المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january05.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا03/من01حتى06/«صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من01حتى11/نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر،والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله الملالوي يحتل لبنان ويقوض كل مقوماته/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس

جهـات حزبية ودينية في علمان والقصير والزقّية في قضاء مرجعيون تحاول الاستيلاء على أراضٍ المسيحيّين بحكم "الأمر الواقع" نحو علمان/النهار/رونيت ضاهر

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 4 كانون الثاني 2016

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 4/1/2016

قرار سعودي بتصفية نصرالله/صيّاح: الراعي يتحرّك لإيجاد الحلول

بري يرفض التعليق على اعدام الشيخ النمر

إعدامات بالجملة/محمد عبد الحميد بيضون

تجاوزات حزب الله الخارجية تضع لبنان على صفيح ساخن

حزب الله يتبنى تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية

وزير العدل السابق شارل رزق في حديث لإذاعة الشرق مستذكراَ فؤاد بطرس

فتفت لـ «السياسة»: كلام نصرالله فتنوي وهناك مخاوف من اغتيالات في لبنان وعودة التصعيد تطيح التسوية وتثير القلق على الأمن

حذار! وضع لبنان يقترب من الصوملة/توفيق هندي

الصراع الايراني السعودي: قنبلة موقوتة قد تطيح بالحوار

أزمة السعودية – إيران تعطل الرئاسة وحدها/صبحي أمهز/المدن

حزب الله يرد على اغتيال القنطار

المقاومة الاسلامية: مجموعة الشهيد سمير القنطار فجرت عبوة بدورية اسرائيلية

الجيش اللبناني: العدو الإسرائيلي اطلق قذائف مدفعية على 6 بلدات جنوبية

اليونيفيل: فتحنا تحقيقا لتحديد وقائع وملابسات الحادث على الخط الأزرق وبورتولانو حث على ممارسة ضبط النفس

الجيش اللبناني: دهم منازل مطلوبين وأوقف مواطنا بجرم الاتجار بالمخدرات في الفنار

 نديم الجميل اتصل بعسيري: هجوم نصرالله غير مبرر

جعجع : للتحلي بالهدوء والروية للحفاظ على وطننا

جعجع التقى العاملين في اذاعة لبنان الحر:المرحلة الراهنة ليست سهلة

 خطاب نصرالله خرق للقوانين والمواثيق: تدخل في شؤون المملكة وإعدام النمر يُخرج الى الضوء الكباش الايراني بين الاعتدال والتشدد

بين اعدام النمر واغتيال علوش رسائل اقليمية ساخنة على باب التسـوية ومصير مفاوضات فيينا على المحك: خريطة طريق جديدة ام تأخير الموعد؟

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

السخونة الاقليمية الى مزيد من الحماوة : قطع علاقات وطرد سفراء

حزب الله يرد على اغتيال القنطـار بعبوة ناسفة بدورية اسرائيليـة

رعـد ينعي التسـوية ويشــن هجومـا لاذعا علـــى الحريري

لبــنان خــارج دائـــرة التصعيـد الميدانـي الإقليمـي والسفارة السعودية لم تطلب رفع الإجراءات الأمنية من محيطها

فتفت يتخوّف من انعكاس التوتر الاقليمي سخونة أمنية في لبنان: لا نيّة لدينا بوقف اي حـوار و"حزب الله" يسعى لتفعيل الحكومة

ماروني: التسوية في سبات عميق ولا مؤشرات إلى التوافق على رئيس ونرفض إصرار نصرالله علـى تشـويه العلاقات اللبـنانية – السـعودية

 الجسر يسـتبعد تأثير التوتر الاقليـمي على "الثـنائي":وعي سياسي لخطورة توريط لبنان في مشاكل المنطقة

علي يعقوب: لسنا هواة قطع طرق ولا نريد أذية الناس

الحجار: حزب الله يثبت انه مصدر تهديد للبلد ولمصالح اللبنانيين

الجراح: النمر مرتبط بمشروع  يحـاول تخـريب السـعودية

الكتائب: التوتر الإقليمي يساهم في ترسيخ الانقسام في لبنان

يزبك: مسؤوليتنا أن نقف في وجه الفتن

 نواف الموسوي: لدينا القدرة الكاملة على إنجاز تفاهم شامل للأزمة

رعد: ثمة حكام لا شأن لهم في رعاية العباد والبلاد

حسين الموسوي: تنفيذ حكم الإعدام بالنمر تجرؤ على الله ورسوله

زغيب موفدا من قبلان: توقيف يعقوب إهانة بحق كل الطائفة الشيعية

حركة المسار نوهت بمواقف السعودية ونعت بطرس ودعت الى انتخاب رئيس

إزاحة الستار عن النصب التذكاري لأنيس فريحة في رأس المتن

لحام التقى السيسي وطالب بخطة عربية لإحلال السلام

اللينو: متمسكون بالوحدة ونعمل لتقريب وجهات النظر/أبو العردات: حماية الـوجود الفلسطيني خط أحمـر/ "فتح" المنقسمة عموديا تسـتعد للإمساك بعين الحلوة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محللون: الرياض خلعت القفازات والرسالة السعودية لإيران: طفح الكيل

نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين: إيران تعدم العرب يومياً في الأحواز

الخارجية السعودية: الاعتداءات على السفارة والقنصلية جرت بحماية السلطات الإيرانية

قطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية ووقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين

اجتماع طارئ للجامعة العربية وتنديد واسع بالعدائية الإيرانية وسط قلق دولي

 من فصائل ثوار سورية يؤيدون قطع العلاقات مع إيران ويطالبون بخطوات جدية للتصدي لإرهابها

تظاهرات في طهران ضد الفساد الحكومي

«داعش» يهدد بـ»غزو» بريطانيا ويعدم 5 «جواسيس» شمال سورية والطيران الفرنسي دمر موقعاً لصنع الصواريخ شرق حلب

العراق: تفجير ثلاثة مساجد واغتيال مؤذن بالرصاص امام منزله العبادي وجه بمطاردة عصابات ضالعة_ في الهجمات

العثور على مقبرة جماعية في سنجار

اجتماعات عاجلة لقيادات في «الحرس الثوري» مع قادة «بدر» و «العصائب» و «حزب الله» وإيران تخطط لتحريك ميليشياتها في العراق لاستهداف الحدود السعودية

«الإيسيسكو» تدين تصريحات نصر الله الطائفية ضد السعودية

مقتل 29 تكفيرياً واعتقال أربعة مشتبهين في سيناء وشكري يزور السعودية للمشاركة باجتماعات المجلس التنسيقي

كيري اتصل بنظيريه الايراني والسعودي داعيا الى الهدوء

البحرين تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران

الخارجية الايطالية: على السعودية وإيران بذل ما بوسعهما للحد من التوتر والتصعيد

 السودان قطع علاقاته الديبلوماسية مع ايران

الامارات تستدعي سفيرها في طهران وتخفض تمثيلها الديبلوماسي مع ايران

فرنسا دعت الى وقف التصعيد بين السعودية وايران

كاميرون: شريط تهديد داعش لبريطانيا عمل يائس

خامنئي اتهم واشنطن بالسعي الى التأثير في الانتخابات التشريعية

المانيا دعت السعودية وايران لبذل ما في وسعهما لاستئناف علاقاتهما

 أمانة مجلس وزراء الداخلية العرب نددت بالاستفزازات الايرانية تجاد السعودية

الخارجية الروسية: موسكو مستعدة للقيام بوساطة بين السعودية وايران

طهران تتهم الرياض بتصعيد التوتر والمواجهات في المنطقة

"واشنطن بوست": قلق أميركي من التوتر السعودي- الإيراني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خطاب نصرالله في ميزان الاعتدال الشيعي/علي الحسيني/المستقبل

 كرة الثلج المؤيدة للسعودية تطيح «زوبعة» نصر الله/باسمة عطوي/المستقبل

حزب الله": العين بصيرة واليد قصيرة/علي حماده/النهار

نصرالله وحقيقة المعركة المذهبية/علي رباح/المستقبل

ما لم يُصبح حضور النائب إلزامياً لبنان يُواجه أزمة رئاسيّة عند كل استحقاق/اميل خوري/النهار

هل تُمدّد لجنة قانون الانتخاب مهمّتها؟ "القانون الأرثوذكسي" لم يُبحث والتركيز على المختلط/منال شعيا/النهار

كرة الرئاسة في ملعب إيران/جورج بكاسيني/المستقبل

التردّدات السلبية للصراع الإقليمي أصابت لبنان 3 محاور: الرئاسة والحوار الثنائي والحكومة/ألين فرح/النهار

ماذا بعد خامنئي/أسعد حيدر/المستقبل

التصعيد السعودي_الإيراني: هل يبقى لبنان بمنأى/سهى جفال/جنوبية

السعودية وايران: تراكم توترات.. وقطع علاقات

النمر..ضحية لإيران/نديم قطيش/المدن

أزمة الرياض-طهران تؤكد انحياز أوباما لإيران وحلفائها/حسين عبد الحسين/المدن

السعودية تقطع "شعرة معاوية" مع إيران/المدن

من باقر الصدر إلى نمر النمر ... الشيعة العرب يقتلون وإيران تندد/عماد قميحة/لبنان الجديد

شلالات الدم العراقية… الاستنزاف القاتل/داود البصري/السياسة

ملالي إيران يذرفون الدموع على حقوق الإنسان/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

السعودية وإيران.. لحظة الحقيقة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الأزمة بلا دبلوماسيين ولا وسطاء/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الشيخ النمر قميص عثمان لنهب النفط السعودي واختطاف الكعبة/أسعد البصري/العرب

إعدام حلال وإعدام حرام/إبراهيم الزبيدي/العرب

الشيخ النمر قميص عثمان لنهب النفط السعودي واختطاف الكعبة/أسعد البصري/العرب

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا03/من01حتى06/«صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة

"في السَّنَةِ الخَامِسَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ طِيبَاريُوسَ قَيْصَر، يَوْمَ كانَ بُنْطُسُ بِيلاطُسُ والِيًا على اليَهُودِيَّة، وهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ على الجَلِيل، وفِيلِبُّسُ أَخُوهُ رَئيسَ رُبْعٍ على بِلادِ إِيطُورِيَّةَ وتَراخُونِيتِس، ولِيسَانِيوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ على أَبِيلِينَة، في أَيَّامِ حَنَّانَ وقَيَافَا عَظِيمَي الأَحْبَار، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ إِلى يُوحَنَّا بنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة. فأَتَى إِلى كُلِّ جِوَارِ الأُرْدُنِّ يُنَادِي بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَة، لِمَغْفِرَةِ الخَطايَا، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في كِتَابِ أَقْوَالِ آشَعْيَا النَّبِيّ : «صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة. كُلُّ وادٍ يُرْدَم، وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يُخْفَض، وتَصِيرُ السُّبُلُ المُلْتَوِيةُ مُسْتَقِيمَة، والأَمَاكِنُ الوَعِرَةُ طُرُقًا سَهْلَة، ويَرَى كُلُّ بَشَرٍ خَلاصَ الله».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من01حتى11/نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر،والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب

"يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا قَدْ بُرِّرْنَا بِالإِيْمَان، صَارَ لَنَا سَلامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح؛ وبِهِ أَيْضًا صَارَ لَنَا الوُصُولُ بِالإِيْمَانِ إِلى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتي نَحْنُ فيهَا ثَابِتُون، وصَارَ لَنَا ٱفْتِخَارٌ بِرَجَاءِ مَجْدِ الله. ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر،والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ أُفيضَتْ في قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنَا. فلَمَّا كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاء، مَاتَ المَسِيحُ في الوَقْتِ المُحَدَّدِ عَنِ الكَافِرِين. ولا يَكَادُ أَحَدٌ يَمُوتُ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ بَارّ، وقَدْ يَجْرُؤُ أَحَدٌ أَنْ يَمُوتَ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ صَالِح، أَمَّا اللهُ فَأَثْبَتَ مَحَبَّتَهُ لَنَا بأَنَّنَا، حينَ كُنَّا بَعْدُ خَطَأَة، مَاتَ المَسيحُ مِنْ أَجْلِنَا. إِذًا، فَكَمْ بالأَحْرَى، وقَدْ بُرِّرْنَا الآنَ بِدَمِهِ، نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ الآتِي! فإِنْ كُنَّا، ونَحْنُ أَعْدَاء، قَدْ صَالَحَنَا اللهُ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ، فَكَمْ بالأَحْرَى، ونَحْنُ مُصَالَحُون، نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بٱللهِ بِوَاسِطَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بِهِ نِلْنَا الآنَ المُصَالَحَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حزب الله الملالوي يحتل لبنان ويقوض كل مقوماته

الياس بجاني/05 كانون الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%84-%D9%84%D8%A8%D9%86/

 

رابط المقالة المنشورة اليوم في جريدة السياسة/أضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%84-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%8A%D9%82%D9%88%D8%B6-%D9%83/

إن الحقيقة المعاشة والملموسة في وطن الأرز، وطن القداسة والقديسين لم تعد خافية على من لديه حس نقدي حي، وخوف من الله، ويتمتع بنعمتي البصر والبصيرة.

الحقيقة الساطعة هي أن حزب الله هو جيش احتلال إيراني كامل الأوصاف يحتل لبنان بالقوة العسكرية والإرهاب والغزوات وكل أنواع الإجرام.

وبالتالي وطبقاً لمعايير الأرض والسماء وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره، أو يستفيد منه، هو شريك كامل له في شنيعتي الاحتلال والإرهاب ويمارس بفجور وجحود أفعال الطروادية والملجمية والإسخريوتية.

في هذا السياق الجهنمي والإرهابي والإحتلالي لم يعد في لبنان من حفي إلا وانكشف، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي قذر إلا وظهرت للعيان قذارته.

نعم، ومهما استكبر وتوهم الأشرار فإنه لا يمكن إخفاء الحقيقة القاتلة لكل ما لبناني وحريات وحقوق وعدل.

باختصار، لقد سقطت كل الأقنعة ووقعت كل أوراق التين والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

نعم وطن الأرز، وطن الرسالة والحرف هو محتل بالكامل، وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار دولته وحكامها ومؤسساتها على المستويات كافة هو مهيمن عليه ومصادر، في حين يتعرض الشعب اللبناني بكافة شرائحه لأبشع أشكال البلطجة والإرهاب والقمع.

نعم المحتل هو حزب الله الإيراني الذي لا يمت للبنان بأية صلة، وبالتالي فإن كل لبناني يماشي هذا الحزب تحت أي مبرر أو حجة هو يقترف فعل الإجرام وشنيعة الخطيئة المميتة، ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع.

تحسساً واستدراكاً لهذا الواقع أصبح لبنان دولة مارقة وفاشلة بعد أن تم تجويفها وتفريغها من كل مكوناتها وأسسه ومرتكزاتها.

فالحدود سائبة ومشرعة،  والمؤسسات معطلة، والدويلات أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى مخترقة ومعطله ومهيمن على بعضها بالكامل، ومجلس النواب مهمش ويرئسه موظف حربائي يعمل بأمرة محور الشر وقد أفرغه من كل معانيه السامية، والحكومة مشلولة وعاجزة في حين أن العصابات والمافيات التابعين للمحتل أو المحمين من قبله ينهبون الدولة ولا من يحاسب.

باختصار،  حزب الله الإيراني والإرهابي يحتل الوطن ويعيس فيه  فساداً وعهراً وغزوات ويمارس بفجور كل أنواع وأشكال الإرهاب والبلطجة وقد فرض على شعبنا شرعة الغاب وثقافة القرون الحجرية.

أما المسؤولين في ما بقى من اشلاء دولة هم دون حماية ومتروكين فريسة لإرهاب حزب الله ولشبيحة نظام الأسد الكيماوي.

كبار رجال الدين في غالبيتهم، كما السواد الأعظم من السياسيين فقد تحولوا إلى مسوّقين لنظام الأسد والمشروع الملالوي وحماة لسلاح حزب الله وهم بوقاحة الأبالسة يتاجرون بالدين وبالمؤمنين.

وتطول قائمة السواد وتطول. إلا أنه ورغم كل هذا السواد القاتم فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر لا فرق.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى جلسة تعقد الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس المقبل، لانتخاب رئيس الجمهورية.

 

جهـات حزبية ودينية في علمان والقصير والزقّية في قضاء مرجعيون تحاول الاستيلاء على أراضٍ لمسيحيّين بحكم "الأمر الواقع" نحو علمان

النهار/مرجعيون – رونيت ضاهر/5 كانون الثاني 2016

"الرزق السايب بيعلّم الناس الحرام"... ولكن إذا لم يكن هذا المال سائبا فإن الحرام يصبح تسلّطا واستغلالاً، خصوصا إذا "شرّعنته" جهات نافذة سياسية وحزبية أو جرى فرضه أمراً واقعاً! والأخطر أن يتخذ هذا "التسلّط" بُعدا طائفيا، فيصبح اضطهادا يناقض مفهوم العيش المشترك الذي ينادي به - وإن صوريا - اللبنانيون، ولا سيما منهم من هم في موقع المسؤولية السياسية والدينية. قضية لاسا وغيرها من قضايا التعدّيات على أراضي المسيحيين لا تنتهي فصولا ولا تُحد بنطاق جغرافي معيّن، ولا تتمكن السلطات القضائية من معالجتها بسبب المتاهات والتدخّلات السياسية التي تعوق مسار تقدّمها القانوني، تاركة لعامل الزمن تكريسها أمرا واقعا. هذا ما ينسحب على قرية القصير وجزء من قرية فرون ومزرعتي علمان والزقية التي تفوق مساحتها مجتمعة 12 مليون متر مربع، وهي من أكبر المساحات التي يملكها مسيحيون في لبنان منذ أوائل القرن العشرين، ويحدّ معظمها نهر الليطاني وتملكها عائلتا الزغبي من قرنة شهوان والأصفر من الاشرفية، اللتان تحتفظان بصكوك ملكيتها ومستندات وإفادات علم وخبر من المخاتير. إلا أنّ المشكلة القديمة الجديدة هي الاستيلاء على أجزاء من هذه الأرض، ومحاولة تكريسها وتسجيلها بكل وسائل التزوير والاستغلال السياسي وحتى التصدي لمسحها النهائي، بغية تملّكها والضغط على أصحابها واحتلال منازل قائمة فيها، وبناء منازل عليها من دون رخصة، واقتلاع أشجار زيتون معمّرة وبيعها. الدعاوى من العائلتين مستمرّة منذ التسعينات على من يحاول الاستيلاء على أراضيهما، وقد توصّلتا عبر القضاء إلى نتائج محدودة من قرارات ظنية بالتزوير وختم منازل بالشمع الأحمر، إلى أمر إجلاء "المحتلين"، غير أن هذه القرارات لم تُطبّق على الأرض بسبب التدخل الديني والسياسي، والذي بحسب العائلتين، "يرعاه ويقوده رجل دين يدّعي ملكية شخصية له ولأقربائه ويحمي من يزوّر ويتسلّط، كما أنّه يتسلّح بوكالات من المعتدين لمساعدتهم من أجل فرض واقع، متسلّحا بموقعه الديني وعلاقاته السياسية، وفي حقّه حاليا مذكّرة جلب من القضاء المختص، لأنّه يمنع منتدبين من العائلتين من الوصول الى أرضهم ويهدّدهم بالقتل، مكرّرا أنّه "ممنوع على النصارى أن تطأ رجلهم هذه الارض!"، بحسب قولهم. وشرح محامي عائلة الزغبي طانيوس الزغبي لـ"النهار" تفاصيل هذه القضية وملابساتها: "بحسب الدوائر العقارية اللبنانية، يملك آل الأصفر كل هذه الأراضي منذ عام 1925، وقد باعوا نصفها عام 1933 من عائلة دوشيه الفرنسية التي بدورها باعت حصّتها عام 1956 من آل الزغبي بواسطة عقد بيع مسجّل في الدوائر العقارية، بعد تسديد جميع الرسوم الموجبة. غالبية هذه الأراضي غير ممسوحة، على رغم أن الدولة اللبنانية اتّخذت قرار بدء أعمال التحديد والتحرير رسميا عام 2002، إلا أن الضغوط والتهديدات من الذين يحاولون السيطرة على هذه الأرض وتملّكها بالقوّة، تحول حتى اليوم دون إنجاز عملية المسح".

منع المسح بالقوة

نبدأ من مزرعة الزقّية التي تبلغ مساحتها مليوناً ونصف مليون متر مربّع، يحدّها نهر الليطاني وفرون (قضاء صور) وعلمان والقصير (قضاء مرجعيون). يملك آل الزغبي 58 في المئة منها وآل الأصفر 35، في حين تملك عائلة المرحوم حسيب غندور من النبطية 7 في المئة من المساحة الإجمالية كانت اشترتها من آل الاصفر أوائل السبعينات. ويذكر الزغبي "أن الأرض غير ممسوحة بعد من الدولة اللبنانية، إلا أن هناك مستندات عدة تبين ملكيتها منذ عام 1925، وقد استثمرها آل الزغبي وآل الاصفر منذ شرائها. المشكلة بدأت عام 1996 عندما أقدم س. م. ك. على تزوير مستندات لتملّك عشرة آلاف متر مربع، فجرت ملاحقته قضائيا من العائلتين، وصدر قرار ظنّي بالتزوير عام 2004، إلا أنّ الحكم النهائي لم يصدر بعد بسبب التسويف والتدخّلات السياسية". وأشار الى "أن هذه العائلة مسجّلة في نفوس علمان كما عائلات أخرى، وهي تقيم في كفررمان - قضاء النبطية منذ أكثر من سبعين عاما، وبالتالي فإنّ الزقّية مزرعة غير مأهولة ولا ملكية لهم فيها من قريب ولا من بعيد"، مشيرا إلى "ضغوط عديدة تُمارس على أعلى المستويات لوقف أعمال التحديد والتحرير في الزقية بالقوة والتي بدأت عام 2002، بغية الاستيلاء على أراضيها لمصلحة تملك الشيخ المذكور وشركائه". ولا يزال آل ك. حتى اليوم يحاولون الاستيلاء على أجزاء من هذه المزرعة عبر تأجير أراض لا يملكونها للغير، بمساعدة الشيخ المذكور. ومن الزقية إلى علمان المجاورة التي تبلغ مساحتها 5,4 ملايين متر مربع، اشترتها أيضا عائلتا الأصفر والزغبي مناصفة، تزامناً مع شرائهما الزقية والقصير وأراضي فرون التي هي كلها متلاصقة. وكان أفراد من العائلتين يمضون أوقاتاً متقطّعة من السنة فيها منذ عام 1925، ولا تزال منازلهم شاهدة على ذلك. إلا أنه منذ الاحتلال الاسرائيلي للجنوب عام 1978، لم تعد العائلات تستطيع الوصول إلى أرضها التي كانت تقع في وسط خط المواجهة الضارية، خصوصا في الشومرية ووادي الحجير الذي يقع جزء منه أيضا في نطاقها، والتي أدّت الى تدمير عدد من المنازل في علمان وحرق بساتين زيتون معمّرة، إلا انّها أوكلت حراستها الى عائلتي الباريشي وعواضه من علمان لزراعة هذه الاراضي وحراستها حتى عام 1998 (بحسب دائرة النفوس).

وبعد الانسحاب الاسرائيلي عام 2000 واكتشاف عمليات التزوير التي حصلت خلال تلك المرحلة، لجأت العائلتان إلى القضاء، بحيث صدرت قرارات من النيابة العامة في 2001 و2002 و2003 بمنع آل ك. من دخول علمان إلى حين انتهاء الدعاوى المدنية، فأُخرجتهم القوى الأمنية ثلاث مرات من الأراضي مع مواشيهم، وختمت المنازل بالشمع الأحمر". وأضاف: "حصل أفراد من عائلة ك. على إفادات كاذبة من مختار المنطقة اثناء الاحتلال الاسرائيلي، لوضع اليد على أراضي علمان تحمل أرقاما من 103 إلى 122، في حين أن لهذه الأراضي سندات تمليك منذ عام 1925 تحمل أرقاما من 1 (واحد) الى 106 فقط لا غير. وبالتالي فهم أعطوا أرقاما لسنداتهم بالمحتوى نفسه لسندات العائلتين، ولم يتنبهوا الى أن السندات 103 الى 106 موجودة منذ عقود، وأن مستندات آل الزغبي وآل الأصفر تنص على أن الأراضي التي تحوط هذه السندات هي "ملك صاحب السند"، أي آل الزغبي وآل الأصفر، وأن العلم والخبر من كل المخاتير المتتالية تاريخياً، يفيد أن هذه الاراضي ملك آل الزغبي وآل الاصفر لا غير. فكيف يجوز "اختراع" سندات جديدة؟ وكيف يحاولون تملك شيء يملكه آخرون؟" وأشار الى "أن المختار الذي ساهم في عملية التزوير والاستيلاء على الاراضي (أثناء الاحتلال الاسرائيلي)، هو نفسه أقرّ سابقا بملكية العائلتين للأراضي التي استأجرها منها بنفسه في الستينات والسبعينات"، كاشفاً "أن أفراداً من العائلتين تعرّضوا لضغوط وتهديد وصلت الى حدّ اطلاق النار مرارا على النواطير. وجرت متابعة القضية قانونا وسُجن في إحدى المرات مطلق النار، إلا أنّه خرج بعد شهرين نتيجة تدخّلات سياسية. والأخطر من ذلك، أنّه بعد تعيين مختار لمزرعة علمان من وزارة الداخلية لإكمال عملية التحديد والتحرير، ضغطت عليه قوة سياسية ليستقيل وعيّنت مكانه مختاراً آخر موالياً لها!".

أما قرية القصير المجاورة لهذه الأراضي، فهي أيضا ملك آل الزغبي والأصفر. وتبلغ مساحتها 6,1 ملايين متر مربع، وتسكن فيها أربع عائلات، بعضها كان يملك جزءاً من القرية منذ أوائل القرن العشرين بنسبة 400 سهم من أصل 2400، فيما تعود ملكية القسم الأكبر أي 2000 سهم الى آل الأصفر وآل الزغبي مناصفة، وقد اشتروه في الأعوام نفسها التي اشتروا فيها علمان والزقية وأراضي فرون. ولكن مع مرور السنين، توسعت محاولات الاستيلاء على أراضي العائلتين، ممّا اضطرّهما إلى منح جميع سكان المنطقة أراضي إضافية مراعاة لوضعهم، بموجب عقود لدى الكاتب العدل تملّكوا بموجبها 150 سهماً واعترفوا مجدداً بملكية آل الزغبي والأصفر للأسهم الباقية البالغة 1850 سهماً، والتزامهم وقف التعديات. وعلى رغم ذلك، لم تتوقّف التعديات وتابع بعض الأهالي بناء منازل من دون رخص، كما أنّ بعضهم يواصل محاولاته الاستيلاء على أراض أخرى بدعم من جهات حزبية"، على قول الزغبي الذي طالب بـ"وقف التعدّيات على أملاك موكّليه الذين حرمهم الاحتلال الاسرائيلي الخارجي 28 عاما الإفادة منها، ليأتي احتلال داخلي بوجهيه السياسي والديني، للاستيلاء عليها بذريعة الحق المكتسب المزيّف بأنّها أراض لمسيحيين تقع في مناطق إسلامية!".

محاولة استيلاء جديدة

محاولات الاستيلاء على الارض مستمرّة وتتّخذ كلّ مدة طابعا جديدا علّ "الطامعين" يصلون الى مآربهم، الا ان العائلتين بالمرصاد عبر الطرق القانونية، وجديد هذه المحاولات بناء جامع منذ نحو ثمانية أشهر في أرض علمان علّه يكرّس أمرا واقعا، فبدل أن يكون الجامع مكانا يجتمع فيه المؤمنون للصلاة، استُغلّ لمآرب أخرى، إذ لا سكان قد يستخدمونه للصلاة، ولكن بعد المتابعات القانونية توقّف العمل فيه منذ اربعة اشهر. وفي سياق متّصل، تردّد أن عائلة أصفر باعت حصّتها من مواطن شيعي علّها تنفد من الضغوط السياسية، إلا أنّ الأمر غير مثبت حتى الساعة في الدوائر العقارية، في حين أن عائلة الزغبي تقول انها في أي حال "ماضية في الدفاع عن أرضها وحقوقها، وملاحقة كل المعتدين حتى ولو كانت تحميهم جهات سياسية ودينية نافذة". وتسأل: "من يستطيع الدفاع عن المسيحيين وأملاكهم في الجنوب، وهم أقلية، حين يتكتل السياسيون والطامعون المحليون ضدّهم ويستعملون كل الوسائل لإخراجهم من أراضيهم ومحاولة الاستيلاء عليها؟".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 4 كانون الثاني 2016

الإثنين 04 كانون الثاني 2016

النهار

قال موظّف في وزارة الصحة إنه فور مغادرة الوزير وائل أبو فاعور ستعود الأمور الى سابق عهدها "لأنه قطع أرزاق الجميع".

اعتذرت مصارف من نواب في "حزب الله" وأقرباء لهم لعدم استمرارها في اعتماد حسابات مصرفية بأسمائهم.

قال نائب في "تكتل التغيير والإصلاح" إنه لا يُعار ولا يُشترى ولا يُباع وهو سيصوت حتماً للنائب سليمان فرنجيه.

سُمع قريب من النائب سليمان فرنجيه يقول إنه قد يعلن موقفاً ممن يعرقلون وصوله الى سدة الرئاسة.

قال نائب في "التيار الوطني الحر" إن ليس سوى العماد عون من يضمن حضور نواب "حزب الله" جلسة الانتخاب

السفير

أبدى مرجع مسيحي سابق خشيته من تعرض دول خليجية لمصالح رجال أعمال مسيحيين، على خلفية إقدام قيادات مسيحية على إعلان مواقف تدين إعدام الشيخ نمر النمر.

تردد أن عددا من العاملين في منزل رئيس تيار سياسي بارز في "14 آذار" تبلغوا بالتخلي عن خدماتهم لأسباب مالية!

أمضت موظفة رسمية سهرة رأس السنة مع زوجها في أحد الفنادق الفخمة حيث بلغ سعر البطاقة للشخص الواحد نحو 2500 دولار أميركي.

المستقبل

يقال

إن مرجعاً روحياً بارزاً قال لوفد من حزب ممانع إن الاسمين المطروحين لرئاسة الجمهورية حليفان لحزبكم فلماذا لا ينزل نواب كتلتكم إلى المجلس النيابي وينتخبوا أحدهما؟

اللواء

إستبعدت أوساط حكومية أي احتمال لتعويم الحكومة بسبب معارضة مسيحية من وزراء حزبيين ومستقلّين حتى لا تكون الخطوة على حساب الشغور الرئاسي!

تلقّى وزير شاب "دوش" ساخن من رئيس كتلته النيابية، أدّى إلى تراجعه عمّا نُقل عن لسانه حول الترشيحات الرئاسية!

تساءل وزير بارز عن الجهة المنافسة التي تقف وراء المعلومات المسرَّبة عن شركتي ترحيل النفايات تحت عنوان "فضيحة النفايات"!

الجمهورية

لاحظت أوساط متابعة تقاسُم أدوار بين قطبين مسيحيّين إذ إن القطب الأول مستمرّ بالتزام سياسة الصمت بينما يأخذ قطب ثانٍ على عاتقه مسألة المواجهة الإعلامية.

يتناقل عدد من الوزراء وجهات النظر في شأن المرحلة المقبلة ويعتبرون أن عقد جلسات الحكومة يحتاج الى تفاهُم سياسي غير متوافر حالياً.

تعمل مرجعية روحية على بلورة موقفها من إستحقاق مفصلي بحيث تنسّق المواقف بشكل دائم مع دولتين أوروبيتين على علاقة وطيدة مع المسيحيين.

البناء

استغرب نائب بارز كيف أنّ الرئيس الأسبق سعد الحريري لم ير من ردود الفعل الشاجبة والمندّدة بالجريمة التي أقدم عليها النظام السعودي بإعدام الشيخ نمر باقر النمر، إلا ردّ إيران وحزب الله! وكأنه لم يسمع أو يطّلع على المواقف العديدة المشابهة التي صدرت عن معظم دول العالم، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وغيره من المسؤولين في المؤسسات الدولية...!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 4/1/2016

الإثنين 04 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وسط التصعيد على خط التوتر بين الرياض وطهران إهتز الخط الأزرق في الجنوب بعملية لحزب الله استهدفت آليتين لقوات الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا.

وبين التوتر الاقليمي والاهتزاز الجنوبي متابعة سياسية لما ستؤول إليه الامور بين السعودية وإيران وبين حزب الله والاحتلال.

وثمة من يقول إن التطورات ستتلاحق على المستويين المشار إليهما. وفي ظل هذه التطورات هناك من يسأل عن الانتخاب الرئاسي الذي كان يعول عليه في تفاهم سعودي-إيراني بينما الوضع المحلي غارق في بحر الأزمات وما من مخرج إلا عن طريق تفعيل عمل الحكومة أولا وتنشيط الحوار الوطني ثانيا ولبننة الاستحقاق الرئاسي ثالثا. ولا يهم الترتيب في هذه الشؤون وإنما المهم ان يبدأ العمل عليها ومعها تحصين الوضع والبعد عن أزمات المنطقة وملحقاتها.

والذي حصل في مزارع شبعا هو ان عبوة ناسفة كبيرة انفجرت أمام آليتين عسكريتين اسرائيليتين وتبع ذلك قصف مدفعية الاحتلال في الجولان السوري مناطق الوزاري والماري والمجيدية ومزرعة شانوح وخراج كفرشوبا بمواكبة من الطيران الحربي والمروحي. وقد أجرت قيادة اليونيفيل اتصالات لضبط الوضع.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

العاصفة مستمرة، من الحزم العسكري إلى الحسم الديبلوماسي، لزراعة الأمل العربي مجددا في وطن عربي خال من التدخلات الإيرانية.

العاصفة مستمرة، والثلوج الديبلوماسية السعودية تتساقط على المرتفعات الإيرانية، وطرق تدخلات طهران في البلاد العربية بعضها مقطوع وبعضها سيتعب من المقاومة وسيقفل قريبا.

فبعد قطع المملكة علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، بعد الاعتداء على سفارتها وقنصليتها وبسبب تدخلها في شؤون السعودية وتطفلها على حقوق الإنسان وهي الدولة الثانية من حيث تنفيذ الاعدامات لحقت بها كل من البحرين والسودان وجيبوتي، وخفضت الإمارات مستوى التمثيل الديبلوماسي، وستكون الجامعة العربية على موعد مع اجتماع طارئ الأحد بناء على دعوة سعودية.

العاصفة استكملت ايضا بوقف العلاقات التجارية وحركة الملاحة ومنع المواطنين السعوديين من السفر الى ايران.

في ظل هذه التطورات الدراماتيكية اعلن حزب الله عن استهداف دورية اسرائيلية في مزارع شبعا بعبوة ناسفة قابله اعلان الجيش الاسرائيلي عدم وقوع اية اصابات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

نجحت المقاومة بإستهداف دورية اسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. حزب الله لم يقل في بيانه ان العملية هي رد على اغتيال الشهيد سمير القنطار لكنه أوضح ان مجموعة الشهيد القنطار هي من نفذت العملية ما يعني ان الرد لا يقتصر على خطوة اليوم.

اسرائيل ردت بقذائف مدفعية استهدفت مناطق حدودية لبنانية من دون وقوع اصابات ولم تعترف تل أبيب بوقوع اصابات في صفوفها، علما ان المعلومات ذكرت ان ضابطا اسرائيليا كبيرا وجنودا اصيبوا كانوا ضمن الدورية المكونة من آليتين من نوع "هامر".

لا تقتصر أبعاد العملية على ذلك، فالاسرائيليون مصدومون. كيف استطاع المقاومون الوصول الى نقطة حساسة في هذه السهولة؟ كيف غابوا عن أعين الردارات والكاميرات والاجهزة الحديثة والتقنيات؟

منذ اسبوعين استنفر الاسرائيليون وجهزوا مناورات عسكرية لافشال اي عمليات متوقعة للمقاومة. رصدوا الطرقات وطمأنوا الى سلامة المسارات التي يسلكها جيش الاحتلال وما ان اطلت اول دورية اسرائيلية تتجول بعد غياب اسبوعين حتى استهدفت بعبوة المقاومة.

اسرائيل المصدومة جنوبا مذعورة في القدس من حصول عمليات الطعن التي ينفذها فلسطينيون وآخرها اصابة اسرائيليين اثنين فيما لا يزال منفذ عملية تل أبيب يدوخ الاحتلال بحثا عنه من دون أثر.

إقليميا، بقي التأزم سيدا بين ايران والسعودية، خطوات تصعيدية متدرجة بقطع العلاقات الديبلوماسية والرحلات الجوية اقدمت عليها الرياض وترجمتها البحرين والسودان أيضا.

القلق الاقليمي تمدد نحو عواصم دولية فأبدت واشنطن وموسكو الاستعداد للوساطة بين طهران والرياض فيما ذهبت الصحف الغربية للتأكيد على ان التوتر السعودي - الايراني ينسف جوهر الحرب ضد داعش ويلغي اي تسويات محتملة ويضع الشرق الأوسط في مهب صراع مفتوح.

في لبنان ترقب. هل تفرض الحاجة الوطنية تفعيل الحكومة؟ في السرايا اليوم اشارات أطلقها وزير الاتصالات إما تفعيل عمل المؤسسات او إطلاق رصاصة الرحمة على الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ببعض من قناطير العزيمة والاصرار، وعند الساعة الثالثة وعشر دقائق من بعد ظهر اليوم بتوقيت المقاومة الاسلامية والقدس المحتلة وجرمانة السورية، ضرب المجاهدون باسم دماء الشهيد القائد سمير القنطار في عمق مزارع شبعا اللبنانية فاسمعوا العدو الصهيوني الذي يعيش اعلى درجات الاستنفار والجهوزية من الناقورة الى الجولان ومن كريات شمونة الى ايلات بعضا من نبض دماء الشهداء..

اخترق المقاومون كل اجراءات العدو الامنية والتقنية المعقدة، فأضافوا فصلا جديدا الى مجلد فشله في مقارعة المقاومة له. لم تمنعهم شبكات راداراته المعقدة ولا مجسات التحسس، ولا منصات التنصت و كاميرات المراقبة عما أرادوا، فعقدوا عليه حساباته وخياراته المربكة أصلا..

أكدوا من جديد ان النزال باسم الحق ودماء الشهداء لا يخيب.. واثبتوا قادة ومجاهدين انهم ضنينون بكل قطرة دم لبنانية وكرامة وسيادة وطنية.. وان الانتماء للحق سيلاحق كل مجرم او ظالم صهيونيا او غير صهيوني..

فالحساب لم يقفل، وكل ميادين الجهاد بالدم والصوت والكلمة بوصلتها فلسطين التي لاجلها عاش واستشهد سمير القنطار وقوافل المجاهدين المؤمنين العارفين.. وما النصر الا من عند الله العزيز القدير.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

بعد تحذيره المصارف من مغبة الانصياع للقوانيين الدولية المالية ردا على العقوبات الدولية على الحزب وبعد هجومه الناري على السعودية وال سعود استهدف حزب الله آلية عسكرية اسرائيلية في مزارع شبعا ردا على اغتيال الشهيد سمير القنطار.

المحصلة المزيد من التوتر على الحدود والمزيد من التخوف لدى المصارف وتأجيل الاستحقاق الرئاسي، فيما ارتسمت علامات استفهام كبرى حول استمرار الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل.

اقليميا، التوتر على اشده بين السعودية وايران على خلفية اعدام الشيخ الشيعي نمر النمر وقد واصلت الرياض قطع كل سبل التواصل مع طهران بما فيها حركة الطيران بين البلدين مبقية الباب مفتوحا امام الحجاج الايرانيين فقط.

ورغم تأكيد المسؤولين في الدولتين عدم الانزلاق الى ما هو اخطر من القطيعة خصوصا الجانب الايراني. تواصل طهران تحريك الشوارع في عدد من العواصم مستهدفة البعثات الدبلوماسية السعودية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

لم يصدر أي توضيح بعد عن البطريرك الراعي، حول منسوب الدعم الدولي الذي تحدث عنه لتسوية رئاسية في بيروت، بعد إعدام المعارض السعودي نمر باقر النمر في الرياض، ولم يسجل على حسابات فؤاد السنيورة الإلكترونية، أي تحديث لتنجيمه عن اتفاق سعودي إيراني، بشرنا أنه سيفرض علينا رئيسا، ولم يسمع أي صوت للمنظرين بأن الطبخة انتهت، وأن سعد الحريري قطفها، وأن عودته إلى الإمساك بالسلطة اللبنانية كاملة، ستكون مناسبة لدور جديد بارز يلعبه في التقريب بين طهران والرياض.

أيا كانت التخيلات المريضة والأوهام المهيضة، يبدو أن تطورات الأيام الأربعة الأولى من السنة الجديدة تأخذ لبنان والمنطقة إلى مزيد من التوتير والتعقيد، لكنها في الوقت نفسه تفتح نافذة حقيقية لحل لبناني مئة بالمئة، حل على أسس وقواعد ومرتكزات لبنانية صرفة، لا على قاعدة الدعم الخارجي الذي يتوهمه البعض في الجيب، قبل أن يكتشف أنه في الغيب.

حل لبناني ينطلق من وحدة لبنان في مواجهة العدو الصهيوني والخطر الإرهابي، ويحقق مقتضيات الميثاق الوطني، في أن يعطى كل صاحب حق حقه بشفافية وعلنية، وبلا مناورات ولا مماحكات، لا باسم تسوية ولا باسم واقعية ولا بأسماء وهمية لوجوه مخفية.

ما حققته المقاومة في الأراضي اللبنانية المحتلة اليوم، وما يحصل في جوارنا من تفجرات، كلها مؤشرات إلى أن الأزمة ذاهبة إلى اشتداد. هو اشتداد محكوم بأفق من اثنين: إما الحل اللبناني السليم الصحيح والسوي، وإما استمرار الانتظار وسط الانفجار وفي عين الإعصار... ولفهم الصورة أكثر، كل التفاصيل في نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أل بي سي"

قوس الازمة امتد من طهران الى ليبيا مرورا بالسعودية والبحرين والامارات ولبنان ووصولا الى السودان في أحداث وتطورات تجعل من بركان المنطقة في وضع تفجر.

السعودية رفعت سقف التصعيد الى مستويات غير مسبوقة. فبعد قطع العلاقات ووقف لحركة الطيران بين البلدين ووقف لعمليات التبادل التجاري دولتان عربيتان جارتا السعودية في قطع العلاقات البحرين والسودان، فيما الامارات خفضت من مستوى تمثيلها الديبلوماسي مع طهران.

أما في ليبيا فحادث منفصل لكن تبعاته مربوطة بتطورات المنطقة. الحادث هو اشتباك بين داعش وبين القوات الليبية في أحد مرافىء النفط أدى الى سيطرة داعش.

في لبنان، تدهور الوضع الميداني جنوبا بعد عملية لحزب الله في مزارع شبعا استهدفت دورية اسرائيلية. فيما تضاربت المعلومات في شأن الخسائر في الارواح.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وعد وصدق الوعد وحيث كانت وجهة الشهيد كان الرد في المثلث المحتل حيث شرايين مزارع شبعا تتصل بوريد الجولان وفلسطين المحتلة ضربت مجموعة الشهيد سمير القنطار ضربتها.

أسبوعان والاحتلال مختبىء في جحوره مستنفر في ملاجئه يسير دورياته في مناماته لكن الانتظار ضرب من ضروب المقاومة هي اختارت الزمان في وضح نهار، وهي اختارت المكان في تقاطع جغرافي مهم وأهميته أنه تحت عيون العدو المفتوحة وتحت رقابة كاميراته وراداراته جوا وبرا والباقي تفصيل يبينه مقبل الأيام.

إسرائيل وكالعادة عبأت طيرانها بالقنابل العنقودية والفوسفورية وأسقطتها فوق رؤوس المدنيين في المناطق الحدودية الآمنة، ومن المقاومة المشروعة إلى مشروع إنشاء حلف جديد يجري تنفيذه لتوريط الجميع في ورطة عنوانها (سني شيعي) وتحت هذا العنوان فتش دائما عن الإسرائيلي وعن مشروعه في التقسيم وفي تأجيج الصراعات المذهبية وفي صب زيت الفتنة على نار الخلافات.

فإسرائيل هي الفاعل المستتر لكل ما تشهده المنطقة من الإعدامات، إلى اللعب على وتر الاختلافات في القضايا السياسة والدبلوماسية، إلى العمليات الإرهابية بالخلايا النائمة، إلى القضايا العسكرية وحتى القضائية والمحكمة الدولية خير دليل. ومتى اتفق اثنان كانت كالشيطان ثالثهما.

وفي هذا المقام لم يرقها التقارب السعودي الإيراني برعاية أميركية في عاصمة التفاوض مسقط فسعت الى العرقلة، وعرقلت ونجحت وبمستوى سرعة تبادل دبلوماسي لم يكد يبلغ سن الرشد.

كانت سرعة قطع خطوط التواصل والاتصال بين الجمهورية والمملكة المواجهة الإيرانية السعودية التي بدأت بحد السيف، سيتردد صداها على الأرض اللبنانية وع" ومن هذا الممر الأولى بأولياء السياسة عدم تصعيد المواقف والانزلاق نحو سجالات توقظ فتنة لا تخدم إلا إسرائيل.

وفي المقال يجوز القول لمن يدعي في العدل معرفة نصبت نفسك قاضيا ومحاميا ومدعيا فعلام المحكمة الدولية ؟ وعلام تنفق مليارات الدولارات ما دمت قد أصدرت حكمك بأن "حزب الله" هو من قتل رفيق الحريري وقيادات من ثورة الأرز وضباطا من الجيش.

أشرف ريفي جعل نفسه حاكما بأمره وما على القضاة الغيارى إلا إيقاف هذه المهزلة.

 

قرار سعودي بتصفية نصرالله؟!

 لبنان الآن/04 كانون الثاني/16/إنتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي معلومات قيل أنها نقلًا عن مصادر أمنية تفيد "أن حالة من الغضب الشديد من سلسلة التصريحات الاخيرة للسيد نصرالله تسود دوائر الحكم في السعودية و اوساط ادارة المخابرات حيث حددت هذه الادارة وبأوامر ملكية السيد نصر الله “هدفا رئيسيا للتصفية الجسدية “واضعة اياه على قمة لائحة الاهداف وبأولوية قصوى. كما تم الكشف أيضا عن تشكيل غرفة أمنية مشتركة تضم أجهزة الاستخبارات السعودية و الاماراتية والبحرينية  ومندوبين عن الموساد و السي اي ايه بهدف واضح ودقيق هو اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله." ولم يتسن لنا حتى الآن التأكد من صحة هذه المعلومات.

 

صيّاح: الراعي يتحرّك لإيجاد الحلول

المركزية- أكّد النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يتحرك باستمرار لإيجاد الحلول اللازمة للفراغ الرئاسي ولا يعمل لوحده انما مع السياسيين. وقال في حديث اذاعي " اللقاء مع الرئيس امين الجميّل جاء في هذا الاطار، ويبدو ان شيئاً ما لدى الجميّل يتحرك في سبيله ويقوله للأفرقاء". ونفى المطران صياح أن تكون هناك عقبات امام لقاء الأقطاب الأربعة، وقال "لكي يكون الاجتماع ناجحاً ويخرج بنتائج يجب أن يهيأ له بدقة، وهناك من الأقطاب من لا يستطيع ان يأتي الى بكركي لأسباب أمنية"، وأكّد "ان لا برودة في العلاقة بين الرابية وبكركي التي زارها امس النائب فريد الياس الخازن، لافتاً الى انه قد يكون هناك تباين في وجهات النظر ولكن هذا لا يعني التباعد لان بكركي منفتحة وتبقي كل القنوات مفتوحة".

 

بري يرفض التعليق على اعدام الشيخ النمر

جنوبية/4 يناير، 2016/وفي وقت كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتطلع الى امكان زيارة المملكة العربية السعودية لتحريك ملف الشغور الرئاسي ، انطلاقا من غض النظر السعودي الذي ظلل طرح اسم رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، قالت مصادر عين التينة ل”المركزية” التي رفضت التعليق على تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ نمر النمر ودعت الى التريث لتظهير الامور والصورة اكثر، ان كل خطوة على هذا الصعيد ،اي تلبية الدعوة لزيارة يفترض ان تكون اكثر احتسابا خصوصا، وان ردود الفعل على عملية الاعدام جاءت متضاربة بين فريق عربي مؤيد واخر تتقدمه اميركا مستنكر. لذلك فان الامور توجب الانتظار ريثما تتوضح طبيعة ما جرى على الخط الايراني السعودي الذي كان يشهد في لحظة تقاربا يؤمل منه ايجابا على الصعيدين اللبناني والاقليمي.

 

إعدامات بالجملة

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/البارحة وكالعادة رافق كلمة الأمين العام لحزب الله إطلاق نار احتفالي وبنفس الوقت ترهيبي وارهابي في العديد من أنحاء الضاحية الجنوبية لبيروت المنكوبة اطلاق النار هذا هو رسالة لمناطق اخرى وعرض عضلات لإخضاع هذه المناطق وترهيب أهلها وربما ترهيب الدولة نفسها وبالأخص وزير داخليتها ولكن المهم هو ان هنالك دائماً ضحايا لهذا الفلتان الغرائزي وإطلاق النار العشوائي وهؤلاء الضحايا هم غالباً من سكان الضاحية نفسها والبارحة على الأقل سقطت فتاة في ربيع العمر ولا نعرف العدد الحقيقي للضحايا مع كل كلمة للأمين العام وكل كلمة لرئيس "حركة أمل" يسقط قتلى وجرحى وتسقط عائلات في مآسي وعذابات لا حصر لها ولا توصف ضحايا صلف وغرور وانتفاخ بيئة مضَللة ومخدوعة متناسية الله والوطن والضاحية وسكانها المقهورين. إطلاق النار العشوائي هو قرار إعدام مسؤول عنه صاحب السلاح وموزع الذخائر اي صاحب الكلمة هذا او ذاك، السعودية اعدمت 48 شخصاً بتهمة الإرهاب وقامت القيامة لأسباب غير إنسانية بل محض سياسية ومذهبية معيبة وبغيضة ولكن أذا عدنا للإحصاءات سنرى ان خطابات وكلمات الأمين العام ورئيس الحركة اعدمت اكثر من 47 ضحية دون محاكمة والاهم دون ذنب ودون ان يُذرف عليهم ولو دمعة واحدة. أنا ضد احكام الإعدام في كل أنحاء العالم واحيي كل المناضلين من اجل إلغاء احكام الإعدام في كل البلدان ولكن السؤال هو هل تقبل ايران إلغاء احكام الإعدام وهي الدولة الثانية بعد الصين في الرقم القياسي سنوياً في تنفيذ الاعدامات ولأغراض سياسية. من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر

 

تجاوزات حزب الله الخارجية تضع لبنان على صفيح ساخن

العرب/05 كانون الثاني/16/بيروت - تثير الحرب الكلامية التي تشنها قيادات حزب الله على المملكة العربية السعودية مخاوف اللبنانيين بالنظر إلى تداعياتها الخطيرة على استقرار البلاد الهش. وتأتي الحملة في تماه واضح مع الهجمة الإيرانية الشرسة ضد المملكة على خلفية تنفيذ حكم الإعدام بحق متهمين في قضايا إرهاب وتحريض على العنف من بينهم الرجل الشيعي نمر باقر النمر. ولم تخل هذه الحملة على الرياض من وعيد وتهديد بدأ بالأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي توعد في خطاب مطول له، بأن إعدام النمر “لا يمكن أن يمر على الإطلاق”، وصولا إلى رئيس الهيئة الشرعية للحزب محمد يزبك الذي أطلق أمس الاثنين سلسلة من التصريحات النارية قال من ضمنها “سنواجههم، والسلاح بيننا وبينهم”. ويرى زعماء ومسؤولون لبنانيون أن تصريحات قيادات حزب الله المتواترة خطيرة وتهدد السلم الاجتماعي في لبنان. واعتبر هؤلاء أن استغلال الساحة اللبنانية كمنبر لتصفية حسابات إقليمية ذات أبعاد طائفية ومذهبية، أمر مرفوض. وقال رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في بيان له “لقد شهدنا الساعات الماضية هبوب عاصفة هوجاء، مصدرها المواقع الإيرانية في طهران وبيروت وبغداد وصنعاء، استهدفت المملكة العربية السعودية على خلفية الأحكام القضائية التي قضت بإنزال القصاص بـ47 محكوما بجرائم الإرهاب والتحريض على أعمال العنف والتطرف”. وأضاف الحريري في إشارة إلى زعيم الحزب ولعدد من قيادات حزبه وأتباعه من مقلديه والمحيطين به، “هناك من يتحدث عن السعودية ودورها ويطلق الاتهامات بحقها، كما لو أنه يتحدث عن نفسه وعن الحالة التي تعيشها إيران ويعاني منها الشعب الإيراني”.

 

حزب الله يتبنى تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية

العرب/05 كانون الثاني/16/بيروت - أعلن حزب الله، الاثنين، مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية عند الحدود اللبنانية ردا على مقتل القيادي سمير القنطار في سوريا الشهر الماضي. وجاء في بيان لحزب الله أن اسم المجموعة التي نفذت العملية هي “مجموعة الشهيد سمير القنطار”.

وفي وقت سابق كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير في تغريدة على موقع تويتر “انفجرت عبوة ناسفة ضد مركبات تابعة للجيش في منطقة جبل دوف”، موضحا أن الجيش رد “بإطلاق قذائف مدفعية”. وقالت متحدثة باسم الجيش إن الجيش ينظر إذا ما كانت هناك إصابات في صفوفه، لكن المؤشرات الأولية تفيد بعدم سقوط إصابات. وردت إسرائيل على العملية بقصف مدفعي أصاب بلدة الوزاني القريبة من الحدود مع إسرائيل ومناطق أخرى. وكانت معلومات أولية أفادت بوقوع جرحى وإلحاق أضرار بعدد من المنازل. وقال شهود عيان إن عشر قذائف مدفعية إسرائيلية أصابت بلدة الوزاني ومحيطها بعد الانفجار مما أسفر عن وقوع أضرار مادية. واتهم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق حزب الله بأنه “يتصرف بأنه مسؤول عن كل أبناء الطائفة الشيعية في العالم من نيجيريا إلى البحرين إلى الهند وباكستان وصولا إلى المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج”، وبأنه “على خطى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ينطلق من مرجعية سياسية زائفة، لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول”. ويعتبر حزب الله اللبناني، الذي تأسس في ثمانينات القرن الماضي، أحد أبرز أذرع إيران في المنطقة، ويمتلك ترسانة من الأسلحة مكنته من فرض “وصايته” على لبنان وتحويل هذا البلد إلى رهينة لدى طهران. وكان الحزب يسوّق منذ تأسيسه إلى أنه مكون رئيسي من مكونات “المقاومة” ضد الاحتلال الإسرائيلي وأن سلاحه موجه فقط إلى الأخير، ولكن مع انطلاقة الأزمة السورية في العام 2011 سقط “القناع” عندما قرر بأمر من إيران الدخول في الحرب بالبلد الجار ونصرة نظام الأسد. سقطات حزب الله توالت وبان بالكاشف أنه أسّس خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة، عندما اتخذ أمينه العام حسن نصرالله من لبنان منبرا لمهاجمة المملكة العربية السعودية إثر تدخلها في اليمن دعما للشرعية ولإنهاء تمرد الحوثيين (إحدى أذرع إيران). ويستمر مسلسل مهاجمة الحزب للمملكة اليوم على خلفية عمليات إعدام طالت في معظمها سعوديين وعناصر مرتبطة بالقاعدة. ويقول لسان حال الكثيرين في لبنان، ما “دخلنا في قضية هي محلية بامتياز، والخوض فيها لن يعود إلا وبالا على بلادنا، خاصة أن الرياض لطالما كانت داعما مهما لبيروت”. وأعرب النائب عن كتلة المستقبل عمار حوري في تصريحات لـ“العرب” عن مخاوفه من تأثير الحرب الكلامية التي يشنها الحزب وأتباعه على العلاقة مع الرياض. وقال حوري “نتمنى من المملكة العربية السعودية الركون إلى ما اعتادت عليه من رحابة صدر، ولكنني أعتقد أنه في ظل التصعيد غير المسبوق فإن لا شيء مضمونا، ولا أستطيع التكهن بردة فعل المملكة”. من جانبه تسائل الزعيم الماروني سمير جعجع “ما الذي يدفع البعض إلى تعريض الأمن القومي اللبناني للخطر من خلال مهاجمة دول عربية صديقة وشقيقة بهذه الحدّة من دون مبرر له علاقة بالمصلحة اللبنانية؟ وتعتبر المملكة العربية السعودية أحد أبرز الداعمين للمؤسسة العسكرية اللبنانية وقد وهبت أكثر من ثلاث مليار دولار خلال السنتين الماضيتين لشراء أسلحة ومعدات عسكرية لدعم الجيش في مواجهته مع الجماعات الإرهابية. وعملت الرياض خلال الفترة الماضية على إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان الذي جاوز السنة ونصف، من خلال مباركة التسوية التي طرحها الحريري والتي تقضي بوصول أحد حلفاء حزب الله سلمان فرنجية إلى الرئاسة. ويخشى اللبنانيون على ضوء التطورات الأخيرة من أن يتم كبح الاندفاعة الإيجابية للمملكة تجاه ضمان استقرار هذا البلد.

 

وزير العدل السابق شارل رزق في حديث لإذاعة الشرق مستذكراَ فؤاد بطرس

قال وزير العدل السابق شارل رزق مستذكراَ الفقيد الراحل وزير خارجية لبنان السابق فؤاد بطرس الذي تولى وزارات عدة في المرحلة السابقة ومعدداَ مزايا الشخصية السياسية: هو رمز لقيم سياسية تجلّت في مدرسة فؤاد شهاب وكان من أبرزها أيضاَ إلى جانب فؤاد بطرس رشيد كرامي وفيليب تقلا وإلياس سركيس وعندما نقارن القيم التي قامت عليها هذه المدرسة نقول إنّ فؤاد بطرس يمثل القيم مقارنة مع الإبتذال السائد اليوم، وكان فؤاد بطرس يعتبر العمل السياسي مسؤولية خطيرة ولا تُعطى لأي كان ويجب أن يُبنى العمل السياسي على نظرة علمية وعلى فهم دقيق للمجتمع الذي يعمل فيه رجل السياسة فهو لن يُفرّق أبداَ بين السياسة العملية اليومية وعلم السياسة الذي يطالعه ويدرسه وإنّ وقوفه في وجه المزايدات والتجاوزات الفلسطينية لم يعني أبداَ وقوفه ضدّ القضية الفلسطينية التي كان ملمّاَ بكل تفاصيلها ودرس مع كبار المفكرين الفلسطينيين وكان يرفض التجاوزات التي كانت تمارس في لبنان , مضيفاَ أنّ فؤاد شهاب كان يبني السياسة على المواقف العلمية ويحترم السياسة ويحترم نفسه وكان خطابه السياسي قمة في الرقيّ والإحترام وكان ضمير لبنان

سئل : هناك من يلوم فؤاد شهاب لأنه برئاسته للجمهورية فتح شهية العديد من الجنرالات في الجيش للرئاسة والسعي إليها؟

فقال الوزير السابق رزق: لم يكن فؤاد شهاب من الساعين للرئاسة لكنها هي التي سعت إليه فلا نحمّل فؤاد شهاب مسؤولية ما حصل بعد وفاته.

وعن العلاقات السعودية – الإيرانية ولدى سؤاله أين يمكن أن يصل التدهور الذي حصل، رأى أنّ ما حصل لا يُبشّر بالخير وقد إشتعلت الأزمة لكن ما لفتني هو الإعتدال الإيراني وخطاب الرئيس حسن روحاني وإنّ الموجة الأولى لردود الفعل كانت بعض التحركات الشعبية لكن على مستوى القيادة بقيت الأمور كما هي ولم تتجاوز الحدود الطبيعية ويبدو أنّ الأزمة يمكن أن يتمّ إحتواؤها.

سئل : لماذا بدا السيد نصر الله بالأمس وكأنه فقد أعصابه وكان غاية في الغضب؟

ردّ قائلاَ : إنّ السيد نصر الله لم يكن فاقداَ لأعصابه يوماَ بل العكس وعندما تحصل ردود فعل شعبية فإنّ من واجب القائد أن يماشيها إلى حدّ ما، بل ويحتويها وهذا ما فسّر لكن لا أظنّ أنه قام بإشعال الأمور لأنّ الأمور مشتعلة لكنه أبقاها ضمن الحدود وهذا الخطاب الذي ألقاه يتماشى مع ردود الفعل التي سمعناها في إيران.

سئل : ألم يكن هجوماَ قوياَ على المملكة السعودية؟

أجاب : كان خطاباَ عنيفاَ وماذا كنا سننتظر من هذه الموجة الشعبية ! وكيف يمكن أن نحتويها؟ !

وعن إنتخاب رئيس جمهورية في لبنان قال: لا يجب أن نعطي لبنان دوراَ أكبر من الدور الذي يلعبه على الصعيد الإقليمي، فاللعبة الإقليمية كبيرة جداَ ولا تتوقف فقط على العلاقات على صعيد المنطقة، فروسيا اليوم دخلت على خط الأزمة والولايات المتحدة دخلت أيضاَ وعندما تبلغ الأزمة هذه المستويات فمن الطبيعي أن لا تظهر للبنان حصة. أضاف: إنّ الحل في لبنان يتوقف على حل ما هو أوسع منه بكثير والرئاسة ستكون جائزة ترضية للفريق الذي يقدّم تنازلات في الموضوع السوري، مشيراَ إلى أنّ الطرف الإيراني وحزب الله هما الجهة التي تطغى على الموضوع اللبناني.

الوزير السابق رزق ولدى حديثه عن دور بكركي أكد أنّ البطريرك هو مرجعية روحية ويلعب دوراَ على الصعيد المعنوي وهو يصلّي من اجل لبنان ربما يأتي الوحي على أولياء الأمر.

 

فتفت لـ «السياسة»: كلام نصرالله فتنوي وهناك مخاوف من اغتيالات في لبنان وعودة التصعيد تطيح التسوية وتثير القلق على الأمن

بيروت – «السياسة»:05/01/16/رفع التصعيد غير المسبوق في المواقف، بعد حملة الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله على المملكة العربية السعودية، على خلفية إعدام الشيخ نمر النمر المدان بالإرهاب، وما تلاها من ردود فعل من جانب رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري وقيادات في «14 آذار»، رفضاً لما كاله نصر الله من اتهامات وافتراءات بحق المملكة، من منسوب المخاوف على الاستقرار الداخلي والأمني في لبنان، مع عودة التشنج الطائفي والمذهبي إلى الواجهة، بالرغم من استمرار جلسات الحوار بين «حزب الله» و»تيار المستقبل»، الأمر الذي طرح تساؤلات عن جدوى مثل هكذا حوار، فيما تتسع هوة الانقسامات والخلافات السياسية، على وقع التأزم المتسارع الذي حصل على صعيد العلاقات بين الرياض وطهران. وفي ظل هذه الأجواء، سيكون من الصعوبة بمكان إن لم يكن استحالة توقع نجاح التسوية التي طرحها الرئيس الحريري بدعم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، بعد التطورات الإقليمية التي حصلت في الساعات الماضية وانعكاسها مزيداً من التصعيد في المواقف السياسية بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، ما يعني إطالة عمر الأزمة الرئاسية وازدياد القلق في المقابل من حصول أحداث أمنية تترافق مع ارتفاع وتيرة التصعيد الإقليمي الجاري. وفي هذا الإطار، حذر عضو «كتلة المستقبل» النائب أحمد فتفت عبر «السياسة»، من «مخاطر التصعيد الكبير في المواقف من جانب نصر الله الذي جاء غداة الكلام التهديدي الذي قاله جميل السيّد (المدير العام السابق للأمن العام) ودعا فيه إلى اغتيال قيادات سياسية، ومن المستغرب أن يقول نصر الله إنه لا يريد فتنة سنية-شيعية، فيما كان كلامه كله فتنة»، معتبراً أن الحملة على المملكة تدخل في شؤونها الداخلية. وتساءل «هل أن أحداً يتدخل في شؤون إيران الداخلية وهي الت تنفذ نحو 400 حالة إعدام سنوياً وتأتي بعد الصين مباشرة في حالات الإعدام، أي ثاني دولة في العالم؟». وقال فتفت «إننا نسعى إلى عزل لبنان عما يجري عن الساحة الإقليمية، فيما الفريق الآخر يعمل عكس ذلك تماماً وهنا الخلاف الكبير بيننا وبينهم»، مضيفاً «لدي خوف من عودة الاغتيالات بعد الكلام الذي سمعناه الأسبوع الماضي، وهناك تحذيرات وجهت إلى «14 آذار» في هذا الخصوص». وبعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام، كشف وزير الاتصالات بطرس حرب أن سلام على وشك اتخاذ قرار في الشأن الحكومي قد يؤدي إلى حلحلة، وإلا سنطلق رصاصة الرحمة على الحكومة، مشيراً إلى أن الأمور تزداد تعقيداً وقد أصبح من المتعذر تحقيق بعض الحلول التي كان يمكن تحقيقها، ما يعيق أي طرح جديد يمكن أن يخرج لبنان من الأزمة الرئاسية. وكان رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، ردّ على حملة نصر الله على المملكة العربية السعودية، على خلفية إعدام النمر، مشيراً إلى أن المزاعم بحق السعودية باطلة وهي تنطبق على النظام الإيراني، ولافتاً إلى أن الخلفيات المذهبية وإثارة النعرات في غير مكانه من العالم العربي هي سياسة تتحكّم بسلوك طهران ومن معها. وقال إن «حزب الله» يتصرّف وعلى جري عادته، بأنه مسؤول عن كل أبناء الطائفة الشيعية في العالم ينطلق من مرجعية سياسية زائفة، لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول القريبة والبعيدة ويعطي نفسه حقوقاً غير منطقية للتدخل في شؤونها والاعتراض على قراراتها والإساءة لقياداتها وإشهار سيوف التهديد والوعيد في وجهها، معتبراً أن الخلفيات المذهبية هي التي تتحكّم بسلوك إيران ومن معها والذي أصبح علامة فارقة من علامات التوتر وإثارة النعرات في غير مكان من العالم العربي. كذلك ردّ وزير العدل أشرف ريفي على نصر الله، فاعتبر أن نظام ولاية الفقيه وحزبه اللبناني وسائر ما زرعه في العالم العربي، الأعتى في الاستبداد والبطش والعنف والإرهاب المنظّم، والذي استنسخ بالنموذج نفسه في لبنان وسورية والعراق واليمن، قمعاً واغتيالاً وسحقاً للشعوب الناشدة للحرية، خصوصاً في سورية التي نفذت فيها إيران وغطت أكبر مجزرة شهدها العالم المعاصر. وقال ريفي إنه إذا كانت الذاكرة المثقوبة لنصر الله قد تجاهلت هذه المآثر بحق لبنان واللبنانيين، كما بحق سورية وسائر مسارح النفوذ الإيراني في العالم العربي، فمن الضروري تذكيره بما مارسه حزبه منذ النشأة، بحق النخب وأهل الفكر، في مشهد جاهلي لا يمكن أن تمحوه الذاكرة، مشدداً على أن هذا التمادي في التضليل والتنكر لوقائع التاريخ الأسود لحزب نصر الله القائم على العنف والخطف والإرهاب والاغتيال وتصفية الخصوم وتخوينهم وتكفيرهم، من قتل ضباط الجيش اللبناني بدم بارد، مروراً باستهداف قادة المقاومة الوطنية، وصولاً إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء «ثورة الأرز».

 

حذار! وضع لبنان يقترب من الصوملة!

توفيق هندي/فايسبوك/لطالما حذرت مؤخرا" من خطورة وضع لبنان اللادولة في ظل حرب المئة عام في المنطقة والعالم! اليوم، تشهد الأوضاع تصاعدا" جنونيا" بحدة التناقض بين السعودية وإيران في ظل إرتفاع ملحوظ لحدة الصراع بين حزب الله وإسرائيل على وقع إغتيال سمير القنطار في ساحة صراع لا حدود جفرافية لها. إن المعترضين على التسوية الممكنة الوحيدة المطروحة بهدف كسب الوقت والمراهنة على حسابات وإنتصارات وهمية للمحاور التي ينتمون إليها، يتحملون مسؤولية تضييع الفرصة المتاحة وإستجلاب الويلات الأمنية المدمرة وتعميق الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية الخطرة على لبنان!

فالموضوع لا علاقة له برئيس جمهورية وإسمه، ومن هو الأفضل، ومن يحق له،.... إنما بيت القصيد هو: هل يبقى لبنان أو يزول كيانا" ودولة"! آن الأوان أن يستدرك اللبنانيون الوضع وأن يتحلوا بالحكمة ولو لمرة، وأن يسرعوا في تحقيق التسوية لإستدراك المخاطر الخارجية والداخلية التي ستطيح بهم جميعا"!

 

الصراع الايراني السعودي: قنبلة موقوتة قد تطيح بالحوار

خاصّ جنوبية 4 يناير، 2016/شهدت الساعات الماضة توتر على الصعيد الإقليمي وصلت إلى حدّ طرد السفير الإيراني والبعثة الددبلوماسية من السعودية و قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. هذا التوتر أنتج مشادة خطابية في لبنان بين نصرالله والحريري. أعلنت المملكة العربية السعودية أمس قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران إثر تعرّض سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد للإحراق ما يمثل “انتهاكاً صارخاً لكافة الاتفاقات والمواثيق والمعاهدات الدولية”، بحسب ما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي اعتبر ذلك “استمراراً لسياسة نظام إيران العدوانية في المنطقة التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها”، مؤكداً في مؤتمر صحافي مساء أمس أن الرياض “حريصة جداً على التصدي لتحركات إيران العدوانية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أسامة نقلي أن السلطات السعودية قامت بإجلاء عائلات الديبلوماسيين السعوديين على متن طائرة تابعة لشركة طيران الامارات. وأوضح ان عدد افراد العائلات يبلغ 47 شخصاً، وان السلطات الايرانية “أعاقت” مغادرتهم في بادئ الامر، قبل ان تسمح لهم بذلك، في وقت توالت فيه ردود الفعل العربية والاسلامية التي تدين الاعتداء على السفارة السعودية في طهران. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” إنّ الحرب الكلامية السعودية ـ الإيرانية قد تعَقّد الجهود الديبلوماسية الأميركية في المنطقة ومختلف القضايا، من الأزمة اليمنية إلى الأزمة السورية، وتهدّد بمزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. في معرض صدّ “أبواق الفتن”، نبه الرئيس سعد الحريري أمس كل محبي المملكة إلى أهمية عدم الانزلاق إلى حيث تريد هذه الأبواق “من النفخ في رماد العصبيات”. وقد أعرب عن الأسف الشديد إزاء تولّي البعض في لبنان تشريع الأبواب أمام العاصفة الإيرانية وأن “يتقدّم صفوف التحامل على المملكة وقيادتها بأساليب مرفوضة ومقيتة، على صورة ما قرأناه وسمعناه من قيادات “حزب الله” والأتباع من مقلّديه والمحيطين به”. وقد انتقد الحريري سير “حزب الله” على خطى طهران وتصرّفه كأنه مسؤول عن شيعة العالم انطلاقاً “من مرجعية سياسية زائفة لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول القريبة والبعيدة”. – لفت إلى أنّ النمر “مواطن سعودي يخضع كسائر المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة لأحكام القوانين السعودية، وليس مواطناً إيرانياً تطبق عليه قواعد الباسيج والحرس الثوري”.

أبدى رفضه “التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة (…) التي لم تتخلّ عن لبنان يوماً”.

أعرب عن يقينه التام بأنّ “المملكة العربية السعودية تلتزم حدود المصلحة الإسلامية والعربية” وبأنها “ضنينة على سلامة لبنان واستقراره “.

نصر الله: السعوديّة توغل في الفتنة وتريدها

ردّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني للشيخ الراحل محمد خاتون، على إعدام السعودية الشيخ نمر النمر قبل يومين، في خطاب قالت “الأخبار” إنه الأول من نوعه بهذا المستوى يصدر عنه، خصوصاً أنه ساواها بـ”داعش”، مطالباً العالم بالوقوف في وجهها بإعلانه أنها دولة إرهابية:

-اعتبر أن إعدام الشيخ النمر يحمل رسالة واضحة تقول إن النظام السعودي مصرّ على مواصلة طريق القتال والقتل التي لا مكان فيها لحوار أو تفاوض أو تعقل أو اعتدال.

– حذر من أن آل سعود يريدون فتنة سنية – شيعية، متوقفاً عند إدانة مرجعيات سنية وعلماء سنّة لهذا الإعدام.

– تساءل: أما آن الأوان كي نقول بشجاعة ومن دون أي حسابات أن منشأ ومصنع وأساس ومبدأ ومنطلق الفكر التكفيري الذي يدمر ويقتل ويرتكب المجازر ويهدد شعوب العالم كله من مسلمين ومسيحيين هو هذا النظام وهذه العائلة وهذه المدرسة في السعودية، وأن الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تقتل وتذبح هي مجرد أدوات.

قال: إن الدماء المسفوكة ستكتب نهاية هذا النظام وهذه العائلة، وأنا أضم صوتي إلى صوت الجميع الذين قالوا إن ملامح نهاية هذا النظام الفاسد، المجرم، الظالم، المستبد، التكفيري، الإرهابي بدأت تلوح في الأفق.

تظاهرات ضد السعودية ضمن الضوابط

في بيروت كما في بقيّة العواصم الإسلامية، سُجّلت ردّات فعل سلبية بفارق كبير، ذلك انّ ردّات الفعل فيها بقيَت ضمن الضوابط الأمنية والسياسية، وتَجمّعَ رافِضو الإعدام أمام السفارة السعودية في بيروت وأمام مبنى “الإسكوا” في وسط العاصمة من دون أيّ شغب كذلك الذي حصل في عواصم عدة.

 

أزمة السعودية – إيران تعطل الرئاسة وحدها

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 04/01/2016

انعكست عاصفة التصعيد السعودي - الإيراني بعيد تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ نمر النمر، وما استتبعه من تعليق للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تصعيداً كلامياً على الساحة اللبنانية، بعيد المواقف النارية لكل من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري، ما يطرح التساؤلات حول مصير الملفات الداخلية، واحتمال أن تتحول الساحة اللبنانية إلى ساحة مواجهة بين كل من حليف إيران، أي "حزب الله"، وحليف السعودية، أي تيار "المستقبل". ويقول وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ"المدن" إن "من يمارس الدور التعطيلي في لبنان ليس الحزب بل السعودية، وبالتالي الإمعان السعودي في السياسة ذاتها، حكما سينعكس سلبا على الملفات اللبنانية". ويضيف: "ليس سراً أن من عطل التسوية الرئاسية السابقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب ميشال عون كانت السعودية، ومن البديهي أن يكون لممارسات السعودية الأخيرة انعكاساتها على الملفات اللبنانية في حال استمرار الفريق، الذي يعتبر نفسه حليفاً، لها بالتبعية لقراراتها". ويتضح من كلام فنيش أن التسوية الرئاسية التي كانت تطرح إسم رئيس تيار "المردة" سليمان النائب فرنجية قد جمدت، إلا أن ذلك على ما يبدو لن ينعكس على الملف الحكومي، إذ يقول فنيش: "نحن مع تفعيل كافة المؤسسات الدستورية، والحكومة هي حكومة لبنان وليست ملك السعودية".

وعلى ضفة تيار "المستقبل"، لا يزال هذا الفريق يعتبر أن أي عمل أمني في البلاد يعود لقرار الفريق الآخر وبالتحديد الفريق الذي يدور في الفلك الإيراني، إذ يقول النائب السابق مصطفى علوش لـ"المدن" إن "الكرة في ملعب الإدارة الإيرانية التي تمتلك وحدها القرار بإحداث شغب من خلال تحركات إحتجاجية أو أي شكل آخر يأخذ طابعه الأمني على الساحة اللبنانية، لكن المرجح أن يبقى الملف اللبناني بعيداً عن الخضات الأمنية، لأن المعركة الحقيقية تدور على الأرض السورية". هذا على المستوى الأمني، أما سياسياً فلدى "المستقبل" إقتناع بأن "حزب الله" ومن خلفه إيران لا يريدان للبنان رئيساً في المدى المنظور. ويقول علوش: "من يعطل المبادرات هو حزب الله لانه لا يرغب في حل الملف الرئاسي قبل نضوج التسوية الشاملة في المنطقة، وبالتالي فان ما يحكى عن فرض رئيس بعد وقوع حدث أمني مجرد تحليل غير منطقي، وبالتالي فان المشهد اللبناني بعيد التصعيد الآخير، سيكون تجميد جميع المبادرات والإمعان في سياسة التصعيد الكلامي ليس أكثر". وعلى الرغم من ضبابية المشهد اللبناني بعيد موجة التصعيد الإقليمي، إلا ان مصادر "المدن" تجمع على ان "التعطيل سينحسر بالملف الرئاسي دون سواه، مع الإبقاء على تحييد الساحة عن الخضات الأمنية، إلا إذا اتخذ القرار باعادة خلط الأوراق وفتح الصراع على كل الإحتمالات". ولا تخفي المصادر تفاؤلها بأن لدى "حزب الله" إقتناع بإبعاد الملف الحكومي عن تشنجات المنطقة، وبالتالي فمن المحتمل ان يبدي "حزب الله" إيجابية في الملف الحكومي، على أن يبقي تصعيده محصوراً في الملفات الاخرى.

 

بالتفاصيل..حزب الله يرد على اغتيال القنطار

لبنان الجديد/04 كانون الثاني/16/انفجرت عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية في مزارع شبعا وذلك بحسب ما ذكرت قناة العربية  نقلا عن مصادر أمنية وأشارت هذه المصادر أيضا  أن "حزب الله نفذ عملية أمنية ضد الإسرائيليين في رويسة القرن وهي منطقة بين مزارع شبعا والأراضي السورية ما أدى إلى اصابة سيارتين عسكريتين بصاروخ كورنيت أُطلق من لبنان إضافة إلى تعرض دورية اسرائيلية لإنفجار عبوة ناسفة وكانت مصادر إسرائيلية قد أفادت عن إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه دورية اسرائيلية في مزارع شبعا ما دفع بالجيش الإسرائيلي إلى الرد على مصادر النيران وكانت الوكالة الوطنية قد أشارت إلى سقوط 40 قذيفة في الوزاني ومناطق العباسية والمجيدية والماري وكفرشوبا وتحدثت مصادر إسرائيلية عن محاولة خطف جنود في مزارع شبعا والوزاني ولم يذكر حتى الآن ما إن نجح حزب الله في أسر جنود أم لا فضلا عن عن احتمالية تسلل مقاومين باتجاه مستوطنة كفار يوفال القريبة من الحدود مع لبنان وعلى صعيد الوضع في اسرائيل تم اقفال عدد من الطرقات وسط تحليق للطيران المروحي تحسباً لاحتمال حصول عملية تسلل وفق ما أفادت به وسائل إعلام اسرائيلية كما تم إغلاق الطريق رقم 89 الواصل بين مستعمرة ’"كريات شمونة" و الجولان السوريل وأشارت قناة الميادين نقلا عن مصادر أمنية أن  الجيش الاسرائيلي استهدف مركزا للجيش اللبناني في مزرعة بسطرا جنوب لبنان والجدير بذكره أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي آفيخاي أدرعي كان قد أكد  أن "عبوة ناسفة شديدة الوزن تستهدف اليتيْن عسكريتيْن في منطقة جبل دوف المحاذية لجنوب لبنان والجيش الاسرائيلي يرد" ونفى صحة المعلومات المتعلقة بإطلاق صواريخ مضاد للدروع أو خطف جنود" وأشارت وسائل إعلام تابعة لحزب الله أنه تم استهداف سيارة كانت تقل ضابطاً من الموساد في مزارع شبعا. ويقوم الجيش الإسرائيلي حاليا بتمشيط منطقة الوزاني تحسبا لوجود أي عبوات أخرى

 

المقاومة الاسلامية: مجموعة الشهيد سمير القنطار فجرت عبوة بدورية اسرائيلية

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - صدر عن "المقاومة الإسلامية" البيان الآتي: "عند الساعة الثالثة والدقيقة العاشرة بعد ظهر اليوم الاثنين الواقع في 4-1-2016، قامت مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين - قفوة في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة، مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها".

 

الجيش اللبناني: العدو الإسرائيلي اطلق قذائف مدفعية على 6 بلدات جنوبية

الإثنين 04 كانون الثاني 2016/وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه حوالى الساعة 15,15 أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق قذائف مدفعية مستهدفا البلدات الجنوبية التالية: الوزاني، المجيدية، العباسية، بسطرة، حلتا والماري. وعلى إثر ذلك اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الاجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

 

 اليونيفيل: فتحنا تحقيقا لتحديد وقائع وملابسات الحادث على الخط الأزرق وبورتولانو حث على ممارسة ضبط النفس

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - علقت "اليونيفيل" على الحادث الذي وقع اليوم على الخط الأزرق، وقالت في بيان: "تبلغت اليونيفيل عصر هذا اليوم أن آليتين تابعتين للجيش الإسرائيلي تعرضتا لهجوم جنوب الخط الأزرق في محيط منطقة مزارع شبعا. وقد رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران المدفعية على محيط منطقة كفر شوبا، العباسية وبسترا في منطقة عمليات اليونيفيل. ولم تتبلغ اليونيفيل عن وقوع إصابات". وأشار البيان إلى أن "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو أجرى اتصالات مباشرة مع الأطراف، وحث الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع، وقال اللواء بورتولانو: إن ما نحتاجه الآن هو الحفاظ على الأمن وممارسة أقصى درجات ضبط النفس ضد أي استفزاز. وقد تم استعادة الهدوء العام في المنطقة، وأكد لي الطرفان التزامهما المستمر بالحفاظ على وقف الأعمال العدائية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701". ولفت إلى أن "اليونيفيل عززت وجودها على الأرض وكثفت الدوريات في جميع أنحاء منطقة العمليات بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية. كذلك، فتحت اليونيفيل تحقيقا لتحديد الوقائع وملابسات الحادث".

 

الجيش اللبناني: دهم منازل مطلوبين وأوقف مواطنا بجرم الاتجار بالمخدرات في الفنار

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "دهمت دورية من الجيش صباح اليوم، منازل عدد من المطلوبين للعدالة في محلة الفنار - الزعيترية، حيث أوقفت المواطن أحمد علي زعيتر المطلوب بجرم الاتجار بالمخدرات وبرفقته المواطن وحيد راشد مرعوش، وبحوزتهما كمية من المخدرات والذخائر الخفيفة والأمتعة العسكرية، كما أوقفت في المحلة نفسها 3 أشخاص من التابعية السورية لتجولهم من دون أوراق قانونية. وقد ضبطت خلال عملية الدهم سيارة نوع جيب شيروكي و3 دراجات نارية من دون أوراق قانونية. تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم".

 

 نديم الجميل اتصل بعسيري: هجوم نصرالله غير مبرر

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - اتصل النائب نديم الجميل بالسفير السعودي علي عواض عسيري، مستنكرا "الهجوم غير المبرر الذي شنه السيد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية الصديقة، خصوصا أن هذه القضية هي قضية سعودية داخلية بحت ولا تمت الى الشأن اللبناني بأي صلة".

 

جعجع : للتحلي بالهدوء والروية للحفاظ على وطننا

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - طرح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر "تويتر" سؤالا برسم كل اللبنانيين:"ما الذي يدفع البعض الى تعريض الأمن القومي اللبناني للخطر من خلال مهاجمة دول عربية صديقة وشقيقة بهذه الحدة من دون مبرر له علاقة بالمصلحة اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد؟"ودعا "الافرقاء السياسيين الى التحلي بالهدوء والروية في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ المنطقة لأنه في نهاية المطاف، واجبنا الأول والأخير، وبغض النظر عن أي شيء آخر وبمعزل عن أي حدث آخر، الحفاظ على وطننا لبنان."

 

جعجع التقى العاملين في اذاعة لبنان الحر:المرحلة الراهنة ليست سهلة

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، العاملين في مديرية الأخبار في إذاعة "لبنان الحر" من محررين ومذيعين ومندوبين يتقدمهم رئيس التحرير أنطوان مراد وفي حضور المدير العام للإذاعة مكاريوس سلامة ومديرة المكتب الإعلامي لرئيس الحزب أنطوانيت جعجع. استمر اللقاء نحو ساعتين شرح في خلاله جعجع الأوضاع الراهنة وموقف القوات اللبنانية منها، ونوه "خصوصا بإذاعة لبنان الحر وجميع الذين ناضلوا في صفوفها خلال الحرب وفي عهد الوصاية، على الرغم من القمع والمنع وتوقف الرواتب فترة طويلة". وأكد "أهمية الإستمرار بهذه الروح النضالية بين المخضرمين والعاملين الذين لم يعيشوا المراحل الصعبة، لأن المرحلة الراهنة ليست سهلة أيضا". ولفت إلى أن "إذاعة لبنان الحر هي المؤسسة الأقدم والوحيدة المستمرة من دون توقف في إطار القوات اللبنانية منذ صيف العام 1978، وهي لعبت وتلعب دورا أساسيا في معركة السيادة والحرية وتظهير الموقف الحقيقي للقوات اللبنانية بثبات وموضوعية". وبعد اللقاء، تبادل رئيس الحزب نخب الأعياد مع الجميع، متمنيا عاما "أفضل للبنان وللبنان الحر"، وتم التقاط صور تذكارية للمناسبة.

 

 خطاب نصرالله خرق للقوانين والمواثيق: تدخل في شؤون المملكة وإعدام النمر يُخرج الى الضوء الكباش الايراني بين الاعتدال والتشدد

المركزية- بخطاب ناري مثقل بمواقف ورسائل من العيار الثقيل، ردّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على اعدام المملكة العربية السعودية الشيخ الشيعي المعارض نمر باقر النمر، حيث شن هجوما هو الاعنف على آل سعود مطالبا بانهاء نظام حكمهم، ومتهما اياهم بتغذية الارهاب الذي يدّعون محاربته على حدّ قوله. كلام نصرالله لم يمر مرور الكرام في الداخل، حيث استوقف سقفه المرتفع عددا من فاعليات 14 آذار وأبرزهم الرئيس سعد الحريري، الذي سارع الى الرد على ما جاء فيه، معتبرا اياه تدخلا سافرا في شؤون دولة أجنبية. وفي السياق، أكدت أوساط قيادية في قوى 14 آذار عبر "المركزية"، أن قرار المملكة باعدام 47 مواطنا لضلوعهم في محاولات انقلابية وفي أعمال ارهابية، شأن داخلي سعودي بحت، سائلة "على اي أساس يسمح نصرالله لنفسه بالاعتراض على تدابير الرياض؟ وما دخل لبنان في ما تقرره المملكة في شأن أمنها وسياساتها"؟ مضيفة "هل يجوز مثلا للفاتيكان أو فرنسا مستقبلا فتح نيرانهما على السلطات اللبنانية اذا قررت اتخاذ تدابير في حق مواطن مسيحي ترى أنه يشكل تهديدا لها"؟ وجزمت الاوساط بأن خطاب نصرالله شكل خرقا فاضحا للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقّعها لبنان، فهي تمنع على أي كان التحريض على دولة أخرى أو تعكير علاقات لبنان بدولة صديقة، وهذا ما فعله نصرالله بالامس، متخطّيا موقف الدولة اللبنانية التي ترى في السعودية دولة صديقة، ومتخطيا سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها، غير آبه بآلاف اللبنانيين العاملين في المملكة". هذا لبنانيا. أما إقليميا، فأشارت مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" الى أن اعدام النمر كشف مرة جديدة الكباش السياسي الحاصل داخل ايران بين النهج المعتدل الذي يمثله الرئيس حسن روحاني، والمتشدد الذي يشكّل رأس حربته مرشد الثورة آية الله علي خامنئي والحرس الثوري الايراني، وأخرج هذا الصراع الى العلن بوضوح. فساعات بعيد احراق السفارة والقنصلية السعوديتين في ايران، ردا على اعدام النمر، سارع روحاني الى ادانة الاعتداءات، مطالبا بتوقيف المهاجمين، ومعتبرا ان ما حصل غير مبرر على الاطلاق. ولفتت المصادر الى أن الشرخ الايراني في مقاربة الحوادث والتطورات الايرانية والاقليمية مرشح للازدياد مع اقتراب موعد انتخابات مجلسي الشورى وخبراء القيادة الايرانيين المقررة في 12 شباط المقبل، خاصة وأن الاستطلاعات تظهر تقدم خط روحاني بنسبة 55%، علما أن مجلس الخبراء منوط به اختيار المرشد الأعلى عند شغور المنصب بالوفاة أو أي سبب آخر. واذ اعتبرت أن نبرة نصرالله المرتفعة أمس ما هي الا انعكاس للتوجه الايراني المتشدد، رأت المصادر ان كلامه شكّل ردا قويا من الحرس الثوري على تمسك السعودية بشروطها للقبول بأي انفتاح على طهران والتي تتمثل في مطالبتها بانسحاب الحرس الثوري من سوريا ووقف ايران دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ووقف طهران تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر مجموعات مذهبية توظفها لضرب أنظمة تلك الدول. وأمام المشهد الملبّد في الاقليم، سألت المصادر عن مصير التسوية الرئاسية اللبنانية التي صاغ الفرنسيون خطوطها العريضة ولاقت قبولا من الجانب الايراني، وتولى الرئيس الحريري إخراجها، معتبرة ان مستقبلها مرتبط بالموقف الايراني منها، وما اذا كانت الكلمة الفصل في شأنها سيقولها المتشددون أو المعتدلون في طهران.

 

بين اعدام النمر واغتيال علوش رسائل اقليمية ساخنة على باب التسـوية ومصير مفاوضات فيينا على المحك: خريطة طريق جديدة ام تأخير الموعد؟

المركزية- بعيدا من التداعيات الميدانية والسياسية التي بلغت حد طرد سفراء وخفض عدد الدبلوماسيين وقطع العلاقات الدبلوماسية بين ايران وعدد من دول الخليج وغيرها لا سيما السعودية والبحرين والسودان والامارات على خلفية اعدام المعارض السعودي الشيخ نمر النمر، تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان القرار السعودي في هذه اللحظة الدولية والاقليمية بالذات ليس وليد الصدفة، فالقرار متخذ منذ أكثر من عام وليس اليوم، بل يندرج ضمن اطار الكباش المحتدم حول الملف السوري والمفاوضات الجارية وصولا الى التسوية السياسية المنشودة، وفي شكل خاص ضمن حرب الرسائل الساخنة بين السعودية وايران وروسيا.

وتعتبر المصادر ان قرار تنفيذ حكم الاعدام يرتبط في جانب منه باغتيال زهران علوش قائد "جيش الاسلام" وعضو وفد المعارضة في مؤتمر الرياض الذي رعته المملكة وشكلت خلاله الوفد للمفاوضات مع النظام السوري المؤلف من 34 شخصية معارضة، واعتبر آنذاك ضربة موجهة للجهود السعودية في هذا الاطار ردا على ما تردد عن ان لائحة التنظيمات الارهابية في سوريا التي كلف الاردن اعدادها تتضمن حزب الله والحرس الثوري الايراني وغيرهما وجوبهت المعلومات بمعارضة ايرانية وروسية وتريث من الامم المتحدة . وجاء قرار تصفية علوش مثابة الرد الفعلي على اللائحة واعتبار من تسميهم السعودية للمفاوضات ارهابيين ايضا خصوصا انه استتبع بعملية خطف معارضَين آخرين من ضمن الوفد ثم اطلاق سراحهما لاحقا. وتبعا لهذا السيناريو، تقول المصادر ان مصير اجتماع 25 الجاري في فيينا بات في مهب رياح حرب التصفيات بين الجهات الاقليمية الاكثر تأثيرا في الملف السوري وتبادل الرسائل الساخنة التي تسبق عادة المفاوضات الدولية لتحسين شروط الاطراف وفرض اوراقها. وفي غياب اي معلومات عما اذا كان الموعد ما زال قائما خصوصا ان ايران اكدت ان "ما قبل اعدام النمر ليس كما بعده"، لا تستبعد المصادر ان تتجه الامور الى مرحلة مختلفة في ما يتصل بالتسوية السورية تفترض رسم خريطة طريق جديدة تتناسب والتطورات المستجدة التي فرضت نفسها على المحاور كافة، حيث انهارت الهدنة في اليمن وعادت موجة التصعيد الى العراق الذي كان بدأ موجة تنظيف للمنطقة الواقعة تحت سيطرة " داعش" وحقق انجازات مهمة بتحرير الرمادي، والا، وفي الحد الادنى فان تأخيرا حتميا سيفرض نفسه على المفاوضات الى حين عودة التهدئة على المحور السعودي- الايراني الملتهب بنيران "الدماء الساخنة" لعلوش والنمر التي عطلت مشروع التسوية أو فرملته على الاقل. وتشير المصادر الى ان حرب التصفيات الجسدية قد لا تتوقف عند هذه الحدود، وقد يضطر بعض الاطراف الى لعب المزيد من الاوراق في سبيل فرض شروطه قبل ربع الساعة الاخير من موعد المفاوضات وصولا الى الاتفاق على لائحة المفاوضين من جانبي المعارضة والنظام حيث تسعى الجمهورية الاسلامية الى اعادة الامساك بزمام الامور في سوريا بعدما فقدتها اثر الدخول الروسي المباشر على الخط السوري وتقلص نفوذها بدليل انخفاض عدد الحرس الثوري الموجود في سوريا الى الحد الادنى كما تردد، بحيث لم يعد يتجاوز بضع مئات من المحاربين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السخونة الاقليمية الى مزيد من الحماوة : قطع علاقات وطرد سفراء

حزب الله يرد على اغتيال القنطـار بعبوة ناسفة بدورية اسرائيليـة

رعـد ينعي التسـوية ويشــن هجومـا لاذعا علـــى الحريري

المركزية- بين رصد مواقف التصعيد الاقليمية من جانبي الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول الخليج وجيرانها المتراوحة بين قطع العلاقات وطرد سفراء ايران وخفض عدد الدبلوماسيين الايرانيين، وبين الاتصالات الدولية المكثفة بالدولتين المعنيتين بالتصعيد، ايران والمملكة العربية السعودية للجم التوتر، برز الى واجهة المشهد المحلي تطور حدودي بارز، شكل الرد الميداني الذي وعد به امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله انتقاما لاغتيال عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار منذ نحو اسبوعين، تمثل باستهداف حزب الله بعبوة ناسفة شديدة الوزن آلتيتين عسكريتين في مزارع شبعا أعقبها إطلاق نار وقذائف مدفعية اصابت عددا من المدنيين في منطقة الوزاني . واشارت المعلومات الى ان الجيش الاسرائيلي استخدم القنابل العنقودية في قصفه محور المجيدية - العباسية – الماري. .وتحدثت اخرى عن ان العبوة استهدفت سيارة مدنية كانت تقل ضابطا كبيرا في الموساد.

تبني حزب الله: وسرعان ما تبنت المقاومة الاسلامية العملية واصدرت بيانا اوضحت فيه " ان مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين – كفرا في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها.

نصرلله خرق الدستور: وفي انتظار جلاء ملابسات الاستهداف، بقيت مواقف نصرالله "النارية"، تتفاعل محليا. وفي السياق، أكدت أوساط قيادية في قوى 14 آذار لـ "المركزية"، أن قرار المملكة باعدام 47 مواطنا، شأن داخلي سعودي بحت، سائلة "على اي أساس يسمح نصرالله لنفسه بالاعتراض على تدابير الرياض؟ وما دخل لبنان في ما تقرره المملكة في شأن أمنها وسياساتها"؟ وجزمت بأن خطاب نصرالله شكل خرقا فاضحا للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقّعها لبنان، فهي تمنع على أي كان التحريض على دولة أخرى أو تعكير علاقات لبنان بدولة صديقة، وهذا ما فعله نصرالله بالامس، متخطّيا موقف الدولة اللبنانية التي ترى في السعودية دولة صديقة، ومتخطيا سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها، غير آبه بآلاف اللبنانيين العاملين في المملكة".

اتصالات اميركية: وليس بعيدا، كشفت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان اتصالات أميركية أجريت بالجانبين السعودي والايراني لوقف التصعيد والتدهور الناجم عن اعدام الشيخ نمر النمر فاكد الطرفان الالتزام بالتهدئة واشار الجانب الايراني الى ان ما جرى كان مجرد رد فعل على الخطوة السعودية لا أكثر. وبدا لافتا في هذا المجال تأكيد وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف عدم التصعيد .

مصير "التسوية": وفي وقت اعتبرت أوساط دبلوماسية ان نبرة نصرالله ما هي الا انعكاس لموقف المتشددين في ايران والذي يشكل رأس حربتهم مرشد الثورة والحرس الثوري، سألت عن مصير التسوية الرئاسية اللبنانية التي صاغ الفرنسيون خطوطها العريضة ولاقت قبولا من الجانب الايراني، وتولى الرئيس الحريري إخراجها، معتبرة ان مستقبلها مرتبط بالموقف الايراني منها، وما اذا كانت الكلمة الفصل في شأنها سيقولها المتشددون أو المعتدلون في طهران الذي يمثلهم الرئيس حسن روحاني.

... رعد ينعيها؟: غير ان الموقف الذي صدر اليوم عن "حزب الله" على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بدا كنعي للمبادرة المطروحة موجها السهام في اتجاه الرئيس سعد الحريري من دون ان يسميه، اذ قال "يريدون في لبنان أن يصادروا الدولة بمؤسساتها الدستورية وغير الدستورية، لمصلحة وكيل عائلة خليجية أو لمصلحة سياسة أميركية أو غربية، وإزاء ذلك نقول: كفانا عهرا وإفسادا وفسادا وسرقة، فمن يعيش الإفلاس في ملاذه الذي يأوي إليه الآن، لا يجب أن يجد مكانا له في لبنان من أجل نهب البلاد مرة جديدة، وبالتالي فإن كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات تحت عنوان إعادة الاستقرار لهذا البلد، إنما هدفها رسم مسار إخضاع هذا البلد لسياسات هذه المملكة أو تلك الدولة الكبرى، وعليه فإنه يجب أن نكون عارفين بما يجري من حولنا، فالمسألة ليست مسألة شخص نسلمه موقعا في رئاسة الجمهورية، ثم لا يجد صلاحيات يستطيع أن يحكم بها البلاد، لأن كل الصلاحيات مصادرة من قبل الشخص الموكل بحفظ سياسات هذه المملكة أو تلك الدولة".

التسوية ولقاءات باريس: بيد ان مصير التسوية لا يبدو حسم بالكامل، كما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، اذ تبقى معلقة على نتائج بعض الاتصالات واللقاءات التي ستعقد في باريس ، راعية التسوية، لا سيما زيارات كل من الرئيس الايراني حسن روحاني في 21 كانون الثاني وزيارة ولي العهد السعودي محمد بن نايف في النصف الثاني من الجاري، اضافة الى زيارة محتملة لوزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الى طهران ، حيث يتوقع ان يحضر الملف اللبناني بكل تشعباته وازماته وفي شكل خاص الاستحقاق الرئاسي الذي تضغط فرنسا لانجازه.

بري: الى ذلك ، وفي وقت كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتطلع الى امكان زيارة المملكة العربية السعودية لتحريك ملف الشغور الرئاسي ، انطلاقا من غض النظر السعودي الذي ظلل طرح اسم رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، قالت مصادر عين التينة التي رفضت التعليق على تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ نمر النمر ودعت الى التريث لتظهير الامور والصورة اكثر، ان كل خطوة على هذا الصعيد ،اي تلبية الدعوة لزيارة يفترض ان تكون اكثر احتسابا خصوصا، وان ردود الفعل على عملية الاعدام جاءت متضاربة بين فريق عربي مؤيد واخر تتقدمه اميركا مستنكر. لذلك فان الامور توجب الانتظار ريثما تتوضح طبيعة ما جرى على الخط الايراني السعودي الذي كان يشهد في لحظة تقاربا يؤمل منه ايجابا على الصعيدين اللبناني والاقليمي.

أمن السفارة: وفيما ارتفع منسوب القلق من ردات فعل انتقامية قد تطاول السفارة السعودية في بيروت، على غرار ما حصل في ايران اثر اعدام النمر، طمأنت مصادر في وزارة الخارجية عبر "المركزية" الى ان لبنان خارج دائرة هذا التخوف، مشيرة الى ان السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري لم يطلب من السلطات اللبنانية تعزيز الحماية للسفارة ويعتبر ان لبنان الرسمي يولي الاهمية المطلقة لحماية السفراء وأركان ومقار السفارات في لبنان بحسب ما ينص عليه اتفاق "فيينا" وان الاحتياطات الامنية في محيط مقر السفارة السعودية واجب الدولة تجاه كل البعثات الديبلوماسية التي تعتمد طاقما لها في لبنان.

نحو تفعيل الحكومة: واذا كانت التسوية الرئاسية متعثرة ولن تؤتي ثمارها في المدى المنظور، فان الجهود المحلية مرشحة للانتقال الى الضفة الحكومية لتفعيل نشاط مجلس الوزراء. وفي السياق، أكد وزير الاتصالات بطرس حرب بعيد زيارته رئيس الحكومة تمام سلام أن "نتيجة ما يجري في الداخل والخارج يبدو أن الأمور تزداد تعقيدا وأن بعض الحلول التي كان من الممكن تحقيقها أصبحت متعذرة في الوقت الحالي، ما يعيق أي طرح جديد يمكن ان يخرج لبنان من الأزمة لاسيما على الصعيد الرئاسي"، مضيفا "هذا الأمر يستدعي كنتيجة حتمية أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها أو في حال كانت غير قادرة على ذلك بسبب المواقف السياسية لبعض الأطراف التي تعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية، أن تستقيل على الأقل وأن تعفي نفسها من مسؤولية مشاهدة البلاد وهي تنهار دون أن تكون قادرة على اتخاذ أي تدبير"، مشيرا الى ان "سلام على مشارف اتخاذ قرار في هذا المعنى قد يؤدي الى حلحلة العقدة التي تعرقل كل خطوة على صعيد السلطة التنفيذية." ".

مساعي الحزب: في المقابل، اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت عبر "المركزية" الى "مسعى يقوم به "حزب الله" من اجل تفعيل عمل الحكومة"، لكنه "شكك في نجاحه"، معتبراً ان "اي تفعيل "حقيقي" للحكومة يجب ان يبدأ بتغيير قواعد اللعبة، اي بالعودة الى الاصول الدستورية، لكن من الواضح ان "التيار الوطني الحر" يرفض ذلك". كما أعلن زميله في الكتلة النائب سمير الجسر لـ"المركزية" عن "مساعٍ لتفعيل عمل الحكومة يقوم بها من عطّلها، استدراكاً منهم لخطورة الاوضاع التي نمرّ بها"، مشيراً الى "وجود تصوّر لديهم لاعادة تحريك عمل الحكومة"، واصفاً هذه الخطوة بالـ "جيّدة"، ومعتبراً ان "من يسعى لتفعيل الحكومة انطلاقاً من تحسسه بخطورة الوضع لن "يتوقف" عند تفاصيل آلية عملها".

الحوار الثنائي مستمر: في غضون ذلك، استبعد الجسر عبر "المركزية" ان "يؤثّر التوتر الاقليمي بين السعودية وايران على جلسة الحوار الثنائي المُقررة الاثنين المقبل"، وقال "صحيح ان كلام نصرالله امس كان عالي النبرة قابله ردّ من الرئيس الحريري، الا انهما شددا في مضمون خطابهما على عدم الانجرار الى الفتنة المذهبية".

حرب يمدد العقود: على خطّ آخر، علمت "المركزية" ان عقود الخلوي كانت مدار بحث اليوم بين وزير الاتصالات والرئيس سلام. وكان حرب أصدر في تاريخ 31 – 12 – 2015 قراراً كلّف بموجبه شركتَي "زين" و"أوراسكوم"، وعلى مسؤوليته، الإستمرار في إدارة الشبكتين الخليويتين لمدة شهر واحد اعتباراً من 1/1/2016 وتحت إشراف الوزير المباشر ورقابته، إلى حين بتّ مجلس الوزراء في الأمر.

باسيل: مصرفياً، توقع رئيس "مجموعة بنك بيبلوس" الرئيس السابق لجمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل لـ"المركزية"، أن تكون سنة 2016 "صعبة جداً بالنسبة إلى الوضع الإقتصادي ومالية الدولة".وطمأن إلى أن "لا ضغوط على المصارف اللبنانية إطلاقاً"، مؤكداً "التعاون بين الجانبين اللبناني والأميركي في شأن القوانين المالية والمصرفية الصادرة أخيراً، لكون اقتصادنا مدولراً، ومن واجبنا الحفاظ على مراسلينا بما يصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين".وعن الهدف من زيارة وفد جمعية المصارف إلى واشنطن ونيويورك أواخر الشهر الجاري، أوضح أن وفداً من الجمعية يتوجّه إلى الولايات المتحدة الأميركية كل ستة أشهر، للإجتماع مع السلطات المالية والمصرفية المعنية في واشنطن ونيويورك حيث يلتقي أيضاً مراسلي المصارف، "وذلك بهدف الحفاظ على التواصل القائم، والبقاء على بيّنة من التطورات الحاصلة في هذا الشأن، وتلمّس مدى الإرتياح الأميركي إلى الإجراءات المتخذة في المصارف اللبنانية".

 

لبــنان خــارج دائـــرة التصعيـد الميدانـي الإقليمـي والسفارة السعودية لم تطلب رفع الإجراءات الأمنية من محيطها

المركزية- على رغم الخشية من انعكاس التصعيد الإقليمي، جراء التوتر الذي بلغ ذروته بين المملكة العربية السعودية وإيران إثر إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر على الساحة اللبنانية، حيث برزت أولى مؤشراته في الحملة العنيفة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ضد المملكة، إلا ان اطمئنانا برز من وزارة "الخارجية" الى ان لبنان موضوع خارج دائرة هذا التخوف، حيث أفاد مصدر فيها، "المركزية" ان السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري لم يطلب من السلطات اللبنانية تعزيز الحماية للسفارة ويعتبر وفق ما يؤكد المصدر ان لبنان الرسمي يولي الاهمية المطلقة لحماية السفراء وأركان ومقار السفارات في لبنان بحسب ما ينص عليه اتفاق "فيينا" وان الاحتياطات الامنية المتخذة في محيط مقر السفارة السعودية من ضمن واجب الدولة تجاه كل البعثات الديبلوماسية التي تعتمد طاقما لها في لبنان. واعتبر المصدر ان الخوف من اي ارتدادات لمواقف سياسية ضد السفارة السعودية في بيروت على خلفية إعدام السلطات السعودية الشيخ النمر أمر طبيعي، كما وان الإجراءات الامنية المتخذة تندرج في خانة التدابير الاحترازية. الى ذلك، أشارت معلومات صحافية الى ان مسؤولا أمنيا كبيرا يعمل على خط مساعي ضبط الشارع الشيعي في لبنان، نقل رسالة الى قيادة حزب الله بضرورة إبقاء التصعيد ضمن الإطار الكلامي المعقول، لأن أي تحرك في الشارع ضد المصالح السعودية سيقابل بحزم مهما كلف الأمر.

 

فتفت يتخوّف من انعكاس التوتر الاقليمي سخونة أمنية في لبنان: لا نيّة لدينا بوقف اي حـوار و"حزب الله" يسعى لتفعيل الحكومة

المركزية- التوتر السعودي-الايراني الذي مرّ "بمطبّات" كثيرة وصل الى ذروته امس باعلان المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران على اثر مواقف الاخيرة حول اعدام الشيخ نمر النمر الذي ترافق مع اعتداء على سفارة المملكة في ايران. السخونة الاقليمية التي ارتفعت حرارتها مع بداية العام الجديد لم تمرّ فوق لبنان مرور الكرام، اذ، وما ان نفذ قرار الاعدام حتى اطل امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بخطاب "ناري" عالي اللهجة ضد السعودية وحكّامها، قابله ردّ سريع من الرئيس سعد الحريري بالدفاع عن المملكة ومهاجمة الحزب وايران. فهل ستلفح رياح "الاقليم الساخنة" الساحة الداخلية؟ وما مصير الاستحقاقات الدستورية، وتحديداً رئاسة الجمهورية بعد التوتر الاقليمي؟ عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت تخوّف عبر "المركزية" من "انعكاس التوتر الاقليمي على الساحة الداخلية، خصوصاً بعد كلام السيد حسن نصرالله الذي يصرّ فيه على "زجّ" لبنان في نيران المنطقة، وكلام اللواء جميل السيد عبر "تويتر" الذي قال فيه "سمعت السنيورة في ذكرى شطح. كثيرون يظنون ان اغتيال شخصية ما، هو مؤامرة، لكن إبقاء شخصية على قيد الحياة قد يكون مؤامرة اكبر". وجدد تأكيده ان "حزب الله" وايران لا يريدان انجاز الاستحقاق الرئاسي"، موضحاً رداً على سؤال ان "الرئيس سعد الحريري لم يُطلق مبادرة في ما خصّ تبنّي ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، انما كان يتواصل مع الجميع في محاولة لامكانية اطلاق تسوية سياسية، لكن من الواضح ان "حزب الله" يُحاول عرقلة كل المساعي"، مشدداً على ان "الرئيس الحريري لا يزال على موقفه في شأن مساعيه الرئاسية، لكن يبدو ان ظروفها ليست "ناضجة" الآن". وقال فتفت رداً على سؤال "نعم، اتخوّف هذه المرّة من انعكاس التوتر الاقليمي سخونة امنية في لبنان، لأن دعوة "الاغتيال العلنية" التي كتبها اللواء السيد عبر "تويتر" هي مقدمة لما نراه وسنراه، اضافة الى الكلام التحريضي الفتنوي الذي قاله امين عام "حزب الله" لا يُبشّر بالخير". وعن مصير الحوارين "الثنائي والشامل"؟، سأل "ماذا ننتظر منهما؟ ننتظر ما ستكون عليه اجواء جلسة الحوار الثنائي الاثنين المقبل"، معلناً ان "لا نيّة لدينا بوقف اي حوار، لكن اذا بقي حواراً غير مُنتج فإنه سيبقى كذلك، وحتى الان هو حوار غير مُنتج لان "حزب الله" لا يريد ذلك بل يستخدمه "كواجهة". الحكومة: الى ذلك، اشار فتفت الى "مسعى يقوم به "حزب الله" من اجل تفعيل عمل الحكومة"، لكنه "شكك بنجاحه"، معتبراً ان "اي تفعيل "حقيقي" للحكومة يجب ان يبدأ بتغيير قواعد اللعبة، اي بالعودة الى الاصول الدستورية، لكن من الواضح ان "التيار الوطني الحر" يرفض ذلك".

 

ماروني: التسوية في سبات عميق ولا مؤشرات إلى التوافق على رئيس ونرفض إصرار نصرالله علـى تشـويه العلاقات اللبـنانية – السـعودية

المركزية- بلغ التصعيد السعودي- الايراني ذروته، مع قطع العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين على خلفية إعدام الشيخ نمر النمر في السعودية. وإلى جانب تداعياته الاقليمية الكبيرة، كانت لهذا التطور انعكاسات محلية أعادت إلى دائرة الضوء المبادرة الرئاسية، وهذه المرة من بوابة مصيرها ومآل الاستحقاق الرئاسي، خصوصا أنها كانت قد اعتبرت انعكاسا لتوافق سعودي ايراني على ضرورة حل الأزمة اللبنانية، بعيدا من ملفات المنطقة. كل هذا، فيما عاد أيضا إلى الواجهة الحديث عن مخاوف على الوضع الأمني في ظل التوتر الاقليمي "المستجد". وفي السياق، أكد رئيس كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" أن "المبادرة ولدت متعثرة بسبب تعنت العماد ميشال عون في موقفه ودعم حزب الله لهذا الموقف وقد اعتبرت، في حينه، تسوية بين السعودية وايران. اليوم نجد أن الأزمة كبرت بين هاتين الدولتين واستفحلت الأمور، وتاليا، أصبحت المبادرة في سبات عميق أو في ثلاجة لسنوات". وأشار ماروني إلى أن "لا مؤشرات حتى الساعة إلى إمكان التوافق على رئيس، لكن الهم الوحيد لدى اللبنانيين يبقى انتخاب رئيس للجمهورية لأن استمرار الفراع، في ظل الصراعات في المنطقة، يودي بلبنان إلى الخراب. وأعتقد أن أي حادث يمكن أن يحصل في ظل التوتر السعودي- الايراني، من الممكن أن يقضي على السلم الأهلي في لبنان. وعما يحكى عن تفعيل الحكومة في انتظار ملء الشغور، لفت إلى أن "عندما يكون لدينا فراغ على مستوى المؤسسات، وحكومة معطلة، ومجلس نيابي مشلول، وفراغ رئاسي، فمن المؤكد أننا سنخاف من أي توتر أمني لأن أي حدث أمني من شأنه أن يقود إلى انفجار الوضع".

وعن الخلوة التي جمعت الرئيس أمين الجميل والوزير سجعان قزي بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهي الأولى بعد قداس الميلاد الذي غابت عنه كبريات المكونات المسيحية، شدد على أن "اللقاءات بين البطريرك الراعي والرئيس أمين الجميل لم تنقطع، وإن سُجل غياب لأسباب خاصة، لا سياسية، عن أحد القداديس، فهذا لا يعني أن هناك مقاطعة للبطريرك، على العكس، هناك تواصل دائم. وقد أوضح البطريرك أنه يميّز بين المبادرة والشخص المطروح. وتاليا، بقدر حرصنا على انتخاب رئيس، كذلك البطريرك حريص على اتمام الاستحقاق، أضف إلى ذلك أن أي خلوة بين الرئيس الجميل والبطريرك الراعي، في الوضع الراهن، سيكون عنوانها رئاسة الجمهورية". وتعليقا على الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله السيد حسن نصرالله، والذي شن فيه هجوما عنيفا على السعودية، ذكّر ماروني أننا "كنا دائما نسأل لماذا اقحام لبنان بما يحصل في الخارج؟ واليوم، وبغض النظر عن موقفنا مما حصل في المملكة العربية السعودية، نسأل: الشيخ نمر النمر رجل دين سعودي، حكم عليه القضاء السعودي وأعدمه الأمن السعودي، فما دخل لبنان بهذا الموضوع؟ وماذا يستطيع لبنان أن يفعل ؟ ولماذا اقحامه في أزمات، خصوصا مع السعودية، وهي الدولة التي تدعم لبنان، في اقتصاده وسيادته وسياسته؟ ثم، لمَ اصرار السيد حسن نصرالله على تشويه العلاقة بين البلدين؟ هذا أمر مرفوض. نحن نطالب بالحياد لانقاذ لبنان، وما يحصل اليوم ليس إلا مزيدا من الاقحام في الوحول السورية وغيرها".

 

 الجسر يسـتبعد تأثير التوتر الاقليـمي على "الثـنائي":وعي سياسي لخطورة توريط لبنان في مشاكل المنطقة

المركزية- اذا كان كل توتر اقليمي بين السعودية وايران يوجّه الانظار الى لبنان الذي يترنّح على ايقاع علاقاتهما، فكيف الحري مع قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قرار السعودية اعدام الشيخ نمر النمر والذي ترافق مع اعتداء على سفارتها في ايران؟ وما هو مصير الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" الذي يعقد جولته الثالثة والعشرين الاثنين المقبل؟ عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر استبعد عبر "المركزية" ان "يؤثّر التوتر الاقليمي بين السعودية وايران على جلسة الحوار الثنائي المُقررة الاثنين المقبل"، وقال "صحيح ان كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله امس كان عالي النبرة قابله ردّ من الرئيس سعد الحريري، الا انهما شددا في مضمون كلامهما على عدم الانجرار الى الفتنة المذهبية". واذ استبعد ان "يصل التوتر الاقليمي الى "الاسوأ"، لفت الى ان "المطلوب من الحوار الثنائي معالجة مسائل داخلية"، املاً في الا "ينعكس التوتر الاقليمي سخونة امنية في لبنان، لان الاطراف السياسية كافة "واعية لخطورة "توريط" لبنان في مشاكل الاقليم". وعن مبادرة الرئيس سعد الحريري بترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، اشار الجسر الى ان "الاتصالات في شأنها لم تتوقف، فطالما ان لا طرح بديلاً حتى الان فهي ستبقى قائمة"، ومؤكداً اننا "على تواصل وتشاور مع الحلفاء". الى ذلك، اعلن الجسر عن "مساعٍ لتفعيل عمل الحكومة يقوم بها من عطّلها، استدراكاً منهم لخطورة الاوضاع التي نمرّ بها"، مشيراً الى "وجود تصوّر لديهم لاعادة تحريك عمل الحكومة"، واصفاً هذه الخطوة بالـ"جيّدة"، ومعتبرا ان "من يسعى لتفعيل الحكومة انطلاقاً من تحسسه بخطورة الوضع لن "يتوقف" عند تفاصيل آلية عملها".

 

علي يعقوب: لسنا هواة قطع طرق ولا نريد أذية الناس

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد شقيق النائب السابق حسن يعقوب الدكتور علي يعقوب من مكان اعتصامه في مسجد الصفا مع والدته وعائلته، شكره "الجزيل لجميع الناس الذي اعتصموا وقطعوا الطرق في ظل هذا الطقس البارد في قرى البقاع، ومنها مقنة وبدنايل وبيت شاما وحوش الرافقة ورياق وتمنين وفي بيروت على اوتوستراد الأوزاعي، مستنكرين الاعتقال التعسفي السياسي للنائب السابق يعقوب". وفي هذا السياق أكد يعقوب "أننا لسنا هواة قطع طرق ولا نريد أذية الناس، ونكرر هذا مرارا وتكرارا، ونطلب منهم الانضمام الينا في المسجد تحت شعار حسبي الله ونعم الوكيل، ولكن إلى متى نستطيع ضبط هذا الامر؟ ولماذا هذا الاستهتار بالناس ومشاعر الاوفياء؟" وفي إطار آخر، أوفد رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الشيخ عباس زغيب للوقوف مع المتضامنين في الأوزاعي.

 

الحجار: حزب الله يثبت انه مصدر تهديد للبلد ولمصالح اللبنانيين

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" هو لإيجاد الظروف الملائمة التي تخولنا استنباط طرق تعامل لنحمي الاستقرار في البلد ونخفف التوتر وتحديدا التوتر السني ـ الشيعي". وقال في حديث الى قناة "الجديد": "إن موضوع جلسات الحوار مع "حزب الله" ينفصل عن مجرى الامور والجو السياسي عموما، لأن العنوان الذي ذهبنا على أساسه إلى حوار مع "حزب الله" ودخلنا الى حكومة معه هو طريقة حماية البلد في ظل هذه الأخطار الكبيرة والتطورات الخطيرة التي تحصل على مستوى كل المنطقة العربية". وأعرب عن اعتقاده ان "جلسة الحوار اليوم لا تزال قائمة". وأضاف: "نحن لم نقل اننا نوافق على سياسة "حزب الله" وخطابه وسلاحه وتدخله في الشؤون الداخلية العربية، وعندما دخلنا إلى الحكومة مع الحزب سميناها حكومة "ربط نزاع" أي اننا نحاول الحلحلة بقدر المستطاع في الملفات الداخلية لتسيير مصالح اللبنانيين ومصلحة البلد، ولكن هذا لا يعني اننا سنوافق على سياسة "حزب الله" وخطابه". وأكد ان "خطابنا في كثير من الاماكن هو تصويب وردة فعل على افعال يرتكبها "حزب الله" في البلد، فعندما يرد الرئيس سعد الحريري فهو يرد على خطابات السيد حسن نصرالله وعلى مواقف سياسية". وعن خطاب نصرالله، قال: "ردة الفعل الايرانية ومن ضمنها ردة فعل نصرالله على اعدام الشيخ نمر النمر هي ردة فعل مستهجنة. الرئيس سعد الحريري رد أمس على نصرالله وليس على إيران لأنه يعرض مصالح لبنان واللبنانيين لأخطار كبيرة جدا، ولأنه يرى ان "حزب الله" من جديد يثبت انه مصدر عدم استقرار للبلد ومصدر تهديد لمصالح اللبنانيين وللدولة اللبنانية".

وقال: "مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية لا تزال محور تداول وتشاور بين القيادات اللبنانية على الرغم من الجمود في مسارها. الموقف الايراني او ما اضاف اليه حسن نصرالله بالامس يزيد في غموض مصير هذه المبادرة، علما انه من الواضح أن ايران لم تكن محبذة لحصول هذه المبادرة سريعا ما دامت لم تقبض ثمن هذا التسهيل للملف الرئاسي في ملفات المنطقة وفي مناطق النفوذ التي تبحث عنها".

 

الجراح: النمر مرتبط بمشروع  يحـاول تخـريب السـعودية

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح الى ان "إعدام الشيخ نمر النمر فصل من فصول العراك السياسي في المنطقة، والسعودية دولة ذات سيادة ولديها نظامها القضائي، والشيخ النمر كان يهدد استقرارها وامنها". وقال في تصريح "انا ضد منطق الاعدام واوافق على منطق القصاص، والشيخ نمر النمر مرتبط بالمشروع الفارسي الذي يحاول تخريب السعودية ولا يجوز تشبيهه بالثوار ومشدداً على ان "لا يحق للنظام الإيراني التكلم بحقوق الإنسان وهو يمارس الإرهاب على شعبه". واذ ذكّر بان "السعودية كانت الى جانب لبنان دائماً في كل ازماته ولا يجب إسقاط الصراع الحاصل في المنطقة على الواقع اللبناني"، لفت الى "وجوب النظر الى الواقع اللبناني قبل الإهتمام بموضوع إعدام الشيخ النمر، وخطاب امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله امس تصعيد للتوتر". وتابع الجراح "داعش" من إنتاج النظامين السوري والإيراني وهي تقاتل الجيش السوري الحر وليس النظام فلماذا لم تُنفذ اي عملية ضد إيران؟ علماً انها تزوّد النظام السوري بالبترول"؟ معتبراً ان "مصدر الفتنة في المنطقة النظام الإيراني، والسعودية اتخذت قرار التصدي لمشروعه". اما في الملف الرئاسي، فأشار الجراح الى ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لديه اجندة وطنية لبنانية، ولا يجب المبالغة بالحجم التمثيلي لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، معتبراً ان "الأزمة الحاصلة حالياً ستجمّد الأمور في لبنان".

 

الكتائب: التوتر الإقليمي يساهم في ترسيخ الانقسام في لبنان

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعرب حزب الكتائب في بيان لمكتبه السياسي بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل عن أمله "أن تكون السنة الجديدة باعث خير للبنان واللبنانيين وان تحمل الى القلوب الحزينة كل الرجاء وتحرير الأسرى من السجون السورية ومعتقلات داعش". وأمل "تفعيل التواصل الداخلي الثنائي والجماعي درءا للأخطار المتأتية من خارج الحدود". ورأى أن "التوتر الإقليمي يرتد بشكل مباشر على الداخل اللبناني ويساهم في ترسيخ الانقسام وحالة التشنج على خلفية الاصطفاف الأقليمي والمذهبي. إن هذا التوتر في المنطقة وترجمته بحركة انفعالية في الداخل يحتم لمعالجته خيارا واحدا هو اعتماد الحياد كأساس ونهج صالح لحماية لبنان وصون وحدته الداخلية". وندد الحزب "بالمواقف التي أطلقت في الساعات الماضية والتي من شأنها توريط لبنان واقحام اللبنانيين في صراعات لا علاقة للبنان بها". وأكد "حتمية تحرير استحقاق رئاسة الجمهورية من مكان احتجازه في المعادلة الأقليمية وفصله عن تشنجات اللحظة المحتدمة داخليا وخارجيا". واعتبر أن "لبنان في حاجة ماسة الى رئيس توافقي قادر من موقفه الحر على استيعاب الانقسام الداخلي الذي يهدد بمخاطر كبرى". وختم: "إن خسارة لبنان وزير الخارجية الأسبق الأستاذ فؤاد بطرس المعلم الوطني الخالص هي خسارة كبيرة في عالم السياسة والدبلوماسية. إن حزب الكتائب يتقدم من الأصدقاء في عائلة الراحل بأحر التعازي وأصدقها".

 

يزبك: مسؤوليتنا أن نقف في وجه الفتن

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - وصف رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، خلال حفل تأبيني أقامه "حزب الله" في حسينية الامام الخميني في بعلبك، اعدام الشيخ نمر باقر النمر بـ"العمل البربري الوحشي"، معتبرا أن "زج اسمه مع عدد من عناصر داعش والقاعدة هو امعان في الظلم والتضليل، ووضع عنوان الحكم الشرعي على اعدام الشيخ النمر، هو تلاعب بالدين وأحكامه". وسأل الشيخ يزبك: "بالله عليكم، ما الذي فعله سماحة الشيخ النمر، هذا الشهيد السعيد ليتم اغتياله وقتله تحت اتهامات وتزوير ما انزل الله بها من سلطان، انهم يريدون قمع الناس، وهل هناك من حرية في السعودية؟!". وقال: "هؤلاء الوهابيون الدواعش، من زمرة بني سعود الطاغية والمتسلطة لم يتورعوا عن قتل أي مسلم سني أو شيعي لا يقدم لهم الولاء والبيعة، هذا هو الارهاب الذي أرادوا أن يصدروه إلينا، وإلى البشرية جمعاء". أضاف: "مسؤوليتنا نحن وجميع المسلمين في العالم، أن نقف في وجه هؤلاء، وفي وجه الفتن. وهذه الجريمة النكراء، ستأتي بإذن الله على ملك بني سعود وتدمره". وسأل: "أين العالم اليوم ومنظمات حقوق الانسان، والمدافعون عن الحريات وحق التعبير في ابداء الرأي، من هذه الجريمة!؟". وختم يزبك: "لن نقول آخ، واننا سنواجههم، والساح بيننا وبينهم، واننا لمنتصرون".

 

 نواف الموسوي: لدينا القدرة الكاملة على إنجاز تفاهم شامل للأزمة

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرا الجنوبية، "أننا اليوم نستحضر بألم أن مجتمعا هنا في منطقتنا يعيش الاضطهاد لأسباب تكفيرية واستبدادية، فلا يتورع الحاكم الظالم المستبد عن مد يديه إلى عمامة شريفة من عمامات العلم والتقوى، فيذبحها في فجر يوم دون أن يرف له جفن، وأن تمتد أيديه أيضا إلى ذبح ثلاثة فتية بعضهم لم يتم ال20 عاما، وقد تم قتلهم مع سماحة العلامة الشيخ المجاهد نمر باقر النمر الذي نحتسبه شهيدا عند الله، وفي المقابل، فإننا عندما نتذكر هذه الآلام نقدر قيمة ما نحن فيه بأن علماءنا في بلادنا يعيشون أعزاء أجلاء، فإن استشهدوا يستشهدون في ساحات القتال في مواجهة العدو، وأن أبناءنا أبطال مجاهدون إن استشهدوا استشهدوا وهم يخوضون غمار الحرب التي تغير وجه التاريخ، لا في المنطقة فحسب، وإنما في العالم أيضا".

وقال: "إن الجريمة التي أقدم عليها النظام السعودي التكفيري الاستبدادي هي جريمة يجب أن تكون موضع إدانة الإنسانية برمتها، فالمقتول ظلما وعدوانا مع الفتية الثلاث لم يرتكبوا ذنبا أو جرما، ولم يعتدوا على أحد، بل إن كل ما فعلوه هو أنهم رفعوا الصوت دفاعا عن حق أهلهم المشروع في الحياة الكريمة التي تكون للانسان في أي مجتمع حر".

أضاف: "إن النظام السعودي يخلط بين الإرهابيين التكفيريين الذين أعدمهم والذين هم نتاج مدرسته الفكرية، وبين العلامة الشيخ النمر والفتية الثلاثة، فالإرهابيون أجرموا وقتلوا لأنهم خريجوا المدرسة التكفيرية الوهابية، أما الشيخ النمر والفتية فما كان موقفهم إلا موقف الداعي إلى احترام حقوق الإنسان، ولكن المهزلة في أن من يرأس المجلس العالمي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في هذه المرحلة هو النظام السعودي، فأي فضيحة أكبر من هذه الفضيحة أن من يتولى على مستوى الأمم المتحدة الدفاع عن حقوق الإنسان هو نظام استبدادي تكفيري مجرم، وقد ارتكب ولا زال يرتكب الكثير من الجرائم التي لم يتوقف عن ارتكابها حتى الآن، وإلى جريمته في قتل الشيخ النمر، فإن هذا النظام يواصل عدوانه على شعب اليمن بأطفاله ونسائه، وكل يوم يرتكب المجزرة بعد المجزرة في ظل صمت من الحكومات الغربية التي تغطي هذه الجرائم بل هي تشارك في ارتكابها، حيث أن وسائل الإعلام الغربية تحفل بالأدلة والتقارير التي تنص على أن الحكومة البريطانية أبرمت اتفاقات سرية مع النظام السعودي لتزويده بأسلحة القتل سواء في مواجهة الاحتجاجات المدنية أو لشن الحروب في اليمن والعراق وسوريا، أو لاضطهاد أهل البحرين".

أضاف: "كما أن وسائل الإعلام ملأى بالتقارير التي تتحدث عن الحلف الفرنسي السعودي الذي بموجبه تتقاضى فرنسا عشرات المليارات من الدولارات مقابل تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري واللوجستي للنظام السعودي ليواصل عدوانه، وأما الإدارة الأميركية فهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي، والكل في العالم يعرف أن هذا النظام السعودي هو بحق أوهن من بيت العنكبوت، ولا يمكن له أن يستمر ساعة على قيد البقاء لو أن الإدارة الأميركية رفعت يد الدعم عنه، فهو كان سيسقط بفعل تناتش الأمراء ونهشهم لبعضهم البعض، وهم الذين يواصلون حتى الآن نهش بعضهم البعض، وكما أنه كان سيسقط بفعل الانتفاضات الشعبية التي تبدأ في نجد والرياض قبل أي مكان آخر، بسبب أنه وبالرغم من ثراء هذا النظام، إلا أن شعبه يعيش تحت أدنى مستويات الفقر، إلى أن عمد بالأمس على الرغم من ذلك إلى إجراءات تقشفية ستزيد من نقمة الجمهور بعدما أدت المغامرات الاقتصادية والعسكرية إلى إصابة الموازنة السعودية بعجز تاريخي غير مسبوق، وكذلك فإن الإدارة الأميركية متصلة مباشرة بملف آية الله الشهيد نمر باقر النمر، وما كان لهذا القتل أن يحصل، لو أنه لم يحصل على ضوء أخضر إن لم يكن أوامر بالقتل كانت قد صدرت عن الإدارة الأميركية، لأن هذا النظام أعجز من أن يبقى أو يعتدي أو يقتل، فهو يفعل ذلك لأنه مطمئن إلى الدعم الأميركي المباشر الذي يقدم له، وإذا رفعت الإدارة الأميركية يدها للحظة عن هذا النظام، فإنه لن يبقى له وجود على الإطلاق، لأن أسباب وجوده واستمراره إنما هي الرعاية الأميركية التي بدأت من الاستعمار البريطاني والهيمنة الأميركية التي لا زال هذا الوجود مستمرا بفعلها".

وتابع: "إن هذه الجرائم التي ترتكب هي وصمة عار على جبين الحكومات الغربية، وهي التي تشن عدوانا على سوريا بدعوى حمل الديمقراطية إليها وتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره، في حين أنها تدعم التكفير والاستبداد والعدوان السعودي بشكل كامل، فهذا النظام هو المسؤول عن الكوارث التي تشهدها المنطقة بسبب نشره للفكر التكفيري الوهابي، وبسبب سياساته الإجرامية بحق الناس والدول والشعوب. إننا في لبنان قد بذلنا دماء غالية من أجل الحفاظ على بلدنا بعيدا عن سياسات الإجرام السعودي وعن هذه الجرائم التكفيرية التي ترتكبها مجموعات تدين بالولاء للنظام السعودي، ولبنان اليوم يتمتع بقدر من الاستقرار والسلام بفعل تضحيات شهداء المقاومة، فنحن في حزب الله لطالما كنا حريصين على إبعاد لبنان عن المجزرة التي يرتكبها النظام السعودي بحق المنطقة، ولا زلنا مصرين على أن يكون لبنان بعيدا عن آلة التوحش السعودي، ليبقى اللبنانيون بعيدين عن ذلك المسلخ الدموي، وقد حققنا ذلك وسنبقى على هذا الموقف، الذي لا يصر على إبعاد لبنان عن التوترات التي تصيب المنطقة فحسب، بل نريد أكثر من ذلك، فنحن نريد للاستقرار الأمني وللسلامة الاجتماعية أن يقوما على أسس سياسية ثابته تنشأ من خلال التفاهم الشامل الميثاقي الذي يضم المكونات اللبنانية جميعا". وقال: "إن إرادتنا السياسية في حزب الله وفي فريقنا السياسي هي إرادة مستقلة تخولنا القدرة على عقد تفاهمات سياسية بحيث لا يبقى لبنان مرتبطا بأزمته بالأزمات التي تحصل في المنطقة، ولدينا القدرة الكاملة أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد، على إنجاز تفاهم شامل للأزمة اللبنانية يقدم الإجابات على المعضلات القائمة جميعا بدءا من شغور سدة رئاسة الجمهورية إلى تفعيل العمل الحكومي إلى الاتفاق على حكومة جديدة، وعلى قانون انتخابي جديد، وعلى رؤية ومقاربة جديدتين تمكنان اللبنانيين من تنظيم شؤونهم بمعزل عن حالات اللااستقرار التي تصيب المنطقة. إن ما يؤخر التسوية في لبنان وسوريا واليمن وفي غيرها من مناطق التوتر هو السياسة السعودية الإجرامية العدوانية، وفي المقابل فإن فريقنا بدءا من سوريا وصولا إلى لبنان هو الآن وقبل الآن مستعد للتوصل إلى تفاهم شامل في كل بلد ببلده، ففي لبنان على أساس تفاهم اللبنانيين وفي سوريا على أساس تفاهم السوريين، ولكن الذي يعطل التسوية في لبنان هو هذا النهج السعودي العدواني الإجرامي الذي استفحل مع النظام السعودي الجديد، ومن هنا فإن الذي يؤدي إلى منع تحقق التسوية في لبنان، هو أن الفريق المتحالف مع النظام السعودي لا يملك حرية قراره السياسي، بل هو مرتهن بالكامل لإرادة الأمراء السعوديين، ولذلك فإن التسوية لن تحصل بفعل الإرادة العدوانية السعودية، وبفعل الإرتهان لدى بعض اللبنانيين للأمراء السعوديين، وهذا كلام نقوله بوضوح، ونحن على ثقة أن القتل لن يؤدي يوما إلى إسقاط قدرة شعب على تحديد مستقبله، فلقد غيبوا الإمام موسى الصدر، ولكنهم لم ينجحوا في القضاء على المقاومة التي أطلقها، بل كان مصير الطاغية هو القتل شر القتل، وقد أعدموا السيد محمد باقر الصدر. فما وهن الشعب العراقي، بل لا زال في ساحة المواجهة يحقق الانتصارات في الرمادي وغيرها، واليوم قتلوا الشيخ النمر، ولن يؤدي قتله إلا إلى ضخ المزيد من الدماء في عروق الشباب المجاهد الذي لن يرتاح حتى يرى الانتقام الإلهي كما وصفه الإمام الخامنئي (حفظه الله) يحل بهؤلاء القتلة السعوديين المجرمين".

 

رعد: ثمة حكام لا شأن لهم في رعاية العباد والبلاد

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال تأبيني في بلدة قلاويه الجنوبية، "اننا أصبحنا في منطقة تتعدد فيها الأقطار والدول، لكنها وللأسف لا تمتلك مقومات الوحدة في ما بينها، وأصبحنا أمة ممزقة ودولا لا تجتمع إلا بقرار دولي أو لمصلحة دولة كبرى، فيما الذئب الصهيوني ينهش جسدنا ويثير الفتن في بلداننا ويزرع الانقسامات ويحرض دولنا ضد بعضها البعض". وقال رعد: "ثمة حكام لا شأن لهم في رعاية العباد والبلاد، إلا أن يبقوا في السلطة، فهم يتحدثون وينظرون علينا بالديموقراطية وتداول السلطة، بينما يبقى الملك وراثيا وعائليا في بلدانهم، في وقت يشنون فيه حروبا ويثيرون فتنا، ويسعون بأي شكل من الأشكال ليضعفوا دولا هي في موقع المواجهة والممانعة ضد إسرائيل، كما يعملون على إضعاف الجيوش في هذه الدول، ويشنون الحروب ضد شعوبها آمنة، هذا بالإضافة إلى هدرهم لثروات الأمة، فمنذ سنتين يبيعون برميل النفط بأقل من 30 دولارا، ظنا منهم أن هذا السعر يمكن أن يكون سببا لإخضاع إيران وسوريا والعراق وروسيا، وإضعاف إرادة الاستقلال والحرية في منطقتنا ودولنا، لصالح هيمنة السياسة الأميركية التي تنفذها بالوكالة عنها مملكة في عالمنا العربي".

واشار الى انه "في سنة 1979 قامت ثورة إسلامية في إيران أسقطت نظاما يحكمه الشاه الذي كان يعد أحد ركائز وأوتاد وحراس المصالح الأميركية في المنطقة، وكان يسمى شرطي الخليج، ففي ذلك الوقت كانت مصالح أميركا تقوم على ثلاثة أوتاد في منطقتنا، وقد آن الأوان لنكشف عنها بوضوح: فالوتد الأول كان الشاه الإيراني، والوتد الثاني كان نظام المملكة في الخليج، والوتد الثالث كان الكيان الصهيوني، إلا أنه ومنذ اقتلع الإمام الخميني وتد الشاه من إيران، سقطت الخيمة في منطقتنا، وعبثا يحاول الأميركيون منذ سنة 1979 أن يعيدوا نصب الخيمة كما كانت، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك حتى الآن، وبناء على هذا الفشل فإن كل ما يجري في منطقتنا من اصطفافات ومحاور ونزاعات وحروب وسياسات إضعاف وانقسامات داخل كل بلد، سببه هذا الصراع الدولي والإقليمي للسيطرة على منطقتنا".

وقال: "لا يمكن لنا أن نقوم بما يؤدي إلى إعادة الهيمنة الأميركية على هذه المنطقة، فنحن ننطلق من إحساس وطني وتكليف شرعي وواجب إنساني، بأن الإنسان في منطقته ووطنه ومجتمعه، يجب أن يعيش حرا وعزيزا وكريما، فالأميركيون وأعوانهم وحراسهم والأنظمة التابعة لهم وأدواتهم الإسرائيلية والتكفيرية، يريدون إخضاع إرادة هؤلاء الناس الشرفاء الأحرار، ويريدون إنهاء قضية فلسطين على حساب شعب فلسطين، ويريدون إثارة الفتنة حتى داخل شعب يعاني من الاحتلال والاضطهاد والقهر والتشرد، ويريدون حجب المساعدات العربية عن دعم القضية الفلسطينية حتى لا يستطيع الشعب الفلسطيني أن يقول: "لا للاحتلال"، ويرغموه على الدخول في مسار التسوية المذلة كتسوية "كامب ديفيد" "ووادي عربة".

اضاف: "يريدون في لبنان أن يصادروا الدولة بمؤسساتها الدستورية وغير الدستورية، لمصلحة وكيل عائلة خليجية أو لمصلحة سياسة أميركية أو غربية، وإزاء ذلك نقول: كفانا عهرا وإفسادا وفسادا وسرقة، فمن يعيش الإفلاس في ملاذه الذي يأوي إليه الآن، لا يجب أن يجد مكانا له في لبنان من أجل نهب البلاد مرة جديدة، وبالتالي فإن كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات تحت عنوان إعادة الاستقرار لهذا البلد، إنما هدفها رسم مسار إخضاع هذا البلد لسياسات هذه المملكة أو تلك الدولة الكبرى، وعليه فإنه يجب أن نكون عارفين بما يجري من حولنا، فالمسألة ليست مسألة شخص نسلمه موقعا في رئاسة الجمهورية، ثم لا يجد صلاحيات يستطيع أن يحكم بها البلاد، لأن كل الصلاحيات مصادرة من قبل الشخص الموكل بحفظ سياسات هذه المملكة أو تلك الدولة".

وتابع رعد: "إذا كان تطلعنا نحو تحقيق الحق والخير والعدل، فلا يجوز لنا أن نسكت عن ظلم يلحق بجماعة أو بأمة أو بشعب، وخصوصا في منطقتنا، فما هو ذنب الشعب اليمني حتى يتعرض لما يتعرض له، فما يتعرض له الآن أسوأ مما تعرض له الشعب الفلسطيني في العام 1948، لكن الشعب اليمني يواجه العدوان السعودي المدعوم من الدول الغربية الكبرى، رغم كل مليارات الدولارات التي تصرف على ضرب كل البنى التحتية في اليمن، فهذا الشعب يقف وقفة شجاعة، يدافع فيها عن نفسه وعن وجوده وعن أطفاله ونسائه وسيادته وحريته واستقلاله، وفي مقابل هذا الصمود وهذه التضحيات لم يسمع أحد منا أن منظمة غوث دولية قد تحدثت عن مأساة الشعب اليمني، ولم نجد منظمة حقوق إنسان إقليمية أو دولية قد رفعت صوتها من أجل الشعب اليمني، وكأن المطلوب حين يراد إخضاع هذا الشعب لإرادة دولة تابعة للسياسة الأميركية والغربية، أن تكم كل الأفواه، ويشترى كل الإعلام، ويدفع لكل منظمات حقوق الإنسان حتى لا تتنفس بالحق". وقال: "من هنا لا نجد أن مجلس الأمن الدولي قد اجتمع من أجل اليمن إلا لاتخاذ قرار يتبنى العدوان السعودي على هذا البلد، ولكن وفي الوقت نفسه نجد الآن أن النتيجة بعد كل ذلك هي أن طابخ السم في اليمن بدأ يأكله في جيزان وعسير ونجران، وبدأ التصدع داخل المملكة، بعد كل ما فعلته هذه المملكة في اليمن، وفي العراق وسوريا، وهي أيضا التي مولت ودعمت وأسست وفتحت المدارس لتعميم الفكر التكفيري، فداعش لم تنشأ من الفراغ، فهي البنت البكر للوهابية التي أنشات مدارسها في كل أنحاء العالم بتمويل سعودي، لذلك فإنه ينبغي أن تسأل المملكة العربية السعودية عن كل أفعال داعش، لأن كل ما دمرته وخربته داعش في العالم يتحمل مسؤوليته النظام السعودي". ورأى ان "داعش بدأت الآن بالانكفاء لأنها تلقت ممن قاتلها مواجهة عنيفة أحدثت لها صدمة فأبطأت مشروعها، كما أن الغرب استشعر أن دعمه لداعش سيرتد على عواصمه بالتفجيرات، لذلك رأينا حزنه اليوم لأن عواصمه لم تستطع أن تحتفل كيفما تريد بليلة رأس السنة خوفا من داعش وتفجيراتها"، وقال: "انطلاقا من ذلك، ورغم أن داعش كانت تتلقى تمويلا من محور تقوده السعودية التي تتحمل كل نتائج أفعاله، إلا أن هذا الأداء اليوم وصل إلى مرحلة الفشل، حيث نشهد طيشا ونزقا وعدم توازن في إدارة النظام السعودي بعد فشله في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأيضا في السياسة النفطية، حيث يسجل هناك عجز بالموازنات، فهل من المعقول أن يصل العجز في دولة نفطية إلى 98 مليار، وهل تعلمون أن في المملكة العربية السعودية 8 ملايين فقير، فيما تذهب عائدات النفط إلى جيوب أبناء وحواشي العائلة، وعليه فإن كل هذا الفشل يولد طيشا، وهذا الطيش يدفع صاحبه إلى أن تنفيس غيظه بطريقة تجعله يتصرف بشكل غير متوازن".

اضاف: "لقد نفذ النظام السعودي جريمة إعدام بحق العالم الرباني الشيخ نمر باقر النمر، بسبب أنه صاحب رأي يدعو إلى الإصلاح واستعادة حقوق ضيعها نظام العائلة المالكة في السعودية، وكان يطالب بالإنصاف للمستضعفين المهمشين في داخل المملكة، فإذا به يعتقل ويسجن لمدة سنتين، ولم تنفع كل المناشدات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التي أقرت جميعها بأن سجن الشيخ النمر كان بدافع سياسي، وليس لأي شأن يتصل بالإرهاب أو التحريض على العنف، ورغم ذلك فإن هذا النظام الطائش يقرر الآن إعدام هذا العالم الرباني، غير مبال بكل التداعيات التي يمكن أن تنشأ عن مثل هذا التصرف في منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي، فبعد كل ذلك هل يمكن لأحد بعد الآن أن يفكر في أن يوكل أمر الأمة لمثل هذا النوع من الحكام". وقال: "في الوقت الذي نسأل فيه عن الموقف من العدو الإسرائيلي نجد أن العكس يحصل، حيث أن هناك تعاونا معه، فإذا صحت بعض المعلومات الإعلامية والغربية المصدر، عن نفاذ كميات الذخائر من الإمدادات الأميركية للسعودية التي تستعملها في قصف الشعب اليمني، ليستعين الأميركيون بإسرائيل لترسل إلى المملكة الذخائر من أجل أن تواصل عدوانها على الشعب اليمني".

واكد رعد "انه لا يمكن أبدا أن نحقق حرية حين نمد أيدينا لمصاحبة الذئاب الذين ينهشون جسدنا، فإن كان ظاهر واقعنا اليوم مؤلم ومرير، إلا أنه مفتوح على نصر واعد، وإشراقة كبرى، وتقدم لمحور المقاومة، وإنجازات سنشهد بركاتها وثمارها في وقت قريب إن شاء الله، فلقد فشلت داعش ومن حركها في تحقيق ما وظفت لأجله من أهداف سياسية، وبالتالي فإنهم فشلوا في أخذ لبنان إلى حيث يريدون، كما فشلوا في فرض أمر واقع على سوريا ينقلها من موقع المقاومة إلى موقع متحالف ومنفتح أو متصالح مع العدو الإسرائيلي، وكذلك فإنهم فشلوا في ترتيب الصيغة السياسية التي تلائم مصالحهم في العراق، وفشلوا أيضا في اليمن، في المقابل ورغم أن الأوضاع لم تستقر بعد، فإن أمامنا إنجازات، ونشهد تقدما في مسار الممانعة والتصدي لمشاريع الهيمنة، وقد حققنا الكثير من الإنجازات، ولعل أبرزها ما أنجزته الثورة الإسلامية من خلال المفاوضات حول المشروع النووي، حين انتزعت انتزاعا من كل دول العالم الغربي اعترافا بحقها بتخصيب اليورانيوم، وفي استكمال الدورة النووية لغايات سلمية، دون أن تخضع لإملاءات وشروط". وقال: "حين يرتكب العدو الإسرائيلي حماقة يريد من خلالها أن يخرج نفسه من معادلة ألزمته فيها المقاومة، فإن هذه الحماقة لن تمر دون أن تعود الأمور إلى نصابها، لأنه ولى الزمن الذي كان يستطيع فيه العدو الإسرائيلي أن يفرض مسارات ومعادلات على شعبنا، فالمقاومة لديها الوقت والخيارات وهي ستتصرف بما تمليه عليها المصلحة الوطنية، والمصلحة التي تؤدي إلى مزيد من الإنجازات، ومزيد من تثبيت الأرباح لشعبنا وبلدنا".

 

حسين الموسوي: تنفيذ حكم الإعدام بالنمر تجرؤ على الله ورسوله

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي في بيان، "أن تجرؤ بني سعود على تنفيذ حكم الإعدام بالعالم الرباني العبد الصالح سماحة الشيخ نمر النمر هو تجرؤ على الله ورسوله، لأن الشيخ الشهيد هو من رجال الله المجاهدين في سبيله، وإن مشهد الإعدام هو مشاهد من البطش الوحشي الحاقد الذي قام عليه حكم الزمرة السعودية المشبوهة"، وقال: "إن الناظرين بعين الله الى هذه المجزرة الفظيعة وما سبقها من إجرام سعودي، يجزمون بسوء عاقبة القتلة وقرب نهاية طغيانهم، لأن المتطاول على الله تعالى في كبريائه وجبروته تصرعه القدرة الإلهية في هاوية الذل والعذاب العظيم". أضاف: "إننا لا نستغرب مسارعة أجراء النظام السعودي الى تأييد إجرام سادتهم والى التطاول الوقح على الرافضين للظلم والطغيان، لكننا لا نستطيع أن نتفهم صمت المنظرين للحرية والديموقراطية والكرامة الإنسانية، من مثقفين ومسؤولين دينيين ومدنيين، صمتهم أمام هول هكذا مجزرة يندى لها جبين التاريخ". وتابع: "إن الساكت عن الظلم شيطان أخرس وشريك للظالم في ظلمه، فليحذر الظالمون والذين ينأون بأنفسهم عن نصرة المظلومين، ليحذروا غضب الله الشديد وغضب عباده أولي البأس الشديد".

 

زغيب موفدا من قبلان: توقيف يعقوب إهانة بحق كل الطائفة الشيعية

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش ان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اوفد المفتي الشيخ عباس زغيب، إلى الأوزاعي للوقوف مع المتضامنين مع النائب السابق حسن يعقوب، مؤكدا "تبني المجلس كل التحركات في قضية يعقوب"، مستنكرا استمرار توقيفه، معتبرا اياه "إهانة بحق كل الطائفة الشيعية".

 

حركة المسار نوهت بمواقف السعودية ونعت بطرس ودعت الى انتخاب رئيس

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلنت "حركة المسار اللبناني" في بيان اليوم، ان "المملكة العربية السعودية تثبت مرة جديدة حرصها على عدم الإنجرار وجر المنطقة العربية إلى ما يريده العدو الصهيوني وحلفاؤه في كل العالم، أي إلى حالة الحرب المذهبية، وإتخذت من عدم الرد على التهجمات المعارضة لسياستها شعارا بناء لردع تلك الهجمات كي لا يستعر الأمر، ولحصر الحرائق التي تم إشعالها في معظم البلدان العربية". ودعت اللبنانيين "للالتفات إلى شؤونهم الخاصة وحماية البلاد، فالعدو الصهيوني لن يترك فرصة إلا وسيستثمرها لصالحه، ومن هنا كنا ولا نزال ندعو لإنتخاب رئيس للجمهورية، وبالحد الأدنى تعيينه بالتوافق". وعن رحيل الوزير السابق فؤاد بطرس قالت الحركة: "رحل بطريرك السياسة وعميد الدبلوماسية اللبنانيةالذي بقي أكبر من الطوائف والمذاهب، وبقي حتى ساعة رحيله أحد أهم مراجع السياسة والسياسيين في لبنان، ولعل ما حققه في خلال عمله كوزير للخارجية من إدانة لإسرائيل بإجماع كافة أصوات مجلس الأمن الدولي ومن هندسة للقرار الشهير 425 لم ولن يتكرر في تاريخ لبنان على المدى المنظور". اضافت: "برحيله يفقد لبنان جزءا هاما من المخزون الفكري والمنطقي السياسي، في وقت يحتاج لبنان له ولمن يماثله كما سبق أن تواجد في أحلك الظروف التي مرت وكان العامل على تغيير المسارات وتحديدها، كيف لا وهو ناظم قانون الإنتخابات المختلط الذي يحاول الجميع فبركته من جديد ولكن بإسم سياسي غير "قانون فؤاد بطرس". وعزت "لبنان بكل مكوناته الوطنية الصحيحة خريجة مدرسة فؤاد بطرس".

 

إزاحة الستار عن النصب التذكاري لأنيس فريحة في رأس المتن

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - نظمت بلدية رأس المتن وآل فريحة حفل ازاحة الستار عن النصب التذكاري للدكتور أنيس فريحة المقام في الحديقة المقابلة لكنيسة السيدة في رأس المتن، في مركز جمعية "سيدات رأس المتن"، في حضور ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي المربي غسان زيدان، عضو المجلس السياسي في حزب الكتائب كابي سمعان، رئيس المحكمة الدرزية في المتن الاعلى القاضي الشيخ غاندي مكارم، رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى المحامي كريم سركيس، رئيس بلدية رأس المتن عصام مكارم، عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي القاضي عباس الحلبي، الاب ديمتري الجرداق، عقيلة أنيس فريحة، رؤساء بلديات المنطقة والمخاتير وفاعليات أدبية وثقافية واجتماعية. بعد النشيد الوطني وتعريف من عضو البلدية رجا ابو رسلان، ألقى رئيس بلدية رأس المتن كلمة أشاد فيها بمزايا المكرم "ابو القرية اللبنانية"، مشيرا الى "تعايش آل فريحة مع عائلات رأس المتن على مدى مئات السنوات قبل ان تقع الحرب اللعينة التي كان انيس فريحة يحذر منها ويقول لا تتركوا الجبل. فلبنان هو الجبل، لا تقسموا الجيش فينهار لبنان". وقال: "هذا هو مبدأ المقيمين اليوم في رأس المتن وتمنياتهم المخلصة على العائلات التي هجرت البلدة العودة اليها والى بيوتهم وارزاقهم، لنتعاون معا على بناء بلدتنا وجبلنا ووطننا لبنان بالمحبة والاخلاص والتعلق بالجذور التي وحدت بيننا وبالتراب الذي يضمنا". أضاف: "هذه هي الوطنية وهذا هو الدور الذي نلتقي فيه مع ما يسعى اليه ويعمل له رئيس اللقاء الديمقراطي الاستاذ وليد جنبلاط حماية لهذا التراث اللبناني العريق الذي يمثله الجبل، ويرمز اليه هذا الاحتفال التكريمي لمن يستحق".

سركيس

من جهته، نوه كريم سركيس بمبادرة تكريم بلدية رأس المتن ل"كبير في المتن الاعلى، كنز من كنوز اللغة في لبنان"، متمنيا على "الاجيال الصاعدة ان تقرأ في قصص وتراث قرانا".

نويهض

وألقى عميد كلية العلوم الصحية في الجامعة الاميركية الدكتور ايمان نويهض كلمة نيابة عن نجل المكرم رضا أنيس فريحة المقيم في اميركا، قال فيها: "لقد قرر الوالد توثيق الفلكلور اللبناني وكتابة كتابه الثاني عن الامثال اللبنانية بعد "اسمع يا رضا" واختار مجددا قريته رأس المتن لتكون منبع التقاليد والامثال اللبنانية. وبذلك خلد أنيس فريحة قريته رأس المتن في العديد من مؤلفاته المنشورة ومذكراته غير المكتوبة. وقد ورد اسم رأس المتن في نحو مئة وثمانين مناسبة. وكلفني الوالد بجمع الامثال في رأس المتن وكانت المكافأة خمسا وعشرين ليرة لكل خمسين مثلا". أضاف: "لكني لم اكتف برأس المتن فزميلي في الدراسة وصديقي الدكتور وائل ابو الحسن عرفني على والده الدكتور حسين ابو الحسن رحمه الله، وهو من اشهر اطباء المتن الاعلى في ذلك الزمان. وعرفني الدكتور حسين بدوره على عدة اشخاص سخوا علي بالكثير من الامثال. وفي منزل الدكتور حسين في بتخنيه، تعرفت على اللواء شوكت شقير الذي أنهى خدمته في الجيش السوري وعاد الى ضيعته أرصون. وقد ساعدني اللواء شقير كثيرا حيث قضيت يومين في منزله في أرصون عدت بعدها بالعشرات من الامثال". وختم: "هنيئا لك يا والدي برجوعك الى رأس المتن، أراك قرير العين بهذا التكريم، أنت اديب هذه البلدة، فأنت لها وهي لك".

قسطنطين

بدورها، شكرت ابنة المكرم هدى فريحة قسطنطين الذين سعوا لهذا التكريم، "تكريم رجل أديب، مؤرخ، عالم لغوي، رجل بسيط، طيب، متواضع". وقالت: "المهم والاهم هو رسالة هذا الرجل، فهي رسالة انقاذ تراث الضيعة اللبنانية، والدكتور أنيس فريحة أحب رأس المتن وعلمنا حب الضيعة، أحبها الى درجة خوفه من انقراض هذه الحضارة". بعذ ذلك توجه الحضور الى النصب التذكاري وازاحوا الستار عنه. وقد كتب على اللوحة جملة فريحة الشهيرة "اسمع يا رضا ان في لبنان هذا الجبل المقدس، قمة لعلها من اجمل قمم الله على الارض هي ضيعتي رأس المتن".

 

لحام التقى السيسي وطالب بخطة عربية لإحلال السلام

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - قام بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، في إطار زيارته الراعوية لمصر برفقة النائب البطريركي على أبرشية مصر والسودان المطران جورج بكر والأب رفيق جريش، بزيارة رسمية بروتوكولية لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي في القصر الرئاسي بالقاهرة. وأشاد لحام بمواقف السيسي الوطنية والروحية "التي تنم عن قيم عالية"، مثنيا على ما يتمتع به أبناء الكنيسة من ترحيب ومودة من الشعب المصري". ونوه "بالتقدم الذي تحرزه مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولا سيما حرص قيادتها السياسية على تحقيق آمال شعبها وطموحاته".

كذلك طالب لحام الرئيس المصري "بأن تكون هناك خطة عربية موحدة لإحلال السلام في سوريا والمنطقة قبل أن تكون هناك خطة خارجية". بدوره، رحب السيسي بلحام مؤكدا "حرص مصر على وقوفها الى جانب كل الطوائف والشعب المصري، بحيث لا يوجد على ارض مصر تمييز طائفي، فالجميع هم مصر وكلنا خليقة الله". وشدد الطرفان على "ضرورة نبذ العنف والتطرف في المنطقة والتصدي لهذه الموجة الارهابية".

 

اللينو: متمسكون بالوحدة ونعمل لتقريب وجهات النظر/أبو العردات: حماية الـوجود الفلسطيني خط أحمـر/ "فتح" المنقسمة عموديا تسـتعد للإمساك بعين الحلوة

المركزية- ظهر الانقسام والتفسخ في جسم حركة فتح واضحا خلال اضاءة شعلة الحركة لمناسبة الذكرى الـ51 لانطلاقاتها. اذ اضاءت فتح الشعلة باحتفال في مخيم عين الحلوة تخلله عروض عسكرية وكلمة لامين سر "فتح" في لبنان اللواء فتحي ابو العردات مقابل اضاءة العميد محمود عيسى الملقب بـ"اللينو" الشعلة باحتفال خاص ومنفرد تخللته عروض عسكرية وتميّز بالدقة والتنظيم. وكانت الانظار مشدودة اليه لمعرفة حيثياته العسكرية، حيث تبين ان اللينو، المحسوب على محمد دحلان وهو عضو لجنة مركزية في فتح ومطرود مثله بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعلن انشاء التيار الاصلاحي في حركة فتح ما يعني الانقسام العمودي فيها بتمويل من دحلان الذي يدور صراع سياسي بينه وبين عباس لكن هدفه الامساك بالقرار الفتحاوي. وأكد اللينو ان إلتزام عضو اللجنة المركزية محمد دحلان وتسهيل جهود المبادرة المصرية للمصالحة الفتحاوية - الفتحاوية يدل الى مدى حرصه على توحيد الكلمة والطاقات في وجه التحديات التي تواجه شعبنا وقضيته. ولفت إلى أن "قوة فتح في وحدة أبنائها"، ليس شعارا نرفعه بل هو ممارسة حقيقية نابعة من ايماننا العميق بأن فتح معادله نضال لا تقبل الانقسام وعصية على الشرذمة. فتح البيت النضالي الرحب يقبل الاختلاف وينبذ الخلاف". وشدد على أننا سنبقى متمسكين بالوحدة والسعي الدؤوب الى تذليل العقبات وإزالة الشوائب وتقريب وجهات النظر لتحقيق ارادة الجماهير الفتحاوية بتوحيد الطاقات صيانةً لوحدة الحركة وتماسكها وتكريساً للفكرة والمبدأْ والتزاماً بأمانة الشهداء والشهيد الرمز أبو عمار". وكان ابو العردات وفي احتفال فتح للمناسبة نفسها أشار إلى أن الامن في المخيمات وحماية الوجود الفلسطيني خط احمر، الوحدة الوطنية الفلسطينة بين كل المكونات الفلسطينية خط احمر، لافتا الى ان الوجود الفلسطيني في لبنان هو احد عوامل الامن والاستقرار في داخل المخيمات والجوار.. وكشف ابو العردات ان مخيم اليرموك سيكون على موعد مع عودة اهاليه بشكل آمن في اطار اتفاقات ستعلن بعد عودة الوفد الفلسطيني.

وابلغت مصادر امنية لبنانية في الجنوب "المركزية" ان فتح تستعد للمرحلة الاكبر والاخطر والتي تتمثل بالامساك بزمام الامور في مخيم عين الحلوة، اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان من النواحي كافة لا سيما الامنية، وقد بدأت تعد العدة للقضاء على الجماعات الارهابية التي أسرت المخيم لفترة طويلة وتحكمت بها وعاثت في ارضه فسادا من خلال عمليات الاغتيال لقياداته الفتحاوية . وخرّجت "فتح" في قاعة الشهيد زياد الاطرش في مخيم عين الحلوة دورة ضباط للقيادتين العليا والوسطى في الادارة العسكرية والامن المؤسساتي والعلاقات العامة والاعلام في حضور امين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، قائد "الامن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي ابو عرب ونائبه قائد "القوة الامنية المشتركة" اللواء منير المقدح، مسؤول الادارة والمالية للامن الوطني في الداخل العميد الركن اياد عباس وحشد من المسؤولين الفتحاويين . وتحدث كل من رئيس فريق التدريب في الامن الوطني الفلسطيني الرائد الركن بإسم رشيد وابو العردات الذي شدد على "ان فتح كانت وستبقى حريصة على امن واستقرار المخيمات وقد عضت على جراحها اكثر من مرة لتفويت الفرصة على من يحاولون المساس بها"، فيما اشرف المقدح على العرض العسكري لعناصر القوة الامنية اثناء تخريج الدورة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محللون: الرياض خلعت القفازات والرسالة السعودية لإيران: طفح الكيل

واشنطن – رويترز، سي ان ان: أكد مصدر أميركي مطلع أن الرسالة السعودية الموجهة لإيران من خلال قرار قطع العلاقات تتلخص بعبارة «لقد طفح الكيل». ونقلت وكالة «رويترز» فجر أمس عن المصدر الذي وصفته بأنه «على دراية بفكر الحكومة السعودية»، قوله ان المملكة ليست مستاءة من ايران فحسب وإنما من الولايات المتحدة أيضاً، لإخفاقها في الرد على ما تعتبره الرياض تدخل إيران في كل أنحاء المنطقة. وأضاف «لقد طفح الكيل. مرة أخرى إيران تبدي عدم اكتراثها بالغرب. وهي تواصل رعاية الإرهاب وإطلاق الصواريخ الباليستية ولا أحد يحرك ساكناً إزاء ذلك. في كل مرة يفعل فيها الايرانيون شيئاً تتراجع الولايات المتحدة. السعوديون لا يأبهون فعلاً إذا أغضبوا البيت الابيض». وقال المصدر في وقت لاحق انه أساء وصف الموقف السعودي تجاه البيت الابيض، موضحاً أن الرياض ليست غير مهتمة بوجهات نظر إدارة باراك أوباما لكنها تشعر أنه ليس لديها خيار سوى الدفاع عن مصالحها حينما يكون ذلك ضرورياً.

وأضاف «هذا لا يعني أنهم لا يهتمون بآراء البيت الابيض. بالتأكيد يحتاج السعوديون والولايات المتحدة للعمل معاً بشأن العديد من القضايا. ولكن هذا مثال (يشعر فيه) السعوديون أنهم في حاجة للمضي قدماً بمفردهم لتحقيق مصالحهم في ما يتعلق بالتعامل مع ايران في المنطقة». وتخشى دول مجلس التعاون الخليجي من احتمال أن تهمل واشنطن مصالحها من أجل تنفيذ الاتفاق النووي الموقع مع إيران في يوليو الماضي. في سياق متصل، أوضح محللون إن تبادل طرد الديبلوماسيين قد يكون أمرا معهودا في العلاقات بين الدول في أوقات الأزمات، لكن قرار السعودية قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران بالكامل قد يؤشر إلى بداية مرحلة جدية وخطيرة تبدو معالمها في الأفق. وقال الباحث فواز جرجس، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية المعاصرة في كلية لندن للعلوم الاقتصادية، إن المواجهة الديبلوماسية بين السعودية وإيران «قد تتطور بسهولة وتخرج عن السيطرة». واضاف «كنا نأمل بحل ديبلوماسي في اليمن، الآن علينا نسيان ذلك، فنحن الآن في مرحلة نشهد فيها مواجهة مباشرة بين أقوى دولتين في الشرق الأوسط بعد سنوات من المواجهة غير المباشرة، ولذلك علينا أن نتنبه لتصاعد المواجهة»، مشيراً إلى أن نتائج التصعيد ستظهر على الساحة في دول الشرق الأوسط، وخاصة في الملف السوري، حيث ستتبدد فرصة التوصل إلى حل سياسي قريباً. من جهته، رأى بوبي جوش، محلل الشؤون الدولية لدى «سي ان ان»، أن السعودية ترغب من خلال تصرفاتها القول إنها «خلعت القفازات» في حلبة المواجهة. بدوره، أكد الجنرال الأميركي المتقاعد مارك هارتلنغ، محلل الشؤون العسكرية لدى «سي ان ان» أن فرصة انفجار مواجهة مسلحة بين البلدين «قائمة»، مضيفاً إن «هذا أمر بالغ الأهمية، والوضع يتطور بسرعة». وفي المحصلة، يرى المحللون أن وتيرة الصراع بين البلدين واللغة العالية في الخطاب بينهما لن تتراجع في الأيام المقبلة.

 

نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين: إيران تعدم العرب يومياً في الأحواز

السياسة/05 كانون الثاني/16/أعلن نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين أن السلطات الإيرانية مسؤولة عن الكثير من الإعدامات التي تمارس يومياً بحق شبان وشابات من الأحواز، مشيراً إلى أن من بين الذين تضمنتهم هذه الممارسات أطفالا أعدموا ولم تتجاوز أعمارهم 18 عاماً.

وقال الياسين في مقابلة مع موقع «سي إن إن بالعربية» على هامش المؤتمر الذي عقدته في كوبنهاغن «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» المعارضة إن هناك الكثير من «الانتهاكات والاضطهاد» بحق «الشعب الأحوازي من قبل نظام ولاية الفقيه في إيران»، متهماً طهران بممارسة «التطهير العرقي الممنهج واضطهاد المرأة العربية الأحوازية والتمييز العنصري الممنهج» في المنطقة التي تسكنها غالبية عربية في غرب الجمهورية الإسلامية. وبشأن عمليات الإعدام قال الياسين إن «ممارسة الإعدامات التي تتم في حق الشعب الأحوازي يوميا خصوصاً بين الشباب والبنات، وهناك الكثير من الأطفال الذين أعدموا ومورس التعذيب بحقهم في سجون إيران وشنقوا منهم مهدي النواصري وعلي العفراوي، وهؤلاء لم يتجاوزا 18 عاماً إلا أنهم أعدموا أمام الملأ في الشوارع، ورفعوا على الرافعات الإيرانية». ولفت إلى حالات التعذيب الشديد المفضية للوفاة، موضحاً أن عدداً من الشبان قضوا تحت التعذيب قبل أسابيع في سجن سابيدار الإيراني، منهم الشاب محمد عودة الزامل الحمادي الأحوازي، الذي حكم عليه من قبل محكمة الثورة بالسجن لمدة 12 سنة قضى منها أربع سنوات. ورداً على سؤال بشأن العلاقة مع المؤسسات الدولية وخصوصاً التابعة للأمم المتحدة قال الياسين إن لمنظمته «علاقات جيدة» مع المقرر الخاص بملف إيران في الأمم المتحدة أحمد شهيد، مضيفاً إنه يتشارك معه المعلومات بشأن المعتقلين وأعمال الاضطهاد «من تجفيف للأنهار ومصادرة لحقوق الأحوازيين، والاعتقالات غير المبررة». وأضاف «أبلغنا شهيد بأسماء كثير من المعتقلين والذين استشهدوا تحت التعذيب، كما أبلغناه بأسماء النساء المعتقلات، حيث توجد لدينا قائمة بنحو ستة آلاف امرأة في سجون إيران، وهناك الأطفال الذين ولدوا في السجون وما زالوا فيها بلا أي رعاية داخلها، وعددهم يتراوح ما بين 400 و500 طفل».

 

الخارجية السعودية: الاعتداءات على السفارة والقنصلية جرت بحماية السلطات الإيرانية

05/01/16/الرياض – وكالات: أكد رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي عدم تعرض أي من منسوبي سفارة بلاده في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية لأذى على خلفية تعرضهم إلى تهديدات بالقتل السبت الماضي. واستعرض نقلي في مؤتمر صحافي بالرياض مساء أول من أمس، التطورات التي صاحبت الاعتداءات العدوانية التي تعرضت لها البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران، مشيراً إلى أن السلطات الإيرانية لم تبذل أي جهد لمنعها رغم الاتصالات المتوالية من قبل القائم بأعمال سفارة المملكة منذ السبت الماضي. وأوضح أن جزءاً من مبنى السفارة السعودية في طهران تعرض للحرق وتم نهب محتوياته من أجهزة وأثاث من دون أن تتحرك السلطات الإيرانية لاتخاذ أي إجراءات أو تدابير لمنع حدوث هذه الاعتداءات، مشيراً إلى أنه تم قطع التيار الكهربائي لمدة ساعة عن الحي الذي يوجد فيه مبنى السفارة. وفي ما يتعلق بالاعتداءات على مبنى القنصلية السعودية في مدينة مشهد، أوضح نقلي أن سيارة أجرة حاولت اقتحام البوابة الداخلية للمبنى بشكل مباشر من دون أن يمنعها رجال الأمن الإيرانيون، حيث احتشد نحو ألفي شخص في محيط المبنى ورشقوه بالحجارة ما أدى إلى تكسير زجاجه الخارجي، لافتاً إلى أنه لوحظ استبدال الحشود الأولى بحشود جديدة حلت مكانها، حيث قام اثنان منهم باقتحام السفارة، وإحراق أجزاء من المبنى. ولفت إلى أن عملية تجمع الحشود التي تمت أمام مبنى السفارة والقنصلية جرت بصورة «منظمة» ومخطط لها، حيث تجمعت أعداد هائلة وبدأت في اقتحام المباني والرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة ولم تتحرك أي جهة إيرانية لمنعها. وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها بعثة المملكة في طهران ومشهد مثل هذه الاعتداءات، بل سبقتها اعتداءات مماثلة خلال السنين الماضية، تحت مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية من دون اتخاذ أية تدابير للحفاظ على أمن وسلامة بعثة المملكة ومنسوبيها أو تقديم الجناة للعدالة. وأعرب عن الشكر للإمارات لما بذلته من جهد لتوفير طائرات لإجلاء عائلات منسوبي البعثة الديبلوماسية من طهران رغم ما صاحب ذلك من محاولات لتأخير مغادرتهم. وأوضح أنه تم إجلاء عائلات منسوبي البعثة من النساء والأطفال البالغ عددهم 47 فرداً الذين وصلوا مساء أول من أمس إلى دبي قبل توجههم إلى بلادهم.

 

السعودية تغلق الباب بوجه إيران: البحرين والسودان قطعا العلاقات مع طهران والإمارات خفضت مستوى التمثيل

قطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية ووقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين

اجتماع طارئ للجامعة العربية وتنديد واسع بالعدائية الإيرانية وسط قلق دولي

كتب – محرر الشؤون العربية/السياسة/05 كانون الثاني/16/أطلقت السعودية «عاصفة حزم» سياسية وديبلوماسية ضد إيران رداً على تماديها في سياساتها العدائية القائمة على نشر الفوضى والفتن في المنطقة، وقررت بعد سنوات من الصبر والتروي «خلع القفازات» بإعلانها عن قطع شامل للعلاقات مع طهران.

وللأسباب نفسها وتضامناً مع المملكة، أعلن السودان والبحرين عن قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران، فيما قررت الإمارات تخفيض التمثيل الديبلوماسي إلى مستوى قائم بالأعمال، وسط توقعات بخطوات مماثلة من دول أخرى، قبل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الأحد المقبل، بناء على طلب الرياض.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات إلى وكالة «رويترز»، بثتها مساء أمس، إن قطع السعودية العلاقات مع ايران سيمتد ليشمل وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين، وإنهاء العلاقات التجارية، ومنع مواطني المملكة من السفر الى الجمهورية الاسلامية، لكنه أعلن في الوقت نفسه أن الحجاج الإيرانيين ما زالوا محل ترحيب لزيارة الأماكن المقدسة في السعودية. وأكد أن على ايران أن تتصرف مثل «دولة طبيعية» وليست «ثورية» وينبغي عليها احترام الأعراف الدولية قبل إعادة العلاقات، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة تأتي عقب أعوام من «السياسات العدوانية الايرانية».

وإذ لفت إلى أن السعودية تستحق الثناء على الإعدامات التي نفذتها بحق مدانين بالإرهاب وليس الانتقاد، شدد الجبير على أن نمر النمر، الذي تدافع عنه طهران وأبواقها في المنطقة، كان متورطاً في عمليات إرهابية. وأوضح أن الرياض ترد على الاعتداءات الايرانية ولا يوجد تصعيد من جانبها، قائلاً: «كل تحركاتنا رد فعل، الايرانيون هم من ذهبوا الى لبنان. الايرانيون هم من أرسلوا فيلق القدس والحرس الثوري الى سورية». وبعيد تصريحات الجبير، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي أنها «وجهت الناقلات الوطنية وجميع الناقلات بتعليق ومنع جميع رحلاتها من وإلى إيران».

وجاءت مواقف وزير الخارجية السعودي، غداة إعلانه في مؤتمر صحافي بالرياض، قبيل منتصف ليل اول من امس، أن المملكة قررت قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران وطلبت مغادرة جميع أفراد البعثة الديبلوماسية الإيرانية أراضيها خلال 48 ساعة، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد وبسبب التصريحات الإيرانية العدائية بعد تنفيذ المملكة أحكام الإعدام بحق مدانين بالإرهاب. وبعد أن ذكر بـ«السجل الطويل للنظام الإيراني في انتهاك حرمة البعثات الديبلوماسية الأجنبية»، أكد الجبير أن الاعتداءات على السفارة والقنصلية «تعتبر استمراراً لسياسة النظام الإيراني العدوانية في المنطقة التي تهدف لزعزعة أمنها واستقرارها وإشاعة الفتن والحروب بها»، وأن تاريخ إيران «مليء بالتدخلات السلبية والعدوانية في الشؤون العربية ودائماً ما يصاحبه الخراب والدمار». بدورها، قررت البحرين، أمس، قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران وطلبت من جميع أعضاء بعثتها مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، كما قررت إغلاق بعثتها الديبلوماسية لدى إيران وسحب جميع أعضائها. وأشارت إلى أن القرار جاء في ظل إصرار طهران على «إشاعة الخراب والدمار وإثارة الاضطرابات والفتنة في المنطقة عبر توفير الحماية وتقديم الدعم للإرهابيين والمتطرفين وتهريب الأسلحة والمتفجرات لاستعمالها من قبل الخلايا الإرهابية التابعة لها في إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء». وتزامناً، أعلن السودان، في بيان صادر عن وزارة خارجيته، عن قطع علاقاته الديبلوماسية مع طهران «فوراً»، مؤكداً إدانته التدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر نهج طائفي، وتضامنه مع المملكة في مواجهتها الإرهاب وتنفيذ الإجراءات الرادعة له.

وفي موقف متضامن أيضاً مع السعودية، قررت الإمارات تخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال، وتخفيض عدد الديبلوماسيين الإيرانيين في الدولة. وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان، أنه تم استدعاء سفير الإمارات في طهران سيف الزعابي تطبيقاً لهذا القرار، موضحة أن هذه الخطوة الاستثنائية تم اتخاذها في ضوء التدخل الايراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي الذي «وصل الى مستويات غير مسبوقة» في الآونة الاخيرة. من جهتها، أعلنت مصر، على لسان المتحدث باسم خارجيتها أحمد أبو زيد، أنها تنسق مع السعودية «للوقوف معها ضد أي تدخلات خارجية تمس أمن الخليج»، لكنها نفت ما تردد عن أنها تدرس استدعاء سفيرها في طهران. وفي السياق نفسه، أعلن الأزهر الشريف عن تضامنه مع السعودية، مشدداً على ضرورة احترام الشؤون الداخلية للمملكة «وعدم التدخل فيها واحترام علاقات الجوار التي حض عليها الإسلام وأقرتها المواثيق الدولية».

ومساء أمس، أعلنت الجامعة العربية أنه تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلسها على مستوى وزراء الخارجية يوم الأحد المقبل، في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، بناء على طلب من الرياض لـ«إدانة الانتهاكات الإيرانية لحرمة سفارتها في طهران وقنصلياتها في مشهد»، و«إدانة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية الداخلية». وأثار تصاعد التوتر في المنطقة قلق المجتمع الدولي، حيث عرضت روسيا التوسط بين الرياض وطهران، فيما دعت الدول الغربية إلى ضبط النفس. وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة لدعم حوار بين السعودية وإيران، معربة عن «قلقها الشديد»، وداعية إلى ضبط النفس، فيما حضت الولايات المتحدة قادة المنطقة على القيام بـ«خطوات لتهدئة التوترات». كما صدرت مواقف مماثلة عن فرنسا التي دعت إلى «وقف التصعيد»، وألمانيا التي أكدت ضرورة «استئناف العلاقات» بين الرياض وطهران، وبريطانيا التي حضت على «تحمل المسؤولية وضبط النفس»، وإيطاليا التي شددت على ضرورة «الحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطير للجميع». بدورها، دعت الجزائر السلطات السعودية والإيرانية إلى «ضبط النفس»، لتفادي انعكاسات «وخيمة» للتصعيد على الصعيدين الثنائي والإقليمي، في حين أعربت الصين عن قلقها الشديد وحضت على الهدوء والحوار.

 

26 من فصائل ثوار سورية يؤيدون قطع العلاقات مع إيران ويطالبون بخطوات جدية للتصدي لإرهابها

السياسة/05 كانون الثاني/16/دمشق – وكالات: أعلن 26 من أبرز الفصائل العسكرية الثورية في سورية دعمهم الكامل لقرار السعودية قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، وتأييدهم لأي خطوات مستقبلية للحفاظ على أمنها واستقرارها، داعية الدول العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات جدية للتصدي للإرهاب الذي تصدره إيران للعالم. وجاء في بيان وقع عليه ست عشرون فصيلاً عسكرياً ثورياً، أن إيران مستمرة في تهديد أمن واستقرار المنطقة عبر دعمها للميليشيات الطائفية الإرهابية، كالحوثيين في اليمن و»حزب الله» في لبنان و»فيلق بدر» و»لواء أبو الفضل العباس» و»حركة النجباء» و»ميليشيا المهدي» وغيرها في العراق

وأشار إلى أن إيران تعمل على إثارة الفتنة في السعودية، وتتدخل بشكل سافر في الشؤون العربية، خصوصاً سورية واليمن والعراق، معتبراً أن رد السعودية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران رد طبيعي على ما سبق. ووقع على البيان كل من «الفرقة الشمالية والفرقة 13 ولواء صقور جبل الزاوية والفرقة 16 مشاة وفرقة السلطان مراد والفرقة الأولى الساحلية وجبهة الأصالة والتنمية والفرقة الوسطى، وتجمع فاستقم كما أمرت وفرقة صلاح الدين وجيش النصر والفرقة الثانية الساحلية، وكتائب ثوار الشام، بالإضافة إلى جيش التوحيد وكتائب الأربعين وجبهة الشام وكتائب الصفوة الإسلامية وكتائب أنصار الشام وحركة تحرير حمص وجيش اليرموك والفرقة 312 واللواء العاشر في الساحل والفرقة 24 مشاة وجيش الإسلام وفرقة المغاوير الأولى وحركة نور الدين الزنكي». وفي بيان منفصل، رحب «جيش الإسلام» بقرار السعودية قطع العلاقات مع إيران، مؤكداً أن دعم طهران للجماعات الشيعية المقاتلة يزعزع استقرار الشرق الأوسط ويثير التوتر الطائفي في سورية. بدوره، أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض دعمه وتأييده لخطوة السعودية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع النظام الإيراني. ودعا الائتلاف في بيان، «الدول العربية والإسلامية كافة لاتخاذ خطوة مماثلة، للرد على جرائم إيران في سورية والعراق واليمن، وتدخلاتها في شؤون السعودية ودول الخليج العربي»، مطالباً بـ»قرار واضح من جامعة الدول العربية للرد على عدوان إيران، وطردها من منظمة التعاون الإسلامي لدعمها الإرهاب وعشرات الميليشيات الطائفية التي تحاصر السوريين وتقتل أطفالهم ونساءهم». وأضاف إن «نظام طهران بما عرف عنه من بطش وإجرام بحق الشعوب الإيرانية، وإعدامه آلاف المعارضين، وتدخله في شؤون الدول الأخرى، وقيامه مع النظام السوري والاحتلال الروسي بإبادة نحو 400 ألف سوري، وتشريد نحو 13 مليوناً، ينبغي مواجهته بكل حزم وقوة، واتخاذ الإجراءات الرادعة». وأكد ضرورة «هزيمة مشروع إيران الطائفي الذي يريد دمار المنطقة وتمزيق شعوبها، وفي مقدمة تلك الإجراءات توفير الدعم الكامل للشعب السوري وجيشه الحر، ليتم قطع رأس الأفعى، وإنهاء تغولها، وإزاحة خطرها المستفحل في المنطقة والعالم، وتحرير سورية وباقي الدول من احتلال إيران البغيض وكل ما يمت إليه بصلة».

 

تظاهرات في طهران ضد الفساد الحكومي

السياسة/05 كانون الثاني/16/تظاهر المئات من المتضررين أمام وزارة الداخلية الإيرانية، في طهران، أمس، ضد الفساد الحكومي جراء قضية مؤسسة «شانديز» للبناء، التي تتهم باختلاس المليارات من أموال الناس من خلال بيع أملاك وأراضٍ للمواطنين بشكل غير قانوني، ما أدى لمصادرة أموالهم. ونشرت مواقع المعارضة الإيرانية وناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيديوهات وصورا عن التظاهرة التي يهتف فيها المتظاهرون بعبارات «الله أكبر» و«اجتثاث الظلم والفساد». كما طالب المتظاهرون بمحاسبة محافظة مشهد، التي يقع فيها مقر مؤسسة «شانديز»، ورفعوا لافتات تدعو لاسترداد أموالهم المنهوبة من قبل من وصفوهم بـ «العصابات الحكومية». وكان ألفا شخص من المتضررين نظموا تجمعا أمام مبنى المؤسسة بمدينة مشهد، شمال شرق إيران، السبت الماضي، طالبوا فيها باسترداد أموالهم. وتعتبر قضية «شانديز»، وهي مجموعة شركات بناء وإعمار، أحد أكبر ملفات الفساد في حقبة حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ويتهم فيها مسؤولون سابقون باختلاس 94.000 مليار تومان، (نحو 27 مليار دولار).

 

«داعش» يهدد بـ»غزو» بريطانيا ويعدم 5 «جواسيس» شمال سورية والطيران الفرنسي دمر موقعاً لصنع الصواريخ شرق حلب

05/01/16/دمشق – وكالات: هدد تنظيم «داعش» في شريط فيديو بـ»غزو» بريطانيا التي وسعت منذ شهر نشاطها في صفوف الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، موثقا في الشريط ذاته اعدامه خمسة «جواسيس» من مدينة الرقة، المعقل الابرز للمتطرفين في سورية. وعرض أحد الملثمين من عناصر التنظيم «اعترافات» المتهمين الخمسة في شريط الفيديو الذي نشرته مواقع متطرفة وحسابات قريبة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم توجه إلى البريطانيين بالقول «يا أيتها الحكومة البريطانية يا أيها الشعب البريطاني، اعلموا أن جنسيتكم تحت اقدامنا اليوم وان الدولة الإسلامية-دولتنا باقية وسنظل نجاهد ونكسر الحدود وسنغزو دياركم يوما ما وسنحكمها بالشريعة». وأضاف المقاتل الذي أحاط به متطرفون من التنظيم حملوا جميعهم مسدسات، فيما يجثو أمامهم المتهمون الخمسة بلباس برتقالي، بلغة انكليزية مرفقة بترجمة عربية «الى كل من يريد منكم الإستمرار في القتال تحت راية (رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) كاميرون وبأجر بخس، نقول له اسأل نفسك، هل تظن حقا أن حكومتك ستهتم بك عندما تقع في أيدينا أو تتركك كما تركت هؤلاء الجواسيس»، في إشارة الى المتهمين الخمسة. وسخر المقاتل القوي البنية من كاميرون قائلا «يا للعجب مما نسمعه اليوم ان وزيراً تافهاً مثلك يتحدى قدرات داعش ويهددنا بعدد قليل من الطائرات». ووصف التنظيم كاميرون بـ»السخيف الكبير»، معتبراً أنه لم يستخلص «الدروس مما حصل مع سيدك السخيف في واشنطن وفشل حملته على تنظيم داعش»، في اشارة الى الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تقود بلاده منذ صيف 2014 ائتلافا يشن ضربات تستهدف مواقع المتطرفين في العراق وسورية. وقبل أن يبادر مقاتلو التنظيم الى تنفيذ الإعدام بإطلاق الرصاص على الرأس من الخلف تباعا، وفق ما يظهره شريط الفيديو، يستهل التنظيم اصداره بعرض ما يشبه «اعترافات» المتهمين الذين يقولون إنهم يقيمون في الرقة وتواصلوا مع أشخاص مقيمين في تركيا. وقال أحد المتهمين إنه كان على اتصال بشخص في تركيا وصفه بـ»عميل للتحالف الصليبي ومحارب لداعش»، موضحاً أنه كان يزوده بصور ومقاطع فيديو وأخبار عاجلة ترصد تحركات التنظيم في مدينة الرقة. وأكد متهمان أنهما حصلا على كاميرا خفية لتصوير الحياة في المدينة وبعض المواقع التابعة للتنظيم، كما أشار اثنان منهم إلى أنهما تلقيا أموالا لافتتاح مقاهي انترنت في المدينة. وفي لندن، ردت الخارجية البريطانية بتصريح مقتضب ذكرت فيه أنها «على علم بشريط الفيديو ونحن ندرس مضمونه». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أن الطيران الفرنسي دمر ليل السبت الماضي، موقعا لصنع الصواريخ يسيطر عليه تنظيم «داعش» في سورية. وذكرت الوزارة في بيان، أن الغارة الجوية شنتها «أربع مقاتلات رافال مزودة صواريخ سكالب تحركت بالتنسيق مع طائرات للتحالف» مستهدفة موقعاً يبعد عشرات الكيلومترات شرق مدينة حلب في شمال سورية. وأكدت «تدمير الموقع المستهدف»، لافتة الى أن «هذه الغارة تساهم في اضعاف القدرات اللوجستية والعسكرية لداعش في جوار مناطق المعارك». يشار إلى أن صواريخ سكالب العابرة أكثر دقة وأبعد مسافة من القنابل العادية.

 

العراق: تفجير ثلاثة مساجد واغتيال مؤذن بالرصاص امام منزله العبادي وجه بمطاردة عصابات ضالعة_ في الهجمات

السياسة/05 كانون الثاني/16/بغداد – وكالات: فجر مسلحون مجهولون ثلاثة مساجد في محافظة بابل جنوب بغداد، وقتل مؤذن بالرصاص أمام منزله، وسط مخاوف من تجدد العنف المذهبي بعد اعدام السعودية نمر باقر النمر المدان بالإرهاب. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، أن مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة مساجد في محافظة بابل جنوب بغداد، هي مساجد عمار بن ياسر والفتح والاسكندرية، وذلك «في محاولة لإذكاء الفتنة الطائفية بالمحافظة». واعتبرت الوزارة في بيان، أن «حصول هجمات ضد بعض مساجد أهل السنة في مدينة الحلة بمحافظة بابل (جنوب بغداد) يأتي «تزامناً مع الضربات الموجعة التي تلقتها عصابات داعش في محاور القتال»، التي استطاعت خلالها القوات العراقية قبل أيام من استعادة مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار الغربية من سيطرته بعد ستة أشهر من احتلالها. وشددت الوزارة على أن هذه الاعتداءات محاولات يائسة لاستعداء الطوائف العراقية ضد بعضها، وثمة جهود تعمل لإحياء الاحتقانات المذهبية على خلفية أحداث تشهدها المنطقة، فإن هذه المحاولات تقوم بها عناصر مدسوسة لزرع الفتنة واستغلال الظروف الإقليمية الراهنة لكن القوى العراقية المختلفة تثبت وحدتها وتضامنها، وهو ما تجلت إرادتها بشكل واضح في الإصرار على وحدة النسيج الوطني العراقي وحماية المجتمع من كل أشكال التصدعات.

وأكدت أنها ستتصدى بحزم وقسوة لكل محاولة تنال من مكانة المجتمع، «خصوصاً أن أولويتنا هي ردع العصابات الإرهابية وإلحاق الهزيمة بها وإعادة النازحين إلى ديارهم». ودعت إلى الحذر الشديد من هذه المحاولات، مطالبة وسائل الإعلام بالتحلي بالمسؤولية الوطنية والمهنية والأخلاقية بعدم الترويج لما يهدف له أعداء العراق. وأوضح ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان «مسجد عمار بن ياسر في حي البكرية فجر»، مضيفاً «بعد سماعنا صوت الانفجار تحركنا نحو المصدر وتبين أنه تم زرع عبوات ناسفة في المسجد». ولفت إلى أن «عدداً من أهالي المنطقة ذكروا أن مجموعة يرتدي أفرادها ملابس عسكرية نفذت العملية ولاذت بالفرار»، مشيراً إلى تعرض نحو عشرة منازل قرب المكان إلى أضرار. كما فجرت مجموعة من ثلاثة أو أربعة أشخاص يستقلون سيارة صغيرة، مسجد الفتح في قرية سنجار في الجانب الغربي من مدينة الحلة. أيضا تم تفجير مسجد ثالث في ناحية الإسكندرية شمال الحلة، واغتال مسلحون مجهولون مساء أول من أمس طه الجبوري إمام ومؤذن مسجد محمد عبد الله جبوري السني في الاسكندرية. وفي تعليق على الهجمات، كتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على صفحته بموقع «فايسبوك»، «وجهنا قيادة عمليات بابل بمطاردة العصابات المجرمة من دواعش وأشباههم التي اعتدت على المساجد لإثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية».

 

العثور على مقبرة جماعية في سنجار

السياسة/05 كانون الثاني/16/الموصل – د ب أ: عثرت السلطات الكردية على أكبر مقبرة جماعية في قضاء سنجار (520 كيلومتراً شمال غرب بغداد)، أمس، تضم رفات 288 جثة مجهولة الهوية. وقال مصدر مسؤول إنه يجري البحث حالياً عن مقابر أخرى يعتقد ان تنظيم «داعش» دفن ضحاياه فيها.

وكان إقليم كردستان أعلن تحرير قضاء سنجار غرب الموصل بالكامل على يد قوات البشمركة، وبدعم طائرات التحالف الدولي في نوفمبر الماضي.

 

اجتماعات عاجلة لقيادات في «الحرس الثوري» مع قادة «بدر» و «العصائب» و «حزب الله» وإيران تخطط لتحريك ميليشياتها في العراق لاستهداف الحدود السعودية

بغداد – باسل محمد/السياسة/05 كانون الثاني/16/في ظل تصعيد النظام الإيراني ضد السعودية، كشفت مصادر رفيعة في التحالف الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لـ»السياسة» أن قيادات من «الحرس الثوري» الإيراني عقدت خلال الساعات القليلة الماضية اجتماعات عاجلة مع زعماء فصائل شيعية مسلحة موالية لها، بينها «منظمة بدر» برئاسة هادي العامري و»حزب الله العراقي» برئاسة ابو مهدي المهندس و»عصائب الحق» بزعامة قيس الخزعلي في مدينة كربلاء جنوب بغداد. ووفق المصادر، فإن هذه الاجتماعات درست بعض الخيارات لمهاجمة مراكز حدودية بين العراق والسعودية، ودعم خلايا مسلحة في المنطقة الشرقية للمملكة سيما في منطقة القطيف وإمكانية تحريك مجموعات تابعة لفصائل شيعية عراقية ولبنانية في بعض دول الخليج العربي لإثارة المشكلات الداخلية في دول المنطقة. وفي السياق، اتهم قيادي بارز في ائتلاف «متحدون»، أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان العراقي، إيران بأنها تريد أن تدفع الفصائل العراقية الشيعية الى حرب بالوكالة ضد السعودية، كما تفعل في اليمن ولبنان حيث تستعمل المجموعات الشيعية فيها لتنفيذ أجندات ومصالح تتعلق بالنفوذ الإيراني في المنطقة. وقال القيادي لـ»السياسة» ان المجموعات العراقية الشيعية سيما المسلحة منها لها مهمة محددة تتمثل بمقاتلة تنظيم «داعش»، وهي جزء من المجهود الحربي للدولة العراقية في اطار تشكيل قوات «الحشد الشعبي»، وبالتالي هي موجودة ومسلحة للدفاع عن المدن العراقية من الإرهاب وليس لمهاجمة دول عربية أخرى، كما أن هذه المجموعات الشيعية المسلحة أصبحت مرتبطة رسمياً برئيس الوزراء ولا يمكنها أن تتصرف بعيداً عن تعليماته وصلاحياته. واضاف ان «المشكلة السياسية الكبيرة مع إيران أنها تعتبر الفصائل الشيعية العراقية جزءاً من تشكيل «الحرس الثوري» وتتصرف على أساس توزيع الأدوار والمهام بناء على نظرتها للتطورات في المنطقة، ولذلك هذا التصرف السياسي من ايران له معنى واحد هو أن النظام في طهران ينتهك السيادة العراقية ويتصرف على أنه دويلة داخل الدولة العراقية المستقلة، ولهذا السبب على حكومة العبادي أن تختار الطرق الفعالة لوقف التدخل الإيراني الذي يتعامل على أساس أن بغداد هي جزء من سياسات الأمن القومي الإيراني وهذا أمر خطير للغاية». وشدد على أن الحكومة العراقية هي وحدها من تقرر كيفية التعامل مع الدول الأخرى ولا يحق لأي مجموعة أو حزب سياسي أن يتصرف في العلاقات الخارجية مع السعودية كما يشاء أو كما تشاء ايران، كاشفاً أن بعض الفصائل الشيعية طالبت العبادي بقطع العلاقات مع الرياض. وبحسب معلومات القيادي، فإن الولايات المتحدة نبهت رئيس الوزراء العراقي إلى ضرورة أن تنأى بغداد بنفسها عن الأزمة بين السعودية وايران، وأن على الحكومة العراقية أن تحرص على علاقات قوية مع السعودية لدعم الحرب على الأرهاب وأن لا تسمح لمجاميع خاصة أن تتصرف بعيداً عن الدولة. وانتقد القيادي بعض القوى السياسية التي أطلقت تصريحات ضد السعودية شبيهة بالتصريحات التي أطلقتها القيادات الإيرانية، وكأن السياسة الخارجية العراقية هي نفسها السياسة الخارجية الإيرانية. وأشار الى أن بعض المسؤولين العراقيين يتناقضون مع مواقفهم ومع أنفسهم لأنهم دائماً يطالبون بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، لكنهم يسمحون لأنفسهم بالتدخل في شأن داخلي سعودي يتعلق بأحكام اعدام بحق مواطنين سعوديين ارتكبوا جرائم ارهاب وتحريض داخل المملكة والقضاء السعودي أصدر بحقهم أحكاماً بناء على أدلة وقرائن. وذكر القيادي العراقي بالاتهامات التي ساقتها جهات عراقية في وزارة الداخلية ضد نائب الرئيس السابق طارق الهاشمي ووزير المالية رافع العيساوي والنائب أحمد العلواني، م شيراً إلى أنه في وقتها كان المسؤولون العراقيون يؤكدون ضروة عدم التدخل في الشؤون العراقية الداخلية رغم الشبهة الواضحة في الأدلة والقرائن، لكنهم اليوم يتدخلون هم أنفسهم بشؤون المملكة العربية السعودية.

 

«الإيسيسكو» تدين تصريحات نصر الله الطائفية ضد السعودية

05/01/16/الرباط – الأناضول: دانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» تصريحات الأمين العام لـ»حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، ضد السعودية، بسبب تنفيذ حكم بالإعدام في حق المدان بالإرهاب نمر النمر. وذكرت «إيسيسكو» في بيان، أمس، أنها «تدين بشدة التصريحات الطائفية المتشنجة (لنصر الله) ضد السعودية وقيادتها». وأضافت إن نصر الله لجأ إلى «التدليس المتعمد بشأن إعدام الإرهابي نمر النمر، الذي ثبت عليه الضلوع في أعمال إرهابية، وخروج على الدولة، وتحريض على الإخلال بالأمن، والإعتداء على المصالح العامة والخاصة، والولاء لجهات أجنبية، وتلقي الأوامر منها.»

ودعت الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى إدانة سلوك نصر الله، واصفة إياه بـ»غير الأخلاقي والتحريض الطائفي المكشوف»، إضافه إلى تعمده «تقديم معطيات مغلوطة عن النمر». كما دعت إلى «العمل بقوة للوقوف في وجه هذه التطورات الخطيرة، التي تبين أهدافها التخريبية، وتضر بمصالح العالم الإسلامي وتهدد السلم والأمن فيه».

 

مقتل 29 تكفيرياً واعتقال أربعة مشتبهين في سيناء وشكري يزور السعودية للمشاركة باجتماعات المجلس التنسيقي

05/01/16/القاهرة – وكالات: قتل 29 تكفيرياً واعتقل أربعة آخرون من المشتبه بهم في إطار عملية «حق الشهيد» التي ينفذها الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة المدنية للقضاء على البؤر الإرهابية في سيناء. وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أن «قوات إنفاذ القانون من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين مدعومة بالقوات الجوية وعناصر الشرطة المدنية، واصلت تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي في شمال ووسط سيناء». وأضافت أن «العمليات التي جرت (أول من أمس) بمحيط مدن العريش والشيخ زويد ورفح وبعض المناطق والدروب الجبلية في وسط سيناء، أسفرت عن مقتل 29 تكفيرياً من العناصر الإرهابية خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات القائمة بالتفتيش واعتقال أربعة آخرين من المشتبه بهم». وأشارت إلى أن القوات ضبطت «عدداً من الأسلحة النارية، وكميات من مادة نترات النشادر التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، كما تم تدمير سيارتين وثلاث دراجات بخارية تستخدمها هذه العناصر».

إلى ذلك، أصيب اثنان من الشرطة، أمس، جراء استهداف مدرعة لقوات الأمن بعبوة ناسفة في وسط العريش بمحافظة شمال سيناء، فيما اعتقل 18 من القيادات الوسطى لجماعة «الإخوان» المتهمين بالتعدي على المنشآت على مستوى المحافظات. قضائياً، قضت محكمة النقض بإلغاء أحكام الإعدام والسجن المؤبد الصادرة بحق عدد من قيادات وأعضاء «الإخوان» وفي مقدمهم مرشد الجماعة محمد بديع في قضية مكتب الإرشاد وإعادة محاكمتهم. وقال مصدر قضائي إن محكمة النقض أمرت بإعادة محاكمة قيادات الجماعة وفي مقدمهم بديع المتهمين بارتكاب جرائم القتل العمد والتحريض عليه بحق متظاهرين أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة في المقطم بالقاهرة إبان أحداث 30 يونيو 2013. وتضمن حكم النقض 13 متهماً تقدموا بطعون من أصل 18 محكوماً عليهم في القضية نظراً لأن الطعون أمام محكمة النقض تقتصر على المتهمين ممن صدرت أحكام جنائية بحقهم بصورة حضورية ويقومون بتنفيذها بالفعل. يشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة قضت في فبراير الماضي بالإعدام شنقاً بحق أربعة متهمين من أعضاء الجماعة وبالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً بحق 14 آخرين من قيادات وأعضاء «الإخوان». ومن بين المحكوم عليهم بالمؤبد، إضافة إلى بديع نائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي وعضو مكتب إرشاد الجماعة محمد سعد الكتاتني والمرشد العام السابق محمد مهدي عاكف. في سياق منفصل، بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، زيارة للسعودية للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية على مستوى الوزراء للاجتماع الثالث للمجلس التنسيقي السعودي – المصري. ويشارك في الاجتماع الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام من الجانب المصري، إضافة إلى شكري وزراء التعاون الدولي سحر نصر والتربية والتعليم الهلالي الشربيني والإسكان مصطفى مدبولي.

 

 كيري اتصل بنظيريه الايراني والسعودي داعيا الى الهدوء

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - اجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم، اتصالات هاتفية مع نظيريه الايراني محمد جواد ظريف والسعودي عادل الجبير، وحضهما على الهدوء، في اعقاب قطع الرياض العلاقات مع طهران.

 

البحرين تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلنت مملكة البحرين اليوم، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران والطلب من دبلوماسييها مغادرة المنامة خلال 48 ساعة، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي، وذلك بعد اقل من 24 ساعة على اتخاذ السعودية اجراء مماثلا. واعلنت وكالة الانباء البحرينية الرسمية "البحرين تقرر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وتطلب من جميع اعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة".

 

الخارجية الايطالية: على السعودية وإيران بذل ما بوسعهما للحد من التوتر والتصعيد

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - طلبت وزارة الخارجية الايطالية في بيان اليوم، من الرياض وطهران "الحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطير للجميع:، بعد الازمة الناجمة عن إعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر. أضافت: "تشجع إيطاليا السعودية وإيران على بذل كل ما في وسعهما للحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطير للجميع"، مع التنديد ب"التوتر المتنامي سياسيا ودبلوماسيا، والذي يهدد بتأجيج الانقسامات في العالم الاسلامي في شكل لا يحتمل". وذكرت بأن "البحث عن حلول للازمات المعقدة، وفي مقدمها في سوريا واليمن لا يمكن أن يتم بدون إرادة للحوار ورؤية إستراتيجية من كل الاطراف وأولا من الدول الرئيسية في المنطقة، معتبرة أن "الخطوة الاولى تتمثل في الاعتراف بأن العدو المشترك الواجب محاربته هو الارهاب". ولفتت الى ان "غياب الوحدة بين الدول المشاركة في محاربة الارهاب عقبة خطيرة لتحقيق هدف القضاء على هذا التهديد للسلام والحضارة".

 

 السودان قطع علاقاته الديبلوماسية مع ايران

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلن السودان، اليوم، "قطع علاقاته الديبلوماسية مع ايران"، فيما يتصاعد التوتر بين طهران والرياض منذ اعدام السعودية لرجل الدين المعارض الشيخ نمر النمر. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان "تعلن حكومة السودان قطع العلاقات الديبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فورا".

 

الامارات تستدعي سفيرها في طهران وتخفض تمثيلها الديبلوماسي مع ايران

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية الاماراتية، اليوم، "استدعاء سفيرها في طهران وخفض التمثيل الديبلوماسي" مع ايران، بسبب "التدخل الايراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي"، في خطوة تلي اعلان السعودية والبحرين قطع علاقاتهما مع الجمهورية الاسلامية.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية "وام" عن بيان للخارجية قرار "خفض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع جمهورية ايران الاسلامية الى مستوى قائم بالاعمال وخفض عدد الديبلوماسيين الايرانيين في الدولة"، وانه تم "استدعاء سعادة سيف الزعابي سفير الدولة في طهران تطبيقا لهذا القرار".

 

فرنسا دعت الى وقف التصعيد بين السعودية وايران

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - دعت فرنسا، اليوم، الى "وقف تصعيد" التوتر بين السعودية وايران الناجم عن اعدام المملكة الشيخ المعارض نمر باقر النمر، كما اعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول. وقال ان "تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع، وقد ذكر وزير الخارجية لوران فابيوس بالرغبة في وقف التصعيد"، بعدما قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في تصعيد جديد بين القوتين الاقليميتين. واضاف ان باريس ترغب في "ايجاد حلول سياسي للقضايا المطروحة"، فيما يشهد الوضع في المنطقة "صعوبة قصوى، او حتى تدهورا". وتابع في ختام اجتماع مجلس الوزراء ان "فرنسا لديها دور مهم وهو ان تكون في هذه المنطقة محاورا لكل الاطراف" مذكرا بان الرئيس الايراني حسن روحاني "سيزور باريس قريبا". وبدأت الازمة بين السعودية وايران السبت مع اعدام النمر مع 46 شخصا مدانين بتهم "ارهاب" في السعودية.

 

كاميرون: شريط تهديد داعش لبريطانيا عمل يائس

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، ب"العمل اليائس" الشريط الذي بثه تنظيم الدولة الاسلامية الاحد وهدد فيه بريطانيا، مظهرا اعدام خمسة اشخاص ادعى انهم "جواسيس". وقال خلال جولة في شرق لندن: "انه عمل يائس من تنظيم يرتكب ابشع الاعمال وافظعها" متداركا "لكنه تنظيم تلحق به الهزائم على الارض". اضاف: "لا يكرهوننا لما نفعله بل لما نحن عليه، لاننا أمة ناجحة ومتسامحة وديموقراطية ومتعددة الاتنيات والاديان". وختم: "قيمنا اقوى من قيمهم، وسيستلزم الامر وقتا على الارجح لكنهم سيهزمون".

 

خامنئي اتهم واشنطن بالسعي الى التأثير في الانتخابات التشريعية

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - اتهم المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران الامام علي خامنئي، اليوم، الولايات المتحدة بالسعي الى التأثير في الانتخابات التشريعية المقررة في 26 شباط بهدف ابعاد ايران عن "اهداف الثورة". وقال خلال استقباله ائمة من كل انحاء ايران ان "الاميركيين يتربصون بهذه الانتخابات الا ان الشعب الايراني العظيم واليقظ، سواء في الانتخابات او في قضايا اخرى، سيتصدى لمآرب الاعداء وسيوجه الصفعة اليهم كما في السابق". وتشهد ايران في 26 شباط انتخابات لمجلس الشورى ومجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الاعلى ومراقبة ادائه. ويسيطر المحافظون راهنا على المجلسين. وترشح اكثر من 12 الف شخص لعضوية مجلس الشورى ونحو 800 لعضوية مجلس الخبراء. وستطلع وزارة الداخلية ومجلس صون الدستور على الترشيحات على ان يصدرا قائمة بمن يحق له خوض الانتخابات. واعتبر خامنئي ان الولايات المتحدة "تسعى الى إبعاد المجتمع الايراني عن اهداف الثورة وتقريب ايران من اهدافهم". واكد ان "الانتخابات التي جرت في البلاد كانت نزيهة على الدوام. لم تكن هناك مخالفات ممنهجة في الانتخابات منذ انتصار الثورة الاسلامية لغاية الان اطلاقا، وان تصرف كل الحكومات كان تصرفا مسؤولا". وحذر من "محاولات تغلغل للولايات المتحدة" بعد توقيع الاتفاق النووي التاريخي مع الدول الكبرى.

 

المانيا دعت السعودية وايران لبذل ما في وسعهما لاستئناف علاقاتهما

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - دعت الحكومة الالمانية الرياض وطهران، اليوم، الى "بذل كل ما في وسعهما "لاستئناف علاقاتهما" وحذرت من ان "التطورات" في السعودية ستؤخذ كثيرا في الاعتبار على صعيد القرارات المتعلقة بتصدير الاسلحة الى هذا البلد". وقال ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين: "ندعو البلدين الى الافادة من كل الامكانات لاستئناف علاقاتهما" الديبلوماسية المقطوعة منذ أمس. واورد مارتن شافر المتحدث باسم وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير: "لا شك في انه لا يمكن التوصل الى حل الازمتين (في سوريا واليمن) والازمات الاخرى، إلا اذا كانت القوة السنية العظمى، اي السعودية، وايران الشيعية، على استعداد لان يقوم كل منهما بخطوة في اتجاه الاخر". واضاف: "منذ أعوام، تحرص المجموعة الدولية ومنها المانيا على المساهمة على تخفيف حدة النزاعات". وقال "على السعودية وايران المساهمة ايضا في ايجاد حل للازمات". وقالت وزارة الاقتصاد الالمانية من جهتها، انها تتابع "التطورات" في السعودية التي "ستؤخذ في الاعتبار" عندما سيحين وقت بت القرارات المتعلقة بتصدير الاسلحة او المعدات الدفاعية الاخرى الى هذا البلد، كما قال متحدث باسمها. ودعت المعارضة الالمانية في الايام الاخيرة الحكومة الى "اعادة النظر في طبيعة علاقتها بالسعودية". وقال سيبرت: "ان من مصلحة المانيا اجراء حوار مع السعودية. نحرص على قيام علاقة بناءة مع الرياض".

 

 أمانة مجلس وزراء الداخلية العرب نددت بالاستفزازات الايرانية تجاد السعودية

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلنت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، في بيان اليوم، انها "تلقت باستنكار شديد أنباء التصرفات والاستفزازات الإيرانية العدائية تجاه المملكة العربية السعودية، والتي أدت إلى التعدي على حرمة بعثاتها الديبلوماسية واقتحامها والعبث بمحتوياتها، في استهتار فاضح بكل القوانين الدولية والأعراف الديبلوماسية واستخفاف بالتعاليم الإسلامية ومبادئ حسن الجوار". واضافت: "إن الأمانة العامة إذ تدين بكل حزم هذه التصرفات النكراء، التي تندرج في سياق تاريخ طويل من محاولات إيران النيل من الدول العربية وإشعال نار الفتنة الطائفية وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية، تود التذكير بما تضمنه البيان الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الثلاثين عام 2013، من "رفضه القاطع لأي محاولة خارجية للنيل من أمن أي دولة عربية وإدانته للدعم اللوجستي الذي تقدمه إيران الى عمليات إرهابية في مملكة البحرين والجمهورية اليمنية". وختمت: "يسعد الأمانة العامة أن تجدد دعمها التام للاجراءات المحقة العادلة التي تتخذها المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب وضمان أمن مواطنيها وسائر الشعوب العربية، مقدرة كل التقدير الجهود الموفقة التي تبذلها من أجل تعزيز الأمن والسلم في الوطن العربي والمنطقة والعالم".

 

الخارجية الروسية: موسكو مستعدة للقيام بوساطة بين السعودية وايران

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، ان موسكو "مستعدة للقيام ب"وساطة" من اجل حل الازمة التي اندلعت بين السعودية وايران اثر اعدام المملكة رجل دين شيعيا. وأبلغ مسؤول في الوزارة الى "وكالة الصحافة الفرنسية" ان "روسيا مستعدة للقيام بوساطة بين الرياض وطهران" من دون تفاصيل عن دور موسكو المحتمل في حل الازمة.

 

طهران تتهم الرياض بتصعيد التوتر والمواجهات في المنطقة

الإثنين 04 كانون الثاني 2016 /وطنية - اتهمت وزارة الخارجية الايرانية الاثنين المملكة العربية السعودية بتصعيد التوتر في المنطقة، وذلك بعد ان أمهلت السلطات السعودية الدبلوماسيين الايرانيين على ارضها 24 ساعة لمغادرة البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية في بيان "ترى السعودية مصالحها ووجودها في مواصلة التوتر والمواجهات"، معتبرا انها تحاول "حل مشاكلها الداخلية عبر تصديرها الى الخارج".

 

"واشنطن بوست": قلق أميركي من التوتر السعودي- الإيراني

المركزية- اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الى أن "مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أعربوا عن قلق عميق من أن التصعيد الحاد في التوتر بين السعودية وإيران يمكن أن يكون له تداعيات تمتد إلى الحرب ضد داعش في سوريا والعراق، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا والجهود الأكبر لجلب الاستقرار للشرق الأوسط". واوضحت الصحيفة أن "الدعوة العامة للهدوء تغطي خلافات قديمة في شأن إيران وأمور أخرى بين الولايات المتحدة والسعودية، حليفتها القوية في الشرق الأوسط. وكان مسؤولو الإدارة انتقدوا السعوديين سرا لإعدام الشيخ الشيعي نمر باقر النمر". واعتبرت الصحيفة أن "تلك لعبة خطيرة يلعبونها، فهناك تداعيات أكبر من رد الفعل على الإعدام منها ضرر بمبادرات مواجهة داعش إلى جانب عملية السلام السورية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 خطاب نصرالله في ميزان الاعتدال الشيعي

علي الحسيني/المستقبل/05 كانون الثاني/16

لاقى خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس الأولّ، إستهجانا وإستنكارا لدى شريحة واسعة داخل الطائفة الشيعية في لبنان خصوصاً لجهة تهجّمه على المملكة العربية السعودية وإتهامها بالإرهاب وبالسعي إلى إحداث فتنة سنّية - شيعية، كما ساق بحقها جملة إتهامات لا تليق إلا بالدور الذي يلعبه حزبه المدعوم إيرانيّاً في كل من سوريا والعراق واليمن، والتحريض في البحرين وسعيه الدائم إلى قلب الأنظمة فيها والأدلة كثيرة في هذا المجال. حمل كلام نصرالله الكثير من التناقضات عدا أنه كان بمثابة «سرقة واضحة« للقرار الشيعي في لبنان والعالم العربي بعدما ادّعى تمثيله الحصري لهم من خلال التحدث بإسمهم مستخدماً عبارات لا يُمكن أن توضع إلا في خانة الدعوة إلى الإنقسام المذهبي، ليعود بعدها وينبّه من فتنة مذهبية كانت أشبه بمحطة رافقت خطابه منذ البداية حتى النهاية. لكن الأسئلة التي تطرح نفسها في لعبة ايران و»حزب الله» المذهبية هي الآتية: من هجّر أهالي «القصير» السنيّة؟ ومن هجّر وقتل أهالي «القلمون» السنية؟ ومن يسعى اليوم إلى إحداث تغيير ديموغرافي عرقي بين «الزبداني» وبلدتي «الفوعة» و»كفريا»؟ ومن يقوم بالإنقلاب على الشرعية في اليمن ضمن مخطط مذهبي والأمر نفسه في العراق؟. جملة مواقف لشخصيات شيعية لبنانية لا تنتمي إلى فكر نصرالله ولا الى مرجعيته السياسية والدينية، عبّرت عن مواقفها من خطابه الأخير حيث أجمعت على إستنكار كل ما ورد في الخطاب خصوصاً لجهة التهجم على السعودية. الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني أشار إلى أن «نصرالله لم يكتف بإعلان الموقف الإيراني وتأييده ما يعني قطع العلاقات مع السعودية، بل ذهب إلى أبعد من كلام الخامنئي نفسه، عندما جزم أن النظام السعودي اقترب من نهايته وكأنه تسلّم مهام «المرشد» نفسه في تحديد سياسة الكون وطبيعته، ويبدو أن نصرالله قرر أن يتخذ من قضية الشيخ نمر النمر عنواناً وقضية وجعلها شعاراً للمرحلة المقبلة».

ورأى أن «كلام نصرالله عن تحوّل الخطر من المشروع الاميركي الصهيوني إلى التكفيري، يعكس تحولا استراتيجياً لدى حزب الله نحو الساحات الداخلية والإقليمية وتخليه عن حربه ضد إسرائيل وهي الحرب التي أكسبت مقاومته شرعية في العالم العربي قبل الداخل اللبناني»، لافتاً إلى أن «الكلام عن ان اعدام النمر لا يمكن ان يمر مرور الكرام، هو استمرار وتكملة لكلام الخامنئي بأن السعودية ستدفع ثمن فعلتها، وهو ما يؤكد أن الحزب في لبنان ليس سوى ذراع ايراني يمكن ان يضرب في المكان الذي يأمره به العقل المتواجد في ايران وأن قراره ليس مستقلاً كما يدعي نصرالله وأعضاء حزبه».

وتوجه الحسيني بالدعوة إلى «أهل الخليج، خصوصاً المواطنين الشيعة في السعودية والبحرين، للحفاظ على الهدوء ورصّ الصفوف، لأن الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخليين في هذه المرحلة يرقى الى مستوى الإيمان والتقوى وهو واجب شرعي خصوصاً وأن إيران النظام القائم على القتل والإرهاب والإستبداد، لن تتوانى عن جعل الشيعة العرب وقوداً لمصالحها في المنطقة تماما كما هو حال الشيعة في لبنان بحيث لا يكادون ينتهون من حرب، حتّى تزج بهم في حرب أخرى». بدوره قال الصحافي علي الأمين «إن هجوم نصرالله على السعودية، يتجاوز لبنان ويتصل بالسياسات الإيرانية على مستوى المنطقة، ونصرالله هو أحد تجليات هذه السياسة وهو أحد أذرع القوى الاقليمية الايرانية في المنطقة، ومن الواضح أن السياسة الإيرانية تخوض مواجهة في أكثر من ساحة. لا شك أن الذراع الشيعي هو الذي تعتمده إيران في مواجهة ما تعتبره تحدياً لها في عدد من المناطق لا سيما كما يحصل في العراق واليمن ولبنان»، معتبراً أن «كلام نصرالله لا يشكل تطوراً نوعياً بقدر ما هو إستمرار وتأكيد على سلوك خط سياسي مستمر منذ سنوات عديدة. ولكن الجديد اليوم والذي يمكن أن يشار اليه هو رد الفعل الذي قامت به السعودية على مستوى التصدي لهذه المواجهة من خلال قطعها العلاقات الدبلوماسية مع ايران».

أضاف: «السؤال اليوم هو: هل ستقوم إيران بالرد على الاجراء السعودي الدبلوماسي في رسائل تأخذ بعداً أمنياً؟، بتقديري أن هذا الأمر محتمل لا سيما وأن إيران قادرة على توجيه الكثير من المهمات الأمنية والعسكرية من دون أن تكون هي في الواجهة وبالتالي العنصر الشيعي في المنطقة العربية يبدو أنه هو المؤهل للعب هذا الدور»، مشيراً إلى أن دور «حزب الله في لبنان هو أداة وسينعكس دوره على وضع البيئة الشيعية العربية وسيجعلها في موضع إما تشكيكي وإما مستهدف لسبب أن هناك إنطباعاً عاما قد لا يكون صحيحاً لكن هذا موجود، وهو أن الشيعة تحولوا الى جالية من الجاليات الايرانية».

وأوضح أن «ما نلاحظه اليوم في ما خص الأحكام في السعودية، أن ردود الفعل تنطلق من إيران وتتبعها مواقف شيعية في المنطقة، فيما لم نلحظ اعتراضاً أو احتجاجاً في المنطقة من البيئة السنّية في العالم العربي رغم أن أغلبية من تم اعدامهم هم من السنة، وهذا مؤشر ورسالة للقول أن ردود الفعل تجاه هذه الإعدامات من خلال البيئة الشيعية وعلى رأسها إيران، تعطي دلالة على أن هذه المواقف تصب في ترسيخ الإنقسام السنّي الشيعي، وفي كل الاحوال ليس ذلك من صالح المسلمين عموما ولا الدول العربية وهو بالضرورة أسوأ ما يمكن أن يطال الشيعة في المنطقة العربية».

من جهته اعتبر مدير مركز «أمم» للأبحاث والتوثيق في لبنان لقمان سليم أن «أبرز ما في خطاب نصرالله أنه ملكي أكثر من الملك، بمعنى أنه يكاد أن يكون قد ذهب إلى ما لم تذهب اليه إيران نفسها، وهذا الرد عمليا يساهم في تصغير وتقزيم حزب الله أكثر مما يساهم في تقويته وكأنه تحوّل إلى حارس شخصي يمارس قوته وعنفه وسطوته على الناس إكراماً لسيده الإيراني»، مؤكداً أن «لكلام نصرالله إرتدادات في العالم العربي يمكن أن تؤثر على الوضع الشيعي في العالم العربي، وبعدها سنشاهده مجددا وهو يهاجم هذه الدول لمجرد أنها اتخذت إجراءات قانونية بحق كل من يتبع الحزب وأنشطته السياسية والامنية».

وقال «أي تحريض للشيعة هو مدعاة ومجلبة ضرر، والمشكلة هي أن يخاطب نصرالله عصب جمهوره بشكل مذهبي ثم يعود ويقول لهم إن مشكلته مع آل سعود، فهذا نوع من الغش»، لافتاً إلى أن دعوة نصرالله إلى عدم الإنجرار وراء الفتنة المذهبية، «هو كلام مزدوج القعر، فما الذي يضمن أن يسمع الناس هذا الجزء من الخطاب دون بقيته أو أنهم سيحملون هذا الجزء على محمل الجدية وأنهم سيتركون الجزء الآخر؟ جميعنا يعلم أن الناس تنحو عادة نحو الأقصى، ونصرالله ذهب بخطابه الى أقصى التهديد والوعيد والتخوين وزرع الفتنة بين أبناء البلد الواحد والمنطقة الواحدة».

 

 كرة الثلج المؤيدة للسعودية تطيح «زوبعة» نصر الله

باسمة عطوي/المستقبل/05 كانون الثاني/16

أثارت «زوبعة التحامل الكلامية» التي أعلنها الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بوجه المملكة العربية السعودية، على خلفية إعدام الشيخ نمر النمر ردود فعل مستنكرة ومستهجنة لحدة الخطاب الذي يطلقه «حزب الله» وحلفاء إيران، الذين «يريدون النفخ في رماد العصبيات» على حد تعبير الرئيس سعد الحريري، مبديا رفضه «التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة التي لم تتخلّ عن لبنان يوماً»، وأعرب عن يقينه التام بأنّ «المملكة تلتزم حدود المصلحة الإسلامية والعربية»، وبأنها «ضنينة على سلامة لبنان وإستقراره، وحتماً لن تتوقف عند كثير من الترّهات التي تتناولها وتسيء إليها، وستبقى على عهودها بمساعدة لبنان والمحافظة على وحدته الوطنية مهما تعالت حملات التحريض ضدها». كلام الحريري كان له صداه على ضفة العديد من القوى السياسية، التي عبرت عن إستنكارها وإستغرابها «لعاصفة لم تقم وزنا لرأي فريق كبير من اللبنانيين، يحرص على العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والسعودي»، وهذا ما عبر عنه وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دي فريج لافتا لـ«المستقبل» إلى أن «المسؤولين السعوديين يميزون بين العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين اللبناني والسعودي، وبين موقف صادر عن حزب لبناني يعيد تكرار الموقف الايراني تجاه المملكة». وشدد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ«المستقبل»، على «أنه من الأفضل للبنان أن لا يتدخل في شؤون الآخرين الداخلية، لأنه طالما عانى من تدخل الآخرين في شؤونه»، وأشار عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري إلى أن «حملة حزب الله ضد المملكة غير موفقة لأنها عكست ضآلة موقفهم في وجه المواقف المؤيدة لها والتي كبرت ككرة ثلج». ورأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا أن «تهجم نصر الله على المملكة كلام مسيء وفي غير محله ولا مبرر لأي طرف لبناني أن يتناول أي دولة بهذه السلبية والاتهامات». واعتبر عضو كتلة «الكتائب» النائب فادي الهبر ان «السيد نصر الله نصب نفسه ناطقا بإسم ايران من لبنان وهذا له مردود سلبي على لبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على السواء». إذا الزوبعة التي زرعها «حزب الله» في وجه المملكة حصدها رياحا من ردود الفعل المؤيدة لها والحريصة على العلاقات الطيبة معها، وهذا ما يؤكده دي فريج قائلا: «لم يختلف كلام نصر الله عن كلام المسؤولين الايرانيين الذي نسمعه دائما ولا جديد فيه، وبالتأكيد نحن نستنكر هذا الكلام لكني في المقابل لست خائفا على العلاقات اللبنانية- السعودية، لأن المسؤولين السعوديين يعرفون كيف يقيّمون وضع لبنان الداخلي، ويميزون بين العلاقة التاريخية بين الشعبين السعودي واللبناني، وبين كلام صادر عن حزب لبناني يعيد الخطاب نفسه الذي تطلقه إيران تجاه المملكة، وبالتالي لا أعتقد أن المملكة يمكن أن تحمل الشعب اللبناني وزر هذا الكلام».

ويشدد درباس على أنه «مع التهدئة، لأن من الافضل للبنان أن لا يتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين ، لأنه لطالما عانى من تدخل الآخرين في شؤونه، خصوصا أننا مررنا في فترة تفاهم وتعاون على أن لا يكون لبنان جزءا من الخريطة التي يعاد ترسيمها في المنطقة، وبالتالي فالأجدى العمل على حفظ لبنان بعيدا عن إهتمامنا بالخارج لأنها لا تفيد بل تزيد امورنا تعقيدا، ونحن في مرحلة علينا جمع نقاط الاتفاق بيننا وليس الاختلاف». ويشير درباس إلى أن» العلاقات اللبنانية- السعودية لن تتأثر بكلام نصر الله لأن هناك قيادات لبنانية ستعمل على إمتصاص المفاعيل السلبية لهذا الكلام، والسعودية تعرف أن لبنان بلد ديمقراطي يحق للجميع التعبير عن رأيه بحرية شرط ألا تضر بمصالح الآخرين». ويرى حوري «أن إيران إستنفرت كل أتباعها سواء أكانوا في لبنان أو سوريا أو العراق للقيام بحملة معادية للمملكة، متناسية أن الحكم بالاعدام صدر بحق 47 سعوديا غالبيتهم من الطائفة السنية، وأن الشيخ النمر هو مواطن سعودي».

ويضيف: «أظهر إعدام النمر للعالم حقيقة ما يؤمن به ويعلنه من تحريض وبث بذور الفتنة وإحداث بلبلة في الصف الواحد، وبالتالي الحملة ضد المملكة لم تؤت نتائجها الايجابية بل عكست حجم وضحالة موقفهم، في وجه المواقف المؤيدة للمملكة والتي كبرت ككرة ثلج لبنانيا وعربيا وإسلاميا، لكن لا أحد يستطيع التكهن بمفاعيل هذه الحملة على العلاقات بين لبنان والمملكة التي تحلت دائما بالصبر تجاه كل ما يخص لبنان». ويعتبر زهرا «أن كلام نصر الله مسيء وفي غير محله ولا مبرر لأي طرف لبناني أن يتناول أي دولة شقيقة بهذه السلبية والاتهامات». ويضيف: «هذه الاساءات ليست الاولى بحق المملكة، لكنها كانت تميز بينها وبين الشعب اللبناني والدولة، وبالتالي لا أعتقد أنها ستحمل الشعب اللبناني وزر كلام فريق يسعى لتحقيق مصالحه الاقليمية، وآمل بعد هذه الحملة أن تفرق المملكة بين فريق يمنع قيام الدولة وبين الدولة اللبنانية وشعبها». ويرى الهبر أن «الاساءة إلى السعودية ودول الخليج عامة أمر مضر للبنان، ويظهر وكأن السيد نصر الله ناطق بإسم إيران من لبنان وهذا له مردود سلبي على البلد سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا، وعلى العلاقات الداخلية بين اللبنانيين والحوار القائم بين المستقبل وحزب الله ، لأن لبنان لا يقوم إلا على الوفاق وكلام نصرالله يزيد الإنقسام العمودي في البلاد». ويضيف:« لطالما طرحنا مبدأ عدم التبعية للشرق أو للغرب، وتنزيه لبنان عن المصالح الفئوية لأن استعماله لمصالح خارجية طائفية ومذهبية هو جريمة حتما».

 

"حزب الله": العين بصيرة واليد قصيرة!

 علي حماده/النهار/5 كانون الثاني 2016

السؤال العاجل المطروح لبنانيا هو: هل تنعكس المواجهة السعودية - الايرانية التي تصاعدت حدتها في اليومين الأخيرين إثر تنفيذ السلطات السعودية حكم الاعدام بعدد من المتهمين بأعمال إرهابية، ومن بينهم الشيخ السعودي الشيعي نمر النمر؟ فردة الفعل الايرانية التي تجاوزت كل ما سبقها من مواقف وما أعقبها من ردّ سعودي، دفعت العلاقات بين البلدين الى مكان أكثر خطورة من أي وقت مضى. فالصراع المستمر بين البلدين منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في لبنان، واتضاح مسؤولية ايران ونظام بشار الاسد المشتركة عنها مر بمراحل عدة على مساحة الاقليم من لبنان، الى العراق فسوريا والبحرين ثم اليمن، والان يشهد اندفاعة كبيرة نحو منزلق اكثر خطورة ، عبر وصوله الى الساحات الداخلية للبلدين. فالتورط الايراني المباشر في تحريض شيعة البحرين ضد النظام، وامتداد التورط نحو المنطقة الشرقية في السعودية ينذر ببلوغ المواجهة نقطة خطرة، وخصوصا أن السعودية لن تتأخر في الرد في الداخل الايراني، من الاحواز العربية، الى بلوشستان، مما سيضع البلدين امام "هاوية "الصدام المباشر"، والامر خطير جدا نظرا الى تداعياته الاقليمية والدولية. هذا احتمال قائم في ظل اختلال التوازن الدولي الذي أحدثته سياسات ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما المنكفئة تارة، والمترجحة طورا، والتي أثبتت في اكثر من مناسبة للحلفاء في العالم العربي ان عليهم ان يقودوا "عربة" السياسة الاقليمية من المقعد الامامي! هذا ما حدث في اليمن، وهذا ما يمكن ان يحصل في سوريا على الرغم من دخول العامل الروسي على الساحة. لكن من المؤكد اننا امام احتمالات نشوب مواجهة ناجمة عن خطأ في التصرف او التقدير في اي لحظة بين البلدين، ما لم يتضح مسار للتهدئة تقوده دول كبرى معنية بالمنطقة. هذا الاحتمال وارد لكنه لم يتبلور بعد. في لبنان خوف كبير من ان ينعكس الصدام السعودي - الايراني سلبا على الداخل، وخصوصا ان "حزب الله" يرفع من نبرة خطابه السياسي المعادي للسعودية الى حدود قصوى، ولا سيما عندما يشكك الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في شرعية وجود المملكة العربية السعودية كما جاء في خطابه عصر الاحد، او من خلال قول الاعلام الحزبي ان قتال السعودية يجب ان يسبق قتال اسرائيل! على الرغم من ذلك الكلام الكبير والمؤذي للبنان أكثر مما هو مؤذ للسعودية، تبدو "التفاهمات" الداخلية التي تقوم على أساسها "التهدئة" محمية بمظلة اقليمية - دولية مزدوجة قائمة. ولا مصلحة لأي طرف، حتى لـ"حزب الله" بتجاوز حدود الموقف الخطابي مهما كان حادا، لاعتبارات تتعلق بوضعه الداخلي في ضوء كلفة تورطه العالية في سوريا وفشله المدوي فيها. هذا الامر ينطبق أيضا على اسرائيل حيث يكتفي "حزب الله" باستخدام مزارع شبعا ساحة لتنفيس المواقف مثلما حصل البارحة خلال عملية الرد في المزارع على اغتيال سمير القنطار الذي لا يمكن ان يكون أغلى من عماد وجهاد مغنية. في اختصار: العين بصيرة واليد قصيرة هذه الايام!

 

نصرالله وحقيقة المعركة المذهبية

علي رباح/المستقبل/05 كانون الثاني/16

غطس الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله في مستنقع لطالما تحاشى السقوط فيه، خشية تعرقل مشروع المدّ الإيراني الذي أخذ من «القدس» و»العداء لأميركا وإسرائيل» عناوين عزف من خلالها على مشاعر الرأي العام الإسلامي. إنه مغطس «المذهبية» الذي حاول السيّد جاهداً إقناع الشارعين العربي والإسلامي بأن حروبه العابرة للدول العربية لا تندرج فيه. العناوين المتلوّنة كافة التي اختبأ «الولي الفقيه» خلفها في حروبه المذهبية على مساحة المنطقة، لا يمكن أن تنطبق على قضية إعدام الشيخ نمر النمر. فبين عامَي 2006 و2008، وابّان «غزوة بيروت»، قال نصرالله إن صراعه مع تيار المستقبل ليس مذهبياً، بل هو مواجهة بين عملاء أميركا وأعدائها. وحين توغّل في الدم السوري صار يقاتل التكفيريين على طريق القدس. ومن ثم اخترع العداء لـ»الوهابية» ليُسوّغ تورطه في اليمن. أما اليوم، فيتدخّل السيّد في الشأنين السعودي والبحريني على خلفية مذهبية واضحة، حتى وإن ادّعى العكس، ويكشف زيف العناوين كافة التي قدّمها ليبرّر حروبه في المنطقة. لا مجال للزعم أن كلمة نصرالله، وما حملته من شتائم وتهديدات طالت حكام المملكة العربية السعودية، جاءت في إطار «مواجهة أميركا وإسرائيل والخطر التكفيري». فالسيّد الذي باع الجماهير العربية والإسلامية وهم نصرة المستضعفين والمظلومين أينما وجدوا على وجه البسيطة، لم يكترث من بين أحكام الإعدام كافة التي نُفّذت بحق 47 متّهماً بالإرهاب، إلّا بحكم إعدام شيخ شيعي طالب بإسقاط النظام العربي ليحل مكانه حكم «الولي الفقيه»! لكن ذاكرة «سيّد المستضعفين والمظلومين» لم تسعفه لتذكّر مئات الإعدامات المذهبية التي نُفّذت وتنفّذ بحق الدعاة والنشطاء السنة والأكراد والمسيحيين على مساحة إيران. ففي زمن تنفذ فيه السعودية حكم الإعدام بحق رجل شيعي سعودي، تصبح آلاف الإعدامات المذهبية التي تنفذها طهران وأذرعها في المنطقة، تفصيلاً لا يستأهل الحديث عنه. تعدم طهران 4 نشطاء يومياً؟ لا بأس، مواجهة الفكر الوهابي في إيران يقتضي ذلك. يستشهد 11 ألف سجين تحت التعذيب والتجويع في سجون الأسد؟ يُذبح القاشوش وتُقتلع حنجرته؟ تُقلع أظافر حمزة الخطيب ويُبتر عضوه التناسلي؟ يدفنون ناشطاً في التراب وهو حي وهم يجبرونه على الكفر بالله وتوحيد إلههم بشار؟ هذا تفصيل، انظروا الى المؤامرة! تُسلخ جلودهم ويُحرقون أحياءً ويعبث الحشد الشعبي بأشلائهم؟ هؤلاء مشتبه بانتمائهم لـ»داعش«، والأخطاء تقع في كل الحروب. تعدم السعودية رجلاً شيعياً سعودياً يدعو لإنهاء النظام الوطني لصالح الولي الفقيه الإيراني؟ لا، كلا، هيهات منّا الذلة، سنزلزل الأرض تحت أقدام آل سعود، عليهم أن يختبئوا من ردنا الآتي ولو تأخر! لم يعد النقاش في ما إذا كان الحكم بإعدام النمر هو حكم سياسي أم لا، بل أصبح في كيفية إقناع نصرالله الجماهير العربية والإسلامية بأن حروبه التي أوقعت مئات آلاف القتلى من العرب من دون أن يرف جفن لإسرائيل لم تكن مذهبية. كيف لمن تقوم قيامته لإعدام رجل شيعي ولا يرف له جفن على آلاف الإعدامات في إيران والمذابح المذهبية على مساحة المنطقة، أن يقنع الجمهور بأنه يخوض حرب الضرورة للوصول الى القدس؟

غاب الحديث عن المؤامرة الكوينية في خطاب نصرالله، كما غابت الاتهامات لإسرائيل وأميركا بدعمهما للإرهاب. أصبحت «السعودية هي من أنشأ وأسّس وصنع وأطلق الفكر التكفيري الذي يدمّر ويرتكب المجازر ويهدّد شعوب المنطقة»، يقول السيّد في خطابه. فليقدّم نصرالله لجمهوره وللجماهير العربية والإسلامية تعريفاً واضحاً للإرهاب. إذا كان الإرهابي هو من يَذبح ويُكفّر الآخر المختلف، فهذه مواصفات تنطبق على إيران وأذرعها في المنطقة (والشواهد كثيرة). إجرام «داعش« والتنظيمات الشيعية واحد، إلا أنه في هذا الطرف يحظى بترحيب ودعم مباشرين وعلنيين من إيران و«حزب الله«، فيما تخوض السعودية ودول الخليج حرباً أمنية وإعلامية ودينية ضد الإرهاب والتكفير في المقلب الآخر. وليقدّم السيّد مطالعة ومقارنة بين الإعلام السعودي والنفخ في بوق الفتنة المذهبية في «المنار» ووسائل الإعلام الموالية لإيران. وليشرح سماحته للجماهير العربية والإسلامية أين كان «داعش« عندما ارتكب الأسد مذابح مذهبية بحق أهالي بانياس والحولة وحماة. وليشرح لجمهوره (على الخارطة) أين واجه «داعش« على مساحة سوريا، وكيف وصل «داعش« الى اليرموك والقلمون؟ والأهم أن يخبر السيّد الجماهير حقيقة الحديث الذي دار بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، والذي نقلته المنظومة الإعلامية لـ»حزب الله« بلا خجل. فلدى استقباله الرئيس الروسي، سأل روحاني ضيفه: «هل نستطيع أن نتوافق سيادة الرئيس على تعريف الإرهابي؟». كان جواب القيصر سريعاً: «هذا أمر سهل جداً سيادة الرئيس. كل من هو ضدنا إرهابي، وكل من هو معنا ليس إرهابياً». وخلصت المنظومة الى القول، إن «الجملة خلطت الجد بالمزاح، لكنها تختصر معادلة فرضت نفسها في الميدان»! (هكذا بالحرف).

وفي إطار تهجّمه غير المسبوق على السعودية، كشف السيّد عن «عرض قدّمه الأميركيون الى بعض قادة الشيعة في المنطقة الشرقية للانفصال عن السعودية»! ويتابع سماحته، أن «علماء الشيعة هناك رفضوا الانشقاق والانقسام والتقسيم». جميل. لماذا لا يتمثّل السيّد بشيعة المنطقة الشرقية؟ قبل شهور، أطلّ نصرالله على اللبنانيين والعرب، ليعلن رفضه «تقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ». وهو، بحسب قوله، ما تفعله أميركا وإسرائيل والسعودية في سوريا! يومها، كان الوسيط الإيراني بين «أحرار الشام» من جهة وجيش الأسد و«حزب الله« من جهة أخرى، يقترح «الترانسفير المذهبي» لأهالي الزبداني باتجاه إدلب، مقابل خروج عائلات الفوعة وكفريا باتجاه دمشق والقلمون والقصير، كحلّ أولي للاشتباكات الدائرة في الجغرافيّتين. كيف لمن يعمل على تهجير الأهالي الأصليين لمدن وقرى القلمون والقصير وحمص، ويطرح الترانسفير المذهبي، لإنشاء «سوريا المفيدة»، أن يقنع الجماهير العربية والإسلامية بأن التقسيم هو مشروع صهيو-أميركي؟ اللهم إلا إذا كان السيّد ينفّذ أجندة أميركية! ربما لا يكترث الإيرانيون لإعدام الشيخ نمر النمر أو غيره. من يضحّي بالشيعة العرب في حروب الولي الفقيه، لا يمكن أن يحزن لإعدام رجل. ما يزعج الإيرانيين، أو ربما ما يقوله المنطق الفارسي التاريخي: كيف يجرؤ التنابل والكسالى والفاشلون على مواجهتنا؟ الحلول والحوارات في المنطقة، بنظر الإيرانيين، هي أن تتحول الشعوب العربية الى أهل ذمة في ظل جيش الولي الفقيه. وأن ترسل طهران خلاياها وأطنان الأسلحة الى الكويت والبحرين والإمارات والسعودية، من دون أن يكون للعرب الحق حتى في الاعتراض أو الاستنكار.

 

ما لم يُصبح حضور النائب إلزامياً لبنان يُواجه أزمة رئاسيّة عند كل استحقاق

 اميل خوري/النهار/5 كانون الثاني 2016

ما دام حضور النواب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية غير ملزم، فإن لبنان قد يواجه عند كل انتخاب أزمة كتلك التي يواجهها اليوم ويعجز عن الخروج منها. لذلك ينبغي حسم الخلاف حول هذا الحضور كما حسم الخلاف حول وجوب حضور أكثرية الثلثين شرطاً لمباشرة عملية الاقتراع السرّي لانتخاب الرئيس. وإذا كان "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" يقاطعون اليوم جلسات انتخاب الرئيس، فإن هذا الدور السيّئ قد تلعبه أحزاب وتيارات أخرى عند الاستحقاق الرئاسي لتخيّر الآخرين بين القبول بالرئيس الذي تريد أو مواجهة استمرار الشغور الرئاسي إلى أجل غير معروف...

لذلك بات من الملحّ جداً اتخاذ قرار يلزم النواب حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وعدم التغيّب عنها إلا بعذر شرعي، كما اتّخذ قرار بوجوب حضور أكثرية ثلثي النواب جلسة الانتخاب، إذ كيف يعقل أن تكون أكثرية الثلثين شرطاً لانتخاب الرئيس ولا يكون حضور النواب إلزامياً لتأمين حضور هذه الأكثرية؟ وقد لا يحتاج ذلك إلى تعديل دستوري يوضح النص الملتبس لدى البعض، إنّما يحتاج إلى إضافة مادة الى النظام الداخلي للمجلس تجعل حضور النواب جلسة انتخاب الرئيس الزامياً. كما نص هذا النظام في المواد 69 و70 و71 على الآتي: "لا يجوز للنائب التغيّب عن أكثر من جلستين في أية دورة من دورات المجلس العادية والاستثنائية إلا بعذر مشروع مسبق يسجّل في قلم المجلس. وفي حال اضطرار النائب للتغيّب بغير مهمّة رسمية وبصورة مستمرة عن أكثر من جلسة واحدة، عليه أن يقدّم طلباً إلى قلم المجلس يبيّن فيه أسباب التغيّب، ويعرض هذا الطلب على المجلس لأخذ العلم في أول جلسة يعقدها. وعندما لا يتمّ عقد جلسة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني يضع مدير شؤون الجلسات جدولاً بأسماء النواب المتغيّبين من دون إذن أو عذر، وتُدرج أسماء المتغيّبين في محضر الجلسة التالية". وأهم ما نصّ عليه النظام الداخلي للمجلس الآتي: "إن حضور جلسات اللجان إلزامي، ويعتبر مستقيلاً حكماً عضو اللجنة الذي يتغيّب عن حضور ثلاث جلسات متوالية من دون عذر مشروع مقدّم وفقاً للمادة 69 من النظام الداخلي، وعلى رئيس اللجنة أن يبلغ رئيس المجلس الأمر لانتخاب خلف له" (المادة 52). فهل يعقل أن يكون حضور النواب جلسات اللجان إلزامياً ولا يكون إلزامياً حضور جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يتّخذ أي تدبير بحق المتغيّب من دون عذر أو أقلّه عدم احتساب المتغيّب عند تعداد أكثرية الثلثين؟ وعندما يصبح حضور النواب جلسة انتخاب الرئيس إلزامياً فلا يعود في استطاعة أي حزب أو كتلة أو تيار تعطيل نصابها بالتغيّب كما يحصل اليوم، ولا تعود البلاد تواجه أزمات رئاسية عند كل استحقاق، بل يصبح انتخاب الرئيس محتوماً ضمن المهلة الدستورية ولا قدرة للمعطّلين على فرض شروطهم على الأكثرية. فإذا لم يحسم موضوع حق التغيّب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية فسوف يظل في استطاعة من يشاء من النواب تعطيل الجلسات وخلق أزمة انتخاب رئيس خدمة لمصالح ذاتية أو خارجية. فعلى مجلس النواب إذاً وعلى القادة عدم التلهّي بالخلاف على أسماء المرشّحين للرئاسة بل حسم الخلاف حول حق أو عدم حق النائب بالتغيّب عن جلسات الانتخابات الرئاسيّة، وعندما ينتخب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية فلا تعود عندئذ حاجة لنقل صلاحيات الرئاسة إلى الحكومة يختلف أعضاؤها على استخدام هذه الصلاحيات كما هو حاصل مع الحكومة الحالية، ولا يظل المرشّحون للرئاسة يتنافسون خارج مجلس النواب بل داخله بحيث يفوز بالاقتراع السرّي من ينال الأكثرية النيابيّة المطلوبة. إن القوى السياسيّة الأساسية في البلاد، وتحديداً المارونيّة، مدعوّة إلى حماية منصب الرئاسة الأولى ودورها، وإلى حسم الخلاف حول موضوع حق أو عدم حق النائب في التغيّب من دون عذر شرعي وذلك بقرار يصدر عن هيئة مكتب المجلس كما صدر عنها قرار بوجوب حضور أكثرية الثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية، أو اضافة مادة إلى النظام الداخلي للمجلس تلزم النائب حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية كما ألزمه حضور جلسات اللجان النيابية لتجنّب تعريض البلاد عند كل استحقاق لأزمة رئاسية لا تُعالج، وإن موقتاً، بتفعيل عمل الحكومة وعمل مجلس النواب وكأن الرئاسة الأولى يمكن الاستغناء عنها ولا تشكّل بالضرورة الركيزة الأساسية من ركائز "الميثاق الوطني" الثلاث وهي: رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس ورئاسة الحكومة، والكفّ عن إثارة الخلافات حول المرشّحين للرئاسة خارج المجلس بل داخله تطبيقاً للدستور وللنظام الديموقراطي.

 

هل تُمدّد لجنة قانون الانتخاب مهمّتها؟ "القانون الأرثوذكسي" لم يُبحث والتركيز على المختلط

منال شعيا/النهار/5 كانون الثاني 2016

نصف المهلة بالتمام والكمال، قطعتها حتى اليوم لجنة التواصل المكلفة بالبحث في قانون الانتخاب، ويتبقى للنواب الاعضاء نحو شهر لاستكمال مهمتهم، من دون ان يعني ذلك بالضرورة نجاح اللجنة. اذا كانت اللجنة نجحت هذه المرة في ابقاء اجتماعاتها بعيدة من الاعلام، فان المعلومات المتوافرة لـ"النهار" تشير الى انه بعد انقضاء مهلة الشهرين اي في اوائل شباط المقبل، سترفع اللجنة تقريرها الى الرئيس نبيه بري، باعتباره المشرف على عمل اللجنة. وبالتالي فان رئيس المجلس هو من سيقرّر توقف اللجنة عند هذا الحد ام تمديد عملها. وبصرف النظر عن النتيجة التي ستفضي اليها اللجنة سيكون التقرير الذي سترفعه، في حال عدم الاتفاق، أشبه بعرض للأفكار والاقتراحات التي عُرضت خلال اجتماعات اللجنة المتواصلة. وحتى اليوم تجتمع اللجنة اسبوعيا، مع أخذ في الاعتبار لفترة الاعياد التي ادت الى تجميد العمل قليلا، وحتى اليوم، لم يرفع احد من النواب اي "فيتو"، وان كانت ثمة تباينات كثيرة بين الاعضاء.

كذلك لم يتغيب احد من النواب لأسباب سياسية أو يعلّق مشاركته، بل واظب النواب على الحضور، وهم ميشال موسى عن كتلة "التنمية والتحرير" وآلان عون عن "التيار الوطني الحر" وأحمد فتفت عن كتلة "المستقبل" ومروان حماده عن "اللقاء الديموقراطي" وسرج طورسركيسيان عن الأرمن وسامر سعادة عن كتلة نواب الكتائب وعلي فياض عن كتلة "الوفاء للمقاومة" واميل رحمه عن كتلة "لبنان الموحد" وروبير فاضل، وكانت اللجنة اختارت منسقاً لها هو النائب جورج عدوان. بداية، حدد النواب الاعضاء العشرة المبادئ العامة للعمل، فتبيّن ان هناك العديد من نقاط الاختلاف، واشار احد المجتمعين لـ"النهار" الى ان "الاجتماعات تميزت بالنقاش العميق والجيّد والجدّي، على الرغم من الاختلاف". الابتعاد عن الاعلام خيار اتخذته اللجنة بهدف التركيز اكثر على المناقشات بدل التلهي بالتصريحات والردود، ومن المعلومات القليلة التي امكن اخذها، تبين ان "هناك وجهات نظر متباعدة، لا سيما في ما يتعلق بتقسيم الدوائر والنسب المحددة لكل نظام"، والمفارقة ان "القانون الارثوذكسي لم يبحث ابدا خلال الجلسات، وان اساس البحث لا يزال النظام المختلط، الامر الذي قد يساعد في تقريب بعض الآراء". الخريطة العامة لعمل اللجنة يمكن ان تكون وفق الصورة الاتية: ثمة فريق يريد لبنان دائرة واحدة مع النسبية، وآخر مع القانون الأكثري، على ان يكون التقسيم وفق دوائر صغيرة. ووفق خريطة ادّق، يمكن التفصيل الاتي: ان صلب النقاشات يتركز على النظام المختلط اي التزاوج بين النسبي والاكثري، بينما تتوزع الآراء بين الكتل النيابية كالآتي: حركة "امل" مع اقتراح القانون المختلط بالمناصفة، والذي يقضي بانتخاب 64 نائبا وفق الأكثري و64 نائبا وفق النسبي. "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" وعدد من المستقلين يؤيدون النظام المختلط ولكن بانتخاب 68 نائبا بحسب الأكثري و60 نائبا وفق النسبي. ولا يزال حزب الكتائب يفضل الدائرة الفردية، فيما "التيار الوطني الحر" لا يزال يحبذ القانون الأرثوذكسي. اما "اللقاء الديموقراطي" فينطلق دائما من الخصوصية الدرزية، ويحدد نظرته الى اي قانون مستقبلي انطلاقا من التقسيم المرتقب لقضاءي الشوف وعاليه، بينما يبقى "حزب الله" مصراً على النسبية، من دون الحديث عن التقسيمات والدوائر. وفي حين لم يبرز اي فيتو كبير، ينصب النقاش حاليا على قاعدة النظام المختلط، ويتركز على نسب النسبي والاكثري في النظام، وحددت اللجنة قاعدة النقاش انطلاقا من اقتراحين: الاول للنائب علي بزي او حركة "امل" والآخر مشترك بين "المستقبل" و"القوات". وقد لا تكون هذه اللجنة هي الاخيرة التي تكب على درس قوانين الانتخاب، انما السؤال هل القانون سيسبق انتخاب رئيس للجمهورية ام العكس؟ صحيح ان رئيس المجلس سبق أن اوصى بعدم امرار قانون الانتخاب قبل انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الرئيس يتمتع بحق رد القانون واعادته الى مجلس النواب، الا ان بري عاد واوصى بتأليف لجنة درس قانون الانتخاب، علّ المهمة تنجح هذه المرة. الا ان وضع مسودة القانون المنتظر ليس بالمهمة السهلة. فلكل فريق رأيه او تصوره، لا بل خلفيته التي تتطلع ضمان نجاحه في الانتخابات اولا مما يعقّد مهمة اللجنة!

 

كرة الرئاسة في ملعب إيران

 جورج بكاسيني/المستقبل/05 كانون الثاني/16

بدأ يسيل حبر كثير حول انعكاسات التوتّر السعودي الإيراني على لبنان وتحديداً على مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية. قيل وسيقال أكثر إن هذا التشنج غير المسبوق الذي بلغ حدّ قطع العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران سوف يجهض المبادرة المشار إليها، وبالتالي سيعيد عقارب الاستحقاق الرئاسي إلى الوراء، أي إلى المربّع الأول. نظرياً وعملياً هذا الترويج يعني أن إيران لا تريد للمبادرة أن تبصر النور، وأن ادعاء «حزب الله»، الذي طالما أكد مراراً وتكراراً وعلى لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، أنه يبني سياساته الداخلية بمعزل عن الحسابات الإيرانية، يجافي الوقائع. لماذا؟ لأسباب كثيرة، تقول أوساط سياسية مواكبة للمبادرة الرئاسية ولمواقف الأطراف الداخلية منها، أبرزها أن المبادرة المشار إليها أطلقت بمعزل عن الأجواء الإقليمية سواء كانت متصلة بالوضع السوري أو بالعلاقات السعودية الإيرانية. أي أنها مبادرة محلية أطلقها الرئيس الحريري بعيداً عن الحساسيات الإقليمية المعقّدة والمتفاقمة، لا بل أرادها في سياق النأي بلبنان عن أزمات المنطقة، وإلا اصبح الأخير في لائحة الانتظار والمنتظرين لحلول المنطقة. كما أن هذه المبادرة، على ما تضيف الأوساط، جاءت لمواجهة مخاطر داخلية تُوِّجت بفراغ شامل طال رئاسة الجمهورية ومعها مجلسا النواب والوزراء، وأصبح يهدّد الدولة بالانحلال، وبمعزل عن مناخات المنطقة التي لم تكن على أحسن حال لدى إطلاقها لا على مستوى الجوار (سوريا) ولا على مستوى العلاقات السعودية الإيرانية. لذلك تعتقد الأوساط أن ربط المبادرة الرئاسية الآن بالوضع الإقليمي لا يعني سوى ذريعة لتغطية رفض إيران لهذه المبادرة، وأن «حزب الله» الذي لم يعلن حتى اليوم موقفاً رسمياً إزاء هذه المبادرة (باستثناء الإعلان عن رفضه الطلب من النائب ميشال عون الموافقة عليها طالما أنه مرشح) ليس في وارد التفاعل معها لأسباب إيرانية. ولعلّ أبرز دليل على ذلك ما ورد على لسان السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي بعد زيارته للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي السبت الفائت، حيث أكد رفض حكومته «التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية» (الرئاسية)، وهو شعار يراد منه الإيحاء في الشكل بالحرص على السيادة اللبنانية، لكنه يعني في الواقع عدم وجود نية إيرانية لتسهيل المبادرة ولا سيما أن أوساطاً مقرّبة من بكركي كشفت أن فتحعلي عبّر في اللقاء عن رفض صريح لمطلب البطريرك الراعي الضغط على «حزب الله» للنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس. وهذا يعني أيضاً، بحسب الأوساط، أن إيران تحفظت عن إبداء موقف إزاء المبادرة الرئاسية قبل إعدام الشيخ نمر النمر، أي قبل تأزم العلاقات السعودية الإيرانية المشار إليها، وأن ربط هذه المبادرة الآن بهذا التأزم لا يمكن تفسيره إلا ذريعة لتجنّب اتخاذ موقف إزاء هذه المبادرة.

في أي حال تعتقد الأوساط المتابعة عن كثب لأجواء المبادرة أن الاختبار الأول لموقف «حزب الله» واستطراداً إيران في هذا الملف سيكون على طاولة الحوار بين تيار «المستقبل» والحزب الاثنين المقبل في عين التينة. فعلى هذه الطاولة التي أراد «المستقبل» أن تكون إطاراً لمعالجة عنوانين، التشنج المذهبي من جهة والملف الرئاسي من جهة ثانية، يفترض أن يظهر الخيط الأبيض من الأسود، فإما يثبت الحزب رغبته في «منع الفتنة» كما أعلن السيد نصرالله في إطلالته الأخيرة وفي النأي بلبنان عن أزمات المنطقة، وإما يتذرّع بهذه الأزمات لمنع انتخاب رئيس للبنان، وبذلك يكون قد أثبت مرة جديدة أن إيران التي طالما هدّدت استقرار دول المنطقة ومجتمعاتها، هي تهدّد أيضاً استقرار لبنان.

 

التردّدات السلبية للصراع الإقليمي أصابت لبنان 3 محاور: الرئاسة والحوار الثنائي والحكومة

ألين فرح/النهار/5 كانون الثاني 2016

طلائع سنة 2016 التي بدأت بإعدام 47 شخصاً في المملكة العربية السعودية بينهم الشيخ نمر باقر النمر، من الطبيعي أن ترافقها هذه الترددات السلبية على مساحة المنطقة المعنية بالصراع السني – الشيعي، وفي صورة مؤسساتية الصراع السعودي – الايراني من سوريا الى العراق واليمن وليبيا والبحرين، وطبعاً لبنان، وخصوصاً بعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وردّ الرئيس سعد الحريري عليه مباشرة. في قراءة لهذه الترددات، لا شك في ان لها تأثيرات دولياً واقليمياً ولبنانياً، ولا شك ايضا في ان اسرائيل تعتبر المستفيد الأول من كل ذلك اذ ان "الهدايا" تقدّم اليها مجاناً، في ظل تراجع القضية الفلسطينية من الاهتمام الاقليمي أو حتى الاعلامي، ولم تعد الانتفاضة الفلسطينية تحت أنوار الحدث، وبالتالي أصبح الصراع في مكان آخر. دولياً، قد يكون لإعدام النمر تأثير مباشر على مسار مفاوضات فيينا لحلّ الأزمة السورية، على رغم الزخم الذي أعطي لهذا المسار الصادر عن مجلس الأمن، ما يفسّر مسارعة روسيا الى عرض التوسط بين إيران والمملكة العربية السعودية، وهي الأقرب للاضطلاع بهذا الدور. أما إقليمياً فترافق كل ذلك مع وقف الهدنة في اليمن الذي من الطبيعي أن يشهد تصعيداً غير مسبوق، وتاليا فان مسار مفاوضات جنيف يمكن أن يتعثّر لتصبح المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات اذا لم يتمّ الاستيعاب السريع للاوضاع، وخصوصاً أن عملية طرد الديبلوماسيين الايرانيين تتواصل من بعض دول مجلس التعاون الخليجي المساندة لموقف المملكة العربية السعودية. على صعيد الداخل اللبناني، ثمة 3 محاور يمكن أن تكون مهددة أو تتأثر سلباً، في وقت لبنان في أمس الحاجة إليها:

1 - المحور الأول والأكثر تأثراً هو المبادرة الرئاسية التي تقضي بترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية. فهذه المبادرة التي كانت مترنحة أصبحت قيد الاطاحة، وما من عاقل لا يقول إنها مهددة بالإطاحة أكثر من أي وقت مضى، ومردّ ذلك ان المبادرة أتت من الرئيس الحريري، الحليف الأبرز للسعودية، ولو أتى الترشيح من الداخل لكانت آثارها محدودة أكثر، علماً أن انتخاب رئيس للجمهورية حاجة ضرورية للبنان بمعزل عن المبادرة والاسم المطروح.

2 - الحوار الثنائي بين "حزب الله" و"المستقبل" يمكن القول انه اصبح مهدداً على رغم الحاجة الماسة اليه وتحديداً في هذا الوقت. فثمة ترقب لقدرة الطرفين على تجاوز مرجعيتيهما الاقليمية والاستمرار في حوار قد يكون غير منتج لكنه يساهم في تنفيس الاحتقان في الشارعين، علماً أن ثمة مناسبات عدة حصلت فيها أزمات سعودية – إيرانية ولم يتوقف الحوار بل استمرّ. في حين ان الحوار الوطني لا تؤثر فيه الترددات الاقليمية، فهو تأطّر وطنياً خصوصاً بعد الجلسة الاخيرة التي تمّ فيها إيجاد "حلّ" لملف النفايات، بمعزل عن صوابية هذا الحلّ.

3 - الحكومة. ثمة خوف من أن تكون مهددة على صعيد التفعيل على رغم الحاجة الماسة ايضا الى تفعيل عملها في ظل الشغور الرئاسي والشلل النيابي.

وثمة سؤال عن الاجراءات التي تستطيع الحكومة أن تتخذها غير حماية السفارات؟ في هذه المرحلة التحدي الأكبر يكمن في ضبط الأمن ميدانياً ووأد الفتنة، علماً أن الاستقرار الأمني لا يزال محط الاهتمام الأول في لبنان، وما يبشّر بالخير أن الاحتجاجات أول من أمس أمام السفارة السعودية في لبنان كانت سلمية. اذاً، ما دامت الأرض ممسوكة أمنياً يمكن تدارك الأسوأ، ما لم تأتِ المفاجأة من مكان آخر، من الجنوب مثلاً، ما يؤدي الى عرقلة هذا الاستقرار.

 

ماذا بعد خامنئي؟

أسعد حيدر/المستقبل/05 كانون الثاني/16

أخطر الحروب وأكثرها كلفة، هي الحروب على السلطة والخلافة، وأشد تشكّلاتها خطراً هي تلك التي تمتزج فيها العوامل الداخلية مع التردّدات الخارجية. في إيران تتصاعد يومياً «الحرب»، على خلافة المرشد آية الله علي خامنئي، رغم أنّ حضوره في الحركة السياسية اليومية الإيرانية ما زال مستمراً وقوياً وفاعلاً ومؤثراً، فلماذا تحوّل كلام آية الله هاشمي رفسنجاني (في 15/12/15) حول «تشكيل لجنة تدرس كل الاحتمالات بما فيها وضع لائحة بأسماء مرشحين لمنصب المرشد»، إلى «كرة نار» أحرقت في طريقها كل «الخطوط الحمر»، وجعلت مسألة خلافة المرشد خامنئي حدثاً يومياً وتتجسّد فيها المحاور والمواقف؟

إحراق السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، من قِبَل متظاهرين إيرانيين قيل إنّهم أقدموا على ذلك، تعبيراً عن غضبهم لإعدام الشيخ نمر النمر، أكد عمق «الشرخ» داخل السلطة الإيرانية. في الوقت الذي قال المرشد «إنّ السعودية ستواجه النقمة الإلهية» فإنّ الرئيس حسن روحاني قال: «إنّ إحراق السفارة والقنصلية غير مبرّرين على الإطلاق لأنّه من المفترض أن تكونا بموجب القانون والدين تحت حماية الجمهورية». ولا شك أنّ روحاني لم يقل ما قاله حول «الدين» وحماية السفارة عفوياً وإنّما قصد من ذلك توجيه «رسالة» غير مسبوقة إلى المرشد حول عدم «شرعية« الاعتداء على مقر ديبلوماسي يبقى رغم خصوصيته في عهدة أمن الدولة الموجود فيها. ما تبلور من انقسام خفي حول الهجوم على السفارة السعودية، مهم جداً لأنّه يدور على الطريقة الإيرانية المرمّزة في الخطاب والتخاطُب بين مواقع القمّة في السلطة أي المرشد والرئيس. لكن اللافت أنّه في كل يوم يقترب فيه الاستحقاق الانتخابي، تتصاعد الاتهامات القاسية التي تصل أحياناً إلى رمي التهديدات المباشِرة على المعتدلين والوسطيين من المتشدّدين الممسكين بمواقع السلطة والذين يشعرون أنّ «سجادة السلطة» تُسحب من تحت أرجلهم، رغم كل مقاومتهم وأساليبهم التي لا علاقة لها بالديموقراطية التي يتحدّثون عنها.

خلف كل هذا الانقسام، تصاعد الخطاب السياسي من كل القوى السياسية حول «ماذا بعد خامنئي؟». بداية لم يلقِ رفسنجاني «كرة النار» حول خلافة خامنئي، لو لم يكن يعلم أنّ صحته ليست بخير، وأنّه إذا لم يكن على حافة الغياب فإنّه على الأرجح لم يعد قادراً على إدارة الدولة كما يجب وكما تتطلّب المرحلة الحسّاسة والدقيقة التي تمر بها إيران. لذلك حان الوقت للبحث في الخلافة سواء في حالة الوفاة أو عدم القدرة على العمل، أمّا طرح رفسنجاني إنشاء «مجلس قيادة» فهو لمواجهة خطر الانقسام الخطر بين المتشدّدين والمعتدلين حول شخص المرشد مما يهدّد إيران.

ما يعزّز قلق رفسنجاني العلني أنّ آية الله محمد علي موحدي كرماني إمام طهران ونائب رئيس مجلس الخبراء والأمين العام لجمعية «رجال الدين المناضلين» المتشدّدة قال: «يجب التفكير في ما بعد مرحلة خامنئي، وأنّه يجب أن يوحّد الأصوليون صفوفهم خصوصاً أنّ البلاد تمر بظروف حسّاسة». ما سبق هذا من تحذير «شيخ» المتشدّدين محمد مصباح يزدي «من إجراء استفتاء لعزل خامنئي»، يؤشّر إلى امكانية عجز المرشد عن العمل مما ينتج عزله كما ينص الدستور. خوف المتشدّدين واضح جداً أولاً من غياب خامنئي، وثانياً من الائتلاف الواسع الذي شكّله المعتدلون والقائم على «ترويكا» مؤلفة من: رفسنجاني وروحاني وحسن الخميني. ترجمة هذا الخوف تتمّ بالهجوم الشخصي الواسع على رفسنجاني. وقد وصل الأمر إلى إقحام الجيش الإيراني بذلك حتى يُقال إنّ «الحرس الثوري» و»الجيش» وحدة واحدة ضدّ التغيير. وإذا كانت رتبة الجنرال حسن فيروز آبادي رئيس أركان القوّات المسلحة مغرية لمثل هذا الاستنتاج، فإنّ الإيرانيين يعرفون أنّ هذا «الجنرال» هو «رجل» خامنئي وليس له وزن داخل المؤسّسة العسكرية أكثر من علاقته بالمرشد كما الجنرال نقدي قائد «الباسيج». آبادي قال إنّه «لم يكن لدينا مجلس قيادة في التاريخ يقود الجيش»، وهو بذلك يستنهض الشعور القومي لأنّه يؤشّر إلى إيران الشاهنشاهية وليس فقط الإسلامية، الأهم أيضاً أنّه وجد في «اقتراح القيادة الجديدة محاولة لتقويض قيادتنا التقدمية والمستقرة». وقد ذهب الجنرال علي فضلي نائب الجنرال نقدي إلى اتهام رفسنجاني ضمناً بأنّه «على علاقة بفتنة 2009 (أي الانتفاضة الخضراء)، والذين فشلوا وهم اليوم يريدون جعل القيادة جماعية«.

إيران في مواجهة موعد حاسم هو انتخابات مجلس الشورى ومجلس الخبراء، تنجح فيه فتتغير وتتقدم تحت «مظلة» الشرعية الدولية، أو تفشل وتخسر داخلياً وخارجياً. من الأفضل أن يشرف المرشد خامنئي على الانتخابات رغم القلق من استقواء المتشدّدين به. لكن من المعروف أنّ خامنئي يأخذ كثيراً بتوازنات مراكز القوى، ولن يغامر بعد 25 سنة من السلطة المطلقة بمصير إيران، أمّا إذا غاب (علماً أن الأعمار بيد الله) فإنّ إيران ستقف أمام مجهول مواقف المتشدّدين و»الحرس الثوري» دون «رقيب»، ولا يعرف أحد كيف ومَن ستختار هذه «القبضة الحديدية» لخلافة خامنئي، وهل يصبح تهديد رفسنجاني بمصير آية الله العظمى حسين علي منتظري بالاقامة الجبرية حتى وفاته أسلوباً لإدارة الخلافات كما يريدون؟ إحراق السفارة السعودية يؤشّر إلى أي مكان يمكن أن يذهب إليه المتشدّدون للاحتفاظ بالسلطة على حساب علاقات بلادهم بمحيطها الخارجي، الذي كان الإمام الخميني يريد، عندما عاد من المنفى وقاد الثورة، التحالف مع هذا المحيط العربي الإسلامي لتحرير فلسطين، فأصبح المشروع الخامنئي كله التدخّل السلبي المُنتج لإحراق أربع دول عربية، بحيث أصبحت إسرائيل أقوى من أي وقت مضى.

 

التصعيد السعودي_الإيراني: هل يبقى لبنان بمنأى؟!

سهى جفال/جنوبية/4 يناير، 2016

في ظل توتر العلاقات السعودية-الإيرانية والأجواء المتشنجة بين الأطراف في الداخل اللبناني يبقى السؤال: كيف سينعكس التوتر السعودي – الإيراني على لبنان؟ هل ترحّل مشاريع الحلول سيّما الاستحقاق الرئاسي وعمل الحكومة؟ وهل ستؤدي هذه الأزمة إلى قطع الحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل؟ وهل سيجلس حزب الله مع أتباع آل سعود؟ بعد التصعيد الأخير على محور العلاقة السعودية – الإيرانية غداة إعدام السلطات السعودية الشيخ نمر باقر النمر وما تلاه حرق للسفارة السعودية في ايران، وقطع  العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين اللتين تعدان قطبين أساسيين في المنطقة والجوار. بات من الصعب الحديث عن بقاء لبنان بمنأى عن هذه التطورات الخطيرة. وكان خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس،  فاتحة لردود  تصعيدية من قبل تيار المستقبل. وهذا ما  بدوره يؤكد حجم  التأثير الخارجي على مسار التطورات اللبنانية. لا يختلف إثنان على أن أي تسوية في لبنان ترتكز على تفاهم بين إيران والسعودية وهذا ما أنتج رئيساً للجمهورية في العام 2008 وتشكيل حكومة الرئيس تمام سلام عام 2014. وبالتالي توزع القوى السياسية بين هذين المعسكرين وفي ظل هذا التوتر الحاصل جعل من المبادرة الحريرية شبه معدومة وأبعدت إلى  أجل غير مسمى. يرى  مراقبون أن عهد الملك سلمان يختلف عن الملك عبدالله إذ تحوّلت المملكة من سياسة التفاهم إلى لغة الحزم بالتعاطي مع ايران  وإعدام الشيخ النمر هو بمثابة رسالة واضحة”. وبحسب المراقبين، فعلى الرغم من الهجوم الشرس الذي شنّه نصرالله على السعودية أمس، حذّر من الإنزلاق نحو الفتنة. وهذا دليل على أن إيران حريصة على ابقاء العلاقات مع السعودية ولكن على طريقتها لا سيما انها تجانب أي مواجهة مباشرة مع السعودية لأنها ستكون بمواجهة محيط عربي واسع. وهذا ما بدأ يتبلور على الصعيد الدول الخليجية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. كما رجّح  مصدر سياسي لـ” جنوبية” أن التصعيد سيزيد في الأيام المقبلة وسيترك تأثيرات سلبية على الساحة الداخلية لا سيما الملف الرئاسي، والذي سيؤخر أي تقارب أو تفاهم داخلي حول انتخاب رئيس». ولم يستبعد المصدر” أن يستغل هذا الوضع من قبل التنظيمات المتطرفة بتفيذ عمليات ارهابية في أماكن تحت سيطرة حزب الله وكذلك في محيط السفارات لإشعال الفتنة”. وقد رأى عضو هيئة التنسيق في تجمع لبنان المدني الدكتور حارث سليمان أن “أي إمكانية لتسوية رئاسية أصبحت مستبعدة”. وفيما يخصّ الحكومة رأى أنه ” لا يوجد امكانية لترحيل الحكومة، بل إن وضعها مجمد وسيبقى على حاله”. كما تصوّر سليمان أن “هذا الوضع إما سينجم عن حراك داخلي لخلق مناخات من التفاهمات أو ممكن أن بيدي إلى شلل”. وبالتالي إعتبر أن مستوى هذا التوتر لا قيمة له ولا يعوّل عليه وليس بمفصل هام تنطلق منه أحداث كبيرة وهو لن يغير شيئاً بموازين القوى”. لافتًا إلى أن ايران وحزب الله يستخدمان حادثة اعدام الشيخ النمر لتأجيج المشاعر الطائفية فقط. وأن أي تصعيد من  حزب الله وايران سيكون نتيجة تخطيط مسبق ولن يكون ردّة فعل”.  وعن الوضع الأمني في لبنان  لفت سليمان إلى أنه يرتبط بالتطورات السورية وفي حال حدوث أي اضطراب أمني سيكون متعلق بالملف السوري وليس بالملف الايراني السعودي”.  وفي الإطار نفسه، أكّد القيادي في تيار المستقبل والنائب السابق مصطفى علّوش أن “الكرة بملعب حزب الله وايران بتحييد لبنان أو تعقيد الأمور”. واعتبر أن “هذا الوقت الأكثر حاجة للحوار بين المستقبل وحزب الله لتحييد البلاد عن الصراعات. ومصير الحوار يرتبط برغبة الطرفين”. وعلى الرغم من  أهمية الحدث رأى علّوش أنه لن يغير شيئاً على الصعيد الداخلي وفيما يتعلّق بملف الرئاسة إعتبر أن حزب الله وايران بوجود هذا التوتر وعدمه لا يريدان رئيساً إلا بعد توضح المشهد السوري”. وبإنتظار، أن تتضح معالم هذا التوتر الايراني- السعودي لم يستبعد مصدر سياسي أن يكون التصعيد مفتوح على مستويات عديدة، خاصة وأن حزب الله يتولّى الدفاع عن مصالح ايران في لبنان والمنطقة. ففيما صرّح بالأمس السيد الخامنئي أن الانتقام سيكون إلهياً من السعودية تولّى السيد نصرالله الرد بقسوة. وعلى الرغم من أن حزب الله في وضع لا يحسد عليه راهناً، خاصة في مسألة العقوبات المالية إلّا أنه مرغم بقيام بدوره وهذا يبقى منوطاً بما تريده إيران، إلا أن مصادر “جنوبية” تشير إلى إمكانية إبقاء الساحة اللبنانية حالياً بمنأى عن أي تصعيد غير عادي.

 

السعودية وايران: تراكم توترات.. وقطع علاقات

خاص جنوبية 4 يناير، 2016/أعلنت السعودية أمس عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران وذلك بعد سنوات من حرب باردة مفتوحة بين البلدين وان كانت لم تصل الى المجابهة المباشرة بعد. وكانت التوترات وصلت للذروة منذ يومين مع اعلان الرياض عن اعدام الشيخ الشيعي المعارض نمر باقر النمر.

قبل يومين أعلنت وزارة الداخلية السعودية في اليوم الثاني من بداية العام الجديد 2016، عن إعدام الشيخ الشيعي نمر باقر النمر، إضافةً إلى 46 شخصاً آخرين متهمين بأنهم “ارهابيون ومحرضون” واشار البيان الى أن معظم من أعدموا ضالعين في سلسلة هجمات نفذها تنظيم القاعدة في الفترة الممتدة بين 2003 و2006. هذه النهاية المأساوية للسجين السياسي الشيخ النمر سبقها منحى تصاعدي للتوتر والمواجهة بين الجارين اللدودين السعودية وايران، وفي محطات سابقة يوم كانت شعرة معاوية ما زالت غير مقطوعة بين الرياض وطهران، كانت السعودية تعمد لاطلاق سراح الشيخ المذكور وغيره من المعتقلين الشيعة كبادرة حسن نية، لكن في عهد القطيعة والحرب الوجودية القائمة بين هذين الجارين العربي والفارسي في ساحات اليمن والبحرين وسوريا التي تستنزف آلاف القتلى، فان الدم استدعى الدم كما يبدو، وسقط الشيخ النمر شهيد هذا الصراع العرقي الطائفي المجنون على امتداد العالم العربي. هذا المنحى التصاعدي بين السعودية وايران بدأ منذ حوالى نصف قرن وقبل انتصار ثورة الامام الخميني في ايران عام 1979، ولكنه استعر اكثر بعد ذلك اثر استفحال المذهبية والعداء القومي. ففي عام 1968، انسحبت بريطانيا وهددت إيران بضم البحرين بالقوة العسكرية إلى اراضيها فرد الملك فيصل بأن أي هجوم على البحرين سيرد عليه من السعودية، وفي نهاية العام قام الشاه بزيارة السعودية في محاولة لرأب الصدع مجددا مع اصراره على رفض استقلال البحرين وبقاء مقاعد البحرين في البرلمان الإيراني فارغة.

-العام 1979 سقط الشاه الذي كان يمثل العلاقات الجيدة بين البلدين، ليعلن عن حقبة جديدة في العلاقات المتوترة بين البلدين بعد السعي الإيراني الحثيث لتصدير الثورة.

عام 1981 اندلعت الحرب العراقية الايرانية اثر هجوم الجيش العراقي بأمر من الرئيس الاسبق صدام حسين واحتلاله شط العرب ثم التقدم باتجاه المدن الايرانية الجنوبية الشرقية واحتلال عدد منها، وقد ناصرت دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية العراق ضد ايران، ماديا واعلاميا، وهذا ما خلّف توترا كبيرا واتهاما ايرانيا للسعودية بدعم النظام الدكتاتوري العربي الذي اعتدى عليها واجتاح أراضيها.

1984 قامت القوات الجوية العراقية بغارات على جزيرة خرج الإيرانية التي يصدر منها نحو 1.6 مليون برميل نفط يوميًّا، كما قامت الطائرات العراقية بضرب 7 سفن بالقرب من خرج، وكرد فعل إيراني هاجمت طهران ناقلة نفط سعودية.

1986اكتشفت الجمارك السعودية مواد متفجرة مع حجاج إيرانيين، ونجحت في إفشال مخطط إيران لتفجير الأماكن المقدسة وبتفكيكها وجد أن في قاعها ما يقارب الكيلوجرام من المتفجرات، وبتفتيش حقائب حجاج آخرين وجدت كميات مماثلة في 95 حقيبة.

وتم القبض عليهم وعرضهم علي السلطات السعودية ، حيث أعترفوا بأنهم كانوا يريدون تفجير هذه المواد داخل الحرم المكي كما سجلت إعترافاتهم وأعلنت بالتلفزيون السعودي.

وفي أواخر الثمانينات وتحديدًا في 1988م، تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، بعد مصرع أكثر من 400 شخص، معظمهم إيرانيون، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية، حيث قام الحجاج الإيرانيون بمظاهرة سياسية عنيفة ضد الموقف السعودي الداعم للعراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

في 25 حزيران عام 1996 وقع تفجير في مدينة الخبر السعودية على الساحل الشرقي وأدت إلى مقتل 19 جنديا أمريكيا، وجرح 372 شخصا، وقد اتهمت الولايات المتحدة ايران بالضلوع بالتفجير غير ان السلطات السعودية نفت ذلك حينها، وكانت العلاقات بين طهران والرياض بدأت تشهد تحسنا ملحوظا.

العام 2001 شهدت العلاقات استقرارا جعلها تسمّى بالفترة الذهبية بين البلدين، قادها هاشمي رفسنجاني، توجت باتفاقية أمنية وتبادل للزيارات بين البلدين.

– العام 2006 عاد التوتر ليسود بين البلدين بعد ان وصل أحمدي نجاد إلى الحكم، وأطلق البرنامج النووي الإيراني، وبدأت مرحلة جديدة من سباق التسلح بين البلدين.

2012 دخلت سوريا كأرض جديدة للمواجهة بين البلدين حيث ازدادت المواجهة والصراع على النفوذ فيها بين السعودية وإيران بعد قيام الثورة السورية حيث دعمت إيران الرئيس السوري بشار الأسد، بينما دعمت السعودية فصائل المعارضة المناهضة له.

وفي هذا العام 2012 اعتقل الشيخ نمر باقر النمر بعد ان هاجم الأمير نايف بن عبدالعزيز عقب وفاته واصفا اياه بالطاغية الذي سيعذب في قبره ولن يدخل الجنة، مما استدعى إيقافه وعند محاولة اعتقاله قاوم رجال الأمن، ولكن تم القبض عليه بعد إصابته في فخذه وتم نقله للمستشفى.

في 15 تشرين 2014 أصدر القضاء السعودي حكماً بإعدام نمر باقر النمر، بعد محاكمته بتهمة إثارة الفتنة في البلاد

26 آذار 2015 بدأت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في شن عملية عاصفة الحزم العسكرية على الحوثيين المدعومين إيرانيًّا في اليمن، وشنت السلطات الإيرانية هجومًا شرسًا على السعودية بسبب تلك العملية.

وفي نيسان من نفس العام نشبت أزمة دبلوماسية بين السعودية وإيران على خلفية اتهام موظفين سعوديين بالتحرش بحجاج إيرانيين في المطار.

24 سبتمبر 2015 وقع حادث التدافع في مشعر منى، وشنت إيران هجومًا شرسًا على السلطات السعودية واتهمتها بالتقصير، وحمل مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الحكومة السعودية مسؤولية حادث تدافع الحجاج في منى. واتهمت السلطات الإيرانية الجانب السعودية بالمسؤولية عن اختفاء السفير الإيراني السابق لدى بيروت غضنفر ركن أبادي، بعد دخوله الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج.

وأعلن عبداللهيان، أن الخارجية الإيرانية ستسدعي المسؤول في السفارة السعودية بطهران، لإبلاغه احتجاج إيران وتقديم التوضيحات اللازمة عن أسباب الحادث.

وفي 30 10 2015 قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان ايران تأوي المسؤولين عن اعتداء الخبر، معتبرا ان إيواء إيران لهؤلاء تورطا مباشرا في حادثة التفجير، التي وقعت في مدينة الخبر على الساحل الشرقي في 25 من يونيو/ حزيران عام 1996، وأدت إلى مقتل 19 جنديا أمريكيا، وجرح 372 شخصا. وفي 27 تشرين الاول من العام الفائت 2015 قالت عائلة عالم الدين السعودي الشيخ نمر النمر، ان المحكمة العليا صادقت على حكم الإعدام بحقه. وكانت محكمة سعودية أصدرت في 15 أكتوبر 2014، حكماً بإعدام نمر باقر النمر، بعد محاكمته بتهمة إثارة الفتنة في البلاد، ووصفت المحكمة في حيثيات حكمها النمر بأن “شره لا ينقطع إلا بقتله”.

وقبل يومين في 2 – 1- 2016، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، إضافةً إلى 46 شخصاً آخرين متهمين بأنهم “ارهابيون ومحرضون” واشار البيان الى أن معظم من أعدموا ضالعين في سلسلة هجمات نفذها تنظيم القاعدة في الفترة الممتدة بين 2003 و2006.

 

النمر..ضحية لإيران

نديم قطيش/المدن/الإثنين 04/01/2016

الشيخ نمر النمر ضحية إيران بقدر ما انه دفع ثمن صرامة القضاء السعودي، وصرامة احكام التعزير، والتي هي احكام قد تصل الى الحكم بالموت وتحمل الكثير من الاستنسابية والاجتهاد والتقدير، على عكس حد الحرابة الواضح في انزال عقوبة القتل. كان يمكن ان يبقى النمر سجيناً بحكم مؤبد، لولا ان بقاءه في السجن كان سيوفر لايران مادة اضافية للنفاذ من خلال قضيته الى تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتأليب مكوناتها ضد بعضها البعض. الحقيقة ان الموقف الايراني بعد تنفيذ حكم الاعدام، وجنون الادوات الايرانية، ورفعها سقف المواجهة السياسية مع الرياض الى مستوى التعرض لمصير النظام السعودي نفسه، يشير بوضوح الى ما كان يمكن ان تقوم به ايران من خلال “قضية” “السجين” نمر النمر. بهذا المعنى النمر هو ضحية ايران، وضحية المبالغة في احتضان “قضيته” ونفخه اعلامياً خلافاً لكل الوقائع المتصلة بشخصه وعلمه ودوره، لدرجة نعيه بصفته “عالماً مجاهداً” و”آية الله” وغيرها من الالقاب التي تسبغ على المجتهدين من اتباع المذهب الجعفري. تكفي زيارة موقع الشيخ النمر للتأكد من ضحالة دوره الديني والمرجعي الذي تكشفه ندرة المؤلفات. وهذه ان حضرت تحضر بصيغة دراسات متفرقة هنا وهناك. أمام المضمون الغالب للموقع يجعله منصة سياسية لا تقتصر مادتها على طرح افكار سياسية انما هي جزء من حركية عملانية تهدف لتغيير النظام السعودي من خلال الترويج لنظرية ولاية الفقيه، بالاضافة الى الترويج المبطن لخيارات انفصالية، وهذه قضايا أمن قومي وليست نقاشات فكرية وثقافية. وبالتالي النمر ليس سجين رأي بقدر ما هو ناشط ميداني معادٍ للدولة السعودية ويرتبط عقيدياً بدولة شبه عدوة هي ايران! أما الخلط الاضافي الذي إلتبس على بعض الاصدقاء، فترجمه الغرق في توصيف الشيخ النمر بأنه خلاصة الاعتدال والحكمة فقط لانه هاجم نظام الاسد. غدا الرجل وفق هذا المنطق، العلامة المضيئة التي يبحث عنها البعض لموقف “لا سياسي” يقول “كلن يعني كلن”، اي التضاد الطفولي مع آل الاسد وآل سعود وكل الالات والهرب الى عالم سياسي وردي متخيل! الحقيقة ان خطر الاختراق الذي مثله النمر لا يخفف من غلوائه موقف لفظي من آل الاسد فيما هو يدعو الى ولاية الفقيه ويغازل الانفصال المذهبي، في موقف يندرج اندراجاً واضحاً في الاستراتيجية الايرانية المعادية لكل مرتكزات الاستقرار والقوة في المنطقة وفي اساس هذه المرتكزات سلامة المملكة العربية السعودية. لم يعد الموقف من آل الاسد مكلفاً، لا سيما لمن يركبه للنفاد منه الى الترويج لولاية الفقيه بما هي مشروع تشظي مجتمعي وتدميري لفكرة الدولة، عبر فرطها واعادتها الى مكوناتها الاولى.

بكل الاحوال تعاملت ايران مع الشيخ النمر بوصفه جزءاً من الجالية الايرانية وليس بوصفه مواطناً سعودياً حكم عليه قضاء دولته، وهذا يكشف العمق المذهبي التفتيتي للمشروع الايراني عربياً. الشيخ النمر ليس ناشطاً سياسياً قتلته افكاره. الشيخ النمر ليس علاّمة مجتهداً قتله إيمانه ومذهبه. النمر ناشط مسلح في جيش ولاية الفقيه، والسعودية تقول، أمننا في مواجهة مشروع الولاية فوق اي اعتبار.

 

أزمة الرياض-طهران تؤكد انحياز أوباما لإيران وحلفائها

حسين عبد الحسين/المدن/الإثنين 04/01/2016

تطورات الأسبوع الماضي أظهرت انحيازاً فاضحاً للرئيس الاميركي باراك أوباما لمصلحة إيران ضد خصومها في منطقة الشرق الاوسط. وكانت طهران افتتحت الاسبوع باطلاقها صواريخ باليستية تجريبية، سقطت على بعد 1500 ياردة (1,37 كيلومتراً) من السفن الحربية الاميركية في الخليج، مخالفة بذلك بنود اتفاقية فيينا النووية، المصادق عليها في مجلس الأمن والتي تحظر على الايرانيين اجراء تجارب على أي اسلحة يمكنها حمل رؤوس غير تقليدية كالصواريخ الباليستية. وترافقت التجربة الصاروخية الايرانية مع تصعيد كلامي من المسؤولين الايرانيين ضد واشنطن، وتهديد طهران بوقف الاتفاقية النووية، خصوصا بعدما ادانت الامم المتحدة تجربة ايرانية مماثلة سابقة، وبعدما حاول اعضاء في الكونغرس الاميركي اصدار قانون يفرض عقوبات جديدة على مسؤولين ايرانيين بشكل لا يتعارض مع الاتفاقية النووية. وفسّرت غالبية المتابعين الاميركيين الصواريخ الايرانية بمثابة رسالة تحذير من طهران الى واشنطن ضد فرض اي عقوبات اميركية جديدة من اي نوع كانت، وفي اي سياق كان، نووي او غير نووي. وبدلا من ان يعبّر أوباما والمسؤولون في ادارته عن امتعاضهم للتجارب الباليستية الايرانية ويهددون طهران بعقوبات جديدة، وجه أوباما تهديداته الى اعضاء الكونغرس الذين كانوا يسعون لإقرار قانون عقوبات جديدة ضد المسؤولين الايرانيين المتورطين في اطلاق الصواريخ التجريبية، وهدد بتحميلهم مسؤولية انهيار الاتفاقية النووية مع ايران، وعواقب التصعيد التي قد ترافق انهياراً من هذا النوع، فتراجع المشرعون الاميركيون عن مشروع قانونهم. بعد ايام، وعلى اثر قيام السعودية باعدام 47 من مواطنيها، منهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، سارعت الخارجية الاميركية إلى "التعبير عن قلق" واشنطن، خصوصاً أن من شأن إعدام النمر "أن يصعّد التوتر" في المنطقة. على الفور، تحول بيان الخارجية الاميركية الى مادة للتندر في اوساط العاصمة، فردد متابعون ان المفارقة تكمن في ان ادارة أوباما لا ترى في سقوط صواريخ ايرانية على بعد 1500 ياردة من سفنها الحربية تصعيداً من شأنه ان يفاقم الاوضاع في المنطقة، لكنها تلقي باللائمة على اعدامات سعودية تقول ان من شأنها زيادة التوتر. ولم تكد الادارة الاميركية تقف في صف ايران في موضوع إعدام النمر، حتى سرت انباء في واشنطن مفادها ان الديبلوماسية الاميركية باشرت بالاتصال بالرياض وطهران لتبريد الاجواء بينهما. مساعي الوساطة الاميركية لم تمر من دون أن يلاحظ المراقبون ان واشنطن لم تقم بإدانة الهجمات الايرانية ضد سفارة السعودية في طهران وقنصيلتها في مشهد، بل اكتفت بالحديث عن وساطتها، وهو موقف أميركي ذكّر كثيرين بتوجيه واشنطن اللوم الى تركيا لقيامها بإسقاط مقاتلة روسية اخترقت اجواءها قبل اسابيع، بدلاً من أن تعبّر الولايات المتحدة عن تضامنها الكامل ونيتها مساندة حليفتها في حلف شمال الاطلسي، تركيا، في حال اندلاع مواجهة عسكرية تركية-روسية. وكما سارعت واشنطن لخطب ود الروس على حساب حلفائها الاتراك وتعهدت بوساطة، كذلك لم تبد الولايات المتحدة تضامنا يذكر مع السعوديين في وجه تصعيدات الايرانيين، بل اكتفت ادارة أوباما بإعلان نيتها لعب دور الوسيط. مع أوباما، أميركا هي دولة تطلب الخدمات من حلفائها، مثل فتح قواعدهم الجوية للمقاتلات الاميركية والمساهمة في القضاء على اعداء أميركا، فيما تتحول الى وسيط عندما تكون مصالح حلفائها في خطر، وتسعى في الغالب لإدانة هؤلاء الحلفاء والطلب منهم التنازل لخصومهم. سياسة أوباما هذه اظهرته منحازاً تماماً لروسيا ضد تركيا، ولإيران ضد السعودية، وهو انحياز يشبه انحياز واشنطن للرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من استخدام الاخير أسلحة كيماوية، ضد المعارضة السورية، التي سعت واشنطن لإبقائها من دون سلاح أو تمويل، ومارست الضغط عليها وعلى اصدقائها للقبول بشروط الأسد وحلفائه الدوليين. بعد سوريا وتركيا والسعودية، لم تعد ولاءات أوباما خافية على احد، فهو من دون شك ينحاز انحيازاً كاملاً لروسيا وإيران والأسد.

 

السعودية تقطع "شعرة معاوية" مع إيران

المدن - عرب وعالم /المدن/الإثنين 04/01/2016

تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وإيران، على خلفية إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر. وبعد أقل من 24 ساعة على اقتحام وإحراق السفارة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مشهد، أعلنت الرياض رسمياً قطع العلاقات مع طهران وأبلغت البعثة الدبلوماسية الإيرانية في السعودية بقرار طردها من الأراضي السعودية، وإمهالها 48 ساعة للمغادرة، فيما أجلت الرياض كامل أفراد بعثتها الدبلوماسية في إيران إلى الإمارات، قبل أن ينتقلوا لاحقاً إلى السعودية. القرار السعودي أعلن عنه خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية عادل الجبير، ليل الأحد، شرح فيه ملابسات الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد. وقال الجبير إن السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد الاعتداءات على السفارة والقنصلية، معتبراً ذلك الفعل عدوانياً، وغير مستبعد من دولة مثل إيران، اعتادت انتهاك المواثيق الدولية وتملك سجلاً حافلاً بالاعتداءات على سفارات البلدان على أراضيها. وقال الجبير إن "بلاده تطلب مغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية خلال 48 ساعة، مشيراً إلى أنه قد تم استدعاء السفير الإيراني بالمملكة لإبلاغه بذلك". واعتبر أن السعودية لا يمكن لها أن تستمر بعلاقاتها الدبلوماسية مع إيران، التي تعمل على نشر ودعم الجماعات الإرهابية في المنطقة ومنها السعودية. وأضاف الجبير بهذا الخصوص: "لن نسمح لإيران بتهديد أمننا ودعم من يهددون استقرار المنطقة". وبخصوص ردود الفعل، والقلق الدولي من أن تؤدي عمليات الاعدام التي نفذتها السعودية بحق 47 متهماً بالإرهاب، إلى المزيد من الاحتقان الطائفي، قال الجبير إن "الذين أعدموا هم إرهابيون ولا نقبل بتدخلات خارجية في القضاء السعودي". مؤكداً على استمرار السعودية في نهجها الهادف للقضاء على الإرهاب. وبخصوص سلامة أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية وعائلاتهم  في إيران، أشار الجبير أنهم جميعاً بخير وقد وصلوا إلى دبي بعد إجلائهم من إيران. وكان رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي، قد أكد خلال المؤتمر الصحافي مع الجبير على تعمد إيران إعاقة عمليات إجلاء البعثة الدبلوماسية السعودية، قبل وصولها إلى دبي على متن شركة تابعة لـ"طيران الإمارات" أقلعت مساء الأحد. وقال إن السلطات الإيرانية لم تقم بأي جهد لمنع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية، معتبراً أن "الاعتداء على السفارة السعودية يعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية". وأشار نقلي إلى أن الخارجية السعودية قد أبلغت مجلس الأمن بالاعتداءات الإيرانية على ممثلياتها الدبلوماسية في إيران.

 

من باقر الصدر إلى نمر النمر ... الشيعة العرب يقتلون وإيران تندد

 عماد قميحة/لبنان الجديد/04 كانون الثاني/16

يذكر أحد الذين عايشوا الشهيد الكبير المرجع السيد محمد باقر الصدر ، الذي اغتاله صدام حسين في 9 تموز 1980 بعد معارضته الشديدة للنظام ، والفتوى المشهورة التي أطلقها بحرمة الإنتماء لحزب البعث تحت أيّ ظروف ، بأنّ الشهيد كان على علاقة متينة مع الثورة الإيرانية وبأنّ الايرانيين وعدوه بالحماية وبالتدخل المباشر لإنقاذه من الداخل العراقي ومن براثن النظام ، ويضيف هذا المطلّع بأنّ الشهيد رحمه الله كان على اطمئنان تام بأنّ " الأخوة " الإيرانيين لن يسمحوا بأن يناله ضيم ، ويؤكد بأنّ الشهيد الصدر إنّما دفع حياته وحياة أخته الشهيدة بنت الهدى ثمناً لقراءة خاطئة ساهم الإيرانيون بطريقة أو بأخرى بإقناعه بها . وأكاد أجزم بأنّ الشهيد الشيخ نمر النمر هو الآخر وقع بنفس المحظور بإتكاله على تطميناتٍ إيرانية بتقديم الحماية له وبالتدخل المباشر من أجل منع أيّ مكروه يمكن أن يصيبه ، وكذلك هي الحال مع جماعة الحوثيين في اليمن بعد الإتفاقات الثنائية التي سارعت إيران لتوقيعها مع النظام الجديد بُعَيْدَ الإنقلاب الذي قام به أنصار الله وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح كاستمرار لحالة الدعم السابقة ، والتي سرعان ما انسحبت منها إيران عملياً لحظة بدءَ عمليات عاصفة الحزم . كل هذه الأحداث ومثيلاتها تفتح من جديد وهذه المرة فوق دماء الشيخ النمر ملف الشيعة العرب ، وطبيعة علاقتهم بأوطانهم ومدى ولائهم لها ، وإرتباطهم بإيران من جهة أخرى . وبغضّ النظر عن تحميل المسؤوليات أو الخوض بالأسباب والمسببات التي جعلت قسم كبير من هؤلاء الشيعة العرب يرتمون في الحضن الإيراني تحت مسوّغ الإنتماء المذهبي ، إلاّ أنّه يبقى القول في هذا السياق بأنّ الأثمان الكبيرة التي تُدفع نتيجة هذا الولاء هي أكبر بكثير وبما لا يقاس من لو أنّ خيار الإنتماء إلى الاوطان كان هو  الخيار المتّبع بغض النظر عن كل مساوئ الأنظمة العربية كما كان يؤكد دائماً الإمام شمس الدين رحمه الله . لا شكّ أنّ الإيرانيين ( لا يرقبوا إلاّ ولا ذمة ) لكل ما يمت للأوطان العربية من حرمة ، وما التدخل بالشؤون العربية إلاّ من باب إعتبار أنّ لها رعايا يتبعونها وهي وحدها تعتبر نفسها المرجع لهم دون سواها ، وعليه فهي تعطي نفسها الحق بهذا التدخل . يبقى القول أنّ إيران إنّما تحاول من خلال الشيعة العرب بأن تحقق مصالحها ومصالح شعبها وهذا أمر يكاد يكون مفهوماً ، ولكن غير المفهوم في هذا المضمار هو المصلحة التي يحققها هؤلاء الشيعة العرب بإنقلابهم على أنظمتهم ومجتمعاتهم وأوطانهم ، بالخصوص بعد سياق تاريخي طويل أثبتت فيه إيران بأنّ مصلحتها الوطنية ومصالح شعبها الإيراني فوق كل اعتبار وأنّ التضحية بإتباعها وتركهم عند أول مفترق هو ديدن هذه العلاقة . ومن ينادي منهم بولاية الفقيه وبالتبعية لإيران إنّما هو بالحقيقة لا يخدم إلاّ تلك المصالح الإيرانية وأنّه سوف لن يجلب على وطنه ومجتمعه إلاّ الويلات ولن ينال من إيران عند المصائب والشدائد ، إلاّ القليل من التنديد اللفظي وبعض المواقف الإعلامية ليس إلاّ ، ولنا بالشهيد النمر ومن قبله خير موعظة.

 

شلالات الدم العراقية… الاستنزاف القاتل

داود البصري/السياسة/05 كانون الثاني/16

في العراق ليس ثمة روائح منتشرة أكثر من روائح الدم المسفوك العبيط في معاركه الدائمة منذ عقود، كما أن أكداس الجثث التي تراكمت على مدى عام مضى وأنقضى تفصح عن الأزمة البنيوية الخانقة التي يعيشها ذلك البلد المنكوب بحكامه وقياداته الهزيلة، ومع بداية عام جديد من المعاناة العراقية تدور ماكينة الحرب المشتعلة لتطحن بتروسها أرواح المزيد من الضحايا في حروب متنقلة أضحت للأسف من الوقائع اليومية للحياة العراقية! فمعركة الرمادي التي لم تنته بعد ، ولم تحسم صفحاتها كما قال وأكد إعلام الحكومة العراقية، قد بينت وعلى الطبيعة حجم الفجيعة العراقية، فالمعارك الميدانية ضد تنظيم الدولة لم تكن نزهة عابرة، ولا هي مجرد مناورة تكتيكية تنتهي بطرد عصابات وإعادة الأمور لنصابها، بل أن معركة الرمادي وما تلاها قد تحولت لحرب إستنزاف رهيبة عمقت من المعاناة الإنسانية وأفرزت واقعا مأسويا يعيشه المواطن العراقي الذي تحول للاجئ في بلاده وفي ظل ظروف إنسانية مدمرة لا يصدقها بشر ، بل أن اللاجئ العراقي من مناطق القتال محرم عليه دخول عاصمة بلاده لأسباب أمنية محض! وهو أمر غير مسبوق في تاريخ النزاعات والحروب الأهلية في العالم، والعجيب إن الحكومة وهي تسبح في بحار الفشل ولجة الفوضى لم تنس أن تعد الناس بحروب مقبلة لتحرير المدن المحتلة في وقت لم تحسم فيه أي معركة حقيقية بعد، فما زالت الخسائر البشرية والعسكرية مروعة ، وما زال المدنيون الأبرياء يدفعون من دمائهم وأرزاقهم أثمان تلك الحروب الإستنزافية المرهقة، فمدينة الرمادي تحولت لأطلال وأرض يباب ينعق فيها بوم الموت والخراب، بعد أن دمرت الطائرات والصواريخ والمدافع كل شيء منتصب وقائم وقابل للحياة، ومصير أشد سوادا ينتظر مدينة الفلوجة التي تتعرض منذ سنوات لحصار قاس ومدمر، أما الحديث عن تحرير مدينة الموصل فهو أمر يذكرنا بمعارك ستالينغراد خلال الحرب العالمية الثانية مع ملاحظة عدم القدرة على الحسم فحرب العصابات المتنقلة لا تشابه أي حرب نظامية أخرى، ويبدو أن خطة إستدراج القوات الحكومية العراقية لإلتحام مباشر مع المسلحين بعد تحييد سلاح الطيران قد حقق نتائجه في جعل حسم المعركة الميدانية في الرمادي أمرا بعيد المنال ، وهو ما ينطبق على كل المعارك المقبلة التي يتم التخطيط لها في ظل حالة الإنقسام البشعة التي يعيشها المجتمع العراقي والتي أضحت حالة الإستنزاف هي الصورة اليومية السائدة!

عملية إدارة أوراق الصراع في العراق شهدت تخبطا ملحوظا مع اطلاق وزارة الخارجية التهديدات المستمرة ضد الجارة تركيا التي تؤدي دورا ستراتيجيا في الشرق القديم، وفي مساعدة العراق على إحتواء الجماعات المسلحة السائبة، فوزير الخارجية إبراهيم الجعفري أعرب عن مواقف عدوانية غريبة توجها بقوله أنه يرحب بالشهادة من أجل سحب الجيش التركي من قاعدة بعشيقة الشمالية! وعملية خلط الأوراق في إدارة السياسة الخارجية العراقية قد جعلت الحرب ضد الجماعات المسلحة تبدو عبثية في ظل عدم التخطيط والتنسيق وتوزيع الإتهامات ضد هذا الطرف أو ذاك، فالوضع الإجتماعي العراقي يعيش تدهورا حقيقيا ففي البصرة جنوبي العراق تدور رحى معارك عشائرية شرسة بين عشائر المنطقة تؤشر على غياب سطوة وسلطة وهيبة الدولة وتطرح أكثر من علامة إستفهام حول مستقبل السلم الأهلي ، كما أن حركة إحتجاجات الشارع العراقي الهادفة للتغيير قد أصابها الفتور والإحباط حتى تحولت ساحات الإحتجاج والمطالبة بالتغيير لساحات لتظاهر الجماعات المؤيدة للحكومة التي طرحت موازنة سنوية غلب عليها طابع التقشف الشديد بسبب العجز الكبير في الموازنة الذي يخفي تحت طيات ملفاته أزمات ستشتعل قريبا لتزيد المشهد العراقي سخونة وإلتهابا، وبين الحروب الدموية المكلفة، والإستعداد لسياسة شد الصخر على البطون تدور مشاهد للتراجيديا العراقية المؤلمة التي تعكس أوضاعا لا تبشر بالخير بالمرة، فهل ثمة سبيل لإيقاف حالة التداعي وحقن صنابير الدماء العراقية المتدفقة أم أن الإستنزاف سيظل سيد الموقف حتى تكتمل سيناريوهات التفكيك والتشتيت والضياع التام؟

بصراحة كل إرهاصات الواقع العراقي تؤكد على مدى وعورة الطريق الذي يسير فيه ساسة العراق في محطات الفشل المتراكمة! العراق يحتاج لمعجزة إنقاذ حقيقية في زمن لم يعد فيه للمعجزات وجود!

 

ملالي إيران يذرفون الدموع على حقوق الإنسان

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/16

 كعادتها سكبت إيران دموع التماسيح وقامت بتحريك عملائها في الداخل والخارج على ما قامت به السعودية من ممارسة حق سيادي لها في الحفاظ على أمنها الوطني عندما قامت بإعدام 47 إرهابيًا على ما قاموا به من أعمال العنف والإرهاب والتحريض ومنهم نمر النمر، وهذا أمر متوقع من إيران التي ما انفكت منذ قيام الثورة الإيرانية من إدخال المنطقة في دوامة من العنف باحثة عن حلم إمبراطورية فارسية في ثوب مذهبي، فهي تصدر لدول الخليج خاصة عناصر ومنظمات تقوم بأعمال العنف والتخريب دون احترام للقوانين الدولية واحترام مبادئ الجوار المشترك. ودول الخليج العربي، والسعودية خاصة، من جانبها تمارس سياسة التهدئة وضبط النفس ومحاولة البعد عن الصراعات والتعامل بعقلية العلاقات الطبيعية، وقد قامت السعودية خاصة باستضافة كثير من الشخصيات العليا الإيرانية، فلقد استضاف الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الإيراني الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي في السعودية، وكذلك كانت هناك محاولات بذلت من كثير من دول الخليج لبناء جسور الثقة وإقامة علاقات سليمة تقوم على الاحترام المتبادل، لو لا الخلطة السياسية التي تحكم إيران وهي ولاية الفقيه التي تملك سلطة القرار، وكذلك لا ننسى دعوة الراحل سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق لنظيره الإيراني لزيارة السعودية قبل «عاصفة الحزم» لإنهاء الهواجس المستمرة بين الطرفين ولكنه لم يجد أي تجاوب وكما يقول الشاعر العربي:

لقد أسمعْتَ لو ناديْتَ حيًّا

ولكن لا حياة لمن تنادِي

ومما يثير السخرية أكثر في ردة الفعل الإيرانية تجاه ما قامت به السعودية من محاربة الإرهابيين هذه هو تبج إيران عندما تتحدث عن انتهاك حقوق الإنسان في السعودية، وسجونها تمتلئ بالمعارضين وهذا ما أكدت عليه المعارضة الإيرانية مريم رجوي في كلمة لها مساء الخميس 24 ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، عندما كانت موجودة في احتفال أقيم بمناسبة أعياد الميلاد في كنيسة سان جيرمان دبره، وهي من الكنائس القديمة والمشهورة في باريس، قالت إن «هذا اليوم بالنسبة للشعب الإيراني يعيد ذكريات (كواكب الشهداء). ذكرى 120 ألف مجاهد ومناضل أعدموا على يد النظام الفاشي الديني، وذكرى 30 ألف سجين قتلوا في مجزرة جماعية عام 1988، وذكرى جميع السجناء السياسيين الذين أعدموا في السنوات الأخيرة، وذكرى قتلى أشرف وليبرتي لا سيما 24 مجاهدا سقطوا ضحايا على درب الحرية في الشهر الماضي على أثر القصف الصاروخي لنظام الملالي».

ومن جانبها أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الثاني والستين لإدانة انتهاك حقوق الإنسان في إيران مساء الخميس 17 ديسمبر الماضي، وهو قرار أدانت فيه بقوة الانتهاك الهمجي والمنظم لحقوق الإنسان في إيران سيما الإعدامات الجماعية والتعسفية، والتعنيف والتمييز المتزايد ضد النساء والأقليات الدينية والقومية. وهذا هو القرار الثاني والستون للأمم المتحدة لإدانة نظام الملالي المعادي للإنسانية. لا نريد أن نستطرد في عرض العهد الدموي في إيران منذ قيام الثورة فيها عام 1979، سواء لأحداث الداخل أو الخارج، فإيران أصبحت تمتلك رصيدًا من المشكلات، سواء مع المعارضة في الداخل أو في علاقاتها مع كثير من دول العالم، وآخرها الأزمة التي أثارتها بسبب مشروعها النووي، ولذلك تستغل إيران أي حدث، وخصوصًا ما يحدث في الدول المجاورة لها، لتأجيج هذا الحدث في محاولة منها للخروج من الوضع السياسي الذي وضعت نفسها فيه، فهل يعود ملالي إيران إلى رشدهم وينخرطون في علاقات سوية مع دول العالم كدولة لها تاريخها وحضارتها بين الأمم، أم تأخذهم العزة بالإثم أكثر ويصبحون مصدرًا لتصدير المشكلات لدول العالم؟

 

السعودية وإيران.. لحظة الحقيقة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/16

قبل عدة أعوام كشفت وثائق «ويكيليكس» وصف رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم عن أن علاقة بلاده بإيران تسير وفق: «هم يكذبون علينا، ونحن نكذب عليهم»، ولم يكن هذا حال العلاقة القطرية الإيرانية وحسب، بل هو حال جل المنطقة مع إيران. اليوم أعلنت السعودية قطع علاقاتها بإيران، وطرد السفير من الرياض، مما يعني أن منطقتنا باتت الآن أمام لحظة الحقيقة المنتظرة بالعلاقة مع إيران صاحبة التدخلات الخطرة على أمن المنطقة، وليس الأمن السعودي وحسب. اليوم «اللعب» مع إيران على المكشوف، وعلى الجميع اتخاذ مواقف واضحة، وكما فعلت الإمارات، والبحرين، وآخرون، حينما اصطفوا مع الموقف السعودي المحق، لأن لا مجال لـ«هم يكذبون علينا، ونحن نكذب عليهم»، خصوصًا أن السعودية حاولت مطولاً الحفاظ على «شعرة معاوية» مع النظام الإيراني، وتصرفت بمسؤولية، بل كانت السعودية دائمًا أكبر من كل ألاعيب طهران، وحيلها، لكن إيران لم تتصرف قط كدولة. وتاريخ الانضباط السعودي أمام التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، ومنذ ثورة الخميني الشريرة، لا يكفيه مقال، أو صفحة، بل يمكن أن تؤلف له كتب، سواء في عهد الملك فهد، أو الملك عبد الله، رحمهما الله، وحتى في عهد الملك سلمان الآن. ورغم كل ذلك واصلت إيران التصرف بعدم مسؤولية، سواء بتدخلها في الشؤون السعودية، أو دول الخليج، واليمن، والعراق، والمنطقة ككل، وتحديدًا سوريا، حيث قتل ربع مليون هناك على يد نظام المجرم الأسد بدعم إيراني بالعتاد والرجال من الحرس الثوري، والميليشيات الشيعية المحسوبة على إيران، ووسط صمت غربي مريب. وعليه فإن المنطقة، والأطراف الدولية المعنية، الآن أمام لحظة الحقيقة، بعد قرار السعودية المهم بقطع العلاقات مع إيران، التي فهمنا الآن لماذا كان رئيسها حسن روحاني يبدو مرتبكًا ومتوترًا أول من أمس على «تويتر»، حيث كتب عدة تغريدات يدين فيها التهجم على السفارة السعودية بإيران، ومتسائلاً عن هوية المهاجمين، وكأنه ناشط، وليس رئيسًا لنظام لا يعرف احترام المواثيق الدولية، فالواضح هو أن روحاني كان يحاول فعل ما يمكن فعله لثني السعودية عن قرار قطع العلاقات، ومحاولاً اللعب دعائيًا على الغرب! والحقيقة أنه مهما فعل روحاني فإنه غير مفيد الآن، حيث بلغنا لحظة الحقيقة، وما بعد قطع العلاقات السعودية الإيرانية ليس كما قبلها، وستكون له عواقب وتبعات، كما أنه رسالة واضحة لمن تمادوا في تدليل ملالي إيران، ورغم كل التخريب الذي تقوم به طهران بالمنطقة. اليوم انتهينا من لعبة «الوساطات» الفلاشية، والمبادرات «الدعائية»، وانتهينا من «هم يكذبون علينا، ونحن نكذب عليهم». اليوم هو يوم لحظة الحقيقة، وإيقاف إيران عند حدودها التي تجاوزتها كثيرًا، وكلفت المنطقة أثمانًا مروعة، من دم ودمار.

 

الأزمة بلا دبلوماسيين ولا وسطاء

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/16 

هذه أسوأ مرحلة مواجهة بين السعودية وإيران في ثلاثين عامًا، ولهذا جاءت مواقف دول متضامنة مثل الإمارات والبحرين والسودان بإغلاق وخفض بعثاتها الدبلوماسية مع إيران، تحمل معاني مهمة للرياض. فطهران تلجأ لاستخدام العنف والبلطجة ضد الحكومات التي تختلف معها والرياض ترد بثقلها السياسي وعلاقاتها الدولية. وفي الوقت الذي كان فيه دخان السفارة السعودية المحروقة في طهران لا يزال يتصاعد، فإن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عبر عن استغرابه من السعوديين سحب بعثتهم وإغلاق المبنى المحروق! وقال كأنه متحدث لدولة اسكندنافية مسالمة، لا يوجد ما يبرر التصرف السعودي، مع أن إحراق السفارة السعودية جرى أمام أعين الشرطة الإيرانية التي اكتفت بالتفرج. حسنًا فعلت السعودية بإغلاق سفارتها، وإعادة دبلوماسييها، لأن السلطات الإيرانية في كل أزمة اعتادت على استهداف أولاً السفراء والبعثات الدبلوماسية، وتاريخها الأسوأ بين دول العالم. وللسعوديين ذكرى سيئة معها، فقبل أربع سنوات اغتال أحد رجال إيران دبلوماسيا سعوديًا في كراتشي، ولا تزال باكستان تطالب بتسليمه. ودبرت تفجيرًا بقنبلة في السفارة السعودية في بيروت. وسبق أن ضبط الأمن الأميركي مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي حينها في واشنطن، وزير الخارجية الحالي عادل الجبير، وقد أدين المتهم وأرسل للسجن. كما تعرض السفير السعودي السابق لدى لبنان عبد العزيز خوجة لتهديدات اضطرت إلى عودته. وسبق أن قتل «المتظاهرون» موظفًا سعوديًا في السفارة في إيران برميه من الدور الثالث، وجرى الاعتداء على دبلوماسي سعودي آخر وفقأوا عينه. في الأزمات الخطيرة ليس هناك أهم من الدبلوماسيين، لكن السلطات الإيرانية لم تترك فرصة للسفراء للعمل. فإحراق السفارة السعودية في طهران قام به في الحقيقة موظفون يتبعون لإحدى الأجهزة الأمنية، مدعين أنهم متظاهرون. ودعوى أنهم متظاهرون لا يصدقها أحد، لأنها تكررت مرات. ففي كل مرة تختلف إيران مع دولة تقوم بمحاصرة سفارتها بالمظاهرات ورميها بالحجارة وكذلك اقتحامها والاعتداء على الموظفين ونهب الممتلكات.

مع هذا، هناك تخمينات متعددة حول سبب إحراق السفارة، فهل كان هذه المرة عملاً انتقاميًا ضد السعودية، بعد إعدام الداعية المتطرف نمر النمر، أم أنه موجه ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ضمن صراع مراكز السلطة القديم، أو لإفساد مساعي التواصل بين الرياض وطهران حول سوريا؟ في إيران سلطة الرئيس دائمًا محكومة بالتنازع، مما يجعل الحكومات دائمًا متشككة من أي وعود رسمية تأتي من هناك. وقد سبق أن قيل للسعوديين، في أزمات ماضية، إن عليهم أن يتفهموا ظروف صناعة القرار لديهم، لكن إلى متى؟ اليوم، بسبب حرق السفارة، وسحب أعضاء بعثتي البلدين، سُدت سبل الدبلوماسية بين إيران والسعودية، وغابت الدول الوسيطة، مثل تركيا التي انحدرت علاقتها هي الأخرى مع إيران إلى أردأ أيامها. في هذا الفراغ سيكبر الخلاف السعودي الإيراني، الكبير أصلاً، وستتوتر المنطقة الملتهبة أكثر. إيران تحول الخلاف والصراع الجيوسياسي وكذلك الإنتاج البترولي إلى قضية بعنوان الدفاع عن الشيعة. في الحقيقة لم يعد لإيران علاقات جيدة في العالم الإسلامي، بعد أن كانت لديها تكتلات تساندها. فمعظم الدول الإسلامية أصبحت مقاطعة لها، أو منزعجة منها، وآخرها إندونيسيا والسودان. كما فقدت حلفاءها من الدول العربية الأخرى التي استثمرت فيهم لسنوات، منذ تدخلها العسكري في سوريا وتورطها في الحرب القذرة، وهي شريكة في قتل مئات الآلاف من السوريين.

 

الشيخ النمر قميص عثمان لنهب النفط السعودي واختطاف الكعبة

أسعد البصري/العرب/05 كانون الثاني/16

الشيخ نمر النمر رمز لأهم مشروع يعيش لأجله الجانب الإيراني، إنه رمز للسيطرة على أغنى منطقة في العالم، فليس نفط العراق وحده شيعيّا وتحت هيمنة إيرانية اليوم، بل في أحلامهم نفط السعودية كذلك. وهذه القضية ستنفجر، فهي مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الجميع. إيران لم تفتعل ضجة بهذا الحجم لأجل 400 جثة من الحجاج الإيرانيين في العام الماضي قضوا في منى، ولم تقتحم لا سفارة السعودية ولا قنصليتها لأنها قضية غير مفيدة، بينما قطع رأس شيخ شيعي من المنطقة الشرقية السعودية قضية في غاية الأهمية. إيران عينها على نفط البصرة وتقول ضريح الحسين، وعينها على نفط الأحساء وشركة أرامكو وتقول قبر جعفر الصادق والزهراء. على السعودية أن تضرب بيد من حديد في هذه القضية، لا حرية في أمن الدولة والسيادة والتحريض على حمل السلاح وتقسيم البلاد. المملكة لمست اليوم العصب الصفوي حقا. فإيران قد عقدت شبه اتفاق مع بعض الدوائر والقوى الدولية الغامضة، بأن السيطرة على نفط العراق والسعودية مسألة كفيلة بتشيّع العرب، والخلاص من المذهب الوهابي “الإرهابي” الذي يتغذى من النفط العربي ويهدد العالم. دون بترول تتحول السلفية إلى مذهب فقراء جائعين، ويتحول التشيّع بالثروات المنهوبة إلى مذهب الأغنياء المنتصرين المتسيّدين بقيادة إيران. نحن نتحدث عن ثروة هائلة قيمتها تصل في بعض المواسم إلى ملياري دولار في اليوم. السعودية ظنّت بأن طمع آيات الله يتوقف عند نفط العراق ولن يمتد إلى نفط الأحساء، أو يتوقف عند كربلاء ولن يمتد إلى البقيع والمدينة ومكة.

الجماعة يصرحون علنا كما ورد على لسان النائب العراقي وخطيب جامع براثا ببغداد الشيخ جلال الدين الصغير بأن نفط العراق والسعودية إضافة إلى إيران وسواحل لبنان وسوريا كله شيعي. أما أمة المليار الفقيرة فلها أن تضرب رأسها بداعش أو بجدار الحظ العاثر.

القضاء السعودي يحكم بإعدام 47 متطرفا معظمهم من السنة، لا يمكن لأي دولة أجنبية التدخل في قضية نمر النمر الذي أُعدم بالسيف كباقي المحكومين الآخرين. وقد أخذ القضاء وقته في النظر بهذه المسألة. بعض التقارير الأجنبية تؤكد بأن النمر له نشاط في التحريض على حمل السلاح ضد بلاده والكويت والبحرين، مرة في عام 2009 في البقيع، ومرة أخرى عام 2011 في المنطقة الشرقية حيث وقع قتلى وضحايا. إن إيران تتجاوز حدودها كثيرا وتفتعل الأزمات، خصوصا تلك التصريحات من كبار المسؤولين الإيرانيين كمساعد وزير الخارجية أو تصريحات من المرشد الأعلى شخصيا السيد علي خامنئي الذي يتوعد المملكة بعقاب إلهي جراء الحكم القضائي بحق رجل الدين الشيعي. بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ومشاركة 13 سعوديا من أصل 19 إرهابيا في تلك الجريمة العالمية، ضعف التحالف الأميركي السعودي تدريجيا، وجاء احتلال العراق بعد عامين وتسليم العراق لإيران، ثم الاتفاق النووي عام 2015 ورفع العقوبات التدريجي، واليوم نتحدث عن تحالف روسي – إيراني، وإطلاق المزيد من النفوذ الإيراني على أرض سوريا. وبعد اليمن نرى مواجهة ساخنة بين إيران والسعودية على قضية داخلية هي إعدام الشيخ نمر النمر. بوجود داعش وهجمة الإعلام الغربي على السعودية يبدو الأمر قابلا للانفجار حقا.

السعودية أربكتها قطر بالربيع العربي، فتدخلت لاحتواء الانهيار في تونس ومصر. وأربكتها إيران بالربيع الشيعي فتداركت البحرين واليمن وتفكّر بسوريا والعراق ولبنان. المشكلة الأكبر التي أربكت السعودية هي داعش، فهو تنظيم يضرب في كل مكان ويوظف نفس الأيديولوجيا السعودية المتمثّلة بالخطاب السلفي: ابن حَنْبَل وابن القيم وابن تيمية وابن عبدالوهاب. هؤلاء مشكلة كبيرة على كاهل السعودية، تشويه لسمعتها حول العالم، وضرب لرسالتها وتاريخها وهويتها. السيد حسن نصرالله زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني يهاجم السعودية من الجبهة الشيعية، بينما الخليفة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش يهاجم المملكة من الجبهة السنية. والغرب يريد سعودية بلا وهابية، أي أنه يطالب ببريسترويكا. السلطات قامت بما تستطيع من التعاون الأمني وتغيير مناهج التعليم، إلا أن لكل شيء حدودا. لا تستطيع الدولة الضغط أكثر من الممكن.

المملكة رعت العقيدة والهوية السنية لقرن كامل ولم تتقصّد انفلات الإرهاب، بل هو أيضا من تداعيات احتلال الكويت وحماقات الرئيس الراحل صدام حسين، الذي وجه إهانات شخصية للقيادة السعودية حينها بلا سبب، مما جعل الحل الدبلوماسي مستحيلا، تماما كما فعل الرئيس بشار الأسد عام 2006. نحن في محنة كبيرة ومنعطف تاريخي بسبب تراكمات مرحلة الأفغان العرب والخميني واحتلال الكويت. لا نعرف كيف ستدير السعودية كل هذه الأزمات دون دعم حقيقي من المسلمين خاصة سنة العراق وسوريا. ربما ستتوقف السياسة في اللحظات الحاسمة، وتبدأ الهوية والانتماء والمصير المشترك، مصير الكعبة والمدينة والإسلام كثقافة. القضية ليست بسيطة فهي حرب أسلاف وسلالات وتاريخ. لقد تشرّدت العربيات العباسيات بنات هارون والمعتصم في العراق، ثم تشردت الأمويات بنات هشام ومروان، واليوم ترفع السعودية حزمها للحفاظ على بنات الحرمين، بنات طارق وقريش والمعلقات. كل ما نتمناه أن تنتبه السعودية لقضية مهمة، وهي أن سنة العراق رجال حرب شجعان، يمتازون بالانضباط والطاعة الشديدة لقيادتهم، فالقتال فنهم منذ تأسيس العراق، والمملكة قيادة وحكمة لها نفوذ قوي في القبائل العراقية، فلماذا تتركون السنة للدواعش. هذا سيجعل الأمر صعبا على المملكة نفسها. إن عدم التدخل أحيانا، يجلب ضررا داخليا أكثر من التدخل نفسه. ربما جمع سنة العراق وسوريا تحت دعم ونفوذ وسلاح سعودي، مع ترحيب أخوي حقيقي بالشيعة العرب، هو الخيار الوحيد في نهاية المطاف للقضاء على داعش والمشروع الإيراني في وقت واحد. الأهم من إنزال القصاص العادل بأمثال الشيخ الداعشي فارس آل شويل والشيخ الصفوي نمر النمر هو إنزال السلام النهائي وإعدام الفتنة.

       

إعدام حلال وإعدام حرام

إبراهيم الزبيدي/العرب/05 كانون الثاني/16

من ردود الأفعال التي يصعب هضمها وقبولها، خصوصا تلك التي تصدر عن مثقفين هنا وهناك، ما نقرؤه ونسمعه من مواقف وتصريحات متشنجة متطرفة حول إعدام المواطن السعودي نمر النمر، من شيعة ومن سنة، سواء بسواء. فالذي يُفترض في المواطن العادل والعاقل، خصوصا إذا كان مثقفا متنورا، أن يكون ضد الظلم، كل الظلم، ومع العدل، كل العدل، في أي زمان وفي أي مكان، وليس بالمناسبات، وحسب التقلبات السياسية والطائفية والعنصرية، فيثور الواحد على حادثة يرى فيها جريمة بحق العدالة، فينهض ضده ثائر آخر يرى في نفس الحادثة إحقاقا للحق وردعا للباطل، ولا هؤلاء ولا أولئك يرون العدالة بعينين اثنتين، بل بعين واحدة، ويسمعون عنها بأذن واحدة، وبنصف عقل، وبنصف ضمير. وحين نمعن النظر، بدقة وحياد وموضوعية، في مسألة نمر هذا لوجدنا أنه تخطى المعقول في شتم (الظلم السلطوي) السعودي، كما يراه هو ويعتقد به، وخرج به من جسد المعارضة العقلانية المقبولة إلى التحريض الصريح الواضح على العنف وعلى استخدام القوة لتغيير النظام. نعم. لقد كان طائفيا متطرفا وعنيفا يحيي العظام وهي رميم. ويرى الحكم السعودي، من جانبه، أنه طبق أنظمته وقوانينه على مواطن من مواطنيه أراد شق الصفوف، وزرع الفتنة في المجتمع، وإثارة الأحقاد، وإيقاظ الضغائن الطائفية النائمة.

بعبارة أكثر توضيحا، إن الفريقين يختلفان في فهم العدل، وفي تحديد مفهوم الظلم وحدوده. وقد تعودنا، واتفقنا من زمن طويل، على أن الدنيا كلها موضع خلاف، من أول بدء البشرية وحتى يومنا هذا. وكل شيء نسبي في هذه الحياة، حتى أقوال الرسل والأنبياء صارت مثار اختلاف وشقاق وعراك. وكل حزب بما لديهم فرحون. ومن أول ظهور الإسلام وحتى قيام “دولة” خلافة داعش السنية في العراق وسوريا، وخلافة “دولة” داعش الشيعية في إيران، في زمننا الأغبر هذا، كان الحكام، جميعهم ووعاظهُم وقُضاتهم يجدون في كلام الله ما يناسبهم ويشرعن أهواءهم وأوهامهم ودناءاتهم. وكثيرا ما وجد معاوية ويزيد والحجاج وأبو جعفر المنصور وهارون الرشيد والسلطان عبدالحميد في آيات القرآن والحديث والسنة تخويلا بالغزو، والنهب والسلب، وقطع الرؤوس، وركوب الأسيرات، وتحديد المحللات والمحرمات. فللخليفة البغدادي وحده، وبمزاجه، ورأيه، وعقيدته الخاصة دين إسلامي خاص به، يرسم هو حدود الإيمان به وحدود الكفر والمروق والردة والشرك بالله. وللخليفة الطهراني، بنفس المقدار، ووحده أيضا، وبمزاجه ورأيه وعقيدته دين خاص به، يقرر هو وحده ما له وما عليه، ومن يعدم لكفره وفجوره، ومن يكرم ويكافأ ويفوز في الدنيا والآخرة. ألم يمنح الخميني مفاتيح الجنة للصغار الذين كان يرسلهم لتفجير ألغام صدام حسين؟

ألا ترون كيف يتقاتل المواطنون، لدينا، بسطاؤهم ومتعلموهم سواء بسواء، على من هو الأحق بالخلافة، علي أم أبو بكر وعمر وعثمان، حتى بعد كل هذه القرون، ولا ينقطع القتال ولا ينتهي الجدال، لأنه عقيم، ولا يمكن أن تكون له نهاية مقنعة ونافعة من الآن وإلى أبد الآبدين، ما دام هذا الفريق والفريق الذي ضده لا يستخدمان العقل والنباهة والحكمة، ويصران على إعادة إحياء الموتى، ولا ينظران إلى الحاضر المزري، ولا إلى غدهم المنحوس. إنهم من ألف وثلاثمئة عام يحرقون ثروات شعوبهم، ويقتلون خصومهم وأنفسهم بالمجان. كان سيغدو جميلا ومريحا ومُشرِّفا لو أن الثائرين اليوم على السعودية، بسبب إعدام نمر النمر كانوا قد ثاروا نفس ثورتهم هذه، حتى بنصف سخونتها ونصف هياجها، على ما يجري في إيران، مثلا، وفي سوريا واليمن والعراق وجزر الواق واق، من تقتيل وتقطيع وتعليق، أو حرق جثث بالبراميل المتفجرة. هل أحصينا عدد المشنوقين في إيران في عام 2015 وحده؟ وهل دققنا في عدد المقتولين في سجون بشار الأسد في شهر واحد من الزمان؟، وهل أخبرنا أحد بعدد من ماتوا تحت التعذيب في أقبية حزب الله اللبناني؟ نعم هناك ظلم وتخلف وتعصب طائفي وعنصري وعنجهية في الجانب الآخر، ولكنه ليس وحده في هذه الأمة التي فقدت عقلها، وأفرقت قلبها من الرحمة. و(ما فيش حد أحنّ من حد)، ولا أقل جهالة وعصبية وطائفية وقلة ضمير. وأخيرا، كيف يكون إعدامٌ حلال هنا، وإعدامٌ حرام هناك؟ ألا تعقلون؟

       

الشيخ النمر قميص عثمان لنهب النفط السعودي واختطاف الكعبة

أسعد البصري/العرب/05 كانون الثاني/16

الشيخ نمر النمر رمز لأهم مشروع يعيش لأجله الجانب الإيراني، إنه رمز للسيطرة على أغنى منطقة في العالم، فليس نفط العراق وحده شيعيّا وتحت هيمنة إيرانية اليوم، بل في أحلامهم نفط السعودية كذلك. وهذه القضية ستنفجر، فهي مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الجميع. إيران لم تفتعل ضجة بهذا الحجم لأجل 400 جثة من الحجاج الإيرانيين في العام الماضي قضوا في منى، ولم تقتحم لا سفارة السعودية ولا قنصليتها لأنها قضية غير مفيدة، بينما قطع رأس شيخ شيعي من المنطقة الشرقية السعودية قضية في غاية الأهمية. إيران عينها على نفط البصرة وتقول ضريح الحسين، وعينها على نفط الأحساء وشركة أرامكو وتقول قبر جعفر الصادق والزهراء. على السعودية أن تضرب بيد من حديد في هذه القضية، لا حرية في أمن الدولة والسيادة والتحريض على حمل السلاح وتقسيم البلاد. المملكة لمست اليوم العصب الصفوي حقا. فإيران قد عقدت شبه اتفاق مع بعض الدوائر والقوى الدولية الغامضة، بأن السيطرة على نفط العراق والسعودية مسألة كفيلة بتشيّع العرب، والخلاص من المذهب الوهابي “الإرهابي” الذي يتغذى من النفط العربي ويهدد العالم. دون بترول تتحول السلفية إلى مذهب فقراء جائعين، ويتحول التشيّع بالثروات المنهوبة إلى مذهب الأغنياء المنتصرين المتسيّدين بقيادة إيران. نحن نتحدث عن ثروة هائلة قيمتها تصل في بعض المواسم إلى ملياري دولار في اليوم. السعودية ظنّت بأن طمع آيات الله يتوقف عند نفط العراق ولن يمتد إلى نفط الأحساء، أو يتوقف عند كربلاء ولن يمتد إلى البقيع والمدينة ومكة. الجماعة يصرحون علنا كما ورد على لسان النائب العراقي وخطيب جامع براثا ببغداد الشيخ جلال الدين الصغير بأن نفط العراق والسعودية إضافة إلى إيران وسواحل لبنان وسوريا كله شيعي. أما أمة المليار الفقيرة فلها أن تضرب رأسها بداعش أو بجدار الحظ العاثر. القضاء السعودي يحكم بإعدام 47 متطرفا معظمهم من السنة، لا يمكن لأي دولة أجنبية التدخل في قضية نمر النمر الذي أُعدم بالسيف كباقي المحكومين الآخرين. وقد أخذ القضاء وقته في النظر بهذه المسألة. بعض التقارير الأجنبية تؤكد بأن النمر له نشاط في التحريض على حمل السلاح ضد بلاده والكويت والبحرين، مرة في عام 2009 في البقيع، ومرة أخرى عام 2011 في المنطقة الشرقية حيث وقع قتلى وضحايا. إن إيران تتجاوز حدودها كثيرا وتفتعل الأزمات، خصوصا تلك التصريحات من كبار المسؤولين الإيرانيين كمساعد وزير الخارجية أو تصريحات من المرشد الأعلى شخصيا السيد علي خامنئي الذي يتوعد المملكة بعقاب إلهي جراء الحكم القضائي بحق رجل الدين الشيعي.

بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ومشاركة 13 سعوديا من أصل 19 إرهابيا في تلك الجريمة العالمية، ضعف التحالف الأميركي السعودي تدريجيا، وجاء احتلال العراق بعد عامين وتسليم العراق لإيران، ثم الاتفاق النووي عام 2015 ورفع العقوبات التدريجي، واليوم نتحدث عن تحالف روسي – إيراني، وإطلاق المزيد من النفوذ الإيراني على أرض سوريا. وبعد اليمن نرى مواجهة ساخنة بين إيران والسعودية على قضية داخلية هي إعدام الشيخ نمر النمر. بوجود داعش وهجمة الإعلام الغربي على السعودية يبدو الأمر قابلا للانفجار حقا. السعودية أربكتها قطر بالربيع العربي، فتدخلت لاحتواء الانهيار في تونس ومصر. وأربكتها إيران بالربيع الشيعي فتداركت البحرين واليمن وتفكّر بسوريا والعراق ولبنان. المشكلة الأكبر التي أربكت السعودية هي داعش، فهو تنظيم يضرب في كل مكان ويوظف نفس الأيديولوجيا السعودية المتمثّلة بالخطاب السلفي: ابن حَنْبَل وابن القيم وابن تيمية وابن عبدالوهاب. هؤلاء مشكلة كبيرة على كاهل السعودية، تشويه لسمعتها حول العالم، وضرب لرسالتها وتاريخها وهويتها.

السيد حسن نصرالله زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني يهاجم السعودية من الجبهة الشيعية، بينما الخليفة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش يهاجم المملكة من الجبهة السنية. والغرب يريد سعودية بلا وهابية، أي أنه يطالب ببريسترويكا. السلطات قامت بما تستطيع من التعاون الأمني وتغيير مناهج التعليم، إلا أن لكل شيء حدودا. لا تستطيع الدولة الضغط أكثر من الممكن. المملكة رعت العقيدة والهوية السنية لقرن كامل ولم تتقصّد انفلات الإرهاب، بل هو أيضا من تداعيات احتلال الكويت وحماقات الرئيس الراحل صدام حسين، الذي وجه إهانات شخصية للقيادة السعودية حينها بلا سبب، مما جعل الحل الدبلوماسي مستحيلا، تماما كما فعل الرئيس بشار الأسد عام 2006. نحن في محنة كبيرة ومنعطف تاريخي بسبب تراكمات مرحلة الأفغان العرب والخميني واحتلال الكويت. لا نعرف كيف ستدير السعودية كل هذه الأزمات دون دعم حقيقي من المسلمين خاصة سنة العراق وسوريا. ربما ستتوقف السياسة في اللحظات الحاسمة، وتبدأ الهوية والانتماء والمصير المشترك، مصير الكعبة والمدينة والإسلام كثقافة. القضية ليست بسيطة فهي حرب أسلاف وسلالات وتاريخ. لقد تشرّدت العربيات العباسيات بنات هارون والمعتصم في العراق، ثم تشردت الأمويات بنات هشام ومروان، واليوم ترفع السعودية حزمها للحفاظ على بنات الحرمين، بنات طارق وقريش والمعلقات. كل ما نتمناه أن تنتبه السعودية لقضية مهمة، وهي أن سنة العراق رجال حرب شجعان، يمتازون بالانضباط والطاعة الشديدة لقيادتهم، فالقتال فنهم منذ تأسيس العراق، والمملكة قيادة وحكمة لها نفوذ قوي في القبائل العراقية، فلماذا تتركون السنة للدواعش. هذا سيجعل الأمر صعبا على المملكة نفسها. إن عدم التدخل أحيانا، يجلب ضررا داخليا أكثر من التدخل نفسه. ربما جمع سنة العراق وسوريا تحت دعم ونفوذ وسلاح سعودي، مع ترحيب أخوي حقيقي بالشيعة العرب، هو الخيار الوحيد في نهاية المطاف للقضاء على داعش والمشروع الإيراني في وقت واحد. الأهم من إنزال القصاص العادل بأمثال الشيخ الداعشي فارس آل شويل والشيخ الصفوي نمر النمر هو إنزال السلام النهائي وإعدام الفتنة.