المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 شباط/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا

فإِنَّهُم مَعَ كَثْرَةِ الضِّيقَاتِ الَّتي ٱمْتُحِنُوا بِهَا، فَاضَ فَرَحُهُم، وتَحَوَّلَ فَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلى غِنًى بِفَضْلِ سَخَائِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نواب لبنان ورئيس مجلسهم سفراء ماليين لحزب الله الإرهابي في أميركا وأوروبا/الياس بجاني

كنا بعون واحد في محور إيران وأمسينا بعون وجعجع معاً في نفس المحور/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نعم نحن مستمرون ... تشرشحوا وحدكم/خليل حلو/فايسبوك

رياض سلامة: لبنان استوفى شروط مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني ربيع الأمين: العمالة اللبنانية في الخليج ستتقلص بمعدل 100 ألف

 بري وصل إلى بروكسل في زيارة رسمية يلتقي خلالها رئيسي البرلمانين الاوروبي والبلجيكي

وصول الوفد البرلماني اللبناني الى واشنطن

داريل عيسى يرتب لقاءات الوفد النيابي في الكونغرس واجتماعات في الخارجية والخزانة ومحاولـة للاخـذ بالهـواجس اللبـنانية قبل صدور مراسـيم "القانـون" فـي نيسـان

سلام: نؤكد وقوفنا الدائم الى جانب اخواننا العرب وتمسكنا بالاجماع العربي وجولة خليجية على رأس وفد وزاري

المكتب الاعلامي لسلام ردا على باسيل: اي خروج عن نص بيان مجلس الوزراء اليوم اجتهاد شخصي ولا يعبر عن موقف لبنان الرسمي

المكتب الإعلامي لوزير الخارجية: باسيل يؤيد البيان الصادر عن رئاسة الحكومة بكل مضمونه ولا يفهم سبب صدوره

الحريري خلال لقاء "الوفاء للسعودية" وتوقيع "وثيقة التضامن": لن يتمكن أحد من إلغاء عروبة لبنان ولن نسمح بسقوطه في الهاوية الإيرانية

الحريري استقبل درباس: بيان مجلس الوزراء جيد وريفي صديق أراد أن يستقيل فاستقال وهذا شأنه

فارس سعيد: قوة قوى 14 آذار هي في الفكرة التي تحملها وليس في قوى أحزابها وشخصياتها

أبناء الوصاية/محمد عبد الحميد بيضون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/2/2016

دول «الخليجي» تدرس سحب سفرائها من لبنان

هل تكر سبحة الاستقالات بعد ريفي؟

تركي الفيصل: سلوك الحكومة اللبنانية في القضايا المؤثرة لم يرق إلى مستوى الصداقة مع المملكة

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 22 شباط 2016

الحريري عرض الأوضاع مع لاسن وسفير تركيا وحلو وشمعون

حزب الله عزى بالصحافي هيكل في القاهرة: كان من الداعمين لمشروع المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني

سليمان التقى الحريري وجنبلاط وتأكيد على اهمية العلاقة مع السعودية وعلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ديموقراطيا

الكتائب: لا مبرر لعدم رفع النفايات والانزلاق بلعبة المحاور أثبتت صوابية موقفنا المتمسك بانتخاب رئيس

الرئيس الجميل: نأمل من السعودية ومجلس التعاون تفهم الواقع اللبناني

فارس سعيد: سنواجه “حزب الله” بالاطر الديمقراطية وبوزرائنا في الحكومة

ريفي قدم كتاب استقالته خطيا الى سلام

الجيش أوقف في عرسال المسؤول في داعش أحمد أمون

جورج عدوان: نحافظ على الحكومة من باب المحافظة على المؤسسات

نديم الجميل هنأ ريفي على قرار إستقالته

جلسة 2 آذار في مهب رياح التشنج غير المسبوق بين الرياض وطهران ومسـاع للبننة الاسـتحقاق وانجازه يحتاج مقاربات عابرة للاصطفافـات

العقد العادي للمجلس يقترب... وجلسة عامة منتصف آذار "القوات" و"التيار" على موقفهما فهل تعهد الحريري باقٍ؟

السعودية تجمّد الهبة رسميا وفرنسا تسعى الــــى وقف القرار

بيان الحكومة عالق عند " الاجماع العربي" ورفض المس بمكوناتها

الحريري يظّهر الموقف مساء وباسيل يحدده في مؤتمر صحافـي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رئيس «التيار الشيعي الحر»: «حزب الله» يمهّد لهدم عروبة لبنان

الحجار: باسيل وضع لبنان في الموقع الخطأ وفي مواجهة الإجماع العربي

رئيس حزب الاتحاد السرياني: سنخوض مع الحلفاء معركة استعادة حقوق المسيحيين

زمكحل: لتجنيب رجال الأعمال دفع ثمن الصراع السياسي و تمنى أن يبقـى القرار السعودي "ردة فعل من دون تنفيذ"

كرم: الحديث عن انعكاسات رئاسية للأزمة مع السعودية تسخيف لها وحزب الله يجعلنا نتلقى ارتدادات الاقليـم ولا خوف على "تفاهم معراب"

سجعان قزي من بكركي: لاحتواء الأزمة وطمأنة السعودية ان لبنان بلد صديق لها ولكل دول الخليج

حركة الاستقلال: غياب معوض عن اجتماع 14 اذار لوجوده في الخارج

الحوت: نأسف لكون البعض يدفع نحو التوتير المذهبي والطائفي

نادال: فرنسا تواصل الحوار مع السعودية لحماية لبنان

الراعي استقبل اغابوقا

بري بحثت مع وفد الماني في مشاكل تطور الرياضة البارالمبية

النابلسي: المعركة في سورية مستمرة حتى استئصال الإرهاب

جعجع استقبل وفدا من التقدمي موفدا من جنبلاط الريس: اكدنا المصالحات الداخلية وعدم التشويش عليها

جميل السيد: الغاء الهبة السعودية رسالة الى الحكومة لتعديل موقفها

زهرا: مصلحة لبنان تتحقق بإلتزامه الطائف وبصداقاته العربية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا: لن ننفذ عملية عسكرية برية مشتركة مع السعودية في سورية

ارتفاع واردات السعودية من الأسلحة خلال أربع سنوات بـ275

قطع طريق الامداد الوحيدة للنظام إلى حلب

شبهات بتورط النظام في تفجيرات حمص

120 قتيلاً حصيلة تفجيرات السيدة زينب

خبير روسي: الأسد يتصرف كـ «ذيل» يتصور أنه سيتحكم بالكلب

البرتغال ترغب في استقبال المزيد من اللاجئين بسبب تناقص عدد سكانها

خاتمي ورفسنجاني يدعوان الإيرانيين إلى التصويت للمرشحين الإصلاحيين لقطع الطريق على المتشددين

 "مليات" التركية: أنقره أوقفت اندفاعتها بالتدخل البري في سوريا

مجلس الوزراء السعودي يؤكّد وقف المساعدات للبنان: قوبلنا بمواقف مناهضة لنا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أساس الأزمة/علي حماده/النهار

آن أوان الشطرنج/راشد فايد/النهار

هل تكون جلسة 2 آذار مختلفة عن سابقاتها بعد اهتزاز الحكومة واشتداد الصراع في المنطقة/اميل خوري/النهار

تراجع الاهتمام السعودي يربك لبنان منذ أشهر هل تستفيد إيران لملء الفراغ الخليجي/روزانا بومنصف/النهار

من مار مارون إلى يوحنا مارون عظة التاريخ للأمّة وللكيان/الدكتور طوني ضو/النهار

لماذا تجميد الهبة السعودية خطوة من أجل لبنان/علي الأمين/العرب

توصيات جريئة عن التسامح الديني/ناصر زيدان/النهار

اللبنانيون في الخليج: أصبحنا جالية غير مرغوب بها/صبحي أمهز/المدن

السعودية: إعادة تعريف «لبنان»/يوسف الديني/الشرق الأوسط

الحلّ في لبنان باستئصال «حزب الله»/نواف عبيد/الحياة

ماذا تريد دول”مجلس التعاون” من لبنان/أحمد الجارالله/السياسة

ليكن 2 آذار هو الفيصل/نديم قطيش /المدن

الأزمة أكبر من المساعدات العسكرية/صلاح سلام/جريدة اللواء

جعجع: قولوا لـ «حزب الله» ليبلغ حلفاءه برص الصفوف كي لا «يأخذونا غيلة»/سعد الياس/القدس العربي

هذا انا جورج نادر.. هكذا عامل السوريون جثث شهداء الجيش/ليبانون ديبايت

العمل العربي المشترك يواجه الشلل/داود البصري/ السياسة

طاعون» داعش و«كوليرا» النظام السوري/باسم الجسر/الشرق الأوسط

هل يتم تسليح المعارضة بالصواريخ/عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا

"إنجيل القدّيس متّى23/من01حتى12/:"كَلَّمَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وتَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا. فَهُم يَقُولُونَ ولا يَعْمَلُون. إِنَّهُم يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَة، ويَضَعُونَها عَلى أَكْتَافِ النَّاس، وهُم لا يُرِيْدُون أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبَعِهِم.

وجَمِيْعُ أَعْمَالِهِم يَعْمَلُونَها لِيَرَاهُمُ النَّاس: يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُم، ويُطَوِّلُونَ أَطْرَافَ ثِيَابِهِم، ويُحِبُّونَ مَقَاعِدَ الشَّرَفِ في الوَلائِم، وصُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، والتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات، وأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ : رَابِّي! أَمَّا أَنْتُم فلا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ: رَابِّي! لأَنَّ مُعَلِّمَكُم وَاحِد، وَأَنْتُم جَمِيعُكُم إِخْوَة. ولا تَدْعُوا لَكُم على الأَرْضِ أَبًا، لأَنَّ أَبَاكُم وَاحِد، وهُوَ الآبُ السَّمَاوِيّ. ولا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ مُدَبِّرين، لأَنَّ مُدَبِّرَكُم وَاحِد، وهُوَ المَسِيح. وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم. فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع."

 

فإِنَّهُم مَعَ كَثْرَةِ الضِّيقَاتِ الَّتي ٱمْتُحِنُوا بِهَا، فَاضَ فَرَحُهُم، وتَحَوَّلَ فَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلى غِنًى بِفَضْلِ سَخَائِهِم

"رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس08/من09حتى09/:"يا إخوَتِي، نُعْلِمُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لِلْمُؤْمِنِينَ في كَنَائِسِ مَقْدُونِيَة: فإِنَّهُم مَعَ كَثْرَةِ الضِّيقَاتِ الَّتي ٱمْتُحِنُوا بِهَا، فَاضَ فَرَحُهُم، وتَحَوَّلَ فَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلى غِنًى بِفَضْلِ سَخَائِهِم. وأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُم، عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِم، بَلْ فَوقَ طَاقَتِهِم، ومِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِم، سَأَلُونَا بِإِلْحَاحٍ شَدِيدٍ نِعْمَةَ المُشَارَكَةِ في الخِدْمَةِ لإِعَانَةِ القِدِّيسِين. ولَقَدْ عَمِلُوا أَكْثَرَ مِمَّا كُنَّا نَرْجُو، فَبَذَلُوا أَنْفُسَهُم لِلرَّبِّ أَوَّلاً، ثُمَّ لَنَا بِمَشِيئَةِ ٱلله؛ لِذلِكَ طَلَبْنَا إِلى طِيطُسَ أَنْ يُكَمِّلَ عِنْدَكُم تِلْكَ النِّعْمَةَ كَمَا بَدَأَهَا. وكَمَا تَزْدَادُونَ في كُلِّ شَيْء، في الإِيْمَان، والكَلِمَة، والمَعْرِفَة، والٱجْتِهَاد، والمَحَبَّةِ الَّتي أَوْدَعْنَاكُم إِيَّاهَا، فَلَيْتَكُم تَزْدَادُونَ أَيْضًا في تِلْكَ النِّعْمَة! ولا أَقُولُ ذلِكَ عَلى سَبِيلِ الأَمْر، ولكِنِّي بِٱجْتِهَادِ غَيْرِكُم أَخْتَبِرُ صِدْقَ مَحَبَّتِكُم. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلمَسِيح: فإِنَّهُ، وهوَ الغَنِيُّ، قَدِ ٱفْتَقَرَ مِنَ أَجْلِكُم، لِتَغْتَنُوا أَنْتُم بِفَقْرِهِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نواب لبنان ورئيس مجلسهم سفراء ماليين لحزب الله الإرهابي في أميركا وأوروبا

الياس بجاني/23 شباط/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3%D9%87%D9%85-%D8%B3%D9%81/

إن ممارسات غباء حكامنا ونوابنا وأحزابنا وطاقمنا السياسي في لبناننا المحتل من قبل إيران واذرعتها المليشياوية والمذهبية والإرهابية تتكرر باستمرار،  في حين أن هرطقاتهم التعموية المعادية للبنان ولشعبنا ولكل ما هو لبناني ودستوري هي مسلسل تدميري وسرطاني واستسلامي لا ينتهي ويتم استنساخه دائماً غب فرمانات وإرهاب المحتل الإيراني المسمى في لبنان زوراً حزب الله.

اليوم يتم في أميركا وأوروبا بواسطة الرئيس بري والوفد النيابي استنساخ ما اقترفه في السابق  النائب وليد جنبلاط والرئيس السنيورة والرئيس الحريري وباقي ربع الركوع والاستسلام من طاقمنا السياسي العفن لجهة تعطيل وتسفيه وتنفيس فاعلية القرارين الدوليين 1559 و1701 ، حيث في حينه جالوا جماعة وأفراد على أميركا والدول الأوروبية والعربية وغيرها من الدول طالبين من حكامها بذل ومهانة ترك كل ما يتعلق بسلاح وسلطة ودويلات حزب الله للبنانيين لتدبير شأنهم، فحصلوا على ما طلبوه، لننتهي على ما نحن فيه حالياً من تعاسة وقمامة وفوضى وإجرام وتفلت، حيث أكمل حزب الله هيمنته على لبنان شعباً واقتصاداً وقراراً ودولة ومؤسسات وحدوداً وأحزاب.

أما الذين قاموا بتلك المهمة التعطيلية للقرارين الدوليين تحت راية الدفاع عن المقاومة ولبننتها فأمسوا بقاموس حزب الله جواسيس وعملاء وخونة.

لم يتعلم أحد من ممتهني ثقافة الطرابيش والجاكتات إي شيء من تجربتهم الكارثية تلك، وها هم أنفسهم مباشرة ومواربة يستنسخون نفس الهرطقة السابقة بهدف حماية أموال حزب الله وتعطيل القرارات الدولية المالية والبنكية بحقه.

في نفس السياق الاستسلامي والغبي والذموي يقوم الرئيس بري بجولة أوروبية، كما يقوم وفد نيابي لبناني بزيارة لأميركا.

الهدف من الجولة والزيارة إقناع الأوروبيين والأميركيين بضرورة عدم فرض عقوبات مالية وبنكية على حزب الله وأفراده والمسؤولين فيه.

قد يسأل البعض عن دور 14 آذار وباقي الأحزاب والسياسيين من نواب ووزراء ورجال دين ومثقفين وإعلاميين وناشطين وكل من يدعون أنهم سياديين ويعارضون احتلال إيران للبنان!!

الجواب في منتهى البساطة هو، هؤلاء للأسف إما مشاركين في الوفود أو بالعين لألسنتهم ويتسلحون بخيبات الذمية والتقية.

وهل بعد من يستغرب غضب السعودية ودول الخليج العربي ووقف مساعداتهم وهباتهم للبنان؟

المسؤول عن كل هذه الهرطقات والإرتكابات ليس حزب الله بالطبع كونه هو المحتل، ولأنه أصلاً ليس لبنانياً ولا عربياً، ويقوم بخدمة أسياده الملالي على أكمل وجه.

المسؤول بالكامل عن استمرار وضع لبنان الإحتلالي والمأساوي وتحت هيمنة وإرهاب حزب الله الملالوي هم جماعة أحزاب 14 آذار العائلية والتجارية، ومعهم غالبية طاقمها السياسي الفاجر والنرسيسي.

لقد وصل هؤلاء ال 14 آذاريين في خيباتهم والفشل والإستسلام إلى حالة بؤس ومِّحل التقاتل فيما بينهم على دعم مرشحين للرئاسة هما من أعتى الطرواديين في محور الشر السوري-الإيراني.

نسأل أين هي اللوبيات (مجموعات التسويق والضغط) اللبنانية والعربية في أوروبا وأميركا، ولماذا تتعامى عن انشطة جماعات التسويق لحزب الله!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

كنا بعون واحد في محور إيران وأمسينا بعون وجعجع معاً في نفس المحور

الياس بجاني/22 شباط/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/21/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%83%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86/

عملياً، لا قيمة ولا معنى لمواقف الدكتور جعجع المرتفعة النبرة لجهة الأزمة مع السعودية طالما أنه علنية وممارسات ومواقف لا يزال حليفاً لعون ويقف وراء ترشيحه لمواقع رئاسة الجمهورية، في حين أن عون مباشرة وعبر صهره ونواب كتلته لا يزال في قلب 08 آذار والأكثر التصاقاً بحزب الله وبمرجعيته الإيرانية وبمشروع إيران التوسعي اللاغي للبنان الكيان والرسالة والتعايش والحريات والمعادي لكل العرب، وهو أي النائب ميشال عون يفاخر ويجاهر بهذه المواقف ويريد أن يُبقى على سلاح حزب الله إلى حين زوال إسرائيل.

نشير هنا وطبقاً للوقائع المدونة والمعلنة أن عون قد نقض كل البنود العشرة التي وقع عليها مع د.جعجع وموقف صهره باسيل، وزير الخارجية المعادي للسعودية الأخير خير مثال من رزم مواقف من نفس العيار.

المطلوب من د. جعجع وهو صاحب التاريخ النضالي والمقاوم المشرّف عدم استغباء عقول اللبنانيين وعدم استنساخ ممارسات وفكر وثقافة وتحالفات وخطاب عون بعد توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله سنة الفين وستة حيث من يومها تخلى عون هذا عن كل قيم ومبادئ وثوابت ثورة الأرز والتحق بمحور إيران-سوريا ولا يزال في عمق عمقه، إلا أنه في خطابه التعموي والشعبوي والإستغبائي يدعي باطلاً أنه سيادي ويعمل من أجل لبنان ومسيحييه، مع أن مشروع إيران التوسعي هو نقيض لكل ما هو لبنان ولبناني.

اليوم إذا أردنا الرد على كل مواقف د.جعجع ما بعد تحالفه مع عون، وهي مواقف عالية النبرة لفظياً فقط ولكنها دون محتوى سيادي، فنحن لا نحتاج لأي جهد لأنه هو نفسه يرد على نفسه من خلال مجلدات من أقواله ومقابلاته وخطبه وتحديداً مشروعه المكتوب لرئاسة الجمهورية ما قبل تحالفه الرئاسي والانتخابي مع عون.

منذ العام  الفين وستة وعون عون يرد على عون ويعري مصداقيته واليوم للأسف يسلك د. جعجع نفس طرق عون في استغباء عقول وذكاء اللبنانيين وهو سيرد على نفسه.

صراحة، ما كنا أبداً نريد للدكتور جعجع هذا المنحى العوني الهوى والنوى، إلا أن الفرصة لا زالت سانحة له وأمامه للعودة إلى ذاته وإلى تاريخه النضالي المشرّف وفك كل ارتباطاته التحالفية بعون حليف حزب الله رقم واحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نعم نحن مستمرون ... تشرشحوا وحدكم

خليل حلو/فايسبوك/22 شباط/16

لكي لا نبكي، ولن نبكي، لأنه لا شيء يحرز للبكاء ... الأهم هو أن الخميرة موجودة وهي التي تحافظ على الأساس وهي التي ستبني مستقبلاً.

لكي لا نبكي فلنضحك على طرائف الأمور:

1) المملكة العربية السعودية تتخذ إجراءات مضرّة للبنان بسبب إتخاذ قوى 8 آذار لمواقف معادية للمملكة العربية السعودية.

2) فريق 14 آذار يدين فريق 8 آذار ويحمله مسؤولية نتائج إجراءات سعودية إضافية محتملة.

3) قطبين من 14 آذار رشحا قطبين من 8 آذار لرئاسة الجمهورية، الأول بحجة تحريك الوضع الجامد، والثاني بحجة أنه لم يعد هناك خيارات أخرى

4) النتيجة: مسرحية هزلية دراماتيكية مضحكة ومبكية في آن معاً ...

5) أيها السادة: بكينا كثيراً وضحكنا كثيراً. الخلاف الإستراتيجي بين 8 و14 آذار هو هو والترشيحان لرئاسة الجمهورية يتبين أنهما غير جادين! ماذا لو كان أحد القطبين المرشحين اليوم في بعبدا؟ ماذا سيكون موقفه من المملكة العربية السعودية؟ وماذا سيفعل حليفه الذي رشحه من 14 آذار؟ ... مسرحيات شوشو أكثر فكاهة من ذلك ...

6) أيها السادة: هناك توجهين بفارق 180 درجة بينكما ولكنكما، ونشهد لكما بذلك، لا تريدان إشعال الوضع الداخلي! عظيم جداً! الحل إذن ليس حكاية إبريق الزيت! إنما هو برئيس غير المرشحين الإثنين المقترحين: هكذا يقول المنطق، وهكذا يقول العقل. أما التمسك بهذه المواقف بالنسبة للرئاسة فهو يعني ضرب ما تبقى من مؤسسات وهذا غير مقبول إطلاقاً، وها هي أصوات دون كيشوتية تهدد وتتوعد وتريد الذهاب بنا إلى مؤتمر تأسيسي بفرض منطق القوة. لا يمكن لمنطق القوة أن ينتصر بل سترتد على من يعمل به القوة نفسها معكوسة مستقبلاً. هذا هو مسار التاريخ.

7) أيها السادة: تصحيح الخلل مع المملكة العربية السعودية ضرورة وطنية قصوى لألف سبب وسبب ولا علاقة للأمر بالعواطف والمشاعر والطموحات الضيقة.

8) أيها السادة: إنتخاب رئيس يكون رمز وحدة الوطن كما يقول الدستور هو الصواب وليس الإختباء خلف الميثاقية الوهمية التي تشل المؤسسات منذ سنوات طويلة.

9) أيها السادة: فساد الطبقة السياسية الذي ينزرع فوق هذا الوضع المعقد كله يزيد من الطين بلـّة ولا يساعد على دفع عجلة الأمور إلى الأمام. ربما الضغط الشعبي يكون إيجابياً في هذا الخصوص.

على أمل أن تنتهي هذه المسرحية قبل أن نصل إلى مستوى الشرشحة ... شرشحتكم أنتم وليس شرشحة الشعب الذي قام بواجبه على أكمل وجه طيلة 40 عاماً والذي صمد وما زال صامداً ويتابع العمل والبناء وتحصيل العلم ... وبالرغم من شرشحة الطبقة السياسية ما عدا القليلون منها الذين حافظوا على مواقفهم وتمسكوا بمبادئهم، نحن مستمرون بالنضال وهذا النضال سيستمر مع الأجيال القادمة كما ورثناه من الأجيال التي قبلنا.

نعم نحن مستمرون ... تشرشحوا وحدكم!

 

رياض سلامة: لبنان استوفى شروط مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

وكالات/٢٢ شباط ٢٠١٦/ أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أن مجموعة "جافي" المعنية بمكافحة تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب أكدت أن لبنان استوفى كل الشروط المطلوبة وليس بحاجة إلى متابعة. وجاء في بيان أصدره سلامة، أن البيان الختامي الذي أصدرته مجموعة جافي إثر انتهاء جمعيتها العمومية التي انعقدت في باريس بين 15 و19 شباط الجاري أكد أن لبنان "يستوفي كل الشروط المطلوبة من حيث القانون ومن حيث الممارسة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وسلاح الدمار الشامل... ولن يكون هناك أي مطالبة أو متابعة تخص لبنان."وأشار إلى أن هذا التطور "الإيجابي" نتج عن إقرار القوانين المطلوبة من قبل مجلس النواب والحكومة اللبنانية في نوفمبر تشرين الثاني 2015 وعن تعاميم مصرف لبنان. وقال سلامة: "هذا القرار يبقي لبنان منخرطا في العولمة المالية ما يرتد إيجابا على وضعه الاقتصادي."وكان البرلمان اللبناني قد أقر في تشرين الثاني الماضي قوانين مالية تتصل بالتزامات لبنان تجاه المؤسسات الدولية أهمها ما يتعلق بالتصريح عن نقل الأموال عبر الحدود وتبادل المعلومات الضريبية ومكافحة غسل الأموال وتجفيف منابع الإرهاب. واعتبر سلامة أن هذا الإعلان الصادر عن جمعية عمومية تضم 199 بلدا "يريح لبنان من حيث تعاطيه المصرفي والمالي مع الخارج ويسهل على من يتعاطى مع المصارف اللبنانية وبالأخص المغتربين اللبنانيين وغير المقيمين التحويلات من وإلى لبنان."وتلعب تحويلات المغتربين دورا مهما في الاقتصاد اللبناني. ورغم غياب البيانات الرسمية إلا أن التوقعات تشير إلى أن إجمالي تحويلات المغتربين السنوية تتراوح بين 7.5 مليار و9 مليارات دولار تمثل نحو 18 بالمئة من الناتج المحلي وما يوازي 1700 دولار للفرد المقيم في لبنان.

 

أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني ربيع الأمين: العمالة اللبنانية في الخليج ستتقلص بمعدل 100 ألف

 الدمام – رحمة ذياب/الحياة/23 شباط/16

أكد أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني ربيع الأمين أن التأثيرات الاقتصادية في العلاقات بين البلدين ستتجلى خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن ذلك يدعو إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء اللبناني لتحديد موقف الحكومة مما حدث والتداعيات التي ستطفو على السطح خلال الفترة الوجيزة المقبلة. وكشف الأمين في اتصال مع «الحياة» عن بدء المحادثات بين أطراف عدة في شأن مستقبل اللبنانيين في منطقة الخليج العربي الذين يبلغ عددهم 500 ألف، ومن المتوقع أن يتراجع ذلك العدد في العام 2016 ليبلغ 400 ألف من دون ترحيل، وإنما نتيجة لانخفاض فرص التوظيف. وفي ما يتعلق بمستقبل الاستثمارات اللبنانية في منطقة الخليج قال: «استثمارنا في المنطقة يتمثل في العقول البشرية واستقبال العمالة اللبنانية، أما الاستثمارات التجارية فهي متواضعة إذا ما قارناها بالدول الأخرى»، مضيفاً: «أصبح الموقف اليوم أكثر تعقيداً من ذي قبل». وأشار الأمين إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت توتراً، ما يترك أثراً سلبياً في الاستثمارات داخل منطقة الخليج، ويؤثر أيضاً في الاستثمارات الخليجية في لبنان لناحية السياحة وغيرها من الأعمال التجارية هنا». موضحاً أن لجنة المغتربين اللبنانيين بدأت اجتماعاتها منذ اليومين الماضيين، مطالبة بعدول وزارة الخارجية عن موقفها تجاه السعودية.

 

 بري وصل إلى بروكسل في زيارة رسمية يلتقي خلالها رئيسي البرلمانين الاوروبي والبلجيكي

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري، عصر اليوم، إلى بروكسل في زيارة رسمية يجري خلالها لقاءات واجتماعات تشمل رئيسي البرلمانين الاوروبي والبلجيكي. كما سيحضر مناقشة عامة في لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاوروبي بمشاركة رؤساء ولجان الشؤون الخارجية في برلمانات الدول الاعضاء، كذلك جلسة أخرى للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البلجيكي. ويعقد اجتماعات مع مسؤولين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وكان في استقبال الرئيس بري في المطار، رئيس مجلس النواب البلجيكي سيغريد راك والسفير اللبناني في بلجيكا رامي مرتضى. وفور وصوله، تابع الرئيس بري الاجواء ونتائج الاتصالات التي جرت بينه وبين الرئيس تمام سلام وتلك التي تمت أيضا من خلال وزير المال علي حسن خليل الذي أطلعه على نص البيان النهائي لمجلس الوزراء.

 

وصول الوفد البرلماني اللبناني الى واشنطن

وكالات وصحف لبنانية/22 شباط/16

وصل إلى واشنطن وفد برلماني لبناني يضم النواب السادة: ياسين جابر، محمد قباني، الان عون، باسم الشاب، روبير فاضل، والمستشار علي حمدان والسفير انطوان شديد بتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتهدف الزيارة إلى مناقشة العلاقات الرسمية بين البلدين والاجراءات المالية والقانونية مع عدد من المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والخزينة والدفاع والكونغرس  الأميركي.

 

داريل عيسى يرتب لقاءات الوفد النيابي في الكونغرس واجتماعات في الخارجية والخزانة ومحاولـة للاخـذ بالهـواجس اللبـنانية قبل صدور مراسـيم "القانـون" فـي نيسـان

المركزية- "ليت الدولة تتصرف كما المصارف في لبنان". عبارة قالها أحد اعضاء الكونغرس الاميركي في معرض تقييم اداء مصرف لبنان والثناء على سياسته الرشيدة باشراف الحاكم رياض سلامة وتجاوب والتزام المصارف اللبنانية بالتعاميم الصادرة عنه. وتنقل اوساط عربية مقيمة في واشنطن لـ"المركزية" ان هذه السياسة حملت مجموعة "غافي" في اعلانها الصادر اثر انتهاء جمعيتها العمومية التي تضم 199 بلدا على اعتبار" لبنان مستوفيا كل الشروط المطلوبة حيال القانون والممارسة لمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب وسلاح الدمار الشامل والا تكون هناك اي مطالبة او متابعة تتعلق به".

وتقول الاوساط ان الرؤية الاميركية الناصعة الى الاداء المصرفي اللبناني تقابلها اخرى مخالفة تماما للاداء على مستوى السلطة والحكومة عكستها بوضوح عبارة عضو الكونغرس المشار اليه، والضغوط التي مورست من جانب اعضاء في الكونغرس من أصل لبناني من بينهم داريل عيسى من أجل تحديد مواعيد للوفد النيابي اللبناني الذي يزور واشنطن راهنا للبحث في قانون الكونغرس الذي يستهدف حزب الله من خلال تجفيف موارده المالية عبر ملاحقة الشركات والاشخاص الذين يمولونه، بعدما رفض المسؤولون في الكونغرس تحديدها الا بعد تأكدهم من هدف الزيارة وانها لا ترمي الى الدفاع عن الحزب بل الى معرفة أبعاد القانون الاميركي، وما اذا كان يستهدف لبنان ومصارفه. ويتصدر قائمة الرفض رئيس لجنة العلاقات الخارجية أد رويس Ed Royce المناهض لحزب الله والذي يقود حملة شرسة ضده، فيما يحاول عيسى ترتيب لقاء للوفد معه من خلال اجتماع يعقد في مكتبه يضم الوفد اللبناني ونواب من اصل لبناني واعضاء آخرين في الكونغرس، ذلك ان علاقة صداقة تربط عيسى برويس اللذين يمثلان ولاية كاليفورنيا، قد يوظفها عيسى لحمله على المشاركة في الاجتماع. والى اجتماعات الوفد مع مسؤولين في الكونغرس، يشارك فيها السفير اللبناني السابق في واشنطن انطوان شديد لما له من علاقات وثيقة مع المسؤولين الاميركيين، تشير الاوساط الى ان الدوائر المعنية في الخارجية الاميركية رتبت مواعيد للوفد مع مسؤولين في الادارة وفي وزارة الخزانة وربما ايضا مع الوزير جون كيري الذي يبدو، على ما تقول الاوساط، يشجع الزيارة النيابية اللبنانية وربما كان خلفها لاغراض تتصل بشرح أهمية وخطورة السياسة التي ينتهجها حزب الله في لبنان والمنطقة وتداعياتها الواسعة على الدولة اللبنانية، علما ان القائم بالاعمال الاميركي في لبنان السفير ريتشارد جونز رحب بفكرة زيارة الوفد حينما فاتحه بها الرئيس بري الذي تشاور مع عدد من القيادات السياسية لا سيما حزب الله، وشجع السفير الرئيس نبيه بري على اتمامها بعد مراجعة ادارته وتحديدا وزارة الخارجية على رغم اعتراض الكونغرس. وتعزو الاوساط توقيت الزيارة الى ان المراسيم التطبيقية للقانون الاميركي الصادر عن الكونغرس، ستصبح نافذة في شهر نيسان المقبل، بحيث يمكن للوفد ان يقنع الجانب الاميركي قبل هذا الموعد، بالاخذ ببعض الملاحظات والهواجس اللبنانية التي من شأنها ان تبقي الوضع المالي في لبنان في منأى عن تداعيات القرار، نسبة لما له من تأثير على مستوى الاستقرار الداخلي.

 

سلام: نؤكد وقوفنا الدائم الى جانب اخواننا العرب وتمسكنا بالاجماع العربي وجولة خليجية على رأس وفد وزاري

الإثنين 22 شباط 2016

وطنية - اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "وقوف لبنان الدائم الى جانب اخواننا العرب والتمسك بالاجماع العربي في القضايا المشتركة التي حرص عليها لبنان".

وجدد تمسك الحكومة بما ورد في البيان الوزراي لحكومة المصلحة الوطنية"، وقال:"علينا في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة ان نقلل خسائرنا فنلتزم سياسة النأي بالنفس كي لا نعرض بلدنا للخطر".

وتابع: "لن ننسى ان المملكة وباقي دول الخليج والدول الشقيقة والصديقة احتضنت ولا تزال، مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف المذاهب الذي يساهمون في نهضة هذه المنطقة العزيزة من عالمنا العربي".

وعبر سلام عن ادانته واستنكاره بشدة ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في ايران وما هو متعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات ومع كل ما يحمي البعثات الدولية في الدول الأخرى، ونشدد على ذلك ونؤكد ذلك.

ولفت سلام الى ان مجلس الوزراء تمنى على رئيسه اجراء الاتصالات اللازمة مع قادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، تمهيدا للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري".

كلام الرئيس سلام جاء بعد ترؤسه لجلسة طارئة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي، استمرت نحو سبع ساعات، تلا بعدها سلام البيان الآتي:

"عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية لمناقشة الموقف بعد قرار المملكة العربية السعودية القاضي بإيقاف المساعدات المخصصة لتسليح وتجهيز الجيش والقوى الأمنية والمواقف المؤيدة الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي.

وخلص مجلس الوزراء الى ما يلي:

أولا: إنطلاقا من نص الدستور القائل إن لبنان عربي الهوية والانتماء، وعضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، وانطلاقا من العلاقات الأخوية التاريخية التي تربطه بالأخوة العرب ومن الحرص على المصلحة العليا للجمهورية اللبنانية بما يصون الوحدة الوطنية اللبنانية، فإننا نؤكد وقوفنا الدائم الى جانب إخواننا العرب، وتمسكنا بالإجماع العربي في القضايا المشتركة الذي حرص عليه لبنان دائما.

ثانيا: إن مجلس الوزراء يجدد تمسكه بما ورد في البيان الوزاري لحكومة "المصلحة الوطنية" من أن علينا، في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها منطقتنا، أن نسعى إلى تقليل خسائرنا قدر المستطاع، فنلتزم سياسة النأي بالنفس ونحصن بلدنا تجاه الأزمات المجاورة ولا نعرض سلمه الأهلي وأمانه ولقمة عيش ابنائه للخطر.

ثالثا: إن لبنان لن ينسى للمملكة رعاية مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان، ومساهمتها الكبيرة في عملية إعمار ما هدمته الحرب، ودعمها الدائم في أوقات السلم لمؤسساته النقدية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. كما لن ينسى أن المملكة، وباقي دول الخليج العربي والدول الشقيقة والصديقة، احتضنت ولا تزال مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب، الذين يساهمون بجهودهم في نهضة هذه المنطقة العزيزة من عالمنا العربي وينعمون بالأمان والاستقرار في ربوعها.

رابعا: إن مجلس الوزراء يعتبر انه من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان واشقائه وإزالة أي شوائب قد تكون ظهرت في الآونة الأخيرة.

خامسا: تمنى مجلس الوزراء على رئيسه إجراء الاتصالات اللازمة مع قادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيدا للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري لبناني لهذه الغاية".

اسئلة

سئل: ماذا عن موضوع الادانة على السفارة السعودية في ايران؟

اجاب: "موضوع الادانة حصل في مناسبات عديدة من قبل كل المسؤولين من دون استثناء، واليوم كما حصل في الماضي ندين ونستنكر أشد الادانة والاستنكار ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في ايران وما هو متعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات وكل ما يحمي البعثات الدولية  للدول في الدول الأخرى. ونشدد على ذلك ونؤكد هذا الموقف وهومن صلب موقفنا الدائم".

سئل هل ستكون المملكة العربية السعودية أول محطة لك في جولتك العربية؟

أجاب: "طبعاً المملكة هي أم الجميع وهي كبيرة الجميع وبالتالي كنا دائماً على حرص أن يكون التواصل مع المملكة ومن الطبيعي أن يكون أي تحرك في هذا الاطار وكما قلت في كلمتي لنبدأ بالمملكة العربية السعودية".

سئل: تتحدثون عن الاجماع العربي وعن النأي بالنفس فإذا حصل أمر ما سيكون هناك نأي بالنفس أم تضامن مع الاجماع العربي؟

اجاب: " نحن في ما قرأت عليكم هناك وضوح في هذا الموضوع وآمل ان لا نحتاج الى كثير من الكلام".

سئل: هناك من يقول انه عندما صنفت المملكة العربية السعودية حزب الله كمنظمة ارهابية لم تستنكر الحكومة اللبنانية؟

أجاب: " لو لم نستنكر لما اخذنا الموقف الذي اخذناه".

سئل: ما هي الضمانات كي لا يكرر حزب الله مواقفه من المملكة؟

أجاب: "نحن قلنا بكل وضوح أن همنا يبقى هو توطيد وتوثيق علاقات الأخوة مع أخواننا العرب وخصوصا مع المملكة العربية السعودية".

سئل: كيف سيترجم الاجماع العربي في قضايا خلافية كسوريا واليمن؟

أجاب: "لا أريد أن أدخل في التفاصيل، الموقف واضح  حرصنا واضح وسنسعى اليه بتعاون الجميع واليوم هذا البيان الذي تليته عليكم هو بيان صادر باجماع مجلس الوزراء".

 

المكتب الاعلامي لسلام ردا على باسيل: اي خروج عن نص بيان مجلس الوزراء اليوم اجتهاد شخصي ولا يعبر عن موقف لبنان الرسمي

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام البيان التالي: "عطفا على التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمره الصحافي الذي اعقب جلسة مجلس الوزراء يهم، المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء ان يوضح ان عناوين السياسة الخارجية للبنان، وخصوصا ما يتعلق منها بالعلاقات مع الدول العربية الشقيقة، حددت بوضوح لا لبس فيه في البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء وتلاه رئيس مجلس الوزراء بوصفه المتحدث باسم الحكومة وفقا لما ينص عليه الدستور. ان بيان مجلس الوزراء صدر اليوم باجماع الوزراء المشاركين في الاجتماع بمن فيهم الوزير باسيل نفسه، واي خروج عن هذا النص هو من قبيل الاجتهاد الشخصي ولا يعبر عن موقف لبنان الرسمي".

 

المكتب الإعلامي لوزير الخارجية: باسيل يؤيد البيان الصادر عن رئاسة الحكومة بكل مضمونه ولا يفهم سبب صدوره

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل البيان الآتي: "يؤيد الوزير باسيل البيان الصادر عن رئاسة الحكومة بكل مضمونه. ومع انه لا يفهم سبب صدوره، فإنه يتفهم أن الاجماع يتطلب خفض السقوف السياسية، مع أنه لم يكن يتوقع هذا القدر من الانخفاض السريع من قبل بعض أطراف الحكومة الذي لم يكن مرتفعا سوى صوتهم في الأيام الاخيرة".

 

الحريري خلال لقاء "الوفاء للسعودية" وتوقيع "وثيقة التضامن": لن يتمكن أحد من إلغاء عروبة لبنان ولن نسمح بسقوطه في الهاوية الإيرانية

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - نظم مساء اليوم، لقاء في "بيت الوسط" بعنوان "الوفاء للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي"، بدعوة من الرئيس سعد الحريري، حضره رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، الوزراء: وائل أبو فاعور، ميشال فرعون، رشيد درباس، أكرم شهيب ونبيل دو فريج، الوزراء السابقون: مروان حمادة، محمد الصفدي، عدنان القصار وحسن منيمنة وعدد من النواب وحشد من رجال الأعمال والصحافة والفاعليات الاقتصادية ونقباء المهن الحرة وممثلي المجتمع المدني وشخصيات، وتخلله التوقيع على وثيقة "التضامن مع الإجماع العربي، والوفاء للدول العربية الشقيقة".

الحريري

واستهل الحريري اللقاء بكلمة قال فيها: "عنوان اللقاء اليوم: الوفاء للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. الوفاء للمملكة يعني الوفاء للبنان والإساءة للمملكة تعني الإساءة للبنان. إذا كانت الدبلوماسية هي سياسة تدوير الزوايا، فهناك من أرادها سياسة لتدمير علاقات لبنان بأشقائه العرب. خروج الدبلوماسية اللبنانية عن الإجماع العربي، خطيئة يدفع ثمنها لبنان والشعب اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية. وخروج البعض عن حدود الأخلاق والمصلحة الوطنية في مخاطبة الدول الشقيقة، جريمة سياسية بحق الدولة ومصالح اللبنانيين". أضاف: "نحن هنا لنقول بأعلى صوت، ان أي إهانة توجه الى السعودية ودول الخليج العربي، سنردها الى أصحابها. ونحن هنا لنؤكد بأعلى صوت، إن أحدا لن يتمكن من إلغاء عروبة لبنان، وإن مواقع الدولة والمؤسسات الحكومية، ليست محميات للسياسات الإيرانية في المنطقة. نحن دفعنا دما وشهداء وسنستمر على درب النضال الوطني السلمي حماية لعروبة لبنان وسلامة شعبه. تاريخ السعودية، ودول الخليج العربي مع لبنان، معروف وواضح وضوح الشمس. هذه دول مدت أياديها البيضاء للبنان، بالخير والسلام والإعمار والأمان. ولم تقاتل بشباب لبنان وطوائف لبنان في حروب الآخرين، ولم تطلب من لبنان أن يكون ساحة لفلتان السلاح والمسلحين".

وتابع: "اليوم، نقول للمملكة العربية السعودية وقيادتها، ونقول لقادة الخليج العربي، إن الأصوات الشاذة التي تتهجم عليكم لا تنطق باسم لبنان ولا تمثل اللبنانيين. هي أصوات من انقلب على العروبة ومن خرج على الإجماع الوطني، ولن نعطيها فرصة الاستيلاء على الجمهورية اللبنانية مهما بلغت التحديات. سنبقى أبناء الدولة، ولن نسلم الدولة لأحد. خيارنا الدولة، ومشروعنا العبور إلى الدولة، لم نستسلم سابقا ولن نستسلم الآن. هويتنا العروبة، قدرنا العروبة، مصيرنا العروبة. إننا على عهد كل اللبنانيين الشرفاء والأحرار، لبنان سيبقى وفيا لعروبته وأشقائه، ولن نسمح بسقوطه في الهاوية الإيرانية. نعم، لن نسمح بتسليم لبنان لمشروع الفتنة وتقسيم المنطقة". وأردف: "باسمكم جميعا أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه. إن جميع اللبنانيين، معنيون في هذا اليوم، إعلان التضامن مع أنفسهم، ومع حماية الدولة اللبنانية ومصالحها. إنني أدعو كل اللبنانيين دون استثناء، من كل المناطق والطوائف، كل اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، الى التوقيع على وثيقة التضامن مع الإجماع العربي، والوفاء للدول العربية الشقيقة، لتكون مدخلا نحو تصحيح دور لبنان وحماية انتمائه العربي. أيها اللبنانيون، لنوقع جميعا".

ثم تلا الحريري نص الوثيقة وجاء فيها: "حفاظا على المصلحة اللبنانية العليا، وانطلاقا من مسؤولية لبنان بصفته عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية، نحن الموقعين على هذه الوثيقة الوطنية، نؤكد على:

1- التزام لبنان، شعبا ودولة، موجبات الإجماع العربي.

2- رفض الحملات المشوهة لصورة لبنان والمسيئة لعلاقاته الأخوية مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

3- مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه.

سيبقى لبنان نموذجا للعيش المشترك، وفيا لانتمائه العربي، وقويا في حرصه على استقلال دولته وقرارها الحر. أيها اللبنانيون، لنوقع جميعا".

وفي الختام، وقع الحريري والحضور على نص الوثيقة.

 

الحريري استقبل درباس: بيان مجلس الوزراء جيد وريفي صديق أراد أن يستقيل فاستقال وهذا شأنه

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - وصف الرئيس سعد الحريري الوزير المستقيل أشرف ريفي بأنه "صديق"، وقال في دردشة مع الصحافيين بعد اللقاء الذي دعا إليه مساء اليوم في "بيت الوسط"، ردا على سؤال حول استقالة ريفي: "هذا شأنه، هو أراد أن يستقيل وقد استقال. أشرف ريفي صديق، ولا شك أنه ناضل في مرحلة بالغة الصعوبة، نحن من الممكن أن نكون قد اختلفنا حول كيفية معالجة موضوع ميشال سماحة، الذي يجب أن ينال العقوبة التي يستحق". اضاف: "نحن لدينا وجهة نظر في موضوع المحكمة العسكرية، وكما هو معلوم، نحن تقدمنا بمشروع قانون لتغيير مهام المحكمة العسكرية، وحرصا على البلد في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، لا يوجد أمامنا حلول سوى أن نكمل بهذه الحكومة، وعلينا أن نتروى بكل الخطوات. وعندما صدر الحكم بحق ميشال سماحة كان موقفنا واضحا جدا، هناك أشخاص ارتكبوا جرائم أقل بكثير مما ارتكبه سماحة، وصدرت بحقهم أحكام أشد وبعشرات السنين، وميشال سماحة يجب أن ينال أشد العقوبات التي يستحقها". وردا على سؤال عما إذا كان التواصل سيستمر مع ريفي، أجاب الحريري: "نحن ليس لدينا مشكل مع أحد، نحن نتواصل مع كل الناس ولا داعي لتكبير الموضوع، نحن نحب طرابلس والشمال، و"القلب على الشمال".

وتعليقا على البيان الذي صدر عن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم قال: "إنه بيان جيد، وقد قام الرئيس تمام سلام بعمل جيد جدا".

درباس

من ناحية ثانية، استقبل الرئيس الحريري مساء اليوم وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي قال على الأثر: "لقد استغرق اجتماع مجلس الوزراء وقتا طويلا جدا، لأن كل وزير كان حريصا على أن يدلي برأيه في هذا الموضوع بصورة مفصلة وواضحة. ربما كانت الآراء متباينة جدا في السياسات، ولكن مسألة واحدة كانت تهيمن على جو الاجتماع وهي مسألة مصلحة لبنان، فالسياسة أولا وأخيرا هي وسيلة الدولة لصيانة المصالح، والمصالح بالدرجة الأولى اقتصادية واجتماعية وأمنية". أضاف: "علاقاتنا بالدول العربية كانت محور البحث وكان هناك إجماع على أنه لا يجوز أن يخرج لبنان عن الإجماع، رغم ما شاب بعض التصرفات من تفسيرات، حتى أن وزير الخارجية جبران باسيل قد أدلى بكلام معقول، لجهة أنه كان مستعدا أن يصدر مجلس الوزراء بيانا يفسر فيه هذا الموقف لأنه أكد أنه في الاجتماع الهندي - العربي، اشترك مع الآخرين في إدانة الاعتداء على المراكز الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في إيران". وختم: "لقد لفتني الآن أن وزير الخارجية أدلى بتصريح، ربما يتناقض مع روح البيان الصادر عن مجلس الوزراء، ولكنني أؤكد أنه حرص على ألا يغادر الجلسة إلا بعد الوصول إلى البيان النهائي لكي لا يساء التفسير. لذلك أؤكد أنا من جهتي أن البيان قد صدر بالإجماع وبدون أي تحفظ، حتى أن وزير الداخلية نهاد المشنوق، عندما تحفظ على نقطة واحدة، اقتضى هذا الأمر إعادة البحث لمدة ساعتين ونصف الساعة إضافية".

 

فارس سعيد: قوة قوى 14 آذار هي في الفكرة التي تحملها وليس في قوى أحزابها وشخصياتها

منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد وفي حديث لإذاعة الشرق رأى أنه لا يمكن توقع ما سيفعله مجلس الوزراء في جلسته اليوم لكن يمكن تقدير ما الذي سيفعله وزراء 14 آذار لا سيما بعد الموقف الذي صدر عن إجتماع قوى 14 آذار حيث يمكنهم أن يضغطوا داخل مجلس الوزراء من أجل تصويب الوجهة السياسية

سئل : هل سنرى إستقالات لوزراء 14 آذار من الحكومة ؟

أجاب : إنّ الوضع هو من الدقة اليوم حيث أنّ الإستقالة يعني أن نترك البلد مكشوف الرأس وأن لا نستقيل يعني أن نسلّم البلد لحزب الله , المهم هو كيف يمكن الحفاظ على هذه الحكومة وكيف نصوّب مسارها , هذه معضلة ومهمة صعبة جداَ , آمل أن ننجح في تنفيذها , وعلينا أن ندرس جيداَ ما هي الخطوات وقد تكون إحداها الإستقالة وليس الهدف هو الإستقالة

سئل : كيف نظرت إلى إستقالة الوزير أشرف ريفي ؟

ردّ بالقول : لقد سجّل موقفاَ فردياَ و وإستقالته ناتجة عن معاناة وقد لمس لمس اليد ربما هو ليس قادراَ على مواجهة هذا الوضع الشاذ داخل مجلس الوزراء , خاصة أنّه خاض معارك من أجل تصويب المسار ولم ينجح لا سيما في ملف ميشال سماحة وموضوع إحالة الملف إلى المجلس العدلي

أضاف : إنّ الوزير ريفي يبقى الصديق والرفيق كنا نتمنى لو كانت هذه الخطوة منسقة مع أطراف قوى 14 آذار ونحن نشدّ على يده وقد قام بما يمليه عليه ضميره ونحن كفريق سياسي ومن باب المصلحة السياسية لو كانت هذه الخطوة منسقة أكثر مع فريق 14 آذار

وتعليقاَ على ما ورد على مواقع التواصل الإجتماعي أنّ صورة إجتماع قوى 14 آذارأهم بكثير من البيان الذي صدر قال منسق 14 آذار : منذ دعوة حزب الله اللبنانيين إلى الحرب الباردة بين الطوائف الكل بات يتكلّم وكأننا في حرب باردة , عندما نختلف مع بعضنا نفتح ملف الحرب الأهلية على شبكات التواصل الإجتماعي , وبعد كل الجهد الذب بذل تأتي مجموعة لبنانية إسلامية – مسيحية ومن كل الطوائف لتأخذ صورة مع بعضها وتنسق من أجل خطاب سياسي أو بيان أنا اعتبره إنجازاَ وطنياَ , إنّ كل ما يرده حزب الله أن نعود إلى مربعاتنا الطائفية , ما فعلته بالأمس قوى 14 أنها قالت هناك مساحة وطنية نصر على بقائها

وشدد المنسق سعيد على أنّ قوة قوى 14 آذار هي في الفكرة التي تحملها وليس في قوى أحزابها وشخصياتها و قوة 14 آذار هي قوة معنى البلد والعيش المشترك وكان حزب الله يدعونا منذ لحظة 2014 التخلي عن هذه اللحظة وإعتبارها عابرة وأن تكون مناسبة يوم ورد فعل على إستشهاد الرئيس الحريري الذي كان حدثاَ تأسيسياً في حياتنا الوطنية , وحزب الله يدعوننا منذ لحظة 2005 للقول إنّ ما عشناه كان زائفاَ وما هو حقيقي هو عودتنا جميعاَ إلى داخل مربعاتنا الطائفية , إنّ إصرارنا ليس شطارة من قبل 14 آذار أو نجاح من قبل قيادات 14 فهو نجاح لبنان الذي مر عليه الكثير من الوقى والمليشيات ووضع اليد ومشاريع الغلبة وعاد إلى مبدأ العيش المشترك , وقوى 14 آذار مبنية على فكرة واحدة وليس هناك من إنجاز وطني إلاّ من خلال وحدة اللبنانيين

سئل : هل بدأت عملية المراجعة النقدية التي دعا إليها الرئيس سعد الحريري في البيال ؟

أجاب : قد تكون 14 آذار هي الإطار المناسب لخلق المناخ المناسب لتشجيع الكل على المراجعة وسيقومون بهذه المهمة عندما تصل الأمور إلى درجة من الخطورة أكبر من الخطورة التي نعيشها وستصل إلأوضاع إلى أوضاع كارثية , إنّ حزب الله سيستمر في خطف البلد وهوأسير سياسة إيرانية ينفذها على لبنان

 

أبناء الوصاية

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

اليوم تجتمع الحكومة اللبنانية لاتخاذ موقف التضامن مع الدولة السعودية في دفاعها عن سيادتها وسيادة الدول العربية بوجه محاولات التخريب الايرانية لكل المنطقة بواسطة الميليشيات المذهبية التي لا عمل لها سوى أضعاف الوحدة الوطنية وتخريب مؤسسات الدولة ناهيك عن الجرائم الكبرى التي تحصل في سوريا على أيدي هذه الميليشيات٠ميشال عون وجبران باسيل اسقطوا السيادة اللبنانية منذ عشر سنوات اي منذ توقيع ورقة التفاهم مع حزب الله٠لم يدافع هؤلاء ولو مرة واحدة عن هذه السيادة التي عطٰلها السلاح غير الشرعي بل كانوا دائماً غطاءً لخرق السيادة والحدود والدستور وكانوا أشد المؤيدين للوصاية الايرانية بكل جرائمها وبكل المد المذهبي الذي اتخذ عندهم اسم تحالف الأقليات٠ كيف نطلب من أبناء الوصاية ان يدافعوا عن سيادة الدول العربية وهم باعوا بثلاثين من الفضة سيادة لبنان؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/2/2016

الإثنين 22 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في الجو السياسي اليوم لملمة للوضع المحلي ومعالجة تداعيات القرار السعودي بوقف المساعدات للجيش وقوى الأمن الداخلي. ففي وقت أكد مجلس الوزراء السعودي على القرار وذكر بمساعدة المملكة للبنان بكل طوائفه وفئاته إتخذ مجلس الوزراء اللبناني قرارات واضحة في الإنتماء العربي والتأكيد على حسن العلاقات مع الدول الشقيقه والإلتزام بالإجماع العربي والوفاء بالمساعدة السعودية الدائمة للبنان والتذكير برعاية المملكة لإتفاق الطائف.

وتلا بيان المقررات التاريخية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام معلنا أنه سيقوم على رأس وفد كبير بجولة تبدأ بالرياض وتشمل عواصم دول مجلس التعاون الخليجي. وقد إتخذ مجلس الوزراء قراراته بإجماع الوزراء في ما يعتبر تأكيدا لوحدة لبنان ووحدة مواقفه.

وبعد وقت قصير من إعلان الرئيس سلام المقرارات عقد الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط لقاء اعلاميا بحضور شخصيات رسمية وسياسية وإقتصادية وتلا بيانا ناشد فيه خادم الحرمين الشريفين الاستمرار في دعم لبنان مؤكدا ان الاساءة للمملكة اساءة للبنان ودعا الرئيس الحريري اللبنانيين بجميع طوائفه الى التوقيع على وثيقة الوفاء للمملكة العربية السعودية.

وبعيدا من الشأن المحلي اعلان سعودي عن إتفاق أميركي دولي على وقف لإطلاق النار في سوريا يبدأ بعد خمسة أيام ولا يشمل مواجهة داعش والنصرة.

إذن مجلس الوزراء اكد تمسكه بالاجماع العربي في القضايا المشتركة والالتزام بسياسة النأي بالنفس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مجلس الوزراء الماراتوني الاستثنائي للبحث في الاشكال مع السعودية رد الوزراء الى النقاشات التي استمرت اشهرا حول بند النأي بالنفس في البيان الوزاري للحكومة السلامية، ما دفعهم الى اعتماد الصيغة اياها لتعذر ابتداع صيغة فضلى.

وبما ان معضلة السيادتين بين الدويلة والدولة لم تحل لمصلحة الدولة بعد، وجد مجلس الوزراء نفسه مخيرا بين ارضاء السعودية وصون الاستقرار الداخلي، فاختار المناورة والاتكال على ان تستعيد المملكة سعة صدرها وتتفهم المعادلة اللبنانية.

ولان استرضاء المملكة بفزلكة كلامية حمالة اوجه عن الاجماع العربي لا تكفي، سيسافر رئيس الحكومة الى السعودية لاستكمال المهمة، فيما ناشد الرئيس سعد الحريري خادم الحرمين وقادة الخليج عدم التخلي عن لبنان، ودعا اللبنانيين الى توقيع وثيقة الوفاء للسعودية.

تزامنا، وكأن الساعات الست في مجلس الوزراء لم تف بالغرض، عقد وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا تناول فيه المشكلة مع الرياض ومفهومه لسياستي الناي بالنفس والتضامن العربي، ما استدعى ردا من الرئيس سلام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

جلسة ماراتونية لمجلس الوزراء امتدت على مساحة ست ساعات بحثا عن بيان يخرج لبنان من ازمة مفتوحة لا تقتصر حدودها على الداخل، بل تطال علاقة لبنان بالدول الخليجية، اتصالات بين السراي الحكومية وبيت الوسط وقيادة حزب الله والطائرة التي اقلت الرئيس نبيه بري من بيروت الى بروكسل في زيارته البرلمانية انتجت البيان التوافقي.

في الجلسة الاستثنائية نقاش وفي كواليسها محاولات لتوحيد الموقف وعلى هامشها ما يشبه غرفة عمليات اجرى خلالها الوزير علي حسن خليل اكثر من خمسين اتصالا فتلاقت جهود الرئيس تمام سلام والوزيرين خليل وابو فاعور وركبت الصيغة التوافقية برضى كل القوى السياسية ما يؤسس لاعادة استئناف العمل الحكومي بطريقة منتظمة وضبط الاستقرار السياسي والامني الذي كاد يهتز بالثرثرة.

جوهر الصيغة مواءمة بين الانتماء العربي والوحدة اللبنانية باعلان الوقوف الدائم الى جانب العرب والتمسك بالاجماع العربي في القضايا المشتركة والتحضير لجولة خليجية سيقوم بها سلام على رأس وفد وزاري.

ومن بيت الوسط كان الرئيس سعد الحريري يدشن التوقيع على وثيقة التضامن العربي باعتبارها مدخلا لتصحيح دور لبنان.

زمن التوافقات الدولية انتج مسودة اتفاق روسية اميركية لوقف النار في سوريا بدءا من منتصف ليل الجمعة المقبل، المسودة بدا ان ايران اطلعت على تفاصيلها من خلال اتصالات مفتوحة بين موسكو وطهران، تلك المسودة تستثني جبهة النصرة وداعش وتترجم شروط دمشق، ما يعني ان سوريا تدخل مرحلة جديدة لا مهادنة فيها مع الارهاب وبذات الوقت استعداد للحلول السياسية المفتوحة لاحقا على ما يقرره الشعب في الاستفتاء او الانتخابات او الدستور الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

حكومة لبنان متمسكة بالاجماع العربي... فمتى اجمع العرب؟

هل اجمعوا على فلسطين النازفة منذ عشرات السنين؟ ولم يعيروا اهلها طلقة ولا سكينا؟ هل اجمعوا على العراق منذ النفط مقابل الغذاء، الى حاله المشظاة بسكاكين بعض العرب؟ هل اجمعوا على سوريا ووضعها تحت مقصلة الارهاب، والمتاجرة بمعاناة اهلها في ابخس الحسابات؟ متى اجمع العرب؟ هل اجمعوا على اليمن فهيئت لحرب اهله احلاف قوامها المرتزقة بعد تنصل جل العرب من جولات الجنون التي قادها المترفون؟

حكومة لبنان ترى انه من الضروري تصويب العلاقات بين لبنان واشقائه، فماذا عن تصويب اشقاء لبنان على احد ابرز مقوماته؟ مقاومة قدمت الغالي والنفيس لحماية لبنان كل لبنان من عدو صهيوني وآخر تكفيري نما وترعرع في ربوع بعض الاشقاء؟ وماذا عن العلاقة بين الاشقاء اللبنانيين، ودستورهم المرفوع على الرماح مع كل هبة ريح؟

نتفهم حراجة البعض المقدم للمكرمات على الكرامات، رافعا باسم العروبة الصراخ والعويل ليقول اشهدوا لي عند الامير، لكن في لبنان شعب ابي وما تبقى من مؤسسات، لن يهيبهم صراخ ملوا سماعه على الدوام..

فالعروبة التي يتداولها البعض، عروبة مشوهة مزورة مصنعة في قواميس وكواليس الغرب، اما العروبة في قواميسنا فهي تلك الضاربة جذورها في عمق قيمنا الاصيلة، التي ثبتها الاسلام واعطاها البعد الايماني، من اغاثة الملهوف ونجدة المظلوم وقيم الجود والشهامة والمروءة..عروبة لكانت اسعدت جمال عبد الناصر وادهم خنجر لو لم تكن امريكية تمد يد الصداقة الى من يقتل العرب والمسلمين، ويدنس مقدساتهم في فلسطين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تمخض الفريق الحريري، فولد حملة تواقيع... ففي أزمة وقف المليارات وزمن ندرة الملايين، صار المطلوب مليون لبناني يوقعون على بيان، أو... على بياض. ليس النص مهما. بل الأهم خلفية النص وهدفه والغرض منه. يريدون تغطية حملتهم المسعورة لتشويه الموقف اللبناني الحقيقي، وللتشويش على صحته ودقته وتوازنه وعروبته، ويريدون التواقيع على براءة ذممهم، من سعيهم اللاهث إلى استعداء السعودية والسعوديين، ضد لبنان واللبنانيين... ففي 8 كانون الثاني الماضي، أدان لبنان الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. وفي 10 منه، كرر الموقف. وفي كل المؤتمرات الدولية، حمل لبنان موقفه هذا خطيا وعلنا. بلا زيادة ولا نقصان ... اليوم، بعد 45 يوما على الموقف الواضح، وبعد حفلة تحريض وتهديد ووعيد، جاؤوا إلى مجلس الوزراء ليطالبوا بمواقف أقل بكثير مما حققه جبران باسيل... جاؤوا للمطالبة بلا شيء. جاؤوا من دون رؤية ولا خطاب ولا تصور ولا حتى ورقة... جلسة غوغائيات وعشوائيات، من دون مضمون. حتى أن نهاد المشنوق، وميشال فرعون، ورشيد درباس والكتائب، اعترفوا داخل الجلسة أن جبران باسيل لم يخطئ. حتى أنهم لم يكونوا قد قرأوا البيان الوزاري للحكومة... فتذرعوا به عن جهل. حتى وضع أمامهم ليقرأوا، وليصدموا، وليفحموا... يبقى السؤال: لماذا كل هذا الصراخ إذن؟ سؤال، يبدو الجواب عليه مرتبطا بسؤال آخر: من هما المكونان الوزاريان اللذان لبثا صامتين طيلة الوقت في جلسة اليوم؟ من هم الوزراء الذين لم يلفظوا كلمة واحدة. لا مع ولا ضد. لا نعم نعم، ولا لا فلا؟ كأنهم غائبون أو نائمون. لماذا؟ الجواب هو نفسه على السؤالين. إنها رئاسة الجمهورية يا عزيزي. الباقي كله زجل ودجل، حتى 2 آذار وما بعده... ليس هذا ما يعتقده طبعا وئام وهاب وخالد ضاهر. فرأيهما مختلف. وهذا ما سنكتشفه معا، بعد ثلاثين ثانية فقط.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

جلسة ماراتونية للحكومة على مدى سبع ساعات تخللها مخاض عسير انتهى الى بيان وزاري، اكد بعده رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وقوف لبنان الدائم الى جانب اخوانه العرب، والتمسك بالاجماع العربي في القضايا المشتركة.

وعبر سلام عن ادانته واستنكاره بشدة ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في ايران، و هو ما يتعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات ومع كل ما يحمي البعثات الدولية في الدول الأخرى.

جلسة الحكومة اعقبها لقاء في بيت الوسط تحت عنوان، الوفاء للملكة العربية السعودية، تخلله التوقيع على وثيقة التضامن مع الإجماع العربي، والوفاء للدول العربية الشقيقة.

الرئيس سعد الحريري اكد في كلمته خلال اللقاء، ان الوفاء للمملكة يعني الوفاء للبنان والإساءة للمملكة تعني الإساءة للبنان. ولفت قائلا: نحن هنا لنقول بأعلى صوت، أن أي إهانة توجه الى السعودية ودول الخليج العربي، سنردها الى أصحابها، متابعا اننا هنا لنؤكد بأعلى صوت، أن أحدا لن يتمكن من إلغاء عروبة لبنان، وأن مواقع الدولة والمؤسسات الحكومية، ليست محميات للسياسات الإيرانية في المنطقة.

يكمل الرئيس الحريري: نقول للمملكة العربية السعودية ولقيادتها، ونقول لقادة دول الخليج العربي، إن الأصوات الشاذة التي تتهجم عليكم لا تنطق باسم لبنان ولا تمثل البنانيين.

وكان مجلس الوزراء السعودي الذي انعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أكّد ما ذكره سابقا مصدر مسؤول بشأن وقف مساعدات المملكة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني مذكرا بوقوف المملكة إلى جانب لبنان في كافة المراحل الصعبة غير ان المملكة تقابل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة. كما اكد مجلس الوزراء السعودي في الوقت ذاته، وقوف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه وعدم تخليها عنه والاستمرار في مؤازرته.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

نهار طويل من الكلام المنمق تجاه المملكة العربية السعودية خصوصا، ودول مجلس التعاون الخليجي عموما، تنقل بين السراي الحكومية وبيت الوسط فكانت حصيلته جملة سحرية في بيان الحكومة الذي تلاه رئيسها تمام سلام وفيها تمسكنا بالاجماع العربي في القضايا المشتركة، وكانت هذه الجملة هي ملحق متأخر عامين للبيان الوزاري.

وما لم يتضمنه بيان الحكومة توسع فيه الرئيس الحريري بافتتاح التوقيع على وثيقة تضامن مع الاجماع العربي، ولكن في الوقت الذي كان فيه لبنان الرسمي يعلن تضامنه مع المملكة، كانت المملكة تؤكد بعد اجتماع مجلس وزرائها على ما اعلنه المصدر السعودي المسؤول الاسبوع الفائت، ما يعني ان المواقف ما زالت على حالها والاجراءات المرتقبة ما زالت على حالها، فهل يكفي الغزل السياسي الذي صدر اليوم على شكل بيان حكومي ووثيقة تضامن في اصلاح ما افسدته المواقف؟

هذا سقف ما استطاع لبنان الرسمي ان يقدمه، فهل سترى المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي انه كاف؟ لننتظر.

وفي الانتظار تعب الوزراء من هذا النهار التضامني الطويل، فأُرجئ البحث في الملف المعجل النفايات الى الغد، ومال الضير في ذلك؟ فالنفايات معتصمة في الطرق منذ ثمانية اشهر وما المشكلة في التاخير في المعالجة يوما اضافيا؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يوم ترميم العلاقات مع السعودية مر على حكومة سلام بيان احتاج إلى مشاورات بين الوزراء ومرجعياتهم السياسية وأعيد فيه إنتاج الصيغة الحكومية مع جرعات توكيد العلاقات وتقدير دور المملكة زائد إعلان حملة حج وزارية إلى دول الخليج يتقدم وفدها رئيس الحكومة وتكون الرياض في طليعة العواصم إنتهت مشاروات السرايا بأقل الخلافات الممكنة وشدت الحكومة الرحال إلى الخارج لتسليم بيانها باليد للدول المعنية طلبا للعفو عند أصحاب المقدرة لكن وثيقة السرايا المزيتة بمواد تشحيمية للعلاقات العربية خرقها عدم الإجماع بعد توضيحات من وزير الخارجية لم ترض رئيس الحكومة الذي وضع مؤتمر باسيل في خانة الاجتهاد الشخصي الذي لا يعبر عن موقف لبنان الرسمي مذكرا بأن بيان مجلس الوزراء صدر بإجماع المشاركين بينهم باسيل نفسه على أن وزير الخارجية في مؤتمره التوضيحي لم يكن قد ارتكب أي جرم دبلوماسي فهو أعاد التذكير بما أصدرته الوزارة من مواقف متضامنة مع السعودية والخط العربي الجامع وكانت أكثر تقدما من البيان الصادر معتبرا أن كل ما شهدناه اليوم ليس سوى صرخة سياسية بهدف رخيص وقال إن النأي بالنفس الذي سلكناه هو أقل موقف ويساوي الانسحاق والاختفاء ومحو الذات وسأل: هل الإجماع العربي أهم من أي شيء آخر فإذا خيرنا بين الإجماع العربي والوحدة الوطنية فسوف ننحاز إلى الوحدة وعدم تفجير البلد والمس باستقراره وأسئلة باسيل جاءت صورة عن واقع البلد المنقسم فريقيْن فهل نسير في إجماع عربي ضد فريق لبناني؟ هل نختار هذا الإجماع ضد لبنان ضد مصلحته ووحدته ورأى وزير الخارجية أن هذا النقاش حسم اليوم في بيان تحدث عن إجماع عربي ضمن المصلحة الوطنية العليا وبما يصون الوحدة اللبنانية ومرة جديدة فإن ناظر الدبلوماسية اللبنانية صان وحدة بلد مقسوم يتزعمه فريقان وسار بين النقاط الدبلوماسية لكي لا يخرج عن الإجماع العربي الذي لم يجمع على قضية في تاريخه وأولها فلسطين إلا إذا ضمت عبارة الإجماع لتأخذ معنى مغايرا.

 

دول «الخليجي» تدرس سحب سفرائها من لبنان

بيروت – «السياسة»: 23 شياط/16/أبدت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ «السياسة»، خشيتها من أن يتدحرج الموقف الخليجي من لبنان باتجاه سحب سفراء دول مجلس التعاون من لبنان كمرحلة أولى ومن ثم إلى قطع العلاقات إذا لم تعمد الحكومة اللبنانية إلى تغيير سياستها العربية وإعادة تصويب مسارها في ما يتصل بالموقف من المملكة العربية السعودية والدول الخليجية التي ضاقت ذرعاً بمخالفة لبنان الإجماع العربي ودفاعه عن المصالح الإيرانية على حساب عروبته وعلاقاته بأشقائه العرب. ولفتت المصادر إلى أن الدول الخليجية تدرس جدياً خيار سحب سفرائها من لبنان في حال لم تظهر حكومة بيروت طريقة جديدة في التعامل مع الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي استاءت من استمرار الحملة اللبنانية ضدها، من دون أن تبادر حكومة تمام سلام إلى وقفها.

 

هل تكر سبحة الاستقالات بعد ريفي؟

بيروت – «السياسة»: 23 شياط/16/علمت «السياسة» من مصادر وزارية، أنه بعد استقالة وزير العدل اللواء أشرف ريفي، فإن فكرة الاستقالة تراود بعض الوزراء الذين لم يعودوا قادرين على تحمل تبعات حالة الشلل والضياع التي تعيشها الحكومة، في ظل اشتداد الضغوطات التي يمارسها «حزب الله» ويمنعها من أداء مهامها المطلوبة على أكمل وجه، مستخدماً سلاح التعطيل أداة لفرض هيمنته على مجلس الوزراء بالتكاتف والتضامن مع حليفه «التيار الوطني الحر». وأكدت مصادر مقربة من الوزير المستقيل ريفي لـ «السياسة»، أن استقالته نهائية ولا عودة عنها بعدما «بلغ السيل الزبى» جراء ممارسات «حزب الله» وسيطرته على القرار الحكومي وتعريضه علاقات لبنان الخليجية إلى مخاطر كبيرة، مشيرة إلى أن «حزب الله» وحلفاءه لم يتركوا للصلح مكاناً، بعدما استباحوا كل شيء وعطلوا الانتخابات الرئاسية وشلّوا عمل مجلسي النواب والحكومة ويعملون الآن على سلخ لبنان عن محيطه العربي ورميه في أحضان إيران التي تريد بكافة الوسائل الإمساك بالبلد ومصادرة قراره وإخضاعه لمشيئتها وهذا ما يفعله «حزب الله». وقدّم ريفي أمس، كتاب استقالته خطياً إلى رئيس الحكومة تمام سلام، مرفقاً بالبيان الذي أصدره أول من أمس. وكان ريفي الذي بقي في منزله بطرابلس، حيث التقى سياسيين ووفوداً شعبية مؤيدة، تلقى اتصالاً من النائب نديم الجميل الذي هنأه على استقالته من الحكومة وإصراره على عدم الرضوخ أمام «حزب الله»، داعياً بقية الوزراء والفرقاء إلى الاكتفاء بهذا القدر من الانحدار السياسي والوقوف في وجه سياسة التسلط التي يتبعها «حزب الله». وقال الجميل عبر «تويتر»، إنه «بعد صدور القرار السعودي والدعم الخليجي له لم نسمع أي تصريح من قبل ميشال عون وسليمان فرنجية، فيبدو أنهما خارج السياسة اللبنانية».

 

تركي الفيصل: سلوك الحكومة اللبنانية في القضايا المؤثرة لم يرق إلى مستوى الصداقة مع المملكة

«السياسة»:23 شياط/16/اعتبر الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل أنه كان يجب على لبنان أن يكون أكثر دعماً للمملكة، مشيراً إلى أن سلوك حكومته لم يرتق لمستوى صداقة البلدين. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة «سي إن إن» مساء أول من أمس سلطت الضوء على العلاقة بين بلاده ولبنان، قال الأمير تركي الفيصل «إن الرسالة هي أن سلوك الحكومة اللبنانية (برئاسة تمام سلام) خصوصاً في القضايا التي تؤثر على علاقتها مع السعودية لم يرتق إلى مستوى الصداقة بين البلدين»، مضيفاً «على سيبل المثال في اجتماع جامعة الدول العربية، بقي لبنان خارج الإجماع العربي». وتطرق الفيصل إلى الوضع في سورية، مؤكداً ضرورة «توفير الوسائل التي توقف القصف الجوي على المدنيين الذين يقعون ضحية لهذا النظام القمعي» لأن الوضع في سورية بات «يتطلب منا الجلوس والقول بكل بساطة إننا لن نقبل بالأمر بعد الوقت الراهن». وعن استعداد السعودية لإرسال قوات برية إلى سورية، أكد الفيصل أن «المملكة مستعدة لتوفير جنود إن كان معنا حلفاء لإنجاح هذا العرض، لدينا فعلاً تحالف في الجو، والأمر يتطلب الخطوة الإضافية لتنفيذها في الواقع». وبشأن مناورة «رعد الشمال» وأنها تأتي ضمن استعدادات السعودية للتدخل العسكري في سورية، قال الفيصل «آمل أن تكون هذه المناورات ساحة اختبار ليس للسعودية وحدها وإنما لكل المشاركين، حيث توجد 20 دولة مشاركة ونأمل أن يكون هناك إجماع لكيفية توظيف تكتيكاتهم». ورداً على سؤال بشأن إجراء المناورات تحت إشراف وزير دفاع شاب جديد، في إشارة إلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، قال الفيصل إن خادم الحرمين الشريفين «الملك (سلمان بن عبد العزيز) قرر أن المملكة ستكون أكثر نشاطاً في الدفاع عن مصالحها ليس محلياً فقط وإنما في المناطق المجاورة ولدينا وسائل للدفاع عن مصالحنا وسنستخدم هذه الوسائل، وسنلتمس دعم أصدقائنا حول العالم في توفير هذه الوسائل». في سياق متصل، جدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة دعم بلاده للسعودية في قرارها بقطع المساعدات عن لبنان إثر مواقف جماعة «حزب الله» العدائية. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن الشيخ خالد قوله، أمس، إن «القرار السعودي مهم جداً بمواجهة المواقف اللبنانية ضد السعودية والمملكة وقفت على الدوام مع لبنان، وكذلك فعلنا نحن (في البحرين) وساندناه في جميع المجالات السياسية والاقتصادية وهذا ما كنا نتوقعه بالمقابل من دولة عربية شقيقة مثل لبنان الذي سيكون عليه في الوقت الراهن الاختيار بين أن يكون جزءاً من أمته العربية أو أن يكون متحالفاً مع منظمة إرهابية»، في إشارة إلى «حزب الله»

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 22 شباط 2016

الإثنين 22 شباط 2016

النهار

اقترح وزير في اللجنة المكلّفة معالجة النفايات الطلب إلى وزراء ونواب كل محافظة البحث مع البلديات عن مطامر في نطاق كل منها.

تردّد أن اتصالات تجرى مع "داعش" للافراج عن العسكريّين اللبنانيّين بتكتّم يُبقي الوسيط مستتراً.

قال وزير سابق: لو حصل في الماضي ما هو حاصل اليوم في موضوع النفايات لتألفت على الفور أكثر من لجنة تحقيق.

بلغ الاحتيال في تهريب حبوب الكابتاغون حدّاً جعل دولاً ترفض استيراد سلع من لبنان.

أثار حادثا السعديات وفنيدق مخاوف من اضطرابات أمنية تتخذ طابعاً "أهلياً" لتأجيل الانتخابات البلدية.

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً روحياً مسيحياً بارزاً أبدى خشيته أمام زوّاره من تفاقم الأزمة اللبنانية الخليجية ودعا "الحكماء" في كل المكوّنات اللبنانية إلى استدراك الأمر حفاظاً على العلاقات التاريخية بين لبنان والعرب وفي مقدّمهم المملكة العربية السعودية.

اللواء

جرى اتصال هاتفي ودّي بين مرجعية سياسية ورئيس حكومة سابق تبادلا خلاله الدعوة لتناول الغداء، وسيتبعه لقاء قريب بينهما!

لوحظ أن الوزير بو?صعب كان يُخفّف من تداعيات مواقف وزير الخارجية، فيما كان نواب من التيار العوني يشنون حملات ضد العلاقات مع الدول العربية!

فوجئ رئيس تيّار سياسي بخطوة دراماتيكية أقدم عليها وزير بارز من دون سابق علم، أو حدّ أدنى من التنسيق!

الجمهورية

دعا وزير المسؤولين في وزارته للإستنفار لأنه ليس هدفه فقط إجراء إستحقاق إنتخابي بل الهدف إنجاح هذا الإستحقاق.

بدأ أحد المرشّحين الى الرئاسة يُشكّك أمام دائرته الضيّقة في نيّات حليف له، في حين إنه كان يرفض في السابق هذه النظرية عندما كان يطرحها معاونوه للبحث.

لاحظت أوساط سياسية أن غياب زعيم أساسي عن إجتماع قوى حليفة، يؤشّر الى أنّ الأمور إنفجرت مُجدّداً، ولم يكن الإشتباك السابق غيمة صيف عابرة كما حاول البعض الترويج لها.

البناء

طالب نائب بارز مجلس الوزراء الذي ينعقد اليوم لمناقشة السياسة الخارجية للبنان، بعد قرار المملكة العربية السعودية بوقف تنفيذ الهبات التي كانت قد أعلنت عن تقديمها للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، أن يأخذ بعين الاعتبار مضمون التقرير الذي أوردته صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن هذا الموضوع، ونقلت فيه عن مسؤولين "إسرائيليين" ارتياحهم الكبير لهذا القرار...!

 

الحريري عرض الأوضاع مع لاسن وسفير تركيا وحلو وشمعون

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط" رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون الذي قال على الأثر: "زيارتي هي للترحيب بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان. وكان يفترض، في ظل الظروف التي نعيشها، أن تكون هناك اجتماعات دائمة بين جميع مكونات 14 آذار، لأن وضع البلد غير مريح وعلينا أن نساعد بما نستطيع وأن نشبك أيدينا ونعمل من أجل هذا البلد المسكين". وأضاف: "ما حصل تجاه السعودية والخليج العربي ككل هو تصرف غير مسموح، من أشخاص ربما لم يقرأوا تاريخهم أو لا يريدون أن يقرأوه، بل هم يبحثون عن مستقبل لما هم فيه، قد يوصلهم إلى مكاسب غير لبنانية ولكن شخصية، وهذا الأمر يضر بالجميع. في المقابل، من واجبنا نحن أن نقوم بما في وسعنا، على الأقل لكي نحافظ على ما بقي لدينا من أصدقاء في العالم، يتفقدوننا في حال ألم بنا مكروه ويقفون إلى جانبنا. هذا كان محور اللقاء مع الرئيس الحريري، وكيفية إعادة سبل التعاون كما كانت عليه في الماضي، وكيف يمكننا جميعا أن نشبك أيدينا لكي نخرج لبنان من الحفرة التي يغرق فيها اليوم". وكان الحريري قد استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن في حضور السيد نادر الحريري وعرض معها التطورات في لبنان والمنطقة. ثم التقى سفير تركيا كاغاتي ارسياز وعرض معه العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة. كذلك استقبل الحريري النائب هنري حلو والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص. وزاره أيضا رئيس النادي الرياضي هشام جارودي الذي قدم اليه نسخة من كتابه الذي يحمل عنوان "من القلب".

 

حزب الله عزى بالصحافي هيكل في القاهرة: كان من الداعمين لمشروع المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - قدم وفد من حزب الله واجب العزاء بالراحل الصحافي العربي الكبير محمد حسنين هيكل في العزاء الذي أقيم له بمسجد عمر مكرم في القاهرة.وضم الوفد مسؤول العلاقات الاعلامية في الحزب الحاج محمد عفيف ومسؤول العلاقات العربية الشيخ حسن عز الدين والنائب علي المقداد.

ونقل الوفد تعازي سماحة السيد حسن نصر الله وقيادة الحزب إلى أسرة الفقيد. وأدلى الشيخ حسن عز الدين بعد التعازي بتصريح قال فيه: "إن العالم العربي قد خسر قيمة وقامة، ليس في الصحافة فقط، وإنما في قضايا الأمة الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمقاومة، إذ كان من الداعمين لمشروع المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني، هذه المقاومة التي شكلت نموذجا للمواجهة، وكان من المراهنين عليها، وصاحب رؤية استراتيجية في حاضر ومستقبل الامة العربية".

 

سليمان التقى الحريري وجنبلاط وتأكيد على اهمية العلاقة مع السعودية وعلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ديموقراطيا

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - اكد الرئيس العماد ميشال سليمان ان الهبة السعودية لتجهيز وتسليح الجيش اللبناني لم تكن مشروطة على الاطلاق، وقال "هل معقول ان توضع شروط على رئيس جمهورية يستعد لمغادرة سدة الرئاسة والذهاب الى منزله؟، والكلام بهبة الثلاثة مليارات حصل معي شخصيا اما هبة المليار فالكلام حولها حصل مع الرئيس سعد الحريري، والمملكة اعطت الهبة بالاتفاق مع الدولة الفرنسية، والسبب هو ان علاقة الجيش اللبناني مع الجيش الفرنسي علاقة تاريخية، وبالتالي لم يرسل السعوديون ضباطا لتغيير عقيدة الجيش اللبناني وفرض شروط، والعكس صحيح، لان من تواصل مع الجيش هم ضباط فرنسيون، والكلام عن شروط مردود من اساسه". وفي خلال لقاء جمعه الى رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، بحضور كل من نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، تيمور وليد جنبلاط، والوزراء وائل ابوفاعور، اليس الشبطيني وعبد المطلب الحناوي، ورئيس مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، قال الرئيس سليمان "الارباك في السياسة الخارجية عائد اساسا لعدم وجود رئيس جمهورية، لأن المادة 52 تسمح للرئيس بالتنسيق مع رئيس الحكومة المفاوضة في الخارج بينما رئيس الحكومة الآن مربك في السياسة الخارجية لأن كل موضوع يحتاج الى مراجعة معظم الوزراء، والامر الآخر هو اعلان بعبدا الذي اتفق عليه وينص على التحييد باستثناء الاجماع العربي، وفي تاريخ لبنان كان الاجماع العربي مطلبا لبنانيا منذ تأسيس جامعة الدول العربية، لذلك لا يجوز الخروج من هذا الامر، وعلاقة المملكة العربية السعودية معنا علاقة قديمة وتتخطى الهبات، وحتى اللبنانيين في المملكة تربطهم بالمملكة علاقة سياسية وقومية وعربية، ولا يجوز ان يخرج لبنان من ثيابه، كان يمكننا الموافقة على القرار والاعتراض على البيان، وما صدر عن مؤتمر جدة شبيه بالقرار الذي صدر عن الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة، المطلوب من الآخرين ان يتفهموا وليس مطلوبا من السعودية والعرب ان يتفهمونا، المطلوب من ايران ومن اي دولة اخرى لديها مصلحة ان تتفهمنا لأننا نحن عرب وفي الجامعة العربية".

وسئل الرئيس سليمان، كونك كنت عراب الهبة السعودية هل اجريت اتصالات مع المسؤولين السعوديين للعودة عن وقف الهبة؟، فقال "المملكة هي التي منحت والعراب اذا ليس لديه شيء لا يستطيع فعل شيء، وانا حاولت دائما والموضوع يعنيني لأنني اعطيت الوعد ونقلت الكلام، ويعنيني كوني كنت قائدا للجيش وكان حلمي وصول المليارات الثلاثة، للاسف منذ الاعلان عن الهبة والمملكة تتعرض للشتم والاهانة والرئيس الذي اعلنها يتعرض للشتم والاهانة والتبشير بعدم حصولها، هل فرحوا بأنها لم تنفذ؟، انا اعتقد ستعود الهبة عاجلا ام آجلا وتمنح للجيش اللبناني".

الحريري

وقال الرئيس سعد الحريري "يشرفني زيارة فخامة الرئيس للتشاور في الاوضاع الراهنة، ولبنان يمر بمرحلة صعبة جدا في ظل غياب رئيس جمهورية وهذا في رأيي المشكل الاساسي في البلد، فلو كان هناك رئيس للجمهورية لكانت الامور مختلفة ومعالجة الامور كانت اسهل، ومجلس الوزراء لكان فعالا اكثر".

سئل: هناك من يحاول الربط بين توقيت عودتك والخطوة السعودية ما تعليقك على الموضوع؟

اجاب: بعض الصحف تحاول دائما القاء اللوم على سعد الحريري.

سئل: هل البيان الذي صدر عن الحكومة اليوم من شأنه تصحيح العلاقات بين لبنان والسعودية؟

اجاب: مما لا شك فيه ان هناك امورا كثيرة ايجابية في البيان، والرئيس تمام سلام قام بجهد كبير وهو مشكور على ذلك، ونحن نتطلع الى تصحيح العلاقات مع المملكة العربية السعودية، لأن ما حصل غير مقبول، وخصوصا ما حصل اليوم بعد جلسة مجلس الوزراء خرج وزير الخارجية وكأنه لم يحصل شيء وداخل الجلسة لم يتكلم بأي موقف، لسوء الحظ نحن نتعامل مع الدول بشكل غير مسؤول بينما الدول تتعامل مع لبنان اكان في السابق او في يومنا الحاضر كدولة، وهذا مسيء للبنان اذا اكملنا في هكذا طريقة، اذا اعتقد اعضاء في الحكومة ان بامكانهم التذاكي عبر محاولة الايحاء بأنه شرحوا موقف لبنان وهم لم يفعلوا ذلك، ففي الواقع كان هناك قرار وبيان عن الجامعة العربية، والقرار كان واضحا والبيان كان واضحا والنأي بالنفس عن القرار هو خطيئة بحق لبنان واللبنانيين، وعلى وزير الخارجية الكف عن القول انه نسق الموقف مع رئيس الحكومة، فهو لم يكن صادقا في ما راجع به رئيس الحكومة.

جنبلاط

وتحدث النائب وليد جنبلاط فقال "شاء الرئيس ميشال سليمان ان نلتقي في هذا المساء بعد غياب طويل نتيجة سفري وانشغالي، وبحثنا الاوضاع العامة، وآخيرا صدر اليوم بيان تسوية وهذا مفيد، ولكن ما من احد ينتبه الى الامور الاساسية، ربما ننتبه ولا ننتبه، لأن بعض الخطابات المتوترة من هنا وهناك تنسينا الوضع الاقتصادي والمالي، يزداد الدين والعجز والبطالة، والموارد من العالم العربي ومن افريقيا تخف وتجف وعلينا ان نهتم بهذه الامور، والامر الاساس الذي ننساه هو ان هناك ثلاثة مرشحين فلننزل الى المجلس النيابي وننتخب احدهم، الامر سهل فلتكن اللعبة ديموقراطية.

سئل: ولكن وزير الخارجية جبران باسيل لا يفعل الا تخريب علاقات لبنان بالدول العربية والصديقة وبالاخص بالمملكة العربية السعودية؟

اجاب: انا لم اذكر هذا الامر وصدر تكذيب رسمي لتصريحي بالامس ولمحاولة تشويه كلامي.

سئل: هل خطوة الحكومة كافية لترميم علاقة لبنان والدول العربية؟

اجاب: اصدروا بيانا واخذ الامر منهم ساعات حتى انجزوا بيان تسوية، ولكن هناك مضيعة للوقت، ولا نريد ان نكون في محور معين ضد اي محور نريد ان نؤكد على السياسة التي رسمها الرئيس ميشال سليمان وهي النأي الفعلي بالنفس.

سئل: برأيك هل ستتلقف المملكة العربية السعودية المواقف التي صدرت عن الحكومة وعن القيادات اللبنانية بايجابية وتغير موقفها؟

اجاب: نتمنى هذا الامر، ففي النهاية تربطنا علاقات تاريخية بيننا وبين المملكة، واؤكد واذكر انه في الماضي كان البلد مقسوما ايضا على ايام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكانت هناك اصوات في لبنان تهاجم المملكة تحت شعار الرجعية، ومن هذه الاصوات في مرحلة معينة كان اليسار اللبناني بقيادة كمال جنبلاط.المسؤولون في المملكة لم يكن لهم في حينها اي اجراء ضد لبنان، انما حافظوا على العلاقة مع لبنان واخذوا في الاعتبار التنوع السياسي، واذكر آنذاك بأن الملك عبدالله رحمه الله كان رئيسا للحرس الوطني دعا كمال جنبلاط الى لقاء مع الملك فيصل رحمه الله وكانت التسوية وبنيت آنذاك العلاقة بين آل جنبلاط وآل سعود، لذلك لا بد من التذكير بالتاريخ.

 

الكتائب: لا مبرر لعدم رفع النفايات والانزلاق بلعبة المحاور أثبتت صوابية موقفنا المتمسك بانتخاب رئيس

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - أكد المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، أن "لا مبرر لعدم رفع النفايات فورا من الشوارع من خلال تنفيذ الخطة التي سبق وأقرها مجلس الوزراء على أن تتولى البلديات المهمة فور جهوزيتها وضمن مهلة عام بعد تحرير اموال الصندوق البلدي المستقل"، مشددا على "متابعة الدعوى التي أقامها بحق كل فاعل ومرتكب ومقصر في نشوء هذه الأزمة التي أصابت اللبنانيين في حياتهم وصحتهم". ورأى الحزب أن "أزمة انزلاق لبنان في لعبة اصطفاف المحاور أثبتت صوابية موقفه المتمسك بضرورة انتخاب رئيس قادر على جمع اللبنانيين في الداخل وحماية علاقة لبنان بمحيطه ودرء أي أخطار خارجية عليه". وأشار الى أن "موازنة الدولة مسألة سيادية ودستورية ويجب على الحكومة إخراجها من دائرة القضايا الخلافية وتخصيص جلسات مفتوحة واستثنائية لإقرارها من اجل ضبط الانفاق وانتظام اعمال المالية العامة". واعتبر أن "استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية يشكل اختبارا للديموقراطية ومظلة واقية ضد ثقافة التمديد التي صارت، وللأسف، عنصرا مكونا للنظام السياسي"، مطالبا ب"اتخاذ كل الاجراءات القانونية والادارية والتدابير الأمنية التي تجعل موعد الانتخاب واقعا حتما وهذه مسؤولية مشتركة". وإذ دعا الحزب الدولة الى "حزم أمرها وضبط الفلتان الأمني سواء الفردي منه كجريمة الأشرفية الوقحة والدنيئة او المنظم كاشتباك السعديات"، طالب ب"العدالة الكاملة دون مواربة ودون التفتيش العبثي عن ظروف تخفيفية تشجع الجناة على الضلوع في الارتكابات الجرمية الآثمة".

 

الرئيس الجميل: نأمل من السعودية ومجلس التعاون تفهم الواقع اللبناني

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - اعتبر الرئيس أمين الجميل في حديث الى قناة أبو ظبي أن "لبنان يمر بأصعب المراحل"، معتبرا أن "ما نعيشه اليوم ولا سيما جراء الازمة الناشئة بين لبنان والمملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي هو بسبب الهيمنة الكاملة لحزب الله على القرار السيادي اللبناني". وقال: "الكل يعلم أن قرار السلم والحرب لم يعد بيد السلطة الرسمية اللبنانية، وهناك أطراف تتصرف بالقضايا السيادية وكأنها هي صاحبة الشأن من دون أي اعتبار لمجلس النواب ولا للحكومة، ولا لأي مرجع رسمي لبناني آخر، ونحن نأسف جدا لهذه الازمة الناشئة مع المملكة العربية السعودية التي لطالما مدت مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي يد العون الى لبنان ولم تتصرف إلا لخير لبنان من دون أي مقابل، سواء أكان الدعم على الصعيد السياسي أم على الصعد الإنمائية والاجتماعية والمالية والاستراتيجية، وكان كل ذلك من دون أي مقابل". وأضاف الجميل: "بدل أن يبادل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية هذا التصرف الخير تجاه لبنان من الأشقاء في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، كان الموقف الأخير لوزارة الخارجية المتنكر لكل هذه الامور". وأمل من المملكة وسائر دول مجلس التعاون الخليجي "أن تتفهم الواقع اللبناني ولا تسلم القرار اللبناني الى غير اللبنانيين، وألا تستسلم لهذه الضغوط التي تمارسها بعض الجهات، ولا سيما حزب الله على واقع لبنان بأسره"، معتبرا أن "لبنان بأكثريته الساحقة يكن للمملكة العربية السعودية أطيب المشاعر". ورأى أن "من المؤسف أن تعتكف المملكة عن حضورها في لبنان لأن هذا التصرف قد يعوق العلاقة الرسمية والشعبية بين لبنان والسعودية لأسباب خارجة عن إرادة السواد الاعظم من اللبنانيين"، آملا في أن يكون هناك "المزيد من التروي في اتخاذ القرارات وان يكون هناك حوار بناء مع لبنان أيا كانت هذه الهيمنة او المصادرة لبعض الارادة اللبنانية". وعن الدور اللبناني لحل الازمة، قال الجميل: "الكرة في ملعب الدولة اللبنانية، والحكومة تحاول اتخاذ القرار المناسب، إنما أخشى أن تستفيد تلك الاطراف التي لا تهمها العلاقة اللبنانية-السعودية من ذلك الخلاف لتتصرف بحرية أكثر على الساحة اللبنانية وتستفيد من هذا الاعتكاف السعودي لمزيد من السيطرة على القرار السيادي اللبناني"، مؤكدا ان "الحكومة تسعى الى درء مخاطر هذا التوتر وترميم الجسور مع المملكة العربية السعودية حتى تكون أمتن وأفضل مما كانت في الماضي، انما الخشية قائمة لكون الاطراف نفسها التي تصادر القرار اللبناني تعمل الآن لعدم ترميم الجسور ولعدم معالجة الامر". وختم: "سنستمر بكل السعي وبكل الجهد لكي نبقي هذه العلاقة الاخوية قائمة بمعزل عن السلاح وتمويله، ونأمل معالجة هذا الامر في أسرع وقت ممكن".

 

فارس سعيد: سنواجه “حزب الله” بالاطر الديمقراطية وبوزرائنا في الحكومة

صوت لبنان 100.5/ اكد منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من  آذار فارس سعيد، ان هذه القوى سجلت موقفا اعتراضيا تجاه “حزب الله” مشيرا الى انه على وزراء قوى “14 آذار” التسلّح  بهذه المواقف ، لئلا تتغلب مصلحة ايران على مصلحة لبنان . سعيد وفي حديث لـ”صوت لبنان” – الأشرفية قال، ان اخطر ما صدر عن المملكة العربية هو اعادة النظر بالعلاقات السعودية ويعني ذلك ان قرار المملكة سيتأثر به جميع اللبنانيين.واضاف سعيد: “لا اعتقد ان الفريق الآخر سيحاول تعطيل جلسة مجلس الوزراء والمهم في الجلسة مواجهة قرارات حزب الله” . وختم: “لم نسمح بأن نقود لبنان بمغامرة وسنواجه حزب الله بالاطر الديمقراطية وبوزرائنا في الحكومة”.

 

ريفي قدم كتاب استقالته خطيا الى سلام

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - تقدم وزير العدل أشرف ريفي بكتاب استقالته خطيا إلى رئيس الحكومة تمام سلام، مرفقا بالبيان الذي كان أصدره عقب إعلانه الاستقالة.

 

الجيش أوقف في عرسال المسؤول في داعش أحمد أمون

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل جمال الساحلي أن الجيش اللبناني أوقف المسؤول في تنظيم "داعش" أحمد أمون، في محلة الجمالة في عرسال.

 

جورج عدوان: نحافظ على الحكومة من باب المحافظة على المؤسسات

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - اعتبر نائب رئيس "حزب القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، انه "بعد التسريبات الإعلامية التي أطلقت حول موقف "القوات"، خلال اجتماع 14 أذار من مسألة تسمية الوزير جبران باسيل و"التيار الوطني الحر"، فإن ما ورد لا علاقة له بما حصل داخل الإجتماع"، موضحا أن "ما حصل، نقاش حول من يجب ان يتحمل المسؤولية لتصحيح الأمور، فنحن اليوم نمر بأزمة في ما خص علاقتنا مع السعودية". وقال :"أجمعنا على أنه يجب على الحكومة تحمل المسؤولية فهي التي تضع السياسة اللبنانية، ودار النقاش حول كيفية تصحيح الموقف وكيفية ضغط وزراء 14 أذار على الحكومة، علما أنهم الأكثرية، لتخرج الأخيرة بموقف واضح حول هذه الأمور". أضاف :"تناول الاجتماع موضوع ضرورة استقالة الحكومة في حال لم تقم بالخطوات المقررة. أما موقفنا ك"حزب القوات" فكان رافضا لاستقالتها لأننا نعتبر أن دور وزراء 14 آذار في الحكومة هو التعبير عن موقف لبنان، وعليهم تحمل مسؤوليتهم". وتابع :"الاجتماع أكد ان على رئيس الحكومة ان يجمع حكومته في حال الخلل، وان يتناقشوا في المواضيع كافة وان يخرجوا بقرار نهائي لحل الازمة"، مضيفا ان "الإجتماع ركز على ان كل ما يجري سببه المواقف التهجمية من قبل "حزب الله" تجاه المملكة العربية السعودية". أما بالنسبة لإستقالة وزير العدل أشرف ريفي، فتمنى عدوان عليه "العودة عن إستقالته"، معتبرا ان "ظروف البلاد الحالية، من غياب رئيس وإستحالة تشكيل حكومة جديدة، لا تتحمل خسارة موقع ريفي الوزاري والوطني، وعليه المقاومة من موقعه. وعلى الجميع الانضمام لمطالبة ريفي بالعودة الى منصبه". وتطرق عدوان الى "الملف الرئاسي"، آملا ان "ينتخب الرئيس قريبا، فهو المخرج الوحيد للأزمات التي نتخبط بها". وقال: "نحن أمام حكومة "فشل وطني" على كل الأصعدة، لكننا نحافظ عليها من باب المحافظة على المؤسسات". وختم :"كحزب القوات"، نسعى دائما الى انتخاب رئيس، وأكبر دليل هو تأييدنا للجنرال عون".

 

نديم الجميل هنأ ريفي على قرار إستقالته

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - اتصل النائب نديم الجميل بالوزير اللواء أشرف ريفي وهنأه على قرار إستقالته من الحكومة وإصراره على عدم الرضوخ أمام حزب الله، داعيا في بيان :" بقية الوزراء والافرقاء إلى الإكتفاء بهذا القدر من الإنحدار السياسي والوقوف في وجه سياسة التسلط والكيدية التي يتبعها حزب الله".

 

جلسة 2 آذار في مهب رياح التشنج غير المسبوق بين الرياض وطهران ومسـاع للبننة الاسـتحقاق وانجازه يحتاج مقاربات عابرة للاصطفافـات

المركزية- على مسافة عشرة أيام من جلسة 2 آذار الرئاسية، لا مؤشرات الى أي تبدّل في المشهد التعطيلي الذي طبع الجلسات السابقة لناحية فقدان النصاب بفعل استمرار مقاطعة نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، علما ان حضور نواب "المردة" الجلسة، المستبعد حتى اللحظة، لن يغيّر في عقمها.

وتفيد أوساط نيابية "المركزية"، بأن الحركة التي خلقتها عودة الرئيس سعد الحريري في ملف الاستحقاق، لا تزال حتى الساعة بلا بركة، ويرجَّح الا تؤتي ثمارها في المدى المنظور، خاصة في ظل الكباش الاقليمي المحموم على خلفية الازمة السورية، وما القرار السعودي بوقف مساعدات المملكة للجيش والقوى الامنية اللبنانية، سوى فصل جديد من فصول المواجهة بين الرياض وطهران والمقبلة على ما يبدو نحو تصعيد اضافي بعد أن قررت المملكة الانتقال من موقع الدفاع الى الهجوم، أكان عسكريا أو سياسيا أو دبلوماسيا، معتبرة أن ردة فعل "حزب الله" الذي عزا الموقف السعودي الى ضائقة مالية تواجهها المملكة، اضافة الى اشتراط الوزير محمد فنيش اعتذارا من السعودية عن إساءتها لحزب الله والمقاومة، للتفكير بتشكيل وفد وزاري لزيارة الرياض، مؤشرات واضحة الى سقف التوتر المرتفع في أشكال غير مسبوقة بين القطبين الاقليميين. واذ ترجح الاوساط ان يسرق التدبير السعودي الاهتمام من الرئاسة في الايام القليلة المقبلة، حيث تنهمك الاوساط السياسية والرسمية في درس سبل تداركه، تلفت الى ان الاستحقاق دخل في حال مراوحة يصعب كسرها: فتبنّي الرئيس الحريري ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بات صعبا لا بل مستحيلا خاصة في أعقاب خطوة الرياض، في حين يرفض "حزب الله" التراجع عن التزامه بدعم العماد عون والسير برئيس "التسوية" زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ما يعني ان الانتخابات معلّقة حتى اشعار آخر وان الترشيحين، واقعيّا، يعطلان بعضهما بعضا. وتضيف "فريق 8 آذار يستطيع تعطيل الانتخاب لكنه لا يستطيع أن يأتي برئيس، و"تيار المستقبل" لا يمكنه ايصال النائب فرنجية من دون "حزب الله". انطلاقا من هنا، فان الخروج من المراوحة الرئاسية السلبية بات يتطلب مقاربات جديدة عابرة للاصطفافات السياسية، علما ان خريطة توزع القوى المحلية التي كانت قائمة قبل لقاء باريس الشهير، لم تعد صالحة بعده. وعليه، تقول "إنه، وبعد استيعاب الصدمة السعودية، لا بد من اعادة تسخين قنوات التواصل بين الاطراف المحليين، على محور الرئاسة، علما انها كانت شهدت زخما بعيد 14 شباط الماضي"، لافتة الى ان الاتصالات التي شكّل الرئيس الحريري لولبها منذ عودته الى بيروت، الهدف منها لبننة الاستحقاق الرئاسي، ومحاولة تحييده عن الصراعات في المنطقة، في ضوء إعلان مجمل الدول الفاعلة على الساحتين الاقليمية والدولية، تأييدها أي صيغة يتوصل اليها اللبنانيون وتفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية. وتتوقع الاوساط أن يوسّع الثلاثي المؤلف من الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، والذي اصطدم مسعاه لدفع القوى السياسية الى حضور جلسات الانتخاب واجراء الاستحقاق وفق أصول اللعبة الديموقراطية، بعقبة تعطيل النصاب، شبكة اتصالاته المحلية والخارجية، لمحاولة وضع تصوّر جديد للخروج من مأزق الشغور. الا ان المصادر تختم مستبعدة أي حلحلة قريبة في الملف الرئاسي الى حين هدوء التشنج المتحكم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالعلاقات السعودية - الايرانية.

 

العقد العادي للمجلس يقترب... وجلسة عامة منتصف آذار "القوات" و"التيار" على موقفهما فهل تعهد الحريري باقٍ؟

منال شعيا/النهار/23 شباط 2016

وبعد أزمة تلو اخرى يكاد يتحول الواقع اللبناني منتج ازمات، صحية، بيئية، سياسية... ولا حلول. ايام تمر لا بل اشهر، والخناق يشتدّ على عناق اللبنانيين، وسط مشاكل اقتصادية واجتماعية. تكاد الحكومة تلملم نفسها، بعد هزة استقالة وزير العدل اشرف ريفي منها، وصدمة الموقف السعودي من المساعدات المالية للجيش اللبناني. فما ان قرر مجلس الوزراء تفعيل دوره، وسط ازمة النفايات المستمرة، أتته مسألتا ريفي والسعودية، فحاول التماسك، ليس لأنه قوي بل لأن استمراره بات امرا واقعا، لا محال. واذا كان ثمة عجز داخلي، فان العجز سيكون اكبر اذا سقطت الحكومة، وبدأ البحث في طريقة ما، إذا وُجدت، لتأليف حكومة جديدة. فالبلد كله غارق في أزمات متتالية، وأهمها الأزمة الجوهرية المتصلة بالفراغ الرئاسي الذي سيدخل قريبا عامه الثاني. اما على صعيد مجلس النواب فان فشل جلسات الانتخاب الـ 36 حتى اليوم، يكاد يتحول تقليدا برلمانيا لا جديد فيه، اضف اليه جلسات الحوار الـ 15 التي انتقلت من ساحة النجمة الى عين التينة، وتحولت هي الأخرى جلسات لإدارة ازمة النفايات لا اكثر... انه الفشل في ذاته: يجتمع المتحاورون في محاولة للخروج من مشكلة النفايات بعدما ثبتت الصفقة على "عينك يا تاجر".

انما بين جلسات الانتخاب والحوار، يحاول مجلس النواب العودة، وإن بخجل الى التشريع. فبعد منتصف آذار المقبل، يفتتح العقد العادي الاول للتشريع والذي يستمر حتى 31 ايار، فهل سيفعّل التشريع في هذه الدورة، وستحدد مرة جديدة الحسابات السياسية و"تفاهمات الأقطاب" اهمية التشريع وبنوده، كما جرى سابقا تحت تسمية " تشريع الضرورة". يومها، الكل يتذكر "المعركة" التي خاضها "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" تحت عنوان "الحفاظ على حقوق المسيحيين"، انطلاقا من عنواني استعادة الجنسية وقانون الانتخاب. القانون الأول اقرّ، والثاني لم يدرج حتى في جدول اعمال الجلسات العامة التي انعقدت منتصف تشرين الثاني الفائت. فكان عنواناً فضفاضاً لمعركة لم تبلغ خواتيمها، فيما المسيحي، كأي لبناني عموما، يعاني إهدار حقوقه يوميا. ويومها أيضاً، اعلن الرئيس سعد الحريري ان كتلة "تيار المستقبل" لن تحضر اي جلسة عامة ثانية، الا وقانون الانتخاب في الجدول. هذا التعهد يتذكره الجميع، ولا سيما " التيار الوطني" و"القوات"، فهل من جديد طرأ اليوم على هذا الوعد، وهل الطرفان المسيحيان المتحالفان اليوم سيخوضان المعركة نفسها، عندما يحين موعد الجلسة التشريعية؟ يؤكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا "اننا لم نتبلّغ اي مواقف جديدة حتى الان". ويقول لـ"النهار": "القوات لا تزال على موقفها، اذ ان بدء التشريع ينبغي ان ينطلق من قانون الانتخاب، من دون ان ننسى ايضا ضرورة التزام مفهوم تشريع الضرورة، لأنه مهما طال الفراغ الرئاسي، فانه وضع استثنائي، ولا يجوز التعامل معه على انه أمر عادي، وبالتالي ينبغي ان يشمل التشريع القوانين الملحّة فقط". وعما اذا كان الحريري لا يزال عند تعهده السابق؟ يجيب زهرا: "نحن لا نزال نعوّل على هذا القول". ولكن، هل يمكن ان تسيء التحالفات الجديدة على هذا التعهد؟، يرد زهرا: "هذا التعهد لا علاقة له بالتحالفات، وهو عندما اتخذ، كان من اجل تأمين ميثاقية الجلسة وامرار القوانين الضرورية فقط، التي لا تتحمّل التأجيل".

من هنا، لا يرى زهرا ثمة ما استجدّ من اجل تغيير المواقف او تبديل التعهد، لا بل يذكر ايضا، انطلاقا من موقعه كعضو في هيئة المجلس، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري وخلال اجتماع الهيئة لتحضير جدول الجلسة التشريعية الاخيرة، اكد ان الجلسة العامة المقبلة ستنطلق من عنوانين: قانون الانتخاب، وسلسلة الرتب والرواتب، وهذا ما تمت الاشارة اليه في البيان الذي صدر بعد اجتماع الهيئة". إذاً، عراقيل جديدة ستكون امام الجلسة العامة، خصوصا ان الرئيس بري طالب اكثر من مرة، بضرورة تفعيل مجلس النواب، أسوة بعمل الحكومة. انما المفارقة ان رئيس المجلس نفسه، لمح الى انه غير معني بأي تعهد، فهل سنصطدم مجددا بأزمة جديدة، حين يحين موعد الجلسة، وخصوصا ان لا جديد ايجابياً طرأ على ملف سلسلة الرتب والرواتب، ولا أفق حلّ لوضع قانون الانتخاب، حتى اللجنة المخصصة لم تصل الى مسودة موحدة حول القانون المنتظر. هكذا، ثمة خوف ان يكون التشريع مرة اخرى من اجل تنفيعات وفتح اعتمادات مالية تفيد المسؤولين وليس الشعب.

       

السعودية تجمّد الهبة رسميا وفرنسا تسعى الــــى وقف القرار

بيان الحكومة عالق عند " الاجماع العربي" ورفض المس بمكوناتها

الحريري يظّهر الموقف مساء وباسيل يحدده في مؤتمر صحافـي

المركزية- تتدحرج أزمات الداخل في شكل غير مسبوق الى درجة يصعب تعقّبها. الرئاسة ثم النفايات فوقف الهبة السعودية للجيش وتداعياتها "التشنجية" محليا واستقالة وزير العدل اشرف ريفي، كل ملف يدحرج الاخر الى مرتبة دنيا ويخطف الاولوية من دون ان يجد طريقه الى الحل، فيبقى في فلك المراوحة والجهود العقيمة ، فيما الكلمة الفصل لسياسة حافة الهاوية التي لم تعد تحتمل المزيد من المماطلة لان السقوط بات حتميا. وتداركا لهذا السقوط، اجتمع مجلس الوزراء استثنائيا بحثا عن مخرج "مشّرف" يقي البلاد "شظايا " القرار السعودي وارتداداته قبل تمددها خليجيا وانسحابها على اللبنانيين العاملين في هذه الدول. وتحت عنوان "توافق الحد الادنى الضروري"، غاص المجلس في بحور بيان أعدت خطوطه العريضة في جولة اتصالات ولقاءات مكوكية بعيدة من الاضواء استبقت الجلسة الماراتونية المستمرة حتى اعداد هذه النشرة. وافادت المعلومات في شأنها انه تخللها نقاش حاد بين الفريقين السياسيين المعهودين لا سيما لجهة رفض ايراد عبارة "الاجماع العربي"، ورفض المس باي مكون من مكونات الحكومة وتصنيفه ارهابيا ورفض تكرار الادانات للاعتداءات على البعثات الدبلوماسية في طهران. واشارت الى ان البيان ايجابي وسيؤكد ان لبنان عربي الهوية والانتماء وانه يقف الى جانب مصلحة الدول العربية.

قرار رسمي ..ومحاولة فرنسية: الى ذلك، وبعدما كان قرار المملكة حتى الساعة منسوبا الى مصدر سعودي مسؤول، صدراليوم عبر القنوات الرسمية ، اذ شدد مجلس الوزراء السعودي، على "ما عبر عنه مصدر مسؤول في شأن وقف مساعدات المملكة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني"، مؤكدا "أن المملكة دأبت وعبر تاريخها على تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والإسلامية وكان للجمهورية اللبنانية نصيب وافر من هذا الدعم والمساندة ووقفت إلى جانب لبنان في كافة المراحل الصعبة من دون تفريق بين طوائفه وفئاته، حرصا منها على ما يحقق أمن لبنان الشقيق واستقراره ويحافظ على سيادته، ولكن رغم هذه المواقف المشرفة، فإن المملكة تقابل بمواقف لبنانية مناهضه لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى "حزب الله اللبناني" لإرادة الدولة، كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الإسلامي، من عدم إدانة الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الديبلوماسية".وليس بعيدا، برز موقف فرنسي اعلنه الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال قال فيه ان باريس تتابع حوارها مع السلطات اللبنانية والسعودية لوقف تجميد الهبة السعودية التزاما بقرارها حماية لبنان من نتائج الوضع في المنطقة."

الحريري وباسيل: وسط هذه الاجواء، يذيع الرئيس سعد الحريري في السادسة مساء بيانا تضامنيا مع المملكة العربية السعودية في حضور حشد سياسي وفاعليات سياسية واقتصادية واعلامية ، ويسبق موقف الحريري مؤتمر صحافي لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الخامسة والنصف يحدد فيه موقفه من القضية.

الاستقالة ..خطيا: اما استقالة وزير العدل التي اعلنها شفهيا أمس فسلكت القنوات الرسمية مع تقديمها خطياً في كتاب إلى رئيس الحكومة مُرفقاً بالبيان الذي كان أصدره عقب إعلانها .

الوفد النيابي: في الاثناء بدأ الوفد النيابي الذي يضم النواب : ياسين جابر، محمد قباني، الان عون، باسم الشاب، وروبير فاضل، لقاءاته في الولايات المتحدة الاميركية ،حيث يجري محادثات مع اعضاء في الكونغرس وعدد من المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزينة لمناقشة تداعيات القرارات والاجراءات المالية الاميركية الاخيرة في حق حزب الله. وافادت اوساط عربية مقيمة في واشنطن "المركزية" ان عضو الكونغرس اللبناني الاصل داريل عيسى تولى مهمة تذليل العقبات امام تحديد مواعيد للوفد في الكونغرس ، في ضوء رفض مطلق للخطوة لا سيما من رئيس لجنة العلاقات الخارجية أد رويس Ed Royce المناهض لحزب الله والذي يقود حملة ضده ، كاشفة انه سيعقد في مكتبه لقاء للوفد النيابي مع نواب من اصل لبناني وعدد من اعضاء الكونغرس وانه يوظف صداقته مع رويس من اجل حمله على المشاركة في اللقاء. وأكدت ان الرئيس نبيه بري حرص على ترتيب الزيارة سريعا لان المراسيم التطبيقية للقانون الاميركي الذي يستهدف حزب الله ستصدر في نيسان المقبل، بما يتيح للوفد امكانية محاولة اقناع الكونغرس بالاخذ ببعض الهواجس اللبنانية في هذا المجال.

بري الى بروكسيل: من جهته، غادر الرئيس بري بيروت الى بروكسيل تلبية لدعوة من البرلمان البلجيكي لحضور جلسة عامة للبرلمان الاوروبي وجلسة مماثلة للبرلمان البلجيكي.وسيجري مناقشة عامة في لجنة الشؤون الخارجية والبرلمان الاوروبي بمشاركة رؤساء ولجان الشؤون الخارجية في برلمانات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي اضافة للقاء رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شواتز ومسؤولين اوروبيين آخرين في مؤسسات الاتحاد الاوروبي كافة.وافادت اوساط عين التينة "المركزية" ان الرئاسة الثانية ستنصرف بعد عودته المتوقعة نهاية الاسبوع الى مواكبة تحضيرات تسلمه رئاسة الاتحاد البرلماني العربي مطلع آذار المقبل . ونفت امكان ان تكون العودة الى بيروت عن طريق المملكة العربية السعودية ، ذلك ان تلبية دعوة المملكة التي تسلمها الرئيس بري منذ اكثر من شهر تنتظر الظروف والتوقيت المناسبين، وجلاء الغمامة التي استجدت بين البلدين والتي يتوجب على الحكومة معالجتها خصوصا انها المسؤولة عن وضع سياسة لبنان الخارجية سواء عبر البيان الوزاري او وزارة الخارجية والقنوات الدبلوماسية. وتوقفت مصادر سياسية في فريق 14 اذار عند الموقف الذي نقله زوار الرئيس بري عنه امس في هذا السياق لا سيما لجهة تذكيره بأن قاعدة سياسة لبنان الخارجية التفق عليها ترتكز الى سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية والتمسك بالاجماع العربي في ما يتعلق بالقضايا المشتركة. وسألت المصادر "هل ان الرئيس بري يريد من خلال هذا التذكير القول بان على حزب الله العودة من سوريا وعلى لبنان الرسمي العودة عن قراره في الجامعة العربية"؟ كما تساءلت عما اذا كان الرئيس بري سيشكل وفدا نيابيا لزيارة المملكة على غرار الوفد الذي يزور واشنطن في مهمة تتصل بالاجراءات الاميركية المالية في حق حزب الله.

جولة اشتراكية:على خط آخر، وفي اطار حركة داخلية أطلقها الحزب التقدمي الاشتراكي لتأكيد مباركته للمصالحات بين القوى السياسية، وتبديدا للالتباس الذي صوّر الحزب في خانة " المنزعج"، زار وفد من الحزب معراب والتقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وقال مفوض الاعلام في الحزب رامي الريس بعد اللقاء "كانت مناسبة لتداول المستجدات التي حصلت في اليومين الأخيرين وطريقة تدارك الأسوأ على أكثر من مستوى، بالإضافة الى التفلت الحاصل في بعض الوسائل الاعلامية"، متوقفا في المقابل عند "ضرورة تأكيد المصالحات الداخلية وعدم السماح لبعض الجو الاعلامي، الذي صدر ويصدر في أكثر من مكان، بالتشويش على هذه المصالحة المسيحية-المسيحية"، واشار الى "أننا لمسنا من رئيس "القوات" تفهما كاملا ، وسنبقى على اتصال وسنستكمل هذه الجولة في لقاءات مع بعض القيادات السياسية الأخرى". وافادت مصادر مواكبة "المركزية" ان الوفد الاشتراكي سيزور الرابية في الساعات المقبلة للغاية نفسها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رئيس «التيار الشيعي الحر»: «حزب الله» يمهّد لهدم عروبة لبنان

23 شياط/16/بيروت – الأناضول: اعتبر رئيس «التيّار الشيعي الحرّ» في لبنان الشيخ محمد الحاج حسن أن بلاده تخسر موقعها العربي، بعد أن باتت منبراً لاستهداف العروبة والسعودية، التي وقفت إلى جانبه في أحلك الظروف وأصعبها، متهماً «حزب الله» بـ «اختطاف قرار الشيعة وأسر الوطن».وقال حسن في بيان، مساء أول من أمس، إن «لبنان يتعرّض لردود فعل عربية، نتيجة الموقف المخزي لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، المرتهن لصالح حزب الله وإيران»، بعد أن رفض إدانة الهجمات التي تعرضت لها البعثات الديبلوماسية السعودية لدى إيران، مشيراً إلى أن «آلاف اللبنانيين سيتعرضون لانتكاسات كبيرة» نتيجة لهذه المواقف». ورأى أن «حزب الله يوظّف أبواقه كالمعتاد لتوجيه سهام الحقد الفارسي ضد العرب، لأنه لا يؤمن بمشروع الدولة ولا بعروبة لبنان، وهو يمهّد لهدم عروبة لبنان. وأكد أنه «ليس من مصلحة اللبنانيين أن يكونوا في خندق العداء للدول العربية وشعوبها»، مطالباً رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام بـ «السعي لمنع التخلي العربي عن لبنان كي لا يصبح فريسة سهلة للذئب الإيراني الباحث عن مصالحه وأهدافه».

 

الحجار: باسيل وضع لبنان في الموقع الخطأ وفي مواجهة الإجماع العربي

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أن "ما فعله وزير الخارجية جبران باسيل أوصل الامور الى ما وصلت اليه، ووضع لبنان في المكان او الموقع الخطأ الذي لا ينبغي ان يكون فيه، ووضع لبنان في مواجهة الإجماع العربي".وقال في حديث إلى محطة "أم تي في": "رغم لفت نظره في مراحل عدة وتحديدا بعد الموقف الذي اتخذه في القاهرة وهذا الارتهان الكامل للتيار الوطني الحر لمصلحة المشروع الايراني الذي يمثله حزب الله في لبنان، فقد أوصل الامور الى ما وصلت اليه". وعن علاقة "حزب الله" مع النائب سليمان فرنجيه، قال "ان هناك مصلحة لبنان، وكفى كل طرف أن يرمي المسؤولية على الطرف الآخر، وكفى كل طرف منا أن يتلهى ويختبئ والبلد يفرط من بين يدينا". وسئل عن تحميل حلفاء "حزب الله" مسؤولية القرار السعودي والاستمرار بترشيح حليف "حزب الله" سيلمان فرنجيه، فاعتبر "أن السبب ليس سليمان فرنجيه بل وزير الخارجية وما قام به، ولو كان سليمان فرنجيه في هذا الموقع واتخذ الموقف نفسه لتحدثنا بالحديث نفسه ولن يتغير شيء، والسبب ان بوصلتنا واضحة". وأشار الحجار إلى أن "البلد لا يتحمل لعبا على المصالح او اللعب على الكلمات، او محاولة تورية او التمويه، ولبنان في خطر والعلاقات اللبنانية العربية في خطر وهناك لعب بلقمة عيش اللبنانيين. وسبق أن تحدثنا عن هذا الامر قبل نحو شهر عندما اتخذ هذا الموقف، فقامت قيامة البعض باننا نهول، وتبين ان مخاوفنا كانت في مكانها، وها نحن اليوم نرى لبنان يحصد نتائج هذا الارتهان للخارج الإيراني الموجود عند حزب الله، وبشكل غير مباشر عند الوزير باسيل، وما شاهدناه في القرار السعودي هو مؤشر خطير جدا".

وعن كلام رئيس الحكومة تمام سلام ان الوزير جبران باسيل تشاور معه قبل ان يتخذ الموقف الذي اتخذه في الخارج، قال: "سمعنا أيضا من الرئيس تمام سلام عندما قال ان الوزير باسيل تشاور معي في القاهرة في موضوع البيان الذي سيذكر به حزب الله ولم يتشاور معي في القرار، وكان واضحا الرئيس سلام. فلماذا نريد أن نلبسه في هذه القصة بالتحديد ما ذهب اليه عامدا متعمدا الوزير باسيل؟" أضاف: "نقل عن لسان وزير خارجية الامارات محمد بن زايد أنه سأل أثناء اجتماع الجامعة العربية في القاهرة الوزير باسيل ما اعتراضك وعلى أي شيء تعترض؟ فرد عليه باسيل "اعتراضي هو على ذكر حزب الله انه هو من يقوم بما يقوم به في البحرين وادانة هذا الامر". فقال له "اذا حذفنا هذه الفقرة هل توافق على البيان؟" فأتى الجواب بالرفض. وهذا الكلام لم يقله للرئيس تمام سلام، بل ما قاله هو انهم يريدون ان يذكروا حزب الله، وانا لست موافقا على الادانة، فقال له هل توافق على هذه الادانة فقال له "كلا، ولا نريد ان نفتعل مشاكل داخلية"، وهذا الكلام واضح للجميع". وتابع: "الرئيس سلام كان واضحا في جدة حين قال انه لم يشاورني ولم يتحدث معي وتصرف كأنه وزير خارجية الدويلة التي ينشئها حزب الله ويعمل على تدعيم ركائزها على حساب الدولة المركزي وعلى حساب الدولة اللبنانية". وأسف "لما وصلت اليها الامور، لأن الموضوع لا يطاول "حزب الله" وحده او الوزير باسيل وحده، بل يطاول كل اللبنانيين". وشدد على أن "البيان الوزاري ينص على النأي بالنفس وعلى الحفاظ بكل ما يلزم على لقمة عيش المواطنين"، موضحا أن "سياسية النأي بالنفس تكون عند نشوء محاور بين ما هو عربي وما هو غير عربي".

                 

رئيس حزب الاتحاد السرياني: سنخوض مع الحلفاء معركة استعادة حقوق المسيحيين

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - وزع رئيس "حزب الاتحاد السرياني العالمي" ابراهيم مراد بطاقات حزبية لأعضاء الهيئة التنفيذية في منسقية زحلة، والقى كلمة أكد فيها "اننا مدعوون الى خوص معركة استعادة وتثبيت حقوقنا كمسيحيين في الدولة جنبا الى جنب مع الحلفاء ومع من يقصد حقا المناصفة والشراكة والعيش المشترك الحقيقي الخالي من أي اهداف وغايات تبقي الحقوق المسيحية خارج ارادتهم".

 

زمكحل: لتجنيب رجال الأعمال دفع ثمن الصراع السياسي و تمنى أن يبقـى القرار السعودي "ردة فعل من دون تنفيذ"

المركزية- أمل رئيس تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل أن يكون قرار المملكة العربية السعودية الأخير تجميد هبة الـ4 مليارات دولار، "مجرّد ردة فعل سياسية من دون أي تنفيذ". وقال زمكحل لـ"المركزية": مرة أخرى يدفع الإقتصاد اللبناني ورجال الأعمال اللبنانيون ثمن الصراعات السياسية الداخلية والإقليمية. وسبق أن طالبت جميع الأفرقاء بفصل الإقتصاد عن المشكلات السياسية. وذكّر بأن "كل لبناني مغترب ترك بلده لدوافع اقتصادية بحتة من أجل تحسين وضعه الإجتماعي والمعيشي، وبالتالي لم يغادر لأسباب سياسية أو طائفية أو مذهبية". وتمنى من "البلدان التي احتضنت هؤلاء المغتربين، الإهتمام بهم كما لو كانوا أبناءها، لكونها استفادت من طاقاتهم وخبراتهم وهم ساعدوها في بناء شركات ضخمة وساهموا في تحسين النمو الإقتصادي فيها"، آملاً "تجنيب المغتربين الصراع السياسي الذي نتفهّمه ونحترمه، لكن يجب ألا يدفع الإقتصاد اللبناني وخصوصاً الجالية اللبنانية، ثمن هذا الصراع مرة أخرى". وتمنى أن "يبقى القرار السعودي حبراً على ورق من دون أي تنفيذ كي لا يدفع رجال الأعمال والإقتصاد ثمن الصراع الداخلي والإقليمي". ونفى زمكحل رداً على سؤال، أن "يكون التجمّع قد تلقى حتى الآن، أي شكوى أو موقف من رجال الأعمال اللبنانيين العاملين في المملكة العربية السعودية أو دول مجلس التعاون الخليجي"، مؤكداً أنهم "متخوّفون على مصيرهم وقلقون من وضعهم الحرِج". وتابع: نعلم جيداً كم أن المملكة لديها قلب كبير وتربطها برجال الأعمال اللبنانيين علاقة متينة، وأتمنى أن يكون القرار الأخير مجرّد ردّة فعل سياسية من دون أي تنفيذ. وعما إذا كان القطاع الخاص اللبناني بما فيه تجمّع رجال الأعمال، سيقوم بأي خطوة للتخفيف من حدة هذا القرار، قال زمكحل: عندما نلاحظ هذا النوع من التشنّج السياسي القائم والحدّية اللافتة في الخطاب السياسي، نفضّل كقطاع خاص البقاء على الحياد والإكتفاء بالمراقبة، لا أن ندخل في هذه الساحة التي لا دور لنا فيها إطلاقاً. وعندما تمرّ هذه الغيمة، سنقوم بزيارات متتالية إلى البلدان العربية المختلفة، لكننا لن نقوم بردة فعل مباشر في الوقت الراهن ولن نزجّ أنفسنا في هذه المعركة التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل. وشدد على أن "قنوات التواصل مفتوحة دائماً وستبقى بفعالية أكبر بين المملكة ورجال الأعمال اللبنانيين". وإذ أوضح أنه "طالما أن الصراع سياسي بامتياز، سنعمد إلى الترقب والتريّث حتى جلاء هذه الغيمة"، لفت زمكحل رداً على سؤال عما إذا كان يطالب الحكومة بأي خطوة لتلميع الصورة، إلى أن "الحكومة اللبنانية مرهقة أصلاً وهي لسوء الحظ لا تلعب دورها التنفيذي، وفي الوقت ذاته لا نلمس وجود قرار موحّد لجميع الوزراء"، وتابع: الإنشقاق والتشنّج سمة الحكومة، إنها عاجزة عن حل مشكلة النفايات فبماذا إذاً سنطالبها؟!".

 

كرم: الحديث عن انعكاسات رئاسية للأزمة مع السعودية تسخيف لها وحزب الله يجعلنا نتلقى ارتدادات الاقليـم ولا خوف على "تفاهم معراب"

المركزية- ما زال الداخل اللبناني تحت صدمة القرار السعودي الذي أوقف الهبتين المقررتين لتسليح الجيش والقوى الأمنية. فقد عاد إلى الواجهة الحديث عن سياسة لبنان الخارجية وضرورة تحديد موقفه من الاجماع العربي، في ضوء إعلان بعبدا والنأي بالنفس، الذي تسلحت به وزارة الخارجية لتبرير موقفيها الأخيرين. كل هذا في وقت برزت بعض الدعوات إلى استقالة الحكومة ووزير الخارجية جبران باسيل من منصبه. هذه الصورة تجعل الأنظار تتجه إلى القوات اللبنانية التي لم تشارك في الحكومة والمتحالفة حديثا مع "التيار" الذي يرأسه باسيل، والتي زار زعيمها سمير جعجع المملكة منذ فترة ليست ببعيدة.

وفي السياق، اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم في حديث لـ"المركزية" أن " ما يحدث اليوم ترددات المعركة الاقليمية الجارية راهنا واقحام حزب الله لبنان فيها. كان في إمكاننا تحييد لبنان عن هذه المعركة والتضامن مع الاجماع العربي، وهذا أمر يلحظه الدستور، ما يعني أن، بتضامننا مع الاجماع العربي، نحفظ الدستور. غير أننا نأسف لأن حزب الله وضعنا في مكان نستعرض فيه لترددات الصراعات الاقليمية في كل ملف"، لافتا إلى أن "للخروج من هذه الأزمة، يجب القيام بكل ما يلزم لتصحيح هذه العلاقة لأن لا يمكن استبدال العلاقة مع السعودية بأي علاقة أخرى لأن المملكة أكبر داعم للبنان والمجتمع والاقتصاد اللبنانيين، وللعيش المشترك في لبنان". وعما يحكى عن مخاوف على اتفاق معراب وصموده بعد هذه الأزمة، نبّه كرم إلى أن "لا علاقة بين الأمرين. ذلك أن اتفاق معراب يجمع بين أطراف لبنانيين والسعودية تدعم دائما للتفاهم بين اللبنانيين، فكم بالحري عندما يكون الاتفاق بين طرفين مسيحيين يعتبران الأكبر". وعن ارتدادات الموقف السعودي على الاستحقاق الرئاسي، أشار إلى أن "محاولة عكس هذه الأزمة مع السعودية على الملف الرئاسي نوع من تسخيف القضية لأنها أكبر بكثير. ذلك أن قضية العلاقة مع السعودية مرتبطة بسياسة الحكومة اللبنانية وبسياسة جميع اللبنانيين ولا يمكن ربطها بخطأ صدر عن وزير الخارجية، علما أنه كان يمكن هذا الأخير أن "يتذاكى" أكثر في هذا الموضوع. لكن الخطأ وقع نتيجة واقع هذه الحكومة ووجودها الذي يضع كل وزير في وزارة الخارجية تحت ضغط معين في مقاربة الملفات. لذلك أقول إن محاولة عكس الأزمة على الملف الرئاسي تعتبر تصغيرا لها، لكن هذه القضية تتعلق بهوية لبنان وعلاقاته مع أصدقائه في الخارج، وأشقائه العرب وداعميه في الخارج أيضا. وفي ما يتعلق باحتمال استقالة الحكومة لفت كرم إلى أن "كل قضية طرحت على الحكومة في الفترة الأخيرة تستدعي استقالتها لأن لا جدال في كونها فاشلة. ونحن لم نشارك فيها لأننا كنا نعلم أنها ستفشل في الملفات الكبيرة والصغيرة. غير أن واقع الفراغ اليوم هو الذي يضغط في اتجاه عدم الاستقالة".

 

سجعان قزي من بكركي: لاحتواء الأزمة وطمأنة السعودية ان لبنان بلد صديق لها ولكل دول الخليج

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وزير العمل سجعان قزي الذي أكد بعد اللقاء انه تمنى للبطريرك سفرا موفقا الى حاضرةالفاتيكان وعودة قريبة.وقال: "الحديث مع البطريرك دار حول موضوعين الاول هو وضع الوجود المسيحي في إدارات الدولة اللبنانية، والثاني مصير انتخابات رئاسة الجمهورية. بالنسبة للموضوع الأول كان هناك توافق عام على ان الدولة اللبنانية تحتاج الى الكفاءات المسيحية ولا سيما ان هذه الكفاءات انحجبت عن الدولة منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم. ثانيا لا بد من إعادة النظر بقرار الدولة السابق بمنع التوظيف وفتح الإدارة أمام كفاءات جديدة من خارج الكوادر الحالية، لأن الكوادر الحالية تحتاج الى التطعيم بكفاءات من الشباب ولا يمكن للدولة أن تكون مغلقة على نفسها". وتابع: "ثالثا يجب فتح باب التعاقد من دون المرور الى مجلس الخدمة المدنية، رابعا إعادة النظر بآلية امتحانات مجلس الخدمة المدنية وهو مجلس نزيه يتمتع بالشفافية ولا غبار عليه، ولكن لا بد من إعادة النظر في آلية هذه الإمتحانات ليصبح هناك مجال لدخول شباب جدد عندهم كفاءات غير الكفاءات الموجودة حاليا".وأضاف: "يجب أن يدخل عنصر الشباب الى الوظيفة العامة، فالشباب المسيحي يعتبر منذ التسعينات ان هذه الدولة لم تعد دولته، وذهب اما الى القطاع الخاص أو الى الخارج، وهذا أمر سيء للغاية، وهذه الدولة هي دولة كل اللبنانيين وعلى كل المكونات اللبنانية أن تكون حاضرة في الدولة، ولكي يساعدنا الآخرون يجب ان نبدأ بمساعدة أنفسنا، أي أن يبادر المسيحيون الى الدخول الى الدولة". ونقل قزي عن البطريرك قلقه الكبير على وضع الرئاسة بسبب الشغور، وقلقه على مصير الكيان اللبناني والدولة اللبنانية. وقال قزي: "انا أعتقد انه لو كان هناك رئيس جمهورية في ظل الأزمة في العلاقات اللبنانية - السعودية لما كانت حصلت هذه الأزمة، لأن رئيس الجمهورية هو ناظم العلاقات بين المؤسسات الدستورية وهو المشرف العام على السياستين الدفاعية والخارجية، لكان استوعب الموضوع قبل أن ينشر، لذلك ان الدولة من دون رئيس للجمهورية هي دولة الأزمات اليومية كما هي الحال اليوم". وردا على سؤال عما إذا كان مجلس الوزراء سيصعد موقفه اليوم؟ أجاب: "إذا كانت 14 آذار التي هي من لون واحد لم تصعد فكيف الحال بمجلس الوزراء الذي فيه كل المكومنات، فاليوم المرحلة ليست مرحلة تصعيد إنما احتواء للأزمة وإيجاد الحلول وطمأنة السعودية ان لبنان بلد صديق لها ولكل دول الخليج هذه الدول التي لم نر منها سوى الخير للبنان".

 

حركة الاستقلال: غياب معوض عن اجتماع 14 اذار لوجوده في الخارج

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - استغرب المكتب الإعلامي لرئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، في بيان، "تفسير البعض غياب رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض الشخصي عن اجتماع قوى 14 آذار مساء الأحد في بيت الوسط، على أنه موقف سياسي"، مؤكدا أن "غياب الأستاذ ميشال معوض عن اجتماع الأحد كان بفعل وجوده خارج بيروت، وأنه و"حركة الاستقلال" كانا ممثلين في اجتماع بيت الوسط بالمحامين إدوار طيون ويوسف معوض ورومانس معوض الذين وافقوا بشكل كامل على ما صدر عنه". وذكر البيان أن "معوض كان سباقا منذ ظهر السبت 20 شباط في إصدار بيان يتضمن المواقف نفسها التي صدرت عن بيان قوى 14 آذار، ما يؤكد التناغم في الموقف حيال سياسة لبنان الخارجية والموقف من العلاقات مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج العربي، والإصرار على أن يبقى لبنان ضمن الإجماع العربي. ولذلك اقتضى التوضيح لتبديد أي التباسات حول موقف "حركة الاستقلال" ورئيسها".

 

الحوت: نأسف لكون البعض يدفع نحو التوتير المذهبي والطائفي

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية أشار النائب عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الفجر" إلى أن "خطوة استقالة وزير العدل أشرف ريفي من الحكومة، هي خطوة جدية لمواجهة للواقع الذي يحاول فريق سياسي فرضه على اللبنانيين من خلال تعطيله المؤسسات الدستورية لاسيما بعد الأزمة مع السعودية".

وتساءل الحوت: "لمن سيقدم ريفي استقالته في ظل غياب رئيس الجمهورية؟"، متوقعا "تراجعه عن الاستقالة إذا استقام الوضع وعاد التوازن إلى القرار السياسي والحركة إلى مجلس الوزراء". وتوقع الحوت أن "يسعى رئيس الحكومة تمام سلام لإصدار موقف في مجلس الوزراء يبين وقوف لبنان مع الإجماع العربي وانتمائه العربي"، مطالبا سلام في حال فشله بذلك "بالذهاب للتصويت الذي سيظهر أن هناك أكثر من نصف أعضاء الحكومة يعارضون الموقف الخاطئ لوزير الخارجية جبران باسيل". ورفض الحوت "اتهام البعض للسنة بأنهم ينتمون إلى محور الكيان الصهيوني"، معتبرا أنه "اتهام باطل"، آسفا "لكون البعض يدفع نحو التوتير المذهبي والطائفي". ولفت الى أنه "ليس المطلوب التصعيد باتجاه تفجير الوضع"، مؤكدا أن "المطلوب موقف واضح ينقذ الواقع اللبناني، وعدم الصمت على ممارسات حزب الله ومحاولة وضع يده على القرار اللبناني ودفعه باتجاه محور إقليمي"، محذرا من "أن يصبح لبنان معزولا سياسيا واقتصاديا عربيا"، داعيا إلى "التعامل بحساسية عالية مع المواقف المختلفة لأن المرحلة صعبة جدا"، ومعتبرا أن "الدول العربية خصوصا السعودية تميز بتحديد المسؤولية بين اللبنانيين وهي لن تحمل كل اللبنانيين جريرة خطأ بعضهم".

 

نادال: فرنسا تواصل الحوار مع السعودية لحماية لبنان

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - باريس - أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية رومان نادال ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، حول وقف برنامج "دوناس" لصالح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية الذي تموله المملكة العربية السعودية: "نحن نواصل حوارنا مع السلطات السعودية واللبنانية لبلوغ هدف حماية لبنان". أضاف:"إن إلتزام فرنسا إلى جانب لبنان لحمايته من تداعيات الوضع في المنطقة هو جزء من استراتيجيتنا في الشرق الأوسط. وهدف برنامج "دوناس" الذي تموله السعودية، هو المساهمة في مد القوات المسلحة الوطنية للبنان بالعتاد، من أجل تمكينها من حماية البلاد بكل إستقلالية".

 

الراعي استقبل اغابوقا

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية/استقبل البطريرك الراعي رئيسة الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية ايلينا اغابوقا بحضور السفير الروسي الكسندر زاسبيكين ومندوب الكنيسة الاورثوذكسية الاب ارسينيي. وقالت اغابوقا "هذا ليس لقاءنا الاول فعلاقتنا تعود الى القرن التاسع عشر عندما كانت روسيا تساعد لبنان ببناء المدارس وضمان التنمية التعليمية ومن اليوم نسعى الى تطوير العلاقات التاريخية وهذا اللقاء هو عبارة عن مواصلة المساعي الروسية للحفاظ على لبنان كبلد مستقر يعيش في السلام ونحن على استعداد لمواصلة الجهود والتعاون من اجل ضمان التنمية الانسانية والتعليمية بين البلدين وتعليم اللغة الروسية في لبنان". اضافت "نأمل الاستقرار للبنان والحلول للمشاكل الداخلية خصوصا قضية الشغور الرئاسي وهذا قد يساعد على ضمان الاستقرار والامن وحلحلة المشاكل الاخرى في لبنان واشارت الى انها بحثت مع البطريرك الراعي اللقاء التاريخي بين البطريرك كيريل وبابا روما والبيان المشترك لرئيسي الكنيستين وخصوصا المشاكل في الشرق الاوسط المتعلقة بالوجود المسيحي وغير المسيحي وجميع الطوائف في الشرق الاوسط". اضافت "بحثنا فرص التعاون لاننا نعتبر الشرق الاوسط ولبنان جزءا من الاراضي المقدسة وسعى لضمان الاستقرار والسلام فيهما". وقالت: "زيارتي للبنان تجري بمباركة من بطريرك موسكو كيريل وقد بحثت سبل تطوير تعاوننا الانساني مع الكنيسة الكاثوليكية والبطريرك الراعي ومساعدتنا تشمل سوريا من خلال ارسال المساعدات الانسانية من مواد غذائية وطبية الى جميع الطوائف". وكانت قد قدمت للبطريرك الراعي هدية هي ايقونة لقديس روسي وتمنت ان يحافظ على السلام والاستقرار في لبنان.

 

بري بحثت مع وفد الماني في مشاكل تطور الرياضة البارالمبية

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - إستقبلت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة اللجنة البارالمبية اللبنانية رندة عاصي بري في عين التينة، وفدا من قسم الشؤون الرياضية في وزارة الخارجية الالمانية ضم مدير قطاع الرياضة في وزارة الخارجية بيتر كنتر ومديرة الاتحاد البارالمبي الالماني انيت نمن ومبعوث الاتحاد الاولمبي الالماني جوناس كيترس والملحق الثقافي في السفارة الالمانية بيتر هوفمان ومدير المركز الثقافي الالماني ماني بورناغي ومسؤول المساعدات الانسانية في السفارة الالمانية ريمون طربيه في حضور عضو المكتب التنفيذي في اللجنة البارالمبية اللبنانية رولا عاصي.

وتأتي الزيارة في سياق استطلاع الوفد أوضاع الرياضية اللبنانية من اجل وضع خطط عمل مستقبلية لمساعدة وتطوير الرياضة اللبنانية بشكل عام. ووضعت بري الوفد في صورة الصعوبات والمشاكل التي تعيق تطور الرياضة البارالمبية في لبنان.

 

النابلسي: المعركة في سورية مستمرة حتى استئصال الإرهاب

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - دان الشيخ عفيف النابلسي في تصريح "التفجيرات الآثمة التي وقعت في مناطق متعددة من سورية وراح جراءها المئات من الشهداء والجرحى" . ورأى: "إن يد الغدر والإجرام المستمرة منذ سنوات مصرة على ارتكاب المزيد من المجازر في حق السوريين الآمنين وعلى استعمال كل سلاح محرم وكل وسيلة بشعة، وهي تلجأ إلى هذا النوع من التوحش عندما تتوالى الخسائر الميدانية التي أكسبت الجيش السوري المزيد من الانتصارات وكبدت الإرهابيين خسائر سياسية وميدانية فادحة" وختم النابلسي "أن المعركة في سورية مستمرة حتى استئصال الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الحبيب" .

 

جعجع استقبل وفدا من التقدمي موفدا من جنبلاط الريس: اكدنا المصالحات الداخلية وعدم التشويش عليها

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي موفدا من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ضم مفوض الاعلام في الحزب رامي الريس، مفوض الشباب صالح حديفه والامين العام لمنظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي ورئيس مصلحة الطلاب جاد دميان. عقب اللقاء، قال الريس: "بتكليف من رئيس الحزب وليد جنبلاط والرفاق في الحزب ومنظمة الشباب التقدمي، إلتقينا الدكتور جعجع، بحيث كانت مناسبة لتداول المستجدات التي حصلت في اليومين الأخيرين وطريقة تدارك الأسوأ على أكثر من مستوى، بالإضافة الى التفلت الحاصل في بعض الوسائل الاعلامية، مع التقدير الكامل لكل وسائل الاعلام، وضرورة تأكيد المصالحات الداخلية وعدم السماح لبعض الجو الاعلامي، الذي صدر ويصدر في أكثر من مكان، التشويش على هذه المصالحات الوطنية"، مشيرا الى "أننا لمسنا من رئيس "القوات" تفهما كاملا هذا السياق وسنبقى على اتصال وسنستكمل هذه الجولة في لقاءات مع بعض القيادات السياسية الأخرى". الى ذلك، سلم جعجع زهاء ألف بطاقة انتساب حزبية الى المصالح في "القوات اللبنانية" خلال احتفال في معراب بحيث جدد تأكيد "أهمية البطاقة الحزبية التي تحمل إرثا كبيرا سطره آلاف الشهداء بدمائهم وهي وليدة نضال كبير ومسيرة تاريخية منذ آلاف السنوات". وأشار الى ان "المنتسب الى "القوات" يدخل الى الحزب ليعطي ويقدم مما عنده وليس ليأخذ، هكذا كانت "القوات" وهكذا ستبقى، ومخطئ من يفكر عكس ذلك".

وختم: "بكل بساطة "القوات اللبنانية" هي حركة تاريخية تمثل تيارا من النضال التاريخي الذي نعرف بدايته ولكن لا نعلم متى سينتهي الى حين قيام دولة فعلية في لبنان".

 

جميل السيد: الغاء الهبة السعودية رسالة الى الحكومة لتعديل موقفها

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - رأى المدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد، في بيان اليوم، أن "قرار المملكة العربية السعودية الذي صدر مساء الجمعة الماضي بإلغاء الهبة المخصصة للجيش والقوى الأمنية، إنما جاء في توقيته ردا على المواقف التي صدرت خلال مقابلة الرئيس تمام سلام التلفزيونية مع الاعلامي مارسيل غانم مساء الخميس الذي سبق، والتي جرى تفسيرها من السلطات السعودية على أنها تأييد رسمي لمواقف وزير الخارجية جبران باسيل خلال اللقاءات العربية وأنها تعبر عن سياسة الحكومة اللبنانية مجتمعة". وأضاف: "ان كل ما يحكى عن التباينات السياسية بين السعودية و"حزب الله" هو صحيح، كما ان معظم ما حكي عن ملابسات الهبة وتجميدها عمليا بعد وفاة الملك عبدالله هو صحيح ايضا، ولكن القرار الرسمي بإلغاء الهبة كما أن توقيت الاعلان عنه يرتبطان حصريا بما سبق ذكره أعلاه، بما يشكل رسالة موجهة الى الحكومة اللبنانية لتعديل موقفها، وليس الى الوزير باسيل شخصيا ولا الى "حزب الله" المعروف بمواقفه السياسية الداخلية والخارجية منذ سنوات الى اليوم". وتابع: "ان "فريق "تيار المستقبل" و14 آذار، الذي يعلم بعضه بخلفيات توقيت القرار السعودي، إنما وجد فيه فرصة للملمة صفوفه وتوحيد مواقفه وتناقضاته عبر توجيه اللوم الى "حزب الله" بالتسبب في إلغاء الهبة. أما في ما خص المزايدة الإعلامية التي صدرت عن جعجع وريفي، فهي تعود الى كونهما يلمسان الغضب السعودي وامتعاض الرئيس سعد الحريري من مواقفهما المشاكسة في موضوع الرئاسة وترشيح النائب (سليمان) فرنجيه، بحيث أنهما وجدا في القرار السعودي فرصة لإسترضاء المملكة عبر الهجوم على

"حزب الله" والتملق إليها من اجل العفو عنهما وإعادة وصل ما إنقطع". وختم: "ان بيان 14 آذار بالأمس ، والذي صدر على النحو شبه المعتدل بناء على رغبة الرئيس سعد الحريري، جاء مخيبا لسمير جعجع الراغب في التصعيد والمبالغة، ومحبطا لأشرف ريفي لجهة تجاهله وتجاهل استقالته، كما جاء موجها الى الحكومة لتصويب مواقفها، في حين أن ما ورد في البيان المذكور لجهة وقف الحملات على الدول العربية والصديقة، فإنه لا يضير أيا من الأفرقاء اللبنانيين بمن فيهم "حزب الله"، شرط ان يكون الالتزام شاملا للجميع، بمن فيهم الدول التي يتعرض لها "تيار المستقبل" وحلفاؤه بإستمرار ومنذ زمن بعيد، بحيث إن سوريا ومصر وليبيا واليمن والعراق هي دول عربية ايضا، كما أن إيران، في المقياس الرسمي اللبناني كما في معظم التوجه الشعبي، إنما تنطبق عليها أيضا صفة الدولة الصديقة".

 

زهرا: مصلحة لبنان تتحقق بإلتزامه الطائف وبصداقاته العربية

الإثنين 22 شباط 2016 /وطنية - أكد النائب انطوان زهرا أن "لبنان هو عضو مؤسس وفاعل في المؤسسة الدولية الممثلة بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وهو يلتزم مواثيقها وقراراتها ويجسد ذلك في كل المجالات وهي في الدستور اللبناني ولا يمكنه اليوم، في ظل حكومة تدعي أنها حكومة المصلحة الوطنية وتعلن في بيانها الوزاري إلتزام سياسة النأي بالنفس عن الخلافات العربية، ان نوافق على أن ترعى هذه الحكومة وترى دون تدخل، التدخل السافر لحزب الله في الأحداث الجارية في سوريا وكل منطق النأي بالنفس هو النأي بالنفس عن الأحداث السورية وما يجرها وأن ينخرط في العدائية لدول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية من خلال الإتهام والتشهير، ويستمر جزءا من حكومة تعلن عكس هذه السياسة في بيانها الوزاري وبياناتها المتكررة. إن مصلحة لبنان تتحقق أولا بإلتزامه اتفاق الطائف وبصداقاته العربية إضافة الى إلتزامه بمصلحته الإقتصادية المتأتية عن تحويلات مئات آلاف اللبنانيين العاملين في الخليج العربي لا يمكن أن تصان من خلال التهجم على المملكة والدول الأخرى، لا يمكن ان تصان من خلال مراقبة ما تتعرض له الدول العربية دون التدخل وفي نفس الوقت التدخل السافر والوقح والنشط في ما يجري من أحداث في سوريا". ودعا زهرا "الحكومة اللبنانية أن تعود الى مبادئ تشكيلها وإتفاق تشكيلها من خلال الإلتزام ببيانها الوزاري، عليها أن تعيد العلاقات مع السعودية ودول الخليج العربي الى سابق عهدها لأنها علاقات خدمت لبنان بالدرجة الأولى على مر التاريخ سياسيا وإقتصاديا وتنمويا ودعما دوليا وعربيا وإحتضانا لأبنائه الذين دفعتهم الحرب الى الهجرة من لبنان تفتيشا عن إستقرار أمني وإجتماعي وعن مساعدة إقتصادية للشعب اللبناني". كلام زهرا جاء خلال تمثيله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حفل افتتاح مشروع تدفئة قاعة كنيسة مار جرجس في نيحا ـ البترون وتسليم آلية "بوب كات" لجرف الثلوج في فصل الشتاء اللذين نفذا بمسعى من حزب القوات وبتمويل من "فرنسبنك" و"مركز CDDG للتنمية والديموقراطية والحوكمة" في حضور المدير الاقليمي ل"فرنسبك" نزيه شعراني، رئيس مركز CDDG وسام راجي، منسق القوات في منطقة البترون شفيق نعمه، مختار البلدة شليطا طنوس وحشد من أبناء البلدة.بعد النشيد الوطني اللبناني رحب المختار طنوس بالحضور وكانت كلمتان لشعراني ونعمه وثم ألقى زهرا كلمة استهلها متوجها الى مختار البلدة بالقول:"نيحا ليست آخر قرية في البترون بل هي أول قرية في منطقة البترون صمدت وتركت البلد يصمد معها . فشبابها قدموا ولا زالوا يقدمون خيرة قدراتهم في كل المجالات في خدمة هذه البلاد". أضاف :"نيحا هي أول قرية وهي صلة وصل في الجغرافيا والأخلاق والإلتزام مع منطقة بشري وهي نقطة الإلتقاء بين بشري والبترون وهي المعبر الإلزامي لكل من أثبت ويريد أن يثبت ولاءه الوطني وإلتزامه بالشراكة والإنفتاح والمحبة و التضحية ونكران الذات. وكما قلنا ان الدكتور سمير جعجع لو وقته يسمح لما تأخرلحظة أن يكون معكم ، كما كان في كثير من المرات على أرض القرية يومه رافقته أنا اليها . ترافقنا نحن وإياكم في نيحا وقصر حردين في جرد تنورين وفي كل الساحات التي كانت بحاجة لنا من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال لأجل أن يبقى لبنان. لكم تحياته ويؤكد لكم من جديد بأنه ضمن الإمكانات المتوافرة لدينا والإمكانات المتوافرة في الدولة اللبنانية التي نستطيع الحصول عليها لخدمة نيحا وقرى البترون وكل مناطق لبنان المحرومة لن نتأخر لحظة واحدة، لا نحن كحزب القوات اللبنانية ولا المؤسسات التي تتعاطى معها".

وتابع: "في ظل الأجواء السائدة في البلدة والنبرة العالية ممن يقولون أنهم مجتمع مدني أي مؤسسات على غرار CDDG نرى الدكتور راجي ورفاقه يدشنون مشاريع وغيرهم يصرخون في الساحات ويقطعون الطرقات. وكما ذكر رفيقي الدكتور شفيق أول مشروع في منطقة البترون الى اليوم لم ندشنه رسميا مع انه بدأ يخدم الهدف منه وتم تنفيذ هبة أمنها الدكتور راجي ومؤسسته بقيمة 320 ألف يورو لإنشاء خزانات في بشعله لتجميع المياه من أجل تأمين حاجات القرية"، لافتا الى ان " الدكتور راجي ومؤسسته بمواكبة من كل مؤسساتنا وطبعا على رأسها الدكتور جعجع تواصلوا مع مؤسسات تلتزم بهذا البلد وشعبه وقيمه والرفاهية المطلوب تأمينها وعلى رأسها المؤسسة التي لبت اليوم هذه الحاجة الملحة في نيحا عنيت بها "فرنسبنك" فنحييها ونحيي رئيس مجلس إدارتها معالي الوزير عدنان قصار وكل العاملين في هذه المؤسسة لأنها أثبتت من خلال هذا العمل وأعمال كثيرة مشابهة في كثير من المناطق اللبنانية أنها ليست مؤسسة تبغي الربح فقط ولكنها مؤسسة تتفاعل مع مجتمعها وحاجاتها وتلبي حيث يجب أن تلبي من أجل تنمية حياتنا الوطنية فشكرا مجددا لفرنسبنك". وأردف قائلا: "وفي الكلام الممزوج بين المبادئ ونكران الذات والتجرد والذهاب حيث لا يجرؤ الآخرون في الخيارات الوطنية والسياسية يهمنا أن نلفت أن المواءمة بين المواقف المبدئية والخيارات الكبرى ومصلحة الشعب اللبناني هي السياسة الحكيمة التي تنتهجها القوات اللبنانية والتي تأمل ان تجد الحكومة اللبنانية الطريق الى إنتهاجها . نحن شعب إختار، بإنهاء الحرب وتأسيس السلم الأهلي، أن يذهب الى إتفاق الشراكة الوطنية وإحترام التنوع بإتفاق الطائف وإختار أن يحسم في الجمهورية الثانية بعد أن كان لبنان ذو الوجه العربي في الميثاق الوطني عام 1943 أن يحسم أن لبنان عربي الهوية والإنتماء في إتفاق الطائف ودستور الجمهورية الثانية الذي أقر في عام 1990". وأكد أن "بهذا المنطق وبهذه الروحية تستمر القوات اللبنانية في سياساتها المحلية وعلاقاتها الإقليمية ومطالباتها الملحة والفورية للحكومة اللبنانية بتصويب الأمور لعدم تفويت الفرص على دعم لبنان وخصوصا في عز مواجهة الإرهاب والتطرف تفويت فرصة دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية بما يحتاجون من تجهيزات وهم أفضل ما أعطي لدول الشرق الأوسط من طاقات إنسانية وبشرية . حرام أن نحرم هؤلاء النخبة الذين يقفون بالمرصاد بكل ما يتهدد أمننا وإستقرارنا من وسائل تمكنهم من القيام بواجباتهم دون أي تأخر أو إبطاء". وختم معلنا "إيماننا بلبنان الواحد الحر السيد المتضامن مع نفسه والمتصالح مع نفسه وإخوانه العرب الغير الساعي للاعتداء مع أي طرف كان ولكن الغير المستسلم لأي إملاءات أو محاولات فرض سياسات الأمر الواقع بالقوة او بالتهويل. خياراته دفع ثمنها بمقاومته الأصيلة في القوات اللبنانية وبجيشه وقواته الأمنية دما وتضحيات ودموعا ، حرام وممنوع أن تهدر بدون مردود وأن نستسلم لفرض الأمر الواقع علينا من أي طرف محلي أو إقليمي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا: لن ننفذ عملية عسكرية برية مشتركة مع السعودية في سورية

23 شياط/16/عواصم – وكالات: أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن تنفيذ تركيا والسعودية عملية برية في سورية ليس مطروحاً، مضيفاً إن أي خطوة من هذا القبيل يجب أن تضم كل دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش». وقال جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع نظيره الايطالي باولو جنتيلوني «قلنا إنه بدلا من دعم منظمات ارهابية أخرى لمحاربة تنظيم داعش يمكننا محاربة هذه المنظمات الارهابية بأنفسنا نحن الدول الـ65 أعضاء التحالف ضد «داعش»، بخلاف ذلك فان أي عملية برية في سورية من قبل تركيا والسعودية لم تكن أبدا مطروحة على جدول الأعمال». وأكد أن أي عملية برية في سورية يجب أن تضم كل دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، «هذا عمل لن تقوم به تركيا أو السعودية». وأوضح أن «65 دولة في العالم فشلت في المعركة ضد «داعش»، بسبب عدم وجود ستراتيجية وعدم وجود ارادة». وبشأن الإتفاق الذي تم التوصل اليه بين روسيا والولايات المتحدة حيال شروط وقف الاعمال القتالية في سورية، قال أوغلو إن الضربات الجوية الروسية أكبر عقبة أمام وقف اطلاق النار في سورية. وأضاف «كما تعلمون صدر اعلان بعد اجتماع استمر تسع ساعات في 11 فبراير الماضي في ميونيخ ولكنه لم ينفذ، الغارات الجوية الروسية المستمرة فضلا عن الهجمات التي تشنها القوات السورية بدعم من روسيا وبعض الدول الأخرى أكبر عقبة أمام تحقيق وقف اطلاق النار». وفي تصريح لصحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، أوضح جاويش أوغلو أن «روسيا تدخلت في سورية في سبتمبر الماضي، بحجة مكافحة الإرهاب، ولكن 89 في المئة من هجماتها التي تجاوز عددها سبعة آلاف و750 هجمة، استهدفت قوات المعارضة والمدنيين». وأشار إلى أن «هجمات الروس، طالت المدارس والأسواق والمستشفيات والمدنيين، لذلك أصيبت العملية السياسية في جنيف بالاستعصاء». من جهة أخرى، بدأت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، اجتماعاً أمس، في الرياض، للبحث في الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها في سورية. وقال المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس «ثمة اجتماع يعقد» للهيئة التي انبثقت عن لقاء اطياف مختلفة سياسية وعسكرية من المعارضة في الرياض في ديسمبر، لتوحيد رؤيتها بشأن مفاوضات مع نظام الرئيس بشار الاسد. وأشار ماخوس إلى أن الاجتماع قد يستمر يومين أو ثلاثة، وسيخصص للبحث في التطورات منذ قرار المعارضة المشاركة في مفاوضات دعت اليها الامم المتحدة في يناير الماضي بسويسرا، من دون أن تقلع فعلياً. وفي وقت سابق، قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، إنه سيبحث مع أعضاء الهيئة آخر ما تم التوصل إليه بشأن الهدنة والمفاوضات، كما ستنظم اجتماعات ثنائية بين الهيئة وممثلين عن دول غربية. وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن سلسلة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سورية، أول من أمس، واعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها تهدف الى تقويض عملية السلام. ودانت الوزارة في بيان، «الجرائم الفظيعة التي ارتكبها المتطرفون تهدف الى اخافة الشعب المسالم وتخريب المساعي للتوصل الى تسوية سياسية طويلة الامد للازمة السورية بما يخدم مصالح جميع السوريين، والى تقويض الجهود لانهاء العنف وسفك الدماء»، داعية إلى «تحرك سريع للأسرة الدولية». إلى ذلك، ذكر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحثا خلال مكالمة هاتفية الوضع في سورية. واتفق الطرفان على تكثيف الاتصالات الثنائية على مختلف المستويات من أجل المساهمة في تسوية الأزمة السورية.

 

ارتفاع واردات السعودية من الأسلحة خلال أربع سنوات بـ275

23 شياط/16/الرياض – وكالات: كشف معهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمي “سيبري”، عن ارتفاع واردات السلاح للسعودية خلال السنوات الأربع الأخيرة بنسبة 275 في المئة، فيما عززت واشنطن سيطرتها على سوق السلاح في العالم. وذكر المعهد التابع للبرلمان السويدي، في تقرير نشر أمس، أن واردات السلاح للشرق الأوسط ارتفعت خلال الفترة الزمنية بين العامين 2011 و2015 بصورة كبيرة. وأشار إلى أن السعودية رفعت وارداتها من السلاح في تلك الفترة بنسبة 275 في المئة، ومثلت واردات السعودية من السلاح 7 في المئة من إجمالي واردات السلاح على مستوى العالم لتصبح السعودية ثاني أكبر مستورد بعد الهند (14 في المئة) ومتخطية الصين (4,7 في المئة). ولفت إلى أن الولايات المتحدة حافظت وبفارق واضح على صدارة قائمة أكبر مصدري السلاح في العالم وتلتها روسيا حيث وصلت نسبة استحواذ الولايات المتحدة على سوق السلاح العالمي خلال الفترة المشار إليها إلى 33 في المئة تلتها روسيا بـ25 في المئة ثم الصين 5,9 في المئة وفرنسا 5,6 في المئة وألمانيا 4,7 في المئة. وأوضح المعهد أن الإمارات وقطر تعدان أيضاً من بين كبار مستوردي السلاح في العالم بعد كل من الهند والسعودية والصين، حيث مثل إجمالي واردات السلاح لهذه الدول الخمس 74 في المئة من إجمالي واردات السلاح في العالم خلال الفترة بين العامين 2011 و2015. وأكد ارتفاع واردات مصر من السلاح خلال السنوات الأربع الماضية بنسبة 37 في المئة وذلك بعد رفع الولايات المتحدة جزئيا لتعليق تصدير السلاح إلى مصر. وأضاف المعهد إن مصر وقعت عقود سلاح كبيرة مع فرنسا وألمانيا وروسيا، وبالرغم من ذلك ظلت الجزائر والمغرب هما أكبر مستورد للسلاح في إفريقيا حيث حازت الدولتان على نحو نصف واردات السلاح الآتية إلى القارة السمراء التي حققت واردتها من السلاح خلال الفترة المشار إليها ارتفاعا بنسبة نحو 20 في المئة، كما رفع العراق وارداته من السلاح بنسبة 83 في المئة. وقال الخبير في المعهد بيتر فيتسمان، إن “تحالفا لدول عربية يستخدم في اليمن أسلحة واردة في المقام الأول من الولايات المتحدة وأوروبا، ومن المزمع استمرار التوريدات الكبيرة للأسلحة إلى الشرق الأوسط وذلك على الرغم من تدني أسعار النفط”. وأوضح فيتسمان أن واردات السلاح إلى الشرق الأوسط في الفترة بين العامين 2011 و2015 ارتفعت بمقدار نحو الثلثين مقارنة بالفترة بين العامين 2006 و2010. على صعيد آخر، سلمت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، لائحة التهم، المقدمة من هيئة الإدعاء والتحقيق، لـ32 متهماً في قضايا تجسس لصالح الإستخبارات الإيرانية، جميعهم سعوديون، من منطقة القطيف شرق السعودية باستثناء اثنين، أحدهما إيراني والثاني أفغاني، حيث تم توجيه التهم على دفعات، حسب الارتباط بينهم. وأبرز التهم التي تم توجيهها للمتهمين الـ32 هي أولا تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من الإستخبارات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري.

وثانياً إفشاء سر من أسرار الدفاع، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد، والإخلال بالأمن والطمأنينة العامة، وتفكيك وحدة المجتمع، وإشاعة الفوضى، وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية. وثالثاً مقابلة بعضهم للمرشد الأعلى في إيران علي خامئني بالتنسيق مع عناصر الاستخبارات الإيرانية، وتأييد التظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت بالقطيف. بالإضافة إلى العمل على تجنيد أشخاص يعملون في أجهزة الدولة بهدف التجسس والتخابر لصالح خدمة الإستخبارات الإيرانية، وإعدادهم وإرسالهم تقارير مشفرة باستخدام برنامج تشفير إلى الإستخبارات الإيرانية عبر البريد الإلكتروني. إلى جانب، القيام بأعمال عدائية ضد السعودية والخيانة العظمى لبلادهم وملكهم وأمانتهم، وحيازتهم كتبا ومنشورات محظورة وأجهزة حواسيب، ما من شأنه المساس بالنظام العام، وبأمن السعودية. وتعد هذه المحاكمة الأولى في الذاكرة الحديثة لسعوديين متهمين بالتجسس وقد تتسبب في تصعيد التوتر داخل السعودية ومع إيران التي نفت الاتهامات وقت الاعتقال. واعتقل من مثلوا أمام المحكمة في العام 2013، وبينهم أستاذ جامعي كبير في السن وطبيب أطفال ومصرفي ورجلا دين، وغالبيتهم من منطقة الاحساء. من جهة أخرى، أحبط جمرك جسر الملك فهد تهريب 40 ألف حبة “كبتاغون” مخدرة عُثر عليها مُخبأة داخل أكياس قهوة كانت برفقة أحد الآتين إلى المملكة عبر الجمرك.

 

قطع طريق الامداد الوحيدة للنظام إلى حلب

23 شياط/16/دمشق – ا ف ب: تمكنت فصائل اسلامية متطرفة من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى من قطع طريق ستراتيجية تربط مناطق سيطرة قوات النظام في محافظة حلب بمناطق سيطرتها في سائر المحافظات السورية، بعد شن الطرفين هجوماً متزامناً. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، أمس، إن «مقاتلين من الحزب الاسلامي التركستاني وتنظيم جند الاقصى ومقاتلين من القوقاز تمكنوا بعد منتصف ليل الاحد – الاثنين (ليل اول من امس) من قطع طريق خناصر – حلب، بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل الواقعة على الطريق اثر هجوم مفاجئ شنوه من غرب خناصر». وتزامن هجوم هذه الفصائل المتطرفة، وفق المرصد، مع هجوم شنه تنظيم «داعش» على الطريق شمال خناصر، وتمكن خلاله من قطعها في مكان آخر. وتقع طريق خناصر – حلب في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وهي الطريق الوحيدة التي يمكن لقوات النظام المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد الى حلب (شمال) وبالعكس. وبحسب عبد الرحمن، تعد هذه الطريق «طريق الامداد الوحيدة لقوات النظام والمدنيين (في مناطق سيطرتها) الى محافظة حلب». ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال قوات النظام تحاصر بشكل شبه كامل الاحياء الشرقية من المدينة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بعد تقدمها خلال الاسابيع الاخيرة في ريف المدينة الشمالي. والفصائل المهاجمة جنوب خناصر اسلامية متطرفة، وتقاتل غالباً الى جانب «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية) على جبهات عدة، كان أبرزها في محافظة ادلب (شمال غرب). وتعرضت هذه الطريق للقطع مرات عدة منذ اندلاع النزاع السوري العام 2011. واشار المرصد الى «اشتباكات عنيفة جارية في قرية رسم النفل وعلى اطراف بلدة خناصر بين المقاتلين المتطرفين وقوات النظام». وتزامنت المعارك وفق المرصد، مع غارات جوية روسية كثيفة استهدفت مناطق الاشتباك، بالاضافة الى مناطق اخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي واخرى تحت سيطرة تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي. وسيطرت قوات النظام خلال الـ48 ساعة الماضية على 34 قرية في ريف حلب الشرقي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» وتقع كلها على طريق محورية يبلغ طولها نحو اربعين كيلومتراً وتربط شرق حلب بمحافظة الرقة (شمال).

 

شبهات بتورط النظام في تفجيرات حمص

23 شياط/16/وجهت صفحة «لواء درع الساحل – الحرس الجمهوري» التابعة للنظام، الاتهام لعدد من صفحات حمص الموالية، في مقدمها صفحة «شبكة أخبار المنطقة الوسطى حمص»، بشأن معرفتها المسبقة بالانفجارات في مدينة حمص، قبل وقوعها. وذكرت صفحة «لواء درع الساحل» على «فيسبوك»، أنه «أمر يستحق المتابعة والتحري، هذه الصفحة قبل كل انفجار يحدث في حمص، تنبه وتحذر منه، نحنا مو ضد التنبيه والتحذير، بس السؤال كيف عم توصلكم أخبار أنو في سيارات مفخخة رح تفوت عالمنطقة!». وكانت صفحة «شبكة أخبار المنطقة الوسطى حمص» التابعة للنظام، كتبت قبل يوم واحد من حدوث الانفجارين أول من أمس، «نرجو الحذر الشديد والتشديد على الحواجز، خصوصاً الشرقية للمدينة، والانتقاء باختيار عناصر الحاجز وأماكن تجمعات السيارات على الحواجز، والانتباه للسيارات المتواجدة في المنطقة». واتهم موالون، صفحات النظام بمعرفتها المسبقة بالانفجارات، عبر نشر تحذيرات قبل مدة زمنية، متسائلين عن الجهة التي تقوم بإعطائهم المعلومات،. يشار إلى أن تلميحات صفحات الموالين تزايدت في الفترة الأخيرة بشأن ارتباط مخابرات النظام بالتفجيرات التي تحدث في مدينة حمص، وتضحيتها بمئات الأشخاص من العلويين في سبيل تحقيق مكاسب دولية.

 

120 قتيلاً حصيلة تفجيرات السيدة زينب

23 شياط/16/دمشق – أ ف ب: ارتفعت حصيلة قتلى تفجيرات السيدة زينب التي وقعت أول من أمس، إلى 120 شخصاً. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أمس، «ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرات التي استهدفت منطقة السيدة زينب إلى 120 شخصاً على الأقل، بينهم تسعون مدنياً غالبيتهم من النازحين من المناطق المجاورة، بالإضافة إلى 19 مسلحاً موالين لقوات النظام». وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل 96 شخصاً، في حين كانت وكالة أنباء النظام «سانا» أشارت إلى مقتل 83 شخصاً وإصابة 178 آخرين. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم، مشيراً إلى أن إثنين من انتحارييه فجرا نفسيهما، من دون أن يشير إلى تفجير ثالث تحدث عنه المرصد وتلفزيون النظام. وتعد هذه الحصيلة الأكثر دموية منذ اندلاع النزاع منتصف مارس العام 2011.

 

خبير روسي: الأسد يتصرف كـ «ذيل» يتصور أنه سيتحكم بالكلب

23 شياط/16/واشنطن – سي أن أن: وصف رئيس مركز «كارنيغي» الروسي لبرنامج الدين والمجتمع والأمن أليكسي مالاشينكو تصرفات رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنها مثال على «محاولة الذيل التحكم بالكلب»، وأنه يحاول الإيحاء لموسكو بأنه لن يكون هناك وفاق بينها وبين نظام الحكم السوري من دونه.

وقال مالاشينكو في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت» الروسية المقربة من السلطات، الصادرة أمس، إن «تصرف الأسد هو مثال واضح على كيفية محاولة الذيل التحكم بالكلب.. بشار الأسد يحاول الإيحاء لروسيا بأنه لن يكون هناك وفاق بينها وبين دمشق بصرف النظر عمن سيخلفه». وأضاف إن الأسد يزعم أنه هو الذي سيبقي نفوذ روسيا في سورية طالما ظل في السلطة، وأنها ستفقد ذلك في غيابه، مشيراً إلى أن الأسد يحاول أن يوصل رسالة تفيد بأن «موسكو، وفقاً لهذا المنطق، لا يجب أن تهتم بالتسوية السياسية التي تطالب برحيله، حتى وإن كان موقفها الرسمي هو دعم محادثات السلام في جنيف». وجاءت هذه التصريحات في أعقاب انتقاد مبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين تصريحات للأسد، التي وصفها بأنها لا تتماشى مع «جهود موسكو الديبلوماسية». وقال «أعتقد أننا يجب أن نركز ليس على ما يقوله، بل على ما سيقوم به في نهاية المطاف»، محذراً من تداعيات عدم التزام النظام السوري بنهج روسيا. وأوضح أنه «إذا اتبعت السلطات السورية نهج روسيا.. سيكون لديها الفرصة للخروج من الأزمة بكرامة، لكن إذا ابتعدت عن هذه الطريق فسيكون الوضع صعباً للغاية وبالنسبة لهم أيضاً». وجاء الموقف الروسي رداً على تصريحات للأسد أكد فيها ضمناً أنه سيواصل الخيار العسكري على حساب الحل السياسي.

 

البرتغال ترغب في استقبال المزيد من اللاجئين بسبب تناقص عدد سكانها

23 شياط/16/لشبونة – أ ف ب: عرضت البرتغال استقبال عشرة آلاف مهاجر من الدول التي تجد صعوبة في استيعاب تدفق المهاجرين، وذلك للمساعدة في الحفاظ على تعدادها السكاني. وبعث رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا الأسبوع الماضي، رسائل إلى النمسا واليونان وإيطاليا والسويد التي وصل إليها مهاجرون بأعداد كبيرة، يعرض فيها استقبال 5800 مهاجر، إضافة إلى 4500 مهاجر وافقت البرتغال على استقبالهم في إطار نظام الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين بين دوله. وأبلغ كوستا بروكسل أخيراً، بأن البرتغال يجب أن «تكون مثالاً يحتذى به»، مضيفاً إنه يعارض «إغلاق أوروبا حدودها لمنع استقبال اللاجئين». وجاءت تصريحاته تأكيداً لتصريحات سابقة أدلى بها خلال زيارة برلين في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما قال إنه «من غير العادل» أن تتحمل برلين عبئاً يجب أن يتحمله «جميع القادة الأوروبيين». ولا تلقى البرتغال إقبالاً كبيراً بين المهاجرين، الذين اختار معظمهم التوجه إلى دول شمال أوروبا مثل السويد والدنمارك، حيث لم تستقبل سوى 32 لاجئاً، حتى أن سفيرها لدى اليونان روي البرتو تيرينو زار مخيماً للاجئين في اليونان أخيراً، لتشجيع اللاجئين والمهاجرين على التوجه إلى بلاده. وقالت رئيسة مجلس اللاجئين في البرتغال تيريسا تيتو مورايس إن البرتغال غير معروفة كثيراً، «ويجب أن تعرف عن نفسها للمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا»، مضيفة إن «وصول المهاجرين سيفيد مناطق في البلاد باتت مهجورة»، بعد أن هاجر عدد كبير من البرتغاليين من البلاد. وغادر نحو نصف مليون برتغالي البلاد، إما بشكل دائم وإما موقت خلال السنوات الأربع الماضية، في حين أن نسبة الولادات في البرتغال تعد الأقل بين دول الاتحاد الأوروبي. وكانت حملة الترحيب باللاجئين انطلقت في سبتمبر العام 2015، من بلدة براغانكا الصغيرة في شمال شرق البرتغال البالغ عدد سكانها نحو 35 ألف نسمة على أمل زيادة هذا العدد المتناقص.

 

خاتمي ورفسنجاني يدعوان الإيرانيين إلى التصويت للمرشحين الإصلاحيين لقطع الطريق على المتشددين

23 شياط/16/طهران – وكالات: دعا الرئيسان الايرانيان السابقان الاصلاحي محمد خاتمي والمعتدل علي أكبر هاشمي رفسنجاني الناخبين الى التصويت بكثافة لصالح المرشحين الاصلاحيين “وقطع الطريق على المتشددين”، في الانتخابات المقررة يوم الجمعة المقبل. والايرانيون مدعوون الى التصويت في استحقاق مزدوج لانتخاب مجلس الشورى ومجلس الخبراء الذي يتولى تعيين واقالة المرشد الاعلى ويشرف على اعماله، علماً أن المحافظين يسيطرون على المجلسين حالياً. وقال خاتمي، في رسالة فيديو نشرها على موقعه، أمس، انه “بعد الخطوة الاولى والنجاح في انتخابات 2013 الرئاسية (فوز الرئيس المعتدل حسن روحاني) يبدأ التحالف خطوته الثانية للانتخابات التشريعية”. واضاف “مع التحالف الذي يستحق التحية، بين الاصلاحيين والقوى الاخرى الداعمة للحكومة، تم تقديم لائحتين، واحدة للبرلمان واخرى لمجلس الخبراء. اقترح تسميتهما (لائحتا الأمل)”، داعيا الناخبين الى التصويت لجميع المرشحين على اللائحتين.

ولا يحق لوسائل الاعلام الايرانية نقل تصريحات خاتمي أو نشر صورته، بعد اتهامه قضائيا بدعم حركة الاحتجاجات في 2009 بعد اعادة انتخاب مثيرة للجدل للرئيس المحافظ السابق محمود احمدي نجاد. بدوره، دعا الرئيس الأسبق رفسنجاني في رسالة منفصلة الناخبين الى التصويت للائحتي تحالف الاصلاحيين والمعتدلين من أجل قطع الطريق على “المتشددين”. وقال في رسالته “علينا ان نثبت للعالم ان الراديكالية … والتطرف لا ينتميان الا الى أقلية وحقيقة الاسلام تقضي بتجنب الحرب وسفك الدماء والتشديد على السلام والاخوة”. وترشح رفسنجاني وروحاني لعضوية مجلس الخبراء سعياً الى ابعاد الشخصيات الأكثر محافظة فيه، ومنها رئيسه محمد يزدي. وفي 2013، ألقى الرئيسان السابقان خاتمي ورفسنجاني بثقلهما كاملاً تأييداً لروحاني، وتمكنا من دفع المرشح الاصلاحي آنذاك محمد رضا عارف الى الانسحاب تأميناً لوحدة صف الاصلاحيين والمعتدلين.

بدوره، دعا حفيد مؤسس الجمهورية الاسلامية حسن الخميني الناخبين الى التصويت بكثافة، علماً أن ترشيحه الى مجلس الخبراء رفض. واعتبر انه يجب عدم مقاطعة الانتخابات “تحت اي ذريعة”، مضيفاً ان “كل الذين لديهم اعتراضات وشكاوى يمكنهم الاحتجاج لاحقاً، لكن هذا الاسبوع ينبغي اختيار الأكثر كفاءة”. وفي المعسكر المحافظ، اتهم مرشحون ومسؤولون سياسيون بريطانيا بدعم لائحة الاصلاحيين والمعتدلين عبر قناة “بي بي سي” التلفزيونية الناطقة بالفارسية، خصوصاً لائحة رفسنجاني لمجلس الخبراء، منددين بـ”تدخل البريطانيين في الشؤون الداخلية لايران”. وكان خبراء أكدوا عبر القناة انه اذا تمت تعبئة الاصلاحيين في طهران وصوت هؤلاء لمصلحة المرشحين الستة عشر الذين تضمهم اللائحة التي يترأسها رفسنجاني، فإن الاعضاء المحافظين في مجلس الخبراء سيتم استبعادهم. حتى ان العديد من المرشحين من رجال الدين المحافظين الموجودين على لائحة رفسنجاني نأوا بأنفسهم عن الاخير. وكان الإصلاحيون والمعتدلون في إيران أعلنوا عن قائمتين موحدتين لانتخابات مجلس الشورى ومجلس الخبراء تحت مسمى “أوميد” أي “الأمل”، وتضمان الأحزاب والتيارات المنضوية تحت مظلة جبهة المشاركة الإصلاحية بالإضافة إلى “ائتلاف 92 المقرب من روحاني وكتل مقربة من رفسنجاني. ونقلت وكالة “إيلنا” عن رئيس الحملة الانتخابية للإصلاحيين علي صوفي، قوله إن الحملة الانتخابية للتيارين الإصلاحي والمعتدل ستكون تحت قائمة “أوميد” الموحدة في أنحاء البلاد كافة.

وفي تطور جديد، أعلن حزب “إرادة الشعب الإيراني” المقرب من التيار المعتدل، انسحابه من الانتخابات البرلمانية لصالح تحالف المعتدلين مع التيار الإصلاحي. وأوضح الحزب، في بيان نشره موقعه الرسمي، امس، أنه قرر الانسحاب من سباق الانتخابات البرلمانية “من أجل صنع موقف موحد، وعدم إلحاق الضرر بالتيار الإصلاحي ومرشحيه خلال عملية الانتخابات”. كما أعلن أربعة مرشحين من التيار المعتدل الانسحاب لصالح الإصلاحيين من أجل الاستحواذ على غالبية مقاعد البرلمان في ظل المنافسة المحتدمة مع التيار المتشدد. وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن ولي الله رحيمي نجاد، وحميد لويمي، ومسعود أجدري، وجواد طاعت، انسحبوا من سباق الانتخابات لصالح الإصلاحيين. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية حسين علي أميري، أعلن الأحد الماضي أن عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة يبلغ نحو 55 مليوناً، من ضمنهم أكثر من 3 ملايين ناخب جديد. ويوجد العدد الأكبر من الناخبين في العاصمة طهران بـ8 ملايين و475 ألفا و77 شخصاً، فيما العدد الأدنى للناخبين هو في محافظة عيلام غرب البلاد ويبلغ 434 ألفاً و636 شخصاً.

 

 "مليات" التركية: أنقره أوقفت اندفاعتها بالتدخل البري في سوريا

المركزية- أفادت صحيفة "مليات" التركية ان على الرغم من قرار تركيا بكسر الأكراد في سوريا ووقف تقدمهم في الشمال السوري حيث وصلوا الى الحدود التركية، على حساب الجماعات المسلحة المدعومة من أنقره، إلا ان الأخيرة ستوقف اندفاعتها بإطلاق عملية برية في سوريا، على الرغم من ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم الحزب الديموقراطي الكردي السوري بالمسؤولية عن تفجير أنقره الأسبوع الفائت والذي أوقع 28 قتيلا، في حين تبنى المسؤولية عن هذا التفجير حزب الحرية الكردي المتمركز في تركيا. وأشار الخبراء الى ان حلفاء أنقره وعلى رأسهم الولايات المتحدة لن يدعموا تدخلا بريا لحليفتهم في سوريا، كما ان العملية العسكرية التي تقودها موسكو في سوريا تحد من عامل المناورة التركية، ولذلك يرى الخبراء ان تركيا ستستمر في حربها في سوريا بالوكالة كما سائر الدول التي تقاتل النظام السوري.

 

مجلس الوزراء السعودي يؤكّد وقف المساعدات للبنان: قوبلنا بمواقف مناهضة لنا

 ٢٢ شباط ٢٠١٦/وكالات/جدد مجلس الوزراء السعودي تأكيد ما عبر عنه مصدر سعودي مسؤول بشأن وقف مساعدات المملكة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني، موضحاً أنّ "المملكة عملت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى هذا الحد".

وأكّد المجلس وقوف السعودية إلى جانب الشعب اللبناني وعدم التخلي عن لبنان والاستمرارا في مؤازرته.وأشار مجلس الوزراء إلى أنّ "المملكة تقابل بمواقف لبنانية مناهضه لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى "حزب الله اللبناني" لإرادة الدولة, كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الإسلامي

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أساس الأزمة

 علي حماده/النهار/23 شباط 2016

أفضل ما قيل خلال الاجتماع الطارئ لقوى 14 آذار الذي دعا اليه الرئيس سعد الحريري قبل يومين، ما ادلى به رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل طارحا فكرة استغلال الازمة التي تسبب بها وزير الخارجية جبران باسيل، ومن خلفه "حزب الله" مع الدول العربية، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، من اجل البحث جديا في كيفية اعادة احياء تحالف 14 اذار والتفكير في ما اذا كان حان الوقت لاعادة النظر في الترشيحات الرئاسية. فالازمة الراهنة ليست الاولى التي يتسبب بها "حزب الله" مع دول مجلس التعاون الخليجي ولن تكون الاخيرة، والموقف الاخير لباسيل لن يكون الاخير ما دام فريقه السياسي متحالفا بهذا العمق مع "حزب الله"، وبالتالي مع المحور الايراني في المنطقة. وطالما استمر باسيل وزيرا للخارجية علينا توقع مزيد من التجاوزات الخطيرة في انعكاساتها على العلاقات بين لبنان ودول الخليج وعلى رأسها السعودية. طبعا ليس باسيل هو اساس المشكلة. اساس المشكلة هو "حزب الله" الذي يمثل في وجوده ووظيفته التهديد الاول والاكبر على لبنان بتركيبته، ونظامه، وتوازناته، ولقمة عيش مواطنيه، ومستقبل ابنائه في بلدهم وخارجه. وما لم يتم التعامل مع "حزب الله" على انه اساس الازمة العميقة التي يعاني منها لبنان على مختلف الصعد سيبقى بلد الارز اسير ازمة ستتعمق اكثر واكثر وصولا يوما الى اندلاع حرب اهلية بصرف النظر عن محاولات اطراف وازنة في 14 اذار تفاديها كما يحصل منذ اكثر من عامين. في احدى المداخلات التي ادلى بها احد نواب 14 اذار خلال اجتماع "بيت الوسط "، كانت اشارة مثيرة ومخيفة مفادها ان العصابات المسماة "سرايا المقاومة" تمددت خلال عهد الحكومة الحالية على نحو لم يسبق له مثيل على كامل الاراضي اللبنانية في مسعى للامساك بمفاصل البلاد، وطرق المواصلات الرابطة بين المناطق، وانها باتت تعمل على السيطرة العسكرية الكاملة على الطرق الدولية جنوبا وشمالا وشرقا عبر التمركز في العديد من القرى المختلطة. انه مؤشر خطير لما يعده "حزب الله" للمرحلة المقبلة. فقتال اسرائيل بات من الماضي، والحزب المشار اليه يبني استراتيجية لحرب اهلية مقبلة!لقد دلت الازمة الحالية مع الدول العربية بكل وضوح على ان لبنان يشرف على السقوط تحت اقدام وصاية ايرانية بأداوت لبنانية، وان مرحلة "التهدئة" افاد منها "حزب الله" ليستكمل بناء منظمته الامنية - العسكرية بهدوء، ومن دون عوائق، مستغلا رغبة صادقة لدى الطرف الاخر في تجنيب لبنان صدامات دموية. لكن "غاندية" قوى 14 اذار قوبلت بمزيد من "الغطرسة" وبإمعان في امتهان كرامة فئات واسعة من الشعب اللبناني. هذا الواقع في حال لم يتم تداركه بسرعة من القوة المعتدية على الكيان والتوازنات من شأنه ان يمهد لنشوب حرب داخلية مدمرة ليس مع قوى 14 اذار، بل مع شارع سيخرج عاجلا ام آجلا عن السيطرة، ليُقابل "جنونا" شيعيا بـ "جنون" سني. لا بد من قول الحقيقة المُرّة لان الوقت يمر ولبنان ما عاد بعيدا عن الهاوية!

 

آن أوان الشطرنج

 راشد فايد/النهار/23 شباط 2016

لم تعبّر قوى 14 آذار عن هزالها السياسي قدر ما عبرت في لقائها الأخير. كانت تحاول لملمة أطرافها أكثر من ان تجدّ في اتخاذ موقف صارم، من خروج وزير الخارجية على الموقف العربي التقليدي للبنان، اي تأييد الاجماع العربي، أو الحياد عن اي خلاف عربي، وهو ما اتبعته بيروت منذ تأسيس جامعة الدول العربية، وتبنت الاخيرة الاجماع في قراراتها، اكراما لحياد لبنان. كان يفترض أن تبادر 14 آذار إلى اتخاذ موقف من تواطؤ وزير الخارجية مع النهج الايراني، ضد السعودية، منذ انعقاد مجلس الجامعة العربية، و"منظمة التعاون الاسلامي"، وقبل قرار الرياض وقف الدعم التسليحي. فالاعتراض هنا، ليس تملقا للسعودية، بل حماية لمصالح لبنان، التي يقامر بها حزب الأمين العام، منذ تحرير الجنوب، عام 2000، وانصرافه الى قتال الشعوب العربية لحساب ايران. كذلك، ليس نقيصة ان يجاهر رافضو مشروع الهيمنة الايرانية، بانتمائهم السياسي لقيادة السعودية، بعدما صار الصراع مكشوفا وواضحا، بتصدي الرياض للهيمنة المعادية لهوية المنطقة العربية. بين 14 آذار 2005 واجتماع الأحد، مسيرة من افتقاد التبصر والعمل العلمي المنظم. فلا هيكلية تنظيمية، ولا مركز بحث استراتيجي، ومكاتب مختصة، تعطي حركة 14 آذار منهجية تفتقدها، خصوصاً أنها تحرص على سلمية دورها، فيما خصمها السياسي يتصرف بعقلية الغزو العسكري، تفضحه عمليات شراء الاراضي الاستراتيجية في البلاد، وفرض ما يشبه "الاستيطان" في مناطق معينة للسيطرة على خطوط التواصل البري، كطريق بيروت – دمشق، او بيروت - الجنوب، وأعالي الجبال. وما اشتباك السعديات اخيراً، إلا رسالة "توضيح" انه يعف، موقتا، عن تهديد الاستقرار الهش. كل ذلك، مضافا اليه تجنيد ما يسمى بـ"سرايا المقاومة"، من طائفة المتبطلين الباحثين عن دخل بلا جهد من كل الطوائف، والمناطق. وفي خط موازٍ، شبكة من القنابل الصوتية، تضم "سرايا" من السياسيين، وأشباههم، عدا مراكز البحث ووسائل الاعلام، من كل الانواع، و"فصائل الفيسبوك" اليقظة وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. يشير القرار السعودي، علانية، الى ان المواجهة مع طهران، في لبنان، لم تعد من خلف الستارة، وان بدأت من موقف وزير الخارجية المدان، فإنها ستمتد الى حالات اخرى، ستحملها الايام المقبلة، ولا يمكن التعامل معها، بمنطق كل أمر بأوانه، كما لا يمكن التعامل معها من دون التنسيق مع الحليف الاقليمي ودعمه، كما يفعل المعسكر المواجه، محليا واقليميا. تلعب 14 آذار طاولة الزهر، ويلعب خصمها الشطرنج، فكيف تريد ان تربح. تأنف، محقة، عن حمل السلاح، وتسهو عن سلاح التخطيط والمنهجية العلمية. النقلة في الشطرنج تقتضي ان يعرف اللاعب خطوته التالية قبيل تنفيذ السابقة عليها. وفي طاولة الزهر، الأمر مرهون بخطوة الخصم والحظ. آن أوان الشطرنج.

 

هل تكون جلسة 2 آذار مختلفة عن سابقاتها بعد اهتزاز الحكومة واشتداد الصراع في المنطقة؟

 اميل خوري/النهار/:23 شباط 2016

إذا لم تكن جلسة 2 آذار المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية مختلفة عن سابقاتها شكلاً ومضموناً بعد اهتزاز الحكومة بحيث تكاد تسقط في أي لحظة فيبدأ الفراغ الشامل، وبعد اشتداد صراع المحاور في المنطقة، فإن اسئلة وتساؤلات كثيرة تطرح عندئذ منها الآتية:

1 - كيف يؤيّد "حزب الله" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ولا يرضى عنه بديلاً ولا يحضر نوابه أي جلسة من جلسات الانتخاب؟

2 - كيف يستمر "تيار المستقبل" في ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة ولا يحضر لا هو ولا نوابه الجلسة لانتخابه، وكيف تستمر "القوات اللبنانية" في ترشيح العماد عون وهو لا يحضر مع نوابه جلسة انتخابه أيضاً؟

3 - كيف تكرر ايران القول إنها لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية ولا سيما في الانتخابات الرئاسية، وهي تؤكد هذا التدخل بمنع نواب "حزب الله" من حضور جلسات الانتخاب وتجعل حليفي الحزب عون وفرنجية يتضامنان مع الحزب مسايرة لإيران وحباً بالوصول الى الرئاسة الأولى.

4 - أين أصدقاء لبنان، ولا سيما من لهم تأثير على إيران مثل أميركا وروسيا، لا يتدخلون لديها ليحملوها على القبول بفصل أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان عن أزمات المنطقة، ولا سيما عن الأزمة في سوريا، إذا كانوا يريدون فعلاً لا قولاً دوام الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي له؟

إن المطلوب في جلسة 2 آذار اختبار قوة المرشحين الثلاثة، لا سيما عون وفرنجية، فلا يظل كل واحد منهما يدّعي أنه هو الأقوى وأنه يمتلك أصواتاً نيابية تفوق أصوات غيره، ولا شيء يحسم هذا الادعاء سوى النزول الى مجلس النواب وانتظار نتائج الاقتراع السري لا العلني وهو غالباً ما يكون مغشوشاً أو مرائياً كي يبنى على هذه النتائج ما يلزم. فإما الاتفاق على أن ينسحب المرشح الذي نال أصواتاً أقل لمن نال أصواتاً أكثر منه، وإما أن يصار الى البحث عن مرشح تسوية يتم انتخابه بشبه اجماع إذا تبيّن أن أياً من المرشحين عون وفرنجية لم يستطع الفوز بأكثرية الأصوات النيابية المطلوبة أي 65 صوتاً. هذا اذا كان القادة في لبنان يريدون فعلاً تخليصه من أزمة انتخاب رئيس له قبل أن يولّد استمرارها أزمات تذهب بلبنان نحو المجهول.

أما اذا لم يفعل القادة في لبنان ذلك لأي سبب من الأسباب، ومنها أن بعضهم منقاد لخارج وينتظر كلمته، فما على الدول الشقيقة والصديقة عندئذ سوى التدخل بضغط سياسي واقتصادي لجعل إيران تسهل انتخاب رئيس للجمهورية ولا تنتظر مكافأة مسبقة على ذلك أو قبض ثمن يجعل لها دوراً ونفوذاً في المنطقة. ولا شك أن في استطاعة أميركا وقد عقدت اتفاقاً نووياً مع إيران قالت إن المنطقة ستنعم بعده بالهدوء والأمن، وتكون إيران عامل استقرار فيها لا عامل زعزعة له، وروسيا تدخلت عسكرياً في سوريا لتجعل إيران تطمئن الى وضعها ودورها فيها، التأثير على إيران وتجعلها تسهل انتخاب رئيس للبنان لا يشكل انتخابه كسراً لأحد كما قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نفسه، لأن لبنان كما هو معلوم لا يحكم بسياسة الغالب والمغلوب بل بسياسة التوافق والتسويات التي لا يصلح لممارستها سوى المرشح المستقل عن 8 و14 آذار أو يقف بينهما على مسافة واحدة.

الواقع أن أحداً لا يصدق قول إيران أنها لا تتدخل في موضوع الانتخابات الرئاسية، وهي قد تدخلت في ما هو أهم منه. أفليست هي التي جعلت حرب تموز عام 2006 تقع بين "حزب الله" وإسرائيل حتى من دون علم الحكومة اللبنانية، فقضت على موسم الاصطياف في لبنان الذي كان السيد نصرالله نفسه قد وعد بأن يكون ناجحاً؟ أفليست هي التي طلبت من "حزب الله" التدخل عسكرياً في سوريا لمساندة نظام الأسد والحؤول دون سقوطه وإن على حساب الوحدة الداخلية في لبنان ومن دون أخذ موافقة الحكومة اللبنانية ولا إعطاء ولو مجرّد علم للجيش اللبناني لتأكيد قدسية ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، ولا حتى احترام البيان الوزاري للحكومة الذي قرر التزام سياسة "الناي بالنفس"؟ فهل تكون جلسة 2 آذار، لكل هذه الأسباب الموجبة، مختلفة عن الجلسات السابقة، وتكون نقطة انطلاق للخروج من الأزمة الرئاسية بحضور كل النواب هذه الجلسة وانتخاب المرشحين المعلنين وغير المعلنين، أو الاتفاق على مرشح يفوز بشبه اجماع اذا تعذّر فوز أي مرشّح، وإلا كان المستمرون في المقاطعة ومعهم إيران هم المسؤولون عن استمرار الشغور الرئاسي وعن الذهاب بلبنان الى المجهول...

 

تراجع الاهتمام السعودي يربك لبنان منذ أشهر هل تستفيد إيران لملء الفراغ الخليجي؟

 روزانا بومنصف/النهار/23 شباط 2016

خلال الأشهر القليلة الماضية سرى انطباع واسع لدى أوساط سياسية لبنانية عدة، خصوصا من تلك التي تدور في فلك قوى 14 آذار، أن لبنان بدا متروكا من المملكة العربية السعودية نتيجة مواجهة الفريق الداعم أو المؤيد لها في لبنان لصعوبات كبيرة انعكست على مجمل ادائه وقدراته على نحو استفاد منه خصومه في تعزيز مواقعهم سياسيا واعلاميا وعلى مستويات أخرى، وهو ما أثار تساؤلات جدية عما إذا كان ذلك يخدم مصالح المملكة او الدول العربية عموما في نهاية الامر، لأن الصورة الكبرى المبنية على صراع اقليمي حاد لا يوفر لبنان ترسم واقعا غير متوازن قياسا على توقع اندفاع ايران الى المزيد من الدعم لـ"حزب الله" في لبنان بعد رفع العقوبات الدولية عنها، في مقابل تراجع الدعم السعودي للحلفاء في الاساس، ثم راهنا للجيش اللبناني على رغم وجاهة الاسباب والمبررات المعلنة التي دفعت المملكة الى هذه الخطوة. وغالبية اللبنانيين تشعر بوطأة المواقف العدائية التي يعلنها "حزب الله" وحلفاؤه، ولا توافق عليها. وعزي تراجع اهتمام المملكة بلبنان بنسبة كبيرة الى أن العهد الجديد في المملكة واجه فور تسلمه تحديات خطيرة هائلة، من الاتفاق النووي الايراني الى اليمن والاوضاع في دول عربية عدة، بحيث ترك الامر انطباعا حتى لدى ديبلوماسيين أتيح لهم زيارة المملكة ولقاء مسؤوليها انه قد يكون صعبا جداً اثارة اهتمام المملكة بلبنان او بالوضع الرئاسي فيه في ظل اولويات اخرى اكثر اهمية. كان ابلاغ الديبلوماسية السعودية بعض الديبلوماسيات الغربية المهتمة بلبنان في ايلول الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة عن عدم ممانعة المملكة في دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، استثناء ما لبث ان ادت عرقلته في الداخل على نحو لم يكن متوقعا من المملكة، الى إضعاف الاهتمام بلبنان وتراجعه الى مرتبة متأخرة حتى صدور الموقف الاخير الذي أعلن تجميد الهبة المالية للجيش. لذلك ما تخشاه مصادر سياسية حيادية هو أن يكون للخطوة السعودية آثارها السلبية ليس على لبنان فحسب، بل على الفريق المؤيد او الداعم لها في شكل خاص، أكثر من مشاعر الغضب أو الضغوط التي يمكن ان يمارسها فريق سياسي او قسم كبير من اللبنانيين على "حزب الله" من أجل ردعه عن المضي في سياسته التي تستخدم لبنان لمصلحة محور إقليمي معين. والسبب الرئيسي لذلك أن الدعم السعودي للجيش اللبناني والقوى الامنية كان جزءا من مشروع الفريق المؤيد للمملكة في لبنان، ويُخشى هنا أن تأتي الخطوة التي اتخذتها المملكة وتضامنت معها الدول الخليجية بمفاعيل عكسية، إذا تعدت كونها صدمة معنوية قاسية يتطلب تصحيحها اتخاذ الحكومة اللبنانية إجراءات معينة لمعالجة الوضع المتأزم. فالفراغ الذي يمكن أن يتركه التراجع السعودي، ليس عن دعم الحلفاء فحسب بل عن تقديم الدعم لأبرز المؤسسات الباقية والقائمة في لبنان في هذه المرحلة، بما يرمز اليه الجيش اللبناني من دعم لنهوض الدولة اللبنانية، يمكن إيران أن تملأه بسهولة، وهي سارعت الى الاعلان عن استعدادها للتعاون مع لبنان في كل المجالات. وهذا يعني ترك المجال رحبا لتسويق الحزب انه يملك الامكانات للدفاع عن لبنان وحمايته في ظل عجز الجيش اللبناني عن ذلك وعدم امتلاكه الاسلحة اللازمة. في أي حال، فإن الخشية من جملة انعكاسات هي أبرز ما تفاعل لدى الاوساط السياسية في الايام القليلة الماضية على وقع الصدمة التي شكلتها الخطوة السعودية، علما أن هذه الخشية ليست جديدة في الواقع. لذلك فإن الاسئلة التي تنتظر أجوبة عنها تتصل بمعرفة طبيعة الاجراءات التي يتعين على لبنان اتخاذها من أجل إعادة العلاقات مع المملكة السعودية ودول الخليج الى طبيعتها وما اذا كان يكفي البيان من الحكومة من أجل تصويب الامور ام ان ثمة ما هو مطلوب اكثر من ذلك باعتبار ان رد الفعل الداخلي كان قويا ورافضا كليا وأربك قوى 8 آذار بقوة نتيجة المسؤولية التي ستتحملها إزاء مفاعيل هذه الخطوة، أقله على المدى الفوري. وهناك أسئلة تتصل بمدى تأثير وقف الهبة للجيش اللبناني على برنامج الدعم الذي يحظى به هذا الجيش من اجل الاستمرار في امتلاك القدرة على المحافظة على الاستقرار، واسئلة اخرى عن مدى تأثير هذه الخطوات على الفريق الداعم للمملكة في لبنان، ولا سيما "تيار المستقبل" ورئيسه سعد الحريري، وما اذا كان الموقف السعودي يشكل اضعافا له ام على العكس من ذلك، خصوصا ان ثمة عوامل عدة مربكة على غرار استقالة الوزير اشرف ريفي على نحو مستقل، او اداء "القوات اللبنانية". وهناك أيضا أسئلة تتصل بما اذا كانت الخطوة السعودية يمكن ان تشكل دفعا في اتجاه حسم موضوع رئاسة الجمهورية أم تؤدي الى خلط اوراق من جديد نتيجة احتدام المواقف على خلفية التصعيد والتجاذب اللذين احتدما كنتيجة للموقفين السعودي والخليجي عموما وانعكاساتهما على لبنان. وهل هذه الخطوات، في حال كانت تصب في خانة اضعاف الحريري كما رأى البعض، يمكن ان تضعف خياره الداعم لترشيح النائب سليمان فرنجية او هي تصب في خانة اطاحة امكان دعم العماد ميشال عون نهائيا بناء على اداء لصهره وزير الخارجية جبران باسيل في القاهرة وجدة.

 

من مار مارون إلى يوحنا مارون عظة التاريخ للأمّة وللكيان

الدكتور طوني ضو/النهار/23 شباط 2016

على جبل القورشيّة، لمع نجم "السيّد الصغير" مارون القديس الناسك الى "السيّد الأعظم" يسوع. وترك مارون الارض سنة 410. وانتظر اتباعُه وتلاميذه أربعين عاماً ليتكوّنوا جماعة، ديريّة سنة 452. تحت رعاية الابرشية الإنطاكية. وفي خضم النزاعات، قدّم الموارنة شهداء للإيمان المستقيم سنة 517...وانتزحوا الى جبل لبنان،لائذين بطبيعته أرض ميعاد رسمها لهم رسولان مرشدان: ابرهيم القورشيّ وسمعان الناسكان الاسقفان.. وطالت مسيرة الانتظار الى قائد،،فكان لهم يوحنا مارون أسقفاً راعياً سنة 676، ثمّ بطريركاً 685-705، لأمّتهم من إنطاكية الى جبل لبنان. وكان على الموارنة أن يناضلوا من سنة 705، حتى سنة 1920، لترسيخ كيان دولة، يكون لهم ولجميع اللائذين به واحة حريّة وشراكة إنسانيّة، ووطناً مركزيّاً لإشعاعهم وانتشارهم وتفاعلهم مع أبناء شركاء أنداد.وكان لهم ما حلموا به، وبرزت الدولة والجمهوريّة، وما فيهما من مقومات ومؤسسات. من كلّ هذه الانتظارات، والصبر على المحن والاضطهادات، اكتسب الموارنة، وحذت حذوهم مكوّنات أخرى، منعة الصمود وحتمية التلاقي مع الآخرين، لأن جوهر لبنان، أرضاً وتاريخاً وثقافات، جعلت كلّ من ينتمي اليه بصدق والتزام أوّليّ، يشعر بوجدان وجوديّ، أن اكتماله لن يتحقّق إلا بهذه الصورة المركّبة، وكأنّ يد الله، مع مسيرة القديسين، تريدها لوحة حياة لوطن الرسالة وآية للإنسانية.

ومن انتظار التاريخ، الى انتظار انتخاب رئيس الجمهوريّة، عبرة لجميع المهتمّين والمراهنين والخائفين والواثقين، أنْ لا تيأسوا من صبرٍ لأجل الافضل، فقد شهد التاريخ، بالصمود على محنٍ أدهى من اليوم.قادة ومنقذون، لم يكن ليتوفّروا، لولا الايمان الراسخ بالقضيّة والحقّ والوجود...عند هذه المبادىء تصغر كل المراكز والرهانات، ولا يبقى سوى الرجاء المبني على صحة الاعتقاد وأهداف المسيرة الكيانية، وغايات الرسالة التي لا حياة لها من دون وجودِ أصحابها لتتحقّق. وليس غريباً عن هذه المسيرة ذلك التحوّل الحتميّ الذي أعاد اللحمة الى كيان الامّة المارونية، وصورّتها، تلك التفاهمات المفصليّة، التي نشهدها بين اكثر من مكوّن لبناني، ومسيحيّ.وما فعله الجنرال ميشال عون، مع "حزب الله"، ومع "القوات اللبنانية"، وما يرغب فيه مع غيرهم سوى أنه الدليل على إصلاح صورة الشراكة التي تشوّهت وأفقدت لبنان ركائز أساساته. أليست هذه ملامح القيادة الحكيمة والمسيرة الاصلاحية الانقاذيّة؟

سعى الجنرال عون، الى التفاهمات مع المكوّن السنيّ الكريم مراراً، فهو منذ قيادته للجيش اللبناني، كان أركانه المقرّبون من السنّة، وفي الثورة على الاحتلالات والوصايات. كان تيار ميشال عون في المقدّمة حشداً وتنظيماً، وفور عودته من المنفى 2005، وقف مناصراً، لمعرفة حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبدل أن يكافأ على كلّ هذه الوقفات، حوصر بالاتفاق الرباعيّ، مسدّدين بذلك طعنة كبيرة الى تركيبة لبنان... وتهديداً جديداً، لكينونته التاريخيّة... وكأن الوصاية والاحتلال، تقمّصتا بنهج آخر! وعلى الرغم، من كلّ ذلك،تابع الجنرال عون سعيه الاستراتيجي، كقائد وطنيّ، محاولاً مع الرئيس سعد الحريري، إنضاج التفاهم الميثاقيّ، حيث لا وجود لأي شرعية من دونها، وبالتالي لا شرعية لأي مؤسسة لا تراعي العيش المشترك، بالمعنى السياسي، وليس الاجتماعي فقط. وكادت الامور تبصر خواتيمها اللازمة الوجوب، ولكن كما في التاريخ، تأتي محن التدخلات والانانيات المصلحيّة، لتمنع اكتمال صورة لبنان. في حين أنّ الجنرال سبق أن تفاهم مع قيادات سنّية وازنة تمثيلاً ودوراً وتاريخاً، وإن حرمها النظام الاكثري مقاعد نيابيّة. الفرق بين زمن مار مارون وزمن البطريرك الاول مار يوحنا مارون ثلاثمائة سنة، وبين عيدّي القديسًين القائدين،من 9 شباط الى 2 آذار، ثلاثة أسابيع، وهي لكل أصحاب الارادات الطيّبة رمزيّة لمعنى الانتظار التاريخي المشار إليه. هذه النيّات تفترض على الرئاسات الكنسية والزمنية، أخذ هذه الرّمزيّة عبرة صمود، وعمل بلا حدود ورجاء موعود، ليعود التوازن الى كيانِ موجود بفعل أرادات الجميع، فلا يدعوا المساومات والصفقات، تلغي أحد أقانيمه الاساسيّين أو تقضي على ما تبقّى من صورة لبنان الرسالة والحريّة. فهل آن الأوان لفهم هذه الحقيقة؟ وهل تهب أنوار التغيير الايجابي على بعض المرجعيات السنيّة تحديداً، ليكون لبنان واللبنانيّن أولاً... وأوّلاً...؟ وان لا يتجاهلوا صبرنا وصمودنا ودفاعنا عن حقٍّ، يحفظه لهم في كلّ ظرف هؤلاء الممانعون لأي صفقة على حساب الوجود؟

 

لماذا تجميد الهبة السعودية خطوة من أجل لبنان

علي الأمين/العرب/23 شباط/16

تشكلت حكومة الرئيس تمام سلام قبل عامين تحت سقف معادلة “ربط النزاع” بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار، هذا ما قاله زعيم تيار المستقبل في محاولته تبرير المشاركة في الحكومة مع حزب الله المنخرط في القتال السوري، وعلى مستوى المنطقة، ربط النزاع هذا وفر لحزب الله استقرارا أمنيا لقاعدة انطلاق مقاتليه تلبية لما يسميه الواجب الجهادي في سوريا والعراق واليمن، و”حيث يجب أن نكون سنكون” كما قال أمين عام حزب الله حسن نصرالله، في المقابل وفر التوافق الإقليمي والدولي على الحفاظ على الاستقرار الأمني النسبي في لبنان، فرصة نظرية لإمكانية تعزيز منطق الدولة وشروطها، لكن في واقع الحال بدا أن مؤسسات الدولة باتت في خدمة مشروع الدويلة التي يقودها حزب الله، ولعل عدم انتخاب رئيس للجمهورية أثبت أن الفراغ الدستوري كان عنصر قوة له ولمشروعه الإقليمي. بهذا المعنى كان حرص المملكة العربية السعودية على دعم المؤسسات العسكرية والأمنية، وليس دعم خيار ميليشيات في لبنان، تعبيرا عمليا عن دعمها خيار الدولة، المؤسف أن مسار الأمور كان يظهر عكس ما تتمنى المملكة، والكثير من اللبنانيين الذين باتوا يرون أمام أعينهم كيف يتم تجيير كل المؤسسات لحساب مشروع دويلة حزب الله على حساب الدولة الجامعة. تجميد الهبة السعودية كان رد فعل على استمرار انهيار الدولة أمام الجميع وتحديدا أمام أعين قوى 14 آذار التي بالغت بإظهار العجز السياسي عن مواجهة هذا المسار. لبنان أمام استحقاق مفصلي على صعيد علاقاته العربية والخليجية على وجه التحديد. وبعيدا عن المواقف السياسية التي يتبناها كل طرف سياسي، ما كان منها متعلقا بالنظام العالمي الجديد، أو بمشروع إزالة النفايات، من كان مع إيران أو مع العدو الصهيوني أو كان مؤيدا للسياسة السعودية، إن كان مع البراميل القاتلة في سوريا أو مع تنظيم داعش ونموذج الإرهاب. كل ذلك، مهما بلغ من توصيف إيجابي أو سلبي، يمكن إدراجه في سياق الحريات وحرية التعبير. لكن ثمة ما هو فوق كل ذلك، وهو ما تبقى من نظام مصالح الدولة اللبنانية. ذلك النظام الذي تبني الدول على أساسه سياساتها، ويكون المحدد لسياساتها الخارجية، باعتبار أن جوهر أهداف السياسة الخارجية لأي دولة هو حماية مواطنيها، وبالتالي حماية وجودها. عندما توترت العلاقة الروسية التركية قبل شهرين بسبب الموقف من سوريا عمدت الحكومة الروسية فورا إلى اتخاذ سلسلة إجراءات ضد تركيا. أوقفت استيراد البضائع التركية، فرضت نظام الفيزا على دخول الأتراك إليها، بعد أن كان دخولهم لا يحتاج إلى هذا النظام. ثم بدأت تركيا الاستعداد للاستغناء عن الغاز الروسي بعقد اتفاقيات مع دول أخرى وتحديدا قطر. هذا واحد من نماذج انعكاس توتر العلاقات بين دولتيْن على الجانب الاقتصادي، وعلى التعاون بين الدولتين.

في المثال اللبناني السعودي والخليجي، ما يفترض أن يشكل عنصر اهتمام كبير لدى الحكومة اللبنانية واللبنانيين عموما، فتجميد الهبة السعودية للجيش اللبناني هو رسالة أولية من الرياض على خلفية المواقف التي اتخذها لبنان عبر وزارة الخارجية في شأن العدوان على الممثليات السعودية في إيران، وعلى الموقف من التدخل الإيراني في الدول العربية، والذي كان موقفا نافرا في اجتماع وزراء الخارجية العرب واجتماع منظمة الدول الإسلامية. نافر لأنه لا يراعي نظام مصالح الدولة اللبنانية، قبل أن نتحدث عن نظام المصالح العربية والعلاقات التاريخية بين لبنان والسعودية.

حصار المصالح اللبنانية، الذي يبرره سلوك وزارة الخارجية اللبنانية، يجعل لبنان أمام تحدّ حقيقي إزاء الخيارات التي سيعتمدها. لا سيما أن القضية لم تعد تتصل بعلاقة حزب الله، أو حتى الطائفة الشيعية في لبنان بالعرب. الأمر يطال الدولة بما فيها، بل يمكن ملاحظة أن الاستياء الخليجي بدأ يبرز من خلال بعض الأقلام الصحافية تجاه المسيحيين اللبنانيين وخياراتهم التي يراها البعض تعادي مصالحهم ليس في الخليج فحسب، بل في لبنان أيضا. ويشير بعض المتابعين السعوديين إلى أن علاقة المملكة بالقيادات المسيحية كانت، دائما، ممتازة لا سيما في زمن الحرب الأهلية التي عاشها لبنان بين العام 1975 و1990.

موقف قوى 14 آذار، بعد اجتماع قياداتها وأركانها في بيت الوسط الأحد، حمّل حزب الله مسؤولية ما أصاب العلاقة اللبنانية السعودية. والحكومة اللبنانية معنية بأن تتعامل مع المعطى الجديد. وحزب الله أيضا، الذي اعتاد على اللامبالاة تجاه نظام المصالح اللبنانية في الخليج وعلى المستوى الدولي، معني بالتعامل مع تداعيات هذا القرار على استمرار استقرار البلد، في الحد الأدنى لكونه منامة لمقاتليه أو استراحة المحارب الذي يقاتل في سوريا، وحيث يقتضي الواجب الجهادي الذي تقرره إيران في المنطقة العربية. وانطلاقا من “نظام المصالح” هو معني بالمحافظة على “هداوة بال” المقاتل، حين يقاتل داخل سوريا، بأن عائلته يمكن أن تكون غير آمنة في لبنان. كانت المعادلة قبل عودة سعد الحريري إلى لبنان، أن على السعودية أن تدفع ثمن انتخاب رئيسا للجمهورية في لبنان، سواء بفاتورة سورية أو في اليمن أو غيرهما. المعادلة اليوم تتجه نحو منقلب آخر. السعودية تقول، من خلال التصعيد الأخير، إنها لن تدفع ثمن انتخاب رئيس لبنان. والمطلوب أن يقرر اللبنانيون ماذا يريدون. هم لا يريدون دولة ولا رئيس فلماذا الهبة للجيش اللبناني؟ وأكثر من ذلك فإن التفهم السعودي للحسابات اللبنانية لا يبرر على أن تتحمل تبعاته وحدها من مواقف رسمية ناكرة للجميل. لذا فكل الخيارات متاحة. القيادة السعودية التي ترفض أن تدفع ثمن انتخاب رئيس لبناني لإيران، تريد أن تدفع ثمن انتخاب الرئيس من رصيدها اللبناني، من هباتها السياسية الكثيرة. لا يمكن فصل عودة سعد الحريري إلى لبنان عن التصعيد الأخير. مضى وقت على “خطأ” جبران باسيل الثلاثي. الجديد هو أن هناك جلسة في 2 مارس ومرشحين: ميشال عون وسليمان فرنجية. إذا كان اللبنانيون حريصين على لبنان فلينتخبوا أحدهما. في هذه الأثناء فالأسبوع الماضي كان عينة عما يمكن أن يعيشوه في “عهد” ميشال عون وصهره وزير الخارجية.

 

توصيات جريئة عن التسامح الديني

ناصر زيدان/النهار/23 شباط 2016

عُقد في مدينة مراكش المغربية مؤتمر عن الاقليات في الوطن العربي والعالم الاسلامي، بدعوة من منتدى تعزيز السلم وبإستضافة وزارة الاوقاف المغربية، بين 25 و 27 كانون الثاني 2016. حضره اكثر من 300 شخصية دينية اسلامية، من وزراء ومفتين وعلماء، ومجموعة من الشخصيات الذين يمثلون طوائف دينية أُخرى، ولدياناتهم اتباع في الدول العربية والاسلامية. واهمية المؤتمر؛ انه إنعقد لمناسبة مرور 1400 عام على صدور صحيفة المدينة التي باركها الرسول الكريم محمد بن عبد الله(ص). والصحيفة كانت بمثابة الدستور لمجتمع مُتعدِّد الاعراق والقوميات والمُعتقدات، ارتكزت عناوينها على التسامح والاخوة الانسانية، وعلى كون الاسلام دين السلم والمساواة ( يا ايها المؤمنون أدخلوا في السلم كافة. سورة البقرة 208) ومبادىء الصحيفة تنسجم مع الركائز التي إنطلقت منها مباديء الامم المُتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان، وفقاً لما جاء في البيان الختامي لمؤتمر مراكش.

عناوين البيان الختامي للمؤتمر - التي جاءت من وحي مُداخلات العلماء المُشاركين - كانت موضوعية في تناول تداعيات الاحداث التي تحصل في اكثر من دولة، خصوصاً الاعمال الاجرامية والتكفيرية والاستعلائية التي ترتكب بإسم الدين، والدين منها براء. واشار البيان الختامي للمؤتمر بوضوح الى "عدم جواز توظيف الدين لتغطية اعمال اجرامية، او لتبرير اي نيل من حقوق الاقليات في البلدان الاسلامية" وفقاً لما جاء حرفياً في الفقرة الختامية من البيان. والقراءة الموضوعية لسطور البيان الختامي او" اعلان مراكش " كما أُطلِق عليه؛ يُسلِّط الاضواء على مجموعة من المقاربات الراقية التي يتمتع بها التاريخ العربي والاسلامي، وعلى صفحات بيضاء من الاسلام الحنيف، والذي هو دين التسامح والمساواة والاخوة الانسانية المُطلقة. وجاء في الفقرة ( 1) من البيان: ان البشر جميعاً على اختلاف اجناسهم والوانهم ومعتقداتهم ولغاتهم، كرمهم الله عز وجلّ بنفحة من روح ابيهم آدم عليه السلام ( ولقد كرمنا بني آدم – الاسراء: 70). والعدل والانصاف؛ هي قيمٌ اسلامية عُليا، لايجوز التفريط بها، او غفلانها، ولا امر ولا نهي في الشريعة إلا بقصد جلب مصلحة او درء مفسدة ( وفقاً لما جاء في الفقرة (د) من البند رقم 17 من الاعلان المذكور آنفاً.

وتبقى العلامة الفارقة التي اضاءت على عتمة الانضواء والانغلاق عند البعض، دعوة المؤتمرين الى عدم نسيان او تجاهل قرون من العيش المُشترك التي عاشت فيها المكونات الاجتماعية في البلدان العربية والاسلامية بتآخٍ وسلام، وفرضية التلاقي بين هذه المكونات – بما فيها الشرائح الاسلامية المتنوعة– ثابتةٌ دامغة، لا يجوز التفريط بها، او نقضها على خلفيات فئوية، او مصلحية لأفراد، او لجماعات لها مآربها الخاصة. وبهذا التوضيح يقع رد المؤتمرين المباشر على جُنوح بعض رجال الدين، ومنهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي قال: "انه لا امكانية للتلاقي بين السنة والشيعة". وهذه الرؤيا خاطئة بطبيعة الحال، وهي نقيض للدعوة الى الاعتصام بحبل الله الجامع. ورؤية قرضاوي الاخيرة تُلاقي بمقاصدها، وعن غير قصد، الرؤية المُختلف عليها من الشيعة انفسهم – و يُطلق عليها ولاية الفقيه– والتي ادت الى زيادة التباعُد بين المُسلمين، ومعظم دوافعها تطلعات امبراطورية اكثر مما هي دينية.

لعلَّ ابرز ما تناوله المؤتمر؛ هو موضوع المواطنة التعاضدية، ذلك ان مُقدِمة اعلان مراكش، اشارت الى ان ضعف السلطات المركزية في بعض المناطق، شكّل فرصة سانحة لإستقواء بعض المجموعات الاجرامية، والتي ليس لها اي شرعية علمية او سياسية. وهذه المجموعات اعطت لنفسها حق اصدار احكام تنسبها للإسلام، والاسلام منها براء، وقامت بإعمال وممارسات اكتوت بنارها مختلف شرائح المجتمع. المواطنة التعاضدية هي الوسيلة الانجع لاستيعاب مختلف الاقليات في جميع الدول العربية والاسلامية، وهذه المواطنة تكفل التزام المجموعات على اختلافها بواجب الانصياع الى الانتظام العام. وصناعة الانتظام العام لا يجوز ان تحصل إلا وفقاً لمعايير قانونية، تنظر الى المواطنين نظرة واحدة، من دون تفرقة او تمييز، بصرف النظر عن إنتماء هؤلاء المواطنين؛ الديني او العرقي، وهذا الامر لا يحصل بطبيعة الحال إلا من خلال إرساء مفهوم الدولة القادرة والقوية والمحايدة ( اي انها تنظر بعين واحدة لكل المواطنيين).

والمواطنة التعاضدية في الفهم الاسلامي الراقي تحفظ للدين كيانيته السامية، وتبقي الانسان في مكانته الآدمية المُتحضِّرة، مُحصناً في مواجهة التكفيرأو التوحش، البعيدين كل البُعد عن الاسلام . وقد جاء في البند 13 من اعلان مراكش "ان السياق الحضاري المعاصر، يُرشِح وثيقة المدينة ( اي صحيفة المدينة ) لتُقدِمَ للمسلمين الاساس المرجعي للمواطنة؛ انها صيغة مواطنة تعاقدية، ودستور عادل لمجتمع تعددي ينتمي الى أمةٍ واحدة". لا تتناقض توصيات مؤتمر مراكش مع العصرنة، وقاعدتها العلمانية، التي هي التزامٌ بموجبات القوانين الوضعية ولا تتناقض مع الاسلام، بل تكملُ رسالته في التطلُّع نحوَ العدالة والمساواة. والدولة المدنية لاتتنكَّر للإلتزام الديني – خصوصاً الاسلامي– بل تحفظ الكرامة الانسانية والمساواة بالمواطنة اللتين ينشدهما الاسلام. ومثلُ هذه الدولة هي التي ترعى قواعد التنوع، وتحمي اجراءات التعبُّد الديني، وتحفظ هيبة وكرامة كُل المُقدسات.

 

اللبنانيون في الخليج: أصبحنا جالية غير مرغوب بها!

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 22/02/2016

لا يمكن وصف واقع الجالية اللبنانية في دول الخليج العربي، سوى بانه يرقى الى رعب حقيقي، يعيشونه، بمختلف طوائفهم، وإنتماءاتهم السياسية والمناطقية، خصوصاً أن الأزمة الأخيرة بين المملكة العربية السعودية ولبنان، كشفت عن أول رد فعل حقيقي وملموس على كل السياسات اللبنانية الخارجية الأخيرة، وعلى مواقف بعض الأطراف الداخلية. ينقل أكثر من شخص على تماس مباشر مع الجاليات اللبنانية في دول الخليج أجواء الجالية، التي تُرحّل منها منذ اشهر طويلة وعلى دفعات، أعداد قليلة، من دون أي ضجة إعلامية، خصوصاً أن معظم هذه الحالات تتم عبر مسوغات إدارية صرفة، وليس عبر اعلان واضح كما فعلت دولة الإمارات العربية قبل أشهر. وعلمت "المدن" من مصادر لبنانية في دول الخليج أن الكثير من العائلات اللبنانية غادرت طوعاً خوفاً على مستقبلها المهني، خصوصاً أن الحظوة التي كان اللبناني يتمتع بها على صعيد المؤسسات الصغيرة، وبعد أن كان يفضل على الجنسيات الأُخرى، بات غير مرغوب به في أكثر من مؤسسة نتيجة الجو السياسي المشحون. كما علمت "المدن"، أنه على الرغم من انه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المطرودين من أعمالهم حتى الآن، فإن هذه الظاهرة تتجه إلى مزيد من التصاعد، خصوصاً بعد التضامن الخليجي الواضح مع قرارات المملكة. وتلفت المصادر إلى ان هذه القرارات أصبحت تستهدف الدولة اللبنانية بمجملها، وليس فقط إلى "حزب الله"، وبالتالي بات الجميع، حتى إن كان محسوباً على فريق "14 آذار"، أو مقيماً منذ عشرات السنين، في دائرة القلق والخطر. ويؤكد رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية – السعودية ايلي رزق لـ"المدن" أن "مواقف الخارجية اللبنانية تجاه المملكة تشكل تهديداً صارخاً بقطع أرزاق اللبنانيين، خصوصاً أن السخط تجاه لبنان لم يعد محصوراً بالأوساط السياسية السعودية، إنما بدأت الأمور تأخذ منحى إستياء في الأوساط الشعبية، وبالتالي أصبح اللبناني غير مندمج إجتماعياً". ويكشف أن "الخوف يسيطر على الأوساط اللبنانية، خصوصاً أنه يتم ترحيل العشرات، ليس نتيجة قرارات رسمية، بل من قبل الكفلاء كإجراء تضامني رافض للمواقف اللبنانية". هذا القلق الواضح دفع كثراً من أبناء الجاليات اللبنانية إلى التواصل مع البعثات الدبلوماسية اللبنانية، للضغط من أجل حماية مصالحهم، ووقف السياسات اللبنانية التي تضرهم، مؤكدين أن السياسة لا تعنيهم. كما أن كثراً يحاولون اعلان تمايزهم عن لبنان، حتى على الصعيد المالي، خوفاً من أي إجراء ضدهم، ومن هذه الإجراءات تفضيل بعضهم الكف عن تحويل أموال إلى لبنان. وفي هذا الإطار، يشير أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية ربيع الأمين لـ"المدن" إلى "ضرورة أن تعي الأطراف اللبنانية خطورة الأمر، وأن يكون لديها رؤية حاسمة لجهة عدم ضرب العلاقات مع الأشقاء العرب، لأي سبب كان، وان يتم إستدراك جميع المواقف التي قد تلحق ضرراً بالمغتربين البعيدين كل البعد عن الإنقسامات السياسية". وعلى الرغم من هذا الخوف والقلق، إلا أن هذه الجاليات تترقب عن بعد ما يمكن أن تقوم به الحكومة اللبنانية، بعد ان بات اللبناني في دول الخليج، في خانة غير المرغوب به، ليس على الصعيد السياسي، بل أيضاً على الصعيد الشعبي.

 

السعودية: إعادة تعريف «لبنان»

يوسف الديني/الشرق الأوسط/23 شباط/16 

مفاجأة مدويّة استباقية في سعي المملكة العربية السعودية، التي تعيش صعود سياستها الخارجية، مستلهمة من الاصطفاف الداخلي ودعم سياسات الحزم التي اتخذها الملك سلمان، والتي تختلف أدواتها ومناهجها بحسب كل حالة، إلا أنها تتفق حول هدف واحد معلن؛ إعادة هيبة الدولة العربية، وقطع الطريق على التمدد الإيراني عبر ميليشيات باتت تشكل عبئًا كبيرًا على دولها، بل وامتد ضررها إلى بلدان أخرى بحكم أن مسألة السيادة ليست على رأس أولويات ميليشيات تستمد شرعيتها من ارتفاع منسوب الفوضى، لا من قدرتها على خلق حالة استقرار سياسي. رسالة السعودية وصلت، وبلغ صداها بيروت، مما بدا واضحًا من حالة الذهول والانقسام حول طريقة معالجة الرؤية السعودية الجديدة، عبر إعادة تعريف لبنان المختطف من قبل الميليشيات، إلى لبنان التنوع والتعددية السياسية التي فقدتها معظم القوى اللبنانية لصالح انفراد حزب الله بقرار الحرب والسلم والتدخل في المستنقع السوري، بل وتحول لبنان إلى باحة خلفية لحرب الميليشيات الشيعية، مع كل الانقسام الذي نقرأه الآن على لسان مسؤولين لبنانيين، إلا أن ثمة إجماعا على فداحة الخسارة بفقدان حليف داعم في كل الظروف كالسعودية. مأزق لبنان الحقيقي ليس في مسألة المساعدات المالية، أو طريقة الخروج من الأزمة الرئاسية التي باتت دافعًا إلى تكريس حالة الشلل السياسي التي تعاني منها البلاد، بل مأزقه الأكبر في أنه تخلى عن مفهوم الدولة لصالح الميليشيا والحزب، ليس في طريقة إدارة الشؤون الداخلية وملف الرئاسة، بل في ملفات خارجية حرجة كالملفين السوري واليمني، والتدخل في قرارات دول الخليج السيادية، وهو ما يعني، بلغة غير مواربة، أن الحزب اختطف تمثيل لبنان لصالح أجندة ملالي طهران.

السعودية اليوم وهي تراجع بشكل شامل الحالة اللبنانية على أمل إيقاف حالة النزف السياسي التي تعاني منها البلاد، تلقى دعم دول الخليج التي أكدت عقب إعلان المملكة دعمها القرار، ودعوتها للعقلاء في بيروت إلى إعادة النظر في المواقف السلبية المستهجنة ضد المملكة، ليس فقط على المستوى الإعلامي، وإنما في الفشل في إيجاد صيغة توازن سياسي للقرار اللبناني بعيدًا عن التحيّز لموقف الحزب ورئيسه الذي يمارس المقاومة بالهجوم على المملكة وسياستها، وآخرها هجومه الطائفي المنحاز في قضية النمر، الذي بدا خلاله نصر الله يتحدث من قلب طهران، وليس من العاصمة اللبنانية.

المؤمل أن تدفع هذه المراجعة إلى تحشيد الكتلة السنية السياسية التي هي بحاجة إلى مراجعات جادة، إضافة إلى تأثير ما حدث على القوى المسيحية، حيث من المرشح أن تتقارب فيما بينها وتنهي الجدل حول مرشح الرئاسة عطفًا على التحول الكبير الذي أحدثه القرار السعودي الذي جاء في توقيت مهم إقليميًا وحتى على مستوى المياه السياسية الراكدة في لبنان.

ليس أمام عقلاء بيروت سوى كبح جماح طغيان الميليشيا وإفسادها الحياة السياسية عبر استغلال منطق الدولة وتمرير أجندة خارجية كانت إحدى نتائجها الكارثية، عدا تعطّل الحياة السياسية في لبنان، تثبيت نظام الأسد الذي لا يزال يقتصّ من شعبه حتى الآن بفضل الدعم الإيراني المباشر وعبر حزب الله الذي تعدى الملف السوري ليحاول النفاذ إلى اليمن عبر التحالف مع «أنصار الله»؛ الميليشيا التي تحاول إضفاء طابع حزب الله على الحالة اليمنية عبر استنساخه، ومن يتابع محتوى الخطاب السياسي لـ«أنصار الله» الحوثيين يدرك حالة التطابق التي تقوم على إعادة إنتاج شعارات الثورة الإيرانية وحزب الله، بل وصبغ ذلك بنكهة المقاومة، ومحاولة التركيز على قضية فلسطين والمظلومية التي تجد طريقًا أسرع إلى قلوب العامة، إضافة إلى شيطنة أميركا، التي أسهمت بتعجلها في توقيع الاتفاقية مع إيران، في إعادة الأمل لتمدد التشيع السياسي في المنطقة، والتحالف مع كيانات سياسية هشة قائمة على ركوب الموجة واستعداء دول الاعتدال بقيادة المملكة، بغرض الخصومة السياسية، وليس تعبيرًا عن موقف سياسي حقيقي. آن الأوان أن يعاد تعريف لبنان الدولة، كما هي الحال مع الإرهاب الذي لا يقتصر على الإرهاب الفوضوي الذي تمارسه «القاعدة» و«داعش»، بل يجب الحديث والتركيز على إرهاب الميليشيات الشيعية في العراق ولبنان واليمن، التي تتخذ غطاء الدولة ومظلة التغيير السياسي لتمرير أجندتها الثورية ذات الطابع الانفصالي. الإرهاب السني اليوم يتغذى على الإرهاب الشيعي ويغذيه، فالحرب تبدو بينهما في الظاهر، إلا أن هدفهما واحد، وهو الانقضاض على فضيلة الاستقرار وتحويل الحالة السياسية إلى مناخ حرب دائمة.

 

الحلّ في لبنان باستئصال «حزب الله»

نواف عبيد/الحياة/23 شباط/16

لطالما كانت للمملكة العربية السعودية مواقف تاريخية جليلة تجاه دول عربية شقيقة عدة، على رأس تلك الدول لبنان؛ فانطلاقاً من عهد المؤسّس الراحل الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه- إلى اليوم كانت وما زالت للبنان والشعب اللبناني علاقة مميّزة تربطهم بالسعودية، كما أن التاريخ يشهد بمواقف المملكة ومساندتها غير المشروطة لـ(الدولة اللبنانية)، وإمدادها بالدعم، سواء أكان مادياً أم سياسياً أم معنوياً أم إنسانياً. وتمثّل الدعم السعودي في مساعدات ومناقصات عسكرية وودائع فاقت قيمتها بلايين الدولارات، سعت المملكة جاهدةً إلى أن تصل بها إلى المؤسسات الشرعية في البلد، وليس غيرها؛ لتحقيق الأمن والأمان الداخلي في لبنان والمنطقة من دون التدخّل في شؤونه السيادية. وعلى خلاف مَن لا تُوصف تدخّلاته إلا بالسافرة، تقوم المملكة بدور الحاضنة والراعية لاستقرار لبنان، ولا غاية لها سوى ترسيخ ركائز تحمي حليفتها العربية (الدولة اللبنانية) بالسعي جاهدةً إلى إيصال المساعدات والدعم السعودي إلى مؤسسات الحكم اللبنانية، المتمثّلة في أطياف النسيج اللبناني الاجتماعي كافةً من دون تمييز؛ فالدعم السعودي الشرعي والعربي كان وما زال لـ(دولة لبنان)، ولم يكن موجّهاً إلى حزب معين أو طائفة دون الأخرى، على خلاف الدعم الإيراني المتمثّل في تمويل ميليشيات وأفراد يريدون اختطاف مسيرة التمنية بدوافع طائفية، وأجندات توسّعية، هي المسؤول الأول عما آلت إليه الأمور من وضع مُضحك مُبكٍ في الساحة السياسية اللبنانية، وشبه ضياع الدولة وانهيارها. فما ملامح هذا الفشل في السياسة المتبعة سابقاً؟ وما أسباب عجزها عن تحقيق أهدافها وإعادة لبنان إلى برّ الأمان؟ وكيف للسعودية، التي ما زالت متمسكةً بلبنان بحكم الصداقة التاريخية بين البلدين، أن تعيد الموضوعية إلى العلاقة السعودية - اللبنانية؛ لحفظ المصالح المشتركة للبلدين والشعب اللبناني الذي هو ضحية الموقف بلا شك؟

علينا أولاً أن نعترف بعدم نجاح هذا المشروع السعودي - اللبناني بمراحله المختلفة، ومبادراته المتعددة، في تحقيق أبسط الأهداف التي شُرع من أجلها؛ فاتفاق الطائف عام ١٩٨٩؛ تلك المبادرة السعودية الذهبية التي جاءت داعيةً إلى لبنان واحد يضم الجميع، وأتت لحقن دماء لبنانية أُريقت على مرّ 15عاماً في أكثر الحروب الأهلية الدامية التي شهدتها المنطقة حينذاك، عجز مع مرور السنوات عن أن يواكب المعضلات الداخلية؛ فلم يحقّق أولوياته قطّ، بل تفاقم الوضع: أولاً بإجماع اللبنانيين على تأسيس نظام يؤجّج الطائفية، يتمثّل في المحاصصة المذهبية والدينية، وثانياً بعدم قدرة الحكومة اللبنانية على «حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وتعزيز قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة الوطنية» كما نصّ البند الخاصّ بذلك في الاتفاق. وجاء هذا الإخفاق نتيجة عدم تحقيق بند آخر من الاتفاق، وهو الانسحاب غير المشروط للنظام السوري من الأراضي اللبنانية في مدة زمنية لا تتعدى سنتين من أجل قطع الطريق على أيّ تدخّلات خارجية في شؤون لبنان الداخلية، خصوصاً تلك التي تمسّ سيادته وعروبته. وما عواقب السياسة السعودية المتّبعة في لبنان في العقود الأخيرة عامةً، والأعوام القليلة الماضية خاصةً، إلا صداقة قديمة تطلب الغوث، وهي اليوم على وشك الاحتضار إن لم تُسعف حالاً. لم يُجدِ النموذج المتّبع نفعاً، ليس من ناحية دوافعه التي كانت وستبقى نبيلةً؛ إذ شرعت واقعاً للتوصّل إلى حلول تصون وحدة لبنان وسيادته، وتحمي شعبه، وإنما من ناحية تحقيق أهدافه الاستراتيجية، وعلى رأسها إعادة مفهوم الدولة إلى لبنان بعدم قدرته على دحض التدخلات الأجنبية في سياسة بيروت المحلية: إيرانية كانت أم سورية بالوكالة. وكذلك من أسباب الفشل الجوهرية فقدان الدولة اللبنانية مقوّماتها الشرعية، التي باتت هشّةً وعقيمةً بفقدانها الثوابت الأساسية للاستقرار، الناتجة من عجز القوى السياسية وزعماء الأحزاب الوطنية عن منع توسّع نفوذ «حزب الله» في العملية السياسية اللبنانية، على رغم كونه منظمة إرهابية استمدت شرعيتها بحُجّتها الزائفة من أنها أولاً تمثّل المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، وثانياً، وهو الأعظم، أنها تدّعي زيفاً أنها تمثّل الشعب اللبناني، وهي لا تمثّل حتى طائفةً منه. وختامها، الذي كان نتناً، هو إصرار لبنان أخيراً جهرةً وأمام الملأ على أن يبقى خارج الإجماع العربي، عندما تخلّف عن الوقوف مع السعودية في اجتماع الجامعة العربية ضد العدوان الإيراني الغاشم تجاه المملكة ومصالحها في العالم العربي، وذلك على لسان وزير خارجيته جبران باسيل، الذي بات كممثّل لدولته وصمة عار لكل مواطن عربي شريف.

من الواضح أن المملكة العربية السعودية اليوم في طور إعادة تقويم برامج الدعم المقدمة إلى لبنان، وقطع الطريق على المستفيدين منها بشكل مباشر من (أصحابنا) أصحاب المصالح الشخصية، وبشكل غير مباشر من منفّذي أوامر طهران ومثيري الفوضى في العالم العربي. إن الإعلان عن وقف الدعم الذي يفوق أربعة بلايين دولار، الذي كان مخصّصاً للمؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية اللبنانية، ما هو إلا خطوة أولى -في رأيي- من الخطوات التي باتت ضروريةً لتتمكّن السعودية من قطع دابر المشروع الفارسي في لبنان والشرق الأوسط.

وأرى أن على المملكة أن تواصل مثل هذه الضغوط على القوى السياسية اللبنانية الشرعية منها وغير الشرعية. الحلّ في لبنان عصيب، لكنه لن يأتي إلا بوقف مشروع إيران عبر جناحه العسكري في العالم العربي «حزب الله». والحلّ لا يكمن في تدخّل عسكري، وإن كانت السعودية قادرةً على مواجهة أعدائها أينما كانوا ومستعدةً لذلك، وإنما الحلّ هنا في خطة عمل سياسية توظّف مجموعةً من الوسائل الاقتصادية والديبلوماسية والأمنية، منها سحب الودائع السعودية التي تصل إلى بلايين الدولارات من خزائن البنك اللبناني المركزي، الذي سيولّد بدوره تضامناً خليجياً يتمثّل في سحب كلّ من الإمارات والكويت ودائعهما، وللقارئ أن يتصوّر ما سيعنيه ذلك لليرة اللبنانية والنظام المالي من انهيار، وإن كان آجلاً غير عاجل. هذه التغييرات الجذرية تقودها السعودية اليوم من واقع أنها الأجدر بقيادة العالمين العربي والإسلامي وسط حروب سنشهدها بلا شكّ في المستقبل المنظور؛ لذلك يجب ألا تُفهم السياسات الجديدة هذه، وما يتبعها من إجراءات أو تغيير في معادلات الشراكة مع بعض الدول العربية، التي لم تفهم إلى الآن أن المملكة لا تستسيغ أبداً مبدأ أنه من المقبول الشروع في تعاون -أياً كان شكله- مع من يهدّد العروبة والإسلام في آنٍ واحد، وإنما الخيار الحتمي ليخرج لبنان من فوهة أزمته المزمنة يكمن في سياسية سعودية أكثر حزماً على المديين المتوسط والبعيد في لبنان، وتأكيد الحاجة الملحة إلى استئصال الآفة المتمثّلة في «حزب الله» من عقر داره في جنوب لبنان.

 

ماذا تريد دول”مجلس التعاون” من لبنان؟

أحمد الجارالله/السياسة/22 شباط/16

للاجابة عن هذا السؤال نقول: تدرك هذه المنظومة واقع البلد العربي الصغير، وتتعاطى معه استنادا إلى ذلك، ولأنها كانت ترى فيه بلد الانفتاح والرسالة الحضارية التي أرسى دعائمها الرؤساء: بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو، حرصت طوال العقود الأربعة الماضية من عمر الأزمة اللبنانية على ألا تتخلى عنه حتى في أصعب الظروف، لكنها اليوم وجدت نفسها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات قاسية بسبب الاحتلال الإيراني المباشر له. دول”التعاون” تريد للبنان السلام والاستقرار وان يكون في ظل حكم زعماء كأولئك الذين ماتهاونوا في مقاومة الاستعمار الفرنسي ووقفوا ضده حتى نالوا الاستقلال، وما باعوا بلدهم إلى غريب غاز، لا طمعا بـ “المال النظيف” ولا نزولا عند “رغبة توسعية تستخدم العاطفة الطائفية” ستارا لها. أولئك القادة جعلوا من بلدهم رئة يتنفس من خلالها العالم العربي الحرية والانفتاح على الآخر وهم من جعلوه كبيرا بدوره، أما من يتحكمون بقراره اليوم فليسوا أكثر من مافيا سياسية لا تخجل حتى من توظيف أي أمر لمصلحتها الشخصية. هذا ما يجب أن يعرفه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الذي لا يملك زمام قراره، بسبب خضوعه لابتزاز تمارسه عصابات متربطة بمصنع الشر الإيراني في المنطقة، وقد استطاعت تحت التهديد إلغاء الأدوار التاريخية لكل المرجعيات، اكانت سياسية أم دينية، كالبطريركية المارونية وغيرها من مؤسسات وطنية مارست دورا مهما في حقب مختلفة من التاريخ. لا نكشف سرا اذا قلنا إن دولة على هذه الشاكلة ما عادت مهمة لـ”مجلس التعاون”، فاذا كنا في السابق نرى في لبنان العقول الاقتصادية وخبراء العلاقات العامة، فهذه لم تعد حاجة لنا في ظل وجود عقول خليجية تفوق اللبنانيين ذكاء وتصنع المعجزات في بلدانها، ولم يعد لبنان يهمنا الا بوصفه شقيقا عربيا يعاني من مرض عضال لكنه يرفض تناول الدواء الذي يساعده على الشفاء ليعود حرا مستقلا، كما يقول الشعار الذي يردده السياسيون اللبنانيون في ختام خطبهم. نعم، ما نريده من الشقيق المريض هو أن يعود الى سابق عهده، حين كان القضاء فيه مستقلا لا يخضع لابتزاز هذا وذاك، وربما هنا على وزير العدل الذي أطنب في الحديث عن ملف ميشال سماحة أن يتذكر أن هناك أحكاما صدرت على خليجيين بغير حق ونتيجة لتلاعب واضح بالقضاء، كما انها أحيلت إلى الانتربول بصفقات مشبوهة، وإذا كان الوزير أشرف ريفي يريد عينات وأدلة من تلك الأحكام فنحن على استعداد لتزويده بها، إذ ربما يستطيع ان يصلح ما أفسده الدهر الإيراني. بات على جميع اللبنانيين التيقن ان القرار السعودي حاسم ولا رجعة فيه، بل هو قرار خليجي، وعلى هذا الأساس نقول لسمير جعجع إلا يتعب نفسه في التوسط لزيارة رئيس حكومته الرياض أو غيرها من العواصم الخليجية، وعليه أن ينتظر الآتي الأعظم، لأن الباب الخليجي سيقفل بوجه لبنان نهائيا ما لم يسع شعبه إلى إقفال أبواب الشر المفتوحة على العرب من ضاحية بيروت الجنوبية. ندرك ان صراخ الصنيعة الايرانية حسن نصرالله سيكون على قدر ألم الفشل الذي مني به هو وحزبه وايران في البحرين واليمن والمنطقة الشرقية السعودية، ولا شك ان صراخه سيعلو أكثر، وأبواق الملالي ستزداد نعيقا في قادم الأيام… القافلة انطلقت ولا رجعة الى زمن العفو والصفح والمداراة، فالبعير الأجرب يجب أن يُفرد ويُعزل ويُكوى علَّ في ذلك شفاء له.

 

ليكن 2 آذار هو الفيصل

نديم قطيش /المدن/الإثنين 22/02/2016

واحدة من الفضائح الفاقعة أن أحداً في الفريق المحسوب على الرياض ما كان ليتصرف بنفس مستوى حالة الطوارىء القائمة الآن لولا الغضبة السعودية، والتراجع عن هبة دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية! الى حين قرار الرياض، إعتقد الجميع أن العاصفة مرت، وأن “الدلع” اللبناني، سيسمح بعبور لبنان هذا الاستحقاق، وأن الإكتفاء ببيان ادانة وإستنكار سيفي بالغرض.  وهذا ما فاقم إحساس الرياض بأن حصتها في البلد، ما عادت الحصة التي كانت لها تقليدياً في السياسة اللبنانية، وهو ما دفعها لإعادة تقييم علاقتها بلبنان واعلانها عن “إتخاذ قرارات” وليس قرار، ما يعني أننا سنشهد المزيد من التصعيد. الحقيقة الجارحة أن مسؤولية المملكة عن وصول الاوضاع الى ما وصلت اليه لا تقل عن مسؤولية الفريق السياسي المتحالف معها! لكن هذا بحث آخر سيحين آوانه في المكان المناسب وللجمهور المناسب. أما وأن المملكة قد إتخذت قرار المواجهة في لبنان، فهذا يضعها ويضع حلفاءها أمام مسؤوليات، حيال هذه المعركة وإدارتها وقواها ومتطلباتها، سياسةً واعلاماً ومالاً وفريق عمل. ولعل أولى الخطوات الجدية المطلوب المضي فيها قدماً هو تحديد الثاني من آذار يوماً أخيراً من عمر حكومة تمام سلام، الذي بالمناسبة، وبكل إحترام ومحبة، ينبغي أن يتوقف عن التصرف كخبير محلف في الأمم المتحدة. لا يا تمام بك، ليس مقبولاً من رئيس وزراء لبنان أن يخاطب اللبنانيين بأنه “يتيم”! من أين نأتي لك بأبوة، لم تستطع تحصيلها من رئاسة الحكومة وهي ما هي في النظام السياسي اللبناني! سامحني على مصارحة متأخرة! اليتيم ليس مكانه في السراي الحكومي، وسأكتفي بهذا على قاعدة “وأما اليتيم فلا تقهر”! ليكن الثاني من آذار موعداً نهائياً. إما أن تعقد جلسة مكتملة النصاب وينتخب رئيس للجمهورية ، تعتبر بعده الحكومة مستقيلة وإما أن تستقيل الحكومة نتيجة افتضاح مشروع التعطيل والفراغ الذي يقوده حزب الله. يلي ذلك توقيف الحوار مع حزب الله الذي ما عاد يقدم او يؤخر، وليس سوى حفلة تكاذب متبادلة بين فريقين، يعلم كل منهما الفارق الكبير بين المعلن والمضمر! وما السعديات إلا رسالة صغيرة بشأن إستعدادات حزب الله لتكرار جريمة استخدام السلاح في الداخل.

ثالثاً بإعلان الخروج من التزام التسوية بترشيح سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، على قاعدة أننا رضينا “بالهم والهم ما رضي فينا”! ليس هذا إنتقاصاً من سليمان فرنجية الذي تعمق الحوار الجدي معه في كل العناوين وأحسب أنه أسس لعلاقة لن تقف عن حدود المعركة الرئاسية، أياً تكن نتائجها. لسعد الحريري شرف محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن هذا مسار يتطلب حداً أدنى من رغبة خصومه في إلتقاط لحظة التسوية. والا فإن فائض محاولات التسوية والإنقاذ باتت تأتي بنتائج معاكسة للأهداف المرجوة.

تغير الزمن. نحن أمام سعودية جديدة، وأمام لبنان جديد بل أمام عالم عربي جديد. الرياض التي تدفع دماً في اليمن وسلاحاً في سوريا وثروات في مصر ما عادت تكتفي من لبنان ببيان إدانة.

 

الأزمة أكبر من المساعدات العسكرية

صلاح سلام/جريدة اللواء/الإثنين 22/02/2016

الأزمة المتفاقمة مع المملكة العربية السعودية، ليست مشكلة عابرة، وهي أكبر وأهم من مسألة تجميد المساعدات المليارية للجيش اللبناني، وهي أزمة تطال جوهر وأسس العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين، وتعزز روابط الشعبين الشقيقين. القضية تتجاوز ظاهرة الفعل وردّة الفعل، إلى التأكيد على جملة من القيم الأخلاقية، وفي مقدمتها الصدق والوفاء، وإلى مجموعة من المبادئ الوطنية، وفي طليعتها الحرص على حماية المصالح الوطنية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والمنافع الشخصية والحزبية، فضلاً عن الالتزامات العربية القومية، والتي تكرّس هوية لبنان العربية، وانتماءه القومي، والحفاظ على مكانته ودوره في المجموعة العربية، وهو عضو مؤسس لجامعة الدول العربية. عندما أطلقنا الصرخة: جبران باسيل... ماذا فعلت؟ في افتتاحية نُشرَت قبل شهر بالتمام والكمال، غداة التصويت السيئ في مؤتمر الجامعة العربية، اعتقد البعض أننا نصطاد مواقف وزير الخارجية بشباك محلية بحتة، وفي إطار الحرتقات السياسية المعهودة! ولكن تدهور العلاقات الأخوية مع المملكة السعودية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، كشف فداحة الخطأ الذي ارتكبه باسيل بخروجه عن الإجماع العربي، وعدم التضامن مع الشقيقة الكبرى، والتصويت مع قرار إدانة الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.

وبدا واضحاً يومذاك، أن «الصهر المعجزة» التزم بموجبات تحالف تياره مع «حزب الله»، على حساب المصالح الوطنية العليا، معرضاً مصالح أكثر من نصف مليون لبناني عاملين في المملكة ودول الخليج مع عائلاتهم للخطر، من دون أن يرفّ له جفن، رغم إدراكه المسبق، لأهمية العلاقات المميزة التي تربط لبنان بالمملكة، وحجم التحويلات اللبنانية من دول مجلس التعاون، فضلاً عما تشكله الدول الخليجية الشقيقة من أسواق رئيسية لتصريف المنتجات اللبنانية.

وإذا كان «الوزير الذكي» قد ارتكب خطأ فادحاً بحق المملكة السعودية، فهو لم يتردد بارتكاب خطيئة قاتلة بحق لبنان، ومئات الألوف من اللبنانيين، بتعريض العلاقات اللبنانية - السعودية إلى انتكاسة غير مسبوقة، والمخاطرة بكل المصالح والروابط التي تربط الشعبين الشقيقين.

ولعل ضعف الموقف الحكومي في التصدّي لتداعيات التصويت اللبناني السلبي في الجامعة العربية وفي مؤتمر التضامن الإسلامي، شجّع باسيل وحزب الله وحلفاءهما، على المضي بعيداً في الحملات المتشنجة ضد السعودية، والتي كان آخر حلقاتها الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله حسن نصرالله، والذي وصل إلى حد اتهام الدول العربية بالتعاون مع العدو الإسرائيلي - كذا - في الحرب الدائرة في سوريا، متجاهلاً التنسيق الروسي - الإسرائيلي في سوريا على مدار الساعة!

كما أن حالة الإرباك التي تعاني منها حركة 14 آذار، إثر تحالف «القوات» و«التيار العوني» في الانتخابات الرئاسية، أدّت الى ضياع الأصوات الوطنية المعترضة على إخراج لبنان من دائرة الإجماع العربي، ومحاولة إظهاره على الضفة الفارسية للخليج العربي.

غير أن هذا الواقع المرير، لم يشفع للبنان بأي مبرر لدى الرأي العام السعودي، حيث شن كبار الصحافيين والكتّاب السعوديين، حملة شعواء على الموقف اللبناني المتخاذل، وما تضمنه من نكران للجميل، وعدم الوفاء لمواقف المملكة والمبادرات الملكية الداعمة بالوقوف إلى جانب لبنان في الحروب والأزمات والاعتداءات الإسرائيلية، فضلاً عن الدعم والمساعدات السخية لمشاريع إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأهلية والاعتداءات الإسرائيلية، والتي كان آخرها حرب تموز 2006، حيث قدّمت السعودية ما يزيد عن الملياري دولار، منها مليار كوديعة في البنك المركزي، والباقي لإعمار القرى والمناطق والمرافق التي طالها العدوان الإسرائيلي.

حتى هذه الحملة الإعلامية والشعبية، والتي حذرنا من مضاعفاتها أكثر من مرّة طوال الشهر الماضي، لم تلق الاهتمام اللازم من الجانب اللبناني الرسمي، الذي لم يُبادر إلى تنظيم زيارات ولقاءات مع صحافيين وكتّاب سعوديين، ولا إلى إرسال وفود رسمية للتواصل مع المنابر الإعلامية وأصحاب الرأي في المملكة، بهدف تطويق الغضب الشعبي، واستيعاب تداعيات النفور السعودي من الموقف اللبناني، فكان أن بقيت الأمور تتفاعل في الأوساط السعودية، إلى أن بدأت تظهر آثارها في إجراءات مؤلمة، مثل وقف الهبَة العسكرية، والتي قد تكون خطوة أولى في سلسلة خطوات أخرى بعد إقفال البنك الأهلي السعودي في بيروت!

غير أن هذا الواقع المأساوي لا يعفينا من التأكيد على الثوابت التالية:

1 - الأكثرية الساحقة من اللبنانيين مع أي قراره تتخذه القيادة السعودية للحفاظ على أمن واستقرار وازدهار المملكة، وفي التصدّي لمخاطر التمدّد الإيراني في المنطقة العربية.

2 - الأكثرية الساحقة من اللبنانيين مع التمسّك بالعلاقات الأخوية والتاريخية مع المملكة العربية السعودية، ومع تعزيز الروابط مع الشعب السعودي الشقيق، والتأكيد على الانتماء العربي للبنان، وعلى الإيمان بالمصير المشترك مع الأشقاء العرب... ولو كره الكارهون.

3 - لبنان، كان وما زال، خط الدفاع الأوّل عن قضايا العرب، رغم كل ما يتعرّض له من تدخلات وضغوط ، ورغم كل هذا الخلل الحاصل في ميزان القوى بين الطرف العروبي ومناصري المحور الإيراني!

 

«القدس العربي» في قلعة القوات… وسيّد معراب لم يقفز من الباخرة السعودية إلى الإيرانية

جعجع: قولوا لـ «حزب الله» ليبلغ حلفاءه برص الصفوف كي لا «يأخذونا غيلة»

سعد الياس/القدس العربي/22 شباط/16

http://www.alquds.co.uk/?p=486549

بيروت- «القدس العربي»: على الرغم من زيارة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى معراب ولقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في زيارة وصفت بأنها لترطيب الأجواء بعد الضجة التي رافقت «النكتة السمجة» كما وصفها جعجع في مهرجان البيال التي حمّل فيها الحريري حليفه مسؤولية ما حلّ بالمسيحيين نتيجة تأخر المصالحة بينه وبين العماد ميشال عون، فإن العلاقة بين جعجع والحريري باتت كالعلاقة بين جعجع والرئيس نبيه بري أو بينه وبين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط حيث غالباً ما يتساجل جعجع معهما عبر «تويتر» من دون أن يسقط عنهما لقب «يا صديقي».

هذا الحوار بين جعجع وكل من بري وجنبلاط بات ينسحب ايضاً على حليفه سعد الحريري الذي قال «ربما على سمير جعجع ان يسحب ترشيحه للعماد ميشال عون»، فعاجله رئيس القوات برد على «تويتر» يقول «بتمون شيخ سعد بس شو رأيك تعمل العكس؟» أي أن تسحب ترشيح سليمان فرنجية.

وإذا كان الرئيس بري أسرّ أمام زواره «أن الدكتور جعجع يجلس فوق (معراب) ويتسلّى بنا»، غير أن الوقائع تفيد بأن زعيم القوات الذي يلازم مقرّه لاسباب أمنية يتابع عن كثب التطورات المتسارعة ويجري لقاءات مكثّفة مع سياسيين ومع كوادر القوات اضافة إلى لقاءات مع ممثلي بعض الصحف بينها «القدس العربي» للاستماع إلى أجوائهم وتوضيح موقف القوات.

أكثر ما يلفت في «قلعة معراب» هو قول جعجع «لو كنت مكان الحريري لا أزعّل 85 في المئة من الرأي العام المسيحي»، ومخالفته النظرية التي يتمسك بها الحريري للدفاع عن ترشيحه رئيس تيار المردة من خلال اعتباره فرنجية أحد الاقطاب الاربعة الذين تمّ الاتفاق عليهم في بكركي.

وعلى هذه النظرية يقول جعجع للحريري بالفرنسية «Ce n’est pas vrai mon ami « أي «ليس صحيحـاً يا صـديقي».

ويسهب جعجع في شرح طبيعة لقاء الأقطاب الأربعة بقوله «منذ أيام البطريرك صفير وتدركون مدى محبتي للبطريرك صفير، يُحكى عن دعوة الأربعة، وكنت أقول لماذا فقط الأربعة ؟ لماذا لا تدعون الخمسين؟ فالوزير بطرس حرب لديه مثلاً حيثية لا بأس بها وهو يوازي كثيراً سليمان فرنجية. كنا نطلب معايير محددة للاجتماع ولم نكن نذهب إلى بكركي كي لا تُفسّر الأمور تفسيرات خاطئة. ولكن عندما إنتخب البطريرك الراعي دعا فوراً إلى اجتماع من دون تشاور، إنما لا شيء اسمه 4، هناك معايير إما رؤساء أحزاب أو وزراء أو نواب .أما الحريري فيناسبه الآن أن يتحدث عن الأربعة».

لا يخفي القطب المسيحي في 14 آذار محاولته إقناع الحريري بالعماد عون، وعندما يُسأل عن سبب عدم وقوفه في وجه الحريري؟ يجيب «الأمور تقف عند حدود العودة إلى اصطفافات طائفية، ولن نعود إلى اصطفاف مسيحي اسلامي».

ويتجـنّب تناول الموضوع من زاوية سياسات يراها بعضهم كأنهـا استـمرار لسـياسـات الوصاية السورية وقهـر المسيـحيين. وجلّ ما يردّده في هذا المجال هو «البيت يللي ما فيه حكيم بيخرب»، لكنه يستطرد مشدداً بطريقة ضمنية على الميثاقية وعلى أن المعادلة ليست فقط نصاباً عددياً بقوله «بعد الانتخابات النيابية الأخيرة ومع أن الأكـثرية كانت بحوزة فريق 14 آذار جرى انتخاب الرئيس نبيه بري للـرئاسـة الـثانية».

لكن رئيس القوات غير متشائم لجهة عدم انتخاب عون بل إنه يقول «بالمنطق يجب أن نتفاءل بإنتخاب عون، ففي الدورة الاولى في المجلس نزلت 57 ورقة بيضاء في صندوقة الاقتراع من قبل فريق 8 آذار وإذا أضفنا اليها أصوات القوات الثمانية يفوز الجنرال بأغلبية ال 65 صوتاً»، لكن المستغرب لدى جعجع الذي يضع حداً أقصى لانتخاب رئيس خلال 3 أشهر هو بقاء الامور في محلّها، مضيفاً «لا أحد يتكلم عن إقدام حزب الله على إقناع حلفائه قسراً بعون حتى النائب فرنجية سبق أن قال إذا مشت القوات وأيّدت الجنرال هو يمشي وينسحب».

ويتابع «هذا مرشحكم الأول وتعتبرونه ظهر المقاومة فتفضلوا لانتخابه رئيساً»، ويتوقف عند مفارقة تدخّل حزب الله لاقناع الرئيس عمر كرامي بالانسحاب لمصلحة الرئيس نجيب ميقاتي ومضي شهر على ترشيح عون من معراب من دون الاقدام على أي خطوة مماثلة ويردّ على سائليه «قولوا للشيخ نعيم قاسم كي يتوجه إلى فريق 8 آذار ويقول لهم رصّوا الصفوف كي لا يأخذونا غيلة وليقل لحليفه إن الجنرال عون أكبر منك سناً يا سليمان.الحجّة بعدم النزول إلى المجلس ربما تكون مفهومة بعد دلقة فرنجية على الحريري، لكن بعد ترشيحي لعون وتأكيد كتلة المستقبل لتأمين النصاب فإن الأمر لم يعد مبرراً». لكن جعجع يعبّر عن «خيبة أمل تعززت لديه من الاطلالة الثانية للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي لم يأت قط على ذكر الرئاسة»، ويستنتج «أن حزب الله لا يريد انتخاب رئيس».

وكيف يتعاطى عون مع سلوك حليفه حزب الله؟ في رأي جعجع «أن الجنرال عون ربما يعتقد أن المسألة مازالت ضمن حدود الوضع المتاح».

وماذا عن القائلين إن ترشيح عون يستفز الطائفة السنية؟ يجيب «ميشال عون لم يكن من رموز الوصاية السورية إلى حين اغتيال الرئيس رفيق الحريري بل سليمان فرنجية الذي عندما كنت انا في الاعتقال والجنرال في المنفى كان يقول إنه إبن حافظ الاسد».

وأي ثمن يمكن أن يدفعه جعجع لدفع الأمور إلى الأمام يسأل «ماذا عليّ أن أدفع من ثمن أكثر من الذي دفعته ؟!». وهل يتوقّع في حال بقيت الامور على حالها أن يقوم عون بقلب الطاولة وتبني ترشيحه يقول «لا تستبعد أي سيناريو». وهل يعتقد أنه سيستفيد مستقبلاً على الصعيد المسيحي بعد ترشيحه عون؟ «هذه الخطوة كان يجب أن تتم الآن، ولكن أي شخص يعمل صح الله يجازيه خيراً». وفي اعتقاد رئيس القوات أنه من المبكّر الآن الحديث عن التحالفات النيابية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وعندما يُسأل إذا كان سعد الحريري سيبقى على تعهّده بعدم حضور أي جلسة تشريعية لا يكون على جدول أعمالها قانون الانتخاب يجيب «لا شيء طارئاً يستدعي عقد جلسة تشريعية، والتركيز حالياً هو على الانتخابات الرئاسية ثم يأتي تأليف الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية». وبحسب تأكيد جعجع فهو لا يقفز من الباخرة السعودية إلى الباخرة الإيرانية مع اشارته إلى «أننا لسنا ضد إيران كدولة وشعب بل ضد طروحاتها»، ويستهجن حديث البعض عن طلب القوات المساعدة في فتح حوار بينها وبين حزب الله قائلاً «لا نحن راكضون للحوار مع حزب الله ولا الحزب راكض للحوار معنا، ولسنا بحاجة لأحد ليفتح لنا قنوات فالتواصل يتم في مجلس النواب». وعن اعتبار البعض أن ورقة اعلان النوايا جاءت عمومية دعا جعجع إلى «المقارنة بينها وبين البيان الوزاري لمعرفة أيهما أقوى وأكثر الزاماً لعون؟» ليستخلص «هناك من يريدنا أن نفتح معركة مع حزب الله فيما الكل يجلسون معه في الحكومة!».

سعد زغلول… والقدس لنا

رحّبت المستشارة الاعلامية لرئيس حزب القوات أنطوانيت جعجع على طريقتها بصحيفة «القدس العربي» في معراب فأنشدت «البيت لنا والقدس لنا».

اما رئيس القوات سمير جعجع فرحّب بمراسل «القدس العربي» مطلقاً عليه لقب «سعد زغلول».

 

هذا انا جورج نادر.. هكذا عامل السوريون جثث شهداء الجيش

ليبانون ديبايت - الحلقة الحادية عشر من مذكرات العميد الركن المتقاعد جورج نادر

في حرب التحرير، ثمّة عمليات بطولية نفّذتها وحدات من القوات الخاصة في الجيش (السرية الثالثة من فوج المغاوير بإمرة النقيب جورج شريم):

معركة 13 آب 1989، إحتلّ مسلّحو ميليشيا "الحزب التقدّمي الإشتراكي" مدعومين بوحدات من جيش الإحتلال السوري بعض مراكز الجيش في سوق الغرب، وذلك بعد قصفٍ عنيف ليومين متتالين على كامل البقعة التي يسيطر عليها الجيش وطرق التموين والإمداد ووزارة الدفاع، وتركّزت الرمايات على مراكز الجيش في سوق الغرب وضهر الوحش.

فوج المغاوير الذي هو إحتياط القيادة يتألف من ثلاث سرايا مشاة وسريتي مدرعات وسرية دعم، يتمركز في معسكر أدما بشكل دائم سرية مشاة وسرية مدرعات، ويبقى في الثكنة ومحيطها سريتا مشاة وسرية مدرعات وسرية دعم، وبما أن الفوج هو إحتياط القيادة كانت تستنفر بشكل دائم سرية مشاة حيث السلاح والذخيرة والعتاد الفردي بشكل دائم في الملالات، وعناصر السرية وضباطها يلازمون الثكنة طيلة فترة جهوزها.

تحت الغطاء المدفعي الكثيف والمباشر على مراكز الجيش في سوق الغرب وضهر الوحش، وعلى طول طرق الإمداد، وعلى يومين متتاليين، هاجمت وحدات جيش الإحتلال السوري مع ميليشيا الحزب الإشتراكي مراكز الجيش في سوق الغرب وضهر الوحش ونجحت بإحتلال مركزين للواء العاشر في سوق الغرب، وكلّف فوج المغاوير بإستعادة المراكز الساقطة.

إستدعى النقيب مارون حتي رئيس الفرع الثالث في الفوج (العمليات والتدريب) النقيب جورج شريم آمر السرية الثالثة، مع أنه لم يكن دور سريته في الجهوز اليومي:

- "بتروح ع سوق الغرب"

- "جاهز"....أجاب شريم بدون تردّد

إنطلق النقيب شريم إختيارياً، وبجرأته المعهودة ووصل أرض المعركة تحت وابل من القذائف التي دمّرت له إحدى الآليات في أثناء الإنتقال، وإستعادت سريته مركزين سقطا للجيش في سوق الغرب، وذلك بإحتراف وشجاعة، فسقط له في تلك المعركة شهيدان: منير مساعد والياس القزّي، بالإضافة إلى عدة جرحى.

عمليات أخرى نوعية نُفّذت "خلف خطوط العدو" اي في المناطق التي تخضع لجيش الإحتلال السوري، في بيروت و"قرطاضة" و "الزندوقة " ومناطق أخرى في الشمال، فكانت مجموعات صغرى من القوة الضاربة في الجيش بإمرة النقيب انطوان ابي سمرا ومن السرية الثانية في الفوج (التي كان يأمرها الملازم أول شامل روكز) تتسلل إلى مناطق سيطرة جيش الإحتلال السوري، تنفّذ عمليات خاطفة، ثم تعود وتلتحق بقيادتها، بعد تحقيق إصابات في صفوف جنود الإحتلال وفي سلاحهم وعتادهم.

في بداية شهر آب (السادس منه) إستُشهِد شقيقي الأصغر "جوزيف" وكان "متطوعاً إختيارياً" (كانت قيادة الجيش قد أعلنت عن التطوع الإختياري دون مقابل للمدنيين الذين يرغبون القتال إلى جانب وحدات الجيش) لكن إستشهاده لم يكن في خلال إشتباك مع جنود الإحتلال، بل بشظايا قذائف المدفعية التي كانت تطلقها المدفعية السورية بشكل دائم على المناطق "الشرقية". وكان في طريق عودته ليلاً في محلّة نهر الموت حيث سقطت "هطلة" صاروخية فأصيب بشظية صغيرة في رأسه لم يلبث أن فارق الحياة على أثرها في مستشفى الأرز.

كان قد سبقه وفاة والدي في 12 كانون الثاني من العام 1985، ووالدتي في 23 حزيرن من العاام 1988. وكان خبر إستشهاده علي كوقع الصاعقة، ليس فقط لأنني سحبت الجثمان من برّاد مستشفى الأرز في الزلقا، بل لأنني لم أتمكّن من حضور مراسم جنازته في بلدتي الخاضعة آنذاك، كما بقية مناطق الشمال، لسلطة الإحتلال السوري، حيث أن قرى عكّار كانت تعاني أكثر في ظل الإحتلال.

فعكّار خزّان الجيش الذي لا ينضب، رجالها شجعان، فتيانها أقسموا الولاء للوطن وجيشه، فكانت قوافل الشهداء "تتبهدل" على الحواجز السورية: أحياناً كثيرة يفتحون النعوش، حتى تلك المقفلة باحكام لاسباب طبية وصحية نظرا لتشوه الجثامن التي تحتويها.. فهل يمكن تصوّر شعور الأهالي الذين ينقلون جثامين ابنائهم، وهم يرون أمامهم من "يسخر" من شهادتهم "ويبهدلهم" كأن يفتحوا النعوش للتأكّد من هوية الميت وذلك بإحتقار وسخرية؟ أو كأن يرموا بعض النعوش أرضاً، وينتشلون منها الجثامين الطاهرة؟ هل يمكن تصوّر إنعدام الإنسانية والأخلاق إلى هذا الحد؟

عند وصول جثمان شقيقي الشهيد إلى ما قبل حاجز "المدفون" السوري، هممت بمتابعة المسير مع الموكب، إلا أن الإعتراض العنيف جاء من صديقي بسام أوقفني ومسدّسه في يده:

"والله العظيم بقتلك هون ولا بخلّيك تروح ويقتلوك هنّي يا مجنون..."

وبعد ستّة أشهر، وخلال حرب "الإلغاء" لم أتمكّن من حضور جنازة "الأخ" الآخر بسام الذي سار موكب جنازته عبر البقاع، وعلى حواجز جيش الإحتلال نفسه، لأنه كان وللأسف، أسلم من المرور على حاجز "القوات" في البربارة.

ودُفِن "الشقيق" الآخر في "تل عبّاس"، وهكذا كان قدري أن أدفن شقيقِ ولدته أمي، وبعد أشهر شقيقاً ولدته الحياة العسكرية، مع إبني أختي الذين سقطا مع بسام في معركة "أدما".

أكمل موكب الجنازة الطريق التي إستغرقت أربع ساعات للوصول إلى القبيات بعد التفتيشات الدقيقة على كل حواجز جيش الإحتلال والأسئلة المتكرّرة عن هوية الميت إذا كان عسكرياً أم لا....، وقفلتٌ راجعا إلى رومية.

إجتماع " نواب الأمّة " في مدينة " الطائف " السعودية، وتعديلهم الدستور وإنتخاب رئيس للجمهورية (الرئيس رينه معوض) ومن ثم حلّ مجلس النواب من قبل الحكومة العسكرية، زاد الوضعَ تعقيدا.

حكومة تعتبر مجلس النواب منحلّاً وغير شرعي، وفي المقابل أخرى تعتبره العكس واصفة الاولى (الحكومة العسكرية) "بمغتصبة السلطة"، فيما سفراء الدول الكبرى يقدّمون أوراق إعتمادهم إلى الرئيس المنتخب، نازعين الشرعية عن حكومة العماد عون العسكرية، وبالتالي عزلها سياسياَ ودولياً.

ومما رفع منة منسوب التوتّر، إعتراف ميليشيا القوات اللبنانية بشرعية الرئيس "الياس الهراوي" الذي إنتُخب خلفاً للرئيس معوض الذي أغتيل في 22 تشرين الثاني من العام 1989 قبل إلقائه "خطاب القسم" وإستلام سدّة الحكم. إعتراف وضع ميليشيا القوات اللبنانية في مواجهة مباشرة مع الجيش.

لا زلت أذكر زيارة السفير الأميركي "جون مكارثي" إلى الرئيس معوض وتصريحه الشهير بعد الإعتراف "بشرعية الرئيس المنتخب" قائلاً بما معناه: "إني أتعجّب من سكوت القوات اللبنانية عن الوضع غير الدستوري الشاذ" وكأنّ به يحرّض علناً ميليشيا القوات على قتال الجيش اللبناني و "إحلال الشرعية" المتمثلة بحكومة الرئيس معوض في المناطق المسمّاة شرقية، لتسلك تلك المناطق "برعاية" أميركية درب الانتحار المجنون.. قتال الاخوة وأهل البيت الواحد، في كل مدينة وقرية وحي وشارع.. قتال لا تزال آثاره المادية والمعنوية ماثلة حتى اليوم، في كل بيت وكلّ عائلة وحي وقرية. في كل شارع ومدينة يتناقل السكان أخبار تلك المعارك الشرسة التي أودت بحياة الآلاف وشرّدت وهجّرت مئات الالاف ودمّرت القرى والأحياء السكنية بالإضافة إلى الشرخ المعنوي الهائل الذي لا يزال بعض المخلصين حتى اليوم، يداوون مفاعيله وآثاره التدميرية.

(في الحلقة المقبلة اندلاع حرب الالغاء ومعركة ادما والمغوار هو اول من يموت)

 

العمل العربي المشترك يواجه الشلل

داود البصري/ السياسة/23 شباط/16

لم يمر العالم العربي بحالة تكسيح وتشظ وتفتت وانهيار أكثر من المرحلة الراهنة التي تكالبت فيها كلاب الأرض وضباعها على الأمة وشعوبها، فالحروب المتنقلة في كل مكان من المشرق للمغرب، والتحديات الإرهابية باتت تشكل هاجسا مدمرا للحالة الأمنية في بعض مناطق العالم العربي.

كما أن حجم التدخلات الخارجية في شؤون وشجون بعض الدول العربية قد وصل لمستويات خيالية. ويمثل اعتذار المملكة المغربية عن عدم احتضان عقد القمة العربية في مراكش الحمراء، انعطافة مهمة في مسار العمل العربي المشترك، ومؤشرا واضحا على حالة الانهيار في النظام السياسي العربي الذي يعيش اليوم مرحلة عصيبة وحساسة في ظل انهيار الأوضاع في الشرق العربي، وصراع الأجندات الدولية في ملفات سورية والعراق واليمن وحتى مصر. إضافة لوصول حالة الانقسام العربي لمرحلة هي الأخطر منذ أن انبثقت مؤسسة القمة العربية في مؤتمر القاهرة العام 1964، بعد مؤتمرين سابقين في أنشاص بالاسكندرية العام 1946 وبيروت عام 1956، قبل أن تتحول القاهرة في زمن الحقبة الناصرية لمقر شبه دائم لمؤتمرات القمة العربية التي تنقلت بين العواصم العربية. ومن الملاحظ أنه كان للمملكة المغربية دور فاعل فيها أيام الملك الراحل الحسن الثاني وحيث عقدت فيها 7 قمم عربية بدءا من مؤتمر الدار البيضاء 1965، المهم ان الاعتذار المغربي الرسمي عن عدم عقد القمة بسبب انهيار الوضع العربي وعدم إمكانية الوصول لتحقيق غايات وأهداف مشتركة يمثل تراجعا واضحا في أداء الديبلوماسية العربية، وتعميقا للأزمة المستفحلة، واستسلاما لحالة الحروب القائمة والتي أظهرت العجز الفاضح لمنظمة الجامعة العربية في تحقيق أي اختراق حقيقي لانفراج الأزمة المستعصية منذ أن فشلت الجامعة العربية ومعها الأمم المتحدة في مهمتها في سورية. البيان المغربي أكد عدم الحاجة لخطابات سياسية تعمق الانقسام العربي ولكن أحوال القمم العربية السابقة بل جميع المؤتمرات والقمم الدولية عادة ما تتسم بالخطابات الرنانة وبالقرارات المبهرة والتي لن تجد طريقها للتنفيذ الفعلي ميدانيا. وهو ما اتسمت به على الدوام نتائج مؤتمرات القمة العربية التي كان بعضها مفصليا مثل مؤتمر الخرطوم الذي أعقب هزيمة يونيو 1967، مؤكدا على دعم مصر ومشهرا اللاءات الثلاث (لا صلح لا تفاوض ولا استسلام)، ومؤتمر الرباط 1974 الذي أكد على كون منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومؤتمر قمة بغداد 1978 الذي قاطع مصر ونقل مقر الجامعة العربية لتونس، ومؤتمر الدوحة 2013 والذي اعترف بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري.

اليوم وبعد التطورات السلبية في الوضع العربي يقف العالم العربي في مواجهة رياح عاصفة تهب على الشرق العربي ولا تتغافل عن المغرب العربي وهي رياح تقسيمية زادها ضراوة وعصفا تفشي الإرهاب ونمو الجماعات المسلحة، وبروز تعقيدات داخلية في إدارة الأوضاع في أكثر من بلد عربي.

فهل أطلق المغاربة رصاصة الرحمة على مؤتمرات القمة في زمن أحوج ما يكون العرب للتنسيق والتعاون وشد الأزر في مواجهة المخططات الدولية الشيطانية والخبيثة الهادفة لتمزيق الأمة وتقسيمها لكانتونات طائفية معزولة ومريضة؟

التحديات التي تواجه العالم العربي واحدة في المشرق أو المغرب، واستهداف الوجود العربي ووحدة العالم العربي أضحى الهدف المعروف والمفضوح والمكشوف ودول الخليج العربي بقيادة السعودية ودولة قطر تحديدا تواجه تحديات سياسية وأمنية وعسكرية صعبة جدا ومصيرية في بناء وتعزيز منظومة أمنية وسياسية عربية يمكنها مواجهة المستجدات، هنالك مخاطر عظمى وغير مسبوقة تواجه العالم العربي وتستهدفه في وجوده وخلاياه الحية في جنوب الجزيرة العربية وفي شرقها في البحرين وفي شمالها في العراق المقسم والشام التي تعاني من نتائج حرب فاشية إرهابية أشعلها النظام السوري، متكئا على دعم حلفائه الروس والإيرانيين وقطعان العصابات الطائفية المسعورة، والجامعة العربية تعيش التراجع والانحسار بل التواري، لذلك فلابد من تحرك عربي مسؤول لتصحيح الأوضاع وتقويمها وممارسة سياسة تعيد البناء والتوازن السياسي وأحسب أن عبء ذلك منوط بمبادرات الديبلوماسية القطرية الشابة والمسؤولة بالتعاون مع الجهد الديبلوماسي السعودي في قيادة الأمة نحو خارطة طريق سياسية جديدة تعيد لمؤسسة القمة العربية زخم انطلاقتها وتؤسس لمشروع سياسي حضاري متقدم يستطيع إدارة ملفات الصراع بحرفنة ومهارة واستنادا لمعطيات وعناصر تحرك جديدة ووفق إيقاعات مختلفة.

لربما تكون الخطوة المغربية في تأجيل عقد قمة مراكش ولربما إلغاؤها بمثابة (وقفة تعبوية) لمراجعة الموقف، والبدء بتحرك عربي جديد تبدو الدوحة أو الرياض هما الأقرب لممارسته، فالرياح العاصفة الهابة على الشرق تحتاج لمصدات وقائية حاسمة، والعرب اليوم يقفون عراة في مواجهة العواصف.

 

طاعون» داعش و«كوليرا» النظام السوري

باسم الجسر/الشرق الأوسط/23 شباط/16

بلغت الصراعات الدائرة في العراق وليبيا، وفي سوريا خصوصا، الحد والحجم اللذين يفرضان حلاً ما حاسمًا؛ سياسيًا كان أم عسكريًا، طالما أن أنصاف الحلول والمقاربات الخجولة، أو العمليات العسكرية الدولية الإقليمية المحدودة، لم تحسم تلك الصراعات، بل زادتها تعقيدا وشراسة وإضرارا بالمواطنين.

لقد تأرجحت الحلول بين الحل العسكري والحل السياسي، سنوات إلى أن استقر الرأي لدى المجتمع الدولي على أن الحل سياسي بامتياز. ولكن ما إن بدأت الخطوات الأولى في هذا السبيل (مؤتمر جنيف) حتى قام الطيران الروسي بغارات مكثفة على المعارضة في سوريا، ممكنا قوات النظام وحلفاءه الإيرانيين واللبنانيين من تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض باتجاه حلب، وتشريد عشرات أو ربما قريبا مئات الألوف من أبناء سوريا. وكان جراء ذلك تعطل اجتماع جنيف ومشروع الحوار بين النظام السوري ومعارضيه. وارتفعت الأصوات عالية في كل الأطراف المتصارعة أو المتدخلة ملمحة بضرورة التدخل العسكري في سوريا، كحل للصراعات الدائرة على أرضها، من دون تحديد نوع أو شكل أو حجم هذا التدخل.. هل هو تدخل تركي، أم أميركي، أم عربي - إسلامي؟ وهل سيقتصر على خطوة معينة محدودة أم يمضي إلى نهاية غايته من التدخل، أي وقف القتال وإجلاس ممثلي المتقاتلين إلى طاولة المفاوضات؟ وماذا سيكون موقف إيران وروسيا من هذا التدخل؟ هل تتحول المعارك في - أو على - سوريا إلى حرب ساخنة بين موسكو والدول الكبرى والدول الإقليمية؟ ليس بسرّ أن الرئيس الروسي بوتين يستعمل وسيستعمل الورقة السورية في حربه الباردة على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كذلك إيران التي لن تتخلى بسهولة عن الورقتين السورية والعراقية (واللبنانية). ومن الصعب تصور الطائرات الحربية الأميركية والروسية والتركية والعربية تتعارك في أجواء سوريا. كما أنه من الصعب أن تترك الدول الكبرى والدول العربية والمجتمع الدولي لبوتين والأسد وطهران فرصة سحق المعارضة السورية، وتدمير ما تبقى من المدن السورية، وتشريد ما تبقى من أبنائها وإنقاذ النظام السوري، الذي دمر المدن السورية وشرد ملايين المواطنين من ديارهم.

من هنا يطرح وبقوة وإلحاح، السؤال الذي لا يزال معلقا فوق رأس الجميع: ما العمل؟ إن المشكلة الحقيقية في ما آلت إليه الأمور في سوريا والعراق، هي تشابك المصالح والأهداف بين الدول الإقليمية والكبرى، الذي نقل الصراع من مستوى سياسي داخلي بين نظام الحكم والأماني الشعبية في الحرية والكرامة، إلى معركة إقليمية ودولية ضد الإرهاب، يزيد في تعقيدها تباين نظرة الأطراف المتدخلة إلى الإرهاب والإرهابيين؛ فالنظام السوري وإيران وربما روسيا لها لائحة للإرهابيين تختلف عن لائحة الولايات المتحدة، والعواصم العربية والإسلامية، التي بدورها تختلف عن لوائح الإرهابيين العربية. ترى أليست الخطوة الأولى والشرط الرئيسي لمحاربة الإرهاب والقضاء على الإرهابيين، هو اتفاق الدول والأطراف المعلنة الحرب على الإرهاب، على تحديد الإرهاب وتسمية الإرهابيين؟ وهذا ما لم يتحقق، بعد. ولا نرى أنه سهل التحقق.

نقطة الالتقاء الوحيدة بين كل الأطراف المتنازعة الدولية والإقليمية والعربية، في هذا الصدد، هي حول وصف «داعش» و«القاعدة» إلى حد ما وطالبان بأنها تنظيمات إرهابية. أما غيرها من التنظيمات والميليشيات المسلحة، فإن الحكم بإرهابيتها ليس جماعيا، بل بالعكس، موضوع خلاف، وبالتالي، محاربتها وتحرير الأراضي السورية والعراقية التي تحتلها. أما كيف؟ فالسؤال ما زال معلقا أو مجهولا. إلا بالنسبة للنظام السوري الذي اعتبر رئيسه في تصريح أخير له، أن كل المعارضين له في سوريا هم إرهابيون. يصعب جدا تبصر الخطوات المقبلة لفك العقدة السورية. هل تكون الخطوة الفاصلة هي نجاح الحوار بين النظام والمعارضة؟ أم يكون الاتفاق والتعاون بين موسكو وواشنطن الذي يبدو أصعب نظرا لمواقف بوتين المتحدي لكل الدول المتدخلة، باستثناء إيران؟ وماذا سيكون موقفه إذا قامت تركيا والسعودية والكتلة العربية والإسلامية التي معها بالتدخل العسكري في سوريا. إنها احتمالات واردة أو مرجحة أو ضرورية لإنقاذ سوريا والعراق، بل ومنطقة الشرق الأوسط، من هذا المأزق المصيري الخطير الذي تندفع نحوه. ولكن السر هو في من يكون المبادر؟ وما الخطوة الأولى التي تمهد، فعلا، لحلحلة العقد؟ لقد أتاحت سياسة الرئيس الأميركي المترددة، لروسيا فرصة التدخل العسكري في سوريا، وتحقيق انتصارات سياسية في سوريا تصب في مصلحة النظام. والآن تتفق معظم الأطراف على تركيز هجومها على داعش كأولوية استراتيجية. وكما كتبت مجلة «الأوبسرفاتور» الفرنسية: «المجتمع الدولي يجد نفسه بين (طاعون داعش) و(كوليرا النظام السوري)». وليس سهلا عليه الاختيار بين الطاعون والكوليرا.

 

هل يتم تسليح المعارضة بالصواريخ؟

عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط/23 شباط/16

حديث وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن تأييده لدعم المعارضة السورية بصواريخ أرض جو أعطى أملاً كبيرًا من أجل تصحيح كفة الحرب التي شهدت انقلابًا سيئًا لصالح نظام دمشق وقوات إيران وروسيا في الآونة الأخيرة. الأمل هو في إنهاء الحظر المفروض على «الجيش الحر»، كمعارضة معتدلة، حتى يتمكن من حماية مناطقه، ومواجهة عمليات القتل والتشريد الواسعة التي تستهدف المدنيين ضمن مشروع واضح يهدف إلى تغيير الخريطة الديموغرافية في سوريا. وثانيًا، دعم المعارضة من أجل إجهاض مشروع فرض حل سياسي في المفاوضات، التي على وشك أن تبدأ، يهدف للإبقاء على بشار الأسد ونظامه رغم الجرائم التي ارتكبها. ولأنه لن تتدخل قوات تركية، أو عربية، أو دولية لحماية الشعب السوري الأعزل في مواجهة قوات نظام الأسد وإيران، والقوات الروسية المتفوقة عسكريًا، يبقى الحل المعقول هو رفع قدرات مقاتلي المعارضة بالأسلحة النوعية التي طالما حرموا منها لأسباب مختلفة، بعضها بداعي الخوف من أن تتسرب منهم وتقع في أيدي تنظيم إرهابي مثل «داعش»، التي غالبًا سيوجهها بالاتجاه الخاطئ. ولا أتصور أن الحكومات الموالية للمعارضة ترغب في توسيع دائرة الحرب، ولا الخروج عن قواعد الاشتباك المتعارف عليها مسبقًا، بحيث لا تمتد إلى تركيا، أو تدفع بالروس بشكل تام في صف الإيرانيين وحلفائهم. لهذا تحدث الوزير الجبير عن صواريخ تستهدف الطائرات ثم حدد بأنها تستهدف التي ترمي البراميل المتفجرة، وتقصف الأحياء المدنية بالغازات والمواد الكيماوية المحرمة، المسؤولة بشكل كبير عن إلحاق الدمار الرهيب بالمدن. إنما الوضع الجديد صار أخطر على أرض المعركة من ذي قبل بما يفرض إعادة النظر في تلك السياسة الحذرة. والمعارضة الوطنية السورية لا تزال قادرة على تغيير كفة الحرب لو مكنت من صواريخ أرض جو، وزودت بالمزيد من الصواريخ ضد الآليات المدرعة، مع المعلومات الاستخباراتية. ويجب ألا نقلل من حجم الدعم الذي يرد من دول المنطقة، ونادرًا ما يعلن عنه، لدعم المعارضة السورية، لأنه لعب، ويلعب دورًا فاعلاً في بقاء ونجاح المعارضة المعتدلة في وجه قوات النظام، وكذلك في وجه التنظيمات الإرهابية. فمنذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أي بعد دخول الروس عسكريًا في صف الأسد، والتقارير المستقلة تؤكد نجاح المعارضة السورية في تدمير أعداد أكبر من الآليات السورية المدرعة بأكثر مما حققته في السنوات الماضية، بعد حيازتها المزيد من الصواريخ النوعية. وهذا يفسر التوازن الذي استمر على الأرض على الرغم من نجاح الروس في تدمير مناطق كانت دائمًا أرضًا معتمدة للمعارضة. ولو أن ما طرحه الوزير الجبير يتحقق بتسليح المعارضة سواء بالصواريخ الصينية، إن لم تتوفر الأميركية، لاستهداف طائرات النظام السوري ومروحياته، وإجبار الطائرات الروسية على طلعات أقل وعلى ارتفاعات أعلى تجنبًا للصواريخ، فإن هذا سيصب في مصلحة التعجيل بالحل السياسي الوسط المقبول لمعظم الأطراف.

فقد كانت من الحجج التي سيقت لرفض تزويد المعارضة بصواريخ أرض جو، هي الخشية من تكرار تجربة صواريخ «ستينغر» الأميركية التي تسربت من أفغانستان بعد مواجهة القوات السوفياتية، واستخدمت لتهديد الدول التي اشترتها وزودت بها المعارضة الأفغانية، مثل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتم الإمساك بكثير منها في حوزة تنظيم القاعدة. والشك مبرر في أن المعارضة السورية، بما فيها المعتدلة، قد تكون مخترقة من قبل النظام السوري، أو الجماعات الإرهابية، أو أن يحدث بين صفوفها تمرد على التعليمات المشددة حول طبيعة الأهداف المسموح بضربها عند استخدام هذه الصواريخ. وقد دار نقاش متكرر حول هذه المحاذير، منذ ارتفاع نشاط الحرب في سوريا قبل ثلاث سنوات، وطرح عسكريون في المعارضة المعتدلة فكرة أن يتم ضبط هذا النوع من الأسلحة برقائق إلكترونية تحد من استخدامها في غير أغراضها، وقيل لهم إن هذا غير مضمون وغير كاف. كما طرح اقتراح بأن توضع الصواريخ في عهدة نخبة من المعارضة، تحت إشراف عسكريين من دول لها وجود استخباراتي معهم على الأرض. أيضًا، رفض هذا الاقتراح بحجة أنه غير مقنع. لكن الحرب تمددت، وصارت أخطر على عموم الشعب السوري، وعلى الدول المجاورة، وبلغت مخاطرها أوروبا. فالروس يمنحون قوات النظام الغطاء الجوي للزحف نحو الحدود التركية، والإيرانيون بدعم الروس جوًا، أيضًا تقدموا جنوبًا واستولوا على بلدة الشيخ مسكين، وما حولها، بما يهدد أمن الأردن. وهنا لا يمكن الاكتفاء بالاتصالات السياسية لوقف دائرة الخطر، ولا بد من تعديل كفة الحرب مرة أخرى حتى تميل لصالح المعارضة المعتدلة، في وقت تجتمع القوى الكبرى، والأخرى المعنية بالصراع في جنيف من أجل إقرار مشروع سياسي، وفق توازنات الوضع الحالي، يقرر مستقبل سوريا. وبين التورط في الحرب في سوريا ضد قوات النظام السوري وإيران وروسيا من جهة، وبين تعزيز وضع المعارضة عسكريًا ومعلوماتيًا، فإن الخيار الثاني يبدو أهون الخطرين وأكثرهما استعجالاً.