لاحتواء تداعيات القرار و "زيارة الوفد النيابي إلى أميـركا ضروريـة لحمايـة الإسـتقرار"

كبارة: العقاب السـعودي الخليجي للبنـان ونتيجة حتمية للسياسات الرسمية والفارسية

أحمد الحريري: قرار وقف المساعدات للجيش تحذير للبنان واســتمرار مقاطعــة الجلســات خيانـة للدســتور

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة السورية توافق على هدنة موقتة شرط توفير ضمانات أممية

كيري يلتقي عباس في الأردن اليوم

الأكراد ينتزعون الشدادي من «داعش»

هولاند يحذر من نشوب حرب بين تركيا وروسيا

تركيا تطلق سراح صحافي سوري

سقوط مشروع قرار روسي ضد تركيا في مجلس الأمن

صقور جرية كردستان» تتبنى اعتداء أنقرة

ميليشيات “الباسيج” تهاجم تجمعاً انتخابياً للإصلاحيين جنوب طهران

القمة العربية تعقد في موريتانيا أو مصر بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافتها

كاميرون اعلن 23 حزيران موعدا للاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي

 "فايننشال تايمز": على واشنطن طمأنة انقرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محاكمة ١٤ آذار (٢٠٠٥ - ٢٠١٦)/ سامر فرنجيّة/الحياة

الاستحقاق الرئاسي إلى «الرفّ» دولياً والحريري يعمل لجعله أولوية/ثريا شاهين/المستقبل

لبنان ونهاية «الهبات»/حسام عيتاني/الحياة

في أثمان «المقاومة»/علي نون/المستقبل

يمثل حزبه/سمير عطا الله /الشرق الأوسط

لماذا الحريري أفضل من نصرالله/أحمد عدنان/العرب

جراحة سعودية في لبنان/سلمان الدوسري /الشرق الأوسط

صور عاصمة التجارة العالمية/الكولونيل/شربل بركات

تصادم الميثاقيّة والوفاقيّة/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

الهروب إلى الماوراء/محمد علي مقلد /المدن

الشرق الأوسط في فوهة بركان متفجر/داود البصري/السياسة

سوريا بين مسرحين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الثالث من الصوم الكبير: أحد شفاء النازفة

"إنجيل القدّيس لوقا08/من40حتى56/:" لَمَّا عَادَ يَسُوع، ٱسْتَقْبَلَهُ الجَمْع، لأَنَّهُم جَميعَهُم كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ. وَإِذَا بِرَجُلٍ ٱسْمُهُ يَائِيرُس، وكَانَ رَئِيسَ المَجْمَع، جَاءَ فٱرْتَمَى عَلَى قَدَمَي يَسُوع، وَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ، لأَنَّ لَهُ ٱبْنَةً وَحِيدَة، عُمْرُها نُحْوُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى المَوْت. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، كانَ الجُمُوعُ يَزْحَمُونَهُ.وَكانَتِ ٱمْرَأَةٌ مُصَابَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَشْفِيَهَا. دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. فَقَالَ يَسُوع: «مَنْ لَمَسَنِي؟». وَأَنْكَرَ الجَمِيع. فَقَالَ بُطْرُسُ وَمَنْ مَعَهُ: «يا مُعَلِّم، إِنَّ الجُمُوعَ يَزْحَمُونَكَ وَيُضَايِقُونَكَ!». فَقَالَ يَسُوع: «إِنَّ واحِدًا قَدْ لَمَسَنِي! فَإنِّي عَرَفْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي!». وَرَأَتِ ٱلمَرْأَةُ أَنَّ أَمْرَها لَمْ يَخْفَ عَلَيه، فَدَنَتْ مُرْتَعِدَةً وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيه، وَأَعْلَنَتْ أَمَامَ الشَّعْبِ كُلِّهِ لِماذَا لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ شُفِيَتْ لِلْحَال. فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «يا ٱبْنَتِي، إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!». وَفيمَا هُوَ يَتَكَلَّم، وَصَلَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ المَجْمَعِ يَقُول: «مَاتَتِ ٱبْنَتُكَ! فَلا تُزْعِجِ المُعَلِّم!». وَسَمِعَ يَسوعُ فَأَجَابَهُ: «لا تَخَفْ! يَكْفي أَنْ تُؤْمِنَ فَتَحْيا ٱبْنَتُكَ!». وَلَمَّا وَصَلَ إِلى البَيْت، لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَدْخُلُ مَعَهُ سِوَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَأَبي الصَّبِيَّةِ وأُمِّهَا. وكَانَ الجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْها وَيَقْرَعُونَ صُدُورَهُم. فَقَال: «لا تَبْكُوا! إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ. لكِنَّهَا نَائِمَة!». فَأَخَذُوا يَضْحَكُونَ مِنْهُ لِعِلْمِهِم بِأَنَّها مَاتَتْ. أَمَّا هُوَ فَأَمْسَكَ بِيَدِها وَنَادَى قاَئِلاً: «أَيَّتُهَا الصَّبِيَّة، قُومِي!». فَعَادَتْ رُوحُهَا إِلَيْهَا، وَفَجْأَةً نَهَضَتْ. ثُمَّ أَمَرَ بِأَنْ يُطْعِمُوهَا. فَدَهِشَ أَبَوَاها، وَأَوْصَاهُمَا يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرَا أَحَدًا بِمَا حَدَث."

 

الحُزْنَ المُرْضِيَ للهِ يَصْنَعُ تَوْبَةً لِلخَلاصِ لا نَدَمَ عَلَيْهَا، أَمَّا حُزْنُ العَالَمِ فَيَصْنَعُ مَوْتًا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس07/من04حتى11/:"يا إخوَتِي، إِنَّ لي عَلَيْكُم دَالَّةً كَبِيرَة، ولي بِكُم فَخْرًا عَظِيمًا. وَلَقَدِ ٱمْتَلأَتُ تَعْزِيَة، وأَنَا أَفِيضُ فَرَحًا في ضِيقِنَا كُلِّهِ. فإِنَّنَا لَمَّا وَصَلْنَا إِلى مَقْدَونِيَة، لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيءٌ مِنَ الرَّاحَة، بَلْ كُنَّا مُتَضَايِقِينَ في كُلِّ شَيء، صِرَاعٌ مِنَ الخَارِج، وخَوفٌ مِنَ الدَّاخِل! لكِنَّ ٱللهَ الَّذي يُعَزِّي المُتَوَاضِعِينَ عَزَّانا بِمَجِيءِ طِيْطُس، لا بِمَجِيئِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي تَعَزَّاهَا بِكُم. وقَدْ أَخْبَرَنَا بِٱشْتِيَاقِكُم إِلَيْنَا، وحُزْنِكُم، وغَيْرَتِكُم عَلَيَّ، حَتَّى إِنِّي ٱزْدَدْتُ فَرَحًا. وإِذَا كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُم بِرِسَالتِي فَلَسْتُ نَادِمًا عَلى ذلِكَ، معَ أَنَّنِي كُنْتُ قَدْ نَدِمْتُ، لأَنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَة، ولَوْ أَحْزَنَتْكُم إِلى حِين، قَدْ سَبَّبَتْ لي فَرَحًا كَثِيرًا، لا لأَنَّكُم حَزِنْتُم، بَلْ لأَنَّ حُزْنَكُم أَدَّى بِكُم إِلى التَّوبَة. فَقَدْ حَزِنْتُم حُزْنًا مُرْضِيًا لله، كَيْ لا تَخْسَرُوا بِسَبَبِنَا في أَيِّ شَيء؛ لأَنَّ الحُزْنَ المُرْضِيَ للهِ يَصْنَعُ تَوْبَةً لِلخَلاصِ لا نَدَمَ عَلَيْهَا، أَمَّا حُزْنُ العَالَمِ فَيَصْنَعُ مَوْتًا. فَٱنْظُرُوا حُزْنَكُم هذَا ٱلمُرْضِيَ للهِ كَم أَنْشَأَ فِيكُم مِنَ ٱلٱجْتِهَاد، بَلْ مِنَ ٱلٱعْتِذَار، بَلْ مِنَ ٱلٱسْتِنْكَار، بَلْ مِنَ ٱلخَوْف، بَلْ مِنَ ٱلشَّوْق، بَلْ مِنَ ٱلغَيْرَة، بَلْ مِنَ ٱلإِصْرَارِ عَلى العِقَاب! وقَدْ أَظْهَرْتُم أَنْفُسَكُم في كُلِّ ذَلِكَ أَنَّكُم أَبْرِيَاءُ مِنَ هذَا الأَمْر."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/20/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-18/

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة/21 شباط/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/nazfa.elias16.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة/21 شباط/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/nazfa.elias16.mp3

 

أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني

الياس بجاني/21 شباط/16

"فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة". (متى9/22)

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن "المحل" الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس. نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة "الأنا" القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا. مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه "الأنا" الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين. الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب. خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: "ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه". نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع  والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي تنطفئ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً "هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك" (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

 لا لكل مستسلم لواقع احتلال ايران للبنان

الياس بجاني/20 شباط/16

**مناشدة جعجع للحريري تأييد عون أمر ليس فقط غريب ومستنكر ولكنه أيضاً يعري جعجع من ذاته ومن تاريخه ويضعه في مصاف عون النرسيسي والمصلحي... حيف وحيف.

**المسؤول عن موقف السعودية هو كل سياسي لبناني تجاهل الاحتلال الإيراني للبنان وغرق في أوحال المصالح الخاصة والنكايات السياسية ولنا في عون مثال.

**الحريري وجعجع وعون وكل من رضح لواقع الإحتلال الإيراني للبناني هو المسؤول الأول عن موقف السعودية العقابي بوقف دفع الهبة للجيش.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عاصفة تضامن» لبنانية مع السعودية.. ومصير الحكومة في مهب «إعادة النظر» الخليجية

عسيري لـ {الشرق الأوسط} : مسؤولية اللبنانيين منع جر لبنان إلى حيث لا ينتمي

المشنوق: القرار السعودي تأخر كثيرًا.. ومستعدون للمواجهة

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/21 شباط/16

شهد لبنان أمس «عاصفة تضامن سياسية» مع السعودية، بعد الموقف الأخير للمملكة الذي حذر من خروج لبنان عن الإجماع العربي، في حين لم تنجح المساعي بعد في تأمين عقد جلسة للحكومة يطالب بها تيار «المستقبل» للبحث في السياسة الخارجية للحكومة، بسبب تردد رئيس الحكومة تمام سلام في الدعوة إلى مثل هذه الجلسة خوفا على مصير الحكومة «التي تعتبر آخر المؤسسات اللبنانية العاملة في ظل الشلل الذي يصيب البرلمان وفراغ منصب رئاسة الجمهورية»، كما قالت مصادر قريبة منه لـ«الشرق الأوسط».

وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق، لـ«الشرق الأوسط»، العمل على عقد جلسة خاصة للحكومة لمناقشة السياسة الخارجية، معربا عن اعتقاده «اننا سنصل إلى نتيجة في هذا المجال مع رئيس الحكومة تمام سلام»، في حين خرج السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري عن صمته قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة في بيروت تراقب ردود الفعل اللبنانية باهتمام حيال القرار السعودي، خصوصا من قبل الإعلام غير المسؤول الذي يخدم مصالح غير لبنانية وينتمي إلى جهات غير لبنانية.

ورأى السفير عسيري أن الموضوع الآن هو مسؤولية لبنانية، وعلى اللبنانيين العمل من أجل منع انجرار لبنان إلى حيث لا ينتمي، وحيث لا يجب أن يكون، معتبرا أن موقع لبنان الطبيعي هو بين أشقائه الذين وقفوا إلى جانبه طوال السنوات الماضية من دون قيد أو شرط.

وقال عسيري: «لقد باتت الصورة واضحة الآن، فهناك جهات تود تدمير لبنان، وجهات أخرى حريصة على لبنان، وقد سمعنا خلال اليومين الماضيين أصوات هؤلاء، وعرفنا من يريد مصلحة وطنه ومن يريد جره إلى الوراء».

وقال الوزير المشنوق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن القرار السعودي تأخر كثيرا، معتبرا أنه يجب أن يكون واضحا ما إذا كان هذا القرار هو جزء من المواجهة أم من الانسحاب من الساحة اللبنانية. وطالب المشنوق السعودية بـ«الانغماس في احتضان جمهورها ورعايته ودعمه، وهو الغالبية العظمى من اللبنانيين، وهم يعرفون ذلك، ونحن نعلمه وكذلك كل العالم». وأكد المشنوق أن خيار لبنان عربي مهما كلف ذلك. وأضاف: «دفعنا ثمنا غاليا في السابق للدفاع عن هذا الخيار خلال 10 سنوات دما وموقفا ومواجهة، ونحن مستعدون وقادرون وصامدون على هذا الطريق».

إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا، بررت فيه مواقف وزيرها، معتبرة أن «العلاقة بين لبنان والسعودية ليست علاقة ظرفية مرتبطة بظروف عابرة، بل هي علاقة تاريخية عميقة مبنية على روابط وثيقة بين الدولتين والشعبين»، لافتة إلى أن «الموقف السعودي المستجد لا يلغي الحرص الذي يبديه اللبنانيون، المقيمون والموجودون في السعودية، بالحفاظ على هذه العلاقة، ولا يوقف الجهد الدائم الذي تقوم به الخارجية لحماية هذه العلاقة مما يسيء إليها خارجا عن إرادة الوزارة والحكومة اللبنانية، مع أهمية التفهم السعودي لتركيبة لبنان وظروفه وموجبات استمرار عمل حكومته واستقراره».

وأكدت الخارجية أنها «كانت أول من بادر في لبنان إلى إصدار موقف رسمي على لسان وزير خارجيتها جبران باسيل، أدان فيه التعرض للبعثات الدبلوماسية السعودية في إيران ولأي تدخل في شؤونها الداخلية، وأعلن تضامنه معها في هذا المجال. كما أعادت تأكيد هذا الموقف في محطات عدة، ومنها في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بطريقة خطية، وبتوقيع من الوزير نفسه، وفي اجتماع منظمة العمل الإسلامية خطيا من قبل سفير لبنان لدى السعودية».

وأوضحت الخارجية أن «الموقف الذي عبّرت عنه جاء مبنيا على البيان الوزاري وبالتنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام كما هو معروف، ومن ثم من خلال عرضه من قبل باسيل على طاولة الحوار الوطني وفي داخل مجلس الوزراء، موافقا على مراجعته إذا قررت الحكومة ذلك، وهو ما لم تفعله، وهو موقف قائم على الحفاظ على الوحدة الوطنية من دون التعرض للتضامن العربي ولصدور أي موقف نابع عنه، حيث إن الموقف المبدئي الدائم الذي اعتمدته الحكومات اللبنانية الأخيرة هو عدم الدخول في نزاعات إقليمية بل اعتماد مقاربة توفيقية، وإذا تعذر ذلك فالاكتفاء بالنأي بلبنان بحسب مقررات الحوار الوطني والبيان الوزاري، وهو الأمر الذي تم تفهمه وتشجيعه دائما من قبل إخواننا العرب، إلا إذا أصبح مطلوبا من لبنان الآن أن يدخل في قلب هذا الصراع وفي أحد محاوره».

ورأت الخارجية أن «المواقف اللبنانية التي تصدر محاولة الاستفادة السياسية الرخيصة من موقف السعودية من دون أن تتحمل المسؤولية في تقديم البديل وتحمل تبعاته هي مواقف تزور حقيقة الموقف اللبناني السليم، وتتسبب في زيادة التشنج في العلاقة اللبنانية - السعودية وفي المزيد من التوتير الداخلي، وتشجع السعودية على المزيد من الإجراءات في إطار مراجعة العلاقة اللبنانية - السعودية، وتضع مصالح اللبنانيين على محك المراهنات الداخلية لأصحابها في موضوع الرئاسة».

وحذر رئيس «اللقاء الديمقراطي» وليد جنبلاط من «وضع مصير مئات الآلاف من اللبنانيين قصدوا الخليج منذ عقود وتمتعوا بخيراته وانخرطوا في مجتمعاته وأسهموا في إعماره ونهوضه، مما ساعد بدوره على دعم الاقتصاد اللبناني وصموده ونموه على المحك. وسأل في تصريح أدلى به أمس «لماذا تعريض لبنان لمغامرات هو في غنى عنها بحكم العلاقات الوطيدة والودية منذ عشرات السنين مع السعودية ودول الخليج العربي؟»، معتبرا أن المطلوب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، الامتناع عن إصدار مواقف تفاقم اضطراب العلاقات وانتكاستها كما حدث في اليومين الماضيين.

وناشد جنبلاط قيادة المملكة العربية السعودية إعادة النظر بقرارها وقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وهي التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف وأقساها، خصوصا في مرحلة الحرب الأهلية وبعد انتهائها وأثناء العدوان الإسرائيلي في عام 2006، حيث كانت لها مساهمات كبرى في إعادة الإعمار، وقدمت السعودية الدعم للبنان في المحافل الدولية وفي مؤتمرات باريس 1 و2 و3، وللاقتصاد اللبناني من خلال تمويل المشاريع الإنمائية في مختلف القطاعات والمجالات، بالإضافة إلى الودائع النقدية ودعم العملة الوطنية. وأشار إلى أن المملكة جهدت لدعم مشروع الدولة ومؤسساتها في لبنان دون تفرقة أو تمييز.

وقال: «إن الجيش اللبناني والقوى الأمنية المختلفة بحاجةٍ ماسةٍ لهذا الدعم، لا سيما أنها بذلت وتبذل جهودا استثنائية لحفظ الأمن والاستقرار من نهر البارد إلى طرابلس إلى الحدود، فضلا عن كشف المخططات الإرهابية والشبكات التجسسية التي كانت ترمي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي. لذلك، نأمل معاودة الدعم لتمكين الجيش من مواجهة التحديات الإرهابية المتنامية، لأن أي سلاح آخر لن يعوضه، فواهمٌ من يظن أن سلاحا آخر سيُقدّم إلى لبنان».

وشجب جنبلاط «بعض ردود الأفعال والمواقف السياسية اللبنانية»، ودعا كل القوى اللبنانية لإعادة النظر في مواقفها تجاه الدول العربية والتأكيد على عروبة لبنان وعدم الخروج منها أو عليها وهي التي كلف التفاهم الوطني حولها تضحيات كبرى»، متطلعا لأن يكون ما حدث مجرّد غمامة صيف عابرة كي تستعيد العلاقات اللبنانية - السعودية والعلاقات اللبنانية - الخليجية طبيعتها، وتستأنف المسيرة المشتركة من التقارب العروبي الأخوي الصادق.

وأصدرت كتلة «المستقبل» أمس بيانا رأت فيه أن القرار السعودي أتى نتيجة الاستهانة والاستخفاف بالمصلحة الوطنية اللبنانية من قبل وزير الخارجية اللبناني، والتنكر لتاريخ السياسة الخارجية المستقرة والمعتمدة من قبل لبنان في علاقاته مع الدول العربية الشقيقة، المبنية على أساس انتمائه العربي وعلاقات الأخوة التي تربطه بها. واعتبرت أن ارتكابات وزارة الخارجية اللبنانية مست بداية بعروبة لبنان وانتمائه الحاسم للعالم العربي والذي عبر عنه اللبنانيون في وثيقة الوفاق الوطني وفي الدستور.

كما أشارت إلى أن «الاستهانة وسوء التقدير والتصرفات غير المسؤولة والحملات الإعلامية غير الأخلاقية والتهجم المسف، والتي ارتكبتها قيادات حزب الله بحق السعودية وبحق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج العربية والدول العربية قاطبة، تسببت في الأزمة التي وصلنا إليها، وأدت إلى التفريط بمصالح اللبنانيين في العالم نتيجة تهور حزب الله ومغامراته غير المسؤولة والبعيدة عن مصالح لبنان واللبنانيين، وعمله على تعطيل الهبتين السعوديتين منذ الإعلان عنهما».

وطالبت الكتلة الحكومة اللبنانية بالعودة الفورية للالتزام بالبيان الوزاري الذي نالت الثقة على أساسه، والالتزام بالإجماع العربي ليكون هذا الأمر ثابتا وغير خاضع لأهواء وزير الخارجية أو ضغوطات حزب الله، كما طلبت من الحكومة اللبنانية القيام بتحرك واجتماع فوري لمجلس الوزراء لمعالجة هذه الأزمة وإبقاء جلساتها مفتوحة، وكذلك إرسال وفد على أعلى المستويات إلى المملكة العربية السعودية لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة.

ورأى الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميّل أن القرار السعودي بوقف الهبة للجيش اللبناني والقوى الأمنيّة «يزيد القضية اللبنانيّة تعقيدا». وقال: «الواقع الذي نعيشه اليوم هو واقع سوريالي وعبثي لم يشهده لبنان على مدى تاريخه. إن المواقف المتخذة في لبنان هي من نوع الانتحار والتدمير الذاتي، وكأننا نصر على الإضرار بمصالح لبنان وتقديم كل المصالح الخارجية على حساب المصلحة الوطنيّة ومصلحة الشعب اللبناني».

ورأى أن «المطلوب من لبنان التضامن مع السعوديّة التي ما أضرّت يوما بمصالح لبنان، بل كانت على الدوام المبادرة والداعمة للبنان في السياسة والأمن والمال والإنماء، دون حساب أو تمنين. ووقفت المملكة إلى جانب لبنان في كل محنه وأزماته، كما احتضنت اللبنانيين في سوق العمل السعودية والخليجية، وهذا واقع لا يمكن لأحد نكرانه أو التنكر له».

وأكد الرئيس الجميّل ضرورة أن يكون هناك موقف تضامني بالغ الوضوح مع المملكة على الصعيد السياسي. ودعا رئيس الحكومة إلى وقفة مسؤولة، والحكومة إلى التضامن الكامل بما يؤمنّ معالجة الأمر سريعا.

 

بالفيديو: وثائقي "حكاية حسن"

 العربية/موقع 14 آذار/٢٠ شباط ٢٠١٦

https://youtu.be/-TwT9nKh2-A

 يسرد وثائقي "حكاية حسن" الذي تعرضه قناة "العربية" سيرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من خلال سيرتيه الذاتية والسياسية وعبر الكلمات والخطب التي أطلقها على المنابر. ويأخذ الوثائقي المشاهد إلى مسقط عائلة نصر الله وولادة الابن البكر في حي "الكرنتينا"، شرق بيروت، وسفره إلى النجف للدراسة الدينية وعودته إلى لبنان. ثم كيف باشر حياته السياسية ضمن صفوف حركة "أمل" في منطقة البقاع، ومن ثم انشقاقه عن الحركة مع مجموعة من الكوادر والبدء في تأسيس "حزب الله" بدعم مباشر من إيران. كما يغطي الفيلم جميع المراحل والحروب التي خاضها حزب الله بقيادة نصر الله، من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان إلى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، فدخول الحزب في حرب تموز وتدخله في الحرب السورية وسيطرته على مرافق السياسة العامة في لبنان.

 

خارجية البحرين: على لبنان أن يختار العرب أو حسن نصرالله

 موقع 14 آذار/٢٠ شباط ٢٠١٦/ في أقسى رد فعل معلن حول تبعات قرار السعودية بمراجعة علاقاتهما مع لبنان، وذلك بعد أن أعلنت الرياض وقف تمويل الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني، بسبب المواقف الرسمية، التي اتخذها لبنان في بعض المناسبات بحسب ما جاء في البيان الرسمي، قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، إنه "على لبنان أن يختار بين انتمائه إلى أمته وأشقائه أو التعايش مع الإرهابي العميل الذي يضر بمصلحته وكيانه أيما ضرر". وأكد في تغريدة أخرى عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حزب الله الإرهابي ليس عدواً للسعودية والبحرين ولكل العرب فحسب، بل هو العدو الأول للبنان. ووحدة لبنان وحضارة لبنان العربية الأصيلة"، ليكمل الوزير هجومه التويتري بتدوينة جاء فيها "ليس كافياً أن "يوقف" حزب الله الإرهابي تعرضه لأشقاء لبنان لتعود المياه إلى مجاريها. لبنان أمام مفترق رئيسي وله الاختيار". هذا وقد أعرب كل من الإمارات والبحرين، الجمعة، عن تأييدهما لقرار السعودية بمراجعة علاقاتهما مع لبنان، وذلك بعد أن أعلنت الرياض وقف تمويل الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني، بسبب المواقف الرسمية التي اتخذها لبنان في بعض المناسبات، والتي قررتها قوى لبنانية حليفة لإيران. وأعلنت مملكة البحرين عن تأييدها لقرار السعودية بإجراء مراجعة شاملة على العلاقات مع لبنان، وأوضحت أن قرار الرياض يهدف إلى أن لا يقع اللبنانيون أسرى لإملاءات "حزب الله". وأضافت البحرين أن "حزب الله الإرهابي بات متحكماً في القرار الرسمي اللبناني"، معربةً عن أملها بأن "تعيد الدولة اللبنانية حساباتها وتردع حزب الله الإرهابي".

وجاء في بيان نُشر على وكالة الأنباء البحرينية: "تعرب مملكة البحرين عن تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة بإجراء مراجعة شاملة للعلاقات مع الجمهورية اللبنانية، ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية"، مؤكدة أن هذا القرار جاء جراء المواقف الرسمية والمتكررة للبنان التي تتناقض تماماً مع المصلحة العربية وتشكل خرقاً للإجماع العربي، ولا تنسجم أبداً مع ما تحظى به الجمهورية اللبنانية من دعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية وجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وتابع البيان: "تؤكد مملكة البحرين أن قرار المملكة العربية السعودية يعكس حرصاً كبيراً على الشعب اللبناني الشقيق لكي لا يكون أسيراً لإملاءات من قبل أطراف خارجية ولهيمنة حزب الله الإرهابي، الذي بات متحكماً في القرار الرسمي للبنان ويقوم بتوجيهه على نحو مخالف لمصالح الشعب اللبناني وارتباطه الأصيل بمحيطه العربي".

 

الطفيلي لـ«المستقبل: حزب الله سيحمل إرث الكثير من الدماء في سوريا ولبنان والتوافق المسبق على رئيس تسلّط وإلغاء للآخرين

حاوره: علي الحسيني/المستقبل/21 شباط/16

حذّر الأمين العام السابق لـ»حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي من أن «حزب الله» الذي شارك في الفتنة السورية منذ بدايتها أي قبل ولادة التيارات المتشددة بسنوات تحت حجج وتبريرات متعددة ومتنوعة، سيحمل إرث الكثير من الدماء في سوريا ولبنان»، معتبراً أنه «حتّى الساعة يُمكن للحزب تجنّب الخسائر البرية المتزايدة في الحرب وتجنب تبعات الفتنة المذهبية على شيعة لبنان، من خلال إنسحابه من سوريا«، قبل أن يعود ويؤكد أن «قرار الإنسحاب هذا موجود في طهران التي تختلف حساباتها عن حسابات شيعة لبنان«.

ولفت في حديث إلى «المستقبل» إلى انه «اذا استمر النظام في طهران في سياسة القمع والتسلط وحجز الحريات والفساد، فإن الامور ذاهبة حتماً نحو انفجار ما قد يعيد مشهد سقوط الشاه»، وأكد أنه لم يكن يظن «ان البعض يُقّدم أهله وبلده طعمة للدول الكبرى لأن شعبه صرخ من الظلم وطلب بعض العدل». وتمنى «ان تُحوّل المساعدات التي كانت سترسلها السعودية إلى لبنان، للشعب السوري لكي يستطيع الدفاع عن نفسه».

وفي ما يلي نص الحوار:

[ هل تعتقدون أن الفرقاء اللبنانيين قادرون على انتخاب رئيس للجمهورية وتجاوز عقدة التوافق الخارجي؟

- يتنافس الزعماء اللبنانيون منذ قرون على خدمة الدول صاحبة النفوذ في المنطقة وخارجها، بهدف الاستقواء على اقرانهم المحليين. وبمفهوم الثقافة السياسية اللبنانية المعاصرة والقديمة، الزعيم العظيم والحاكم الفذ واللبناني الاول من يتحالف مع الشيطان ويغدر بأقرانه وأصدقائه وأعوانه فيثلم عيونهم ويمنعهم من الزواج والانجاب ويصادر املاكهم ويهدم بيوتهم ويقتلهم. هذه هي مدرسة زعماء لبنان الحديث والقديم، وما يشاهده اللبنانيون اليوم ليس اكثر من تكرار، مع تغيير بسيط في أسماء الأبناء والاحفاد الكرام.

لهذا رهنوا ارادتهم بإرادة الآخرين وخانوا المواطنين وسيبقى هذا حالهم، ولن يتمكنوا من انتخاب رئيس للبلاد بعيداً عن هذه المدرسة وبتقديري سيبقى البلد مشلولاً حتى نهاية الازمة في سوريا، وقد يستمر الشلل لأبعد من ذلك، حتى لو اتفقوا على رئيس.

[ كيف قرأتم معادلة السيد حسن نصرالله ضرورة التوافق المسبق على الجنرال ميشال عون رئيساً وإلا لا نصاب؟

- سياسة التوافق المسبق على الرئيس سياسة الخائف على مرشحه من عدم الوصول، والاصرار على التوافق المسبق على مرشح معين تسلط تعسفي والغاء لكل الآخرين والقبول بهكذا نوع من التوافق قبول بالإلغاء والتسلط.

[ ما هي قراءتكم للقرار الذي اصدرته المملكة العربية السعودية بإيقاف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني؟

- في الحقيقة اتمنى ان تُحوّل المنحة التي كانت مُعدة لتسليح الجيش اللبناني الى تسليح الشعب السوري ليتمكن من الدفاع عن نفسه في مواجهة الغزو الروسي الاجرامي. كما اطالب كل الدول الاسلامية والمسلمين بأن يقدموا ما يستطيعون من السلاح والرجال للدفاع عن سوريا العزيزة وطرد الجيش الروسي منها.

[ هل تتوقعون استمرار «حزب الله« في سياسته الحالية في لبنان وسوريا في حال اصبحت المعارضة السورية جزءا من النظام؟

- هذا يختلف باختلاف حجم التغيير في النظام السوري وحجم تأثير حلفاء الحزب في سياسة النظام وان كنت اتوقع ان دمشق ستتحول تدريجياً لغير صالح الحزب مما سيضعف الحزب حتى داخل طائفته، وسيحمل ارث الكثير من الدماء التي سقطت في سوريا وفي لبنان، وسيكون لهذا التغيير بالغ الاثر على وجود الحزب فضلا عن سياسته الحاضرة .

[ لكن ثمة من يعتقد أن مشاركة «حزب الله« في الحرب السورية حمت لبنان من وصول التكفيريين الى جونية، هل اثبتت التجربة لا سيما الاوضاع الامنية في لبنان خلال الاعوام الماضية صحة هذا الرأي؟

- الحديث عن خطر التكفيريين فيه الكثير من التهويل والتضليل لاسباب كثيرة منها: ان الحزب شارك في الفتنة السورية منذ بدايتها أي قبل ولادة التيارات السنية المتشددة بسنوات، في حينها كان يبرر مشاركته في القتال في سوريا الى جانب النظام بحماية بعض القرى الشيعية او الاضرحة، ثم بعد ذلك بحماية نظام الممانعة، وبعد ان فقدت هذه التبريرات تأثيرها، حمل راية مواجهة الارهاب التكفيري واليوم بعد الدخول الروسي على خط القتال، تحول مع حلفائه الى فصيل صغير تابع للدب الروسي، ولم يبق لهم الا الموت وتدمير المنطقة خدمة لمشاريع الدول الكبرى. وما يثير الذهول فرح البعض وحديثه عن انتصاراته ببركة الغزو الروسي الصليبي لسوريا وقتله لكل شيء حتى للأطفال والنساء في المستشفيات.

أضاف «كان الحريّ بهذا البعض وبكل مسلم بل من واجبهم الدفاع عن الشعب السوري وقتال المحتل الروسي، لان المحتل محتل سواء كان اميركياً او روسياً او صهيونياً، في سوريا او في فلسطين او في اي مكان آخر من بلاد المسلمين«.

وتابع: «ما كنت اظن ان البعض يقدم اهله وبلده طعمة للدول الكبرى لان شعبه صرخ من الظلم وطلب بعض العدل. وليس في الدنيا مغفل فضلاً عن عاقل يمكن ان يصدق ان بوتين يحارب في سوريا حتى يثبت خط الممانعة فيها ، ويمنع سقوطها في حضن اسرائيل، ثم يودعنا لننعم بالخير«.

وأردف: «أيها المسلمون واجبكم الدفاع عن الشعب السوري، ومقاومة المحتل الروسي كما هو واجبكم في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين . وحليف عدو الله الروسي في سوريا هو حليف عدو الله الصهيوني في فلسطين، اليست هذه بديهيات دين الله؟ ام ان هناك ديناً جديداً لم نسمع به يميز بين الاحتلالات، ويسمح بقتل اطفال المسلمين في سوريا واستباحة ارضها ويجب ان لا ننسى ان تنظيم الدولة الاسلامية ربيب حلف الممانعة ورضيعه خدم سياسته وسياسة الدول الكبرى وكان وبالاً على المعارضة السورية«.

[ بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان، حصل انفتاح سني - شيعي في المنطقة نتيجة هذا الانتصار ثم عادت وتدهورت هذه العلاقة بعد تدخل الحزب في سوريا، برأيكم هل ممكن اعادة ترميم هذه العلاقة من جديد وكيف؟

- منذ قيام الجمهورية الاسلامية في ايران شهدت المنطقة فترات توتر مذهبي ملحوظ، لكن بعد تدخل مقاتلين شيعة من لبنان والعراق وايران في سوريا تحول التوتر الى فتنة خطيرة، وللخروج من هذه الفتنة على المقاتلين الشيعة الخروج فوراً من سوريا والوقوف الى جانب الشعب السوري المسلم الذي تسحقه آلة الحرب الروسية الصليبية.

وأوضح أنه «من المفيد معرفة أن المذهبيات، أو الفكر المذهبي ليس له ما يبرره في الاسلام ومن اراد ان يلتزم بحكم القرآن الكريم يجب ان يخرج من هذه المذهبيات ويلتزم بالاسلام دون زيادة او نقيصة احدثتها هذه المذهبيات، والقرآن الكريم يلزم المسلمين جميعاً ان يكونوا يداً واحدة تحكمهم نصوص القرآن الكريم.

[ برأيكم الى متى سيستمر «حزب الله« في الدفاع عن النظام السوري؟ وما هو مصيره في حال رحل الاسد ونظامه؟

- حتى تأتيه اوامر طهران بالانسحاب. ويمكن لتجنب الخسائر البرية المتزايدة في الحرب ولتجنب تبعات الفتنة المذهبية على شيعة لبنان، ان ينسحب الحزب من سوريا لكن كما هو معروف القرار في طهران، وحسابات طهران تختلف عن حسابات شيعة لبنان. ومن جهة اخرى فإن سياسة الحزب في السنوات الاخيرة ربطت بشكل غير منطقي بين مصير النظام السوري ومصير الحزب، وبات رحيل النظام السوري يشكل خطراً حقيقياً على استمرار الحزب في حين كان يمكن له ان يبقى منيعاً سواء بقي النظام او رحل.

[ هل تعتقدون ان سوريا ستعود الى ما قبل آذار 2011، ام أن سوريا الجديدة لا علاقة لها بسوريا القديمة؟ وهل ستتدخل الطائفة العلوية لمحاسبة الفاسدين الذين احتموا بها؟

- سوريا بعد سقوط اكثر من مليون قتيل، وبعد الدمار شبه الكامل لن تكون سوريا قبل آذار 2011، لا في السياسة ولا في غيرها، وطريقة التدخل الغربي تثير الرعب في المنطقة وقد تستنسخ نظام الفوضى العراقي في سوريا، لكن من الواضح ان نظام آل الاسد لن يبقى. ثانياً من المهم القول إنه وقبل التدخل الروسي كانت المعنويات في الحضيض، اليوم الوضع ليس بهذه الدرجة، لكن اصوات التغيير ما زالت موجودة، وبتقديري سيكون لها دور في فرض تعديلات على سياسة النظام.

[ بعد الكيماوي والبراميل المتفجرة واستخدام التجويع، وبعد مشاركة ميليشيات من لبنان والعراق فضلاً عن الطائرات الروسية للحؤول دون سقوط نظام الاسد، كيف ترون مستقبل الاوضاع في سوريا في ضوء الكر والفر بين المعارضة والنظام والمساعي الدولية لإنهاء الحرب السورية وآخرها جنيف3؟

- اثبتت الوقائع ان جنيف3 لم يكن للحل. والسياسة الاميركية في سوريا ما زالت سياسة تصعيد واشعال النار، بدليل التصعيد الروسي لدائرة العنف اثناء المفاوضات، والحديث عن حلف عسكري اسلامي يدخل سوريا للدفاع عن المعارضة. على اي حال هناك كلام عن حلول نأمل ان تكون صادقة لكن الوقائع تنذر بالشر.

[ هل ما زال النظام السوري مسيطراً على كامل سوريا كما يروّج الاعلام الحربي لـ»حزب الله«، ام ان هذا النظام انتهى الى غير رجعة؟

- سوريا ساحة حرب وجماعة النظام مثل كل الجماعات الاخرى، ولولا الدخول الروسي العنيف على خط المعارك لسُحق النظام وأعوانه، واذا استطاعت المعارضة التكيّف مع متغيرات المعركة وتمكنت من معالجة المتغير الروسي على الارض، وهو امر قد يحدث في اي لحظة، فسنشهد فصلاً مثيراً حقاً.

[ بعدما افشل النظام مؤتمر جنيف 3، الى اين تجنح الامور في سوريا؟

- الى مرحلة جديدة من عضّ الاصابع في الميدان.

[ كيف تنظرون الى مستقبل سوريا في ظل التدخل الروسي العسكري المباشر لصالح النظام، وهل بدأت فصائل الثورة تشعر بالهزيمة؟

- من الجيد هنا التذكير بأفغانستان التي تخوض حربها المستمرة منذ ثلاثة عقود ونصف مع السوفيات اولاً ومع الأميركان وأعوانهم ثانياً، ولم تركع بخلاف الآخرين، وسوريا ليست دون افغانستان، تستطيع ان تتعامل مع الغُزاة وتهزمهم بعون الله.

[ ما المطلوب عربياً لوضع حدّ للتدخلات الايرانية في الدول العربية ولإنقاذ اهالي الاحواز؟

- الضعيف يثير شهية الآخرين ويشجعهم على النيل منه والتدخل بشؤونه. وحتى نمنع الدول الكبرى من التدخل في شوؤن المنطقة، ونفرض على الدول الاقليمية احترام جيرانها، علينا ان نخرج من ضعفنا، واول خطوة في هذا الطريق هي ان نعمل لنوع من الفدرالية التي تجمعنا في كيان سياسي واحد مع حفظ خصوصية كل بلد، وكل كلام دون هذا عبث لا قيمة له ولا اثر.

[ هناك صراعات حقيقية بين المحافظين والاصلاحيين في ايران، هل يمكن ان تتحول هذه الصراعات الى ثورة على نسق ما شاهدنا في اكثر من دولة عربية؟

- اذا استمر النظام في طهران في سياسة القمع والتسلط وحجز الحريات والفساد، حتماً الامور ذاهبة نحو انفجار ما قد يعيد مشهد سقوط الشاه.

[ تبدو المنطقة على صفيح ساخن لصراع سني - شيعي لا سيما في اعقاب تدهور العلاقة بين طهران والرياض جراء الاعتداء على سفارة الاخيرة وقنصليتها في ايران.. هل من حلول تجنّب المنطقة انفجاراً مذهبياً لا يبقي ولا يذر؟

- الحلول معروفة لكن الرغبة غير موجودة والظاهر ان هناك من يرى من الحكام مصلحة أن تثبيت الانظمة لا يكون الا من خلال شد العصب المذهبي.

[ برأيكم هل أفاد التوقيع على الاتفاق النووي إيران؟

- حتما هناك فوائد اقتصادية وسياسية، لكن هناك ايضا خسائر سيادية.

[ لماذا لم تغير ايران سياستها في المنطقة العربية بعد هذا الاتفاق، وهل جرى تقاسم النفوذ معها في المنطقة؟

- ولماذا التغيير؟ التحالف بين ايران واميركا قديم بقدم التدخل الاميركي في افغانستان والعراق، والتوقيع على الاتفاق مجرد اعلان متأخر لزواج قديم.

[ هل تعتقدون ان قرار رفض ترشيح حفيد الخميني السيد حسن الخميني الى مجلس خبراء صيانة الدستور سيتم نقضه؟ وفي حال استمر في ترشيحه كيف ستكون تداعيات هذا القرار على الداخل الايراني؟

- رفض ترشيح السيد حسن الخميني لمجلس الخبراء خوف لا يبرره سوى الاحساس بالضعف وعدم الثقة بالنفس وهو نذير شؤم، آمل ان يستمر السيد حسن بالترشح، وآمل ان تخرج ايران من نفق الفساد والفتن المذهبية وان تكون عاملاً مفيداً تخدم وحدة المسلمين وقوتهم وآمل ان يلاقيها الاخرون في منتصف الطريق.

 

عتب سعودي على سلام؟

وليد شقير /الحياة/21 شباط/16

تكثر التكهنات والتفسيرات حول القرار السعودي وقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وخلفياته، والذي سبب صدمة للوسط السياسي، إلا أن التفسير الذي يتفق عليه غير مصدر سياسي قيادي هو أن المملكة لم تعد تحتمل استمرار استخدام «حزب الله» القرار السياسي اللبناني ضدها في المواجهة التي تخوضها مع التدخلات الايرانية على امتداد المنطقة، بسبب ضغوط الحزب على مركز القرار اللبناني. ويقول مصدر سياسي بارز أن بعضهم اعتبر بأن الرياض تتجه الى الانسحاب من لبنان عبر قرارها وقف مساعداتها العسكرية، إلا أن هذا التفسير يتجاهل الواقع الفعلي وهو ان القرار السعودي يأتي في اطار المواجهة مع التدخلات الإيرانية في المنطقة، من اليمن الى سورية مروراً بسائر دول الخليج والعراق حيث لكل ساحة من هذه الساحات مقتضياتها.

ويضيف المصدر أنه لم يكن عن عبث أن القرار السعودي، ومن بعده التأييد الإماراتي والبحريني، أشار بوضوح الى «مصادرة حزب الله القرار اللبناني وإرادة الدولة اللبنانية»، ما يعني أن الرياض تأخذ على القيمين على السلطة السياسية في لبنان مراعاتهم لمقتضيات الهجوم الإيراني عليها والسياسة العدائية التي تنتهجها طهران ضد المملكة ودول الخليج وأن لبنان بات أحد ميادين النفوذ الطاغي لإيران مثل دول أخرى بحيث ان المواجهة التي تخوضها معها باتت تشمل لبنان، طالما ان «حزب الله» يستخدمه منصة في تنفيذ السياسة الإيرانية ضد السياسة السعودية، إضافة الى العراق وسورية والتمرد على الشرعية في اليمن. وفي اعتقاد غير مصدر ان اتخاذ وزير الخارجية جبران باسيل في كل من مؤتمري وزراء خارجية دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، موقف النأي بالنفس عن التضامن مع المملكة إزاء التدخلات الإيرانية في شؤونها، تحت تأثير الحزب، أثار غضب المملكة والدول الخليجية، لكن هناك من يعتقد في بيروت ان رئيس الحكومة تمام سلام تأخر في تصحيح الموقف في شكل واضح وأن تسلحه بالبيان الوزاري لتبرير موقف باسيل جاء ليثبت لها ان قرار الحكومة يتأثر بما تريده ايران والحزب وليس بما تقتضيه العلاقة الخاصة بين لبنان والمملكة. وتشير مصادر سياسية لبنانية الى انه على رغم العلاقة التاريخية بين سلام (وبيته السياسي) والسعودية، كان هناك عتب عليه لعدم تصحيحه موقف باسيل. بل ان البعض يعتقد بأن المسؤولين السعوديين انتظروا مقابلته التلفزيونية ليل الخميس الماضي لعله يوضح الموقف في شكل حاسم، إلا أنه عاد فكرر اللهجة التبريرية بأن التوجهات اللبنانية في السياسة الخارجية محكومة بالدستور وبقرار مجلس الوزراء اللبناني، ما أوحى بأن وجود «حزب الله» كشريك في الحكومة يحول دون هذا التصحيح وأنه يراعي الحزب وبالتالي ايران، بدلاً من مراعاة المملكة التي لا تستطيع ان تقبل بهيمنته على الحكومة، فهي تقدم لها المساعدات لمواجهة التحديات بما فيها محاربة الإرهاب، وهو الأمر الذي دفعها الى منح لبنان هبة الثلاثة بلايين دولار ثم البليون دولار في مواجهته، ولتقوية المؤسسات الأمنية في وجه ما تعتبره استباحة «حزب الله» للحدود مع سورية.

ورأى أحد السياسيين الفاعلين ان هذه المحطة الجديدة في الصراع السعودي - الإيراني، تنقل الوضع اللبناني الى مرحلة مختلفة طالما ان الرياض اتخذت اجراءات ضد النفوذ الإيراني فيه والتي يبدو ان وقف المساعدات العسكرية أول الغيث فيها.

وفي اعتقاد السياسي نفسه أنه مع انزعاج قادة السعودية والخليج من تكرار الأمين العام لـ «حزب الله»، (وحلفائه) هجومه على سياسة المملكة في مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة وانخراطه عبر أجهزته الحزبية ومقاتليه في هذا التمدد، وفق خطة إيرانية، واستعماله لبنان منبراً دائماً لهذا الهجوم، فإن تأثير الحزب على أي قرار حكومي في السياسة الخارجية شكل خطاً أحمر لديهم، كانوا يأملون بألا يسمح سلام وسائر القوى الممثلة في الحكومة بتجاوزه، حتى لا يتكرس الانطباع بأن الحكومة خاضعة لإملاءات إيرانية كما في دول أخرى تناهض المملكة العداء. ويشير السياسي نفسه الى أن ما حصل في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يأتي في وقت تُتهم إيران بأنها تعطل انتخاب رئيس جديد في لبنان لاستخدام الفراغ ورقة ضاغطة على سائر الدول ومنها السعودية في سياق الصراع في المنطقة، ولأنها تهدف الى ضمان تركيبة حاكمة تنسجم مع النفوذ الذي تسعى الى تكريسه على الصعيد الإقليمي.

وينتهي المصدر الى القول إنه على رغم ان القادة السعوديين قبلوا بسعي بعض أصدقائهم في لبنان الى تحييده عن الصراعات في المنطقة عبر تسوية لإنهاء الشغور الرئاسي، فإن الأزمة الأخيرة أظهرت ان النفوذ الإيراني ليس في مناخ تحييد السلطة السياسية اللبنانية عن هذا الصراع، وهو التحييد الذي توخى زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري تحقيقه عبر قراره دعم مرشح من قوى 8 آذار، حليف للحزب آملاً بأن يشكل هذا التنازل انقاذاً للبلد من الانغماس أكثر في التناقضات الإقليمية. لذلك، فإن الأوساط المتابعة للقرار السعودي الأخير تضعه في خانة الرد على إمعان إيران عبر الحزب في السيطرة على القرار اللبناني والذي يشمل اطالة الشغور الرئاسي.

 

بان يدين تصريحات نصر الله بشأن ضرب حاويات الأمونيا بحيفا

شباط 21/16/نيويورك – الأناضول: دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التصريحات التي أدلى بها أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، يوم الثلاثاء الماضي، وهدد فيها بـ»استهداف المدنيين الإسرائيليين بالصواريخ». وقال ستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن «بان كي مون، يذكّر أطراف الصراع، جميع الأطراف، بالامتناع عن أي خطاب أو فعل، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات، ويشكل خطرا على الاستقرار». وأضاف المتحدث «يدين الأمين العام، التصريحات التي أدلي بها الشيخ حسن نصر الله يوم 16 فبراير الجاري (الثلاثاء الماضي)، وهدد فيها باستهداف المدنيين الإسرائيليين باستخدام ترسانته الصاروخية». وكان نصر الله قال إن «أي صاروخ سينزل على حاويات الأمونيا السام، في خليج حيفا هو أشبه بقنبلة نووية». وأضاف إن «سكان حيفا، يخشون من هجوم قاتل على حاويات مادة الأمونيا، التي تحتوي على أكثر من 15 ألف طن من الغاز، والتي ستؤدي إلى موت عشرات آلاف السكان … هذا الأمر كقنبلة نووية تماماً، أي أن لبنان يمتلك قنبلة نووية اليوم، فأي صاروخ ينزل بهذه الحاويات هو أشبه بقنبلة نووية».

 

لبنان تحت تأثير صدمة القرار السعودي ومخاوف من «الآتي الأعظم»

السياسة/شباط 21/16/بيروت – من عمر البردان/لم يستفق لبنان بعد هول الصدمة التي أحدثها القرار السعودي بوقف تنفيذ هبة الـ4 مليارات دولار المخصصة لتسليح الجيش والقوى الأمنية، في الوقت الذي توالت المواقف التي حملت «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» برئاسة ميشال عون مسؤولية مباشرة عن القرار السعودي وتداعياته المتوقعة على مختلف الأصعدة، بعدما تحول وزير الخارجية جبران باسيل إلى مدافع عن سياسة «حزب الله» والمصالح الإيرانية، ضارباً بعرض الحائط دقة الظروف التي يواجهها لبنان ومتنصلاً من التزامات لبنان العربية وما ترتبه عليه لناحية الدفاع عن المصالح العربية المشتركة.

وتعاظمت المخاوف لدى اللبنانيين بعد تحذير وزير الداخلية نهاد المشنوق من «الآتي الأعظم»، حيث قال في تصريح ليل اول من امس ان «الخبر الأسوأ (هو) أنّ قرار المملكة العربية السعودية إجراء مراجعة شاملة لعلاقتها بلبنان، ومعها التضامن الإماراتي والبحريني والخليجي، هو أوّل الغيث»، محذّرا من «الآتي الأعظم، خصوصاً أنّها المرّة الأولى التي يواجه لبنان تحدّياً مصيرياً كهذا». وأضاف إن «خروجنا عن عروبتنا قد ينزع الغطاء الأخير الذي يتفيّأ لبنان ظلّه، ما قد يشرّع أبوابنا على العواصف التي تحيط بنا من كلّ جانب وتهدّد الدول والكيانات».

ولليوم الثاني على التوالي، استمرت أمس، عاصفة التنديد بممارسات «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، تجاه المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، وتحميلهما كامل المسؤولية عن القرار السعودي، حيث أكد في هذا الإطار رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أن «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» مسؤولان عن القرار السعودي، ونحن نقوم بالاتصالات اللازمة مع المملكة لحل الموضوع، مشدداً على أن «الكلام الذي يصدر عن منابر حزب الله، لا يمثل لبنان». كذلك، طالبت كتلة «المستقبل» النيابية الحكومة بتحرك لمعالجة الأزمة مع المملكة التي لطالما دعمت لبنان واستقراره الاقتصادي، وتمنت الكتلة على الرياض أن تعيد النظر في قرارها. واعتبر الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري أن قرار السعودية «يشكل تحذيراً للبنان، ويتطلّب موقفا واضحاً من الحكومة مجتمعة ورئيسها لإيجاد حلّ، وضبط وزير الخارجية ومواقفه التي لا تعبر عن رأي اللبنانيين، ولا عن رأي الحكومة مجتمعة، خصوصاً أن المواقف الأخيرة التي اتخذت في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الاسلامي كانت ضد مصلحة لبنان».

من جهته، طالب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «الحكومة بالاجتماع فوراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الهبة السعودية المخصصة للجيش اللبناني والقوى الأمنية التي نحن بأمس الحاجة اليها»، ودعاها الى «الإلتئام وتوجيه طلب رسمي الى «حزب الله»، لأنه لا حياء في الأمور السيادية، بالامتناع عن مهاجمة المملكة العربية السعودية تحت طائلة تنفيذ قانون العقوبات اللبناني، فضلاً عن وجوب تشكيل وفد رفيع المستوى قوامه نصف الحكومة الحالية مع رئيسها لزيارة المملكة وطرح الأمور كما هي والطلب من السعودية اعادة استئناف مساعداتها الى لبنان، وإلا تُعتبر الحكومة مقصرة».

بدوره، أكد رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل عن تخوفه من ان يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن الغضب السعودي، مؤكداً «ضرورة أن يكون هناك موقف تضامني بالغ الوضوح مع المملكة على الصعيد السياسي». كما دعا رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي جميع الافرقاء اللبنانيين الى مراجعة ما حصل، والتنبه الى خطورة اطلاق المواقف التي تسيء الى لبنان وعلاقاته التاريخية مع الاخوة العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، وتبعده عن الاجماع العربي الذي يشكل مظلة أمان واستقرار يحتاج إليهما لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى. وفي موقف شديد اللهجة، اعتبر النائب محمد كبارة ان «العقاب السعودي الخليجي للبنان هو نتيجة حتمية للسياسات الرسمية التي ابقت البلد تحت احتلال حزب السلاح الفارسي»، مشيراً إلى أن «لبنان ضحى بمصلحة شعبه وجيشه وحُرم من أكبر هبة تسليحية في تاريخه لأن حكوماته تعبر بغباء عن سياسات إيران المعادية للبنان وللعرب في آن». وسط هذه الأجواء، أفادت معلومات في بيروت أن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت في الساعات الماضية إبعاد أكثر من 20 لبنانياً، معظمهم من بلدة الخيام الجنوبية وهم في غالبيتهم من آل عواضة، إضافة إلى عائلة من آل عواضة أيضاً لكن من مدينة بعلبك، وأمهلت هؤلاء 48 ساعة للمغادرة، وسط خشية من أن تعمد السلطات الإماراتية إلى إبعاد المزيد من اللبنانيين. وأكدت معلومات لـ»السياسة»، أن المبعدين من الإمارات قد يفوق عددهم الـ20، في ظل وجود توجه خليجي لاتخاذ إجراءات مشابهة مع عدد من اللبنانيين الذين يثبت قربهم من «حزب الله»، في دول مجلس التعاون الخليجي، من دون أن يعني ذلك أن يكون هناك قرار من هذه الدول، بالتضييق على جميع اللبنانيين. وقالت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ»السياسة»، إنه في حال إقدام دول خليجية أخرى على القيام بما قامت به الإمارات، فإن ذلك سيفاقم الأزمة أكثر بين لبنان والدول الخليجية ولن يكون بالتأكيد لمصلحة الأول، محملة المسؤولية لوزارة الخارجية اللبنانية ولمواقف وزيرها، وكذلك الأمر إلى الحكومة اللبنانية التي لم يكن تعاملها مع هذا الموضوع كما يجب تجاه الأشقاء الخليجيين.

 

الجيش يعيد الهدوء إلى السعديات

شباط 21/16/بيروت – «السياسة/استعادت منطقة السعديات الساحلية في جنوب بيروت، هدوءها صباح امس، في اعقاب اشتباكات ليلية عنيفة بين عناصر من «سرايا المقاومة» مناصرين لـ»حزب الله» وآخرين مناصرين لـ»تيار المستقبل» استخدمت فيها القذائف الصاروخية. ونفذ الجيش اللبناني انتشاراً واسعاً في المنطقة، وأجرى عمليات دهم بحثاً عن المشاركين في المعارك وأوقف متورطين. وفي هذا الإطار، اعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه ان قوة من عناصرها دهمت صباح أمس أماكن عددٍ من المشتبه بتورطهم في الإشكال الذي حصل ليل أول من أمس في محلة السعديات، حيث أوقفت 10 مواطنين وسوريين اثنين وفلسطينياً واحداً وضبطت في حوزة بعضهم بندقية حربية ومسدسين وكمية من الذخائر الخفيفة والأعتدة العسكرية المتنوعة، إضافة إلى عددٍ من أجهزة الإتصال. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة، فيما تستمر قوى الجيش بتعقب بقية المتورطين لتوقيفهم وإحالتهم الى القضاء المختص.

 

مخاوف من تداعيات اقتصادية كارثية

بيروت – «السياسة»:شباط 21/16/تخوفت مصادر اقتصادية ومالية لبنانية رفيعة، من تداعيات كارثية للقرار السعودي، بوقف تنفيذ هبة الـ4 مليارات دولار لدعم الجيش اللبناني، على الاقتصاد اللبناني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، مشيرة إلى أنه من غير المستبعد أن تعمد المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى، إلى سحب ودائعها المالية الموجودة في مصرف لبنان ووقف كل أشكال الدعم المالي للبنان، وهذا ما سيضع الأخير في موقف بالغ الصعوبة. ونبهت المصادر إلى الانعكاسات السلبية التي قد تطال الأداء الاقتصادي في لبنان ووضع العملة الوطنية في حال اتخذت الدول الخليجية قراراً بسحب ودائعها من مصرف لبنان، أو باللجوء إلى إجراءات مالية تماشياً مع الموقف السعودي. من جهته، اعتبر الوزير نبيل دو فريج أن القرار السعودي كارثي بالنسبة إلى الاقتصاد اللبناني وعلى الصعيد السياسي، مشيراً إلى أن من أساء إلى لبنان ليس السعودية، إنما «حزب الله».إلى ذلك، يُنتظر أن يتوجه وزير المال علي حسن خليل إلى الولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة، للقاء عدد من المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية للبحث معهم في موضوع تداعيات القرارات والإجراءات المالية الأميركية الأخيرة على لبنان ورجال الأعمال اللبنانيين، في ظل مخاوف من اشتداد الضغط الأميركي والدولي على لبنان واقتصاده. ولهذه الغاية، غادر بيروت أمس، وفد برلماني لبناني، يضم النواب ياسين صابر، ومحمد قباني، وآلان عون، وباسم الشاب وروبير فاضل بتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث ستكون للوفد لقاءات مع عدد من المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة.

 

مجلس التعاون يؤيد قرار السعودية بشأن مراجعة العلاقات مع لبنان

شباط 21/16/الرياض – وكالات: أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، تأييده التام قرار المملكة العربية السعودية بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية. وقال الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني في بيان صحافي إن «دول مجلس التعاون تساند قرار المملكة العربية السعودية الذي جاء ردا على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية – اللبنانية وما تحظى به الجمهورية اللبنانية من رعاية ودعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون». وأكد أن «دول مجلس التعاون تعرب عن أسفها الشديد لأن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية ويتعارض مع الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العربية ولا يمثل شعب لبنان العزيز الذي يحظى بمحبة وتقدير دول المجلس وشعوبها». واضاف ان دول المجلس تعرب عن الامل بأن «تعيد الحكومة اللبنانية النظر في مواقفها وسياساتها التي تتناقض مع مبادئ التضامن العربي ومسيرة العمل العربي المشترك وتؤكد استمرار وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق وحقه في العيش في دولة مستقرة آمنة ذات سيادة كاملة». وأعربت دول المجلس عن تطلعها لأن «يستعيد لبنان عافيته ورخاءه الاقتصادي ودوره العربي الأصيل». وتعليقاً على قرار المملكة، أكد الإعلامي والمحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي أن بلاده تعاملت مع لبنان بصبر ومنذ فترة طويلة، لافتا إلى أن السعودية لم تعد تقبل بأنصاف الحلول. وقال في مقابلة مع قناة «ام تي في» اللبنانية إن «المملكة العربية السعودية تعاملت مع لبنان بصبر منذ فترة طويلة على أساس أن لبنان لا يتمتع بحكومة متحدة ومتفقة مع بعضها البعض وكانت تعطي الفرص للبنان ككل أن يحسم أمره، والمملكة تدخل في قرارات مصيرية تهمها ومعركة مصيرية ولم تعد تقبل أنصاف الحلول، فإما أن يكون كل لبنان كحكومة متفقاً مع الموقف الوطني السعودي وإلا فإنها تتعامل مع لبنان ككل». وأضاف خاشقجي «لا يمكن أن يتعامل مع فصيل في لبنان وفصيل آخر هو في الحكم، أعتقد أن الساعة اقتربت للحديث مرة أخرى بشأن اتفاقية الطائف من جديد ودور «حزب الله» وهيمنته على القرار اللبناني خارج الأطر الدستورية اللبنانية وهذا هو مفهوم القرار السعودي».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 20/2/2016

السبت 20 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أيدت دول مجلس التعاون الخليجي، القرار السعودي بوقف المساعدات للجيش وقوى الأمن الداخلي، بسبب المواقف الرسمية للبنان والتي تتعارض والاجماع العربي والأمن العربي.

وهكذا بعد أربع وعشرين ساعة، تحول القرار السعودي إلى قرار خليجي جامع، وثمة من يتوقع اتساعه أكثر باتجاه دول عربية وربما إسلامية. وهناك من يقول ان المسألة كبيرة تقع بين هدفين:

- الأول: الضغط لاسترجاع الحكومة المواقف الدبلوماسية السليمة، والمتناغمة مع الموقف العربي العام، أو في الحد الأدنى الالتزام بسياسة النأي بالنفس.

- الثاني: الضغط باتجاه حل يقوم على المجيء برئيس حيادي وحكومة وفاقية تلتزم الحياد، أو ترك لبنان يواجه أوضاعه الداخلية بما يقرره أطرافه وأطيافه.

وفي الداخل اللبناني، ارباك سياسي لمختلف الأفرقاء، في ظل صمت قوى الثامن من آذار حيال المرشحين المنتمين إليها دون التوافق على أي منهما. وكذلك الاختلاف الحاصل في قوى الرابع عشر من آذار، حول تجاذب التأييد لأي من المرشحين ميشال عون وسليمان فرنجية.

وفيما يغيب أيضا التوافق داخل الوسط السياسي المسيحي، برزت دعوة الرئيس سعد الحريري لسمير جعجع لسحب ترشيحه لعون، ورد جعجع بالقول: "بتمون شيخ سعد، بس شو رأيك نعمل العكس".

كذلك برزت زيارة الوزير ميشال فرعون للعماد عون اليوم، بعد زيارته للنائب فرنجية، واعتزامه اكمال جولته بإتجاه الرئيس أمين الجميل والدكتور جعجع، على ان يختمها بلقاء مع الرئيس الحريري.

وبالحديث عن القرار السعودي، نشير إلى ان كتلة "المستقبل" حملت المسؤولية لمواقف وزير الخارجية في المؤتمرات العربية ولمواقف "حزب الله" ازاء السعودية، ودعت إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء، ولارسال وفد رفيع المستوى إلى الرياض. فيما وزارة الخارجية أصدرت بيانا فندت فيه الموقف اللبناني، وأكدت ان الوزير باسيل كان أول المبادرين لاستنكار استهداف البعثة السعودية في ايران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

سجال لبناني مفتوح على مساحة ملفات عالقة بالجملة. بين موقف هنا وتقصير هناك وحراك محق ينشغل الداخل.

وحده خبر إيفاد الرئيس نبيه بري وفدا نيابيا إلى الولايات المتحدة الأميركية، خرق الأجواء اللبنانية السلبية. أهمية الزيارة انها ستناقش مع مسؤولين في الكونغرس والخارجية والخزانة الأميركية، تداعيات القرارات والاجراءات المالية الأخيرة على لبنان.

المواقف تصاعدت حول القرار السعودي الأخير، وتأييد مجلس التعاون الخليجي له. وذهبت كتلة "المستقبل" إلى اعتبار ما سمتها ارتكابات وزارة الخارجية اللبنانية، انها مست بعروبة لبنان. لكن الخارجية فندت في ردها، كيفية اتخاذ القرارات والبيانات والنأي عن الصراعات الخارجية. فهل تقف الأمور هنا؟ أم تجر معها مزيدا من مسلسل الاتهامات والردود؟.

ملف الرئاسة، بقي بمنأى عن تلك التطورات. والرئيس سعد الحريري مضى قدما في خطواته إلى حد الطلب من حليفه سمير جعجع سحب ترشيح العماد ميشال عون، لكن الحكيم رد على الطرح بمثله، سائلا الشيخ سعد سحب ترشيح النائب سليمان فرنجية.

حول سوريا، سباق بين تقدم عسكري وصل إلى مشارف ادلب وقطع طريق حلب- الرقة وواصل الزحف بكل الاتجاهات، وبين طرح سياسي دبلوماسي بدت فيه موسكو ملتزمة أمام الأميركيين. تواصل مفتوح بين سيرغي لافروف وجون كيري، وتوافق على وقف إطلاق النار بشرطين: الاستمرار بالغارات ضد الإرهابيين ومنهم "جبهة النصرة"، وعدم التدخل التركي. وهو ما أيدته واشنطن.

وعلى خط التراجع السريع، وافقت المعارضة السورية على وقف النار. ولكنها وضعت شروطا تجميلية، كطلب حماية "النصرة" بعدما أصبح الاتكال عليها في ظل تفكك أجسام التنظيمات الأخرى تباعا أو على الطريق.

فإلى أي مدى يستمر الجدل بين الطروحات الدبلوماسية والخطوات العسكرية؟. من يحسم القرار ومتى؟ خصوصا ان الروس لا زالوا عند طلعاتهم الجوية، وفي الغرف العسكرية الناشطة حتى الأن في سوريا، يستهدفون المجموعات المسلحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يفسر العرب بمعاجمهم كلمة الهبة بالعطية الخالية من الأعراض والأغراض. ويفسر المراقبون سحب الهبة السعودية للجيش اللبناني، بوجود أعراض متعددة باتت تصيب الجسم السياسي للمملكة المشظى داخليا وخارجيا.

أما الهبة المرافقة للقرار السعودي معاقبة الجيش اللبناني، فلن تحجب حقيقة المشهد من جيزان إلى لبنان. وللباحثين عن السبب، الاطلاع على تقارير المنظمات الدولية والصحف العالمية، ليبطل العجب. تخفيض للائتمان السعودي، وتصويب على أزمة النفط وكلفة حرب اليمن الاقتصادية والسياسية، كفيلة بجمع ما يكفي من أسباب لهستيريا القرار السعودي.

وإذا كان البعض يريد الهروب من واقع الافلاس الاقتصادي، فإنه وقع بالافلاس السياسي. فأين هي مملكة الخير الواقفة على الدوام إلى جانب لبنان، كما يدعون؟. أين الهبات غير المشروطة، والمواقف المعسولة؟. ألم يكشف القرار السعودي حقيقة الدعم المزعوم للبنان، بانه ثمن مواقف سياسية في خدمة المملكة؟، ألم يظهر القرار حقيقة حكم لا يحتمل حقيقة ولا انتقادا؟. ثم أي موقف لبناني هو المنتقد؟: ألم يبارك الجميع لوزير الخارجية جبران باسيل موقفه الأخير في الجامعة العربية؟، ألم تهنئه الحكومة ورئيسها كما طاولة الحوار؟، وخرج صقور السعودية في لبنان لمدح موقفه الاستثنائي؟.

أما الاستثنائي بين التحليلات، فهو للمغرد السعودي الشهير مجتهد الذي قال: لا علاقة لوقف الهبة السعودية بمواقف "حزب الله" ولا بسياسات الحكومة اللبنانية، بل بانهيار مفاوضات اطلاق سراح أمير الكابتاغون الموقوف في لبنان. ويبقى السؤال: هل كان هناك بالأصل من هبات؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

زعل السعودية من التطاول عليها، لم يردع المتطاولين. وجاء تضامن مجلس التعاون مع الرياض، ليوسع دائرة الخطر لتشمل اللبنانيين العاملين في الخليج، بعد حرمان الجيش السلاح النوعي.

والمذهل هو تراخي الحكومة حيال الأزمة. وبدعة بيان الخارجية الذي دعا السعودية إلى تفهم التركيبة التي يتكون منها لبنان، وقوله إن الوزير باسيل نسق مواقفه مع رئيس الحكومة. وبعد، ماذا ينفع الحكومة ان تحفظ وحدتها النظرية فيما لبنان يتفتت؟

في المقلب الآخر، يواصل الرئيس سعد الحريري جولاته على القيادات السياسية والروحية، ساعيا إلى حشد الطاقات لايصال مرشحه إلى الرئاسة في 2 آذار. وتزهر على حافة هذه الجولات، نكات مرة وقفشات تعكس تعاظم الشرخ بين الحلفاء.

الغبار الرئاسي الكثيف، لم يحجب رائحة النفايات المتصاعدة بقوة بعد فشل الترحيل، وسط معلومات خجولة بأن الاثنين المقبل سيشهد ولادة القرار بالعودة إلى المطامر، بعد زوال التحفظات السابقة عن انشائها في بعض المناطق الحساسة أمنيا ومذهبيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

"بتمون شيخ سعد... بس شو رأيك لو تعمل العكس؟".. بهذه التغريدة الفورية، رد رئيس حزب "القوات اللبنانية" على طلب رئيس تيار "المستقبل" منه من دار الفتوى اليوم، سحب تبنيه لترشيح ميشال عون. في وقت كان ميشال فرعون يعلن من الرابية، الحاجة إلى مبادرات خارج المجلس النيابي للخروج من المأزق الرئاسي، وعنوانه- وفق جبران باسيل- احترام وحدة المعايير، لأن تجاوزها تجاوز للصيغة، فيما نحن نرفض أن نعيش كمواطنين من الدرجة الثانية.

في المقابل، توالت الحملة الداخلية على وزير الخارجية اللبنانية، فصولا، في محاولة استفادة سياسية وصفتها الوزارة ب"الرخيصة، التي تزور حقيقة الموقف اللبناني السليم"، في رد أتى مبنيا على ثلاث ركائز:

أولا: التشديد على ان الموقف السعودي المستجد، لا يلغي الحرص الذي يبديه اللبنانيون للحفاظ على العلاقة مع المملكة.

ثانيا: التذكير بأن الخارجية اللبنانية كانت أول من بادر إلى إصدار موقف رسمي أدان التعرض للبعثات الديبلوماسية السعودية في إيران، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.

ثالثا: الإشارة إلى أن موقف الوزارة جاء مبنيا على البيان الوزاري، وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، ومن خلال عرضه على طاولة الحوار وفي داخل مجلس الوزراء.

لكن في الموازاة، بدأ اليوم تداول معطيات عن اتجاه لدى المملكة لسحب ودائعها المصرفية من لبنان. فيما تؤكد مصادر مصرف لبنان للـ OTV أن آخر وديعة سعودية موجودة في المصرف المركزي تم تسديدها على دفعات، ولم يبق من أصلها إلا أقل من عشرين في المئة، علما أن الودائع السعودية الفردية قليلة جدا.

وعلى هامش المشهد السياسي العام، ظلت أنظار المواطنين متجهة نحو فضيحة النفايات، حيث عقدت اللجنة الوزارية المكلفة الملف اجتماعا جديدا، نتيجته الوحيدة: تحديد اجتماع آخر الإثنين المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في بلد تتسلم فيه دائرة رسمية ورقة مزورة من شركة خاصة، فتكتفي بالغاء الموافقة المبدئية على العمل مع الشركة ومصادرة كفالتها المالية، يطرح ألف سؤال: من تسلم الورقة هل هو شبح أم مجلس الانماء والاعمار؟، من سلم الورقة هل هو شبح أم فراس زلط ممثل شركة شينوك؟، من حاول تصديق الصورة غير الاصلية في الدوائر الروسية فاكتشف التزوير في موسكو؟، والأهم أين القضاء اللبناني الغائب الحاضر غب الطلب؟.

لعل توريط لبنان الدولة معنويا بما حصل، لم يخدش آذان قضاتنا القادرين على اصدار قرار يمرر دفعة لشركة "سوكلين" بقيمة 33 مليون دولار. ولعل هذا التوريط لم يربك السلطة اللبنانية، سلطة لم تكد تتلقى ضربة النفايات الموجعة حتى عاجلتها ضربة أقوى تمثلت بسحب الهبات السعودية. فالمملكة واضحة المطالب، ولبنان الرسمي مطالب كذلك بالوضوح، هل هو في الفلك الايراني أم الفلك السعودي وتاليا العربي؟

وإن صدق ان وزير الخارجية جبران باسيل تفرد في قراراته، فلماذا لم تتخذ الحكومة بأطيافها كافة، موقفا ناقض مواقفه أو على الأقل صوبها؟، ولماذا رفض طلبه باصدار بيان عن الحكومة يوضح موقف الديبلوماسية اللبنانية؟ وأي موقف سيتخذه "حزب الله" في حال طرح هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء؟.

الآن وقعت الواقعة، وانتقل الكباش السعودي- الايراني إلى الداخل اللبناني، كباش محوره الانتخابات الرئاسية التي ستستخدم فيها مختلف أنواع الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية، وستواجه بالتصلب في المواقف الرئاسية وبرفض تحويل لبنان، كما يقال، رهينة.

في ظل كل ما تقدم، وفي ظل معلومات عن مواقف تصاعدية للمملكة، المطلوب الاسراع في اتخاذ قرارات تحصن التعامل مع النأي بالنفس، وتبعد اللبنانيين جميعا عن سياسة تسجيل الأهداف في مرمى العدو المفترض، التي يتبعها طرفا النزاع اللبناني، على الأقل محليا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

القرار السعودي بوقف الهبتين المقدمتين لتسليح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، لا يزال يتفاعل، ليترك انعكاساته على الحراك السياسي، وعلى المواقف المتلاحقة، خصوصا وان العمق العربي للبنان، هو من يحمي استقراره الاقتصادي ويشكل المظلة التي تقيه خطر اللحظة الاقليمية الحرجة.

فبعد الامارات والبحرين، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، عن تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن الاسف لأن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية.

في وقت أكد الرئيس سعد الحريري ان من يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، هو "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، داعيا الحكومة إلى التحرك باتجاه المملكة لايجاد حل للقضية.

أما كتلة "المستقبل" النيابية، فرأت ان قرار المملكة هو نتيجة الاستهانة والاستخفاف بالمصلحة الوطنية اللبنانية من قبل وزير الخارجية، والتنكر لتاريخ السياسة الخارجية المستقرة والمعتمدة من قبل لبنان في علاقاته مع الدول العربية الشقيقة. كما ان الاستهانة والحملات الإعلامية غير الأخلاقية والتهجم المسف، التي ارتكبتها قيادات "حزب الله" بحق المملكة، تسببت بالأزمة.

في أزمة النفايات، فإن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة القضية، انعقدت برئاسة الرئيس تمام سلام، ولم تتخذ أي قرار على ان تستكمل مباحثاتها الاثنين. مصادر وزارية رجحت ل"المستقبل" ان يعود خيار المطامر إلى الصدارة، بعد فشل الترحيل، وفيما خيار المحارق يحتاج إلى وقت وإلى رصد مبالغ مالية كبيرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تدبروا أمر نفاياتكم ودعكم من تهويل ملياراتهم. فالأولوية اليوم، قبل الرئيس وقبل هبات لم تكن موهوبة، وقبل قرقعة سيوفكم، هي في معالجة "زبالتكم" التي أفرزت أمراضا لا اسم لها. وكدست مرضى في المستشفيات، ومرت على ثلاثة فصول من السنة من دون حل، ولو جاء على ظهر تنصيبة مافيات روسية- لبنانية.

قبل أن نسأل عن مليارات ضاعت، ونستجدي الواهب، ونحط من نفس بلاد نأت بنفسها، فلنسأل عن بضعة ملايين من الناس لا يطلبون اليوم سوى استراتيجية بيئية تقيهم شر الأوبئة والأمراض الناجمة عن أزمة تخلى الجميع عن مسؤوليتها. فمكة أدرى بملياراتها، هي قررت وتراجعت. عاش الملك، مات الملك.

لكن حالة الاستعطاف الداخلي، والتوسل والتضرع والزحف السياسي، المترافقة وإنزال العقوبات على وزير الخارجية جبران باسيل وآخرين، كلها حملات غير منصفة، لا بل هو التجني بعينه. إذ إن باسيل، ومع كل صلافته الدبلوماسية حينا والسياسية المحلية في أغلب الأحيان، قد أنقذ الإجماع العربي في اجتماع القاهرة، فلو اعترض وزير الخارجية اللبنانية آنذاك، لعطل صدرور القرار، لأن خروج أي دولة عن شمولية التضامن يبطل الإجماع العربي.

لكن باسيل كان رحيما، والتزم البيان الوزاري، بالتنسيق مع رئيس الحكومة، حرفا بحرف، وعدم الدخول في النزاعات العربية، أو إذا تعذر اعتماد المقاربة التوفيقية، نلجأ إلى الاكتفاء بمعادلة النأي بالنفس، وهذا ما حدث في اجتماع القاهرة، حيث ساهم باسيل في إمرار الإجماع بتحفظ عن فقرة "حزب الله" ونعته بالإرهاب. وكان ذلك محط تفهم عربي عبر عنه الأمين العام للجامعة نبيل العربي، لما للبنان من خصوصية في تركيبته السياسية.

ولقد كانت الخارجية اللبنانية أول المبادرين إلى إدانة التعرض للبعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، ولأي تدخل في شؤونها، وهو ما جرى تأكيده في اجتماعي وزراء الخارجية العرب ومنظمة العمل الإسلامي، وخطيا.

جبران لم يخطئ. وهو مشى على خطوط دبلوماسية رسمتها الحكومة اللبنانية. أما التهويل، من سعد الحريري إلى سمير جعجع وآخرين، فهو لزوم تنافس "طفرانين" على ود المملكة. وهم وغيرهم يدرك أن في لبنان جناحين سياسيين، فكما تنتقد السعودية، تقام كل صبيحة وعشية مواسم الحج إلى بيت إيران لرجمه وتفتييت ولاية فقيهه. ويمتطون الأحصنة السياسية يوميا، لمهاجمة الفرس وأدواتهم في لبنان. فما الذي تغير؟. إلا إذا كانت المليارات الثلاثة قد سحبت من بنك معراب، أو أنها كانت ودائع مصرفية في خزنة آل الحريري، أو أن السعودية سلفتها دينا يرده وليد جنبلاط على دفعات، من ثمن المزابل.

وفي أسوأ الأحوال، لو وصلت المليارات إلى جيوب السياسين اللبنانيين، لكانت قد سرقت في صبحية اليوم التالي، وإن من جيب المؤسسة العسكرية. فكفوا عن إقامة مراسم العزاء وطمر المليارات، وآتونا بحلول للنفايات. واللبنانيون سيكونون لكم من الشاكرين.

 

وقف الدعم السعودي للبنان يفاجئ الحلفاء قبل الخصوم

المساعدات السعودية مقابل خطوات عملية واضحة وليس مجرد دعم كلامي.

السعودية تسحب ثقتها من الجيش والسياسيين في لبنان

العرب/21 شباط/16

بيروت - فاجأ الموقف السعودي بوقف المساعدات للجيش اللبناني مختلف الأطراف اللبنانية سواء التي تقف في خندق حزب الله، أو تلك التي تقف في الصف المقابل وبعضها مقرّب من الرياض، والتي بدا عليها الاندهاش من تغير أسلوب المملكة في إدارة الملفات. ومن الواضح أن الرياض أرادت أن تبعث برسالة قوية لمختلف الأطراف مفادها أن على الجميع أن يدرك أنه يتعامل مع سعودية مختلفة ولديها رغبة في التحدي والمواجهة لتأكيد دورها الإقليمي الجديد. ويتوقّع المسؤولون السعوديون من حلفائهم والمحسوبين عليهم أن يتحركوا ويؤثروا في السياسة اللبنانية تماما مثلما يتحرك حزب الله المدعوم من إيران، والذي يتحكم في القرار اللبناني داخليا وخارجيا. وقال سياسيون ومحللون لبنانيون إن السعودية لم تعد تقبل بمن يؤيد مواقفها لفظيا ثم ينتظرون منها هي أن تتحرك في الساحة اللبنانية، وإن الدعم السعودي سيكون مرهونا في المستقبل باتخاذ خطوات واضحة وعدم الاكتفاء بالدعم الكلامي. وأشاروا إلى أن الموقف السعودي قد يخلق فرصة أكبر لإيران في لبنان إذا لم يتحرك حلفاء السعودية ليستقطبوا الرأي العام والإقناع بأفكارهم. واعتبر القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش أن القرار نابع من غضب سعودي من مواقف لبنان، مشيرا إلى أن “الحل في رأيي يكون عبر إرسال جبران باسيل (وزير الخارجية) إلى البيت” بسبب مواقفه ضد السعودية.

وقلل علوش، في تصريح لـ”العرب” من المخاوف التي تقول إن قرار السعودية سيفتح الباب واسعا أمام إيران، مستبعدا أن “تبادر طهران إلى تسليح الجيش اللبناني”، في ظل تسليحها المستمر لحزب الله ليكون القوة الوحيدة التي تتحكم في قرار المؤسسات اللبنانية بما في ذلك الجيش. وأضاف “لا يجب أن نكذب على أنفسنا، لناحية كوننا دولة محتلة. حين يقف حزب الله ‘متعنترا’ ويقول إنه لن نقبل برئيس إلا الذي يرشحه، وحين يفرض على الدبلوماسية الخارجية اللبنانية أن لا تصوت لصالح مسألة بديهية تتعلق بالسعودية، وحين يمنع وصول سلاح حربي إلى الجيش بحجة الأسباب الأمنية، فهذا يعني أننا بلد محتل، ونحن نعيش مفاعيل هذا الاحتلال”. وكان لبنان امتنع عن التصويت إلى جانب قرار وزراء الخارجية العرب، الذي طالب إيران بـ”وقف دعم الميليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية، واعتبار ذلك تهديداً للأمن القومي العربي”.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي لقمان سليم في تصريح لـ”العرب” أن الموقف السعودي هو عملية سحب ثقة من الجيش اللبناني الذي يعني التزامه بمحاربة استهداف السنّة، والتغطية على ممارسة حزب الله. وأضاف “جاء الموقف السعودي ليشكل عملية سحب ثقة سياسية من لبنان ككل، وهو انعكاس لما تبديه السعودية من بأس بدأ مع عاصفة الحزم”، لافتا إلى أن السعودية تعلن بكل بساطة أنها لن تقبل بأن يتحول لبنان بأموالها وسلاحها إلى منصة إطلاق صواريخ ومواقف ضدها. وأعلنت الرياض الجمعة إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني البالغة 3 مليارات دولار أميركي، إلى جانب إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار آخر، مخصصة لقوى الأمن الداخلي، في لبنان. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول (لم تسمّه)، قوله إن هذا القرار، جاء بعد أن قامت بلاده “بمراجعة شاملة” لعلاقاتها مع لبنان، بما يتناسب مع ما قامت به الأخيرة من مواقف وصفها المصدر بأنها “مؤسفة وغير مبررة”، و”لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين”. وأعرب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام عن أسفه لقرار السعودية إيقاف المساعدات المخصصة لتسليح الجيش وقوى الأمن اللبناني، معبرا عن أمله في إعادة النظر فيه. وحمّل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، سياسات حزب الله، مسؤولية قرار السعودية بوقف الدعم المالي للجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين. وقال الحريري إن “لبنان لا يمكن أن يجني من تلك السياسات، التي أقلّ ما يمكن أن يقال فيها إنها رعناء، سوى ما نشهده من إجراءات وتدابير تهدد في الصميم، مصالح مئات آلاف اللبنانيين، الذين ينتشرون في مختلف البلدان العربية، ويشكّلون طاقة اقتصادية واجتماعية، يريد البعض تدميرها، تنفيذًا لأمر عمليات خارجي”. لكنه بدا غير مصدق لأن الرياض يمكن أن تنفذ ما أقدمت عليه عمليا، مؤكدا “نتطلع إلى قيادة المملكة أن تنظر إلى ما يعانيه لبنان بعين الأخ الكبير”، و”نحن على يقين، بأنها (…) لن تتخلى عن شعب لبنان مهما تعاظمت التحديات واشتدت الظروف”. وقال جعجع في مؤتمر صحافي السبت “يتحمل حزب الله مسؤولية خسارة لبنان مليارات الدولارات من جراء تهجمه الدائم على المملكة العربية السعودية”. ودعا الحكومة اللبنانية إلى الاجتماع لـ”اتخاذ التدابير اللازمة، والطلب رسميا من حزب الله بعدم التعرض للمملكة من الآن فصاعداً، وتشكيل وفد رسمي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام لزيارة السعودية، والطلب منها إعادة العمل بالمساعدات المجمدة”. وتحرك وفد برلماني لبناني السبت إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين لبحث تداعيات الإجراءات المالية الأميركية الأخيرة على حزب الله، والتي سيكون لها تأثير كبير على لبنان خاصة بعد الخطوة السعودية. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الوفد سيجري محادثات في الكونغرس الأميركي ومع عدد من المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة لمناقشة تداعيات القرارات والإجراءات المالية الأميركية الأخيرة على لبنان ورجال الأعمال اللبنانيين. وكان الكونغرس الأميركي أقرّ قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله والذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

 

الحريري عرض مع الياس المر الأوضاع المحلية والإقليمية

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري، مساء اليوم في "بيت الوسط"، النائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء الياس المر، وعرض معه الأوضاع المحلية والإقليمية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 20 شباط 2016

السبت 20 شباط 2016

النهار

يشكك البعض في أن أزمة النفايات مقصودة وأن الحلول الداخلية ستعود بالمنفعة على مسؤولين لم تلحظ الحلول الخارجية لهم حصة.

اعتذر وزير الزراعة عن مهمة إدارة ملف النفايات لكنه لم يعتذر من الاعلام بعدما اتهمه بإثارة فضائح ونشر معلومات غير صحيحة.

نشطت حركة اتصالات مسائية بين ناشطين في أوساط الجاليات اللبنانية في الخليج لإصدار بيانات معترضة على مواقف "حزب الله" تجاه المملكة العربية السعودية تحديداً.

تحاول جهات حزبية اتهام الضحية مارسلينو زماطا الذي قتل في الأشرفية بأنه البادئ بالاعتداء لتخفيف العقوبة عن القاتلين.

السفير

سأل أحد السياسيين الشماليين "ماذا اذا تقدم المجلس العلوي بشكوى يطالب فيها بتحقيق جنائي دولي بقضية الاستهداف المنظم لأقلية طائفية في عاصمة الشمال في مرحلة سياسية معينة"؟

قال متابع للموقف السعودي بوقف المساعدات العسكرية، "إن أكثر المنزعجين من خروج لبنان عن الإجماع العربي في مؤتمر جدة الأخير هو ولي العهد الثاني الأمير محمد بن سلمان"!

نقل زوار النائب سليمان فرنجية عنه أن الرئيس سعد الحريري لم يطلب رئاسة الحكومة، بل هو الذي بادر الى الطلب من الحريري الترشح للمنصب، وان ينفتح على كل الأطراف اللبنانية وخصوصا "حزب الله".

المستقبل

يقال

إن ديبلوماسياً في عاصمة كبرى يستبعد أن يجري بحث معمّق في المواقف العربية والروسية من الأزمة السورية خلال المنتدى العربي الروسي الثالث في موسكو في 26 الجاري لأنه "غير مخصص لبحث هذه الأزمة وتداعياتها".

اللواء

تخوّفت مصادر وزارية من أن تؤدي المعلومات المتضاربة لسفير دولة كانت مرشّحة لاستقبال النفايات إلى أزمة مع بلاده؟

تأخّرت زيارة وزير حزبي إلى دولة إقليمية في إطار سياسة الإنفتاح بقرار سياسي محسوب جيداً؟

خوّف معنيّون من تعثّر مرسوم تشكيلات قضائية جزئية، كان يجري إعدادها لملء شواغر في محاكم حيوية؟

الجمهورية

لاحظت الأوساط المتابعة أن معظم الوزراء دعوا الى مراجعة عقود ترحيل النفايات مع العلم أنّ المجلس نفسه هو الذي وافق على خطّة الترحيل.

قال أمين عام حزب سياسي إنه راضٍ تماماً عن نتائج زيارة التعارف التي قام بها الى واشنطن أخيراً، وإنه لقي تفهُّماً للأفكار التي طرحها مع مضيفيه.

وصفت بعض المراجع خطوة قام بها وزير في ملفّ إجرامي بأنّها تطويق للمجرم من كل الجهات.

البناء

رأى سياسي بارز أنّ المسؤولية الوطنية تقتضي الدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء لمناقشة القرار السعودي بوقف تنفيذ الهبات المقرّرة للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وإعلان موقف واضح وصريح برفض الارتهان لأيّ جهة خارجية، سائلاً: لماذا لم نسمع أيّ موقف من جماعة الحرية والسيادة والاستقلال، رداً على هذه الإهانة السعودية للبنان واللبنانيين؟ وهل يرتضي هؤلاء أن تكون مواقف لبنان وسياساته عرضة للبيع والشراء؟

 

النائب السابق عبده بجاني في ذمة الله

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - غيب الموت النائب والمدير السابق للجمارك عبده بجاني. وسيحتفل بالصلاة لراحة نفسه عند الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر غد الأحد في كنيسة "مار انطونيوس" - الكحاله، وتقبل التعازي يوم الاثنين في صالون الكنيسة من الساعة الواحدة ظهرا وحتى السادسة مساء. كذلك يوم الثلاثاء في صالون "كاتدرائية مار جرجس" في بيروت من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر وحتى السادسة مساء.

 

سلام ترأس اجتماعا استثنائيا للجنة الوزارية المكلفة دراسة ملف النفايات الصلبة

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قبل ظهر اليوم، اجتماعا استثنائيا في السراي الحكومي للجنة الوزارية المكلفة دراسة ملف إدارة النفايات الصلبة، في حضور وزير الزراعة أكرم شهيب، وزير الطاقة ارثيور نظاريان، وزير السياحة ميشال فرعون ، وزير المالية علي حسن خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير التنمية الإدارية نبيل دو فريج، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر وكان عرض لما الت اليه الاتصالات حول موضوع ازمة النفايات على ان يستكمل البحث بعد ظهر يوم الاثنين المقبل.

 

شمعون في لقاء بجديدة المتن: نعمل لمنع أي طائفة من الإعتداء على أخرى

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - عقدت منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار"، لقاء مع رئيس الحزب النائب دوري شمعون في مفوضية الحزب في جديدة المتن، شارك فيه إضافة إلى شمعون مفوض المتن جوزيف كرم، رئيس منظمة الطلاب في حزب الأحرار سيمون درغام وحضره عدد كبير من المحازبين والطلاب. بداية النشيد الوطني ثم تحدث درغام فأكد "ضرورة إجراء الإنتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية" رافضا إلغائها تحت أي ظرف من الظروف. وإذ وضع إمكانات الطلاب في تصرف رئيس الحزب الذي يعمل على نهضته على كل المستويات وعد بإجراء المزيد من اللقاءات الطلابية في كل المناطق خصوصا وأن الحزب سوف يتابع كل الملفات المطروحة كالنفايات والكهرباء والجامعة اللبنانية وغلاء الأقساط في المدارس والجامعات الخاصة. بعده ألقى كرم كلمة اعتبر فيها "أن دوري شمعون هو أيقونة في هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي تعمل وفقا لمصالحها، هو الذي رفض أي منصب له أو للحزبيين في ظل الوصاية السورية". وإذ حيا أرواح الشهداء "الذين يشكلون عصبا للوطن"، أكد "أن الحزب مستمر في نضاله هو الذي ينتشر في المتن ولبنان ولديه نشاطات على كل المستويات".

شمعون

وأخيرا تحدث شمعون فطلب من الشباب أن يسفيدوا من التكنولوجيا الموجودة بين أيديهم لتحقيق أهداف الحزب. أضاف: "نحن حزب لا يميز بين الطوائف والمناطق والعائلات، فكلنا نحمل الهوية اللبنانية، فليصل كل شخص كما يريد شرط عدم إختلاط الأمور، الطائفية في بلادنا هي السبب الأساسي لكل الحروب، هي التي رسمت الدويلات بعيدا عن الدولة، هي التي قتلت البلد، لكننا في حزب الوطنيين الأحرار نحب ونقدر كل الطوائف ونعمل لمنع أي طائفة من الإعتداء على اخرى تماما كما يحصل الآن، إذ يشعر البعض أن لديه من القدرة ما يسمح له بالتعدي على حقوق الآخرين وهذا ممنوع".

وختم شمعون: "نحن معكم وعلى استعداد لمساعدتكم وعليكم ان تلعبوا الدور المطلوب".

 

الخارجية: العلاقة مع السعودية تاريخية عميقة وكنا أول من دان التعرض للبعثات الديبلوماسية في إيران

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن "العلاقة بين الجمهورية اللبنانية والمملكة العربية السعودية ليست علاقة ظرفية مرتبطة بظروف عابرة، بل هي علاقة تاريخية عميقة"، مشيرة إلى أنها كانت "أول من بادر في لبنان الى إصدار موقف رسمي على لسان وزير خارجيتها أدان فيه التعرض للبعثات الديبلوماسية السعودية في ايران ولأي تدخل في شؤونها الداخلية". وكررت أن الموقف الذي عبرت عنه "جاء مبنيا على البيان الوزاري وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، وهو موقف قائم على الحفاظ على الوحدة الوطنية من دون التعرض للتضامن العربي". كما اعتبرت ان "المواقف اللبنانية التي تصدر محاولة الإستفادة السياسية الرخيصة من موقف المملكة من دون أن تتحمل المسؤولية في تقديم البديل وتحمل تبعاته، هي مواقف تزور حقيقة الموقف اللبناني السليم وتسبب في زيادة التشنج في العلاقة اللبنانية- السعودية".

جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة في ما يأتي نصه:

"أخذت وزارة الخارجية والمغتربين علما بموقف المصدر المسؤول في المملكة العربية السعودية حول إعادة مراجعة العلاقة مع لبنان، بما يتضمن وقف المساعدات لتسليح الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية، وتود في هذا السياق إبداء الملاحظات التالية:

اولا، إن العلاقة بين الجمهورية اللبنانية والمملكة العربية السعودية ليست علاقة ظرفية مرتبطة بظروف عابرة، بل هي علاقة تاريخية عميقة مبنية على روابط وثيقة بين الدولتين والشعبين. وبالتالي فإن الموقف السعودي المستجد لا يلغي الحرص الذي يبديه اللبنانيون، المقيمون والموجودون في المملكة، بالحفاظ على هذه العلاقة، ولا يوقف الجهد الدائم الذي تقوم به الخارجية لحماية هذه العلاقة مما يسيء اليها خارجا عن إرادة الوزارة والحكومة اللبنانية، مع أهمية التفهم السعودي لتركيبة لبنان وظروفه وموجبات استمرار عمل حكومته وإستقراره.

ثانيا، تؤكد الخارجية اللبنانية أنها كانت أول من بادر في لبنان الى إصدار موقف رسمي على لسان وزير خارجيتها أدان فيه التعرض للبعثات الديبلوماسية السعودية في ايران ولأي تدخل في شؤونها الداخلية، وأعلن تضامنه معها في هذا المجال؛ كما أعادت تأكيد هذا الموقف في محطات عدة، ومنها في إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بطريقة خطية وبتوقيع من الوزير نفسه وفي إجتماع منظمة العمل الاسلامي خطيا من قبل سفير لبنان في المملكة العربية السعودية.

ثالثا، تكرر وزارة الخارجية ما شرحته سابقا بأن الموقف الذي عبرت عنه جاء مبنيا على البيان الوزاري وبالتنسيق مع رئيس الحكومة كما هو معروف، ومن ثم من خلال عرضه من قبل الوزير على طاولة الحوار الوطني وفي داخل مجلس الوزراء، موافقا على مراجعته اذا قررت الحكومة ذلك وهو ما لم تفعله؛ وهو موقف قائم على الحفاظ على الوحدة الوطنية من دون التعرض للتضامن العربي ولصدور أي موقف نابع عنه، حيث ان الموقف المبدئي الدائم الذي إعتمدته الحكومات اللبنانية الأخيرة هو عدم الدخول في نزاعات إقليمية بل إعتماد مقاربة توفيقية، واذا تعذر ذلك فالإكتفاء بالنأي بلبنان بحسب مقررات الحوار الوطني والبيان الوزاري وهو الأمر الذي تم تفهمه وتشجيعه دائما من قبل إخواننا العرب، الا اذا اصبح المطلوب من لبنان الآن أن يدخل في قلب هذا الصراع وفي أحد محاوره.

رابعا، إن المواقف اللبنانية التي تصدر محاولة الإستفادة السياسية الرخيصة من موقف المملكة من دون أن تتحمل المسؤولية في تقديم البديل وتحمل تبعاته، هي مواقف تزور حقيقة الموقف اللبناني السليم وتسبب في زيادة التشنج في العلاقة اللبنانية- السعودية، وفي المزيد من التوتير الداخلي، وتشجع المملكة على المزيد من الاجراءات في إطار مراجعة العلاقة اللبنانية- السعودية، وتضع مصالح اللبنانيين على محك المراهنات الداخلية لأصحابها في موضوع الرئاسة.

خامسا، ستبقى الخارجية اللبنانية تعبر عن مواقف الحكومة اللبنانية ومصالح اللبنانيين وتحمل همهم، وتسعى للاعتناء بالمنتشرين اللبنانيين الذين ما قدموا سوى الخير للبنان وللدول التي عملوا فيها، وهم لا يستحقون سوى التقدير والرعاية والجهد لإعادة العلاقات اللبنانية- السعودية الى طبيعتها لينعم اللبنانيون في المملكة والسعوديون في لبنان بأسمى مشاعر الانتماء الى مجتمعات ودول تحتضنهم وترعاهم تماما كمواطنيها".

 

إبعاد لبنانيّين من الإمارات

السفير/أكدت أوساط وزير الخارجية جبران باسيل أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قررت في الساعات الأخيرة إبعاد أكثر من عشرين لبنانياً، معظمهم من بلدة الخيام في قضاء مرجعيون من آل عواضة، وبينهم عائلة وحيدة من مدينة بعلبك من العائلة نفسها (عواضة)، وأمهلت هؤلاء بأن يغادروا خلال 48 ساعة.

ورداً على سؤال، قالت الأوساط نفسها إنها لا تملك رقماً دقيقاً لمن تم ترحيلهم من دولة الإمارات، لكنها تملك تقديراً بأن من تم ترحيلهم منذ العام 2009 حتى الآن، لامس عتبة الألف لبناني ومعظمهم من لون مذهبي معين، كما أن أكثريتهم من أبناء الجنوب اللبناني.

وإذ أبدت الأوساط خشيتها من تصاعد مسلسل الترحيل في ضوء الضغط الذي يتعرض له لبنان لأسباب سياسية، قالت إن السفارة اللبنانية في الإمارات تتابع هذا الملف مع الدوائر الإماراتية المعنية ومع الجالية اللبنانية، رافضة الخوض في ما إذا كان وزير الخارجية قد تحرك ديبلوماسياً من أجل إثارة القضية مع حكومة دولة الإمارات.

 

الحريري استقبل اعضاء المجلس الشرعي: لمواجهة التطرف والارهاب ولإنهاء كل عوامل الشرذمة بين المسلمين

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري، ظهر اليوم في بيت الوسط، اعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وحضور الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، النائب بهية الحريري، نائب رئيس المجلس الشرعي الوزير السابق عمر مسقاوي والاعضاء، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، مفتي البقاع الشيخ خليل الميس، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة، مفتي بعلبك الشيخ خالد الصلح، مفتي صور الشيخ مدرار حبال ومفتي راشيا احمد اللدن.

الحريري

ورحب الحريري بالحضور قائلا: "هذا البيت لطالما جمع اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، ونحن مستمرون على هذا الطريق ولن نحيد عنه او نبدله. نحن نمر اليوم بمرحلة صعبة جدا، وعلينا كسياسيين، وانتم كرجال دين، مسؤولية مشتركة وواجب في مواجهة كل محاولات تشويه صورة الإسلام وإلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بالمسلمين. جميعنا يعايش هذه المحاولات الهادفة الى النيل من الإسلام والمسلمين وتصويرهم كإرهابيين خلافا للجوهر الذي يمثله الاسلام الحقيقي والدين الحنيف".

أضاف: "التطرف خطر كبير يحدق بلبنان والمسلمين والمنطقة والعالم على حد سواء، وكل الدول باتت تعاني من هذه الآفة المدمرة التي تتعارض كليا مع مبادئ الدين الإسلامي ورسالته في الدعوة الى التسامح والمحبة ونبذ كل انواع العنف والارهاب، ونحن من جهتنا نشدد على التمثل بنهج الاعتدال، ونعمل لتكريسه في سلوكياتنا وممارساتنا، ولكن يجب ان تتكاتف جهودنا وإياكم كل من موقعه، ليس في محاربة التطرف فقط وانما كذلك في نشر التوعية بين الشباب والجيل الصاعد لتبيان مخاطر التطرف والارهاب وضرورة تجنب الانجرار الى تبني الأفكار والدعايات الضالة، والتأكيد على أهمية الاعتدال ومفاهيمه ومؤثراته في انتظام الحياة وتقدم الإنسانية. فالاعتدال هو موقف وقوة. علينا مسؤولية مشتركة في نشر هذا المفهوم في كل مجتمعاتنا، سواء من خلال الخطب الدينية او المواعظ والندوات او المواقف على اختلافها، وما يهمني ان نعمل يدا واحدة لإنهاء كل عوامل الشرذمة بين المسلمين وان نحصن الساحة الإسلامية من كل الاستهدافات التي تتعرض لها هذه الايام، لان وحدة المسلمين هي الركيزة الاساس لوحدة لبنان من دون استثناء، ونحن سنكون على الدوام داعمين لهذه الوحدة وفي كل الظروف".

وتطرق الحريري الى قضية السجناء الإسلاميين، فقال: "أدعو الى الإسراع ببت محاكمة جميع الموقوفين دون اي تلكؤ او تأخير لتبرئة من تثبت براءته ومعاقبة من ارتكب أعمالا إجرامية او إرهابية، وسنعمل ما في وسعنا لتسريع هذه المحاكمات مع الجهات المعنية لانه لا يجوز ان تطول مدة توقيفهم".

دريانمن ناحيته رد دريان بكلمة جاء فيها: "ان هذا اللقاء يعقد في بيت الوسط ونحن امة الوسط، من خلال ما سمعناه من دولة الرئيس عن الاعتدال والوسطية والتطرف لان هذا يشكل العنوان الاساسي للدين الاسلامي. ان هذا اللقاء اليوم هو لقاء جامع خاصة بعد ان انهينا الخلاف الذي كان قائما بين المؤسسات الدينية، ويجب ان نعمل لاعادة الثقة بدار الفتوى ودور الافتاء في المناطق والمؤسسات التابعة لها، لانه لا يمكننا ان نعمل بدون ثقة الناس، كما سيعمل المجلس الشرعي على تطوير الانظمة والقوانين الموجودة في دار الفتوى".

أضاف: "نحن نعول كثيرا في هذه الطائفة على كل المبادرات الخيرة المقدامة والشجاعة التي يقوم بها دولة الرئيس الحريري من اجل الخروج بلبنان من ازماته المتلاحقة لتستقيم الامور الدستورية والحياتية والمعيشية للمواطنين جميعا. ان الرئيس الحريري يقدم دوما المبادرات الوطنية وليس المبادرات الشخصية او التي تصب في مصلحته السياسية، ويجب علينا جميعا ان نقف بجانبه وندعمه. لقد عدتم الى لبنان على الرغم من كل الظروف القاسية التي تعرفونها، لتحريك كل الملفات الراكدة والجامدة، فالعقل السياسي اللبناني دائما يجترح الحلول، وتاكدوا دائما اننا جزء من هذه المعادلة ومن هذا الوطن لبنان، الذي ارتضيناه ان يكون وطنا لنا، فنحن جزء من هذه الدولة وليس لدينا مشروع خاص خارج اطارها. فالحل يأتي دائما من عندنا ومن عند مرجعيتنا السياسية، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري اخرج لبنان مما كان يتخبط فيه من احداث ونزاعات وحروب، من خلال اتفاق الطائف الذي ارسى الحلول والاستقرار في لبنان، ونحن علينا ان نتشبث بهذا الاتفاق وان لا نسمح لاحد ان يعيدنا الى نقطة الصفر، وينادي بمؤتمر تأسيسي. نحن مع الطائف لاننا دفعنا ثمن هذا الاتفاق دموعا ودماء وشهداء، وعلينا ان نحافظ جميعا عليه".

وخاطب الحريري بالقول: "نحن نعول عليك كثيرا في اعادة ترتيب العلاقة اللبنانية السعودية، فانت الاجدى لتصحيح هذه العلاقات، لان المسلمين السنة في لبنان وغالبية اللبنانيين هم اهل الوفاء للمملكة العربية السعودية ودولة الامارات وسائر دول الخليج، ونحن معكم يا دولة الرئيس لتوصلوا هذه الرسالة الى المملكة من اعلى مجلس في الطائفة السنية، لان مواقفنا هي مواقف داعمة لمن وقف معنا في ازماتنا".

مأدبة غدا

ثم أقام الحريري مأدبة غداء تكريمية على شرف الحضور شارك فيها وزير البيئة محمد المشنوق وعدد من نواب كتلة "المستقبل".

 

كتلة المستقبل تمنت على المملكة اعادة النظر في قرارها: لاجتماع فوري لمجلس الوزراء وارسال وفد لمعالجة هذه الازمة الخطيرة

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا طارئا برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، لمناقشة مستجدات العلاقات اللبنانية - السعودية، وأصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري وفي ما يلي نصه:

"أولا: تعتبر الكتلة، من حيث المبدأ، أن قرار المملكة العربية السعودية الأخير المتعلق بوقف الهبتين المقدمتين لتسليح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية هو قرار سيادي ولا يمكننا إلا احترامه.

إلا أن هذا القرار أتى نتيجة الاستهانة والاستخفاف بالمصلحة الوطنية اللبنانية من قبل وزير الخارجية اللبنانية والتنكر لتاريخ السياسة الخارجية المستقرة والمعتمدة من قبل لبنان في علاقاته مع الدول العربية الشقيقة، المبنية على أساس انتمائه العربي وعلاقات الأخوة التي تربطه بها.

إن ارتكابات وزارة الخارجية اللبنانية مست بداية بعروبة لبنان وانتمائه الحاسم للعالم العربي والذي عبر عنه اللبنانيون في وثيقة الوفاق الوطني وفي الدستور.

إن هذه الارتكابات، وبالرغم مما تضمنه البيان الوزاري للحكومة اللبنانية من نص واضح "بعدم تعريض لقمة عيش اللبنانيين للخطر"، والذي نالت الثقة على أساسه، وبرغم ما تضمنه أيضا إعلان بعبدا في فقرته الثانية عشرة من نص واضح بواجب الالتزام بقرارات الإجماع العربي، وهو الإعلان الذي عادت هذه الحكومة وأكدت الالتزام به في بيانها الوزاري، برغم ذلك كله، فقد تم ارتكاب خطيئة متمادية بعد الخطيئة الأولى في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة وتزوير وزير الخارجية اللبناني لحقيقة القرار والخلط بينه وبين البيان.

ولقد مضى الوزير باسيل لاقتراف خطيئة أكبر في اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية في جدة، تمثلت بالخروج عن الإجماع العربي وكذلك الاسلامي، وتعريض مصالح لبنان للخطر الشديد، وقبل ذلك وبعده تصرفت الخارجية اللبنانية وكأنها ملحقة بمكتب العلاقات الخارجية لحزب الله وإيران.

ثم إن الاستهانة وسوء التقدير والتصرفات غير المسؤولة والحملات الإعلامية غير الأخلاقية والتهجم المسف التي ارتكبتها قيادات حزب الله بحق المملكة العربية السعودية وبحق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج العربية والدول العربية قاطبة، تسببت بالأزمة التي وصلنا إليها، وأدت الى التفريط بمصالح اللبنانيين في العالم نتيجة تهور حزب الله ومغامراته غير المسؤولة والبعيدة عن مصالح لبنان واللبنانيين وعمله على تعطيل الهبتين السعوديتين منذ الاعلان عنهما.

ثانيا: تطلب الكتلة من الحكومة اللبنانية العودة الفورية للالتزام بالبيان الوزاري الذي نالت الثقة على أساسه، والالتزام بالإجماع العربي ليكون هذا الأمر ثابتا وغير خاضع لأهواء وزير الخارجية أو ضغوطات حزب الله.

وتطلب الكتلة من الحكومة اللبنانية عقب تأكيد موقفها أعلاه القيام بتحرك واجتماع فوري لمجلس الوزراء لمعالجة هذه الأزمة وابقاء جلساتها مفتوحة، وكذلك إرسال وفد على أعلى المستويات إلى المملكة العربية السعودية لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة.

ثالثا: تعتبر الكتلة أن الأمانة الأخلاقية والوطنية تقتضي منا جميعا أن نعبر عن التقدير والشكر للمملكة العربية السعودية لكل ما قدمته على مدى زمن طويل جدا من تاريخ العلاقات اللبنانية - السعودية، بدءا من الدور التاريخي في إنجاز وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، ومرورا بإعانة لبنان في أزماته التي مر ويمر بها منذ العام 1975 وهي التي فتحت أبوابها على مصراعيها للبنانيين، ودعمها غير المحدود لتمكين لبنان من الصمود في وجه كل الاعتداءات الإسرائيلية، وهو الدعم الذي كانت المملكة العربية السعودية فيه المساهم الاكبر في إعادة إعمار لبنان عموما ولاسيما في الجنوب والضاحية الجنوبية دون اي تفرقة أو تمييز، كما كانت سياستها تعتمد دائما، التضامن والمؤازرة للبنان والتي اتخذت أشكالا مختلفة سياسية ودبلوماسية ومالية وإنسانية واستراتيجية.

إن دعم المملكة العربية السعودية للبنان تمثل دائما في حماية استقراره الاقتصادي والمالي والنقدي، وخير مثال على ذلك تجلى بما قامت به المملكة في مؤتمرات باريس 1 و2 و3 وفي كل مناسبة كان لبنان بحاجة لدعم فيها.

كما أن هذا الدعم كان دائما كريما ومقدما حصرا للدولة اللبنانية لتمكينها من تفعيل اجهزتها الادارية ومساعدتها في فرض سلطتها على كامل اراضيها من خلال الجيش والقوى الامنية.

انطلاقا من كل ذلك، تتمنى الكتلة على المملكة العربية السعودية الشقيقة ان تعيد النظر في قرارها، مؤكدة أن مكانة المملكة والشعب السعودي الشقيق راسخة لدى الكثرة الكاثرة من اللبنانيين في الاعماق، بعيدا عن محاولات القلة المتنكرة للأخلاق والوفاء والانتماء والتي تحاول التأثير على هذه العلاقات الراسخة".

 

الحريري دعا الحكومة الى معالجة القرار السعودي: مستمرون بترشيح فرنجية ومن يريد رئيسا فلينزل إلى المجلس

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الرئيس سعد الحريري الذي قال بعد اللقاء: "كان لي شرف الاجتماع بسماحته، ولنبارك له أيضا، وتحدثنا عن كل الأمور الجارية في البلد، ان كان موضوع رئاسة الجمهورية الذي تعرفون موقفي منه، أم ما حصل بالامس بالنسبة للموقف السعودي بإيقاف المساعدات للجيش والقوى الامن الداخلي. ونحن نتفهم هذا الموقف، ونحث الحكومة الى التحرك باتجاه المملكة العربية السعودية لنرى كيفية إيجاد حل لهذا الموضوع"، مضيفا: "في هذا الموضوع، لا شك ان المواقف التي اتخذت في الجامعة العربية وبكل المنابر الدولية ضد المملكة العربية السعودية، خصوصا في موضوع السفارة، هو موقف غير عربي، وغير مفهوم، ويجب ان يتم تصحيح هذا الشيء لان المملكة العربية السعودية كانت دائما فاعل خير، وكانت تقوم دائما بكل محبة بمساعدة لبنان، ولم تكن تطلب شيئا من اللبنانيين الا اصلاح لبنان، لذلك يجب علينا ان نتكاتف قليلا ونحاول إيجاد حل لهذا الموضوع، ومما لا شك به، أن الكلام الصادر عن المنابر إن كان من "حزب الله" او من اخرين باتجاه المملكة هو كلام مرفوض، وهؤلاء لا يمثلون لبنان او السياسة اللبنانية، ونحن تحدثنا مع مفتي الجمهورية بهذا الموضوع، وتحدثنا ايضا بالشؤون الإسلامية التي تهم البلد".

وردا على سؤال حول من يتحمل مسؤولية ما حصل مع السعودية، هل وزير الخارجية فقط؟، قال الحريري: "الذي يتحمل هذا الموضوع هو "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".

وما إذا سيكون له تدخل مباشر مع المملكة العربية السعودية لحل هذا الموضوع، قال: "نحن نقوم باتصالاتنا في هذا الشأن، واليوم هناك إجماع عربي، والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران علي خامنئي استنكر الموضوع الذي حدث بالسفارة، وماذا يفعل وزير الخارجية جبران باسيل لا يريد أن يسير بالإجماع العربي، فمن المؤسف أننا وصلنا إلى هذا الشيء، فلذلك نحن بالنسبة لنا يجب أن يكون موقف لبنان مع الإجماع العربي مع العرب"، مضيفا: "نعم يوجد خلاف، ونحن نريد النأي بالنفس في ما يخص سوريا، وهذا الشيء يمارس، ولكن ان يحصل ما حصل للمملكة العربية السعودية وبعدها نقول والله: "ما ذنبنا" - لا، هو ذنبنا".

وردا على سؤال في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية حول الوسائل التي من الممكن ان تعتمدوها للضغط والنزول إلى مجلس النواب وانهاء الإستحقاق الرئاسي، وما إذا هناك إمكانية لسحب ترشيح الوزير سليمان فرنجية ليكون عون مرشحا توافقيا، قال: "ربما الحكيم (رئيس حزب القوات سمير جعجع) لازم يسحب ترشيحه لـ(رئيس تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون، ونحن مستمرون وملتزمون بترشيحنا"، مضيفا: "كل الذي قمت به في وقت كانت الناس ناسية الرئاسة، من سمير جعجع، وميشال عون، وسليمان فرنجية، اننا بادرنا لأننا كنا نرى انه يوجد تعطيل لهذا الموقع الذي برأينا منذ البداية واللحظة الأولى الذي حاولت بكل المراحل ان أقول للناس ان رئاسة الجمهورية والفراغ فيها هو كارثة للبنان، يوجد ناس كانت تقول انه لا، ليس كارثة، حتى من حلفائنا، فالموضوع بسيط وليكن الفراغ، أما بالنسبة لي فقد قلت: "لا، مشكلة كبيرة جدا"، فمن هذا المنطلق ذهبت وعملت المبادرة، ثم اصبح يوجد مرشح ثان وثالث ورابع. لكن دعونا ننزل الى مجلس النواب وننتخب، لان البلد لم يعد يتحمل، وانظروا الى الوضع الاقتصادي، والاجتماعي، والمعيشي، والإنمائي". وحول ما إذا كان يعتقد ان جلسة 2 أذار ستنتج رئاسة جمهورية في ظل التباعد الإيراني - السعودي، قال: "لا دخل للايراني او السعودي ولا دخل لاي احد، كل من يعطل هذا الانتخاب يتحمل المسؤولية، والذي يريد رئيس للجمهورية فلينزل الى مجلس النواب، والذي يريد ان يضعها على ايران والسعودية يستطيع، لكن فعليا بالاخر هو الحق على بعض الأحزاب التي تعطل انتخاب الرئيس".

 

جعجع: طفح كيل المملكة من تصرفات بعض اللبنانيين وعلى الحكومة الاجتماع فورا لإنقاذ ما يمكن من الهبة

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - عزا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قرار المملكة العربية السعودية بوقف مساعداتها للجيش اللبناني والقوى الامنية الى أمرين: "أولا هو أن فريقا لبنانيا يهاجم السعودية "على الطالع والنازل" بشكل مستمر ولأسباب لا علاقة لها بلبنان ولا بمصلحته ومصلحة اللبنانيين"، معتبرا ان "الشعرة التي قسمت ظهر البعير ثانيا هي انه حين حصل التعدي على السفارة السعودية في طهران وعلى القنصلية السعودية في مشهد قامت القيامة في كل العالم، حتى الرئيس الايراني حسن روحاني ومرشد الثورة علي خامنئي استنكرا هذا الاعتداء، وكل حكومات الأرض دانت هذه الحادثة إلا الحكومة اللبنانية تحت غطاء النأي بالنفس الذي ينطبق في حالات أخرى وليس في هذه الحالة". وطالب "الحكومة بالاجتماع فورا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الهبة السعودية المخصصة للجيش والقوى الأمنية والتي نحن بأمس الحاجة اليها، لذا يجب ان تلتئم الحكومة وتوجه طلبا رسميا الى "حزب الله"، لأنه لا حياء في الأمور السيادية بالامتناع عن مهاجمة المملكة العربية السعودية تحت طائلة تنفيذ قانون العقوبات اللبناني، فضلا عن وجوب تشكيل وفد رفيع المستوى قوامه نصف الحكومة الحالية مع رئيسها لزيارة المملكة وطرح الأمور كما هي والطلب من السعودية إعادة استئناف مساعداتها الى لبنان، ماذا وإلا تعتبر الحكومة مقصرة".

كلام جعجع جاء خلال ندوة بعنوان "التوعية البلدية" في سياق التحضير للانتخابات البلدية المزمع اجراؤها الربيع المقبل والتي نظمها جهاز الانتخابات في القوات خلال لقاء اعدادي اول في حضور منسقي المناطق، مسؤولي المكاتب الانتخابية في المناطق ورؤساء مراكز من مختلف الاقضية، وقال:" بداية، أريد تأكيد ضرورة التزام المواعيد الدستورية ولاسيما الانتخابات البلدية والاختيارية وكل الاستحقاقات الدستورية". وتطرق الى قرار المملكة العربية السعودية بوقف هبتها الى الجيش والقوى الأمنية، فقال: "شئنا أم ابينا، ضاعت 3 مليارات ونصف على لبنان اي كل مواطن لبناني خسر حوالى 1000 دولار واذا عدنا الى تاريخ لبنان مع السعودية نرى انه تاريخ لم تشبه شائبة، منذ عام 1926 حتى اليوم مرورا بمرحلة الحرب الأهلية لم تتأثر العلاقات مع السعودية، وأود التذكير بأن المملكة كانت في طليعة من أيد وصول الرئيس بشير الجميل الى سدة الرئاسة عام 1982، كما كان لها الفضل الكبير في التوصل الى اتفاق الطائف وفيما بعد إعادة إعمار لبنان، ومن ثم تقديم المساعدات في حرب تموز عام 2006".

وسأل: "طيلة هذه المراحل، لم تتأثر العلاقة اللبنانية - السعودية، فلماذا اليوم؟ بكل بساطة لأنه حصل أمران في الفترة الأخيرة، أولا هو أن فريقا لبنانيا يهاجم السعودية "على الطالع والنازل" بشكل مستمر ولأسباب لا علاقة لها بلبنان ولا بمصلحته ومصلحة اللبنانيين".

أضاف: "لماذا هذا التهجم على حكام المملكة العربية السعودية؟ على نظامها؟ وعلى سياستها الخارجية؟ ما علاقتك أنت بنظام الحكم هناك؟ أو من يحكمها؟ أنت لك ببلدك وكل واحد منا له في شؤون بلده؟ فمنذ 8 أشهر، نشهد تهجما من أحد الفرقاء اللبنانيين بشكل يومي إن كان منه مباشرة أو بشكل غير مباشر من خلال وسائل إعلامه. ان الحكومة اللبنانية قصرت في هذا السياق، وقانون العقوبات اللبناني يلحظ وتحديدا في المادتين 288 و292 على سبيل المثال لا الحصر، تحذيرا لأي كان بعدم تخريب علاقات لبنان بالدول الصديقة".

واذ استغرب "الأصوات التي علت من داخل الحكومة احتجاجا على القرار السعودي"، شدد على ان "الحكومة التي يشارك فيها هؤلاء الوزراء كان يجب ان تتدخل منذ اللحظة الأولى باعتبار انه من ضمن السياسة العامة للسيادة اللبنانية انه لا يستطيع فريق لبناني أن يتفرد بسياسة خارجية خاصة به ولو ضد مصالح كل اللبنانيين". واعتبر ان "الشعرة التي قسمت ظهر البعير ثانيا هي انه حين حصل التعدي على السفارة السعودية في طهران وعلى القنصلية السعودية في مشهد قامت القيامة في كل العالم، حتى الرئيس الايراني حسن روحاني ومرشد الثورة علي خامنئي استنكرا هذا الاعتداء، فكل حكومات الأرض دانت هذه الحادثة إلا الحكومة الللبنانية تحت غطاء النأي بالنفس الذي ينطبق في حالات أخرى وليس في هذه الحالة". أضاف: "حين رأت السعودية أن التهجم مستمر ضدها في لبنان بينما الحكومة اللبنانية كانت ردة فعلها السكوت التام، وبالتالي اتخذ المسؤولون السعوديون هذا القرار انطلاقا مما لمسوه".

ورد جعجع على "حزب الله" من دون أن يسميه والذي برر موقف السعودية بنقص السيولة لديها بالقول: "هذا تفسير أسوأ بكثير مما حصل الى الآن، فبالأمس وهبت السعودية مصر 20 مليار دولار كمساعدات من خلال تزويدها بنفط على مدى عشر سنوات مقبلة، وبالتالي هذا يعني أنه طفح كيل المملكة من تصرفات بعض اللبنانيين والحكومة اللبنانية التي يبدو أنها غير موجودة على خلفية عدم الاستقامة في التعاطي".

ودعا "الفرقاء اللبنانيين الى عدم ادخال هذه المسألة في السجالات اللبنانية الداخلية باعتبار انها مسألة وطنية تتعلق بكل لبنان، واذا ما استمرت الأمور على هذا النحو قد نشهد خطوات أقسى وأقسى، الأمر الذي أتمنى ألا يحصل"، آملا من "المسؤولين في المملكة التريث في هذا الخصوص". وطالب "الحكومة اللبنانية بالاجتماع فورا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الهبة السعودية المخصصة للجيش والقوى الأمنية والتي نحن بأمس الحاجة اليها، لذا يجب ان تلتئم الحكومة وتوجه طلبا رسميا الى "حزب الله"، لأنه لا حياء في الأمور السيادية، بالامتناع عن مهاجمة المملكة العربية السعودية تحت طائلة تنفيذ قانون العقوبات اللبناني، فضلا عن وجوب تشكيل وفد رفيع المستوى قوامه نصف الحكومة الحالية مع رئيسها لزيارة المملكة وطرح الأمور كما هي والطلب من السعودية اعادة استئناف مساعداتها الى لبنان، ماذا وإلا تعتبر الحكومة مقصرة".

وأكد ان "مفهوم البلدية القائم عند البعض هو أنها "شغلة أعيان" أو مجلس تمثيلي للعائلات والفاعليات في المناطق، فالتشكيلات القديمة للبلدية كان يخرج عنها العديد من المشاكل فتحل وإما تبقى بلدية عرجاء"، مشيرا الى "وجوب تغيير كل هذه المفاهيم عن البلدية التي هي أقرب "دولة" للشعب في ظل كل ما نعانيه، وهي السلطة العملية الموجودة وعليها تنفيذ كل ما يطلب منها". ولفت الى ان "البلدية هي سلطة تنفيذية محلية، فاذا تمكنت كل بلدية من حماية منطقتها تستطيع حينها تحقيق الاستقرار، من هنا ضرورة تشكيل بلدية فعالة وليس بلدية تمثل الجميع ومعطلة، فلا نريد مثلا بلديات تمثل الجميع ولا تكون منتجة فقط من أجل تمثيل كل العائلات أو الأحزاب، فإذا تمكنت من تمثيل كل العائلات أو الأحزاب فهذا أمر جيد". وختم جعجع: "نحن جاهزون للتعاون مع الاصدقاء وفي طليعتهم "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" وندعو إلى وجوب تفعيل العنصر النسائي في البلديات، مع العلم انني ضد البحث عن عنصر نسائي بلا فعالية، ونحن نعمل "لتبييض وج النسوان ما نسودو". وكانت الندوة استهلت بكلمة رئيس جهاز الانتخابات المهندس جان خشان شرح فيها ماهية العمل البلدي بالمعنى العام والافكار اللاتقليدية التي يتضمنها وخريطة الطريق الاعدادية كالبرامج ومعايير اختيار المرشحين والهيكليات المطلوبة بالاضافة الى الخطط الاعلامية واللوجستية المواكبة. وفند رئيس مصلحة المهن القانونية في القوات المحامي فادي مسلم النظم القانونية للعمل البلدي وصلاحيات الرئيس والمجلس والضوابط والهوامش المالية والوصاية والضرائب والاستقالة ونظام الجلسات.

 

الرئيس الجميل: نتخوف من أن يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن الغضب السعودي

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - علق الرئيس أمين الجميل على القرار السعودي بوقف الهبة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، فقال: "إن هذا القرار يزيد القضية اللبنانية تعقيدا، فالواقع الذي نعيشه اليوم هو واقع سوريالي وعبثي، لم يشهده لبنان على مدى تاريخه. ان المواقف المتخذة في لبنان هي من نوع الانتحار والتدمير الذاتي، وكأننا نصر على الإضرار بمصالح لبنان وتقديم كل المصالح الخارجية على حساب المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب اللبناني". أضاف الرئيس الجميل في مداخلة عبر برنامج "اليوم السابع" من صوت لبنان 100.5: "المطلوب من لبنان التضامن مع المملكة العربية السعودية، التي ما أضرت يوما بمصالح لبنان، بل كانت على الدوام المبادرة والداعمة للبنان في السياسة والامن والمال والانماء، دون حساب او تمنين. ووقفت المملكة الى جانب لبنان في كل محنه وأزماته، كما واحتضنت اللبنانيين في سوق العمل السعودي والخليجي، وهذا واقع لا يمكن لأحد نكرانه او التنكر له". وقال: "عندما تعرضت المملكة لاعتداء مباشر على سفارتها، لم يكن جائزا للبنان الوقوف في صف المتفرجين او اعتماد الحياد. ومن غير المقبول إسقاط التضامن واعتماد اللامبالاة"، مشددا على "أننا ملزمون بالتضامن العربي وبالوقوف دائما الى جانب الحق". وسأل: "كيف يعقل ان تتعرض السعودية دون اي مبرر لهذا الكم من التعديات سواء على سفارتها او من خلال الكلام والخطب والمواعظ؟". وقال: "ان اي اعتداء على أي دولة يجب ان يقابل بالموقف التضامني عينه، لأن التعدي على السفارات أمر غير منطقي وغير معقول وغير مقبول لا اخلاقيا ولا بمنطوق القانون الدولي". ودعا الجميل الى "وقفة عامة ووجدانية من قبل كل اللبنانيين لوضع حد لهذا الوضع الشاذ الذي يدفع لبنان ثمنه، ومن الجريمة استمراره"، لافتا الى "اننا بأمس الحاجة الى دعم الجيش والقوى الامنية". وتمنى معالجة الامر وعودة التفاهم. واكد "ضرورة ان يكون هناك موقف تضامني بالغ الوضوح مع المملكة على الصعيد السياسي". وتخوف من "أن يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن الغضب السعودي، لأننا نعلم ما سيكون انعكاس ذلك اذا ما تعرض اللبنانيون في رزقهم اليومي على التحويلات التي تشكل رافدا اساسيا للمالية اللبنانية". سائلا: "من يتحمل مسؤولية كل ذلك في حال بلوغ كل هذه التعقيدات؟". وختم الجميل: "ندعو رئيس الحكومة الى وقفة مسؤولة، والحكومة الى التضامن الكامل بما يؤمن معالجة الامر سريعا، ونؤكد بالمناسبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عمق العلاقات بين بلدينا، وتمسكنا بالمصالح السعودية والعربية. وأدعو كل الأطراف السياسية خاصة تلك التي كانت صديقة للمملكة والى جانبها او ادعت ذلك ان تقوم بمراجعة وجدانية لمواقفها والخروج بموقف وطني كامل حول هذا الموضوع".

 

الرئيس الجميل: نتخوف من أن يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن الغضب السعودي

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - علق الرئيس أمين الجميل على القرار السعودي بوقف الهبة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، فقال: "إن هذا القرار يزيد القضية اللبنانية تعقيدا، فالواقع الذي نعيشه اليوم هو واقع سوريالي وعبثي، لم يشهده لبنان على مدى تاريخه. ان المواقف المتخذة في لبنان هي من نوع الانتحار والتدمير الذاتي، وكأننا نصر على الإضرار بمصالح لبنان وتقديم كل المصالح الخارجية على حساب المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب اللبناني".  أضاف الرئيس الجميل في مداخلة عبر برنامج "اليوم السابع" من صوت لبنان 100.5: "المطلوب من لبنان التضامن مع المملكة العربية السعودية، التي ما أضرت يوما بمصالح لبنان، بل كانت على الدوام المبادرة والداعمة للبنان في السياسة والامن والمال والانماء، دون حساب او تمنين. ووقفت المملكة الى جانب لبنان في كل محنه وأزماته، كما واحتضنت اللبنانيين في سوق العمل السعودي والخليجي، وهذا واقع لا يمكن لأحد نكرانه او التنكر له". وقال: "عندما تعرضت المملكة لاعتداء مباشر على سفارتها، لم يكن جائزا للبنان الوقوف في صف المتفرجين او اعتماد الحياد. ومن غير المقبول إسقاط التضامن واعتماد اللامبالاة"، مشددا على "أننا ملزمون بالتضامن العربي وبالوقوف دائما الى جانب الحق". وسأل: "كيف يعقل ان تتعرض السعودية دون اي مبرر لهذا الكم من التعديات سواء على سفارتها او من خلال الكلام والخطب والمواعظ؟". وقال: "ان اي اعتداء على أي دولة يجب ان يقابل بالموقف التضامني عينه، لأن التعدي على السفارات أمر غير منطقي وغير معقول وغير مقبول لا اخلاقيا ولا بمنطوق القانون الدولي". ودعا الجميل الى "وقفة عامة ووجدانية من قبل كل اللبنانيين لوضع حد لهذا الوضع الشاذ الذي يدفع لبنان ثمنه، ومن الجريمة استمراره"، لافتا الى "اننا بأمس الحاجة الى دعم الجيش والقوى الامنية". وتمنى معالجة الامر وعودة التفاهم. واكد "ضرورة ان يكون هناك موقف تضامني بالغ الوضوح مع المملكة على الصعيد السياسي". وتخوف من "أن يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن الغضب السعودي، لأننا نعلم ما سيكون انعكاس ذلك اذا ما تعرض اللبنانيون في رزقهم اليومي على التحويلات التي تشكل رافدا اساسيا للمالية اللبنانية". سائلا: "من يتحمل مسؤولية كل ذلك في حال بلوغ كل هذه التعقيدات؟". وختم الجميل: "ندعو رئيس الحكومة الى وقفة مسؤولة، والحكومة الى التضامن الكامل بما يؤمن معالجة الامر سريعا، ونؤكد بالمناسبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عمق العلاقات بين بلدينا، وتمسكنا بالمصالح السعودية والعربية. وأدعو كل الأطراف السياسية خاصة تلك التي كانت صديقة للمملكة والى جانبها او ادعت ذلك ان تقوم بمراجعة وجدانية لمواقفها والخروج بموقف وطني كامل حول هذا الموضوع".

 

فرنسـا ماضية في تصنيع سلاح الهبة و20 بالمئة من قيمتـــها مدفوع

سليمان يخشى على العلاقات والحريري وجعجع يحمّلان حزب الله المسؤولية

بري ينتظر جلاء الزوبعة ويرى رسائل سياسية والتيار: " باسيل لم يخطىء"

المركزية- الصورة ضبابية في لبنان حتى اشعار آخر، وكل المتناقضات مجتمعة بين أهل السياسة . الملفات المأزومة مكانك راوح، لا بل عودة الى الوراء، كما في ملف النفايات الذي بات كـ "برج بابل" لا أحد يفهم على أحد ، والهبة السعودية التي تبخّرت مبدئيا بارادة لبنانية يتحمل مسؤوليتها حزب الله والتيار الوطني الحر، على ما قال الرئيس سعد الحريري، والرئاسة ونصابها يدوران من مقر سياسي الى آخر من ضمن جولة الرئيس سعد الحريري على القيادات السياسية والروحية الاسلامية والمسيحية من دون توفير أدنى مقومات " التوفيق" التي يراهن البعض على انها ستنتج رئيسا في جلسة 2 آذار من بوابة الحلف الرباعي الذي ينفي رئيس مجلس النواب نبيه بري قيامه لكونه لا يمكن ان " يطعن" حزب الله رئاسيا.

فرنسا تصنّع: لكنّ القرار السعودي الذي هزّ الدولة وجيشها وتحوّل مادة تساجل بين فريقي 8 و14 آذار لم تتضح معالمه في شكل كامل حتى الساعة اذ ان لبنان الرسمي لم يتبلغ القرار عبر القنوات المختصة كما ان فرنسا الجهة الثالثة في الاتفاق الموقع ماضية في انتاج وتصنيع السلاح وفق ما نقل مندوب "المركزية" في باريس عن مصدر فرنسي مطّلع قال" بأن الجهات الفرنسية لن تتأثر بالقرار السعودي لان العلاقة التعاقدية بين فرنسا والسعودية ما زالت قائمة، خصوصا ان السعودية دفعت 20 في المئة من قيمة الثلاثة مليارات لباريس، وشرعت الشركة الفرنسية المكلفة بتصنيع السلاح المحدد في لائحة قيادة الجيش اللبناني، بانتاج المطلوب منها من دون ان تتأثر بما يدور "في السياسة" بين لبنان والسعودية". واكد المصدر "أن لا علاقة لنا بما يحصل بين الدولتين فنحن مستمرون في المهمة استنادا الى الاتفاق الثلاثي الموقع". وازاء هذا الموقف، اعتبرت مصادر سياسية عربية في باريس ان قرار المملكة الصادر عن مسؤول لم يذكر اسمه يمكن ان يكون غير مبرم بمعنى امكان العودة عنه في اي وقت.واشارت الى ان المسؤولين الفرنسيين شعروا خلال زيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى باريس منذ ايام خلال جولته على عدد من الدول الاوروبية بانه كان يتوقع صدور قرار مماثل عن المملكة. وانهم استنتجوا ذلك من خلال بعض مواقفه.

سليمان والعلاقة مع المملكة: وفي جديد المواقف من قرار المملكة، قال الرئيس ميشال سليمان لـ"المركزية" ان أبرز تداعياته سيتجلى في انعكاسه على الاستراتيجية الدفاعية، اذ كنا نأمل بعد تسليح الجيش الوصول الى مرحلة تطبيقها وتحرير المقاومة من عبء الدفاع عن لبنان ضد اسرائيل واستعادة الدولة زمام الامور في ما يتصل بقرار الحرب والسلم مع وضع قدرات المقاومة في خدمة الجيش.ولاحظ ان تداعيات القرار تذهب أبعد من الهبة في حد ذاتها الى العلاقة مع المملكة، اذ غير جائز ربط علاقة لبنان بالمملكة بالهبة والمساعداتوأسف لكون البلد يتدرج من فشل الى فشل ، وقال:كما حاولوا تطيير "اعلان بعبدا" ونسف الاستراتيجية الدفاعية سيحاولون تطيير مقررات المجموعة الدولية لدعم لبنان وغيرها. "بالله عليكم" اتركوا شيئا لمرحلة انقشاع الغيوم السوداء وعودة الهدوء الى المنطقة بعد التسويات كي لا نجد لبنان ذنب خيل لا أكثر".

ورفض بري: من جهتهم، نقل زوار عين التينة عن الرئيس نبيه بري رفضه التعليق على "ما قيل" انه قرار سعودي بوقف الهبات المالية المخصصة لشراء معدات عسكرية فرنسية لتسليح الجيش اللبناني.ودعا الزوار نقلا عن بري الى وجوب انتظار جلاء هذه الزوبعة التي وصفها بالسياسية واتضاح حقيقة الامور خصوصا ان ما قيل سعوديا لا يعدو كونه نقلا عن مصدر نقلته وكالة الانباء السعودية من غير ذكر اسمه ومهامه. وانه ما هكذا تعالج الامور، فهناك قنوات دبلوماسية وسفارات بين الدول تتعاطى مع بعضها البعض وتتشاور في ما بينها في المستجدات، فكيف الحال بالنسبة الى المملكة العربية السعودية التي نقيم معها افضل العلاقات. ولا يستبعد الزوار نقلا عن بري "ان يكون ما تم تناقله عن الاخوة في السعودية والخليج مجرد رسائل سياسية الى بعض اهل الداخل يفترض بالمعنيين قراءتها والاخذ بها والعمل بمضمونها السياسي لا العسكري.

الحريري: وكان القرار السعودي تفاعل بقوة في الداخل ليتصدر جبل الخلافات السياسية المحلية. وفي السياق، حمّل الرئيس سعد الحريري "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، مسؤولية موقف المملكة، مشيرا في المقابل الى اتصالات تجري لمحاولة تسوية الامر". واذ "حض الحكومة على أن تتحرك في اتجاه المملكة لنرى كيف يحل هذا الموضوع"، قال من دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "لا شك أن المواقف التي اتُخذت في جامعة الدول العربية وفي كل المنابر الدولية ضد المملكة، خصوصا في موضوع الاعتداء على السفارة السعودية في ايران، موقف غير عربي وغير مفهوم، وعلينا ان نتكاتف ونحاول ان نرى كيف يحل الموضوع". وعن احتمال سحبه ترشيح النائب سليمان فرنجية، أجاب ممازحا "لا، ربما الحكيم (رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع) يجب ان يسحب ترشيحه لميشال عون، ونحن مستمرون وملتزمون بترشيحنا ".

جعجع: أما جعجع الذي سارع الى الرد على اقتراح الحريري قائلا "بتمون شيخ سعد بس شو رأيك تعمل العكس"؟، كان تطرق ايضا الى الموقف السعودي خلال ندوة بعنوان "التوعية البلدية" في معراب، عازيا القرار الى وجود فريق لبناني يهاجم السعودية "على الطالع والنازل" بشكل مستمر ولأسباب لا علاقة لها بلبنان ولا بمصلحته ومصلحة اللبنانيين"، ومعتبرا ان "الشعرة التي قصمت ظهر البعير ثانيا هي ان كل حكومات الأرض دانت الاعتداء على السفارة السعودية في ايران، بما فيهم الرئيس الايراني حسن روحاني ومرشد الثورة علي خامنئي، إلا الحكومة اللبنانية تحت غطاء النأي بالنفس الذي ينطبق في حالات أخرى وليس في هذه الحالة". وطالب جعجع "الحكومة بالاجتماع فورا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الهبة السعودية وتوجيه طلب رسمي الى "حزب الله" بوقف التطاول على المملكة.

باسيل لم يخطئ: وفي حين بقيت الخارجية اللبنانية على صمتها، اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي عبر "المركزية" أن "كلام الحريري اتهام يائس الهدف منه الحشد في جلسة 2 آذار لا أكثر ولا أقلّ". واذ اشار الى ان الحريري "لن يفلح في ترسيخ الاتهام في أذهان الشعب اللبناني"، رأى ان "المتضرر الاول من الغاء الهبات السعودية هو الحريري بالذات، في المضمون والتوقيت، وسياسة الهروب الى الامام لن تفيده بعد اليوم". وشدد جريصاتي على ان "وزير الخارجية جبران باسيل لم يخطئ على الاطلاق، بل أحسن فعلا وقولا في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة كما في أبو ظبي"، مشيرا ردا على سؤال عن مصير الجهود لفتح قناة تواصل بين المملكة والتيار في ظل هذا الموقف "العوني": طريق الرئاسة ميثاقية بامتياز وغير معبّدة أبدا بالاذعان وهتك الكرامات الشخصية والوطنية"، لـ"يسمحولنا فيها"، ان الغد لناظره قريب، ولا مجال للحريري الا بالعودة الى الحضن اللبناني."

عون – فرعون: وفي أعقاب تصويب الحريري على "التيار"، سجلت زيارة حملت وزير وزير السياحة ميشال فرعون الى الرابية حيث التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون. وأشار فرعون بعد الاجتماع الى ان" بعد المبادرات التي حصلت لتحريك الملف الرئاسي عاد هذا الملف الى وضعية الشلل والجمود، وهذا ما لا يبشر ان انتخاب رئيس الجمهورية سيحصل في الجلسة المقبلة". وردا على سؤال عما اذا كان يحمل مبادرة معينة، أوضح أن "ليس من مبادرة خاصة بل مجرد افكار نحملها. ونحن نتداول مع المرشحين الاساسيين. الجنرال عون مرشح اساسي للرئاسة ونعيش اليوم ضمن شلل والحاجة كبيرة لملء الفراغ في رأس الجمهورية"، مضيفا "اردنا ان نبحث مع عون الوضع الرئاسي والوضع الحالي في ما خص العمل الحكومي".

النفايات: أما في ملف النفايات، فلم تتوصل اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الازمة خلال الاجتماع الذي عقدته في السراي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام الى أي قرارات، على ان تستكمل مباحثاتها بعد ظهر الاثنين. واذ اعتبر وزير الزراعة اكرم شهيب ان الامور جيدة، تحدث وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج عن "نيات حسنة". وبدا ان خيار المطامر هو المرجح حيث أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن المطامر هي الحلّ المناسب وأن الاهم هو اختيار مواقع بيئية مناسبة، في حين اشار وزير التربية الياس بو صعب الى "أننا سنعود الى الخطة التي كانت موضوعة في السابق"، معتبراً أن على الجميع ان يقتنعوا بالذهاب الى البلديات واعطائها التمويل اللازم".

البرلمانيون الى واشنطن: وسط هذه الاجواء، غادر بيروت وفد برلماني لبناني ضم النواب : ياسين جابر، محمد قباني، الان عون، باسم الشاب، وروبير فاضل، والمستشار علي حمدان والسفير انطوان شديد بتكليف من الرئيس نبيه بري لزيارة الولايات المتحدة الاميركية، وإجراء محادثات في الكونغرس الاميركي ومع عدد من المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزينة لمناقشة تداعيات القرارات والاجراءات المالية الاميركية الاخيرة في حق حزب الله.

السعديات: أمنيا، وبعد ليل صاخب من الاشتباكات بين مناصرين لحزب الله وتيار المستقبل، إستعادت منطقة السعديات هدوءها صباحا. ونفذ الجيش اللبناني انتشاراً واسعاً في المنطقة ، وأجرى عمليات الدهم بحثاً عن المشاركين في المعارك وأوقف متورطين فيها .

 

عين التينة حريصة على افضل العلاقات مع "الاخوة" وبري مـع الانتظار وسـلوك الطـرق الصحيحــة ولعدم "الشوشرة" في المعالجات الداخلية والخارجيـة

المركزية- لم تشأ عين التينة كما نقل زوار عن رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"المركزية" التعليق على ما قيل انه قرار سعودي خليجي بوقف الهبات المالية المخصصة لشراء معدات عسكرية فرنسية لتسليح الجيش اللبناني. ودعا الزوار نقلا عن بري الى وجوب انتظار جلاء هذه الزوبعة التي وصفها بالسياسية واتضاح حقيقة الامور خصوصا ان ما قيل سعوديا لا يعدو كونه نقلا عن مصدر نقلته وكالة الانباء السعودية من غير ذكر اسمه ومهامه. وانه ما هكذا تعالج الامور، فهناك قنوات دبلوماسية وسفارات بين الدول تتعاطى مع بعضها البعض وتتشاور في ما بينها في المستجدات، فكيف الحال بالنسبة الى المملكة العربية السعودية التي نقيم معها افضل العلاقات ولبنان الرسمي والشعبي حتى على تواصل وتشاور دائم معها. لذا، كان على اللبنانيين على كل المستويات عوض صب الزيت على النار الاتصال بالاخوة السعوديين والاستفسار عن حقيقة ما تم تسريبه عبر مصدر مسؤول ووسيلة اعلامية، خصوصا وان هناك طرفا ثالثا معنيا بالهبات والمساعدات العسكرية للجيش والقوى الامنية اللبنانية هو فرنسا كما يعلم الجميع والتي اعدت شركاتها وانتجت قسما كبيرا من الاسلحة التي تم التوافق في شأنها وتحتاجها القوات العسكرية اللبنانية. ويضيف الزوار: ان القرار السعودي وفيما لو كان صحيحا لم يكن ليحتاج كل هذه الاثارة التي اضرت اكثر مما نفعت. فقد كان هناك حديث سعودي عن امكان التراجع عن هذه الهبات والاكتفاء بما تم انتاجه من اسلحة فرنسية وذلك قبل المواقف اللبنانية الرسمية والحزبية التي قيل انها استدعت القرار السعودي. وهنا ينقل زوار عين التينة عن بري دعوته اللبنانيين الى عدم "الشوشرة" والى بعض الهدوء والعقلانية والى سلوك الطرق الصحيحة في معالجة الامور الداخلية كما الخارجية. ولا يستبعد الزوار ان يكون ما تم تناقله عن الاخوة في السعودية والخليج مجرد رسائل سياسية الى بعض اهل الداخل يفترض بالمعنيين قراءتها والاخذ بها والعمل بمضمونها السياسي لا العسكري بعدما باتت الامور في لبنان كما في المنطقة متداخلة في ما بينها وغير واضحة المعالم والاتجاهات. وعن امكان قيام الرئيس بري بزيارة المملكة قريبا سيما وان هناك دعوة زيارة سلمه اياها السفير علي عواض عسيري منذ شهر تقريبا ووعد بتلبيتها قال المصدر: من الطبيعي الانتظار حتى اتضاح الامور، ثم لا شيء بعدها يمنع ذلك، خصوصا وان بري حريص على العلاقات الاخوية السعودية وافضلها مع لبنان بمكوناته كافة.

 

المصــري: غياب الالتزام التعاقـدي يســمح للمملكــة بالتراجع عن هباتها بلا عواقب.. واجتماع الحكومة ضروري والقــرار الســعودي فــي كتـاب "القانـون الدولـي"

المركزية- هل يمكن للمملكة العربية السعودية توقيف مساعداتها المخصصة للجيش والقوى الامنية اللبنانية بمجرّد اعلانها هذا القرار في الاعلام، أم أن ثمة اجراءات أو تدابير قانونية مترتبة على هذا القرار؟ فاذا كان الاعلان عن هبة المليار دولار التي خصصها الملك عبدالله بن عبد العزيز لتأمين مساعدة فورية للجيش اللبناني بعيد معارك عرسال في آب 2014 ، لم يتضمن توقيع أي أوراق رسمية بين لبنان والمملكة، الا أن الوضع مغاير في شأن المليارات الثلاثة التي أعلن عنها في أواخر كانون الثاني من العام 2013، حيث وقعت اتفاقات متعلقة بها بين لبنان وفرنسا وبين المملكة وفرنسا كون الاموال خصصت لتزويد الجيش بسلاح فرنسي. المصري: يرجح أستاذ القانون الدولي العام الدكتور شفيق المصري لـ"المركزية"، "ألا يكون هناك معاهدات موقعة بين لبنان والمملكة في شأن الهبات، بل اتفاقات شفهية واعلانات". وعليه، يقول "اذا لم تكن هناك اتفاقية موقعة، فللدولة المانحة الحق في أن تقلل او تعلق او توقف نهائيا هباتها، دائما، شرط الا يكون هناك معاهدات او التزامات تعاقدية. فمن الناحية القانونية، ثمة فرق كبير بين المعاهدة والالتزام وبين اعلان الوعود، اذ ان من ينكث بمعاهدة يخل بالتزامه ما يرتب عواقب قانونية". واذ يوضح ان "السعودية وفرنسا تبادلتا مذكرات عملانية في شأن تسليح الجيش"، يستبعد ان "يكون لبنان طرفا في أي اتفاقات تم توقيعها"، الا انه يعتبر ان اذا كان هناك التزام تعاقدي مع المملكة، لا بد للحكومة من أن تثيره، لكن لا اظن ان ذلك موجود".وعن سبل تدارك الخطوة السعودية، يشدد المصري على ان "ثمة دعوات للحكومة للاجتماع وابداء رأيها في ما حصل. ومن المستحسن ان يجتمع مجلس الوزراء خاصة في ظل هذا التأزم مع السعودية والدول الخليجية الاخرى، ليوضح موقف لبنان الرسمي بما في ذلك الموقف الذي اتخذته الخارجية اللبنانية. وعلى الحكومة ان تعلن التزامها بالقانون، خاصة ان الموضوع ليس محصورا بدولة واحدة، بل بأكثر من دولة خليجية، ومردوده سلبي على 500 الف لبناني يعملون في الخليج. والحكمة والدراية تستوجبان هذه الاجراءات من الحكومة"، آملا ان "يتغير الموقف السعودي حسب سلوك مجلس الوزراء اللبناني". اتفاقات: يذكر ان السعودية وفرنسا وقعتا في 4 تشرين الثاني 2014 في الرياض، اتفاقية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني لمواجهة المجموعات المتطرفة. أما في 15 كانون الاول 2014، فوقع قائد الجيش العماد جان قهوجي وممثل عن الشركة الفرنسية "أوداس" لتصدير المواد العسكرية الأدميرال إدواد غيبو، ملحق اتفاقية تنص على تسليح الجيش اللبناني ضمن هبة الثلاثة مليارات السعودية في حضور باتريس باولي السفير الفرنسي في لبنان حينها. الا ان اي اتفاقات بين الجانبين اللبناني والسعودي لم توقع في شأن الهبات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 أبو جمرا: لامركزية الزبالة هي الحل لمسألة النفايات

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - اعتبر رئيس "التيار المستقل" النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة، في بيان، انه "بالاضافة الى غياب عدد من النواب عن جلسات المجلس النيابي بقصد تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، الذي يعتبر جريمة موصوفة في مخالفة المواد 74 و75 من الدستور، بشل المؤسسات الكبرى في لبنان والاساءة الى امنه واقتصاهه واستقراره الداخلي وعلاقاته الاقليمية والدولية، غرق لبنان الاسبوع الحالي بملفات الفساد والفضائح، وغص باقرار المسؤولين في الحكم بعجزهم عن حلحلة العقد السياسية والامنية والحياتية التي تثقل هموم الناس، وكثر تداول شبهات بتقاضي العمولات والتزوير لتمريرالصفقات آخرها ما تعلق بقضية النفايات والعجز عن ابعاد مفاعيلها الصحية عن صدور اللبنانيين، مع العلم ان الحل لن يكون الا كما طالبنا مرارا، أي بلامركزية الزبالة، كل بلدية مسؤولة عن زبالتها منفردة او مع اتحاد البلديات الذي تنتمي اليه، والدولة تشرف وتساعد من خلال محافظاتها". ورأى أن "ما زاد الطين بلة، العبث بعلاقات لبنان الخارجية ومخالفة اصولها، حتى ما نص عليه البيان الوزاري، مما هدد مصير العلاقات بين لبنان والدول العربية، وصولا الى قطع لقمة عيش مئات الآلاف من اللبنانيين وتوقيف مساعدات بمليارات الدولارات للجيش اللبناني والقوى الامنية ولا من يحاسب". وشدد على أن "جميع هذه الافعال الجرمية بحق الوطن والمواطنين باتت تستدعي وقفة موحدة من قبل الشعب للاطاحة بالمستنكفين عن أداء واجباتهم وبالمسؤولين الملطخة ايديهم بصفقات الفساد والتزوير، واعادة تكوين السلطة بدءا بانتخاب رئيس مستقل للجمهورية. فالسكوت بات اليوم جريمة بعدما كان في الماضي من ذهب".

 

جنبلاط ناشد السعودية إعادة النظر بقرارها: للإمتناع عن إصدار مواقف تفاقم إضطراب العلاقات وإنتكاستها

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - ناشد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، قيادة المملكة العربية السعودية "إعادة النظر بقرارها وقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وهي التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف وأقساها"، آملا "معاودة الدعم لتمكين الجيش من مواجهة التحديات الإرهابية المتنامية لأن أي سلاح آخر لن يعوضه، فواهم من يظن أن سلاحا آخرا سيقدم إلى لبنان". ودعا "كل القوى اللبنانية إلى إعادة النظر بمواقفها تجاه الدول العربية والتأكيد على عروبة لبنان وعدم الخروج منها أو عليها وهي التي كلف التفاهم الوطني حولها تضحيات كبرى". جاء ذلك في تصريح لجنبلاط استهله بالقول: "لطالما إرتبط لبنان بعلاقات ودية مع دول الخليج العربي، فمئات الآلاف من اللبنانيين قصدوا الخليج منذ عقود، وتمتعوا بخيراته وانخرطوا في مجتمعاته وساهموا في إعماره ونهوضه، ما ساعد بدوره على دعم الإقتصاد اللبناني وصموده ونموه. فلماذا وضع مصير جميع هؤلاء على المحك؟ ولماذا تعريض لبنان لمغامرات هو بغنى عنها، بحكم العلاقات الوطيدة والودية منذ عشرات السنين مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي؟". أضاف: "إن المطلوب اليوم، وأكثر من وقت مضى، الإمتناع عن إصدار مواقف تفاقم إضطراب العلاقات وإنتكاستها كما حدث في اليومين الماضيين. من هنا، فإننا نناشد قيادة المملكة العربية السعودية إعادة النظر بقرارها وقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وهي التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف وأقساها، خصوصا في مرحلة الحرب الأهلية وبعد إنتهائها وأثناء العدوان الإسرائيلي في العام 2006 حيث كان لها مساهمات كبرى في إعادة الإعمار". كما أشار إلى أن "المملكة قدمت الدعم للبنان في المحافل الدولية وفي مؤتمرات باريس 1 و2 و3، وللاقتصاد اللبناني من خلال تمويل المشاريع الإنمائية في مختلف القطاعات والمجالات بالإضافة إلى الودائع النقدية ودعم العملة الوطنية. لقد جهدت المملكة لدعم مشروع الدولة ومؤسساتها في لبنان دون تفرقة أو تمييز". وأكد "ان الجيش اللبناني والقوى الأمنية المختلفة بحاجة ماسة لهذا الدعم، لا سيما أنها بذلت وتبذل جهودا إستثنائية لحفظ الأمن والاستقرار، من نهر البارد إلى طرابلس إلى الحدود، فضلا عن كشف المخططات الإرهابية والشبكات التجسسية التي كانت ترمي إلى زعزعة الإستقرار الداخلي والسلم الأهلي. لذلك، نأمل معاودة الدعم لتمكين الجيش من مواجهة التحديات الإرهابية المتنامية لأن أي سلاح آخر لن يعوضه، فواهم من يظن أن سلاحا آخرا سيقدم إلى لبنان". وتابع: "إننا، إذ نجدد شجبنا لبعض ردود الأفعال والمواقف السياسية اللبنانية، ندعو كل القوى اللبنانية إلى إعادة النظر بمواقفها تجاه الدول العربية والتأكيد على عروبة لبنان وعدم الخروج منها أو عليها وهي التي كلف التفاهم الوطني حولها تضحيات كبرى". وختم بالقول: "نتطلع لأن يكون ما حدث مجرد غمامة صيف عابرة كي تستعيد العلاقات اللبنانية- السعودية والعلاقات اللبنانية- الخليجية طبيعتها، وتستأنف المسيرة المشتركة من التقارب العروبي الأخوي الصادق".

 

عبد الرحيم مراد: قرار السعودية ليس تخليا عن لبنان وانما محاولة لتصحيح العلاقات معه

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - رأى رئيس حزب "الاتحاد" الوزير السابق عبد الرحيم مراد، في بيان، ان "المواقف الأخيرة في علاقات لبنان العربية، تركت مخاوف على الدور التاريخي الذي لعبه لبنان في أمته العربية، لأن لبنان لا يحتمل مواقف تسيء إلى علاقاته العربية التي نص عليها اتفاق الطائف، وفي مقدمتها العلاقة مع المملكة العربية السعودية التي كانت دائما السباقة لفهم ظروف لبنان ودعمه في مختلف المجالات، مما يقتضي ان يكون الموقف الرسمي حريصا على هذه العلاقات التي كانت دائما مساندة للبنان في اطار التضامن العربي واجماعه". أضاف: "إن القرار الأخير الذي اتخذته المملكة العربية السعودية المتعلق بالهبة للمؤسسات الأمنية اللبنانية، لم يكن تخليا عن لبنان وانما هو محاولة لتصحيح العلاقات مع لبنان من زاوية الحرص عليه في اطار العلاقات العربية التي تحفظ للأمة أمنها واستقرارها، وهذا يتطلب من كل القوى السياسية اللبنانية تغليب مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى، ليبقى لبنان خارج التجاذبات ويعطيه حصانة من مخاطر دفع فواتير لا يحتمل دفعها".

 

جريصاتي: باسيل أحسن فعلا وقولا.. وطريق الرئاسة لا تمر بهتـك الكرامات و "اتهامنا بتعطيل الهبة "المفترضة" محاولة يائسة من الحريري للحشد في 2 آذار"

المركزية- صوّبت السعودية، في معرض تعليلها أسباب توقيفها مساعداتها المخصصة للجيش والقوى الامنية اللبنانية، على وزارة الخارجية اللبنانية مباشرة، معتبرة "عدم إدانتها الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد، مواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة"، ومشيرة الى ان مواقف "الخارجية" "مؤسفة وغير مبررة ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين، ولا تراعي مصالحهما". وفي ظل اعتصام "الخارجية" بحبل الصمت، دعا وزير التربية الياس بو صعب من السراي اليوم "الحكومة الى اجتماع لمناقشة البيان الوزاري او حتى تعديله بما يتناسب مع السياسة التي سيعتمدها لبنان"، لافتا الى ان "التيار الوطني الحر" طالب مراراً بـ "اتخاذ الحكومة موقفاً واضحاً من القضايا الخلافية، ولكنها لم تستجب". القرار السعودي سرعان ما تحوّل مادة سجالية في الداخل، وبرز في هذا السياق موقف لافت للرئيس سعد الحريري اليوم حمّل فيه "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مسؤولية موقف المملكة.

جريصاتي: تعليقا، وضع عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي كلام الحريري في خانة "الاتهام اليائس"، معتبرا عبر "المركزية" ان "الهدف منه الحشد في جلسة 2 آذار لا أكثر". واذ اشار الى ان الحريري "لن يفلح في ترسيخ الاتهام في أذهان الشعب اللبناني"، رأى ان "المتضرر الاول من الغاء الهبات السعودية هو الحريري بالذات، في المضمون والتوقيت، وسياسة الهروب الى الامام لن تفيده بعد اليوم". وقال "اذا كان رئيس "المستقبل" يريد استحقاقا رئاسيا جامعا، لا يتوسل منبر دار الفتوى ليسوق اتهاما من هذا القبيل ضد مكونين أساسيين في البلد عبر التصويب على ممثليهما الاقويين". وتابع "على أي حال، فان الهبة شابها الكثير من الشوائب منذ اقرارها، لمن لا يزال يتذكر، واطاحتها اطاحة بالسمسرات وقطع الشك باليقين بأن لا هبة ولا من يهبون".

وردا على سؤال عما اذا كان باسيل أخطأ في مواقفه حيال المملكة، أجاب جريصاتي بحزم "باسيل لم يخطئ على الاطلاق، بل أحسن فعلا وقولا في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة كما في أبو ظبي، عندما دان الاعتداء على السفارة والفنصلية السعوديتين في ايران عملا بالمواثيق والاتفاقات التي يلتزم بها لبنان، وعندما امتنع عن اصدار بيان بادانة "حزب الله" بالارهاب"، مضيفا "باسيل يحرص على المصلحة اللبنانية العليا وتماسك النسيج الوطني اللبناني أكثر من المتشدقين أسفا على هبات غير محققة. لكن الاكثر ايلاما ان هذه الهبات المفترضة كانت مخصصة للجيش اللبناني والامن اللبناني وهما يحاربان الارهاب وخلاياه على التخوم وفي الداخل. فعن اي ارهاب يتكلمون عندما يدينون"؟ ألا يقطع هذا الموقف الطريق امام أي تلاق بين "التيار" والسعودية في ظل ما يحكى عن مسعى لفتح قناة تواصل بين الجانبين في ما خص الاستحقاق؟ شدد جريصاتي على ان "طريق الرئاسة ميثاقية بامتياز وغير معبّدة بالاذعان وهتك الكرامات الشخصية والوطنية"، مضيفا "يسمحولنا فيها"، ان الغد لناظره قريب، ولا مجال للحريري الا العودة الى الحضن اللبناني".

 

الرئيس سليمان لـ"المركزية": لا لربط علاقتنا بالمملكة بالهبات واولى تداعيات القرار تنعكس على الاسـتراتيجية الدفاعيــة/"بالله عليكـم اتركوا شــيئا لمرحلــة ما بعد التســويات"

المركزية- اعتبر الرئيس ميشال سليمان ان أبرز تداعيات قرار وقف الهبة السعودية سيتجلى في انعكاسها على الاستراتيجية الدفاعية، اذ كنا نأمل بعد تسليح الجيش الوصول الى مرحلة تطبيقها وتحرير المقاومة من عبء الدفاع عن لبنان ضد اسرائيل واستعادة الدولة زمام الامور في ما يتصل بقرار الحرب والسلم مع وضع قدرات المقاومة في خدمة الجيش.ولاحظ في حديث لـ"المركزية" ان تداعيات القرار السعودي تذهب أبعد من الهبة في حد ذاتها الى العلاقة مع المملكة، اذ غير جائز ربط علاقة لبنان بالمملكة بالهبة والمساعدات، ذلك ان بيننا تاريخا طويلا وتجمعنا العروبة المدرجة في صلب الدستور اللبناني والمحسومة بعبارة " لبنان عربي الهوية والانتماء"، ولا لزوم تاليا لايجاد مبررات وحجج حول هذه العروبة. أما تكرار القول ان على السعودية وسائر دول الخليج ان تتفهمنا دائما، فلتتفهمنّا مرة ايران، نحن عرب ولسنا فارسيين. فالعلاقات بين الدول تمر بمراحل عدة من الادانة الى خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي الى قطع العلاقات ووقف التبادل الاقتصادي الى شن الحرب. كان المطلوب منا مجرد ادانة لا أكثر، فالوقائع شديدة الوضوح، حتى ان طهران بذاتها أقرت بالاعتداء على سفارة وقنصلية السعودية فلمَ تمنع علينا ادانة ما جرى تماما كما فعلت سائر الدول العربية.

وأكد ان غياب رئيس الجمهورية أحدث ارباكا كبيرا في السياسة الخارجية اللبنانية، ذلك ان رئيس البلاد بموجب المادة 52 من الدستور يتفق ورئيس الحكومة ويفاوض ويعبر عن مواقف لبنان في المؤتمرات والندوات الخارجية وفي خلال لقاءاته مع المسؤولين ورؤساء الدول. اما في حال الفراغ الرئاسي فالامر متعذر، ما دام رئيس الحكومة وحيدا ويتوجب عليه ان يتشاور مع الوزراء، بما يجعل القضية مبتورة . لكن والحال هذه، تكفي العودة الى القواعد، الى الدستور واعلان بعبدا، ولو ان فريقا من الموقعين عليه تنكر له، فهو ينص على ما حرفيته "تحييد لبنان عن صراعات المحاور الاقليمية باستثناء قضايا الشرعية الدولية والقضية الفلسطينية ومواضيع الاجماع العربي". وهذه العبارة توفر للبنان الحصانة المطلوبة لموقف مماثل، اضافة الى ان تاريخ لبنان يشهد على مواقفه ازاء التزام الاجماع العربي. وسأل الرئيس سليمان اذا كان العراق المعروف موقعه تجاه ايران لم يخرق الاجماع العربي ولم تغضب عليه ايران فلماذا خرقناه ومن أفتى بأنها ربطتنا بهذا الموقف، فلم ربطنا انفسنا به ؟ كان على لبنان تأييد القرار العربي الجامع، وحصر التحفظ ببيان ادانة حزب الله باعتباره ارهابيا، لا بالقرار الذي لم يأت على ذكر الحزب، واكتفى بالاشارة الى ارتكابات ايران تجاه المملكة وممتلكاتها. وتمنى ألا تنسحب تداعيات القرار السعودي على نواح أخرى تتصل بوجود اللبنانيين في دول الخليج . فالعرب اجمعين يعلمون ان لبنان هو "زينة" الدول العربية، ولو أنه يمر في ظروف صعبة ناتجة عن الصراعات الدائمة في المنطقة التي بدأت بالصراع الفلسطيني- الاسرائيلي ودفعنا ثمنه مرات عدة واليوم مع الصراع في سوريا والارهاب، كل ذلك ينعكس ارباكا في سياستنا الداخلية وصولا الى منع انتخاب رئيس جمهورية. نطلب من الاشقاء العرب، استمرار النظر الينا على اننا الصوت العربي المميز بين الاصوات العربية في العالم. فهل يستغني العرب عن هذا الصوت ؟ نحن لا نستغني عن العرب، ونعتقد بانهم لن يستغنوا عنا لان لبنان يقدم التعبير الراقي للتصرف العربي وبخاصة الاسلامي المعتدل الموجود في المنطقة العربية. نأمل ان ما حصل غيمة صيف عابرة، اما المساعدات والهبات فلكل شأن اوانه، واللبنانيون في الخليج ليسوا من الجواري بل من اصحاب العلم والفكر والخبرات المميزة ويقدمون افضل ما عندهم للدول العربية. وختم الرئيس سليمان ممازحاً: ليست المشكلة لدى الجيش اللبناني بل لدى من أتُهموا بقبض سمسرات من الهبة السعودية فكيف سيردونها؟؟؟ الطابة الان في ملعبهم.... للاسف فشلنا في ترحيل النفايات وطمرها لكن نجحنا في طمر المساعدات وترحيل الهبات. البلد يتدرج من فشل الى فشل، فكما حاولوا تطيير "اعلان بعبدا" ونسف الاستراتيجية الدفاعية سيحاولون تطيير مقررات المجموعة الدولية لدعم لبنان وغيرها. وقال " بالله عليكم اتركوا شيئا لمرحلة انقشاع الغيوم السوداء وعودة الهدوء الى المنطقة بعد التسويات كي لا نجد لبنان ذنب خيل لا أكثر".

 

بدنا نحاسب: لمحاسبة كل متورط في صفقة الترحيل وإعادة تفعيل معملي العمروسية والكرنتينا

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بهاء رملي، أن ناشطي حملة "بدنا نحاسب"، ينفذون اعتصاما في ساحة رياض الصلح اعتراضا على طمر النفايات، بعد فشل صفقة ترحيلها. ولفتت الناشطة في الحملة نعمت بدر الدين، إلى أن "صفقة الترحيل لم تنته بعد رغم أننا أوقفناها، لان المطلوب ليس فقط وقفها، بل محاسبة كل متورط في هذه الصفقة التي تشوبها العمالة والتزوير، ولن نسكت الا بعد فتح تحقيق رسمي مع ممثلي الشركة". وجددت رفض الحملة للطمر والحرق، مؤكدة أن "البديل الصحي والبيئي موجود، وهو الفرز من المصدر والمعالجة والتدوير والتسبيخ". وطالبت ب"اعادة تفعيل معملي العمروسية والكرنتينا، وبتحويل الاموال المخصصة للخطة المستدامة للنفايات، لأنه لا طمر قبل الفرز والمعالجة، بحيث تطمر فقط العوادم وهي ليست كثيرة، وهذه حلول محلية ورخيصة وكفيلة بازالة النفايات المتراكمة في الشوارع منذ نحو ثمانية أشهر".وأعلنت رفض "تذرع المسؤولين بأن بناء المعامل يحتاج الى وقت طويل، فلو أرادوا لكان لدينا الان المعامل اللازمة لمعالجة نفايات لبنان كله"، مضيفة إن "معملي العمروسية والكرنتينا يمكنهما معالجة نفايات بيروت وجبل لبنان اذا زودا ببعض التجهيزات الاضافية". وحملت الحكومة "مسؤولية ما آل إليه الوضع ونتائجه الصحية والبيئية".

 

هرموش: القرار السعودي يكشف الهوة بين لبنان والدول العربية نتيجة الممارسات الخاطئة في السياسة الخارجية

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - أشار رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في لبنان النائب السابق أسعد هرموش، إلى انه "يأتي القرار السعودي الاخير، بوقف المساعدة العسكرية للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، ليكشف عن الهوة القائمة بين لبنان والدول العربية نتيجة الممارسات الخاطئة في السياسة الخارجية، ما ألحق أفدح الضرر بحق الوطن والمواطنين ويؤشر لتطورات مفاجئة على المستوى الاقتصادي والمالي ومصالح العاملين اللبنانيين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي". وقال في تصريح: "نحن بإسم الجماعة الاسلامية في لبنان، نهيب بالمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، كأخ كبير للبنان وشعبه الا يعاملونا بما فعل هؤلاء بحق لبنان وعلاقاته بأشقائه العرب، الذين ما كانوا يوما الا مع لبنان العربي السيد الحر المستقل، وما كان لبنان الا من صميم القرار العربي الموحد".

 

جنجنيان: على الحكومة اتخاذ ما يلزم لوقف التحامل على السعودية

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، "أن العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية لن تهتز مهما حاولت الأيادي السود طعنها ولن يضيرها شتم المتفرعنين لها أصحاب المصالح المذهبية والإقليمية". وغرد عبر صفحته على موقع تويتر مؤكدا "أن القرار السعودي وإن قضى بوقف المساعدات للجيش اللبناني إلا أن السعودية لن تترك لبنان فريسة للطامعين به والساعين لإخراجه عن الإجماع العربي" معتبرا "أن على الحكومة اللبنانية الإسراع في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التحامل على المملكة السعودية ولقطع الطريق على المتربصين شرا باللبنانيين العاملين في الخليج".

وختم متمنيا على المسؤولين السعوديين "الفصل بين الشرعية اللبنانية وبين حزب مسلح خارج عن طوعها ومغتصب لإرادتها وإرادة اللبنانيين".

 

دو فريج: القرار السعودي بوقف الهبة المقدمة للجيش كارثة

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - شدد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج، على أن "القرار السعودي بوقف الهبة المقدمة للجيش اللبناني هو في مثابة كارثة". وقال: "أعتبر أنهم تأخروا في أخذ هذا القرار". وأشار في حديث لبرنامج "اليوم السابع" من صوت لبنان 100,3 -100,5، إلى "أن 95 بالمئة من خطابات الأمين العام ل "حزب الله" موجهة ضد السعودية"، مؤكداأن "وزير خارجية لبنان جبران باسيل هو وزير خارجية حزب الله"، مشيرا إلى أنه "فشل في وزارته وفي تمثيل لبنان". وأكد أنه نبه من الوصول إلى ما وصلنا إليه في ملف النفايات. وقال: "كنت مقتنعا بكلفة الترحيل"، مشيرا إلى أنه "يتم التحضير لمعمل ومطمر في سرار خاص بنفايات عكار وليس كل لبنان". أضاف: "من المعيب أن تأخذ النفايات طابعا طائفيا ومذهبيا"، مشددا على أن "المناقصات التي تمت في شهر آب كانت من أفضل المناقصات للبنان". وعن الملف الرئاسي، قال:"انتخاب رئيس، إلى أي فريق انتمى، يبقى أفضل من الفراغ".

وسأل:"هل من الطبيعي أن نمر بفترة فراغ كل ست سنوات؟"، مشيرا إلى أن "ما تم بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية ليس عملية ترشيح بل اتفاق". وعن الفرق بين عون وفرنجية، اعتبر دو فريج أن "فرنجية مقتنع باتفاق الطائف على عكس عون". وعن العلاقة بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع، أكد دو فريج أن "تسمية فرنجية لم تضرب العلاقة بل تأثرت"، مشيرا إلى "أنها بدأت مع القانون الأرثوذكسي". وعن موقف الكتائب، قال: "أتفهم رئيس حزب الكتائب عندما يرفض انتخاب أي شخص يحمل مشروع 8 آذار".

 

انهيار الجدار في مشحلان في جبيل ادى الى قتيل وجريحين

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - جبيل - اوضح مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في جبيل جورج كرم ان إنهيار جدار البناء ظهر اليوم في ورشة قيد الانشاء في بلدة مشحلان - جبيل ادى الى مقتل العامل السوري ياسر محمد درويش 31 عاما وإصابة العاملين السوريين حسان مرعي هلال 37 عاما وعزو هلال، وهرعت الى المكان القوى الأمنية وفرق الاسعاف في مركز الدفاع المدني في جبيل والصليب الأحمر وعملت على إنتشال العمال من تحت الردم. وتم نقل الجثة والجريحين الى مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل.

 

صفي الدين: أميركا أدركت أن مصالحها لا تتحقق إلا إذا كانت المقاومة ضعيفة وبالتالي فإنها تعمل على إضعافها

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - أقامت الهيئات النسائية في "حزب الله"، في منطقة الجنوب الأولى، احتفالا تكريما ل "الأخوات اللواتي ارتدين العباءة الزينبية"، في حسينية بلدة دير قانون النهر، في حضور رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين وفاعليات. وبعد آيات قرآنية، ونشيد "حزب الله"، ألقى صفي الدين كلمة أكد فيها أن "الله عز وجل لم يجعل الحجاب فقط في إطار أنه من المفاهيم الجيدة التي يصلح بها الانسان والمجتمع فحسب، بل إن الحجاب دخل في الفقه الإسلامي وأصبح محكوما بالوجوب، وهذا يعني أن المكلفة يجب عليها أن تلتزم بهذا الحجاب كما بكل الواجبات الشرعية، من أجل رفع مستوى مفهوم الحجاب إلى البعد الفقهي التشريعي للتدليل على أهميته في حياة المؤمنة وكل المسلمين والمجتمع". وقال: "الحجاب والعباءة يعبران عن جوهر حقيقي خلفهما، وهذا هو الأهم حتى لا يكونا شكلا وظاهرا فقط، فالشكل والظاهر مطلوبان ولكن يجب أن يكون الحجاب والعباءة صادران عن جوهر في قلب المحجبة والمؤمنة، هو جوهر إيمان واعتقاد وانتماء وصدق والتزام مع الله". أضاف: "ان التحدي الديني والثقافي والأخلاقي هو التحدي الأهم في مقاومتنا، لأن الأخلاق والدين والثقافة الصحيحة إذا وجدت، فبإمكانها أن توجد المقاومة، وإذا تضررت فإن المقاومة وكل الانتصارات والانجازات تذهب، فمقاومتنا ليست فقط مقاومة العسكر والقتال في الجبهة والغلبة الأمنية والعسكرية وليست بالدورة والتدريب والعتاد فحسب، بل هي قبل أي شيء مقاومة منطلقة من الفكر والثقافة والانتماء والدين الذي إن تمكنا من الحفاظ عليه، فهذا يعني أن مجتمعنا ينتج مقاومين ومشاريع شهداء وقادة ومسؤولين قادرين على حمل المسؤولية في قادم الأيام".

وشدد صفي الدين على "ضرورة أن نعرف أن أعداءنا يعملون على الجانب الديني والقيمي أيضا، ولسنا لوحدنا فقط من نناقش ذلك في حوزاتنا وبين علمائنا ومراجعنا، حيث يجري البحث في الجانب الفقهي والقيمي والعقائدي، بل إن الموضوع اليوم تسلط عليه الأضواء في كل العالم، فما تقوم به المقاومة اليوم في لبنان وسوريا وكل المنطقة أصبح محل اهتمام ومتابعة حثيثة لكل دوائر الاستكبار في العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية التي أدركت أن كل مصالحها في هذه المنطقة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كانت هذه المقاومة ضعيفة وواهنة، وبالتالي فإنهم يعملون على إضعافها في الليل والنهار ويدفعون الأموال ويبثون الشائعات ويحركون الماكينات الإعلامية التي تصرف عليها مليارات الدولارات من المال الخليجي وغيره، وكل ذلك من أجل تشويه صورتنا عند أنفسنا ومجتمعنا حتى نيأس ونمل ونضجر ونتعب".

 

الحاج حسن: الهدف من ضرب سوريا اضعاف محور المقاومة

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - نظمت معاهد "أمجاد" المهنية احتفالا، بمناسبة الذكرى السنوية للشهداء القادة، الامين العام السابق لـ"حزب الله" السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب، والقائد عماد مغنية، في مركز جابر في النبطية، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وحضور ممثلين عن نواب المنطقة، رئيس بلدية النبطية احمد كحيل، مدير التعبئة التربوية في الحزب بالجنوب صفا صفا، وعائلة الشهيدين الموسوي وحرب، وشخصيات، وفاعليات، ورؤساء بلديات، ومخاتير وذوي الطلاب. بعد آيات من القرآن، والنشيد الوطني ونشيد "أمجاد" وعزف موسيقى "الشهادة" لفرقة "كشافة المهدي" الموسيقية، ادت فرقة "الكشاف الانشادية" مقطوعات من وحي المناسبة، ثم القى مدير المعهد حسن احمد كلمة، شدد فيها "على قيمة العلم في مجابهة آفات العصر، فالعلم سلاح هادف، قادر ان يغير اي معادلة". ثم كانت كلمة للزميل بسام القنطار، ذكر فيها بـ"خصال الشهيد سمير القنطار، الذي هزم العدو بفكره وثقافته وعلمه". بعدها، كانت كلمة لنجلي الشهيدين الموسوي وحرب، ثم تحدث صفا، فشدد على "أهمية ان يبقى التعليم رسالة، والتربية كذلك ليس مهنة حتى لا يغدو العلم سلعة وبضاعة تشترى وتباع"، مؤكدا ان "المقاومة واهلها امانة يجب حفظهما بان تكون روح المعلم في صفة روح الثورة والمقاومة، روح الطالب المتعلم وهذا ينعكس حتما جهدا واجتهادا ومثابرة وتفاعلا". ثم تحدث الحاج حسن، فذكر "بمواقف الشهداء القادة التي صنعت ابجدية الانتصار والمقاومة"، لافتا إلى "أهمية قوة العلم في الحرب ضد العدو، فالعلم سلاح فتاك في كافة الميادين". وتناول ما يجري في المنطقة، فتساءل عن "صمت ما يسمى بالمعارضة السورية غير المفاجئ لزيارة عدد من اركانها الى اسرائيل، التي تدعهما بشكل فاضح، اذ لم يعد خافيا على احد هذا التدخل الذي برز من خلال لقاءات للمعارضة مع زعماء في اسرائيل، وتلقي مقاتليها العلاج داخل مستشفياتها، اليس هذا اكبر دليل على دور اسرائيل في سوريا التي ترغب في تحويلها دويلات متناحرة؟". ووجه الحاج حسن رسالة الى كل أعداء سوريا في الداخل والخارج، فقال: "لسوريا حلفاء صادقون مخلصون وعازمون على الدفاع عن سوريا ولبنان وكل المنطقة، عن الحرية والتعايش الاسلامي - المسيحي، والثقافات والحضارات، وعن فلسطين والقدس ومستقبل وثروات وتاريخ وحضارة الامة العربية وابنائها". وأضاف: "عندما تكون سوريا متماسكة يكون الجميع اقوياء، فالمشروع الاميركي يريد تمزيق سوريا حتى يضعف الجميع. والهدف من كل ما يحصل ضرب محور المقاومة في القلب من خلال ضرب سوريا". وتساءل: "اين تقع الشعارات الرنانة للمعارضة، هل هو في الاصلاح الذي مارس القتل والتهجير وزرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية في سوريا؟، الا يدركون ان هم الولايات المتحدة والدول العربية والتكفيريين هو تفتيت سوريا، والدليل المناطق الذي سيطر عليها النظام فيها من كل الطوائف، اما ادعياء الحرية والديمقراطية فهي المناطق التي سيطروا عليها وهجروا فيها الناس". وتابع: "سوريا وحلفاؤها يكتبون مفردات النصر القادم، بصمود شعب وارادة شعوب المنطقة وكل اصدقاء سوريا، وكلنا عازمون على كتابة هذا النصر الاتي بفوهات البنادق والتلاحم مع الجيش اللبناني البطل الذي يواجه التكفيري والاسرائيلي على الحدود"، مضيفا: "عازمون على كتابة النصر بالوفاء لدماء الشهداء القادة". وفي الختام، قدمت دروع تقديرية للوزير الحاج حسن والشيخ راغب وياسر الموسوي، وبسام القنطار.

 

فرعون بعد لقائه عون: التشاور مستمر ولم نحمل مبادرة ولا طرحا انما افكار وملف الرئاسة عاد الى الجمود

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وزير السياحة ميشال فرعون برفقة وفد من المجلس الاعلى للروم الكاثوليك. وبعد اللقاء الذي دام أكثر من ساعة تحدث الوزير فرعون قائلا: "بعد المبادرات التي حصلت لتحريك الملف الرئاسي عاد هذا الملف الى وضعية الشلل والجمود، وهذا ما لا يبشر ان انتخاب رئيس الجمهورية سوف يحصل في الجلسة المقبلة. ولكن الحاجة كبيرة لملء الفراغ في رأس الجمهورية اللبنانية على اكثر من صعيد، لا سيما في المشاكل التي نعيشها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي بدءا من مشكلة النفايات. ايضا هناك مواقف عربية تحتاج الى معالجة وادارة من قبل رأس الدولة خاصة ان قرار مساعدة الجيش كان اساسيا منذ سنتين، وكنا في حقبة تأليف الوزارة وكان دعما للجيش اللبناني". وتابع فرعون:" لقد طالبنا في جلسة الحوار ان تكون جلسة مخصصة فقط لاسس النأي بالنفس، في وقت كان معظم اللبنانيين يطبقون النأي بالنفس عن المشاكل التي تحصل في البلدان العربية ورفض اي استفزاز لحزب الله. في المقابل هناك مواقف تستفز بعض الدول العربية، وهذا لا يعكس ولا يمثل توجهات اللبنانيين، وهذا ما يخلق تشنجات على اكثر من صعيد".

أضاف: "اردنا ان نلتقي مع الجنرال لما يمثله كدور على الصعيد المسيحي وعلى الصعيد الوطني، وهو دور مفصلي بعد الحوارات التي حصلت مع الاحزاب الاخرى. اردنا ان نبحث معه الوضع الرئاسي والوضع الحالي في ما خص العمل الحكومي مع التمني ان يكون حل الملف الرئاسي في قلب المجلس النيابي. كما نعرف جميعا ان الوضع يتطلب مبادرات اضافية للخروج من الازمة".

سئل: هل تحملون مبادرة معينة؟

اجاب فرعون: "ليس هناك من مبادرة خاصة بل افكار نحملها. ونحن نتداول مع المرشحين الاساسيين. الجنرال عون هو مرشح اساسي للرئاسة ونحن نعيش اليوم ضمن شلل يحتاج الى رأس للدولة، وكان من المفترض ان نتخذ الخطوات من قبل رأس الدولة".

سئل: الى اي مدى يمكن ان يؤثر الموقف السعودي على الجالية اللبنانية؟

اجاب: "نأسف ان تؤخذ اي خطوة غير ايجابية. نحبذ النأي بالنفس ويجب ان يكون هناك دعم من قبل كل الاطراف للنأي بالنفس. يجب ان يعالج هذا الامر، المملكة تعرف لبنان ووضعه، ونحن عانينا كثيرا لا سيما تحملنا كثيرا من الاوضاع التي تحصل في البلاد العربية. اليوم لبنان ايضا يتحمل الاوضاع على حدوده وما يجمعنا مع دول الخليج هي صداقة وابعد من المصالح".

سئل: سمعنا كلاما يحذر من الآتي الاعظم على لبنان؟

اجاب: "يكفي ان يكون هناك معالجات فالفراغ يكلفنا، والمعالجة يجب ان تكون من رأس الدولة بعد المشاورات مع كل الافرقاء، ليس على كل فريق ان يعطي رأيه بل الرأي يؤخذ في الحكومة التي تتكون من تناقضات ونحن متفقون على الحاجة لانتخاب رئيس للجمهورية، بالطبع ان يكون لديه شرعية مسيحية، صفة تمثيلية، توازن، اي لا يكون هناك استفزاز من فئة على فئة اخرى، وهذه حاجة لتحصين وضع لبنان السياسي والامني".

سئل: هل تحملون معكم مبادرات من تيار المستقبل لا سيما بعد عودة الرئيس سعد الحريري؟

اجاب: "التشاور مستمر، لم نحمل مبادرة ولا طرحا انما افكار فلما لا؟".

 

نقولا: الحريري يعرقل انتخاب الرئيس من خلال الكيدية السياسية وشق الصف المسيحي

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا أنه "إذا كانت عودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري الى لبنان نتيجة للقرار السعودي، من اجل الضغط على الشعب اللبناني للقبول بشروط الحريري، فهذا وهم"، لافتا إلى أن "الجميع يعرف مدى تخبط الحريري سياسيا وماليا". وتوجه نقولا إلى الحريري بالقول: "فليعرف الحريري ومن وراءه، اننا لن نقبل التعالي ولن نرضخ للضغط، وليتذكر الجميع ان من قال "يستطيع العالم ان يسحقني ولن يأخذ توقيعي" لن يرضخ اليوم"، مشيرا إلى أن "من تحدى اسرائيل وهزمها ودفع الشهداء لن ترهبه إلغاء مكرمة".

ورأى أن "خيانة الدستور بدأت مع الحريري، عندما صوت فريقه السياسي مرتين للتمديد لمجلس النواب، كما أن فريقه السياسي منع تطبيق القانون عندما مدد مرتين للقيادات الامنية"، متهما الحريري وفريقه السياسي بمخالفة اتفاق الطائف "عندما منعت قيام قانون انتخابي على اساس النسبية والدوائر الموسعة وتطبيق اللامركزية الادارية". وأكد نقولا أن "الحريري اليوم يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية من خلال الكيدية السياسية ومحاولته شق الصف المسيحي، من خلال الالتفاف وفي كل مرة على وعوده الملتبسة".

 

ميشال معوض: المطلوب من قيادة حزب الله أن تكف عن ضرب مصالح لبنان وعلاقاته الخارجية تنفيذا للأجندة الإيرانية

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - أكد رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، أن الحكومة "تثبت مرة جديدة صحة موقفنا من تشكيلها، فالمشاركة مع "حزب الله" في حكومة واحدة في غياب الاتفاق السياسي المسبق ولو بالحد الأدنى، جعل من هذه الحكومة الأسوأ في تاريخ لبنان، لأنها تحولت "حكومة شلل" لا "حكومة عمل"، وحكومة تقاسم "مغانم" لا حكومة شراكة، وبات وجودها يشكل خطرا على اللبنانيين على كل المستويات"، لافتا إلى أن "قرار المملكة العربية السعودية بالأمس بإلغاء المساعدات للجيش والقوى الأمنية، وقبله إقفال فرعي مصرف "البنك الأهلي السعودي"، وإعلان كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين تأييدهما إعادة تقييم العلاقات مع لبنان، بسبب مواقف لبنان الخارجية، خصوصا كل ما يتعلق بالإجماع العربي، كل ذلك يؤكد أن أداء هذه الحكومة أوصل لبنان، وللمرة الأولى في تاريخه، الى أسوأ درك في علاقاته العربية والخليجية. وأضاف معوض في بيان: "خوف اللبنانيين اليوم، في حال لم تبادر الحكومة، بكل مكوناتها، إلى تحمل مسؤولياتها وإعادة رأب ما تصدع في العلاقات العربية،أن تتخذ الدول الخليجية المزيد من الخطوات التي قد تكون نتائجها كارثية على اللبنانيين، وخصوصا على مئات الآلاف من العاملين على أراضيها، وعلى تحويلاتهم الى لبنان، ما قد ينعكس تراجعا إضافيا وخطيرا على اقتصادنا الوطني". وتابع: "إزاء هذا التطور الخطير،المطلوب من القيادات اللبنانية، وتحديدا من قيادة "حزب الله"، أن تكف عن ضرب مصالح لبنان وعلاقاته الخارجية تنفيذا للأجندة الإيرانية. وعلى الحكومة أن تبادر الى عقد جلسة طارئة لتحديد سياسة لبنان الخارجية، والتأكيد بكل مكوناتها أن لبنان سيبقى جزءا من الإجماع العربي أيا تكن الظروف"، متسائلا: "هل تتدارك هذه الحكومة الفاشلة بكل المعايير الوضع قبل فوات الأوان، أم تغرق لبنان بعجزها عن اتخاذ المواقف الصحيحة في السياسة الخارجية كما أغرقته بعجزها عن معالجة أزمة النفايات؟".

 

وزني: على لبنان التواصل مع السعودية لاحتواء تداعيات القرار و "زيارة الوفد النيابي إلى أميـركا ضروريـة لحمايـة الإسـتقرار"

المركزية- اعتبر الخبير المالي الدكتور غازي وزني أن زيارة الوفد النيابي إلى الولايات المتحدة الأميركية "ضرورة وطنية"، ووصفها بـ"المفيدة والمشجعة لحماية الإستقرار السياسي والمالي والإقتصادي والإجتماعي"، لافتاً في حديث لـ"المركزية" إلى أن "الوفد سيشرح بوضوح تقيّد الدولة اللبنانية ولا سيما مجلس النواب، بالتشريعات المالية الضرورية وانسجامها مع التشريعات الأميركية المتعلقة بقوانين تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والتهرّب الضريبي، ويؤكد أن الدولة اللبنانية لا تتوانى عن اتخاذ أي إجراء في هذا الصدد". وكشف أن "الهدف الثاني من الزيارة، محاولة التخفيف من حدّة المراسيم التطبيقية التي تصبح سارية المفعول في نيسان المقبل، على ألا تهدّد الإستقرار المالي والإجتماعي في لبنان ولا تستهدف أي فئة من الفئات اللبنانية". أما الهدف الثالث بحسب وزني، فهو "التوضيح للجانب الأميركي أن لا تعارض بين التشريعات الأميركية والسيادة الوطنية، بل تواكب وتوازن بعضها البعض، ووجوب التنسيق بفعالية مع السلطات النقدية في لبنان التي تعتبر الخبيرة في هذا المجال ولديها تواصل متين مع الخارج، ومع القطاع المصرفي اللبناني الذي لديه أيضاً مروحة اتصالات كبيرة جداً مع المراسلين ومكاتب المحاماة في الخارج". وخلص إلى القول: في نهاية الأمر، الزيارة مفيدة لحماية القطاع المصرفي اللبناني الذي يتقيّد منذ العام 2010 وحتى اليوم، بكل العقوبات والتشريعات والقوانين، إن لجهة العقوبات التي استهدفت سوريا، أفراداً ومؤسسات، أو تلك التي طاولت إيران. ولا يتوانى القطاع المصرفي والسلطات النقدية عن اتخاذ التعاميم والتدابير الملتزمة بالقوانين والتشريعات الدولية. ورأى وجوب أن "تلي هذه الزيارة خطوة ثانية تتمثل في التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والسلطات النقدية، من أجل حماية القطاع المصرفي اللبناني والإستقرار المالي والنقدي في لبنان". الموقف السعودي: وعن قرار المملكة العربية السعودية المستجد والقاضيّ بتجميد هبة الأربعة مليارات، لفت وزني إلى أن القرار "متخذ منذ أسابيع"، معتبراً أن "توقيت الإعلان عن القرار يُظهر استياءً ملحوظاً من قبل المملكة"، مؤكداً أن "لهذا القرار "تداعيات سلبية على الوضع الإقتصادي في لبنان لأنه يوجد في منطقة الخليج نحو 500 ألف لبناني يحوّلون سنوياً إلى لبنان 4،5 مليارات دولار تقريباً، وفي الوقت ذاته هناك ترابط متين بين الإقتصادين اللبناني والخليجي، إن على صعيد الحركة السياحية التي مثلت أكثر من 35 في المئة قبل العام 2010، أو لجهة الصادرات اللبنانية إلى منطقة الخليج والتي تمثل أكثر من 30 في المئة". أضاف: من هنا، نتمنى على السلطات السياسية في لبنان التواصل مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، كي تتمكن من احتواء هذا القرار والتواصل لإيجاد الحلول الناجعة في شأنه، لأن نمو الإقتصاد اللبناني مرتبط بشكل كبير ووثيق بالإقتصادات العربية.

 

كبارة: العقاب السـعودي الخليجي للبنـان ونتيجة حتمية للسياسات الرسمية والفارسية

المركزية- اعتبر النائب محمد كبارة ان العقاب السعودي الخليجي للبنان هو نتيجة حتمية للسياسات الرسمية التي ابقت البلد تحت احتلال حزب السلاح الفارسي وأن لبنان ضحى بمصلحة شعبه وجيشه وحرمه من أكبر هبة تسليحية في تاريخه لأن حكوماته تعبر بغباء عن سياسات إيران المعادية للبنان وللعرب في آن.

وقال في في تصريح: "... ووقعت الفأس في الرأس وبدأ العقاب الخليجي لدولة لبنان الفاشلة التي تأوي منظمات إرهابية ومنظمات إجرامية وتسمح لها بالمشاركة في حكوماتها، وتتحدث بإسمها، وتحدد سياستها الخارجية. هذا ما كنا قد حذرنا منه مراراً، وتكراراً، ولكن لا حياة لمن تنادي. أضاف: "رعونة الحكومات اللبنانية المتعاقبة ضحّت بمصلحة جيشنا الوطني، وحرمته من أكبر هبة تسليح في تاريخه، فقط لأن هذه الحكومات غطّت وتغطًي على ممارسات أعداء لبنان وأعداء العرب. وقال: "هذا ما جناه جبران باسيل على لبنان نتيجة تصرّف وزارته لخدمة إيران وحزب سلاحها في المنتديات العربية والإسلامية." وهذا ما جناه دجل النأي بالنفس على لبنان واللبنانيين، بحيث أعمى بصيرة الدولة اللبنانية التي لم تدرك أن العرب الذين سيقاتلون على الأرض السورية لن يسمحوا بترك الحدود اللبنانية مشرّعة لصالح قوات إيران كي تنطلق من لبنان وتضربهم في ظهرهم على الأرض السورية." وخاطب كبارة الحكومة اللبنانية قائلاً: "إقفلوا الحدود مع سوريا في وجه كل العصابات المسلّحة، وبالإتجاهين، وعاقبوا من جيّر سياسية لبنان الداخلية والخارجية لأعداء العرب. هكذا، وفقط هكذا، يتوقف العقاب العربي، لا بالمناشدات والإستجداء والتمنيات... الكاذبة. وتابع: أن "العقاب السعودي الخليجي هو نتيجة حتمية للسياسات اللبنانية الرسمية التي أبقت البلد تحت إحتلال حزب السلاح الفارسي، ولم تشاركه في إدارته، بل أدارت البلد لحساب قوة الإحتلال."وهو حق سيادي لأشقائنا في الخليج، يدافعون به عن مصالحهم، وعن أمنهم وإستقرارهم الوطني والقومي. ولفت إلى أنه "لا يكفي أن نقول نحن عرب، بل يجب أن تؤكد ممارساتنا أننا عرب. ممارساتنا ناقضت إنتماءنا العربي، لذلك يعاقبنا العرب." وقال: إلى "أهلنا العرب في الخليج نقول، نحن معكم، نحن منكم، نحن لكم، نحن نؤيدكم ونحن متأكدون أنكم ستنفذون قراراتكم وفق القاعدة القرآنية "ولا تزر وازرة وزر أخرى." لا تأخذونا بذنب أعدائنا وأعدائكم، ولا بذنب الراكعين لأعدائنا والراكعين لأعدائكم".

 

أحمد الحريري: قرار وقف المساعدات للجيش تحذير للبنان واســتمرار مقاطعــة الجلســات خيانـة للدســتور

المركزية- أعلن الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أن قرار المملكة السعودية وقف المساعدات للجيش وللقوى الأمنية "يشكل تحذيراً للبنان، ويتطلّب موقفا واضحاً من الحكومة مجتمعة ورئيسها لإيجاد حلّ، وضبط وزير الخارجية ومواقفه التي لا تعبر عن رأي اللبنانيين، ولا عن رأي الحكومة مجتمعة، خصوصاً أن المواقف الأخيرة التي اتخذت في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الاسلامي كانت ضد مصلحة لبنان". واعتبر أن "المملكة العربية السعودية تحملت في السنوات الماضية الكثير من الخطابات الرنانة والعدائية ضدها، ومن حقها أن تأخذ القرار الذي تراه مناسبا من أجل حماية كرامتها وسيادتها ومصالحها، والتي هي من كرامتنا، خصوصاً أنها في زمن الحزم الذي تواجه فيه التوغل الايراني في الساحات العربية لم تعد قادرة أن تراعي أكثر مما راعته في المرحلة الماضية". وشدد الحريري في حديث اذاعي على أن "الرئيس سعد الحريري لديه عدو واضح اسمه الفراغ الرئاسي"، مؤكداً أن "الجهود التي يبذلها "تيار المستقبل" ليست لإحراج أحد أو رفع عتب، بل هي جهود صادقة تنطلق من كون دولة لبنان هي المحرجة والمهدّدة في ظل استمرار الفراغ". وأشار إلى "أهمية النزول إلى مجلس النواب، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لإعادة تشكيل السلطة، ونحن كـ"تيار المستقبل" أعلنا بوضوح أننا سنكون أول من يبارك لمن يفوز في عملية الانتخاب"، معتبراً "أن استمرار مقاطعة جلسات الانتخاب، بعد 35 جلسة، لم يعد حقاً دستورياً إنما بات خيانة دستورية بحق لبنان من غير المقبول تبريرها". وأوضح "أن "تيار المستقبل" لن يوفر أي جهد للحفاظ على الاستقرار في لبنان، في ظل الشغور الرئاسي وأعباء الأزمة السورية من نزوح وغيره، لذا كان الحوار مع "حزب الله"، برعاية الرئيس نبيه بري، لاستيعاب كل ردود الفعل، ونقلها من الشارع، ومحاولة الوصول إلى تفاهمات مرحلية لإنقاذ لبنان، بدل انتظار تطورات الخارج"، مؤكداً "أن لا مضادات حيوية في لبنان لمنع النيران الإقليمية من التسلل الى الداخل اللبناني". وتعليقاً على قول النائب محمد رعد "إن لا مكان للرئيس الحريري في لبنان"، أكد أحمد الحريري "أنه تبين مع عودة الرئيس سعد الحريري ان كل الاماكن هي أمكنته، وأنه يقوم بحراك سياسي لإنهاء الشغور الرئاسي، انطلاقاً من كون الملف الرئاسي في أيدي اللبنانيين"، وسأل "اليوم، هناك 3 مرشحين، ما هو العائق لتأمين النصاب وانتخاب رئيس للجمهورية صنع في لبنان، والتقاط اللحظة، بعيداً عن رهان البعض على المتغيرات الاقليمية". وإذ دعا إلى التواضع في مقاربة القضايا السياسية، شدد على أن "الرئيس سعد الحريري يعود بشروطه إلى رئاسة الحكومة، وليس بشروط أي أحد، وقد أعلن بشكل واضح أن النواب هم من يقررون من يكون رئيس الحكومة، عبر الاستشارات النيابية، ولا يمكن مصادرة قرارهم، لكننا اليوم نعتبر أن الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، قبل الحديث في أي قضايا أخرى". ولفت الى "ان الاختلاف في وجهات النظر مع القوات اللبنانية حيال الملف الرئاسي هو حق ديموقراطي وقد جرى العمل على حصره تحت سقف الانتخابات الرئاسية"، وأكد "أن هناك العديد من الملفات التي تجمع بين الطرفين في إطار الخطّ العام لقوى 14 اذار التي ستخضع الى نقد ذاتي من أجل حماية هذه التجربة"، مشيراً الى "أن الرئيس سعد الحريري طلب من الامانة العامة بدء العمل على الصيغة الجديدة للوصول الى نتيجة ايجابية". ورأى "أن المشكلة الاساسية في ملف النفايات تكمن في فقدان الثقة بين الدولة والمواطن"، معتبرا "أنه يترتّب على الحكومة إيضاح الأضرار الناجمة عن إقامة مطمر في منطقة ما ومدى الاستفادة على الصعيد الإنمائي في المقابل". ورداً على سؤال حول الأزمة السورية، تساءل أحمد الحريري "كيف يدعي البعض أنه منتصر، في حين أن سوريا التي كانت الرئة التي يتنفس منها لم تعد موجودة، ولا يمكن أن تعود كما كانت قبل العام 2011"، متوقفاً من "الخلاف الجوهري بين ايران وروسيا على مستقبل بشار الاسد".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة السورية توافق على هدنة موقتة شرط توفير ضمانات أممية

شباط 21/16/موسكو، جنيف – وكالات: أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، امس، أن فصائل المعارضة في الجبهات كافة وافقت بشكل مبدئي على هدنة موقتة، وفق وساطة دولية، وتوفير ضمانات أممية. وذكرت الهيئة، في بيان، أن “منسق الهيئة رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، عقد اجتماعاً مع ممثلي فصائل المعارضة في الجبهات كافة، ضمن المشاورات التي تجريها الهيئة، بشأن فرص عقد هدنة موقتة”. وقال حجاب، بحسب البيان، إن “الفصائل أبدت موافقة أولية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة موقتة، على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية، وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميليشيات الطائفية، ومجموعات المرتزقة التابعة لها على وقف القتال”. وأكدت الفصائل، بحسب البيان، أنه “لا يمكن إبرام اتفاق من هذا النوع مع النظام، الذي يرتكز على الدعم الجوي الروسي، والتقدم البري للمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، من دون أن تكون له أية قوة حقيقية، أو سلطة على الأرض”. وتأتي موافقة الفصائل على هذه المبادرة “ضمن رغبتها الأكيدة في الاستجابة للجهود الدولية المخلصة، لوقف نزيف الدم السوري، ووضع حد لعمليات القصف الجوي التي ترتكب ضد المدنيين، والتي نتج عنها نزوح جماعي لعشرات آلاف السوريين”، بحسب البيان، الذي أضاف ان “مصادر داخل فصائل المعارضة أكدت أنه لن يتم تنفيذ الهدنة، إلا إذا تم وقف القتال بصورة متزامنة، بين مختلف الأطراف في آن واحد، وتم فك الحصار عن مختلف المناطق والمدن، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين، وخاصة من النساء والأطفال، وفق التزام الأمم المتحدة، ومجموعة العمل الدولية لدعم سورية، في اجتماع ميونيخ في 11 فبراير الجاري”. وأوضح البيان أن “حجاب أعرب عن ارتياحه لتحقيق التوافق بين مختلف فصائل المعارضة على موضوع الهدنة، وفق الضوابط التي تم تحديدها، مؤكداً في الوقت ذاته، أنه لا يتوقع من النظام والقوى الحلفية له أن يلتزموا بأي هدنة، أو أن يقبلوا بوقف الأعمال العدائية، لأنهم يعلمون أن بقاء النظام مرهون باستمرار حملة القمع، والقتل، والتهجير القسري”. وأشار البيان إلى أن “حجاب سيعقد في 22 فبراير الجاري، اجتماعا طارئاً للهيئة العليا للمفاوضات، لعرض ما تم التوصل إليه على أعضاء الهيئة، والتباحث بشأن الموافقة على الهدنة، وتوفر الضمانات اللازمة لنجاحها”. من جهته، قال مصدر مقرب من محادثات السلام السورية التي تجرى في جنيف، أمس، ان المعارضة وافقت على هدنة لمدة أسبوعين الى ثلاثة أسابيع، قابلة للتجديد، إذا أوقفت روسيا حملة الضربات الجوية، مشيرة إلى أنها تريد الإفراج عن السجناء الضعفاء بمن فيهم النساء والاطفال.

وبحسب المصدر الذي تحدث لوكالة “رويترز”، فإن هذه الهدنة ستكون قابلة للتجديد وتدعمها كل الاطراف باستثناء تنظيم “داعش”، كما ستكون مشروطة بالتوقف عن استهداف “جبهة النصرة” (ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية) على الأقل كبداية. وعندما سئل ان كان إصرار المعارضة على عدم استهداف “النصرة” هو العقبة الاساسية أمام التوصل لاتفاق، قال المصدر ان هذا الشرط مشكلة كبيرة، وانه يتعين التعامل مع الوضع بحرص شديد. وفي موسكو، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ارجاء اجتماع مجموعة الدعم الدولية بشأن سورية الذي كان مقررا امس في جنيف. وقالت المتحدثة ماريا زاخاروفا “تم ارجاء الاجتماع المقرر اليوم (امس) في جنيف لمجموعة الدعم الدولية بشأن سورية وسيتم الاعلان عن الموعد الجديد في وقت لاحق”، مضيفة ان “الدول الاعضاء في المجموعة تواصل مشاوراتها”

 

كيري يلتقي عباس في الأردن اليوم

شباط 21/16/عمان – رويترز، الأناضول: يلتقي وزير الخارجية الأميركية جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان، اليوم. وكان كيري وصل إلى الأردن أمس، وأجرى محادثات مع الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة. على صعيد آخر، أصيب فلسطيني بجراح، وعشرات بحالات اختناق أمس، خلال مواجهات وقعت بين عشرات الفلسطينيين وقوة إسرائيلية وسط الضفة الغربية، عقب تشييع جثمان شاب قتل أول من أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي. ورشق عشرات الشبان نقطة عسكرية إسرائيلية على المدخل الغربي لبلدة سلواد في مدينة رام الله بالحجارة، ورد جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان في محاولة لتفريقهم. وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا الإسعاف الأولي لشاب أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في منطقة الرأس، ما أدى إلى إصابته «بجراح طفيفة»، موضحين أن عشرات المشاركين في المواجهات أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

 

الأكراد ينتزعون الشدادي من «داعش»

شباط 21/16/بيروت – أ ف ب: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الكردية سيطرت بدعم من ضربات التحالف الدولي على مدينة الشدادي الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في شمال شرق سورية. وأشار إلى أن قوات «سورية الديمقراطية» سيطرت أول من أمس، على مدينة الشدادي معقل «داعش» في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، بعد هجوم عنيف بدأته الأربعاء الماضي. وتمكنت القوات الكردية خلال تقدمها من قطع إثنين من طرق الإمداد الرئيسية للتنظيم، تربط إحداها الشدادي بالموصل في العراق والأخرى بالرقة

 

هولاند يحذر من نشوب حرب بين تركيا وروسيا

شباط 21/16/باريس – أ ف ب: اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن «هناك خطر نشوب حرب» بين تركيا وروسيا في حال تدخل أنقرة في سورية. وقال هولاند في مقابلة مع الإذاعة الفرنسية أول من أمس، أن «تركيا طرف في سورية، وثمة خطر نشوب حرب (مع روسيا) ولهذا السبب يجتمع مجلس الأمن الدولي في الوقت الراهن»، مؤكداً أن «روسيا لن تنجح بدعم (رئيس النظام) بشار الأسد من جانب واحد». ودعا إلى ممارسة «ضغوط» على موسكو لفتح مفاوضات بشأن سورية، مضيفاً «لا أريد استبعاد موسكو من حل وذهبت شخصياً إلى موسكو لأقول لفلاديمير بوتين (لرئيس الروسي) علينا أن نكون موحدين للقيام بالعملية الانتقالية السياسية، لكن لا يمكنني أن أقبل بأن يقصف المدنيون في حين نتفاوض». وأكد «علينا إقناع موسكو بإيجاد حل سياسي هذا سيصب في صالح الروس». وردا على سؤال بشأن موقف واشنطن قال هولاند إن «الأميركيين باتوا يعتبرون أنهم غير مرغمين بأن يكونوا موجودين في جميع أنحاء العالم كما كان الحال سابقاً»، مضيفاً «بالتالي تقف الولايات المتحدة جانباً، وأفضل لو كانت الولايات المتحدة أكثر نشاطاً». وأمس، عبر هولاند عن «قلقه» بشأن الوضع الإنساني في سورية وخصوصاً في حلب معقل المعارضة الذي يطوقه النظام السوري ويقصفه. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان، أن هولاند وبعدما استقبل عدداً من الشخصيات الفرنسية الموقعة لنداء يتعلق بحصار حلب «رحب بمبادرتهم وعبر عن قلقه على الوضع الإنساني في سورية وخصوصاً في مدينة حلب، حيث مئات الآلاف من المدنيين مهددون بالحصار من قبل نظام يدعمه الطيران الروسي». وأكد «تحرك فرنسا في إطار الأمم المتحدة ومع شركائها لتلبية الحاجات الإنسانية الملحة وخلق ظروف لاستقرار دائم في سورية عبر انتقال سياسي تفاوضي».

 

تركيا تطلق سراح صحافي سوري

شباط 21/16/بيروت – أ ف ب: أطلقت السلطات التركية أمس، سراح صحافي سوري معتقل لديها، غداة دعوة وجهتها منظمة لجنة حماية الصحافيين لإخلاء سبيله. وقال الصحافي رامي الجراح على صفحته في «فيسبوك» إنه تم إطلاق سراحه، مشيراً إلى أنه لم يتلق تفسيراً لسبب احتجازه، وإن ذلك قد يكون مرتبطاً بعمله في سورية. وكانت لجنة حماية الصحافيين ذكرت أن السلطات التركية اعتقلت الجراح الأربعاء الماضي، أثناء تقديمه طلب إقامة في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا.

 

سقوط مشروع قرار روسي ضد تركيا في مجلس الأمن

21 شباط/16/واشنطن – وكالات: رفضت فرنسا ودول أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسي يهدف إلى وقف العمليات العسكرية التركية في سورية. وانعقد مجلس الأمن، ليل اول من امس، في جلسة مغلقة لاجراء مشاورات بشأن النزاع في سورية بناء على طلب روسيا، التي دعت لعقد الجلسة الطارئة لمطالبة تركيا بوقف قصفها القوات الكردية في شمال سورية، وكي تتخلى عن مشروع عملية عسكرية برية في سورية. وبحسب ديبلوماسيين، فإن فرنسا واربع دول اخرى اعضاء على الاقل (الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلاندا واسبانيا) رفضت نص مشروع القرار الروسي. وإزاء امتلاك ثلاثة من هذه الدول حق النقض، فإنه ليس هناك أي أمل في تبني مشروع القرار، بحسب الديبلوماسيين، علماً أنه تم الاتفاق على تأجيل حسم مصيره إلى غد الاثنين. واتهم السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر روسيا بالتسبب في «تصعيد خطر» من خلال دعمها النظام السوري في حملته العسكرية لاستعادة حلب، مشدداً على ضرورة الحيلولة دون «خروج التصعيد العسكري في سورية عن نطاق السيطرة، حتى لا يصبح له تداعيات إقليمية ومواجهات شاملة». بدورها، انتقدت مندوبة الولايات المتحدة لدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سوزان رايس، توزيع موسكو مشروع القرار على أعضاء مجلس الأمن، معتبرة أن هدفه «تشتيت الانتباه».

وقالت إنه «بدلاً من من محاولات تشتيت انتباه العالم بالمشروع، سيكون أمرا مفيدا لروسيا لو قامت بتطبيق القرار الذي وافق المجلس عليه بالفعل وهو رقم 2254»، الذي ينص على وقف فوري للهدمات ضد المدنيين. من جهته، أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة يشار خالد جَويك أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سورية إلا في إطار عمل جماعي عبر مجلس الأمن أو التحالف الدولي الذي تعد تركيا جزءاً منه. وأعلن أن «أنقرة تفضل حلاً سياسياً للأزمة في سورية»، لكنها «لن تتردد في ممارسة حقها الذي كفله لها القانون الدولي بالدفاع عن النفس وحماية مواطنيها وحدودها».

وأضاف ان «تركيا لن ترسل قوات برية إلى سورية إلا عبر قرار من مجلس الأمن أو من خلال التحالف الدولي الذي نحن جزء منه … نحن نحترم بشدة القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية»، مشيراً إلى أن «قواعد الاشتباك وحق الدفاع عن النفس معروف لجميع الأطراف، وأحد عناصر قواعد الاشتباك هو الرد على أي إطلاق نار منطلق من الأراضي السورية». وفي واشنطن، أعلن البيت الابيض، ليل اول من امس، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان داعيا السلطات التركية ووحدات حماية الشعب الكردية السورية الى التحلي بـ«ضبط النفس» في شمال سورية.

وأفاد البيت الابيض في بيان ان «الرئيس اوباما اكد انه لا ينبغي لوحدات حماية الشعب ان تستغل الظروف في هذه المنطقة للاستيلاء على اراض جديدة، ودعا تركيا الى التحلي بضبط النفس المتبادل من خلال وقف القصف المدفعي للمنطقة». من جهتها، ذكرت الرئاسة التركية في بيان ان أردوغان أكد «اهمية التضامن بين الحلفاء في مكافحة الارهاب»، مشيرة إلى أن أوباما دعا الى «الوقف الفوري» لتقدم وحدات حماية الشعب والنظام السوري في شمال سورية الذي «يسبب توتراً» على حد قوله و»يؤثر على المعركة ضد داعش».وبحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية، استغرقت المكالمة الهاتفية بين أردوغان وأوباما ساعة و20 دقيقة، وجرى خلالها الاتفاق على تعزيز التعاون ضد جميع التنظيمات الإرهابية. وغداة سقوط مشروع القرار الذي طرحته في مجلس الأمن، أعلنت روسيا، أمس، أنها ستواصل مساعدة نظام دمشق في محاربة «الارهابيين». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «لا يسعنا سوى التعبير عن الاسف لرفض مشروع القرار»، مؤكدا ان روسيا ستواصل سياستها الرامية الى «ضمان استقرار ووحدة اراضي» سورية.واضاف ان «الكرملين قلق لتصاعد التوتر على الحدود السورية – التركية»، معتبراً ان عمليات القصف التركية على مواقع كردية في سورية «غير مقبولة»

 

صقور جرية كردستان» تتبنى اعتداء أنقرة

21 شباط/16/أنقرة – أ ف ب، الأناضول: أعلنت مجموعة «صقور حرية كردستان» القريبة من حزب العمال الكردستاني تبنيها للاعتداء بالسيارة المفخخة الذي استهدف قافلة عسكرية وأوقع 28 قتيلاً مساء الأربعاء في وسط أنقرة. وذكرت المجموعة في بيان، على موقعها مساء أول من أمس، أن «مقاتلاً نفذ في 17 فبراير (الجاري) هجوماً انتحارياً في شوارع أنقرة ضد قافلة لجنود الجمهورية التركية الفاشية». وأضافت أنه «تم تنفيذ هذا العمل ثأراً للضعفاء الذين قتلوا في أحد أقبية جيزري وجرحانا المدنيين»، في إشارة إلى مدينة في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، حيث تشن الشرطة والجيش عملية ضد أنصار حزب العمال الكردستاني منذ نحو شهرين. وتضمن البيان صورة شاب من مواليد العام 1989 في مدينة فان باسم زينار رابرين، مشيراً إلى أنه منفذ الهجوم في أنقرة. وحذرت في بيان باللغة الإنكليزية من أن «السياحة هدف مهم نريد تدميره، ونحذر السياح المحليين والأجانب من التوجه إلى المواقع السياحية في تركيا ولسنا مسؤولين عمن سيقتل في الهجمات التي تستهدف هذه الأماكن». وكان تفجير انتحاري وقع بإسطنبول في 12 يناير الماضي أدى لمقتل 11 سائحاً ألمانياً، حيث نسبت السلطات التركية الهجوم لتنظيم «داعش». في سياق متصل، ارتفع عدد الموقوفين في إطار التحقيقات الجارية بشأن تفجير أنقرة الإرهابي إلى 21 في مداهمات شملت 10 ولايات تركية. وقالت مصادر في النيابة العام بأنقرة، أمس، إنّ حملة المداهمات التي تجريع على خلفية التفجير الإرهابي الذي استهدف عربات نقل عسكريين في أنقرة مساء الأربعاء الماضي، طالت ولايتي صقاريا ودوزجة، بعد أن شنت الجهات المختصة حملات في ولايات أنقرة وأضنة وبولو وغازي عنتاب وتكيرداغ وإزمير وإسطنبول ودياربكر.

 

ميليشيات “الباسيج” تهاجم تجمعاً انتخابياً للإصلاحيين جنوب طهران

21 شباط/16/طهران – وكالات: هاجمت ميليشيات “الباسيج” التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني تجمعاً انتخابياً للإصلاحيين، أقيم في مسجد أبي ذر في جنوب العاصمة طهران، اول من امس. وأفادت وكالة “سحام نيوز” المقربة من مهدي كروبي (أحد زعماء الحركة الخضراء الخاصع للإقامة الجبرية) أن عناصر من “الباسيج” قاموا برش التجمع الانتخابي الذي كان يتحدث فيه أمين عام حزب “مردم سالاري” مصطفى كواكبيان بالغاز المسيل للدموع، وذلك أثناء إلقاء برنامجه الانتخابي. وبحسب الوكالة، تعرض كوكبيان للهجوم من قبل قوات “الباسيج” الذين انهالوا عليه بالضرب أثناء مغادرته المسجد بعد أن قطع كلمته. وتعرض مرافقو كواكبيان وعدد من المتجمعين وعددهم كان نحو 400 شخص إلى الاختناقات التنفسية إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي استخدمه المهاجمون. وقام عناصر “الباسيج” بتكسير أجهزة التصوير والهواتف المحمولة التي كانت تغطي كلمة أمين عام حزب “مردم سالاري”، الذي يعد أحد الأحزاب الاصلاحية. ربط محللون هذا الهجوم بمحاولة “الحرس الثوري” والمتشددين إفشال الحملة الانتخابية للإصلاحيين الذين يحاولون بالتحالف مع التيارات المعتدلة الفوز بمقاعد مجلس الشورى (البرلمان) وإخراجه من قبضة المحافظين. وفي خطبة الجمعة الأخيرة قبل انتخابات 26 فبراير الجاري، دعا رجال دين ايرانيون الناخبين الى التصويت لصالح المعادين للولايات المتحدة. ووجهت هذه الدعوات، أول من أمس، في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية لمجلس الشورى ومجلس الخبراء المكلف خصوصا تعيين المرشد الاعلى الذي يتولاه علي خامنئي البالغ من العمر 76 عاماً. وكان رجال الدين اتهموا وسائل الاعلام الغربية بمحاولة التأثير على الايرانيين ليصوتوا ضد مؤيدي الثورة الاسلامية التي اطاحت شاه ايران في العام 1979. واعلن اية الله كاظم صديقي في طهران “انهم يطلبون من الناس عدم التصويت لاسس الثورة”، مضيفاً “على الثوريين المسلمين القيام بالعكس”. وفي مشهد، ثاني مدن البلاد، حض الامام محمد باقر فرزانة المصلين على انتخاب مرشحين يحملون شعار “الموت لاميركا على جباههم”، بحسب وكالة “ايسنا”. وفي الاحواز، (جنوب غرب) دعا الامام المحلي المصلين للتصويت من اجل “ابطال النزاع ضد الولايات المتحدة”، بحسب الوكالة الرسمية. وهذه الانتخابات هي الاولى في ايران منذ التوقيع في يوليو 2015 على الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، ما أتاح انهاء عزلة ايران وعودتها الى الساحة الدولية مع رفع العقوبات المالية الغربية التي كانت تخنق اقتصادها في يناير الماضي. وعزز الاتفاق شعبية الرئيس حسن روحاني الذي انتخب في 2013 لاربع سنوات يمكنه ان يترشح مجدداً في نهايتها. وقاطع القسم الاكبر من الاصلاحيين انتخابات مجلس الشورى في 2012 احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد في 2009 بعد ان اتهموا السلطات بالتزوير، وهم يأملون بزيادة عددهم في هذه الانتخابات.

 

القمة العربية تعقد في موريتانيا أو مصر بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافتها

21 شباط/16/القاهرة، الرباط – وكالات: أعلنت جامعة الدول العربية أن القمة العربية المقررة في ابريل المقبل ستعقد في موريتانيا أو مصر بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافتها. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، ليل اول من امس، إن “رئاسة القمة المقبلة تؤول إلى موريتانيا، بعد اعتذار المغرب عن استضافتها في دورتها المقبلة، التي كانت مقررة يومي 6-7 إبريل المقبل بمراكش”. وأوضح أنه “حسب ملحق الميثاق، فإن القمة تعقد في دولة المقر (مصر)، إلا إذا ارتأت الدولة التي تترأس القمة (موريتانيا، حسب الميثاق)، استضافتها على أراضيها وهو ما جرى عليه العرف”. وأضاف ان “وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أبلغ الأمين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) هاتفياً اعتذار بلاده عن عدم استضافة القمة”، مشيراً إلى أن الجامعة تنتظر مذكرة رسمية من الخارجية المغربية، حتى تعممها وتتشاور مع الدول كافة خاصة موريتانيا لمعرفة موقفها من استضافة القمة، أو تركها لدولة المقر (مصر). من جهتها، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية، في بيان، أنه بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس أبلغ وزير الخارجية صلاح الدين مزوار الامين العام لجامعة الدول العربية قرار المغرب إرجاء حقه في تنظيم دورة عادية للقمة العربية، لأن “الظروف الموضوعية لا تتوافر لعقد قمة عربية ناجحة”، وكي لا تتحول القمة الى “مجرد مناسبة لالقاء الخطب”. وذكر البيان أنه “نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع للمناسبات”، موضحاً أن “الظروف الموضوعية لا تتوافر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع”. وتم اتخاذ هذا القرار، حسب الخارجية، “بناء على المشاورات” التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية وبعد “تفكير واع ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وضرورة الحفاظ على مصداقيته”. واعتبر المغرب انه “امام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي”. واضاف البيان ان “العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة … لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، من دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة”. واشار الى الاوضاع في العراق واليمن وسورية وفلسطين، موضحا أن “أزماتها تزداد تعقيدا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية … وتواصل الاستيطان الاسرائيلي”. وبالنسبة للرباط فإن “البناء المشترك لمستقبل الدول العربية خير ضمان للاستقرار” بمواجه] “تنامي نزوعات التطرف والعنف والإرهاب”. وافادت وزارة الخارجية في البيان أن المغرب سيواصل عمله الدؤوب في خدمة القضايا العربية العادلة ومحاربة الانقسامات الطائفية التي تغذي الانغلاق والتطرف. وكانت الامانة العامة للجامعة العربية قد اعلنت تعديل موعد عقد القمة العادية المقررة بمدينة مراكش من 29 و30 مارس المقبل الى 6 و 7 ابريل من العام الجاري بناء على طلب الدولة المضيفة. وكانت آخر قمة عربية دورية عقدت في أواخر مارس 2015 في منتجع شرم الشيخ المصري.

 

 كاميرون اعلن 23 حزيران موعدا للاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي

السبت 20 شباط 2016 /وطنية - أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم، ان موعد الاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي حدد في 23 حزيران 2016، وذلك اثر اجتماع للحكومة. وشدد كاميرون في تصريح مقتضب امام مقر الحكومة مجددا على ان بريطانيا "ستكون أقوى وأكثر أمنا وازدهارا ضمن اتحاد اوروبي تم إصلاحه"، وإن الاستفتاء هو "أحد أهم قرارات الجيل الحالي".

 

 "فايننشال تايمز": على واشنطن طمأنة انقرة

المركزية- لفتت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الى ان "تفجير أنقرة الاخير يظهر كيف أن تركيا بدأت تغرق في دوامة العنف التي تعصف بجارتها الجنوبية سوريا". واشارت في مقال بعنوان "على أردوغان أن يخضع سياسته السورية لحسابات الواقع"، الى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان " تنبأ في عام 2011 بأن الانتفاضة الشعبية في سوريا ستسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهي النبوءة التي ثبت عدم صحتها". وأوضحت ان "في سوريا يتنازع السيطرة على اراضيها أكثر من جهة ومن بينها الجهاديون الذين يسيطرون على نصف اراضيها". ورأت أن سعي اردوغان إلى اسقاط نظام الاسد "أدى إلى تحول تركيا ممرا للجهاديين الذين يقصدون سوريا في الوقت الذي تدخلت فيه روسيا لدعم الاسد". حذرت من أن "الحديث عن ارسال تركيا قوات برية إلى سوريا قد يجر حلف شمال الاطلسي إلى مواجهة عسكرية مع روسيا". وأكدت انه "يجب على واشنطن أن تطمئن أنقرة حيال أهمية الدعم الأميركي للأكراد في سوريا في المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولفتت الى انه "يجب على الرئيس الأميركي باراك أوباما أيضا أن يحد من التطلعات الانفصالية لحلفائه الأكراد لكي تطمئن أنقرة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محاكمة ١٤ آذار (٢٠٠٥ - ٢٠١٦)

 سامر فرنجيّة/الحياة/21 شباط/16

«تؤكد المعارضة أن الممارسات الإرهابية لهذا النظام ومن يقف وراءه لن تثنيها عن حماية الوحدة الوطنية ومقـــومات العيش المشترك التي طالما ناضل الشهيد الكبير في سبيلــها، وهي تدعو كافة اللبنانيين والأوفياء لسيادة الـــبلـــد واستقلاله وحريات الديموقراطية إلى الوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن هذه الأهداف، والتعبير عن غضبهم ورفضهم القاطع لكل محاولات تكريس الوضع القائم وتأبيد الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد». هكذا لخصت «المعارضة» الوضع بعد اغتيال رفيق الحريري في شباط (فبراير) ٢٠٠٥. وبعد هذا البيان، تظاهر الآلاف ونجحوا في إرغام الجيش السوري على الانسحاب من لبنان بعد أكثر من خمس عشرة سنة من «وجود» ه. بعد أحد عشر عاماً على هذا البيان، أقيم مهرجان «وداعي» في البيال، تخلّلته «لطشات» كلامية سخيفة، ومطالبات بوساطة لحل النزاعات الداخلية، وتناحر على أي من مرشَّحي نظام «الممارسات الإرهابية» هو الوريث الفعلي لشهداء ١٤ آذار: مرشح التوافق الطائفي أو مرشح توافق الترويكا. لم يبق من بيان «المعارضة» إلّا «الترف السياسي» الذي ندّد به الحريري، وهو يشنّ هجومه على «الفرس» باسم «الاعتدال». بعد أحد عشر عاماً من الاغتيالات والتخبطات والتحوّلات، انتصرت «الممارسات الإرهابية» على «المعارضة» التي باتت جزءاً لا يتجزأ من «الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد».

لم يعد خفياً أن قوى «١٤ آذار» انتهت بعد مسيرة طويلة من الإخفاقات والأخطاء، كان آخرها مهزلة انتخابات الرئاسة. وليس سراً أيضاً أن «حزب الله»، على رغم مأزقه العسكري، بات المنتصر بحكم أنه اللاعب الوحيد والأخير في النظام اللبناني. وقد يكون مشروعه محكوماً بالفشل على المدى البعيد، على رغم وعود نصرالله بانتصارات «هائلة وضخمة»، بيد أنّ «المدى البعيد» بات من الكماليات التي لم يعد يقوى عليها مَنْ يعيش في منطقتنا. فوِفق جون مينارد كينز، «على المدى البعيد، سنموت كلنا». ولم يكن الاقتصادي البريطاني يحسب أن موت البعض سيكون قتلاً وتهجيراً وغرقاً وجوعاً. ذاك أنّ مشاريع الحروب الأهلية المتفجرّة تلغي فكرة المدى البعيد أصلاً، ليبقى «حزب الله»، فوق الركام والحطام المتزايدين.

يطرح هذا الواقع سؤالاً عن حتمية هذا الفشل وأسبابه. فهل كان من الممكن لهذا التحالف، لولا أخطاؤه، أن يكبح بعضاً من اندفاعة «حزب الله»، أو أنّ هذا المشروع كان محكوماً بالفشل في ظل الاغتيالات والتفجيرات والعنف مما ساد تلك المرحلة؟ أو بكلام أوضح، هل أخطأنا عندما حاولنا تحميل هذا التحالف من السياسيين العاديين دوراً سياسياً غير عادي كمقاومة «حزب الله»؟ ربّما أخطأ رهاننا، وكان محكوماً بالفشل في وجه دولة «حزب الله» وعنفها، هي التي تتطلب معارضة أكثر تنظيماً وذكاءً وسياسةً. فأحدٌ ممن رفعوا شعارات ١٤ آذار لم يكن يجهل حقيقة ما تمثله، لكن الموقف آنذاك كان قائماً على سندين: موقف أخلاقي من القتل والعنف «يعلّق» تلك الحقيقة، ورهان سياسي على أن «العبور نحو الدولة» قد يأخذ طرقاً مختلفة، بعضها ملتوٍ وطويل. سقط الجزء الثاني من الرهان، وبات واضحاً أنه ما من عبور إلى الدولة عبر ممثلي ١٤ آذار الذين يشكّلون اليوم إحدى العقبات الأساسية لأي عبور من «الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد». فكما ظهر مع سائر الملفات السياسية والاقتصادية، باستثناء مسألة السلاح، وقف دائماً ممثلو ١٤ آذار عقبة في وجه كل إصلاح يمكن أن يشكّل مدخلاً إلى الدولة. بل ربّما، في ظل الارتباطات الخارجية أو المصالح الاقتصادية أو ضعف الرؤية السياسية التي طبعت ممارسات أحزاب ١٤ آذار، كان هذا الرهان ساذجاً من أساسه. يمكن الهروب من هذا التقويم من خلال المطالبة بالعودة إلى «اللحظة الأصلية» لـ١٤ آذار، حين كانت هناك «معارضة» «تدعو كافة اللبنانيين والأوفياء لسيادة البلد واستقلاله وحريات الديموقراطية إلى الوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن هذه الأهداف». غير أنّ هذه اللحظة كانت مجرّد لحظة حاولنا على مدى عشر سنوات إعادة إحيائها، غالباً ضد قوى ١٤ آذار، قبل أن تكون ضد «حزب الله» أو النظام السوري. واليوم، ليس من عودة إلى تلك اللحظة، لا لأن «حزب الله» منتصر فحسب، بل لأنّ من ورث هذه اللحظة استبدلها بـ «الترف السياسي».

غير أن الاعتراف هذا لم يضعف الرهان. فأن يخسر سياسيو ١٤ آذار الهالة التي أحاطت بهم نتيجة تعرضهم للاغتيالات، لن تجيب عن الشق الأخلاقي من الرهان، أي: ما العمل في وجه طرف مسلح وفي وجه منظومته الأمنية والفكرية وحروبه الإقليمية؟ أن يتم إعلان فشل ١٤ آذار كإجابة عن هذا السؤال لا ينفي السؤال وصلاحيته، وهو الذي لم يعد حكراً على قوى ١٤ آذار كما بات اليوم موجهاً للجميع، أأرادوا أم لم يريدوا الإجابة عنه. وهذا سؤال يتطلب مواجهة حقيقة أننا بتنا محكومين من حزب شريك في حرب دموية في سورية، حزبٍ تمكّن من تعطيل كل سياسة في لبنان من خلال سلاحه، وهو قادر على التحكّم بمصير البلد من دون منازع. أما الانتخابات الرئيسية، فليست سوى دليل على هذه السيطرة المطلقة، حيث يتنازع الحلفاء على «فتافيت» الحزب، وهو لا يرضى بذلك. يمكن تعليق الإجابة عن هذا السؤال وانتظار «المدى البعيد» حيث نهاية المشاريع الحربية للحزب. غير أن هذه التحوّلات قضت أيضاً على مقولة «العبور إلى الدولة»، التي لم تعد تصلح عنواناً سياسياً، وعلى الحدود والسيادة، التي لم تعد تضبط السياسة. بات التمسُّك بالمحكمة الدولية والانتخابات و «الطائف» والدولة محاولة لإحياء مفردات سياسية لم تعد تلتقط الواقع، وفولكلوراً سياسياً مثله مثل «إرث الرئيس الشهيد». وفشل ١٤ آذار هو، في هذا المعنى، إشارة إلى نهاية مرحلة من الخطاب السياسي قامت على مركزية الدولة، وإن كان البديل غير واضح بعد. أما سيطرة «حزب الله» فقد تكون آخر محاولة للسيطرة على النظام اللبناني، وقد ينتهي الاثنان معاً.

 

الاستحقاق الرئاسي إلى «الرفّ» دولياً والحريري يعمل لجعله أولوية

  ثريا شاهين/المستقبل/21 شباط/16

يحاول الرئيس سعد الحريري إحداث خرق داخلي في موضوع الاستحقاق الرئاسي يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، وفقاً لأوساط سياسية بارزة. وتفيد هذه الأوساط أنه بالنسبة إلى ترشح النائب سليمان فرنجية، فإن ما يتم طرحه هو مشروع تسوية لإدارة الازمة من اجل تمرير المرحلة الراهنة بأقل ضرر ممكن على البلد. وكل همّ الحريري هو كيفية تخفيف الضرر على لبنان. لكن من غير المعقول الاستهتار بالاستحقاق الرئاسي من جانب الفريق الآخر، حيث ان كلام الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله لم يتناول على الاطلاق أي شيء حوله، كما ان بيان الكتلة النيابية للحزب لم يأتِ أبداً على ذكر هذا الاستحقاق. وتشير الأوساط الى ان الحريري يرى وجوب خلق أجواء لحصول ضغط داخلي لإجراء الانتخابات الرئاسية. والآن بات كل الرأي العام يشعر بوجوب حصول هذا الاستحقاق، والذي بات يحظى بأولوية داخلية في النقاش. فضلاً عن ذلك، ان الحريري يقوم بأقصى جهد للتنبيه على مخاطر استمرار الشغور والفراغ، وهو يسعى لتكوين كرة ثلج ايجابية للبننة الاستحقاق تهيئة لجلسة 2 آذار للانتخابات. والحريري يمثل فريقاً من اللبنانيين، وفي الوقت نفسه هناك مسؤولية كبيرة على الآخرين، لذا فهو يبذل جهداً مميزاً في هذا الاتجاه. والأنظار باتت متجهة الى مدى اقتناع الآخرين بلبننة الاستحقاق، وتجنب ازدياد الامور تعقيداً. الجميع لاحظ التداعيات، لا سيما وقف المساعدات العسكرية السعودية للجيش اللبناني، لذا آن الأوان للعودة إلى ترميم الوضع الداخلي. مصادر ديبلوماسية تؤكد ان كل هذا المسعى هدفه ان يكون الاستحقاق أولوية داخلية يمكنها ان تفرض نفسها على أولويات الدول، حيث ان الملف الرئاسي لم يعد أولوية، وهو كان كذلك في السابق، لكن عندما جرى تحرك سياسي داخلي في شأن طرح اسم المرشح النائب سليمان فرنجية حصل اهتمام دولي بالموضوع بشكل ان الدول عموماً لا تمانع في أمر يتفق حوله اللبنانيون. كما جرى اهتمام عقب اعلان «القوات اللبنانية» دعم ترشيح النائب ميشال عون. لكن حالياً عاد الملف ليراوح مكانه في انتظار التطورات السورية وفي أي اتجاه ستسلك، في ظل قرار وقف اطلاق النار الذي اتخذ في مؤتمر ميونيخ والذي لا يبدو انه سيتحقق. وفي هذا الوقت تنصب الاهتمامات الدولية لمنع فلتان الامور، والحفاظ على الاستقرار اللبناني. الملف اللبناني يميل دولياً الى ان يكون موضوعاً على الرفّ. وتفيد المصادر أنه بكل بساطة لا يوجد حل لأن إيران نفسها ليس لديها قرار بتسهيل حصول الاستحقاق الرئاسي. وتكشف المصادر انه من الصحيح ان إيران وروسيا لديهما الموقف نفسه من الصراع السوري. لكن روسيا هي مع انتخاب رئيس، وانها تقوم باتصالات مع إيران في كل المناسبات حول ضرورة تسهيلها الحل، لكن الاخيرة لم تُبدِ استعداداً لذلك، كما انها لم تُبدِ استعداداً لتعديل بعض مواقفها من الكثير من الاوضاع اللبنانية. روسيا تريد حصول الانتخابات وتريد رئيساً مسيحياً، وتعطي اهمية لهذا الاستحقاق المسيحي، انطلاقاً من حرصها على مسيحيي الشرق. وبالتالي في الموضوع اللبناني، يختلف موقف ايران عن موقف روسيا، لكن ايران لا تتجاوب معها. في سوريا، إيران تستفيد من التدخّل الروسي، لأن الطرفين في الخط نفسه. لكن على المدى البعيد، هناك مصالح مختلفة، لكنها آنياً تلتقي. إلا ان روسيا لن تلجأ الى مشكلة مع إيران على خلفية الملف الرئاسي اللبناني. روسيا، في المرحلة الحالية، يهمها وحدة الدولة السورية، بينما إيران مهتمة فقط بسوريا «المفيدة» أي المنطقة العلوية، وهي تحتاجها لربط سوريا بالمناطق الشيعية اللبنانية. وبالتالي، كل هذا الجو للقول إن الروس لا يريدون الضغط على إيران، لأن لبنان ليس أولوية لدى أي طرف دولي، والامل يبقى في أن يستمر شبه تفاهم أو توافق ضمني على استقرار الوضع الأمني، وعلى عدم انهيار الوضع السياسي. الروس يشجعون ويدعون إلى انسحاب المرشح النائب ميشال عون تحديداً لفسح المجال امام مرشحين آخرين. موسكو أيّدت المبادرة المتصلة بترشيح فرنجية للرئاسة وتدعو للتجاوب معها وتأييدها. ولكن التجاوب الروسي مع هذه المبادرة لم يصل الى ان تحصل مشكلة من أجله. الملف اللبناني ليس أولوية حتى لدى الأميركيين. كل الدول مشغولة بسوريا واليمن والعراق، انها ملفات كبيرة ولها تأثير جيوسياسي، وانعكاساتها على المنطقة والعالم اكثر بكثير من وجود رئيس في لبنان أو عدمه. لكن بالنسبة إلى العديد من القادة اللبنانيين الوطنيين، فإن انتخاب رئيس هو أولوية.

 

لبنان ونهاية «الهبات»

 حسام عيتاني/الحياة/21 شباط/16

لا تنقص أنصار «حزب الله» والتيار الوطني الحر السينيكية للتقليل من أهمية قرار الرياض وقف مساعداتها للجيش وقوى الأمن الداخلي في لبنان. الحزب سارع إلى إصدار بيان تبرأ فيه من مسؤوليته عن القرار فيما تفتق ذكاء «التيار» عن سيناريو يعيد القرار إلى تطورات داخل السعودية.

الخفّة في التعامل مع مصالح لبنان ليست جديدة على هاتين القوتين اللتين انخرطتا في الترويج لتحالف الأقليات والاستثمار في مناخ الكراهيات الطائفية والمذهبية السائد اليوم. ومعروف أن الحزب والتيار شككا في جدية الهبة السعودية وبلغ الأمر ببعض المتحدثين المقربين من الحزب الزعم أن الدفعة الأولى من المساعدات المخصصة للجيش، والتي وصلت العام الماضي، غير صالحة للاستخدام لأن صواريخ «ميلان» المضادة للدروع «مستها الرطوبة» في مخازن الجيش الفرنسي... غني عن البيان أن «حزب الله» ينظر بريبة إلى بناء الجيش اللبناني لاعتباره أن إتمام عملية بناء قوات مسلحة تابعة للدولة سيسحب منه ذريعته الأثيرة بالدفاع عن لبنان في وجه أي عدوان إسرائيلي ممكن. وهي المهمة التي تطورت في الأعوام الماضية لتشمل صد محاولات الجماعات التكفيرية العمل في لبنان، وذلك من ضمن رؤية الحزب للبنان كورقة وساحة للاستراتيجية الإيرانية لا أكثر. وما تعطيله انتخاب رئيس للجمهورية رغم التنازل الكبير الذي قام به الطرف الآخر بتبني مرشحَّي الحزب (ميشال عون وسليمان فرنجية)، إلا عينة على تصور الحزب لما يجب أن يكون عليه الوضع في البلاد: فراغ وتفكك في المؤسسات وهيمنة حزبية على المفاصل الأمنية والسياسية الرئيسة تغذيها لغة التخوين والتهويل.

ويمكن إيجاز موقف «حزب الله» والتيار الوطني الحر من تعزيز قدرات الجيش الوطني، بسؤال يشبه الأحجية عن أسبقية البيضة أو الدجاجة: مَن يدافع عن لبنان ما دام الجيش ضعيفاً؟ (الجواب يجب أن يكون «المقاومة»، طبعاً) وكيف نبني جيشاً بمساعدة أميركا الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، مصدر الخطر الأكبر على بلدنا؟ العجز المفترض والمفروض عن الخروج من هذه المعضلة الزائفة، هو الملعب الذي يؤدي فيه الحزب المهمات الموكلة إليه. بيد أن هذا نصف الصورة. فما كان لوقف المساعدات السعودية والإجراءات المتوقعة التي ستشمل عدداً من اللبنانيين المقيمين في دول الخليج أن يكون على هذا المقدار من الخطر لولا إضاعة السياسيين اللبنانيين، بانتماءاتهم وولاءاتهم المختلفة، فرصاً تاريخية لإعادة تحديد وظيفة هذا البلد ودوره في المنطقة على المستويات السياسية والاقتصادية كلّها.والحال أن لبنان فوّت منذ انتهاء حربه الأهلية مناسبات لن تتكرر لصوغ هويته ونظامه ووظيفته في المنطقة. ولأسباب عدة تتراوح بين سيادة رؤية أحادية الجانب إلى الاقتصاد والوصاية السورية والاحتلال الإسرائيلي أجزاء من أرضه، وتداخل هذه العوامل معاً، سقط في امتحان التحديث بالمعاني السياسية والاقتصادية والثقافية وسعى سياسيوه إلى إحياء أجواء ما قبل الحرب الأهلية مستندين إلى اتفاق الطائف الذي شاب وضعه قبل تطبيقه نواقص كبرى حالت وما زالت تحول دون تشييد مجتمع متعدد يرتفع فوق منطق المحاصصة الطائفية. ناهيك عن تغير العالم تغيراً كبيراً بين 1975 و1990. تراكم تلك الأخطاء التي لا يحتكر المسؤولية عنها معسكر واحد من معسكرات الانقسام والصراعات الطائفية، أصبح اليوم جبلاً يعيق التقدم نحو أي تسوية كبرى بين اللبنانيين تقوم على تعريفهم لبلدهم ولما يريدون منه وما هي وجهة سيره ودوره في المنطقة وحروبها المتفاقمة ومعنى أن يكون المرء لبنانياً اليوم. جبل يضاف إلى جبال النفايات التي يتفرج السياسيون عليها أملا في استخراج الأرباح والمكاسب الفئوية الضيقة منها.

 

في أثمان «المقاومة»

علي نون/المستقبل/21 شباط/16

ليست الخطوة السعودية تجاه لبنان إلا اضافة مؤلمة على حقيقة يعرفها اللبنانيون منذ العام 2000: تَحرَّرَ جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، لكن الكيان الوطني كله صار أسيراً لأجندة ممانعة إيرانية سورية لا تجد في وطن الأرز سوى ملعب لنفوذ أصحابها، وصندوق بريد لرسائلهم الاقليمية والدولية، وساحة للدلالة على تمكنهم من مجاراة الدول «الكبرى» التي تقاتل بغيرها دفاعاً عن حالها، وتخوض حروبها خارج أرضها، وتعتمد سياسة «الأذرع الطويلة» للتأكيد على بأسها وقدراتها. ومنذ ذلك الزمن، واللبنانيون يتعايشون مع تلك الحقيقة، ومع واحدة من خلاصاتها القاسية نظرياً وعملياً: كل «مقاومة» في التاريخ تقوم على معطى نبيل يقول انها تفدي أرضها ووطنها وناسها، وتدفع الدم والأرواح في سبيل ذلك، إلاّ «مقاومة» «حزب الله»، ذهبت بعد العام ألفين الى العكس: صارت الأرض والأرواح والدماء والناس والدولة والوطن في خدمتها وفداء لها! وصار القياس الذي يعتمده الخطاب التعبوي للحزب يقوم على وضع «مصلحة المقاومة» قبل وبعد وفوق أي مصلحة أخرى، أيًّا يكن شكلها وطبيعتها وفحواها! ذلك، الأساس الذي حكم أداء هذه المنظومة في الشأن المحلي كما في الشأن الخارجي المتصل بالنزاع مع إسرائيل، أو بالتماهي (التام بالمناسبة) مع نزاعات وسياسات وأهداف سقفها الاقليمي المزدوج الإيراني الأسدي بداية.. ثم الإيراني تحديداً. وهذه، كما هو معروف، امتدت إقليمياً ودولياً وتضمنت ما تضمنته في السياسة والاقتصاد والأمن والإرهاب! لم يكن غريباً بعد ذلك أن تتفرع عن ذلك الأساس، متفرقات مدمّرة. كأن ينخرط «حزب الله» في «مهمات» خارجية تمتد على مساحة تصل أميركا الجنوبية بجنوب شرق آسيا، والبحرين بالعراق واليمن بسوريا.. وأن تصل مستويات التزامه بالمصلحة الايرانية، الى حدّ تبنّيها تماماً ومن دون سؤال، أو حرَج، بل من دون التوقف عند مفارقة تقول ان «بعض» السلطة الايرانية لا يجاريه في عمق ذلك الالتزام! و»قصته» مع المملكة العربية السعودية خصوصاً ومع دول الخليج العربي عموماً ليست سوى تكثيف لذلك المعطى: فتح باب العداوة معها لاعتبارات إيرانية محضة. وذهب في الغلو الى حدود الافتعال والانفعال. وحوّل الوظيفة المفترضة لـِ «مقاومته« بالدفاع عن لبنان، الى الدفاع عن سياسات إيران وأهدافها وطموحاتها.. وصولاً الى النقر على المعطى المذهبي بطريقة سافرة وعن سابق دراية تأكيداً لالتزامه الأثير بما قررته قيادتها في سبيل ترسيخ كونها «دولة محورية« قادرة على ملء شيء من الفراغ الذي أحدثه سقوط الاتحاد السوفياتي! .. والغريب انه استساغ الغرابة والشطط وسوء الحساب. بدءاً من تحويل نفسه الى «قوة احتلال» في سوريا وضد أكثرية شعبها، وهو الذي يدّعي مقاومة الظلم والظالمين، وصولاً الى دخوله في أجندة فتنوية من خلال الافتراء على السعودية وقيادتها وشعبها، وهو الذي يدّعي وصلاً بـ»الأمة» ووحدتها ومصالحها العليا!

 

يمثل حزبه

سمير عطا الله /الشرق الأوسط/21 شباط/16

لعلني أستطيع الادعاء أنني ممن رافقوا العلاقة السعودية اللبنانية بصفة شخصية منذ ما يزيد على نصف قرن. في مراحل كثيرة كانت الرياض تتوقع من بيروت على الأقل، أن تقف منها على الحياد في خلافاتها العربية، ولكن بيروت كانت أسيرة ما يسمى بالشارع المعادي. لكن الدبلوماسية اللبنانية الموكلة تلك الأيام إلى رجال من خيرة القوم وخبراء السياسة، كانوا يعالجون المآزق بالدراية والأدب. ولم تخضع السياسة الخارجية للموجات الإعلامية، بل ظلت في منأى عنها. ودائمًا كان الخيار بين أن يخسر لبنان واللبنانيون ما تعود به العلاقة السعودية من فوائد، وما تعود به العلاقة «الثورية» من صخب وضجيج وإذاعات. لذلك، كان لا بد من رجال كبار يديرون هذا الخلل الهائج، بما يحفظ مصلحة لبنان كدولة وشعب، مع أهم شريك اقتصادي له عبر العقود، ناهيك بالسند السياسي. ففيما كانت الأموال تتساقط على لبنان لإشعال الحرائق خلال الحرب، كانت السعودية تناشد السياسيين من أجل أن يوقفوا القتل ويحبوا بلدهم ويشفقوا على شبابهم المشتت بين المتاريس والهجرة. الجنرال ميشال عون كان الفريق الوحيد الذي رفض «اتفاق الطائف». طارد النواب لكي يمنعهم من المشاركة، وقصف بيوتهم بمدفعه الشهير، وظل يعادي الاتفاق إلى ما قبل أسابيع عندما اقتضت أدبيات الترشيح للرئاسة، أن يوقع مع «القوات اللبنانية» اتفاقا مليئًا بالألفاظ المطبطبة والفضفاضة، منها صرف بضع كلمات على «اتفاق الطائف» بعد ثلث عقد، من إقراره.وزير خارجية لبنان في بلد بلا رئيس هو مستشار عون الأول وصهره ووريثه في حزب «التيار الوطني الحر». منذ أن دخل الوزارة اتضح أن خللاً أصاب السياسة الخارجية. ليس فقط حيال السعودية والخليج، بل حيال مجموعة الدول التقليدية أيضًا. وكان جبران باسيل يدخل إلى جلسات مجلس الوزراء ليؤنب ويندد ويرخي غطرسته الدلعة على الرئيس تمام سلام وأدبه وعراقته إلى أن انفجر سلام به ذات يوم. مؤسف للسعودية ولبنان أن بلدين في هذا القرب التاريخي، يدفعان ثمن قحة لا حدود لها. كنا نتمنى إذا لا بد من أزمة تاريخية في هذا الحجم والتأثير والخسارة، ألا تكون بسبب رجل يتعاطى مع السياسة الخارجية كأنها لعبة أخرى في بيته. لم يعد ممكنًا أن نطلب من السعودية «تفهم ظروف لبنان» بعد خروج باسيل، وحيدًا، عن الإجماع العربي والإسلامي. لكن أيضًا باسيل ليس لبنان، ولا هو 500 ألف لبناني في الخليج، يرتعدون كلما قرَّر أن يحكي.

 

لماذا الحريري أفضل من نصرالله

أحمد عدنان/العرب/21 شباط/16

للوهلة الأولى ظننت أن من ألقى خطاب البيال في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ليس سعدالدين الحريري، خصوصا على صعيد الشكل والإلقاء. راجع خطابات الحريري في ذكريات 14 آذار، تذكر تلاوته لبيان حكومته في البرلمان، ستجد أن من ألقى خطاب البيال – إلقاء وشكلا – هو شخص آخر.

في الخطابات السابقة، غير بعض الملل الذي استبدل في البيال بالتماسك، كان الملقي هو الوريث، صدفة الاغتيال الملعونة قادته إلى الزعامة، وصل إلى المقعد الأول قبل وقته بكثير، لكن من تحدث في البيال ليس الوريث، هو الزعيم فعلا وحقا وحتما، كاريزما طاغية قوامها التعاطف والأمل، ثقة بالنفس تمكّنت من الحاضرين والمشاهدين تأثيرا وإقناعا بفضل المنطق المتين، كل من كان ينتقد سعد الحريري نظير الغياب والأداء – وأنا منهم – نسي كل شيء أمام مشهد العودة. هذا هو أهم وأنجح وأنضج خطاب ألقاه سعد الحريري منذ خلف والده، تناسى كل ما كان قبل 14 فبراير 2016 وأبدأ من هذا التاريخ، تناغم المنطق والهيبة والحضور وضع المزايدين والخصوم في أقصى الزوايا، نقل النقاش من الزواريب الطائفية إلى قواعد الدستور والوطن، منح السنّة جرعة معنوية وسياسية كانوا في أمسّ الحاجة لها، ذكّرهم بأن الزعيم حاضر ويتحمل مسؤولياته، لذلك نحن أمام خطاب ممتاز.

يجب أن لا نصدق أن الحريري تعمد الإساءة إلى حزب القوات اللبنانية وزعيمها د. سمير جعجع، كما قال الحريري في اليوم التالي، والسبب أهم من الحكيم والحريري معا، لبنان و14 آذار، بعض محازبي الطرفين تفننوا في سكب الزيت على النار وهذا ليس من مصلحة أحد، برحيل جنبلاط عن قوى 14 آذار فقدت ثورة الأرز نصف قوتها، ومن يريد استبعاد جعجع أو تجاهله سيفقد ثورة الأرز روحها ولبنانيتها، ومن يريد استبعاد الحريري أو تجاهله سيضيع تأثير تيار السيادة والاستقلال نهائيا. توتر العلاقة بين المستقبل والقوات قبل 14 فبراير سببه سيادة اللغة الطائفية في المشهد اللبناني، وحين تحضر الطائفية تتلاشى ثورة الأرز التي قام بها اللبنانيون لا الطوائف، ومن حسن الحظ أن ذكرى استشهاد رفيق الحريري الوطنية خففت من التشنج الطائفي. إنني متفائل بأن الأمانة العامة لقوى 14 آذار قادرة على إنجاز المراجعة النقدية ولمّ الشمل، لكن هذا النقد الذاتي لن ينجح إلا إذا اعترف كل طرف في ثورة الأرز بالأخطاء التي ارتكبها وعلى رأسهم سعد الحريري نفسه. لقد تحدثنا عن الأخطاء سابقا: الغياب، ترهّل تيار المستقبل وحضور عديمي الكفاءة في بعض المواقع، غياب الدقة أحيانا في إدارة العلاقة مع الحلفاء والخصوم، ضعف إدارة المال السياسي والمؤسسات المحيطة به، عدم ملاحظة مكامن القوة في قوى 14 آذار، وأقصد هنا جمهور 14 آذار وشارعه. هذا الشارع نسيه قادة 14 آذار مع أنه هو السلاح الفاعل والرابح لثورة الأرز، لقد استطاع الحريري تبرير ترشيح سليمان فرنجية بحرفية حاسمة، لكنني أعتقد أننا وصلنا لهذه النتيجة بسبب هجران الشارع، لو أعادت قوى 14 آذار جمهورها إلى ساحة الشهداء تستطيع الضغط في معركة الرئاسة وربما الانتصار، وفي حال أصرّت على نسيان جمهورها لن تتقدم خطوة في معركة الفراغ. المطلوب من سعد الحريري باختصار هو إعادة توحيد السنّة تحت قيادته لصد الاستهداف الأقلّوي المتمثل في سياسات ولغة محور الممانعة ضدهم، إعادة الروح لثورة الأرز وتوحيدها على أسس واضحة وعادلة وسليمة، إعادة هيكلة تيار المستقبل وإنصاف حلفائه من غير السنّة، وليس آخرا العودة إلى ساحة الشهداء.بعد خطاب الحريري شاهدنا خطاب أمين عام ما يسمّى بحزب الله السيد حسن نصرالله، وبالمقارنة بين الخطابين نتوصل إلى النتيجة النهائية التي تحدثنا عنها سلفا، أخطاء الحريري وعيوبه أفضل من حسنات نصرالله وإيجابياته، جهنّم الحريري ومحور الاعتدال أرحم من جنة إيران والحزب الإلهي، كان الحريري وطنيا ودستوريا في خطابه بينما كان نصرالله طائفيا واتهم السنّة تقريبا بالعمالة لإسرائيل، لبنان هو محور خطاب الحريري وموضوعه في حين أن خطاب نصرالله ليس فيه لبنان الذي لا يعترف به، دافع الحريري عن العروبة ونافح نصرالله عن الإرهاب، وفي كل الأحوال حين يذكر اسم الحريري نتذكر الإعمار والتنمية والدولة والصدق والمواطنة، في حين أن ذكر اسم الحزب الإلهي أصبح مرتبطا بالإبادة العرقية واستهداف الدولة والعنصرية والكذب، اسم تيار المستقبل مرتبط بحب الحياة بينما اسم الحزب الإلهي مرتبط بالموت وبالخراب وبالمخدرات وبغسيل الأموال، تنتقد سعد الحريري وتنام آمنا، لكنك إذا انتقدت نصرالله أو حزبه أو إيرانه تنتظر الرصاصة. من ألقى خطاب البيال ليس سعد الحريري، بل هو نسخة أفضل، وليته لا يضيع أثره الممتاز بالخمول أو بالجمود أو بالرحيل، فالخوف عليه من نفسه ومن حاشيته قبل خصومه ما زال قائما مصداقا لقول الشاعر “وسوى الروم خلف ظهرك روم /فعلى أيّ جانبيك تميل”. قال الحريري إنه يتمنى لو كان رفيق الحريري مكانه، صدقني دولة الرئيس، لقد جاء رفيق الحريري الى قاعة البيال مشاهدا خطابك مع الحضور، وقد خرج فخورا بك، لا يهمّ أن تخذلنا، لكن إياك أن تخذل رفيق.

 

جراحة سعودية في لبنان

سلمان الدوسري /الشرق الأوسط/21 شباط/16

لا يوجد توصيف للحالة اللبنانية المأساوية الراهنة - التي أفرزت قرارًا سعوديًا متوقعًا بمراجعة العلاقة مع لبنان - أبلغ من يأس وزير العدل اللبناني أشرف ريفي من العدل في بلاده، واضطراره للجوء للقضاء الدولي لملاحقة الوزير السابق ميشال سماحة، الذي يتسلح بمواقف حزب الله باعتبار الحزب فوق الدولة اللبنانية. تخيلوا وزير العدل ذاته ضحية لمؤامرات الحزب ولا يستطيع مواجهتها، فما الحال والساحة اللبنانية أضحت محتلة من قبل قوى محلية تعمل لصالح الأجندة الإيرانية، فهل نستغرب بعد هذا كله قيام السعودية بعملية جراحية في الجسم الرسمي للدولة اللبنانية، أملاً في إنقاذها من تفشي العدوى الإيرانية؟!

كل العرب يعرفون جيدًا أن السعودية دعمت لبنان دائمًا دون تخصيص فريق بعينه؛ دعمت الشيعة كما السنة، المسيحيين كما المسلمين، والحال ينطبق على باقي الطوائف والديانات، حتى المناطق الشيعية التي دمرتها إسرائيل إبان حرب 2006. أعيد بناؤها بالأموال السعودية رغم الموقف السياسي العدائي لحزب الله، فالسعودية وكما أكدت في بيانها «تقف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه، وأنها لن تتخلى عنه وستستمر في مؤازرته، وهي على يقين بأن هذه المواقف لا تمثل الشعب اللبناني»، لكن ما الحيلة ما دام حسن نصر الله وحزبه يريدان تحويل لبنان الدولة ليكون منصة لمهاجمة المملكة والعرب لصالح إيران؟ ما العمل ووزارة الخارجية التي يسيطر عليها الحزب عبر حليفه ميشال عون، اتخذت مواقف أبعدت لبنان عن الإجماع العربي وأضحى في الأحضان الإيرانية؟! بقرارها هذا رمت الرياض بالكرة في ملعب اللبنانيين أنفسهم، فإذا رأى اللبنانيون مصالحهم في الانتقال للضفة العربية والتخلص من الهيمنة الإيرانية، فالأمر ليس بصعب على اللبنانيين. أما، وبكل صراحة، إن رأوا أن مستقبل بلادهم ومصلحتها مع البقاء في الضفة الفارسية بكل تعقيداتها وكوارثها، فهذا أيضًا حقهم ولا ينازعهم فيه أحد. كذلك فإن الحكومة اللبنانية الحالية عليها أن تحدد موقفها جيدًا، أما سياسة مسك العصا من الوسط التي يمارسها بعض الوزراء، ومن خلفهم عدد من السياسيين اللبنانيين الذين انكشفت حقيقة مواقفهم وقدرتهم على الزعامة، فلم تعد تجدي بعد أن بلغت الأمور حدًا لا يطاق وإيران تحتل مقعدًا في الجامعة العربية عبر البوابة اللبنانية.  لا يمكن لأي دولة في العالم أن تقبل مد يدها بينما من يفترض أنه صديقها يطعنها باليد الأخرى، لا تقبل أي دولة في العالم أن تستغل المساعدات التي تقدمها في مؤامرات تستهدف أمنها واستقرارها. الرياض صبرت طويلاً ولم يعد أمامها إلا القيام بفعل يعيد لبنان إلى حضنه العربي. لم ينجح نظام الأسد في اغتيال رفيق الحريري فقط، بل نجح في اغتيال الزعامة الفعلية التي وضعت حدًا للارتهان للقرار السوري والإيراني. الحقيقة أنه لم يستطع أحد ملء ربع الفراغ الذي تركه الحريري (الأب)، فكان لا بد من العملية الجراحية السعودية لإنقاذ لبنان وردم الهوة القائمة بينه وبين محيطه العربي. ومهما كانت العملية قاسية وصادمة بل ونتائجها موجعة، فإنها أفضل ألف مرة من استمرار الحال بأن تكون عاصمة الدولة اللبنانية طهران وليس بيروت!

 

صور عاصمة التجارة العالمية

الكولونيل/شربل بركات

21 شباط/16

الحديث عن منطقة الجنوب التي كانت في الألف الأول قبل الميلاد بلاد صور"عاصمة التجارة العالمية" لألف سنة أي منذ توقفت غزوات الحثيين من الشمال والمصريين من الجنوب بدءا من منتصف الألف الثاني للميلاد ما جعل المدن الفينيقية تزدهر وعلى راسها صور. حيث شكلت صور البحرية مثل "منهاتن" هذه الأيام مركز الاقتصاد العالمي وهي جزيرة محصنة من المتطاولين يسودها النظام الذي يمثله الملك ويحصنها سور مرتفع وفيها مينائين جنوبي ويدعى المصري وشمالي يسمى الجبيلي ويزينها هيكل البعل.

ويتوسط ساحة الهيكل عمودين مرتفعين واحد من الذهب الخالص والآخر من النحاس كما يذكر هيرودوت المؤرخ اليوناني ويرمزان، ربما، إلى الخير والشر وقد تحولا في هيكل سليمان بعد أكثر من خمسة قرون وعلى يد "حيرام أبي" المهندس الصوري إلى ملاكين يحميان قدس الأقداس ولكل منهما ثلاثة أزواج من الأجنحة وعيون إلى كل الجهات الأول يمثل "الساروفيم" وقد يعني حامل السرور أو الفرح بينما يمثل الثاني "الكاروبيم" ويعني الكرب اي الحزن للدلالة، كما في هيكل صور على قدرة الله الكاملة فهو ينبوع الفرح وبفس الوقت الذي يسمح بالحزن. لكن عمودي هيكل صور كانا يقعان في أعلى نقطة بساحة الهيكل المفتوحة على السماء وبينهما المذبح الذي توضع عليه التقادم وكانا من هذه النقطة وسط البحر، وخاصة في ايام محددة من بداية الخريف، وهو فصل الخير وقيامة "البعل" (الذي يكون "موت" تغلب عليه في نهاية الربيع، بحسب التقليد الكنعاني)، يشكلان منطقة جذب للصواعق حيث تنطلق بينهما الشحنات الكهربائية التي تزيدها قوة رطوبة الجو وقلة مقاومة الذهب والنحاس الكهربائية التي نعرفها جيدا اليوم، ولم يكن يدركها حينها إلا كبار الكهنة ويفسرونها بطريقة ترتبط بقدرة "البعل" الذي يرسل "ناره الالاهية" لتشعل حطب التقدمة دلالة على قبولها. ومن هذه تؤخذ النار التي يحرسها كهنة الهيكل وينقلها الناس إلى بيوتهم وهي ترمز إلى السماء من جهة، ولكنها من جهة أخرى وقبل وجود طرق سهلة لاشعال النار، أي منذ الهياكل السومرية، كانت الوسيلة الوحيدة للحصول على نار، فمن انطفأت ناره يستعير جمرة من جاره (وقد بقيت هذه الطريقة معتمدة في قرانا حتى نهاية الخمسينات) ولكن إذا لم توجد نار في الجوار فلا بد أن يكون هناك نار متواصلة في الهيكل وهذا التقليد اعتمدته ولا تزال كل الديانات المشرقية من البوذية إلى الهندوسية وصولا إلى الشمعدان اليهودي وشموع الكنائس وقناديل المساجد ومزارات الأولياء. وقد بقيت كل الهياكل مفتوحة نحو السماء إن بكوة مثل "البانتيون" الروماني أو بقبة تشبه السماء إلى حد بعيد في الكنائس والمساجد لالتماس الوحي والمساعدة بعد توقف عملية التماس النار المسرحية عند الكنعانيين والتي رفضها أنبياء العهد القديم معتبرينها عبادة "السواري" أو المظاهر دون الله.

وهيكل صور كان يحوي أسرار التجارة والصناعة وتمتلئ خزائنه بكنوز الذهب والجواهر القيمة التي يحفظها الكهنة بسرية تشبه سرية البنوك اليوم ولا يعرفها إلا أصحابها. ومن هنا كانت أهمية الدفاع عن استقلالها وعدم فتحها أمام الغرباء. وقد عرفت صور كيف تتعاون مع كل القوى الاقليمية الكبرى لتأمن تواصل تجارتها وعدم تدخل أحد بخصائصها. فتجارها الذين يجوبون المعمورة كانوا يعرفون من هي القوى التي قد تسيطر في المنطقة وكيف يمكن استرضاؤها بالتقادم والخضوع ولكن مع المحافظة على استقلاليتها. وعندما حاول نبوخذ نصر الكلداني الدخول إلى الجزيرة قاومته فحاصرها مدة ثلاث عشرة سنة ولم يستطع دخولها وهو الذي سيطر على كل المشرق حتى مصر وقام بسبي اليهود وتدمير هيكل سليمان ولكنه لم يدخل صور البحرية ما حافظ على استمرارها. ويوم وصل ارتشتحتا الفارسي إلى صيدون ولم يرض بالتقادم قام الأهالي باغلاق المدينة وحرقها بمن فيها لمنعه من الدخول ما اضطره إلى مفاوضة صور التي خضعت له ولكن بدون دخوله إلى المدينة البحرية ولم تنته اسطورة صور وقدرتها الصناعية والتجارية وبالطبع المالية إلا عندما ردم الاسكندر المقدوني البحر ما قضى على مناعتها فضاعت ثروتها وعزتها واحترقت في خزائن هيكلها اسرارها وتراثها الحضاري العريق.

وبلاد صور جذبت الكثير من الشعوب التي تعاونت معها واستفادت من الخير الذي فاض عليها وهكذا تعددت الشعوب التي سكنت المناطق المجاورة لها فالعهد القديم يسمي هذه المنطقة بجليل الأمم لكثرة الشعوب التي عاشت فيها متجاورة ومتعاونة على تقاسم الثروة وهو ما يشبه المدن الكبرى في أيامنا حيث تكثر الضواحي العامرة بشعوب مختلفة همها الأول أن تكسب العيش بكرامة يدفعها إلى ذلك تراث يشجع على حب المغامرة والمنافسة للوصول إلى الربح والمشاركة بهذه الثروة.

وكانت ضواحي صور مليئة بالأسواق ومراكز استراحة القوافل والتجار وقد عدد الكتاب المقدس شعوبا وقبائل كثيرة سكنت المنطقة أو تاجرت مع صور وأسواقها وهو سمى مناطق وشعوب تمتد من روسيا اليوم شمالا إلى اليمن جنوبا وبلاد فارس والهند شرقا بينما عمرت مستعمراتها البحرية في اليونان وليبيا واسبانيا وحتى بريطانيا "جزيرة القصدير".

 

تصادم الميثاقيّة والوفاقيّة

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/20 شباط/16

على مدى 46 عاماً (1943 - 1989)، لم تصنع سلبيّتا "لا للشرق ولا للغرب" سوى أزمات وحروب صغيرة وكبيرة، ودولة مضطربة، ووطن باحث عن هويّة ثابتة. إلى أن جاء اتفاق الطائف كي يحسم ب"نعم": "وطن سيّد حرّ مستقلّ، نهائي لجميع أبنائه... عربيّ الهويّة والانتماء". وكلّ الاختلالات التي حدثت منذ 27 عاماً كانت بسبب خرق هذه القاعدة التي توّجت الدستور، سواء تحت وصاية النظام السوري حتّى الـ2005، أو تحت وصاية وريثه "محور الممانعة والمقاومة" حتّى الآن. وأزمة لبنان المتمادية عبر مأزقه الرئاسي تكمن في الخللَيْن القائمَيْن: استباحة سيادته، وتشويه هويّته. السيادة مباحة أمام مقولة "توحيد الميادين" و"نكون حيث يجب أن نكون" التي طرحها قائد "حزب الله" والتي تجعل لبنان ملحقاً و"غير نهائي لجميع أبنائه"، والهويّة مطعونة في خروجه عن انتمائه العربي والإجماع العربي خلال المؤتمرات والالتزامات والمواقف الدبلوماسيّة والمصيريّة. هذا الخلل البنيوي يتمّ إسقاطه اليوم على ملفّ رئاسة الجمهوريّة، حيث أنّ "لاءين" تمنعان انتخاب رئيس، واحدة في اتجاه سليمان فرنجيّه وأُخرى في اتجاه ميشال عون. وكما أنّ اتفاق الطائف أوجد مخرجاً من مأزق السلبيّتين، هكذا يجب على القوى السياسيّة أن تخرج من سلبيّتي الترشيح إلى خيار ثالث مفتوح. وطالما أنّ الاتفاق بين المرشَّحَيْن يبدو مستعصياً فلا ينسحب أحدهما للآخر، تبدو الحاجة ملحّة إلى جلوس المرشِّحَيْن (سعد الحريري وسمير جعجع) مع قوى أُخرى للبحث معاً، في جلسة عصف أفكار، عن ترشيح عقلاني جديد. خصوصاً أنّ موقفاً حاسماً يلتقيان عليه هو الاحتكام إلى الديمقراطيّة والتصويت في مجلس النوّاب، وعدم تعطيل الاستحقاق والنصاب مهما كانت النتيجة. لا يقلّ الظرف السياسي خطورةً عن ذاك الذي أدّى إلى تسوية الطائف التاريخيّة. وكما توصّل العقل اللبناني آنذاك إلى حلّ مسألة السيادة والانتماء والهويّة والنهائيّة، يستطيع اليوم أن يبتدع تسوية رئاسيّة على قاعدة الخروج من "اللاءين" إلى "نعم" بنّاءة. وأكثر ما يجب أن يحثّ القوى السياسيّة على إيجاد مخرج من السلبيّتين، هو أنّ المرشّحَيْن المأزومَيْن (عون وفرنجيّه) ملتبسا التوجّه السياسي والوطني. فالأوّل مرتبط بالتزام خطّي فولاذي مع "حزب الله" و"جبهة الممانعة"، والثاني يجاهر بانتمائه إلى "خطّه" التاريخي تحت راية "سيّد الكلّ". لا شكّ في أنّ حركة الحريري وجعجع أطلقت حيويّة في الاستحقاق الرئاسي، وضخّت مياهاً كثيرة تحت الجسور السياسيّة، وأنتجت تصدّعات في الاصطفافات، لكنّها بدأت تدور على نفسها، بعدما اصطدمت بشبه استحالة في وصول من يدعمان. والجميع غير واهم بأنّ انتخاب الرئيس يمكن أن يتمّ خارج موافقة إيران - "حزب الله"، ليس لأنّهما يحكمان فعلاً بيروت كعاصمة عربيّة رابعة، بل لأنّهما يتمتّعان بقدرة التعطيل، منذ ابتداع فكرة "الثلث المعطّل" القائم على وهج القوّة والسلاح. ولم يعد تعطيلهما للاستحقاق في حاجة إلى إثبات. هو واقع. إنّهما يملكان تلك الـ"لا" التي تَخلّص منها لبنان في السابق. يرفعانها في وجه لبنان "السيّد الحرّ المستقلّ النهائي لجميع أبنائه العربيّ الهويّة والانتماء". وحين يستطيع اللبنانيّون التصدّي لهذه الـ"لا"، بمساعدة العرب والعالم، سيكون لهم رئيس من خارج الثنائيّة المقفلة المطروحة عليهم كقدر لا يُردّ. لقد بات ثابتاً أنّ ترشيح فرنجيّه وعون حمل بذور سقوطه في ذاته. حتّى أنّ سلاح الميثاقيّة نفسه بات يصطدم بقاعدة الوفاقيّة. الميثاقيّة تقول باحترام إرادة الطوائف والتمثيل، والوفاقيّة تقضي باحترام إرادة الطوائف الأُخرى في انتخاب الرئيس. الميثاقيّة، في مفهوم عون، تفرض تعيينه عبر انتخاب شكلي لأنّه الأكثر تمثيلاً للمسيحيّين، وهذا إلغاء للديمقراطيّة. والوفاقيّة، في مفهوم فرنجيّه، تفرض انتخابه لأنّه الأكثر قبولاً لدى الطوائف الأُخرى، وهذا إلغاء لحساسيّة الموازين الطائفيّة. والنتيجة برج بابل بين الميثاقيّة والتوافقيّة، وبحث خاو في جنس الملائكة. أمّا حقيقة الحلّ فتكمن في تجاوز السلبيّتين المتصادمتين، إلى إيجابيّة تصنع رئيساً في مجلس النوّاب.

 

الهروب إلى الماوراء

محمد علي مقلد /المدن/السبت 20/02/2016

بدا الخطاب الأسبق للأمين العام لحزب الله مهتماً بما ينشر على وسائل التواصل، إذ استوقفه كلام عن التأثير الإيراني على قرارت الحزب، فرد عليه بإسهاب. لكن اللافت أنه لا يعير اهتماماً لسواه من الكلام ولو تلميحاً، ربما لأن الموكلين بجمع التعليقات الاعلامية لا يضعونها كلها بين يديه، أو لأن التعليقات ليست على المستوى ذاته من التأثير، أو لأن جهات حزبية مكلفة بالرد على بعضها حتى لا تنشغل القيادة بأمور تفصيلية، أو لأنهم يستخفون ببعضها الآخر فلا يعيرونه أهمية ولا يكترثون له، أو لا يتنازلون للرد عليه. ما يقال على وسائل التواصل من نقد لحزب الله يتجاوز الصياغة الدبلوماسية  الصادرة عن سياسيين من خارج صفوف الممانعة، وهو يعبر عن رأي لم تعد محصورة دوائره في حدود الصالونات أو داخل الأبواب المغلقة، ولهذا بات على حزب الله أن يتعامل معه بمزيد من الجدية، على الأقل مع النقد الذي لا ينتهك قواعد الحوار وآداب المساجلات السياسية، وهو الأعم الأغلب، ولم يعد من الجائز أن يكون الاتهام بالخيانة هو الرد الوحيد على انتقادات كثيرة تتكرر في حلقة مفرغة، من غير أن يحسمها عتاب أو قرينة أو تعليل أو تبرير أو حجة مقنعة. يعيّرون الحزب بعملاء خرجوا من صفوفه، وبإشعال فتنة بين الشيعة والسنة تنفيذاً لأجندة إيرانية، وباغتيال مقاومين ويساريين ومثقفين وأجانب، وبحماية الفساد والفاسدين وتعطيل الدولة والسيطرة على مؤسساتها وانتهاك السيادة الوطنية وتخريب القضاء وتأمين الغطاء السياسي للخارجين على القانون ولتجار الكبتاغون والمخدرات على أنواعها، وتضليل الرأي العام في شأن السلاح والتدخل في الحرب السورية وحرب اليمن، فضلا عن أنهم لا يأخذون المزاعم الانتصارية على محمل الجد، لا في حرب تموز ولا على جبهات الحرب السورية، من الجولان حتى حلب، ولا يقتنعون بتبريرات يسوقها حزب الله لاستمرار نشاطه المسلح أو نشاطه المالي داخل الأراضي اللبنانية أو خارجها في بعض البلدان العربية أو في أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا.

لم يعد يجدي الحزب الاستخفاف بما يقال في أوساط الرأي العام، ولا إطلاق الأحكام الجائرة والمسبقة على القائلين، و بات من مصلحته أن يعير اهتماماً لما يتم التداول به حتى في جميع الأوساط ، المؤيدة لنهجه أو المعارضة له، لأن من شأن ذلك تبديد الرصيد النقي الذي كسبه بفضل المقاومة والتحرير، وأن يبادر، بديلاً من ذلك، إلى الرد، تبريراً أو تفسيراً أو دحضاً أو نفياً أو تأكيداً. ولم يعد يجديه نفعاً الهروب إلى ماوراء الحدود لخوض المعارك العسكرية، ولا الهروب إلى الماورائيات والإيديولوجيا التي بلغت، على ما نظن، حدودها التاريخية في التأثير، في ظل انكشاف الحقائق وانتشار وسائل التواصل وعدم احتكار المعلومات والمعارف والأخبار. الهروب إلى ما وراء الحدود لا يشكل سبيلا صالحا لحل أية مشكلة داخلية. بل على العكس، فهو يزيد في تعقيدها ويفاقمها. هذا ما تبينه يوماً فيوماً تجربة الحرب السورية، و تجارب أخرى مماثلة. وهي ما بينته، على نحو خاص، تجربة الأحزاب الشيوعية التي، كلما كانت تحتكم للتوازنات الأممية، كانت تخسر من رصيدها المحلي، مع أن طابعها الأممي لم يكن موضع شك من أحد، حتى من خصومها، فكيف بأممية دينية غير مقبولة حتى في أضيق الأطر المذهبية ؟

حزب الله ليس وحيداً في احتكار نهج الهروب إلى ما وراء الحدود وإلى ما وراء الإيديولوجيا. فقد سبقته الأحزاب الشيوعية إلى ذلك حين كانت تبني تحليلها للوضع الداخلي انطلاقاً من الخارج،  فيتدرج من الدولي إلى العربي إلى المحلي، من الأهم إلى المهم، إلى أن يتضاءل موقع القضية الوطنية الداخلية ويكاد يتلاشى، أمام صراعات أكثر أهمية، في نظرها، كانت تدور بين الجبارين أو بين وكلائهما المحليين. كما أن المحللين و"الخبراء الستراتيجيين"، وما أكثرهم، يسترسلون في الكلام عن الموازين الخارجية وتفاصيلها إلى أن تصير القضية الوطنية في تحليلهم صفرا على يسار القضايا الكبرى في المنطقة والعالم.

مثل هذا الهروب يضلل ويموه الحقيقة ويقلص احتمالات الحلول ، ولاسيما حين يغدو  تغليب التوازنات الخارجية مدخلاً لتدمير الوحدة الداخلية، تماماً كما حصل في كل الحالات التي كان يغلب فيها اللبنانيون دور التوازنات الخارجية فيستدرجونها من غير أن يقدروا حجم الويلات التي يجرها التدخل الخارجي على وحدة الوطن والدولة .  حتى لو كان تحليل الأوضاع الدولية والاقليمية دقيقاً وصحيحاً، يبقى السؤال الوطني المطروح على عباقرة التحليل، وماذا عن لبنان؟

وأياً يكن عبقرياً تحليل الأوضاع الخارجية، فالجواب الوحيد على السؤال اللبناني، الذي لا جواب سواه، هو أن الوحدة الوطنية هي وحدها التي حصنت لبنان، على الدوام، ضد أطماع القوى الخارجية و خصوصاً ضد أوهام القوى الداخلية، وأن إنقاذ الوطن لا يتم إلا بإعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها.

 

الشرق الأوسط في فوهة بركان متفجر!

داود البصري/السياسة/21 شباط/16

لم يكن الشرق القديم أقرب لحالة الانفجار الشامل أكثر مما هو عليه اليوم، فتشابك الملفات الساخنة، وحروب الإرادات الصعبة قد تفاعلت بشكل انفجاري مرعب،ممهدة الطريق لانفجار إقليمي واسع وغير مسبوق ويؤشر على وضع غير مريح بالمرة. فمع إزدياد حدة وشراسة العدوان الفاشي الروسي، المدعوم إيرانيا، ضد الشعب السوري، وفشل المجتمع الدولي المخجل و المعيب و المريع في تنفيذ الالتزامات و المواثيق الدولية ذات الصلة بحماية الشعوب الضعيفة، و موقف الدول الكواسر المخزي المتردد من لجم الهجمة الروسية، يبدو المشهد الإقليمي متوتراً بطريقة غير مسبوقة منذ أيام الحرب الباردة و أزمة خليج الخنازير في العام 1961 حين كان السلام العالمي على المحك وكانت كل أزار الرعب النووية مستعدة للإنطلاق. النظام الفاشي في دمشق كان يعول كثيرا على مواقف حلفائه التاريخيين بعد أن شوه الثورة السورية، ونجح في بعض الأوساط في تسويق رؤيته المنحرفة للأمور،الوضع السوري اليوم وصل لمنعطف حاد و خطير بعد أن تشابكت مختلف أطراف النزاع، وحول العدوان الروسي المدن السورية لأرض يباب بعد أن أثخنت الضربات الروسية بالمدنيين، وحولت الأرض السورية لقطعة من الجحيم، متناغمة مع تفعيل ملفات فتنة داخلية من شأنها تسميم الأجواء في الشرق من خلال دعم بعض الجماعات و الأحزاب الانفصالية التي سلحتها ودربتها و أمدتها بأسباب الحياة و التمدد لتعيث في الأرض فسادا، وتحاول تحقيق مصالح ذاتية مصلحية من شأنها إشاعة الانقسام و التشظي في الساحة السورية. لقد أرعب التحرك السعودي- القطري- التركي تلك الأطراف العدوانية التي تسرح وتمرح بآلتها الحربية، وهي تدك السوريين الأحرار و تعمق الأزمة الإنسانية هناك، وحركت المخابرات السورية أدواتها و أجهزتها و ملفاتها وذيولها وهي معروفة و مشخصة، فأعادت التعامل مع ملف حزب العمال الكردي الإرهابي الذي بات يوجه ضرباته للعمق التركي في محاولة لإرهاب تركيا ومنع تحركها مع حلفائها و أصدقاء الشعب السوري لإقامة منطقة حظر طيران عازلة وآمنة وبما يوفر للشعب السوري المنكوب ملاذات آمنة ضد غارات الطيران الروسي الفاشية الإرهابية. لجوء النظام السوري للعب بالورقة الكردية وإشهارها بوجه الأتراك هو بمثابة اللعب في تيار صاعق و خطير و محرق، فالأتراك بمختلف أحزابهم وتوجهاتهم ورؤاهم يتفقون على قضية مشتركة هي قضية الأمن القومي ووحدة وسلامة الجمهورية التركية، وهو مبدأ غير قابل للنقاش ولا المساومة، واللعب غير المسؤول بالورقة الكردية معناه الحقيقي تهيئة أسباب ومستلزمات حرب إقليمية طاحنة أضحى الوصول لها بمثابة نقطة الإنقاذ بالنسبة للنظام السوري وحلفائه الذين امتدت حبال تورطهم لمديات قد تخنق أصحابها و تجهز عليهم بعد أن ينقلب السحر على الساحر، في العام 1998 حاول نظام حافظ الاسد اللعب بتلك الورقة حتى وصلت الأمور لحافة الدخول التركي للعمق السوري وإسقاط النظام قبل أن يأمر الأسد بطرد أوجلان الذي تنقل بين دول عديدة حتى اختطفته المخابرات التركية من شوارع نيروبي في العام 1999 لينزع موقتا فتيل التوتر، أما اليوم وفي ظل تشابك كل الأطراف وبروز متناقضات و تحالفات عديدة وأجواء حروب متنقلة ساخنة فإن نقل الإرهاب للساحة التركية الداخلية بدعم و تنسيق وترتيب من المخابرات السورية يعني أساسا ان دخول القوات التركية للعمق السوري ليس سوى مسألة وقت، من دون تجاهل حقيقة مركزية كبرى مؤداها أن تركيا هي الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإن الضغوط الأميركية عليها لوقف دعم المعارضة السورية لن تثني الحلف عن التضامن معها في مسألة ستراتيجية جوهرية. الجهد الرئيس اليوم يتمحور حول سعي أصدقاء الشعب السوري لتوفير منطقة حظر طيران عازلة وآمنة في الشمال وحتى في الجنوب، وهو ما يعني تحديدا تقييد ايدي العدوانيين وشل حريتهم في إدارة حرب الإبادة، ومنع تدفق ملايين اللاجئين للعمق الأوروبي! وهو مطلب أساسي للاتحاد الأوروبي، المهدد بوجوده حاليا بسبب تعقيدات الكارثة السورية.المشهد السوري اليوم مفتوح بالكامل على احتمالات كارثية مالم يكف الحلف العدواني أياديه عن الشعب السوري، والتلاعب بملفات صاعقة سيضع المنطقة على شفا حفرة من النار، طبول الحرب تقرع، وغيومها تتجمع، والجميع متجه نحو الكارثة مالم تتم حماية الشعب السوري عبر فرض منطقة آمنة قد تكون الحل الأوحد و الأخير لمتغيرات قادمة انفراجية أكبر! ومع ذلك فهناك تحت الرماد السوري المتراكم وميض نار محرقة يوشك أن يكون لها ضراما.

 

سوريا بين مسرحين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 شباط/16

«والله شي بيجنن.. صرنا نبارك لبعض عاللجوء.. وصرنا نفرح إذا واحد منا لاقى سقف يآويه هو وعيلتو.. صرنا نفرح إذا ولد قام من تحت الأنقاض ولسه في روح.. ولك صرنا نحلم نشوف جثث ولادنا وندفنها بقبر..». لخصت الفنانة يارا صبري، في هذه المونودراما، قصة الإنسان السوري اليوم. كانت تمثل في مسرحية «تحت السما»، دور السورية المقاتلة، المتحصنة خلف أكياس الرمل، وذلك على مسرح دبي الاجتماعي، الذي اكتظ بالجمهور، بخلاف ما توقعته، بأن عددًا قليلاً من الناس يرغب في حضور المسرح السياسي، وهو يشاهدها كل ليلة منذ خمس سنوات تلعب على شاشات التلفزيون. السوريون أهل فن وثقافة، وهي جزء من حياتهم أينما رحلوا وحلوا. بعد الحرب، نقلوا معهم مجتمعهم كتّابًا وممثلين وفنانين ورسامين. كانت المسرحية عملاً مؤثرًا، على خشبة مسرح دبي، وخلال العرض، يمكن أن تسمع شهيق بعض المشاهدات والمشاهدين، حيث نكأت المسرحية جراح الجميع. الجالس بجواري فقد أكثر من 16 من أفراد عائلته، وكذلك خسر معظم الحضور أعزاءً عليهم، تقريبًا كل الشعب السوري شريك في المأساة. في مسرحية «تحت السما»، التي كتبتها فاديا دلّا وأخرجها ماهر صليبي، لم نرَ «داعش»، ولم نسمع عن حرب طوائف، تقول الجالسة بجواري، هذه كانت سوريا، للجميع قبل أن يمزقها النظام، ويقرر هدمها، وتهجير أهلها. فقد حاول النظام، ونجح في تصوير مواجهته مع غالبية الشعب السوري على أنها حروب إرهاب، وصراع تم تصديره إلى سوريا من الخارج كمشروع ديني. لكن حكاية الثورة السورية، مثل الليبية واليمنية، حكاية شعوب لم تعد تتحمل العيش تحت حكم أنظمة عسكرية أمنية شرسة، حيث تتذكر وتذكرنا الممثلة على المسرح كيف أن الناس تفرح حتى عندما تحصل على الخبز غير المعفن في سوريا ما قبل الثورة، وكيف أشغل النظام الناس بالبحث عن قوتهم كل يوم بيومه، وكيف كان يسومهم العذاب، لهذا انتفض السوريون ليس عن حقد ديني أو آيديولوجي. هل يعرف الناس حجم المأساة التي ارتكبت بحق ملايين السوريين؟ في النص الموجع والمرح معًا، في كوميديا سوداء التي كتبتها فاديا، تختلط المشاعر. تلتقط تليفونها، تصور نفسها مرات في أوضاع مختلفة تمسك بالبندقية، «بلكي حدا يشوف هالصورة وبيحطللي لايك لايك لاااايك (على الفيسبوك). تعقبها لحظة صمت وهي تتذكر. والنَّاس اللي عم بيغرقوا بالبحر.. كيف بدهن يشوفوا كم لايك عم يحطوا لهم على صورهم؟!». ولا شك أن حجم التعاطف العربي والعالمي مع السوريين هائل جدًا لكنه لا يترجم على الأرض بسبب المواقف الانتهازية الرسمية للحكومات، وهكذا نرى الفارق بين التعاطف الشعبي واللامبالاة الدولية التي جعلت سوريا أعظم مأساة عرفناها بعد الحرب العالمية الثانية. ورغم حياة الشتات، وتعدد المنافي، وضخامة عدد اللاجئين، لن يمكن دفن القضية السورية طالما أن هناك رفضًا مستمرًا للوضع الخاطئ القائم، ولهذا السبب فشلت الحرب في فرض الوضع الذي يريده النظام. وكلما نسأل ونقول هل يستطيع السوريون الصمود، نجد أنهم بمثل هذه الروح، وهذا الإصرار قادرون على تجاوز محنتهم، ومهما نجح نظام بشار الأسد في تهجير من تبقى من الشعب السوري فإنه لن ينجح في زرع اليأس في صدورهم.