المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january16.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين وأقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا

فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

14 آذار السياسيين والأحزاب هم من أفرج عن المجرم سماحة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

العمالة والإرهاب «وجهتا نظر».. في قاموس «حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل

سماحة الى الحرية.. «هيك بدو بشّار والسيّد»/علي رباح/المستقبل

المنظمات الشبابية في 14 آذار نفذت وقفة احتجاجية امام منزل سماحة والكلمات نددت بقرار التخلية وطالبت بالعودة عن الخطأ

نديم الجميل: من يرشح فرنجية أو عون لا يستطيع ان يستنكر خروج سماحة من السجن

الكلمات شددت على أن لا مكان له في الأشرفية ورفضت القرار المعيب/وقفة احتجاجية للمنظمات الشبابية في 14 آذار و«الاشتراكي» أمام منزل سماحة

الدولة اللبنانية صارت رسمياً دولة راعية للارهاب/محمد عبد الحميد بيضون

هكذا تكون آخرة التذاكي السياسي ... وهذه هي نتيجة التنازلات المجانية! وهذا هو أول غيث نتائج الخطوات غير المحسوبة/نوفل ضو/فايسبوك

دولة الرئيس سعد الحريري ... الصديق العزيز الدكتور سمير جعجع/نوفل ضو/فايسبوك

ما يُرسم بين "القوات" و"التيار" في غاية الجدّية تكثيف للقاءات وتقدّم على محور الرئاسة ,"التفاهم يصلح أن يكون خطة وطنية"/ألين فرح/النهار

سلام استقبل وفدا من عائلة الشهيدين الفخري ومن دير الاحمر وبشري باتريك الفخري: تخلينا عن منطق الثأر لأننا نؤمن بدولة الحق والقانون

 بري عرض مع غرينغ التطورات في المنطقة ومع لازاريني اوضاع النازحين

مقبل زار قائد الجيش وناقشا اوضاع المؤسسة العسكرية وقهوجي استقبل جونز

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة 15 كانون الثاني 2016

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 15/1/2016

فرنسا تسلم لبنان الدفعة الثانية من التجهيزات العسكرية في الربيع القادم الممولة سعودياً

سليمان: لا يجوز إخضاع التعيينات العسكرية لأهواء أمراء الطوائف

جونز من الخارجية: لدينا مخاوف من الوضع الأمني أينما كان في العالم

ابراهيم استقبل سفير كندا ووقعا بروتوكول تعاون

عريجي من السراي : فرنجية لا يزال مرشحا لرئاسة الجمهورية

الاحرار: لانجاز الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن تداعيات احداث المنطقة

وزيرا دفاع فنلندا وإستونيا تفقدا كتيبتي بلادهما في الجنوب

حزب الله وحيدا في الدفاع عن سماحة.. حتّى جميل السيّد تراجع

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرئيس أمين الجميل : كل مبادرة لإنتخاب رئيس مشكورة والمهم الوصول الى مخرج

شهيب: قرار المحكمة العسكرية قد يساهم بتحقيق حلم سماحة ومملوكيه

فرعون: لامتصاص الغضب على إخلاء سماحة عبر تسريع المحاكمة وتحقيق العدالة

مجدلاني: إطلاق سماحة قضى على آمال اللبنانيين في إمكانية بناء دولة

نواف سلام في كلمة امام الامم المتحدة : لبنان يؤيد خطة بان كي مون لمكافحة التطرف العنيف

كيروز:الحكم بتخلية سماحة صدمة نفسية ومعنوية للرأي العام ويجب إعادة النظر باختصاص القضاء العسكري

خالد ضاهر: إطلاق سماحة إغتيال للعدالة وسأقوم بالإدعاء الشخصي عليه بجرم محاولة القتل وزرع الفتنة

عبود ردا على وزير البيئة: الكلام عن خطر المحارق لا علاقة له بالشأن البيئي بل بمصالح البعض ممن امتهن السمسرة

الراعي استقبل وفدا قبطيا والأمين العام لكنائس الشرق وشخصيات ووفدا من مزارعي التفاح

مجموعات الحراك المدني دعت الى وقفة غدا أمام معمل الكرنتينا: كيف توقع الدولة عقدا مع شركة لا تاريخ لها في ترحيل النفايات؟

 جميل السيد: سماحة خان ثقتي وأخطأ بحقي حين رافقني من دمشق

أبو جمرا: تخلية سماحة في غير محلها وقرار فتنة داخلية خطير

علي يعقوب بعد تأجيل جلسة المجلس العدلي في قضية الصدر ورفيقيه:القضية ليست في القانون بل هي سياسية بإمتياز

عقاب صقر: ما يسمى المحكمة العسكرية حاكمت الشهيد بتكريم المجرم

 ميقاتي: اخلاء سبيل سماحة اصاب في الصميم نزاهة القضاء ومفهوم العدالة

 درباس :القضاء العسكري استنسابي وبحاجة الى تعديل

 تصحيحية القوات :القرار التمييزي كرس هويتنا الشرعية داخل الحزب

حزب الله" والأسد و"داعش" يقتسمون تجويع الشعب السوري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العربي الجديد : يوم تاريخي لإيران: رفع العقوبات بعد التزامها بتعهداتها النووية

 الكاميرون: 1200 قتيل في هجمات بوكو حرام منذ ال 2013

قيادة الجيش الروسي أعلنت عن عمليات انسانية في سوريا

مصر: مقتل 30 تكفيرياً وأربعة جنود في سيناء

مقتل لواء إيراني في سورية

سفير إيران السابق لدى الأمم المتحدة يتهم نظام بلاده بالطائفية

الأسد أعطى روسيا الضوء الأخضر لتواجد عسكري «مفتوح» في سورية

أندونيسيا تعلن حالة التأهب القصوى غداة سلسلة الاعتداءات في جاكرتا وتعرفت على أربعة من المهاجمين

ألمانيا تراقب 400 متشدد وإيطاليا تبحث عن «داعشيَّين»

واشنطن: فرع «داعش» في باكستان وأفغانستان على القائمة السوداء

أمير قطر يزور روسيا غداً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل ترد 14 آذار؟ وكيف/شارل جبور

نوفل ضو: لماذا أرفض ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية؟ لأن تجربة المسيحيين واللبنانيين مع وعود العماد عون والإتفاقات معه أثبتت أنه غير صادق ولا يلتزم بتعهد

إطلاق ميشال سماحة: قادة 14 آذار هم المسؤولون/علي الأمين/جنوبية

المحكمة العار/علي حماده /النهار

جعجع يفجر لغم التكاذب الإلهي بين حزب الله وعون/شادي علاء الدين/العرب

ضجة سماحة لا تحجب الأزمة الرئاسية اتفاق عون - جعجع قد يكون تحوّلاً تاريخياً/خليل فليحان/النهار

ذكرى 14 شباط محطة تبني الترشيح؟ الحريري - فرنجيه: الرئاسة في أوانها/سابين عويس/النهار

المقاومة في مضايا/حـازم الأميـن/لبنان الآن

كتير عليكن 150 مليون/ايـلـي خـوري/لبنان الآن

الراعي يزور السعودية بعد سقوط مبادرة الحريري والاغتراب يحذر جعجع من مغبة ترشيح عون/حميد غريافي/السياسة

هنا طهران…دبلوماسية احتلال السفارات/بادية فحص/جنوبية

العقوبات على "حزب الله" تتصاعد..مع رفع العقوبات عن إيران/منير الربيع /المدن

مجرم الصبّار حراً.. والبلد معتقل/روجيه عوطة/المدن

الأسد لـ"14 آذار": "فاجأناكم مو"/نادين مهروسة/المدن

دمشق لإيران والجولان لإسرائيل/حسين عبد الحسين/المدن

أميركا أوباما والاستثمار في الضعف العربي/د. خطار أبودياب/العرب

من حرق السفارة إلى اعتقال البحَّارة/عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا

إنجيل القدّيس متّى16/من24حتى28/"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟  فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».

فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا

"رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من03حتى07/"يا إخوَتِي، تَبَارَكَ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَرَاحِمِ وإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَة! هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا ٱللهُ بِهَا. فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا. إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى ٱحْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ. إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

14 آذار السياسيين والأحزاب هم من أفرج عن المجرم سماحة

الياس بجاني/16 كانون الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/15/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8/

يسأل البعض كيف سترد 14 آذار على جريمة إطلاق سراح الكيماوي والبراميلي والإرهابي ميشال سماحة، في حين يناشدها البعض الآخر ضرورة التحرك وبسرعة لإعادة سماحة إلى السجن.

بداية وحتى لا يغرق أهلنا من الأحرار في لبنان وبلاد الاغتراب في الأوهام، وفي أوحال ومستنقعات الوعود والعهود الوهمية والكاذبة، ويتعلقون بآمال واهية وسرابية، فأن 14 آذار السياسيين والأحزاب عملياً وواقعاً لم تنوجد أصلاً كتجمع سيادي واستقلالي ولا في أي يوم من الأيام، بل سرق هؤلاء، أي الطاقم السياسي والأحزاب من مكوناتها، سرقوا ثورة الأرز بالتضامن والتكافل وتاجروا بها وباعوها بالجملة والمفرق في سوق النخاسة الملالوية، واستعملوها منصة للانطلاق في سعيهم للسلطة والمنافع.

عهروا اتفاقية الطائف، وخصوا القرارات الدولية 1559 و1701 ونزعوا أنيابها عن سابق تصور وتصميم وابقوا خانعين ومستسلمين على دويلات حزب الله وعلى سلاحه وباركوا بذل احتلاله وإجرامه والاغتيالات.

في تسلسل الخيانات الاستسلامية والمنفعية كان أولاً خروج الطروادي النائب ميشال عون من 14 آذار ليرتمي بذل واستسلام وطروادية غير مسبوقين في أحضان الملالي المذهبي والإرهابي، وفي أقفاص نظام الأسد المخابراتية قاطراً معه شريحة كبيرة من المسيحيين الانتهازيين والبسطاء في فكرهم السياسي والوطني.

ومن ثم هرول من 14 آذار هارباً النائب وليد جنبلاط وزاحفاً على أبواب الضاحية الجنوبية وقصر المهاجرين مستغفرا وطالباً الصفح، ومن ثم جاءت مؤامرة حكومة القمصان السوداء التي شارك فيها "البيك" مع ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وحزب الله ونبيه بري وميشال عون.

بعد جنوح وشرود كل من عون وجنبلاط وخروجهما من 14 آذار، بدأ النائب سعد الحريري بغباء يعرض مسرحية ال  س س التي كان من أخطر فصولها طرح أمر التنازل عن المحكمة الدولية في مقابل المنافع والسلطة فزار الرئيس الأسد ونام في قصره وهنا لا ضرورة لإعادة سرد التفاصيل التي بات يلعنها كل حر من أحرار وطن الأرز.

كما لا ننسى رزم كل وعود وشعارات سعد الحريري النيابية، وأيضاً تلك الآنية التي أدمن على طرحها عقب كل عملية اغتيال لرمز من رموز 14 آذار والتي كان باستمرار يلحسها ويرميها كلها ودون أن يرمش له جفن في سلال القمامة، ليعود دائماً وأبداً إلى أقفاص حزب الله وأحضان الرئيس الأسد والتفرد بالقرارات الغبية وبتبني هرطقة ثلاثية العهر والانتحار، "جيش وشعب ومقاومة"، وهرطقات لا تعد ولا تحصى من مثل "ربط النزاع"، وتطول وتطول قائمة تنازلات الحريري غير المبررة والتي انتهى به الأمر إلى تقديمه رئاسة الجمهورية إلى المحور السوري-الإيراني على طبق من فضة.

عملياً لا يحق لأي من مكونات 14 آذار السياسية والحزبية استغراب إقدام المحكمة العسكرية على إطلاق سراح الإرهابي بامتياز، ميشال سماحة، لأنها هي واقعاً ملموساً محكمة صورية لا تمت للعدل والقانون بصلة وتابعة كلياً لسلطة حزب الله ومن قبله لهيمنة الاحتلال السوري الأسدي.

في هذا السياق الاستسلامي، فإن كل الذين ارتفعت أصواتهم اليوم مستنكرين ومحتجين على ما أقدمت عليه المحكمة العسكرية بإطلاقها سراح سماحة، كانوا عملياً في غيبوبة وجدانية وضميرية ووطنية كاملة طوال سنين، ولم يكن لهم ولو موقف اعتراضي واحد على الفظائع الدستورية والقانونية والإنسانية التي ارتكبتها المحكمة هذه ومن وراءها المحتلين السوري والإيراني بحق أهلنا من أبناء الجنوب الذين انتهى بهم الأمر إما لاجئين في إسرائيل أو مهجرين في العديد من بلدان العام ومسلط على رقابهم سيف الأحكام الجائرة والاتهامات بالعمالة والخيانة.

إن همروجة الاستنكار الإعلامية جراء إطلاق سراح سماحة لن تأتي بأي نتيجة، في حين أن المسؤول فعلاً عن هرطقات المحكمة العسكرية، وعن استمرارية احتلال حزب الله للبنان وتعطيله كل المؤسسات، هم الطاقم السياسي والأحزاب من مكونات 14 آذار الحاليين والسابقين وفي مقدمهم بالطبع عون وجنبلاط.

في الخلاصة، لبنان بلد محتل وحكمه فاشل  وساقط، وبالتالي فإن كل العلاجات "الترقيعية" لن تأتي بثمار إن لم تنتهي حالة الاحتلال ويُسترد الاستقلال وتعود السيادة عن طريق تطبيق القرارات الدولية 1559 و1701.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

العمالة والإرهاب «وجهتا نظر».. في قاموس «حزب الله»

علي الحسيني/المستقبل/16 كانون الثاني/16

يبدو أن العمالة والإجرام في قاموس «حزب الله» وممارساته، يخضعان لمنطق الشتاء والصيف تحت سقف واحد وبالتالي تحوّلا إلى وجهتي نظر بحيث يُمكن أن يُصبح الشخص في الأولى «مقاوماً« وفي الثانية مظلوماً. وحكاية الحزب مع العملية الحسابية هذه، ليست وليدة الأمس، إنما تعود للعام 2000 يوم تحوّل العديد من العملاء لإسرائيل إلى مقاومين وأصحاب مراكز قرار في البلديات وغيرها. بعد إعلان تخلية سبيل المجرم ميشال سماحة أمس الأوّل، وبعد صدور ردود فعل عفوية من معظم اللبنانيين مستنكرة هذا الإخلاء، انبرى قائد «فيلق» الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ليُدافع عن خروج ناقل المتفجرات بالقول «إن التصريحات الصاخبة والمبرمجة التي تعترض اليوم على قرار إخلاء سبيل سماحة، ليست إلا تعبيراً عن النكد والكيدية والإستنسابية التي ما انفك فريق المصرحين اليوم يمارسها في السلطة وفي التعاطي مع القضاء والإدارة والمال العام من دون أن يرف له جفن لأصوات المعترضين على الظلم والفساد والهدر وسوء الاستخدام للنفوذ والحكم«. جعل «حزب الله» من المحكمة العسكرية «مزحة» أو طرفة يتداولها اللبنانيون في أحاديثهم اليومية بعدما ثبّت الاستنسابية في أحكامها التي أصبحت تُطبق على قاعدة، هذا ابن ست، وذاك ابن جارية. فبعد مهزلة الأحكام التي كانت طُبقت على عدد غير قليل من العملاء الذين تعاونوا لسنوات طويلة مع العدو الإسرائيلي ونكّلوا بأهل الجنوب ثم خرجوا بعد أشهر بكفالات مالية، ها هو الحزب يجعل من القضاء العسكري مجدداً، أضحوكة وألعوبة بيده بعد فضيحة خروج سماحة الذي كان قد اعترف قبل ثلاث سنوات بالصوت والصورة بالإتيان بمتفجرات من دمشق لتنفيذ عمليات اغتيال في لبنان تستهدف خصوصاً رجال دين سنّة، الأمر الذي يُشكّل دليلاً آخر على هيمنة هذا الحزب على القرار العسكري والسياسي والأمني والقضائي في لبنان. «حزب الله» الذي أصبح يُهيمن بشكل لا لبس فيه على معظم مؤسسات الدولة منها الأمنية والعسكرية، لم يكترث منذ أن حلّ على أرض لبنان للمخاطر والتحديات التي تتهدد لبنان واللبنانيين من جرّاء ممارساته المتفلتة من الضوابط القانونية والأخلاقية، وآخرها تدخلاته وممارساته الفاضحة التي ضغط من خلالهما للإفراج عن حليفه المجرم. وفي هذا السياق تؤكد مصادر قضائية لـ»المستقبل» أن «خطوة إطلاق سماحة غير المحسوبة لجهة نتائجها العكسية السلبية، حتماً ستزيد من حالة الاحتقان الطائفي في لبنان، لا سيما وأن القضاء العسكري أصبح مُتهماً وبالأدلة الملموسة وذلك من خلال الأحكام التي تصدر عنه، يكيل بمكيالين إزاء فئة محددة من اللبنانيين». «الوضع الذي هو عليه اليوم القضاء العسكري في لبنان، لم يعد مقبولاً الاستمرار به«، تؤكد المصادر نفسها، ولذلك هي تعتبر أنه «بات من الضروري تغييره وإرساء منظومة قضائية تكرس فعلياً مفهوم العدالة، بعيداً عن أي ضغوط أو مزايدات سياسية لا سيما تلك التي يعتمدها «حزب الله» منذ العام 2000»، مضيفة: «لطالما أثار القضاء العسكري اللبناني جدلاً كبيراً، بسبب قراراته، التي عادة ما تنتصر لمقربين من النظام السوري والحزب، حتى في وجود كم من الاثباتات التي لا تقبل الدحض، وهناك العديد من الأمثلة في هذا الإطار أقلها في ما يتعلق بقضية العميل فايز كرم الذي اعترف بتخابره مع العدو الإسرائيلي إلا أن المحكمة العسكرية ارتأت سجنه مدة عامين فقط». تعليق وزير العدل اللواء أشرف ريفي على تخلية سبيل المجرم سماحة بالقول «مرة جديدة، أجد نفسي مضطراً لأن أنعى المحكمة العسكرية. مرة جديدة، أجد نفسي مضطراً لأن أنعى للشعب اللبناني هذه المنظومة القضائية الاستثنائية بكافة درجاتها«، تُضيف عليه المصادر القضائية نفسها بأن «هفوات القضاء العسكري اللبناني المستمرة تضفي مزيداً من عدم الثقة لدى المواطن اللبناني في نزاهة أجهزة الدولة ومؤسساتها«.

 

سماحة الى الحرية.. «هيك بدو بشّار والسيّد»

علي رباح/المستقبل/16 كانون الثاني/16

إخلاء سبيل الإرهابي ميشال سماحة لم يكن مفاجئاً، وهو ليس حالة جديدة في بلد تحكمه سياسة «الأمر الواقع« كممارسة يومية منذ سنوات، لكنه حمل جديداً، أقله من حيث التوقيت وفجاجة الرسائل المُراد ايصالها. قرار المحكمة العسكرية بإخلاء سبيل سماحة، المُعترِف بنقل العبوات من سوريا الى لبنان، لم يكن الأول ولن يكون الأخير. فعندما يصدر «التكليف السياسي« من حزب لا يرى في لبنان إلّا امتداداً لإيران ومشاريعها، يصبح كل «حليف إلهي« مُتّهم بـ«الإرهاب«، بريئاً، حتى لو ثَبُتَ العكس. قالها الأمين العام لـ«حزب الله« السيّد حسن نصرالله سابقاً: «نحن لا نتخلى عن حلفائنا«. وعده كان صادقاً. أطلق سراح سماحة كما أطلق وحمى الكثيرين من قبله. ها هو العميل فايز كرم خرج من السجن محمولاً على الأكتاف. وها هو قاتل الشهيد سامر حنا، ما لبث ان أُوقف بتهمة القتل حتى خرج في ليلة ما فيها ضو قمر. وها هو رفعت عيد، المتّهم بتفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، يسرح ويمرح امام أعين القوى الامنية ويطل على شاشة المنار للتحدّث في السياسة. وها هو شاكر البرجاوي، المطلوب بمذكرات توقيف، يجلس في الصفوف الامامية في خطابات «سيّد المقاومة«.. و«مش فارقة معه حدا«!

خرج ميشال سماحة من السجن. وصل الى منزله محاطاً بالأصدقاء والأهل. جلس على أريكته ضاحكاً منتصراً. لم يتحدّث مطوّلاً. اكتفى بالتأكيد على انه سيتابع عمله السياسي بشكل طبيعي، وطالب بألا يحمي احد مسلّحي «داعش«. يحتاج الأمر الى استعادة المنطق الارسطي لكشف حقيقة التصريح. في المقدمة الكبرى، يقول سماحة انه سيتابع عمله بشكل طبيعي (ربما عمله بنقل المتفجرات). المقدمة الصغرى، ان «تنظيم داعش يشكل خطراً«. فهل هي مقدّمة لتفجير عبوات سورية، ينقلها سماحة أو غيره، فتُلصق التهمة لاحقاً بتنظيم داعش الارهابي، صاحب «الجسم اللّبيس«؟ وماذا لو كانت عبوات سماحة- مملوك قد وصلت بالفعل الى اهدافها؟ هل كان سيخرج على اللبنانيين «رجل مقاوم« ليتّهم «داعش« بـ«التفجيرات الإرهابية«؟ واذا كان سماحة اعترف بلسانه بأنه نقل المتفجّرات، فما المانع من ان يكون العديد من العبوات التي زُرعت وحصدت عشرات اللبنانيين طوال سنوات، تابعة للمصدر نفسه الذي يوهم العالم بأنه «يحارب الارهاب«؟

ازدواجية المعايير المتمثّلة بـ«محاربة الارهاب ودعمه في الوقت عينه«، ليست جديدة على محور الممانعة. هل تساءل الجمهور لماذا ترافع «حزب الله« دفاعاً عن عمر بكري فستق، المتهم بالانتماء الى تنظيم القاعدة،ثم أوكل الى احد المحامين المقربين منه الدفاع عن نائب امير «كتائب عبد الله عزام« جمال دفتردار؟! هل يذكر الجمهور شاكر العبسي، زعيم تنظيم «فتح الاسلام« الارهابي الذي اطلق النظام السوري سراحه باتجاه لبنان ليعلن امارته الاسلامية في الشمال اللبناني ؟! هل يذكر الجمهور مَن وضع يومها «الخطوط الحمر« بوجه الجيش اللبناني في «نهر البارد«؟! لا بأس. سيخرج من يقول بأن نصرالله، حامل راية القضية الفلسطينية، كان يخشى على حياة اللاجئين الفلسطينيين في المخيّم! لكن هذا الحزب نفسه يحاصر اليوم مخيّم اليرموك في دمشق ويمنع عنه حتى الهواء ! هل سمع الجمهور بـ«سمير خليفاوي« الملقّب بـ«حجي بكر« ؟! هل قرأ الجمهور ما كتبه ضباط في الدول الغربية، وبينهم ضابط سابق في الاستخبارات الاميركية يدعى مايكل بريجينت، حول استخدام ايران والنظام السوري لتنظيم «داعش« الارهابي كذريعة لتقديم نفسيهما كضمانة ضد هذا التنظيم المتطرف؟! سيخرج ايضاً من يقول بأن هؤلاء الضباط هم مجموعة من جهاز «الموساد« الإسرائيلي، وبأن الوثائق المسربة، والمليئة بالجداول والنصوص والتفاصيل الاستراتيجية الذي وضعها «حجي بكر« لارساء دعائم «داعش« خدمة لنظام الاسد، هي من فبركات «الموساد« ايضاً. لكن هل أمر «الموساد« نوري المالكي والاسد باطلاق سراح آلاف الإسلاميين المتطرفين من سجنَي ابو غريب وصيدنايا لضرب الثورة؟ حتى ان الميدان السوري، وتحديداً جبال القلمون، شهدت سابقاً، هجوماً شنّه تنظيم «داعش« الارهابي على فصائل المعارضة السورية، وفجّر مخازن اسلحة لـ«جيش الفتح« تزامنا مع تقدم «حزب الله« على محور الجبة-عسال الورد. كما ان «داعش« الارهابي، وصل الى اليرموك والغوطة عبر طرق ومعابر لا وجود فيها إلّا لقوات النظام و«حزب الله«، دون ان تطلق رصاصة واحدة عن طريق الخطأ! لا بأس، فكل ذلك فبركات تهدف للنيل من المقاومة وصمودها بوجه المشروع «الصهيو- تكفيري«.

الحكم بإخلاء سبيل مسؤول سياسي اعترف بنقل المتفجرات من سوريا الى لبنان بهدف اغتيال شخصيات سياسية ودينية وإحداث فتن مذهبية وطائفية، أعاد الى الواجهة الحديث عن المحكمة العسكرية ومهامها. فالقرار بإعطاء امتيازات للقضاء العسكري، والتي تشمل محاكمة مدنيين، جاء في ظروف نزاع اهلي، وتمدد القرار اثناء الحرب الاهلية. لاحقا، استغلت الوصاية السورية هذه المحكمة وامتيازاتها لتمسك بها كما تريد، ويبدو انها ما زالت ممسكة بها.هذه الامتيازات غير المشروعة للمحكمة العسكرية لا تنسجم مع حقوق الانسان والنظام الديمقراطي في لبنان. فالقضاء هذا غالبا ما يُستخدم بشكل انتقائي واستثنائي خدمة للأقوى، كما يحدث اليوم، وليس لحماية الامن والمواطن، ما خلّف شعوراً بالاضطهاد لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين، وساهم في صناعة الارهاب بدلا من ان يكون اداة حقيقية لمكافحته. اضافة الى ذلك، فالمحكمة العسكرية الاستثنائية، تُعتبر احدى الصور البشعة والقمعية لانظمة الطوارئ وللانظمة التوتاليتارية اما دساتير الانظمة الديمقراطية، فتمنع ذلك. والمستغرب ان يشهد لبنان، اول ديمقراطية في العالم العربي، توجهاً نحو العسكريتاريا في الوقت الذي نشهد ثورات تهدف الى الغاء انظمة الطوارئ في الانظمة العسكرية نفسها.

هناك ميشال سماحة واحد تم ضبطه بالجرم المشهود. ميشال سماحة واحد عرف اللبنانيون بعد عمر طويل من اي قبوٍ تدرّج ليصبح وزيراً، وكيف كان اسمه يهبط بالبراشوت على اللوائح. ميشال سماحة واحد يظهر ككل الناس المحترمين بربطة عنق «سينييه« ويتحدث مثل الناس المثقفين «بتوع المدارس«، ثم يأوي إلى بيته في المساء وفي صندوق سيارته، التي اتسعت ذات زيارة الى قصر المهاجرين لـ«حمارين«، متفجرات تكفي لقتل لبنانيين أكثر من الذين قتلتهم اسرائيل في قانا. ميشال سماحة واحد شاهد الناس بأم أعينهم ماذا يحوي صندوق سيارته. ميشال سماحة واحد كان يجلس بجانب نصرالله في مهرجانات الممانعة ويضع على كتفه «الكوفية« الفلسطينية «لزوم الشغل«! ميشال سماحة واحد أدخل متفجّرات الى لبنان لأن «بشار هيك بدو«، قالها سماحة بلسانه. ومن ثم أُخرج من السجن لأن «السيّد هيك بدو«، يقول مصدر قضائي مطلّع على الملف.

 

المنظمات الشبابية في 14 آذار نفذت وقفة احتجاجية امام منزل سماحة والكلمات نددت بقرار التخلية وطالبت بالعودة عن الخطأ

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - نفذت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار وقفة احتجاجية امام منزل الوزير السابق ميشال سماحة في الاشرفية، رفضا لاطلاق سراحه. وشارك في الوقفة مئات الشباب من مختلف احزاب 14 آذار، بحضور النائب نديم الجميل، الاعلامية مي شدياق، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض وامين سر "حركة اليسار الديمقراطي" الياس عطالله. وتضمن الاحتفال كلمات للمسؤولين في المنظمات الشبابية.

دميان

واعتبر رئيس مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية جاد دميان "ان ما جرى الخميس هو جريمة في حق صورة لبنان، هو ضرب لاحلام وآمال اللبنانيين".

أضاف: "من يدعى ميشال سماحة بغض النظر عما هو، اثبت بالادلة الجرمية انه نقل متفجرات من سوريا الى الداخل اللبناني وجند اشخاصا كي يقوم بفتنة في الداخل اللبناني. وقد افرج عنه بعد 3 سنوات فقط وتم اخراجه بموجب كفالة لا تتجاوز ال100 الف دولار".

وشدد دميان على ان اهمية المحكمة والمحاكمة تكمن في الهدف وهو احقاق العدل وردع المجرم وايقافه، معتبرا "ان هذا القرار هو وصمة عار نشرع الجريمة ونقوننها، مطلبنا على جبين القضاء اللبناني". اضاف: "نطالب بتنحية هيئة التمييز العسكرية ونحن نثق بالقضاء اللبناني لذا هناك امكانية من تصحيح هذا الخطأ". وختم بالتشديد على "ان الاشرفية هي ارض البطولة والبشير، انها ارض الشهداء لذا من غير المقبول ان يبقى سماحة فيها".

شبلي

واكد رئيس قطاع الشباب في تيار المستقبل وسام شبلي "ان قرارات المحكمة العسكرية لم تصدر عنها بل هي تكليف شرعي من ولاية الفقيه ولاية السلاح"، مضيفا: "لا لقرارات وصاية السلاح على كل مؤسسات الدولة، هذا السلاح الذي يستحكم بالحياة السياسية ويعطلها".

واردف :"رسالتنا واضحة، لا لقرارت المحكمة وما من شرعية لها، فللاشرفية رمز آخر، خصوصا وانها قاومت النظام السوري الذي حاصرها في حرب ال100 يوم، الاشرفية التي استشهد فيها الرئيس بشير الجميل واللواء وسام الحسن على يد عملاء النظام السوري.

ميشال سماحة عميل ولا يمكن ان يعود الى ارض الاشرفية، يجب ان يخرج من لبنان ويعود الى احضان السوري".وطالب شبلي كل الاجهزة المعنية والوزارات وقيادات 14 آذار والقيادات الوطنية ان يكون الرد على خروج سماحة من خلال كشف من وراء اغتيال وسام الحسن، لافتا الى ان "المنظمات الشبابية ستتابع هذه اللقاءات لأن ثورة الارز اسقطها النظام ولكن مفاعيلها لا تزال قائمة لتستعيد الدولة من وصاية السلاح".

ضرغام

اما رئيس منظمة الشباب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون ضرغام، فاشار الى ان هذا الاعتصام هو رسالة واضحة للنظام السوري ليؤكد لهم انهم عندما سيطروا على لبنان لم يخيفوا ابناءه الذين واجهوا حتى النهاية للمحافظة على لبنان الحر والمستقل، لبنان ذو السلطات القوية خصوصا في السلطة القضائية. واوضح ضرغام "ان المنظمات الشبابية ستقف قريبا امام المحكمة العسكرية وامام منازل الضباط المساهمين في هذا القرار"، سائلا: "لو وضعت هذه المتفجرات امام بيوتكم، لكنتم قبلتم بهذا القرار؟ ماذا نبرر للموجودين في السجون اذا قائد الاجرام موجود حر في منزله فماذا نقول للاقل اجراما؟"

اضاف: "مشكلتنا مع المحكمة العسكرية ومع من وراءها أي حزب الله، نحن نسامح شرط ان يعود القضاء عن قراره وشرط الا يكون هذا القرار خاضعا لسلاح حزب الله والا يكون هناك اسباب تخفيفية لقتلة سامر حنا واسباب تخفيفية للمجرمين امثال ميشال سماحة."

صهيون

وكانت كلمة لرئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب رالف صهيون قال فيها: "جئنا لنطالب بالغاء المحاكم الاستثنائية وخصوصا المحكمة العسكرية، فبعد صدور هذا القرار تأكدنا ان لا لزوم لها. انها لم تصدر عفوا عن سماحة فقط لا بل عفت عن قاتل سامر حنا، لذا نطالب بالغائها ونطالب باعادة النظر بهذا القرار كما نطالب بفصل القضاء عن السياسة كي يكون القضاء نظيفا ونزيها".

وختم بالتأكيد ان "ميشال سماحة غير مرحب فيه بالاشرفية، اشرفية البشير والسيادة والحرية والاستقلال".

عبد الصمد

بدوره تحدث امين عام منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد الذي رأى انه من غير المستغرب لمحكمة تستدعي طفلا ان تطلق هكذا احكام، من غير المستغرب من محكمة تطلق احكاما مخفضة لعملاء اسرائيل ان تطلق هكذا قرارات، موضحا "ان جريمة سماحة وثقت بالصورة والصوت".

اضاف: "من الممنوع ان تأتي الاحكام لمصلحة احد، من غير المسموح ان يتخذ لبنان رهينة لمصلحة احد، من هنا نعلن اطلاق الحملة الوطنية لتحديد صلاحيات المحكمة العسكرية وحصرها بالعسكر فقط". وكان قد شارك والد الشهيد وسام الحسن الذي شكر الشباب على هذا الاعتصام واعتبر ان "الشهيد الحسن مرتاح الآن وان الله سيأخذ له حقه".

شدياق

وتخلل الاعتصام مداخلة للاعلامية والشهيدة الحية مي شدياق التي لفتت الى ان "هناك من يصمم لاعادة عقارب الساعة الى الوراء". واضافت: "ميشال سماحة في منطقة الاشرفية يعتبر خائنا، لأن الاشرفية هي بداية البشير والتحرير، ومن غير المقبول ان من اراد، بنية واضحة، ان يفجر كي يخلق حربا وفتنة داخل المجتمع اللبناني، ان يسجن 4 سنوات فقط.

وذكرت ان سماحة "ادخل 24 متفجرة مع شريط لاصق مشابهة للمتفجرات التي استعملت في محاولة اغتيالها وفي اغتيال جورج حاوي، ما يستدعي ان تحال هذه القضية الى المحكمة الدولية وتربط باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لان مصدرها معروف".

كما ناشد النائب نديم الجميل احزاب 14 آذار للتوحد من جديد على الشرعات الاساسية والمبادئ التي انطلقت منها. واضاف: "في السنوات الاخيرة، "14 اذار" تراجعت وساومت وخسرت، لذا يجب ان نرفض التراجعات والمساومات، فمن يقبل ترشيح النائب سليمان فرنجية او النائب ميشال عون لا يمكن ان يستنكر خروج ميشال سماحة من السجن". وختم بالحديث عن ضرورة الاستمرار في هذه القضية لمواجهة "حزب الله" وتحدياته.

عطالله

اما امين سر "حركة اليسار الديمقراطي" الياس عطالله فذكر بأن الطلاب هم الذين اتخذوا الخطوة الاولى في انتفاضة الاستقلال، وطالب الشعب اللبناني ان ينزل الى الشارع اذ ما من احد يستطيع توقيف قرارات المحكمة الا هذا الشعب، مضيفا: "الشعب اللبناني سوف يسقط المحكمة العسكرية الخائنة التي طعنت بوسام الحسن في ظهره". واعتبر ان قرار اطلاق سماحة خطير، فقد قتل وسام الحسن مرة ثانية، بأمر من الاسد وعلي المملوك. وكانت قد دعت المنظمات الشبابية للاعتصام الاثنين عند السادسة مساء في طرابلس، مؤكدة ان التحركات ستستمر.وانتهى الاعتصام بالانتقال الى مكان استشهاد الحسن حيث وضعت الورود.

 

نديم الجميل: من يرشح فرنجية أو عون لا يستطيع ان يستنكر خروج سماحة من السجن

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال النائب نديم الجميل في تصريح له خلال اعتصام المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار أمام منزل سماحة في الاشرفية: "نتذكر اليوم كل القرارات المنحازة لحزب الله و عملاء سوريا التي اتخذتها المحكمة العسكرية من الضابط سامر حنا إلى احداث عين الرمانة وصولا لميشال سماحة". واكد أن "الاشرفية ستبقى صامدة لتقول "لا" لكل المساومات والتنازلات التي حصلت في الآونة الاخيرة". مشيرا الى ان "من يرشح فرنجية أو عون لا يستطيع اليوم ان يستنكر خروج ميشال سماحة من السجن"، مطالبا قوى 14 آذار بالعودة إلى وحدتها وتضامنها بمواجهة حزب الله وتعدياته على الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

 

الكلمات شددت على أن لا مكان له في الأشرفية ورفضت القرار المعيب/وقفة احتجاجية للمنظمات الشبابية في 14 آذار و«الاشتراكي» أمام منزل سماحة

خالد موسى/المستقبل/16 كانون الثاني/16

نفذت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار، مساء أمس، وقفة احتجاجية في ساحة ساسين في الأشرفية أمام منزل الوزير السابق ميشال سماحة، إحتجاجاً على قرار اطلاق سراحه أول من أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها وحدات من قوى الأمن الداخلي. وحمل المشاركون لافتات كتب عليها «إرهاب بسمنة وإرهاب بزيت«، «بئس هذا الزمن لكننا لن نرضخ«، «محكمة بدا محاكمة«، «حر في ثوب العبودية بئس عدالة وبئس حرية«، «أرض الشهداء المقدسة لا تستقبلك«، «العار ثم العار لهكذا محكمة تبرئ مجرماً»، «المحكمة العسكرية حكمت على العدل بالإعدام»، اضافة الى أعلام «المستقبل« و«الإشتراكي« و«القوات« و«الكتائب. وشارك في الوقفة عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب نديم الجميل، أمين سر حركة «اليسار الديموقراطي« النائب السابق الياس عطاالله، أمين سر الحزب «التقدمي الإشتراكي« ظافر ناصر، عدنان الحسن والد اللواء الشهيد وسام الحسن، القيادي في «القوات اللبنانية« عماد واكيم، الشهيدة الحية الإعلامية مي شدياق، رئيس حركة «التغيير» إيلي محفوض، ورؤساء المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار: «المستقبل« وسام شبلي، «القوات« جاد دميان، «الكتائب« رالف صهيون، «الشباب التقدمي« سلام عبد الصمد و»الوطنيين الأحرار« سيمون درغام، وعدد من أعضاء المجلس الوطني لقوى 14 آذار، وحشد من الشباب والمواطنين من أبناء الأشرفية. وقال الجميل في كلمة: «اننا نتذكر اليوم كل القرارات المنحازة الى حزب الله وعملاء سوريا التي اتخذتها المحكمة العسكرية من الضابط سامر حنّا إلى أحداث عين الرمانة وصولاً الى ميشال سماحة«.

وأكد أن «الاشرفية ستبقى صامدة لتقول «لا» لكل المساومات والتنازلات التي حصلت في الآونة الاخيرة«، معتبراً أن من يرشح النائب سليمان فرنجية أو النائب ميشال عون «لا يستطيع اليوم أن يستنكر خروج ميشال سماحة من السجن«. وطالب قوى 14آذار بـ «العودة إلى وحدتها وتضامنها في مواجهة حزب الله وتعدياته على الدولة اللبنانيّة ومؤسساتها«، معلناً أنه سيدعو النواب الى «توقيع عريضة تطالب بإلغاء المحكمة العسكريّة«.

بدوره، أوضح عطا الله في كلمة باسم الأمانة العامة لقوى 14 آذار «أننا أتينا اليوم لنقول «لا»، لا أحد يستطيع أن يمسح وجه الشعب اللبناني «بالشحطار«. صدر بالامس قرار عار باسم الشعب اللبناني، يغتال وسام الحسن الفارس والقائد المهم الذي قاد كتيبته من أجل منع الاعتداء على لبنان وأمسك بالمجرم الذي ارتكب جريمته الكاملة الناجزة، وبالأمس برأته المحكمة العسكرية وقتلت مرة ثانية وسام الحسن«. وشدد على أن «هذا قرار مشين معيب بحق الشعب اللبناني، الذي عليه أن ينزل اليوم الى هنا ليسترد وكالة من قضاء فاسد، شريك في تحضير الجريمة، لأن القرار الذي اتخذ بالأمس هو نفسه الذي اتخذ قرار التفجير«، مشيراً الى أن «المطلوب اليوم إنقاذ سمعة الشهداء وسمعة الشعب اللبناني، وليجد الشعب طريقة يجبر هذه السلطة على أن تستعيد المجرم الى المكان الذي يناسبه أن يكون فيه، وأن يُحاكم كما يجب أن يُحاكم«. أضاف: «أذكر يوم اغتيال وسام الحسن قال الرئيس سعد الحريري ان مضاعفات هذا العمل توازي اغتيال رفيق الحريري، وهذا حدس من وعي ووجدان مجروح وحقيقي، وعلى الشعب اللبناني والقوى السياسية أن تعرف ما الذي يحصل الآن وما هو الخطر الذي يحيط بالشعب اللبناني وما معنى أن يأخذ كل شخص حقة بيده«. أما شبلي فاعتبر أن «قرارات المحكمة العسكرية لم تصدر عنها بملء ارادتها بل كانت تكريساً شرعياً من ولاية الفقيه، من ولاية السلاح«، وقال: «لا لقرارات وصاية السلاح، ليس على المحكمة العسكرية فحسب، بل على كل مؤسسات الدولة لأن هذا السلاح يستحكم بالحياة السياسية ويعطّلها في كل الملفات التي تضر بحياة الناس وباقتصادهم«. وأكد أن «رسالتنا اليوم واضحة: لا لهذه المحكمة وقراراتها، ولا مكان لها مع هذه الوصاية، ولا شرعية لهذه القرارات، والأشرفية التي حاصرها النظام السوري 100 يوم وقاومته واستشهد على أرضها بشير الجميل، وضمت دماء اللواء وسام الحسن، اللذين سقطا على يد النظام السوري وعملائه، لا يمكن للمجرم ميشال سماحة العميل الأجير للنظام السوري أن يعود الى أرضها».

وطالب «الأجهزة المعنية كافة ووزارة الداخلية ووزارة العدل وكل قيادات 14 آذار والقيادات الوطنية في لبنان بكشف حقيقة من اغتال وسام الحسن والإعلان عن ذلك للرأي العام لأن الشعب اللبناني لن يقبل بأقل من حقيقة حول من اغتاله ومن كان وراء استهدافه«، مشدداً على أن «هناك قراراً داخل المنظمات وهذه اللقاءات ستستمر ونحن صامدون رغم كل الظروف، ونعدكم أن نستمر لأن ثورة الارز أسست ضد النظام السوري وحلفائه لكن مفاعيلها ستستمر وسنعمل لنستعيد الدولة من وصاية السلاح ومن هيمنة النظام السوري«. ودعا الى «الإعتصام في السادسة من مساء الاثنين المقبل في طرابلس احتجاجاً على اخلاء سبيل ميشال سماحة«.

اما دميان فرأى أنَّ «ما حصل بالأمس هو جريمة بحق صورة لبنان، وضرب لصورة القضاء ولأحلام اللبنانيين وآمالهم«، وقال: «أهمية المحكمة والمحاكمة والنظالم القضائي ليس مجرد وجودها، المهم الهدف منها وهو احقاق العدل والوصول الى ردع المجرم وايقافه. ونحن اليوم لسوء الحظ نشرّع الجريمة ونقوننها. مطلبنا واضح من كل الاشخاص المعنيين في الدولة بتنحية أعضاء محكمة التمييز العسكرية«. واعتبر أن «ما حصل غير مقبول، وهو وصمة عار على جبين القضاء اللبناني«، مشدداً على أنه «ليس من المقبول أن يبقى في الاشرفية شخص مثل سماحة«.

وأشار صهيون الى «أننا جئنا اليوم لنطالب بإلغاء المحاكم الاستثنائية، فهذه المحاكم وخصوصاً المحكمة العسكرية بعد القرار الذي صدر بالأمس، لا داعي لها لأنها لم تصدر حكماً بالعفو عن ميشال سماحة بعد 3 سنوات من السجن، بل عفت عن قاتل الضابط سامر حنا«، مطالباً بـ «إلغاء المحاكم الاستثنائية وبإعادة النظر بالقرار الصادر بحق المجرم ميشال سماحة، وبفصل السياسة عن القضاء ليصبح قضاءً نزيهاً. والمجرم ميشال سماحة ليس مرحباً به في الأشرفية، أشرفية المقاومة، أشرفية بشير الجميل، أشرفية السيادة والحرية والاستقلال«.

ولفت درغام الى أن «المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار ومنظمة الشباب التقدمي جاءت الى الاشرفية لتوجه رسالة واضحة، وهدفها وموقفها واضحان: جئنا لنقول لميشال سماحة المجرم أن لا مكان له بيننا، ولنوصل رسالة واضحة الى جيش الإحتلال السوري وأعوانه في لبنان أنهم عندما كانوا أداة إحتلال على أرض الوطن، لم نخف وواجهنا وقدمنا الشهداء من أجل أن نحافظ على لبنان الذي نريده، لبنان السيد الحر والمستقل«. وقال: «اليوم أمام منزل المجرم سماحة وفي الأيام المقبلة أمام المحاكمة العسكرية، وقريباً أمام منازل الضباط العمداء: غبريال خليفة، حسام العطشان، علي رعد وسامي خوري وأمام باب رئيس المحكمة القاضي طاني لطوف»، متوجهاً بالسؤال الى العمداء: «لو أن المتفجرات التي نقلها سماحة فجرت أمام بيوتكم وسقط أبناؤكم فهل ترضون بهذا الحكم وبهذا القرار؟».وشدد عبدالصمد على أن «القرار مرفوض وهو تشريع للجريمة ودليل جديد على أن بعض المحاكم اللبنانية ما زالت تأتمر وخاضعة لنظام الوصاية الذي اعتقدنا أننا انتهينا منه»، محيياً «روح اللواء الشهيد وسام الحسن». وأعلن «إطلاق الحملة الوطنية باسم منظمة الشباب التقدمي لتحديد صلاحيات المحكمة العسكرية وحصرها بالعسكر».

ووجه عدنان الحسن تحية الى «الشباب المعتصمين»، شاكراً لهم «وقفتهم». وأكد أن «وسام نائم اليوم في مكان هادئ، وإن كان لا يستطيع أحد أن يأخذ حقه، فإن الله سيأخذه«.

وأشارت شدياق الى أن «المشكلة أنه يوجد من هو مصمم بالرغم من كل التضحيات على أن يعيد عقارب الساعة الى الوراء«، مشددة على أن «ميشال سماحة في منطقة الأشرفية يعتبر خائناً لأن الأشرفية هي بداية البشير وبداية التحرير، لذا لا تكفيه أربع سنوات«. وحيّت «روح اللواء الشهيد وسام الحسن الذي كشف الموضوع«، مذَكرة بأن «ميشال سماحة كان يحمل 24 متفجرة مع شريط لاصق مشابهة تماماً للمتفجرات التي استعملت في محاولة اغتيالي واغتيال الشهيد جورج حاوي، وبدلاً من أن تذهب هذه القضية الى المحكمة الدولية وتُربط بقضية اغتيال الرئيس الحريري، لأن هذه المتفجرات معروفة المصدر من عند علي مملوك وسوريا ونظام القاتل بشار الأسد، خرج المجرم بعد كل التهم التي أثبتت إجرامه وكأن شيئا لم يكن، ويحتفلون به ويقولون ممنوع عليه أن يتعاطى السياسة، وأول ما بدأ بالتهجم على الإعلام وعلى الزميل جورج عيد«.

وأكد ناصر أنَّ «هذه الوقفة اليوم هي لحظة استنكار لما حصل بالأمس من إطلاق سماحة بعد كل الأدلة والاعترافات الواضحة«، معتبراً «أننا نشهد اليوم ضربة حقيقية للعدالة والقضاء في لبنان، وهذا ما يشكّل مساً بكرامة كل الشعب اللبناني وضربة للعدالة ولأسس الدولة في لبنان ولحقوق اللبنانيين«. وشدد على أنَّ «المطلوب اليوم أن يكون هناك موقف واضح ومسار مختلف للقضاء اللبناني يعيد الأمور الى نصابها الحقيقي، والمطلوب أيضاً وقفة من الشعب اللبناني مع نفسه ومع حقوقه».

 

الدولة اللبنانية صارت رسمياً دولة راعية للارهاب

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/16 كانون الثاني/16

الدولة اللبنانية صارت رسمياً دولة راعية للارهاب والميليشيات المتسلطة والمتحكمة بالدولة ومؤسساتها تنتج وتصدّر الاٍرهاب انها جزء من الشبكات والنشاطات الدولية والإقليمية التي تشكل أذرع الدول الراعية للارهاب والعاملة على تصدير الفوضى والفساد والحروب المذهبية على مستوى المنطقة. البارحة استطاعت ميليشيات الاٍرهاب في لبنان ان تفرض ممارساتها على القضاء الذي اصدر قراراً بإطلاق سراح ناقل رسائل الموت والدمار والقتل اي الاٍرهاب ٠اخيراً استطاعت الميليشيات الحاكمة ان تحوّل لبنان الى دولة راعية للارهاب بدل ان تكون راعية لمواطنيها، كل ميليشيا هي منظمة ارهابية وكل المتعاملين معها هم اجزاء من مشروع تخريب الدولة وتدمير المواطن والاقتصاد اننا في مرحلة سيادة الميليشيات بدلاً من سيادة الدولة وسيادة الفساد بدلاً من سيادة القانون ورغم ذلك نرى ان الحاملين لمشروع الدولة غارقين في الكيدية والشخصنة

 

هكذا تكون آخرة التذاكي السياسي ... وهذه هي نتيجة التنازلات المجانية! وهذا هو أول غيث نتائج الخطوات غير المحسوبة ...

نوفل ضو/فايسبوك/16 كانون الثاني/16

ما الفرق السياسي بين قرار محكمة التمييز العسكرية "إخلاء سبيل ميشال سماحة" وبين قراري ترشيح سليمان فرنجيه أو ميشال عون لرئاسة الجمهورية؟

وما الفرق بين قرار القاضي طاني لطوف ومستشاري محكمة التمييز العسكرية إطلاق سراح ميشال سماحه وبين قراري الصديقين العزيزين سعد الحريري بترشيح سليمان فرنجيه، وسمير جعجع بترشيح ميشال عون؟

عندما يسمح فريق سياسي لنفسه بترشيح من اتهمهما بتفجير لبنان سياسيا وبنسف المؤسسات الدستورية وتعطيلها، وبتنفيذ سياسات بشار الأسد وحزب الله وإيران في لبنان وبدعم قتلة رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز والتحالف معهم ... فلا عجب أن تقدم محكمة التمييز العسكرية على إطلاق سراح سماحه... ربما كانت محكمة التمييز العسكرية تسهل بإطلاق سراح سماحه مهمة فرنجيه او عون مع الحريري بتشكيل حكومة العهد المقبل الأولى بإطلاق سراح وزير إعلامها العتيد ...

هكذا تكون آخرة التذاكي السياسي ... وهذه هي نتيجة التنازلات المجانية! وهذا هو أول غيث نتائج الخطوات غير المحسوبة ...

 

دولة الرئيس سعد الحريري ... الصديق العزيز الدكتور سمير جعجع ...

نوفل ضو/فايسبوك/16 كانون الثاني/16

دولة الرئيس سعد الحريري ... الصديق العزيز الدكتور سمير جعجع ...

شبابنا ... شبابكم ... يتظاهرون في الأشرفية رفضا لإطلاق سراح ميشال سماحة ...

ساعداني من فضلكما ... أنا لم أتمكن من ملاحظة أي مشاركة للتيار الوطني الحر أو تيار المردة في التظاهرة...

ولم يقع نظري أو سمعي على أي تصريح لأي من التيارين يستنكر إطلاق سماحه ...

ترى ألم يشمل اتفاق الشيخ سعد مع فرنجية واتفاق الدكتور جعجع مع العماد عون الموقف من القتلة والمجرمين؟

وكيف نبرر للشباب المتظاهرين قبولنا بفرنجيه أو عون لرئاسة الجمهورية وهما جزء من فريق ميشال سماحه السياسي والأمني والمخابراتي؟

نشكر الله على أن شبابنا لم يصابوا بعد بالإنفصام السياسي ...

 

ما يُرسم بين "القوات" و"التيار" في غاية الجدّية تكثيف للقاءات وتقدّم على محور الرئاسة ,"التفاهم يصلح أن يكون خطة وطنية".

ألين فرح/النهار/16 كانون الثاني 2016

حتى لو طغت تخلية الوزير السابق ميشال سماحة على كل الملفات الأخرى من المبادرات الرئاسية الى إعادة تفعيل عمل الحكومة والتعيينات العسكرية وترحيل النفايات، فإن التقارب العوني – "القواتي" ما زال مستمراً ويتفاعل، ولم يتأثر بهذه القضية. صحيح أن المبادرة الرئاسية للرئيس سعد الحريري حفزت العمل على تطوّر "إعلان النيات" بينهما الى درجة تلميح الدكتور سمير جعجع ونوابه وكوادره الى إمكان ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، لكن التفاهمات على ملفات متعددة بين الرابية ومعراب تطبخ على نار هادئة، والى الآن لم يطرأ أي جديد على الحراك الرئاسي بين عون وجعجع. والواقع أن الاتصالات بينهما قائمة بواسطة موفديهما النائب ابرهيم كنعان وملحم الرياشي، وأن العلاقة أبعد من رئاسة الجمهورية، ومتصلة بالجمهورية في ذاتها، وفق معنيين بهذا التقارب. وتبعا للمعلومات المتوافرة لـ"النهار"، انه في الـ48 ساعة الأخيرة كان تكثيف للقاءات والمشاورات بين الطرفين وسجّل تقدم كبير على صعيد موضوع الرئاسة، لكن رغم ذلك لا يمكن القول إن الموضوع أصبح بحكم المنجز، لأن أموراً أخرى كثيرة مرتبطة بالأحداث السياسية المستجدة وبتواصل كل حزب منهما مع الحلفاء والقواعد لتحديد الموقف النهائي للتوقيت. وتفيد المعلومات أيضاً أنه من غير المتوقع أن يطرأ أي جديد قبل منتصف الأسبوع المقبل.

ويؤكد الطرفان في "القوات" و"التيار" الانفتاح على كل القوى المسيحية في الدرجة الأولى، ومنها الى القوى الاسلامية الشريكة في الوطن، لذا يستلزم الموضوع وقتا أكثر مما يتوقعه مؤيدو التقارب، وحتى معارضوه، لأن الطرفين لا يريدان أن يأخذ الأمر شكل التحدي لأحد، بل أن تكون مبادرة إيجابية من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. إذ إن الموضوع كله يركز على تنفيذ البند الأول من "إعلان النيات"، وعنوانه الرئاسة، مع الأخذ في الاعتبار المبادرات الرئاسية كلها ومواقف 8 و14 آذار منها، كما أن التقارب أو التفاهم لا يرتبطان بتحالفات سلطوية أو بحصص.

وفي هذا الإطار، يؤكد النائب فادي كرم لـ"النهار" أن هذا التفاهم سيكون واضحاً ومعلناً، ويصلح لأن يكون خطة وطنية ليست فقط مسيحية، لكنها في الوقت عينه ستكون إيجابية جداً للمسيحيين ولوضعهم ومشاركتهم في الدولة ودورهم الوطني، نافياً أن يكون التقارب مبادرة في مقابل مبادرة أخرى، "بل هو تقارب فعلي انطلاقاً من وثيقة "إعلان النيات" التي تتطور في شكل إيجابي". ولا ينكر أن ثمة احتمالاً كبيراً أن يحصل اتفاق في موضوع الرئاسة، وهو كان المسؤول "القواتي" الأول الذي أعلن هذا الأمر عبر "تويتر"، ولن يخوض في التكهنات، لكنه يؤكد أن موضوع الرئاسة الذي فتح لن يغلق، وليس من مصلحة اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً أن يغلق، وأن ما يرسم بين "القوات" و"التيار" جدي جداً، لكن التوقيت والترجمة يبقيان ملك جعجع وعون.

 

سلام استقبل وفدا من عائلة الشهيدين الفخري ومن دير الاحمر وبشري باتريك الفخري: تخلينا عن منطق الثأر لأننا نؤمن بدولة الحق والقانون

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وفدا من فاعليات بلدات دير الاحمر وبشري ونيحا وبتدعي وأبناء وعائلة الشهيدين صبحي ونديمة الفخري، لشكره على الجهود التي تبذلها الاجهزة المعنية في سبيل إعادة الحق الى أصحابه.

بعد اللقاء تحدث رئس الوفد نجل الشهيدين باتريك الفخري فقال: "نحن نعيش في بلدتنا بتدعي البقاعية حيث نتعايش معا، مسيحيين ومسلمين، ونؤمن بأن الدولة الصحيحة هي الدولة التي يحكمها القانون والعدالة والعيش المشترك". اضاف: "لقد دان الجميع جريمة مقتل أهلي، وعلى الرغم من هول الجريمة، تخلينا عن منطق الثأر، لأننا نؤمن بأن دولة الحق والمؤسسات والقانون ستأخذ حقنا، واليوم بعد مرور أكثر من عام على وقوع الجريمة، تمكن جيشنا البطل من توقيف ثلاثة من أصل ثمانية من المجرمين". وتوجه الفخري "بتحية إكبار وإجلال وشكر الى مديرية المخابرات في الجيش التي قدمت أحد عناصرها شهيدا على مذبح الوطن من خلال ملاحقة القتلة المجرمين".

شعيا

واستقبل سلام أيضا المستكشف والرياضي مكسيم شعيا، الذي أطلعه على تفاصيل رحلته المقبلة في صحراء الربع الخالي في آذار المقبل.

 

 بري عرض مع غرينغ التطورات في المنطقة ومع لازاريني اوضاع النازحين

الجمعة 15 كانون الثاني 2016

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وزير الداخلية السابق مروان شربل وعرض معه الوضع العام.

الوزيرة البريطانية

ثم استقبل وزيرة التنمية الادارية البريطانية جاستنغ غريننغ والسفير البريطاني هيوغو شورتر في لبنان، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى البحث في التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية.

لازاريني

كما استقبل منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية والانمائية في لبنان فيليب لازاريني، بحضور حمدان، وتناول الحديث الوضع العام وتطرق الى موضوع النازحين السوريين.

بلدية قالويه

واستقبل ايضا، رئيس بلدية برج قالويه محمد نور الدين.

 

مقبل زار قائد الجيش وناقشا اوضاع المؤسسة العسكرية وقهوجي استقبل جونز

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، وبحث معه في التطورات الأمنية في البلاد وأوضاع المؤسسة العسكرية وحاجاتها. من جهة أخرى، استقبل العماد قهوجي القائم بأعمال السفارة الأميركية ريتشارد جونز وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة 15 كانون الثاني 2016

الجمعة 15 كانون الثاني 2016

النهار

سمحت محكمة بيروتية لأي مواطن لبناني بأن يبدّل جنسه ويدوّن ذلك في السجلات الرسميّة.

أطلق الوزير السابق ميشال سماحة أكثر من موقف سياسي على رغم اعلانه التزامه قرار المحكمة عدم التصريح.

لوحظ أن "حزب الله" و"حركة أمل" التزما الصمت حيال توقيف هنيبعل القذافي والنائب السابق حسن يعقوب.

تراجعت الضغوط عن رجل دين بارز لحمله على الاستقالة لأن البديل يواجه تعقيدات ومشكلات حالياً.

سُمع ديبلوماسي أجنبي دولته معنيّة بالانتخابات الرئاسيّة يقول في مجلس خاص إن لا انتخابات رئيس للبنان إلاّ إذا كان توافقياً.

السفير

اتصل مرجع روحي بأحد العلماء من غير المقربين متمنياً عليه التدخّل إثر حملة طاولت شخصيّة دينية مناطقية.

حظي انتخاب مسؤول تنظيم إسلامي برصد دقيق لما سيؤول إليه مسار التنظيم وسط الانقسام السياسي اللبناني.

تعرّض مسؤول ديني في دولة إقليمية لانتقادات حادة لقيامه بزيارة إلى دولة أخرى تختلف مواقفها مع دولته.

المستقبل

إنّ تيّاراً سيادياً أبلغ حزباً ممانِعاً عدم اعتراضه على ملء الشغور في المجلس العسكري وطلب منه أن يتولّى بذل الجهود لإقناع مكوِّنَين وزاريين بهذه الخطوة والقيادة العسكرية

اللواء

همس

يُردّد رئيس حزب مسيحي أمام مراجعيه أن ترشيحه المرتقب للنائب ميشال عون هو اختبار نهائي لجدّية حزب بارز في انتخاب رئيس.

غمز

يتندّر نواب مسيحيون من 14 آذار على العلاقات المتدهورة بين مكونات 8 و14 آذار.

لغز

يُراهن قيادي بارز على أن رئيس حزب وسطي يحدّد خياراته بما خص الرئاسة الأولى بمفاعيل 11 أيار 2008؟

الجمهورية

حصلت نقاشات حادة داخل أحد الأحزاب حول استحقاق مُتداول، إذ إنّ أحد النواب في هذا الحزب يرفض كلياً فكرة التحاور مع مرشحين من الفريق الثاني فيما الغالبية مع الحوار.

قال وزير شمالي إن الإستحقاق الرئاسي مؤجَّل ولن يظهر شيء قبل 6 أشهر، وكل ما يحصل الآن "طبخة بحص".

لاحظت أوساط كيف أن تياراً سياسياً كانت تشوبه بعض التباينات توحَّد في مواجهة قرار قضائي يُهدِّد الأمن الوطني.

البناء

تلفى نائب في تيار المستقبل جوابا صادما من قيادي في حزب القوات، حين سأله عن بديل للمبادرة الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري، في ظل موازين القوى التي تمنع ايصال رئيس الجمهورية من فريق 14 آذار، حيث قال القيادي القواتي : هناك معادلة بسيطة تمكننا من تحقيق هذا الهدف، وهي ان يأخذ فريق 8 آذار رئاسة الحكومة

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 15/1/2016

الجمعة 15 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ترك ترك ميشال سماحة تداعيات سياسية وشعبية في ثلاث نواح:

- الأولى: سقوط المحافظة على النصوص إذا كان الجرم يتعلق بالأمن القومي وبأمن البلد والناس.

- الثانية: دعوات الى حصر عمل القضاء العسكري بالعسكريين وما له صلة بإرتكاب الحروب.

- الثالثة: مطالبة أهالي الموقوفين الإسلاميين بتسريع المحاكمات والإفراج عن الأبرياء مع تحديد كل جرم مرتكب.

وغداة الإفراج عن سماحة بكفالة مالية قال عدد من المراجع القانونية إن سماحة لا يزال متهما وأن عودته الى التوقيف تتم إذا تقرر بدء محاكمته وحتى سجنه إذا صدرت الأحكام.

وقد طلب الرئيس تمام سلام من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود العمل لتسريع المحاكمة النهائية لسماحة.

وأمام منزل سماحة في الأشرفية حشد شبابي استنكارا لقرار المحكمة العسكرية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ميشال سماحة غطى على النفايات، ملف يغطي ملفا وقضية تطوي قضية ولكن على مضض أو على زغل... قضية ميشال سماحة فتحت ملف القضاء ولا سيما القضاء العسكري على مصراعيه، وزير العدل ينعي القضاء العسكري ولكن ما هي ترجمة هذا الكلام؟ لم يبق أحد اليوم إلا وأطلق النار على المحكمة العسكرية ولكن كل هذا الكلام أين يصرف؟ فإذا كانت الحكومة لا تجتمع ومجلس النواب لا يشرع والشغور في موقع رئاسة الجمهورية متماد حتى إشعار آخر، فإن كل يوم ستمر قضية كقضية ميشال سماحة، تماما كما تمر قضية النفايات والترحيل، تماما كما المماطلة والريبة في ملفات الهدر والفساد والاحتيال كالملفات المفتوحة أمام القضاء وفي مقدمها سوكلين وبعض شركات التسليف، وليس آخرها ما يجري في عدلون من استباحة للاملاك العامة، كلها قضايا تجعل من ملف ميشال سماحة واحدا من هذه الملفات التي من حسن حظ أصحابها ، وربما من سوء حظهم، انهم يعيشون في دولة تنتقل تدريجا من الإهتراء إلى التحلل.

ملف ميشال سماحة واحد من هذه الملفات التي تعكس الضياع: رئيس الحكومة يستفسر، وزير العدل ينعى المحكمة العسكرية، وزيرا الدفاع والداخلية صامتان. والارتباك السياسي ينطبق على الشارع، فبعد ردات الفعل الغاضبة، ما هي الخطوات التالية؟ وما هي الترجمة العملية لهذا الغضب؟

مع كل التقدير لردات الفعل الغاضبة والصادقة، المحكمة العسكرية باقية، والنفايات باقية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هم المسجونون في تيههم، السجانون للوطن بضيق خياراتهم، احرقوا جل الاوراق ولم يسلم منهم القضاء، وصلوا الى السجون متلاعبين بورقة الموقوفين الاسلاميين العالقين اصلا عند قرارهم السياسي، فماذا يريدون؟ اليسوا هم رؤساء الحكومات لمدى اعوام ووزراء العدل على شبه الدوام؟ لماذا لم يستجيبوا للدعوات المطالبة بتسريع محاكمة الموقوفين الاسلاميين للافراج عن الابرياء منهم ومعاقبة المرتكبين تحت سقف القضاء؟ اليس معتلي المنابر والصراخ وزير للعدل ووصي على القضاء؟ اليس بين جناباتهم قانونيون ينصحون من مغبة الهجوم على القضاء؟ بل اين المخبر الذي يخبئونه ولم يقدموه للادلاء بشهادته في مسار القضية التي لاجلها اليوم غاضبون؟ الى متى التلاعب بعقول وقلوب الناس عبر شعارات مقيتة معروفة الاهداف؟ بل الى متى اللعب بمصير اللبنانيين وامنهم عبر قطع الطرقات وتقطيع الاوصال؟ هل يضمنون سلامة ما ستؤول اليه هذه الممارسات؟ وهل هكذا تبنى الدولة ويستقيم واقع الحال؟؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

لبنان الرسمي والشعبي لا يزال تحت وقع الصدمة، فتخلية سبيل المجرم ميشال سماحة طرحت اكثر من سؤال واعادت اكثر من هاجس، فالتهاون مع الحالة الجرمية التي شكلها سماحة اشر بوضوح الى ان الجهاز الامني الذي تحكم بلبنان وباللبنانيين طوال سنوات الوصاية لا يزال موجودا وفاعلا وهو مستعد في كل دقيقة لابراز انيابه ليغرزها في جسد اللبنانيين وليعيد عقارب الساعة الى الوراء.

الهاجس الثاني يتمثل في ضرورة الغاء المحكمة العسكرية او حصر صلاحياتها، فلا تتدخل في ما لا يعنيها ولا تصدر احكاما وقرارت تتنكر للحق ولا تلائم هول الجريمة. وانطلاقا من الهاجسين تحركت قوى كثيرة اليوم في بيروت والشمال رفضا لتخلية سماحة ابرزها تلك التي شهدتها ساحة ساسين منذ ساعة بدعوة من قوى 14 اذار، فهل توحد جريمة سماحة هذه القوى من جديد بعدما فرقتها وشرذمتها الحسابات والمصالح الانتخابية والرئاسية؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لم يستفق اللبنانيون حتى اللحظة من هول الصدمة والذهول، وهم يتساءلون باسم من اخلت المحكمة سبيل ارهابي متآمر قرر تنفيذ مخطط فتنوي خدمة لنظام بشار الاسد القاتل.

باسم من اخلت سبيل من اراد قتل المئات من اللبنانيين وشخصيات سياسية ودينية بكميات من المتفجرات حملها بسيارته عن سابق تصور وتصميم الى لبنان بطلب من علي مملوك ومشغله بشار الاسد.

اللبنانيون الذين هالهم ما اقدمت عليه المحكمة العسكرية، فهموا ان حزب الله يريد عبر ضغوطه وسطوته ان يقول بان المحكمة العسكرية باتت محكمة للتمييز بين اللبنانيين فمنهم من يودع السجون لسنوات من دون محاكمة ومنهم من هو مدان بالارهاب وبالمس بامن الدولة من امثال ميشال سماحة محمي تحت مظلته بعيدا عن دولة القانون وعن سلطة القضاء.

لا بل اكثر من ذلك فان حزب الله الذي عطل المؤسسات الدستورية مانعا انتخاب رئيس للجمهورية وشل عمل الحكومة ها هو يطلق الرصاص على السلطة القضائية في لبنان لتفرغ له الساحة محولا الوطن غابة يسرح ويمرح فيها القتلة والارهابيون امثال ميشال سماحة.

اللبنانيون استمروا اليوم في احتجاجاتهم قطعا للطرق في عدد من شوارع بيروت فيما كانت ردة فعل أهالي الموقوفين الاسلاميين قطع الاوتوستراد أمام سراي طرابلس مطالبين بمحاكمة ابنائهم الذين مر على توقيفهم عشرات السنوات من دون محاكمة في وقت نفذ عدد من الموقوفين في سجن رومية اضرابا عن الطعام والماء والدواء احتجاجا.

ومع تصاعد ردات الفعل لقوى الرابع عشر من اذار ولقيادييها الرافضة والشاجبة لاخلاء سبيل الارهابي سماحة، فان المنظمات الشبابية في " 14آذار"اعتصمت منذ السابعة مساء في ساحة ساسين امام منزل سماحة، تعبيرا عن الاحتجاج على تخليته ورفضا لقرار المحكمة العسكرية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

احتجاجات وقطع طرقات استنكارا لاخلاء سبيل ميشال سماحة بقيت مضبوطة حتى الآن، لكن ما هي حدودها وخلفياتها؟ هل اعتراض على قرار قضائي أم بغاية الاحراج السياسي؟

اللبنانيون كانوا اطمأنوا الى وضع مجلس الوزراء على سكة استعادة النشاطات والاجتماعات الدورية، هم يترقبون بت الملفات العالقة لإنقاذ بلد قبل أن يتدهور سياسيا معيشيا وإقتصاديا، خصوصا أن الهواجس الدولية قائمة من جراء تمدد الإرهاب على مساحات العواصم الإقليمية والأوروبية.

الأميركيون يروجون لخطط مكافحة الإرهاب ولا يريدون لدول المنطقة كما أبلغوا السعودية التورط في صراعات أكبر.

وعلى خط التوافق الإقليمي يمضي الرئيس الصيني الأسبوع المقبل ما بين الرياض والقاهرة وطهران لخمسة أيام، لا تقتصر الزيارة الصينية على تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين بكين ودول المنطقة، ولا لترسيخ قوة الصين إقتصاديا، بل لتثبيت دور الصين على الحل والربط ورص الصفوف.

تلك هي الأولوية التي تدفع لعقد مؤتمر "جينيف" السوري لا تؤخر إنعقاده الا حسابات المعارضين المشتتين في جبهات وهيئات وارتباطات مقابل ثبات دمشق عسكريا وسياسيا.

في جينيف اجتماع تمهيدي لدول الخمسة زائد واحد وإيران تحضيرا للمفاوضات السورية الآتية، رغم هواجس المعارضين الساعين لتأجيل مؤتمر "جينيف".

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

ليس دفاعا عن ميشال سماحه، لكن لماذا هذا الهجوم العنيف على الجيش وعلى القضاء؟ وأي مسؤولية تقع على المهاجمين، حيال الأوضاع التي تعيشها المؤسستان العسكرية والقضائية؟

قبل ميشال سماحة، أطلق القضاء العسكري عملاء لاسرائيل، قبل محاكمتهم... وأطلق محكومين قبل انتهاء فترات عقوبتهم، وأطلق إرهابيين مدانين بالبراهين والوقائع، بأحكام مخففة لم يتعد بعضها سنة واحدة.

ليس دفاعا عن سماحة، فكل شخص مسؤول عن أفعاله. وكل شخص يدفع ثمن خياراته وقراراته، وصحيح أن القضاء في لبنان ليس في أحسن حال ولا بألف خير. وصحيح أكثر أن المحكمة العسكرية هي من بقايا زمن الانقلابات العسكريتارية، أو من ذيول هواجسها، وصحيح أيضا أن توسع التعسف في عمل تلك المحكمة الاستثنائية، هو من رواسب زمن الوصاية، أيام الاستنابات على أوراق بيضاء، والاتهامات بخطب لم تجزها السلطة، والأحكام الجائرة والتحقيقات الباطلة، كل هذا صحيح، لكن، مهلا مهلا، لمصلحة من أن نقوض ما بقي عندنا من قضاء وجيش؟ وأي بدائل نملكها في زمن داعش ومحاكم الميدان وسكاكين أحكام الشرع غير الشرعي والعدم شرعي؟ ثم، كيف للذي خطط وقرر ونفذ وأصر على إفراغ قيادة الجيش ومجلسها العسكري، أن يعود فينتقد ضابطا أو يشهر بعسكري؟ وكيف للذي رفض إصلاح القضاء من رأسه طيلة عهد بائد، أن يلفظ كلمة عنه الآن؟ كلنا نريد عدالة مثالية... كلنا نريد أمنا وأمانا، بلا تسييس ولا فساد ولا بلطجة ولا نفوذ جزمات وأصحاب ثروات من مافيات الخوات والإتاوات... كلنا نريد دولة دولة، نبنيها من الرأس إلى المواطن... فهل آن الأوان؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يا رب قضية وقد هبطت على السما الزرقا كرمية من غير رام والواهب للأعضاء السياسية هو ميشال سماحة الذي أهدى لقوى الرابع عشر من آذار خدمة لو لم يجدوها لاشتروها والمستقبل بين هذه القوى كان كدعاية قديمة غير مدرك طريقه فجاءها سماحته ليشكل لها حقل اختبار في الشارع فتجري من خلاله عملية استفتاء على وضعها بعدما شعرت بهبوط حاد في العضلات السياسية مترافق مع فقدان مناعة وخسارة وزن سياسي وشراهة تجاه السلطة والعودة إليها وإن بسليمان فرنجية مرشحا لكن المطلوب حضر وكان من فئة ميشال عابر للمعابر مهرب للإرهاب ومن عرين الأسد المستقر في سورياه ويرزقكم من حيث لا تتوقعون هذه الرزقة تستوجب توجيه الشكر إلى العزيز الواهب والتراجع عن عبارة "بئس هذا الزمان" لأن الزمن ساند ودعم قوى مغيبة وأظهر وجوها فقدتها الساحات نفض الغبار عن مقاعد الأمانة العامة أعاد شاب الرابع عشر من آذار إلى الشوارع .. ومكن اللبنانين عموما والطرابلسيين خصوصا من رؤية نائبهم المفدى سابقا إلياس عطالله بالكاميرا المجردة مشاركا بين المتظاهرين خرجوا من تحت أرض كادت تبتعلهم سياسيا هتفوا من الأشرفية بعبارات صحيحة ميشال سماحة إرهابي. لا مكان له بيننا . لكنهم لم يدركوا أنه لولا قضية هذا الإرهابي" ما طلوا ولا سألوا ولا من يتظاهرون " لن يختلف اثنان في إجرام ميشال سماحة لكنْ ماذا فعلتْ هيئة التمييز العسكرية ولماذا يجري هدم نزاهة قضاتها والتشهير بهم في الساحات وهم الذين اتخذوا قرارا قانونيا من دون زيادة ولا نقصان هذا قانونكم الذي سرت مواده على آخرين من إرهابيين وعملاء أصبحوا أحرارا فيما لم يبرئ القضاء العسكري ميشال سماحة بل ستجري محاكمته طليقا خرج سماحة موعودا بالاستجواب من جديد وربما أعادته إلى السجن لكن ماذا عن عشرات الذين جرت تبرئتهم فترفعوا وأصبحوا أمراء في داعش والنصرة يتخرجون من إمارات إرهابية ويصدرون لنا الإرهاب بالسيارات المفخخة.

كم كانت جائعة قوى الرابع عشر من آذار لقضية وقد حضرت القضية متفرعا عنها قسم رئاسي فميشال سماحة قد يحرر سمير جعجع من وعده لميشال عون بالترشيح وقد يعفي سعد الحريري من التزام لم يلتزمه تجاه ترشيح سليمان فرنجية.

وما أحلى هذا الزمان الذي يأتي لجعجع والحريري بفرصة ومبادرة حقيقية تخرجهما من ورطة كانا سيلتزمانها بالإكراه ففي أول تصريح لقائد القوات اللبنانية بعد بئس الزمان يعلن أنه لا يريد انتخابات رئاسية إذا كانت على هذا الشكل لا هو ليس يوما أسود هو اليوم الأبيض في البيت الأزرق.

 

فرنسا تسلم لبنان الدفعة الثانية من التجهيزات العسكرية في الربيع القادم الممولة سعودياً

وكالات/16كانون الثاني 2016/ افاد مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة ان الدفعة الثانية من التجهيزات العسكرية الفرنسية الى الجيش اللبناني بتمويل سعودي، ستسلم الربيع المقبل، بعيد اجراء مناقشة جديدة لعقد التسلح هذا في الرياض. واوضح المصدر نفسه ان "التسليم المقبل سيتم في الربيع" موضحا انه سيتضمن "بشكل اساسي تجهيزات فردية مثل الالبسة واجهزة الاتصال". وكانت الدفعة الاولى تمت في نيسان/ابريل 2015 وتضمنت 48 صاروخا مضادا للدروع من نوع ميلان، اخذت من مخازن الجيش الفرنسي. وتبلغ قيمة عقد التسلح هذا 2،2 مليار يورو، تم تمويله بالكامل من السعودية والهدف منه تحديث الجيش اللبناني. وكان من المفترض حسب البرنامج السابق تسليم معدات اخرى خلال العام 2015 تتضمن اجهزة رؤية ليلية وآليات مدرعة وآليات خفيفة وطائرات من دون طيار صغيرة واجهزة لرصد الالغام. الا ان برنامج التسليم تعدل. وشرح المصدر نفسه ان "السلطات السعودية الجديدة اعادت درس كل العقود المهمة وبينها برنامج تسليح الجيش اللبناني" بعد تسلم الملك سلمان السلطة في كانون الثاني/يناير 2015. وتابع المصدر "جرت اعادة مناقشة للعقد. وفي نهاية العام 2015 استؤنف تنفيذه بشكل طبيعي، الامر الذي ترجم عمليا بالتوقيع على عقود مع شركات معنية". وحسب اللائحة التي قدمت عام 2015 فان العقد يتضمن 250 آلية عسكرية او عربة نقل، وسبع مروحيات من نوع كوغار وثلاثة زوارق سريعة وقطع مدفعية حديثة مثل المدفع كايزار وتجهيزات رصد واتصال، على ان تسلم خلال سنوات عدة. وختم المصدر الفرنسي نفسه "هناك توافق فرنسي سعودي على ان من مصلحتنا ان يبقى لبنان بمنأى عن الازمة السورية، والوسيلة المفضلة لتحقيق ذلك هي تعزيز المؤسسات العابرة للطوائف في هذا البلد بدءا من الجيش اللبناني".

 

سليمان: لا يجوز إخضاع التعيينات العسكرية لأهواء أمراء الطوائف

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - غرد الرئيس العماد ميشال سليمان عبر "تويتر" وقال: "لا يجوز إخضاع التعيينات العسكرية لأهواء أمراء الطوائف، وإذا فعلت طائفة معينة فعلى الآخرين رفض الاسم المقترح، وإلا تكون المحاصصة هي الدافع".

 

جونز من الخارجية: لدينا مخاوف من الوضع الأمني أينما كان في العالم

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل القائم بأعمال السفارة الاميركية السفير ريتشارد جونز الذي قال بعد اللقاء: "لقد عقدت اجتماعا وديا مع الوزير باسيل وركزت بشكل أساسي على مشاركة لبنان في الاجتماعات الدولية المقبلة في جنيف في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لمجموعة الدعم الدولية لسوريا، وفي مؤتمر المانحين في لندن في الرابع من شباط المقبل". أضاف :"تبادلنا الرأي حول هذين الاجتماعين، ولفت انتباه الوزير باسيل الى خطة عمل الامم المتحدة لمكافحة التطرف العنيف والتي تعتبر بمثابة تطور هام وهي مبادرة من الامين العام للأمم المتحدة سوف يطلقها في وقت لاحق اليوم في نيويورك ونراها كإدارة أميركية أمرا مهما. ونحن كنا شجعنا الوزير باسيل للترحيب بهذا التطور ومناقشته مع الدول الاخرى من اجل تشكيل خطة وطنية للبنان".

سئل: من خلال تعاونكم أمنيا مع لبنان هل لديكم تخوف على الوضع الامني فيه؟

أجاب: "مع الأسف، في الوقت الراهن لدينا مخاوف من الوضع تقريبا أينما كان في العالم. لقد شهدنا أخيرا حادثة مأساوية في جاكارتا وكلنا نعلم بالتأكيد انه سبق ان شهد لبنان حادثة مماثلة في برج البراجنة، ومن ثم في باريس ودول اخرى من العالم، لذا ان لدينا دائما قلقا امنيا، لكننا متأكدون ان التعاون الفاعل مع لبنان هو لصالح الشعب اللبناني، ولصالح الأميركيين والأجانب المقيمين في لبنان، لكن ودوليا اعتقد انه تطور إيجابي ان داعش ليس عملاقا وان الدولة الاسلامية لا يمكنها ان تتجاهل القانون الدولي والقوانين الوطنية من دون عقاب، ولكنهم اذا استمروا في سعيهم لتحقيق اهدافهم الإرهابية سوف نجدهم ونعاقبهم".

وكان الوزير باسيل قد أعرب لجونز عن قلق لبنان البالغ من الإعلان الصادر عن حكومة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والذي يفيد بقيامها إجراء تجربة إختبارية أولى لقنبلة هيدروجينية في تاريخ 6 كانون الثاني 2016.

وأبلغه استنكار وزارة الخارجية والمغتربين هذه التجربة النووية، "إنطلاقا من رفض لبنان بشكل عام لأي تجارب نووية لما تمثله من تهديد للأمن والاستقرار في العالم، وانطلاقا من رغبتها في رؤية عالم خال من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط".

ونقل له تمسك الخارجية بمبدأ عولمة معاهدة حظر الانتشار النووي، "وضرورة عمل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل الانضمام الى المعاهدة، كما دعوة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية الى التزام أحكام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والامتناع عن القيام بكل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

زاسبكين

ثم التقى باسيل السفير الروسي الكسندر زاسبكين الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع الوزير باسيل في الأوضاع في المنطقة، وكان تأكيد للتفاهم الروسي- اللبناني بخصوص الأولويات الإقليمية، وأشرنا الى ضرورة تكثيف الجهود من أجل تنقية الأجواء والتقدم نحو إيجاد الحلول السلمية للنزاعات وتنشيط التعامل في مجال مكافحة الإرهاب. وأبلغته أن روسيا تواصل العمل من أجل تنفيذ خريطة الطريق التي ينص عليها بيان فيينا، وندعو الى تمسك الاطراف المعنية بثوابت التسوية السورية".

أضاف: "يجب الوصول الى إطلاق المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية لضمان مشاركة أوسع لممثلي جميع فئات المجتمع السوري. وبطبيعة الحال يجب ألا يكون هناك في هذه العملية إرهابيون، ولا يزال موضوع تشكيل التحالف الواسع لمكافحة الارهاب يقع في دائرة الاهتمام الروسي".

سئل: هل تعتقد أن الاجتماعات التي تعقد لإدخال المعارضة السورية في المفاوضات ستؤول الى نتائج إيجابية؟

أجاب: "تجرى الآن الاتصالات ولا تزال، والامر لم يستكمل بعد ونتمنى النجاح لها، إنها مسالة جوهرية خلال هذه اللحظة، ونقوم بما هو مطلوب منا، وهو إجراء الاتصالات بالجميع".

وعرض باسيل مع وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ لمؤتمر المانحين في لندن، وأبدت اهتمامها ببرنامج وزارة الخارجية المتعلق بعودة النازحين الى سوريا.

واستقبل أيضا مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة كاميلا غودوه التي راجعت معه التحضيرات لزيارة المدير العام للمنظمة الى لبنان في أواخر الشهر الجاري، لمناقشة تعزيز العلاقات وسبل التعاون المشترك مع لبنان الذي لديه عدد كبير من اللبنانيين المنتشرين في العالم.

 

ابراهيم استقبل سفير كندا ووقعا بروتوكول تعاون

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم سفيرة كندا ميشيل كاميرون، وتم عرض للأوضاع العامة. كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين المديرية العامة للأمن العام والسفارة الكندية .

 

عريجي من السراي : فرنجية لا يزال مرشحا لرئاسة الجمهورية

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير وزيرة الدولة البريطانية لشؤون التنمية الدولية جوستين غرينينغ في حضور السفير البريطاني هيوغو شورتر، وتناول البحث الأوضاع والتطورات على الساحة الإقليمية.

عريجي

والتقى الرئيس سلام وزير الثقافة ريمون عريجي الذي قال:"بحثنا في ملفات عائدة الى وزارة الثقافة وانتهزناها مناسبة لاستعراض الأوضاع السياسية". وردا على سؤال أكد عريجي "ان النائب سليمان فرنجية لا يزال مرشحا لرئاسة الجمهورية وان كانت بعض الأمور بحاجة الى وقت" . وعن غيابه عن جلسة مجلس الوزراء يوم أمس هل كان بسبب المقاطعة أم بسبب السفر؟ قال عريجي "أنا كنت مسافرا".

سفيرة النروج

واستقبل الرئيس سلام سفيرة النروج في لبنان ليني ليند، وجرى البحث في العلاقات الثنائية.

 

الاحرار: لانجاز الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن تداعيات احداث المنطقة

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان اصدره اثر انعقاد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء "انه يوما بعد يوم تثبت ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي بعيدا من تداعيات الأحداث في المنطقة، وما التجاذبات على صعيد اجتماع الحكومة الا برهانا قاطعا على هذه الضرورة. لذا نطالب المسؤولين عن الفراغ الدستوري بالكف عن سلبياتهم وعن إعطاء الأولوية للاعتبارات الإقليمية، والمبادرة فورا الى تأمين النصاب لكي يتم انتخاب رئيس الجمهورية وفقا للمعايير الديموقراطية ولأحكام الدستور". وجدد المجلس "تحميل حزب الله مسؤولية الفراغ إلتزاما منه بالإملاءات الإيرانية وحسابات طهران العاملة على تعميم تدخلها في شؤون دول عربية عدة لصون مصالحها ومصالح حلفائها. وفي سياق متصل لا نرى مفرا من تفعيل الحكومة درءا لأخطار الشلل وما ينجم عنه على صعيد إدارة الشؤون الوطنية، لذا نهيب بكل مكوناتها التعاطي بإيجابية مع هذا الموضوع الذي لا يتعارض مع مبدأ الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية". وطالب المجلس "بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها لما تشكله من مساهمة في التخفيف من حدة العديد من المواضيع التي يمكن معالجتها على المستوى البلدي. هذا مع العلم ان الاسباب التي ادت الى تمديد ولاية المجلس النيابي لا تنسحب على البلديات كما تؤكد أكثرية القوى السياسية. وفي المناسبة ننتظر ان يشكل انتخاب المجالس المحلية مدخلا الى تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة التي كرسها اتفاق الطائف والتي لا تزال مجرد أفكار وتصريحات لا ترقى الى مستوى الإرادة الفاعلة للتنفيذ. ونذكر على هذا الصعيد انه من دون اللامركزية الإدارية يظل الإنماء المتوازن المنشود مجرد شعار أو مقولة للإستهلاك فحسب". وجدد المجلس "إدانة الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحلفاؤه على مضايا والذي أدى الى تجويع أهلها وموت عدد كبير منهم ناهيك عن الامراض التي يتسبب بها الجوع وتأثيرها على الفئات الأضعف منهم. ونضع هذه المسألة برسم المجتمع الدولي المطالب بترجمة مواقفه الشاجبة افعالا ضد ممارسات نظام دمشق وحلفائه، خصوصا في ظل الإجماع الذي تجلى في مجلس الأمن الدولي لوضع حد نهائي للمأساة السورية. كما نهيب بدول القرار ممارسة أقصى الضغوط للتوصل الى حل يسمح للشعب السوري بالتعبير عن خياراته ويتيج التخلص من النظام الظالم الذي لم يتوان عن استعمال كل الوسائل الوحشية دفاعاً عن مصالحه. يبقى ان الحل المنشود يجب أن يقوم على التعددية وعلى وحدة الأرض والشعب وعلى الديمقراطية وحقوق الانسان". وسأل :" في ظل التجاذبات المستجدة عن مصير ترحيل النفايات الذي يبقى الحل الأفضل لهذه المشكلة، ونكرر القول انه خيار مؤقت في المرحلة الانتقالية نحو الحلول المستدامة التي يجب أن تتأمن من خلال تطبيق اللامركزية الإدارية. من هنا نناشد كل الأفرقاء السياسيين ومنظمات المجتمع المدني الوقوف موقفا ايجابيا لوضع حد لتراكم النفايات التي باتت تشكل خطرا مضاعفا على الصحة العامة وعلى البيئة. علما ان المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع عدم استغلال هذا الموضوع ايا تكن الاعتبارات ما دامت إدارته تتم بشفافية". وختم المجلس معلنا استغرابه "قرار محكمة التمييز العسكرية إطلاق السيد ميشال سماحة بكفالة مالية رغم ما يتضمن ملفه من اتهامات تؤكدها الأدلة والبراهين والقرائن، ونعتبر ان القرار يوجه رسالة سلبية في زمن ينشط الإرهابيون ويتهدد أمن الوطن واستقراره".

 

وزيرا دفاع فنلندا وإستونيا تفقدا كتيبتي بلادهما في الجنوب

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - تبنين - قام وزير دفاع فنلدا جوسي نينيستو ووزير دفاع إستونيا هانيس هانسو بزيارة مشتركة لكتيبتي بلادهما في إطار قوات الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" في المقر الرئيسي في بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل حيث كان في إستقبالهم قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال فرانكو فيديريتشي، سفير فنلندا ماتتي آسيللا، سفير إستونيا ميكو هالياس، قائد الكتيبة الفنلندية - الإيرلندية المقدم كاري ماكينن وعدد كبير من الضباط والجنود الفنلنديين، الإستونيين والإيرلنديين. ثم أقيمت مراسم الإستقبال الرسمي في باحة المقر وقدمت ثلة من حرس الشرف التحية العسكرية على وقع الموسيقى الوطنية ثم شكر نينيستو وهانسو بإسم حكومة وشعب فنلندا وإستونيا الضباط والجنود الفنلنديين والإستونيين على تضحياتهم في سبيل خدمة السلام في جنوب لبنان متمنيان لهم المزيد من التقدم والنجاح. كما قام نينيستو وهانسو بزيارة المقر العام لليونيفيل في الناقورة حيث إلتقيا رئيس البعثة والقائد العام لليونيفيل اللواء لوتشانو بورتولانو. وتواصل الوحدة الفنلندية - الإيرلندية والكتيبة الإستونية وإلتى تشارك إلى جانب الوحدات القادمة من إيطاليا، غانا، كوريا الجنوبية، ماليزيا، سلوفينيا، أرمينيا، سلطنة البروناي وتانزانيا في القطاع الغربي لليونيفيل تحت أمرة الجنرال الإيطالي فرانكو فيديريتشي تقديمها للخدمات والمشاريع العديدة في منطقة عملها إضافة إلى دعم المدارس والطلاب الجنوبيين من أجل تسهيل تحصيلهم العلمي ومساندتهم لإتمام الدراسة.

 

حزب الله وحيدا في الدفاع عن سماحة.. حتّى جميل السيّد تراجع

جنوبية/16 كانون الثاني 2016/هو صمت "مقبول"، لدى قسم كبير من قيادات 8 آذار. صمت المتواطئين، لكن بخفر وخجل. صمت من ذهب، وإن كان مريباً، وفاضحاً. إذ بدا أكثر احتراماً للبنانيين والشهداء من "كلام" النائب محمد رعد، الذي من حديد ونار. إذ استكثر رعد على المستنكرين إطلاق سراح ميشال سماحة، هذا الاستنكار. وحده محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله النيابية، لامس بيانه حدود جريمة الرأي. حتّى اللواء جميل السيّد، الذي دافع عن ميشال سماحة بعد إطلاق سراحه، عاد في اليوم التالي وغرّد عبر 'تويتر” متبرّئاً من سماحة، وكتب له: 'خان ثقتي وأخطأ بحقي حين رافقني من دمشق وهو يعلم ما كان يخفيه في سيارته، ومن اليوم وصاعدا كلّ في طريقه، إنتهينا”. ومثل رعد كانت قناة 'المنار” تمارس دورها كبوق يدافع عن حلفاء حزب الله وإن كانوا مجرمين وقتلة. ومع 'المنار” ورعد كان هناك موقف وئام وهاب الذي غرّد: 'التهجم على المحكمة العسكرية من قبل من يفترض فيهم حمايتها غير مبرر ومعيب. لماذا لم نسمع اعتراضاً على إطلاق مرتكبي جرائم، بينما تعترضوا على صاحب نية في تنفيذ جرم؟ أنصحكم بالتخفيف عن سماحة، فإذا استمرت الأوضاع على حالها، قد تحتاجون إليه ههههههه. إن قضاة المحكمة الذين تهاجمون، هم من أفضل قضاة لبنان ممن ساعدوا في حلحلة الكثير من القضايا، وآخرها عملية إطلاق العسكريين”. بسخرية تشبه قائلها، دافع وهاب عن سماحة، وفقط. لم يتضامن أحد غيرهم. تعاملت مقدمة أخبار الـNBN مع الحكم كأنه لم يكن فانشغلت بالجلسة الوزارية وبملف النفايات، وتناولت موضوع التظاهرة التي قامت بها حملة بدنا نحاسب، إضافة إلى إشارتها إلى الإرهاب الذي طال أندونيسيا.

حتّى قناة 'الجديد” لم تخفِ سخطها، فسخرت مقدمة نشرتها المسائية من الحكم إذ قالت: 'مئةٍ وخمسينَ مِليونَ ليرةٍ تَحصُلُ على مِيزةٍ متطوّرةٍ أهمُّها: نقلُ مُتفجّراتٍ مملوكةٍ مِن الشام إلى بيروت.. لا تأخُذُ هذه الميزةُ مِن رصيدِك سِوى أربعِ سنوات.. تَقضيها في السِّجنِ قبلَ أن تعودَ مُعلناً أنك ستمارسُ حياتَك السياسية”، لتحسم موقفها من ميشال سماحة على الرغم من المعترضين ومن المباركين ومن القرار الصادر بأنّه 'رجلٌ اتّسمَ بالإرهاب.. مجرمٌ لم ينفّذْ جريمتَه”. أيضا جريدتا 'السفير” و”الأخبار” تعاملتا مع الحدث كأنّه لم يكن، فـ”السفير” خصّصت صفحتها الأولى اليوم لصفقة الأسلحة الفرنسية ولجنيف وتركيا، واقتصر خبر ميشال سماحة في عددها على مقال في صفحتها الثالثة للزميلة لينا فخر الدين وصف رحلة سماحة من الريحانية إلى الأشرفية وكيف تعامل مع الإعلام في منزله. جريدة 'الأخبار” بدورها ارتأت أن تخصص صفحتها الرئيسية من عدد اليوم لتحقيق عن المعاينة الميكانيكية والتزوير فيه. وتصدّر صفحتها الأولى مواضيع عن ترحيل النفايات واتجاه الحكومة إلى تصريف الأعمال. ميشال سماحة حلّ ضيفا بعيداً في الصفحتين الرابعة والخامسة في تقرير لآمال الخليل استعرض مسيرة سماحة من لحظة القبض عليه إلى لحظة الإفراج عنه. بمحاذاة تقرير الخليل كان هناك مقال يتيم لرضوان مرتضى تحت عنوان: 'من لا يغطى متورطاً فليعلق المشنقة”. ورغم الهجوم الذي شنّه الكاتب على المعترضين واصفاً مواقفهم بـ”حفلة الفجور”، إلا أنّه أكد أنّ ميشال سماحة ارهابي ومجرم حيث استهل المقالة بعبارة: 'من توافرت النية الجرمية لديه للقيام بعمل إرهابي لقتل أبرياء، ثم حال حائل، خارج عن إرادته، دون تنفيذه، هو قاتل مع وقف التنفيذ، هذه هي حال ميشال سماحة التي لا يجوز أن يختلف عليها اثنان”. مواقف 'الأخبار” الخجولة، جاءت صريحة عبر كاتبها 'غسان سعود” الذي استهزأ من قرار المحكمة التمييزية العسكرية عبر صفحته على فيسبوك فكتب: 'عم فكر عبّي الطبونيه متفجرات، هيك إذا إجا الدركي يعملي ظبط سرعة أو سنتور 250 ألف، بقله لأ حولني محكمة بتهمة نقل متفجرات وخود بآخرتها 150 ألف.. لو بتوقف المحكمة العسكرية مزح؛ جدياً ما في أبشع من هيك مزحة. يا ريت جماعة 8 آذار ما ياخدوه بصدرهم هلأتني لسماحة ويعتبروه أحد أبطالهم.. الحريري بحد ذاته وطلع يوماً ما غسل يديه من خالد ضاهر ومعين المرعبي..”. من موقف سعود، يستوقفنا موقف فيصل الأشمر، المحسوب على حزب الله، والذي يدير بعض الإعلام الإلكتروني الحزبي. فقد شنّ هجوماً عنيفاً على المحتجين ضدّ الحكم، غير أنّ موقفه من ميشال سماحة تلخص بعبارة :”آخر همي ميشال سماحة، ولا يوم استهضمته”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرئيس أمين الجميل : كل مبادرة لإنتخاب رئيس مشكورة والمهم الوصول الى مخرج

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعتبر الرئيس أمين الجميل في حديث الى "قناة الحرة"، أن "عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو بمثابة انتحار، فالفراغ مستمر مدة سنتين تقريبا، ولبنان يعاني بكل مؤسساته من هذا الفراغ"، معتبرا ان "كل مبادرة لإنتخاب رئيس هي مشكورة والمهم ان نتمكن من الوصول الى مخرج يحل معضلة انتخاب الرئيس". واعلن ان "تعطيل الإنتخابات الرئاسية ليس بريئا عن الصراعات والخلافات في المنطقة وهو نتيجة لها"، وقال:"انطباعي انه مكتوب على لبنان ان يبقى من دون انتخاب رئيس فهذا التعطيل المزمن ليس على الإطلاق منفصلا عن مجريات المنطقة، وكأن هناك قرارا من بعض الأطراف بإبقاء هذا الفراغ قائم وتعطيل الإنتخاب الرئاسي، فلربما يعتقد البعض ان ذلك يخدم مصلحتهم ولربما ينتظرون تطورات تؤدي الى انتخاب الرئيس الذي يتلاءم اكثر مع مصالحهم. فهذا التعطيل غير طبيعي وقسري، وتعطيل النصاب في مجلس النواب يتناقض مع مستلزمات الدستور اللبناني ولا سيما التقاليد اللبنانية التي حافظ عليها اللبنانيون منذ الإستقلال وهي احترام الدستور واحترام التقاليد البرلمانية التي تفرض انتخاب الرئيس ضمن المهل الدستورية". وعن اكثر المخاطر التي تواجه لبنان بسبب استمرار حالة الفراغ الرئاسي؟ قال: "ان تعطيل انتخابات رئيس الجمهورية في لبنان وهي رأس الهرم نتج عنها تعطيل مجلس النواب الذي لم يلتئم منذ فترة طويلة ومجلس الوزراء الذي لا ينتج كما تقتضي الحاجة وهو معطل الى حد بعيد وكذلك امر معظم المؤسسات الأمنية، الإقتصادية والإجتماعية التي هي معطلة، ومن يدفع الثمن هو المواطن اللبناني الذي يعاني من نقص الكهرباء والنفايات والمياه والخدمات. وهذا يحصل لأول مرة في تاريخ لبنان، حتى في سنوات الحرب لم يعاني الشعب اللبناني من هكذا ظروف، والمؤسف ان هناك اطرافا لبنانية لم تتعظ ولم تستوعب بعد خطورة اعمالها نتيجة تعطيلها انتخاب رئيس". ورأى ردا على سؤال عن تأثير منظمات مثل داعش والنصرة على الوضع في لبنان: "ان الأزمة اللبنانية كانت قائمة قبل نشوء داعش والنصرة وهناك تعطيل متعمد للمؤسسات اللبنانية سبق التطورات المستجدة على الساحة السورية، فالأزمة اللبنانية مزمنة".

 

شهيب: قرار المحكمة العسكرية قد يساهم بتحقيق حلم سماحة ومملوكيه

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - علق وزير الزراعة اكرم شهيب على قرار إخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة بالقول: "ليس هكذا يكافأ وسام الوطن اللواء الشهيد وسام الحسن الذي كشف مؤامرات العدو الاسرائيلي والنظام السوري، التي كادت تطيح بالبلد وتدخله في أتون حرب طائفية جهنمية".

أَضاف: "ومن دون الدخول في الحيثيات القانونية لقرار محكمة التمييز العسكرية، فإنها بشكل او بآخر قد تساهم في تحقيق حلم سماحة ومملوكيه". وختم: "الله يحمي لبنان".

 

فرعون: لامتصاص الغضب على إخلاء سماحة عبر تسريع المحاكمة وتحقيق العدالة

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - دعا وزير السياحة ميشال فرعون الى "امتصاص الغضب على اخلاء سبيل المتهم ميشال سماحة من خلال تسريع المحاكمة وتحقيق العدالة"، وقال: "لا نستطيع إمتصاص النقمة إلا بإلغاء القضاء الاستثنائي". واعتبر أن "الاشمئزاز هو الذي دفع رئيس الحكومة تمام سلام الى الاجتماع اليوم بالمدعي العام التمييزي والى تحرك شباب 14 آذار، الذين أرادوا التعبير في الاشرفية عن مطالبتهم بالعدالة وعن إستيائهم من حكم البداية في المحكمة العسكرية ولعودة مظهر من مظاهر الوصاية". وأكد أن "سماحة لم يعد رجلا سياسيا بل أصبح مدانا بالتعرض لأمن بلده". ورد على موقف نائب حزب الله محمد رعد معتبرا أن "مواقف 14 آذار لا تعبّر عن النكد والكيدية، بل تعبر عن عدم القبول بالرضوخ للاستفزاز".

 

مجدلاني: إطلاق سماحة قضى على آمال اللبنانيين في إمكانية بناء دولة

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - سأل النائب عاطف مجدلاني، في بيان: "ماذا بقي من كيان الدولة وهيبتها وصدقيتها، بعد صدور قرار الافراج عن مجرم نقل المتفجرات في سيارته من سوريا، وحاول توزيعها على من يلزم في لبنان، واعطى توجيهاته بناء على اوامر اسياده، بهدف تنفيذ تفجيرات شبه عشوائية هدفها الاول قتل الابرياء، وزرع الفتنة الداخلية لاشعال القتال بين اللبنانيين". واعتبر انه "بصرف النظر عما يقوله القانون تحديدا في جريمة من هذا النوع، وقد سمعنا مواقف القانونيين التي تؤكد ان القانون ينص على عقوبة أقسى من ثلاث سنوات بكثير، فان أخطر ما في عملية اطلاق سماحة من السجن، انها قضت على آمال اللبنانيين في امكانية بناء دولة، وأجهضت أحلامهم بمستقبل أفضل". أضاف مجدلاني: "لقد كان قرار المحكمة العسكرية بمثابة دعوة صريحة وواضحة الى كل الشباب والى كل الاوادم في البلد، انه لم يعد لهم مكان فيه، وان عليهم بناء احلامهم وطموحاتهم المستقبلية في بلد آخر، لأن لبنان لم يعد يستوعبهم، بل تحول الى محمية للقبضايات من عيار ميشال سماحة. فمن يجد في نفسه هذه المواصفات يستطيع ان يبقى، ومن يرفض هذه الاخلاقيات، عليه أن يرحل". وختم: "الرسالة وصلت، لكننا بتواضع سنحاول ان نرد عليها بمواجهتها لاثبات حقنا في قضاء مستقل، في سياسة نظيفة، في سيادة واستقلال، في وطن يستحقه الاوادم، ولا مكان فيه سوى السجن للمجرمين من نوعية سماحة".

 

نواف سلام في كلمة امام الامم المتحدة : لبنان يؤيد خطة بان كي مون لمكافحة التطرف العنيف

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - القى مندوب لبنان لدى الامم المتحدة الدكتور نواف سلام، كلمة في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للامم المتحدة والتي عرض فيها الامين العام بان كي مون اليوم خطته لمكافحة التطرف العنيف، وهذا نصها : "إن لبنان يشكر الأمين العام على تقريره وينوه بالجهود التي بذلها فريقه في إعداده. وإذ نعلن تأييدنا لأهداف الخطة التي قدمها الأمين العام ولعناصرها، فإننا ندعو الجميع إلى الانخراط في نقاش بناء لها. إن الإرهاب والتطرف العنيف، يضرب في كل أنحاء العالم دون أي تمييز، من بيروت إلى باريس، ومن سيناء إلى جاكارتا، ومن سان برناردينو إلى اسطنبول.

لا شك عندنا أبدا ان الحاجة إلى مقاربة جماعية، شاملة ومنسقة. غير أن نجاح هكذا مقاربة يبقى مرتبطا بإعطاء الأولوية للتصدي لجذور الإرهاب والتطرف العنيف، من الأزمات والتوترات الدولية، إلى الفقر والشعور بالتهميش المجتمعي، ومن القمع وعدم احترام حقوق الإنسان، إلى الإفلات من العقاب واعتماد المعايير المزدوجة في التعامل مع قواعد القانون الدولي. وقد دفع بلدي الذي هو عضو في مجموعة منظومة معاهدات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ثمنا غاليا لأعمال الإرهاب التي ضربت مؤخرا في أكثر من منطقة في لبنان. أما ضحاياه فقد شملت الأبرياء من المدنيين كما من القادة السياسيين والصحافيين والجنود. وإذ انتهز هذه الفرصة لأجدد التزام حكومة بلادي مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بكل أشكاله وتصميم الجيش والقوى الامنية اللبنانية على التصدي لهذه الآفة، فانه يهمني أيضا أن أجدد التأكيد على تأييدنا للخطة التي أعدها سيادة الأمين العام".

 

كيروز:الحكم بتخلية سماحة صدمة نفسية ومعنوية للرأي العام ويجب إعادة النظر باختصاص القضاء العسكري

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب ايلي كيروز البيان التالي :"مع صدور الحكم عن محكمة التمييز العسكرية بتاريخ 14/1/2016، والقاضي بالإفراج عن المتهم ميشال فؤاد سماحة وتداعياته على المستويات القضائية والقانونية والسياسية وانعكاساته المعنوية على الرأي العام اللبناني، لا بد من تسجيل الملاحظات الآتية :

أولا : إن هذا الحكم يشكل صدمة نفسية ومعنوية للرأي العام اللبناني، ولا سيما لدى شرائح اجتماعية واسعة ممن كانوا ضحايا أعمال المتهم المذكور لو قدر لمخططاته الإجرامية أن تنجح، وكيف يمكن للناس المستهدفين في المناطق التي كان يخطط لوضع التفجيرات فيها، أن يتلقوا خبر إخلاء سبيل من خطط ونفذ وهيأ كافة الوسائل لاغتيال من يشاء القدر من أبنائهم وأزواجهم وأصدقائهم دونما تمييز. هكذا وبكل سهولة، قدم القضاء العسكري الأدلة على ضرورة إلغاء اختصاصاته القضائية بمحاكمة أشخاص خارج نطاق الجرائم العسكرية.

ثانيا : إن تدبير إخلاء سبيل المتهم ميشال سماحة تجاهل بشكل فاضح ومسيء الى صورة القضاء اللبناني عموما والقضاء العسكري خصوصا، ضرورة أن تأتي كلمة القضاء محققة للعدل ومؤمنة للأمن الإجتماعي والسلم الأهلي وشعور المواطنين بالأمان في ظل سلطة قضائية منزهة وحيادية وعادلة تعمل على حماية المجتمع والأمن والإستقرار فيه. كلها اعتبارات مبدئية ضرب الحكم بها عرض الحائط وسجل أسوأ مثال على "الإنحياز السياسي".

صدق من قال يوما، وهو العلامة القانوني المرحوم إميل تيان، وكان يومها وزيرا للعدل بمناسبة افتتاح قصر العدل الجديد في بيروت عام 1968، حين اختصر خطابه بعبارة واحدة: "أيها العدل، لقد بنوا لك قصرا لن تدخل عليه". فحبذا لو يدخل العدل الى مبنى القضاء العسكري.

ثالثا : نعود ونكرر مضمون موقفنا السابق الصادر بمناسبة صدور الحكم بوجه المتهم ذاته عن المحكمة العسكرية الدائمة، حيث شددنا على أن العقوبة المحكوم بها تبين بصورة فاضحة انعدام التطابق بينها وبين خطورة الأفعال الجرمية التي اعترف المتهم بارتكابها. فلقد اعترف المتهم بالصوت والصورة أن الرئيس بشار الأسد واللواء علي المملوك كانا على علم بما كان يخطط له. ونعود ونؤكد أن الإشكالية القانونية والسياسية التي طرحها الحكم السابق ذكره والحكم الحاضر تمييزا، تعيد وبقوة الى واجهة النقاش وجوب إعادة النظر بصورة جذرية في اختصاص القضاء العسكري ووجوب حصر هذا الإختصاص بالجرائم العسكرية بالمعنى المنصوص عليه في قانون القضاء العسكري رقم 24/68.

 

خالد ضاهر: إطلاق سماحة إغتيال للعدالة وسأقوم بالإدعاء الشخصي عليه بجرم محاولة القتل وزرع الفتنة

الجمعة 15 كانون الثاني 2016

وطنية - عقد النائب خالد ضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله بطرابلس، تناول فيه قضية إطلاق ميشال سماحة، وقال: "وقع خبر إطلاق سراح المجرم ميشال سماحة وقع الصاعقة على الشعب اللبناني وعلى طلاب العدالة، فهو إغتيال جديد للواء القائد وسام الحسن وهو إغتيال للعدالة في لبنان وهو مشروع فتنة تكاد تودي بهذا البلد الجريح، فلا يمكن لأحد في لبنان أن يقبل بهذه الطريقة في التعاطي مع المجرمين، والمحكمة العسكرية أصبحت مسلخا للأبرياء ومركزا لإطلاق المجرمين والمرتكبين على كل المستويات، ومشكلة المحكمة العسكرية أنها محكمة إستثنائية وقد تعزز دورها الأمني ايام الإحتلال السوري وأيام الوصاية التي كانت تستخدم المحكمة العسكرية لضرب معارضيها من القوى المسيحية والإسلامية، فمن كان يعارض الوجود المخابراتي والنظام الأمني السوري اللبناني في ذلك الوقت، كانت المحكمة العسكرية ترتكب بإسم العدالة السجن والإعتقال التعسفي لسنوات طويلة". أضاف: "بعد خروج الإحتلال السوري من لبنان، مع الأسف لم يستطع اللبنانيون التخلص من بقايا النظام الأمني والمخابراتي السوري، وبقيت المحكمة العسكرية سيفا مصلتا على الأبرياء. أنا أطالب بخضوع الجميع للقانون وتحت سقف الدستور والإلتزام بالمؤسسات وبالدولة ولكن المحكمة العسكرية هي خارجة عن القانون وعن الدولة وعن مصلحة لبنان، بل هي وبصراحة مختصة بتبرئة العملاء، عملاء إسرائيل أو عملاء النظام السوري الإيراني مهما كانت جرائمهم من إرتكابات وجنايات وقتل وتعامل مع العدو وإساءة لأمن لبنان ولشعب لبنان". وتابع: "العميل فايز كرم الذي اعترف بدخول أرض العدو والتعامل معه وقبض الأموال منه حكم بسنتين ونصف، والعميل المجرم أيضا ميشال سماحة الذي اعترف بالصوت والصورة بأنه قبض الأموال وتعاون مع رئيس الأمن القومي السوري علي المملوك بمعرفة وإشراف بشار الأسد رأس النظام المجرم في سوريا بقصد قتلي أنا شخصيا وقتل المفتين ورجال الدين والشعب اللبناني مسلمين ومسيحيين، وكان يهيىء المسرح في لبنان لفتنة بين المسلمين والمسيحيين، تبدأ من عكار عبر بيانات الشتم للمسيحيين وتذييلها بأسماء إسلامية والتمهيد عبر بروباغندا إعلامية من خلال ميشال سماحة بأن هناك أعمالا أمنية وإجرامية ستطال المنطقة من أصوليين إسلاميين وقاعدة وغير ذلك، وكان يمهد لتفجير العبوات التي جاء بها من عند النظام السوري".

وأردف: "كل تلك الأمور أدت إلى إنكشاف ميشال سماحة بالصوت والصورة، واعترف بملء إرادته أثناء التحقيق وفي المحكمة خلال الجلسة الأولى بأنه قام بكل هذه الجنايات وهذه الأعمال وبالتالي هو يعتذر مني شخصيا ومن المفتي ومن الشعب اللبناني كله، وبالرغم من كل ذلك المحكمة العسكرية تبرىء العملاء كما قلنا سواء كانوا عملاء لإسرائيل أو للنظام السوري والإيراني، وهي بصراحة تختص بالإنحياز السياسي لفريق سياسي هو 8 آذار المؤيد للنظام السوري الإيراني، فكل من يأتي من قبلهم مهما كانت جريمتهم حتى لو أنه أسقط طائرة للجيش اللبناني وقتل الضابط اللبناني سامر حنا، تتم تبرئتهم ولا يبقون في السجن أكثر من ستة أشهر".

وقال ضاهر: "إذا، نحن أمام محكمة تفتقد إلى الصدقية وإلى الثقة بل أن المؤسسات الإنسانية الدولية تتهم هذه المحكمة بأنها تعتدي على الحريات وتسيء إلى اللبنانيين بصفة عامة وخاصة السنة بعد خروج النظام السوري من لبنان، حيث تتهمهم وتحت ذريعة الإرهاب وتصدر بحقهم الأحكام الجائرة والظالمة، فكيف يمكن لنا أن نقبل رجلا قد تنطبق عليه كل مواد القانون الجرمية، والمتعلقة بالإرهاب والتي تنص على عقوبة الإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة، وبالرغم من ذلك فإن هذا الرجل الذي قام بكل هذه الأمور من مؤامرات وإرتكب كل هذه الجنايات مثل نقل المتفجرات وغيرها بقصد القيام بأعمال إرهابية والتي تعاقب بالأشغال الشاقة أيضا، ومع كل هذه الأمور يتم الإحتيال على القانون من خلال المحكمة العسكرية ومنذ اللحظة الأولى لمثول ميشال سماحة أمامها". أضاف: "المادة 335 تنص على تأليف عصابة مسلحة بقصد النيل من هيبة الدولة، وبالتالي فصل ملفه عن ملف علي المملوك وبشار الأسد هو بهدف عدم توفر هذا العنصر أي تأليف العصابة وهذا من باب إيجاد مخارج للمادة الجرمية المحال إليها، وقد حاولوا مرارا الإيحاء بأنه غرر به. وتصوروا معي، وزير إعلام سابق وصقر من صقور النظام السوري ورجل يتكلم بلغة حديدية ومستشار بشار الأسد ومع ذلك أراد المحامون وتقبلت المحكمة العسكرية أنه غرر به. تصوروا مع أن هذا الرجل جلب المتفجرات وهو يأكل الصبير بتجبر وتشف وهو يشعر بسرور أن هذه المتفجرات لن تبقي ولن تذر، لن تبقيكم أيها اللبنانيون مسلمين ومسيحيين، صحيح أنه بدأ بي وبشقيقي وبالمفتي ورجال الدين السنة ولكنه أيضا لم يكن لديه مانع من قتل جمهور المسيحيين وإيجاد الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وليكن ما يكون خدمة لنظام بشار فليقتل المسيحيون وليقتل المسلمون، وكل هذه الأمور تريدنا المحكمة العسكرية أن نصدق أن الرجل العبقري الذي كان سفير بشار الأسد إلى أوروبا وإلى الفاتيكان لتبرير جرائم بشار الأسد وأن هذا النظام نظام علماني يحمي الأقليات ويواجه الإرهاب السني الإسلامي، هو مغرر به كالفتاة القاصر التي تستدرج إلى فخ معين للاعتداء عليها".

وتابع: "هذا الأمر لم يقنع أيا من اللبنانيين الأحرار، وبالتالي هذا الأمر ليس له مواد قانونية. المحكمة العسكرية تجاوزت كل المواد القانونية وكل المواد الجرمية وقامت بعملية فصل ملف علي المملوك وبشار الأسد عن ملف ميشال سماحة لتكون القضية قضية شخص وليست قضية عصابة، ثم هي قضية لتبرئة بشار الأسد ونظامه من الأعمال الإجرامية التي طالت اللبنانيين بقتل رؤساء الحكومات من الرئيس رفيق الحريري إلى الوزراء والنواب ورجال الأمن والصحافة والشعب اللبناني. نحن إذا أمام جريمة العصر يتم تبرئة صاحبها بكل صفاقة وبكل الطرق البشعة التي تصدم اللبنانيين وتصدم العدالة بل هي صادمة على مستوى العالم، فلا يمكن تبرئة شخص متهم بهذه الأعمال ومعترف بها والعبوات والأموال مصورة وكلامه مسجل ولا لبس فيه ولا مجال للتشكيك بهذا الموضوع".

وقال: "في السياسة أطلق سراح ميشال سماحة وليس وفق القانون والمواد التي يعاقب عليها ويحاسب عليها ميشال سماحة، فأيها الشعب اللبناني نحن أمام مشكلة خطيرة تطال الأمن اللبناني وتؤدي الى حرب اهلية،انه عمل إجرامي وإستهداف سياسي والمحكمة أثبتت انها غير عادلة وانها ضد فريق، وبالمقابل هي مع عملاء إسرائيل تبرئهم في حين تعمد إلى تركيب ملفات ضد الأبرياء من اهل السنة، وأنا لا أدافع هنا عن اهل السنة من منطلق طائفي بل من منطلق وطني لأننا إذا حافظنا على كرامة أهل السنة وعلى حقوقهم ورفعنا الظلم عن شبابهم وعن أبنائهم وعن المحاولات الدائمة لزج شبابهم في السجون وإتهامهم بالإرهاب وتبرئة المجرمين الحقيقيين الذين يذهبون إلى سوريا ويرتكبون المجازر ويهجرون الشعب السوري ثم يعودون إلى لبنان بكل تبجح وعلانية،أكون بذلك أحافظ على السلم الأهلي".

وتابع: "بصراحة لقد رأيت ردود فعل شعبية ما كنت أتوقعها، وكنت أستمع عبر وسائل التواصل الإجتماعي إلى أصوات ليبرارية وعلمانية ليست متعصبة ولم تكن في يوم من الأيام تتحدث بإسم السنة أو بإسم أي طائفة، بل بإسم الوطن وتغلب المصلحة الوطنية على مصالح الطائفة والمذهب، ورأيت أناسا يقولون نعم لإطلاق سراح كل المعتقلين الآن لأنه لا جريمة أكبر من جريمة ميشال سماحة، ماذا فعل فضل شاكر؟ وماذا فعل الشيخ أحمد الأسير؟ لقد نصب له فخ وأطلقت النار من ميلشيات حزب الله ومن ميليشيات سرايا الحرامية تستهدف هذا الصوت الذي ينادي بالدولة والمؤسسات والجيش، وبرفض الميليشيات والسلاح غير الشرعي،إذا نحن أمام مطلب أساسي بضرورة إطلاق سراح كل المتهمين الإسلاميين لأنه لا جريمة اكبر من جريمة ميشال سماحة".

واردف:"الأمر الآخر وهذا مطلب شعبي أيضا كل الناس تطالب القيادات في لبنان، بصفة عامة، من يريد السلم الأهلي والإستقرار في البلد والدفاع عن لبنان، وإستقرار البلد وأن تكون المؤسسات هي الضامن الوحيد، يطالبون اليوم بموقف وطني لرفع الظلامة عن الشباب الذين يعتقلون على الشبهة".

وذكر ضاهر إسم شخص من عكار متهم بأنه يقدم مساعدات إلى الشعب السوري من أدوية وأغذية وللشبهة أنه قد يكون يساعد الثوار السوريين وحكم بخمس سنوات، وقال: "ان هذا الموقوف لم يثبت عليه شيء ولم يأت بمتفجرات وليس لديه أسلحة، وبالرغم من ذلك يحكم بخمس سنوات، فمن ذهب إلى سوريا لمناصرة الشعب السوري الذي يقصف بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيمائية ومن ميليشيات غريبة يحكم بعشرات السنوات ويعتقل ويعذب، فنحن أمام مأساة في لبنان تسيء إلى أمن لبنان، والأمر لم يعد يتعلق بميشال سماحة إنما يتعلق بحماية المجرمين والجريمة المنظمة في لبنان وهذا الأمر لن نقبل به مطلقا، وصوتنا سيعلو وفق القانون وبهدوء لكن هذا الأمر لن يبقي في لبنان شيئا ما لم تقم المرجعيات الوطنية المسيحية والإسلامية بالدفاع عن المظلومين".

وقال: "أنا وإستجابة لمطالب أهلي في هذه المنطقة في طرابلس وعكار والشمال أدعو إلى إجتماع عاجل في دار الفتوى بدعوة من سماحة مفتي الجمهورية يجمع كل القيادات لأهل السنة أولا لأن واجب الدفاع عن المظلومين لا خلاف عليه وواجب الدفاع عن لبنان امر فريضة علينا وواجب علينا جميعا وبالتالي كل هذه القيادات مسؤولة عن كرامة أبنائنا وعن رفع الظلامة عنهم، لا أريد ولا أدافع عن مجرم مرتكب قد أمسك بالجرم المشهود فليتحمل مسؤوليته، لكن إعتقال الآلاف اكثر من 1500 معتقل من أهل السنة بحجة الإرهاب ثم عندنا أكثر من 15000 وثيقة سرية لشباب أهل السنة، فمجرد أن يذهب إلى مخفر أو إلى الحدود يتم إعتقاله من خلال وشاية مخبر وضع له تقريرا يتهمه بأعمال مخالفة للقانون".

اضاف: "الأمر لم يعد يطاق، لا تطالبونا بالإعتدال بعد اليوم نطالبكم بالعدالة وبرفع الظلامة عن شبابنا وعن أهلنا، وأنا كنت أنتظر من المحكمة العسكرية بالرغم أنني لا أثق بها وأطالب بأن تختص بالعسكريين وأن يلغى دورها المشبوه في الضغط على فريق سياسي معين، كنت أنتظر أن تأخذ هذه المحكمة بحقنا وأن تعاقب من أعلن بلسانه ومن خلال الأدوات التي تم ضبطها معه أنه يريد قتلنا، مسلمين ومسيحيين، وأن ينال جزاءه عن هذه الجريمة، بناء على ذلك أنا وبعد إستشارة مكتب للمحامين الأصدقاء الذين لفتوا نظري إلى هذا الأمر،أنا سأقوم بالإدعاء الشخصي على المجرم ميشال سماحة بجرم محاولة القتل لي ولرجال الدين وللجمهور اللبناني وزرع الفتنة بين اللبنانيين، لعنك الله يا ميشال سماحة، كنت تريد أن يقتتل المسلمون والمسيحيون وأنت تخطط لهذه الجريمة النكراء ثم تبرئك المحكمة العسكرية، هذا أمر دبر بليل وهذه جريمة أكبر من جريمة ميشال سماحة، ان يبرأ القتلة وأن يرى الناس ذلك عيانا جهارا، هذا سيؤدي إلى إنفلات الأمن وزرع الفوضى بهذا البلد التي يريدها بشار الأسد والنظام الإيراني الذي يريد الهيمنة على لبنان بعد أن يضرب مؤسساته وأن يضرب قواه الحية في هذا البلد".

وختم: "لذلك أنا أطالبكم يا سماحة المفتي بدعوة كل القيادات السنية لإتخاذ موقف مسؤولين عنه أنتم أمام الله وأمام هذا الشعب، وإلا ستفقدون أيها القيادات السياسية والدينية شرعيتكم ومشروعيتكم أمام هذا الشعب المسكين المظلوم الذي يعاني في الليل والنهار وفي كل يوم من إعتقالات عشوائية ومن إعتداءات على حقوقه ومن المحاولات لضرب كرامته، وعندما نرى فريقا يذهب بسلاحة إلى سوريا ويهجر الشعب السوري في القصير وحمص ويقتل الشعب السوري في الشام وفي حلب وغيرها، ثم هؤلاء لا يحاكمون، وإذا فكر شاب مسلم غيور كريم أصيل بالدفاع عن المظلومين في سوريا فإنه يحاسب بتهمة الإرهاب، نرفض هذه المحاولات ،فالإعتدال لن يأتي إلا بالعدالة، لذلك اطالبكم بتحقيق العدالة وطالبوننا بعد ذلك بالإعتدال وإلآ أنتم ستتحملون المسؤولية، المسؤولون السنة أولا انتم ستتحملون المسؤولية عن كل ما يجري في هذه الساحة من ظلمات ومن ردود فعل، هي أمر طبيعي لأن قانون الطبيعة بقول كل فعل سيأتي مقابله رد فعل. وأنا أمام هذا الأمر اطالب بالعدالة لكل لبنان وعندما يعاقب المجرم ففي ذلك حياة".

 

عبود ردا على وزير البيئة: الكلام عن خطر المحارق لا علاقة له بالشأن البيئي بل بمصالح البعض ممن امتهن السمسرة

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعتبر المكتب الاعلامي للوزير السابق فادي عبود في بيان اليوم، ردا على ما ورد في بيان وزير البيئة عن موضوع محرقة ضهور الشوير انه "يبدو ان الفائدة المباشرة لمحرقة ضهور الشوير هي اعادة وزير البيئة لممارسة واجباته بعد ان كان استقال منها في احلك الظروف البيئية التي يمر بها لبنان من تراكم نفايات وحرق عشوائي وطمر عشوائي وتهديد صحة المواطنين. اضاف: "يبدو واضحا التخبط الذي تمر به وزارة البيئة جراء غياب المواصفات والشروط البيئية المتعلقة بهذا النوع من النشاطات وقد اشار بوضوح الى الخلل الموجود في عمل وزارة البيئة حيث اشار الى انه " وفي حال افتقار هذا الملحق لمؤشر ما كونه يعود للعام 2001" اي ان الوزارة ما تزال تعيش في العام 2001، يتم اللجوء الى معايير الامم المتحدة، دون تحديد هذه المعايير او ان تتبناها الوزارة بصراحة واي منظمة في الامم المتحدة فهناك اكثر من 20 منظمة تملك معايير بيئية. والاسوأ الاقرار بأن الوزارة باشرت في العام 2014 بعملية تحديث هذه المعايير لمواكبة للتطور العلمي في هذا المجال، اي سنتين ولم تتوصل هذه الوزارة بعد الى تحديث المعايير ولبنان يواجه اخطر ازمة في مجال النفايات في تاريخه. والنتيجة من هذا التصريح واضحة لا مواصفات واضحة او معايير تعتمدها وزارة البيئة، وبعدها تطلب القيام بدراسة الأثر البيئي، فليشرح لنا القيمون على هذه الوزارة ما هو دور دراسة الأثر البيئي في غياب المواصفات الواضحة والصريحة، ولماذا لا تعلن الوزارة صراحة التزامها بالمواصفات الاوروبية الافضل بيئيا، بدل تضييع سنتين من عمر هذا الوطن الذي ينهار بيئيا. وهل تأخير المواصفات هو من ضمن العقلية اللبنانية للحفاظ على الاستنسابية والابقاء على الفوضى المنظمة التي تدر الكثير على المستفيدين منها". وتابع: "لم يتهرب احد من القيام بدراسة الاثر البيئي، ولكن العقل يقول ان اية دراسة اثر بيئي فاعلة يجب ان تتم بعد تركيب المعدات كاملة لتبيان كافة الانبعاثات وطريقة العمل لا سيما في بلد لا توجد فيه مواصفات واضحة المعالم، اما ان تكون دراسة الاثر البيئي عامة ومجموعة قصائد شعرية، يستنسب موظف الوزارة الموافقة عليها ام لا، فهي طريقة معروفة في لبنان لفتح باب الاستنساب والسمسرات".

ولفت الى ان "قرار وزير البيئة بتوقيف المحرقة بناء على تقرير الخبراء يظهر الدور البدائي لوزارة البيئة، فالتقرير بحد ذاته هو مهزلة وتقصير بالواجبات، ويبدو ان التقرير كتب "على عجل" من دون توسع بالتحقيق وطلب المعلومات، ويسع لكل من يقرأ هذا التقرير ان يستنتج انه كتب بطريقة الكتبة والفريسيين، وان من قام به لم يطلع حقيقة على مواصفات المحرقة او طريقة عملها، فالجزم ان الدرجة القصوى التي تصل اليها المحرقة هو 850 هو غير واقعي، والاسوأ انه تم اقراره بناء على افادة شفهية من الخبير، اي من دون معدات لفحص الحرارة او غيرها، وتحديدا تم سؤال الخبير على اية حرارة يحرق خلال التجربة فأجاب على 850 درجة لان نوعية النفايات لا تتطلب حرارة اكثر من ذلك، ولم يجب ابدا ان هذه الحرارة القصوى للمحرقة. علما ان الحرارة تصل في الغرفة الاولى الى 900 درجة اذا اقتضى الامر وتصل في الغرفة الثانية الى اكثر من 1000 درجة".

وقال: "اقر كاتب التقرير انه لم يتمكن من تحديد الخصائص الفنية للمحرقة، علما انها متواجدة بسهولة على الموقع الالكتروني وليس صحيحا انه يتضمن مواصفات فنية لعدة محارق، بل ان كل محرقة بالاسم لديها مواصفات فنية واضحة، واذا سلمنا جدلا ان كاتب التقرير لم يتمكن من الحصول على المواصفات الفنية، السؤال لماذا لم يتوسع بالتحقيق وطلب المعلومات، وكيف تمكن من اعطاء نتيجة واضحة وجازمة طالما ان معلوماته ناقصة. اما انه لم يتم تزويد الوزارة بنتائج الفحوصات، فلم يطلب احد من وزارة البيئة هذه الفحوصات، وحيث انه لا يوجد مختبرات في لبنان، لم يعرف كاتبو التقرير ان الرماد ارسل الى بريطانيا وان النتيجة واضحة فيما خص الفوران والديوكسين، ويستمر التقرير بالقول انه لا معطيات حول الكشف الميداني ولا معطيات حول ادراة الترسبات. اما المغالطة الاكبر في التقرير فهو انه لم يتم تجهيز المحرقة بنظام لمعالجة الملوثات، علما انه سيتم تزويدها بالفلاتر الضرورية. ويخلص التقرير بانه بناء على كافة المعلومات والمعطيات المتوفرة (اي ما تيسر) يتابع التقرير المعزوفة بأن المحارق عامة تنتج ملوثات سامة وبالتالي يجب اقفالها. مهزلة ما بعدها مهزلة، ان كاتب التقرير لم يطلع على مواصفات المحرقة بل انطلق من قناعة مسبقة بأن المحارق كلها قاتلة، وهذا بات معروف الاسباب، للترويج بأن لا حلول اخرى في لبنان غير الحلول التي تملأ الجيوب بالسمسرات".

وسأل: "كيف يقوم وزير بقبول هذا النوع من التقارير، وكيف يسمح ان يتم التلاعب به عبر عدم تزويده بالمعطيات الكاملة؟، فالمحرقة لم تبدأ العمل بانتاج كامل كما قيل له، ومن اطلع على المحرقة كتب التقرير "رفع عتب " ليختمه بالمعزوفة التي اصبحت معروفة في لبنان بأن المحارق كافة على اشكالها وانواعها هي قاتلة، وهذا واضح في تعليل التقرير بأنه لما كانت الوزراة اقفلت مشاريع مشابهة، فيجب توقيف هذه المحرقة، ونسأل هنا كيف تم الترخيص لمئات المحارق التي تعمل في لبنان والمعروفة جدا، فاذا كان المنع شاملا، ما تفسير الوزارة للمحارق التي ما زالت تعمل؟".

اضاف: "الواضح ان وزارة البيئة تريد الاستمرار بالاستقالة من واجباتها، فهي لا تريد ان تراقب، ولا تريد التطور والعمل على اجراء فحوصات علمية، وهذا خطير جدا فهذا الامر لا يتعلق فقط بالمحارق بل بالعديد من النشاطات الاخرى التي تتطلب المراقبة الدائمة، فاسهل على وزير البيئة اليوم ان يراسل مدير عام الجمارك لمنع ادخال المحارق عامة، وهذا تدبير خطير اذ انه تخطى مجلس الوزراء وقام باجراء فردي يعارض منظمة التجارة العالمية ويعتبر من ممارسات الnon tariff barriers التي تعرض لبنان لمساءلة. بدل ان تلعب دورها بالاشراف المباشر على كافة النشاطات البيئية في لبنان. وما اهمالها بما يتعلق بالمواصفات الا دليل واضح على الغاء الصلاحيات المنوطة بوزارة البيئة". وختم: "اخيرا لسنا خارجين عن القانون او متاجرين بصحة المجتمع، ما يدعمنا هو ثقتنا اننا نلتزم بالقوانين والمواصفات العالمية، فليكن النقاش تحت سقف المواصفات الواضحة والعلمية وحينها يكرم المرء او يهان. ان الرفض السريع والتلقائي من بعض البيئيين والمسؤولين للمحرقة من دون حتى الاطلاع على مواصفاتها او انتظار نتائج الانبعاثات، هو دليل واضح ان المطلوب اليوم هو الترويج ان لا حل آخر في لبنان الا الحلول المطروحة سابقا والتي تحوي الكثير من السمسرات. وفرض حلول على اللبنانيين فرضا. وكأن المسؤولين مذعورون ان الناس ممكن ان تكتشف ان هذه المحرقة الاوروبية ستؤكد ان الكلام عن خطر المحارق لا علاقة له بالشأن البيئي بل مصالح البعض ممن امتهن السمسرة من النفايات".

 

الراعي استقبل وفدا قبطيا والأمين العام لكنائس الشرق وشخصيات ووفدا من مزارعي التفاح

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة الأب لويس الأورشليمي رئيس الطائفة القبطية في لبنان وسوريا، يرافقه المحامي عبدالله مسلم ومساعد البابا في العلاقة مع كنيسة الشرق الأوسط الدكتور جرجس ابراهيم صالح، في "زيارة شكر للبطريرك الراعي على زيارته التاريخية لمصر، حاملين لغبطته تحية البابا تواضرس، وللاعداد للجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط". وأوضح صالح باسم الوفد "ان هناك علاقة محبة كبيرة تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكنيسة المارونية. وقد تميزت زيارة غبطته لمصر بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والإمام الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثاني". وأشار الى "أن ما يقوم به البطريرك الراعي مع البطاركة الآخرين يشكل جزءا مما يقومون به في المجمع المسكوني من تقارب بين الكنائس، وأكبر كنيستين في الشرق هما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والكنيسة المارونية، والبطريرك الراعي هو رئيس مجلس البطاركة والمطارنة الكاثوليك. وعندما تكون العلاقة قوية بين هاتين الكنيستين، ينعكس ذلك إيجابا على وضع المسيحيين في الشرق، إيمانا بصوت مسيحي واحد يعبر عن القضايا ويظهر للشريك الآخر في الوطن، أي للمسلم الوحدة بين المسيحيين". وختم صالح: "إلتمسنا من صاحب الغبطة كل محبة ودعم، ونهنئ الكنيسة المارونية وعلى رأسها البطريرك الراعي، لما يتمتع من روح مسكونية، والحقيقة أن العمل المسكوني يكمن في حوار المحبة، وفي التقارب بين الكنائس. والبابا تواضرس يعبر عن المحبة بين كنائس الشرق الأوسط، وهي رسالة إيجابية بالنسبة للغرب. ونحن نسعى في الأشهر القليلة المقبلة أن يكون هناك اجتماع لرؤساء الكنائس الشرقية للنظر في شؤون مسيحيي الشرق".

كنائس الشرق الاوسط

واستقبل الراعي أيضا الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط الاب ميشال الجلخ، والأب حنون أندراوس المرسل اللبناني الماروني، الذي يقوم حاليا بخدمة كنسية وراعوية في أسونسيون عاصمة البراغواي في أميركا الجنوبية، وقد زوده معلومات جديدة عن الجالية المارونية هناك، وعن الأوضاع المعيشية للسكان والفيضان المائي الحاصل بسبب ارتفاع مستوى مياه النهر إلى ما فوق ال8 أمتار، مما تسبب بنزوح الآلاف ومنهم من يعيش في الشوارع والخيم والأكواخ، والذي غطى حوالي 20% من معالم المدينة، وذلك بسبب التغيرات المناخية". وأوضح اندراوس أنه تم إنشاء كنيسة للقديس شربل ومركز للرسالة في الباراغواي، فضلا عن النشاطات الاجتماعية والراعوية مع الجالية اللبنانية هناك ومع السكان الأصليين للباراغواي والكنائس الأخرى، إضافة إلى التعاون مع مقاطعة بوليفيا وتشيلي لعدم وجود كنيسة لبنانية ومارونية لديهم. واشار إلى أن "النشاطات التي يقومون بها هناك، هي نشاطات روحية على صعيد الأسرار وزيارة المرضى وغيره. والنشاط الثاني هو النشاط الاغترابي، فمنذ عام 1994، يجري العمل على جمع العائلات اللبنانية المنتشرة في العالم، وليست على تواصل مع بعضها البعض، بالتعاون مع المؤسسة المارونية للإنتشار. وقد يكون بنك المعلومات المتوافر حتى الآن، هو الفريد من نوعه على مستوى المعلومات في جمع العائلات المنتشرة. وما يهم من هذا العمل هو أن يعرف المغتربون من هم، ومن هم أقرباؤهم في لبنان لتوحيد العائلة اللبنانية"، موضحا أن البلدان التي عمل فيها على هذا الصعيد هي: جنوب أفريقيا وجمهورية الدومينيكان والباراغواي والأرجنتين والأورغواي وتشيلي وبوليفيا وقسم من بولونيا وقسم ومن كوستاريكا والإكوادور. وختم اندراوس: "من بين أهدافي خلال زياراتي للبنان، زيارة أكبر عدد ممكن من البلدات التي تهجر منها العديد من اللبنانيين، وعلاقتهم مقطوعة مع أهلهم. وعملنا كمرسلين ليس محصورا فقط بالموارنة بل يطال كل إنسان يحتاج الى حضور معين من الكنيسة، خصوصا لأننا نتعاون مع الكنيسة العالمية".

مزارعو التفاح

والتقى الراعي أيضا وفدا من مصدري ومزارعي التفاح في لبنان برئاسة المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، وضم: مدير الثروة الزراعية المهندس محمد أبو زيد ومدير الثروة الحيوانية الدكتور الياس ابراهيم ورئيسة مصلحة الصناعات الزراعية المهندسة ميريم عيد ورئيسة مصلحة وقاية النباتات المهندسة سيلفانا جريس ورئيس المركز الزراعي في زحلة المهندس سليم معلوف ورئيس نقابة مستوردي الخضار والفاكهة في لبنان نعيم خليل وعددا من المزارعين والتجار. وعرض الوفد أزمة تسويق موسم التفاح بسبب إقفال طريق سوريا وإقفال الأسواق في وجه عملية التصدير وفي ظل الأزمات الحاصلة في الدول العربية، وبسبب تدني العملة المصرية الذي أربك القطاع الزراعي كله في لبنان، مع غياب الخطوط البرية. وبالتالي خفض الجمرك على التفاح الأوروبي الذي يدخل إلى لبنان ومزاحمة التفاح السوري للانتاج الوطني، لتقع الخسارة الأكبر على التاجر، وطالب الوفد الدولة اللبنانية اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تهريب التفاح السوري والمنتجات الأخرى بصورة غير شرعية. وعرض لحود "حلين، الحل الأول للمدى الطويل وهو الإستراتيجية الزراعية التي أطلقتها وزارة الزراعة وقدمها وزير الزراعة أكرم شهيب وأطلقت برعاية الرئيس سلام في بداية العام 2015، وهي استراتيجية لمدة خمس سنوات للبنان، تدرس كيفية تحسين نوعية الإنتاج والمواصفات وتساعد على ابتكار أصناف جديدة لتأمين أسواق تصريف. والحل الثاني هو للمدى القصير، حيث تم تشكيل لجنة متابعة للمشاكل اليومية الناتجة عن التصدير ولمتابعة أمور تصريف الإنتاج"، مشيرا إلى أن "غبطته هو راع للقطاع الزراعي وساعد كثيرا وخصوصا في فترات سابقة في موضوع دعم النقل البحري وحاليا سيساعد في دعم هذه المطالب، وهو حريص على دعم صغار المزارعين والمناطق الزراعية".

زوار

ومن زوار الصرح، رئيس اللجنة الدولية للعدالة والسلام المطران أوسكار كانتو يرافقه الدكتور إسطفان كوليكهي والممثل الدولي لخدمات الإغاثة الكاثوليكية دافيد برنوشي.

كما استقبل الراعي الوزير السابق جان لوي قرداحي، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، الدكتور حبيب ضاهر، الرئيسة العامة لراهبات دير مار يوحنا المعمدان - عين الريحانة، الأم ماري إيلين مغامس والأخت إليان نصار.

 

مجموعات الحراك المدني دعت الى وقفة غدا أمام معمل الكرنتينا: كيف توقع الدولة عقدا مع شركة لا تاريخ لها في ترحيل النفايات؟

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقدت مجموعات الحراك المدني والمجموعات البيئية مؤتمرا صحافيا في ساحة رياض الصلح، وأكد عضو حملة "بدنا نحاسب" واصف الحركة، أن "المواطن يدفع ضريبة للبلديات لكي يتم اقتطاع جزء منها ويتم عبرها تخليصه من النفايات بطريقة لا تؤثر لا على صحته ولا على البيئة"، مشيرا الى انه "في 17 تموز 2015 أقفل مطمر الناعمة نهائيا، ولكن السلطة السياسية أصرت على تنغيص فرحة اللبنانيين في انجاز من هذا النوع عبر عدم تقديمها اية حلول". وقال الحركة: "أدى الاهمال من قبل الحكومة إلى خروج المواطنين بتظاهرات سلمية للمطالبة بحل فوري وبيئي لموضوع النفايات، وقامت الحكومة بمحاولات للالتفاف عليها وقالت انها تسعى الى حل. في الحقيقة وبعد اشهر من المماطلة، تبين ان المسؤولين السياسيين يفكرون بما سيجنون وبمصالحهم الشخصية على حساب جيب وصحة المواطن اللبناني. وسقطت ورقة المناقصات بعدما فاز اكثر من صاحب شركة فيها، وأشاروا الى ان الدولة أعلنت ارقاما اكثر من المقدمة، وانبعثت رائحة الصفقات، والمحسوبيات والسرقة في مناقصات دفاتر شروطها ملغومة". أضاف: "في 9 ايلول 2015 قررت الحكومة إقامة مطامر طائفية ورفض الاهالي ان يكون حل نفايات بيروت وجبل لبنان على حساب صحتهم وبيئتهم، ورفضت الخطة لان لا ثقة بالطقم السياسي، وطالب المتظاهرون الحكومة بأن تقر مراسيم وقرارات تؤكد على النية بالسير في خطة دائمة لمعالجة النفايات المنزلية الصلبة تعتمد معاير صحية، وطالبوا بأن تكون الخطة الموقتة مدخلا للحل الدائم، وطالب المتظاهرون بأن يكون قرار 9 ايلول ناجزا وليس حبرا على ورق، وطبعا رفضت الحكومة هذه المطالب، وطافت الشوارع بالنفايات بمشاهد ليست مفبركة كما قالوا". وتابع: "قررت هذه السلطة قمع المتظاهرين بالقوة كما كانت تفعل كل مرة، وضربت بعرض الحائط كل الانجازات، وأقرت ترحيل النفايات في كانون الثاني 2016، ولا تزال النفايات في الشارع. هذه الصفقة الجديدة تزاد إلى سجل عار حكومة الرئيس سلام، الصفقة كانت بالتعاقد مع شركتين اجنبيتين من دون أن تتم اي مناقصة وأي إشراف واي جهاز رقابة، ومن دون اي شفافية واي ذكر للتفاصيل، وبعد ايام طرحت الحركة البيئية على رئيس الحكومة جملة اسئلة جوهرية، ولكن طبعا لا جواب".

وأردف: "هل الخطة تشمل ترحيل النفايات المكدسة في الشوارع والغابات وجانب الانهار وتحت الجسور؟ طبعا لا، لانه كما يبدو ان الترحيل لن يشمل النفايات المتراكمة في الشوارع. على اي بلد سترحل النفايات وهل هذا البلد موقع على اتفاقية بازل؟ ايضا لا جواب. القرار تحدث عن نفايات بيروت وجزء من نفايات جبل لبنان، أليست هذه حكومة لكل لبنان؟ من أين تمويل خطة الترحيل وما هي الارقام الحقيقية للكلفة؟ واذا كان الصندوق البلدي المستقل سياهم في التكلفة هل البلديات التي هي خارج الخطة ستدفع ايضا من اموالها؟ هل البلديات اصحاب الاموال توافق على هذه الكلفة؟ لماذا لا يوجد شفافية في عملية اختيار الشركات؟ لماذا السرية؟ ماذا حصل في قرارات 9 ايلول لناحية استعادة البلديات لدورها في عمليات الكنس والجمع ومعالجة النفايات هل تم التراجع؟ هل هذا الامر يعني التراجع عن تحويل الاموال للبدلديات. لماذا قلتم في 9 أيلول ان معملي الكرنتينا والعمروسية لا يعملان وفجأة وبعد 3 اشهر اصبحا هما الاساس في عملية الترحيل؟ من ستزان هذه الاطنان المرحلة؟ ماذا سيحصل بالعصارة المنتجة من النفايات والتي لا ترحل؟". وختم: "ما سمعناه من الاعلام من فضائح يدل على ان احدى الشركات وهمية وعنوانها وبريدها وكل الموظفين فيها هم شخص واحد، كيف يمكن لدولة بمجلس وزراء ولجنة فنية وخبراء وعمل اشهر القبول بأن توقع عقدا مع شركة لا تاريخ لها في ترحيل النفايات، اما الاوراق مع الشركة الثانية فكان يجب ان توقع من ايام، لماذا لم توقع بعد؟ لان الاوراق لم تترجم بعد. الدولة ليست قادرة على ترجمة اوراق فهل ستتمكن من حل ازمة النفايات؟".

ابو رجيلية

وقال الناشط لوسيان ابو رجيلية من حملة "طلعت ريحتكم": "ندعو الى وقفة يوم غد السبت في 16 كانون الثاني الساعة 11 صباحا امام معمل الكرنتينا لكي نرسم طريق الحل وسنكمل رسمها في الاسبوع المقبل، انطلاقا من الاربعاء، من خلال التجول بحافلة، وسندعو وسائل الاعلام لكي تكون معنا على متنها وسنتجول كل يوم في محافظة، وسنجول على معامل الفرز المجهزة والمقفلة، ومعامل المعالجة المقفلة بقرارات سياسية، وعلى شركات تقوم بإعادة التدوير، وندعو الجميع الى ملاقاتنا".

 

 جميل السيد: سماحة خان ثقتي وأخطأ بحقي حين رافقني من دمشق

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - غرد المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد عبر "تويتر" وقال: "ان وقوفي الى جانب عائلة الوزير السابق ميشال سماحة ما كان إلا واجبا اخلاقيا، والتزاما بعدم التخلي عنها في وقت الشدة".

أضاف: "رددت أمس على بعض كبار المجرمين في الدولة والسياسة الذين تباكوا زورا على العدالة التي افرجت عنه، وليس لنا كل ذلك فضل ولا منة على أحد، اليوم اكتمل الواجب الاخلاقي، لكن ميشال سماحة خان ثقتي واخطأ بحقي حين رافقني من دمشق، وهو يعلم ما كان يخفيه في سيارته، من اليوم فصاعدا، كل في طريقه، انتهينا".

 

أبو جمرا: تخلية سماحة في غير محلها وقرار فتنة داخلية خطير

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء رئيس "التيار المستقل" اللواء عصام ابو جمرا، في بيان اليوم تعليقا على "تداعيات اخلاء سبيل ميشال سماحة"، "قضائيا، القرار لا يتناسب مع الجرم الذي ارتكبه منذ أعوام ثلاثة بنقل العبوات المتفجرة بسيارته من سوريا الى لبنان. والتمييز يلغي حكم البداية، وحكم التمييز لم يصدر بعد. فقرار الافراج عنه قبل صدور الحكم قابل للطعن. لذلك ابقاؤه موقوفا اقله حتى صدور حكم التمييز، اكثر حكمة". وتابع: "سياسيا، كان يعمل في تصرف رئيس النظام السوري مستشارا ورئيس مخابرات هذا النظام متهم معه ولم يستجب لطلب القضاء بالحضور الى المحكمة في بيروت للاستماع اليه.والوضع في سوريا ما زال داميا ومعقدا، والوضع الاقليمي اكثر تعقيدا وهو على وشك الانفجار". واردف: "امنيا، في لبنان موقوفون في السجون منذ أعوام لجرم اخف بكثير مما ارتكبه سماحة، فماذا يقول القضاء لهم؟ ولبنان مقسم بين 8 و14 آذار ومستقلين والوضع السياسسي العام معقد وملبد حتى خطر الانفجار، فلا انتخاب لرئيس جمهورية ولا انتخاب للنواب والحكومة مشلولة حتى العجز عن حل قضية نقل الزبالة من الطرقات العامة وقضية النازحين اليه من سوريا وغيرها". وسأل: "فهل باخلاء سبيل سماحة تحل؟ عموما انه قرار في غير محله يثير القلق: يزعزع الصدقية بالقضاء ويشجع على الاستهتار بالقوانين وارتكاب الجرائم الكبرى. إنه قرار فتنة داخلية خطرة يجب تحاشيها".

 

علي يعقوب بعد تأجيل جلسة المجلس العدلي في قضية الصدر ورفيقيه:القضية ليست في القانون بل هي سياسية بإمتياز

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وكنية - نفذ مناصرو النائب السابق حسن يعقوب بعد ظهر اليوم، امام قصر العدل في بيروت، بعد ظهر اليوم، اعتصاما تزامنا مع انعقاد المجلس العدلي في قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، بمشاركة الفريق القانوني الذي يضم المحامين: إنطوان عقل، ناجي أيوب، عدلي شمعون، هنادي الاسعد، أديب بويز، علي فصاعي، أسماء حمادة، عاصي موسى، وليد المغربي، كريم قبيسي، فاروق حمود، شوقي فياض، محمد يعقوب، حافظ المولى، محمد كرنيب، موسى مهدي، وريشارد الدكاش. وبعد انتهاء الجلسة التي أجلت الى 24 حزيران المقبل، أدلى الدكتور علي يعقوب، بتصريح، جاء فيه:" تستمر المماطلة ويستمر الغموض منذ عام 1978 وهذه القضية تعتبر إعتداء على أمن الدولة والمجرم معروف فمنذ أكثر من أربع سنوات قتل المدعى عليه القذافي ومنذ ذلك الحين طالبت عائلة الشيخ محمد يعقوب بتصحيح الخصومة والادعاء على الدولة الليبية والنظام الليبي بجميع أركانه وفد ذكرنا أسماء كثيرة منهم ولكن المجلس العدلي ما زال يؤجل ويماطل بسبب عدم إستلامه شهادة وفاة القذافي بشكل رسمي رغم أن في حوزته شهادة وفاة من المحكمة الجنائية الدولية، فمن يريد ابقاء الدعوة موجهة ضد شخص مقبور؟ وفي هذا السياق أذكر تماما عندما تكلم شقيقي النائب السابق حسن يعقوب المعتقل الان لاسباب سياسية وربما لتدخله في هذه القضية وهي قضية والده، تكلم أمام هيئة المجلس العدلي في الجلسة ما قبل الاخيرة وشرح عدم قانونية التأجيل والمماطلة لهذه الاسباب غير المنطقية وطالب بإسراع البت في تصحيح الخصومة تجاه النظام الليبي، فقرر المجلس أن يبت المسألة في الجلسة المقبلة، فأتت الجلسة الماضية وهنا المضحك فكان التأجيل إلى اليوم لان المحامي إنطوان عقل وكيلنا غير حاضر بسبب وفاة أحد أقاربه والعجيب الغريب هذا ما أراده وكيل بعض المدعين وكأنهم وكلاء القذافي. اليوم في هذه الجلسة تم التأجيل، أردنا أن نحضر مع هذا الفريق القانوني الكبير رغم الحدث الطارىء وهو توقيف نجل القذافي في بيروت لكي نؤكد أن القضية ليست في القانون بل هي سياسية بإمتياز.وهذا الامر واضح لدينا كعين الشمس لان شقيقي أيضا ما زال معتقلا بالسياسة والمهزلة الكبرى أنه موقوف في قضية تتعلق بوالده ومن وراء تأجيل جلسات المجلس العدلي هو نفسه الذي يؤجل إخلاء سبيل النائب السابق يعقوب. ويجدر التذكير أن عائلتي يعقوب وبدر الدين حضروا بالذات أما عائلة الصدر لم تحضر للمرة الاولى والتي كانت تمثل بالصدر الدين الصدر والذي كان وكيله المحامي بسام الداية طلب تأجيل الجلسة".

 

عقاب صقر: ما يسمى المحكمة العسكرية حاكمت الشهيد بتكريم المجرم

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى النائب عقاب صقر في بيان، أن "الحكم العار الذي أصدرته ما تسمى بهيئة المحكمة العسكرية، مثل المشهد الأخير في مسلسل اغتيال العدالة والدولة في لبنان". وقال: "البكاء على أطلال منازل العملاء والإرهابيين لم يعد ينفع، المطلوب اليوم التوجه لإقفال وكر من اوكار تشريع الإرهاب والعمالة والازدواجية لمرة أخيرة ونهائية. فلا مكان لهذه المحكمة بشكلها الحالي". أضاف: "إذا ما تأخرنا سيخرج علينا كل يوم مئة سماحة وكرم. هذه المحكمة هي نفسها التي تحكم شبابا بتهمة النية للتوجه إلى عرسال 5 سنوات وتخرج سماحة بجريمته الموصوفة بهذا الشكل المعيب. كل ذلك وغيره من التنكيل بفريق والتبخير لآخر صنع ويصنع بين أقبية المخابرات العسكرية ودهاليز محكمتها. ولمن يتشدق بأن التشكيك بالمحكمة والمخابرات مساس بالجيش، نقول لهم بأن المؤسسة العسكرية خرجت وتخرج كبارا في كل الميادين. لكن لن ننسى انها صدرت سعد حداد وانطوان لحد وفايز كرم وغيرهم من فاقدي الأهلية العقلية أو المناقبية الأخلاقية وما زال بعضهم يلعب أدوارا مشبوهة في السياسة كما الأمن والإعلام". وختم: "رحم الله وسام الحسن، ولنتل صلوات الرحمة على هذه المحكمة المهزلة التي حاكمت الشهيد بتكريم المجرم".

 

 ميقاتي: اخلاء سبيل سماحة اصاب في الصميم نزاهة القضاء ومفهوم العدالة

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال الرئيس نجيب ميقاتي :"بعيدا عن مشاعر الغضب والاستنكار التي أججها إخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة بالامس ، فان ما حصل اصاب في الصميم نزاهة القضاء اللبناني ومفهوم العدالة والمساواة بين اللبنانيين امام القانون والقضاء". اضاف خلال استقباله وفودا شعبية في طرابلس :"أتفهم مشاعر الغضب التي تنتابكم، لانكم تشعرون بتعاط غير منصف مع قضايا المدينة . لقد بح صوتنا ونحن نطالب باقفال ملفات قضائية تخص موقوفين منذ سنوات من دون محاكمات عادلة ولا من يسمع، فيما نرى استنسابية في التعاطي مع ملفات اكثر خطورة كملف الوزير السابق ميشال سماحة الذي اخلي سبيله بالامس رغم هول ما كشفته التحقيقات والاعترافات حول خطورة ما كان يحضر له". وقال: ان "ما حصل يجب ان يشكل حافزا للضغط على كل المستويات لانهاء الملفات القضائية العالقة واحقاق الحق وتسريع المحاكمات في القضايا المتراكمة منذ سنوات ، لان المضي في سياسة التجاهل والرهان على ردات الفعل التي تنتهي سريعا لم يعد يجدي. اساس الملك هو العدالة، وقاعدة العدالة هي المساواة بين البشر في الحقوق والواجبات، وعليه اقول كفى تدخلا من كل الاطراف بشؤون القضاء" . وختم بالقول :" لقد صبر ابناء طرابلس والشمال طويلا على جرحهم، فلا يراهنن احد بعد ما حصل انهم سيستمرون في هذا النمط".

 

 درباس :القضاء العسكري استنسابي وبحاجة الى تعديل

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /،وطنية - أسف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث "لاذاعة صوت لبنان - 93,3" "لقرار اطلاق سراح الوزير السابق ميشال سماحة"، ورأى :أن المحكمة التي أخرجته من القفص دخلت اليه". ولفت الى "أن القضاء العسكري هو استنسابي وبحاجة الى تعديل"، مذكرا في هذا السياق أن الوزير شكيب قرطباوي كلف حين كان وزيرا للعدل، لجنة كان هو احد اعضائها لتعديل قانون القضاء العسكري وتضييق صلاحياته الواسعة، الا انها فشلت ولم يصل التعديل على مجلس النواب".وابدى درباس تخوفه من "تداعيات هذه الخطوة خصوصا اننا نسير بين الالغام، والخشية من ان ندوس على لغم". وتطرق الى الملف الحكومي فاشار الى "أن جلسة الامس كانت بروفا ناجحة رغم غياب عدد من الوزراء"، مشيرا الى "أن هناك مساعي لاستكمال المشهد من خلال عودة المقاطعين الذين لمس منهم رغبة لكنها قد لا تكون حرة ومطلقة لأنها قد تصطدم ببعض العقبات"، وآملا ان "تنضج تسوية التعيينات العسكرية في الجلسة المقبلة".

 

 تصحيحية القوات :القرار التمييزي كرس هويتنا الشرعية داخل الحزب

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكدت الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية في بيان صادر عن دائرتها الاعلامية أنه "أخير وليس آخرا، إكتسبت الحركة التصحيحية القواتية الشخصية المعنوية من البداية، إلى الإستئناف، وصولا إلى القرار التمييزي الراهن الأول لعام 2016 الصادر بتاريخ 11/1/2016 الذي جاء ليكرس هويتها الشرعية داخل حزب القوات اللبنانية: صدر عن محكمة التمييز المدنية - الغرفة الخامسة - برئاسة القاضي ميشال طرزي القرار الرقم 1/2016 الذي قضى بقبول الإستدعاء شكلا ورده موضوعا وإبرام القرار الإستئنافي المطعون فيه الذي سبق أن تقدم به السيد سمير جعجع الممثل بالأستاذ سليمان لبس بوجه السيد حنا العتيق الممثل بالأستاذ عيسى النحاس بقصد منعه من إستعمال عبارتي "القوات اللبنانية" أو "القواتية". بذلك تكون محكمة التمييز قد كرست وبشكل مبرم غير قابل لأي طريق من طرق الطعن حقنا بإستعمال تسمية "الحركة التصحيحية القواتية" أو "الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية".

أضاف البيان: "هذا القرار إذ يشكل سابقة قانونية بتاريخ الأحزاب اللبنانية فإنه يثبت بأن الأمل بإستقلالية ونزاهة القضاء اللبناني ما تزال قائمة متمنين أن تنسحب هذه الإستقلالية على كافة القضايا". وختم: "مرة أخرى، نؤكد لرفاقنا على إستمراريتنا بالتشبث وعدم التخلي عن مبادئ قضيتنا وهذه الخطوة ما هي الا من الخطوات نحو تحقيق الوعد المتمثل بإعادة القوات كمؤسسة فعلية لكل مسيحيي لبنان".

 

حزب الله" والأسد و"داعش" يقتسمون تجويع الشعب السوري

 وكالات/ 16 كانون الثاني 2016/وصف مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك ستيلهارت، حصار مضايا والمناطق السورية الأخرى بالتكتيك العائد إلى القرون الوسطى، في إشارة إلى الظروف السيئة التي شهدتها المنظمة الدولية في مضايا، والحصار الخانق المفروض على مناطق سورية من قبل ميليشيات 'حزب الله” والأسد و”داعش”. وتعيش مناطق سورية على وقع الصواريخ والبراميل المتفجرة، تحت الحصار الكامل لقوات النظام وميليشيات 'حزب الله”، إضافة إلى تنظيم 'داعش”. وتأمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يمهد إدخال المساعدات إلى بلدات مضايا وكفريا والفوعة لرفع الحصار عن مناطق أخرى. ويحاصر النظام وحلفاؤه أيضاً معضمية الشام ومخيم اليرموك الفلسطيني ومدينة داريا وبلدة كناكر، ومن الزبداني المحاذية لبلدة مضايا قرب الحدود اللبنانية، وفي الغوطة الشرقية يتشدد الحصار على مدينة دوما. وعلى طريق القلمون يحاصر حزب الله والنظام بلدة التل، كما تحاصر ميليشيات حزب الله والنظام مدن الحولة وتلبيسة والرستن والوعر في حمص. أما تنظيم داعش فيشارك النظام حصار بلدتي جيرود ورحيبة في القلمون الشرقي، كما تعاني أحياء في دير الزور من حصار مطبق. وأشارت صحيفة 'تلغراف” إلى وجود أكثر من مليون سوري عرضة للمجاعة في عشرات المناطق المحاصرة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد وصف التجويع الذي يعانيه المحاصرون بجريمة الحرب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

العربي الجديد : يوم تاريخي لإيران: رفع العقوبات بعد التزامها بتعهداتها النووية

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - كتبت "العربي الجديد" تقول : يُسجل اليوم الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2016، كتاريخ مفصلي على صعيد الملف النووي الإيراني، كون إيران تدخل بدءاً من اليوم العد العكسي لتحرّرها من العقوبات الدولية المفروضة عليها، وسط ترجيحات أن يصدر اليوم صكّ براءة عالمي لطهران يفيد بأنها التزمت بتطبيق بنود الاتفاق النووي وبالتالي بات واجباً إلغاء العقوبات المفروضة عليها. خلال الأشهر الفائتة، وبعد الإعلان عن الاتفاق في منتصف شهر يوليو/تموز الفائت بين إيران والدول الست الكبرى، استطاع المسؤولون في عواصم القرار في كل من إيران والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أن يصكّوا الاتفاق رسمياً، كما بدأت طهران بتنفيذ تعهداتها في الاتفاق، وهي إجراءات فنية وتقنية بمجملها، وانتظر العالم طويلاً التقرير النهائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سينهي هذه المرحلة، ويسمح بدخول الاتفاق في مرحلته التالية، وهي مرحلة التطبيق العملي والالتزام بالتعهدات من قبل كل الأطراف.

آخر الإجراءات الفنية الإيرانية كان في مفاعل آراك، فقد أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، يوم أمس الخميس، أن العمل في هذه المنشأة قد انتهى، معلناً تطبيق التعهدات في المفاعل من قِبل الطرف الإيراني، قائلاً إن مفتشين من الوكالة الدولية هم من يتولون مهمة التأكد من الأمر لرفع تقريرهم للمعنيين في فيينا، حيث يتواجد مفاوضون من إيران والدول الست حالياً، وقد بدأ هؤلاء اجتماعاتهم منذ الأربعاء، للاتفاق على جدول زمني للمرحلة المقبلة. وفي حديث مع التلفزيون المحلي الإيراني، قال كمالوندي إنه تم إخراج قلب آراك، وسيُملأ مكانه بالإسمنت، لكن سيعاد تصميم قلب المفاعل من جديد بآليات أخرى تتناسب وبنود اتفاق فيينا النووي، وقد اتفقت طهران سابقاً مع الصين للقيام بهذه المهمة، فضلاً عن شركة إيرانية أخرى، والعمل جارٍ على التصاميم الجديدة في الوقت الراهن، حسب قوله. كمالوندي الذي أعلن هذا الخبر الذي يعني اكتمال العمل بالبنود المتعلقة بالناحية التقنية لبرنامج طهران النووي، أضاف أن بلاده ستستمر بنشاطها النووي ولن تغلق مفاعل آراك، ولا المفاعلات الأخرى، وهذا بحد ذاته إنجاز حسب رأيه، كونه يعني أن الغرب اعترف بإيران النووية، وسمح لها باستئناف نشاطاتها على الرغم من بعض القيود في الاتفاق، وذكر أيضاً أن مرحلة رفع العقوبات باتت قريبة للغاية.

إيران تترقب الخلاص: تطبيق "النووي" هل يلغي العقوبات؟

آراك كان من أبرز المواقع التي أثارت قلق الغرب سابقاً، فهو المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل وينتج البلوتونيوم، وكمية قليلة من هذه المادة تسمح بصنع سلاح نووي. وبتطبيق إيران لشرط إخلاء قلب المفاعل وتصميم الموقع من جديد للتحكم بكميات البلوتونيوم المنتج فيه، يكون الغرب قد أبعد طهران عن شبح القنبلة النووية. مساعد وزير الخارجية وعضو الوفد الإيراني المفاوض حميد بعيدي نجاد، المتواجد في فيينا منذ الأربعاء، كتب على صفحته على موقع "إنستغرام" أمس، إن العمل بات في مراحله الأخيرة، والإعلان عن تطبيق الاتفاق عمليا بات قريباً. وقبله ذكّر كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، أنّ الوكالة ستنشر تقريرها المتعلق بتنفيذ آخر الخطوات الإيرانية اليوم الجمعة، وتوقّع أن يصدر كل من وزير خارجية البلاد ورئيس الوفد المفاوض محمد جواد ظريف، ومنسّقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، بياناً مشتركاً يوم السبت أو الأحد، للإعلان عن شكل المرحلة المقبلة وموعد إلغاء الحظر الغربي على البلاد.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد توقّع الأربعاء أن يتم تطبيق الاتفاق في غضون أيام، فيما قال دبلوماسي رفيع المستوى من إحدى الدول الست الكبرى إنه سيتم الإعلان رسمياً عن تطبيق الاتفاق اليوم الجمعة على الأرجح. وفي مكان آخر من إيران، زار وفد من نواب البرلمان الإيراني منشأة فردو النووية، وهي المنشأة التي من المفترض أن تتحوّل إلى موقع نووي بحثي، كما من المفترض أن يتم تقليص عدد أجهزة الطرد فيها إلى ألف جهاز تقريباً بموجب الاتفاق ذاته. وفي هذا السياق، قال عضو لجنة الأمن القومي حسين سبحاني نيا، إنه يوجد 1044 جهاز طرد هناك، وتم تحويل ما تبقى من الأجهزة إلى المخازن، ما يعني تطبيق إيران لتعهداتها في هذا المكان أيضاً. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن سبحاني نيا قوله إن طهران ستلتزم بالتعهدات، وتتوقّع التزام الطرف المقابل بها، فالظروف الإقليمية والدولية هي التي جعلت الغرب يعلن عن اتفاقه مع إيران حسب رأيه، لكنه قال إن عدم الثقة بالطرف الآخر ما زال قائماً، مؤكداً أن أي نقض للاتفاق سترد عليه إيران مباشرة.

وعلى الرغم من تحفظات وانتقادات البعض للاتفاق، إلا أن الجميع في إيران ينتظر المرحلة التالية، وهي مرحلة ما بعد الغاء العقوبات التي ستجعل علاقات طهران التجارية مع الآخرين أكثر سهولة، وستفتح الباب عريضاً أمام الاقتصاد الإيراني المثقل، والذي ألقى بتبعاته السلبية على كاهل المواطنين الإيرانيين.

الالتزام بشروط الاتفاق النووي سيقابله تخفيف واسع للعقوبات التي فُرضت على إيران، وهي بالأساس تتعلق بالقطاعين المصرفي والتجاري، ما يعني مكاسب كبيرة لطهران التي دفعت ثمناً باهظاً بسبب عقوبات حظّرت عليها التعاملات النفطية، ما كبّدها خسائر كبرى، فضلا عن عقوبات أخرى أخرجتها من نظام التحويلات الدولي، إضافة إلى تلك التي فُرضت على مصارف إيرانية. إلغاء هذه العقوبات تزامناً مع التوتر الإقليمي المتزايد، سيجعل طهران قادرة على القيام بدور أكبر وأهم في عدد من الملفات، ولاسيما أنها تتقرب من الطرف الغربي أكثر وتفتح أبوابها أمام المستثمرين الأوروبيين بشكل خاص وملحوظ، وقد جهزت بالفعل صيغ عقود عمل مشتركة تنتظر قرار إلغاء العقوبات. وعلى الرغم من المكاسب التي ستحققها إيران في الاتفاق النووي، إلا أنها قدّمت تنازلات كبيرة، فقد تم منعها من استئناف تخصيب اليورانيوم بنسب عالية والاكتفاء بنسبة 3.67 في المائة، كما فُرض عليها تصدير اليورانيوم العالي التخصيب، والوقود النووي والماء الثقيل الفائض عن حاجتها، ومُنحت حق استخدام ستة آلاف جهاز طرد مركزي فقط من أصل عشرين ألفاً تمتلكها البلاد. وكانت إيران جاهزة لتقديم كل هذا مقابل الاعتراف بها كدولة نووية، وإلغاء العقوبات عنها، والعد التنازلي قد بدأ لتحقيق هذا الشرط الأخير، على الرغم من أن مطلبها بإلغاء الحظر التسليحي لم تنله، فلا يمكنها بموجب ذات الاتفاق أن تحصل على أية أسلحة غير دفاعية ولا أي معدات ذات أغراض مزدوجة لمدة خمس سنوات. كما مُنعت بموجب اتفاق فيينا من الحصول على صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية لثماني سنوات، لكن إلغاء الحظر الاقتصادي سيعني للبلاد الكثير بكل الحالات

 

 الكاميرون: 1200 قتيل في هجمات بوكو حرام منذ ال 2013

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلن المتحدث باسم الحكومة الكاميرونية وزير الاتصالات عيسى تشيروما بكاري، اليوم، أن "هجمات واعتداءات جماعة بوكو حرام النيجيرية في شمال الكاميرون أودت بزهاء 1200 شخص منذ العام 2013". وقال خلال مؤتمر صحافي: "في المجموع، قتل 1098 مدنيا و67 عسكريا وثلاثة من عناصر الشرطة جراء الأعمال العدوانية الهمجية التي تشنها جماعة بوكو حرام الإرهابية ضد بلادنا". اضاف: "لقد أحصينا في أقصى الشمال 315 هجوما إرهابيا لبوكو حرام، و12 حادثة لغم و32 اعتداء انتحاريا من تنفيذ هؤلاء المجرمين". ومنذ بداية العام الحالي، تشن جماعة بوكو حرام التي بايعت تنظيم "داعش" اهجمات شبه يومية تكون متزامنة أحيانا في مناطق عدة.

 

قيادة الجيش الروسي أعلنت عن عمليات انسانية في سوريا

الجمعة 15 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلنت قيادة اركان الجيش الروسي، اليوم، بدء تنفيذ "عمليات انسانية" في سوريا لمساعدة المدنيين في البلدات التي استعادها الجيش السوري من تنظيم "داعش". وقال قائد العمليات في قيادة الاركان الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي: "تمت استعادة 217 بلدة من تنظيم الدولة الاسلامية". واضاف خلال اجتماع نقله التلفزيون: "السكان يعودون تدريجا الى هذه البلدات (لهذا) فان المهمة الجديدة للقوات الجوية الروسية في سوريا هي القيام بعمليات انسانية". وتابع: "عموما المساعدات الانسانية مخصصة للمناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين حيث يستولي المتطرفون على قسم كبير منها"، مؤكدا استخدام "قوافل مساعدات انسانية" مرات عدة ذريعة لارسال اسلحة او ذخيرة". ولم يحدد طبيعة المساعدات الروسية ولا طريقة التنسيق لها، لكنه اشار الى ان بلدة دير الزور هي المعنية الاولى. واشار الى ان "القسم الاكبر من المساعدات يتم ارساله حاليا الى دير الزور التي يحاصرها ارهابيو "داعش" منذ فترة". واضاف ان طائرة عسكرية من طراز "اليوشين-76" تابعة للجيش السوري اوصلت 22 طنا من المساعدات الانسانية سيتم توزيعها "بمساعدة السلطات المحلية". وختم: "لن نتوقف وسنقدم كل مساعدة ممكنة للشعب السوري عندما سيحين موعد تحرير البلاد من المتطرفين واعادة بناء حياة سلمية".

 

مصر: مقتل 30 تكفيرياً وأربعة جنود في سيناء

16/01/16/القاهرة – أ ف ب: أعلن الجيش المصري مقتل أربعة من أفراده وإصابة ثمانية آخرين في مواجهات شهدت مقتل ثلاثين مسلحاً قرب الشيخ زويد في شمال سيناء. وقال المتحدث باسم الجيش المصري في بيان، على صفحته على «فيسبوك»، إن قوات الجيش أحبطت أول من أمس، محاولة لاستهداف حاجز للجيش جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء، ونتج عن ذلك «قتل 30 إرهابياً وإصابة 10 آخرين، وتدمير ثماني مزارع يحتمي بها الإرهابيون وثلاث عربات دفع رباعية». وأضاف إن تبادل إطلاق النيران نتج عنه «إستشهاد أربعة أفراد وإصابة ثمانية آخرين، وتدمير ثلاث معدات تابعة للقوات المسلحة نتيجة عبوات ناسفة». وينفذ الجيش المصري منذ العام الماضي، عملية «حق الشهيد» لمواجهة العناصر المسلحة في شمال سيناء، حيث تكثفت هجمات المتطرفين المسلحين ضد قوات الأمن والجيش.

 

مقتل لواء إيراني في سورية

16/01/16/طهران – وكالات: قُتل ضابط في «الحرس الثوري» الإيراني برتبة لواء، خلال اشتباكات مسلحة في سورية. وذكر موقع «defapress.ir» التابع لرئاسة الأركان الإيرانية، مساء أول من أمس، أن اللواء سعيد سيّاح طاهري قتل في الأراضي السورية، من دون إعطاء المزيد من المعلومات، مشيراً إلى أنه «كان أحد الضباط الذين شاركوا في الحرب العراقية – الإيرانية ما بين الأعوام 1980-1988». وأفادت معلومات أن عشرات آخرين من عناصر ميليشيا «الباسيج» التابعة لـ «الحرس الثوري» الإيراني قتلوا أيضاً مع اللواء طاهري في معارك ريف حلب. وبحسب موقع «العربية» الالكتروني، فإن طاهري جنرال متقاعد ومعوق جراء إصابة تعرض لها أثناء الحرب الإيرانية- العراقية، ويعتبر من المقربين من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، وأرسل إلى سورية لقيادة معارك ريف حلب.

 

سفير إيران السابق لدى الأمم المتحدة يتهم نظام بلاده بالطائفية

16/01/16/نيويورك ـ طهران – وكالات: وجه خال المرشد الإيراني علي خامنئي انتقادات لاذعة إلى نجل شقيقته، على خلفية دفاع نظام ولاية الفقيه عن المدان بالإرهاب نمر نمر الذي أعدم في السعودية فيما يواصل سجن السياسيين الذين يوجهون أي انتقادات إليه. وقال حسين ميردامادي، في رسالة مطولة إلى ابن شقيقته خامنئي، «أنتم تنتقدون إعدام نمر النمر في السعودية ولكنكم لا تتحملون أي نقد… النشطاء السياسيون والصحافيون يسجنون في إيران لمجرد انتقادهم العلني». وأشار ميردامادي إلى الإقامة الجبرية المفروضة على زعيمي المعارضة في إيران ميرحسين موسوي ومهدي كروبي، متسائلاً «من منهما رفع السلاح ضد النظام، حتى يستحقا الظلم الذي يتعرضان له؟»، في إشارة إلى الإقامة الجبرية المفروضة عليهما منذ العام 2009 لاحتجاجهما على التزوير الذي أدى آنذاك إلى إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية. وأشار خال خامنئي أيضاً إلى انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وطالب المرشد بإنهاء هذه «التجاوزات المضرة غير القابلة للتعويض». يذكر أن نجل خال خامنئي سراج الدين ميردامادي الصحافي والناشط السياسي الإصلاحي مسجون في طهران منذ نحو عامين. في سياق متصل، اتهم سفير إيران السابق لدى منظمة الأمم المتحدة منصور فرهنك النظام الإيراني، باتباع سياسة طائفية وتصدير نظامه إلى بلدان أخرى. جاء ذلك في رسالة له نُشرت في صحيفة «نيويورك تايمز»، رداً على اتهام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، المملكة العربية السعودية بممارسة الطائفية، في مقال نُشر عبر الصحيفة نفسها قبل أيام. وقال فرهنك إن «إيران دولة تنتهك حقوق الإنسان وتدعم التمييز الطائفي، وأُعدم فيها نحو 700 شخص خلال العام 2015»، مشيراً إلى أن طهران «تعمل على تصدير نظامها إلى البلدان العربية». وأشار إلى أن إيران تسببت بإخلال الاستقرار في كل من العراق واليمن وسورية ولبنان، من خلال تقديم الدعم العسكري والاقتصادي للميليشيات الشيعية التي تقاتل في تلك البلدان. من جهة أخرى، اعتبر رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو اانه من الضروري الابقاء على الضغط على ايران في الوقت الذي سيدخل فيه الاتفاق بشان برنامجها النووي حيز التنفيذ بعد ايام قليلة. واكدت طهران اول من امس انها سحبت قلب المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل من موقع آراك النووي ما يشكل خطوة مهمة في تطبيق الاتفاق. وتأمل طهران التي نفذت العديد من بنود الاتفاق من خلال تقليص عدد اجهزة الطرد المركزي وارسال معظم مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب الى الخارج، أن تحصل على موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يمهد لرفع العقوبات الغربية عنها بحلول الأسبوع المقبل. واعتبر نتانياهو «أن أول ما يتعين القيام به هو الابقاء على الضغط على ايران والعمل على ان تحترم التزاماتها»، متهماً إياها بالاستمرار في «سياسة العدوان الاقليمي بقوة كبيرة». وأضاف انه يتعين «تفكيك الشبكة الارهابية العالمية لايران لأن طهران تشكل خارج الشرق الاوسط سواء مباشرة او عبر وكلاء، خلية ارهابية جديدة .. إجمالاً كل ستة اسابيع».

 

الأسد أعطى روسيا الضوء الأخضر لتواجد عسكري «مفتوح» في سورية

16/01/16/موسكو – ا ف ب: كشفت موسكو، أمس، أنها وقفت مع النظام السوري في أغسطس من العام الماضي اتفاقاً يقضي بمنحها الضوء الاخضر لتواجد عسكري «مفتوح» في سورية. وتم التوقيع على الاتفاق في دمشق بتاريخ 26 أغسطس 2015 قبل اكثر من شهر من بدء روسيا حملة عسكرية دعماً لنظام الرئيس بشار الاسد. ونشرت الحكومة الروسية، ليل اول من امس، نص الاتفاق الذي يتحدث عن «فترة غير محدودة في الزمن» للتدخل العسكري. وبموجب بنود الاتفاق، نشرت روسيا طائرات وجنودا في قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وتم التوصل الى الاتفاق للدفاع عن «سيادة وامن ووحدة اراضي روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية». وذكر المحلل العسكري الكسندر غولتس ان الاتفاق يناسب مصالح روسيا، مشيراً إلى أنها «يمكن ان توقف عملياتها في اي وقت، ولذلك فليس عليها اية مسؤوليات امام سورية». واضاف «في الوقت ذاته يمكن لروسيا ان تبقى هناك المدة التي ترغب بها. وهذا أمر يعود الى السلطات الروسية». في سياق متصل، أعلنت قيادة أركان الجيش الروسي، أمس، بدء تنفيذ «عمليات انسانية» في سورية لمساعدة المدنيين في البلدات التي استعادتها القوات الموالية للنظام من تنظيم «داعش». وقال قائد العمليات في قيادة الاركان الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي «تمت استعادة 217 بلدة من تنظيم داعش»، وان «السكان يعودون تدريجيا الى هذه البلدات (لهذا) فإن المهمة الجديدة للقوات الجوية الروسية في سورية هي القيام بعمليات انسانية». وأضاف «بشكل عام المساعدات الانسانية مخصصة للمناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين حيث يستولي المتطرفون على قسم كبير منها»، مؤكدا استخدام «قوافل مساعدات انسانية» مرات عدة كذريعة لارسال اسلحة او ذخيرة. ولم يحدد رودسكوي طبيعة المساعدات الروسية ولا كيفية التنسيق لها لكنه اشار الى ان بلدة دير الزور (شرق) هي المعنية الاولى. واشار الى ان «القسم الاكبر من المساعدات يتم ارساله حاليا الى دير الزور التي يحاصرها ارهابيو تنظيم داعش منذ فترة». واضاف ان طائرة عسكرية من طراز «اليوشين-76» تابعة للجيش السوري اوصلت 22 طنا من المساعدات الانسانية سيتم توزيعها «بمساعدة السلطات المحلية». من جهة أخرى، يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري الأربعاء المقبل في 20 يناير الجاري في زوريخ، لبحث النزاعين السوري والاوكراني، وفق ما اعلنت وزارتا الخارجية في البلدين.

 

أندونيسيا تعلن حالة التأهب القصوى غداة سلسلة الاعتداءات في جاكرتا وتعرفت على أربعة من المهاجمين

16/01/16/جاكرتا -أ ف ب: أعلنت الشرطة الأندونيسية أمس، حال التأهب القصوى غداة اعتداءات دامية نفذت في وسط جاكرتا وتبناها تنظيم «داعش». وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية أنتون شارليان إن السلطات الأمنية تعرفت على أربعة من المهاجمين، و«نعلم لأي تنظيم ينتمون، وعثرنا على علم لتنظيم داعش، خلال عمليات التفتيش التي أجريناها في منازلهم»، رافضاً الإفصاح عن هوياتهم. وأضاف أنه تم العثور على أدلة تثبت ارتباط المهاجمين بـ «داعش» خلال دهم منزل أحد المشتبه بهم. وأشار إلى أن الشرطة نفذت عمليات دهم عدة في سياق التحقيق بشأن الاعتداءات، من غير أن يحدد الاهداف التي تركزت عليها عمليات الدهم. وأضاف «نحن نقوم بعملية دهم لجاوة وحولها لأننا اعتقلنا عدداً من الاشخاص من جماعتهم وتعرفنا عليهم». وأكد أن قوات الأمن وضعت في حال الإنذار في جميع أنحاء أندونيسيا، خصوصاً في المناطق التي تعتبر بمثابة أهداف لأعمال إرهابية، مثل مراكز الشرطة والمباني العامة والسفارات، وذلك بدعم من الجيش. وانتشرت في وسط جاكرتا آليات عسكرية عدة تنقل جنوداً مددجين بالسلاح وتابعين للجيش، فيما تجوب الشوارع دوريات من الشرطيين الذين يرتدون سترات واقية من الرصاص. وتشتبه الشرطة بضلوع متطرف أندونيسي يعرف باسم بحر النعيم في التخطيط للاعتداءات، الذي يعتقد أنه في سورية، وهو من مؤسسي «كتيبة نوسانتارا»، التي تضم مجموعة مقاتلين من جنوب شرق آسيا تقاتل في صفوف «داعش» في سورية. في سياق متصل، اعتقلت الشرطة الأندونيسية ثلاثة يشتبه أنهم متطرفون في مداهمة نفذت فجر أمس، فيما تبحث عن آخرين. وأكد وزير الأمن العام لوهوت باندغايتان اعتقال ثلاثة يشتبه أنهم دبروا الهجوم في منزل بمدينة ديبوك جنوب جاكرتا. وذكرت تقارير إعلامية أن أحد الثلاثة خبير في صناعة القنابل والثاني خبير في الأسلحة فيما الثالث داعية. بدوره، قال قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان إن أندونيسيا يجب أن تعزز دفاعاتها ضد «داعش» وتعمل مع جيرانها على التصدي له، مضيفاً «نحتاج أن نعزز استجابتنا وإجراءاتنا الوقائية بما في ذلك وضع تشريع لمنعهم، ونأمل أن يستطيع نظراؤنا في الدول الأخرى العمل سوياً، لأنه ليس إرهاباً داخلياً، إنه جزء من شبكة داعش».

 

ألمانيا تراقب 400 متشدد وإيطاليا تبحث عن «داعشيَّين»

16/01/16/برلين – رويترز، الأناضول: أعلنت ألمانيا أمس، أن 400 شخص وضعوا تحت المراقبة. وقال قائد الشرطة الألمانية هولجر مونش لتلفزيون «أيه آر دي»، إن عدد المقاتلين المتطرفين العائدين إلى البلاد من سورية والعراق في ارتفاع، مضيفاً إن عدد الأشخاص الذين يغادرون ألمانيا إلى البلدين للقتال في صفوف جماعات مثل «داعش» في انخفاض. وأضاف «تنحسر موجة حالات المغادرة، لكن في الوقت عينه لدينا نحو 400 شخص يمثلون خطراً ويجب أن نبقي أعيننا عليهم». إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية في بيان، أمس، أنها رفعت مستوى التأهب الأمني في مقاطعة ليغوريا (شمال غرب)، بعد ورود إخطار من الشرطة الدولية «إنتربول» بدخول عنصرين موالين لـ»داعش» إلى البلاد. وذكرت أن رجلين من الموالين لـ»داعش» تمكنا من دخول إيطاليا عبر الحدود الفرنسية على متن سيارة شحن تحمل لوحات بلجيكية، وهما في طريقهما إلى سورية، مضيفة إن «توصيف الشرطة الدولية لهما بأنهما مسلحين وخطرين». وأشارت إلى أنه وفقاً لـ»الإنتربول»، فإن أحد الرجلين يسمى س. ك، ويبلغ من العمر 30 عاماً، وهو فرنسي الجنسية ويقطن في باريس، كانت الشرطة الفرنسية بدأت في تتبع نشاطه قبل سنوات، من دون أية تفاصيل عن الآخر. وأوضحت أنها أوعزت لأجهزة الأمن، القيام بعملية تفتيش وتدقيق واسعة النطاق في مطار مدينة جنوا الدولي (عاصمة ليغوريا)، وفي مينائها.

 

واشنطن: فرع «داعش» في باكستان وأفغانستان على القائمة السوداء

16/01/16/إسلام آباد – أ ف ب: أدرجت الولايات المتحدة رسمياً فرع تنظيم «داعش» في باكستان وأفغانستان على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أول من أمس، أن «فرع داعش في خراسان (تسمية التنظيم في باكستان وأفغانستان) نفذ اعتداءات انتحارية وهجمات بأسلحة خفيفة وعمليات خطف بحق مدنيين والقوات الأفغانية، وتبنى أيضاً هجوماً على مدنيين في كراتشي بباكستان». وينص القانون الأميركي على الملاحقة القضائية لأي فرد يقدم دعماً لوجستياً أو مالياً لتنظيم مدرج على قائمة الكيانات الإرهابية. من جهة ثانية، تبنى «داعش» اعتداء استهدف قناة «آري» في إسلام آباد، الذي أوقع جريحاً، عندما ألقى مهاجمان كانا على دراجة نارية عبوة ناسفة وأطلقا النار على مكاتب القناة أول من أمس، قبل أن يفرا حين رد حراس بإطلاق النار عليهما. على صعيد آخر، قال القائد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن إن الهزائم التي مني بها «داعش» في سورية والعراق ستجعله على الأرجح يزيد من اعتداءاته كما حصل في بغداد واسطنبول وجاكرتا في الأيام الأخيرة، مؤكداً أن «داعش» في وضع دفاعي. وأضاف «يمكن أن نتوقع المزيد» من الاعتداءات، لأنه «يريد أن يحول الأنظار عن هزائمه المتزايدة في سورية والعراق».

 

أمير قطر يزور روسيا غداً

16/01/16/الدوحة – وكالات: يبدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة رسمية إلى روسيا غداً، تستمر ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيجري الشيخ تميم محادثات مع بوتين بعد غد الإثنين، تتناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى بحث وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، سيما مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وفي موسكو، نقلت وكالات أنباء محلية عن الكرملين أن محادثات الشيخ تميم وبوتين تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط والطاقة، كما سيعقد أمير قطر لقاءات أخرى بما في ذلك البرلمان الروسي بمجلسيه المجلس الاتحادي ومجلس «الدوما» (النواب). وتعد هذه أول زيارة لأمير قطر لروسيا، منذ توليه مقاليد الحكم في 25 يونيو العام 2013

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل ترد 14 آذار؟ وكيف؟

شارل جبور/16 كانون الثاني/16

شكل إطلاق الوزير السابق ميشال سماحة ضربة موجعة لقوى 14 آذار التي أظهرت ردودها الفورية والعنيفة وكأنها استفاقت من ثبات عميق على واقع أليم، فيما هذا الواقع لم يتبدل يوما لجهة أجندة "حزب الله" وأهدافه وحساباته، والمتحول الوحيد في كل هذا المشهد المزيد من انكفاء 14 آذار وتراجعها، هذا الانكفاء بالذات الذي أخرج سماحة من السجن كنتيجة عملية لاستقواء الحزب ومعرفته المسبقة ان رد فعل أخصامه لن يتجاوز المواقف الشاجبة أو تحركات رفع العتب في ظل غياب القرار السياسي لدى قوى انتفاضة الاستقلال بالعودة إلى الشارع والرد بخطوات سياسية من قبيل تعليق المبادرات الرئاسية والحوار والمساكنة الحكومية. فإطلاق سماحة هو أفضل تعبير عن اختلال ميزان القوى السياسي بين فريقي 8 و 14 آذار لمصلحة الفريق الأول، وإلا لم يتجرأ "حزب الله" على خطوة من هذا النوع، لأن القرار القضائي الصادر هو سياسي بامتياز، حيث وقّت الحزب هذه اللحظة عن سابق تصور وتصميم بعدما وصل فيها الانقسام بين مكونات 14آذار إلى مستويات غير مسبوقة. واستقواء الحزب هو نتيجة طبيعية وبديهية لتراجع 14 آذار الذي تتحمل مكوناتها كامل مسؤوليته، فيما كان باستطاعتها وبسهولة ان ترسِّخ التوازن القائم الذي هو سياسي بالدرجة الأولى، وأن تدفع الحزب في حال رغبته في كسر هذا التوازن إلى استخدام سلاحه لإدانته مجددا، سيما انه ليس بهذا الوارد لجملة اعتبارات تبدأ من قتاله في سوريا ولا تنتهي بالاستفاقة السعودية-الخليجية-العربية-السنية، وبالتالي كل تعويله هو على وهج سلاحه لتخويف 14 آذار من ردود فعله ودفعها إلى التراجع طوعا.

وبمعزل عن بعض سيئي النية الذين وضعوا إطلاق "حزب الله" لسماحة في سياق ٣ أهداف متصلة:

الهدف الأول حرف الأنظار عن الملف الرئاسي الذي تحول إلى عامل ضاغط على الحزب الذي عليه في نهاية المطاف ان يفاضل بين العماد ميشال عون أو النائب سليمان فرنجية، فيما هو يفضل استمرار الفراغ لاعتبارات محلية وإقليمية.

الهدف الثاني، تأخير خطوة ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد عون، ورد الفعل الأولي لرئيس "القوات" صب في هذا الاتجاه لناحية تأكيده "لا نريد انتخابات رئاسية اذا ستكون الدولة على هذا الشكل".

الهدف الثالث، إعادة الروح إلى الجسم الاستقلالي الذي دخل العناية الفائقة منذ زمن، وذلك بهدف تخلي الرئيس سعد الحريري وجعجع عن فرنجية وعون معا، وعودة الاشتباك السياسي المضبوط تحت سقف الحوار والحكومة، سيما ان الحزب لا يضيره عودة التماسك الآذاري لترحيل الملف الرئاسي، خصوصا ان هذا التماسك، بنظره، محدود الفعالية والتأثير.

ولكن بمعزل عن سيناريو المؤامرة المشار إليه، يفترض بقوى 14 آذار ان ترد بخطوات عملية على القرار القضائي-السياسي-الأمني الذي شكل انتصارا للنظام السوري و"حزب الله"، وليس طبعا عن طريق التمسك بفرنجية أو عون ردا على نيات الحزب المضمرة، بل تحويل إطلاق سماحة إلى مناسبة وفرصة للتفكير بالتساؤلات الآتية: ما مصير المواجهة الوطنية التي أعادها "حزب الله" إلى الواجهة مع سماحة في حال وصول مرشح من 8 آذار إلى رئاسة الجمهورية؟ وألا تخشى هذه القوى من عودة النظام الأمني بغطاء من رئيس الجمهورية؟ وألا يُفسح انتخاب شخصية من 8 آذار أمام هذا الفريق بأن يضاعف تحكمه بمفاصل السلطة، وتحديدا العسكرية والأمنية كون رئيس الجمهورية هو الرئيس الأعلى للقوات المسلحة؟ وهل سيقف أي مرشح من 8 آذار على مسافة واحدة من فريقي النزاع أم سيكون نسخة طبق الأصل عن سلوك الرئيس نبيه بري الذي يتصرف كوسطي في زمن التبريد ورأس حربة في زمن التسخين؟

قد تكون خطوة إطلاق سماحة ضربة نافعة لتستعيد 14 آذار وحدتها ورؤيتها، كما استنهاض صفوفها على أساس خطوات عملية لا مواقف غير قابلة للصرف ملّ منها الرأي العام الاستقلالي. فهل سترد 14 آذار، وكيف، أم انتقلت إليها عدوى النظام السوري بإعلانها الرد في المكان والتوقيت المناسبين؟

ويبقى هل سيتمكن الحريري من الاستمرار بترشيح فرنجية بعد إطلاق سماحة الذي أثار موجة غضب سنية مرشحة لتقوية التطرف على الاعتدال داخل الطائفة السنية في حال لم يستعد "المستقبل" السقف السياسي الوطني بالأفعال لا الأقوال؟ وهل إطلاق سماحة هو لطي هذه الصفحة في أفضل توقيت ممكن، أم لفتح صفحة أمنية جديدة في لبنان؟

 

نوفل ضو: لماذا أرفض ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية؟ لأن تجربة المسيحيين واللبنانيين مع وعود العماد عون والإتفاقات معه أثبتت أنه غير صادق ولا يلتزم بتعهد

16 كانون الثاني/16

من مذكرات الدكتور سمير جعجع

في سلسلة الشهادات والروايات التي تدلي بها شخصيات واكبت المراحل السياسية للعماد عون، تنشر «الديار» اليوم مقتطفات مما جاء في مذكرات قائد «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في كانون الاول 1990، حول العماد عون وبعض الاحداث التي عاشها الرجلان۔

يروي الدكتور جعجع ما جرى قبل 31 ايلول 1988 ويربطه باحداث ومواقف جرت قبل ذلك بأعوام كالآتي:

سأعود الى ما قبل 21 سبتمبر (ايلول) وتحديداً الي 18 اغسطس (آب ) 1988 تاريخ اول جلسة لانتخابات الرئاسة۔ حتى 17 اغسطس (آب) لم يكن هناك مع الجنرال ميشال عون الا علاقات تناقضية (...) جربت مرات ومرات منذ تعيينه قائداً للجيش ومنذ تولي قيادة القوات اللبنانية ان اتفاهم معه۔ لم يكن ثمة مجال۔ (...) الجنرال عون رجل براغماتيكي الى اقصى الحدود۔ واكثر مما يجب وابعد من المعقول۔ لا يهمه اي شعار ولا اي مضمون ولا اية سياسة۔ ولا تهمه الاهداف بالتأكيد هاجسه تشكيل قوة سياسية۔ (...) يصعب ان نصدق ان مواقفه تصدر عن اعتبارات مبدئية۔ وخير دليل على ذلك انه في الاعوام 79 و 80 و 81 و 82 كان يتردد باستمرار على مقر قيادة «القوات» في المجلس الحربي۔ وذات يوم امضى نهارا كاملا في القطارة معي ومع الاستاذ انطوان نجم وكنا ندرس في حينه موضوعا كلفنا به الشيخ بشير الجميل، والتقيناه مرات عدة في بيت نجم۔ (...) عندما عين عون قائدا للقوة المسؤولة عن عين الرمانة كلفت «القوات» بوسي الاشقر بالتنسيق معه، فكان يتردد باستمرار على مكتب بوسي۔ لكن عندما عين قائدا للجيش في 1984 بدأ طرحه السياسي يتمحور حول العداء ل «القوات»(...)

عندما توليت قيادة «القوات» كنت اتردد على منزله ولاحظت حذره الدائم۔ رحت اطرح نفسي عليه واتصل به باستمرار دون ان يبادر ولو لمرة الى الاتصال بي۔ كان همي في الواقع ان لا اترك اي مجال لنشوء حساسيات او لحصول احتكاكات بل كنت اتطلع الى علاقات ثقة وتعاون۔ فجأة في 17 اغسطس (اب) اتصل بي الضابطان فؤاد الاشقر وعادل ساسين وكان مضى نحو عام دون ان اراهما۔ قال لي الاشقر: ان الجنرال يسلم عليك ويريد منك ان تستقبلنا الآن۔ فاجبته انني مشغول فنحن عشية الانتخابات الرئاسية۔ فرد ولهذا السبب نريد اللقاء۔ حددت لهما موعدا في النهار نفسه واستقبلتهما كان الكلام صريحا وقالا لي: الجنرال بيسلم عليك ويبلغك انه حاضر لما تريد ولما تطلبه والمهم هو تعطيل جلسة الغد۔ سألت عن السبب فكان الرد: سيجيئون بسليمان فرنجية رئيسا وهو الذي خرب البلد وليس معقولا ان يرجع الى الرئاسة۔

سألتهما عن المعلومات فقالوا: ضمن السوريون النصاب۔ واستفهمت عن تحركهم فردا: تعرف نحن السلطة الشرعية ولا نستطيع ان نفعل شيئاً. وقالا: الجنرال بيتمنى عليك ولأنكم تمثلون الضمير اللبناني الحر وتستطيعون التحرك ان تعطلوا جلسة الانتخابات بأي ثمن وهو يعتبر نفسه من هذه اللحظة في تحالف معك للبحث في اخراج البلاد من هذه الوضعية۔ هذا الاستعداد المفاجىء للتحاف دفعني الى طرح الاسئلة على نفسي وتحديدا عن اهداف الجنرال نفسه۔ قلت للاشقر وساسين اننا لكي نستطيع ان نفعل شيئا... لا بد وان يكون لنا حاجز قرب المتحف اي قرب المقر الموقت للمجلس النيابي حيث يفترض ان تعقد الجلسة۔ فكان الجواب افعل ما تريد۔ واستغربت مجدداً ففي السابق كان الجنرال يقيم الارض ولا يقعدها اذا اقترب عنصر من القوات من مركز للجيش وحتى على مسافة كيلومتر من هذا المركز۔ هذا ما حدث حرفيا واقوله دون ان اغفل اننا من جهتنا كنا اتخذنا قرارا بمنع تمرير سليمان فرنجية۔

والغريب هو قدرة الناس على الاختباء في ثيابهم ففي الوقت الذي كانوا يتحدثون معنا على هذا النحو لاقناعنا بتعطيل الجلسة كانوا قد اعطوا وعدا لبيت فرنجية، ليس فقط بتسهيل الانتخابات، بل ايضا بالضغط على بعض النواب كي يقترعوا لمصلحة فرنجية۔ ولم يتأخر الدليل ففي اليوم التالي وحين تعذر انعقاد الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب توجهت السيدة صونيا سليمان فرنجية الى مقر وزارة الدفاع وكانت فضيحة للجنرال وجماعته الذين ارتبكوا امام ما راحت تكشفه وبصوت مرتفع.

وفي 21 ايلول ذهب امين الجميل الى دمشق، وبعد قليل رن جرس الهاتف وكان المتحدث جبران غسان تويني۔ قال لي: يا حكيم نحن مجتمعون في مكتب الجنرال عون۔ الشيخ امين طار الى دمشق والموقف خطير۔ يجب ان نجتمع لنرى كيف نواجه الموقف۔ طلبت منه ان يعطيني الجنرال۔ وبعد السلام اقترحت عليه ان يرسل الي ساسين والاشقر لندرس الموضوع. فاقترح ان آتي انا قائلا: الموقف خطير وداني شمعون هون۔ فوافقت۔

في مقر قيادة الجيش في اليرزة كانت هناك حالة ارتباك۔ افلت الحاضرون على سجيتهم۔ سوق عكاظ وفتحت۔ اقترح الجنرال ان تلتقي على انفراد وفي جانب من مكتبه الواسع۔ قال لي: يا حكيم القصة خطيرة۔ يجب ان نقدم مصلحة البلد على كل شيء وبشرفي العسكري انا وانت معا في السراء والضراء۔ واجبت: كل الماضي لا يعني لي شيئاً اعرف ان الوضع دقيق۔ وبرأيي اننا نملك من القوة العسكرية والسياسية ما يكفي لمواجهة الوضع الحالي۔ لا تهتم۔ ابق ثابتاً في موقعك وانا سأتابع الموال نفسه۔ اذا عاد امين بالمرشح نفسه اي مخايل الضاهر سنظل على موقفنا۔ وقلت له اعدك بأنني لن ادخل وزارة الا اذا كنا فيها معا۔ وانشرحت اساريره۔ وقال عظيم۔ ثم تابعنا الحديث مع المجتمعين۔(...)

وليلا بعد عودة الرئيس امين الجميل من دمشق قلت له: يا فخامة الرئيس لا يجوز استبعاد احد من حكومة انتقالية يفترض ان تستند الى اكبر قاعدة ممكنة في هذه الظروف الصعبة۔ يجب ان تكون الحكومة اكثر تمثيلا وثباتا، اذ لا وجود لرئيس جمهورية والوضع لا يحتمل اي اهتزاز۔ فسأل الجميل عن حل مشكلة التمثيل الماروني واجبته: لا اريد وزارة لكن اقترح ادخال ميشال عون وجورج سعادة في الحكومة۔ (...) انا لن اتسبب في مشاكل بسبب عدم مشاركتي۔ لست مهتما بمقعد وزاري لكن اطالب باشراك عون وسعادة۔ (...) المسألة الآن هي ايجاد صيغة ثابتة وقادرة على تجميد الوضع۔

(...) وتدخلت مجددا واقترحت ان يتولى الجنرال رئاسة التشكيلة التي كانت معدة لبيار حلو وهكذا تكون الحكومة اكثر تمثيلا واستيعابا وقوة۔ واوضحت ان هذه الحكومة ستجد نفسها في حالة مواجهة مع سوريا وحلفائها وهم يتمسكون ببقاء حكومة الحص۔ ولان المواجهة محتملة يجب ان نستعد بافضل طريقة ممكنة۔ لماذا نشكل حكومة عسكرية ونفتح ثغرة لانتقادات۔ ثم على الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم في هذه المرحلة البالغة الخطورة على الدولة وربما على الكيان نفسه۔ لم يكن امين راغباً في هذه الصيغة وظهر ذلك واضحا من خلال السؤال الذي وجهه الى عون اذ قال له: انت يا جنرال ما بتقبل بحكومة مدنية مش هيك؟ فرد عون: لا... لا اقبل۔ وقف الجنرال عون وقال للشيخ امين: بدي شوف الحكيم دقيقة۔ دخلنا الى مكتب مجاور لمكتب الرئيس في الحادية عشرة والربع۔ لم يبق غير 45 دقيقة۔ قال عون: يا حكيم بشرفي العسكري ساعامل «القوات» مثل الجيش وباستطاعتك ان تعتبر نفسك منذ اللحظة معي في السلطة لكن اريد تأييدك۔ فأجبته: القصة ليست قصة تأييد۔ وانت تعرف انهم حين كانوا يصرون على عدم طرح اسمك وعدتك بعدم الدخول في اي حكومة لا تشارك فيها۔ انا اعتقد ان الحكومة العسكرية المطروحة ليست الخيار الافضل في هذه المرحلة۔ فقال: اقول لك اكثر واعدك انه بعد يومين او ثلاثة اذا تعذر على الوزراء المقيمين في الغربية المشاركة اوسع الحكومة وتشاركون كلكم فيها۔ 

 

إطلاق ميشال سماحة: قادة 14 آذار هم المسؤولون

علي الأمين/جنوبية/ 14 يناير، 2016

لكثيرين ربما لم يكن مفاجئاً قرار اخلاء سبيل ميشال سماحة. لم يكن مفاجئاً كون الدولة في لبنان، وأعني دولة القانون والمؤسسات، هي في مرحلة انهيار مريع، يطال فكرة الدستور والقانون، ويطال موقع الرئاسة الأولى، وقد بات، بمنطق القوة والتشبيح، أسير قبضة من ينافي وجودهم تطبيق الدستور والقانون، بل فكرة وجود الدولة بكل مترتباتها وشروطها. رغم ذلك فإنّ اللبنانيين، خلال يومياتهم العادية وفي كل ما يقومون به، يدركون أنّ ثمة دولة ينتمون إليها تختفي لصالح سلطات ميليشيوية وقوى مافياوية تسرّبت إلى كل مفاصل السلطة والمؤسسات العامة وباتت تفرض قوانينها القائمة على منطق القوة. قوة الميليشيا وقوة العقلية الميليشيوية التي باتت تسيطر على الفضاء العام والأملاك العامة والحياة العامة. فقد شهد لبنان خلال السنوات العشر الماضية أكبر عملية مصادرة لما تبقى من الدولة. كانت بداياتها مصادرة المشاعات والأملاك العامة، وأيضاً وقطاع الكهرباء، عبر تحميل اللبنانيين كلفة تدمير هذا القطاع واستثمار تدميره في أشكالٍ لا تخفى على مواطن وصل به الحال إلى أن يذهب نحو سارقه صاغراً وشاكراً. قبل يومين انتبهنا إلى المطار. الرقابة سيئة والأمن ضعيف والغرب متخوّف من عمليات إرهابية تتخذه منصة، كما حصل في مصر بالطائرة الروسية. وإذا كان اللسان يقول “داعش”، فإنّ المقصد هو حزب الله، الذي يسيطر على المطار.

القضاء ليس أفضل حالاً. وكيف يكون القضاء طبيعياً في بلد تسيطر عليه الميليشيات. لو كان القضاء طبيعياً لسجن قادة الميليشيات ولنشر قوّة الدولة في مفاصلها. القضاء لن يستطيع استنقاذ العدل المستباح. فالسلطات الميليشيوية تعرف كيف تحاصره وتبتزّه، وتجعله طيّعاً فيما يعنيها من أحكام، وتترك له الهامش من العدل فيما لا يضرّها. مأساة القضاء تشبه مأساة الدولة، صورته ليست أفضل حالاً، ولكن سيظلُّ في هذا القضاء من يناضل من أجل إبقاء كلمة العدل تنبض، ولو بصعوبة، وتتنفس ولو كانت مخنوقة.

إذا كان هذا حال السلطة القضائية في القضاء المدني أو الشرعي، فما بالك بالقضاء العسكري. يكفي أنّ هذا القضاء تعامل بخفّة وتواطؤ في قضية ميشال سماحة، الذي لا تزال اعترافاته تهزّ كيان أيّ انسان سوي. وإذا ما قوبلت بأحكام تصدر بمن أُلصقت به تهم الإرهاب – وما أكثرهم هذه الأيام – لوجدنا أنّها متشدّدة بلا هوادة مع من لا ظهر ميليشياويّ لهم. منهم سجناء إسلاميون في رومية، ممن قبعوا، ولا يزالون، بلا أحكام لسنوات طويلة. والشواهد كثيرة، خصوصاً من أبناء الشمال وعكار، حيث كان سماحة يخطّط لقتل العشرات بل المئات من دون أن يرفّ له جفن. هكذا كان في الفيديوات التي شاهدها اللبنانيون وسمعوا منه عن خبرة القتل لديه. كلّ هذا ما كان ليحصل لو لم تكن ضعيفة القوى المخاصمة لحزب الله والنظامين السوري والإيراني. أليست قوى 14 آذار مجبرة اليوم على مصارحة شارعها لماذا سكتت حين حكم على ميشال سماحة بأربع سنوت ونصف السنة فقط، في حين كان يجب أن يحكم بالمؤبد أو الإعدام؟ ألم تسكت هذه القوى حين خرج حرّاً طليقاً قاتل الضابط في الجيش اللبناني سامر حنّا؟ أيضاً: ألم تسكت هذه القوى حين استعمل القضاء العسكري لإهانة الشيخ حسن مشيمش وسجنه من سوريا إلى لبنان فقط لأنّه معارض لحزب الله. هذا في حين لا شبهة جدّية في ملفّه، بل اتصال غير مقصود أبلغ به حزب الله قبل سنوات من توقيفه. وقد رفض المثول كشاهد ذلك الرجل الذي أخبره الشيخ مشيمش عن الاتصال غير المقصود برجل غريب في زيارة إلى ألمانيا. وأين كان هذا القضاء في اغتيال هاشم السلمان أمام عيون جنود الجيش فقط لأنّه يعارض حزب الله داخل الطائفة الشيعية. وملف التحقيق فارغ حالياً، وكذلك النية في الإقتصاص من القتلة.

قادة 14 آذار مسؤولون، بسبب ضعفهم أو بسبب استحسانهم موقف شاهد الزور على انهيار الدولة مقابل فتات الأمان الوهمي، أو بسبب قوّة حزب الله، أو لأيّ سبب آخر. لكنّ ميشال سماحة لم يكن في منزله اليوم لو أنّ هذه القوى كانت حازمة وحاسمة. وما زال هناك متّسع من الوقت، لكن ليس لوقت طويل. رحم الله وسام الحسن ومبروك للممانعة “إنجازها الأخلاقي”.

 

المحكمة العار

علي حماده /النهار/16 كانون الثاني 2016

أقل ما يقال عن هيئة التمييز في المحكمة العسكرية التي أخلت سبيل ميشال سماحة انها عار على القضاء وعلى القوى الامنية من جيش وقوى امن واجهزة، وعار على لبنان وعلى جبين كل لبنانية ولبناني. وأعضاء الهيئة المؤلفة من قاض واربعة ضباط يجسدون برضوخهم لسلطة "حزب الله" والنظام السوري، العار الذي نتحدث عنه. فإطلاق ميشال سماحة خطيئة كبرى، وأصحابها، أي القضاة، شركاء في جريمته وجبت محاسبتهم لأنهم متواطئون مع الجريمة والمجرمين ومع من يحمون سماحة وامثاله. واستتباعا، فإن القضاة هؤلاء الذين اجمعوا على مكافأة الجريمة الوطنية الكبرى، والارهاب الموصوف، والعمالة لنظام قتلة الاطفال، أسقطوا بفعلتهم هذه المحكمة العسكرية، ودمروا صدقيتها، فما عاد من الممكن الركون الى عدالتها المفترضة. ففيما يرزح عشرات الموقوفين في السجون العسكرية منذ أعوام طويلة في انتظار بت قضاياهم أمام القضاء العسكري، نجح القضاة الخمسة في تظهير أقبح صورة لعدالة انتقائية، خاضعة لسلاح الغدر والجريمة المنظمة، ونجحوا في دفع الشرفاء في البلد، للمرة الثانية بعد فضيحة اطلاق قاتل الرائد سامر حنا وطمس قضيته، الى رفض القضاء الاستثنائي الذي لا يشرف أحدا في لبنان.

بعد هذه الفضيحة المدوية، ما العمل؟

أولا - مع انه مبرم قانونا، يجب رفض الحكم وتصعيد الحملة على قضاة المحكمة لتدفيعهم الثمن الذي ألحقوه بشرف العدالة والبذلة التي يلبسونها. ومطلوب ان يتصدر الحملة رئيس الحكومة تمام سلام والقادة الاستقلاليون كافة، بمن فيهم وليد جنبلاط.

ثانيا- ان يبادر وزير العدل اشرف ريفي الى التحرك مع القضاء المدني لايجاد الثغر التي يمكن من خلالها تعطيل الحكم العار، وذلك من خلال احالة ملف سماحة على المجلس العدلي.

ثالثا- المبادرة الى تقديم مشروع قانون لتعديل اختصاص المحكمة العسكرية لتحصر بمقاضاة العسكريين. علينا أن ننهي هذه المهزلة المسماة "محاكم الاستثناء".

رابعا- استفادة قوى 14 آذار من هذا الدرس لتدرك قياداتها ان معركة الحرية والاستقلال والسيادة لم تنته، وان ما حدث في المحكمة العسكرية هو عينة لما سيكون عليه حكم سلاح الغدر إذا ما استكمل سيطرته على البلاد، والاستقلاليون غافلون. لذا مطلوب من القادة الذين فرقتهم في الآونة الاخيرة السياسات القصيرة النظر ان يعودوا الى "ثورة الارز" روحا وعملا. وهذا الامر ينطبق على الموقف من الاستحقاق الرئاسي. خامسا- تبقى مسألة غاية في الاهمية: البحث عن الجهات المشتركة والمتدخلة مع هيئة التمييز في المحكمة العسكرية، لدفعها الى اصدار الحكم العار. وهنا لدينا شكوك في الجهة المشتركة من خلف الكواليس!

تبقى كلمة نوجهها الى سماحة: تستطيع ان تخرج من السجن بواسطة حكم من محكمة العار، ولكن العار سيبقى يلفك أينما حللت ومهما احتميت بأقرانك في الجريمة والارهاب، هنا أو في سوريا.

 

جعجع يفجر لغم التكاذب الإلهي بين حزب الله وعون

شادي علاء الدين/العرب/16 كانون الثاني/16

حزب الله يعيش الآن مأزق احتمال إعلان ترشيح جعجع للجنرال، بعد أن بات واضحا أن ترشيح الحزب للجنرال عون وإصراره عليه، يأتي متناغما مع استحالة وصوله للرئاسة. فجر رئيس المكتب التنفيذي للقوات اللبنانية، سمير جعجع، قنبلة سياسية في وجه الجميع عبر إعلانه عن رغبته بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. صارت اللعبة حاليا في ملعب حزب الله الذي أعلن مرارا وتكرارا أن الجنرال عون هو مرشحه الرئيسي والوحيد، فبات الآن مُلزما أخلاقيا وسياسيا بالتوقف عن تعطيل انتخاب الرئيس، والنزول إلى المجلس النيابي لمحاولة إيصال عون بعد أن أصبح مع ترشيح جعجع له، المرشح المسيحي الأبرز.

يرسي جعجع عبر هذا الترشيح المحتمل معادلات جديدة مربكة، من شأنها إعادة تركيب الطبخة الرئاسية في لبنان على أسس جديدة لا تصب في صالح حزب الله، بل وعلى العكس من ذلك تماما، يمكن اعتبارها ضربة ذكية ومدروسة ومنهجية لحزب الله.

جعجع لم يربط ترشيحه للجنرال عون بالانسحاب من فريق 14 آذار وتشكيل حلف مسيحي مستقل. هكذا يكون هذا الطرح رغم رفض تيار المستقبل له آتيا من قلب قوى 14 آذار. هذا يعني أن ترشيح القوات للجنرال عون لا يزال خاضعا للعناوين السيادية الكبرى التي ينادي بها هذا الفريق ككل، وتلك التي يؤكد عليها جعجع ولا يزال في كل ما يصدر عنه من مواقف. الفرق شاسع بين أن يُطرح الترشيح القواتي للجنرال من داخل فريق 14 آذار أو من خارجه. الحالة الأولى تفترض أن يفي الجنرال بسلسلة من المتطلبات السيادية تتصل بمشروع الدولة، وصيانة علاقات لبنان بالمحيط العربي، والمجتمع الدولي والاتفاقات الدولية. الحالة الثانية تفترض أن يكون الجنرال مرشحا يتم قبوله ضمن صفقة مقايضة مصالح محددة، لا تعنى بمواقف الجنرال، ولا بمشروعه الرئاسي ولا تطلب منه أي تعديل على شبكة تحالفاته الحالية التي لا تصب في مصلحة لبنان وسيادته ودوره وحضوره.

حزب الله يعيش الآن مأزق احتمال إعلان ترشيح جعجع للجنرال، بعد أن بات واضحا أن ترشيح الحزب للجنرال عون وإصراره عليه، يأتي متناغما مع استحالة وصوله للرئاسة. جدية ترشيح الحزب للجنرال تخضع الآن لاختبار صدقية، يمكن لفشل حزب الله المتوقع في الوفاء بمتطلباته أن يضعه في مأزق فعلي، حيث سيحرمه من الواجهة المسيحية التي يحتمي بها، ويضعه في مواجهة عامة مع جل المكونات المسيحية. هذا الوضع إذا أضفنا إليه العداوة المعلنة لحزب الله مع المكون السني من شأنه أن يعيد الحزب إلى ما كان الوضع عليه لحظة انطلاقة 14 آذار، حيث كان وحيدا في مواجهة جل اللبنانيين، قبل أن يهب “تسونامي الجنرال” ويعيد إليه بعضا من التوازن في اللعبة اللبنانية.

“تسونامي” الجنرال يبدو الآن جاهزا للهبوب في اتجاه مغاير للطموحات الإلهية. الرجل الثمانيني يعلم أنه يخوض آخر معاركه، لذا لن يكون من المتوقع أن يغفر للحزب خيانته له وتخليه عنه، وهو الخيار الذي لا تظهر وقائع الأمور والمناخات السائدة حاليا في السياسة، لبنانيا ودوليا، أن الحزب يمتلك خيارا سواه.

لا يمكن التكهن بدقة باتجاه “تسونامي” الجنرال، ولكن من المرجح أنه لن يكون في صالح حزب الله. مبادرة جعجع إلى ترشيح الجنرال لا تقدم دفعة معنوية وسياسية وشعبية كبيرة تصب في رصيد الجنرال، بقدر ما هي في الواقع رصاصة رحمة تطلق على طموحاته الرئاسية، وعلى تحالفه مع حزب الله في آن واحد.

جعجع صوّب نيرانا كثيفة على كل منطق حزب الله بشكل عام، وعلى تصريحات محمد رعد ضد سعد الحريري التي أطلقها مؤخرا. لم يعد نقاش شرعية تمثيل الحريري وضرورة عودته إلى لبنان رئيسا للحكومة موضع نقاش بعد الآن، لأنه وقياسا على منطق الحزب نفسه الذي ينادي بضرورة تمثيل الطوائف بمن يحظى بالغالبية الشعبية فيها، والذي بنى على أساسه ترشيحه للجنرال، فإن هذا المنطق نفسه يفترض بأن يكون الحزب، على العكس مما نادت به تصريحات محمد رعد، هو من بين أبرز المطالب المنادية بعودة الحريري إلى لبنان وإلى رئاسة الحكومة. جعجع يرشح الجنرال عون وليس قاسم سليماني لرئاسة لبنان، ولكن ما العمل إذا كان حزب الله لا يرى في وجه أي رئيس محتمل للبنان سوى ملامح قاسم سليماني التي لا تبدو مطابقة حاليا لمواصفات الرئاسة اللبنانية، ولا للمناخات المحلية والدولية المرتبطة بالشأن الرئاسي اللبناني. لا يمكن أن يأتي رئيس جمهورية في لبنان إيراني الملامح في لحظة اشتباك سعودي إيراني محتدمة، يسعى الطرفان إلى تبريدها دبلوماسيا دون التراجع عن عناوينها الرئيسية.

تصريحات ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لصحيفة “الإيكونوميست” البريطانية، والتي يعلن فيها نية بلاده في عدم السماح بنشوب حرب مع إيران، والتصريحات الإيرانية التي تبرز خلف مشهد التصعيد نزوعا إلى التهدئة والتخفيف من حدة التوتر، تعلن أن الجنرال عون لا يمكن أن يكون رئيسا، إلا بعد اندلاع الحرب الفعلية المباشرة بين السعودية وإيران، وانتصار إيران فيها. رشح جعجع الجنرال عون لكي يعدم قاسم سليماني. يحتاج الجنرال عون كي يصبح رئيسا إلى أن يطلق بيده الرصاصة على حالة الحرس الثوري الإيراني التي يسكن فيها عبر حلفه الإلهي، فهل يستطيع، وهل يسمح له حزب الله بذلك؟

إذا كان يستطيع فليكن رئيسا. هذه هي المعضلة التي فجّرها سمير جعجع ببراعة عدّائي المسافات الطويلة وصبرهم في وجه الكذب الإلهي.

 

ضجة سماحة لا تحجب الأزمة الرئاسية اتفاق عون - جعجع قد يكون تحوّلاً تاريخياً

خليل فليحان/النهار/16 كانون الثاني 2016

استغربت أوساط ديبلوماسية غربية في بيروت كيف أن زعماء سياسيين ينتقلون فورا من محاولة معالجة قضايا ملحة الى تبني أي حدث مستجد، وأقرب مثال على ذلك انفجار موضوع قرار محكمة التمييز العسكرية بتخلية الوزير السابق ميشال سماحه. وأشارت الى ان رؤساء الكتل النيابية والاحزاب والنواب المنفردين نسوا انهم ما زالوا يعرقلون انتخاب رئيس للجمهورية، وان مجلس النواب معطل ومجلس الوزراء يمكن ان يعطل من جديد اذا فشل الرئيس نبيه بري في تقريب وجهات النظر والتفاهم على تعيين أعضاء في المجلس العسكري. وعزت تأخر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في التنازل لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في الانتخابات الرئاسية، الى صعوبة إنجاز التفاهم بين الجنرال والحكيم على مرحلة ما بعد وصول عون الى بعبدا، سواء لجهة عدد الحقائب الوزارية وطبيعتها أو الوظائف الكبرى وتعيين السفراء في العواصم العالمية كواشنطن، التي ستشغر السفارة فيها قريبا، وباريس التي شغرت سفارتها قبل أشهر، والقاهرة ودمشق ودول اوروبية كروما ومدريد وسواهما. وأوضح أحد رجال القانون ل "النهار" ان قرار المحكمة "نهائي وقانوني لا يمكنها العودة عنه". وأضافت أنه يمكن الحكومة الطلب من التفتيش القضائي التدقيق في صوابية الحكم، غير انه استدرك قائلا ان هذه القضية تقف وراءها جهات قادرة وستعمل على رفض اي تصحيح يمكن ان يستجد من هذه المرجعية القانونية. ولفتت الى ان رئيس الحكومة تمام سلام لم يقصر في هذا المجال، إذ اتصل أمس بالمدعي العام التمييزي سمير حمود لمعرفة ما يمكن القيام به قضائيا من أجل تسريع محاكمة سماحه، وهذا أقصى ما يمكن ان يتخذ على المستوى الرسمي. أما بالنسبة الى مطالبة القوى الفاعلة بإلغاء محكمة التمييز العسكرية، فرأت الاوساط "أن هذا أمر قديم ويستوجب موافقة وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، والقبول به يعني التنازل عن قضايا تستوجب بقاء هذه المحكمة. وتوقعت المزيد من الجدل القانوني مطلع الاسبوع المقبل. وشدّدت على أن الدور الايراني الداعم لعون لا يمكن التقليل من أهميته، ولا سيما أن طهران ستباشر تنفيذ البرنامج النووي خلال الساعات المقبلة، وهذا ما يزيد الثقة الاميركية بها، وان واشنطن يمكن ان تتفاهم معها على ايصال عون الى قصر بعبدا، علما أن تنازل جعجع لعون قد لا يؤدي الى ايصاله الى قصر بعبدا إلا اذا انضم اليه النواب المسيحيون المستقلون من قوى 14 آذار، وفي هذه الحال تشهد البلاد مصالحة تارخية بين الاقوياء من الموارنة مع "حزب الله".

 

ذكرى 14 شباط محطة تبني الترشيح؟ الحريري - فرنجيه: الرئاسة في أوانها

 سابين عويس/النهار/16 كانون الثاني 2016

لم يعد اللقاء الثاني بين رئيس "تيار المردة" وزعيم "تيار المستقبل" محل تساؤل أو تشكيك، بعدما تأكد حصوله، وإن خارج الإعلان الرسمي. ولكن ما يثير التساؤل اليوم هو ما حصل مجدداً بين الرجلين، وهل لا يزال يصلح وصف لقائهما الثاني بالتشاوري فقط، كما تردد، أو أن اللقاء ذهب أبعد في إطار التحضيرات بينهما في شأن الاستحقاق الرئاسي ضمن سلة التفاهمات المتكاملة حول الشأن الحكومي والمسلمات السياسية والوطنية التي ستقوم عليها السلطة، بعدما بات واضحاً ان المفاوضات الجارية ترمي الى التفاهم المسبق على الثوابت التي ستحكم العهد الرئاسي المقبل.

لا يبدو لزائر باريس أن الأجواء في العاصمة الفرنسية مماثلة للأجواء اللبنانية. ففي حين وضع رئيس مجلس النواب الطرح الرئاسي المتعلق بترشيح النائب سليمان فرنجيه في الثلاجة بعدما تبدلت الظروف والمعطيات التي كانت تدفع بهذا الطرح، وفق ما قال أمام زواره أخيرا، فإن المطلعين على أجواء المحادثات، على قلتهم، يعكسون مناخا إيجابيا حول مضي الأمور بين الرجلين بشكل طبيعي، وإن يكن هناك تسليم بأن الاستحقاق لن ينجز غداً. وعليه، فإن الثلاجة التي تحدث عنها بري ليست في الواقع نعياً للطرح كما تراءى للبعض التفسير، وإنما تجميد له وحفظ له من الكساد حتى يتم إنزاله من الثلاجة وإعادة استعماله عندما يصبح الوقت ملائما. ويدرك كل من الحريري وفرنجيه أن هذا الوقت لم يحن بعد، وأن فترة الانتظار قد تطول، لكنها لن تغير في المعطى الذي قام على أساسه التفاهم بين الرجلين بما ومن يمثلان، رغم التعقيدات التي تدلل على ان دون وصول كل من فرنجيه الى قصر بعبدا أو الحريري إلى السرايا الحكومية عقبات لم تذلل بعد. وأبرز هذه العقبات بحسب قراءة مصادر سياسية بارزة، لا يقف عند عقدتي الزعيمين المسيحيين الابرز ميشال عون وسمير جعجع كما يظهر من مسار الامور، أي عقدة ترشيح "حزب الله" لعون أو عقدة ترشيح جعجع لعون ردا على ترشيح الحريري لفرنجيه، وإنما ثمة مشكلتان لا تزالان تحتاجان إلى مزيد من العمل وإنضاج للظروف، وتكمنان في توقيت "حزب الله" لانتخاب رئيس، وقبوله بتولي الحريري رئاسة الحكومة مع ما يرتبه الأمر من عودته الى لبنان واستعادة زعامته على شارعه وفريقه السياسي الواسع، بعدما كان الحزب أخرج الزعيم السني الاول في لبنان من السلطة عبر إسقاط حكومته وهو على باب البيت الابيض في واشنطن. صحيح أن الفرملة الرئاسية جاءت من جانب المحور الذي ينتمي إليه فرنجيه أولا، ولكن في اوساط بنشعي و"بيت الوسط" من يعكس اقتناع سيدي القصرين بأن ثمة تفهما لديهما لأسباب التبريد والتأجيل. وهذا ما يجعل الحريري يتريث في إعلان دعمه أو تبنيه للطرح، ليتحول عندئذٍ إلى مبادرة "مستقبلية" يمكن البناء عليها. فتذليل عقبة ترشح عون من أمام فرنجيه هي مسألة وقت لم يحن بعد، كما أن تسليم "حزب الله" بتعذر وصول عون الى بعبدا هو مسألة وقت ايضاً، لا يملك توقيتها إلا الحزب ولا يقرر كشفها إلا هو عندما يرى أن ذلك بات ملائماً. ولكن ثمة ما يطمئن فرنجيه الى الحزب. فهو خطا أولى خطوات ترشيحه من الضاحية ولم ينزلق إلى لقاء ثان مع الحريري لو لم تكن خطواته نحو باريس ثابتة ومضمونة. أما توقيت إعلان الحريري لتأييده فلم يعد بعيداً. ولا تستبعد المصادر المطلعة أن تشكل ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط محطتها، خصوصا أن الحريري لطالما اختار المحطات الاساسية والمفصلية ليعلن فيها توجهاته او خريطة طريقه.

 

المقاومة في مضايا

حـازم الأميـن/لبنان الآن/16 كانون الثاني/16

وأخيراً قرّر حزب الله أن يردّ على "الحملة التي استهدفت المقاومة في مضايا"!، ومن هنا تحديداً نبدأ، أي من "المقاومة في مضايا"!هل من جملة تستحقّ أن تُختم بعلامة تعجّب أكثر من هذه الجملة؟ "المقاومة في مضايا"، والحزب وجَد لهذه الجملة كُتّاباً لا تستوقفهم كلماتها، كما وجد صوراً ووجوهاً يُدافع فيها عن "المقاومة في مضايا"، وصحفاً ونواباً رؤوساء تحرير وأئمة مساجد من الطائفة السنّية أيضاً، ناهيك عن مطربين وفنّانين مسيحيين، جميع هؤلاء يؤمنون بأن هناك "مقاومة في مضايا"، وأن لا تجويع استهدف أبناء البلدة المحاصرة بـ"عشق المقاومين" على ما ردّد شاعر غير شيعي.

والحال أن الأمم المتحدة كاذبة في قولها إنّ 400 من أبناء البلدة "غير المحاصرة" بحاجة لإخلاء سريع منها. كاذبة حين قالت إنّ البلدة محاصرة، وحين قالت إنّ 400 من أبناء البلدة بحاجة إلى إخلاء. الإعلام الدولي كاذب أيضاً، ومتواطئ مع العدو الصهيوني، فالتقارير التي حملتها كبريات صحف العالم هي جزء من حملة تشويه لصورة المقاومة مموّلة من دوائر الصهيونية العالمية، تلك التي تصليها المقاومة ناراً ورصاصاً في مضايا. لم يُشر الإعلام العالمي إلى أن المقاومة سمحت في شهر تشرين الأول الفائت بدخول شاحنات إغاثة إلى الأهالي غير المحاصرين في مضايا في شهر تشرين الأول من العام 2015. ثلاثة أشهر أيها الجاحدون بدور المقاومة، فهل استهلكتم خلالها كل المساعدات؟ ثلاثة أشهر كانت مضايا فيها غير محاصرة إلا بـ"عشق المقاومين"، وكانت القصائد عن سهل الحولا وإصبع الجليل وبحيرة طبريا تصل إلى أطفال مضايا مخترقة حالة اللاحصار المضروبة حول البلدة. فهل وثّق مندوب الأمم المتحدة ذلك؟ طبعاً لا، فهذا عميل صغير لا تعنيه القصائد ولا يطرب لأغاني جورج وسوف، ومنشغل بصغائر من نوع حليب الأطفال، ومساحيق مشابهة لا تساوي الغبار الذي على حذاء مقاوم. قررت المقاومة أن تباشر حملة في مقابل الحملة التي تُشنّ عليها. قال سوسلوف المقاومة إن تضامن فؤاد السنيورة مع أهل مضايا لا يكفي لأن يكون المرء مع حصارها، لكنه (أي تضامن السنيورة) يلقي شكوكاً حول حقيقة الحصار. سوسلوف وجد ضالته أخيراً وأدلى بدلوه. الأطفال ليسوا جائعين في مضايا، والدليل أن فؤاد السنيورة تضامن معهم. هذا رقص ديالكتيكي يصعب دحضه أيها الرفاق. ثم إنّ العدو الصهيوني الذي يمدّ التكفيريين في البلدة بالمساعدة سيُهزّم مرة أخرى على رغم الغارات التي يشنّها على المقاومة وقادتها في البلدات السورية. الدرس الكبير الذي لقمته إياه المقاومة في أعقاب اغتياله سمير القنطار سيتكرر وراء كل غارة. وفي هذا الوقت... المقاومة لا تحاصر مضايا، إنما تحتضنها. ولا جائعين في البلدة، وما قاله ممثل الأمم المتحدة هو كذب وتضليل ودعاية صهيونية.

 

كتير عليكن 150 مليون

ايـلـي خـوري/لبنان الآن/16 كانون الثاني/16

سوف أحاول حصر أسباب وصولكم إلى هذا الدرك من "السماحة" منذ ما بعد الـ2005، وإلا لاحتجتُ إلى مجلّد لا مقال. فعندما تناسى بعضكم في 14 آذار دماء شهدائكم، وهي بعد لم تجِفْ، ومِن على منبر انتفاضة 2005 بالذات كنتم قد بدأتم حفر قبر الثورة لحظة بدايتها. وعندما قررتم أن تكتفوا من الثورة "بتحرير" رئاسة الحكومة، حيث البازار و"البيزنس"، وبعض مقاعد المُخبرين في مجلس النواب حمايةً لـ"البيزنيس" هذا، دون تحرير المجلس وبالتالي الدستور من السفسطة، ودون تحرير رئاسة الجمهورية وبالتالي النظام برمّته والأمن، بما فيه أمنكم الشخصي، كنتم قد أعلنتم موت حركتكم قبل أن تبدأ. وعندما لم تفهموا، أو تجاهلتم أن تفهموا، بأن الحزب الإلهي والنظام "العلماني"، لن يقفا متفرجين عليكم وأنتم تستولون على زبدة الحكم، وسوف ينقضّون عليكم عندما تحين الفرصة، لتذهبوا وتتحالفوا معه متناسين الشيعة منكم تاركينهم مكشوفين وراءكم، كنتم قد أعلنتم نهاية المشروع الذي ادّعيتموه عند ولادته. وعندما لم يفهم السنّة منكم أن المسيحيين منكم ليسوا ملحقاً للزينة فقط، والشيعة منكم ليسوا "ورق كلينكس" للإستعمال عند الحاجة، كنتم قد كذبتم على أنفسكم قبل الناس. وعندما ارتضى المسيحيون منكم أن يكتفوا بتجميع فواتير البنزين لتحصيلها لدى الشريك السنّي، كنتم قد قبلتم بمبدأ qui donne ordonne. وعندما لم تستوعبوا أن "المجتمع الدولي" لن يبقى رهن إشارتكم مدى الحياة، كنتم قد استقلتم من المهمّة قبل أن تنطلق. وعندما توزّع خطابكم بين "بدنا التار من بشار" وبين "إلى اللقاء سوريا"، كنتم قد أعلنتم خسارتكم أمام "شكراً سوريا" لحظة بدء المعركة.

وعندما إرتضى نصف مسيحيّيكم بأن يتبعوا وصولياً مثل "الميشال الأكبر" إلى الجهة التي خرّبت وطنكم وخرّبتكم ولا تزال، كنتم قد قررتم أنكم مواطنون درجًة ثالثة، وحصرتم الصراع على الدرجة الأولى بين السنّة منكم والشيعة منهم، وهو الصراع الذي سيتقرر مصيره بين السعودية وإيران، وليس عند زعمائكم أو زعمائهم. وعندما تكرهون بعضكم بعضاً لأنكم في الواقع تجّار وطائفيين، وعندما تحفرون قبوركم بأيديكم، وقبور بعضكم البعض. وعندما تفتحون بازارات نفطٍ وزبالة واتصالات بين موظّفيكم ونظرائهم في الطرف الآخر. وعندما تذهبون إلى "الميشال الأكبر" لتبيعونه رئاسةً مقابل ضمانات خاصّة، ثم تذهبون عند "سليمان الأصغر" للأسباب عينها، ثم تعودون عند "ميشال الأكبر" للغاية نفسها. وعندما ارتضيتم شتمَ قاتليكم في الصباح ومحاورَتهم بعد الظهر (قال منعاً للفتنة قال – إذ كيف يمكن لصانع الشيء أن يتفاداه أصلاً؟). عندما فعلتم كل هذا وذاك، كنتم قد قررتم سلفاً أنّـكم خاسرون أصلاً، وأنّكم في النهاية لستم على قدر الحمل.

لقد أعلنتم بأنفسكم للناس بأنّ الوصوليين والمخبرين وبائعي الآلهة والطوائف الّذين يشكّلون مجموع خصومكم، هم أهلٌ أكثر للقيادة. كما أعلنتم للمسيحيين منكم بأنهم كـما الزبالة، إمّا على الطريق، إلى المطمر، أو في طور الترحيل. كما أعلنتم للمسلمين منكم أن لا مكان للمتنوّرين منهم في هذا البلد، وأشرف لهم أن ينضمّوا إلى داعش أو حزب إلهيٍّ ما أو ممانع كي يعيشوا. لقد أعلنتم لأنفسكم وللناس ومن وراءكم أنّ كلّ ما حصل منذ العام 2005 حتى اليوم، كان كلاماً بكلام. وأنّ قدر هذا البلد إما أن يحكمه المجرمون والحاقدون أو تجار الجملة والمفرّق. أن يخرج "الميشال الأصغر" من السجن ولو حتى تطبيقاً لقانون ما بعد كل ما فعله وما كان سيفعله، وعبر قضاء المؤسسة العسكرية والذي وعدتم بالانتهاء من وضعه الشاذ من سنين، هو أمر طبيعي جداً بعد كل ما أسلفته أعلاه. أمّا الـ150 مليون ليرة فهي بالطبع رخيصة، كما الذين سعوا إليها، لكنّها غالية جداً عليكم. أن يخرج هذا النوع من "الميشالات" إلى الحرية ويضع "إصبعه الأوسط" في بؤبؤ أعينكم مبتمساً فذلك أمرٌ تستأهلونه عن جدارة. تستأهلونه وتستأهلون بعد أكثر من ذلك.

 

الراعي يزور السعودية بعد سقوط مبادرة الحريري والاغتراب يحذر جعجع من مغبة ترشيح عون

حميد غريافي/السياسة/16 كانون الثاني/16

رجحت أوساط روحية مارونية أن توجه المملكة العربية السعودية دعوة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي لزيارتها ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أبدى حيال لبنان كل تعاطف ودعم وود، «لعل مثل هذا اللقاء في هذه المرحلة الرئاسية المعقدة قد يفسح في المجال أمام الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية حتى على أنقاض العلاقات المتدهورة مع ايران». وكشفت الأوساط لـ «السياسة» أن أياً من المسؤولين السعوديين لم يطلب من البطريرك أو أي زعيم سياسي مسيحي أو مسلم تأييد أو تبني مبادرة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري لترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهو أحد أعتى خصوم قوى «14 آذار»، كما ان القيادات المارونية في لبنان المعارضة لترشيح أي من قوى «8 آذار» الحليفة لنظامي سورية وإيران، لم يتحدث معها أي مسؤول سعودي بشأن تغيير خياراتها الوطنية. وأكدت الأوساط أن مبادرة الحريري المثيرة للجدل «ماتت في مهدها»، وعاد سليمان فرنجية «للوقوف على اعتاب ميشال عون وحسن نصر الله، بحيث باتت منتظراً حدوث اجتماع رباعي يضم هذين الأخيرين وفرنجية ونبيه بري في مقر «حزب الله» قبل نهاية الشهر الجاري لإعادة تأكيد التماسك الذي أضعفته مبادرة الحريري التي أحدثت انشقاقا مهما داخل حلفاء «8 آذار»، وللعودة الى اسطوانة تأييد المرشح الاوحد ميشال عون وعدم اعادة التلاعب بالاتفاقات مهما كان السبب». وتوقعت الأوساط أن «تكر سبحة زيارات قادة لبنانيين مسيحيين ومسلمين للسعودية خلال الاسابيع الاربعة المقبلة»، مؤكدة نقلاً عن رجل دين سني أن نحو 60% من نواب ووزراء «تيار المستقبل» يعارضون مبادرة الحريري. من جهتها، حذرت معظم القوى الاغترابية اللبنانية الحريري من اختياره سليمان فرنجية كما حذرت رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع من اختيار ميشال عون في نهاية المطاف كرد على اختيار صديقه الحريري، لأن الاثنين (فرنجية وعون) حسب «الاتحاد الماروني العالمي» في الولايات المتحدة، الذي يمثل اكثر من 13 مليون ماروني لبناني في المهجر، «حليفان ثابتان لبشار الأسد وحسن نصر الله وحاميه علي خامنئي في طهران». وتعليقاً على مواقف نصرالله الأخيرة، قال الأمين العام لـ «المجلس العالمي لثورة الارز» في واشنطن المهندس طوم حرب لـ»السياسة»، «ان ما يحاول نصر الله ارتكابه مجددا في حق لبنان واللبنانيين لم يعد يخيف أحد بعدما ظهرت «قماشة» حزبه في القلمون وحلب وادلب وفقدانه المئات من رؤوسه من دون ان يحقق اي شيئ من «ستراتيجيته الايرانية» وها هو منذ نزول الروس يطوي أذيال خذلانه ويستعد للعودة الى البقاع والجنوب مركزي ثقله بانتظار ما سيؤول إليه مصير بشار الاسد النهائي القريب».

 

هنا طهران…دبلوماسية احتلال السفارات

بادية فحص/جنوبية/ 15 يناير، 2016

اقتحام السفارة السعودية ليس الأول من نوعه في تاريخ الجمهورية الإسلامية، فمذ نشأت هذه الجمهورية، نشأ معها مفهوم اقتحام السفارات. فتستغل الجمهورية الإسلامية بذكاء، ما ورد في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، حيث أن الاتفاقية تشترط على دول العالم حماية دبلوماسيي الدول الأخرى، لكنها لا تفرض عقوبات على الدول التي تخالف هذا الشرط. أول الغيث كان اقتحامًا محدودًا لمبنى السفارة الأميركية بعد ثلاثة أيام من انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979، نفذته كما يشاع “مجموعة ماركسية مسلحة”، أعقبه هجوم ثان ممنهج قاده “تلامذة خط الإمام” في 4 نوفمبر من العام ذاته، وأسفر عن احتجاز 66 موظفا أميركيا في السفارة، وأدى إلى ولادة أزمة دبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة الأميركية، استمرت 36 سنة وانسحبت على كل دول المنطقة وانتهت ببركات الاتفاق النووي، ثم كرت السبحة في الأعوام الثورية اللاحقة، فجرى اقتحام سفارات بريطانيا والدنمارك ثم السعودية، إضافة إلى حصول تجمعات “هادرة” أمام سفارات أخرى، مثل السفارة المصرية (تضامنا مع ثورة حكم مبارك) والفرنسية (اعتراضا على رسوم شارلي إيبدو). تستغل الجمهورية الإسلامية بذكاء، ما ورد في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، حيث أن الاتفاقية تشترط على دول العالم حماية دبلوماسيي الدول الأخرى ومقارها الدبلوماسية، لكنها لا تفرض عقوبات على الدول التي تخالف هذا الشرط، لذلك تناور في هذه المساحة كلما اقتضت الضرورة الاستراتيجية، وتعتمد اقتحام السفارات كتدبير منهجي، للفت النظر أولاً، ثم افتعال الأزمات وابتداع أساليب صاخبة للتوتر في المنطقة، وصولاً إلى تسويات تنشدها هي قبل غيرها.

ويندرج اقتحام السفارة السعودية في طهران، ضمن هذا التدبير. فكلما أرادت الجمهورية الإسلامية إيصال رسائل دبلوماسية إلى دولة ما، أو الضغط عليها للوصول إلى مآرب معينة، لجأت إلى الشارع “الثوري”، وانتدبت من ضمنه عناصر غير منضبطة للقيام بهذه المهمة، يكون من السهل التبرؤ من تصرفها لاحقاً، بذريعة حماستها الزائدة وتفاعلها العفوي مع القضايا الإنسانية والسياسية والدينية، فإيران تجهد هذه الأيام، في طي صفحة اقتحام السفارة الأميركية، بأكثر “نظافة” ممكنة، وتروج أن الهجوم على السفارة الأميركية حصل في خضم الفوضى التي كانت تتخبط فيها الجمهورية بعد انتصار الثورة وفي فترة عدم استقرار النظام الجديد وضعف عمل الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الذي يحدث عادة عقب الانتقال من مرحلة حكم إلى أخرى، واللافت أنها استدركت باكرا وجوب تلميع صورتها بشأن اقتحام السفارة السعودية، حيث بدأت جملة من الإجراءات مباشرة بعد وقوع الهجوم، فأجرت بلدية طهران سلسلة إقالات، إضافة إلى تحميل “اللجان الأهلية” مسؤولية الهجوم، كل ذلك كان مترافقا مع مواقف رسمية محتجة، منها موقف رئيس الجمهورية حسن روحاني الذي اعترض على الهجوم واعتبره عملا غير مسؤول. عدا ذلك، فالجمهورية الإسلامية بحاجة، هذه الأيام إلى اختراع عدو خارجي جديد، لضمان إطالة عمر خطابها الإيدولوجي، نظرا للفراغ الإيدولوجي الذي أحدثته عملية ترميم علاقاتها مع الولايات المتحدة، فكان من الضروري إيجاد البديل على وجه السرعة، الذي تمثل بالمملكة العربية السعودية هذه المرة. يوصّف منظرون إيرانيون يفهمون جيدا طبيعة نظامهم وشخصية حكامهم الجدد، التجييش الإيراني ضد السعودية، بأنه رغبة عميقة في الوصول إلى تسوية، لكن هذا النظام يعتمد آلية ملتوية لبلوغ غاياته، لأسباب كثيرة، أبرزها: ضرورة وجود عدو دائم، يهدد الدولة الوطنية وهويتها القومية، من أجل إلهاء الشعب عن تجاوزاته وتبرير أخطائه، وقمع كل محاولات الاعتراض على سياساته الداخلية، أي أنه يحتمي بظل عدو وهمي ليفرض واقعه الأوحد على الأرض. وعليه فإن هذه النخبة من المنظرين، يعتقدون أن التسوية مع السعودية ستطرق الأبواب عاجلا، وسيتولد من هذه الأزمة اتفاق مشابه للاتفاق مع الولايات المتحدة، تستنفذ إيران للوصول إليه كل وسائل تحشيدها وتهديدها ووعيدها ضد السعودية، لإيهام شعبها أنها قادت حربا ضروسا، ثم خرجت منها منتصرة مظفرة، وأثبت مرة أخرى أنها الدولة التي لا تقهر.

 

العقوبات على "حزب الله" تتصاعد..مع رفع العقوبات عن إيران!

منير الربيع /المدن/الجمعة 15/01/2016

يختصر مرجع سياسي بارز واقع الحال في لبنان، بأنه في فترة ما قبل الإنفجار، إذ أن المرحلة التي تعيشها البلاد تشبه إلى حدّ كبير، حالات سابقة في حقبات عديدة أغلبها انتهى بجولات عنفية إما طويلة أو قصيرة. وعلى الرغم من هذه النظرة التشاؤمية، لا يخفي المرجع السياسي نفسه وجود المظلة الدولية الحامية للاستقرار في لبنان، ولا ينفي أن الأوضاع مختلفة جداً عن السابق إذ أن المنطقة تشتعل بأكملها، وهذا ما جعل لبنان بمنأى عن الصراعات الحامية طيلة السنوات الخمس الفائتة، لكن هذا لا يبرر الإفراط في التفاؤل، خصوصاً أن الحرب تتوسع والصراع يصبح أشمل بين القوى الإقليمية.

بالإضافة إلى الأسباب السياسية الآنفة الذكر، والتي تراها الشخصية سبباً لتهديد الإستقرار أو الإنتظام العام في البلد ومؤسساته، إلا أن السبب الأساسي قد يكون في هذه المرحلة غير ذلك، وتقول: "أنظار العالم اليوم تتجه إلى بدء تنفيذ الإتفاق النووي، ورفع العقوبات المالية عن إيران، وهذا من شأنه أن يزيد من تصاعد التوتر بين الجمهورية الإسلامية وخصومها في المنطقة، في إطار الصراع على الدور الإستراتيجي لكل من هذه الدول في المنطقة." ولا تفصل المصادر رفع العقوبات على إيران، عن فرض عقوبات على "حزب الله" من قبل الولايات المتحدة الأميركية، إذ أن واشنطن تريد تعزيز العلاقة مع طهران، بموازاة تحجيم أدوار حلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم "حزب الله"، وفي هذا السياق تضع الشخصية العقوبات المفروضة على الحزب لتجفيف منابعه المالية. وتشير مصادر واسعة الإطلاع لـ"المدن" إلى أن العقوبات الأميركية المفروضة على "حزب الله" في طور التزايد، كما انها قد تشمل دولاً أخرى قد تتخذ عقوبات بحق الحزب والتابعين له، وتفيد المصادر بأن بعضاً من هذه الدول قد يلجأ إلى العلنية، والبعض الآخر سيبقى في الإطار السرّي، كروسيا التي بدأت تمنع تحويل أي أموال إيرانية عبرها إلى الحزب، بخلاف ما كان يحصل في السابق، وكذلك الامر بالنسبة إلى الصين.

وتضيف المصادر، أن الولايات المتحدة بصدد إصدار لائحة جديدة من الأسماء تضم أكثر من عشرين إسماً لرجال أعمال لبنانيين لهم علاقات واسعة ووثيقة بالحزب، ويموّل الحزب نفسه عبرهم وعبر نشاطاتهم التجارية. ويعتبر "حزب الله" هذه الإجراءات بمثابة الحرب التي تشنّها واشنطن وإسرائيل عليه، ودخلت على خطّ هذه الحرب مجدداً المملكة العربية السعودية وروسيا. الجديد في هذا الكلام، هو دخول روسيا على الخطّ، خصوصاً أنه يأتي بعد جملة أمور تثبت التنسيق الروسي الإسرائيلي لا سيما في سوريا لضرب "حزب الله" وقوته العسكرية، إذ أن ما أصبح معروفاً، هو أن هذا التنسيق يسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف للحزب داخل سوريا لمنعه من تطوير قدراته العسكرية، وهذا ما أصبح مشهوداً في الفترة الأخيرة. وتعود مصادر قريبة من الحزب إلى التشريعات المالية التي أقرت في مجلس النواب في جلسة تشريع الضرورة، وتعتبر المواد المقرّة كانت بمثابة فخّ وقعت فيه مختلف القوى السياسية، وتلفت إلى أن الأيام ستثبت أن ما جرى هو خطأ كبير جداً. وتقول المصادر إن الحزب سيتصرف بما يمليه عليه ضميره وواجبه بحكمة وصبر وتعقل، لكن عندما تصل الأمور إلى تخطّي الحدود، من حقّ المقاومة اتخاذ الإجراءات المناسبة في ضوء التطورات.

 

مجرم الصبّار حراً.. والبلد معتقل

روجيه عوطة/المدن/الجمعة 15/01/2016

دفعة مالية واحدة كفيلة بتحويل القاتل إلى بريء. مئة ألف دولار تضمن إخلاء سبيله والسماح له باستئناف جريمته. ميشال سماحة، الذي خطط، وبقرار من بشار الأسد وضباطه، وعلى رأسهم علي المملوك، للقيام بتفجيرات واغتيالات في شمال لبنان، أضحى خارج سجنه، عاد الى منزله، وكأن إرهابه لم يكن.

هذا الأمر ليس مهزلة، إنه أكثر منها. وهذا الأمر ليس وقاحة، بل أفدح منها. فإذا كان مجرم الصبّار أصبح "متهماً غير موقوف"، فالبلاد صارت "موقوفة غير متهمة". إخلاء سبيل الأول هو بمثابة إلقاء القبض على الثانية، إلقاء القبض عليها بالجرم المشهود، أي بدولتها المنتهية الصلاحية، وبتعفن مؤسساتها، وبتلفها القضائي، وبتداعي محكمتها العسكرية. ميشال سماحة تعاون مع عسكر "البعث" ليودي بالبلد الى بؤر الدم، وتعاون مع عسكر وقضاة القانون اللبناني كي يرجع الى ما قبل جنايته. من الأشرفية، ظهر مساء البارحة قائلاً أنه سيعاود عمله السياسي الذي، في الأصل، لم يتوقف عنه. سياسة مزاولة بالقتل، سياسة نقل المتفجرات من دمشق الى بيروت، سياسة "التحليل الاستراتيجي"، سياسة الفضيحة وسحب أوراقها من جيب البزة، سياسة الفتك بالناس، ثم الإفراج عن الفاتك بهم. عاد "المُحرَج". افرحي أيتها الممانعة، فقد زدتِ خسيساً. وافرحي أيتها اللاممانعة، فقد وجدت موضوعاً آخراً لسقوطك، وهو لا شك سيُدخل خطابك إلى غرفة الإنعاش! "علاقة القضاء العسكري بالقضاء مثل علاقة الموسيقى العسكرية بالموسيقى"، غرد أحد مستخدمي "تويتر"، ولحقه كثيرون في مواقع التواصل الإجتماعي، ساخرين من تبرئة سماحة. إذ وجدوا في فعلة محكمة التمييز العسكري سفاهة جلية، وإهانة موجهة اليهم. "نحن في أسفل الدرك"، كتب أحد الفايسبوكيين، فعلق أصدقاؤه بالقول أن ما جرى هو ذروة الكوميديا. فبالإفراج عنه، بدا سماحة كأنه ارتكب جريمة لم تقع، أو أنه اقترف غيرها، سرقة سيارة، أو تعاطي المخدرات على سبيل المثال. ثم أن المدقق في قرار محكمة التمييز العسكرية، يتخيل للحظة أن سماحة لم يمضِ فترة محكوميته لأنه شارك في الإعداد لأعمال إرهابية بل لأنه انتهك "قانون الصيد". إذ لم يُحرم من حقوقه المدنية، ومُنع من السفر لمدة سنة فقط، كما أُلزم بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية ولو في حسابات خاصة في الإنترنت. فالقضاء قال كلمته النزيهة: عقوبة المجرم اللاسياسي هي حرمانه من مبارحة حدود البلاد، وربما، يستثنى "قصر المهاجرين" من تلك الحدود. كما أن عقوبته هي حرمانه من التعبير عن نفسه على مرأى ومسمع الجميع. ولأن سماحة لم يعبّر يوماً عن ذاته، فربما يُستثنى من قرار عقوبته نقل المعلومات الإستخباراتية والمزايدة على غيره بالتحليلات "الجيوبوليتيكية" التي كان يرطن بها على الشاشات قبل سنوات. وصحيح أن الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي نددوا بإخلاء سبيل ميشال سماحة، ورأوا فيه قراراً ينمّ عن المهانة، لكن، في الوقت نفسه، ثمة مَن دافع عن "البطل"، ووجد أنه استحق "حريته". طبعاً، الحجج جاهزة ومجترة، من شتم "أمراء الحرب"، في حال كان المُدافع ممانعاً يسارياً، إلى الكلام عن إبطال "المؤامرة" التي طاولت "الأستاذ سماحة" قبل أن تنتهي البارحة. هؤلاء، مناصرو القتل والتجويع، ولأنهم لا يستطيعون محو آثار جريمة "المحامي والمستشار الإعلامي"، بدأوا بالحديث عن "فجور" و"سفاهة" و"انحلال" المعارضين لحُكم القضاء العسكري، بحيث أن معارضة هذا الحُكم هي أسوأ مما ارتكبه سماحة.

فعلياً، الممانعة لما تفقد منطقها الدنيء تضاعف مآثره. ما أن أفرج عن سماحة، حتى انتشرت صورة من صوره في "تويتر" و"فايسبوك"، وقد كُتبت عليها عبارة من العبارات التي نطق بها خلال التحقيق معه، والتي جاءت على لسانه عند سؤاله عن السبب الذي حمله على المشاركة في التحضير لأعمال إرهابية. يومها، قال سماحة: "هيك بدّو بشار". من الممكن أيضاً اعتبار هذه الجملة ردّ سماحة، ومحوره من خلفه، على المتفاجئين بإخلاء سبيله. نعم، "هيك بدو بشار"، وعلى ما يبدو، أن "بشار" ليس واحداً في لبنان، بل كثر، ومن بينهم اللاسياسيون والقيمون على القضاء. الإفراج عن ميشال سماحة رمية في الفراغ، وهي كان قد سُبقت بغيرها، أي برمية "التسوية". إلا أن كل الرميات تبوء بالفشل، فلا تستر خلاء السياسة، ولا تبطل التقهقر، ووحده التقهقر هنا "مبرم وغير قابل للطعن".

 

الأسد لـ"14 آذار": "فاجأناكم مو"!

نادين مهروسة/المدن/الجمعة 15/01/2016

عملياً، لا أحد يتحمّل مسؤولية إطلاق سراح ميشال سماحة، سوى قوى "14 آذار"، هم يقرون بذلك في مجالسهم، خصوصاً أن إخلاء سبيل متهم "بتفجير البلد"، بمثابة ضربة أفاقت هذه القوى من كبوتها، لكنها على ما يبدو وكالعادة فهي عاجزة عن فعل شيء، خصوصاً أنها فريق سياسي قائم على أساس ردّ الفعل لا الفعل، وغلباً ما يأتي الردّ متأخراً. من سباتها، قامت قوى "14 آذار"، معلنة مواقف شاجبة لقرار المحكمة العسكرية، منهم من قال إنه لن يسكت كالرئيس سعد الحريري، فيما هناك من دعا إلى إلغاء هذه المحكمة. لا شيء غير الكلام، ووصف ما جرى بالعار للقضاء اللبناني، لكن عملياً لا وجود، لأي تصور للمواجهة، في ظل تشكيك البعض، واتهامهم قوى "14 آذار" بالتقصير بالحد الأدنى، خصوصاً أن القرار الصادر كان متوقعاً، منذ ان صدر الحكم بحق سماحة قبل عام. في السياسة، تقرأ مصادر مطلعة في "14 آذار" عبر "المدن" ما جرى أنه "رسالة وقحة للحريري، إن لم تكن بمثابة صفعة على وجهه، رداً على  كل ما قام به من مبادرات، لا سيما أن المرحلة ليست مرحلة حلول وتسويات"، ما يعني أن حزب الله يقول للحريري: "روح بلّط البحر"، كما تعتبر أن "هذا الردّ يأتي لإعادة الإعتبار إلى الإصطفاف السياسي القديم، أي على اساس 14 و8 آذار". فيما تعتبر مصادر أخرى أن "القرار كبير جداً ما سمح بالتلاعب في أعضاء المحكمة، وتدخل بها النظام السوري مباشرة"، إلا أن المستغرب من كل ذلك هو غياب قوى "14 آذار" التام عن متابعة هذه القضية، ليقع ما جرى كالصاعقة المفاجئة على هذه القوى، التي تعيش في حالة موت سريري. وفي القراءة أيضاً ثمة في "14 آذار" من يختصر ما حصل بالقول: "الأسد رد اعتباره: فاجأناكم مو"!

ويعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار" فارس سعيد عبر "المدن" أنه "لا يجب النظر لهذا القرار من زاوية مذهبية، بل من زاوية الإنعكاسات على اللبنانيين والإضطرابات الإجتماعية والسياسية التي خلفها، إذ أنه هناك إثباتات واضحة على سماحة"، لافتاً إلى أن "إطلاق سماحة إثبات إضافي أن لبنان لا يزال دولة أمنية مصادرة من قبل حزب الله وحلفائه، حيث يضع الحزب يده على القضاء". ويؤكد أن "هذا القرار  يجب الا يمر، من دون ردة فعل تدخل في إطار بلورة إتجاه لدى الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، يشكل حجة إضافية عن كون البلد محتلا من قبل الإرادة الإيرانية".

من جهته، يؤكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت لـ"المدن" أن قرار إخلاء سبيل سماحة "مهين للعقل اللبناني وللقضاء"، لأنه "تمييزي بين اللبنانيين، إذ أن هناك من يحاكمون منذ 14 سنوات بتهمة نقل سلاح فردي في حين يتم إطلاق سراح من كان ينقل المتفجرات لاشعال الفتنة في البلد"، ويضيف إن "المحكمة العسكرية أكدت من خلال قرارها المهين بحق القضاء اللبناني أنها مسيسة بشكل كبير"، مشيراً إلى أن قوى "14 آذار" سيكون لها تحركات للرد على القرار، لأنه من المرفوض أن يكون القضاء اللبناني المشجع الأول على الإرهاب. كذلك، يرى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم لـ''المدن'' أن "ما حصل مجزرة بحق العدل اللبناني، وتكريس لمفهوم الجريمة، وإعطاء غطاء الحماية لكل من يحاول العبث بالأمن اللبناني"، مشدداً على أن "كل 14 آذار تدين بشدة ما حصل، وسيكون لها تحركات كثيرة، وستستمر بمطالبتها في إنهاء عمل المحكمة العسكرية، لأن هذا القرار هو بمثابة هزيمة للشعب اللبناني، مع العلم أنها مكسب ظرفي لمناصري الجريمة السياسية". وعلى الرغم من إجماع قيادات "14 آذار" على ضرورة التحرك، والإعتراض، إلا أن أحداً لا يملك الجواب عن شكل هذه التحركات، فقط يشيرون إلى أن الإجتماعات ستعقد بشكل مكثف، من أجل التباحث في ما يمكن فعله، فيما البعض الآخر يرى أن لا إمكانية لفعل شيء. وبإنتظار ما ستفعله قوى "14 آذار" تبقى  معركة الغاء المحكمة العسكرية غامضة، على الرغم من كشف وزير العدل أشرف ريفي أنه يحضر مشروعا في هذا السياق. وفي اتصال مع "المدن" يكتفي ريفي بالتأكيد على ضرورة "إلغاء المحكمة العسكرية، هذه المنظومة الإستثنائية بكافة درجاتها، لتشويهها صورة القضاء اللبناني".

خالد الضاهر.. والإدعاء الشخصي

وكان النائب خالد الضاهر كشف لـ"المدن" أنه سيتقدم بإدعاء شخصي، بالنيابة عنه، وعن اللبنانيين، لما تسبب به سماحة، خصوصاً أن سماحة كان قد سمى الضاهر بالإسم في التسجيلات التي يتحدث فيها عن ضرورة استهداف افطارات وشخصيات دينية وسياسية. ويلفت الضاهر إلى "ضرورة عدم ترك مثل هذا المجرم بيننا"، معتبراً أن "القرار الصادر بحق سماحة هو قرار سياسي بحت، ولا يعتمد على الحيثيات القانونية، بعد أن فصلوا ملفه عن أعضاء العصابة المتهمة معه، في حين أنه إعترف بتورطه بالملف". وشدد على أن "القرار الذي يجب أن يصدر بحق سماحة هو الإعدام، والقرار الصادر هو إغتيال جديد للبنان والعدالة، ويجب على الجميع أن يتحمل تداعيات هذا القرار".

 

دمشق لإيران والجولان لإسرائيل

حسين عبد الحسين/المدن/الجمعة 15/01/2016

فيما كان المعنيون في السياسة الخارجية في العاصمة الاميركية يتجادلون حول الصراع السعودي - الايراني، وقبل ان ترتفع الضوضاء حول حادثة اعتقال ايران عشرة من البحارة الاميركيين، وقبل ان يطلّ الرئيس باراك أوباما ليدلي بخطاب “حال الاتحاد” السنوي، افتتحت واشنطن اسبوعها السياسي بحدث بقي بعيدا عن الاضواء نسبيا، ولكنه كان لا شك الحدث الاهم لمجريات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط. في ضيافة مركز ابحاث “وودرو ويلسون”، حضر مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية دوري غولد ليشارك في ندوة كان هو أبرز متحدث فيها. طبعا المركز ليس من مراكز الابحاث الاميركية ذات الوزن الثقيل، وغولد من قياديي الصف الثاني في اسرائيل. هذا في الشكل. لكن في المضمون، يكتسب “وودرو ويلسون” اهمية لأن القيمين عليه هم من المقربين من نظام الجمهورية الاسلامية في ايران، ولأن غولد هو ارفع مسؤول اسرائيلي في السياسة الخارجية نظرا لأن وزير الخارجية الفعلي هو رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو شخصيا.

غولد تحدث في أمور متنوعة، لكن اللافت في حديثه تمحور حول سوريا، وجاء مرمزا، ربما ليفهمه مضيفوه الايرانيون وينقلونه لاصدقائهم في طهران.  حول مستقبل الرئيس السوري بشّار الأسد، قال غولد ان اسرائيل لا تتدخل في شؤون سوريا الداخلية، وتحترم اي رئيس يختاره السوريون. قد يبدو تصريح غولد هذا متوازناً وعادلاً وبعيداً عن الانحياز، الا ان تصريح المسؤول الاسرائيلي يتطابق مع ما يردده المسؤولون الايرانيون والروس بطريقة حوّلت عبارة “احترام خيار السوريين لرئيسهم” الى عبارة ترمز الى التمسك فعليا ببقاء الأسد. وكما الروس والايرانيين، يستخف غولد بذكاء المستمعين اليه. فأن تقول اسرائيل ان شؤون سوريا الداخلية لا تعنيها، وانها تحترم رأي السوريين في اختيار رئيسهم، فيما المقاتلات الاسرائيلية، مثل نظيرتها الروسية، لا تنفك توجه ضربة داخل سوريا هنا وضربة هناك، هو قول حق يراد به باطل، اذ من الواضح جدا ان اسرائيل معنية جدا بتطورات الاحداث في سوريا، وانها تتابعها بأدق تفاصيلها، وعن كثب، وتعرف من يقود اي سيارة ومن يخزن اي سلاح، وأين، ثم تقوم مقاتلاتها بضربة هنا او قتل هناك. الامر الثاني الذي تحدث عنه غولد، وأربك مستمعيه، كان قوله ان اسرائيل تعتبر ان “تشييع سوريا” أمر يطال أمنها القومي، وانها لن تسمح بحدوثه. غالبية الحاضرين لم يفهموا مغزى تصريح غولد، اذ ما الذي يعني الاسرائيليين في هوية مذهب غالبية السوريين، وهل فعليا يفضل الاسرائيليون ان تكون غالبية الشعب السوري على المذهب الحنفي او الشافعي، مثلا، بدلا من الجعفري؟ بيد ان العارفين في لغة الترميز الديبلوماسية يعلمون ان “تشييع سوريا” هي رمز يلجأ اليه المسؤولون الاسرائيليون عند حديثهم عن من يمسك الارض عسكريا في هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967. فمنذ العام 1974 واتفاقية الهدنة التي أفضت الى نشر قوة اندوف لحفط السلام التابعة للأمم المتحدة، حافظ حكام دمشق من آل الأسد على هدوء جبهة الجولان واستقرار الحدود الاسرائيلية بشكل لا سابق له.

ومع اندلاع الثورة السورية في العام 2011، وتقلص امكانيات الأسد، وانكفاء قواته، ووقوع بعض مناطق الجنوب السوري المحاذي للجولان في قبضة الثوار، سارعت اسرائيل للحفاظ على ميزان القوى في الجولان على ما كان عليه في زمن الأسد، فاتصلت بالمجموعات السكانية السورية القريبة من الجولان، وسلحت بعضها، وفتحت لهم الانترنت (مع ما يعني ذلك من تجسس وتنصت عليهم)، وسمحت لجرحى الثوار بالعلاج في مستشفياتها (مع ما يمنحها ذلك من مقدرة على استنطاقهم وتحديد هوياتهم ورسم علاقاتهم ببعضهم البعض). لكن ايران كان لها رأي آخر، وحاولت الاستيلاء على المناطق السورية المحاذية للجولان التي إنحسرت سيطرة الأسد عنها، فأغضب ذلك اسرائيل، وراحت تصطاد السلاح والقادة التابعين لإيران و”حزب الله” حتى لا تمنحهما تمدداً حدودياً معها يضاف الى الجنوب اللبناني. لذلك وقف غولد في ضيافة الايرانيين، وأعلن قبول بقاء الأسد، في دمشق، ورفض توسع ايران الى الجولان. “دمشق لكم والجولان لنا”، كانت الرسالة الاسرائيلية المرمزة التي أرسلها غولد الى طهران.

 

أميركا أوباما والاستثمار في الضعف العربي

 د. خطار أبودياب/العرب/16 كانون الثاني/16

قبل وصول إدارة أوباما بدأ رهان واشنطن على 'الجواد الشيعي المتمثل بإيران'، وبالطبع تم ذلك على حساب الحلفاء العرب التقليديين، وتتوج التوجه الأميركي الجديد بالاتفاق النووي مع إيران.

"الولايات المتحدة الأميركية هي الأمة الأقوى في العالم. نقطة على السطر"، هكذا بدا الرئيس باراك أوباما حاسما وفخورا ومعتدا في خطابه الأخير عن حالة الاتحاد في الحادي عشر من يناير 2016، وفي مرافعته أمام الكونغرس والرأي العام المحلي والدولي لم يشأ أول رئيس ملون في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن يبدي اعتزازه وثقته بالزعامة الأميركية، بالرغم من مرحلة الاضطراب الإستراتيجي التي يمر بها العالم. في الشرق الأوسط الذي سيتركه أوباما بركانا متفجرا، راهن أوباما على الجواد الإيراني وراعى دوما العلاقة الخاصة مع إسرائيل بالرغم من العلاقة المتوترة مع بنيامين نتنياهو، وفيما مرت علاقته مع تركيا بصعود وهبوط، يمكن القول إن واشنطن باراك أوباما أوغلت في “الاستثمار” في الضعف العربي من خلال العمل على صياغة مشهد إقليمي جديد دون الاكتراث بالمصالح العربية ودون إيلاء الاهتمام الكافي بمواقع أصدقاء تاريخيين للولايات المتحدة الأميركية. في مناجاته (المونولوج) لمدة ساعة، سرد أوباما نجاحاته في السياسة الخارجية وأبرزها: تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن والاتفاق النووي مع إيران. ورفض الرئيس الأميركي كل كلام عن تراجع في القدرات الأميركية معتبرا أنه “في حال حصول أزمة دولية كبيرة، لا يتطلع العالم نحو موسكو أو بكين، بل يستدير نحونا”.

بيد أن المأساة السورية تبرهن على فشل ما تصفه دوائر واشنطن بالواقعية العقلانية الأوبامية، وهي تراوح في الحقيقة بين الغياب والماكيافيلية والاستقالة بعد بيع الأوهام عن أيام الأسد المعدودة، إلى السخرية من الثوار السوريين (المزارعين وأطباء الأسنان) والتفرج على الكارثة الكبرى في هذا القرن، مع الاكتفاء بالقول إن واشنطن هي أكبر ممول للإغاثة الإنسانية. من الواضح أن أوباما الذي ردد مرارا أنه جرى انتخابه كي يقوم بإصلاح أخطاء بوش الابن ونشاط “القوة الفظة” في الشرق الأوسط، تميز بالتردد وقلة النشاط مقابل النشاط الفائض لسلفه، وسبب ذلك خللا أتاح مرور فلاديمير بوتين ليكرس روسيا لاعبا دوليا هاما في الأقليم، والأدهى من ذلك صعود البربرية وموت الإنسانية في سوريا والعراق.

بالنسبة إلى تنظيم الدولة (داعش) سخر أوباما وقال إن “جموعا من المقاتلين المتمركزين فوق شاحنات صغيرة وأشخاصا نفوسهم معذبة يتآمرون في شقق أو مرائب سيارات، يشكلون خطرا هائلا على المدنيين وعلينا إيقافهم. ولكنهم لا يشكلون خطرا وجوديا على وطن”.

إذن على عكس ما يقوله القرار الدولي 2249 الذي يحدد أن تنظيم داعش يمثل “تهديدا عالميا لا سابق له”، لا يعتبر أوباما أن داعش يمثل خطرا وجوديا على بلاده، لكنه يطلب تفويض الكونغرس حتى “يلاقوا مصير بن لادن”.

من الحرب ضد الإرهاب إلى معالجة باقي أزمات الشرق الأوسط، وعلى مسافة سنة من نهاية العهد الأوبامي، تبدو الحصيلة واهية ولم ينجح الرهان على تحسين العلاقة الأميركية – الإسلامية بالإجمال، حسبما تعهد أوباما في خطابه الشهير في القاهرة في 2009، بل على العكس من ذلك يلتهب الشرق الأوسط وتبقى الكثير من القضايا في الحلقة المفرغة أو يدخل الكثير من الناس في دائرة الهلاك. لماذا وصلت الأمور إلى هنا وتهاوت الآمال التي جرى تعويلها على رئيس بدا واعدا للوهلة الأولى؟ مما لا شك فيه أن تردد أوباما وتناقضاته ورهاناته العاثرة لم تسعفه في بلورة إستراتيجية متماسكة، وبالطبع كان هناك في المرصاد واقع دولي انتقالي وملتبس، وصراعات مزمنة يتداخل فيها البعدان الديني والزمني في منطقة تتحكم بشعوبها لعنة الأساطير والحنين إلى الامبراطوريات، مع قصور في بلورة نماذج حكم وحداثة ملائمة.

يحق للمراقب التساؤل عما إذا كان أساطين واشنطن قد تنبهوا إلى أن إيران هي التي استفادت من حربي أفغانستان والعراق كي تعزز مكانتها الإقليمية في الوقت الذي كان البيت الأبيض يصنفها زعيمة لمحور الشر؟ وهذا الإبهام لم يتبدد لأن التعاون العملي بين واشنطن وطهران بدأ في العراق عام 2004 وتطور مع بدايات عهد أوباما كي يؤمن “انسحابا مشرفا” من العراق وينكشف بعد ذلك رهانه الكبير على ترتيب “اتفاق العصر” مع طهران.

في هذا الإطار هناك شهادة هامة وردت في حوار صحفي حديث مع مايكل أورن، سفير إسرائيل السابق في أميركا الذي يقول “قبل تعييني سفيرا في أواخر 2008، سمعت كلاما عن أن الولايات المتحدة أخلّت برهانها على جواديْن: الجواد السني والجواد الإسرائيلي. فالجواد السني أدى، بحسب ما قالوا، إلى خسارة كبيرة للولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وأن السنة هم من فجروا مركز التجارة العالمي في نيويورك، والجواد الإسرائيلي كان دائما يحرج الولايات المتحدة في مسألة الاستيطان، ضاربا عرض الحائط بكل التفاهمات”.

من الواضح أنه قبل وصول إدارة أوباما بدأ رهان واشنطن على “الجواد الشيعي المتمثل بإيران”، وبالطبع تم ذلك على حساب الحلفاء العرب التقليديين، وتتوج التوجه الأميركي الجديد بالاتفاق النووي مع إيران.

تخطى أوباما كل حواجز “العشق الممنوع ويمكن القول إن الولايات المتحدة هاجمت كل أعداء إيران في المنطقة، من طالبان في أفغانستان، إلى داعش في سوريا والعراق، ومنحت إيران حرية الحركة في العراق، انتهاء بعدم المساس بنظام الأسد في سوريا، حليف إيران، والاتفاق النووي كان إشارة إلى إسرائيل بتحول ما في الولايات المتحدة، بأن تحالفات جديدة في طور البناء، خصوصا أن الولايات المتحدة أتمت استقلالها في مجال الطاقة وفكت ارتباطها بنفط الخليج، بالرغم من كلام جون كيري في آخر لقاء له مع عادل الجبير بأن “العلاقة الأميركية – السعودية تبقى حجر الزاوية في السياسة الأميركية في الإقليم”. لكن في الحقيقة اضطرب الوضع بين الطرفين وكان أحد أهداف “حرب أسعار النفط” تمرير الرياض رسالة واضحة لواشنطن بأن إنتاج النفط الصخري لن يدمر موقع المملكة العربية السعودية في سوق الطاقة. وإذا كان اتفاق كوينسي الأميركي – السعودي في عام 1945، بخصوص الأمن مقابل الطاقة، أخذ يصبح وراءنا فهذا يعني المزيد من الاستهتار الأميركي في العلاقات مع العرب.

إزاء هذه التبدلات، تستمر واشنطن في استغلال عدم قدرة الدول العربية على تجميع عناصر قوتها كي تحترمها الأطراف الدولية والإقليمية الأخرى، بل تذهب واشنطن بعيدا في تهميش المصالح والمواقع العربية لأن أولوياتها تتغير ولأن علاقة رابح – رابح لا تنطبق على لاعبين عرب مشتتين وغير أقوياء. تتعدد المسؤوليات في أحوال التفكك ودورات العنف، وربما يتحمل بعضها العديد من اللاعبين العرب (بالإضافة إلى كل القوى الإقليمية المتورطة في الشأن العربي). إلا أن هناك مسؤولية خاصة تقع على عاتق العراب الأميركي الذي فكر أن مفردات الديمقراطية والعصر الحديث والاستقرار تمر عبر منطق القوة الفظة في أيام بوش الابن، أو عبر الاستنزاف والتردد، وعدم القيام بموجبات الزعامة العالمية والإنصاف في عهد باراك أوباما.

أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

 

من حرق السفارة إلى اعتقال البحَّارة

عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/16

رغم أن معظم ما يثرثر به مرشح الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب لا يستحق التفكير فيه، فإنه هذه المرة أصاب كبد الحقيقة. فقد تساءل، في معرض تعليقه على احتجاز الإيرانيين عشرة جنود بحَّارة أميركيين، هل كانت إيران تتجرأ أن تفعلها لو أن الزوارق روسية؟ من الواضح جدًا أن القيادة الإيرانية تعمدت اعتقالهم، وإذلالهم، والتشهير بهم قبل إطلاق سراحهم، واثقة أنها مغامرة مأمونة العواقب، فمن المألوف أن تدخل السفن خطأ المياه الإقليمية ويتم توجيهها بالخروج. ولم يُعتقل من في الزورقين فقط، بل التقطت لهم الصور، ووزعت بشكل سريع وواسع من قبل أجهزة الدعاية الرسمية الإيرانية، ويظهر فيها الجنود العشرة مستسلمين، رافعين أيديهم فوق رؤوسهم. وتم استغلالهم وهم لا يزالون في الأسر باستنطاقهم من قبل الإعلام الرسمي الإيراني، بالقول إنهم دخلوا المياه الإيرانية خطأ، والاعتذار عن فعلتهم، من قبيل إذلالهم.

ويصعب أن نصدق أن القيادة الإيرانية لم تعلم بالحادثة إلا متأخرًا، وأنها هي من تدخل لإطلاق سراحهم. فالغضب من إطلاق إيران صاروخًا على مقربة من حاملة الطائرات الأميركية قبل ثلاثة أسابيع لا يزال يسمع صداه في الكونغرس والإعلام الأميركي. ومن الطبيعي أن تصبح قرارات البحرية الإيرانية، مثل احتجاز قطع عسكرية أو اعتقال عسكريين أميركيين، خاضعة لصانع القرار السياسي الأعلى، بسبب خطورة تداعيات التوتر في مياه الخليج. من المهم أن ننظر إلى سلسلة أفعال ارتكبتها إيران في فترة قصيرة حيث تنبئ عن سلوك سيّئ لم يتغير، رغم أنه بقيت أيام قليلة على رفع الحظر الاقتصادي عليها، وتسليمها خمسين مليار دولار كجزء من الاتفاق النووي. فقد فاجأت إيران العالم باختبارها صاروخًا قادرًا على حمل رأس نووي، الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة خرقًا للاتفاق. ثم جرى إحراق السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد أيضًا، في مخالفة خطيرة دولية أخرى. وأطلقت بحريتها صاروخًا على مقربة من حاملة للطائرات الأميركية في المياه الدولية قبل ثلاثة أسابيع، ثم اعتقلت عشرة بحارة أميركيين في تحدٍ لم تفعل مثله منذ سنوات. كله يعبر عن طبيعة النظام الإيراني الذي لم يتغير كثيرًا، وإن كان رئيس الجمهورية يبدو صادقًا في تعبيره عن رغبة حكومته في الانفتاح.

فنظام الحكم في إيران ليس مماثلاً لمعظم الدول. رئيس الجمهورية يفترض أنه أعلى منصب سياسي لكنه في الحقيقة لا يحكم، ووزير الخارجية لا يعبر بالضرورة عن القرار السياسي الخارجي. هناك المرشد الأعلى الذي يعتبر معصومًا من الله عن الخطأ حتى «لو أخطأ»، ولا يوجد له منصب مماثل في العالم إلا إمبراطور اليابان قبل هزيمة الحرب العالمية الثانية، الذي تنازل عن قدسيته في اتفاق الاستسلام.

الرئيس في إيران لا يملك سلطة على المؤسسة العسكرية، مثل الجيش والحرس الثوري الواسع النفوذ. والعسكر لهم دور سياسي، ويعودون في القرار للمرشد الأعلى وليس للرئيس أو الحكومة، وبالتالي يمكن نقض أو تغيير أي اتفاق التزم به ممثلو الحكومة حتى لو وقعوا عليه. وقد تسبب الباب المفتوح للمرشد في الكثير من الإحباطات لكل رؤساء إيران السابقين. أول رئيس وزراء كان مهدي بازركان، وقد تعهد بإطلاق سراح رهائن السفارة الأميركية عام 1979 وعندما خذله آية الله الراحل الإمام الخميني، استقال. وتكرر الأمر مع الرئيس الأول الحسن بني صدر، الذي اضطر للهرب إلى خارج إيران، بعد أن غضب عليه الخميني. ورغم أن الشيخ هاشمي رفسنجاني كان رئيسًا إلى عام 1997 وقريبًا من المرشد الأعلى خامنئي، فإنه عجز عن تنفيذ اتفاقات وقعها مثل تلك التي مع السعوديين. ولعل أكثر من تعرض للنقض والإحراج الرئيس محمد خاتمي مع أنه جاء منتخبًا بشعبية كبيرة، وأعلن عن برنامجه الانفتاحي على العالم. فقد وجد الرئيس خاتمي نفسه في حرج مع شعبه ومع الحكومات التي وعدها، لأن المرشد الأعلى كان يمتنع عن الوفاء بالتزامات الرئيس ولم يحمِ الرئيس ورجاله من تسلط الحرس الثوري، وميليشيات الباسيج التي أيضًا أغلقت الجمعيات الموالية له، وكذلك الصحف المحسوبة عليه. وحتى الرئيس أحمدي نجاد، الذي كان يوصف بأنه الابن المدلل للمرشد الأعلى وكان يبالغ في تقبيل يده للتأكيد على العلاقة الخاصة، واجه في آخر عامين مشاكل جمة مع مكتب المرشد الأعلى. ما شاهدناه من حوادث، مثل حرق السفارة السعودية ثم تنديد الرئيس الإيراني بالمجرمين يعكس الوضع في طهران. وليس مستبعدًا أن حادث إطلاق الصاروخ قريبًا من السفينة الأميركية، ثم لاحقًا حجز الزورقين، واعتقال والتشهير بجنود البحرية الأميركيين، هو ضمن صراع القوى المتنافسة تحت عباءة المرشد. وكله يطرح السؤال الأهم، هل فعلاً يمكن الوثوق في ما تقوله الحكومة الإيرانية وتوقع عليه؟

إذا كان المرشد الأعلى ممثل الله في إيران فمن الطبيعي أن يكون وحده من يمكن الوثوق بكلمته ووعوده، أما البقية فإنهم بيروقراطيون وحسب. ولنتذكر أن واحدًا فقط كلمته حسمت الحرب، بين العراق وإيران التي دامت ثماني سنوات دامية، آية الله الخميني كانت له الكلمة الأخيرة، حيث أعلن من مدينة قم أنه يوافق على وقف إطلاق النار مع أنه، كما قال، مثل تجرع السم. فقط لحظتها صمتت المدافع، بعد أن فشل الوسطاء وقرارات مجلس الأمن عن فعل شيء طوال خمس سنوات من المحاولات والوعود.