المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 شباط/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february24.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل، لأنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان: نواب لبنان ورئيس مجلسهم سفراء ماليون لـ «حزب الله/24 شباط/16

المطلوب من الدكتور جعجع العودة إلى ذاته وفك تحالفه مع الشارد عون/الياس بجاني

لا لكل تبريرات التحالف مع عون تحت خدعة ووهم وحدة الصف المسيحي/الياس بجاني

الدكتور جعجع ليس اكبر من القضية ولا أغلى من دماء الشهداء/الياس بجاني

نواب لبنان ورئيس مجلسهم سفراء ماليين لحزب الله الإرهابي في أميركا وأوروبا/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الأرز: الادارة الاميركية نصحت جعجع بعدم ترشيح عون

حقيقة الخلل في "إعلان النيّات/الياس الزغبي

عندما يحاضر حزب الله تابع ولاية الفقيه… ضد التبعية/سهى جفّال/جنوبية

إلى السعودية: أضيئوا شمعة الدعم بدل أن تلعنوا ظلام الخذلان

تراخي حكومة تمام سلام مع حزب الله يفاقم أزمة لبنان

الخارجية البحرينية تطالب المواطنين بعدم السفر إلى لبنان

خليجيون يبيعون أملاكهم في لبنان

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 23 شباط 2016

الخارجية السعودية طلبت من رعاياها مغادرة لبنان وعدم السفر اليه

الخارجية الاماراتية منعت رعاياها من المجيء الى لبنان وخفضت تمثيلها الديبلوماسي إلى حده الادنى

بون من السراي: نتابع الحوار مع السعودية ولبنان لتنفيذ برنامج تجهيز الجيش

سلام تلقى كتاب استقالة ريفي وتم إعداد مرسوم بقبولها

عسيري: الاساءة لعلاقات لبنان بأشقائه إساءة للوطن لأن الأشقاء هم العضد

سلام التقى طلال المرعبي وعرض مع وفد نقابة المعلمين شؤونا مطلبية

جعجع: على الحكومة الطلب من حزب الله الانسحاب من المواجهات في دول عربية والا فستتفاقم الازمة

أبعد من السياسـة.. دوافع عسكرية – أمنـية خلف قرار المملكـة: حزب الله على الحدود والجيش لم يبسط سيطرته وحيدا رغم الهبات

وفــد الكونغـرس يرجـئ زيارتــه الـى لبــنان والمنطقــة والانتخابات الرئاسية تتحكم بالموعد واوباما ينأى عن الدعسات الناقصة

السعودية تعبر عن عدم رضاها عن موقف لبنان بتحذير رعاياها من السفر اليه

سلام ينتظر موعدا لزيارة الرياض وتضامن سياسي وشعبي فـي السفــارة

جهود فرنسية لرأب الصدع وسجال "مستقبلي" حول الاستقالــــــــة

وقف النـار السـوري مطلب روسي ملحّ خشـية "افغانسـتان جديـدة" ومن يسيطر على مناطق داعش بعد اندحاره وهل يلجأ عناصره الى لبنان؟

نعيم حسن: العلاقات مع السعودية لن تهتز مهما اشتدت الظروف

كتلة المستقبل ناشدت السعودية إعادة النظر بتجميد الهبات: منطق الدويلة ينمو ويتوسع على حساب الدولة وسيادتها

جريج: بيان الحكومة ليس ملتبسا ورئيسها يتحدث باسمها وموقف وزير الخارجية يعـبر عن وجهـة نظـره حصـرا

الوفد النيابي إلى واشطن بحث مع مسؤولين في الخارجية والبيت الابيض شؤون اللاجئين والوضع اللبناني

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لا يمكن لأحد أن يزايد علينا في حرصنا على المملكة السعودية

الحريري عرض الاوضاع مع سفراء فرنسا والصين والجزائر

الراعي الى روما: نعيش في أزمة كبيرة وكل تأخير بانتخاب رئيس خراب للبنان

ماذا يريد "حزب الله" من لبنان؟

المشنوق: التزم بعدم الانفصال عن قيادة التيار السياسي الذي أمثله في الحكومة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التمييز العسكرية ارجأت الاستماع الى افادة شاهدين في قضية سماحة الى 10 آذار

صادر استجوب الموقوفين في جريمة بتدعي وأرجأ متابعة التحقيق

التيار المستقل: لدعم الاجماع العربي والنأي بالنفس عن المحاور الخارجية

وهبي انتقد موقف باسيل: سياسة حزب الله تضعف لبنان

فيصل كرامي: نؤيد ما تضمنه بيان مجلس الوزراء لجهة تأكيده طبيعة العلاقات الأخوية مع السعودية

وفود رسمية وشعبية امت السفارة السعودية متضامنة عسيري:الاساءة لعلاقات لبنان بأشقائه إساءة للوطن لأن الأشقاء هم العضد

نعمة طعمة: يجب تصحيح الارتكابات بحق السعودية ولتكن المعالجات على قدر المسؤولية

سامي الجميل التقى سفير الأردن وعرض مع حواط الانتخابات البلدية

جريج زار سفير مصر معزيا: غالي من أبرز الديبلوماسيين المصريين وهيكل عملاق الصحافة العربية

نهاد المشنوق عبر تويتر: طرحت في اجتماع الرياض الاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار وكانت توجيهات الحريري ألا نقوم بأي خطوة تحرج بري وجنبلاط

عقل ناشد الراعي وقف انتخابات الرابطة المارونية

يزبك: الخطر الأساسي على إسرائيل هي المقاومة

جنبلاط عبر تويتر:ريفي يقود الجماهير إلى أين لا أدري؟ وإعتذار مدروس عن مجلس الوزراء للسعودية ووزير خارجيتنا الإستثنائي صادق عليه

اوغاسابيان: الجميع متمسك بالحكومة

ابي نصر يختتم مشاوراته لمجيء مجلس تنفيذي يعكس التوافق/قسـطنطين: لا يجوز الغاء الانتخابات والمنافسة بين المرشحين

سلامة يشجع المصارف على حضور مؤتمر الإحتياطي الفيدرالي واستبعد لجوء مؤسسات التقويم الدولية إلى خفض تصنيف لبنان

طربيه: بعد اجتماع نيويورك سنقوم بالزيارة "المؤجّلة" لواشنطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

100 ألف مهاجر دخلوا أوروبا عبر المتوسط خلال شهرين

إسرائيل: موسكو وواشنطن تعترفان بحرية تحركنا في سورية

كيري محذراً من تقسيم سورية: لدينا خيارات لخطة بديلة إذا فشلت الهدنة

تنسيق بين القوات الكردية السورية ونظام بشار الأسد وسلاح الجو الروسي

داعش” يسيطر على بلدة ستراتيجية بمحافظة حلب

قوات كردية خاصة تحرر سويدية من قبضة “داعش”

فريق المحققين الدوليين بشأن الأسلحة الكيماوية يبدأ تحقيقاته الميدانية مطلع مارس المقبل

خبراء: نظام الولي الفقيه لا يختلف في رجعيته وتطرفه عن خلافة البغدادي

الادعاء السعودي يطالب بالإعدام لـ”خلية التجسس الإيرانية”

معوقات كثيرة تجعــل وقف اطلاق النار فـي سـوريا هشـا"/مصدر ديبلوماسي: لا آلية لتنفيذه ولا جهات تراقب مدى الالتزام

ايطاليا استدعت السفير الاميركي بعد نشر "ويكيليكس" معلومات عن التجسس على برلوسكوني

محكمة جنايات مصر قررت تخلية شقيق ايمن الظواهري

اكثر من 100 الف مهاجر دخلوا اوروبا عبر المتوسط عام 2016

"الراية": اتفاق وقف النار في سوريا اختبار لجديـــة المجتمع الدولـي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حقيقة من قتل مارسيلينو/ ميشيل تويني/النهار

مساكنة العبث والاستنزاف/ نبيل بومنصف/النهار

هل يتحول لبنان "جائزة ترضية" على طاولة المفاوضات السورية/ريتا صفير/النهار

مَن يقودنا إلى مجلس رئاسي/ميرنا زخريا/النهار

هل يقع لبنان تحت سنابك الخيل الإقليمية؟ المطلوب إجراءات استثنائية لأزمة غير مسبوقة/روزانا بومنصف/النهار

هل يقع لبنان تحت سنابك الخيل الإقليمية؟ المطلوب إجراءات استثنائية لأزمة غير مسبوقة/روزانا بومنصف/النهار

ما نتهرّب منه: مسؤولية الدولة عن الجماعة العاصية فيها/وسام سعادة/المستقبل

حزب الله” يستخدم القضية الفلسطينية ذريعة/خلف أحمد الحبتور/السياسة

شرفاء لبنان في مواجهة بلطجة عملاء إيران/داود البصري/السياسة

السعودية تضع اللبنانيين أمام مسؤولياتهم/خيرالله خيرالله /العرب

تمام سلام.. استقل/أحمد عدنان /العرب

التخبط والعجز العربيان كدافع للتعجيل بالاتحاد العربي/ منى فياض/العرب

بلد صغير داخل ميليشيا كبيرة/أحمد أبو دوح /العرب

نفهم الرياض.. افهموا بيروت/محمد قواص/ميدل ايست أونلاين

هكذا تتغلغل "سرايا المقاومة" في البقاعين... ماذا عن اجتماعات "الحاج مالك"/خالد موسى/ موقع 14 آذار

بري ضيف شرف على البرلمانين الاوروبي والبلجيكي: اذا كان المطلوب التوطين فجوابنا لا والحكومة باقية

الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد/عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

"إنجيل القدّيس متّى17/من10حتى17/: "سَأَلَ التَّلامِيذُ يَسُوعَ قَائِلِين: «لِمَاذَا يَقُولُ الكَتَبَةُ إِنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟». فَأَجَابَ وقَال: «أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء. وأَقُولُ لَكُم: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ أَتَى، ولَمْ يَعْرِفُوه، بَلْ فَعَلُوا بِهِ كُلَّ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم». حينَئِذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أَنَّهُ حَدَّثَهُم عَنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان."

 

فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل، لأنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

"سالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية02/من01حتى07/:" يا إخوَتِي، ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدْتُ مِن جَدِيدٍ إِلى أُورَشَلِيمَ معَ بَرنَابَا، وأَخَذْتُ مَعي طِيطُسَ أَيْضًا. وكَانَ صُعُودي إِلَيْهَا بِوَحيٍ. وعَرَضْتُ عَلى ٱنْفِرَادٍ أَمَامَ أَعْيَانِ الكَنِيسَةِ الإِنْجِيلَ الَّذي أَكرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، لِئَلاَّ أَسْعَى أَو أَكُونَ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً!

وإِنَّ طِيطُسَ نَفْسَهُ الَّذي كَانَ مَعي، وهُوَ يُونَانِيّ، لَمْ يُلْزَمْ بِالخِتَانَة، بِرَغْمِ الإِخوَةِ الكذَّابِينَ الدُّخَلاء، الَّذِينَ ٱنْدَسُّوا خِلْسَةً لِكَي يتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا، الَّتي نَحْنُ عَلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع، حَتَّى يَسْتَعْبِدُونَا. فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل. أَمَّا الَّذِينَ يُعْتَبَرُونَ مِنَ الأَعْيَان - ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس! - فإِنَّهُم لَمْ يَفرِضُوا عَلَيَّ شَيْئًا،بَل بِالعَكْسِ رَأَوا أَنِّي ٱئْتُمِنْتُ على تَبْشِيرِ غَيرِ المَختُونِين، كَمَا ٱئْتُمِنَ بُطْرُسُ عَلى تَبْشِيرِ المَختُونِين؛".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان: نواب لبنان ورئيس مجلسهم سفراء ماليون لـ «حزب الله/24 شباط/16

http://al-seyassah.com/%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3%D9%87%D9%85-%D8%B3%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%84/

 

المطلوب من الدكتور جعجع العودة إلى ذاته وفك تحالفه مع الشارد عون

الياس بجاني/23 شباط/16

نحن نحترم الدكتور جعجع كشخص ونحترم نضاله وتاريخه، أما نقدنا القاسي والصريح والعلني له بعد تحالفه اللالبناني واللامسيحي واللا 14 آذاري مع الشارد عون، حليف حزب الله الإرهابي والمذهبي، فهو نقد لمواقفه وتحالفاته وخطابة وفي السياسة وفقط في السياسة.

في مفهومنا المسيحي د. جعجع وغيره من السياسيين ورجال الدين هم خدم يعملون في خدمة القضية اللبنانية المقدسة وليسوا اصناماً أو آلهة لنعبدهم ونقدسهم ونسير خلفهم كالأغنام. وإن كان البعض يقبلون بوضعية الغنم فهؤلاء قلة ولا يمثلون ضمير ووجدان شعبنا.

على كل العاملين في السياسة اللبنانية بمن فيهم الدكتور جعجج أن يعوا جيداً أن شعبنا شعب حر وسيادي وبشيري ومثقف وواعي وضميره حي كما حاسة النقد والبصر والبصيرة، ومن له آذان لا زالت تعمل عليه أن يتعظ ويسمع وأن لايحاول استغباء عقولنا والإستهتار بعلمنا وثقافتنا.

لا لكل تبريرات التحالف مع عون تحت خدعة ووهم وحدة الصف المسيحي

الياس بجاني/23 شباط/16

المقاوم والبشيري وصاحب المبادئ والضنين على دماء الشهداء لا يرضخ للضغوط ولا يقبل بخيارات غير سيادية ولا يتحالف مع من هم من أمثال عون اللامسيحي في ممارساته وثقافته وتحالفاته وتقلباته والنرسيسية....عون هو حزب الله وأكثر، وتحالف جعجع معه يعني تحالفه مع الحزب وكل ما يُرمى بهدف التعمية من تبريرات تحت شعار وحدة المسيحيين لا يستوي ولا يصح كون عون هو في ممارساته السياسية والوطنية نقيض لكل ما هو مسيحي. أما عن خضوع وركوع الرئيس الحريري واستسلامه الكلي لحزب الله فحدث ولا حرج!!!

في الخلاصة، لا قيمة ولا مصداقية لأي موقف عال النبرة اتخذه د. جعجع اليوم في المؤتمر الصحفي ما دام حليفاً لعون الملتصق حتى التوأمة مع حزب الله....ما يتناسه الحكيم أن حليف حليفه هو عملياً حلفيه ونقطة ع السطر

 

الدكتور جعجع ليس اكبر من القضية ولا أغلى من دماء الشهداء

الياس بجاني/23 شباط/16

رداً على الذين تهجموا علينا وشتمونا وانتقدوا مقالتنا التي تناولت مواقف الدكتور جعجع الأخيرة نقول بمحبة وبصوت عال: نحن لسنا من الذين يقدسون أو يعبدون البشر، ولا من الذين يوالون لا جعجع ولا غيره ع عماها، وبالتالي في ثقافتنا الوطنية والإيمانية، لا احد أكبر من القضية ولا غالي أغلى من دماء الشهداء ولا أحد مقدساً أو طوباوياً أو معصوماً عن الخطأ والخطيئة من السياسيين.

إن ما كتبناه أمس لجهة تحالف عون -جعجع المعيب واللا لبناني واللاسيادي تحت عنوان "كنا بعون واحد في محور إيران وأمسينا بعون وجعجع معاً" كتبناه عن قناعة وبعقلانية ومنطق كون هذا التحالف هو في مفهومنا هجين حيث أن عون لا يزال في نفس محور الشر الإيراني السوري.

ما كتبناه وما نكتبه لا علاقة له بالشخص كشخص ولكن بالمواقف وهو الواقع وليس تجنياً ولا خيالاً.

في مفهومنا الإيماني إن الشخص كائن من كان عليه أن يكون في خدمة القضية وليس العكس.

د.سمير جعجع السياسي أخطأ وارتكب المعصية الوطنية بما أقدم عليه بالتحالف مع عون الذي لا يزال حليفاً لحزب الله وسوريا وإيران ويقدس سلاحهم الإرهابي في لبنان ومرتبط مع حزب الله بورقة تفاهم لاغية للبنان وللدولة وللقرارات الدولية ولكل العهود والمواثيق.

بالتأكيد نحن نحترم كل الأراء المختلفة ولكن فقط تلك التي ليس فيها شتم ولغة سوقية، ونؤكد إن أمر محبة الشخص على المستوى الشخصي هو خيار ولا يجب أن يكون لهذه المحبة الشخصية أية مفاعيل تعموية على مواقف الشخص الوطنية والسياسية والتحالفية.

إن ومواقف جعجع الأخيرة كما نراها ونفهمها هي سياسياً ووطنياً معيبة بحق القضية ومهينة لدماء الشهداء وفيها تخلي عن روحية المبادئ والمقاومة.

في الخلاصة، إن الشهادة للحق هي من أهم مقومات الإيمان كما أن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس.

في أسفل رابط المقالة التي هي موضوع الرد

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%83%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86/

 

نواب لبنان ورئيس مجلسهم سفراء ماليين لحزب الله الإرهابي في أميركا وأوروبا

الياس بجاني/23 شباط/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3%D9%87%D9%85-%D8%B3%D9%81/

إن ممارسات غباء حكامنا ونوابنا وأحزابنا وطاقمنا السياسي في لبناننا المحتل من قبل إيران واذرعتها المليشياوية والمذهبية والإرهابية تتكرر باستمرار،  في حين أن هرطقاتهم التعموية المعادية للبنان ولشعبنا ولكل ما هو لبناني ودستوري هي مسلسل تدميري وسرطاني واستسلامي لا ينتهي ويتم استنساخه دائماً غب فرمانات وإرهاب المحتل الإيراني المسمى في لبنان زوراً حزب الله.

اليوم يتم في أميركا وأوروبا بواسطة الرئيس بري والوفد النيابي استنساخ ما اقترفه في السابق  النائب وليد جنبلاط والرئيس السنيورة والرئيس الحريري وباقي ربع الركوع والاستسلام من طاقمنا السياسي العفن لجهة تعطيل وتسفيه وتنفيس فاعلية القرارين الدوليين 1559 و1701 ، حيث في حينه جالوا جماعة وأفراد على أميركا والدول الأوروبية والعربية وغيرها من الدول طالبين من حكامها بذل ومهانة ترك كل ما يتعلق بسلاح وسلطة ودويلات حزب الله للبنانيين لتدبير شأنهم، فحصلوا على ما طلبوه، لننتهي على ما نحن فيه حالياً من تعاسة وقمامة وفوضى وإجرام وتفلت، حيث أكمل حزب الله هيمنته على لبنان شعباً واقتصاداً وقراراً ودولة ومؤسسات وحدوداً وأحزاب.

أما الذين قاموا بتلك المهمة التعطيلية للقرارين الدوليين تحت راية الدفاع عن المقاومة ولبننتها فأمسوا بقاموس حزب الله جواسيس وعملاء وخونة.

لم يتعلم أحد من ممتهني ثقافة الطرابيش والجاكتات إي شيء من تجربتهم الكارثية تلك، وها هم أنفسهم مباشرة ومواربة يستنسخون نفس الهرطقة السابقة بهدف حماية أموال حزب الله وتعطيل القرارات الدولية المالية والبنكية بحقه.

في نفس السياق الاستسلامي والغبي والذموي يقوم الرئيس بري بجولة أوروبية، كما يقوم وفد نيابي لبناني بزيارة لأميركا.

الهدف من الجولة والزيارة إقناع الأوروبيين والأميركيين بضرورة عدم فرض عقوبات مالية وبنكية على حزب الله وأفراده والمسؤولين فيه.

قد يسأل البعض عن دور 14 آذار وباقي الأحزاب والسياسيين من نواب ووزراء ورجال دين ومثقفين وإعلاميين وناشطين وكل من يدعون أنهم سياديين ويعارضون احتلال إيران للبنان!!

الجواب في منتهى البساطة هو، هؤلاء للأسف إما مشاركين في الوفود أو بالعين لألسنتهم ويتسلحون بخيبات الذمية والتقية.

وهل بعد من يستغرب غضب السعودية ودول الخليج العربي ووقف مساعداتهم وهباتهم للبنان؟

المسؤول عن كل هذه الهرطقات والإرتكابات ليس حزب الله بالطبع كونه هو المحتل، ولأنه أصلاً ليس لبنانياً ولا عربياً، ويقوم بخدمة أسياده الملالي على أكمل وجه.

المسؤول بالكامل عن استمرار وضع لبنان الإحتلالي والمأساوي وتحت هيمنة وإرهاب حزب الله الملالوي هم جماعة أحزاب 14 آذار العائلية والتجارية، ومعهم غالبية طاقمها السياسي الفاجر والنرسيسي.

لقد وصل هؤلاء ال 14 آذاريين في خيباتهم والفشل والإستسلام إلى حالة بؤس ومِّحل التقاتل فيما بينهم على دعم مرشحين للرئاسة هما من أعتى الطرواديين في محور الشر السوري-الإيراني.

نسأل أين هي اللوبيات (مجموعات التسويق والضغط) اللبنانية والعربية في أوروبا وأميركا، ولماذا تتعامى عن انشطة جماعات التسويق لحزب الله!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الأرز: الادارة الاميركية نصحت جعجع بعدم ترشيح عون

ليبانون فايلز/الثلاثاء 23 شباط 2016

صرح المهندس طوم حرب الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الأرز بعد لقائه في واشنطن أعضاء في الادارة الأميركية وتداول التطورات الحاصلة في الشأن اللبناني بما يلي:

- من خلال الحديث حول خطوة ترشيح العماد عون وتأثيرها على الوضع في لبنان كانت الادارة الأميركية نصحت الدكتور جعجع وزن هذا الموضوع جيدا قبل الاقدام عليه كونه سيؤدي إلى عواقب لن تفيد لبنان ولكنه أقدم عليها بالرغم من تلك النصيحة.

- يرى الأميركيون بأن المملكة العربية السعودية أرادت دوما تحييد لبنان ومساعدته لعدم الوقوع الكلي في الخط الإيراني بالرغم من وجود حزب الله وخرقه لكافة المؤسسات وكان موقف القوات اللبنانية المناهض لسياسة حزب الله هذه يشكل نوعا من الضمانة التي تسهم في عدم الانجرار الكلي إلى أحضان إيران ولكن بعد ترشيح عون لن يكون بمقدور جعجع لعب نفس الدور وقد تبين ذلك في أول اختبار لموقف وزير الخارجية بموضوع ادانة الاعتداء على السفارة السعودية والذي أظهر أن الاتفاق مع عون لم يزحزح الأخير من مكانه ولكنه منع جعجع من اتخاذ خطوة مناهضة.

- علق السيد حرب على هذا الكلام بالقول بأن جعجع وعون مجتمعين لا يمثلان أكثر من 25% من الساحة المسيحية وبالتالي فإن الأكثرية المسيحية مع المعارضين حتى داخل الطائفة الشيعية هم الثقل الحقيقي الذي لا يزال يناهض الانضمام إلى الخط الإيراني ولكن المطلوب مساعدة هؤلاء على إيجاد مناخ من حرية التعبير بمنع سيطرة حزب الله الفعلية على الأرض وفرز مناطق خالية من وجوده لكي يبقى للبنانيين الأحرار صوت مرتفع.

 

حقيقة الخلل في "إعلان النيّات

الياس الزغبي/فايسبوك/ الثلاثاء 23 شباط 2016

مقولة "بين الاجماع العربي والوحدة الوطنيّة نختار الوحدة" التي أعلنها رئيس "التيّار العوني"، استدعت ردّاً واضحاً وحاسماً من د. سمير جعجع غاص على حقيقة الوحدة الوطنيّة المفقودة بفعل تفرّد "حزب الله" وتغريده خارج السرب اللبناني، وتسبّبه بكلّ الأزمات التي يعانيها لبنان في داخله ومع محيطه.

هذا الردّ، بصفائه اللبناني وصدقه الوطني، كشف حقيقة الخلل في "إعلان النيّات" ثمّ ورقة ترشيح عون، لجهة ممارسة "التيّار العوني" عكس مضمونهما. وهذا ما يُثبت، مرّة أُخرى، عمق التزام عون "ورقة التفاهم" مع نصرالله على حساب "ورقة معراب".

وللبحث صلة .

 

عندما يحاضر حزب الله تابع ولاية الفقيه… ضد التبعية

 سهى جفّال/جنوبية/23 شباط/16

جوبهت خطوة اطلاق "عريضة توقيع المليون مواطن" تأكيداً لأواصر العلاقة مع المملكة العربية السعودية بمعارضة واسعة من قبل جمهور وقيادات قوى 8 أذار بوصفها محاولة لإستجداء الرضى من النظام السعودي. لكن، من ينصاع لإرادة ولاية الفقيه ويتقاضى منها أمواله "النظيفة" يحق له التصويب على ما يسميه ب"المحور السعودي" في لبنان؟ في محاولة لترميم الشرخ الحاصل في العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية بعدما وصل استياء الأخيرة من مواقف “حزب الله” وسياسة لبنان الخارجية إلى حد وقفِ هبة الأربعة مليار دولار المقدّمة لتسليح الجيش والقوى والأمنية اللبنانية. عقد الرئيس سعد الحريري أمس مؤتمراً صحافياً، أطلق فيه “عريضة توقيع المليون مواطن” من اجل تأييد العلاقة مع المملكة العربية السعودية. هذه الخطوة لم تلقَ استحسان عند جمهور 8 أذار بشكل عام وجمهور حزب الله بشكل خاص، إذا اعتبرت هذه العريضة عريضة ذل وعار في تاريخ لبنان، ومحاولة رخيصة لإستجداء الرضى من النظام السعودي. وبالطبع نشط على وسائل التواصل بالتزامن مع بدء التوقيع من قبل السياسيين هاشتاغ #وثيقة_العار #شحادين_يا_بلدنا.

بالأمس، حاضر قوة وجمهور 8 أذار بالعفّة والكرامة فعايروا حلفاء “آل سعود” بانتمائهم واسترضائهم العلني للملكة. هذا الجمهور العجيب الذي يعيش دائما في حالة تناسي، يوهم نفسه بالمثالية ويوزع الإتهامات بالعمالة والإرتهان للخارج يمينا وشمالا.. لكن، لحظة ماذا عن الأموال الشريفة والحلال؟ ماذا عن الإرتهان لإيران والتبعية العمياء لولاية الفقيه؟ اذا كان مشهد أمس مؤسف فان الإرتهان العلني للقوى السياسية جمعاء للخارج مخز اكثر من ذلك، فقد اصابت عدوى الإرتهان الشعب اللبناني فاصبح يتفاخر بالانتماء للمحور الايراني اوالسعودي اوالاميركي..

في هذا السياق، أكّد عضو كتلة “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش لـ “جنوبية” أن “الطرف الآخر يريد الغاء الكيانات العربية كلها، وبالتالي تحريف تاريخ لبنان ويريد الحاقه بولاية الفقيه”. مشيرا إلى أن “اللبنانيين المعترضين الذين عبروا عن تضامنهم مع السعودية يعبرون عن مصلحة لبنان وعن ألاف المغتربين في دول الخليج“. معتبراً أن “هذا التضامن مع السعودية يتخطى موضوع “الشحادة””. كذلك رأى علوش أن “هؤلاء هم من يتصرفون بحكمة ومسؤولية، في حين ان الآخرين ليس لديهم أي حس بالمسؤولية وهم مستمرون بسفك الدماء والخراب والدمار، والهم الوحيد لديهم البقاء مرتزقة لدى الحرس الثوري الإيراني لإدارة الشون العسكرية وتأدية أجندة ولي الفقيه”. فليس خافيا عن أحد طبيعة العلاقات التي تجمع بين حزب الله وإيران خصوصا بعد حرب 2006، بل إن حزب الله نفسه اعترف بتلقيه دعمًا ماليًا من إيران، المال النظيف الشريف.

في عام 2012 في ذكرى المولد النبوي الشريف، صرّح الأمين العام السيد حسن نصرالله، أنّ حزبه يتلقى كل أنواع الدّعم الممكنة والمتاحة، السياسية والعسكرية والمادية والمعنوية من إيران، وأنّ هذا الدّعم يغني الحزب عن “أي فلس في العالم”

نصرالله أقرّ بأن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بهذه الصراحة عن مصدر دعم حزب الله.” وعلى كل حال، فإن مراكز بحثية أميركية، تشير إلى أن الحزب يتلقى من إيران دعمًا سنويًا يتراوح ما بين 200 و300 مليون دولار.

إذا، لا يحق لمن هو مرتهن أساسا للخارج التكلّم عن دولة القانون والمؤسسات والتنظير ضد التبعية. فالمنطق لا يتجزأ.

 

إلى السعودية: أضيئوا شمعة الدعم بدل أن تلعنوا ظلام الخذلان

جنوبية/23 فبراير، 2016 /لم تكتفِ المملكة العربية السعودية بخطوة وقف هبتي الجيش اللبناني والقوى الامنية. الخطوة الثانية كانت أمس، عبر إعلان السلطات السعودية، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، خفض التمثيل الدبلوماسي في بيروت، ودعوة رعايا البلدين الى مغادرة لبنان، مع منع رعايا الدولتين من السفر الى لبنان. خطواتٌ أظهرت أنّ الدولتين غير راضيتين عن البيان الذي صدر عن الحكومة الإثنين، وبالتالي فإنّ السؤال الذي يجول في خاطر الكثير من اللبنانيين: هل ثمّة خطوات أخرى بعد؟ وإلى أين سيصل الموقف السعودي من لبنان؟ الذي انتقل من مرحلة فرض عقوبات على حزب الله إلى مرحلة سحب البساط من تحت كل اللبنانيين ممن يؤيدون السعودية أو من يخاصمها أو يعاديها. الجميع يعلم، وصانع القرار في السعودية كذلك، أنّ حزب الله لن يسلم للمملكة في مثل هذه المواجهة. حزب الله يخوض حرباً مع المملكة في سياق المواجهة التي تقودها السعودية مع إيران. وما جرى في مجلس الوزراء الإثنين أظهر بوضوح أنّ البيان الذي صدر هو أقصى ما يمكن أن يصدر بإسم لبنان الرسمي، وأعلى من ذلك غير ممكن، في ظلّ التوازن القائم بالبلد.

بداية، من حقّ السعودية أن تغضب وأن تلغي الهبة العسكرية. ومن حقّها أن تتخذ خطوات تصعيدية لجهة التعامل مع لبنان بإعتباره دولة لم تقابل الدعم السعودي المستمر للبنان، اقتصادياً ومالياً، بمَا يفترضه نظام المصالح اللبناني مع المملكة. هذا قبل الحديث عن نظام المصالح العربية ومقتضيات الأخوة العربية. ومن حق القيادة السعودية، بمعيار العلاقات الثنائية بين الدول، أن تتعامل بالمثل مع الموقف اللبناني الرسمي تجاه قرار النأي بنفسه حيال العدوان الذي تعرضت له ممثليات السعودية في إيران.

لكن هل الموقف السعودي سيكتفي برسائل الإستياء الشديد التي وجهها حتى الأمس؟ أم يمهد، من خلال الخطوة الأخيرة تجاه رعاياه وحيال التمثيل الدبلوماسي، إلى ما هو أشد وأقسى على لبنان… وكما تردد بعض الصحف الخليجية عن توقعات بطرد لبنانيين من الخليج وغير ذلك من خطوات اقتصادية ومالية ضد لبنان؟ ازاء هذه المخاطر الجدية على لبنان، يبرز سؤال: ما هي الحكمة السعودية من وراء هذه الخطوات؟ هل هو تمهيد لانسحابها من لبنان؟ واذا تمّ هذا الانسحاب فمن سيملأ الفراغ؟ بل ما هي الاستراتيجية التي تقف وراء الموقف السعودي والخليجي عموماً؟ وإذا كان الهدف الخليجي استنقاذ لبنان من الهيمنة الإيرانية، فما هي الاستراتيجية لإستنقاذ لبنان من هذه الهيمنة؟ بل ما هي الثمار السياسية التي يمكن أن تحققها الدول الخليجية من الإنسحاب من لبنان؟ أيضا اذا كان الهدف مواجهة الهيمنة الإيرانية ومواجهة نزعات الخروج على شروط الدولة، فإنّ إيران وحزب الله سيرحبان بالفراغ الذي يمكن أن يحدثه انسحاب دول الخليج من لبنان. وإيران ستسعى لملء الفراغ. علماً أنّ استراتيجية حزب الله تقوم على إفراغ الدولة من مضمونها. على الأقل هذا ما تظهره الوقائع التي جعلت منه كياناً لا يتلاءم مع سيادة الدولة ومرجعيتها. وبالتالي أيّ إضعاف وتراجع للدولة ومؤسساتها يصبّ في مصلحة مشروعه.

يجب أن تعلم القيادة السعودية والقيادات الخليجية عموماً أنّ ما صدر عن الحكومة في بيانها الأخير، والذي لا يُرضي أغلبية اللبنانيين، هو أقصى ما يمكن أن يفعله أصدقاء المملكة ودول الخليج داخل الحكومة. علماً أنّ هؤلاء الأصدقاء يقولون كلاماً في إيران وولاية الفقيه وفي حزب الله، أكثر مما نتصور، وهم يعارضون سياسات الحزب ويعبرون بشكل دائم عن اعتراضهم على انتهاكه السيادة والدولة ونظام المصالح اللبناني والعربي بالكلمة والموقف، من دون السقوط في الحرب والاقتتال الداخلي.وهذا بحد ذاته تأكيد على خيار الدولة والوحدة الداخلية وعنصر قوة لانتماء لبنان العربي: فهل المطلوب التخلي عن هذا الخيار القوي في مضمونه اللبناني والعربي الإستراتيجي، والضعيف أمام لغة السلاح والاقتتال؟ هل المطلوب أن يضعف أكثر؟ لصالح خيار تحويل لبنان إلى قاعدة إيرانية بالكامل أو ساحة حرب أهلية. ببساطة من حق السعودية أن تتصرف وفق ما ترتئيه… أن تدير الظهر للبنان، وأن تقول للحكومة: “لم نعد نحتمل الخذلان”. وهذا يزعج ويؤذي اللبنانيين ويشكل ضربة للبنان، ولكن هذا أيضاً هزيمة للسعودية أمام إيران في لبنان. العريضة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري لا تكفي. يجب أن تعود المملكة إلى لبنان، بالسياسة والإحتضان لحلفائها ولمشروع الدولة. يجب أن تضيء شمعة الدعم بدل أن تلعن ظلام الخذلان.

 

تراخي حكومة تمام سلام مع حزب الله يفاقم أزمة لبنان

العرب/23 شباط/16

حزب الله يلعب بمصير اللبنانيين

بيروت - لا يبدو أن بيان مجلس الوزراء اللبناني، الذي صدر الاثنين، قد نجح ولو بنسبة ضئيلة في إقناع السعودية بوقف إجراءاتها العقابية بسبب انحياز المواقف الرسمية اللبنانية لإيران والرضوخ لإملاءات حليفها حزب الله. ولم تغير مناشدات رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، ورئيس الحكومة الأسبق وزعيم المستقبل سعد الحريري وغيرهما من “أصدقاء السعودية” قرار الرياض بحجب مساعداتها للبنان والتي تصل إلى أربعة مليارات دولار، خصوصا بعد البيان الحكومي اللبناني الذي جاء “متراخيا” مما كان سببا إضافيا للغضب السعودي. في غضون ذلك أعلنت الحكومة الإيرانية التي تمول حزب الله عن استعدادها لتمويل الجيش اللبناني وتقديم مساعدة مالية للقطاع العسكري اللبناني. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن ممثل وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري قوله في بيان إن “طهران جاهزة للنظر في مسألة تقديم المساعدة الضرورية للبنان، إذا حصلت إيران على طلب رسمي منه”.

لكن ما يثير مخاوف اللبنانيين أكثر هو أن تتطور الإجراءات العقابية لتمس قطاعات حساسة في البلاد، وخاصة ما تعلق بالعمالة اللبنانية الموجودة في السعودية والتي تقدر بأكثر من 300 ألف عامل يمكن أن تؤدي عودتهم القسرية إلى أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة في لبنان الغارق بطبيعته في الأزمات.

وطالب السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري بأن لبنان يجب أن يعود إلى عروبته. ورأى أن “الجهات التي تسعى إلى عرقلة العلاقات بين البلدين لا تعبر عن رأي اللبنانيين ولا عن لبنان”، مشيرا إلى أن “هناك شريحة تؤذي لبنان”. وسام سعادة: لا يمكن لمن يسلح منظومة عسكرية خارجة عن الشرعية أن يبادر إلى تسليح الجيش وسيكون القطاع السياحي أول القطاعات تأثرا بالقرار السعودي بعد تحذيرات رسمية من الرياض لمواطنيها من مخاطر السفر إلى لبنان في ظل مناخ عدائي ضدهم يكرسه إعلام حزب الله والإعلام الذي يسير في ركابه.وقالت وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء إن وزارة الخارجية في المملكة حذرت مواطنيها من السفر إلى لبنان وحثت الموجودين هناك على مغادرته من أجل سلامتهم. ومنعت الإمارات العربية المتحدة الثلاثاء مواطنيها من السفر إلى لبنان وخفض بعثتها الدبلوماسية فيه إلى الحد الأدنى، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، في خطوة تعكس توافقا كبيرا مع السعودية حول تقييم الوضع في لبنان وسيطرة حزب الله عليه. وكانت تسريبات قد أشارت في وقت سابق إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تدرس “جديا” سحب سفرائها من لبنان، وقطع العلاقات معها في ضوء المواقف المرتبكة لحكومة سلام، وفي ظل محدودية قدرتها على التأثير، وهو ما كشفه تواضع البيان الذي أصدرته الاثنين.

وسخر سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية” من هذا البيان واصفا إياه بـ”بيان الشِعر”. وقال جعجع في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، في مقر إقامته في معراب (شمال بيروت) إن “الأزمة في مكان والبيان في مكان آخر.” وتابع “كان أجدى على الحكومة وضع أصبعها على الجرح، والتوجه إلى وزراء حزب الله بعدم اللعب بمصير اللبنانيين وبأمنهم ولقمة عيشهم”، متسائلا “أين هي الوحدة الوطنية من قتال حزب الله في سوريا ومن خوضه مواجهات شاملة على مستوى المنطقة ككل، وأين هي هذه الوحدة الوطنية من التهجم على السعودية؟”. واعتبر محللون أن ارتباك المسؤولين اللبنانيين تجاه سيطرة حزب الله ستجعلهم في وضع صعب خاصة أن لا أحد يستطيع توفير الدعم الذي كانت تقدمه السعودية، وخاصة إيران التي اكتفت دائما بتمويل أنشطة الحزب على حساب لبنان. واعتبر النائب خالد الضاهر في تصريح لـ”العرب” أن دعوة الرعايا السعوديين إلى مغادرة لبنان هي ردة فعل مشروعة على سياق متصل من قلة الوفاء، ومن الاعتداءات الإعلامية الضخمة، حيث أن هناك إعلاما كاملا يهاجم السعودية. وأكد الكاتب السياسي وسام سعادة لـ”العرب” أن الهبة لم تكن مشروعا لوضع الجيش في عهدة السعودية، معتبرا أن “من يريد تسليح الجيش اللبناني فعلا لا ينتظر سحب الهبة السعودية ليبادر إلى ذلك.” وختم بالتأكيد على “أنه لا يمكن لمن يسلح منظومة عسكرية خارجة عن الشرعية أن يبادر إلى تسليح الجيش لأن ذلك ضد مشروعه بالأساس.”

 

الخارجية البحرينية تطالب المواطنين بعدم السفر إلى لبنان

المنامة - بنا /24 شباط/16/جددت وزارة خارجية مملكة البحرين طلبها من جميع مواطنيها عدم السفر نهائياً إلى الجمهورية اللبنانية، وذلك حرصاً على سلامتهم. وتناشد الخارجية المواطنين البحرينيين المتواجدين في لبنان بضرورة المغادرة فوراً وعدم البقاء فيها، مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر حتى المغادرة.

 

خليجيون يبيعون أملاكهم في لبنان

24 شباط/16/السياسة/كشف أمين سر مجلس العمل والاستثمار في السعودية ربيع الأمين، عن بدء عدد كبير من ملاك العقارات الخليجيين في لبنان بعرض عقاراتهم للبيع، معرباً عن خشيته من تقلص فرص عمل الشركات اللبنانية في الخليج إذا لم تتخذ الحكومة اللبنانية موقفاً لاحتواء الأزمة الحالية مع دول الخليج، وخصوصاً السعودية. وقال الأمين في حديث إلى صحيفة «الاقتصادية» السعودية الصادرة أمس، «هناك تراجع في الاستثمارات، واليوم المشاريع الخليجية باتت تعد على أصابع اليد في لبنان، لكن الاستثمار الأكبر بالنسبة للبنانيين هو الزوار الخليجيون بقصد السياحة أو الزيارة الموقتة»، مضيفاً «هناك أملاك وبيوت وعقارات للسعوديين في بيروت لها تأثيرها، وكذلك في جبل لبنان عرض كثير من الأملاك للبيع». وبشأن وجود مساع لإنقاذ العلاقات الاقتصادية عبر مبادرات لمجلس العمل والاستثمار في دول مجلس التعاون وخاصة السعودية، قال الأمين «لدينا أكثر من مبادرة ومواقف مستمرة، لكن مع الأسف لم يستمع لأصواتنا من قبل الحكومة اللبنانية، حيث إن وزارة الخارجية أعطتنا الأذن الصماء، ولو أنهم استمعوا لأصواتنا لما وصلنا لما آلت إليه الأمور اليوم». ولفت إلى أن مجلس الأعمال السعودي ــ اللبناني غير مفعل منذ أربعة أعوام، مشيرا إلى أنه لم تتم إعادة تفعيل أعماله وأصبحت معلقة في ظل عدم الاهتمام بها. وبشأن الاستثمارات اللبنانية في الإمارات، قال الأمين «بالتأكيد أنها ستتأثر، كون الموقف الإماراتي ــ السعودي موحداً»، مؤكداً أنه بعدما أصبح موقف لبنان خارج الإجماع العربي بدأ يتأثر التعاون التجاري.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 23 شباط 2016

الثلاثاء 23 شباط 2016

النهار

توقفت مصادر سياسيّة أمام ما ورد في بيان وزير سابق قريب من سوريا و"حزب الله" لجهة تأييده السعودية وتبدل مواقفه منذ فترة.

أكدت مصادر إعلاميّة أن ما نسب إلى زعيم سياسي كان صحيحاً لكنها لا تريد الصدام معه.

يرى قيادي في حزب فاعل أن التطوّرات المتسارعة في المنطقة هي التي ستحدّد مواصفات رئيس لبنان، هل يكون رجل سياسة أم رجل أمن أم رجل اقتصاد؟

لا يزال "حزب الله" يخشى إذا ما تأمّن نصاب جلسة الانتخاب أن يفوز مرشّح للرئاسة غير مرشّحه.

السفير

تردَّد أن شخصية خليجية بارزة عبرت عن استيائها من مضمون رسالة قصيرة أرسلها مرجع سابق إلى مقدم أحد أبرز برامج "التوك شو" على الهواء مباشرة.

لوحظ أن مناخ التشكيك بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية ازداد غداة القرار السعودي بتجميد مليارات التسلح.

التزم سفير دولة غربية كبرى، خلال مأدبة جمعته بعدد من المقربين من مرجع مسيحي بارز، بالصمت مخافة تأويل كلامه كما حصل في مرة سابقة.

المستقبل

يقال

ان مسؤولاً فرنسياً استخفّ بالشائعات التي تحدثت عن أسباب "مالية" وراء القرار السعودي بوقف المساعدات العسكرية والأمنية للبنان مؤكداً في المقابل أن اتفاق هبة الثلاثة مليارات ما زال قائماً بين المملكة وفرنسا بصرف النظر عن الدولة المستفيدة منه.

اللواء

تردّدت معلومات عن تحالف بلدي بين تيّار كبير وتيّار رئيسه مرشّح للرئاسة الأولى في الإنتخابات البلدية والإختيارية..

شكّك مصدر مطّلع في إمكان إجراء الإنتخابات البلدية، إلّا إذا حافظ الإستقرار السياسي على معدَّل مرتفع.

يجزم قيادي "وسطي" أن تحوّلاً لقُطب ينتمي إلى فريقه، بات أقرب لخيارات 14 آذار من 8 آذار؟!

الجمهورية

تجري إتصالات بين فرنسا والسعودية لمعرفة مصير الأسلحة التي بدأت المصانع الفرنسية بتصنيعها والتي كانت تدخل ضمن إطار الهبة السعودية.

ينتظر حزب يقوم بجولة لتطويق تداعيات سياسية سبّبت فتح ملفات الماضي إعطاءه موعداً من تيار كبير لإستكمال جولته على القيادات لشرح موقفه.

تفاجأت الأوساط السياسيّة بزيارة سريعة يقوم بها مرجع روحي كبير الى الفاتيكان من دون الإعلان عنها سابقاً.

البناء

تعليقاً على قول السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري "إنّ موقع لبنان الطبيعي هو بين أشقائه الذين وقفوا إلى جانبه طوال السنوات الماضية من دون قيد أو شرط"، قال سياسي بارز: يبدو أنّ ما كان في السنوات الماضية قد ولّى، ولا تفسير لكلام السفير عسيري إلا أنّ القرار السعودي الأخير، وتأكيده أمس في مجلس الوزراء السعودي، يعني أنّ الوقوف إلى جانب لبنان من الآن وصاعداً أصبحت دونه قيود وشروط؟

 

الخارجية السعودية طلبت من رعاياها مغادرة لبنان وعدم السفر اليه

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - اعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية ان الوزارة طلبت من جميع المواطنين السعوديين عدم السفر الى لبنان حرصا على سلامتهم. كما طلبت "من المواطنين المقيمين او الزائرين للبنان المغادرة وعدم البقاء هناك الا للضرورة القصوى مع توخي الحيطة والحذر والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة".

 

الخارجية الاماراتية منعت رعاياها من المجيء الى لبنان وخفضت تمثيلها الديبلوماسي إلى حده الادنى

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الامارات انها رفعت حالة التحذير من السفر الى لبنان الى منع السفر اليه وذلك اعتبارا من اليوم الثلاثاء. كما قررت وزارة الخارجية تخفيض أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت الى حدها الأدنى. هذا وتقوم وزارة الخارجية حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع هذا القرار موضع التنفيذ الفوري.

 

بون من السراي: نتابع الحوار مع السعودية ولبنان لتنفيذ برنامج تجهيز الجيش

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، سفير فرنسا إيمانويل بون، الذي قال بعد اللقاء: "أجريت مع الرئيس سلام تقييما للوضع السياسي والوضع في المنطقة، وبشكل خاص ضرورة حماية لبنان وضمان أمنه واستقراره في ظل الظروف الصعبة. كما بحثنا في مسألة تأمين تجهيزات للجيش اللبناني وأبلغت الرئيس سلام وقوف فرنسا المستمر الى جانب لبنان لحمايته من نتائج الصراعات في المنطقة، وجميعنا لدينا فائدة استراتيجية من الاستقرار في لبنان. وذكرته بأن برنامج تجهيز الجيش اللبناني الذي قررت فرنسا تنفيذه مع المملكة العربية السعودية لديه هدف محدد هو تجهيز الجيش اللبناني بهدف تأكيد تأمين أمن لبنان واستقراره بكل استقلالية".وختم: "أبلغت الرئيس سلام أننا نتابع الحوار مع السلطات السعودية من جهة ومع السلطات اللبنانية من جهة أخرى، للوصول الى الهدف الذي نعمل عليه والذي يهم الجميع، ألا وهو حماية لبنان وتنفيذ برنامج تجهيز الجيش اللبناني".

كاغ

واستقبل سلام المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ وتناولا أوضاع النازحين السوريين في لبنان.

الحوت

ومن زوار السراي، أيضا رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت.

 

سلام تلقى كتاب استقالة ريفي وتم إعداد مرسوم بقبولها

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - أعلن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أنه "تلقى كتاب استقالة وزير العدل اشرف ريفي. وتم إعداد مرسوم بقبول هذه الاستقالة وفقا للأصول".

 

عسيري: الاساءة لعلاقات لبنان بأشقائه إساءة للوطن لأن الأشقاء هم العضد

الثلاثاء 23 شباط 2016/وطنية - أكد سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري في مؤتمر صحافي عقده بعد استقباله وفودا أمت السفارة متضامنة، أن "التحرك العفوي الذي شهدناه اليوم من خلال الشخصيات السياسية والروحية والوفود التي أمت السفارة من بيروت والمناطق تعبر خير تعبير عن محبة الاشقاء اللبنانيين لقيادة المملكة العربية السعودية وحرصهم على صون العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية ولبنان، وتؤكد ان بعض الاصوات والجهات التي تسعى الى النيل من هذه العلاقة لا تعبر عن لبنان الذي نعرفه، لبنان الهوية العربية، لبنان الوفاء للأشقاء ولبنان المنسجم مع محيطه وثقافته وتاريخه". وقال: "ان كل من يسعى الى الاساءة الى علاقات لبنان باشقائه يسيء الى لبنان لأن الأشقاء هم العضد، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله التي تحرص كل الحرص على امن لبنان وسيادته واستقراره وعلى تمكين الدولة اللبنانية من النهوض وممارسة مسؤولياتها وعلى تقديم المساعدة للبنان وابنائه من كافة الطوائف والمناطق، وقد سبق أن أثبتت هذه المواقف بالافعال فيما سعت بعض الجهات الى تفريق اللبنانيين وإضعاف الدولة وإدخال لبنان في ما يؤذي وحدته الوطنية ومناعته". وختم :"أشكر جميع الشخصيات والوفود الذين تكبدوا عناء الحضور الى مقر السفارة واؤكد لهم ان لبنان اقوى من كل ما يحاك ضده وسوف يبقى قويا بهمة ابنائه وحكمتهم وباشقائه الذين يتمنون له كل الخير".

 

سلام التقى طلال المرعبي وعرض مع وفد نقابة المعلمين شؤونا مطلبية

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الكبير، وفدا من نقابة المعلمين برئاسة النقيب نعمة محفوض، وتم البحث في شؤون مطلبية. بعد اللقاء، قال محفوض: "تشرفت نقابة المعلمين بزيارة دولة الرئيس خصوصا في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به البلد. وقد بحثنا معه في ثلاثة مواضيع اولها صندوق التعويضات ومجلس ادارته الذي يصرف الأعمال منذ أكثر من أربع سنوات مما انعكس سلبا على أداء الصندوق ومصالح المعلمين بحيث يستفيد منه 60 ألف معلم. وقد أطلعنا دولة الرئيس على أن نقابة المعلمين قد سمت أربعة أسماء لمجلس الإدارة بالاتفاق مع وزير التربية بعد خلاف دام سنتين، وطلبنا منه إدراج هذا الموضوع على جدول أعمال مجلس الوزراء في أول جلسة مقبلة لكي يتشكل مجلس ادارة لصندوق تعويضات معلمي المدارس الخاصة. وقد وعدنا دولة الرئيس بأن يبت هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن". أضاف: "الموضوع الثاني الذي بحثناه مع دولة الرئيس هو موضوع الضمان الصحي لمعلمي المدارس الخاصة بعد سن الـ64. هناك مشروع قانون في الهيئة العامة لمجلس النواب ينص على استمرار المضمونين في الضمان الصحي بعد سن الـ64 وهو يستثني معلمي المدارس الخاصة، وهذا موضع استهجان لدينا اذ لا يمكن أن يمر مشروع ضمان بعد سن 64 من دون معلمي المدارس الخاصة، وسنتابع هذا الموضوع مع دولة الرئيس نبيه بري بعد الرئيس سلام الذي وعد بمتابعة هذا الموضوع". وتابع: "الموضوع الثالث هو موضوع غلاء المعيشة الذي تقاضاه كل الشعب اللبناني في 2012 ما عدا قسم كبير من معلمي المدارس الخاصة وحتى المعلمين الذين يتقاعدون لا يقبضون غلاء المعيشة بالتعويض من صندوق التعويضات. هذا الموضوع نريد أيضا أن يبت بشكل سريع في مجلس النواب بحيث يصدر قانون يشرع غلاء المعيشة لكي يشمل كل معلمي المدارس الخاصة أسوة بالقطاع الخاص ومعلمي التعليم الرسمي والذين يتقاضونه كسلفة مدفوعة بالتعويض والتقاعد. وقد طلب دولة الرئيس إعداد مشروع قانون لرفعه الى الهيئة العامة لمجلس النواب ليتم تشريع غلاء المعيشة لكي يستفيد منه كل معلمي المدارس الخاصة". وختم: "أما بالنسبة الى موضوع سلسلة الرتب والرواتب فنرى أن الوقت غير مناسب لناحية ظرف البلد ومجلس النواب الذي لا يجتمع والفراغ في رئاسة الجمهورية، ونأمل عندما تعود الحياة الى المؤسسات الدستورية أن يوضع هذا الموضوع على جدول الأعمال".

المرعبي

ومن زوار السراي، النائب السابق طلال المرعبي الذي عرض مطالب تنموية في منطقة عكار.

 

جعجع: على الحكومة الطلب من حزب الله الانسحاب من المواجهات في دول عربية والا فستتفاقم الازمة

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في معراب، خصصه للحديث عن بيان مجلس الوزراء الأخير لجهة أزمة العلاقة مع المملكة العربية السعودية، واصفا إياه بأنه "شعر بشعر"، وقال: "إن العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج مهمة جدا، ولكن الأهم وضع لبنان ككل، ويمكن أن تكون دول الخليج راضية أو غير راضية عن البيان، والفرق كبير بين ما جرى في الحكومة وبين الواقع". ولفت الى أن "الأزمة في مكان والبيان في مكان آخر، وبالتالي يجب وضع الإصبع على الجرح وليس في أماكن أخرى، باعتبار ان جوهر مشكلتنا الخارجية في الوقت الحاضر مشكلة استراتيجية". واذ شدد على أن "الأزمة الحالية تكمن في أن أصدقاءنا في "حزب الله" يخوضون معارك عسكرية في سوريا، العراق، البحرين، واليمن، في مواجهة سياسة "طويلة عريضة" تعتمدها السعودية مما يؤثر على لبنان"، أكد ان "المشكلة لا تحل ببيان وزاري، والوضع الداخلي من سيئ الى أسوأ ولا سيما أن هناك من يصادر قرار الدولة". وسأل: "كيف لنا أن نطبق سياسة النأي بالنفس و"حزب الله" ينفذ أجندة استراتيجية ويقاتل في سوريا؟ وأين النأي بالنفس حين يفرض هذا الأخير على أطراف من اللبنانيين ولا يفرض على أطراف آخرين؟"

ودعا الحكومة الى "وجوب الطلب من "حزب الله" الانسحاب من المواجهات العسكرية التي يخوضها في الدول العربية كافة، والا فستتفاقم الازمة، اذ عليها وضع الاصبع على الجرح والتوجه الى "حزب الله" لسحب قواته من سوريا".

واضاف: "بين الاجماع العربي والوحدة الوطنية التي ترضي كل افرقاء الوطن وليس فريقا واحدا، أؤيد معادلة الوحدة الوطنية التي لم تنفذ بطريقة صحيحة، وبالتالي يجب تطبيق نظرية الوحدة الوطنية على جميع الافرقاء"، متسائلا:" أين هي الوحدة الوطنية من خوض "حزب الله" معارك شاملة في المنطقة ككل؟ وأين هي الوحدة الوطنية من التهجم على السعودية؟ فكل هذا المفهوم يستخدم بشكل مجتزأ، وبكل بساطة أزمتنا أعمق من بيان مجلس الوزراء، وعلى الحكومة التطرق بعمق الى الأزمة، ألا وهي خوض "حزب الله" لمعارك ضد المحور السعودي، لأننا بهذه الطريقة نأخذ لبنان الى مواجهة أكثرية الشعب اللبناني لا تريدها، ونحن لا نؤمن الا بالدولة التي تمثلها الدولة اللبنانية". ورأى ردا على سؤال أن "من الافضل ان تستقيل الحكومة على ان تغطي هذا الوضع الحالي في حال عدم حل الازمة". وقال ردا على سؤال آخر: "يجب ان يذهب 15 وزيرا الى السعودية لشرح وضع لبنان، فضلا عن ضرورة اعطاء الوقت اللازم لمجلس الوزراء للتوافق على الموقف الرسمي، اذ لا يجب العيش بالتمنيات والخوف وإخفاء المشكلة، فمن الضروري طرح المشاكل بكل محبة وهدوء للوصول الى حلول ناجعة".

 

 أبعد من السياسـة.. دوافع عسكرية – أمنـية خلف قرار المملكـة: حزب الله على الحدود والجيش لم يبسط سيطرته وحيدا رغم الهبات

المركزية- تؤكد أوساط نيابية مستقلة في معرض قراءتها لاسباب قرار السعودية وقف هباتها للجيش والقوى الامنية اللبنانية، أن خلفيات خطوة الرياض ليست سياسية فقط، وفق ما أوضحت المملكة، بل لها وجه آخر عسكري أمني، إن لم تكشف عنه الا ان من يتابع عن كثب سياسات السعودية في المنطقة، لن يصعب عليه فهمه. فالمملكة، وفق ما تشرح الاوساط لـ"المركزية"، تستضيف حاليا على أراضيها مناورات "رعد الشمال" القتالية الضخمة بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية سنية تنضوي تحت لواء التحالف العسكري الاسلامي، تُعِدّ خلالها 150 ألف مقاتل كنواة لقوة تضم 300 ألفا لتدخل بري محتمل في سوريا منتصف آذار المقبل، لمحاربة "داعش" المسيطر على أكثر من منطقة من ريف حلب الى شمال سوريا. والواقع أن الرياض كانت تعوّل على أن تساهم الهبات التي قدمتها للجيش اللبناني على مرّ السنوات الماضية في بسط سيطرته وحيدا على طول الحدود اللبنانية، لكن الوضع الميداني الذي اصطدمت به المملكة على أبواب انطلاق عملياتها العسكرية في سوريا، ولّد لديها خيبة، اذ اكتشفت أن حزب الله لا يزال موجودا بقوة على السلسلة الشرقية من رأس بعلبك الى عرسال، فاعتبرت أن مساعداتها للجيش لم تؤت ثمارها، ورأت أن ظهر قوات التحالف العسكري التي ستنزل في سوريا في قابل الايام، قد يكون مكشوفا بقوة من بوابة الحدود اللبنانية، الامر الذي لم يكن في حسبانها، فقررت اعادة النظر في هباتها للجيش، خاصة وأن الديوان الملكي، حسب الاوساط، كان عقد العزم على دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية بعد مشاورات مع مسؤولين لبنانيين سأل خلالها عن سبب عدم تدخل الجيش لمنع تدفق مسلحي "حزب الله" الى سوريا، فقيل له ان امكانياته لا تسمح بذلك كما لا تسمح له بصدّ التهديد الارهابي وحيدا، فما كان من الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز الا ان وعد الرئيس السابق ميشال سليمان بتحصين الجيش ماليا وماديا، ليتمكن من احكام قبضته على طول الحدود ومنع تدفق المسلحين من والى سوريا.

وتكشف الاوساط أن المملكة قد تكون لجأت اليوم الى ورقة تعليق مساعداتها للضغط على الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرار باقفال الحدود مع سوريا ومنع حركة العبور وتنقل المسلحين على طولها، بما يضمن ظهر القوة العربية ويمنع اي عمليات من الخلف قد تربكها، مشيرة الى ان الرياض تدرك جيدا ان الجيش ينفذ اوامر السلطة السياسية وعلى هذه السلطة بالتالي، ان تحدد خيارها وان تطلب منه ضبط الحدود. غير أن الجانب اللبناني منهمك حتى الساعة في معالجة أسباب "الغضبة" السعودية السياسية، فانكبت الحكومة على مدى أكثر من خمس ساعات أمس على صياغة بيان يوضح سياسة لبنان الخارجية في شقها "العربي"، على أن يزور وفد وزاري برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام الرياض لمحاولة تبديد عتبها على لبنان بعد أن خرج عن الاجماع العربي حول ادانة الاعتداء على سفارتها وقنصليتها في ايران. وفي حين تدعو الاوساط الى ترقب ما سيصدر عن المسؤولين في المملكة في الايام المقبلة لتبيان رد فعلها، تعتبر أن "عدم مطالبة الحكومة "حزب الله" بوقف تصويبه المستمر على الرياض، اضافة الى عدم دعوتها قوات الحزب الى العودة من سوريا التزاما بسياسة النأي بالنفس التي جددت في بيانها التمسك به وعدم طلبها من الجيش ضبط الوضع على الحدود، قد تشكل عوامل غير مشجعة في عين المملكة، لا تساعد في تليين موقفها واعادة النظر في قرارها تعليق الهبات المخصصة للجيش".

 

 وفــد الكونغـرس يرجـئ زيارتــه الـى لبــنان والمنطقــة والانتخابات الرئاسية تتحكم بالموعد واوباما ينأى عن الدعسات الناقصة

المركزية- أبلغت اوساط سياسية عربية مقيمة في واشنطن "المركزية" ان وفد الكونغرس الاميركي الذي كان يعتزم زيارة عدد من دول المنطقة ومن بينها لبنان قرر ارجاء زيارته الى وقت غير محدد الا انه مرجح نهاية الشهر المقبل في ضوء تظّهر صورة التطورات الاقليمية لا سيما السورية منها، العسكرية والسياسية والمواقف التركية والروسية، وفي شكل خاص قرار "وقف الاعمال القتالية" الذي يدخل حيّز التنفيذ في 27 الجاري بعدما اعلنت دمشق وقوى المعارضة قبوله والتحضيرات العربية لـ"رعد الشمال" لمحاربة تنظيم "داعش" الذي بقي وجبهة "النصرة" خارج قرار وقف النار الاميركي- الروسي، بحيث يمكن في ضوء مجموع هذه المستجدات معرفة الاتجاهات التي ستسلكها الامور في المرحلة المقبلة. والى بلورة المشهد الاقليمي، افادت الاوساط ان عنصرا داخليا اميركيا يتحكم بالزيارة وتوقيتها يتصل بالانتخابات الرئاسية الأميركية وموقف الادارة مما يدور في بعض دول الشرق الاوسط في ظل موجة انتقادات داخلية للسياسة المعتمدة تستهدف في شكل خاص الرئيس باراك اوباما من زاوية تعكير صفو العلاقات الاميركية مع الحلفاء العرب وتحديدا المملكة العربية السعودية، منذ بدء مفاوضات الملف النووي الايراني الذي اعتبره الفريق المناهض لاوباما ضربة في الصميم للعلاقات الاميركية – الخليجية ولمصالح اميركا في المنطقة بحيث انكفأ الحضور الاميركي التجاري في هذه الدول لمصلحة الشركات الاوروبية، وارتفع منسوب التقارب العربي – الروسي، في رد مباشر على الانعطافة الاميركية في اتجاه طهران على حساب الحلفاء الخليجيين. واعربت عن اعتقادها ان اوباما يتريث في الاقدام على اي خطوة قد تشكل "دعسة ناقصة" في حساباته الانتخابية لا سيما في اتجاه منطقة الشرق الاوسط المؤثرة جدا في ميزان الربح والخسارة في المعركة الرئاسي، عشية انطلاق السباق بين الجمهوريين والديموقراطيين الى البيت الابيض حيث المنافسة على أشدها في ظل ما تظهره استطلاعات الرأي من تقارب كبير في الارقام بين الحزبين. وفي السياق تدرج الاوساط النأي بالنفس الاميركي عن ملف الاستحقاق الرئاسي في لبنان الذي لطالما شكلت واشنطن رأس الحربة وصاحبة الكلمة الفصل فيه، ذلك ان اوباما يخشى ان تبادر ايران في ما لو فاتحتها واشنطن بالموضوع لجهة تسهيل الانتخابات الرئاسية عبر الايعاز الى حلفائها في لبنان الممسكين بلعبة نصاب جلسة الانتخاب ان تطلب الجمهورية الاسلامية في المقابل ثمنا سياسيا كبيرا في ظل الكباش الدولي والاقليمي الدائر حول سوريا، وتعذر التسوية حتى الآن بفعل النزاع على تقاسم "الجبنة" بين القوى الكبرى بحيث تمسك طهران انذاك بورقة اساسية للحصول على حصة وازنة في المعادلة الاقليمية برمتها وليس في سوريا فقط، خصوصا ان موسكو التي تبقي الرئيس السوري بشار الاسد على كرسيه الرئاسي وتعزز موقعه التفاوضي عبر "السوخوي"، لا يمكنها المضي في الانغماس في الوحول السورية خشية ان تصيب شظايا التورط الواقع الروسي من بوابة الشيشان. ولم تستبعد الاوساط ان يزور وفد الكونغرس دول المنطقة الشهر المقبل بحيث يكون لزيارته الاثر الافعل على مجريات المعركة الانتخابية الرئاسية ونتائجها.

 

السعودية تعبر عن عدم رضاها عن موقف لبنان بتحذير رعاياها من السفر اليه

سلام ينتظر موعدا لزيارة الرياض وتضامن سياسي وشعبي فـي السفــارة

جهود فرنسية لرأب الصدع وسجال "مستقبلي" حول الاستقالــــــــة

المركزية- مع بيان "أفضل الممكن والمتاح " للحكومة السلامية، ازاء قرار المملكة العربية السعودية وقف مساعداتها للجيش والقوى الامنية، في ظل الشرخ السياسي العمودي بين مكوناتها حول النظرة الى علاقات لبنان بمحيطه العربي، فإن الاهتمام المحلي انتقل الى رصد دوائر القرار السعودي لجسّ نبض المملكة حيال الموقف الاستدراكي الذي صدر عن مجلس الوزراء، وتبيان ما اذا كان قادرا على انقاذ الهبات السعودية والحؤول دون قرارات أخرى قد تطال لبنان واللبنانيين في الخليج، خصوصا ان المملكة اتبعت قرار وقف الهبة بتحذير مواطنيها من السفر الى لبنان وحثهم على مغادرته، كما أن المعلومات الاولية التي رشحت عن سفارة المملكة في بيروت لم تكن مشجعة وأوحت بأن البيان الحكومي لم يكن على قدر توقعاتها.

سلام يتحضر: وسط هذه الاجواء، يعدّ رئيس الحكومة تمام سلام الخطوات العملية للانتقال الى المملكة، وينتظر في هذا السياق تحديد موعد لزيارة الرياض. وتجمع الاوساط السياسية على ان مهمة سلام لن تكون سهلة، حيث سيتعين عليه ايضاح الموقف اللبناني الرسمي وتقديم اجابات شافية للمسؤولين السعوديين والخليجيين حول سبل التوفيق بين النأي بالنفس والقتال في سوريا وبين دعم لبنان الاجماع العربي وربطه بـ"القضايا المشتركة".

وفود في السفارة: وتوازيا، وبهدف تظهير الموقف اللبناني الداعم للمملكة، قصدت وفود شعبية وسياسية واقتصادية وشخصيات سفارتها في بيروت، وكانت مناسبة شدد خلالها عسيري على ان "الاساءة لعلاقات لبنان بأشقائه هي إساءة للوطن"، مشيرا الى ان "هناك شريحة تؤذي هذا البلد وعليها ان تفكر أكثر بما يجري في داخلها وتعود الى عروبتها"، مؤكدا حرص بلاده على لبنان وأمنه واستقراره وعلى تمكين الدولة اللبنانية من النهوض وممارسة مسؤولياتها وتقديم المساعدة للبنان وابنائه من الطوائف والمناطق كافة وسبق أن أثبتت هذه المواقف بالافعال، فيما سعت بعض الجهات الى تفريق اللبنانيين وإضعاف الدولة وإدخال لبنان في ما يؤذي وحدته الوطنية ومناعته". ولفت الى "ان بعض الاصوات والجهات التي تسعى الى النيل من علاقة لبنان بالمملكة لا تعبر عن لبنان الذي نعرفه، لبنان الهوية العربية، لبنان الوفاء للأشقاء ولبنان المنسجم مع محيطه وثقافته وتاريخه". من جهته، وجّه وزير العدل المستقيل أشرف ريفي من السفارة "إعتذارا كبيرا الى المملكة على خطأ وزير خارجيتنا جبران باسيل يوم خرج عن الإجماع العربي"، لافتا الى ان "الأمور أصبحت في مكان غير مقبول ونعتذر عما قام به بعض المرتهنين منا".

الجهود الفرنسية: في المقابل، استمرت الجهود وأبرزها فرنسي، لتليين القرار السعودي من الهبات. وكان الملف مدار بحث في السراي بين سلام وسفير فرنسا إيمانويل بون الذي شدد على ضرورة حماية لبنان وضمان أمنه واستقراره في ظل الظروف الصعبة، مضيفا "أبلغت الرئيس سلام أننا نتابع الحوار مع السلطات السعودية من جهة ومع السلطات اللبنانية من جهة أخرى، للوصول الى الهدف الذي نعمل عليه والذي يهم الجميع، وهو حماية لبنان وتنفيذ برنامج تجهيز الجيش اللبناني الذي قررت فرنسا تنفيذه مع السعودية ولديه هدف محدد هو تجهيز الجيش بهدف تأكيد تأمين أمن لبنان واستقراره بكل استقلالية. وسجّلت في السياق، زيارة قام بها بون الى بيت الوسط حيث التقى الرئيس سعد الحريري.

جعجع: أما البيان الذي صدر عن الحكومة أمس، فكان محط انتقاد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي وصفه بـ"الشعري"، معتبراً أنّ "كان أجدى على الحكومة وضع أصبعها على الجرح فتتوجه إلى وزارء حزب الله بعدم اللعب بمصير اللبنانيين وأمنهم ولقمة عيشهم". واذ سأل "كيف نتحدث عن نأي بالنفس ولدينا حزب في الحكومة يقاتل في سوريا"، أضاف "كان حري بالحكومة أن تطلب من حزب الله الانسحاب من المواجهات العسكرية في الدول العربية وإلا فالأزمة ستزيد"، داعياً إياها إلى "التطرق إلى العمق، أي إلى خوض "حزب الله" مواجهات شاملة في وجه أطراف عرب في طليعتهم السعودية". واعتبر ان الافضل ان تستقيل الحكومة على ان تغطي الوضع الحالي في حال عدم حل الازمة".

بين المشنوق وريفي: على خط آخر، برز على جوانب قرار ريفي بالاستقالة- والتي يعدّ سلام مرسوما لقبولها وفقا للأصول- توتر داخل البيت الوزاري "المستقبلي". ففيما أعلن ريفي في حديث صحافي أن " الاتفاق مع "المستقبل" كان على أن أعلن ونهاد المشنوق (وزير الداخلية) وقف مشاركتنا في الحكومة احتجاجاً على مسار ملف الوزير السابق ميشال سماحة، على أن يليه تقديم استقالتنا، لكن المشنوق لم يلتزم"، سارع الاخير الى الرد، مشيرا عبر "تويتر" الى انه "طرح في اجتماع الرياض الاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار في حضور ريفي والنائب أحمد فتفت والرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، لكن توجيهات الحريري كانت بألا نقوم بأي خطوة تحرج الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وطلب منا لاحقاً تأجيل هذه الخطوات أنا والصديق الوزير ريفي" تاركاً للحريري خيار نشر وقائع اجتماع الرياض.

سماحة: وكانت محكمة التمييز العسكرية أرجأت متابعة محاكمة سماحة الى 10 آذار المقبل بعد جلسة عقدتها اليوم حضرها طبيبان عسكريان تحسبا لأي طارئ قد يصيب سماحة. وتمحورت أسئلة الاستجواب حول الامكنة والأزمنة التي كانت ستستهدفها العبوات، فنفى سماحة علمه بها. ولفت الى أنّه "كان الطعم لاستهداف سوريا من خلال المتفجرات عبر استغلال القضية سياسياً وقضائياً".

ملف النفايات: على صعيد آخر، أرجئ اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات الذي كان مقررا اليوم، الى الرابعة من بعد ظهر الغد.

وقف النار السوري: في غضون ذلك، اتجهت الانظار الى المحور الاقليمي في ضوء الاتفاق الاميركي- الروسي "لوقف الاعمال القتالية في سوريا الذي حظي بموافقة طرفي النزاع ليدخل حيز التنفيذ السبت المقبل. وكشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان الاتفاق جاء نتاج ضغط روسي كبير وجهود اميركية جبارة بعدما تمنت روسيا على واشنطن بذل اقصى الممكن في اتجاه الوصول الى تسوية وتثبيت وقف اطلاق النار لان التطورات الميدانية والمواقف الاقليمية تنذر بانهيار امني على مستوى واسع ونشوب حرب بين القوى الاقليمية والدولية المتصارعة وصولا الى تحول سوريا الى "افغانستان جديدة".

والاتفاق الهش... من جهته ، اكد مصدر دبلوماسي لبناني لـ "المركزية" ان نجاح وقف اطلاق النار دونه معوقات ابرزها استمرار الضربات الجوية والاعتداءات التي ما تزال تهز مناطق مختلفة من سوريا وتستهدف أبرياء ومجموعات المعارضة الشرعية، بخاصة ان اعمالا من هذا النوع قد تتواصل بذريعة قصف "داعش" والارهابيين. واشار الى "تناقضات كثيرة توحي بأن هذا الاتفاق سيكون هشا. فمن جهة، تم نسف اجتماع مجموعة العمل التي كُلفت اثر اجتماعات ميونيخ وضعَ اطار لوقف الأعمال العدائية وكان يفترض ان تجتمع الجمعة الماضي، فلم يعقد الاجتماع، ومن جهة أخرى، يقال ان هذا الاتفاق حصل على موافقة كل الدول الأعضاء في مجموعة الدعم الدولية لسوريا! ولفت الى ان "هذا الاتفاق يبقى دون الية ولا جهات مكلفة مراقبة مدى الالتزام به على الارض إذ لا تواجد ميدانيا للأمم المتحدة في سوريا، من هنا، اعتبر المصدر ان "الاتفاق هذا لا ارضية صلبة له ويعتمد فقط على حسن نوايا الاطراف المتنازعين ومدى التزامهم بالموافقة عليه".

 

وقف النـار السـوري مطلب روسي ملحّ خشـية "افغانسـتان جديـدة" ومن يسيطر على مناطق داعش بعد اندحاره وهل يلجأ عناصره الى لبنان؟

المركزية- اما وقد حظي قرار وقف الاعمال القتالية بموافقة طرفي النزاع السوري ،الحكومة التي اعلنت موافقتها على الهدنة مع استمرار العمليات العسكرية ضد جبهة "النصرة" والمجموعات الإرهابية، والمعارضة التي أبدت موافقة أولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة، بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية فيما تعقد اجتماعا في الرياض للبحث مع أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات في آخر ما تم التوصل إليه في شأن الهدنة، يبقى الرهان معقودا على مدى نجاح المحاولة الدولية في تثبيت الهدنة التي يعتبرها مراقبون سياسيون اللبنة الاولى لـ"اتفاق سياسي" تكتمل عناصره بعد جولات تفاوضية مع القوى الاقليمية المعنية بالوضع السوري التي بقيت حتى الساعة خارج بنود الاتفاق. ومع ان الكثير من النقاط ما زال يحتاج الى ايضاحات في ما يتصل بكيفية تثبيت الهدنة فيما يبقى تصنيف عدد من التنظيمات موضع سجال لا سيما جبهة النصرة وجيش الاسلام واحرار الشام وغيرها، بين من يتمسك باضفاء صبغة الارهاب عليها كروسيا ومن يحاول سحبها عنها مثل تركيا والسعودية ، فان الانظار ستتجه مجددا الى جنيف نهاية الجاري لتلمّس مصير المفاوضات والحد الممكن ان تذهب اليه التسوية السياسية في ظل "وقف النار"، خصوصا ان موسكو، كما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" تمنت على واشنطن بذل المزيد من الجهود في اتجاه الوصول الى تسوية وتثبيت وقف اطلاق النار، لان التطورات الميدانية والمواقف الاقليمية التي تختزن كل عوامل التشنج، تنذر بمضاعفات خطيرة قد تبلغ حدود الانفجار الكبير ونشوب حرب بين القوى الدولية المتصارعة حول الملف السوري، وتحَول سوريا الى "افغانستان جديدة"، وتضيف ان روسيا بذلت اقصى الممكن للوصول الى الاتفاق بعدما ثبتت "جغرافية النظام " الكفيلة بحجز مقعد مهم له في المفاوضات وتخشى في حال ازالة الغطاء الجوي الذي تؤمنه حاليا من تراجع هذا الموقع وصولا الى انهيار الجيش السوري. من هنا، فانها تؤكد ضرورة وقف اطلاق النار حتى لو استوجب الامر استخدام القوة. وتعتبر ان موسكو تأخذ على محمل الجد الموقف السعودي وتدفع نحو ارساء التسوية السياسية في أسرع وقت، لا سيما بعدما تبلغت الانزعاج الرسمي الاردني والاسرائيلي من تقدم حزب الله في جبهة الجنوب ونحو الحدود الاردنية. وتضيف المصادر ان هذه التسوية ولئن نجحت ، فان التحدي الكبير الذي يواجه القوى المشرفة على الاتفاق يتمثل في القضاء على التنظيمات الارهابية المصنّفة أمميا، وفي شكل خاص "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، والذي تستوجب مهمة القضاء عليه تحالفا دوليا واسعا لا يقتصر على دول محددة، بل يضم كل دول التحالف الـ65 ووفق استراتيجية محددة وارادة قوية، كما قال امس وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي استبعد قيام تركيا والسعودية وحدهما بعملية برية في سوريا. بيد ان المصادر تتساءل عن مصير المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في ما لو شن التحالف ضرباته القاضية على التنظيم وتمكن من دحره، والجهات التي ستفرض سيطرتها على هذه المناطق فهل تدخلها قوات التحالف العربية لتخلق واقعا ميدانيا جديدا ام توضع في عهدة قوات دولية؟ وهل تشارك ايران عبر الحرس الثوري وحزب الله في العمليات ما دام الهدف واحدا ام تُقصى وتتراجع؟ والاخطر وفق المصادر، يبقى السؤال عن المنفذ المتاح لعناصر داعش في حال اندحارهم ومصير جبهة القلمون والحال هذه، وهل يلجأون الى لبنان عبر حدوده الشرقية حيث سيكونون في مواجهة ضارية مع الجيش الذي اوقفت الهبة السعودية لمده بالسلاح، ام مع حزب الله وفي اي موقع وماذا لو تمكنوا من التسلل الى عرسال حيث الارضية خصبة لاستقبالهم فتنتقل آنذاك المواجهات من سوريا الى الداخل اللبناني؟

 

نعيم حسن: العلاقات مع السعودية لن تهتز مهما اشتدت الظروف

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية -أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح، " أهمية التمسك في هذه الأيام بالذات بتحييد لبنان عن المحاور والصراعات، وعدم إدخاله مجددا في أتون الأزمات الحاصلة في المنطقة وتفادي انعكاساتها، وذلك بمزيد من التشديد على الهوية العربية لوطننا وانتمائه الطبيعي الى الإجماع العربي وإلى محيطه العربي، والمحافظة على علاقاته الأخوية المتينة مع الدول الشقيقة التي قدمت له الكثير وكانت سندا في أيام المحن وداعما دائما، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي طبعت أياديها البيضاء كل منطقة لبنانية واحتضنت أبناءه بكل احترام ومودة". واشار إلى "أن هذه العلاقات مع المملكة لن تهتز مهما اشتدت الظروف وستبقى كما هي على الدوام علاقة أخوة وتعاون وتكاتف في مواجهة كل التحديات".ودعا "كل القوى السياسية اللبنانية دون استثناء إلى التحلي في هذه المرحلة بأعلى درجات الوعي والحكمة والعقل لتمرير الأهوال المحدقة بنا من كل حدب وصوب، والخروج بلبنان من حالات الشلل والتراجع التي تصيبه اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، إلى مرحلة جديدة تتفعل فيها المؤسسات الدستورية، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية". وفي مجال آخر، أبرق حسن إلى السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد معزيا برحيل الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي الذي قدم نموذجا في العمل الإنساني والثقافي، وكذلك برحيل المفكر والصحافي محمد حسنين هيكل الذي عاصر حقبات تاريخية وأرخ لها وكان متميزا في فكره وثقافته".

 

كتلة المستقبل ناشدت السعودية إعادة النظر بتجميد الهبات: منطق الدويلة ينمو ويتوسع على حساب الدولة وسيادتها

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري، توفقت فيه عند "الموقف الذي أعلنته المملكة العربية السعودية وموقف الحكومة اللبنانية لجهة إيقاف المساعدات المخصصة لتسليح وتجهيز الجيش والقوى الأمنية والمواقف المؤيدة الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي"، مشيرة الى أن "البيان الذي صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء حاول وضع الأمور في نصابها لناحية التأكيد على مرتكزات لبنان في السياسة الخارجية تجاه الدول العربية الشقيقة ولا سيما لجهة الالتزام بالإجماع العربي، ولجهة التضامن مع المملكة العربية السعودية في وجه الاعتداء الذي تعرضت له بعثاتها الدبلوماسية في إيران، وكذلك الالتزام بالبيان الوزاري الذي نالت الحكومة على أساسه الثقة من مجلس النواب، والذي يشتمل التأكيد على احترام إعلان بعبدا ولا سيما ما جاء في البند الثاني عشر منه".

ولفتت الى أن "ما زاد في الغرابة والخطورة ما حصل لاحقا لما تم اتخاذه من مواقف في مجلس الوزراء التي كان يؤمل أن تسهم في معالجة الأزمة، حيث فوجىء اللبنانيون بوزير خارجية لبنان يمضي مجددا في مواقفه الانفرادية من دون ان يتوقف ولو للحظة امام خطورة تلك المواقف المورطة للبنان واللبنانيين في هذا المأزق الذي يدفع إليه لبنان ليصبح متنكرا لانتمائه العربي والذي لا يأخذ بالاعتبار الأمور التالية:

- السياسة المستقرة للبنان في تقدير قيمة علاقاته العربية.

- أهمية تثمينه للتضحيات والوقفات المشكورة للمملكة العربية السعودية، المساندة والداعمة للبنان ولخروجه من مآزقه ومحنه على مر السنين.

- الدور الفعال للمملكة في إقدار لبنان على مواجهة الصعوبات التي يتعرض لها وفي تعزيز صموده ونهوضه.

- احتضان المملكة للبنان ولأبنائه وكذلك الاشقاء العرب في دول مجلس التعاون الخليجي عبر فتح أبوابهم ومشاريعهم امام الخبرات واليد العاملة اللبنانية من كل الطوائف وكل المناطق من دون تفرقة او تمييز.

في ضوء ما تقدم، تبدي الكتلة ما يلي:

أ- تشدد الكتلة على أهمية الموقف الذي أعلنه بالأمس الرئيس سعد الحريري من بيت الوسط وبإطلاقه حملة التوقيع على "وثيقة الوفاء للمملكة العربية السعودية والتضامن مع الاجماع العربي" من قبل الشعب اللبناني، وهي خطوة سلمية حضارية راقية تعكس تمسك اللبنانيين بالعلاقات الأخوية المتينة والوثيقة مع المملكة العربية السعودية ومع دول مجلس التعاون الخليجي.

وبناء على ذلك، تدعو الكتلة اللبنانيين الى أوسع عملية توقيع على هذه الوثيقة الموجهة الى خادم الحرمين الشريفين وإلى الشعب السعودي، والتي تعبر عن حقيقة أكثرية موقف الشعب اللبناني وقناعاته تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها بشأن عروبة لبنان وأهمية علاقاته العربية التي لا يمكن تجاوزها او القفز عنها.

ج- إن الدور المتمادي لحزب الله في استتباع ادارات ومؤسسات الدولة والسيطرة على قرارها وتخريب علاقات لبنان الخارجية عموما وعلاقاته العربية خصوصا، أصبح يشكل خطرا حقيقيا على حرية وسيادة لبنان، وعلى مصالح اللبنانيين في الداخل والخارج.

إن هذا التخريب الذي يستمر حزب الله بارتكابه قد أخذ أبعادا سياسية واقتصادية واجتماعية، وزاد عليها بعدا خطيرا يتمثل بضرب علاقات لبنان بأشقائه العرب نتيجة سياسيات الحزب وحلفائه.

إن منطق الدويلة الذي ينمو ويتوسع على حساب الدولة وسيادتها، يعتدي بسلاحه غير الشرعي على مصالح كل اللبنانيين خدمة للمصالح الايرانية ومشروعها مما أدى إلى ضرب الاستحقاقات الدستورية وضرب مرافق الدولة وصولا الى ضرب مصالح كل اللبنانيين.

د- ان الحكمة تقتضي أن يتوقف فورا من يتعمد تخريب العلاقات اللبنانية العربية عموما واللبنانية السعودية خصوصا، عن التمادي في ارتكاباته المضرة بلبنان وبمصالح اللبنانيين.

ولذلك فإن جميع اللبنانيين مطالبون بالتحلي بمزيد من التروي وبعد النظر والتبصر بالأضرار الهائلة التي تصيب لبنان واللبنانيين من جراء الاستمرار في تخريب هذه العلاقات الأخوية الوثيقة. وبالتالي فإنهم مطالبون بالعمل على حماية علاقات لبنان بأشقائه العرب والعمل على تفعيلها وحمايتها وتعزيزها دائما، وعدم ترك الساحة اللبنانية لسياسة ايران التي لم تتورع عن اظهار أطماعها في أكثر من دولة عربية ومن ضمنها لبنان.

هـ إن الكتلة، وباسم الكثرة الكاثرة من اللبنانيين، الذين يقدرون للمملكة دورها العربي الكبير ودورها أيضا في دعم لبنان باستمرار، حفاظا على عروبته ومنعا لمزيد من الشرذمة في الصف العربي، تناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والمسؤولين في المملكة إعادة النظر بالموقف الذي اتخذ لناحية تجميد الهبات المخصصة لدعم وتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية". وفي ما خص جلسة الانتخابات الرئاسية في الثاني من آذار المقبل، ذكرت الكتلة "اللبنانيين ونواب الامة على وجه الخصوص، بضرورة انتهاز الفرصة التي يتيحها تحديد موعد الثاني من آذار المقبل لاجتماع مجلس النواب في جلسة انتخاب دستورية حسب الأصول الديمقراطية المعهودة. فلقد اصبح هناك ثلاثة مرشحين يمكن انتخاب أحدهم، علما أنه ليس هناك ما يمنع أي لبناني تتوفر فيه الصفات والكفاءات اللازمة من الترشح لهذا المنصب"، مؤكدة على "الواجب الدستوري لجميع النواب بمن فيهم المرشحون لهذا المنصب أن يحضروا هذه الجلسة المقبلة وأن يشاركوا في عملية الاقتراع". وإذ استنكرت الكتلة "أشد الاستنكار استمرار الاعمال الارهابية التي ما زال يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه ضد الشعب السوري"، استنكرت "التفجيرات الإرهابية الاخيرة والتي أعلنت منظمة داعش الارهابية مسؤوليتها عنها والتي تعرضت لها مدينة حمص ومنطقة السيدة زينب في دمشق، وأدت الى سقوط عشرات الضحايا والجرحى الابرياء من المدنيين".

 

جريج: بيان الحكومة ليس ملتبسا ورئيسها يتحدث باسمها وموقف وزير الخارجية يعـبر عن وجهـة نظـره حصـرا

المركزية- سارعت حكومة المصلحة الوطنية إلى لملمة ذيول الموقف السعودي المدوي الذي علق الهبتين المخصصتين لتسليح الجيش، وأصدرت بيانا متأنيا نال "رضى" كل مكوناتها وحسمت فيه موقفها بتأكيد "الاجماع على الاجماع العربي" . غير أن الموقف الحكومي الذي ولد بعد مخاض عسير ما لبث أن تلقى ردة فعل" سلبية" من المملكة العربية السعودية، المعني الأول به، حيث اعتبر السفير علي عواض عسيري أن موقف الحكومة غير واضح. وفي السياق، أكد وزير الاعلام رمزي جريج عبر "المركزية" أن "البيان الحكومي ليس ملتبسا. فمن الواضح أننا ركزنا على تضامننا مع الاجماع العربي. وقد نال البيان إجماع المكونات الحكومية. لا نأي بالنفس عندما يكون هناك إجماع عربي، علما أن النأي بالنفس يعني تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في سوريا، ونحن أكدنا هذه النقطة. وأعتقد أن تأمين موافقة كل المكونات الحكومية على هذا البيان لم تكن بالأمر السهل".وعن المخاوف من عدم تجاوب السعودية مع الموقف الحكومي، شدد جريج على أن " البيان هو الموقف الرسمي الصادر عن الحكومة، ثم إن قوى سياسية مهمة سجلت مواقف من القضية، وتضامنت مع المملكة، إضافة إلى أن وفدا وزاريا برئاسة رئيس الحكومة يمثل كل الكتل الحكومية، سيجول في دول الخليج". وفي ما يتعلق بموقف وزير الخارجية جبران باسيل بعيد انتهاء الجلسة الحكومية، شدد على أن "وفقا للدستور الذي نتمسك به دائما، فإن من يتكلم باسم الحكومة هو رئيسها، وهو الذي تلا البيان الذي حظي باجماع الوزراء. ثم إن التوضيح الذي أصدره وزير الخارجية لا يعبر إلا عن وجهة نظره وتفسيره للبيان. لكنه لا يمكن أن يناقض هذا الأخير". وطمأن إلى أن "لا مخاوف من موجة تعطيل جديدة. لأنه كان ليحصل في جلسة الأمس لكن النيات كانت تصب في خانة لملمة الأمور".وختم جريج قد يعقد "مجلس الوزراء جلسة الخميس لكنها لا تتعلق بأزمة النفايات. وهذا الملف يناقش في إطار اللجنة الوزارية المكلفة به".

 

الوفد النيابي إلى واشطن بحث مع مسؤولين في الخارجية والبيت الابيض شؤون اللاجئين والوضع اللبناني

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - بدأ الوفد النيابي اللبناني، الذي يضم النواب: ياسين جابر، محمد قباني، روبير فاضل، باسم الشاب، آلان عون ومستشار رئيس مجلس النواب بري علي حمدان، والسفير السابق أنطوان شديد، زيارته الرسمية لواشنطن بتكليف من الرئيس بري للقاء المسؤولين الأميركيين في الإدارة والكونغرس الأميركي لعرض التحديات التي يواجهها لبنان في معركته ضد الإرهاب، وتداعيات الأزمة السورية في ما يخص موضوع النازحين السوريين، ومناقشة الضغوط المالية ومضاعفاتها على الإقتصاد اللبناني. واستهل الوفد لقاءاته بلقاء مساعدة وزير الخارجية لشؤون اللاجئين آن ريتشارد، حيث كانت مناسبة لمناقشة قضية اللاجئين وأعبائها على لبنان وللبحث في سبل زيادة الدعم الأميركي له، خصوصا بعد مؤتمر لندن حول سوريا والتعهدات الدولية التي أطلقت فيه. ثم أولمت وزارة الخارجية على شرف الوفد النيابي، في حضور نواب مساعدي وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط والشؤون العسكرية والاقتصادية، وكانت مناسبة لمناقشة الملفات المطروحة، لا سيما المساعدات العسكرية التي تقدمها أميركا إلى الجيش اللبناني لمساندته في معركته ضد الإرهاب. واستكمل الوفد يومه الأول بلقاء في البيت الابيض مع مديري مجلس الأمن القومي المسؤولين عن منطقة الشرق الأدنى ومكافحة الإرهاب والشؤون الاقتصادية، وجرت مناقشة مهمة الوفد والوضع اللبناني في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، لا سيما الأزمة السورية. ويتابع الوفد زيارته التي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل بلقاءات اليوم الثلثاء في وزارتي الدفاع والخزينة وفي الكونغرس الأميركي.

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لا يمكن لأحد أن يزايد علينا في حرصنا على المملكة السعودية

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية. وبعد الاجتماع تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل وجاء فيها:

"أولا: علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج: يأسف التكتل لسوء استغلال موقف وزير الخارجية والمغتربين، رئيس التيار الوطني الحر، المؤيد من دون تحفظ لبيان الحكومة، لا بل إن موقفه كان أكثر تقدما في هذا المجال.

إن المقاصد والغايات مفقوهة لدينا ونحتقظ بها طبعا، ولن نقع في الأفخاخ المنصوبة لنا على طريق إستحقاقاتنا وفي مواقع تحالفاتنا القائمة والمستجدة، من ضمن نهج انفتاحنا على الجميع في لبنان.

عرب نحن في هويتنا، وانتمائنا ولبنان من مؤسسي جامعة الدول العربية وعاملٌ فيها، على ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني، وفي مقدمة دستورنا التي تنص على المبادئ التي تؤلف الأركان الثابتة لنظامنا السياسي وعقيدتنا الوطنية والقومية.

لذا، كفى تحريفا لمواقفنا واقتناعاتنا وممارساتنا والتزاماتنا فالأمر مكشوف لدينا. للتذكير، في 12 كانون الثاني 2016 إتخذ التكتل القرار التالي: "الموقف اللبناني في مؤتمر الوزراء الخارجية العرب في القاهرة، هو موقف يشرف لبنان، وديبلوماسيته الرائدة في الحفاظ على المصلحة اللبنانية العليا التي تسمو فوق كل إعتبار من دون أن يمس هذا الموقف ما يُسمى التجانس والإجماع العربي. إن الموقف الذي إتخذه وزير الخارجية، رئيس التيار الوطني الحر، المهندس جبران باسيل، يزاوج بين ميثاق الدول العربية وتحديدا المادة الثامنة منه، واتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لا سيما الديباجة والمادة الثانية منها، التي تُعرف الإرهاب وتستثني كفاح الشعوب المسلح لصد أي عدوان واعتداء من أجل التحرر وتقرير المصير. كما أيضا يحترم هذا الموقف اتفاقية الدفاع العربي المشترك، كما المادة 55 من ميثاق الأمم المتحدة وهو على كل حال يعبر عن سياسة الحكومة كما هي مبينة في البيان الوزاري".

في 19 كانون الثاني 2016، موقفٌ آخر للتكتل: "يحرص التكتل على تأكيد علاقات لبنان الجيدة مع جميع الدول العربية المبنية على المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية، والتي تقوم على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية في ما بينها أو من خارج هذه الدولة، ويعتبر أن إحترام القاعدة أساس عملِه السياسي لا سيما في ظل التفاهمات الداخلية القائمة. كما ويعتبر أن الجهد الذي يجب أن يُبذَل في هذا الإتجاه من كل الكتل النيابية، يحمي لبنان واللبنانيين في الإنتشار وفي الدول العربية، واحترام هذا المبدأ والعمل على تطبيقه من الأسس التي نراها أساسية في عمل لبنان وسياسته الخارجية".

أيضا وايضا في كانون الثاني 2016، موقفٌ آخر للتكتل: "يؤكد التكتل على دعوة كافة الكتل النيابية إلى الحرص على احترام ميثاق جامعة الدول العربية لا سيما البند الثامن منه، والذي يتضمن رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ويدعو التكتل إلى أفضل العلاقات معها ضمن إطار المرجعية الدستورية التي تمثلها الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري ومقرراتها".

وقال: "هذه هي وثائقنا ومستنداتنها ومرتكزات نهجنا في علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية والخليج، ولا يمكن لأحد في ضوء ما ذُكر أن يزايد علينا في حرصنا على المملكة العربية السعودية ودول الخليج من منطلق أنها دول عربية شقيقة، وهذا الحرص هو بالتأكيد بمقدار حرص هذه الدول على لبنان المُقيم أو المنتشر في أرجاء هذه الدول، مهاراتٍ عاملة ورساميل ومشاريع. هذا هو مفهوم التضامن العربي الذي هو الممر الطبيعي، وهو الإجماع العربي الذي نتمناه في كل حين وبمعرض عن أي إشكالٍ عربي.

يتمنى التكتل إخراج هذا الموضوع من السجالات الإعلامية تمهيدا للمعالجة الهادئة الرصينة على ما شرحنا، وتفادي المهاترات والمزايدات الفارغة والزائفة.

اضاف:"الملف الثاني: ملف النفايات والموقف المبدئي لتكتل التغيير والإصلاح:

أولا: التأكيد على صوابية موقف التيار منذ العام 2009.

ثانيا: ماذا كان حصل لو كان وزراء التيار مسؤولين عن هذا الملف؟ من هنا يطالب التكتل بالمساءلة الشاملة والفورية عن كل مفاصل هذا الملف:

1- الحل التقني: يرى التكتل أن الحل التقني يبدأ بإعادة العمل بالمطامر المتوافرة، بما فيها مطمر الناعمة، والمتوافر فيها أيضا الشروط الصحية والبيئية، مع إعطاء الحوافز اللازمة بصورة متساوية، من دون تمايز او تفضيل.

2- أولوية المعالجة اللامركزية الإدارية، حيث يؤكد التكتل أيضا على اللامركزية الإدارية في معالجة هذا الملف، أي عبر:

أ- تشجيع البلديات منفردة أو متحدة على اعتماد حلولٍ ذاتية.

ب- عدم منع البلديات من اعتماد الحلول الناجعة عند توافرها، حيث لا يوجد شمع أحمر على إنجاز نوعي بموضوع النفايات.

ج- توفير المداخيل الدورية المستحقة للبلديات عبر تنفيذ مرسوم توزيع أموال البلديات من عائدات الخلوي من دون أي حسم.

د- إعادة تقويم المتوافر من المعالجات التي كانت قائمة كما نتائج المناقصة الحاصلة، وذلك على المدى القصير.

ه- اعتماد تقنية التفكك الحراري، والمباشرة بالإجراءات اللازمة في سبيل ذلك".

ثالثا:الحل السياسي يكون عبر:

1- وقف الاستفادة المادية لأهل السياسة من ملف النفايات.

2- وقف عرقلة المشاريع البيئية للتلازم بين المعالجات البيئية على أنواعها.

3- فك أسر الملفات الاستراتيجية في الدولة، مثل الكهرباء، النفط. إن التلوث الإقتصادي هو بخطورة التلوث البيئي، ونتائجه أدهى على الدولة والشعب من الأخير".

 

الحريري عرض الاوضاع مع سفراء فرنسا والصين والجزائر

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط، السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون في حضور السيد نادر الحريري، وكانت جولة افق تناولت العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة. وكان الرئيس الحريري قد استقبل السفير الصيني جيانغ جيانغ وعرض معه آخر التطورات والعلاقات بين البلدين. كما استقبل الرئيس الحريري سفير الجزائر في لبنان احمد بو زيان. والتقى الرئيس الحريري مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، والوزير السابق محمد جواد خليفة. من ناحية اخرى زارت النائب بهية الحريري اليوم بيت الوسط ووقعت على وثيقة التضامن مع الاجماع العربي والوفاء للدول العربية الشقيقة، ووقع على الوثيقة ايضا رئيس النادي الرياضي هشام جارودي.

 

الراعي الى روما: نعيش في أزمة كبيرة وكل تأخير بانتخاب رئيس خراب للبنان

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بيروت صباح اليوم، متوجها الى روما للمشاركة في حضور اجتماعات احدى اللجان البابوية، يرافقه رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم والمسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض. وكان في وداع الراعي في المطار: المعاون البطريركي المطران بولس صياح، وفد من المجلس العام الماروني ضم: ميشال متى، انطوان رميا ورولان غسطين، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام عبدو ابو كسم والدكتور الياس صفير. وفي المطار تحدث البطريرك الراعي فقال: "كلنا نعرف اننا نعيش في لبنان أزمة كبيرة، أزمة اقتصادية وأزمة أمن وفلتان الأمن والخطف والقتل في وضح النهار وعلى أعين كل الناس وكإنه لا وجود للعدالة ولا للدولة وعدد النازحين واللاجئين من فلسطينيين وسوريين أصبح يناهز أكثر من نصف الشعب اللبناني، إضافة الى كل ذلك، وكل هذه المشاكل فلا يوجد عندنا رئيس للجمهورية، وبعدم وجود رئيس للجمهورية كإننا في بيت لا سقف له، وهذا سبب القلق الأساسي ويجب أن نعود الى السبب والى المدخل لمواجهة كل هذه الأزمات، الى جانب الأزمات الإدارية والفساد وكل ذلك، والمعالجة تبدأ بمدخل واحد اسمه رئيس الجمهورية، فطالما لا رئيس للجمهورية عندنا كل يوم سيزيد الخراب والدمار".

وعن قراءته لبيان مجلس الوزراء أمس، قال: "نحن مع البيان طبعا، ولبنان معروف تاريخه انه بلد الصداقة مع كل الدول، واللبناني بطبعه ولبنان لا مصلحة له بمعاداة أي دولة من الدول، لأننا نحن لسنا قوة بذاتها قادرة عن الإستغناء عن أي أحد، لبنان قائم على علاقاته مع هذه الدول شرقا وغربا، ولا مصلحة له معاداة أي دولة من الدول مهما كان السبب، ويجب أن تعالج الأمور بالطرق السياسية والديبلوماسية إذا حصل أي خلاف". أضاف: "ما تعجبت له هوالتركيز على موضوع ان كان عربيا أم لا، ففي الدستور يذكر ان لبنان عربي، ولبنان هو أحد مؤسسي جامعة الدول العربية وعضو فيها، وهل يحتاج الأمر لإعلان أكثر من ذلك؟". وقال: "نحن في جامعة الدول العربية ولبنان بلد فاعل فيها، ولبنان من مؤسسي الأسرة الدولية، أي منظمة الأمم المتحدة وعضو فاعل فيها، وهذه قيمة لبنان، فهل نأتي نحن بتصريحات أو بمبادرات نقتل موقع لبنان داخل جامعة الدول العربية وفي قلب منظمة الأمم المتحدة بسهولة؟ وبنتيجة كل ذلك نسمع صوتا من هنا وصوتا من هناك، وهذا برأيي نتيجة عدم وجود رئيس جمهورية في البلد، والوضع هذا أشبه بصف تلامذة الأستاذ فيه غائب، فكيف يمكن عندئذ ضبط الصف والتلامذة؟ فتدب عندها الفوضى وكل واحد يريد أن يكون الأستاذ". أضاف: "نحن في حاجة الى رئيس للجمهورية وهو الذي يتكلم باسم الدولة، وليس كل من تكلم كحزب أو تيار أو فرد يعتبر نفسه الدولة، هذا أمر يجب ألا يحصل في لبنان، وعلى الكتل السياسية والبرلمانية أن تضع عقلها في رأسها وتذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان كي نتجنب كل هذه الويلات، حيث ان لبنان بات يسقط كل يوم بعين الدول، وهذا ما عبرت عنه في أكثر من مناسبة".

وعما اذا كان يؤيد،في ظل الخلاف السعودي-الإيراني المتفاقم، كلام النائب وليد جنبلاط "ان على لبنان ان يبقى بعيدا عن المحاور"، اجاب الراعي:"نحن في كل دعواتنا وصلواتنا وتراتيلنا من أجل حياد لبنان، ان كان في البطريركية أو أنا شخصيا، ولا حياة للبنان إلا بحياده، والحياد لا يعني أن نتفرج على الأمور كما هي، إنما الحياد اللبناني هو ما يسمى الحياد الإيجابي، بمعنى انه لا يمكن للبنان أن يدخل في أي محور إقليمي أو دولي عسكري، إنما لبنان يدخل في المصالحات والإلتزام بالعدالة والسلام، والأمة العربية وبصداقاته مع الدول، فحياد لبنان هو خلاصه، وأولى مقومات الحياد أن تحترم سيادة الدولة التي تعيش فيها أي لبنان، كما تحترم سيادة الدول الأخرى ايضا وأن تكون ملتزما بقضايا المنطقة، هذا هو الحياد اللبناني برأيي، ولبنان كان دائما يعتبر بلد اللقاء ووطن الحوار، حوار الأديان والثقافات والحضارات، ولبنان وحده نظم العيش الإسلامي-المسيحي، ولذلك هو منفتح على كل الصداقات مع كل الدول، هذا هو دور لبنان المهم جدا". وهل من مناشدة يوجهها الى المملكة العربية السعودية للرجوع عن قرارها بالتوقف عن دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى؟ أجاب الراعي:"نحن نشكرها على قرارها الأول وثانيا أريد أن أؤكد ان من يتكلم باسم الدولة اللبنانية لست أنا ولا أحد غيري، إنما هو الحكومة اللبنانية بغياب رئيس الجمهورية مع الأسف، وليس كل من يتحدث ضد أي دولة من الدول يعتبر نفسه يتحدث باسم لبنان، فلكل رأيه الشخصي، ولكني أريد أن أقول انه لا يحق لأحد أن يتنطح لأي دولة إن كانت قريبة أو بعيدة، وعلي أن أحترم سيادة لبنان في إطار الدولة التي نعيش فيها، ولا يحق لأحد أن يتعدى حدود دولته والتدخل بشؤون الغير كما نرفض التدخل في شؤوننا، لذلك لا يمكننا اختراق سيادة الدول الأخرى، وعلى اللبنانيين أن يعرفوا الوقوف عند حدودهم، وعلينا احترام سيادتنا وسيادة الدول الأخرى". وهل سيزور ايران في حال وجهت اليه دعوة للزيارة،أجاب:"عندما نتلقى الدعوة نفكر فيها ونتشاور بها مع مجالسنا في بكركي، فنحن عندما نتلقى أي دعوة من أي دولة نتشاور بشأنها كي نلبيها، وأنا أقول ان قيمة لبنان هي بعلاقته الطيبة والحسنة من كل الدول، وإلا فقد لبنان دوره، وبالنتيجة على الجميع أن يتصالحوا مع بعضهم البعض، وان قيمة لبنان رغم صغر مساحته الجغرافية هي بأهميته، والبابا يوحنا بولس الثاني عندما اختتم السينودس من أجل لبنان قال كلاما أساسيا وهو ان لبنان برغم إنه بلد صغير إنما لديه رسالة كبيرة جدا، وقال لنا حافظوا على رسالتكم، فلبنان الصغير ليس لديه قوة عسكرية ولا نفطية ولا غازية، إنما لديه القوة بأن يخاطب كل الناس والدول". وردا على سؤال، قال الراعي:"كل الدول تحاول مساعدة لبنان معنويا، وكل الدول تسأل اللبنانيين ماذا أنتم فاعلون ببلدكم، ولماذا تخربون بلدكم". وعما اذا كان متفائلا بأن يصار الى انتخاب الرئيس في جلسة 2 آذار المقبل، قال:""كما تعلمون، أنا ومنذ 25 آذار 2014 أناشد وأنادي لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وكل تأخير هو خراب للبيت اللبناني".

 

ماذا يريد "حزب الله" من لبنان؟

 تلفزيون المستقبل/٢٣ شباط ٢٠١٦/ تساءل تلفزيون "المستقبل" ماذا يريد "حزب الله" من لبنان؟ وجاء الرد في مقدمته المسائية وهي كالآتي: أنظروا من حولكم: شعب عاطل عن العمل ودولة عاجزة عن اتخاذ القرار. هذا هو لبنان الذي يريده حزب الله. هذا هو لبنان الذي يرسمه أهل الممانعة في مستقبلنا: مخزنٌ لصواريخ إيران، ومهربٌ للاجئي نظام بشار الاسد من حاملي هذه الصواريخ، ومقهىً للعاطلين عن العمل، بمئات الآلاف، بعدما يعودون من الخليج في الأشهر القليلة المقبلة، ليصطفّوا إلى جانب الذين عادوا من أفريقيا ومن أوروبا ومن أميركا، حاملين صليب حزب الله على درب جلجلة آلامهم.

هذا هو لبنان الذي يريده حزب الله: لسانٌ طويل وظلٌّ متطاولٌ على القامات الطويلة. ظلّ حزب الله يهاجم دول الخليج ليفرح قلب ملالي إيران، ويصفهم بأنّهم تنابلٌ وعاجزون... حتّى حين تبرّعوا لجيشنا الوطني وقوانا الامنية الرسمية بالمليارات، هاجم المتبّرِع والذين نقلوا التبرُّع والهبات، واتّهم المتبرّعين بأنّهم يشفقون علينا، واتّهم طالبي المساعدة بأنّهم شحّاذون... وها هي النتيجة. هذا هو لبنان الذي يريده حزب الله: دولةُ مارقة، بلا أصدقاء، ولا حلفاء، ولا محبّين ولا اشقاء. بلادٌ هائمةٌ على وجهها كطفلٍ سوريٍّ شريد، أو كطفلٍ فلسطينيٍّ يتيم، أو كطفلٍ عراقيّ مجروحٍ من غدر الجيران وتخلّي الأصدقاء... حتّى الذين استثمروا ملياراتهم هنا، من أهل المروءة والنخوة العربية، واستقبلوا أكثر من ستمئة ألف لبنانيّ يعملون في الخليج ويحوّلون ستة مليارات دولار أميركي سنويا، ليرفعوا من قيمة اقتصادنا ويفتحوا أسواقنا ويساعدوننا على النهوض من حروبنا الأهلية، ومن الغدر الإسرائيلي، صدّقنا أن لا مكانَ آخرَ يذهبون بملياراتم إليه.

هذا هو لبنان الذي يريده حزب الله: شبابه يَقتُلُون ويُقتَلُونَ في بلاد الله الواسعة. والذين لا يجارون حزب الله في حروبهم، يلاحقهم ويضيّق عليهم البلادَ التي فتحت لهم أبوابها وفضّلتهم على غيرهم، بالحبّ والخير. وكذّب بعض اللبنانيين، وصدّق أنّ لبنان لا مثيل له، وأنّ أهل الخليج لا مَصيَف لهم غير بلادنا، فها هم يهجروننا إلى أوروبا وتركيا والمغرب العربي وغيره. هذا هو لبنان الذي يريده حزب الله: صحراء يزرعها بالموت والقتل والتهديد والوعيد. فها هي المملكة العربية السعودية تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان، والإمارات تمنع مواطنيها من السفر إليه، وغدا ربما دول اخرى، والآتي الأعظم. فأين الحكمة في نصرة إيران خلال مواجهتها مع العرب؟ هذا هو لبنان الذي يريده حزب الله: مصنعٌ للمقاتلين فقط، ومقبرةٌ لهم ولنا. لبنان الجنّة، يريده حزب الله معبراً للموعودين بالجنّة، من متطرّفين وقَتَلَة. اللبنانيون أمام لحظة الحقيقة، وعليهم أن يقرّروا إذا كان هذا هو لبنان الذي يريدونه، لبنان جبران باسيل وهانوي، لبنان المرشد الإيراني.. أم لبنان هونغ كونغ، العربي كما ينصّ دستوره وهويّة أهله وتاريخهم.

 

المشنوق: التزم بعدم الانفصال عن قيادة التيار السياسي الذي أمثله في الحكومة

 وكالات/٢٣ شباط ٢٠١٦/ رد وزير الداخلية نهاد المشنوق، عبر "تويتر"، على كلام وزير العدل المستقيل اشرف ريفي بالقول: "إلتزامي هو بعدم الانفصال عن قيادة التيار السياسي الذي أمثله بالحكومة وأترك للرئيس الحريري خيار نشر وقائع اجتماع الرياض، باعتبار أننا كنّا في منزله".

وقال المشنوق: "طرحت باجتماع الرياض الاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار بحضور الصديق اللواء ريفي والنائب أحمد فتفت والرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة. وكانت توجيهات الحريري ألا نقوم بأي خطوة تحرج الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لاحقا طلب الحريري تأجيل هذه الخطوات. ولاحقاً طلب منّا الرئيس الحريري تأجيل الخطوات، أنا والصديق الوزير ريفي وهذا ما حدث. إلتزامي هو بعدم الانفصال عن قيادة التيار السياسي الذي أمثله بالحكومة وأترك للرئيس الحريري خيار نشر وقائع الاجتماع، باعتبار كنّا في منزله".

وكان ريفي قال في حديث الى الـLBCI : "كان الاتفاق مع المستقبل على أن أعلن ونهاد المشنوق وقف مشاركتنا في الحكومة احتجاجاً على مسار ملف سماحة على أن يليه تقديم الاستقالتين لكن المشنوق لم يلتزم".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التمييز العسكرية ارجأت الاستماع الى افادة شاهدين في قضية سماحة الى 10 آذار

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - ارجأت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف وحضور ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي شربل ابو سمرا الى العاشر من اذار المقبل، الاستماع الى افادة الشاهدين فارس بركات وغلاديس اسكندر على سبيل المعلومات، بعدما انهى ابو سمرا اسئلته التي طرحها على سماحة. وقد نفى سماحة معرفته بالامكنة المستهدفة تحديدا بعدما افاده الكفوري انها المعابر غير الشرعية التي يتواجه عليها مسلحون. وعن تعيين لجنة خبراء من الجيش اللبناني للكشف على المتفجرات تبين للمحكمة انه يوجد تقرير شامل من فرع المعلومات عن المتفجرات والاسلحة المضبوطة ونوعيتها وسيتم لاحقا النظر في الطلب. وارجئت الى العاشر من اذار للاستماع الى سائق سماحة وسكرتيرته.  وكانت المحكمة رفعت الجلسة لبعض الوقت بعدما شعر سماحة بالتعب، وحضر الجلسة طبيبان من قبل المحكمة اشرفا على صحته.

 

صادر استجوب الموقوفين في جريمة بتدعي وأرجأ متابعة التحقيق

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم أن قاضي التحقيق العدلي في جريمة بتدعي القاضي سامي صادر استجوب، بعد ظهر اليوم وحتى السادسة والنصف مساء، الموقوفين الثلاثة من آل جعفر استجوابا موسعا، وأرجأ متابعة التحقيق في الملف الى موعد لاحق. وكان صادر أصدر في جلسة سابقة مذكرات وجاهية بتوقيفهم. اشارة الى ان الموقوفين الثلاثة متهمين مع 5 آخرين، بقتل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري في 15/11/2014 في بتدعي.

 

التيار المستقل: لدعم الاجماع العربي والنأي بالنفس عن المحاور الخارجية

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، اصدر بعده بيانا رحب ب"الزيارة التي قام بها القائم بالاعمال الاميركي ريشارد جونز للواء أبو جمرة في دارته في بعبدا حيث تم التداول بآخر المستجدات السياسية على الساحتين اللبنانية والاقليمية وأثنوا على متابعة الولايات المتحدة دعم الجيش اللبناني وتقويته بغية حماية الحدود من الاخطار المحيطة بالوطن". وناقش المجتمعون "الازمة الحكومية في ضوء تداعيات ملف الوزير السابق ميشال سماحة وخطأ اخراجه من السجن قبل انهاء محاكمته وصدور الحكم مما خلق مفاعيل سياسية للقضية التي بلغت حدا من التشنج السياسي الى أن كان آخر اجراء تسببت به استقالة وزير العدل، وزيادة الطين بلة بمواقف وزير الخارجية الناشزة بمخالفتها هوية وانتماء لبنان الواردة في الفقرة - ب - من مقدمة الدستور ومضمون البيان الوزاري المؤكد للتضامن العربي، مما اثار اعتراض الدول العربية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية المعنية، التي ردت بسحب مساعداتها للجيش اللبناني وقواه الامنية وغيرها من التدابير المضرة باقتصاد لبنان، ما الزم الحكومة استدراك الوضع قبل استفحاله بالدعوة لدعم الاجماع العربي والنأي بالنفس حتى حياد لبنان عن المحاور الخارجية المتصارعة، التي يؤدي التدخل بها الى انفجار الاوضاع السياسية والامنية داخل لبنان".

 

وهبي انتقد موقف باسيل: سياسة حزب الله تضعف لبنان

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - رأى النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق": أن "الموقف السعودي والغضبة السعودية كان الجميع يتخوف منه، لكن لم يكن منتظرا، كان الجميع يتخوف من إستمرار السياسة اللبنانية والتصرف بشكل غير مسؤول"، مستغربا "كيف أن تيار سياسي لديه مرشح للرئاسة ويقول هو مرشحه الوحيد يذهب ليأخذ موقفا ضد الإجماع العربي وضد السعودية ولا يستنكر حرق السفارة في طهران والممثلية في مشهد، وهو يعرف أن لهذه الدولة ودائع في مصرف لبنان وتدعم العملة الوطنية وتدعم الجيش اللبناني والدولة اللبنانية وقد ساهمت بورشة إعمار لبنان بعد الـ 2006. هل يتصرف إنسان وهو يعلم كل هذه الأمور ويطرح نفسه لأن يكون من تياره رئيس للجمهورية يتصرف بهذا المستوى من الرعونة واللامسؤولية؟". وانتقد وهبي "رد الوزير باسيل بأنه يفضل الوحدة الوطنية على الإجماع العربي"، مشيرا الى ان باسيل "لم يضع الحكومة بكل التفاصيل"، مؤكدا "إن السعودية بتعاطيها مع لبنان لم تتعاطى معه كطوائف، إنما كانت دائما تدعم الدولة اللبنانية، والدولة هي المعبر عن كل اللبنانيين وهي المؤسسات التي يشارك بها كل اللبنانيين". اضاف: "في العام 2006 كان للسعودية أياد بيضاء في إعادة إعمار لبنان بعد العدوان الإسرائيلي، عشرات المنازل تم ترميمها وبناؤها من جديد بدعم من المملكة، عشرات من الوحدات السكنية بنيت بدعم من الدول العربية الشقيقة وتحديدا مجلس التعاون الخليجي، كيف يسمح طرف لبناني أن يتغاضى عن كل هذه الأمور؟". ورأى وهبي "ان بيان الحكومة مقبول، وقد أكد على التضامن، لكن هناك أمور بأنه يجب دائما أن نكون متيقظين، هل الإجماع العربي يحتاج إلى 7 ساعات هذا مؤسف. إن ما حاول فعله الوزير باسيل أنه أرا د أن يخطب ود حزب الله وأن يثبت للحزب نحن معك ظالما كان أو مظلوما، لكن هذا لا يجوز لأنه إعتداء على علاقات لبنان ومصالحه، ونحن من اكثر الدول التي إستفادت من هذا التضامن العربي". وتابع: إن "ما يقلقني أن هذه السياسات المتبعة من قبل حزب الله تضرب مصادر الدعم للبنان، أي أنها تجفف مصادر الدعم، هذه السياسات تدفع وتؤدي إلى تجفيف مصادر الدعم من منابعها وهذا أمر خطير ويجب معالجته على طاولة الحوار أو في الحوار الثنائي، وإنّ حزب الله لا يمكنه أن يستمر في هذه السياسة التي تضعف لبنان وتضعف مناعته ومناعة الإقتصاد وتهدد لقمة عيش المواطن".

 

فيصل كرامي: نؤيد ما تضمنه بيان مجلس الوزراء لجهة تأكيده طبيعة العلاقات الأخوية مع السعودية

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - صدر عن الوزير السابق فيصل كرامي بيان جاء فيه: "نعلن تأييدنا لكل ما تضمنه البيان الصادر عن مجلس الوزراء، أمس الأثنين، ونثني على حكمة ووطنية دولة الرئيس تمام سلام، وكل مكونات الحكومة اللبنانية، وحرص الجميع على استقرار لبنان وحفظ وحدته الوطنية، والتأكيد على هويته العربية وتضامنه مع كل القضايا العربية، وايمانه بالعمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات. كما نثني على مبادرة مجلس الوزراء إلى التأكيد على طبيعة العلاقات الأخوية التي تربطنا بالمملكة العربية السعودية، التي لم تقصر يوما في مساعدة لبنان على كل المستويات، لا سيما اسهامها الكبير في وقف الحرب الأهلية وانجاز اتفاق الطائف، واسهامها المتواصل في دعم الاستقرار الإقتصادي والإجتماعي والأمني".

 

وفود رسمية وشعبية امت السفارة السعودية متضامنة عسيري:الاساءة لعلاقات لبنان بأشقائه إساءة للوطن لأن الأشقاء هم العضد

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - امت مبنى السفارة السعودية في بيروت منذ العاشرة والنصف صباحا، وفود أتت للاعراب عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية ومواقفها حيث كان في استقبالها السفير علي عواض العسيري.

احمد الحريري

وفي هذا الاطار زار السفارة متضامنا وفد منسقيات تيار المستقبل برئاسة الأمين العام للتيار احمد الحريري الذي قال: "أتينا الى السفارة السعودية في بيروت كي نؤكد موقفا واحدا وأساسيا، ان اللبنانيين جميعا أوفياء لكل من يقدم لهم الخير، والمملكة العربية السعودية هي من الاشقاء العرب والشقيق الأساسي للبنان، الذي كان يقف دائما معه في السراء والضراء". أضاف: "المملكة العربية السعودية هي الشقيق الذي وقف مع لبنان في الحرب الاهلية، وفي كل الإعتداءات الإسرائيلية وآخرها في العام 2006، ولم نشعر يوما أن المملكة تمنن لبنان بأي أمر تقدمه له. لذا من واجبنا هذه الوقفة، وقفة امتنان واعتزاز للمملكة على كل مواقفها، ونحن باقون معها بحزمها وبمشروعها العربي الذي يمثلنا، وبكل ما لهذه المرحلة من صمود وتصد لكل المشاريع الغريبة عن هذا البلد". وأوضح أن "كل الخطوات اللبنانية التي اتخذت امس هي خطوات لاعادة ترميم ما كسر بسبب المواقف الغريبة التي اتخذت في القاهرة وجدة"، مشددا على أن "أي خطوة سنتخذها اليوم سنحسبها جيدا انطلاقا من همنا الأساس في الحفاظ على استقرار البلد، وعدم الذهاب به الى المجهول". وختم: "المملكة العربية السعودية تقدر هذا الموضوع، كما جاء في بيان مجلس الوزراء السعودي أمس وفي كل المواقف السعودية التي كانت دائما تؤكد انها تريد الخير والامان والامن والاستقرار للبنانيين".

زيدان

ثم التقى عسيري وفد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة فوزي زيدان الذي قال بعد اللقاء: "أتينا إلى سفارة المملكة العربية السعودية لنؤكد لمعالي السفير الدكتور على عواض عسيري دعمنا الكامل للمملكة في مواجهتها للأخطار التي تهدد أمنها والأمن القومي العربي وتصديها للإرهاب والتمدد الفارسي في المنطقة، وتأييدنا المطلق لقيادتها الشجاعة في سياسة المواجهة التي تخوضها من أجل إعادة العنفوان والكرامة إلى العرب، وشجبنا للمواقف والتصريحات العدائية التي تصدر في لبنان ضدها من أبواق مرتهنة لملالي طهران مليئة بالحقد على العرب والعروبة". أضاف: "كما أبلغنا معالي السفير وقوف أهل بيروت بصلابة إلى جانب مملكة الخير والحزم وتقديرهم لمواقفها الداعمة لاستقلال لبنان وسيادته ولدورها الرئيس في اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية وأعاد الاستقرار إلى ربوعه، وشكرهم على مساعداتها الخيرة للبنان في تخطي أزماته وكبواته، واستضافتها مئات آلاف اللبنانيين يعيلون عائلاتهم في لبنان ويدعمون اقتصاده. وأخيرا، ليعلم القاصي والداني أن لبنان لن يكون ولاية فارسية بل سيبقى وطنا عربيا أصيلا وستظل راية العروبة مرفرفة خفاقة في سمائه".

هيئة الدفاع عن بيروت

وزار السفارة ايضا للتضامن وفد هيئة الدفاع عن بيروت الذي ضم النائب السابق محمد الامين عيتاني والمحامي صائب مطرجي الذي اعرب عن تضامنه "التام مع المملكة في وجه الهجمات التي تفرض لها مؤكدا هوية لبنان العربية وان المملكة لم تقدم للبنان الا الخير وانها تتمنى له الامان والاستقرار".

اللقاء الوطني

والتقى عسيري ايضا وفد اللقاء الوطني لبيروت الذي ضم النائب السابق سليم دياب، ورئيس تحرير "اللواء" صلاح سلام والعضو السابق في بلدية بيروت رولا العجوز.

وفد دار الفتوى

وزار السفارة السعودية وفد من دار الفتوى ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان برئاسة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان الذي قال بعد لقائه عسيري: "اتينا ممثلين لدار الفتوى ولصاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، لنؤكد من هنا بأن لبنان هو عربي الهوية والانتماء ولن يكون الا مع اخوانه في المملكة العربية السعودية ومع كل العرب في كل قضاياهم المحقة". أضاف: "ستبقى هذه المملكة في قلوب وضمائر ووجدان اللبنانيين وهي التي قامت باحتضان كل القضايا العربية والاسلامية، واي محاولة للاساءة في العلاقة بين لبنان والمملكة ودول الخليج هي فتنة مرفوضة". وتابع سوسان: "لن ينسى اللبنانيون المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا وقوفها الى جانب لبنان في كل محطات الفتن والمحن التي مر ويمر بها وسيبادل لبنان بكل الحب والوفاء والتقدير والاحترام المملكة ودول الخليج العربي شعورا بالاخوة العربية الجامعة والمناشدة لهم بأن لا يتركونه في محنته لانه لن يتركهم في موقفهم ولن يكون منبرا يستهدف العروبة والمملكة التي وقفت معه في احلك الظروف واصعب الايام".

عكار والضنية

واستقبل عسيري وفد العشائر العربية من منطقة عكار والضنية برئاسة الشيخ خلدون عريمط.

كذلك زار السفارة وفد رابطة ابناء بيروت برئاسة شعبان الحافي ووفد مجلس سيدات العاصمة الذي قدم للسفير السعودي درعا تذكاريا للمناسبة، وفد الشركة اللبنانية للحج والعمرة.

عسيري

والقى السفير عسيري كلمة قال فيها: "ان التحرك العفوي الذي شهدناه اليوم من خلال الشخصيات السياسية والروحية والوفود التي أمت السفارة من بيروت والمناطق تعبر خير تعبير عن محبة الاشقاء اللبنانيين لقيادة المملكة العربية السعودية وحرصهم على صون العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية ولبنان، وتؤكد ان بعض الاصوات والجهات التي تسعى الى النيل من هذه العلاقة لا تعبر عن لبنان الذي نعرفه، لبنان الهوية العربية، لبنان الوفاء للأشقاء ولبنان المنسجم مع محيطه وثقافته وتاريخه". وقال: "ان كل من يسعى الى الاساءة الى علاقات لبنان باشقائه يسيء الى لبنان لأن الأشقاء هم العضد، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله التي تحرص كل الحرص على امن لبنان وسيادته واستقراره وعلى تمكين الدولة اللبنانية من النهوض وممارسة مسؤولياتها وعلى تقديم المساعدة للبنان وابنائه من كافة الطوائف والمناطق، وقد سبق أن أثبتت هذه المواقف بالافعال فيما سعت بعض الجهات الى تفريق اللبنانيين وإضعاف الدولة وإدخال لبنان في ما يؤذي وحدته الوطنية ومناعته". وختم :"أشكر جميع الشخصيات والوفود الذين تكبدوا عناء الحضور الى مقر السفارة واؤكد لهم ان لبنان اقوى من كل ما يحاك ضده وسوف يبقى قويا بهمة ابنائه وحكمتهم وباشقائه الذين يتمنون له كل الخير".

عريمط

بدوره شدد الشيخ عريمط على ان "لبنان هو بلد عربي ولا يمكن ان يصبح فارسيا، وهو سيبقى عربيا يحمل رسالة العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين"، وقال: "السعودية عودتنا دائما على عدم التمييز بين اللبنانيين بحسب طوائفهم وهي احتضنت وتحتضن كل اللبنانيين بجميع فئاتهم وطوائفهم بينما ايران تساعد وتحتضن فريقا دون اخر".

وزار السفارة السعودية ايضا وفد الشركة اللبنانية - السعودية للحج والعمرة ووفد هيئة العلماء المسلمين في لبنان.

نواب كتلة المستقبل

واستقبل عسيري وفدا من نواب كلتة المستقبل ضم النواب: جمال الجراح، خضر حبيب، سيرج طورسركيسيان، خالد زهرمان، امين وهبي، وغازي يوسف. وبعد اللقاء، قال يوسف: "أتينا اليوم لنؤكد لخادم الحرمين الشريفين وللسعودية وللشعب السعودي على العلاقات المميزة التي تربط لبنان بالمملكة.

السعودية لديها فضل كبير على كل اللبنانيين منذ اجيال، الذين يعملون في المملكة ومن خلال المساعدات التي لم تتوقف من المملكة لإعادة اعمار لبنان. هي كانت دائما بجانب لبنان واللبنانيين في كل المحن التي مررنا بها".أضاف: "نحن عرب ولن نتخلى عن عروبتنا بالرغم من بعض السفاهات التي تصدر من بعض اللبنانيين التي تشكك بهذه العروبة. جئنا لنطلب من خادم الحرمين الشريفين الذي قال انه لن يتخلى عن لبنان، نقول له ألا يتخلى عن لبنان واللبنانيين كي لا نصبح لقمة سائغة في مشروع فارسي للبنان او ان نصبح كعراق آخر ولاية ملحقة بالمشروع الفارسي".

الضاهر

وحضر الى السفارة السعودية أيضا، النائب خالد الضاهر الذي قال بعد لقائه عسيري: "جئت الى سفارة المملكة العربية السعودية لأقول شكرا للمملكة على جهودها ودعمها للبنان ولا يمكن لنا الا ان نكون الى جانب المملكة نقدر مواقفها المدافعة عن الامة وعن قضاياها الحيوية. ونقدر رجال الحزم وكبير العرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز واخوانه الذين يخوضون اليوم باسم الامة معارك الشرف والدفاع عن الحق والعرض والارض امام مشروع فارسي يستهدف الامة ويريد النيل من وحدتها وأرضها وثرواتها". ودعا الضاهر الملك السعودي الى ان "لا يعامل لبنان بما فعله بعض السفهاء وبعض قليلي الوفاء الذين اساؤوا للمملكة في محطات كثيرة في حين ان المملكة كانت تتغاضى عن الاخطاء". كذلك، دعا السعودية الى ان "لا تتخلى عن لبنان وشعبه وان تبقى كما عهدناها حامية لعروبة لبنان ومدافعة عن قضاياه ومساندة له دائما. وان كرامة السعودية من كرامتنا وهي التي عودتنا ان لا تسيء لأحد في هذا العالم".

شقير وشماس

واستقبل السفير السعودية رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس.

وناشد شقير في تصريح بعد اللقاء "مملكة الخير والعطاء والتسامح وخادم الحرمين الشريفين ان لا يترك لبنان وان تظل المملكة ودول الخليج الى جانب لبنان"، مشددا على ان "ما يصدر من كلام بحق المملكة لا يمثلنا ونحن نريد اقوى العلاقات مع السعودية وهذه الاصوات لن تؤثر على العلاقات التاريخية معها".

واشار الى ان " معظم الصادرات والمنتجات اللبنانية تذهب الى دول الخليج، ففي حال تأزم الوضع سوف نشهد خلال عدة اشهر في لبنان جهنم عربيا وليس ربيعا عربيا". دوره قال شماس: "السعودية تمثل المشغل والمستورد والمستثمر الاول في لبنان واي زعزعة في العلاقات معها يشكل خطورة على لبنان"، مشددا على ان "المملكة كانت دائما تقف الى جانب لبنان"، داعيا السعودية الى ان "تستوعب "الاخ الاصغر" الذي هو لبنان وان تمرر هذه المرحلة على خير".

نقيب الصحافة

كذلك استقبل عسيري نقيب الصحافة عوني الكعكي ووفد جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية برئاسة امين الداعوق.

ريفي

وزار السفارة السعودية متضامنا وزير العدل المستقيل اللواء اشرف ريفي والنائب معين المرعبي.

وبعد اللقاء قال ريفي: "المملكة العربية السعودية الدولة التي نحترم ملكا وولي عهد وولي ولي عهد وشعبا وحكومة لنقول نحن عرب مهما كلف الامر. الدستور اللبناني في مادته الثانية ينص على ان لبنان عربي الانتماء والهوية، آسف ان اقول مضت يوم امس سبع ساعات في حوار على طاولة مجلس الوزراء لان ننص سبعة اسطر ثم بعد ذلك وجدنا هناك سين وجيم، نعم ولا، ولا ونعم، انها من البديهات ان نكون عربا وسنكون عربا مهما كلف الامر. لبنان اكيد لبناني اولا نحن لبنانيون بالدرجة الاولى ثم نحن عرب وعرب فقط لا غير". اضاف: "انني اعبر عن مشاعر الاعتزاز في هذه الزيارة لاقول نوجه اعتذارا كبيرا للمملكة العربية السعودية على الاساءة التي حصلت من وزير الخارجية اللبناني يوم خرج عن الاجماع العربي، وهي كانت من بديهيات السياسة الخارجية اللبنانية، نقول نعم عذرا المملكة العربية السعودية اذا اخطأ وزير خارجيتنا، نحن الى جانبك نحن الى جانب الاجماع العربي، نحن الى جانب الدول العربية في صراعنا وفي حياتنا اليومية، ان نختلف على اليوميات امر طبيعي اما ان نختلف على البديهيات فهو امر غير طبيعي ولذلك قدمت استقالتي من هذه الحكومة عندما رأيت ان خلافنا ليس فقط على اليوميات بل على البديهيات والاساسيات، هويتنا العربية لا يستطيع احد ان يمسها ولا نسمح ان تناقش الهوية العربية مهما كلف الامر".

سئل: انت تعتبر عندما تحدثت عن السبعة اسطر التي خرجت بعد سبع ساعات من النقاش، انها ليست كافية برأيك، يعني بيان مجلس الوزراء لا يفيد حل الازمة برأيك؟

اجاب: "ان نمضي سبع ساعات لتحرير سبعة اسطر هنا المشكلة الكبيرة في امر بديهي يجب ان لا يأخذ سبع دقائق، نحن عرب وفق المادة الثانية من الدستور اللبناني ليس من الطبيعي ان نمضي سبع ساعات لتحرير سبعة اسطر، هنا المشكلة الاساسية والمشكلة الكبيرة اذا الخلاف في لبنان لم يعد ينحصر على اليوميات انه على البديهيات، نقول للجميع لن نكون الا عربا فقط لا غير، من يتوهم انه يغير هويتنا العربية فهو واهم مهما امتلك من سلاح ومهما امتلك من مناطق قوة او ادوات او وسائل قوة نهائية".

سئل: البعض اعتبر ان تقديم الاستقالة هو تحد للرئيس سعد الحريري؟

اجاب: "ابدا الشيخ سعد الحريري اكثر من اخ واكثر من صديق له كل الاحترام والتقدير، لم يكن تقديم الاستقالة الا رفضا للواقع الذي وصلنا اليه في هذه الحكومة، اما ان نكون متوازنين على طاولة مجلس الوزراء تمرر الامور اليومية على قدم المساواة والامور الاستراتيجية يجب ان تكون بديهيات لهذه الاسباب ان نمضي سبعة اشهر ولا نستطيع ان نحل ازمة النفايات للمواطن اللبناني هذا ليس امرا طبيعيا ويجب ان نقلب الطاولة، نعم يجب ان نقلب الطاولة، في المحصلة الاخيرة كان امامنا ملف امني حساس جدا جدا وهو ملف ميشال سماحة عرض كبند على جدول الاعمال لاربعة اسابيع متتالية ولم نستطع حتى ان نناقشه، لم نقره، هذا امر غير مقبول نهائيا، الى ان وصلنا الى هويتنا العربية، وصلنا الى البديهيات والاساسيات وشهدنا بالامس ما يجب ان نقلب الطاولة رأسا على عقب وان نقرع جرس الانذار مهما كلف الامر".

اضاف: "اتوجه الى المملكة العربية السعودية في نهاية هذا اللقاء لاقول نحن الى جانبك نقدم اعتذارا كبيرا عما حصل من اخطاء من المرتهنين منا عملا بالآية الكريمة اللهم لا تؤاخذنا على فعل السفهاء منا، اللهم ايها الدولة العربية الكبيرة لا تؤاخذي اهلنا على ما فعل المرتهنون منا والشكر لكم".

سئل: البعض حذر من كلمتك ان قلب الطاولة رد على هذا الامر؟

اجاب: "قلب الطاولة، نعم الامور اصبحت في مكان غير مقبول نهائيا، انا قلت ان نختلف على الامور اليومية امر طبيعي جدا، اما ان لا تستطيع ان تحل ازمة النفايات ونحن نعرف تماما هناك من لا يريد ان يحل هذه المشكلة، هناك من غرق في نتانة النفايات ثم ان لا تستطيع ان تعالج موضوعا يخص امنك القومي، امن اطفالنا الذي هو على سبيل المثال قضية ميشال سماحة، اما ان يكون هناك عدالة متساوية لجميع اللبنانيين اعطي مثالا هناك شيخ اسمه طارق مرعي ضبطنا معه فقط قصاصة ورق على انه خطيئتك اطلاق رصاص على مركز عسكري وحكم 15 سنة ودون تردد. لكن ان تضبط 24 عبوة ناسفة مع ميشال سماحة ويخلى سبيله وبعد قليل يمننونك انه سيحكم خمس سنين او ست او سبع سنين، إما ان تكون العدالة متساوية للجميع ونقيس الامور بنفس المقياس ونفس المعيار، او لا عدالة وهناك نعم مشكلة وطنية كبرى يجب ان تحل لا احد يستطيع الا ان يتعامل مع اللبنانيين على قدم المساواة، سنبقى نقارع ونصارح ونصرخ الى ان تستقر الامور بشكل متساو وعادل، واؤكد ان الهوية العربية هي من البديهات والاساسيات ومن يريدان يراجع الدستور اللبناني يجد في مادته الثانية اننا عرب".

سئل: اعتبر البعض ان الاستقالة هي تحد واستفزاز وخلاف جذري بينك وبين تيار المستقبل؟

اجاب : "لا خلاف ولا تحدي ولا استفزاز، هذا كلام ليس له اساس نهائيا، انا حريري الانتماء السياسي، قد يكون هناك بعض التمايز هذا امر طبيعي بين البشر، اوجه تحية للشيخ سعد انه اخ واكثر من صديق ونحن على خط واحد تماما، هذا الكلام ليس له اساس. نعم هناك من يحاول ان يسطح او يخفف من قيمة الاستقالة، الاستقالة هي لاسباب وطنية ولاسباب تتعلق بهويتنا العربية".

وردا على سؤال قال: "قرأنا في بعض وسائل الاعلام التي تنتمي الى فريق معين وهناك اقوال اعتقد انها مدسوسة ولا اساس لها من الصحة نهائيا، ولن اقف عندها نهائيا، ما يجمعنا مع تيار المستقبل اكثر بكثير مما يفرقنا ونحن على خط واحد مهما كلف الامر".

سئل: اين هو موقع اللواء اشرف ريفي بعد الاستقالة؟

اجاب: "في العمل الوطني، الموقع لا يعطيك لا قيمة مضافة ولا قيمة ناقصة سأكون في العمل الوطني، خلقت للعمل الوطني، وسأبقى في العمل الوطني".

 

نعمة طعمة: يجب تصحيح الارتكابات بحق السعودية ولتكن المعالجات على قدر المسؤولية

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - قال عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمة في تصريح: "لقد سبق لنا ان حذرنا مرارا من تداعيات تمادي الحملات على المملكة العربية السعودية ومردودها السلبي على لبنان، لا سيما اننا واكبنا وعايشنا عن كثب مدى حرص المملكة على أمن واستقرار لبنان، ناهيك عن نجدته في أصعب وأدق المراحل التي اجتازها، فكانت له السند في الملمات، اضافة الى احتضانها أكبر جالية لبنانية، الى ما قدمته للبنان من مساعدات ودعم على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، وبالتالي لم تميز السعودية بين لبناني وآخر فاحتضنت الجميع وعاملتهم بسواسية دون تفرقة بين من ينتمي الى هذه الطائفة او تلك او الى هذا المذهب وذاك". وأكد "ضرورة وجوب تصحيح ما جرى ووقف الحملات التي تطاول المملكة دون وجه طائل، وان يبادلها لبنان بالوفاء وهي الدولة العربية الطليعية التي كانت الى جانبه في السراء والضراء، ودعمها القضية الفلسطينية والقضايا العربية المحقة"، مشددا على ان "تكون المعالجات على قدر المسؤولية وتصحيح تلك الارتكابات التي تم سوقها بحق المملكة خصوصا وان المسؤولين السعوديين يكنون كل المحبة والتقدير للبنان، حتى انهم وإبان الحروب والمحطات المفصلية، كنا نلمس أنهم حريصون على بلدنا أكثر من بعض اللبنانيين".

 

سامي الجميل التقى سفير الأردن وعرض مع حواط الانتخابات البلدية

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - إستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، سفير الأردن الجديد في لبنان نبيل مصاروة في زيارة تعارف وتم خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية بين البلدين.

رئيس بلدية جبيل

واستقبل الجميل رئيس بلدية جبيل زياد حواط الذي اعلن بعد اللقاء: "زرنا الشيخ سامي وتداولنا معه المواضيع السياسية والوطنية وأثنينا على دوره الوطني. وتناولنا موضوع البلديات وضرورة اجراء الإنتخابات البلدية التي هي صمام امان وآخر معقل للديموقراطية في هذا البلد. وكان التوافق على ضرورة اجرائها في مواعيدها". أضاف: "عرضنا بالطبع موضوع الإنتخابات البلدية في مدينة جبيل وقضائها، والتناغم والتواصل والتحالف تام بيننا وبين الشيخ سامي لإنضاج طبقة بلدية انمائية جديدة تتمكن من تطوير المدن والقرى وتخلق ديناميكية جديدة في العمل الإنمائي والوطني واللبناني". وردا على سؤال حول امكانية تأجيل الإنتخابات البلدية قال: "بالتأكيد، الوضع الأمني والسياسي خطر في كل المنطقة، وان شاء الله تظل هذه الخطورة بعيدة عن لبنان، ويظل لبنان في منأى عن الصراع القائم في المنطقة كلها. نأمل ونطالب ونصر على ضرورة اجراء الإنتخابات البلدية رغم كل الظروف الصعبة في البلد، فالناس متعطشة للديموقراطية وللذهاب الى صناديق الإقتراع لتشكيل طبقة سياسية واجتماعية وانمائية جديدة تدير شؤون البلد ادارة حسنة، فمن غير المقبول اليوم وجود مليون طن من النفايات على الطرقات من دون حسيب ورقيب. وقد تكلم الشيخ سامي في هذا الإطار، ووضع الإصبع على الجرح، وهذا مطلب وطني يتعلق بصحتنا ومستقبلنا ومستقبل اولادنا". وختم: "السياحة هي بترول لبنان ولكن عن اي سياحة نتحدث والنفايات منتشرة في كل المناطق اللبنانية. وكان لدينا في جبيل رؤية بضرورة ايجاد مركز للمعالجة ومطمر في القضاء. ان جبيل هي عاصمة للسياحة العربية للعام 2016 وهي صورة جميلة عن لبنان ننقلها لكل الدول العربية".

 

جريج زار سفير مصر معزيا: غالي من أبرز الديبلوماسيين المصريين وهيكل عملاق الصحافة العربية

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - زار وزير الاعلام رمزي جريج سفارة جمهورية مصر العربية، وقدم للسفير الدكتور محمد بدر الدين زايد التعازي بالامين العام السابق للامم المتحدة بطرس غالي والكاتب والصحافي محمد حسنين هيكل.

ودون جريج باسم رئيس الحكومة تمام سلام وباسمه في سجل تعازي هيكل الاتي: "باسم دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام وباسمي الشخصي، أتقدم من رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبد الفتاح السيسي ومن الحكومة المصرية والشعب المصري الشقيق، بأصدق التعازي برحيل عملاق الصحافة العربية الكاتب والمفكر الكبير الاستاذ محمد حسنين هيكل. برحيله تفقد مصر ويفقد الاعلام العربي رمزا كبيرا احتل مركز الصدارة في الصحافة العربية، ولم تمنعه المسؤوليات السياسية الكبيرة التي تولاها من مواصلة الكتابة لانه كان يعتبر ان للفكر الاولوية وان العمل السياسي هو ترجمة واقعية لهذا الفكر. رحم الله الاستاذ محمد حسنين هيكل "صحافي القرن" رحمة واسعة، وأحر التعازي على هذه الخسارة الكبيرة".

كما دون جريج باسم رئيس الحكومة وباسمه في سجل تعازي غالي الاتي: "باسم دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام وباسمي الشخصي، أتقدم من السيد رئيس الجمهورية المصرية المشير عبد الفتاح السيسي ومن الحكومة المصرية والشعب المصري الشقيق، بأصدق التعازي برحيل الدكتور بطرس بطرس غالي الامين العام الاسبق للامم المتحدة الذي كان أول عربي يشغل هذا المنصب الرفيع. لقد كان الفقيد الكبير من أبرز الدبلوماسيين المصريين، فلمع اسمه في المحافل الدولية كوزير دولة للشؤون الخارجية ونائب لرئيس الحكومة، كما لمع اسمه على الصعيد الفكري والاكاديمي كأستاذ في القانون الدولي ولعب دورا مميزا في حوار الحضارات عندما ترأس منظمة الفرنكوفونية الدولية. رحم الله الدكتور بطرس بطرس غالي".

 

نهاد المشنوق عبر تويتر: طرحت في اجتماع الرياض الاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار وكانت توجيهات الحريري ألا نقوم بأي خطوة تحرج بري وجنبلاط

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - غرد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عبر تويتر فقال:" طرحت في اجتماع الرياض الاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار في حضور الصديق اللواء اشرف ريفي والنائب فتفت والرئيسين الحريري والسنيورة. وكانت توجيهات الرئيس الحريري ألا نقوم بأي خطوة تحرج الرئيس بري ووليد بك جنبلاط، ولاحقا طلب منا الرئيس الحريري تأجيل الخطوات، أنا والصديق الوزير ريفي وهذا ما حدث". أضاف:"إلتزامي هو بعدم الانفصال عن قيادة التيار السياسي الذي أمثله بالحكومة وأترك للرئيس الحريري خيار نشر وقائع الاجتماع، باعتبار كنا في منزله".

 

عقل ناشد الراعي وقف انتخابات الرابطة المارونية

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - وجه المرشح الى رئاسة الرابطة المارونية المحامي انطون عقل كتابا الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ناشده فيه "وقف انتخابات الرابطة المنوي اجراؤها في التاسع عشر من آذار المقبل، وتشكيل لجنة من عقلاء الطائفة ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة، لاعادة النظر في تكوين الرابطة ونظامها وشروط الانتساب اليها وانتخاب مجالسها".

 

يزبك: الخطر الأساسي على إسرائيل هي المقاومة

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - اعتبر الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك خلال احتفال تأبيني في بلدة تمنين التحتا أن "القيم سقطت مع الأسف في هذا البلد، واستبدل العفاف بالتهريج، وبدل أن نجنب البلد التبذير والإسراف، أرهقتم البلد بمليارات الدولارات دينا، والأنكى من كل هذا عندما تسمع من يتحدث عن الوضع الإقتصادي، وهو من جعل البلد في هذه الأزمة الإقتصادية". وسأل يزبك: "من جعل البلد بهذه الأزمة الإقتصادية؟ من كان حاكم البلد ومن جاء إلى البلد وكان عليه مليار أو مليارين وخرج بستين وسبعين مليار دولار دين؟، هؤلاء الذين أسرفوا وبذروا لا يحق لهم ان يتحدثوا، هؤلاء رفضوا أن يبينوا في الموازنة 11 مليارا أين صرفت. نحن لسنا بحاجة إلى تزكية من هؤلاء أو إلى أن نثبت أننا عرب بشهادتهم. أين الغيرة اليوم من ذبح البشر في اليمن وفي سوريا؟". وتابع: "أين السيادة؟ أين ثورة الأرز؟ أين استقلال لبنان وممنوع أن يتحدث أحد عن السعودية؟".

وختم يزبك: "نحن نحارب لأننا نقاتل إسرائيل، والخطر الأساسي على إسرائيل هي المقاومة التي تتهموها باتهامات باطلة، نحن الذين ندافع عن لبنان وعن عروبة لبنان".

 

جنبلاط عبر تويتر:ريفي يقود الجماهير إلى أين لا أدري؟ وإعتذار مدروس عن مجلس الوزراء للسعودية ووزير خارجيتنا الإستثنائي صادق عليه

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - غرّد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالإنكليزية، مشيرا إلى انه "بعد 6 ساعات من النقاش خرج بيان إعتذار مدروس عن مجلس الوزراء وتضامني مع العالم العربي واعترف بارتكاب خطأ ضد السعودية". وأضاف جنبلاط في تغريدة اخرى "الأخبار السارة هي أن وزير خارجيتنا الإستثنائي والموهوب جبران باسيل صادق عليها".  وتساءل:"في هذا الوقت وزير العدل المستقيل أشرف ريفي يقود الجماهير، إلى أين لا أدري؟". ورأى في تغريدة أخرى ان "وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني تسيطر على وزارة العدل".

 

اوغاسابيان: الجميع متمسك بالحكومة

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - دعا النائب جان اوغاسابيان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3" الى "افساح المجال للمشاورات التي ستجري مع الجانب السعودي"، كاشفا عن "زيارة مرتقبة للرئيس تمام سلام الى الرياض". ووصف أوغاسابيان "مسار جلسة مجلس الوزراء امس بالمطمئن، لجهة الاجماع على قرار واحد ما يؤكد اصرار الجميع على التمسك بهذه الحكومة باعتبارها ضرورة في هذه المرحلة". وقال :"علينا حماية انفسنا والجميع يعلم أن رفع اليد عن لبنان سيضعه ضمن ساحات الصراعات الاقليمية". ولفت الى أن "الجانب الفرنسي لم يعلم لبنان ما اذا كانت الهبة قد توقفت أم لا". وردا على سؤال عن تصريح وزير الدفاع في هذا الشأن قال اوغاسابيان :"وزير الدفاع عاد وتراجع عما ادلى به، متوقعا أن تعود السعودية عن قرارها".

 

ابي نصر يختتم مشاوراته لمجيء مجلس تنفيذي يعكس التوافق/قسـطنطين: لا يجوز الغاء الانتخابات والمنافسة بين المرشحين

المركزية- تستمر الاتصالات واللقاءات لانتاج توافق على لائحة يرأسها نقيب المحامين السابق انطوان قليموس بعد اجماع ماروني عليه لرئاسة الرابطة المارونية بعد الانتخابات المقررة في 19 آذار المقبل. وفي السياق، اشار عضو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية انطوان قسطنطين الى ان المجلس التنفيذي برئاسة النقيب سمير ابي اللمع اتخذ التدابير القانونية كافة التي تمهد لاجراء الانتخابات في موعدها في 19 آذار، وقال "ان حركة الاتصالات في ما يتعلق بالانتخابات شهدت حيوية مميزة، وهذا دليل الى أهمية موقع الرابطة المارونية في الحياة العامة للموارنة"، لافتا الى "ان الرابطة ليست حزبا سياسيا ولا تطمح لهذا الامر، وهي تأخذ في الاعتبار من موقعها الاجتماعي والماروني والوطني حساسية المكونات السياسية في الطائفة المارونية، وما يجري ديموقراطي بامتياز، فهناك عدد من المرشحين لرئاسة الرابطة وكذلك الامر بالنسبة الى المجلس التنفيذي". واعلن قسطنطين "ان الحركة تمحورت في الفترة الاخيرة حول ترشيح نقيب المحامين السابق انطوان قليموس لرئاسة لائحة تخوض الانتخابات على اساس برنامج عمل، وهذا الترشيح حظي بتأييد ودعم اطراف عدة ابرزهم الرئيس السابق للرابطة جوزف طربيه، مشيرا الى حركة اتصالات جارية مع مالك ابي نصر"، وقال "ان حملة التوافق شملت احزابا سياسية في طليعتها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والمردة، اضافة الى توافق بين رؤساء سابقين للرابطة، ونأمل ان تنتج وفاقا حول لائحة تمثل مكونات الرابطة من جهة، وتحمل برنامج عمل طموحا يواكب المرحلة المقبلة ان على مستوى الطائفة المارونية او على مستوى لبنان لناحية تشكيل لائحة معينة من جهة اخرى". واعلن ان المجلس التنفيذي الحالي معني بمواكبة حركة الاتصالات، ولكنه غير معني بمسألة التحالفات، لانها مسألة تترك لحرية العمل السياسي، والنقابات والجمعيات". اضاف "نتوقع ان ينتهي مخاض الاتصالات الى مجلس تنفيذي يحظى اقله بشبه اجماع، وتوافق ينتج مجلسا فاعلا يستطيع ان يقوم بدوره، لان امامه ملفات كثيرة ليس اقلها الملفات الاجتماعية الضاغطة وملفات مواكبة الحركة السياسية المتصلة بانتخابات الرئاسة وبقانون الانتخابات وملف التجنيس". واشار الى ان من حق الجميع الترشح لرئاسة الرابطة المارونية، لان اللعبة الديموقراطية محفوظة وهذا سر نجاحها، اذ لا يجوز الغاء الانتخابات والمنافسة بين المرشحين، ولكن اذا بلغ التوافق درجة سحب معها كل المرشحين ترشيحاتهم لصالح التوافق نكون عندها في قمة الديموقراطية اي التوافق بالاجماع". من جهة اخرى، اختتم مالك أبي نصر جولة مشاوراته بإجتماع مع النقيب قليموس لتقويم نتائج الاجتماعات والاتصالات التي أجراها بهدف تأمين وصول مجلس تنفيذي للرابطة المارونية يعكس التوافق بين مكوناتها ويحمل برنامجا لمواكبة المرحلة الدقيقة التي يمر بها الموارنة ولبنان. وأجرى أبي نصر اتصالا بالوزير السابق يوسف سعاده واطلع منه على رأي "تيار المردة" في موضوع انتخابات الرابطة، كما اتصل بالوزير السابق وديع الخازن للغاية نفسها. وعقد أبي نصر اجتماعا مع الرئيس الحالي للرابطة النقيب أبي اللمع الذي أبدى حرصه على "الدور الجامع والفاعل للرابطة". وختم لقاءاته باجتماع مع رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال إده الذي شجع على "التوافق لما فيه خير الموارنة".

 

سلامة يشجع المصارف على حضور مؤتمر الإحتياطي الفيدرالي واستبعد لجوء مؤسسات التقويم الدولية إلى خفض تصنيف لبنان

طربيه: بعد اجتماع نيويورك سنقوم بالزيارة "المؤجّلة" لواشنطن

المركزية- استبعد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن تلجأ مؤسسات التقويم الدولية إلى خفض التصنيف الإئتماني للبنان "إذ لم تتدهور الأوضاع المالية برغم عدم إقرار الإصلاحات". وأثنى على أهمية تحرّك جمعية المصارف، مشدداً على "ضرورة استمراره وتكثيفه خصوصاً في اتجاه المصارف المراسلة وتحديداً مع مسؤولي الإلتزام لديها، نظراً إلى أهمية موقعهم في ما خص استمرار العلاقة وتجنب الـDe Risking"، وشجع رؤساء مجالس الادارة المدراء العامين، على حضور مؤتمر الإحتياطي الفيدرالي في 18 نيسان المقبل، لأنه "من الأهمية بمكان التواصل المباشر مع مسؤولي المصارف المراسلة".

مواقف سلامة جاءت في خلال ترؤسه الإجتماع الشهري بين حاكمية مصرف لبنان ومجلس إدارة جمعية المصارف برئاسة رئيسه الدكتور جوزيف طربيه، ومشاركة أعضاء لجنة الرقابة على المصارف برئاسة سمير حمود.

وتنشر "المركزية": نص محضر الإجتماع:

- أولاً: التطورات النقدية والمصرفية:

توقف الحاكم سلامة بداية عند التقلبات الحادة التي تشهدها الاسواق العالمية والتي تعود الى تباطؤ النمو خصوصاً في الصين، وانخفاض اسعار المواد الأولية ولا سيما البترول، والى استمرار معدلات الفوائد السلبية فتراجعت بفعلها نتائج المصارف. ولاحظ الحاكم ان المصارف في لبنان محيّدة عن بعض هذه الآثار لكونها تلتزم تعاميم مصرف لبنان القاضية بعدم التوظيف في الخارج لأكثر من 50% من رساميلها وفي دول ذات درجة تصنيف تعادل أو تفوق درجة الاستثمار، وعليها احترام سقف تسليف قدره 50% من قيمة محفظة الاسهم والسندات المفترض الإحتفاظ بها وإدارتها في مسارات مستقلة.

ورأى الحاكم كذلك أن تراجع اسعار النفط ينعكس حكماً على حجم تحويلات اللبنانيين، ولكنه في المقابل يوفر على خزينة الدولة مبالغ كبيرة ساعدت على ضبط العجز عند حدود مقبولة.

ونوّه أخيراً بإقرار لبنان للتشريعات المالية المطلوبة دولياً، وأن تبني المصارف، على إقرار القوانين وإسقاط مآخذ "غافي"، علاقات أفضل مع المصارف المراسلة.

وختم: إن الإستقرار الذي تشهده أسواق القطع والفوائد في لبنان خلافاً للخارج، تجعل السندات اللبنانية في وضع أفضل من تلك المصدّرة من دول وشركات ذات تقويم أعلى من لبنان، ما يجعلنا مرتاحين لإمكان تمويل الدولة والإقتصاد.

- ثانياً: مؤتمر جمعية المصارف واتحاد المصارف العربية مع بنك الإحتياطي الفيدرالي/نيويورك:

أعلم رئيس الجمعية المشاركين في اللقاء، أنه تلقى كتاباً من السيد توماس باكستر القنصل العام ونائب الرئيس التنفيذي للبنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي، متمنياً عليه أن ترعى جمعية المصارف في لبنان جنباً الى جانب مع اتحاد المصارف العربية، المؤتمر الذي سيُعقد في 18 نيسان 2016 ما يشير الى دور القطاع المصرفي اللبناني مع الدول العربية وليس داخلياً فقط.

وأشار طربيه في هذا السياق، الى الموقف الواضح والصارم الذي عبّر عنه وزير المال في افتتاح مؤتمر المصرفيين العرب فيها ضمن التزام الدولة بمكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال بكل جوانبه وأشكاله، في حضور وفود مصرفية عربية وجهات أجنبية وممثلي سفارات عربية وأجنبية، ويعبّر هذا الموقف عن التزام الدولة والقطاع الخاص القوي مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال.

وأعلم اخيراً المشاركين ان الجمعية ستكمل بعد مؤتمر نيويورك، زيارتها الى واشنطن والتي كانت تأجلت بسبب الطقس.

وأثنى الحاكم على أهمية تحرك الجمعية وضرورة استمراره وتكثيفه خصوصاً في اتجاه المصارف المراسلة وتحديداً مع مسؤولي الإلتزام لديها، نظراً إلى أهمية موقعهم في ما خص استمرار العلاقة وتجنب الـDe Risking.

وأوضح طربيه من جهته، أن ممثلين من المصارف الاميركية المراسلة سيشاركون في مؤتمر الاحتياطي الفيدرالي في 18 نيسان المقبل، وشجع الحاكم رؤساء مجالس الادارة المدراء العامين، على حضور هذا المؤتمر، إذ من الاهمية بمكان التواصل المباشر مع مسؤولي المصارف المراسلة.

- ثالثاً: بعض جوانب تطبيق قرار مصرف لبنان الأساسي 136 بتاريخ 22/12/2015:

يتعلق هذا التعميم الهام جداً، بتطبيق قرارات مجلس الامن رقم 1267/99 والرقم 1988/2011 والرقم 1989/2011 والقرارات اللاحقة ذات العلاقة.

وأدرجت الجمعية هذا البند بغية إيضاح المادة الثانية منه والتي تطلب من المصارف تطبيق أحكام هذا القرار على الفروع والمؤسسات الشقيقة أو التابعة في الخارج (إن وُجدت) وأوضح جانب الجمعية أن التشريعات والنظم المعمول بها في بعض الدول حيث تتواجد المصارف اللبنانية، تحظر إعطاء أسماء أو معلومات عن عمليات وأسماء الزبائن في دولها.

فأوضح الحاكم أن التعميم 136 لا يطلب إليهم تبليغ هيئة التحقيق في لبنان عن عملاء لهم في الخارج أُدرجت أسماؤهم على لوائح عقوبات الأمم المتحدة بل إبلاغها للسلطات المعنية في الدول التي يتواجدون فيها.

- رابعاً: مواضيع أخرى أو مستجدة:

أثار جانب الجمعية تحت هذا البند، تساؤلين:

1- يتعلق الاول بالإنعكاسات الممكنة علينا لتدهور قيمة أسهم وسندات بعض المصارف العالمية الكبرى كالـ"دوتشة بنك" وغيره (أسعار السوق 30% من قيمتها الدفترية). فرأى الحاكم أنها واقعة بين ارتفاع أعباء التحقق والإلتزام لديها من جهة، وبين ضرورة تحقيق أرباح من جهة ثانية. ويراقب المستثمرون كيف ومن أين ستحقق هذه المصارف أرباحها وتوقع أن تغيّر هذه المصارف من أنماط ونماذج عملها business models.

2- يتعلق التساؤل الثاني بموضوع درجة التصنيف السيادية، علماً أن مؤسسات التصنيف ستزور قريباً لبنان، ولاحظ جانب الجمعية، برغم تراجع اسعار المحروقات وتحويلات الخزينة الى مؤسسة الكهرباء يستمر عجز المالية العامة وعدم إنجاز الإصلاحات المطلوبة في ظل الوضع السياسي القائم. وتوقع الحاكم أن تنخفض أسعار البترول الى دون مستواها الحالي، أو أن ترتفع الى حدود 40/50 دولاراً بحسب الاوساط المختصة، أي لا عودة قريبة الى المستويات التي كانت سائدة فوق الـ100 دولار للبرميل، ويمكن تجنّب ارتفاع فاتورة المحروقات من خلال إنجاز عقود تسليم طويلة الأجل حالياً.

واستبعد أن تلجأ مؤسسات التقويم الى خفض التصنيف إذ لم تتدهور الأوضاع المالية برغم عدم إقرار الإصلاحات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

100 ألف مهاجر دخلوا أوروبا عبر المتوسط خلال شهرين

24 شباط/16/جنيف – أ ف ب: أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، امس، أن نحو مئة ألف مهاجر وصلوا منذ يناير الماضي إلى أوروبا عبر المتوسط. وذكرت المنظمة أن نحو 102 الف شخص توجهوا الى اليونان وقرابة 7500 الى ايطاليا. وقال المتحدث باسم المنظمة ايتاي فيريري، “بلغنا هذا الرقم خلال شهرين” في حين أنه في العام 2015 تم تجاوز عتبة المئة ألف مهاجر في مطلع الصيف، وبالاجمال عبر نحو مليون مهاجر المتوسط السنة الماضية. وأشار إلى أن رحلة المهاجرين لا تخلو من المخاطر حيث قتل 410 اشخاص او فقدوا منذ يناير (نحو 3700 في 2015). والغالبية الساحقة من الوافدين هم لاجئون، و44 في المئة من الذين دخلوا اليونان هذه السنة هم سوريون و29 في المئة افغان و17 في المئة عراقيون و4 في المئة ايرانيون و3 في المئة باكستانيون، أما البقية فيتحدرون من دول أخرى بينها المغرب والصومال.ومعظم المهاجرين الذين يصلون الى السواحل الايطالية من افريقيا (نيجيريا وغامبيا وغينيا والسنغال والمغرب).من جانب اخر، نشرت المفوضية استطلاعا للرأي أجري على 400 سوري وأفغاني وصلوا الى الجزر اليونانية في الأسبوعين الأخيرين من يناير الماضي، وأظهر أن 94 في المئة من السوريين نزحوا بسبب النزاع وأعمال العنف في بلادهم فيما أعطى 71 في المئة من الأفغان الجواب نفسه.

 

إسرائيل: موسكو وواشنطن تعترفان بحرية تحركنا في سورية

24 شباط/16/تل أبيب – أ ف ب: أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون أن الولايات المتحدة وروسيا تعترفان بحرية تحرك بلاده في سورية، حيث شنت الدولة العبرية غارات عدة خلال السنوات القليلة الماضية. وقال يعالون من على متن المدمرة الأميركية “يو اس اس كارني” بمرفأ حيفا شمال الدولة العبرية في بيان، أصدره مكتبه أول من أمس، “إن إسرائيل تتحرك استناداً إلى مبدأ واحد هو أن تدافع عن نفسها، وبناءً على هذا الأمر نتحرك والأمر معروف سواء أكان لدى الولايات المتحدة أو روسيا، إن حرية تحركنا مستمرة وكذلك الدفاع عن مصالحنا”. وشكك بشدة في فرص نجاح وقف إطلاق النار في سورية، مضيفاً “من الصعب التوصل إلى وقف ثابت لإطلاق النار، لأن (تنظيم) داعش وجبهة النصرة (الموالية لتنظيم القاعدة) لا يشاركان في العملية، كما أن الروس يعلنون أنه ما دام هذان التنظيمان يتحركان سنضربهما”.

 

كيري محذراً من تقسيم سورية: لدينا خيارات لخطة بديلة إذا فشلت الهدنة

24 شباط/16/عواصم – وكالات: حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري، مساء أمس، من تقسيم سورية إذا لم تتوقف الحرب، مؤكداً أن الولايات المتحدة لديها «خطة بديلة» إذا فشل مقترح وقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ فجر السبت المقبل. وجاء كلام كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة بشأن طلب الميزانية السنوية لوزارة الخارجية، غداة إعلان الولايات المتحدة وروسيا في بيان مشترك أن اتفاقاً لوقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سورية فجر السبت المقبل، ولن يشمل تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية) «وبقية المنظمات الارهابية التي حددها مجلس الامن». وأشار كيري إلى أن الولايات المتحدة ستعلم في غضون أيام ما اذا كان الوقف المقترح للاقتتال في سورية اعتبارا من السبت المقبل سيتماسك، مؤكداً أنه اذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سورية فهناك خيارات لخطة بديلة. وقال للمشرعين «البرهان سيظهر في الافعال التي ستحدث في الايام المقبلة. سنعلم خلال شهر أو اثنين ما اذا كانت عملية الانتقال هذه جادة… سيتعين على (رئيس النظام بشار) الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية. إذا لم يحدث هذا … فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة»، في اشارة الى خطط طوارئ غير محددة يعتقد أنها تشمل العمل العسكري. وحذر كيري من احتمال تقسيم سورية، قائلاً «ربما يفوت الاوان لابقاء سورية موحدة إذا انتظرنا فترة أطول». وأضاف انه حتى اذا سيطرت القوات المدعومة من روسية على مدينة حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراض في سورية. وبعد الاعلان عن الاتفاق المشترك ليل اول من امس، أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في محادثة هاتفية، ضرورة احترام الاتفاق من قبل الأطراف كافة و»التركيز» على محاربة «داعش». ولاحقاً، أكد بوتين أن روسيا «ستفعل كل ما يلزم» لكي يتقيد النظام السوري باتفاق وقف اطلاق النار، معرباً عن الامل بأن «تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه» مع فصائل المعارضة المسلحة. من جهته، أعلن النظام السوري، أمس، قبوله باتفاق وقف إطلاق النار، حيث قال مصدر مسؤول في وزارة خارجية النظام «تعلن الجمهورية العربية السورية عن قبولها بوقف الاعمال القتالية»، مشيراً إلى أن ذلك «على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الاٍرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الاخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقاً للإعلان الروسي – الاميركي». واضاف ان النظام مستعد «لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها» الاتفاق، مشيراً إلى تمسكه «بحق قواته المسلحة بالرد على اي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة». وشدد «على أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول الى المجموعات المسلحة». وفي حين سارع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى الإشادة بالاتفاق مناشداً «الأطراف المعنية احترامه»، لاقى الإعلان الروسي – الأميركي ترحيباً دولياً واقليمياً حذراً في ظل الشكوك بنجاح تطبيقه في ظل مواصلة روسيا غاراتها الجوية. وفي هذا السياق، رحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت بـ»الاعلان الايجابي»، مشيراً في الوقت ذاته الى انه «سنكون يقظين لناحية تنفيذه»، فيما اعتبرت بريطانيا ان وقف إطلاق النار لن ينجح ما لم تغير موسكو ودمشق موقفيهما على الأرض بشكل ملحوظ.

بدورها، عبرت تركيا عن موقف مماثل، حيث اعتبر رئيس وزرائها أحمد داود أوغلو أن «المرحلة المقبلة ستكون اختباراً لجدية روسيا والنظام السوري في تطبيق وقف إطلاق النار». من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش أن تركيا تحتفظ بحق الرد على قوات وحدات حماية الشعب الكردية في سورية إذا شنت هجمات على الأراضي التركية، مؤكداً أن بلاده تدعم عملية السلام في سورية لكنها تشعر بالقلق إزاء أي هجمات روسية محتملة ضد قوات المعارضة المعتدلة. وسط هذه الأجواء، قال الباحث في معهد الدراسات الستراتيجية والعلاقات الدولية كريم بيطار «رغم ان التشكيك قائم يبدو أن هناك تنسيقاً وثيقاً بين الروس والاميركيين إذ يبدو انهم جاهزون لضمان تنفيذ هذه الهدنة». أما على الارض، فالشكوك تحوم بشأن إمكانية تنفيذ الهدنة في ظل الاوضاع المعقدة، إذ اعتبر ابو ابراهيم، قائد كتيبة في اللوء العاشر الموجود في ريف اللاذقية الشمالي (غرب)، ان الاتفاق «مضيعة للوقت ومن الصعب تطبيقه على الارض»، متسائلا «هل هناك ضمانات ألا يقصف النظام او يتمدد؟». ورأى البعض ان من شأن استثناء «جبهة النصرة» من الاتفاق ان يعيق تطبيقه على الارض، خاصة انها منتشرة في مناطق عدة في سورية ومتحالفة مع فصائل اسلامية ومقاتلة اخرى. وبعد ساعات على اعلان الاتفاق الاميركي – الروسي، أعلن الاسد، قبيل منتصف ليل اول من امس، 13 ابريل المقبل موعداً لاجراء الانتخابات التشريعية. وفي هذا الصدد، اعتبر بيطار ان الاسد «يريد ان يظهر انه لا يزال يدير الاجندة السوري بالرغم من المساعي الديبلوماسية».

 

تنسيق بين القوات الكردية السورية ونظام بشار الأسد وسلاح الجو الروسي

 24 شباط/16/لندن، أنقرة – رويترز، الأناضول: أعلنت بريطانيا، أمس، أن هناك أدلة مقلقة للغاية على وجود تنسيق بين القوات الكردية السورية ونظام بشار الأسد وسلاح الجو الروسي. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمام البرلمان إن «ما شهدناه خلال الأسابيع الأخيرة هو أدلة مقلقة للغاية على التنسيق بين القوات الكردية السورية والنظام السوري وسلاح الجو الروسي، ما يجعلنا لا نشعر بارتياح واضح من دور الأكراد في كل هذا الأمر». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنّ هناك لعبة واضحة في شمال سورية، روّادها النظام السوري وتنظيم «داعش» وروسيا و«حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي» الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أن هذه الأطراف تسعى إلى تأسيس حزام إرهابي بالقرب من الحدود الجنوبية لبلاده.

 

داعش” يسيطر على بلدة ستراتيجية بمحافظة حلب

24 شباط/16/دمشق – وكالات: أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، أن تنظيم “داعش” سيطر على بلدة خناصر الواقعة على طريق الإمداد الستراتيجي الوحيد الواصل بين مناطق سيطرة قوات النظام بمحافظة حلب ومناطق سيطرته في وسط وغرب سورية. وذكر المرصد في بيان، أن التنظيم تمكن أيضا من السيطرة على نحو 12 تلة قرب البلدة. ولفت إلى أن المعارك العنيفة المستمرة منذ أول من أمس، ترافقت مع غارات مكثفة للطائرات الروسية والسورية وقصف عنيف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، وتفجير التنظيم لعربة مفخخة، وخسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما أعلن المرصد عن سماع دوي انفجارات في اللاذقية، ومعلومات مؤكدة أنها ناجمة عن سقوط صواريخ عدة على مناطق في طريق حلب-اللاذقية بأطراف المدينة. وأشار إلى أن طريق امدادات مهما للحكومة السورية ِالى حلب أغلق لليوم الثاني، أمس، بسبب هجوم لتنظيم “داعش”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الاشتباكات مستمرة وان النظام استعاد أربعة من سبعة مواقع. وأشار أحد مقاتلي المعارضة إلى أن هجوم تنظيم “داعش” على الطريق الرابط بين حلب والمدن التي تسيطر عليها الحكومة إلى الجنوب خفف الضغط على مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات الحكومية السورية المدعومة بغارات جوية روسية في حلب. وأكد مصدر عسكري سوري، أن عمليات الجيش تتواصل من أجل صد هجوم تنظيم “داعش” على الطريق الذي يربط مدنا تسيطر عليها الحكومة في غرب سورية بحلب. وأول من أمس، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، عن مقتل 4435 شخصا جراء غارات طائرات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية على سورية خلال 17 شهراً، منذ 23 سبتمبر 2014 وحتى 23 فبراير الجاري. وذكر المرصد في بيان، أن من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 366 قتيلا مدنياً سورياً بينهم 92 طفلاً و64 امرأة إثر ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور. وأشار المرصد إلى مقتل 3914 عنصراً من تنظيم “داعش”، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، و136 مقاتلاً من “جبهة النصرة” (التابعة لتنظيم “القاعدة”) جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي-الدولي.

 

قوات كردية خاصة تحرر سويدية من قبضة “داعش”

 24 شباط/16/أربيل – رويترز: أنقذت قوات كردية خاصة مراهقة سويدية كان يحتجزها مقاتلو تنظيم “داعش” خلال هجوم شنته الأسبوع الماضي. وذكر مجلس أمن إقليم كردستان العراق في بيان، أمس، أن السويدية البالغة من العمر 16 عاماً سافرت من بلدها إلى سورية في العام 2015، ثم عبرت الحدود إلى العراق، مضيفاً إن قوات كردية تابعة لإدارة مكافحة الإرهاب أنقذتها قرب مدينة الموصل معقل التنظيم المتشدد في 17 فبراير الجاري. وأوضح أن المراهقة من بلدة بوراس السويدية وأن عضواً في “داعش” بالسويد تمكن من خداعها حتى تقوم بالرحلة إلى سورية، لافتاً إلى “أن السلطات السويدية وأفراد أسرتها ناشدت مجلس أمن إقليم كردستان للمساعدة في معرفة مكانها وإنقاذها من داعش” قبل عملية تحرير الفتاة. وأشار إلى أن الفتاة موجودة حالياً في إقليم كردستان وأن السلطات السويدية ستتسلمها في سبيل إعادتها لبلادها بمجرد اتخاذ الترتيبات الضرورية اللازمة.

 

فريق المحققين الدوليين بشأن الأسلحة الكيماوية يبدأ تحقيقاته الميدانية مطلع مارس المقبل

 24 شباط/16/واشنطن – أ ف ب: أعلنت الأمم المتحدة أن فريق المحققين الدوليين المكلفين تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية التي وقعت في سورية سيبدأون تحقيقاتهم الميدانية في مطلع مارس المقبل. وقالت رئيسة الفريق المتخصصة في نزع الأسلحة الكيماوية الأرجنتينية فيكتوريا غامبا أمام مجلس الأمن أول من أمس، إن فريقها وضع قائمة بسبع هجمات كيماوية محتملة تقرر أن تكون لها الأولوية للتحقيق فيها، مضيفة أن خمساً من هذه الهجمات السبع وقعت في محافظة إدلب. وأشارت إلى أن هذه الهجمات وقعت بتلمنس في 21 أبريل 2014، وبقمينس وسرمين في 16 مارس 2015، وببنش في 23 مارس 2015، إضافة إلى التمانعة يومي 29 و30 أبريل و25 و26 مايو 2014. ولفتت إلى أن الهجومين الباقيين وقع أولهما في كفرزيتا بمحافظة حماة يومي 11 و18 أبريل 2014، وثانيهما في مارع بمحافظة حلب في 21 أغسطس 2015، مضيفة إن الخبراء سيبدؤون تحقيقاتهم الميدانية في سورية «في الأسبوع الأول من شهر مارس» المقبل. وأوضحت أن فريق الخبراء ينقسم إلى مجموعتين تعملان بالتوازي وستتوليان إجراء مقابلات و»القيام بزيارات ميدانية إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك»، علماً أن بعثة الخبراء تقدم إحاطة شهرية لمجلس الأمن الدولي عن سير عملها. وأضافت «يهمني أن أؤكد للأفراد أو المجموعات أو الكيانات أو الحكومات» المتورطة في الهجمات الكيماوية في سورية «أنه سيتم تحديدهم وستتم محاسبتهم».

 

خبراء: نظام الولي الفقيه لا يختلف في رجعيته وتطرفه عن خلافة البغدادي

السياسة/24 شباط/16/أكد سياسيون وقانونيون وإعلاميون أنه لا معنى لإجراء الانتخابات في إيران وجميع السلطات بيد الولي الفقيه المرشد علي خامنئي، معتبرين أن نظام الولي الفقيه لا يختلف في رجعيته وتطرفه عن الخلافة المزعومة لزعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي. جاء ذلك خلال ندوة سياسية عبر الانترنت من مقر «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» في باريس، شارك فيها الصحافي والاعلامي الاردني شاكر الجوهري، والناشط السياسي والإعلامي الاحوازي موسى الشريفي، وعضو لجنة الامن ومكافحة الارهاب هادي روشن روان ورئيس لجنة القضاء الدكتور سنابرق زاهدي في المجلس. وذكر تقرير لجريدة «ايلاف» الالكترونية، أمس، أن هذه الشخصيات تحدثت خلال الندوة عن الانتخابات الايرانية المقررة الجمعة المقبل، والدعوات إلى مقاطعتها، مؤكدة أن المنافسة فيها ستكون فقط بين جناحي الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني والمرشد خامنئي. وقال هادي روشن روان إن «هذه الانتخابات تجري بين الجناحين الموجودين في مؤسسة الحكم للنظام، وفي كل انتخابات يقدم النظام على إقصاء وتهميش جزء من القوى السياسية بدءاً بـ «مجاهدي خلق» وقوى ثورية أخرى في الدورة الاولى ومروراً بسائر التيارات السياسية في خارج مؤسسة الحكم وداخلها ووصولاً إلى اجنحة النظام الداخلية، حيث اصبحت المنافسة قائمة بين جناح رفسنجاني وجناح خامنئي فقط». واضاف ان القيادة العامة لقوات «الحرس الثوري» شكلت غرفة العمليات الخاصة بالانتخابات، وتهدف إلى وضع خطة خاصة تعرف بـ «هندسة الانتخابات»، في إشارة إلى التزوير، مؤكداً أن النظام يخشى من اندلاع انتفاضة تشارك فيها هذه المرة الطبقات المضطهدة للمجتمع، حيث سيكون من الصعب جداً احتواؤها، خصوصاً ان تقارير لخبراء النظام تشير الى ان الشعب سيقاطع الانتخابات على نطاق اوسع من السابق، وهو يحاول الاستفادة من الاجواء الناتجة من الصراعات بين الجناحين من اجل الاطاحة بالنظام واسقاطه. من جهته، أكد الناشط السياسي والإعلامي الاحوازي موسى الشريفي أن «العالم كله يعرف أن النظام الايراني لا ينسجم مع اي تطلعات نحو الديمقراطية، لأنه نظام رجعي يستقر على نظرية ولاية الفقيه التي لا تقل رجعية وتطرفاً عن نظرية الخلافة لابي بكر البغدادي، ولذلك فإن هذه الانتخابات هي ألعوبة، ولكن إصرار خامنئي ورموز النظام الاخرين على مشاركة الناس فيها هدفه محاولة كسب نوع من الشرعية أمام الغرب، والنظام يريد من خلال هذه اللعبة ان يقدم نوعاً من الغطاء لمستقبله مع الغرب». أما رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سنابرق زاهدي فأشار الى انه لا معنى للانتخابات في ظل الديكتاتورية الدينية المطلقة الحاكمة في إيران، لأنه في نظام ولاية الفقيه الحقوق والصلاحيات والخيارات كلها بيد الولي الفقيه، الذي يسيطر على جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية وغيرها. وأكد زاهدي بدوره ان النظام يخشى احتمال حدوث انتفاضة شعبية ضده كما حدث في العام 2009، موضحا انه من هذا المنطلق فإن جميع الأجنحة الداخلية تدعو إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات.

 

الادعاء السعودي يطالب بالإعدام لـ”خلية التجسس الإيرانية”

 24 شباط/16/الرياض، الخرطوم – وكالات: أعلنت مصادر في السعودية، أمس، أن الجلسة الثانية من محاكمة خلية التجسس الإيرانية المعروفة بخلية الـ32، شهدت مطالبة الادعاء العام بإدانة أول 16 عضواً في الخلية، والحكم عليهم بالإعدام، إضافة إلى تطبيق الحد الأعلى من عقوبتي السجن، والغرامة.

ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية عن مصادر قولها إن مطالبة الإدعاء العام بالحكم بالقتل لن تقتصر على المتهمين الـ16، إذ من المتوقع أن تشهد الجلستان المقبلتين من المحاكمة، مطالبة الإدعاء العام بالحكم بقتل عدد آخر من أعضاء الخلية، الذين عرض ثمانية منهم أمس، لتسلم لائحة التهم الموجهة بحقهم، فيما تستكمل المحكمة الجزائية المتخصصة تسليم لوائح التهم لآخر ثمانية من أعضاء الخلية اليوم. ووجه الادعاء العام للمتهمين الـ16 الذين يشكلون نصف عدد أعضاء الخلية، التي تضم 30 سعودياً وإيرانياً وأفغانياً، جملة من التهم، من أبرزها تكوين خلية تجسس بالتعاون والإرتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة، ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد، والإخلال بالأمن والطمأنينة العامة. كما وجه الادعاء للمتهمين تهمة العمل على تفكيك وحدة المجتمع، وإشاعة الفوضى، وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، والقيام بأعمال عدائية ضد المملكة، والخيانة العظمى لبلادهم ومليكهم وأمانتهم بالارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، للقيام بأعمال عدائية ضد المملكة، وعملهم على تجنيد أشخاص يعملون في أجهزة الدولة لغرض التجسس والتخابر لمصلحة خدمة المخابرات الإيرانية، وإعدادهم وإرسالهم إلكترونيا تقارير مشفرة باستخدام برنامج تشفير إلى المخابرات الإيرانية، وتأييد بعضهم المظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت في القطيف (شرق). وطالب الادعاء العام بـ”إدانة المتهمين بما أسند إليهم شرعاً، والحكم بالقتل على المتهمين من الأول إلى السادس عشر، والحكم على المتهمين من الأول إلى السادس عشر بالحد الأعلى من العقوبة (سجنا وغرامة مالية) الواردة في المادة السابعة عشرة من نظام مكافحة غسل الأموال”. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن محادثاته مع الرئيس السوداني عمر البشير، أول من أمس، بالخرطوم، تناولت الأوضاع في المنطقة العربية، وبشكل خاص في اليمن وسورية وليبيا والصومال. وأكد الجبير، في تصريح صحافي قبيل مغادرته الخرطوم عائدا لبلاده، بعد زيارة قصيرة للسودان، تطابق وجهات النظر في كل القضايا العربية والإسلامية المطروحة بين السعودية والسودان. وثمن موقف السودان ومشاركته في تحالف “عاصفة الحزم” في اليمن، ومشاركته في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب. من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن محادثات الجبير مع البشير تناولت القضايا ذات الإهتمام المشترك، موضحاً أن البشير وجه وزارة الخارجية بمواصلة التنسيق والتعاون في مجال العلاقات مع الرياض في ملفات الإرهاب و”عاصفة الحزم”. وأشار غندور إلى أن الجبير نقل رسالة من خادم الحرمين للبشير تتعلق بالقضايا ذاتها، والعلاقات بين البلدين. وبشأن إمكانية مشاركة السودان في عمليات برية في سورية، قال غندور إن “ذلك أمر سابق لأوانه، طالما السودان مشارك في الحلف الذي تقوده السعودية كل شيء ممكن، لكن هذا الأمر غير مطروح للنقاش في هذا التوقيت بالذات”.

 

معوقات كثيرة تجعــل وقف اطلاق النار فـي سـوريا هشـا"/مصدر ديبلوماسي: لا آلية لتنفيذه ولا جهات تراقب مدى الالتزام

المركزية- من المقرر أن يدخل الاتفاق الاميركي - الروسي في شأن وقف الأعمال العدائية في سوريا، حيز التنفيذ السبت المقبل. غير ان علامات استفهام كثيرة تطرح حول هذا الاتفاق الثنائي الذي أُعلن عنه بعيدا من مجموعة العمل التي كُلفت اثر اجتماعات ميونيخ وضعَ اطار لوقف الأعمال العدائية، بعد أن تعثر اجتماعها الأول الجمعة الماضي. وفي هذا السياق، اكد مصدر ديبلوماسي لبناني عبر "المركزية" ان نجاح وقف اطلاق النار دونه عدد من المعوقات ليس أولها الضربات الجوية والاعتداءات التي ما تزال تهز مناطق مختلفة من سوريا وتستهدف أبرياء ومجموعات المعارضة الشرعية، خاصة ان اعمالا من هذا النوع قد تستمر بذريعة قصف "داعش" والارهابيين. واشار الى "تناقضات كثيرة توحي بأن هذا الاتفاق سيكون هشا. فمن جهة، تم نسف اجتماع مجموعة العمل التي كان من المفترض ان تجتمع الجمعة الماضي. ومن جهة أخرى، يقال ان هذا الاتفاق حصل على موافقة كل الدول الأعضاء في مجموعة الدعم الدولية لسوريا! ويلفت المصدر الى ان "هذا الاتفاق يبقى دون الية ولا جهات مكلفة مراقبة مدى الالتزام به على الارض إذ لا تواجد ميدانيا للأمم المتحدة في سوريا، فهل يتم الاعتماد على وسائل الإعلام لتقييم نجاح التنفيذ"؟ أمام هذا الواقع، يعتبر المصدر ان "الاتفاق هذا لا ارضية صلبة له ويعتمد فقط على حسن نوايا الاطراف المتنازعين ومدى التزامهم بالموافقة عليه". ومن المتوقع ان تعاود مجموعة العمل التي يرأسها الجانبان الاميركي والروسي الاجتماع من اجل العمل على تحديد سبل تنفيذ وقف اطلاق النار بحسب معايير محددة لرسم الصورة الميدانية لهذا الاتفاق وتحديد التدابير العملانية. وفي هذا السياق، يعوَّل على مدى التواصل بين الجانبين الروسي والأميركي للتوصل إلى نتيجة عملية يتوقف بموجبها القتال ويطبق وقف إطلاق النار، ما عدا ضربات التحالف الدولي وروسيا التي تستهدف "النصرة" و"داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى التي حددها مجلس الأمن الدولي. كما يجري التنسيق مع مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا في جنيف الذي يشكل الأمانة العامة لمجموعة العمل والمنسق بين مختلف الأطراف المعنيين بوقف إطلاق النار، لا سيما مجموعة الدعم الدولية التي تشارك في مراقبة التنفيذ، عبر التواصل الالكتروني بين اعضائها وإقرار مختلف المراحل التي يشملها الإطار العملي .

 

ايطاليا استدعت السفير الاميركي بعد نشر "ويكيليكس" معلومات عن التجسس على برلوسكوني

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - اعلنت وزارة الخارجية الايطالية، اليوم، انها "استدعت السفير الاميركي لدى روما حول معلومات عن تجسس اميركي واسع النطاق على رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني وعلى قادة اوروبيين اخرين". وقالت الوزارة في بيان مقتضب: "تم استدعاء السفير الاميركي جون فيليبس لتقديم ايضاحات عن معلومات صحافية اشارت الى ان رئيس الحكومة السابق سيلفيو برلوسكوني وبعض المقربين منه خضعوا لعمليات تنصت في 2011". وبحسب صحيفتي "لا ريبوبليكا" الايطالية و"سودويتشي تسايتونغ" الالمانية، كشفت وثائق سرية نشرها موقع "ويكيليكس" ان وكالة الامن القومي الاميركية تجسست على قادة مثل المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والامين العام للامم المتحدة بان كي - مون وبرلوسكوني.

 

محكمة جنايات مصر قررت تخلية شقيق ايمن الظواهري

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - قررت محكمة جنايات مصرية، اليوم، اخلاء سبيل محمد ربيع الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري المسجون لادانته بتأسيس "جماعة ارهابية". وكانت السلطات اوقفت الظواهري (64 عاما) في القاهرة في آب 2013 بعد اسابيع من اطاحة الرئيس محمد مرسي في تموز من العام نفسه. وفي تشرين الاول، برأ القضاء الظواهري في قضية اتهم فيها بتشكيل "جماعة ارهابية مرتبطة بالقاعدة". وصدرت احكام بالاعدام في حق 10 متهمين محبوسين في هذه القضية وعقوبات تراوحت بين المؤبد (25 عاما في القانون المصري) والسجن سنة واحدة في حق 39 متهما اخرين.

الا ان الظواهري بقى محبوسا منذ ذلك الوقت رغم الحكم ببراءته.

 

اكثر من 100 الف مهاجر دخلوا اوروبا عبر المتوسط عام 2016

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - وصل اكثر من مئة الف مهاجر منذ كانون الثاني الى اوروبا عبر المتوسط كما اعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم. وتوجه اكثر من 102 الف شخص الى اليونان وزهاء 7500 الى ايطاليا بحسب آخر ارقام المنظمة.  وقال الناطق باسم المنظمة ايتاي فيريري :"لقد بلغنا هذا الرقم خلال شهرين" في حين انه في العام 2015 تم تجاوز عتبة المئة الف مهاجر في مطلع الصيف.

 

"الراية": اتفاق وقف النار في سوريا اختبار لجديـــة المجتمع الدولـي

المركزية- اشارت صحيفة "الراية" القطرية الى ان "الاتفاق الأميركي الروسي في شأن وقف إطلاق النار في سوريا، والذي ينص على وقف الأعمال العدائية بدءاً من منتصف ليل 27 من شباط يشكل امتحاناً واختباراً حقيقياً لمدى جدية المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية".

ولفتت الى ان "هذه الجدية مقرونة ليس بوقف إطلاق النار وإنما بتلبية المطالب التي طرحتها المعارضة كشرط أساسي للدخول في محادثات السلام مع النظام ولذلك فإن على أميركا وروسيا الإدراك بأن وقف إطلاق النار مرهون بتنفيذ الشروط التي ظلت المعارضة السورية تتمسك بها باعتبار أنها مطالب أساسية لا يمكن التنازل عنها لأنها تتعلق بحياة الشعب السوري الذي تجاهله الجميع وتركه المجتمع الدولي يواجه مصيره وحيداً، الأمر الذي تسبب في مأساة إنسانية غير مسبوقة حيث يعيش مئات الآلاف مجاعة قاتلة بسبب الحصار اللاإنساني الذي ينفذه النظام وميليشيات "حزب الله".

واشارت الى ان "وقف إطلاق النار المقترح لن يكون له جدوى إذا لم تتوقف الغارات التي يشنها النظام وروسيا ويتم رفع الحصار عن المدن وتمكين إيصال الإغاثة للمحاصرين، وإن تمسك المعارضة السورية بشروطها ومن أهمها ضمانات دولية لوقف قصف المدنيين السوريين وتجويعهم وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير أساسية لا يجب الحياد أو التراجع عنه، ولذلك فإن المطلوب من أميركا وروسيا الاستجابة لهذه المطالب قبل الحديث عن وقف إطلاق النار خاصة".

وذكرت ان "روسيا فريق أساسي في الأزمة السورية ولا يمكن الوثوق فيها، فليس من المقبول الحديث عن وقف إطلاق النار بلا ضمانات تحقق نجاحها فيما يواجه الشعب السوري الموت جوعاً وبرداً في تكرار يومي لمأساة مضايا كما أنه ليس من المقبول طرح روسيا والنظام شروطاً مسبقة لوقف إطلاق النار والجميع يدرك أنهم المتسببون في هذه المأساة غير الإنسانية وغير المسبوقة والتي لن تحل إلا بذهاب النظام، ولذلك جاء تمسك المعارضة بأهمية تنفيذ الضمانات التي قدمها المبعوث الدولي إلى سوريا قبل الحديث عن وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات الذي لن يتحقق إلا بتلبية الضمانات والتي طرحتها المعارضة والتي لا تمثل المعارضة ولا الشعب السوري فقط وإنما تمثل العرب والمسلمين وكل من له ضمير إنساني حي لذلك جاءت اهمية الالتزام بتحقيقها لأنها تمثل شروطاً لأي وقف لإطلاق النار".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حقيقة من قتل مارسيلينو...

 ميشيل تويني/النهار/24 شباط 2016

مارسيلينو شاب لبناني طموح قرر أن يعيش في لبنان مع خطيبته ستيفاني، رغم انه يعيش من دون استقرار ومن دون أمان وبين النفايات، ورغم أن غالبية الشباب يختارون الرحيل لتأمين مستقبل أفضل بعيداً من تجار السياسة. مارسيلينو قرر البقاء ليُقتل على يد زعران بدقيقة واحدة، من أجل ماذا؟ من أجل لا شيء! بدقيقة واحدة وبطريقة وحشية ومحترفة طعن في قلبه، في قلب العاصمة في الأشرفية، وأمام أعين الجميع! نقول اليوم إن من قتل مارسيلينو ليس فقط هؤلاء الزعران المجرمين، بل ايضاً دولة وحكومة وجهات أمنية غائبة عن الوعي! فالبعض يقول إنه في كل أنحاء العالم تحصل جرائم كذلك. لكن الأكيد في لبنان أن العنف والفلتان الى ازدياد، والوقاحة في القتل لم تكن يوماً كما هي اليوم! يُقتل الناس على الطرق ليس للسرقة أو لثأر شخصي، بل فقط لإشكال بسيط بين أشخاص، وهذا دليل على عنف في نفوس الناس وانفلات أمني يؤدي الى ان يحسب كل واحد نفسه فوق القانون وأقوى من الدولة! إيف نوفل، جورج الريف، العقيد ربيع كحيل وغيرهم، كلهم في أقل من سنة جراء إشكالات سخيفة، والسبب:

أولاً- إن بعض القتلة كانوا أصحاب سوابق ولم يعاقبوا كما يجب لأنهم كانوا مدعومين.

ثانياً- إن الحدود المفتوحة التي يدخل عبرها سلاح وإرهابيون تسمح لمجرمين بأن يقتلوا ويهربوا من دون ان تتمكن الجهات الرسمية من منعهم. ثالثاً- تقصير الجهات الأمنية في فرض الأمن والرهبة يشجع القتلة. آخر مرة رأينا حواجز او دوريات كانت منذ زمن بعيد، فهدف الحواجز ان توقف من يحمل سكاكين وأسلحة، ومن يحملها يخاف عندما يعلم ان هناك من سيحاسبه.

رابعاً - إن الاستنكارات والمزايدات السياسية حول ارتكاب جريمة لا يفيد بشيء. فالمطلوب الوقاية كي لا نخسر شباباً كمارسيلينو، لا أن نضيء الشموع بعد الجريمة او نذكّر رجال الأمن بأن عليهم ان يكونوا صارمين وفعّالين أكثر. خامساً: لا ننسى المخدرات وملف مكافحته الذي لم يعد أحد يتحدث عنه، والأكيد أن للمخدرات دوراً في الجرم والقتل بهذه السهولة، وربما وزارة الداخلية لا تعي كم أن المخدرات أصبحت منتشرة عند الشباب في لبنان، ومعالجة هذا الملف يجب أن تكون أولوية!

سادساً: إن الجو العام السياسي والاجتماعي في البلاد وإضعاف الدولة والمؤسسات يؤديان الى هذا الانفلات. فجرائم كهذه يجب ألا تكون سبقاً صحافياً أو فرصة للسياسيين والمرشحين في المنطقة لكسب نقاط، بل يجب أن تكون درساً وناقوس خطر كي ندرك أنه يجب معالجة هذه الظاهرة بصرامة وجدية. رحم الله مارسيلينو الذي قتل على يد كثيرين عن قصد أو عن إهمال، وفي الحالتين هذه جريمة.

 

مساكنة العبث والاستنزاف!

 نبيل بومنصف/النهار/24 شباط 2016

كان يمكن الحكومة ان تضع بياناً وزارياً فائضاً في سبع ساعات استنزفت أعصاب المتحرقين الى أحد الابتكارات الجديدة الطارئة لتجنب انهيار المساكنة الشاقة في آخر هياكل الجمهورية المتهالكة. لا بل كان يمكن لبنان ان يحلق بدولة طبيعية لا تقف اليوم عند مشارف انهيارات معممة لو كان لأعمار الناس ادنى حساب في خانة الذين قرروا ان لا حساب للزمن والأعمار والمصائر في حساباتهم السياسية. ليس هذا سوى فصل اضافي في نمط الرهان على الإنهاك والاستنزاف لاحلال الامر الواقع تلو الآخر الذي يقضي دوماً بإغراقنا في فراغ الانتظار. لعلها فسحة أخرى للتذكير بادمان الفراغ وقتل الوقت الذي نعيشه. تتوغل أزمة الفراغ الرئاسي في شهرها الواحد والعشرين محققة الرقم القياسي الاكبر في أزمات الفراغ الرئاسي التي عرفها لبنان. بعد انصرام الوصاية السورية التي كانت سطوتها كافية لاختصار الاستحقاقات اللبنانية بأسرع ما ترغب فيه من تركيبات مفروضة، بدأت في عهد الرئيس ميشال سليمان بدعة استهلاك الوقت في تشكيل الحكومات التي استنزفت من العهد ما يناهز نصفه. في "عهد الفراغ" الحالي أبحرت حكومة الرئيس سلام منذ أسابيع في مطالع سنتها الثالثة لتنجز الرقم القياسي ايضا كحكومة انتقالية "مفترضة"، فإذ بها ترزح تحت اشد التجارب قسوة في المساكنة القسرية بين مكوناتها. بين هذا وذاك، وبغفلة ما كانت عقول اللبنانيين لتتصورها، تجاوزت أزمة النفايات شهرها السابع ولا شيء ينبئنا بعد بان هذا الاستعصاء في العجز الحكومي والتواطؤ السياسي آيل الى نهاية وشيكة تضع حداً لأسوأ ما أصاب صورة لبنان من تشويه وتحقير وتيئيس. ولئلا نبتعد كثيراً عن جوهر المعضلة لا يمكننا القفز فوق بدعة مقيمة صارت أقوى من الدستور والقانون وتضاهي استسهال التمديد لمجلس النواب، وهي بدعة التطبع مع عدم وضع الموازنات وإقرارها دورياً منذ أكثر من عقد كامل، فيما العافية الاقتصادية للبلد تتوسل المعجزات. وها هي العاصفة الخليجية الأخيرة تفضح ما تبقى من مناعة لدينا فيما مصير مئات ألوف اللبنانيين العاملين في دول الخليج تحت رحمة عابثين في السياسات الخارجية والداخلية لا يقيمون وزناً إلا لارتباطات مدمرة ومهلكة. مفاد ذلك بكل الوضوح اللازم ان المنحى الصراعي في لبنان يتوغل الى أبعد مما يتصوره اللبنانيون أو يترقبون نهايات قريبة له. حين تصبح الحاجة الضاغطة الى صرف سبع ساعات للتوصل الى تسويات لغوية كمثل تلك التي خاض غمارها مجلس الوزراء لاستدراك الخراب الذي أصاب العلاقات اللبنانية - الخليجية، فمعنى ذلك ليس عابراً وبسيطاً، بل هي دلالة ناطقة على صراع متعمق حول هوية لبنان وطبيعة مشروع الدولة وليس اقل من هذا، وليست هذه سوى عينة مستحدثة ولن تكون الأخيرة حتماً.

 

هل يتحول لبنان "جائزة ترضية" على طاولة المفاوضات السورية؟

ريتا صفير/النهار/24 شباط 2016

على رغم ان عبارة "التمسك بالاجماع العربي في القضايا المشتركة" انقذت "التضامن الحكومي"، غداة قرار المملكة العربية السعودية وقف هبة الـ 3 مليارات دولار الى الجيش وقوى الامن الداخلي، الا ان الاهتمام الديبلوماسي الغربي يبقى منصبا على قياس "الترددات" المترتبة على هذه الخطوة، في ضوء معطيات عدة. لعل ابرزها مضي الرئيس سعد الحريري قدما بمبادرته المتمثلة بـ "وثيقة الوفاء للمملكة العربية السعودية والتضامن مع الاجماع العربي"، بعيد مناشدته الملك سلمان بن عبد العزيز "عدم نسيان لبنان ومواصلة دعمه واحتضانه"، فضلا عن تحديد مآل جولة رئيس الحكومة تمام سلام على عدد من العواصم بينها الرياض، بهدف احتواء "العاصفة" الخليجية ضد لبنان، فمطالبة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع باستقالة الحكومة. في اي حال، وعلى وقع استمرار الردود المتبادلة بين الرئيس سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حيال بلورة موقف لبنان الرسمي من المسألة، تلفت الاوساط الديبلوماسية الغربية الى تجديد طهران استعدادها تسليح الجيش اللبناني من خلال الموقف الذي اعرب عنه الناطق باسم الخارجية الايرانية حسين جابري انصاري في هذا الخصوص. ويبدو ان "شد الحبال" هذا، معطوفا على حركة الاتصالات التي نشطت في الايام الاخيرة، تدفع بالمصادر الديبلوماسية الغربية الى التوقف عند مجموعة مفارقات اهمها:

- ان بيان مجلس الوزراء الاخير لم يرق الى مستوى الخطر المحدق بلبنان والمسؤولية المترتبة على الحكومة. واذا كان "تدوير الزوايا" الذي واكب التراشق بين سلام وباسيل من جهة، ووزير العدل المستقيل اشرف ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق من جهة اخرى كشف مجددا هشاشة التضامن الحكومي، فان الاوساط الديبلوماسية ترسم اكثر من علامة استفهام حيال تداعيات مضي المسؤولين اللبنانيين قدما في تسويات، تتضمن في ما تتضمنه، تعليق العمل بالدستور ما قد يبرر الدعوات الى قيام عقد جماعي جديد.

- ان "زعزعة" الوضع الحكومي تأتي في ظل فراغ تخطى الـ 21 شهرا في سدة رئاسة الجمهورية. ووقت تم ملء "فراغ 2008" في الدوحة، العاصمة الملائمة لتوازن القوى حينذاك تحت شعار "لا لاخراج سوريا من المعادلة السياسية اللبنانية بعد انسحاب جيشها"، فان الانظار تبقى شاخصة اليوم الى كيفية إنتاج توازن قوى جديد تحت شعار "لا لطاولة مفاوضات حول سوريا دون أن تكون الساحة اللبنانية أحد أوراقها وربما جائزة الترضية لأحد لاعبيها"، بتوصيف المصادر الديبلوماسية التي تذكّر باعلان الولايات المتحدة وروسيا اتفاقا لوقف النار قد يدخل حيز التنفيذ في 27 الجاري.

- من المعلوم ان المادة 62 من الدستور نصّت على إناطة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً بمجلس الوزراء، في حال خلو سدة الرئاسة. الا ان تآكل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، تزامنا مع "تلاشي الغالبيات" المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية في الدورات المحددة في المادة 49 من الدستور، افقد "الغالبيات السياسية" أي مسوغ دستوري. وتستشهد المصادر الديبلوماسية الغربية في هذا الاطار، بتوصيف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ "هيئة الحوار الوطني" بـمجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران.

- تزامناً مع ترقب الغرب لحركة الاتصالات التي يقودها الرئيس سعد الحريري والدينامية التي يمكن ان تنتج منها، تكرر المصادر الديبلوماسية الغربية موقف المجتمع الدولي الداعي الى ضرورة ملء الشغور في رئاسة الجمهورية وضمان أمن لبنان واستقراره في هذه الظروف الصعبة.

 

مَن يقودنا إلى مجلس رئاسي؟

ميرنا زخريا/النهار/24 شباط 2016

يمتاز المسيحي باحترامه مبدأ التعدّدية، مِن خلال التعايش السلمي والانفتاح المثمر؛ وقد تُرجم هذا الاحترام باتقان:

أولاً - لعل الحالة الديمُوغرافية خير دليلٍ؛ بحيث يتمركز السنّي والشيعي على نحو ربع مساحة لبنان، في حين تتجاوز نسبة الامتداد المسيحي نصف مساحة الوطن، وهذا ليس من باب المصُادفة.

ثانياً - التحالفات التاريخية مع الطوائف الاسلامية؛ ذلك أن النظام السياسي التوافقي التعدّدي الراهن ليس مولوداً تبنّاه اللبناني من القوى الخارجية التي تحكّمت بنا، انما هو ابن شرعي للقوى اللبنانية الداخلية.

ثالثاً - مُقرّرات الإرشاد الرسولي الواضحة جداً لناحية ضرورة التضامن مع العالم العربي؛ بالإضافة إلى العبارة الشهيرة للراحل البابا يوحنا بولس الثاني حين صرّح بأن لبنان أكثر من وطن، إنه رسالة.

هذا ما بناه المسيحي اللبناني على مرّ العصور على الرغم من الصعاب التي واجهها إلى جانب شريكه المسلم؛ لقد بنى ركائز جبارة في بُنية الشركة الوطنية، ثم حصّنها من خلال تثمينه آراء الشركاء. فمنْ ذا الذي يحاول اليوم هدم هذا التآلفِ والتعاونِ والتآخي؟ مَن ذا الذي يدقّ إسفيناً بين المسيحي والمسلم، تحت غطاءٍ لعوبٍ سمّوه حقوق المسيحيين؟

عودوا إلى مسيحيّتكم: فالمطلوب منكم أنْ تُعزّزوا صلاحيات الرئيس، وليس أنْ تُعزّزوا مارونية الرئيس.

عودوا إلى رُشدكم: وفكروا في المواطنين المسيحيين فيما لوْ صحّت بِدعة الرئيس الأكثر تمثيلاً للمسيحيين فقط.

مِن مصلحة مَن إثارة القلق في الشارع الإسلامي (اللبناني خاصةً، والإقليمي عامةً)؟ لنضع خياراتنا في ميزانٍ من ذهب ولنتساءل: ماذا سيفعل المسلمون (ولوْ بعد حين)، حين يجدون أن لا رأيَ وازنَاً لهم في اختيار رئيس بلادهم؟ فمنْ جهةٍ أولى، رئيس الجمهورية هو رئيس لكل أبناء الجمهورية؛ ومنْ جهةٍ ثانية، الدستور لمْ يحصر الرئاسة لا بالمسيحيين ولا بالموارنة، فهي ليست إنتخابات للرابطة المارونية بلْ هي للجمهورية اللبنانية.

ليس المُهم مَن يفوز، أكان ميشال عون أو سليمان فرنجية، بلْ "الهمّ الأعظم" هو مَن يُحافظ على الحضور المسيحي في شرقنا العظيم. لذا، لا بُد مِن التوجّه إلى الأصوات التي تُنادي بالرئيس الأقوى مسيحياً فقط لا غير: ماذا ستقدّمون لنا حين تعلو في وجهكم ووجهنا الأصوات التي تُنادي بـ "مجلس رئاسي" يكون فيه للمسلم رأي فاعل؟ وذلك: تعويضاً عن الإستبعاد القسري الذي طال المسلم (ولا سيّما السنّي)، كما ردّاً على الانزواء الطوعي الذي طال المسيحي (ولا سيّما الماروني).

- الرؤساء الأقدمون، لطالما كانوا يُدركونَ أضرار هذه الفرضية الحسابية، ويعونَ أسلوب المحافظة على الرئاسة المارونية؛ ولطالما كانوا يفقهونَ أثر النتائج السلبية حيال الإحتكارية المسيحية، ويترفّعونَ عن خيار القوي مسيحياً مقابل الأقوى وطنياً. - الرؤساء الأقدمون، وقفوا بشجاعةٍ ضدّ منطق التفرّد بمنصب الرئيس، وتصدّوا بقناعةٍ ضدّ منطق إستبعاد باقي الطوائف؛ فلمْ يعتبروهم شركاؤهم دُعاة تعنّت وتهديد، ولمْ يلجأوا إلى المطالبة بمجلس رئاسي بدل الرئيس.

ليس مِن مصلحتنا نحن المسيحيين "لا الفردية ولا الثنائية ولا حتى الثلاثية أو الرباعية". جميعها مجرّد مشاريع تفتيتٍ عبقريّة.

مِن هنا كانت وثيقة بكركي لتصبّ في صميم الشركة الوطنية درءاً للمهاترات الإلغائية. النصّ وصفَ فخامة الرئيس بوُضوحٍ ما بعده وُضوح "إنه المقبول من بيئته والمطمئِن لجميع المكونات". هذه المواصفات لا تنطبق اليوم إلا على سليمان فرنجية (قد تكون الظروف الدولية ساعدتهُ، وقد تكون درجة صدقيته رقّتهُ، وقد تكون القدرة الإلهية رعتهُ)، فهو الوحيد المقبول من بيئته المسيحية والمطمئِن لباقي البيئات الإسلامية (مِن سنية وشيعية ودرزية وعلوية). إنه الشاب اللبناني الذي نال شرعيته في الترشّح من الصرح البطريركي، إنه ابن الشمال الشامخ الذي سمّاه علناً زعيم المختارة، إنه نور عين المقاومة الذي حاز الثقة الحريريّة، إنه حليف سوريا الذي ذكّته المملكة السعوديّة، إنه السياسي الذي احترمته الدولة الأميركية قبل أنْ توليه رعايتها أمنا الحنون الفرنسية، إنه سليمان طوني فرنجية.

بالله عليكم، كفاكم تركيزاً على مصالحكم الحزبية، كفاكم تأهيلاً لامتيازاتكم الانتخابية، كفاكم توقيعاً على اتفاقاتكم الضبابية، كفاكم مُقامرةً بمصير أبناء الطائفة المارونية... بالله عليكم، يكفي مُتاجرةً بالأصوات المسيحية، أصلاً حوالى النصف لمْ يقتنع ولمْ يقترع، فكيف حصلتم على تأييد ثلثيّ المسيحيين؟... بالله عليكم، واجهوا الواقع

برويّة، وتنبّهوا لتبعات المضي بتعيين القوي مارونياً والضعيف إسلامياً (لبنانياً وعربياً)... بالله عليكم، ألا تسمعونَ أصداء ناقوس الخطر الذي أخذ يدقّ مُبشراً بمجلسٍ رئاسيٍ مكان الرئيس؟ ألا تعلمونَ أنّ درهم وقايةٍ خير من قنطار علاج؟.. بالله عليكم، فكّوا أسر نوابكم وقوموا بواجباتكم وانتخبوا رئيساً لبلادكم..

*باحثة في علم الاجتماع السياسي

 

هل يقع لبنان تحت سنابك الخيل الإقليمية؟ المطلوب إجراءات استثنائية لأزمة غير مسبوقة

 روزانا بومنصف/النهار/24 شباط 2016

عبّر رد الفعل السعودي الذي ترجم عبر إجراءات جديدة شملت دعوة الرعايا السعوديين الى مغادرة لبنان او عدم زيارته، عن غضب عميق لا يزال يتفاعل، حتى ان الموقف الذي اتخذه مجلس الوزراء قد لا يكون كافيا لحلّ الإشكالات الناشئة في العلاقات بين البلدين ومع الدول الخليجية الأخرى المتضامنة، وان الأمور لا يمكن حلها بعد تعبئة طويلة ومديدة للاحتقان السياسي مع هذه الدول عبر موقف بدا وكأنه أقصى ما يمكن ان يبذل على هذا الصعيد. الاجراءات مؤذية جدا للبنان حتى لو ان في الموقف السعودي تكرارا أو تأكيدا لمواقف سابقة. وقد يكون ممكنا بالنسبة الى كثيرين فهم رد الفعل السعودي والخليجي على بيان وزاري لم يعتبر كافيا أو مرضيا، حتى في رأي أفرقاء لبنانيين كثر عبروا عن ذلك لكونه لم يقدم جديدا يذكر. بل ان سبع ساعات ونصف ساعة من المناقشات حول بضع كلمات في بيان أعد سلفا من اجل تأكيد ما هو بديهي ووارد في الدستور اللبناني كما في البيان الوزاري، أمر كان محبطا حتى للبنانيين، خصوصا أن مدة المناقشات وطبيعتها قد تكون أظهرت بوضوح عدم صفاء النيات. فمسألة الانتماء العربي الى لبنان والتضامن مع القضايا والدول العربية كانت حتى الأمس القريب من البديهيات التي لا يتوقف عندها أي من أفرقاء الداخل، وكان يتم المرور عليها في البيانات الوزارية للحكومات المتتالية مرور الكرام، باعتبارها من المسلمات البديهية التي لا خلاف أو نقاش حولها. النقاش الذي حصل في مجلس الوزراء أخيرا حمل في طياته، بمعزل عن موجبات البحث فيه، أي من أجل محاولة رأب الصدع الذي حصل مع المملكة السعودية والدول الخليجية على وقع مواقف للسياسة الخارجية اللبنانية لم تتضامن مع المملكة، جملة عناصر. فهو كان بمثابة نقل للصراع الاقليمي الى طاولة مجلس الوزراء الذي تفادى طويلا البحث في اي مسألة سياسية قد تطيح الحكومة. يشعر سياسيون كثر بأن لبنان مهدد بأن يذهب تحت سنابك الخيل في ظل معارك اقليمية لن توفره، حتى لو لم تكن عسكرية. ولا داعي لأن يتوهم أحد أن وقف الاعمال العدائية في سوريا يعني أن هناك توافقا او اتفاقا اقليميا بين المملكة وايران يمكن ان ينعكس على لبنان، بل على العكس من ذلك تماما. ويدرك اللبنانيون اكثر من غيرهم على الارجح كم هدنة أعلنت قبل الوصول الى إنهاء الحرب في لبنان. كانت ولا تزال ربما هناك فرصة ليعزل الافرقاء السياسيون لبنان عن هذا الصراع عبر المساهمة في الاتفاق على إحياء المؤسسات الدستورية، بدءا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن هذا لم يحصل، وليس أكيدا انه يمكن ان يحصل في اي وقت قريب لان ادراك مساوىء ربط لبنان بقرارات اقليمية او دولية لم يتعلم منه الافرقاء السياسيون شيئا، يا للاسف.

هناك مسألة داخلية لا تقل خطورة عن العجز في معالجة تداعيات القرار السعودي، وهو أمر قد يكون بديهيا لحكومة عجزت ولا تزال عن حل موضوع النفايات التي تملأ الشوارع وتسيء الى اللبنانيين جميعهم بكل طوائفهم ومشاربهم، من دون أن يشعر الأفرقاء السياسيون بالحاجة الى الاتفاق على حل لأزمة النفايات المذلة للبنان وشعبه، هذه المسألة هي طبيعة النقاش الذي حصل في مجلس الوزراء. هل هذا النقاش ينذر بأن يتصاعد العداء المذهبي وامتداداته الاقليمية، فتحدث فرزا في لبنان على هذا الأساس؟ هناك خطورة تلامس الواقع من خلال الانطباعات التي يتركها العداء الذي تثيره المواقف المذهبية الحادة التي يطلقها بعض القادة. وهناك من يرى خطورة كبيرة أن يحتاج الافرقاء السياسيون او الطوائف في الداخل الى البحث على طاولة مجلس الوزراء في وجوب أن يتضامن لبنان مع الدول العربية ومتى يفعلون ذلك. ففي هذه النقطة الاخيرة ينطوي صراع ليس على هوية لبنان فحسب، بل على النظام وطبيعته من خلفية التغييرات الجوهرية التي يتم استحداثها قسرا تحت عنوان مكاسب ما. في نهاية الأمر، هناك ضربات متلاحقة تتوالى على لبنان، تصيبه على مستويات كثيرة وتهدد استقراره. بالنسبة الى البعض قد يسهل فهم ضرورة معالجة المسألة بالمقارنة مع استنفار أحدثته مثلا العقوبات التي اتخذها الكونغرس الاميركي ضد "حزب الله". فرئاسة مجلس النواب شكلت وفدا ضم ممثلين لجميع الكتل النيابية في قوى 14 و8 آذار لزيارة واشنطن من اجل محاولة شرح تداعيات الموقف الاميركي في معرض الدفاع عن الحزب ومحاولة تبييض صفحته اميركيا، وهو ما كان ليضطر الى ذلك لولا القرار الاميركي الاخير. يضاف الى ذلك اعداد وزير المال حسن خليل العدة للتوجه الى واشنطن، وعلى جدول لقاءاته البحث في هذا الموضوع فيما كان ينتظر من زيارة لوفد من جمعية المصارف ارجئت بسبب العواصف التي ضربت العاصمة الاميركية اخيرا ان يثير هذا الموضوع ايضا على رغم ثقة المسؤولين اللبنانيين واقتناعهم بان لا خطر على النظام المصرفي اللبناني نتيجة اجراءات الكونغرس ضد الحزب. المقارنة يثيرها البعض من زاوية ان وقف المملكة مساعداتها للجيش لن يتهدد غدا واقع الجيش على المدى القريب بل ربما على المدى المتوسط او الابعد لكن هناك ما يتهدد لبنان كله وليس اي تنظيم او حزب لبناني فحسب، مما يفترض خطوات غير معهودة لرأب الصدع مع الدول الخليجية. إذ ثمة من يقول ان اسلوب المقاربة السعودية قد اختلف جذريا ومفهوم لبنان اختلف ايضا لدى المسؤولين السعوديين.

 

هل يقع لبنان تحت سنابك الخيل الإقليمية؟ المطلوب إجراءات استثنائية لأزمة غير مسبوقة

روزانا بومنصف/النهار/24 شباط 2016

عبّر رد الفعل السعودي الذي ترجم عبر إجراءات جديدة شملت دعوة الرعايا السعوديين الى مغادرة لبنان او عدم زيارته، عن غضب عميق لا يزال يتفاعل، حتى ان الموقف الذي اتخذه مجلس الوزراء قد لا يكون كافيا لحلّ الإشكالات الناشئة في العلاقات بين البلدين ومع الدول الخليجية الأخرى المتضامنة، وان الأمور لا يمكن حلها بعد تعبئة طويلة ومديدة للاحتقان السياسي مع هذه الدول عبر موقف بدا وكأنه أقصى ما يمكن ان يبذل على هذا الصعيد. الاجراءات مؤذية جدا للبنان حتى لو ان في الموقف السعودي تكرارا أو تأكيدا لمواقف سابقة. وقد يكون ممكنا بالنسبة الى كثيرين فهم رد الفعل السعودي والخليجي على بيان وزاري لم يعتبر كافيا أو مرضيا، حتى في رأي أفرقاء لبنانيين كثر عبروا عن ذلك لكونه لم يقدم جديدا يذكر. بل ان سبع ساعات ونصف ساعة من المناقشات حول بضع كلمات في بيان أعد سلفا من اجل تأكيد ما هو بديهي ووارد في الدستور اللبناني كما في البيان الوزاري، أمر كان محبطا حتى للبنانيين، خصوصا أن مدة المناقشات وطبيعتها قد تكون أظهرت بوضوح عدم صفاء النيات. فمسألة الانتماء العربي الى لبنان والتضامن مع القضايا والدول العربية كانت حتى الأمس القريب من البديهيات التي لا يتوقف عندها أي من أفرقاء الداخل، وكان يتم المرور عليها في البيانات الوزارية للحكومات المتتالية مرور الكرام، باعتبارها من المسلمات البديهية التي لا خلاف أو نقاش حولها. النقاش الذي حصل في مجلس الوزراء أخيرا حمل في طياته، بمعزل عن موجبات البحث فيه، أي من أجل محاولة رأب الصدع الذي حصل مع المملكة السعودية والدول الخليجية على وقع مواقف للسياسة الخارجية اللبنانية لم تتضامن مع المملكة، جملة عناصر. فهو كان بمثابة نقل للصراع الاقليمي الى طاولة مجلس الوزراء الذي تفادى طويلا البحث في اي مسألة سياسية قد تطيح الحكومة. يشعر سياسيون كثر بأن لبنان مهدد بأن يذهب تحت سنابك الخيل في ظل معارك اقليمية لن توفره، حتى لو لم تكن عسكرية. ولا داعي لأن يتوهم أحد أن وقف الاعمال العدائية في سوريا يعني أن هناك توافقا او اتفاقا اقليميا بين المملكة وايران يمكن ان ينعكس على لبنان، بل على العكس من ذلك تماما. ويدرك اللبنانيون اكثر من غيرهم على الارجح كم هدنة أعلنت قبل الوصول الى إنهاء الحرب في لبنان. كانت ولا تزال ربما هناك فرصة ليعزل الافرقاء السياسيون لبنان عن هذا الصراع عبر المساهمة في الاتفاق على إحياء المؤسسات الدستورية، بدءا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن هذا لم يحصل، وليس أكيدا انه يمكن ان يحصل في اي وقت قريب لان ادراك مساوىء ربط لبنان بقرارات اقليمية او دولية لم يتعلم منه الافرقاء السياسيون شيئا، يا للاسف.

هناك مسألة داخلية لا تقل خطورة عن العجز في معالجة تداعيات القرار السعودي، وهو أمر قد يكون بديهيا لحكومة عجزت ولا تزال عن حل موضوع النفايات التي تملأ الشوارع وتسيء الى اللبنانيين جميعهم بكل طوائفهم ومشاربهم، من دون أن يشعر الأفرقاء السياسيون بالحاجة الى الاتفاق على حل لأزمة النفايات المذلة للبنان وشعبه، هذه المسألة هي طبيعة النقاش الذي حصل في مجلس الوزراء. هل هذا النقاش ينذر بأن يتصاعد العداء المذهبي وامتداداته الاقليمية، فتحدث فرزا في لبنان على هذا الأساس؟ هناك خطورة تلامس الواقع من خلال الانطباعات التي يتركها العداء الذي تثيره المواقف المذهبية الحادة التي يطلقها بعض القادة. وهناك من يرى خطورة كبيرة أن يحتاج الافرقاء السياسيون او الطوائف في الداخل الى البحث على طاولة مجلس الوزراء في وجوب أن يتضامن لبنان مع الدول العربية ومتى يفعلون ذلك. ففي هذه النقطة الاخيرة ينطوي صراع ليس على هوية لبنان فحسب، بل على النظام وطبيعته من خلفية التغييرات الجوهرية التي يتم استحداثها قسرا تحت عنوان مكاسب ما. في نهاية الأمر، هناك ضربات متلاحقة تتوالى على لبنان، تصيبه على مستويات كثيرة وتهدد استقراره. بالنسبة الى البعض قد يسهل فهم ضرورة معالجة المسألة بالمقارنة مع استنفار أحدثته مثلا العقوبات التي اتخذها الكونغرس الاميركي ضد "حزب الله". فرئاسة مجلس النواب شكلت وفدا ضم ممثلين لجميع الكتل النيابية في قوى 14 و8 آذار لزيارة واشنطن من اجل محاولة شرح تداعيات الموقف الاميركي في معرض الدفاع عن الحزب ومحاولة تبييض صفحته اميركيا، وهو ما كان ليضطر الى ذلك لولا القرار الاميركي الاخير. يضاف الى ذلك اعداد وزير المال حسن خليل العدة للتوجه الى واشنطن، وعلى جدول لقاءاته البحث في هذا الموضوع فيما كان ينتظر من زيارة لوفد من جمعية المصارف ارجئت بسبب العواصف التي ضربت العاصمة الاميركية اخيرا ان يثير هذا الموضوع ايضا على رغم ثقة المسؤولين اللبنانيين واقتناعهم بان لا خطر على النظام المصرفي اللبناني نتيجة اجراءات الكونغرس ضد الحزب. المقارنة يثيرها البعض من زاوية ان وقف المملكة مساعداتها للجيش لن يتهدد غدا واقع الجيش على المدى القريب بل ربما على المدى المتوسط او الابعد لكن هناك ما يتهدد لبنان كله وليس اي تنظيم او حزب لبناني فحسب، مما يفترض خطوات غير معهودة لرأب الصدع مع الدول الخليجية. إذ ثمة من يقول ان اسلوب المقاربة السعودية قد اختلف جذريا ومفهوم لبنان اختلف ايضا لدى المسؤولين السعوديين.

 

ما نتهرّب منه: مسؤولية الدولة عن الجماعة العاصية فيها

وسام سعادة/المستقبل/24 شباط/16

القضية قبل أن تكون قضية إجماع عربي أو غير اجماع عربي هي قضية مسؤولية. مسؤولية أي دولة تجاه مواطنيها، ومنظومة حقوق وواجب المواطنين في كنف دولتهم، ومسؤولية أي دولة تجاه الدول الأخرى. وهذا يعني بطبيعة الحال أنه لا يسع أي دولة أن تكون لامبالية أو غير مكترثة بمصير مواطنيها ان تعرّضوا لبطش جماعة، حتى لو كانت هذه الجماعة محلية القوام، بصرف النظر عمّن يرعاها ويمدّها بوسائل البطش. ويعني كذلك أنه لا يسع أي دولة أن تكون نائية بنفسها عن قيام جماعة من أبنائها المسلّحين بسلبها قرار الحرب والسلم، أو محو حدودها للقتال في دولة مجاورة، بما يتسبب به ذلك من قتل أناس من هذه الدولة المجاورة، ومقتل أناس من الجماعة العاصية. في كل الحالات لا يسع أي دولة أن تقول إنّ لا تبعات داخلية وخارجية لعجزي أمام الجماعة العاصية، وأنه اذا كانت هذه الدولة لا تملك سبل ايقاف هذه الجماعة عن حدها أو ردعها أو حملها على تغيير ما بأنفس قادتها وجهازها وجمهورها، فان هذه الدولة لا يمكنها أن تتفاجأ من ثم بأنها تتحمّل مسؤولية ما تقترفه هذه الجماعة سواء ضد مواطني الدولة نفسها، أو ضد مواطني الدولة المجاورة، فاذا امتد عدوان الجماعة العاصية الى بلدان أخرى، كذلك الأمر لا يمكن أن تتكل الدولة على تاكتيكات النعامة التي تدفن رأسها في الرمل. الدولة مسؤولة عما يفعله مواطنوها في نهاية الأمر. مسؤولية تختلف مستوياتها ومترتباتها كثيراً لكنها تبقى بصفتها تلك: مسؤولية. لا سيادة وطنية لأي دولة من الدول من دون مسؤولية. لأجل ذلك فمن الهزلي تماماً هذا الطرح الذي يشيعه «حزب الله» حالياً والذي يفترض فيه أن السيادة الوطنية الحقة هي تلك التي تعفي نفسها من شرط المسؤولية. لا يعني ذلك أن الفرقاء الآخرين في حلّ من مشكلة جوهرية مع السيادة الوطنية هم أيضاً، لكن على الأقل، موقعهم يجعلهم، في وجه الذين يتعاملون مع مفهوم الدولة على أنها مطية لهم ساعة اضطروا اليها، وشيء ينبذونه ساعة يدعوهم المرء الى احترام أسسه، وبحجة أنها دولة عاجزة وضعيفة، بدليل امتطائهم لها!! ضعف دولة ما لا يلغي مسؤوليتها حيال «قوة» جماعة عاصية فيها. في الحرب السورية مثلاً، هناك دولة لبنانية ضعيفة نعم، لكن هناك احتلال جماعة لبنانية لأراض سورية، وهناك مسؤولية تتحملها الدولة ككل هنا، وليس الجماعة العاصية وحدها، وهذا ينسحب على كل القضايا الأخرى. حين تنشط هذه الجماعة تخريبياً ضد بلدان أخرى، فهذا أيضاً يطرح مسؤولية على الدولة. من النفاق الايحاء هنا أن السيادة الوطنية تعني أنه يمكن للدولة المعنية حينئذ أن تقول حكومتها أو وزير خارجية في حكومتها أنها غير معنية بأخذ موقف من عمل تخريبي تقومه جماعة عاصية فيها ضد دولة تقيم علاقات ديبلوماسية معها، هذا قبل الدخول في حالتنا، الى مسألة الاجماع العربي. لا السيادة حجة، ولا غياب السيادة حجة، لإعفاء الدولة، أي دولة من مبدأ مسؤوليتها المزدوجة: تجاه أبنائها، وعما يفعله أبناؤها. طبعاً، تحمّل المسؤولية يختلف، باختلاف المعادلات الناظمة للاشتباك او الكباش مع الجماعة العاصية، ناهيك عن تغلغل هذه الجماعة العاصية في الدولة، ان لم يكن استتباع جزء من هذه الدولة. هناك التحمّل الأقصى للمسؤولية: محاسبة هذه الجماعة العاصية على غيّها واطاحتها السيادة الوطنية ومنطق الحدود الوطنية، واعتدائها على بلدان صديقة.وهناك حدّ أدنى من المسؤولية: قول هذه الدولة، أو الجزء الذي لم تأكله الجماعة العاصية منها بعد، أنها دولة منكوبة، منكوبة بهذه الجماعة، منكوبة بالتدخل الأجنبي الذي يسند هذه الجماعة، وأن هذا لا يعفيها من مسؤوليتها، لكنه يقلل قدرتها على ايفاء هذه المسؤولية حقها.

 

حزب الله” يستخدم القضية الفلسطينية ذريعة

خلف أحمد الحبتور/السياسة/24 شباك/16

لا يألو الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، جهداً في محاولة لترسيخ مصداقية ميليشياته داخل العالم العربي السنّي وتبرير وجودها. وهو يتعمّد صياغة خطابه بأسلوب يهدف من خلاله إلى خداع العرب، لا سيما الفلسطينيين، عبر حملهم على الاعتقاد بأنه البطل الذي سيدافع عن القدس ويحرّر الأراضي المحتلة.

لم يكتفِ نصرالله بتحويل لبنان دولة تدور في الفلك الإيراني، مدّعياً أنه يضع مصالح لبنان أولاً رغم أنه تسبّب باندلاع حرب مع إسرائيل، وحوّل سلاحه نحو أبناء وطنه، وجرّ بلاده للتورط في النزاع السوري، بل عمد أيضاً، وبكل وقاحة، إلى تصعيد خطابه الموالي لفلسطين والمناهض لإسرائيل من أجل كسب تأييد الفلسطينيين والمتعاطفين معهم. يسعى حسن نصرالله، بحسب ما لفت إليه العديد من المعلقين حول شؤون الشرق الأوسط، إلى كسب حظوة لدى الفلسطينيين عبر إطلاق التهديدات ضد إسرائيل، في حين ينظر إليه العالم العربي السنّي بأنه خائن بسبب دعمه لنظام بشار الأسد الهمجي.

لقد تباهى نصرالله في خطابه الأخير العالي النبرة بأن الحزب يملك القدرة على “إطلاق الصواريخ على كامل الأراضي الإسرائيلية”، مضيفاً أن ميليشياته ستخرج منتصرة في حال اندلاع حرب مع إسرائيل المسلّحة نووياً. وكان أكثر دقّة حتى في عرض مخططاته، عبر التهديد باستهداف مصنع أمونيوم في حيفا من أجل التسبّب بانفجار شبيه بانفجار قنبلة نووية. تلك التهديدات هي مجرد ترّهات، فارغة من أي مضمون، لأنه في حال تنفيذها، سوف تعتمد إسرائيل سياسة الأرض المحروقة انتقاماً، وسوف يصبح كل فلسطيني مستهدَفاً. وإثباتاً على أنه ليست لهذه التهديدات أي قيمة، لو كانت إسرائيل معرّضة لخطر الإبادة، لما جلس أي رئيس أميركي مكتوف اليدين ليشهد على دمارها. هذه حقيقة يعرفها جيداً ذلك النمر من ورق الذي يُكثِر من الكلام.

حتى الآن، لم تُقدِم إيران ولا “حزب الله” على أي خطوة ملموسة لمساعدة الفلسطينيين، ما عدا منحهم حفنة من الدولارات وصواريخ متدنّية النوعية. إنهما يستخدمان ذريعة تحرير القدس بمثابة جزرة لاستقطاب المجنَّدين، فهذه الذريعة تبثّ الأمل لدى المسلمين، وبالطبع لدى الفلسطينيين في المناطق حيث يتحوّل الأمل عملة نادرة. يتعهّد نصرالله سنةً تلو الأخرى بمساعدة الفلسطينيين، لكنه لم يفعل حتى الآن شيئاً ملموساً بهذا الصدد. بل أصدر أوامره بشنّ هجمات على المملكة العربية السعودية؛ ومن الأمثلة على ذلك تفجير أبراج الخُبَر السكنية على مقربة من الظهران، والذي نفّذه فرع “حزب الله” في المملكة. علاوةً على ذلك، تتّهم القاهرة “حزب الله”، إلى جانب مجموعات أخرى، بقتل حرّاس السجون لتهريب مئات آلاف السجناء خلال ثورة 2011، وعدد كبير منهم إرهابيون مدانون. لطالما دافعتُ عن قيام دولة فلسطينية. أتحسّس جيداً معاناة الفلسطينيين وإحباطهم في غياب بصيص أمل ولو ضئيلا جداً. وأتفهّم لماذا قد تتعلّق أقلية صغيرة بحبال الهواء التي يمدّها نصرالله، لكنني على يقين من أن خيبة أمل كبيرة بانتظارهم. أنا واثق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعي تماماً المناورات المخادعة التي يقوم بها “حزب الله”. لا أشكّ أبداً في وطنيته، لكنني أستغرب صمته. عليه أن يُثني شعبه عن الوقوع في شرك “حزب الله” الذي يطلق كلاماً دعائياً الهدف منه استقطاب المجنّدين الذين سيُرسَلون حكماً للقتال في الخارج.

مخططات نصرالله واضحة للعيان. العام الفائت، دعا جميع الفلسطينيين وأنصارهم إلى دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستخدماً حججاً واهية من قبيل أن “أعداء إيران هم أعداء القدس”. ثم ادّعى لاحقاً أن إيران ودعمها لـ”حركات المقاومة” هما “الأمل الوحيد المتبقّي لهذه المنطقة، بعد الله”.

عندما لا يلطم نصرالله صدره منتقداً إسرائيل، يوجّه سهامه نحو السعودية مهاجماً إياها على خلفية ما يسمّيه “عدوانها” ضد اليمن، مع العلم أنه تدخّل قانوني ومشروع الهدف منه مساعدة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً على استعادة زمام الحكم، والحفاظ على أمن المملكة.

يوم الأحد الماضي، قدّم وزير العدل اللبناني أشرف ريفي استقالته قائلاً إنه على نصرالله أن “يخجل” من هجماته على السعودية في حين وصف “حزب الله” بأنه “مجرد أداة” لدى إيران. أضاف ريفي: “يُحوِّل “حزب الله” لبنان إلى غرفة عمليات للنفوذ الإيراني”. هذا الكلام من أصدق ما يكون! وهذا بالضبط ما يريده نصرالله لفلسطين – أن تتحوّل إلى دمية تحرّكها إيران كما تشاء. تتراجع شعبية “حزب الله” كثيراً في أوساط الفلسطينيين الذين استشاط عدد كبير منهم غضباً في ديسمبر العام 2015 عندما ألقى نصرالله خطابه أمام خريطة لفلسطين يتداخل معها العلم الإيراني. في هذه المشهدية دلائل كثيرة عما يضمره من نوايا خفية. فهو لا يكترث للفلسطينيين، بل إن مصالحه مرتبطة بما يُسمّى الهلال الشيعي الآخذ في التمدّد. أناشد الرئيس عباس تشجيع إخواننا الفلسطينيين على رفض أكاذيب نصرالله السافرة التي تهدف إلى اختطاف قضيتهم العادلة، وعليه التركيز بشدّة على أن “حزب الله” يكتفي فقط بالكلام وإطلاق التهديد والوعيد، لكنه لا يقرن أبداً القول بالفعل. ربما شطبت الولايات المتحدة “حزب الله” عن قائمة التهديدات في معرض تودّدها إلى إيران لإبرام الاتفاق النووي، لكن التاريخ لا يكذب. يبقى الحزب تنظيماً إرهابياً تلطّخت يداه بالدماء العربية والغربية. وأدعو أيضاً الفلسطينيين المقيمين في لبنان إلى مساعدة أصدقائهم اللبنانيين على استعادة بلادهم من براثن الهيمنة التي يفرضها عليها “حزب الله” الذي يستجلب العداء للسعودية وغالبية دول الخليج وسواها من الدول ذات الأكثرية السنية. لقد تسبّبت سيطرة “حزب الله” على لبنان، سياسياً وديبلوماسياً وعسكرياً، باتخاذ السعودية قراراً بتجميد المبالغ التي كان من المقرر إرسالها إلى لبنان، وقدرها أربعة مليارات دولار أميركي، لمساعدة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، نظراً الى ان السعودية لا تستطيع أن تستمر بطريقة غير مباشرة في تمويل ميليشيا “حزب الله” العميلة لدى إيران، عدوّة الأمة العربية. استيقظوا أيها الفلسطينيون! أنتم تتعرّضون للتلاعب. ابتعدوا عن “حزب الله” وأسياده. ارفضوا الشركاء الزائفين وتمسّكوا بمن وقفوا إلى جانبكم بكل ما للكلمة من معنى، بدلاً من أولئك الذين يتفوّهون بكلام معسول ويضمرون نوايا ومخططات معادية للسنّة. إذا سمحتهم لهؤلاء بأن يتلاعبوا بكم، سيقودكم كلام نصرالله المراوغ في مسار جهنّمي انحداري لا خروج منه .

 

شرفاء لبنان في مواجهة بلطجة عملاء إيران

داود البصري/السياسة/24 شباط/16

أشرف ريفي، المدير العام السابق لقوى الأمن اللبناني، وزير العدل في حكومة تمام صائب سلام من خيرة شرفاء الشعب اللبناني الذين يحفظ لهم التاريخ مواقف مشرفة في وجه بلطجة واستهتار ودعارة حزب الشيطان الإيراني حسن زميره وشركاه من اتباع المخابرات السورية الذين مازالوا يحتلون لبنان الجميل ويمارسون عربدتهم القذرة عبر ربط مصير الوطن اللبناني الجميل بمصير ثلة من القذرين العملاء التافهين من عملاء ولي طهران السفية. تقديم ريفي لاستقالته من منصبه في حكومة العارالوطني اللبنانية الضعيفة هو موقف عز في مواجهة إنبطاحيين طغاة لئام مجرمين ، ولعل الفضيحة القانونية في ملف العميل المجرم ميشال سماحة الذي أفلت من تهمته الإرهابية الموثقة الخطيرة التي كادت أن تحصد أرواح مئات اللبنانيين وتثير فتنة طائفية حقيرة هي أكبر دليل على خضوع لبنان بكل مكوناته وفسيفسائه الجميلة لسطوة عملاء إيران والمخابرات السورية، ودعوة ريفي لرفع قضية الإرهابي سماحة للمحكمة الجنائية الدولية أكثر من رائعة رغم أنها في المحصلة لن تقدم أو تؤخر سوى تسجيل موقف حر للتاريخ !! فالنظام السوري مدعوم دوليا ومحمي ومحصن بقوة الصهيونية والماسونية الدولية، ولكن أشرف ريفي يمثل الوجه الحقيقي للشعب اللبناني الحر الذي يحاول العملاء تشويهه, ففي النهاية لن يصح سوى الصحيح… تحية الرجال الرجال للرمز اللبناني الحر أشرف ريفي… وموقف اللواء الوزير ريفي هو واحد من مواقف وطنية عديدة دفع اللبنانيون الأحرار أثمانها من دمائهم العبيطة مثل رئيس فرع المعلومات في جهاز الأمن اللبناني السابق العميد الشهيد وسام الحسن الذي اغتالته قوى الغدر الإرهابية التابعة للنظام السوري في 19 أكتوبر العام 2012 بعد دوره المركزي في القبض على الإرهابي والوزير السابق ميشال سماحة الذي حمل بسيارته متفجرات الإرهابي السوري علي مملوك لقتل الشعب اللبناني، وطبعا اغتياله جاء بيد المخابرات السورية و”حزب الله” أهم أدواتها في لبنان المحتل!

ولا ننسى دور عملاء النظام السوري القذرين في خطف و تغييب الأمين العام المساعد الأسبق لحزب البعث شبلي العيسمي من أمام منزل أبنته رجاء في عاليه في جبل لبنان، ونقله لمخابرات القوة الجوية السورية في دمشق حيث مات هناك في 24 مايو العام 2011 وهي جرائم إرهابية بشعة لايمكن أن تتم من دون مشاركة لوجستية فاعلة من حزب حسن نصر الله الإرهابي العميل، فهو وحده الذي يمتلك الإمكانيات اللوجستية لنقله عبر الحدود رغم أنه حين خطفه كان قد بلغ من الكبر عتيا 88 عاما، أي أن الجريمة في عرف النظام السوري طريقها مفتوح لاتقف أمامها أي اعتبارات، وطبعا الحديث عن إرهاب النظام السوري وحليفه “حزب الله” في لبنان يحتاج لمجلدات، فجريمة القرن ضد الشهيد رفيق الحريري موثقة و مسجلة بإسمه وكذلك ملف الاغتيالات القذرة للنخب اللبنانية هو من يقف خلفها! هذا إذا استثنينا جرائم الماضي أيام الاحتلال السوري في قتل الصحافيين أو تدمير المخيمات الفلسطينية أو دعم عصابات نبيه بري، أو التحالف مع عصابات إرهابية إنعزالية تحقق أهداف النظام الإرهابية القذرة. لبنان اليوم للأسف مختطف بالكامل بعد الانقلاب الكبير الذي أحدثه “حزب الله” في تحوله لعصابة إرهابية صادرت الدولة وهيمنت على المجتمع وأستباحت كل محرماته بل أن السطوة قد تعدت حتى الأطر الدستورية وبات ذلك الحزب العصابي الإرهابي يتحدث عن أحلام إمبراطورية إيرانية ويحاول عزل لبنان عن محيطه العربي ويعرقل قيام دولة وطنية لبنانية فاعلة من خلال عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ المنصب منذ شهور طويلة في فضيحة ما قبلها ولا بعدها! أما هجوم “حزب الله” الإعلامي على دول الخليج العربي التي بذلت الغالي والنفيس من أجل دعم لبنان وتنميته وإعادة إعماره فهو قمة الهمجية والتوحش الفاشي وحيث بات هذا الحزب المهزوم في مغامرته السورية حجر عثرة في طريق التقدم والسلام في لبنان. ستتصاعد أصوات الأحرار اللبنانيين رفضا لسطوة وهيمنة و بلطجة ذلك الحزب و تلك العصابة، وسينزوي مذموما مدحورا في جحور الهزيمة التاريخية الوشيكة لآسياده في دمشق وطهران، ولا راية تعلو على راية الحرية، والعار للمجرمين الفاشست.

 

السعودية تضع اللبنانيين أمام مسؤولياتهم

خيرالله خيرالله /العرب/23 شباط/16

يمكن أن يتبيّن يوما أن المملكة العربية السعودية قدّمت أكبر خدمة يمكن تقديمها إلى لبنان. دعت اللبنانيين إلى الاستيقاظ على واقعهم وذلك في ضوء ما اتخذته من إجراءات تعتبر حقّا طبيعيا لها. قضت هذه الإجراءات بتعليق الهبتين المخصصتيْن للجيش وقوى الأمن الداخلي. لم تقدم على هذه الخطوة التي لا سابق لها في تاريخ العلاقات بين البلدين إلّا بعدما أثبت لبنان بالملموس أنّه صار مجرّد مستعمرة إيرانية. أكبر دليل على ذلك أن وزير الخارجية اللبناني، وهو جبران باسيل رئيس التيار العوني، بات بمثابة وزير للخارجية الإيرانية في أيّ محفل عربي أو إسلامي أو دولي. من المفيد أن يعي اللبنانيون أنّ الموقف السعودي هو أيضا موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي لم يتأخّر عن دعم ما قرّرته المملكة، وشدّد في الوقت ذاته على أن لبنان بات يغرّد خارج السرب العربي.في الواقع، طال صبر المملكة ودول الخليج العربي، خصوصا بعدما تحوّل لبنان منبرا تقول منه إيران ما لا تريد قوله عبر وسائل الإعلام فيها أو عبر مسؤوليها. أكثر من ذلك، صار لبنان مكانا تنطلق منه أجهزة إعلام وفضائيات يحميها “حزب الله” لا هدف لها سوى مهاجمة دول عربية معيّنة. ما الذي يمكن توقّعه عندما يصبح لبنان مجرّد “ساحة” تستخدم في عملية ابتزاز العرب، خصوصا أهل الخليج؟ لم يترك “حزب الله” وأتباعه من جماعة ميشال عون أو من السياسيين المنتمين إلى مجموعة يتامى النظام الأمني السوري – اللبناني مناسبة إلّا وتهجّموا فيها على دول الخليج العربي مع تركيز خاص على السعودية. صار هتاف “الموت لآل سعود” ملازما للخطابات التي يلقيها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله. صار نصرالله يسمح لنفسه حتّى بإلقاء دروس في الوطنية على السنّة العرب، متجاهلا أن إيران جزء لا يتجزّأ من عملية إثارة الغرائز المذهبية في المنطقة، وهي عملية لا تخدم، للأسف الشديد، سوى دولة عنصرية مثل إسرائيل. كل السياسة الإيرانية قائمة منذ سبعة وثلاثين عاما على المذهبية، خصوصا بعد الاحتلال الأميركي للعراق ووصول الميليشيات الشيعية العراقية إلى السلطة في بغداد على دبّابة أميركية. شعرت إيران، بعد خوضها الحرب على العراق بالتحالف مع الولايات المتحدة، أنّ في استطاعتها إخضاع دول أخرى في المنطقة. هذا ما يفسّر تلك الهجمة على لبنان التي تخلّلها فاصل التخلّص من الرئيس رفيق الحريري في مثل هذه الأيّام قبل أحد عشر عاما. كان ذلك الفاصل نقطة تحوّل على الصعيديْن اللبناني والإقليمي، وكان في جانب أساسي منه تجديدا للهجوم على لبنان من أجل الإمساك بمفاصل السلطة فيه. هل صدفة أن “حزب الله” الذي رفض، دائما، منح الثقة لحكومات رفيق الحريري بدأ يصرّ، بعد اغتيال الرجل، على أن يكون ممثلا في كلّ حكومة منذ اليوم الأوّل للتخلص من باني لبنان الحديث؟ لم يسبق للسعودية أن صبرت على بلد صبرها على لبنان وأبنائه. لم تقدم على خطوة وقف المساعدات المقرّرة لتسليح الجيش ولشراء معدّات لقوى الأمن الداخلي إلّا بعدما طفح الكيل. لم يكن في وسع المملكة الصبر أكثر. كان عليها وضع اللبنانيين أمام مسؤولياتهم في وقت يعاني البلد من مشاكل لا تحصى، بدءا بالفراغ الرئاسي الذي يفرضه “حزب الله” الطامح إلى تأكيد أن البلد كلّه رهينة لديه. في تاريخ العلاقة بين البلدين، وهو تاريخ طويل، لم تقدّم السعودية سوى الخير للبنان وأبنائه. هناك عشرات آلاف اللبنانيين يعملون في المملكة. لم تفرّق السعودية يوما بين شيعي وسنّي أو بين مسلم ومسيحي، كما لم تسأل عن التوجّه السياسي لهذا اللبناني أو ذاك. كان مفترضا في الحكومة اللبنانية أن تتنبّه باكرا إلى خطورة تحوّل البلد قاعدة إيرانية ووزير خارجيته بدلا عن ضائع من وزير الخارجية الإيراني، فضلا عن أن ليس ما يضمن عدم استفادة “حزب الله” من المساعدات السعودية.

كذلك، كان مفترضا في الحكومة اللبنانية اتخاذ موقف واضح من الحملات التي تتعرّض لها المملكة العربية السعودية، كما كان عليها استيعاب أن أيّ شتيمة للمملكة العربية السعودية سترتدّ على لبنان. ما هي المصالح السعودية في لبنان؟ يستطيع السعودي الذهاب إلى أيّ مكان آخر في العالم في حال كان يريد السياحة. ماذا لدى لبنان يقدّمه أكثر مما تستطيع أن تقدّمه تركيا على سبيل المثال وليس الحصر. في هذه المرحلة الصعبة والمعقّدة التي يمر بها لبنان وكلّ القطاعات الاقتصادية فيه، على رأسها القطاع المصرفي، يبدو البلد مقبلا على فترة أقلّ ما يمكن أن توصف به أنها غير مريحة.

هل في استطاعة لبنان الرافض أن يكون ولاية إيرانية وأن يبقى عربيا، كما يؤكّد الرئيس سعد الحريري، مواجهة العاصفة التي يبدو أنها مقبلة عليه بسرعة جنونية؟ تبدو العاصفة المقبلة على لبنان عاتية. ما قامت به السعودية ليس سوى أوّل الغيث، خصوصا إذا لم يستوعب اللبنانيون أنّ قرار المملكة كان من أجل التنبيه إلى أنّ الوضع الراهن لا يمكن أن يستمرّ إلى ما لا نهاية. هل في استطاعة لبنان الردّ على “حزب الله”، أي على إيران؟ أم صار على اللبنانيين الرضوخ لأمر واقع متمثّل بأن بلدهم مخطوف ومغلوب على أمره وأن نشر البؤس فيه هدف إيراني بحد ذاته؟ بدل انتقاد الموقف السعودي، يتوجب على لبنان توجيه شكر إلى المملكة، لعلّ تعليق الهبتين يثير نخوة الحكومة أوّلا، ويؤدي إلى اتخاذها موقفا يعيد الأمور إلى نصابها. هل هذا ممكن في ظل موازين القوى السائدة في البلد، وفي ظلّ إصرار “حزب الله”، وهو ميليشيا مذهبية مسلّحة، ومن خلفه إيران على خوض الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري من منطلق مذهبي أولا وأخيرا؟ الثابت أن لبنان في وضع لا يحسد عليه. مصيبة إذا استقالت الحكومة، ومصيبة إذا لم تستقل. ما صار مطروحا صراحة كيف تتصرّف الحكومة للحدّ من الأضرار الناجمة عن اعتبار “حزب الله” البلد ملكا له وتابعا لإيران، أي مستعمرة إيرانية بكلّ ما في كلمة مستعمرة من معنى. إنّه الواقع الأليم الذي يستفيق عليه اللبنانيون. لا شكّ أن المملكة العربية السعودية، التي باتت مملكة مختلفة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومعها كل دول الخليج العربي، وضعت اللبنانيين أمام مسؤولياتهم. هل بلدهم مستعمرة إيرانية أم لا؟ هل في استطاعتهم التصدي لهذا الواقع الأليم والمخزي في آن؟

 

تمام سلام.. استقل

أحمد عدنان /العرب/23 شباط/16

بعد استقالة الرئيس نجيب ميقاتي من رئاسة الحكومة في مارس 2013، كان التوجه في بعض قوى 14 آذار يميل لترشيح اللواء أشرف ريفي لرئاسة الحكومة، وكان هذا الرأي يجد مباركة الأمير بندر بن سلطان (رئيس المخابرات السعودية في ذلك الوقت)، لكن بعض الساسة اللبنانيين الذين يصنفون أنفسهم في موقع الوسط نصحوا بترشيح النائب تمام سلام، وهو ما تم بالفعل بعد الاجتماع الثلاثي الشهير “بندر – سعد الحريري – وليد جنبلاط”، وبالمناسبة فإن المرشح الأساس لوزارة الداخلية كان النائب البقاعي المحنك جمال الجراح، لكن اللحظة الأخيرة قدمت الوزارة على طبق من ذهب للنائب البيروتي اللامع نهاد المشنوق.

إذا سألت أصدقاءنا في تيار المستقبل عن رأيهم في الحكومة الميقاتية ستسمع “السبعة ودمتها”، ومن ذلك ما كتبه رضوان السيد “ظلّت الفتنة مشتعلة في طرابلس رغم أّن ميقاتي منها٬ وما أمكنه إقناع الحزب والأسد بإيقاف ذلك الخراب. وفي ظل تلك الحكومة العتيدة استمرت الاغتيالات أو جرت العودة إليها٬ فاغتيل اللواء وسام الحسن٬ والوزير الدكتور محمد شطح. وفي ظل تلك الحكومة الماجدة أيضا اندفع نصرالله لمساعدة الأسد في الحرب على الشعب السوري٬ فغزا بلدة القصير السورية٬ وقال إنه لم يفعل ذلك إلاّ لمقاتلة التكفيريين الذين انتهكوا مقامات ومزارات أهل البيت٬ والقصير بلدةٌ سنيٌة لا مقامات لأهل البيت فيها. وبنتيجة تلك الغزوة الميمونة للقصير وما حولها٬ لجأ عشرات الآلاف من السوريين المساكين إلى بلدة عرسال اللبنانية٬ وعاد الحزب للتهديد بغزوها بدورها لتطهيرها من الإرهابيين!”، وحمل السيد تلك الحكومة مسؤولية ضغط الأجهزة الأمنية على شباب المسلمين ما أدى إلى ظهور الانتحاريين في أوساطهم، وحملها أيضا مسؤولية غض الطرف عن تأسيس ما يسمى بسرايا المقاومة التي تفننت في إذلال المواطنين على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية.

لست هنا بصدد الدفاع عن ميقاتي ولا أريد، لكن ما رأيناه من أداء رئيس الحكومة الراهن تمام سلام ربما يدفع أصدقاءنا المستقبليين إلى الترحم على أيام ميقاتي.

الرئيس سلام ينتمي إلى بيت سياسي عريق ومحترم، والرئيس نفسه لا يمكن التشكيك في خلقه ونزاهته، لكن مواصفات “تمام بيك” ليست كافية ليصنف من رؤساء الحكومة الناجحين، فالتردد أو التخوف الذي لازم أداءه رئيسا للحكومة جر على لبنان الكوارث، لو تحدثت بداية عن طريقة إدارته لمرحلة الفراغ الرئاسي بل ولمنهجيته في عقد مجلس الوزراء، فالنتيجة أمامنا هي تفريط صريح في مقام المقعد السني الأول وبصلاحيات رئيس الحكومة، لقد شاهدنا في مقعده قبله كلا من نجيب ميقاتي وسعد الحريري وفؤاد السنيورة، وليس فيهم من أفرغ رئاسة الحكومة من مضمونها كما فعل سلام، وهذا التفريغ ساهم في دعم سياسة قوى 8 آذار بشل الدولة وتعطيل مصالح البلاد والعباد. فلننظر إذن إلى طريقته في إدارة الأزمات، إننا أمام كارثة بكل معنى الكلمة، أزمة النفايات، مثلا، التي لم تحل إلى اليوم يتحمل جزءا من مسؤوليتها سلام، وإذا تطرقنا إلى أزمة العلاقات السعودية – اللبنانية فرئيس الحكومة مسؤول عن هذه الأزمة تماما كوزير الخارجية جبران باسيل، فكل من في لبنان أصبح يعلم أن باسيل شق الإجماع العربي حول إدانة الاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران بعد التنسيق مع سلام وأخذ موافقته.

اتخذت السعودية قرارها بإيقاف المساعدات للأجهزة الأمنية بعد أن طفح الكيل، شق الإجماع العربي الذي لم يجرؤ عليه العراق الموالي تماما لإيران، تطاول سرايا المقاومة، وغيرها، على السنة، وقيام أمين عام حزب الله باستهداف دول الخليج قولا وسلوكا.

ماذا أرادات السعودية أن تقول؟ هي لا تريد تسليم لبنان لإيران لكنها لن تخوض معركة اللبنانيين نيابة عنهم، فهي داعم ومساعد، ومن جهة أخرى نفد الصبر السعودي من تخاذل حليفتها (قوى 14 آذار) واستضعافها لنفسها، وفي الوقت نفسه قال القرار مواربة: نحن نحارب إيران في اليمن وسنحاربها في سوريا، وعلى اللبنانيين ألا يتركوا لبنان واحة مريحة وآمنة لعملاء إيران. للأسف جاء تفاعل قوى 14 آذار أقل من مستوى الحدث، كانت السعودية تنتظر الموقف فصعقها بيان، وفي اليوم التالي تمخضت الحكومة فولدت فأرا، وأول من شعر بذلك هو الرئيس سعد الحريري فحاول تغطية الاهتزاز “السلامي” ببدعة مثيرة للشفقة، وثيقة يوقعها اللبنانيون تضامنا مع السعودية!، وكأن قوى 14 آذار لم تدرك أن السعودية تغيرت، والتعامل مع السعودية الجديدة بمنطق السعودية القديمة غير مجد إطلاقا. هذه فرصة أخيرة لقوى 14 آذار، إما أن تثبت جدارة بقائها وإما أن تغلق غير مأسوف عليها، من قاد معركة الاستقلال الثاني ضد الوصاية السورية يستطيع أن يخوض معركة الاستقلال الثالث ضد الوصاية الإيرانية، وإن لم يستطع فلينصرف، ونحن نتحدث بوضوح عن حل رباعي: إيقاف الحوار الترفيهي أو الصوري بين حزب الله وتيار المستقبل، إلغاء المبادرات الرئاسية، إنهاء الحكومة، والنزول إلى الشارع.

لقد قدمت 14 آذار كل تنازل ممكن بترشيح حلفاء الحزب الإلهي إلى رئاسة الجمهورية، وهذه المبادرات أثبتت فشلها الذريع بدليل استمرار الفراغ، والقرار السعودي المدعوم خليجيا رسالة عربية للبنان بأنه لا مجال لرئاسة ميشال عون رغم أن بعض أصدقائنا اللبنانيين لا يريدون تصديق ذلك، فحين أصبحت وزارة الخارجية في عهدة فريقه السياسي وتر انتماء لبنان ببعده العربي فماذا سيفعل لو دخل قصر بعبدا؟ وهنا انتهز الفرصة لشكر وزير الخارجية جبران باسيل الذي أدت تصريحاته عقب البيان الحكومي إلى إلغاء أي مجال للتراجع عن الفيتو العربي على حميه.

حين استعاد ميقاتي نظرية “النأي بالنفس”، قصد أزمة الثورة السورية بين نظام ومعارضة، لكن التذاكي العوني قلبها بين عرب وإيران، وهذا التذاكي الذي يجد هوى في بعض الشارع المسيحي هو الأساس الفلسفي للأزمة الأخيرة، وسيتطور، في حال استمراره، إلى ما لا يحمد عقباه.

المقترح المنطقي، هو أن تضع قوى 14 آذار سقفا زمنيا لترشيح عون وفرنجية وإلا فإسقاط هذه الترشيحات لمصلحة أحد وجوه قوى 14 آذار، لقد جعل القرار السعودي غطاء عربيا لضرورة وجود قوى 14 آذار أو ما يشبهها في قصر بعبدا وفي السراي الحكومي، وإلا فإن العقوبات وسحب الثقة سيتوالى من دولة خلف دولة في قطاع وراء قطاع، وبهذا المنطق ليس من الضرورة استجداء عملاء إيران لتأمين نصاب انتخابات الرئاسة وانتظام مؤسسات الدولة، فمن لا يستطيع الوصول إلى بعبدا من ساحة النجمة يصل من ساحة الشهداء.

من الواضح أن القرار السعودي هز عملاء إيران في لبنان، لقد اكتشفوا فجأة انكشافهم العربي، وقبل ذلك اكتشفوا انكشافهم الدولي بالعقوبات والضوابط المصرفية الأميركية بعد توقيف عناصر من حزب الله في أميركا وأوروبا بسبب تبييض الأموال والاتجار بالمخدرات، ولو نزلت قوى 14 آذار إلى ساحة الشهداء سيكتشف العملاء انكشافهم المحلي، كما سيكتشف الاستقلاليون قوتهم التي تفوق تصوراتهم المتخاذلة، والحقيقة أنني سعدت بتصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أعلن فيه عن نزول قريب إلى الشارع، وليت سعد الحريري بعد اجتماع بيت الوسط أعلن سبب تعثر هذه الخطوة.

في ظل الانكشافات المحلية والعربية والدولية لقوى 8 آذار، يصبح الحوار السخيف بين تيار المستقبل وحزب الله بلا أي جدوى أو مبرر، وهو كذلك من الأساس، وتصبح فزاعة الدعوة إلى المؤتمر التأسيسي، التي يروجها الحزب الإلهي عبر أبواقه التافهة، غير منطقية مطلقا، لذلك وبعد كل ما جرى، يفترض من الرئيس تمام سلام أن يتخذ قرارا شجاعا لمرة واحدة، فليعلن أنه سينهي حفلة التكاذب، وليسقط آخر مظاهر شرعية حزب الله، عبر استقالته من رئاسة الحكومة في حال إصرار الحزب الإلهي على تعطيل الدولة وشلها، وإن لم يفعلها سلام، كما هو متوقع، فلتفعلها قوى 14 آذار على خطى الوزير أشرف ريفي.

السعودية اليوم هي سعودية أفعال، وإذا استمرت قوى 14 آذار في الاكتفاء بالأقوال فلتتحول إلى جمعية ثقافية لتدبيج البيانات أو جمعية خيرية لتسول الدعم، إنها اللحظة التاريخية لتحقيق أهداف ثورة الأرز، وإذا لم يقم اللبنانيون بخلع شوكهم بأيديهم لن يقوم أحد بتدليلهم، سقوط لبنان في يد إيران سينهي لبنان وسيلغي قوى 14 آذار وشعبها، واللحظة التاريخية مواتية لاستعادة زمام المبادرة والسيطرة على الموقف بدعم سعودي وخليجي وعربي، لكن ردود الفعل ليست على مستوى الحدث، والمتسبب بذلك لن يرحمه التاريخ بعد أن يسحقه حزب الله.

 

التخبط والعجز العربيان كدافع للتعجيل بالاتحاد العربي

 منى فياض/العرب/23 شباط/16

نظرا للحرب العالمية المصغرة وبالوكالة التي تدور رحاها في سوريا، يجري التلويح مؤخرا، كفزاعة، بإعادة رسم خرائط سايكس بيكو التي شكلت الإطار للدول الوطنية في العالم العربي ما بين الحربين العالميتين. ويتم التعامل مع هذا الاحتمال كتهديد لمستقبل الأمة العربية وكأنها في أحسن حال في الوقت الحاضر.

مراجعة الخارطة الأوروبية تؤكد أن الخرائط السياسية كانت وستظل، عرضة للتغيير بحسب تطور الأحداث وميزان القوى، وآخر دليل على ذلك جزيرة القرم وتنقلها بين روسيا وأوكرانيا؛ ناهيك عن الدول الغربية التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي.

يفهم من طريقة طرح المسألة وكأنها مؤامرة دبرت بليل لإعادة تقسيم المنطقة، في نفي لمسؤولية الشعوب العربية وحكامها، كما للدينامية التي تربطهم في ما بينهم وبالعالم. فهل حقا كان سايكس بيكو مؤامرة نزلت بالعرب دون علمهم أو إرادتهم؟

نعلم أن الوحدة حلم راود العرب، ويراودهم، على اختلاف مشاربهم السياسية ومعتقداتهم وطوائفهم. وقد عرف العالم العربي عددا من الصيغ الاتحادية بعضها ما زال مستمرا حتّى اليوم، منها؛ جامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي ومجلس التعاون الخليجي.

لم يتوصل العرب إلى الصيغة الملائمة التي تتعدى الالتباس بين الدعوات إلى الصيغة الوحدوية المركزية الاندماجية، وبين الصيغ الاتحادية الدستورية. فلا يزال المخيال العربي يعيش حلم الدولة العربية التي أرادها على أنقاض الامبراطورية العثمانية. لا يزال الكثيرون يعتبرون أن العالم العربي كان موحدا في إطار دولة واحدة بالمعنى الحديث للكلمة. لكن هذا الوهم لا يرتكز إلى معطيات جدية، فالكيانات التي كانت قائمة زمن الدولة العثمانية عبارة عن أقاليم لكل منها خصوصياته وطريقة تعامله من قبل السلطات المركزية نفسها. لا يمكن اعتبارها دولا بالمعنى الحصري المعطى حديثا للكلمة. من هنا يفقد الكلام عن وحدة اندماجية كالتي كانت سائدة منذ قيام الدولة الوطنية العربية الحديثة معناه. من الأجدى البحث عن صيغ خلاقة وجديدة تلائم تحديات العالم المعولم.

ربما كان اللبناني يوسف كرم (1823 – 1889)، أوّل من طرح الكونفدرالية كصيغة لاتحاد “أبناء اللغة العربية في الأقاليم السورية”، في الرسائل التي وجّهها إلى الأمير عبدالقادر الجزائري في العام 1877، طارحا فيها مشروعه لقيام “سلطنة عربية”، وهي أقرب إلى اتحادية دستورية تشمل أكثر من كيان أو قطر أو دولة أو إقليم. تكون هذه الأقاليم مستقلّة، يسهر كلّ إقليم منها على صيانة إمارته، وترتبط مصالحه مع مصالح الحكومة الرئيسية، ويستمد قوّته منها لتؤلّف اتحادا وثيقا بالمصالح والحقوق. من أبرز الأخطاء في المنطقة العربية هي اعتبار أنها كانت وطنا موحدا لا حدود داخله إلى أن قام الاستعمار بتقسيمه.

لقد اصطدمت خطط فرنسا وبريطانيا بعقبات على أرض الواقع أجبرتهما على تعديل خططهما الأساسية. فهما كدولتين استعماريتين ساهمتا في نشوء الدول العربية في شكلها الحالي، ولكنهما لم تنفردا بعملية خلق هذه الدول. أما الإصرار على أن المستعمرين تفردوا برسم حدود الدول والتلاعب بها بحسب مصالحهم مع تحديد مصيرهم، فهذا أمر ينتقص من العرب أنفسهم كما أنه ينكر مسؤوليتهم عما حصل وعن ترسيم حدود دولهم. صحيح أن الغرب ساهم في عملية تشكيل دولهم، لكن العرب لم يكونوا غائبين عنها كذلك.

تجربة الدولة الحديثة في حدودها التي برزت في العالم العربي بعد الحرب العالمية الثانية حسب اتفاقية سايكس بيكو لم تكن اعتباطية، بل جمعت بين الخصوصية الثقافية للشعوب إضافة إلى شعورها الوطني الممتد بالانتماء إلى تاريخ مشترك. وساعدت في تأسيس هذه الأوطان الروابط الاجتماعية والأنثروبولوجية الموجودة في كل دولة من الدول التي نشأت، كما أن تجربة الدولة الوطنية فيها بلورت هذه الروابط وعمقتها.

ومن الملاحظ أن الثورات أعطت للدولة وللشعور الوطني شرعيتهما الكاملة، وبرهنت في نفس الوقت على توافر الكثير من العناصر المشتركة بين الشعوب العربية، بحيث نجد أنها لا تعتمد على العرق ولا على اللغة وحدها، بل تستند إلى تجربة ثقافية ممتدة في التاريخ تجتمع في مكوناتها عناصر داخلية تعبر عن نفسها في الشعور بضرورة العيش المشترك (على الطريقة اللبنانية) وتجمع بينها خصوصيات اجتماعية وتقاليد تحملها اللغة كما تطورها أيضاً تجربة العيش في فضاء مشترك على عدة صعد. وبعضها له وجود تاريخي ممتد؛ مصر، العراق، المغرب.

كما نلاحظ مؤخرا اكتساب الدولة الوطنية شرعية حقيقية لوجودها: مصر، تونس، المغرب، لبنان، سوريا، السعودية، اليمن، العراق. وليس علينا سوى الانتباه إلى الحساسيات بين مختلف هذه الوطنيات، التي تبرز من وقت لآخر في الإعلام سواء في ما يتعلق بالرياضة أو بالبرامج التلفزيونية.

ومن مجمل ما يطفو من صراعات، صارت الدولة الوطنية تبدو واقعا ومطلبا حقيقيا، وكأن الأحداث أكسبتها الشرعية التي افتقدتها طويلا في ظل الحنين إلى امبراطورية قومية عربية أو خلافة إسلامية. ربما حان الوقت لبلورة نوع من الوحدة المناسب في ما بينها، وحدة غير ذوبانية، حيث صار يصبح بإمكان الشعوب أن تحقق حلمها بنوع من الاتحاد الديمقراطي المتقدم البعيد عن الطابع الشوفيني الذي طبع الحركة القومية العربية في نفيها للآخر وعدم الاعتراف به.

وإذا قارنا الوحدة العربية المفترضة، بالاتحاد الأوروبي الذي يمرّ بأزمات تصل إلى تهديد وجوده، لأن هويّة الوحدة الأوروبية السياسية لا تتطابق مع هويّتها الثقافية ولا تجمع بينها لغة، سوف نجد أن الوحدة العربية التي لم يبدأ بناؤها الفعلي بعد، على الرغم من المحاولات المشار إليها، تتوافر فيها العوامل والمكوّنات التي تطابق بين هويّتها السياسية والثقافية الممكنة، وتجعل بناءها، إذا انطلق، ولو في زمن الخراب الكبير الذي تعيشه الأمة اليوم، أكثر نجاحا وثباتا.

من هنا تأكيدنا على التمييز بين مستويين: المستوى الوطني من خلال مفهوم الوطن: الوطن اللبناني والوطن المصري والسوري والتونسي والمغربي والسعودي واليمني، والمفهوم القومي أو الثقافي العربي العام على مستوى مجموع الدول العربية.

وعطفا على ما يجري من أحداث وبعد عاصفة الحزم نجد أن هذه الأخيرة تساعد على بلورة وتحديد هذين المصطلحين:

تدافع كل دولة على حدة عن مصالحها وأمنها الوطني (مع تضمينه فكرة الدولة المدنية الديمقراطية التي تساوي بين مواطنيها وتسهر على كرامتهم وحقوقهم وحرياتهم) في معرض دفاعها عن مجمل الأمن القومي العربي الذي يعني أمن واستقرار واستقلال جميع هذه الدول تجاه الاعتداءات الخارجية من دول عدوة سواء قومية أو دينية، وذلك بعد أن تتوصل إلى جعل الجامعة العربية على غرار الاتحاد الأوروبي. أي ضمان استقلال وسيادة كل دولة على حدة، والتعاون تجاه ما يهدد الأمن القومي العربي.

هذا ما يبدو أنه اتجاه الدول العربية حيث نلاحظ عبر الكثير من الأحداث الفرعية التي حصلت مؤخرا ما يدل على نوع من استتاب الاعتراف بالدولة الوطنية في حدودها “السايكسبيكية”، وفي بروز نوع من التخوف من القضاء على هذه الحدود لمصلحة ما تنادي به داعش وأمثالها من دولة الخلافة أو الدول التي تعتدي على الشعب السوري بحجة الحفاظ على شرعية الحكم، وللمفارقة، القائم فقط بسبب دعمها له. ولأن التاريخ تعاقب متواصل للأحداث، والتكيف هو القانون الذي يسمح بالتطور، طبيعي أن تكون لكلّ مرحلة بصمة تمنحها خصوصيّتها، لذا ينبغي إعادة صياغة لمفهوم العروبة الثقافي أولا، والمستند إلى الماضي ليس لرفضه ولا لتمجيده بل لقبوله كتاريخ من أجل التحرر منه والانطلاق إلى آفاق تناسب مرحلة العولمة التي نعيشها والتحديات التي تفرضها على دولنا. لا أحد يملك هذا الماضي المشترك ليصادره ويتكلم باسم الشعوب، لا من القوميين العرب التقليديين، ولا الإسلاميين السياسيين بمختلف مشاربهم.

من هنا إذا تغيرت الخرائط مجددا حسب مصالح الشعوب ورغباتها في الحرية والحقوق ودولة القانون، فلن تكون في ذلك نهاية العالم في ظل وحدة على الطراز الأوروبي.

 

بلد صغير داخل ميليشيا كبيرة

أحمد أبو دوح /العرب/23 شباط/16

أدرك السياسيون في لبنان أنهم بصدد دفع الثمن. هذا الثمن نتاج لمجاراتهم سياسة إيران في لبنان عبر اقتصار معارضتهم لحزب الله على الخطب الشفوية واعتبار أن ما يحدث في بلدهم شيء عادي يندرج ضمن تجاذبات السياسة، من دون أن تكون لديهم القدرة على تقديم أي ورقة تصلح لأن تكون مشروعا وطنيا.

ليست مشكلة لبنان أن ميليشيا مسلحة اختطفت مؤسساته ومجتمعه وقراره الرسمي. المشكلة الحقيقية أن لبنان صار بلدا صغيرا يعيش داخل ميليشيا كبيرة اسمها حزب الله. يتمثل انعكاس الأزمة التي يمر بها لبنان اليوم مع السعودية ومن ورائها دول الخليج الأخرى في ظاهرة الدول الصغيرة التي باتت تريد لعب دور إقليمي معاكس للإرادة العربية العامة من دون أن تكون لديها مقومات تحقيق ذلك. كان لبنان الدولة الوحيدة التي انصاعت لإرادة دولة غير عربية وهي إيران لمعارضة موقف عربي موحد ضد اقتحام مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد. كرر لبنان نفس الخطأ الذي وقعت فيه قطر عندما عارضت موقفا عربيا موحدا لمساندة الضربات الجوية المصرية على مواقع تنظيم داعش في ليبيا بعد ذبح 21 قبطيا مصريا على أيدي عناصر التنظيم قرب مدينة سرت العام الماضي. كانت قطر تنسق حينئذ مع دولة غير عربية أخرى معادية لمصر وهي تركيا. عادت بعدها قطر لتعارض الموقف العربي المندد بقصف الطائرات التركية لمواقع الأكراد في بلد عربي هو العراق. تختلف الدوافع والمقومات بين الدولتين الصغيرتين. قطر لديها من الثروات ما يحصنها من تأثيرات ردود الفعل العربية، كما أنها دولة ذات سيادة تحاول لعب دور إقليمي يفوق إمكانياتها التي تقتصر على الثروات المالية فقط. يختلف الأمر كثيرا في لبنان. منذ تولي رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري السلطة للمرة الأولى عام 1992 يعتمد اقتصاد لبنان بشكل شبه كلي على السياحة والاستثمارات والمساعدات المالية السعودية.

كان الحريري الأب بشكل أو بآخر عقبة أمام رغبة إيران في نقل حزب الله من مجرد شريك معطل لكل المشاريع السياسية والتنموية التي كان يريد الحريري لها أن تغير وجه البلد، إلى قوة عسكرية مهيمنة عليه. أراد الحريري أن تكون رؤيته دافعا إلى تحول لبنان من بلد مازال يعاني من توابع الحرب الأهلية التي قضت على كل شيء جميل فيه، إلى نموذج للتعايش.نجحت إيران بعد اغتيال الحريري في تأهيل حزب الله كي يكون قادرا على ملء الفراغ الذي تركه انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005 بعد أربعة أشهر فقط من مقتله.

تعززت سلطات حزب الله لاحقا بعد انتهاء حرب تموز 2006 مع إسرائيل وخروجه منها كما كان سابقا بنفس الهيكلية ونفس الخطب ونفس درجة الالتصاق بإيران، لكن بشعبية وقوة ونفوذ أكبر. وخسر حزب اللّه الحرب الميدانية وكسب الحرب الإعلامية والنفسية. أما لبنان فقد خسر كل شيء. كان الاتفاق الذي وقعته القوى الغربية مع إيران حول ملفها النووي العام الماضي بمثابة التفاحة التي وقعت في حجر حزب الله من دون أن يدري. اعتقد البعض أن هذا الاتفاق قادر على تمكين الغرب من وضع نهاية لأجندة إيران التوسعية عبر نشر الانقسامات المذهبية والطائفية في المنطقة. كان حدوث ذلك ممكنا إن كان الغرب نفسه يريد حدوثه. لكن السعوديين أدركوا أن لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ترتيبات أخرى في المنطقة. لأول مرة تقف السعودية في حيرة من أمرها أمام لبنان من دون أن تعرف كيف تتصرف. فمن جهة تدرك أن أموالها تحولت إلى وقود لحملات طائفية موجهة ضدها، ومن جهة أخرى تخشى أن تأتي سياساتها تجاه لبنان بنتيجة عكسية. تدرك الرياض أن قرار وقف مساعداتها التي تقدر بـ4 مليارات دولار للجيش وقوى الأمن في لبنان فخ قد يكمل تسليم البلد برمته إلى إيران، إن لم تدار الأزمة باتزان حريص. لم تضيع إيران الوقت وأعلنت الثلاثاء استعدادها لتعويض المساعدات السعودية، إذ باتت تتصرف في مئة مليار دولار زائدة بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها مطلع العام. ربما تكون عودة سعد الحريري زعيم تيار المستقبل إلى بيروت جزءا من خطة سعودية تقوم على حمل السياسيين اللبنانيين المؤيدين لها على التحول من مجرد الكلام الذي لم يعد مقبولا إلى الفعل. لكن المعضلة الكبرى تكمن في غياب أي قدرة لهؤلاء السياسيين على فعل أي شيء. بات واضحا أن لبنان يحتاج إلى معالجة أكبر تتخطى طاولة الحوار التي لم يعد حزب الله مهتما بالجلوس إليها. يحتاج لبنان إلى حل إقليمي. لن يكون هذا الحل ممكنا في ظل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. تدرك السعودية ذلك، وتدرك أيضا أن عليها تحطيم أي سقف زجاجي تضعه الولايات المتحدة لمطالبها في سوريا. لن يتراجع نفوذ إيران في لبنان بمجرد عودة الحريري إلى بيروت أو عبر إجبار حزب الله على الحوار. سينصلح حال هذا البلد الصغير تلقائيا عندما يتخلص من تناقضاته، ويتغير النظام في دمشق، وتعود إيران إلى حدودها، ويعود هو إلى مكانه الطبيعي بين العرب.

 

نفهم الرياض.. افهموا بيروت!

محمد قواص/ميدل ايست أونلاين/23 شباط/16

حين صدر عن الرياض ما يعبّر عن غضب سعودي من لبنان، أفرجت بيروت عن تساؤل يتعلق بالصبر الذي تحلّت به المملكة تاريخياً لرعاية لبنان في ما توالت عليه من أزمات. بدا أن اللبنانيين، لا سيما أؤلئك الذين يعتبرون السعودية صديقة، قد اكتشفوا من خلال "العقوبة" السعودية مزاجاً جديداً بشأن مقاربة لبنان يتناسلُ من مزاج عام تتنفسه الإدارة السعودية الجديدة في كل ملفات المنطقة.

تحمّلت السعودية سهام اللبنانيين منذ عهود. اعتبرت المملكة لبنان مخلوقاً استثنائياً يجوز له ما لا يجوز لغيره. قاربت المملكة البلدَ بروح أبوية تتحمل نزق الأطفال، سواء كان النزق في السابق عروبيا قومياً أو يسارياً ثورياً، أو ممانعاً يتبع تقليعات الوليّ الفقيه هذه الأيام.

على أن شروط العصر، في جغرافيته الواسعة أو في تلك التي تتحدد داخل حدود المملكة، أضحت تطالب بتبيان الخطّ الفاصل بين الصديق والعدو. ألم يتساءل زعيم أكبر دولة في العالم يوماً "من معنا ومن ضدنا؟"، فما الضير من أن تعرف الرياض ذلك الآن وتعامل العالم وفق ذلك أيضاً؟

قد تتكامل القرارات الرسمية السعودية الأخيرة مع مناخ غير رسمي معادٍ للبنان أفرجت عنه الصحافة السعودية مؤخراً. وكانت تلك الصحافة قد مررت، قبل ذلك، غضباً ضد "الحليف" المصري الذي لا يتّسق موقفه مع "كرم" المملكة ومظلتها السياسية التي وسّعتها لرعاية انتاج النظام السياسي المصري الحالي. بمعنى آخر، فإن بعض صحافيي السعودية كانوا يعبّرون عن تيار داخل المملكة قد ضاق ذرعاً من التعامل مع السعودية بصفتها خزينة عمياء توزّع العطايا دون سؤال. لسان حال ذلك التيار يقول: نريد التعامل بعلم الحساب.

مقابل "ظلم ذوي القربى" الذي تشكو منه السعودية والذي نفهمه ونوافق عليه كلبنانيين، قد يجوز التذكير ببعض الأمور، التي لا شك أنها غير غائبة عن بال السعوديين في حُكمهم ونُخبهم ورأيُهم العام. فقد خرج اللبنانيون بأجسادهم العارية قبيل وبعد "14 آذار" 2005 يواجهون الهيمنة السورية، وخلفها تلك الإيرانية، في وقت لم يكن يبدو أن مزاجاً إقليميا ودولياً يغطي تلك المواجهة. شكّل أمر ذلك، والتحالف الذي وُلد عنه، على ما يبدو، خطراً وجودياً على خطط دمشق وطهران في لبنان، لدرجة الردّ بسلسلة الإغتيالات المعروفة، والتي قد تستأنف في أي وقت، وفق أجندة القَتَلة وحدهم.

قاوم اللبنانيون بما يمتلكون، وبما يعرفون، جهود الهيمنة الإيرانية التي تشكو منها الرياض في لبنان. جاء ردّ تلك الهيمنة شفافا واضحاً وقحاً، من خلال استخدام السلاح والتبجح بفائضه، على النحو الذي أرسل إشارات إقليمية عن نوعية المعركة وشروط النزال. فهم اللبنانيون من خلال الضغوط التي مارستها الرياض على رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري لزيارة دمشق، كما من مبادرة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بمرافقة الرئيس السوري بشار الأسد من دمشق إلى بيروت، ما يشبه التسليم بالأمر الواقع والتعامل معه بصفته قدراً تجوز المرونة في مقاربته.

لا يمكن تحميل اللبنانيين وحدهم "ذنب" الخضوع لقرار إيران وأجندة قيادتها. تصرّفت طهران في لبنان وفق ما أدركته جراء لجوئها للمداخل القصوى والردّ عليها بالمداخل الدنيا، فكان أن اخترقت ما هو متاح لا مناعة تحميه. فهمت بيروت، أن العصر الإيراني الذي تهللُ له واشنطن وينقسم العرب حوله في محافلهم الرسمية، ينسحبُ على فضائهم قدراً لا طائل لها على معاندته. ثم ألا يعتبر إغتيال رفيق الحريري ونفيّ نجله سعد، وهم الحلفاء الأُول للسعودية في لبنان، دليلاً على تقدّم نفوذ وانسحاب آخر؟

ذهب اللبنانيون إلى المواجهة فأكتشفوا أنهم وحدهم، لا بل إن مزاجاً حليفاً يدفعهم لطيّ الصفحة والذهاب للمصالحة. لم يدركوا الأمر للوهلة الأولى، فعاندوه، لكنهم فهموه بعد أن تكررت الخيبات في بيتهم وتكرر صمت الجيران. أفاق اللبنانيون هذه الأيام على غضب سعودي لم يسبقه عتبٌ أو تأنيب أو تحذير ينذر "الجاني" قبل صفعه. والحقيقة أنها صفعة لا سابق لها في تاريخ علاقة السعودية ولبنان، وقد قلبت معادلة لطالما استكان اللبنانيون إليها على مرّ العقود.

فهم اللبنانيون الحدث السعودي وفق ما يريدون فهمه. منهم من رأى فيه انسحاباً يشبه التسليم بخسارة الموقع اللبناني لصالح اختراق إيراني لم يعد بالإمكان صدّه، مذكرين بالإهمال المالي الذي طال المؤسسات السياسية والإعلامية والإجتماعية القريبة تاريخياً من الرياض، مقابل ضخامة ما تستثمره إيران في دعم حلفائها. ومنهم من رأى في الأمر مواجهة مع الحالة الإيرانية على منوال تلك التي تخوضها السعودية في ميادين التماس من اليمن لسوريا، وهو أمر قد توحي به أيضاً عودة الرئيس الحريري إلى بيروت. فإذا كان الغضب انسحاباً، فلا عتب على اللبنانيين أنهم باتوا محرومين من وسائل المقاومة وسبل الصمود، وإذا ما كان الغضب مواجهة، فالأمر شديد الحساسية داخل ذلك النسيج الطائفي المتمذهب، الذي تحتاح المواجهة داخله، ومن خلاله، إلى جديّة بعيدة عن الإنفعالات.

يحتاجُ لبنان إلى دعم المملكة العربية السعودية واستمراره، في ذلك ضمان لديمومة الفكرة اللبنانية وتمتين لغطاء يقي المدافعين عن البلد وفكرته. لا يمكن للرياض أن تقارب لبنان بصفته واقعاً مستقلاً عن الكارثة السورية، وربما لا يمكن للرياض أن تناكف الهيمنة الإيرانية في لبنان بمعزل عن معركتها ضد النفوذ الإيراني في اليمن. فإذا ما كان ردّها في اليمن هو دعم اليمنيين على ما أفصحت "عاصفة الحزم"، فحريّ بالمملكة أن لا تتخلى عن اللبنانيين صوناً لموقع سعودي أصيل في هذا البلد مقابل حداثة ذلك الإيراني وعرضيته.

 

هكذا تتغلغل "سرايا المقاومة" في البقاعين... ماذا عن اجتماعات "الحاج مالك"؟

خالد موسى/ موقع 14 آذار/٢٤ شباط ٢٠١٦/من السعديات على الخط الساحلي جنوباً مروراً بصيدا وقرى العرقوب وحاصبيا وراشيا والبقاعيين الغربي والأوسط وصولاً الى عرسال، يعمل "حزب الله" ليلاً ونهاراً على إختراق هذه القرى ذات الثقل السني والموالية لـ"تيار المستقبل"، بمساعدة حلفائه من الطائفة السنية في تلك المناطق. بعد إشكال السعديات الأخير بين شباب البلدة وعناصر السرايا الذين عملوا على إطلاق النار داخل البلدة وعلى مسجدها، واستفزاز شبابها ودفعهم الى الرد بالمثل وبعد اتصالات، دخل الجيش الى البلدة وعمل على إلقاء القبض على عناصر سرايا المقاومة الذين حوصوروا في البلدة، هذا الإشكال أعاد الى الواجهة ملف "سرايا المقاومة" في تلك البلدات، خصوصاً في قرى البقاعين الغربي والأوسط. في البقاعين استعاض الحزب عن الحضور المباشر بسراياه، وهي مجموعات تتبع له مباشرة وتساند حلفائه في تلك القرى. والملفت في هذا المخطط الذي يعمل على اختراق الحاضنة السنية الحدودية هو اتجاه الحزب إلى بلدات سنية أخرى غير عرسال تعارض سياسته في سوريا ولبنان، وهي مجدل عنجر وبرالياس وسعدنايل والمنارة وغيرها. في مجدل عنجر، البلدة الداعمة للمعارضة السورية، والمتبرئة سابقاً من كل شخص فيها انتسب إلى سرايا المقاومة، والتي استقبلت بالورود الخارجين من بلدة الزبداني في صفقة "حزب الله" الأخيرة، وبالشعارات والتهليل، ناهيك عن انخراط شريحة واسعة من شبابها في دعم المعارضة السورية ضد النظام و"حزب الله"، باتت هذه البلدة تشكلّ خطراً على الخط التمددي الذي يعمل "حزب الله" على الإمساك بخيوطه الرئيسية من اللاذقية الى القصير والقلمون ودمشق، في مخطط لوصلها مع قراه في الجنوب والبقاع الشمالي. كل هذا إنطلاقاً من موقع مجدل عنجر الإستراتيجي الحدودي، لا سيما أنّ هذه البلدة ما زالت ضمن المناطق السنية ذات الثقل السياسي التابع لـ "تيار المستقبل"، إضافة الى أن التيار السلفي قوي داخلها، وأخذ يترسخ بين أهلها ومشايخها وشبابها. لذلك بدأ عناصر حزب الله، من "السرايا"، بمحاولة تكرار سيناريو عرسال والعرقوب داخلها.

عناصر السرايا في مجدل عنجر

مصادر داخل البلدة، كشفت لموقع "14 آذار" أن "عدد الشباب المنضوين الى سرايا المقاومة في البلدة اصبح لا يستهان به، ومعظمهم من العاطلين من العمل أو الهاربين من القانون أو الباحثين عن المال والنفوذ"، مشيرة الى أن "عدداً من هؤلاء يتلقون الرواتب من حزب الله تترواح ما بين الـ 300 الى 500 دولار اميركي وآخرون يتلقون المساعدات الإستشفائية ومواد التدفئة وغيرها".

50 عنصراً في المنارة – البقاع الغربي

حال مجدل عنجر مع السرايا لا يختلف كثيراً مع واقع بلدة المنارة، التي تنشط فيها سرايا المقاومة مؤخراً، والتي انتفض شبابها على مواقع التواصل الإجتماعي على هذه الحالة غير أنهم تلقوا التهديدات من عناصر السرايا بـ"ضرورة الكف عن هذه الحملة وإلا لن تمر الأمور على خير"، بحسب ما كشفته مصادر داخل البلدة لموقع "14 آذار"، مشيرة الى أن "الحزب إستطاع تجنيد أكثر من 50 عنصراً له في البلدة، وأغلبهم من الجنسية الفلسطنية والسورية وبعض من شباب البلدة العاطلين عن العمل".

إجتماعات مع "الحاج مالك"

ولفتت المصادر الى أن "جزءاً من هؤلاء الشباب يتلقى الرواتب الشهرية وتتراوح بين الـ 300 الى 500 دولار، وجزءاً آخر يتلقى مساعدات إستشفائية ومواد تدفئة وغيرها من التسهيلات في حال تم التعرض له من القوى الأمنية كبطاقات تسهيل مرور على الحواجز ومواكبة وغيرها"، كاشفة عن أن "هذه المجموعة تعقد إجتماعات دائمة مع قيادي في حزب الله من بلدة مشغرة البقاعية يلقب بالحاج مالك وهو يعمل على دفع الرواتب لهم وتلقينهم الأوامر والتعليمات".

دورات تدريبية الى سوريا

وأشارت المصادر الى أن "الحزب حاول العمل على أخذ بعض الشباب منهم الى سوريا، غير أن القوى الأمنية أفشلت هذا الأمر في اللحظات الأخيرة وهي تعمل على مراقبة هذه المجموعة عن كثب"، لافتة الى أن "الحزب قام بتدريب هؤلاء الشباب وإقامة دورات لهم في معسكراته في منطقة بعلبك كما حاول إقناع بعضهم على التوقيع على أوراق من أجل الذهاب الى سوريا".

طرد غير المواليين لعقيدته

وكشفت المصادر عن أن "حزب الله قام بطرد بعض الشباب من المجموعة خصوصاً أولئك غير المقتنعين بعقيدته ويسيرون معه من أجل المال وسببوا له بعض الإشكالات والإزعاجات في الفترة الأخيرة وهو يدرك جيداً من يسير معه لأجل المال ومن يسير معه وهو مقتنع بعقيدته من بين هؤلاء الشباب".

 

بري ضيف شرف على البرلمانين الاوروبي والبلجيكي: اذا كان المطلوب التوطين فجوابنا لا والحكومة باقية

الثلاثاء 23 شباط 2016 /وطنية - بروكسل - شكل اليوم الاول لزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى بروكسل محطة مهمة في مخاطبته ومحاورته البرلمانيين الاوروبيين حول القضايا الساخنة المطروحة والوضع في لبنان. وحل ضيف شرف في جلسة موسعة للجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاوروبي بعد الظهر، في حضور رؤساء اللجان الخارجية لبرلمانيي الدول الاوروبية، وكذلك في جلسة مماثلة لمجلس النواب البلجيكي.

وزير الخارجية

استهل الرئيس بري زيارته لبلجيكا والبرلمان الاوروبي اليوم باستقبال نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز في مقر اقامته، في حضور الدكتور محود بري والسفير اللبناني رامي مرتضى. وقال الوزير البلجيكي: "هذا اللقاء هو تحضير لزيارتي لبيروت في الايام المقبلة، وستكون مناسبة للقاء الشركاء اللبنانيين. وقد تحدثنا عن الوضع في المنطقة وضرورة ان يكون هناك حل سياسي لازمات المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق، وما ينبغي القيام به للمساعدة في قضية النازحين السوريين، وهو الدور الذي قام به مؤتمر لندن، خصوصا وان النزوح السوري القى بثقله اضافة الى اللاجئين الفلسطينيين على لبنان، وما يقتضي توفيره من المساعدات الانسانية واستمرارها. كذلك تناولت الوضع في لبنان وتقديم المساعدات التقنية بالنسبة الى الطاقة والمياه والنفايات. واعتقد انه في الاسابيع المقبلة سنتابع مناقشة هذه المواضيع وسبل المحافظة على لبنان كنموذج من خلال مجموعاته التي يتألف منها".

سئل: هل تناول النقاش التحديات الدولية المشتركة بين لبنان والاتحاد الاوروبي؟ أجاب: "طبعا تبادلنا وجهات النظر وعرض كل منها رأيه وسبل التعاون، خصوصا ان هناك حاجات في المنطقة، وهو ما أظهره مؤتمر لندن وكيفية تقديم الدول المساعدات الانسانية للاجئين السوريين. وأكدنا مجددا على الحل السياسي خصوصا وان لبنان وبلجيكا يجتمعان على قاعدة تقليدية هي الحوار سواء على المستوى الداخلي في سبيل تحقيق الاستقرار، او على المستوى الخارجي على صعيد الشركاء من اجل المشكلات التي تعاني منها".

لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان

وقبل الظهر، حل الرئيس بري ضيف شرف لدى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب البلجيكي برئاسة رئيسها ديرك فان مالن، وفي حضور عدد من اعضائها.

استهل رئيس اللجنة اللقاء بكلمة ترحيبية اشار فيها الى القواسم المشتركة بين البلدين وتعاون المجلسين.

ثم القى الرئيس بري كلمة قال فيها: "بداية اتوجه بالشكر الى دولة الرئيس سيغريد براك والى مجلس النواب البلجيكي لدعوتي لزيارة بلدكم الصديق في اطار الحوار البرلماني المستمر فيما بيننا وتبادل الافكار حول مختلف القضايا التي تعصف بالعالم والشرق على وجه الخصوص وما تقع منها على حدود الجوار الاوروبي. وأود بداية ان أتوجه بالشكر الى بلجيكا لاستضافاتها الجالية اللبنانية الكبيرة منذ زمن طويل والتي تعمل بنشاط في مختلف مجالات الاعمال. وأود ان اشكر بلجيكا على مشاركتها في قوات اليونيفيل ودعم عملية السلام والامن على حدودنا الجنوبية مع دعوتنا لاستكمال ذلك بالضغط من اجل تمكين لبنان من رسم حدوده البحرية، واننا سنعمل من اجل تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم تجديده بين مجلسينا بتاريخ 12/2/2013. اننا سنسعى لتكون العلاقات الاقتصادية بين لبنان وبلجيكا بمستوى العلاقات السياسية ولا بد من تنفيذ الاتفاقيات المعقودة بين بلدنيا".

أضاف: "كما اني بداية اؤكد على تطوير التعاون مع بلدكم على وجه الخصوص في افريقيا ومنطقة البحيرات الكبرى وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وفي الواقع الراهن انقل شكر لبنان لبلجيكا على استمرار دعم الجيش اللبناني وتدريبها لعدد من الضباط مع الاشارة الى ان ذلك يمثل عاملا هاما في دعم استقرار وامن لبنان بمواجهة الارهاب المتمادي الذي يهدد حدود لبنان الشرقية والشمالية وحدود مجتمعنا وهو قد ارتكب العديد من الجرائم الموصوفة وعمليات القتل الجماعية وكذلك في العمليات الامنية الخاصة لاغلاق الموانىء الجوية والبحرية امام الارهاب وتهريب النازحين".

وتابع: "اننا بمواجهة الارهاب المتمادي نجدد ادانة لبنان الشديدة للتهديدات الارهابية لاوروبا ولبلدكم بشكل خاص، وأدعو الى عمل مشترك بين اجهزة الاتحاد الاوروبي والاجهزة الامنية اللبنانية. ان هزيمة الارهاب تقتضي كذلك الحد من المصادر التسليحية والتزام معايير دولية موحدة لتعريف الارهاب وصياغة قيادة دولية موحدة بمواجهة الارهاب المتمادي لأن التحالفات الآحادية والثنائيات لا يمكنها كبح الارهاب. ان الوقائع الشرق اوسطية خصوصا السورية والعراقية والارهاب التهجيري، أدت الى تشريد الشعب السوري وازمة النزوح تتفاقم منذ خمسة اعوام ومواجهة هذه المشكلة تحتاج الى ملاحظة اربع مسائل:

اولا: حلول مباشرة عبر مساعدة النازحين واقامتهم في مواقع تراعي الشروط الانسانية والصحية وتمكينهم من استئناف تعليمهم لمساعدة مباشرة للدول التي تحتضنهم.

ثانيا: بالحل السياسي للمشاكل في بلدهم وصرف الاموال على التنمية الشاملة ولو صرفت الاموال التي تصرف في الحروب لما كنا في هذا الوضع الذي عليه. اذا كان العرب قد وصلوا الى ما يسمونه عصر الربيع في الديموقراطية، ففي رأيي لا بد من انهم ذهبوا الى هذا الربيع من دون اوطانهم. كانت عادة الدولة مستمرة والانظمة تتغير، الآن يتغير كل شيء. بعض الدول انتهت حدودها وانتهى سايكس بيكو. كذلك في البلد لأن الاموال التي صرفت وتصرف على استيعاب مشكلة النزوح والاموال التي صرفت على تأجيج الحروب لو انها صرفت على التنمية الشاملة لكان ازدهار الانسان في الشرق مع الثروات الهائلة التي يعوم عليها وبناء انظمة مشاركة سياسية قد ادى الى ابعاد شبح الحروب والى انتاج مشاركة كافة للمواطنين في كل ما يصنع حياة الدول والمجتمعات والى ديموقراطية من صنع محلي تنافس الديموقراطيات في العالم.

ثالثا: إيجاد السبل الكفيلة لمنع الهجرة غير الشرعية بحرا وبرا وضبط الموانىء الجوية.

رابعا: البدء بتسهيل عودة النازحين الى المناطق الآمنة والمحررة من الارهاب مع تأهيل البنى التحتية فيها".

وقال: "في اطار معالجة مشكلة النزوح فإننا نثمن عاليا الدعم البلجيكي للبنان من خلال عضويتكم في الاتحاد الاوروبي وسياسة الجوار الاوروبي. وإنني في هذا المجال اود ان الفت نظركم الى ضخ مشكلة جديدة ناتجة عن تقليص الخدمات للاشقاء من اللاجئين الفلسطينيين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا وهذا الامر".

اضاف: "يزيد من همومنا فيما نحن نعاني العجز من معالجة القضايا الموجودة. في لبنان اليوم حوالى مليون ونصف مليون نازح سوري اضافة الى 400 الف فلسطيني كانوا في الاصل وطرأ عليهم 150 الفا فأصبح عددهم نصف مليون، وبالتالي هناك حوالى مليوني نازح سوري وفلسطيني، اي نصف عدد سكان لبنان تماما لان اللبنانيين الموجودين في لبنان لا يتجاوز عددهم اربعة ملايين. هل سمعتم ان بلدا في وقت معين وظرف معين استطاع في التاريخ ان يحمل نصف عدد سكانه؟ اشك ولا اعتقد ذلك. هذا لا يعني اننا لا نريد ان نحتضن هؤلاء الاخوة. فهم اخوتنا وعرب وجيران، ولكن هذا واقع يجب ان نعرفه. ماذا اختارت الاونروا؟ اختارت تخفيض المساعدات في وقت يستقبل لبنان اضافة الى اللاجئين السوريين حوالى 150 الف فلسطيني كما قلت. ما هذه المساعدة للبنان؟ وكيف يمكن ان يعاقب في الوقت الذي ندعي جميعا اننا نحتضن لبنان".

وتابع: "ان قرارات مؤتمر لندن لا يمكنها ان تغطي الا ثلث ما يحتاجه بلدنا الذي يقع عليه مسألة كل هذا الوزر وخصوصا السكن في اماكن الانتشار الباردة وتأمين الطبابة وشبكات الكهرباء والماء والمواصلات والبيئة النظيفة. وسياسيا فإننا كسبنا عدم انزلاق لبنان الى وقائع دامية الا ان ذلك يستدعي ادوارا ودعم الاشقاء والاصدقاء لصياغة حل سياسي للحوار. اننا في لبنان اعتمدنا سياسة الحوار الوطني حول القضايا الخلافية الاساسية والحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله حول المسائل الداخلية المتوترة ونوازع الفتنة بما مكن لبنان من عبور الكثير من الاستحقاقات، وآخرها استحقاق الامس بالنسبة الى الحكومة".

واردف: "انجاز الاستحقاق المتمثل بالانتخابات البلدية في ايار القادم. الا ان ذلك لا يمثل ابدا تعويضا عن انجاز الاستحقاق الاساسي وهو انتخاب رئيس جمهورية للبنان. وعلى المستوى السياسي العربي والاقليمي فإننا اذ نؤكد دعمنا لمقررات فيينا ولمقررات جنيف، ونرى انه حتى مع بداية وقف النار في سوريا الذي اعلن عنه امس لا بد من بناء قناعة حول ايجابية علاقة الجوار العربية - الايرانية كما الجوار الاوروبي لأن اعادة بناء الثقة في هذه العلاقات، خصوصا السعودية - الايرانية سيدعم دون شك الحلول السياسية للمشكلات اللبنانية والسورية واليمنية والعراقية والبحرانية وغيرها".

وقال: "ان القوة الامنية العسكرية مطلوبة بمواجهة الارهاب الذي يستكمل نقل جهوده بإتجاه افريقيا وشمالها على وجه الخصوص وهزيمة الارهاب في الشرق تقتضي ليس فقط بالقضاء على ما يوصف بدولته وانما على جميع قواعد ارتكازه وتفكيك جميع خلاياه وتجفيف مصادره المالية والتسليحية وموارده البشرية. اننا نعلم ان بلدكم العزيز رفع الى درجة عليا الاستعداد لمواجهة التهديدات الامنية الا ان ما اود ان اوجه عنايتكم الى ان الارهاب بقدر ما هو وشيك الا انه يمثل تهديدا دائما يقتضي الحرص والتعاون الدولي وخصوصا مع دول الشرق ويقتضي التفهم بأن التهديد ينبع من كل منظمات الجريمة المنظمة ومافيا السلاح والمخدرات وبالتالي فإنه يقتضي تجاوز عقدة (الاسلام فوبيا) الى التنبه الى مخاطر الشر الذي يبيع ويشتري ويسلح كل انواع الجريمة".

اضاف: "اخيرا بل اولا فإني اود ان اؤكد على بناء قناعة بأن قضية الشرق الاوسط الاساسية التي تشكل ام القضايا هي الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية اذ ان الاستيطان وجدار العزل وعنصرية الدولة وارهابها كلها امور كما تؤكد الوقائع تزيد من تنامي شعور الغضب والانتفاضات ولا حل في الاساس الا بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية. وقد بدأت بلجيكا ولو في خطوات وان خجولة في مجال الاعتراف".

وتابع: "قبل الختام فإنني بإسم المجلس النيابي اللبناني اؤكد دعمنا لعضوية بلدكم في مجلس الامن الدولي للعامين 2019 - 2020 تعبيرا عن ثقتنا بالدور البلجيكي الايجابي والفعال في المحافل الدولية لدعم قضايا لبنان والسلام والامن الدوليين. كما اؤكد في اطار استمرار تعاوننا وعلى تجديد دعوتنا لرئيس مجلس النواب السيد سيغريد براك لزيارة لبنان. انني بإسم لبنان الذي يتشكل من 18 طائفة وعشرات الفئات السياسية ومن مكونات جهوية ومختلفة اتوجه بإسم الجميع بالشكر الى بلجيكا الدولة الفيدرالية الموسعة بكل مكوناتها والى كافة سلطاتها واحزابها السياسية. في اللوحات الفنية لا بد من ان تتوافر فيها الظلال المختلفة والالوان المختلطة، فاذا كانت اللوحة بلون واحد او شكل واحد، فهي ليست لوحة فنية".

وختم: "في الختام ادعو الى جعل العلاقات البرلمانية اللبنانية البلجيكية انموذجا لعلاقات الحوار البرلمانية العربية - الاوروبية والى اعطاء زخم للدبلوماسية البرلمانية لما فيه مصلحة شعوبنا وتطوير العلاقة بين برلمانكم والبرلمان في لبنان".

اسئلة واجوبة

ورد الرئيس بري على اسئلة اعضاء اللجنة فقال حول استقالة وزير العدل: "هذه ليست المرة الاولى تحصل فيها استقالات في حكومات لبنان واعتقد بان الحكومة لا تقف عند هذه الاستقالة مع احترامي لها، اولا الوزير المستقيل لا ينتمي الى كتلة نيابية فهو قال انه خارج اطار الكتلة، وقبل مجيئي الى بلجيكا تكلمت مع الرئيس الحريري، لعله بعد حل مشكلة الحكومة من الافضل ان يعود الوزير عن استقالته والا يعين وزيرا آخر وفقا للدستور. وفي كل الحالات هذا الموضوع لا يؤثر على بقاء الحكومة، واود هنا القول انه عندما نتأخر في تشكيل نقتبس منكم في بلجيكا ونرى ان بلدنا لم يأخذ وقتا اكثر حتى الآن منكم في هذا الموضوع".

اضاف: "الحكومة ستبقى وهي استطاعت حيال موضوع حساس ان تقف موقفا موحدا، ولا يوجد خطر ايقافها، وكما قلت نأمل في عودة الوزير عن استقالته والا سنعين بديلا منه".

وحول موضوع النازحين السوريين الذي جاء في اكثر من سؤال قال الرئيس بري: "انا لا اقول ان موضوع المساعدات ليس ضروريا لكنني قلت مرارا ورددته اليوم امام وزير الخارجية ان المساعدات هي عبارة عن اسبرين لمرض لا يقل عن السرطان مهما بلغ حجمها. الحل المطلوب هو الحل السياسي الذي ينهي موضوع اللاجئين ويعيد الاستقرار الى سوريا، بل يؤثر على العراق ولبنان وسواه. لا ننسى ان سوريا الآن هي في خطر التقسيم لاكثر من دولتين، وهناك مخططات حول هذا الموضوع. واي تقسيم سيؤثر على المنطقة عموما، كما ان العراق يواجه هذا الخطر. اكرر ان الحل المطلوب سياسي. ما هو الحل السياسي. لقد سبق وتقدمت باقتراح على غرار ما جرى بين الغرب وايران في حل ال 5+1، وبدلا من هذه الصيغة لماذا لا يكون 6+1، دولتان كبريان ودولتان اقليميتان ودولتان عربيتان والاتحاد الاوروبي يكون المقر لاجراء هذه المحادثات. اذا جرى فرض حل وفقا للاصول يمكن الوصول الى نتيجة ولدينا تجربة لبنان".

وقال: "انا لست ضد الحوار بين السوريين ولكن الحوار مع من. نفهم ان هناك فريقا (النظام) ولكن من هو الفريق الآخر. المعارضة المعتدلة امر جيد، ولكننا كلنا نعلم ان الارض ممسوكة الآن من الارهابيين وهم غير مستعدين للحوار. في القرآن توجد آية لولادة المسيح ولا توجد آية لوالدة النبي محمد، والاسلام طبعا يؤمن بالمسيح وموسى، لكن الارهابيين يكفرون المسيحي واليهودي والمسلم الشيعي والمسلم السني. اذا لم يكن مؤمنا بما يؤمنون به، وهم طبعا لا يمثلون الاسلام".

وردا على سؤال اعرب عن تقديره "لدور اليونيفيل والوحدات العاملة فيها في الجنوب وللدور الذي تقوم به بلجيكا في نطاقها الى تدريبها الجيش اللبناني"، مشيرا الى انه "يتفهم قرارها من المشاركة في القوات الدولية ويحترمه".

وردا على سؤال على انه اقدم رئيس للمجلس النيابي في العالم، قال: "نعم انا اقدم رئيس برلمان. انا عميد رؤساء البرلمانات، ولا ادري اذا كان هذا العمل سهلا في لبنان. صدقني ليس سهلا على الاطلاق، ولكنه امر واقع. ان شاء الله استطيع ان افيد بدوري بعد".

وقال: "التوازن صعب في لبنان كما هنا أيضا، ولكن الحفاظ على لبنان هو حفاظ على الحضارة الانسانية، فإذا انهار لبنان في الشرق الاوسط صدقوني انه سيكون انهيارا للتعايش بين الاديان والمكونات في المنطقة كلها".

وأضاف: "لا أحد يستطيع ان يقول ان اسرائيل هي دولة ديموقراطية، طالما هي تقول انها دولة لطرف او دين واحد. نحن لا نعيش الارقام في لبنان، أي نفكر ان المسلم أكثر او المسيحي أكثر، فهذا الكوكتيل الرائع للحضارات الانسانية هو غنى للبنان ونحن دائما نحافظ على هذا التوازن ونعرف صعوبة الامر، نحن عائلة واحدة في لبنان، برغم وجود 18 طائفة".

وعن اتهام حزب الله بأنه يصادر القرار في لبنان، قال: "علينا ان نفصل بين ما يقوله بعض الاعلام وبين موضوع المقاومة. من دخل أراضي الآخر، نحن ام اسرائيل. هي التي شردت الشعب الفلسطيني، وبذريعة وجود الفلسطينيين اجتاحت لبنان عام 1978، وفي حينه ماذا فعل لبنان؟ هل كانت توجد مقاومة. لقد ذهبنا الى الامم المتحدة ومجلس الامن وصدر القرار 425 بناء لمشروع أميركي، وبدلا من ان ينسحب شارون قام بعد أربع سنوات باجتياح العاصمة بيروت، الامر الذي أجبر الشعب اللبناني على ان يقاوم وكانت هذه المقاومة من أطراف عدة، والآن يحمل رايتها حزب الله، وهو لا يهدف الى السيطرة على القرار اللبناني. حزب الله يحرص تماما على الصيغة اللبنانية كما أنا وسعد الحريري وأي لبناني آخر".

وعن الرئاسة، قال: "الازمة ليست بسبب الاختلاف بين المسلم والمسلم، أو المسيحي والمسيحي، أو المسلم والمسيحي، هي مشكلة بين الموارنة أنفسهم، وهناك مرشحان الآن، كل واحد منهما يؤيده فريق. والبعض الآن يستعمل النصاب من أجل تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية".

وعن الموقف السعودي الأخير، قال: "في الحقيقة، إن السعودية هي دولة عربية، ونحن أيضا دولة عربية، وليس هناك من مصلحة على الإطلاق في أن يكون هناك خلاف بين لبنان وأي دولة عربية، وما حصل هو نتيجة معادلات سواء في سوريا او العراق. نحن لدينا في لبنان أطراف وأحزاب ونتمتع بحرية الرأي، وما حصل أن السعودية تأثرت وأوقفت الهبة، وقد جرت معالجة الامر في الحكومة وخرجنا بصيغة واحدة لتلافي أي خلاف مع أي بلد عربي، فنحن بلد عربي ونؤكد هذا الموضوع".

البرلمان الاوروبي

وبعد الظهر، حل الرئيس بري أيضا ضيف شرف على البرلمان الأوروبي، حيث تحدث عن الوضع الراهن في لبنان والمنطقة في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان برئاسة المار بروك وبمشاركة رؤساء لجان الشؤون الخارجية في برلمانات دول الاتحاد الاوروبي وحشد من البرلمانيين والمهتمين.

وألقى الرئيس بري كلمة قال فيها: "أود بداية أن أشكر مجلس النواب البلجيكي ورئيسه دولة الرئيس سيغريد باراك على دعوتي لزيارة بلجيكا وتضمين برنامج الزيارة هذا اللقاء البرلماني مع لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاوروبي. وأشير بتقدير عال إلى ما تم تنفيذه من مراحل مشروع التنمية البرلمانية لمجلس النواب اللبناني والممول من الاتحاد الاوروبي، والذي يمتد على عامين حتى حزيران (يونيو) 2016، ونحن نتمنى تمديد مراحل المشروع وزيادة وتمويل البرنامج الخاص بالرقابة البرلمانية. ولا بد من أن أوجه عنايتكم إلى وجود ممثل دائم لمجلسنا في البرلمان الاوروبي للمتابعة، ولدينا عمل متقن ودائم يقوم به السفير اللبناني والسفارة في بلدكم في اطار الاهتمام الخاص بموقف اوروبا وبلجيكا من قضايا الشرق الاوسط، والتي تأتي في اطار علاقة الجوار الاوروبي المتوسطي، خصوصا أن جغرافيا الحوض المتوسط تجمع بين لبنان وعدد من دول الاتحاد الاوروبي، اضافة إلى العلاقات التاريخية والحضارية والاقتصادية والتجارية منذ آلاف السنين، وهو الامر الذي برع فيه أجدادنا أكثر منا".

أضاف: "كسبا لوقتكم الثمين، أود بداية أن أطالبكم بالضغط على حكوماتكم من أجل خفض سقف التوترات في الشرق الأوسط وتحديد الهدف فقط بالقضاء على الارهاب من دون زيادة التوجهات، لأن هذه التجربة فشلت، ولأن اقامة النظام هو من مهمة الشعوب. ولقد أكدت التدخلات الأجنبية في شؤون غير بلد عربي وآسيوي وإفريقي أن التدخلات ذات الطابع السياسي لم تحل أزمة العلاقة بين النظام والشعب، حيث لا يمكن للديموقراطية إلا أن يكون، إن لم يكن كلها جزءا كبيرا منها صناعة وطنية. ويجب أن تتحقق في كل شعوب منطقتنا، غير أن اللعب بالنار لا يجعل النار لعبة".

وتابع: "أحذر من أن أحلام السيطرة على موارد منطقتنا البشرية والطبيعية تتم وفق خطط وتنظيم حفلات إعدام جماعية لشعوبنا عبر استخدام اسلوب الفوضى البناءة وأدواته الإرهابية وتمول انتحارنا بمواردنا المالية، وهو أمر يجب ان يقف عند حد بناء مصالح مشتركة، كما حدث في صياغة وتنفيذ اتفاق 5+1 وايران والاتفاقيات الاخيرة بين دول في أوروبا وإيران".

وأردف الرئيس بري: "سأرسم أمامكم مشهد الصورة الحقيقية في لبنان، حيث أننا نعاني: أولا: من توترات سياسية على خلفية الاصطفافات الخاصة بإنجاز الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات الرئاسية، إلا أن لبنان الذي تشبه أزماته السياسية واقع الحال في بلدان أوروبية لم ينخرط في حروب دامية، كما حدث في الشرق، وما زال يحافظ على استقرار أمني وسياسي تمكنا من خلاله ادارة حوار وطني يضم كل الفئات اللبنانية عبر قادة الكتل على عناوين وطنية بدءا بالاستحقاق الرئاسي، وصولا إلى دعم الجيش، وعلى كل المسائل الخلافية والاشكالية، وهي تناقش في اجتماعات دورية.

ثانيا: إننا ندير حوارا ثنائيا بين تيار المستقبل وحزب الله، وقد أدى هذا الحوار الى تنظيم العلاقة بين مكونين أساسيين وخفض سقف التوترات السياسية ومنع الفتنة المذهبية، وهذا الحوار مكن لبنان من صيانة سلمه الأهلي.

ثالثا: إن معاناتنا وشكوانا نابعة من وجود مليون ونصف مليون لاجىء سوري على أرض بلدنا، ومع وجود سابق وحالي لنصف مليون لاجىء فلسطيني، مما أثار مخاوف اللبنانيين من ضخ مشكلة نازحين ناتجة من تشظي قضايا وأزمات المنطقة في وقت يجري:

أ ـ تقليص خدمات وحال التقشف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا في لبنان، وهو الأمر الذي زاد من مخاوف الفلسطينيين لأنه يمثل المزيد من التخلي عنهم وعن حقهم في الحياة وتحقيق أمانيهم الوطنية.

ب - ان اللاجئين السوريين وحدهم يمثلون واحدا على ثلاثة من عدد السكان اللبنانيين، وهم يحتاجون إلى مختلف انواع الخدمات في السكن والصحة والتربية والبيئة والنقل والطاقة والمياه والوقاية من البرد الشديد، هذا عدا النواحي الامنية التي يمكن أن نتداركها أحيانا وأحيانا.

إن ما تجدر ملاحظته هو أن لبنان في ما تقدم لا يشكل ميناء بحريا أو جويا أو بريا لتصدير أزمة اللاجئين إلى بلدانكم لأننا على يقين من أن الحل المطلوب أولا وثانيا وعاشرا هو سياسي. إننا نؤكد حرصنا على التعاون الكامل مع الاتحاد الاوروبي للحد من هذه الازمة، وإن تدفق اللاجئين هو فرصة ذهبية لصعود الاحزاب اليمينية المتطرفة وتفكك المؤسسات الاوروبية المشتركة. لقد اخفق مؤتمر لندن في منح لبنان ما يلزمه لمواجهة ازمة النازحين بل ثلث ما يحتاجه، وإننا لمواجهة الواقع كنا وما زلنا نأمل بإنشاء محطات كهرباء ومدارس ومستشفيات ومواقع لضخ المياه لتمكين لبنان من القيام بالمهمات الانسانية، وكذلك فاننا في لبنان لا يمكن لنا ان نقبل بإستمرار ادارة دولية مستقلة لمشكلة النازحين، خصوصا أن الهدر لم يتقلص، بل تقلصت الموازنات. إن لبنان يأمل في زيادة المساعدات في المجال الامني لضبط تسرب الارهاب الى مخيمات النازحين او عبر الحدود.

رابعا: إننا في إطار مشاريع الجوار الاوروبي المتعلقة بلبنان نشكر لكم العناوين المخصصة لمجالات التدخل، مع الاشارة الى ان بعض العناوين متشابهة مع قرارات لندن في ما يختص بالمساعدات الانسانية والتنقل والهجرة.

خامسا: نؤكد لكم أن لبنان سيعمل على الدوام لتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية التي ربما تكون اعدادها في لبنان يساوي اعدادها في اوروبا مجتمعة. وإننا اذ نؤكد شكرنا على المساعدة من اجل التقدم في المسائل المتعلقة بالمياه، ندعوكم الى مساعدتنا في تخصيص موارد مماثلة لانجاز مسألة رسم الحدود البحرية وتمكين لبنان من الاستثمار على ثروته البحرية".

وقال: "في الشرق الاوسط حروب صغيرة وكبيرة وتدخلات اقليمية ودولية كلها علقت في وحول المنطقة، وهي بدل ان تخلص نفسها وتخلصنا زادت من تدخلاتها واحلافها وتحاول تصحيح الاخطاء بإرتكاب الخطيئة. انا اعتقد ان المطلوب فرض حلول سياسية لازمات المنطقة حيث ان المكونات المحلية باتت عاجزة عن اجتراح حلول. وإنني مثلا أجزم ان الحل بالنسبة لمسألة تدفق النازحين هو بصراحة كاملة بصرف المال على بناء وصنع حلول سياسية في بلدان المنشأ وعلى التنمية والاعمار واعادة النازحين اليها لا توطين مشاكلهم هنا وهناك. ولبنان بكل صراحة، كما ينص دستورنا، لا يقبل بأي توطين لأي كان، حتى للشقيق العربي. وبالنسبة الى الارهاب فهو لم يعد مشكلة سورية أو عراقية ولا هو (فوبيا إسلامية)، بل تحول الى مشكلة اقليمية ودولية. وأجزم أن لديكم معلومات حول هذا المرض، فقد تم تصدير المشبوهين والافراد والجيوش الاجنبية من بلدان العالم الى الشرق الذي اعادهم، وقد اكتسبوا خبرات في القتل والتدمير والمزيد من المهارات القتالية. وأنا اعتقد بضرورة وجود قرار دولي ناجز ضد الارهاب وقرار واضح بتجفيف مصادره المالية والتسليحية، وبالتالي تشكيل غرفة عمليات دولية بإشراف الامم المتحدة للتصدي للارهاب امنيا وعسكريا، والارهاب الذي يقيم دولة داخل دولتين بين العراق وسوريا وامنا ذاتيا في بعض مناطق اليمن، وينتشر من سرت في ليبيا الى البحر ويهدد الهلال النفطي الليبي ودول الجوار المغربي وينتشر في بعض مناطق سيناء ومالي والجوار المالي والصومال وبوكوحرام في نيجيريا، ويحرك خلايا اجرامية في اوروبا وكل قارات العالم ويهدد النظام الامني الدولي".

وختم: "ايها البرلمانيون، إني ما زلت أرى أن حل مشكلات الشرق الاوسط يبدأ من فلسطين عبر وقف الاستيطان والقتل على الهوية والتشريد والتدمير وتجريف الاراضي. وبالنسبة الى لبنان، سنبقى نتطلع بعين الامل الى اوروبا الجارة ومسعاها لجعل لبنان انموذجا للدولة وادوارها وانموذجا للديموقراطية. لبنان يندرج في القائمة الحرجة، واذا انهار سينهار النموذج الشرق اوسطي الوحيد، بل الاوحد للتعايش والتسامح. وبالنسبة الى العلاقة الخاصة مع بلجيكا وفرنسا في اطار الاتفاقيات والمنظمات التي تؤدي ادوارا في اطار تعزيز الادوار البرلمانية، فإني ادعو الى تنفيذ الاتفاقات المعقودة وبناء افضل العلاقات بين اتحادكم وبلدانكم ولبنان".

حوار

وكانت أسئلة وأجوبة من الحاضرين ومعظمها ركز على النازحين، فقال: "أريد أن أسأل كل واحد منكم، ما هي المساعدات التي قدمها الاتحاد الاوروبي او غيره الى لبنان حتى اليوم؟ كما قلت المطلوب الحل السياسي اولا وعاشرا. ولقد ذكرت في كلمتي حول المشكلات الناجمة عن وجود النازحين أكان على مستوى الكهرباء والمياه والصحة والمدارس وسواها، ما هي المبالغ المخصصة للبنان؟ هل تعلمون كم عدد الذين ولدوا من النازحين في لبنان؟ هناك حوالى ربع مليون مولود جديد، فهل سأل أحد منكم عن تكاليف المستشفيات؟".

وردا على سؤال عن التأثير الامني للنازحين في لبنان، فقال: "نعم، هناك حاجة الى تعزيز دور الجيش والقوى الامنية، وبلجيكا مشكورة لتدريبها اعدادا من الضباط اللبنانيين، ومشكورة السعودية مرة وعشر مرات، ولا أعتقد أنها ستبقى على قرارها الاخير. لبنان عمل وسيعمل من اجل النازحين، لكن التقدير لا يكون بالشكر، وبالشكر تدوم النعم. لكن ان شكرتم لازيدنكم". أضاف: "ساكون صريحا، لا شيء من الصراحة بين الاصدقاء، لبنان كان دائما صديقا لاوروبا، واوروبا كذلك، لكن لم يعط له شيء كي يقوم بهذا الدور بيده. واذا كان المطلوب التوطين، فالجواب لا. والتوطين مرفوض في الدستور اللبناني. لبنان لوحة فنية نادرة مختلفة الالوان والاشكال، ولا يمكن ان تكون من لون واحد يطغى على الالوان الاخرى، هذا اللبنان الذي نريد هو آخر بلد للتعايش والتسامح في المنطقة". وتابع: "تستطيع اوروبا المشاركة في الحل السياسي في سوريا، وكما قلت انني اطالب بفرض حل في المنطقة، والا سنصل الى تقسيم المقسم. هناك مؤامرة تقسيم سوريا والعراق، ولا ادري كم دولة ستصير ليبيا، وما خطط في سايكس بيكو قد انتهى، وآن الاوان للتضافر جميعا ولا يطغى واحد على آخر". وردا على سؤال، قال: "اريد ان اسأل، هل ان الاميركيين استقبلوا اكثر من 90 مليونا، كما ورد في السؤال قبل الهنود الحمر ام بعدهم؟".

 

الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد!

عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط/24 شباط/16

ماذا حدث لـ«مصحف بوتين» الذي أهداه الرئيس الروسي في زيارته للمرشد الأعلى في طهران، قبل نحو أربعة أشهر؟ لا يبدو أنه استجاب لكل دعوات التعاون، حيث تضاربت الأنباء حول الصواريخ الموعودة. الإيرانيون قالوا: إنها شحنت بحرا، ثم صدر عن الروس نفي دون توضيحات كافية.

والمعني بالصفقة هنا صواريخ «S – 300» التي يقول الإيرانيون إنهم دفعوا ثمنها كاملا (نحو مليار دولار)، في أيام ضائقتهم المالية قبل تسع سنوات، ومع هذا لم ترسل، وكان موعد التسليم المضروب في عام 2010. قيل إن قرار مجلس الأمن بحظر صادرات الأسلحة هو السبب. رفع الحظر الدولي العام الماضي ولم تشحن بعد. ليس مؤكدا بعد إن كانت موسكو فعلا سترسل الصواريخ المهمة استراتيجيا وتهدد دول الخليج وكذلك إسرائيل. ويقول مصدر روسي إن الموعد أجّل إلى نهاية العام الحالي، ونفى أن يكون نظام طهران قد دفع كامل المبلغ. الإيرانيون سبق وهددوا الروس بأنهم سيقاضونهم دوليا، وسيطالبون بتعويضات قيمتها أربعة مليارات دولار، مع أن سعر الصفقة ربع هذا المبلغ! لكن لماذا يهدد الإيرانيون حلفاءهم الروس؟ وهل إيران في وضع يسمح لها أن تعادي الكرملين؟العلاقة بين الحكومتين غريبة، فهي من ناحية تتشابه من حيث استعدادهما لمواجهة الغرب في المنطقة، ضمن سياسة استخدام بعضهما البعض في حلف مؤقت. لكن تبقى المصالح مختلفة، فأهداف الروس بعيدة وطويلة الزمن. أما إيران فهي تمارس المزيد من الضغوط للتقارب مع الغرب، وهي على وشك التصالح. أما الجناح المتطرف داخل نظام طهران فيعتقد أن التقارب مع الغرب سيكون على حساب نفوذه داخليا، ومشروط إقليميا. لهذا وضع هذا الجناح ثمانية مليارات دولار على الطاولة في الكرملين في زيارة وزير الدفاع الإيراني الأخيرة مقابل شراء المزيد من الأسلحة الروسية. لماذا؟ ربما تعتقد إيران أنها تستطيع شراء الروس بالمال بيد وتهددهم بمقاضاتهم باليد الأخرى، ضمن أسلوبها الجديد في إدارة علاقاتها الدولية بعد توقيعها اتفاق البرنامج النووي والتصالح مع الولايات المتحدة. لكن إذا كانت تضع طهران رهانها على إغراء الروس بالمال والصفقات العسكرية الغالية الثمن فهي الخاسرة، لأنها تتنافس مع ثلاث حكومات كل واحدة منها أغنى منها، أي السعودية والإمارات وقطر. أما إذا كانت تحاول بناء حلف سياسي عسكري إيراني روسي في المنطقة (سوريا وبحر قزوين والولايات الإسلامية جنوب روسيا)، فهذا موضوع جدير بالتأمل ولا يتسع المكان هنا لمناقشته. إنما باختصار سيكون في صالح دول الخليج، لأن تحالفا كهذا سيفشل مشروع أوباما بالانفتاح على نظام آية الله خامنئي والتعاون معه. الخيارات صعبة على إيران أكثر من جيرانها.