المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 شباط/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february27.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان

انهم أنَاسٌ فَاسِدُو العَقْل، غيرُ أَهْلٍ لِلإِيْمَان. لكِنَّهُم لَنْ يَتَمَادَوا أَكْثَر، لأَنَّ حَمَاقَتَهُم سَتَنْكَشِفُ لِلجَميعِ كَمَا ٱنْكَشَفَتْ حَمَاقَةُ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله سرطان يفتك بلبنان ولا حل بغير استئصاله وإعلان لبنان دولة مارقة/الياس بجاني

المطلوب تغيير طبيعة "حزب الله"/علي حماده/النهار

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان: كنا بعون واحد أمسينا بعون وجعجع

تعاسة ونرسيسية الأحزاب اللبنانية السيادية وفجور حزب الله الإرهابي المتصاعد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

زوجة رئيس "الفيفا" الجديد لبنانية اسمها لينا الأشقر كانت من أكبر أكبر داعميه/لينا الأشقر، أم لأربع بنات من زوجها، وكانت سكرتيرة بالاتحاد اللبناني لكرة القدم

بالأسماء.. السعودية تصنف 4 شركات و3 أشخاص كإرهابيين لارتباطهم بـ"حزب الله"

هيمنة حزب الله على الأمن والقضاء في لبنان تجعل جرائم أطره فوق القانون/اغتيال الحريري والطيار حنا ومحاولة تفجير حرب نماذج صارخة عن تجاوزاته

بخصوص الهبة السعودية للجيش وما يتم التداول به على صفحات التواصل الإجتماعي/العميد خليل الحلو/فايسبوك

شكوى رسمية ضد "حزب الله" أمام مجلس الأمن

مقتل قيادي من «حزب الله» في سورية

هيئة علماء المسلمين: «حزب الله» مخلب إيران

ظروف نجاح زيارة سلام الخليجية غير ناضجة وبيروت مطالبة بأكثر من بيان حكومي

لبنان ليس ولاية الفقيه… زهرا: السعودية لم تطلب اعتذاراً

شقير لـ»السياسة»: حكومة سلام لا يمكنها إصلاح الأمور مع الدول الخليجية

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 26/2/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 26 شباط 2016

بري وجه الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء المقبل

عسيري: لا علم لي بإجراءات في حق اللبنانيين وليس صحيحا ان نضحي بالعلاقة من اجل بلد

سلامة لا يتوقع اخطارا على الليرة: الارقام المتداولة عن الودائع السعودية مبالغ فيها

سلام استقبل سفيري مصر وسري لانكا زايد : مفتاح الإستقرار والأمن اللبنانيين هو في هويته العربية

سليمان: لمراجعة سريعة وحقيقية والاعتصام في المجلس

الأحرار : على حزب الله الكف عن توتير العلاقات اللبنانية العربية

شمعون من معراب: لضرورة تماسك '14 آذار” لأن المنطقة باتت على فوهة بركان

رئيس أركان الجيش الإيطالي تفقد وحدة بلاده في شمع

الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود راس بعلبك وعرسال

شريط الاجراءات الخليجية: 3 افراد و4 شركات لبنانية على لائحة الارهاب

ظروف زيارة سلام الى المملكة غير مكتملة وسلامة يطمئن الى الودائـع

التيار يستغرب مفارقة ارتباط فرنجية بالمستقبل ترشيحا وبحزب الله حضوراً

الضغط السعودي على لبنان لصياغة موقف حاسم داعم للعرب والاعتدال والمرحـلة مصيـرية والخيـار الافضل العـودة الـى "إعـلان بعبـدا"

الوفد النيابي في واشنطن بحث مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التحديات الإقتصادية والمالية للبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السجن غيابيا 5 سنوات لفضل شاكر و20 سنة وجاهيا لحسن رايد

قداس في ذكرى تفجير كنيسة سيدة النجاة في معراب غدا وكلمة لجعجع

اهالي العسكريين المخطوفين اعتصموا بالقرب من كازينو لبنان: قضيتنا لا يجوز ان يلفها النسيان

جعجع عرض مع سفير باكستان الأوضاع كميل شمعون: المصالحة المسيحية خطوة مستحبة وما نشهده ضغوط مرحلية

قاسم: لبنان بلد الحريات وسيبقى ولن يكون تابعا لأي دولة على وجه الأرض

سلام عرض الأوضاع مع سفير بريطانيا شورتر: مستمرون في دعم الجيش ومؤسسات الدولة

غانم: الاستقالة تقبل بتوقيع 24 وزيرا والتعيين كذلك والعروبـــة لــم تعـد رديفــــاً للاســلام

الحريري من طريق الجديدة: اذا سافرت لن اغيب طويلا وسـنسـتمر فـــي حمايـــــة البلــــــد

 فرعون من معراب : خيوط العاصفة تكاد تصل الى لبنان

مصادر سياحية: الإحجام الخليجي عن زيارة لبنان خسارة كبيرة للقطاع مـن الصعوبـة تعويضـه

الحجار: ايران تريد تحويل لبنان الى قاعدة عسكرية تنطلق منها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن يصادق بالإجماع على الهدنة بسوريا ودي مستورا يدعو إلى استئناف المباحثات حول سوريا في 7 مارس المقبل

عبدالله بن زايد: لا فرق بين «داعش» و«جبهة النصرة» والميليشيات المدعومة من إيران

غارات روسية مكثفة على معقل المعارضة قبل سريان الهدنة بسورية

رئيس «سي آي إيه» السابق: سورية والعراق لم يعودا موجودين

أنباء بشأن تسليم صواريخ مضادة للطائرات إلى «الجيش السوري الحر»

القوات العراقية تصد هجوماً لـ”داعش”

وصول طائرات حربية سعودية إلى تركيا لضرب «داعش» في سورية

تعيين زوجة المقداد مستشارة في سورية يثير جدلاً واسعاً

البيت الأبيض: بوتين بحاجة لعلاج نفسي

رجوي: نتيجة الإنتخابات لا تحمل أي شرعية

تسريب صوتي يكشف سعي خامنئي لشطب روحاني ورفسنجاني من الانتخابات

 العربي الجديد:السعودية تُصعّد لبنانياً ضد حزب الله وتستعد "عسكرياً" بتركيا

بوصلة انتخابات ايران ووقف النار السورية يحددان اتجاهات الرياح في المنطقة وقرار دولي كبير بتغليب المسار التفاوضي والتسـويات السـياسية على الانفجار

"فايننشال تايمز": "الناتو" عاجز عن حماية حدوده الشرقية

الرياض: أسوأ ما يمكن أن تواجهه الهدنة في سوريا ضـــرب المعارضــــــة المعتدلـــــة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ريفي شجاع بين مترددين/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

«حزب الله» يستعدي السعودية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

السعودية: وداعاً لبنان/احمد عياش/النهار

باسيل.. و«الفيتو» العربي على عون/بسام النونو/المستقبل

الأزمة مع السعودية قد تطول إذا لم يحدد موعد لسلام في الرياض/خليل فليحان/النهار

صباح الحرف - استيراد لبنان/محمد اليامي/الحياة

التضييق على "حزب الله" مالياً وسياسياً لإضعافه هل تدفع الحكومة ثمن الأخطاء الخارجية/سابين عويس/النهار

حرّر فكرك: أيها اللبنانيون... هل يضربكم "الحنين" إلى المتاريس/نبيل بومنصف/النهار

من بيروت إلى الرياض: المطلوب واحد/ محمد علي فرحات/الحياة

الرابية لن تقع في "فخّ يحاولون نصبه" مقاربتها ميثاقية وهدفها المصالحة/ألين فرح/النهار

حديث عن مواجهة في لبنان... وماذا عن "7 أيار" جديد/محمد نمر/النهار

مفاعيل الإجراءات الخليجية بحق لبنان/عديد نصار/العرب

العسيري لـ"المدن": ولماذا لا تفهم إيران الواقع اللبناني/منير الربيع/جنوبية

سحب الحرس الثوري الايراني من سوريا:متى"حزب الله"/منير الربيع/المدن

التصويت الإيراني ومصير الرهان الأوبامي/د. خطار أبودياب /العرب

هدنة في سورية مجهولة الأهداف/سليم نصار/الحياة

المعارضة السورية والاتفاق الأميركي ـ الروسي/فايز سارة /الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان

إنجيل القدّيس متّى12/من01حتى14/:"ٱجْتَازَ يَسُوعُ يَوْمَ السَّبتِ بَيْنَ الزُّرُوع. وجَاعَ تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَقْلَعُونَ سَنَابِلَ ويَأْكُلُون. ورآهُمُ الفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا لِيَسُوع: «هُوَذَا تَلامِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لا يَحِلُّ فِعْلُهُ يَوْمَ السَّبْت». فقَالَ لَهُم: «أَمَا قَرَأْتُم مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِيْنَ جَاعَ هُوَ والَّذِينَ مَعَهُ؟ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ الله، وأَكَلُوا خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذي لا يَحِلُّ لَهُ أَكْلُهُ، ولا لِلَّذِينَ مَعَهُ، بَلْ لِلْكَهَنَةِ وَحْدَهُم؟ أَوَ مَا قَرَأْتُم في التَّورَاةِ أَنَّ الكَهَنَة، أَيَّامَ السَّبْت، يَنْتَهِكُونَ في الهَيْكَلِ حُرْمَةَ السَّبْت، ولا ذَنْبَ عَلَيْهِم؟ وأَقُولُ لَكُم: ههُنا أَعْظَمُ مِنَ الهَيْكَل! ولَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى: أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان!». وٱنْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، وجَاءَ إِلى مَجْمَعِهِم. وإِذَا بِرَجُلٍ يَدُهُ يَابِسَة، فَسَأَلُوهُ قَائِلين: «هَلْ يَحِلُّ الشِّفَاءُ يَوْمَ السَّبْت؟». وكَانَ مُرَادُهُم أَنْ يَشْكُوه. فقَالَ لَهُم: «أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِد، فَإِنْ سَقَطَ يَوْمَ السَّبْتِ في حُفْرَة، أَلا يُمْسِكُهُ ويُقِيمُهُ؟ وكَمِ الإِنْسَانُ أَفْضَلُ مِنْ خَرُوف؟ فَعَمَلُ الخَيْرِ إِذًا يَحِلُّ يَوْمَ السَّبْت». حِينَئِذٍ قَالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّهَا فَعَادَتْ صَحِيحَةً كاليَدِ الأُخْرَى. وخَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه."

 

إِنَّهُم أنَاسٌ فَاسِدُو العَقْل، غيرُ أَهْلٍ لِلإِيْمَان. لكِنَّهُم لَنْ يَتَمَادَوا أَكْثَر، لأَنَّ حَمَاقَتَهُم سَتَنْكَشِفُ لِلجَميعِ كَمَا ٱنْكَشَفَتْ حَمَاقَةُ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيس

"رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس03/من01حتى09/:"يا إخوَتِي، إِنَّهَا سَتَأْتي في الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَوقَاتٌ صَعْبَة، فيَكُونُ النَّاسُ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِم، مُحِبِّينَ لِلمَال، مُدَّعِين، مُتَكَبِّرِين، مُجَدِّفِين، عَاقِّينَ لِلوالِدِين، نَاكِرِينَ لِلجَمِيل، مُنْتَهِكِينَ لِلحُرُمَات، بِلا حَنَان، بلا وَفَاء، مُفْتِنِين، نَهِمِين، شَرِسِين، مُبْغِضِينَ لِلصَّلاح، خَائِنِين، وَقِحِين، عُمْيَانا بِالكِبْرِيَاء، مُحِبِّينَ لِلَّذَّةِ أَكْثَرَ مِنْ حُبِّهِم لله، مُتَمَسِّكِينَ بِمَظْهَرِ التَّقْوَى، نَاكِرِينَ قُوَّتَهَا: هؤُلاءِ النَّاسُ أَعْرِضْ عَنْهُم! فَمِنْهُم مَنْ يَتَسَلَّلُونَ إِلى البُيُوت، ويُغْوُونَ نِسَاءً ضَعيفَاتٍ، مُثْقَلاتٍ بِالْخَطايَا، مُنْقَادَاتٍ لِشَهَواتٍ شَتَّى، يتَعَلَّمْنَ دَائِمًا ولا يُمْكِنُهُنَّ البُلُوغَ إِلى مَعرِفَةِ الحَقِّ أَبَدًا. وكَمَا أَنَّ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيسَ قَاوَمَا مُوسى، كَذلِكَ هؤُلاءِ يُقاوِمُونَ الْحَقَّ. إِنَّهُم أُنَاسٌ فَاسِدُو العَقْل، غيرُ أَهْلٍ لِلإِيْمَان. لكِنَّهُم لَنْ يَتَمَادَوا أَكْثَر، لأَنَّ حَمَاقَتَهُم سَتَنْكَشِفُ لِلجَميعِ كَمَا ٱنْكَشَفَتْ حَمَاقَةُ يَنِّيسَ ويَمْبَرِيس."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله سرطان يفتك بلبنان ولا حل بغير استئصاله وإعلان لبنان دولة مارقة

الياس بجاني/27 شباط/16

http://newspaper.annahar.com/article/319118-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%88%D8%A8-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87

لقد فات وولى وانقرض وإلى غير رجعة زمن مخاطبة جيش إيران في لبنان الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي بلغة المنطق والتعقل وعلى خلفية خاطئة تقول أنه لبناني ويخاف على لبنان وأهله. الحزب هو 100% أداة إيرانية عسكرية وليس فيه أي شيء لبناني ووظيفته ضرب وتفكيك كل الدول العربية، وبالتالي على السياديين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين أن يتجهوا إلى الأمم المتحدة لإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة وهو عملياً وواقعاً هكذا وأن يطلبوا من مجلس الأمن استلام البلد بالقوة العسكرية وإعادة تأهيليه وكل ما عدا هذا علاج للأعراض وليس للمرض. من المحزن أن من هم في مواجهة الحزب أي أحزاب 14 آذار قد فشلوا ولم يعد هناك أي أمل أو رجاء منهم وما نراه اليوم من تخبط وفوضى وجحود لا يحتاج لأدلة وإثباتات بعد أن استسلموا بالكامل وخضعوا لإرهاب الحزب مما دفع بالدول العربية الخليجية للغضب ولاتخاذ إجراءات عقابية بحقهم وليس بحق حزب الله. لم يعد من حل لبناني لبناني والخلاص لن يكون إلا عن طريق إعلان لبنان دولة مارقة ونقطة على السطر

 

المطلوب تغيير طبيعة "حزب الله"

 علي حماده/النهار/27 شباط 2016

الأزمة المتصاعدة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان، والتي شكلت رعونة وزير الخارجية جبران باسيل وخفته، في اجتماعي وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ومنظمة التعاون الإسلامي في جدة السبب المباشر لانفجارها، جاءت كحصيلة لتراكمات على مدى اكثر من عشر سنوات. فإذا كان سلوك باسيل مستهجنا، ومعه غياب رئيس الحكومة تمام سلام الفاضح عن متابعة هذا الملف الشديد الحساسية بدقائقه، فإن اساس الازمة هو "حزب الله" بطبيعته العدوانية داخليا وخارجيا، عبر الوظيفة التي يؤديها لمصلحة ايران في المشرق العربي. فالحزب المذكور منظمة مصنفة ارهابية في معظم بلدان العالم، والأهم تصنيف معظم العرب لها بأنها ارهابية بصرف النظر عن موقف لبنان الرسمي الذي يعتبرها "حركة مقاومة " وجزءا من النسيج اللبناني. إن لبنان سائر على الطريق نحو ازمة كبيرة جدا، و"حزب الله" سببها المباشر من خلال وظيفته الامنية والعسكرية التي يقوم بها نيابة عن ايران في سوريا والعراق وجميع دول الخليج. فالمقاربة العربية المتفهمة لواقع لبنان، ولحساسياته وخصوصيته، انتهت، وحل مكانها منطق المواجهة مع "حزب الله" الذي لم تتوقف اعماله ذات الطبيعة الارهابية المهددة لأمن الدول العربية القومي في العقد الاخير وحتى اليوم. فمن تشكيل الخلايا الارهابية في معظم الدول العربية، الى تخزين السلاح والمتفجرات، الى جمع المال والتدريب والتحريض الاعلامي، وصولا الى خوض حروب كاملة الأوصاف في العديد من البلدان من سوريا الى العراق وصولا الى اليمن، يواصل "حزب الله" زج شبان لبنانيين في أعمال لا يمكن إلا أن تستجر ردود فعل عنيفة من الدول المستهدفة. من هذه الزاوية على "حزب الله" ان يدرك جيدا انه لا يحظى بأي تغطية لما يقوم به، فلا تضامن معه، وإن من باب تقاسم هوية واحدة، ومعظم اللبنانيين يعتبرون أعماله مصدر تهديد للبنان واستقراره الامني والسياسي والاقتصادي. انطلاقا مما تقدم، يفترض في جميع القوى السياسية اللبنانية، مسيحية واسلامية، ان تتوجه شطر "حزب الله" الذي لا يكتفي بتعميم ثقافة الارهاب والترهيب في الداخل اللبناني، بل ويعممها في البلدان العربية للقول لمسؤوليه: كفى تخريبا لمنطق الدولة وسيادة القانون. كفى تهديما للبنيان الوطني وللسلم الاهلي. وكفى تعريضا لعلاقات لبنان بمحيطه العربي. على "حزب الله" ان يتغير جذريا في الداخل وفي الخارج معا. ليس المطلوب اعتذار الحكومة اللبنانية، بل المطلوب من "حزب الله" الإقلاع عن نهج الإرهاب الذي ينتهجه في كل مكان منذ أعوام، وقد سكت اللبنانيون طويلا عن هذه الحالة الشاذة المستقوية، المستكبرة والمتغطرسة خوفا من رد عدوانيتها. الحقيقة ينبغي ان تقال مهما كانت النتائج، ويجب الخروج على الملأ والاعلان ان "حزب الله" مطالب بنبذ الارهاب وتسليم سلاحه الى الدولة، والتحول الى حزب سياسي لبناني مسالم أسوة ببقية الاحزاب السياسية اللبنانية. يجب إنهاء وظيفة "حزب الله" الامنية - العسكرية فورا لمصلحة بناء دولة حقيقية. ولا حل لأزماتنا الداخلية ومع المحيط إلا بتغيير طبيعة هذا الحزب العدواني ولبننته.

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان: كنا بعون واحد أمسينا بعون وجعجع/27 شباط/16

http://al-seyassah.com/%D9%83%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF-%D8%A3%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9/

 

تعاسة ونرسيسية الأحزاب اللبنانية السيادية وفجور حزب الله الإرهابي المتصاعد

الياس بجاني/26 شباط/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/26/37271/

بداية فإن الطروادي النائب ميشال عون هو استمر على الساحة المسيحية بفجوره وشعبويته والنفاق رغم شروده وهرطقاته وملجميته وتبعيته المطلقة لإيران والأسد.

استمر عون هذا ومعه ربع الأصهرة والودائع والإنهازيين والوصوليين، ليس لأنه قوي، أو لا سمح الله ذكي وعبقري ووطني كما يدعي، بل لأن البدائل المواجهة له من الأحزاب المسيحية السيادية، هي عملياً وواقعاً وممارسات وثقافة تعيسة وفاشلة وشركات تجارية وعائلية.

وها نحن اليوم نرى أن هذه بعض هذه الأحزاب التعتير والفضيحة هي بذل التحقت بشرود وهرطقات ومشروع عون هذا الفارسي، وليس العكس ورشحته للرئاسة، في حين أنه وبوقاحة غير مسبوقة لا يزال قابعاً بذل في أحضان السيد نصرالله والرئيس اللأسد والملالي الفرس.

أما حزب تيار المستقبل الإستسلامي والراكع بقادته، (وليس بالطبع بمؤيده وانصاره وناسه الغاضبين والأحرار)، وتحديداً الرئيس سعد الحريري فهو من أوصل حال حزب الله إلى ما هو عليه من استبداد وانفلاش وتعجرف وجحود وهيمنة كاملة على الدولة بكل مؤسساتها، وذلك بنتيجة غباء وصبيانية وقلة خبرة هؤلاء القادة "المستقبليين" وغياب الحريري المستمر عن لبنان، وأيضاً بسبب ابليسية بعض مستشاري الحريري من أصحاب الأطماع السياسية الشخصية وحاملي الأجندات اللالبنانية والمريبة.

إن مسلسل تنازلات الحريري رهيب ومعيب وقاتل وهو للأسف مستمر دون توقف، وبنتيجة ممارسات الشيخ سعد الإستسلامية هذه غضبت السعودية ومعها دول الخليج العربي، وها نحن نشهد النتائج المأساوية لمسلسل استسلامه الذي قد يتوج بترحيل نصف مليون لبناني يعملون في تلك الدول ويحولون سنوياً مليارات الدولارات إلى لبنان، وقد بدأ بعضهم بالوصول إلى وطن الأرز بعد طردهم.

إن تيار المستقبل يدمر مستقبل لبنان بتخاذله والتنازلات، وكذلك معظم الأحزاب ال 14 آذارية التي لا تجيد غير ردات الأفعال وليس الأفعال.

وفي حين أن صوت الرئيس الحريري مرتفع جداً ضد حزب الله في الوقت الرهن، ولكن بالطبع دون أفعال، وهنا الغربة ومنتهى البؤس، هو بغباء فاقع يشارك من خلال نوابه في وفد نيابي موجود حالياً في أميركا للدفاع عن حزب الله مالياً وبنكياً، وذلك في تناقض عجيب غريب يعريه من كل ما هو صدق ومصداقية.

من هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه، وبالتالي وعلى الأكيد الأكيد، أحزاب 14 آذار كافة هي حتى يومنا هذا الفشل بعينه ولن تتمكن من مواجهة حزب الله بأي شكل من الأشكال ما لم تتغير وجوه قادتها وثقافتهم الاستسلامية والمصلحية ويتخلون عن اجنداتهم الذاتية وعن أوهام أطماعهم السلطوية ويتوقفون كلياً عن الغرق في أوحال وهرطقات وأفخاخ الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط.

إن ألف باء مواجهة احتلال حزب الله وإرهابه وبلطجته تبدأ في المطالبة الصادقة والفعلية والعملية والشجاعة بتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701 وإلا فالج لا تعالج.

في الخلاصة إن هذه الأحزاب ال 14 آذارية الشركات العائلية والتجارية هي في معظمها عاجزة وليس لديها أية رؤية مستقبلية واضحة، وبالتالي لن تتمكن من عمل أي شيء في وضعها الراهن غير المزيد من خزعبلات التذاكي والتشاطر والضياع والركوع والخنوع والهوبرات، وبالطبع رزم البيانات المفرغة من أي محتوي عملي.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

زوجة رئيس "الفيفا" الجديد لبنانية اسمها لينا الأشقر كانت من أكبر أكبر داعميه/لينا الأشقر، أم لأربع بنات من زوجها، وكانت سكرتيرة بالاتحاد اللبناني لكرة القدم

26 شباط/16/العربية

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/26/%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%81%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%87/

 لبنانية جديدة اتضح أنها عضو منذ سنوات في نادي الخاطفات لقلوب المشاهير بالعالم، من دون أن ندري بها، ظهرت فجأة أمس الجمعة في العالم كله تقريبا، وهي لينا الأشقر، زوجة رئيس "الفيفا" الجديد، السويسري- الإيطالي جياني إنفانتينو، المولودة في بلدة "بر الخريبة" بقضاء الشوف، وفق الوارد بسيرة الزوجين التي قرأت فيها "العربية.نت" أن انفانتينو الذي انتخبوه الجمعة رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم، تزوجها في 2001 وأب منها لأربع بنات: التوأم أليسيا وصابرينا (13 سنة) وشانيا (11) والصغيرة داليا، بالكاد عمرها 5 سنوات.

لينا التي كانت قبل زواجها سكرتيرة في "الاتحاد اللبناني لكرة القدم" بعهد رئيسه نبيل الراعي وأمينه العام رهيف علامة، أصبحت "الفيفية الأولى" بدولة كرة القدم منذ أمس الجمعة، ورافقت كل نشاطات زوجها أثناء حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد الدولي، وكانت أحد أكبر داعم لوصوله إلى المنصب الذي سيشغله لولاية من 4 سنوات.

أما زوجها، رئيس "الفيفا" الجديد، والذي نراه في الفيديو يدخل معها الى مصعد، فكان الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إضافة إلى أنه محام ورجل أعمال، ولد لأبوين إيطاليين منذ 46 سنة في بلدة "بريغ غيليس" بسويسرا، وهو يتكلم العربية بطلاقة، وربما تعلم الكثير منها من زوجته التي جهدت "العربية.نت" لتعثر على صور آخرى لها ولم تجد، كما ملم أيضا بالايطالية والفرنسية والألمانية والانجليزية والإسبانية.

انفانتينو، الذي نافس نظيره البحريني الشيخ سلمان آل خليفة على المنصب، كما والأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامبين في مقر المؤسسة الكروية بمدينة زيوريخ السويسرية مساء أمس الجمعة، حصل على 115 صوتاً، مقابل 88 للشيخ سلمان آل خليفة و4 للأمير علي بن الحسين، فيما خرج شامبين خالي الوفاض بعد الاقتراع في دورتي تصويت.

وكانت سابين غانم، أحدث اللبنانيات زواجا من مشاهير أجانب، باقترانها في روما بمايو الماضي من الملياردير جوزيف غيتي، ابن مؤسس ورئيس مجلس إدارة "وكالة غيتي" العالمية للصور، والناشط بحقل النفط والغاز، وسبقتها المحامية البريطانية من أصل لبناني، أمل علم الدين، باقترانها في 2014 من الممثل الأميركي جورج كلوني، وقبل الاثنتين خطفت اللبنانية دانييلا سمعان قلب نجم الكرة الإسباني سيسك فابريغاس، فتزوجا وأصبحا أما وأبا لطفلة وحيدة، وقبلها تزوجت المطربة الكولومبية شاكيرا، وهي من أصل لبناني أيضا، نجم الكرة الإسباني جيرارد بيكيه.

الصورة المرفقة هي للينا مع زوجها لحظة اعلان فوزه الجمعة، ومع بناتها في صورة أرشيفية

 

بالأسماء.. السعودية تصنف 4 شركات و3 أشخاص كإرهابيين لارتباطهم بـ"حزب الله"

/26 شباط/16واس)

في تطور جديد، صنفت المملكة العربية السعودية أسماء أفراد وكيانات لارتباطهم بأنشطة تابعة لما يسمى بـ ( حزب الله )، وهم كل من:

1 - فادي حسين سرحان - الجنسية لبناني، مكان الميلاد : كفركلا، تاريخ الميلاد: 1 / 4 / 1961م.

2 - عادل محمد شري - الجنسية لبناني، مكان الميلاد: بيروت، تاريخ الميلاد : 3 / 10 / 1963م.

3 - علي حسين زعيتر - الجنسية لبناني، مكان الميلاد: لبنان، تاريخ الميلاد : 28 / 7 / 1967م.

4 - فاتك للإنتاج السمعي والمرئي ( VATECH SARL ).

5 - شركة ( LE-HUA ELECTRONIC FIELD CO. LIMITED ).

6 - شركة ( AERO SKYONE CO. LIMITED ).

7 - شركة ( LABICO SAL OFFSHORE ).

وأوضحت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها اليوم أن "المملكة ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لما يسمى بـ (حزب الله) بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم بشكل صريح حيثُ أنه لا ينبغي التغاضي من أي دولة أو منظمة دولية على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة".

وأبانت أن "حزب الله طالما يقوم بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف".

كما حذرت جميع المواطنين والمقيمين من أي تعاملات مع حزب الله أو الأشخاص والكيانات المشار إليها، ومن يثبت تورطه في هذه التعاملات سيطبق بحقه الأنظمة والتعليمات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله.

وأفادت وزارة الداخلية أن تصنيف تلك الأسماء اليوم وفرض عقوبات عليها استناداً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي رقم أ/44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الأسماء المصنفة وفقاً للأنظمة في المملكة، ويحظر على المواطنين السعوديين أو المقيمين بالمملكة القيام بأي تعاملات معهم.

 

هيمنة حزب الله على الأمن والقضاء في لبنان تجعل جرائم أطره فوق القانون/اغتيال الحريري والطيار حنا ومحاولة تفجير حرب نماذج صارخة عن تجاوزاته

بيروت: «الشرق الأوسط»/27 شباط/16

لا يخفى على غالبية اللبنانيين، أن سطوة «حزب الله»، لا تقتصر على المؤسسات الدستورية والسياسية والأمنية والإدارات الرسمية، إنما باتت متوغلة في السلطة القضائية إلى أبعد الحدود، حيث بات صاحب الباع الطويل في التأثير على كلّ الملفات التي تعنيه وتعني حلفاءه، بحيث يبقى المرتكبون المحسوبون عليه فوق القانون، وتبقى يد العدالة أقصر من القدرة على الإمساك بهم أو محاكمتهم. كثيرة هي القضايا التي توثّق الجرائم المرتكبة من قبل كوادر وعناصر من «حزب الله» الذين يستحيل مثولهم أمام المحاكم، وهي كثيرة جدًا، ولعلّ المثال الصارخ على ذلك، المتهمون الخمسة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري و22 آخرين، وهم: مصطفى بدر الدين وسليم عياش وأسد صبرا وحسن عنيسي وحسن مرعي، أبرز قادة وكوادر أمن الحزب الذين تحاكمهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي غيابيًا.

ولا تكاد الأمثلة على إفلات عناصر هذا الحزب من المحاسبة تحصى في الجرائم الكبيرة والنافرة جدًا، لكن يبقى من المهم تسليط الضوء على بعضها، مثل قضية إسقاط مقاتليه لطائرة هليكوبتر عائدة للجيش اللبناني خلال مهمة تدريبية في منطقة سجد، بجنوب لبنان، وقتل قائدها النقيب الطيار سامر حنا، ومحاولة قتل مساعده في صيف عام 2009. واللافت أن جريمة بهذا الحجم اقتصرت على تقديم الحزب أحد عناصره مصطفى المقدم «كبش فداء»، وإلباسه جريمة بهذه الخطورة، مع أن القرار الاتهامي نسب إلى المقدم إطلاقه النار عمدًا على الطائرة، والإمعان في قتل قائدها النقيب حنّا، ومنع وصول سيارة الإسعاف من الوصول إلى موقع الجريمة ونقله إلى مساعده إلى المستشفى. وجاءت الصدمة بقرار المحكمة العسكرية التي أطلقت سراح المقدم بعد شهرين فقط من توقيفه، وحرف الاتهام من جريمة قتل ارتكبت عمدًا وعن سابق تصور وتصميم، إلى مجرّد حادث عرضي تسبب بوفاة الضابط الطيار. والمفارقة أن المتهم لم يمثل أمام المحكمة العسكرية منذ إطلاق سراحه، كما أن المحكمة لم تصدر حكمها في هذه القضية حتى اليوم، في حين أن هذا الامتياز لا يحظى به باقي اللبنانيين. هذا الحال يسري أيضًا على المسؤول في جهاز أمن «حزب الله» محمود الحايك الذي حاول مع عدد من رفاقه، تفخيخ المصعد العائد لمكتب وزير الاتصالات الحالي النائب بطرس حرب في صيف العام 2012، بهدف تفجيره واغتياله فور دخول حرب إليه. العملية باءت بالفشل بعدما أحبطها حراس المكتب الذين أمسكوا بالحايك، لكن سيارات رباعية الدفع ذات زجاج حاجب للرؤية طوّقت المكان وانتحل من كانوا فيها صفة عناصر من مخابرات الجيش، وانتزعوا الحايك منهم، ولقد أمكن التعرف على الأخير من خلال بطاقة هويته الشخصية التي سقطت منه أرضًا خلال عملية التعارك مع الحراس، وقد رفض الحزب التعاون مع الأجهزة الأمنية، وقيادة الحزب رفضت التعليق على هذا الموضوع كليًا. وإذا كانت الارتكابات الجنائية مثل القتل والخطف من اختصاص الكوادر الأمنية، فإن ثمة جرائم أخرى وصمت بعض الشخصيات السياسية في «حزب الله». ويكفي التذكير هنا بضبط الأجهزة الأمنية أكبر مصنع لإنتاج حبوب الكبتاغون المخدّرة في منطقة البقاع الذي أغرق لبنان وأسواق المنطقة بسمومه، ليتبين أن هذا المصنع يملكه شقيق نائب «حزب الله» حسين الموسوي، ومن ثم اقتصرت التوقيفات والملاحقات على ثلاثة عمّال، بينما توارى صاحب المصنع عن الأنظار، ولا يزال محميًا في المربعات الأمنية العائدة للحزب. قد تطول اللائحة كثيرًا، إلا أنه لا بدّ من الإشارة إلى أخيرًا إلى الفضيحة التي كشفها الإعلام اللبناني في عام 2012، عن إدخال كميات كبيرة من الأدوية المزورة إلى لبنان، التي لا تتطابق مع المعايير الصحية، وإغراق الصيدليات بها. لكن التحقيق فيها كشف المستور، وأظهر أن شقيق وزير «حزب الله» محمد فنيش هو بطل هذه الفضيحة، مما اضطر الحزب مرغمًا إلى تسليمه للقضاء، فأوقف ما بين شهرين وثلاثة أشهر، وأخلي سبيله، فيما لا تزال محاكمته عالقة أمام محكمة جنايات جبل لبنان. وحسب مصادر مواكبة للقضية، فليس بمقدور المحكمة إصدار حكم بحقه، بسبب الضغوط الكبيرة التي تمارس على القضاء في هذه القضية. قد تطول اللائحة بملفات عناصر ومنتمي «حزب الله» من حماية الحقول المزروعة بحشيشة الكيف، إلى عصابات الخطف والسطو وصولاً إلى خطوط التهريب في المطار والمعابر البرية والبحرية، لكن ثمة حقيقة يصعب محوها من عقول اللبنانيين، وهي أن هناك أناسًا تحت القانون وآخرين فوق القانون.. إنها معادلة خطيرة لا يكرّسها سوى تحلّل الدولة لحساب الدويلة ومافياتها.

 

بخصوص الهبة السعودية للجيش وما يتم التداول به على صفحات التواصل الإجتماعي

العميد خليل الحلو/فايسبوك

1) إن هبة الثلاثة مليار دولار السعودية كانت أساسية لزيادة قدرات الجيش الدفاعية للسنوات العشرين القادمة، ولو أنها لا تكفي لتأمين حاجاته الكاملة التي تبلغ ستة أضعاف الهبة السعودية، ولكن الستة أضعاف هذه غير مؤمنة من موازنة الدفاع اللبنانية، وهناك تقصير فادح من قبل مختلف الأفرقاء في الدولة اللبنانية من 8 ومن 14 الذين لا يقومون بواجبهم تجاه الجيش بما يتناسب وحاجاته والذي يقضي برفع موازنة الدفاع، بينما الهدر والتقصير والفساد يفتكون بالدولة.

2) مكافحة الفساد في الدولة وخارجها كفيل وحده بتأمين موازنة دفاع أقله مضاعفة سنوياً مما ينعكس زيادة في قدرات الجيش.

3) في هذا الجو الهبة السعودية هي حاجة ماسة في غياب مصادر تمويل أخرى داخلية وخارجية.

4) قدرات الجيش الحالية هي نتيجة للهبات الأميركية السنوية المتواصلة منذ 25 عاماً والتي زادت وتيرتها خلال الأعوام العشرة الماضية والتي تجاوزت قيمتها الملياري دولار، وكذلك الهبات المختلفة الألمانية والإيطالية والبلجيكية والإماراتية والقطرية والسعودية، وغيرها، ولولا هذه الهبات التي يضاف إليها هبات متواضعة من مواطنين لبنانيين لم يكن الجيش بلغ هذا المستوى، بعد أن عانى ما عاناه من زرع ثقافة التبعية أيام الإحتلال السوري.

5) أما مقولة أن الهبة السعودية كانت متوقفة فهو كلام سياسي لامسؤول إذ تم دفع خمس هذه الهبة لفرنسا منذ مدة والشركات الفرنسية بدات تعمل على تصنيع العتاد المطلوب، أما الأسلحة التي يتم شرائها من الولايات المتحدة فسيسلم قسم منها خلال الأشهر القادمة.

6) آخر برنامج تسليح جدي للجيش كان في العام 1983 أيام الرئيس أمين الجميل، من موازنة الدولة. آن الأوان لتخصيص موازنة جدية للدفاع في شرق أوسط تعصف به الأزمات والحروب التي لن تتوقف على المدى المنظور.

 

شكوى رسمية ضد "حزب الله" أمام مجلس الأمن

 وكالات/٢٦ شباط ٢٠١٦/أعلن المندوب اليمني الدائم في مجلس الأمن السفير خالد اليماني أن الحكومة اليمنية ستتقدم بشكوى رسمية ضد ميليشيات "حزب الله" وستطالب المجلس بوضع "حزب الله" على قوائم الإرهاب، مؤكدا أن الحكومة تملك أدلة على تدخلات الحزب التي تشمل وجود عسكريين من "حزب الله" وخبراء تابعين له في اليمن. وكانت الحكومة اليمنية أكدت في بيان رسمي ضلوع "حزب الله" بصورة مباشرة في الحرب الدائرة حالياً بين الحكومة الشرعية والانقلابيين. وأشارت إلى توافر أدلة عن تورط أفراد ينتمون لـ"حزب الله" في حرب المليشيات على الشعب اليمني وأن مشاركة الحزب وصلت حد المشاركة الفعلية على الأرض، موضحة أن "حزب الله" يقوم بتدريب أفراد الميلشيات الانقلابية على القتال ويتواجد في ساحات المواجهة على الحدود السعودية. كما كشفت تسجيلات مطولة عثر عليها الجيش اليمني في مواقع لميليشيات الحوثي وجود مدرب لبناني من "حزب الله" يخضع أفراد الحوثي لدورات تدريبية. وقد ركز التدريب على ما سمّاه المدرب اللبناني بإيذاء السعودية عبر القصف العشوائي للمواقع الحدودية.

 

مقتل قيادي من «حزب الله» في سورية

بيروت – «السياسة»: علم أن القائد العسكري في «حزب الله» علي فياض الملقب بـ «علاء البوسنة» من بلدة أنصار الجنوبية، قتل في سورية مع عنصرين آخرين، أحدهما يدعى أحمد سبيتي أثناء فتح طريق حلب-خناصر. من جهة ثانية، استهدف الجيش اللبناني أمس، مواقع المسلحين بالمدفعية الثقيلة في جرود عرسال ووادي الخيل، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين «حزب الله» والمسلحين في جرود عرسال والقلمون الغربي. وفي ظل موجة الشائعات التي تضرب لبنان من مغبة اهتزاز الأوضاع الأمنية، على وقع التأزم السياسي المتصاعد، وزعت منشورات مشبوهة في بعض أحياء مدينة بيروت، وتحديداً في منطقة قصقص والطريق الجديدة المحسوبة على «تيار المستقبل»، تتضمن معلومات عن أن «حزب الله» سيقوم بعملية عسكرية هائلة في لبنان، وسيقتحم عدداً من المخيمات منها مخيم عين الحلوة. ودعت المنشورات المواطنين السنة الذين يسكنون في المناطق الشيعية، إلى أخذ الحيطة والحذر.

 

هيئة علماء المسلمين: «حزب الله» مخلب إيران

27 شباط/16/السياسة/شنت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي، ومقرها مكة المكرمة، هجوماً غير مسبوق على «حزب الله» اللبناني، واتهمته بـ «التدخل السافر في شؤون أهل السنة والجماعة، وإذكاء روح الفتنة والحرب بينهم». ونقلت مواقع إلكترونية عن الهيئة تأكيدها في بيان، مساء أول من أمس، أن ميليشيات «حزب الله» الإرهابية استباحت دماء السنة في سورية والعراق واليمن، مشيرة إلى «ما يجره على لبنان الشقيق من ويلات وكوارث عدة بممارسته الحمقى وتصريحاته العدائية». ووصفت «حزب الله» بأنه «مخلب إيران في المنطقة، وذراعها الطولى في تنفيذ مشروعها الطائفي، فهو يدّعي زوراً وبهتاناً المقاومة والممانعة للصهاينة، وهو غارق في العمالة والخيانة والتواطؤ مع القوى المعادية للأمة الإسلامية»

 

ظروف نجاح زيارة سلام الخليجية غير ناضجة وبيروت مطالبة بأكثر من بيان حكومي

بيروت – «السياسة»:27 شباط/16/الأزمة اللبنانية الخليجية مرشحة لمزيد من التصعيد وعلى المستويات كافة، في ضوء توقع اتخاذ الدول الخليجية إجراءات عقابية جديدة بحق لبنان، رداً على خروجه المتمادي عن سياسة الإجماع العربي ودفاعه عن المصالح الإيرانية، ما جعل رئيس الحكومة تمام سلام يتمهل في التحضيرات التي كان يجريها للجولة التي كان يعتزم القيام بها إلى السعودية والدول الخليجية، وبانتظار الجواب السعودي على رسالة التي بعث بها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. واستناداً إلى المعلومات التي توافرت لـ «السياسة» من مصادر عدة، فإن عواصم خليجية أبلغت بيروت بوسائل ديبلوماسية، أن ظروف نجاح أي زيارة لسلام أو غيره من المسؤولين اللبنانيين غير ناضجة حالياً، بالنظر إلى طبيعة الأوضاع التي تمر بها العلاقات اللبنانية – الخليجية، سيما أن إعادة الأوضاع إلى طبيعتها تتطلب مسارعة لبنان إلى اتخاذ خطوات حاسمة غير بيان حكومي لا بد منها، ليستعيد لبنان دوره في محيطه العربي ويصلح علاقاته مع الدول العربية. إلى ذلك، ومن مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة، حيث أدى صلاة الجمعة مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، قال رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري أمس، «نحن لسنا ضعفاء، فنحن أقوياء وصابرون ونمر في مرحلة صعبة جداً، لكننا نعلم أن قضيتنا واضحة وهي لبنان والعدل وسنعيش في لبنان مسلمين ومسيحيين تحت سقف الدولة»، مضيفاً «لقد حمينا البلد وسنستمر وأقول لكم، أنا عدت وسأبقى معكم». إلى ذلك، ذكرت معلومات في بيروت، أن رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أجرى اتصالاً بالأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله، تمنى عليه أن يتعاطى بكثير من الهدوء والتروي مع المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان. وفي بيروت، أكد السفير اليمني لدى لبنان أن تعليمات صارمة أعطيت للسفارة بمنع منح التأشيرات للمواطنين اللبنانيين. وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أكد «أننا في أزمة كبرى نتيجة ما حصل في جامعة الدول العربية وما حصل في المؤتمر الإسلامي، لأن الأمر يتعلق بعروبة لبنان، وهذا التوجه ذاهب إلى مشكلة أكبر بكثير مما نتصور». وقال المشنوق «لا تستطيع جهة لبنانية أن تقرر وحدها مسار السياسة الخارجية اللبنانية، ولا تستطيع جهة لبنانية وحدها أن تقرر أنها مسؤولة عن التدخل في أمن الدول»، محذراً من «أننا ذاهبون إلى مواجهة عربية كبرى». واعتبر أن الموضوع ليس مالياً، بل إنه سياسي يعيدنا إلى قدرة طرف لبناني وحده أن يقرر سياسة لبنان الخارجية عبر التحكم بالموقف الديبلوماسي، مشيراً إلى «أننا في طور المناقشة بين بعضنا كقوى 14 آذار والمشاركين في الحكومة، لكن من الواضح أنه يوجد خلل رئيسي وليس خللاً تفصيلياً»، ومحذراً من أنه كلما تأزمت في السياسة، تنفجر منطقة من المناطق. وأضاف «هناك ثلاثة أحزمة أمان في البلد، هي الحوار الثنائي والحوار الموسع والحكومة»، لكن «يجب أن نراجع أنفسنا ونرى إذا كان وجودنا في هذه الأحزمة مفيداً أو مضراً». وأشار في حديث لقناة «أل بي سي» الفضائية، إلى أن هناك دولاً جديدة ستنضم إلى لائحة الدول الخليجية في مواجهة لبنان بسبب سياسته الخارجية، داعياً إلى تعليق الحوار بين «تيار المستقبل» و»حزب الله»، ريثما تتبدل بعض الأمور الحالية.وفي موقف بدا كأنه كمن يسير عكس السير، لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي، أقرب من أي وقت مضى على قاعدة التوافق الوطني كالعادة، لا غالب ولا مغلوب، مشدداً على أن الحوار الوطني بين المكونات كافة، مستمر ويشكل ضمانة وحدة لبنان. ووجه بري الدعوة لانعقاد جلسة لمجلس النواب الأربعاء المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية وهي الجلسة الـ «36».

 

لبنان ليس ولاية الفقيه… زهرا: السعودية لم تطلب اعتذاراً

MTV, فريق موقع القوات اللبنانية/27 شباط/16

راى عضو كتلة حزب “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا ان المملكة لم تطلب من لبنان الاعتذار، بل طلبت تصحيحاً لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين. واعلن زهرا عبر الـmtv، ان لبنان لن يكون ولاية تابعة لأي كان وليس ولاية الفقيه طبعا، كما ان مقدمة الدستور واضحة من ناحية انتماء لبنان والتزامه بالمواثيق الدولية.واعتبر زهرا، ان ما هو مطلوب من لبنان حالياً بعد ذهاب “حزب الله” إلى سوريا ومشاركته في اليمن والعراق وغيرها من الساحات العربية هو الالتزام بـ”الطائف”. وقال: “الصراع العربي الفارسي والهجوم على السفارة السعودية والحروب الجارية لا يمكن للبنان ان ينأى بنفسه عن الإجماع العربي”.

وختم زهرا معتبراً ان الأمور متجهة للمزيد من التصعيد لأننا نشهد صراعاً مكشوفاً وتستعمل فيه الأدوات بكل الاتجاهات، واصفاً بأن المشكلة في لبنان ليست اقتصادية، ومن البديهي انه لا يمكن لأي لبناني ان يقيم في الخليج ان يقوم بأعمال عدائية ضد هذه الدول.

 

شقير لـ»السياسة»: حكومة سلام لا يمكنها إصلاح الأمور مع الدول الخليجية

بيروت – «السياسة»:27 شباط/16/فيما تشير كل التوقعات إلى أن وتيرة الإجراءات الخليجية ضد لبنان ستتوسع وتزداد في المرحلة المقبلة، رداً على تنكر لبنان لمحيطه العربي وارتمائه في الحضن الإيراني، أكد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير لـ»السياسة»، أن الاقتصاد اللبناني مبني على دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أن نسبة الصادرات الزراعية إلى الدول الخليجية تقدر بـ75 في المئة، فيما حصة الصناعات العادية 53 في المئة، مشيراً إلى أن التحويلات اللبنانية من الدول الخليجية تقدر بـ80 في المئة من إجمالي تحويلات المغتربين اللبنانيين، وبالتالي فإن ضرب العلاقات اللبنانية – الخليجية سيضرب الاقتصاد الوطني في الصميم، وسيؤدي ذلك إلى إفقار الشعب اللبناني. وحمل شقير مسؤولية تردي العلاقات بين لبنان وأشقائه الخليجيين إلى القوى السياسية التي تهاجم المملكة العربية السعودية «التي لم نر منها إلا كل خير في الحرب والسلم، ووقفت إلى جانب لبنان منذ عشرات السنين». وشدد على أن الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية الكبرى لأنها تأخرت كثيراً في اتخاذ القرار المناسب، وللأسف لم تتخذ هذا القرار، متسائلاً «لماذا لم تعتذر الحكومة اللبنانية؟، وكان على الحكومة أن تعتذر، لأن موقفها كان معيباً في القاهرة وجدة». وقال إن «المطلوب قرارات جريئة وسريعة لإصلاح الأخطاء اللبنانية تجاه الدول الخليجية، لأن الانعكاسات ستكون خطيرة على لبنان»، مضيفاً إن «القطاع الخاص في الخليج الذي يوظف عشرات الآلاف من اللبنانيين، قد يرد بإجراءات تستهدف هؤلاء، ثم ماذا يمنع مواطني الدول الخليجية من الامتناع عن شراء الإنتاج اللبناني؟، مع العلم أن السواد الأعظم من اللبنانيين، يؤيدون السعودية والدول الخليجية، لكن هناك فئة صغيرة تهاجم المملكة لا علاقة للبنانيين بها». وأكد أن السعودية لا يمكن أن تتخلى عن لبنان، و»إن كان المدخل للأزمة برأيي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة»، معتبراً أنه مع الحكومة الحالية لا يمكن أن تصطلح الأمور مع الدول الخليجية. ونفى شقير ما يتم تداوله، عن أن السعودية أوقفت التحويلات المالية منها إلى لبنان، كاشفاً عن تحضيرات تجري لزيارة وفد اقتصادي إلى المملكة في مارس المقبل.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 26/2/2016

الجمعة 26 شباط 2016

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يعود الرئيس نبيه بري من بروكسل عازما على القيام بتحرك إنقاذي للوضع يستند الى تشاور مع الرئيسين تمام سلام وسعد الحريري وقيادة حزب الله في تزخيم الحوار الوطني وتنفيذ خطة سريعة تحمل حلا سريعا يبدأ بوقف انحدار الوضع عن طريق خفض حدة المواقف والتفكير بهدوء في أسرع الطرق الى ملء الشغور الرئاسي وقيام حكومة كل لبنان ومخاطبة الأشقاء والأصدقاء بحيادية لبنان في القضايا المتنازع عليها على أن يسبق ذلك توجه وفد لبناني رسمي موسع برئاسة بري وسلام الى السعودية للتأكيد على العلاقات الأخوية والتزام ميثاق جامعة الدول العربية.

في الوقت نفسه تكون هناك تأكيدات دولية وخصوصا أميركية وفرنسية على المظلة الواقية للبنان في استقراره الأمني والإقتصادي وضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

ويقول متابعون لهذا الجو إن الفاتيكان سيوضح موقفه من المرشحين للرئاسة اللبنانية وستكون له اتصالات مع العواصم المعنية والمؤثرة والمهتمة بالوضع اللبناني.

حتى ذلك الحين الوضع النقدي سليم وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد على ذلك وقال إن المصرف لم يتلق أي اتصال سعودي أو خليجي حول الودائع.

وعلى الصعيد الحكومي لا يوجد أي تبديل أو تغيير وسط تأكيدات دستورية على استحالة ذلك في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إحترف السياسيون اللبنانيون فن دق النفير العام .. واللعب على شفير الهاوية .. والتحذير من الآتي الأعظم والتوعد بغد هو لناظره قريب والتخصص بمهنة الدفع الى الاعتذار .. على المستوى الحكومي ليس لدى لبنان الرسمي ما يقدمه أبعد من بيان واضح المعالم غارق في العروبة ملتزم الإجماع لكن غرف التهويلات السياسية والتجارية والاقتصادية تكاد تضع البلاد في حال حرب أو على الأقل أمام مغامرة غير محسوبة على غرار مواقف عدوان تموز ألفين وستة وعلى مستوى إجراءات المملكة فإن الداخلية السعودية صنفت أربع شركات وثلاث شخصيات ضمن لوائح الإرهاب وحذرت مواطنيها من التعامل معهم معلنة أنها ستواصل مكافحتها لنشاطات حزب الله الارهابية بجميع الأدوات المتاحة لكن السفير السعودي في بيروت نفى أي توجيهات عن وقف رحلات الخطوط الجوية السعودية إلى لبنان كذلك نفى علمه بترحيل تسعين لبنانيا من المملكة ورجح أن يكونوا قد أعطوا إجازات من صاحب العمل اللبناني . والنفي حمل صيغة نقدية من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أعلن أنْ لا دول الخليج ولا السعودية أجرت اتصالات بشأن ودائع البنك المركزي معلنا أن الأرقام المتداولة إعلاميا مبالغ فيها وردا على المطالبين بالاعتذار أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن على السعودية ان تعتذر من لبنان لأنها أساءت الى مواطنيه.

والى ان تتضح الصورة بفرعيها اللبناني والسعودية وتقدير حجم الخسائر فإن حديث الهدنة في سوريا هو سيد الاحكام .. فالساعات المقبلة سيسري فيها مفعول وقف اطلاق النار على جبهات سورية محتدمة من دون ان يشمل داعش والنصرة والهدنة المرتقبة أججت ابو محمد الجولاني الذي خرج بصوته معلنا رفضها لأنها ستؤدي الى انهاء ما أسماه بالثورة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حزب الله الفاتح على حسابه، وفق تاكيد الرئيس سعد الحريري، لا يأبه ولا يعير اهتماما لمصالح لبنان ولمصالح ابنائه المنتشرين في دول الخليج.

وها هو يمعن وعلى لسان مسؤولين من كبار مسؤوليه، هما نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ورئيس الهيئة الشرعية الشيخ محمد يزبك، في تحدي العمق العربي للبنان، وفي الهجوم على المملكة العربية السعودية.

فقاسم وبعدما اعطى على طريقته، دروسا في الحرية والديمقراطية قال: ان ما حصل يتطلب أن تعتذر السعودية من لبنان. فيما رأى يزبك ان ما يحصل في لبنان من ضغوطات، هو كرمى لعيون الكيان الصهيوني. كما اتهم السفير السعودي بالتحريض على الفتنة.

هذا كله فيما الاجراءات ضد حزب الله تتوالى رفضا لتدخله في الحروب على امتداد الرقعة العربية ان في سوريا حيث سجل اليوم مزيد من القتلى في صفوف عناصره، او في اليمن حيث تتحضر الحكومة اليمنية لتقديم شكوى رسمية لمجلس الامن ضد حزب الله، مطالبة بوضعه على لائحة الارهاب.

وكانت المملكة العربية السعودية قد صنفت اليوم ثلاثة أفراد لبنانيين، وأربع شركات، إرهابيين، لإرتباطهم بأنشطة تابعة لحزب الله، محذرة مواطنيها، والمقيمين على أراضيها، من التعامل معهم.

في المقابل فان حملة التضامن مع المملكة العربية السعودية تواصلت اليوم من خلال التوقيع على وثيقة التضامن مع الاجماع العربي في عدد من المناطق. في وقت أكد الرئيس سعد الحريري من جامع الامام علي في الطريق الجديدة، الاستمرار على نهجِ والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

تحولت يوميات اللبناني الى عداد ليوميات الأزمات والفضائح. نحو 225 يوما على أزمة النفايات، ألف يوم على أزمة التمديد لمجلس النواب، نحو 600 يوم على الشغور الرئاسي، نحو 600 الف طن من النفايات في الشوارع. الجامع المشترك في هذه الارقام أنه تنطبق عليها صفة الفضيحة. في معالجة النفايات هناك فضيحة عجز الحكومة، وفي التمديد هناك فضيحة عدم إجراء الانتخابات النيابية، وفي الشغور الرئاسي، هناك فضيحة عدم إجراء الانتخابات الرئاسية. كل هذه الفضائح لم تحرك لدى الطبقة السياسية ساكنا على الرغم من أن المعاناة تتضاعف، وأحدثها الصدمات السلبية الآتية من الإجراءات في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها السعودية، ومنها نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انها الحرب المفتوحة بين السعودية وحزب الله، فالمملكة اعلنت اليوم قرارا جديدا صنفت فيه ثلاثة افراد لبنانيين ارهابيين واربع شركات لبنانية ارهابية لارتباطهم بحزب الله، وقد واكب القرارات تاكيد المملكة انها ستواصل مكافحة الانشطة الارهابية لحزب الله وانها ستحض الدول والمنظمات الدولية على القيام بالامر نفسه ضد الحزب، وهذا يعني ان المواجهة مستمرة وان التدابير ضد الحزب ستتواصل، ما يفسر عدم استعجال الممكلة لاستقبال الرئيس تمام سلام.

في المقابل واصل حزب الله تصعيده ضد السعودية وهو اعلن على لسان نائب امينه العام ان ما حصل ويحصل يستدعي اعتذارا من المملكة.

كل هذه الاجواء الملبدة ديبلوماسيا انعكست على الملف الرئاسي الذي غاب عن واجهة الاهتمام بعدما صار مؤكدا ان جلسة 2 اذار لن تنعقد، كما انعكس سلبا على ملف النفايات حيث لم يعد احد يتحدث عن كيفية حل هذه المعضلة التي تشكل كارثة بيئية وصحية واجتماعية في آن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ثبتت ايران ديمقراطيتها بانتخابات سجلت نسبة مشاركة كثيفة يبدو انها تجاوزت الـ60% ما دفع المسؤولين لتمديد الانتخاب لساعتين، ديمقراطية نابعة من التراث والعقيدة الايرانية غير مستوردة من الغرب، كل سلطة في الجمهورية الاسلامية الايرانية ينتخبها الشعب، هذا الشعب يختار السلطات التنفيذية والتشريعية، الشعب اليوم انتخب مجلس الخبراء، والمجلس هذا يختار القائد ما يعني ان خيار القائد يستند الى ما يريده الشعب، مجلس الشورى ايضا انتخبه اليوم الشعب وهو السلطة التشريعية التي تستطيع اسقاط وزير وحكومة، الديمقراطية الايرانية رصدتها عواصم العالم بعد رفع الحصار عن الجمهورية الاسلامية، واصوات الايرانيين هي من تحدد الفائزين بين المحافظين والاصلاحيين، وبحسب المعلومات فان الاصلاحيين قد يحصلون على مقاعد اضافية لكن يبدو ان المحافظين يتقدمون بعدما وصلت نسبة تصويت بعض الارياف الداعمة للمحافظين الى 85%. سيتسابق الطرفان ديمقراطيا في رسم السياسة الاجتماعية الداخلية والخارجية في فترة اكثر ارتياحا للجمهورية الاسلامية التي فرضت نفسها قوة وركيزة لا يمكن تجاوزها.

عواصم العالم ترصد ايضا هدنة سوريا، هل تنجح؟ جبهة النصرة صعدت وحرضت المجموعات الملسحة على عدم وقف النار فأطل زعيمها الجولاني بخطاب مذهبي طائفي مستخدما كل الاساليب التحريضية لضرب الهدنة التي وضعها الجولاني في خانة الخديعة والمؤامرة بين الروس والامريكيين لبقاء الرئيس بشار الاسد الى ما بعد المرحلة الانتقالية.

كلام الجولاني وتطورات الميدان يؤكدان ان المعركة ضد الارهاب مفتوحة وان دمشق جادة في الحلول، لكن المعوقات اساسها ارهاب يمتد على مساحة سورية ستبقى تشهد المعارك الميدانية ضد داعش والنصرة وكل مجموعة رفضت الدخول في الهدنة. الجيش السوري بدا واثقا بخطواته العسكرية فاستعاد كامل بلدة الخناصر والمناطق المحيطة واعاد لحلب شريانها الاساسي.

في الداخل جمود سياسي وتصريحات ساخنة لا تغير من حقيقة الواقع اللبناني، فالحوار هو الحل لا سبيل من دونه استنادا الى كل تجارب الماضي القريب والبعيد.

مصلحة لبنان تقضي بالتهدئة السياسية واستمرار الحوار في الطريق الى حل يجنب البلد خضات على كل صعيد، وان كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة طمأن بان الليرة محمية ولا مخاطر موجودة، فلا السعودية ولا دول الخليج الاخرى اجرت اي اتصالات بشان الودائع المالية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عند صناديق مفقودة في الكثير من دول الجوار، وقف الايرانيون مع حرية الاختيار..

استحقاق يؤديه ابناء الثورة الاسلامية، لانتخاب مجلس للشورى وآخر للخبراء، مع خبرة بالمنافسة الديمقراطية تحت راية الجمهورية الاسلامية المضاف اليها نووية..

ملايين الايرانيين قادة ومواطنين، اصطفوا امام مراكز الاقتراع، مركزين على عنوان واحد رغم البرامج المتعددة والمتنافسة، خلاصته ان ايران دولة مستقلة نووية قوية حاضرة كرقم صعب في المعادلات الدولية والاقليمية..

وفي الاقليم معادلات جديدة، لم يستسغها البعض الغارق في وحول المغامرات من اليمن الى كل الاصقاع، فراح يخبط خبط عشواء وآخر اوهامه، الظن بان يغسل تلك الوحول بماء وجه اللبنانيين..

أما بشأن حديث الإعتذار، فعلى السعودية أن تعتذر من لبنان واللبنانيين كما رأى نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم...

اما اللافت والمستهجن مع جوقة الانبطاح، أن يتولى وزير الداخلية نهاد المشنوق مهام الناطق الرسمي باسم مجلس التعاون الخليجي أو ان يزاحم وزير خارجية السعودية في مهامه، إذ ضخ عشية توجهه لحضور اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس كما كبيرا من التوتير والتهويل محذرا من أننا ذاهبون الى مواجهة كبرى...

ولنا أن نتساءل ونسأل المشنوق لمصلحة من هذا الكلام وكيف يمكن له أن يخدم لبنان؟ أم أن الآخر يمتلك جنسية غير جنسيته اللبنانية لها الأولوية في الولاء والمواقف تحت لافتة العروبة المزعومة...

وإذا كانت العروبة هي مواقف آل سعود و14 آذار فعلى العروبة السلام، والكلام لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد ساعات من الآن تدخل سوريا هدنة ميدانية تفتح الباب امام الخطوات السياسية على طريق حل ازمة النار والبارود التي انطلقت شرارتها في العام 2011، لتتحول الى بركان يأكل الاخضر واليابس، فيدمر الحجر ويقتل البشر. في الساعات المقبلة، تختبر روسيا والولايات المتحدة قدرتيهما على أخذ سوريا، ومعها المنطقة ايضا، من رقصة الجنون وحافة الهاوية، الى خطوة العقلاء والانقاذ من الهاوية. هل هذه النهاية حتمية؟ حتى اللحظة تبدو الخطوة تحت المجهر، فاذا احسن الاطباء علاج المريض، انقذوه، وانقذوا انفسهم، اما في حال العكس، فعليهم توقع الترددات المستقبلية، والامثلة التاريخية كثيرة على هذا الصعيد، من افغانستان الى العراق. اما محليا، فباب الحلول لا يزال مقفلا، في انتظار المفتاح المناسب. مفتاح يجب الا يشبه الذي يسعى البعض الى فك الاغلال من خلاله عن قضية فضل شاكر.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 26 شباط 2016

الجمعة 26 شباط 2016

النهار

شكا أعضاء في غرفة التجارة والصناعة والزراعة من تكاليف السفر المتعدّد على نفقة الغرفة من دون دراسة الجدوى الاقتصادية منه.

تتباين الآراء بين قيادات في حزب مسيحي حول طريقة التعاطي مع "حزب الله".

تتوقّع أوساط سياسيّة أن يؤدّي اشتداد الصراع بين السعودية وإيران وانعكاسه على الساحة اللبنانية الى تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية والى البحث في اقتراح الرئيس حسين الحسيني انتخاب رئيس انتقالي.

يقول النائب السابق حسن الرفاعي إن استقالة الوزير أشرف ريفي تحتاج إلى موافقة الأكثرية العادية في مجلس الوزراء لإقرارها.

السفير

ترحّم مرجع حكومي سابق على مرحلة وزير الخارجية السابق عدنان منصور، وقال: "لقد ظلمناه في أحيان كثيرة. الرجل يستحق منا كل التحية".

قال أحد معاصري "الحقبة السورية" إن القاسم المشترك بين غازي كنعان وسفير "الوصاية الجديدة" هو رتبة "الضابط".

أجرى مسؤولون في حزب سياسي بارز اتصالا بقيادة تنظيم إسلامي وسطي للتهنئة بإجراء الانتخابات وتفعيل التواصل بينهما.

المستقبل

يقال

ان مأدبة عشاء جمعت أول من أمس قائد الجيش العماد جان قهوجي والسفير السعودي علي عواض عسيري وعدد من الشخصيات والأصدقاء كان تقرّر موعدها قبل القرار السعودي بوقف الهبات السعودية العسكرية للبنان.

اللواء

يعتقد مصدر نيابي مقرَّب أن "الستاتيكو الإنتخابي" ترشيحاً وعدم اقتراع لن يستمر على ما هو عليه طويلاً!

لم يتمكن وزير سيادي من انتزاع موافقة شخصين إجتمع إليهما على تحديد موعد لجلسة حوار جديدة.

تجري اتصالات مع رجل دين مسيحي للابتعاد عن اتخاذ موقف على خلفية اجراء كنسي يعتبره انتقاصاً من دوره.

الجمهورية

انكبَّ أحد التيارات على درس وضعه الإنتخابي في حال تحالفَ مع أحد الأحزاب وبيّنت الأرقام أنهما لا يستطيعان تحقيق فوز كامل من دون بعض العائلات والشخصيات.

يُصرّ وزير سيادي على إرسال إشارات إيجابية في اتجاه زميل له بعد موجة من الخلاف بينهما.

غادَرَ قطب سياسي بارز عشاءً جمعه بحليف جديد له عند أحد الأصدقاء المشترَكِين عندما سمع منه مواقف من قضايا مطروحة لم يَرتَح إليها.

البناء

جزم نائب بارز بأنّ القرارات السعودية الأخيرة ضدّ لبنان، ورغم منحاها التصعيدي، إلا أنها تدلّ في مكان ما إلى أنّ السعودية لم تعد تأبه لجماعتها في لبنان، بدليل أنهم وحدهم المأزومون والمتأثرون سلباً بهذه القرارات، ويتقاطرون إلى السفارة زرافات ووحداناً، لأنهم ربما يدركون أنّ مثل هذه القرارات لا يلجأ إليها إلا مَن يريد الانسحاب من ميدان المواجهة بعد تيقّنه من الخسارة. وخير مصداق على ذلك هو تحويل هبة المليارات الأربعة إلى السودان ومعها مليار خامس حبّة مسك .

 

بري وجه الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء المقبل

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية- وزعت دوائر مجلس النواب اليوم، نص الدعوة ال36 التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس الجمهورية الأربعاء المقبل . وجاء في الدعوة "يعقد مجلس النواب جلسة في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الأربعاء الواقع فيه 2 آذار 2016 وذلك لانتخاب رئيس الجمهورية".

 

عسيري: لا علم لي بإجراءات في حق اللبنانيين وليس صحيحا ان نضحي بالعلاقة من اجل بلد

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - أعرب سفير المملكة العربية السعودية في بيروت علي عواض عسيري، في حديث الى برنامج "أجندا اليوم" من قناة الـ"او تي في" عن تقديره ل"كل مشاعر اخواننا في لبنان، لا سيما عندما أتوا الى سفارة المملكة العربية السعودية متضامنين مع السفارة والمملكة".

وأشار اى "ان هناك خطأين متتاليين في محفلين عربيين تجاه المملكة نتمنى ان تعالج في حكمة وشجاعة"، سائلا "كيف نستطيع كمسؤولين وديبلوماسيين ان نحافظ على افضل العلاقات التي تميزت بها المملكة العربية السعودية ولبنان في عالمنا العربي".

وردا على سؤال عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل وانه كان منسقا بالكامل مع رئيس الحكومة تمام سلام وملتزما بالبيان الوزاري، أجاب: "اسمحوا لي، لن أدخل في تفاصيل بين مسؤولين لبنانيين. أتكلم بشكل عام والصورة لم تكن واضحة بالنسبة للموقف. لماذا اتخذت هذه المواقف؟ فعندما يكون البلد عربيا ذو انتماء عربي يعيش في محيطه العربي ومؤسسا للجامعة العربية وفي موقعين متتاليين تكون المواقف سلبية تجاه المملكة هذا هو الجوهر. فكيف يعالج الخطأ فهذا ليس من مسؤوليتي كسفير. أنا هنا أسعى الى افضل العلاقات والمحافظة عليها. وأرجو ان تواجه جهودي كسفير بجهود مماثلة من قبل المسؤولين المعنيين لنستطيع ان نصل الى نتيجة تجعل هذا الامر وراءنا وننظر الى الامام".

وعن كلام الوزير نهاد المشنوق حول ضرورة الاعتذار، اجاب: "ليس من أدبياتي ماذا يقال ومن يقول من المسؤولين هم في مواقع ومؤهلين ليستطيعوا تحليل المشكلة والتعرف الى الحل المناسب لها لان علاقات البلدين تستحق التضحية وان نمشي الى الامام".

أضاف: "لن اعلق على الموضوع، أنا أحلل المشكلة واترك حلها للاخرين. هل هو اعتذار ام غيره في جهود افضل وفي تواصل اقوى. نحن هنا للمحافظة على هذه العلاقة ومحاولة الا تكون لها نتائج سلبية".

وأشار الى انه اوصل مضمون رسالة الرئيس تمام سلام الذي حمله اياه الى المسؤولين في الرياض وهو مؤتمن على المضمون وعلى من يريد ان يسأل عن مضمونها ان يوجه السؤال الى الرئيس سلام "وناقل الرسالة ليس من حقه ان يصرح بمضمونها"، معلنا ان "الرد سيكون قريبا بعد اجازة نهاية الاسبوع في المملكة".

وعن وقف الطيران وترحيل اللبنانيين وطلب مغادرة السعوديين بيروت، أجاب: "ليس لدينا اي توجيهات عن وقف رحلات الخطوط الجوية السعودية، وحتى الامس كانت الطائرات موجودة في مطار بيروت، لكن هناك نظرة اقتصادية الى الامر فاذا لم يكن هناك سعوديون يستقلون الطائرات السعودية بكثرة الى بيروت فربما تقرر الشركة وقف الرحلات. لكن ليس لدينا توجيهات رسمية بوقف الطيران ونأمل الا يتوقف. صحيح صدرت توجيهات بتنبيه السعوديين للعودة الى المملكة، ونحن نواصل تسهيل مهمة الاعادة باستثناء من لديهم بعض الظروف الخاصة او دراسة. أما بالنسبة لتوجيهات او اجراءات في حق اللبنانيين، فليس لدي علم بذلك حتى هذه اللحظة واعتقد ان مصدر ترحيل 90 لبنانيا لم يعطوا اقامات هو لبناني، وربما صاحب العمل اعطى الموظفين اجازات بانتظار عمل مشروع جديد والسفارة اللبنانية في الرياض تعطي الجواب الصحيح".

وعما اذا كان الجيش اللبناني يقاصص على ما حصل، قال: "يجب الا نستغرب الرد، لان المملكة بسجلها الحافل واستمرارها في المؤسسات ودعم الدولة ومن ضمنها الجيش تقابل بنكران لهذا الجميل علنا في محفل عربي. وأسال ويجب ان يسأل كل لبنان لماذا؟ لنرضي من؟ ونأخذ موقفا مع بلد ليس عربيا ولا علاقة له في لبنان ولا مصالح بينه وبين اللبنانيين؟ يجب ان نقوم بمقارنة؟

وقال: "لو ننظر الى المصالح بين المملكة وبين دول الخليج ولبنان، ومصالح اللبنانيين انفسهم وفي نفس الوقت الاجماع العربي والانتماء العربي، أسأل هل الجانب الثاني يمارس الكرم نفسه والعلاقة مع هذا البلد؟ كم يوجد من لبنانيين في هذا البلد الذي نحاول ان نرضيه؟ هذا هو ما جعل العتب اكبر وهذا ما يحتاج الى تصحيح، وليس عيبا ان نعالج الخطأ فمن المفروض ان نصحح الخطأ. ونحن ولبنان شقيقان لنا مسيرة في التاريخ ونتشرف بتاريخنا والعلاقة نتشرف بها ايضا. ليس من الصحيح ان نضحي بالعلاقة من اجل بلد لا سبيل للمقارنة معه، فالمقارنة صفر".

 

 سلامة لا يتوقع اخطارا على الليرة: الارقام المتداولة عن الودائع السعودية مبالغ فيها

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم إنه "لا يتوقع اخطارا على الليرة اللبنانية وإن سياسة البنك ما زالت المحافظة على استقرار العملة"، وأوضح انه "لا يعلم بأي إجراءات اتخذتها السعودية ضد المصالح الاقتصادية اللبنانية". وأبلغ "رويترز" أن "الأرقام التي نشرتها تقارير إعلامية عن الودائع السعودية في البنك المركزي مبالغ فيها وأن لا المملكة ولا الدول الخليجية الأخرى أجرت اتصالات في شأن الودائع". واضاف: "أعتقد أن السوق تلقت معلومات مضللة وأرقاما مبالغا فيها بدرجة كبيرة. القانون يمنعني من الكشف عن الأرقام لأنه لا يحق لي ذلك لكن أستطيع أن أقول إن الأرقام المتداولة مبالغ فيها".

 

سلام استقبل سفيري مصر وسري لانكا زايد : مفتاح الإستقرار والأمن اللبنانيين هو في هويته العربية

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه، صباح اليوم في السراي، بلقاء مع سفير مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة اليوم للرئيس سلام تندرج في إطار المشاورات ومتابعة التطورات الجارية. مصر تنطلق في رؤيتها من أولوية المصالح والعلاقات العربية، وهي حجر الزاوية في رؤيتها للمنطقة ولسياستها الخارجية عموما، وهي تؤمن وتدرك أن مفتاح الإستقرار والأمن اللبنانيين هو في هويته العربية، ومن الضروري الأخذ في الاعتبار أن وجود لبنان مرتبط بالهوية العربية. من هنا كان حرصنا ان يكون التشاور مع دولة الرئيس في طريقة معالجة الأوضاع الراهنة. وبحثنا في العلاقات الثنائية بين البلدين".

سفيرة سري لانكا

والتقى الرئيس سلام سفيرة سري لانكا ويجيراتني هيراث ممديز وتناول البحث العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الإهتمام المشترك.

ومن زوار السراي الرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر "Unilever" بول بولمان على رأس وفد.

 

 سليمان: لمراجعة سريعة وحقيقية والاعتصام في المجلس

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - اكد الرئيس العماد ميشال سليمان في بيان بعد الاجتماع الدوري ل"لقاء الجمهورية، "انه مهما كثرت التفسيرات حول الأزمات المتراكمة في لبنان، يبقى العطب الأساسي عدم وجود رئيس للجمهورية يحمي لبنان من التداعيات الخارجية ويحفظ حقه حين تنضج الحلول ويمارس صلاحياته الدستورية ويمنع التفسيرات الخاطئة ولا يسمح لأحد أيا كان بالاجتهاد، لأخذ البلاد إلى ما وصلت إليه من درك". وطالب النواب "الاعتصام في المجلس النيابي وعدم السماح لجلسة الثاني من اذار ان تمر كسابقاتها"، مشددا على "ضرورة عدم الاستنساب في تفسير الدستور وحسم مسألة النصاب والتأكيد على الزامية حضور النواب إلى البرلمان لتأدية واجبهم الوطني والدستوري". واعتبر "ان الامعان في تعطيل جلسات انتخاب الرئيس واللامبالاة بكل ما يحصل من "عظائم الامور" بسبب هذا التعطيل، يضع الجمهورية في وضعٍ خطير للغاية، ويضرب الكرامة الوطنية في صميمها". ودعا جميع القوى إلى "مراجعة سريعة وحقيقية لكل ما يحدث من سلبيات بسبب ممارسة السياسة من بابها الكيدي والمصلحي على حساب المصلحة الوطنية العليا"، متسائلا: "ماالذي ننتظره والحريق يلتهم بيتنا، وكيف للبنان ان يصمد في ظل هذا الخروج الفاضح عن الدستور وعن القيم وعن الاجماع العربي وعن تحييد لبنان عن النار المشتعلة؟".

 

 الأحرار : على حزب الله الكف عن توتير العلاقات اللبنانية العربية

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - أسف المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، لتردي علاقات لبنان بعدد من أشقائه وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي"

وقال:"نحمل المسؤولية لحزب الله وللدائرين في فلكه. ونذكر بفضل المملكة على لبنان ودعمها له في شتى الميادين مما ساعده على الصمود في وجه الأزمات التي تعصف به. في المقابل ندين بشدة ممارسات حزب الله الذي يقامر بمصلحة لبنان واللبنانيين ولا يتورع عن ضربها خدمة لإيران ورهاناتها الإقليمية. لذا نطالبه بالكف عن التسبب بتوتير العلاقات اللبنانية العربية وبوقف تدخلاته العسكرية في الدول الشقيقة والصديقة، خصوصا في سوريا والعراق واليمن والبحرين وغيرها. وندعو الحكومة اللبنانية الى موقف شجاع، لا لبس فيه، من سياسة حزب الله وعدم التذرع بمقتضيات الوحدة الوطنية التي لا يمكن اختزالها بإرضاء حزب الله. إن الوحدة الوطنية الحقيقية تتحقق بالتزام الدستور والمواثيق الدولية وعلى رأسها ميثاق جامعة الدول العربية وإعلان بعبدا الذي يدعو الى النأي بالنفس عن الأحداث الإقليمية، ونناشد قيادة المملكة العربية السعودية احتضان لبنان والرجوع عن قرار تجميد الهبة المقدمة للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي والاستمرار في دعمه على جاري عادتها". أضاف: "يبدو افق انتخاب رئيس الجمهورية مسدودا في ظل الأزمات المستجدة على الصعيد الإقليمي وانعكاساتها السلبية على الساحة الوطنية . وعليه أمام لبنان خياران : اما لبننة الاستحقاق والمبادرة فورا الى تخطي العقبات الخارجية، واما الانصياع للاعتبارات الإقليمية واستمرار الدوران في حلقة مفرغة مع ما ينتج عنه من تداعيات. ومن المؤكد ان الكرة الآن في ملعب قوى 8 آذار، وعلى رأسها حزب الله، التي سبق لها ان اعلنت ترشيح العماد ميشال عون والتي عادت مع ترشيح النائب سليمان فرنجية الى التباهي بحصر السباق الرئاسي بمرشحين من صفوفها. ان هذه القوى مطالبة بحسم أمرها واخذ القرار من دون الإبطاء مع العلم ان استمرار المراوحة على هذا الصعيد يوهن الوطن والمؤسسات ويتسبب بتفسخ الجبهة الداخلية، ويضعف المناعة الوطنية في مواجهة التحديات بدءا بالإرهاب الذي يتنامى من حولنا".

ورأى أنه "مع عودة أزمة النفايات الى المربع الأول، على الحكومة التعاطي معها كأولوية وتحميل مكوناتها مسؤولية مواجهتها بعيدا عن التجاذبات والمزايدات. كذلك يجدر بالحكومة الإفادة من تجاربها السابقة التي أطاحت بالبحث عن مطامر صحية تحت وطاة الخلافات العقيمة مما دفع بها الى خيار الترحيل. وندعو في هذا المجال الى الاحتكام الى الموضوعية والمبادئ العلمية وتغليبها على ما عداها من الاعتبارات ، كما نطالب بالأخذ بأمثلة الدول التي حولت النفايات من مشكلة الى مصدر ثروة نتيجة الاستثمارات الناجحة فيها. خلاصة القول انه أمام الحكومة أياما فقط وليس أسابيع أو أشهر نظرا الى تفاقم وضع النفايات التي تجتاح الأحياء السكنية وتضرب البيئة، وقبل استفحال خطرها الصحي". وختم مطالبا "القوى السياسية ومعها منظمات المجتمع المدني بتسهيل مهمة الحكومة، على ان يتم لاحقا تطبيق اللامركزية الإدارية والانطلاق من دفع الأموال المستحقة للبلديات لكي تتمكن من تحمل قسطها من المسؤولية".

 

شمعون من معراب: لضرورة تماسك '14 آذار” لأن المنطقة باتت على فوهة بركان

 وكالات/٢٦ شباط ٢٠١٦/ استقبل رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في معراب عضو المجلس الأعلى في حزب 'الوطنيين الاحرار” كميل دوري شمعون، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم  عقب اللقاء، قال شمعون: 'تباحثتُ ود. جعجع في الوضع الراهن، وتمنيتُ أن يبقى الفكر السيادي قوياً لدى '14 آذار” لأن المنطقة باتت على فوهة بركان من هنا ضرورة أن تستمر قوى '14 آذار” متماسكة”. واستبعد شمعون حصول انتخابات رئاسية في الوقت المنظور، متمنياً لو ان 'د. جعجع بقي مرشحاً الى سدة الرئاسة”. ولفت الى ان 'المصالحة المسيحية – المسيحية التي تمت في معراب هي خطوة مستحبة، ولطالما كانت نقطة الارتكاز لدى جدي الرئيس كميل شمعون والشهيد دوري شمعون، فلطالما سعى الرئيس شمعون لتبقى اللحمة بين بعضنا البعض منذ أيام الجبهة اللبنانية”. وعن العلاقة المتأزمة مع المملكة العربية السعودية، رأى شمعون 'ان ما نشهده هو ضغوطات مرحلية، ولبنان كان وسيبقى أحد البلدان المؤسسة لجامعة الدول العربية، والرئيس شمعون الجد كان فتى العروبة الأغر”، مشيراً الى ان 'حوالى نصف مليون لبناني يعيشون في الدول العربية ويعملون فيها وقد ساهموا ببناء تلك الدول وهم ليسوا في وارد أن يُطردوا منها على أمل أن تعود العلاقات مع الدول العربية كافة على أفضل ما يرام”. من جهة أخرى، عرض جعجع مع سفير باكستان في لبنان أفتاب أحمد كوكر الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

 رئيس أركان الجيش الإيطالي تفقد وحدة بلاده في شمع

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - زار رئيس أركان الجيش الإيطالي اللواء دانيلو ارريكو لبنان حيث استقبله سفير إيطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي والملحق العسكري الإيطالي في لبنان الجنرال بيرلويجي مونتيدورو . واستهل زيارته بلقاء قائد الجيش العماد جان قهوجي ثم التقى رئيس الأركان اللواء وليد سلمان ورئيس جهاز المخابرات العميد ادمون فاضل. وفي الناقورة زار ارريكو والوفد المرافق مقر اليونيفيل حيث إلتقى برئيس البعثة والقائد العام اللواء لوتشانو بورتولانو حيث تم استعراض سير مهمة اليونيفيل والوضع العام في جنوب لبنان. وتوجه ارريكو برفقة بورتولانو لزيارة الكتيبة الإيطالية العاملة في اطار قوة الامم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" في مقرها الرئيسي في شمع والمؤلفة حاليا من اللواء آلبينا تاوريننسي وكان في إستقبالهم قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال فرانكو فيديريتشي وطاقمه. وقد اقيم لارريكو حفل استقبال في الباحة الرئيسية في شمع ووجه بإسم حكومة وشعب إيطاليا التحية للجنود الإيطاليين مثنيا على العمل الممتاز والجهود الجبارة في سبيل خدمة السلام في جنوب لبنان وأكد مرة أخرى على إلتزام إيطاليا في لبنان مما جعلها مصدر ثقة متجددة للمجتمع الدولي الذي أولاها قيادة بعثة السلام المهمة والمعقدة في لبنان. وفي وقت سابق زار ارريكو قيادة الوحدة الجوية الإيطالية والمشاركة في مهمة اليونيفيل منذ العام 1978 وأيضا قام بزيارة لمركز التدريب للجيش اللبناني في منطقة السماعية في قضاء صور والذي تموله وتديره إيطاليا عبر المهمة الإيطالية المتبادلة في لبنان (MIBIL) بقيادة جهاز عسكري إيطاليي حيث يتم التعاون والتدريب و تبادل الخبرات في لبنان وإيطاليا، عبر التنسيق مع السلطات اللبنانية في سبيل زيادة وتنمية قدرات الجيش اللبناني في السياق الأوسع لجهود "المجموعة الدولية لدعم لبنان.

 

 الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود راس بعلبك وعرسال

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش أن الجيش يستهدف في هذه الاثناء، بالمدفعية الثقيلة تحركات المسلحين الارهابيين في جرود راس بعلبك ووادي الخيل في جرود عرسال .

 

شريط الاجراءات الخليجية: 3 افراد و4 شركات لبنانية على لائحة الارهاب

ظروف زيارة سلام الى المملكة غير مكتملة وسلامة يطمئن الى الودائـع

التيار يستغرب مفارقة ارتباط فرنجية بالمستقبل ترشيحا وبحزب الله حضوراً

المركزية- اكتملت حلقات التصعيد السياسي المفتوح على سقوف مرتفعة منذ صدور القرار السعودي بوقف هبة المليارات الاربعة وما تبعها من تدابير خليجية في حق لبنان مرشّحة للتزايد يوميا، لتدفع بكرة النار الى رئيس الحكومة تمام سلام الذي لم تؤد حركة اتصالاته ووساطاته ورسالته للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ولا بيان حكومته "الخجول" الى رأب الصدع او على الاقل وقف عاصفة الاجراءات في اطار خطة تبدو "مبرمجة" بوتيرة يومية لتفعل فعلها وتؤدي الغرض بحشر لبنان في زاوية "الانتفاض" على حزب الله ومنع تصدير عناصره الى دول الاقليم، باعتباره لبنانيا اولا.

وفي جديد سجل اليوميات الخليجية "العقابية"، والحرب التي قررت الرياض فتحها على مصراعيها ضد "حزب الله"، صنفت المملكة 3 أفراد و4 شركات، ارهابيين، لارتباطهم بـ"حزب الله"، وهم اللبنانيون: فادي حسين سرحان، عادل محمد شري ، وعلي حسين زعيتر، والشركات: فاتك للإنتاج السمعي والمرئي (VATECH SARL)، شركة (LE-HUA ELECTRONIC FIELD CO. LIMITED)، شركة (AERO SKYONE CO. LIMITED) وشركة (LABICO SAL OFFSHORE). وأوضحت وزارة الداخلية السعودية أنها ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لـ"حزب الله" بالأدوات المتاحة كافة، كما ستستمر في العمل مع شركائها في العالم كي لا يتم التغاضي من أي دولة أو منظمة دولية على جماعات "حزب الله" وأنشطته المتطرفة، مؤكدة أن "الحزب" لطالما قام بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية ومارس أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم. كما حذرت جميع المواطنين والمقيمين من أي تعاملات مع “حزب الله” أو الأشخاص والكيانات المشار إليها.

ظروف زيارة سلام: وفي انتظار الجواب السعودي على رسالة الرئيس سلام التي وصلت الى الملك سلمان، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان زيارة رئيس الحكومة الى المملكة وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع وتطويق تداعياته ترتبط بما قد يحمل معه من مواقف جديدة تتناسب والتطلعات السعودية الى زيارة مماثلة لان البيان الذي صدر عن الحكومة السلامية غير كاف، وسألت استنادا الى الواقع والمواقف المعروفة لقيادات حزب الله التي عبر عنها وزراؤه في جلسة الحكومة لا سيما ما يتصل بعدم الاعتذار من المملكة وطلب العكس هل يمكن ان يحمل سلام الى السعودية ما يثلج صدرها؟ او يتوصل مع الحزب الى اتفاق يقضي بالعودة الى لبنان من الساحات العربية حيث يقاتل ؟ وهل تستقبل المملكة سلام على رأس وفد وزاري يضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي تحمّله وزر قراراتها والانصياع الى اوامر حزب الله باخراج لبنان عن الاجماع العربي، خصوصا ان الفريق السياسي الذي ينتمي اليه ويرأس تياره لم يزر السفارة في بيروت كما فعل الكثير من اللبنانيين ؟

حملة مبرمجة:لكن اوساطا في تكتل التغيير والاصلاح قالت لـ"المركزية" ان الحملة على الوزير باسيل مبرمجة داعية إلى مراجعة ما قاله باسيل في مؤتمره ومقارنته مع البيان الحكومي لمعرفة أيهما أقرب إلى دول الخليج والمملكة العربية السعودية تحديدا".

تدخل الحريري: من جهتها، اشارت اوساط مستقبلية الى "وضع استراتيجي "خطير" وكبير تمرّ به المنطقة، وقالت لـ"المركزية" ان الرئيس الحريري لا يُمكنه التدخل لدى القيادة السعودية من باب "المَوْنة"والوساطة لتخفيف اجراءاتها في حق لبنان، لان المخاطر التي يُمثّلها "حزب الله" تُهدد مصالحها، علماً انه يتواصل مع عدد من قياداتها في هذا المجال، لكن على اللبنانيين ان يفهموا ان الحُكم الجديد في المملكة مُختلف كلياً عمّا سبقه، وللاسف البعض لم يدرك ان المتغيرات داخل السعودية اكبر بكثير مما يتخيلون".

الحاكم يطمئن: وفيما سبحة الاجراءات السعودية التصعيدية تكرّ، وقد شملت أمس 90 لبنانيا عاملين في المملكة، تشدد الهيئات الاقتصادية على ضرورة حل النزاع المستجد خوفا من تفاقمه فتتوسع التدابير لتطاول القطاعات المالية والاقتصادية والمصرفية. الا ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة طمأن الى ان "لا السعودية ولا دول الخليج الأخرى أجرت اتصالات في شأن ودائع البنك المركزي"، مضيفا "لم أسمع بأي إجراء سعودي ضد المصالح الاقتصادية للبنانيين". واذ أمل أن "نستعيد العلاقات الطيبة مع السعودية"، معتبرا ان "البيان السعودي لم يكن ضد الشعب اللبناني"، لفت الى ان "الأرقام التي تضمنتها تقارير اعلامية عن الودائع السعودية في المصرف المركزي مبالغ فيها".

الرئاسة: في الاثناء، ومع ان أكثر من معطى استجد على خط الاستحقاق الرئاسي منذ جلسة 8 شباط مع عودة الرئيس سعد الحريري واشارة رئيس مجلس النواب نبيه بري اللافتة من بروكسيل امس بقوله "أصبحنا اقرب من اي وقت من انجاز الاستحقاق" ، تؤشر مجمل التوقعات الى ان جلسة 2 آذار التي وزع نص الدعوة اليها على النواب اليوم لن تختلف عن سابقاتها. وادرجت مصادر نيابية في "تيار المستقبل" عبر "المركزية" الاجتماع الذي عُقد امس في وزارة المال عصر امس في خانة اللقاءات الدورية التي يعقدها "التيار" مع قوى سياسية عدة لتنسيق المواقف والتشاور في شأن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، من دون الوصول الى نتائج ملموسة. واوضحت ان "جلسة 2 آذار ستشبه ما سبقها، لان الفراغ هو المرشّح الاساسي والوحيد لـ "حزب الله"، لكنها ستختلف من حيث الشكل عن غيرها من الجلسات اذ سيُشارك فيها الرئيس سعد الحريري على ان يُغادر بعدها لبنان، ثم يعود بعد انجاز بعض الاتصالات والاعمال في الخارج. واستبعدت "انتخاب رئيس في المدى المنظور،على رغم موقف الرئيس بري ، خصوصاً بسبب ازمة العلاقات التي يشهدها لبنان مع دول الخليج وتحديداً السعودية". ولاحظت المصادر ان "المرشّحين "المُعلنين" لرئاسة الجمهورية، وتحديداً رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية يتجنّبان اتّخاذ اي موقف من الازمة اللبنانية الخليجية ويعتصمان خلف جدران الصمت، لان الامر على ما يبدو مُرتبط بالواقع الانتخابي الرئاسي".

مفارقة فرنجية: من جهته، قال مصدر في التيار الوطني الحر لـ"المركزية" أن "الوزير سليمان فرنجية مرتبط بتيار المستقبل ترشيحا وبحزب الله حضورا في جلسة انتخاب الرئيس، في مفارقة لا يمكن ان نفهمها او نستوعبها ،مؤكدا "اننا نذهب إلى الجلسة الانتخابية حينما يتوافر الجو التوافقي الذي لا زلنا نصر عليه. واوضح "اننا لا نمانع اجراء حوار مع تيار المستقبل لكن عليه الاعتراف اولا بالشراكة الحقيقية، ذلك أن العماد عون يمثل رغبة 86% من المسيحيين وعلى الرئيس سعد الحريري سحب ترشيح الوزير فرنجية، فهذا تعزيز للديموقراطية وليس نعيا لها، لأننا بذلك نخضع لإرادة الشعب".

 

الضغط السعودي على لبنان لصياغة موقف حاسم داعم للعرب والاعتدال والمرحـلة مصيـرية والخيـار الافضل العـودة الـى "إعـلان بعبـدا"

المركزية- لم يتخطّ لبنان بعد الصدمةّ السعودية التي هزّته، رغم مرور أسبوع على "ابراز" المملكة وجهها الآخر، واضعة خلفها عهد "المهادنة" و"المسايرة" الذي اعتمده الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز واسلافه في التعاطي مع لبنان. وفي معرض التحليلات التي لا تنتهي في خلفيات موقف الرياض، تشير أوساط دبلوماسية عبر "المركزية"، الى ان القيادة السعودية الجديدة وعلى رأسها الملك سلمان بن عبد العزيز، فوجئت بأن مبدأي "الحياد" و"النأي بالنفس" الواردين في البيان الوزاري الذي نالت على أساسه الحكومة "السّلامية" الثقة، لا يعدوان كونهما كلاما شعريا جميلا، ينطبق عليهما مثل "اقرأ تفرح، جرّب تحزن"، بدليل أن حزب الله منخرط في الحرب السورية منذ سنوات الى جانب الرئيس بشار الاسد، كما ان نشاطه يتعدّى العراق والبحرين، ليصل الى اليمن حيث يدرّب الحوثيين ويساعدهم على اعداد عمليات تعكّر أمن "المملكة" وفق ما أشار مسؤولون سعوديون منذ ساعات. انطلاقا من هنا، قررت الرياض اعادة النظر في سياساتها تجاه لبنان، كجزء من اعادة تموضع شاملة تقوم بها الادارة الجديدة التي قررت نقل المملكة من دولة مهادنة، توزع أموالها لفعل "الخير" فقط، الى دولة مبادرة ومقاتلة حتى خارج حدودها، لها حيثيتها واستقلاليتها وكلمتها في الساحتين الدولية والاقليمية. وفي حين تعتبر ان مهمة محاربة الارهاب والتطرف، ملقاة في شكل أساس على عاتقها، كونها الرائدة في العالم الاسلامي – السني، تدرك الرياض أن انهاء التطرف السني لا يمكن تحقيقه في ظل تفشي التطرف الشيعي، فقررت اليوم قيادة العالم الاسلامي نحو مواقف متقدمة لمحاصرة نفوذ الجمهورية الاسلامية والقوى المنبثقة عنها كـ "حزب الله" و"الحوثيين" وغيرها، في المنطقة. وفي هذا السياق، أتت اجراءات المملكة الصارمة تجاه لبنان. فهو، حسب الاوساط، بات يصدّر الى المنطقة ما يزعج الدول العربية، عبر غضّ النظر الرسمي عن توسّع "حزب الله" في دول الاقليم عسكريا وأمنيا، وعبر سكوت مسؤوليه، حتى من يعدّون في خانة "الحلفاء"، عن المواقف النارية التي يطلقها "الحزب" تجاه الرياض. وأتى خروج "الخارجية" عن الاجماع العربي على ادانة الاعتداء على سفارة السعودية في ايران، ليشكل النقطة التي طفح معها كيل السعودية. والحقيقة، ان ما تسعى اليه المملكة عبر خطواتها التصعيدية، هو حثّ لبنان الرسمي على تحديد خياراته في شكل لا يحتمل الالتباس، وحضّه على الخروج من الضبابية أو "الازدواجية" التي تطبع خطابه الرسمي. فهل هو جزء من النسيج العربي أم أنه جزء من محور الممانعة الذي تقوده ايران؟ بشكل أوضح، تريد من لبنان جوابا نهائيا على سؤال "هل أنت معنا أو ضدنا في المواجهة الكبرى الدائرة في المنطقة"؟ والتصرف تاليا على هذا الاساس. وفيما تؤكد "ان السعودية تضغط على لبنان لصياغة موقف جديد يحسم فيه موقعه النهائي في الاقليم الى جانب محور "الاعتدال"، تعتبر ان "المرحلة التي يمر بها لبنان اليوم دقيقة ومصيرية". وتشير في السياق، الى أن الخيار الافضل لمواجهة موجة التوتر المتصاعدة بين لبنان والدول الخليجية، يكون في العودة الى "إعلان بعبدا" الامر الذي يبدأ بالانسحاب من الوحول الاقليمية، كمقدمة لتحصين البلاد، لان عكس ذلك سيعني كشف الساحة المحلية على احتمالات خطيرة، تبدأ بمزيد من "العقوبات" الخليجية ولا تنتهي بعودة شبح الفتنة الى الشارع وقد أطلّ برأسه في السعديات منذ أيام. وتداركا للأسوأ، ينشط الرئيس سعد الحريري لتهدئة النفوس المشحونة، وعلى هذا الاساس، شارك "المستقبل" في جولة الحوار الاخيرة مع "حزب الله". الا ان التيار الازرق حرص على إظهار عدم رضاه عما آلت اليه الامور، عبر الحضور "المبتور"، وينتظر الحريري عودة الرئيس نبيه بري من الخارج للتفاوض معه في شأن مصير الحوار، فمسكنات "الجلوس معا للصورة" قد لا تكون كافية بعد اليوم، فلبنان يكاد يعزل عن محيطه العربي وفقدانه المظلة العربية والخليجية خصوصا قد يجرّه الى ما لا تحمد عقباه.

 

الوفد النيابي في واشنطن بحث مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التحديات الإقتصادية والمالية للبنان

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - تابع الوفد النيابي اللبناني الذي يضم النواب: ياسين جابر، محمد قباني، روبير فاضل، باسم الشاب، آلان عون ومستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان والسفير السابق انطوان شديد جولته في واشنطن وإلتقى تباعا أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس دانيال دونوفان، تيودور يوهو، مارك ميدووز، وعضو الكونغرس ريشار حنا، المتحدر من أصل لبناني، وتناول النقاش الأوضاع في لبنان والدعم الأميركي له وسبل التعاون بين المجلس النيابي والكونغرس الاميركي. ثم عقد الوفد إجتماعا مشتركا مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تخلله نقاش حول التحديات الإقتصادية والمالية للبنان وكيفية التعاون بينهم وبين لبنان لمواجهتها وطرح الإقتراحات لمعالجتها. وختم الوفد النيابي نهاره بإجتماع مع مجموعة الضغط اللبنانية (American Task Force for Lebanon) وكان بحث في كيفية التعاون وبذل الجهود المشتركة لتفعيل الحضور اللبناني وتأثيره في مراكز القرار في واشنطن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السجن غيابيا 5 سنوات لفضل شاكر و20 سنة وجاهيا لحسن رايد

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - حكمت المحكمة العسكرية على المدعو فضل عبد الرحمن شمندر المعروف بفضل شاكر، بالاعتقال 5 سنوات وبغرامة تبلغ 500 ألف ليرة وتجريده من حقوقه المدنية، وتنفيذ مذكرة القاء قبض بحق، في قضية اجراء مقابلة صحفية تهدف الى تعكير صلات لبنان بإحدى الدول العربية وإثارة النعرات الطائفية. وحكمت ايضا على حسن رايد بالسجن 20 عاما وجاهيا

 

قداس في ذكرى تفجير كنيسة سيدة النجاة في معراب غدا وكلمة لجعجع

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - يقيم حزب القوات اللبنانية قداسا إلهيا لراحة أنفس الشهداء، لمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتفجير كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل، في الرابعة من بعد ظهر غد السبت، في معراب. يلي القداس كلمة مباشرة لرئيس الحزب سمير جعجع عند الخامسة مساء.

 

اهالي العسكريين المخطوفين اعتصموا بالقرب من كازينو لبنان: قضيتنا لا يجوز ان يلفها النسيان

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" خليل سمعان ان اهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش" اعتصموا بعد ظهر اليوم، عند المدخل الرئيسي للطريق المؤدي الى داخل كازينو لبنان لجهة الاوتوستراد، حيث أقامت قوى الامن الداخلي حاجزا معززا بالدروع والهراوات لمنع المتظاهرين من اكمال طريقهم في اتجاه داخل حرم الكازينو. وأعلن عدد من الاهالي كل بدوره، أن ليس لديهم النية "في قطع الاوتوستراد" ولا نية "بإزعاج الناس والقيام بأعمال شغب وتخريب"، بل هدفهم "ايصال الصوت الى المسؤولين وحضهم على التحرك مجددا في اتجاه ايجاد حل لقضية ابنائهم".

وقالت زوجة العسكري المخطوف محمد يوسف انها حملت معها طفلها الرضيع "عل وجوده يلقى تأثيرا لدى المسؤولين"، موضحة انها مع جميع الاهالي لم يتلقوا "منذ سنة وشهرين اي معلومة عن وضع العسكريين".

اما نظام مغيط شقيق احد العسكريين فحمل بشدة على الحكومة ووصفها "بالعجز والكسل والتقصير". وقال: "نحن مدركون تماما ان اللواء عباس ابراهيم لديه الصلاحية من اجل التحرك وتحقيق امر ايجابي في هذا الملف". واتهم "زواريب السياسة بعرقلة الوصول الى حل"، مطالبا رئيس الحكومة "بإعلان الجهة او اسم المسؤول عن العرقلة"، موضحا ان ليس القصد كازينو لبنان في تحركهم او موظفيه، بل اختاروا الكازينو "لأنه مرفق سياحي". ولم يستبعد "تتابع الخطوات بشكل تصعيدي وغير سلمي امام اي مرفق سياحي او في كل زمان ومكان، لأن صبر الاهالي نفد وهم يعيشون وضعا نفسيا صعبا في ظل الغموض الذي يلف قضية ابنائهم".وختم: "نحن ننتظر تحرك المسؤولين وردة فعلهم تجاه خطوة اليوم لتحديد الخطوات اللاحقة في ضوئها". واجمع كل المتكلمين على ان "هذه الخطوة تحذيرية ستتبعها خطوات تتخذ طابع العنف"، مؤكدين ان "هذه القضية لا يجوز ان يلفها النسيان"، ودعوا خلية الازمة الى "الاجتماع والتحرك الفوري وصولا الى نتيجة مرضية". وشددوا على "اعطاء الصلاحيات الكاملة للواء عباس ابراهيم" لأنهم يثقون به. وختموا متوجهين الى المسؤولين بالقول: "لا تحولونا الى وحوش لأننا نريد حلا لقضية ابنائنا". وانضم الى المعتصمين عدد من الموظفين في الكازينو وأعلن النقيب جاك خوري بدوره تضامنه مع اهالي العسكريين في هذا التحرك و"كل تحرك يقومون به لأقصى الحدود"، قائلا: "العسكريون هم اهلنا وابناؤنا وهم جيشنا. عندما تم خطفهم كانوا في مهمة لحمايتنا وحماية وطننا".

 

جعجع عرض مع سفير باكستان الأوضاع كميل شمعون: المصالحة المسيحية خطوة مستحبة وما نشهده ضغوط مرحلية

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، عضو المجلس الأعلى في حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون، في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي. وقال شمعون عقب اللقاء : "تباحثت والدكتور جعجع في الوضع الراهن، وتمنيت أن يبقى الفكر السيادي قويا لدى 14 آذار، لأن المنطقة باتت على فوهة بركان. ومن هنا، ضرورة أن تستمر قوى 14 آذار متماسكة". واستبعد شمعون "حصول انتخابات رئاسية في الوقت المنظور"، متمنيا لو أن "الدكتور جعجع بقي مرشحا إلى سدة الرئاسة"، وقال: "المصالحة المسيحية - المسيحية التي تمت في معراب هي خطوة مستحبة، ولطالما كانت نقطة الارتكاز لدى جدي الرئيس كميل شمعون والشهيد دوري شمعون، فلطالما سعى الرئيس شمعون لتبقى اللحمة بين بعضنا البعض منذ أيام الجبهة اللبنانية". وعن العلاقة المتأزمة مع المملكة العربية السعودية، قال: "إن ما نشهده هو ضغوط مرحلية، ولبنان كان وسيبقى أحد البلدان المؤسسة لجامعة الدول العربية، والرئيس شمعون الجد كان فتى العروبة الأغر". أضاف: "حوالى نصف مليون لبناني يعيشون في الدول العربية ويعملون فيها، وساهموا في بناء تلك الدول، وهم ليسوا في وارد أن يطردوا منها على أمل أن تعود العلاقات مع الدول العربية كافة على أفضل ما يرام".

سفير باكستان

من جهة أخرى، عرض جعجع مع سفير باكستان أفتاب أحمد كوكر الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

قاسم: لبنان بلد الحريات وسيبقى ولن يكون تابعا لأي دولة على وجه الأرض

الجمعة 26 شباط 2016

وطنية - اشار نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في احتفال تأبيني اقيم في حسينية الخنسا في الغبيري، أن "الحادثة الأخيرة كانت حادثة مفاجئة للبعض عندما قررت السعودية أن تلغي مليارات الهبة للبنان، والواقع هذه فرصة أرادوها من أجل أن يهجموا على لبنان وحزب الله وعلى ما أنجزه هذا البلد وشباب هذا البلد من مكانة ومقام ودور وتأثير، في السنوات القديمة كانوا يتغنون بأن لبنان قوي بضعفه لأن الدول تجره حيث تشاء، ولكن بعد المقاومة أصبح لبنان قويا بجيشه وشعبه ومقاومته ما قطع الأيدي التي كانت تأخذ لبنان إلى مصالحها، هذا مزعج للدول الكبرى ولإسرائيل ومزعج لكثير من أولئك المستبدين الذين يتوقعون أن يعبروا من لبنان إلى مصالحهم".

اضاف: "فليكن معلوما، بالنسبة لنا لبنان بلد الحريات وسيبقى كذلك، ولن يكون تابعا لأي دولة على وجه الأرض، نحن كمواطنين لبنانيين نريد لبنان لكل اللبنانيين أحرارا ومرفوعي الرؤوس لا أتباعا لدولة من الدول، لا لن يكون لبنان إمارة سعودية أو إمارة غير سعودية، حتى لا يظن البعض أننا نرفض إمارة ونقبل بأخرى، الحمد لله لدينا من العقل والقوة والمقاومة والاحترام والرؤية ما يجعل من يتعامل معنا يحترم إرادتنا في أن نكون مستقلين لا أتباعا نفتش عمن يذلنا ويستثمر خيراتنا، وهذا ثبت بالدليل القطعي".

وتابع: "موقفنا هذا سنعبر عنه مهما كان الثمن لأننا نعبر عن الحق، ولأن من أراد الحرية والكرامة لا يقبل بظلم ولا يخضع لظلم ولا يكون جزءا من تسوية لمصلحة المستبدين، أقول أكثر من هذا: ما حصل خلال الأسبوع الماضي من السعودية يتطلب أن تعتذر السعودية من لبنان لأنها أساءت للبنانيين، أساءت لأولئك الذين عملوا طويلا من أجل تحرير أرضهم واستقلالهم ومحاولة إدارة شؤونهم بتفاهم وتعاون الأطياف المختلفة، السعودية هي التي اعتدت، أما نحن فلم نعتد عليها، ولم نتصرف خلاف المنطق وخلاف حرية الرأي".

واردف: "كل ما في الأمر أننا وصفنا أعمال السعودية، بالله عليكم: ماذا نقول في اليمن؟ الطائرات السعودية ترسل الصواريخ من أجل إطعام الأطفال الرضع في داخل بيوتهم أو نقول بأن القذائف المدفعية تدخل إلى المستشفيات لإعطائها كمية كبيرة من الأوكسجين من أجل المرضى؟ أم نقول بأن الجحافل الجرارة التي يرسلونها إنما تذهب لإسعاف الناس وإغاثة الملهوفين؟ السعودية تعتدي في اليمن، تقتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، وتدمر المراكز الصحية وترتكب أكبر جريمة في هذا العصر، وبحسب تصريحات الأمم المتحدة وتقاريرها: 82 في المائة من الشعب اليمني اليوم تحت خط الفقر ويعيش الجوع الحقيقي، واليمن أصبحت مدمرة إلى درجة أن كل المنظمات الإنسانية تدين السعودية لاعتداءاتها".

وقال: "بالأمس انعقد البرلمان الأوروبي الذي يضم 26 دولة أوروبية، وصوت بأغلبية 85 في المائة من أعضائها ويدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى إيقاف تسليح السعودية بسبب جرائمها في اليمن، يعني كل العالم يرى أن السعودية معتدية وأنها ترتكب إجراما، كل ما فعلناه أننا وصفنا، وقلنا أن هذا أمر خطر، هذا فضلا على الأسلحة والأموال التي دفعت في سوريا والعراق، وخربت هذه البلدان إضافة إلى ما تفعله في البحرين وما فعلته في لبنان، إذا على السعودية أن تعيد حساباتها، وأن تلتفت لأن هذه الجرائم لا يمكن أن تمر لمجرد أن أميركا تغطي سياسيا والدول الكبرى مستفيدة من الأموال السعودية، وهي تقبل منها ما تفعله على قاعدة أن تبتز السعودية من معها".

اضاف: "نحن سنقول موقفنا نصرة للحق، وقد علمنا رسول الله حين قال: إن أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر" سنقول هذه الكلمة عل السعودية ترتدع وتراجع حساباتها، علها تنتبه أنها تخوض أخطارا كبيرة جدا في منطقتنا وفي العالم، نحن لن نصفق لارتكاباتهم، ولن نستجدي شيئا منهم، فليفعلوا ما شاؤوا وليتصرفوا كما يحلو لهم لأننا مقتنعون أننا نتكلم كلمة الحق، ونقف في الموقف الحق، ونجاهد في المكان الحق، وكنا ولا زلنا نواجه المشروع الإسرائيلي وما وراءه بالجهاد والتضحيات والعطاءات والدم، وهذا المنهج سنستمر عليه لأنه هو المصلحة العليا لأجيالنا وللبناننا ولكل المنطقة".

وختم: "لماذا لا تراجعون أنفسكم بما فعلتم؟ أنتم وجماعتكم في لبنان رميتم علينا تهما، وصنعتم أعمالا سلبية ضدنا، ومع ذلك كنا نعتبر أن ما تقومون به منسجم مع قناعاتكم فنتصرف بما يمليه علينا ضميرنا مع حرصنا الشديد بأن نكون دائما في موقع من يمد اليد من أجل المصالحة والتعاون والتفاهم على المستوى لأننا نرى أن لبنان يحتاج إلى تعاون كل الأطراف، إذا لا تدخلوا بيننا رغبة بإيجاد شرخ أو للضغط علينا، هذا المسار لن ينفعكم، سنستمر في موقفنا وفي آن معا سنمد اليد لأولئك الذين يرغبون أن يراجعوا حساباتهم لمصلحة العمل الوطني والوقوف ضد إسرائيل والتكفيريين وضد كل المؤامرات التي تحاك في لبنان".

 

سلام عرض الأوضاع مع سفير بريطانيا شورتر: مستمرون في دعم الجيش ومؤسسات الدولة

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، السفير البريطاني المعين في لبنان هيوغو شورتر، الذي قال بعد اللقاء: "عقدت اجتماعا جيدا مع دولة الرئيس وأبلغته استمرار دعم المملكة المتحدة القوي لاستقرار لبنان وأمنه واستقلاله. نحن نؤمن بأن مؤسسات الدولة القوية بما فيها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي هما الأساس لتأمين ذلك. لذلك سنستمر بالمضي قدما في دعم الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة في عزمهم على حماية سيادة لبنان داخليا وعلى الحدود". أضاف: "نظرا للتطورات الأخيرة، نحن بالطبع نبحث مع المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج في أفضل الطرق لدعم لبنان السيادي والقوي والحرص على حصوله على الدعم الذي يحتاجه في هذه الأوقات الصعبة. وقد أبلغت دولة الرئيس سلام ترحيبنا بما يقوم به حتى اليوم لمعالجة القلق الذي أعربت عنه دول التعاون الخليجي، آملا الوصول الى تسوية في القريب العاجل لحماية العلاقات الوثيقة بين لبنان وشركائه.كما ناقشنا متابعة مؤتمر لندن واتفقنا على أهمية إيفاء جميع الشركاء الإلتزامات التي وعدوا بها في لندن، وأن نبقى على تواصل لمتابعة التقدم في هذا الموضوع".

 

غانم: الاستقالة تقبل بتوقيع 24 وزيرا والتعيين كذلك والعروبـــة لــم تعـد رديفــــاً للاســلام

المركزية- اعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم ان مجلس الوزراء يستطيع بتوقيع 24 وزيرا قبول الاستقالة، وان هذا الاجراء نفسه ينسحب على تعيين وزير جديد، انما الامر ليس مستحبا في ظل الظروف التي يمرّ بها لبنان والفراغ المستمر في رئاسة الجمهورية منذ عامين تقريبا والذي يعدّ انتقاصا من صلاحيات رئيس الجمهورية من الناحية السياسية. وقال في حديث لـ"المركزية" "قبول الاستقالة يصدر عن مجلس الوزراء بالاجماع، لان هذه صلاحية منوطة برئيس الجمهورية، وتاليا بما ان مجلس الوزراء ينوب بالوكالة عن صلاحيات رئيس الجمهورية، فهذا الامر يحتاج الى توقيع 24 وزيرا كي تقبل الاستقالة ويصدر المرسوم". ولفت الى "ان ثمة وزيرا بديلا يتم تعيينه منذ تأليف الحكومة ونيلها الثقة، يتسلم مهام الوزارة بالوكالة في المستقيل، اما بالنسبة الى تعيين وزير جديد، فمن الناحية الدستورية الاجراء نفسه لقبول الاستقالة ينسحب على تعيين وزير جديد، ولكن في ظل غياب رئيس الجمهورية، فان اي تصرف يسيء الى صلاحيات الرئيس، ينتقص من قيمته، لذلك ليس مستحبا من الناحية السياسية تعيين وزير جديد في الوقت الحاضر طالما ان هناك وزيرا بالوكالة يستطيع تسيير الامور". وفي موضوع تردي العلاقات اللبنانية- العربية قال غانم " لبنان عربي الهوية وهذا وارد في الدستور وتم التوافق عليه في الطائف، ولا احد يستطيع سلخه عن عروبته وعن انتمائه العربي"، لافتا الى اننا "نحن المسيحيين مشرقيون منذ البدء، ساهمنا في النهضة العربية واعطينا للعروبة بعدا ومفهوما تُرجما بحضارة وثقافة اضافتا العروبة غنىً، وبالتالي لم تعد العروبة رديفا للاسلام بل تعدت ذلك لتتخذ بعدا أوسع ومفهوما أكبر منه حضاري وثقافي". واشار "الى ان ما حصل كنا بغنى عنه لان لبنان عضو مؤسس في جامعة الدول العربية"، قائلا "نحن دائما مع الاجماع العربي ولا نتعاطى في شؤون العرب عندما يختلفون مع بعضهم، بل على العكس كنا دائما همزة وصل ومساحة تقارب بين الدول العربية".

 

الحريري من طريق الجديدة: اذا سافرت لن اغيب طويلا وسـنسـتمر فـــي حمايـــــة البلــــــد

المركزية- اكد الرئيس سعد الحريري اننا "نمرّ في مرحلة صعبة جداً، لكننا نعرف طريقنا والى اين سنصل. قضيتنا قضية حق وليست باطلا، قضيتنا هي لبنان وتحقيق العدل. قضيتنا رفيق الحريري وان نرى هذا البلد يعيش فيه المسلمون والمسيحيون تحت سقف الدولة. كل ما نريده لهذا البلد، هو ما اراده الرئيس الشهيد، قيامة الدولة والمؤسسات". كلام الحريري جاء خلال تأدية صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة، في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، النائب عمّار حوري، الوزير السابق خالد قباني، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية امين الداعوق وحشد من المشايخ والعلماء والمصلين.

والقى خطيب المسجد الشيخ زكريا غندور خطبة الجمعة التي شدد فيها على ان "الإسلام لا يُميّز بين فريق وآخر بحسب قوميته او قبيلته او عشائريته بل بحسب التزامه"، مؤكداً "الوقوف مع الحق حتى لو كان مع عدونا وضد الباطل ولو كان مع اقاربنا".

وقال "وقوفنا مع المملكة العربية السعودية اليوم، بلد الحرمين، ليس لأنها عربية او لأنها بلد النبي، وهذا شرفها وميزتها، بل لأنها دعوة الحق ورسالة الحق للعالمين وللبشرية كلها، فلا فضل لعربي على اعجمي، او لأسود على ابيض إلا بالتقوى، نتمايز بعقيدتنا وليس بمذهبيتنا. والحرب القائمة اليوم في العالم تدور حول العقيدة. تغيرت المفاهيم والمعالم، حتى قيل عن المسلم كافر وعن الكافر صديق وحليف واخ. وُجهت الصواريخ إلى بلاد المسلمين ومُنعت عن فلسطين وديار اليهود، دُمرت المساجد في بلاد المسلمين بأيد تدّعي انها الإسلام، تقصف مئذنة يعلو فيها "الله اكبر" وتحمي يهوديا وكافراً وملحداً".

اضاف "ان قضيتنا ليست الآن حديثة بل ميراث من عهد النبي إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها، ونبشرهم بما قالته امرأة حكيمة لأحد الطغاة: جوروا فإنا بالله مستجيرون واظلموا فإنا إلى الله متظلمون ولكن ادركوا قول الله: "وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون". نحن كمسلمين، إن كنا صادقي الانتماء، فكتابنا واحد ومنهاجنا واحد فلماذا لا نلتقي عليه؟ وإن كان تعاملنا مع غير المسلمين فنقول لهم: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم. إنه دين يحترم الإنسان ولو خالفك في معتقدك تعطه حقه كاملا ولو كان عدوك".

وتابع الشيخ غندور "إننا نعيش في هذا البلد وهذه المنطقة وفي هذا العالم صراع تكالب، تفرقنا وتمزق وحدتنا هو السبب، لذلك نقول للمسلمين عودوا إلى كتاب الله واحترموا الآخرين بعقيدتهم لأن في عقيدتنا لا إكراه في الدين، فنقيم دولة يشعر الإنسان فيها بقيمته وعدالته. فالمعايير تبدلت وتغيرت، وكمسلمين وكلبنانيين آن لنا ان ننقذ هذا البلد من الضياع بعد ان عانى ما عاناه، وسقط في سبيل المبدأ الكثير من رجالاتنا، وفي مقدمتهم شهيد الأمة والإسلام وقول الحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حورب لأنه صاحب رسالة، انه صاحب رسالة ليواجه الباطل ويقوض الاعوجاج. وكم سقط من رجالات بلدنا من الأبرياء والشهداء، وكم سقط في سبيل المبدأ من قياداتنا من نحترمهم".

ولفت الى اننا "نواجه ما يحصل اليوم بعقيدتنا اولا وبوحدة كلمتنا وبالتفافنا حول قيادتنا، الرئيس سعد الحريري الذي نرحّب به وهو في مقعد والده الكبير، ونقول له اننا نقف مع المظلوم ونحارب الظالم كائناً من كان، فلا نحارب إيران لأنها فارسية ولا نكرم السعودية لأنها عربية، لكن نكرم دولة الحرمين لأنها دعوة الحق ونحارب دعوة الباطل لأنهم يعبدون النار ويشركون بالله، فنقول لهم عودوا إلى ربكم ان كنتم تؤمنون، ولا تؤلبوا الناس على بعضهم ليسود الفساد. فما نشاهده في سوريا امر لا يصدقه عقل، اطفال ونساء يموتون جوعا، وقتلا على الهوية، وطائرات ضخمة توجّه لضرب الأبرياء".

اضاف "ونقول للبنانيين عودوا إلى اخلاقكم، إن كان لكم اخلاق، عودوا إلى دينكم إن كان لكم دين، عودوا لننقذ اهلنا وبلادنا من مكر العدو الصهيوني. الكبار يتآمرون علينا، كفى فلنأتمر لبلادنا لننقذه وننقذ انفسنا، ولندع التناحر".

وختم الشيخ غندور "نلتقي مع الرئيس سعد الحريري على نهج الحق، ويربطنا به حمل رسالة الحق وحرب الباطل، مهما قست الحرب، فما لاقاه كرامنا اكبر بكثير، وما لاقاه الأنبياء اكبر بكثير، لذلك قال سبحانه وتعالى: "فاصبر"، فنتمنى منه كلمة اخوية لأناس احبوه واحبوا والده وأحبوا منهاجه واقتنعوا برسالته، لنكن يدا واحدة بالتنسيق والتعاون مع المفتي ومرجعيتنا الدينية بما يرضي الله ويحفظ كرامتنا".

الحريري: وبعد اداء صلاة الجمعة، خاطب الرئيس الحريري الحضور فقال "اتيت لأصلي معكم هنا في منطقة الطريق الجديدة، في بيروت التي احبها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي نحبها نحن كثيراً ايضا. بيروت التي بقيت وفيّة للرئيس الشهيد ولمسيرته، وانا اتيت لأكمل مشواره، واعلم اننا نمرّ بمرحلة صعبة جداً، لكننا لسنا ضعفاء. نحن اقوياء وصابرون كما قال خطيب المسجد. الصبر هو الاساس، نحن نمرّ بمرحلة صعبة جداً، لكننا نعرف طريقنا والى اين سنصل. قضيتنا قضية حق وليست باطلا، قضيتنا هي لبنان وتحقيق العدل. قضيتنا رفيق الحريري وان نرى هذا البلد يعيش فيه المسلمون والمسيحيون تحت سقف الدولة. كل ما نريده لهذا البلد، هو ما اراده الرئيس الشهيد، قيامة الدولة والمؤسسات".

وختم "سنكمل هذا المشوار مع المفتي ومعكم جميعا، لأننا لا نريد ان يحدث اي سوء لهذا البلد، لا سيّما واننا نرى جميعا ما يحدث حولنا. لقد حمينا لبنان وسنستمر في حمايته، وعدت الى لبنان وسأبقى معكم واذا سافرت فلن اغيب طويلا". ولدى خروجه من المسجد، شقّ الرئيس الحريري طريقه بصعوبة بعد ان احتشد المصلون من حوله وحملوه على الأكتاف ونثروا عليه الأرز والزهور.

"بيت الوسط": واستأنف الرئيس الحريري لقاءاته في "بيت الوسط"، فعرض مع رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر في حضور الرئيس فؤاد السنيورة الاوضاع في لبنان والمنطقة.

كما بحث مع النائبين جمال الجراح وزياد القادري في اوضاع منطقة البقاع.

كذلك، التقى الرئيس الحريري البطل العالمي لرفع الاثقال خضر منير عليوان الذي قدم اليه الميدالية الذهبية التي فاز بها في بطولة كأس العالم التي اقيمت في ولاية دالاس الاميركية، وهنّأ الرئيس الحريري عليوان على انجازه، متمنيا له المزيد من النجاحات والبطولات.

 

 فرعون من معراب : خيوط العاصفة تكاد تصل الى لبنان

الجمعة 26 شباط 2016

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك ضمَّ: وزير السياحة ميشال فرعون، الامين العام للمجلس العميد شارل عطا، أمين الصندوق ايلي ابو حلا، رئيس لجنة العلاقات العامة فادي سماحه، في حضور منسق القوات في بيروت عماد واكيم والمفتش العام في الحزب حبيب حسني.

وقال فرعون:" يوما بعد يوم، نرى أن خيوط العاصفة تكاد تصل الى لبنان بالرغم من أن هناك اتفاقا أمنيا للحفاظ على الاستقرار ولاسيما في ظل الأزمة الرئاسية والديبلوماسية، فلا يمكن تحميل المسيحيين مسؤولية الفراغ الرئاسي ولو أن لهم دورا كبيرا في المساهمة في انتخاب رئيس جديد للبلاد باعتبار أن الفراغ له انعكاسات سلبية على المستويات كافة وصولا حتى الى الدستور والاستقرار بشكل عام".

وذكر فرعون "بمبادرة رئيس القوات الرئاسية عبر ترشيحه العماد ميشال عون الى جانب مبادرات أخرى، ولكن الحل يبقى بالنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس الذي كان ليجنب لبنان كل هذه المشاكل التي نشهدها اليوم سواء كانت حياتية كأزمة النفايات أو ديبلوماسية بحيث كان الرئيس قام بمعالجتها". وعن الأزمة الديبلوماسية مع السعودية، أكد فرعون "ان هذه المسألة تحتاج الى اهتمام كبير سواء كان سوء تفاهم أو أزمة ثقة باعتبار أنه بدأ يمس بهوية ودور لبنان ولاسيما أن تلك الدول هي دول صديقة وقفت الى جانبنا والتي نرفض التعرض لها وللصداقة والتاريخ والمصالح المشتركة معها".

ابو زيد

من جهة أخرى، التقى جعجع مرشح التيار الوطني الحر عن المقعد الماروني في جزين أمل أبو زيد، في حضور منسق القوات في جزين جوزيف عازوري.

 

مصادر سياحية: الإحجام الخليجي عن زيارة لبنان خسارة كبيرة للقطاع مـن الصعوبـة تعويضـه

المركزية- اعتبرت مصادر سياحية مطلعة لـ"المركزية"، أن الإحجام الخليجي عن المجيء إلى لبنان "خسارة كبيرة للقطاع السياحي ومن الصعوبة تعويضه"، لكنها علّقت الآمال "على إمكان العودة عن القرار السعودي الأخير في ظل استمرار المساعي السياسية لتدارك أي أزمة لبنانية - سعودية، إضافة الى العمل على تنويع مصادر السياحة والتركيز خصوصاً على السياحة الداخلية". ولفتت المصادر ذاتها إلى أن "المسار السياحي في لبنان تغيّر منذ العام 2010 بعد الإحجام الخليجي عن المجيء إلى لبنان في ظل القرارات الحكومية التي حظرت المواطنين الخليجيين من السفر إلى لبنان، والتركيز على السياح العرب الآخرين كالأردنيين الذين تراجع عددهم أيضاً بسبب تداعيات الحرب السورية وإقفال المعابر البرية، والعراقيين والمصريين، إضافة إلى اللبنانيين المنتشرين الذين شكّلوا قيمة مضافة للقطاع السياحي".

وتابعت: عمد وزير السياحة ميشال فرعون إلى محاولة إعادة المياه الى مجاريها بين السياحة الخليجية ولبنان، إلا أن استمرار تداعيات الحرب السورية والأزمة الرئاسية في لبنان حالا دون ذلك، فلجأ فرعون إلى التركيز على السياحة البيئية التي شهدت انتعاشاً في العام 2015 في ظل انتشار بيوت الضيافة وسياحة المهرجانات التي تعدّت 110 مهرجانات في العام نفسه وسياحة الإغتراب عبر مشروع "أنا". وأدى الغياب السعودي منذ العام 2010 الى تراجع أعداد السياح السعوديين من 191 ألفاً عام 2010 وإلى 47831 في العام 2015، وفيما احتلوا المرتبة الأولى عام 2010 تراجعوا الى المرتبة الرابعة عام 2015، واحتل السياح العراقيون المرتبة الأولى بـ191،578 سائحاً عربياً، ثم الأردنيون البالغ عددهم 77960 سائحاً، ثم المصريون الذين بلغ عددهم 75524 سائحاً. ولفتت المصادر إلى تراجع الإنفاق السياحي من 7 مليارات دولار عام 2010 الى 4 مليارات عام 2015، "وهذا يعود بالطبع الى إحجام السياح السعوديين عن المجيء إلى لبنان بالأعداد الكثيفة، علماً أنهم كانوا يحتلون المرتبة الأولى في قائمة السياح الأكثر إنفاقاً في لبنان".

وبلغ عدد الوافدين العرب 480723 في خلال العام الماضي، في مقابل 460822 في خلال العام 2014. وبلغ عددعم 581597 وافداً عربياً في خلال العام 2010 وهو أفضل موسم سياحي حققه لبنان.

 

الحجار: ايران تريد تحويل لبنان الى قاعدة عسكرية تنطلق منها

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - لفت النائب محمد الحجار، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3" الى ان "القرار السعودي ليس اعتباطيا انما نتيجة تهجم الوزير جبران باسيل الذي يريد ان يكون العوبة بيد حزب الله والمشروع الايراني ". وشدد على انه "لا يمكن ولا تجوز المساواة بين السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بايران التي تريد تحويل لبنان الى قاعدة عسكرية تنطلق منها.واشار الى ان "بيان الحكومة لم يكن بمستوى المسألة المطروحة وموافقتنا عليه جاءت على مضض لأنه بيان صادر عن الجميع "، مضيفا انه "علينا ان نتحمل مسؤولياتنا لنتعامل مع الازمات التي تهدد لقمة عيش اللبنانيين ووضع حد لها وتخوف من الاتجاه الى انفجار داخلي نتيجة ما يحصل والى عدم استقرار سياسي وانهيار اقتصادي في حال استمرت الامور على ما هي عليه واستمرار الاجراءات الخليجية بحق اللبنانيين على اراضيها". وعن الحوار بين المستقبل و حزب الله قال: "ننتظر عودة الرئيس نبيه بري من بروكسيل للتواصل معه بغية اتخاذ القرار المناسب. وحول الملف الرئاسي اشار الحجار انه ما من تقدم به".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن يصادق بالإجماع على الهدنة بسوريا ودي مستورا يدعو إلى استئناف المباحثات حول سوريا في 7 مارس المقبل

دبي - قناة العربية/26 شباط/16/صادق مجلس الأمن بالإجماع على قرار الهدنة في سوريا. ودعا ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي إلى سوريا لاستئناف المباحثات حول سوريا في 7 مارس المقبل. وبعد دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ، أعلنت هيئة التنسيقيات أن النظام السوري سجل أول خروق للهدنة في تلبيسة بريف حمص ودرعا. وقال دي ميستورا إن قوات النظام قبلت بوقف الهجمات ومن ضمنها القصف الجوي، مشيرا إلى أنه يتابع بنفسه مسألة إدخال المساعدات للمناطق السورية المحاصرة. وأكدت مندوبة أميركا بالأمم المتحدة أن اتفاق وقف إطلاق النار سيغير واقع ملايين السوريين. فيما شدد نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، مؤكدا أنه لا يجب أن تضيع هذه الفرصة التاريخية للحل في سوريا. وقال مندوب مصر بالأمم المتحدة إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مسؤولية كل الأطراف.من جانبه دعا مندوب فرنسا بالأمم المتحدة لضرورة التوصل لنتائج ملموسة قائلا "لا نرغب في وعود فقط وإنما نتائج ملموسة للسوريين". في المقابل أعلنت هيئة المفاوضات السورية، الجمعة، أن نحو 100 جماعات المعارضة السورية المسلحة التي يحق لها المشاركة في وقف القتال أبدت استعدادها للالتزام به. وحذرت هيئة المفاوضات من استغلال النظام وحلفائه للهدنة تحت ذريعة محاربة الإرهاب.

وفي بيان، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ في تمام الساعة (00:00) من صباح يوم السبت. وتستمر لمدة أسبوعين، مشيرة إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية. وتأتي هذه الموافقة عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة، والتي تتضمن مجموعة من الضوابط التي يتعين الأخذ بها لإنجاح الهدنة ووقف الأعمال العدائية في سوريا. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أرسلت يوم الأربعاء الماضي مذكرة إلى مجموعة "أصدقاء سوريا" وإلى رئيس مجلس الأمن وإلى المبعوث الأممي لسوريا، تثمن فيها الجهود الدولية المبذولة لحماية المدنيين، وتؤكد التزامها بالحل السياسي الذي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سورية يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لبشار الأسد وزمرته فيها، وذلك وفقاً لما نص عليه بيان جنيف لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن (2118/2013) و(2254/2015)، وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته وواجباته القانونية في حماية الشعب السوري من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه، وقوات المرتزقة، ومن جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية والإيرانية على الأراضي السورية.

ونصت المذكرة على مجموعة من الملاحظات التي تتضمن المطالبة بتنفيذ الهدنة من خلال مجموعة "أصدقاء سوريا"، وإلزام روسيا وإيران بوقف العمليات العدائية في سوريا باعتبارهما طرفاً أساسياً في القتال لصالح النظام، مذكرة في الوقت نفسه أن "الهدنة" في القانون الدولي تتم وفق قرار ميداني تلتزم به القوى الفاعلة على الأرض، ولا تتضمن أية التزامات سياسية، وبناء عليه فإنها يجب أن تركز على التنفيذ المباشر والفوري غير المشروط للمواد (12 و13 و14) من قرار مجلس الأمن 2254، مؤكدة أن عدم تنفيذ هذه المواد طبقاً لما نص عليه القرار 2254 في بدء سريان هذه الهدنة يعتبر عدم التزام بها.

وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات بضرورة عدم استغلال النظام وحلفائه نصوص المسودة المقترحة للاستمرار في العمليات العدائية ضد فصائل المعارضة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وعدم إتاحة المجال لروسيا بالاستمرار في النسق الإجرامي لعمليات القصف الجوي التي تسببت بمقتل آلاف المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات وغيرها من الأهداف المدنية، مؤكدة على حق المعارضة في الدفاع عن نفسها ضد أية هجمات يمكن أن تتعرض لها. وأشارت الهيئة إلى ضرورة وضع آلية دولية تتضمن إطاراً زمنياً واضحاً ومحدداً لسريان هذه الهدنة المؤقتة وانتهائها، وتحديد إجراءات فرض الامتثال وضمان عدم خرقها، وتخويل جهة محايدة للتحقق من تنفيذ شروطها ومتطلباتها من قبل جميع الأطراف، والإبلاغ عن أية خروقات وتحديد المسؤولين عنها. وأكدت الهيئة أن عدم استيفاء الملاحظات الأساسية التي تقدمت بها، سيدفعها للإعلان عن الهدنة من طرف واحد وفق القوانين الدولية الناظمة لسير الهدن والالتزام بوقف العمليات القتالية من طرفها بصورة مؤقتة، بهدف المساعدة في تنفيذ المواد الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، وتسهيل عمليات توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، وذلك بالتزامن مع إنشاء جسد رقابي من طرفها لرصد الخروقات وتحديد الجهات المسؤولة عنها، وإبلاغ الجهات ذات الصلة بشأنها، وقياس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع احتفاظ الفصائل بحق الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان خارجي. وقال رئيس الهيئة الدكتور رياض حجاب: "ملتزمون بالشفافية الكاملة تجاه الشعب السوري، ولسنا معنيين بأية صفقات خارجية تتم في منأى عنه، هدفنا من الهدنة هو إتاحة مجال تنفيذ البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، ولا بد أن تكون الالتزامات المفروضة في الهدنة متوازنة وشاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم صياغتها بصورة واضحة ومحددة وفق آليات عمل لا يمكن الخلاف عليها مستقبلاً، وذلك من أجل ضمان نجاحها". ولم يتضح بعد هل هناك أي جماعات رفضت الاشتراك في الهدنة. وبموجب بنود الاتفاق يجب على الجماعات المسلحة أن تؤكد التزامها بوقف القتال للولايات المتحدة أو روسيا.

 

عبدالله بن زايد: لا فرق بين «داعش» و«جبهة النصرة» والميليشيات المدعومة من إيران

27 شباط/16/السياسة/أعلن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أمس، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية خطوة في الطريق السليم، ولكن يجب القضاء على ميليشيات «الحشد الشعبي» وما يتبعها مثلما نريد ان نقضي على «داعش» و«جبهة النصرة». ونقلت مواقع إلكترونية عن عبدالله بن زايد قوله خلال مؤتمر صحافي على هامش المنتدى العربي الروسي في موسكو، إن إيران تدعم الجماعات الإرهابية وتعكف على نشر التطرف الطائفي وعدم احترام سيادة الدول. وأضاف إنه «لا يمكن أن يكون هناك أي تلكؤ من أي طرف حول الارهاب، وللقضاء على الارهاب لا بد أن نبحث كل ما يؤدي إلى الارهاب ونقضي عليه، لا يمكن أن نفرق بين داعش والنصرة من جهة والجماعات المدعومة من قبل ايران سواء كانوا من كتائب أبو فضل العباس أو جماعة بدر أو الحشد الشعبي و«حزب الله» فهم يفعلون ما يفعلون في سورية والعراق». ورأى أنه «لا يجب استثناء الميليشيات المدعومة من ايران في حربنا على الارهاب، ويجب أن لا نفرق بين داعش وجبهة النصرة من جهة والجماعات المدعومة من إيران من جهة أخرى». ولفت عبدالله بن زايد، إلى أن «الدول كافة تعاني من خطر الإرهاب، وعلينا مواجهته ومواجهة كل أسبابه»، مشيراً إلى أنه على الرغم من عدم اتفاقنا أحيانا مع روسيا، إلا أننا نتشارك في الهدف نحو شرق أوسط آمن ومستقر.

 

غارات روسية مكثفة على معقل المعارضة قبل سريان الهدنة بسورية

27 شباط/16/عواصم وكالات: شن الطيران الروسي، أمس، ضربات مكثفة على معاقل الفصائل المقاتلة قبل ساعات من بدء سريان اتفاق وقف اطلاق النار. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “نفذ الطيران السوري ضربات مكثفة اكثر من العادة منذ مساء أمس (الخميس) ولغاية صباح امس (الجمعة) وخصوصاً في الغوطة الشرقية شرق دمشق وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي”. وأضاف إن الغارات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في بلدة قبتان الجبل الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة غير الاسلامية في ريف حلب بالشمال. وأشار إلى أن “25 غارة استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية” التي يسيطر عليها “جيش الاسلام” وتعد اهم معاقل الفصائل المقاتلة، كما “شنت عشر غارات منها على مدينة دوما، ابرز مدن الغوطة وسط قصف مكثف وعنيف من قبل قوات النظام”. ولفت إلى أن قصف دوما أسفر عن مقتل رجل وولديه وابن أخيه وامرأة “بالاضافة الى عدد كبير من الجرحى في حالة حرجة أو تحت الأنقاض”. وأوضح عبد الرحمن “أن الغارات كانت اكثف من المعتاد وكأنما يريدون (الروس والنظام) اخضاع مقاتلي المعارضة في هذه المناطق أو تسجيل نقاط قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ”. كما استهدفت الغارات حي جوبر الواقع شرق دمشق حيث تتواجد عناصر من تنظيم “جبهة النصرة”، واستهدفت بلدات مثل دار عزة في ريف حلب الشرقي وتلبيسة في ريف حمص، ولجبهة النصرة انتشار محدود مقارنة مع الفصائل المقاتلة في هذه المناطق كما هي الحال في الغوطة الشرقية. واعتبر عبد الرحمن أن تطبيق اتفاق الأميركي الروسي لوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس، ويشمل القوات النظامية والفصائل المقاتلة ويستثني تنظيم “داعش” وجبهة النصرة، ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية، “سيكون معقدا جدا نظرا لكون المناطق مختلطة وخصوصا في ريف ادلب وحلب”. وفي الطرف الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه فصائل مقاتلة غير متطرفة، أعرب أحد قادة “الجبهة الشامية” أبو رفعت، عن عدم اعتقاده بمصداقية الروس والأميركيين وأن “الهدنة هي هدنة بين الروس والأميركيين”. إلى ذلك، كثفت قوات النظام السوري ومسلحو “حزب الله”، هجماتهم على جنوب غرب درعا (جنوب)، بغية الوصول للشريط الحدودي مع الأردن. في سياق متصل، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، أمس، عن التزام نحو مئة فصيل مقاتل بالاتفاق الروسي الأميركي المتعلق بوقف لاطلاق النار. وأكدت الهيئة في بيان، “موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة موقتة تستمر أسبوعين”. وأوضح أن “الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار بشأن الهدنة”.واشارت الهيئة الى تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة رياض حجاب “للمتابعة والتنسيق”، مؤكدة التزامها بالحل السياسي، فيما أعلنت “جبهة النصرة” رفضها للهدنة. وقال زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني، في رسالة صوتية، “إن لم يكن في الشام حسم لهذه المعركة فستطال تبعاتها أهل السنة في المنطقة المحيطة” بما في ذلك شبه الجزيرة العربية. وفي موسكو، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تسوية سلمية للنزاع السوري ستكون “صعبة” لكن لا حل سواها”، مؤكداً عزمه على مواصلة ضرب تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” “بلا هوادة”. في المقابل، أعربت الرئاسة التركية عن “قلقها الكبير” بشأن صمود وقف اطلاق النار في سورية بسبب استمرار القصف الروسي.

 

رئيس «سي آي إيه» السابق: سورية والعراق لم يعودا موجودين

/27 شباط/16/واشنطن – سي إن إن: كشف الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» مايكل هايدن أن الأوقات الحالية تشهد تغييرات وصفها بـ«التكتونية» (نسبة إلى تحرك طبقات الأرض التكتونية التي تسبب الزلازل وتحرك القارات وتغيير تضاريس الأرض)، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط.

وقال هايدن إن «الذي نراه هو انهيار أساسي للقانون الدولي، نحن نرى انهياراً (بالاتفاقيات) التي تلت الحرب العالمية الثانية، نرى أيضاً انهياراً في الحدود التي تم ترسيمها في معاهدات فيرساي وسايكس بيكو، ويمكنني القول بأن سورية لم تعد موجودة والعراق لم يعد موجوداً ولن يعود كلاهما أبداً، ولبنان يفقد الترابط وليبيا ذهبت منذ مدة». وأضاف «هذه أوقات تكتونية، من ضمنها الحرب ضد الإرهاب، وهي أوقات في غاية التعقيد.. هناك جبهتان في هذه الحرب، وما أراه هو أننا وجيشنا الأميركي نقوم بعمل جيد فيما يتعلق بخوض الجبهة القريبة التي تتضمن قصف وقتال الأشخاص الذين يريدون قتلنا، وإلى ما لذلك، أما في الجبهة العميقة التي تتضمن معدل انتاج هؤلاء الأشخاص الذين يريدون قتلنا في ثلاثة أو خمسة أو عشرة أعوام، فنحن لا نقوم بعمل جيد، والمشكلة الأساسية في ذلك أن هذه الجبهة ليست معركتنا».

 

أنباء بشأن تسليم صواريخ مضادة للطائرات إلى «الجيش السوري الحر»

حميد غريافي/السياسة//27 شباط/16/قدم وسيطا سلاح لبنانيان في السوق السوداء الأوروبية عرضا مفصلاً إلى دولتين خليجيتين بشأن بيعهما صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من طرازي «سام -7» الروسي و»ستنغر» الأميركي وطرازين أوروبيين مشابهين لكنهما أبعد مدى من الطرازين الأولين. وأعرب الوسيطان عن «عدم قدرتهما» على الحصول على صواريخ مضادة للطائرات متوسطة وبعيدة المدى مثل «كروتال» الفرنسية وأنواع أخرى بلجيكية وألمانية وإسبانية «لأن الرقابة الدولية شديدة على بيع مثل هذه الأنواع فائقة الدقة والتدمير». إلى ذلك، أبلغت إحدى دول الخليج «الجيش السوري الحر» وفصائل متحالفة معه ضد نظام بشار الأسد ومؤيديه الإيرانيين والروس أن كميات من الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف والبالغ مداها ما بين خمسة وستة كيلومترات ستكون جاهزة لتسليمهم إياها مباشرة من الحدود التركية والأردنية وعبر منطقة الحكم الذاتي الكردي شمال العراق في مارس المقبل إذا لم تتراجع الدول العربية والأوروبية عن مواقفها تجاوباً مع وقف إطلاق النار في سورية الذي أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه بدأ، أمس. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن أن هناك اتجاهاً قوياً لتسليم المعارضة المعتدلة هذه الصواريخ.

تركيا دخلت أعزاز

وعلى الرغم من إبداء لندن وباريس وبرلين خلال الأيام القليلة الماضية مخاوفها من تطور التدهورين العسكري والسياسي بين موسكو وأنقرة إلى حرب بين البلدين، أكدت أوساط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» أن 700 جندي تركي تمكنوا من عبور الحدود الجنوبية إلى مدينة أعزاز السورية التي تبعد نحو ستة كيلو مترات عن هذه الحدود» التي معظم سكانها ومقاتليها من التركمان الواقعين تحت الوهج التركي منذ عشرات السنين من دون أن يعترضهم لا الروس ولا جيش النظام ولا الحلفاء الإيرانيون.

واعتبرت أن عبور الجنود الأتراك يؤكد «أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مستعد لحرب مع غريمه (الرئيس التركي) رجب طيب أردوغان خوفاً من أن تغرق قدماه في برك الدم السورية كما غرقت أقدام السوفيات في أوحال أفغانستان في الثمانينات».

لكن وسيلة إعلام تركية دفاعية محسوبة على الجيش التركي «أدخلت الرعب إلى قلوب ساسة ومدنيين أتراك، عندما نشرت سيناريو عن حرب روسية تركية» يصحو فيها بعض سكان روسيا وتركيا «على تساقط الصواريخ والقنابل الفتاكة التقليدية، وانتقال الحرب التحالفية ضد سورية بواسطة «حلف شمال الأطلسي على رأسه مئات الطائرات الأميركية والعربية والإسلامية، إلى ما فوق تركيا لمنع تعرضها للغزو الجوي الروسي».

الثقل الحربي

وذكرت النشرة التركية الدفاعية التي بلغت موقعاً بريطانياً «شديد الحساسية» أول من أمس، أن جزيرة قبرص بشطريها التركي واليوناني قد تتحول إلى «القلب النابض للحرب» التي تحاول موسكو تجنبها بشتى الوسائل السياسية والديبلوماسية بما في ذلك استعدادها للانسحاب من سورية وأوكرانيا اللتين يحتل بوتين أجزاء كبيرة منها، كما أن الحدود التركية مع سورية ربما تشهد «الثقل الحربي الروسي الأكبر» في أي «منازلة حربية».

ضغوط أميركية

وكشف أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكونغرس الأميركي أن واشنطن «حذرت موسكو من مزيد من الضغوط على تركيا بهدف الدخول في حرب معها بسبب الأسد «الذي لا يستأهل هذا التداعي الدراماتيكي في منطقة ملتهبة أصلاً». ولفت إلى أن بلاده «دعت أردوغان إلى ضبط أكبر للنفس في حملاته على روسيا وتحدياته رئيسها بوتين، منعاً لتغطيس حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه أنقرة في بؤرة حرب قد تتحول نووية». من جهته، نقل أحد كبار أعضاء اللوبي اللبناني الاغترابي في واشنطن عن السيناتور الأميركي اعتقاده أن يرفع وقف إطلاق النار في سورية الذي بدأ، أمس، حدة الخلاف غير المعلن بين بوتين والأسد، إذ قد لا يتقيد هذا الأخير بالاتفاقات المصلحية بين موسكو وواشنطن للحجم الحربي السوري» وصولاً إلى أبعاد هذا «الأسد الكاسر» وإعادة الشعب السوري إلى الهدوء ولو استغرق ذلك مدة طويلة.

واشنطن تدرس تسليم صواريخ

وقال السيناتور إن وكالة الأمن القومي وربما وكالة «السي اي ايه» الأميركيتين بصدد الاستعداد لتسليم المعارضة السورية المعتدلة المقاتلة صواريخ مضادة للطائرات خصوصاً من طراز «ستنغر» الذي أجبرت السوفيات على الانسحاب من أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي وكذلك صواريخ أرض – أرض ضد الآليات والتحصنات وضد القطع البحرية، فيما يبحث خبراء من نواب الكونغرس مع كبار الضباط في وزارة الدفاع «البنتاغون» ما سيكون من ردود أفعال روسية على تسليم «الجيش السوري الحر» بطاريات صواريخ أرض – جو مضادة للطائرات بعضها ثابت وبعضها الآخر متحرك مثل «سام ـ6 السوفياتي».كما يتدارس الضباط في «البنتاغون» ما إذا كان بوتين مستعداً للرد على هذه الصواريخ بضرب سلاح الجو التحالفي الغربي الذي يعمل في سورية ضد مواقع تنظيم «داعش» أو حتى ينقل تحرشه بتركيا إذا أسقطت له مقاتلات أخرى فوق سورية.

 

القوات العراقية تصد هجوماً لـ”داعش”

/27 شباط/16/بغداد – وكالات: أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أمس، عن صد هجوم نفذه تنظيم “داعش”، وقتل 41 مسلحاً من التنظيم جنوب الفلوجة . وقال المحلاوي في حديث لقناة “السومرية نيوز”، إن “القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي العشائر وبإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي والمروحي تمكنوا من صد هجوم لداعش على منطقة البودعيج وقريتي البومناحي والبوهذال شمال ناحية العامرية بجنوب الفلوجة، مضيفاً إن القوات الأمنية والعشائر قتلت 41 إرهابيا من التنظيم وألحقت بهم خسائر مادية وبشرية كبيرة جداً. وأشار إلى أن “داعش” أراد استعادة تلك المناطق التي حررتها القوات الأمنية والعشائر أول من أمس، لكن هجومه بات بالفشل. من جهة ثانية، شن “داعش” هجومين على القوات العراقية في حقلي عجيل وعلاس النفطيين ليل أول من أمس، شرق تكريت. إلى ذلك، أعلن “داعش” مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي ضرب مسجداً في حي الشعلة ببغداد، راح ضحيته نحو 15 قتيلاً.

 

وصول طائرات حربية سعودية إلى تركيا لضرب «داعش» في سورية

/27 شباط/16/انقرة – أ ف ب: وصلت أربع طائرات سعودية «أف-15» أمس،الى قاعدة انجيرلك التركية، للمشاركة في الحملة الجوية على تنظيم «داعش»، قبل ساعات على سريان وقف لإطلاق النار في سورية. ووصلت الطائرات إلى قاعدة انجرليك الكبرى جنوب تركيا، التي تتمركز فيها طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية تشارك في الغارات على مواقع التنظيم. يشار إلى أن السعودية عضو في التحالف الدولي الذي يقاتل «داعش» منذ نحو 18 شهراً.

 

تعيين زوجة المقداد مستشارة في سورية يثير جدلاً واسعاً

السياسة/27 شباط/16/واشنطن – الأناضول: أثار تعيين منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، زوجة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مستشارة لتقييم الحالة النفسية للنازحين السوريين جدلاً واسعاً. وانتقدت الأستاذة بمدرسة الصحة العامة في جامعة هارفارد جينيفر لينينغ تعيين منظمة الصحة العالمية زوجة شخص من أهم المسؤولين البارزين لدى النظام السوري، متسائلةً “كيف يمكن الوثوق بمعطيات السيدة المقداد، وزوجها طرف من الحرب السورية؟”. بدورها، دافعت مديرة مكتب المنظمة في سورية إليزابيث هوف عن الاستعانة بشكرية المقداد، مضيفة “فريقنا يمتلك أشخاصاً من جميع الأطياف السياسية”. وأشارت إلى أن “قوات النظام السوري صادرت الأدوية في قوافل المساعدات التي كانت تذهب إلى المعارضة”. وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوياريتش تجنب الإجابة على تعيين المقداد، مطالباً بـ”توجيه الأسئلة للمسؤولين في الصحة العالمية، وذلك في إطار الاستفسارات عن حيثيات تعيين زوجة مسؤول سوري كمستشارة للمنظمة”.

 

البيت الأبيض: بوتين بحاجة لعلاج نفسي

/27 شباط/16/واشنطن – الأناضول: أرجع المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست السبب وراء سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإبراز نفسه في الواجهة خلال مرحلة التهدئة في سورية، إلى أنه «ربما يعود إلى سبب، يقتضي علاجاً نفسياً». وقال إيرنست رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت مشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما في اجتماع مجلس الأمن القومي، في مقر الخارجية الأميركية أول من أمس، تندرج في إطار التنافس مع بوتين (لإبراز صورته)، إن «أوباما يفكر في مصحلة بلاده أكثر من صورته أمام العالم، على عكس بوتين الذي يسعى لإظهار نفسه متفوقاً على أوباما». وتطرق المتحدث في الموجز الصحافي اليومي، إلى الاتفاق الأميركي – الروسي، لـ «وقف الأعمال العدائية في سورية»، مؤكداً «أهمية دور موسكو، في تنفيذ الاتفاق».

 

رجوي: نتيجة الإنتخابات لا تحمل أي شرعية

/27 شباط/16/السياسة/أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن نتيجة مهزلة الإنتخابات لمجلس الخبراء ومجلس الشورى لا تحمل أية شرعية من وجهة نظر الشعب الإيراني مهما كانت، وستؤدي إلى مزيد من الضعف في النظام الديكتاتوري الحاكم وإلى تصعيد أزماته الداخلية ومضاعفة الكراهية والسخط لدى الشعب الإيراني ضد عصابات الملالي الفاسدة المجرمة. وقالت رجوي في بيان تلقت «السياسة» نسخة منه، إن «نظام الملالي ينفي بشكل كامل حق الشعب في السلطة وإنتخابهم الحر وتعتبر الألاعيب الانتخابية آلة لفرض نظام الخلافة العائدة لعصورالظلام على القرن الحادي والعشرين، وكذلك وسيلة لشطب المنافسين من الساحة». وأضافت «رغم أن جميع المرشحين موالون للولي الفقيه ومتورطون في جرائم النظام منذ سنوات، إلا أنه تم شطب غالبيتهم بسبب أبسط خلافات لهم مع «المرشد الأعلى علي خامئني»، وأثبت رد فعل «الرئيس حسن» روحاني تجاه عملية الإقصاء الواسعة مرة أخرى بأنه ليس لديه أية إرادة لتغيير الوضع ولا قدرة له في ذلك، وغايته وراء العبارات الخادعة حفظ النظام برمته والحفاظ على موقعه الشخصي». ولفتت إلى أن الأزمة المتفاقمة الناجمة عن تراجع النظام عن القنبلة النووية وصلت اليوم إلى قمة الحكم، وانكسرت هيمنة وهيبة خامنئي داخل النظام وباتت سلطته عرضة للتحدي، مشيرة إلى أن الحديث عن موضوع خلافته تحول إلى صراعات علنية ويومية.وأكدت أن خامنئي قاد شخصياً عملية إقصاء المنافسين بلا هوادة عن طريق تشكيل لجنة من كبار قادة «الحرس الثوري»، لكنه مع ذلك لم يستطع احتواء الأزمة، موضحة أن تحذيرات قادة النظام بشأن «فتنة أخطرمن العام 2009» تشير إلى خوفهم من انتفاضة عارمة.

 

تسريب صوتي يكشف سعي خامنئي لشطب روحاني ورفسنجاني من الانتخابات

/27 شباط/16/طهران – وكالات: قبل ساعات من بدء التصويت في الانتخابات الإيرانية، كشف مقطع صوتي سرب من اجتماع سري لقيادات من قوات «الحرس الثوري»، عن سعي المرشد الأعلى علي خامنئي لشطب ومنع فوز الرئيس حسن روحاني والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، بانتخابات مجلس خبراء القيادة. وذكرت صحيفة «عربي21»، أمس، أن ضابطا يدعى عمار تحدث في المقطع المسرب عن خطورة دخول رفسنجاني وروحاني لمجلس خبراء القيادة، مضيفاً أن خامنئي أصدر أوامره بشكل رسمي إلى «الحرس الثوري» بمنع فوز روحاني ورفسنجاني. وقال عمار الذي كان يصدر أوامره في الاجتماع إن «خامنئي يرى أن وجود رفسنجاني خارج مجلس خبراء القيادة يجعله فاقداً لأي تأثير أو نفوذ حقيقي في المرحلة السياسية المقبلة، ولكن في حال وصل إلى مجلس الخبراء، وفاز في الانتخابات، فسيغير من المعادلة لصالحه، بسبب قوته ونفوذه على أطراف عدة داخل المجلس». وأكد أن خامنئي «غاضب على رفسنجاني، ولا يريد وصوله للمجلس، ويعدّه أخطر شخصية دينية -سياسية تشارك فيها، ولديه أدواته القوية للسيطرة على قرار مجلس خبراء القيادة». وكشف موقع «روز أونلاين»، المقرب من التيار الإصلاحي، أن الملف الصوتي المسرب من الاجتماع يعود لقادة قاعدة عمار التي يترأسها مهدي طائب ومجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني». وأضاف «يبدو أن الأوامر صدرت من خامنئي رسميا عشية الانتخابات بحذف رفسنجاني وروحاني من انتخابات مجلس الخبراء»، ما يؤكد حجم الأزمة وحساسية المرحلة، ويؤشر على حدوث تزوير كبير في الانتخابات. إلى ذلك، أدلى الناخبون الإيرانيون بأصواتهم بأعداد كبيرة، أمس، لتجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء في اقتراع مهم جداً لاستمرار سياسة الانفتاح التي ينتهجها الرئيس حسن روحاني، الذي يأمل في تعزيز سلطاته أمام المحافظين. ودعي نحو 55 مليون ناخب مسجلين لاختيار 290 عضواً في مجلس الشورى و88 عضواً في مجلس خبراء القيادة الذي يضم رجال دين مكلفين خصوصا تعيين المرشد الأعلى في إيران. وتشكلت طوابير طويلة من المقترعين أمام مراكز التصويت في طهران والمدن الكبرى، كما عرض التلفزيون الرسمي لقطات لأعداد كبيرة من الناخبين في الأحواز وشيراز. وقال رئيس مركز وسط طهران مهدي خزاعي «حتى الآن صوت 150 شخصا أي أكثر بمرتين من عدد الناخبين في الانتخابات الأخيرة» التشريعية التي جرت في العام 2012، والتي بلغت نسبة المشاركة فيها 64٫2 في المئة في البلاد لكن 48 في المئة فقط في طهران. وكان المرشد الأعلى علي خامنئي بين أول من أدلوا بأصواتهم. وقال بعد ذلك في مكتب اقتراع داخل مسجد بالمجمع الذي يقيم فيه في طهران، «على الجميع أن يشارك في التصويت، كل من يحبون ايران، والجمهورية الاسلامية، و(يحرصون على) عظمة ومجد ايران». وأضاف «لدينا أعداء، وينبغي أن ننتخب بذهن متقد وعينين مفتوحتين، كي نهزم العدو»، من دون أن يسم أعداء ايران الا أنه يهاجم عادة الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة. من جانبه، أعلن الرئيس حسن روحاني الذي أدلى بصوته في وزارة الداخلية، أن حكومته ترى في الانتخابات «دلالة ثقة كبيرة»، وأن كل المؤسسات المعنية بتنظيمها ستضمن أن تكون «شرعية وسليمة». من جهته، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي أدلى بصوته في طهران، أن الدول الغربية باتت تدرك بعد الاتفاق «ضرورة مخاطبة الشعب الإيراني باحترام وأنه لم يعد هناك مكان للغة القوة والعقوبات».وبعد مقاطعة قسم من الإصلاحيين الانتخابات السابقة احتجاجا على اعادة انتخاب المحافظ محمود أحمدي نجاد قبل ذلك بثلاث سنوات في العام 2012 والتي اعتبروها مزورة، تشارك مختلف التيارات الاصلاحية هذه السنة رغم رفض ترشيح عدد من قادتها من قبل مجلس صيانة الدستور المحافظ الذي له سلطة قبول أو رفض المرشحين. وتمكن أحد قادة الإصلاحيين مهدي كروبي الذي يخضع للإقامة الجبرية في طهران من التصويت في منزله. ولزيادة فرصهم وتجنب تشتيت أصواتهم تحالف الاصلاحيون مع المعتدلين وبينهم محافظون عبر قائمة «اميد» (الامل). في المقابل، شكل المحافظون «ائتلاف الأصوليين الكبير» المتوافق مع خط المرشد الأعلى الذي يقوم على محاربة أي «تغلغل» أجنبي في ايران في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. ودعا الرئيسان السابقان الاصلاحي محمد خاتمي والمعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني الناخبين الى التصويت بكثافة للاصلاحيين والمعتدلين المؤيدين لروحاني بهدف قطع الطريق على «التطرف». وقال رفسنجاني، أمس، إن فشل الاصلاحيين في الانتخابات سيكون خسارة كبرى للأمة . وبعد انسحاب 1400 مرشح في اللحظة الأخيرة انخفض عدد المرشحين المعتمدين إلى 4844 مرشحا من بينهم نحو 500 امرأة، فيما يبلغ عدد المرشحين لمجلس الخبراء 159 جميعهم رجال.

 

 العربي الجديد:السعودية تُصعّد لبنانياً ضد حزب الله وتستعد "عسكرياً" بتركيا

الجمعة 26 شباط 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: صعّدت السعودية من لهجتها ضد حزب الله، بشكل لافت، خلال الأيام القليلة الماضية، وبطريقة أوحت بألّا تراجع لسياستها الجديدة في لبنان، التي أُعلن عنها بوقف دعمها للجيش اللبناني وقوى الأمن، الذي يبلغ أربعة مليارات دولار، فيما اعتبر خطاً سياسياً جديداً في مقاربة العلاقة مع لبنان، للتحوّل من التهدئة إلى الهجوم المباشر على ما تعتبره الرياض هيمنة لحزب الله على قرار الدولة في بيروت. السعودية، التي بدأت ترى بأن "الدولةاللبنانية لا تنحاز لعدوّها في المنطقة، المتمثل بإيران وحسب، ولكن، تمت الهيمنة عليها من جهة تتخذ خطوات عدائية ضدها بشكل مباشر، ألا وهي حزب الله اللبناني، الموالي لإيران". هذا ما تريد السعودية للعالم العربي أن يراه، من خلال تكثيف الحديث عن استهداف حزب الله للمملكة بشكل متزامن، يوم الأربعاء. فقد أكد العميد أحمد عسيري، المستشار في وزارة الدفاع السعودية، المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي في اليمن، استهداف حزب الله للسعودية، في هذا السياق. وكان عسيري قد شدد على التزام بلاده بـ "ملاحقة وقتل عناصر حزب الله المخربين في اليمن والسعودية"، مشيراً إلى أن الحزب يقوم بـ "تصدير المرتزقة إلى العالم العربي ضمن نشاط ممنهج". جاءت هذه التصريحات على خلفية نشر قناة "الإخبارية" السعودية تقريراً يُظهر فيديوهات حصلت عليها السعودية من اليمن، وتظهر عناصر من حزب الله يدرّبون أفرادا من مليشيات الحوثي. ويتحدث أحد عناصر حزب الله في الفيديو عن تنفيذ عمليات في العمق السعودي، وهجمات انتحارية في الرياض، خلال تدريبات لعناصر يمنية. وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت عن حيازتها أدلّة تثبت تورط حزب الله في اليمن، بتدريب عناصر من مليشيات الحوثي، ومخططات باستهداف الأراضي السعودية، وأنها في صدد رفع هذه الأدلة إلى الأمم المتحدة، لاتخاذ إجراءات رادعة ضد حزب الله. بالتالي، تتطور الأوضاع في الساحة اللبنانية، في ظل استمرار السفير السعودي في بيروت، علي عواض عسيري، تأكيده على أن ردود فعل الحكومة اللبنانية، حتى اللحظة، على إلغاء السعودية دعمها للجيش اللبناني، وقوى الأمن: "غير كافية". وكانت شخصيات سياسية لبنانية، على رأسها رئيس الوزراء، تمام سلام، قامت بزيارة السفارة السعودية، وأكدت على وقوفها إلى الجانب السعودي في هذه الأزمة. في وقت يبدو فيه أن السعودية لم تهدف من خطواتها ضد حزب الله، والدولة اللبنانية، إلى جني "بيانات تضامن"، بل ترغب بتحركات أوسع، لمواجهة هيمنة الحزب على الدولة.

تطورات تركيا

في سياق آخر، لا يمكن فصله عما يحدث في لبنان أيضاً، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس، عن وصول معدات وتجهيزات سعودية إلى قاعدة إنجرليك التركية. وذلك في ظل توقّعات بوصول مقاتلات سعودية إلى القاعدة اليوم الجمعة، أو غداً السبت، لتنضم إلى مقاتلات سعودية هناك، تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي تقوده الولايات المتحدة. بالإضافة إلى وجود مقاتلات سعودية أخرى، قامت بمناورات مع القوات التركية منتصف فبراير/شباط الحالي، في منطقة قونيا التركية. تتزامن المناورات السعودية ــ التركية، مع مناورات ضخمة أخرى تشهدها السعودية منذ أيام، تحت مسمى "رعد الشمال" وتشارك فيها 20 دولة، ويُتوقع أن تنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة. وشملت المناورات وجود قرابة 150 ألف عسكري، بالإضافة إلى مئات الطائرات وتجهيزات عسكرية أخرى. تأتي هذه الاستعدادات العسكرية، في ظل سيناريوهات أخرى مطروحة، لتدخّل بري ضد "داعش"، ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب في سورية، كانت الرياض قد اقترحته الشهر الماضي، وتم التباحث فيه بين السعوديين والأتراك، وسط رسائل متضاربة، أوحى بعضها بقرب العمليات البرية، وتصريحات أخرى، باستبعادها من دون إرادة دولية. وعلى الرغم من التأكيدات على أن أي تدخل بري، سعودي ــ تركي محتمل، لن يكون إلا تحت مظلة التحالف الدولي ضد الإرهاب، إلا أن تهيئة السعودية وتركيا نفسيهما للتدخل، قد ينبئ بحدوث مفاجأة، لا سيما في ظل تلويح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بما سماها "الخطة ب" في سورية، في حال فشل الهدنة التي توافقت عليها جميع الأطراف في سورية، التي تستثني "داعش" و"جبهة النصرة".

وجاءت "الخطة ب" الأميركية من دون تفاصيل، وسط تلميحات من كيري، بأنها "ستتضمن تقديم دعم عسكري أكبر للفصائل المعارضة لنظام بشار الأسد في سورية"، في ظل تصريحات أخرى للوزير ذاته، حول "صعوبة الحفاظ على سورية موحّدة، إذا لم يُحلّ الملف خلال الأشهر القليلة المقبلة"، مما قد يشير إلى أن "الخطة ب" الأميركية، تشمل نوايا لتقسيم سورية، الأمر الذي ترفضه المعارضة السورية. وكانت تركيا قد أعلنت أمس، على لسان رئيس وزرائها، أحمد داود أوغلو، بأنها "ليست ملزمة" باتفاق إطلاق النار في سورية، وأنها "لن تطلب أي إذن إذا تعلق الأمر بأمنها، وستقوم باللازم"، في تهديد مباشر للمقاتلين الأكراد المناوئين لأنقرة، كقوات "وحدات حماية الشعب"، و"قوات سورية الديمقراطية". هذه التهديدات التركية، ووضع الباب موارباً أمام أي ردّ عسكري منها في سورية، في ظل الاستعدادات العسكرية السعودية على الجانب الآخر، قد تدفع أكثر باتجاه التدخل البري "المستبعد أميركياً الآن" في سورية. وكانت تركيا قد واصلت خلال الأسبوع الماضي، استهداف المقاتلين الأكراد، وبالتالي دعم فصائل المعارضة العسكرية السورية، على الرغم من طلبات واشنطن من أنقرة، بإيقاف العمليات قرب الحدود السورية.

تشابك للأوراق

يستبعد مراقبون أن يمرّ أي تدخل سعودي ــ تركي محتمل في سورية، من دون تداعيات سلبية على الأوضاع اللبنانية، المتوتّرة أصلاً. ومن هنا، يربط البعض ما بين التصعيد السعودي في لبنان، وبين احتمال التدخل في سورية، باعتبار حزب الله طرفاً أساسياً في الصراع السوري، من خلال دعمه لنظام الأسد، وخسارته حتى الآن حوالي 1200 إلى 1300 مقاتل على الجبهات السورية، في أمر اُعتبر مستفزّاً للرياض، التي رأت فيه دوراً إقليمياً متنامياً كأداة عسكرية إيرانية، بدأت تؤدي دوراً أكبر من هيمنتها على الدولة في لبنان، لتصبح خطراً إقليمياً بالنسبة للرياض. من هنا تأتي خطوات الرياض في بيروت، كخطوات استباقية، لأي نوايا لانخراطها بصورة أكبر في سورية، خصوصاً أن هذه الخطوات قد شملت تحذيرات للسعوديين من السفر أو البقاء في لبنان، تبعته خطوات إماراتية وبحرينية وكويتية وقطرية مشابهة، في ظل تلويح الرياض بمحاصرة حزب الله اقتصادياً، وربما سحب أموالها واستثماراتها من لبنان، مما يُمهّد لانهيارات في الدولة اللبنانية، التي لم تعد الرياض معنية باستقرارها، في ظل هيمنة حزب الله على القرار السياسي في بيروت.

 

 بوصلة انتخابات ايران ووقف النار السورية يحددان اتجاهات الرياح في المنطقة وقرار دولي كبير بتغليب المسار التفاوضي والتسـويات السـياسية على الانفجار

المركزية- يزخم المشهد الاقليمي اليوم بالمحطات السياسية منها والامنية الموزع بين عواصم المنطقة ونيويورك حيث يُصوِّت مجلس الأمن الدولي، على مشروع قرار مشترك أعدته الولايات المتحدة وروسيا في شأن التطورات في سوريا، وفي مقدمها دعم اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف هذه الليلة، في حين انطلقت في ايران العملية الانتخابية لاختيار نواب مجلس الشورى واعضاء مجلس الخبراء، أعلى هيئة دينية مسؤولة عن تعيين المرشد الاعلى، وهي العملية الاولى منذ توقيع الاتفاق النووي مع دول الغرب ورفع العقوبات عن طهران، بما يضفي عليها أهمية خاصة لكونها ستؤثر على المستوى الداخلي في ابراز المزاج العام الايراني ومدى موافقته على نهج الاعتدال الذي يقوده الرئيس حسن روحاني وحلفاؤه في ضفة الاعتدال وتحديد حظوظه في انتخابات العام 2017، علما ان المحافظين يسيطرون راهنا على المؤسستين، وعلى المستوى الخارجي في تحديد المسار السياسي للجمهورية الإيرانية برمته خصوصا ان المرشد الأعلى علي خامنئي يبلغ 77 عاما ويعاني من مشاكل صحية، بما يرجح فرضية ان يختار مجلس الخبراء الجديد خلفا له. وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان المحطات الثلاث مضافة اليها "الانتفاضة " الخليجية في وجه حزب الله وطلب البرلمان الاوروبي من الاتحاد حظر بيع الاسلحة للمملكة العربية السعودية كلها اشارات قوية نحو المسار الذي ستنتهجه منطقة الشرق الاوسط ودولها بين الانفجار او التسويات السياسية. بيد ان المصادر ترجح بقوة الفرضية الثانية لان ما يدور في الفلك الدولي وبين القوتين العظميين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا يخدم بقوة هذا الهدف، خصوصا اذا ما انتصر تيار الاعتدال في ايران بحيث يشرّع الابواب امام النهج التفاوضي والحواري خلافا لمنطق المواجهة الذي يقوده الحرس الثوري والمتشددون. وتكشف المصادر لـ"المركزية" ان الاجتماعات الامنية التي انعقدت في عمان بين مسؤولين كبار من السعودية وايران لم تصل الى نتيجة، وانعكس الاخفاق مباشرة عرقلة وتأخيرا في انهاء حقبة النزاع في صنعاء وانخراط حزب الله مباشرة في المعارك، مرجحة ان تحدد نتائج الانتخابات الايرانية مصير هذه الاجتماعات وما اذا كانت ستستأنف في وقت قريب ام تتوقف نهائيا. وتشير الى ان القرار الدولي بمنع الانفجار بدأ يفعل فعله في اكثر من ملف وازمة بدليل الحزم الذي ابدته موسكو في مقاربتها لوقف النار السورية والايعاز الى من يلزم بوجوب التزام القرار مهما كلف الامر ثم الحديث عن استئناف المحادثات السورية في جنيف في 7 آذار المقبل، وقت بدأت فرنسا تحريك موفديها نحو الدول المؤثرة، اذ يتوقع ان يزور مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقا في وزارة الخارجية الفرنسية جيرار بونافون طهران والرياض قريبا في مهمة مزدوجة تتصل من جهة بالوضع الاقليمي وتعقيداته عموما ومن جهة ثانية بالاجراءات الخليجية ازاء لبنان ومحاولة ترطيب الاجواء وتطويق ذيول الغضب السعودي واستتباعاته، خصوصا في ضوء معلومات عن اتجاه لاصدار قرار بالاجماع عن جامعة الدول العربية يحمّل لبنان مسؤولية ما يجري ويتهم حزب الله بمحاولة تفجير دول المنطقة . وتختم المصادر بالدعوة الى ترقب مصير الاستحقاقات الاساسية في ايران وسوريا لمعرفة اتجاهات الرياح ووجهة البوصلة السياسية والامنية في الشرق الاوسط.

 

"فايننشال تايمز": "الناتو" عاجز عن حماية حدوده الشرقية

المركزية- كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نقلا عن تقرير أصدره مجلس خبراء شمال الأطلنتيك، ان حلف شمال الأطلسي بات عاجزا عن حماية حدوده الشرقية. واوضحت الصحيفة ان هذا المجلس يضم ستة خبراء في الدفاع من بينهم رئيس الحلف الأطلسي السابق جاب شيفر الذي حذر من التحديات المتصاعدة في وجه الدول المنخرطة في الحلف، مؤكدا ان "فاعلية الحلف باتت متدنية والميزانية قليلة". واشارت الصحيفة الى ان 10 طوافات "تيغر" الألمانية من أصل 31 وثلاثة أرباع المدرعات فقط من أصل 406 مدرعة ما زالت في الخدمة، لافتة الى ان القوة البريطانية المولجة التدخل السريع في حال حصول أي طارئ في أي دولة عضو في الحلف، تواجه تحديا جديا في قدرتها على ذلك. وذكرت الصحيفة ان حلف الناتو رفع من وجوده العسكري في شرق أوروبا والبحر الأسود منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في نيسان 2014 للتصدي لـ"عدائية روسيا" في سياستها الخارجية.

 

الرياض: أسوأ ما يمكن أن تواجهه الهدنة في سوريا ضـــرب المعارضــــــة المعتدلـــــة

المركزية- أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى ان جدير بالفاعلين الدوليين في الأزمة السورية اي الولايات المتحدة التي اختارت أن تناور في هامش السياسة لخمس سنوات، وروسيا التي فضلت اللعب مباشرة لتحقيق الهدف وبلوغه، ممارسة دور تاريخي في حق الكارثة الإنسانية التي يئن بسببها ملايين السوريين بين فاقدين لعائلاتهم أو تائهين بين الحدود، أو يائسين في مخيمات اللجوء"، لافتة إلى انه "في منتصف هذه الليلة يجدر أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ ويخفت صوت النار الذي ساد لسنوات، بعد أن تحولت سوريا إلى ساحة نزاع دولي مخيف، دفعت بعض الاستراتيجيين إلى التخوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة، نظراً لدقة وحساسية الاشتباكات الدائرة هناك والتي تطورت منذ خمس سنوات من مظاهرات داخلية لإصلاح النظام إلى اشتباك بين روسيا وتركيا إحدى أهم دول الناتو". ولفتت إلى انه "في اليومين الماضيين كان مستوى الاتصالات التي جرت بين قادة الدول المنخرطة في حل الأزمة السورية لافتاً ومتوقعاً، رغم الرغبة التي قد تحدو كثيراً منهم بوضع الأزمة على طريق السلام، إلا أن تلك الرغبة ليست كافية لتحقيق المطلوب بجعل السلام أمراً ممكناً، فهذا الأمر لا تجدي معه تمنيات أو رغبات بل أن يتعدى ذلك إلى المبادرة والتنفيذ"، معتبرة ان "الوضع في سوريا معقد للغاية، والدول النافذة تركت الأمور هناك حد التعفن وأسوأ ما يمكن أن تواجهه الهدنة الوقوع في خطأ ضرب المعارضة المعتدلة، ما يجعلنا اليوم مضطرين إلى إرساء قواعد جديدة للاشتباك، كما أن محاولة الاستفادة من الهدنة للقيام بتحركات عسكرية الهدف منها الاستعداد لمرحلة ما بعد الهدنة ستعمق الأزمة، وتنذر بخروجها عن المسار السياسي المدعوم من المجتمع الدولي، كما أن على روسيا التي تقوم بعمليات عسكرية واسعة في سوريا أن تضع حداً وخطة واضحة لضمان التزام قوات النظام والمليشيات الإيرانية بالهدنة التي أعلنت موسكو عن دعمها، وأبدت من خلال الاتصال وتصريحات الرئاسة الروسية حرصها على تنفيذها".

ورأت انه "حري أن تكون الهدنة المنتظرة إجراءً معتبراً لحسن النوايا للبدء في عملية سياسية على قواعد "جنيف 1"، وفرصة إنسانية للقرى المحاصرة بأن تنال نصيبها من المساعدات الإنسانية بعد أن أفضت عمليات الحصار الوحشية التي تقوم بها قوات النظام السوري إلى موت المدنيين المحاصرين جوعاً أو مرضاً". وقالت "ان اللحظة التي نمرّ بها بعد خمس سنوات من الصراع المتوحش في سوريا تجعلنا مترددين في الوثوق بالتزام النظام بهذه الهدنة، وهنا تقع المسؤولية على موسكو القادرة على كبح جماح هذا النظام ومليشيات إيران المتعطشين للدماء".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ريفي شجاع بين مترددين!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/27 شباط/16

معركة لبنان هي معركة جانبية، ولكنها مهمة وقد آن أوانها. البعض يصف ما يقوم به حزب الله من خلخلة في كيان الدولة اللبنانية (إنْ بقي فيها دولة) على أنه تنمر، وهو ترجمة لتوصيف كلمة «Bullying»، وأرى أن الترجمة خاطئة، ويجب أن تكون «بلطجة» أو «شبيحة» بالوصف الأكثر حدة، وقد جاء التعبير الأصلي من «ثور»، أي مخلوق ضخم البنية، يستخدم تلك الضخامة في تخويف الآخرين وتركيعهم. بلطجة حزب الله لم تأتِ من قوته الآيديولوجية ولا حتى من شعاراته الكبيرة، «مقاومة» إسرائيل، جاءت أساسا من امتلاكه السلاح، وتجريد الآخرين منه. تلك هي النقطة الأساسية في مناقشة ما يجري في لبنان، وهي الركن الأكثر أهمية من كل ما يقال، وتتفرع منها كل القضايا الأخرى بل وتتبعها، فلولا سلاح حزب الله لما تبعه الجنرال ميشال عون، الذي يرغب في الوصول إلى كرسي الرئاسة، بصرف النظر عن الوسيلة، ولما وقف جبران باسيل ذلك الموقف الذي انتهك عروبة لبنان في كل من اجتماع الجامعة العربية والدول الإسلامية، ولما استطاع تخويف الجيش اللبناني بل واستخدامه لأغراضه، ولما استطاع الاستيلاء على مطار رفيق الحريري، المطار الدولي الوحيد في لبنان، ولما استطاع أن يبسط نفوذه على مرفأ العاصمة بيروت. أن يقوم فريق لبناني بالاستزلام لفريق خارجي ليس جديدًا، وكان ذلك الاستزلام في السابق سياسيًا وإعلاميًا، أما حزب الله فهو باختصار «تُدفع له مرتبات ويُزود بأسلحة» ويطيع أوامر، بالتالي من يدفع ويزود له القرار أين تتجه البندقية، إنه باختصار بندقية للإيجار، وكلما سمى اللبنانيون الكثر الأشياء بأسمائها - كما فعل أشرف ريفي - اقتصروا الطريق للوصول إلى الخلاص.

أصبح لكل عاقل في لبنان أو خارجه ظاهرًا أن فكرة مقاومة حزب الله لإسرائيل مزحة، وإن لم تكن سخيفة فهي ساذجة! قتلى حزب الله في سوريا هم ثلاثة أضعاف قتلاه في أي مكان آخر. وفي المعادلة اللبنانية طرفان؛ الأول هو «بلطجة حزب الله»، والطرف الثاني من المعادلة هو تقاعس الطرف المضاد «من مكونات شيعية وسنية ومسيحية» لبنانية وطنية مضادة لسلاح حزب الله، هذا الطرف الأخير استطاع أشرف ريفي أن يقرع له الجرس بقوة، بالقول إن «بلطجة حزب الله لن تنتهي بالكلمات المعسولة أو بذرائع مثل «أم الصبي»، ويجب الحفاظ على الصبي، حتى لو كان معلولاً غير قادر على الوقوف على رجليه». إذا كان أحد يجب أن يلام صراحة على التسامح مع بلطجة حزب الله، فهو المكون السني وحلفاؤه، الذي لم تكن صفوفه متراصة كما ينبغي، ففي الوقت الذي يبقى فيه مركز رئيس البرلمان دائما للسيد نبيه برى، حليف حزب الله المناور، يتنقل الكرسي الثاني (رئاسة الوزراء) بين عدد من أهل الشهوة السلطوية السنية، كل يبرر حصوله على ذلك الكرسي المفرغ من محتواه بتبرير خاص به، غياب قيادة سنية قوية وفاعلة، ووقوع الساسة في مناورات لفظية، جعل من بلطجة حزب الله تتمدد وتدير الدولة اللبنانية من المقود الخلفي، واضعة كل المساوئ على القيادة الظاهرة، وعلى مقود القيادة الأمامي أشخاص لهم أسماء تتحمل كل تلك المساوئ! من هنا فإن المجتمع الدولي وجد أن لبنان بقيادته الخلفية يقوم بأعمال البلطجة، مثل الاختطاف للبشر أو المتاجرة بالممنوعات أو التخطيط والتدريب لخارجين عن القانون أو حتى بالتدخل العسكري الميليشاوي، ويجد في الوقت نفسه من يقول إن «لبنان له خصوصية» عليكم أن تحترموها.

المشكلة الأهم أن حزب الله يعتقد أنه بأعماله تلك «ذكي» بما فيه الكفاية، للتغطية على تلك الجرائم، فقد اختطف أحد الكويتيين المسالمين منذ شهر مباشرة بعد أحكام صدرت في الكويت ذكرت تورطه في تهريب سلاح فتاك للبلاد، ونفذ الاختطاف عن طريق شخص فلسطيني وآخر سوري حتى يظهر للسذج بُعده عن القضية! وقد هدد أخيرًا أن يختطف «شخصيات بارزة» من مملكة البحرين، إن زارت لبنان، حتى يتم التفاوض على مسجونين مدانين في المنامة، وهو ومن يدعمه ليس ببعيد عن اختطاف قطريين في جنوب العراق، من أجل التفاوض على محجوزين عند «النصرة»، كون قطر في اعتقاده «تمون» تلك الفئة من الناس، على الرغم من جهدها في تحرير المخطوفين من الجند اللبنانيين.  القضية الأساسية التي يجب أن يحارب من أجلها بشتى الطرق في لبنان هي «أن يبقى السلاح في البلد بيد الجيش النظامي وحده»، ولا سلاح خارجه، وأن أمن لبنان يُضمن من خلال موقف دولي، وبالتالي سحق الأكذوبة التي يريد البعض أن يمررها، وهي أن سلاح حزب الله يحمي لبنان، هو في الحقيقة يستعبد اللبنانيين ويمحق الدولة اللبنانية. لقد أصبح لبنان بهيمنة حزب الله قاعدة متقدمة لتخريب العروبة، وقاعدة متقدمة للهجوم البذيء على كل ما هو إيجابي وجميل.

من هنا فإن الكرة اليوم، بعد القرار السعودي الخليجي، في ملعب كل اللبنانيين الشرفاء من كل الطوائف، الذين طفح الكيل بهم، فالحفاظ على دولة معوقة لم يعد هدفًا ويجب ألا يكون، بناء دولة صحية بجيش واحد وسلاح واحد، والاحتكام للشعب لا البندقية هو الخيار الحقيقي وربما الأوحد للبنانيين، جميع اللبنانيين، وما الذرائع التي تقال عن «الخصوصية» أو التخلي عن المكون هذا أو ذاك، إلا محاولة لتأخير العلاج، وكلما أخر العلاج تفاقم المرض وأصبح علاجه غير ممكن!

آخر الكلام: ينقل عن أحدهم أنه بعد أن يتسلم «المقسوم» من دول الخليج في ستينات القرن الماضي يقول: هذه المبالغ ليست لامتداحكم، هي فقط للسكوت عن شتمكم! تطور الوضع بعد ذلك، فتم تسلم مبالغ ومن ثم بدأ الشتم، إن لم تستح فافعل ما شئت!

 

«حزب الله» يستعدي السعودية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/27 شباط/16

بالأدلة والبراهين، أعلنها «حزب الله» صريحة على الملأ باستهدافه السعودية بعمليات إرهابية على الحدود السعودية تصل إلى العاصمة الرياض. توجه الحزب ليس جديدًا على كل مراقب ومتابع، فخلاياه المنتشرة في البحرين والكويت واليمن تثبت ذلك مرارًا، الجديد أن ذلك أضحى موثقًا بالصوت والصورة، بأنه يستهدف السعودية وأنها عدو له. «حزب الله» لا يختلف عن تنظيم القاعدة أو «داعش»، بل هو يتفوق عليهما بامتلاكه أدوات دبلوماسية وحكومة تضفي على تحركاته الصفة الرسمية وأيضًا وزير خارجية يطبق سياسته. وأظن آن الأوان لتسمية الأشياء بأسمائها، لأن الكثير من الدبلوماسية أضحت غير ذات جدوى، لذا يمكن القول بلا مواربة إن «حزب الله» هو عدو لدود للسعودية، عدو يعمل بحرية ومرونة، عدو حاصل على صفة رسمية داخل الحكومة التي تزعم أنها صديقة المملكة. أما سياسة النأي بالنفس التي تتذرع بها الحكومة، فالحقيقة أنها نأي عما يقوم به الحزب من جرائم وإرهاب تتستر عليه الدولة اللبنانية بأكملها.

مخطئ من يظن أن الرياض قررت مراجعة علاقاتها مع لبنان بسبب هجوم وسائل الإعلام اللبنانية ضد السعودية، فالمملكة أكبر من هذا بكثير ولن تتخذ قرارًا سياديا بسبب هجوم من هذا النوع حتى لو كان رخيصًا. القضية أن هناك غطاءً حكوميًا لبنانيًا لإرهاب «حزب الله» ضد السعودية، هذه هي القصة باختصار، لا توجد دولة في العالم تقبل بأن تتعاطى مع حكومة تعطيها من طرف اللسان حلاوة في العلن، بينما مكون رئيسي منها يقوم بالتخطيط والإشراف على زعزعة أمن الدولة واستقرارها، بالإضافة لمشاركة الحزب في القتال ضد المصلحة العربية وتنفيذًا للأجندة الإيرانية في سوريا والعراق واليمن. يا سادة السعودية لا تريد اعتذارًا ولا معتذرين، ولا تعاطفًا ولا متعاطفين، تريد عملاً سياسيا على الأرض ينزع عباءة حسن نصر الله عن الدولة اللبنانية ويعيد إليها عروبتها. تريد أن يكون هناك فصل حقيقي بين ممارسات الحزب وممارسات الدولة، تريد أن تكون الدولة مظلة للحزب وليس الحزب هو مظلة للدولة.

منذ بدأ صعود «حزب الله» وهو يرى في الدولة السعودية خطرًا مباشرا على استمراريته، واتضح ذلك مبكرًا في موقفه من تصدي الرياض لمشروع تصدير الثورة الإيرانية أولاً، ومن دعمها للعراق في الحرب العراقية الإيرانية ثانيًا، كما أن الحزب، الذي يفتخر بأنه يمثل الثورة الإيرانية في لبنان وأن مرجعه ولاية الفقيه، شارك بحماسة مؤيدًا دعوة الخميني للإطاحة بالدولة السعودية منتصف الثمانينات، ناهيك بأن خطابات حسن نصر الله تضع المملكة في خانة واحدة مع إسرائيل، فالحزب كان يستخدم «التقية» السياسية في تعاطيه مع السعودية، إلا أن هذه التقية عجزت عن تغطية أفعاله التي تدرجت شيئا فشيئًا لتصل إلى التخطيط لعمليات إرهابية. للأسف كل ما يقوم به الحزب يؤكد أن الحكومة اللبنانية بوزرائها وأحزابها وكل القوى المنتسبة لها غدت شريكة، وذلك بصمتها عن أفعال الحزب الإرهابية التي تتم تحت غطاء الدولة الرسمي. على القوى اللبنانية أن تختار إما أن تكون دولتهم تحت راية الحزب، أو يعود الحزب تحت راية الدولة، أما أن تكون دولة في شكل حزب إرهابي فهذا ما لن تقبل الدول على التعاطي معه، ولا يليق ببلد في مكانة لبنان أن يصل إليه.

 

السعودية: وداعاً لبنان

احمد عياش/النهار/27 شباط 2016

لم تنجح كل المحاولات الداخلية من اجل ملاقاة السعودية التي بدأت مسارا متدحرجا من الاجراءات حيال لبنان والتي كان رأس جبل الجليد فيها وقف هبة الـ 4 مليارات دولار.وبدا ان الجانب الرسمي لم يستوعب ما تطلبه الرياض لتصحيح العلاقات التي انحدرت الى القعر بسبب سلوك وزير الخارجية جبران باسيل في المؤتمريّن العربي والاسلامي وهو سلوك يتوّج الامساك الكامل لـ"حزب الله" بمفاصل السيطرة في لبنان.ويقول احد الوزراء لكاتب هذا السطور ان الكلام يدور الان حول إعتذار الحزب من السعودية متجاهلا كليا مطلب وقف تورط الحزب في الحرب السورية.أما وزير الداخلية نهاد المشنوق فكشف ان وزيرا قال انه "لو خيّرنا بين إيران والاجماع العربي فنحن مع إيران". يدور في ألاروقة السياسية منذ فترة حديث عن تطور الامور في إتجاه سيطرة إيران على لبنان.وكان لافتا في هذا السياق ما قاله وزير الخارجية الاميركية جون كيري أخيرا أمام الكونغرس "أن الحرس الثوري الايراني سحب عناصره بالفعل من سوريا...لكن هذا لا يعني انهم ليسوا ضالعين أو ينشطون في تدفق الاسلحة من سوريا عبر دمشق الى لبنان...نحن قلقون بشأن ذلك وهناك قلق مستمر". يأتي ذلك فيما تستعد الحكومة اليمنية لتقديم ملف كامل الى مجلس الامن الدولي وجامعة الدول العربية يثبت "التدخلات والممارسات الارهابية لحزب الله في اليمن". أما الوزير نهاد المشنوق وفي حديثه مع الزميل مارسيل غانم على شاشة ال بي سي قال: "في إحصاء بسيط للخلايا الارهابية النائمة او الفاعلة في سنة 2015 والتي يدعمها ويشغلها الحرس الثوري الإيراني نجد أن هناك 8 دول: كينيا، نيجيريا، قبرص، بلغاريا، السعودية، الكويت، البحرين والامارات، هذه دول فيها خلايا ارهابية، هؤلاء الشباب من اين أتوا؟ اين تدربوا؟ ماذا ذهبوا ليفعلوا؟ خرجوا من لبنان وتدربوا في لبنان، و8 من 10 من الموقوفين في تلك الدول هم لبنانيون..."الكثرة الساحقة من اللبنانيين كانوا يتمنون أن تتعامل الرياض مع الاساءة التي واجهتها في الموقف الرسمي اللبناني بعد حرق سفارتها في طهران بالطريقة التي إعتمدتها لزمن طويل.لكن تمنيات الجمهور لم يواكبها تحرّك رسمي بما يتناسب مع فداحة فعل الوزير باسيل الذي وجد تغطية من رئيس الحكومة الى درجة ان وزير الخارجية سارع بعد جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية الى الاطاحة بقرار الحكومة الهادف الى تصحيح هذا الفعل الامر إستحق ثناء إعلاميا في طهران فأبرزت قول باسيل "أن الاصطفاف الى جانب السعودية ضد إيران يتعارض مع موقف لبنان بالنأي بالنفس". بدوره لم يترك "حزب الله" فرصة منذ قرار الحكومة لكي يؤكد عدم إبداء أية مرونة كي تهدأ الامور بين بيروت والرياض.فحملته الاعلامية ضد المملكة الى تصاعد وليس الى تراجع.

بإختصار، لبنان ينفصل الان عن عالمه العربي والسعودية تقول له وداعا.

 

باسيل.. و«الفيتو» العربي على عون

بسام النونو/المستقبل/27 شباط/16

وكأنه من أنواع الحب «القاتل» للطموحات السياسية والرئاسية، ذلك المتبادل بين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وزعيم التيار المؤسس العماد ميشال عون. فبعدما شكّلت توجّهات عون المفعمة بفائض الحب تجاه الصهر الأعزّ، الدافع الأكبر وراء استثارة القاعدة العونية المناضلة تاريخياً مع الجنرال بشكل أجهز على فرص «ترييسه» بالتراضي عليهم فكانت خطوة «تعيينه» بالإكراه رئيساً على التيار، ها هو باسيل يبادله حباً من النوع نفسه بعد أن شكّلت سياساته الديبلوماسية الدافع الأبرز وراء استثارة المنظومة العربية برمتها ضد ترشيح عون الرئاسي، بشكل بدا من خلاله وزير الخارجية يجهز بيديه على آمال عمّه وطموحاته في نيل الرضى العربي والقبول بمباركة حظوظه الرئاسية ربطاً بما عكسه «العهد العوني» في الخارجية من انحياز واضح إلى الأجندة الإيرانية المناهضة للعرب. وقياساً على أدائه المتمادي والممعن في النكء بالجراح الملتهبة بين لبنان والدول العربية منذ مؤتمر القاهرة مروراً بمؤتمر جدّة وصولاً إلى مؤتمره الصحافي المتمسّك بسياسة استفزاز العرب بعد ساعات فقط من صدور بيان مجلس الوزراء المتمسّك بسياسة الإجماع العربي، لعلّه من الجائز الظنّ بأنّ باسيل ربما يسعى إلى أن يردّ جميل «التعيين» بجميل مماثل معوّلاً على نجاح «حزب الله» ومن ورائه إيران في «ترييس» عون وفرضه رئيساً «معيّناً» على الجمهورية. نعم، وبشكل أكيد غير مقصود، كان باسيل، ومن حيث لا يدري ولا يرغب طبعاً، المساهم الأكبر في الإجهاز على ترشيح عون والدفع باتجاه اضمحلال حظوظ وصوله إلى سدة الرئاسة الأولى في ضوء اعتناقه «ديبلوماسية» موالية لطهران على حساب العروبة والعلاقات التاريخية مع المملكة العربية السعودية وعموم دول مجلس التعاون الخليجي. وأبعد، تبدو الأمور متجهة إلى ما بعد بعد النفور الخليجي والعربي نحو النأي الدولي بالنفس عن ترشيح عون باعتباره أضحى في نظر المجتمع الغربي كما العربي مرشحاً منحازاً لمحور ضد محور، سواءً في انحيازه الصريح على المستوى الداخلي لسياسات «حزب الله» في مواجهة سائر المكونات الوطنية، أو على المستوى الإقليمي في انحيازه الواضح للسياسات الإيرانية في مواجهة سائر المكونات العربية. فكما في معالم الصورة المحلية حيث لم يبقَ حليف ولا حليف حليف إلا ويكاد يتمايز عن ترشيح «حزب الله» لعون إلى درجة اضطر معها الدكتور سمير جعجع إلى مناشدة 8 آذار العودة لوحدة الصفّ خلف هذا الترشيح والتزام التصويت للجنرال كمرشح أوحد لهذا الفريق، يبدو كذلك في أبعاد المشهد الدولي أنه حتى حلفاء الحلفاء بدأوا باعتماد خيار النأي بالنفس عن ترشيح عون في ظلّ ما تواتر من معلومات موثوقة تفيد بأنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتذر عن عدم إمكانية استقبال عون في لقاء كان من المُفترض عقده أمس في موسكو، مبرراً ذلك بكون القيادة الروسية تفضّل في هذه المرحلة عدم الاجتماع بأية شخصية مرشحة للانتخابات الرئاسية خشية تفسير ذلك بأنه دعم روسي لمرشح ضدّ مرشح في السباق الرئاسي اللبناني. وأكثر، تنقل هذه المعلومات المتواترة من موسكو أجواء تشي بوجود استعداد روسي للضغط على إيران في سبيل حثّها على انتهاج سياسة متعاونة مع الجهود الدولية الهادفة إلى حل الأزمة الرئاسية في لبنان. حتى أنّ تقارير ديبلوماسية تحدثت عن تلقي طهران بالفعل رسالة روسية في الآونة الأخيرة تدعوها إلى استثمار اللحظة السياسية المتاحة حالياً من خلال مشروع الهدنة المقبل على سوريا والمساهمة في تذليل العقدة الرئاسية على الساحة اللبنانية قبل أن يفوتها قطار التسويات فتفقد دفّة المبادرة كلياً إن تغيرت المعادلات الإقليمية مستقبلاً. كَثُر التحليل والتأويل والحديث عن «فيتو» عربي على ترشيح عون.. قد يكون صحيحاً وقد لا يكون، لكنّ الصحيح أنه إذا كان هناك من «فيتو» فقد صوّت عليه باسيل نفسه في القاهرة وجدّة، حين صوّت ضد الإجماع العربي.

 

الأزمة مع السعودية قد تطول إذا لم يحدد موعد لسلام في الرياض

 خليل فليحان/النهار/27 شباط 2016

"من تأجيج الى تأجيج والأمور تتعثر أكثر، وكل تحركات رئيس الحكومة تمام سلام التي أنتجت قرارا جماعيا بالتشديد على حرص لبنان على علاقاته بالمملكة، لم ترض الجانب السعودي، وكذلك بالنسبة الى تحركات الرئيس سعد الحريري والوثيقة التي طرحها للتمسك بالعلاقات مع المملكة". هذا الكلام لمصادر سياسية مواكبة لمسار التحركات البعيدة عن الاضواء والرامية الى ترميم العلاقات التي اهتزت بين بيروت والرياض، علما أن الوضع من سيئ الى أسوا. والرد السعودي متوقع خلال الساعات القليلة المقبلة على الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة تمام سلام الى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز طالبا موعدا لاستقباله في الرياض على رأس وفد وزاري لوضع حد لغضب المملكة الناتج من أمرين: الاول عدم إدانة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب حرق السفارة السعودية في طهران، والاكتفاء بالنأي بالنفس. والثاني أن الموقف بقي هو هو في مؤتمر وزراء خارجية "منظمة التعاون الاسلامي"، وهذا يعني أن البلاد غارقة في مزيد من التأزم والجدل حوال المخرج الذي يمكن أن يرضي السعودية لتوقف إجراءاتها ضد لبنان واللبنانيين. ولفتت الى أن المخرج الذي تطالب به المملكة لم يصدر بعد وهو اعتذار من أساء الى العلاقات، بعدما لاقى وزيرا الكتائب زميليهما في "حزب الله" على عدم القبول بالاعتذار "لأن لبنان لم يخطئ". وأشارت الى ان اي مسؤول ليس في وسعه ان يعلم مسبقا طبيعة التدابير التي يمكن ان تتخذها الرياض لمزيد من الضغط ولتحقيق ما تطلبه من بعض القوى اللبنانية التي تهاجمها وتدخل في صراع عسكري ضدها في سوريا واليمن والبحرين. وكانت لافتة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية السعودية بحق شركات وأفراد لبنانيين بتهمة العمل لمصلحة "حزب الله". وأفاد تقرير ديبلوماسي أن المساعي التي تقودها فرنسا لإحياء الهبة التي أوقفتها الرياض للجيش وقوى الأمن الداخلي لم تلق تجاوبا، لأن الهبة ليست هي المشكلة مع السعودية، بل الصراع مع قوى لبنانية تؤيد ايران وتنفذ خططها، سواء في لبنان او في دول خليجية، وليس في وسع باريس بذل المساعي التي تضع حدا لذلك النزاع. وذكرت معلومات ديبلوماسية عربية انه إذا استمر التشنج بفعل الشروط السعودية الصعبة وعدم التجاوب اللبناني من القوى المتصارعة مع الرياض، فقد تطرح المسألة في القاهرة على هامش الدورة العادية لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي سيعقد في 10 آذار تمهيدا للقمة العربية التي ستعقد في موريتانيا بعد اعتذار المغرب على استضافتها، ولم يحدد موعد انعقادها بعد.

 

صباح الحرف - استيراد لبنان

 محمد اليامي/الحياة/27 شباط/16

أتساءل لماذا لا يعيش الإخوة والأصدقاء اللبنانيون في بلدهم كما يعيشون في الخارج، في أميركا اللاتينية التي شكلوا جزءاً من نسيجها الاقتصادي والاجتماعي، وفي الخليج حيث شكلوا مصدراً مهماً للتدفق النقدي إلى بلادهم ومواطنيهم؟ وما أقصده أنهم يعيشون بسلام، لا يظهرون الطائفية، ولا يتحزبون إلا لطلب الرزق والمعيشة، وهم يفعلون ذلك بذكاء معروف. في العادة، تصدّر الشعوب ثقافتها، وفي الغالب يأخذ أي شعب يشكل مجموعة مهاجرة، أو أقلية مستوطنة سمات جلبها من الوطن الأم تصبغ شكل حياته، وسلوكياته، وطعامه، وأرى اللبنانيين يخالفون هذه القاعدة، فهم في الداخل اللبناني شبه معطلين سياسياً وتنموياً نتيجة التحزبات وتفاصيل كثيرة لا أعرفها، إذ توقفت عن متابعتها منذ سنوات بسبب الملل واليأس، لكنهم في الخارج يركزون على أهدافهم، وعلى تنمية أنفسهم ويتناسون كل شيء، بدليل أن غالبنا في الخليج لا يفرق بين لبناني وآخر إلا إذا كان اسمه غير عربي فقط. أتأمل في الخبر الذي انفردت به «الحياة» على صفحتها الأولى وعنوانه «خمسة بلايين دولار تحويلات اللبنانيين من الخليج سنوياً»، والرقم ليس توقعاً أو مبالغة خليجية، إنه على لسان رئيس مجلس العمل والاستثمار اللبناني في منطقة الخليج محمد شاهين. خمسة بلايين تحويلات من الخليج، واثق أن مثلها ويزيد يأتي من مناطق أخرى، وخمسة أخرى ستأتي بها السياحة بسهولة، و50 بليون دولار قد تصبح استثمارات أجنبية، وكثير سيأتي لو تفرغ اللبنانيون للبنان، لو تحرروا من هواجس التبعيات والحسابات، بعبارة أخرى لو استوردوا لبنان الذي يمثله أبناء لبنان في الخارج، ليحل محل لبنان الضائع والذي ملّ الانتظار. كتب آلان جاكوب في صحيفة «لوموند» في تعليقه على رواية أمين معلوف «صخرة طانيوس» ما نصه: «ذلك البلد المنذور للتمزق»، وهو يعني لبنان وهو يعرج على الأوضاع في العام 1840 إبان حياة بطل الرواية، حين كانت الدولة العثمانية ومصر وإنكلترا تتصارع للسيطرة على لبنان، والحق أن كثيرين وفي مقدمهم إسرائيل يريدون لبنان على هذه الصورة، صورة البلد «المنذور للتمزق»، وهذا ما لا نريده نحن بالتأكيد، ولا تريده السعودية التي كانت أفعالها تاريخياً مع لبنان تصب في وحدته واستقلاله ورخائه. مؤلم هو اختطاف بلد، أي بلد، من فئة، أو حزب، ليس فقط الاختطاف السياسي كما في لبنان، بل كل أشكال الاختطاف التي تعوق النمو، النمو في كل المجالات، بما فيها النمو الحضاري المرتكز على ثراء فكري، وتنوع وتبادل وقبول. الخطوات التي اتخذت خليجياً تجاه لبنان اتخذت على كُرهٍ، لكنها المصلحة الأعم، والأكبر للطرفين، وهي بلا شك براغماتية مطلوبة في هذه الأوقات الصعبة، فعندما أخوض حرباً لمصلحة أطراف كثيرة، يجب عليهم جميعاً أن يحاربوا معي، وأضعف الإيمان أن يسجلوا موقفاً إن لم يستطيعوا تسجيل الأفعال على الأرض. السعوديون والخليجيون ممتنون من مواقف اللبنانيين المقيمين بين ظهرانيهم، وهم وحكوماتهم يعلمون ويعملون بمبدأ أخلاقي عميق في ثقافتنا الإسلامية هو «لا تزر وازرة وزر أخرى». يجب أن ينضج البعض في لبنان، كما نضجت الغالبية في الخليج.

 

التضييق على "حزب الله" مالياً وسياسياً لإضعافه هل تدفع الحكومة ثمن الأخطاء الخارجية؟

 سابين عويس/النهار/27 شباط 2016

قد تكون جهود رئيس مجلس النواب نبيه بري من بروكسيل نجحت في منع تفجر الأزمة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" عبر تأمين انعقاد جلسة الحوار الثنائي بينهما، لكنها حتماً لم تلجم المناخ المشحون بينهما، والذي يعززه استمرار الاجراءات التصعيدية من المملكة العربية السعودية ودول الخليج تجاه لبنان، بما يشي أن لا تراجع في السياسة العربية المنتهجة راهناً، بل على العكس، تتجه الامور إلى مزيد من التصعيد، على رغم تفاؤل بري بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية. يبدو واضحا من المسار التصعيدي الذي لا تزال تسلكه علاقة لبنان بالمملكة وبعدد من دول الخليج المتضامنة مع الرياض، أن كل الاجراءات والتفسيرات التي قدمتها الحكومة اللبنانية وبعض التيارات والقوى السياسية التي تدور في الفلك السعودي، لم تكن كافية لدفع القيادة السعودية إلى إعادة النظر في سياستها حيال لبنان، والسبب أن كل ما حصل لا يصيب الغاية المرتجاة. فالموقف السعوي، بقدر ما يستهدف "حزب الله" والفلك الايراني الذي يدور فيه، يصب غضبه على فريقه السياسي في لبنان الذي خذله في المواجهة الحادة التي تخوضها المملكة مع إيران والحزب تحديدا في جبهات أخرى. وتأتي الحكومة في مقدم هذا الفريق، إذ لم يكن تعاملها مع ما اعتبرته المملكة إساءة الى العالم العربي على مستوى التوقعات، بدليل التغاضي عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر دول التعاون الاسلامي، فضلا عن عدم المبادرة إلى تصحيح الخطأ، بل الذهاب إلى حد الامعان فيه من خلال تغطية ذلك الموقف، وهو ما طرح علامات استفهام كبيرة حول من يحدد السياسة الخارجية للبنان؟ وفي حين توقفت مراجع سياسية عند الخشية التي برزت أخيرا في بعض الأوساط من أن يكون الموقف السعودي تخليا عن لبنان وتركه تحت تأثير النفوذ الايراني، أكدت أن المملكة ومعها الخليج العربي لم يتحركا إلا بعدما لمسا أن لبنان بات فعلا في القبضة الايرانية، وان الهدف بات اليوم عزل نفوذ الحزب وإعادته الى لبنانيته عبر الضغط في اتجاه تأكيد الهوية العربية للبنان. وعزت المراجع قراءتها هذه الى أنه مضى على لبنان اكثر من عام ونصف عام من دون رئيس للجمهورية بفعل تعطيل "حزب الله" الاستحقاق. وعندما سلَم رئيس "تيار المستقبل" بقبول بانتخاب رئيس من صفوف الحزب والتحالف الآذاري الذي يقوده، بحيث تكون الحكومة من نصيب الفريق الآخر، تبين ان الحزب بات يستحوذ على الرئاسة وعلى الحكومة، كما يستحوذ على كل المفاصل الاساسية في إدارات الدولة ومؤسساتها. فالأداء الحكومي الاخير بيَّن ان الكلمة الفصل للحزب. وعليه، تخشى المراجع ان يكون على حكومة الرئيس تمام سلام (كاملة أو على وزير خارجيتها؟) أن تدفع ثمن أخطاء السياسة الخارجية، بعدما عجزت ولا تزال عن إصدار موقف حازم يثبت قولا لا فعلا التزام لبنان الحضن العربي. لكنها تستدرك لتقول إن الامور لن تصل إلى هذا المستوى، وعلى الجميع النزول عن "السطوح العالية" واستدراك الاخطاء المرتكبة. ودعت المراجع إلى التروي، من دون أن تغفل أهمية العودة إلى التركيز على الاستحقاق الرئاسي وضرورة إنضاج تسوية رئاسية تعيد إنتاج سلطة جديدة قادرة على التعامل مع الاستحقاقات الداهمة. وأكدت أن المطلوب عدم الانزلاق نحو المواجهة، كاشفة ان الكرة باتت في مرمى "حزب الله" الذي بدأ يدرك أن قرار التضييق عليه بات واقعاً، بدءاً من التضييق المالي الذي بدأته الولايات المتحدة الاميركية وصولا إلى الإجراء الاخير الذي اتخذته السعودية أمس والقاضي بتصنيف 3 أفراد و4 شركات بتهمة الارهاب لارتباطهم بالحزب.

 

حرّر فكرك: أيها اللبنانيون... هل يضربكم "الحنين" إلى المتاريس؟!

نبيل بومنصف/النهار/27 شباط 2016

قد لا يكون لائقا او مستساغا اتهام اللبنانيين بقصر الذاكرة في حقبة كهذه باتت فيه النصال تتكسر على النصال جراء التراكم الهائل لأزماتهم المتصاعدة، سواء التي صنعت في لبنان وبأيدي الطبقة السياسية التي لم يشهد لبنان مثيلا لها في تعميم الأفضال على ابنائه او تلك التي صنعها الخارج الاقليمي وصراعاته المتمددة اليه. ولكن الحاصل منذ هبوب العاصفة الخليجية على لبنان للمرة الاولى في تاريخ العلاقات السعودية - الخليجية مع لبنان بهذا التفجر الغاضب المخيف منذرا بمزيد من العزل الخليجي العقابي للبنان بسبب سياسات فريق داخلي بات يوجب مصارحة من نوع آخر تتصل بواقع مرضي لبناني يستعيد نفسه كلما لاحت بوادر تطورات من النوع الذي يضع اللبنانيين على محك الاختبار المصيري. نقول ذلك ونحن نعاين الانقسام العمودي الحاد الذي أفضى بعد اكثر من خمس سنوات من الحرب السورية نجا فيها لبنان من الفتنة الكبرى التي خشي الجميع ان تحرقه الى اعادة شدنا الى حقبات الانقسامات الكبرى التي لم تجف آثارها وتداعياتها عن واقع لبنان السياسي والاجتماعي والطوائفي والمذهبي حتى الان على رغم مرور حقبة نكاد نترحم عليها وكانت سمتها الاصطفاف السياسي العريض العابر للطوائف من ٢٠٠٥ حتى الامس القريب على رغم كل ما حملته من آلام وإحباطات وإخفاقات ومكاسب واختراقات سواء بسواء.

لعل كثرا لا يَرَوْن الآن موجبا لإثارة هذا الجانب من الواقع الشديد التأزم الذي يغمر البلاد ويتهددها بتداعيات ونتائج خطيرة بعدما زج بنا بعضهم في هذا الأتون الحارق لارتباطه بمحور اقليمي فيما عجز البعض الآخر عن منع تجاوز الخطوط الحمر التي كانت معروفة للجميع وسط التحولات الكبيرة التي عرفتها المنطقة في السنة الاخيرة على الاقل. ومع ذلك يتعين على اللبنانيين الذين لا يلامون ان طمست ذاكرتهم بفعل القمع المأسوي للأزمات التي تخضعهم لأقسى اليوميات في كل شيء، ان هذه الذاكرة تستبطن استعادات مذهلة لواقعات الانقسامات الكبرى كلما "دق الكوز بالجرة" في سياق ارتباط قوى داخلية بمحاور اقليمية، وهي حقيقة لا تعفي اي فريق او طائفة او مذهب من تبعة استحضار مناخات الانقسامات المؤدية الى الاهوال. هكذا احترق لبنان مرات ومرات منذ ما قبل الحرب الكبرى في 1975 وإبانها وبعدها، بل قبلها منذ نهايات الخمسينات والستينات من القرن الماضي. حكاية الانقسامات الكبيرة كانت دوما تفضي الى المتاريس الطائفية المتداخلة مع حروب المصالح الخارجية ولم يتبدل حرف بعد من هذه المعادلة ولو اختلفت الظروف وتبدل اللاعبون في الداخل والخارج. منذ ثورة ١٩٥٨، الى حقبة نهايات الستينات حيث اقتحم العامل الفلسطيني الواقع الداخلي عقب أيلول الأسود في الاْردن وسقوط الوطن البديل للفلسطينيين وانتقالهم الى لبنان لإقامة الدويلة البديلة من فلسطين، أخذ الانقسام اللبناني بعداً مدمراً وسقط اللبنانيون في اختبار الوحدة او التراصف خلف الدولة التي لم تكن مشروع دولة آنذاك بل دولة كاملة المواصفات، ومع ذلك لم تصمد في نهاية الامر امام تفجر الانقسام الداخلي الكبير والانشطار القاتل. بعد الأعوام الخمسة عشر من الحروب التي تداخلت فيها عوامل "الحرب الاهلية" وعوامل "حروب الآخرين" حل سلام الطائف ولكنه لم يستأصل اعتمال الانقسامات الجذرية التي برعت الوصاية السورية في توظيفها واستثمارها طمعا باحتلال مستدام للبنان. كان الخط البياني المنطقي في اي بلد طبيعي يفترض ان الانسحاب القسري للوصاية السورية عام ٢٠٠٥ سيحمل توحيدا حتميا للبنانيين اسوة بانسحاب الاحتلال الاسرائيلي من الجنوب عام ٢٠٠٠. لا هذا ولا ذاك أديا الى تلك الأعجوبة، بل ان الانشطار الكبير بين ٨ آذار و١٤ آذار حول الدولة المرتجاة الى "مشروع" دارت حوله الصراعات العمودية والأفقية من كل حدب وصوب ولم يسلم لبنان من اختراقات دموية ان بحرب الاغتيالات وان بعملية ٧ أيار ٢٠٠٨. خلال السنوات الاخيرة خاض لبنان احد ادق الاختبارات لمناعته حيال المخاوف المقيمة من فتنة مذهبية توقدها نيران الصراعات الاقليمية بل الاحتراب المذهبي الذي استباح دول المنطقة قاطبة. واذا كان يحلو لبعضهم ان يتحدث عن أعجوبة تجنب لبنان للحريق عقب تورط "حزب الله" في الحرب السورية وتداعياته الداخلية فان الثابت الذي لا يحتاج الى اثبات هو ان الاستقرار الذي طبع الواقع اللبناني كان ولا يزال نتيجة عوامل ثلاثة: مظلة دولية وارادة داخلية وتنامي القدرات العسكرية والامنية اللبنانية. كل ذلك يطرح بلحظة الآن على بساط المخاوف الصاعدة حيال انقسام طارئ حول الأزمة غير المسبوقة مع الدول الخليجية. لن يكون من الحكمة في شيء تجاهل خطورة مجريات تسلسلت منذ انفجار الازمة على "هوية القرار" اللبناني في الصراع بين السعودية وإيران وكأننا مجددا امام خطر استعادة معادلة ٥ ايار و٧ ايار ٢٠٠٨ حين قررت الحكومة مواجهة "حزب الله" فاذا به يغرز ذراعه المسلحة في بيروت. ولن يكون من الحكمة ايضا عدم الالتفات الى "السجل الطبي" للبنان في تجارب الانقسامات بين المحاور الخارجية. ولا نريد ان يأخذنا الذعر الى الظن بان لبنانيين باتوا يحنون الى المتاريس وهم في نعيم أزمة نفايات لم يعرفها أفقر بلد من بلدان العالم الثالث وما دون. فتيقظوا!!

 

من بيروت إلى الرياض: المطلوب واحد

 محمد علي فرحات/الحياة/27 شباط/16

اللبنانيون في قلق. وحده الغبيّ أو المتعصب لا يقلق من تردي علاقة لبنان بمجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً بالمملكة العربية السعودية. لا ينفع اللبناني ابتلاع المهدئات. المشكلة حاضرة وتتفاقم وهي تعني المواطنين جميعاً، أنصار 14 آذار وجماعات 8 آذار والمستقلين. نبحث عن وساطات في أماكن بعيدة والمطلوب واحد وقريب. إنه القشة التي قصمت ظهرنا: التردد أو التحفظ في الموقف من الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. الحاكمون في إيران تنصلوا وإن لم يصدقهم أحد، لكنهم تنصلوا علناً أمام أهل منطقتنا وقادة العالم. وردد الحاكمون في بغداد كلام جيرانهم الإيرانيين في اجتماعات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. العراق الموصوم بنفوذ طهران غسل يديه من جريمة الاعتداء على المقرّين الديبلوماسيين السعوديين. هذا منطق الأمور، ولا علاقة له بالخلاف السياسي وحتى بالخصومة أو العداء. المطلوب واحد وقريب، أن يعتذر حكام لبنان بوضوح عن خطأ خارجيتهم، بما يعني تأكيد العلاقة اللبنانية - السعودية العريقة. وفي ذلك شجاعة وواقعية لا يفتقدهما اللبناني. غريب أمر الإدارة الحاكمة في الوطن الصغير. كأنها ليست من نسل الذين ربطوا الشرق والغرب بحبال متينة في الاقتصاد والسياسة والثقافة. ودوّروا الزوايا في مرحلة الطفرة الناصرية ومدها الجارف. كان الصراخ يعلو بالتخوين، وصولاً إلى الشتائم، فاستطاعت النخبة اللبنانية الحاكمة آنذاك الحفاظ على علاقات حسنة مع جبابرة الصراع في المنطقة، معلنة لبنان منصة إعلام وحوار فكري وتبادل مصالح سياسية واتصال بالعالم، ومع هذا كله تأمين مصالح اللبنانيين، الناصري منهم والمناهض لعبدالناصر. الخارجية اللبنانية لم تكن موفقة في الملتقيين العربي والإسلامي، وإن تذرعت كما قال وزيرها بالبيان الوزاري اللبناني. لقد نظرت إلى شكله ولم تدرك معناه الواضح والمتوهج: إدانة الاعتداء على مقارّ ديبلوماسية ووجوب التضامن العربي والإسلامي في هذا المجال على الأقل.هكذا تتم قراءة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية وليس باصطناع الانحياز إلى وحدة وطنية رآها وزير الخارجية مهددة: مَن يستطيع من الأطراف اللبنانيين تأييد الاعتداء على السفارة والقنضلية السعوديتين في إيران؟ ومن يجرؤ على مثل هذا التأييد في لبنان الصديق التاريخي للسعودية منذ ملكها الموحّد عبدالعزيز آل سعود؟ اللبنانيون المعنيون بكتابة تاريخهم القديم والحديث والذين يتفقون أو يختلفون على وقائع هذا التاريخ، لا يستطيع أي منهم إنكار إيجابية العلاقة بين بيروت والرياض، فهي بقيت مستمرة وناهضة في مراحل الهدوء والتأزم في عالمنا العربي. ولا يمكن أي منطقة في لبنان أو طائفة أو حتى عائلة، إلّا تلمس علاقة ما بالمملكة العربية السعودية، علاقة حاضرة في الواقع وفي الذاكرة. ولا ننسى حضور كل من البلدين في خيال مواطني البلد الآخر. اللبناني يعرف المملكة جيداً وإن لم يزرها، فقد رآها في صوَر أهله أو أقربائه، والسعودي يعرف لبنان جيداً في ساحله وجبله وسهله، وله في هذه الأمكنة أصدقاء ومشاركو اهتمامات ومعارف. وأبعد من ذلك، فالسعودية تمثل للعرب اليوم، وبالتالي للبنانيين، المرجع الأساس بعد انهيار العراق وتردي أحوال مصر. لذلك، يتمسك اللبنانيون بالعلاقة مع الرياض ويرونها حيوية من النواحي الاستراتيجية، قبل القرابة القومية والصلة الثقافية والمصالح الاقتصادية. لا أعتقد أن الحضور السعودي في لبنان ضعُفَ بعد موقف الخارجية اللبنانية المؤسف. إنه قوي وحيوي مثلما كان دائماً، وهذه الحقيقة يجب أن يعرفها العالم، الصديق وغير الصديق، فليس لبنان ساحة صراع بين الرياض وأي منافس آخر، لأن للسعودية مكانة وتاريخاً مع الوطن الصغير يعرفهما الكاره قبل المحب، وإن كان هناك من يحاول الاستفادة من قلق اللبنانيين.

 

الرابية لن تقع في "فخّ يحاولون نصبه" مقاربتها ميثاقية وهدفها المصالحة

ألين فرح/النهار/27 شباط 2016

بعد تفجير صاعق الأزمة اللبنانية – السعودية، هل أصبح لبنان واقعاً في الوسط بين منطقتين: احتدام الصراع والخروج من وضع الاستقرار السياسي، وانتقال الصراع الى الشارع؟ وفق متابعين، إن دلالات هذه الأزمة غير بريئة، كما أن لا أحد يمكنه المغامرة بتفجير الوضع في لبنان، إلا إذا صدر قرار باللااستقرار اللبناني، وهذا الأمر غير حاصل. فلا ترحيل للبنانيين ولا وقف للرساميل ولا للمشاريع، لكن بالتأكيد هناك حصار متزايد على "حزب الله" في هذه المرحلة. وفي رأي مصدر في فريق 8 آذار أن ثمة محاولة لشدّ الخناق على الحزب عبر محاولة التصويب على حليفه المسيحي العماد ميشال عون لضرب اتفاق الرابية – حارة حريك ولإبعاده عن مركز الرئاسة. وكل ما يقال عن إسقاط الحكومة أو وقف الحوار الثنائي أو الحوار الموسع أو محاولة التغيير في لعبة الشارع، أو محاولة افتعال إشكال بين العماد عون والسعودية، كلها دلالات وأسباب تتعلق بضرب الاستحقاق الرئاسي، وخصوصاً بعدما تضاعف وزن العماد عون في أعقاب الاتفاق الجديد مع "القوات اللبنانية" الذي يتجاوز الرئاسة. قرار الرابية أنها "لن تقع في الفخ الذي يحاولون نصبه"، مؤكدة أنها لم تعادِ يوماً أي دولة عربية، وبيان اجتماع تكتلها الأخير واضح، والقرار أن تبقي على المقاربة الميثاقية لاستحقاقاتها كلها، وخصوصاً الرئاسية، اذ ان المسيحيين هم المكوّن الضامن للاستحقاق.

وفي الوقت عينه، يستمرّ عون في تواصله مع مختلف الافرقاء للتأكيد أن كل المرحلة المقبلة، مع كل صعوباتها والضغوط التي يتعرض لها البلد، ستكون مقاربتها من زاوية تمتين العلاقات والمصالحة والتنسيق، سواء مع "القوات" في القرارات المتخذة من أجل بناء دولة فيها شراكة حقيقية، وهذا ما أعلنه وفد "القوات" بعد زيارته الرابية أمس، أو عبر الانفتاح على سائر الافرقاء، من هنا كان اللقاء مع وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي جال على عدد من المسؤولين المسيحيين، ونقل له رسالة أساسية من النائب وليد جنبلاط "هدفها النقاش المشترك وكيفية الحؤول دون التشويش الاعلامي على صعيد المصالحات الحالية والسابقة ومناخاتها، لأن الأثمان التي دفعت نتيجة هذه المصالحات الوطنية أكبر بكثير من أن تمسّ عبر بعض الكلام الاعلامي غير المسؤول الذي يهدف الى إعادة نبش الماضي ونكء جروح الحرب"، وفق مفوض الاعلام في الحزب رامي الريس. وكان تطابق في وجهات النظر وحرص على تحصين هذه المصالحات.

ورغم دقة المرحلة الحالية، تبقى الأنظار شاخصة الى جلسة 2 آذار لانتخاب رئيس، والتي يتوقع أن تكون كسابقاتها، اذ ان هذا الجو المأزوم بدد كل الآمال، رغم قول الرئيس برّي "اننا أصبحنا أقرب من أي وقت من انجاز الاستحقاق... وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب" ومعلوم أن ثمة محاولة لخرق ما بإقناع المرشح سليمان فرنجيه بحضور الجلسة، لكنه ما زال عند رأيه أنه لن يشارك في أي جلسة لا يشارك فيها "حزب الله". أما الخرق الوحيد في هذا الوضع، فهو في رأي أكبر مكونين مسيحيين انتخاب ميشال عون رئيساً، كما قال سمير جعجع.

 

حديث عن مواجهة في لبنان... وماذا عن "7 أيار" جديد؟

 محمد نمر/النهار/27 شباط 2016

نجح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مقابلته التلفزيونية ليل أول من أمس في ترك أثر لدى اللبنانيين، خصوصاً بحديثه عن أن "لبنان مقبل على مواجهة عربية كبرى"، لكنه كان حريصاً على أن الأمن سيبقى ممسوكاً، لإدراكه أن اللبناني يبحث اليوم عن أي مؤشر ليقول: "خربت" أو إن "الحرب الأهلية آتية".

وتزامناً مع ارتفاع حدة الخطاب السياسي، حاول مجهولون استغلال التوتر السياسي والإعلامي الذي تلى القرارات السعودية برمي منشورات في منطقة قصقص تنبه "السُنَة إلى عملية يحضر لها حزب الله"، وتناقلها اللبنانيون على "واتس آب" ومواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد أكثر المواجهات بين أنصار "8 و14 آذار"، فضلاً عن تحذيرات إعلامية من وقوع "7 أيار" جديد، فهل لبنان مقبل على مواجهة عربية كبرى، وما مصير المظلة الأمنية؟ يستغرب نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي كلام المشنوق، ويعتبر أن الوزير "أراد أن يحدث أثر المواجهة الكبرى قبل وقوعها"، ويضيف: "عندما يصدر هذا الكلام عن مسؤول لبناني ووزير داخلية، بصرف النظر عن صحة الموقف أو عدم صحته، فيعني أنه يحاول تحقيق نتائج المواجهة قبل حدوثها"، متسائلاً: "هل ستقع المواجهة أو أن هذا الضجيج غايته جر حزب الله إلى التفاوض؟ وعلى ماذا يتفاوض؟ فهم يعلمون جيداً بعدم قدرتهم على التأثير على الحزب في مسائل سوريا واليمن والبحرين والمنطقة ويريدون التفاوض على احداث فك ارتباط بين الحزب وحلفائه في معركة رئاسة الجمهورية، وهذه المحاولة التي يسعون إلى تحقيقها بوسائل عدة، لم تحقق أهدافها سابقاً". في المقابل، يعتبر نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق أنطوان أندراوس "أننا لسنا متجهين إلى مواجهة مع العرب بل هناك ميليشيا "حزب الله" تواجه أخوتنا العرب، وثلثا الشعب اللبناني سيدفع الثمن، ولسنا كلبنانيين في مواجهة مع العرب بل أن المواجهة العربية ستكون ضد سياسة ايران"، مؤكداً أن "انضمام أي دول عربية اخرى إلى جانب دول الخليج سيكون بسبب سياسة حزب الله تجاه تلك الدول ونحن ندفع ثمن سياسة السيد حسن نصرالله". وعما إذا كان هدف الحملة على "حزب الله" جره إلى التفاوض، يقول أندراوس: "أشك أن تكون هذه أهداف الحملة، لكننا نتمنى أن يجلس "حزب الله" إلى الطاولة ويرى مصلحة لبنان والشعب واخواننا العرب، ففي نهاية المطاف شيعة لبنان من العرب ولا نريدهم ايرانيين، وإذا كان ما يحصل يوصلنا إلى حوار من هذا النوع مع الحزب، فنحن نتمنى ذلك كي يقلع حزب الله عن سياسته". لم يقترب المشنوق من خط الأمن، وأكد أن "لبنان يتجه إلى الهاوية" لكن المظلة الأمنية ستبقى. يتوقف الفرزلي عند هذا الكلام قائلاً: "إذا كانت المواجهة الكبرى ستقع فإن المظلة الأمنية التي حكمت لبنان لن تبقى، وحديث الوزير المشنوق عن بقائها غير دقيق لأنه أقله يمكن القول بأن لا أحد يستطيع أن يضبط الإيقاع إذا سقطت المظلة الأمنية، وإذا كانت المراهنة على الأميركي بان يبقى ضابط الايقاع، فهو قاتل "حزب الله" ويعتبره ارهابياً باجماع مجلس النواب لكنه لم يطرد الشيعة من أميركا، ولم يقطع المساعدات على الجيش اللبناني". ويضيف الفرزلي: "لا أريد تصديق أن مواجهة ستقع، لأنها إذا وقعت فعلاً فستحدث نتائج استراتيجية على الارض وتترك بصمات نهائية على واقع الكيان اللبناني".

بالنسبة إلى أندراوس ـ"كل الهزات الأمنية واردة في البلد"، متسائلاً: "من يملك السلاح اليوم، ومن يستطيع أن يقوم بـ 7 أيار أو ما يشابهه هو من يمتلك السلاح، وإذا لم ينزل به يستخدم أسلوب القمصان السود، وسمعنا شائعات من أيام أنه حصل مثل هذا الاستنفار، والطابور الخامس موجود هو أيضاً ويستغل حال البلد لتخويف الناس". ويميز الفرزلي بين الهزة العسكرية الشبيهة بـ"7 أيار" والهزات الأمنية الضيقة، ويقول: "استبعد أحداثاً عسكرية أما الهزات الأمنية فنشاهدها من حين إلى آخر، كالتفجيرات التي ربما تزيد حدتها في المستقبل ويمكن ألا تزداد لكنها في نهاية المطاف لن تؤثر".

لم يكشف رامي المنشورات هويته، وفي رأي الفرزلي أن "على الجيش القبض على هذه الجهة لأن ما قامت به يندرج ضمن افتعال فتنة مذهبية، ويظنون أن حزب الله يخشاها ولا يريدها وبذلك يريدون لي ذراعه قبل حين"، متسائلاً: "ما الفرق بين هذه المنشورات وقول المشنوق إن هناك مواجهة عربية كبرى؟". لكن لأندراوس رأياً آخر، هو أن "الطابور الخامس" وزع المنشورات، ولا يستبعد "أن تكون خلفها الجهة التي تريد النزول إلى الشارع"، غامزاً من قناة "حزب الله". لا تزال قوى 8 آذار في حال صدمة أمام ما يجري ولم تلتقط أنفاسها للرد، وتتجه الأنظار نحو جلسة انتخاب رئيس جمهورية في 2 آذار المقبل، ويقول الفرزلي في هذا الشأن: "عليهم إدراك أن يوم 2 آذار لن يشهد انعقاد جلسة رئاسة، وسيكون ذلك بمثابة الرد القريب المدى على كل هذه الحملة، وبعد 2 آذار ليس كما قبله، وحاليا هناك كباش". في المقابل يقول اندراوس: "في حال كان رأي الفرزلي أن الرد سيكون بعدم عقد جلسة في آذار، وهو نائب سابق لرئيس مجلس نواب، فآسف لهذا الكلام وأنصح له بركوب الطائرة والذهاب إلى ايران ليعيش فيها، لأنه يجب ألا يعيش في دولة ديموقراطية". ويصف حال البلاد بأنها "سيئة جداً، خصوصاً إذا كنا سنكمل بمثل هذه الحكومة والتناقضات، حتى أمنياً، فمن أقدم على ارتكاب 7 أيار يستطيع أن يكرره".

 

مفاعيل الإجراءات الخليجية بحق لبنان

عديد نصار/العرب/27 شباط/16

يستطيع حزب الله أن يشن حربا كلامية حامية على السعوديين وعلى مملكتهم في سياساتها الخارجية كما في سياساتها الداخلية، بل ومن مصلحته أن يشن مثل هذه الحرب، وأن يشجع حلفاءه والتابعين على كيل الشتائم والاتهامات ومن على مختلف المنابر للسعوديين أفرادا وأسرة حاكمة ومواطنين.

ويستطيع باقي مكونات الائتلاف المافيوي المسيطر، الغاصب للسلطة، في لبنان التغاضي عن هذه الحرب، أو الرد عليها بمثلها، لا فرق، طالما أنه لا تهديد لسيطرتهم وأن مصالحهم مؤمنة وأن ما يصب في حساباتهم، سواء مباشرة من أسيادهم الخارجيين، أم من خلال عمليات الفساد المتمادية داخليا تبقى خارج احتمالات المحاسبة. هذه مصلحة حيوية ليس فقط لحزب الله، بل لمختلف القوى المافيوية الغاصبة للسلطة وللتمثيل الفئوي طائفيا ومذهبيا في لبنان طالما خدمت تعميق الاصطفافات الطائفية والمذهبية في مجتمع لو توحد مضطهدوه لما تمكنت تلك القوى من طمر مدنه وقراه بالنفايات، بل لما استمرت أياما معدودات خارج السجون. لقد تمادى حزب الله وحلفاؤه والتابعون في حربهم الكلامية ضد السعوديين إلى درجة تجاوزت حدود المتوقع والمعتاد على مدى سنوات خلت، ما دفع السلطات السعودية والخليجية إلى اتخاذ إجراءات اعتبرتها رادعة بحق السلطات اللبنانية التي لم تكن، برأيهم، في مستوى العلاقات التاريخية التي بين لبنان وتلك الدول، فلم تجرؤ على التصدي لهذا الحزب ولا استطاعت رسم سياستها الخارجية بمنآى عن إرادته. هذه الإجراءات طالت بشكل خاص الهبة السعودية للجيش وقوى الأمن اللبنانيين، كما الودائع والأفرع البنكية السعودية في لبنان، فيما تعرض للتهديد بالطرد كل من ينتمي إلى ما يعتبر البيئة الحاضنة لحزب الله من عاملين لبنانيين في الخليج. وإذا أردنا مقاربة نتائج هذه الإجراءات ومردودها الحقيقي لا بد من التذكير بطبيعة النظام المسيطر في لبنان، وبالتالي طبيعة القوى المؤتلفة في السلطة. هذا النظام الذي تشكل من قوى ميليشيات الحرب الأهلية التي تحولت في السلطة إلى مافيات سلطوية في ظل وصاية النظام الأسدي على مدى خمسة عشر عاما، بالتحالف مع مافيا الريع المالي، يستمد وجوده بالأساس، كما استمراريته، من التبعيات الخارجية المتعددة لقواه المسيطرة. فكل منها مرتبط بمركز هيمنة إقليمي أو دولي يتبادل معه منافع السيطرة المحلية سياسيا وماديا، وبالاستقلال التام عن أجهزة ومؤسسات الدولة، بحيث بات لكل من تلك القوى علاقاته الخارجية الخاصة المستقلة عن سلطة المؤسسات الدستورية والرقابية، بما في ذلك التمويل والتسليح والتوجه السياسي والدور الإقليمي. ولكن حزب الله، من بين تلك القوى، يبقى هو الجهة الأكثر ارتباطا وبشكل مؤسسي، إدارة وتوجيها وتسلحا بالعتاد والأيديولوجيا من باقي القوى المسيطرة المرتهنة بالنفوذ والدعم السياسي والمالي. هذه الحقيقة التي يجب أن نراها كي يصبح بإمكاننا تقييم نتائج الإجراءات الخليجية التي وُوجهت بها مؤسسة الدولة اللبنانية مؤخرا ردا على حرب حزب الله المنوه عنها أعلاه. فوقف المساعدات المالية لمؤسسات الدولة هو ممارسة الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات قد لا تتمكن منها بسبب وجود حزب الله وحلفائه بقوة في الحكومة وفي البرلمان، وبالتالي فأقصى ما يمكن أن يحصل، وقد حصل في جلسة استثنائية مطولة للحكومة، تسويات في هذا الموضوع على طريقة تدوير الزوايا التي ابتكرها رئيس البرلمان نبيه بري.

ولكن الحقيقة التي يعرفها الجميع والتي تؤكد أن حزب الله سار، ويسير، في سياساته الداخلية باتجاه تعطيل وشل مؤسسات الدولة، بدءا من تعطيل انتخابات الرئاسة لمدة قاربت السنتين، ومرورا بتعطيل إجراء انتخابات برلمانية وبالتالي التمديد مرتين لمجلس النواب وشل عمله في التشريع والمراقبة والمحاسبة، وصولا إلى تعطيل عمل الحكومة، وهو شريك فيها، ليتمكن من تنفيذ أجنداته الإيرانية داخليا وخصوصا في المنطقة، دون أن يزعجه أحد في مساءلة أو مطالبة أو محاسبة، هو المستفيد الأبرز من الإجراء المتعلق بوقف أو تجميد أو إلغاء المنحة المالية المخصصة لمؤسستيْ الجيش والقوى الأمنية، لأن إضعاف هاتين المؤسستين يصب بالأساس في طاحونة حزب الله الذي طالما تذرع بذلك لتبرير سياساته الأمنية والتسليحية. فهل يريد السعوديون تقديم ذلك لحزب الله على طبق من فضة؟ أما الإجراء الثاني الذي بادرت إليه السعودية، وقد تتمادى فيه دول الخليج والذي يتمثل بطرد العديد من اللبنانيين العاملين هناك بناء على انتمائهم المذهبي، فهذا أيضا خطأ فادح، إذا اعتبر سلاحا في وجه حزب الله. والادعاء أن هؤلاء يمولون حزب الله لا يستقيم لأن أمرا كهذا لا ينبغي أن يأتي كرد فعل على سلوك بعينه أو واقعة بعينها، كالموقف الذي جر لبنانَ إليه وزيرُ خارجيته جبران باسيل في الآونة الأخيرة بخصوص ما جرى للبعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، الوزير الذي ينتمي لكتلة حليفة لحزب الله، بل كان يفترض بهذه الدول أن تمارسه عفوا بناء على معطيات مادية وقرارات قضائية واضحة وشفافة. وفي الحالة المنوّه عنها أعلاه فإن طرد أعداد متزايدة من المواطنين اللبنانيين العاملين في الخليج سيستفيد منه حزب الله بشكل كبير لجهة اعتبار حزب الله ممثلا حقيقيا لهؤلاء المواطنين من خلال احتسابهم عليه، وبالتالي دفعهم دفعا ليكونوا فعلا في صف حزب الله. وهنا، فإن حزب الله سيحتضنهم وسيؤمن، ربما، لهم عملا في قواته. هل تريدون لحزب الله أن يحشد المزيد من العناصر في سوريا أو يهدد بهم الآخرين في الساحة اللبنانية نفسها؟ وبالإضافة إلى خطورة دفع الساحة اللبنانية إلى مزيد من التأزيم ووضعها على شفى حرب أهلية حامية، وانعكاسات ذلك على المنطقة في ظل تواجد أكثر من مليون لاجئ سوري وأكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني، أعتقد أن على القيمين على سياسات المنطقة، المنشغلين في أكثر من ساحة، أن يعوا بدقة المخاطر الناجمة عن سياساتهم اللبنانية، والتي أعتقد جازما أنهم يعرفون تماما زواريبها ومخاطرها وتقاطعات واصطفافات وارتباطات القوى المسيطرة على ساحاتها.

 

العسيري لـ"المدن": ولماذا لا تفهم إيران الواقع اللبناني؟

منير الربيع/جنوبية/الجمعة 26/02/2016

العسيري لـ"المدن": ولماذا لا تفهم إيران الواقع اللبناني؟ مصلحة لبنان مع أشقائه العرب لا مع إيران (تصوير: علي علوش)

قد تكون المرّة الأولى في العالم، التي تشهد سفارة دولة ما تشهده سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، بعد أن فتحت أبوابها لاستقبال المتضامنين معها، وللتعبير عن الشكر لما قدمته السعودية للبنان، لليوم الثالث على التوالي.

وفود سياسية، إقتصادية، حزبية وشعبية تقاطرت للتعبير عن التضامن، آملة من الإدارة السعودية إعادة النظر بالقرارات التي اتخذتها. ويتوسّط السفير علي عواض العسيري الجموع، في حركة مكوكية، وحوارات كثيفة، آملاً بأن لا تتصعّد الأمور أكثر، "نتيجة تداعيات سياسة خاطئة انتهجتها الحكومة اللبنانية، عبر اتخاذ أحد وزرائها مواقف تتعارض مع الإجماع العربي وتغلّب مصلحة دولة غير عربية على المصالح العربية المشتركة".

وسط أجواء تنذر بأن ثمة قرارات خليجية تصعيدية جديدة ضد لبنان، يقول العسيري لـ"المدن": "نحن لا نتمنى أن يستمرّ هذا التصعيد، وليس من أسلوب وأدبيات المملكة بأن تصعد بحق لبنان، ولكن هناك خطأ كبيراً وجارحاً ارتكب في محافل دولية، تجاه المملكة، وهذا يحتاج إلى أن يتم التعامل معه بجدية وإيجابية". وفيما تتردّد أصداء بأن المملكة لم تكن راضية على البيان الذي خرجت به الحكومة مؤخراً، يرفض العسيري التعليق على مضمون هذا البيان قائلاً: "المسؤولون في الحكومة اللبنانية أذكياء، ويعلمون ما هو الخطأ وكيف يجب معالجته بحكمة وشجاعة".

ولكن هل يعتبر ذلك ضغطاً على الرئيس سعد الحريري؟ يجيب العسيري بأن "الحريري كان واضحاً في تضامنه مع المملكة من خلال اللقاء التضامني الذي دعا إليه، وقد ناشد خلاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإعادة النظر بهذه القرارات، وبعدم التخلّي عن لبنان".

ويتوجه العسيري بالسؤال لمن ارتكب هذا الخطأ قائلاً: "لماذا إتخاذ هذا الموقف، ولصالح من تم اتخاذه، وبحق من اتخذ، ومن يستهدف ويضرّ"، قبل أن يستدرك بالتأكيد مراراً أن "المملكة لا تطلب شيئاً لها، بل ما نريده هو مصلحة لبنان وشعبه، سواء المقيمين، أو المغتربين في الخليج، وعلى اللبنانيين تقييم مصلحة المقيمين في الخليج، وما هي المصالح المشتركة بين لبنان ودول الخليج". ولكن، هل هناك خطر على اللبنانيين المقيمين في الخليج؟ يلفت العسيري إلى أن السفارة لا تتمنى ذلك، ولكن ليست هي التي تتخذ القرار، نحن كديبلوماسيين نحرص على أن تصان هذه العلاقة.

ما هو المطلوب إذاً؟ هل المطلوب اعتذار "حزب الله"؟ يشير العسيري إلى أنه "ليس من شأننا الطلب من الحكومة اللبنانية، لكن الخطأ معروف، وعلاجه معروف، مع الإحتفاظ بعدم التدخل في الشأن اللبناني، بالإضافة إلى عدم الإملاء على المسؤولين". ويسجل العسيري جملة ملاحظات: "أين هي مصلحة لبنان؟ هل هي في الخليج أم مع الجهة الأخرى التي يدافعون عنها؟ ولماذا يتم الطلب من دول الخليج تفهم الواقع اللبناني، وليس التوجه إلى الدولة الأخرى التي لا مصالح للبنانيين معها، والطلب منها ذلك، عبر القول لها: أنا عربي، وإنتمائي عربي، وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية، وبالتالي فإن عروبتي ومصلحتي ومصلحة شعبي تفرض علي الإلتزام بمواقف الدول العربية، اما لتلك الدولة فهي ليست عربية ولا تمثّل العروبة بأي شكل من الأشكال، عليها أن تتفهم الموقف".

لـ"حزب الله" بطبيعة الحال نصيب وافر في أحاديث السفير السعودي الجانبية والصحافية. يقول لـ"المدن" إن "حزب الله جزء من لبنان، ولكن عليه مراعاة مصلحة بلده، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، لأن تدخله سيدخل لبنان في مشاكل هو بغنى عنها، كما يجب عدم التدخل في شؤون دول الخليج العربي، لأن ذلك سيرتد سلباً على لبنان، خصوصاً في ضوء المواقف التي تتخذها بعض الأطراف باسم لبنان والحكومة".

وفي وقت ترددت معلومات عن أن الرئيس تمام سلام لن يزور السعودية حالياً بالإضافة إلى تأجيل جولته الخليجية، بسبب عدم اصطلاح الأوضاع بعد واستمرار التصعيد، يشير العسيري إلى أنه على تواصل مستمرّ ودائم مع سلام الذي "حمّلني رسالة لن أفصح عن مضمونها، وقد وصلت إلى خادم الحرمين".

وحدها الإجراءات السعودية المقبلة يكتنفها الغموض في حديث العسيري ومن بينها سحب الودائع الخليجية من المصارف اللبنانية، مفضلاً إختصار إجابته بالقول: "لن أجيب بنعم أو لا حول هذا الموضوع، هذا القرار بيد دول الخليج وإذا ما اتخذ نحن سننفّذه". أما بشأن ما تم اتخاذه من تدابير في شأن الرعايا السعوديين في لبنان، يعتبر العسيري أنه جاء من حرص حكومة السعودية على سلامة المواطنين السعوديين الذين يتواجدون في لبنان أو الذين ينوون القدوم اليه لبنان، فهل هذا يعني أنهم يتخوفون من تدهور الأوضاع الأمنية؟ يجيب باللغة الإنكليزية: "no comment".. لا تعليق.

 

سحب الحرس الثوري الايراني من سوريا:متى"حزب الله"!

منير الربيع/المدن/الجمعة 26/02/2016

كان لافتاً تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن إيران سحبت "عددا مهما" من عناصر الحرس الثوري من ساحات المعارك في سوريا، مشيراً إلى أن تدخل إيران المباشر في سوريا يتراجع، لكن ذلك "لا يعني أن عناصر الحرس الثوري ليسوا ضالعين أو ينشطون في عملية تدفق الأسلحة من سوريا عبر دمشق إلى لبنان".في السياق السياسي، يشير هذا الكلام في مضامينه إلى "حزب الله". وفي ضوء هذا الموقف المستجد أميركياً، يصبح ملحاً السؤال عن دور "حزب الله" في المستقبل في سوريا، طالما أن كيري أعلن ذلك. وهنا يمكن استنتاج قراءتين، إما أن يكون جدّياً فعلاً وهو مؤشر على جدية الهدنة، أم أن له خلفيات تتعلّق بما هو أبعد من الساحة السورية وتطوراتها.وتشير مصادر مطّلعة على موقف "حزب الله" لـ"المدن" إلى أن هذا الأمر له علاقة بالهدنة التي من المفترض أن تبدأ في سوريا، لا سيما أنه منذ دخول الحرس الثوري إلى سوريا، كان هدفه قتال التنظيمات الإرهابية، وهو منذ دخل إلى سوريا، كان يتركز وجوده في حلب، وليس في أي منطقة أخرى. يشار في هذا السياق إلى أن الإتفاق الأميركي - الروسي حول وقف النار في سوريا، تضمن سحب المقاتلين الإيرانيين، وحلفائهم من التنظيمات الشيعية كـ"حزب الله"، والعراقيين والأفغان، وبدأ يطبٌّق على الصعيد الإيراني فقط، ولكن يبقى السؤال حول حجم هذا التطبيق.

وتؤكد المصادر أن هناك حرصاً أميركياً روسياً على إنجاح هذا الإتفاق، ولكن لدى كل طرف وجهة نظره وشروطه، إذ أن هناك تفاوتاً في وجهات النظر بين الدولتين حول الخريطة على الأرض، وفي حال استمرّت الضربات ضد تنظيمي داعش والنصرة، فمن الذي سيسيطر على الأرض التي ينسحبون منها. وإنطلاقاً من هذه النظرة، تلفت المصادر إلى أنه طلب من إيران سحب قواتها والقوات التابعة لها من سوريا. وتعتبر المصادر أن هذه الخطوة قد تكون إستباقية، وتأتي في إطار تهدئة الأميركيين، والسعوديين، بعد الضغط الذي بدأت به دول الخليج العربي، إن في اليمن أو في سوريا، بالتزامن مع الإعلان عن التوجه إلى مجلس الأمن للضغط على إيران عبر "حزب الله" وتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية.

في المقابل تلفت مصادر مناهضة لـ"حزب الله" لـ"المدن" إلى أن كل التحركات التصعيدية التي تقودها السعودية ضد لبنان و"حزب الله" في شتى الساحات والميادين، تأتي على خلفية ضوء أخضر أميركي، حول إستهداف "حزب الله"، وهذا ما ورد في كلام كيري عن القلق من نقل الأسلحة إلى لبنان وبالتالي إلى "حزب الله". وأكثر من ذلك تلفت المصادر إلى أن السعودية تريد التلويح بانه إذا لم ينسحب الحزب من سوريا، فإنها ستصنّف وجوده هناك وجوداً إرهابياً، وستسعى لإقرار ذلك في مجلس الأمن، بحيث يصبح حينها الضغط على الحزب واستهدافه.

وعليه، تعتبر المصادر أن ما يجري يأتي في إطار لعبة سياسية، لأن الحزب لم يقاتل في سوريا للإنسحاب عند أول إشارة، بل هو فقط إعلان سياسي لتلقف التصعيد السعودي، وربما لسحب الذرائع من التدخل السعودي في سوريا.

 

التصويت الإيراني ومصير الرهان الأوبامي

 د. خطار أبودياب /العرب/27 شباط/16

من دون حماس ومع عزوف شبابي عن الاهتمام، شهدت إيران في 26 فبراير 2016، عمليتي انتخاب متزامنتين: إحداها لـ”مجلس الشورى” (البرلمان)، والأخرى لـ”مجلس الخبراء”. ويعتبر مجلس خبراء القيادة الهيئة الأساسية في النظام الذي عهد إليها الدستور مهمة عزل أو تعيين قائد الثورة الإسلامية، ويكتسب اليوم أهمية استثنائية لدوره المفترض في المدى المنظور في اختيار خليفة المرشد الأعلى علي خامنئي. ومما لا شك فيه أن هذا التمرين الذي يأتي بعد سبعة أشهر ونيف على توقيع اتفاق فيينا النووي، سيمثل اختبارا أراده المرشد استفتاء مبايعة، بينما كان الكثير في الغرب يتوهم أنه سيكون مناسبة لإثبات التحول باتجاه التغيير بالتزامن مع الانفتاح الاقتصادي. لكن الإشارات الأولى تدل على أن هذا التصويت لم يكن حدثا بحد ذاته، ولن يترك أثرا ملموسا على صنع القرار في طهران. ومن خلال تجربة الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وانتفاضة الحركة الخضراء في 2009، وبناء على مراقبة آليات النظام وعمله، يتضح أن الولي الفقيه، أي المرشد الأعلى، هو صاحب السلطة الفعلية وكل ما يجري من عمليات انتخابية أو نقاشات لا تغير في واقع الحال وفي طبيعة النظام الثيوقراطية وشبه الشمولية. وهذه المرة أيضا من خلال مقص مسار انتقاء مرشحي مجلس الشورى عبر استبعاد كثيف لمرشحي ما يسمّى بالمعتدلين، ومن خلال مصفاة “مجلس صيانة الدستور” جرى الإبقاء على 166 مرشحا من أصل 800 وذلك لاختيار 86 عضوا في مجلس الخبراء لمدة ثماني سنوات.

وكان حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية، حسن الخميني، قد جرى استبعاده لأسباب قيل إنها تتصل بمستوى تحصيله الفقهي! وعلى الأرجح لن يتمكن الثنائي هاشمي رفسنجاني – حسن روحاني من تغيير في وجهة النظام بفضل ترتيبات “مكتب القائد”، ولأن خامنئي الممسك بدفة الحكم منذ 27 سنة، ينطلق من شرعيته الدينية ويغلق كل المشهد السياسي بشكل عملي، ولذا لا بد من مراقبة التركيبة الجديدة لمجلس الخبراء كي تتضح موازين القوى والتيارات في تحديد خليفة خامنئي ومستقبل نظام ولاية الفقيه.

وبانتظار ذلك، ومع أن جميع المرشحين هم من داخل النظام لاحظنا كيف تم شطب معظمهم بقرار أوحى به مكتب القائد. وأثبت رد فعل الرئيس حسن روحاني تجاه عملية الإقصاء الواسعة عدم قدرته على تغيير الوضع ولو أن لديه رغبة في ذلك، ويلزمه الحفاظ على موقعه للتأقلم مع الأمر الواقع.

لكن وضع رفسنجاني بعد إنذار من خطر حصول “ثورة على الثورة” وبقاء ذلك من دون صدى حتى اليوم، وتأقلم روحاني، لا يعني أن المرشد في وضع أفضل. إذ أن تراجع النظام عن السعي لإنتاج القنبلة النووية (على الأقل لمدة من 10 إلى 15 سنة إذا طبق الاتفاق بحذافيره) والسير نحو مصالحة “الشيطان الأكبر”، تركا انتكاسات على الهيمنة المشددة للمرشد وأصبح موضوع خلافته مطروحا للنقاش. ويبدو بحسب مصدر إيراني محايد، أن تحذير رفسنجاني ليس معزولا، والبعض من القيادات الأمنية يَخشى من اضطرابات نتيجة سقوط أوهام الشباب الذي أخذ ييأس من التغيير من داخل النظام بعد عملية إقصاء المنافسين الانتخابيين بشكل استباقي، ونتيجة غياب آفاق تحسين الأوضاع الاجتماعية، مما يمكن أن يقود إلى احتجاجات أكبر من تلك التي جرت في 2009.

وتحت ستار تحفيز الشعور الوطني ضد الخطر الخارجي وخلال مرحلة التفاوض، لم يكن من المسموح قيام معارضة، وجرى تخدير المجتمع منذ 2013 موعد وصول روحاني بانتظار نتائج هرولة الغرب نحو الإلدورادو الإيراني. لكن استمرار التحركات والتدخلات الإيرانية في أكثر من مكان في المحيط، يعني تصميم النظام المتعمد على أن يكون الاتفاق النووي رخصة لعب دور الشرطي الإقليمي وليس بالضرورة وفق الرهان الأوبامي، بل وفق المصلحة العليا لهذا النظام، وما السعي نحو المزيد من العلاقة مع روسيا بوتين سوى دليل على استمرار نهج لا يحترم القواعد التقليدية في العلاقات الدبلوماسية والدولية، ويسعى للحفاظ على هلال المشروع الإمبراطوري من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط. ومن الواضح أن استمرار الانغماس الخارجي، يشكل غطاء لاستمرار تطويع الداخل. بيد أن تراكم الخيبات واستمرار تقييد الحريات (حظر على أجهزة التواصل الاجتماعي من تويتر بطل انتفاضة 2009 إلى فيسبوك، ووحده إنستغرام لغاية الآن يشذ عن القاعدة) وعدم اعتقاد الناس بجدوى الانتخابات، كلها عوامل دفعت المرشد خامنئي إلى إصدار تكليف شرعي يحث الأفراد والعائلات على المشاركة لأن وجود المراسلين الأجانب (لمدة خمسة أيام فقط) ربما يكشف الأرقام الفلكية التي كانت تنشر عن المشاركات السابقة.

الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يزور هافانا قريبا، لن ينعم على الأرجح بزيارة طهران خلال وجوده في البيت الأبيض، وهو الذي أخذ يشهد على صعوبة نجاح رهانه حيال تغيير هذا النظام، إن وفق نموذج غورباتشوف أو على أساس النموذج الصيني. وعلى العكس من ذلك تستمر القبضة الحديدية في الداخل، وإرسال القوات إلى سوريا، واستمرار نهج زعزعة الاستقرار الإقليمي. ومن خلال الترتيبات المسبقة لهذه الانتخابات، تتواصل سيطرة المرشد على مجلسي الشورى والخبراء. لكن هذه الممارسات لن تمنع من تحرك الجمر تحت الرماد على ضوء حركات احتجاج القوميات المقموعة والفئات المهمّشة وازدياد الامتعاض عند قطاع كبير من المواطنين واحتدام صراعات النظام الداخلية. ومع اقتراب خريف حكم “ولاية الفقيه” (بسبب العامل البيولوجي أو السياسي) وفي مواجهة سيناريو الغضب الداخلي، تزداد فرص الهروب إلى الأمام في التوتر الإقليمي.

 

هدنة في سورية مجهولة الأهداف!

 سليم نصار/الحياة/27 شباط/16

في اليوم الثالث من غزو العراق (آذار/ مارس 2003)، صدرت عن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، ملاحظات استفزازية خلاصتها أن القيادة كانت عازمة على تصويب صواريخها باتجاه سورية. ثم تبعه وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، بإطلاق تهديدات مماثلة تؤكد استعداد القوات البرية لغزو سورية بالسهولة ذاتها التي تمت فيها عملية إسقاط نظام صدام حسين. ومع أن المغامرة التي ألمح إليها كلّ من تشيني ورامسفيلد لم تُنجَز، إلا أن أصداءها الخطرة تركت لدى النظام السوري هاجساً مقلقاً يصعب تجاهله. ولمحو هذا الهاجس الأمني، قرر الرئيس بشار الأسد، توريط القوات الأميركية في العراق بحرب داخلية تمنعها من التمدّد باتجاه بلاده. لذلك، أمر بإنشاء مكاتب خاصة في دمشق وحلب، يتم بواسطتها تدريب المتطوعين المحليين والعرب الذين جاؤوا من اليمن وتونس وليبيا ودول أخرى، بهدف الانتقال الى العراق لمقاومة الأميركيين الغزاة. وقد اقتصر عمل تلك المكاتب، في حينه، على استقبال المتطوعين وتغيير أسمائهم، وتزوير هوياتهم، ثم إرسالهم الى بغداد والموصل والكاظمية، حيث يكون في انتظارهم عدد من الأنصار في طليعتهم أبو مصعب الزرقاوي. بعد مرور ثلاث سنوات تقريباً، ظهرت أسماء جديدة في سورية تولّت عمليات التدريب والتثقيف الأيديولوجي، كان أبرزها «أبو القعقاع». وتدل سيرته على أنه كان شخصاً مغموراً، وغير معروف لدى المتدينين في مدينة حلب. لكنه برز كداعية عقب الاحتلال الأميركي للعراق، فكان يخطب في جامع العلاء بن الحضرمي في حي الصاخور. وقد تميزت خطبه بالدعوة الى الجهاد في العراق لدحر الغرباء وأنصارهم. ولإثبات الأدلة الدامغة، أرسلت إحدى الدول العربية ثلاثة من أفراد تابعين لقسم الاستخبارات، بغرض استكشاف حقيقة الدور الذي تقوم به سورية. وكان من الطبيعي أن يمروا بمختلف المراحل التي يمر بها المجاهدون في مركز الخدمات. وبعد أن تسللوا الى العراق بأوراق مزوّرة، والتحقوا بالتنظيمات المعدّة لمقاومة الأميركيين، عادوا أدراجهم الى بلادهم من موقع حدودي بعيد من المراقبة. ثم أبلغوا بالتفاصيل عن الدور المزدوج الذي يقوم به النظام السوري داخل العراق. ولما عُمِّمَت أخبار هذه الحادثة على الصحف الأميركية، توقفت سورية لفترة طويلة عن لعب هذا الدور، خصوصاً بعد تجديد التهديدات الأميركية.

وتردّد في حينه، أن الأجهزة الأمنية السورية تولّت عملية تصفية المشرفين على تدريب المتطوعين، خوفاً من افتضاح هذا الأمر، وتعريض النظام للمساءلة والانتقام. وكان خطيب جامع الإمام محمد أغاسي، الملقب بأبي القعقاع، أول ضحايا التصفيات حيث اغتيل في حلب سنة 2007. ثم تكررت عمليات الاغتيال في دمشق وحلب، وتوقفت عن العمل كل الأجهزة التي تولّت تلك المهمة السرية. لكن، الى أين لجأ أكثر من خمسة آلاف مقاتل توزعوا على المحافظات العراقية، وتواروا عن الأنظار؟ مع ظهور «داعش»، التحق الفريق السنّي منهم بهذا التنظيم، وراح يقاتل الدولة التي ساهمت في صنعه مع عدد كبير من ضباط صدام حسين، الذين فصلهم الحاكم العسكري الأميركي بول بريمر من الخدمة. على كل حال، بعد انقضاء خمس سنوات على الحرب السورية المشتعلة ضد ما وصفه بشار الأسد بـ «مقاومة الإرهاب»، صدر بيان مشترك أميركي - روسي يدعو الى وقف النار بدءاً من يوم الجمعة، أي أمس. وشملت الهدنة المطلوبة مختلف الجماعات الجهادية، باستثناء «تنظيم الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة». وقد استفاد «داعش» من الاتفاق الموقت لوقف إطلاق النار، حيث قامت عناصره بتفجيرات في منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، أودت بحياة 120 شخصاً.

في هذه المرحلة الحرجة، استغلّ الأسد انتصارات بوتين في حلب ليؤكد لإحدى وكالات الأنباء، إصراره على استرجاع كل الأراضي السورية من العصابات المسلّحة. وكان من اللافت، استقبال تصريح بشار الأسد بالاستهجان من جانب موسكو، التي أعلنت أن تفكير الأسد يتناقض وسياستنا الرسمية. كذلك، انتقدته الصحف الروسية، مدعية أن هذا النهج يعرقل تحويل المكاسب الحربية الى مكاسب سياسية، إضافة الى تسعير العلاقات مع الغرب والدول العربية. ويرى المحللون أن روسيا مستعدة لمساعدة الأسد في جبهات محدودة، مع الاحتفاظ لنفسها بقدرة السيطرة على كل الدولة السورية مع النظام أيضاً. قبل سنة تقريباً، كان الأسد يعتمد على إيران من أجل تمرير مشروعه العسكري. لكن دخول روسيا على خطوط المعركة، منحها مكانة متفوقة على إيران، كونها قادرة على استخدام طيرانها الحربي، وجاهزة للتفاوض مع الولايات المتحدة حول مستقبل سورية.

يُجمع المراقبون على القول إن أزمة الشرق الأوسط قد خرجت عن المألوف لتصبح مشكلة إقليمية بكوابح دولية. وهذا يعني أن أبعادها السياسية قد تجاوزت قدرات الدول الكبرى، بسبب تشابك المصالح وتضارب الأهداف. وتعتبر الأمم المتحدة أن تركيا هي الدولة الأكثر تضرراً بين القوى المتخاصمة. وقد رأى الرئيس رجب طيب أردوغان، في افتتاح ممثلية كردية لحزب «الاتحاد الديموقراطي» في موسكو، خطوة استفزاز تبعد التعاون بين الطرفين. وهو يعرف أن التحديات قائمة مع وجود المسلّحين الأكراد في منطقة سنجار. أي في المثلث الذي يصل بين حدود تركيا والعراق وسورية.

والطريف في الأمر، أن الإدارة الأميركية تعترف علناً بأن الكردستاني هو شخص إرهابي ينتمي الى حزب عبدالله أوجلان. لكن نظرتها الى هذا الشخص تختلف في حال انتمائه الى «وحدات الحماية الكردية». ويرى كثر، مثل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، أن قصف أطراف مدينة «أعزاز» لم يكن أكثر من رسالة سياسية فهمها جيداً نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أثناء زيارته تركيا. وكانت تلك الرسالة تضم محاذير واضحة، بينها الانسحاب الكردي من «أعزاز» ومن مطار «منغ». وعندما قصف الأتراك «تل رفعت» لمنع الأكراد من احتلاله، تدخلت القوات السورية وقصفت الأتراك بقسوة. وهذا دليل واضح على التنسيق والتعاون بين الأكراد والنظام السوري. ومثل هذه العلاقة توطدت سابقاً بواسطة عبدالله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني. وقد عُرِف بتطرفه الماركسي الذي أثار حفيظة العسكريين الأتراك. ولما اشتدت حملات المطاردة ضد اوجلان، لجأ الى سورية حيث احتضنه الرئيس حافظ الأسد، وسمح لعناصره بالتدرب على القتال في منطقة البقاع اللبنانية. ولما ازدادت نشاطات جماعته داخل اسطنبول وأنقرة سنة 1984، حذرت الحكومة التركية دمشق من عواقب دعم «حزب العمال الكردستاني». وفي سنة 1998، حشدت تركيا قواتها على الحدود السورية، وهدّدت بالاجتياح ما لم يطرد حافظ الأسد أوجلان من سورية ولبنان.

عندها، طلبت دمشق من أوجلان مغادرة سورية. لكن نوافذ الرحيل سُدَّت في وجهه. لذلك هرب الى روسيا، ومنها الى إيطاليا، ومنها الى كينيا حيث لجأ الى السفارة اليونانية. لكنه أخرِجَ منها بواسطة الشرطة الكينية. وفي 16 شباط (فبراير) 1999، تم نقله الى تركيا حيث يقبع في جزيرة نائية بانتظار محاكمته، أو التفاوض على إطلاق سراحه. المهم، أن هذا الحزب خرج من دائرة الضوء ليحل محله حزب آخر، لا يقل عنه تعاوناً مع النظام السوري. وقد أشار الى هذا التحول وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الذي أعلن في مجلس العموم عن انزعاج أوروبا حيال التنسيق القائم بين قوات كردية والقوات الروسية وقوات بشار الأسد. وفي تصريح آخر يتعلق بهذا الشأن، أكدت مسؤولة الأمن الخارجي في الاتحاد الأوروبي أن هذه الدول تعارض حركات الانفصال التي يقوم بها الأكراد في تركيا وسورية والعراق. علماً أن الولايات المتحدة هي التي شجعت هذا المنحى عقب إسقاط نظام صدام حسين.ويبدو أن تركيا هي التي أحدثت هذا التحول داخل الاتحاد الأوروبي، بعدما هددت بإطلاق موجة اللاجئين التي تؤرق الدول الأوروبية. تتخوف الأمم المتحدة من هشاشة الهدنة المطلوبة، ومن احتمال فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية. هذا كله لأن الميليشيات الصغيرة لم تُستَشَر، ولأن سلطتها محدودة وضعيفة، وفق معايير واشنطن وموسكو. إضافة الى هذا العامل المؤثر، فإن هناك مجموعات شيعية عراقية موالية للنظام، ووحدات من «حزب الله»، وقوات إيرانية، وقوات سورية نظامية وغير نظامية، وقوات الوحدات الخاصة والاستخبارات. هذه الأطراف كلها مستعدة لخرق الهدنة، على رغم جهود الدول الكبرى التي ترى في عملية تسليم المساعدات الإنسانية مدخلاً لإبرام اتفاق واسع يشمل كل القوى المحلية والخارجية. لذلك، من العسير بلوغ أبرز أهداف الولايات المتحدة وروسيا، أي إضعاف «داعش» وإسقاطه قبل أن تتفكّك سورية، وتنسحب روسيا من أوحال المنطقة!

 

 المعارضة السورية والاتفاق الأميركي ـ الروسي

فايز سارة /الشرق الأوسط/27 شباط/16

أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الروسي اتفاقهما بصفتهما الرئيسين المشاركين في المجموعة الدولية حول سوريا، عزمهما «تقديم أقوى دعم لديهما لإنهاء النزاع السوري، وتهيئة الظروف لعملية انتقال سياسي ناجحة، يقودها السوريون، بتيسير من الأمم المتحدة»، ووضعا في هذا السبيل أسسًا لما سيتم القيام به من خطوات، الأبرز فيها البدء بتطبيق وقف الأعمال العدائية اعتبارًا من منتصف ليل (أمس) الجمعة، طبقًا لموافقة الأطراف التي ستنخرط في هذا الجهد الذي لن يشمل بصورة مبدئية كلاً من «داعش» و«جبهة النصرة» وأي جماعات يصفها مجلس الأمن بالإرهاب. وتكفّل الطرفان بمراقبة الهدنة ووقف الأعمال العدائية بطريقة حيادية وشفافة وتحت تغطية إعلامية واسعة، وبالعمل معًا لتبادل المعلومات ذات الصلة، وإقامة مركز تنسيق لكل جانب، ووضع الإجراءات الضرورية لمنع تعرض الأطراف المشاركة في وقف الأعمال العدائية لهجمات من أي جانب، إضافة إلى تشكيل مجموعة عمل برئاسة روسية – أميركية تحت إشراف الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار، مهمتها متابعة مجريات تنفيذ الاتفاق وتطوراته الميدانية. وكانت الانعكاسات المباشرة للاتفاق على طرفي الصراع الرئيسيين في سوريا متفاوتة، وهو أمر مفهوم لأسباب تتعلق بكل منهما من جهة، وعلاقة كل منهما بالطرفين الروسي والأميركي، من جهة أخرى؛ حيث أعلن النظام موافقته على الاتفاق نتيجة ما يربطه بحليفه الروسي الذي وإنْ كان طرفًا في الاتفاق، فإنه، في الواقع، طرف إلى جانب النظام في الصراع السوري، فيما ساد نقاش واختلافات صفوف المعارضة بحكم تعدد أطرافها، وعلاقاتها غير المستقرة مع الطرف الأميركي الذي يسود اعتقاد في أوساط المعارضة بأنه أقرب إلى التفاهم مع روسيا لأسباب متعددة. ورغم أن الموقف العام للمعارضة السورية يؤكد الموافقة على الذهاب إلى حل سياسي للقضية السورية برعاية دولية، فإن الاختلافات في الموقف من الاتفاق تتبلور في اتجاهين؛ أولهما موقف متحفظ أقرب إلى الرفض، لأنه يرى الاتفاق خدمة للنظام وحلفائه، خصوصًا في ظل الحضور الروسي في الاتفاق فيما تقوم القوات الروسية بحرب مدمرة على مناطق المعارضة السورية. والثاني موقف مؤيد للاتفاق على أن يتم تطوير بعض محتوياته من النواحي السياسية والتنظيمية – الإجرائية، مما يجعله أكثر توازنًا وقدرة على تحقيق أهدافه، إذا كان أصحابه عازمين فعلاً على أن يحقق ذلك.

وسط هذين الموقفين للمعارضة، وقفت الهيئة العليا للمفاوضات، التي تضم الطيف الأوسع من المعارضة السياسية والمسلحة، ودققت في الاتفاق والمواقف المحيطة به، وفي توافقاتها جميعًا مع احتياجات السوريين للتغيير في إطار حل يوقف قتل السوريين وتدمير بلدهم، ويخلصهم من الإرهاب، فاستعادت في مذكرة وجهتها للمجموعة الدولية، الأسس التي أقرتها الشرعية الدولية للحل في سوريا الذي يحقق انتقالاً سياسيًا للسلطة، انطلاقًا من إنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، ولا مكان لبشار الأسد وزمرته فيها، وذلك وفقًا لما نص عليه بيان جنيف لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن، خصوصًا «2118»/ 2013، و«2254»/ 2015. كما ركزت على ملاحظات تحيط بها إشكالات سياسية وقانونية وإجرائية في الاتفاق الأميركي - الروسي، كان الأبرز فيها ازدواجية الدور الروسي بوجوده في رعاية الاتفاق من جهة، وأنه طرف إلى جانب النظام في الحرب على المعارضة، الأمر الذي يفرض إلزام روسيا بالدخول ضمن بنود الهدنة، والتعهد بوقف عملياتها العسكرية وشبه العسكرية على الأراضي السورية، وقريبًا من ذلك يفترض إلزام إيران وميليشياتها بوقف عملياتها العدائية بصفتها طرفًا أساسيًا في القتال لصالح النظام.

تعويم مفهوم الجماعات الإرهابية، جعله خاضعًا لتفسيرات روسيا، بما يعطي مشروعية لأي عمليات ضد المعارضة تحت اسم «محاربة الإرهاب»، إضافة إلى تفاوت ما نص عليه الاتفاق في النظر إلى طرفي الصراع باعتبار النظام طرفًا شرعيًا، وعملياته لها الصفة ذاتها، بخلاف النظرة إلى المعارضة المسلحة، التي تم تغييب حقها في الدفاع عن نفسها. وتجاهل الاتفاق عدم تحديد المناطق الخاضعة للهدنة، قبل سريان الأخيرة للتأكد من التزام القوات الروسية والإيرانية وقوات النظام بشروط الهدنة، الأمر الذي يجعل أيديها مطلقة في شن الهجمات على مناطق وجود المعارضة، بما فيها التجمعات السكانية والمشافي والمدارس، من جانب هذه الأطراف. كما تجاهل الاتفاق الإشارة لضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني في حماية المدنيين السوريين، خصوصًا اتفاقيات جنيف والبروتوكولين الملحقين بها، وذلك في معرض الحرب على التنظيمات الإرهابية، وضرورة إعمال قاعدة التمييز بين المقاتلين والمدنيين، واعتبار استهداف المدنيين خرقًا لشروط الهدنة. وتم تغييب أي تحديد للعواقب المترتبة على خرق النظام والميليشيات المتحالفة معه والقوات الروسية والإيرانية الالتزامات المنصوص عليها في الهدنة، بخلاف التحديدات المفروضة على أي خروقات تظهر في مناطق وجود المعارضة، ليتم استثناؤها من سريان الهدنة، مما يسمح للقوات الروسية أو لقوات النظام باستهدافها تحت ذريعة الخروقات. لقد أبلغت المعارضة، ممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات، الأطراف كافة ملاحظاتها الكاملة، وسط تأكيدها الرغبة في انخراط جدي في حل سياسي، يمكن أن يكون اتفاق الهدنة مقدمة له، إذا ثبت حسن النية وجدية التنفيذ، خصوصًا أن السوريين شبعوا كلامًا تكرر طوال السنوات الخمس الماضية، وهم ينتظرون الأفعال؛ أقلّها من جانب الأطراف المصنفة في عداد أصدقاء الشعب السوري، أو تلك التي تبدي حرصها على «إنهاء النزاع السوري وتهيئة الظروف لعملية انتقال سياسي ناجحة، يقودها السوريون، بتيسير من الأمم المتحدة» حسبما نص الاتفاق الروسي – الأميركي في مقدمته.