المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 شباط/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february25.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح."

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المطلوب من الدكتور جعجع العودة إلى ذاته وفك تحالفه مع الشارد عون/الياس بجاني

تغريدات ومسامير تفضح كذبة الوحدة المسيحية/الياس بجاني

المطلوب من الدكتور جعجع العودة إلى ذاته وفك تحالفه مع الشارد عون/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل بحثت الاوضاع الراهنة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 24/2/2016

محاكمة "الأخبار": الادعاء طلب الإدانة والدفاع نفى النية الجرمية

البابا "يكفّ يد" المطران نصّار إدارياً عن أبرشية صيدا ودير القمر المارونية

هل سيتحرّك الرئيس برّي لإنقاذ المغتربين في الخليج؟

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 24 شباط 2016

الخارجية القطرية دعت مواطنيها الى مغادرة لبنان وعدم السفر اليه حرصا على سلامتهم

عسيري من السراي: سلام حملني رسالة الى خادم الحرمين الشريفين

السفارة الكويتية دعت رعاياها المتواجدين في لبنان إلى المغادرة

الوفد النيابي الى واشنطن التقى مسؤولين في البنتاغون ووزارة الخزينة

سامي الجميل: على القضاء مراجعة حسابات سوكلين وتحديد المسؤوليات

مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ

قهوجي استقبل زهرا وحبيب افرام

رئيس المطار: لم نتلق اي اشعار او طلب من الخطوط الجوية السعودية لايقاف او تعليق رحلاتها من والى لبنان

وزارتا الخزانة والدفاع الأميركيتان: دعم لجيش لبنان ولقطاعه المصرفي عقوبات قانون منع تمويل "حزب الله" قيد الإعداد ولن تُطاول الدولة اللبنانية

علي حمادة: المشكلة هي وظيفة حزب الله وسلوكياته في مختلف ارجاء المنطقة

جنبلاط: التصريحات غير المسؤولة تهدد اللبنانيين في الخارج واثنى على دور سلام

تسجيلات تكشف تواجد "حزب الله" بمواقع ميليشيات الحوثي

ماذا بعد قرارات السعودية ودول الخليج منع السفر الى لبنان؟

 خالد موسى/موقع 14 آذار

قاطيشــا: لاسـتدعاء "حزب الله" لا "الغنـج" و"بيانات الشـعر" و"القوات" لا "تشمت" بالحكومة لكن "تبويس اللحى" لن يحل المشاكل

الاجراءات "الردعية" السعودية لن تطال لبنانيي الخليج ولا الودائع وتحذير الرعايا يخفـي قلقا امنـيا وموقف باسـيل أفاض الكأس

هل أضاع حزب الله "هدية" 14 آذار الرئاسية بعد التصعيد الاقليمي؟ و"الوحــدة الوطنـية" بمكياليـن تطيـح ما تبقـى مـن الدولـة!

دويلة حزب الله.. أنفاق ومدارس وحماية مطلوبين

 رسالة خليجية قاسية إلى تمام سلام.

كرة الاجراءات الخليجية تتدحرج والكويت تحـذر رعاياهــــــا

سلام يستدرك الموقف برسالة "تفاهم وتفهّم" للعــــــاهل السعودي

اليمن يشتكي حزب الله الى مجلس الامن والمشنوق يطلب اعتذارا للمملكة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اجراءات استثنائية للجيش في عين الحلوة

طورسركيسيان: الوفد النيابـي الجــامع إلى المملكة ضروري ولبنان ليس خلية لدولة ولماذا نتخلى عن علاقتنا مع السعودية؟

شعيتاني زار الامين: لا قيامة للبنان الا بالحوار والتوافق

عون استقبل السفير المصري

وزراء ونواب وشخصيات ووفود امت السفارة السعودية متضامنة وكلمات دعت الى تسوية سياسية تحفظ استقرار لبنان

الحريري استقبل وفدا عكاريا: لسنا لقمة سائغة لاحد ومهمتنا انقاذ البلد

رئيس الكتائب استقبل مجدلاني ووفدا من التقدمي ورئيس الحركة البيئية: البلد بحاجة الى حالة طوارىء بيئية

قزي: لبنان مقبل على مطبات امنية دقيقة نتيجة تحوله ساحة مفتوحة للصراعات

الحريري استقبل سفراء ايطاليا وبولندا وأوستراليا والجسر وكبارة

سليمان: هناك تدهور دراماتيكي على الصعد كافة

فرنجيه استقبل السفير الباكستاني

أنطوان سعد: مواقف باسيل تهدد مصالح اللبنانيين

صلاح سلام: لاتخاذ موقف الى جانب السعودية وتجنيب البلد صراعا داخليا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"عكاظ": لولا تدخل بري لكانت الحكومة في خبر كان

نيويورك تايمز": روسيا حققت أهدافها في سوريا بأبخس الأثمان

الجيش الروسي أعلن بدء التفاوض حول وقف النار مع مجموعات سورية معارضة

عبد اللهيان: ايران تؤيد وقف اطلاق النار في سوريا

السيسي أقر بان الارهاب أسقط الطائرة الروسية

الخارجية السورية نددت بتصريحات كيري: بلاده وحلفاؤها يتحملون مسؤولية اندلاع الازمة في سوريا

الرئيسان الاسد وبوتين اكدا أهمية استمرار محاربة داعش والنصرة

وفاة رامون الشقيق الأكبر لفيدل كاسترو عن 91 عاما

العربي الجديد: عُقَد الهدنة السورية... استحالة تحديد المناطق تعرّض المعارضة للاستهداف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما تُدافع "القوات اللبنانية" عن باسيل... اتفاق معراب ليس ظرفياً والتنسيق شبه يومي/ألين فرح/النهار

الخارجية تتسلّم من الأميركيين الاتفاق استغراب للتوتر في لبنان تزامناً مع هدنة سوريا/خليل فليحان/النهار

التأزم بلغ ذروته في ظل انزعاج سعودي كبير حوار ثنائي صوَري... فماذا عن الحكومة/سابين عويس/النهار

الانسحاب من لبنان هدية للخصوم/غسان حجار/النهار

الرئيس أولاً وثانياً و... عاشراً/ الياس الديري/النهار

سياسة تحييد لبنان عن صراعات المحاور تحتاج إلى وحدة داخلية وموافقة دولية/اميل خوري/النهار

التضامن الخليجي مع السعودية يوجه رسالة قوية الكرة في ملعب "حزب الله" للمفاضلة بين مصالحه/روزانا بومنصف/النهار

استقالة وزير العدل نهائية/عصام نعمة إسماعيل/النهار

ويبقى السلاح غير الشرعي «الحلقة المركزية» للمأزق اللبناني/ربى كبّارة/النهار

لبنان مستعمرة إيرانية أم لا/خيرالله خيرالله/المستقبل

أزمة نظام أم أزمة كيان/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

سقف السعودية وحائط "14 آذار/محمد شبارو /المدن

هل تدفع الازمة السعودية – اللبنانية الى حرب اهلية وانهيار اقتصادي/فايزة دياب/جنوبية

حزب الله في مصر/طلال كحيل/جنوبية

السعودية تعاقب لبنان أم قوى 14 آذار/سهى جفّال/جنوبية

حزب الله ووهم القوة الإقليمية/إيلـي فــواز/لبنان الآن

ﻻ ﻟﺴﻨﺎ ﻋﺑﺎً وﻟ ﻧﻐﻲ ﻫه ﺍﻟﻤﻬﻟﺔ/الاب ثيودورس/رصد موقع ليبانون ديبايت

بري تابع من بروكسل التطورات في بيروت والتقى شولتز: الديبلوماسية الاوروبية يمكن أن تلعب دورا في علاقات الجوار بين العرب وإيران

سلام : لبنان عربي الجذور والهوية ولا يمكن ان يخرج من عروبته والسعودية راع وحاضن للبنان وشعبه وحزب الله مكون سياسي لبناني

الراعي عن واقع المسيحيين عبر خمس سنوات من الثورات في الشرق الأوسط : يجب حماية لبنان الجسر الحضاري بين الشرق والغرب

الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد/عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

حزب الشيطان اللبناني… مدرسة إرهابية/داود البصري/السياسة

الغضب الخليجي يعصف بلبنان/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً

"انجيل القدّيس لوقا17/من20حتى37/: "سَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!». وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا. وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا. فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ. وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل! وَكمَا كانَ في أَيَّامِ نُوح، هكذَا يَكُونُ في أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُون، إِلى يَوْمَ دَخَلَ نُوحٌ السَّفِينَة. فَجَاءَ الطُّوفَانُ وأَهْلَكَهُم أَجْمَعِين. وكَمَا كانَ أَيْضًا في أَيَّامِ لُوط: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَشْتَرُونَ وَيَبيعُون، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُون. ولكِنْ يَوْمَ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُوم، أَمْطَرَ اللهُ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَهُم أَجْمَعين. هكَذَا يَكُونُ يَوْمَ يَظْهَرُ ٱبْنُ الإِنْسَان. في ذلِكَ اليَوْم، مَنْ كانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ في البَيْت، فَلا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا. وَمَنْ كانَ في الحَقْل، فَكَذلِكَ لا يَرْجِعْ إِلى الوَرَاء. تَذَكَّرُوا ٱمْرَأَةَ لُوط! مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً. أَقُولُ لَكُم: في تِلْكَ اللَّيْلَة، يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى سَرِيرٍ وَاحِد، فَيُؤْخَذُ الوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَر. وٱثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى». فأَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يا رَبّ ؟». فَقالَ لَهُم: «حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور».

 

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح."

"رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية01/من01حتى10/:"يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ الَّذي هُوَ رَسُولٌ لا مِن قِبَلِ النَّاس، ولا بِمَشيئَةِ إِنسَان، بَلْ بيَسُوعَ المَسِيحِ واللهِ الآبِ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَموَات، ومِنْ جَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعي، إِلى كَنَائِسِ غَلاطِيَة:أَلنِّعمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَذَلَ نَفسَهُ عَن خَطايَانَا، لِيُنقِذَنَا مِنَ الدَّهرِ الحَاضِرِ الشِّرِّير، وَفْقًا لِمَشِيئَةِ إِلهِنَا وَأَبينَا، الَّذي لَهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين! آمين. إِنِّي لَمُتَعَجِّبٌ مِن أَنَّكُم تتَحَوَّلُونَ بِمِثْلِ هذِهِ السُّرْعَةِ عنِ الَّذي دَعَاكُم بِنِعْمَةِ المَسِيح، وَتَتْبَعُونَ إِنْجِيلاً آخَر. ولَيْسَ هُنَاكَ إِنْجِيلٌ آخَر، إِنَّمَا هُنَاكَ أُنَاسٌ يُبَلْبِلُونَكُم، ويُريدُونَ تَحْرِيفَ إِنْجيلِ المَسِيح. ولكِن، حَتَّى لَو نَحْنُ بَشَّرنَاكُم، أَو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ السَّمَاء، بِخِلافِ مَا بَشَّرنَاكُم بِهِ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! وكَمَا قُلْنَا مِن قَبْلُ، أَقُولُ الآنَ أَيضًا: إِنْ بَشَّرَكُم أَحَدٌ بِخِلافِ مَا قَبِلْتُم، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أصحاب الأحزاب المسيحية الشركات العائلية والتجارية والإسخريوتية!!

الياس بجاني/24 شباط/16

سؤال: هل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية العائلية والتجارية التعتير والمّحل الذين يدعون زوراً أنهم يدافعون عن حقوق المسيحيين وينافقون دجلاً وبوقاحة انهم يعملون على وحدة المسيحيين، وتحت شعار نفاق هذه المقولة الإسخريتوتية تنازلوا دون خجل أو وجل عن كل القيم والمبادئ ولحسوا كل تاريخهم والشعارات ولبطوا دماء الشهداء، هل هؤلاء فعلاً مسيحيين في فكرهم وثقافتهم وممارساته وتحالفاتهم وإيمانهم والرجاء؟

سؤال برسم المسيحيين من أهلنا الذين لا يزال ضميرهم حياً وفاعلاً وحاسة النقد في دواخلهم لم تتخدر بعد!!

بالطبع السؤال ليس موجهاً للأغنام من أهلنا من الزلم والهوبرجية لأن خيارهم العلني والعملي هو التبعية والغباء وأكل التبن من المعالف وعبادة أصحاب شركات أحزابهم التجارية!!

 

تغريدات ومسامير تفضح كذبة الوحدة المسيحية وفشل الحريري المدوي

الياس بجاني/24 شباط/16

**مجرد ادعاء عون وجعجع أنهما يمثلان 80 أو 90% من المسيحيين يبين أن ثقافتهم دكتاتورية ويحاولان استنساخ حالة بري-حزب الله الفاشلة والإجرامية.

**كذبة الوحدة المسيحية التي يسوّق لها باطلاً عون وجعجع ليس فيها أي مفهوم مسيحي، بل صفقة نرسيسية ومصلحية غبية.

**هل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية التجارية المسيحية الذين يدعون زوراً أنهم يدافعون عن حقوق المسيحيين وينافقون دجلاً ، هل يعرفون قيم المسيحية.

**وراء فشل وسقوط واستسلام أحزاب 14 آذار التجارية والعائلية تكمن عقلية المصالح والحرتقات السياسية وقصر النظر وعدم وجود مشروع.

**سوف يبين التاريخ أن الطائفة السنية الكريمة في لبنان لم تعرف في تاريخها الحاضر والغابر أفشل من الرئيس الحريري في تعاطيه السياسة والشأن العام.

**لا نرى في المشهدية  الشعبوية المصطنعة التي يتم تظهير الرئيس الحريري من خلالها بعد عودته إلى لبنان إلا الفشل والسقوط أكثر وأكثر. تحية للوطني اللواء ريفي.

**ريفي هو الزعيم المؤهل لقيادة الطائفة السنية في لبنان وومعه كل من هم من خامته وليسوا ممن هم بثقافة الحريري الإستسلامية والمشنوق الذي هو نسخة عون السنة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

المطلوب من الدكتور جعجع العودة إلى ذاته وفك تحالفه مع الشارد عون

الياس بجاني/23 شباط/16

نحن نحترم الدكتور جعجع كشخص ونحترم نضاله وتاريخه، أما نقدنا القاسي والصريح والعلني له بعد تحالفه اللالبناني واللامسيحي واللا 14 آذاري مع الشارد عون، حليف حزب الله الإرهابي والمذهبي، فهو نقد لمواقفه وتحالفاته وخطابة وفي السياسة وفقط في السياسة.

في مفهومنا المسيحي د. جعجع وغيره من السياسيين ورجال الدين هم خدم يعملون في خدمة القضية اللبنانية المقدسة وليسوا اصناماً أو آلهة لنعبدهم ونقدسهم ونسير خلفهم كالأغنام. وإن كان البعض يقبلون بوضعية الغنم فهؤلاء قلة ولا يمثلون ضمير ووجدان شعبنا.

على كل العاملين في السياسة اللبنانية بمن فيهم الدكتور جعجج أن يعوا جيداً أن شعبنا شعب حر وسيادي وبشيري ومثقف وواعي وضميره حي كما حاسة النقد والبصر والبصيرة، ومن له آذان لا زالت تعمل عليه أن يتعظ ويسمع وأن لايحاول استغباء عقولنا والإستهتار بعلمنا وثقافتنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل بحثت الاوضاع الراهنة

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري عن تيار المستقبل، والوزير علي حسن خليل، وجرى بحث الاوضاع الراهنة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 24/2/2016

الأربعاء 24 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إستكملت المراجعة الشاملة وتبقى المعالجة الشاملة؟

هذا الوصف للوضع يستعمل في المحافل السياسية معطوفا على التحذير من خطورته على لبنان الكيان والدولة والشعب.

وفي الكلام المتداول من هذه المحافل ان المراجعة تمت محليا وخارجيا وان المعالجة تتم على المستويين نفسيهما تحت عنوان اصلاح اضرار العلاقات بين الرياض وبيروت وتوفير لبنان الضمانات للسعودية بالتزام الاجماع العربي.

على أن تمارس كل الاطراف اللبنانية تحييد لبنان عن نزاعات المنطقة والمساعدة في صمود القرار الدولي بحماية الاستقرار فيه.

ولبيان مجلس الوزراء تابع في جلسة الغد لوقف تسارع التطورات ومنع بلوغها المخاطر التي يكثر عنها الكلام من هنا وهناك.

ومن المقرر أن يكون السفير علي عواض عسيري قد أبلغ قيادة المملكة العربية السعودية رسالة من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي يطلق بعد قليل عبر محطة سكاي نيوز مواقف مهمة.

وفي التطورات المتسارعة أيضا الغاء السفارة الكويتية في بيروت حفل الاستقبال الذي كان مقررا غدا في مناسبة العيد الوطني لبلادها.

وقد طلبت السفارة من الرعايا الكويتين في لبنان مغادرته كما ان دولة قطر دعت الى عدم السفر الى لبنان ومغادرته.

وتحدثت انباء عن اجراءات اضافية ستتخذ من قبل دول مجلس التعاون الخليجي في وقت قالت الحكومة اليمنية ان لديها أدلة على تدخل حزب الله في أزمة بلادها.

وفيما واصل الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط مع زواره الدبلوماسيين والسياسيين ووفود المناطق شرح الموقف الثابت من العلاقة الأخوية مع السعودية والاشقاء والاصدقاء استمر تدفق الشخصيات والوفود إلى السفارة السعودية مشددين على الدور السعودي الداعم للبنان على مدى عقود.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وجها لوجه سيجلس ممثلو حزب الله وتيار المستقبل على طاولة حوار عين التينة بعد قليل، وعلى وقع اللقاء سينتظر اللبنانيون وهم يتساءلون: مصير لبنان إلى أين؟ فهذه المرة لن يكون من السهل تحييد الحوار عن التباينات الناتجة عن إعادة نظر المملكة العربية السعودية بعلاقاتها مع لبنان، فللمملكة مطلب واحد ألا وهو اعتذار رسمي من الحكومة اللبنانية، اعتذار صعب المنال في حكومة تحاول عبور الافخاخ من دون مواجهة رفض مكونين من مكوناتها قادرين على اسقاط اي قرار او بيان نتيجة فذلكة اخترعتها لتحكم بما تيسر في ظل غياب رئيس الجمهورية.

المعنيون واعون لدقة ما يحدث وكذلك المملكة، والمعنيون يحاولون تجنب التصعيد عبر الوسائل الديبلوماسية، وهم يعملون على أمل أن يأتي أول الغيث بتحديد السعودية موعدا لاستقبال وفد وزاري لبناني يحاول رأب التصدعات. وفيما يتحضر اليمن لتقديم اثباتات لمجلس الامن الدولي حول ضلوع الحزب بتدريب الحوثيين على القتال، يتواصل تطويق تمويل حزب الله في واشنطن حيث تدرس المراسيم التطبيقية للقوانين المالية الاميركية آخذة في الاعتبار دعم الجيش واستقرار القطاع المصرفي من دون تحديد كيفية التعامل المتشدد مع الحزب.

ولكن قبل كل هذا، مأساة إنسانية: ابن السنتين توفي أو قتل على يد زوج والدته وبعلمها، وكيف يصدر الطبيب الشرعي تقريره من دون تشريح جثة يوسف؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

فيما كانت إيران تعلن عن تقديمها سبعة آلاف دولار أميركي لكل شهيد فلسطيني، وثلاثين ألف دولار لكل بيت فلسطيني دمره الاحتلال الصهيوني، كان نهاد المشنوق ينذر لبنان بضرورة الاعتذار... طبعا لا رابط بين الخبرين. ولا نسبة قياس أو مقارنة بين السعودية وطهران. فالرياض شقيقة قريبة لبيروت. فيما طهران صديقة بعيدة. الرياض عريقة في حضورها اللبناني، وخصوصا في حضور اللبنانيين فيها منذ عقود فاقت نصف قرن. فيما طهران حديثة العلاقة مع لبنان، عبر دعمها للمقاومة اللبنانية، واللبنانيون لم يتبادلوا معها أي استثمار بعد... لهذه الأسباب والمعطيات، يبدو الاستيضاح ضروريا من الوزير المشنوق: اعتذار عن ماذا تحديدا؟ حتى لا يضل المعتذرون ولا يخطئ العاذرون. فإذا كانت المسألة موقف لبنان، فلا بد مرة جديدة من تكرار الموقف المقصود، عل التكرار ينفع. قالت الخارجية اللبنانية حرفيا أنها "متضامنة مع المملكة العربية السعودية ضد الإعتداء الذي تعرضت له سفارتها وقنصليتها في ايران، وذلك التزاما منا بالإتفاقات الدولية ورفض انتهاك حرمة اي سفارة او بعثة ديبلوماسية، خصوصا اذا كانت للمملكة. كما التزاما بالمادة 8 من ميثاق جامعة الدول العربية، الذي ينص على عدم التدخل في شوؤن الدول الداخلية"... انتهت حرفية موقف لبنان، ولم تنته الأزمة... ثم، إذا كان هذا هو السبب فعلا، فلقد مضى على الواقعة أكثر من أربعين يوما. خلالها وبعدها التقى مسؤولون لبنانيون بمسؤولين سعوديين وخليجيين كثر، وكان كلام وود ونقاش وتعاون. فما عدا مما بدا؟ كثيرة هي التحليلات والتأويلات. وما يكتبه الإعلام الغربي عن الموضوع، لا يجرؤ إعلام لبنان حتى على نقله. كي لا يتهم بالتطاول والفتنة. أما إذا كانت الغاية رئاسية، فلا حول ولا قوة... تبقى ضحيتان اثنتان لما يجري. الجيش اللبناني على أرضنا، وجيش اللبنانيين الذين ساهموا في ازدهار اقتصادات دول الخليج كافة. مواطنونا مهددون بالترحيل، وقد بدأت لوائحه كما تكشف معلومات الأو تي في. وجيشنا مهدد بالتعطيل... لكن واشنطن تبدو جاهزة للتعويض... هذا ما تكشفه نشرة أخبار الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

استنفار روسي لانجاح الهدنة السورية، موسكو نشطت على كل الخطوط، الرئيس فلاديمير بوتين تولى شخصيا تسويق الطرح كمقدمة للدخول في الحلول السياسية السورية، ومن هنا جاءت الاتصالات بين بوتين والقيادات السورية والايرانية والسعودية، فأشرف الرئيس الروسي على مشروع وقف النار بكل تفاصيله العسكرية والديبلوماسية.

الخارجية الروسية ابقت الخطوط الساخنة مفتوحة مع نظيرتها الاميركية لضمان حسن التنفيذ وان كان باراك اوباما حذرا من الافراط في التوقعات.

الجيش الروسي تابع مسار المفاوضات مع مجموعة معارضة في خمس مناطق سورية، المعادلة واضحة، كل من لا يلتزم بالهدنة في سوريا سيصنف في خانة ارهابيي داعش وجبهة النصرة، تلك المعادلة المتفق عليها اميركيا روسيا باركتها السعودية والجمهورية الايرانية زادات عليها تركيا المقاتلين الاكراد، لكن وفق حسابات حقل انقرة لا البيدر الاميركي الروسي المشترك. وبالإنتظار يبقى السؤال، هل ستصمد الهدنة؟

دمشق تجاوبت بالكامل وترجمت حسن النية لكن من يضمن المجموعات المسلحة خصوصا ان داعش يسعى لضم بقايا المجموعات اليه كما بدا في تقدمه نحو خناصر في ريف حلب؟ هؤلاء الارهابيون لا يلزمهم اي اتفاق وليسوا معنيين بأي حل سياسي يفقدهم دورهم ولا مكان لهم اساسا لا على طاولة الحوار ولا على المساحة السورية.

المشهد الاقليمي كان يفصله رئيس مجلس النواب نبيه بري امام البرلمانيين الاوروبيين في بلجيكا محذرا من مخططات التقسيم، داعيا الى دعم الحلول السياسية. الرئيس بري تابع من بروكسل التطورات الساخنة في بيروت واجرى سلسة اتصالات للتخفيف من حدة التوتر وضمان استمرار الحوار.

في الداخل كلما ازداد التصعيد السياسي نتيجة الاشتباك العابر للحدود كلما كانت الحاجة اللبنانية اكبر للحوار، فلا مصلحة لأي فريق بمزيد من التأزيم، هكذا علمت التجارب اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الوفود السياسية المتضامنة تتقاطر الى السفارة السعودية شاجبة سيطرة حزب الله ومن ورائه ايران على السياسة الخارجية اللبنانية، لكن هذا لن يعدل موقف المملكة لانها غاضبة من لبنان الرسمي اي من الحكومة التي نصفها من اصدقائها.

والى ان يتمكن الاصدقاء من تغيير المعادلة وضبط حزب الله فان الرياض واصلت ضغوطها بالتلويح بوقف الرحلات الجوية، واليوم انضمت اليها قطر، فيما اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية حزب الله بالتآمر عليها وعلى السعودية عبر الاراضي اليمنية.

توازيا، الرئيس تمام سلام يواصل مساعيه لتلطيف الاجواء، فحمل السفير عسيري رسالة الى الملك توصف عمق المأزق اللبناني، فحوى الرسالة منطقيا ان ايران وحزب الله لا يحترمان مصالح لبنان مع الجوار العربي، في المقابل الدولة غير قادرة على تامين بند واحد من الشروط التي ترضي المملكة لان الجدال مع هذين المكونيين لن يكون في اروقة المؤسسات بل في الشارع، ويفترض ان يكون سلام انهى رسالته بهذه المناشدة، ساعدونا يا صاحب الجلالة ولا تعاقبونا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

حي على الجهاد .. فنضال السياسيين اللبنانيين بلغ حد الاستشهاد في سبيل إثبات نسب العروبة ..لم يعدموا وسيلة .. من التدافع نحو الحج السياسي الى محمل المديح لظل الخليج العالي .. وصولا إلى التحدث ضربا بالأمثال السعودية كالحال التي وصل إليها وزير الداخلية نهاد المشنوق جدا .. لكن الصحراء لم ترد على الغبار اللبناني .. ولم يجر تحديد أي موعد لرئيس الحكومة تمام سلام إلى الرياض فيما وعد السفير السعودي علي عواض العيسري بنقل رغبته ورسالته إلى المملكة لكنه قال للجديد إن على لبنان معالجة الخطأ .. أما طرق المعالجة فقد حددها وزير الداخلية بالاعتذار وإلا فالأمور ذاهبة إلى أزمة أكبر بكثير مما هي عليه الآن متهما حزب الله بالاعتداء على المملكة كلاميا وأمنيا لكنه لم يوضح الجزء الأمني من تصريحه ولا مكمن هذا الاعتداء وربما صارح الحزب شخصيا الليلة بمكنوناته الأمنية في خلال حوار المستقبل الثنائي في عين التينة التهويل اللبناني يكاد يتفوق على الإجراءات الخليجية التي انضمت إليها الكويت بعد الإمارات .. وثمة من يرجح ألا تصل هذه الإجراءات إلى مراحل أخطر من ذلك ليس حبا بلبنان ولا تلبية لرغبات سياسية زحفلاطونية بل تداركا لعدم وقوع هذا البلد المتنوع في عباءة السيد نصرالله وتقديم الفرس خيارا بديلا من العرب إذا ما تقطعت به السبل ومراحل التأنيب الخليجية وإنزال القصاص ماليا ودبلوماسيا على غرار أفلام النصرة " من سيدفع الثمن " .. كل هذا لا يثني عن إجراءات أخرى تبقى طي السرية وأن كانت صحيفة السفير قد ألمحت اليوم إلى بعض توجهاتها وبينها فتح جبهة شمالية عبر وادي خالد وهو ما عارضته أميركا على نحو قاطع هذا الخيار هو حصيلة تنسيق إسرائيلي تركي مع الحلفاء في المنطقة لإدخال السلاح والإرهابيين من الخاصرة الشمالية التي لا تزال رخوة .. ولكن هل تندرج استقالة الوزير أشرف ريفي في إطار تكليفه بمهمات جديدة على هذا الخط؟ كل الموانىء متاحة .. إلا عودته إلى الحكومة التي باتت مستبعدة مع تقدم رجل السرايا الأول والدائم سهيل بوجي كمرشح بديل يتسلم مهمات وزارة العدل .. وعندئذ .. حي على العدالة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تستمر مملكة الخير بتصعيدها المتدحرج ضد لبنان، جاعلة من الحبة قبة .. فهي اذ لم تكتف باستغلال إلغاء الهبة غير الموجودة اصلا، للتخريب بين اللبنانيين، تستمر في ضخ مناخ بالغ السلبية، متوعدة بالمزيد من الإجراءات العقابية، لبلد لم يرتض دور المطيع، في زمرة القطيع.

والسؤال المطروح، هل من أجندة خفية تسير المملكة في هديها، وماذا يمكن أن تحمله هذه الأجندة من بنود وشروط؟ وفي سبيل من ولخدمة من؟.

هل ما تقوم به السعودية من محاولات لنبذ لبنان وعزله يخدم العروبة والإجماع العربي، وكيف؟ هل يخدم حلفاءها والمحسوبين عليها في البلد؟ أم أن الإرتجال والإنفعال وردود الفعل المتهورة هي المسيطرة على عقول البعض والمتحكمة بسياساتهم، خاصة إذا صح ما نقل عن قيادات في المملكة ادعت قومية عربية مستجدة، نفتْها عن زعامات تاريخية في طليعتها جمال عبد الناصر، بأنها تريد الدفاع عن العرب، في وجه أخطار داهمة مزعومة، ليس فيها مكان لإسرائيل ولا للتكفيريين.

هل يعي هؤلاء أن منطق الثأر والإنتقام لا يصلح سياسة في هذا الزمن؟ وهل يرعوون عن التمادي في طغيانهم قبل فوات الأوان؟ . فالدول والأوطان والعباد لا يمكن أن تدار أو تحكم بمنطق الظلم والأحقاد.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مصالح حزب الله مع ايران وارتهانه للولي الفقيه لن تكون اقوى من ارادة اللبنانيين. وهذه الارادة تؤكد يوما بعد يوما ان العمْق العربي للبنان هو الضمانة ولن تستطيع قوى الاستزلام لنظام الملالي وللحرس الثوري الايراني المتمثلة بحزب الله من ان تطوع اللبنانيين وان تجعل منهم مطية تخدم حلم الايرانيين التاريخي في السيطرة وابعاد لبنان عن الرئة العربية التي يتنفس من خلالها حرية و حياة كريمة.

وهذا ما ذهب اليه الرئيس سعد الحريري امام زواره اليوم، مؤكدا ان هناك فرقاء في لبنان يعتقدون انفسهم اكبر من الدول، اكان حزب الله ام حلفائه. وقال ان على حزب الله ان يفهم انه ليس لوحده في البلد، وان هناك مصالح للبنانيين في كل العالم، وهو يعرض لبنان وكل اللبنانيين على امتداد العالم العربي لمشاكل ومخاطر.

وفي سياق كرة ثلج الاجراءات الخليجية المتدحرجة ازاء لبنان انضمام الكويت وقطر الى السعودية والامارات والبحرين في الطلب من رعاياهم مغادرة لبنان. فيما سجل موقف صادر عن الحكومة اليمنية، أعلنت فيه نيتها تقديم شكوى في مجلس الأمن الدولي ضد الممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن، مشيرة الى ان مدربين من حزب الله خططوا لأعمال عدائية ينفذها الحوثيون ضد السعودية وقد نشرت أدلة توثق تدريب حزب الله للحوثيين.

في الداخل ولليوم الثاني على التوالي امت السفارة السعودية في بيروت شخصيات سياسية ووفود حزبية وأهلية وروحية لإبداء التضامن مع المملكة السعودية في وجه حملات الافتراء والتجني التي يقودها حزب الله ورفضا لمواقفه العدائية تجاه المملكة فيما ينتظر ان يشرح رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في حديث لسكاي نيوز عربية عند الثامنة مساء الموقف اللبناني من التطورات الاخيرة من كل جوانبه كما سيؤكد على عمق العلاقات بين لبنان ودول الخليج.

 

محاكمة "الأخبار": الادعاء طلب الإدانة والدفاع نفى النية الجرمية

النهار/25 شباط 2016/عقد القاضي نيكولا لاتييري الناظر في قضايا التحقير لدى المحكمة الخاصة بلبنان جلسة أمس في الدعوى على شركة "اخبار بيروت" ورئيس تحرير جريدة "الأخبار" ابرهيم الأمين بجرم عرقلة سير العدالة، أدلى خلالها صديق المحكمة للادعاء كينث سكود بتصريح تمهيدي.

واعتبر سكود ان "الجهة المدعى عليها خرقت السرية بنشر معلومات في قضية عياش وآخرين، ولم تمتثل لقرار منع النشر الصادر عن المحكمة باستمرار نشر المشكو منه على الموقع الإلكتروني". وقال "إن المتهمين نشرا وثائق تعود الى المحققين واستمرا في نشر المعلومات، وأعادا نشر معلومات سرية أقله ست مرات"، آخذا على الأمين قوله "إن الشهود يجب ألا يمثلوا أمام المحكمة"، فضلا عن "كشف أسماء شهود سريين مما يعرض حياتهم للخطر، ورغم إقرار الأمين بنفسه بأن الوضع الامني في لبنان يتضمن أخطاراً كبيرة". وخلص الى طلب ادانة المتهمَين لـ"كلماتهما وعباراتهما الخاصة".

ثم تحدث المحامي انطونيو أبو كسم المعين من المحكمة لحماية مصالح المتهمين، وقال: "بملاحقة الصحافة في لبنان أصبح الاعلام كثير الحذر وغالبية أهله تنقل ما يخص المحكمة بإيجاز، وقسم آخر لم يعد مكترثاً ومنه الجريدة التي عيّنتني المحكمة للدفاع عنها والتي لم تعد تنشر أي أمر عن المحكمة". وأضاف "ان الصحافة في لبنان تحرص على تطبيق العدالة وغالبية الشعب اللبناني لا تزال تؤمن بالعدالة بدليل توافد الشهود امام المحكمة الخاصة بلبنان"، مشددا على "انتفاء الدليل الحسي لدى الأمين لتخويف الشهود. كما ان المطبوعة لم تنشر إلا عيّنة في إطار النقد المشروع وحرية التعبير"، لافتا الى "عدم ملاحقة أي وسيلة من وسائل الاعلام الاجنبية التي نشرت معلومات عن المحكمة". وانتهى الى انتفاء نية عرقلة سير العدالة.

 

البابا "يكفّ يد" المطران نصّار إدارياً عن أبرشية صيدا ودير القمر المارونية

النهار/25 شباط 2016/أكدت أوساط كنسية لـ"النهار" أن البابا فرنسيس وقّع قراراً بكف يد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار، عن القضايا الادارية في أبرشية صيدا ودير القمر المارونية. وسيعيّن البابا قريبا أسقفا يتولى هذه الأعمال، بينما سيكتفي نصار بالقضايا الرعائية والكنسية في الابرشية.وبتعيين الأسقف المدبر الجديد، يصبح موضوع الأبرشية أشبه الى حد ما بما حصل سابقا لدى استقالة البطريرك الماروني انطونيوس بطرس خريش عام 1974، وتعيين المطران ابرهيم حلو (مطران صيدا ايضا آنذاك) مدبرا رسوليا... مع تأكيد القرار البابوي أن "الكرسي مليء". وكانت قضية المطران نصار نوقشت عام 2013 في مجلس المطارنة الموارنة الذي أحالها على محكمة الأساقفة المؤلفة من المطارنة حنا علوان ومارون العمار ومنصور حبيقة، فأصدرت قراراً أبلغته إلى المطران نصار عبر لجنة تألفت للتنفيذ، إلا أن شيئاً ملموساً لم يحصل في شأن القرار الذي اتخذته المحكمة، وتم تعيين المطران بولس مطر لمعاونته في تسيير شؤون أبرشية صيدا، وكلف مطران صور إبلاغه بهذا القرار. ورفع الملف مجدداً إلى روما قبل نحو ثلاثة أشهر عبر السفير البابوي نتيجة عدم تسجيل شيء ملموس في قرار المحكمة، ليتخذ الكرسي الرسولي قراراً في الموضوع. وتوقعت مصادر متابعة أن يتبلّغ البطريرك الراعي هذا القرار خلال وجوده الآن في روما، وربما تولى الفاتيكان إبلاغه إلى نصار بالطرق الديبلوماسية، أي من خلال السفارة البابوية بعد عودة الراعي يوم الأحد المقبل.

 

هل سيتحرّك الرئيس برّي لإنقاذ المغتربين في الخليج؟

خاصّ جنوبية 24 فبراير، 2016/بعد قرار السعودية توقيف الهبة وصولاً لدعوة رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه، وما تبعها من تأييد خليجي لهذه المواقف ولا سيما دولة الإمارات التي تتبنى كل قرار تتخذه المملكة بحق هيمنة حزب الله على لبنان ومشروعه لتحويل سياسته باتجاه إيران، يجد عشرات الآلاف من اللبنانيين الشيعة أنفسهم تحت خطر الترحيل. 500 ألف لبناني مغترب في دول الخليج موزعون على الشكل الآتي: 200 ألف في السعودية ،ومئة ألف في الإمارات، و30 ألفاً في قطر، و50 ألفاً في الكويت كما صرّح الخبير الاقتصادي غازي وزني. واذا فرضنا انه لا يوجد عدد دقيق وواضح للّبنانيين الشيعة في دول الخليج، إلا أنّ هذا العدد يزيد عن الـ 100 ألف لبناني وهذا ما أشار إليه مصدر خليجي لوكالة أورينت في تقرير نشر في نيسان 2015. إذاَ، أكثر من 100 ألف لبناني شيعي هم اليوم تحت طائلة الترحيل عن دول الخليج، وهذه ليست المرة الأولى التي يعاقب بها اللبنانيون الشيعة على خلفية مواقف أمين عام حزب الله حسن نصر الله، فقرارات الترحيل بدأت منذ العام 2009، لتزداد على خلفية حرب حزب الله الإقليمية في سوريا ومواقفه المعادية من المملكة منذ حربها في اليمن وعاصفة الحزم. مغتربو الشيعة والذين ناشدوا دول الخليج منذ بدأت عاصفة الحريري أنّ لا تحملهم وزر حزب الله ومواقف أمينه العام ، غير أنّ الخلايا الإرهابية التي تمّ رصدها للحزب في كل من الإمارات والكويت والبحرين، لم تترك لهم من شفاعة ممّا دفع البعض منهم لتغيير مذهبه، وهذا ما أشار إليه موقع لصيدا الذي أورد عن مصدر موثوق في العام 2015 أنّ بعض العائلات الشيعية في الخليج لجأت إلى تغيير مذهبها لكي تحافظ على أرزاقها ومكانتها بعد تصريحات نصر الله.

المغتربون الشيعه في الخليج اليوم مهددون، أما السنة فلن تحملهم دول الخليج خطيئة إيران بحزبها، وبالنسبة للمسيحيين اللبنانيين فمصيرهم على كف عفريت ولا سيما “العونيين” منهم، بجريرة وزيرهم ورئيس تيارهم جبران باسيل. حزب الله، الذي لم يفكر أمينه العام بهذه الألاف، ولا بمستقبل الطائفة، فالشباب الشيعة الذين سوف يأتون مطرودين من اعمالهم من الخليج سوف يقوم بتعبئتهم عقائديا وعسكريا ويرسلهم للقتال في سوريا وبلاد العرب الواسعة، هذا الحزب الذي لم يتوانَ عن التضحية بألف قتيل وآلاف الجرحى في معركة عربية دموية خدمة لمشروع فارسي في سوريا، لا رادع له في عسكرة المزيد فلأجل “لبيك نصر الله”، فالحاضنة التعبوية والمال الفارسي سوف يشكلان بديلاً عن ريالات ودراهم الخليج، وتحت أزمة الحاجة سيُدفع الشباب الشيعي المرحّل إلى تقديم حياتهم لنصر الله لكي “أن لا يموت أهلهم جوعاً”.

المتضرر من سياسة الحزب المرتهن لسلطة إيران ولمشروعها ليس شيعته بشكل مباشر، والذين سيدخلون طوعاً أو رغماً عنهم ضمن صفوف مقاتليه، وإنّما شيعة “أمل” التي يتزعمها الرئيس نبيه بري، فعلى الرغم من الصورة الملمعة لما يسمى بالثنائية الشيعية إلاّ أنّ الحرب السورية والأجندة الإيرانية أظهرت الفوارق بين من جاهدوا لأجل الوطن، وبين من يبيعون الوطن دفاعاً عن أنظمة فاشية. شيعة الحركة اليوم يحاربهم الحزب بأرزاقهم وبقوتهم وبلقمة عيشهم، بمواقفه الشتّامة للخليج عموماً وللسعودية خصوصاً، هؤلاء الذين ينتظرون من حامل رسالة الإمام المغيب موسى الصدر إصدار موقف واضح وصريح يحمي وجوديتهم في الحاضنة العربية، ويمنع عنهم قرار الحزب في التحوّل لإيران. الكل يعرف، أن الرئيس نبيه بري يتمايز عن حزب الله في مواقف وطنية كثيرة منها التدخل العسكري في سوريا الذي لم ينتزع تأييدا من الرئيس بري حتى الساعة، لا سيما وان المحاولات الحزب المتكررة لسرقة تراث أمل والمقاومة جارية على اعلاما وفنا وتاريخا، فالحزب الذي لديه عقدة “حركة أمل” كون السيد كان ابن الحركة وكون “أمل” هي الصوت الشيعي الأسبق في المقاومة وهي من تحمل رسالة الامام الصدر. ومن هنا، إن كان النبيه قد صمت “صبراً” عن تغييب تاريخه المقاوم ونهجه، فهل يطول صبره عن طرد اللبنانيين؟

حكمة “بري” أكبر من مطامع حزب الله، ومن المشروع الفارسي والحرب السورية والهيمنة الإيرانية، حكمته “لبنانية”، وبالتالي حينما يصل حدّ الحزب لرقبة اللبنانيين المغتربين من كافة الطوائف حينها .سيقول “زعيم حركة أمل” ما يلزم، ولربما يستبدل عبارة “حدك ع خلدة” بـ “حدك ع إيران”.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 24 شباط 2016

الأربعاء 24 شباط 2016

النهار

تراجع الزخم الذي كان أعطي للتعيينات في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي بعد خلافات على عدد من الأسماء ومنها الاسم الماروني الذي يرفضه مرجع شمالي.

أبدى ديبلوماسي استياءه من المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية مساء الاثنين لأنه أتى كرد على رئيس الحكومة.

قال وزير سابق للخارجية إن الحل في سوريا سيكون في أحسن حال مشابهاً لاتفاق الطائف حيث لا غالب ولا مغلوب بل صراع مستمر على الصلاحيات

السفير

شكل ترشيح سعد الحريري لسليمان فرنجية مناسبة لأسئلة طرحها قضاة أجانب في المحكمة الدولية حول ما بقي من إطار سياسي للجريمة، الأمر الذي اضطرهم للاستعانة بقضاة لبنانيين شرحوا لهم المشهد اللبناني الذي يحتمل "تصديق أشياء لم يشهدوا مثيلاً لها من قبل"!

قال أحد قادة "المستقبل" في العاصمة إن وزير العدل المستقيل "سيجد نفسه بعد فترة زمنية إما عبارة عن ضابط متقاعد أو أحمد أسير جديد"!

المستقبل

يقال

إن وزراء استغربوا إدلاء وزير الخارجية جبران باسيل بموقف زاد الطين بلّة في العلاقات اللبنانية الخليجية بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء وصدور البيان الختامي عنها رغم أنه لم يدلِ بأي موقف داخل الجلسة.

اللواء

أدّى نجاح التسوية حول الإجماع في مجلس الوزراء إلى سفر مرجع كبير إلى الخارج، رغم عدم إطمئنانه لمرحلة ما بعد البيان..

عادت الإتصالات للتنسيق بين حزب وسطي وآخر مسيحي، بعد تباعد إستمر لأشهر..

شركة كندية قدّمت أوراق اعتمادها لتسويق الحشيشة لأغراض طبية، بعد تشريعها في لبنان؟

الجمهورية

قال مسؤول قبرصي أمام عضو في وفد إقتصادي لبناني زار ليماسول، إن لبنان على وشك أن يفقد فرصَهُ في الإفادة من ثروته النفطية بسبب التأخير في بتّ الملف.

يحرص وزير مسيحي على حشد أكبر تأييد من القيادات المارونيّة لإستكمال معركة الدفاع عن مدير محسوب على مذهبه يتعرّض للتضييق.

يُحاول تيار إحتواء أي حالات تشرذُم داخل صفوفه بعد خطوة أقدم عليها أحد أركانه، إذ إنّه يعتبر أن المرحلة المقبلة هي لجمع التيار وليس لتفرقته.

البناء

سئل قياديّ بارز في أحد أحزاب 14 آذار المشاركة في الحكومة عن سبب عدم زيارة أيّ وفد من الحزب المشار إليه السفارة السعودية في بيروت، على غرار ما فعلت الأحزاب والتيارات والشخصيات الأخرى، فأجاب: "فلقونا... خلصنا... شو القصة تعازي، وإذا كانت كذلك فالتعازي تنتهي في يومين أو ثلاثة وخلص...".

 

الخارجية القطرية دعت مواطنيها الى مغادرة لبنان وعدم السفر اليه حرصا على سلامتهم

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - دعت وزارة الخارجية القطرية "جميع المواطنين القطريين إلى عدم السفر إلى لبنان". وطلبت الوزارة في بيان، من "المواطنين الموجودين هناك المغادرة حرصا على سلامتهم، والاتصال بالسفارة القطرية في بيروت لتقديم التسهيلات والمساعدة اللازمة لهم".

 

عسيري من السراي: سلام حملني رسالة الى خادم الحرمين الشريفين

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري في حضور القائم بأعمال السفارة ماجد الشراري، وتم بحث في العلاقات اللبنانية - السعودية . وبعد اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة اكتفى السفير عسيري بالقول :" زيارتي الى السراي اليوم جاءت بناء على دعوة من الرئيس سلام الذي حملني رسالة الى خادم الحرمين الشريفين وسأنقلها نصا وروحا الى قيادتي الرشيدة".

 

السفارة الكويتية دعت رعاياها المتواجدين في لبنان إلى المغادرة

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - دعت سفارة دولة الكويت في لبنان، في بيان بعد ظهر اليوم، نشرته وكالة الانباء الكويتية (كونا)"، رعاياها المتواجدين في لبنان الى المغادرة الا في الحالات القصوى التي تستدعي بقاءهم". كما دعت السفارة "رعاياها المتواجدين الى اخذ الحيطة والحذر في تنقلاتهم وتجنب الاماكن غير الامنة والتواصل مع السفارة والتنسيق معها عند الضرورة، وذلك حفاظا على امنهم وسلامتهم تجنبا للمخاطر". ولفت البيان الى "ان السفارة تود تذكير رعاياها الراغبين بالسفر الى لبنان الى التريث الحاقا الى تعاميمها السابقة في هذا الشأن". يذكر ان دول المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين قد دعت رعاياها الى عدم السفر الى لبنان.

 

الوفد النيابي الى واشنطن التقى مسؤولين في البنتاغون ووزارة الخزينة

الأربعاء 24 شباط 2016/وطنية - إستهل الوفد النيابي اللبناني الذي يضم النواب: ياسين جابر، محمد قباني، روبير فاضل، باسم الشاب، آلان عون ومستشار الرئيس بري علي حمدان والسفير السابق انطوان شديد، يومه الثاني في واشنطن بلقاء مع عضو الكونغرس الاميركي رالف آبراهام وكانت مناسبة لبحث سبل التعاون بين المجلس النيابي اللبناني والكونغرس الأميركي، لا سيما في الشؤون ذات الإهتمام كدعم الجيش اللبناني في حربه ضد الإرهاب. ثم إنتقل الوفد إلى البنتاغون حيث إلتقى مستشار ومساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط أندرو أكسم وتركز البحث على المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني وأهمية مواصلة الجهود لتسليح الجيش اللبناني وتأمين حاجاته. بعدها، توجه الوفد إلى وزارة الخزينة حيث إلتقى مساعد وزير الخزينة لشؤون مكافحة الإرهاب داني غليزر وكانت مناسبة للبحث في الضغوطات المالية التي يتعرض لها لبنان ومضاعفاتها على الإقتصاد اللبناني". ومساء، عقد الوفد النيابي عشاء عمل مع نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط لاري سيلفرمان ومسؤول لبنان فيها رولاند مكاي تخلله نقاش حول الأوضاع في لبنان والمنطقة. وكانت للوفد لفتة ترحيبية من الادارة التي دعتهم الى جولة خاصة لجناح عمل الرئيس في البيت الأبيض.

 

سامي الجميل: على القضاء مراجعة حسابات سوكلين وتحديد المسؤوليات

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أنه "من الواجب المحاسبة والمساءلة بما أن المجلس النيابي مقفل واجهزة الرقابة لا تقوم بعملها، واذا لم يقم القضاء بدوره فالارتكابات ستتكرر، فلا حسيب ولا رقيب"، مستغربا كيف انه بعد مرور كل هذا الوقت لم يتم استدعاء أحد للتحقيق". وحض القضاء على ضرورة القيام بعمله. وقال الجميل بعد زيارة قام بها للمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، يرافقه وفد من ندوة المحامين الديموقراطيين في الحزب ووفد من طلاب الحقوق من مختلف الجامعات اللبنانية، لملاحقة مآل الشكوى التي كان قد تقدم بها في تموز الماضي بحق كل من يظهره التحقيق مسؤولا عن ازمة النفايات: "إن شركة سوكلين وعلى مدى سنوات كانت مسؤولة عن موضوع النفايات في لبنان، وتقاضت ملايين الدولارات لقاء خدمة قامت بها ناقصة فهي لم تفرز ولم تعالج لتطمر العوادم التي من المفترض ان تشكل 20% من نسبة النفايات، بل كانت تقصر في عملها وتطمر ما نسبته 80% من النفايات، مما أدى الى استهلاك القدرة الاستيعابية للمطمر خلال فترة 5 سنوات، فوصلنا الى الكارثة التي نعيشها اليوم". وسأل "لماذا لم تتم محاسبة هذه الشركة منذ عشر سنوات؟ وأين ذهبت الأموال؟ ولماذا لم يتم إيقافها عن العمل واتخاذ الاجراءات اللازمة؟" واعتبر ان "مجلس الانماء والاعمار هو المسؤول عن متابعة الشركة، فلماذا كان غائبا ولماذا لم يحاسب ولم يحسم من الأموال التي دفهت لشركة سوكلين؟" ورأى "أن رفع التقارير الى مجلس الوزراء ليس كافيا. ومن الواضح أن هناك تقصيرا واموالا اختفت، فيما النفايات على الطرق. وهنالك مسؤولية ادارية وسياسية جزء منها يقع على المؤسسات الرسمية والوزراء الذين تعاطوا ملف النفايات"، داعيا القضاء الى تحديد المسؤوليات ومراجعة حسابات "سوكلين". ولفت الجميل الى أن "اختراع حلول كالترحيل هو وسيلة لاستمرار عمليات النهب والعمولات التي اذا ما تم تقاسمها 5 دولارات من هنا و3 من هناك مضروبة بعدد الشهور، تشكل مبالغ طائلة يحتاج اليها اللبنانيون ليسددوا حاجاتهم اليومية الملحة، ولا سيما الطبابة بعد تفشي أمراض غريبة عجيبة بسبب النفايات المتراكمة". وردا على سؤال عن تسمية المقصرين، قال: "نحن نسمي شركة سوكلين ومجلس الانماء والاعمار، وليس من واجبنا أن نتهم، بل على القضاء أن يقوم بالتحقيق ويحدد المسؤوليات منعا لتكرار ما حصل، وإلا تكون رسالتنا للبنانيين أن اذهبوا الى منطق الغابة وليأخذ كل حقه بيده". وختم بالقول "إن القاضي حمود أبلغه أنه سيراجع الأمر مع المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم لمعرفة لماذا لم يتم الى اليوم استدعاء المعنيين للتحقيق، "واتكالنا عليهم بما يمثلونه من مرجعية قضائية".

 

مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ

صوت لبنان الكتائبي/اعتبر الدكتور داوود الصايغ أن تراكم تصرفات حزب الله أدى إلى الوصول بلبنان إلى هذا الوضع ولكن الأمور الآن هي في طريقها إلى الحلحلة حيث سيزور وفد لبناني وزاري السعودية لشرح موقف لبنان وما حصل هو جرس إنذار.

ورأى  الصايغ أن لا مصلحة لأحد في إشعال الفتنة في لبنان وتحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات، وقال: “ان عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت شكلت حراكاً في الملف الرئاسي”، حيث دعا إلى ممارسة الديمقراطية وانتخاب رئيس رافضاً أن يكون هناك سلة أو مؤتمر تأسيسي، مؤكّداً على ضرورة التوجّه إلى مجلس النواب وممارسة الحق الديمقراطي بإنتخاب رئيس للجمهورية.

العميد المتقاعد نزار عبد القادر:

اعتبر الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد نزار عبد القادر أن هناك حديثاً في الإعلام الروسي عن صفقات أسلحة مع طهران، ولكن في الواقع ليس هناك صفقات جديّة كبيرة. ولم تعقد إيران أي مباحثات جديّة لشراء هذه الأسلحة. وقال عبد القادر أن إيران تتريّث في عقد صفقات لأن ذلك سيخل بموازين القوى بسبب رفض الغرب وهي تريد الإنفتاح على السوق الغربي سواء في المجال الدفاعي أو الإقتصادي.

 

قهوجي استقبل زهرا وحبيب افرام

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، النائب انطوان زهرا، ثم رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، وتناول البحث الأوضاع العامة. كذلك استقبل قهوجي قائد القوات البرية الإيطالية الفريق اريكو دانيلو على رأس وفد، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين وسبل تعزيزها، ومهمات الوحدة الإيطالية العاملة في جنوب لبنان.

 

رئيس المطار: لم نتلق اي اشعار او طلب من الخطوط الجوية السعودية لايقاف او تعليق رحلاتها من والى لبنان

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت درويش عمار، ان رئيس المطار فادي الحسن نفى ان "تكون سلطات المطار قد تلقت اي اشعار او طلب حتى الان من قبل الخطوط الجوية السعودية يتعلق بايقاف او تعليق رحلاتها الجوية من والى لبنان". وقال الحسن: "لقد اجريت اتصالا بأحد مسؤولي الشركة المذكورة في بيروت الذي نفى بدوره هذه المعلومات التي تتناقلها بعض وسائل الاعلام حاليا".

 

وزارتا الخزانة والدفاع الأميركيتان: دعم لجيش لبنان ولقطاعه المصرفي عقوبات قانون منع تمويل "حزب الله" قيد الإعداد ولن تُطاول الدولة اللبنانية

واشنطن - هدى شديد/النهار/25 شباط 2016

في وزارة الخزانة كما في وزارة الدفاع لغة أميركية واحدة سمعها الوفد البرلماني اللبناني، هي نفسها التي أُبلغ بها في وزارة الخارجية وفي مجلس الامن القومي: الجيش والقطاع المصرفي في لبنان هما عمودا الاستقرار الذي تحرص الولايات المتحدة الاميركية على صونه وحمايته. اما "قانون منع تمويل حزب الله" فإجراءاته التطبيقية قيد الإعداد، ولا تراجع عن عقوباته، ولكن ثمة فصلاً تاماً بين "حزب الله" كمكوّن رئيسي في التركيبة اللبنانية الشعبية وفي المؤسسات الرسمية وبين نشاطاته الخارجية، تماماً كما جاء في نص القانون بعدما توصلت جمعية المصارف اللبنانية بالتواصل مع المسؤولين الاميركيين الى فكّ الارتباط بين "حزب الله" والدولة اللبنانية وازالة اي ذكر للبنان او لمؤسساته في هذا القانون. داخل حصن البنتاغون عقد اللقاء بين الوفد البرلماني اللبناني ومساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط اندرو آغزوم الذي ابدى علمه بأدقّ التفاصيل المتعلقة بالملف اللبناني، وهو الذي يفاخر بأنه خريج الجامعة الاميركية في بيروت. وعلم انه استمع الى شرح مفصل من النواب اللبنانيين للأعباء التي يحملها لبنان الذي يقاتل جيشه الارهاب على الحدود، والذي ينوء تحت حمل مليون ونصف مليون نازح سوري على ارضه. وفي المقابل، اكد المسؤول في البنتاغون التزام الولايات المتحدة دعم الجيش وتسليحه وتقويته، بمعزل عن الهبة السعودية التي كان يمكنها ان تسرّع خطة تجهيز الجيش التي لن تتوقف بتوقّف الهبة، كما ان الولايات المتحدة جاهزة للتدخل في اي لحظة دفاعاً عن لبنان، "فالأميركيون لن يقفوا متفرجين، في حال تعرض لبنان لأي خطر وجودي ارهابي على حدوده".

وعلم ان المسؤول في وزارة الدفاع سأل الوفد النيابي عن مصير الاستحقاق الرئاسي: "كيف لنا ان نساعدكم فيما انتم لا تساعدون بانتخاب رئيس لاعادة انتظام عمل المؤسسات؟". اما في وزارة الخزانة التي منها تدار الحرب الاميركية العالمية من خلال ما تنفّذه من عقوبات، فكان "لقاء الحقيقة" مع دانيال غلايزر مساعد وزير الخزانة لشؤون تمويل الارهاب: "صحيح ان الادارة الاميركية مدركة لمدى تداعيات تطبيق عقوبات قانون منع تمويل "حزب الله" على لبنان الذي تعدّ آلياته التطبيقية، الا انها تسعى للمضي بتنفيذ هذه العقوبات بطريقة لا تؤثر سلباً على الوضعين الاقتصادي والمالي في لبنان".

ولكن ماذا عن معاملات نواب ووزراء "حزب الله" في المجلس والحكومة؟ "هذا السؤال لا جواب عنه لدى الادارة الاميركية"، وفق مصادر الوفد اللبناني. وينقل رئيس الوفد النائب ياسين جابر عن المسؤولين في الادارة الاميركية انهم مدركون لواقع لبنان الهش والرازح تحت اعباء كثيرة، ولكنهم أكدوا حرصهم على عدم تعريضه لأي اذى وعلى الا يتأثّر فيه القطاع المصرفي او الاقتصادي، والا يشعر أي مكوّن لبناني بأنه مستهدف. فهم كسلطة تنفيذية مجبرون على تنفيذ ما يقرّه الكونغرس وعلى التعاطي مع القانون وهم في طور اعداد تعليماته التطبيقية، والوفد اللبناني لم يأتِ ليسأل عن اصدار القانون بل نبه الى ما يواجهه لبنان في حربه مع الارهاب وفي قتاله "داعش" التي يمنع وصولها الى البحر المتوسط، كما انه يعاني تعثراً في كل قطاعاته، وتراجعاً اقتصادياً وزراعياً وتجارياً، فضلاً عن تحمله عبء النازحين، وليس بإمكانه تحمل المزيد من الاعباء والتضييق، فيما لم يبق لديه قطاع ناجح الا القطاع المصرفي".

ويقول النائب روبير فاضل: "ان الزيارة جاءت في وقتها، والتواصل الذي بدأته اللجنة اثبت فعاليته وسيترك اثره على الاجراءات التطبيقية للقانون الجاري اعداده. فالجانب الاميركي اكد ادراكه لمدى تداعيات القانون على لبنان وثمة سعي للمضي بتنفيذ هذه العقوبات من دون ان تؤثر سلباً على اقتصاده ووضعه المالي وبالحدّ من أضراره الجانبية. وهذ التوجُّه هو قيد البحث في وزارة الخزانة، بحيث يُزال كل التباس او غموض في التطبيق". الوفد اللبناني الذي وجد فائدة فورية في التواصل مع المسؤولين الاميركيين، يركز على تحويل حملته الى نوع من "لوبي لبناني - اميركي" بعدما بدأ يكتشف الروابط العائلية التي تجمع نحو عشرة اعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين مع لبنان، والتفاعل الذي يتركه تكوين الوفد اللبناني من تنوّع طائفي ومذهبي وسياسي. وقد عبر النائب رالف ابراهام الذي يتحدر من اصل لبناني، والذي التقى الوفد اللبناني، عن التزامه العمل على كل ما يقوّي لبنان ويحمي مناعته في كل المجالات من خلال التواصل مع زملائه في مجلسي النواب والشيوخ، إيماناً منه ومن كثيرين مثله بأن المسّ باستقرار لبنان قد يؤدي الى تفجير الشرق الاوسط برمته، ولذلك يجب مساعدته على تجاوز كل الضغوط التي تُمارس عليه والمشاكل التي يعاني منها. وهذا التوجُّه سيتوضّح اكثر في اللقاءات التي يستكملها الوفد مع عدد كبير من اعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، وأبرزهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية.

 

علي حمادة: المشكلة هي وظيفة حزب الله وسلوكياته في مختلف ارجاء المنطقة

 ٢٤ شباط ٢٠١٦/ أكَّد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل علي حمادة أنَّ "ما حصل مع وزير الخارجية جبران باسيل هو النقطة التي أفاضت الكأس (في ما خص العلاقات مع السعودية)، ولكن اساس المشكلة هي في حزب الله وسلوكياته على مدى سنين وتراكم".

وقال في حديث الى محطة "MTV": "أنا لست مقتنعا بقراءة باسيل لمفهوم الوحدة الوطنية والاجماع العربي. المشكلة تتعدى الوزير باسيل الى طبيعة ووظيفة حزب الله من لبنان الى مختلف ارجاء المنطقة". وسأل: "لماذا لم يتم التصويت على القرار المتضمن سلوكيات ايران في كل المنطقة العربية في المؤتمر الاول في القاهرة؟"، مُتابعاً: " نحن ندين ما يفعله حزب الله في البحرين لأنه يرسل السلاح ويدرب ناس من المعارضة. ما الذي يمنع باسيل من التصويت على القرار الذي تضمن ادانة سلوك ايران في المنطقة العربية؟". وقال حمادة: "لدي معلومات انه تم التواصل مع باسيل عبر وزير خارجية دولة الامارات الشيخ عبد الله بن زايد حول اعتراضه على موضوع حزب الله وسأله: اذا ألغينا ذكر حزب الله هل تصوت على القرار؟ فأجاب باسيل انه لن يصوت على القرار. هذه المعلومات يعرفها باسيل والاماراتيون والسعوديون ويعرفها رئيس الحكومة اللبناني". أضاف: "هناك تاريخ عمره 60 سنة بين لبنان والسعودية. المشكلة متراكمة، والامر لا يتعلق بأن محطة متعلقة بحزب الله تشتم دولة عربية، لكن الخليجيين يتعرضون منذ سنوات لشتائم، الموضوع بات يتعلق بأمن قومي وبتدخلات ذات طابع أمني مخابراتي خطيرة من جهة لبنانية على دول اخرى". تابع: "كل اللبنانيين يعتبرون أن وحدة البلد أهم من الاجماع السعودي، وهذا امر طبيعي، ولكن يجب ان نعرف ما هي وحدة البلد، هل الوحدة الوطنية تعني ان يقوم طرف بعملية امنية ويشكل خلايا في دول أمنية ويجمع مالاً مخالفاً للقانون في الامارات ويدرب الحوثيين في اليمن، فهذا الامر يعيدنا الى ازمة لبنان". وأكَّد انه "لا يمكن القول ان اي من الدول العربية خصوصاً منظومة الـ"ستة" كان لها علاقة سلبية مع لبنان كدولة او مع اللبنانيين كشعب. والموضوع ليس موضوعاً مالياً، ولكن له علاقة بنصف مليون عائلة لبنانية تعيش في الخارج، اي ثلث لبنان". وقال: "عندما تقدمت المملكة بالهبة للجيش اللبناني، نشرات اخبار "المنار" ذكرت في تقاريرها ان هذه الهبة هي استهداف لحزب الله، وعندما سحبت الهبة قالوا أن ضرب الهبة هي مؤامرة على لبنان". أضاف: "ليس لدينا رغبة بان نقول أن حزب الله لا يمثل شريحة من اللبنانيين، هو يمثل، لكنه ليس كل لبنان. ويجب على جميع الافرقاء، بمن فيهم التيار الوطني الحر بعلاقاته العميقة مع حزب الله، يجب ان نتوجه جميعا بصوت واحد لحزب الله لأن هناك أموراً لا نحتملها كلبنانيين

 

جنبلاط: التصريحات غير المسؤولة تهدد اللبنانيين في الخارج واثنى على دور سلام

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - غرد النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر" معتبرا ان "لبنان وشعبه معرضان للخطر من كل النواحي، والتصريحات غير المسؤولة تهدد اللبنانيين في الخارج وينبغي تغيير الموقف من خلال اجماع وتفاهم محلي، ومن اجل الاغلبية الصامتة التي لا علاقة لها مع الصراعات الاقليمية.

اضاف: "نحن بانتظار انتخاب الرئيس المستقبلي ونتمنى ان يحصل ذلك باسرع وقت ممكن". واشاد جنبلاط بتصرف "الرئيس تمام سلام خلال هذه المحنة العصيبة التي نمر بها، متنيا له "المزيد من الصبر والحكمة"، ومطالبا من جميع الفرقاء ان يساندوه في هذه الاوقات العصيبة، وجعل مصلحة لبنان فوق كل اعتبار".

 

تسجيلات تكشف تواجد "حزب الله" بمواقع ميليشيات الحوثي

المصدر : العربية/٢٤ شباط ٢٠١٦

https://youtu.be/nvoK5Z96WEE

تدخل صريح من ميليشيات "حزب الله" في اليمن. تسجيلات مطولة عثر عليها الجيش اليمني في مواقع لميليشيات الحوثي كشفت وجود مدرب لبناني من "حزب الله" يخضع أفراد الحوثي لدورات تدريبية.

المدرب ينادونه بأبي صالح.. وبدا من حديثه معهم خبرته الطويلة في أعمال العصابات.

في الخيمة الصغيرة انتشر نحو عشرة من عناصر الحوثي في حضرة المدرب اللبناني. والتقدير أن الفيديو صور في شهر رمضان الماضي، الموافق بين يونيو ويوليو.. عندما كانت "عاصفة الحزم" في شهرها الثالث. وقد مضى شهران على قرار مجلس الأمن 2216.

على شاشة كمبيوتر ضخمة.. تظهر صورة المرشد الإيراني علي خامنئي. وفي مقاطع أخرى من التسجيل، حضرت شخصية قيادية من ميليشيات الحوثي.

التدريب ركز على ما سمّاه المدرب اللبناني بإيذاء السعودية عبر القصف العشوائي للمواقع الحدودية. ومنذ انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، كان الإعلان صريحاً بقطع الطريق على إيران وعناصرها خصوصاً ميليشيات "حزب الله" للاستيلاء على اليمن.

موقف واضح وحازم

وأشار الى أن "المطلوب أن تأخذ الحكومة موقفا واضحا أكثر وحازما أكثر وأن تعمل القيادات السياسية على اختلاف أطرافها على أن تتشاور لوضع السقوف للصراعات بما لا يؤثر على أوضاع اللبنانيين في دول الخليج وعلى العلاقات الإقتصادية اللبنانية الخليجية"، معتبراً أن "الأزمة طويلة وهناك مخاض كبير ولكن المملكة حريصة على ألا تتفاقم الأمور لذلك".

 

ماذا بعد قرارات السعودية ودول الخليج منع السفر الى لبنان؟

 خالد موسى/موقع 14 آذار/٢٥ شباط ٢٠١٦

 بعد قرار المملكة العربية السعودية وقف الهبة المقدمة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، تسارعت وتيرة القرارات السعودية والخليجية في حق لبنان نتيجة الخطأ الكبير الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل بخروجه عن الإجماع العربي في مؤتمري القاهرة وجدة. ودعت المملكة رعايها في لبنان الى مغادرته فوراً وحذرت من السفر إليه ولحقتها دعوات مشابهة من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت. هذه القرارات أخافت الجالية اللبنانية في دول الخليج وخصوصاً في المملكة العربية السعودية، ويتواجد في الخليج العربي اكثر من 650 الف لبناني ويرسلون 8 مليارات دولار كودائع كل سنة الى مصارف لبنانية من مداخيل عملهم، ويخشون من قرار يشملهم ويقطع لقمة عيشهم هناك. فهل ستقدم المملكة ودول الخليج على مزيد من القرارات العقابية في حق لبنان، وماذا بعد قرار منع السفر، وكيف يمكن وقف هذه القرارات؟

إنتخاب رئيس وإعادة الثقة

في هذا السياق، اعتبر رئيس جمعية تنمية "العلاقات اللبنانية السعودية" ايلي رزق، في حديث لموقع "14 آذار" أن "على الشعب اللبناني أن يسأل الحكومة والنواب الذين يمتنعون عن النزول الى مجلس النواب لتأمين نصاب لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية من اجل إعادة الثقة من الدول كافة بلبنان الدولة والمؤسسات، دولة تحترم دستورها وديموقراطيتها عن الى اين يريدون ان يأخذو البلد"، آسفاً لـ "كون أن هناك بعض القوى السياسية التي كنا نناشدها منذ الفراغ الرئاسي وحتى اليوم أن تعمل على احترام الدستور وملء الشغور في المراكز الحساسة لكي يعود لبنان ويكسب ثقته ومصداقيته كدولة".

إجراءات لحماية الرعايا

وفي شأن قرار منع السفر الى لبنان، لفت الى أنه "منذ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كان هناك قرار مماثل نتيجة الخلل الأمني الذي حصل، وكنا نناشد الحكومة آنذاك كهيئة تنمية العلاقات وكجالية لبنانية وكمجلس عمل موجود في الرياض وجدة الحكومة اللبنانية أن تقوم بإجراءات حسية لتطمين دول الخليج على أن الأمن مستقر"، مشيراً الى أن "لبنان ينعم بأكبر نسبة أمن مقارنة بالدول المجاورة، ولكن للأسف فقدان الثقة في لبنان، وفي القوى السياسية التي لم تتمكن حتى الآن من الإتفاق على ابسط الأمور، حث تلك الدول على أخذ إجراءات لحماية رعايها من اي تداعيات سلبية تحصل في سوريا وأصبح هناك قناعة أن هناك فصيلاً سياسياً له أجندة خارجية تابعة لإيران، يقوم ويمعن إنتهاكاً لكل الأعراف والتقاليد والمشاركة بين الطوائف اللبنانية ويأخذ لبنان الى محور لا يمت للبنان بصلة ألا وهو المحور الإيراني

ضغط على "حزب الله "

وشدد على أن "المطلوب اليوم من هذا الفصيل السياسي ومن إيران أن تعي حساسية الوضع الداخلي في لبنان وأن تبادر فوراً الى الإمتناع عن أخذ لبنان رهينة لمشاريعها التوسعية، فلبنان بلد عربي ودفع دماء غالية في تحريره من العدو الإسرائيلي واتفق كل اللبنانيين على عروبته وعلاقاته مع أشقائه"، مشيراً الى انه "على القوى السياسية محاصرة هذا الفصيل السياسي والضغط عليه كي يسير مع الغالبية العظمى في لبنان وعدم الإنجرار وراء هذا الفصيل السياسي ووراء مشاريعه وأهوائه التوسيعية في المنطقة".

الخيارات مفتوحة

ولفت الى أنه "أمام هذا الإنهيار والتدهور في العلاقات والذي لطالما كنا قد حذرنا منه الحكومة وكل القوى السياسية التي تسببت بهذا الضرر ووسائل الاعلام التي كانت دوماً تمعن بالإساءة والتعرض بالشتائم للمملكة وللخليج وهي دول صديقة ولم تقصر بمساعدة لبنان، فالخيارات مفتوحة أمام الإجراءات التي ستتخذ لأن المنطقة وسوريا أمام مرحلة مفصلية من الأحداث قد تنعكس سلباً على أمن لبنان، خصوصا في ظل هذا الإهتراء الحكومي في معالجة اي ملف وهناك عدم إطمئنان خليجي ودولي اتجاه سلوكيات أهل الحكم بالحكومة وكيفية إثبات موقف وهوية لبنان"، مشدداً على أن "ما رايناه من الحكومة هي إجراءات للاسف متأخرة ولم تأت على مستوى الحدث".

لا ترحيل للعاملين في المملكة

بدوره، استبعد رئيس مجلس الاعمال السعودي اللبناني رؤوف ابو زكي، في حديث لموقعنا، أن "تقدم المملكة العربية السعودية على ترحيل اللبنانيين العاملين هناك من أراضيها"، مشيراً الى أنه "في حال حصول اي من هذا النوع فسيكون في اطار إستثناءات قليلة جداً".

لا سحب للودائع

ولفت إلى أن "الإنعكاسات السلبية للقرارات السعودية الأخيرة كثيرة، وبدأت الإنعكاسات قبل منع السفر عندما جرى إنكفاء سعودي وخليجي بالمجيء الى لبنان وهذا أثر في شكل مباشر على حركة السياحة والإستثمار وعلى حركة التجارة والقطاع العقاري"، مستبعداً "إقدام الدول الخليجية على سحب الودائع المالية من المصرف المركزي اللبناني، لكن في حال حصلت فإن تأثيرها المادي المباشر لن يكون كبيراً، ولكن سيكون لها تأثير معنوي كبير، وهذا ما يوجد الجو السلبي في العلاقات اللبنانية السعودية والخليجية، وهذا ليس في مصلحة لبنان بالتأكيد".

 

قاطيشــا: لاسـتدعاء "حزب الله" لا "الغنـج" و"بيانات الشـعر" و"القوات" لا "تشمت" بالحكومة لكن "تبويس اللحى" لن يحل المشاكل

المركزية- انضمام "القوات اللبنانية" لصفوف المعارضة برفضها المشاركة في حكومة "المصلحة الوطنية" لانها لا تؤمن بفاعلية "حكومة التناقضات" التي تجمع مختلف القوى السياسية حسب احجامها، "غسل يديها" من قضايا عدة "فشلت" الحكومة في ايجاد حلّ لها لعل ابرزها اخيراً "تأزّم" العلاقات الخارجية بين لبنان ودول الخليج، وتحديداً المملكة العربية السعودية بسبب سياسته الخارجية التي تجنح بعيداً من "الاجماع العربي"، لكن هذا لا يعني ان "القوات" "تشمت" بحلفائها واخصامها الموجودين في حكومة واحدة لانهم "عاجزون" عن معالجة ابسط المشاكل الحياتية، وفق ما قال مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا لـ "المركزية". فقد توقّع وصول الحكومة الى هذا الحد من العلاقات المتدهورة مع الدول العربية، خصوصاً دول الخليج، لان ما وصفه بالـ"غنج" على ضفتي الحلفاء والاخصام المشاركين في الحكومة تمثّل ببيان "شعر" يقع في 5 اسطر لا يُعالج اساس المشكلة، وذلك بعد اكثر من 7 ساعات من المناقشات والمداولات"، معتبراً ان "المشكلة الاساسية وجود حزب لبناني يحمل السلاح يُشارك في الحرب السورية ويُقاتل العرب تحت راية ايرانية". واوضح اننا "كنا نتوقّع "فشل" الحكومة في ايجاد حلّ لقضايا عدة، وما حصل اخيراً مع السعودية اكبر دليل"، لافتاً الى ان "مقاربتنا لحلّ المشاكل تختلف عن ذهنية الحكومة الحالية، لذلك رفضنا المشاركة فيها، فنحن نؤمن باهمية معالجة الامور في شكل مباشر وليس على طريقة الحكومة الحالية من خلال "تبويس اللحى"، ومذكّراً في هذا السياق بدعوة "القوات" منذ البداية الى "تشكيل حكومة تكنوقراط تستطيع مواجهة المشاكل الداخلية والخارجية". وقال قاطيشا "على الحكومة اذا كانت فعلاً تريد معالجة المشكلة استدعاء "حزب الله" وسؤاله: هل تريد لبنان اولاً ام ايران اولاً؟ وهل العروبة اولاً ام ايران اولاً؟ لا الاكتفاء ببيان "شعر" لا يُقدّم ولا يؤخّر". واشار رداً على سؤال الى ان "الزيارة التي سيقوم بها الرئيس تمام سلام على رأس وفد وزاري الى السعودية ودول الخليج ليست كافية لعودة الامور الى ما كانت عليه سابقاً"، مبرراً ذلك بتحوّل السياسة السعودية من سياسة "الصبر" الى سياسة الهجوم لانها مُهددة من اليمن جنوباً وسوريا شمالاً وايران والعراق شرقاً، لذلك فان "تبويس اللحى" لم يعد كافياً، والمطلوب عدم تحوّل الى لبنان الى منبر لمهاجمة السعودية انما تحمّل المسؤولية الوطنية بتحصين انفسنا داخلياً". واستغرب قاطيشا البيان الذي صدر عن الحكومة بعد 7 ساعات من المناقشات لم يتضمّن في النهاية سوى عبارات مثل "نصون ونحفظ" ولا يتعدى السبعة اسطر، من دون وضع اليد على الجرح الاساسي المتمثّل بوجود حزب مشارك في الحكومة يُهاجم السعودية ودول الخليج".

 

الاجراءات "الردعية" السعودية لن تطال لبنانيي الخليج ولا الودائع وتحذير الرعايا يخفـي قلقا امنـيا وموقف باسـيل أفاض الكأس

المركزية- مع أن الاجراءات السعودية "الصارمة" تجاه لبنان السلطة، تبدو متجهة تصاعديا، من وقف هبتي المليارات الاربعة الى خطوة تحذير الرعايا من زيارة لبنان وانسحابها على عدد من دول الخليج وعدم تحديد موعد حتى الساعة لأي من المسؤولين اللبنانيين لزيارة المملكة وشرح خلفيات الموقف، تؤكد مصادر سياسية مطلعة في قوى 14 آذار لـ"المركزية" ان التشدد والحزم السعودي، وفق نمط جديد لم يعهده اللبنانيون من المملكة من قبل، لن يبلغ مرحلة سحب الودائع الخليجية من مصرف لبنان ولا طرد اللبنانيين العاملين في دول الخليج كما يشاع، خصوصا ان بيان المملكة في شأن اعلان وقف الهبة اضاء بوضوح على نقطة "وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بطوائفه كافة، وعدم التخلي عنه والاستمرار في مؤازرته". وتؤكد ان القيادة السعودية "الشابة" التي أدخلت البلاد في مرحلة سياسية جديدة نقلتها من موقع المتلقي الى المبادر والدفاعي الى الهجومي وفق ما ظهر منذ "عاصفة الحزم" حتى "رعد الشمال" وتشكيل التحالف الاسلامي العربي والاصرار على الدور الريادي للمملكة في كل ما يتصل بالشأن العربي وعدم التهاون مع الجمهورية الاسلامية، أقدمت على قرار وقف الهبة بعدما انقطع خيط صبرها الطويل جراء مواقف حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله الهجومية وممارساته على مستوى السلطة وضربه عرض الحائط بكل مصالح لبنان مع اشقائه العرب، ومحاولة جره الى المحور الفارسي وسط انكفاء تام للسلطة السياسية، واشاحة النظر حتى عن اتخاذ قرار الحرب والسلم ودخول الحزب الى الميدان السوري الى جانب النظام، خارقا سياسة النأي بالنفس التي ادرجتها الحكومة في بيانها الوزاري. أما موقف وزير الخارجية جبران باسيل في مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة وفي منظمة التعاون الاسلامي في عقر الدار السعودية من عدم إدانة الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد فشكلت النقطة التي فاض بها كأس الصبر السعودي وطفح الكيل وليست السبب الوحيد في "الانقلاب" على الهبة، الا ان المملكة لن تذهب راهنا ابعد من ذلك، في انتظار تبلور الصورة في ثلاث محطات اساسية حدها الاقصى نهاية الجاري: الانتخابات الايرانية في 26 شباط التي تحدد توجه الجمهورية الاسلامية وما اذا كانت ستستمر في تصدير الثورة الى دول المنطقة ام تنتقل الى حال السلم وتصدير التكنولوجيا التي يتطلع اليها الاصلاحيون، ومفاوضات جنيف السورية ومصير وقف الاعمال القتالية في سوريا. وتضيف المصادر ان البيانات الخليجية بتحذير الرعايا من السفر الى لبنان بدءا بالسعودية فالامارات والبحرين والكويت، ولئن جاءت في السياق الاحتجاجي نفسه والتعبير عن الاستياء، بيد انها ليست انتقامية ولا محصورة باجراءات الردع، ذلك انها يمكن ان تشكل خطوات استباقية لتطورات أمنية قد تحصل في المرحلة المقبلة بحيث تجنب هذه الدول رعاياها المخاطر التي قد تطالهم في ما لو بقوا في بيروت. وتؤكد ان التحذيرات مرتبطة بالتطورات الميدانية السورية وتنامي القلق من انفجار واسع تحذر منه الدول الكبرى لا سيما موسكو التي تتخوف من "أفغانستان جديدة" في سوريا في ما لو لم يثبت قرار "وقف الاعمال القتالية" بحيث لن يبقى لبنان بعيدا من شظاياه. وتدعو المصادر الى أهمية التنبه الى النمط السياسي السعودي الجديد ووجوب التعاطي معه من منطلق طي صفحة الأمس وفتح أخرى تنسجم مع الدور الذي تصبو اليه المملكة الشابة الذاهبة الى حجز مقعد اساسي في قرار اعادة رسم خريطة المنطقة، ولو استلزم الامر الوقوف في وجه القوى الكبرى، وتولي زمام مواجهة الارهاب وحال التطرف السني مع رفض وضعها في موقع الملحق في ما يتصل برسم سياسة وتحديد هوية الدول العربية.

 

هل أضاع حزب الله "هدية" 14 آذار الرئاسية بعد التصعيد الاقليمي؟ و"الوحــدة الوطنـية" بمكياليـن تطيـح ما تبقـى مـن الدولـة!

المركزية- لن يكون ملف الاستحقاق الرئاسي بمنأى عن تداعيات القرار "الكبير" الذي اتخذته السعودية باعادة النظر في سياسات المملكة تجاه لبنان في ضوء ما أسمته مصادرة "حزب الله" إرادة الدولة. فشظايا موقف الرياض الجديد، ستصيب مباشرة الرئاسة اللبنانية العالقة في عنق الزجاجة منذ نحو عامين، لتزيد وضعها حراجة وتعقيدا، وفق ما تقول أوساط نيابية مستقلة لـ"المركزية". فبعد استياء المملكة من مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في المحافل العربية، يجب استبعاد خيار انتقال الرئيس سعد الحريري الى ضفة داعمي ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون نهائيا من حسابات من لا يزالون يراهنون على هذا الامر. وبالتالي، ومع تمسك "حزب الله" بمعادلة "عون أو لا رئيس"، تتوقع الاوساط ان تكون مبادرتا الرئيس الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الرئاسيتان، بلغتا الحائط المسدود. وتلفت في هذا الاطار، الى ان "حزب الله" قد يكون أضاع "الهدية" التي قدمها اليه قطبان بارزان في 14 آذار، وأطاح فرص انتخاب رئيس من فريقه السياسي، ذلك أن الامر بات صعبا لا بل مستحيلا في ظل الواقع المستجد في الاقليم. غير أن الاوساط تشير الى أن "حزب الله" لا زال يتصرّف على اساس ان الرئاسة تحصيل محصّل لفريقه، ويسعى حاليا، عبر تعطيله جلسات الانتخاب الى الضغط على الفريق الآخر، لانتزاع أكبر كمّ من الضمانات التي تريحه في العهد الرئاسي الجديد وتعزز حيثيته المحلية سيما في ظل التطورات المتقلبة سريعا في المنطقة. فالحزب يريد أن يضمن ان يتمسك الرئيس المقبل كما الحكومة التي ستتشكل بعد انتخابه، بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، ويسعى للتثبت من ان سلاحه لن يكون موضع مساءلة، كما لا يحبذ اعادة طرح الاستراتيجية الدفاعية، ويرفض اثارة "اعلان بعبدا" ومبدأ النأي بالنفس في العهد الجديد، لانه غير وارد في قاموسه كونه بات يعتبر نفسه لاعبا اقليميا وازنا وصاحب نفوذ لا يتوقف عند الحدود اللبنانية. باختصار، تقول الاوساط، إن الحزب غير المستعجل ملء الشغور، يستخدم عامل الوقت لتأمين مناخ سياسي لا يكبّله ولا يزعجه في المرحلة المقبلة. وليس بعيدا، تلفت الاوساط الى ان "الحزب" ماض في سياسة مقاطعة جلسات الانتخاب، رغم ان المرشحين المتنافسين من بيته السياسي، لأن أوان الانتخاب، المضبوط في حساباته على الساعة الايرانية، لم يحن بعد، وهو لم يتلق حتى اليوم كلمة السرّ من طهران للافراج عن الرئاسة، فالجمهورية الاسلامية ترفض التنازل عن الورقة اللبنانية في هذا التوقيت، وتفضّل ابقاءها في جعبتها لاستخدامها في المفاوضات الدائرة بين القوى العظمى دوليا واقليميا حول المنطقة.

واذ تستبعد أي خرق في الازمة الرئاسية قريبا، سيما في أعقاب التصعيد السعودي أكان في لبنان عبر وقف الهبات المخصصة للجيش أو في المنطقة مع اطلاقها مناورات "رعد الشمال"، تحذّر الاوساط مما يمكن ان يؤول اليه الوضع اللبناني اذا استمرّت سياسة الكيل بمكيالين. وتشير في السياق، الى ان الدولة المبتورة الرأس بفعل رفض الاحتكام الى اللعبة الديموقراطية لمصالح اقليمية، باتت مصالح مئات الالاف من ابنائها العاملين في الخليج مهددة، وتكاد تخرج من المظلة العربية التي احتضنتها سياسيا واقتصاديا منذ عشرات السنوات، كل ذلك بفعل تمسكها بشعار "الوحدة الوطنية"، وتسأل "لماذا تحرص الحكومة اللبنانية على الاحتكام الى هذه "الوحدة" عندما تخدم مفاعيلها أطرافا سياسية معينة في فريق 8 آذار، فيما تضرب هذه الاطراف "الوحدة" عرض الحائط عندما تتخذ قرارات كبيرة بحجم الحرب والسلم او القتال في سوريا او سواها"؟ وتختم "ماذا يبقى من الوحدة الوطنية عندما يُنبذ لبنان من محيطه العربي وتقطع أرزاق مئات الالاف من أبنائه العاملين في الخليج"؟

 

دويلة حزب الله.. أنفاق ومدارس وحماية مطلوبين

دبي - العربية.نت/24 شباط/16

يدرك القاصي والداني في لبنان أن ما يسمى "دويلة حزب الله" لا تقتصر على استئثار الحزب في العديد من المحطات المفصلية بقرار الدولة اللبنانية، فالحزب لم ينتظر حكومة أو قراراً رسمياً، ولم تثنه حتى الإدانات الداخلية اللبنانية والاعتراضات من المضي في حربه على الأراضي السورية، التي بررت أولاً في أنها أتت دفاعاً عن المقامات الدينية، لتتدرج بعدها إلى محاربة ما يسمى "التكفيريين"، وليكشف أخيراً أنها دفاعاً عن الأسد ونظامه. ولا تلخص بتكرار حزب الله مراراً أنه "جندي في ولاية الفقيه" الإيرانية. دويلة حزب الله تطال حتى بعض اليوميات في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب، فتلك المنطقة التي كانت قبل حزب الله منطقة منفتحة لكل الأطياف في لبنان، بات كل ما فيها يشي بـ "ملامح الحزب" من صور الخميني التي علقت بكثرة بعيد حرب يوليو 2006، ولا تزال تعلق كلما دعت الحاجة والاستثمار السياسي، إلى صور عناصر لحزب الله سقطوا في سوريا، مروراً بمنع التصوير الصحافي إلا بإذن من الحزب، أو حتى تنفيذ مداهمات أمنية من قبل أجهزة الدولة اللبنانية إلا "بعد التنسيق مع لجان الحزب المعنية". لقد استنسخ حزب الله في المناطق المتواجد فيها لاسيما في الضاحية وبعض مناطق الجنوب "ثقافته العقائدية" بنى مدارسه، أقام فرق "الكشافة" الخاصة به، مستشفياته، أنفاقه... كما استفاض في استعمال قوته على اللبنانيين في 7 مايو 2008. أما الأخطر فهو أنه حمى في عدد من المحطات بعض المطلوبين، كما حصل في قضية مقتل الطيار اللبناني سامر حنا خطأ في 2008 على يد مصطفى المقدم أحد عناصر "حزب الله" الذي حوكم بشكل صوري، أو في قضية محاولة اغتيال الوزير بطرس حرب في 2012 من قبل شخص يدعى محمود حايك، تابع للحزب أيضاً. ولعل القضية الأبرز فهي تأكيده أكثر من مرة وعلى لسان كبار قادته أنه لن يسلم المطلوبين في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري إلى العدالة الدولية، وقد عددتهم بالاسم المحكمة الدولية الناظرة في قضية اغتيال الحريري، موردة أدلة على تورطهم. فبعد تحقيقات ماراثونية استمرت لما يقارب التسع سنوات من تاريخ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، تمكنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من تحديد أسماء المتهمين وعدد المشاركين في عملية الاغتيال المروعة التي شهدها لبنان في فبراير 2005. وأبرز هؤلاء المتهمين كانوا 5 من حزب الله هم مصطفى بدر الدين، وسليم عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد صبرا، وحسن مرعي.

 

 رسالة خليجية قاسية إلى تمام سلام.

وكالات/24 شباط/16

كان لافتاً اليوم إفتتاحية صحيفة "السياسة" الكويتية التي كتبها رئيس تحريرها أحمد الجارالله تحت عنوان " هذا ما جلبه البعير الأجرب على لبنان"، والذي تناول فيها تطور العلاقات بين دول الخليج ولبنان.اللافت في هذه الإفتتاحية هجوم رئيس التحرير على رئيس الحكومة تمام سلام وإتهامه بأنه لا يملك زمام قراره "بسبب خضوعه لابتزاز تمارسه عصابات متربطة بمصنع الشر الإيراني في المنطقة". ولكن الأهم كانت دعوته رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن يكفّ عن التوسطّ لزيارة رئيس حكومته الرياض أوغيرها من العواصم الخليجية، وقال: "بات على جميع اللبنانيين التيقن ان القرار السعودي حاسم ولا رجعة فيه، بل هو قرار خليجي، وعلى هذا الأساس نقول لسمير جعجع ألا يتعب نفسه في التوسط لزيارة رئيس حكومته الرياض أو غيرها من العواصم الخليجية، وعليه أن ينتظر الآتي الأعظم، لأن الباب الخليجي سيقفل بوجه لبنان نهائيا ما لم يسع شعبه إلى إقفال أبواب الشر المفتوحة على العرب من ضاحية بيروت الجنوبية".

أوساط سياسية متابعة أكدت أن فيما كُتب رسالة مباشرة إلى سلام، ورسالة غير مباشرة إلى جعجع لضمان عدم تكرار مخالفة الحريري وتخطّي مظلته كما فعل من خلال تسمية ميشال عون بدلاً من سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وتقرأ الأوساط بالإفتتاحية إيحاء بأن محاولات رأب الصدع بين جعجع وبين بعض الدول الخليجية لم ينتهِ بعد، وترى أن رفع السقف الذي إعتمده جعجع بوجه "حزب الله" لا يبدو أنه كافياً في الميزان الخليجي، كما أن محاولته فصل الملف الرئاسي عن الملف السياسي وعلاقة "القوات" مع دول الخليج لا يبدو مقبولاً.

 

كرة الاجراءات الخليجية تتدحرج والكويت تحـذر رعاياهــــــا

سلام يستدرك الموقف برسالة "تفاهم وتفهّم" للعــــــاهل السعودي

اليمن يشتكي حزب الله الى مجلس الامن والمشنوق يطلب اعتذارا للمملكة

المركزية- في فلك القرارات السعودية والتحذيرات الخليجية والهواجس "من الاتي"، تدور السياسة الداخلية اللبنانية من دون ان تتمكن من الرسو على بر، يتيح اعادة وصل ما انقطع بعدما قوبل البيان الحكومي بعدم الرضى السعودي واستتبع باجراءات تحذير الرعايا الخليجيين من زيارة لبنان، فيما رئيس الحكومة تمام سلام مكبّل اليدين يصارع من جهة لعدم وصول العلاقات اللبنانية–الخليجية الى نقطة اللا عودة بما يحمل ذلك من تداعيات كارثية على المستويات كافة لا سيما السياسية والاقتصادية خصوصا ان معلومات ترددت عن اتجاه الطيران السعودي لوقف رحلاته الى لبنان نفاها وزير الاشغال العامة غازي زعيتر عبر "المركزية"، ومن جهة ثانية لابعاد شبح الانفجار عن حكومته التي تجمع كل التناقضات السياسية ولمنع انفجار الاحتقان المذهبي في الشارع وهو هدف اساسي للحوار الثنائي الذي يلتئم في جولة جديدة مساء فوق صفيح التوتر بين حزب الله وتيار المستقبل.

واذا كانت المملكة العربية السعودية لم تحدد حتى الساعة موعدا "لبنانيا" في الرياض لتوضيح الصورة والحؤول دون ان تكر سبحة الاجراءات الخليجية "العقابية" في حق لبنان واللبنانيين، فان الرئيس سلام استدرك الموقف برسالة سلمها الى السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري الذي زاره في السراي لنقلها الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط تكتم شديد على مضمونها. واكتفى عسيري بعد لقاء استمر اكثر من ساعة بالقول "ان الزيارة جاءت بناء على دعوة من الرئيس سلام الذي حملني رسالة الى خادم الحرمين الشريفين سأنقلها نصا وروحا الى قيادتي الرشيدة". كما زار عسيري مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. وتوقعت مصادر سياسية لـ "المركزية" ان يكون الرئيس سلام ضمّن رسالته تمنيا بتفهّم حساسية الوضع اللبناني وتعقيداته مع التشديد والحرص الكامل على افضل العلاقات. الا ان المصادر اشارت الى ان السفير السعودي حدد الموقف سلفا أمس بالسؤال "لم على السعودية ان تتفهم دائما في حين لا يجب على الاطراف الاخرى ان تتفهم؟" وأفادت المعلومات القليلة التي رشحت عن لقاء السراي أن "سلام أبلغ عسيري استعداد الحكومة لبذل ما يلزم لترميم العلاقات اللبنانية – السعودية. وأشارت الى ان سلام لم يطلب موعدا لزيارة السعودية لانه لمس ان الوقت غير مناسب لاجرائها حاليا.الى ذلك، كشفت مصادر قريبة من السراي لـ"المركزية" ان الرئيس سلام سيطلق مواقف مهمة في حديث الى "سكاي نيوز –عربية" في الثامنة مساء.

المملكة مستاءة: ونقل بعض زوار السفارة لـ"المركزية" أجواء غير تفاؤلية بامكان وقف سبحة الاجراءات في حق لبنان نظرا الى كمّ الاستياء السعودي من التقاعس اللبناني عن تصويب الموقف سريعا والاستمرار في سياسة النعامة بطمر الرأس في الرمال، وحذروا من ان تكون الرمال متحركة فتطيح بالرأس، خصوصا ان الوضع الاقليمي لم يعد يحتمل والمواجهات على أشدها، مشيرين الى ان الخطوات التصعيدية متوقعة في كل لحظة من دون معرفة طبيعتها والقطاعات التي قد تصيبها، فالتشنج الخليجي في أوجه، والسعودية تقود المواجهة، وبعدما افسحت المجال امام السلطة اللبنانية لتصحيح ما حصل فلم تبادر لا بل اشاحت النظر عما جرى، قررت وقف الهبتين والانتقال الى موقع آخر، حيث لكل خطوة وموقف الرد المناسب.

الوحدة "من ميلة وحدة": وليس بعيدا، سألت مصادر نيابية في قوى 14 آذار "اذا كان عنوان الوحدة الوطنية يشكل الذريعة للتعامي عن اساءة البعض الى علاقات لبنان باشقائه العرب، فأين هي الوحدة في قرار مشاركة حزب الله في الحرب السورية؟ الا اذا كانت الوحدة باتت تعني في القاموس الحكومي اللبناني تحكّم الاقلية المسلحة بالغالبية الشعبية، والوحدة دائما "عاميلة وحدة". ولم تستبعد المصادر ان تكون الاجراءات السعودية بحق لبنان من ضمن مواجهة شاملة بين العرب وايران مع كل العناصر المتداخلة الاقليمية والدولية بحيث لم يعد للمواقف الرمادية من مكان، وعلى الدول تحديد خياراتها ،فاما تكون مع العرب حتى النهاية او مع ايران. اما المواقف الرمادية فلم يعد الزمان زمانها وعلى الجميع تحمل مسؤولية خيارهم.

من الكويت الى اليمن: وفي مؤشر غير مطمئن يدل الى ان دول مجلس التعاون الخليجي حزمت أمرها في ضرورة اعادة النظر في علاقاتها مع لبنان، انضم الكويت اليوم الى السعودية والامارات والبحرين في الطلب من رعاياه مغادرة لبنان. في المقابل، برز موقف صادر عن الحكومة اليمنية، أعلنت فيه نيتها "تقديم شكوى في مجلس الأمن الدولي ضد الممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن"، مشيرة الى ان "مدربين من "حزب الله" خططوا لأعمال عدائية ينفذها الحوثيون ضد السعودية"، ومؤكدة انها تمتلك أدلة على مساندة حزب الله للحوثيين.

زعيتر: وفي سياق "كرة الاحتجاج السعودي" التي تكبر يوماً بعد يوم، ووسط معلومات عن وقف رحلات الطيران السعودي الى بيروت، نفى الوزير زعيتر علمه بهذا الشأن، وقال لـ "المركزية"" حتى الان لم نتبلّغ قرارا مماثلا ، ولكن اذا وصل "خطياً" نأخذه في الاعتبار." واذ امل الا "تذهب القرارات السعودية بحق لبنان أبعد من ذلك"، اشار الى ان "البيان الذي صدر عن الحكومة اوّل من امس كان واضحاً لجهة تحديد الخطوات التي سيتّخذها لبنان تجاه السعودية عبر تشكيل وفد وزاري يرأسه الرئيس سلام للقيام بجولة على دول الخليج"، رافضاً وصف ما تقوم به السعودية بالـ "اجراءات"، فعلى حدّ تعبيره، الاجراءات غير موجودة بعد". واوضح ان "جلسة الحكومة صباح غد في السراي عادية لاستكمال البحث في جدول الاعمال .

"تسوية" وإلا: في غضون ذلك، اعتبر الرئيس سعد الحريري ان "المشكلة ان هناك فرقاء في لبنان يعتقدون انفسهم اكبر من الدول، اكان "حزب الله" ام حلفائه، ويجب على "حزب الله" ان يفهم انه ليس لوحده في البلد، وان هناك مصالح للبنانيين في كل العالم، وهو يُعرّض لبنان وكل اللبنانيين في كل العالم العربي لمشاكل ومخاطر، خصوصا في الخليج ومع الجامعة العربية ."وشدد على "اننا موجودون في هذا البلد ولسنا لقمة سائغة لاحد ومستمرون بالمسيرة ومهمتنا انقاذ البلد وحريصون على حمايته من كل ما يهدده، ولن نحيد عن ذلك".

خطوات غير كافية: وفي ما يشبه اقرارا بأن الخطوات اللبنانية الرسمية المتخذة حتى الساعة غير كافية ولم تساهم في تليين المواقف السعودية التصعيدية، شدد وزير الداخلية نهاد المشنوق من السفارة السعودية التي تقاطرت اليها الوفود المتضامنة لليوم الثاني على التوالي، على ضرورة "التوصل الى تسوية سياسية حفظا للاستقرار، تساعدنا على استعادة علاقتنا مع دول التعاون الخليجي لأن لبنان لا مستقبل له من دون عروبته"، منبها من أنه "إن لم تُحلّ الامور، فاننا ذاهبون الى أزمة أكبر". وبدا المشنوق يعلن شرطا أساسيا تشترطه الرياض لاعادة النظر في قراراتها الاخيرة، عندما تحدث عن "ضرورة الاعتذار للسعودية عن الإهانات". وفي حين اعتبر ان "لا بد من ايجاد طريقة للحل اذا ما بقي هناك لبنانية عند افرقاء لبنانيين"، اشار المشنوق الى ان "لا بد من الاعتراف ان هناك ازمة جدية تتعلق بموقف قوة سياسية لبنانية هي "حزب الله" بإعتدائها كلاميا وامنيا على السعودية، والقرار السعودي بوقف الهبة ليس مفاجئاً او غريبا، ويأتي في سياق كلام جهة سياسية لبنانية لا في سياق الواقعية والوطنية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اجراءات استثنائية للجيش في عين الحلوة

المركزية- علمت "المركزية" من مصدر امني في صيدا ان الجيش اللبناني، وبعد ورود معلومات عن امكان دخول او خروج مطلوبين من مخيم عين الحلوة وإليه، اتخذ اجراءات أمنية وقائية لحماية مواقعه عند مداخل المخيم ووضع شريطا فاصلا بين المخيم ومنطقة الفيلات الملاصقة، وذلك بهدف سد كل الثغرات، أضافة إلى حواجز اسمنتية لتضييق حركة المشبوهين. ما أثار اعتراض اهالي الفيلات، غير أن اوامر الجيش كانت صارمة، وتفيد بأن الاجراءات الامنية ستنفذ مهما كانت الاعتراضات .

 

طورسركيسيان: الوفد النيابـي الجــامع إلى المملكة ضروري ولبنان ليس خلية لدولة ولماذا نتخلى عن علاقتنا مع السعودية؟

المركزية- يبذل لبنان كثيرا من الجهد لمحاولة تلافي تداعيات الموقف السعودي الذي جمد الهبتين المقررتين لدعم الجيش وقوى الأمن، خصوصا بعدما دعّمت المملكة موقفها بتحذير رعاياها من السفر إلى لبنان، في خطوة لاقتها إليها الامارات العربية المتحدة والبحرين. فإلى جانب البيان "الدقيق" و"المنمق" الذي خرجت به الحكومة بعد 7 ساعات من النقاش، والوفد الوزاري الذي يستعد لزيارة المملكة لتوضيح الموقف اللبناني الرسمي، تحدثت معلومات عن إمكان تشكيل وفد نيابي للغاية نفسها. وفي السياق، أكد النائب سيرج طورسركيسيان في حديث لـ"المركزية" أن "لا شك في أن وفدا نيابيا يضم كل الأحزاب والمذاهب ضروري من أجل إبراز صورة لبنان الذي هو مع الجميع، وليس مع فئة دون أخرى. وهو ليس خلية أو مركزا لأي دولة. لبنان وجد ليكون للجميع. لكن لماذا نتخلى بسهولة عن علاقاتنا المميزة والقديمة مع المملكة العربية السعودية؟ نحن مصرّون على هذه العلاقة، خصوصا أنها لم تسبب لنا أي ضرر. لكننا نصر في الوقت نفسه على أن يكون لبنان على علاقة طيبة بالجميع، ولا مشكلة لدينا بأن تكون لنا علاقة جيدة بايران". وعن احتمالات التجاوب السعودي مع الخطوات اللبنانية، نبّه طورسركيسيان إلى أننا "وجدنا في وضع معين بسبب تصرف بعض الأحزاب وبعض الوزراء، ويجب ألا يتأزم الوضع أكثر، وأن نتمكن من الامساك بزمام المبادرة مجددا. من المؤكد أن المجتمع العربي قاس تجاه لبنان، لكن وجود وفد يضم الجميع ضروري، خصوصا أن مواقف الرئيس نبيه بري في بروكسل تعتبر متقدمة على البيان الذي صدر عن الحكومة . وكنت أتمنى لو أن هذه الأخيرة التزمت كلام الرئيس بري"، معتبرا أن "الحكومة باقية لأن الجميع يريدونها لكن مشلولة". وفي ما يتعلق بانعكاسات هذه الأزمة على الحوار الثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله"، أعلن "أنني ضد الحوارات الجانبية. كل هذا لا يجدي نفعا لأن، بعد جلسات الحوار، تصبح الأجواء معاكسة لمناخ الحوار. ثم إن هذا الأخير وضع لهدف امني معين. غير أنه لم يترجم على أرض الواقع، ذلك أننا لا نزال نشهد إشكالات أمنية". وعلى صعيد أزمة النفايات، سأل: "هل هي مؤامرة إضافية على البلد؟ لا يريدون انتخاب رئيس جمهورية ويغرقون الناس بالنفايات!؟. لذلك أتساءل هل هي مؤامرة لتهجير ما تبقى من مواطنين؟".وختم طورسركيسيان لافتا إلى أن "حل المطامر سيسلك طريقه إن كانت موزعة مذهبيا، غير أن السؤال هنا هو الآتي: لماذا يجب أن تتحول واجهات لبنان البحرية الى مطامر؟ ألا يوجد مكان مناسب لطمر النفايات في سلسلة جبال لبنان الشرقية؟".

 

شعيتاني زار الامين: لا قيامة للبنان الا بالحوار والتوافق

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - زار رئيس "هيئة حوار الأديان"، الدكتور محمد شعيتاني، العلامة القاضي محمد حسن الأمين في مكتبه في بيروت، وتم التطرق الى الحوار وضرورته بين جميع الافرقاء.

شعيتاني

بعد اللقاء، قال شعيتاني: "تشرفت بزيارة سماحة العلامة الأمين صاحب المواقف الوطنية الجريئة والناصح الدائم للحوار وله فيه مواقف مشهودة في لبنان والخارج. واكدت لسماحته أن لا قيامة للبنان إلا باعتماد الحوار بين الجميع والتوافق على مخارج سياسية ووطنية، شرط ان يكون الحوار جديا وبناء وليس مسايرة أو شكليا".

الامين

ثم تحدث العلامة الأمين، فاعتبر انه "من حيث المبدأ، الحوار هو اسمى شكل من اشكال التواصل بين الناس بصورة عامة وبين المختلفين والمتعددين سياسيا وثقافيا ودينيا وعلى كل المستويات. لكنني في هذة المرحلة بالذات اشعر بأن كلمة الحوار باتت كلمة شبه مبتذلة لكثرة استعمالها ولقلة ممارستها ممارسة جدية، وخصوصا إذا كان الحوار يتعلق بالحوار بين الأديان أو بين رجال الدين والذي دعوت اليه منذ عقود طويلة، لكن لكل اسف، اكتشفت أن جدوى هذة الاشكال المعتمدة من الحوار الديني ليست في صورتها التي تمارس عليها مجدية وغالبا وهذا مؤسف ايضا وينطلق هذا الحوار من احد غايتين كلاهما مستبعدتين من وجهة نظري من غايات الحوار وأهدافه". اضاف: "احداهما، ان الحوار ينطلق احيانا بدافع تغلب الفرقاء المتحاورين بعضهم على بعض في ما اسميه بالجدل والذي يستهدف التغلب على الاخر ولو فكريا دون أن يتضمن التعارف"، مشددا على "كلمة التعارف، بوصفها الكلمة القرآنية المعبرة عن معنى الحوار، وبقوله تعالى "يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ان الحوار في كثير من الاحيان يهدف الى نوع من المجاملة المتبادلة بين الأطراف وهو أهميته، الا أنه اشبه ما يكون بالتعبير السائد، نوعا من "تبويس اللحى".

 

عون استقبل السفير المصري

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - إستقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان.

 

وزراء ونواب وشخصيات ووفود امت السفارة السعودية متضامنة وكلمات دعت الى تسوية سياسية تحفظ استقرار لبنان

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - استمر توافد الشخصيات السياسية والحزبية والثقافية والوفود الشعبية لليوم الثاني على التوالي الى مقر السفارة السعودية في بيروت تضامنا مع المملكة العربية السعودية ومواقفها.

فتفت

وفي هذا الاطار زار وفد من فعاليات منطقة الضنية ضم رؤساء بلديات ومخاتير برئاسة النائب احمد فتفت الذي اعتبر ان "مواصلة الحملة على السعودية والافتراء الكبير على دورها وسياساتها ما هو الا العبث والاساءة باستقرار وامن لبنان واللبنانيين"، معتبرا "بيان مجلس الوزراء خطوة صغيرة للجم تداعيات الازمة"، واشار الى ان "مواقف وزير الخارجية جبران باسيل هي غير مسؤولة اضافة الى التبعية الواضحة لحزب الله وهذه مصيبة اوقعو لبنان بها وهي جريمة بحق اللبنانيين". واضاف: "طالما حزب الله مستمر بعبثه وغيه فان الامور سوف تتعقد اكثر ولن نصل الى اي حل في القريب العاجل".

عبد العزيز

من جهته، قال النائب قاسم عبد العزيز: "الاساءة المبالغ بها الى مملكة الخير والايادي البيضاء والتي وقفت الى جانب لبنان بكل الملمات والمنعطفات وبكل ما تستطيع في كافة المجالات السياسية والمالية والاعمارية هو بحد ذاته ارهاب بحق لبنان والشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه"، معلنا "التضامن الكامل مع المملكة قيادة وحكومة وشعبا"، داعيا الى "اعادة علاقات الاخوة المميزة وتفعيلها بكل المجالات"، مناشدا الملك سلمان بن عبد العزيز "اعادة النظر بقرارهم".

حمادة

بدوره اكد النائب مروان حمادة "تضامنه الكامل مع المملكة وهو تضامن ايضا مع لبنان وشعبه"، معتبرا ان "موقف الحكومة اللبنانية والتي لم تتخذ موقفا مع الاجماع العربي هو موقف فخري وغير موزون، لذلك لترحل هذه الحكومة"، واصفا بيانها الاخير "بالمخجل والمخزي واصرار الحكومة على هذا الشكل والمنوال يسيء الى لبنان واللبنانيين"، لافتا الى ان "تدخل حزب الله في سوريا ليس نأيا بالنفس".

الحجار

كما ام السفارة السعودية وفد من اقليم الخروب ضم رؤساء بلديات وفعاليات ومخاتير واهالي برئاسة النائب محمد الحجار الذي رفض "التطاول المعيب على السعودية من قبل حزب الله وهو موقف اجرامي بحق لبنان"، وقال: "هذه الولدنة لوزير الخارجية جبران باسيل الذي يتنكر للعروبة والانتماء ورفضه الاجماع العربي هو مسيء جدا للبنان لذلك نستنكر هذه الصفاقة ونكران الجميل للمملكة، وللسخافة يريدون من المملكة ان تعتذر من ناكر الجميل"، مضيفا انه "خلال عدوان تموز 2006 ساهمت السعودية ببناء 65 الف وحدة سكنية"، وختم بالقول: "هذه المواقف المخزية لا تعبر اطلاقا عن حقيقة الشعب اللبناني الذي يريد افضل العلاقات بين البلدين الشقيقين".

حوري

ولفت النائب عمار حوري الى ان "التطاول على مملكة الخير والايادي البيضاء هو مستنكر اشد الاستنكار وغير مقبول اطلاقا من اكثرية الشعب اللبناني"، مؤكدا ان "لبنان وانتماءه هو عربي وبقلب العروبة، ومن المخزي نكران الجميل للمملكة في كل المجالات على لبنان وشعبه وهذه المواقف المخزية تصيب اللبنانيين في لقمة عيشهم سواء في الداخل او في الخارج".

كتلة "القوات اللبنانية"

ثم زار وفد من كتلة نواب القوات اللبنانية وقياداتها السفارة السعودية وقال النائب انطوان زهرا: "نتشرف بزيارة السفير السعودي لتأكيد المؤكد على السياسة ونهج ودور المملكة بالخير وكل الخير للبنان ولشعبه". اضاف: "القوات اللبنانية ليس في وارد التغطية على فريق لبناني يضرب بعرض الحائط مصالح لبنان، ومن خلال تورطه في كل حروب المنطقة والذي يدعي النأي بالنفس"، مشددا على ان "علاقاتنا العربية ليست خيارا بل هي مكرسة بدستور الطائف وهو عربي الانتماء"، لافتا الى ان "هناك 560 الف لبناني مقيمين في دول الخليج العربي، مهددا اياهم بلقمة عيشهم". وختم: "نرفص هذه السياسة العدوانية وقناعاتنا ستظل عربية فضلا عن وقوف كل دول الخليج وعلى رأسها السعودية الى جانب لبنان بكل الملمات والمصاعب".

شهيب وابو فاعور

كما زار السفارة كل من الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور الذي قال: " هذه الزيارة هي للتضامن مع المملكة العربية السعودية ونفتخر بأفضل العلاقات مع الاخوة العرب والسعودية التي وقفت الى جانب لبنان في كل المناسبات والملمات والمصاعب وهناك كلام من البعض لا يعبر عن كل اللبنانيين".

اضاف: "الموقف اللبناني هو الشكر للمملكة على مساعداتها للبنان في كل مرة نحتاج بها للمساعدة وفي شتى المجالات"، مؤكدا ان "عروبة لبنان ثابتة وراسخة ونحن ملتزمون بالاجماع العربي"، داعيا الى "تصحيح الخطأ الذي حصل".

وتابع: "نأسف لبعض الجحود اللبناني في التعاطي مع السعودية وهو لا يعبر عن كل اللبنانيين، والموقف اللبناني العام الذي يمكن تلمسه على المستوى الشعبي على قدر مستوى السياسي هو حفظ ما قامت به المملكة من جهود سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية في مساعدة لبنان في كل مرة كان يحتاج اليها لبنان للمساعدة، وفي كل مرة كان يوضع لبنان امام اختبار عروبي او لا عروبي، فكنا نذهب الى الصدام الداخلي او المحظور الداخلي، نأمل ان لا نوضع مجددا امام هكذا اختيارات لا سيما وان تجارب السنة الماضية علمتنا ان انتماء لبنان ثابت وراسخ وعروبة لبنان ثابتة وراسخة وهذا ما سيكون في المستقبل".

المشنوق

وزار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق السفارة، وكان في استقباله السفير علي عواض عسيري.

ودعا المشنوق إلى "التصرف بواقعية وبصراحة وبوضوح، بالاعتذار من المملكة عن الإهانات التي وجهت إليها"، مؤكدا ضرورة "الانسحاب من تعريض دول مجلس التعاون لنشاطات أمنية انطلاقا من لبنان ومن لبنانيين وبتدريب لبناني". وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة قادرة على ذلك، قال: "يجب أن نظل نسعى وأن نستمر بالعمل، ولا بد من إيجاد طريقة، وإن لم يبق هناك نسبة من الوطنية اللبنانية لدى أطراف لبنانية محددة". أضاف: "نتمنى التوصل إلى تسوية سياسية حفظا للاستقرار وأمن اللبنانيين وأمانهم، خلال فترة قصيرة، تساعدنا على استعادة علاقات طبيعية مع دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول، لأن لا خيار للبنان سوى عروبته ولا ماض له غير عروبته ولا مستقبل له غير عروبته". وتابع: "هناك قوة لبنانية تعتقد أنها قوة إقليمية كبرى شريكة لروسيا بشكل مباشر على المستوى نفسه "بعد شوي"، بتأثيرها في المنطقة وقدراتها، وطبعا هذا كله أوهام. فقد رأينا حجم الخسائر التي تحققت في سوريا قبل أن تتدخل روسيا الاتحادية. وهناك وقائع تثبت عكس كل الكلام الذي نسمعه". وردا على سؤال عن الحل، قال المشنوق: "إذا لم يحصل ذلك فالأمور ذاهبة باتجاه أزمة أكبر بكثير مما هي عليه، ولا يمكن تجاهل الوقائع التي نعيشها، ومن المؤكد أن هذا سيكون الموضوع الأول على جدول أعمال الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله. ويجب أن نستمر في المحاولة، ولن نتوقف في تيار المستقبل عن المحاولة، ولن نتوقف عن الحوار إلا إذا حصل ما لا نريده، وعندها يكون لكل حادث حديث". أضاف: "ماذا ننتظر من السعودية أكثر مما فعلته لنا طوال السنوات الماضية؟ يكفي اتفاق الطائف الذي حقق استقرارا نعيش في ظله منذ 26 سنة، والرد لا يكون بالتعرض للمقامات السعودية بطريقة أقل ما يقال فيها إنها همجية. ولا يكون من خلال التعرض للسياسة السعودية بأسلوب لا يدخله شيء من الوطنية اللبنانية". ودعا إلى "الاعتراف بوجود أزمة جدية تتعلق بموقف قوة سياسية لبنانية هي حزب الله، بسبب اعتدائها على المملكة العربية السعودية كلاميا وأمنيا، وبسبب اعتدائها بكل المعاني". وقال: "لذلك فإن القرار السعودي ليس غريبا وليس مفاجئا، بل هذه نتيجة طبيعية لسياق سياسي اتبعته جهة لبنانية طوال الأشهر الستة الأخيرة، وليس فيه شيء من الحكمة ولا الواقعية ولا الوطنية". وعن موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الأخير، قال: "هناك خلاف جدي، فنحن لا نقبل أن يكون لأي طرف لبناني حق الفيتو على الإجماع العربي، الذي كان على مدى الزمن لصالح لبنان، ولم يكن أبدا ضد لبنان أو معارضا له. ومن يخرج على الإجماع العربي يخرج من جلده. ولا أحد من اللبنانيين يريد الخروج من جلده من أجل سياسة ايرانية أو من أجل محور آخر في المنطقة".

أضاف: "لبنان دولة عربية، ونلتزم بالإجماع العربي الذي هو خيار وحيد وهو الخلاص الوحيد لنا ولسياستنا ولمستقبلنا، فنحن أحد مكونات المنطقة العربية، ولسنا جزءا من موقع جغرافي فقط".

سئل: لماذا قبلت ببيان مجلس الوزراء بالصيغة التي صدر بها؟

أجاب: "أنا لم أقبل، وتركت الجلسة، وحصل تعديل شكلي طفيف، وبالتالي لم أكن موجودا ولم أشارك".

وعن طلب السعودية من رعاياها مغادرة لبنان، قال: "إذا لم نجد حلا لما يجري، فالأمور ستتطور أكثر فأكثر، وهي مستمرة بالتطور حاليا، وهذه ليست معلومات، بل هي استنتاجات طبيعية لما نراه".

سئل: ماذا عن الإشكال بينك وبين الوزير ريفي الذي اعتبر انك لم تلتزم بتقديم استقالتك؟

أجاب: "قلت بالأمس إنه إشكال بسيط، لكنه أقل من ذلك. وأذكر هنا مثلا سعوديا أخبرني إياه سعادة السفير السعودي ذات مرة يقول: إذا زعلت من صديقك من أول غلطة، لا يبقى لك أصدقاء... لذا لست زعلانا".

أضاف: "ان شهادات اللبنانيين أكثر من أن تحصى، عن خير المملكة وأفضالها على استقرار لبنان وسيادته واستقلاله. وهذا الأمر لا يحتاج إلى شهادتي. فقد رأيتم خلال الأيام الماضية حجم التأييد اللبناني لمملكة الحزم ولخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي هو أكثر ملوك السعودية قربا من لبنان ومعرفة به ومحبة لشعبه وقراءة جدية للوضع السياسي في لبنان، هو الذي عاش في لبنان خلال ستينات القرن الماضي".

وادي خالد والبقاع الغربي

وزار السفارة وفد من وادي خالد برئاسة احمد الشيخ ووفد من جمعية الواقع ووفدا من البقاع الغربي وعشائر منطقتي البقاع وعكار ووفد من بلدة المنارة في البقاع الغربي برئاسة الشيخ عمر ورداني.

المركز الثقافي

وزارها وفد من "المركز الثقافي الاسلامي" ضم رئيس المركز السفير الدكتور عمر مسيكة، السفير الدكتور ظافر الحسن، القاضي الشيخ يحيى الرافعي، العميد الدكتور فؤاد آغا، الدكتور شفيق الشامي، الدكتورة فتنت مسيكة بر، كمال الرفاعي، مدير المركز سليم سربيه.

وقال مسيكة: "قمنا بزيارة تضامن الى سفير اللمملكة السعودية علي عواض العسيري وحرص الوفد على ان يؤكد باسم المركز الثقافي الاسلامي على قوه وديمومة العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بالسعودية".

واشار الى ان "اللبنانيين اليوم يسجلون الشكر والتقدير لمواقف المملكة في خدمة لبنان وتحقيق امالهم وتجنيب لبنان نتائج الصراعات والخلافات وهم يعلنون بصوت عال تضامن لبنان مع السعودية وقيادتها، وعلى رفض المواقف والتصريحات المتحاملة والتي تضر بالعلاقات الاخوية بين لبنان والمملكة".

بلديات القيطع

ثم زار السفارة وفد من اتحاد بلديات القيطع في عكار برئاسة احمد المير الذي "رفض الاساءة والحملة المنظمة على المملكة ودورها في العالم العربي خدمة لاطماع ايران"، معتبرا ان "الاساءة مشبوهة ويراد بها الفتنة بالداخل والخارج ولا احد ينسى فضل المملكة على لبنان وشعبه في كل المجالات".

الكتائب

وزارها متضامنا وفد من حزب الكتائب اللبنانية برئاسة نائب رئيس الحزب سليم الصايغ الذي قال: "ان السعودية هي بيت كل لبناني شريف ولا يصح ان نحول لبنان الى منبر للشتائم والافتراءات المسيئة واهانة المملكة هي اهانة لكل لبناني".

وشدد على ان "المصلحة الوطنية يحققها العرب وليس اي جهة اقليمية وقال: "هل من المفروض ان نعرض كل لبناني للخطر ونحن متأكدون ان "الغيمة السوداء سوف تمر وليس المطلوب ان نكون بعيدين عن هواجس العالم العربي ونحن الى جانب مصالح العرب ولبنان معا ونكرر استنكارنا لتفرد البعض بالقرار اللبناني والذي يسيء الى لبنان اولا واللبنانيين قبل ان يسيء الى اي بلد اخر".

نواب زحلة

كما زار السفارة وفد من كتلة نواب زحلة برئاسة النائب انطوان ابو خاطر الذي عبر عن "التضامن الكامل مع المملكة"، مؤكدا "اننا عرب الانتماء والهوية"، مستنكرا كل "الاتهامات والمغالطات والتشويهات التي شنت على المملكة وهي مجحفة ومخزية لان المملكة وقفت دوما الى جانب لبنان وفي اصعب الظروف"، مؤكدا "الوقوف الى جانب المملكة تجاه الاتهامات المسيئة وان يعاد النظر بالقرار الصعب للمملكة تجاه لبنان وشعب لبنان".

الضاهر

وزار السفارة وفد من عكار برئاسة النائب خالد الضاهر الذي اشار الى "الارادة الطيبة والوفود الشعبية الكبيرة التي تؤم دار السفارة السعودية"، رافضا "الاساءة الى المملكة وكل الشرفاء في الوطن يقدرون مواقف الخير للسعودية تجاه لبنان وشعبه وبكل طوائفه وهي لم تقصر يوما بواجباتها الاخلاقية والانسانية وعلى اصرارهم على استقرار لبنان وهذا اليوم هو يوم الوفاء للمملكة والموقف الاصيل الذي يعمل على حماية الامن العربي والوجود العربي، وكل الشكر لبطل الحرب والسلم الملك سلمان بن عبد العزيز والشكر الكبير لقيادتها وحكوماتها وشعبها والخليج العربي ككل".

كما زار دار السفارة وفد حزب النجادة، الوزير السابق عدنان القصار، وفد حزب الوطنيين الاحرار، وفد اقليم الخروب في تيار المستقبل، وفد من منسقي تيار المستقبل في البقاع الاوسط، وفد علمائي من عكار برئاسة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس المحكمة الشرعية السنية في طرابلس الذي اكد "التضامن الكامل مع المملكة قيادة وحكومة وشعبا تجاه الافتراءات والاساءات المتكررة من جهة سياسية لبنانية تعمل وفق اجندة ايرانية".

مرعب

وزار الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للدفاع اللبناني اللواء الركن عدنان مرعب السفير عسيري معلنا "تضامنه مع السعودية التي "تقف دائما الى جانب لبنان"، وأكد ان "الأصوات الشاذة التي تهاجم المملكة لا تمثل الشعب اللبناني الذي يشكر مملكة الخير على مواقفها الداعمة للبنان ماديا ومعنوياً وعلى احتضانها آلاف الشباب اللبناني كما معظم دول الخليج العربي".

 

الحريري استقبل وفدا عكاريا: لسنا لقمة سائغة لاحد ومهمتنا انقاذ البلد

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في بيت الوسط، وفدا موسعا من رجال الدين ورؤساء البلديات والمخاتير والشخصيات من منطقة عكار تقدمه مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ورئيس المحكمة الشرعية في طرابلس القاضي سمير كمال الدين.

في مستهل اللقاء رحب الحريري بالوفد قال: "اهلا وسهلا بكم في بيت الوسط، هذا البيت الذي كان دائما يجمع اللبنانيين، لان هذا هو دوره الوطني الذي رسمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهناك من حاول ضرب هذه الرمزية وتفرقة وتجزئة اللبنانيين وتفريخ شخصيات وزعامات ضدنا طوال السنوات الماضية".

اضاف: "لقد كان هذا السيناريو الذي وضعه حزب الله، ولكن بفضلكم وبفضل كل الناس الاوفياء والمخلصين امثالكم، فشلوا ولم يستطيعوا تحقيق اهدافهم. اعلم انكم اتيتم من كل مناطق عكار الحبيبة للتضامن مع المملكة ازاء ما تتعرض له من حملات مغرضة، وما صدر خلال الايام الماضية من مواقف بخصوص المملكة وردات الفعل تؤثر على لبنان، والمشكلة ان هناك فرقاء في لبنان يعتقدون انفسهم اكبر من الدول، اكان حزب الله ام حلفاؤه، ويجب على حزب الله ان يفهم انه ليس لوحده في البلد، وان هناك مصالح للبنانيين في كل العالم، وهو يعرض لبنان وكل اللبنانيين في كل العالم العربي لمشاكل ومخاطر وخصوصا في الخليج ومع الجامعة العربية". وتابع: "وللتذكير فان مسألة الاجماع العربي اقرت في الجامعة العربية عند تأسيسها بطلب لبناني في حين طالبت الدول الاخرى باعتماد التصويت لان لبنان دولة صغيرة وكان يخشى ان لا يكون التصويت لصالحه، فالحملات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية واحراق السفارة السعودية في طهران قوبل باستنكار كل العالم واللبنانيين ايضا الا وزير خارجية لبنان جبران باسيل ومن خلفه حزب الله اللذين رفضا استنكار ما حصل". وخاطب الرئيس الحريري الوفد قائلا:"نحن نمر بمرحلة حساسة جدا في البلد والحملات والتهجم علينا من كل الاماكن بسبب رفضنا للظلم والقهر والعدوان الذي يتعرض له الشعب السوري، ونحن نعرف مدى حماسة بعض الشباب اللبناني واندفاعه للتعاطف ودعم ابناء الشعب السوري. فمهمتنا تحصين لبنان تجاه ما يجري ومن خلال هذا التحصين بامكاننا مساعدة اخواننا السوريين، وكل المبادرات التي تقدمت بها خلال السنوات الماضية هي لتحصين لبنان مما يجري لان تحصينه هو الاساس، وتحصين ساحتنا كذلك. فنحن موجودون في هذا البلد ولسنا لقمة سائغة لاحد ومستمرون بالمسيرة التي رسمها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومهمتنا انقاذ البلد ونحن حريصون على حمايته من كل ما يهدده، هذا هو قدرنا ومهمتنا ولن نحيد عن ذلك".

الشيخ كمال الدين

من جهته، قال رئيس محكمة طرابلس السنية الشرعية القاضي الشيخ سمير كمال الدين: "لا اريد ان اتكلم في العواطف ولكنك لا تعلم ان وجودك معنا كم يؤثر فينا خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي مررنا بها.أريد أن أقول لك أولا أننا نشد على عضدك ونؤيدك، وخاصة فيما يتعلق برفع الغبن وقلة الوفاء الحاصل مع المملكة العربية السعودية، وهذا دورك وقدرك أن تمسح أخطاء الآخرين". اضاف: "الأمر الثاني هو أنه ليس صحيحا أنك عندما أطلقت مبادرتك الرئاسية لترشيح الوزير سليمان فرنجية اننا امتعضنا، فهذا غير صحيح فنحن معك ونحن مؤيدون لك. نحن كقسم من فعاليات ومشايخ وعلماء الشمال الكرام، نشد على يدك بكل خير لمصلحة الطائفة والوطن، فامض ونحن معك لما فيه خير هذا البلد، وأبقاك الله وأبقى هذا البلد محفوظا بحفظه".

زكريا

بدوره قال مفتي عكار الشيخ زيد زكريا: "نجدد التهنئة بسلامة الوصول، ولك في القلب مكانة ومنزلة. ليس غريبا بعد الزيارة التضامنية لسفارة المملكة، أن نزور هذا البيت الذي هو في الأصل عراب اتفاق الطائف، رحمة الله عليه دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذه العلاقة المتينة والمهمة، والتي كانت وستبقى بوابة للمملكة وبوابة للخير والإنسانية". اضاف: "نحن نشعر أن وجودك وبقاءك هنا، هو فعلا سيكون رافعة مهمة في وجه اولئك الذين يحرصون على طمس نهج الرئيس الشهيد، ونحن نقدر هذه المبادرات والمساعي التي تقوم بها، سواء المبادرة الرئاسية أو إطلاق حملة المليون توقيع، والتي سيكون إن شاء الله لعكار حظ كبير من هذه التواقيع، فهذا أقل ما يمكن أن نقوم به للوفاء لمملكة الخير والإنسانية والعطاء، التي عندما أعطت للبنان لم تفرق بين منطقة وأخرى، كما كان نهج الرئيس الشهيد الذي رأيناه في تعليم الطلاب، حين لم يفرق بين مسلم ومسيحي، وبين شمال وجنوب أو بين بقاع وجبل، هكذا هي أيضا سياسة المملكة، وهذا ما نعرفه عن نهجكم ومسيرة دولتكم. نسأل الله سبحانه وتعالى لكم دوام التوفيق والسداد وأن يحميكم ويحفظكم ويحمي لبنان وسائر المنطقة من شر كل ذي شر".

 

رئيس الكتائب استقبل مجدلاني ووفدا من التقدمي ورئيس الحركة البيئية: البلد بحاجة الى حالة طوارىء بيئية

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل رئيس "الحركة البيئية اللبنانية" بول أبي راشد يرافقه وفد من الحركات البيئية، للبحث في ملف أزمة النفايات.

وأعلن أبي راشد بعد اللقاء أن "الزيارة جاءت لدعوة النائب الجميل الى المشاركة في المؤتمر الإنقاذي لأزمة النفايات في الخامس من آذار المقبل في قصر الأونيسكو وانشاء خلية ازمة والطلب من رئيس الكتائب ان يترأسها لأنه يلتقي معنا بمبادىء ثلاثة كفيلة، إذا ما اجتمعت، بمعالجة مشكلة النفايات، وهي الشفافية ومشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص، اضافة الى البلديات والحكومة.

أما الجميل فاعتبر ان "البلد في حاجة الى حالة طوارىء في ما يتعلق بهذا الموضوع، وخلية الأزمة هي أقل ما يمكن أن نقوم به، والبدء برفع النفايات من الشارع فورا، لأن لبنان تحول الى مكب كبير، وهذا الأمر يتطلب تعاونا بين الجمعيات البيئية والسلطة السياسية وجمعيات الشفافية، لأنه من دون ذلك فإن أي أمر سيحصل في هذا الملف سيقود الى عودة منطق العمولات، واذا لم نتخل عن هذه النفسية في التعاطي ولم نضع حدا لهذه المجموعات التي تريد ان تجني ارباحا من مصائب اللبنانيين، فسنبقى نتخبط في هذه الأزمة وفي أزمات أخرى مقبلة".

وكشف أنه عرض على الكتائب المشاركة في اللجنة المكلفة درس ملف النفايات "لكننا رفضنا لأن اللجنة فشلت وأرادت أن تستفرد في الحل وأن تطرح أفكارا لم نوافق عليها من الأساس، وأثبتت فشلها ونحن لسنا، في صدد تعويم أحد. فإذا كان هنالك من نية فعلية لإيجاد حلول فنحن جاهزون أن نتحمل مسؤوليتنا ككتائب، شرط أن نتحملها نحن من دون ان نتحمل مسؤولية افعال غيرنا".

أضاف: "نحن مستعدون لتحمل هذه المسؤولية لمعالجة الملف، لكننا نطالب بتكليف وتفويض واضحين وبأن ندير الموضوع كوزراء كتائب في الحكومة بالتعاون مع الجمعيات البيئية وجمعيات الشفافية والوزارات الأخرى، لإيجاد الحلول. أما العقلية التي سادت منذ ثمانية أشهر من التعامل مع هذا الملف فقد اثبتت فشلها.اليوم هناك فرصة للخروج بشيء ايجابي، والعمل الذي تقوم به الحركة البيئية اللبنانية جيد جدا، ونتمنى بالتعاون في ما بيننا أن نجد حلولا لهذه الأزمة التي لم نعد قادرين على تحملها صحيا ولا بيئيا ولا ماليا ولا اقتصاديا، وأعتقد أن على المجتمع المدني أن يعود الى الشارع للضغط على المسؤولين ليصار الى ايجاد حلول بالعمق".

مجدلاني

واستقبل الجميل أيضا النائب عاطف مجدلاني الذي اعتبر بعد اللقاء أن "الأزمات في لبنان تتزايد، مما يتطلب المزيد من التعاون والتواصل لتوحيد المواقف، وأتت زيارتي للنائب الجميل لطرح الشؤون والشجون، وكان تطابق في وجهات النظر".

واعتبر مجدلاني أن "الأزمة الناشئة مع المملكة العربية السعودية نتيجة خروج لبنان عن الاجماع العربي أمر غير مسموح به، وقد عبرنا ككتلة المستقبل عن رفضنا لهذا الموضوع، وينبغي للحكومة أن توضح موقف لبنان بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية والذي نسف البيان الذي أصدرته الحكومة قبل ساعات قليلة".

وردا على سؤال عن إمكان تأثير الأزمة مع السعودية في موضوع الرئاسة اعتبر مجدلاني انها "لن تغير في واقع دعم ترشيح تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجيه، فهو قائم ولن يتغير".

وفد التقدمي

واستقبل الجميل لاحقا مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس يرافقه وفد من الحزب، وجرى عرض للتطورات.

وقال الريس بعد اللقاء "ان الزيارة جاءت بتكليف من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط للتشاور في بعض الأوضاع الداخلية والمستجدات على أكثر من صعيد، في وقت يمر فيه لبنان بظروف صعبة وقاسية. كما تناولنا العلاقات الثنائية بين الحزبين وضرورة تمتينها وتفعيلها على أكثر من صعيد".

أضاف: "ناقشنا مع النائب الجميل كيفية تمتين المصالحات الداخلية على المستوى اللبناني وتحصينها وحمايتها من أي تشويش، لأنها في أساس تعزيز الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي الذي لا غنى عنه، في وقت تمر فيه المنطقة بلحظة اشتعال اقليمي غير مسبوق، ومسؤوليتنا جماعية كلبنانيين ان نوسع قنوات الاتصال والتشاور مع مختلف الأفرقاء لحماية الاستقرار الداخلي وعدم السماح بانزلاق الوضع الى ما هو اسوأ. وكان تطابق في وجهات النظر مع النائب الجميل الذي لديه الحرص نفسه على الاستقرار".

 

قزي: لبنان مقبل على مطبات امنية دقيقة نتيجة تحوله ساحة مفتوحة للصراعات

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - استقبل وزير العمل سجعان قزي في مكتبه قبل ظهر اليوم، المنسق المقيم للأمم المتحدة، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني على رأس وفد، وجرى البحث في توصيات مؤتمر المانحين الذي انعقد في لندن. وقال قزي: ان "الامم المتحدة تقوم بدور كبير في لبنان على صعيد النازحين السوريين خصوصا ممثلة الامم المتحدة السيدة سيغريد كاغ، او السيد لازاريني، غير ان هذا الجهد يجب ان يكثف في المرحلة المقبلة لان لبنان قادم على مطبات امنية دقيقة، لكي لا نقول خطرة نتيجة تحوله مجددا ساحة مفتوحة للصراعات، ولا سيما الصراع الايراني - السعودي". اضاف: "لكي يستطيع لبنان ان يتحمل عبء النزوح السوري هو بحاجة الى دعم غير مشروط من الدول المانحة ،على ان يتكفل هو بادارة موضوع النازحين. ولا شك بان لبنان قادر على تأمين فرص عمل لاخواننا السوريين، وهذا امر ليس بجديد في القطاعات التي تحتاجها سوق العمل اللبنانية". وأمل قزي ان "ينجح وقف اطلاق النار في سوريا لكي تتمكن الامم المتحدة، والمجتمع الدولي عموما من وضع برنامج اعادة تدريجية للنازحين خصوصا وان المنطقة السورية المحاذية للحدود اللبنانية ان ساحليا او ناحية دمشق هي منطقة امنة ويمكن اقامة تجمعات سكنية محترمة للنازحين فيها عوض ان يبقوا منتشرين خارج ارضهم". واكد انه "بالنسبة لاجازات العمل للسوريين، فان المشكلة ليست لدى وزارة العمل ، بل لدى اخواننا السوريين الذين يفضلون العمل في السوق السوداء عوض الحصول على اجازات العمل، وما يشجعهم على ذلك عدد لا بأس به من ارباب العمل اللبنانيين الذين يتهربون من تأمين اجازات العمل لعمالهم الاجانب".

 

الحريري استقبل سفراء ايطاليا وبولندا وأوستراليا والجسر وكبارة

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - استهل الرئيس سعد الحريري لقاءاته اليوم باستقبال سفير بولندا وجيسياك بوزيك وعرض معه العلاقات بين البلدين. ثم استقبل النائبين سمير الجسر ومحمد كبارة وجرى البحث في اوضاع طرابلس والشمال. كذلك استقبل السفير الايطالي ماسيمو ماروتي، في حضور نادر الحريري، وعرض معه العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. وأكد السفير الايطالي "دعم بلاده للبنان واستعدادها لبذل كل الجهود الممكنة لإرساء الاستقرار السياسي والاقتصادي فيه". ولفت الى ان "إيطاليا تسعى الى بقاء الاهتمام منصبا على لبنان في هذه المرحلة الدقيقة الحساسة التي تمر بها المنطقة، وخصوصا ان هذا البلد يشكل عامل استقرار أساسيا".  والتقى الرئيس الحريري مطران بيروت للسريان الأرثوذكس دانيال كورييه، في حضور المستشار الدكتور داود الصايغ والمحامي أنطوان السرياني. بعد اللقاء قال كورييه: جئنا لنرحب بوجود الرئيس الحريري في لبنان وقد أعطى وجوده في البلد تفاؤلا وأملا، وخصوصا انه لطالما رفع راية الاعتدال والوسطية ودافع عنها. كتطرقنا الى موضوع الوجود المسيحي في الشرق ومستقبله في هذه الظروف الدقيقة. ثم استقبل الرئيس الحريري سفير أوستراليا غلان مايلز وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية.

 

سليمان: هناك تدهور دراماتيكي على الصعد كافة

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - حذر الرئيس ميشال سليمان خلال اجتماع كتلته الوزارية "جميع القوى من الاستمرار في سياسة تبادل الاتهامات ورمي المسؤوليات على قاعدة الكيدية وتسجيل النقاط والتهرب من الواجب الوطني، الأخلاقي والدستوري الأهم لإنهاء الفراغ، لأن انتخاب رئيس الجمهورية وحده الكفيل بإنقاذ لبنان من هذا التدهور الدراماتيكي، في السياسة الخارجية وفي الأوضاع المعيشية والصحية والبيئية والاقتصادية والأمنية". وشدد على "أهمية الحفاظ على الحكومة في ظل الفراغ"، داعيا الجميع إلى "التنبه لخطورة الانحدار شيئا فشيئا نحو التعطيل الكامل"، مؤكدا ان "أزمة النفايات لم تعد تحتمل أي تأخير ومن واجب جميع القوى إيجاد الحلول وتقاسم هذا الضرر على قاعدة مناطقية عادلة وبطريقة صحية ومدروسة".

نوفل

كما استقبل الرئيس سليمان النائب السابق اميل نوفل وبحث معه في الاوضاع المحلية.

 

فرنجيه استقبل السفير الباكستاني

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه، في دارته في بنشعي، سفير باكستان في لبنان افتاب احمد كوكر، يرافقه نائب السفير الباكستاني سيبتان افزعل ديبوتي، حيث عقد اجتماع في حضور الدكتور جان بطرس وجرى خلاله البحث في آخر التطورات.

 

أنطوان سعد: مواقف باسيل تهدد مصالح اللبنانيين

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية -انتقد عضو "اللقاء الديمقراطي" أنطوان سعد في حديث لإذاعة "الفجر"، وزير الخارجية جبران باسيل، معتبرا "أنه يتعامل على أنه وزير خارجية "حزب الله" وإيران والنظام السوري، وبأن مواقفه هذه يهدد مصالح اللبنانيين مما سينعكس سلبا على لبنان بعدما أصبح على حافة الانهيار".

وحمل سعد "حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله مسؤولية التصعيد السعودي بعدما نفد صبر المملكة من تدخلاته ومواقفه"، واصفا الحزب بأنه "بات يمثل الجالية الفارسية لإيران في لبنان". وإذ أمل أن تتراجع السعودية عن قرارها بوقف الهبة للجيش، أسف "لكون مشكلة السعودية تتجاوز الموضوع المالي"، مؤكدا "أنه من واجب مجلس الوزراء أن يتسم بيانه بوضوح أكبر"، وواصفا إياه "بأنه عبارة عن أشعار وفاقد للمضمون على عكس تصريحات الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط". وطالب الحكومة ب"وضع الإصبع على الجرح من خلال التوجه إلى وزراء "حزب الله" بالكف عن اللعب بأمن اللبنانيين ولقمة عيشهم والخروج من الوحول السورية"، مستبعدا "انفراط الحكومة"، ومعتبرا في الوقت عينه "أنها بحكم المستقيلة نتيجة التضارب والصراع بين الوزراء". كما شدد على "ضرورة نزول النواب إلى المجلس النيابي لانتخاب أحد المرشحين الثلاثة المعلنين"، رافضا "أي اشتراطات أو فرض على النواب في عملية انتخاب رئيس الجمهورية".

 

صلاح سلام: لاتخاذ موقف الى جانب السعودية وتجنيب البلد صراعا داخليا

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - عقد مساء امس لقاء في منزل المحامي محمد امين الداعوق في حضور شخصيات بيروتية، تحدث فيه رئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام، الذي اعتبر أن "عودة الرئيس الحريري حركت المياه الراكدة وقد جاء خطابه في ذكرى 13 شباط على مستوى من الرصانة والاستراتيجية، وما اعقبه من زيارات ومواقف اخرجت البلد من حالة الجمود لكن لم يكن من السهل ان تصل الامور الى حد انتخاب رئيس للجمهورية في حين اننا قطعنا مرحلة مهمة على الرغم مما يطفو على السطح من تخلخل في التحالفات بين 14 آذار التي لا تقاس بالتخلخل الذي يحدث في 8 آذار وخصوصا بين عون وفرنجية.

ولفت إلى أن "كل واحد في فريق 14 آذار يرى الامور من منظاره في الوقت الذي يسير خصومنا على الخريطة وبدقة مما انعكس علينا في اكثر من منطقة ان في بيروت او طرابلس او عكار"، مشيرا إلى أن "عودة الرئيس الحريري خلقت حالة استنهاض واخرجتنا من الجمود في الوقت الذي كان هناك عتب من جمهورنا على صعيد الخدمات والوضع الاجتماعي او على صعيد المواقف السياسية، اليوم نأمل خيرا فإذا بقي الشيخ سعد في بيروت يستطيع اعادة الاهتمام الى جمهورنا الذي كان في حالة ضياع واحباط، لكن بقاء الشيخ سعد له عامل الوضع الامني وهو ليس بيدنا، الوضع الامني عند غيرنا، كذلك بحاجة الى توافر الامكانات للتحرك من خلال تلبية حاجيات وفرص عمل وخدمات ضرورية من مدارس وطبابة، هذه صارت امورا ضرورية في العمل السياسي في مجتمعنا الذي صار اكثر فقرا وإذا استمرت سنصل الى اماكن اصعب".

وبالنسبة الى الازمة مع المملكة العربية السعودية، قال: "نجد اننا لا نستطيع ان نحمي مواقفنا. ونحن نرفض كل مواقف وزير الخارجية جبران باسيل من الخروج عن الاجماع العربي والاسلامي وممارسة السياسة الممالئة للمحور الايراني، لكن ماذا نملك للمواجهة وما هي الادوات السياسية؟ احدى الطروحات كانت استقالة الحكومة وتحولها الى حكومة تصريف اعمال، لكن بانهيار الحكومة يسقط آخر حجرفي بناء المؤسسات الدستورية والنظام السياسي وهذا من شأنه أن يبرر الدعوة الى مؤتمر تأسيسي يخرجنا من الطائف ويطوي صفحته ولا نعرف الى اين يأخذنا في ظل هذه الانقسامات".

ونفى سلام "الايحاءات بعد استقالة وزير العدل اشرف ريفي والتي جاءت على خلفية الازمة مع المملكة بأنها منسقة مع تيار "المستقبل"، لأن الأمور غير مؤاتية والسلطة ليست لنا كذلك على الصعيد الامني ونكون ساهمنا في الانهيار ومهدنا لما تحدث عنه وئام وهاب وهو المؤتمر التأسيسي، لذلك جاء بيان الامس التسووي بالصيغة التي اتى بها يمكن لبيان مجلس الوزراء ألا يرضي او يعبر عن ارادتنا او عن وجداننا او عن مواقفنا لكن لم يكن بالامكان احسن مما كان، التضحية من خلال تدوير الزوايا في الازمة مع المملكة تبقى اهون بكثير من الذهاب الى مؤتمر تأسيسي في ظل هذه الظروف ومعادلة القوى الحالية، وطبعا هذا البيان لا يرضي المملكة العربية السعودية لانه لا يتضمن ادانة مباشرة لتصرفات وزير الخارجية او للفريق الذي ينتمي له ولا يتضمن ادانة لمشاركة حزب الله في القتال في سوريا ويترك سياسة النأي بالنفس تطبق على ناس وناس وتترك لحزب الله ان يذهب ويقاتل في سوريا من القصير الى حدود تركيا من دون ان يسأل احد". وتمنى ألا "يتم التعامل مع لبنان في هذه الازمة وكأنه دولة موحدة بارادة واحدة ونطالبه باتخاذ موقف الى جانب المملكة لاننا نأخذ البلد الى صراع داخلي، لكن في نفس الوقت نطلب من الاخوة السعوديين ان لا ينكفئوا ولا ينسحبوا لأن الفراغ سيملأه الايراني وقد اعلنت ايران انها على استعداد لتزويد الجيش بالاسلحة من دون قيد او شرط وهذا مؤشر لما سيحدث". وأعرب عن أمله أن "تقف التدابير السعودية عند هذا الحد من دون الوصول الى حد سحب الودائع ومنها نصف مليار في البنك المركزي وهي على كل حال لا تشكل خطرا على الصعيد المالي بينما بقاؤها وأهمية وجودها معنوي وايضا ودائع المصارف التي تقدر بالمليارات والاخيرة يؤدي سحبها الى اهتزاز مالي". وقلل من "أهمية التعميم الى الرعايا بعدم الذهاب الى لبنان لانه ليس جديدا وهو يعاد التذكير فيه"، ولم يستبعد ان "تأخذ الحلول طريقها في معالجة الازمة ويمكن ان تتم زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى الرياض وان لم يكن ذلك في القريب العاجل".

وعلق اهمية على "دعوة الرئيس الحريري الى عريضة مليونية تستنكر خروج لبنان عن الاجماع العربي"، مستشهدا ب "ما بدأ يحصل امام السفارة السعودية وتنقله وسائل الاعلام السعودية". وأسف ل "غياب الدعم والظهير الخارجي عن قوى 14 آذار بعد غياب مصر وانشغال الخليج وتراجع اوباما، في ظل غياب الخطة للرؤية المستقبلية في حين نرى تماسك النظام الايراني الحديدي الذي أصبح حزب الله ذراعه العسكرية في كثير من مناطق العالم وهذا ما شاهدناه من خلال العمليات والموقوفين في العديد من الدول. وقد تمكنوا من وضع قدراتهم ومنعوا نظام بشار من السقوط وجاء التدخل الروسي بالتنسيق معهم وبموجب صفقات فيما كنا نحن العرب على تناقض مع الحليف الاستراتيجي الذي هو الولايات المتحدة الاميركية وفي خصومة اديولوجية وغيرها مع بوتين ونظامه". وعلى الصعيد المحلي، جدد "أهمية انعكاس غياب الرئيس الحريري عن الساحة وغياب المشروع والخطة في ظل الاسواق المهجورة في بيروت والمؤسسات المفلسة"، وقد اصبحنا الطرف الاضعف في كل الدوائر الرسمية وعلى صعيد المعاملات التي تمرر والتهرب من الضمان والكهرباء وخلق اقتصاد مواز واسواق موازية"، وطالب ب "حماية العقارات وعدم التفرج خصوصا من قبل المتمولين".

ثم دار نقاش موسع مع فعاليات بيروت.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"عكاظ": لولا تدخل بري لكانت الحكومة في خبر كان

المركزية- كشفت مصادر وزارية لـ"عكاظ" تفاصيل ما شهدته جلسة الحكومة الأخيرة حيث قالت: "خلال الساعة الأولى للجلسة كادت الأمور أن تذهب إلى الصدام مع إصرار وزراء حزب الله على رفض مسودة البيان الذي عرضه الرئيس تمام سلام على المجتمعين، إلا أن تدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر الهاتف كان حاسماً وسحب فتيل الانفجار، حيث أبلغ الجميع أنه من غير المسموح عدم الخروج ببيان مشترك عن الحكومة لأن الفشل في ذلك هو ورقة نعي للحكومة". ولفتت المصادر الوزارية إلى أن سجالا آخر حصل بين وزير الصحة وائل أبو فاعور ووزير الصناعة حسين الحاج حسن وكان محوره المشكلة في سوريا حيث خاطب أبو فاعور الوزير الحاج حسن بضرورة توحيد المعايير في النظر إلى الأزمات في العالم العربي وليس تفصيلها وفقاً لرغبات ومشاريع البعض. وأوضحت ان "القناعة التي أرساها وزراء حزب الله خلال المناقشات داخل الجلسة أن كل ما يصدر من مواقف أو أعمال من قبلهم مرتبط بأجندة إيرانية وبالتالي فإن لبنان معتقل من قبل الحزب لمصلحة إيران. لقد خاطب أكثر من وزير وزراء حزب الله في الجلسة بالقول نحن نريد لبنان ومصلحة الشعب اللبناني الاقتصادية وهم كانوا يتحدثون عن البحرين واليمن وسوريا". ورأت انه "يوجد منطقان متعارضان في لبنان وتأجيل الصدام الكبير في لبنان ممكن أن يستمر ولكن ليس طويلاً فلولا تدخل بري مراراً وتكراراً، عبر الوزير علي حسن خليل، خلال الجلسة، لكانت الحكومة في خبر كان".

 

"نيويورك تايمز": روسيا حققت أهدافها في سوريا بأبخس الأثمان

المركزية- وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الاتفاق الروسي- الأميركي في شأن وقف إطلاق النار في سوريا بأنه نجاح حققه الكرملين مقابل ثمن منخفض نسبيا. وأوضحت الصحيفة أن العملية العسكرية الروسية في سوريا حققت هدفها الرئيس، فيما يخص تعزيز مواقع حكومة الرئيس بشار الأسد، على الرغم من أنّ مخرجا "لائقا" من الأزمة لا يلوح في الأفق حتى الآن، لافتة إلى تشديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الدور الروسي في سوريا سيساعد في تجنيب البلاد الانهيار الكارثي، على غرار ما حصل في العراق وليبيا واليمن، بالإضافة إلى كونه مثالا على "العمل المسؤول".

 

الجيش الروسي أعلن بدء التفاوض حول وقف النار مع مجموعات سورية معارضة

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - أعلن الجيش الروسي انه "باشر التفاوض مع مجموعات معارضة في خمس محافظات سورية في شأن وقف لاطلاق النار" توافقت موسكو وواشنطن في شأنه على ان يدخل حيز التنفيذ الجمعة اعتبارا من الساعة 00،22 ت غ. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف في بيان: "ان جنودا روسا يعملون مع ممثلي المجموعات المعارضة، في مناطق مختلفة من محافظات حماة وحمص واللاذقية ودمشق ودرعا".

 

عبد اللهيان: ايران تؤيد وقف اطلاق النار في سوريا

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - اعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، اليوم، ان بلاده تؤيد وقف النار في سوريا. ونقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية قوله: "منذ بداية الازمة في سوريا، شددت ايران دائما على وقف النار. نحن نثق بالتزام الحكومة السورية احترام وقف النار، ولكن ليس واضحا ما اذا كانت المجموعات المسلحة المرتبطة بالمجموعات الارهابية المعروفة ستحترمه". اضاف: "ان طهران بذلت على الدوام جهودا لمكافحة الارهاب وارساء وقف لاطلاق النار وتسهيل (ايصال) المساعدة الانسانية واقامة حوار بين السوريين".

 

السيسي أقر بان الارهاب أسقط الطائرة الروسية

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - أقر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، بان "الارهاب" تسبب باسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء ومقتل جميع ركابها ال224 في 31 تشرين الاول 2015. وهو اول اعتراف رسمي مصري بان عملا ارهابيا استهدف الطائرة التي اعلنت موسكو في 17 تشرين الثاني ان "قنبلة تسببت باسقاطها"، علما ان تنظيم "داعش" اعلن مسؤوليته عن ذلك. وكانت مصر تصر على عدم وجود دليل يثبت ان "عملا ارهابيا" اسقط الطائرة بعد 23 دقيقة من اقلاعها من مطار شرم الشيخ.

 

الخارجية السورية نددت بتصريحات كيري: بلاده وحلفاؤها يتحملون مسؤولية اندلاع الازمة في سوريا

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - دمشق - نددت سوريا بتصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري "التي تجافي الواقع وتأتي في سياق التضليل لاخفاء مسؤولية بلاده عما تتعرض له سوريا من جرائم المجموعات الارهابية". وقالت مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية فى تصريح اليوم: "تعقيبا على التصريحات التى ادلى بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري فى مجلس الشيوخ بالامس، والتى تحدث فيها عن اطالة الازمة فى سوريا واحتمال التقسيم ان الولايات المتحدة وحلفاءها وأدواتها الاقليمية تتحمل مسؤولية اندلاع الازمة في سوريا واستمرارها عبر مواصلتها دعم الارهاب وعدم أداء دورها كعضو دائم في مجلس الامن لفرض تطبيق قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الارهاب وخصوصا من جانب السعودية وتركيا اللتين تشكلان خزان التطرف فى المنطقة والقاعدة الاساسية للارهاب". وختم: "سوريا وشعبها الذي يتطلع الي انهاء الازمة الراهنة في أسرع وقت ممكن وعودة الامن والاستقرار الي كل أرجائها مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضي علي دحر الارهاب والحفاظ علي وحدة سوريا وحماية سيادتها وقرارها الوطني المستقل".

 

الرئيسان الاسد وبوتين اكدا أهمية استمرار محاربة داعش والنصرة

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - دمشق - تلقى الرئيس السوري بشار الاسد اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم، بحثا خلاله "آفاق الازمة فى سوريا فى ضوء تنفيذ وقف الاعمال القتالية". وأكد الرئيس الاسد خلال الاتصال "استعداد الحكومة السورية للمساهمة فى تنفيذ وقف الاعمال القتالية".

وشدد الرئيسان على "أهمية استمرار محاربة تنظيمى "داعش" و"النصرة" الارهابيين وغيرهما من التنظيمات الارهابية".

 

وفاة رامون الشقيق الأكبر لفيدل كاسترو عن 91 عاما

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - ذكرت وسائل الإعلام الكوبية الرسمية أن رامون كاسترو الشقيق الأكبر للزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو والرئيس الحالي راوول كاسترو توفي أمس عن 91 عاما. واعلن موقع "كوبا ديبيت" الرسمي على الإنترنت ان "رامون الذي ابتعد عن الأضواء في السنوات الأخيرة توفي في هافانا وإن رفات جثته بعد حرقها سينقل إلى بيران وهي بلدة ريفية في شرق كوبا حيث ولد الإخوة كاسترو". وعلى الرغم من أن رامون ساعد الحركة الثورية التي قادها شقيقاه للاستيلاء على السلطة في عام 1959 فإنه لم يحمل السلاح.  وبعد ذلك عمل مستشارا زراعيا لكنه لم يتمتع بنفس سلطة شقيقيه فيدل (89 عاما) وراوول (84 عاما).غير أنه مثل شقيقيه تعرض للسجن من حكومة فولجنسيو باتيستا في 1953 قبل سنوات من قيادة فيدل كاسترو للثورة التي أسقطت باتيستا في الأول من كانون الثاني 1959. كان فيدل كاسترو تخلى عن بعض صلاحيته بسبب مرضه في 2006 ثم تنحى نهائيا في 2008.

وخلفه راوول الذي شغل منصب وزير الدفاع لفترة طويلة ومنذ ذلك الحين يقود الحكومة الكوبية وقد تعهد بالتنحي في عام 2018.

 

العربي الجديد: عُقَد الهدنة السورية... استحالة تحديد المناطق تعرّض المعارضة للاستهداف

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: تطرح شروط الهدنة في سورية بين المعارضة والنظام، التي صاغتها كل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية، العديد من المخاطر والمخاوف التي من المحتمل أن تتسبّب بتهديد للمعارضة في المناطق التي تسيطر عليها. ولم تأت هذه الهدنة لتعالج المخاوف لدى المعارضة السورية التي وردت في بيان ميونخ، من أن تُستخدم الهدنة كوسيلة للقضاء على فصائل الجيش السوري الحر بحجة استهداف التنظيمات الإرهابية، وذلك على الرغم من الترحيب الدولي بها، والموافقة الحذرة من المعارضة والملغومة من النظام.

فقد كانت لافتة، أمس الثلاثاء، موافقة حكومة النظام السوري المفخخة على "وقف الأعمال القتالية، على أساس استمرار الجهود العسكرية لمكافحة الإرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة، وفقاً للإعلان الروسي الأميركي"، كما جاء في بيان لوزارة خارجية النظام نشرته وكالة "سانا". وأكدت الحكومة "تمسّكها بحق قواتها المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة".

كما رحّبت أنقرةباتفاق وقف إطلاق النار، وأعرب نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة نعمان قورطولموش، عن أمله في أن تستمر الهدنة بشكل إيجابي، مضيفاً: "نأمل ألّا تقوم جهات بإرسال طائراتها وقصف المدنيين الأبرياء خلال سريان وقف إطلاق النار". ولفت قورطولموش، في مؤتمر صحفي في أنقرة أمس، إلى أن "هدنة وقف إطلاق النار المذكور، لا تشبه مثيلاتها في السابق، ونأمل أن تكون قابلة للتطبيق". في مقابل هذا الترحيب، التزمت إيران الصمت تجاه اتفاق الهدنة، من دون أن يصدر أي ترحيب أو رفض له.

ويطرح توقيت وشروط الهدنة التي يتم العمل على تطبيقها ابتداءً من ليل الجمعة-صباح السبت المقبلين، العديد من علامات الاستفهام بالنسبة للمعارضة، إضافة إلى تحقيق العديد من المكاسب للنظام المستفيد أصلاً من التوقيت الذي حقق فيه تقدماً ميدانياً على المعارضة، ومن الانحياز المطلق له من قبل روسيا، أحد الطرفين المشرفين على تطبيقها، مقابل حياد الطرف الآخر الأميركي.

ويبقى استثناء "جبهة النصرة" والتنظيمات الأخرى التي سيحددها مجلس الأمن كمنظمات إرهابية، من الهدنة، هو العائق الأكبر أمام نجاحها، إضافة لكونه الاستثناء الذي يُقدّم للنظام الكثير من المكاسب، فهو سيعطي المبرر لروسيا لضرب كل مناطق المعارضة بحجة ضرب تنظيمات إرهابية، خصوصاً أن هناك إدارة مشتركة بين "جبهة النصرة" وفصائل المعارضة لمدينة إدلب (كون الجبهة هي جزء من جيش الفتح الذي يدير المدينة مدنياً)، وبسبب عدم وجود مناطق سيطرة واضحة للجبهة ومثيلاتها، على مناطق محددة، ووجودها بشكل متداخل ضمن مناطق المعارضة.

يضاف إلى ذلك أن قسماً كبيراً من هذه التنظيمات التي استثنتها الهدنة، يتواجد ضمن تجمّعات سكانية مدنية كبيرة هي أصلاً مناطق استقطاب نازحين، كمدينة إدلب وبعض مدن وبلدات جبل الزاوية، ومدينتي سلقين وكفرتخاريم في محافظة إدلب، ومعظم مناطق ريف حلب الغربي في محافظة حلب. وبالتالي فمن المرجح أن يؤدي استهدافها من قبل روسيا إلى كارثة نزوح غير مسبوقة، وقتل المزيد من المدنيين، على الرغم من التأكيد الأميركي على أن هناك خطة لتحديد أماكن سيطرة هذه التنظيمات وأماكن تواجد مواقعها. ولكن روسيا أظهرت منذ بداية تدخّلها العسكري في سورية، أنها تسعى للقضاء على المعارضة السورية مقابل صناعة معارضة ولاؤها لروسيا، والتي بدأت تتشكّل نواتها من قوات "سورية الديمقراطية" المدعومة من كل من روسيا والولايات المتحدة، وتنسّق مع النظام، وتقبل بحل سياسي يقوم على إعادة هيكلة النظام الحالي.

كما أن استهداف فصائل عسكرية تُصنّف كفصائل إرهابية، واستثناء فصائل الجيش الحر، سيؤدي إلى خلق حالة عداء بين فصائل الجيش الحر من جهة، و"جبهة النصرة" وبعض التنظيمات الجهادية من جهة أخرى، قد تتطور إلى صدام عسكري ربما يغذيه النظام. وبدأت بوادر تنسيق بين "النصرة" وبعض التنظيمات الجهادية الأخرى في مناطق سيطرة المعارضة، مع تنظيم "داعش"، وتجلّى هذا الأمر بفتح معركة قطع طريق إمداد النظام إلى حلب، في بلدة خناصر، الأمر الذي ينذر بزيادة التنسيق بين هذه التنظيمات مما يؤدي إلى امتداد تنظيم "داعش" إلى محافظة إدلب.

كما أن الإعلان عن أسماء الفصائل المستثناة من الهدنة، سيدفع بكل التنظيمات التي تخشى من الاستهداف، إلى تغيير مواقعها، في حين تقوم روسيا بقصف المدنيين في المنطقة بحجة خضوعها لسيطرة تنظيم إرهابي، كما حدث خلال استهداف "داعش" من قبل التحالف الدولي، إذ قام التنظيم بتغيير معظم مواقعه، ليكون الضحايا في معظمهم من المدنيين.

ومن المكاسب التي سيجنيها النظام من الهدنة، هو أنها ستساعده في الحفاظ على المناطق التي سيطر عليها في ريفي حلب الشمالي والغربي بفعل الغطاء الجوي الروسي، والتي لا يمتلك النظام قدرة إبقاء السيطرة عليها من دون هذه الهدنة أو بقاء الغطاء الجوي الروسي الذي لا يمكن أن يستمر بشكل دائم، خصوصاً أن الهدنة وضعت شرطاً على المعارضة بألا تتوسّع خارج المناطق التي تسيطر عليها. وبالتالي تمنح الهدنة النظام فرصة ذهبية للحفاظ على مناطق استراتيجية قطع من خلالها خطوط إمداد المعارضة بين ريفي حلب الشمالي والشرقي وبين ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب، من دون أن يكون لها الحق باستردادها، علماً أن الروس فتحوا الطريق إليها أمام النظام بعد صدور القرارات الدولية الداعية لوقف إطلاق النار وفي فترة التحضير للجولة الثانية من المفاوضات.

ويختصر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، موقف المعارضة بالقول، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "اتفاق الهدنة يحوي بعض النقاط التي ربما تكون ايجابية، لكن هناك نقاطاً سلبية عديدة، فأول ملاحظة على ذلك، هو أنه اتفاق دولي من دون التشاور حوله مع ممثلي المعارضة والفصائل المسلحة، وهذا قد يعوق التوصل للآليات الدقيقة الصحيحة الكفيلة بتطبيق وقف إطلاق النار إذا كان هناك إمكانية حقيقة لحدوثه". ويضيف الحريري، وهو الأمين العام السابق للائتلاف الوطني، أن "مناطق داعش ونفوذها معروفة ومن السهل قتالها وعزلها، ولكن ماذا عن المناطق الأخرى التي يتواجد فيها تنظيمات أخرى سماها القرار، ومناطق نفوذها متداخلة بشكل كبير مع المعارضة وخصوصاً جبهة النصرة، وقد يكون للجبهة أفراد قلائل ضمن مناطق معينة، وبالتالي سيكون من الصعب عزل وتحديد مناطق الفصائل". ويرجح الحريري ألا يكون النظام جدياً في أي محاولة لإيجاد حل سياسي، وأن يسعى لإفشال وقف إطلاق النار أو الهدنة بكل الوسائل". بدوره، يرى قائد الفرقة الثانية مشاة في القلمون الشرقي التابعة للجيش الحر، ورئيس إدارة العمليات في هيئة أركان الجيش الحر سابقاً، العميد هاني الجاعور، أن المشكلة في القرار الروسي الأميركي بوقف إطلاق النار في سورية هي أن مناطق تواجد "داعش" معروفة، لكن "جبهة النصرة" متواجدة بين فصائل الجيش الحر في عدة محافظات، فكيف سيتم تحديد مقرات الجبهة وهي ضمن مناطق الجيش الحر، ولا شك أن هذا الأمر مربك جداً لعناصر الجيش الحر والفصائل الأخرى.

ويضيف الجاعور في حديث لـ"العربي الجديد": "هذا الأمر من الممكن أن يؤدي إلى خلافات حادة بين فصائل الجيش الحر، وجبهة النصرة بشكل رئيسي، وربما تحدث حساسيات ومواقف وردود فعل قد ترقى للاصطدام المباشر مستقبلاً، وبالتالي سيستفيد النظام وحلفاؤه بشكل رئيسي من كل هذه الأمور إن حصلت". ويلفت إلى "أن وجود صعوبة كبيرة في تحديد مناطق النصرة، قد يؤدي عملياً إلى استمرار أعمال القصف الجوي كما كانت عليه بذريعة وجود النصرة"، معتبراً أن "الكرة الآن بملعب الجبهة لكي تتخذ إجراءات معينة تصب في مصلحة الثورة السورية، كإعلان الانفصال عن القاعدة، فالشعب السوري خرج في الثورة لكي ينادي بإسقاط الاستبداد وإقامة نظام ديمقراطي".  وفي ما يخص تطبيق الشق الإنساني من الهدنة، يبدو أن هناك مناطق محاصرة ستبقى خارج إطار الهدنة كمدينة داريا، التي علم سكانها من مسؤولين في الأمم المتحدة أنهم غير مشمولين بالهدنة، التي ستشمل فقط المناطق التي سلط الضوء عليها كمضايا والمعضمية، الأمر الذي يجعلها ورقة ضغط تفاوضية بيد النظام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما تُدافع "القوات اللبنانية" عن باسيل... اتفاق معراب ليس ظرفياً والتنسيق شبه يومي

علاقة جديدة بعد "اعلان النيات" و18 كانون الثاني.

ألين فرح/النهار/25 شباط 2016

لشهور خلت، لم يكن موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أو أي من نوابه ومسؤوليه على قدر من الليونة التي يعتمدها حالياً حيال "حليفه" الجديد "التيار الوطني الحر"، وتحديداً رئيسه جبران باسيل. لم يشأ جعجع أن يحمّل باسيل مسؤولية وقف الهبة السعودية والاجراءات السعودية والخليجية المتخذة في حق لبنان نتيجة موقف وزير الخارجية في جدة والرياض "والخروج عن الإجماع العربي انحيازاً الى "حزب الله" وإيران" وفق كلام 14 آذار، "فالقضية ليست قضية وزير بل مسؤولية الحكومة مجتمعة"، كما تؤكد مصادر "القوات". فعل فعله "إعلان النيات" بين الطرفين، ثم استتبع بالاتفاق بينهما وتبنّي جعجع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فتغيّرت طريقة تعامل "القوات" مع "التيار الوطني"، والعكس. غابت الانتقادات والمواقف الحادة بين الطرفين، وأصبحت العلاقة أقوى وأمتن بين الحزبين المسيحيين، مما يدل على أن الاتفاق ليس ظرفياً كما يحلو للبعض اعتباره، بل هو متماسك أكثر من أي وقت مضى، والتنسيق شبه يومي بينهما في كل القضايا، ولا شك أنه كذلك في هذه القضية المهمة بالنسبة الى لبنان أيضاً، كما يؤكدان. وفي حين قيل انه في اجتماع قوى 14 آذار في "بيت الوسط" مساء الأحد الفائت، أصرّ ممثل "القوات" النائب جورج عدوان على عدم تسمية "التيار الوطني الحر" أو الوزير باسيل في البيان الذي صدر، لم تشأ مصادر "القوات" التوقف عند هذا الأمر، واعتبرت أنه لم يطرح من الأساس للاعتراض عليه. لا تنكر "القوات" أنها تراعي حساسية العلاقة المستجدة مع "التيار الوطني الحر"، لكنها في الوقت عينه تؤكد أن الحكومة مجتمعة تتحمّل مسؤولية ما حصل. وتضيف المصادر لـ"النهار": "إذا اعتبرنا ان وزير الخارجية أخطأ، فعلى الحكومة أن تتصرف لأنها هي من ترسم سياسة لبنان الخارجية، وخصوصاً بعد اتفاق الطائف، وهذا ما طالب به وزير الخارجية نفسه. فلماذا الهجمة على باسيل في الوقت الذي اجتمع مجلس الوزراء وأصدر بياناً كأنه "شعر بشعر"، وبالتالي غطّى فيه الوزير بالإجماع؟". تسأل المصادر "القواتية" كيف يكون ثلثا الحكومة من 14 آذار والمستقلين، وترضخ للثلث المتبقي منها وتقول إنها تحمّل وزيرا بعينه المسؤولية، "مما يعني أن هذه الحكومة متخاذلة ولا تستطيع أن تفعل شيئاً". علماً أن "القوات" لا تنفك تنتقد سياسة حليف الحليف، أي "حزب الله"، وتحمّله تبعة فشل الحكومة نتيجة "تدخله في سوريا ودول عربية أخرى".

وتشدد المصادر على أنه "لهذه الأسباب وسواها مما ملّت "القوات" تكراره منذ تشكيل هذه الحكومة الفاشلة، تعود لتؤكد صوابية قرارها بعدم المشاركة فيها". في المقابل، فإن خطاب "التيار" بعد "إعلان النيات" والبنود العشرة الواردة في اتفاق 18 كانون الثاني، دخلت عليه الديبلوماسية في ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية وبعض الملفات الأخرى، والدليل بيان "تكتل التغيير والاصلاح" أول من أمس الذي ورد فيه حرفياً: "لا يمكن أحدا أن يزايد علينا في حرصنا على المملكة العربية السعودية ودول الخليج، من منطلق أنها دول عربية شقيقة، وهذا الحرص هو بالتأكيد بمقدار حرص هذه الدول على لبنان المُقيم أو المنتشر في أرجاء هذه الدول، مهاراتٍ عاملة ورساميل ومشاريع". إضافة الى التعميم الذي أصدره العماد عون على وزراء "التيار" ونوابه ومسؤوليه ووسائل إعلامه بعدم مهاجمة السعودية، وعدم الخوض في سجالات تؤدي إلى انتقاد قرارات الرياض وسياساتها. منذ اتفاق معراب، يعمل جعجع على إيصال مرشحه الى رئاسة الجمهورية ودعمه داخلياً وخارجياً، وخصوصاً لدى السعودية، وثمة من يرى في "الهجمة" على باسيل كأنها على ترشيح عون للرئاسة. تكتفي "القوات" بتكرار تأكيدها أن السعودية لا تضع فيتو على أي من المرشحين للرئاسة، بمن فيهم عون، وكل ما يهمّها إنهاء الشغور الرئاسي. وفق مراقبين لحركة الحزبين المستجدّة، فإن اللافت ان 18 كانون الثاني هو بداية تكوّن خط جديد وطني وسيادي أساسه مكوّنان حزبيان كبيران ينسجان صداقات عميقة، ولكن ندّية مع دول عربية وغير عربية.

 

الخارجية تتسلّم من الأميركيين الاتفاق استغراب للتوتر في لبنان تزامناً مع هدنة سوريا

خليل فليحان/النهار/25 شباط 2016

تلقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بصفة لبنان عضوا في "المجموعة الدولية لدعم سوريا" من وزارة الخارجية الاميركية، نص الاتفاق الذي عقد بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف حول هدنة في سوريا، وينص على أن الاطراف المشاركين في القتال سيعلنون ما اذا كانوا سيوافقون على وقف الاقتتال في موعد أقصاه الساعة 12 بتوقيت دمشق غدا الجمعة، على ان يبدأ العمل بوقف العمليات القتالية منتصف الليل. واستثنى الاتفاق "داعش" و"جبهة النصرة" وأجاز استمرار الهجمات التي تشنها على التنظيمات المصنفة إرهابية. وأفادت مصادر وزارية أن ما يؤسف له، أنه فيما تضع الدول الكبرى ثقلها في مجلس الامن من أجل إنجاح المساعي التي تبذل توصلا الى ترسيخ هدنة لاطلاق مفاوضات سياسية في جنيف بين ممثلين عن النظام وآخرين عن المعارضة، لا نرى أي تحرك لمساعدة لبنان على تجاوز المحنة التي يجتازها مع السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. كما أن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يتتبع الاخبار ولا يحاول ان يبذل اي مساع مع الرياض ولا مع ابو ظبي والمنامة والدوحة، وجميعها منعت رعاياها من المجيء الى لبنان، ولم تستسغ قرار الحكومة الذي اعتبرت الرياض انه لا يفي بالمطلوب. واشارت الى ان ما يرضي المملكة ليس في وسع الحكومة القيام به، فهي عاجزة عن إقناع "حزب الله " بما تريده الرياض، وهو في جوهره يندرج في سياق الصراع السعودي – الايراني. الاطراف المتصارعة تتبادل الحملات الاعلامية والسعودية تمتلك معلومات استخباراتية عن دعم عسكري وامني للحزب من أعداء المملكة في تلك الدول. وافادت انه امام مشكلات متشعبة لا يمكن لبنان ان يضع حدا لمسائل عسكرية متصلة بدول خليجية عدة، وليس في وسع أي دولة مهما علا شأنها القيام بما تطلبه المملكة من لبنان، لأن ذلك سيشكل مواجهة قد تتحول الى حرب بين اللبنانيين. واستدركت ان في إمكان القوى السياسية اللبنانية المؤيدة للحزب والمخاصمة له ان تلتقي لتطلب منه وقف الحملات الاعلامية ضد السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. إلا أنه في المسائل ذات الطابع العسكري، الحكومة عاجزة عن إقناع قيادة الحزب بوقف العمليات التي تقوم بها في سوريا دعما لقوات النظام، لأن ذلك شأن إقليمي يتخطى الحدود. ودعت الى اللجوء الى دول صديقة، وهو ما تقوم به فرنسا من أجل إقناع الرياض بتفهم الحالة اللبنانية التي لا يمكن نسفها باتخاذ قرارات تشعل صداما محليا ليس في استطاعة لبنان تحمّل نتائجه. ولاحظت أن إيران تلزم الصمت إزاء الاتهامات التي تكال لها من مسؤولين سعوديين أو من سياسيين لبنانيين يعارضون سياستها في لبنان، كما أن التهم التي وجهت في الساعات الاخيرة الى الحزب عن تدخلات له لمصلحة الحوثيين والمعارضة في طهران لم'يردّ عليها. واعترفت بأنه لا يمكنها التكهن بما ستؤول اليه ما تثيره السعودية من تدخلات ذات طابع إقليمي بأيد لبنانية.

 

التأزم بلغ ذروته في ظل انزعاج سعودي كبير حوار ثنائي صوَري... فماذا عن الحكومة؟

سابين عويس/النهار/25 شباط 2016

لا يدلّ استمرار الإجراءات الخليجية في حق لبنان إلا على أن البلاد انتقلت من حقبة الحرب الباردة أو الصامتة للصراع السعودي - الايراني، إلى المواجهة الساخنة التي تضعها في قلب العاصفة الاقليمية، ليس بسبب أداء سياسي داخلي سعى إلى تحييد لبنان عن هذا الصراع، بل بسبب تحول فريق لبناني هو "حزب الله" إلى لاعب إقليمي بات يتعذر بالنسبة الى الخصوم الاقليميين القضاء عليه ضمن أطر السياسات التقليدية المتبعة منذ بروز الحزب في الحرب السورية. بات ثابتاً أن خيار النأي بالنفس الذي انتهجه لبنان مدى أعوام الازمة السورية، انتهت صلاحيته، وباتت الحكومة مدعوة إلى حسم خياراتها في شكل أوضح بما يرضي المحيط العربي الذي يعيش وسطه. وإذا كان استمرار دول الخليج في اتخاذ إجراءات عقابية في حق لبنان، (هي متخذة عملياً منذ بضعة أعوام)، يؤشر لعدم اكتفاء سعودي في الدرجة الاولى وخليجي في درجة ثانية بالمواقف التي اتخذتها الحكومة والقوى السياسية التي تدور في الفلك العربي عموما والسعودي خصوصاً، في وجه امتداد النفوذ الايراني، فإن هذا يعني أن المحظور الذي كان يتهدد الوضع الداخلي قد حصل، وان البلاد دخلت مرحلة من التأزم غير المسبوق ينذر بزعزعة الاستقرار السياسي والامني الهش الذي تصارع للمحافظة عليه، مظللة بدعم دولي. وللمفارقة، لم يُرصد أي موقف دولي من التطور السعودي الاخير باستثناء الموقف الفرنسي الذي عبّر عنه السفير إيمانويل بون، باعتبار أن فرنسا هي الطرف الثالث في اتفاق الهبة السعودية. بدا واضحا من رد الفعل السعودي خصوصا والعربي عموما، الانزعاج أو بالأحرى الخذلان من موقف الحكومة اللبنانية الذي لم يأت على مستوى يخفف الانطباعات السعودية الخائبة، على ما تقول مراجع سياسية بارزة، مضيفة أن الموقف الرسمي اللبناني لم يكن قويا كفاية، بل على العكس جاء مخيبا، ويعزز الالتباسات القائمة حيال موقف لبنان من القضايا العربية. وقالت: "جلّ ما تطلبه المملكة من لبنان أن يكون عربيا وأن يرفض عملية خطف هويته الحاصلة حاليا"، مبدية أسفها للاستخفاف الذي تم التعامل به مع هذا الموضوع، وهو ما أشار اليه صراحة السفير السعودي علي عواض عسيري عندما دعا في حديث الى "وكالة الصحافة الفرنسية" أمس الحكومة إلى "معالجة الاخطاء التي ارتكبتها جهة معينة فيها بحق بلاده، بحكمة وشجاعة"، متهماً "أحد كبار المسؤولين فيها بارتكاب خطأين تجاه المملكة، وهو ما أزعج قيادتها". وفي رأي المراجع، أن النتائج الاولى للتصعيد السعودي ستظهر عبر 3 محطات مهمة من شأنها أن تعيد خلط المشهد السياسي برمته، بحيث يكون الوضع الأمني على المحك:

- أولاها على طاولة الحوار الثنائي الذي تعثر قطاره أمس، ما استدعى اتصالات كثيفة على محوري بيت الوسط وبروكسيل (حيث الرئيس نبيه بري) من اجل عقد الجلسة المقررة ولو بشكل صوَري، وهذا يعني أن سياسة ربط النزاع التي حكمت العلاقة بين "المستقبل" و"حزب الله" ربما تكون وصلت إلى خواتيمها، والحوار الذي انعقد لهدف واحد هو تأمين التواصل والاستمرارية، سقطت حججه، ولن ينفع ما لم ينجح التيار "المستقبلي" في إقناع الحزب بالعودة الى الحضن اللبناني والخروج من سوريا ووقف حملاته على المحيط العربي والسعودية في الطليعة.

- المحطة الثانية عند رئيس الحكومة تمام سلام الذي عجز عن تأمين مواعيد للجولة الخليجية التي كلفه بها مجلس الوزراء. وبدا السفير السعودي قاسيا وحازما في الكلمات القليلة التي أدلى بها من السرايا عندما كشف أن سلام حمله رسالة الى قيادته وسينقلها كما هي.

- أما المحطة الثالثة فتذهب في اتجاه الحكومة التي باتت مهددة بمصيرها وبقائها، بعدما بدا واضحا حجم الانزعاج من أداء بعض المكونات على ضفتي 8 و14 آذار، ومن عجز رئيس الحكومة ووزراء 14 آذار عن الخروج بالموقف الذي يلاقي التطلعات السعودية.

 

الانسحاب من لبنان هدية للخصوم

غسان حجار/النهار/25 شباط 2016

في خضم الدعوات الى معاقبة لبنان عبر اجراءات متعددة يمكن ان تبلغ حد التضييق على لبنانيين في عدد من دول الخليج العربي انتقاماً لمواقف سياسية لبنانية تحمل على المملكة العربية السعودية وسياساتها، وبعد مواقف لوزير خارجية لبنان خرجت عن الاجماع العربي للمرة الاولى، وفي ظل المواقف المتشنجة من اعلاميين خليجيين تدعو الى الانتقام بما يسيء الى علاقات تاريخية، أحببت ان أستعير كلاماً منطقياً من الصحافي السعودي احمد عدنان نشره في مقال في صحيفة "العرب" اللندنية. ومما جاء في المقال: "إن العاملين اللبنانيين في السعودية والخليج لم يحضروا كناشطين سياسيين أو كعبيد، بل جاؤوا لأداء عمل يحترفونه، وليس لنا منّة عليهم وليس لهم منّة علينا، فما يتقاضونه من عوض عن أعمالهم هو حقّهم المشروع". واعتبر انه "ليس صحيحا أن اللبنانيين صامتون عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل او انتقادات حسن نصرالله للمملكة، فسعد الحريري لا يتوقف عن إصدار البيان تلو البيان تأييداً للمملكة، ومعه رئيس الحكومة تمّام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل أشرف ريفي، إضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وحين يلقي حسن نصرالله خطابا، كنا وما زلنا نترقب في اليوم التالي رد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع". واذ سأل: "إذا كان لبنان بلا أهمية سياسية، لماذا تتسابق عليه أوروبا وإيران وإسرائيل وغيرها؟"، اجاب: "لبنان يمكن وصف موقعه بالشرفات الاستراتيجية، شرفة على الصراع العربي - الإسرائيلي وشرفة على البحر المتوسط وشرفة على سوريا، وفوق ذلك هو صندوق بريد ثقافي وسياسي واجتماعي فوق العادة. حين تهمس في أذن درزي في الشوف تنتقل الرسالة بسلاسة إلى درزي السويداء أو درزي فلسطين، وحين تطرح سؤالا في الضاحية تسمع الإجابة في طهران، وإذا كسبت علويي جبل محسن يتمدد حضورك إلى تركيا عبر سوريا". وخلص الى القول: "إن دعوة الانسحاب من لبنان هدية مجانية ليملأ فراغك الخصوم، بل إننا نقول هذه هي أزمة لبنان اليوم. لقد تركنا حلفاءنا (قوى 14 آذار) بلا سند في حين استمرت إيران بتعزيز أوضاع "حزب الله"، حتى السنّة وهم امتدادنا العضوي أصبحوا يتضوّرون جوعاً. الشمال خارج التنمية، ودار الفتوى في ضائقة وجمعية المقاصد في مأساة، والإنفاق هنا ليس منّة أو تفضلاً، فوظيفة يتولاها لبناني في بيروت تعني أنك وفّرت وظيفة لمواطن في الخليج، وتعني أنك حصّنت أسرة من فخاخ التطرف والإرهاب الذي لا يعترف بالحدود ولا بالدول، وصاحب النفوذ في بيروت هو بالضرورة صاحب نفوذ في فلسطين وسوريا، والدولار الذي ستنفقه اليوم سيوفر عليك ألف دولار في حال وقعت حرب أهلية أو في حال استولت ايران كليّاً على لبنان".

 

الرئيس أولاً وثانياً و... عاشراً!

 الياس الديري/النهار/25 شباط 2016

على رغم كل المظاهر ذات التوتُّر العالي، فإن الانطباع السائد لدى الهيئات الديبلوماسيّة في بيروت، والقيادات اللبنانية المعنيّة، يستبعد نشوب أزمات مقلقة. وتحديداً على الصعيد الأمني. أما بالنسبة الى التحرّكات السياسيَّة والاحتجاجيَّة، فليس من المتوقَّع تطوّرها الى أبعد من حركتها الطبيعيَّة التي ميَّزت يومها الأول ثم يومها الثاني. وقد تواصل دورتها في نطاق الاحتجاجات، وما يترتبُّ على بقاء الوضع اللبناني على تسيّبه وتفلّته، لكن المخضرمين لا يضعون أيديهم على قلوبهم. ولا يبدون أية مخاوف ما دام الأفرقاء مصرّين على مواجهة المستجدات بأعصاب هادئة، و... بمزيد من الحوار من أجل الحوار. وريثما يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود في سوريا بصورة خاصة، وتنقشع الأجواء والاتجاهات الجدية لدى واشنطن وموسكو. في هذا الوقت الضائع بدوره، يتساءل وزراء ونواب عن الأسباب التي تمنع المسؤولين المعنيّين من طرق باب الاستحقاق الرئاسي من زوايا جديدة ومختلفة. واستناداً الى الاتجاهات والرغبات التي تبلورت خلال الفترة الأخيرة، وقوبلت بالتشجيع والتأييد من دول عربية وإقليميَّة ودوليَّة. لم يعد في الإمكان الاعتماد على حكومة تصريف الأعمال، أو تكليفها أية مهمة جدية، بعد مسلسل الفشل الذريع الذي منيت به محاولاتها، ومساعيها، فضلاً عن الدعسات الناقصة والأضرار الفادحة التي لحقت بالوضع اللبناني، خصوصاً أن فصل الربيع بدأ يعدُّ نفسه للعب دوره خلال فترة قصيرة. لا همَّ يعلو فوق همِّ ملء الفراغ الرئاسي. ولا موجب لتقديم أي استحقاقات في الوقت الراهن على الاستحقاق الرئاسي. وخصوصاً إذا ما شهدت الساحة السياسيّة تقلّبات تشغل البال، من زاوية ذيول القرارات التي اضطرت الى اتخاذها المملكة العربيَّة السعوديَّة، والدول الخليجية... وما اذا شهدت التدابير دفعة جديدة تنعكس مفاعيلها على مصالح اللبنانيّين العاملين والمقيمين في السعودية والخليج. هذا هو لبنان اليوم. هذا هو وضعه. لا رئيس جمهوريَّة. لا حكومة فعَّالة. لا مجلس نواب يقوم بواجباته. مجرّد خطوات عادية جداً على مستوى بعض الوزراء من "ذوي" الحقائب الحسَّاسة التي تتّصل حركتها بالحياة العامة ولقمة عيش الناس. في ما عدا ذلك، جمود. شلل. فراغ. ضياع. قلق معيشي شبه شامل، وقلق على صعيد المؤسسات الخاصة الكبرى التي تعطّلت حركة انتاجها تماماً، فضلاً عن جمود الحالة الاقتصادية والانتاجية بصورة شاملة. لا شيء يمكن أن يحل محلَّ الاستحقاق الرئاسي. ولا حلَّ يصلح الحال ما لم يقترن بانتخاب رئيس للجمهورية.

 

سياسة تحييد لبنان عن صراعات المحاور تحتاج إلى وحدة داخلية وموافقة دولية

اميل خوري/النهار/25 شباط 2016

مما لا شك فيه أن تحييد لبنان عن صراعات المحاور هو السياسية الحكيمة التي تحمي وحدته الداخلية وتصون سلمه الأهلي وترسّخ استقراره السياسي والأمني والاقتصادي. ولكن هل من السهل اعتماد هذه السياسة عندما يكون القادة فيه منقسمين حول هذه المحاور وقادتها ويمارسون الضغوط على لبنان الرسمي لكي يتخذ قراراً ينحاز به الى هذا المحور أو ذاك حتى لو أدى هذا الأمر الى زعزعة وحدته الوطنية وضرب سلمه الأهلي؟ لذلك فإن تطبيق سياسية تحييد لبنان تطبيقاً دقيقاً يحتاج الى وحدة موقف داخلي وموافقة الدول القريبة والبعيدة على هذه السياسة تحصيناً لها وهو ما لم يحصل منذ عام 1943 الى اليوم. فعامذاك انقسم القادة في لبنان بين من يريد حماية فرنسا ومن يريد الوحدة مع سوريا، فصار اتفاق على ألاّ يكون لبنان لا مع الشرق ولا مع الغرب. لكن بريطانيا التي كانت تريد مدَّ نفوذها في كل المنطقة أصرت على أن يدخل لبنان جامعة الدول العربية خلافاً لرأي قادة فيه يعارضون ذلك كونه يخالف مبدأ "لا شرق ولا غرب"، وان مجرّد دخول لبنان الجامعة يجعله طرفاً في الخلافات بين العرب عند التصويت في اجتماعات الجامعة. وعندما تخوّف هؤلاء القادة من أن يصبح لبنان خاضعاً لما تقرره الجامعة، تم التوصل الى اتفاق على ما عُرف بـ"بروتوكول الاسكندرية" عام 1944 الذي جعل القرارات التي تتخذ بالاجماع هي وحدها ملزمة. ولأن لبنان لم يستطع تطبيق مبدأ "لا شرق ولا غرب" بتحييد نفسه عن صراعات المحاور، كانت أحداث 58 الدامية بسبب انقسام القادة فيه بين من هم مع "حلف بغداد" ومن هم مع "التيار الناصري". ثم كانت حرب لبنانية - فلسطينية تحوّلت حرب الآخرين على أرض لبنان ودامت 15 سنة بسبب انقسام القادة فيه بين من يؤيد تحوّل اللاجئين الفلسطينيين فيه الى فصائل مسلحة تنطلق بعملياتها ضد إسرائيل من أرض الجنوب متجاوزة سلطة الدولة اللبنانية وسيادتها، ولم ينفع حتى "اتفاق القاهرة" في وضع حدّ لذلك ولا معارضة قادة في لبنان عمل تلك الفصائل حرصاً على السيادة الوطنية. ثم انقسم القادة بين من هم مع بقاء القوات السورية في لبنان ومن هم ضد بقائها فكانت الانتفاضة الشعبية التي عرفت بـ"ثورة الأرز". وها هم ينقسمون اليوم انقاسماً حاداً بين من هم مع بقاء سلاح "حزب الله" خارج الدولة ومن هم ضد بقائه كي تقوم الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها ولا يكون سلاح غير سلاحها ولا سلطة غير سلطتها. حاول الرئيس ميشال سليمان في اجتماعات هيئة الحوار الوطني الاتفاق على استراتيجية دفاعية تضبط استخدام هذا السلاح، لكن "حزب الله" رفض أي مشروع لا يبقي سلاحه خاضعاً لقراره فقط... ثم حاول تحييد لبنان عن صراعات المحاور فجعل اقطاب الحوار يوافقون على ما عُرف بـ"اعلان بعبدا" الذي جعل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تضمّن بيانها الوزاري عبارة "انتهاج سياسة النأي بالنفس" ترجمة لمضمون هذا الاعلان. لكن إيران التي لا مصلحة لها في انتهاج لبنان هذه السياسة طلبت من "حزب الله" التدخل عسكرياً في الحرب السورية دعماً لنظام الأسد، غير آبهة بموافقة اقطاب الحوار وبالاجماع على "اعلان بعبدا"، ولا بسياسة "النأي بالنفس" التي وردت في البيان الوزاري لحكومة ميقاتي. فكانت نتيجة هذا التدخل استقالة الحكومة والدخول في أزمة تشكيل حكومة الرئيس تمّام سلام والتي دامت 11 شهراً. وها ان الحكومة الحالية تتجاذبها الآن سياستان حيال الصراع السعودي - الإيراني مما قد يعرَّضها هي أيضاً للاستقالة في أي وقت فيقع لبنان عندئذ في الفراغ الشامل، وهو ما تخطط له إيران ما لم يعجل القادة في انتخاب رئيس للجمهورية إذا كانوا مخلصين حقاً لوطنهم كي ينتظم عمل المؤسسات. والأخطر من الانقسام بين القادة في لبنان هو أن كلاً من السعودية وإيران تريد من لبنان الرسمي موقفاً واضحاً: إما أن يكون مع السعودية من دون لبس ولا إبهام ليحصل على مساعداتها المالية، وإما أن يكون مع إيران ولا حياد مقبولاً بينهما انقاذاً لوحدته الوطنية وللسلم الأهلي، وكأن السعودية التي وقفت مع لبنان وشعبه لم تعد تريد التفهم وحدها لوضعه الدقيق وتركيبته السياسية والمذهبية منذ عقود، بل باتت تريد أن تتفهم إيران ذلك أيضاً أذا كانت تحرص مثلها على وحدة لبنان الوطنية وسلمه الأهلي. إن لبنان يواجه اليوم مشكلة الاختيار بين السعودية وإيران، وهو لا يستطيع ذلك بسبب انقسام القادة فيه الى حد خطر الفتنة، ولا سبيل إلا النأي بالنفس عن صراعاتهما. فهل تقدّر كل من الدولتين وضع لبنان الدقيق ومساعدته على تطبيق سياسة تحييد نفسه عن صراعهما وصراع كل دولة في المنطقة رحمة به وبسلمه الأهلي وصوناً لوحدته الوطنية، وهو يعتمد في ذلك على الشقيقة السعودية لأنها تتفهم من زمان وضع لبنان ودقة تركيبته السياسية والمذهبية، وليس على إيران التي ترى مصلحة لها في ضرب هذه التركيبة لأن في نيتها تغيير وجه لبنان، وهو تغيير قد لا يحصل إلا بعد حروب مدمرة، لا سمح الله، كتلك التي تشهدها دول المنطقة. فهل تتفهّم السعودية وضع لبنان كما عوّدته إذا لم تشأ إيران أن تتفهّم هذا الوضع لغاية في نفسها؟

 

التضامن الخليجي مع السعودية يوجه رسالة قوية الكرة في ملعب "حزب الله" للمفاضلة بين مصالحه

روزانا بومنصف/النهار/25 شباط 2016

يواجه لبنان الرسمي والسياسي إرباكا كبيرا تزامنا مع أزمة غير مسبوقة من حيث تدحرج مفاعيلها على الواقع اللبناني المأزوم أصلا، بحيث يبدو متعذرا على رئيس الحكومة والمسؤولين المعنيين معالجتها في الوقت الراهن على رغم الاستعدادات التي أبدوها باعتبار أن الازمة لا تزال تكبر وهي في طور التطور ولم تتوقف بعد، وقد تكون هناك إجراءات جديدة. ولم يسبق أن شهد تاريخ لبنان عزلا عربيا خليجيا على النحو الحاصل راهنا، بما يترك انعكاسات خطيرة عليه، وهو لم يقفل بعد حتى الآن، بعد مرور 25 سنة على انتهاء الحرب، ملف عزله اميركيا ابان هذه الحرب، والمستمر عبر اجراءات عقابية لا تزال تطاوله على رغم اقتناع عدد كبير من السياسيين بأن الامور مع الدول الخليجية يمكن أن تجد حلولا في وقت ليس ببعيد وعلى نحو لا يمكن مقارنته بالاجراءات الاميركية. إذا أخذ الكلام السعودي بحذافيره فهناك مسؤولية جهة معينة هي التي تسببت بتدحرج هذه الاجراءات، بحيث لم تقتصر على المملكة، بل توسعت لتنضم اليها دول عدة في مجلس التعاون الخليجي، فتظهر بذلك تضامنا خليجيا مع المملكة بحيث تسقط الرهانات، أيا تكن، على أن هناك سياسة تتصل بالمملكة بحيث يمكن الالتفاف على هذه الاجراءات أو إضعافها، كما تصيب هذه الإجراءات لبنان في الصميم أكثر من انفراد المملكة وحدها بها، وفي رسالة واضحة وقوية ليس للبنان وحده على الارجح بل على المدى الاقليمي الاوسع أن هناك موقفا موحدا مما يجري بما يزيد الضغط على لبنان وعبره ايضا. إذ للتضامن الخليجي وقعه ليس في سياق التأثير على لبنان أو الضغط عليه فحسب بل في الحسابات الاقليمية ايضا. فخلال ما يقارب السنة على انطلاق عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية في 25 آذار 2015 لتحالف عربي في هذا الاطار، أطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ما لا يقل عن عشر مرات ملقيا خطابات او احاديث صحافية كانت فيها الحملات على المملكة محوره الوحيد أي بمعدل اطلالة شهريا على الاقل. وكانت ردود مسؤولي الحزب على اي موقف مدين او مستنكر تعلو اكثر في استضعاف واضح للحكومة اللبنانية او الافرقاء السياسيين الآخرين. اليوم بدا لبنان كله يحمل اوزار المعارك السياسية التي يخوضها الحزب وربما ايضا ثمن انخراطه المباشر في الحرب في اليمن عبر اجراءات لا تطاول الحزب بل لبنان بأسره بحيث يصعب عليه ادعاء ظلامة يكسب فيها تعاطف اللبنانيين في هذا الاطار تحت ذريعة مقاومة اسرائيل او حماية الحدود اللبنانية من هروب عناصر تنظيم الدولة الاسلامية اليه. والواقع أن خطابات الامين العام للحزب تشكل الدليل الذي لا يمكن دحضه والذي اسقط بيد الحكومة اللبنانية ورئيسها وغالبية الافرقاء السياسيين الذين لم ترتفع ردودهم الى المستوى نفسه خشية انفجار البلد، علما أن مؤشرات ضيق النفس الخليجي قد ظهرت مرارا وتكرارا خلال الاشهر الاخيرة. فبسبب انخراط في اليمن وفي دول اخرى لم يفهم غالبية اللبنانيين العاديين اسبابه خصوصا ما يتصل باليمن.

وتعتبر مصادر سياسية أن الكرة باتت في ملعب الحزب الذي بات على مفترق طرق، ومن ورائه ايران. فهو الذي تسبب بهذه الازمة الاخيرة في نهاية الامر من خلال ربطه الوضع اللبناني بأزمات المنطقة على رغم انه قد يكون هناك اسباب اخرى وراء التأزم الاخير من بينها ما يتجاوز الحملات السياسية والكلامية الى ما تقول الحكومة اليمنية عن كشف مدربين من "حزب الله" كانوا يستهدفون المملكة وعن مخاوف لدى الدول الخليجية من انتقامات يمكن ان تحصل ضد رعاياهم في لبنان، في حال إصدار أحكام قضائية في حق هؤلاء، ولذلك نصحت دول التعاون الخليجي رعاياها بمغادرة لبنان. انما الاشكالية اظهرت ان الدول الخليجية لن تكون على غرار الولايات المتحدة في وارد اتخاذ اجراءات ضد الحزب وحده كما في اجراءات الكونغرس اخيرا. اذ لا يمكن الدول الخليجية ان تعاقب الحزب تحت وطأة ان تظهر انحيازا مذهبيا في حين بات لبنان كله يتحمل عبء ما يقترفه احد افرقائه السياسيين والذي ترك آثاره ايضاً في السياسة الخارجية ايضاً. فيما تصيب هذه الاجراءات الحزب لدى اللبنانيين في شكل خاص الذين ينؤون تحت مصاعب كثيرة ولا يرغبون في ان يدفعوا اثمانا لسياسة لا دخل لهم بها لا من قريب او من بعيد. اذ ان شهادات اللبنانيين المقيمين في الخليج والمذعورين على ارزاقهم ومستقبلهم من شأنها ان تشكل استفتاء يدحض ما يذهب اليه الحزب من انتصارات خارج الاراضي اللبنانية. هذه الانتصارات بالذات على وقع وقف للاعمال العدائية في سوريا يعتقد انها تصب في مصلحة روسيا والنظام السوري هي ما تستهدفه الاجراءات الخليجية وفق سياسيين من 8 آذار انطلاقا من انه ليس بريئا في رأي هؤلاء ان يبدو الوضع في لبنان على تناقض شديد في ما يذهب اليه مع التهدئة المفترضة في سوريا (علما ان هذه التهدئة غير قابلة للتصديق وعرضة للتشكيك لأسباب كثيرة). هناك حسابات جديدة يتعين على الحزب اجراؤها حين تبدو مصلحة لبنان واللبنانيين على المحك، وحين يكاد الحوار الثنائي وتالياً المهادنة الداخلية يطيران تحت وطأة الازمة التي قاد البلد اليها.

 

استقالة وزير العدل نهائية

عصام نعمة إسماعيل/النهار/24 شباط 2016

إن استقالة وزير العدل نهائية ومنتجة لمفاعيلها اعتباراً من تاريخ إعلان الوزير استقالته، والسبب أن منصب الوزير هو منصب سياسي، فهو جزء من سلطة دستورية، يقتضي أن يمارس مهماته بحرية مطلقة، ووفقاً لقناعاته، وهو ليس من فئة الموظفين الذين يقتضي أن ينالوا موافقة أي مرجعية على استقالتهم. وأما قبول استقالة الوزير المنصوص عنها في المادة 53 من الدستور، إنما تشير إلى الآلية التي يكشف بموجبها عن هذه الاستقالة، وذلك بالاستناد إلى قاعدة موازاة الشكل، حيث أنّ الوزير الذي يعيّن بمرسوم يقتضي أن تعلن استقالته بموجب مرسوم أيضاً. ونستدلّ على نهائية الاستقالة بمقارنة آلية استقالة الجهات الدستورية: فمثلاً، إن استقالة رئيس الجمهورية تسري فور إعلان الرئيس استقالته، وهي لا تحتاج إلى قبول أو موافقة، بل إن الدستور سمح للرئيس بالاستقالة حتى ولو كان مجلس النواب منحلاً ، حيث نظَّم الدستور هذه الحالة الخاصة في المادة 74، واستقالة النائب لا يتوقف سريانها على أي قبول، حيث تعتبر الاستقالة نهائية فور أخذ المجلس علماً بها (المـادة 17 من النظام الداخلي للمجلس النيابي). وإن تعليق الاستقالة على قبولها بموجب مرسوم يؤدي إلى تعطيل الفقرة ب من المادة 69 من الدستور التي تنص على أن الحكومة تعتبر مستقيلة إذا فقدت أكثر من ثلث عدد أعضائها المحدد في مرسوم تشكيلها. فلو كان لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء أن يرفضا استقالة الوزير، لما أمكننا أن نرى هذا البند مطبقاً أبداً، فلماذا إذاً أورد المشترع الدستوري الفقرة ب في متن الدستور، طالما أن تطبيقها منوط بإرادة جهة أخرى. ولهذا نؤكّد أن استقالة وزير العدل هي استقالة نهائية ولا تتوقف على قبولٍ من أي جهةٍ دستورية، وإنما هي حق للوزير يمارسه ساعة يشاء وينتج مفاعيله من لحظة اتخاذه.

*استاذ القانون الدستوري - الجامعة اللبنانية

 

ويبقى السلاح غير الشرعي «الحلقة المركزية» للمأزق اللبناني

 ربى كبّارة/النهار/25 شباط/16

تراكمت مآخذ المملكة العربية السعودية على لبنان، فمن عدائية «حزب الله» المشارك في الحكومة، الى مواقف وزير خارجيته جبران باسيل الخارجة عن الاجماع العربي في ادانة التعديات على سفارتها وقنصليتها في ايران، بدأ سيل الاجراءات العقابية يتدحرج ككرة ثلج فيما يواجه لبنان مأزقا في تعديل مواقفه، حلقته المركزية سلاح غير شرعي يمتلكه «حزب الله» ادى الى ازدواجية في السلطة. فالسعودية، كما غالبية اللبنانيين، ترى ان «حزب الله» يصادر البلد، لكن كيف السبيل الى لجم اندفاعته وحلفائه، وبأي امكانات، طالما انهم نجحوا في فرض «الديموقراطية التوافقية» والفراغ الرئاسي والشلل البرلماني، بحيث بات الحفاظ على الحكومة امرا لا مفر منه للتمسك بآخر المؤسسات الدستورية؟ فانتخاب رئيس للجمهورية ابتعد في الخضم المستجد، فيما يتساءل سياسي وسطي عما كان يمكن ان تصل اليه الامور لو احتل العماد ميشال عون سدة الرئاسة طالما ان مواقف صهره باسيل ادت الى هذا القدر من تدهور العلاقات.

صحيح ان الحكومة تتبنّى سياسة «النأي بالنفس» مع التساؤل عن مدى فعاليتها في وقت يشارك احد اطرافها ميدانيا في الحرب السورية. وهل تملك الحكومة، او اية حكومة اخرى، القدرة على اقناع «حزب الله« او اجباره على خفض سقف هجماته اللفظية على السعودية اذا كانت بالتأكيد لا تملك القدرة على سحبه من سوريا؟ وتندرج الخطوات السعودية غير المسبوقة في اطار تبنّي حكم الملك سلمان بن عبد العزيز سياسة أشد حزماً، من محطة «عاصفة الحزم» في اليمن الى اعلان «التحالف العسكري الاسلامي» لمحاربة الارهاب الى الحديث عن احتمال تدخل بري مع الاتراك في سوريا الى مناورات «رعد الشمال». ويعزو المصدر دوافعها الى اسباب منها توقيع ايران مع الغرب الاتفاق على ملفها النووي، والتلكؤ الاميركي بالنسبة لأزمات المنطقة. فقد تحملت السعودية هتافات انصار «حزب الله» امام قائدهم حسن نصر الله ضدها وصولا الى شعار «الموت لآل سعود» والى الاتهام بالتواطؤ مع اسرائيل، كل ذلك للمساعدة على حفظ الاستقرار. لكن مواقف باسيل اتت كالشعرة التي قصمت ظهر البعير، فهو حامل صفة رسمية ويتكلم باسم الحكومة التي لم تصحح توجهه رغم ارجاء السعودية ردودها العقابية لنحو اسبوعين. لكأن السعودية باتت تعتبر لبنان «محمية ايرانية». ولكأن «وثيقة التضامن» بتوقيع مسؤولين ومواطنين، كما الزيارات الى سفارتها للاحتجاج على مواقف «حزب الله» وعلى تفرد باسيل، اضافة الى بيان الحكومة التسووي، لم تنزع جميعها فتيل الازمة. فتدحرجت الاجراءات ككرة ثلج اذ اعقب وقف المساعدات للجيش منع السعودية والامارات والبحرين والكويت وقطر رعاياها من المجيء، فيما نقل موقع «الخليج اونلاين« عن خبراء ومحللين ان التصعيد بدأ ولن ينتهي عند هذا الحد بل ان الامر قد يتعدى الى سحب السفراء، فيما تتردد اشاعات عن احتمال وقف الخطوط الجوية السعودية رحلاتها. ويبقى السؤال عما اذا كانت الاجراءات السعودية تدخل في اطار رفع الغطاء الدولي والاقليمي للحفاظ على الاستقرار، وعما يمكن عمله حتى لا يترك الحبل على الغارب لجر البلاد الى محور ايران بالكامل. وهنا يكمن مأزق سعودي في مقابل المأزق اللبناني. ويتلخص المأزق السعودي، بنظر المصدر نفسه، بمخاطر ان تعني الاجراءات العقابية تخليا عن لبنان وتركه ليتحول بدون منازع الى «محمية ايرانية» فيما معظم ابنائه ومسؤوليه متمسكون بالهوية العربية. فما ان اعلنت السعودية عن وقف هباتها للجيش والقوى الامنية حتى سارعت ايران الى التبرع بلسان ممثل وزارة خارجيتها حسين جابر انصاري عندما قال ان بلاده «جاهزة للنظر في مسألة تقديم المساعدة الضرورية اذا حصلت على طلب رسمي».

 

 لبنان مستعمرة إيرانية أم لا؟

خيرالله خيرالله/المستقبل/25 شباط/16

سيتبيّن يوما ان المملكة العربية السعودية قدّمت اكبر خدمة يمكن تقديمها الى لبنان. دعت اللبنانيين الى الاستيقاظ على واقعهم وذلك في ضوء ما اتخذته من اجراءات تُعتبر حقّا طبيعيا لها. في الواقع، دعتهم الى استيعاب خطورة تحوّل لبنان تابعا لايران لا اكثر ولا اقلّ. تعتبر الاجراءات السعودية من النوع الذي لا سابق له في تاريخ العلاقات بين البلدين. جاءت بعدما اثبت لبنان بالملموس انّه صار مجرّد مستعمرة ايرانية. اكبر دليل على ذلك ان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، رئيس التياّر العوني، بات بمثابة وزير للخارجية الايرانية في ايّ محفل عربي او اسلامي او دولي.

من المفيد ان يعي اللبنانيون انّ الموقف السعودي هو ايضا موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي لم يتأخّر عن دعم ما قرّرته المملكة وشدّد في الوقت ذاته على ان لبنان بات يغرّد خارج السرب العربي. طال صبر المملكة ودول الخليج العربي، خصوصا بعدما تحوّل لبنان منبرا تقول منه ايران ما لا تريد قوله عبر وسائل الاعلام فيها او عبر مسؤوليها. اكثر من ذلك، صار لبنان مكانا تنطلق منه اجهزة اعلام وفضائيات يحميها «حزب الله« لا هدف لها سوى مهاجمة دول عربية معيّنة تخوض فيها ايران حروبا على العرب. ما الذي يمكن توقّعه عندما يصبح لبنان مجرّد «ساحة« تستخدم في عملية ابتزاز للعرب، خصوصا أهل الخليج؟ لم يترك «حزب الله« وحلفاؤه من جماعة النائب ميشال عون او من السياسيين المنتمين الى مجموعة يتامى النظام الامني السوري ـ اللبناني مناسبة الّا وتهجّموا فيها على دول الخليج العربي مع تركيز خاص على السعودية. صار هتاف «الموت لآل سعود« ملازما للخطابات التي يلقيها الامين العام لـ«حزب الله« السيّد حسن نصرالله. صار حسن نصرالله يسمح لنفسه حتّى بالقاء دروس في الوطنية على السنّة العرب متجاهلا ان ايران جزء لا يتجزّأ من عملية اثارة الغرائز المذهبية في المنطقة، وهي عملية لا تخدم، للاسف الشديد، سوى دولة عنصرية مثل اسرائيل.

كل السياسة الايرانية قائمة منذ سبعة وثلاثين عاما على المذهبية، خصوصا بعد الاحتلال الاميركي للعراق في العام 2003 ووصول الميليشيات الشيعية العراقية الى السلطة في بغداد على دبّابة اميركية. شعرت ايران، بعد خوضها الحرب على العراق بالتحالف مع الولايات المتحدة، انّ في استطاعتها اخضاع دول أخرى في المنطقة. هذا ما يفسّر تلك الهجمة على لبنان التي تخلّلها التخلّص من الرئيس رفيق الحريري في مثل هذه الايّام قبل احد عشر عاما. كان ذلك الحدث نقطة تحوّل على الصعيدين اللبناني والاقليمي، وكان في جانب اساسي منه تجديدا للهجوم على لبنان من اجل الامساك بمفاصل السلطة فيه. هل صدفة ان «حزب الله« الذي رفض دائما منح الثقة لحكومات رفيق الحريري بدأ يصرّ، بعد اغتيال الرجل، على ان يكون ممثلا في كلّ حكومة منذ اليوم الأوّل للتخلص من باني لبنان الحديث؟ لم يسبق للسعودية ان صبرت على بلد صبرها على لبنان وعلى بعض ابنائه. كان عليها وضع اللبنانيين امام مسؤولياتهم في وقت يعاني البلد من مشاكل لا تحصى بدءا بالفراغ الرئاسي الذي يفرضه «حزب الله« الطامح الى تأكيد ان البلد كلّه رهينة لديه. كان مفترضا في الحكومة اللبنانية ان تتنبّه باكرا جدّا الى خطورة تحوّل البلد قاعدة ايرانية ووزير خارجيته بدلا عن ضائع من وزير الخارجية الايراني. كذلك، كان على الحكومة اللبنانية اتخاذ موقف واضح من الحملات التي تتعرّض لها المملكة العربية السعودية، كما كان عليها استيعاب ان ايّ شتيمة للمملكة العربية السعودية سترتدّ على لبنان. ما هي المصالح السعودية في لبنان؟ يستطيع السعودي الذهاب الى ايّ مكان آخر في العالم في حال كان يريد السياحة. ماذا لدى لبنان يقدّمه اكثر مما تستطيع ان تقدّمه تركيا على سبيل المثال وليس الحصر. في هذه المرحلة الصعبة والمعقّدة التي يمر بها لبنان وكلّ القطاعات الاقتصادية فيه، على رأسها القطاع المصرفي، يبدو البلد مقبلا على فترة اقلّ ما يمكن ان توصف به انهّا غير مريحة. هل في استطاعة لبنان الرافض ان يكون ولاية ايرانية وان يبقى عربيا، كما يؤكّد الرئيس سعد الحريري، مواجهة العاصفة التي يبدو انّها مقبلة عليه بسرعة جنونية؟ تبدو العاصفة المقبلة على لبنان عاتية. ما قامت به السعودية ليس سوى اوّل الغيث، خصوصا اذا لم يستوعب اللبنانيون انّ قرار المملكة كان من اجل التنبيه الى انّ الوضع الراهن لا يمكن ان يستمرّ الى ما لا نهاية. هل في استطاعة لبنان الردّ على «حزب الله«، اي على ايران؟ ام صار على اللبنانيين الرضوخ لامر واقع متمثّل بان بلدهم مخطوف ومغلوب على امره وان نشر البؤس فيه هدف ايراني بحد ذاته؟ الثابت ان لبنان في وضع لا يحسد عليه، خصوصا انّه بات عليه تغطية ما يقوم به «حزب الله« في سوريا حيث يشارك في حرب على الشعب فيها من منطلق مذهبي. مصيبة اذا استقالت الحكومة ومصيبة اذا لم تستقل. ما صار مطروحا صراحة كيف تتصرّف الحكومة للحدّ من الاضرار الناجمة عن اعتبار «حزب الله« البلد ملكا له وتابعا لايران، اي مستعمرة ايرانية بكلّ ما في كلمة مستعمرة من معنى؟

 

أزمة نظام أم أزمة كيان

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط/25 شباط/16

يقول مثل شعبي لبناني: «آخر العلاج الكي».

والمؤسف أن فشل كل «الوصفات الطبية» لحالة لبنان المرضية أوصلته اليوم إلى «آخر العلاج» دون أن توصله بعد إلى الطبيب المداوي. لبنان اليوم هو «رجل الشرق الأوسط المريض» وساحة الاختبار الجانبية للصراع العربي - الإيراني المتجلبب بعباءتين مذهبيتين؛ واحدة سنية والأخرى شيعية.

يوم كان كثير من المحللين السياسيين يصفون لبنان بـ«الدولة الفاشلة» كان البعض الآخر يستهجن الوصف انطلاقًا من «فسحة الأمل» التي، لولاها، لضاقت آفاق العيش المشترك في لبنان إلى حد الاختناق. ولكن التمسك بفسحة الأمل هذه، لا يمنع التساؤل: هل ما يمر به لبنان حاليًا من متاعب مردّه أزمة نظام أم أزمة كيان؟ لو كان أزمة نظام لكانت مؤسساته الدستورية قادرة على إتاحة مخرج من مأزق «عنق الزجاجة» الذي أوصلته إليه الثنائية السياسية والعسكرية القائمة حاليًا بين «الدولة» و«الدويلة» (مع التسليم بأنه يصح اليوم التساؤل عمن هي «الدولة» ومن هي «الدويلة»).

بين وضع حكومي مجمد، ومجلس نيابي ممدد، واقتصاد قومي مهدد، وفلتان أمني مؤبد.. أصبحت قنوات التغيير الدستوري مغلقة في لبنان من كل نواحيها، ما يجعله اليوم، نظريًا على الأقل، أنسب «حالة سياسية» عربية مهيأة لتقبل صدور «البلاغ رقم واحد» - لو لم تثبت الانقلابات العسكرية العربية أنها مجرد نقلة قسرية إلى نظام ديكتاتوري يحوّل الحريات الفردية والسياسية إلى أولى ضحاياه. كان يفترض بدولة تحكمها طبقة سياسية تقليدية ومتوارثة جينيًا، أعجز من أن تجدد طاقمها من داخل النظام، أن تحافظ على «الأمر الواقع» في سياستها الخارجية تمامًا كما تحافظ عليه برتابة مملة - في مؤسساتها السياسية. ولكنها ارتأت، في أسوأ توقيت ممكن للبنان، أن تخرج عن نهج «المراوحة في مكانها» وعن التقليدي في سياستها الخارجية، أي التوافق مع الإجماع العربي. يتفق المحللون الاستراتيجيون على أن أي دولة تخوض معركة يريد خصومها أن تتورط بها وفق توقيتهم الخاص، إنما ترتكب خطأ فادحًا ترتد تداعياته عليها.

وهذا هو الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته حكومة لبنان حين شذّ وزير خارجيتها عن الإجماعين العربي والإسلامي وامتنع عن إدانة الاعتداءات على المقرات الدبلوماسية السعودية في إيران دون أن يحسب أي حساب للتداعيات السلبية لموقفه، سياسيًا وأمنيًا. وقد يكون أسوأ ما كشف عنه هذا الخطأ أنه لم يرتكب استجابة لضغوط من «دولة» بل من «دويلة» داخل الدولة اللبنانية. لم يعد خافيًا أن البعد السياسي لردة الفعل السعودية على موقف وزير خارجية لبنان (تجميد هبتين ماليتين قيمتين)، يتجاوز بعده المالي بأشواط، فهو يحرج نظام ثنائية السلطة في لبنان ويطرح على حكومته خيارًا محددًا بين «الدولة أو الدويلة». من حيث المبدأ، المطروح على حكومة لبنان بعد القرار السعودي هو: إما تكون «الدولة» أو تكون «الدويلة». ولكن خروج النظام اللبناني عن الثنائية السياسية والأمنية ما زال صعبًا في ظل الواقع الديموغرافي الذي أفرزه قرار المندوب السامي، الجنرال هنري غورو، عام 1920، القاضي بتوسيع حدود «لبنان المتصرفية» وضم الأقضية السورية الأربعة إليه. بعد أن كانت علة وجود الكيان اللبناني ضمان ملجأ آمن للأقليات المذهبية والإثنية المضطهدة في الشرق الأوسط - وفي مقدمتها الأقلية المسيحية - أخلّ «لبنان الكبير» بالمعادلات الديموغرافية للبنان «المتصرفية» إلى حد تحويله، في مطلع القرن الحادي والعشرين، إلى إطار جغرافي لتنافس مذهبي – ديموغرافي على السلطة بين أكثريتين إسلاميتين إحداهما حريصة على عروبته والثانية تستمد قوتها من إيران، ما يبرر الادعاء بأن أزمة لبنان الراهنة هي أزمة كيان أكثر مما هي أزمة نظام. سياسة لبنان الخارجية أصبحت اليوم أسيرة التركيبة الديموغرافية لكيان الجنرال غورو ولنظام سياسي شاذ في ديمقراطيته «التوافقية»، وفي الوقت نفسه رهينة صراعات إقليمية مفتوحة على كل الاحتمالات قد تكون منها إعادة نظر الأسرة الدولية بالحدود الجغرافية لدول اتفاقية «سايكس - بيكو»، بما فيها حدود «لبنان الكبير».

 

سقف السعودية وحائط "14 آذار"

محمد شبارو /المدن/الأربعاء 24/02/2016

منذ العام 2005، وعلى الرغم من أن قوى "14 آذار"، نجحت في تحقيق أكثر من هدف سياسي، إلا أن "حزب الله" نجح لاحقاً في فرض واقع سياسي وأمني شل عملياً قدرة هذه القوى على المبادرة، ودفعها مرغمة الى التخبط في أسلوب وماهية طرق مواجهته. مع تصعيد السعودية ودول الخليج ضد لبنان كررت "14 آذار" نفسها، من دون أي ملل. أصدرت عريضة للتوقيع، وألحقتها بزيارات شعبية وسياسية الى السفارة السعودية وحملات تضامن. وهي عدة شغل مواجهة لا يمكن أن تحقق شيئاً في وجه المشروع الإيراني وسيطرة "حزب الله" على لبنان. في أوساط "14 آذار" الكثير من الحديث المتكرر منذ العام 2005، عن كيفية مواجهة "حزب الله". في الفترة الأخيرة استسلمت هذه القوى للواقع، منتقلة الى مناكفات داخلية بين أجنحتها بحثاً عن مكاسب سياسية، لم تنجح في تحقيقها على حساب "حزب الله"، ولولا القرار السعودي ربما ما كان هذا النقاش نفض عن نفسه رماد الأمر الواقع. في الساعات الماضية، تخطى السقف السعودي كل التوقعات اللبنانية، خصوصاً أن البيان الوزاري، الذي وافق عليه وزراء "المستقبل"، لم يرضِ المملكة وقيادتها. سقف المملكة العالي هذا، قابلته سقوف عدة داخل "14 آذار"، منها من حاول رفع الصوت، ومنها ما حاول لكنه مقيد بتوازنات وضوابط لبنانية، فرضها سلاح "حزب الله" الذي يخوض معارك بين حلب ودرعا.

السقف الأول في "14 آذار" عبر عنه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، ووزير العدل المستقيل أشرف ريفي، فيما إختار "المستقبل" سقفاً أقل تواضعاً. هذا التباين في خيارات المواجهة، يحاول البعض في "14 آذار" تجاوزه لمصلحة الإجماع على الموقف الموحد، لجهة عروبة لبنان، ورفض كل محاولات تحويله إلى "ولاية إيرانية". لا شك أن كل المواقف التي صدرت تعبر عن الموقف ذاته، وإن إختلفت النبرة، ولكن يبقى السؤال عن ماهية المطلوب سعودياً من الحلفاء في لبنان، خصوصاً أن هذه الخطوة بدت على أعلى درجات التنسيق خليجياً. وتشير مصادر "14 آذار" لـ"المدن" إلى أن أحداً في القيادة السعودية، لم يطلب موقفاً بعينه، لكن الإجتهادات الشخصية المستندة الى مصالح خاصة فرضت على كل طرف الموقف الذي يرى أنه قادر على اتخاذه، خصوصاً أن المملكة تدرك بدقة التوازنات اللبنانية، التي لا تلزمها، ولكنها تلزم الحلفاء حصراً.

في تباين السقوف تتحدث مصادر "المستقبل" بإسهاب، عن ما يقيد "التيار" في المعركة المستجدة، ولا يقيد بعض "الرؤس الحامية". ما يكبل "المستقبل" في السياسة، لا يخرج عن سياق الهاجس الأمني، والخوف من سطوة "حزب الله" الأمنية. يحاول البعض أن يضع هذه المخاوف في خانة "الواقعية" بدل "الخوف"، خصوصاً أن أي "قرار يجب أن يحسب بدراية وحنكة واستشراف لرد الفعل"، وفي حال وجدت استراتيجية واضحة تؤدي الى الصمود، أو تحقيق الهدف السياسي المنشود، عندها يمكن رفع السقف والمواجهة. لا يغيب عن بال "المستقبل" في سياق مقارنة مصادره بين موقفه وموقف من يصفهم بـ"المزايدين"، استعادة تجارب عدة، لعل أبرزها أحداث 7 أيار، التي "لو فكر البعض ملياً في ردة فعل "حزب الله" وما يمكن أن يفعله ربما لم تصدر القرارات المعروفة التي أدت الى كارثة أمنية". وتستعمل المصادر تعبير الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الشهير خلال حرب تموز: "لو كنت أعلم".

وعلى الرغم من محاولة البعض تجنب السجالات في صفوف "14 آذار"، بما أن المطلوب رص الصفوف، وليس فرطها، إلا أن مصادر "المستقبل" لا تخفي الإستياء من عدم مراعاة ريفي وجعجع لواقع حليفهم وقلقه. وتضع كل خطوات ريفي وجعجع في خانة "المزايدات"، بما أن واقعهما السياسي مختلف، فالأول ليس زعيماً لـ"تيار" عابر للمناطق، والثاني بعد التوافق المسيحي بات أكثر اطمئناناً لجهة تحييد المناطق المسيحية عن أي حدث أمني. يكرر أكثر من مصدر مسؤول في "14 آذار" الحديث عن ضرورة "رفض تسليم البلد" لـ"حزب الله"، أو أخذه الى المجهول، وهو أيضاً ما يكبل "14 آذار"، في سياق المعركة، خصوصاً أن خيار الإستقالة بحث مراراً، وخلال الإجتماع الأخير في بيت الوسط. وأجمع كل الحاضرين، ومن بينهم "القوات"، على رفض هذه الخطوة لأنها تعني تسليم البلد لـ"حزب الله"، في وقت تحاول فيه إيران النفاذ أكثر الى لبنان بعد القرارات السعودية، وبالتالي اتفق على التمسك بآخر مظاهر الشرعية وعدم تحقيق رغبة "حزب الله" في دفع الأمور الى مزيد من الإهتراء، وتسهيل فرض منظومته الأمنية والسياسية. لكن كل ذلك لا يبرر عملياً التقصير الفاضح في خوض معركة أكثر شراسة في مجلس الوزراء لإصدار بيان أكثر وضوحاً، وتعبيراً عن الموقف اللبناني، إلا أن البعض في "المستقبل" يعتبر أن ما صدر هو "أفضل الممكن"، في ظل القرار الواضح برفض تفجير الحكومة، خصوصاً أن الحريري تحدث عن نقاط إيجابية في البيان، ولم يقل أنه ممتاز، و"في النهاية هناك توازنات في البلد لا يمكن تجاوزها حتى من قبل الرؤوس الحامية". لا تخفي أوساط "المستقبل" طبعاً أن ما قدم حتى الساعة لا يرقى الى مستوى المعركة التي فتحت، لكنها في المقابل تحاول مداراة الأمر بالحديث عن خيارات مفتوحة، وتدرج في التصعيد في حال تطلب الأمر ذلك، لكن بواقعية سياسية، ومنها يوم تضامني في طرابلس، إضافة إلى بحث خيار تشكيل وفد سياسي لزيارة دول الخليج.

 

هل تدفع الازمة السعودية – اللبنانية الى حرب اهلية وانهيار اقتصادي؟

فايزة دياب/جنوبية/ 24 فبراير، 2016

مع تسارع الأحداث في لبنان في ظل تصعيد دول الخليج ودعوات لمواجهة الهيمنة الايرانية، يبدو أنّ مستقبل لبنان دخل في المجهول بسبب عدم وضوح الصورة في كيفية مواجهة الأزمة التي وصلت إليها البلاد بسبب عنجهية وتبعية حزب الله! يبدو أنّ كل الآمال المعلقة على وقف التصعيد السعودي تجاه لبنان لم تعد مجدية، فبالأمس أعلنت السعودية ومن ثم الامارات والبحرين واليوم الكويت دعوة رعاياهم الى مغادرة لبنان، ومنعهم من السفر الى لبنان، هاتان الخطوتان جاءتا بعد حراك حكومي خرج ببيان وزاري حمل عبارات أقل من المتوقع، إضافة إلى حراك من قبل قوى 14 آذار وتيار المستقبل حمّلت حزب الله وحلفاءه كسر العلاقة الأخوية مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية خصوصًا. الوفود التي أمّت سفارة السعودية في لبنان للتضامن مع المملكة لم تجدِ نفعًا، فالمطلوب أكثر من ذلك، فبحسب الإعلام السعودي «على اللبنانيين ألا يتركوا لبنان واحة مريحة وآمنة لعملاء إيران» أي بمعنى آخر على قوى 14 آذار أن تبدأ معركتها لمواجهة حزب الله في لبنان، أمّا الكلام والبيانات وحملات التضامن فهي ستزيد الأمر سوءًا وصولاً إلى تخلي المملكة عن حلفائها اللبنانيين. فبعد خيبة البيان الوزاري جاء «تفاعل قوى 14 آذار أقل من مستوى الحدث.. وكأن هذه القوى لم تدرك أن السعودية تغيرت، والتعامل مع السعودية الجديدة بمنطق السعودية القديمة غير مجد إطلاقا». ولكن ما هو المطلوب من العروبيين في لبنان لكي توقف دول الخليج تصعيدها تجاهه والذي قد يصل الى حد القطيعة اذا استمر على نفس الوتيرة، خصوصًا مع تزايد المعلومات عن إجراءات ستطال اللبنانيين الذين يعملون في هذه الدول.

بحسب مصادر اعلامية مواكبة في الخليج العربي فان «السعودية ستستمر بسياستها الجديدة تجاه لبنان، وعلى قوى 14 آذار أن تتلقف هذه الرسائل لكي تقلب الطاولة على حزب الله، وتسحب منه الشرعية، وأن «تخوض معركة الاستقلال الثالث ضد الوصاية الإيرانية» وهذه المعركة تبدأ بإيقاف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وإلغاء المبادرات الرئاسية، واستقالة الحكومة، والنزول إلى الشارع». نائب كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت صرّح لـ«جنوبية» أنّ «14 آذار وتيار المستقبل يدرسون بشكل جدّي ما يحصل منفتفت تطورات متسارعة» وأكّد أنّ «هناك أصوات داخل تيار المستقبل تطالب بإعلان وقف الحوار مع حزب الله لأنّ الاستمرار بالحوار هو غطاء للحزب الذي أوصلنا الى هذه المرحلة الخطيرة مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في عدم مسؤوليته في الحفاظ على مصلحة لبنان واللبنانيين». ورأى فتفت أنّه وعلى الرغم من خطورة الوضع الذي وصل إليه لبنان فإنّ «حزب الله وحلفائه مستمرين بالتعامل مع هذا الوضع باللامبالاة وكأنّهم غير مسؤولين عما وصل إليه البلد»، وعن إمكانية الإستقالة وعودة 14 آذار إلى الشارع أكّد فتفت أنّ «كل الأمور مطروحة وواردة ولكن لا قرار صادر حتى الآن، وأي خطوة تحتاج إلى تروّ في اتخاذها في هذا الوقت تحديدًا» ختم فتفت. إذًا يبدو أنّ لبنان الذي استطاع المحافظة على استقراره النسبي في مرحلة الحريق العربي الذي دخل عامه السادس، هو أمام خيارين، إمّا مواجهة حزب الله بقوته العسكرية والسياسية والإقليمية وهذا يعني عودة الحرب الاهلية، وإمّا الدخول في عزلة عن محيطه العربي تؤدي لأزمة اجتماعية واقتصادية خانقة خاصة مع الحديث عن سحب الاستثمارات العربية والودائع المصرفية، كله في ظل أمر واقع حالي وهو الاستسلام لسياسة حزب الله وإيران.

 

حزب الله في مصر!

طلال كحيل/جنوبية/24 فبراير، 2016

مصرُ التي هي في خاطري وفي دمي تستقبلُ وفداً من حزب الله، ليس عيباً ولا حراماً ولا ممنوع ولكن... في ضوء ما يدور في المنطقة، وفي ضوء الغضب السعودي على لبنان.ليس بكليّته طبعاً، وفي ظل محاولة الدول اثبات نفوذها، وفي ظل اعادةِ فرز وتشكيل المنطقة الذي يتجلى في اوضح وافدح صوره في سوريا، لا بد من النظر الى زيارة وفد الحزب الى القاهرة للتعزية بالمخضرم الراحل محمد حسنين هيكل او اقله التدقيق في توقيت الزيارة خصوصاً وان الزيارة ليست فقط للتعزية، وكان على هامشها لقاءآت مع مسؤولين مصريين في الحكم للعسكر. كلنا يعرف مصر الكبيرة جداً، وتزعمها للمنطقة على مدى عقود من ثورة الضباط الاحرار الى الوحدة مع سوريا ثم الانفصال، الى نفوذها في لبنان الذي الغتهُ القدرات السعودية بعد رحيل جمال عبد الناصر، ومصر العربية التي لا يمكن انكارُ وجودها على الرغم مما دار ويدور فيها بعد سقوط مبارك مروراً بمرسي وصولاً الى السيسي تبقى مصر الحاضرة العربية الاولى.

فإما أن حزب الله هو عربي كما يقول وليس ايرانياً كما يدعي خصومه، وإما أنه يبحث عن توازنٍ ما بعد المواجهة التي اصبحت علنية مع المملكة العربية السعودية، وهنا الكثير من الدلالات. إذا كان حزب الله لا يحتاج على الاطلاق كما يوحي البعض لأي غطاء عربي وانه مسيطر على الامور في لبنان وانه متحرك بحرية في اليمن وانه سيحرر سوريا من التكفيريين الخ….فما حاجته في الذهاب الى القاهرة؟ الحزب الذي قام بتحرير احد قيادييه من السجون المصرية ابان الثورة وكان متهما بإنشاء وتسهيل عمل خلية للحزب هناك، والذي اكد احد اعضاء وفده ان الزيارة حتمية لما لهيكل من مواقف داعمة ومؤيدة للحزب، يرى محللون ان التقارب حتمي مع وحدة موقف الحزب والقاهرة من الحرب في سوريا، والحذر من دور التدخل السعودي التركي فيها، ومع مواقف شيخ الازهر الآخيرة التي اعتبر فيها ان الشيعة والسنة هما جناحا الاسلام. الزيارة تضمنت لقاءآت امنية وسياسية ولم تقتصر على التعزية، فبأي اتجاه تأتي؟ وما الذي يميزها عن بقية الاتصالات والزيارات التي يجريها الحزب في اي مكان؟ وهل من تطمينات قدمها الحزب لمصر بأن الامور في لبنان لن تصل الى حد الانفجار سواء في ملفات داخلية او في جره الى تجربة تشابه الوضع في سوريا؟ هل كان للحدود مع فلسطين حصة من الزيارة خصوصا مع الكلام الكثير عن دور للحزب وحلفائه في قطاع غزة؟الزيارة طابعها العام مراسيمي كما يرى مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق الدكتور عبد الله الأشعل، فـ”سماح السلطات المصرية للوفد بالزيارة له الكثير من الجوانب منها الانساني، ومن غير الواضح اذا ما كانت الزيارة تحتمل تفسيرات اخرى حتى الآن”. وبرأي الاشعل “فإنه من الصعب الان رغم اعتقاده ان الامر في الامر تحول كبير، الا انه لا يمكن التكهن ما اذا كانت الزيارة تشكل ازعاجا للمملكة العربية السعودية بشكل او بآخر، خصوصا وانه من معلوم ان جزءاً من المصريين يرى حزب الله حزبا مقاوما، فيما يرى البعض الآخر انه خرج من دائرة المقاومة جراء تدخله في سوريا، مع الاشارة ان مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق في حديثه معنا أشار الى ان مصر ليست بوارد وليس لها اي مصلحة بإزعاج المملكة، ولفت الى ان مصر في غمرة ما يحدث، تراجعت كما قال خطوتين الى الوراء بهدف رؤية الامور بشكل اوضح لكن إذا كانت الزيارة مقدمة لمرحلة ما فهذا رهن بالأيام المقبلة وعلى مصر كدولة بهذا الحجم ان تقرر مؤكداً على أن للزيارة دلالات”. وفد في القاهرة كما اكد “القيادي الشيعي…الطاهر الهاشمي”ربما ليس معتاداً ان نسمع في مصر توصيف القيادي الشيعي، ولكن ذلك لا يعني عدم وجوده…ومنذ زمن!

 

السعودية تعاقب لبنان أم قوى 14 آذار؟

سهى جفّال/جنوبية/ 24 فبراير، 2016

يبدو أن التصعيد السعودي تجاه لبنان في المرحلة القادمة سيد الموقف،وها هي دول الخليج العربي بدأت تحذو حذوها نحو اتخاذ إجراءات تصعيدية وتصاعدية تمثلت بالأمس، بالقرار السعودي والإماراتي والبحريني بتقييد سَفر رعاياها إلى لبنان. ضاربة عرض الحائط كل محاولات لبنان الرسمي بتطويق الأزمة وتداركها. لم يعد مستبعدا استتباع هذه الخطوة بخطوات أكثر قساوة كترحيل المغتربين اللبنانيين أو سحب السفراء إضافة إلى سحب الودائع المصرفية السعودية من المصارف اللبنانية. هكذا حمّلت المملكة لبنان أجمعه وزر سياسات وتجاوزات فئة معينة معروفة الإتجاه والإنتماء السياسي ونعني حزب الله، فعمدت الى تجميد هبة الجيش اللبناني، ومنعت مواطنيها من زيارة لبنان، منهية بذلك عقود من علاقات أخوية حميمة لعبت فيها المملكة دور الشقيقة الكبرى الحريصة كل الحرص على وحدة لبنان وأمنه واستقراره. والسؤال هو: هل جاءت خطوة السعودية بوجه قوى الرابع عشر من أذار بسبب عدم تأييدها في صراعها في المنطقة مع ايران؟ ففي وقت نفذ صبر المملكة من تدخلات ايران في المنطقة إلى درجة إنتهجت سياسة الحزم العسكري والسياسي في التعاطي مع المشروع الايراني، يقارن المراقبون بين سياسة طهران والرياض في التعامل مع الملفات.

ففي حين نرى إيران وعلى الرغم من الاختلاف والتباين بينها وبين حركة حماس في الملف السوري إلا أنها لم توقف مدها بالدعم المالي يوما. فما زالت مؤسسة شهيد فلسطين تدعم عوائل شهداء ليس فقط حماس بل أيضا شهداء حركة فتح، إضافة إلى التعويضات للجرحى ومن هدم منزله من المناضلين ضد الاحتلال الاسرائيلي. فعلى الرغم من الاختلاف في الملف السوري فان ايران تساعد حلفاءها في مكان ما، كي لا تخسره، شرط التعامل معه في ملفات أخرى، كذلك لا تتوانى عن مساعدة خصومها كي لا يتحولوا يوما ما الى أعداء دائمين. هذا هو التكتيك البعيد النظر الذي تنتهجه إيران مع الخصوم قبل الحلفاء. أما الموقف الاعتباطي الذي اتخذته السعودية من لبنان عندما علا صوت واحد وهو صوت حزب الله صنيعة ايران المفترض ان يكون موقفه الطبيعي معاد للسعودية في ظل هذا الإنقسام الإقليمي، فان الرياض تعاملت مع لبنان عموما بقسوة واتخذت قرارات تعسفية ظالمة لم تتخذها يوما من قبل خصوصا في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي كان يتفهم حال اللبنانيين، والواقع الاقليمي المعرّض باستمرارلتبدلات سياسية وتحالفية. كذلك، دوليا، لم نشهد يوما للولايات المتحدة الأميركية اتخاذ أي إجراء بحق لبنان عموما والمغتربين اللبنانيين لديها رغم الإساءات التي تتعرض لها يوميا من قبل حزب الله فتكتفي بالإجراءات والعقوبات بحق الحزب وبحق من هو على علاقة وثيقة به. إذ لم يعد مفهوما النهج الجديد للسعودية في لبنان ولم يعد مفهوما ان كانت بهذا الأسلوب تعاقب الحلفاء أو الخصوم. وفي هذا السياق، رأى مصدر متابع لـ “جنوبية” أن السعودية ضاقت ذرعا من سياسة 14 أذار التي لم تسجل حتى اليوم موقفا حازما وصارما تجاه المملكة خاصة وانها تبرهن يوما بعد يوم عجزها واستسلامها للهيمنة الإيرانية. خصوصا، بعد موقف باسيل المتحفظ من إدانة التعديات الإيرانية على السفارة السعودية والقنصلية السعودية وخروجه عن الإجماع العربي.

ومن جهة أخرى، رأى الكاتب السياسي راشد الفايد أن “اتجاه السعودية الأخير فيما يتعلق بمنع رعاياها من السفر الى لبنان مبني على تجارب سابقة وذك بناء على التصريحات المبطنة والوقائع على الأرض كالعمليات الفردية والاختطاف التي حصلت سابقا ويمكن ان تتكرر، نظرا لتفلت السلاح في الداخل وخاصة الذي يحمله انصار حزب الله”. وأكّد لـ “جنوبية” أن “من حق هذه الدول تحذير رعاياها “. مضيفا ” المملكة محقة ويجب تفهمها”. ولفت الفايد إلى أنه “من دعاة رفع استراتيجية عمل في 14 أذار لمواجهة نهج حزب الله وذلك من خلال رفع الصوت عاليا والصمود في وجه هذه التصرفات وعدم الخضوع لها وذلك ليس بالسلاح. لكن، برفع الصوت عاليا”. مشيرا إلى أنه ” المطلوب من 14 أذار العمل أكثر من اطلاق البيانات والتصريحات بل العمل شعبيا. فكما لدى حزب الله أهال، فانه لدى قوى 14 أذار شعب بأكمله لم يتردد في السابق في الوقوف بوجه الوصاية السورية”.

كذلك استبعد فايد ” لجوء السعودية إلى ترحيل اللبنانيين وهذا كان واضحا في بيانها الوزاري الذي شددت فيه على علاقتها بلبنان “. مشيرا إلى أنه “في موضوع الهبة للجيش اللبناني نحن نتفهم موقفها”. متسائلا “هل نستطيع الجزم أن أصابع حزب الله لا تتدخل بمؤسسة الجيش؟ وهل نستطيع أن نجزم بعدم هيمنة حزب الله على قرارات الدولة”. لافتا إلى أن “الهبة جمدت وهي قابلة للنقاش وذلك عندما تستعيد الدولة قرارها”.

 

حزب الله ووهم القوة الإقليمية

إيلـي فــواز/لبنان الآن/24 شباط/16

يتعامل حزب الله مع اللبنانيين من منطلق أنه قوّة إقليمية، لا على أساس أنّه جزء من مجتمع متعدّد. وعلى هذا الأساس فإن قرارات الحزب التي يفرضها على اللبنانيين (حرب تموز مثلاً) لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح لبنان، إنّما مصالح جبهة الممانعة الذي هو أداة من أدواتها. وعلى هذا الأساس أيضاً يتصرف بعض اللبنانيين من حلفاء الحزب، تمامًا كما يتصرفون مع أيّة قوى اقليمية، أي ينفّذون أوامره ولا يعترضون طمعاً بكسب بعض من سلطة وكثير من أموال. وعلى هذا الأساس كذلك، تتصرّف بعض من مؤسسات الدولة، والتي يحكى همساً أنّها تساند حزب الله بشكل أو بآخر في مجهوده الحربي في سوريا. وهذا ربما ما دفع بالمملكة العربية السعودية إلى تعليق المساعدات، على حدّ قول بعض العارفين بخفايا القرار. يقول نائب حزب الله حسن فضل الله تعقيباً على القرار السعودي وقف الهبات للبنان أنّه أتى نتيجة "الانتصارات والإنجازات التي تتحقق في الميدان"، ليضيف أن "الذي يفرض في النهاية شروطه هو الذي يتمكن من التغيير في الميدان". من الواضح أن حزب الله في مغامرة كسر المعارضة السورية المدعومة من دول الجوار العربية السنّية، لا يأبه بمصالح 500 ألف لبناني يعتاشون في الخليج، وبالتالي لا يأبه بمصلحة الاقتصاد اللبناني الذي يقوم في جزء كبير منه على تحويلات المغتربين، التي تقارب 7 مليار دولار سنوياً. حزب الله يتصرف كقوة إقليمية يُخضِع لبنان لميزان مصالحه هو. من ظنّ يوماً أنه يستطيع مهادنة الحزب، محاورته، عقلنته، تحجيمه، ليسع في الوطن يرى نفسه خائباً. من ظنّ يوماً أن الحزب عائد من سوريا خاصة بعد التدخل الروسي لم يفهم أن تلك العودة تعني هزيمة لا يستطيع تحمّلها. الحزب لا يريد المهادنة في لبنان، بل هو يؤكد في كل تصريح، وفي كل تصرفاته، أن بيروت هي ضمن العواصم الأربعة الخاضعة لطهران. هذا ما فهمته دول الخليج. وعلى هذا الأساس قررت أن تواجَه إيران وحزب الله في كل الساحات، وضمنها لبنان. والحديث اليوم أنّ دول الخليج ستأخذ إجراءات قاسية بحقّ حلفاء الحزب، من المسيحيين خاصة والذين يغطّون ويدعمون هيمنة حزب الله على لبنان، ومنهم وزراء ذات مصالح كبيرة في بلدان الخليج. ويعتقد بعض المسؤولين في الخليج أنّ حلفاء حزب الله هم الحلقة الأضعف في هذا التحالف، وكسره ليس فقط ممكناً بل حتمي، حيث أن هؤلاء الحلفاء يدّعون إلتزام مبادئ الإصلاح والتغيير، لكنهم فعلياً ملتزمون بمصالحهم أولاً وأخيراً، وعلى أساسه يفعلون أي شيء. قد يظنّ حزب الله أنّه قوى إقليمية، لكنّه قوى إقليمية عرجاء. فالحزب أصبح محاصراً من جهةٍ بعداءٍ دموي مع سُنّة العالم العربي بدءاً من سوريا بالذات، وبعداء من إسرائيل التي تتحيّن الفرصة للانقضاض على ترسانته الصاروخية. لذا فإنّ استهتار الحزب بالداخل والتعامل معه على طريقة "المنتصر يفرض شروطه" قد تكون هي الضربة القاضية لتلك القوة العرجاء.

 

الاب ثيودورس: ﻻ ﻟﺴﻨﺎ ﻋﺑﺎً وﻟ ﻧﻐﻲ ﻫه ﺍﻟﻤﻬﻟﺔ

الاب ثيودورس/رصد موقع ليبانون ديبايت/24 شباط/16

نتيجة التطورات الاخيرة، والمستجدّات ولا سيّما تلك المتعلّقة بالهبة السعودية وقرارات المملكة بوقف الهبة والطلب من رعاياها مغادرة لبنان، وبعد الجلسة الحكومية الاخيرة، ومناشدة الحريري اللبنانيين "التوقيع على وثيقة عروبة لبنان، للتأكيد على الهوية العربية.. كان لمواقع التواصل الاجتماعي حصّة من هذه الاحداث، فكما العادة لعبت دور المنبر الذي يعبّر عن المواقف المؤيدة والمعارضة لما يحصل. وتداول النشطاء حديث نشر قبل شهرين للاب ثيودورس داود، راعي ابرشية القديسة مريم للروم الارثودكس، بالتيمور – ميريلاند، قال فيه:" ﺍﻟﺴﺭﻱ ﻟﻴبياً، ﺍﻟﻌﺍﻗﻲ ﻟﻴبياً، ﺍﻟﻤﺼﻱ ﻟﻴبياً، ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻴبياً ﻭﻻ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﻔﻠﺴﻴﻨﻲ. ﻧﺤ ﻣﺸﻗﻴﻥ، ﻧﺤ ﺭﻭﻣﻴﻥ ﻭﺳﻳﺎﻥ ﻭﻛﻠﺍﻥ ﻭﺃﺷﺭ ﻭﺃﻗﺒﺎﻁ، ﻧﺤ ﺃﺣﻔﺎﺩ ﺇِﺑﻼ ﻭﺍﻟﺍﻓ ﻭﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴ ﻭﺍﻟﻔﺍﻋﻨﺔ، ﻧﺤ ﺃﻫ ﺍﻟﻤﺸﻕ ﻭﺳﻜﺎﻧﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴ. ﻧﺤ ﻟﺴﻨﺎ ﻋﺑﺎً، ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﺎً ﻭﺗﻭﻳﺍً ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻟﻠﺠﻐﺍﻓﻴﺎ ﻭﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻠﺍﻗﻊ. ويضيف الاب ثيودورس في حديثه المنشور على موقع "اليتيا": "ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺑﻴﺔ ﻫ ﺍﻟﻌﺏ – ﻭ ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻧﻘﻝ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺑﻌ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋ ﺍﻟﻌﺑﻴﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻜﻭﺑﺔ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻤَّ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟ ﺗﻜﻣﺎ ﻋﺑﻴﺔ. ﻧﺤ ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺑﻴﺔ ﻓﻬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﺏ . ﺍﻷﻣﻳﻜﻲ ﺍﻟﻱ ﻳﺘﻜﻠ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﻳﺔ ﻟﻴ ﺇﻧﻜﻠﻴﻳﺎً، ﻭﺍﻟﺒﺍﺯﻳﻠﻲ ﺍﻟﻱ ﻳﺘﻜﻠ ﺍﻟﺒﺗﻐﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺗﻐﺎﻟﻴﺎً ﻭﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺍﻟﻱ ﻳﺘﻜﻠ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎً ، ﻫﻩ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ. ﻧﺤ ﻭﺇﻥ ﻧﺘﻜﻠ ﺍﻟﻌﺑﻴﺔ ﻓﻠﺴﻨﺎ ﻋﺑﺎً ﻭﻻ ﻧﺸﺒﻪ ﺍﻟﻌﺏ ﺑﺸﻲﺀ، ﻻ ﺑﺎﻟﻔﻜ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻭﻕ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ؛ ﻫ ﺃﻫ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﻧﺤ ﻓﺄﻫ ﺣﻀﺎﺭﺓ. ﻫ ﺃﺭﺿﻬ ﺍﻟﺼﺤﺍﺀ ﺃﻣﺎ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻓﺄﺭﺽ ﺍﻟﻠﺒ ﻭﺍﻟﻌﺴ ﻭﺍﻟﺘﻴ ﻭﺍﻟﻠﺯ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻭﺍﻟﻌﻨ. ﺃﺟﺍﺩﻧﺎ ﺯﺭﻋﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺄﺻﻠﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ” ﺃﻭﻻﺩ ﺃﺻ ” ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﺣّﺭﻋﺍ ﻭﻟ ﺗﺘﺄﺻﻠﺍ. ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﺯﺭﻋﺍ ﺍﻟﻜﻣﺔ ﻭﺻﻨﻌﺍ ﺍﻟﺨﻤ ﻭﺃﻭﺟﻭﺍ ﺍﻟﻤﺳﻴﻘﻰ ﻓﻔﺍ ﻭﺭﻗﺼﺍ، ﺑﻨﺍ ﺣﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﻛﺘﺒﺍ ﻛﺘﺒﺎً، ﺃﺟﺍﺩﻛﺍ ﺍﻟﻡ ﻭﻻ ﻳﺍﻟﻥ، ﺭﻗﺼﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺜ ﺑﻌﻀﻬ ﻭﺫﺑﺤﺍ ﺑﻌﻀﻬ ﻟﻠﻔﺡ ﻭﻻ ﻳﺍﻟﻥ. ﺩﻣﻭﺍ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﺣﺍ ﺍﻟﻜﺘ ﻭﻻ ﻳﺍﻟﻥ. ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘ ﻧﺸﺒﻬﻜ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻ ﻧﺸﺒﻬﻜ. ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻣﻼﺣ ﻭﻋﻠ ﻭﻣﺠ، ﺗﺎﺭﻳﺨﻜ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭﺣﺎﺿ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻜ ﺧﻴﺎﻧﺔ. ﻻ ﻧﺸﺒﻬﻜ ﺑﺸﻲﺀ، ﻻ ﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻭﻻ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ . ﻣﺴﻠﻤ ﺑﻼﺩﻱ ﻳﺨﺘﻠﻔﻥ ﻋ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺑﻼﺩﻛ، ﻣﺴﻠﻤ ﺑﻼﺩﻱ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﻥ ﻣﺤﺒﻥ ﻟﻠﻌﻠ ﻭﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘ ﻓﺄﻧﺘﺠﺘ ﺷﻌﺑﺎً ﻣﻤﻠﺀﺓ ﻛﺍﻫﻴﺔ ﻭﻋﻘﺍً ﻭﺃﻣﺍﺿﺎً ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﻤﺕ . ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭﻋﻠ ﻭﺍﺩﺏ ﻭﻣﺳﻴﻘﻰ ﻭﺷﻌ، ﺗﺎﺭﻳﺨﻜ ﺩﻡ ﻭﻏﻭﺍﺕ ﻭﺃﺣﻘﺎﺩ ﻭﺷﻬﺍﺕ".

وأكد ان " ﻣ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎً ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻱ ﺑﻌ ﺍﻟﻐﻭ ﺍﻟﻌﺑﻲ ﻇﻞ ﺑﻨﺒﻠﻪ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴ ﻭﺍﻷﻋﺍﻑ ﻭﺣﺘﻰ ﻣ ﺳﻜ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺻﺎﺭ ﻣﺜﻠﻨﺎ ﻣ ﺍﻟﺠﺎﻧ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺃﻛﻠﻨﺎ ﺳﻳﺔ، ﺭﻗﺼﻨﺎ ﺳﻳﺔ، ﺿﺤﻜﻨﺎ ﺳﻳﺔ ﻭﺑﻜﻴﻨﺎ ﺳﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘ ﻓﻠ ﺗﺘﻐﻴﻭﺍ . ﺃﻟ ﻭﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻭﻟ ﺗﺘﻐﻴﻭﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﻟ ﺗﻘﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﻧﺎ ﻷﺟ ﺫﻟ ﺃﻧﺘﻭﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺗﺍﺛﻨﺎ ﻭﺗﻌﺎﻳﺸﻨﺎ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻨﺎ . ﺍﻟﻤﺴﻠ ﺍﻟﻤﺸﻗﻲ ﻛﻔ ﺑﻜ ﻭﻗﻑ ﻣﻨﻜ ﺃﻛﺜ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺍﻟﻤﺸﻗﻲ. "ﻧﺤ ﻋﻠّﻤﻜ ﻭﻣ ﺑﻨﻰ ﻣﻧﻜ ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻬ ﻭﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻜ ﻭﻣ ﺣﻔ ﻟﻐﺘﻜ . ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻟ ﻧﻔﻌ، ﻟﻴﺘﻨﺎ ﺗﻛﻨﺎﻛ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺭﻛ ﺍﻷﺷﺍﺩﺍً ﻣﻥ ﻧﻔ .

ﻛﻨﺎ ﺟﺴﺍً ﺑﻴﻨﻜ ﻭﺑﻴ ﺍﻟﻐﺏ ﻓﺼ ﺃﺩﺍﺓ ﺑﻴ ﺍﻟﻐﺏ ﻟﺘﻣﻴ ﻣﺸﻗﻴﺘﻨﺎ . ﻣ ﺛﻤﺎﺭﻛﻓﻨﺎﻛ، ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻝ ﻭﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺕ . ﺫﻛﻭﻧﺎ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺍﺣ؟ ﺃﻭ ﺑﻤﺠ ﻭﺍﺣ؟ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻜ ﻫﻲ ﺇﻓﻨﺎﺀ ﺑﻌﻀﻜ ﺍﻟﺒﻌ،ﺃﻷﺥ ﻷﺧﻴﻪ ﻭﺍﻹﺑ ﻷﺑﻴﻪ ﻣ ﺃﺟ ﺍﻟﺤﻜ ﺃﻭ ﻣ ﺃﺟ ﻧﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻣﺃﺓ ﺃﻭ ﺣﻤﺎﺭ . ﺍﻣﺘﺎﻛ ﺍﻟﻐﺏ ﺍﻟﻱ ﺗﺴﻤﻧﻪ ﻛﺎﻓﺍً ﻭﺃﻧﺘ ﺗﻠﺤﺴﻥ ﺃﻗﺍﻣﻪ ﻟﻴﺤﻔﻭﺷﻜ ﻟﺘُﻤﻌﻨﺍ ﻓﻲ ﺳﻠ ﺃﻣﺍﻝ ﺍﻟﻔﻘﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻸﺗ ﺑﻬﺎ ﺑﻨﻛﻪ". وختم قائلا:" ﻧﺤ ﺍﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﻭﻟ ﻧﻐﻲ ﻫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻟﺔ ﺑﻌ ﺍﻟﻴﻡ . ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻥ ﻟﻠﻌﻭﺑﺔ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺗ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻤﺍ ﻭﺗﺘﻐﻨﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﺘﻜﻠﻤﺍ ﻋ ﺃﻧﻔﺴﻜ ﻭﻋ ﺟﺒﻨﻜ ﻭﻟﻴ ﺷﻌﺏ ﺫُﺑﺤ ﻭﺍﻏﺘﺼﺒ ﻭﺍﺧﺘُ ﻭﺩُﻣّ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻭﺣﺎﺿﻫﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﺳ ﺍﻟﻌﻭﺑﺔ. ﺍﻟﻤﺠ ﻟﻠﻤﺸﻕ ﻭﺭﺣ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ".

رصد موقع ليبانون ديبايت

 

بري تابع من بروكسل التطورات في بيروت والتقى شولتز: الديبلوماسية الاوروبية يمكن أن تلعب دورا في علاقات الجوار بين العرب وإيران

الأربعاء 24 شباط 2016 وطنية - بروكسل - تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري من بروكسل طوال امس التطورات الساخنة في بيروت واجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات للتخفيف من حدة التوتر وضمان استمرار الحوار، وواصل لقاءاته في بروكسل على مستوى البرلمانين الاوروبي والبلجيكي، حيث التقى في اليوم الثاني من زيارته رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز وتركز الحديث في اللقاء على تداعيات ازمة النازحين السوريين على لبنان والوضع في سوريا والمنطقة.

شولتز

بعد اللقاء قال شولتز: "بداية ارحب بدولة الرئيس وقد اجرينا تبادلا مكثفا ومثمرا للاراء، وبحثنا في الاوضاع في المنطقة ولبنان والدور الاساسي الذي يلعبه لبنان في العلاقة التي تربط الجهات الاوروبية بالمنطقة. وتحدثنا ايضا في التحديات الكبرى التي تواجه لبنان والمنطقة برمتها والتي تمر بأزمة تقوض استقرارها، كما تحدثنا عن الاوضاع في سوريا ومشكلة اللاجئين، ليس عن السوريين الوافدين الى لبنان فحسب، بل اللاجئين برمتهم بما في ذلك اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في لبنان منذ عقود. واتفقنا على ان الاتحاد الاوروبي ينبغي ان يفي بوعوده الرامية الى تقديم المساعدة المطلوبة بما في ذلك المساعدات المادية لهذا البلد".

اضاف: "عندما تحدثنا عن ارقام اللاجئين الموجودين في لبنان اليوم، وكذلك عندما قمت بدراسة نسبة اللاجئين مقارنة باجمالي السكان في لبنان، فقد شعرت بصفتي اوروبيا بكثير من الخجل. فنحن في اوروبا نتجادل في ما يتعلق بامكان استقبالنا مليون لاجىء ينضمون الى 500 مليون اوروبي ويوزعون على 28 دولة اوروبية. وبالتالي عندما قارنت الجدل القائم على مستوى الاتحاد الاوروبي في هذا المضمار حيال ما يعيشه لبنان شعرت بالفعل بخجل كبير". وتابع: "ناقشنا ايضا الاوضاع السائدة في لبنان، واشعر بكثير من الامتنان والعرفان للرئيس بري بصفته رئيسا للمجلس النيابي، وكذلك بصفته شخصية بارزة معروفة على المستوى العالمي. وكما قلت اشعر بكثير من الامتنان تجاهه لأنه تمكن من تقديم ارائه وتشخيصه الوضع القائم في لبنان، وكلنا نعرف انه يقوم بدور بارز من اجل اضفاء الاستقرار على الوضع السياسي من خلال رعايته الحوار بين مختلف المجموعات والاحزاب واللاعبين على الساحة السياسية اللبنانية. ومن دواعي الشرف ان استقبل دولته اليوم في الاتحاد الاوروبي، وان استمع الى آرائه حيث نكن الاحترام له هنا في الاتحاد الاوروبي". وختم: "لا بد لي من ان اشكره مرة اخرى على تلبية هذه الدعوة لزيارة البرلمان الاوروبي. ونشكركم ايضا على الدعوة الكريمة التي قدمتموها لنا ايضا لزيارة لبنان".

بري

ورد الرئيس بري بالقول: "كان لي شرف الاجتماع مع دولة الرئيس مارتن شولتز، وقد شكرته على اللقاء ودعوته لزيارة لبنان سيما انه لم يتكرم قبل الآن بزيارة هذا البلد، وطبعا كان الموضوع الاساس الذي بدأنا به هو موضوع النازحين السوريين والفلسطينيين الموجودين في لبنان، وقد طالبت بالاساس ان يصار الى التركيز على الحل السياسي للازمة السورية خاصة، وقبل البحث بأية مساعدة وعندئذ وبعد ذلك، ومن الآن وحتى الحل لا بد من مساعدات، سأعرض بعض ما أبديته في اللقاء". أضاف: "الديبلوماسية البرلمانية التي يقودها السيد شولتز في أوروبا خاصة وفي العالم يمكن أن تلعب دورا كبيرا، خصوصا بالنسبة إلى علاقات الجوار بين الدول العربية الخليجية، وخصوصا المملكة العربية السعودية، وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية. وعلى اوروبا أن تساعد وتصل الى نتائج سريعة تفاديا لتكرار ما حصل للاخوة الفلسطينيين وتهجيرهم من وطنهم فلسطين، فبعد 68 عاما من تهجير الفلسطينيين حتى الآن لم تحصل الاعترافات في حقهم في فلسطين. ولأني لا أريد أن أضيف إلى ما تكلم عنه دولته، فالمساعدات التي يمكن تأمينها للبنان هي الآتية:

1 - تأمين قروض تفضيلية لمشاريع استثمارية يستفيد منها النازحون السوريون.

2 - سوى الهبات، دعم فوائد سندات الخزينة مما سيساعد المالية اللبنانية على التحمل، لا سيما أن خسائر لبنان نتيجة اللاجئين السوريين هي 17 مليار دولار منذ خمس سنوات حتى اليوم".

وختم: "سيكون لي شرف كبير وللبنان بكل طوائفه ومذاهبه أن نراك في بيروت، وكرئيس للاتحاد البرلماني العربي بعد أيام أيضا شرف للعرب".

السجل الذهبي

وكان الرئيس بري دون في السجل الذهبي للبرلمان الاوروبي الآتي: "لقاء رئيس البرلمان الاوروبي في هذه الظروف الحرجة في الشرق الاوسط جعلت السياسة تتغلب على الجغرافيا، والانسانية تتغلب على كل شيء (موضوع اللاجئين)".

تحية من البرلمان الاوروبي

وبعد الظهر، حضر الرئيس بري جلسة عامة للبرلمان الاوروبي، حيث رحب به شولتز وألقى كلمة تحية جاء فيها: "معنا في هذه القاعة اليوم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. ارحب بكم دولة الرئيس في البرلمان الاوروبي، وسررت بلقائكم هذا الصباح حيث اطلعتموني على جهودكم في سبيل تحقيق استقرار لبنان، والتي لها منا كل تحية".

ودعا النواب الاوروبيين الحاضرين الى استقباله بالتصفيق، فرد الرئيس بري على التحية بمثلها.

ثم قال شولتز: "يتحمل بلدكم عبئا كبيرا من خلال استضافة مليون ونصف نازح سوري، اضافة الى نصف مليون لاجىء فلسطيني. ونؤكد لكم وقوف الاتحاد الاوروبي مع بلدكم ومعكم شخصيا في هذا العبء. لقد كان يوم 4 شباط مناسبة لترجمة ذلك في لندن، وسنحرص على تحقيق الوعود التي تم الاعلان عنها".

وطلب مجددا من النواب التصفيق للرئيس بري وتحية للبنان.

مجموعة الصداقة

وعقد الرئيس بري جلسة مع مجموعة الصداقة مع لبنان في البرلمان الاوروبي برئاسة رامونا مانيسكو، التي أكدت "دعم وإرادة الإتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان، وكذلك مساعدة الرئيس في جهوده لاستمرار الاستقرار في لبنان".

وشكر لها بري الاجتماع باللجنة والتكريم الذي لقيه في الجلسة العامة معتبرا، انه "تكريم لكل لبنان"، وقال: "المؤلم والمؤسف أن لدينا شعورا في لبنان بأننا اغنياء في الوعود والزيارات، فالوفود الاوروبية تأتي الى لبنان وتأخذ صورة في مخيمات النازحين، وينتهي الامر عند هذا الحد. أنا لا اطلب الغاء هذه الزيارات، بل نريد استمرارها، ولكن أن تبدأ في منطقة اليونفيل مع العلم أن الاتحاد الاوروبي يشارك من خلال 12 ألف جندي في هذه القوات، اضافة الى زيارة مخيمات النازحين السوريين لمعرفة ماذا يريدون فعلا، ثم المخيمات الفلسطينية وسؤالهم عن احوالهم بعد قطع الاونروا مساعدتها عنهم".

عشاء السفارة

وكان أولم السفير اللبناني في بلجيكا رامي مرتضى، مساء أمس، تكريما للرئيس بري والوفد المرافق النائبين الاول والثاني لرئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاياني وديفيد ساسولي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية المار بروك ورئيس مجموعة اصدقاء لبنان رامونا مانيسكو وعدد من برلمانيي كتل البرلمان الاوروبي.

 

سلام : لبنان عربي الجذور والهوية ولا يمكن ان يخرج من عروبته والسعودية راع وحاضن للبنان وشعبه وحزب الله مكون سياسي لبناني

الأربعاء 24 شباط 2016 Lوطنية - اكد رئيس مجس الوزراء تمام سلام في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" " لبنان عربي الجذور والهوية ولا يمكن ان يخرج من عروبته" واعتبر السعودية "راعيا وحاضنا للبنان وشعبه"، مشيرا الى "ان ايران تمددت في لبنان بما يؤثر على سيادتنا واستقلالنا"، لافتا الى "ان حزب الله مكون سياسي لبناني والمطلوب التوصل الى تفاهمات معه"، مذكرا بأن "الناطق الرسمي باسم الحكومة هو رئيسها".

وهنا تفاصيل المقابلة:

سئل الرئيس سلام : دول جديدة انضمت الى دول خليجية لاتخاذ اجراءات معينة، اليوم قطر والكويت طلبت من مواطنيها اما المغادرة او حذرتهم من التوجه الى لبنان، الواضح أن البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء لم يف بالغرض ولم يكن كافيا على ما يبدو فما هي خطواتكم التالية؟

اجاب: بداية هي مناسبة لأؤكد للجميع بأن لبنان بلد عربي الجذور، عربي الأصول، عربي الانتماء، عربي الهوية ولا شيء آخر. وهذه مناسبة ايضاً لاؤكد ان المملكة العربية السعودية بالنسبة لنا في لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي ليسوا أخوة وأشقاء فقط. المملكة العربية السعودية بالذات هي الراعي والأب والحاضن للبنان ولهمومه ولشعبه ولقضاياه على مدى سنين طويلة، ولا يمكن لأحد أن ينافس المملكة على هذا الموقع القيادي في عالمنا العربي وخصوصا في ما يختص بنا نحن في لبنان. نعم هناك خطأ، هناك زلة ارتكبت وهناك غلطة، ومن حق المملكة أن تغضب فالمثل يقول "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند". نحن ذوو القربى وعندما نخطئ للمملكة كامل الحق أن تأخذ علينا هذا الامر. ولكن كل ضربة تصيبني ولا تميتني هي قوة جديدة لي. هي مناسبة اليوم لنؤكد أن علاقتنا الوثيقة والتاريخية والعريقة والعميقة مع المملكة مستمرة وقائمة ومثبتة بكافة الاشكال، وانا من جهتي لن أوفر مناسبة الا وأؤكد على ذلك بصفتي رئيسا للوزراء، بصفتي متحدثا باسم الحكومة، بصفتي أمثل كل اللبنانيين المشدودين دائما الى العلاقة الوثيقة مع المملكة العربية السعودية ومع دول الخليج لاسباب عديدة.

واذا كان لي أن اختزل ذلك وأقول ان رعاية المملكة العربية السعودية التي تجسدت قبل كل المساعدات وقبل كل الامدادات برعاية معنوية انقذت لبنان في العام 1998 من الانهيار والاندثار في مؤتمر الطائف. وكذلك من بعدها في العام 2008-2009 في الدوحة ايضا انقذ لبنان وبرعاية ومواكبة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج وقطر بالذات، كل ذلك لا يمكن لأي لبناني أن ينساه.

سئل: تحدثت عن خطأ وزلة كيف ترون امكانية تصحيح هذا الخطأ؟

اجاب: الجميع يعلم اننا في لبنان نمر بأزمة سياسية مستفحلة مضى عليها ما يقارب العامين في ظل شغور رئاسة الجمهورية وعدم انتاجية السلطة التشريعية وتعثر السلطة التنفيذية. كلّ هذا تتراكم في ظلّه السلبيات والعثرات. وانا من جهتي اسعى جاهدا ليل نهار لعدم الافساح في المجال امام انهيار الوضع كليا في لبنان، واتحمل واصبر في هذا الاتجاه. لن اوفر مناسبة لأؤكد من جديد بأن الفرص امامنا موجودة ومتاحة للبنان واللبنانيين ليعودوا الى الاجماع العربي والتلاحم مع الاخوة العرب. "انصر اخاك ظالما ام مظلوما"، نحن مع اخواننا العرب بدون شروط وقيود وسنعمل ونجهد في ذلك، وستكون أمامنا فرص متاحة لنعبر عن هذا. فأمامنا مؤتمرات ولقاءات نأمل ان لا تكون على شاكلة ما مررنا به في غفلة من الزمن وبطريقة لم تكن واضحة ولم تكن هي الحقيقة التي يعبر عنها لبنان واللبنانيون.

سئل: وزير الخارجية جبران باسيل وضع في مؤتمره الصحافي قبل يومين معادلة بأن الاجماع العربي مقابل الوحدة الوطنية، قائلا اذا خيّرنا بين الاجماع العربي والوحدة الوطنية ننحاز للوحدة الوطنية. هل كان التصويت تضامنا مع المملكة العربية السعودية يعرض الوحدة الوطنية للخطر؟ ولماذا لم يترجم هذا القول الى فعل يوم التصويت؟ وهل هذا هو الموقف الرسمي للحكومة؟

اجاب: ما قيل مؤخرا على لسان وزير الخارجية كان سبقه الموقف الذي اعلن بالإجماع عن مجلس الوزراء. وما كان لوزير الخارجية ان يذهب الى تفسيرات خصوصا بعد الجلسة. وكنا اتفقنا في مجلس الوزراء الذي استمر على مدى سبع ساعات لنصل الى نتيجة تحظى بالاجماع، لاننا لم نكن نريد نتيجة متعثرة او نتيجة من فريق دون آخر، نريدها بالاجماع وكانت كذلك. واتفقنا في مجلس الوزراء مع كل الوزراء ان نعتمد جميعا هذا الموقف واتى هو وذهب الى المؤتمر الصحافي وادلى بما عنده. وفي تقديري هذا لم يكن مطلوبا. وفور سماعي بذلك اتخذت الموقف وقلت بأن هذا الكلام لا يمثل ابدا الموقف الرسمي وهو مسؤول عنه شخصيا فقط ولا يمثل السياسة الخارجية للبنان الذي عبر عنها في البيان الوزاري. واقول مجددا ان البيان الوزاري ليس هو البيان المثالي الذي يداوي كل الجروح ويحل كل المشاكل، ولكن في وسط ازمتنا السياسية تمكنا بتعاون كل القوى السياسية ان نصل الى الموقف الذي نسجل فيه الاجماع. ونأمل ان ننطلق من هذا البيان للمزيد من المواقف التي يجب ان تطمئن وتريح وتعزز العلاقة بيننا وبين اخواننا العرب بما يعزز عروبة لبنان واصالة لبنان وتاريخه.

لن يكون هناك بعد اليوم اي زلة لسان ان شاء الله. ولن يكون الا مزيد من التلاحم. فطالما انا في المسؤولية سأحارب من اجل ذلك لأنني على قناعة بذلك، لا تبعية لأحد ولا تلبية لطلب جهة، بل هو موقف واضح وصريح ينبع من قناعات العلاقة التاريخية، ان كان على المستوى الشخصي او على مستوى كل اللبنانيين. فكل الوطن وكل لبنان مع المملكة العربية السعودية، مع اشقائنا العرب، مع مجلس التعاون الخليجي، هذا لا منة ولا جميل فيه لأحد.

سئل: هذا موقفكم دولة الرئيس فهل هذا يعكس الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية؟ عندما يطلق وزير الخارجية تصريحات ومواقف هل تمثل هذه المواقف السياسة الخارجية؟

اجاب: الناطق الرسمي بإسم الحكومة هو رئيس الحكومة وهو يتحمل كل المواقف امام مجلس الوزراء وهو يتخذها ويعود الى مجلس الوزراء. واذا كان هناك من اشكال في مجلس الوزراء يعبّر كل فريق سياسي عن رأيه ويتخذ الموقف الذي يناسبه. اما انا من موقعي ومن مسؤوليتي واليوم بالذات في ظل الشغور الرئاسي، لن اذهب بلبنان بعيدا عن عروبته واخوانه واشقائه العرب. واعود فأقول بالذات المملكة العربية السعودية، فليسمع الجميع ذلك، وليس هناك في هذا الموضوع اي مبارزة او منافسة مع اي جهة او اي دولة او منطقة في العالم هناك. عندنا اولويات نعرفها ونعرف كيف نمضي فيها، لنا دول اصدقاء في المنطقة ودول ترغب بصداقتنا ولكن لا يمكن ان تتقدم على اخوتنا واشقائنا وبالذات على المملكة العربية السعودية التي اناشد ملكها خادم الحرمين الشريفين من موقعه الابوي الراعي دائما كذلك. واذكر انا عندما ذهبت الى المملكة كانت نفس المواقف والتصاريح تهاجم المملكة، سمعت منه كلاما مباشرا وكان معي وفد وزاري وقال أنه لن يتوقف عند ذلك وللبنانيين عنده مكانة خاصة وستبقى كذلك. وخرجت من الاجتماع وكان لي لقاء مع الجالية اللبنانية واطلعتهم بهذا الامر وكانوا سعداء وفرحين بأنهم في رعاية وحضانة المملكة وملكها رغم كل ما يقال هنا وهناك.

سئل: هل هذه المواقف تمثل موقفا عليه اجماع داخل الحكومة اللبنانية؟ وما الذي يضمن ان لا يتكرر ذلك؟

اجاب: هناك التباس في هذا الموضوع. هناك موقف تم اتخاذه في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة وهناك موقف آخر تم اتخاذه في مجلس التعاون الاسلامي. الموقف الاول كانت فيه متابعة من قبلي مع الوزير عندما علم انه سيصدر بيان فيه ذكر لمكون دون آخر يساهم في الفرقة بيننا في لبنان. اما المقررات التي اعود فأكرر ان الوزير ارتأى انها تتضمن بعض البنود التي تشير الى الوضع في سوريا، ونحن سياستنا هي النأي بالنفس عن الوضع في سوريا، فلم يؤيدها. ولم اكن اعلم تفصيليا عن هذا الموضوع، لأنني كلمته قبل ان يذهب وحرصت عليه في موضوع ما نفذه واستشارني عبر الهاتف في موضوع البيان وقلت له موقفي ولكن لم نتشاور بالتفصيل في موضوع المقررات الى ان رجع من هناك واطلعني على سبب موقفه موضحا انه لم يؤيد المقررات لورود بندين فيها لهم علاقة بالوضع في سوريا.

طرح هذا الموضوع ايضا في هيئة الحوار وكان تداول فيه. لكن الموقف في جدة تم بغفلة مني. رتّبه هو واعطى تعليمات للسفير معتبرا ان مقررات جدة مماثلة لمقررات القاهرة فأخذ الموقف نفسه. وفي الحقيقة فان هذه المقررات ليست نفس مقررات القاهرة. كان بإمكاننا ان نوافق على المقررات ونعزز الاجماع العربي. لم يكن هناك سبب جوهري لعدم التضامن مع اخواننا العرب. ومن يومها والوزير باسيل يحاول في كل مناسبة ان يبرر عدم اعتماد هذا الاجماع. وانا لست موافقا على ذلك. واقول كان يجب ان نتضامن مع اخواننا العرب. ولن افوت فرصة بعد اليوم للوقوف الى جانب الاجماع العربي. لبنان لم يخرج يوما في تاريخه عن الاجماع العربي فلماذا نفعل ذلك اليوم؟

سئل: البعض يتوقع ان يتسبب هذا الملف الخلافي في فرط عقد الحكومة وشاهدنا استقالة الوزير اشرف ريفي وهناك من يلوح بالمزيد من الاستقالات؟

اجاب: منذ بداية الشغور الرئاسي وربما في كل اسبوع يمر نتعرض في الحكومة الى خضات وهزات، ونتعرض الى تعثر وفي بعض الاحيان الى الجمود. كل ذلك يتهدد وجود الحكومة. لقد صبرت وتحملت وما زلت اصبر واتحمل لأنه ليس هناك بديل. نحن في حالة الشغور الرئاسي واذا ما استقالت الحكومة ليست هناك من امكانية لاجراء استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة. وماذا يكون الحال عندها؟ نذهب الى حكومة تصريف اعمال، البعض يقول ان هذه الحكومة تصرّف الاعمال وليست قادرة على انجاز الكثير من الامور وانا ادرك ذلك وربما قد نصل الى وقت نجد انفسنا فعلا في تصريف اعمال. الاستقالة واردة وعدم استمرار الحكومة وارد، ليس عندي فقط حتى عند القوى السياسية التي يمكن ان تأخذ هذا القرار.

هذه الحكومة هي حكومة ائتلافية تم التوافق عليها بعد احد عشر شهرا من محاولة تأليف وبالتالي عند تأليفها اعتبرت شبكة امان لمرحلة صعبة سيمر بها لبنان وهي كذلك الى هذا اللحظة. نأمل ان تتذلل الامور وان نتمكن من معالجة كل القضايا بما فيه القضايا الداخلية وابرزها موضوع النفايات الذي يقلق الجميع وهو سمّ جاثم على صدور اللبنانيين. واذا لم ننجح في ذلك اسأل لماذا تبقى هذه الحكومة. هذا ما قلته في آخر جلسة حوار بأن هذه الحكومة لا يمكن لها ان تتحمل عدم حل هذا الملف. كما اننا اليوم في صدد هذا الملف الخارجي العربي الذي اذا لم تتم معالجته بالطريقة السليمة التي تضمن بقاءنا وعضويتنا واخوتنا سيؤثر ذلك سلبا على استمرار الحكومة.

سئل: هناك مخاوف كثيرة في منطقة الخليج حول الوضع الاقتصادي والجالية اللبنانية والتأثير عليها بشكل مباشر، ماذا يمكن ان تقول لها؟

اجاب: انا فخور باللبنانيين لأنهم يساهمون مع المجتمعات التي هم فيها ومع اخوانهم في المملكة العربية السعودية وفي الخليج العربي وفي كل الدول بنهضة تلك البلدان. أفخر لأن لي ثقة بهم. هم ضمانة للبنان وما يجب ان نبقيه في بالنا هو أنه لا يمكن ان نترك هؤلاء في اوضاع حرجة. انا اشعر مع كل لبناني في البلد الذي هو فيه. اذا ما انقلبت عليه المشاعر سيتعذب ويتعب، وهو يرفدني في لبنان ويدعمني ويساهم في اقتصادي ودعمي المالي. يجب ان نحرص كلنا على اللبنانيين في تلك الدول وانا لا يمكن لي ان اصف مدى اعتزازنا وتقديرنا وشكرنا للحفاوة والرعاية التي يلقونها في تلك البلدان وهذا الامر من اصالة خصائلنا العربية ومن خصائل اخواننا في المملكة ودول الخليج العربي. فثقوا ايها اللبنانيون انكم متلاحمون مع هذه المجتمعات وبالتالي ثقوا انها لن تتخلى عنكم حتى اذا كان وضعنا في لبنان ضعيفا وسلبيا.

سئل: الى أي مدى ترى أن لبنان مسيطر عليه من قبل حزب الله والبعض يرى أن هذا هو لب المشكلة كلها؟

اجاب:ليس جديدا أن بلدا صغيرا مثل لبنان يتأثر دائما بمحيطه الاقليمي والدولي وليس جديدا ان دولا كثيرة سعت وحاولت ان تتمدد في لبنان وان تسيطر في لبنان. لبنان منبر الحريات ومنبر المواقف وبالتالي الكل يريد أن يعتلي هذا المنبر والكل يتمنى ان يكون له فيه موقع متقدم يستعمله للعبور الى العالم كله. الكل يعلم ان ايران وغيرها لهم تقدم ونفوذ واستثمارات في لبنان اعلامية وسياسية. هذا واقع لا يمكن ان يتجاهله احد ولا يمكن لنا الاختباء وراء اصبعنا. نعم ايران تمددت في لبنان ولها حلفاء ونفوذ في لبنان، وهذا أمر نعاني في جانب منه لانه يؤثر على سيادتنا وعلى استقلالنا. كل الوضع في المنطقة وفي الجوار اليوم يتداخل معنا ويضعفنا ويصيبنا في لبنان.

وهنا لا بد لي أن أقول بكل موضوعية انه طوال العقود الماضية عندما كانت المملكة تساعد لبنان، لم تطلب في يوم من الأيام امرا او معروفا او خدمة، ولم تفرض على لبنان رأيا سياسيا او موقفا في امر ما. كانت دائما تساعد وتقول انا لا اتدخل في الشأن اللبناني. هذا أمر اتمنى ان تقوم به كل الدول ليس فقط بمواقف معلنة وانما بممارسات على الارض.

سئل: كيف يمكن للبنان أن يتخلص من دولة حزب الله التي انشأها داخل لبنان؟

اجاب: اولا حزب الله مكون سياسي في البلد وهو في فترة من الزمن كان له دور مقاوم مع عدونا التاريخي، وهو نشأ من الارض اللبنانية ومن متن اللبنانيين.الموضوع ليس التخلص من حزب الله وانما الموضوع هو كيف نحافظ على مكوناتنا اللبنانية داخل لبنان وبما يخدم لبنان. فعندما تذهب هذه المكونات الى خارج لبنان او يكون لها مواقع خارج لبنان يتعرض لبنان للمخاطر.

من هنا كنا حريصين منذ بداية الطريق على اعتماد سياسة النأي بالنفس بما يختص بالاحداث في سوريا لأننا ادركنا ان هذه الاحداث ستؤثر علينا. وكان هناك تسرب من بعض اللبنانيين للتدخل في سوريا وفي احداثها وكان لحزب الله ايضا دور وما زال له دور متقدم. ومع الاسف أكرر ما أقوله في عدة مناسبات: بين سياسة النأي بالنفس التي اعتمدناها في بياننا الوزاري ومعنا حزب الله في الحكومة وبين التطبيق على الارض هناك فرق. سنبقى نسعى الى ان نصل الى لحظة فعلا يكون النأي بالنفس كاملا. لكن حزب الله هو مكون سياسي وهو في البرلمان اللبناني وفي الحكومة اللبنانية. ليس الموضوع التخلص من حزب الله. ليست هكذا هي الامور بل هي التوصل مع حزب الله الى مفاهيم مشتركة توحد اللبنانيين وتعزز اللحمة الداخلية. هذا هو المطلوب وليس المطلوب العداوة من فريق ضد فريق سياسي في لبنان ومن مكون سياسي ضد مكون سياسي آخر. الموضوع هو بذل الجهود لتخفيف الخلافات وازالة التباينات، هذا ما نسعى اليه لكننا لا ننجح دائماً مع الاسف.

 

الراعي عن واقع المسيحيين عبر خمس سنوات من الثورات في الشرق الأوسط : يجب حماية لبنان الجسر الحضاري بين الشرق والغرب

الأربعاء 24 شباط 2016 /وطنية - القى البطريرك الماروني الكاردينال بشاره بطرس الراعي محاضرة في روما بعنوان "قراءة واقع المسيحيين والكنائس عبر خمس سنوات من الثورات في الشرق الأوسط" حاء فيها:"لمقاربة هذا الموضوع أتناول بإيجاز أربع نقاط:

I– الأسباب التي أوجبت الثورات (وهي القسم الأكبر).

II – التظاهرات الشعبية والأخطاء التي رافقتها.

III – النتائج السلبية على المسيحيين والكنائس.

IV – اقتراح حلول.

I– الأسباب التي أوجبت الثورات.

1- من الأسباب البعيدة أولا إعلان دولة إسرائيل واعتراف الدول الكبرى بها الذي أعطى ذريعة للعسكريين في العالم العربي كي ينقضوا على السلطة. وزاد قيام كيان يهودي من العداء للغرب، والتشدد الإيديولوجي الإسلامي والقومي. وتوالت في منتصف القرن العشرين الانقلابات العسكرية التي فرضت الرأي الواحد والاتجاه الواحد، وألغت التعددية والمؤسسات التمثيلية، وحلت الأحزاب، واممت الصناعة والصحافة، وفرضت الحزب الواحد، جاعلة النقابات ملحقة به وبالدولة. وراحت الاتجاهات الإسلامية تعادي كل أشكال التفكير العقلاني، وترفض إنجازات العلوم الإنسانية والاجتماعية ومكتسبات الحداثة، وتغذي عداءها لليبيرالية السياسية والديموقراطية[1].

2 – وفي سنة 1979 كان إنشاء الجمهورية الإسلامية الشيعية في إيران. فكانت بمثابة ثورة قررت المملكة العربية السعودية مواجهتها بكل الوسائل[2]. أفضى الأمر إلى نزاع سياسي واقتصادي واستراتيجي بين هاتَين القوتَين الإقليميتَين، حتى أصبحت حربا دامية بينهما وبالتالي بين السنة والشيعة وحلفاء القوتَين من شرق وغرب، على أرض العراق وسوريا واليمن، كما أصبحت توترا أمنيا على أرض العربية السعودية، ونزاعا سياسيا في لبنان أدى إلى عدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة وأحد عشر شهرا.

3 – من الأسباب الكبرى عدم حل النزاع المزدوج: الإسرائيلي-الفلسطيني، والإسرائيلي-العربي. إن الحل الأول يقتضي إقرار مبدأ الدولتَين، وإعلان دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم الأصلية بموجب قرار مجلس الأمن 194. والحل الثاني يقتضي انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان، وفقا لقرارات مجلس الأمن المتعددة، "ولمبادرة السلام العربية" التي اقترحتها المملكة العربية السعودية سنة 2000، وأيدها في أذار 2002 في بيروت جميع أعضاء جامعة الدول العربية. وهي خطة سلام إقليمي شامل، يرمي إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بما يشمل تعاونا اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، في مقابل اتفاق ناجح على سلام مع الفلسطينيين.

ولكن المبادرة تعثرت بسبب عدم الالتزام من الأفرقاء الثلاثة بالشروط المطلوبة:

أ – إسرائيل بتجميد بناء كل المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.

ب – السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات صارمة للحد من الإرهاب والتحريض المعادي لإسرائيل، والضغط على حماس لتنبذ العنف، وتتعهد التزام الاتفاقات الموقعة سابقا.

ج – الدول العربية باتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك السماح لحركة النقل الجوي التجاري الإسرائيلية بالتحليق في الأجواء العربية، وإعادة فتح المكاتب التجارية، والطلب من سوريا التخلي عن تحالفها المؤذي مع إيران، في مقابل التقدم في حل يتعلق بمرتفعات الجولان، الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967[3].

4. وهناك سبب رابع أساسي للثورات هو ما في الإسلام من عناصر سلبية مثل:

أ- إسلام متعصب يريد العودة إلى حرفية "الشريعة"، من دون تمييز بين ما هو تعليم القرآن ونبيهم وما هو من الانجرافات التاريخية. وهو نوع من الإيديولوجية التوتاليتارية التي تُريد إخضاع الجميع لها، وإلا عُدَ عدوا مناهضا.

ب- إسلام رافض للعلمنة، حتى تلك الإيجابية أي التي تحترم شريعة الله، والممارسة الدينية، فيما تفصل بين الدين والدولة. وهو إسلام يُقيم أنظمة سياسية (absolutistes)، ويُضفي عليها شرعية (légitimité) باللجوء إلى الدين، ويُصبح نظاما سياسيا ينظم، على أساس الدين الإسلامي الوجود الفردي والجماعي، في جميع القطاعات، من دون أي اعتبار لتقاليد وثقافة الديانات الأخرى.

ج- إسلام لا يُقر ويوقع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نُشرَتْ سنة 1948، لكونها تتعارض والشريعة. فالمسلمون لا يقبلون بحرية المعتقد، إذ يمنعون المسلم من تغيير دينه واعتناق آخر، خلافا لما يعلم القرآن: "لا إكراه في الدين" (البقره 256). ولا يقبل المسلمون بمبدأ أن "الشعب هو مصدر السلطات العامة"، بل المصدر هو استشارة المؤمنين المؤهلين لاتخاذ قرار مُلائم للشريعة. فماذا إذن عن غير المسلمين؟ وقد وضعَ المجلس الإسلامي في أوروبا سنة 1981 "الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان" الذي لم يقبل به كل العالم الإسلامي.

د- إسلام غير متطور وغير قابل للتقدم وفقا لإيجابيات الحداثة ومقتضيات العولمة.[4]

I- التظاهرات الشعبية والأخطاء التي رافقتها

1. إنطلقت التظاهرات الشعبية في عدد من بلدان الشرق الأوسط مثل تونس ومصر وسوريا وسواها. وهي مُحقة بالنظر إلى الأسباب الداخلية التي ذكرنا أعلاه. ويُضاف إليها الركود السياسي والإقتصادي وازدياد حالات الفقر في أحياء مزدحمة من دون مرافق صحية أو مياه صالحة للشرب أو تيار كهربائي، فيما نخبة صغيرة تكتسب المزيد من النفوذ على الأرض والموارد. ويُضاف أيضا تزايد البطالة والفساد، والحاجة إلى فُرَص عمل ورعاية صحية وتعليم.

2. كان الخطأ الأول من قبَل الحكام المحليين الذين قمعوا التظاهرات بالقوة والقسوة. أما الخطأ الثاني سواء كان متعمَدا من بعض الدول، أم عن جهل من البعض الآخر، فكان دعمُ التنظيمات الإرهابية والحركات المتشددة بالمال والسلاح والتغطية السياسية وإرسال مرتزقة، تحت ستار دعم المعارضة، وإجراء الإصلاحات الدستورية. هذه التنظيمات والحركات أوجدت ما سُمي من الإدارة الأميركية "بالفوضى الخلاقة"، وما سماه الإعلام الغربي "بالربيع العربي".

3. وأصبحت الحرب في العراق وسوريا واليمن حربا دينية إسلامية بين السنة والشيعة، تقودها وتُغذيها المملكة العربية السعودية وإيران مع حلفائهما من الشرق والغرب فيما لكل دولة مصالحها الخاصة. وأصبحت حربا بين الحكومات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى الإستيلاء على الحكم. وخُنق صوت الشعب المعتدل الذي ينتظر الإصلاحات الدستورية.

4. هذا الواقع المؤلم والهدام وصفه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (18 كانون الأول 2015) الخاص بسوريا أنه "معاناة شعب بكامله، وتدهور للحالة الإنسانية الأليمة، واستمرار للصراع الدائر والعنف الوحشي، وأثر سلبي للارهاب والإيديولوجية المتطرفة العنيفة في دعم الإرهاب، وزعزعة الاستقرار في المنطقة وخارجها، وتزايد في أعداد الإرهابيين الذين يجتذبهم القتال، وإذكاء النزعة الطائفية" (المقدمة).

أما التنظيمات الإرهابية المحاربة على الأرض السورية، فيحددها هذا القرار بأنها "تنظيم داعش، وجبهة النصرة، والقاعدة، وما يرتبط بهذه الثلاثة من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات" (فقرة 8).

I I I - النتائج السلبية على المسيحيين والكنائس

1. لقد وقعَ مسيحيو بلدان الشَرق الأوسط ضحايا هذه الحروب والنزاعات: ألوف قُتلوا، ومئات الألوف هُجروا، واعتُديَ عليهم وعلى أموالهم وممتلكاتهم، وفقدوا تأثيرهم على حياة أوطانهم، وهم فيها مواطنون منذ ألفَي سنة؛ وكنائس هُدمت وانتُهكت قدسيتها. هذا ما جرى وما زال يجري في فلسطين والعراق وسوريا. ومن المؤسف القول أن ما يتعرض له المسيحيون في المشرق من استهداف ممنهج وهجرة جماعية، إنما هو خطير للغاية، ويجري على مسمع ومرأى المجتمع الدولي الصامت. وإن تكلم فلكي يسهل هجرتهم وإفراغ بلدانهم من وجودهم، وهو غير المكترث لأهمية دوره الحيوي.

يصف الإعلان المشترك الذي وقعه البابا فرنسيس والبطريرك كيريل في 12 شباط الجاري في هافانا (كوبا) الاعتداء على المسيحيين في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بمثابة "اضطهاد وإبادة". ويدعو الأسرة الدولية لاتخاذ مبادرات فعلية لمنع انتزاع المسيحيين من الشرق الأدنى (راجع الفقرتَين 8 و9).

2. إن ما جرى هو بمثابة زلزال أصاب الوجود المسيحي، وحطم الاعتدال الإسلامي في بلدان الشرق الأوسط، وهدم آثار ما خلف المسيحيون فيها من انفتاح على التعددية وعلى قيم الحداثة، ومن قبول للآخر المختلف، ومن حوار حياة وثقافة ومصير. هذه كلها بلغ إليها المسيحيون مع مواطنيهم المسلمين على مدى 1400 سنة من حياة مشتركة، بالرغم مما أصابهم، عبر العصور من صعوبات متنوعة[5].

أقر "إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي[6] أن هذه الأقليات تعاني من تقتيل واستعباد وتهجير وترويع وامتهان للكرامة، مع أنها عاشت في كنف المسلمين وذمتهم قرونا، في جو من التسامح والتعارف والتآخي، سجل التاريخ تفاصيله، وأقر به المنصفون من مؤرخي الأمم والحضارات" (المقدمة).

3. لكن يجب الانتباه إلى أن المسيحيين ليسوا افرادا مبعثرين في البلدان الشرق أوسطية، بل هم كنيسة المسيح الجامعة، المتواجدة في هذه البلدان بمختلف تراثاتها: الانطاكية والبيزنطية والأورشليمية والاسكندرية والكلدانية، وبمؤسساتها التربوية، المدرسية والجامعية، والاستشفائية والاجتماعية والإنسانية، وأبناء هذه الكنائس فاعلون في أوطانهم على المستوى الاقتصادي والتجاري والإنمائي[7].

4. هذه الكنائس تتبع أبناءها المهاجرين في القارات الخمس، وتنظم شؤونهم الروحية برعايا ورسالات وأبرشيات، حفاظا على التراث الروحي والليتورجي والتاريخي والتقليدي، الذي يشدهم إلى كنائسهم الأم، ويسهمون به في إغناء المجتمعات المستضيفة.

IV – اقتراح حلول

1. لحماية الحضور المسيحي الفاعل في الشرق الأوسط، يجب على الأسرة الدولية وحكام الدول المعنية العمل الجدي والدؤوب لمعالجة الأسباب التي هي في أساس الثورات، وذكرناها في القسم الأول.

فيجب بنوع خاص:

أ – إيقاف الحروب الدائرة في بلدان الشَرق الأوسط، ووضع حد للعنف والإرهاب، وإعادة النازحين واللاجئين والمخطوفين إليها بحكم حق المواطنة، وحماية العيش معا حفاظا على الثقافة الخاصة بكل بلد، التي كونها معا المسيحيون والمسلمون. فالثقافة وحدها تخلص الأوطان. وبالتالي يجب إيجاد الحلول السياسية من أجل تحقيق سلام عادل وشامل ودائم. كما يجب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية[8].

ب – الالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن وآخر القرار 2254، والمؤتمرات الدولية.

ج – صياغة دساتير مبنية على الديموقراطية والتعددية والفصل بين الدين والدولة، بحيث تُصان فيها المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين إلى أي دين انتموا، ومشاركة جميع مكونات المجتمع وإقرار حق تمثيلها في المجلس النيابي والحكومة والمؤسسات العامة.

د – بناء دول تلتزم حماية جميع مواطنيها وإنصاف الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة، ونشر الوعي لحقوقهم، على أن يقوم القادة الدينيون والمفكرون والمربون والساسة وصناع القرار، بتعزيز الحوار بين الأديان، وتحقيق المواطنة التعاقدية، ورفض تبرير الأفعال الإجرامية بشعارات دينية[9].

2. ومن الناحية الكنسية، يجب على الكنائس المحلية في العالم:

أ – دعم الكنائس الشرقية الحامية جذور المسيحية العالمية، وإرثها التاريخي. وإن وجودها ضروري من أجل تفعيل الحركة المسكونية المعاشة يوميا، بسبب التواجد الدائم معا، والتعاون الروحي والاجتماعي والوطني، والمجالس واللجان التي تنسق النشاطات المشتركة.

ب – مساعدة أبناء كنائس الشَرق الأوسط، بمختلف الوسائل، من أجل البقاء في أوطانها وتعزيز بقائها، ولاسيما لأنها تعيش حوار الحياة والثقافة والمصير مع المسلمين، وتبث ثقافة الاعتدال والعدالة والمحبة والسلام. فلا يمكن عرض خيارَين عليهم: إما مد أعناقهم للذبح كضحايا للعنف والإرهاب في أوطانهم، وإما الهجرة إلى بلدان غريبة، بل يجب وضعهم أمام قرار مزدوج: التجذر في أرضهم لئلا تُبادَ ثقافتهم الحيوية للمنطقة، والمعية كارتباط في المصير مع مواطنيهم، وكجسر للحوار والسلم والمصالحة مع المكونات الأخرى في مجتمعاتهم[10].

3. إن لبنان، ولو كان متعثرا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بسبب موقعه الجيوسياسي في الشرق الأوسط، فيبقى نموذجا وحاجة لبلدان الشرق الأوسط. فنظامه ديموقراطي يفصل بين الدين والدولة، والعيش معا مسيحيين ومسلمين منظم في الدستور بالمساواة والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة: في البرلمان والحكومة والوزارات والمؤسسات العامة، واحترام هويات جميع المذاهب المسيحية والإسلامية، والوفاق الوطني[11].

وقال الراعي :"لإن مشكلة لبنان اليوم هي وجود مليون ونصف نازح سوري يزيد عددهم كل سنة 000، 40 ولادة، بالإضافة إلى نصف مليون لاجئ فلسطيني مع الولادات السنوية. مع اعتبار الناحية الإنسانية، كل هذا الوجود الذي يزيد عن نصف سكان لبنان، إنما يشكل خطرا كبيرا على اقتصاده واستقراره السياسي والأمني وعلى ثقافته. فهؤلاء المحرومون من حقوقهم والمطرودون من بلدانهم هم بحاجة لمقومات العيش، وبالتالي معرَضون للاستغلال من التنظيمات الإرهابية ومن التيارات المذهبية الإسلامية المتشددة. فيجب حماية لبنان، هذا الجسر الحضاري بين الشَرق والغرب، بوقوعه على الضفة الشرقية من البحر المتوسط، لكي يواصل دوره البناء في منطقته".

وختم، نرجو لهذا المؤتمر النجاح الكامل، وأشكركم على إصغائكم.

 

الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد!

عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط/25 شباط/16

ماذا حدث لـ«مصحف بوتين» الذي أهداه الرئيس الروسي في زيارته للمرشد الأعلى في طهران، قبل نحو أربعة أشهر؟ لا يبدو أنه استجاب لكل دعوات التعاون، حيث تضاربت الأنباء حول الصواريخ الموعودة. الإيرانيون قالوا: إنها شحنت بحرا، ثم صدر عن الروس نفي دون توضيحات كافية.

والمعني بالصفقة هنا صواريخ «S – 300» التي يقول الإيرانيون إنهم دفعوا ثمنها كاملا (نحو مليار دولار)، في أيام ضائقتهم المالية قبل تسع سنوات، ومع هذا لم ترسل، وكان موعد التسليم المضروب في عام 2010. قيل إن قرار مجلس الأمن بحظر صادرات الأسلحة هو السبب. رفع الحظر الدولي العام الماضي ولم تشحن بعد. ليس مؤكدا بعد إن كانت موسكو فعلا سترسل الصواريخ المهمة استراتيجيا وتهدد دول الخليج وكذلك إسرائيل. ويقول مصدر روسي إن الموعد أجّل إلى نهاية العام الحالي، ونفى أن يكون نظام طهران قد دفع كامل المبلغ. الإيرانيون سبق وهددوا الروس بأنهم سيقاضونهم دوليا، وسيطالبون بتعويضات قيمتها أربعة مليارات دولار، مع أن سعر الصفقة ربع هذا المبلغ! لكن لماذا يهدد الإيرانيون حلفاءهم الروس؟ وهل إيران في وضع يسمح لها أن تعادي الكرملين؟ العلاقة بين الحكومتين غريبة، فهي من ناحية تتشابه من حيث استعدادهما لمواجهة الغرب في المنطقة، ضمن سياسة استخدام بعضهما البعض في حلف مؤقت. لكن تبقى المصالح مختلفة، فأهداف الروس بعيدة وطويلة الزمن. أما إيران فهي تمارس المزيد من الضغوط للتقارب مع الغرب، وهي على وشك التصالح. أما الجناح المتطرف داخل نظام طهران فيعتقد أن التقارب مع الغرب سيكون على حساب نفوذه داخليا، ومشروط إقليميا. لهذا وضع هذا الجناح ثمانية مليارات دولار على الطاولة في الكرملين في زيارة وزير الدفاع الإيراني الأخيرة مقابل شراء المزيد من الأسلحة الروسية. لماذا؟ ربما تعتقد إيران أنها تستطيع شراء الروس بالمال بيد وتهددهم بمقاضاتهم باليد الأخرى، ضمن أسلوبها الجديد في إدارة علاقاتها الدولية بعد توقيعها اتفاق البرنامج النووي والتصالح مع الولايات المتحدة. لكن إذا كانت تضع طهران رهانها على إغراء الروس بالمال والصفقات العسكرية الغالية الثمن فهي الخاسرة، لأنها تتنافس مع ثلاث حكومات كل واحدة منها أغنى منها، أي السعودية والإمارات وقطر. أما إذا كانت تحاول بناء حلف سياسي عسكري إيراني روسي في المنطقة (سوريا وبحر قزوين والولايات الإسلامية جنوب روسيا)، فهذا موضوع جدير بالتأمل ولا يتسع المكان هنا لمناقشته. إنما باختصار سيكون في صالح دول الخليج، لأن تحالفا كهذا سيفشل مشروع أوباما بالانفتاح على نظام آية الله خامنئي والتعاون معه. الخيارات صعبة على إيران أكثر من جيرانها.

 

حزب الشيطان اللبناني… مدرسة إرهابية

داود البصري/السياسة/25 شباط/16

لا غرو في كون حزب حسن نصر الله تحول حاليا لحالة فاشية رثة، ولميكروب معد خطير لايهدد الأمن والسلام الأهلي في لبنان فقط؟ بل يتجاوز الحدود ليتحول لأخطر عصابة قتل وإرهاب وحتى تصدير مخدرات، والمواجهة الإقليمية الحاسمة مع تلك العصابة أمر حتمي ومفروغ منه وتكاد تكون حالة جهادية لابد منها، وحيث تمثل الخطوة السعودية بمراجعة وتقويم العلاقة مع الدولة اللبنانية في ضوء هيمنة وسطوة و بلطجة «حزب الله» عليها، بمثابة نقلة تعبوية هجومية متقدمة وحضارية في مواجهة تيارات تسعى الى تدمير العالم العربي، ولخلق نزاعات طائفية سقيمة عقيمة، ولبث الفرقة والإنقسام في الجسد العربي المثخن بالجراح. لاشك إن أساليب وطرق مكافحة الإرهاب ومقاومته وإجهاض خططه ومشاريعه الشيطانية، هي خطط متحركة وتخضع لمتغيرات ميدانية دائمة في ضوء المقاربات المستجدة، و»حزب الله» اللبناني ومن خلال تفاعلات الساحة اللبنانية ومداخلاتها إستطاع أن يتحول في لبنان لقلعة حصينة تغولت كثيرا وتجاوزت الدولة ذاتها وتحت شعارات تمويهية مرحلية عنوانها المقاومة والتحرير، ولكن أحداث السنوات الماضية بينت بوضوح لكل أولئك السذج الذين لايعلمون أو يحيطون بخبايا الأجندة الكبرى لذلك الحزب ومرجعيته الطهرانية الطبيعة الغادرة والمتسلطة لأهدافه النهائية، فظهرت الحقائق العارية متجسدة بوضوح ومعبرة عن وحشية ذلك المشروع التسلطي الذي لم يكتف بتدمير كل أسس الحياة السياسية وإغتيال المخلصين الوطنيين اللبنانيين من أمثال الشهيد رفيق الحريري والشهيد وسام الحسن وقوافل طويلة من شهداء الحركة الوطنية اللبنانية الذين إغتالتهم يد الغدر للمخابرات السورية والعاملين في خدمتها، بل سعى للهيمنة المباشرة على القرار الوطني اللبناني وتجييره بالكامل لصالح أطراف إقليمية معروفة بعدائها لقيم الحرية و التحرر ولعروبة لبنان وإنتمائه الحضاري الإنساني الواسع كبلد له أهمية ستراتيجية في الشرق لكونه جامعاً لكل الفسيفساء الشعبية الجميلة وفق نسق حضاري متميز حتى إشتهر لبنان بكونه سويسرا الشرق، وليس مجرد كانتونات طائفية معزولة ومريضة! ويقينا فإن الموقف السعودي لايمثل نفسه فقط بل أنه موقف خليجي صارم متضامن وموحد في ضوء الهجمة الفاشية الشرسة التي يديرها «حزب الله» ضد قوى الثورة السورية وممارسته لجرائم مروعة في الساحة السورية بل أنه تحول لجلاد متميز في خدمة الطاغية وهو يرعى ويدير السجون والمعتقلات الإرهابية السرية التي تجري فيها وتمارس فظائع تعذيبية مروعة تدخل ضمن إطار الإرهاب ضد الجنس البشري!، أما إعلام ذلك الحزب فقد تحول لقاعدة سوداء من قواعد نشر الكراهية والأكاذيب وتلويث الأجواء والتحريض الطائفي وجميعها تجري أمام عيون الحكومة اللبنانية العاجزة تماما عن لجم ذلك الحزب الفاشي الذي لم يتورع أبدا عن سفك الدماء ونشر الإرهاب وتدمير هيبة الدولة، ووزارة الخارجية اللبنانية ذاتها أضحت تأخذ أوامرها ونواهيها من الأطراف المعروفة لتشكل مع وزارة الخارجية العراقية حلفا فاشيا متخلفا في خدمة الطغاة و مناكفا لتوجهات الأحرار!

لقد كان الموقف الوطني المتميز لوزير العدل اللبناني أشرف ريفي الذي قدم إستقالته إحتجاجا على بلطجة وغلواء وهيمنة «حزب الله» على القرار الوطني اللبناني بمثابة هزة كبرى لأهل القرار اللبناني الذين إرتضوا أن تكون الدولة رهينة وأسيرة بيد حزب طائفي يتسلم الأوامر والنواهي من خلف الحدود، ويتصرف بطريقة مسيئة لسمعة اللبنانيين وبما يورطهم في مواقف مخزية هم في أمس الحاجة لتجنبها والإبتعاد عنها خدمة للوضع اللبناني الداخلي الحرج، وقد بينت فضيحة إطلاق سراح الإرهابي ميشال سماحة عن حجم السطوة الإيرانية- السورية المشتركة على القرار اللبناني الداخلي، فسماحة إرهابي متورط في تنفيذ مخطط إرهابي للمخابرات السورية لو نجح في تنفيذه لخسر المئات من المدنيين اللبنانيين الأبرياء حياتهم ولأسس لفتنة وطنية كبرى تدمر التوافق اللبناني الهش أصلا، ومع هذا فقد تمت التبرئة المهزلة، وهو أمر لايمكن السكوت عليه، وينتظر الشعب اللبناني الحر مساندة حقيقية من أشقائه العرب لفك أسارهم وسطوة عملاء نظامي دمشق وطهران على قرارهم ومصيرهم، مواجهة الإرهاب الأسود لايكون إلا عبر سياسة حسم وحزم وتجفيف لمنابع ذلك الإرهاب، وقد آن الأوان لدول التعاون الخليجي المستهدفة أساسا في السير وفق برنامج موحد ومنسق لإجهاض الفتنة وشد أزر أحرار لبنان والعرب أجمعين، فقطار الفاشية يستهدف سحق الجميع، وقاطرة الموت الأسود لن تستثني أحدا، المنطقة مقبلة على مواجهات ساخنة وحتمية وكبح جماح الإرهاب وأهله كفيل بضمان تجنب سيناريوهات سوداء يسعى اليها البعض! وذلك لن يحدث بيقظة أهل الخليج العربي و الأحرار العرب.

 

الغضب الخليجي يعصف بلبنان

كتب – محرر الشؤون العربية: السياسة/25 شباط/16

يتصاعد الغضب الخليجي على لبنان يوماً بعد آخر ويتدحرج ككرة ثلج مرشحة لأن تكبر أكثر في الساعات والأيام القليلة المقبلة، نتيجة عجز السلطة اللبنانية عن لجم «حزب الله» ودفعه إلى إعادة حساباته والتوقف عن مهاجمة المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، حرصاً على مصالح اللبنانيين التي باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى، بسبب مصادرة إيران قرار دولتهم عبر وكيلها في بيروت. وأمام هذا الواقع، يبدو رئيس الحكومة تمام سلام مكبل اليدين، فهو يصارع من جهة لعدم وصول العلاقات اللبنانية–الخليجية إلى نقطة اللا عودة بما يحمل ذلك من تداعيات كارثية على المستويات كافة، سيما السياسية والاقتصادية، ومن جهة ثانية لإبعاد شبح الانفجار عن حكومته التي تجمع كل التناقضات السياسية. وبعد خطوة مماثلة من السعودية والبحرين وأخرى أكثر حزماً من الإمارات، انضمت الكويت، أمس، إلى شقيقاتها في دول مجلس التعاون عبر دعوة رعاياها «المتواجدين في لبنان إلى المغادرة إلا في الحالات القصوى التي تستدعي بقاءهم». جاء ذلك في بيان صادر عن سفارة دولة الكويت لدى لبنان، تضمن أيضاً دعوة إلى الرعايا المتواجدين لـ»أخذ الحيطة والحذر في تنقلاتهم وتجنب الأماكن غير الآمنة والتواصل مع السفارة والتنسيق معها عند الضرورة وذلك حفاظاً على أمنهم وسلامتهم تجنبا للمخاطر».

ولفت البيان الى ان «السفارة تود تذكير رعاياها الراغبين بالسفر الى لبنان بالتريث إلحاقاً إلى تعاميمها السابقة في هذا الشأن».

بدورها، دعت وزارة الخارجية القطرية «جميع المواطنين القطريين إلى عدم السفر إلى لبنان»، كما طلبت من «المواطنين الموجودين هناك المغادرة حرصاً على سلامتهم، والاتصال بالسفارة القطرية في بيروت لتقديم التسهيلات والمساعدة اللازمة لهم».

وكانت السعودية والبحرين طلبتا، أول من أمس، من مواطنيهما عدم السفر إلى لبنان ورعاياهما الموجودين في هذا البلد إلى مغادرته، فيما اتخذت الإمارات خطوة أكثر حزماً بـ»منع» مواطنيها من زيارة لبنان، وتخفيض أعداد بعثتها الديبلوماسية في بيروت.

وأفادت معلومات أن دول مجلس التعاون الخليجي تتجه لاستكمال خطواتها التي تتراوح بين تخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي إلى الحد الأدنى، على غرار الإمارات، وسحب السفراء من بيروت، فيما يتخوف لبنان من إقدام هذه الدول على سحب ودائعها المقدرة بنحو مليار دولار مع ما لذلك من انعكاسات خطيرة على الاقتصاد، وطرد بعض المقيمين اللبنانين على أراضيها، سيما المرتبطين بـ»حزب الله» وحلفائه. وتردد في بيروت أمس، نقلاً عن مصدر وزاري، أن «الطيران السعودي سيوقف رحلاته إلى مطار بيروت»، إلا أن رئيس مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فادي الحسن نفى أن «تكون سلطات المطار قد تلقت أي استشعار أو طلب حتى الآن (بعد ظهر أمس) من قبل الخطوط الجوية السعودية»، موضحاً أنه «اتصل بأحد مسؤولي الشركة المذكورة في بيروت الذي نفى بدوره هذه المعلومات». وإذا كانت السعودية لم تحدد موعداً «لبنانياً» في الرياض لتوضيح الصورة والحؤول دون أن تكر سبحة الاجراءات الخليجية «العقابية» في حق لبنان واللبنانيين، فإن رئيس الحكومة تمام سلام حاول استدراك الموقف برسالة سلمها، أمس، إلى السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري لنقلها الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط تكتم شديد على مضمونها.

واكتفى عسيري بعد لقاء استمر أكثر من ساعة بالقول «ان الزيارة جاءت بناء على دعوة من الرئيس سلام الذي حملني رسالة الى خادم الحرمين الشريفين سأنقلها نصاً وروحاً إلى قيادتي الرشيدة». وتوقعت مصادر سياسية أن يكون سلام ضمّن رسالته تمنياً بتفهّم حساسية الوضع اللبناني وتعقيداته مع التشديد والحرص الكامل على افضل العلاقات، بيد أنها أشارت إلى أن السفير السعودي حدد الموقف سلفاً، أول من أمس، بالسؤال «لمَ على السعودية أن تتفهم دائماً في حين لا يجب على الأطراف الأخرى ان تتفهم؟». وأفادت المعلومات القليلة التي رشحت عن اللقاء أن «سلام أبلغ عسيري استعداد الحكومة لبذل ما يلزم لترميم العلاقات اللبنانية – السعودية»، في حين علمت «السياسة» أن الإجراءات الخليجية المتصاعدة خففت من اندفاعة رئيس الحكومة الذي كان يحضر لجولة خليجية لشرح حقيقة الموقف اللبناني. في سياق متصل، نقل بعض زوار السفارة السعودية لـ»وكالة الأنباء المركزية» أجواء غير تفاؤلية بإمكان وقف سبحة الاجراءات في حق لبنان نظراً الى كمّ الاستياء السعودي من التقاعس اللبناني عن تصويب الموقف سريعاً، والاستمرار في سياسة النعامة بطمر الرأس في الرمال، وحذروا من ان تكون الرمال متحركة فتطيح بالرأس، خصوصاً أن الوضع الاقليمي لم يعد يحتمل والمواجهات على أشدها، مشيرين الى ان الخطوات التصعيدية متوقعة في كل لحظة من دون معرفة طبيعتها والقطاعات التي قد تصيبها، فالتشنج الخليجي في أوجه، والسعودية تقود المواجهة. وفي ما يشبه إقراراً بأن الخطوات اللبنانية الرسمية التي اتخذت غير كافية ولم تساهم في تليين المواقف السعودية التصعيدية، شدد وزير الداخلية نهاد المشنوق من السفارة السعودية، التي تقاطرت إليها الوفود المتضامنة أمس لليوم الثاني على التوالي، على «ضرورة الاعتذار للسعودية عن الإهانات»، داعياً إلى «التوصل لتسوية سياسية حفظا للاستقرار، تساعدنا على استعادة علاقتنا مع دول التعاون الخليجي لأن لبنان لا مستقبل له من دون عروبته».