المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january19.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى18/من01حتى05/فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من01حتى13/ومَنْ يُصَارِعُ لا يَنَالُ إِكْلِيلاً إِلاَّ إِذا صَارَعَ بِحَسَبِ الأُصُول

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ترشيح جعجع لعون غلطة تاريخية وخطيئة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بعد 11 سنة ناموا الحراس… وجعجع مش حكيم/بتول الحسيني/جنوبية

مشاهد "معرابية": ثلاثة شهداء.. ومعارضين!

جعجع اعلن تبني القوات اللبنانية ترشيح عون لرئاسة الجمهورية رئيس تكتل التغيير والاصلاح :سنسعى لجعل وطننا نموذجيا

ستريدا جعجع: نتمنى أن تلاقينا قيادة حزب الله وتكون تحت هذه المظلة لمصلحة لبنان أولا وأخيرا

عون بعد اجتماعه مع الراعي: توصلنا إلى بداية الحل الأساسي للعقد

السنيورة زار بكركي: التأخير بانتخاب رئيس يولد أعاصير داخلية ليست في مصلحة اللبنانيين

جعجع بحث هاتفيا مع سامي الجميل في ملف الرئاسة

عون زار جامعة الروح القدس الكسليك: نبحث عن الحلول للمستقبل ولا نريد أن نعود إلى الوراء

فرنجية زار الراعي واكد عبر التويتر استمراره في الترشح للرئاسة

هل أُفرج عن سماحة للتخلص منه على طريقة تصفية شوكت وغزالة؟

سماحة الى المجلس العدلي

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 18 كانون الثاني 2016

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 18/1/2016

ابو جمرة: عون سيكون عنوان انشقاق بين اللبنانيين

ريفي أحال على مجلس الوزراء مشروع مرسوم احالة سماحة على المجلس العدلي

فتفت لـ»السياسة»: ترشيح جعجع عون يكرّس وصاية إيران على لبنان

ريفي يحيل رئيس محكمة التمييز العسكرية على التفتيش بسبب إخلاء سبيل سماحة

اعترافات لسماحة بالصوت والصورة بنقل متفجرات من سورية لتنفيذ مخطط الاعتداءات في لبنان

الكتائب رفض تسييس التعينات في المجلس العسكري: لاعادة النظر بالمحاكم الاستثنائية بشكل عام وبالمحكمة العسكرية تحديدا

معراب وبكركي خليتا نحل قبل اعلان جعجع ترشيح عون مســــــاء

الراعي الى روما الخميس والسنيورة: انتخاب الرئيس ليس للمسيحيين فقط

ريفي وقع احالة سماحة الى "العدلي" تمهيدا لاقراره فــي مجلس الوزراء

ماروني: ماذا ينتظرنا إذا ما أصبح عون رئيساً؟

بشاعة المشهد/محمد عبد الحميد بيضون

عملية تزوير لبيع أراضي مغتربين متوفين في إبل السقي “بطلها” سجين سابق متوار وشريكان في قبضة العدالة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري يعرض وميقاتي تفعيل الحوار والحكومة ومــع ارســلان وجونـز التطــورات

 سلام استقبل أبو فاعور وجونز وفهد وحمود ونقيب المحامين

افرام: لن نألو جهدا في مساعدة السوريين والعراقيين

محمد المشنوق: بدأت حرب الالغاء ونأمل ألا تؤدي الى إلغاء الأمل بإنتخاب رئيس

العثور على سيارة الكويتي المخطوف على الاوتوستراد العربي بالقرب من مجدل عنجر

كبارة: هل أصبحت معراب الممر الالزامي للرئاسة؟

المنظمات الشبابية في 14 آذار نظمت وقفة تضامنية في طرابلس رفضا لاطلاق سراح سماحة

سليمان: العدالة تولد الاستقرار والاحكام السوية تكرس مبدأ الإنصاف

ميقاتي من عين التينة: لاستمرار الحوار وتفعيل الحكومة

رعد: ايران استطاعت بقوتها الزام العالم الاعتراف بحقها

غانم: الحكم على سماحة عطل القضاء ونأمل اعادة النظر فيه

جريج: أتوقع أن يدعو سلام إلى جلسات دورية والتعيينات يجب بتّها داخل المؤسسة العسـكرية

الضاهر يحضّر "السبب القانوني" لاعادة محاكمة سماحة: اريد كشف مخططه ومن وراءه وربطه بجرائم كــبرى

وزنـي: رفع العقوبات يحسّن وضعيـة صادراتنا إلـى إيـران يخشى من انعكاس وتراجع سعر النفط على التحويلات إلى لبنان

 "أسيري" يسلم نفسه إلى الأمن العام.. "والحبل على الجرار"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة: خمسة ماتوا جوعا في مضايا الأسبوع الماضي

قتيل في سقوط قذيفتين من سورية على بلدة تركية وفابيوس يشكك بعقد محادثات السلام السورية في 21 يناير الجاري

الأسد قدم تنازلات بالجملة إلى موسكو

مقبرة جماعية في سنجار تضم رفات 20 يزيدياً واشنطن وبغداد تبحثان عن ثلاثة أميركيين مخطوفين

الجبير: إيران تستخدم الإرهاب منذ ثلاثة عقود

رفض ترشيح 99٪ من الإصلاحيين للانتخابات

هل أُفرج عن سماحة للتخلص منه على طريقة تصفية شوكت وغزالة؟

 كاميرون دعا المهاجرات المسلمات الى تعلم الانكليزية او مواجهة الترحيل

ايران ندد بالعقوبات الاميركية الجديدة على برنامجها للصواريخ البالستية

العربي الجديد: ايران ما بعد إنجاز "المهمة الصعبة": ترقب وتفاؤل

 "دايلي تلغراف": التجارة مع ايران غير النووية مرحب بها

"اندبندنت": إيران استطاعت إنهاء سنوات العزلة

ايران بعد النووي من تصدير الثورة الى تصدير التكنولوجيـــا ومناخ الاعتدال يرجح كفة الرئيس التوافقي بعد حرق اوراق القادة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد ترشيح عون من معراب انتخاب الرئيس الآن أو... أبداً/هدى شديد/النهار

الانقلاب المسيحي يشمل جوانب متعددة: الانتخابات الرئاسية والنيابية والعلاقات الخارجية/بيار عطاالله/النهار

رئيس من 8 آذار وبوجود الأسد وصاية سورية جديدة مقنّعة على لبنان/اميل خوري/النهار

جعجع يغيّر قواعد اللعبة الرئاسية مطيحاً ترشيح فرنجيه ومحرجاً حلفاءه/روزانا بومنصف/النهار

اتفاق معراب وترشيح جعجع لـ«عون»: الموارنة نهضوا من جديد/وسام الامين/جنوبية

حزب الله يعتبر أنّ وحدة 8 آذار أهم من الرئاسة/ربيع سلامة/جنوبية

 رسالة من جيفري فيلتمان الى حسن نصرالله/نديم قطيش/المدن

وفعلها سمير جعجع/سياسة/المدن

يوم انتسب عون الى "القوات"/منير الربيع/المدن

رفع العقوبات عن إيران: دور جديد لحزب الله/منير الربيع/المدن

 «الإعلام الممانع».. يفبرك لـ «كشف الفبركة»/علي رباح/المستقبل

2016 عام التغييرات الكبرى/أسعد حيدر/المستقبل

إيران بعد طي العداء مع أميركا.. من هو العدو البديل/علي الأمين/العرب

َن هو الفريق الذي قاد مفاوضات "التسوية الرئاسية"/ريـمون شاكر/مـخـتـار الـجـديـدة/النهار

المحكمة العسكرية لن تلغى/غسان حجار/النهار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى18/من01حتى05/فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات

في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات.

ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني.

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من01حتى13/ومَنْ يُصَارِعُ لا يَنَالُ إِكْلِيلاً إِلاَّ إِذا صَارَعَ بِحَسَبِ الأُصُول

"يا إخوَتِي، وأَنْتَ، يا ٱبْنِي، تَشَدَّدْ بِالنِّعْمَةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع. ومَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِحُضُورِ شُهُودٍ كَثِيرِين، إِسْتَودِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاء، جَدِيرِينَ هُم أَيْضًا بِأَنْ يُعَلِّمُوا غَيْرَهُم. شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ المَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِلمَسِيحِ يَسُوع. ومَا مِنْ جُنْدِيٍّ يَنْهَمِكُ في الأُمُورِ المَعِيشِيَّة، إِذا أَرادَ أَنْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ. ومَنْ يُصَارِعُ لا يَنَالُ إِكْلِيلاً إِلاَّ إِذا صَارَعَ بِحَسَبِ الأُصُول. والحَارِثُ الَّذي يَتْعَبُ لَهُ الحَقُّ بالنَّصِيبِ الأَوَّلِ مِنَ الثَّمَر. تأَمَّلْ في مَا أَقُول: والرَّبُّ سَيُعْطِيكَ فَهْمًا في كُلِّ شَيْء! تَذَكَّرْ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذي فِيهِ أَحْتَمِلُ المَشَقَّاتِ حَتَّىالقُيُودَ كَمُجْرِم، لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّد. لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبَدِيّ. صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ!"

 

ترشيح جعجع لعون غلطة تاريخية وخطيئة

الياس بجاني/18 كانون الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/18/elias-bejjani-nominating-michael-aoun-for-presidency-post-is-historical-mistake%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AD-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9/

ميشال عون مخلوق لا يمكن الوثوق به، أو الإعتماد عليه لا وطنياً ولا مسيحياً، وتحت أي ظرف أو وضعية ولآي سبب كان لأنه انسان انتهازي ووصولي ومجرد من كل مقومات الإيمان والرجاء، وبالتالي نرى وعن قناعة تامة أن ترشيحه للرئاسة من قبل الدكتور جعجع غلطة تاريخية وخطيئة وطنية، كون الترشيح للأسف وكما هو ظاهر مبني على حسابات شخصية وعلى خلفية التذاكي والتشاطر  والحرتقات السياسية وعلى قاعدة المصيبة تجمع. برأينا المتواضع إن هذا ترشيح انتحاري صرف ويخلق مشكلة وليس حلاً، وهو غالباً لن يجلب للبنان وللمسيحيين غير المزيد من الكوارث، ونقطة على السطر.

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بعد 11 سنة ناموا الحراس… وجعجع مش حكيم!

بتول الحسيني/جنوبية/ 19 يناير، 2016/"ما بينعسوا الحراس"، "ثوابت وطنية"، "نحن ثورة الأرز".... هي جزء من الشعارات التي أطلقها رئيس حزب القوات اللبنانية على مدى عشر سنوات تلت خروجه من السجن ، فالـ"حكيم" ليس بمشروع تسوية، ولا بممر إلزامي ولن يزيح عن المسلمات! ترشيح جعجع لعون وعلى الرغم من كل ما تردد حوله في الآونة الأخيرة كان يقرأه اللبناني بدندنة “تعا ولا تجي واكذب عليي”، مع إيمان ضمني أنّ حارس الأرز لن ينام وأنّه مهما شهدت الساحة السياسة من مبادرات ومؤامرات واتفاقيات “الحكيم بيبقى حكيم”. اليوم “ناموا الحراس” ودخلت ثورة الأرز في مرحلة التأريخ مع نعيِ مستقبلها، وقوى 14 آذار انتهت “رسمياً” سواء أجمع المراقبون أم لم يجمعوا. فمنذ ساعات قليلة انقلبت المعادلة وتغيّرت خارطة الطرق، أصبحت معراب الممر الإلزامي للجمهورية ومرّ عون دون “حزب الله”، هذا الممر يعيدني ذاكرةً إلى الرابع عشر من آب الماضي حيث أعلن السيد حسن نصر الله خلال كلمته في احتفال المقاومة بنصرها المخضب في تموز وآب 2006 في وادي الحجير أنّ العماد ميشال عون هو الممر الإلزامي لرئاسة الجمهورية، وطريق بعبدا تمرّ من الرابية. بترشيح جعجع لعون انتهت المرحلة السياسية المؤلفة من 8 و 14 آذار، وانتهى معها خطابات المنابر وما حملت من وعود و وحدة وخطوط سياسية تتقاطع، فالرابية انتقلت إلى معراب، وبنشعي إلى قريطم. ليكون الحسم الرئاسي بين صديق نظام الأسد “فرنجية” و حليفه الخصم القديم “ميشال عون”، بين ممرات الضاحية والجبل وحارة حريك! مع لعبة الممرات الرئاسية، والطرق المتعرّجة، وقف اللبناني موقف المتفرّج، وانعكس ترشيح الحكيم للجنرال صدمة على مواقع السوشيال ميديا فيسبوك وتويتر اقترنت بعد هاشتاغات منها :“طلع_جعجع_مش_حكيم” “من_سنة_1988”، “ليه_جعجع_رشح_عون ”

 

مشاهد "معرابية": ثلاثة شهداء.. ومعارضين!

المدن - سياسة | الثلاثاء 19/01/2016

بدمعة حبسها داخل عينيه، استقبل رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع خصمه التاريخي النائب ميشال عون، من هذه الصورة يمكن تسجيل مشاهدات عديدة على هامش يوم معراب الطويل، والذي انتهى جعجع بترشيح عون إلى الرئاسة. بعض هذه المشاهدات تعتبر دليلاً على أن ليس الجميع راضياً على ما يحصل، في صفوف الفريقين الخصمين تاريخياً.  ما يؤشر على ذلك، هو إصرار جعجع على القول أمام جميع محازبيه، بأن القرار الذي اتخذه بحاجة إلى جرأة لا مثيل لها، وقال عبارته القواتية الشهيرة "حيث لا يجرؤ الآخرون". من حيث الشكل المرتبط بالمضمون أيضاً، كان لافتاً إصرار "القوات"، على حضور 120 ضابطاً سابقاً، ممن يسمّون بالحرس القديم، في قاعة ترشيح عون، هؤلاء الضباط خاضوا أشرس المعارك ضد عون في حربه الإلغائية ضدهم، الرسالة التي أراد جعجع إيصالها، بأن "القوات" واحدة موحدة تسير خلف هذا الخيار ولا أحد يعترض، لأن الهدف الأساسي والتاريخي هو وحدة الصف المسيحي.

 أما في مشهدية اللقاءات، فقد كان لافتاً، أن النائبين أنطوان زهرا وإيلي كيروز غير موافقين، أو على الأقل تأتي موافقتهما على هذه الخطوة على مضض. لم يستطع كيروز كبح الدمعة التي سالت من عينيه أثناء إعلان جعجع ترشيحه لعون، قد يكون تذكر مرحلة التقاتل، ولا يخفى عنه انزعاجه من الإختلاف في هذه النقطة مع الحلفاء الإستراتيجيين، أي تيار "المستقبل".  بالنسبة إلى زهرا، فقد بدا لافتاً، انه غير منسجم مع نفسه في الصف الأمامي، تعابير وجهه كانت تفيد بحجم انزعاجه مما يجري، ومما وصلت إليه الأمور، وفيما علا تصفيق الجميع أثناء دخول عون وجعجع معاً إلى القاعة العامة، وحده زهرا لم يصفق، حتى حين كان يعلو التصفيق مقاطعاً جعجع عند تلاوته لأي نقطة من نقاط الإتفاق،  لامس زهرا يديه بضع مرات قليلة بما يشبه التصفيق الخجول، ربما حرجاً، لكن وجهه كان فيه الكثير من التعابير الرافضة للحال التي وصلت إليها "القوات".   في المشهدية أيضاً، عند دخول باسيل برفقة النائب ستريدا جعجع، وصل إلى مصافحة زهرا، كانت المصافحة جافة، إلى أن أجبرت ستريدا باسيل على تقبيل منافسه في الإنتخابات النيابية على دائرة البترون. قبل زهرا بالأمر، ليقول أحدهم ما في تنافس بعد اليوم. وعلى الوتر بين مرشحي الدائرة الواحدة، صفق زهرا مرة عند ذكر ضبط الحدود والسلاح في يد الأجهزة الشرعية حصراً، فيما صفّق باسيل على مسألة قانون نسبي للإنتخابات، ليمتنع زهرا حينها، لأن النسبية تسمح لباسيل بالفوز بالمقعد النيابي. وأيضاً على سبيل الرسائل، والرسائل المضادة، عند ذكر جعجع لبنود الوثيقة السياسية، وتحديداً عند تناول مسألة السياسة الخارجية والإبتعاد عن المحاور، غمز جعجع من قناة باسيل، مشيراً إليه بأن عليه هو الإلتزام بهذا الامر، ما دفع بالأخير إلى الضحك. أما عند ذكر بند إحترام قرارات الشرعية الدولية والإلتزام بمواثيق الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، أخذ عون المبادرة، مقاطعاً جعجع، ومشيراً إلى باسيل بالقول: "هذا من مسؤوليتك، وعليك الإلتزام به".  واللافت أيضاً، أنه خلال تناول نخب المناسبة، لوحظ عدم دخول زهرا إلى القاعة، بل بقي في الخارج، وعند المشاورات، بين جعجع، وعون، وباسيل، وعدوان، وكنعان، التفت باسيل إلى الصحافيين بالقول، إن ثلاثة شهداء من السياسيين قد سقطوا اليوم. اعتبر الجميع، أن المتضررين من هذه الخطوة هم الرئيس نبيه بري، الرئيس سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط، ليسارع باسيل في ما بعد إلى النفي، مشيراً إلى أن الشهداء، هم: هو على خلفية التصويب الذي تعرض له خلال المؤتمر من عون وجعجع شخصياً، وجورج عدوان، وابراهيم كنعان، أما أسباب الإستشهاد السياسي لعدوان وكنعان بحسب توصيف باسيل فلم يوضحها، قائلاً إنها سرية.

 

جعجع اعلن تبني القوات اللبنانية ترشيح عون لرئاسة الجمهورية رئيس تكتل التغيير والاصلاح :سنسعى لجعل وطننا نموذجيا

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون مؤتمرا صحافيا في معراب، في حضور: وزير الخارجية جبران باسيل، النواب: ستريدا جعجع، جورج عدوان، ابراهيم كنعان، طوني بو خاطر، ايلي كيروز، شانت جنجنيان، انطوان زهرا، جوزف معلوف، فادي كرم، الوزراء السابقون: جو سركيس، طوني كرم، ابراهيم نجار وسليم وردة، والهيئة العامة لحزب القوات.

جعجع

استهل المؤتمر بكلمة للدكتور جعجع قال فيها:" أيها الأصدقاء، أيها الرفاق، أيها اللبنانيون... طال الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، واستحكم الفراغ، فضرب شلل شبه تام المؤسسات الدستورية كافة، ومست ارتداداته السيادة الوطنية وهددت وجود الدولة بالذات، في وقت تعيش المنطقة أكثر أيامها سوءا وتفجرا وتعقيدا، فبتنا نعيش وضعا أمنيا هشا في لبنان، وأزمة لاجئين خانقة، ووضعا اقتصاديا متدهورا وضياعا شاملا على المستويات كافة". وأضاف:"لقد كنا، ومنذ اللحظة الأولى، من الحريصين على إتمام الاستحقاق الرئاسي في مواعيده الدستورية، وشاركنا بحضور جلسات الانتخاب كافة، وعلى الرغم من كل هذه المحاولات لم نفلح بإنهاء حال الفراغ القائمة والمستمرة حتى إشعار آخر مع ما يعنيه هذا الفراغ من آثار وتداعيات على مستقبل الوطن برمته. لقد بتنا على قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، فصار لا بد من عملية إنقاذ، عملية إنقاذ غير اعتيادية، حيث لا يجرؤ الآخرون، ومهما كان ثمنها، نضع فيها كل إقدامنا وجرأتنا ونكراننا للذات."

وأضاف جعجع:" بعد طول دراسة وتفكير ومناقشات ومداولات في الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، اعلن تبني القوات اللبنانية لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في خطوة تحمل الأمل بالخروج مما نحن فيه الى وضعٍ أكثر أمانا واستقرارا وحياة طبيعية." وأوضح أن "ما عزز اقتناعنا بهذه الخطوة، هو التطور الإيجابي في العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لا سيما من خلال ورقة إعلان النوايا التي وقعت في حزيران من العام 2015 وما تضمنته مقدمة الورقة من حرص على تنقية الذاكرة والتطلع نحو مستقبل يسوده التعاون السياسي أو التنافس الشريف، وما تضمّنته الورقة ككل من مجموعة نقاط رئيسية أتوقف عند أبرزها:

-أولا: تأكيد الإيمان بلبنان وطنا نهائيا سيدا حرا وبالعيش المشترك وبالمبادىء التأسيسية الواردة في مقدمة الدستور.

-ثانيا: الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف، واحترام أحكام الدستور من دون انتقائية وبعيدا من الإعتبارات السياسية والتفسيرات الخاطئة.

-ثالثا: اعتماد المبادىء السيادية في مقاربة المواضيع المرتبطة بالقضايا الإقليمية والدولية.

-رابعا: تعزيز مؤسسات الدولة وثقافة الاحتكام إلى القانون وعدم اللجوء إلى السلاح والعنف أيا كانت الهواجس والاحتقانات.

-خامسا: دعم الجيش معنويا وماديا وتمكينه وسائر القوى الأمنية الشرعية من التعامل مع مختلف الحالات الأمنية على الأراضي اللبنانية كافة بهدف بسط سلطة الدولة وحدها على كامل الأراضي اللبنانية.

-سادسا: ضرورة التزام سياسة خارجية مستقلة بما يضمن مصلحة لبنان ويحترم القانون الدولي، وذلك بنسج علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول، ولاسيما العربية منها، مما يحصن الوضع الداخلي اللبناني سياسيا وأمنيا، ويساعد على استقرار الأوضاع، وكذلك اعتبار إسرائيل دولة عدوة، والتمسك بحق الفلسطينيين بالعودة إلى أرضهم ورفض التوطين واعتماد حل الدولتين ومبادرة بيروت 2002.

-سابعا: ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية في الاتجاهين، وعدم السماح باستعمال لبنان مقراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين.

-ثامناً: احترام قرارات الشرعية الدولية كافة والالتزام بمواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

-تاسعا: العمل على تنفيذ القرارات التي تم التوافق عليها في طاولة الحوار الوطني.

-عاشرا: ضرورة إقرار قانون جديد للإنتخابات يراعي المناصفة الفعلية وصحة التمثيل، بما يحفظ قواعد العيش المشترك ويشكل المدخل الأساسي لإعادة التوازن إلى مؤسسات الدولة."

وتابع جعجع :"بناء على ما تقدم من نقاط تشكل نواة مهمة لبرنامج رئاسي، وانطلاقا من هذا الإطار السياسي الواضح الذي دفعنا الى تبني هذا الترشيح، أدعو القوى الحليفة في 14 آذار وثورة الأرز، إلى تبني ترشيح العماد عون، لا سيما أن الإطار المذكور يترجم في نواح عدة عناوين مهمة من مشروع 14 آذار ويتلاءم معها على خلفية الواقعية السياسية واعتماد أفضل الخيارات المتاحة."

ودعا جعجع "جميع الفرقاء والأحزاب والشخصيات المستقلة إلى الالتفاف حول ترشيح العماد عون، علنا نخرج من حالة العداء والاحتقان والانقسام التي نحن فيها الى حالة أكثر وفاقا وتعاونا عنوانها الوحيد المصلحة اللبنانية العليا ولا شيء سواها، لاسيما وأن الإطار السياسي لهذا الترشيح يشكل نقطة التقاء بين فريقنا الذي يمثل رأس حربة في 14 آذار، وبين التيار الوطني الحر كفريق متحالف مع 8 آذار ما يتيح للفرقاء الآخرين الالتقاء على ما التقينا عليه نحن صراحة وعلنا."

وختم جعجع:"نحن كقوات لبنانية، في هذه المرحلة كما في كل مراحل حياتنا السياسية، لا نتصرف بردات فعل بل انطلاقا من المبادىء التي نؤمن بها والمتجسدة بمبادىء ثورة الأرز التي ناضل شباب القوات اللبنانية وشباب التيار الوطني الحر والأحزاب اللبنانية الحرة الأخرى جنبا إلى جنب لتحقيقها في مواجهة سلطة الوصاية السورية. نتطلع إلى أن تكون المرحلة المقبلة شبيهة تماما بتلك المرحلة النضالية، بحيث نتكاتف جميعا، جنبا إلى جنب، من أجل قيام دولة فعلية في لبنان، دولة الحق والقانون، دولة العدالة ومحاربة الفساد، جمهورية قوية على قدر تطلعاتنا وأحلامنا جميعا."

عون

بعدها، ألقى العماد عون كلمة قال فيها:" بداية أود أن أشكر القوات اللبنانية التي اتخذت قرار دعمي في الانتخابات الرئاسية بتوجيه من رئيسها الدكتور سمير جعجع". وأضاف:" كل ما أتى على ذكره رئيس القوات لا شك أنه في ضميرنا وكتابنا ولن ننسى ما قاتلنا من أجله في سبيل سيادة واستمرار ودوام هذا الوطن في التاريخ. سنسعى لجعل وطننا وطنا نموذجيا لأولادنا وأحفادنا اذ يجب الخروج من الماضي لبناء المستقبل ولكن دون أن ننساه كي لا نكرره". واذ أكد "ان الورقة السوداء انتهى دورها ويجب حرقها ولنضع كل ذلك في ذاكرتنا فقط"، أمل العماد عون "ان تتم عملية انتخاب رئيس الجمهورية بخير في المستقبل القريب، ونحن نعد أن نكون غطاء لجميع اللبنانيين باعتبار أننا لم ولن نتعامل بكيدية مع أحد حتى في صلب مرحلة الخصومة". وشدد عون على أن "الجميع لهم موقعهم في هذا الوطن"، متمنيا أن نشهد الإجماع ولو لمرة واحدة لأننا نريد بالفعل صون الجميع مسلمين ومسيحيين على حدٍّ سواء، ونحن لطالما دافعنا دائما وأبدا عن العيش المشترك". وأردف:" لم نفكر يوما بالتمييز ولاسيما حين كنت قائدا للجيش واستشهد معي المسيحي والمسلم معا، وفي هذا اليوم التاريخي أقول يجب أن نتمكن بتضامننا أن نحقق سواء ما قاله د. جعجع في كلمته أو ما قلته أنا".

ثم توجه الجميع لقطع قالب الحلوى وشرب نخب المناسبة.

 

ستريدا جعجع: نتمنى أن تلاقينا قيادة حزب الله وتكون تحت هذه المظلة لمصلحة لبنان أولا وأخيرا

الإثنين 18 كانون الثاني 2016/وطنية - قالت النائبة ستريدا جعجع في تصريح من معراب، بعد المؤتمر الصحافي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب العماد ميشال عون: "هذا اليوم تاريخي، ويذكرني بالمصالحة التي حصلت بين مكونين أساسيين في الجبل أي بين المسيحيين والدروز، واليوم نطوي صفحة الى غير رجعة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بعد ورقة النوايا، وخصوصا أن حزب القوات رشح العماد عون إلى سدة الرئاسة". وتمنت جعجع من جميع اللبنانيين "ألا يعتبروا أن هذا الحدث موجه ضد أي شخص أو طائفة او مكون في هذا الوطن، فأي شيء يجمع بين اللبنانيين في ظل الظرف الاستثنائي الذي يمر به لبنان هو غنى له أولا وأخيرا". وردا على سؤال، وجهت جعجع تحية كبيرة الى الرئيس فؤاد السنيورة، وقالت: "إنه رمز من رموز قوى 14 آذار، وأقول له إن حزب القوات قد دفع أثمانا باهظة على مر التاريخ بسبب تمسكه باتفاق الطائف، فحزبنا كان من أول زائري السرايا الحكومية حين كانت محاصرة. كما ان رئيس الحزب كان من اول المدافعين والمواجهين لما حصل في 7 أيار، واللبنانيون يعلمون تماما أن الحكيم متمسك بالبعد الوطني الآخر، فصحيح ما شهدناه اليوم له بعد وطني بامتياز، ولكن في الوقت عينه له نكهة مسيحية خاصة، وعلى الجميع أن يتفهم هذا الموضوع". وعن امكانية أن تترجم هذه العلاقة مع التيار بعلاقة جديدة مع "حزب الله"، قالت: "النقاط العشر التي طرحها الدكتور جعجع في كلمته اليوم هي كافية. ونتمنى أن تلاقينا قيادة حزب الله وتكون تحت هذه المظلة لمصلحة لبنان أولا وأخيرا". وختمت جعجع: "أنا فخورة بالحكيم وانتمائي الى حزب القوات برئاسته، فهو تخلى عن الذات والأنا لمصلحة لبنان أولا. كما أوجه تحية كبيرة الى رفاقنا في القوات في لبنان وبلدان الاغتراب، وأقول لهم أنا فخورة بأن أكون واحدة منكم لما تتمتعون به من بعد نظر وحكمة رغم الوجع الذي ساد اثناء الحرب، فقد استطعتم طي الصفحة والتقدم نحو الأمام لمصلحة لبنان. أما بالنسبة الى الحكيم، فأقول إن هذه اللحظة تجعلني مؤمنة بما يقوم به، فهو وضع ذاته والأنا جانبا لصالح ملء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى ولتسيير مؤسسات الدولة".

 

عون بعد اجتماعه مع الراعي: توصلنا إلى بداية الحل الأساسي للعقد

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد انتهاء اجتماعه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمة مقتضبة: "عادة نأتي إلى بكركي لنطرح مشاكل وأخبارا إجمالا يكون أغلبها مقلقا، خصوصا في المرحلة التي مرت. هذه المرة حملنا خبرا سارا إلى بكركي وغبطة البطريرك وكل اللبنانيين، ونأمل حل العقد التي لم تحل معنا، فتوصلنا إلى بداية الحل الأساسي فيها، وتمنوا لنا الخير، ونتمنى لكم الخير".

 

السنيورة زار بكركي: التأخير بانتخاب رئيس يولد أعاصير داخلية ليست في مصلحة اللبنانيين

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وجرى عرض التطورات الراهنة، واستكمل اللقاء الى مائدة الغداء.

السنيورة

وقال السنيورة بعد اللقاء: "قلت سابقا وفي اكثر من مناسبة وأقوله اليوم ايضا، ان المجيء الى هذا الصرح والحديث مع سيده هو دائما مصدر الهام وثقة وارتياح، لان هذا المكان هو أحد الامكنة الاساسية التي يمكن البحث فيها بالامور العامة لما فيه خدمة اللبنانيين. وهذه المرة ايضا كما العادة نطمئن دائما الى الحديث بصراحة ورؤيوية مع صاحب الغبطة، وكانت مناسبة للبحث في الامور الصعبة التي تمر بها المنطقة ولبنان، خصوصا انه مضى علينا أكثر من 18 شهرا دون انتخاب رئيس للجمهورية بسبب التعطيل الذي يقوم به فريق لا يريد ان يحضر جلسات الانتخاب لممارسة واجبه". أضاف: "أنتهز هذه المناسبة لأقول كما يقول سيدنا من أن انتخاب رئيس للجمهورية ليس شأنا مسيحيا فقط لكن ايضا هو شأن لبناني بامتياز، فجميع اللبنانيين معنيون بانتخاب رئيس الجمهورية. رئيس الجمهورية كما يقول الدستور هو رئيس البلاد وكل اللبنانيين ورمز وحدة الوطن، أي انه هو الشخص المقبول من كل اللبنانيين والقادر على ان يجمعهم ويكون رمزا لاتفاقهم وليس رمزا لخلافهم. وكان هذا اليوم ايضا مناسبة للتأكيد على هذه القناعات التي تحدث عنها سيدنا البطريرك وأنا أقول بها وما زلت مقتنعا فيها، ولذلك يجب ان يكون هناك جهد لنصل الى هذا الشخص الذي يستطيع ان يجمع اللبنانيين بكافة ما يسمى انتماءاتهم السياسية على قاعدة احترام الوطن والدستور وتعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين". وتابع: "من الطبيعي ايضا وفي الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، يمكن أن يكون لبنان الذي يشكل فعليا نموذجا للعيش المشترك نموذجا يمكن ان تستلهمه الدول المجاورة. ولذلك لنا مصلحة في المسارعة الى انتخاب رئيس جمهورية كي نحمي لبنان من الاعاصير المحتدمة في الخارج والتي تؤثر عليه، أكانت امنية ام حربية ام اقتصادية ام اجتماعية، وكلما تأخرنا في انتخاب رئيس للجمهورية ازداد تأثير هذه العواصف والاعاصير التي أدت ايضا الى توليد اعاصير داخلية ليست في مصلحة اللبنانيين. لذلك نحن بحاجة الى المزيد من التشاور الداخلي والتنبه الى أهمية عدم التسرع في أي مواقف تكون غير قابلة للتراجع عنها بعد ذلك. ان الكلام الذي جرى اليوم مع سيدنا البطريرك ممتعا من جهة وطنية الى حد كبير، وايضا يفتح مجالا للمزيد من التفكير والتشاور بما يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية".

وقال السنيورة: "كما تطرقنا الى اكثر من موضوع يتعلق بما يجري في لبنان ولا سيما إطلاق السيد ميشال سماحة الذي رأى الناس، كما رأيي الذي ابديته الى صاحب الغبطة، بأم العين والصوت والصورة الجرم الذي ارتكبه. عندما تكون نتيجة مثل هذا العمل هذه العقوبة وان لم يكن هناك حكم نهائي، فهذا الامر يعطي هذه الصورة، وقد رأينا الملابسات التي ادت الى ترتيب المحكمة كما جرى، مما يوجه رسالات غير مطمئنة للبنانيين بأن من يرتكب مثل هذه الجرائم هذه عقوبته. هذا يسمح للمجرمين بأن يتجرأوا على ارتكاب الجرائم وتزهيد المواطنين بأن هذا القضاء الاستثنائي ادى الى ما ألادى اليه. عبرت لغبطته عن وجهة نظري في هذا الامر وأكدت ضرورة ان يصار الى ايجاد حل حقيقي يعيد الطمأنينة الى المواطنين بأن المجرم الذي يرتكب مثل هذه الجرائم الشائنة والارهابية لا بد ان ينزل به العقاب المناسب، لا أن يؤدي الى تزهيد الناس بهذه العدالة".

وسئل: اذا اعلن الدكتور سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون، ماذا سيكون موقفكم؟

أجاب: "لا أحب ان نتسرع في اي موقف في هذا الشأن، لنر ساعتها ونقيس فعليا هل لنا مصلحة بذلك. وثانيا ان حصل ذلك فماذا يجب ان تكون طريقة التعامل في هذا الشأن".

سئل: هل هناك لقاء مرتقب في روما بين الرئيس سعد الحريري والراعي الذي سيتوجه الى ايطاليا الخميس المقبل؟ وهل من رسالة معينة حملتها من الحريري الى البطريرك؟

أجاب: "حتما تداولنا في هذا الامر ولا مانع من اللقاء بينهما، ولكننا لم نتحدث عن موضوع اللقاء".

سئل: هل ستحضر كتلة "المستقبل" جلسات الانتخاب أيا كان الشخص المطروح؟

أجاب: "نحن كنا دائما نقول بأنه يجب على الجميع المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس، لذلك هذا الموضوع لم نتطرق اليه".

سئل: هل ما زال الدكتور جعجع مرشح تيار "المستقبل" لرئاسة الجمهورية؟

أجاب: "هناك تواصل تم بين الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجية وجرى الحديث في امكان ان تكون هناك مبادرة، ولكن حتى الان لم تتشكل مبادرة بانتظار ما سيكون من ردود أفعال، ونظريا ما زال حتى الان هناك مرشحان في المجلس النيابي هما الجنرال عون والدكتور جعجع".

الرياشي

وكان الراعي استقبل رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي، وجرى عرض لآخر التطورات.

 

جعجع بحث هاتفيا مع سامي الجميل في ملف الرئاسة

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - أجرى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء اليوم اتصالا هاتفيا برئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، وناقش الطرفان ملف رئاسة الجمهورية في ضوء ترشيح جعجع لعون.

 

عون زار جامعة الروح القدس الكسليك: نبحث عن الحلول للمستقبل ولا نريد أن نعود إلى الوراء

الإثنين 18 كانون الثاني 2016/وطنية - توجه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والمنسق العام للتيار بيار رفول بعد المؤتمر المشترك مع الدكتور سمير جعجع، إلى جامعة الروح القدس - الكسليك، وعقد اجتماعا مع رئيس عام الرهبنة المارونية اللبنانية الأباتي طنوس نعمة، في حضور الرئيس العام لجامعة الروح القدس الأب هادي محفوظ إلى جانب لفيف من الكهنة. وخلال اللقاء قال الأباتي نعمة: "نرحب في جامعة الروح القدس - الكسليك، مركز العلم والحضارة، بدولة الرئيس العماد ميشال عون، ونريد أن نشكر الله على حضور العماد عون معنا، وعلى الوحدة التي حصلت بين الموارنة. ان هذه الوحدة أثبتت ان الطائفة المارونية منظمة بشكل كبير ولحضورها أهمية كبيرة، وقد برهنوا في لقاء معراب عن حضارة كبيرة. كما ونشكر غبطة البطريرك الذي سعى كثيرا لتحقيق هذه الوحدة، والتي ما كانت لتنجح لولا صلاة اللبنانيين المتعطشين للوحدة بعد إنفصال دام طويلا. ان العماد عون قيمة ضخمة، ونطلب من الله أن يرافقك وان يكون معك في ترشيحك للرئاسة، هذا الترشيح الذي يمثل خيرا لوحدة ومستقبل لبنان. نتمنى ان يعود الخير والسلام الحقيقي إلى هذا الشرق الذي إنطلقت منه الديانات إلى العالم".

وكان للعماد عون كلمة جاء فيها: "شكرا سيدنا على إستقبالكم لنا، لا يمكننا إلا زيارة الرهبنة المارونية في ظل البهجة التي حصلت بعد لقاء معراب. هذه الرهبنة التي تعتني بتربية وتثقيف الشباب، الذي نعتمد عليه لبناء لبنان المستقبل. نحن اليوم في الحاضر، ونبحث عن الحلول للمستقبل. لا نريد أن نعود إلى الوراء، فحاضرنا سيء، وأمسنا سيء، يجب أن نخلق النموذج الجيد لإعادة بناء لبنان. يجب أن نبحث عن حركة تأسيسية جديدة من دون أن ننسى الماضي، ولكن الأشياء تتآكل مع مرور الوقت، ونأمل بناء كل الأمور من جديد.أنا مسرور لوجودي معكم اليوم.. عشتم وعاش لبنان".

ثم شارك الجميع في مائدة العشاء.

 

فرنجية زار الراعي واكد عبر التويتر استمراره في الترشح للرئاسة

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بكركي ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التقى مساء رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لأكثر من ساعتين. تم خلال اللقاء البحث في الاوضاع السياسية على الساحة اللبنانية.

ولاحقا غرد فرنجية عبر التويتر قائلا "انا مستمر في ترشحي للرئاسة".

 

هل أُفرج عن سماحة للتخلص منه على طريقة تصفية شوكت وغزالة؟

بيروت – «السياسة»: 19/01/16/اعتبر مصدر نيابي بارز في «14 آذار» أن صفقة الإفراج عن الوزير السابق ميشال سماحة، بدأت فصولها لحظة صدور القرار الاتهامي، من قبل المحكمة العسكرية، والاكتفاء بتوجيه الاتهام إليه بنقل المتفجرات، من دون الإشارة إلى نيته القيام بأعمال إرهابية، كانت تستهدف اغتيال شخصيات دينية وسياسية، أثناء زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى عكار، من بينهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، والنائب خالد الظاهر وشقيقه. وقال المصدر: «كان يجب على «14 آذار» ألا تكتفي بإحالة القضية على محكمة التمييز، والوقوف موقف المتفرج لما يجري التخطيط له في الغرف السوداء»، واصفاً المحكمة العسكرية بمحكمة المخابرات السورية، ومحذّراً من أن إخلاء سبيل سماحة في هذا الوقت، يخفي وراءه نوايا مبيتة ضده، بهدف التخلص منه، كما جرى التخلص من غيره أمثال غازي كنعان، وآصف شوكت ورستم غزالة وغيرهم. وسأل المصدر «لماذا وافق وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي على التعديلات التي أدخلت على المحكمة العسكرية؟»، مستغرباً تعيين ضابطين جديدين قبل صدور قرارها بإخلاء السبيل الذي شكّل صدمة كبيرة لدى الرأي العام اللبناني. وسأل أيضاً: «هل كان في نية البعض توجيه رسائل إلى من يهمهم الأمر في ما يتصل برئاسة الجمهورية، بعد تراجع حظوظ المرشحين الأربعة الأقوياء»، في إشارة إلى الأقطاب الموارنة المسيحيين العماد ميشال عون، والرئيس أمين الجميل، والنائب سليمان فرنجية، والدكتور سمير جعجع. ورأى المصدر أن خطيئة «14 آذار» المميتة تتمثل بقبولها المشاركة في الحكومة مع «حزب الله» الذي كشف لبنان وعرّضه للاهتزاز وأفرغ مؤسساته بدخوله الحرب في سورية وقتله الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير المدن والقرى على رؤوس أصحابها.

 

سماحة الى المجلس العدلي

المدن - سياسة/المدن/الإثنين 18/01/2016

 باشر وزير العدل أشرف ريفي إجراءات عملية للرد على قرار المخكمة العسكرية إخلاء سبيل ميشال سماحة،فوقع على مرسوم إحالة ملف سماحة الى المجلس العدلي، باعتبار ان "الجرائم التي ارتكبها تشكل اعتداء على أمن الدوية"، وأحال المشروع على رئاسة مجلس الوزراء لاقراره والسير به، كما وقع مشروع قانون يتعلق بانشاء محاكم ودوائر متخصصة بقضايا الارهاب والجرائم الكبرى واحاله على مجلس الوزراء، وذلك في اطار حديثه المتكرر عن ضرورة البدء بمشروع المنظومة البديلة للمحاكم الإستثنائية. وبغض النظر عن التوجهات السياسية في الحكومة لجهة الموقف من مقترحات ريفي، برز تصريح لوزيرة المهجرين أليس شبطيني، التي شغلت في السابق منصب رئيسة محكمة التمييز العسكرية لأكثر من ست سنوات، أكدت فيه أنه يجوز تحويل قضية سماحة إلى المجلس العدلي عبر مجلس الوزراء أو تعيين أي مرجع عدلي آخر. وفضلاً عن القوانين والمشاريع التي رفعها، أرسل ريفي كتابا الى هيئة التفتيش القضائي أحال بموجبه القاضي طاني لطوف على التفتيش للتحقيق معه، على خلفية إخلاء سبيل سماحة، كما طلب من مجلس القضاء الاعلى تعيين قاض اخر مكانه في رئاسة محكمة التمييز العسكرية. وعلمت "المدن" أن ريفي يؤكد لكل من يلتقيه بأنه ماضً في هذه المعركة حتى النهاية. ولهذه الغاية غادر بيروت متوجها الى المملكة العربية السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري، للبحث في قضية إخلاء سبيل سماحة، والخطوات التي يعدها إضافة الى الأوضاع العامة الأخرى، خصوصاً ملف رئاسة الجمهورية. وكانت التحركات في الشارع، رفضاً لقرار اخلاء السبيل شهدت تراجعاً واضحاً، خصوصاً خلال الإعتصام، الذي دعت اليه قوى "14 آذار" في طرابلس، وحاولت الحشد شعبياً له على مدار الأيام الماضية. إلا أن الإعتصام أمام مسجد التقوى، الذي تعرض لتفجير ارهابي في العام 2013، بدا خجولاً، ومقتصراً على عشرات من مناصري "المستقبل"، الذي لجأوا الى قطع طريق الميناء بالاتجاهين، قبل أن تعمل القوى الأمنية على إعادة فتحها. وفي السياق، استقبل رئيس الحكومة تمام سلام رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد والمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، واستوضحهما عن قرار محكمة التمييز العسكرية إخلاء سبيل سماحة. وفيما نفذت وقفة احتجاجية على اخلاء ميشال سماحة في نقابة محامي طرابلس والشمال، في حضور نقيب المحامين فهد المقدم وأعضاء مجلس النقابة، أعلن حقوقيو "14 آذار" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، عن عقد مؤتمر صحافي الثلاثاء للتعليق على قرار المحكمة العسكرية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 18 كانون الثاني 2016

الإثنين 18 كانون الثاني 2016

النهار

تردد أن قرار المحكمة العسكرية بتخلية ميشال سماحة قد يجعل بعض أركان قوى 14 آذار يعيدون النظر في أسماء المرشّحين للرئاسة.

رشح أن الرئيس بري لن يزور السعودية قبل أن ينخفض مستوى التوتر بينها وبين إيران.

سُمع سياسي موال للنظام السوري يقول في مجلس خاص إن الممر الإلزامي لعودة الرئيس سعد الحريري الى السرايا هو دمشق ما دام الرئيس الأسد على رأس السلطة فيها.

تجرى اتصالات بين عدد من النواب للبحث في تقديم اقتراح يجعل حضور النواب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إلزامياً.

السفير

نقل مشاركون في مناسبة اجتماعية كلاماً قاسياً قالته زوجة وزير شمالي حالي بحق رئيس التيار السياسي الأبرز في "14 آذار".

أبلغ موظفو الأمن في أحد الفنادق في محيط بيروت إدارتهم شكوكهم بمجهولين داخل سيارة عموميّة كانوا يتجوّلون بطريقة مشبوهة حول الفندق ويقومون بتصويره.

أعطى مرجع رئاسي سابق تعليمات لوزير في الحكومة بعدم تمرير الإسم الأرثوذكسي المقترح للمجلس العسكري.. إلا بموافقتهما معا!

المستقبل

يقال

نّ متابِعاً لاحتمالات الموقف الإيراني، بعد رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عنها، يستبعد أن تُقدم طهران على تسويات جدّية في المنطقة قبل انتخاب الإدارة الأميركية الجديدة العام المقبل.

اللواء

يدور نقاش بين قيادات حركة 14 آذار حول اتخاذ "خطوة مدوّية" رداً على خطوة إطلاق ميشال سماحة!

تحرص أوساط قواتية على القول أن إعلان ترشيح عون من معراب يبقى احتمالاً وارداً، وقابلاً للتحقيق في "اللحظة المناسبة"!

تساءل وزير بارز عن خلفيات الحملة المفتعلة ضد الإجراءات الأمنية في مطار بيروت، والأهداف السياسية التي يسعى إليها المشككون بأمن المطار!

الجمهورية

يُراهن أحد رؤساء الأحزاب على تطوّرات الأيام الأخيرة والتقارب الذي حصل بين الحلفاء، لثني زعيم حليف عن خطوة خلافية كان سيتخذها.

أعطى أحد الأحزاب المسيحية تعليمات الى ماكينته الإنتخابية لاستطلاع ما إذا كان باستطاعته خوض إحدى الإستحقاقات القريبة منفرداً وخصوصاً في أقضية الشمال المسيحية.

سمع أحد المراجع الروحية كلاماً غير مشجِّع من دولة أوروبية يتعلّق باستحقاق رئاسة الجمهورية.

البناء

رأى وزير سابق أنّ رئيس حزب القوات سمير جعجع وضع نفسه في موقف لا يُحسد عليه، فإذا تراجع عن "تسريباته" بشأن دعمه ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، رداً على دعم الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية، خسر الكثير في الشارع المسيحي، وإذا مضى من دون التفاهم مع السعودية، يدرك أنه سيدفع "أثماناً باهظة"...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 18/1/2016

الإثنين 18 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قرار تاريخي ومفصلي في الحياة السياسية اتخذه الدكتور سمير جعجع الذي رشح فيه العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

الترشيح تم... لكن ماذا عن الإنتخاب؟

الإنتخاب يتطلب بالتأكيد تعيين موعد لجلسة برلمانية لكن ماذا عن النصاب؟

هذا الأمر رهن التوافق الوطني العام على الترشيح لتأمين نصاب الجلسة الإنتخابية إلا إذا جرى الإنتخاب على أساس المرشحين عون وفرنجيه.

وهكذا أصبح هناك جبهتان انتخابيتان:

- الأولى: للمرشح عون والتي يتقدمها حزب الله واليوم حزب القوات اللبنانية.

- والثانية: للمرشح فرنجيه والتي يتقدمها تيار المستقبل واللقاء الديمقراطي.

وبين الجبهتين كتلة التنمية والتحرير التي سيترك الرئيس بري لأعضائها حرية الإنتخاب.

والسؤال: إذا لم يتوافر النصاب لإنتخاب عون أو فرنجيه ما هي النتيجة؟

برأي سياسيين مخضرمين أن النتيجة ستكون لا انتخاب لرئيس لمدة طويلة أو البحث عن رئيس من خارج الأقطاب المسيحيين مع إحتمال تحرك كتائبي لطرح الرئيس الجميل مرشح خلاص.

وقد تردد في أوساط حزب القوات أن جعجع اشترط لترشيح عون مجيء الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة غير أن النائب عمار حوري أكد أن الرئيس الحريري سعى الى انتخاب رئيس للجمهورية ولم يسع الى رئاسة الحكومة الخاضعة للعبة الديمقراطية.

وقبل تفصيل المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه جعجع ترشيح عون نشير الى أن وزير العدل أشرف ريفي وقع مشروع مرسوم إحالة ملف ميشال سماحة على المجلس العدلي بإعتبار أن الجرائم التي ارتكبها تشكل اعتداء على أمن الدولة. وأحال الشروع على رئاسة مجلس الوزراء لإقراره والسير به.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

هو الجرح الذي عمره ربع قرن ونيف، هو الجرح الذي أبكانا وأدمانا حتى كاد وجودنا والوطن أن يصيرا في خبر كان. هو الجرح الذي نزف في جسدنا والوجدان دمعا ودما، هزيمة وهجرة، هو الجرح الذي صلينا كل الصلوات، ونذرنا كل النذورات، ورجونا رب السماوات، أن يبرأ ويبلسم، لنعود ونبقى وننتصر وينتصر كل لبنان.

ميشال عون في معراب، سمير جعجع يؤيد الجنرال رئيسا للجمهورية، اليوم يمكن لأرواح كثيرة أن ترتاح، اليوم يمكن لكل الراحلين أن يطمئنوا ويسكنوا، اليوم يمكن للأحياء أن يأملوا ويحلموا، وللآتين أن يتفاءلوا ويفرحوا بأن الدم لا يصير ماء، وأنه لا يصح إلا الصحيح.

ليس الكلام اليوم للسياسة ولا للرئاسة، ليس الكلام عن الماضي، ولا عن الآن خطوة اليوم، هي للغد، هي لمستقبل كل إنسان على أرضنا، هي لمصالحة كل خصمين في وطننا. هي لأخوة ومحبة وتضامن ووحدة كل اللبنانيين.

لن نحكي في السياسة اليوم. يكفينا كلام اللقاء وصورته، يكفينا قول صاحب المزامير: "ما أحسن أن يسكن الأخوة معا" مباشرة من معراب، لكن بعد هذه التحية الخاصة من "الأو تي في".

* مقدمة نشرة أخبار أل "ال بي سي"

المشهد يكاد لا يصدق والحدث يكاد يكون خياليا، سمير جعجع يرشح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، إنه الزلزال اللبناني الاقوى منذ 22 أيلول 1988، تاريخ الشغور الرئاسي الذي أدى إلى الطائف، وبعده كرت سبحة الفراغات.

بإمكان المرء أن يعود بالذاكرة إلى التاريخ الذي يريد: إنه تاريخ مليئ بالطموحات والصراعات والدماء والدموع والمنافي والسجون، إنه تاريخ مليء بالرهانات والتحديات، منها ما أصاب الهدف ومنها ما أخطأ، إلى ان وصلنا إلى 18 كانون الثاني 2016 الذي يرتقب أن يضع حدا لهذا التاريخ ويفتح صفحة جديدة بين الزعيمين الأقويين عند المسيحيين.

ما جرى اليوم أثبت بما لا يقبل الشك أن السياسة اللبنانية فيها كل شيء: فيها أن يرشح الحريري فرنجيه، وفيها ان يرشح جعجع عون. ونحن اليوم أمام المشهد التالي: مرشحان من الأقطاب الأربعة هما ميشال عون وسليمان فرنجيه.

هذا الزلزال من شأنه ان يحدث الإرتدادات والتساؤلات التالية:

ما هو مصير 14 آذار التي كان سعد الحريري وسمير جعجع ركنيها، فرشح الاول سليمان فرنجيه ورشح الثاني العماد عون؟

ماذا سيكون عليه موقف حزب الله بعدما تبنى خصمه اللدود سمير جعجع مرشحه الاول؟

كيف سيوفق العماد عون بين ورقة التفاهم مع حزب الله وورقة النيات مع القوات اللبنانية؟

ومن الغد كيف سيكون المشهد...؟

في الميدان مرشحان جديان لا يتراجعان: ميشال عون وسليمان فرنجيه، فهل نحن أمام نسخة ثانية من سليمان فرنجيه الجد والياس سركيس؟

بالتأكيد (الدني تغيرت) منذ قرابة النصف قرن، فالظروف التي كانت سائدة عام 1970 غيرها عام 2016.

ما جرى هذا المساء من شأنه أن يقرب ميشال عون من بعبدا، وهو الذي يرى أن له الحق في ان يكون في القصر الجمهوري منذ ثمانية وعشرين عاما حين وصل إليه كرئيس للحكومة العسكرية.

وإذا كان هذا الإعلان قد قرب عون، فما هو تأثيره على المرشح فرنجيه؟ هل يقلل حظوظه أم أن السباق قد بدأ والمعركة معركة أصوات؟

18 كانون الثاني 2016 ختم جرحا كبيرا عمره ربع قرن، إنه يوم تاريخي بامتياز، ولكن اين موقعه على الجغرافيا الإقليمية والدولية؟

روسيا في سوريا، الاتفاق النووي الإيراني دخل حيز التنفيذ... إنه زمن الاسئلة الكبيرة فماذا عن الاجوبة؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ميشال عون مرشحا من معراب فهل من مستقبل؟

من حرب الإلغاء قبل أكثر من ربع قرن إلى تحالف رئاسي اليوم أنتج تبني الحكيم ترشيح الجنرال ودعوة قوى الرابع عشر من آذار إلى تبني هذا الخيار الذي اتخذ شعار عملية إنقاذ حيث لا يجرؤ الآخرون وبلحظة ترشيح ظهر قائد القوات كما لم تعرفه من قبل معلنا في أكثر المواقف تطورا أن إسرائيل هي عدو مغيبا سلاح حزب الله من خطابه وهو السلاح الذي لم يغادر تصريحاته يوما بل اكتفى بالاحتكام الى القانون وعدم اللجوء الى السلاح والعنف عموما من دون تسمية وتوافق جعجع وعون على إقرار قانون جديد للانتخاب يراعي المناصفة وصحة التمثيل فيما دعا الجنرال إلى الخروج من الماضي لبناء المستقبل معلنا أن الورقة السوداء انتهى دورها ويجب حرقها وأنه لن يتعامل كيديا مع أحد شرب العونيون والقواتيون نخب الترشيح تبادلوا القبلات بعد الاستحصال على بركة بكركي، لكن ماذا بعد؟ وهل يفتح مجلس النواب أبوابه أمام هذا الترشيح؟ أي دور لكتلة المستقبل؟ وهل يستمر سليمان فرنجيه في ترشيحه؟ وأين تقع جمهورية الرئيس نبيه بري هنا؟

الأسئلة تطوق ساحة النجمة حيث ينتظر أن يتحدد أولا موقف زعيم المردة وما إذا كان سيقف خلف الجنرال أم سيمضي في خياره المدعوم من المستقبل هي لحظات الصمت ما بعد الترشيح التي تخلد فيها الكتل للتشاور من حزب الكتائب المتريث إلى التقدمي الاشتراكي، حيث أعلن النائب وليد جنبلاط أن قيادة الحزب سوف تجتمع باللقاء الديمقراطي لاتخاذ الموقف المناسب.

اليوم اختلطت الأوراق فالمرجعيات المسيحية الأقوى توحدت، لكنها فرضت واقعا أعاد حسابات الجميع لتبدأ "حسبة" النصاب وما إذا كان المستقبل سيقلب المعادلة الآن ويسلك طريق تعطيل الجلسة بمؤازرة ميثاقية من المطرقة الرئاسية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

العميل الإسرائيلي أديب العلم حرا، بعد العميل السوري ميشال سماحة، وقبلهم العميل الإسرائيلي فايز كرم وقاتل الضابط سامر حنا وغيرهم... تعدد العملاء والتوقيع واحد: محكمة التمييز بين اللبنانيين.

واليوم، يواصل تلفزيون المستقبل اطلاع الشعب اللبناني على اعترافات ميشال سماحة بالصوت والصورة، اللذين اطلعت عليهما محكمة التمييز العسكرية، محكمة التمييز بين اللبنانيين.

لكن الحدث البارز، جاء هذا المساء من معراب، حيث اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع دعمه ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

وفي الطريق الى معراب، كانت بكركي محطة رئيسية، ومنها اعلن الرئيس فؤاد السنيورة ان انتخاب الرئيس يعني جميع اللبنانيين، لا المسيحيين فحسب؛ في حين كان لافتا تصريح النائب عمار حوري من مجلس النواب الذي قال فيه: ان عودة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة ملكه شخصيا، وليست هدفا في ما يقوم به لملء الفراغ الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

سمير جعجع يرشح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، الخطوة يجب ان لا تحتسب بالآني بل يجب ان توضع في اطارها التاريخي قبل الانتقال الى استشراف المستقبل المسيحي العام عبرها ومن ثم المستقبل الوطني العام فبين الرجلين وما يمثلان انهار من الاختلافات تلونت بالاحمر حينا وبالاسود والرمادي احيانا وانتقالهما الجريء الى المساحات البيض يجب حمايته، فلبنان لمن نسي لم يعد يشبه نفسه عندما اختلفا، وبتلاقيهما لا بد للبنان ان يستعيد جزءا كبيرا من صورته وهويته وفي ذلك مصلحة اكيد لكل الاجماع اللبناني.

اما في الآتي فالمشهد السياسي لن يكون نفسه بعد لقاء معراب ولكن المؤمل ان ينتج من هذا التبدل ما يعيد للبنان الدولة مناعته ودوره بدءا بوقف مقاطعة الانتخابات الرئاسية ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت، تكتسب هذه الدعوى مشروعيتها من منطلق ورقة التفاهم القواتي العوني التي لم تستفز احدا فهي استعارت من الدستور وما يمليه لحماية الحياة الديمقراطية ومن الدستور ما يقول به لتحقيق السيادة الوطنية وحماية لبنان من النيران المشتعلة في الجوار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

يح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

التيار الوطني الحر والقوات وضعا الخطوة في الخانة التاريخية لترسيخ التقارب الحاصل بين الفريقين وترجمة النوايا ترشيحا مشتركا الى حد وصف فيه عون التبني القواتي بالخبر السار.

لكن ماذا عن نتائج الترشيح؟ الخطوة اليوم اعطت دفعا للملف الرئاسي فأبقت الاستحقاق حيا فيما سيكون المشوار بين ساحة النجمة وبعبدا خاضعا لقرارات الكتل الناخبة، فماذا سيفعل تيار المستقبل الذي رشح عمليا النائب سليمان فرنجية؟ هل يقتنع بخطوة الحكيم؟ ماذا عن الموقف الكتائبي ومسيحيي 14 اذار؟ والأهم ماذا عن تيار المردة؟ هل يمضي زعيمه بالترشح؟

لا تبدو المؤشرات المستقبلية راضية بدليل وصف خطوة معراب بالعادية ونفي النائب عمار حوري ما اشيع عن اشتراط جعجع على عون وصول الحريري لرئاسة الحكومة.

جعجع ادى ما عليه بترشيح عون، فماذا عن دور الجنرال تجاه الحكيم؟ هل صحيح ان كل فريق يريد شيئا مختلفا من الاخر؟

خطوة معراب اليوم فرضت مزيدا من الاسئلة بانتظار الاجوبة التي ستحددها خيارات الكتل النيابية، هل نشهد تحالفات جديدة تظهرها جلسة الانتخاب لاختيار الرئيس من بين مرشحين فرنجية وعون لا غير؟ من يفوز بأكثرية الاصوات ومتى وكيف؟ وهل يلقب جعجع بصانع الرؤساء بعد اليوم؟

طبيعة خطوة معراب والحسابات السياسية والتموضعات اللبنانية تبقي الاجابات مرهونة بما هو ات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

نتمنى ان نكون في بداية حل، امنية اطلقها العماد ميشال عون من بكركي ومشى الى معراب ليسمع من هناك كلاما لم يكن اعتياديا قبل ايام.

رئيس حزب القوات سمير جعجع يعلن ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، فنحن قاب قوسين او ادنى من الهاوية قال جعجع ونحن امام عملية انقاذ غير اعتيادية ومهما كان الثمن.

كل ما قاله جعجع في كتابنا قال العماد عون الذي لم يغير صفحاته ولا كتبه، الا ان ما كتبته معراب جديد، لا شك انه سيخلط الاوراق في صفوف الرابع عشر من اذار.

لا اثمان يدفعها الجنرال بل زاد من ترتيب الاوراق في صفوف الحلفاء واضاف من نقاطه على طريق بعبدا، فما جرى اليوم خطوة يؤمل ان تجد ترجمتها بانجاز الملف الرئاسي بعد طول انتظار.

 

ابو جمرة: عون سيكون عنوان انشقاق بين اللبنانيين

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلن رئيس التيار المستقل اللواء عصام ابو جمرة أنه ضد دعوة الدكتورسمير جعجع لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وهو ضد انتخابه لانه لن يكون أداة استقرار، كما لن يكون رئيس توافق وهو سيكون عنوان انشقاق بين اللبنانيين والتاريخ يشهد.

وأكد أبو جمرة "أن التيار المستقل مع رئيس توافقي من خارج 8 و 14 آذار".

 

ريفي أحال على مجلس الوزراء مشروع مرسوم احالة سماحة على المجلس العدلي

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - وقع وزير العدل اللواء اشرف ريفي، اليوم، مشروع مرسوم إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي، باعتبار ان "الجرائم التي ارتكبها تشكل اعتداء على أمن الدولية"، وأحال المشروع على رئاسة مجلس الوزراء لاقراره والسير به، وجاء في المرسوم:

"الرقم: 2348/ق

الموضوع: احالة جريمة على المجلس العدلي

المرجع: القانون رقم 328 تاريخ 2/8/2001 وتعديلاته (أصول المحاكمات الجزائية) لا سيما المادة 355 وما يليها.

- كتابنا رقم 2348 /ق تاريخ 14/5/2015.

بالاشارة الى الموضوع والمرجع المنوه بهما اعلاه،

ونظرا الى التداعيات السياسية والقضائية والشعبية التي رافقت اصدار قرار اخلاء سبيل المتهم ميشال سماحة بالرغم من الاعترافات الخطيرة الموثقة بتورطه في أفعال جرمية كادت تؤدي الى فتنة مذهبية لا تحمد عقباها.

ولان مجلس الوزراء درج على احالة القضايا الخطرة التي تمس امن الدولة الداخلي والعيش المشترك في الصميم على المجلس العدلي لكون هذا الاخير يشكل اعلى سلطة قضائية في لبنان ويشكل من ارفع القضاة درجة، الامر الذي يبعد عن مسار القضية أي شبهة من تأثير على اقتناع المحكمة الناظرة فيها وحيادها.

لذلك، نؤكد مجددا ضرورة عرض مشروع مرسوم احالة جريمة المتهم ميشال سماحة المتعلقة بنقل متفجرات بهدف القيام بأعمال ارهابية وما يتفرع منها وجميع الاشخاص الذين شاركوا او حرضوا او تدخلوا بأي صفة كانت على المجلس العدلي على اول جلسة لمجلس الوزراء للموافقة عملا بالقوانين المرعية الاجراء، مع الاشارة الى ان اصرارنا على السير قدما في اصدار مرسوم الاحالة ينبع من حرصنا على استقرار الوضعين السياسي والامني وعلى الدور الذي يعول عليه اللبنانيون لهذه الحكومة".

مشروع محاكم متخصصة بالارهاب

ووقع وزير العدل مشروع قانون يتعلق بانشاء محاكم ودوائر متخصصة بقضايا الارهاب والجرائم الكبرى واحاله على مجلس الوزراء، جاء فيه:

"الرقم: 34/ق

الموضوع: مشروع قانون متعلق بانشاء محاكم ودوائر متخصصة بقضايا الارهاب والجرائم الكبرى.

بالاشارة الى الموضوع المنوه به اعلاه، نحيل على جانبكم مشروع قانون انشاء محاكم ودوائر متخصصة بقضايا الارهاب والجرائم الكبرى مع الاسباب الموجبة.

للتفضل بعرضه على مجلس الوزراء عملا بالقوانين المرعية".

 

فتفت لـ»السياسة»: ترشيح جعجع عون يكرّس وصاية إيران على لبنان

ريفي يحيل رئيس محكمة التمييز العسكرية على التفتيش بسبب إخلاء سبيل سماحة

اعترافات لسماحة بالصوت والصورة بنقل متفجرات من سورية لتنفيذ مخطط الاعتداءات في لبنان

بيروت – «السياسة»: 19/01/16/فيما تتواصل الحملة السياسية والشعبية الرافضة لقرار إخلاء سبيل ميشال سماحة، بالتزامن مع اكتمال الاستعدادات من جانب قوى «14 آذار» للدفع باتجاه إحالة هذه القضية إلى المجلس العدلي، من خلال قرار لمجلس الوزراء، أحال وزير العدل اللبناني أشرف ريفي رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طاني لطوف على التفتيش القضائي للتحقيق معه بشأن قرار إخلاء سبيل سماحة. ورفض ريفي التعليق على هذه المعلومات، معتبراً أن هذا من الأمور التأديبية غير الخاضعة للتصريح، ومؤكداً أنه مستمر في إعداد مشروعين، الأول يتصل بإحالة ملف سماحة على المجلس العدلي والثاني يتعلق بالمنظومة البديلة. ولاحقاً، أفادت معلومات أن ريفي أحال إلى مجلس الوزراء مشروع مرسوم إحالة ملف سماحة على المجلس العدلي، تمهيداً لطرحه في أول جلسة للحكومة، وسط توقعات برفض الخطوة من قبل قوى «8 آذار»، وخاصة «حزب الله». ومتابعة للقضية، التقى رئيس الحكومة تمام سلام، أمس، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد والمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود. وفي إطار ردود الفعل المستنكرة للإفراج عن سماحة، نفذ المحامون في طرابلس ظهر أمس، وقفة صمت لمدى عشر دقائق، احتجاجاً على إطلاق سراح سماحة تلبية للدعوة التي وجهها رئيس «كتلة المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة. وأكد النائب أحمد فتفت لـ»السياسة»، أن قوى «14 آذار» مصممة بشكل حاسم على الدفع باتجاه إحالة ملف سماحة إلى المجلس العدلي ولن تدّخر وسعاً في سبيل تحقيق هذا الهدف داخل مجلس الوزراء وليتحمل كل طرف مسؤوليته على هذا الصعيد، مشدداً على أن الفريق الآخر سيتحمل كامل المسؤولية إذا ما عمل على عرقلة هذا الأمر وسيظهر بمظهر المدافع عن القتلة والحامي للمجرمين ومن يعرقل سير العدالة، محذراً من مخاطر خطوة الإفراج عن سماحة باعتبارها دعوة صريحة لشرعنة القتل والإجرام في لبنان. ورأى فتفت أن قوى «14 آذار» تقف صفاً واحداً وراء الطلب بإحالة قضية سماحة إلى المجلس العدلي، لأنه لا يمكن السكوت عن هذا الأمر، بالنظر إلى حجم المؤامرة التي كان يخطط لها سماحة بالتعاون مع النظام السوري، ومحملاً قوى «8 آذار» تداعيات ما يمكن أن يحصل نتيجة عدم الموافقة على إحالة القضية إلى المجلس العدلي. وإذ استبعد نائب «المستقبل» أن يقدم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، نظراً إلى تاريخ العلاقة بين الرجلين، لكنه استدرك بالقول «إنه في حال كانت حساباته خاطئة ورشح جعجع عون، فإن ذلك سيشكل خطراً كبيراً وسيكرس الوصاية الإيرانية على لبنان»، مشدداً على أن مصلحة لبنان في عدم ترشيح عون للرئاسة. ومن بكركي، وفيما بدا استباقاً لإمكانية ترشيح جعجع عون، اعتبر الرئيس السنيورة بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي، أن انتخاب رئيس الجمهورية يعني جميع اللبنانيين وليس المسيحيين فقط. وقال «علينا أن نمهد لنصل إلى الشخص الذي يستطيع أن يجمع اللبنانيين»، و»علينا التنبه إلى أهمية عدم التسرع في أي موقف». وكان الراعي التقى مسؤول جهاز الإعلام في «القوات اللبنانية» ملحم رياشي موفداً من رئيس حزب «القوات اللبنانية». وفي إطار الحملة الرافضة لإطلاق سماحة، عرض عدد من محطات التلفزة اللبنانية سلسلة من التقارير عن اعترافات جديدة لسماحة التي استمعت إليها وشاهدتها محكمة التمييز العسكرية وتضمنت إقراراً صريحاً من سماحة بنقله المتفجرات من سورية إلى بيروت، لتنفيذ مخطط التفجيرات في لبنان وإن الضابط السوري عدنان زوده بها بعلم من اللواء السوري علي مملوك الذي كان على تنسيق تام مع سماحة. وتضمنت اعترافات سماحة صوتاً وصورة كلاماً عن ثقة باللواء المملوك الذي شجعه على تنفيذ هكذا عمل ووضعه في خانة المفيد، كما أقر سماحة بخطئه في العمل على تنفيذ مخطط الفتنة.

 

الكتائب رفض تسييس التعينات في المجلس العسكري: لاعادة النظر بالمحاكم الاستثنائية بشكل عام وبالمحكمة العسكرية تحديدا

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل وناقش التطورات، واصدر بيانا اشار فيه الى ان "قرار تخلية سبيل السيد ميشال سماحة، أحدث صدمة مدوية وفضيحة كبرى، دونت في سجل القضاء العسكري، لما شكله من ضرب لحياة اللبنانيين وعيشهم الواحد، خاصة وان تنفيذ مخطط التفجيرات المكلف به تأيد بالاعترافات العلنية، التي ادلى بها وبنقل المتفجرات بسيارته الخاصة وتحديده للائحة الاماكن والاشخاص المنوي استهدافها". ودعا الحزب الى "اعادة النظر بالمحاكم الاستثنائية، بشكل عام وبالمحكمة العسكرية تحديدا تمهيدا لالغائها"، مؤكدا انه "سيطرح خلال الجلسة الاولى لمجلس الوزراء احالة هذه القضية الى المرجع القضائي المختص، بهذا النوع من الجرائم الارهابية التي تمس الكيان والامن الوطني". ولفت الى ان "قضية الامن في مطار بيروت، لم تعد مسألة ترف يمكن تأجيلها أو ترحيلها، بل باتت على مسافة وشيكة من تصنيف المطار ضمن قائمة المطارات غير المؤهلة لا بشريا، ولا تجهيزيا، ولا موقعا ولا أمنا. إن هذا الملف مسؤولية وطنية ويستدعي جلسة استثنائية لمجلس الوزراء وتدابير فورية تعيد الثقة، إلى هذا المرفق الوطني الحيوي وتمنع كوارث تضع لبنان على القائمة السوداء". ورفض الحزب "تسييس التعيينات في المجلس العسكري، او إخضاعها لمنطق المحاصصة، ويعتبر ذلك اساءة موصوفة الى المؤسسة العسكرية وزجا لها غصبا عنها في احضان الزعامات السياسية والحزبية، وفي هذا خنق للجيش وتكبيل لقراره".

 

معراب وبكركي خليتا نحل قبل اعلان جعجع ترشيح عون مســــــاء

الراعي الى روما الخميس والسنيورة: انتخاب الرئيس ليس للمسيحيين فقط

ريفي وقع احالة سماحة الى "العدلي" تمهيدا لاقراره فــي مجلس الوزراء

المركزية- بعيدا من تتويج التفاهم المسيحي – المسيحي بين خصمي الامس "اللدودين" رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع باعلان "الحكيم" ترشيح "الجنرال" المفترض مساء، بعد مسيرة طويلة من المفاوضات الشاقة على خط معراب- الرابية، وبغض النظر عما قد يفضي اليه هذا الاعلان على مستوى الملف الرئاسي ومصير التحالفات السياسية الاساسية في البلاد، فإن ما يمكن الجزم به ان المشهد العام في البلاد وتحديدا المسيحي بعد الموقف التاريخي، كما تصفه مصادر الفريقين المعنيين، سيكون مفصليا في الحياة السياسية اللبنانية، وما بعده لن يشبه حتما ما قبله.

بيد ان أكثر من سؤال يفرض نفسه على هذا المستوى، اوله عن جدوى ترشيح القوات العماد عون ما دام وصوله الى كرسي بعبدا ليس دربه مكللا بالورود في ضوء الـ"ستاتيكو " السياسي الداخلي المتحكم باللعبة الرئاسية ومواقف سائر الاطراف من هذا الترشيح الذي لم يتأمن له ايضا الغطاء الدولي المطلوب، خلافا لترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وهل ان ما يجري من تفاهمات وترشيحات يخدم الاستحقاق الرئاسي ام يزيده تعقيدا، وهل ان وراء الاكّمة ما وراءها أم ان فعل التقارب المسيحي سيكرّس واقعا جديدا يفرض على الجميع القبول به؟

اسئلة ستكون اجوبتها برسم الساعات المقبلة لتحديد التوجهات ووقع "الاعلان" على المستويين المسيحي والوطني وامتداداتهما العربية وحتى الدولية. لكن مصادر الطرفين التي تؤكد ان الوثيقة السياسية لن تعلن اليوم في اعقاب

اللقاء الذي يجمع في معراب عون وجعجع ووزير الخارجية جبران باسيل وعرابي ورقة "اعلان النيات" النائب ابرهيم كنعان ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي اضافة الى النائبين ستريدا جعجع وجورج عدوان، وسيكتفي جعجع في مؤتمره باعلان ترشيح العماد عون في خطوة اعتبرتها مصادر قواتية عبر "المركزية" تعكس موقع معراب في المعادلة السياسية كمعقل اساسي وممر الزامي لكل الاستحقاقات السياسية الاساسية في لبنان

بكركي-معراب: وقبل ساعات من المؤتمر الصحافي لجعجع الذي وجّه جهاز الاعلام في "القوات" دعوات لتغطيته الى وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية، رُصدت حركة "لافتة" اليوم على خط بكركي-معراب بدأها رياشي موفداً من جعجع للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خرج بعدها من دون الادلاء باي تصريح، تبعتها زيارة لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الذي اكد، في ما اعتبر رسالة معبّرة في زمانها ومكانها، ان "انتخاب الرئيس يعني جميع اللبنانيين وليس المسيحيين فقط، فهو حامي الدستور ورمز وحدة الوطن وقادر على ان يجمع كل اللبنانيين ويكون رمز اتفاقهم وليس اختلافهم .وقال "علينا ان نجهد لنصل إلى الشخص الذي يستطيع ان يجمع اللبنانيين بكافة انتماءاتهم السياسية لتعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين".كما زار بكركي الوزير باسيل قبل ان يتوجه الى معراب حيث التقى جعجع .

الى روما: وكشفت معلومات لـ"المركزية" ان البطريرك الراعي سيتوجه الخميس المقبل الى روما حيث يجري سلسلة لقاءات لم يكشف عن مضمونها على ان يعود الى لبنان الاثنين.

في المقابل، قالت مصادر نيابية في "تيار المستقبل" لـ"المركزية" ان جعجع اذا اعلن ترشيح عون مساءً"، فانه سيُبنى على الشيء مُقتضاه"، رافضةً الافصاح عن الخطوات المقبلة في هذه الحال".

سماحة الى "العدلي"؟ من جهة اخرى، لا تزال تداعيات "صدمة" اخلاء سبيل سماحة حاضرة بقوة على الساحة الداخلية، خصوصاً على ضفة قوى "14 آذار" ومعها الحزب "التقدمي الاشتراكي. فبعد المواقف النارية لقيادات "14 آذار" والتحرّك الذي نفّذته المنظمات الشبابية مساء الجمعة في ساحة ساسين، وفي وقت يتحضر مجلس القضاء الأعلى لإبداء رأيه في قرار تخلية سبيل سماحة في ظل مطالبات متزايدة بإحالة القضية اليه لإعادة المحاكمة مع تسريب شريط جديد للتحقيقات يكشف فيه سماحة وقائع وإثباتات إضافية، وقّع وزير العدل اللواء اشرف ريفي مشروع مرسوم احالة ملف سماحة الى المجلس العدلي، باعتبار ان الجرائم التي ارتكبها تشكل اعتداء على امن الدولة. واحال المشروع الى رئاسة مجلس الوزراء لاقراره والسير به. كذلك وقع مشروع قانون يتعلق بانشاء محاكم ودوائر متخصصة بقضايا الارهاب والجرائم الكبيرة واحاله الى مجلس الوزراء ايضا. وفي الإطار، افادت المعلومات ان ريفي سطّر كتابا الى هيئة التفتيش القضائي احال بموجبه القاضي طاني لطوف على التفتيش للتحقيق معه في شأن خلفية حكم سماحة. وطلب من مجلس القضاء الاعلى تعيين قاض اخر مكانه لرئاسة محكمة التمييز العسكرية.

رسالة الى سلام: واوضحت مصادر في "تيار المستقبل" لـ"المركزية" ان "وزير العدل سيبعث برسالة الى الرئيس تمام سلام من اجل وضع القضية على جدول الاعمال، علماً انه طلب منذ شهر نيسان الماضي من مجلس الوزراء تحويل القضية الى المجلس العدلي، لكن حتى الان لم يُستجب لطلب". وشددت المصادر على ان "وضع القضية كبند اساسي على جدول الاعمال تستحق الذهاب في معركة سياسية حتى النهاية، لان التعاطي مع هذه القضية الذي وصل الى حد الاستهتار بكرامة الناس لا يجوز السكوت عنه". ولفتت المصادر الى اننا "لم نكن نتوقّع قرار اخلاء سبيل سماحة، بل على العكس اخذنا "وعوداً" بان سماحة سيبقى في السجن"، واعتبرت ان "قرار العسكرية رسالة من "حزب الله" مفادها "انا الحاكم واستطيع ان افعل ما اشاء في الدولة"، وللاسف هناك سلطات قضائية وعسكرية تخضع له".

الضاهر: وفي سياق متصل، يستعد النائب خالد الضاهر الذي اعترف سماحة بنيّة استهدافه خلال المخطط الذي كان "شريكاً" في تنفيذه في مناطق في الشمال، الى رفع دعوى "مدنية" ضده، وهو ابلغ "المركزية" انه "بدأ التواصل مع مجموعة من المحامين من اجل تحضير الدعوى وتضمينها "السبب القانوني" لاعادة المحاكمة، وما اذا كان يحق لنا ام لا رفع دعوى ضده وهو لا يزال يخضع للمحاكمة في المحكمة العسكرية". وقال "لا يهمّني ميشال سماحة كشخص وانما كشف المخطط ومن يُديره وربطه بالجرائم الكبرى التي حصلت في لبنان التي استهدفت شخصيات دينية وسياسية وعسكرية وامنية واعلامية". واعلن الضاهر انه "تواصل مع الذين وردت اسماؤهم في مخطط سماحة-المملوك منهم مفتين من عكار ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار، كما مع الوزير ريفي الذي يُحضّر بدروه الملف لعرضه على مجلس الوزراء من اجل تحويله الى المجلس العدلي"، مثنياً على "جهوده في هذا المجال".

متطوعو الدفاع المدني الى سوريا: من جهة ثانية، نفّذ متطوعو الدفاع المدني ما اعلنوه خلال اعتصامهم الخميس الفائت، فتوجّه نحو 150 متطوعاً منهم (نساءً ورجالاً) الى سوريا عبر سياراتهم الخاصة للالتحاق بالمنظمات الانسانية، وذلك بعد مرور 33 يوماً على اعتصامهم في ساحة الشهداء للمطالبة بتثبيتهم.

 

ماروني: ماذا ينتظرنا إذا ما أصبح عون رئيساً؟

أسف عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني الى أن "اللغة السياسية التي باتت علنية هي لغة المحاصصة والمحسوبيات"، لافتا إلى أن "هذا ما ينطبق على ما يتم سماعه عن موضوع التعيينات في المجلس العسكري."ولفت ماروني إلى أن "الوطن أصبح وكأنه عقاراً يقسّم على بعض قادته"، مؤكدا أن حزب "الكتائب" لا يدخل أبداً في لعبة الأسماء او حصّته، وقد تنازل عن حقه وحصصه للمصلحة العامة، حبّذا لو يتّعظ الجميع من أداء "الكتائب" ويسهّل أمور الحكومة. وتوجه ماروني الى العماد ميشال عون الذي يطرح نفسه رئيساً للجمهورية ويرغب البعض بترشيحه، سائلاً "إن كانت البداية بالمحاصصة وطلب الحصص وضرب عرض الحائط بالمصلحة العسكرية والمصلحة الوطنية اللبنانية، فماذا ينتظرنا إذا ما أصبح رئيساً؟ هل يريد أن يستولي على كل البلد؟"أما عن حوار "الكتائب – حزب الله"، فقال ماروني إنه لا يدري لماذا أثيرت الضجّة في الأيام الأخيرة عن هذا الحوار، موضحاً أنه "بدأ منذ أكثر من سنة ولم يُحرز اي تقدّم لكن مجرّد استمراره هو ايجابية بحدّ ذاته". ولفت الى أن "ممثلين عن الحزبين يلتقيان أحياناً للتباحث في كل أمور البلد بدلا من تبادل الأحاديث على وسائل الإعلام"، مؤكدا أنه "حتى الساعة ليس هناك من أمور تمّ الإتفاق عليها أو حصل تقارب في وجهات النظر عن مختلف المواضيع المطروحة لا سيما منها رئاسة الجمهورية، الحرب في سوريا، سلاح "حزب الله"، ومعتبراً ان وجهات النظر بين الفريقين ما زالت متباعدة جداً. ورداً على سؤال عن التظاهرات المؤيدة لميشال سماحة، تمنى ماروني ألا تدخل الكيدية هذا الموضوع، مشدداً على أن "المدافعين عن سماحة وكأنهم يشرّعون الإجرام."وأضاف: "من يدافع عنه من منطلق الكيدية، لا ينطقون بلغة وطنية، في حين يجب ان نحتكم الى الوطنية فان القضاء برمّته في حاجة الى إصلاح وتغيير،" مذكّراً ان شقيقه نصري اغتيل منذ 8 سنوات، وأحيل ملف الجريمة الى المجلس العدلي ولم يعيّن جلسة حتى الساعة رغم المراجعات المتكررة لكل وزراء العدل المتعاقبين، داعيا الى تعديل أسس وأطر المحكمة العسكرية، وايقاف القضاة الذين بتّوا على هذا الشكل بهذا الملف الخطر.

 

بشاعة المشهد

محمد عبد الحميد بيضون/18 كانون الثاني/16

اليوم تحتفل ايران برفع العقوبات الاقتصادية والمالية التي أدت الى شلل في العديد من القطاعات الاقتصادية والى حالة حصار وعزلة دولية لإيران وشعبها العقوبات رغم انها لم تشمل المواد الغذائية والطبية وغيرها من المواد الاساسية الا انها خلخت نظام ولاية الفقيه الذي حاول التعويض عن طريق زيادة وحشية في مد الأذرع الميليشيوية على مستوى المنطقة العربية لايهام الشعب الإيراني بانه يعيد بناء الامجاد وان على الشعب تحمل التضحيات ثمناً لأوهام "الامبراطورية. ايران خرجت من الحصار ولكن في سوريا تحاصر ميليشيات ايران مئات آلاف السوريين بسلاح التجويع وكأنها لم تكتفِ بكل جرائم الحرب وجرائم التهجير والدمار وثلاث مئة الف ضحية. في العراق تقوم الميليشيات التابعة لإيران بالهجوم على محافظات كاملة وترتكب الفظاعات من عمليات قتل ونهب وتهجير الى عمليات التطهير المذهبي ولم تنفع معها حتًى إدانات المرجع الأعلى السيد السيستاني. في اليمن قامت الميليشيات الحوثية التابعة لإيران بإحتلال البلد بانقلاب دموي وبدأت عملية نهب الدولة والمواطنين وقامت بعمليات قتل وسرقة وتهجير واستباحة فصار البلد كلٌه رهينة. لبنان ودولته أيضاً رهينة الميليشيات التابعة لإيران و"الأحزاب"الممولة من ايران:الرئاسة والقضاء والأمن والمؤسسات والمرافق بما فيها الحكومة والمجلس المغيّب والمطار والحدود المستباحة.

ايران استسلمت امام مصالح اسرائيل الأمنية وتخلت عن برنامجها النووي بينما هي مصرّة على تصدير الموت والدمار والحروب المذهبية وجعل الميليشيات الإرهابية وصية على الدول بسط سيادة الميليشيا بدلاً من سيادة الدولة. مشهد بشع مرعب ان تتفكك اربع دول عربية لبناء امجاد امبراطورية المرشد لشعب الإيراني بدأ يتحرر من قبضة المرشد وانتفض على سياساته ونحن نفرح له بالخروج من الحصار. متى انتفاضة الشعوب العربية ضد ارهاب الميليشيات المذهبية والحروب المذهبية التي سرقت ربيع العرب؟

 

عملية تزوير لبيع أراضي مغتربين متوفين في إبل السقي “بطلها” سجين سابق متوار وشريكان في قبضة العدالة

مرجعيون – رونيت ضاهر/النهار/18 كانون الثاني 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/18/%D8%A5%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%82%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%A8/

الأموات المسيحيون يعودون أحياء في إبل السقي ويبيعون أرضهم من غير أبناء البلدة! ليسوا مذنبين، فهم في ديار الحق، لكنّ الطمع أعمى بصيرة بعض ضعاف النفوس، فاستغلوا موت هؤلاء في المهجر لإعادتهم أحياء بهويات مزوّرة يستغلونها، ليبيعوا بموجبها الأرض من ضمن حملة ممنهجة للاستيلاء على أراض واسعة تعود الى مسيحيين في البلدة (المختلطة مسيحيا ودرزيا)، معظمهم متوفّ في المهجر وله ورثة في لبنان. وبما أن قانون الإرث اللبناني المعقّد بتشعّباته ورسوم تنفيذه يدفع البعض الى الإهمال والتنازل عن حقوقه وترك الأرض في مهب النسيان، ينفد البعض الآخر من هذه الثغرة لاستغلال الإهمال والسيطرة على الأرض عبر التزوير والنصب والاحتيال…

جورج أبو سمرا من المالكين الكبار في البلدة تُوفّي في المهجر منذ زمن وورثته لم يفرزوا الأرض بعد، فجاء من يحرّرها بالنصب والاحتيال ليبيعها عبر وسطاء من أشخاص خارج البلدة. وما يثير الدهشة أن “بطل” هذه العملية ن. م. من إبل السقي كان خرج لتوّه من السجن حيث أمضى عقوبة سبع سنوات بالتهمة عينها، ليعود مجدّدا الى ممارسة “جرمه”، قبل أن يفتضح أمره ويتوارى، فيما جرى القبض على شريكيه اللذين استخدمهما وسيطين لبيع الارض، وهما أ. أ. ش من البلدة نفسها، وج. ي. من دبين، وقد أنجزا صفقة بيع ثلاثة عقارات في مرحلة أولى – أو على الأقل هذا ما جرى كشفه حتى الساعة – وقع ضحيتها مواطنون من الخيام ودبين وشبعا، بمبلغ قارب مئة الف دولار، قبل أن تفتضح مصادفة عملية التزوير والنصب والاحتيال، إذ زوّروا بطاقة هوية تحمل اسم مالك الأرض المتوفي وبياناته، وعليها صورة أ. أ. فتمكّنوا بواسطتها من عقد اتفاق البيع عند الكاتب العدل، وإجراء المقتضيات القانونية الضرورية قبل نحو شهرين، الى أن اكتُشف التزوير وتابعته الأجهزة الأمنية، ولا سيما منها قوى الامن الداخلي التي لا تزال تبحث عن المتورّط الرئيسي في القضية بعد توقيف شريكيه. وما توقّف عنده البعض هو طريقة إقدام السماسرة “الوسطاء” على التسويق لبيع الأراضي في البلدة عبر الترغيب وتقديم التسهيلات، وخصوصاً في أوساط المتمولين والمقتدرين. وفيما لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف كلّ ما يتعلّق بهذه القضية، وإعادة الأرض الى أصحابها، علما أن القانون يُبطل كلّ مفاعيل العقود المزوّرة وتعود الأرض تلقائيا الى مالكها، أثارت هذه القضية حفيظة كثيرين لجهة الاستيلاء على الارض وتغيير معالمها الديموغرافية، رغم إصرار البعض على التأكيد أن لا خلفيات طائفية أو فئوية للمسألة التي لا تتعدّى إطارها التجاري البحت. وفي هذا الاطار، لفت المختار سليمان الجدع الى أن القضية باتت في عهدة الأجهزة الأمنية والقضاء، نافيا أي أبعاد طائفية لها. ولفت الى أن الجميع باتوا أكثر حرصاً ووعياً، خصوصا أن للبلدة أراضي واسعة، وان عددا من ملاكها في الاغتراب. واستغرب المواطن الياس اللقيس كيف أنّ “من يدخل السجن عقابا على إثم اقترفه، يخرج لمزاولة إثمه مجددا”، مشيرا الى “أن نحو 60% من أراضي البلدة معرّضة لهذا النوع من “القرصنة” بسبب هجرة العديد من ملّاكها، وعدم إنجاز معاملات نقل التركة”

وإذ شدّد على “ضرورة حماية الدولة لأراضي المهاجرين”، أسف “أن تكون أراضي المسيحيين دائما هي المستهدفة”، سائلاً: “هل لأنّهم الحلقة الأضعف تُستباح أرضهم؟”.

“الأرض”: تراخيص البناء للبلديات وليس للمحافظ والقائمقام

تعليقاً على موضوع شراء الأراضي في دير ميماس الصادر في “النهار” أمس، أصدرت حركة “الأرض اللبنانية” بيانا، رفضت فيه “تحدي قرارت البلديات المنتخبة”، مشيرة الى “ضرورة مراعاة القوانين مع حيثية التغيير الديموغرافي والواقع المذهبي بين القرى والبلدات”، معتبرة ان “تدخل المحافظين يجب ان يكون لمصلحة احترام رأي المجالس البلدية المنتخبة والتي تمثل خصوصيه كل بلدة لبنانية”. واشارت الى “ان الدولة اخذت من البلديات حق اعطاء براءة الذمة، وأخذت من الناس حق الشفعة، واليوم أخذت من بلدية دير ميماس حق إعطاء الترخيص بالبناء او عدمه. وإذا اعتمدت الحكومة اصدار تراخيص البناء عن المحافظين والقائمقامين، فماذا تترك للبلديات من اجل الاهتمام بالازدهار؟”. وناشدت الحركة وزير الداخليه والبلديات نهاد المشنوق “التدخل لحماية حق البلديات في ادارة شؤون بلداتها ومراعاة قوانينها وظروف واقعها”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري يعرض وميقاتي تفعيل الحوار والحكومة ومــع ارســلان وجونـز التطــورات

المركزية- عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة مع الرئيس نجيب ميقاتي تفعيل الحوار والحكومة وقانون الانتخاب.

وقال ميقاتي بعد اللقاء: سعدت بلقاء الرئيس بري، وتناولنا ثلاثة مواضيع: الموضوع الاول الحوار وكيفية استمراره، وان يكون اكثر إنتاجاً، وكما قلت في الماضي أن الحوار جدي ولكن علينا ان نتقدم به.

ثانياً تفعيل عمل الحكومة والخطوات التي يقوم بها في هذا الاطار لتطوير العمل الحكومي واستمراره في هذه الظروف الصعبة خصوصاً مع الملامح بعدم انتخاب رئيس للجمهورية في القريب العاجل. نحن دائماً ننادي ونقول انه يجب ان يكون انتخاب رئيس الجمهورية على سلّم الاولويات، لكن في هذا الظرف بالذات يجب على الحكومة ان تقوم بواجبها كاملاً خصوصاً ان هناك اموراً كثيرة في الوقت الحاضر مطلوبة، النفايات وغيرها. وعلينا ان ندعم خيار تدعيم الحكومة وتقويتها وتفعيل عملها لإدارة شؤون الناس بشكل عام.

ثالثاً تحدثت مع الرئيس بري في موضوع قانون الانتخابات، وثمنّا كثيراً ما حصل بالامس مع التيار الوطني الحرّ في الانتخابات التي جرت خصوصاً ادخال موضوع النسبية على هذه الانتخابات. ونتمنى ان تكون هذه العيّنة مفيدة وناجحة لكي تطبق على كل الاراضي اللبنانية في الانتخابات النيابية العامة في السنة المقبلة.

واستقبل بري رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان وعرض معه الاوضاع العامة.

وبعد الظهر التقى السفير الاميركي في لبنان ريتشارد جونز في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وبحث معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

كما استقبل الرئيس بري سفير السويد الجديد في لبنان بيتر سمنبي بحضور حمدان في زيارة بروتوكولية، وتطرق الحديث الى العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة.

 

 سلام استقبل أبو فاعور وجونز وفهد وحمود ونقيب المحامين

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام القائم بالاعمال الأميركي السفير ريتشارد جونز، وتناولا الأوضاع الإقليمية.

ابو فاعور

والتقى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وعرض معه التطورات السياسية الداخلية.

نقابة المحامين

واستقبل وفدا من نقابة المحامين برئاسة النقيب انطونيو الهاشم الذي قال بعد اللقاء: "جئنا في زيارة تقليدية لدولة الرئيس كنقابة محامين بعد الانتخاب، وتحدثنا معه في مواضيع شتى بدءا من ديموقراطية انتخابات نقابة المحامين التي نتمنى ان تنسحب على جميع المؤسسات في هذا البلد. وطلبنا من دولة الرئيس تفعيل ما صرح به قبل يومين لجهة مبدأ فصل السلطات، ونحن معه في هذا السياق وندعمه، كما نكرر ونتبنى ما قاله ان على القضاء ان ينحني فقط امام الحق والقانون والعدالة، من هذا المنطلق ان نقابة المحامين بعيدة كل البعد عن السياسة، فهي نقابة مستقلة لن تألو جهدا في سبيل دولة القانون والحق، وبالتالي نحن ندرك مواقفنا وما علينا أن نفعل في سبيل تحقيق هذه الغاية".

فهد وحمود

والتقى سلام رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد والمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.

 

افرام: لن نألو جهدا في مساعدة السوريين والعراقيين

المركزية- أعلن رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام أن "خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي يدخل يومه الألف مع استمرار اللغز والسر والصمت ورفض تحمل أحد مسؤوليته عن هذا الحدث الفظيع الذي نضعه ضمن جنون المنطقة، وضمن تنامي الفكر الأصولي التكفيري الذي يذبح ويقتل ويهجر". وقال في تصريح "لن نسكت ولن نسامح ولن نقبل أن يدعي العالم العربي والإسلامي والدول الغربية بأنه لا يعرف ولا يسأل ولا يمون على الخاطفين"، وسأل "إلى متى لا يتوحّد المسيحيون في مواجهة هذه الأخطار؟ في زمن وحدة الكنائس صار المطلوب أكثر من صلوات، وأبعد من لقاء بطاركة ومطارنة، المطلوب وعي مسيحي ذاتي حول هوياتهم القومية والإثنية والدينية وحول دورهم في نهضة فكرية وحضارية للدفاع عن ذاتهم وعن التنوع والتعدد في الشرق". اضاف "في اليوم العالمي للنازحين لا يمكن أن يستمر هذا الجنون، سيضرب الإرهاب من جذوره، وسيعود الناس إلى قراهم التاريخية. من جهتنا لن نألو جهدا في مساعدة أهلنا السوريين والعراقيين في لبنان بكل الطرق والوسائل". وختم "خسرت الكنيسة والشعب السرياني والمسيحية المشرقية وجها كنسيا رائدا هو المطران أفرام اثناسيوس الراعي السابق لبيروت وزحلة الذي غاب في الولايات المتحدة الأميركية بعيدا من أرض الشرق وسوريا وطنه الأول ولبنان عشقه الأخير، وكأن قدر المسيحية والسريان أن ينتهوا في الغربة".

 

محمد المشنوق: بدأت حرب الالغاء ونأمل ألا تؤدي الى إلغاء الأمل بإنتخاب رئيس

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - غرد وزير البيئة محمد المشنوق على "خطوة تبني رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى الرئاسة"، فقال: "بعد ترشيح الحريري لفرنجية وجعجع لعون لرئاسة الجمهورية بدأت حرب الالغاء بينهما، ونأمل ألا تؤدي الى إلغاء الامل بإنتخاب رئيس في المدى المنظور".

 

العثور على سيارة الكويتي المخطوف على الاوتوستراد العربي بالقرب من مجدل عنجر

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج أنه تم العثور على سيارة الكويتي المخطوف محسن براك الماجد، على الاوتوستراد العربي بالقرب من مجدل عنجر. ويشار إلى أن الماجد كان قد خطف أمس من داخل مزرعته في قب الياس على يد 3 أشخاص مجهولي الهوية.

 

كبارة: هل أصبحت معراب الممر الالزامي للرئاسة؟

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى النائب محمد كبارة في تصريح اليوم، أن "الرئاسة شأن لبناني وكل مواطن لبناني معني بها وهي ليست ملكا لطائفة ولا حكرا عليها". أضاف: "الرئيس الحريري عندما وافق على ترشيح النائب سليمان فرنجية كأحد الاربعة الكبار، جعل بعض الفئات السياسية تتخطى ما كان بينها وتذهب مرة أخرى الى إستنفار طائفي، لن يفيد إطلاقا في الشراكة اللبنانية". وتابع: "الشراكة ليست عبارة عن لي ذراع وهي ليست فرضا، خصوصا أننا ما نسمعه من التيارين السياسيين، يطلب من الاخرين الرضوخ والقبول من دون مناقشة ومن دون تبصر، وهذا كلام مبدئي سيكون له ما بعده". وختم: "هل أصبحت معراب الممر الالزامي للرئاسة؟ سؤال برسم "حزب الله" تحديدا".

 

المنظمات الشبابية في 14 آذار نظمت وقفة تضامنية في طرابلس رفضا لاطلاق سراح سماحة

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - طرابلس - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ليلى دندشي، أن المنطمات الشبابية والطلابية في قوى 14 آذار، نظمت وقفة إحتجاجية أمام مسجد السلام في طرابلس، وذلك رفضا لقرارات المحكمة العسكرية وإطلاق سراح الوزير السابق ميشال سماحة.

 

سليمان: العدالة تولد الاستقرار والاحكام السوية تكرس مبدأ الإنصاف

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان على "ضرورة إحقاق الحق عند تسطير الاحكام، مما يحتم على القضاء والقضاة عدم الخضوع لمبدا الملاءمة السياسية حفاظا على قدسية هذه الاحكام الصادرة باسم الشعب اللبناني". وأكد خلال استقباله وفدا من طرابلس ضم مجموعة من الحقوقيين والهيئات الاقتصادية ان "العدالة تولد الاستقرار والاحكام السوية تكرس مبدأ الانصاف وتعطي كل ذي حق حقه، ولا يجوز تصنيف اللبنانيين عند تسطير الاحكام". ونقل اليه الوفد تحيات أهل طرابلس "المظلومة والمحرومة الحد الادنى من متطلبات العيش الكريم في ظل الانتقائية غير العادلة بحق المدينة واهلها، ولا سيما في ما يتعلق بتخلية ميشال سماحة الذي أراد زرع الفتنة بين اللبنانيين وإبقاء من ارتكب "جريمة رأي" على مواقع التواصل الاجتماعي في السجن". كما طلب الوفد من سليمان المساعدة على إنهاء ملف الموقوفين جراء احداث طرابلس وتسريع محاكمتهم. من ناحية أخرى، أمل سليمان "أن يرتد الاتفاق النووي الايراني بعد دخوله حيز التنفيذ إيجابا على الداخل الايراني بما يضمن المزيد من الازدهار والتحرر والديموقراطية، ويمكن إيران من تحسين العلاقات الدولية مع الدول العربية كافة، ما يساهم في تذليل العقبات"، متمنيا "أن ينسحب أيضا على الداخل اللبناني ويساهم في الافراج عن موقع الرئاسة".

 

ميقاتي من عين التينة: لاستمرار الحوار وتفعيل الحكومة

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس نجيب ميقاتي ظهر اليوم في عين التينة، وعرض معه الاوضاع الراهنة. وقال ميقاتي بعد اللقاء: "سعدت بلقاء دولة الرئيس بري وتناولنا ثلاثة مواضيع: الحوار وكيفية استمراره وان يكون اكثر إنتاجا، وكما قلت في الماضي فإن الحوار جدي ولكن علينا أن نتقدم به. ثانيا، تفعيل عمل الحكومة والخطوات التي يقوم بها الرئيس بري في هذا الاطار لتطوير العمل الحكومي واستمراره في هذه الظروف الصعبة، خصوصا في ظل ملامح عدم انتخاب رئيس للجمهورية في القريب العاجل. ونحن دائما ننادي ونقول إنه يجب أن يكون إنتخاب رئيس للجمهورية على سلم الأولويات، لكن في هذا الظرف بالذات على الحكومة أن تقوم بواجبها كاملا، وخصوصا أن هناك أمورا كثيرة في الوقت الحاضر مطلوب معالجتها كالنفايات وغيرها. وعلينا أن ندعم خيار تدعيم الحكومة وتقويتها وتفعيل عملها لإدارة شؤون الناس بشكل عام. ثالثا، تحدثت مع الرئيس بري عن قانون الانتخاب، وثمنا كثيرا ما حصل بالأمس مع التيار الوطني الحر في الانتخابات التي أجريت، وخصوصا إدخال موضوع النسبية على هذه الانتخابات. ونتمنى أن تكون هذه العينة غنية ومفيدة وناجحة لكي تطبق على كل الاراضي اللبنانية في الانتخابات النيابية العامة في العام المقبل".

ارسلان

واستقبل بري أيضا رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان وعرض معه الأوضاع العامة. وبعد الظهر زاره القائم بالاعمال الأميركي السفير ريتشارد جونز في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وبحث معه التطورات في لبنان والمنطقة.واستقبل سفير السويد الجديد بيتر سمنبي في حضور حمدان، في زيارة بروتوكولية، وتطرق الحديث الى العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة.

 

رعد: ايران استطاعت بقوتها الزام العالم الاعتراف بحقها

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال تأبيني اقامه الحزب في ذكرى أربعين أحد عناصره حسن علي اسماعيل، والذي اقيم في النادي الحسيني لبلدة زوطر الشرقية (النبطية) وحضور شخصيات وفاعليات واهالي، "أن الجمهورية الإسلامية في إيران استطاعت من خلال قيادتها وشعبها وصمودها ومقاومتها للحصار والإعتداءات والتهديدات أن تصل إلى هذه القوة، وأن يعترف العالم بحقها في الإستخدام النووي السلمي ومن دون أي إملاء لشروط"، مشيرا إلى "بدء سريان رفع العقوبات عليها، وذلك بسبب قوتها لا استسلامها وتمسكها بحقها. وأوضح أن "الذي يملك قوة تدافع عن حقه يستطيع أن يفرض وجوده في هذا العالم الذي لا يحترم إلا الأقوياء". وقال: "إننا كذلك في المقاومة نتمسك بهذا الخيار في الحرب والسلم، نتمسك فيه بالحرب لأن الحرب تستدعي مقاومة، ونتمسك به بالسلم إستعدادا لأيام الحرب التي يمكن ان يداهمنا بها عدو شرِس لا يعترف بمواثيق ولا بقوانين ولا يحترم إنسانا في هذا العالم ". أضاف:"إننا لا نستقطب الأعداء لكننا نستقطب الأصدقاء لأننا حرصاء على أن نجمع كل من يشاركنا في التصدي للعدو لنصوب مواقفنا وبرامجنا وجهادنا وقتالنا باتجاه الخطر الذي يتهدد وجودنا جميعا، وهكذا واجهنا العدوين الاسرائيلي والتكفيري، وهزمناهما، وقد وضعنا الحواجز أمام تمدد مشاريعهما"، معتبرا "أن العدو الإسرائيلي هو الآن في قفص المعادلة التي وضعناه فيها فهو لا يستطيع أن يغامر لأنه في كل يوم يتوجز منا بأننا قد أضفنا نوعا جديدا من الأسلحة إلى أسلحتنا، فهو اليوم يخاف منا من البحر، وبالأمس كان يخاف منا من البر، وقبلها كان يخاف من عزمنا وبأسنا في المواجهة". وختم : "إن عدونا يرصدنا باستمرار لأنه مصمم على مشروعه العدواني، فيما نحن مصممون على أن نفوِّت كل فرصة أمام عدوِّنا الإسرائيلي حتى لا يستسهل المغامرة أو ارتكاب حماقة ضد وطننا او ضد شعبنا".

 

غانم: الحكم على سماحة عطل القضاء ونأمل اعادة النظر فيه

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم في تصريح اليوم في موضوع المحكمة العسكرية: "أريد ان اتحدث عن موضوع المحكمة العسكرية والحكم الذي صدر أخيرا في حق الوزير السابق ميشال سماحة، طبيعي كل الناس تداولت هذا الموضوع، انما الخطأ الاساسي هو في احالة الوزير السابق بجرم نقل اسلحة وليس بجرم اثارة فتنة في البلد واعمال ارهابية وما الى هنالك، والفرق ان الاحالة لدى المحكمة العسكرية كانت جنحة ونأمل من محكمة التمييز التي لها الحق في نقض هذا الحكم ان تعيد النظر وتصدر الحكم العادل في هذا الموضوع الذي اثار بلبلة كبيرة في لبنان وعطل العدالة. من هذا المنطلق كنت تقدمت باقتراح قانون عام 2012 عدد 115 مسجل في مجلس النواب لحصر المحكمة العسكرية وصلاحياتها بالامور العسكرية فقط، وهو يحتاج الى بعض التعديلات جراء ما حصل أخيرا، ولكن سنعرضه ابتداء من الاثنين المقبل على لجنة الادارة والعدل للبدء بدرسه بموضوعية وتجرد لما فيه مصلحة القضاء ولبنان".

 

جريج: أتوقع أن يدعو سلام إلى جلسات دورية والتعيينات يجب بتّها داخل المؤسسة العسـكرية

المركزية- مرة جديدة، نجح الرئيس تمام سلام في خرق التعطيل الذي يكبل حكومته منذ أكثر من أربعة أشهر بفعل مطالب جزء من مكوناتها، بعدما تجاوز مطب غياب التيار الوطني الحر وحزب الله عن الجلسة الأخيرة التي أقرت مراسيم عادية. ووسط تزايد المخاوف من حلقات جديدة من مسلسل الغياب الحكومي الطويل، لفحت رياح تفاؤلية هذا الملف مع بروز الحديث عن نهاية قريبة لملف التعيينات العسكرية، ما قد يساهم في ارضاء العماد ميشال عون، وتاليا عودة الحكومة إلى الاجتماع بشكل "طبيعي". وفي السياق، قال وزير الاعلام رمزي جريج لـ "المركزية" "اذا حصل توافق على التعيينات، فإن من قاطعوا الجلسة سيعاودون الحضور، علما أنهم أبلغوا الرئيس سلام أنهم موافقون على جدول الاعمال سلفا، وأن اعتراضهم سياسي"، لافتا إلى أن "من المتوقع أن يعقد الرئيس سلام جلسات دورية لمجلس الوزراء، لأن قضايا كثيرة تراكمت، ولا بد من ايجاد حلول لها". وذكّر جريج أن "الرئيس سلام توقف عن الدعوة إلى جلسات للحكومة بانتظار بت موضوع النفايات. وبعدما بت هذا الأخير، قال إنه سيدعو إلى جلسات دورية، وهذا ما يفعله". وعن موقف الكتائب من الاسماء المطروحة لملء الشواغر في المجلس العسكري، شدد على أن "الموقف الكتائبي يعتبر أن التعيينات أمر يجب بته داخل المؤسسة العسكرية وفقا لآلية معينة. ولا يفترض بكل من يريد أن يحصل على ترقية أو وظيفة، اللجوء إلى قوة سياسية طالبا دعمها، فهذا أمر غير صحي. هذا هو الموقف الذي أعلنه النائب سامي الجميل وهو محق. لسوء الحظ، في لبنان تحصل المحاصصة وكل "واحد يحاول أن "ينتش" قليلا من الدولة". وتعليقا على البلبلة التي أثراها إخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة، أشار إلى أن "الرأي العام صدم لأن الجريمة فظيعة، ولو لم تنفذ، لكن نية تنفيذها كانت موجودة، علما أن في بعض الأحيان، يحكم على متعاطي المخدرات بمدة أطول. لذا من الطبيعي أن يصدم الرأي العام. أما عن التدابير الممكن اتخاذها، هناك تفكير باحالة القضية الى المجلس العدلي، لكن هذا أمر لا بد من دراسته لأن هناك حكما صدر". وعما يحكى عن الغاء القضاء العسكري، ذكّر أن "منذ أن كنت نقيبا للمحامين، أنا مع تقليص صلاحيات القضاء العسكري إلى أقصى حد لأن لا مبرر للمحاكم الاستثنائية وأنا ضدها". وفي ما يتعلق بالملف الرئاسي، اعتبر جريج أنه تحرك بعد مبادرة الرئيس الحريري التي قد تذلل العقبات الباقية أمامها إن برّدت الخلافات الاقليمية".وعن موقف الكتائب من احتمال تفاهم عوني- قواتي قد يذهب أبعد من الملف الرئاسي، شدد على أن "لا أحد يستفرد حزب الكتائب. فهو حزب عريق عمره 80 عاما وله ثوابت وطنية، لذلك فهو لا يعاني عقدة أي شخص".

 

الضاهر يحضّر "السبب القانوني" لاعادة محاكمة سماحة: اريد كشف مخططه ومن وراءه وربطه بجرائم كــبرى

المركزية- يستعد النائب خالد الضاهر الذي اعترف الوزير السابق ميشال سماحة بنيّة استهدافه خلال المخطط الذي كان "شريكاً" في تنفيذه في مناطق في الشمال، الى رفع دعوى "مدنية" ضد سماحة الذي اخلت المحكمة العسكرية سبيله مقابل كفالة مالية قدرها 150 مليون ليرة، بالتزامن مع "اصرار" وزير العدل اشرف ريفي على طرح الملف على جدول اعمال جلسة الحكومة المقبلة من اجل تحويله الى المجلس العدلي. واوضح الضاهر لـ "المركزية" انه "بدأ التواصل مع مجموعة من المحامين من اجل تحضير الدعوى وتضمينها "السبب القانوني" لاعادة المحاكمة، وما اذا كان يحق لنا ام لا رفع دعوة ضده وهو لا يزال يخضع للمحاكمة في المحكمة العسكرية". وقال "لا يهمّني ميشال سماحة كشخص لانه اصبح في مزبلة التاريخ وانما كشف المخطط ومن يُديره وربطه بالجرائم الكبرى التي حصلت في لبنان التي استهدفت شخصيات دينية وسياسية وعسكرية وامنية واعلامية". واشار الى ان "ما يهمّه بقاء القضية "حيّة" وألا يتم فصل ملف "المُجرم" سماحة عن ملف يضمّ "عصابة" يرأسها رئيس النظام السوري بشار الاسد واللواء علي المملوك ومدير مكتبه العقيد عدنان ومسؤولي الاجهزة الامنية السورية، لان المحكمة العسكرية فصلت ملف سماحة عن ملف المملوك واصبح يُحاكم "كفرد" وليس كمؤامرة كانت تريد احداث فتنة طائفية في لبنان". واسف الضاهر لان "بقرار المحكمة العسكرية تم تخفيف "جُرمية" سماحة وكأنه "توقف" عن العملية، مع العلم انه قُبض عليه بالجرم المشهود وهو يُحضّر لفتنة في لبنان كان قد مهّد لها عبر "بروباغندا" قبل شهرين من خلال توزيع "مناشير" في عكار والشمال عن حدوث فتنة يُخطط لها اصوليون ومتشددون". واذ لفت الى ان "الجهة التي ستُقدّم امامها الدعوة تُحددها مجموعة المحامين"، ذكّر رداً على سؤال بان "كل الادلة لم تُعط للمحكمة العسكرية خلال الحُكم الاوّل الذي صدر ضد سماحة، وهذا الامر كان محط اعتراض لدى بعض القضاة، كما ان وزير العدل حينها شكيب قرطباوي رفض عرض الادلة وكشفها على الرأي العام، لان الجريمة كانت تستهدف كل لبنان وليس افراداً، وهذا "مُريب". واعلن الضاهر انه "تواصل مع الذين وردت اسماؤهم في مخطط سماحة-المملوك منهم مفتون من عكار ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار، وانا تقدّمت بالدعوى لان سماحة ذكر اسمي في شكل واضح وصريح"، كما اعلن انه "على تواصل مع وزير العدل اشرف ريفي الذي يُحضّر بدروه الملف لعرضه على مجلس الوزراء من اجل تحويله الى المجلس العدلي"، مثنياً على "جهوده في هذا المجال"، ومعتبراً ان "المحكمة العسكرية هي محكمة استثنائية غير جديرة بمعالجة قضايا كهذه". وختم الضاهر "اذا فُقد العدل يحل مكانه الخراب والفتنة. نحن لا نريد ان نأخذ حقنا بيدنا بل ان تؤدّي مؤسساتنا التي نناضل من اجلها دورها وان تحقق العدالة. نحن لا نريد قطع الطرقات والنزول الى الشارع حرصاً على مصالح الناس".

 

وزنـي: رفع العقوبات يحسّن وضعيـة صادراتنا إلـى إيـران يخشى من انعكاس وتراجع سعر النفط على التحويلات إلى لبنان

المركزية- أصبح الإتفاق النووي واقعاً مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "إيران تطبق ما اتفق عليه في 14 تموز 2014 في فيينا"، وبموجب هذا الإعلان رُفعت كل العقوبات المتصلة بالطاقة النووية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على إيران، بما في ذلك فرض حظر على واردات النفط الإيراني. الخبير المالي الدكتور غازي وزني اعتبر في حديث لـ"المركزية"، أن من أهم تداعيات رفع العقوبات على العالم، انخفاض حاد في سعر برميل النفط حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل العام 2016 هبوطاً في سعر برميل النفط بين 5 و15 دولاراً، نتيجة زيادة إيران إنتاجها هذا العام 500 ألف برميل يومياً، وبالتالي سيترك هذا الواقع الجديد على لبنان انعكاسات إيجابية تكمن في: تراجع الفاتورة النفطية، ما ينعكس إيجاباً على ميزاني المدفوعات والتجارة، ويخفض سعر صفيحتي البنزين والمازوت، إضافة إلى تراجع العجز في مؤسسة كهرباء لبنان أي في المالية العامة. وأضاف: في مقابل كل هذه الإيجابيات، نخشى من أن تترك هذه التطورات انعكاسات في المدى المتوسط على تحويلات اللبنانيين العاملين في الدول المنتجة للنفط، والبالغة نحو 4،5 مليارات دولار. إذ أن هبوط سعر برميل النفط عالمياً، يؤدي إلى تراجع مداخيل الدول النفطية وتفاقم سوء وضع مالياتها العامة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض عدد المشاريع فيها، ما يحدّ من التوظيفات ويقلص فرص العمل. أما في موضوع التبادل التجاري بين لبنان وإيران قال وزني: سيشهد لبنان تعزيزاً لعمليات التبادل التجاري الضعيف حالياً بين لبنان وإيران والتي لا تتجاوز الـ60 مليون دولار، وذلك على المدى المتوسط. وإذ توقع أن يؤدي رفع العقوبات إلى "تحسين وضعية الصادرات اللبنانية إلى إيران في إطار تعزيز التبادل التجاري"، أوضح أن "الإستثمارات الأجنبية المباشرة بين لبنان وإيران متدنية جداً"، وقال: أن ما يهمّ المستثمرون اللبنانيون من السوق الإستثمارية في إيران، هو الصناعات التحويلية التي تحتاج إلى كثير من الإستثمارات، لذلك هناك إمكانات للإستثمار فيها في المرحلة المقبلة. في حين لفت إلى أن "القطاع المصرفي اللبناني سيأخذ وقته ليعطي السوق الإيرانية الإهتمام الذي يريد". وأوضح وزني رداً على سؤال، أنه "لا توجد أصلاً علاقة تبادل تجاري بين لبنان وإيران، إذ أن نصف الصادرات الإيرانية هي في اتجاه الصين والهند إضافة إلى 15 في المئة منها إلى تركيا، وأكثر من 75 في المئة من وارداتها من الإمارات والصين. من هنا، يسجَّل غياب لبنان عن خريطة التبادل التجاري بين إيران والعالم، وعن خريطة الإستثمارات الأجنبية المباشرة مع إيران، لكن في المرحلة المقبلة هناك اهتمام لبناني بالسوق الأيرانية في ما يخص الصناعات التحويلية التي تشكّل جزءاً كبيراً جداً من اقتصاد إيران. وعزا رداً على سؤال، سبب تدهور البورصات العالمية، إلى أن "رفع العقوبات مرتبط مباشرة بأسواق النفط العالمية، ما يترجم زيادة في الإنتاج النفطي الإيراني عام 2016 وبالتالي يؤدي إلى هبوط سعر برميل النفط عالمياً ما تسبّب بهبوط الأسهم المرتبطة مباشرة وغير مباشرة، بقطاع النفط.

 

 "أسيري" يسلم نفسه إلى الأمن العام.. "والحبل على الجرار"

المركزية- في خطوة قد تليها خطوات فردية او جماعية، سلم اللبناني محمد بركات، مواليد عام 1985 نفسه إلى الامن العام اللبناني، وهو من انصار احمد الاسير وقد فرّ الى منطقة الطوارئ في تعمير عين الحلوة بعد احداث عبرا. اشارة الى ان بركات كان قد اطلق النار في الهواء منذ حوالي عشرة ايام احتجاجا على اجراءات الجيش اللبناني في محيط منزل اهله في منطقة التعمير الخاضعة لسيطرة الجيش اللبناني. واشارت مصادر امنية لـ"المركزية" إلى ان بركات سلم نفسه لتسوية وضعه القانوني، لافتة إلى ان هناك اكثر من شخص في المنطقة سيقدمون على الخطوة نفسها بعدما تهاوى الاسير وكبار معاونيه ولم يعد للحركة الاسيرية اي تأثير امني او سياسي في منطقة صيدا، في وقت يعاني فيه أنصاره الفارون الى حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة ضياعا وتشتتا ومنهم من التحق بتنظيمات فلسطينية اسلامية ويتقاضى راتبا منها. غير أن مجموعة كبيرة من انصار الاسير الملتحقين بالجماعات الاسلامية المتشددة في المخيم يسعون إلى تسليم أنفسهم إلى القوى الامنية والجيش اللبناني بهدف تسوية اوضاعهم القانونية ومغادرة لبنان . وأعلنت المصادر لـ"المركزية" ان نحو 60 شخصا من أنصار الاسير متوارون في حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة عشرة منهم التحقوا بجماعات اسلامية متطرفة ومتشددة والباقون يسعون لتسليم انفسهم لتبييض سجلاتهم والانضمام الى النسيج اللبناني .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة: خمسة ماتوا جوعا في مضايا الأسبوع الماضي

19/01/16/جنيف – رويترز: أعلنت الأمم المتحدة، أن خمسة أشخاص ماتوا من الجوع خلال الأسبوع الماضي في بلدة مضايا السورية، وذلك رغم وصول قافلتي مساعدات طارئتين تابعتين للمنظمة الدولية الى البلدة المحاصرة. وأشارت الامم المتحدة في تقرير مساء أول من أمس، إلى أن عشرات الاشخاص يحتاجون الى رعاية طبية متخصصة على الفور خارج مضايا حتى لا يموتون لكن عاملين في مجال المساعدات تابعين للمنظمة الدولية والهلال الاحمر العربي السوري لم يتمكنوا سوى من اجلاء عشرة أشخاص فقط. وأضافت إنه «منذ 11 يناير الجاري ورغم تقديم المساعدة أفادت تقارير بموت خمسة أشخاص بسبب سوء تغذية حاد وشديد».

 

قتيل في سقوط قذيفتين من سورية على بلدة تركية وفابيوس يشكك بعقد محادثات السلام السورية في 21 يناير الجاري

19/01/16/أنقرة، أبوظبي – وكالات: أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، أنه لا يستطيع تأكيد عقد محادثات سورية في 25 يناير الجاري، معرباً عن الأمل في اجراء المفاوضات. وقال فابيوس، خلال تصريحات على هامش مشاركته في «القمة العالمية لطاقة المستقبل» في أبو ظبي، عشية زيارته السعودية اليوم، وقبل ايام من زيارة مقررة للرئيس الايراني حسن روحاني الى فرنسا، «من الصعب جدا أن تشارك المعارضة المعتدلة في محادثات سورية بينما تتعرض للقصف»، داعياً إلى اجراءات لبناء الثقة لانهاء حصار المدن السورية.وأشار إلى أن رفع العقوبات عن ايران بموجب الاتفاق «أمر جيد لكن علينا أن نكون صارمين بشدة على مراقبة وضعه موضع التنفيذ»، مضيفاً «سنكون يقظين للغاية» لضمان وفاء ايران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النهائي الذي تم التوصل اليه في 14 يوليو 2015. وأعرب عن الأمل في أن تكون للظروف التي أدت للتوصل الى هذا الاتفاق «انعكاسات ايجابية على الموقف العام لايران في المنطقة»، موضحا أن المفاوضات بين طرفي النزاع السوري المؤمل عقدها نهاية يناير الجاري تشكل «مناسبة أولى» لاختبار نيات طهران. وشدد فابيوس على وجوب طرح «كل المواضيع» في المفاوضات، ومنها شكل الحكم وانهاء الحصار والقصف العشوائي على مدن سورية عدة. وأكد فابيوس ان زيارته للرياض اليوم، والمقرر أن تشمل لقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ستخصص «للبحث في الاوضاع» المنطقة والعالم، والتحضير لاجتماع تعاون اقتصادي بين البلدين في مارس المقبل. وبشأن امكان تدخل فرنسا في الأزمة بين السعودية وايران، قال فابيوس «وساطة (بين البلدين) ليست المفردة الدقيقة، لكننا نتحدث مع كل منهما». وأضاف «لدى فرنسا مواقف معروفة، لديها صداقات معروفة، وفي الوقت نفسه، هي دولة مستقلة تبحث عن السلام والأمن، ليست لديها أجندة خفية، وتتحدث مع الجميع». ميدانياً، قتل شخص وأصيب اخر، أمس، لدى سقوط صاروخ من منطقة يسيطر عليها مسلحون اسلاميون في سورية على ساحة مدرسة في بلدة كيليس جنوب تركيا.وذكر مكتب رئيس بلدية كيليس حسن كارا أن عاملة نظافة قتلت كما اصيبت تلميذة بجروح تطلبت اجراء عملية جراحية، في الهجوم على البلدة الواقعة الى الشمال من الحدود السورية. وأشار المكتب إلى أن ثلاثة صواريخ سقطت على المدينة، اثنان منها في منطقة خالية، فيما سقط الثالث على ساحة المدرسة، مضيفاً إن اطلاق الصواريخ «مصدره سورية»، وداعياً سكان «كيليس الى الهدوء». ولفتت تقارير إلى أن شخصين اخرين اصيبا بجروح طفيفة جراء سقوط صواريخ من نوع كاتيوشا. وذكرت صحيفة «حرييت» الترية أن الجيش أكد أن القذائف انطلقت من منطقة في سورية يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وأن الجيش رد على النار باستهداف مواقع يسيطر عليها التنظيم المتطرف. وبثت الشبكات التلفزيونية التركية مشاهد تظهر فيها سيارات اسعاف تنقل جرحى الى مستشفى المدينة، كما ظهرت نوافذ الطابق الارضي من المدرسة وقد تهشمت بفعل الانفجار، كما لحقت اضرار جسيمة بسيارة.

 

الأسد قدم تنازلات بالجملة إلى موسكو

السياسة/19/01/16/رغم تمسك النظام السوري الدائم بما يصفه رفض التدخل الأجنبي في البلاد، كشفت اتفاقية سرية موقعة بينه وبين روسيا عن تنازلات بالجملة، فبموجبها فإن أمد بقاء القوات الروسية مفتوح، كما أنها تتولى إدارة شؤونها من دون تدخل النظام، ولا يمكن اعتقال أفرادها أو استجوابهم. وذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني، أن الاتفاقية السرية موقعة بين موسكو والنظام السوري كشفت أن بإمكان روسيا البقاء في سورية إلى أجل غير مسمى. وأضافت الاتفاقية إن القوات الروسية تستطيع إدارة شؤونها من دون تدخل النظام، كما أنها تتمتع بحقوق كبيرة، أبرزها عدم اعتقال القوات الروسية واستجوابهم. ورغم إعلان روسيا أن تدخلها في الأزمة السورية كان بطلب من نظام الرئيس بشار الأسد الذي شعر بعد نحو أربعة أعوام بالإنهاك وباحتمال خسارته أمام فصائل المعارضة، فإن مفاجأة كبرى فجرتها موسكو بالإعلان عن اتفاق مع نظام الأسد يقضي بالتدخل الروسي العسكري لأجل غير مسمى. وذكرت مصادر روسية، أن القوات الروسية ستتمتع بحرية الحركة وإدارة شؤونها من دون تدخل من مسؤولي نظام الرئيس بشار الأسد، فضلاً عن أن مقاتلي النظام لا يحق لهم دخول أماكن انتشار المجموعات الروسية من دون موافقة من الروس أنفسهم. وبالإضافة إلى بند بقاء القوات الروسية إلى أجل غير محدد، تتمتع القوات الروسية بحصانات تمنع اعتقال أفرادها أو استجوابهم أو محاكمتهم، وأيضاً يتيح الاتفاق للقوات الروسية بعديدها وعتادها التحرك إلى داخل الأراضي السورية، ومنها بدون أي تدخل من أجهزة النظام. يشار إلى أن الاتفاق المكون من سبع صفحات تم التوقيع والاتفاق عليه في 26 أغسطس الماضي.

 

مقبرة جماعية في سنجار تضم رفات 20 يزيدياً واشنطن وبغداد تبحثان عن ثلاثة أميركيين مخطوفين

19/01/16/واشنطن، بغداد – وكالات: أطلقت السلطات الأميركية والعراقية، أمس، عملية أمنية للبحث عن ثلاثة اميركيين اختطفوا في العراق، هم أول مجموعة من الاميركيين الذين يختطفون في هذا البلد المضطرب منذ سنوات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي، «تلقينا تقارير عن فقدان مواطنين اميركيين في العراق»، مضيفاً «نعمل بالتعاون الكامل مع السلطات العراقية لتحديد مكان هؤلاء الأشخاص واستعادتهم». ولفت إلى أن «سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في الخارج هما أولوية قصوى لدينا». ودعت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، «الرعايا الأميركيين إلى تجنب التوجه الى العراق». من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية في العراق سكوت بولز، إن السفارة الأميركية على تواصل مستمر مع الجهات الرسمية العراقية لاطلاق سراحهم. وبشأن ما اذا كانت احدى الجهات المسلحة قد اتصلت بهم لفرض شروط معينة مقابل اطلاق سراحهم، رفض سكوت، الاجابة عن السؤال، مشدداً على ضرورة العمل مع الحكومة العراقية بكل شفافية. من جهته، أكد عقيد في الشرطة العراقية، طلب عدم كشف هويته، أن ثلاثة أميركيين ومترجمهم العراقي اختطفوا من عناصر مليشيا يرتدون ازياء عسكرية، مضيفاً إن عملية البحث تتركز على جمع المعلومات الاستخباراتية. وأوضح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن أن الاميركيين الثلاثة تعرضوا للخطف من داخل شقة «مشبوهة» في حي الصحة بمنطقة الدورة جنوب بغداد، فيما أكد ضابط برتبة عقيد ان المترجم الذي يعمل معهم دعاهم الى شقة في الدورة، لتمضية «سهرة حمراء»، لكن «ميليشيات مجهولة اقتحمت المكان واختطفتهم». بدوره، قال مصدر عراقي لجريدة «إيلاف» الإلكترونية، إن السلطات كثفت من وجود عناصر الأمن وعجلاتهم في المناطق القريبة من منطقة الحادث، واقامت بعض السيطرات العسكرية. من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني في سنجار، العثور على مقبرة جماعية لمدنيين يزيديين قرب جبل سنجار شمال الموصل، مشيراً إلى أنه تم العثور في المقبرة على رفات نحو 20 شخصاً أعدمهم تنظيم «داعش». وذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني أن حسين خضير لم يستطع كبح دموعه لدى وصوله موقع الإعدام الذي أعدم فيه تنظيم «داعش» عدداً من أقربائه قبل أن ينجى بنفسه من الموت المحتم. وقال خضير إنه ميز ابن عمه عباس من حزامه الطبي، مشيراً إلى أنه قضى تلك الليلة إلى جانب نحو 20 شخصاً آخرين على يد مسلحي «داعش». يشار إلى أن هذه المقبرة الجماعية واحدة من عشرات المقابر التي خلفها «داعش» وراءه بعد انسحابه من سنجار.

 

الجبير: إيران تستخدم الإرهاب منذ ثلاثة عقود

السياسة/19/01/16/أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن «المملكة لا يزال لديها العديد من التحفظات في ما يتعلق بتصرفات النظام الإيراني بشكل عام، داعياً النظام الإيراني إلى أن يقرر ما إذا كان يعتبر نفسه نظاماً ثورياً أم يرغب في أن يصبح دولة طبيعية تعمل تحت المظلة الدولية وفق القوانين العالمية». وقال الجبير خلال لقائه مع هيئة الإذاعة البريطانية، أول من أمس، «إذا كانت ترى إيران أنها دولة أممية فعليها أن تعمل بشكل منطقي وتعلم ما هي حدودها وتتصرف على أساس المصالح المشتركة، نحن لسنا واثقين ما الأمر الذي تريد إيران أن تنتهجه، إلا أننا نريد أن تخطو نحو النظام الأممي وتعمل على هذا الأساس، ولكن الأمر الذي يتضح لنا جلياً أنه خلال 35 عاماً كانت إيران بلداً يستخدم القتل والإرهاب والطائفية ويحاول التدخل في شؤون دول المنطقة للإضرار بها». وأشار الجبير إلى أن اجتماع المعارضة السورية في الرياض في الفترة الماضية أثمر عن اتفاق المعارضة على بنود عدة أوجدت أرضية مشتركة تبني مستقبل سورية الجديد. ولفت إلى أن الفريق الذي جرى انتقاؤه من هذه المعارضة جاهز لتمثيل السوريين والتفاوض.

 

رفض ترشيح 99٪ من الإصلاحيين للانتخابات

السياسة/19/01/16/أعلن الإصلاحيون عن رفض مجلس صيانة الدستور، الذي يشرف على الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير المقبل، ترشيح 99 في المئة منهم، الأمر الذي اعتبره مراقبون يأتي في إطار «هندسة الانتخابات» من قبل المحافظين الذين يهيمنون على مجلس الهيئات الرقابية. ونقلت وكالة «إيلنا» عن عضو اللجنة السياسية للتيار الإصلاحي حسين مرعشي، قوله إنه من بين 3000 مرشح إصلاحي تم قبول ترشيحات 30 فقط، ما يعني 1 في المئة من الإصلاحيين، لخوض الانتخابات. وأضاف مرعشي، المنتمي إلى حزب «كاركزاران» الذي يقوده رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، إن «هذا التصرف يتعارض مع السياسات العامة للنظام». وتم قبول خمسة مرشحين إصلاحيين من دائرة طهران، و25 من المحافظات، للمنافسة على مقاعد البرلمان التي يبلغ عددها 290 مقعداً، يهمين عليها اليمين المتشدد في الوقت الحاضر. من جهتهم، رأى مراقبون أن سياسة هندسة الانتخابات واحتمال التلاعب بالأصوات قد تؤدي إلى تكرار تجربة الانتفاضة الخضراء العام 2009 التي خرج بها الإصلاحيون في تظاهرات احتجاجية قمعت بعنف ضد ما قالوا حينها إنه تزوير انتخابي لصالح فوز الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدى نجاد لولاية ثانية. ورغم كل هذا، يتوقع الإصلاحيون أنه مع رفع العقوبات عن إيران بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، أن يحققوا انتصاراً ساحقاً في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان).

 

هل أُفرج عن سماحة للتخلص منه على طريقة تصفية شوكت وغزالة؟

بيروت – «السياسة»: 19/01/16/اعتبر مصدر نيابي بارز في «14 آذار» أن صفقة الإفراج عن الوزير السابق ميشال سماحة، بدأت فصولها لحظة صدور القرار الاتهامي، من قبل المحكمة العسكرية، والاكتفاء بتوجيه الاتهام إليه بنقل المتفجرات، من دون الإشارة إلى نيته القيام بأعمال إرهابية، كانت تستهدف اغتيال شخصيات دينية وسياسية، أثناء زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى عكار، من بينهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، والنائب خالد الظاهر وشقيقه. وقال المصدر: «كان يجب على «14 آذار» ألا تكتفي بإحالة القضية على محكمة التمييز، والوقوف موقف المتفرج لما يجري التخطيط له في الغرف السوداء»، واصفاً المحكمة العسكرية بمحكمة المخابرات السورية، ومحذّراً من أن إخلاء سبيل سماحة في هذا الوقت، يخفي وراءه نوايا مبيتة ضده، بهدف التخلص منه، كما جرى التخلص من غيره أمثال غازي كنعان، وآصف شوكت ورستم غزالة وغيرهم. وسأل المصدر «لماذا وافق وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي على التعديلات التي أدخلت على المحكمة العسكرية؟»، مستغرباً تعيين ضابطين جديدين قبل صدور قرارها بإخلاء السبيل الذي شكّل صدمة كبيرة لدى الرأي العام اللبناني. وسأل أيضاً: «هل كان في نية البعض توجيه رسائل إلى من يهمهم الأمر في ما يتصل برئاسة الجمهورية، بعد تراجع حظوظ المرشحين الأربعة الأقوياء»، في إشارة إلى الأقطاب الموارنة المسيحيين العماد ميشال عون، والرئيس أمين الجميل، والنائب سليمان فرنجية، والدكتور سمير جعجع. ورأى المصدر أن خطيئة «14 آذار» المميتة تتمثل بقبولها المشاركة في الحكومة مع «حزب الله» الذي كشف لبنان وعرّضه للاهتزاز وأفرغ مؤسساته بدخوله الحرب في سورية وقتله الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير المدن والقرى على رؤوس أصحابها.

 

 كاميرون دعا المهاجرات المسلمات الى تعلم الانكليزية او مواجهة الترحيل

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، ان "المهاجرات المسلمات اللواتي لا يتعلمن الانكليزية بشكل جيد يمكن ان يواجهن الترحيل من بريطانيا". واشار الى ان "ضعف مهارات الحديث بالانكليزية يمكن ان تجعل الناس، اكثر عرضة لرسائل تبثها جماعات مثل تنظيم "داعش". الا انه قال ان "هؤلاء سيخضعون لمزيد من الاختبارات خلال عامين ونصف للتأكد من تحسن لغتهم الانكليزية". وصرح لاذاعة "بي.بي.سي بأنه "لا يمكنك ان تضمن بقاءك في بريطانيا اذا لم تحسن لغتك الانكليزية، على الناس الذين يأتون الى بلادنا مسؤوليات كذلك". اضاف: "ولكن اذا لم تكن تحسن التحدث بالانكليزية، وكنت غير قادر على الاندماج، فقد تجد ان امامك تحديات في فهم هويتك، وبالتالي يمكن ان تكون اكثر عرضة لرسائل المتطرفين".  وختم: "لا اقول ان هناك علاقة بين عدم تكلم الانكليزية وبين ان يصبح الشخص متطرفا، بالطبع لا".

 

ايران ندد بالعقوبات الاميركية الجديدة على برنامجها للصواريخ البالستية

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على برنامج ايران البالستي معتبرا انها "غير مشروعة"، على ما افادت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ايسنا. وقال انصاري :ان "العقوبات الجديدة التي اعلنتها واشنطن السبت غير مشروعة لان برنامج ايران البالستي غير مصمم حتى تكون له القدرة على حمل رؤوس نووية".

 

العربي الجديد: ايران ما بعد إنجاز "المهمة الصعبة": ترقب وتفاؤل

الإثنين 18 كانون الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: انتظر الشارع الإيراني طويلاً سماع خبر إلغاء العقوبات الاقتصادية عن البلاد بعد سنين طويلة من دفعه الثمن، وهو ما تحقق بالفعل مساء أول من أمس (السبت)، معيداً أجواء الفرحة إلى الشارع الإيراني والتي كانت قد سادت مع توقيع الاتفاق النووي الإيراني قبل أشهر. لكن ردود الفعل الإيجابية في الداخل الإيراني ترافقت مع تخوّف من ضغوط وعقوبات جديدة على إيران، خصوصاً بعد كلام رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي واصل التحذير من مخاطر النووي الإيراني وكلامه عن أن طهران تريد "القضاء" على إسرائيل و"غزو الشرق الأوسط"، فيما جاءت تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس الأحد لتشيد بـ "التقدم التاريخي" الذي تحقق بفضل الدبلوماسية الأميركية، لكنه شدد في الوقت نفسه على "الخلافات العميقة" التي لا تزال قائمة بين واشنطن وطهران. وتوقف أوباما عند أهمية "بدء تنفيذ اتفاق حول الملف النووي إلى جانب لم شمل عائلات أميركية"، إذ أطلقت إيران أربعة إيرانيين يحملون الجنسية الأميركية وهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" في طهران جيسون رضائيان، والقس سعيد عابديني، وامير حكمتي، ونصرة الله خسروي، والذين غادروا إيران أمس على متن طائرة سويسرية كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني.

أما في إيران، فقد عبّر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن فخره بما اعتبره إنجازاً لحكومته ولوفده المفاوض الذي تولى هذه المهمة الصعبة. وقال في خطاب متلفز إن اتفاق بلاده النووي أثبت أن التعامل الدبلوماسي البنّاء هو السياسة الصحيحة والمناسبة لحل أكثر الملفات تعقيداً، مخاطباً من انتقد الاتفاق في الخارج وتخوّف من إلغاء العقوبات عن إيران، قائلاً إن بلاده لن تستخدم الاتفاق ضد أية جهة. وأشار روحاني إلى مكسب إيران الأول الذي تريد حصده من قرار إلغاء الحظر عنها، قائلاً إن البلاد جاهزة لفتح حوار مع الآخرين، بما يصب لصالح حلحلة الملفات الإقليمية، مؤكداً رغبة طهران بالتقارب مع كل الأطراف، على الرغم من انتقاده سياسة السعودية. روحاني، كما مسؤولون إيرانيون كثر، اعتبر أن طهران لم ترضخ للتهديد وللضغط والعقوبات، وها هي اليوم تعرض الاتفاق النووي أمام الداخل والخارج كقرار أممي لاقى موافقة المجتمع الدولي برمته.

كل هذا يجعل إيران تتحضّر للمرحلة المقبلة، التي يعدّ الاقتصاد على رأس ملفاتها، ومن كل التصريحات الرسمية يبدو واضحاً أن البلاد تسعى لتطوير قطاع الطاقة بالذات، فالنفط والغاز والصناعات البتروكمياوية مغرية كثيراً للمستثمرين الأجانب، كما أن عائدات هذا القطاع من جهة ثانية قد تنتشل الإيرانيين من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي أثقلت كاهلهم طيلة سنوات الحظر الفائتة. من جهة ثانية، عاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من فيينا التي أعلن منها قرار إعطاء الضوء الأخضر لتطبيق الاتفاق وفتح المجال أمام إلغاء الحظر عن البلاد، ليتوجّه مباشرة مع روحاني إلى البرلمان حيث قدّم الأخير موازنة حكومته الجديدة. لاقى حضور ظريف الكثير من الثناء من قِبل نواب البرلمان الذي يسيطر الطيف المحافظ على غالبية مقاعده، هذا البرلمان هو ذاته الذي وقف بعض أعضائه ضد الاتفاق النووي كونهم تخوّفوا من عدم وفاء الغرب بوعده برفع العقوبات، كما اعتبروا سابقاً أن المفاوضين الإيرانيين منحوا تنازلات جمة، وعلى الرغم من قلق البعض المستمر، إلا أن الغالبية بدوا أكثر ارتياحاً، فالكل في إيران يريد تذوق حلاوة مرحلة ما بعد إلغاء العقوبات.

وخلال حضور ظريف وروحاني، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، إن النظام في إيران اتخذ قراراً صائباً، حيث احتفظ بالتكنولوجيا النووية باعتراف الكل دولياً، وحصل على امتياز إلغاء العقوبات، مضيفاً في كلمته إن ما جرى ما هو إلا الخطوة الأولى، وعلى الكل بعدها العمل على ترميم وبناء اقتصاد البلاد. "من جهته، قال النائب نوذر شفيعي، إن مخالفي الاتفاق لا يستطيعون الوقوف بوجه تطبيقه بعد الآن، ووجّه جزءاً من حديثه الذي نشرته بعض المواقع الإيرانية لمنتقدي الخارج، واصفاً هؤلاء بأنهم تدخّلوا كثيراً لعرقلة المفاوضات النووية، معتبراً أنه لم يعد ممكناً منع طهران من الحصول على الامتيازات.

أما رئيس لجنة الأمن القومي علاء الدين بروجردي فأكد أن هذه اللجنة ستكون بالمرصاد للطرف الغربي، وستراقب تنفيذ التعهدات عن كثب، ولن تتوانى عن الرد على أي نقض، متوقعاً حصول المزيد من الضغوطات على إيران في ظل رفض اللوبي الصهيوني والمتشددين في الكونغرس الأميركي لحل المسائل مع بلاده، حسب رأيه. وعلى الرغم من كل التفاؤل والإيجابية في تعاطي معظم المسؤولين الإيرانيين مع قرار إلغاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية للعقوبات، لكن يبدو الحذر واضحاً بين التصريحات، وقد نشرت بعض المواقع الإيرانية المحسوبة على المحافظين في وقت سابق تقارير تظهر التخوّف من فرض عقوبات أميركية جديدة لا ترتبط بالنووي، وهو ما حدث بالفعل مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية، عصر أمس الأحد، فرض عقوبات جديدة تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مشيرة إلى أنها أدرجت خمسة مواطنين إيرانيين وشبكة من الشركات العاملة في الإمارات والصين على القائمة المالية الأميركية السوداء.

وعقب الإعلان الأممي الذي أكد رفع الحظر، عقدت اللجنة الشعبية الإيرانية للحفاظ على الحقوق النووية اجتماعاً استقبلته وكالة "فارس" المحسوبة على الطيف المتشدد، صدر عنه بيان يدعو لعدم تطبيق بنود الاتفاق على الطريقة الأميركية والحذر من خداع الغرب.

في الساحة الإعلامية الإيرانية وعلى الرغم من الترحيب بالتطورات، فإن عدداً من الخبراء دعوا لعدم التفاؤل كثيراً، والتعامل بواقعية مع المعطيات الحقيقية على الأرض ولا سيما تلك المتعلقة بالاقتصاد. أما فيما يتعلق بالتزامات إيران المتبقية، فبعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ البلاد لتعهداتها التقنية والفنية في المنشآت النووية، فهناك ملف آخر متعلق بتوقيع إيران على البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. يذكر أن ظريف قال خلال إصدار بيان فيينا المشترك، إن بلاده ستلتزم بكل التعهدات وستدخل في البروتوكول الإضافي. ويبقى التوقيع على هذا البروتوكول أمراً طوعياً وليس إجبارياً، وهذا ما جاء في نص الاتفاق النووي المعلن عنه في يوليو/تموز الماضي، لكن الحكومة الإيرانية تحاول التوقيع عليه من باب حسن النوايا ومد جسر الثقة مع الغرب. إلا أن القرار النهائي يقع على عاتق البرلمان المحافظ حالياً.

 

 "دايلي تلغراف": التجارة مع ايران غير النووية مرحب بها

المركزية- اعتبرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية ان"التجارة بين الأمم شيء جيد، ليس لأن العالم سيصبح أكثر غنى فقط، بل لأنه يزيد من نسبة الأمان". واوضحت الصحيفة أن "من هذا المنطلق، فإن رفع العقوبات عن إيران يعد أمراً إيجابياً، لأن التبادل الاقتصادي مع الدول التي كانت تتهم في السابق باستهداف طهران سيجعل الشعب الايراني يتجاوز خطاب الكراهية الذي كان يتبناه حكامه من الملالي". ولفتت الصحيفة إلى أن "المنطقة تشهد اليوم قلقاً كامناً بين أقوى قوتين في الشرق الأوسط، مع بدء ظهور علامات الحرب الباردة بينهما وقيام حكام السعودية بتخفيض أسعار النفط من أجل ضرب الاقتصاد الايراني".

وأشارت الصحيفة إلى أن "التجارة مع ايران الخالية من السلاح النووي أمر مرحب به، إلا أنه من المبكر جداً القول بأنه الاتفاق بشأن البرنامج النووي ناجح".

 

"اندبندنت": إيران استطاعت إنهاء سنوات العزلة

المركزية- اعتبرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية ان "إيران أضحت اليوم أقوى من الناحية الاقتصادية والسياسية بعد توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عنها"، لافتةً الى أن "السعودية واسرائيل مارستا الضغوط للحيولة دون إبرام مثل هذا الاتفاق مع إيران "خوفاً من التأثير الراديكالي الايراني على منطقة الشرق الأوسط".وأوضحت الصحيفة أن "الحرب في سوريا كانت فرصة لإضعاف ايران وذلك بإقصاء حليفها في العالم العربي، إلا أن الحرب الدائرة في اليمن ستلقي بظلالها وستدمر منافسي إيران مثل: السعودية وتركيا ودول الخليج". ولفتت الصحيفة الى أن "إيران ربما تكون حاضرة خلال محادثات السلام حول سوريا في جنيف في 25 من الشهر الحالي، إلا أن فرصة نجاحها ضئيلة للغاية". ورأت الصحيفة ان "إيران استطاعت من خلال إبرام الاتفاق في شأن برنامجها النووي إنهاء سنوات من العزلة والتهديد"، موضحة أن "إيران تبدو اليوم أقوى قوة اقليمية، لأن الكثير من جيرانها أضحوا ضعفاء بعد أن شرذمتهم الحروب الأهلية الداخلية في بلدانهم".

 

ايران بعد النووي من تصدير الثورة الى تصدير التكنولوجيـــا ومناخ الاعتدال يرجح كفة الرئيس التوافقي بعد حرق اوراق القادة

المركزية- أما وقد سلك الاتفاق النووي بين ايران والدول الست، الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، روسيا، بريطانيا، المانيا والصين طريقه العملي ورفعت العقوبات المتصلة بالطاقة النووية عن إيران، بما في ذلك الحظر على واردات النفط الإيراني، ما حمل طهران على زيادة إنتاجها النفطي بمعدل 500 ألف برميل في اليوم، فان الانظار تتجه دوليا ولبنانيا على ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" الى محطتين اساسيتين من شأنهما ان تحددا اتجاهات رياح السياسة الايرانية للمرحلة المقبلة التي لن تشبه صفحة ما قبل الاتفاق النووي في مطلق الاحوال. الاولى زيارة الرئيس حسن روحاني الى فرنسا وايطاليا الأسبوع المقبل وهي الاولى من نوعها الى اوروبا بعد رفع العقوبات بحيث تتظهر بوضوح المواقف الايرانية المعتدلة في اكثر من ملف وقضية لن تكون الاستحقاقات اللبنانية بعيدة منها لا سيما رئاسة الجمهورية، والثانية الانتخابات الايرانية في مجلسي الشورى وخبراء القيادة، (الهيئة الاساسية في النظام الذي عهد اليه مهمة تعيين وعزل قائد الثورة الاسلامية) في 26 شباط المقبل، خصوصا ان استطلاعات الرأي اظهرت تقدما لمصلحة المعتدلين على حساب المحافظين. وتعتبر المصادر ان كلام روحاني عكس بوضوح انطلاق مرحلة جديدة في المنطقة لجهة دخول المجتمع الدولي من بوابة التكنولوجيا لتصديرها الى العالم بعدما كانت ايران حتى الامس القريب تصدّر الثورة، علما ان العقوبات الأخرى المتعلقة بحقوق الإنسان والإرهاب التي فرضها الاميركيون والاوروبيون بقيت سارية المفعول، حتى انه أضيفت اليها أمس عقوبات جديدة من وزارة الخزانة الاميركية على 11 شركة وشخصاً لتقديمهم دعما لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. وتشير المصادر الى ان الامور لا يمكن الا ان تذهب في اتجاه الاعتدال والسلم وطي مرحلة الصراعات، خصوصا ان اجتماعات عُمان السرية بين مسؤولين امنيين ايرانيين وسعوديين تمضي في خطوات وثيقة تمهيدا لنقلها الى المقلب السياسي، حينما تنضج الظروف ويصبح المناخ الاقليمي مهيأ.

وتبعا لذلك، توضح المصادر ان المناخ التهدوي لا بد الا ان يلفح لبنان، وهو حكما سيخّلف انعكاسات واسعة وتحديدا في الملف الرئاسي الموضوع راهنا في ثاني بنود جدول الاهتمامات اللبنانية ليس لجهة الاهمية لكونه يتصدر كل الاولويات بل لانه تعثر وطرأ اكثر من عامل مؤثر دفعه نحو المرتبة الثانية . وترى ان تخلية سبيل الوزير السابق ميشال سماحة وخلافا لكل التوقعات، ستصب رئاسيا في مصلحة الرئيس التوافقي بعدما احرقت اصابع قوى 8 آذار ووضعتها في مكان لا تحسد عليه لا سيما بعد بث شريط تضمن مقتطفات من اعترافاته امام المحققين. ولم تستبعد ان تكون ترشيحات فريق 14 أذار، من اي جهة أتت، لزعيمي 8 اذار المارونيين، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، الذي يعلن ترشيحه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء وفق المتوقع، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، مجرد مناورات لحرق ترشيحات الصف الاول وحمل الجميع على الذهاب طوعا في اتجاه الرئيس التوافقي الذي تتردد معلومات عن ان اسمه بات جاهزا. وتعتبر ان ايران الاعتدال التي وقّعت الاتفاق النووي وفتحت ابوابها لتصدير التكنولوجيا الى العالم، ستنتهج بعد انتخاباتها، خصوصا اذا رجحت كفة المعتدلين، نهج التوافق ليكون للبنان رئيس وفاقي ربما في الربيع او الصيف المقبلين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد ترشيح عون من معراب انتخاب الرئيس الآن أو... أبداً

هدى شديد/النهار/19 كانون الثاني 2016

"الصفحة الذهبية" التي فُتحت بين ايران والغرب، فتحت باب رئاسة الجمهورية في لبنان على مصراعيه. ويتوقع المتفائلون أن يترجم هذا التحوٌل المسيحي العابر لاصطفافيْ الرابع عشر من آذار والثامن منه بإعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيحه لرئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بانتخابات رئاسية قريبة. وصّحت المعلومات المتوافرة لقوى لبنانية من مصادر غربية أن المبادرة الرئاسية أعطيت ل"القطب المسيحي" في 14 آذار بأن يسمي "القطب المسيحي" في ٨ آذار، بما يجعل الترشيح للمنصب المسيحي الاول قراراً مسيحياً جامعاً ليس من السهل على أي فريق آخر ان يواجهه.

صحيح أن ما بعد 18 كانون الثاني 2016 لن يكون كما قبله: هذا الإعلان الكبير والذي يأتي منسجماً مع الموجة الإيرانية- الغربية الجديدة في المنطقة تتوقّف ترجمته على أرض الواقع في لبنان بجلسة انتخاب قريبة في حال توافر معطييْن:

- إذا خرج البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بإعلان العماد عون المرشح المسيحي الأول والأقوى للرئاسة.

- إذا أعلن النائب سليمان فرنجيه انه يسير وراء عون في ترشيحه.

لكن الشرطيْن غير محسوميْن بعد بهذه الطريقة. فزيارة الرئيس فؤاد السنيورة لبكركي والكلام الذي أعلنه هما القطبة المخفية في اتجاه إمكان فرملة الاندفاعة المسيحية الرئاسية واعادة ربطها بالاتفاق الوطني الأشمل. وفرنجيه بدوره قد يعلن قبوله بعون، مشترطاً عليه أن يسانده في الجولة التالية في حال عدم وصوله. ترشيح جعجع لعون بداية مفصلية كبرى، لكنها لا تصنع رئيساً، لأن مجرد احتساب الأصوات في جلسة الانتخاب في حال عدم انسحاب فرنجيه وعدم تراجع "المستقبل" عن ترشيحه يؤدي حتماً الى فوز فرنجيه. والنزول الى الجلسة في ظلّ هذه المعطيات يشكٰل مخاطرة بالنسبة الى العماد عون، وقد تدفعه ومعه "القوات" و"حزب الله" الى المقاطعة، لأن أصوات "المستقبل" مع "اللقاء الديموقراطي" والمستقلين تحسم المعركة لمصلحة فرنجيه. المصادر المطلعة على موقف "حزب الله" المنكفئ عن التعليق على كل ما يحصل من تطورات داخلية وضغوط خارجية تُمارس عليه بالتزامن مع رفع العقوبات عن ايران، تؤكد ان الحزب لن يشارك في أي خطوة تؤدي الى هزيمة عون، ولن يتراجع عن دعم ترشيحه ووصوله اذا لم يتراجع هو نفسه. حتى ان بعض الذين كانوا متحمّسين في 8 آذار لترشيح فرنجيه باتوا يربطون تصويتهم له بتمسكه بهذا الترشيح. ولذلك يذهب الفريق المتفائل بترشيح عون من معراب، الى حدّ اعتبار ان هذه "الاحتفالية" ليست الا انعكاساً لموازين القوى الجديدة في المنطقة. ولن يكون في وسع اي فريق لبناني تغيير المعادلة او اعتراضها. انها لحظة "التقاء مسيحي" و"التقاء لبناني-إقليمي-خارجي"، خصوصاً ان المعلومات تشير الى ان رئيس حزب "القوات" قد نسٰق خطوته مع الجانب السعودي الذي لم يعترض عليها حتى وان لم يكن شريكاً مباشراً فيها، انطلاقاً من التزامه بتسهيل انتخاب رئيس جمهورية في لبنان. في اي حال، ترشيح جعجع لعون أوصله الى جلسة الانتخاب، وفتح باب الاستحقاق الرئاسي أمام الداخل والخارج، ولذلك فإن انتخاب رئيس للجمهورية إذا لم يحصل الآن فلن يحصل ابداً، وإما تطوى صفحة الفراغ الآن وإما تشرّع أبواب البلد على المجهول وعواصفه على أنواعها: سياسياً وأمنياً وحتى اقتصادياً ومالياً، والمسألة مرهونة بأيام قليلة.

 

الانقلاب المسيحي يشمل جوانب متعددة: الانتخابات الرئاسية والنيابية والعلاقات الخارجية

بيار عطاالله/النهار/19 كانون الثاني 2016

يمثل ترشيح حزب "القوات اللبنانية" لزعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية انقلاباً كاملاً في المعادلات والتوازنات داخل المكوّن المسيحي كما اللبناني، وعودة الى روحية الاجتماع الذي انعقد في مكتب قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون في اليرزة العام 1988 وضمه جعجع، رداً على زيارة الرئيس أمين الجميّل للعاصمة السورية ولقائه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. مشاهد الانقلاب تشمل جوانب كثيرة، لكن الأكيد أن 14 اذار انتهت على المستوى التنظيمي المسيحي بعد خروج "القوات" من تحالفها مع "تيار المستقبل" وتحفظات الكتائب الكثيرة عن مسار تحالف 14 آذار ومواقفه. هذه النهاية لا تعني أن تحالف 8 اذار مسيحياً في حال أفضل بعد الشرخ او الجفاء بين "تيار المردة" و "التيار الوطني الحر" نتيجة التنافس بين زعيميهما على موقع رئاسة الجمهورية. والمسيحيون أمام الوقائع الجديدة هم عملانياً في حالة تحالفية جديدة تشبه "الجبهة اللبنانية" ولا تستنسخها، مع اختلاف المعادلات والعناوين وأبرزها وأكثرها وقعاً في نفوس الرأي العام المسيحي عبارتا "وحدة المسيحيين" و "استعادة الشراكة الحقيقية". ويبدو ان كلاً من "القوات" و "التيار" قد تجاوز النظرية التي درج نوابهما ووزراؤهما على تكرارها والتحذير من عواقبها، ولا سيما منهم "القواتيون"، وفحواها: "ان وحدة المسيحيين تعني الحرب الأهلية".

تشمل جوانب الانقلاب أولاً الوضع الانتخابي المسيحي في اي انتخابات مقبلة وخصوصاً البلدية في حال إجرائها، وصولاً الى الانتخابات النيابية التي تطاول مفاعيلها كل الأقضية حيث الحضور المسيحي الفاعل بدءاً من البترون والكورة وجبيل وكسروان الى زحلة وجزين، وفي دائرة بيروت الأولى ربما سيتعين على "القوات" البحث عن مرشح للمقعد الماروني فيها بعد تصريح النائب نديم الجميل الأخير بأن من يؤيد ترشيح فرنجية أو عون لرئاسة الجمهورية يجب ألا يستنكر اطلاق ميشال سماحة. والتحالف الانتخابي بين الفريقين يحسم الأمور في الكثير من الدوائر ويحرر ناخبي المجموعتين من تبعات التحالف مع القوى الأخرى، كما يشكل قوة جذب للمرشحين الأقوياء من غير المسيحيين وخصوصاً في دوائر مثل عكار والشوف وعاليه وصولاً الى زحلة وغيرها من المناطق. وسيتعين على المستقلين في أقضية الكورة والبترون مثلاً التفكير ملياً في خطواتهم الانتخابية واعادة تنظيم صفوفهم وتحالفاتهم في مواجهة "الثنائية المسيحية" والتي تشبه "الثنائية الشيعية" في كثير من جوانب تركيباتها الجامعة ما بين التنظيم القواتي والشعبية العونية. وستفرض ترددات الانقلاب المسيحي على القوى الأخرى خارجه حسم خياراتها، وفي مقدمها الكتائب و "المردة" والمستقلون، إن بالانضمام الى الثنائية المارونية القوية، او الانتظام في جبهة مقابلة قادرة على التعامل مع التحديات المفروضة. وقول رئيس الكتائب النائب سامي الجميل أخيراً بأن المسيحيين ليسوا قطيع غنم يوحي أن الأمور ليست مريحة على ضفة المسيحيين الآخرين غير المنخرطين في "الثنائية". وتفاهم الكتائب و"المردة" ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير بطرس حرب يبدو ضرورياً في الكورة والبترون، كما أن التفاهم بين الكتائب والمستقلين في زحلة يبدو أكثر من حاجة للجميع. والأمر نفسه ينطبق على دائرتي بيروت الأولى والثانية، والى درجة كبيرة على المتن حيث ستتركز الأنظار على موقف حزب "الطاشناق" والأرمن عموماً من هذا التفاهم، ومدى قدرة هذه الطائفة الوازنة في انتخابات المتن على الامساك بعصا التوازنات الدقيقة. ليس معروفاً ما سيكون عليه موقف المملكة العربية السعودية من "التحالف الثنائي"، واذا صح ان السعوديين ارسلوا تحذيرات الى الدكتور جعجع من مغبة التحالف مع عون وتجاوز إطار "إعلان النيات"، فذلك يعني ان رئيس "القوات" قرر كسر الجرة مع المملكة والاستعاضة عنها بالفوز بتأييد جمهور المسيحيين وبتكريس قاعدة أن انتخاب رئيس مسيحي قوي مثل عون يعني ترشح الاقوياء دائماً للرئاسة. يبقى ان العارفين بأسلوب عمل جعجع ومسار أدائه يرون ان خطوته التالية ستكون في اتجاه أكثر خصومه السياسيين حساسية وإثارة للتوتر، في حارة حريك مثلاً.

 

رئيس من 8 آذار وبوجود الأسد وصاية سورية جديدة مقنّعة على لبنان

اميل خوري/النهار/19 كانون الثاني 2016

إذا كانت الانتخابات النيابية عامي 2005 و2009 قد جرت بين فريقي 8 و14 آذار على أساس مبادئ، فهل يعقل ألا تجرى الانتخابات الرئاسية، وهي مهمة، على غير ذلك، فيكون لكل مرشح للرئاسة برنامج معلن يلتزمه كي يقارن النواب بين برنامج وآخر عندما يقترعون لهذا المرشح أو ذاك؟

إن حصر الترشيح للرئاسة بقوى 8 آذار، أي بين عون وفرنجيه، معناه إما أن يكونا قد تخليا عن مبادئ هذه القوى وخطها السياسي، وإما أن يكون بعض قوى 14 آذار قد تخلوا عن مبادئهم وعن خطهم السياسي الداعي الى إقامة دولة قوية لا دولة سواها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها ولا هيمنة سورية أو غير سورية عليها مباشرة أو غير مباشرة. الواقع أن لا المرشح فرنجيه أعلن عن برنامجه ولا العماد عون لمعرفة موقفهما من إقامة مثل هذه الدولة ومن السلاح خارجها، وهو سلاح يتدخل يحيث يشاء ومتى يشاء بقرار منه ومن دون علم الدولة، وأن تكون العلاقات بين لبنان وكل دولة علاقات مصالح متبادلة واحترام متبادل لا انحياز فيها لدولة من دون أخرى. لقد رفع العماد عون شعار "التغيير والاصلاح"، لكن أحداً لا يعرف كيف يتم التغيير والاصلاح توصلاً الى اقامة "الجمهورية الفاضلة" في لبنان التي تستطيع تطبيق القوانين على الجميع بالعدالة والمساواة وتشعرهم بالأمن والأمان وتقيم علاقات حسن جوار مع كل دولة وعلاقات مصالح متبادلة واحترام متبادل، مع العلم أن العماد عون وقّع "ورقة تفاهم" مع "حزب الله" وورقة "اعلان نيات" مع "القوات اللبنانية"، وبين الورقتين بنود تتعارض بمعناها مع أخرى خصوصاً بالنسبة الى السلاح خارج الدولة وتدخّل هذا السلاح في شؤون دولة أخرى، ما يفسح لهذه الدولة مجال التدخل في شؤون لبنان. أما المرشح النائب سليمان فرنجيه فهو معروف بصداقته المثبتة والثابتة بالرئيس بشار الأسد وبتأييده لسوريا تأييداً مطلقاً الى حد أنه أعلن غير مرة أنه يفعل ما يقوله له الرئيس الأسد... ولم يعلن بعد رسمياً ترشيحه سوى القول إنه مستعد للذهاب الى منتصف الطريق لملاقاة الطرف الآخر أي قوى 14 آذار المناهضة لسياسة الانحياز الى سوريا ولسياسة الرئيس الأسد وتدعو الى رحيله وجعل سلاح "حزب الله" في اتجاه اسرائيل فقط. فكيف لقوى 14 آذار أن تطمئن إذا ما انتخب النائب فرنجيه رئيساً للجمهورية وهو على مثل هذه العلاقة الوطيدة والحميمة مع سوريا ورئيسها الأسد ما دام هو الحاكم فيها؟ أفلا تصبح سوريا مرة أخرى وصية على لبنان بالوكالة أو بصورة غير مباشرة إلا إذا كانت الكلمة أصبحت لروسيا فيها وليس حتى لإيران، وكيف يكون مصير علاقات لبنان مع دول عربية مثل السعودية عندما ينتهج لبنان سياسة الانحياز الى محور ضد آخر، وأي استقرار سياسي وأمني واقتصادي يكون فيه عندما ينتهج هذه السياسة؟ والشيء نفسه ينطبق على العماد عون الذي يغطي سياسة "حزب الله" في كل مكان إلا إذا غيّر هذه السياسة من أجل الرئاسة؟

لذلك فإن السؤال المطروح هو: ما العمل لانتخاب رئيس للجمهورية يستطيع تحصين لبنان بإدارة التوازنات الداخلية بحنكة وحكمة لأن حصول أي خلل فيها يفجّر غالباً أزمات يصعب على اللبنانيين وحدهم حلها وهو ما أثبتته التجارب... رئيس يستطيع تحصين لبنان بعلاقاته الوكيدة مع كل الدول القريبة والبعيدة، ولتمكينه من تحقيق ذلك ينبغي انتخاب رئيس يلتزم سياسة تحييد لبنان عن كل صراعات المحاور ويكون صديقاً للجميع وليس عدواً لأحد، وأن ينفّذ ما تبقى من اتفاق الطائف ويتم تفسير ما التبس في بعض المواد الدستورية بعدما ظهر في تطبيقها غموض والتباس... رئيس يجسد فعلاً الوحدة الوطنية ويكون رمزاً لها فيطبق اللامركزية الإدارية التي نصّ عليها الطائف للتخفيف من حمولة السلطة المركزية والحد من الصراعات السياسية والمذهبية على هذه السلطة. عندها يمكن القول إن 8 و14 آذار التقيا في منتصف الطريق باعتماد سياسية "لا شرق ولا غرب"، أي الحياد والوقوف فقط مع الإجماع العربي عندما يتحقق.

إن القوى السياسية الأساسية في البلاد مدعوة الى الاتفاق على أي لبنان تريد، لبنان الحياد أم لبنان الانحياز كي يسهل الاتفاق على انتخاب رئيس موثوق به يلتزم السياسة التي يتم الاتفاق عليها، خصوصاً أن سياسة لبنان الخارجية تتأثر بسياسته الداخلية وبالحرص على الوحدة الوطنية التي ينبغي أن يكون رئيس الجمهورية رمزاً لها. فهل يضع القادة في لبنان خلافاتهم جانباً حول اختيار شخص الرئيس والاتفاق على البرنامج الذي عليه التزامه لان انتخاب رئيس لا اتفاق على برنامجه أو بلا برنامج سوف يثير خلافاً عليه بعد انتخابه، وهذا الخلاف يولّد أزمات عند تشكيل الحكومات.

 

جعجع يغيّر قواعد اللعبة الرئاسية مطيحاً ترشيح فرنجيه ومحرجاً حلفاءه

روزانا بومنصف/النهار/19 كانون الثاني 2016

لا يساور كثرا أي شك في أن إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي استبق اعلان الرئيس سعد الحريري اعلان تأييده ترشيح النائب سليمان فرنجيه بتأييد ترشيح العماد ميشال عون، يراد منه أن يغير هو بالذات قواعد اللعبة ويظهر قدرته على ذلك، وقد تمثلت في إمكان أن ينتخب فرنجيه بأكثرية في مجلس النواب. وبدلا من أن تظهر مبادرته كرد فعل على ما سيقوم به الحريري، فإنه لجأ الى إحراج الاخير عبر وضع حلفائه أمام أمر واقع يتعين عليهم التعامل معه على أساس أن التحالف بين قوتين مسيحيتين اساسيتين يشكل غالبية التمثيل المسيحي وما يعنيه من توحيد لموقفيهما ينبغي ان يحمل الآخرين على أخذهما في الاعتبار وعدم تجاوزهما الى مبادرات أخرى، وفي مقدمها إمكان ترشيح فرنجيه، لأنه باعلان جعجع تأييده ترشيح عون فإن الاثنين وضعا نفسيهما في خانة معارضة ترشيح فرنجيه. فمسألة توحيد الموقف بين "التيار الوطني" و"القوات اللبنانية" تشكل عنوانا بارزا لمصالحة تاريخية تتقدم كل العناوين الاخرى، ومن الصعب ان يظهر الآخرون رفضا لها او اعتراضا عليها، على رغم أن الاعتراض سيكون على تأييد ترشيح عون وليس على الوحدة المسيحية. لكن هذا العنصر الاخير قد يستدرج الموضوع ككل وليس مجرد جزء منه. وتاليا، قد يجد حلفاء جعجع خصوصا أنفسهم في وضع محرج إزاء اظهار موقف معارض لزخم المصالحة المسيحية، على أن يكونوا مطالبين بغض النظر عن أسباب هذه المصالحة وخلفياتها في الوقت الراهن، والتي استفزها إمكان ترشيح فرنجيه. والمفارقة في هذا الاطار ان البعض رأى أن زيارة الرئيس فؤاد السنيورة لبكركي جاءت في غير موقعها في هذا التوقيت، على رغم ان الرسالة التي وجهها من أمام البطريركية المارونية واضحة، وتتلاقى مع ما سبق أن أعلنه البطريرك الماروني نفسه من ان رئاسة الجمهورية لا تتعلق فقط بالمسيحيين، بل تخص اللبنانيين، ولكن في نهاية المطاف فإن رئيس كتلة "المستقبل" قد يظهر وحده مغردا خارج السرب المؤيد للتوافق المسيحي، لاعتبارات متعددة متى أدرجت الامور تحت هذا العنوان وتم استغلالها من هذه الزاوية بالذات. ويعتقد هؤلاء المراقبون ان الخطوة الاستباقية بترشيح عون، على رغم انها رد فعل على احتمال دعم الحريري ترشيح فرنجيه، يفترض ان تعطل أو تلغي كليا هذا الاحتمال الاخير، ما لم يرغب الحريري في أن يظهر على الاقل ظاهريا ضد إجماع فريقين مسيحيين بارك البطريرك الماروني توافقهما، وما لم يرغب في الدفع قدما في التصارع داخل قوى 14 آذار، وتاليا فرط عقدها الذي بات في الواقع في خبر كان، على رغم الهبة التي استفزها إطلاق ميشال سماحه. والواقع أن المفارقة بالنسبة الى المراقبين المتابعين أن جعجع الذي عطل مبادرة الحريري الاولى على الصعيد الداخلي، وكان المحفز لمعادلة ضرورة التوافق بين المسيحيين في ما بينهم حين كان الحوار قائما بين الحريري وكان رافضا ان يأتي عون رئيسا، بادر الى تعطيل المبادرة الثانية المفترضة او المقررة للحريري، أي ترشيح فرنجيه، من خلال العودة الى ترشيح عون باعتباره يتمتع بافضلية على فرنجيه،مما يعكس علاقات متباعدة كثيرا بين الحريري وجعجع من الصعب اعادة رأبها في سياق موضوع رئاسة الجمهورية.

وما يطغى أكثر حتى الان من موضوع المصالحة التاريخية بين عون وجعجع، على أهميته وإلحاحه، هو موضوع تأييد ترشيح جعجع لعون وحساباته، لان المصالحة تظللها اعتبارات ترسم علامات شك كبيرة حولها حتى الان، ولم تكن قابلة للتصديق على رغم توقيع اعلان النيات، لان مواقف عون لم تتغير، على الاقل التزاما لورقة اعلان النيات على الصعيد الوطني والمؤسساتي في الاشهر الماضية. فباعلان جعجع تأييد دعمه ترشيح عون، من غير المستبعد أن يؤدي ذلك الى تغيير قواعد اللعبة، على رغم انه من غير الواضح ما إذا كان ذلك يمكن ان يؤدي الى انتخاب عون او لا، اذ ان الأمر يبقى رهنا بعوامل عدة تتصل بالحليف الاساسي لعون، أي "حزب الله"، وما اذا كان سيضغط في اتجاهات اخرى من اجل دعم انتخاب مرشحه هو في الاساس، على نحو يمكن ان يخرج الرئيس الحريري من المعادلة الداخلية، علما ان الاخير كان اول من فاتح عون في إمكان دعم ترشيحه. لكن الاعلان يقوض امكان ترشيح فرنجيه لجهة رفضه من كتلتين مسيحيتين هما الاكبر لدى الطائفة المارونية. في المقابل، وعلى رغم اقتناع مراقبين كثر بأن الاعتبارات والحسابات الشخصية والسياسية هي التي تقف وراء المواقف المستجدة الآيلة الى دعم ترشيح عون، كما أدت دورا في امكان ترشيح فرنجيه، فإن ثمة اسئلة تتصل بالتوقيت الذي لا يفصله مراقبون كثر عن التطورات الاقليمية. فكما ان اطلاق ميشال سماحه لم يفصله كثر عن تداعيات وضع اقليمي معين وكان يفترض من حيث المبدأ ان يرجئ اعلان تأييد جعجع ترشيح عون المقرر منذ بعض الوقت، فإن تداعيات انطلاق رفع العقوبات عن ايران والانطباعات التي يخلفها في المنطقة جنبا الى جنب مع التغييرات التي طرأت على الملف السوري على اثر تدخل روسيا عسكريا في الحرب السورية، تترك المجال رحبا امام حسابات جديدة قد يكون اجراها رئيس حزب "القوات اللبنانية"، خصوصا متى كان ترشيح الحريري لفرنجيه يعد جزءا من اخذ التطورات في المنطقة وانعكاساتها على لبنان في الاعتبار.

 

اتفاق معراب وترشيح جعجع لـ«عون»: الموارنة نهضوا من جديد

وسام الامين/جنوبية/18 يناير، 2016

ما بعد اتفاق معراب التاريخي لن يكون كما قبله، رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع رشّح خصمه التاريخي الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مكرسا بذلك الزعامتين الأولى والثانية للمسيحيين الموارنة، قاطعا "الحكيم" بمبادرته هذه على الاقطاب والاحزاب الاسلامية استغلال الشقاق المسيحي واستثماره كما هو حاصل حاليا، وفارضا عودة المسيحيين قوّة وازنة في المستقبل ومقررة لسياسة لبنان بعد استضعافها واستتباعها لسنوات خلت. على هامش الاتفاق التاريخي الذي جرى هذه الليلة بين الخصمين قطبي الموارنة الجنرال ميشال عون وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، واسفر عن ترشيح الثاني للأوّل لمنصب رئاسة الجمهورية الشاغر منذ عام ونصف، فان جملة من ملاحظات سجلها المراقبون على المستويين الطائفي والوطني لا بدّ ذكرها. أوّل هذه الملاحظات هو ما ورد على لسان جعجع عندما قرأ بنود “اعلان النوايا” الموقع عليها من الطرفين التيار الحر والقوات اللبنانية وهي:

الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في “الطائف”، ودعم الجيش لبسط سلطة “الدولة وحدها” على كامل الأراضي اللبنانية.

فالالتزام الأول يعني ان عون اقرّ بتعديلات اتفاق الطائف الذي كان دائما ينتقده ويعتبره مسؤولا عن تراجع الحضور المسيحي في لبنان وسبب ضعفهم بعد ادراج تلك التعديلات في الدستور، وغني عن القول ان في ذلك اشارة ايجابية الى السنّية السياسية الممثلة تيار المستقبل والذي يعتبر ان اتفاق الطائف ثابتة من ثوابت الميثاق الوطني لا يمسّ، وبالتالي فان اعلان النوايا هذا يعطي هذه الطائفة الاسلامية الأمان ويدعوها للشراكة والتعامل الايجابي، ويسترضي تيار المستقبل ممثلا بسعد الحريري، فلا يشعر ان هذا الحلف الماروني أو ترئيس عون سيكون موجها ضده أو ضدّ حليفته المملكة السعودية.

أما دعم الجيش وبسط سلطة ” الدولة وحدها” على كامل الاراضي اللبنانية، وهي العبارة التي ينزعج منها حزب الله لأنها تذكره بمطلب 14 اذار الدائم الذي يدعوه لسحب سلاحه وتسليمه للدولة، فان ادراج هذا البند في اعلان النوايا له أكثر من معنى، ليس أوله انه يتطابق مع الطلب الرئيسي لقوى 14 اذار كما اسلفنا، ولكن معناه ايضا انه مطلب حيوي للرئيس القوي القادم الجنرال عون الذي لن يرضى في عهده أن تظلّ الشرعية منقوصة والدولة عاجزة عن بسط سيطرتها على كافة الاراضي اللبنانية.

رشّح سمير جعجع ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ولكنه استطاع بالمقابل انتزاع هذين المطلبين الآذاريين من الجنرال، التسليم باتفاق الطائف، وسيادة الشرعية وجيشها دون غيرها، دون ذكر المقاومة وحقها بالتسلّح، أما الجائزة الكبرى لهذا الاتفاق، فهي عودة المسيحيين القوية من الباب الواسع الى الساحة اللبنانية، غير مستتبعين ولا مستضعفين من قبل باقي الطوائف والاحزاب الاسلامية في لبنان، بل سوف يصبح المسيحيون بقيادة الموارنة وفي ظل الانقسام السياسي الاسلامي الذي يعيشه لبنان في ظل الانقسام الاقليمي والدولي العام، هم القوة الاولى المقرّرة والمرجّحة في أية حكومة أو ائتلاف سياسي قادم.

 

حزب الله يعتبر أنّ وحدة 8 آذار أهم من الرئاسة

ربيع سلامة/جنوبية/ 19 يناير، 2016

لا شكّ أنّ خطوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بترشيح النائب ميشال عون إلى الرئاسة، حشرت حزب الله، ولعلّ أكثر ما أحرج الحزب، هو وجود ميشال عون في معراب، وتحت رايات القوات اللبنانية، وهنا قد يجوز سؤال الحزب، عن إذا ما كان جعجع تحوّل إلى مقاوم أم عون أصبح عميلاً، هو السؤال الأصعب الذي قد يتمّ توجيهه للحزب، ويحشره أمام جمهوره. لطالما أكد حزب الله، أنّه يقف خلف ترشيح عون للرئاسة، وهو مرشّحه الأول والأخير، ومنذ فترة، قال السيد ابراهيم أمين السيد من بكركي، بأنّ مرشح الحزب هو عون، وعلى الجميع كي يقتنع بذلك أن يجرب الحزب، اليوم أتت ساعة الحقيقة، اتخذ جعجع قراره، تبنى ترشيح عون، ووضع ورقة الرئاسة أمام الجميع على الطاولة. هي المرة الأولى، التي يتلقى فيها الحزب، من خصومه في 14 آذار على مدار الصراع المديد بينهما ضربتين سياسيتين متقنتين في فترة قصيرة، الأولى أتت عن طريق الحريري عبر ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى الرئاسة، وما أحدثته المبادرة من خلط للأوراق على صعيد الحلفاء داخل 8 آذار، وخصوصاً الإشكال الذي وقع ولا تزال تداعياته ماثلة ما بين عون وفرنجية، بالإضافة إلى إضطرار حزب الله الوقوف إلى جانب عون، ما دفع بفرنجية إلى الإستعجال لإعلان ترشيحه وهذا ما أثار حفيظة الحزب.

في الضربة الثانية، تلقاها من معراب، التي زارها عون، للحصول على تبني جعجع لترشيحه، تكاد تكون هذه الخطوة الأكبر، لضرب حلف 8 آذار، وبعد تصدّعه بفرنجية، قد ينهار بما قام به جعجع، إذ أن حزب الله اليوم يقف أمام إستحقاقين أساسيين، إذا ما انحاز إلى عون يعني خسارة فرنجية، وإذا لم يشارك بأي جلسة، ولم يؤيد مبادرة جعجع، سيخسر عون ولن يكون له أي مبرر لعدم الذهاب إلى جلسات الإنتخاب، وإنتخاب عون رئيساً. في السياق الأبعد من ذلك، فإن الإستحقاق اللبناني، هو جزء من الأوراق الإيرانية على طاولة المفاوضات الإقليمية والدولية، وبالتالي فإنّ الحزب غير جاهز للإنتخابات الرئاسية، وهناك من يعتبر أن مصلحة الحزب في هذه المرحلة تقتضي وجود الفراغ، وهو مطلوب حتى لو خسر حليفه المسيحي الأوّل. فالفراغ يشتري له مشاركة في الحكم، وقد يدفعه إلى تشكيل نظام جديد عبر مؤتمر تأسيسي، لأن الحزب ليس كاريتاس، ولا يلعب على صعيد ضيّق كالباقين، الرئاسة اللبنانية ورقة إيرانية من ضمن أوراق المنطقة. في المقابل، فإنّ السياق المنطقي للأمور، يقود إلى أنّ حزب الله، لا يريد خسارة الورقة اللبنانية، ولا يريد خسارة أيّ من حلفائه، وهو يعتبر أنه يربح في سوريا واليمن، فيما السعودية تخسر وتتراجع، وبعد تنفيذ الإتفاق النووي، فإنّ الحصة الأكبر ستكون لإيران في المنطقة، وبالتالي لا داعي إلى الإستعجال في هذه المرحلة، بل لا يزال هناك متسع من الوقت. وإنطلاقاً من هذه الوجهة النظر، فإنّ حزب الله، أبعد ما يكون عن تفصيل الرئاسة التي لا تقدم له شيئاً، على الصعيد العملي، بقدر ما يقدم له حلف 8 آذار متماسكاً، وبالتالي فلا يمكن أن يفرط لا بفرنجية ولا بعون، وهو سيلعب على التناقضات، لإستمرار تعطيل هذه الإستحقاق مع تحميل مسؤولية ذلك إلى خصومه وخصوصاً تيار المستقبل، الذي لا يريد عون، وقد يعطل النصاب. يعمل حزب الله، إنطلاقاً من مبدأ وحدة 8 آذار أهم من الرئاسة في هذه المرحلة، وهو يرى أنّه طالما المستقبل وجعجع قدموا تنازلات عبر القبول بمرشحين من 8 آذار، فما مع استمرار الوقت سيقدمان تنازلات أكبر، وبذلك يكون الحزب مرتاحاً ويكون قد رتب بيته الداخلي، أملاً بالحصول على مكتسبات أخرى.

 

 رسالة من جيفري فيلتمان الى حسن نصرالله

نديم قطيش/المدن/18 كانون الثاني/16

عزيزي السيد حسن نصرالله،

أحسب أنك تتابع، كما العالم إجراءات التطبيع بيننا وبين إيران، أكان عبر تبادل السجناء أو رفع العقوبات التي فرضتها بلادي على إيران، بعد إشعار من وكالة الطاقة الذرية بوجوب ذلك نتيجة التزام ايران بالاتفاق النووي مع الخمسة زائداً واحداً. رأيت أن أتجاوز إصرارك على تصنيف بلادي، الولايات المتحدة الأميركية، بأنها ستبقى "الشيطان الأكبر" قبل الإتفاق النووي وبعده، مدركاً أن هذا لزوم الدعاية السياسية، وجزء من لغة الإشتباك الداخلي بين فريقك، الحرس الثوري، وفريق ما يسمى الإصلاحيين، بقيادة الرئيس حسن روحاني المتحالف مع الرئيس الاسبق هاشمي رفسنجاني وعدد آخر من القادة والشخصيات الطامحة لتقليص دور الحرس في الحياة السياسية والوطنية الإيرانية. لعلك تدرك أن البدء بتنفيذ الإتفاق هو خطوة تاريخية لكل الاطراف المعنية فيه، لا سيما الجمهورية الإسلامية في إيران. وشيئاً فشيئاً ستجد إيران نفسها مضطرة للتأقلم مع هذا الواقع الجديد لأسباب تتصل بمصلحتها في الالتزام بالاتفاق وتنفيذه بصرامة. نقول في أميركا، إنّه ليس بوسع المرء الاحتفاظ بالكعكة وأكلها في آن، فإما أن يبقيها لتفسد بين يديه أو يأكلها ويستمتع بمذاقها. وهكذا هي ايران اليوم. الإبقاء على الثورة سيؤدي الى تعفنها بين يدي النظام وأهله، أما "أكلها" فسيضخ في الجسم الايراني مغذيات حيوية، تفتح له آفاقاً إقتصادية للنهوض والتنمية الحقيقية. إنها مفارقة مسلية في الواقع، تنبهت لها وأنا أكتب لك. المفارقة أن أبناء الثورة سيأكلون ثورتهم، وليس كما هي حال الحكمة الكلاسيكية التي تقول إن الثورة تأكل أبناءها.

لعلك تعلم، من موقعك القيادي في حزب الله، أن ما يسميه الخبراء هنا في واشنطن بـ"الإنتقال الايراني من الثورة الى الدولة"، يعني تقليص أدوار المليشيات العاملة لدى إيران، ومنها بطبيعة الحال حزب الله. أدرك أن ثمة من يقول، مع ذلك، أن إيران ستستمر في نهج رعاية المليشيات المذهبية تحت عنوان محاربة الارهاب. لكنك تعلم ونعلم ويعلم العالم أن هذا الخيار في الحقيقة ليس أكثر من قناع تُلبسه إيران لراعية الحرب الاهلية السنية الشيعية داخل العالم العربي. هذا يعني أنها قد تفتح صفحة جديدة مع شياطين العالم، لكنها ستبقي على الارجح منطق الاستنزاف والتحدي قائماً في علاقتها مع العرب. ولعل دوركم في هذه المهمة لن يكون صغيراً، وتتضح بعض ملامحه في بيروت، حيث انكم تعطلون الانتخابات الرئاسية حتى بعدما رشح خصومكم السيد سليمان فرنجية، والذي اعرف متانة علاقته بكم وبسوريا نتيجة انخراطي الكبير في السياسية اللبنانية خلال عملي كسفير في لبنان.

وكي أكون صريحاً معك، لا أرانا نمانع كثيراً، مضيكم في هذا المسار. فأياً تكن الاسماء الدعائية التي ترغبون في منحها لما تقومون به، في لبنان وسوريا تحديداً وفي والعراق واليمن، والقصف السياسي والخطابي على المملكة العربية السعودية، الا أن الامر لا يعدو كونه إنخراطاً في الحرب الاهلية التي ذكرتها لكم.

وفي الواقع، لا أحد يتوقع منا ان نكون أكثر حرصاً على مقدرات طائفتكم الكريمة المادية والمعنوية من إيران نفسها، التي ترى النزيف الحاصل، ونراها لا تطلب الا المزيد من ذلك. تذكر أن حزبكم شن حملة سياسية دعائية مكثفة، في سياق المعركة مع المحكمة الخاصة بلبنان، مفادها أن بلادي خصصت خمسمئة مليون دولار لتشويه صورة حزب الله. لن أدخل في تفاصيل هذه الموازنة التي ذهب منها الكثير منها لدعم الجيش اللبناني وللهيئة العليا للإغاثة وتمويل جمعيات المجتمع المدني التي يدور بعضها في فلك حلفاء لكم ومقربين منكم.

أعترف لكم أننا سنفرح لتشويه صورة حزب الله، وأننا دعمنا نسبياً فريقاً سياسياً يناصبكم الخصومة والعداء ربما. لكن هذا الفريق كان مخيباً للآمال بسبب التزامه الوطني. وأذكر بين ما أذكر المفاوضات الشاقة التي خضناها مع رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة ابان حرب تموز 2006، وكنت شاهداً على اتصال بينه وبين كوندوليزا رايس، وزيرة خارجيتنا آنذاك، ولا زلت اذكر الذهول من منطق السنيورة الذي كاد أن يبدو لي رئيس حكومة حزب الله. أما الناشطون الذين تتهموننا برعايتهم فهم من الاصوات الليبرالية الحادة التي كانت ولا زالت ترفع اولوية رفض الحرب الاهلية، ومنها صدرت أقسى الإنتقادات لفريق الرابع عشر من آذار. من الأقدار السياسية المريرة أن أجد نفسي ممتناً لكم ولحزب الله أكثر من امتناني لمن وصفتموهم يوماً بـ"جماعة فيلتمان". ولا أخفيكم أن هذا عنوان أشعرني بالاطراء وبسلطة لا أمتلكها، وهو امرٌ مغرٍ لديبلوماسي مثلي يعمل ضمن ماكينة هائلة هي الخارجية الأميركية.

نعم أنا ممتن لكم سماحة السيد. فكل الاموال التي نُتهم بدفعها، وكل الرعاية التي نتهم بتوفيرها، ما كانت لتحقق جزء الجزء مما حقّقتموه عبر سياساتكم وانخراطكم في الحرب الاهلية العربية لتشويه صورة حزب الله. ما كان يمكن لأي حملة اعلانية اعلامية سياسية ان توصل حزبكم الى ما انتهى إليه اليوم، كميليشيا مذهبية مكروهة من غالبية العرب، بعد أن كان تجار التمور في مصر مثلاً يضعون صورتكم على منتجهم لرفع نسبة المبيعات. وعليه، اذا كان من موازنة خصصت لتشويه صورة حزب الله فأنت أحقّ بها من أيّ شخص أو فريق آخر، وإيصالها لك بات أسهل مع رفع العقوبات المصرفية عن إيران. قد لا يكون الوقت أنسب مما هو الآن لقبول هذه الأموال، خصوصا بعدما سمعنا عن صعوبات مالية تعانونها في بيروت بسبب الرقابة المالية التي تفرضها حكومة بلادي على "مصادر الإرهاب”. نحن دولة مؤسسات وأرى أن لكم في ذمّتنا أموالا لتشويهكم صورة حزب الله. ستجدون عبارة "نثق بالله" مطبوعة على عملتنا، وعلى سبيل الدعابة أقول لكم أننا مستعدون لجعلها "نثق بالله وبحزبه"!

زودونا برقم حسابكم، وشكراً لكم.

جيفري فيلتمان

 

وفعلها سمير جعجع

سياسة/المدن/الإثنين 18/01/2016

فعلها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وجّه ضربة إلى جميع الأفرقاء، الأقربين منهم والأبعدين. فتح طريق الرئاسة امام العماد ميشال عون وحمّله برنامجاً رئاسيا محدداً يستوحي لحظة تأسيس حركة 14 اذار ويكسب اعلان النوايا مع التيار العوني بعداً وطنياً وينأى بالعونيين عن حلفائهم من فريق 8 اذار. 

 لقاء القمّة بين رئيسي أكبر حزبين مسيحيين، سبقه عدد من اللقاءات، بدأ بين جعجع والنائب إبراهيم كنعان، بحضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي، في ما بعد انضم وزير الخارجية جبران باسيل إلى الإجتماع، لينضم في ما بعد النائبان جورج عدوان وستريدا جعجع، وعلى الإثر خرج رياشي إلى قاعة الصحافيين، ليعلن تبنّي "القوات" ترشيح عون إلى الرئاسية قائلاً إن "جعجع سيعلن ذلك رسمياً بحضور عون خلال المؤتمر الصحافي الذي سيعقده". بعد ذلك استمرّت الإجتماعات لأربع ساعات متتالية، قبل وصول النائب ميشال عون في أول زيارة له إلى معراب. قبيل وصول "الجنرال" خرج جعجع مع مجالسيه إلى الباب الرئيسي في المقر العام لحزب "القوات". دقائق قليلة قبل وصول قائد حرب الإلغاء ضد "القوات"، تخللتها مشاورت جانبية بين جعجع وباسيل، وكنعان وعدوان، ليخرج في ما بعد رياشي إلى سيارة عون فيستقبله، ويصطحبه، تحت مظّلة مشتركة إلى الداخل. فتح جعجع ذراعيه لعون. تعانقا، وقبلا بعضهما البعض، ليعاودا الدخول إلى قاعة الإجتماعات، نصف ساعة بعدها انتقل الجميع إلى القاعة الكبرى حيث مقرّ المؤتمر الصحافي. من دون أي مقدمات، بدأ جعجع بعد الترحيب بعون، قراءة مسوغات قراره القاضي بترشيح عون، عن ورقة مكتوبة. وقال: "لقد بتنا على قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، فصار لابدّ من عملية إنقاذ، غير اعتيادية، حيث لا يجرؤ الآخرون، ومهما كان ثمنها، نضع فيها كلّ إقدامنا وجرأتنا ونكراننا للذات. ومن هذا المنطلق، أعلن وبعد طول دراسة وتفكير، تبني القوات اللبنانية لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في خطوة تحمل الأمل بالخروج مما نحن فيه الى وضع أكثر أمانا واستقرارا وحياة طبيعية". وفي الورقة المكتوبة أيضاً، عشر بنود جرى الإتفاق حولها، أطلق عليها جعجع إسم البرنامج الرئاسي، وهي تتلخص بـ:"الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف، تعزيز مؤسسات الدولة وثقافة الاحتكام إلى القانون وعدم اللجوء إلى السلاح والعنف، دعم الجيش معنويا وماديا وتمكينه وسائر القوى الأمنية الشرعية من التعامل مع مختلف الحالات الأمنية على الأراضي اللبنانية كافة بهدف بسط سلطة الدولة وحدها على كامل الأراضي اللبنانية، ضرورة التزام سياسة خارجية مستقلة بما يضمن مصلحة لبنان ويحترم القانون الدولي، وذلك بنسج علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول، ولاسيما العربية منها، ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية في الاتجاهين، وعدم السماح باستعمال لبنان مقراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين، احترام قرارات الشرعية الدولية كافة والالتزام بمواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، العمل على تنفيذ القرارات التي تم التوافق عليها في طاولة الحوار الوطني، إقرار قانون جديد للإنتخابات يراعي المناصفة الفعلية وصحة التمثيل، بما يحفظ قواعد العيش المشترك ويشكل المدخل الأساسي لإعادة التوازن إلى مؤسسات الدولة". وعلى الإثر دعا جعجع القوى الحليفة في "14 آذار" وثورة الأرز، إلى تبني ترشيح عون، لا سيما أن الإطار المذكور يترجم في نواح عدة عناوين مهمة من مشروع 14 آذار ويتلاءم معها على خلفية الواقعية السياسية واعتماد أفضل الخيارات المتاحة". من جهته اعتبر عون أن كل ما أتى على ذكره رئيس القوات :" في ضميرنا وكتابنا ولن ننسى ما قاتلنا من أجله في سبيل سيادة واستمرار ودوام هذا الوطن في التاريخ". مضيفاً: "سنسعى لجعل وطننا وطناً نموذجياً لأولادنا وأحفادنا اذ يجب الخروج من الماضي لبناء المستقبل ولكن دون أن ننساه كي لا نكرره". واذ أكد ان "الورقة السوداء انتهى دورها ويجب حرقها ولنضع كل ذلك في ذاكرتنا فقط"، أمل عون "ان تتم عملية انتخاب رئيس الجمهورية بخير في المستقبل القريب، ونحن نعد أن نكون غطاء لجميع اللبنانيين باعتبار أننا لم ولن نتعامل بكيدية مع أحد حتى في صلب مرحلة الخصومة".

 

يوم انتسب عون الى "القوات"

منير الربيع/المدن/الإثنين 18/01/2016

يعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه حقق إنتصاراً إستراتيجياً، وأنه استطاع أن يفعل ما لم يقدر عليه غيره، لا من الحلفاء ولا من الخصوم، خصوصاً أنه دفع برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى معراب للحصول على بركة الترشيح، إضافة إلى ان الشروط التي وضعت على عون نقلته من ضفة "8 آذار" إلى ضفة "14 آذار". الجميع حشر بعد مبادرة جعجع، لم يكن في حسبان أحد، لا سيما الحلفاء في تيار "المستقبل"، لكن جعجع أراد قلب الطاولة على الجميع، و"عدم انتظار أي طعنة جديدة". وضع نقاطه ووافق عليها عون، وبالتالي حصل الترشيح.

وبالعودة إلى المرحلة التي سبقت هذا الإتفاق، تؤكد مصادر متابعة لمجريات المشاورات بين الطرفين لـ"المدن" أنها تعثّرت قليلاً في الفترة الأخيرة ما دفع كثراً إلى اعتبارها بحكم المنتهية أو المعطلة، لكنها على حدّ تعبير المصادر لم تكن كذلك، بل كان هناك عدد من النقاط العالقة بحاجة إلى توافق وهذا ما جرى بعد تكثيف اللقاءات والمشاورات. ومن بين تلك النقاط وفق ما تشير المصادر، مسألة مطالبة جعجع بترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، الامر الذي رفضه عون لاعتبارات عديدة، فجرى تركه ضمنياً ولم يتم لحظه في البنود العشرة للإتفاق، فيما استطاع جعجع استدراج عون إلى خندقه ومبادئه، انتزع منه اعترافاً بإتفاق "الطائف"، وبتعزيز الجيش وقدراته لأن يكون السلاح حصراً بيد المؤسسات الشرعية، بالإضافة إلى منع تسلل المقاتلين إلى سوريا، وضبط الحدود، والإلتزام بالشرعية الدولية، والمبادئ السيادية، وسياسة خارجية مستقلّة بعيدة عن كل المحاور، والالتزام بمقررات الحوار، وهذا ما تعتبره المصادر التزاماً بإعلان بعبدا.

لا شك أن الخطوة فاجأت الجميع، ويبدو جعجع في أكثر لحظات ارتياحه، يظهر عليه مظهر عراب الجمهورية، التي صار كل ما فيها يمرّ في معراب وبرضاها، يقول في دردشة، على هامش الحدث، ان "أهم ما في الخطوة أنها حيث لا يجرؤ الآخرون"، يكاد يتوجه إلى الجميع وخصوصاً إلى حلفائه بالقول "بتلوموني ليه؟". في معراب جملة واحدة: "لم يكن لدينا حلّ آخر". وعند السؤال عن مدى الموافقة الإقليمية، وخصوصاً السعودية، ياتي الجواب سريعاً وبطريقة بديهية: "هم يفهموننا، ويثقون بنا، ويعتبرون أن المسؤولية تقع على عاتقنا ونحن أهل لها". هذا الجواب يشير إلى أن جعجع قد تشاور مع السعوديين في الأمر، حتى أن ثمة مصادر تتحدث عن زيارة قام بها مسؤول العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" بيار أبي عاصي مؤخراً إلى السعودية لوضعها بصورة ما يجري.

ولكن ماذا عن الحلفاء؟ ماذا عن "المستقبل"؟ يقول رئيس جهاز الإعلام والتواصل ملحم رياشي لـ"المدن" إن "ما جرى جيد جداً، وبالنسبة إلى الحلفاء، فلا خوف عليهم، هم معنا ونحن معهم، ولن نتخلّى عنهم، وحلفنا استراتيجي". أما عن "حزب الله"، يفضل رياشي عدم الإجابة، لأنه لا يمتلك جواباً.

وعلى ضفة "التيار الوطني الحرّ"، الفرحة لا توصف، والنائب ابراهيم كنعان إلى جانب رياشي منذ أكثر من سنة يعززون من تقارب الطرفين، وعند سؤاله عن ما يجري يجيب لـ"المدن" إن "الوحدة المسيحية تمهد لوحدة وطنية وما قمنا به يعيد المسيحيين ليلعبوا دور جسر التلاقي بين جميع اللبنانيين كل اتفاق هو لمصلحة لبنان ولا يستهدف أحداً والمرحلة الثانية هي ان نترجم الاقوال أفعالا وهناك لحظة تاريخية يجب أن نستغلها". أما عن "حزب الله"، فيقول كنعان: "حزب الله شريك يسعى الى تلاقي اللبنانيين". حين تسأل أياً من القواتيين، عن حضور عون وترشيحه، وما سرّ هذا التقارب، يسارعون إلى الإجابة بطريقة مازحة، أن عون صار قواتياً، ويقولون: "عودواً إلى الورقة التي تم التوافق عليها والبنود التي تتضمنّها وتجدون ذلك". وهنا لا يخفي النائب جورج عدوان لـ"المدن" الإنجاز الذي تم تحقيقه، باعتبار أن الورقة التي جرى التوافق عليها بين جعجع وعون، هي في صلب وعمق ومبادئ "14 آذار"، وهذا ما تسعى إليه هذه القوى من عشر سنوات. ويضيف عدوان، أن الأمر جيد وعلى الحلفاء في قوى "14 آذار" تفهم هذه الخطوة على المدى البعيد، معتبراً أن هذا التحالف مستمر وسيتعزز. النائب إيلي كيروز أيضاً، يعتبر أنه لم يُترك لـ"القوات" خيار آخر، ولدى سؤاله عن الحلفاء، يجيب بأنهم "زعلانين كتير". هل سيتم إصلاح العلاقة؟ يجيب بأنه من الضروري ذلك، لكنه يحتاج إلى معجزة وإلى شخص عبقري يرمم هذه العلاقة، ويمزج بين هذا وذاك. ولا يخفي أن هذا الأمر حرّك الملف الرئاسي قدماً، وهنا تبقى الكرة في ملعب "حزب الله"، فهل يريد الحزب رئيساً؟ إن كان يريد فعليه النزول إلى المجلس، وإن كان لا يريد لن يجد مبرراً أمام عون وبالتالي تصبح طاولة "8 آذار" مهددة. عملياً، حقق جعجع أعلى أرصدته السياسية، استدرج عون إلى خندقه، أوصل رسالة إلى حلفائه حول كيفية التعاطي معه، حشر "حزب الله" إن لم يكن الحزب يريد الإنتخابات، وإن كان يريدها وسار باتجاهها، يكون جعجع قد سلّفه موقفاً وفتح طريقا للتقارب، وقد تصبح المعادلة بين جعجع والحزب كما هو الحال بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وعون، أي حليف حليفي، حليفي.

 

رفع العقوبات عن إيران: دور جديد لحزب الله!

منير الربيع/المدن/الإثنين 18/01/2016

مرحلة جديدة يدخلها الشرق الأوسط بعد رفع العقوبات الإقتصادية عن إيران، كنتيجة لتوقيع الإتفاق النووي، وفي وقت يستمر الصراع بالتنامي مع دول الخليج، على الرغم من بقاء بعض الملفات عالقة بين إيران والغرب، وعليه يمكن قراءة ما يجري من خلال ثلاث نقاط، الأولى رفع العقوبات عن إيران وتداعياتها، والثانية فرض عقوبات جديدة على الصواريخ الإيرانية، وإن كانت تشمل هذه العقوبات حلفاء إيران في المنطقة، فيما تبقى النقطة الثالثة متعلقة بمسار النقطتين السابقتين، والتداعيات التي ستنجم عنهما، خصوصاً في الساحات المشتعلة أو المعلقة، أي اليمن، سوريا، العراق ولبنان.

 في الشق الإقليمي، تعتبر مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات الجارية عبر "المدن" أن العديد من الوساطات انطلقت للعمل على تخفيف حدة التوتر السعودي - الإيراني، ومن بين هذه الوساطات تلك التي تجريها دولة قطر، اذ يزور أميرها تميم بن حمد آل ثاني  موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتلك التي تجريها إندونيسيا بعد زيارة وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مرسودي إلى إيران، وأخرى تجريها باكستان التي يزور وفد منها طهران في الأيام المقبلة، بالإضافة إلى تركيا والعراق وعمان.

 بحسب ما ترى المصادر، لن يكون هناك تأثير مباشر وسريع على الواقع اللبناني، وتعتبر أن العامل الداخلي اللبناني، يبدو أهم من العامل الخارجي لهذه المرحلة، بل يبقى في إطار الدعم المعنوي، وهذا ما يتبدى من خلال استمرار الحوار بين الأفرقاء المتخاصمين وخصوصاً "حزب الله" وتيار "المستقبل".

وعلى الرغم من ذلك، ترى المصادر أن ثمة تغيراً سيحصل على صعيد "حزب الله"، بمعنى أنه حين تتخاصم إيران مع المجتمع الدولي والقوى الغربية، فحينها يكون "حزب الله" إلى جانبها وهو رأس حربة في هذا المشروع، كما حصل أيام الحرب العراقية الإيرانية وما شهده من تصعيد في لبنان على غرار خطف رهائن، فيما كان لبنان ساحة لهذا الصراع، كتفجير السفارة العراقية في لبنان، وإن لم يكن تحت إسم "حزب الله" بشكل رسمي، والصراع الذي حصل بين حزبي "البعث" و"الدعوة" في لبنان. أما عندما تتصالح إيران مع الدول الكبرى فيمكن، وفق المصادر، أن يكون لبنان ساحة تواصل إيجابي مع الغرب، لكن على الرغم من بدء تنفيذ الإتفاق النووي، إلا أن هذا لا يعني أن كل الملفات أصبحت منجزة، بل لا تزال هناك ملفات عالقة، وبالتالي فإن "حزب الله" يبقى في دائرة الصراع حالياً، لأنه مرتبط بكل الملفات، وهو يبقى مدرجاً على لائحة الإرهاب الأميركية، وتفرض واشنطن عليه عقوبات ربطاً بهذه الملفات، بالإضافة إلى الصراع مع إسرائيل، وتنامي الخلافات مع دول الخليج. ومع كل تقدم تحرزه العلاقات الإيرانية - الغربية، فإنه من المفترض أن تتحسن على صعيد "حزب الله"، وكان لافتاً أن معظم قيادات "حزب الله" خلال تعليقها على دخول الإتفاق النووي حيز التنفيذ، جرى تقديمه على أنه من أهم الإنجازات لإيران. وتعتبر المصادر أن ذلك كان تمهيداً لتحضير القواعد الشعبية، لأي تغيير قد يحصل مستقبلاً على اداء إيران و"حزب الله". وترى المصادر أن هذه المتغيرات قد تكون متعلقة بالملف السوري مثلاً، وفي حال حصل إتفاق على حلّ الأزمة السورية أو أي ملف من الملفات الساخنة، وقدم إيران و"حزب الله" تنازلات معينة، فيكون هذا التنازل مبرراً لأن إيران انتصرت ولم تعد متأزمة، وبالتالي لا ضير من تقديم تنازل جزئي. على غرار ما حصل بالنسبة إلى البحارة الأميركيين، ومن ثم إطلاق سراحهم بعد ساعات قليلة، وكان تبرير ذلك أنهم قدموا اعتذاراً على خرق المياه الإقليمية، وهذا لو كان حصل في السابق لكان من الصعب جداً الإقتناع به، أما في حالة كهذه فكل ذلك يصبح مبرراً. وتشير مصادر "المدن" إلى أن "حزب الله" سيقدم جواً إحتفالياً وإنتصارياً بما حصل، لكن في مرحلة متقدمة سيكون لدى "حزب الله" استعداد لتقديم تنازلات في ملفات داخلية وإقليمية، ويتعاطى أكثر بواقعية ومرونة، لأنه لم يعد مطلوباً منه أن يكون رأس حربة، وهذا لا يعني الحلحلة داخلياً، إلا أنه خطوة على طريقها، خصوصاً أن دور الحزب في مرحلة آتية سيتراجع إقليمياً، بسبب عدم الحاجة إلى هذا الدور، لكنها تعتبر أن دور الحزب في لبنان سيتعزز.

 

 «الإعلام الممانع».. يفبرك لـ «كشف الفبركة»!

 علي رباح/المستقبل/19 كانون الثاني/16

«حزب الله« الذي احترف ممارسة الحرب النفسية على جمهور الآخرين، صار اليوم يشكو أثر تلك الحرب على جمهوره. بات يحذّر مناصريه من الإعلام «التكفيري» ومن «فلتان» مواقع التواصل الاجتماعي «غير المنضبطة». لكن مهلاً.. قد يكون محقاً في تلك التحذيرات، فصورة الحزب «المقاوم» تعيش حالياً أسوأ أيامها بعد انتشار صور وفيديوات «مضايا الجائعة». «أخلاقيات الحزب الملتزم نهج الدين المحمدي الاصيل«، كما يتغنى نصرالله دائماً، لا تقبل التشوية، لا في حرب ولا في معركة ولا حتى في قرية، كما حدث على مساحة سوريا وتكرّس في مضايا. مرحلة فرضت على الحزب الانتقال من خط الهجوم الشرس الى خط الدفاع الهش، عبر منظومة إعلامية لا عمل لديها هذه الأيام إلا الكشف عما تصفه بـ«التضليل الإعلامي» الهادف الى «تشويه صورة المقاومة«.

اختصرت حلقة «حديث الساعة» يوم الجمعة الماضي على قناة «المنار» معاناة حزب الله من صورته الآخذة بالانكسار امام الرأي العام العربي والاسلامي. ساعة وثلاث وأربعون دقيقة خلت من أي شيء إلّا من «البروباغاندا» القائمة على «المظلومية»، أو ما وصفه الصحافي بيار ابي صعب، أحد ضيوف الحلقة، بـ»محاولة أبلسة حزب الله». الدقائق الخمس والعشرون الاوائل من الحلقة خصّصها الإعلامي عماد مرمل للحديث عن إطلاق سراح ميشال سماحة، قبل أن ينتقل إلى فقرة «التضليل الإعلامي»، «الخبيث والشرير»، على حدّ وصفه. البداية كانت مع القيادي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل، أو «الجغل»، كما وصفه أحد مغرّدي التيار البرتقالي على «تويتر». إلّا أن «شوبرة» عقل على مدار الوقت المخصّص للحديث عن ميشال سماحة، وصوته المرتفع على رغم عدم وجود اي خصم على الطاولة نفسها، طغت على «جغوليته». عقل «ما فيه يكون إلّا الى جانب القضاء»، وتمنى لو أن القضاء بتّ ملف سماحة ولم يكتفِ بإخلاء سبيله، كي لا تستفيد قوى 14 آذار من الملف كما حدث. ولدى سؤاله عن رأيه بموقف الرئيس سعد الحريري التصعيدي من حكم المحكمة، «ركبه الجن»، وكاد أن يقف عن كرسيه وهو يسأل:» سعد الحريري الذي استقبل خلال زيارته القصيرة الى لبنان الحجيري (رئيس بلدية عرسال) وأعطاه مليونَي دولار لـ»يزبّط الوضع»؟ أو الحريري يلي حاطط جنبه في بارس عقاب صقر الذي موّل ارهابيي سوريا الذين تهجّموا على الجيش اللبناني واللبنانيين»؟

لا شي يُفاجئ في ما أعلنه «عقل». ولا بأس ان «التيار الوطني الحر« الذي عانى طوال سنوات الوصاية السورية من المحاكم العسكرية وبطشها، بات يرفض المساس بها. فحين يصبح هذا القضاء بيد حليفه «الإلهي«، ويُخرج العميل فايز كرم من السجن مرفوعاً على الأكتاف، ويراعي خصوصيات محورٍ بأكمله، يصبح قرار إخلاء سماحة صائباً ويستأهل التنويه والاشادة. وربما لا أحد ينسى كلام الجنرال عون رداً على سؤال عن رأيه باستهداف طائرة الشهيد سامر حنا، والذي أطلقت المحكمة العسكرية سراح قاتله بعد شهور قليلة، اذ قال يومها:»هو شو اخدو على الجنوب»؟ فعلاً، لماذا حلّقت مروحيته فوق أرض لبنانية؟

انتهى المحور الأول والقصير من الحلقة، ليفتح مرمل ملف «التضليل الإعلامي» على مصراعيه. ضيفا الفقرة هما من خط سياسي واحد. فالحديث عن التضليل الإعلامي بشكل عام، وتلقين جمهور حزب الله ألاعيب «التكفيريين ومن يقف خلفهم» لتشويه صورة «المقاومة» في مضايا بشكل خاص، لا يحتمل وجود طرف ثالث قد يفسد «الطبخة». نقاش الرأي الواحد أخذ منحى خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على التحريض المذهبي وعلى فبركات من شأنها ان تضرب صورة المقاومة. ينطلق الصحافي «بيار ابو صعب» في حديث عن الفبركات والتضليل من «الأبلسة». يقول ان «الأبلسة تشبه محاولة توريط حزب الله من مضايا الى ملف سماحة، وتشبه محاولة الحصار المالي على الحزب». لكن الأبلسة هذه، لن تمنعه من الإعتراف بأن «حصار مضايا حصل لأسباب استراتيجية«. لكنه استدرك قائلاً «ان الناس عرفت ان ما قيل عن مضايا «مش مزبوط».. وعرفت بعد 4 او 5 ايام ان هناك من يحتكر الطعام في مضايا وان المسلحين يأخذون الناس رهينة». ويتابع، لكن« Too late.. لأن كان الاذى صار»! الكلام عن «حصار لاسباب استراتيجية» يتيح التخمين انه يعترف ويُشرّع حصار «الممانعة» للبلدة. ومن ثم يتهم المسلحين بتجويع الناس. اذا كان حزب الله او النظام او اي ميليشيا ممانعة تحاصر مضايا، فهذا في منطق الحروب يعني في احسن الحالات ان الطرف المُحاصِر هو المسؤول عن التجويع. وكيف لـ»ابي صعب»، الذي تحدّث عن المهنية الإعلامية وضرورة التأكد من الصور والأخبار قبل نشرها، ان يؤكد وجود مسلّحين داخل مضايا، علماً ان قناة «المنار» اجرت المقابلات مع الأهالي ولم تبث اي صورة لأي مسلح؟

اما الإعلامي المتخصّص في وسائل التواصل الإجتماعي أمين أبو يحيى، فقد شيطن في مطلع حديثه مواقع التواصل، رغم انه احد مستخدميها. يقول ابو يحيى «ان أكثر من استفاد من هذه المواقع وأجاد استخدامها هم داعش والارهابيون». يقاطعه مرمل ضاحكاً، «صحيح، عرفوا يستخدموا التكنولوجيا رغم افكارهم المتخلّفة». قد يكون ابو يحيى على حق، فتنظيم داعش الإرهابي اجاد استخدام هذه المواقع بهدف تجنيد المغرّر والتواصل مع الخلايا المنشرة بين الدول. لكن حديثه صنع صورة ذهنية من شأنها صبغ مواقع التواصل بصبغة الإرهاب. ابو يحيى قفز فوق اهم انجازات هذه المواقع: فكيف كان للشعب السوري، على سبيل المثال، ان ينقل حقيقة ما يجري في بلده من حروب ابادة مذهبية وقصف طال الاطفال قبل المعارضين وقبل الجماعات الارهابية، لولا تلك المواقع؟ فات ابو يحيى ان معظم الوكالات ووسائل الإعلام تستقي أخبارها وصورها من مواقع التواصل الاجتماعي، والفيديوات من موقع «يوتيوب»، لأن النظام لم يسمح منذ اليوم الاول لهذه الثورة لأي وسيلة معارضة لحكمه ان تنقل ما يجري على الارض. ثم ان الحديث عن تفوق داعش تكنولوجيا، في اطار الكلام عن التضليل والفبركات، يوحي للرأي العام «المقاوم» ان صور وفيديوات المجاعة في مضايا المحاصرة او سواها من القرى هي من صنيعة الارهابيين. والحقيقة هي ان ناشطين سرّبوا الصور والفيديوات لقنوات عربية واجنبية، وتناقلها الناشطون على مواقع التواصل. حتى ان ابو يحيى الذي لم يأل جهداً في الحديث عن «المهنية الصحفية»، اختار صورة من الصور التي نشرت على انها في مضايا، وقال لمرمل: «مثلا هذه الصورة قديمة.. من الـ2015 واستخدموها من اسبوعين»! هنا يقاطعه مرمل قائلاً: «هذه الصورة من الغوطة»! وكأن الغوطة تقع في الشمال الشرقي من زيمبابوي. وكأن الغوطة ليست محاصرة منذ سنوات من ميليشيات الممانعة.

أخفقت الحلقة ومعدّها ومقدّمها وضيوفها بإقناع جزء كبير من الجمهور بـ» الفبركة والتضليل». انطلقت الحلقة من ثابتة وحيدة وهي ان الفبركة قد حصلت، ولم تسأل إن كانت قد حصلت بالفعل ام لا. كيف يمكن لمعد ومقدم وضيوف ان يُخرجوا صورتين من أصل عشرات الصور والفيديوات، ليتحدّثوا عن تضليل بهدف «ضرب صورة المقاومة»؟ يعتبر هذا في احسن الحالات خطأ وليس فبركة. خطأ وقعت فيه سابقاً عشرات وكالات الأنباء والقنوات وبينها الميادين والمنار وغيرهما.

ليست صور وفيديوات مضايا هامشية. ستدفعها حدة الانقسام المذهبي بعيداً عن السطح، لكنها ستتسرب الى عمق اللاوعي الجماهيري. مع كل اطلالة لفريق الامم المتحدة ومع كل تقرير اممي يتحدث عن مجاعة مضايا، يتهشم شيء من صورة «اتباع الدين المحمدي الاصيل». تنكسر صورة واسطورة. ينكسر تفاضل اخلاقي بنى عليه الحزب قيمته السياسية. حزب الله «يشيطن» الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي؟ صحيح، لأن زمن تحكّمه بالصورة وأبعادها وبناء معاركه وانتصاراته الالهية الوهمية قد ولى.

       

2016 عام التغييرات الكبرى

أسعد حيدر/المستقبل/19 كانون الثاني/16

بعيداً من «عنتريات» قادة الحرس الثوري، فإن صوت العقل «الروحاني»، هو الذي يتقدم ويتغلغل في ايران، مع ما يعني ذلك من تغييرات عميقة على كل السياسة الايرانية. لا شك أن الرئيس حسن روحاني حقق «انتصاراً عظيماً« لإيران ، ساعده في ذلك فريق عمل من الدبلوماسيين والخبراء استثنائي كان عليه طوال 30 شهراً مواجهة الاميركيين في فيينا وعمان ونيويورك، والمتشددين والرقابة الرافضة ضمناً للمرشد آية الله علي خامنئي في طهران. مشهد الأسرى الاميركيين في الزوارق الحربية للحرس الثوري، بدا مشهدا نافرا ومقلقا في لحظاته الاولى، لكنه سرعان ما كشف عن خط سياسي وإعلامي جديد يعتبر بداية لتغيير يفرض نفسه بسرعة. كثيرون تساءلوا في ايران وفي العالم: ماذا لو وقع هذا الحادث قبل عامين وتحديدا في زمن الرئيس احمدي نجاد؟ اقل ما يمكن تقديره إما مواجهة عسكرية واسعة وإما كان نجاد وقادة الحرس قد استعرضوا الجنود الاميركيين العشرة في أقفاص حديدية في شوارع طهران لإبراز هزيمة «الشيطان الأكبر«. ما حصل الآن هو العكس تماما. لم يتم إطلاق رصاصة واحدة وجرى التعامل مع الجنود بتهذيب شديد وأُفرج عنهم بسرعة ومهّد كل ذلك لإنجاز عملية تبادل السجناء بين طهران وواشنطن. ضمناً، لا يبدو ان بعض «الرؤوس الحامية» من قادة الحرس أعجبهم ذلك، فأعلن قائد البحرية الاميرال فدوى أنه «كان من المحتمل اغراق جميع القطع البحرية الاميركية»، علما ان من بين القطع التي تابعت الحادث كانت حاملة طائرات اميركية ومعها فرقاطتان وحاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول.

الرئيس حسن روحاني عمل منذ اللحظة الاولى لإعلان رفع الحظر على وضع هذا النجاح في مكانه الداخلي الذي يجب ان يثمر التغيير العميق فقال: «ان هذا الانتصار العظيم هو فرصة للتنمية والتقدم والتعامل مع العالم .. ولتحقيق قفزة اقتصادية». وما لم يقله روحاني لان خطابه سياسي وموجه الى الشباب الموعود بقفزة اقتصادية تخرجه من البطالة والتضخم، كشفه حاكم البنك المركزي ولي الله سيف وهو ان «الثلاثين مليار دولار التي ستستعيدها طهران لن تدخل البنك المركزي لان دخولها هكذا غير منطقي، وستُستخدم لشراء بضائع من الخارج». ماذا يعني ذلك؟ أي ان ما للخزينة هو للخزينة ولا يعتقد احد (خصوصا قادة الحرس انهم سيضعون أيديهم على اي مبلغ مباشرة) انه سيتم استثمارها خارج الاحتياجات الشعبية والتنموية. الهدف الاول والملحّ لـ «الروحانية» والشيخ هاشمي رفسنجاني هو إحداث «تسونامي شعبي» في انتخابات مجلسي الشورى والخبراء لانهاء هذه الازدواجية التي تجر «العربة» الايرانية بحصانين متعارضين في وجهتهما، مما انتج شللها. ما يؤكد هذا الوضع الذي يريد تكتل روحاني - رفسنجاني - حسن الخميني ومعهم المعتدلون والإصلاحيون الخروج منه، ان قادة الحرس سارعوا الى تأكيد متابعة التسليح الصاروخي مع ما يعني ذلك من تكاليف ضخمة وسرية، وأيضاً الإصرار على الاستمرار في وضع يدهم على الاقتصاد الإيراني، وقد ابرز ذلك كلام وزير الدفاع العميد دهقان رداً على تصريحات روحاني وغيره ضمنيا: «ان رفع الحظر سيؤدي الى توفير فرص العمل ودعم التقدم .. وانجاز مشاريع البنى التحتية للبلاد». المعروف ان الحرس يحتكر حتى الآن تصنيع الحديد والاسمنت الى جانب مواد أدت الى وضع يد الحرس على المشاريع الضخمة في البلاد. ما يحدث الآن بين واشنطن وطهران، يؤكد أمرا أساسيا ان الادارة الاميركية الأوبامية تنظر الى المستقبل حتى ولو لم يبقَ أمامها سوى أشهر معدودة قبل الانتخابات الرئاسية القادمة. العقوبات الجديدة المرتبطة بسلاح الصواريخ وغيرها يمكن ان يطلق عليها «مسمار اوباما» بمعنى انه كلما ارادت الإدارات القادمة تذكير ايران الجديدة بوجود خطوط حمراء اشارت الى « المسمار» الذي يمكن ان يعلق عليه او ينزل منه حسب «سوء او حسن السلوك» . العام 2016 هو بلا شك عام التغيرات والتغييرات الكبرى والعميقة. من ذلك انتخاب رئيس أميركي جديد مما يعني إدارة مختلفة حكما عن الادارة الأوبامية وكيفية تعاملها مع الشرق الاوسط حتى ولو كان او كانت من الحزب الديموقراطي، فكيف لو كان من الجمهوري؟ وهو أيضاً موعد الانتخابات في إيران وأمل الإيرانيين بمرحلة جديدة تضعهم على سكة الدولة بعد ان أدت «الثورة قسطها للعلى». ولا شك ان منطقة الشرق الاوسط ستعيش على وقع هذه المتغيرات بكل نتائجها وتردداتها.

 

إيران بعد طي العداء مع أميركا.. من هو العدو البديل

علي الأمين/العرب/19 كانون الثاني/16

تطور الاتفاق الإيراني الأميركي كان يتلازم مع توحيد النظرة بين الطرفين تجاه 'العدو'، فالرسائل الإيرانية إلى الولايات المتحدة ركزت في السنتين الأخيرتين على أن الإرهاب هو عدونا وعدوكم وعدو الإنسانية.

في خطاب حال الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أيام، أعلن بوضوح أنّ الخطر الرئيسي في عالم اليوم لم يعد “إمبراطوريات الشرّ” وإنّما “الدول الفاشلة”. وهذا إعلان إنهاء أو “طيّ صفحة” رسميّ وأخير لأيديولوجيا اليمين المحافظ الأميركي و”المحافظين الجدد” بعد حقبة العداء لـ”محور الشرّ”. وهو أيضاً إعلان صريح لنجاح سياسة أوباما الخارجية التي أكّدت التزامها بعدم الانخراط البريّ في أيّ قتال خارج حدود الولايات المتحدة. وهو قد طمأن الأميركيين إلى أنّ العالم يتوجه إلى واشنطن لطلب المساعدة وليس إلى موسكو ولا إلى بكين. هذا الخطاب، جاء قبل يوميْن من دخول قرار رفع العقوبات عن إيران حيز التنفيذ، كنتيجة لإنجاز الاتفاق النووي والتزام إيران به. وبموجب قرار رفع العقوبات ستحصل إيران على نحو خمسين مليار دولار من العائدات النفطية الراجعة إليها، والمجمّدة حاليا في البنوك الأجنبية.

في الوقت نفسه، أكّد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنّ إيران التزمت بالمسؤوليات التي نص عليها الاتفاق النووي مع دول 5+1، ضمن جهود دبلوماسية حثيثة أوصلت إلى رفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

الاتفاق، الذي عكس مسار التقارب بين طهران وواشنطن، يطرح مع بدء تنفيذه تساؤلات جدية حول انعكاسه على الموقع الأميركي في الشرق الأوسط، ومستقبل العلاقات بين واشنطن وحلفائها التقليديين، السعودية وتركيا وإسرائيل.

في أول تعليق له بعد سريان تنفيذ بند رفع العقوبات من الاتفاق النووي، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قبل يومين إنّ بلاده لا تشكل أي تهديد لأي شعب أو حكومة. ولفت إلى أنّ إيران تمدّ يد صداقتها إلى الجميع. طمأنة روحاني دول المنطقة لا تخفّف من حدّة التوترات أو المواجهات التي تخوضها إيران في أكثر من دولة عربية. ذلك أنّ تطوّر الاتفاق الإيراني – الأميركي كان يتلازم مع توحيد النظرة بين الطرفين تجاه “العدوّ”. فالرسائل الإيرانية إلى الولايات المتحدة الأميركية، سواء من خلال الرسائل الرسمية أو من خلال مخاطبة المسؤولين الإيرانيين الرأي العام الأميركي، ركّزت في السنتين الأخيرتين على أنّ الإرهاب هو عدوّنا وعدوّكم وعدوّ الإنسانية.

وكما أنّ الولايات المتحدة الأميركية وضعت أولوية مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سياستها الخارجية، بدت إيران معنية أمام أزمة هضم العلاقة الإيجابية مع “الشيطان الأكبر”، بإيجاد البديل. فكان الإرهاب التكفيري. وبغضّ النظر عما إذا كان لإيران دور في وجود داعش أو لم يكن لها أيّ دور، فالثابت أنّه لم يكن ممكنا انخراطها في أيّ علاقة مع واشنطن، لو لم يكن هناك عدو مشترك مثل داعش، يستطيع أنّ يغطي عملية التحول النوعي في العلاقة مع واشنطن. مع التأكيد أنّ إيران، منذ وصول حسن روحاني إلى رئاسة الجمهورية، كانت قد اتخذت قرارا قوميا بالانفتاح على واشنطن والدول الغربية عموما، انسجاما مع المزاج الإيراني الشعبي العام. وبعدما لمست أنّ العقوبات باتت تهدد استقرار الدولة ونظامها، تطلّب مسوّغ المصالحة عدوّا جديدا يملأ الفراغ الذي يحدثه تحوّل “الشيطان الأكبر” إلى مشروع صديق وحليف.

تدرك القيادة الإيرانية أنّ العدو البديل لا يمكن أن يكون الكيان الصهيوني، فالطريق إلى واشنطن إن كان لا يمر من تل أبيب، فهو بالتأكيد لا يمكن أن يمر من تصعيد العداء مع إسرائيل. لذا، يمكن ملاحظة أنّ كل الرسائل الإيرانية السياسية والإعلامية إلى واشنطن، خلال السنتين الأخيرتين، لم تتورط ولا مرّة في إظهار عدائها لإسرائيل، بقدر إظهار مخاطر “الإرهاب الإسلامي السنّي” الذي تمثّله داعش، أو السعودية “التي تدعم الإرهاب في المنطقة”. في المقابل، واشنطن لا “تنسحب” من الشرق الأوسط، بقدر ما تعيد “ترتيب” هذا الشرق الأوسط. فإدارة أوباما غير معنية برسم نظام تفصيلي للمنطقة. بل هي انقلبت على سياسة إدارة جورج بوش، التي صنّفت الدول على أساس “محور الشرّ” و”محور الخير” غير المعلن. وتلك الإدارة احتلّت العراق من أجل “بناء نظام ديمقراطي”، وفشلت.

أوباما فرض تغييرا جديدا عنوانه عدم التورط المباشر في تفاصيل نظام المنطقة. هذا التغيير الأميركي أحدث فراغات، وتغييرا في علاقات أميركا مع خصومها وحلفائها. هكذا يمكن ملاحظة التعامل الأميركي مع الدخول الروسي إلى سوريا عسكريا، ما دام لا يتجاوز المنطقة الحمراء المتمثلة بالمصالح الإسرائيلية. وبما أنّ الأميركيين باتوا مقتنعين، بعد تجربة التغيير في العراق العام 2003، بضرورة عدم إسقاط الدولة، فقد برز الانسجام مع الموقف الروسي تجاه أهمية عدم سقوط الدولة السورية بمؤسساتها وجيشها.

هذا التقارب مع روسيا وإيران قابله تغيير في العلاقة الأميركية السعودية. يكفي أنّه في لحظة التوتر السعودي الإيراني، بعد الإعدامات الأخيرة في السعودية وحرق السفارة السعودية في طهران، أن تكون ردة فعل واشنطن الدعوة إلى ضبط النفس. فواشنطن ساوت بين من يُفترض أنّه حليف، أي السعودية، ومن كان هو العدو، أي إيران. هذا يظهر بوضوح أنّ العلاقة الأميركية السعودية لم تعد كما كانت، وثمة في واشنطن أصوات عدّة ترتفع ضدّ المملكة السعودية إلى درجة أنّ ما ينشر، بحسب خبير أميركي، من مقالات في الصحف الأميركية ضدّ السعودية ونظامها هذه الأيام، لم يحصل حتّى غداة أحداث 11 سبتمبر.

ما يمكن الخلوص إليه بعد رفع العقوبات الأميركية عن إيران، هو أنّ مساحة تعزيز أواصر العلاقة بين الدولتين تتطلب من إيران المزيد من تفعيل التعاون على صعيد مواجهة الإرهاب. وهذه السياسة تتطلب استثمار إيران هذه المواجهة من أجل تثبيت نفوذها في المنطقة العربية. فبعد أن كان هذا النفوذ يُنظرُ إليه أميركيا باعتباره صادرا عن “محور الشرّ”، أو تصرفا يصدر من “دولة مارقة”، بات اليوم دورا مقبولا وضروريا في الحسابات الأميركية. ومع الاعتراف الأميركي بالدور الإيراني ستوجّه إيران رسائل قوية إلى خصومها، وتحديدا السعودية، في المنطقة، عبر أذرعها. وأبرز الأذرع حزب الله في لبنان، في كلّ سلوكه السياسي، الذي يعمل على تأكيد أنّه الآمر الناهي في لبنان. وما رفض مبادرة الرئيس سعد الحريري ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وإخلاء سبيل ميشال سماحة، إلا رسالتان في صندوق بريد واحد، مفادهما أنّ “لبنان لنا” و”نحن الذين نقرّر”. والرسالة تقول أيضا إنّنا “كنا القوة الحاسمة” في مرحلة الخلاف الإيراني مع أميركا، فماذا تنتظرون أن نكون في لحظة التوافق الإيراني – الأميركي؟ الثابت أنّ إيران تستعدّ لتوجيه المزيد من الرسائل القوية إلى السعودية. ليست رسائل مباشرة، فالرئيس حسن روحاني يطلق كلاما للتطمين، لكن ذلك لن يحول دون أن تتحرك أذرع إيران في المنطقة، هذه المرة من دون حذر، في العراق واليمن وحتّى في سوريا، وربما داخل السعودية نفسها.

 

مَن هو الفريق الذي قاد مفاوضات "التسوية الرئاسية" ؟

ريـمون شاكر/مـخـتـار الـجـديـدة/النهار/18 كانون الثاني 2016

على رغم "الفيتو" الكبيـر الذي وضعته القوى الـمسيحية، بأقطابـها الثلاثة الـمتضررين، فـي وجه ترشيح النائب سليمان فرنـجيه، وعلى رغم الأزمة الـجديدة والـخطيـرة بيـن السعودية وايران وانعكاساتـها على الـمنطقة والداخل اللبنانـي، هناك من يظن أن الطبخة الرئاسية لا تزال على نار خفيفة، تنتظر حدثاً ما. هل يأتـي هذا الـحدث من الداخل ويكون بطله "حزب الله" ؟ أم يأتـي من سوريا بعد الاتفاق على مصيـر الأسد؟ أم يـتمّ تأجيل الـمبادرة الرئاسية الى ما بعد الانتخابات الايرانية فـي شباط الـمقبل؟... هناك عدّة "سيناريوهات" تـحضّرها القوى الدولية والاقليمية التـي كانت وراء التسوية، أو الداعمة للتسوية، ولكن "السيناريو" الوحيد الـمؤكّد هو الاتفاق على انـهاء الشغور الرئاسي، مهما كلّف الأمـر، على رغم الأزمة السعودية - الايرانية، وعلى رغم خروج "حزب الله" عن صمته عما سُـمـّي "التسوية الرئاسية"، مُـجاهراً من بكركي بالتـزامه مع العماد ميشال عون،وتأكيده أنه "ليس مَن عليه أن يبادر لازالة العقبة من أمام "التسوية الرئاسية"، ومُشدّداً على أنه غيـر معنـي بـهذا الأمر". لـماذا تـجاهل السيد حسن نصرالله موضوع "التسوية" فـي خطابيـن متتالييـن وترك الأمر لرئيس الـمجلس السياسي فـي الـحزب السيد ابرهيم أميـن السيد كي يُعلن من بكركي ما أعلنه؟ هل من أجل اقفال الباب نـهائياً على الـمبادرة، أم من أجل ترك الباب مفتوحاً لـمزيد من الابتزاز السياسي والـمكاسب والانتصارات، أم فـي الامعان لـمزيد من الاهتـراء السياسي والاجتماعي والاقتصادي، مُـخيّـراً فريق 14 آذار بيـن الاستسلام والانتحار البطيء؟ بصرف النظر عمّا اذا كانت الـمبادرة وُلدت فـي الـخارج، وتـمّ التفاهم عليها مع الثلاثـي "بري - حريري - جنبلاط"، أم كانت من صنع مـحلي، ومن الأقطاب أنفسهم أو غيـرهم، وتـمّ تسويقها لدى دوائر القرار، فالشيء الـمؤكّد أن "حزب الله" كان على علم بكل التـحركات الداخلية والـخارجية.وكان النائب سليمان فرنـجيه يُنسّق مع السيد حسن نصر الله فـي كل خطوة، ولـم يذهب الى فرنسا لـملاقاة الرئيس سعد الـحريري الاّ بعد موافقة "الـحزب" ومباركته. أسئلة كثيـرة يطرحها الـمواطن العادي مُستغرباً ما حصل: مَن أجرى الـمباحثات التمهيدية قبل بدء الـمفاوضات؟ ومَن تولّـى عملية التفاوض ؟ وبـمعنـى آخر، مَن فاوض مَن؟ ومَن هو الذكي أو الفريق الذكي الذي توصّل الى قرار "التسمية" وحصر الرئاسة بفريق 8 آذار؟ "لا يكفي الـمرء أن يكون ذكياً حتـى يتصرف بذكاء". للتذكيـر فقط، منذ سنة تقريباً كان "حزب الله" يقول على لسان نائب الأميـن العام الشيخ نعيم قاسـم، "ان الاصطفافات السياسية الـموجودة تـمنع انتخاب الرئيس بسبب التوازن الـحاد والدقيق. وقال: لا 8 آذار تستطيع أن تأتـي برئيس ولا 14 آذار كذلك، ولا الذين يـتموضعون فـي الوسط. اذاً، فان زمن الشغور سيطول، والـحلّ هو بالتوافق لنتمكّن من انتخاب رئيس يكون قادراً على صوغ التفاهـمات الـمختلفة". اذاً، أقرّ "الـحزب" منذ زمن بعيد، وقبل ركوب موجة الـتـحدّي والتعالـي، أنه لا يستطيع أن يأتـي بـرئيس من 8 آذار.

ولا حلّ للشغور الرئاسي الاّ برئيس توافقي، فـما الذي تغيـّر اليوم، وما هي التوازنات الدقيقة التـي تبدّلت كي يأتـي الـحلّ بتسمية رئيس من 8 آذار؟ هل أن غرق "الـحزب" فـي الـمستنقع السوري جعــله أقوى من قبل ومكّنهُ من فرض شروطه الرئاسية؟ أم أن الولايات الـمتحدة والسعوديـة تـعبـتا من مشاكـل فريق 14 آذار الداخلية ومطالبه النافرة وانقساماته عند كل استحقاق، ولـم تـجدا مـخــرجاً لـملء الشغــور الرئاسي ولعودة الـحريري الى السلطة الاّ بالتنازل فـي الـحدّ الأدنـى وتسمية النائب فرنـجيه؟ أم أن مشروع التسمية جاء ردّاً على "اعلان النيات" بيـن "التيار الوطنـي الـحر" و"القوات اللبنانية" والـخوف من تطوره الى اعلان ترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الـجمهورية؟... أياً تكن الأسباب التـي دفعت فريق 14 آذار أو مَن وراءه الى القبول بتسمية النائب فرنـجيه، وأياً تكن الـحجج والأعذار، نكتفـي بالقول: لقد أخطأتـم أيـها السادة فـي ادارة الـمفاوضات، و"أبـخستم" عظمة التضحيات ودماء الشهداء، كما أخطأتـم فـي التوقيت والاسم والـحساب. تـخيّلتـم أنكم اذا تنازلتـم فان الـمفاوض الذي أمامكم ستصيبه العدوى بدوره ويلاقيكم فـي منتصف الطريق، فكسرتـم أبسط قواعد التفاوض، وأضعفتم موقفكم، وجعلتم خصمكم يركب الـمفاوضات من أعلى موجة ويـهزأ منكم. فـي روايته الرائعة "الـجريـمة والعقاب" يقول "دوستويفسكي": "لا يغيظنـي الوقوع فـي الـخطأ فـهو شيء يـمكن التسامح فيه، وهو شيء رائع لأنه يؤدّي الى الـحقيقة، ما يغيظنـي هو الاصرار على انكار الأخطاء!".

 

المحكمة العسكرية لن تلغى

غسان حجار/النهار/19 كانون الثاني 2016

اذا كان شعار قوى 14 آذار هو الدولة ومؤسساتها، فانها تخطئ كل مرة تحتج فيها على امر ما، فتلجأ الى الاعتراض، واستنهاض الهمم، واطلاق المواقف التي لا تستتبع بخطوات متابعة وتنفيذ. لا نريد لهذه القوى ان تلبس القمصان السود وتنزل الى الشارع للاعتراض باقفال الطرق وحرق الاطارات، وإن كانت هذ التحركات شعبية احيانا، اي عفوية، ولا يمكن ضبطها دائما، خصوصا لدى فريق 14 اذار غير المعسكر والممسوك امنيا، كما نظرائه في 8 اذار. لكننا نريد ان تضع هذه القوى او بعضها رؤية استراتيجية لما تريد ان تحققه، والسبل والخطط، ولو طويلة الامد، لبلوغ تلك الاهداف. من الخطأ ان تتحول القوى صاحبة مشروع الدولة الى ردات الفعل، بدل ان تكون هي المبادرة الى الفعل، ومتحسبة لردات الفعل. نعلم ان الظروف غير مناسبة لإلغاء المحكمة العسكرية، اذ ان الامر يحتاج الى توافق وطني سياسي، وتفاوض مع مؤسسة الجيش التي تخوض معارك، وتخاض معارك ضدها، ولا يمكن حتى تغيير قضاتها الضباط لانه سيعتبر انتقاصا من كرامتهم، وخصوصا العسكرية، واعترافا بأنهم اخطأوا في التقدير وفي القرار، وهذا الاعتراف سيفتح عليهم ابواب جهنم في سلسلة من القرارات التي يرفضها البعض. كما ان المسّ بقضاتها المدنيين في التمييز يعتبر تعديا على الجسم القضائي بمجمله بما لا يساعد في عملية التغيير المطلوبة.

اما محاولة ربط المحكمة بقوى في 8 اذار وتحديداً "حزب الله" فخطأ - لا خطة - استراتيجي لانه سيدفع بهذه القوى الى توفير غطاء وحماية لتلك المحكمة، ومنع الهجوم على قضاتها، وهو ما قد يدفع هؤلاء الضباط والقضاة الموضوعين في دائرة الاتهام الى احضان الحماة والرعاة المفترضين. ربما يتحول طرح الغاء هذه المحكمة مضيعة للوقت، واضفاء المزيد من الاحباط لدى جمهور قوى 14 اذار الذي قد يلاقي الفشل في مطلبه. وربما يكون المخرج في ما عرضته الوزيرة اليس شبطيني، وهي القاضية في المحكمة العسكرية سابقا، من الانطلاق في تعديل بعض صلاحيات تلك المحكمة، ودائما من بوابة القانون، اي من بوابة ساحة النجمة، اذ ان القرارات الصادرة عنها لا شائبة قانونية فيها، وانما يمكن الاعتراض على توقيتها ابطاء او تسريعا، وعلى اختيار الملفات وتقديمها او تأخيرها. لقد اخطأت قوى 14 آذار مرارا بعدم الذهاب باعتراضاتها الى مجلس النواب عبر مشاريع قوانين، او تقديم مشاريع تنسى بعد حين في الادراج ولا تتوافر لها المتابعة الحثيثة. صحيح انها مشاريع لن تقر في غياب التوافق، او لن يضعها رئيس المجلس على جدول الاعمال بل يبقيها في مقبرة اللجان، لكن الاكيد ان 14 آذار ستسجل لناخبيها ومناصريها، وللتاريخ انه كان لها شرف المحاولة، فتكشف المعطلين والمعرقلين