المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january09.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من31حتى38/لَوْ كُنْتُ أَنَا أَشْهَدُ لِنَفْسِي لَمَا كَانَتْ شَهَادَتِي مَقْبُولَة. ولكِنَّ آخَرَ يَشْهَدُ لِي، وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الشَّهَادَةَ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي صَادِقَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية05/من02حتى15/ففِي المَسِيحِ يَسُوع، لا الخِتَانَةُ ولا عَدَمُ الخِتَانَةِ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلِ الإِيْمَانُ العَامِلُ بِالمَحَبَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تجويع سكان مضايا: حزب الله هو ماكينة قتل وتجويع واغتيالات وإرهاب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: حزب الله يحتقر البشر ويحتقر كل اللبنانيين من خلال تعطيله مؤسسات الدولة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 9/1/2016

قوى الأمن نعت شهيدها زاهر عزالدين بعد تعرضه لكمين من قبل ارهابيين في بلدته عرسال

سلام دعا الى جلسة لمجلس الوزراء الخميس

سلام استقبل وزير خارجية النمسا ووزير الصحة الايراني هاشمي: نتطلع الى تعاون في مجالي الاستثمار وصناعة الادوية

بري عرض التطورات مع وزير خارجية النمسا مخزومي: لاستعجال التوافق حول رئيس للجمهورية

لبنان ملتزم بتنفيذ القوانين المالية الدولية

مسيرات واعتصامات في لبنان دعماً لأهالي مضايا السورية وسط دعوات لفك حصارها والمدينة تصارع الموت جوعًا أو برصاص القناصة والألغام

موقف الرابية من عمل الحكومة لم يتغيّر لا تسهيل لأي قرار خلافاً للآلية المتفق عليها/ألين فرح/النهار

لبنان ليس حلاً "للمأزق الإيراني" وتحرك أممي قبل اجتماع جنيف هل تنأى القوى السياسية بالاستحقاقات عن التجاذب الإقليمي/ريتا صفير/النهار

المشنوق زار عودة: الحريري مستمر في ترشيح فرنجيه ولا خوف على الأمن

الاحرار: لانتخاب رئيس والمساهمة في تحصين لبنان وانتظام مؤسساته

امانة 14 اذار: ما تشهده مضايا يرقى الى جريمة الحرب

القوات” و”التيار” يوضحان طبيعة حوارهما

إسرائيل تطالب مجلس الأمن بنزع سلاح “حزب الله”

حزب الله يزج بعائلات جديدة في مضايا.. وحالات تسمم متزايدة نتيجة أكل الأوراق

نديم الجميّل: النفق الرئاسي طويل و”حزب الله” يزيده عتمةً 

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

مناصرو حسن يعقوب نظموا مسيرة في الضاحية الجنوبية احتجاجا على استمرار توقيفه

التيار الحرّ يتمايز… وفرنجية يتضامن مع أهل مضايا

ختلاف بري وحزب الله: الأول للديبلوماسية والثاني للحرس الثوري/سهى جفّال/جنوبية

ما هي حصة «عون» العسكرية والأمنية لتسيير الحكومة/ربيع سلامة/جنوبية

حزب الله يهجّر أهلها: مضايا كربلاء سورية/فايزة دياب/جنوبية

مجدلاني: جريمة مضايا تختصر اخلاقيات النظام السوري ومن يدعمه

لقاء سيدة الجبل اعلن تضامنه مع المحاصرين في مضايا

رئيس قسم الجوازات: اشكالات في المطارات حول الجوازات المجددة والمكتوب عليها "مرافقون"

ستريدا جعجع شكت الى رئيس بلدية بشري 3 تجار استغلوا المحتجزين خلال العاصفة

المنصوري فقدت اثنين من ابنائها من ضحايا الهجرة عبر تركيا والعثور على جثة احدهما

باسيل أجرى محادثات مع نظيره النمساوي: لعودة آمنة للنازحين تخفف العبء عن لبنان كورتز: سنوفر 5 ملايين يورو كمساعدات إنسانية لهم

الراعي إستقبل وفودا رعوية و حث الشبيبة على الانضمام للجيش وعزام الاحمد شكره على تأييده الدائم لدعم نضال الشعب الفلسطيني

يزبك: لبنان يتأثر بخلط الأوراق السياسية في المنطقة وإعدام النمر جريمة بحق الإنسانية

قاسم: السعودية تزعزع استقرار المنطقة وشكاوى مزيفة عما يجري في مضايا

كنعان التقى مخاتير المتن: نحن على الطريق الصحيح رئاسيا وأكبر الاولويات بعد استعادة الجنسية قانونا الانتخاب واللامركزية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قوات كردية وسنية تستعد لتحرير الحويجة ولا دور لـ «الحشد» في المعركة ونشر قوة عسكرية أميركية في قاعدة الحرية بكركوك لمواجهة «داعش»

الامم المتحدة نددت بطرد ممثل مفوضيتها في اليمن وابدت قلقها على سلامة موظفيها

بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الايطالي في الازمة السورية ومشاريع الطاقة

 مقتل عربي اسرائيلي متهم بقتل 3 اشخاص في تل ابيب

طالبته بوقف نشرات إعلامية تربط بين إعدام مدانين بالإرهاب وزيارة أردوغان للسعودية وتركيا تستدعي سفير إيران على خلفية أزمة طهران مع الرياض

كيري: تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران سيبدأ خلال أيام والكونغرس صادق على منع تخفيف العقوبات عن طهران

الاجتماع الخليجي يناقش تداعيات الاعتداء على سفارة السعودية في طهران

موسكو «أرغمت» دمشق على قبول إغاثة جوعى مضايا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله والرقص.. فوق مجاعة مضايا/علي الحسيني/المستقبل

الموت الأكثر رخصًا وسهولة في العالم/فايز سارة/الشرق الأوسط

حزب الله مجوّع أطفال سوريا/احمد عياش/النهار

"التهدئة" لم تسقط/ علي حماده/النهار

الأسد يستعيد الروح من بوابة الرئاسة اللبنانية مع ضمان القرار 2254 بقاءه حتى 2017/روزانا بومنصف/النهار

هذه الشعوب لا تستحقُّ هذا اللبنان/الياس الديري/النهار

14 آذار" تحاول لملمة ذاتها: المعركة إستراتيجية/محمد شبارو/المدن

لبنان نموذجا لحلفاء ايران/حسين عبد الحسين/المدن

إما أن تكونوا معنا وإما ضدنا/جمال خاشقجي/الحياة

حرب بالواسطة بين السعودية وإيران/سليم نصار/الحياة

العرب لإيران: ولّى زمن «الفرعنة»/بسام النونو/المستقبل

إيران الأولى عالميًا في الاتجار بالبشر.. انتهاكات للطفولة وتعريضهم للعمل القسري نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية وتآكل الطبقة الوسطى بسبب سوء إدارة الدولة/الشرق الأوسط

طبيعة النظام الإيراني/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من31حتى38/لَوْ كُنْتُ أَنَا أَشْهَدُ لِنَفْسِي لَمَا كَانَتْ شَهَادَتِي مَقْبُولَة. ولكِنَّ آخَرَ يَشْهَدُ لِي، وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الشَّهَادَةَ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي صَادِقَة

"قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود): «لَوْ كُنْتُ أَنَا أَشْهَدُ لِنَفْسِي لَمَا كَانَتْ شَهَادَتِي مَقْبُولَة. ولكِنَّ آخَرَ يَشْهَدُ لِي، وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الشَّهَادَةَ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي صَادِقَة. أَنْتُم أَرْسَلْتُم إِلى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلحَقّ. وأَنَا لا أَسْتَمِدُّ الشَّهَادَةَ مِنْ إِنْسَان، ولكِنْ مِنْ أَجْلِ خَلاصِكُم أَقُولُ هذَا: كَانَ يُوحَنَّا السِّرَاجَ المُوقَدَ السَّاطِع، وأَنْتُم شِئْتُم أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَة. أَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ شَهَادَةِ يُوحَنَّا: أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَنْ أُتَمِّمَهَا، تِلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي. والآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ شَهِدَ لِي. وأَنْتُم مَا سَمِعْتُم يَومًا صَوتَهُ، ولا رَأَيْتُم مُحَيَّاه، ولا جَعَلْتُم كَلِمَتَهُ رَاسِخَةً فِيكُم، لأَنَّكُم لا تُؤمِنُونَ بِمَنْ أَرْسَلَهُ الآب".

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية05/من02حتى15/ففِي المَسِيحِ يَسُوع، لا الخِتَانَةُ ولا عَدَمُ الخِتَانَةِ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلِ الإِيْمَانُ العَامِلُ بِالمَحَبَّة

"يا إِخوَتِي، هَا أَنَا بُولُسَ أَقُولُ لَكُم: إِذَا ٱخْتَتَنْتُم، فَالمِسِيحُ لَنْ يُفِيدَكُم شَيْئًا! وأَعُودُ أَشْهَدُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ يَخْتَتِن، أَنَّهُ مُلْزَمٌ أَنْ يَعْمَلَ بأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ كُلِّهَا. لَقَدْ فُصِلْتُم عَنِ المَسِيح، أَنتُمُ الَّذِينَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَتَبَرَّرُوا بِالشَّرِيعَة، وسَقَطْتُمْ عَنِ النِّعْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَبِالرُّوحِ نَنْتَظِرُ ونَرْجُو التَّبْرِيرَ بِالإِيْمَان. ففِي المَسِيحِ يَسُوع، لا الخِتَانَةُ ولا عَدَمُ الخِتَانَةِ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلِ الإِيْمَانُ العَامِلُ بِالمَحَبَّة. كُنْتُم تَجْرُونَ جَرْيًا جَيِّدًا، فَمَنْ أَعَاقَكُم عَنِ الطَّاعَةِ لِلْحَقّ؟ ومَا أَقْنَعُوكُم بِهِ لَيْسَ مِنَ اللهِ الَّذي يَدْعُوكُم. إِنَّ قَلِيلاً مِن الخَمِيرِ يُخَمِّرُ العَجْنَةَ كُلَّهَا. أَنَا وَاثِقٌ بِكُم في الرَّبِّ أَنَّكُم لَنْ تَرْتَأُوا أَيَّ رَأْيٍ آخَر، أَمَّا الَّذي يُبَلْبِلُكُم فإِنَّهُ سيُعَانِي الدَّيْنُونَة، كَائِنًا مَنْ كَان. وَأَنَا، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِنْ كُنْتُ أُنَادِي إِلى الآنَ بالخِتَانَة، فَلِمَاذَا أُضْطَهَدُ بَعْد؟ إِذًا فقَدْ أُبْطِلَ عِثَارُ الصَّلِيب! يا لَيْتَ الَّذِينَ يُبَلبِلُونَكُم يَبْتُرُونَ أَعْضَاءَهُم! فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِنَّمَا دُعِيتُم إِلى الْحُرِّيَّة. ولكِن لا تَجْعَلُوا هذِهِ الحُرِّيَّةَ ذَرِيعَةً لإِرْضَاءِ الجَسَد، بَلِ ٱخْدُمُوا بَعضُكُم بَعْضًا بِالمَحَبَّة. فَإِنَّ الشَّريعَةَ كُلَّهَا تَكْتَمِلُ في كَلِمَةٍ وَاحِدَة، وهِيَ أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. فإِنْ كُنْتُم تَنْهَشُونَ وتَأْكُلُونَ بَعْضُكُم بَعْضًا، فَٱحْذَرُوا أَنْ تُفْنُوا بَعضُكُم بَعْضًا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تجويع سكان مضايا: حزب الله هو ماكينة قتل وتجويع واغتيالات وإرهاب

الياس بجاني/08 كانون الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/08/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%B9-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/

يسمونه باطلاً حزب الله، في حين هو في ممارساته وفكره وثقافته وهمجيته لا يعرف الله، ولا يعترف به، ولا يلتزم بأي من شرائعه، ولا يحسب حساباً لغضبه، ولا يُعيّر اهتماماً ليوم حسابه الأخير حيث سيكون البكاء وصريف الأسنان.

شعاره النفاقي والاحتيالي، المقاومة، وفعلاً هو يقاوم، كل ما هو خير وسلام ومحبة وإنسانية واستقرار.

يدعي دجلاً وكذباً مهمة وواجب التحرير، ولكنه عملياً وواقعاً معاشاً وملموساً هو المحرر الفذ من كل القيم والمبادئ، حيث أنه لا يجيد غير القتل بكل الوسائل البربرية.

يجاهر طروادياً بنعمة بالأخلاق، وهو وهي غرباء ومن عالمين مختلفين.

هذا التنظيم الدموي والدراكولي المسمى حزب الله، لا هو لبناني، ولا هو عربي، ولا هو يمت للإنسانية بصلة.

هذا الحزب الإرهابي هو ماكينة قتل لا أكثر ولا أقل، وكل ما عداه هو مجرد أوهام وأحلام يقظة.

كيف يكون قادة حزب الله الإيراني والإرهابي في لبنان وطهران من صنف البشر، وهم واقعاً مأساوياً وعن سابق تصور وتصميم يجوعون ويحاصرون 40 ألف مواطن سوري في مضايا والزبداني لقتلهم وتهجيرهم بهدف الاستيلاء على أرضهم وأملاكهم خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والمذهبي!!

عملياً وواقعاً وحقيقة هذا تنظيم لا إنساني ومتوحش طبقاً لكل المعايير والأعراف السماوية والأرضية.

من هنا فهو شريك كامل الأوصاف لهذا التنظيم المجرم وفي كل ارتكاباته كل من يؤيده أو يتحالف معه أو يغض الطرف عن ارتكاباته.

إن فعل تجويع حزب الله ونظام الأسد وملالي إيران وشبيحتهم لسكان مضايا والزبداني في سوريا هو فعل قذر وشيطاني وقمة في الإجرام والوحشية والبربرية.

في الخلاصة، إن لا صدق ولا مصداقية لقادة حزب الله كافة، وفيهم وفي أمثالهم من الذين لا يعرفون الصدق ويمتهنون الكذب، يقول الإمام علي: "الكذاب والميت سواء، لأن فضيلة الحي على الميت الثقة به، فإن لم يوثق بكلامه فقد بطلت حياته".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الأخبار اللبنانية

النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: حزب الله يحتقر البشر ويحتقر كل اللبنانيين من خلال تعطيله مؤسسات الدولة

08 كانون الثاني/16

أكد النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون أن النظام السوري مارس سياسة التجويع منذ العام 2011، لافتا الى أن هناك "صور لـ11 ألف معتقل، أظهرتها شخصية اسمها القيصر، وكان عاملاً في المخابرات ثم انشق عنها، وعرض الصور في الامم المتحدة".

واعتبر بيضون، في حديث الى إذاعة "الشرق"، أن "هناك تشجيع دولي للتمادي بهذه الجرائم"، مشددا على أن "موضوع مضايا من أبشع الجرائم ضد الانسانية، والجديد في هذا الامر هو ان الشريك في محاصرة مضايا هو حزب الله".

وقال: "آن لحزب الله ان يعي ما الذي يقوم به، والأخطر أنه يصدر بيانات يقف فيها مع الحق ضد الظالمين".

 أضاف: "حزب الله لا يملك بصيرة وهو يعمل من دون اي تبصر أو مبادئ، هو فقط موغل في هذا الدم وفي هذه الجرائم من دون أن يدرك ان هناك يوم حساب.

ألا يوجد أحد داخل حزب الله يسأل لماذا تركنا انسانيتنا وذهبنا الى التوحش بهذا الشكل؟

حزب الله يحتقر البشر ويحتقر كل اللبنانيين من خلال تعطيله مؤسسات الدولة".

وعن رئاسة الجمهورية، أوضح أنه "كان هناك موافقة ايرانية على سليمان فرنجية، لكن هناك عناصر لها علاقة بالمفاوضات حول اليمن، وهناك تشدد سعودي حول اليمن.

ايران تحاول ان تبتز السعودية بهذا الملف، ومعها في الوقت نفسه حزب الله يحاول ان يبتز الحريري في مواضيع اخرى ليأخذ منه تنازلات اضافية"، وقال: "البلد يتعرض لابتزاز مزدوج".

الى ذلك، رأى بيضون أنه "لو بقي الرئيس الحريري رئيساً للحكومة 10 سنوات، لكان الدخل الوطني اليوم أعلى من اسرائيل، ولكانت موازنتنا أكثر 6 مرات من اليوم"، سائلا "ما هذا الثمن الغالي لبقاء سلاح لا عمل له اليوم سوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في سوريا؟".

وقال بيضون "شيعية حزب الله مشكوك بها، هذه ليست شيعية بل تحويل الشيعية الى مذهب تسلطي.

"بيضون راى ان الاستحقاق الرئاسي سيتاخر الى ما بعد الانتخابات الايرانية واذا شدد على اهمية انجاز الاستحقاق والاتيان برئيس جمهورية اعتبر من الاهمية بمكان ان يتولى الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة ولا لن يتستطع اي رئيس جمهورية فعل شيئ، ولأن الرئيس الحريري وحده من يعطي الثقة بمستقبل لبنان وللمستثمرين بالعودة الى لبنان وحيث لا ثقة للمواطن بقادة الميليشيات التي اختبرها في السلطة موضحا انه لو اتيح للرئيس الحريري البقاء في السطلة عشر سنوات لكنا في نسبة نمو 8 % وناتج قومي250 مليار دولار اعلى من اسرائيل، معتبرا ان الحكومة يجب ان تاتي الى سعد الحريري وليس العكس .

واستطر بيضون ردا على كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد: "ان ليس للحريري مكان بيننا" طالبا من الرئيس فؤاد السنيورة الطلب العاجل لاجتماع كتلة المستقبل مع السفراء العرب والاجانب والطلب منهم ادانة حزب الله واعتباره منظمة ارهابية واعتبار كلام رعد بحق الحريري هو الارهاب بنفسه ودعوة اوروبا الى الخروج من ازدواجية التيمييز بين جناح عسكري وجناح سياسي لاسيما وان خطاب الجناح السياسي غير مقبول اطلاقا.

فيما دعا الهئيات الاقتصادية الى الالتفاف اكثر حول مبادرة الرئيس الحريري والحراك باتجاه المرشح سليمان فرنجية ووضعه في صورة الاوضاع الاقتصادية الصعبة ."

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 9/1/2016

الجمعة 08 كانون الثاني 20167

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إنتخب نواب اليوم وفي أقل من ساعة رئيسا للجمهورية.. كيف؟.

بعد أربع وثلاثين جلسة انتخابية فاشلة في البرلمان وحيث لم يجرؤ النواب على إكمال النصاب أراد تلامذة تعليم الكبار فعقدوا جلسة في المجلس وانتخبوا رئيسا دون الالتفات الى أي موازين أو كلمات سر خارجية أو ظروف محلية أو إقليمية.

نعود الى جلسة النواب التلاميذ بعد الاشارة الى تطورين:

- الأول: إستشهاد عنصر من شعبة المعلومات وإصابة ابنته برصاص مسلحين من داعش في عرسال.

- الثاني: وضع الرئيس تمام سلام كل الأطراف على المحك من خلال دعوته الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل وعلى جدول أعمالها مئة وأربعون بندا.

ووسط التطورات المخيفة في المنطقة يبدو البلد بحاجة الى تحصين للاستقرار الأمني الذي ما زال مقبولا وفق وزير الداخلية وقائد الجيش وللاستقرار النقدي الذي سيطرح بصدده حاكم مصرف لبنان خطة قد يكون في بنودها البورصة الإلكترونية.

وفي سبيل تحصين الاستقرار أيضا جولة جديدة من الحوار الذي شدد عليه الرئيس بري بين تيار المستقبل وحزب الله يوم الاثنين.

وفي سياق التحركات السياسية تبرز زيارة وزير الداخلية للرابيه ظهر غد. وفيما البحث جار عن كيفية إخراج الإستحقاق الرئاسي من الثلاجة الى الفرن نجح مئة وسبعة وعشرون تلميذا في عقد جلسة في البرلمان وانتخبوا رئيسا للجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

مأساة مضايا في واجهة التحركات اللبنانية، فالوجع السوري ربط منطقة المصنع الحدودية بالوسط التجاري وصولا الى صيدا، وفي الاماكن كلها الصرخة واحدة، انقذوا مضايا وامنعوا قتل ابنائها.

في هذا الوقت كان رئيس الحكومة تمام سلام يدعو مجلس الوزراء الى الاجتماع الخميس المقبل لدراسة جدول اعمال يتضمن مئة بند، لكن السؤال يبقى هل يشارك التيار الوطني الحر في الجلسة رغم عدم تحقيق مطالبه؟

رئاسيا، لا جديد رغم كل الكلام الاعلامي فالمستقبل مصر على مبادرته في ما القوات والتيار مستمران في حوارهما اليومي الروتيني، علما ان مصادر قواتية نفت الى mtv كل ما تردد عن ان الفريقين يقتربان من اعلان وثيقة سياسية مشتركة.

توازيا، صدر كلام خطر عن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يتأكد من خلاله ان الحزب لم يغير اديولوجيته الاساسية بعد اكثر من ثلاثة عقود على تاسيسه وانه لا يزال يؤمن بمشروع الدولة الاسلامية.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

سيسجل التاريخ أن عيون أطفال مضايا قاومت مخرز حزب الله، وأن دماء العجائز النازفة انتصرت على سيوف مقاتلي حزب الله وان ارادة شيوخها ورجالها هزمت كتائب بشار الاسد، وأنه بين السلة والذلة اختار اهل مضايا الموت بكرامة، ونفذوا تعاليم الإمام الحسين، وبين الجوع والركوع رفضوا الخضوع، وقرروا أن يتحولوا إلى دروس في العنفوان.

أهل مضايا، أشرف الناس، قد لا يجدون ما يأكلونه اليوم، لكن التاريخ سيأكل من يحاصرهم، وستأكل أسئلة أطفالهم وجوه محاصريهم الكالحة حين يقولون لهم: لماذا جوعتم أطفال سوريا ونساءها وشيوخها؟

لا شأن للسياسة ولا للحرب، إنها قبل كل شيء معركة أخلاق، إستخدام الجوع كسلاح ليس بطولة، وإعدام العاجزين وهم جياع عمل جبان... حتى الصهاينة لم يستعملوه.

على كل فان لسان حال اهل مضايا، هذا اللسان الجائع، يقول هيهات منا الجوع... ويردد مع الشاعر محمود درويش: "أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد ولكنني.. إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي، حذار.. حذار.. من جوعي ومن غضبي".

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

بأقل الأضرار الممكنة يجري تفعيل عمل المؤسسات فيعود مجلس الوزراء بجدول حافل الخميس وترتفع الأصوات تأييدا لحوار " مصبح .. مسي" الاثنين قبل الظهر مع الأقطاب السياسية .. وليلا مع "حزب الله" و"المستقبل" "ويا عين التينة ما دخلك شر" .العونيون يدرسون لكنهم يتجهون إلى المشاركة بالتفعيل وإن بخفض مستوى التمثيل لا بسحب السفراء تيمنا بالمرحلة الإقليمية .. ويذهب التيار إلى أبعد من ذلك فيشارك في احتواء الأزمة السعودية الإيرانية في مجلس الجامعة العربية بالقاهرة الذي يمثل لبنان فيه وزير الخارجية جبران باسيل مسبوقا بموقف في منتصف الطريق بين طهران والرياض وعلى مستوى برتقالي أرفع فإن بقاء المستقبل على مبادرته غير المعلنة بترشيح سليمان فرنجية يجعل من زيارة ميشال عون لمعراب قائمة .. ومن تبني جعجع ترشيح الجنرال فكرة جاهزة للطرح النكدي إذا ما دعت الحاجة لكن جعجع وقبل إعلانه ترشيح لدوده المسيحي .. فليقدم أولا على إنهاء مهزلة ترشيحه ويأمر بوقف الجلسات التي تعقد من أجله وقد بلغت أمس أربعا وثلاثين لكن لا المستقبل يتبنى ترشيح فرنجية رسميا .. ولا يعلن تخليه عن اسم سمير جعجع كمرشح لقوى الرابع عشر من آذار فيما يجول وزير الداخلية نهاد المشنوق على المرجعيات معلنا استمرار مبادرة الحريري وهذا ما أكده بعد زيارته المطران الياس عودة اليوم .. غير أن تصريحات المشنوق في الرئاسة لا يوازيها غموضا إلا آراؤه حيال إجراء الانتخابات البلدية في أيار مايو المقبل .. فهو خرج من عين التينة بالأمس مقتنعا مع الرئيس نبيه بري بضرورة إجرائها .. لكن من يقتنع بالبلدية .. فليوسع قناعته ويجعلها نيابية كعرض شامل .. ولتفرش القوانين الانتخابية على طاولة البحث في جلسة مجلس النواب ليجري اختيار ما يتوافق والدستور بيد أن كل هذه الهموم الرئاسية لا تساوي لدى المواطنين اللبنانين أدنى اهتمام قياسا أولا على خدعة ترحيل النفايات التي اتضح أن دونها عقبات وثانيا على إرباك تجديد جوازات السفر وهي الأزمة التي فرضت علينا وعلى الأمن العام بقرار خارجي ولأننا شعب يناصر القضايا الإنسانية فقد اندلعت حرب مضايا على أراضينا .. وانتقلت من مواقع التواصل الاجتماعي إلى الشارع بوقفات تضامنية من المصنع إلى الاسكوا فمركز الصليب الأحمر الدولي في الحمرا نعم .. هناك مضايا.. وحصار ومجاعة .. وموت على البطيء تضورا .. لكن مضايا بلدة من مئات مثيلاتها عاشت سنوات تحت الحصار .. اليرموك مثالا على مدى أكثر من عام .. كفريا والفوعة .. حمص القديمة .. نبل والزهراء .. وغيرها من المدن التي لا تزال عالقة بين نظام ومسلحين. فكلنا مضايا .. وفوعا ويرموك لكن القوى التي ارادت مناصرة مضايا إستخدمت هذه المرة أدوات غير محترفة .. أو اقرب الى الغباء الذي يقتل أصحابه .. فإستهلت تركيب المشاهد .. وزجت المزور بالحقيقي .. فأضرت بأهل المدينة المحاصرة وشوهت قضيتهم.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

مضايا تموت جوعا، عنوان تصدر فجأة الاهتمام السياسي والدبلوماسي والاعلامي، لكن السؤال هو هل هناك جوع في مضايا ام حملة لتجويع مضايا؟!

هذه البلدة الواقعة على اكتاف ريف دمشق عند الحدود اللبنانية السورية وجارة الزبداني لا شك ان مأساتها شبيهة بمأساة العديد من القرى والبلدات السورية الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة والواقعة على تماس نار الجبهات القتالية المفتوحة، لكن تشويه حقيقة ما يحصل فيها ليس بريئا في وقت سلك اتفاق الزبداني طريق الحل وهو يشهد بالاسابيع المقبلة تنفيذ المرحلة الثالثة التي تقضي بإدخال مساعدات اغاثية صحية وغذائية الى الزبداني ومضايا وسرغايا وكذلك الفوعة وكفريا اللتين تعيشان اوضاعا مماثلة في ريف ادلب الشمالي.

في اثارة قضية مضايا يسجل الكثير، بدءا من التوقيت مرورا بتزوير الحقائق وصولا الى الاهداف، الجميع يعلم ان ما يؤخر تنفيذ اتفاقيات المصالحة ويخرق الهدن هم المسلحون، فلماذا التصويب على الجيش السوري والمقاومة؟ لماذا روجت صور مأساوية كشف زيفها محرك غوغل فتبين ان العديد منها يعود الى سنوات ماضية من اماكن اخرى من العالم، حتى ان الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي رفض تأكيد المعلومات المنتشرة حول مضايا في مواقع التواصل الاجتماعي، كيف لا يطال الجوع المسلحين الذين ظهروا بصحة جيدة، ومن نقل منهم عبر لبنان الى تركيا وفق اتفاق الزبداني نجح في الفحص الطبي الذي اجراه الصليب الاحمر الدولي، اسئلة عدة تطرح، الابرز فيها هل المطلوب فك الحصار عن اهل مضايا ام عن المسلحين؟

في لبنان فك الحصار عن مجلس وزرائه ودعا رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة تعقد صباح الخميس المقبل لبحث جدول اعمال قالت مصادر الرئيس سلام لل NBN انه يتضمن بنودا ادارية تقنية فنية بعيدا عن التجاذبات، وأضافت المصادر ان رئيس الحكومة دعا الى الجلسة ومن يحب الحضور فليتفضل، لكنه يأمل من الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية لأن الوضع لا يحتمل، وأوضحت المصادر انه لم يعلن احد حتى الساعة رفضه حضور الجلسة وعند انعقادها لكل حادث حديث.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

رفت جفون بعد طول جمود وفاضت بدمع كذب، بعد ان جاءت على قميص مضايا بدم كذب..

ان يقع الاعلام بخطأ صورة فهذا وارد، اما الاصرار على الترويج مع جوقة من تاويلات السياسيين، فتلك حملة مبرمجة ضمن سياق الاختلاقات والتحريف، المحرفون فيها معروفون على مر التاريخ..

اوضحت المنار بالوقائع والتواريخ زيف ما يعرض على الشاشات بطريقة غير انسانية، وتضيف عليها اليوم بعض الاسئلة..

هل الجوع في مضايا استنسابي؟ يصيب الاطفال والمدنيين ويعصى على المسلحين؟ وماذا عن قوافل المساعدات التي رعتها الامم المتحدة ووثقتها قنوات المسلحين؟

وللمتسلحين بالمشاهد المحرفة، فان ما تعانيه الامة هي زعاماتها المحرفة التي تحاصرها بسياسات الكيد والكذب والاستنزاف، واختلاق شتى انواع المعارك والحروب من اجل البقاء..

في لبنان الوضع باق على حاله، لم تحركْه الى الآن دعوة لانعقاد مجلس الوزراء بمئة واربعين بندا؟ فهل تستطيع هذه الدعوة ان تخرق صمت المواقف وهمس المشاورات؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

دخلت المنطقة في حالة من التوتر الشديد، وحبس الجميع أنفاسهم على وقع احتمالات التفجير بين الرياض وطهران... في هذه الأجواء، كان أمام أهل السلطة القائمة في بيروت احتمالان: إما مبادرة لبنان إلى استعادة قراره الوطني، عبر تسوية رئاسية ميثاقية، تمهد للعب لبنان دورا إقليميا في الوساطة والتهدئة والديمقراطية والحرية ... وإما استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب صغيرة في سلة نفايات حكامنا ومهملاتهم ... لم يتردد أهل ألسلطة في الذهاب إلى الخيار الثاني... فكروا في سرهم أن ميشال عون محرج الآن... ففي اعتقادهم أن مسألة قيادة الجيش باتت مطوية... وأن موقفه منها بات أضعف بعد تقاعد شامل روكز... وفكروا أن قابليته لمسايرة حلفائه أكبر الآن، بعد وقوفهم معه في القطوع الرئاسي ... وفكروا أن ضغط الناس سيكون أكبر الآن، بما يغطي تهريباتهم وصفقاتهم وفضائحهم بالأطنان... وبناء على حساباتهم حضروا لجلسة حكومية تطبع الوضع الشاذ، على أن يمهدوا لها بحوارين، مستدير وثنائي، من أجل تبليع اللبنانيين ما لا يبلع، وعلى أن يؤدي ذلك إلى مرور وقت طويل جدا، عل الله يقضي به أمرا كان مفعولا... لكن المفاجأة جاءت من حيث لم يكونوا يتوقعون... جاءت المفاجأة من حيث لا يصح إلا الصحيح، ومن حيث لا يقوم إلا الحل الرئاسي الميثاقي مئة بالمئة، واللبناني مئة بالمئة... جاءت المفاجأة متأخرة عن العيد بضعة أيام. لكن ما هم، طالما أن الحلول الجذرية هي العيد الذي ينتظره اللبنانيون كل يوم... يكفي هذا الكلام الآن... لنبدأ آخر أخبار السلطة الأخيرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

احصت منظمة اطباء بلا حدود وفاة ثلاثة وعشرين شخصا في مضايا من جراء الجوع منذ الاول من كانون الاول الماضي وحتى اليوم.

هذا الرقم ليس وجهة نظر بل هو صادر عن منظمة دولية لا يعنيها ادخال ضحايا المجاعة في سوق المزايدات، فالوقائع هي التي احصت والوقائع ايضا تقول ان المساعدات التي قالت الامم المتحدة ان النظام السوري وافق على ادخالها الى مضايا لم تصل بعد.

لبنانيا اسبوع مقبل حافل، ذروته ستكون الخميس المقبل مع جلسة لمجلس الوزراء مثقلة بمئة واربعين بندا على جدول اعمالها فيما لم يتحدد بعد موقف التيار الوطني الحر من هذه الجلسة.

اما رئاسيا فقنبلة اطلقها وزير الداخلية نهاد المشنوق من عند المطران عودة بإعلانه ان الرئيس الحريري مستمر في ترشيحه للنائب سليمان فرنجية، لكن عنوان هذا الترشيح هو التفاهم مع الاخرين من دون ان يحدد من هم الاخرون.

 

قوى الأمن نعت شهيدها زاهر عزالدين بعد تعرضه لكمين من قبل ارهابيين في بلدته عرسال

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: "تنعي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شهيدها المؤهل زاهر عز الدين، الذي استشهد بتاريخ 08/01/2016 جراء تعرضه لكمين مسلح في بلدته عرسال من قبل إرهابيين، حيث أمطروه بوابل من الرصاص من أسلحة رشاشة، مما أدى إلى استشهاده على الفور. في ما يلي نبذة عن حياته ومراحل خدمته العسكرية في سلك قوى الأمن:

- الاسم والشهرة: زاهر أسعد عز الدين.

- تاريخ الولادة ومكانها: 25/11/1976 عرسال.

- الوضع العائلي: متأهل، ولديه ثلاثة أولاد.

- دخل السلك بتاريخ 18/12/1997 وتدرج في الرتب حتى رتبة معاون أول.

- رقي إلى رتبة مؤهل بعد الإستشهاد.

- خدم في مراكز عدة، هي: معهد قوى الأمن الداخلي - وحدة شرطة بيروت (فوج الطوارىء) - مفرزة سير بعلبك - مديرية الأحوال الشخصية (دائرة بطاقة الهوية) - مفرزة طوارىء الجديدة - سجن الموقوفين (ب) - مخفر عاليه - مخفر بعلبك - شعبة المعلومات.

- حائز على تهنئتين خطيتين صادرتين عن وزير الداخلية والبلديات.

- منح بعد الاستشهاد وسامي الحرب والجرحى - وسام الاستحقاق اللبناني درجة رابعة - ميدالية الجدارة - ميدالية الأمن الداخلي - الميدالية العسكرية".

 

سلام دعا الى جلسة لمجلس الوزراء الخميس

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وعرض معه الأوضاع والتطورات على الساحة الداخلية.

والتقى سلام الوزير السابق غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: "قدمت لدولته كتابي ادارة الخراب الذي يجري في المنطقة وكيف يدار على مستوى الساحة العربية ككل وانعكاسات هذا الواقع على مستوى لبنان. كما قرأنا فصولا في كتاب صبره بالوضع الداخلي في مواجهة ما نشهد على مستوى ادارات ومؤسسات الدولة".

وتابع: "المطلوب اكثر من اي وقت مضى جمع ما تبقى من عقول في البلد واحتكام الى ما تبقى من عقل فيه لاننا نشهد تطورات دراماتيكية خطيرة جدا على مستوى المنطقة لن يكون احد بمنأى عن نتائجها، وما زال هناك فرصة امام لبنان لحماية نفسه واللبنانيون هم الأولى للقيام بهذه المسؤولية والالتزام بهذه الامانة، اللتين تقضيان بالابتعاد عن كل اشكال المكابرة والغرور والاستعلاء والاستقواء في وجه بعضنا البعض وكذلك عن كل اشكال الخفة والاستخفاف وسوء التقدير والتدبير في مقاربة الامور ومعالجة المشاكل العالقة".

أضاف: "آمل في بداية هذا العام ان تلبى دعوة الرئيس سلام الى عقد جلسة لمجلس الوزراء كإنطلاقة لسلسلة من الجلسات بشكل طبيعي لنتمكن من مواجهة التحديات واذا بقي الصراع والسجال السياسي قائمين على الوتيرة ذاتها التي شهدناها في الفترة الاخيرة فهذا لا يبشر بخير على الاطلاق، لا على مستوى الاستقرار ولا على مستوى امكان الخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر الممكنة".

سئل: هل نقلت رسالة من النائب وليد جنبلاط الى للرئيس سلام؟

أجاب: "العلاقة بين وليد بك والرئيس سلام علاقة راسخة وثابتة وفي رأيي ما يقوله دولة الرئيس بشكل دائم ومؤخرا في بداية العام واضح ويعبر في الحقيقة عن هذا الارتياح والتقدير الكبيرين لآداء الرئيس سلام، على مستوى العمل الحكومي نحن على اتفاق تام مع الرئيس سلام فيما يخص الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء وهي دعوة موجهة للجميع كما ذكرت للمشاركة والعمل الجماعي من قبل كل المكونات المؤلفة للحكومة لمعالجة القضايا العالقة".

سفير السويد

كما استقبل سلام سفير السويد بيتر سنمبي Peter Semneby وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفد فلسطيني

والتقى أيضا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الاحمد والسفير الفلسطيني اشرف دبور وامين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، وتم عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، اضافة الى الوضع الفلسطيني.

قهوجي

واستقبل سلام قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي طمأن لدى مغادرته السراي الى أن "الوضع الامني في لبنان جيد بالنظر الى ما يجري من حولنا".

مجلس الوزراء

في مجال آخر، دعا سلام الى عقد جلسة لمجلس الوزراء عند العاشرة من صباح يوم الخميس المقبل الموافق فيه 14 كانون الثاني 2016 لدارسة جدول أعمال مؤلف من 140 بندا.

 

سلام استقبل وزير خارجية النمسا ووزير الصحة الايراني هاشمي: نتطلع الى تعاون في مجالي الاستثمار وصناعة الادوية

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتز، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات العامة في المنطقة.

واستقبل سلام وزير الصحة الايراني حسن هاشمي والوفد المرافق، في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي. وقال هاشمي بعد اللقاء: "كان لنا لقاء مفعم بالخير والعطاء مع دولة رئيس مجلس الوزراء في لبنان، وتحدثنا مع دولته حول التقدم الذي حققته ايران في مختلف المجالات ولا سيما المجالات الطبية والتعليم الطبي والبحوث الطبية والخدمات ذات الصلة بالطب والصحة العامة، وكذلك انتاج الأدوية والعقاقير الطبية. لقد قلنا لدولة الرئيس بأننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية ننتج ما يربو على 95 في المئة مما نحتاجه من الأدوية بكل أصنافها، وكذلك نقوم بتصدير الفائض من الأدوية الى بلدان مختلفة من العالم، واستطعنا أن نحقق المزيد من النجاحات في هذا المضمار. كذلك شرحنا لدولة الرئيس أن هناك ما يزيد عن ثلاثين ألف مركز صحي يقدم الخدمات العلاجية والاستشفائية بالمجان الى المواطنين الايرانيين". أضاف: "تناول الحديث أيضا ضرورة العمل المشترك بين الجانبين لا سيما إنشاء المصانع ذات الصلة بإنتاج الأدوية في لبنان، كذلك الاستثمار المشترك بين الجانبين وهذا الاستثمار بإمكانه أن يسد حاجة نحو 400 مليون نسمة من سكان المنطقة، وان يكون هناك تعاون بناء ومتين بين رجال الأعمال من ايران ولبنان وتبادل خبرات وتجارب بين الجانبين". وتابع: "آمل أن ينعم الشعب اللبناني العزيز والنبيل بمثل هذا التعاون في المستقبل، هناك علاقات وطيدة وقديمة تربط الجانبين في مختلف المجالات وخصوصا في مجال تعزيز العلم والمعرفة ولا سيما في مضمار العلوم الطبية. ونحن نتطلع الى تعاون وثيق بين القطاعات الحكومية والخاصة في كلا البلدين ونتمنى لأبناء هذا الشعب كل الرفاهية والرخاء. ونتطلع أيضا الى أن يستفيد كل بلد مما لدى البلد الآخر من خبرات وتجارب، فكما تعلمون تحتل ايران المرتبة الاولى من الناحية العلمية على مستوى المنطقة رغم كل أشكال الحصار والمقاطعة التي عشناها خلال العقود الثلاثة الماضية، وهذا الحصار والحظر سوف ينتهي بعد أيام قليلة سوف نشهد بعدها بإذن الله تعالى المزيد من التقدم والرقي، وسوف نتمكن من أن نقدم ما باستطاعتنا من تجارب وخدمات الى بلداننا الشقيقة. مرة أخرى أتمنى لأبناء الشعب اللبناني العزيز والنبيل كل الخير والرفاه والسعادة".

والتقى سلام وزير السياحة ميشال فرعون.

 

بري عرض التطورات مع وزير خارجية النمسا مخزومي: لاستعجال التوافق حول رئيس للجمهورية

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وزير خارجية والجهرة في النمسا سباستيان كورتز في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض الاوضاع في المنطقة.

مخزومي

وكان بري استقبل رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وعرض معه الاوضاع والتطورات الراهنة.

إثر اللقاء، ثمن مخزومي الدور الذي يقوم به بري، "خصوصا في هذه الظروف الإقليمية المستجدة، لجمع الأطراف وإبقاء اللقاءات الحوارية في سلم الأولويات، ولا سيما بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وكذلك الدفع في اتجاه التوافق على تفعيل عمل الحكومة الضروري جدا لتلبية متطلبات تسيير أمور الدولة والناس".

وحذر مخزومي من "التمادي في إهمال مصالح الناس الإجتماعية والمعيشية"، داعيا إلى "إيلاء الشأن الإقتصادي العناية اللازمة لأن الإقتصاد كما الأمن يشكلان حصانة للبنان من العواصف الإقليمية الخطيرة". وعن ترسية عقود النفايات، قال: "لا شيء واضحا حتى الآن، وما اذا كانت هذه العقود موجودة أم هناك قطبة مخفية"، محذرا من "الانعكاسات المؤذية لهذا الملف البيئي في فصل الشتاء والأمطار". ودعا إلى "رحمة الناس في جميع المناطق والعمل على ملفاتهم التنموية والاقتصادية والمعيشية". وفي شأن الرئاسة اللبنانية، حض مخزومي المعنيين على استعجال التوافق حول رئيس للجمهورية، لافتا إلى أن "لا شيء يحول دون إنجاز هذا الاستحقاق"، ومتمنيا "نجاح المبادرات وعدم انتظار التسويات في الخارج، ومحذرا من تضييع الفرص". وشدد على "أهمية أن يكون لبنان جاهزا رئاسة وحكومة ومجلس نواب كي يتعامل الخارج الإقليمي والدولي مع كيان مستقر ومؤسسات عاملة وحكومة فاعلة". وبحث مع بري في الأوضاع الإقليمية خصوصا ما يحصل بين إيران ودول الخليج، متمنيا على السياسيين "احتواء الموقف، خصوصا أن لبنان مرآة للوضع الإقليمي"، لكنه شدد على "ضرورة عدم المزايدة، فالتسويات قد تسبقنا ويبقى لبنان خارجها".

فتوح

كذلك استقبل بري الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح الذي عرض له دور الاتحاد في لبنان والمنطقة.

 

لبنان ملتزم بتنفيذ القوانين المالية الدولية

09/01/16/بيروت – «السياسة»/أكدت مصادر مصرفية بارزة لـ«السياسة»، أن وفد جمعية مصارف لبنان الذي سيزور الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، سيؤكد للمسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية أن لبنان ملتزم بالقوانين المالية والمصرفية الدولية وهو متقيد بكامل تفاصيلها ولا يمكنه تجاوزها، لأنه حريص على سمعة قطاعه المالي والمصرفي الذي يشكل ركيزة أساسية من ركائز بقاء لبنان، في ظل تراجع عمل المؤسسات السياسية في البلد، وبالتالي فإن هذا القطاع الوحيد الذي لا يزال يحظى بالثقة الداخلية والخارجية، ما يفرض عدم مخالفة القوانين المالية الدولية، لئلا يتأثر لبنان بالتداعيات التي لن تكون مطلقاً في مصلحة قطاعه المالي والمصرفي. وأكدت المصادر أن بعض المصارف اللبنانية عمد إلى إقفال حسابات «حزب الله» المالية، بعد الإجراءات الأميركية التي فرضت عقوبات على الحزب والمتعاملين معه من مؤسسات عربية وأجنبية، خاصة أن المصارف اللبنانية لا يمكنها مخالفة هذه الإجراءات، بالنظر إلى العواقب المترتبة عن ذلك على عمل هذه المصارف وسمعتها في لبنان والخارج.

 

مسيرات واعتصامات في لبنان دعماً لأهالي مضايا السورية وسط دعوات لفك حصارها والمدينة تصارع الموت جوعًا أو برصاص القناصة والألغام

بيروت »السياسة«:09/01/16/نظمت مؤسسات وهيئات مدنية وسياسية لبنانية، أمس، وقفات احتجاجية رفضاً للحصار الذي يفرضه جيش النظام السوري وميليشيات »حزب الله« على بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي، بالتوازي مع صدور مواقف داعية إلى إدخال المساعدات إلى المحاصرين. وفي البقاع، نظمت حملة »أنقذوا مضايا« اعتصاماً وقطعت الطريق الدولية عند نقطة المصنع الحدودية عقب صلاة الجمعة، تضامناً مع أطفال مضايا، فيما دان مجلس علماء دار الفتوى في البقاع »إمعان النظام السوري وحليفه حزب الله وروسيا وإيران في قتل وسفك الشعب السوري وحصارهم وتجويعهم حتى الموت، بأسلوب همجي بربري متوحش أمام مرأى ومسمع دول العالم دون مغيث أو معين«، مطالباً »الدولة اللبنانية بمنع عناصر حزب الله من الوصول إلى سورية ومشاركتها في قتل الشعب السوري«. كما نظمت »الجماعة الإسلامية« وقفة تضامنية مع أهالي مضايا، في منطقة الحمراء ببيروت. واعتبرت الأمانة العامة لقوى »14 آذار«، أن ما تشهده مضايا من حصار تجويعي يرقى إلى جريمة الحرب، مؤكدة أن اللبنانيين يرون في مشاركة »حزب الله« في عمليات الحصار والتجويع وصمة عار تناقض الأخلاقيات السياسية التي يدعي الحزب التمسك بها. ودعا عضو »اللقاء الديمقراطي« النائب مروان حمادة، النظام السوري و«حزب الله« وإيران إلى أن يخجلوا، مشيراً إلى أن على العالم وموفده ستيفان دي ميستورا الخجل مما يجري في مضايا، معتبراً أننا عدنا إلى ما هو أبشع من النازية والستالينية والصهيونية. وغرّد رئيس »تيار المردة« النائب سليمان فرنجية، متضامناً مع المدنيين المحاصرين في سورية، حيث كتب »الوجع كما الحرص يكون واحداً على مضايا، كما على كفريا والفوعة ونبل والزهراء«. وأعلن لقاء سيدة الجبل تضامنه مع المدنيين المحاصرين في مضايا، معتبراً أن نظام التجويع المتعمد في قبل نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه تحت أعين العالم وسكوته عليه، مرفوض لأنه يطال كرامة أي إنسان حر ويساهم في تغذية التيارات المتطرفة.

في سياق متصل، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، أن 23 شخصا قضوا جوعا في بلدة مضايا منذ 1 ديسمبر 2015. وقال مدير عمليات المنظمة بريس دو لا فيني في بيان، إن الطواقم الطبية اضطرت الى تغذية الاطفال بالادوية السائلة لانها المصدر الوحيد للسكر والطاقة، واصفاً مضايا بـ«السجن المفتوح«.

وأضاف »لا سبيل للدخول أو الخروج، وليس أمام الاهالي سوى الموت«. من ناحيته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن 13 شخصا حاولوا الهرب بحثا عن الطعام قتلوا بعد أن داسوا على ألغام زرعتها قوات النظام أو برصاص قناصة. وفي ظل انعدام شبه كامل للمواد الغذائية، يلجأ الأهالي المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم نحو 40 ألف نسمة، إلى تناول الماء مع البهارات والملح، فيما تغص المشافي بالأطفال والمرضى، جراء سوء التغذية. وتسبب الحصار المفروض على المدينة، بارتفاع كبير في الأسعار، إذ بلغ سعر كيلو الأرز 115 دولار أمريكي. وباتت مشاهد الأطفال الذين يجمعون »الطعام« من أطراف حاويات القمامة، والعربات التي تنقل حشائش الأرض لطبخها، تتكرر يومياً في مضايا. كما بات أكبر حلم للأطفال، هو وجبة مشبعة، حيث يقسم أحدهم، أنه لم يأكل شيئًا منذ ستة أيام، وأن أمه تقضي يومها تبحث عن حليب لأخيه الرضيع. في سياق متصل، اتهم »جيش الإسلام« نظام الأسد بتعمد استهداف أحياء دمشق، لتبرير المجازر التي يقوم بارتكابها يومياً أمام المجتمع الدولي، والتغطية على جريمته الكبرى في قتل أطفال مضايا تجويعاً، ولدفع سكان دمشق للتهجير تنفيذاً لمخططه في تغيير الديموغرافية السكانية. وفي تصريح مثير للجدل، طالب عضو مجلس الشعب السوري أحمد شلاش، بإحراق المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بدلاً من تطبيق سياسة الحصار والتجويع. ميدانياً، قتل 11 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال، في قصف لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف الريف الشمالي لمدينة الرقة (شمال)، معقل تنظيم »داعش« في سورية.

 

موقف الرابية من عمل الحكومة لم يتغيّر لا تسهيل لأي قرار خلافاً للآلية المتفق عليها

ألين فرح/النهار/9 كانون الثاني 2016

تراجع الحديث عن المبادرة الرئاسية لمصلحة تفعيل عمل الحكومة. وإذا كان الموضوع الرئاسي قد رُحّل في انتظار التسويات الاقليمية أو تلقي ترددات الصراع السعودي – الايراني، فلمَ لا يتمّ تفعيل عمل الحكومة وبت ملفات تتعلق بتسيير شؤون المواطنين؟ 140 بنداً وضعت على جدول أعمال مجلس الوزراء الذي سيلتئم الخميس المقبل، لكن الأنظار متجهة الى موقف وزيري "التيار الوطني الحر" من تفعيل عمل الحكومة وطريقة اتخاذ القرارات، وحتى من المشاركة أو عدمها

عود على بدء. بالنسبة الى الرابية، الموقف الميثاقي لم يتغيّر، ولا موقفها من آلية عمل الحكومة في غياب رئيس الجمهورية، ولا حتى من إمكان ملء المراكز الشاغرة عسكرياً أو إجراء تعيينات. ويشدد مصدر قريب من الرابية على ضرورة العودة الى الاتفاق النهائي على الآلية التي كانت سائدة، بمبادرة من الرئيس تمام سلام نفسه عند وضع جدول الأعمال واتخاذ القرار حال خلو سدة الرئاسة، وقد سميت بعد اعتكاف سلام بـ"الاتفاق المرن"، أي أنه عندما يكون هناك مكوّنان رئيسان يرفضان بنداً، فلا يتم إدراجه في جدول الأعمال، ولا يتخذ قرار في مجلس الوزراء إذا رفض مكوّنان أو تحفظا، وذلك بعكس ما حصل في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء التي بحثت في خطة ترحيل النفايات، ورفضها مكوّنان رئيسان هما "التيار" والكتائب، فتمّ تجاوز اعتراضهما، أي تجاوز الآلية المتفق عليها مسبقاً، علماً أن "حزب الله" تحفظ عن خطة الترحيل. والأمر الثاني المهمّ بالنسبة الى الرابية هو أن تبادر الحكومة الى وضع حد للممارسات التي تصادر صلاحياتها من وزير أو أكثر. بمعنى آخر، وفق الرابية، على الحكومة أن تبادر الى التعيينات العسكرية والأمنية في المراكز الشاغرة أو الممدد لها في الجيش وقوى الأمن الداخلي.

ويعود المصدر الى الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء التي عقدت تحت عنوان الملفات الاجتماعية والانسانية والبيئية الطارئة، وعلى هذا الأساس شارك "التيار"، ليؤكد أن عنوان الأمور المعيشية يخفي في طياته حلولاً مهرّبة كما جرى في خطة ترحيل النفايات، وثمة تهوّر في اتخاذ قرار ترحيل النفايات رغم اعتراض مكوّنين، وفي كيفية وضع جدول أعمال مبهم، علما أن الوزراء لم يعرفوا تفاصيل دقيقة عن الخطة ولا حتى الشركات التي سترحّل. ويقول: "لقد ارتضينا بالمراسيم العادية الجوّالة، لكن القرارات في مجلس الوزراء لن تمرّ هكذا. ولسنا مستعدين لنقوم بمغامرة كهذه مجدداً، ولا نريد تعويم هذا النوع من الممارسات ولن نكون شهود زور على المخالفات في عمل الحكومة، بل نعوّم الحكومة وفق الاتفاق المرن ووفق الميثاق. كما لا نستطيع تعويم حكومة معدّة للقضم على صعيد صلاحياتها، أو للاختزال من بعض الوزراء".

بمعنى آخر، حتى لو شارك وزيرا "التيار" في الجلسة فلن يسهّلا اتخاذ أي قرار خلافا للآلية المتفق عليها، إذ في غياب رئيس الجمهورية لا يستطيع رئيس الحكومة اختزال السلطة، بل إن سلطة رئيس الجمهورية تعود الى مجلس الوزراء. وفق عرف الرابية، لا رغبة لديها في التعطيل، بل هي تعطّل التعطيل. وبالتالي لن يشارك وزيرا "التيار" ما لم تكن الآلية واضحة، وإن شاركا بضمانات فلن يتخذا قراراً خارج ما يسمى إعادة تصويب عمل الحكومة، أي المبادرة الى التعيينات الأمنية والعسكرية في الجيش وقوى الأمن الداخلي. وينفي المصدر أن يكون تفعيل عمل الحكومة مرتبطا بتراجع الحديث عن المبادرة الرئاسية وموقف "حزب الله" منها ومواصلة دعمه العماد عون رئاسياً. في المقابل، يؤكد أن الرابية حريصة على البلد وعلى المصلحة العليا للدولة، وتأخذ في الاعتبار مستلزمات الصراع القائم بين حليفها "حزب الله" و"المستقبل". أي أنه إذا كان التفعيل يساهم في تخفيف الاحتقان وتحصين الاستقرار أو بتّ بعض الأمور الحياتية للمواطنين، فلا مانع، لكن على قاعدة التفعيل الميثاقي. ويؤكد المصدر أن "حزب الله" متفهّم جداً لموقف الرابية الميثاقي، "وهو يعرف تماماً، كما نحن، ان تفعيل عمل الحكومة يكون بتفعيل عمل مجلس الوزراء، وليس بعض الوزراء، ولن نرضى أن يختزل مجلس الوزراء بالبعض".

 

لبنان ليس حلاً "للمأزق الإيراني" وتحرك أممي قبل اجتماع جنيف هل تنأى القوى السياسية بالاستحقاقات عن التجاذب الإقليمي؟

ريتا صفير/النهار/9 كانون الثاني 2016

ترجم "ترحيل" رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الى 8 شباط المقبل كلامه في "الأربعاء النيابي" عن وضع الاستحقاق الرئاسي في الثلاجة، بقي تصاعد التوتر الايراني-الخليجي وتداعياته لبنانيا، محط أنظار اللاعبين الاقليميين والدوليين، عشية استحقاقات عدة. لعل أبرزها بدء "العد التنازلي" نحو انطلاق المفاوضات في جنيف بين المعارضة السورية والنظام، في 25 الجاري، بموجب القرار الدولي 2254. تزامنا مع التحرك الاممي الذي عكسته حركة المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا في اتجاه العواصم الاقليمية ومنها طهران، جددت منسقة الامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ دعوتها الى انهاء الشغور الرئاسي خلال جولاتها على المسؤولين. وتكشف مصادر ديبلوماسية غربية مجموعة خطوات طبعت المشهد الاقليمي ومن شأنها ان تلقي بثقلها على الساحة اللبنانية في المرحلة المقبلة، في مقدمها:

-ان الميدان السوري لم يعد "ملعب" طهران بعد 4 أشهر على الدخول الروسي على خط الازمة السورية. وبينما غدا الساحل السوري جزءاً من "الاوقاف الروسية" لأسباب جيوسياسية ونفطية، باتت دمشق والمحيط "ورقة قوة" النظام على طاولة المفاوضات. وذلك في وقت يتجه الميدان اليمني الى تثبيت العملية السياسية عبر أحكام التحالف العربي سيطرته على المرافق البحرية والجوية.

- رغم استمرار التحالف الايراني-الروسي "حتى إشعار آخر"، تتحدث المصادر الديبلوماسية الغربية عن تراجع روسي في رعاية "المشروع الراديكالي الشيعي"، وذلك في حين تسعى موسكو الى تعزيز علاقاتها بالعالم الاسلامي، بغالبيته السنية. وهو سعي كلله التوجه الروسي المتواصل الى تثبيت الوضع العربي- الاسرائيلي عبر خطوات متلاحقة حفلت بها الأسابيع الماضية. لعل أبرزها، الزيارة التي قام بها الموفد الروسي الخاص الى سوريا الكسندر لافرانتيف لإسرائيل في 24 الشهر الماضي على رأس وفد رفيع. وبحسب المصادر الديبلوماسية الغربية، فقد أثار الطرفان مواضيع ذات اهتمام مشترك، بدءا من ضبط الهجمات عبر الحدود السورية، مرورا بتعزيز التنسيق لجهة منع وصول الاسلحة الى "حزب الله" في لبنان عبر سوريا، وصولا الى تعهد القوى المشاركة في "اجتماع جنيف" وقف شن الهجمات المباشرة وغير المباشرة على اسرائيل. وكان الموفد الروسي زار بغداد والأردن ومصر والامارات العربية المتحدة للغاية نفسها، علما أن جولاته استثنت بيروت وطهران فالرياض التي ما زالت تعاني تداعيات اغتيال قائد "جيش الإسلام" زهران علوش.

-تراقب المصادر الديبلوماسية الغربية -من كثب- تداعيات القيود التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على التحويلات المالية والحسابات المصرفية لعناصر من "حزب الله"، ومسؤولين في "الحرس الثوري الإيراني"، الى عدد من المؤسسات التي يتهمها الأميركيون بتمويل نشاطات الحزب. ويبدو ان تداعيات هذه الإجراءات، معطوفة على الخطاب الناري الأخير للأمين العام "لحزب الله" حسن نصرالله ، فإطاحة الحزب المبادرة الرئاسية القاضية بترشيح النائب سليمان فرنجية، تعزز اتجاهات تحول لبنان "ورقة ايرانية" بامتياز في هذه المرحلة المفصلية. أما الدعوات الى تعزيز عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، واعادة اطلاق الحوار "بنسختيه"، الثنائية والجماعية، كبديل من اتمام الاستحقاق الرئاسي، فتبدو، وفقا لهذه المصادر، غير ذات جدوى ولاسيما انها لن تقدم اي جديد. وفي حين ترفض المصادر الديبلوماسية الغربية التسليم بمقولة إن لبنان غدا حلا "للمأزق" الايراني الاقليمي، ترى ان الساحة اللبنانية تبقى رهن مجموعة معطيات ستتبلور في المرحلة المقبلة. أبرزها، هل تتمكن القوى السياسية اللبنانية من استعادة الاستحقاقات، الدستورية منها والامنية، من اللاعبين الاقليميين، وخصوصا ان لبنان بمقوماته الراهنة يبدو عاجزا عن التأثير في ميزان القوى الاقليمية؟

 

المشنوق زار عودة: الحريري مستمر في ترشيح فرنجيه ولا خوف على الأمن

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، وصرح بعد اللقاء: "جئنا لسؤال خاطر سيادة المطران، وهذا واجب في كل الاوقات، وتناولنا الفراغ في رئاسة الجمهورية وضرورة ملئه من ضمن استعادة كل المؤسسات لنشاطها الطبيعي واستمرارها في العمل، سواء عبر الحكومة أو عبر مجلس النواب. والأمر الثاني الذي ناقشناه هو رغبة سيدنا في إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وهذا الأمر لم يكن على جدول الأعمال لأن الزيارة هي لأخذ البركة، لكن بطبيعة الحال أنا داعم ومؤيد وراغب في إجراء انتخابات بلدية في موعدها، وسأستكمل المشاورات مع كل القيادات السياسية المعنية بهذا الأمر خلال أيام قليلة".

 سئل: البعض نعى فكرة الرئيس سعد الحريري. هل هذا النعي في محله؟ أجاب: "التواصل في الموضوع الرئاسي مستمر، لرغبة الرئيس الحريري ولقراره السياسي، ومن يمثل، في ملء الفراغ وعدم ترك الشغور الرئاسي على حاله. بطبيعة الحال هو مستمر في ترشيحه النائب سليمان فرنجيه، لكن عنوان هذا الترشيح هو التفاهم مع الآخرين لا المواجهة مع الآخرين، وبالتالي التواصل يحقق المزيد من التفاهم وتحديد أطر مستقبل البلد. لذلك فالحديث عن النعي مبكر وغير دقيق، مع العلم أن التطورات الإقليمية أخرت إجراء هذه الانتخابات. لننتظر ونر. أنا لست متشائما في هذا الموضوع، وأعتقد أن العاصفة التي تمر ستهدأ بسرعة ويعود النقاش إلى طبيعته".

سئل: كنت أشرت إلى أن الغطاء الإقليمي الذي كان يحمي لبنان بدأ يتراجع، هل تتخوف على الوضع الامني؟

أجاب: "لا أتخوف على الوضع الامني. لكن عندما يحصل صراع إقليمي ويكبر على البلد، بطبيعة الحال الغطاء الاقليمي يتراجع. هناك مؤشرات ليست أكيدة لوجود تهدئة إقليمية آتية، وإلى أن يتحقق ذلك يبقى الوضع في لبنان تحت إشارة تراجع الغطاء الإقليمي".

 

الاحرار: لانتخاب رئيس والمساهمة في تحصين لبنان وانتظام مؤسساته

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء واعلن في بيان ان "الأحداث الاقليمية والتجاذبات السياسية المرتبطة بها تثبت ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية للمساهمة في تحصين لبنان وفي انتظام المؤسسات الدستورية". وقال :"نكرر على هذا الصعيد مطالبة الكتل النيابية التي تقاطع عمليات الانتخاب، من طريق تعطيلها النصاب، بوضع حد لممارساتها السلبية والمشاركة في ملء الشغور الرئاسي على قاعدة ديمقراطية تتيح وجود أكثر من مرشح، وتنتهي باختيار من يحظى بأكبر عدد من أصوات النواب."

وتابع :"نحمل ايران التي تراهن على نجاح تدخلها في عدد من الدول العربية، ومن خلال حليفها حزب الله، مسؤولية الوقوف حجر عثرة لمنع حصول انتخاب رئيس للجمهورية الا طبقا لأجندتها الإقليمية ووفقا لمصالحها. وتتكامل مهمتها، حليفيها اللبنانيين لتغطية خطتها، فحزب الله يعلن جهارا حصرية تأييده العماد ميشال عون الذي لا يرضى بأي رئيس للجمهورية غيره." اضاف :"نندد بمواقف كل من ألامين العام لحزب الله ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة اللذين يغامران بمصلحة لبنان العليا بالتهجم على دول صديقة، في مقدمها المملكة العربية السعودية، بالتدخل في شؤونها الداخلية بالنسبة الى الاول وبالتهديد والوعيد بحق الرئيس سعد الحريري بالنسبة الى الثاني. ونؤكد انه يجدر بالجميع التحلي بالحكمة والروية وعدم الانجرار وراء المحاور الإقليمية للنأي بلبنان عن تداعيات الحروب في المنطقة". وتابع البيان :"نجدد دعوتنا الى إلتزام بناء الدولة الواحدة الموحدة أرضا وشعبا ومؤسسات انطلاقا من الدستور ومن اتفاق الطائف. ونرفض رفضا قاطعا دعوات تغيير النظام والمؤتمر التأسيسي التي يطلقها حزب الله ويعمل لها مباشرة وغير مباشرة. ونهيب باللبنانيين التشبث بالثوابت الوطنية للمحافظة على خصوصية لبنان التي تتجلى بالعيش الواحد، وبالمناصفة وباستكمال تطبيق اتفاق الطائف وبتحييد الوطن عن المحاور الخارجية وصراعاتها".

وختم :"ننتظر بفارغ الصبر البدء بترحيل النفايات التي تنعكس سلبا على الصحة العامة وعلى البيئة. هذا مع الإشارة الى الصفة المؤقتة لخيار الترحيل نظرا الى كلفته الباهظة. كما نسأل، لماذا لا يتم الأخذ بالحلول التي تم اعتمادها في عدة مناطق لبنانية كصيدا وجبيل وزحله، إذا كانت ثمة صعوبة للاقتداء بالدول المتقدمة التي حولت نفاياتها الى مصدر ثروة؟ ويهمنا في المناسبة التذكير بأهمية اعتماد اللامركزية الإدارية التي تسهم في إيجاد الحلول لمعظم المشكلات التي نشكو منها ومن بينها مشكلة النفايات".

 

 امانة 14 اذار: ما تشهده مضايا يرقى الى جريمة الحرب

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعتبرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، أن "ما تشهده بلدة مضايا السورية من حصار تجويعي، يرقى الى جريمة الحرب، ويصنف في خانة الجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي مبادرة فورية الى إيجاد السبل الكفيلة بإدخال المواد الإغاثية المطلوبة من أجل إنقاذ سكان هذه البلدة. كما يتطلب من الجهات القضائية والحقوقية الدولية اتخاذ الإجراءات اللازمة وإحالة المسؤولين عن هذه الجريمة من أركان النظام السوري وحلفائه وداعميه الى المراجع القضائية الدولية المختصة كي ينالوا عقابهم".

وختم البيان: "إن اللبنانيين الذين يرفضون من حيث المبدأ مشاركة حزب الله في الحرب على الشعب السوري بما يناقض الدستور وقرارات الشرعية الدولية، يرون في مشاركة الحزب في عمليات الحصار والتجويع تحديدا وصمة عار تناقض الأخلاقيات السياسية التي يدعي الحزب التمسك بها".

 

القوات” و”التيار” يوضحان طبيعة حوارهما

أفاد مصدر قواتي للـmtv ان لا مفاوضات مع “التيار الوطني الحر” كما يتم التداول بل حوارات مستمرة منذ “إعلان النيات” ويُسرّب من أخبار مضخّمٌ. كما أوضح مصدر في “التيار الوطني الحر” لـmtv ان “الحوار مستمر مع “القوات” وحصره بمواعيد كما يتم التداول غير دقيق”.

 

 إسرائيل تطالب مجلس الأمن بنزع سلاح “حزب الله”

 الميادين/وزّع مجلس الأمن الدولي رسالتين متطابقتين قدمهما مندوب إسرائيل عقب عملية مزارع شبعا الأخيرة، طالب فيها المجلس بالتنديد بـ”حزب الله” والإصرار على سحب سلاحه تماماً. ووصفت إسرائيل في رسالتيها الهجوم على الأراضي اللبنانية التي تحتلها بـ”الخطير والإستفزازي”، وبأنه “انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701”. ولفتت الرسالتان إلى تهديدات “حزب الله” الأخيرة، دون أن تأتيا على ذكر إغتيال القيادي في المقاومة سمير القنطار الذي إستهدف بغارة إسرائيلية في جرمانا السورية. وطالبت إسرائيل مجلس الأمن والأمم المتحدة بنزع سلاح “حزب الله” وإدانة عمليته التي نفذتها مجموعة الشهيد سمير القنطار في “المقاومة الإسلامية”، مشيرة إلى تطور القدرات التسليحية لدى “حزب الله”، وقالت في هذا السياق إن “حزب الله يملك الآن عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف المنصوبة على مقربة من السكان المدنيين في جنوب لبنان، ومنها ما يتسع مداه ليهدد إسرائيل بكاملها”. وحملت الرسالتان “الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أية هجمات تُشن من أراضيها”.وبالرغم من تنديد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق بالعملية، بيد أن مجلس الأمن لم يتخذ أي موقف حتى الآن.

 

“حزب الله” يزج بعائلات جديدة في مضايا.. وحالات تسمم متزايدة نتيجة أكل الأوراق

أورينت نت/على وقع الحملات الإعلامية في العالم العربي والغربي، المتزامنة مع سلسلة اعتصامات ووقفات احتجاج في سوريا ولبنان والأردن وتركيا رفضاً للحصار الذي يفرضه “حزب الله” على بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي، وأقدم “الحزب” فرع محور “الممانعة والمقاومة” في لبنان على ضم عائلات جديدة إلى البلدة المحاصرة. وأكدت “الهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني” أن “حزب الله” نقل سبع عائلات من مهجري مدينة الزبداني المتواجدين في بلدتي “بلودان والمعمورة ” إلى بلدة المضايا المحاصرة، وذلك ضمن سلسلة تهجير ممنهجة اتبعها “الحزب” خلال الأسابيع القليلة الماضية، تهدف إلى الانتقام من أهالي الزبداني، عبر تجويعهم ضمن ما يعرف بـ”سجن” مضايا. ممارسات “حزب الله”، تأتي بعد ساعات من اصدار المكتب الحربي بياناً اعترف من خلاله بمحاصرة مضايا، نافياً في الوقت نفسه حصول حالات وفاة في صفوف الأهالي، بينما شجب الحملات الإعلامية التي تشوه صورة “المقاومة”.

في هذه الأثناء، سجلت المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية المتبقية في مضايا، حالات تسمم جديدة، نتيجة تناول الأهالي أوراق الشجر والحشائش. وأفاد مصدر طبي من داخل المشفى الميداني في بلدة مضايا أن الوضع الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وإن الموت ينتظر آلاف المحاصرين، إن لم تتدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسرع وقت، خصوصاً بعد استقبال المشفى الميداني 300 حالة إغماء وإعياء وسوء تغذية شديد، أغلبهم من النساء والأطفال. وأوضح المصدر أن الأهالي يعتمدون على غلي الحشائش وأوراق الشجر بالماء، ويضيفوا عليه البهارات والملح ثم يأكلونه، وذلك بعد اضطرارهم  أكل لحوم القطط وما تلفظه مكبات النفايات،  بسبب انعدام الطعام والأغذية في البلدة التي تضم نحو 40 ألف مدني التي تحاصرها قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني منذ نحو 200 يوم.

 

نديم الجميّل: النفق الرئاسي طويل و”حزب الله” يزيده عتمةً 

المستقبل/رأى عضو كتلة “الكتائب” النائب نديم الجميّل أن “النفق الرئاسي طويل ويزيده “حزب الله” عتمة من خلال منع انتخاب رئيس لكي يبقى ممسكاً بزمام البلاد”. واعتبر الجميّل، في حديث لصحيفة “المستقبل”، أن “اللبنانيين لم يخرجوا من نفق الفراغ بالرغم من أن المبادرة كانت الشعلة التي أنارت العتمة لوقت قليل”. وقال: “اليوم نرى أن النفق طويل و”حزب الله” يزيده ظلاماً، لأنه لا يريد انتخاب رئيس سواء أكان سليمان فرنجية أو ميشال عون، بل يريد أن يبقى الفراغ الدستوري وتعطيل المؤسسات لاستباحة الأراضي والقرار اللبناني من دون محاسبة رسمية”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مناصرو حسن يعقوب نظموا مسيرة في الضاحية الجنوبية احتجاجا على استمرار توقيفه

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - نظم مناصرو ومؤيدو النائب السابق حسن يعقوب، مسيرة احتجاجية على استمرار توقيفه، مرددين شعارات ركزت على "ان التوقيف، هو توقيف "سياسي تعسفي". وجالت المسيرة التي ضمت المئات من أبناء الضاحية الجنوبية لبيروت بين منطقة حي السلم والمريجة حاملين صور الامام السيد المغيب موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين والنائب السابق حسن يعقوب. ورفعت لافتات طالبت المرجعيات الوطنية والشيعية ب"ان تحذو حذو المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ورددت هتافات "كلنا حسن يعقوب، وهيهات منا الذلة".

وتقدم المسيرة شقيق النائب السابق يعقوب الدكتور علي يعقوب وممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي الشيخ عباس زغيب ولفيف من المشايخ والمخاتير والفعاليات حيث أكد يعقوب أنه "كنا قد حذرنا مرارا وتكرارا، أن "التطنيش" على هذا العمل الظالم والخبيث وضد الانسانية الذي تمثل بتوقيف المظلوم ابن المظلوم بغطاء سياسي واضح وعدم مبالاة بالمعاناة التي تمر بها عقيلة وعائلة الشيخ محمد يعقوب المعتصمة في مسجد الصفا والتي صبرت 38 عاما على إخفاء زوجها، سيرتد سلبا على أصحابه وسيكون له عواقب وخيمة".

من جهته أكد المفتي زغيب، وجوب "اطلاق سراح النائب السابق حسن يعقوب فورا" لان توقيفه جريمة أخلاقية وإنسانية".

استمرار الاعتصام المفتوح.  الى ذلك، تواصل عقيلة الشيخ محمد يعقوب وعائلة حسن يعقوب مع الاهل والاقارب والاصدقاء، اعتصامها المفتوح في مسجد الصفا - العاملية في رأس النبع، المنفذ منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تيمنا بالامام المغيب السيد موسى الصدر، تحت شعار "حسبي الله ونعم الوكيل".

 

حماده : لنزع صفة المقاومة عن كل من يساهم في حصار مضايا او يسكت عنه

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - طالب النائب مروان حماده في معرض التعليق على محاصرة قرية مضايا السورية، "بنزع صفة المقاومة والنضال عن كل من يساهم في حصار مضايا او يسكت عنه". وقال حماده :" ليخجل حزب الله والجمهورية الإسلامية والنظام السوري، بل فليخجل العالم وموفده السيد ستيفان دي ميستورا مما يجري في بلدة مضايا السورية. لقد عدنا الى ما هو أبشع من النازية والستالينية والصهيونية، مما يدعونا الى نزع صفة المقاومة والنضال عن أي شخص او تنظيم او دولة تساهم في حصار مضايا او تسكت عن هذه الجريمة الانسانية البشعة". اضاف: "ندعو الدولة، العاجزة اصلا عن منع التدخلات في الصراع السوري، الى النطق - على الاقل- بإدانة جرائم يساهم فيها، يا للأسف، أفراد من لبنان كم كنا نتمنى ان يبقوا في مواقعهم الأساسية في مواجهة اسرائيل، وألا يشاركوا في جريمة العصر بحق الشعب السوري".

 

التيار الحرّ يتمايز… وفرنجية يتضامن مع أهل مضايا

خاصّ جنوبية 8 يناير، 2016/في ظل توالي الأحداث والزعزعة السياسية على الصعيد الإقليمي والمحلي وفي الجوار، وعلى الرغم من اشتداد التوتر بين حزب الله وتيار المستقبل، برز تصريحان لافتان الأول للنائب سليمان فرنجية مرشح التسوية الرئاسية، والثاني للوزير الياس بو صعب. ففي تغريدة على موقع تويتر كتب النائب سليمان فرنجية أنّ «الوجع كما الحرص يكون واحدا على مضايا كما على كفريا والفوعة ونبل والزهراء». وهو موقف لافت لحليف حزب الله، أن يتضامن مع البلدة التي يتهم حزب الله بتجويعها على الرغم من ردّ الحزب بأنّها حملة لتشويه «صورة المقاومة». وكذلك، هي المرة لأولى التي يعبّر فيها التيار الوطني الحر عن موقف مغاير لمواقف حزب الله ذلك بلسان وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في حديث تلفزيوني أكّد أنه ضد كلام رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد حيال عودة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري الى لبنان ام لا»، مشيراً إلى «اننا لا نقبل ان يمارس على الحريري ما مورس علينا في السابق من منع من العودة الى لبنان» لافتاً انه «الحريري هو من يقرر اذا كان يريد أن يعود الى لبنان وكما لا نرضى التهميش لأنفسنا لا نرضاه لغيرنا». وفي هذا السياق رأى النائب في كتلة المستقبل أحمد فتفت أنّ «التصريحين يأتيان في سياق محاولة حماية الساحة اللبنانيةفتفت من ما يجري في المنطقة وانطلاقًا من الحساسية الوطنية، والتبرؤ مما يحدث في مضايا هو واجب لأنه جريمة ضد الإنسانية، فكل العالم أدان ما يجري في مضايا وطالبوا بحماية المدنيين ما عدا حزب الله الذي زج لبنان بحرب تشكل تهديداً للوضع الداخلي اللبناني». وأضاف فتفت «فرنجية لم يتهم المقاومة، ولكنه عبر كسائر الرأي العام اللبناني عن موقفه بهذه القضية الإنسانية، كحد أدنى من التعاطي الإنساني». أما عن موقف بو صعب قال فتفت أنه «موقف مبدئي مشكور عليه، وهو كموقف أي مواطن لبناني يرفض الأسلوب الذي تحدث فيه رعد. ولكن نحن لا ننسى أنّ النائب ميشال عون هو من أطلق تصريح one way ticket على الرغم من أن عون لم يقولها من تلقاء نفسه بل بفعل إملاءات حزب الله وتوجيهاته. وهذه المواقف الإيجابية تشير أنه حتى حلفاء حزب الله يؤمنون بأننا في بلد متنوع وليس ذا نظام موحد كما يتمنى حزب الله ويتصرف». وختم فتفت «نحن مؤمنون في تيار المستقبل أن مشكلتنا مع عون ليست شخصية بل سياسية، لذلك وجدنا أن الخيار الأقرب إلينا لموقع رئاسة الجمهورية هو فرنجية لأنّه أكّد في مقابلته الأخيرة إعلاء مصلحة الوطن وفصل دوره السياسي عن صداقاته، أما الجنرال عون فهو مرتبط بشكل وثيق بالمحور الايراني، ووصوله الى بعبدا يعني وصول حزب الله إضافة الى موقفه من اتفاق الطائف وغيرها من المواقف المتصلبة». إذًا حتى حلفاء حزب الله باتوا يتمايزون عن مواقف الحزب الخطيرة على الصعيد الإنساني والسياسي والإقتصادي والإجتماعي، وهي مواقف تعبّر عن محور لا يرى من لبنان إلاّ ساحة وخزاناً بشرياً لتنفيذ مخططاته المذهبية في المنطقة.

 

ختلاف بري وحزب الله: الأول للديبلوماسية والثاني للحرس الثوري

سهى جفّال/جنوبية/ 8 يناير، 2016/عوّدنا الرئيس نبيه برّي بالتغريد خارج سرب حزب الله لا سيّما في المواقف والقضايا الحساسة وكان آخرها دعوته للنأي بالنفس عن التوتر السعودي الايراني والسعي إلى ما يعزز الاستقرار الداخلي. فما سبب التناقض بين الثنائي الشيعي؟ وهل سبب موقف بري حرجاً لحليفه القوي؟

في وقتٍ، تحتدم فيه ردود الفعل اللبنانية إزاء القطيعة السعودية الإيرانية. تفرّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي في التريث ورفض التعليق على تنفيذ حكم الاعدام الذي نفّذ بالشيخ نمر النمر حتى أول أمس، إذ كسر صمته وأعلن امام النواب في “لقاء الاربعاء”:أنه من ناحية شخصية شكل لي الإعدام صدمة.”

وفي موقف يتناقض مع موقف حزب الله إزاء هذه القضية اعتبر بري :”في السياسة فقد حفر(الاعدام) عميقاً وما لحقه داخل السعودية وخارجها لبنانياً وعربياً وإقليمياً وخصوصا إسلامياً، فهل يبقى لبنان كإبن لبون لا ظهراً فيركب ولا ضرعاً فيحلب؟”. قائلاً ” نسعى جميعاً الى ما يعزّز استقرارنا الداخلي ويحصن بلدنا، وهناك حاجة ملحة لتفعيل مؤسساتنا من أجل متابعة قضايا الناس”. وهذه ليست المرّة الأولى التي يتمايز فيها موقف برّي عن موقف حزب الله خصوصًا في الملفات والقضايا الحساسة وإنكفاء حركة امل، حليفة الحزب والنظام السوري، عن المشاركة في الحرب السورية خير مثال. ومع إصرار أوساط مقربة من الحركة على القول أن التمايز في المواقف لا يعبر عن خلاف بين الثنائي الشيعي بقدر ما هو يتعلق بالرؤية الخاصة ووجهة نظر كل تنظيم بإعتبار ليس من الضروري ان يكون كل موقف يتخذه الحزب تبصم عليه الحركة، سيّما وأن التوتر بين السعودية وإيران أمر حسّاس وعلى شفير إشعال فتنة سنية شيعية.

ولكن، بغض النظر عن الكلام التمويهي والمبهم لتدارك التناقض في المواقف لا يُخفى إنزعاج الحزب بحسب مصادر اعلامية،من عدم مساندة حليفه الأساسي له في العديد من المواقف الحساسة كان آخرها الصمت والاكتفاء في بيان الصادر عن حركة أمل استنكر فيه إعدام الشيخ النمر دون التعرض للسعودية، بخلاف مواقف حزب الله النارية بوجه المملكة. لكن، أيضاً، فإن صمت حزب الله عن بري ومنحه هامشاً من الحرية يستفيد منها الحزب في سياسة مقابل تدوير الزوايا تحقيقا لأهدافه.

وبالعودة لصدمة برّي حيال إعدام الشيخ النمر كم عبّر هو نفسه، يقول المصدر إن الصدمة ناتجة إلى عدم توقع الإقدام على هذه الخطوة بسبب كثافة الإتصالات على جميع المستويات للحؤول دون تنفيذ الحكم منعا لتذكية نار الفتنة. ويتابع المصدر على الرغم من التريث بالموقف الصادر عنه إلّا أنه لا يعني ان بري يصادق على الإعدام. فما يميز رئيس المجلس بالدرجة الأولى عن حزب الله حرصه على العلاقة بين السعودية وإيران وأقله تنظيم الخلافات فيما بينهما لمواجهة التدهور الحاصل. وبالتالي تحسبًا لخط الرجعة لحساسية موقعه الرسمي. وفي المقلب الآخر ، يشدد المصدر أن جهود بري تنصب على تفعيل العمل الحكومي وإبقاء الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل فعالا. وهذا ما ظهر جليا في موقفه الأخير إذ قال: “حتى لو كان انتخاب رئيس الجمهورية سيحصل بعد 15 يوماً علينا تفعيل عمل الحكومة ، فكيف إذا كان هذا الإستحقاق بات اليوم في الثلاجة؟”. ومن ناحية أخرى كشف المصدر، عن ارجاء تلبية الدعوة لزيارة السعودية وكذلك إرجاء دعوة مماثلة لزيارة إيران للبحث في ملف الشغور الرئاسي باعتبار أن كل خطوة على هذا الصعيد يفترض ان تكون اكثر احتسابا. علمًا أن الدعوتان سبقتا إعدام النمر. وفي المقلب الآخر، على الرغم من حدّة التوترات الإقليمية إلّا هناك توجها في لبنان إلى تخفيف مستوى التوتر المذهبي القائم في البلد وصب الجهود في سبيل تفعيل الحوار برعاية الرئيس برّي الوسيط بين المستقبل وحزب الله، هذا المشهد يدفع البعض الى تشبيه بري وهو صاحب العلاقة الجيدة جداً مع ايران، بأنه المحسوب على الخط السياسي والديبلوماسي منها، فيما حزب الله محسوب على الحرس الثوري.

 

ما هي حصة «عون» العسكرية والأمنية لتسيير الحكومة؟

ربيع سلامة/جنوبية/8 يناير، 2016

تؤكد مصادر معنيّة بالملف لـ"الجنوبية" أن ما يثار حول مسألة تعيينات المجلس العسكري ومجلس قيادة قوى الأمن الداخي لا يزال في الإطار السياسي، ولم يصل إلى الشق التقني والإداري، وحين يصبح الأمر تقنياً فإن كل شيء جاهز لسدّ الشواغر. تسقط كل المبادرات عند النائب ميشال عون، منذ تسريح صهره العميد شامل روكز من الجيش، ويعيش البلد في حالة من الشلل والتعطيل المتعمد، لا الحكومة عادت الحياة، ولا أي شيء في الدولة تم إقراره أو تسييره، هكذا تعيش الدولة اللبنانية بمؤسساته وشعبها، أسيرة عون وخياراته وطموحاته الشخصية والعائلية، فعطّل الحكومة اعتراضاً على عدم تعيين صهره قائداً للجيش أولاً، وعن عدم تأجيل تسريحه ثانياً، وها هو يعرقل الإستحقاق الرئاسي وكل المبادرات التي تخصّه ولا تلحظه رئيساً للجمهورية، كما كان عطّل البلد في السابق لأجل “عيني صهره” جبران باسيل بغية توزيره واختيار الحقيبة له. يستفيد عون من الغطاء الممنوح له من قبل حزب الله، الذي بدوره يستفيد من غطاء مسيحي واسع يؤمنه عون لنشاطات الحزب، وطالما أن حزب الله غير مهتم حالياً بالوضع الداخلي اللبناني وهو مهتم بالوضعين السوري واليمني، يترك عون طليق اليدين للعبث بما يريد، وعليه كانت مواقف الحزب واضحة ولا تزال، بأن لا رئاسة من دون عون، المرشح الوحيد هو ميشال عون، عون ممرّ إلزامي للإستحقاق الرئاسي، وتدرجت المواقف لتشمل كل الإستحقاقات، ولا سيما الحكومة. إذ أن كل من يراجع حزب الله حول ضرورة تفعيل عمل الحكومة، يجابه بموقف واضح، “عون هو ممر إلزامي لعقد جلسة حكومية”، ولا تخفي مصادر سياسية لـ”جنوبية” أن الحزب يؤيد عقد جلسة حكومية لكن لا يريد إغضاب عون، ولذلك هو تعاطى بإيجابية مع مبادرة الرئيس نبيه بري لتفعيل العمل الحكومي، بشر موافقة عون على ذلك. وفي هذا السياق تقول المصادر :”إن هناك بحث عن مخارج لإرضاء عون بغية عقد جلسة حكومية، وهذا ما ترافق مع دعوة الرئيس تمام سلام اليوم لعقد جلسة حكومية يوم الخميس المقبل.” وتشير المصادر، إلى أن عون يعتبر أن المدخل لحلّ الأزمة هو تعيين قائد جيش جديد وتشكيل المجلس العسكري، وتفيد المصادر، بأن مسألة تعيين أعضاء المجلس العسكري ومجلس قيادة الأمن الداخلي، ولذلك فإن هذا الأمر سيطرح على طاولة الحوار يوم الإثنين المقبل، من أجل البحث في تعيين ثلاثة أعضاء للمجلس العسكري، وهم شيعي، كاثوليكي، وأرثوذكسي. وتؤكد المصادر أن عون يطالب بتشكيل مجلس عسكري جديد بشكل كامل، بمعنى تعيين قائد جديد للجيش ورئيس جديد للأركان بالإضافة إلى تعيين الأعضاء المتبقين، خصوصاً انه يعتبر أن المجلس العسكري المؤلف من ستة أعضاء برئاسة قائد الجيش ونائبه رئيس الأركان، هو غير شرعي، وخصوصاً أن جميع أعضائه الحاليين ممد لهم، ويرفض عون عقد جلسات المجلس العسكري بثلاثة أعضاء، فيما يجب حضور خمسة أعضاء لعقد جلسته واتخاذ القرارات. وتقول مصادر متابعة “إن عون أو من يمثله، سيطرح على طاولة الحوار يوم الإثنين، مسألة تعيين قائد جيش جديد، ومجلس عسكري جديد، بالإضافة إلى طرحه لتعيين مدير جديد للمخابرات، ولأن المصادر تستبعد إمكانية ذلك، لا بل تعتبره مستحيل، فتشير إلى أن كل شيء سيبقى على حاله. وتختصر الأمر بالقول: “إن عون سيبقى معطلاً لعمل الحكومة، وللإستحقاق الرئاسي وللتعيينات العسكرية. وتؤكد مصادر معنية بالملف لـ”الجنوبية” أن ما يثار حول مسألة تعيينات المجلس العسكري ومجلس قيادة قوى الأمن الداخي لا يزال في الإطار السياسي، ولم يصل إلى الشق التقني والإداري، وحين يصبح الأمر تقنياً فإن كل شيء جاهز لسدّ الشواغر.

 

حزب الله يهجّر أهلها: مضايا كربلاء سورية!

فايزة دياب/جنوبية/ 8 يناير، 2016

مضايا تعرّي حزب الله، فبعد التهجير والقتل ومناصرة الظالم ها هو يستخدم أقذر أسلوب في التاريخ لتركيع المدنيين العزل وتهجيرهم من أرضهم، كما فعل جيش يزيد في كربلاء قديما، وفعل الصهاينة في فلسطين في العصر الحديث. قبل أيام بدأت مواقع التواصل الإجتماعي تغصّ بصور ومقاطع فيديو أظهرت هول الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء مضايا المحاصرين منذ حوالى الستة أشهر من قبل الجيش السوري النظامي وحزب الله اللبناني من جهة، وحقول الألغام والقناصة من جهة أخرى. مشاهدٌ بدّلت تلك الصورة الجميلة التي علقت بأذهان زائري البلدة الجبلية التي تقع شمال غرب دمشق والتي كانت مقصدًا للسواح العرب والأجانب، مضايا المصنفة أغنى المناطق السورية لما تملك من خيرات وجمال خلاّب قبل عام 2011، أصبحت اليوم تصرخ جوعًا ومرضًا وفقرًا لأنّها انتفضت منذ بداية الثورة السورية بوجه نظام بات يستخدم «الجوع» سلاحًا لتركيع السوريين. لم يكتفِ النظام السوري وحزب الله باستخدام الصواريخ والطائرات وبراميل الإبادة المتفجرة من أجل تحقيق انتصار وهمي، فكلّ شيء في حربهم القذرة بات مباح، رغيف الخبز وحليب الرضّع وسيلة جديدة لتحقيق الانتصار على النساء والأطفال والكهول الذين لا يملكون إلاّ الدعاء والرجاء وسيلة لمقاومة أفظع جريمة إنسانية ترتكب بحقهم على مرأى من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التي «تحظر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب». ولكن كيف لحزب الله الذي يدّعي نصرة المظلوم على الظالم ويحاضر بالإنسانية ويدعو لنصرة فلسطين وتحريرها من محتليها أن يساهم بتجويع أبناء مضايا وتهجيرهم من أرضهم؟ وهل هذا هو «الواجب الجهادي» الذي يقتل من أجله شباب لبنان ليعودوا جثثًا هامدة الى تراب الوطن؟ في العام 2013 أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله صراحةً تدخله في الحرب السورية بحجة حماية اللبنانيين، ومن ثمّ بحجة حماية المقامات، إلى أن اعترف نصرالله أن مشاركته في الحرب السورية هي لحماية محور المقاومة والممانعة، ثم عاد ليقول ان مهمته هي قتل «التكفيريين» الذين ينفذون المخطط الصهيوني في المنطقة. خاض «مجاهدو المقاومة» معارك عديدة في سوريا، أبرزها معركتي القصير والزبداني، في الأولى اعتلى نصرالله منبره ووعد مناصريه «بالنصر»، شنّ الحزب والنظام السوري هجومًا شرسًا على البلدة كانت نتيجته تدمير القصير وتهجير أهلها وسقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وأعلن الحزب انتصاره ليجدّد الوعد أمام جمهوره بانتصارات أخرى. وفي الزبداني كما القصير وعود بالنصر والحسم، حملات إعلامية وتجييش الجمهور الذي استعدّ أكثر من مرة لتوزيع «البقلاوة» وإطلاق الأعيرة النارية ابتهاجًا، إلاّ أنّ اليوم المنتظر لم يأت. انتهت معركة الزبداني باتفاق هدنة، وذلك بفضل ثوارها الذين صمدوا رغم كل الوسائل والأسلحة التي استخدمها الحزب بمساندة الطيران السوري ضدّهم. وعلى الرغم من بقاء المسلحين في أرضهم إلاّ أنّ أبناء الزبداني هجروا الى مضايا ليواجهوا مع أهلها حصار التجويع الذي يفرضه المحور الذي ينتمي إليه حزب الله، حزب الله الذي يعلن أنّه على «درب الإمام الحسين سائر»، الإمام الحسين الذي أصابه مصاب أهل مضايا من قبل ظلاّم ذاك الزمان، فكيف لمن يدعي مناصرة قضية الحق والإنسانية أن يمارسها على النساء والأطفال؟ أم أن رفع شعار مظلومية الحسين وآل بيته هي شعارات شكلية وعصبية ومذهبية، فالإنسانية لا يمكن أن تكون استنسابية وقضية الحسين هي إنسانية بحتة. التجويع والحصار والقتل والدمار إضافةً إلى التهجير هو ما يقوم حزب الله في سوريا، وتحديدًا في المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية في الداخل السوري، أهالي القصير والزبداني وحمص..باتو خارج أراضيهم وبيوتهم، والحصار التجويعي على مضايا وبقين ودوما والحجر الأسود والمعضمية.. مستمر، ففي تلك البلدات، الغذاء مقابل الأرض والاستسلام وكل ذلك من أجل استكمال مخطط التهجير الديموغرافي الذي يهدف الى استبدال السكان الأصليين بمستوطنين موالين للنظام. هو مخطط شبيه بما فعله العدو الإسرائيلي عندما هجّر أبناء فلسطين ليحوّلهم الى لاجئين في دول الجوار ويستولي على أراضيهم لتصبح مستوطنات لليهود القادمين من الغرب.

 

مجدلاني: جريمة مضايا تختصر اخلاقيات النظام السوري ومن يدعمه

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - استنكر النائب عاطف مجدلاني جريمة بلدة مضايا السورية، وقال في تصريح:"كنا نظن ان جرائم تجويع الشعوب وابادتها بواسطة منع الغذاء عنها قد انتهى منذ زمن طويل، وان ما شهدناه في لبنان خلال الحرب العالمية الاولى قد ولى الى غير رجعة، لكننا فوجئنا أخيرا بأن الجريمة - المأساة تتكرر على مرمى حجر منا، وبصمت فظيع يعكس الانحطاط الاخلاقي الذي وصل اليه النظام السوري وحلفاؤه". أضاف :"هذه الجريمة لم تمسنا كلبنانيين كما مست كل ضمائر الناس في العالم ممن شاهدوا بعض المشاهد المروعة من تجويع الابرياء في مضايا فحسب، بل أن وجعنا كلبنانيين جاء مضاعفا، وقد شعرنا بالخزي والعار اكثر من سوانا، اولا لأننا سبق واختبرنا ظلم النظام السوري في أرضنا ونعرف فظاعة الجرائم القادر على ارتكابها في حق الابرياء، وثانيا، لأننا شعرنا بأن الجريمة تمسنا بطريقة او بأخرى ما دام هناك فصيل لبناني مسلح يقاتل الى جانب النظام السوري، وهو بالتالي شريك مباشر او غير مباشر في الجرائم التي يرتكبها هذا النظام في حق الشعب السوري، ومن ضمنها جريمة تجويع ابناء مضايا." وتابع:"العبارة التي خطها رجال النظام السوري وحلفاؤه على جدران مضايا والتي تقول لاهالي البلدة "الجوع أو الركوع"، تختصر اخلاقيات هذا النظام ومن يدعمه، وهي تحتم تحويل النظام السوري وشركاءه الى المحكمة الدولية الناظرة في الجرائم التي ترتكب ضد الانسانية. ومهما صدرت بيانات، ومهما جرى تقديم تبريرات، فان جريمة مضايا هي جريمة موصوفة ضد الانسانية، وهي لا تؤذي الجسد فحسب، بل تقتل الكرامة الانسانية، سواء لمن يتعرض للظلم والقتل، او لمن يرى هذه المشاهد الهمجية في هذا العصر".

وختم مجدلاني :"ينبغي أن تشكل جريمة مضايا نقطة تحول في هز ضمائر العالم، لانقاذ سوريا وشعبها من الظلم والظالمين، ونتمنى أن تؤدي المشاهد اللانسانية الى يقظة ضمير لمن باع ضميره لمصلحة الانخراط في محاور لا تراعي مصالح لبنان وأهله".

 

لقاء سيدة الجبل اعلن تضامنه مع المحاصرين في مضايا

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلن "لقاء سيدة الجبل" تضامنه مع المدنيين المحاصرين في بلدة مضايا السورية، واعتبر في بيان "أن أسلوب التجويع المعتمد من قبل نظام الأسد وحلفائه، تحت أعين العالم وسكوته عليه، مرفوض لأنه يطال كرامة أي إنسان حر، ويساهم في تغذية التيارات المتطرفة التي تستفيد من غياب العقل والتضامن العالمي كي تقدم نفسها خشبة خلاص لمجموعات فقدت أملها في الحياة". اضاف :"ان مشاركة أطراف تحمل الهوية اللبنانية في الحصار أمر لا يشرف لبنان وأهله، وهو يتناقض مع أبسط قواعد الجوار والعلاقات بين البلدين"، مناشدا "المرجعيات الروحية والزمنية والسياسية اللبنانية التحرك كل في دائرته من أجل رفع الصوت لمحاولة إنقاذ أطفال ونساء وشيوخ".

 

رئيس قسم الجوازات: اشكالات في المطارات حول الجوازات المجددة والمكتوب عليها "مرافقون"

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد رئيس قسم دائرة الجوازات اللبنانية في المديرية العامة للامن العام الرائد علي ترمس، مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم، في مقر الامن العام - المبنى 1 - في منطقة العدلية، شرح خلاله تفاصيل جواز السفر الجديد الذي اصدره الامن العام اللبناني. وقال: "توضيحا للتعميم الذي اصدره الامن العام بخصوص جوازات السفر المجددة والمكتوب عليها "مرافقون" فان جواز السفر اللبناني الحالي هو جواز مقروء آليا ولا توجد مشكلة حوله في مطارات العالم، الا ان هناك مشكلة في الصفحة الرابعة، فاذا كان الجواز مجددا او مكتوبا عليه كلمة "مرافقون": في الصفحة 47، فان ذلك يؤدي الى اشكالات في المطارات العالمية". اضاف: "تبلغنا ضرورة ايقاف جوازات السفر التي عليها "تجديد" و"مرافقون"، وعندما سألتنا منظمة الطيران المدني الدولي في اواخر العام 2012 عما اذا كنا على جهوزية اعتبارا من 24/11/2015 بأن لا يكون لدينا جوازات غير مقروءة آليا، اي مجددة وعليها "مرافقون"، اجبنا بأننا سنكون على استعداد لذلك، وبالفعل بدأنا باتخاذ اجراءاتنا على هذا الاساس", وتابع: "تبلغنا هذا الامر في اليوم الاخير من العام 2012، وقمنا في العام 2013 بتعديل التعليمات التي تسمح بالتجديد للمرافقين ولم نعد نسمح بالمرافقين كمرحلة اولى وبعد سنة ولم نعد نسمح بالتجديد". ولفت الى ان "المشكلة اصبحت مع الذين جددوا جوازات سفرهم لمدة خمس سنوات وبقي لديهم صلاحية في جوازاتهم لسنتين او ثلاث كحد اقصى لانه اعتبارا من اول العام 2015 لم يتم تجديد اي جواز"، وقال: "هؤلاء بامكانهم السفر من مطار بيروت، الا ان الكثير من الدول بدأت بتطبيق توصيات المنظمة الدولية للطيران المدني فلا تسمح للبناني بدخول اراضيها اذا كان الجواز مجددا، وهناك مثال عن مواطن لبناني حائز على الاقامة في جنوب افريقيا وجوازه مجدد فلم يسمح له بدخول اراضيها، فعلى الرغم من حصوله على الاقامة من جنوب افريقيا لكن كون جواز سفره مجددا لم يسمح له بالدخول". وتابع ترمس: "وردت للمديرية العامة للامن العام كتب تبلغها بما يحصل مع اللبنانيين في الخارج ولذلك اصدرنا بيانا بأن كل جواز سفر مكتوب عليه "مجدد" او مرافقون" فليقم بتغييره حتى يتم تخفيف الضرر عن المسافر اللبناني". وكشف انه "جرى تمديد دوام العمل في قسم الجوازات حتى الساعة الرابعة من اجل خدمة اكبر عدد من المواطنين الذين يرغبون بتغيير جواز سفرهم ولمدة شهر اعتبارا من يوم امس".

 

ستريدا جعجع شكت الى رئيس بلدية بشري 3 تجار استغلوا المحتجزين خلال العاصفة

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - قدمت النائب ستريدا جعجع اليوم، شكوى بحق 3 تجار من منطقة بشري، وجاء في نص الشكوى الموجهة الى رئيس بلدية بشري ما يلي: "حضرة رئيس بلدية بشري انطوان طوق المحترم، شكوى مقدمة من النائب ستريدا جعجع بحق الاشخاص: جوزيف كهيا، طوني توفيق الفخري وطوني فريد فنيانوس. يؤسفني كنائب عن منطقة بشري وكممثلة للامة، أن أتقدم من بلدية بشري بشكوى على الاشخاص المذكورين أعلاه، بعد تبلغي من العديد من المواطنين عن قيامهم خلال عطلة رأس السنة 2016 بمخالفات للقانون، وبشكل أساء للسمعة السياحية لكافة القطاعات في بشري، عبر لجوئهم الى إستغلال المحتجزين خلال العاصفة الثلجية التي تعرضت لها المنطقة وبيعهم مأكولات وغيرها من تجهيزات للسيارات لمواجهة إنقطاع الطريق، بأسعار مرتفعة جدا وخيالية، ما شكل مخالفة للقوانين والانظمة المعمولة بها تعرضت لحقوق المواطنين الاساسية وأساءت لسمعة المنطقة وشكلت مخالفة يعاقب عليها القانون. لذلك، وبوكالتي العامة عن الشعب كنائب في البرلمان اللبناني، وحرصا مني على سمعة القطاع السياحي في منطقة بشري ورقيه وتقدمه، جئت أتقدم بهذه الشكوى طالبة من بلدية بشري إتخاذ التدابير المنصوص عنها في القوانين المرعية الاجراء تلافيا لحصول مخالفات مماثلة في المستقبل".

 

المنصوري فقدت اثنين من ابنائها من ضحايا الهجرة عبر تركيا والعثور على جثة احدهما

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور حسين معنى أن بلدة المنصوري الجنوبية - قضاء صور فقدت شابين من ابنائها من ضحايا الهجرة عبر تركيا على الشواطىء التركية، وهما: حسين حسن أحمد ومحمد حسين خشاب، وذلك منذ 2/12/2015.

وتم العثور على جثة الشاب حسين أحمد، فيما بقي مصير الآخر مجهولا حتى الآن.

 

باسيل أجرى محادثات مع نظيره النمساوي: لعودة آمنة للنازحين تخفف العبء عن لبنان كورتز: سنوفر 5 ملايين يورو كمساعدات إنسانية لهم

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتز، في حضور سفيرة النمسا في لبنان أورسولا فهرينغر، مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية النمساوية الكسندر مارسشيك ومدير الشؤون السياسية السفير شربل وهبة.

 

الراعي إستقبل وفودا رعوية و حث الشبيبة على الانضمام للجيش وعزام الاحمد شكره على تأييده الدائم لدعم نضال الشعب الفلسطيني

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الاحمد، يرافقه سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني الوزير رمزي خوري. بعد اللقاء، أعلن الأحمد انه نقل الى "غبطة البطريرك تحية من الرئيس الفلسطيني ابو مازن وعموم الشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الميلاد المجيد". وتابع الأحمد: " لقد وضعنا صاحب الغبطة في اجواء المعاناة التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني جراء الإعتداءات الصهيونية عليه والتي يقوم بها متطرفون ومستوطنون وهي اعتداءات متواصلة تطال الشعب الفلسطيني والاماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في فلسطين". وختم الأحمد: "كما نقلنا الى نيافة الكردينال تقدير الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية له، على الحيز الذي تتخذه فلسطين والقضية الفلسطينية في كلماته، وتأييده الدائم لدعم نضال الشعب الفلسطيني، ولاسيما ما ورد في كلامه مؤخرا بمناسبة عيد الميلاد، من تأكيد على ان القضية الفلسطينية هي لب قضايا الشرق الأوسط والقضايا العربية ولا بد من حلها بإيجاد دولة فلسطينية مستقلة للشعب الفلسطين".

نجيم

ثم التقى الراعي المطران غي نجيم على رأس وفد ضم: مكتب مجلس المرشدين وممثل عن المجلس العام في الحركة الرسولية المريمية. واعرب نجيم عن تقدير عميق باسمه وباسم الوفد المرافق لشخص البطريرك الراعي لما "يقدمه من مساعدة للشبيبة وخصوصا انه قدم مساحة 6 آلاف متر من الأرض في منطقة سهيلة لإنشاء مساكن عليها، يستفيد منها أعضاء الحركة المريمية الرسولية والبالغ عددهم نحو الف شاب وشابة". وقال: "لقد قدمنا لصاحب الغبطة تهانينا بالأعياد المجيدة، كذلك أعربنا له عن شكرنا وتقديرنا للخطوة التي قام بها والمتمثلة بوضع قطعة ارض بتصرفنا على ان يكون هناك لقاء قريب لنعرض على غبطته الدراسات التي اتممناها في هذا الإطار".

الحاج

ومن زوار الصرح السيدة ماغي الأشقر الحاج التي رأت "انه في مثل هذه الأيام الصعبة التي يمر بها لبنان ووسط الازمة الخانقة التي تطوق مجتمعه، لا بد من إضاءة شمعة امل يستنير بها اصحاب القلوب البيضاء والأيادي الخيرة، لمساعدة كل محتاج لنتجاوز هذه المحنة معا".

واذ اعتبرت أن "البطريرك الراعي هو مثال للشفافية والموضوعية والصدق"، شددت على أهمية "التعاون مع غبطته لإنقاذ بلدنا من براثن الشر"، لافتة الى ضرورة "تنفيذ مشاريع تصب في مصلحة الخير العام، ومساعدة الناس ولا سيما الشباب ليبنوا مستقبلا يليق ببلد الحضارة والإرث العريق لبنان".

بو هدير

وكان البطريرك الراعي قد التقى مساء امس، مكتب رعوية الشبيبة ولجان العمل فيه وكانت كلمة للاب توفيق بو هدير رئيس المكتب قال فيها: "نشكر غبطتكم على استقبالكم مكتب رعوية الشبيبة ولجان العمل فيه. في 22 كانون الأول 2015، كرم مكتب رعوية الشبيبة كل المتعاونين معهم لإنجاح اللقاء العالمي للشبيبة المارونية. ووقتها لم يحبوا أن يتكرموا هم أنفسهم وفي الحقيقة هم الذين كانوا السبب المباشر، ليس فقط لإنجاح الForum العالمي للشبيبة المارونية، بل لكل نشاطات المكتب الذي أسسته غبطتكم إلى اليوم".اضاف: "كل النشاطات التي يقوم بها المكتب، يكون اسم الخوري في الواجهة واسم المكتب في الواجهة، ولكن هناك جنود مجهولون خفيون، ونحن نعلم أنهم دائما في صلاة غبطتكم وهم دائما موضع فخر غبطتكم ومحبته. هؤلاء الأشخاص، لولاهم لم ينجح لقاء البابا بينديكتوس مع الشبيبة يوم زار لبنان، ولولاهم لن ينجح لقاء البابا فرنسيس عندما يأتي إلى لبنان ولم ينجح لقاء via curchie في الفاتيكان عندما رفعوا اسم شبيبة لبنان بعد تكريس غبطتكم، لم يرفع اسم شبيبة المارونية خاصة بأخذ كل ترجمات ال Youcat المطبعة الأولى في العالم طباعة وإخراجا، لم يطب يوما في تاريخ البطريركية المارونية تطبيق المجمع البطريركي في دورات التنشئة وبشبكات تواصل بين الشبيبة وبمد جسور للعلاقات المسكونية مع شبيبة الكنائس الأخرى وبمد الجسور مع شبيبة الأديان الأخرى والمشروع الذي تتحضر له شبيبتنا. ولأول مرة أيضا شبيبة أي كنيسة كاثوليكية في الشرق تكون على كل وسائل التواصل الإجتماعي صلة ربط بين لبنان الشبيبة الملتزمة وبين لبنان وشبيبته المارونية والشبيبة المنتشرة. المبادرات الإجتماعية التي شعت في وجه الرحمة في كنيستنا. هذا غيض من فيض ولن نسمي كل الأشياء التي تشع على منارة، والقديسة تريزيا الطفل يسوع تقول: "الزهرة الجميلة لا تخبئ رائحتها بل تفوح رائحتها للعلن كي يشتم الجميع أريجها"، ولكنها تقول: "هذا من فضل رب، ونعمه".

وتابع: "لأول مرة في تاريخ كنيستنا، ستشارك شبيبتنا بفضل شبيبتنا الحاضرة هنا بFestival des jeunes، في الأيام العالمية للشبيبة التي ستجري في بولونيا في كراكوفيا في تموز ال2016".

الراعي

ومن بعدها توجه غبطته الى الشبيبة قائلا: "أشكر مكتب رعوية الشبيبة، أكانوا رهبانا أو راهبات أو شبيبة، وأهنئكم على المبادرات التي تقومون يها لأن كل المبادرات نجحت. وأتمنى لكم مزيدا من النجاح في برامجكم، لأن نجاحكم هو من نجاح الكنيسة. البطريركية هي في قلب الكنيسة، لذلك كل ما تقومون به هو باسم الكنيسة وترفعون اسمها. إلى جانب كل النشاطات التي تقومون فيها، نضع في قلوبكم قضية جديدة: نريد منكم أن تقوموا بحملة بين الشبيبة للدخول إلى الجيش، لأن الجيش اللبناني بأمس الحاجة الي الشبيبة. ونحن نؤمن كل المعطيات اللازمة كي يعرفوا بأن الدخول إلى الجيش له أبعاد وطنية ومادية. نضع هذه المهمة بين أيديكم، لأنكم برهنتم أن كل قضية تقومون بها تنجح نجاحا كبيرا باتكالكم على الرب". اضاف: "نتمنى لكم بمناسبة الأعياد، أعيادا مباركة وسنة جديدة غنية بالخير ويفيض الرب نعمه عليكم ويزيدكم رجاء في قلوبكم ويفتح أمامكم كل أبواب الخبر. كل تضحية تقومون بها لا تضيع أمام أعين الرب. كل شيء نضحي به في سبيل الله وسبيل الخدمة العامة، يرده لنا الرب على طريقته أكثر مما ننتظر".

 

يزبك: لبنان يتأثر بخلط الأوراق السياسية في المنطقة وإعدام النمر جريمة بحق الإنسانية

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - وصف الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك "إعدام الشيخ نمر باقر النمر بأنها جريمة بحق الإنسانية"، وقال: "الشيح النمر هو شهيد الرأي والكلمة والموقف والضمير الحي، شهيد الحرية في مواجهة الظلم والاستبداد".

ودعا الأمة العربية إلى أن "تتدبر أمرها دفاعا عن وحدتها، ولا تنسى قضيتها فلسطين، وأن عدوها هو المحتل الغاصب ومن يدعمه من قوى الاستكبار العالمي". وأشار إلى أن "لبنان يتأثر بخلط الأوراق السياسية في المنطقة، ولا يجوز أن تتغذى الخلافات بخطابات ومواقف متشنجة، فإن ذلك لا يخدم الوطن ولا يجنبه النار التي تحيط به، بل على اللبنانيين أن يحافظوا على وطنهم وسيادته واستقلاله، ويحافظوا على الأمن والاستقرار بدعم القوى الأمنية والعسكرية، وأن يبادروا الى إحياء مؤسسات الدولة وتفعيلها أكثر فأكثر، فذاك هو ضمانة وحدتهم وسيادتهم وقوتهم".

 

قاسم: السعودية تزعزع استقرار المنطقة وشكاوى مزيفة عما يجري في مضايا

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في احتفال تكريم العاملين في جمعية "التعليم الديني الإسلامي" والذين مضى على خدمتهم 20 عاما في الجمعية: "لا يمكن أن يكون الخلاف السياسي يوما مذهبيا، وفي كل المنطقة لا خلاف مذهبيا، الخلاف هو خلاف سياسي بين مشروعين: مشروع أميركا وإسرائيل ومشروع المقاومة، هذا هو الخلاف ولا خلاف سنيا- شيعيا، بل أقول أكثر من هذا، لقد نجحنا في لبنان في وأد الفتنة السنية-الشيعية، بينما كان الكثيرون يتحدثون عن خطر يمكن أن ينشأ من لبنان تحت عنوان الفتنة، فتبين أن لبنان صمد في مواجهته ولم تحصل فتنة على الرغم من كل التعقيدات والصعوبات والظروف الداخلية والإقليمية المحيطة، وإذ بنا نرى أصوات المفتنين تتلاشى وتذهب أدراج الرياح ولا تحقق أهدافها وأبعادها".

وأضاف: "السعودية اليوم تلعب دور تخريب المنطقة وزعزعة استقرارها، وهي التي رعت الإرهاب التكفيري فكرا وسلوكا ودعما ماليا وسياسيا وعسكريا ونشرت هؤلاء في منطقتنا، ووفرت لهم منظومة الحماية الدولية والإقليمية وكل أشكال الدعم التي يحتاج اليها هذا الاتجاه الإرهابي التكفيري. عندما نقول إن السعودية ارتكبت هذه الجرائم نحن نصفها، ولماذا تخشى من هذا الوصف ما دامت تقوم به نهارا وجهارا؟ إذا كنتم تعتبرون أنكم تتصرفون بحكمة فجاهروا ولا تخافوا، ولكنهم يخافون الكلمة، يخافون الشيخ المجاهد العلامة نمر النمر لأنه وصفهم بأعمالهم الشنيعة وقال كلمة الحق، لكنهم لم يتحملوا كلمة فأعدموه، وهذا الإعدام وصمة عار لا يمكن أن تمحى عن هذا النظام السعودي. إذا كان هذا النظام يعتبر نفسه حاميا للمسلمين فليظهر لنا كيف يواجه الاحتلال الإسرائيلي وكيف ينقذ الفلسطينيين". ورأى أن "هذا النظام يحمي قطاع الطرق والرؤوس، يحمي أولئك الظلمة الذين يتحكمون في الناس، هذا النظام هو الذي يدمر اليمن من دون أي مبرر مقنع لا أخلاقي ولا فكري ولا ديني ولا سياسي، تحت عنوان أن اليمن لا تريد أن تسير تحت قرار السياسة السعودية، أليست اليمن دولة مستقلة ولها الحق أن تختار؟ ثم يلبسون اللباس العصبي المذهبي، يحرضون تحت عنوان أنهم حماة السنة في العالم في مقابل الشيعة، لا يوجد معركة سنية شيعية بالأصل، معركة فلسطين لا علاقة لها بالسنة ولا بالشيعة، معركة سوريا لا علاقة لها بالمذاهب، في ليبيا واليمن والمناطق المختلفة الصراع سياسي وليس مذهبيا، في الوقت نفسه نرى لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين تجري في الخفاء وفي العلن بعناوين مختلفة لتثبيت التطبيع مع الكيان الصهيوني. أليس الأجدى أن تتعاون السعودية مع إيران؟ ما الذي فعلته إيران مع السعودية؟ منذ نشأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى الآن وهي تتلقى الضربات من السعودية وغيرها في المنطقة، تارة عن طريق صدام لمدة ثماني سنوات لإزالة النظام في الجمهورية الإسلامية، وأخرى عبر دعم الحركات المختلفة التي تقوم بأعمال إجرامية في المناطق المتنقلة، وثالثا عبر ضرب سوريا واليمن وإيذاء هذا الواقع الإقليمي". ودعا إلى مد اليد لإيران، "فهذه مصلحة لكل المنطقة وليس لإيران فقط، وإذا كان يظن البعض أنه يمكن أن يتجاوز الحضور الإيراني النبيل والمؤثر والقوي في المنطقة فهو واهم، لا خيار لكم إلا أن تتعاونوا مع إيران لتكونوا أقوى، وإذا لم تتعاونوا معها فأنتم الأضعف، والعالم يذهب وراء إيران ليستجدي علاقة معها وقوة منها، وستكون هي الرابحة وأنتم الخاسرون".

وتابع: "سمعنا في الأيام الماضية شكاوى مزيفة عما يجري في بلدة مضايا السورية، ونحن معنيون كمقاومة كما سوريا، لأنه قبل نحو سنة جرى اتفاق برعاية سوريا وتعاون من المقاومة على أن تحل مشكلة الزبداني ومضايا في مقابل بلدتي الفوعا وكفريا، وتم نص اتفاق كامل برعاية الأمم المتحدة، وهذا الاتفاق ينص على مراحل متعددة، أولاها وقف النار لمدة ستة أشهر، وبعدها يجري إجلاء الجرحى والمصابين من الطرفين، ثم تصل المسألة إلى الإفراج عن كل الموجودين في الزبداني، مقابل الإفراج عن 10 آلاف مواطن موجودين في الفوعا وكفريا، مع إدخال التموين والمواد الغذائية للمناطق الأربع، ثم بعد إنجاز هذا الاتفاق يجلس الأطراف مع بعضهم ليروا إذا كان مرحلة ثانية يمكن إنجازها لمصلحة هذه الأطراف". وأشار الى أن "ما أخر تنفيذ هذا الاتفاق هو الطرف الآخر، والذي جعل الإفراج عن الجرحى مؤخرا ثلاثة أشهر عن موعد تنفيذ الاتفاق هو الطرف الآخر مع رعاته الإقليميين، هم يستعدون لقبول إدخال المواد التموينية وإخراج المزيد من الجرحى ومعالجة إخراج كل من يريد أن يخرج من الزبداني، وكذلك في مقابلهم من الفوعا وكفريا، نحن ملتزمون وننفذ بشكل كامل، ولكن العبرة في الطرف الآخر هم الذين لا ينفذون". وختم: "على كل حال، نحن مطمئنون الى أن أداءنا يأخذ في الاعتبار الاستقامة والمصلحة، وسنستمر في حماية مصالح شعبنا وأمتنا، وسنعمل دائما على توفير الدماء إلى أقصى حد، وقد طالبنا دائما بالحل السياسي في سوريا كبديل، ولكن إلى الآن الطرف الآخر هو الذي يؤخر ويجرجر بهذا الحل السياسي. إن شاء الله تعالى تحل مشاكل المنطقة بالسياسة، وهذا أوفر وأفضل للجميع، وإن لم يكن ذلك فنحن حاضرون للدفاع بعز وكرامة حيث يجب".

 

كنعان التقى مخاتير المتن: نحن على الطريق الصحيح رئاسيا وأكبر الاولويات بعد استعادة الجنسية قانونا الانتخاب واللامركزية

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - أقيم في بلدة جورة البلوط المتنية، لقاء مع امين سر تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ابراهيم كنعان، بدعوة من مختار البلدة عصام بو جودة، في حضور مخاتير: برمانا، العيون، المسقا، مار شعيا، القنابة، نابيه، بصاليم، جل الديب، الفنار، الجديدة، الدكوانة، بيت مري.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قوات كردية وسنية تستعد لتحرير الحويجة ولا دور لـ «الحشد» في المعركة ونشر قوة عسكرية أميركية في قاعدة الحرية بكركوك لمواجهة «داعش»

09/01/16/السياسة/بغداد – باسل محمد/السياسة/تشير كل المؤشرات على الأرض في محافظة كركوك شمال بغداد، إلى التحضير لعملية عسكرية كبيرة وقوية لتحرير بلدة الحويجة، المهمة في هذه المحافظة النفطية الستراتيجية، التي يسيطر علهيا تنظيم «داعش» منذ يونيو 2014.

وتسيطر قوات البشمركة الكردية التابعة لأحزاب سياسية كردية على أجزاء واسعة من كركوك منذ ذلك الحين، بعد أن انسحبت قوات الجيش العراقي من المدينة، كما تعد كركوك من أهم وأكبر المناطق التي تصنف بأنها مناطق نزاع بين حكومة إقليم كردستان برئاسة مسعود بارزاني وبين الحكومة الفدرالية في بغداد على اعتبار أن غالبية من الأكراد تقيم في المحافظة. الى ذلك، قالت مصادر عسكرية في قوات البشمركة بكركوك لـ»السياسة» إن بلدة الحويجة ستحررها قوات مدربة من العرب السنة بمساعدة قوات كردية، لذلك تجري عمليات تدريب لآلاف من المقاتلين السنة سواء من أبناء العشائر أو ممن كانوا جنوداً في القوات الأمنية العراقية قبل أن تسقط الحويجة بيد «داعش». وشددت على أن الدور الرئيسي في تحرير الحويجة هو للسنة العرب وبالتحديد من كركوك، وهذا سيكون مطمئناً للسكان في البلدة التي تمثل منطقة حيوية عسكرياً لأنها تقع في منطقة مفتوحة بين محافظتي صلاح الدين ونينوى، أي أن تحرير الحويجة خطوة ضرورية للاندفاع لتحرير الموصل، عاصمة نينوى. وكشفت المصادر العسكرية في كركوك، أن قوةً عسكرية أميركية خاصة انتشرت في قاعدة الحرية بمطار كركوك الدولي سابقاً، لتفيذ مهمتين أولا تدريب القوات الكردية والسنية وتأهيلها لخوض معركة تحرير بلدة الحويجة، وثانيا القيام بعمليات انزال جوي بهدف تدمير مواقع «داعش» وخطف أو قتل قيادات من التنظيم. وأشارت إلى أن القوات الأميركية نشرت نحو 80 عسكرياً في قاعدة الحرية بكركوك، كما توجد مروحيات قتالية ومعدات دفاعية وهجومية لتنفيذ عمليات خاصة ضد قيادات «داعش» في كل مناطق كركوك ومناطقها الحدودية مع صلاح الدين.

واعتبرت أن نشر قوة أميركية عسكرية بكركوك يظهر جدية الولايات المتحدة للقيام بدور على الأرض لدعم القوات الكردية والعراقية في مواجهة مسلحي «داعش» الذين يتحركون في المنطقة و يقيمون معسكرات لهم في جبال حمرين المحاذية لبلدة الحويجة. وأكدت حاجة القوات العراقية على اختلاف قطاعاتها الى كل دعم أميركي أو غربي من الناحية العسكرية لأنهم يملكون معدات مراقبة ورصد ويهيئون لعمليات وخطط عسكرية ناجحة. ورأت المصادر العسكرية الكردية أن أي دور عسكري مفترض لقوات «الحشد» الشيعية في معركة الحويجة سيكون مضراً للغاية ولن يساعد على تحرير أي مدينة محتلة من «داعش» بل العكس سيجلب مشكلات للقوات العراقية والكردية وبالتالي هذا الملف محسوم باتجاه أن تشارك في تحرير الحويجة وبقية المناطق قوات من الجيش تابعة لوزارة الدفاع العراقية وقوات بشمركة كردية وهي تمثل قوات حرس الإقليم التابعة للوزارة نفسها وبالتالي لا يسمح لفصائل مسلحة وان كانت من «الحشد» بالمشاركة في أي عملية عسكرية بكركوك، أما القوات السنية التي يجري تدريبها فهي قوات من عناصر الشرطة المحلية وعناصر سابقة من الجيش العراقي ومقاتلي عشائر من المتطوعين وهم من أبناء المنطقة ولهم مصلحة مباشرة في تحريرها من «داعش». ونفت المصادر الكردية أن يكون الهدف من نشر قوات خاصة أميركية بكركوك منع قوات «الحشد» من المشاركة في تحرير الحويجة أو أي عملية عسكرية اخرى أو أن يكون الهدف من هذه القوات الخاصة الأميركية حماية القوات الكردية من تهديدات مفترضة لـ»الحشد» في مناطق تماس بين القوتين الكردية والشيعية مثل طوز خرماتو أو الطور.

 

الامم المتحدة نددت بطرد ممثل مفوضيتها في اليمن وابدت قلقها على سلامة موظفيها

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون ب"قرار الحكومة اليمنية اليوم القاضي بطرد ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من البلاد، وأعرب عن قلقه "للغاية في شأن سلامة من بقي من الموظفين المحليين والدوليين". ولفت، في بيان للمتحدث الرسمي باسمه، الى أن "الشعب اليمني عانى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان تقوم بنشاط وفاعلية بتوثيق هذه الانتهاكات مع تعزيز العدالة والمساءلة". وشدد على ان "احترام حقوق الإنسان ضروري للغاية من أجل اقرار السلام والاستقرار على المدى الطويل، وعبر إعاقة عمل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فإن الحكومة (اليمنية) تكون قد فشلت في التمسك بالتزاماتها، ما سيخلف آثارا ضارة على استعادة السلام والاستقرار في البلاد". وختم البيان: "مع وضع حماية حقوق الإنسان والناس في صميم استراتيجيات الأمم المتحدة، يؤكد الأمين العام أن موظفي الأمم المتحدة لا ينبغي تهديدهم أو معاقبتهم على ممارسة عملهم الذي يستند في الأساس الى ميثاق الأمم المتحدة. ويكرر الأمين العام ثقته الكاملة بممثل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في صنعاء ويحث الحكومة اليمنية على إعادة النظر في موقفها في شأن طرده".

 

بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الايطالي في الازمة السورية ومشاريع الطاقة

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي، اليوم، في الوضع في سوريا ومشاريع الطاقة المحتملة، حسبما اعلن الكرملين بعدما علقت روما موقتا الشهر الماضي تمديد العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على موسكو.

واعلن الكرملين في بيان ان "بوتين ورينزي اكدا خلال مكالمة بينهما، أهمية مواصلة العمل المشترك من اجل تنفيذ مشاريع طاقة مربحة للطرفين" وناقشا "فرص حل النزاع في سوريا". واشار البيان الى انه "تم التركيز خلال الاتصال الذي اجراه رينزي مع بوتين، على اهمية التنسيق الوثيق لجهود مكافحة الارهاب الدولي".

 

 مقتل عربي اسرائيلي متهم بقتل 3 اشخاص في تل ابيب

الجمعة 08 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلنت الشرطة الاسرائيلية في بيان ان قوات الامن الاسرائيلية قتلت، اليوم عربيا اسرائيليا ملاحقا بتهمة قتل ثلاثة اشخاص في تل ابيب في مطلع الشهر الحالي بينهم اثنان خلال تبادل اطلاق النار، بعد اسبوع من ملاحقته.

وقالت الشرطة انها "رصدت نشأت ملحم (31 عاما) أثناء وجوده في مبنى في قريته عرعرة في شمال اسرائيل، وانه قتل في تبادل اطلاق نار مع قوات الامن".

 

طالبته بوقف نشرات إعلامية تربط بين إعدام مدانين بالإرهاب وزيارة أردوغان للسعودية وتركيا تستدعي سفير إيران على خلفية أزمة طهران مع الرياض

09/01/16/أنقرة، طهران – وكالات: استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإيراني لديها علي رضا بيكدلي للمطالبة بوقف تقارير إعلامية لبلاده تربط تنفيذ أحكام الإعدام بحق مدانين بالإرهاب أخيراً في السعودية بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للرياض الأسبوع الماضي، فيما نفت طهران استدعاء بيكدلي.

وذكرت الوزارة في بيان، مساء أول من أمس، «ندين بشدة الربط الذي ورد في تقارير نشرتها وسائل إعلام مرتبطة بهيئات رسمية إيرانية بين زيارة رئيسنا (أردوغان) الأخيرة للسعودية والإعدامات في ذلك البلد». ودانت تعليقات تتهم بشكل مباشر أردوغان، مشيرة إلى أن التقارير المنشورة تخلق صورة سلبية له في أعين الشعب الإيراني. وأضافت أنه «تم التأكيد للسفير (الإيراني) على أن الهجمات على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد غير مقبولة على الإطلاق ولا يمكن تبريرها»، مشددة على «ضرورة عدم المساس بالبعثات الديبلوماسية الأجنبية، وتحمل البلدان المستضيفة مسؤولية أمن هذه البعثات».

في المقابل، نفت طهران استدعاء بيكدلي، مشيرة إلى أن ذهابه إلى مقر وزارة الخارجية التركية جاء بناء على طلبه لشرح بعض مواقف إيران، وإجراء محادثات بشأن آخر التطورات في المنطقة. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن بيكدلي قوله إن ذهابه إلى مقر وزارة الخارجية التركية كان بناء على طلب سابق من السفارة، حيث جرى خلال الزيارة بحث النتائج الإيجابية لزيارة رئيس مؤسسة التعليم العالي ورئيس دائرة الديانات التركية لإيران. وأشار إلى أن وزارات الخارجية هي مركز ثقل العلاقات بين الدول، مضيفاً «إن ترتيب لقاءات دورية منتظمة مع المدراء في وزارة الخارجية في الدولة التي هي محل نشاطهم ومراجعة القضايا المهمة المتعلقة بالعلاقات الثنائية يعد واحداً من مهام السفراء». وأكد أنه بناء على طلب سابق للسفارة «ذهبت إلى الخارجية التركية للقاء مدير عام الشؤون الإقليمية في الخارجية التركية تورونلار، وجرى خلال الزيارة بحث النتائج الإيجابية لزيارة رئيس مؤسسة التعليم العالي ورئيس دائرة الديانات التركية إلى إيران».

وأوضح أنه تم خلال اللقاء «تناول دور وسائل الإعلام في البلدين على صعيد العلاقات الثنائية، كما جرى بحث التطورات الأخيرة في المنطقة وأهمية تعاون إيران وتركيا، وكما هو معهود، فإن المحادثات جرت في أجواء إيجابية». من جهته، اعتبر مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية أن الهدف من إعلان أنقرة بشأن استدعاء بيكدلي في وسائل الإعلام الأجنبية هو الإيحاء لدى الرأي العام «بأن تركيا قد انضمت إلى صف الدول المؤيدة للسعودية في مجال الاحتجاج الديبلوماسي ضد إيران»، مشدداً على «أن المعلومات بشأن استدعاء بيكدلي كان كذباً، وأن السفير الإيراني هو الذي ذهب إلى الخارجية بناء على طلبه».

وفي الأسبوع الماضي زار أردوغان السعودية ليومين، حيث اجتمع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبحث معه في الأزمة السورية والتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

 

كيري: تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران سيبدأ خلال أيام والكونغرس صادق على منع تخفيف العقوبات عن طهران

09/01/16/واشنطن – أ ف ب: أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الاتفاق التاريخي مع إيران بشأن برنامجها النووي سيبدأ تنفيذه خلال بضعة أيام، ما سيؤدي إلى بدء تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وخلال عرضه أمام صحافيين الإنجازات الديبلوماسية التي حققتها الولايات المتحدة في العام 2015، ليل أول من أمس، توقف كيري خصوصاً عند الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى وإيران في فيينا في 14 يوليو الماضي، مؤكداً أن بضعة «أيام تفصلنا عن بدء تنفيذه إذا سار كل شيء على ما يرام». وأوضح إنه تحادث مجدداً هاتفياً أول من أمس، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مضيفاً إن ظريف عبر عن نية طهران «الوفاء بالتزاماتها حتى يوم تطبيق الاتفاق بأسرع ما يمكن». وقال «نحن ملتزمون أن نكون مستعدين للتحرك في هذا اليوم، ومن دون الدخول في التفاصيل فهذا الأمر قد يحصل قبل الموعد المقرر»، في إشارة إلى بدء تخفيف العقوبات الأميركية على إيران.

وأشاد كيري بإرسال طهران في 28 ديسمبر الماضي لشحنة يورانيوم مهمة إلى روسيا، ما يشكل مرحلة حاسمة في اتفاق فيينا، ما يعني مضاعفة الفترة اللازمة لانتاج ما يكفي من المواد القابلة للإنشطار لصنع قنبلة ذرية ثلاث مرات، بحيث باتت من ستة إلى تسعة أشهر بعدما كانت من شهرين إلى ثلاثة، مضيفاً إنه «في الأيام المقبلة سنحقق هدفنا بأن تكون الفترة لأكثر من عام». وبشأن الخلاف السعودي الإيراني وتأثيره على حل الأزمة السورية، أكد كيري استمرار سعي بلاده لتسوية الازمة السورية والقضاء على العناصر الإرهابية هناك وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم في أمان، مضيفاً إن وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف أكدا خلال اتصاله بهما أن الخلافات بين الرياض وطهران لن تؤثر على استعداد البلدين للتعاون في إطار الجهود الساعية لتسوية الأزمة السورية. على صعيد آخر، صادق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يمنع تخفيف العقوبات عن إيران، كما يمنح الكونغرس سلطة أكبر للإشراف على الاتفاق النووي المبرم بين الولايات المتحدة والدول الست مع إيران بشأن البرنامج النووي. وذكر موقع «العربية نت» الإخباري، أن مشروع القانون ينص على منع رفع العقوبات عن الأشخاص والشركات والكيانات المتورطة في دعم برامج إيران للصواريخ الباليستية.

 

الاجتماع الخليجي يناقش تداعيات الاعتداء على سفارة السعودية في طهران

الحياة/09 كانون الثاني/16 / محمد صالح صدقيان , الكويت - حمد الجاسر , الرياض »

يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً في الرياض اليوم برئاسة وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون عادل الجبير. ووصف الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني الاجتماع بأنه استثنائي يأتي «لدرس تداعيات الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية». وكانت السعودية قطعت العلاقات الديبلوماسية مع إيران بعد الاعتداء، وتضامنت مع المملكة دول خليجية وعربية وإسلامية. وفيما قررت البحرين قطع العلاقات مع طهران، استدعت الإمارات السفير الإيراني وسلّمته مذكّرة احتجاج، واستدعت الكويت وقطر سفيريهما لدى إيران، فيما أعربت عُمان عن «بالغ أسفها» للهجوم على مقري البعثة الديبلوماسية السعودية. ويأتي الاجتماع الوزاري الخليجي عشية الاجتماع الاستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة غداً، بناءً على طلب السعودية لإدانة الانتهاكات الإيرانية والاعتداء على سفارتها وقنصليتها، وتجديد رفض التدخُّلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. ونفت وزارة الخارجية الإيرانية استدعاء الخارجية التركية السفير الإيراني في أنقرة علي رضا بيكدلي. واتهم إمام صلاة الجمعة في طهران محمد إمامي كاشاني «متغلغلين» بالهجوم علی السفارة السعودية في طهران بمساعدة «عناصر جاهلة» هدفها إيجاد الأرضية المناسبة لقطع العلاقات مع الرياض. ودان الهجوم علی السفارة الذي نفّذه «مجرمون» مطالباً بمحاكمتهم، لكنه اعتبر أن السعودية كانت منذ البداية ترغب في قطع العلاقات. ودان خطيب الجمعة في مدينة مشهد أحمد علم الهدي مهاجمة القنصلية السعودية في المدينة، معتبراً ذلك «خطوة تتعارض مع مصالح النظام (الإيراني) ومن يعتدي علی المقار الديبلوماسية يُعتبر معتدياً علی مسؤوليات النظام السياسي في إيران». وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية أمير عبد اللهيان أعلن ليل الخميس أن بلاده قدّمت احتجاجاً للأمم المتحدة علی «استهداف سفارتها في صنعاء من جانب مقاتلات سعودية». وقال القائم بأعمال السفارة الإيرانية في صنعاء مرتضی عابدين أن صاروخاً سقط قرب مبنى السفارة، وأصاب المباني بأضرار بالغة، مشيراً إلی إصابة حارس بشظية. لكن وكالة الأنباء السعودية نشرت بياناً للتحالف العربي جاء فيه: «بعد المراجعة والتحقُّق ثبُت كذِب المزاعم وأنه لم تُنفّذ أي من العمليات في محيط السفارة (الإيرانية) أو قربها، كما تأكَّدَ لقيادة التحالف سلامة مبنى السفارة وعدم تعرُّضه لأضرار». وأضاف: «تودّ قيادة التحالف لفت كل البعثات الديبلوماسية في صنعاء إلى ضرورة عدم إتاحة الفرصة لعناصر الميليشيا باستخدام مباني البعثة العاملة أو التي أُخليت في أي عمل عسكري، لأن ذلك يعد مخالفة وانتهاكاً للأعراف والمواثيق الدولية ويعرّض المواطنين وممتلكاتهم للخطر». ونفت وزارة الخارجية اليمنية أيضاً تعرُّض مبنى السفارة الإيرانية للاستهداف والقصف، وحمّل مصدر مأذون له في وزارة الخارجية اليمنية «ميليشيات الحوثي و (الرئيس السابق علي عبدالله) صالح مسؤولية حماية كل مباني البعثات الديبلوماسية والمنظّمات الدولية باعتبار تلك الميليشيات غاصبة للعاصمة صنعاء بقوة السلاح». وأبلغت الحكومة الكويتية نائب وزير الخارجية الإيراني الذي توقّف في الكويت أول من أمس، سخطها من الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد. وأصدر ستون ناشطاً ونائباً وإعلامياً كويتياً بياناً تضامنوا فيه مع السعودية في إجراءاتها ضد إيران، وهاجموا «التطاول على المملكة». وتبنّت المعارضة الكويتية الموقف الداعم للسعودية والبحرين، وقال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) السابق أحمد السعدون أن دعم السعودية من جانب دول الخليج والكويت خصوصاً هو «قضية وجود».وأردف: «منذ فترة طويلة ودول الخليج مستهدفة، خصوصاً السعودية لما تمثله من ثقل في العالم الإسلامي وفي دول مجلس التعاون ومنظمة أوبك». وذكّر بـ «ما تحمّلته السعودية من أعباء خلال فترة الغزو» العراقي للكويت.

 

موسكو «أرغمت» دمشق على قبول إغاثة جوعى مضايا

الحياة/09 كانون الثاني/16 /بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب /كثّفت الأمم المتحدة اتصالاتها مع دمشق أمس لاستعجال تنفيذ قرار الحكومة السورية بعد «تدخُّل روسي» للسماح بإدخال إغاثة إنسانية إلى بلدة مضايا المحاصرة في شمال غربي دمشق، قرب حدود لبنان. واتسعت حملات التضامن مع حوالى 40 ألف سوري محاصرين بعد أنباء عن مقتل عشرات بينهم 23 ماتوا جوعاً، في وقت وصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق، في إطار الإعداد لمفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف قبل نهاية الشهر. ويستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس الاثنين، رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية رياض حجاب .  وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن موافقة دمشق على إدخال مساعدات إنسانية، جاءت بعد «تدخُّل روسي خصوصاً أن مجلس الأمن سيناقش الملف الإنساني» بعد غد. وأشارت إلى أن الحكومة السورية كانت رفضت أربعة طلبات من الأمم المتحدة لإدخال مساعدات، بعد آخر قافلة أُدخِلت إلى مضايا المحاصرة في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، تلقّيهما موافقة دمشق على إدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت إلى ثلاث بلدات سورية، هي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، ومضايا في ريف دمشق. ورجّح الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية بافل كشيشيك وصول «قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة» إلى مضايا غداً. وركّزت الأمم المتحدة على «تقارير موثوقة تفيد بأن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها حوالى 42 ألف شخص». وتحاصر قوات النظام والمسلّحون الموالون قرى في ريف دمشق منذ أكثر من سنتين، ولكن شُدِّد الحصار على مضايا قبل نحو ستة أشهر. وهي واحدة من أربع بلدات سورية تم التوصُّل إلى اتفاق في شأنها في أيلول (سبتمبر) بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة، ينص على وقف النار وإيصال المساعدات، وينفّذ على مراحل. وأشارت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» إلى أنه «على رغم توقيع اتفاق الهدنة لم يُسمح بدخول المواد الغذائية إلا مرة في 18 تشرين الأول»، لافتة إلى أنها «وثّقت مقتل 63 مدنياً، بينهم 29 بسبب نقص المواد الغذائية والطبية، و21 شخصاً بينهم 8 أطفال ماتوا جوعاً». وأعلنت «منظمة أطباء بلا حدود» أن 23 شخصاً «قضوا جوعاً في بلدة مضايا منذ كانون الأول (ديسمبر)». ويُتوقع أن يهيمن هذا الملف على محادثات دي ميستورا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق اليوم، إضافة إلى الإعداد لمفاوضات جنيف في 25 الشهر الجاري. وقبل دمشق، زار دي ميستورا الرياض حيث التقى الهيئة التفاوضية العليا لبحث موعد المفاوضات وتحديد أسماء الوفد، على أن يتوجّه بعد العاصمة السورية إلى طهران. ويستقبل الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته لوران فابيوس الاثنين الهيئة التفاوضية برئاسة حجاب. وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» أن هولاند «يريد طرح أسئلة على حجاب والوفد المرافق حول تنظيم المعارضة بعد مؤتمر الرياض الذي يؤيده (هولاند) بقوة وقبل مؤتمر جنيف»، إضافة إلى الاستعداد لتقديم الدعم إلى الوفد. وأضاف أن «الأمر الرئيسي في هذا اللقاء هو إظهار فرنسا دعمها القوي للمعارضة، خصوصاً أنها في رأي الفرنسيين لم تجد الدعم الكافي المتوقّع بعد مؤتمر الرياض الناجح». وتابع أن «مؤتمر جنيف سيشهد توتّرات بين الطرفين (النظام والمعارضة) وتبادل الكلام الشديد اللهجة، لكن ما تهتم به باريس هو أن تحظى المعارضة التي انبثقت من مؤتمر الرياض بدعم قوي من مجموعة أصدقاء سورية». وانتقد المصدر «موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يريد عدم التركيز على رحيل (الرئيس) بشار الأسد كي تسير المفاوضات، وهمّه الوحيد تجنُّب التطرق إلى الموضوع لعدم عرقلة المفاوضات». إلى ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في «فرص تسوية النزاع في سورية»، إضافة إلى أهمية «التنسيق الوثيق لجهود مكافحة الإرهاب الدولي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» والرقص.. فوق مجاعة مضايا

علي الحسيني/المستقبل/09 كانون الثاني/16

على الرغم من تصدر قضيّة بلدة مضايا التي لا تزال تُعاني من الحصار القاتل المفروض عليها من «حزب الله» والنظام السوري، واجهة الأحداث ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، ذلك الحصار الذي بدأ يحصد أرواح الصغار والكبار نتيجة الجوع والعطش وفقدان الدواء، إلّا أنّ الحزب وشريكه في القتل النظام السوري، ما زالا يتعاملان مع الموضوع وكأنّه تفصيل ثانوي أو نكر ووجب تحويره أو التلاعب به من خلال تحويله من قضية عادلة إلى عنوان للمؤامرة على «المقاومة» قد يصل إلى حد «العمالة». غلوّ ومكابرة يُمارسهما «حزب الله» وإعلامه بحق بلدة بدأ سكانها يصطفّون بالطوابير استعداداً للموت. حزب يزرع الحقد بين جمهوره ويوهمه بقدسية حرب سوف تحصدهم رياحها في حال لم يقطفوا «ثمارها» عند أوّل فرصة، والثمار بالنسبة إلى هذا الحزب اليوم في مضايا، هي أجساد أطفال ينهش الجوع من لحمها الحيّ قبل أن يصبغها صقيع كانون بلونه الأزرق ويحوّلها إلى ألواح خشبية خالية من الحياة لا تدلّ أشكالها على أن روح إنسان قد سكنتها من قبل. من باب حرف الأنظار عن الجريمة التي يرتكبها «حزب الله» بحق مدنيي مضايا من أطفال ونساء وشيوخ، دخل إعلام الحزب خلال اليومين المنصرمين في لعبة جديدة ابتكرتها قبله جيوش الظلم وأنظمة القمع والاستبداد، وهي «الدروع البشرية». فبرك هذا الإعلام مقولة إنّ المسلحين في مضايا هم الذين يفرضون الحصار على المدنيين ويستعملونهم كدروع بشرية لقلب سير المعركة التي يُتحف بها الحزب جمهوره منذ عام تقريباً أنها انتهت وبأنه لم يتبقّ سوى بضعة كيلومترات وينتهي من «الإرهاب». نعم فاليوم يصدق «حزب الله» قوله ووعده، إذ لم يتبقّ هناك سوى 23 ألف مدنيّ تقريباً وبعض المناطق داخل مضايا ليزفّ إلى جمهوره خبر «الانتصار الإلهي». لا ينقص بيانات الترويج التي يُطلقها قادة «حزب الله»، سوى وصف أطفال مضايا بالوحوش والخونة وهم الذين وضعوا الصرخات التي تسبق الموت، «حملة مبرمجة بهدف تشويه صورة المقاومة«. وأقصر الطرق لإسكات هذه الصرخات والأوجاع وتبرير حملة القتل التي يقوم بها الحزب، جاء في كلام لنائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أمس: «نحن مطمئنون إلى أنّ أداءنا يأخذ بعين الاعتبار الاستقامة والمصلحة، ونحن طالبنا دائماً بالحل السياسي في سوريا كبديل، ولكن إلى الآن الطرف الآخر هو الذي يؤخّر ويجرجر بهذا الحل السياسي». وهو تصريح واضح يوصل إلى نتيجة مفادها، أنّ الحصار والموت، هما البديل الأوحد عن الحل السياسي. يُفاخر «حزب الله» بأنه تربّى ونشأ على أصول دينية وثقافية وأدبية وهو القائل إنه ينتمي إلى مدرسة عقائدية رفعت شعار «هيهات منّا الذلّة« في قتالها كما في حركتها الكشفيّة، ولذلك من المستهجن والمستنكر، أن يُمارس كل هذه الأفعال والارتكابات بحق مدنيين عُزّل تجمعه بهم جغرافية ولغة واحدة، وما يدعو إلى الاستغراب أن عناصره لم تُمارس هذه الأمور في زمن صراعها مع الإسرائيلي في الجنوب ويُضاف اليها مسألة التنكيل بالجثث وآخرها منذ فترة عندما قام أحد عناصر الحزب بإحراق جثة مسلّح سوري ثم التقاط صورة له بجانبها. وبهذا يكون الحزب قد انجرف نحو العنف، حتى أصبحت ارتكاباته وممارساته لا تقل فظاعة عن تلك التي تنفذها الجماعات التي يُطلق هو عليها تسمية «التكفيرية». لا يُعتبر حصار «حزب الله» لبلدة مضايا اليوم، سابقة بالنسبة إلى ممارساته، على الرغم من فظاعة هذا العمل، فقد سبق لعناصره أن قاموا بإعدامات ميدانية لأسرى حرب وذلك في مشاهد موثّقة استدعت العالم كلّه للاستنكار، لكنّها لم تدفع بقيادي واحد في الحزب لإطلاق تعبير أو استنكار ولو خجول. ومن هنا يُمكن التساؤل كيف لمن يضع الحديث عن الحصار وعن الأجساد التي تتلّوى وتسقط من الجوع، بأنه استهداف للمقاومة، أن يعترف بأن قتل الأطفال والنساء عار لن تمحوه السنون ولن يسقط من ذاكرة طفلة من مضايا وهي تتوسل السيد حسن نصرالله بالقول «الله يخليك ما بدنا غير رغيف خبز».

 

الموت الأكثر رخصًا وسهولة في العالم!

فايز سارة/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/16

تحمل الأخبار الخاصة بسوريا أنباء موت عشرات السوريين يوميًا، ويتجاوز العدد العشرات إلى المئات في بعض الأحيان. ورغم أن موت السوريين أغلبه في الداخل السوري، فإن بعضه يتم في الخارج، وفيه تتعدد أشكال موت السوريين، البعض يموت في الطريق إلى بلدان اللجوء أو فيها، كما حدث في قوارب الموت العابرة لمياه البحر المتوسط، أو سيارات التهريب في أوروبا، وبعضهم يموت وسط مظاهر العنصرية والعداء، وتحت حجج «أمنية» على نحو ما يحدث في لبنان. وإذا كان موت السوريين في الخارج له ظروفه وسط اندفاع قسم من السوريين للبحث عن ملاذ آمن، هربًا من قتل النظام وحلفائه، ومن قتل وسيطرة جماعات التطرف والإرهاب، فيدفع الذاهبون إليه أموالهم، ويدفع بعضهم حياته في سبيل ذلك، فإن موت السوريين في الداخل، هو الأبرز والأهم في ظاهرة الموت الرخيص. وأشكال موت السوريين في الداخل متعددة، الأبرز فيها موتهم في عمليات عسكرية، تقوم بها الطائرات الروسية، التي يشمل قصفها بالصواريخ والقنابل معظم المحافظات، أو بقصف طائرات نظام الأسد، أو خلال هجمات أو عمليات محدودة تقوم بها قوات الأسد وحلفاؤها من الإيرانيين وحزب الله والميليشيات العراقية على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، كما يموت سوريون تفجيرًا وقنصًا وذبحًا ورجمًا في عمليات تقوم بها قوى التطرف والإرهاب من «داعش» إلى «النصرة» وأخواتها. ولعل الأبرز في تفاصيل هذا الشكل من موت السوريين، استخدام الروس والنظام أسلحة محرمة دوليًا، فقد استخدم النظام البراميل المتفجرة إضافة إلى الغازات السامة، وآخرها في قصف مدينة المعظمية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتوالى استخدام الطيران الروسي القنابل العنقودية في هجماته الأخيرة على أهداف في شمال سوريا. والشكل الثاني الأبرز لموت السوريين، يتم في المناطق المحاصرة، على نحو ما يحدث في غوطة دمشق والقلمون، وفي الزبداني ومضايا، حيث يستمر حصار بعضها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفيها لا يموت السوريون بالقصف والاشتباكات فقط، بل يموتون أيضًا بسبب نقص الغذاء والماء والخدمات الصحية وغياب شروط الحياة، التي غدت مستحيلة. والشكل الثالث لقتل السوريين وموتهم، يتم في المعتقلات، وهناك لا يموت المعتقلون من تعذيب الجلادين فحسب، وإنما من ظروف الاعتقال أيضًا، وخصوصًا اكتظاظ المعتقلات وغياب العناية الطبية وقلة الدواء، ونقص الغذاء وانتشار الأمراض السارية، والإذلال والقهر الإنساني. وكما هو واضح في واقع قتل السوريين وموتهم، فإن أدواتهما متوفرة، حيث لا يشكو القتلة من نقص في المعدات والذخائر وأعداد الجنود والمسلحين، ولديهم احتياطي كبير، يمكن أن يدعمهم عند الحاجة، وتتم عمليات وحالات الموت بسهولة في أغلب الأحيان، لأن القوى المقابلة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وحلفائه والمتطرفين الإرهابيين، ليس لديها الروح العدوانية والإمكانات والأدوات ذاتها مثل الطائرات والقواعد الصاروخية، وتعاني من نقص في الذخائر والمعدات بحكم الإغلاق المحيط بها من دول الجوار السوري والأبعد منها، التي تمنع دخول الأسلحة إلى المعارضة تحت حجة عدم تسربها لقوى الإرهاب والتطرف في وقت يشكل فيه النظام وحلفاؤه قوى لا تقل تطرفًا وإرهابًا عن «داعش» وأخواته. كما أن القتل والموت في المناطق المحاصرة لا يحتاج لإمكانيات كثيرة، حيث الضحايا محصورون في أماكن محددة مسيطر عليها طوال الوقت، وخصوصًا بواسطة القناصة، وهم بذلك مرشحون حاضرون لعمليات القتل بكل الأسلحة بما فيها الكيماوي، كما حدث في غوطة دمشق وعشرات المواقع في السنوات الخمس الماضية، أو الموت نتيجة إحكام الحصار والتحكم الشديد بموارد المياه والطاقة، ومنع دخول أي احتياجات مادية أو طبية أو غذائية إليها، ويشكل مرور الوقت فرصًا مؤكدة لموت مزيد من الضحايا بسهولة نتيجة الجوع والمرض وعدم توفر الأدوية والمشافي، وهي حالات تتقارب مع مثيلاتها في معتقلات النظام وأنصاره أو لدى جماعات التطرف والإرهاب. وجميعها تؤشر إلى قتل وموت رخيص وسهل للسوريين، لا يمكن أن يوازيه قتل أسهل ولا أرخص في عالم يغمض عينيه، ويصم أذنيه، ويغلق فمه حيال ما يجري!

 

"حزب الله" مجوّع أطفال سوريا

 احمد عياش/النهار/9 كانون الثاني 2016

كل المحاولات التي قام بها إعلام "حزب الله" في الايام الماضية لتغيير صورة حصار مضايا السورية وأهلها الجياع لم تنجح.والسبب أن صور الاطفال في المدينة المنكوبة كانت أبلغ في التعبير عما حلّ بها بعد حصار مستمر منذ 7 أشهر على يد قوات النظام السوري و"حزب الله" كما اوردت بي بي سي. وينقل مراسلها عن أحد سكان مضايا واسمه عبد الوهاب احمد قوله: "الناس بدأوا يأكلون التراب لأنهم لا يجدون ما يأكلون، فقد ماتت الاعشاب وأوراق الشجر بسبب الثلوج".وهكذا اكتسب "حزب الله" الذي يفاخر أمينه العام بأنه جندي في جيش ولي الفقيه الايراني سمعة جديدة هي مجوّع أطفال سوريا بعد سمعة دعم الديكتاتور بشار الاسد. كي لا يُحصر الظلم بهذا الحزب وحده والذي رعى مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني قيامه منذ العام 1983 لا بد من جردة حساب بما الحقته طهران بالشيعة العرب عموما وبشيعة لبنان خصوصا من أذى سيلطّخهم لزمن طويل. فهي نجحت في إبراز صورة "الشيعي الظالم" بدلا من صورة "الشيعي المظلوم". وهذه الصورة قد بلغت الآن ذروتها في سوريا. حاول الامام موسى الصدر طويلا أن يبرز في لبنان صورة الشيعي المظلوم وذلك من خلال تأسيس "حركة المحرومين"، فناضل طويلا من أجل إنصاف أبناء طائفته بدءا بشتلة التبغ في الجنوب مرورا بالتنمية في البقاع وصولا الى المناصب الرسمية في بيروت. لكنه اكتشف أخيرا ان قضية إزالة الحرمان لن تنجح ما لم تحسم قضية فك ارتباط جنوب لبنان بلعبة الامم بعدما تحوّل منذ السبعينيات المسرح الوحيد للصراع العربي – الاسرائيلي، ملحقا بسكانه أفدح الاضرار. فسعى، كما يقول معاصروه، الى تحييده من خلال بسط سلطة الدولة بدلا من سلطة المقاومة الفلسطينية. فلجأ أولا الى الرياض فوجد دعما لدى الملك فهد بن عبد العزيز. ثم انتقل الى دمشق فتلقى "نصيحة" من الرئيس حافظ الاسد أن يزور ليبيا حيث كانت مأساة اختفائه نهاية آب 1978. لم يمض عام حتى بدأ الواقع الشيعي في لبنان يدخل في حظيرة النظام الايراني الجديد الذي استولى على السلطة عام 1979. وبعد إخفائه الجسدي في ليبيا تولى نظام الخميني إخفاءه معنويا. وأبرز شهادة على ذلك، تلك التي دوّنها الوزير فؤاد بطرس الذي غادرنا قبل أيام. فكتب في مذكراته يقول: "تابعت قضية اختفاء الامام موسى الصدر من خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية في الرباط (10-13 أيار 1979)... ما أثار استغرابي المعلومات الواردة في برقية السفير عادل إسماعيل الذي نقل عن وزير الخارجية الليبي التريكي قوله: إن الرئيس جلّود بقيّ في إيران حوالى الاسبوعيّن... ولمس لدى الخميني عدم إهتمام بهذه القضية، ولم يحدثه عنها إلا بصورة عابرة". ولاحقا وصف مسؤول كبير في "حزب الله" الامام الصدر بأنه "عميل السافاك" الجهاز الامني لشاه إيران.

 

"التهدئة" لم تسقط

 علي حماده/النهار/9 كانون الثاني 2016

تعرقلت "المبادرة الرئاسية" التي أطلقها الرئيس سعد الحريري، وربما سقطت بفعل تقاطع معارضة "حزب الله" أي تسوية رئاسية حتى لو كان المطروح "صديق" بشار الأسد النائب سليمان فرنجية، مع رفض الجنرال ميشال عون البحث في أي اسم سواه حتى لو كان جزءا من التحالف العريض لقوى 8 آذار وأحد أركان الرباعي الماروني، ورفض الدكتور سمير جعجع لفرنجية لأسباب تتعلق أولا بالاصطفاف السياسي، وثانيا بالعداوة المناطقية، وثالثا الامتعاض من خطوة الحريري المنفردة . ورغم هذه التقاطعات الموضوعية ، فإن العائق الأساس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يختصره لا عون ولا جعجع، وانما موقف "حزب الله" الآخذ في الاعتبار مشهداً إقليمياً أوسع من حدود لبنان ، والمتسق تماما مع مشروع الحزب الاساسي القاضي بدفع لبنان - الصيغة المبني على قاعدة ميثاقي 1943 و 1989 الى الهاوية، من اجل اعادة صوغ لبنان جديد يتوافق مع اهداف "حزب الله" البعيدة.

في السياق المشار إليه يمكن تعيين جملة المواقف التي أطلقها مسؤولون "مأذونون" ضد التسوية الرئاسية، وضد عودة سعد الحريري الى لبنان ، وضد صلاحيات رئاسة الحكومة المنبثقة من الميثاق الثاني ( الطائف) ! ومن هذا المنطلق سيكون غير واقعي أي حديث عن "المبادرة الرئاسية" واعادة تفعيلها في المدى المنظور. فالاشتباك الإقليمي بين السعودية وايران وتداعياته المحلية واقع لا يمكن إغفاله . والتوقيت الإيراني الذي يعبر عنه "حزب الله" في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي حقيقة تفيد بأن أوان التسويات لم يحن بعد . والأجندة اللبنانية البعيدة المدى لـ"حزب الله" والتي تستهدف مؤسسات الدولة برمتها، تمهيدا لطرح مصير النظام برمته على طاولة البحث، لم تتغير ولن تتغير . استنادا الى ما تقدم، لا رئاسة في المدى المنظور. ولا حتى إعادة تفعيل جدية لعمل الحكومة . فرغم دعوة رئيسها تمام سلام الحكومة الى الانعقاد الخميس المقبل ، فإنها باقية "بطة عرجاء" من دون قدرة حقيقية على انجاز أي ملف ذي جدوى . والاجتماع المقبل للحكومة لا يغير في الواقع : الحكومة الحالية هي في أحسن الأحوال مجلس بلدية ! تبقى مسألة مطروحة : مصير "التهدئة" والاستقرار الداخلي . قصارى القول إن الاشتباك الاقليمي العنيف لن يغير شيئا في المشهد اللبناني ، ما لم يتخذ "حزب الله" قرارا بالخروج من تفاهمات "التهدئة" التي أدت الى ولادة حكومة تمام سلام . وما من مؤشر إلى أن الحزب مقبل على الانقلاب على "التفاهمات" التي تخدمه اكثر مما يتصور كثيرون . أما الفريق الآخر ولا سيما "تيار المستقبل" فلا خيار أمامه سوى الحفاظ على "التهدئة" التي تتوافق ومقاربته السلمية للمشهد السياسي الداخلي . و بناء عليه فإن لبنان "الدولة المعلقة" ، و"النظام المأزوم" يشرف على سنة جديدة لا تختلف كثيرا عن التي انقضت .

 

الأسد يستعيد الروح من بوابة الرئاسة اللبنانية مع ضمان القرار 2254 بقاءه حتى 2017

روزانا بومنصف/النهار/9 كانون الثاني 2016

تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 8 شباط المقبل، أي شهرا كاملا، فيما كانت الاستعدادات في جلسة 16 كانون الاول الماضي تدور حول النصاب والاصوات المحتملة التي ستؤدي الى انتخاب الرئيس، شكل ترجمة معبرة بالنسبة الى مصادر سياسية عن تمديد طويل للشغور الرئاسي على وقع عدم نضج ما سمي تسوية رئاسية محتملة على وقع تفجر الخلاف السعودي-الايراني على خلفية إعدام السعودية 46 شخصا من بينهم الشيخ الشيعي نمر النمر، وإحراق السفارة السعودية في ايران. وعلى رغم الدعوة الى جلسة للحكومة تعقد الخميس المقبل، وفي جدول أعمالها أمور إدارية لا تستلزم توقيع الوزراء مراسيم محددة، لا تفاؤل فعليا لدى هذه المصادر بما يمكن اعتباره تفعيل العمل الحكومي، كبديل من فشل التوصل الى اتفاق في شأن الانتخابات الرئاسية. وتكشف هذه المصادر أن وزراء التيار العوني يشترطون تحريك التعيينات في المجلس العسكري تحت طائل العودة الى اعادة البحث في قيادة الجيش، وتضامن "حزب الله" معهم لن يسمح بتفعيل الحكومة على رغم الكلام والتصريحات التي تصب في هذا الاطار.

وفي الموضوع الحكومي كما في موضوع رئاسة الجمهورية، دخلت عناصر جديدة لا يمكن تجاهلها الى جانب التعقيدات التي نشأت أصلا. وآخر هذه العناصر الروح العائدة الى رأس النظام السوري بشار الاسد الذي لم يخف أمام زوار على ذمة المصادر السياسية المعنية أن له رأيه في موضوع الرئاسة اللبنانية بحيث لا يجوز تجاوزه. هذه الروح عادت الى الاسد، ليس تبعا للدعم الروسي الذي أمن له البقاء في منصبه ومنع خسارة المزيد من الاراضي أمام المعارضة، بل ايضا القرار 2254 الذي صدر في 18 كانون الاول الماضي عن مجلس الامن والذي أهمل الاشارة الى مصير الاسد، متحدثا عن مدة سنتين للوصول الى نهاية المرحلة الانتقالية. وعلى رغم تداول وسائل الاعلام ما تردد عن انه خطة او خريطة اميركية تحدد آذار 2017 موعدا لتنحي الاسد، يبدو أن قرار مجلس الامن معبر على نحو واضح في هذا الاتجاه. فقد تحدث عن المسار السياسي الذي سيؤدي الى خروج الاسد بعد سنتين، آخذا في الاعتبار انتهاء ولاية اوباما في خريف السنة الحالية، وانتخاب رئيس اميركي جديد والافساح في المجال امام الادارة الاميركية للبدء بالعمل. وهذا القرار كان من شأنه إعادة الروح الى الاسد الذي ضمن بقاءه من دون أي مواقف فاعلة أو مؤثرة يمكن أن تطالب بتنحيه أو برحيله في حال التسليم جدلا بأن هذه المواقف أقلقت الاسد فعلا في المرحلة الماضية، وكان طموحه الحصول على غض نظر أميركي، إن لم يكن على رضى اميركي لبقائه. وليس غريبا او مستغربا في ضوء ضمان الاسد بقاءه في موقعه، ألا يحاول ليس فقط فرض إيقاعه على اي تسوية او حل سلمي في سوريا فحسب، بل ايضا استعادة بعض الحيثية السياسية من خلال التأثير في لبنان، وهو تأثير حاصل فعلا من خلال تعطيل عمل الحكومة التي يرأسها الرئيس تمام سلام عبر حلفائه في قوى 8 آذار، وتاليا، وفي ضوء ما ابلغه الى زواره، فإنه ينوي ان يكون له كلمة في الملف الرئاسي الذي وصل اخيرا الى دعم الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجيه. والكلام الذي صدر عن مسؤولي "حزب الله" ونوابه في الاسابيع الثلاثة الأخيرة، وقبل انفجار الازمة بين السعودية وايران، ركز في مقابل تلقفه الهدية الثانية التي قدمها الحريري، وهي دعم ترشيح فرنجيه، بعد مبادرة مماثلة قبل عام تمثلت بدعم ترشيح عون- وهو ما يعني تقديم اغلى الهدايا التي يمكن ان يقدمها الحريري من الموارنة الى الحزب- على انه بات يتعين على الحريري ان يقدم من كيسه الشخصي، والسني تحديدا. واستكمالا لمنطق استعادة الاسد الروح بالقرار 2254، سيكون صعبا جدا ان تسلك المبادرة الرئاسية بدعم ترشيح فرنجيه المسار المتوقع لها. إذ إن منع عودة الحريري التي أعلن فيها الحزب ما يضمره فعلا في هذا الشأن، سيكون مسألة حيوية بالنسبة الى النظام السوري الذي يستحيل ان يقبل الحريري رئيسا للحكومة في لبنان في السنتين المتبقيتين له في الحكم في سوريا، في حال التسليم جدلا بأنه لن يبقى سوى هاتين السنتين، ولو مع استمرار الحرب والتدمير والقتل على نحو يومي.

من هذه الزاوية فان الكلام على تجميد لما سمي مبادرة رئاسية قد لا يكون في مكانه، خصوصا في ضوء السقف الذي وضعه الحزب والذي قضى بالقول ان ليس عليه هو ان يقنع العماد ميشال عون بالمبادرة التي تؤدي الى انتخاب فرنجيه، راميا الكرة في ملعب الحريري بالذات من أجل ان يقنع عون باحتمال ترؤسه الحكومة ايضا، على استحالة هذه المهمة، مما يعني انه كما في السابق، جعل عون معبرا قبل الوصول الى الحزب كمحطة نهائية يغربل فيها الامور، ويدرس اذا كان يمكن ان يوافق على عودة الحريري الى رئاسة الحكومة ام لا. وبين المعبر الذي يشكله عون والمحطة التي يشكلها الحزب، اذا كان سيتم تحريك المبادرة فانه ينبغي البحث جديا في ما تتجه اليه الامور، بما يعني عمليا اعادة البحث في كيفية الوصول الى هذا الواقع وكيف يمكن تجنب الاخطاء التي ارتكبت وتجاوزها، اقله وفق ما تعتقد هذه المصادر.

 

هذه الشعوب لا تستحقُّ هذا اللبنان!

 الياس الديري/النهار/9 كانون الثاني 2016

سابقة جديدة في مسيرة لبنان الطوائف والشعوب المتعايشة على مضض تقريباً، كثيراً ما انفجر بصيغة ثورة حمراء أو حرب "أخويَّة" تمتدُّ بين أشهر ستة وخمس عشرة سنة. السابقة عنوانها الاستحقاق الرئاسي. والعالم بأسره تقريباً أخذ علماً بهذه السابقة، من غير أن يجد مجالاً أو منفذاً لأية مساعدة، أو وساطة.

فالقصّة الرئاسيَّة، بل قصة لبنان النظام والتركيبة، والطوائف الكبرى الثلاث، وباقي الطوائف التي لا تختلف بوضعها عن وضع الولد القاصر مع خالته، هذه القصة أصبحت على ثلاثة طوق مضروبة بثلاثة ثلاث مرات... الجلسة النيابية المرحّلة، والمخصّصة مبدئيّاً لانتخاب رئيس للجمهورية يملأ الفراغ الذي مضى على وجوده في ضيافتنا ما يقارب العشرين شهراً، هذه الجلسة تحمل الرقم 36، وهو رقم قياسي في تاريخ الجلسات النيابيّة، وتاريخ الانتخابات الرئاسيَّة منذ صار هذا اللبنان مستقلاً في تشرين الثاني من العام 1943. ومَنْ يدري، فقد تكون مرشَّحة بدورها لتسليم "الأمانة" الى جلسة أخرى، تتسلّم منها الأمانة جلسات على حيلها. بالطبع والتأكيد أن هذا الانجاز، أو الإعجاز، يحصل في لبنان السيد الحر المستقل المتمتع بنظام ديموقراطي برلماني، وعضو في هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربيَّة، ومشارك في صياغة شرعة حقوق الإنسان. وهو كذلك شبه متفرّد في إبداع التبولة والكبَّة النية والشيشبرك، على دزينة ونصف دزينة من الشعوب المتنافرة، المتباغضة، المتحينة فرص الانقضاض على النظام ومحتكري كراسيه وخزناته، والى آخر ما لديه من كل ما لذَّ وطاب. إن لم تكن في العالم جوائز مخصَّصة لمثل هذه الانجازات والعطاءات والإبداعات، فمن واجب حملة الهويَّة اللبنانية، والمتزعمين الأبرار الأوفياء لهذا اللبنان المعتَّر حتى العظم والنخاع الشوكي، بذل كل الجهود لإحداث مثل هذه الجائزة... تكريماً للوطن الرسالة وقطعة السما، ودزينة الاوصاف والأَلقاب... أنصافاً للحقيقة، وانسجاماً مع واقع الحال، لا بدَّ من الاعتراف أن هؤلاء اللبنانيّين لا يستحقّون هذا اللبنان. بكل فئاته وانتماءاتهم ومجموعاتهم وعنتراتهم وعنطزاتهم، وأنانياتهم، وشبقهم المستطير الى الكراسي والمناصب والمسالب. لا، أبداً بتاتاً مطلقاً. فهذا اللبنان ليس لهؤلاء اللبنانيّين. فهم لا يليقون به. وهو فضفاض عليهم. لذا تراهم في محنه وأزماته ينفكّون عنه مسرعين صوب الهجرة، والبحث عن "وطن" آخر، أو ملجأ آخر في دنيا الانتشار، فيلزقون عندئذ حيث يرتزقون، وتكون هذه المحطة، أو هذه اللزقة، هي الوطن الذي يحتاجون اليه. هكذا يبرهنون، على الأقل، أنهم ليسوا مواطنين بل مرتزقة.

 

"14 آذار" تحاول لملمة ذاتها: المعركة إستراتيجية!

محمد شبارو/المدن/الجمعة 08/01/2016

تحاول قوى "14 آذار" قدر الإمكان اعادة رص صفوفها، إثر الإشتباك الإيراني – السعودي، وتداعياته على الداخل اللبناني، على الرغم من أن التباعد في أكثر من ملف لا يزال السمة التي تحكم العلاقة، وخصوصاً بين تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية". ليس شكل العلاقة الحالي، نتيجة لمجرد اختلاف محدود في النظرة السياسية، كما يحاول البعض الإيحاء منذ مدة. ثمة في الممارسة السياسية لدى هذا الفريق تراجع دراماتيكي في تحديد الأولويات، وفي صوغ الإستراتيجيات، وطرق المواجهة. بدأت عملياً هذه المرحلة مع صفعة "اليوم المجيد" في 7 أيار من العام 2008. قبل هذا التاريخ خاضت "14 آذار" أكثر من معركة استراتيجية وربحتها. وقبل هذا التاريخ أيضاً كانت الحيوية السياسية، واللقاءات، والزيارات الخارجية، والحوار مع المجتمع الدولي، عدة الشغل، قبل أن يصبح الحال على ما هو عليه. تعترف مصادر قيادية في "14 آذار" بأن الحالة منذ العام 2005 تغيرت كثيراً، وأن طريقة تعاطي هذه القوى مع الملفات السياسية أضحت كارثية. من جملة أسباب هذا التقهقر تعدد المصادر: انسحاب رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، وغياب الرئيس سعد الحريري، اضافة الى الخيارات الجديدة التي يتخذها رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع منذ تأييد قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الإنتخابي، وصولاً الى الأولوية المسيحية التي يرفعها شعاراً للمرحلة الراهنة. كل ذلك يبدو معلوماً، ومحط نقاش منذ سنوات أو أشهر، لكن ثمة في الأيام الأخيرة ما دفع عملياً بعض الأصوات في "14 آذار" إلى أن ترتفع سراً، للحديث بجرأة أكبر، عن ضرورة العودة الى خوض المعارك الإستراتيجية - غير الشعبية أحياناً - وذلك على حساب المعارك التكتيكية الشعبوية التي خاضتها كل أحزاب "14 آذار" في الفترة الأخيرة. لا شك أن الخلاف السعودي – الإيراني، والتصعيد الأخير لـ"حزب الله" ضد "المستقبل"، دفع البعض الى هذه المقاربة. ذلك بدأ عملياً قبل الأزمة السعودية – الإيرانية الأخيرة، وذلك عندما حاول رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، فتح ملف تورط "حزب الله" في سوريا، على طاولة الحوار الوطني، بعد أن خرج سابقاً من سياق الأولويات، بعد موجة التقارب والحوارات. يومها أسكت بري السنيورة، لكن الأخير عاد وفند وصوب المعركة خلال ذكرى اغتيال محمد شطح. المعركة الإستراتيجية هذه التي يتحدث عنها البعض، تحمل في أسسها موضوع تورط "حزب الله" في سوريا، وضرورة تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وهو ما ورد صراحة وعلنية في "اعلان بعبدا"، الذي نجح "حزب الله" في دفنه، من دون أي معركة رئيسية من قبل "14 آذار". مع التصريحات الأخيرة لنواب "حزب الله"، وخصوصاً رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وزميله نواف الموسوي، ثمة من يرى في "14 آذار" أن الأوراق كشفت، وبالتالي لا بد من العودة الى المعركة الإستراتيجية، خصوصاً أنه في خضم فتح الأوراق الإيرانية، بدا بوضوح أن لبنان مقبل على مرحلة تصعيدية سياسياً، خصوصاً أنه تم التركيز، وفق مصادر هذه القوى، على تصريحات رعد، فيما الموسوي كان أوضح لجهة الحديث عن تغيير النظام، وقانون الإنتخابات، وتعديل توزيع السلطة. مصادر "14 آذار" ترى أنه أمام الهجمة الجديدة لا مفر من خوض المعركة الإستراتيجية، لأنها "تنقذ البلد في مكان ما"، وتحرج "حزب الله"، الذي أكد أنه غير مستعد لإنتخاب رئيس للجمهورية، أو التخلي عن البقاء ضمن الأجندة السياسية الإيرانية، خصوصاً أن "14 آذار" لم يعد أمامها أي خيار آخر، بعد أن فشلت كل محاولات تليين مواقف "حزب الله" والتسويات والحوارات، وتبين أن كل هذه الرهانات ليست الا وهماً. وتعترف مصادر "المدن" أن البعض يحاول ان يعيد "14 آذار" الى السكة السياسية "الصح"، وإلى المنطق الأساسي الذي انطلقوا منه، لكنها في المقابل تشير الى صعوبة ذلك، وتقول: "المهمة ليست سهلة"، خصوصاً أنها تتطلب قيادات لديها فكر استراتيجي، وتتقن العمل السياسي الإستراتيجي، لكن في الحقيقة "هناك خلاف على سلطة لا نملكها"، وكأن "هذه القوى تتناتش على جلد الدب ولم تصطده بعد". وعلى الرغم من هذه الأجواء، إلا أن اغلبية "14 آذار" تستشعر خطورة المرحلة، ليس على الصعيد السياسي فحسب، بل أمنياً أيضاً، وهو ما حذر منه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في حديثه عن الغطاء الدولي، واحتمال انكشاف لبنان. وإلى ذلك يدل أكثر من مصدر في "14 آذار" الى تصريحات قيادات "حزب الله"، ضد الرئيس سعد الحريري وعودته، بوصفها تهديداً واضحاً بـ"القمصان السود"، أو "7 أيار آخر". خوض المعركة الإستراتيجية هذه، يبقى دونها كيفية شل يد "حزب الله" أمنياً. لهذا السبب تحديداً، وإن أجمعت مصادر "14 آذار" على عدم جدوى الحوار معه، إلا أنها تشير الى ضرورة استمراره، بوصفه مظلة حماية نسبية. وتقول: "على الرغم من القناعة اليوم بأن الحوار مع الحزب لن يقدم ولن يؤخر، إلا أنه ضرورة، بوصفه لجنة ارتباط لفك أي إشتباك في حال حصل". تلمس "14 آذار" خطورة المرحلة الراهنة، وبغض النظر عن طريقة خوضها لهذه المعركة، فهي تدفع عملياً الى اعادة تزخيم التواصل والتشاور، ومن ضمن ذلك اعادة الأمانة العامة إلى الحياة، في اجتماع، تقول مصادر "المدن"، أنه عقد بعيداً عن الأعلام قبل أيام قليلة. لكن هذه الإتصالات تنتظر إجتماعاً بين جعجع وعون. يقول البعض أنه سيتضمن تأييداً من معراب للرابية رئاسياً. لكن هذا السيناريو، الذي تنفيه مصادر "القوات" يبقى ساعة اختبار حقيقية، لخيار "14 آذار" بين خوض معركة إستراتيجية موحدة، أو خوض المعارك التكتيكية بالمفرق، على الرغم من أن الكفة، حتى الساعة، تميل الى الخيار الأول، بعد أن رصد أكثر من مؤشر  في هذا السياق، أولها عودة جعجع الى ثوابت المعركة الإستراتيجية بعد الموقف الأخير من مضايا، وثانيها استبعاد مصادر ديبلوماسية عربية ان يقدم جعجع على خطوة تأييد عون بوصفه رمزاً للخط الإيراني، في هذه المرحلة التي تشهد تسعيراً للمواجهة.

 

لبنان نموذجا لحلفاء ايران

حسين عبد الحسين/المدن/الجمعة 08/01/2016

في خضم الأزمة المندلعة بين السعودية وايران، توجهت انظار المسؤولين الاميركيين نحو رئيس حكومة العراق حيدر العبادي وموقفه من المواجهة. ففي وقت تضامن حلفاء السعودية — الكويت والبحرين والامارات والسودان — مع المملكة، وقطعوا او خفضوا مستوى علاقاتهم الديبلوماسية مع ايران، راقب الاميركيون ان كان العبادي سيستجيب للضغط الايراني، الذي تجلى في تظاهرات حركها حلفاء طهران في شوارع بغداد وطالبت بقطع علاقات العراق مع السعودية. وكانت السعودية افتتحت قبل اسابيع سفارتها في بغداد، بعد ربع قرن على اقفالها، وبعد وساطة اميركية حثيثة.

وإثر اعتداء ايرانيين على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والتظاهرات المعادية للسعودية في بغداد، اتصل وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري بنظيره السعودي عادل الجبير، وأكد له ان أمن البعثة السعودية في العراق محفوظ، فتنفس المسؤولون الاميركيون الصعداء، وراحوا يشيرون الى ما وصفوه “افتراق العبادي عن ايران”، للدلالة على ان رئيس حكومة العراق ليس رجل طهران في بغداد. وتوسع المسؤولون الاميركيون في اشادتهم باستقلالية العبادي وتقديمه مصلحة العراق على املاءات ايران، فشدد الناطق باسم الحرب ضد داعش الكولونيل  ستيف وارن على غياب ميلشيات “الحشد الشعبي” الشيعية عن معركة تحرير الرمادي، وقال ان “الحشد العشائري”، وهو قوة سنية قوامها خمسة آلاف مقاتل تابعة لوزارة الداخلية العراقية، هي التي “ستمسك” الرمادي بعد انسحاب القوات الحكومية منها. واعتبر المسؤولون الاميركيون ان العبادي يلتزم الحياد في الأزمة الايرانية مع السعودية، وانه يعمل على تقويض قوة الميليشيات الشيعية التابعة لايران بوقف مرتبات مقاتليها (في وقت قال وزير المالية هوشيار زيباري ان اموال الدولة العراقية ستنفد في نيسان المقبل). على ان “افتراق العبادي عن ايران” لا يبدو جليا كما يصر المسؤولون الاميركيون، فرئيس الحكومة العراقي سعى منذ فترة للتوسط عند الرياض لاطلاق صراح الشيخ الشيعي الراحل نمر النمر، والعبادي رفض التوقيع على قانون انشاء حرس وطني عراقي  يتألف من مقاتلي عشائر غرب العراق السنية، والعبادي زار البيت الابيض وانبرى لاقناع الرئيس باراك أوباما بأهمية دور الميليشيات الشيعية في القتال ضد داعش. كما تعرف واشنطن ان بغداد تحولت، منذ سنوات، مركزا لتفادي العقوبات الاميركية المفروضة على طهران، وان صورا عملاقة لمرشدي الثورة الايرانيين الراحل الخميني والحالي علي خامنئي تملأ شوارع المدن العراقية. وتعرف واشنطن ان النائب جمال جعفر، والمعروف بأبي مهدي المهندس، هو نائب الجنرال قاسم سليماني في العراق، وان المهندس يشارك في كل اجتمعات العبادي الحساسة، ويبقي عينه ساهرة على حركات وتصريحات وسياسات رئيس الحكومة العراقي. على عكس ما يقوله المسؤولون في ادارة أوباما، يبقى العراق واحدا من ابرز حلفاء ايران في العالم. طبعا المفهوم الايراني للحلفاء يختلف عن مفهوم السعودية، فالسعودية تتصرف كدولة، وتتعامل مع حلفائها كحكومات ندية، اما ايران، فهي تتصرف مع حلفائها كنماذج مشابهة للنظام الايراني الذي يسوده الانفصام بين اصحاب الكلمة العليا المرشد والحرس، من جهة، والرئيس وحكومته والجيش النظامي كوجه آخر يحكي ولا يحكم، من جهة اخرى. لبنان هو النموذج الأقدم لحلفاء ايران. في لبنان حكومة وجيش، لكنهما يعيشان في ظلّ “حزب الله”، الذي يشارك في الحرب السورية وباقي حروب ايران حول العالم. ومثلما سكت لبنان الرسمي عن الأزمة السعودية - الايرانية في وقت شن “حزب الله” حملة ضدها، كذلك سكتت حكومة العراق عن الأزمة نفسها، فيما حلفاء ايران داخل العراق يقاتلون في حلب وادلب ويتولون الحرب الاعلامية العراقية ضد السعودية. اما العبادي، فهو مثل نظيره اللبناني تمام سلام، يتزعم حكومة غير قادرة على رسم السياسة الخارجية، ولا ضبط المجموعات المسلحة، ولا تسديد المرتبات، ولا حتى جمع النفايات. العبادي وسلام يتلقون اتصالات المسؤولين الاميركيين، يبتسمون، يجاملون الرياض،  وطهران لا يزعجها ذلك، فنموذج حلفاء ايران، الذي بدأ في لبنان وانتقل الى العراق، هو النموذج الذي ماتزال تسعى الجمهورية الاسلامية الى تكراره في دول المنطقة الاخرى، وما استمرار الحرب السورية الا دليلاً على تصميم طهران صناعة حليف جديد يستبدل الأسد ومعارضيه ويكمل الطموح الايراني.

 

إما أن تكونوا معنا وإما ضدنا

 جمال خاشقجي/الحياة/09 كانون الثاني/16

إنه شعار جيد ومناسب للمرحلة، وحري بالسعودي أن يعتمده وهو يلج غمار أهم صراع وجودي يواجهه. مشكلة الشعار أن جورج بوش الابن استخدمه إثر اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) ضد بلاده، فاشتهر به، على رغم أنه لم يكن أول من قاله، وقف في الكونغرس يلقي خطابه التاريخي لحشد تأييد شعبه حوله، يجهزهم للمضي خلفه لينتقم من أسامة بن لادن أو الإسلام السياسي، أو حتى الإسلام. أعتقد أن بوش لم يكن يعرف الفرق بينهم في ذلك اليوم، في الحقيقة لم يقله بتلك الصورة في العنوان، وإنما كان أكثر تحديداً، إذ قال يخاطب العالم «إما أن تكونوا معنا أو أنتم مع الإرهابيين». وجد العالم صعوبة في قبول هذا الاختيار الضيق الذي قدمه بوش. الفرنسيون توترت علاقتهم بالولايات المتحدة بعدها، وتبين لاحقاً أن الحق معهم، فبوش ارتكب أخطاء كارثية، ويمكن لومه الآن على كوارث عدة، ابتداء من الأزمة الاقتصادية التي بدأت في بلاده وامتدت إلى العالم، إلى حال الشرق الأوسط المنهار اليوم عندما أسقط العراق بيد إيران وأشعل لهيب «القاعدة» المفضي إلى «داعش». خطاء بوش لا تلغي وجاهة منطق «إما أن تكون معي وإلا فأنت ضدي» إنها «حال ولاء وبراء» سياسية ضرورية في زمن المواجهات المصيرية الكبرى التي بها «نكون أو لا نكون» مثل ما يجري حالياً في المنطقة. إنها مواجهة كبرى بين مشروع إيراني طائفي ومشروع شعوب حرة، وليس صراعاً بين السعودية وإيران، ولا بين سنّة وشيعة، وإنما بين الحق في الحرية والاختيار، أو الرضوخ تحت نظام «الولي الفقيه»، ولكنها رؤية غير مجمع عليها بعد، بل إن بعض حلفاء المملكة غير مقتنعين بها، هم معها ضد إيران، ولكنهم ليسوا ضد «المشروع الإيراني» لأنهم لا يرونه كذلك بعد. نه ليس صراع حدود، ولا على حقول نفطية أو غاز، ليته كان كذلك، لأتينا بالخرائط وجيش المحامين وخبراء التحكيم لحسم المعركة لأحدنا، ولا صراع نفوذ، فما الذي يعنيه نفوذ سعودي في اليمن أو نفوذ إيراني في سورية؟ لا يوجد في علم السياسة «نفوذ» يستحق الموت لأجله، والإيرانيون مستعدون للموت والقتل في سورية والعراق ولبنان، ولو سمح لهم لكانت اليمن ساحة رابعة لآلة موتهم، وإن كان الحوثيون ينوبون عنهم باقتدار قبيح، فلماذا يموت الإيرانيون ويقتلون أهلنا في عالمنا؟ إنهم يفعلون ذلك لأن لديهم «مشروعاً توسعياً» وحان الوقت لأن نقنع حلفاءنا بذلك. ما حصل الأسبوع الماضي ليس مجرد اعتداء على سفارة يمكن إصلاحه باعتذار، هو أعظم من قطع علاقات ديبلوماسية، إنه قشة قصمت ظهر علاقات سيئة، وكشفت عن حجم الغضب السعودي الكامن من السياسة العدوانية الإيرانية، كما وصفها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. م تتحرك الرياض لتشكيل تحالف إسلامي عسكري، ولا رممت علاقاتها مع كل طرف إسلامي وعربي قادر لأنها تريد دعمهم حتى تحسّن إيران خطابها الإعلامي أو تتعهد بعدم الاعتداء على سفارتها مرة أخرى. إنها ضد مشروع ومخطط وتريد من بقية المسلمين أن يصطفوا معها ضدهما.

الديبلوماسية السعودية الحصيفة لن تقول عبارة «إن لم تكونوا معنا فأنتم ضدنا»، ولكن أرجو أن تجعلها مقياساً نعرف به من هو معنا ومن هو ضدنا. لكل الدول حساباتها ومصالحها وظروفها الداخلية، ولكن في المعارك الكبرى لا تُقبل المواقف الرمادية. ولكن من الجيد أن توضح المملكة بعبارات صريحة ما يسمونه «نهاية اللعبة» التي تريد، وأحسب أن عادل الجبير ما فتئ يوضحها خلال مؤتمراته الصحافية وتعليقاته لوكالات الأنباء، وسأتطوع بفعل ذلك مستفيداً من تصريحاته وسلفه الراحل الأمير سعود الفيصل «المملكة لا تريد ولن تسمح بأن يكون لإيران موطئ قدم في الدول العربية، وبخاصة المحيطة بها، في شكل حزب سياسي موال لها، أو ميليشيا مسلحة، ولا قاعدة عسكرية، وبالتأكيد سترفض قيام حكومة عميلة تابعة لها مثل تلك التي خطط لها الحوثيون في اليمن، أو التي سيكون عليها نظام بشار الأسد فيما لو انتصر في سورية، ولكنها لن تمانع في علاقات صداقة عادية، كأن تمول إيران وتتبرع بمستشفى أو مدرسة أو طريق، كما تفعل أية دولة متحضرة، وعبر الأجهزة الرسمية القائمة في ذلك البلد، أي تأتي البيوت من أبوابها، لا عبر أحزاب وأفراد يتبعون وليّها وفقيهها». جزم بأن كل الدول العربية والإسلامية تتفق مع الرؤية السابقة، لذلك يجب أن تدعم السعودية وهي تحارب اليوم من أجل كل الأمة، فبقدر ما أن المملكة متضررة من «سورية الإيرانية» فإن تركيا ومصر والأردن لا تقل تضرراً، لذلك يجب أن تصطف بوضوح مع المملكة. أصدقاؤنا من حولنا يقولون إنهم لا يريدون صراعاً طائفياً. لقد تأخر الوقت، نحن جميعاً في خضم هذا الصراع، ليس باختيارنا ولا رغباتنا، فقد دفعتنا إيران إليه، هي لا تتحدث بطائفية، ولكنها تقاتل وتقتل وتمارس السياسة بطائفية. انظروا إلى الخريطة، وتأملوا أين ومع من تقاتل إيران؟ في سورية تحارب ضد الشعب السوري منذ اليوم الأول للثورة، إنها ضد الحرية ومع طاغية، لماذا؟ وفي اليمن موّلت الحوثيين ودربتهم من دون أي حزب آخر، لماذا؟ في لبنان والعراق لا تجدهم مصطفين مع أي حزب أو تيار أو ميليشيا غير المحسوب عليها طائفياً. لأجل مشروعها تموت الحرية والديموقراطية وكل القيم والحقوق، ايران مستعدة أن تقبل بتطهير عرقي في الزبداني، ومحاصرة 40 ألف إنسان ليموتوا جوعاً في مضايا، وقصف مستشفى في تعز مع تجويعها هي الأخرى، فمصلحة المشروع الطائفي هي التي تحرك السياسة الإيرانية وليس أي شيء آخر.

الأصل في مصلحة إيران الدولة، أن تكون علاقاتها جيدة مع جيرانها، «صفر مشكلات» مثل ما كان الأتراك يتمنون قبيل انفجار الثورة السورية، وهو الموقف الصحيح للبناء الداخلي، ولكنها ليست إيران الوطنية التي تفكر في طهران، وإنما إيران الأصولية، والأصوليات دوماً ضيقة الأفق، تنظر بعقلية الأسود والأبيض. لنقل إن الذي يصطدم الآن ليس الشيعة والسنّة، وإنما الأصولية الشيعية ضد أصولية سنية متعصبة يمثلها «داعش». حن في السعودية نعاني من الاثنين، وكلاهما كان هدف سيف العقاب السعودي في 2 كانون الثاني (يناير) الجاري بإعدام 47 مداناً بالإرهاب. لا نواجه إيران لأننا أصوليون مثلها، بل لأنها توسعية عدوانية، أما إيران الوطنية وغير الموجودة حالياً فهي ما نأمل بأن تعود إليه، وحينها يمكن أن تكون حتى شريكة للمملكة. نحن نعيش أجواء أوروبا 1939. عندما غزا هتلر بولندا، بدا وكأن السيل النازي بلغ الزبى، ولم يعد هناك مجال للصبر لدى أوروبا التي تريد أن تبقى حرة. من اتخذ قرار الحرب لم يردها بالتأكيد، ولكنه أيضاً لا يريد أن يكون الضحية الثالثة أو الرابعة لهتلر، الذي انفتحت شهيته لابتلاع أوروبا ونشر مشروعه الفاشي، لم تكن كل أوروبا مع بريطانيا وفرنسا في قرارهما الصعب بالمواجهة، لم يقولا لأحد «إن لم تكونوا معنا فأنتم ضدنا» ولكن في النهاية اصطف العالم كله، إما في صف الحرية وإما في صف الفاشية.

اليوم أمام العالم الإسلامي اختيار مماثل، فإما أن يختاروا الانتصار للحرية وحق المسلم في الانقياد لرب رحيم بكامل حريته ووفق مذهبه واعتقاده، وإما أن نستسلم واحداً تلو الآخر لولي فقيه في طهران يزعم أنه وحده يمثل الحق، ويتكلم باسم الله. أي اختيار نريد؟

 

حرب بالواسطة بين السعودية وإيران

 سليم نصار/الحياة/09 كانون الثاني/16

ماذا تخبئ لنا سنة 2016 من مفاجآت سياسية واقتصادية؟ كان هذا السؤال بمثابة عبارة مركزية بحيث حاولت كل الصحف الإجابة عنه، استناداً الى قواعد التوقعات التي رسمها نوستراداموس (1503 - 1566). وهو طبيب فرنسي من أصل يهودي، تعاطى التنجيم، وله في ذلك مؤلفات تدعى «المئويات». وهي عبارة عن نبوءات غامضة لا يزال الناس يردّدونها. غالبية التوقعات هذه السنة تركّزت على استذكار «الربيع العربي»، وما أنتج من كوارث وحروب أهلية ما يزال الشرق الأوسط غارقاً في أوحالها. لقد مرّت أقلام المحلّلين على الأزمات المتنامية في سورية والعراق واليمن وليبيا وفلسطين ولبنان والسودان ومصر، مع مراجعة سنوية لما فعلته سنة 2015 في هذه البلدان. وكان من الطبيعي أن يحظى «داعش» بتغطية واسعة أعادت الى الأذهان موجات الرعب التي رافقت انتشاره في فرنسا وبلجيكا وسيناء والعراق وسورية وليبيا واليمن ومالي. كن مفاجأة المفاجآت ظهرت يوم السبت الماضي في الرياض، من خلال بيان أعلنه اللواء منصور التركي، وذكر فيه أن الدولة أعدمت 47 مداناً بقضايا الإرهاب على خلفية اعتناق الفكر التكفيري، وتنفيذ أعمال قتل وتفجير وسحل وخطف... أبرزهم المحرِّض على قتل رجال الأمن نمر النمر، ومنظِّر «القاعدة» فارس الزهراني. عقب انتشار هذه المعلومات، صدرت عن المسؤولين في إيران اتهامات وتهديدات شجّعت المستنكرين على تنفيذ الاعتداء على مقر السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد. لهذا أعلن وزير الخارجية عادل الجبير، قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران، طالباً من مجلس الأمن الدولي ضمان حماية البعثة الديبلوماسية ومنسوبيها وفقاً للاتفاقات والقوانين الدولية.

في مؤتمره الصحافي، أبرز الوزير عادل الجبير سجل الاعتداءات التي تعرّضت لها البعثات الديبلوماسية في طهران منذ نشوء الجمهورية الإسلامية سنة 1979. وقال إن بلاده أيّدت بناء قوة عربية مشتركة، مثلما عملت على إقامة تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب. وكان بهذا الكلام يشير الى هدف «التحالف الإسلامي العسكري» الذي يضمّ أكثر من 40 دولة، بغرض محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. عض الصحف الغربية استغلّ هذه المناسبة لحضّ الوزير السعودي على إعادة التذكير بمحاولة الاغتيال التي تعرّض لها عندما كان سفيراً للمملكة.

في منتصف سنة 2011، أصدرت السلطة القضائية الأميركية وثائق تثبت أن الجهاز الأمني الداخلي نجح في إحباط محاولة اغتيال عادل الجبير عندما كان سفيراً في واشنطن. وكشفت المحكمة الاتحادية عن شخصين إيرانيين، هما منصور أربابسيار وغلام شكوري، قالت إنهما كُلِّفا بتنفيذ عملية الاغتيال. وقد أكد وزير العدل الأميركي إيرك هولدر، صحة المعلومات واعتراف المتهمَيْن. المهم، أن وزير الخارجية جون كيري، أجرى اتصالات هاتفية مع نظيريه السعودي والإيراني، داعياً الى تجنّب التصعيد، ومعالجة الأزمة بالحوار. وقال إنه اتصل بالزعماء المحليين طالباً منهم التدخّل لنزع فتيل الخلاف.

ولقد تجاوب مع دعوته رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي حاول ترطيب الأجواء بين أهم دولتين في العالم الإسلامي (السعودية وإيران). كذلك، حذّر أوغلو من ازدياد الاحتقان السياسي الحاصل في المنطقة، معرباً عن مخاوفه من تعاظم النزاعات المذهبية. يبدو أن كيري شعر بضرورة انتقاد إيران بعدما أدان الإعدامات الجماعية في العالم. لذلك، وصف إيران بأنها دولة تدعم الإرهاب، ولديها قدرات على نشر الفوضى في المنطقة. وذكر في هذا السياق، خرقها قرار مجلس الأمن الدولي بتطويرها صواريخ باليستية. وكان الحزب الجمهوري قد انتقد بشدة تخاذل الرئيس باراك أوباما، حيال التجارب الصاروخية الباليستية الإيرانية. وطالب بعضهم بضرورة الامتناع عن رفع العقوبات عن طهران، ولو أن التجارب الصاروخية منفصلة عن الاتفاق النووي. هذا كله لأن الرؤوس النووية لا تؤثر من دون صواريخ تحملها الى أهدافها. قول محللون أميركيون إن تغاضي الرئيس أوباما عن تجاوزات إيران كان سبباً إضافياً لابتعاد السعودية من واشنطن بعد مرور أكثر من نصف قرن على تعاونهما الوثيق. والسبب، أن إدارة أوباما لم تعترض على قرار الوكالة الدولية للطاقة النووية إغلاق الملف الإيراني. قرار الوكالة الدولية للطاقة النووية كان بمثابة خطوة مهمة من أجل إقناع إيران بالعودة الى مرجعية الأمم المتحدة، التي ستسهل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. لكن هذا القرار المفاجئ أراح الدول المهتمة بهذا الموضوع، مثل كوريا الشمالية والنظام السوري الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد معارضيه. كما أراح إيران التي وافقت على وقف تطوير سلاح دمار شامل، لكنها قد تتراجع عن تعهّدها إذا تأكدت أن الوكالة الدولية أغلقت نهائياً ملفها النووي! انتقاد السعودية الموقف الأميركي الرسمي لم يقتصر على إدانة قرار الوكالة الدولية للطاقة، وإنما تعداه ليصل الى الاعتراض على السياسة السلبية التي تنتهجها واشنطن في اليمن وسورية. في منتصف شهر أيار (مايو) الماضي، التقى الوزير جون كيري في باريس وزراء خارجية دول الخليج، الذين طلبوا منه المشاركة في إيجاد حلول لحربي اليمن وسورية. وكان الاقتراح المتعلّق باليمن يتناول دور الحوثيين الذين استولوا على مؤسسات الدولة بواسطة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والسلاح الذي تؤمّنه إيران بوفرة. ويقضي الحل بإخراجهم من دوائر الحكومة وإعادتهم الى مكانتهم كأقلية تساهم في إعمار البلاد. أما الاقتراح المتعلّق بإيجاد حلول لإنهاء الحرب الأهلية السورية، فقد تشكّل من نقاط عدة، أهمها:

أولاً - الامتناع عن إعطاء النظام السوري أي حق في المشاركة في المفاوضات المخصصة لتحديد مستقبل الرئيس بشار الأسد.

ثانياً - إقامة منطقة حظر جوي شمال سورية، من أجل إتاحة الفرصة أمام عمليات تسليح الميليشيات المحاربة، باستثناء «داعش».

ثالثاً - عدم تقليص حجم المساعدات العسكرية للأحزاب التي تحارب النظام السوري.

وكانت ردود فعل الوزير الأميركي مخيّبة لآمال وزراء خارجية دول الخليج، خصوصاً عندما أبلغهم بأنه يحبِّذ مشاركة إيران في المفاوضات المتعلقة باليمن والعراق ولبنان. وحجته أن طهران تُمسِك بمفاتيح استراتيجية لثلاث قضايا إقليمية. وكان ذلك قبيل التدخل العسكري الروسي الذي قلب كل المعادلات السابقة.

وذكر في حينه، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تلقى دعوة من الرئيس باراك أوباما لحضور قمة زعماء الدول الخليجية في كامب ديفيد. وقبل فترة قصيرة من الموعد المحدد، أعلن الوزير عادل الجبير اعتذار الملك عن عدم الحضور بسبب انشغاله بمسألة اليمن، واهتمامه بإدخال شحنات المساعدات الإنسانية. وقيل في تفسير غياب العاهل السعودي، إن الغاية من وراء ذلك لفت انتباه الرئيس الأميركي الى أهمية انشغال المملكة بقضية اليمن.

ومن ناحية أخرى، ذكرت صحف أميركية أن قرار الاعتذار جاء بعدما رفض الرئيس أوباما اقتراحاً تقدّمت به دول الخليج يقضي بإقامة حلف دفاعي مع الولايات المتحدة. والهدف من وراء ذلك، صدّ الهجمة الإيرانية في العراق وسورية ولبنان واليمن.

الحجة الأولى التي قدّمها البيت الأبيض للتنصّل من هذا التحالف، الادعاء بأن الكونغرس لا يوافق على تورّط قواته بمواجهات عنيفة في الشرق الأوسط. كذلك، لا يريد إغضاب إيران، الحليفة الجديدة التي صوّرها له مستشاره فريد زكريا، بأنها ستلعب دور انفتاح الصين في عهد ريتشارد نيكسون!

وعلى أثر إعلان ذلك الموقف الأميركي المريب، أنشأت المملكة «التحالف الإسلامي العسكري»، مدشِّنة تلك الخطوة بالتعاون مع تركيا.

تتخوف الدول الكبرى من آثار الانعكاسات السلبية التي يؤججها التوتر المذهبي بين السعودية وإيران. وهي تتوقع أن تزداد المساعدة التي تقدّمها كل واحدة منهما لحلفائها. كما تتوقع أن ترتفع حدة المواجهات في اليمن وسورية، حيث تقف الدولتان المتخاصمتان على جانبي «المتراس».

وترى الجامعة العربية أن سورية ستكون الدولة الأكثر تأثراً بهذا الخلاف، كونها فقدت مبادرة الحل، أي المبادرة التي صاغتها الدول المعنية من أجل إنهاء حرب استمرت خمس سنوات حصدت خلالها 250 ألف نسمة... وتسبّبت بهجرة جماعية لم تشهد أوروبا مثلها منذ هجرة الحرب العالمية الثانية. هذه المبادرة طويت في الوقت الحالي، وطويت معها مسألة انتخاب رئيس جمهورية لبنان، الأمر الذي يحرج رئيس الحكومة تمام سلام، ويفرح أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله. في سياق تبرير دعمه السياسي والاقتصادي لإيران، ادّعى الرئيس باراك أوباما أن النظام الإيراني المنغلق سيضطر الى التخلّي عن ثورة الخميني في حال تعرّض للانفتاح على أسواق العالم. لكن ورثة الخميني حافظوا على خطّه الثوري حتى بعد أن هزمهم صدام حسين. وهكذا ظلوا مواظبين على ممارسة دعم الشيعة في كل مكان بالعالم، مع تشجيعهم على الولاء لطهران وليس للدول التي ينتسبون إليها بالتجنّس والقومية.

وهذا ما دفع الرئيس النيجيري محمد بهاري، الى اعتقال زعيم الشيعة ابراهيم الزاكزاكي، الذي أشرف على إنشاء ميليشيا مسلحة كانت تمولها إيران. وسبق لابراهيم يعقوب الزاكزاكي أن درس في إيران، قبل أن يسعفه «الحرس الثوري» على تأسيس ميليشيا مذهبية شرط تشيّعه. وهذا ما فعله بعد اعتناقه المذهب الشيعي وراح ينشره داخل نيجيريا. وتزعم قيادة الجيش النيجيري أن مجموعة الزاكزاكي تمثل الوجه الآخر لجماعة «بوكو حرام» الإرهابية المتعاونة مع تنظيم «داعش». في زحمة البحث عن حلول مجدية للثورة الإيرانية، انتقد هاشمي رفسنجاني الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وطالب باعتماد الحلول العقلانية والمناسبة لهذا الحدث، ووضع حد للحروب الأهلية والصراع في العالم الإسلامي. وفي رد دول مجلس التعاون الخليجي على مطلب رفسنجاني، اقترحت الجامعة العربية أن تتواضع إيران وتنسى أنها كانت إمبراطورية... وأن هذه الإمبراطورية يجب أن تحكم كل جيرانها وتتحكم بمصائرهم. ومثل هذا التفكير شجّع رجب طيب أردوغان، على استلهام سلاطين الإمبراطورية العثمانية. وقديماً قيل: إذا تقاتلت الفيلة، فيا ويل الأعشاب!

 

العرب لإيران: ولّى زمن «الفرعنة»

بسام النونو/المستقبل/09 كانون الثاني/16

فعلياً لم يطرأ أي وهن على قوة إيران الإقليمية خلال المرحلة الأخيرة بل جلّ ما في الأمر أنّ التطورات الأخيرة على الساحة العربية أظهرتها ببساطة على أرض الواقع أوهن مما لطالما كانت تدّعي وتتمظهر من عظمة و«فرعنة» على قاعدة: «.. تفرْعنت ما لقيت حدا يردني». قبلاً كانت تتصرّف على أساس امتلاكها ترسانة إيحائية استعراضية تحاكي مجد الإمبرطوريات الغابرة العابرة للحدود. وللحق هي نجحت بقليل من البأس والقوة وكثير من الخبث والحنكة في تكبير صورتها وتضخيم حجمها في ميزان القوى الإقليمية العظمى مستغلةً عنصري الانكفاء العربي والقضية الفلسطينية. أما اليوم، فاختلفت معايير الميزان وعادت الأوزان لأحجامها المستحقة بعدما استعاد العرب دورهم وثقلهم في كفة المواجهة الإقليمية. بعد طول «فرعنة» إيرانية على مرّ الحقبات الماضية وعلى امتداد الساحات «الفاضية»، نجحت المملكة العربية السعودية في تحقيق توازن في الأدوار وفي ترسيم الحدود والخطوط الحمر قبالة المدّ الإيراني المتقهقر والمتعثر على مختلف الساحات العربية القومية. إيران اليوم لم تعد تلك الإيران الواثقة المعتدّة بنفسها وبجبروت أذرعها المزروعة في الجسم العربي. فبعدما كانت قاب قوسين من حصاد سياسي لا يبقي ولا يذر عربياً، أتتها الثورة السورية فاستنفدت أرصدتها المالية واستنزفت أذرعها العسكرية وأوصلتها إلى درك الاستغاثة بالدب الروسي والتشبث بمخالبه للصمود في سوريا.. حتى إذا جاءت «عاصفة الحزم» وجدت طهران نفسها أمام رياح عربية عاتية مباغتة أيقظتها من أضغاث أوهامها الحوثية في اليمن لتجد نواياها المبيّتة وخلاياها النائمة على شفير الانكسار والانحسار في أكثر من ساح على مستوى الخارطة العربية.

هو الدور العربي المفقود أوجدته «عاصفة الحزم» في الوقت المناسب قبل فوات الأوان. فتلك الإيران القوية القادرة، لطالما استمدت قوتها وقدرتها من غياب هذا الدور لا أكثر ولا أقل، وبمجرّد أن استعاد العرب زمام الدور والمبادرة حتى تكشّف الوهن الإيراني سريعاً من تحت عضلات منفوخة وسطوات استعراضية على سلسلة من العواصم العربية. لعلّ أهمية الإقدام السعودي على الساحة القومية العربية، هو أنه أتى نتيجة قرار مبدئي بأنّ زمن الانكفاء ولّى وأوان «الحزم» آن مهما غلت التضحيات وبهظت الأثمان. كما نجاح محاربة التمدد «الداعشي» لن يكون عسكرياً فحسب إنما فكري واقتصادي ومالي أيضاً، كذلك قرار تحصين الأمة العربية والتصدي للتمدد الإيراني فيها لن يقتصر على الشكل العسكري فقط إنما سيأخذ مختلف السبل والأنماط والأبعاد السياسية والديبلوماسية والاقتصادية، بدليل أنّ «الحزم» الذي بدأت مفاعيله العاصفة عسكرية في اليمن أضحى اليوم نهج أداء سعودي عربي راسخ لا هوادة ولا تراجع فيه عسكرياً وسياسياً وديبلوماسياً واقتصادياً، حتى باتت إيران اليوم تعلم حق العلم أنّ زمن «الفرعنة» ولّى وأنّ كل خطوة تقترفها في المنطقة ستجد في مواجهتها خطوة عربية مقابلة مشبّعة حزماً وصلابةً وصولاً إلى عدم التردد طرفة عين في قطع العلاقات معها حين اقتضى الحزم ذلك. وإذا كان الغد العربي لناظره قريب مع ما ستخرج به مقررات اجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة، فإنّ بيان دول مجلس التعاون الخليجي اليوم سيؤسس لاجتماع الغد بصيغة حازمة قوية في مواجهة التدخل الإيراني في الشؤون العربية، على أن يتم رفع البيان الخليجي إلى الاجتماع العربي الطارئ غداً الأحد مقروناً بطلب تبني حزمه في التصدي لمسألة قومية محورية تمسّ السيادة العربية وتعرّضها للانتهاك المتمادي من قبل دولة غير عربية.. ومع بعض محاولات تخفيف اللهجة ودعوات إصلاح ذات البين من قبل العراق والجزائر وربما لبنان، ستبقى رسالة العرب غداً إلى طهران تحت عنوان عريض وحيد ليس عنه محيد: الحزم. .. وحين تقتنع إيران أنّ السياسات العربية تجاهها تحوّلت بجدّية من ودّية إلى ندّية، حينها وحينها فقط، تصبح التسوية معها متكافئة وممكنة.

 

إيران الأولى عالميًا في الاتجار بالبشر.. انتهاكات للطفولة وتعريضهم للعمل القسري نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية وتآكل الطبقة الوسطى بسبب سوء إدارة الدولة

الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/16

في تقرير سابق أصدرته الخارجية الأميركية، احتلت إيران المرتبة الأولى عالميا في الاتجار بالبشر، وتحديدا الأطفال. مراكز الشرطة الإيرانية سجلت شكاوى غريبة، منها نبش القبور وسرقة أجزاء الجثامين وتهريبها. الأطفال الضحية الأولى، فتعريضهم للعمل القسري والانتهاكات الجنسية بحقهم أصبحت ضمن الجرائم التي تسجلها مراكز الرصد العالمية. سوء إدارة الدولة في إيران أدى لتآكل الطبقة الوسطى، وزيادة معدل الجريمة، كما يقول خبراء. وأوضح الباحث حامد الكناني، في بحث قدم إلى مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، أن إيران، تصدرت إلى جانب روسيا وتايلاند المرتبة الأولى في قائمة الدول المتهمة بالمشاركة في الاتجار بالبشر عبر العالم، وذلك في التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية في يوليو (تموز) الماضي، حيث اتهمت الولايات المتحدة، طهران بجانب موسكو وبانكوك بعدم بذل جهود كافية لمكافحة الاتجار بالبشر، وسبقت هذه الدول الثلاث، دول أخرى مثل فنزويلا والجزائر وسوريا واليمن وكوريا الشمالية وزيمبابوي، حيث تصدرت قائمة تعدها الخارجية الأميركية كل عام. في المقابل، تضمن التقرير رفع مرتبة السعودية إلى المستوى الثالث بفعل جهودها في حماية الضحايا، كما سجلت ماليزيا التي تراجع ترتيبها العام الماضي إلى آخر اللائحة، تحسنا كبيرا هذه السنة وأصبحت في الفئة الثانية للدول «الخاضعة للمراقبة» بفضل «الجهود الكبيرة» التي بذلتها كوالالمبور في هذا المجال. وتقول منظمة العمل الدولية، إن الاتجار بالبشر يدر أرباحا سنوية بنحو 150 مليار دولار، 99 مليارا منها من صناعة الجنس فقط، وتقدر الولايات المتحدة عدد ضحايا الاتجار بالبشر بنحو 20 مليون شخص.

وقال الباحث الكناني، إن الولايات المتحدة لم تكن هذه المرة الأولى التي تتهم طهران بضلوعها في ظاهرة الاتجار بالبشر، ففي عام 2006، وضعت وزارة الخارجية الأميركية، إيران في أسوأ المراتب التي تضم 12 دولة فقط قيمت على أنها لم تفعل ما يجب لوقف تلك التجارة، والاتجار بالبشر عملية خطيرة للغاية يستغل فيها الإنسان سوء استغلال من قبل أخيه الإنسان وتتضمن عملية الاتجار بالبشر أعمالاً غير مشروعة كالتهديد أو استخدام القوة، وغيرها. وأشار الباحث الكناني إلى أن المال والحاجة لدى بعض الأفراد من البشر يشكلان أساس وقوعهم بيد عصابات إجرامية وذلك تلبية لاحتياجات أولية يحتاج إليها البشر من أجل العيش مثل تأمين مصاريف الأسرة والتمتع بحياة أفضل والمغامرة أحيانا، أو تأمين مصاريف الإدمان لدى المدمنين على المخدرات والكحول، وغالبا ما ينتهي الأمر بوقوع الضحايا تحت قبضة عصابات إجرامية تشرف عليها شبكات دولية وتحصل هذه العصابات على المال من خلال بيع أعضاء الضحايا وزج النساء في تجارة الجنس والدعارة وعمليات وغسل الأموال وقضايا التجسس. وذكر أن الدول التي تشهد اضطرابات سياسية واقتصادية، تكوّن الأرضية الخصبة لنشاط عصابات الاتجار بالبشر، وفي إيران البلد الذي شهد اضطرابات سياسية وأزمات اقتصادية نتيجة سياسات النظام الخاطئة والمتمثلة بالمشروع النووي المثير للجدل ومغامرات نظام ولي الفقيه الإقليمية، ارتفعت معدلات البطالة وتزايدت في السنوات الأخيرة عمليات الاتجار بالبشر حتى شملت الأحياء من الإيرانيين والأموات منهم. وبحسب الباحث الكناني، تشير التقارير الواردة من إيران، أن جرائم الاتجار بالبشر في طهران إضافة لاختيار ضحاياها من بين الأحياء شملت الأموات من الإيرانيين أيضًا، حيث سجلت مراكز الشرطة الإيرانية الكثير من شكاوى المواطنين من ذوي الأموات عن كشفهم لعمليات نبش القبور بعد ساعات من دفن الموتى وسرقة أجزاء من جثامين الموتى وتهريبها خارج إيران من أجل بيعها للجامعات ومراكز البحوث العلمية.

بيع أعضاء البشر

وأكد الباحث الكناني، أن كل من زار العاصمة الإيرانية طهران في السنوات الماضية، يشهد إعلانات وأرقام هواتف جوالة وقوائم أسعار لبيع الكلى يتركها أعضاء العصابات المتخصصة بتجارة الأعضاء البشرية في زوايا من الشوارع وأكشاك الهواتف العامة، وتقوم هذه العصابات برصد الفقراء والمحتاجين واستغلال ظروفهم الاقتصادية بعد عرض مبلغ من المال، مقابل بيع أعضاء من أجسادهم، وغالبا ما يتعرض هؤلاء الفقراء لعمليات نصب واحتيال من قبل العصابات، حيث تنزع أعضاؤهم الجسدية بعد تخديرهم في أماكن غير مرخصة قانونيا، وغالبا ما يترك الضحايا في الشوارع العامة دون مقابل، وفي أفضل الأحوال يتسلم بعضهم جزءا قليلا من المال. وأضاف: «نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية وتآكل الطبقة الوسطى بسبب سوء إدارة الدولة الإيرانية، شهدت الأقاليم الإيرانية في العقد الأخير تزايد عمليات الاتجار بالأطفال التي تعد من أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية، حيث يتعرض معظم الأطفال الذين يقعون فريسة العصابات الإجرامية للعمل القسري والانتهاكات الجنسية والجسدية في مواقع ومعامل صناعية بعيدة عن المدن وعيون السلطات بعد أن يجري حقنهم بالمخدرات ويتعرض البعض الآخر لعمليات جراحية يستخرج من خلالها بعض أعضائهم الجسدية خاصة الكلى حيث يجري بيعها». وكانت مستشفيات طهران، شهدت تزايد الطلب على عمليات زرع الأعضاء البشرية ومنها الكلى، حيث يذهب سنويا الكثير من المرضى من داخل إيران ودول مجلس التعاون الخليجي وحتى الدول الأوروبية إلى العاصمة الإيرانية طهران، للحصول على أعضاء بشرية وذلك لأسباب عدة ومنها منع تجارة أعضاء البشر في بلدانهم أو وجود قوائم انتظار طويلة لتسلم العضو المطلوب أو لسهولة وسرعة الحصول على العضو المطلوب وتدني سعره، الأمر الذي زاد من نشاط عصابات الإجرام المتاجرة بالبشر بغرض الحصول على المزيد من المال.

 

طبيعة النظام الإيراني!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/16  

في عدد مجلة «الشؤون الخارجية» الأميركية الصادر مطلع يناير (كانون الثاني)، كتب ثلاثة من الكتاب مقالاً مشتركًا تحت عنوان «الوقت أزف للوقوف بصرامة أمام نظام طهران»، يناقش المقال التراخي الأميركي في ملف التقنية النووية الإيرانية، ولفت نظري فيه نقطتان؛ الأولى، أن نظام الملالي في إيران، مثله في العمق النظام السوفياتي السابق، كونه قائمًا على آيديولوجيا، فمصيره الفشل! والنقطة الثانية أن الولايات المتحدة لم تفهم طبيعة النظام الإيراني، حيث محاولاتها للتوافق معه سوف تذروها الرياح، لأن التوافق من وجهة نظر النظام الإيراني يقوده إلى انهياره في نهاية المطاف. يفضل النظام إبقاء الصراع منخفض الوتيرة، يجعله في موقع أفضل للتحكم في جماهيره، بعد أن أفاض عليه بالشعارات المعادية للآخر، لذلك فإن هذا النظام لن يتوافق دوليًا، مرة أخرى مثله مثل الاتحاد السوفياتي، بل سيظل يستهلك الآيديولوجيا حتى الرمق الأخير. ليس من المهم أن نوافق أو لا نوافق التحليلات التي يبديها بعض المراقبين الأميركيين، خصوصًا في الموضوع النووي، ولكن حجر الزاوية هنا هو فهم طبيعة النظام الإيراني، فهي عملية مطلوبة لنا نحن العرب، ومن خلال فهم تلك الطبيعة يمكن بناء استراتيجية شاملة وموحدة لدرء أخطاره المحتملة.

غني عن البيان أنه ليس كل الإيرانيين يرغبون في مواجهة مع العرب، كما أن ليس كل العرب الشيعة موالين لإيران، التعميم هنا يُعمي البصيرة، ويقود إلى سياسات قصيرة النظر. إنما على الجانب الآخر، تأتي الأهمية القصوى لتحديد طبيعة النظام في إيران، هل هو نظام «ثوري» أم هو «نظام دولة»؟ الخلط الواضح في إيران اليوم بين «الدولة» و«الثورة» هو ما يجعل الأمور تشكل ضبابية مدمرة ومغامرة، فإن كان هناك جماعة ترغب في الاعتدال، فإن جماعة أخرى صاحبة نفوذ ومصالح لا تسمح لها بذلك، المعركة الحقيقية في ساحة إيران بين فريقين، يلبس كلاهما قناعًا للثورة وقناعًا للدولة، وقد تطول هذه المعركة قبل الوصول إلى فضاء الدولة، التي تعني تغييرًا في طبيعة النظام. ولكن تداعيات ذلك الصراع لا يصيب الجوار العربي بالرشاش، بل وأيضًا بالرصاص، ويعرض ثوابت الاستقرار للمخاطر، وتدفع المنطقة برمتها ثمنًا غاليًا جراء صراع الأجنحة بين الثورة والدولة، وهو ثمن استهلك الكثير من الطاقة والبشر في لعبة تبادل الأدوار الإيرانية التي يبدو أن لا نهاية لها.

واضح أن ثمة معادلة في طهران ترى أن الدولة كي تستمر تحتاج إلى الثورة، وأن الثورة كي تتمدد تحتاج إلى الدولة، فهناك شبه تناغم بين الاثنين يجب الإبقاء عليه، تبدو للبعيدين أنها تناقض وهي تناغم! وقد وقع البعض في وهم أن هناك إصلاحيين وهناك ثوريين، وقال البعض دعونا نتعامل مع الإصلاحيين لربما استطاعوا أن يتغلبوا في نهاية المطاف على التشدد؟ وهذا هو الخطأ الأكبر، لأن التجربة من خلال عصور مختلفة للإدارة الإيرانية منذ قيام الثورة، ثبت أن الدعوة إلى التعايش وقبول بعض التعديات على أنها فورات قد تُلجم، قد شجع التمدد والتدخل الإيراني في الشؤون العربية، وأثار موجة ضخمة من الاقتتال في كل من العراق وسوريا، كما أثار توترات كبرى في النسيج الاجتماعي لأكثر من دولة عربية، وتبين أن تفسير ضبط النفس العربي، عندما يُترجم إلى الفارسية، يقرأ على أنه: تراجع وخوف! على مقلب آخر الشيعة العرب، سواء كانوا عربًا أم تعربوا (لأن العربية هي اللسان)، خلطوا بين الدعوة والرغبة في حقوق مواطنة متساوية في بلدانهم وبين (تبعية ما إلى إيران) أقول بعضهم، إلا أن هذا البعض هو الأعلى صوتًا، ولا أتجاوز الكثير منهم الذين تبين لهم خطيئة هذا الخلط ونتائجه المدمرة على النسيج الاجتماعي. أصحاب الصوت الأعلى اندمج لديهم تبعية الولي الفقيه بالتخلي عن مواطنتهم، فأصبح الولاء للوطن، على غير طبيعة الأمور، ثانويًا، والولاء للفقيه أولى! ليس بعيدًا عن أسباب ذلك الخلط الإغراء الآيديولوجي والمادي والشعاراتي، وليس بعيدًا عنه الجهل أو التوظيف السياسي. فنجد أن السيد حسن نصر الله، على رؤوس الأشهاد يُبلغ من يريد أن يسمع، أن ولاءه الأول والأخير للولي الفقيه! ولم يكن بعيدًا عن ذلك بعض الساسة العراقيين، وأمثالهم من متعاطي السياسة في بعض بلدان العرب. مثل هذه الأصوات بجانب التقدم الإيراني في ساحات العراق وسوريا، تركت انطباعًا لدى طهران من شقين؛ الأول أنها مسؤولة عن كل الشيعة، خاصة العرب!! لأن هناك شيعة في بلدان أخرى مثل طاجيكستان وأوزبكستان وألبانيا وغرغيزستان، لتسمية البعض، لم يطلهم هذا التدخل في أوطانهم. والثاني أن أعلامها ترفرف منتصرة! وهو أمر بالغ الخطأ في الفهم والتحليل وقريب من التمنيات لعدد من الأسباب؛ أولها، رفض شعبي في العراق مثلاً للتشبه بولاية الفقيه التي تمارس في الحكم نظامًا شبه فاشي. تلك حقيقة مشاهدة. أما الثاني، فإن الشعور العربي ينفُر من استبدال مستعمر بمستعمر آخر، حتى لو كان الولي الفقيه، كما أن التعاطي السياسي هو أكثر مرونة ومقبولية في الجانب العربي عن ممارسة حكم الفقيه.

يستحق الأمر القول إن هناك مسؤولية على النخب العربية الشيعية، وهو الجهر بأن إيران ليست الناطقة باسمهم، وأنهم مثل مواطنيهم في بلدانهم، لا يستبدلون المذهب بالمواطنة، هذا أمر يحتاج إلى جهد ليس من جانب العرب الشيعة، ولكن أيضًا من جانب العرب السنة، الذين يتوجب عليهم بذل المزيد من الجهد لتأكيد المواطنة المتساوية وقلع أية شكوك أو ارتياب يتعلق بهذا الأمر، وهو مركزي يتمحور نحو خطة شاملة للمواطنة، وتأكيد أن هناك طرقًا مختلفة للإصلاح ليس من بينها التسليم بالتبعية إلى آخرين خارج الحدود.

من جانب آخر، فإن متخذ القرار في إيران لا يريد أن يتعرف على طبيعة المجتمع العربي المختلط، فله طبيعة مقاومة للنفوذ الإيراني أو قبول ولاية الفقيه كنظام حكم، تلك أضغاث أحلام على النخب الإيرانية أن تعيها، عدا أن النموذج الإيراني منفر لا يرغب عاقل في استيراده، حيث الاستبداد يضغط على العقول فيفسدها، وحتى بين أعضاء في حزب الله تسمع خلف الأبواب امتعاضًا لا ريب فيه من سلبيات الإلحاق الذي تفرضه القيادة التابعة على منتسبي الحزب وأصحاب الرأي المستقل. طبيعة المجتمع العربي تأبى الوقوع في حكم الملالي، كما أن العرب قد خبروا، خصوصًا من التجأ منهم إلى إيران أو تعاملوا معها، زاوية النظر السلبية للعربي، سواء كان سنيًا أم شيعيًا! وهو موقف قومي يلمح فيه المتعمق موقفًا عنصريًا. كان طبيعيًا، والأمر ذاك، أن تتخذ السعودية وحلفاؤها خط المواجهة، بعد أن جربت كل المُسكنات فلم تُحدث أثرًا حتى طفح الكيل. إلا أن الغريب ردود الفعل من بعض المحللين، غربيين وعربًا على حد سواء، تتلخص تحليلاتهم في أن الخطوات التي اتخذت لمواجهة التمدد الإيراني سوف تُعقد المسألة في سوريا! والسؤال هو: هل كانت إيران باتجاه حل المعضلة السورية؟ الجواب لا. وكذلك في اليمن نخرج بالجواب نفسه، أما أن تقدم لنا المبكيات مضحكات، فكان تصريح حسن نصر الله حيث قال إن تصعيد المواجهة مع إيران سوف يتسبب في تعطيل تسوية لرئاسة الجمهورية اللبنانية! وهل كنتم في وادي التسهيل أصلاً؟! ما حدث يحتاج إلى إكمال، هو التفكير في خطة شاملة وجماعية للمواجهة السياسية والإعلامية وحساب كل الاحتمالات بما فيها احتمال إيقاظ بعض الخلايا النائمة، أو أكثر من ذلك، لقد رُفعت الأقلام وجفّت الصُحف!!

آخر الكلام:

الضحية الأكثر دفعًا لفاتورة إيران التوسعية هي كثير من العرب، الذين تحاول ماكينة إيران إلى دفع مصالح إيران القومية من خلالهم، ويصبحون وقودًا للتعصب!