المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january07.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا07/من18حتى30/إِذْهَبَا وَأَخْبِرا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُما وَسَمِعْتُما: أَلعُمْيَانُ يُبْصِرُون، وَالعُرْجُ يَمْشُون، وَالبُرْصُ يَطْهُرُون، والصُّمُّ يَسْمَعُون، والمَوتَى يَقُومُون، والمَسَاكِينُ يُبَشَّرُون، وَطُوبَى لِمَنْ لا يَشُكُّ فِيَّ.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي01/من24حتى29/إِنِّي أَفْرَحُ الآنَ بِالآلامِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم، وأُتِمُّ في جَسَدِي مَا نَقَصَ مِن مَضَايِقِ المَسِيح، مِن أَجْلِ جَسَدِهِ الَّذي هُوَ الكَنِيسَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإستيذ نبيه مصدوم من اعدام السعودية الشيخ نمر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 6/1/2016

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء 6 كانون الثاني 2016 (عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية كل عيد وأنتم بخير)

بري استقبل وزير الصحة الايراني ومسؤول في الخارجية الألمانية

سبب الحروب في الشرق الاوسط هو التعليم الديني المذهبي وغياب الثقافة الديمقراطية العلمانية.

هكذا يتم كسر المشروع الإيراني الروسي/د. سعود المولى

ريفي ردا على رعد: لا انت ولا حزبك المسلح تستطيع ان تقرر من له مكان في لبنان ومن ليس له

عملية "شبعا" دون المستوى... و"انتهى الرد"/ خالد موسى/موقع 14 آذار

ريفي لرعد: لا أنت ولا حزبك المسلح تستطيع أن تقرر من له مكان في لبنان ومن ليس له

14 آذار عن حزب الله: يريد الإنقلاب

بالتفاصيل..هكذا إنشقّ عن مركز خدمته في عرسال ليلتحق بالنصرة

حزب الله تمرّد..فهل استحق ما ناله/حنان الصباغ/لبنان الجديد

من مضايا إلى حسن نصر الله : جهاد عبد الله/جهاد عبد الله/لبنان الجديد

الجسر لـ «الراي»: ندرس بهدوء جدوى الحوار مع «حزب الله»

لبنان «في فم» هبّة التصعيد الإقليمي ورئاسته إلى... الثلّاجة

الاستقرار اللبناني... نموذجاً/الراي/ حسين إبراهيم

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

وقيف 5 أشخاص في طرابلس على خلفية العبث بالمقابر

جعجع استقبل وفدا من عائلة العسكري المحرر بيار جعجع وآخر من فاعليات الدكوانة

لقاء الأربعاء النيابي نقل عن بري تأكيده ضرورة تفعيل المؤسسات لمعالجة قضايا الناس

ميقاتي دعا إلى ابعاد لبنان عن صراعات المحاور: من باب الوفاء للسعودية أن نبادلها المحبة والإمتنان

فتفت يحمل حزب الله مسؤولية اي خلل امني في الفترة المقبلة

الراعي في عيد الغطاس: نجدد النداء للخروج من المصالح الذاتية والفئوية والقيام بواجب بناء الدولة الذي يبدأ بانتخاب رئيس

آرام الأول في قداس الميلاد: لإبعاد لبنان عن صراعات المنطقة ونرفض استغلال الدين من أي كان

أحمد قبلان في عزاء النمر: يجب على المرجعيات الدينية الكبرى أن تعي الدور الخبيث للمتآمرين لضرب السنة بالشيعة والعكس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن توعد باجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ وواشنطن وسيول تلوحان بالرد

قنبلة هيدروجينية ناجحة لبيونغ يانغ.. إدانات دولية وجلسة طارئة لمجلس الأمن

اعتداء مسلح على حافلة بالقطيف

الوليد بن طلال يلغي مشاريعه في إيران

جيبوتي تقرر قطع علاقاتها مع إيران والأردن يبلغ سفيرها احتجاجاً رسمياً

عُمان: الاعتداءات على المقار الديبلوماسية السعودية غير مقبول

سلسلة عمليات اغتيال تحصد نحو 20 من قياديي الفصائل في سورية

ثمانية آلاف سعودي عالقون في مشهد

مريم رجوي: روحاني ارتكب جرائم ضد الإنسانية.. ويجب محاكمته

البحرين تضبط خلية إرهابية على علاقة بإيران و”حزب الله”… ونصرالله نسق مع أعضائها

فرنسا تدعو إلى رفع الحصار الفوري عن مدينة مضايا السورية

افراد البعثة الدبلوماسية الايرانية غادروا السعودية

اردوغان: الاعدامات في السعودية شأن داخلي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طور جديد من التحرش الإيراني/حسان حيدر/الحياة

السعودية تقود المواجهة لكن الصراع عربي – فارسي/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

السعودية وإيران: وسطاء كثر وحلّ واحد/الياس حرفوش/الحياة

تقاسيم - الجسد الفارسي المريض/علي القاسمي/الحياة

من يرفع الغطاء الإقليمي إذاً/علي الأمين/جنوبية

هل رجال الدين أمميّون/سلوى فاضل/جنوبية

إعدام النمر في الغابة اللبنانية/ساطع نور الدين/المدن

شيعة مصر" ينعون النمر/شادي لويس/المدن

الأسد والحريري وخامنئي/إيلـي فــواز/لبنان الآن

عندما تحوّل نصرالله الى صندوق بريد إيراني/طارق السيد/موقع 14 آذار

تجارة الجوع في مضايا/فداء عيتاني

عاصفة الغضب السعودية تزمجر/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا07/من18حتى30/إِذْهَبَا وَأَخْبِرا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُما وَسَمِعْتُما: أَلعُمْيَانُ يُبْصِرُون، وَالعُرْجُ يَمْشُون، وَالبُرْصُ يَطْهُرُون، والصُّمُّ يَسْمَعُون، والمَوتَى يَقُومُون، والمَسَاكِينُ يُبَشَّرُون، وَطُوبَى لِمَنْ لا يَشُكُّ فِيَّ.

"دَعَا يُوحَنَّا ٱثنَينِ مِنْ تَلامِيذِهِ، وَأَرْسَلَهُما إِلى الرَّبِّ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ الآتِي، أَمْ نَنْتَظِرُ آخَر؟». فَأَقْبَلَ الرَّجُلانِ إِلَيهِ وَقَالا: «يُوحَنَّا المَعْمَدانُ أَرْسَلَنا إِلَيْكَ قَائِلاً: أَنْتَ هُوَ الآتِي، أَمْ نَنْتَظِرُ آخَر؟». في تِلْكَ السَّاعَة، شَفَى يَسُوعُ كَثِيرِينَ مِنْ أَمْرَاضٍ وَعاهَاتٍ وَأَرْوَاحٍ شِرِّيرَة، وَوَهَبَ البَصَرَ لِعُمْيانٍ كَثِيرِين. ثُمَّ أَجابَ وقالَ لِلرَّجُلَين: «إِذْهَبَا وَأَخْبِرا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُما وَسَمِعْتُما: أَلعُمْيَانُ يُبْصِرُون، وَالعُرْجُ يَمْشُون، وَالبُرْصُ يَطْهُرُون، والصُّمُّ يَسْمَعُون، والمَوتَى يَقُومُون، والمَسَاكِينُ يُبَشَّرُون، وَطُوبَى لِمَنْ لا يَشُكُّ فِيَّ». وٱنْصَرَفَ رَسولاَ يُوحَنَّا فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلجُمُوعِ في شَأْنِ يُوحَنَّا: «مَاذا خَرَجْتُم إِلَى البَرِّيَّةِ تَنْظُرُون؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُها الرِّيح؟ أَوْ مَاذا خَرَجْتُم تَرَون؟ أَرَجُلاً في ثِيَابٍ نَاعِمَة؟ هَا إِنَّ الَّذِينَ يَلْبَسُونَ المَلابِسَ الفَاخِرَة، وَيَعِيشُونَ في التَّرَف، هُمْ في قُصُورِ المُلُوك. أَوْ مَاذا خَرَجْتُم تَرَون؟ أَنَبِيًّا؟ أَقُولُ لَكُم: نَعَم! بَلْ أَكْثَرَ مِنْ نَبِيّ! هذَا هُوَ الَّذي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا مُرسِلٌ مَلاكِي أَمَامَ وَجْهِكَ لِيُمَهِّدَ الطَّرِيقَ أَمَامَكَ. أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ في مَوالِيدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ». وَلَمَّا سَمِعَ الشَّعْبُ كُلُّهُ والعَشَّارُون، الَّذِينَ ٱعْتَمَدُوا بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا، إِعْتَرَفُوا بِبِرِّ ٱلله. أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ وَعُلَمَاءُ التَّوْرَاة، الَّذِينَ لَمْ يَعْتَمِدُوا، فَرَفَضُوا مَشِيئَةَ ٱلله."

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي01/من24حتى29/إِنِّي أَفْرَحُ الآنَ بِالآلامِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم، وأُتِمُّ في جَسَدِي مَا نَقَصَ مِن مَضَايِقِ المَسِيح، مِن أَجْلِ جَسَدِهِ الَّذي هُوَ الكَنِيسَة

"يا إخوَتِي، إِنِّي أَفْرَحُ الآنَ بِالآلامِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم، وأُتِمُّ في جَسَدِي مَا نَقَصَ مِن مَضَايِقِ المَسِيح، مِن أَجْلِ جَسَدِهِ الَّذي هُوَ الكَنِيسَة، وقَدْ صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، وَفْقَ تَدْبِيرِ اللهِ الَّذي وُهِبَ لي مِن أَجْلِكُم، لِكَي أُتِمَّ التَّبْشِيرَ بِكَلِمَةِ الله، ذاكَ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ والأَجْيَال، ولكِنَّهُ كُشِفَ الآنَ لِقِدِّيسِيه،

الَّذِينَ شَاءَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُم مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ في الأُمَم: إِنَّهُ المَسِيحُ فيكُم، وهُوَ رَجَاءُ المَجد! وبِهِ نَحْنُ نُبَشِّرُ وَاعِظِينَ كُلَّ إِنْسَان، ومُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ في كُلِّ حِكْمَة، لِكَي نَجْعَلَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً في المَسِيح. ولأَجْلِ ذَلِكَ، فإِنِّي أَتْعَبُ وأُجَاهِدُ بِحَسَبِ قُدْرَتِهِ العَامِلَةِ فيَّ بِقُوَّة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإستيذ نبيه مصدوم من اعدام السعودية الشيخ نمر!!

الياس بجاني/06 كانون الثاني/16

افلاطون ايام الأربعاء، وصاحب ديوانية عين التينة، الإستيذ نبيه ما غيرو، قال اليوم للذين تحوكموا حوله من النواب المقاومجية والممانعجية والمنافقين، وكما كل يوم أربعاء، قال إنه مصدوم من جراء اعدام السعودية للشيخ نمر النمر!! مصدوم!!

مش قليلي..ربنا يشفيه من الصدمة.

نسأل إلى متى تستمر مهزلة ديوانية عين التينة كل يوم أربعاء؟

ونسأل متى يتوقف الأبواق والصنوج من النواب التعتير في مهزلة نقل حّكم ودرر الإستيذ ونصائحه؟

إن وضعية وجود بري الملالوية والأسدية اللاغية للبرلمان ولدوره منذ 24 سنة هي قمة في الهرطقة وأهانة كبيرة لكل ما هو قانون ونظام ودستور ودولة ومؤسسات.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 6/1/2016

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

للمرة الأولى منذ العام 2004، يكسر سعر برميل النفط الخمسة وثلاثين دولارا. وبين الاسباب النزاع السعودي- الايراني. على خلفية ذلك ينتظر أن يكون هناك تحرك دولي للجم هذا النزاع الذي من شأنه أيضا أن يؤثر في الاوضاع في المنطقة لاسيما في سوريا والعراق.

أما لبنان، فهناك جهد دولي لاستمرار الاستقرار فيه. ويتوقع أن تكون هناك اتصالات أميركية مترافقة مع مسعى فرنسي لدى الأطراف اللبنانية، للحث على تحصين الاستقرار ولبننة الاستحقاق الرئاسي وتفعيل المؤسسات لاسيما مجلسي الوزراء والنواب.

وقد شدد الرئيس نبيه بري على الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، وعلى الحوار الوطني.

وثمة من يترقب دعوة الرئيس تمام سلام مجلس الوزراء إلى الانعقاد، لضمان الامساك بالاستقرار الأمني وبعمل ادارات الدولة.

وفي النزاع السعودي- الايراني تحرك عراقي عن طريق زيارة وزير الخارجية لطهران ثم الرياض، في وقت تردد ان حكومة سلطة عمان تستعد لوساطة على قاعدة موقفها في تحريم تدخل أي دولة بأي دولة أخرى وادانة الاعتداء على البعثات الدبلوماسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هل تفرمل الوساطات الدبلوماسية التوترات الاقليمية؟ اتصالات واستعدادات رصدت على خطوط دولية، فأبدى العراق الجدية في التوسط بين طهران والرياض، منعا لجر المنطقة إلى ويلات لا غالب ولا مغلوب فيها.

المملكة رفعت السقف عاليا، في تدابير رآها الايرانيون قصيرة النظر. ما بين الاتهام والاتهام، تحرك ايراني رسمي جدي لمحاسبة المتورطين والمقصرين في الهجوم على السفارة السعودية، كما طالب الرئيس روحاني من القضاء الايراني اليوم.

لكن كيف تردم الهوة التي فرضها اعدام الشيخ نمر باقر النمر؟، الرئيس نبيه بري الذي شكل له اعدام الشيخ النمر صدمة، قال إن هذا الاعدام حفر عميقا، وما لحقه في داخل المملكة وخارجها، لبنانيا وعربيا واقليميا وخاصة اسلاميا والعياذ بالله، وسأل هل يبقى لبنان كإبن لبون لا ظهرا فيركب ولا ضرعا فيحلب؟

التحديات الاقليمية الخطيرة تفرض تعزيز الاستقرار الداخلي وتفعيل المؤسسات، لأن بنية الدولة على المحك. ومن هنا جاء دفع الرئيس بري الحكومة لمتابعة معالجة قضايا الناس، حتى لو كان انتخاب رئيس الجمهورية سيحصل بعد خمسة عشر يوما مثلا، علينا تفعيل عمل الحكومة، فكيف اذا كان هذا الاستحقاق بات اليوم في الثلاجة؟

سوريا، الانجازات العسكرية شمالا وجنوبا وريفا دمشقيا، دفعت المسلحين إلى الانتقام من الناس بإطلاق قذائف الهاون على دمشق وحلب عشوائيا، لكن السوريين كانوا يمضون في خيارات المصالحة كما شهد ريف القنيطرة، لتدخل خمس قرى خانة الأمان بعد فتح طرقها مع خان أرنبا.

مشهد المصالحات يتسع ويسابق التطورات الميدانية والعسكرية والاقتراحات الدبلوماسية التي يحملها مجددا ستيفان دي مستورا في جولته هذه المرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في ثالث الأيام، ما زال صدى دوي عبوة شبعا يقلب مواجع الإحتلال. في كل خطوة أو اجراء بحث عما يرفع المعنويات، حتى استعانوا بجولة لوزير حربهم موشي يعلون في الشمال، متفقدا ومصرحا تحت حماية أمنية استثنائية أن جيشه ليس خائفا بل متأهب باعلى الدرجات، من دون ان يخفت من تدرج الأسئلة التي يطرحها جنوده ومستوطنوه: هل اكتفى "حزب الله" بعملية مزارع شبعا للرد على اغتيال الشهيد القنطار؟.

شهادة صهيونية جديدة أمام الاعلام، تؤكد خطورة ما آلت اليه أحوال الكيان، الذي بات واقفا خلف دروعه، محكوما لمعادلة المقاومة بالعقاب على أي اعتداء، طال الزمان أو قصر، وما على جنوده إلا الاستمرار بالتخفي والاختباء.

استمرار التصعيد السعودي بعد اعدام الشيخ نمر النمر، والاختباء خلف مسمى احترام البعثات الدبلوماسية لتأزيم العلاقة مع ايران، أردفته اليوم بوجبة جديدة من أحكام الاعدام تعزيرا بحق ناشطي الرأي، المعروفين باستخدام الكلمة سلاحا وحيدا بوجه واقع الحال.

سلاح السلطة السعودية الضارب خبط عشواء، بدأ رصد تداعياته في المحافل ولدى الحلفاء. لتخلص الجولة الأولى على حملة مداراة رست عند حدود البحرين وجيبوتي والسودان، فيما السواد الأعظم ممن يعرف مسار الدبلوماسية يقرأ في الخطوة السعودية حجم الازمة الداخلية والخارجية، من نزاع الأخوة الأعداء، إلى الملف النووي الايراني، وهمسات التسويات من سوريا إلى اليمن وباقي الملفات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

سبحة سحب السفراء العرب وقطع العلاقات بين عدد من الدول العربية وايران، تكر وتتوالى، في ما يمكن وصفه ببداية قيام تكتل عربي عام، لمواجهة ما وصفه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالتدخلات الخارجية في المنطقة العربية، والمعني بالأمر طهران طبعا.

وإذا كان قيام تكتل ضد الارهاب، الذي دعت إليه السعودية، صعب التحقيق. فالتكتل ضد ايران بدأ يأخذ بعدا وجوديا.

صورة الائتلاف العربي ستتجلى جديتها من عدمها في مناسبتين، الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد في القاهرة، وفي اجتماعهم التشاوري المغلق في الامارات قبل نهاية الشهر.

الأزمة العربية سرعان ما تجلت تعميقا للفرز السياسي في لبنان، وجاءت الهجمات الكلامية لتزيد الحوارين الوطني والثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله"، عقما.

توازيا، تبحث الحكومة عما يعيد إليها الحياة تعويضا، ولكن من دون نتيجة حتى الساعة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الأزمة الإقليمية التي تفجرت نتيجة إعدام الشيخ نمر باقر النمر على أيدي النظام السعودي، ترخي بإرهاصات الحرب والدم والفتنة على المنطقة برمتها. غير أن لبنان سيكون معنيا بها في الأيام القليلة المقبلة، عبر استحقاقين اثنين قد يشكلان تحديين إضافيين لوضعه الهش: الاستحقاق الأول هو تمديد إضافي ومفتوح للشغور الرئاسي، وهو ما يدفع البعض إلى التحايل عبر ما يسمى التفعيل الحكومي. أما التحدي الثاني فهو اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة الأحد المقبل، مع ما قد يحمله من بحث للصراع بين الرياض وطهران.

علما أنه في موضوع الحكومة، لا تزال المصلحة الوطنية هي هي، لم ولن تتبدل. وهي تقتضي: أولا، معالجة الوضع الإشكالي لمؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى، والذي نتج عن ارتكابات بعض الوزراء. ثانيا، تطبيق الآلية المتفق عليها للعمل الحكومي. وثالثا، حصر العمل بما هو ضروري وأساسي، على قاعدة توافق مكونات الحكومة. وكل ما عدا ذلك سيكون مضيعة جديدة للوقت.

أما لجهة اجتماع القاهرة، فمن المتوقع أن يسعى البعض إلى استغلاله من أجل تمرير خطوات تصعيدية، من نوع قطع العلاقات مع إيران، أو رفع مستوى التوتر والعداء بين مكونات منطقتنا، وهو ما لا قدرة ولا مصلحة للبنان ولا لمنطقتنا ولا لكل شعوبها، على حمله، أو ارتكابه. وهو ما على لبنان أن يواجهه بلعب دور العقل والتهدئة والاعتدال والاتزان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

... وكأن الجميع في سباق مع الزمن، ومع التواريخ المحددة السبت والاحد المقبلين على المستوى الاقليمي، والاثنين على المستوى المحلي.

نهاية الأسبوع، ستتضح المواقف العربية من المواجهة السعودية- الايرانية، فتحت مسمى ادانة انتهاكات ايران لحرمة السفارة السعودية، سيكون على وزراء الخارجية العرب، ومن بينهم الوزير جبران باسيل، تحديد موقفهم من المواجهة السعودية- الايرانية التي ستشرع ملفاتها في اجتماع مغلق يعقد في الامارات نهاية الشهر الحالي، يدرس بعمق ما سمي تدخلا ايرانيا في البحرين وأماكن كثيرة أخرى، واحتلالا لجزر الامارات العربية المتحدة الثلاثة.

مطلع الأسبوع، الجولة الثالثة عشرة لطاولة الحوار الوطني صباحا، وجلسة حوار اللا مفر بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" في عين التينة مساء، جلسة يراد منها حفظ كل الملفات الساخنة، بما فيها المبادرة الرئاسية، في ثلاجة الانتظار.

وفيما الكل ينتظر، يحاول الرئيس نبيه بري تجاوز الاشتباك الكبير وفصل لبنان عن المشكلة الاقليمية، وعينه على طاولة الحوار الموسع التي قد تفضي بأقل الخسائر، إلى اعادة تفعيل العمل الحكومي. عمل، صفارة انطلاقته في يد الرئيس تمام سلام، المتوقع ان يدعو إلى جلسة في الساعات المقبلة، تلبي في جدول أعمالها حاجات المواطنين.

المواطنون الضائعون في دوامة تجديد جوازات السفر، ودوامة القرارات المتقلبة التي تبدأ بمنع السفر لمن يحمل جوازا مجددا لتنتهي بعد ساعات بالسماح بالسفر، ولكن على مسؤولية المواطن وطبعا جيبته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

إنه زمن الحزم العربي في مواجهة التدخلات الايرانية. وكل الصراخ المحلي والإقليمي لن يوقف هدير القافلة التي بدأت تسير، إن كان صراخا محليا، أو نواحا إقليميا، في السياسة والإعلام.

عاصفة الحزم السياسية والدبلوماسية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، بدأت تتحول إلى إعصار عربي بوجه الممارسات الإيرانية. فقد تزايد عدد الدول العربية التي انضمت إلى المواجهة، وعدد المواقف الإسلامية التضامنية، أبرزها من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ أكد أن أحكام الإعدام التي نفذتها السعودية شأن داخلي، وقال إن من التزموا الصمت إزاء قتلى سوريا يحدثون جلبة الآن لإعدام سجين واحد في السعودية.

أما "حزب الله"، الذي يتوعد القسم الأكبر من اللبنايين داخل البلد ويهدد مصالحهم في العالم من الخليج إلى افريقيا، وهو الغارق في دماء السوريين قتلا وحصارا، وآخر مجازره تجويع أهل مضايا وأطفالها وقتلهم بسلاح الخبز والنار، فقد كشفت البحرين أنه كان يخطط ليغوص في دماء أهلها، إذ ألقت القبض على خلية إرهابية مرتبطة به وب"الحرس الثوري الإيراني"، وأعلنت أنها كانت تخطط لتنفيذ سلسلة تفجيرات في البلاد. كما لفتت إلى أن الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله كان التقى اثنين من المقبوض عليهم وزودهما بمبلغ من المال. هذا بعد أشهر قليلة فقط على إعلان الكويت إلقاء القبض على خلية إرهابية مرتبطة ب"حزب الله" كانت تخطط لإحداث فوضى في البلاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

فكت السرايا أغلالها، في انتظار أن تفك عقدة لسانها. هي رفعت بينها وبين مواطنيها "سور ورا سور"، وسيجت نفسها بأسلاك شائكة، نامت نومة أهل الكهف عن رائحة النفايات، وسيقت في منامها إلى الحل- الحيلة، عز اللقاء الوزاري، ولقاء الأربعاء النيابي يجمع جحا بأهل بيته.

وبحمام الزاجل أرسل الرئيس نبيه بري رسالة عابرة إلى الجدران، إلى الرئيس تمام سلام، وزركه في "بيت اليك"، مطالبا إياه بتفعيل عمل الحكومة حتى لو كان انتخاب رئيس سيحصل بعد خمسة عشر يوما، فكيف إذا بات اليوم هذا الاستحقاق في الثلاجة. وختم بري: هل يبقى لبنان كابن اللبون لا ظهرا فيركب ولا ضرعا فيحلب.

إذا كان الضرب في الميت حراما، فأبغض الحلال الضرب في الأحياء، في أيام الود الخارجي رعاكم الود، وعند سقوط الوصايات ما بلغتم سن الرشد السياسي، واليوم وفي خضم أزمة إقليمية، ما عليكم سوى اقتناص فرصة انهماك العالم عنكم، واجتراح حلول من طينة وطنية. ما عاد الهروب إلى الأمام يجدي، فيما وجهة السير معروفة باتجاه ساحة النجمة، إما لإقرار قانون انتخاب جديد يفضي إلى إخراج الرئيس من ثلاجة عين التينة، وإما بتحكيم النواب ضمائرهم والقيام بواجبهم في التصويت مادة مادة على القوانين السبعة عشر قبل انقضاء مهلة الشهرين، هذا إذا ما صفت النيات لفتح كوة في جدار الأزمة، بدلا من أن تكون في الفتنة كابن اللبون.

ثلاثون سنة مضت، حكمتم الشعب بالقضاء كما بالأمن والسياسة. تآمرتم عليه ترهيبا وترغيبا. وإذا كانت روائح النفايات قد أيقظت حراكا شعبيا تحالفتم للقضاء عليه، فأنتم لستم مدركين أن ما ابتدأ بحفنة شعب سيصير شعبا كاملا، وكل الطرقات تؤدي إلى السرايات.

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء 6 كانون الثاني 2016 (عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية كل عيد وأنتم بخير)

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016

النهار: أسرار النهار:

قال وزير سابق إن حدود النزاع السعودي - الإيراني تقف عند هذا الحد لأن لا نية لفتح حروب جديدة في المنطقة.

تتردد شائعات عن خلافات داخل "تكتل التغيير والإصلاح" وخصوصاً مع أحد الوزراء الجدد، لكن مصادر التيار تنفي الأمر.

لم يقدّم السفير السعودي احتجاجاً رسمياً لدى وزارة الخارجية على كلام السيد حسن نصرالله كما توقّع البعض.

تجرى استعدادات للإمساك بالوضع في مخيم عين الحلوة من دون تصادم أو معارك.

السفير:عيون السفير:

تردد أن باقة من الأقنية الخليجية التابعة لدولة خليجية كبرى انتقلت إدارتها بطريقة سلسة إلى جهة تدين بالولاء لأحد النافذين الجدد في قيادة الدولة الخليجية.

قال مرجع رسمي لبناني إن ترشح شخصية إيرانية بارزة للانتخابات الإيرانية من موقع مستقل يتصل باحتمالات وحسابات أبرزها أن يكون خيارا توافقيا بين الإصلاحيين والمتشددين بعد انتهاء الانتخابات.

لوحظ أن اتحادا علمائيا عالميا ينشط في إطلاق حملة إعلامية وسياسية عالمية لدعم حكومة دولة إقليمية تستقطب القيادات الأساسية في تنظيم دولي إسلامي.

المستقبل:يقال:

إنّ ديبلوماسيين عرباً يعتقدون أنّ ما زاد من منسوب التوتّر الإيراني في الأسابيع القليلة الماضية تفاقم المزايدات الانتخابية الداخلية عشيّة الانتخابات الإيرانية في شباط المقبل.

الجمهورية:

أسرار الجمهورية:

توقّع مرجع سابق أن يتأخّر إنجاز إستحقاق حسّاس ستة أشهر على الأقل بعد تصاعُد التوتر بين دولتين إقليميّتين.

لاحظت أوساط متابعة أن ردّ تيار سياسي على هجوم تعرّض له من حزب خصم لم يأتِ عنيفاً لأنه لا يريد كسر الجرّة مع هذا الحزب.

لم تكتمل تحضيرات إحدى الوزارات للقيام بإستحقاق بات قريباً، حيث أن الأسبوع المقبل تطلق صفارات البدء بالتحضير.

الأخبار: علم وخبر

العسكريون المخطوفون في سوريا

قالت مصادر وزارية إن المعلومات الأخيرة بشأن العسكريين التسعة المخطوفين لدى تنظيم "داعش" الارهابي أفادت بأنهم موجودون داخل الأراضي السورية. لكن الجهود لإطلاقهم متوقفة حالياً في انتظار ظهور صلة وصل ذات صدقية للتوسط مع التنظيم.

موقوفو عبرا يحتجّون على "التمييز"

احتجّ موقوفو أحداث عبرا في سجن جزين على آمر السجن النقيب محمد الشتيوي، وتقدموا بعريضة تطالب بتغييره لـ"تمييزه في التعاطي بين الموقوفين اللبنانيين والفلسطينيين من الأسيريين"، علماً بأن النائبة بهية الحريري، ومراعاة للأسيريين، كانت قد أوصت بتكليف الشتيوي بمنصب آمر سجن جزين الذي يتولّى إمرته عادة مؤهل أول.

استئناف قضية محام انتحل صفة قاض

تسلم قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا ملف المحامي وليد ف. الذي يحاكم بجرم انتحال صفة قاض وجرم نصب واحتيال، بعد تنحّي القاضي الناظر في الملف.

وقد تقدّم وكلاء الجهة المدّعية بطلب توسّع في التحقيق لدى القاضي مكنّا لإعادة التحقيق مع المدّعى عليه، بعد تركه من قبل إحدى القاضيات.

اللواء: أسرار اللواء:

همس

يُبرِّر مرجع كبير حماسه للتسوية بأن مواجهة التحديات الآتية من الخارج، لا تستقيم من دون إحياء عمل المؤسسات..

غمز

تجمّدت الإتصالات بين حزب مسيحي وقُطب نيابي على خلفية ترشيح نائب شمالي على خط سياسي نقيض!

لغز

يسأل دبلوماسيون أجانب عادوا إلى بيروت بعد تمضية الأعياد في بلدانهم: ما الحلّ إذا سقطت مبادرة إنتخاب رئيس من 8 آذار؟..

 

بري استقبل وزير الصحة الايراني ومسؤول في الخارجية الألمانية

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم، وزير الصحة الإيراني الدكتور حسين هاشمي والوفد المرافق والسفير الإيراني محمد فتحعلي، في حضور رئيس مكتب الصحة المركزي في حركة "أمل" حسان جعفر. وفي مستهل تصريحه بعد اللقاء عايد الوزير الإيراني المسيحيين في لبنان وايران والعالم بعيد ميلاد السيد المسيح، وقال: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري ونقلنا له تحيات رئيس مجلس الشورى الإسلامي وفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحدثنا حول العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك خصوصا في ما يتعلق بالصحة والوقاية من الأمراض وسبل النهوض بالعلاقات، خصوصا بين الصناعيين المعنيين بإنتاج الأدوية والأجهزة الطبية".

أضاف: "إن الجمهورية الإسلامية حققت إنجازات كبيرة في مجال إنتاج الأدوية والتجهيزات الطبية، وخلال عقدين من الزمن لم نكن بحاجة إلى إيفاد أي مريض الى الخارج لتلقي العلاج. واستقبلنا ونستقبل العديد من المواطنين من خارج إيران لتلقي العلاج. وتقوم الجمهورية الإسلامية بانتاج ما يربو على تسعين بالمئة مما تحتاجه من الأدوية. وهناك حوالي مئتي ألف طالب جامعي يتلقون دراساتهم العليا في مختلف العلوم الطبية في ايران وأن عددا منهم ومن خريجي الجامعات هم من أخوتنا من لبنان وهذا ما يبعث على الفخر والإعتزاز. وكان لدينا لقاءان مع وزيري الصحة والصناعة اللبنانيين وتطرقنا الى تفعيل أوجه التعاون الثنائي، ومنها التعاون بين القطاعات الخاصة في البلدين. ونأمل أن نشهد في المستقبل القريب تصدير الأدوية والتجهيزات الطبية من ايران الى لبنان الشقيق، ونشهد سوقا نشطة في لبنان لمثل هذه البضائع، ونحن مستعدون أيضا لفتح الآفاق الرحبة للشركات اللبنانية الفاعلة في مجال إنتاج الأدوية والتجهيزات الطبية".

وردا على سؤال حول التوتر الحاصل بعد إعدام الشيخ نمر النمر، قال: "اعتقد أن إعدام السعودية لأحد علماء الدين قد شجب من قبل الأسرة الدولية بشكل كامل. وكل الحكومات في العالم نددت بهذه الممارسة التي قامت بها السلطات السعودية بإعدام الشيخ النمر واستشهاده. وتعلمون أن هناك مسلمين يعيشون بالعربية السعودية ولهم حق الحياة وحق التعبير عن الرأي في بلدهم، حيث أن التعبير عن الرأي ليس جريمة، ولا يمكن قطع رأس شخص بسبب انتقاده لشيء ما، وقد كان حرا كبقية الأحرار في العالم. هذا السلوك كان خاطئا وفي غير محله ويشبه الممارسات الإرهابية التي نشهدها في المنطقة. وهذه الأزمة نعتبرها أزمة مفتعلة تقع مسؤوليتها على فاعليها، وان أبناء المنطقة يعارضون هذا النوع من الفتن التي يريد البعض إثارتها كما هو الحال بالنسبة لأبناء إيران ولبنان الأعزاء الذين يعارضون ويواجهون أي شكل من أشكال الفتن وكل ما يعيق تقدمهم ورقيهم". ثم استقبل بري مدير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية أندرياس كروكر والسفير الألماني مارتن هوت، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وجرى عرض للأوضاع الراهنة.

 

سبب الحروب في الشرق الاوسط هو التعليم الديني المذهبي وغياب الثقافة الديمقراطية العلمانية.

http://www.world-transparent-democracy.org/ar/16ar/ar-160106.htm

 الأربعاء‏، 06‏ كانون الثاني‏، 2016. سبب الحروب في الشرق الاوسط هو التعليم الديني المذهبي وغياب الثقافة الديمقراطية العلمانية.الآمر واضح. يكفي الاستماع إلى عشرات القنوات التلفزيونية والراديوات وشبكات التواصل الاجتماعي في الانترنت كي نرى ان الناس معقدة بالمذاهب ويطغوا رجال الدين على الحياة العامة في كل بلدان الشرق وأفريقيا. نتيجة هذا التعليم الديني في إسرائيل هو العداء الدائم بين اليهود والفلسطينيين. تعليم الفلسطينيين باسم الاسلام جعلهم يحاربون اليهود ويفتخرون بالإسلام والعروبة وحلم الوحدة مع كل من يتكلم اللغة العربية ويعتقدون انهم عرب من شبه الجزيرة العربية ويريدون انهاء وجود اليهود والمسيحيين وكل الاقليات المناوئة لهم في الشرق. التعليم المذهبي الاسلامي ينتج اجيال شباب في كل العالم الاسلامي جاهلين للحياة الحديثة الديمقراطية العلمانية ومناوئين لكل الاقليات التي لا تقبل بسيطرة الدين على الدولة والحريات العامة. ظهر أن الفوارق المذهبية جعلت العداوة مدمرة لكل المجتمعات وانتشرت الحروب العبثية. معظم الميليشيات المسلحة المتقاتلة لها مراجع دينية مذهبية وبيئات اجتماعية حاضنة حسب المذاهب. لكن الحروب باسم المذاهب يُجيرها زعماء دمويين مجرمين يستعملون العنصرية المذهبية لدفع الناس للتقاتل لخدمة تسلطهم. غباء البعض يجعلهم مستعدون للموت من اجل زعيمهم فقط لأنه يدعي الدفاع عن المذهب. والبعض الآخر يريد الحفاظ على مصالحه الخاصة في منظومة مافياوية تسخّر قوى الدولة لمن يستفيد من النظام. وهكذا عادت المنطقة لعصر الجاهلية والوحوش المافياويين والحروب العبثية والتدمير والقتل والتهجير. المؤسف اننا لا نرى مؤسسة عالمية قوية وعادلة للتدخل وإيقاف هذه الحروب وتربية الناس على السلام والعدل والديمقراطية العلمانية بعيدا هن العقائد الدينية والمذهبية الخيالية والمُضِرة. علينا مواجهة ' حمير الإيمان المتطرّف ' في كل المذاهب والعمل لتربية الشباب بثقافة ديمقراطية علمانية تفصل الأديان عن الدولة وقوانينها وتؤمّن حرية المعتقد وحرية عدم الإيمان بالدين بشرط عدم أذى الآخرين. وهذا يحتاج لدولة ديمقراطية علمانية قوية تطبّق القوانين وتحترم حقوق الإنسان.

 

هكذا يتم كسر المشروع الإيراني الروسي

د. سعود المولى (فايسبوك) 6 يناير، 2016

كسر المشروع الإيراني الروسي يكون بوقفة عربية موحدة في سورية تقوم بالواجبات الإنسانية والقومية التي كان من المفترض القيام بها منذ أكثر من 4 سنوات:

- تقديم كل أنواع الدعم لشعب سورية ورغما عن إرادة واشنطن وإسرائيل وروسيا. وهذا لم يحصل حتى الآن. لماذا؟

- فك الحصار بالقوة عن المدن والبلدات السورية ومنع تجويع وترويع وموت المدنيين. وهذا لا يتطلب سوى قرارات دولية عاجلة في مجلس الأمن بطلب عربي رسمي . وهذا لم يحصل حتى الآن. لماذا؟

- منع القصف الجوي الروسي والبعثي بالبراميل والصواريخ.وهذا أيضاً لا يتطلب سوى قرارات دولية عاجلة بطلب عربي رسمي. وهذا لم يحصل حتى الآن. لماذا؟

- فرض منطقة آمنة وعدم تحليق جوي على الحدود السورية وبالتعاون مع تركيا وتكون محمية دوليا وعربيا وذلك لتجميع اللاجئين في أرضهم وحمايتهم وصون كرامتهم. وهذا لم يحصل حتى الآن. لماذا؟

- كل ما عدا ذلك هو مجرد نفاق واستهتار بحياة وحرية وكرامة كل العرب.

 

ريفي ردا على رعد: لا انت ولا حزبك المسلح تستطيع ان تقرر من له مكان في لبنان ومن ليس له

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - غرد وزير العدل اشرف ريفي عبر "تويتر" ردا على النائب محمد رعد، فقال: "لا أنت ولا حزبك المسلح تستطيع أن تقرر من له مكان في لبنان ومن ليس له. فلبنان هو وطننا جميعا، فعد مواطنا لبنانيا كما جميع اللبنانيين، واعلم أن إستكبار السلاح لا يرهب أحدا".

 

عملية "شبعا" دون المستوى... و"انتهى الرد"؟

 خالد موسى/موقع 14 آذار/06 كانون الثاني 2016

 لم تأت العملية التي نفذها مجموعة "حزب الله" في مزارع شبعا عبر تفجير عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية، على قدر توقعات جمهور "المقاومة" وتهديدات الوعيد التي أطلقها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله طوال في خطاباته.

عملية يمكن وصفها بالموضوعية نفذها لحفظ ماء الوجه أمام جمهوره وعائلة القنطار واستدعت تساؤلات، أولها هل الحزب اقتنع بهذا الرد ولماذا جاء الرد بعملية صغيرة، هل اصبحت دماء شهداء الحزب رخيصة أم أنه هو غير مستعد للقيام بعملية "نوعية" كبيرة مع إنهماكه الى جانب النظام السوري في قتل الشعب السوري؟ هل اكتفى الحزب بالرد أم أن هناك مغامرة أخرى سيقوم بها من دون تدارك نتائجها؟

العملية دون التوقعات

في هذا السياق، يعتبر الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية العميد المتقاعد نزار عبدالقادر في حديث لموقع "14 آذار" أن "العملية كانت محاولة استعجال قيام برد فعل معين على العملية التي استهدفت القنطار في سوريا، خصوصاً بعدما شدد أمين عام حزب الله على أن الرد آتٍ وأنه سيكون قاسيا"، مشيراً الى أن "العملية جاءت في حجمها وفي نوعيتها وفي نتائجها دون التوقعات، وخصوصاً دون مستوى الردود أو التهديدات التي أطلقها السيد نصرالله".

احتمال حصول عملية أكبر

ولفت الى أن "الرد جاء خفيف نتيجة لأنها كانت الفرصة الوحيدة المتاحة أمام حزب الله اليوم، ونعرف جيداً أنه أثناء عملية الهجوم على مقر القنطار وإستهدافه كانت القوات الإسرائيلية في حالة من الجهوزية والحذر الكامل، لذلك لم تتح للحزب الفرصة الكاملة لإختيار عملية تكون أقسى وتكون ذات صدى إعلامي أعلى يتناسب مع السقف العالي الذي رسمه في خطابه، خصوصاً أن العملية وفقاً للإعلام الإسرائيلي لم تسفر عن خسائر بشرية"، متوقعاً "حصول عملية أخرى في مكان ما، ولكن قيادة حزب الله تدرك جيداً أنه لا بد من الانتباه بحيث أن لا تأتي نتائج أي عملية ممكن أن تقوم بها بشكل درماتيكي أو تخرج عن قواعد الإشتباك التي باتت معروفة ومحددة في مزارع شبعا، لأنه حينها سيكون لها تداعيات أو إرتدادات كبيرة وقد تؤدي الى نتائج لا يريدها حزب الله، لا على الصعيد السياسي ولا الأمني، لا في الجنوب ولا في سوريا".

جالعملية نوعية

من جهته، يعتبر الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية العميد المتقاعد هشام جابر، في حديث لموقعنا أن "هذه العملية كانت متوقعة، فقد قلنا في السابق أن حزب الله سيرد ولكن متى وكيف وأين لا أحد يعرف، كما قلنا أن الرد لن يكون من الشريط الحدودي اللبناني لأنه يعتبر خرقا للقرار 1701 وحزب الله لن يقوم بمغامرة كبيرة وقلنا ان الرد سيكون إما في مزارع شبعا المتنازع عليها دولياً وإما في خط وقف إطلاق النار في الجولان".

نتائج العملية

وأشار الى أنه "بغض النظر عن نتائج هذه العملية، وعلى الرغم من إنكار العدو الإسرائيلي وجود إصابات، إلا انه لا يمكن إلا أن يكون هناك إصابات، خصوصاً أن الهدف هو جيب من نوع هامر وفي العادة يكون بداخله 4 جنود برتب مختلفة على الأقل وربما أكثر"، معتبراً أنه "بصرف النظر عن حجم الإصابات فإن العملية نوعية، فوصولهم الى هذه المنطقة وزرعهم لهذه العبوة وتفجيرها عن بعد على الرغم من أن المنطقة محصنة جداً وتقيم فيها إسرائيل مناورات وعلى الرغم من وجود أجهزة إلكترونية تكشف كل شيء، فهذا يعني أن هناك جرأة ومعرفة كبيرة بطبيعة الأرض هناك وخبرة، وعلى الرغم من الإصابات، فهي رمزياً تعني أن يدهم قادرة على إصابة العدو أينما كان".

الموضوع انتهى

ولفت الى أنه "من الممكن أن يكون هناك عمليات أخرى بين الطرفين، ولكن ليس لأحد مصلحة وخصوصاً لحزب الله ان يقول لإسرائيل أن الرد انتهى ففكوا إستنفاركم وإذهابوا الى عملكم الطبيعي، وقد لا يشفي الحزب غيضه من هذه العملية وقد يرد بعملية أخرى"، مشدداً الى أن "في الوقت الحالي، أعتقد أن الموضوع انتهى عند هذا الحد ولن يكون هناك اي عمليات أخرى في المستقبل".

 

ريفي لرعد: لا أنت ولا حزبك المسلح تستطيع أن تقرر من له مكان في لبنان ومن ليس له

وكالات/06 كانون الثاني/16 / ردّ وزير العدل أشرف ريفي على رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، فقال في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "لا أنت ولا حزبك المسلح تستطيع أن تقرر من له مكان في لبنان ومن ليس له". وأضاف: "فلبنان هو وطننا جميعاً، فعد مواطنا لبنانياً كما جميع اللبنانيين، واعلم أن استكبار السلاح، لا يرهب أحداً".

 

14 آذار عن حزب الله: يريد الإنقلاب

 وكالات/06 كانون الثاني/16 /أكد منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «انّ المطلوب من جميع اللبنانيين الذين لديهم هَمُّ الحفاظ على استقرار لبنان في ظلّ ما يحدث في المنطقة، الاجتماع حول نقطة واحدة، وهي استكمال بناء الدولة بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية فوراً لكي لا يتحوّل لبنان عُشباً تحت أقدام الفيَلَة المتنازعة في المنطقة».   واعتبر سعيد انّ كلام رعد «يدلّ بدايةً الى انّ «حزب الله» يعمل على وقع توجيهات وأوامر إيرانية، فإذا اختلّت العلاقات الايرانية ـ العربية فهو يذهب في اتّجاه التصعيد في لبنان. لذلك عندما يقول إنّه لا يريد اليوم التسوية هو كلام ظاهريّ إنّما في المضمون هو يقول إنّه لا يريد الجمهورية اللبنانية، ويحاول الانقلابَ أيضاً على النظام اللبناني من خلال الإصرار على موقفه».

 

بالتفاصيل..هكذا إنشقّ عن مركز خدمته في عرسال ليلتحق بالنصرة

لبنان الجديد/06 كانون الثاني16/غادر الجندي في الجيش اللبناني مصطفى ناصر ناصر (مواليد 1995) مركز خدمته في بلدة عرسال، بعدما حصل على مأذونية، لكنه لم يتوجه إلى منزل ذويه في بلدة بيت حاويك (الضنية)، بل إتصل عصر ذلك اليوم بوالده وأبلغه التحاقه بـ «جبهة النصرة» الارهابية.

حاول الوالد المصدوم، وهو جندي متقاعد في الجيش عبثاً معاودة الإتصال بإبنه لثنيه عن خطوته، لكن الأخير كان قد أقفل هاتفه نهائياً. الأجهزة الأمنية تحركت سريعاً لكشف ملابسات إنشقاق ناصر، وبعد ساعات ألقى عناصر من شعبة المعلومات في الأمن العام القبض على مشغّله، إبن بلدته وقريبه، ع. ناصر (مواليد 1995) الذي يعمل سائق تاكسي. وكشفت المعلومات أن الأخير كان قد غادر قبل نحو عامين إلى سوريا حيث التحق بـ «جبهة النصرة»، وخضع لدورات تدريبية قبل عودته إلى لبنان، لكنه بقي على اتصال دائم مع الجبهة، ونشط في تجنيد شبان للإلتحاق بها في سوريا.

وإلى ناصر، أوقف الأمن العام أيضاً شقيقيه خ. ناصر وع. ناصر للتحقيق معهما، فتبيّن أنهما توجها سابقاً إلى سوريا للقتال في صفوف المجموعات المسلحة، كما تجري ملاحقة آخرين وردت أسماؤهم في التحقيقات.

 

حزب الله تمرّد..فهل استحق ما ناله؟

حنان الصباغ/لبنان الجديد/06 كانون الثاني/16

حرب سياسية بين تيار المستقبل والنائب محمد رعد ترجمت وقائعها بالتصريحات اللاذعة من كلا الطرفين، فرعد الذي لم يستطع أن يكبت شعور الكره تجاه رئيس تيار المستقل سعد الحريري تعدّى حدود الإنتقاد البنّاء إلى العنجهية في الكلام والتمرّد بطريقة لا تليق بحزب يعتبر نفسه سيد الطائفة الشيعية. هذا التمرد الذي ظهر من خلال كلمات رعد والتي نختصرها بالآتي "فمن يعيش الإفلاس في ملاذه الذي يأوي إليه الآن، لا يجب أن يجد مكاناً له في لبنان من أجل نهب البلاد مرّة جديدة، وبالتالي فإن كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات تحت عنوان إعادة الاستقرار لهذا البلد، إنما هدفها رسم مسار إخضاع هذا البلد لسياسات هذه المملكة أو تلك الدولة الكبرى"، أشعل نار الحقد وحرّك روح الدفاع لدى الطرف الآخر فكانت ردود الوزير أشرف ريفي والنائب أحمد فتفت له بالمرصاد. ففتفت إعتبر أن كلام رعد قمة في الوقاحة ونقتبس هنا بعضا مما قاله ""النائب رعد يستقوي بسلاح حزب الله وايران ليفرض هيمنة الحزب ومشيئة ايران بدءا من لبنان وصولا الى كل المنطقة"، مضيفا أن "حزب الله" تحول الى ميليشيا ايرانية يرأسها أمينه العام السيد حسن نصرالله للسيطرة على لبنان" أما ريفي فكانت حربه أقوى وأشد فتكا من سلاح رعد الكلامي  فقال له"لا أنت ولا حزبك المسلح تستطيع أن تقرر من له مكان في لبنان ومن ليس له".وأضاف: "فلبنان هو وطننا جميعاً، فعد مواطنا لبنانياً كما جميع اللبنانيين، واعلم أن استكبار السلاح، لا يرهب أحداً". هذه الحرب الكلامية تأتي في وقت دقيق بالنسبة للبنان، فلا رئيس للجمهورية ولا علاقات جيدة وإن تمعّنا قليلا في العلاقات التي انهارت بين المستقبل وحزب الله نجد أن هذا التصعيد جاء بعد إعدام الزعيم الديني الشيعي نمر النمر في السعودية وبالتزامن أيضا مع توتر العلاقات الإيرانية-السعودية. هذا التوتر الذي انعكس سلبا على لبنان بسبب أن الأطراف الحزبية السياسية اللبنانية تابعة لمحورين خارجيين لا بديل عنهما (المحور الإيراني والمحور السعودي) سيؤثر بالتأكيد على الحوار بين حزب الله-المستقبل. وإن كانت التصريحات السياسية كفيلة بأن توقد نار الطائفية في لبنان فإن أكذوبة الحوار ستبقى تتلألأ لوأد نار الفتنة ولن يتحول هذا الأخير إلى حقيقة إلا إذا اتفقت الأطراف الخارجية أو أمرت بذلك. فإلى متى سيبقى اللبنانيون ضحية الأحزاب التابعة ومتى سنجد لبنانيتنا فقط؟

 

من مضايا إلى حسن نصر الله : جهاد عبد الله

جهاد عبد الله/لبنان الجديد/06 كانون الثاني/16 /لا تزال لعنة الحرب تضرب سوريا ولا تزال لعبة الدم هناك في أوجها وسط انعدام كامل لأي حلول سياسية على الأقل في المدى المنطور . إن هذا الإجتياح الذي يتعرض له الشعب السوري بات فوق التصور وفوق التحمل وقد لطخت دماء النساء والأطفال والشيوخ في مضايا وجوه كل أمراء هذه الحرب وكل اللاعبين بدماء الشعب السوري . إن الحصار الذي تتعرض له هذه البلدة الواعدة على أطراف دمشق من قبل النظام وحزب الله قد حولها إلى اسطورة على مواقع التواصل الاجتماعي وباتت الصور المتداولة وصمة عار على جبين على أولئك الذين حولوا هذه البلدة إلى مسرح للموت والجوع والخراب. الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان منذ أيام يدين النظام السعودي على القمع واحكام الإعدام، واستنكر بأشد العبارات إقدام السعودية على إعدام الشيخ النمر ومن معه، وبغض النظر إن كنا مع الإعدام أو ضده مع السعودية أو ضدها فإن الموقف من توزيع الموت هنا أو هناك يجب أن يكون موقفا واحدا، وإن الموقف من الاستبداد وقمع الحريات والرأي يجب أن يكون واحدا هنا أو هناك، لذلك فإن على السيد نصر الله أن ينظر بالعين الأخرى إلى موت الشعب السوري أيضا وإلى اضطهاد الشعب السوري أيضا وإلى الإستبداد الذي يتعرض له الشعب السوري وهو جزء من أمراء هذه الحرب وهو الحليف الدائم للنظام الذي يمعن قتلا ودمارا وموتا بالشعب السوري . الحري بنصر الله أيضا أن تكون عينه الأخرى على الشعب السوري وهو الذي يسهم بكل الأشكال في دعم هذا النظام ويسهم في استمرار اشعال هذه الحرب القذرة التي يتعرض لها الشعب السوري والتي دمرت كل معاني الحياة في بلد كان ينبض بالمحبة والسلام .مضايا تحت الحصار والموت والجوع تستغيث لكن أحدا لا يسمع لأن لعبة الحرب أكبر منها ولعبة الأمراء أقوى منها وكأن هذا الشعب بات خارج الإهتمامات الدولية والعربية وخارج اهتمامات التاريخ والجغرافيا وهي بالتأكيد خارج اهتمامات نصر الله الزعيم الذي حركه حكم إعدام النمر ولكنه الذي لم يرف له جفن لمشاهد الجوع و الموت والدمار في سوريا وفي مضايا الشهيدة .

 

الجسر لـ «الراي»: ندرس بهدوء جدوى الحوار مع «حزب الله»

لبنان «في فم» هبّة التصعيد الإقليمي ورئاسته إلى... الثلّاجة

الخميس، 7 يناير 2016/ الراي/ بيروت - من ليندا عازار/«بعدما كنا نسعى الى انتخاب رئيس للجمهورية صار طموحنا ان نعمل على الحوار». عبارة «مفتاح» لرئيس البرلمان نبيه بري اختصرت المشهد اللبناني الذي وجد نفسه يتلقى تشظيات المواجهة السعودية - الإيرانية التي كرّست من خلال هجوم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله غير المسبوق على الرياض إعادة ملف الانتخابات الرئاسية الى «الثلاجة» والتي وضعت عبر كلام رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد وحملته القاسية على الرئيس سعد الحريري الحوار الثنائي مع تيار «المستقبل»... في خطر. واذا كان كلام نصر الله تمّ التعاطي معه على انه في سياق التصعيد المرتبط مباشرةً بمقتضيات المواجهة المستجدة بين الرياض وطهران، فإن مواقف النائب رعد اعتُبرت «الوجه اللبناني» لهذا التصعيد الذي حمل إشارات بالغة الدلالات في جانبيْن متداخليْن: أوّلهما طيّ صفحة المبادرة التي كان الحريري طرحها كتسوية بانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً، وثانيها وضع خط أحمر امام عودة رئيس تيار «المستقبل» الى لبنان الذي «يجب ألا يجد مكاناً له فيه». وقرأت دوائر سياسية في بيروت «هبّة» التصعيد التي لفحت لبنان في الساعات الماضية باعتبارها جزءاً من «عصْف» التوتر السعودي - الايراني الذي تستمرّ تفاعلاته خليجياً وعربياً، معتبرةً ان «حزب الله» ولا سيما بكلام رعد ثبّت ان الحزب يتعاطى مع الملفّ اللبناني كـ «حلقةٍ» لا يمكن فصلها عن «قوس الأزمات» في المنطقة وساحات الاشتباك بين الرياض وطهران، وإن مع الإبقاء على حال «الحرب الباردة» فيه. وبحسب هذه الدوائر فإن رعد بلْور مناخاً تم التعبير عنه في بعض الأوساط الضيقة عن ان «حزب الله» لا يرضى بمقايضة رئيس جمهورية من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار، باعتبار ان المطلوب هو «نمط جديد من الحكم» يتجاوز ملف الرئاسة الى «ملعب القرار» الذي يشكله مجلس الوزراء بالدرجة الاولى وذلك من ضمن سلّة كاملة تشمل قانون الانتخاب والحكومة رئيساً وتركيبة وتوازنات الى جانب «الأذرع» الاقتصادية لتيار «المستقبل» والمحكمة الدولية وغيرها. ومن هنا، بدت وطأة هجوم رعد على الحريري ثقيلة وهي تجاوزت بمفاعيلها اللبنانية حملة نصر الله على السعودية، ولا سيما ان ما قاله رعد سرعان ما وضع الحوار بين «حزب الله» و«المستقبل» في دائرة الشكوك حول إمكان عقد الجولة الجديدة المقرَّرة الاثنين المقبل في مقرّ الرئيس بري، بعدما كُشف ان نقاشاً يدور داخل «المستقبل» حول جدوى استمرار الحوار الثنائي مع الحزب في ضوء تصريحات رعد. وقد اعتُبر هذا التطوّر مؤشراً الى حجم الضرر الذي تَسبّبت به هذه التصريحات التي رأت كتلة «المستقبل» انها «تحمل تهديداً لشخصيات سياسية لبنانية وتذكّر بعودة الحزب الى لغة القمصان السود وانقلاب 7 مايو 2008»، وذلك وسط مساعٍ خارجية تُبذل لتفادي انزلاق لبنان الى توتراتٍ باهظة الأكلاف. وأكد النائب سمير الجسر الذي يمثّل «المستقبل» في جولات الحوار الثنائي مع «حزب الله» (الى جانب الوزير نهاد المشنوق ونادر الحريري) في حديث الى «الراي» صحة وجود نقاش داخل «التيار» حول جدوى استمرار هذا الحوار، مؤكداً «ان لا قرار في هذا الشأن بعد ولكن هناك توقفا عند موقف النائب رعد ودراسة للموضوع بدقة وجدية»، لافتاً الى انه «يُفهم من كلام النائب رعد على انه محاولة لنسف الحوار، والامر يحتاج الى التوقف عنده ودرسه بهدوء وروية لاتخاذ القرار الذي نجده مناسباً». وقال الجسر: «لنضع جانباً الشتائم والكلام الذي يؤسفني ان يصدر عن زميل في مثل هذا الموقع، فان ما قاله النائب رعد ينطوي على إقرار بأنهم يعطّلون الرئاسة وان ما يطرحونه ليس انتخاب رئيس للجمهورية بل تعديل النظام، وهذا جوهر طرْح رئيس كتلة نواب (حزب الله) تحت عنوان صلاحيات الرئيس». وما المطلوب من «حزب الله» فيما «المستقبل» يناقش جدوى استمرار الحوار الثنائي، هل موقف او تطمين معيّن عبر قنوات محددة ام ماذا؟ يجيب: «هم يعرفون ما عليهم. وهل كلام النائب رعد يقال؟ هل هو دعوة الى الحوار؟ فعلاً الامر مؤسف». وعما اذا كان يحصل تواصل مع «حزب الله» عبر الرئيس بري او قنوات معينة، قال النائب الجسر: «ليس على حد علمي. ولكن الرئيس بري عادة هو الذي يجري مثل هذه الاتصالات وكان له كلام في الساعات الماضية عن انه سيحاول إنقاذ الحوارين (حوار المستقبل والحزب والحوار الوطني)». وفيما كان وزير العدل اللواء اشرف ريفي يردّ على رعد بالقول «لا أنت ولا حزبك المسلح تستطيع أن تقرر مَن له مكان في لبنان ومن ليس له، واعلم أن استكبار السلاح، لا يرهب احداً»، كان بري يعلن في لقاء الاربعاء انه «في ظل التحديات الخطرة التي تشهدها المنطقة، المطلوب أن نسعى جميعاً الى ما يعزز استقرارنا الداخلي ويحصن بلدنا»، مؤكداً أن «هناك حاجة ملحة لتفعيل مؤسساتنا»، ومضيفاً: «حتى لو كان انتخاب رئيس الجمهورية سيحصل بعد 15 يوما مثلاً، علينا تفعيل عمل الحكومة، فكيف إذا كان هذا الاستحقاق قد بات اليوم في الثلاجة».

 

الاستقرار اللبناني... نموذجاً

الراي/ حسين إبراهيم/ الخميس، 7 يناير 2016/ 

حال الهدوء التي ينعم بها لبنان منذ مدة، رغم الأجواء المضطربة في محيطه، تبدو هشة لوهلة. لكنها في الواقع أكثر رسوخا، وترتبط بتوازنات تجعل من الصعب خرقها، أقله في المدى المنظور. رغم مرور أكثر من سنة ونصف السنة على شغور موقع رئاسة الجمهورية، لا أحد في لبنان يشعر بوطأة هذا الغياب، لناحية الانعكاس على الحياة اليومية المباشرة للبنانيين، وإن كانت هناك مطالبات واسعة ومتكررة بانتخاب رئيس وملء هذا الشغور. ولا أحد في لبنان يشعر بالتعقيدات التي يواجهها عمل الحكومة التي تكتفي منذ نشوئها بتسيير شؤون الناس اليومية، من دون ان تتصدى لقرارات من النوع الذي يثير خلافات، إلا بتمديد ما هو قائم، وعند الضرورة. هذا الغياب لـ «الدولة»، ليس جديدا على اللبنانيين، الذين يدبّرون الكثير من شؤونهم بأنفسهم، كالكهرباء والماء وإلى حد أقل الصحة والتعليم، لكنه في الحالة الراهنة قد يكون مفيدا على قاعدة «رب ضارة نافعة»، لأنه يعني تحييد عنصر الخلافات بين الأطراف اللبنانية ومنعه من تخريب التوافق الدولي على المحافظة على استقرار لبنان، ويعني أيضا فسادا أقل، نظرا لتجميد القرارات الكبرى، وبالتالي المشاريع التي يمكن أن ينفذ منها هذا الفساد. لا يوجد قرار دولي معلن بتثبيت استقرار لبنان، ولا اتفاق موقّع بين القوى العالمية أو الإقليمية النافذة والمعنية يمنع المس به. لكن الأمور كانت دائما تسير هكذا. فمثلما كانت كلمة «مؤامرة» تستخدم لتفسير ما كان يحدث خلال الحرب اللبنانية الطويلة، من دون إمكانية القطع بتحديد من يقف خلف هذه «المؤامرة»، الآن يستخدم تعبير توافق دولي على حفظ الاستقرار، أيضا من دون امكانية تعيين من يشمل هذا التوافق. لكن الأكيد أن هذا التوافق ينطلق أولا من أن أي انزلاق للبنان إلى الفوضى، لن يبقي ولن يذر في هذه المنطقة. فلنتخيل كيف سيتفاعل انزلاق لبنان إلى مثل هذه الفوضى مع الأحداث السورية. أو لنتخيل كيف سيتأثر الوضع مع إسرائيل بمثل هذا الإنزلاق. من الدلائل على رسوخ الاستقرار اللبناني، صموده النسبي طيلة خمس سنوات أمام الأحداث في سورية، رغم الترابط الكبير بين البلدين. بل تحقيق تقدم كبير في الفصل بين ما يحدث في سورية وما يحدث في لبنان. وأيضا ثبات الأوضاع بنسبة أعلى في الصراع بين «حزب الله» وإسرائيل، رغم العمليات المتبادلة المتكررة على مدى السنوات، وآخرها اغتيال القيادي في الحزب سمير القنطار ومن ثم الهجوم الذي نفذه الحزب ردا عليه. وكذلك استمرار هذا التماسك رغم التوتر الكبير في العلاقات بين السعودية وإيران، وهما أكثر دولتين تأثيرا في البلاد حاليا. لا بل كان الوضع في لبنان من المتانة بحيث كان قابلا لطرح مبادرات كبرى من نوع ترشيح الزعيم المسيحي سليمان فرنجية للرئاسة، رغم كونه قريبا من الرئيس السوري بشار الأسد، بصرف النظر عما اذا كان مثل هذا المبادرة يمكن أن يمرّ من بين شباك الخلافات اللبنانية. الأكثر أهمية في الموضوع أن التوتر المذهبي السني الشيعي الذي بلغ أوجه مع الأحداث التي تشهدها دول عربية عديدة، ولا سيما سورية والعراق، لا يجد صدى كبيرا في لبنان في الوقت الراهن، رغم استمرار اللهجة الحادة على المستوى السياسي.

وفي هذا قد يكون لتوازن القوى الدقيق بين الأطراف اللبنانية دور. فاللبنانيون الذين جربوا الطائفية خلال الحرب الأهلية المكلفة بين 1975 و1990، ليكتشفوا في اليوم التالي لانتهاء الحرب انها كانت وهما، لا يبدو، لحسن الحظ، انهم بحاجة لحرب جديدة ليكتشفوا ان المذهبية، هذه المرة، هي وهم أكبر.يمكن للاستقرار اللبناني أن يكون مؤشرا على ان المراد عالميا حاليا لهذه المنطقة هو البدء في حصر واحتواء الأحداث فيها، وهو ما قد تشير إليه أيضا العملية السياسية التي توشك على الانطلاق في سورية، وإن بموازاة استمرار نزيف الدماء. ويمكن أن تكون هذه السنة الجديدة التي احتفل بها اللبنانيون في أجواء هادئة، سنة تسويات في المحيط، تستلهم النموذج اللبناني في التعايش، وليس بالضرورة في الحكم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وقيف 5 أشخاص في طرابلس على خلفية العبث بالمقابر

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبدالكريم فياض، أن فصيلة باب الرمل أوقفت 5 أشخاص على خلفية العبث بمقابر في المنطقة.

وتم تحويل الموقوفين إلى القضاء المختص.

 

جعجع استقبل وفدا من عائلة العسكري المحرر بيار جعجع وآخر من فاعليات الدكوانة

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وفدا من عائلة العسكري المحرر بيار جعجع، في حضور رئيس بلدية برقا غسان جعجع ومنسق البقاع الشمالي في "القوات" مسعود رحمة. وكانت مناسبة شكر خلالها الوفد رئيس "القوات" على "الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل تحرير العسكريين لدى جبهة النصرة". كما أمل المجتمعون التوصل الى تحرير المختطفين لدى تنظيم "داعش" في أقرب وقت ممكن. من جهة أخرى، زار المقر العام ل"حزب القوات اللبنانية" وفد من فاعليات الدكوانة، ضم: رئيس البلدية انطوان شختورة وأعضاء المجلس البلدي، المخاتير: أمين خوري، جورج ابو عبود، حميد قاسم، عبدو ابو حبيب ونصري وازن، في حضور عضو الهيئة التنفيذية في "القوات" إدي أبي اللمع، حيث قدم الوفد التهاني بالأعياد.

 

حسين الموسوي ردا على مواقف بعض السياسيين: الذين استحوا ماتوا

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - رد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، في لقاء سياسي، على "مواقف بعض السياسيين"، بثلاث نقاط هي:

1- إن المقاومة والجيش اللبنانيين مؤيدين من شعبهما، هم الذين حموا لبنان وهويته وعروبته ومستقبل أجياله ويحفظون الإستقرار والتقدم والعيش بكرامة، ويمنعون إسرائيل وعملاءها من نشر الفتنة والفوضى، وليست القرارات الدولية هي التي قامت بهذا كله، لأن لا مكان للضعيف المستسلم عند المجتمع الدولي ومؤسساته.

2- إن من يمارس الهيمنة في لبنان هي أميركا وتوابعها وسفراؤهم،أما الجمهورية الإسلامية، فلم تتأخر عن دعم لبنان وفلسطين وسوريا والعراق، وليست علاقتها بكل هؤلاء وغيرهم إلا علاقة الأخوة والإنتصار للمظلوم في وجه الظالم.

3- اللبنانيون وكل العقلاء يعرفون من تدخل أولا في سوريا لتهديم الدولة المقاومة وتشريد شعبها العربي الأبي، ويعرفون من وقف إلى جانب سوريا وشعبها في مواجهة المؤامرة الدولية تحت شعار الربيع العربي الذي انكشف زيفه وخطره".

وختم بالقول: "إن الذين استحوا ماتوا".

 

لقاء الأربعاء النيابي نقل عن بري تأكيده ضرورة تفعيل المؤسسات لمعالجة قضايا الناس

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016

وطنية - نقل النواب بعد لقاء الأربعاء النيابي، اليوم، عن الرئيس نبيه بري، قوله حول مسألة إعدام السلطات السعودية الشيخ نمر النمر: "من ناحية شخصية، شكل لي الإعدام صدمة. وفي السياسة حفر عميقا وما لحقه في داخل المملكة وخارجها لبنانيا وعربيا وإقليميا وخاصة إسلاميا، والعياذ بالله. فهل يبقى لبنان كإبن لبون لا ظهرا فيركب ولا ضرعا فيحلب"؟.

كما نقل عنه النواب أنه "في ظل التحديات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، المطلوب أن نسعى جميعا الى ما يعزز استقرارنا الداخلي ويحصن بلدنا"، مجددا التأكيد بأن "هناك حاجة ملحة لتفعيل مؤسساتنا من أجل متابعة قضايا الناس ومعالجتها". وقال: "حتى لو كان انتخاب رئيس الجمهورية سيحصل بعد 15 يوما مثلا، علينا تفعيل عمل الحكومة، فكيف إذا كان هذا الإستحقاق قد بات اليوم في الثلاجة". وكان بري قد استقبل النواب: حسن فضل الله، علي عمار، نوار الساحلي، بلال فرحات، علي المقداد، وليد سكرية، اميل رحمة، قاسم هاشم، علي بزي، هاني قبيسي وعبد المجيد صالح.

 

ميقاتي دعا إلى ابعاد لبنان عن صراعات المحاور: من باب الوفاء للسعودية أن نبادلها المحبة والإمتنان

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس نجيب مقياتي البيان الآتي: "تابعت بقلق الجدال السياسي الداخلي الاخير الذي إتخذ من الصراعات الاقليمية وقودا اضافيا لتأجيج الخلافات ، وبدا لي أن البعض لم يتعظ من تجارب الماضي القريب والبعيد المريرة التي حولت لبنان ميدانا للحروب الدموية وتصفية الحسابات الخارجية. وفيما الحكمة تقتضي منا جميعا، أن نبعد وطننا عن لهيب الخارج وننصرف الى تحصين انفسنا بتفعيل مؤسساتنا الدستورية ومعالجة المشكلات الخطيرة النازفة، يعمد الافرقاء المتخاصمون في لبنان الى ادخال لبنان مجددا في صراعات الواسطة والانخراط في المحاور الاقليمية والدولية، والنتيجة الحتمية المتوقعة بعد كل فترة أن كل المحاور تتوسل التسويات، تحت مسميات مختلفة، في الوقت الذي يكون لبنان قد دفع الثمن الاغلى. ما هو مطلوب من جميع الافرقاء في لبنان، هو العمل على تبريد الرؤوس الحامية من هذا الطرف أو ذاك، لان الخطب الرنانة ذات السقوف المرتفعة والبطولات الفارغة، لا بد أن تجد متنفسا في شارع ملتهب، في الوقت الذي ندرك فيه أن أحدا في لبنان لا يرغب في الوصول الى نقطة اللاعودة. والمفارقة المضحكة المبكية أن الجدال السياسي والاعلامي الذي لامس الخطوط الحمراء، وبات واضحا انه لكسب ود الشارع المحتقن اصلا، يتزامن مع اعتراف المتساجلين باهمية الجلوس على طاولات الحوار المتعددة. فما هذه الخفة في مقاربة الشؤون الوطنية في مرحلة هي من اخطر المراحل التي يمر بها لبنان والمنطقة؟، وهل نملك بعد ترف اللعب على الغرائز وتكرار رهانات خاطئة دفعنا ثمنها غاليا حتى الان؟

من مصلحة اللبنانيين أن يكونوا طرفا في المصالحات، وليس وقودا اضافيا في نزاعات لا شأن لهم بها، ولا قدرة لهم على التأثير بها، ونحن نستطيع أن نلعب هذا الدور الإيجابي دون شك من خلال إعطاء المثل على العيش الواحد والتكافل والتضامن والوحدة، بدل الانخراط في معارك أفقها التسوية عاجلا ام آجلا، وقد تكون على حساب الأضعف مناعة. إن ابناء لبنان الذين يعملون في دول الخليج، وهم من كل الطوائف والمذاهب، يرفعون اسم وطننا عاليا بإنتاجهم النوعي ويقومون بواجب وطني من خلال دعمهم الإقتصاد اللبناني وضخهم ما يحتاج اليه أهلهم في لبنان، فما الفائدة من إيذائهم او تعريضهم لغايات ليس لنا فيها ناقة ولا جمل. ودول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية إحتضنت العدد الأكبر منهم، و لم تتردد قط عن مد يد المساعدة للبنان عند المحن. فمن باب الوفاء أن نبادلها المحبة والإمتنان. وقانا الله ووطننا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وسنظل خارج السجالات العقيمة وسنبقى من موقعنا الوسطي، نجمع ولا نفرق، ونتخذ الموقف الذي يحمي لبنان وجميع اللبنانيين".

 

فتفت يحمل حزب الله مسؤولية اي خلل امني في الفترة المقبلة

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016/وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "حزب الله يحاول أن يتصرف كقوة إحتلال أو كناظم أمني كما سمى نفسه سابقا لمصلحة إيران، بغض النظر عن المصالح الوطنية اللبنانية، إن لدى حزب الله أولوية هي المشروع الإيراني في المنطقة، والتعاطي معه هو على هذا الأساس، لذا على "حزب الله" أن يتقين أنه لا يمكنه التصرف مع اللبنانيين على هذا الأساس إذا كان يريد من الآخرين إعتباره شريكا بالمعنى الكامل للكلمة". وقال فتفت في حديث الى اذاعة الشرق، إن "رد فعل الرئيس سعد الحريري على كلام السيد حسن نصر الله هو في إطار العلاقات الإيرانية - السعودية، وليس في إطار الموضوع اللبناني الداخلي، وما قاله النائب محمد رعد لا ينسجم مع مشروع سياسي داخلي مع الرد أو الرد المضاد، بل سينسجم مع مشروع سياسي داخلي لحزب الله يشمل أمورا عدة، لذلك أنا سميته كلاما مشينا لأنه لأول مرة يتطاول بهذا الشكل على موقع سياسي أساسي في البلد، ويهدد بشكل مباشر رافضا عودة الرئيس الحريري، هذه لغة لم نتعودها لا من قبل غازي كنعان ولا من قبل رستم غزالي، هم يعتبرون أنهم هم الذين يقررون وهنا المشكلة". ورأى أن "حزب الله يسيطر على الدولة، وهو بسيطرته على الممرات اللبنانية عبر الجمارك في مطار بيروت ومرفأ بيروت وما يسمى بجمعيات غير حكومية ذات المنفعة العامة التي يمررون عبرها الكثير من البضائع، والجميع يعرف أن في جميع الأماكن سعر تمرير الكونتينر الواحد 500 دولار وهم يمررونها بأرخص الأسعار، وهذا ما يجعل الإقتصاد مواز ويضرب الإقتصاد اللبناني ومالية الدولة، فالنهب قائم ومالية الدولة سائبة. إن حزب الله يريد ضرب الدولة كما ضربها سياسيا بتعطيل رئاسة الجمهورية وتعطيل موقع رئاسة الحكومة، وأدى إلى تعطيل مجلس النواب". وتوجه الى النائب محمد رعد قائلا: هل كان يمكنه قول هذا الكلام لولا إستقوائه بالسلاح وإعتماده على تاريخه في لبنان لا سيما 7 أيار والقمصان السود، مضيفا إن "المشكلة مع حزب الله أنه ينظر إلى الآخرين نظرة دنيوية يتعاطى مع اللبنانيين كأنهم من الصنف الثاني. كما يفرض عليهم جميع شروطه السياسية كما قال محمد رعد ونواف الموسوي بأنهم لن يقبلوا برئيس إنما بسلة كاملة يكون من ضمنها قانون إنتخاب جديد، يؤمن فوزهم وفوز فريقهم السياسي، يريدون إعادة تنظيم السلطة وتغيير نظام الطائف الذي كلف الكثير، وكل ذلك دون أن يأخذوا بهواجس الآخرين لا سيما ما يتعلق بموضوع السلاح والسطو على الدولة والتهريب عبر الممرات الشرعية وغير الشرعية، هم لا يؤمنون بالدولة بل يؤمنون أن لهم دولة".

وفي الموضوع الرئاسي وطرح ميشال عون رئيسا قال: "من غير الوارد أن تسلم 14 آذار بشخص إعتبر نفسه جزءا من المعركة الإيرانية في المنطقة، حتى لو تم إختياره حزب الله لن يرضى لأنهم يريدون شروطا إضافية. إن كلام رعد والموسوي حتى لو تم إختيار ميشال عون لن يرضون بذلك لأنهم يريدون شروطا سياسية اخرى تلغي أي إمكانية للأطراف الأخرى بأن يكون لها موقع أو تأثير في مسار الدولة اللبنانية". اضاف: "هم لا يريدون تسوية وهم يتمادون ويريدون زج لبنان بالصراع في المنطقة ورفضوا التسوية التي قدمها الرئيس الحريري، وكان يفترض أن تكون معتدلة بالنسبة اليهم، لكنهم رفضوها لأنهم يعتبرون أنفسهم في موقع القوة ويحاولون الإستقواء بما يجري في المنطقة، يريدون الإستقواء ضد الممكلة وهم ينكرون الجميل لما قدمته المملكة السعودية للبنان عام 2006 وللطائفة الشيعية الكريمة، وكل هذا على مبدأ إستراتيجي مختلف، لذلك لا أتوقع منهم أن يقبلوا بأي مشروع تسوية لأن مشروعهم ليس لبنانيا".

وعن الحوار مع "حزب الله" والمستقبل، ترك فتفت لقيادة المستقبل ان تقرر مصير هذا الحوار، مؤكدا أن "المستقبل حزب سياسي وليس حزبا عسكريا، لكن بعد أن أصبح الكلام على هذا المستوى ضد الأطراف الأخرى أصبح الحوار بلا نتيجة، وأنا منذ البداية غير مقتنع بهذا الحوار ولم أنتظر منه شيئا".

وعن تحرك المنسقة الأممية إلى الرياض وإتصالاتها بإيران من أجل ضبط الأوضاع في لبنان، قال: "يعبر عن إهتمام حقيقي بما يجري في لبنان، هناك محاولة دولية لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وكان هناك نوع من مظلة دولية وإقليمية خلال السنة الماضية، لكن بعد الكلام الذي إستمعنا إليه نشعر بوجود بعض الأطراف لا سيما الطرف الإيراني لم يعد معنيا بإحترام هذه المظلة، وسنرى إذا كانت المندوبة تستطيع أن تأتي بشيء من طهران لأن المشكلة هناك"، لافتا إلى "وجود رأيين في طهران، رأي القيادة الإيرانية الذي كان أخف بكثير من السيد نصر الله والذي قاله بحق المملكة وهو كلام فتنة وأقل بكثير من الذي قاله النائب رعد، والسؤال هل هناك رأيان في المملكة؟ إذا فرضنا أن الحلول أصبحت بعيدة من الذي يدير لبنان، إن حزب الله يقول في جلساته يريد تفعيل عمل الحكومة، في وقت يعطل فيه حليفه الجنرال عون الحكومة بشكل كامل، ربما يحاول حزب الله قول ذلك، لكن لا يتحمل مسؤولية التعطيل الكامل على كل المستويات، هناك إحتمال خطير لعودة التطورات الأمنية إلى لبنان والإغتيالات وما أخبرنا به النائب رعد هو تهديد محملا حزب الله مسؤولية اي خلل أمني في الفترة المقبلة، واصفا كلام السيد نصر الله بأنه تحريضي وفتنوي علما أنه قال لا يريد فتنة سنية - شيعية في لبنان . مضيفا أن "خطابه هذا يذكر بالخطاب الذي كنا نسمعه قبيل إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقبيل أي إغتيال سياسي آخر، إن حزب الله عندما يشعر أنه في مأزق لا يتوانى عن إستعمال السلاح فكيف لا نعتبر أن هذا تهديدا جديا!" وعن ترشيح الجنرال ميشال عون من قبل الدكتور سمير جعجع، قال: "أنا زرت جعجع، وتداولت معه بالموضوع، ولا أعتقد أنه في وارد ترشيح الجنرال لأنه يعرف أن وصول الجنرال يعني إستكمال مشروع السيطرة على لبنان، وهو يعرف أنها مشكلة إستراتيجية وليست تكتيكا نختلف عليه".

 

الراعي في عيد الغطاس: نجدد النداء للخروج من المصالح الذاتية والفئوية والقيام بواجب بناء الدولة الذي يبدأ بانتخاب رئيس

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم في بكركي قداس عيد الدنح المجيد أو الغطاس، عاونه المطرانان سمير مظلوم وحنا علوان والابوان ايلي خوري وبول كرم، في حضور النائبين روبير غانم وجيلبيرت زوين وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد القداس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "لما اعتمد يسوع، وفيما كان يصلي، إنفتحت السماء"، (لو 3: 22)، قال فيها:"تحتفل الكنيسة اليوم بعيد معمودية يسوع المعروف بعيد الغطاس باللفظة العربية، وهو عيد ظهوره للعالم إلها أقنوما ثانيا من الثالوث الأقدس، المعروف بعيد الدنح باللفظة السريانية-الآرامية. العيد واحد بوجهين: يسوع يقبل معمودية يوحنا للتوبة ويمتلىء في بشريته من الروح القدس، ويعلن للعالم بألوهيته، ويعلن معه الثالوث القدوس: الآب بالصوت، والابن بشخص يسوع، والروح القدس بشبه الحمامة التي استقرت فوق رأسه. في هذا العيد نتذكر هويتنا كمعمدين بالماء والروح، ورسالتنا كمعلنين وجه المسيح في العالم".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية التي نحيي فيها عيد معمودية يسوع ودنحه، وفي الوقت عينه نتذكر معموديتنا ونجدد مواعيدها. في هذا العيد نقيم رتبة تبريك الماء، ليكون بركة في بيوتنا وحماية لنا ولعائلاتنا. بهذا العيد نختتم الأعياد الميلادية التي شملت حياة يسوع الخفية في الناصرة من ميلاده حتى بلوغه عمر الثلاثين. فاعلن للعالم إلها وإنسانا بمعموديته، وبدأ في اليوم التالي رسالته الخلاصية وحياته العامة". وتابع: "إننا نلتمس نعمته لكي على مثاله نخرج من هذه الأعياد مجددين في الإيمان وملتزمين برسالتنا المسيحية في عائلاتنا ومجتمعاتنا والوطن. إنها الرسالة التي استودعنا إياها المسيح الرب في الميلاد: رسالة السلام والرجاء، رسالة التواضع والمحبة، رسالة الأخوة الشاملة بين الناس. هو الله يعتني بالبشرية ولم يهملها، فتجسد لكي يتحد بكل إنسان، ويكون رفيقَ طريقه في هذه الدنيا ليقطعها بأمان وفرح وسعادة ويبلغ إلى ميناء الخلاص. لقد صار الإله إنسانا لكي يؤله الإنسان. إن طريقَنا، بعد تجسد الإله، طريق تصاعدي نحو الله على سلم القيم الروحية والمحبة للجميع والسلام في داخل الذات ومع كل الناس. إنه طريق الاهتمام والعناية بعضنا ببعض". وقال: "إننا نحيي كل الذين يتفانون في البيت وفي المجتمع وفي الدولة، معتنين بكل مَن هم في حاجة بداعي المرض أو الشيخوخة أو الفقر أو اليتم أو أيٍ من الحاجات الخاصة الأخرى. ما أكثر هؤلاء الضعفاء والمعوزين ماديا واقتصاديا ومعيشيا! وما أكثر المحرومين واللاجئين والمطرودين من أوطانهم بسبب الحروب والاعتداءات والعنف والإرهاب! وما أكثر المرغمين على الهجرة، المقتلَعين من أرضهم ودفء بيوتهم وتاريخهم، سعيا إلى إيجاد عمل وتوفير حياة كريمة في أوطان غريبة بداعي الأزمات الاقتصادية والإنمائية والأمنية!" وتابع: "إننا نجدد النداء إلى الجماعة السياسية في لبنان للخروج من دائرة المصالح الذاتية والفئوية، ومن حالة "لحس المبرد"، وتقوم بالواجب المبرِر لوجودها، وهو بناء دولة المؤسسات التي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والتفاني في توفير الخير العام الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي والأمني. فنقول للكتل السياسية والنيابية أن الشعب اللبناني يرفض بالمطلق هذا النوع من العمل السياسي الهدام للدولة ولمصالح المواطنين، ويرفض طي سنة ثانية من دون رئيس للبلاد. فأمام انتخاب رئيسٍ للجمهورية تسقط جميع الاعتبارات، والترفيهات والتسليات السياسية. وينبغي أن تتفكك أغلال الأسر داخل قضبان المواقف المتحجرة والمصالح الضيقة. ويجب أن يتوقف الرهان السرابي على الخارج أو التلطي وراءه في أحداثه القديمة وتلك المستجدة. فهذا دليل عجز عن القرار من جهة، ودليل حسابات ضيقة من جهة أخرى".

أضاف: "نناشد حكام الدول في العالم العربي والأسرة الدولية العمل الجدي على إيقاف الحروب الدائرة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، وتجنب حرب جديدة بين المملكة العربية السعودية وإيران، رحمة بالمواطنين الآمنين في هذه البلدان، وإدراكا وإيقافا لمشروع "الشرق الأوسط الجديد". ونناشدهم العمل على إيجاد الحلول السياسية السلمية القائمة على العدالة وحقوق الجميع؛ وعلى إعادة جميع النازحين واللاجئين والمهجَرين والمخطوفين إلى بيوتهم وممتلكاتهم. إن البشرية تشجب وتدين كل ممارسة سياسية من دول عظمى تتلاعب بمصير شعوب الأرض وتحرمها من رغد العيش، وتذكي الحروب لأهداف اقتصادية واستراتيجية وسياسية، وكأنها وجدت للقهر والحرمان. وفي كل ذلك عداوة منها لله ورسومه ووصاياه". وتابع: "لما اعتمد يسوع، وهو يصلي انفتحت السماء" (لو 3: 22). التمس يسوع معمودية يوحنا ماشيا مع الخطأة التائبين، لا لأنه خاطىء وبحاجة إلى توبة، بل لكي يتضامن مع الخطأة والضعفاء، ويتوب باسمهم، ويصالحهم مع الله. فهو "الحمل الذي يحمل خطيئة العالم" (يو1: 29)، ويغسلها بدمه المراق على الصليب. كانت معمودية يوحنا بالماء بمثابة تهيئة لمعمودية يسوع "بالروح القدس والنار، وبالروح القدس والماء". فالروح بالمعمودية يطهر وينقي من الخطيئة ويتلفها، تماما كما تفعل النار؛ ويغسل الخطيئة وأدناسها ويعطي الحياة الجديدة، كما يفعل الماء". وختم الراعي: "يوم معمودية يسوع انفتحت السماء بعد أن أغلقها آدم وحواء بخطيئتهما. وجاء الله إلى أرضنا، وصار انسانا، لكي يدخل كل أنسان إلى سماء سعادته وحياته الإلهية. لكنه يريد من ذوي الإرادة الصالحة أن يعكسوا سعادة السماء في حياتهم وفي عائلاتهم ومجتمعاتهم وأوطانهم.

يوم معموديته أعلنت بنوته الإلهية، وأراد أن نصبح كلنا بالابن الوحيد أبناء وبنات لله، نولد من الماء والروح (يو 3: 5)، ونكون بالتالي أخوة وأخوات بعضنا لبعض. لقد أعطانا نعمة فائقة وشرفا كبيرا وكرامة سامية، وهي أننا يوم اقتبلنا سر المعمودية والميرون لبسنا وجه المسيح، لكي نجعله حاضرا بمحبته وسلامه في كل مكان، على ما يقول بولس الرسول:"أنتم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح. هللويا!" (راجع غل 3: 27). فليذكرنا هذا الماء الذي سنباركه الآن، ونأخذه إلى بيوتنا، بماء معموديتنا وبوجه المسيح الذي لبسناه حياة جديدة. وليذكرنا بالأخوة الشاملة بين جميع الناس، وبالرسالة المسيحية الموكولة إلينا. فنرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

آرام الأول في قداس الميلاد: لإبعاد لبنان عن صراعات المنطقة ونرفض استغلال الدين من أي كان

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - ترأس كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول قداس الميلاد لدى الطائفة الارمنية الارثوذكسية، في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في أنطلياس، في حضور شخصيات رسمية، سياسية، وفاعليات حزبية.

وشدد في عظته على أولوية التجدد، وقال: "ولادة إبن الله في بيت لحم كانت تهدف إلى تجدد الإنسان. فالإنسان خسر صورته الإلهية، أي قيمه الإنسانية، وقد أصبح أسير الخطيئة. وأتى إبن الله بصليبه وقيامته للانتصار على الشر وإعادة ترسيخ علاقة الإنسان بالله، فبعيدا عن ربه يبقى الإنسان تحت سيطرة الخطيئة والشر".

وتطرق إلى مسار الأيام الراهنة، فقال: "يسيطر الشر اليوم بأوجه وأشكال مختلفة، في مكان ما هو الفساد في المجتمع وفي مكان آخر هو غياب وضياع القيم الروحية والأخلاقية، وفي مكان آخر هو الإرهاب. واليوم، ويا للأسف، أصبح الإنسان عدو الإنسان مستغلا إسم الرب ليقتل أخاه بإسم الرب. يفترض أن يكون الدين وسيلة العلاقة بين الإنسان والرب. فلا يجوز القيام بأعمال إرهابية بإسم الرب"، مضيفا: "إن ولادة إبن الله رسالة للانسانية جمعاء بأن سبيل الله هو سبيل المحبة والتفاهم المتبادل والتعايش السلمي".

وتناول الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، فاعتبر أن "الشرق الأوسط يعيش في مرحلة مصيرية من تاريخه". وقال: "نرفض كل أشكال العنف، ظاهرا كان أو مخفيا، ونرفض إستغلال الدين من أي كان، وكل الأعمال اللا إنسانية تجاه الأقليات والطوائف المسيحية ".

وأضاف: "منذ زمن بعيد كان الشرق الأوسط ملتقى الأمم والأديان والثقافات والحضارات. ورغم الإختلافات الكائنة عاش الجميع معا وبالسلام محافظين على قيمهم الروحية والأخلاقية والثقافية"، لافتا إلى أن "أي طعن للتعددية القائمة يهدد مستقبل المنطقة".

وتابع: "لقد عاش الشعب الأرمني في الشرق الأوسط المتميز بالتعددية منذ القرن العاشر للميلاد مع بدء المملكة الأرمنية في كيليكيا، وحافظ على هويته الدينية والثقافية. ولا يحق اليوم لبعض الجماعات المتطرفة أن تزعزع التعايش السلمي للاديان والثقافات والامم المتجزرة في التاريخ الشرق الأوسط". وأردف: "حيال هذا الواقع علينا واجبات جماعية، لا سيما على رؤساء الطوائف الإسلامية والمسؤولين السياسيين أن يستنكروا بمواقف جدية هذه الظاهرة المدمرة، التي قد تنتج عنها مواقف وخيمة في الشرق الأوسط".

ثم تطرق إلى الأوضاع الداخلية في لبنان، فدعا إلى "إبعاد لبنان عن صراعات ومشاكل المنطقة"، مشددا على "أهمية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت". وقال: "لا نستطيع أن نتخيل أن يبقى البلد بدون رئيس. وللأسف كل ما هو غير طبيعي يعتبر في لبنان طبيعيا"، متسائلا: "ألا نستطيع كلبنانيين أن ننتخب رئيسا لوطننا؟، أليس علينا واجبات وحقوق لإنتخاب الرئيس؟". وختم: "على النواب المنتخبين من الشعب واجب أساسي، والشعب سيحاسبهم، فليس مقبولا أبدا إستمرار هذا الوضع كما هو".بعد القداس، استقبل آرام الأول المهنئين في صرح الكاثوليكوسية.

 

أحمد قبلان في عزاء النمر: يجب على المرجعيات الدينية الكبرى أن تعي الدور الخبيث للمتآمرين لضرب السنة بالشيعة والعكس

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016/وطنية - أقام المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، مجلس فاتحة وتقبل عزاء بالعلامة الشهيد الشيخ نمر باقر النمر، في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس.

وتقبل نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان وأركان المجلس وعلماء الدين، التعازي من حشد من الشخصيات والوفود أبرزها: الوزراء: علي حسن خليل، غازي زعيتر ومحمد فنيش، السفير الايراني محمد فتحعلي، ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني حامد الخفاف، ممثل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم أمين السيد، النواب: محمد رعد، ايوب حميد، اميل رحمة، حسن فضل الله، علي عمار، هاني قبيسي، قاسم هاشم، علي بزي، بلال فرحات، عبد المجيد صالح، علي المقداد ونوار الساحلي. كما زار المجلس معزيا: الوزير السابق بشارة مرهج، النواب السابقون: امين شري، محمد برجاوي، نزيه منصور وعمار الموسوي، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، رئيس "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ احمد الزين على رأس وفد، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، وفد هيئة الرئاسة والمكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري لحركة "أمل"، السيد جعفر العلوي ممثلا "تيار العمل الاسلامي"، رئيس الجامعة الاسلامية حسن الشلبي وأمينها العام عباس نصرالله، عماد عكاوي على رأس وفد من "اتحاد قوى الشعب العامل"، مهدي مصطفى على رأس وفد من "الحزب العربي الديموقراطي"، مسؤول "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" رامز مصطفى، الأمين العام ل"التنظيم القومي الناصري" سمير شركس، مسؤول وحدة المهن الحرة في "حزب الله" حسن حجازي على رأس وفد، وفد هيئة "التعليم الديني الاسلامي" برئاسة محمد سماحة، وفد "كشافة الامام المهدي"، رئيس الحركة "اللبنانية الديمقراطية" جاك تامر، وفد من علماء الدين من مختلف الطوائف، شخصيات تربوية واجتماعية وقضائية واعلامية ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

قبلان

والقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان كلمة استهلها بالقول: "لأن القضية أكبر من وطن، وأخطر من هفوة لسان، (قال قآئل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين)، تماما هي قضية العلامة الشهيد الشيخ نمر باقر النمر، تضعنا وجها لوجه مع هذه الآية، لأن من أراد تغييب صوت الشيخ النمر، كان محتارا بالطريقة بين القتل والسجن، إلا أن يوسف النبي كان كل القضية، كذا الشيخ النمر مع الفارق. لأنه في جملة مواقفه كان يؤكد وجع ناسه وواقع أمته، بخلفية الأنانية السياسية، والإجحاف الحقوقي والإنساني، ليس بحق ناسه في القطيف فحسب، بل كظاهرة عامة للعقل السياسي، والنزعة المتفردة التي تريد أن تحكم بعيدا عن وجع الناس وحيثيتهم الحقوقية". أضاف "لذا، كان الشهيد الشيخ النمر صوت كل مواطن سعودي، بل عربي، يطمح للشراكة السياسية، والعدالة الإنسانية والاجتماعية بكل أبعادها. والذي لا شبهة فيه أنه صدح بالحق، وأصر على توظيف الدين الأخلاقي كقيمة حاكمة في الميزان السياسي، والمواطنة كعنوان أكيد للعدالة بكل أصنافها وأشكالها، بعيدا عن الكيدية والتزمت ونمطية التكفير والتشفي ورمي الناس بالشرك والأباطيل. لذا كان المعارض الذي يريد توظيف الله خادما لمشروعه وليس العكس، فكان مصرا على حماية الوحدة الإسلامية، والتنوع المذهبي، من سني وشيعي، إلا أن بعض العقول أصرت على مصادرته على طريقة الإعدام بلا مدركية من كتاب أو سنة، فقط لأن البعض يقرأ الإسلام بمصالح السلطة، وليس بمعايير القرآن".وتابع "ولا شك أن قتل العلامة الشيخ نمر النمر "كبيرة" يكفي فيها قول الله تعالى (فكأنما قتل الناس جميعا)، إلا أنه كان معولا بلحظة ضميرية استثنائية أن يتراجع السجان، أو يؤوب القاضي، أو تعيد السلطة السياسية حساباتها، إلا أنه لم يحصل شيء من هذا، ونحن الآن أمام مشكلة لا حد لها، لأن الخصومة هي مع الله، والقاتل ليس أهل السنة، كما أن الصراع ليس سنيا شيعيا، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يكون كذلك، لأن الله تعالى يقول (ولا تنازعوا فتفشلوا) ويقول (واعتصموا بالله) ويحدد أطر المرجعيات الإقليمية الدولية، فيقول (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم)، وهذا يعني بتفسير اليوم، الدول الكبرى، رمز الاستعمار، والقتل والفتن، وافتعال الخصومات المذهبية، فقال عن تبعية هذا الصنف (ومن يتولهم منكم فإنه منهم)، ليؤكد أن الإطار المفروض علينا هو الإسلام، إسلام (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، إسلام (إنما المؤمنون إخوة)، إسلام (ادخلوا في السلم كآفة)، إسلام (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، إسلام (ولا تفرقوا)، إسلام (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)".

وأردف "لأن السلطة السياسية دون آمر بالمعروف وناه عن المنكر تصبح وحشا يتآكله الاستبداد، إسلام (لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق)، وهو يعني بحيثية الله سبحانه وتعالى يجب تمتين الأواصر بين دول أهل الإسلام، يجب أن نمتنها مع إيران، وليس مع الغرب، وهو بمضبط قوله تعالى (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان)، وهذا يعني بالضرورة نصرة فلسطين، وتجيير الجيوش لتحرير القدس، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع المتآمرين والشامتين، وليس إحراق سوريا واليمن والعراق وليبيا، وهو بمضبط قوله تعالى (ما لكم لا تناصرون)، يعني مقاتلة العدو الحقيقي، القاتل المستعمر المحتل في فلسطين، وإعلان النفير على المستعمر التاريخي الذي ما زال ينهش جسد هذه الأمة المنهكة، وليس تشكيل جبهات قتال يراد منها ارتكاب مذابح مذهبية وطائفية، بحسابات سياسية مذيلة بختم وعاظ السلاطين، وليس بختم الله".

ودعا إلى "قراءة واقع المنطقة من جديد، والتفتيش عن الذي يختبئ وراء كل فتنة مذهبية وعرقية وطائفية، بهذه الخلفية نقول للرياض: إن السعودية أكثر حاجة إلى شراكة إيران، لأن البديل هو الأزمات التي تروج لها واشنطن، ولأن دول الإسلام بالشراكة والحوار والوحدة والتلاقي والتنازل والتواضع لبعضها البعض هي دول رابحة، بل إسلام رابح. أما التلويح بحرب سياسية أو دبلوماسية بين بعضها البعض، هو تعبير عن ضعف وخسارة، وليس عن ربح، فضلا عن أنه يزيد منسوب الفتنة، ويؤسس لمناخات الدم، ويرفع مؤشر الحرائق والخراب، وهو بالأكيد ليس لصالح أي دولة عربية أو إسلامية، ولا لصالح دول التعاون الخليجي، بل ليس لصالح أهل الإسلام قاطبة".

وأكد "في هذه المناسبة الجليلة، قيمنا الإسلامية: لا للظلم والضلال السياسي، لا للخلاف الهدام، ولا للتحريض والتنكيل، لا للفتنة وأبواقها، لا للاصرار على الخطيئة والإثم، لا للظالم أيا كان هذا الظالم، نعم للمظلوم، أيا كان هذا المظلوم، نعم للقيم الضامنة، لا للشراكة مع المتربصين بهذه الأمة شرا، نعم للشراكة بين أهل الإسلام وأهل الأديان، نعم للشراكة لكل ما فيه مصلحة الإنسان، لا للتكفير ولا لهدر الدماء وقتل الأبرياء، لا لقطع الرؤوس بالفتوى السياسية، لا للدعاية الخبيثة التي توظف المذهبية مادة لحرائق المنطقة، نعم لإعادة بناء هذه الأمة بمعايير القرآن، نعم لتصحيح الأخطاء التي تمنع حرائق المنطقة وتحول دون خراب بيوت العرب، لأن أمة يتمزقها الخلاف والتبعية والحقد والتكفير والتحريض والغدر لن تبقى أمة، ولن تجد لها مقعدا في ميزان قوى هذا العالم".

وخلص الى القول: "نحن أمام أزمة كبيرة يمكن تجاوزها بعزل الشيطان، الذي يزيد منسوب النيران والخراب، وإلا فإن خطاب الفتنة والدعوة إلى القطيعة والفرقة وإعلان النفير وتشكيل الأحلاف العسكرية يعني التأزيم والخسارة الفادحة لمن ظنوا أن فتنة الشام أو العراق أو اليمن تعني الانتصار. والأهم من هذا وذاك، يجب على الأزهر والنجف وقم وباقي المرجعيات الدينية الكبرى أن تعي الدور الخبيث للمتآمرين لضرب السنة بالشيعة والعكس، لأن مصالح الغرب والإسرائيلي تتوقف إلى حد كبير على مصير حرب كبيرة بين السنة والشيعة، وهذا لا يجوز أن يمر أبدا، وهو ما نؤكده، وهو ما أكدت عليه المرجعيات الدينية الكبرى، وهو ما نطالب به الأزهر، ونصر عليه لأن خسارة الغرب الدموي وتل أبيب تتوقف على وحدة متكاملة بين أهل الإسلام".

وختم "إن كارثة قتل الشهيد الشيخ نمر النمر، تعني أن زلزالا وقع، ومن ارتكب هذه الجريمة عليه أن يتدارك حجم الأزمات، ولسنا بحاجة إلى تهديد ووعيد، لأن كل الهيبات تسقطها الخيبات. نسأل الله أن تكون دماء الشهيد العلامة الشيخ نمر النمر قربانا لوحدة المسلمين ولحفظهم ولأخوتهم ولقوتهم في وجه كل قوى الشر، وإلا ستكون هذه الدماء عقابا كعقاب من عتوا عن أمر ربهم فعقروا ناقة صالح، فأصابهم الله بالرجفة قبل يوم الحساب".

وفي الختام، تلا القارئ أنور مهدي آيات من الذكر الحكيم، أعقبه المقرئ نصرات قشاقش بقراءة مجلس عزاء حسيني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن توعد باجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ وواشنطن وسيول تلوحان بالرد

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - ندد مجلس الأمن الدولي، باجماع أعضائه ال15، و"بشدة"، باعلان كوريا الشمالية اجراء أول تجربة نووية لقنبلة هيدروجينية، معلنا انه سيعد "إجراءات إضافية" بحقها، و"البدء فورا بالعمل على هذه الاجراءات". وفي البيان الذي تلاه سفير الأورغواي إيلبيو روسيلي الذي يترأس مجلس الأمن في كانون الثاني الحالي، اعتبر المجلس ان التجربة الكورية الشمالية الرابعة تشكل "انتهاكا صارخا للقرارات" السابقة للأمم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ القيام بأي نشاط نووي أو بالستي. إلى ذلك، حذر وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر ونظيره الكوري الجنوبي هان مين- كو، في اتصال هاتفي بينهما، من ان "استفزازات كوريا الشمالية سيكون لها عواقب". وتعهدا ب"تنسيق" ردهما على "هذه الاستفزازات غير المقبولة واللامسؤولة" والتي تشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وتهديدا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية ومجمل منطقة آسيا- المحيط الهادئ". وأكد كارتر خلال الاتصال "التزام واشنطن الثابت في الدفاع عن (كوريا الجنوبية) وهو تعهد يشمل كل أوجه سياسة الردع الأميركية"، بحسب بيان صادر عن البنتاغون. وكان مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، قد دان في وقت سابق اليوم "استفزازات" كوريا الشمالية، متعهدا ان ترد عليها الولايات المتحدة الأميركية ب"الشكل المناسب". لكن البيت الأبيض كان قد أعلن ان "التحليل الأولي الذي أجري لا يتماشى مع تأكيدات بيونغ يانغ انها قامت بنجاح بأول اختبار لقنبلة هيدروجينية". كذلك شكك خبراء في المجال النووي، بالاعلان الكوري الشمال، فقال الخبير الاسترالي كريسين روفيري ان "المعطيات الزلزالية تشير إلى ان الانفجار كان أقل قوة بكثير من انفجار نتوقعه عند تجربة قنبلة هيدروجينية. للوهلة الأولى يبدو انهم أجروا تجربة نووية ناجحة لكنهم لم يتمكنوا من انجاز المرحلة الثانية، مرحلة انفجار الهيدروجين". ورجح المحلل في مؤسسة "راند كوربوريشن" للأبحاث بروس بينيت ان يكون السلاح الذي تمت تجربته "بحجم القنبلة الأميركية في هيروشيما، لكنه لم يكن قنبلة هيدروجينية. ما حدث هو انشطار"، موضحا "الانفجار الذي حصل كان يفترض ان يكون أقوى بعشر مرات" لو كانت القنبلة هيدروجينية.

 

قنبلة هيدروجينية ناجحة لبيونغ يانغ.. إدانات دولية وجلسة طارئة لمجلس الأمن

وكالات/06 كانون الثاني/16/ أكدت كوريا الشمالية انها أجرت أول تجربة لها لقنبلة هيدروجينية في خطوة تشكل تقدما مهما في برنامجها النووي في حال تأكدت. ودان مجلس الامن القومي لكوريا الجنوبية المجاورة “بقوة” هذه التجربة بينما تحدث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن “تحد خطير” للجهود العالمية للحد من الانتشار النووي و”تهديد جدي” لليابان. وشكّل الاعلان عن التجربة مفاجأة، وتؤكد بيونغ يانغ ان التجربة اجريت بامر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون قبل يومين من عيد ميلاده. وقال التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي ان “اول تجربة لقنبلة هيدروجينية للجمهورية اجريت بنجاح على اساس التصميم الاستراتيجي لحزب العمال” الحاكم. واوضح ان القنبلة “صغيرة الحجم”، مؤكدا انه “بالنجاح الكامل لقنبلتنا الهيدروجينية التاريخية، ننضم الى صفوف الدول النووية المتقدمة”. ويستخدم في القنبلة الهيدروجينية او القنبلة النووية الحرارية الانصهار النووي. وهي تسبب انفجارا اقوى بكثير من الانفجار الناجم عن الانشطار الذي يولده اليورانيوم والبلوتونيوم فقط. وأجرت بيونغ يانغ ثلاث تجارب لقنابل نووية يستخدم فيها الانشطار الذري في 2006 و2009 و2013. وأدت هذه التجارب الى فرض عقوبات دولية عليها. وكان كيم جونغ-اون المح خلال جولة تفقدية لموقع عسكري ان بلاده صنعت قنبلة هيدروجينية لكن واشنطن شككت في صحة تصريحاته . وكانت اولى الشكوك في حدوث تجربة نووية كورية شمالية اطلقت من قبل خبراء الزلازل الذين رصدوا هزة ارضية بقوة 5،1 درجات بالقرب من موقع الاختبارات النووية الرئيسي لكوريا الشمالية. ويرى معظم الخبراء ان بيونغ يانغ ما زالت بعيدة جدا عن امكان انتاج قنبلة نووية حرارية لكنهم منقسمون بشأن قدرتها على صنع اسلحة ذرية صغيرة وهي مرحلة اساسية في انتاج الرؤوس النووية. وبعد الاعلان عن تجربة اليوم حملت الولايات المتحدة بعنف على “الاستفزازات” الكورية الشمالية لكنها اكدت في الوقت نفسها انها غير قادرة على تأكيد ما اذا كانت بيونغ يانغ قد اجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية كما تقول وستتم متابعة رد فعل الصين بدقة. وفي طوكيو دان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التجربة معتبرا انها تشكل “تحديا خطيرا” لجهود العالم للحد من الانتشار النووي و”تهديدا جديا” لليابان. كما دانت سيول بشدة التجربة النووية معتبرة انها “تحد خطير” للسلام العالمي، واكدت انها ستتخذ كل “الاجراءات الضرورية” لمعاقبة بيونغ يانغ. وفور الاعلان عن التجربة، دعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون-هي الى اجتماع عاجل لمجلس الامن القومي. من جهة أخرى، دانت فرنسا وبريطانيا التجربة الكورية الشمالية لقنبلة هيدروجينية واعتبرتا انها “انتهاك” لقرارات الامم المتحدة. وقالت الرئاسة الفرنسية ان فرنسا “تدين” تجربة القنبلة الهيدروجينية التي أجرتها كوريا الشمالية معتبرة انها “انتهاك غير مقبول لقرارات” الامم المتحدة، و”تدعو الى رد قوي من قبل الاسرة الدولية”. وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموندمن جهته انه “استفزاز” و”انتهاك خطير” لقرارات الامم المتحدة. وقال هاموند “اذا تبين ان المعلومات عن تجربة قنبلة هيدروجينية كورية شمالية صحيحة فسيكون ذلك انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الامن الدولي واستفزازا ادينه بلا تحفظ”. من ناحية أخرى، اعلن دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي سيعقد اجتماعا في نيويورك بعد اعلان كوريا الشمالية انها اجرت تجربة نووية رابعة. وقالت الناطقة باسم البعثة الاميركية في الامم المتحدة هاجر شمالي ان الاجتماع “سيعقد بطلب من الولايات المتحدة واليابان بشكل جلسة مشاورات مغلقة بين الدول الـ 15 الاعضاء في المجلس”. وأضافت ان الولايات المتحدة “لا تستطيع التأكيد حاليا ان تجربة اجريت فعلا”. لكنها اكدت ان واشنطن “تدين كل انتهاك لقرارات مجلس الامن الدولي وتدعو كوريا الشمالية الى احترام واجباتها الدولية وتعهداتها”.

 

اعتداء مسلح على حافلة بالقطيف

07/01/16/الرياض – وكالات: أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن حافلة تقل عمالاً وموظفين تعرضت لاعتداء مسلح، نتج عنه إضرام النار فيها لم يؤد إلى وقوع إصابات بين الركاب. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية في بيان، ليل أول من أمس، إن حافلة مخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات تم ايقافها تحت تهديد السلاح من قبل أربعة اشخاص من مثيري الشغب لدى مرورها بأحد الأحياء السكنية المجاورة لبلدة القديح بمحافظة القطيف. وأضاف إن المسلحين أضرموا النار في الحافلة بعد ايقافها، مؤكداً السيطرة على الحريق قبل أن يتسبب بإصابة أحد بأي ضرر. وأوضح أن الجهات الأمنية باشرت إجراءات الضبط الجنائي، تمهيداً لاعتقال منفذي الاعتداء الإرهابي.

 

الوليد بن طلال يلغي مشاريعه في إيران

07/01/16/ألغى الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال دراسة جميع المشروعات والاستثمارات في إيران. وقال على حسابه بموقع «تويتر»، ليل أول من أمس، أنه رفض طلب السفير الإيراني للمقابلة وأوقف جميع الرحلات التي تسيرها شركة طيران ناس الاقتصادية من وإلى إيران.

وتملك شركة المملكة القابضة الذراع الاستثمارية للأمير الوليد حصة نسبتها 34 في المئة في «ناس».

 

جيبوتي تقرر قطع علاقاتها مع إيران والأردن يبلغ سفيرها احتجاجاً رسمياً

عُمان: الاعتداءات على المقار الديبلوماسية السعودية غير مقبول

07/01/16/عواصم – وكالات: انضمت جيبوتي، أمس، إلى قائمة الدول التي قطعت علاقاتها مع إيران، في حين رفضت سلطنة عمان الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، فيما استدعى الأردن سفير طهران وأبلغه احتجاجاً رسمياً. وأفادت مصادر رسمية أن جيبوتي قررت قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، تضامناً مع المملكة العربية السعودية، بعد الاعتداءات على سفارتها وقنصليتها في طهران ومشهد. وانضمت بذلك جيبوتي إلى كل من السعودية والبحرين والسودان التي قطعت علاقاتها مع ايران، فيما خفضت الإمارات مستوى تمثيلها الديبلوماسي لدى طهران إلى مستوى قائم بالأعمال. في سياق متصل، أعربت سلطنة عمان، أمس، عن بالغ أسفها لما تعرض له مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد من أعمال تخريبية. وذكرت وزارة الخارجية العمانية في بيان، أن الاعتداءات من قبل المتظاهرين الإيرانيين تعد مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية والمواثيق والأعراف الدولية، التي تؤكد حرمة المقار الديبلوماسية وحمايتها من قبل الدولة المضيفة. وأضافت إن السلطنة تعتبر هذا العمل «غير مقبول»، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية إيجاد قواعد جديدة تحرم بأي شكل من الأشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحقيقاً للاستقرار والسلم الدوليين.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أمس، عن استدعاء سفير إيران في عمان لتأكيد إدانة الأردن الشديدة للاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة قوله إنه تم ابلاغ سفير ايران الرفض «المطلق لمبدأ الاعتداء والتعرض للبعثات الديبلوماسية والاعتداءات الاخيرة المرفوضة والمستهجنة على سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مشهد واحراقها وتدمير موجوداتها، الذي شكل انتهاكا سافرا للأعراف والاتفاقات الدولية وتحديدا اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية».

وأضاف أنه تم أيضاً تأكيد موقف الأردن «بإدانة التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية ورفض التصريحات الاخيرة الصادرة عن مسؤولين ايرانيين والتي تعد تدخلا في الشأن الداخلي السعودي وضرورة احترام الأحكام الصادرة عن المؤسسات القضائية للمملكة العربية السعودية التي تمثل شأنا داخليا صرفا وعلى دعم الاردن لجهود حكومة المملكة العربية السعودية في محاربة الارهاب والتطرف». كما تم «التشديد أيضاً على استنكار التصريحات والممارسات لبعض المسؤولين الايرانيين والتي تؤدي الى الشحن المذهبي في المنطقة وفي العالم في وقت تواجه فيه المنطقة خطر التطرف والعصابات الارهابية حيث ان هذا التصعيد المذهبي يغذي التطرف ويوفر البيئة الخصبة لانتشاره». وأشار إلى أنه تم ابلاغ السفير الايراني بنقل هذا الموقف الاردني المبدئي الى حكومته فوراً.

 

سلسلة عمليات اغتيال تحصد نحو 20 من قياديي الفصائل في سورية

07/01/16/دمشق – وكالات: قتل خلال الأسابيع الأخيرة نحو عشرين قياديا من فصائل مقاتلة بينها اسلاميون في سورية على أيدي مجهولين كان آخرها «اغتيال» أمير حركة «أحرار الشام» في حمص بالوسط أول من أمس. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، أن «مسلحين مجهولين اغتالوا أول من أمس، أمير حركة «أحرار الشام» في حمص أبو راتب الحمصي باطلاق النار على سيارة كانت تقله وزوجته في قرية الفرحانية الغربية القريبة من مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي» وسط البلاد. وأشار المرصد إلى أنه خلال ديسمبر 2015 «شهدت محافظات سورية عدة، 18 عملية اغتيال على الأقل طالت قياديين في فصائل إسلامية ومقاتلة وجبهة النصرة (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية)، من بينها سبع عمليات اغتيال استهدفت قياديين في النصرة». واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن بين قياديي «جبهة النصرة» الذين تم اغتيالهم كلا من أمير التنظيم في درعا أبو جليبيب الأردني في 4 ديسمبر 2015، وأمير التنظيم في اليرموك حسام عمورة في 22 من الشهر ذاته. وقبل أربعة أيام، أعلن المرصد أن «مسلحين مجهولين اغتالوا قائد كتيبة في حركة أحرار الشام عبد القادر ضبعان عبر استهداف سيارة كان يستقلها بعبوة ناسفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي» في شمال غرب البلاد. ولفت المرصد إلى أن عمليات الاغتيال توزعت على محافظات إدلب ودرعا (جنوب) وحلب (شمال) ودمشق وضواحيها وريف دمشق، سواء عن طريق «تفجير عبوات ناسفة أو استهداف سياراتهم بألغام أو إطلاق نار بشكل مباشر»، من دون أن يعلن أي طرف مسؤوليته. من جانبه، قال الخبير في الشؤون السورية في جامعة أدنبرة توماس بييريه، إن «النظام وحلفاءه هم المشتبه بهم الاساسيون» وراء هذه العمليات، موضحا أن «احدى أسس الستراتيجة التي وضعتها روسيا منذ سبتمبر (2015) تعتمد على الاطاحة بقيادة الفصائل، وهذا يحصل عن طريق الغارات الجوية المحددة الأهداف أو عبر مجموعات على الأرض». ولفت بييريه، إلى أن ارتفاع عمليات الاغتيال خلال الاسابيع الماضية قد يعود الى تحسن القدرات الاستخبارية لقوات النظام والموالين له بمساعدة روسية. وأشار إلى احتمال اخر وهو أن تكون «الخلايا النائمة في تنظيم داعش»، هي التي تقف وراء هذه العمليات، خصوصاً أن مقاتلي الفصائل «يستهدفون الموالين الحقيقيين أو المفترضين للتنظيم» في حمص، حيث تم اغتيال أبو راتب. إلى ذلك، قتل ثمانية مدنيين وجرح 23 اخرون، أمس، جراء سقوط قذائف أطلقها «ارهابيون» على مناطق سكنية في دمشق. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر في وزارة الداخلية السورية قوله إن «ارهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية أطلقوا قذائف هاون على أحياء سكنية في دمشق، ما تسبب بارتقاء ثمانية شهداء واصابة 23 شخصا بجروح متفاوتة»، مشيراً الى «وقوع أضرار مادية بالممتلكات». وأورد المرصد السوري لحقوق الانسان حصيلة القتلى ذاتها، لافتا الى وجود جرحى «في حالات خطرة»، ومضيفاً إن القذائف استهدفت شارعي بغداد والعابد الواقعين وسط دمشق ومناطق اخرى.

وأول من أمس، أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التابعة للامم المتحدة، أن ترسانة الاسلحة الكيماوية التي اعلنتها سورية في 2013 تم تدميرها بالكامل، محذرة من حالات يستمر فيها اللجوء الى غاز السارين في النزاع الذي يشهده هذا البلد.

 

ثمانية آلاف سعودي عالقون في مشهد

07/01/16/طهران – وكالات: ما زال نحو ثمانية آلاف سعودي عالقين في مدينة مشهد الإيرانية، بعد إيقاف السعودية والبحرين رحلات الطيران منها وإليها. وقال مسؤولون في وكالات سفر عاملة على خط إيران إنه لن يكون بمقدورها توفير المقاعد اللازمة لاستيعاب العالقين، خصوصاً بعد ايقاف رحلات »السعودية« و«الخليج« و«الإيرانية« رحلاتها. وأضافوا إن مفاوضات جارية مع شركات الطيران ووكالات السفر المسؤولة عن العالقين السعوديين، لتسهيل عودتهم من إيران إلى بلادهم، رغم ارتفاع أسعار التذاكر. وكان عدد الرحلات اليومية المغادرة من مطار الملك فهد الدولي باتجاه إيران خلال الصيف يبلغ ثلاث رحلات على الشركة الإيرانية، بخلاف رحلات الخطوط السعودية. كما يستخدم الكثير من السعوديين مطارات الدول الخليجية المجاورة للسفر إلى إيران خلال عطلة الصيف، بسبب انخفاض أسعار التذاكر، في حين لا تتجاوز الرحلات اليومية خلال فصل الشتاء رحلة واحدة، بمعدل 200 مسافر في اليوم الواحد.

يشار إلى أن الكثير من شركات السفر تعمل في شرق السعودية على توفير رحلات إلى إيران، وتحديداً مدينة مشهد.

 

مريم رجوي: روحاني ارتكب جرائم ضد الإنسانية.. ويجب محاكمته

نشرت رئيسة “مجلس المقاومة الإيرانية” المعارضة مريم رجوي عبر حسابها على موقع “twitter”، صورة كتبت عليها: كان الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال الـ37 عاماً، احد كبار المسؤولين في الفاشية الدينية الحاكمة على ايران، وكان متورطاً في جميع جرائمها، ويجب مثوله امام العدالة الدولية بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وتابعت: يمكن مشاهدة هذه الحقيقة في ملفه لمدة عامين والنصف بإعدام أكثر من 2000 شخص، والدعم التام والشامل لدكتاتورية بشار الأسد، وارتكاب المجازر بحق الشعب السوري والهجمات الصاروخية على سكان ليبرتي.

 

البحرين تضبط خلية إرهابية على علاقة بإيران و”حزب الله”… ونصرالله نسق مع أعضائها

وكالات/06 كانون الثاني/16/أعلنت وزارة الداخلية في البحرين ضبط خلية ارهابية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني و”حزب الله”، خططت لتنفيذ سلسلة تفجيرات في البلاد. كما لفتت إلى أن أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله التقى اثنين من المقبوض عليهم وزودهما بـ 20 ألف دولار. وأضافت الداخلية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية أنه تم تحديد هوية أعضاء التنظيم الإرهابي السري ويدعى “قروب البسطة” والقبض على عدد من المشاركين والمنفذين بالتنظيم والمتورطين بارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية الخطيرة. وفي التفاصيل، كشفت التحريات بأن التنظيم الإرهابي، على صلة وثيقة بجماعة “سرايا الاشتر الإرهابية” وكذلك بعدد من العناصر المتورطة في تنفيذ تفجير “سترة الإرهابي” في 28 تموز 2015، والذي أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة، حيث قام القياديان بالتنظيم التوأمان، علي أحمد فخراوي، ومحمد أحمد فخراوي (33 عاما)، واللذان ينتميان إلى ما يسمى بـ “تيار الوفاء الإسلامي” بتأسيس وقيادة تنظيم “قروب البسطة”. وأشارت إلى أن المتهم علي أحمد فخراوي سافر إلى إيران نهاية عام 2011 لتأمين الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لتنفيذ المخططات الإرهابية للتنظيم معتمداً في هذا الشأن على صلته بالعناصر الإرهابية الموجودة في إيران والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع قيادات الحرس الثوري الإيراني ومنظمة “حزب الله”. كما قام المتهم علي بالسفر إلى لبنان برفقة المتهمين زهير عاشور وحسين عبدالوهاب لطلب الدعم المادي من “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 2012، والتقوا بالأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم وعرضوا عليهما فكرة إحياء تيار الوفاء الإسلامي ومن ثم طلبوا الدعم المادي لمواصلة أنشطتهم الإرهابية في البحرين فطلب منهم حسن نصر الله الاستمرار بذلك وزودهم بمبلغ 20 ألف دولار أمريكي دعماً لتنظيمهم. وباشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، باتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وإحالة القضية على النيابة العامة.

 

فرنسا تدعو إلى رفع الحصار الفوري عن مدينة مضايا السورية

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - باريس - استنكر الناطق الفرنسي باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية رومان نادال اليوم "الحصار المفروض من النظام السوري على مدينة مضايا القريبة من الحدود اللبنانية"، داعيا إلى "رفع الحصار الفوري عنها". وأوضح أن "النظام لا يسمح لأي منظمة إنسانية بالدخول إلى المدينة بينما يموت من الجوع سكان المدينة وعددهم 40 ألف نسمة. وهذا الوضع لا يطاق وغير مقبول". وشدد على أن "فرنسا تدعو إلى رفع الحصار الفوري والإرسال العاجل للمساعدات الانسانية إلى مضايا وكل المناطق المحاصرة في سوريا، بموجب قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254 و 2258".

 

افراد البعثة الدبلوماسية الايرانية غادروا السعودية

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - غادر اعضاء السفارة الايرانية بالرياض واعضاء القنصلية بجدة المملكة العربية السعودية اليوم، على متن طائرة خاصة تابعة لشركة ايرانية، وذلك بعد قرار المملكة قطع علاقتها الدبلوماسية مع ايران.

 

اردوغان: الاعدامات في السعودية شأن داخلي

الأربعاء 06 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم، ان اقدام الرياض على اعدام رجل دين شيعي كان ينتقد السلطة السعودية وتسبب في أزمة حادة مع ايران، "شأن داخلي" سعودي. وقال اردوغان امام نواب في انقرة، ان "الاعدامات شأن داخلي سعودي". ويتناقض هذا الاعلان مع تصريح للمتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كرتلموس الذي اعرب الاثنين عن أسفه لذاك القرار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طور جديد من التحرش الإيراني

 حسان حيدر/الحياة/07 كانون الثاني/16

اعتقدت طهران أن باستطاعتها بعد إبرام صفقتها مع الولايات المتحدة في شأن ملفها النووي ودورها الإقليمي، بدء طور جديد من تدخلها في الشأن العربي، والانتقال من مرحلة استخدام الأقليات الشيعية في الدول العربية لزعزعة استقرار هذه الدول، إلى مرحلة نزع السيادة الوطنية عن هذه الأقليات وإلحاقها بالسيادة الإيرانية ووضع مصيرها بيدها، مثلما سبق أن فعلت في لبنان. وكان أن قررت اختبار أسلوبها الجديد مع الدولة العربية الأكبر، السعودية، في قضية نمر النمر. لكن فشل ضغوطها وتهديداتها في وقف عمل القضاء السعودي أخرجها عن طورها، فبادرت إلى عمل أخرق تمثل في الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وإحراقها.لم تلجأ الرياض في المقابل إلى تصرف مماثل، ولم ترسل متظاهرين إلى السفارة الإيرانية لإحراقها، بل جاء ردها بقطع العلاقات الديبلوماسية حضارياً وقانونياً، وبمثابة إعلان عن ان الكيل طفح من الممارسات الإيرانية التي لا تراعي حتى أدنى متطلبات العلاقات بين الدول، اذا كانت لا تقيم وزناً لعاملَي الدين والجيرة. ومع انه كانت لدى المملكة قبل اعتداء السفارة دوافع كثيرة لقطع العلاقات مع إيران أو خفضها على الأقل، إلا انها لم تقدم على ذلك لاقتناعها بأن إبقاء الصلة قائمة قد يفيد في تخفيف التوتر الاقليمي، ويترك المجال مفتوحاً لايجاد تسويات تجنب المنطقة الخضات الأمنية والسياسية، ويسهم في تهدئة الانقسام الطائفي الذي تشجعه إيران وتعتمده سياسة ثابتة. فإيران تدخلت في شكل فاضح ومن دون أي مسوغ وطني أو قومي، ولا قانوني بالطبع، في دول عربية عدة، فأرسلت إلى سورية خبراءها وجنودها وصواريخها ومرتزقتها المتعددي الجنسية، دفاعاً عن نظام فقد شرعيته في مواجهة شعبه، ومارست هناك انحيازها الطائفي بتأثيره الخطر على وحدة السوريين وتعايشهم، وتهديده للأمن العربي. وتدخلت قبل ذلك في العراق حيث ترعى الاصطفاف الطائفي وتشجع على الاقتتال بين المكونات العراقية وتتباهى بنفوذ مستشاريها السياسي والامني استناداً إلى مبدأ التطييف ذاته.

وهي تدخلت أيضاً في البحرين وحرضت بعض مواطنيها على دولتهم وعلى أمنها، ودربت عدداً منهم في معسكرات أقامها «حزب الله» في لبنان وسورية، وأقحمت نفسها في الشأن اليمني بتبني قسم من إحدى طوائفه وتسليحه وتمويله، ثم دفعته إلى الانقلاب على الحل السياسي الذي بذلت دول الخليج العربي خصوصاً، ودول العالم الكبرى عموماً، جهوداً مضنية للتوصل اليه، ما أدى إلى عودة الاقتتال الأهلي، وإلى اضطرار تحالف عربي للتدخل دعماً للشرعية اليمنية ولدرء تهديد الترسانة «الحوثية». ويندرج حرص السعودية على عدم الرد بالمثل على التصرف الإيراني في اطار سياسة واعية ومتوازنة تعتمدها في التعامل مع الدول، سواء الشقيقة والحليفة او تلك التي تربطها بها علاقات عادية. فالرياض، وعلى العكس من طهران، لا تشترط او تطلب تطابقاً في المواقف ووجهات النظر، بل تؤمن بضرورة التركيز على نقاط الاتفاق بدلاً من نقاط الاختلاف، وبأن لكل دولة حرية التحرك وفق مصالحها شرط ان لا تتقصد الإضرار بمصالح الدول الأخرى. وهذا واضح في العلاقة مع روسيا مثلاً، إذ على رغم اختلاف موقف موسكو من القضية السورية التي تمس الأمن العربي في صميمه، وعلى رغم انحيازها السافر والدموي إلى نظام بشار الاسد، لم تلجأ السعودية التي انتقدت السلوك الروسي ودانته إلى خطوات سلبية تجاه روسيا، علماً انه ليست لديها مصالح مباشرة فيها تحرص على حفظها.

 

السعودية تقود المواجهة لكن الصراع عربي - فارسي

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/07 كانون الثاني/16

لم تشأ إيران أن تفهم أن الكيل طفح والصبر نفد عربياً، وليس سعودياً فحسب، وأنها إذا شاءت امتحان العرب خليجيين ومشرقيين ومغاربة بالنسبة إلى السعودية، بل إذا حاولت اختبار المسلمين حول العالم، فهي لن تحصد سوى خيبة أمل تناقض توقعاتها تماماً. فالاصطفاف هنا بديهي وطبيعي، أياً تكن الدوافع، سياسية أو قومية أو دينية ومذهبية. هذه مواجهة ما كان لإيران أن تذهب بها إلى شفير الهاوية، على جاري عادتها، وما كان لها أن ترسل رعاعها للاعتداء على الممثليتين الديبلوماسيتين وهي الطامحة للاعتراف بها كقوة ذات نفوذ إقليمي. لكن طبع المارقة يغلب على طبع الدولة – الندّ للقوى الكبرى كما صوّرت نفسها لحظة توقيع الاتفاق النووي. أصبحت التدخلات الإيرانية مكشوفة، باستخدامها الاستقطاب المذهبي السنّي - الشيعي كوسيلة لتخريب العالم العربي. هذه سياسة حاقدة وانتقامية وقصيرة النظر لا تأخذ في الاعتبار حقائق المجتمعات التي تخترقها، إذ تزعزع روابط التعايش وجسور التواصل وتهدم ما بُني على مرّ العقود من وشائج بين مواطنين ينتمون إلى وطن واحد. لذلك، لم يكن لأيٍّ من تدخلاتها أي أثر إيجابي، وقد تحوّل بعضٌ منها إلى حالات احتلال تمقته المجتمعات التي يخترقها لأنه يرمي إلى تفتيت الدول، وبعضٌ آخر إلى مشاريع لتعطيل الدولة والاقتصاد. كما أن العمل على العسكرة وإنشاء الميليشيات الشيعية برهن أن وظيفته الأولى هي تفكيك الجيوش وشلّ أجهزة الأمن الوطني.

لم تشأ إيران أن تفهم أيضاً أن نهج «تصدير الثورة» عبر البوابة المذهبية انتهى إلى مآلات سيئة عدة: تأسيس ثقافة فجور سياسي تظهر أكثر ما تظهر في سلوك ميليشياتها، تعميق الانقسامات وإشعال الحروب الأهلية، وتأجيج بؤر الإرهاب واستغلال تنظيماته في «حروب بالوكالة»... وهذه يمكن أن تكون مجدية بعض الوقت وليس كلّه. لا شك في أنها بالغة الإيذاء والإضرار، ولا بدّ من أن ترتد على أصحابها في نهاية المطاف، لكنها ترتدّ أولاً على أبناء الطائفة الشيعية الذين تورّطهم إيران في عداوات داخلية مجانية ومفتعلة مع مواطنيهم، وهذا ما خبره العراقيون واللبنانيون والبحرينيون، فيما لا يزال الصراع في سورية واليمن شاهداً على أكبر جريمتين دبرتهما إيران ضد شعبين عربيين. ... والآن تسعى إيران إلى مدّ مسلسل التخريب إلى المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج، آخر منطقة عربية مستقرة، وعليها يعوّل العرب لمساعدتهم على استعادة سلمهم الداخلي. فاستهداف السعودية معروف ومعلن في خطاب إيران وميليشياتها، لا سيما «حزب الله» اللبناني، حتى قبل زمن من إعلان المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب أن إيران «استولت على العراق والآن تريد السعودية». لا سقف لمشروع التخريب هذا ولا حدود، وإنما مجرد عقل موتور لا يتوقف عن استخراج الضغائن من أوهامه الماضوية لينتج سياساته الظلامية، لكن رفضه الحقائق الجديدة في منطقة الخليج يكاد يطيح كل أحلامه، فعهد «شرطي الخليج» ولّى، فكرةً ومنظومةً ووظيفةً، إلى غير رجعة. وحتى مفهوم النفوذ، بالقوة والهمجية والإرهاب، لم يعد له مكانٌ، حتى لو غازلته الولايات المتحدة أو جاملته، لأسبابها ومصالحها. بل إن الإدارة الأميركية تقصّدت صمّ آذانها حيال عشرات التحذيرات التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي، على مدى سنوات، من التدخلات الإيرانية المتمادية، لأنها كانت تسعى في سبيل الاتفاق النووي، وحصلت عليه، ثم واصلت تجاهل تلك التدخلات، لأنها باشرت السعي إلى مصالحها مع ايران. المؤكد أن السكوت الدولي طويلاً، خصوصاً الأميركي والروسي، عن انتهاكات إيران هو ما أوصل الوضع الخليجي والعربي والإسلامي - الإيراني إلى هذا المستوى من التوتر.

مُذ تلقّى الثور الإيراني الهائج تلك الصفعة في اليمن فَقَد صوابه عملياً. كان توصل إلى السيطرة على صنعاء، «العاصمة الرابعة» العربية، ويعيش ربع الساعة الأخير قبل أن يهيمن حوثيّوه على هذا البلد. لم تكن تفصله سوى ساعات قليلة ليشرف على باب المندب فيستكمل تطويق السعودية ويباشر اختراق حدودها... غير أن «عاصفة الحزم» طوت هذا السيناريو نهائياً. لم يعد وارداً ولا ممكناً. أصيب مشروع «الإمبراطورية» بانتكاسة خطيرة وقاتلة، ولم يبقَ لأصحابه سوى أن يمنّوا النفس بأن تكون السعودية استدرجت نفسها إلى ورطة لا نهاية لها. وسواء كانت ورطةً أم لا فإن الخيار (أو بالأحرى اللاخيار) الآخر كان السقوط في الفخّ الإيراني. من اليمن بدأ «ما بعد» الاتفاق النووي قبل شهور من إنجازه فعلاً، إذ لم يكن للسعودية وحلفائها أن ينتظروا أو يصدّقوا أن ذلك الاتفاق سيعيد إيران دولة عاقلة ومسالمة و «شريكة في حل الأزمات»، كما روّج لها باراك أوباما، مع علمه بأنها هي التي صنعت تلك الأزمات وأمعنت في تسميمها.

لم يكن استخدام إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر سوى ذريعة انتظرتها إيران لإثارة ردود الفعل المذهبية، والعودة إلى صفحة مفتوحة في الصراع مع السعودية. تريد أن تجعل من هذه الواقعة حافزاً ومبرراً لمعاودة تحريك «الورقة الشيعية» في الخليج، تحديداً في السعودية، على رغم أن النمر ليس «زعيم» شيعة السعودية، بل واحداً من الكوادر الذين اشتغلتهم طهران وضخّت في رؤوسهم أيديولوجية ولاية الفقيه. ومَن هم مثله بات معروفاً أن ولاءهم ليس لوطنهم ومجتمعاتهم بل للمرشد، ونماذج هؤلاء منتشرة من لبنان إلى العراق والبحرين واليمن. لكن مجرد التلويح بـ «الورقة الشيعية» صار وصفة مكشوفة، وقد اختُبرت في البحرين قبل خمسة أعوام ولم تكن لمصلحة المخططات الإيرانية ولا لمصلحة الشيعة الذين اختاروا التوتير والتأزيم تغليباً لمطامع طهران في بلدهم، على رغم أنهم أضاعوا عام 2011 فرصة لتحقيق طموحاتهم ومطالبهم ولا يزال بإمكانهم أن يحققوها بالحوار، لكنهم يرفضون الاسترشاد بتجارب الآخرين. فهذه «الورقة» اختُبرت أيضاً على النحو الذي صدّع العراق ودمّر سورية واليمن وعطّل لبنان.

لا مفاجآت في ما يحصل، وحدها التفاصيل لم تكن متوقعة، وفي الأيام المقبلة عندما يلتقي وزراء الخارجية الخليجيون في الرياض ثم الوزراء العرب في القاهرة لن يكون مقبولاً أن تقتصر مقارباتهم على حادث السفارة في طهران أو أي تفصيل آخر، فهذا سيكون فصلاً جديداً من فصول الهروب من طرح تدخلات إيران واعتداءاتها وانتهاكاتها بكل جوانبها، بما في ذلك التقاء أجندتها موضوعياً مع أهداف الولايات المتحدة وإسرائيل، بدليل النتائج الملموسة لسياساتها التخريبية في سورية وفلسطين ودفعها في اتجاه تفتيت البلدان العربية. لم يعد واقعياً التعامي عن كل هذا العداء والأذى، وعن هذا اللعب بالإرهاب، تلك «الورقة» الأخرى الشريرة التي لم يتوانَ العرب عن مشاركة القوى الدولية في التغاضي عن دور إيران المزدوج في تخليقها أولاً من مخلفات إرهاب «القاعدة» ثم في ادعاء التصدّي لإرهاب «داعش». بل شارك العرب أيضاً في السكوت الدولي عن حال الإرهاب المبرمج التي تشكّلها ميليشيات عملت إيران على تفريخها هنا وهناك، ولم يعد جائزاً استثناؤها ولا تجاهل جرائمها وانتهاكاتها. لا أحد يدعو الدول الخليجية والعربية إلى إعلان حرب على إيران، لكن الأخيرة التي عبثت طويلاً وعاثت فساداً من دون أن تتلقّى أي رد فعل عربي، خلصت إلى الاعتقاد بأنها إزاء منطقة ماتت بفعل تشرذمها وهوانها. لذلك، فإن المطلوب من مجلس التعاون والجامعة العربية يمكن أن يُصاغ في ثلاث لاءات: أولاها، لا للمشروع الإيراني، المذهبي - الفتنوي، لأنه يقود إلى تعميم الحروب الأهلية على المجتمعات والشعوب العربية كافة، وهو ما تمنته إسرائيل ولم تستطع تنفيذه. والثانية، لا استثناء ولا تمييز في الإرهاب، سواء كان إرهاب «داعش» و «القاعدة» وأخواتهما، أو إرهاب الدولة الإيراني أو إرهاب ميليشياتها أو إرهاب الدولة الإسرائيلي. والثالثة، لا صراع ثنائياً سعودياً - إيرانياً، بل هو صراع عربي - فارسي، وبالتالي فلا المواجهة متروكة للسعودية وحدها ولا تسوية تنتظر «حواراً» سعودياً - إيرانياً. فإيران سعت وتسعى إلى حوار كهذا بغية المساومة، والسعودية لا تريد مساومة إيران أو سواها على أرض/ أراضٍ عربية أو على شعوب عربية.

 

السعودية وإيران: وسطاء كثر وحلّ واحد

الياس حرفوش/الحياة/07 كانون الثاني/16

وسطاء كثر أعلنوا عن استعدادهم للعمل على احتواء الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران بعد قطع الرياض علاقاتها مع طهران إثر الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد. تعدّد الوسطاء، من الولايات المتحدة التي أجرى وزير خارجيتها جون كيري اتصالات بالمسؤولين في البلدين، الى روسيا، وصولاً الى تركيا وباكستان، وحتى العراق بلسان وزير خارجيته ابراهيم الجعفري، الذي كان يقف أمس في طهران الى جانب الوزير الإيراني محمد جواد ظريف، صاحب الابتسامات العريضة في المفاوضات حول ملف إيران النووي. قلق الوسطاء، ومعهم عدد من المعلقين والكتاب في الصحف الغربية، ليس من انهيار العلاقات بين البلدين، كما يبدو، مع ان هذا جدير بالاهتمام، ويقتضي إدانة ايران التي تتحمل المسؤولية عنه. لكن قلقهم هو من انعكاسات هذا الخلاف على أزمات المنطقة الأخرى، من سورية الى اليمن، وحتى العراق ولبنان. وكأن كل هذه الأزمات كانت تسير في طريق الحل، قبل نشوب الخلاف الأخير. مع أن كل شيء يشير الى ان التدخل الإيراني في كل هذه المواقع هو الذي جعل الوصول الى حلول حتى الآن امراً مستحيلاً. لقد أدى هذا التدخل الى انهيار محاولات البحث عن حل: في سورية من خلال قطع الطريق على أي تسوية لا تضمن بقاء بشار الأسد في الحكم، وفي اليمن من خلال دعم الحوثيين في انقلابهم الذي قوّض المبادرة الخليجية التي شكلت مدخلاً لحل الأزمة، وفي العراق من خلال التدخل الإيراني في القرارات الحكومية وتعطيل ما لا يناسب طهران منها، وتسليح الميليشيات الطائفية لتقويض سلطة الدولة، وصولاً الى لبنان حيث يعطل القرار الإيراني، ممثلاً بـ «حزب الله»، العملية الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية لا يحظى برضا الحزب. الأزمة السعودية - الإيرانية هي نتيجة طبيعية لتدخلات طهران هذه، وآخرها وأخطرها تدخلها في الشؤون الداخلية السعودية. بل ان الديبلوماسيين السعوديين يؤكدون ان قطع العلاقات مع طهران تأخر كثيراً بسبب رغبة الرياض في ترك ما أمكن من أبواب مفتوحة امام احتمال أن تلعب إيران دوراً أكثر تعقلاً في شؤون المنطقة. أما المسألة الأخرى، التي تعرّض الوساطات للفشل، فتتعلق بتشتت القرار في طهران، وبالصراع الذي لم يحسم منذ أكثر من ثلاثة عقود، ولن يحسم في وقت قريب، بين الدولة والثورة. فالسؤال الذي يواجه دائماً من يتعاطون الشأن الايراني هو: مع أي إيران نتفاوض؟ هل هي إيران حسن روحاني وجواد ظريف؟ أم إيران خامنئي وقاسم سليماني؟ روحاني يصرح بعد الهجمات على البعثات السعودية بأن الديبلوماسية والتفاوض هما أفضل السبل لحل المشاكل بين الدول، ووزير العدل يصف المهاجمين بـ «عناصر متسللة»، ووزارة الخارجية الإيرانية تبدي، في رسالة الى مجلس الأمن الدولي، «أسفها» للهجمات واستعدادها «لوقف وملاحقة مرتكبيها والمحرضين عليها». وفي الوقت ذاته يتوعد خامنئي القادة السعوديين بـ «انتقام الهي»، وينظم «الحرس الثوري» التظاهرات المعادية للسعودية في شوارع طهران وسواها من المدن الإيرانية. اذا كان للوساطات بين السعودية وإيران ان تنجح، فلا بد لها أن تتجه أولاً الى السبب الذي أشعل الأزمة الأخيرة في العلاقات، وأن تُلزم إيران باحترام قواعد التعامل بين الدول التي تفرض احترام سيادة هذه الدول على أرضها ومواطنيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. ففي إيران الكثير من المشاكل الداخلية التي يمكن انتقادها، وفيها أقليات مظلومة ومحرومة، في منطقة الأهواز وغيرها، ورئيس جمهورية سابق ممنوع من مغادرة بيته، ومرشحان سابقان للرئاسة تحت الاقامة الجبرية منذ سبع سنوات... ولم يخرج أحد، في أي عاصمة عربية، لإحراق سفارة طهران بسبب هذه الاعتداءات.

 

تقاسيم - الجسد الفارسي المريض!

علي القاسمي/الحياة/07 كانون الثاني/16

في حياتها اليومية، ترْتَدي إيران وَجْهين، الأول: تخرج به حين تتحدث للعالم بوصفها دولة إسلامية ذات تأثر وتأثير، وهنا تطرق على وتر العاطفة ممررة نفسها على أنها «الضعيفة المظلومة»، أما وجهها الثاني: فتلبسه حين تستعد كل مساء للتخطيط برفقة الأصدقاء من ذوي المصالح المشتركة، لرسم الألعاب السياسية الرديئة، وأداء الأدوار التي يكشفها الوقت المتقلب تبعاً لتقلب المصالح وتغير الأفكار التي تدور في الرؤوس. من أخطر ما تفـــعل السيدة «ذات الوجهين»، إشـــغال الرأي العام، وتغيير بوصلة الاهـــتمام من وطن لآخر عبر إحْداثِ الفوضى المتـــقنة، وإشعال النيران المحرِقَة، تسحب -بمكر- دائرة الاهتمام الدولـي من قُطْر إلى قــطر في ظــــرف ساعة واحدة من دون أن يَشُــك متعلق في الشأن العام أن يكون لها أصابع سرية أو نصف يد مستترة في الفعل والتفاعل. باختصار، هي تمارس كل هذه الأدوار السرية وتظهر أمام الملأ في دور البريء النـقي، وإن كانت كشفت تماماً كل هذه الألعاب والحيل. يحدث أن نختلف في الميدان الشرق أوسطي على أشياء كثيرة لكننا نتفق على أن إيران مغذية للفعل الإرهابي حد العار، وشيطان مستتر في كل القضايا والحرائق المشتعلة هنا وهناك. إيران تتــمتع بانتـــفاخ هـــائل، ثــــقة منها في أن الملالي ستقودها إلى بر الأمان فتــــطلق في حضرتـــهم لغات الاعتداء والتهديد والوعيد، ولكنها تحتــــفظ بما رخص من الاعتذارات التي ظنتها يوماً ما صالحة لكل الحالات والصراعات، لكنها في المجمل اعتذارات وهـــمية لا تولد إلا في لحظات الانهزام والافتضاح، وها هــي الألعاب انكشفت وقطعت من الوريد، ولنا هنا أن نضحك حد التمدد على دولـــة تطبّل لحقوق الإنسان وهي تدس السموم والإرهاب، وتغذي الطائفية صباح مساء، وليــتها تبدأ بنفسها ولو لمرة واحدة كي تعالج جسدها المريض من الرأس المعــمم للقدمين المتوترتين. أن تكون «إيران» خلف كل الملفات الشائكة ووراء الألغاز المستعصية -زمناً- على الحل، على رغم التصالح والتغافل وغض الطرف وتصديق الأقوال، فذاك ما يتطلب قوة جماعية صادقة في المقبل من الأيام، ورفضاً قاطعاً لكل حيل التبرير والتظاهر الكاذب بفداحة الذنب، وتتطلب مع هذه القوة تركيزاً لا يسمح بمرور خيط بسيط من حسن النوايا، فأكثر الحكايات التي صفعتنا بها الأيام كانت من تأليفها وحبكها. المرحلة المقبلة تستدعي أن نقف بلا تلون ومن دون خروج عن المسار الحاد في ما يتربع من إجابات فاضحة خلف الأسئلة الحارقة، كالتي تأتي على وزن لماذا تتلون إيران هكذا؟ وما الذي تريده بالضبط؟ وإلى متى؟ ما نتفق عليه وقالته الأيام حتى تاريخه، أن إيران صوتياً «تقول ما لا تفعل، وتفعل ما لا تقول»، ولذا لم يعد من المقبول أن نرضى بضعف تقديم التنازلات من قبلنا، بل على الجسد المريض أن يعالج نفسه أولاً، ومن ثم يذهب إلى الأفعال لا الأقوال، كي نبدأ في حسابات أخرى، لكنها بالتأكيد ستكون أكثر تعقيداً.

 

من يرفع الغطاء الإقليمي إذاً؟

علي الأمين/جنوبية/7 يناير، 2016

المخاوف، بعد التصعيد الاقليمي بين طهران والرياض، تدفع بالاوضاع اللبنانية نحو مزيد من التعقيد، بل وتتيح لحزب الله ان يعيد ترتيب سلم الأولويات، بما يعزز الخيار البديل عن التسوية. فماذا يمكن ان يكون بديل التسوية؟ كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قبل يومين، بعد اندلاع الفصل الجديد من الازمة السعودية الايرانية، هو تحذير وتبليغ علني للرئيس سعد الحريري بأنه ممنوع عليه العودة إلى لبنان، فضلاً عن نعي المبادرة الرئاسية. وهذا ما يشير الى أن “حزب الله” لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، بل وجدد التأكيد على “السلة المتكاملة” وهي كلمة السر لرفض انتخاب الرئيس. ولم يكتف النائب رعد بالهجوم على الحريري بل طاولت شظاياه النائب سليمان فرنجية الذي هو أداة يستخدمها الحريري من اجل الوصول الى السلطة. ومن دون ان يفوت في هذه الجولة الهجومية اتفاق الطائف، عندما اوحى بأن رئيس الحكومة هو الذي يحكم وليس رئيس الجمهورية. خطاب النائب رعد هو استكمال لانقلاب حزب الله على مبادرته التي اطلقها امينه العام عشية وغداة تفجيري برج البراجنة عندما دعا الطرف الآخر، اي فريق 14 آذار، الى تسوية تنطوي على تنازلات متبادلة وتحت سقف الطائف. بالتأكيد النائب رعد يختتم الانقلاب بفتح الباب امام سؤال: الى ماذا يهدف حزب الله من خلال حرق كل اوراق التسوية؟ اي الاتفاق بين طرفين سلم احدهما بأن يكون رئيس الجمهورية من جبهة الخصوم متنازلا عن مطلب الرئيس التوافقي اورئيس من خارج الاطفاف الآذاري. المخاوف، بعد التصعيد الاقليمي بين طهران والرياض، تدفع بالاوضاع اللبنانية نحو مزيد من التعقيد، بل وتتيح لحزب الله ان يعيد ترتيب سلم الأولويات، بما يعزز الخيار البديل عن التسوية.

فماذا يمكن ان يكون بديل التسوية؟ ليس خافيا ان مثل هذا الخيار البديل، الذي يتجه نحو فرض انتخاب رئيس الجمهورية بعنوان وهمي اسمه التسوية، لكنه بالفعل فرض التسوية على فريق 14 آذار بالقوة الناعمة، او بالقمصان السود.

اللواء المتقاعد جميل السيد كان لوّح، على طريقته، بمثل هذا الخيار عندما قال في الرئيس فؤاد السنيورة على حسابه على التويتر: “سمعت السنيورة في ذكرى شطح.. كثيرون يظنون أن اغتيال شخصية ما هو مؤامرة، لكن ابقاء شخصية على قيد الحياة قد يكون مؤامرة”. فهل يمكن ادراج هذا الموقف في غير إطار تهديد السنيورة؟ ماذا لو قام العدو الصهيوني باستغلال هذا التهديد غير المباشر وقام بتنفيذ عملية اغتيال كما فعل هذا العدو نفسه عندما اغتال الرئيس رفيق الحريري وقيادات من 14 آذار كما تقول رواية الممانعة؟ وزير الداخلية نهاد المشنوق اكثر المستقبليين المتهمين بالعلاقة التنسيقية مع حزب الله. فهو قال أمس، في موقف يحمل الكثير من الدلالات على هذا الصعيد: “من الواضح ان الغطاء الاقليمي للبنان، الذي حماه حتى الآن لمدة اربع سنوات من كل الحرائق المحيطة به، بدأ بالتراجع”. وتابع: “لا شك أن تصريح النائب محمد رعد لا يساعد ولا يسهّل اتمام الحوار”. ان يصدر هذا الموقف من المشنوق، هو مؤشر الى المدى الذي تدهورت معه فرص التفاهم والتسويات. بل ينطوي على ان المشنوق يتلمس، من خلال موقعه في وزارة الداخلية، ان المشهد اللبناني مقبل على تطور ما. فالمظلة الاقليمية، التي وفرت الحدّ الأدنى من التفاهمات الداخلية على تسيير شؤون البلد، باتت اليوم امام خطر جدي.بشكل أو بآخر قالها سليمان فرنجية خلال اطلالته التلفزيونية عبر برنامج “كلام الناس”: 7 ايار سياسي قد ينقل البلد من حال الفراغ الرئاسي الى انتخاب رئيس. يمكن القول بثقة ان العديد من الاغتيالات، التي طالت سياسيين خلال العقد الاخير، كانت تفتتح مرحلة جديدة. لم يكن القتل للقتل. كل شخصية قتلت كان هناك هدف سياسي من اغتيالها.

من يرفع الغطاء الإقليمي إذاً؟

 

هل رجال الدين أمميّون؟

سلوى فاضل/جنوبية/6 يناير، 2016

في مرحلة من المراحل التي سيطرت فيها الشيوعية على روسيا وحوّلتها الى اتحاد سوفياتي، كان المناضلون اليساريون يجوبون القارات طولاً وعرضا للدفاع عن قضية نضاليّة أمميّة ما، ونذكر في لبنان منهم الياباني كوزو أوكوموتو. فهل أعاد الإسلام "المحمدي الأصيل" أمميّة القضايا الجهادية الى الواجهة؟

في المرحلة التي نعيش ونرى مشاهد الإجرام الداعشيّ باسم الإسلام، فان الرعب والخوف يجتاحنا من فكرة إستسهال القتل فحسب. فكيف بمسألة قتل رجل دين مُعمم له جمهوره، فقط لأنه معارض سياسي؟ هل يحق لأي نظام – مهما علا شأنه- أن  يسلب الانسان حياته بسبب رأيه؟ ألا تملك هذه السلطات حلولا أخرى كالإقامة الجبرية، أو الطرد، أو نزع الجنسية، أو السجن مدى الحياة؟ ألا يمكننا أن نواجه داعش والإرهاب بعقاب أقل ارهابا؟ خاصة أن المعدوم له صفة وحيثية معينة قد تؤلّب طائفة كبيرة ضد هذا النظام؟ هذا على الصعيد الداخلي لأي دولة أو بلد أو نظام. ولكن بالمقابل تعوّدنا على استنكار الدول الأوروبية لبعض الاحكام الجائرة التي تلجأ إليها دول عربية أو شرق أوسطية أو إسلامية ضد رعاياها، لكنها لا تألو جهدا في تخليص رعاياها من حبل المشانق حتى لو اضطرت لأن تقدّم تنازلات كبيرة سياسيّا، كما حصل سابقا في السعودية مع بريطانيين وقبلها في ليبيا مع بلغاريين..  لكن اللافت هو تحوّل تصرف أرعن وظالم قامت به دولة إسلامية كالسعودية، الى حركة إحتجاجية من قبل دولة ثانية هي ايران. علما أن المعدوم هو سعوديّ الجنسيّة وليس إيرانيا. هل يكفي أن تكون هويته شيعية حتى تتحرك الشعوب والأنظمة ضد قرار دولة ثانية؟ هل يحق لنا أن نتحرك ضد قرارات تتعلق بسيادة دولة ما، وإن كانت غير مُقنعة؟

أليست جنسيّة الشيخ نمر النمر أولا سعودية؟ وهل تحوّلت هوية رجال الدين الى هوية أمميّة، كما حصل مع الإتحاد السوفياتي في تحويله اليساريين في العالم أجمع الى مناهضين أمميين للسياسة الأميركية في كل مكان؟ وهل يملك هؤلاء الأمميون صفة أكبر وأوسع من مواطنيتهم؟ فإذا كان هذا هو المقياس فهذا يفتح الباب أمام تغييرات في الهوية والعقيدة الدينية لكثيرين من سجناء الرأيّ في سجون بلادهم لأجل ربط أنفسهم بدول ذات نفوذ لتتحرك من أجلهم؟ ولنا في عدوتنا إسرائيل عبرة وهي التي حاولت وتحاول المستحيل من أجل اطلاق سراح مواطنيها الذين خدموها في التجسس على البلدان الصديقة والعدوّة بعد اعتقالهم في كل من أميركا وأوروبا وبعض الدول العربية أيضا، لكنها لم تحاول لأجل عملائها العرب شيئا!

 

إعدام النمر في الغابة اللبنانية

ساطع نور الدين/المدن/الأربعاء 06/01/2016

الاشتباك السعودي الايراني الحالي ليس أسوأ من ذاك الذي جرى عندما شنت الرياض والتحالف العربي “عاصفة الحزم” على اليمن، في السادس والعشرين من آذار مارس الماضي، او عندما قتل مئات الحجاج الايرانيين في تدافع منى في موسم الحج الماضي في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر الماضي.. لكن اللغة المستخدمة من قبل طهران والرياض، ومن قبل حلفائهما، هي ألعن من ذي قبل. لبنان مثال فظ، ومشين. في الاشتباك الحالي قدر كبير من الافتعال والمبالغة التي لا تتناسب مع إعدام شيخ شيعي سعودي معارض، بالمقارنة مع “عاصفة الحزم” اليمنية التي أوقفت طهران عند حدها، ودفعتها الى المس بالقيم والاخلاق وحتى الأعراض، او بالمقارنة مع حادثة الحج التي كانت حافزاً إضافياً لانتهاك المزيد من الخطوط الحمراء في العلاقة بين البلدين.  إحراق السفارة السعودية في طهران كانت رداً مفرطاً على تصفية شيخ إشكالي حتى بالنسبة الى الايرانيين أنفسهم الذين تخلوا مع الزمن عن حرمة ولاية الفقيه، ولم تعد أكثر من عنوان لصراع على خلافة المرشد الحالي علي خامنئي..وهو ما يفسر الى حد بعيد ذلك الغضب الاستثنائي الذي عبرت عنه جهات إيرانية تقع في قلب ذلك الصراع وتخوضه بحدة متناهية، تجاه السلوك السعودي الداخلي. وكان واضحا ان ذلك الغضب المستوحى من داخل مؤسسة الحرس الثوري ومرشحها للخلافة، يتعارض مع اللهجة الهادئة نسبيا التي تحدث بها خامنئي نفسه او بقية المسؤولين الايرانيين الذين تنصلوا من إحراق السفارة السعودية ونصحوا الجمهور الايراني بان يكتفي ب”النقمة الالهية” التي ستحل على السعودية جراء إعدام الشيخ نمر النمر.  من غير ان تقصد السعودية على الارجح، جاء الاعدام في ذروة معركة انتخابية حاسمة في إيران التي تستعد بتوتر متصاعد ليوم 26، شباط فبراير المقبل، موعد إنتخابات مجلس الشورى ومجلس الخبراء الذي يشرف نظرياً على أداء المرشد ويعنى باختيار خليفته. ومن غير ان تتقصد إيران كان الاعدام بمثابة فرصة ذهبية لما بدا انه مشروع انقلاب او تمرد على الاقل على القيادة الايرانية، التي تستعد لاستثمار الاتفاق النووي مع اميركا في صناديق الاقتراع وفي عملية اعادة بناء السلطة في طهران. التمرد حصل بالفعل، لكنه لم يبلغ حده الاقصى، اذ سرعان ما اكتشفت طهران خطورة المس بالقوانين والاعراف الدولية فعمدت على الاعتذار، وتحركت في اكثر من اتجاه لاحتواء الازمة مع الرياض، وللحد من آثارها على عدد من جبهات المواجهة المفتوحة بين العاصمتين، وعلت في داخل العاصمة الايرانية الاصوات المعروفة بتعقلها وإتزانها محذرة من مغبة المضي قدماً في ذلك الاشتباك مع الرياض، الذي لا يخدم تنفيذ الاتفاق النووي ولا طبعا الاستقرار الداخلي المنشود في ايران. كان إحراق السفارة السعودية غلطة فادحة، لكنه كان مقياساً مهماً لموازين القوى داخل إيران، التي لن تحسم قبل ان تعلن نتائج فرز الاصوات في نهاية الشهر المقبل.. اكثر مما كان مؤشراً على نفوذ إيران ودورها خارج حدودها، سواء في العراق او سوريا او اليمن، او طبعا لبنان الذي عاد الى مهنته الاولى، وتحول بلحظات الى سيرك مفتوح، يتراقص فيه حلفاء كل من الرياض وطهران في مواجهة بعضهم البعض بطريقة معيبة، ويتبادلون الاتهامات والتهديدات وحتى الاهانات الشخصية..التي سيجري مسحها او تناسيها عند أول لقاء سعودي إيراني، يرجح ان يكون عنوانه سورياً!

إعدام النمر كان فاضحاً للايرانيين وللسعوديين، ولجميع من يدور في فلكهم . لكنه كان في لبنان، ولا يزال، يضيف وصمة عارٍ جديدة على جبين اللبنانيين جميعاً، لا سيما اولئك الذين رفعوا الصوت عالياً جداً، لكي ينالوا إستحسان مشغليهم في طهران والرياض، ويبلغوهم بالاستعداد التام لنقل الاشتباك الى الداخل اللبناني.         

 

"شيعة مصر" ينعون النمر

شادي لويس/المدن/الأربعاء 06/01/2016

فيما تسابقت وسائل الإعلام المصرية، كغيرها، على نشر ردود الأفعال الأقليمية والدولية إزاء تنفيذ السلطات السعودية حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر النمر، قام عدد لا بأس به، على قلته، من المواقع الإلكترونية لبعض الصحف المصرية بنشر تقارير عن ردود أفعال "شيعة مصر" على الحدث وتبعاته. وفيما اعتادت وسائل الإعلام المصرية، بعد ثورة يناير، نقل تصريحات على ألسنة قيادات شيعية مصرية، بخصوص قضايا الداخل المصري، إلا أن التقارير الأخيرة جاءت بمثابة إرساء عرف،لا يكتفي بتأكيد الإعتراف بالشيعة المصريين أخيراً، بل أيضاً بالاعتراف بهم كطرف يحق له التعليق علي السياسة الإقليمية والدولية، واتخاذ مواقف منها، بل وهذه المرة تحديداً هو تأكيد على حقهم في التعبير عن ارتباطهم الروحي والعقائدي بأقرانهم عبر الحدود، من دون التشكيك في وطنيتهم كالعادة. يدفعنا احتدام الصراع المذهبي في المنطقة العربية للعودة إلى النظر في وضع الشيعة في مصر وصورتهم وتحولاتها. ارتبطت صورة الشيعة في المخيلة السياسية الحديثة للمصريين، بالثورة الإسلامية في إيران. وبينما كانت دول الخليج، ومنها العراق، بحكم قربها الجغرافي من إيران واعتناق نسب معتبرة من مواطنيها للمذهب الشيعي، مهددة بالحماس الإيراني لتصدير الثورة الإيرانية وتمديد نفوذها، فإن النظام المصري لم تكن لديه أسباب منطقية تدفعه للقلق من "شيعية" الثورة الإيرانية، في دولة يعتنق كل مواطنيها من المسلمين المذهب السني، على الأقل بشكل رسمي.

إلا أن نظام السادات شن حملات أمنية عنيفة على الشخصيات والجمعيات التي شك في انتمائها المذهبي. فأغلقت مثلاً جمعية "آل البيت" وصودرت ممتلكاتها بعد قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران. لكن الجدير بالملاحظة هنا، إن النظام لم يكن الطرف الوحيد الذي يرى في الشيعية – كمذهب – تهديداً ثورياً، أو على الأقل مصدراً للقلاقل السياسية. فالمعارضة اليسارية في مصر حينها، كانت ترى في الشيعية إمكانات تاريخية للتثوير، ولا أدل على ذلك الميل، سوى قصيدة "شيعة وسنة" للشاعر أحمد فؤاد نجم التي تنتهي بسؤال استنكاري إجابته معروفة سلفاً: "خلاصة الكلام، يزيد وللا الحسين؟". كانت تلك القناعة قد وصلت لنا نحن، من منتسبي اليسار في بداية الألفية، في كتب عن ثورة القرامطة، وغيرها من ثورات المذاهب غير السنية في التاريخ الإسلامي والتي رسمت صورة الشيعية بوصفها مذهب المستضعفين، والتي تحمل في جوهرها استعداداً طبيعياً للمقاومة والتمرد على طغيان السلطة.

ظلت تلك التصورات محصورة في دوائر نخبوية، فيما استمدت الغالبية من المصريين، تصوراتها عن الشيعة، من قضايا التنظيمات الشيعية التي كان نظام مبارك يعلن عنها بشكل دوري ولكن متباعد. ففي الأعوام 1987 و1988 و1989 و 1996 و2002، وجهت الإتهامات لعشرات من المصريين والأجانب بإنشاء تنظيمات شيعية والتجسس لصالح إيران. ظلت الصورة النمطية التي صدّرها النظام المصري، عن الشيعة بوصفهم تنظيمات سياسية أو شبكات للتجسس بالأساس، تخدم المصالح الإيرانية. هكذا كانت صورة الشيعي متطابقة مع صورة الإيراني الأعجمي في المخيلة العامة، حتى الغزو الأمريكي للعراق العام 2003. كشفت التغطية الإعلامية المكثفة للغزو وما بعده، عن التركيبة الطائفية المعقدة للعراقيين، وأدرك قطاع واسع من المصريين، للمرة الأولى، أن الحرب العراقية الإيرانية الطويلة لم تكن حرباً بين السنة والشيعة، كما كانوا يعتقدون في السابق، فغالبية العراقيين أنفسهم هم من الشيعة. اقتربت صورة الإحتراب بين الفريقين أكثر، لتتجسد بين عراقيين وعراقيين، وأصبح تخيل الشيعي كعربي ممكناً أخيراً، أي في النهاية هو خطر أقرب، لكنه واحد منا أيضاً. مهد غزو العراق، بين أسباب أخرى كثيرة، لصعود الحراك الاحتجاجي ضد مبارك، المناهض للتمديد أو التوريث في مصر، ولارتفاع الأصوات المنادية بحقوق الإنسان، ومن بينها حقوق الأقليات الدينية. ففي العام 2004، وبعد عام واحد على غزو العراق، تقدم عدد من الشيعة المصريين بطلب للسلطات للإعتراف بهم كطائفة دينية، بحسب القانون، وهو طلب لم تتم الاستجابة له حتى يومنا هذا. وفي العام نفسه، تأسست حركة "كفاية"، والتي رفعت تظاهراتها شعارات مؤيدة لحزب الله اللبناني وصوراً لأمينه العام حسن نصرالله، إبان حرب تموز 2006. بررت التركيبة اليسارية والقومية للمنضمين للحراك الاحتجاحي في مصر حينها، استرجاع تصورات الثورية الشيعية في السبعينيات، وإعادة انتاجها في صور الشيعية المقاومة في مواجهة الصهيونية، أي العدو المشترك. كانت تلك محطة قصيرة، سرعان ما تم تجاوزها.

فتحت ثورة يناير، الباب أمام الشيعة المصريين وغيرهم، للإعلان عن أنفسهم والمطالبة بالإعتراف رسمياً بهم. ففي أغسطس 2011، أعلن عدد منهم عزمه التقدم بأوراق تأسيس حزب سياسي باسم "الوحدة والحرية"، لكن الثورة أيضاً كانت قد مهدت لصعود جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، وانتهت الإنفراجة المؤقتة التي اعقبت الثورة، بمذبحة "أبو النمرس" العام 2013 والتي راح ضحيتها الداعية الشيعي، حسن شحاتة، وثلاثة من أتباعه، إبان حكم جماعة الإخوان المسلمين. كانت تلك المجزرة هي الواقعة الأولى التي انضم الشيعة بموجبها إلى قائمة العنف الطائفي وضحاياه في مصر، وبالتالي كان الاعتراف بهم ضمنياً كمصريين أخيراً. بعد تظاهرات 30 يونيو، التي أيدتها القيادات الشيعية في مصر علناً، لأسباب مفهومة، تعرض الشيعة لضغوط من أكثر من جهة. فمن ناحية، قام الإخوان المسلمون ومؤيدوهم بمهاجمة نظام السيسي بوصفه متواطئاً مع الأقليات الدينية، أي الأقباط والشيعة، ضد دين غالبية المصريين. ومن جانب آخر، أغلقت حكومة حازم الببلاوي (وما بعدها بدءاً من العام 2013) ضريح ومسجد الإمام الحسين بالقاهرة في يوم عاشوراء، لمنع إحياء ذكرى الحسين. وقام النظام بالتضييق أمنياً على الشيعة إرضاء لحلفائه السلفيين داخلياً وداعميه الإقليميين في الخليج. لكن وبالرغم من كل هذا، ومع تراجع الملف الحقوقي على كافة المستويات في مصر، ومع تهاوي ثورات الربيع العربي في المشرق العربي إلى حروب بالوكالة تتذرع بالصراع الطائفي السني الشيعي كواجهة للتنافس على النفوذ الإقليمي بين أطرافها، إلا أن الشيعة المصريين نالوا اعترافاً بهم، في المخيلة السياسية لعامة المصريين. ربما كان ذلك في صورة ما زالت شديدة السلبية، لكنها تمنحنا أملاً في أن المستقبل القريب ربما يحمل لنا إمكان التعايش. فالخطوة الأولى لقبول الآخر، هي الاعتراف بوجوده، ولو كعدو.

 

الأسد والحريري وخامنئي

إيلـي فــواز/لبنان الآن/06 كانون الثاني/16

لنعد قليلاً إلى الوراء. إلى ثمانينات القرن الماضي تحديداً حيث تداول البعض فكرة جدّية لتحالف الأقليات بوجه الأكثرية السنّية، يتولى تطبيقها ثلاثة: بشير الجميل، أرييل شارون، وحافظ الأسد. الفكرة لاقت رواجاً وآذاناً صاغية عند بعض المسيحيين المحاصرين في مناطقهم "الشرقية"، وعند بعض الإسرائيليين، اذ هذا التحالف كان سيؤمّن نوعاً من الاستقرار على حدود اسرائيل. حافظ الأسد لم ترق له تلك الفكرة لسببين: أولاً لأنه لم يكن يريد في لبنان رجلاً قوياً او شريكاً في الحكم، بل مجرد أمين على مقاطعة ستكون ملحقة بالشام، ثم ثانياً كان الأسد يعلم تماماً انه لا يمكن ان يقيم علاقة مع اسرائيل إن أراد الاستمرار في حكم بلاد الشام. فهو لم يكن يملك "الشرعية" الدينية التي تسمح له بأكثر من التفاوض مع اسرائيل. لذلك لطالما قال الاميركيون ان حافظ الاسد مهتم بعملية التفاوض وليس بهدف السلام. لم يكن حكم الأسد ممكناً لولا تحالفه مع البرجوازية السنّية السورية. فهي التي أعطت لنظامه الديكتاتوري إمكانية الاستمرار قرابة أربعين عاماً، كما سمحت له القضاء على حركة الإخوان المسلمين وتدمير حماه فوق رؤوس قاطنيها وقتل ما بين 20,000 و30,000 الف مواطن سوري من دون تداعيات تذكر. لعب الأسد على التناقضات العربية في فترة حكمه، لكنه حرص دائماً ان يكون هناك غطاء سنّياً فوق قصر المهاجرين مهما اختلف مع هذه او تلك من الدول العربية، كمصر السادات مثلاً او العراق صدام. هذا ما فهمه بشير الجميل لاحقاً عندما أعلن رفع شعار 10452 كلم وقبل ان تطاله مقصلة الأسد. هذا المفهوم سمح للأسد حكم سوريا، وللموارنة حكم لبنان. وهذا المفهوم نفسه سمح هو الآخر لصدام حسين حكم العراق، وجر الشيعة العرب الى محاربة الشيعة الايرانيين طوال عقد من الزمن من دون عصيان. هذا المفهوم بالذات سمح للرئيس رفيق الحريري تأليف حكوماته بعد الطائف لإعادة إعمار الدولة اقتصادياً سياسياً ومؤسساتياً بمراقبة سوريّة لصيقة حوّلت شغفه في الإعمار الى كابوس مضنٍ في بعض الاحيان. هذا المفهوم تحكّم في الشرق الاوسط وأرسى استقراراً نسبياً لأعوام كثيرة. حتى ورث بشار حافظ. اغتيال الحريري وضع حداً لهذا المفهوم الذي يقضي بالحاكم الأقلوي ان يحظى بغطاء سني راجح للاستمرار في حكمه. هذا التمرد اصبح ممكناً في ذهن اقليات المنطقة بعد اجتياح العراق من قبل الاميركيين واعدام صدام حسين، ما عبّد الطريق للخامنئي وحرسه الثوري من طهران وصولا الى بيروت مزيلاً كل العقبات امام مشروع الهيمنة الايرانية على شيعة العالم. يعتقد منظّري الممانعة ان تفتيت المنطقة كيانات مذهبية قد يكون البديل عن الغطاء السنَي المطلوب لحماية حكم الاقليات. او هكذا يعتقد الخامنئي والرئيس باراك اوباما. حاول الطرفان شق الصف السنّي من خلال حصر كل صراعات المنطقة بمحاربة الارهاب، وعزل المملكة العربية السعودية واللعب على تناقضات الدول العربية حول اكثر من ملف كالاخوان المسلمين مثلاً من اجل استمالة بعض تلك الدول لتأمين غطاء لانتشار ايران في المنطقة. يقول بعض "المثقفين" المقربين من حزب الله انهم انتصروا. هكذا يتوهمون. كيف لا وايران اصبحت خارج نظام العقوبات، والرئيس اوباما نفسه قال ان مصالح روسيا وايران في سوريا يجب المحافظة عليها؟ طبعاً هذا "الانتصار" اي بقاء الاسد في سوريا وضمان مصالح ايران فيها، وصمود الحوثيين في بعض اليمن، وتسلط حزب الله في لبنان هو هش وغير مستقر لسبب بسيط: ان الجهة الوحيدة المخولة الاعتراف والحفاظ على مصالح ايران في اية منطقة عربية، هي الدول العربية او الاكثرية السنية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بما انها تمثل رأس الحربة في تلك المواجهة. وهذا لن يحصل او لم يحصل بعد. لذا ستظل مناطق النزاع مشتعلة وستظل الحروب تقتل من الأبرياء، حتى يرضخ احد الطرفين... الاقليات حتماً.

 

عندما تحوّل نصرالله الى صندوق بريد إيراني

طارق السيد/موقع 14 آذار/06 كانون الثاني 2016

الهروب من المآزق أصبحت سمة تُلازم "حزب الله" وتطبع مسيرته في السنوات الاخيرة، فبعد هروبه من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من خلال فتح حرب مع إسرائيل في تموز العام 2006 ولجوئه بعده بسنتين إلى حرب داخلية، ها هو يهرب مجدداً من حربه في سوريا وحصاره بلداتها وتجويع أهلها، إلى فتح معركة كلامية مذهبية شرسة ضد المملكة العربية السعودية وذلك ضمن سياق تحريضي مبرمج عنوانه، خدمة المشروع الإيراني بمباركة "الولي الفقيه". الاحد الماضي أطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر الشاشة ليصوّب سهامه بإتجاه السعودية متهماً إياها بالإرهاب وبالسعي إلى إحداث فتنة سنية شيعية، كما ساق بحقها جملة إتهامات لا تليق إلّا بالدور الذي يلعبه حزبه المدعوم إيرانيّاً في كل من سوريا والعراق واليمن، مرورا بالتحريض الذي يلعبه في البحرين وسعيه الدائم إلى قلب الأنظمة فيها وهو ما كُشف النقاب عنه من خلال الأسلحة والذخائر التي القت السلطات في الكويت القبض عليها قبل أن تجد طريقها إلى الإستخدام، ولاحقاً من خلال كشف السلطات البحرينية عن الباخرة المحملة بالسلاح الاتية من إيران وذلك ضمن المشروع الإنقلابي ذاته. في خطابه تحول نصرالله الى صندوق بري للرسائل الايرانية في المنطقة لكن وعوضا أن يوزّع الرسائل بحسب العناوين المناسبة، راح يعرضها أمام رياح اهوائه فتناثرت يمنة وشمالا قبل ان تعود وترتد اليه ممزقة مبعثرة، فراح يجمع أجزائها في لحظة تهاكلت فيها "عظمته" بعدما تحوّ الى مجرد ساعي بريد يقوم بعمله بحسب ما تمليه عليه سياسية "الولي الفقيه" الذي يزج بسجناء من أهل السنة قضى معظمهم تحت التعذيب وتحديدا في سجن جوهردشت الذي ينتظر معظم نزلائه حكم الاعدام، لكن من دون ان يرف لنصرالله جفن تجاه مظلوميتهم. مما لا شك فيه أن المسار الذي نشهده اليوم من خلال تعليقات القادة الإيرانيين وفي حزب الله، هو بطبيعة الحال يؤدي إلى مزيد من الفرز المذهبي وهذا بحد ذاته يخلق مواقف جدية من ان تذهب الامور إلى مزيد من السوء، فاليوم اصبحت هناك مخاوف حقيقة من أن تأخذ الامور شكلا تصعيديا وعندها ستكون لها تبعات سيئة على الجميع في المنطقة ما عد ايران التي تحتمي داخل شرنقتها الجغرافية تاركة البلاء لشيعة لبنان الذين يدفعون من لحمهم الحي ثمن صراعاتها ومخططاتها واحقادها التاريخية.

ونصرالله كما غيره من قادة الحزب الذين سبقوه في قيادة الحزب، يعلم تماما أن ايران ومنذ أن وضعت تصدير ثورتها ضمن أولوياتها وصولا الى أخر تصريح علني لمسؤول ايراني أعلن فيه سقوط بيروت وصنعاء وبغداد، لم تخفي مشروعها التوسعي في المنطقة، وهذا المشروع لم يبدأ اليوم ولن ينتهي غداً، ومع هذا فهو يغض الطرف عن ممارساتها ويُذعن لقراراتها في اخذ أبناء الى المجهول ومن حرب الى اخرى ودائماً تحت حجج واهية وهي حماية مصالح الشيعة في المنطقة، مع العلم ان ايران هي اول من أوجدت التقاتل والتشرذم بين أبناء هذه الطائفة وناصبت العداء لفئة دون اخرى، وهي اول من افتت بجواز قتل الاخ لأخيه والأب لأبنه، ومن لا يعرف قصة السيد نصرالله، فليعود الى زمن التقاتل بين حزب الله وحركة امل يوم أفتى بمنع تقديم شربة الماء لأخيه الذي كان يرقد في المستشفى بسبب تعرضه لاصابة في جسده لمجرد انه كان يقاتل في صفوف حركة امل.

أمس الأول حاول حزب الله كعادته الهروب من مآزق استهداف قادته واخرهم سمير القنطار عندما قرر الرد بعملية في مزارع شبعا، وهو يعلم مسبقا ان رده هذا لن يجر اسرائيل الى فتح حرب معه وإلا كان اختار مكاناً أكثر حساسية. والاغرب من الرد نفسه كلام نصرالله الذي حرف بوصلة مقاومته من مقاتلة اسرائيل باتجاه من اسماهم بـ"التكفيريين"، والذين اضافهم الى توجهه الجديد بعد العراق وسوريا واليمن.

 

تجارة الجوع في مضايا

فداء عيتاني/06 كانون الثاني/16

وضع مقاتلو حزب الله تسعيرة للمبادلة على حواجزهم التي تطبق على مضايا، القرية السورية في القلمون الغربي. مبادلة بندقية مقابل عشرة كيلوغرامات  من الطعام، دراجة نارية مقابل 10 كيلو اخرى، سيارة مقابل 15 كليوغرام

للوهلة الاولى يبدو ان العناصر هؤلاء يسعون الى تجريد المنطقة من سلاحها، ولكن في الحقيقة لقد دب الفساد واستحوذت تجارة الحرب على عناصر الحزب، سواء اكانت قيادته تعلم بالامر ام لا، فلا فرق، لقد غرق الحزب في تجارة الدم والموت، واصبح شبيها الى حد بعيد بالنظام السوري وبحزب البعث نفسه.

على ابواب مضايا المحاصرة يتم تسلم السيارات، والدراجات النارية، والبنادق، وكل ما يمكن ان يخطر على بال، مقابل بضعة كيلوغرامات من الطعام. عناصر الحزب تعيد بيع ما تقايضه بالطعام لاي راغب سوري بالشراء، البنادق والدراجات النارية والسيارات، والادوات المنزلية الكهربائية بضائع رائجة في سوريا، واقتناء سيارة لم يعد بحاجة لاوراق رسمية بحال كنت تتمتع بحماية احدى المليشيات في سوريا او كنت على علاقة وطيدة بمخابرات النظام واجهزته العسكرية. اما اهالي مضايا فقد ذاقوا الامرين من الحصار الذي تجاوزت ايامه المئتين، البلدة كانت تضم 16 الف قاطن، ومع اشتداد المعارك في محيطها وسقوط البلدات في القلمون بيد حزب الله بدأت تستقبل وافدين من القرى المحيطة، حتى باتت تضم اكثر من 40 الفا من السكان. والان بدأ الموت يحصد الرجال والنساء والاطفال، و”حال الثوار كحال كل الناس” يقول ابو عمر، احد الموجودين في مضايا واللاجئين اليها من قرية اخرى تعرضت للقصف والتهجير منذ اشهر.

لم يعضنا الجوع فقط، لقد انهكنا، واصبح الناس يهيمون في الشواع نهارا، بحجة البحث عن طعام، ثم يعودون الى منازلهم بعد ان يهدهم التعب ليناموا دون التفكير بالجوع او البرد” يقول الشاب الذي يعلم ان مصيره بحال خروجه من البلدة الاعتقال، والتعذيب او التطويع بالقوة في جيش النظام.

منذ بداية الثورة عملت الى جانب الثوار، واستشهد ثلاثة من اخوتي، وثم استشهد والدي، وتركت عائلتي في مكان ما، ولجأت الى مضايا، ودارت بي الايام وها انا محاصر هنا، واعاني الجوع” يقول ابو عمر، “لم يكن الدخول سهلا، الا ان ضابطا في جيش النظام مكنني من الدخول دون التفتيش في اوراقي”.

صباحا يستيقظ ابو عمر، ويتجه الى السوق في القرية، التي اصبحت تضم حوالي اربعين الفا من السوريين اغلبهم من اللاجئين من القرى المحيطة، وشأنه كشأن اغلب المتواجدين في السوق، يسير من هنا الى هناك بحثا عن شيء يمكن شراؤه، وطبعا قلما يجد شيئا في الاسواق، بعض اوراق العريش، او حتى اوراق شجر التوت، تعرض للبيع، ويشتري كل ما يقدر عليه. في الصباح يتناول اهل مضايا وسكانها بعض البهارات المغلية بالماء”، يقول ابو عمر، “ليس في مضايا كهرباء، ولا وسائل تدفئة، حتى الحطب لم يعد متوفرا، وطبعا لا يوجد وقود او مازوت، الماء متوفر لحسن الحظ، والجميع يطهي البهارات، او اوراق الشجر بالماء”. يتناول الاطفال الماء المغلي والبهارات كطعام افطار، ومنذ ان بدأت هدنة الزبداني توقف القصف، فراح الاهل يرسلون ابناءهم الى المدارس.

الناس ترسل الاطفال الى المدارس ليس لتحصيل العلم، بل لدفعهم الى الخروج من المنازل، ولتركهم يتعبون قبل العودة الى المنزل والنوم دون السؤال عن طعام او دفء”، ولكن هذا الاسلوب لم يعد ناجحا، فحتى المدارس لا تستقبل الاطفال اكثر من ساعتين يوميا، فلا قدرة لاحد على تحمل اطفال يعانون من الجوع.

في الشوارع تجد كل الناس مثلي، يسيرون باحثين عن رز، او برغل، وطبعا الكل يعلم انه لن يجد شيئا، ولكن نهيم على وجوهنا لننسى جوعنا، ولنتعب حتى نعود ونتمكن من النوم، وهناك دائما من يحاول التوجه الى الحواجز لاستجداء الطعام من جنود النظام او من عناصر حزب الله” يقول ابو عمر.

تتجه امرأة مع طفلها الى احد حواجز النظام المحيطة بالقرية، تستجدي رغيف خبز للطفل، فيجيبها العنصر على الحاجز “لا علاقة لنا، اذهبي الى عناصر حزب الله” وحين تصر على الطلب يصرخ فيها “عودي الى زريبتكم” يصرخ الطفل ما ان يبتعد عن الحاجز، يطلب الطعام من امه، تضيق الام ذرعا به، يعود ليصرخ “انا جائع”، تجيبه “حين نصل الى المنزل تنام”، يصرخ الطفل الجائع “منذ اربعة ايام لم تطعميني، انا جائع ولا اقدر ان انام”. الغداء في مضايا هو ورق عنب مسلوق بالماء، او ورق شجر التوت مسلوق، وبعد الغداء انتفت عادة شرب الشاي السورية. “كيلوغرام السكر بـ 60 الف ليرة سورية (153 دولار اميركي )، وهو ما لا يتحمله احد تقريبا في مضايا. ومن كان يدخن اوقف عادة التدخين، فقد اصبح سعر علبة الدخان 12 الف ليرة سورية (30 دولار اميركي). يتعب الناس من السير في الشوارع في القرية، البعض يهيم على وجهه دون وجهة، واخرون يتحركون بحثا عما يقيت اطفالهم، وعندما يشتد اليأس يحاول البعض الخروج تسللا من القرية، فتصطادهم نيران قناصة حزب الله، او ينفجر بهم احد الالغام الستة الاف المحيطة بحقول القرية وتلالها، ويفقد المحظوظين منهم اطرافهم، بينما يقتل الاقل حظا على الفور دون ان يجدوا من يسعفهم.

محاولات الفرار اكثر من ان تعد، احد سكان مضايا يقول ان المحاولات الناجحة نادرة، الالغام تتكفل بقتل من يحاول الخروج، ومن يتجاوز الالغام سيجد قناصة يردونه بطلقة، وكأنهم يتمرنون على صيد الارانب. وعلى الرغم من ان القرية لا تتعرض للقصف، الا انها تعيش واقعا اسوأ من القصف، البعض في مضايا يناشد ربه بعد الصلاة باسقاط وقف اطلاق النار وخرق الهدنة، “الموت في القصف وتحت البراميل المتفجرة اسهل مما نعيشه” يقول ابو عمر. وبحال ارادت عائلة مكونة من ستة اشخاص ان تتناول طعامها بشكل طبيعي في مضايا اليوم كما كانت تفعل قبل الحصار المستمر منذ اكثر من 200 يوم، فان كلفة ذلك ستكون حاليا 400 الف ليرة سورية يوميا (1000 دولار اميركي)، وهو ما لا يتوافر لاي عائلة موجودة في المنطقة. مقاتلو الجيش الحر ايضا يعانون كباقي السكان، بدأت العلاقة بين السكان والمقاتلين بالتراجع، علما ان المقاتل يعيش على البهارات المغلية مع الماء واوراق الشجر، ولكن ثمة ما يدفع السكان الى اعتبار ابنائهم الذين يحملون السلاح، مسؤولين ايضا عما الت اليه الامور.

يطلق ابناء مضايا واللاجئين اليها اسم تجار الدم على بعض من قيادات المجموعات المقاتلة، وبعض المدنيين الذين امتهنوا شراء المواد المهربة، او المبادلة مع عناصر حزب الله بالمال والسلع، هؤلاء التجار هم من يشكلون اليوم الفئة الثرية في القرية، ويعيشون بحماية بعض قادة الجيش الحر، بينما ينظر اليهم السكان بصفتهم مصاصي دماء يتعيشون ويثرون من موت الالاف جوعا تحت حصار خانق. لم يبق الكثير لتناوله على مائد الطعام في مضايا، منذ ايام قليلة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة قط يذبح، ونسبت الصورة الى سكان من مضايا يعزمون على تناول القط المذبوح. نحن نتناول لحم الكلاب والقطط” يقول ابو عمر، “صورة القط المذبوح صحيحة، لقد اقمنا وليمة على لحم هذا القط، لم يعد يمكننا توفير اي شيء، لقد توقفت الاعمال منذ اكثر من سبعة اشهر، وما كان متوفرا من اموال يكاد ينفد لدى الجميع، بعض التحويلات تصل عبر تجار الموت، ولكن لا شيء يسد الرمق، واذا توفر المال فلن تجد ما تشتريه به”.

 

عاصفة الغضب السعودية تزمجر

داود البصري/السياسة/07 كانون الثاني/16

انفجار الغضب السعودي بعد صبر طويل بوجه عتاة النظام الإيراني الذين أفرطوا في التخريب والتدمير الممنهج لدول المنطقة ، وأرتكبوا جرائم فظيعة بحق شعوبها في العراق والشام واليمن، كان نتيجة منطقية وحتمية وكرد دفاعي واقعي على انتهاكات إرهابية إقترفها نظام الإرهاب توجت بجريمة خرق القانون الدولي وجلب الرعاع والسوقة من أهل «الباسيج» الإيراني لتدنيس سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد في فعل إرهابي مسخ وممجوج تكرر كثيرا في الممارسات الإيرانية الإرهابية الرثة، فالتدخل الإيراني في قضايا سيادية داخلية قد تجاوز كل الحدود.

الموقف الساخن على الساحة الخليجية قد عبر عن نفسه بشراسة من خلال تصاعد التدهور في العلاقات السعودية ـ الإيرانية، الذي كان نتيجة حتمية لتراكمات وأحداث ومواقف بعضها قديم و بعضها مستحدث، في ظل ظروف تشابك والتحام وتناقضات سياسية إقليمية ألقت بظلالها على الأحداث المتوترة والتي زادت اشتعالا بعد قيام المملكة العربية السعودية بتنفيذ عمليات القصاص الشرعي السيادية ضد متهمين أدينوا من قبل محاكم شرعية قامت بكل إجراءات التقاضي ووفق الضمانات والضوابط القانونية.

رد الفعل الإيراني على الإجراءات السعودية اتسم بإبتعاده التام عن الإلتزام بالقوانين الدولية أو بالحدود الدنيا من مبادئ حسن الجوار، وخرق فاضح لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وإمعان في النفخ في تيارات الفتنة المجتمعية التي تغذي تيارات التطرف وتساهم في تمزيق المجتمعات، أما هجوم رعاع «الباسيج» الإيراني المدبر من قبل خلايا وشبكات الإرهاب الإيراني على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، فهو عمل بربري عدواني متكرر ومعروف وله نسخ سابقة و متكررة وسوابق معروفة في تصفية الحسابات وإمعان في فرض أساليب بربرية في سياق العلاقات الدولية وبالضد تماما من القوانين الدولية أو الأخلاق الإسلامية الكريمة!.

التدهور في العلاقات الخليجيةـ العربيةـ الإيرانية ليس بالأمر المفاجيء في ظل صدام المواقف وتناقضات السياسة وإدارة أوراق الصراع الإقليمي، فما يحصل هو تكرار لما يحدث في الساحات العراقية و السورية واللبنانية, وهو صيغة من صيغ إدارة الحرب الشرسة بكل أشكالها السياسية والإعلامية والعسكرية ، ومن المؤسف أن تفشل كل جهود نزع التوتر و تنفيس الإحتقان بعد أن تحول الشرق القديم لساحة لتصفية الحسابات, وعبر الإستعانة بالقوى الدولية الكبرى التي لم يكتف بعضها بتغذية تلك النزاعات, بل قام بنفسه بمهمة المشاركة في حروب الإبادة القذرة فيها مثلما فعلت روسيا الإرهابية في الساحة السورية التي فتحت الطريق بمواقفها العسكرية والسياسية المتطرفة والموغلة في العدوانية لتوسيع آفاق و مديات الصراع بدلا من إحتوائه, والواقع إن حجم التمدد العسكري والأمني الإيراني في المنطقة كان سيؤدي في نهاية المطاف لصدام إقليمي كبير ليس من السهل تجنبه في ظل تصاعد الصراع وامتداداته في العمقين السوري والعراقي ووصول الثورة السورية لمرحلة صعبة من الهجوم الدولي عليها و محاولة إنهائها وفتح الطريق لتعويم النظام السوري من جديد بعد إعادة صقله وتهذيبه وهو ما يحاول حلفاؤه تحقيقه، كما أن التورط الإيراني المباشر في الحرب السورية سواء من خلال ميليشيات جماعتها في المنطقة, وهي العصابات العراقية واللبنانية والأفغانية وغيرها أو قوات الحرس الثوري ذاتها وإزدياد الخسائر البشرية الإيرانية قد رسم علامات إثارة وتوتر كبيرة بما يمهد لحالة إنفجارية وشمولية وعلنية من الصراع.

إذن كل العوامل المحيطة بأدوات إدارة الصراع كانت تمهد الأرضية لتشابكات اقليمية واسعة بعد وصول الحلول السلمية والسياسية لآفاق مسدودة، والواقع إن حملة التهديدات ضد السعودية والمنطلقة من أطراف معروفة وجماعات معينة مثل عصابات أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وهادي العامري العراقية العميلة لإيران وكذلك عصابة «حزب الله»، لايمكنها أبدا أن تشوه مقاصد السياسة والديبلوماسية السعودية الهادفة لرد الأذى عن المنطقة وتجنيبها ويلات الخراب والحروب الأهلية المدمرة، فالسياسة السعودية في نهاية المطاف ملتزمة بثوابت ستراتيجية وأمنية هدفها تثبيت السلم الإقليمي وعدم الإنجرار وراء المغامرات والحروب العبثية، مع إحترام إرادة وخيارات الشعوب الحرة، ومن واقع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول صاحبة السيادة، والتصرف السعودي كان دفاعا عن النفس وعن أمن الإقليم ولا يهدف لتصفية حسابات ولا لصب الزيت على النيران المشتعلة، فدول «مجلس التعاون» الخليجي وفي طليعتها السعودية حريصة على البناء و التنمية و التطور ولا تحتاج لفتح ملفات فتنة هوجاء من شأنها تدمير المنطقة، على الآخرين من أهل المشاريع السياسية والعقائدية المعدة للتصدير مراجعة أنفسهم ومواقفهم والإلتزام بوقفة تعبوية مع النفس تتم فيها مراجعة تصرفاتهم و أساليبهم وأجنداتهم ، من يزرع الريح يحصد العاصفة ، والعواصف الهابة على الخليج العربي في مطلع العام الجديد تحمل معها شحنات إنفجارية ندعو الله أن يجنب المنطقة وشعوبها تداعياتها الضارة!

وحدة مواقف دول مجلس التعاون الخليجي ستبدد كل رياح الفوضى والدمار التي ستتلاشى ، فإرادة قادة المنطقة وشعوبها تدعو للأمن والسلام.

من الضروري على العالم العربي, ودول الخليج العربي, إرسال رسائل واضحة لا تقبل التأويل للنظام الإيراني بأن زمن العبث و الفوضى قد انتهى وإن أيدي الحسم والعزم العربية السعودية قادرة على قلب الطاولة على من يريد الإضرار و الإساءة للأمتين العربية والإسلامية، عواصف الغضب السعودية ستقتلع قلاع الطغيان وتدك معاقل الإرهاب.