المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january21.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوق17/من07حتى10/وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس03/من10حتى17/فَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْيَوا بِالتَّقْوَى في الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مقابلة مع النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون  من تلفزيون ال بي سي/تخلل المقابلة مداخلة للنائب أحمد فتفت

أهم عناوين مقابلة محمد عبد الحميد بيضون مع ال بي سي/الياس بجاني/تلخيص بتصرف

عون لا يمثل الموارنة ولا هو بثقافته وممارساته ماروني/الياس بجاني

مع عون فالج لا تعالح في زمن المحل والحيطان/الياس بجاني

مشهدية معراب كاذبة ولا تعتمد على أسس وطنية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الدكتور جعجع لوليد عبود: يحق لـ”القوات” ترشيح من تريد وسقط الشهداء لأجل القضية نفسها التي دفعتني لترشيح عون

جعجع: ترشيح عون لم يكن ردة فعل صبيانية على الحريري وسننزل دائما الى مجلس النواب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية

من الأرشيف/البرنامج الانتخابي للتيار الوطني الحر (أيار 2005) الذي إنقلبوا عليه

«جنوبية» عن مسؤول إيراني كبير: لا انتخابات رئاسية قبل تبلور مصير الأسد

اتصالات مفتوحة لتظهير المواقف من ترشيح جعجع عون والعين على «حزب الله»/حرب لـ «السياسة»: آمل أن يكون عون آمن بالديمقراطية وقرر حضور جلسة الانتخاب

إسرائيل تعلن اعتقال خلية فلسطينية مرتبطة بـ «حزب الله»

امانة "14 آذار" تنتظر انتهاء "ضجيج" الطروحات الرئاسية لاستئناف اجتماعاتها واتصـــالات بيـــن مكوّناتهــا وســـعيد يجــول علـى اركانــها

الجميل للحريري في باريس: مع رئيس مشروع سياسي يلتزم "تحييد لبنان" وهل يتمكـّن جعجـع مـن تأميـن مـا عجـز عنـه الحريـري لعـون؟

الراعي اليوم إلى روما ويلتقي البابا حديث عن تأجيل بسيط لزيارة فرنجيه

الانظار الرئاســـية علـى لقاءات الفاتيكان بعد "ترشــيح معــراب"

تشاور كتائبي– مستقبلي في باريس والجميل: لن ننتخب لـ8 اذار الا اذا..

التعيينات جاهزة وكاغ عند الحزب ولقــاء جنيف فــــــي موعده

بكركي ليست على الحياد.. مع فرنجية ضمناً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 20/1/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 20 كانون الثاني 2016

سلام التقى في بروكسيل نائبة رئيس المفوضية الاوروبية

بري استقبل مقبل وحردان ونواب الاربعاء: موقفي من ترشيح جعجع لعون يكون الأخير وليس الأول

فتفت: الحريري مستمر بدعم فرنجية ولا قطيعة مع القوات

ريفي: لا نثق بالمحكمة العسكرية وكل من اتفق مع سماحة سيتحمل المسؤولية

شكوك حيال موقف عون... وترقب لموقف حزب الله/خالد موسى/ موقع 14 آذار

قهوجي استقبل زاسبكين والملحق العسكري ونصري خوري

كيروز وجه سؤالا الى الحكومة عبر بري عن ملابسات اخلاء ميشال سماحة

النائب الفرنسي الان مارسو يزور لبنان غدا

الصحافة العالمية تكشف علاقة شاغوري بـ"ملك النفط" اليهودي؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط عرض مع سفيري اميركا وسويسرا التطورات والتقى وفدا من البنك الدولي

مخيبر: اصبحنا على قاب قوسين من انتخاب عون رئيسا

حوري: كتلة المستقبل تلتزم بتوجهات الحريري في الملف الرئاسي

والدة حسن يعقوب خرجت من المستشفى ومنها الى مسجد الصفا لاستكمال اعتصامها

عمار الموسوي عرض مع كاغ التطورات في لبنان والمنطقة

الجيش الاسرائيلي: اعتقال خلية فلسطينية على علاقة بحزب الله

حرب زار رئيس الكتائب: اذا كان الخيار محصورا بين عون وفرنجية فأنا مع فرنجية

غراندي زار ملجأ للاجئين السوريين في بئر حسن واطلع على حاجاتهم

المبعوث الخاص للهجرة في هولندا زار لبكي وجال في عكار سامسن: اطلعنا على اوضاع اللاجئين ومستقبل زراعة البطاطا

 غراندي من الخارجية: حصة كبيرة للبنان من المساعدات في مؤتمر لندن

ابراهيم نجار: جعجع تجرأ "حيث لا يجرؤ الآخرون"

وهاب اتصل بعون وجعجع :اللقاء سينعكس ايجابا

افرام: لاعتذار رسمي من التحالف لقصفه كنيسة سريانية في الموصل

امين وهبي: فرنجية لم يسحب ترشيحه والمستقبل لا يزال يدعمه

 سليمان استقبل كتلته الوزارية وجريج وكاغ: التعطيل الرئاسي فقد مبرراته

عون التقى سفير السويد وتقي الدين سميمبي: نأمل ان توصل الحوارات الى حلول سياسية مرجوة

باسيل زار الجميل : نعمل لارساء شراكة وطنية لا تستثني احدا

الصايغ من بكركي: أخذنا البركة قبل اتخاذ الكتائب لقرارها اليوم

الصفدي: تفاهم عون وجعجع خطوة كبيرة على طريق توحيد الموقف المسيحي

الراعي استقبل السفير البابوي وعرض مع افرام الثاني ويونان شؤون العائلة السريانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يدين الهجوم على سفارة السعودية ويشيد باعتقال البحارة الأميركيين لساعات/شريف: إيران وافقت على لقاء السعوديين في ضيافتنا

40 دولة تشارك في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم

ترامب: إيران ستصبح دولة إرهابية ثرية

الأميركيون المفقودون في بغداد اختطفهم فصيل شيعي تدعمه إيران/«العفو الدولية»: الأكراد يشنون حملة لطرد العرب من شمال العراق

داعش يدمر أقدم دير مسيحي في الموصل

محاولة اخيرة لكيري ولافروف لدفع مفاوضات السلام حول سوريا

روسيا شنت غارات على دير الزور وأرسلت مساعدات انسانية

وفاة طفلة وامرأة من البرد أثناء توجههما على قوارب هجرة الى اليونان

العاهل السعودي والرئيس الصيني دشنا مشروعا نفطيا مشتركا

ظريف: المواجهة مع السعودية ليست لمصلحة أحد والاعتراضات الاميركية على برنامجنا الصاروخي غريبة

ظريف: الحل العسكري غير ممكن في سوريا

 "الراية": مساعدات الى سوريا لن تطرد شبح الموت جوعا

 "تايمز": السعودية تبحر بالقرب من العاصفة

العربي الجديد: ايطاليا وألمانيا مستعدتان للتدخل في ليبيا... ومصر تعرض خدماتها

كيري موضحاً: طهران لن تحصل على أكثر من 55 مليار دولار مع مرور الوقت والجبير يحذر من تمويل إيران أنشطة «شريرة» بعد رفع العقوبات عنها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما العمل إذا لم يلتزم عون "إعلان النيات" مكرّراً موقفه من اتفاق الدوحة و"إعلان بعبدا"/اميل خوري/النهار

المصالحة والنقاط العشر أساس اتفاق عون – جعجع/خليل فليحان/النهار

القصة الكاملة لاتفاق عون وجعجع كنعان لـ"النهار": ليس إقصاءً بل سياسي لاستعادة الدور المسيحي/ألين فرح/النهار

تسعة من بنود "النيّات" الرئاسية واردة في "إعلان بعبدا" ما الذي يجعل "حزب الله" يقبل لعون بما أنكره على سليمان/مي عبود ابي عقل/النهار

ترشيح جعجع لعون يتفاعل ويخلط التحالفات "التحرير" تتوجّس من صانع الرؤساء و"حزب الله" غير مستاء/عباس الصباغ/النهار

كيف اختار رئيساً؟ لمن أصوّت/روبير فاضل/النهار

هل رشّح جعجع عون لإدراكه أن لا رئاسة بعد؟ المراوحة مستمرة في انتظار "التصفيات النهائية"/سابين عويس/النهار

رئاستنا معلّقة خارج الحدود/غسان حجار/النهار

إيران ما بعد الاتفاق في دافوس/علي حمادة/النهار

هل انتقل جعجع من حضن «السعودية» إلى حضن «قطر»/بتول الحسيني/جنوبية

سمير جعجع في مرحلة الرقص مع الشيطان/د. وائل كرامة كرامة/جنوبية

جعجع رشّح عون و«كش ملك» لميشال سماحة وأديب العلم/ربيع سلامة/جنوبية

ترشيح عون وقد فتح القمقم/نذير رضا/المدن

التعيينات الأمنية: عون يسهل ويتنازل/صبحي أمهز/المدن

إيران بين المتشددين والإصلاحيين/ايلي فواز/لبنان الآن

الرياض: مارسنا ضبط النفس رغم تاريخ طهران الحافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات ووثيقة سعودية تاريخية تفضح انتهاكات وإرهاب إيران خلال 35 عاماً/وكالات

السياسات الإيرانية العدوانية تستند إلى وصية الخميني بتصدير الثورة تحت شعار «نصرة المستضعفين»/نظام طهران يعد الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم وأسس منظمات إرهابية في الداخل والخارج/كالات

إيران مؤهلة للتأزيم والتخريب لا للمساهمة في الاستقرار/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

العروبيون اللبنانيون والعلاقات مع سورية/رغيد الصلح/الحياة

وساطة بوتين التي ستتأخر/محمد علي فرحات/الحياة

إيران ودول الخليج.. ماذا بعد/طراد بن سعيد العمري/العرب

السعودية وإيران/د. جمعان الغامدي/العرب

النووي والسجادة الإيرانية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بعد رفع العقوبات: لا تغيير وإيران مستمرة بما هي عليه/صالح القلاب/الشرق الأوسط

هل يمكن لإيران أن تتغير/عادل بن أحمد الجبير/الشرق الأوسط

هل تسلم إيران من «الانفجار الكبير» بعد تطبيق الاتفاق/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

خلية العبدلي.. سفارات تحرس القتَلة/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

إنجيل القدّيس لوق17/من07حتى10/وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل

"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ: «مَنْ مِنْكُم لَهُ عَبْدٌ يَفْلَحُ الأَرْضَ أَوْ يَرْعَى القَطِيع، إِذا عَادَ مِنَ الحَقْل، يَقُولُ لَهُ: أَسْرِعْ وٱجْلِسْ لِلطَّعَام؟أَلا يَقُولُ لَهُ بِالأَحْرَى: أَعِدَّ لي شَيْئًا لأَتَعَشَّى، وَشُدَّ وَسْطَكَ وٱخْدُمْني حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَب، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْرَب. هَلْ عَلَيهِ أَنْ يَشْكُرَ العَبْدَ لأَنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟

وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل».

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس03/من10حتى17/فَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْيَوا بِالتَّقْوَى في الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُون

"يا إخوَتِي، لَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمي، وسِيرَتي، وقَصْدي، وإِيْمَاني، وأَنَاتي، ومَحَبَّتي، وثَباتي، وٱضْطِهَادَاتي، وآلامي، كَالَّتي أَصَابَتْنِي في أَنطَاكِيَةَ وإِيقُونِيَةَ ولِسْترَة، وأَيَّ ٱضْطِهَاداتٍ ٱحْتَمَلْتُ! ومِنْ جَميعِهَا نَجَّاني الرَّبّ! فَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْيَوا بِالتَّقْوَى في الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُون. أَمَّا النَّاسُ الأَشْرَارُ والمُشَعْوِذُونَ فَإِنَّهُم يَتَمَادَوْنَ في الشَّرّ، مُضَلِّلِينَ الآخَرِينَ وهُم أَنْفُسُهُم مُضَلَّلُون. أَمَّا أَنْتَ فَٱثْبُتْ على مَا تَعَلَّمْتَهُ وأَيْقَنْتَهُ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَهُ، وأَنَّكَ مُنذُ الطُّفُولَةِ تَعْرِفُ الكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ القادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا في سَبيلِ الخَلاصِ بِالإِيْمَانِ في الْمَسِيحِ يَسُوع. فَالكِتَابُ كُلُّهُ إِنَّمَا اللهُ أَلْهَمَهُ، وهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيم، والتَّوْبِيخ، والتَّقْوِيم، والتَّأْدِيبِ في البِرّ، لِيَكُونَ رَجُلُ اللهِ كامِلاً، مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح. تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها".

 

مقابلة مع النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون  من تلفزيون ال بي سي/تخلل المقابلة مداخلة للنائب أحمد فتفت

20 كانون الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/20/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%8A/

اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=jxUv3l_dNDI

 

أهم عناوين مقابلة محمد عبد الحميد بيضون مع ال بي سي

الياس بجاني/تلخيص بتصرف/20 كانون الثاني/16

 *هناك احتمال كبير أن يكون د.جعجع قد قرر الانتقال استراتجياً من الحلف العربي إلى الحف الإيراني وهذا إن صح أمر جداً خطير.

*خوفي أن يكون د. جعجع قد أساء فهم الموقف السعودية.

*طرح د. جعجع ترشيح ميشال عون خلق مشكلة ولم يطرح حلاً.

*الرئيس الحريري أخطأ بطريقة وأسلوب إخراج ترشيحه للنائب سليمان فرنجية، وكذلك فعل للأسف د. جعجع بترشيحه العماد عون، وهو برأيي ترشيع كيدي وغير مفيد للبنان.

*حتى الآن يضع حزب الله فيتو على رئاسة النائب سليمان فرنجية، وفي نفس الوقت هناك فيتو رئاسي على ميشال عون من المستقبل والسعودية وبالتالي لا رئاسة لأي منهما.

*ليس محسوماً أن إيران تريد حالياً رئيساً للجمهورية في لبنان حتى ولو كان الرئيس ميشال عون.

*ميشال عون في حال وصوله إلى بعبدا لن يكون سوى صورة، وحزب الله سيكون هو الحاكم الفعلي.

*ما دام عون لم يعلن رسمياً خروجه من ورقة التفاهم مع حزب الله فهو سوف يبقى مجرد ألعوبة ملالوية ومرتمي كلياً في حضن ولي الفقيه.

*لبنان حالياً هو بالكامل تحت هيمنة إيران وعون ملتزم مع إيران وغير قادر على التفلت من التزاماته.

*ميشال عون مرتمي كلياً في أحضان ولي الفقيه وكل نوابه وصلوا إلى البرلمان بأصوات الشيعة.

*في لقاء معراب لم يعلن عون انه تخلى عن ورقة تفاهمه مع حزب الله وكل ما قاله كان رمادياً.

*ميشال عون إلغائي في طبعه وممارساته وثقافته ولا يلتزم بأي وعد أو عهد ولا يمكن الوثوق به.

*ترشيح د.جعجع لعون يشكل خطراً أمنياً على فرنجية وجنبلاط ونواب تيار المستقبل.

*مبادة الحريري ترشيح فرنجية كانت بداية وأصلاً من ترتيب سفيري أميركا وبريطانيا، هيل وفلتشر وبري وجنبلاط التحقا بها.

*السياسة في لبنان هي للأسف كلها تقلبات.

*بظل سلاح حزب الله وهيمنته إيران عملياً هي من تعين الرئيس.

*لا دور للرئيس بري في أي أمر أو شأن مهما كان كبيراً أو صغيراً لأنه تابع كلياً لحزب الله وينفذ أوامره مثله مثل ميشال عون.

*لبنان مهدد حالياً بأخطار أمنية واقتصادية وترشيح د. جعجع لعون يفاقم هذه الأخطار.

*14 آذار مفككة ومن الضرورة أن تعاد لها الحياة لصيانة لبنان واستقلاله.

*الارتباطات الخارجية هي سمة لغالبية السياسيين في لبنان.

*هناك قرار عربي بإنهاء دور ووجود كل الأذرع الإيرانية العسكرية والميليشياوية في كل الدول العربية.

*إيران ومن خلال الفساد والأذرع العسكرية تخرب وتدمر الدول العربية.

*14 آذار هي حزب الانتظار الإلهي، في حين أن حزب الله هو الحزب الإلهي، وهي أي 14 آذار لم تقدم أي مشروع منذ العام 2009.

*اليوم 14آذار استفاقت على هرطقات المحكمة العسكرية ولكنها لن تنجح في إلغائها.

*حزب الله يحاصر مضايا السورية بأبشع ما يمكن من وسائل غير انسانية في حين إيران رفعت الحصار الأميركي والغربي عنها.

 

عون لا يمثل الموارنة ولا هو بثقافته وممارساته ماروني

الياس بجاني/20 كانون الثاني/16

صراحة وانصافاً للحقيقة لا يوجد ماروني واحد في العالم أسوأ من ميشال عون للرئاسة وهذا ليس تجنياً بل واقعاً نعيشه للأسف وهو مفروض علينا رغماً عن ارادتنا . عون بفكره وممارساته وتحالفاته يناقض كل ثوابتنا وتاريخنا وثقافتنا. الرجل فعلاً كارثة والكارثة الأكبر هي أن يوهمنا من رشحه أنه الحل.

علينا ان نخرج من منطق تبرير الخطأ بخطأ آخر.إن مليون خطيئة لا يبررون ارتكاب خطيئة واحدة وعون هو الخطيئة بحد ذاتها والتبرير لقبوله تحت أي حجة أمر خطير جداً، لا بل جريمة مارونية كاملة الأوصاف.

اي شخص أكان د. جعجع أو غيره يتوهم أن ميشال عون قد يلتزم بأي عهد أو وعد إأو اتفاق ن لم يكن لخدمة شخصه واطماعه والجشع ومركباته نقصه وأحقاده والغرائزية هو فعلاً يحتاج إلى علاج طبي عقلي ونفسي.

 

مع عون فالج لا تعالح في زمن المحل والحيطان

الياس بجاني/19 كانون الثاني/16

كل عمليات التجميل والترقيع القواتية لن تجعل من عون رجل دولة ولن تخرجه من عاهاته والنرسيسية. أما الأبواق المجانية التي فجأة وعلى خلفية التبعية والتزلم حملت المباخر وراحت تبخر لهذا العون فهي مجرد صنوج لا أكثر ولا أقل وهي سترمي هذه المباخر لتحمل غيرها ودائماً على نفس الخلفية الغنمية

 

مشهدية معراب كاذبة ولا تعتمد على أسس وطنية
الياس بجاني/20 كانون الثاني/16
مسرحية معراب المفرغة من اي محتوى جدي وصادق ووطني ومنطقي انتهت كما انتهىت من قبلها رزم من المسرحيات المشابهة وما أكثرها. أما النتائج الحقيقية والعملية لهذه المهزلة فصفر كبير وما يزيد عن الصفر إن زاد سيكون لمصلحة المحور الإيراني 100%. أما الخاسر في هذه المشهدية الغريبة والعجيبة فهو لبنان وكل لبناني حر وسيد ومستقل. يبقى أن شعب 14 آذار في أكثريته وبالطبع غير الحزبية هو في غير وجدان وغير ضمير وغير آمال وتطلعات الأخوة-الأعداء عون وجعجع وما كانوا يتمنوه هو في تناقض كامل مع مشهدية معراب.

*الكاتب تاشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الدكتور جعجع لوليد عبود: يحق لـ”القوات” ترشيح من تريد وسقط الشهداء لأجل القضية نفسها التي دفعتني لترشيح عون

أم تي في/موقع القوات اللبنانية/20 كانون الثاني/16

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون لم يكن ردة فعل صبيانية أو رد على ترشيح رئيس سعد الحريري لرئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، مشدداً على أنه بين “عون وفرنجية نختار عون، ومع احترامي الكامل لفرنجية اقول أن عون الاحق وذلك بسبب الصفة التمثيلية وعون يشبهنا نوعا ما بغض النظر عن الاختلافات على طيلة العشر سنوات لان التيار حزب سياسي كبير يمثل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية.

ولفت جعجع في مقابلة عبر الـmtv ضمن برنامج “بموضوعية”، إلى أنه “اخترنا عون للرئاسة لأن فرنجية “8 آذار” اصلي بينما الجنرال “8 آذار” تايواني يمكن له الإتجاه نحو الوسط، مؤكداً أنه “نحن سننزل دائما الى مجلس النواب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية مهما كان الامر والموقف والامور اليوم تسير بسرعة كبيرة والمواقف تتبدل وتتغير بسرعة”.

وشدد على أنه “كنا في “14 آذار” وسنبقى في “14 آذار” ولن نخرج من “14 آذار” لانها قناعاتنا السياسية وبدأت معنا منذ 1975 و1990 ومن اجلها دخلت الى السجن ولم أغير قناعاتي من أجل أحد ولن اغيرها مهما كلف الامر”. أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى أنه “حاولت ان يكون اعلان ترشيح عون للرئاسة في 15 كانون الثاني 2016 لان تاريخ 15 كانون الثاني عام 1986 عزيز جدا على قلبي”.  إلى أن “القوى المحلية في يديها القرار دائماً والاتفاق الثلاثي في العام 1986 كانت سوريا واسرائيل وراءه ومع ذلك اسقطناه”.

وقال: “استثني 15 كانون لاقول انه عندما تكون القوى المحلية قوية فيمكنها اسقاط اي اتفاق”. واعتبر جعجع أن “ما حصل ليس انتفاضة أبدا ولكن الوضع الذي وصل اليه البلد دفعنا الى هذا الاتجاه والوضع في البلاد لا يطاق خصوصا بعد أزمة النفايات وتأتي مسألة ترشيح فرنجية للرئاسة لذلك تجمعت كل العوامل التي دفعتنا الى ترشيح عون.” وعبّر جعجع عن أن “ترشيح فرنجية لم يكن طيبًا على قلبي وترشيح عون للرئاسة ليس ردة فعل”، مشيراً إلى أن “الامر الحاسم بترشيح عون هو اننا وصلنا الى ترشيح فرنجية وهناك قناعة كاملة بالخطوة التي قمنا بها ولم تكن ردة فعل ولكن ترشيح فرنجية للرئاسة دفعنا أكثر لهذا الاتجاه”.

إلى ذلك، أكد جعجع أن ترشيح عون لم يكن ردة فعل صبيانية أو رد على الحريري لترشيحه فرنجية، مشدداً على أنه بين “عون وفرنجية نختار عون، ومع احترامي الكامل لفرنجية اقول أن عون الاحق وذلك بسبب الصفة التمثيلية وعون يشبهنا نوعا ما بغض النظر عن الاختلافات على طيلة العشر سنوات لان التيار حزب سياسي كبير يمثل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية”.

ولفت إلى أنه “اخترنا عون للرئاسة لأن فرنجية “8 آذار” اصلي بينما الجنرال “8 آذار” تايواني يمكن له الإتجاه نحو الوسط، مؤكداً أنه “نحن سننزل دائما الى مجلس النواب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية مهما كان الامر والموقف والامور اليوم تسير بسرعة كبيرة والمواقف تتبدل وتتغير بسرعة”.

واضاف سائلاً: هل يجب ان نكون على عداء دائم مع عون؟ في السياسة لا يوجد صداقات وكان يجب ان نتفق ونحن والكتائب متفقون منذ زمن واليوم اتفقنا مع “الوطني الحر”، ومن يعترض على المبادئ والبنود التي اتفقنا عليها مع عون عليه ان يقرأها جيداً لأن الإتفاق مع عون، قائم على أسس وطنية لا طائفية ولا مسيحية ومن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ.

ورأى جعجع أن “التعطيل الاستراتيجي للرئاسة آت من “حزب الله” الذي يضع شروطه وبرأي الحريري علينا الوصول الى اي رئيس لأن الفراغ لا يجوز وخطر جدا، أما رأيي كان مختلفا، وهو أنه علينا أن نصمد كي مصل إلى الرئيس الذي يمثل وجهة نظرنا ومشروعنا”.

وأشار إلى أنه “لم أكن من رأي ان نستعجل بموضوع الرئاسة ولكن الفراغ طال جدا لذلك كان لابد من ان نحرك الملف، ولكن نحن ايدنا عون ووضعنا النقاط العشر التي تتوافق مع نظرتنا وتوجهاتنا”، وأضاف: المقصود من عدم دخول وخروج المسلحين من والى لبنان الجميع ولا نستثني أحدا.

وقال جعجع: “كنا في “14 آذار” وسنبقى في “14 آذار” ولن نخرج من “14 آذار” لانها قناعاتنا السياسية وبدأت معنا منذ 1975 و1990 ومن اجلها دخلت الى السجن ولم أغير قناعاتي من أجل أحد ولن اغيرها مهما كلف الامر”.

وعن إخلاء سبيل ميشال سماحة، إعتبر جعجع أن “اخلاء سماحة نقطة سوداء على جبين القضاء اللبناني والجسم القضائي بحاجة إلى إصلاحات كثيرة وبعض القضاة لا يعرف كيفية توصيف الملفّ، وعلى التحركات الإحتجاجية يجب ان تستمر.

وأضاف: عدم تصريح عون والتيار عن موضوع اخلاء سبيل سماحة جيد جدا كبداية فعلى الأقل لم يؤيّد قرار المحكمة العسكرية”.

ورأى أنه “عندما بدأنا بالتشاور وحتى وصلنا الى اعلان النوايا اعتقدت ان هذا سقف التواصل والتفاهم او حدها الاعلى، ولكن ان تصل الامور الى ترشيح عون للرئاسة لم اكن اتوقع هذا نهائيا ولكن بسبب الظروف الاخيرة السياسية وخوض الجلسات التشريعية مع بعضنا البعض والاتفاق على الاطار السياسي الذي اتفقنا عليه أدوا الى ما وصلنا اليه ولكن اذا سألتني عن هذا الأمر من قبل بسنة كنت سأقول بالطبع لا”.

وأكد جعجع أن “الشهداء الذين سقطوا، سقطوا من اجل نفس القضية التي كنت اعلنها مع ترشيح عون والقصة ليست قصة أشخاص وانما قصة مشروع وقرار ونحن لا نغير شيئا بمبادئنا او اي شيء يعاكس دماء الشهداء واهل الشهداء كبار جدا وتفهموا المسألة والترشيح”.

ولفت إلى أنه “بالتاريخ هناك احداث كثيرة تحصل ولا يجوز ان نبقى في الاحداث التي حصلت في الماضي. ولا يجوز أن كل فريقين تقاتلا ان يبقيا في الحرب وإلا المانيا وفرنسا لبقيتا حتى اليوم في حرب”.

وأكد جعجع أن النائب أنطوان زهرا غير معارض لهذا التقارب وهو بصلب سلطة القرار في القوات اللبنانية ولا مشلكة لديه مع الترشيح. كما شدد على أنه “نحن اكثر من اي وقت آخر مصرون على مشروع “14 آذار” وتحالفاتنا”، مشيرا إلى أنه “بالامس حصلت قصة ميشال سماحة وكل أحزاب “14 آذار” كان موقفها موحدا بهذا الشأن وتظاهرنا سويا ولكن هذا الأمر لا يمنع من ترشيح عون للرئاسة بسبب واقع سياسي معيّن وخصوصا وللأسف بعد حصر الرئاسة بين فرنجية وعون”.

وأكد جعجع أن “14 آذار” لم تنته ومشروعها لا يزال موجودا، معتبراً “ترشيح عون للرئاسة ليس له اي علاقة بتوضعنا السياسي ولا نزال في تحالفاتنا ومشروعنا للبنان لا يزال نفسه ولن نغير مبادءنا”.

وعن العلاقة مع السعودية قال جعجع: “فلنقارن ماذا فعلت السعودية للبنان وماذا فعلت كل الدول الاخرى؟ السعودية ساعدتنا في كل شيء وبالنفس وقته لا تتدخل بأي شأن داخلي وأكثر دولة فادتنا على المستوى العملي هي المملكة العربية السعودية في السنوات العشر الأخيرة، مؤكداً أن السعودية تعتبر ان الوجود المسيحي نوعي وضروري جدا ولا تقبل لا من قريب او من بعيد ان يقترب اي احد منا. وتابع: “كان هناك ضوء اخضر من السعودية بشأن ترشيح فرنجية ولكن عندما رأوا ان هناك معارضة مسيحية كبيرة لهذا الترشيح فلم تعارض على الأمر ولذلك بعد عدة ايام من الترشيح قالت انها لا تتدخل في مسألة الرئاسة اللبنانية”.

وأضاف: نحن اصدقاء مع القيادة القطرية وهناك علاقة شخصية مع الخارجية القطرية والموقف القطري موقف طبيعي. إلى ذلك، أشار جعجع إلى أن “علاقتي قوية بقطر والسعودية والسعودية تقول ان اللبنانيين يعرفون مصلحتهم اكثر من اي شخص آخر”، معتبراً أن السعودية لن تأخذ موقفا من مسألة ترشيح عون قريبا لانها تريد ان تبقى جانبا لبعض الوقت وتترك الامور تأخذ مجراها.

عن الوضع في سوريا قال جعجع، ان الوضع في معقد ولا حل في المدى المنظور والمسألة باتت معقدة، وعلق على الوضع بإيران بأنه لم يتغير لأن النظام الإيراني القائم لن يغير سلوكه بالرغم من رفع العقوبات لا بل الأمور ذاهبة الى مزيد من التدهور بالعلاقات بين السعودية وطهران.

واشار جعجع الى ان الشارع السنًي بمنحني العاطفة والمحبة ولن يتأثر بترشيحي لعون وعلينا ان نكون هادئين ومن واجبنا ان نعمل دون ملل من أجل إستقرار لبنان، مضيفا بأنه علينا ان نضع كل الجهود من أجل بناء وطن ومن أجل ان نضع لبنان بغير مكان الذي وضع فيه مع النفايات.

وختم جعجع:  الكرة اصبحت في ملعب “حزب الله” ولا مشكلة لدي مع الشارع الشيعي وسيرى الشيعة انني ضنين على مصالحهم كما على مصالح جميع اللبنانيين.

 

جعجع: ترشيح عون لم يكن ردة فعل صبيانية على الحريري وسننزل دائما الى مجلس النواب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في حديث لبرنامج "بموضوعية" عبر قناة الـmtv "ان القوى المحلية في يديها القرار والاتفاق الثلاثي في العام 1986 كانت سوريا واسرائيل وراءه ومع ذلك اسقطناه"، وقال:" حاولت ان يكون اعلان ترشيح عون للرئاسة في 15 كانون الثاني 2016 لأن تاريخ 15 كانون الثاني عام 1986 عزيز جدا على قلبي".

واشار جعجع الى "ان ما حصل ليس انتفاضة أبدا ولكن الوضع الذي وصل اليه البلد دفعنا الى هذا الاتجاه والوضع في البلاد لا يطاق خصوصا بعد أزمة النفايات وتأتي مسألة ترشيح فرنجية للرئاسة لذلك تجمعت كل العوامل التي دفعتنا الى ترشيح عون".

اضاف:"الامر الحاسم بترشيح عون هو اننا وصلنا الى ترشيح فرنجية وهناك قناعة كاملة بالخطوة التي قمنا بها ولم تكن ردة فعل ولكن ترشيح فرنجية للرئاسة دفعنا أكثر لهذا الاتجاه، وترشيح فرنجية لم يكن طيبا على قلبي وترشيح عون للرئاسة ليس ردة فعل، كما وان ترشيح عون لم يكن ردة فعل صبيانية أو ردا على الحريري لترشيحه فرنجية، وبين عون وفرنجية نختار عون. اخترنا عون للرئاسة لأن فرنجية "8 آذار" اصلي بينما الجنرال "8 آذار" تايواني "اي تقليد".

ومع احترامي الكامل لفرنجية اقول أن عون الأحق وذلك بسبب الصفة التمثيلية وعون يشبهنا نوعا ما بغض النظر عن الاختلافات طيلة السنوات العشر لأن التيار حزب سياسي كبير يمثل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية".

واكد جعجع "سننزل دائما الى مجلس النواب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية مهما كان الامر والموقف والامور اليوم تسير بسرعة كبيرة والمواقف تتبدل وتتغير بسرعة.

وعن قضية اخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة قال:"انها نقطة سوداء على جبين القضاء اللبناني وعدم تصريح عون والتيار عن موضوع اخلاء سبيل سماحة جيد جدا كبداية فعلى الأقل لم يؤيد قرار المحكمة العسكرية".

واوضح جعجع: "عندما بدأنا بالتشاور وحتى وصلنا الى اعلان النوايا اعتقدت ان هذا سقف التواصل والتفاهم او حدها الاعلى، ولكن ان تصل الامور الى ترشيح عون للرئاسة لم اكن اتوقع هذا نهائيا ولكن بسبب الظروف الاخيرة السياسية وخوض الجلسات التشريعية مع بعضنا البعض والاتفاق على الاطار السياسي الذي اتفقنا عليه، كل ذلك ادى الى ما وصلنا اليه ولكن اذا سألتني عن هذا الأمر من قبل بسنة كنت سأقول بالطبع لا، ثم ان ترشيح عون للرئاسة ليس له اي علاقة بتموضعنا السياسي ولا نزال في تحالفاتنا ومشروعنا للبنان لا يزال نفسه ولن نغير مبادءنا.14 آذار لم تنته ومشروعها لا يزال موجودا.

وتابع:"الشهداء الذي سقطوا، سقطوا من اجل القضية نفسها التي كنت اعلنها مع ترشيح عون والقصة ليست قصة أشخاص وانما قصة مشروع وقرار ونحن لا نغير شيئا بمبادئنا او اي شيء يعاكس دماء الشهداء واهل الشهداء كبار جدا وتفهموا المسألة والترشيح.تاريخيا هناك احداث كثيرة تحصل ولا يجوز ان نبقى في الاحداث التي حصلت في الماضي. ولا يجوز أن كل فريقين تقاتلا ان يبقيا في الحرب وإلا المانيا وفرنسا لبقيتا حتى اليوم في حرب".

وعن الدور السعودي قال جعجع "فلنقارن ماذا فعلت السعودية للبنان وماذا فعلت كل الدول الاخرى؟ السعودية ساعدتنا في كل شيء وفي الوقت نفسه لا تتدخل بأي شأن داخلي وأكثر دولة افادتنا على المستوى العملي هي المملكة العربية السعودية في السنوات العشر الأخيرة.

 

من الأرشيف/البرنامج الانتخابي للتيار الوطني الحر (أيار 2005) الذي إنقلبوا عليه

موقع القوات اللبنانية/September 26, 2008

هذا الكتاب هو البرنامج الانتخابي للتيار الوطني الحر والذي خاضوا على أساسه الانتخابات النيابية في الـ 2005 وحققوا ما حققوه. وما لبثوا أن إنقلبوا عليه وناقضوا جميع بنوده كما إختفى هذا البرنامج من موقعهم. في الداخل بعض من أهم النقاط التي إنقلبوا عليها بالاضافة الى البرنامج الكامل بكافة صفحاته وبنوده.للحصول على البرنامج الكامل بكافة صفحاته – إضغط هنابعض من أهم المقتطفات التي إنقلبوا عليها من البرنامج:صفحة 2في الرابع عشر من آذار 2005 وفي حماسة لم يشهد لها تاريخ لبنان الحديث مثيلاً، أعلن اللبنانيون، مسيحيين ومسلمين، وحدتهم وتمسكهم بالقيم الإنسانية الأساسية للجمهورية: الحرة والسيادة والإستقلال، مجمعين على المطالبة بالإنسحاب الفوري لجيش الإحتلال السوري، وعلى التمسك بلبنان وطناً نهائياً.صفحة 3 ان استقلالية القضاء واحدة من أبرز ركائز الدولة الديمقراطية، وقد تم اغتصاب هذه الإستقلالية بفعل الإحتلال السوري.، فلا يخفى على أحد أن النظام السوري وعملاءه المحليين، ولا سيما أجهزة الإستخبارات التي عملت تحت إمرته، قد جعلوا من الجهاز القضائي أداة للهيمنة والسيطرة.صفحة 16

إن شرقاً أوسط جديداً يتأسس حالياً، لقد جرت انتخابات حرة في العراق وعلى الأراضي الفلسطينية، وان رياح التغيير تهب على العالم العربي الغارق منذ أكثر من نصف قرن في نوع من السكون المرضي.لا يمكن للبنان إلا أن يقاوم ثقافة الموت فهذه هي دعوته ومن أكثر فصول الجنون التي تسببت بالإنحلال العربي، تلك التي اتهمت الذي واجهوا التطرف بالعمالة لإسرائيل والذي طالبوا بإنجاز تسوية مع إسرائيل.صفحة 18

أما حرية الصحافة فتبقى الضامن الأبرز لحقوق المواطن، وفي عالم بات يشكل قرية صغيرة، يلعب الإعلام دوراً أساسياً في إرساء قواعد الديمقراطية، فهي تشكل، نظراً للدور النقدي الذي يلعبه ومساحة التعبير التي يؤمنها للمواطن، ثقالة (contrepoids) ضرورية، قادرة على الحد من تجاوزات السلطات الأخرى.لا بد أولاً من إلغاء قانون المطبوعات الصادر بتاريخ 14/9/1963، والعودة عن القرار 7997 الصادر عام 1996، فضلاً عن مجموعة القرارات المتعلقة به والتي أدت الى إقفال محطة الـ MTV. لقد شرّع التذرع بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي الباب أمام سلسلة من التجاوزات.صفحة 19

ينص كل من القرار 1559 واتفاق الطائف على تجريد كافة الميليشيات من أسلحتها، ومما يطرح إشكالية الوجود المسلح لحزب الله.بغض النظر عن رأي هذا الطرف أو ذاك من خيارات حزب الله الأيديولوجية وعلاقاته مع سوريا المشكوك في حسن نواياها تجاه لبنان، فإن عمله العسكري حتى انسحات القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان كان يندرج في إطار مقاومة الإحتلال، وفقاً لما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.بعد الإنسحاب الإسرائيلي تلاشت مشروعية العمل المسلح لحزب الله، فخلق أزمة على الصعيدين الوطني والدولي. فهو يضع لبنان في مواجهة القانون الدولي من جهة ويهدد الوحدة الوطنية من جهة أخرى بوصفه ينم عن احتكار للقرار الوطني من قبل طرف واحد.وليس من شأن علاقة حزب الله المعلنة مع إيران المتشددة وتحالفه مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، اللتين يصنفهما الغرب في خانة الحركات المعادية للسلام، أن يبدد الشكوك المحيطة بأهداف حزب الله الحقيقية وبالمخاطر المتصلة باستراتيجيته.وليست ذريعة مزارع شبعا بالبرهان المقنع في هذا الإطار، فهي لم تنجح بإخفاء النوايا السورية الكامنة خلفها، فأراضي شبعا هي سورية من وجهة القانون الدولي، وإذا ما أرادت سوريا التنازل عنها فعليها إبلاغ الحكومة اللبنانية رسمياً بذلك، لكي تبادر هذه الأخيرة الى إعادة ترسيم الحدود لدى الأمم المتحدة.ان الحرص على السيادة الوطنية ليس حكراً على طائفة واحدة ولا تجوز مناقشة مصير حزب الله داخل العائلة اللبنانية على أساس الوحدة الوطنية في إطار المؤسسات.

 

«جنوبية» عن مسؤول إيراني كبير: لا انتخابات رئاسية قبل تبلور مصير الأسد

خاص جنوبية 20 يناير، 2016/علمت «جنوبية» من مصادر واسعة الإطلاع أن أحد المسؤولين الإيرانيين الكبار، قد أبلغ بعض المعنيين مؤخراً، بأن كل ما يجري في لبنان، لا قيمة له، وأن المسؤول الإيراني أبلغ الجميع بأنه لن يكون هناك انتخابات في لبنان قبل تبلور الحلّ السوري، وخصوصاً مصير رئيس النظام بشار الأسد. حفلت جرائد كثيرة بمواقف سرّبت عن لسان بشار الأسد، أراد إيصالها إلى صديقه في لبنان، سليمان فرنجية، خلاصتها مطالبة زعيم “المردة” بالتمهّل وعدم التسرّع، فيما رسالة أخرى تفيد بأن سوريا وإيران تدعمان النائب ميشال عون مع حفظ التقدير لفرنجية. أما اليوم، ومع ما أطلقه سمير جعجع من معراب، فيبدو أن الموقف الإيراني لم يتغيّر إزاء لبنان، وبعد أن كانت الأزمات اللبنانية معلّقة على حبال المفاوضات الدولية بين إيران والغرب، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، يبدو أنها تنتظر تبلورات إقليمية ودولية وأخرى. وفي هذا السياق، فقد علمت «جنوبية» من مصادر واسعة الإطلاع أن أحد المسؤولين الإيرانيين الكبار، قد أبلغ بعض المعنيين مؤخراً، بأن كل ما يجري في لبنان، لا قيمة له، وهو ليس أكثر من مجرد خلط جديد للأوراق، من شأنه أن يعيد الأمور إلى النقطة الصفر، من دون إحداث أي تقدّم أو تغيير في المعادلة. لا بل إن الإصطفافات ستبقى على ما هي عليه، مع الإشارة إلى أن إيران، على المدى البعيد، هي الرابح الوحيد من كل ما يجري، وأولى تباشير ذلك تلخص بأن أصبح المرشحان لرئاسة الجمهورية اللبنانية ينتميان إلى المحور الإيراني. وتضيف المعلومات أن المسؤول الإيراني أبلغ الجميع بأنه لن يكون هناك انتخابات في لبنان قبل تبلور الحلّ السوري، وخصوصاً مصير رئيس النظام بشار الأسد، ويعتبر المسؤول، أنه طالما هناك معاندة عربية وتركية ترفض بقاء الأسد في سدته السورية، فمستحيل أن يتغير شيء في لبنان.

 

اتصالات مفتوحة لتظهير المواقف من ترشيح جعجع عون والعين على «حزب الله»/حرب لـ «السياسة»: آمل أن يكون عون آمن بالديمقراطية وقرر حضور جلسة الانتخاب

بيروت – «السياسة»:21/01/16/إذا كانت خطوة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون قلبت الموازين وأحدثت خلطاً كبيراً للأوراق السياسية الداخلية، فإن حسم المسألة الرئاسية ما زال ينتظر بلورة مواقف القوى السياسية المعنية في ما تبقى من تحالفات «8 و14 آذار» وتحديداً «حزب الله»، بعدما بعث «تيار المستقبل» رسالة واضحة مفادها أنه مستمر في دعمه ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، طالما استمر الأخير في السباق إلى الرئاسة الأولى، والأهم من ذلك كله، العامل الإقليمي وتحديداً ما يتعلق بموقفي المملكة العربية السعودية وإيران من الملف الرئاسي، بعد قرار جعجع دعم عون للرئاسة.وفيما يتوقع أن يعلن النائب وليد جنبلاط اليوم بعد اجتماع كتلته النيابية موقفاً من «حدث معراب»، أكدت أوساط نيابية بارزة في «تيار المستقبل» لـ «السياسة»، أن ترشيح جعجع عون للرئاسة لا يعني أن الطريق أصبحت معبدة أمام الأخير إلى قصر بعبدا، طالما أن النائب فرنجية ما زال مستمراً في المعركة، ما يعني أن «كتلة المستقبل» النيابية وحلفاءها سيصوتون لصالحه، بالتوازي مع وجود كتل نيابية أخرى لا تصب في اتجاه دعم عون، وبالتالي فإن أصواتها ستصب لمصلحة فرنجية، رافضة استباق الأمور وتحديد موقف «تيار المستقبل» من تأمين نصاب جلسة الانتخاب المقبلة في 8 فبراير المقبل إذا انسحب فرنجية لمصلحة عون. وفي هذا السياق، واصل رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، أمس، جولاته على القيادات السياسية، لوضعها في أجواء ترشيح جعجع عون للرئاسة الأولى، والتقى لهذه الغاية رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل، وأكد «وجوب التأسيس للشراكة الوطنية التي لا تستثني أحداً»، لافتاً إلى أن زيارة الجميل تأتي استكمالاً لمشهد الوحدة وهو منطلق أساسي لإعادة التوازن في البلد. وفي شأن متصل، أكد عضو «كتلة المستقبل» النائب أحمد فتفت، أن الرئيس سعد الحريري مستمر بدعم النائب فرنجية حتى النهاية، لافتاً إلى أن الاتصالات لم تنقطع مع «القوات اللبنانية». وقال إن الاجتماعات التي عقدت في الرياض بين الحريري ووفد من قيادة «المستقبل»، بحثت في كيفية التعاطي مع إطلاق ميشال سماحة، ولم يكن هدفها الملف الرئاسي، في حين أن النائب جمال الجراح لفت إلى أن موعد الانتخابات الرئاسية لم يحن أوانه بعد، لأن إيران تريد استعمال هذه الورقة على طاولة المفاوضات الإقليمية. وقال إن «حزب الله» لا يريد الانتخابات الرئاسية أصلاً، موضحاً أن هذه الانتخابات ليست خاضعة للتوازنات النيابية. وأشارت معلومات في هذا الإطار، إلى أن النائب فرنجية سيزور الفاتيكان غداً للقاء مسؤولين في الكرسي الرسولي والبحث معهم في الملف الرئاسي في لبنان، على أن يسبقه البطريرك بشارة الراعي اليوم الذي سيلتقي البابا فرنسيس. وفي هذا الخصوص، أكد وزير الاتصالات بطرس حرب «أنه إذا انتهت الأمور إلى حصول معركة انتخابية بين النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية فسأدعم الأخير، كما سبق وقلت»، مبدياً أمله أن يكون عون آمن بالديمقراطية وقرر النزول إلى مجلس النواب في 8 فبراير المقبل لتجرى الانتخابات الرئاسية، «وإذا فاز سنهنئه، ولتكن المنافسة ديمقراطية»، لافتاً إلى أن حضور المقاطعين جلسة الانتخابات مرتبط بمزاج النائب عون وإذا ما قرر حضور الجلسة أو عدمه.

ورأى حرب أن ما حصل بعد «إعلان معراب»، سيؤثر بالتأكيد على قوى «14 آذار»، لكن ذلك لا يعني أن «14 آذار» انتهت، داعياً إلى انتظار ما سيصدر من نتائج بعد التطورات الأخيرة لمعرفة انعكاس ذلك على عمل الحكومة، مبدياً اعتراضه على صيغة التسوية التي يُعمل عليها بالنسبة إلى التعيينات العسكرية والأمنية، وداعياً إلى إبعاد الجيش عن مثل هكذا تسويات والمحافظة عليه. وفي تعليق أولي على «لقاء معراب»، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن هذا اللقاء غير كافٍ رئاسياً، متجنباً حسم موقفه من ترشيح جعجع عون، وقال «أنا بانتظار كل المعطيات الضرورية، حتى أكون الرأي المناسب».

 

إسرائيل تعلن اعتقال خلية فلسطينية مرتبطة بـ «حزب الله»

القدس – وكالات:21/01/16/أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه اعتقل خلية فلسطينية في منطقة طولكرم شمال الضفة الغربية على علاقة بـ»حزب الله» اللبناني، وتلقى أفرادها توجيهات من جواد نصر الله نجل أمين عام الحزب حسن نصرالله، مشيراً إلى أنه تمت إحالتهم أمام محكمة عسكرية.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن «الجيش والشاباك ساعدا الشرطة بإحباط عملية إطلاق نار خططت لها خلية إرهابية عملت في منطقة طولكرم، وتم توجيه عملياتها من قبل حزب الله». ولم يحدد الجيش تاريخ اعتقال أفراد الخلية الخمسة، مكتفياً بالإشارة إلى أن التحقيق انتهى أخيراً. وأضاف ان «جواد نصر الله نجل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، جند بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي محمود زغلول (33 عاماً) قائد الخلية، وهو فلسطيني من سكان طولكرم، وتلقى زغلول تعليمات من حزب الله بفتح بريد إلكتروني ليتلقى من خلاله تعليمات بتجنيد أفراد آخرين وجمع المعلومات من أجل تنفيذ عمليات إرهابية». ويبلغ عمر عضو ثان في الخلية 29 عاماً فيما الثلاثة الباقون من مواليد العام 1996. وأشار بيان الجيش إلى أن «الخلية أقامت قناة اتصال سرية لتلقي الأوامر بتنفيذ عمليات إرهابية، عبارة عن إعداد الأحزمة الناسفة والانتحاريين، وجمع المعلومات عن معسكرات تدريب إسرائيلية وعن قوات الأمن الإسرائيلية التي تعمل في المنطقة، وطلب أفراد الخلية من حزب الله المساعدة في الحصول على أسلحة وأموال من أجل تنفيذ العملية». وأشار إلى أن «الوحدة 133 التابعة لحزب الله تحاول منذ سنوات إقامة بنية تحتية لها في الضفة الغربية، لكنها لم تنجح في ذلك، ويحاول حزب الله استغلال موجة العنف التي تتعامل معها إسرائيل في الآونة الأخيرة للعمل على تأجيج الخواطر والتحريض واستغلال الجمهور الفلسطيني وإغراء الشبان الفلسطينيين ليقوموا بعمليات إرهابية نيابة عنه مقابل المال». من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري إن الخلية تلقت تحويلاً بقيمة خمسة آلاف دولار لبدء أنشطتها وشراء أسلحة، مضيفة إن محاولة «حزب الله» تنفيذ هجوم «أمر غير معتاد».

 

امانة "14 آذار" تنتظر انتهاء "ضجيج" الطروحات الرئاسية لاستئناف اجتماعاتها واتصـــالات بيـــن مكوّناتهــا وســـعيد يجــول علـى اركانــها

المركزية- لم يعد سراً القول إن التطورات الاخيرة التي دخلت على خط رئاسة الجمهورية بدءاً من باريس التي جمعت منذ شهرين الرئيس سعد الحريري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في لقاء اعتُبر بمثابة "الشرارة" لانطلاق قطار التسوية، مروراً بمعراب حيث اعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع امس الاوّل تبنّي ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، خلطت اوراق التحالفات على ضفتي "8 و14 آذار"، خصوصاً داخل تحالف ثورة الارز حيث ذهب مكوّنان اساسيان فيه الى خيار تبنّي ترشيح "خصمين سياسيين" من الفريق الاخر. لكن "الاختلاف في وجهات النظر "الرئاسية" بين "المستقبل" و"القوات" كما يحرص الحريري وجعجع على "توصيفه"، لم يمنع الامانة العامة لقوى "14 آذار" من استئناف اجتماعاتها الدورية بعد توقف، بهدف الافساح في المجال للاجواء الحوارية التي سادت منذ دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار الشامل في ايلول الفائت، وهذا ما يحرص عليه منسقها العام النائب السابق فارس سعيد، الا ان اعضاء الامانة ووفق ما علمت "المركزية" فوجئوا بعدم توجيه الدعوة لعقد اجتماع اليوم على اثر تبني جعجع ترشيح عون من دون تبيان الاسباب".

ونقلت اوساط سياسية لـ "المركزية" معلومات تؤكد الاتجاه "لاعادة تصويب دور الامانة العامة وحضورها، خصوصا بعد لائحة التطورات "الكثيرة" التي حصلت اخيراً بدءاً بالاستحقاق الرئاسي، مروراً بقضية اخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة التي "اعادت" اللحمة" الى مكوّناتها مع الحزب "التقدمي الاشتراكي" من خلال "توحّدهم" خلف مطلب إلغاء المحكمة العسكرية وتحويل القضية الى المجلس العدلي، وانتهاءً بأزمة النفايات حيث وُضعت خطة الترحيل على سكّة التنفيذ قريباً، اضافة الى المستجدات الخارجية وابرزها رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران. ولهذه الغاية، جال منسق الامانة العامة على اركان "14 اذار" عارضاً وضع الامانة ومبررات عودة اجتماعاتها الدورية، فلقي تجاوباً وترحيباً بالفكرة. واشارت معلومات لـ "المركزية" الى ان "سعيد يعقد اجتماعات بعيدة من الاضواء للبحث في وضع الامانة العامة بغية ايجاد تصوّر يرمي الى تفعيلها بعدما تصدعت وتشظت بسبب التباين في مواقف بعض اركانها، خصوصاً "المستقبل"-"القوات"، اضافة الى ان غياب الرئيس الحريري بات ينعكس على مؤسسات قوى "14 اذار". وفي السياق، قال احد اعضاء الامانة العامة لـ"المركزية" "اتّفقنا على استئناف الاجتماعات، لكن من عطّل القرار؟ واذا اجتمعنا مجدداً هل سيحضر جميع الاعضاء؟ الظروف تخطت المجلس الوطني وكل هيكلية قوى "14 آذار" وباتت بحاجة الى اعادة النظر في مأسستها"، مذّكراً بان "احد اركان الامانة العامة النائب السابق سمير فرنجيه كان دعا الى اعادة ترسيم سياسة قوى "14 اذار" واستراتيجيتها وشعاراتها بعد التطورات في المنطقة وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على انشاء الامانة العامة". واوضح ان "فرنجية الذي انتُخب رئيساً للمجلس الوطني لثورة الارز "جمّد" الخطوات لانشاء المجلس بعدما تبين ان قوى "14 اذار" وثورة الارز بحاجة الى بيان ثوابت وتحديد بعض المفاهيم والمسلمات والى خريطة طريق لاستراتيجية قيام دولة الحق والقانون والعدل".

واوضح اننا "ننتظر الانتهاء من "ضجيج" الطروحات الرئاسية الاخيرة التي على اساسها نُقرر استئناف اجتماعات الامانة العامة التي لم تتوقف لكنها بقيت بعيدة من الاعلام"، وشدد على ان "ما يهمّنا هو المحافظة على "فكرة" "14 آذار"، والاتصالات ناشطة بين المكوّنات كافة من اجل "تقديم" الموضوع السيادي على موضوع توزيع السلطة وتقاسمها". وبانتظار نتائج هذه اللقاءات وعلى اي "برّ" سترسو، سألت مصادر عبر "المركزية" "هل تعود الامانة العامة الى اجتماعاتها ام انها تنتظر جرعة دعم من اركان ثورة الارز، خصوصا بعد موقف جعجع بتبني ترشيح عون؟ وماذا ستفعل في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط؟ هل تُحيي الذكرى بحضور الرئيس الحريري شخصياً ومع بدء عهد رئاسي جديد؟ ام ترجئ الاحتفال بالذكرى الى 14 اذار موعد قيام ثورة الارز في مشهدية جديدة لهذه القوى لشدّ اواصرها واعادة الحياة الى شرايينها"؟

 

الجميل للحريري في باريس: مع رئيس مشروع سياسي يلتزم "تحييد لبنان" وهل يتمكـّن جعجـع مـن تأميـن مـا عجـز عنـه الحريـري لعـون؟

المركزية- لم تعد أي من اللقاءات التي تعقد بين مسؤولين لبنانيين في العاصمة الفرنسية تتسم بطابع السرية، منذ لقاء الرئيس سعد الحريري الاول الشهير برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي احدث انقلابا في المعادلة الرئاسية وخلط اوراق التحالفات ومسارات الرياح التي تحكمت بالاستحقاق منذ عام وثمانية أشهر. ولقاء الرئيس الحريري ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في باريس يوم الجمعة الماضي كما تؤكد مصادر المعلومات لـ"المركزية"، ولو انه لم يُكشف النقاب عنه حتى اليوم ليس بعيدا حكما عن هذا المسار. فزعيم الكتائب الشاب الذي يرفع "حياد لبنان" شعارا لمشروعه السياسي ويضعه اولوية في برنامج اي مرشح بغض النظر عن شخصه، زار فرنسا، في موعد، تقول المصادر انه كان محددا مع الرئيس الحريري منذ مدة وربما قبل ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الاثنين الماضي، بهدف التشاور مع الحليف في فريق 14 اذار في شأن انتخاب رئيس من فريق 8 اذار. واكد الجميل بحسب المعلومات ان الكتائب لن تنتخب رئيسا من هذا الفريق، ليس اعتراضا على الاشخاص بل على المبدأ، لان الرئيس من وجهة النظر الكتائبية يجب ان يلتزم بمشروع سياسي وطني من ضمن مبادئ وثوابت ثورة الارز الا اذا قدم المرشح ضمانات علنية أقلها التزام " تحييد لبنان" الذي يشكل " اعلان بعبدا" وسياسة النأي بالنفس الحكومية امتدادا له. واشارت الى ان الجميل ابلغ الحريري صراحة انه لن ينتخب اي مرشح من 8 اذار الا اذا قدم الضمانات المشار اليها، وان نواب الكتائب سيتجهون الى المجلس النيابي ويؤمنون النصاب للجلسة الانتخابية كما العادة لكنهم سيصوتون بورقة بيضاء. وافادت ان الجميل ابلغ موقفه هذا الى كل القوى السياسية ومن ضمنها التيار الوطني الحر بشخص رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل الذي زار الصيفي اليوم مستطلعا الموقف الكتائبي الذي يعلن مساء.

وفي سياق متصل، سألت مصادر في قوى 14 اذار مواكبة لحركة الترشيحات والمبادرات الاخيرة لا سيما ترشيح جعجع لعون عما تبدّل في المعطى السياسي منذ عام وثمانية أشهر ليرضى "الحكيم" اليوم بما كان من "المحرمات" حتى الامس القريب؟ ولماذا وقفت القوات وغيرها من مكونات 14 آذار ضد الحريري بعد لقاء روما الشهير مع العماد عون وتسريب معلومات عن محاولة لترشيحه؟ وهل ان ما عجز عن تأمينه الحريري لترشيح عون سيتمكن جعجع من توفيره؟ ثم ماذا عن الدعم الخارجي الذي يفتقر اليه عون للوصول الى بعبدا مقابل توافره لفرنجية، وهل في استطاعة جعجع تأمين هذا الدعم؟

واستنادا الى هذه الاسئلة الموضوعة برسم فريق 14 آذار الذي سلّم بأن الرئاسة لـ8 اذار، تقول المصادر انه بات لزاما على مكونات 14 توحيد موقفها ازاء واحد من المرشحين، عون او فرنجية، بعد تحديد الاوفر حظا لانتخابه، علما ان فرنجية يحظى بدعم واسع من القيادات الاسلامية وبشبه مناصفة لدى المسيحيين استنادا الى الاصوات في الكتل النيابية. وتختم المصادر بأن حدود خطوة جعجع لن تتعدى ايجابياتها الوحدة والارتياح في الشارع المسيحي، ذلك ان أحدا لا يمكن ان يقتنع بأن ما لم تعطه المملكة العربية السعودية للرئيس الحريري بالامس قد تعطيه لرئيس حزب القوات اللبنانية اليوم.

 

الراعي اليوم إلى روما ويلتقي البابا حديث عن تأجيل بسيط لزيارة فرنجيه

21 كانون الثاني 2016/النهار/يتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الى روما، حيث يلتقى الحبر الاعظم البابا فرنسيس، والمسؤولين الكبار في الفاتيكان. كذلك يزور أبرشية فولينيو حيث تحفظ هامة القديس مارون، ملبياً دعوة راعي الأبرشية المطران غوالتيرو سيجيسموندي، ليترأس احتفالات شفيع مدينة فولينيو القديس فيليتشيانو يوم الاحد المقبل، على أن يحمل معه الى لبنان جزءاً من هامة القديس مارون يوضع في الصرح البطريركي في بكركي. وللمناسبة، أعدت ثلاثة تماثيل لمار مارون مصنوعة من خشب أرز لبنان لتنقل اليها الذخائر، من المجسم اللاتيني. وبعد نقل الذخيرة سيكرس الراعي مذبحاً جانبياً في الكاتدرائية أعد خصيصا لوضع ذخيرة مار مارون، وبالتالي تنقل من كابيلا ذخائر سائر القديسين تحت المذبح الى مذبح خاص سيكرس على اسم مار مارون. ويذكر أنها المرة الاولى تدخل هامة القديس مارون كنيسة مارونية منذ وصولها الى ايطاليا عام 1096، والمرة الاولى التي تخرج من كاتدرائية فولينيو حيث تحفظ منذ عام 1516، كانت السنة الفائتة، في اختتام السنة اليوبيلية للمئوية الاولى لبناء كنيسة مار مارون في روما (2014-2015)، حيث ترأس البطريرك الراعي مساء الاثنين 9 شباط 2015، قداس عيد مار مارون في كنيسة مار مارون في المدرسة المارونية – روما، في حضور راعي ابرشية فولينيو. كذلك يلبي الراعي دعوة الكنيسة الالمانية والمعهد الالماني في روما Santa Maria dell'Anima، للاحتفال بالقداس الالهي وفق الطقس الماروني مساء غد الجمعة.وإلى النشاط الكنسي، تحدثت معلومات عن أن الراعي سيلتقي البابا ويعرض معه الشأن اللبناني، ولاسيما ما يتعلق منه بموضوع رئاسة الجمهورية، إذ يبدي الحبر الأعظم حرصه الشديد على إنهاء الأزمة بملء الفراغ في السدة الأولى، كذلك توقعت مصادر أن يتوجه الرئيس سعد الحريري إلى روما للقاء البطريرك والبحث في موضوع الرئاسة في ضوء ترشيحه النائب سليمان فرنجيه للرئاسة، وتبني رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد عون للمنصب. وفي وقت أكدت معلومات أن النائب فرنجيه سيزور روما حيث سيلتقي رئيس المجمع الشرقي الكاردينال ليوناردو ساندري في حضور رجل الأعمال جيلبير الشاغوري، ثمة من تحدث عن تأجيل الزيارة أياماً بسبب انشغال الشاغوري بمسألة اجتماعية طارئة. على صعيد آخر، استقبل الراعي في بكركي أمس، نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، الذي أشار الى ان الزيارة "لإطلاعه على أجوائنا، قبل أي قرار سنتخذه في الاجتماع الذي سيعقد في البيت المركزي بعد الظهر".

 

الانظار الرئاســـية علـى لقاءات الفاتيكان بعد "ترشــيح معــراب"

تشاور كتائبي– مستقبلي في باريس والجميل: لن ننتخب لـ8 اذار الا اذا..

التعيينات جاهزة وكاغ عند الحزب ولقــاء جنيف فــــــي موعده

المركزية- على رغم اتساع دائرة الحركة السياسية الداخلية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي واستمرار الاهتمام بخطوة ترشيح القوات اللبنانية رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون للرئاسة وما فرضت من مستجدات، فان الاضواء ستتسلط نحو الخارج لا سيما على روما في ضوء المعلومات الواردة لـ"المركزية" من مصادر عربية في عاصمة اوروبية، تتصل بلقاءات سيعقدها مسؤولون لبنانيون في الفاتيكان خلال وجود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هناك، ابرزها لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي يصل الى روما بعد غد الجمعة مع عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، وسط ترجيحات قوية لانضمام الرئيس سعد الحريري الى زوار روما ،حيث قد تعقد لقاءات ثنائية وثلاثية تتناول الملف الرئاسي من جوانبه كافة.

الحريري- الجميل: وفي الخارج ايضا وقبل لقاءات روما، عقد الحريري لقاء مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مساء الجمعة الماضي في دارته في باريس تناول الاستحقاق الرئاسي وتطوراته واتجاه رئيس حزب القوات سمير جعجع لترشيح عون ( وقد تم الاثنين الماضي) وابلغ الجميل زعيم المستقبل كما كشفت اوساط مواكبة لـ "المركزية" ان الكتائب ليست في وارد انتخاب رئيس من فريق 8 آذار الا في حال قدم ضمانات علنية تتصل بالتزام مشروع سياسي وطني من ضمن مبادئ وثوابت "ثورة الارز" أقلها التزام "تحييد لبنان" الذي يشكل "اعلان بعبدا" وسياسة النأي بالنفس الحكومية امتدادا له. واوضح الجميل ان نواب الكتائب سيؤمنون النصاب للجلسة الانتخابية الرئاسية في 8 شباط، لكنهم سيصوتون بورقة بيضاء. وافادت ان الجميل ابلغ موقفه هذا الى كل القوى السياسية.

جولة باسيل: اما حراك الداخل فشهد بدوره زخما ملحوظا في ضوء حركة الوزير جبران باسيل في اتجاه الافرقاء السياسيين لشرح ابعاد التقارب المسيحي الذي أفضى الى ترشيح جعجع لعون ،فحطّ اليوم في الصيفي قبل ان يزورها لاحقاً وزير الاتصالات بطرس حرب، علماً ان موقفها من "لقاء معراب" تحدده بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي عصراً. واكد باسيل اثر اللقاء "اننا معنيون جدا بان نصنع اتفاقا قائما على اسس سياسية واضحة، تسمح لنا ان نلعب دورنا الكامل وان نرسي الشراكة الوطنية الحقيقية في شكل لا يستثنى منه احد، لنتجاوز بقوتنا ووحدتنا كل الظلم والقهر الذي وقع علينا فرادة او جماعة في المراحل الماضية، وهذا الموضوع مطلوب ان يتم بمعزل عن رئاسة الجمهورية لأنه اساس لبناء الوطن من جديد".ومن خلدة التي توجّه اليها باسيل حيث التقى رئيس "الحزب الديموقراطي" النائب طلال ارسلان وّجه رسالة الى "المراهنين" على "فرط" عقد فريق "8 آذار" بعد تبنّي مرشّحين من مكوّناتها للرئاسة بالقول "اي رهان على خلخلة وحدة فريقنا السياسي سيكون خاسراً".

بري: لقاء معراب غير كاف... وفي جديد المواقف من خطوة معراب ،أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه يرحب باللقاء الا أنه ليس كافيا لانتخاب رئيس. واوضح في لقاء الاربعاء أن موقفه في هذا الاطار سيصدر في النهاية بعد سلسلة مشاورات.

التعيينات جاهزة: وفي عين التينة ايضا ، حضر ملف التعيينات خلال زيارة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل للرئيس بري، وبدا لافتا قوله انه جاهز لادراج ملف التعيينات على جدول أعمال الحكومة، لافتا الى ان كل المكونات السياسية متعاونة ولا عراقيل. بيد ان جهوزية الملف لا تعني اقراره سريعا ما دام لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، بسبب غياب رئيس الحكومة تمام سلام عن البلاد اعتبارا من اليوم بعدما توجه الى بروكسيل حيث التقى نائبة رئيس المفوضية الاوروبية كريستينا جورجيفا ومفوضة التجارة في الاتحاد الاوروبي سيسيليا مالمسترم في حضور عدد من المفوضين والمسؤولين في الاتحاد الاوروبي تحضيرا لمؤتمر الدول المانحة للنازحين السوريين الذي ينعقد في العاصمة البريطانية في الرابع من شباط المقب،. على ان يلتقي لاحقا رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك للبحث في التعاون بين لبنان والاتحاد الاوروبي ، قبل ان يتوجه غدا الى سويسرا في زيارة تستمر يومين يشارك خلالها في اعمال ملتقى دافوس الاقتصادي العالمي ويجري لقاءات مع شخصيات سياسية واقتصادية عربية ودولية.

هدفا باسيل: وليس بعيدا ، ومع توجه باسيل الى جنيف غدا للانضمام الى الرئيس سلام ، قال مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية"، ان وزير الخارجية سيقود تحركا دبلوماسيا على هامش مؤتمر جنيف حول سوريا الذي سينعقد في 25 الجاري لتأمين ضمانات لعودة النازحين الى ديارهم في ظل النيات الدولية "المبيتة" حيال هذه العودة التي ارادها مجلس الامن في قراره الاخير الرقم2254 "طوعية"، ورفضها الوزير باسيل .كما سيركز على محاولة ابعاد الاحزاب اللبنانية عن لائحة الارهاب ، التي يتولى الاردن اعدادها وسط ترجيحات بان تتضمن حزب الله الذي اثير اسمه الى جانب حركة "أمل" وحزب البعث اللبناني، خلال اجتماع نيويورك في النصف الثاني من كانون الاول الفائت".

كاغ عند الحزب : وتوازيا، لفتت زيارة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الى حزب الله حيث التقت مسؤول العلاقات الدولية عمّار الموسوي، وتم البحث في الخطوات والاتصالات االمتعلقة بالشأن الرئاسي وتفعيل عمل الحكومة، الى جانب المساعي المبذولة لإنجاح لقاء جنيف بشأن الأزمة السورية .

محادثات جنيف قائمة: وكما في لبنان كذلك في المقلب الدولي، جملة تطورات تتصل بالازمة السورية والعلاقات السعودية –الايرانية . في المحور الاول، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ان المحادثات بشأن الأزمة السورية قد تُعقد في موعدها المقرر، أي 25 الجاري ، وذلك بعدما تحدث الكرملين عن

خلافات كبيرة بين موسكو وواشنطن حول قوائم التنظيمات الإرهابية وفصائل المعارضة السورية على اثر

اجتماع المعارضة السورية في الرياض الذي اعلن أسماء مفاوضيها في محادثات جنيف ، وبينهم محمد علوش المسؤول السياسي في جيش الإسلام بعدما تم اغتيال زهران علوش في سوريا وتحدثت معلومات عن

اختيار علوش كبيرا للمفاوضين في وفد المعارضة، علما ان المعلومات الواردة اشارت الى ان المعارضة تشترط للتفاوض وقف العمليات العسكرية وفك الحصار . اما في ضفة العلاقات بين السعودية وايران وفي ما يعكس محاولة تقارب ايرانية ، برز موقف لمرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي اعتبر فيه ان الهجوم على السفارة السعودية في طهران كان سيئا بالفعل وأضر بإيران والإسلام. كما شدد وزير الخارجية محمد جواد ظريف على ان الدبلوماسية هي الحل الأمثل للتوصل إلى اتفاقيات مناسبة لحل معظم القضايا العالقة.

 

بكركي ليست على الحياد.. مع فرنجية ضمناً

المدن - سياسة | الأربعاء 20/01/2016

بقيت بكركي محجة رئيسية على خط الملف الرئاسي المفتوح على كل الإحتمالات، بعد اعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تبني ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الرئاسي. قد يكون شكل الزيارات، وكثافتها، مبرراً نظراً لموقع بكركي، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلا أنه في خبايا عملية خلط الأوراق القائمة على صعيد الملف الرئاسي، ثمة أكثر من علامة استفهام، لجهة موقف بكركي، ودعمها سراً لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية. بداية الشكوك حول موقف الراعي، بدات ترسم قبل المشهد "المعرابي" الأخير، وتحديداً عندما تحدث الراعي قبل ايام عن ان الإستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني، وليس مسيحياً فقط، محملاً مسؤولية إنتخاب رئيس لجميع القوى السياسية. وهو الموقف الذي بدا لاحقاً انه متناغم جداً مع تصريح رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة. ليس سراً أن بكركي، ومنذ تسريب خبر لقاء الرئيس سعد الحريري وفرنجية، بدت متحمسة لهذا الخيار، وداعمة له، وان كانت وضعت هذا الموقف تحت خانة ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية، بغض النظر عن الإسم، وبالتالي حاولت القول إنها لا تدعم فرنجية بل أي مبادرة رئاسية. ما عزز كل هذه السيناريوهات، هو زيارة الراعي الخميس الى روما لتدشين مذبح في كنيسة مار مارون في الفاتيكان، حيث يتوقّع ان تكون له على هامش الاحتفال سلسلة لقاءات تشمل عدداً من المسؤولين الكبار في الكرسي الرسولي، على أن يتوجّها بلقاء قداسة البابا فرنسيس للبحث في اوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط، وازمة رئاسة الجمهورية في لبنان. هذه الزيارة تتزامن مع أخرى مثيرة للإهتمام لفرنجية الى روما الجمعة حيث سيلتقي الكاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية، من دون أن يعرف بعد من رتب له الزيارة، على الرغم من أن البعض يشير همساً الى الراعي، أو بعض الذين يدورون في فلكه. وتؤكد مصادر "المدن" أن بكركي تفضل فرنجية على عون، لجملة من الأسباب، خصوصاً في ظل وجود لوبي داعم له، يضم المطران سمير مظلوم، اضافة الى العلاقات القوية لرجل الأعمال جلبير شاغوري، مع عدد من النافذين في الصرح. كما أن في بكركي قراءة تفضل وتذكي فرنجية وذلك لصعوبة التعاطي مع عون، وقدرة فرنجية الأكبر على تحقيق توافق وطني عريض حول اسمه، لأنه مدعوم من تيار "المستقبل"، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، اضافة الى إنه حليف لـ"حزب الله". لكن هذه القراءة لا تعني أن بكركي قد تعلن عن دعم فرنجية على حساب عون، أو ان تقف في وجه التقارب بين "القوات" و"التيار". ولذلك يؤكد مظلوم لـ"المدن" أن "بكركي ترحب بأي تقارب بين اللبنانيين، وبين المسيحين، وتتمنى أن يحقق هذا التقارب غاية معينة، وأن لا يكون تقارباً ظرفياً، وهي خطوة تحسب إيجابياً لناحية إنهاء الشغور الرئاسي الذي لم يعد مسموحاً. وفيما يقول المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض لـ"المدن" إن "بكركي كانت دائماً تسعى إلى التقارب بين القوى المسيحية، وما حصل بالأمس هو أولى ثمار مساعي بكركي، والبطريرك رحب بالمبادرة التي طرحت اسم فرنجية، وعاد ليرحب بالتقارب بين القوات والتيار تأكيداً منه على ضرورة حل أزمة الفراغ الرئاسي"، يرى المطران بولس صياح لـ"المدن" أنه "في نهاية الامر البلد أهم من كل الاشخاص"، لافتاً الى ان "بكركي لا تقف مع مرشح ضد اخر وتريد ان تبقى على مسافة واحدة من جميع المرشحين. مؤكدا ان "البلد لا يستقيم الا بالتوافق".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 20/1/2016

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ما هي حقيقة الجو السياسي المحيط بالاستحقاق الرئاسي؟

المتداول في محافل سياسية ضيقة عملت على خطوط متشابكة هو ان نصف الانتخاب لبناني ونصفه الآخر خارجي بمعنى ان ترشيح الحريري لفرنجيه وجعجع لعون أوجد مناخا رطبا في العملية الديمقراطية لكنه لم يبلغ نقطة الانتخاب وهذا النصف الاول في حين يبدو النصف الآخر مرتبطا بمناخ إقليمي بدأت طلائعه من طهران حيث أطلقت مواقف تحاول نقل العلاقات مع الرياض الى مرحلة جديدة إذ أن المرشد علي خامنئي وصف الهجوم على السفارة السعودية بالامر السيئ، كما ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف أعلن عن استعداد بلاده للتعاون مع السعودية ومحاكمة المسؤولين عن الهجوم على المقار الدبلوماسية السعودية.

ماذا يعني هذا الكلام؟

أوسط سياسية مطلعة تحدثت عن مفاوضات سعودية-إيرانية في إسلام أباد في وقت قريب وهذا إن حدث فإنه سيتم على قاعدة الاقتصاد لإيران والسياسة للسعودية وهو سيثمر تهدئة في أزمات المنطقة ومنها موضوع الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

الاوساط نفسها قالت إن ما يجري محليا على الصعيد الانتخابي الرئاسي مفيد لكن الانتخاب لن يتم قبل جلاء التفاوض السعودي-الإيراني.

وفي المواقف المحلية برز كلام الرئيس بري على ان ما حصل في معراب غير كاف ولا يحقق الانتخاب الرئاسي في وقت بقي الرئيس سعد الحريري على موقفه وايضا في حين تريثت الكتائب في تحديد موقفها من غير ظهور مؤشرات على تحديد قريب لحزب الله لموقفه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وغدا يوم آخر على طريق جلسة الثامن من شباط، لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما صار واضحا وجود مرشحين هما ميشال عون وسليمان فرنجية.

وستكون حجة عدم النزول إلى مجلس النواب قد باتت بلا مبرر، خصوصا أن كل مرشح منهما يتمتع بدعم نيابي كبير.

ومن اليوم إلى حينها، ستكون النيات في امتحان، إما تكرم الديمقراطية، وينتخب الرئيس أو تهان ويبقى الفراغ سيد القصر. وإذا لم يتأمن نصاب الجلسة، سيظهر واضحا للجميع أن حزب الله وميشال عون يعطلان البلاد تحت شعار: "عون أو نخرب البلد"، كما جرى في دول كثيرة أحرقت حفاظا على كرسي رجل واحد.

غدا أيضا يمثل المجرم ميشال سماحة أمام المحكمة العسكرية، محكمة التمييز بين اللبنانيين، التي أفرجت عنه قبل الانتهاء من استجوابه، رغم اعترافه بالتخطيط لنشر التفجيرات والفتن في لبنان، وإسالة الدماء وإثارة النعرات المذهبية.

وغدا ستكون المحكمة أمام امتحان العدالة، فهل تعيده إلى حيث يجب أن يكون، في القفص أم أنها ستواصل سياسة التمييز بين اللبنانيين، وهم بدورهم لن يسكتوا عن إفلات مجرم برتبة قاتل بينهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

ما بعد اعلان معراب سجل حراك سياسي ونيابي، ارتياح في المشهد المسيحي والوطني للخطوة التصالحية لم يترجم عمليا في الرئاسة.

لا جديد حصل، المرشحان مستمران عون وفرنجية، والاسئلة باقية، ماذا سيحصل؟ هل بإنسحاب أحدهما؟ ام بالاختيار نيابيا بين اثنين؟

التيار الوطني الحر استنفر سياسيا كما بدا في جولاته لتسويق اعلان معراب، والحلفاء منقسمون بين صامت وحذر ومرحب ومؤيد، فهل تبت الكتل خياراتها قبل الثامن من شباط؟

خارجيا، اهتمامات تتوزع ما بين محاربة الارهاب الذي جمع العواصم في باريس لوضع الخطط الجديدة وحل الازمة السورية التي بدت ملامحها في اجتماع زوريخ اليوم بين جون كيري وسيرغي لافروف.

حسم الجدل والقرار اتخذ دوليا لاجراء مفاوضات سورية هذا الشهر، وبدء العملية السياسية التي تواكبها تطورات الميدان، من الانجازات العسكرية السورية وتوسيع رقعة المصالحات التي طالت القدم والعسالي في ريف دمشق اليوم فزادت من نسب الامان للعاصمة السورية.

تسابق بين مجموعات المسلحين سرا وعلنا لاتمام تسويات تتيح اما الهروب شمالا او الدخول في مصالحات مفتوحة، المعادلات الدولية تغيرت وبات المسلحون متروكين لقدرهم، لكن الخيار الوطني السليم تعتمده دمشق في فتح ابواب المصالحالت على مصراعيها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

عرس معراب حرك المستنقع الرئاسي الراكد واحرج المرتاحين الى عجز المسيحيين عن الاتفاق والزم الشاغلين بالطبخة الرئاسية بأن يحولوها من طبخة بحص الى طبق مستحق لا يمكن تأجيله، هذا باد في جولات باسيل لتسويق اتفاق معراب والعماد عون رئيسا ويظهر ايضا في تحرك محتمل للنائب سليمان فرنجية باتجاه الفاتيكان وفي البوانتاجات المحمومة والتوقعات عن التموضعات الحقيقية لكل فريق عندما تدق الساعة.

على خط المفاتيح النيابية الرئاسية تأن واحتكام الى صندوق الاقتراع في المستقبل، تريث مدون وكتم للأهواء في عين التينة، ضبط للنفس في اوساط النائب جنبلاط وكلام مدروس ومبدئي في البيت المركزي الكتائبي.

ووسط التساؤلات الكل واثق انه بعد تسليم القوات ميشال عون المفتاح المسيحي، مفتاح قصر بعبدا هو في جيب حزب الله. في السياق يرصد المراقبون ما اذا كان النفس الايراني التصالحي المستجد حيال السعودية سيلقى صدى فانعكاسا على الشأن الرئاسي اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بينما يتلهى الساسة بحسابات الربح والخسارة وبـ pointage جلسة الثامن من شباط الرئاسية، وبينما يلعب الساسة انفسهم لعبة عض الاصابع وعدم الكشف عن ما يبيت من النيات الانتخابية.

سجلت اليوم حقيقة دامغة: السعودية تبلغ المعنيين الفرنسيين مجددا ان الفيتو على المرشح العماد ميشال عون للرئاسة الاولى مستمر.

فيتو يعيد اللعبة الرئاسية الى المربع الاول، فالمملكة التي تعتبر لبنان ساحتها، ستجد من يقطع الطريق على عون وحتى على الجلسة بسهولة، واول الغيث سيأتي من موقف كتلة المستقبل بعد لقاءات الرياض التي اعادت التأكيد على ترشيح سليمان فرنجية.

امام الموقف السعودي، الاحتمالات كالتالي:

ينسحب المرشح سليمان فرنجية فيبقى الجنرال مرشحا، فهل تحضر كتلة المستقبل بثقلها المحلي والاقليمي الجلسة؟

لا تحضر كتلة المستقبل الجلسة، فهل يفتح الرئيس بري باب المجلس؟

على هذا المعدل، الرئاسة في الثلاجة مجددا، وقد يكون الموقف السعودي العذر الذي يناسب الجميع، فالاشتباك الاقليمي وحتى الدولي اكبر من تمرير الامور الصغرى ومن بينها الرئاسة اللبنانية، وعلى اللبنانيين اذا العودة الى امورهم الكبرى:

اين ملف ترحيل النفايات، كيف تمرر التلزيمات من دون مناقصات وبالتراضي، من سيوقف شركات المياه غير المطابقة وهل فعلا سيرتفع وزن ربطة الخبز؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الثامن من شباط.. من سيعطلها أولا؟ جلسة بلا متبنين.. وجعجعة بلا طحين.. حيث يجري البحث عن كتلة انتحارية تعلن أنها ستقاطع لتحمل جرم تعطيل النصاب كل مستعد لعدم الحضور لكنهم أصبحوا فجأة ديمقراطيين ينتهجون مبدأ الشورى فيما بينهم .. يجتمعون ويتداولون ويضطرون إلى استخدام أدمغة كانت معطلة تمهيدا للخروج بمواقف واضحة وأمام هول الاجتماعات وكثافتها يحضر الاتفاق النووي الايراني الدولي الذي عرف كيف ينتهي مع كل تعقيداته وبنوده وطروده المركزية .. أما الطرد الرئاسي اللبناني فإنه يبقي العقوبات مفروضة على القصر وبتعقيدات أشد وقعا .. فإذا كنا بالسابق بعقدة عون .. فقد أصبحنا اليوم أمام عقدتي عون وفرنجية. وليس كل ما يلمع .. رئيسا إذ إن توفير نصاب الثلثين لأي من المرشحين أمر دونه مستحيلات معجلة مكررة ويصبح معها إتفاق عون جعجع صورة حلوة عن واقع مسيحي كان مرا .. لكن الصور المتحركة لا تصنع رؤساء لأن رأسمال جعجع في الصندوقة الانتخابية هو ثمانية أصوات فقط لا غير .. وأهمية الحكيم كانت سابقا في تحالفاته السياسية ومحيطه الأزرق أما اليوم فقد تفرق العشاق ويقول نائب المستقبل أحمد فتفت للجديد إن الخلاف مع جعجع أصبح إستراتيجيا والإستراتجية الدفاعية للرئيس نبيه بري أنه رئيس للمجلس وأن رأيه يذاع عند الاستماع إلى مواقف الآخرين عاكسا هذا الصمت على لقاء الأربعاء في عين التينة ويؤكد النائب في كتلته ياسين جابر أن التريث خير الاحكام لا يعني هذا الموقف أن بري ليس في مقدم أصحاب الرأي .. والداعم لخيار فرنجية لا سيما بعدما أصبح حليف الحليف يدا واحدة مع خصم الحليف. وسط غياب المواقف المعلنة تبدو بنشعي على ترشحها الذي لن تتخلى عنه إلا بالخطة باء .. الداعية إلى زيارة يقوم بها الجنرال الى ابنه السياسي سليمان فرنجية وشرحه لمرحلة ما بعد بعد الترشيح .. حتى الساعة ما من موعد متخذ للزيارة .. وجولة التيار اليوم على القوى السياسية لم تشمل تيار المردة وهي عرجت على عين التينة والصيفي ودارة خلدة والقوميين وقبل استعراضها ... التسجيلات المسربة من فرع المعلومات تضرب من جديد عشية مثول ميشال سماحة غدا طليقا أمام المحكمة العسكرية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

لا يزال الحدث اللبناني مركزا على تفاعلات لقاء 18 كانون الثاني في معراب، ذلك أن ردود الفعل اللبنانية والخارجية، لا تزال تراكم الطابع الإيجابي للخطوة. وأبرز تلك المراكمات إقليميا.

كلام وزير الخارجية القطرية خالد العطية الذي اعتبر أن تأييد الدكتور سمير جعجع ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، قرار حكيم، ويأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان. وقد توقف كثيرون عند هذا الكلام، نظرا إلى عوامل عدة. منها الرادارات الأميركية الدقيقة التي تملكها الدوحة سياسيا وعسكريا. ومنها أيضا أن كلام العطية صدر بعد ساعات قليلة على عودة أمير قطر من زيارة موسكو ولقاء بوتين. هذا فضلا، عن الدور المحوري الذي تلعبه الدوحة في التنسيق الخليجي والشرق أوسطي. وهو ما يزكي كلام عون للأو تي في أمس، عن أن جعجع يملك بدون شك، أوراقا شجعته على خياره. لكن يظل الأساس تراكم الإيجابيات الداخلية لحدث 18 كانون. وهو ما ظهر في ردود الفعل الإيجابية الشاملة على مقابلة العماد عون أمس. إضافة إلى استحالة أن يتخطى أي كان اتفاق زعيمي أكبر حزبين مسيحيين... وسط استطلاعات للرأي العام، تؤكد أن هذا الاتفاق يحظى بتأييد نحو 90 بالمئة من المسيحيين... وهو ما جعل بكركي تذكر اليوم، عبر الأو تي في، كل الذين دأبوا على تكرار المطالبة باتفاق المسيحيين... فها هم المسيحيون قد اتفقوا. فتفضلوا بوفاء العهود والوعود... إنه المومنتوم المتدحرج المتفاعل، وهو ينتظر شفاعة مار مارون ليتوج عشية عيده في 8 شباط... حتى ذلك التاريخ، تستمر أحداث كثيرة وخطيرة، نعرضها كاملة في نشرتنا... لكن البداية من خبر الأمل والبسمة: الطفلة إيللا تكتب أول حروفها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين منخفض تالاسا ومرتفعات الرئاسة يترقب اللبنانيون..

ثلوج وانخفاض في درجات الحرارة ورياح سريعة ينتظرها لبنان هذه الايام، لكنها لن تصل الى مستوى عاصفة عاتية تقطع الاوصال كما تبث الاشاعات..

رئاسيا حرارة مرتفعة بالعلاقات، وجولات سريعة ومواقف وتفاعلات ارخاها مشهد معراب، فكان خطوة متقدمة تريح الساحة الوطنية والمسيحية حسب توصيف رئيس مجلس النواب، لكن حسم المواقف وترتيب المشهد الجديد بعد خلط الاوراق يحتاج بعض الوقت، فموقف عين التينة بحسب الرئيس نبيه بري سيكون الاخير وليس الاول، على اعتبار ان الموقف المناسب يتخذ بعد درس كل المعطيات..

وفي المعطيات فان جولات التيار على القوى السياسية ايجابية الى الآن، وما اعلن من مواقف ضمن سقف التوقعات..

توقعات البعض في المنطقة كذبتها الوقائع، فوصل حد هذيان أحد وزراء الخارجية، من يشتري كل سلاحه حتى الرصاصات، الى التهديد بامتلاك قنبلة نووية، ولعل سخرية نظيره الاميركي بعض الجواب..

وخير جواب على التطورات ما اعلنه وزير الدفاع الباكستاني بأن بلاده لا يمكن لها ان تكون في حلف معاد ضد ايران..

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 20 كانون الثاني 2016

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016

النهار

تتضارب الأرقام حول أكثرية الأصوات المتوافرة لكل من المرشحين ميشال عون وسليمان فرنجيه.

يتناقل الناس رسالة مسجلة منسوبة الى أحد المطارنة مفادها أن فرنجيه الذي زار بكركي كان متوتراً جداً وعمل البطريرك على تهدئته.

نقل زوار وزير إليه شكوى من وجود صور لمسؤولين حزبيين في مكاتب داخل وزارته.

عمم أحد الأحزاب على مسؤوليه عدم التعليق على ترشيح عون للرئاسة.

قال مسؤول في "تيار المردة" إنه لا يعرف أين تعطلت مبادرة ترشيح فرنجيه وكيف ولماذا؟

السفير

أقسم نائب مسيحي في "تكتل التغيير" أمام عدد من النواب بأنه يعتزل العمل السياسي.. ولا يضع يده بيد رئيس "القوات" سمير جعجع!

قال أحد كبار المصرفيين إن تراجع الودائع نحو مليار دولار في كانون الماضي مرتبط بتجميل موازنات المصارف وليس بالأرقام الفعلية للودائع.

تردّد أنّ رئيس هيئة نقابيّة رفض خلال لقائه بأحد خصومه في مكتب مرجعيّة قضائية عليا حلّ قضيّة نقابيّة عالقة.

المستقبل

يقال

إن تقريراً ديبلوماسياً غربياً أكد أن مشهد تبني "القوات اللبنانية" ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة لم يغيّر موقف دولة عظمى بتأييدها ترشيح النائب سليمان فرنجية.

اللواء

يتردَّد في أوساط متابعة أن أحد أسباب توجّه "القوات" لتبنّي ترشيح النائب ميشال عون الإبتعاد الحاصل بين سفارة كبرى ومعراب..

حسم تيّار سياسي مساره الرئاسي بالإفتراق عن حزب حليف، كخطوة أولى على طريق إعادة التموضع..

تؤكِّد معلومات أن مرجعية روحية أُصيبت بإحراج بعد أن كانت وعدت بالسير بترشيح النائب فرنجية..

الجمهورية

رجّح عدد من الديبلوماسيين أن يستمرّ حزب على موقفه بتأييد مرشّح رئاسي على رغم تشكيك البعض من أن هذا الحزب لن يستمرّ في هذا الأمر.

يُراهن أحد الأحزاب المسيحية على تنازلات يقدم عليها تيار مشارك في الحكومة لكي يكسب ودّه في إستحقاق كبير.

طلبت قيادة سياسية من كل النواب والشخصيات التي تدور في فلكها الإقلال من الكلام في هذه الفترة حفاظاً على ما تبقّى من وحدتها.

البناء

سئل وزير حزبي من فريق 14 آذار عن موقف حزبه من الترشيحات الرئاسية، وهل سيؤيّد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أو رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية؟ فأجاب: "هذه عين وهذه أختها". فما كان من السائل إلا أن قال للوزير: يبدو أنكم أصبحتم ترون بعيون فريق 8 آذار…!

 

سلام التقى في بروكسيل نائبة رئيس المفوضية الاوروبية

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في بروكسيل اليوم نائبة رئيس المفوضية الاوروبية كريستينا جورجيفا ومفوضة التجارة في الاتحاد الاوروبي سيسيليا مالمسترم، في حضور عدد من المفوضين والمسؤولين في الاتحاد الاوروبي، في دارة سفير لبنان في بلجيكا رامي مرتضى، واستكمل اللقاء الى مأدبة غداء عمل أقامها السفير مرتضى للرئيس سلام وعدد من المفوضين الاوروبيين المعنيين بالاعداد لمؤتمر الدول المانحة للنازحين السوريين الذي يعقد في العاصمة البريطانية في الرابع من شباط المقبل.

 

بري استقبل مقبل وحردان ونواب الاربعاء: موقفي من ترشيح جعجع لعون يكون الأخير وليس الأول

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - نقل النواب بعد "لقاء الاربعاء" اليوم عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تكراره ان موقفه من ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون للرئاسة أو ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي بصفته رئيسا للمجلس، "يكون الموقف الاخير وليس الاول، وانه سيتخذ الموقف المناسب بعد درس كل المواقف والمعطيات". وجدد القول إن "لقاء عون-جعجع هو خطوة متقدمة تريح الساحة الوطنية والمسيحية، وتؤكد أن لا عداوات بين اللبنانيين، بل هناك خصومات سياسية". وكان بري استقبل النواب: ميشال موسى، بلال فرحات، علي بزي، اميل رحمة، نواف الموسوي، عباس هاشم، هاني قبيسي، علي خريس، عبد المجيد صالح، حسن فضل الله، علي المقداد، علي عمار، قاسم هاشم، وعلي فياض.

مقبل

وفي الثانية بعد الظهر، استقبل بري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل الذي قال بعد اللقاء: "اجتماعنا مع دولة الرئيس بري تناول قضية التعيينات في المجلس العسكري، ونحن دائما نرغب في أن نستأنس برأي دولته، فهو رجل المهمات الصعبة، ونعرف عنه أنه يتصرف دائما بإيجابية وبترو، واقتراحاته دائما إيجابية لمصلحة البلد ومصلحة المؤسسة العسكرية".

سئل: هل نستطيع القول إن الطريق اصبحت معبدة في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء لإقرار التعيينات المذكورة؟

اجاب: "بالنسبة إلي أصبحت جاهزا وقمت بالتحضيرات اللازمة، فعندما يدرج رئيس مجلس الوزراء هذا الموضوع على جدول اعمال جلسة المجلس سأقوم بواجباتي كوزير للدفاع، وسأقترح الاسماء المدروسة، وعلى مجلس الوزراء ان يأخذ الاجراءات والبحث اللازم لتعيين الاشخاص المناسبين".

وردا على سؤال قال: "إن الآلية المتفق عليها منذ زمن في مجلس الوزراء وفي عهد الرئيس ميشال سليمان، هي أن الوزير المختص يطرح ثلاثة اسماء لكل مركز شاغر، ويدرس مجلس الوزراء المعطيات التي يقدمها الوزير لكي يختار الاسم المناسب".

وردا على سؤال قال: "لا عرقلة لهذه الموضوع، وجميع الأفرقاء والمكونات السياسية تتفهم الاوضاع ولا احد يعرقل اي شيء".

سئل: هل الارض جاهزة لبت الموضوع في المجلسة المقبلة؟

اجاب: "ان شاء الله".

حردان

وبعد الظهر استقبل بري رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان والوزير السابق علي قانصو.

وقال حردان بعد اللقاء: "لبنان يمر اليوم بظروف دقيقة للغاية في ظل هذا الفراغ الكامل في المؤسسات، بدءا بالشغور الرئاسي مرورا بالحكومة والمجلس النيابي المعطلين. لبنان يحتاج الى تفعيل المؤسسات بدءا بالسرعة وليس التسرع في انتخاب رئيس الجمهورية، لأن الشغور لا يجوز ان يستمر، كذلك يجب تفعيل الحكومة لمعالجة مصالح الناس وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والامني والاقتصادي، وخصوصا أننا على أبواب استعدادات لاجراء الانتخابات البلدية، كما سمعنا من وزارة الداخلية والبلديات أنها جزء لا يتجزأ من عملية الاستقرار والتنمية في البلد. أما بخصوص الاستحقاق الرئاسي وما جرى أخيرا فنقول ان هناك طاولة حوار ونقاش وجدول اعمال مبوب بنقاط تشكل سلة واحدة، وهي: انتخاب رئيس الجمهورية، تفعيل الحكومة، تفعيل المجلس النيابي، تعزيز الجيش، وقانون الانتخاب. لقد طرحت مواصفات رئيس الجمهورية في جلسات متتالية للحوار والسعي الان هو لمتابعة هذا الموضوع، وهناك من يقول اذا انجزنا مواصفات الرئيس فلننجز قانون الانتخاب وبقية البنود لكي تشكل هذه السلة طريق انقاذ وخلاص للبلد".

سئل: من هو مرشحكم للرئاسة؟

اجاب: "نحن نشارك في طاولة الحوار وقد طرحنا مواصفات الرئيس، ونملك وجهة نظر، لكن هذه المسألة تتعلق بنتائج طاولة الحوار ووضع هذا الملف على طاولة كل طرف لدرسه، ونحن كحزب وكتلة نيابية ندرس الموضوع ونتخذ منه موقفا".

وردا على سؤال عن قول الرئيس بري ان لقاء جعجع-عون جيد لكنه لا يكفي رئاسيا، أجاب: "الانتخابات الرئاسية مسألة دستورية، وهي تجرى وفق الاصول، أي أن المجلس ينتخب اذا ما تأمن نصاب الجلسة ويختار اي مرشح كان. وان اعلان كتلة نيابية وقوة سياسية تأييدها لمرشح ما هو أمر ايجابي، وهذا ما حصل امس".

سئل: من يصل بهذا الملف الى خواتيمه؟

اجاب: "انا لا استطيع التبصير في هذا الشأن، فالمجلس النيابي سيد نفسه والكتل هي التي تقرر التصويت المناسب".

رسالة من لارشيه

من جهة أخرى، تلقى بري رسالة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه اكد فيها "التزام فرنسا الدائم خدمة السلام في لبنان". وشدد ايضا على "تعزيز التعاون البرلماني وتفعيل اتفاقية التعاون بين المجلسين".

برقية

كما أبرق الى رئيس الجمعية الوطنية في بوركينا فاسو ساليف ديالو مستنكرا العمل الارهابي الذي استهدف العاصمة، ومعزيا بالضحايا نتيجة هذه الجريمة.

 

فتفت: الحريري مستمر بدعم فرنجية ولا قطيعة مع القوات

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، ان "الرئيس سعد الحريري يلتزم بتوجهاته وهو مستمر بدعم النائب سليمان فرنجية حتى النهاية في موضوع رئاسة الجمهورية"، مشيرا الى ان "هناك تواصلا دائما معه، وطالما ان فرنجية مستمر فإن الرئيس الحريري لن يغير موقفه بأي شكل من الاشكال، وهذا ما تم ابلاغه الى فرنجية والى كل القيادات".وقال: "تطور خطاب "حزب الله" منذ فترة يشبه الخطاب الذي سبق اغتيال الشهيد رفيق الحريري، لذلك فأنا ارى موضوع المخاطر الامنية الاتية من الحزب منذ فترة وليس من الان، "حزب الله" الغائي بالكامل وليس فقط ميشال عون الغائي، وعندما يستطيع الحزب ان يكون الغائيا فهو لا يقصر". اضاف: "لم يأخذ "حزب الله" في اي مرة بالاعتبار التوازنات الداخلية لانه يعتبر انه يملك فائض قوة كافية ليحاول فرض ما يريد، هو يفكر بهذه الطريقة وفكر فيها مرات عدة، وسمعنا ما قاله النائب نواف الموسوي في العام 2007 انه يريد للحزب ان يكون ناظما امنيا، ومؤخرا قال الموسوي والنائب محمد رعد انهم يريدون التغيير بتقاسم السلطة في لبنان ويريدون قانون انتخاب يلائمهم وفق مصالحهم، وبالتالي هم يملكون فائض قوة يتصرفون به واتى اليوم الجنرال عون ليعطيهم فائض قوة اضافي عبر الموقف الذي يتخذه بشكل مزمن، والموقف الاخير الذي اتخذه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب وهو موقف ايراني بالكامل". وتابع: "نحن مع اي مصالحة في لبنان، انما ايصال عون الى رئاسة الجمهورية يعطي انطباعا انه يوجد انعطافة ايرانية بكل السياسة اللبنانية وتحديدا بعد الموقف الاخير لباسيل والمواقف العربية التصعيدية في وجه هذه السياسة الخارجية". وردا على سؤال، اوضح ان "فرنجية لم يتخذ في اي مرة موقفا عدائيا من الدول العربية، لديه موقف صداقة مع بشار الاسد ولم يستعمل في اي مرة في ممارسته في السلطة سابقا او حتى بوزرائه الحاليين سياسة كيدية، بعكس وزراء الجنرال، فقد وقف الوزير باسيل ضد المملكة العربية السعودية وضد الاجماع العربي، في حين لم يقم حتى العراق بهذا الامر". وقال: "اننا لسنا مع قطع الاتصال مع اي طرف سياسي، كل يتخذ خياراته السياسية في مراحل سياسية معينة، الا اننا لسنا في حال عداء وقطيعة مع "القوات" اللبنانية بأي شكل من الاشكال". وختم موضحا، ان "الاجتماع الذي حصل بالامس في الرياض كان هدفه موضوع التعاطي مع قضية ميشال سماحة"، مشيرا الى ان "ترشيح عون في هذا الوقت غطى على موضوع سماحة الذي يعد موضوعا اساسيا كبيرا جدا".

 

ريفي: لا نثق بالمحكمة العسكرية وكل من اتفق مع سماحة سيتحمل المسؤولية

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل وزير العدل أشرف ريفي الهيئة الادارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية، ثم رئيس "حزب العمال اللبناني" مارون الخولي، وبحث معهما في قضية تخلية سبيل الوزير السابق ميشال سماحة. وبعد لقاء الهيئة الادارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية، قال ريفي: "أكدت للوفد انني سأتابع قضية سماحة. التقيت الرئيس سعد الحريري البارحة في السعودية، واثنينا على ضرورة الا نستسلم في متابعة هذه القضية، ونحن مصرون على إحالتها على المجلس العدلي لأننا لا نثق بالمحكمة العسكرية". واعتبر ريفي أنها "محاكم السلطان، وهي تنحاز في التعامل مع اللبنانيين، لذا ليست مقبولة نهائيا، وان المحكمة العسكرية الاستثنائية لا تتبع لوزارة العدل ولا تشرف الوزارة عليها". وأضاف: "انحرف بعض الاشخاص عن الطريق القويم، والمجتمع الذي لا تسوده العدالة لا يمكن ان يحل فيه الامن والاستقرار". ووصف القضية بأنها "مركزية واساسية"، مشددا على "ان كل من اتفق مع سماحة وكل من ساهم في هذا القرار سيتحمل المسؤولية وسيحاسب عدليا ومسلكيا". وسلم الوفد نسخة من مشروع قانون "انشاء محاكم ودوائر متخصصة بقضايا الارهاب والجرائم الكبرى"، الذي رفعه للحكومة قبل ايام، وارسله الى جميع المعنيين من إعلام وجمعيات حقوق الانسان والسلطات السياسية والجامعات. وقال: "نحن لا نطلق رصاص على المحكمة بل نقوم بطرح مشروع بديل استغرق 8 اشهر من التحضير من قبل نخبة من القضاة والمحامين، سيرفضه فريق سياسي معين يستفيد من المحكمة العسكرية لمصالحه، إلا أننا سنستمر بالمطالبة مهما كلف الامر". ورد ريفي على كلام وزير الخارجية جبران باسيل عن قانون الانتخاب، قائلا: "لم تصل الى رئاسة الجمهورية بعد واصبحت تتكلم بهذه الفوقية، فخدنا بحلمك". وختم: "نحن شركاء في هذا الوطن، ولكل منا رأي، لذا لا يمكن التكلم بهذه الفوقية معنا". بدوره، دان رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية فوزي زيدان، باسم الوفد، قرار اطلاق سماحة، معتبرا انه "قرار مسيس ومنحاز الى فريق سياسي معين وآخر اقليمي لا يريدان الخير للبنان". ولفت الى انه "كان على المحكمة ان تأخذ في الاعتبار فداحة الجريمة". وقال: "إنها وصمة عار على جبين القضاء"، منوها بعمل ريفي والاجراءات التي يعمل عليها في هذه القضية. أما الخولي، فأكد بعد اللقاء تأييده لقانون مكافحة الارهاب الذي أعده ريفي واعتباره خطوة متقدمة لتصحيح مسار العدالة، ولا سيما في القضايا التي لها طابع ارهابي". واعتبر ان "المحاكم المتخصصة هي البديلة عن المحاكم العسكرية"، مشيرا الى أنه "يجب حصر أحكامها فقط بالعسكريين في قضايا مسلكية او غيرها، وبخاصة في الشؤون العسكرية". واوضح ان "المجتمع المدني يرى في المحاكم العسكرية انتقاص لحقوق الانسان، والمؤسسة العسكرية في لبنان هي المؤسسة الاولى التي تجسد وحدة اللبنانيين، وعليه يجب حمايتها وابعادها عن أي تجاذب سياسي". ورأى الخولي ان "الشعب اللبناني شعر بان اخلاء سبيل سماحة جاء مناقضا لدور العدالة في مجتمع ما زال يدفع ثمن غال نتيجة مؤامرات ارهابية استهدفت سلمه الاهلي". وشدد على "ضرورة اقرار قانون الارهاب باسرع وقت ممكنلانه بديل جيد وضامن للامن والعدالة".

جمعية تقدم العلوم

وكان ريفي استقبل رئيس "الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم" ونائب رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الإداري البروفسور نعيم عويني، يرافقه عضو الهيئة الإدارية في الجمعية البروفسور فادي حاج شحادة، واطلع على التحضيرات التي تقوم بها الجمعية في ما يخص مؤتمرها السنوي الثاني والعشرين الذي سيعقد في جامعة الروح القدس - الكسليك في 14 و15 نيسان 2016، بعنوان "السبل الاجتماعية للأبحاث"، بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان والوزارات والنقابات والجامعات من داخل لبنان وخارجه ومراكز الأبحاث والباحثين اللبنانيين في لبنان ودول العالم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر ينفرد في كونه مساحة تلاقي لجميع الباحثين وهو يضم جميع الاختصاصات من العلوم الإنسانية، العلوم الاقتصادية، العلوم البيئية، الطاقة، العلوم البحتية، العلوم التطبيقية، إلى العلوم الطبية وغيرها. وأبدى ريفي حماسة للموضوع مؤكدا أن "وزارة العدل ستشارك في الاجتماعات التحضيرية كما في طاولات الحوار العلمية التي ستعقد على هامش المؤتمر والتي تعني المواطن والوطن مباشرة". ودعا الوفد ريفي إلى "مؤتمر العلاقة بين الشركات والمؤسسات الجامعية"، وهو من تنظيم الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم ووزارة الصناعة ووزارة التربية والتعليم العالي وبالتعاون مع جامعة لورين في فرنسا ومعاهد الدكتوراه في كل من الجامعات التالية: الروح القدس - الكسليك التي تستضيف هذا المؤتمر في 26 كانون الثاني 2016، الجامعة اللبنانية، جامعة القديس يوسف، الجامعة الاميركية في بيروت وجامعة بيروت العربية". وهذا المؤتمر سيكون بمشاركة المجلس الوطني للبحوث العلمية، جمعية الصناعيين اللبنانيين، تجمع رجال الأعمال اللبنانيين، معهد البحوث الصناعية، المعهد الوطني للادارة، السفارة الفرنسية والوكالة الجامعية الفرانكوفونية. ثم أطلع الوفد ريفي على "أعمال المؤتمر الوطني حول إدارة ومعالجة النفايات في لبنان والذي عقد في 12 كانون الثاني 2016 في كلية الهندسة التابعة للجامعة اللبنانية وبمشاركة الوزارات، بالإضافة إلى النقابات والجامعات والمنظمات الدولية والسفارات وإتحاد البلديات ورؤساء البلديات". وتجدر الاشارة الى أن توصيات المؤتمر سيتم إعلانها خلال مؤتمر صحافي لترفع بعدها إلى الوزارات المعنية بملف معالجة النفايات في لبنان، فتؤخذ بعين الاعتبار ويصار إلى تنفيذها كحل لهذه الأزمة التي باتت تشكل عبئا على اللبنانيين".

 

شكوك حيال موقف عون... وترقب لموقف حزب الله

خالد موسى/ موقع 14 آذار/20 كانون الثاني 2016

 بعد أشهر من المداولات والزيارات بين المستشارين على خط الرابية – معراب، قضي الأمر أخيراً، و"رد الجنرال" الأجر للحكيم الذي زاره في معراب وبات عون مرشح "القوات" لرئاسة الجمهورية، وفق ما أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء أمس الأول وسط أجواء احتفائية عارمة شهدتها معراب، وجاء الرد من مرشح "التسوية" النائب والوزير السابق سليمان فرنجية عبر زيارة خاطفة الى بكركي، مؤكداً من هناك أنه "لن يتراجع عن ترشيحه وهو مستمر، واللي بدّو منّي شي بيعرف عنواني". وباتت أوراق الإقتراع مكشوفة بين الأقطاب الموارنة الثلاث، يبقى أن يحدد حزب "الكتائب" موقفه وتموضوعه الرئاسي بين بنشعي والرابية. وفي هذا السياق، كشفت مصادر نيابية بارزة في كتلة نواب "الكتائب"، في حديث لموقع "14 آذار" أن "رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل دعا الكتلة النيابية الكتائبية إلى اجتماع يُعقد اليوم لاتخاذ الموقف المناسب إزاء المستجدات الرئاسية"، علماً أن جعجع اتصل ليل أمس الأول وناقش مع الجميل تطورات الملف الرئاسي في ضوء ترشيحه عون. وفي ضوء هذه المستجدات الرئاسية، ما هو رأي الأطراف المسيحية المستقلة في قوى "14 آذار"؟

"اتفاق على حساب الموارنة ووجع الناس"

يعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "المستفيدين من ترشيح جعجع لعون هما وحدهما، وبهذه الخطوة باتت الناس واعية الى أنهما اساس المشكلة"، مضيفا: "لا أدري كم هناك أناس مؤمنين بأن الإتفاق بين جعجع وعون وبانه صادق بكل ما للكلمة من معنى". وشدد على أن "14 آذار باقية ولا زلنا مستمرين بها، ولا يعني خروج القوات بهذا الشكل وقيامهم بهذه الهمروجة، أن عقد 14 آذار سيفرط أو أنها ستنتهي"، مضيفا: "كم كنت أتمنى أن تكون طريقة مقاربة الأمور مغايرة وليست بهذا الأسلوب، لأن الشعب تعب من مشاكل عون وجعجع واليوم يحلان مشاكلهما على حساب وجع الناس وحساب الموارنة خصوصاً". ودعا الى "الإنتظار قليلاً لنرى من سيصوت لمن"، مشدداً الى "أنني بين فرنجية وعون بطبيعة الحال أفضل الذهاب نحو مرشح آخر توافقي". ولفت الى أن "هذه المؤشرات وغيرها لن تؤدي الى إنتخاب رئيس في المدى المنظور، والأمور بحاجة الى مزيد من الوقت"، موضحاً أن "حزب الله كان مرشحه عون واليوم جعجع يرشح عون، فلنرى موقف حزب الله من هذا الترشيح؟".

"تصالح إيجابي ولكن"

من جهته، يعتبر عضو الأمانة العامة في قوى "14 آذار" الصحافي نوفل ضو، في حديث لموقعنا، أن "للقاء عون وجعجع وتصالح القوات مع التيار الوطني الحر الكثير من الإيجابيات، وفي الوقت نفسه علينا أن نكون حذرين في التعاطي مع شق من جوانبه"، مشيراً الى أنه "في شق الإيجابيات، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نقف ضد تفاهم اي طرفين لبنانيين وخصوصاً عندما يكونا طرفين مسيحيين مرا بظروف صعبة جداً على مدى السنوات الثلاثين الماضية، فموضوع التصالح بين القوات والتيار الوطني الحر هو موضوع إيجابي جداً ويجب الحفاظ على إيجابيته من خلال التأكيد بمبدأ والممارسة على ألا يكون هذا التقارب مشروع إشكال جديد بين القوات والتيار مجتمعين في مواجهة بقية الأطراف المسيحية وبالتالي هذه مسؤولية تقع على عاتق الدكتور جعجع والعماد عون بأن لا يظهروا هذا التفاهم على أنه تموضع أو تمترس في مواجهة بقية المسيحيين".

شكوك حول موقف عون

وقال: "تقع على عاتق الدكتور جعجع أكثر من العماد عون أن لا يظهر هذا التفاهم على أنه تمترس مسيحي جديد في مواجهة تمترس إسلامي، فجعجع ينظر الى الموضوع من زاوية إستراتيجية في حين أن عون ينظر اليها من زاوية تكتيكية لها علاقة بمدى مصلحته المتعلقة بالوصول الى رئاسة الجمهورية وعلى هذا الأساس يحكم عليه"، مشيراً الى انه "لا يجب النفور في قوى 14 آذار من هذا التقارب، لأنه يجب التعاطي معه بموضوعية، فالبنود العشرة الموجودة في ورقة النيات والتي تلاها جعجع هي تترجم 14 آذار وأفكارها وأهدافها، ولكن علينا أن نضع العماد عون أمام هذا الإمتحان، فأن لا اشكك بنوايا الدكتور جعجع في أي لحظة من اللحظات، ولكن نحن نطرح علامات استفهام كبرى حول موقف العماد عون، ونحن نعلم كيف أن هذه الورقة نصت على احترام المواثيق والقرارات الدولية ما يعني احترام القرارات 1701 الذي يقول بضرورة بسط شرعية الدولة على كامل أراضيها ويمنع وجود سلاح لحزب الله ضمن منطقة عمل اليونيفيل فما الواقع مغاير، وثانيها القرار 1559 القاضي بحل المليشيات ما يعني لا يجب أن يكون هناك سلاح بيد حزب الله في لبنان، والقرارت الدولية تعني المحكمة الدولية وحزب الله اذلي يتبط معه العماد عون بورقة تفاهم يرفض المحكمة الدولية وحتى العماد عون في الكثير من المراحل تهجم على المحكمة وانتقدها".

 

قهوجي استقبل زاسبكين والملحق العسكري ونصري خوري

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، السفير الروسي الكسندر زاسبكين يرافقه الملحق العسكري الجنرال رافيل كورماشوف، وتناول البحث المستجدات في لبنان والمنطقة. كذلك استقبل الأمين العام للمجلس الأعلى السوري-اللبناني نصري خوري، وجرى البحث في الأوضاع على الحدود اللبنانية - السورية.

 

كيروز وجه سؤالا الى الحكومة عبر بري عن ملابسات اخلاء ميشال سماحة

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - وجه النائب ايلي كيروز سؤالا الى الحكومة عبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الدفاع سمير مقبل ووزير العدل اللواء أشرف ريفي عن ملابسات وتداعيات صدور حكم عن محكمة التمييز العسكرية بإخلاء سبيل المدعى عليه الوزير السابق المتهم ميشال فؤاد سماحة. وجاء فيه: "دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري المحترم، تحية وبعد، نتشرف بأن نوجه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالا الى الحكومة، وتحديدا الى معالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل، ومعالي وزير العدل اللواء أشرف ريفي، حول ملابسات وتداعيات صدور حكم عن محكمة التمييز العسكرية بإخلاء سبيل المدعى عليه الوزير السابق المتهم ميشال فؤاد سماحة، طالبين من الحكومة إصدار مرسوم بإحالة ملف القضية أمام المجلس العدلي، وصولاً الى اتخاذ المرجع القضائي المذكور قراراً بالرجوع عن إخلاء السبيل. آملين من دولتكم إجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة عبر الوزيرين المعنيين الى الإجابة على سؤالنا في المدّة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجوابا.

أولا - في الوقائع:

بتاريخ 14 كانون الثاني 2016 أصدرت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف وبالإجماع، قرارها الذي قضى بإخلاء سبيل المدعى عليه ميشال فؤاد سماحة. وكانت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت قد أصدرت حكمها السياسي في ملف الوزير السابق ميشال سماحة الذي اعترف بالصوت والصورة بأن الرئيس السوري بشار الأسد واللواء علي المملوك كانا على علم بما يخطط له من أعمال تفجير وقتل وفتنة.

ثانيا - في السؤال :

1- كيف يعقل أن تتجاهل محكمة التمييز العسكرية بكل قضاتها مدى تأثير قرار إخلاء سبيل المدعى عليه المتّهم ميشال سماحة على سمعة القضاء اللبناني وصورته تجاه الرأي العام اللبناني كحامٍ للحريات والأمن وحقوق المواطنين، في زمن ومنطقة تتداعى فيهما الدول والأنظمة ويتحكم الإرهاب بمصير البلاد والعباد؟

2- ماذا يقول معالي وزير الدفاع الوطني (والسلطة العسكرية العليا في الجيش)، هو الذي أعطاه قانون القضاء العسكري رقم 24/68 تجاه المحاكم العسكرية جميع الصلاحيات المعطاة لوزير العدل تجاه المحاكم العدلية، ليشرح للناس المبررات الواقعية والقانونية لاتخاذ هذا التدبير القضائي الخطير، والذي شكّل بالنسبة إليهم صدمة نفسية ومعنوية مريعة، لا سيّما تجاه من شعر بأنه مهدد بمصيره ومصير أولاده وأهله وأصدقائه كما شكل ضربة للقضاء والقانون والعدالة في لبنان.

3- هل يمكن لكل من معالي وزير الدفاع الوطني ومعالي وزير العدل أن يتجاهل نص المادتين 355 و 356 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، لجهة وجوب إحالة ملف المتّهم ميشال سماحة الى المجلس العدلي بناءً على مرسوم يُتّخذ في مجلس الوزراء. إن قانون أصول المحاكمات الجزائية، الصادر بتاريخ لاحق لقانون القضاء العسكري، يعتبر معدلا لاختصاص القضاء العسكري ومؤكدا في المادة 356 منه أن الأفعال الجرمية المنسوبة الى الوزير السابق ميشال سماحة، والتي أقر بارتكابها علنا، تقع ضمن نطاق اختصاص القضاء العدلي ولا سيما بموجب الفقرة (ب)، خاصة وأن الفقرة الأخيرة من المادة المذكورة تنص صراحة على أن "تحال الدعاوى المتعلقة بهذه الجرائم والتي هي قيد النظر أمام القضائين العسكري والعادي الى المجلس العدلي الذي تشمل صلاحياته المدنيين والعسكريين على السواء انفاذا لمرسوم الإحالة".

4- لماذا لا يبادر معالي وزير الدفاع الوطني ومعالي وزير العدل، إنقاذا للعدالة في لبنان، الى تقديم مشروع مرسوم الى مجلس الوزراء بإحالة قضية المتهم ميشال سماحة أمام المجلس العدلي، عملا بأحكام المادة 355 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، وصولا الى محاكمته موقوفا أمام المجلس المذكور والرجوع عن قرار إخلاء سبيله؟.

لذلك، جئنا بموجب كتابنا الحاضر، نطلب من دولتكم إحالة سؤالنا المفصّل أعلاه الى الحكومة، وتحديدا الى الوزيرين المعنيين، طالبين منهما الإجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمهما السؤال، وإلا اضطررنا الى ممارسة حقنا في تحويل السؤال موضوع هذا الكتاب الى استجواب عملا بأحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب".

 

النائب الفرنسي الان مارسو يزور لبنان غدا

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - يقوم النائب عن الدائرة العاشرة للفرنسيين المقيمين في الخارج الان مارسو، بزيارة الى لبنان ابتداء من نهار الخميس الواقع فيه 21 كانون الثاني تدوم ثلاثة ايام يلتقي خلالها فرع حزب الجمهوريين في لبنان وافراد الجالية الفرنسية في لبنان.

ويتم في اثناء الزيارة لقاءان:

- الخميس 21 كانون الثاني الساعة السابعة مساء في مقهى غالير Galler حيث يعقد السيد مارسو اجتماعا بحضور السيّدة فابيان يلينو - ابي رميا وافراد فرع حزب الجمهوريين في لبنان.

- الجمعة 22 كانون الثاني ابتداء من الساعة السادسة مساء في فيلا روز Villa Rose- المدرسة العليا للأعمال ESA حيث يستقبل الان مارسو افراد الجالية الفرنسية حول "فطيرة الملوك" ويوجه لهم تمنياته بمناسبة الاعياد. ويقام حفل الاستقبال بحضور سفير فرنسا ايمانويل بون، وقنصل عام فرنسا في لبنان سيسيل لونجه، والمستشارين القنصليين ورديفة النائب مارسو.

 

الصحافة العالمية تكشف علاقة شاغوري بـ"ملك النفط" اليهودي؟

في الذكرى الخامسة عشر على منح الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون عفوا عاما لـ"ملك النفط" الهارب الدولي مارك ريتش، نشرت صحيفة نيويورك بوست تقريرا عن ريتش وابرز وصفقاته، والقت الضوء ايضا على علاقته الوطيدة برجل الاعمال اللبناني جيلبير شاغوري، وعالم الاعمال الذي كان يجمعهما سوياً. كما اتت على ذكر المساعدات المالية الكبيرة التي كان يقدمها الشاغوري الى كلينتون وتحديدا لناحية دعم حملاته الانتخابية سواء له او لزوجته هيلاري. فمن هو ملك النفط وما علاقته بشاغوري؟ وما مدى قوة الصداقة التي كانت تربط الميلياردير اللبناني بالرئيس الاميركي السابق؟.

مارك ريتش هو يهودي بلجيكي الأصل عرف بلقب "ملك النفط" حسب ما جاء في كتاب الصحافي دانييل امّان، الذي كشف له ريتش اسرار حياته، فكتب قصته. ريتش هو من أكبر تجار النفط في العالم، والفرصة الذهبية جاءته عقب نشوب حرب اكتوبر 1973 والحظر الذي أعلنته الدول العربية على تصدير النفط للكثير من الدول المساندة لاسرائيل. وبسبب اتصالاته الواسعة وعلاقاته التجارية المتشعبة تمكن من مد أصابعه الى ايران في عهد الشاه، عبر الوصول الى أصحاب القرار وبالتالي الحصول على عقود لشراء كميات ضخمة من النفط الايراني الذي كان يصل بانتظام الى اسرائيل وجنوب أفريقيا.

وكان ريتش اتُهم بسرقة 48 مليون دولار من مؤسسة الضرائب - وتعتبر هذه السرقة من اكبر سرقات الاموال العامة في تاريخ الولايات المتحدة - كما كان اتُهم بالتحايل والابتزاز. ووصل عدد التهم الى 65 تهمة تصل فترة الحكم فيها الى 300 سنة، فيما لو حكم عليه. وتوفي ريتش عام 2013.

شهادات فخرية إسرائيلية

حصل مارك ريتش في مايو 2007 على دكتوراه فخرية من جامعة بار ايلان الاسرائيلية في رامات غان «اعترافاً بمساهماته الكبيرة لاسرائيل وللأبحاث العلمية في هذه الجامعة».

وفي 18 نوفمبر من العام نفسه، حصل ريتش على دكتوراه فخرية ثانية من جامعة بن غوريون الاسرائيلية في النقب.

وفي عام 2008، حصل على شهادة تقدير من كلية الطب التابعة لجامعة تل أبيب. وقد سبقه لنيل مثل هذه الشهادة الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد والممثلان مايكل دوغلاس وأليزابيت تايلور.

في 20 كانون الثاني 2001، منح بيل كلينتون، عفوا عاما لريتش بعد وساطات كثيرة من الحكومة الاسرائيلية. ويومها وصف تصرف كلينتون باساءة استعمال الصلاحيات الرئاسية. وقال حينها عضو الكونغرس بارني فرانك ان تصرف كلينتون هو خيانة كبيرة لا مبرر لها طعنت كل من دعموه خلال مسيرته.

وكتبت "نيويورك بوست" ان " ريتش اشتهر بقربه من رجل الاعمال اللبناني جيلبير شاغوري.

وكانت وسائل الاعلام النيجيرية نشرت عام 1999 ان ريتش وشاغوري هم بمثابة الاعداء للدولة. فكانا يبيعان سوياً النفط الى الاسواق العالمية. في عام 2000، اتهم شاغوري في جنيف بتهمة تبييض الاموال ومساعدة المنظمات الاجرامية، ولا سيما لناحية صفقاته المشتركة مع الرئيس النيجيري " أباشا". اذ كان شاغوري يؤمّن التغطية لـ"اباشا" في تهريب البترول المستخرج من البلاد، وكانت حصته حوالي 40 بالمئة من مُجمل الصفقات التي كان الرئيس أباشا يعطيها له".

تضيف "نيويورك بوست"، ان شاغوري عرف بمساعدته الكبيرة لبيل كلينتون، اذ تبرع له بملايين الدولارات، وكان يدعم حملاته الانتخابية التي خاضها الرئيس الاميركي السابق والتي بدأت عام 1996".

ويومها قالت الصحافة الاميركية ان رجل الاعمال اللبناني اقنع كلينتون بأن يعرفه على مسؤولين حكوميين صينيين في شركتي البترول المملوكتين من الدولة، على امل ان تشاركا في مشروع بترولي مع الشركة البرازيلية للبترول بتروبراز وشركة توتال الفرنسية. وكذلك سجّل كرم الشاغوري السخي، في دعم حملات هيلاري كلينتون في عام 2008. في عام 2005، حضر بيل كلينتون الحفل الذي اقيم في نيجيريا، لتكريم شاغوري ومنحه جائزة على مجمل مشاريعه. كما قام الرئيس الاميركي السابق بدعوة شاغوري على عيد ميلاده على الرغم من ان الحفل كان خاصا جدا ولم يتعد عدد المدعوين الستين شخصاً. كذلك كان شاغوري ابرز المدعوين على حفل زفاف مساعدة كلينتون.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط عرض مع سفيري اميركا وسويسرا التطورات والتقى وفدا من البنك الدولي

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مساء اليوم، سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ريتشارد جونز وعرض معه التطورات السياسية الراهنة.

باراس

ثم إستقبل النائب جنبلاط سفير سويسرا فرانسوا باراس، وبحث معه في آخر المستجدات.

وفد من البنك الدولي

وفي وقت لاحق، إلتقى جنبلاط نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حافظ غانم والمدير الإقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج.

 

مخيبر: اصبحنا على قاب قوسين من انتخاب عون رئيسا

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد النائب غسان مخيبر "أننا أصبحنا على قاب قوسين من إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية"، وشدد على ضرورة "أن تتلقف الكتل النيابية خطوة حزب القوات اللبنانية الأخيرة". وقال في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3" أن "مواقف الكتل من ترشيح عون لا تزال غير واضحة"، مذكرا بأن "النائب سليمان فرنجية كان قد أكد أكثر من مرة أنه يؤيد وصول عون الى سدة الرئاسة". واعتبر مخيبر "أن المرحلة الراهنة هي للتشاور مع الأفرقاء كافة لتأكيد المبادئ التي سترعى عمل عون في الفترة المقبلة"، مؤكدا "أن تأييد حزب الله لعون يحرج البعض".

ورداً على سؤال، لفت مخيبر الى أنه" آن الأوان لكي يعاود مجلس الوزراء عمله الطبيعي بعد تذليل بعض العقد حول آلية عمله وتعيين أعضاء المجلس العسكري".

 

حوري: كتلة المستقبل تلتزم بتوجهات الحريري في الملف الرئاسي

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - شدد النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان" 93,3 " على أن كتلة المستقبل تلتزم بتوجهات الرئيس سعد الحريري في الملف الرئاسي"، معربا عن "ارتياحها للمصالحة التي جرت في معراب بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر". وأشار الى أهمية إجراء الانتخابات لإنهاء الشغور الرئاسي، ودعا النواب "الى التوجه للمجلس النيابي لإنتخاب رئيس الجمهورية"، معتبرا "أن الديمقراطية تقضي بأن يكون هناك أكثر من مرشح لسدة الرئاسة، وبالتالي فلا مانع من نزول العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية الى المجلس النيابي كمرشحين متنافسين على أن يحسم صندوق الإقتراع النتيجة".

 

والدة حسن يعقوب خرجت من المستشفى ومنها الى مسجد الصفا لاستكمال اعتصامها

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام، عادل حاموش، أن عقيلة الشيخ محمد يعقوب، والدة النائب السابق حسن يعقوب الحاجة إمتثال، خرجت صباح اليوم من مستشفى "أوتيل ديو" في الاشرفية، بعد خمسة ايام من العلاج، بعدما كانت نقلت من مسجد الصفا - العاملية في رأس النبع، صباح يوم السبت الماضي الى المستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية بسبب اضرابها عن الطعام لاسبوع، احتجاجا على توقيف نجلها البكر النائب السابق حسن يعقوب. ولدى خروجها من المستشفى سئلت الحاجة امتثال عن الجهة التي ستقصدها، المنزل ام المسجد، فقالت: باصرار وعزم، سأذهب الى المسجد حيث العائلة مستمرة في اعتصامها المفتوح، منذ حوالي الاربعة اسابيع. وسأكمل اعتصامي تحت شعار "حسبي الله ونعم الوكيل"، وأكرر في تسبيحاتي "اللهم إنتقم ممن ظلمنا".

 

عمار الموسوي عرض مع كاغ التطورات في لبنان والمنطقة

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ. وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب، "تداول الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، والتطرق إلى الخطوات والاتصالات الجارية المتعلقة بالشأن الرئاسي وبتفعيل عمل الحكومة". ومن جهة أخرى، "تم عرض المساعي المبذولة لإنجاح لقاء جنيف في شأن الأزمة السورية المزمع عقده في الخامس والعشرين من الشهر الحالي".

 

الجيش الاسرائيلي: اعتقال خلية فلسطينية على علاقة بحزب الله

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلن الجيش  الاسرائيلي انه "اعتقل خلية فلسطينية في منطقة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة" زعم ان "افرادها على علاقة ب"حزب الله" وتلقوا توجيهات من جواد نصرالله نجل الامين العام ل"حزب الله" (السيد) حسن نصرالله، وتمت احالتهم امام محكمة عسكرية". وقال بيان للجيش: "سمح بالنشر أن الجيش والشاباك قاما بمساعدة الشرطة بإحباط عملية إطلاق نار خططت لها خلية ارهابية عملت في منطقة طولكرم ووجه عملياتها حزب الله". ولم يحدد الجيش  الاسرائيلي تاريخ اعتقال افراد الخلية الخمسة، مكتفيا بالقول إن "التحقيق انتهى أخيرا". وادعى البيان "ان جواد نصرالله نجل الامين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله، قام بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي بتجنيد قائد الخلية محمود زغلول ( 33 عاما)، وهو فلسطيني من سكان طولكرم، وتلقى زغلول تعليمات من "حزب الله" بفتح بريد إكتروني ليتلقى عبره تعليمات بتجنيد افراد اخرين وجمع المعلومات من اجل تنفيذ عمليات". واوضح "انه تم تقديم لوائح اتهام في حق اعضاء الخلية في محكمة عسكرية في الضفة الغربية تشمل العضوية في تنظيم محظور والتخابر وادخال اموال العدو الى البلاد والتآمر لارتكاب عملية قتل والتجارة بالمعدات الحربية والتآمر لتنفيذ عملية إطلاق نار وتشويش الإجراءات القانونية".

 

حرب زار رئيس الكتائب: اذا كان الخيار محصورا بين عون وفرنجية فأنا مع فرنجية

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016/وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في البيت المركزي في الصيفي وزير الإتصالات بطرس حرب وشارك في اللقاء وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم والنائب سامر سعاده والمستشار ميشال الخوري وتم خلال اللقاء بحث المستجدات السياسية.

وقال حرب بعد الإجتماع: "اللقاء اليوم يأتي في ظل الظروف الحالية حيث تتشاور القوى السياسية للوصول الى تصور مشترك حول كيفية مواجهة المرحلة. من الطبيعي ان يرحب كل لبناني يؤمن بالنظام بأي مبادرة يمكن ان تسهل العملية الديموقراطية لإنتخاب رئيس للجمهورية. نحن نأمل ان يشكل ما جرى في هذين اليومين خطوة على هذا الصعيد، وان تكون القوى السياسية التي كانت تعطل الإنتخابات اقتنعت ان اللجوء الى الوسائل الديموقراطية هي الوسيلة الأفضل لأنتخاب رئيس للجمهورية وتكوين السلطة في لبنان. لذلك يتوجب عى الأطراف التي كانت تعطل الرئاسة مقاربة الأمر بشكل ايجابي وديموقراطي والنزول الى مجلس النواب لإجراء الإنتخابات الرئاسية، تمنياتنا ومراهنتنا على ان تكون الخطوة التي حصلت في معراب في هذا الإتجاه".

ورأى انه "بعد هذا التطور المفاجىء الذي لم نفهم محتواه لغاية الآن ولم نعرف ما يتضمن من مواقف وثوابت ومبادىء يمكن ان نبني موقفنا السياسي عليه، علينا ان نتشاور كقوى سياسية معنية مباشرة بمسؤوليتها عن مستقبل الشعب اللبناني والنظام الديموقراطي في لبنان والحريات، لتحديد موقفنا في ما يتعلق بهذا الإستحقاق. وبعد انتهاء التشاور وانكشاف ما تم الإتفاق عليه يمكن ان نحدد موقفنا مما يجري. وانا متمسك بإجراء الإنتخابات الرئاسية وبالخضوع لنتائجها فنهنئ من يفوز وفقا للأصول الديموقراطية، الا اننا لا نقبل ان تصبح الرئاسة عملية ابتزاز سياسي تحصل في وجه كل اللبنانيين".

سئل: هل تنظرون الى هذا الترشيح وكأنه الغاء لكم كمستقلين؟

اجاب: "نتمنى ان يكون كل اتفاق لخدمة لبنان وليس لألغاء لبنان والحياة الديموقراطية فيه، يهمنا مصلحة لبنان ومستقبل ابنائنا في العيش في بلد ديموقراطي حر، يعبرون فيه عن رأيهم، ويمارسون حياتهم الديموقراطية ويأملون بمستقبل مزدهر، نتعاطى مع هذه الأمور من هذه الزاوية، ولا يمكن لأحد في لبنان ان يلغي احدا، مجتمعنا حي وديموقراطي يتسع لقوى سياسية متعددة ومختلفة وتاريخنا عودنا على ذلك، ولا اعتقد ان اللبناني سيغير تاريخه الديموقراطي وتراثه العريق بقبول الرأي الأخر".

سئل: هل هناك جو اقليمي مؤات لإنتخاب رئيس للجمهورية؟

اجاب: "لا جواب شاف لي حول هذا الموضوع، واتمنى ان يكون الجو الإقليمي يسمح بأن تجري الإنتخابات الرئاسية في لبنان، مضى علينا سنة وثمانية اشهر من دون رئيس وهذه الجلسة 35 للانتخاب من دون تأمين النصاب، أملي ان تسمح الظروف الحالية مع ما حصل من تطور في ان نذهب الى مجلس النواب ويتنافس المرشحون وننتخب رئيسا للجمهورية ويعود للجسم اللبناني رأس".

سئل: هل ستكون جلسة 8 شباط مفصلية؟

اجاب: "اتمنى ان تكون قبل 8 شباط اذا كان هناك امكانية على التوافق والنزول الى المجلس فلم الإنتظار الى ذلك الحين؟".

سئل: هل ثوابت 14 آذار ما زالت موجودة، اذا كان هناك قطبان منها يدعمان قطبي 8 آذار؟

اجاب: "ليس المهم من هم الأشخاص، المهم المضمون والبرنامج ورأي المرشحين بمستقبل لبنان وبالقضايا وبالثوابت التي مات لأجلها الشهداء، انا هنا في بيت الكتائب ولا انسى ان بيار الجميل مات شهيدا للمبادىء التي نناضل من اجلها.أريد ان أتأكد ان من انتخبه ليس ضد المبادىء التي مات من اجلها بيار الجميل، وذلك احتراما لشهدائنا الكبار والعزيزين علينا، مستقبل لبنان لا يبنى بنزوات وصفقات انما على اساس مبادىء تؤمن لأولادنا الحياة الكريمة والسيادة وللبنانيين حرية القرار وتقرير مصيرهم".

سئل: هل وجودك في الصيفي هو للبحث عن بلوك انتخابي او حكومي؟

أجاب: "لا لزوم ان ابحث عن بلوك انتخابي وحكومي، نحن جبهة واحدة ونحن لا نفتح صفحة جديدة، صفحتنا موجودة ونحن وحزب الكتائب على تعاون دائم وفي اطار 14 آذار نحن متفقون وحزب الكتائب على خط واحد، وفي اطار المبادىء تربينا وحزب الكتائب في مدرسة وطنية واحدة هي الإيمان بسيادة لبنان وباستقلاليته وبديمومته وبنهائيته".

سئل: بين فرنجية وعون اين ستكون؟

اجاب: "قلت من زمن وقبل حصول التطور الأخير اذا كان الخيار محصورا بين هذين الشخصين فأنا مع سليمان فرنجية.

 

غراندي زار ملجأ للاجئين السوريين في بئر حسن واطلع على حاجاتهم

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - زار مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم، ملجأ اللاجئين السوريين في منطقة الجناح - بئر حسن في محلة أسواق الروشة، حيث جال في أقسام الملجأ وإطلع على حاجات اللاجئين وظروف عيشهم". وإطلع غراندي من اللاجئين على "المساعدات التي تقدمها لهم مفوضية اللاجئين من إعانات اجتماعية الى دفع بدلات إيجار المكان الذي يعيشون فيه". وبعدها إنتقل غراندي الى مجمع المدارس في بئر حسن وجال في أقسام مدرسة "إبتهاج قدورة"، حيث التقى أطفال اللاجئين الذين يتلقون تعليمهم في فترة بعد الظهر في المدارس المخصصة لتعليم اللاجئين والممولة من الامم المتحدة. وشرح الاساتذة "كيفية التدريس وما هي الصعوبات التي تواجههم".

 

المبعوث الخاص للهجرة في هولندا زار لبكي وجال في عكار سامسن: اطلعنا على اوضاع اللاجئين ومستقبل زراعة البطاطا

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل محافظ عكار المحامي عماد لبكي في مكتبه في سراي حلبا الحكومي، المبعوث الخاص الهولندي للهجرة بران فان اوجي ومنسقة ازمة اللاجئين السوريين كارين بوفين ومسؤولة السياسات في الشرق الاوسط مديرة افريقيا والشرق الاوسط لوري فيسير وسفيرة هولندا في لبنان اوستر سامسن ونائب السفيرة مارغريت شترالف، في حضور آمر مفرزة طوارىء حلبا في قوى الامن الداخلي المقدم فيكتور فاخوري ومدير محطة الابحاث العلمية الزراعية في العبدة ميشال عيسى الخوري ومديرة مكتب التنمية المحلية في محافظة عكار نادين سابا ومنسق وحدة ادارة الكوارث في الصليب الاحمر اللبناني في عكار. وقد رحب لبكي بالوفد الهولندي، شارحا الاوضاع العامة التي تعيشها محافظة عكار والصعوبات والتحديات التي يجب التصدي لها في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة مع وجود عدد كبير جدا من العائلات السورية اللاجئة، مع ما يعني ذلك من امكانيات يجب توافرها للنهوض على كافة المستويات الحياتية والخدماتية والانسانية والتربوية والصحية.

اوجي

من جهته، أشار المبعوث الخاص للهجرة في هولندا الى أنه "لمس مدى الصعوبات القائمة والضاغطة على مجمل الواقع اللبناني وبخاصة في عكار"، آملا ان "تحل الامور في سوريا بما يسمح بعودة اللاجئين الى بلدهم". وقال: "مهمتنا هي تبيان الوسائل الممكنة لمساعدة لبنان لمواجهة تداعيات الازمة السورية. ونحن هنا ايضا للتباحث مع الحكومة اللبنانية ومعكم ومع الجميع في امكانيات المساعدة".

جولة

وكان الوفد الهولندي جال في محافظة عكار على عدد من مخيمات اللجوء السوري ونقطة العبور الحدودية في العبودية ومحطة العبدة الزراعية وأحد حقول زراعة البطاطا، في حضور مديرة مكتب الشمال في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين مونيكا نورو ومدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في الشمال الان شاطري ومسؤول شؤون العلاقات الخارجية في مفوضية اللاجئين في شمالي لبنان خالد كبارة ومدير محطة العبدة للابحاث العلمية الزراعية ميشال عيسى الخوري.

سامسن

وعلى الاثر، قالت سامسن: "الزيارة اليوم الى محافظ عكار تأتي ضمن جولة للاطلاع على الاوضاع العامة لهذه المنطقة وعلى اوضاع اللاجئين السوريين فيها، والجولة اليوم بعد زيارة مرفأ طرابلس نقطة العبودية الحدودية واحد مخيمات اللاجئين السوريين في سهل حلبا ومزرعة لزراعة البطاطا في سهل عكار حيث كان هناك اطلاع بشكل عام على مجريات الامور التي تهم اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية المضيفة، وكذلك مستقبل زراعة البطاطا في محافظة عكار". ولفتت الى انها الزيارة الخامسة لها الى عكار منذ تسلمها مركزها كسفيرة لهولندا في لبنان، مشيرة الى معرفتها بأن "عكار كانت ولا تزال تعاني الكثير من التحديات وهي منطقة محرومة وفيها عدد كبير من العائلات السورية النازحة"، لافتة الى أن "هناك جزءا من الدعم الذي تقدمه هولاندا من خلال مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وكذلك لمركز الابحاث العلمية الزراعية لدعم احياجات ابناء عكار وكذلك احياجات اللاجئين السوريين".

وقالت: "اليوم يتواجد معنا المبعوث الخاص للهجرة في هولندا للاطلاع على الاوضاع العامة ولمناقشة مشاهداته في لبنان مع وزير الهجرة في هولندا تحضيرا للمؤتمر الذي سيتم عقده قريبا في لندن في هذا الاطار. ونحن هنا اليوم ايضا لمناقشة مختلف الاوضاع العامة الخاصة باللاجئين السوريين وبالمجتمعات المحلية المضيفة مع مفوضية اللاجئين ومع برنامج الامم المتحدة الانمائي حيث كانت لنا زيارة لمرفأ طرابلس، ثم زرنا نقطة العبودية الحدودية للاطلاع على قضية العبور والسفر والهجرة للسوريين من لبنان خاصة في ظل التغيرات التي تحصل من ناحية السياسات التي وضعت مؤخرا للسوريين للحصول على تأشيرة للدخول الى تركيا". أضافت: "ان الدولة الهولندية تدعم المؤسسات المختصة بالامن في لبنان وخاصة الجيش والامن العام في مجال الكشف على الوثائق وجوازات السفر المزورة، وهذا التعاون هام وفعال جدا حيث ان هناك خبراء هولنديين يزورون لبنان للتدريب. كما ان هناك تبادل للخبرات حيث هناك خبراء من لبنان يذهبون الى هولندا للاطلاع على ما يتم تنفيذه في هولندا على هذا الصعيد والاجراءات المطبقة".وتابعت: "زراعة البطاطا في عكار تنتج محاصيلها في شهر أيار، واوروبا بإمكانها الافادة من هذا الامر لاستيراد البطاطا العكارية التي تستوفي الشروط والمواصفات الاوروبية. نحن ندعم مثل هذه المشاريع لتطوير جودة انتاج البطاطا، وفكرة دعم زراعة البطاطا ليست سهلة وهي غير بسيطة وهناك العديد من الاجراءات المفترض اعتمادها لجهة نوعية البطاطا وكيفية الاهتمام بها وجني المحصول وتنظيفها قبل التوضيب والالتزام بالمعايير الاوروبية ليتمكن المزارعون في عكار من تصدير انتاجهم بما يسرع العجلة الاقتصادية".

 

 غراندي من الخارجية: حصة كبيرة للبنان من المساعدات في مؤتمر لندن

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الرئيس التنفيذي للمفوضية العليا للاجئين فيليبو غراندي، الذي قال بعد اللقاء: "تأتي زيارتي الأولى الى لبنان كمفوض سام للاجئين في إطار الجولة التي أقوم بها على كل من تركيا والأردن وسوريا التي سأزورها غدا، والتي تهدف الى تقييم أوضاع اللاجئين السوريين في المنطقة بشكل خاص، كون أزمتهم هي الأكبر حتى الآن". اضاف غراندي: "كذلك قررت المجيء لأن أزمة اللاجئين تخطت حدود المنطقة، لتتعداها الى الدول الأوروبية، وهذا ما فتح أعين العالم على هذا الوضع الصعب جدا. ورغم أن الأزمة خطيرة في أوروبا، إلا أنه يجب أن نعالج الأزمة في لبنان، الأردن، تركيا، العراق، ومصر وأن نستفيد من فرصة الإهتمام الدولي للقيام بأمور عدة كان يجب علينا القيام بها منذ وقت طويل، والذين سبقوني في هذا المنصب لطالما طالبوا بدعم الحكومات في البلدان المضيفة للاجئين، ولا سيما في لبنان والمجتمعات المضيفة التي تتحمل مسؤولية أعباء إيواء اللاجئين". وتابع: "التقيت الوزير باسيل للتو، وعقدت معه اجتماعا وديا تبادلنا خلاله الآراء حول الوضع، وعرضنا للفرص المتاحة في المؤتمر المقبل للمانحين في لندن، حيث سيساهم المجتمع الدولي في دعم الدول المضيفة بشكل غير مسبوق، كما آمل، وأنا واثق من ذلك، إن كان لناحية الحجم، أم لجهة طبيعة هذا الدعم. بالنسبة لحجم هذا الدعم، نريد أن نستمر في مساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة بشكل واسع النطاق. وفي ما يتعلق بطبيعة هذا الدعم، نريد للمجتمع الدولي أن ينظر الى الأمر على المدى البعيد، ولا سيما على صعيد التربية، الصحة، وفرص العمل. وعن هذا الموضوع تحديدا، عرض علي الوزير باسيل النقاط التي تتضمنها الخطة التي أعدتها الوزارة لتشجيع اللاجئين السوريين على العمل في قطاعات محددة وزيادة كفاءاتهم والمساهمة في الاقتصاد اللبناني، كذلك الأمر بالنسبة للتربية، ما سيمكنهم من إعادة بناء بلدهم لدى العودة اليه". وقال: "كذلك تناولنا ضرورة تشجيع الدول الواقعة خارج المنطقة لتأخذ عددا أكبر من اللاجئين، وتشارك في تحمل هذه المسؤولية، أكثر بكثير مما كانت عليه الحال سابقا. وهذه كانت أمنية عبرت عنها الحكومة اللبنانية منذ فترة طويلة، ونحن ندعمها بشكل كامل. وسيعقد مؤتمر في 13 شباط المقبل، ونطلب من البلدان المضيفة أن تدعمنا في دعوتنا للدول الأخرى الى تحمل أعداد اللاجئين عبر وسائل عدة مثل إعادة التوطين أو عبر منح دراسية أو تأشيرات دخول إنسانية، أو إعادة لم الشمل وسواها من الطرق القانونية التي يمكن أن تعتمدها الدول، وبذلك سيكون لديها فرصة إضافية لمحاربة الشبكات الإجرامية التي تعمل على تسهيل التسلل الى الدول بشكل قانوني، وتستغل معاناة الشعب السوري ورغبته في الوصول الى تلك البلدان". اضاف: "لذلك، نحاول زيادة عدد الذين يتم قبولهم كمهاجرين شرعيين، والذين لا يتجاوز عددهم بضعة آلاف، فيما الحاجة الى أن يكون العدد أكبر. وبالطبع سيبقى هناك الكثير من هؤلاء اللاجئين في لبنان أيضا. لهذا السبب إن هذا المؤتمر مهم لمساعدة لبنان على تحمل هذه المسؤولية الثقيلة. وأعتقد أنه ورغم كل الصعوبات التي تواجه لبنان، إن على الصعيد السياسي الهش أو لجهة البنى التحتية، يجب أن نلتف حول هذا العبء الكبير والأهم من ذلك، أننا نأمل في أن تتوصل المحادثات المرتقبة حول سوريا الى خواتيمها لكي يمكننا التحدث عن حلول نهائية". وردا على سؤال توقع غراندي "أن تكون حصة لبنان كبيرة من المساعدات في مؤتمر المانحين في لندن".

باسيل

وخلال اللقاء، عرض الوزير باسيل على المفوض السامي موضوع "تحديد الحاجات الفعلية من المساعدات للنازحين السوريين الفعليين في منطقة سهل دير الأحمر- بعلبك" لإبلاغه الى المعنيين في الأمم المتحدة. وأطلعه على ما يعانيه المزارعون في هذا السهل من تحول مقلق في تشغيل اليد العاملة السورية، فالعامل الذي كان يعمل في الزراعة منذ أكثر من عشر سنوات تبدل في مطالبه واضعا شروطا إضافية في الأجر أو دوام العمل في ظل تدفق المساعدات الغذائية والمالية عليه من الجهات الراعية. واعتبر الوزير باسيل أن استمرار إمداد الرعايا السوريين من العمال والنازحين المؤقتين بالمساعدات شهريا انعكس ضررا على القطاع الزراعي واليد العاملة لدى المزارعين وأرباب العمل، من جراء تمنع العديد منهم العمل في الحقول واليد العاملة، وهذا مؤشر خطير في تحول ديموغرافي للسكان الأصليين مع العمال المقيمين. وناشد المنظمات المهتمة التابعة للامم المتحدة، والمسؤولين كافة من أعلى المستويات الرسمية والاجتماعية والحزبية والدينية، "التدخل لمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة"، لافتا الى "ضرورة التمييز في تقديم المساعدات بين العمال القدامى والنازحين الجدد المحتاجين فعليا الى المساعدات، كما أن ازدياد أعدادهم أصبح يشكل حالة قلق على الوضع الحياتي والمعيشي والأمني يخشى أن يؤدي الى نشوء خلافات ونزاعات وسطو وتذرع بالبقاء في أرض ليست ارضهم تحت ستار أو غطاء نازحين ومستوطنين". وتمنى "الإسراع في معالجة هذه المشكلة بمسؤولية وحكمة ودراية قبل حصول مشاكل لبنان بغنى عنها في ظل هذه الظروف الأمنية والمعيشية والاقتصادية المتردية". وكان وزير الخارجية قد التقى وفدا من المعهد العربي- الأميركي.

 

ابراهيم نجار: جعجع تجرأ "حيث لا يجرؤ الآخرون"

20 كانون الثاني 2016/ رأى وزير العدل السابق ابراهيم نجار أن 'تبنّي رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ترشيح رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون للرئاسة جدي وليس مناورة، خصوصاً ان المفاوضات بين الطرفين بدأت منذ فترة طويلة”. واعتبر ان جوهر الموضوع كان قلب صفحة الماضي، وقد تميز الدكتور جعجع بجرأة كبيرة، وبالرغم من كل شيء تجرأ 'حيث لا يجرؤ الآخرون”، إضافة إلى ان عون استقبل بحفاوة كبيرة، وهو شعر أن هذا اللقاء مميز ويتجاوز موضوع معركة الرئاسة. ولفت إلى أنّ المبادرة أتت بسبب الفراغ الذي طال أمده، لذلك باتت ملحّة وضرورية ومستعجلة، وهو ما شرحه الدكتور جعجع، مشيراً في المقابل إلى أنّ التقارب الذي بدأ بين 'القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” يعود عهده إلى ما قبل ترشيح رئيس 'تيار المردة”: النائب سليمان فرنجية من قبل الرئيس سعد الحريري. نجار، وفي حديث 'للبنان الحرّ” ضمن برنامج 'استجواب”، أكد أنّ ما حصل في معراب موضوع لبناني بامتياز، وهو سيفاجئ الكثير من اللاعبين الاقليميين ويجعلهم يعيدون النظر بحساباتهم، وبالتالي لا يتعلق بأي تغيير على المعطى الاقليمي. على خط مواز، رأى نجار انّ ما أقدم عليه الرئيس سعد الحريري لجهة نيته تبنّي ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة سرّع اتخاذ قرار 'القوات” بتبنّي ترشيح العماد عون. واعتبر أن الأيام الثلاثة المقبلة ستوضح كل المواقف من مبادرة الدكتور جعجع الرئاسية. على صعيد آخر، اعتبر أن قضية الوزير السابق ميشال سماحة كان من المفترض ان تحال إلى المجلس العدلي منذ عهد الرئيس نجيب ميقاتي. وإذ أيد تقليص صلاحيات المحكمة العسكرية، قال نجار: 'بحسب القانون يجوز لمجلس الوزراء أن يحيل القضية على المجلس العدلي، ويصدر القرار في مجلس الوزراء، ويتعين عندها على المحكمة العسكرية ان ترفع يدها عن الموضوع، ويتعين محقق عدلي ليتابع الموضوع”. وردا على سؤال، اعتبر أن المحكمة العسكرية لن تضمن عدم فرار سماحة إلى خارج لبنان.

 

وهاب اتصل بعون وجعجع :اللقاء سينعكس ايجابا

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلنت امانة الاعلام في "حزب التوحيد العربي" ان "رئيس الحزب وئام وهاب أجرى اتصالين هاتفيين برئيس تكتل التغير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وهنأهما باللقاء الذي حصل والذي سينعكس ايجابا على الوضع اللبناني عموما والمسيحي خصوصا". واكد وهاب "ان لبنان لن يعود الى عافيته اذا استمرت محاولات استضعاف المسيحيين التي لم تتوقف من الطائف وحتى اليوم".

 

افرام: لاعتذار رسمي من التحالف لقصفه كنيسة سريانية في الموصل

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - استغرب رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، في تصريح اليوم، قصف طيران التحالف كنيسة الطاهرة التابعة لكنيسة السريان الأرثوذكس في الموصل، وقال:"هكذا في آخر الأزمنة، يأتينا الغضب أيضا من الجو، بعد أن أمضت القوى الظلامية في قتلنا وذبحنا وتشريدنا وتهجيرنا واقتلاعنا تحت أعين الأجهزة والطائرات والمخابرات من كل دول العالم دون أن يرف جفن لأحد". وسأل: "ألا يستأهل ما حصل اعتذارا رسميا من التحالف لهذا المكون التاريخي في العراق، الذي تهضم حقوقه في الدستور وفي الممارسة، ويكاد يختفي؟".

 

امين وهبي: فرنجية لم يسحب ترشيحه والمستقبل لا يزال يدعمه

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - جدد عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي القول في حديث لـ"إذاعة الفجر"، "إن النائب سليمان فرنجية لم يسحب ترشيحه وإن المستقبل لا يزال يدعمه"، مكررا "أن الكلمة الفصل لانتخاب رئيس الجمهورية ستكون للمجلس النيابي". وأكد وهبي "أن المستقبل لم يعترض على ترشح النائب ميشال عون"، لافتا إلى "أن من حقه حشد أكبر عدد من الأصوات في المجلس النيابي أو 51% على الأقل من الأصوات للفوز". وأوضح "أن الرئيس سعد الحريري لا يزال يدرس مع قيادة تيار المستقبل بعمق في الخطوات القادمة"، رافضا التكهن بمصير الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس في الثامن من شباط المقبل. ونبه إلى "أنه من الخطر أن يظهر المسيحيون بأنهم من يحدد الرئيس لأن الاستحقاق وطني وليس انتخابات النقابة المارونية أو المجلس الأعلى الماروني"، مشددا على أن تحالف المستقبل مع القوات ثابت حتى في ظل وجود بعض التباينات. واتهم وهبي عون الذي تحالف مع حزب الله وانسجم مع التوجهات الإيرانية بعرقلة انتخاب الرئاسة، معتبرا "أن النقاط العشر الموقعة بين القوات والتيار الوطني الحر ممتازة لكن المطلوب إجابات من عون وحزب الله بشكل أكبر وواضح عليها".

 

 سليمان استقبل كتلته الوزارية وجريج وكاغ: التعطيل الرئاسي فقد مبرراته

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - سأل الرئيس العماد ميشال سليمان، خلال اجتماع كتلته الوزارية، عن "مبررات إبقاء تعطيل الانتخابات الرئاسية بعدما انحصر التنافس ضمن الفريق الواحد وتحددت الخيارات بشكل علني لا يحتمل التأويل"، محذرا من "مغبة الاستهتار بالموقع الرئاسي وجعله رهينة المزاجيات والتقلبات"، داعيا جميع القوى إلى "ترجمة الموقف داخل البرلمان وليربح من ينال غالبية الأصوات". وأكد خلال استقباله وزير الاعلام رمزي جريج ان "مزاج الرأي العام في لبنان لم يعد يحتمل ترك الرئاسة مخطوفة ومرتهنة لعمليات التبادل الاقليمية على قاعدة "نأخذ هنا ونعطيكم هناك"، ما يجعل القرار اللبناني في صلب الصراع الاقليمي بدلا من إخراجه من شرنقة المحاور". وبحث الرئيس سليمان مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ في الاجتماع الدولي المخصص للدول المانحة للاجئين والذي سيعقد في لندن في شباط المقبل، لافتا إلى "ضرورة دعم لبنان الذي تحمل الجزء الاكبر من هذا النزوح". وشكر لكاغ "جهدها المتواصل ومثابرتها في العمل على تحييد لبنان ودعوتها، بما تمثل، إلى ضرورة العودة إلى "إعلان بعبدا" والتزامه لكونه المخرج الوحيد لانقاذ لبنان.

مقبل

من جهته، أكد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بعد الاجتماع ان "تعيينات المجلس العسكري ستتم وفقا لمبدأ الكفاية والأقدمية والمعايير".

 

عون التقى سفير السويد وتقي الدين سميمبي: نأمل ان توصل الحوارات الى حلول سياسية مرجوة

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين، وبحث معه في المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة عموما ولبنان خصوصا.

وبعد اللقاء، قال تقي الدين :" نحن مع الحوار إلايجابي الذي يؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية للبنان ومع رئيس يتمتع باجماع وطني يحفظ لبنان في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها دول المنطقة، ودولة الرئيس عون يتمتع بهذه الصفات".واكد تقي الدين "ضرورة التوافق في هذه المرحلة الدقيقة لإنقاذ لبنان ومؤسساته الدستورية والاقتصادية وانجاز الاستحقاق الرئاسي واعتماد قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية".

سفير السويد

ثم التقى العماد عون السفير السويدي بيتر سميمبي الذي قال: "تحدثنا مطولا مع العماد عون وكان النقاش مثمرا وعميقا ولا سيما حول الاوضاع المقلقة التي تعيشها المنطقة وجوار لبنان. تحدثنا ايضا عن الطرق التي يمكن ان يقدمها اصدقاء لبنان لمساعدته في المستقبل مما يمكنه من تخطي الصعوبات التي يمر بها، وخصوصا جراء تدفق العدد الكبير من النازحين السوريين اليه". اضاف: "كما تحدثنا في الحلول الموجودة على الساحة اللبنانية، وفي اللقاءات المتعددة في الاسابيع المقبلة خلال المؤتمر الذي سيعقد في شباط من اجل سوريا، ونأمل ان توصل الحوارات الى حلول سياسية مرجوة تتابع على المدى البعيد".

 

باسيل زار الجميل : نعمل لارساء شراكة وطنية لا تستثني احدا

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي قبل ظهر اليوم، وزير الخارجية جبران باسيل والنائب ابراهيم كنعان في حضور وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم والنائب سامر سعادة، وتم بحث في التطورات السياسية. وقال الوزير باسيل بعد اللقاء: "من الطبيعي ان نقوم بهذه الزيارة لرئيس حزب الكتائب اللبنانية لنحاول ان نستكمل سويا مشهد الوحدة الذي شاهده اللبنانيون منذ يومين، ولنقول اننا نريد ان يكتمل هذا المشهد وهذه الفرحة بوجود الجميع. هذا حرصنا وهدفنا، وهذا المنطلق الأساسي لإعادة التوازن في البلد، ولإعادة الوحدة على المستوى المسيحي مما يؤسس للوحدة الوطنية ويسهلها". واضاف: "نحن جد معنيون بأن نصنع اتفاقا قائما على أسس سياسية واضحة تسمح لنا بان نؤدي دورنا الكامل وان نرسي الشراكة الوطنية الحقيقية بشكل لا يستثنى منه احد، ويشعر الجميع بأنه شريك في هذا الوطن وممثل ويقوم بدوره كما يجب، لنتجاوز بقوتنا ووحدتنا كل الظلم والقهر الذي وقع علينا، فرادى او جماعة، في كل المراحل الماضية. وهذا الموضوع مطلوب ان يتم بمعزل عن الرئاسة لأنه اساس لبناء الوطن من جديد". وقال: "من غير المسموح ان ننغص على الناس المشهد الذين فرحوا به، وفي موضوع الرئاسة يجب ترجمة هذه المبادئ السياسية بعودة فعلية الى السلطة من رئاسة الجمهورية الى المجلس النيابي وصولا الى الإدارة اللبنانية. نحن مع الكتائب اللبنانية نأمل ان نسير على هذا المسار بهدوء وترو، فلا احد مستعجل لحرق أي مرحلة وصولا الى تكوين الاقتناعات اللازمة على المستوى المسيحي والوطني لنصل الى هذا الهدف. ونحن اكيدون بثباتنا والشيخ سامي بالنضال منذ التسعينات ومع كل الشهداء الذين سقطوا في لبنان، قادرون ان نصل الى هذا الهدف. وقال النائب الجميل: "اليوم ندرس قرارنا الذي نعلنه لاحقا".

الصايغ من بكركي: أخذنا البركة قبل اتخاذ الكتائب لقرارها اليوم

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - التقى البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، ظهر اليوم في بكركي، نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الوزير السابق سليم الصايغ، الذي أشار الى "ان الزيارة لأخذ بركة غبطته ولاطلاعه على أجوائنا، قبل اي قرار سنتخذه في الاجتماع الذي سينعقد في البيت المركزي بعد ظهر اليوم، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة". واستبقى البطريرك الراعي الصايغ الى مائدة الغداء.

 

الصفدي: تفاهم عون وجعجع خطوة كبيرة على طريق توحيد الموقف المسيحي

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016/وطنية - رحب النائب محمد الصفدي بالتفاهم الذي حصل بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع ووصفه "بأنه خطوة كبيرة على طريق توحيد الموقف المسيحي من القضايا الوطنية، وهذا يصب في مصلحة وحدة لبنان وضمان استقراره". وقال في تصريح:"إن التقارب بين القيادات السياسية المارونية أمر إيجابي، ونتمنى أن يشمل الجميع، لأن وحدة الموقف تفتح الباب أمام اعادة إحياء المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا بحد ذاته حماية للبنان ولصيغة العيش المشترك وللميثاق الوطني"، متمنيا "أن تكون رياح التفاهم الإيجابي قد هبت على لبنان بما يعود بالخير على كل أبنائه".

 

الراعي استقبل السفير البابوي وعرض مع افرام الثاني ويونان شؤون العائلة السريانية

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبيل سفره الى روما غدا، السفير البابوي في لبنان المطران غابريللي كاتشا، وكان بحث في الشؤون الكنسية والوطنية. ومساء استقبل الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم البطريرك مار إغناطيوس افرام الثاني وبطريرك السريان الانطاكي مار يوسف الثالث يونان، يرافقهما عدد من الاساقفة، وتناول اللقاء شؤون العائلة السريانية الروحية والزمنية، وقضايا كنسية ووطنية عامة. وكان الراعي ترأس قبل الظهر اجتماعا لنوابه البطريركيين، تم فيه البحث في عدد من المواضيع الكنسية والراعوية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يدين الهجوم على سفارة السعودية ويشيد باعتقال البحارة الأميركيين لساعات/شريف: إيران وافقت على لقاء السعوديين في ضيافتنا

طهران – وكالات: 21/01/16دان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أمس للمرة الأولى، الهجوم الذي استهدف في الثاني من يناير الجاري السفارة السعودية في طهران، فيما أشاد باعتقال «الحرس الثوري» بحارة أميركيين لساعات الأسبوع الماضي معتبراً إياه «عملاً صائباً». وقال خامنئي «مثلما حدث في الهجوم على السفارة البريطانية قبله، كان هذا (الهجوم) ضد البلاد وضد الاسلام»، في إشارة إلى تعرض سفارة بريطانيا لهجوم في العام 2011. وفي ترجمة أخرى لكلامه، وصف المرشد «اقتحام سفارة السعودیة بالعمل السیئ للغایة والمضر لمصلحة البلاد والمصالح الاسلامیة». وفي شأن آخر، وصف خامنئي ما قامت به قوات «الحرس الثوري» باعتقال البحارة الامیریین بـ»الخطوة الصائبة»، مؤداً «ضرورة التصدي بحزم لأي انتهاك». وقال إن «اطلاق سراح البحارة جاء بعد أن ثبت بشكل قاطع أنهم لم یتعمدوا دخول المیاه الایرانیة». وكان «الحرس الثوري» احتجز 10 بحارة اميركيين الثلاثاء في 12 يناير الجاري قبل أن يطلق سراحهم في اليوم التالي «لدخولهم غیر القانوني المیاه الإیرانیة». في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن إيران وافقت على لقاء مسؤولين سعوديين في باكستان. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في طهران، أول من أمس، عقب لقائه كبار المسؤولين الايرانيين في مقدمهم الرئيس حسن روحاني، في إطار وساطة يقودها لتخفيف حدة التوتر بين السعودية وإيران. وأعلن شريف أنه طلب من الإيرانيين تعيين ممثل لهم لإجراء المحادثات مع الجانب السعودي، مشيرًا أنه سيقوم بطرح فكرة اللقاء على المسؤولين السعوديين أيضاً. وأشار إلى أن قيادتي السعودية وإيران أبلغتاه بعدم وجود عداء تجاه بعضهما البعض، مضيفاً «أبلغني كلا الجانبين، بعدم وجود نوايا عدائية تجاه بعضهما البعض، غير أنّ السعوديين لديهم بعض التخوفات تجاه إيران، وقد قمت بإبلاغ تلك التخوفات إلى الجانب الإيراني، كما استمعت خلال زيارتي إلى تخوفات الإيرانيين، وسأقوم بنقل هذه التخوفات إلى السعوديين».

وقال رئيس الوزراء الباكستاني، الذي زار الرياض قبل زيارته طهران، ان «قادة الدولتين أشادوا بجهودنا لتخفيف حدة التوتر بينهما، وتلقيت رداً إيجابياً مشجعاً للغاية»، معرباً عن أمله في أن تمضي مبادرة الوساطة بسلاسة. وأوضح أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أبلغه بأن الخلافات بين الدول الإسلامية أمر غير مقبول لإيران.

 

40 دولة تشارك في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم

21/01/16/القاهرة – الأناضول: أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أمس، أنها تلقت تأكيدات من نحو 40 دولة عضو في المنظمة لحضور الاجتماع الوزاري الطارئ الذي سيعقد اليوم، بمدينة جدة في السعودية. وأوضحت المنظمة، في بيان، أن «الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية دعت إليه السعودية لبحث تداعيات الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودييتين في مدينتي طهران ومشهد الإيرانيتين»، مشيرة إلى أنه «سيسبق اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة اجتماع تحضيري لسفراء تلك الدول». وكان الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني تلقى أخيراً رسالة من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، دعا فيها لعقد الاجتماع، ووافقت غالبية الدول الأعضاء على عقده. يشار إلى أن العلاقات بين السعودية وإيران تشهد أزمة حادة عقب قطع الرياض علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد شمال إيران، وإضرام النار فيهما، ما أدى إلى موجة من التنديد الإقليمي والدولي، حيث أثار الهجومان على السفارة والقنصلية السعوديتين إدانات دولية، خصوصاً من مجلس الأمن الدولي.

 

ترامب: إيران ستصبح دولة إرهابية ثرية

21/01/16/واشنطن – سي إن إن: واصل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب إطلاق التصريحات المثيرة للجدل، مندداً بالاتفاق النووي مع إيران. وقال ترامب، في خطاب ألقاه في جامعة ليبرتي، إن «إيران ستكون دولة إرهابية فاحشة الثراء مع 150 مليار دولار، فيما اعتبر أنه كان من الضروري أن تستحوذ الولايات المتحدة على نفط العراق غنيمة لها بعد غزو ذلك البلد، «فالمنتصر يحق له نيل الغنائم، ماذا كسبنا في العراق؟ لا شيء!، فيما إيران الآن تسيطر على العراق، الجائزة الكبرى لإيران هي العراق، وليس مبلغ الـ150 مليار دولار، وبوجود كل تلك الأموال لم تعد إيران مضطرة لبناء الأسلحة، إذ يمكنها شراء ما تريده من السوق». وانتقد الأداء العسكري والسياسي لبلاده خلال الحرب في العراق، مضيفاً «حذرت قبل حرب العراق من إمكانية حصول زعزعة باستقرار الشرق الأوسط ووقوع كارثة بحال استفادة الأطراف الموجودة في المنطقة من ضربنا لأطراف أخرى، وحصل هذا واستفادت إيران من الوضع لتسيطر على الشرق الأوسط، لقد زعزعنا أمن المنطقة بالكامل».وكرر ترامب دعوته لمواجهة تدفق المهاجرين إلى بلاده، ليذكر هذه المرة بسور الصين العظيم قائلا «عندما أقول أننا سنقوم ببناء جدار هنا فالناس تسألني عن سبب ذلك، وأنا أذكرهم بمثال الصين التي قامت ببناء جدار قبل ألفي عام، لم يكن لدى الصين آنذاك جرافات وأجهزة حفر، لكنها بنت الجدار على امتداد 13 ألف ميل، نحن نتحدث عن جدار مماثل»

 

الأميركيون المفقودون في بغداد اختطفهم فصيل شيعي تدعمه إيران/«العفو الدولية»: الأكراد يشنون حملة لطرد العرب من شمال العراق

وكالات:/21/01/16 أعلنت منظمة العفو الدولية، أمس، أن القوات الكردية، الشريكة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة المتطرفين، دمرت آلاف المنازل في شمال العراق في مسعى واضح لتهجير السكان العرب. وذكرت المنظمة، في بيان، أن تدمير هذه المنازل جرى بعدما استعادت القوات الكردية السيطرة على مناطق كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» الذي استولى على مساحات واسعة في شمال وغرب بغداد العام 2014. وأوضحت المنظمة، أن «قوات البيشمركة التابعة لحكومة كردستان العراق والميليشيات الكردية دمرت آلاف المنازل بالجرافات بعد تفجيرها أو حرقها في جهود واضحة للتهجير انتقاما للدعم المفترض الذي قدمه هؤلاء العرب لتنظيم داعش». ولفتت المنظمة إلى أنها أجرت تحقيقاً ميدانياً ومقابلات مع شهود، مشيرة إلى أن صور الأقمار الاصطناعية قدمت دليلا على «التدمير واسع النطاق». وجمعت المنظمة أدلة عن «تهجير بالقوة وتدمير منازل على مستوى كبير» من قبل القوات الكردية في محافظات نينوى وكركوك وديالى، التي تقع خارج كردستان ولكن القوات الكردية سيطرت عليها او عززت السيطرة على بعض المناطق فيها بعد فرار القوات العراقية خلال الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» في 2014. ولفتت إلى أن الأكراد منعوا المدنيين الذين فروا من المعارك من العودة إلى منازلهم. وحضت المنظمة، التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالتأكد من أن أي مساندة يقدمها لحكومة اقليم كردستان العراق لن تدعم الانتهاكات التي وصفتها بأنها محاولة عكسية لحملة التعريب التي نفذها صدام حسين حين طرد الاف الاكراد. وقالت المستشارة في المنظمة لشؤون أوضاع الازمات دوناتيلا روفيرا، «يبدو أن قوات البشمركة شنت حملة عشوائية لتهجير السكان العرب بالقوة». وأضافت إن «تهجير المدنيين بالقوة وتدمير منازلهم وممتلكاتهم بشكل عشوائي ومن دون أي مبرر عسكري قد يعتبر بمثابة جرائم حرب».ورأت روفيرا أنه «من واجب قوات حكومة اقليم كردستان العراق أن تجعل الاشخاص الذين يشتبه بأنهم ساعدوا وحرضوا على جرائم داعش يخضعون لمحاكمات عادلة، لكن يجب ألا تعاقب مجتمعات بأكملها على جرائم ارتكبها بعض أفرادها أو تستند الى شكوك غامضة وتمييزية ولا أساس لها بأنهم يدعمون داعش». في المقابل، قال رئيس لجنة الرد على التقارير الدولية في حكومة اقليم كردستان دندار زيباري إن الاضرار التي وردت في وثيقة منظمة «العفو الدولية» كانت نتيجة المعارك بين البشمركة ومتشددي «داعش» إلى جانب الضربات الجوية والكمائن التي خلفها المتشددون. وفي ما يتعلق بتهجير العرب قسراً، قال زيباري إن التحالف طلب إبعاد المدنيين عن المناطق القريبة من جبهات القتال وان الاكراد أيضا منعوا من العودة لبعض القرى التي تمت استعادة السيطرة عليها حرصا على سلامتهم. وأشار الى أن اقليم كردستان استضاف 700 ألف عربي هربوا من العنف في باقي أنحاء العراق. من جهة أخرى، أعلن مصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بالحكومة الاميركية، أمس، أن الأميركيين الثلاثة الذين اختفوا في بغداد قبل أيام، اختطفوا وانهم محتجزون لدى فصيل شيعي مدعوم من ايران. وقال المصدران الأميركيان إن واشنطن لا تملك سببا يدعو للاعتقاد بضلوع ايران في خطف الأميركيين الثلاثة وإنها لا تعتقد أن مواطنيها موجودون في ايران. وأوضح أحد مصدري المخابرات العراقية في بغداد أن الثلاثة اختطفوا لانهم أميركيون وليس لاسباب شخصية أو مالية. وذكر مصدر مطلع أن الثلاثة يعملون في شركة صغيرة تعمل لحساب جنرال ديناميكس كورب بموجب عقد كبير مع الجيش الأميركي. وقال المحلل هشام الهاشمي، المقيم في بغداد والذي يقدم المشورة للحكومة، ان عملية الاختطاف تهدف الى احراج واضعاف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يحاول تحقيق توازن في علاقات بلاده مع ايران والولايات المتحدة. وأضاف إن الفصائل الشيعية مستاءة من نجاح الجيش في الرمادي والذي تحقق من دون مشاركتها وبدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

داعش يدمر أقدم دير مسيحي في الموصل

الموصل – وكالات:/21/01/16 تحول أقدم دير في الموصل شمال العراق إلى كومة ركام، بعد أن أقدم تنظيم «داعش» على هدمه في استمرار لعمليات التدمير الممنهج للمواقع الأثرية التاريخية، حيث التقطت الأقمار الاصطناعية صوراً كشفت أن دير «القديس إيليا» محي عن بكرة أبيه.

وعبر الكاهن في أربيل بولس ثابت حبيب من مكتبه في إربيل، عن حزنه العميق، وقال «لا أستطيع التعبير عن مدى حزني، تاريخنا المسيحي يدمر، إنها محاولة لتهجيرنا من العراق، وإنهاء وجودنا في تلك الأرض»، مضيفاً إن هذا المجمع الأثري صمد 1400 عاماً أمام العوامل الطبيعية والبشرية كافة، ليأتي «داعش» ويسويه بالأرض. من جهة ثانية، باع «داعش» في مزاد، السبت الماضي، عقارات ومنازل وممتلكات المسيحيين في مدينة الموصل العراقية بالمزاد العلني لتأمين موارد مالية لسد متطلباته، باعتبارها غنائم. وضم المزاد نحو 400 منزل سكني و19 عمارة تجارية، بالإضافة إلى 167 محلاً ومخزناً ومرآباً تجارياً لصالح خزينة التنظيم. وكان «داعش» شن في 20 يوليو العام 2014، حملة شعواء استهدفت أبناء الديانة المسيحية في الموصل وأطرافها، حيث خير المسيحيون خلالها إما باعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو المغادرة، ما أجبر آلاف العائلات على المغادرة إلى كردستان وكركوك وبغداد وبلدان أخرى خارج العراق.

 

محاولة اخيرة لكيري ولافروف لدفع مفاوضات السلام حول سوريا

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - اجتمع وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، اليوم في زوريخ، لاعطاء دفع لمفاوضات السلام المقررة الاثنين المقبل في جنيف بين الحكومة السورية وقسم من المعارضة.وردا على سؤال في بداية اللقاء في فندق في المدينة السويسرية عن فرص عقد المفاوضات المقررة في خطة السلام لسوريا وصادقت عليها الاسرة الدولية في كانون الاول، قال لافروف: "سنرى". اضاف: "انها خصوصا مسؤولية الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، وليست مسؤوليتنا"، مشيرا الى ان "مفاوضات السلام حول سوريا ستبدأ "خلال الايام المقبلة". وقال اثر لقائه نظيره الاميركي جون كيري: "نحن واثقون" بان المفاوضات "ستبدأ خلال الايام المقبلة، في كانون الثاني".ولم يدل كيري بأي تصريح أمام الصحافيين.

 

روسيا شنت غارات على دير الزور وأرسلت مساعدات انسانية

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلن الجيش الروسي، اليوم، أنه قصف محافظة دير الزور في شرق سوريا التي شدد تنظيم "داعش" حصاره عليها عقب هجوم دام. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن المتحدث باسم الجيش ايغور كوناشينكوف قوله ان الجيش "شن عمليات عسكرية فقط في محافظتي اللاذقية ودير الزور بسبب الاحوال الجوية السيئة ولتجنب ضرب السكان المدنيين". واضاف ان المقاتلات الروسية اصابت 57 هدفا في 16 طلعة جوية قتالية في هاتين المحافظتين أمس. واشار المتحدث العسكري كذلك الى ان "روسيا ادخلت 50 طنا من المساعدات الانسانية الى مدينة دير الزور المحاصرة في 15 كانون الثاني". وذكرت وزارة الدفاع انه "تم تسليم أكثر من 40 طنا من المساعدات الانسانية في وقت سابق من هذا الاسبوع الى مدينة دير الزور المحاصرة شرق سوريا".

 

وفاة طفلة وامرأة من البرد أثناء توجههما على قوارب هجرة الى اليونان

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - لقيت طفلة عمرها 5 أعوام وامرأة حتفهما من البرد، اليوم، اثناء محاولتهما الوصول الى اليونان بحرا، مع استمرار تدفق المهاجرين الى اوروبا بعد توقف قصير بسبب الرياح العاتية.

وتوفيت الطفلة بعد انقاذها من البحر عندما انقلب قارب كان ينقل مهاجرين من تركيا الى جزيرة ليسبوس اليونانية. ونجا 55 شخصا كانوا على متن القارب بعدما انقذهم قارب دورية تابع لوكالة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الحدود (فرونتكس). انقذ عناصر فرونكتس مهاجرين من بينهم نساء واطفال كانوا على متن قارب اخر واجه صعوبات، الا انهم لم يتمكنوا من انقاذ امرأة توفيت بسبب البرد.

 

العاهل السعودي والرئيس الصيني دشنا مشروعا نفطيا مشتركا

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - دشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم، مشروعا مشتركا للتكرير النفطي على البحر الاحمر، في اطار زيارة الرئيس الصيني للرياض الهادفة الى تعزيز حضور بلاده الاقتصادي في المنطقة. وأقيم احتفال تدشين مشروع "شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير" (ياسرف) في الرياض اليوم. وسيغادر الرئيس الصيني الرياض ليواصل جولته في مصر وايران. وتقع المصفاة التي تم تدشينها في مدينة ينبع الصناعية على الساحل الغربي للمملكة، وهي مملوكة بنسبة 62,5 في المئة من شركة "ارامكو" النفطية السعودية، والجزء الباقي من شركة "ساينبوك" الصينية. وقالت "ياسرف" في بيان انها "تمثل تركيز الشركتين على نمو" تكرير النفط.

 

ظريف: المواجهة مع السعودية ليست لمصلحة أحد والاعتراضات الاميركية على برنامجنا الصاروخي غريبة

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: "ان الاعتراضات الاميركية على برنامج ايران الصاروخي وفرضها عقوبات جديدة على طهران بسبب هذا البرنامج، غريبة". وصرح في منتدى دافوس الاقتصادي: "اعتقد انه من الغريب ان تعرب الولايات المتحدة عن قلقها في شأن برنامج الصواريخ الايراني لان هذا البرنامج دفاعي ولا ينتهك أي قوانين دولية حالية". من جهة أخرى، اعلن ظريف ان "على السعودية ان تفهم ان المواجهة بين ايران والمملكة ليست في مصلحة احد". وقال: "اعتقد ان على جيراننا السعوديين ان يفهموا ان المواجهة ليست في مصلحة احد".

 

ظريف: الحل العسكري غير ممكن في سوريا

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: "لا يوجد حل عسكري للحرب المدمرة في سوريا"، داعيا الى "حل سياسي".واشار في منتدى دافوس الاقتصادي الى انه "لا يوجد حل عسكري للأزمة، نحتاج الى حل سياسي".

 

 "الراية": مساعدات الى سوريا لن تطرد شبح الموت جوعا

المركزية- لفتت صحيفة "الراية" القطرية الى ان "شبح الموت جوعاً ما زال يخيم على ريف دمشق وحمص ودير الزور وعدد من القرى والبلدات السورية التي تفرض عليها قوات النظام و"حزب الله" حصارا مميتا من أجل تركيعها وكسر إرادة الصمود لديها". ورأت ان "ما يدعو للذهول والاستغراب أن تكون الأمم المتحدة التي يفترض فيها انحيازها للشعوب المقهورة وضحايا الحروب فريقاً فاعلاً فيما يعانيه أهالي مضايا والزبداني ودير الزور من تجويع قاتل". وأفادت ان "ما قدم لهذه المناطق المحاصرة من مساعدات إلى الآن لن يفي بحاجة هؤلاء ولن يطرد شبح الموت جوعا لأن تلك المساعدات لا تلبي احتياجات المحاصرين كماً ونوعاً". وأشارت الى ان "هذه المأساة يشترك فيها العالم أجمع فهو بتملصه من هذه الجرائم مسهم فيها بسكوته أو بغض الطرف عنها وهو في الوقت نفسه مطالب بالتدخل لإنهاء المأساة التي يندى لها جبين الإنسانية، فلا يوجد في تاريخ الإنسانية من قام بمثل هذه الأفعال الشنيعة أو الشريرة تجاه شعبه أو تجاه أسرى الحروب من الدول المعادية".

 

 "تايمز": السعودية تبحر بالقرب من العاصفة

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية مقالاً بعنوان "مقامرة السعودية بتخفيض سعر النفط ستكلفنا الكثير"، لفتت فيه الى ان "الرياض مصرة على إفلاس منافسيها في قطاع النفط، مهما كانت الاضرار التي ستطرأ على العالم". وأشارت الى ان "العائلة المالكة في السعودية التي لطالما انتهجت نهجاً تقليدياً حذراً، غيرت من سياستها منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم، وأضحت تبحر بالقرب من العاصفة". وأوضحت أن "الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يعمل على استخدام النفط كجزء من خطة جيو- سياسية واقتصادية لتدمير اقتصاد الدول المنافسة له أي إيران وروسيا". ولفتت إلى أن السعودية عمدت إلى تخفيض سعر برميل النفط إلى 30 دولاراً للبرميل أي 70 في المئة أقل عما كان سعره في عام 2014"، مشيرة الى ان "إنخفاص سعر برميل النفط يعني أن العراق لن يستطيع دفع استحقاقات جنوده الذين يقاتلون ضد تنظيم "داعش"".

       

العربي الجديد: ايطاليا وألمانيا مستعدتان للتدخل في ليبيا... ومصر تعرض خدماتها

الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: يسعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للقيام بدور "الساعد الأيمن" لإيطاليا في ما يتعلق بالأزمة الليبية على المستوى الداخلي والخارجي. وسارع السيسي إلى حجز مقعد له في مرحلة تنفيذ اتفاق الصخيرات المغربية لرعاية المصالحة الوطنيّة بين حكومتَي وبرلمانَي طرابلس وطبرق، والذي يشمل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الليبية، والذي جرى أمس الثلاثاء، مرحِّباً بما حصل. كما يطمح الرئيس المصري بدور أساسي في الخطة المرتقبة التي تتأهب لها إيطاليا بتشكيل تحالف دولي بقيادتها للتدخل العسكري في ليبيا بحجة القضاء على تنظيم "داعش". وتكشف مصادر دبلوماسية لـ"العربي الجديد"، عن اتفاق مصري ــ إيطالي رفيع المستوى لتطوير التعاون الاستخباراتي بين البلدين في ما يتعلق بليبيا تحديداً، باعتبار أن مصر هي الجارة الأقوى أمنياً ومخابراتياً وعسكرياً لليبيا. كما أن علاقات مصر بإيطاليا تمتاز بالتطور منذ تولي السيسي الحكم، إذ قامت روما بدور أساسي في الترويج له داخل المجتمع الأوروبي، بعدما قدّم لها عروضاً أمنية مميزة في مجال مساعدتها في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتشديد الرقابة على السواحل المصرية والليبية، على حدّ تعبير هذه المصادر. وتتوقع المصادر الدبلوماسية ذاتها، أن يزور وفد مخابراتي وعسكري إيطالي القاهرة قريباً، للتباحث بشأن تشكيل دائرة مخابراتية مشتركة، يتبادل فيها الطرفان المعلومات عما يحدث داخل ليبيا، لا سيما في ظل تعدّد التيارات السياسية والمليشيات العسكرية هناك، وكذلك قوة علاقة مصر أمنياً ببعض هذه التيارات. وتشير هذه المصادر إلى أنّ "القاهرة اقترحت على الجانب الإيطالي الدخول معها على خط مبادرة السيسي بسحب الأسلحة من المليشيات والقبائل، والتي بدأت تنفيذها المخابرات المصرية من خلال اجتماعات عقدتها مع بعض ممثلي التيارات والقبائل الليبية في القاهرة على مدار العامين الماضيين. وبدأ هذا التحرك منذ التقارب الاستثنائي بين نظام السيسي ومن خلفه السعودية، والإمارات، ومليشيا اللواء خليفة حفتر، وحكومة عبدالله الثني.

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، أمس الثلاثاء، إنّ بلاده "مستعدة للتعاون في أي عملية عسكرية في ليبيا إذا ما لزم الأمر". ونقل التلفزيون الإيطالي الحكومي عن جينتيلوني قوله إنّ "ما ذكرته وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، قبل يومين، عن إمكانية إرسال بلادها قوات إلى ليبيا، يعكس النقاش الدائر منذ أسبوع بين الدول الحليفة بشأن هذه البلاد"، مشيراً إلى أنّه "إذا كانت المبادرة ستأتي من ألمانيا فإيطاليا ستكون مسرورة". وأضاف الوزير الإيطالي، "نحن بحاجة إلى خطوة أبعد، وهذا ما نبحثه في الوقت الراهن مع ولادة حكومة ليبية قادرة على مخاطبة المجتمع الدولي". واعتبر أن "قرار المجلس الرئاسي الليبي، تشكيل حكومة الوفاق الوطني بعد ليلة من المفاوضات، يعد خطوة إلى الأمام في وضع لا يزال هشّاً".

ورحّبت القاهرة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية، معتبرة أنّها "خطوة مهمة". ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان له، جميع الأطراف الليبية إلى الاستمرار في "بناء التوافق الوطني، ونبذ الخلافات، والتوحد وراء جهود مكافحة الإرهاب، واستعادة الاستقرار والسلام إلى بلادهم".

ويبدو أنّ السيسي يعمل على استغلال الفراغ العربي الحالي تجاه الأزمة الليبية لتصدير صورته لإيطاليا وأوروبا كالدولة الأكثر اهتماماً بليبيا، والأقدر على التواصل بتياراتها ومليشياتها، خصوصاً أنّ الاهتمام العربي والخليجي تحديداً بليبيا قد تراجع بشدة خلال العام المنصرم. وانشغلت السعودية بالتدخل العسكري في اليمن ثم بالأزمات الدبلوماسية مع إيران، فضلاً عن التنسيق لمواجهة تنظيم "داعش" في سورية والعراق.

ويركّز السيسي على أهمية الحفاظ على استقرار ليبيا، لذلك ارتأى في بداية حكمه التعاون مع الطرف الأقوى عسكرياً في ميدان القتال، من غير المنتمين للتيارات الإسلامية. وكان يتفق في ذلك مع الرؤية الإماراتية الثابتة حتى الآن والسعودية في عهد العاهل الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما كان الرئيس المصري الحالي يروّج أن تكون ليبيا أحد الميادين الأساسية لعمل القوات العربية المشتركة التي كان يرغب في إنشائها بواسطة جامعة الدول العربية، وتوجيهها نحو الإرهاب والجماعات الإرهابية، وكان الخلاف حول تعريف هذه الجماعات أحد أسباب تعثُّر تأسيسها.

وأدى تراجع الاهتمام الخليجي إلى تنامي فرصة السيسي في الإمساك بزمام المبادرة في ليبيا، وبتطوير العلاقة مع إيطاليا، وبالاتفاق الأخير الذي كشفت عنه المصادر الدبلوماسية للتعاون الاستخباراتي. وبات الطريق مُمَهّداً أمام الرئيس المصري للقيام بدور أكبر في ليبيا، وإنْ كان من خلال التمهيد المعلوماتي والأمني لمرحلة التدخل العسكري الأوروبي، والتي تسعى إيطاليا أن تكون ممثلة لأكبر عدد من الدول الأوروبية فيه. وعن فرص مشاركة مصر في هذا التحالف، يؤكد مصدر أمني مصري لـ"العربي الجديد"، أنّه "لا يوجد ما يمنع مبدئياً لدى دائرة اتخاذ القرار من المشاركة في أي تحالف دولي للتدخل في ليبيا". ويستدرك حديثه بالقول، "لكن على أن تقتصر المشاركة على سلاح الطيران، والقوات البحرية، وسلاح حرس الحدود، بالإضافة إلى قوات الصاعقة والمظلات، من دون أن يشمل هذا أياً من صور التدخل البرّي".

ويضيف المصدر الأمني، أنّ "الدولة المصرية لا تتردد في المشاركة في عمليات إرساء السلام ومحاربة الإرهاب (قاصداً بذلك الجماعات التكفيرية) في أي مكان، وخصوصاً في مناطق عمقها الاستراتيجي مثل اليمن وليبيا، وإنْ كانت تفضّل أن تكون التحالفات في هذا السياق عربية بالكامل أو تضم أغلبية عربية". ويكشف المصدر المصري ذاته، عن أنّ "مصر ستكون حريصة على أن يصبح التدخل العسكري هو الحلّ الأخير للقضاء على الإرهابيين في ليبيا، إذا فشلت مبادرتها بتجريد المليشيات من الأسلحة". ويبرر المصدر ذلك، بأنّه "ليس من مصلحة مصر أن تكون محاطة ببؤر من عدم الاستقرار والتدخلات العسكرية. كما أن تشديد الضغط بصورة غير محسوبة على الداخل الليبي، قد يحمّل مصر العبء الأكبر في مواجهة تدفقات إرهابية غير محسوبة وغير مقدّرة الأعداد عبر الحدود الممتدة بين البلدين". ويعتبر المصدر أنّ "هناك عقبة أصبحت دائرة الحكم تضعها في حسبانها قبل التفكير في إرسال القوات إلى خارج الحدود، تكمن في وجود مجلس نواب مصري غير متجانس، ومن الصعوبة التحكم به وفرض موقف موحّد عليه، خصوصاً إذا ارتبط الأمر بعمليات عسكرية خارج البلاد". ويشير المصدر إلى أن "هذا الواقع، سيدفع السيسي للتفكير مراراً قبل الإقدام على هذه الخطوة. لذلك، فإنّ المرحلة الحالية ستقتصر فقط على التعاون الاستخباراتي".

 

كيري موضحاً: طهران لن تحصل على أكثر من 55 مليار دولار مع مرور الوقت والجبير يحذر من تمويل إيران أنشطة «شريرة» بعد رفع العقوبات عنها

الرياض، واشنطن – وكالات: 21/01/16أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن رفع العقوبات عن ايران بعد دخول اتفاقها النووي مع الدول الكبرى حيز التنفيذ سيكون تطوراً مضراً إذا استخدمت طهران الدخل الاضافي لتمويل «أنشطة شريرة». ولدى سؤاله في مقابلة مع وكالة «رويترز» عما إذا كانت السعودية بحثت السعي لامتلاك قنبلة نووية في حالة تمكن ايران من الحصول على واحدة على الرغم من الاتفاق، قال الجبير ان الرياض ستقوم بكل ما ينبغي القيام به «لحماية شعبنا وبلدنا»، مضيفاً «لا أعتقد أن من المنطقي التوقع بأننا سنناقش هذا الأمر علناً ولا أعتقد أن من المعقول توقع اجابة مني على سؤال كهذا بطريقة أو بأخرى». وتصريحات الجبير هي الاولى التي تتناول مباشرة رفع العقوبات عن ايران، لكن مسؤولين عبروا في أحاديث خاصة عن قلقهم من أن يتيح الاتفاق مجالاً أكبر لايران لدعم فصائل وحلفاء آخرين في أجزاء مختلفة من المنطقة بفضل الاموال الاضافية التي ستتمكن من الحصول عليها بعد رفع العقوبات وتخفيف الضغط الديبلوماسي.

وقال الجبير في هذا الاطار «هذا يتوقف على الى أين ستوجه هذه الاموال. إذا كانت ستذهب لدعم الانشطة الشريرة للنظام الايراني فسيكون هذا سلبيا وسيؤدي الى انتكاسة. إذا اتجهوا لتحسين مستوى معيشة الشعب الايراني فسيكون هذا محل ترحيب». وأوضح أنه لا يعتقد أن واشنطن تنسحب من المنطقة لكنه أكد أن العالم يتطلع الى القوة العظمى الوحيدة لتوفير الاستقرار، مضيفاً «إذا حدث تراجع أميركي أو انسحاب أميركي فإن القلق الذي يساور الجميع هو أن ذلك سيترك فراغاً ومتى يكون هناك خواء أو فراغ تتدفق القوى الشريرة». وأكد الجبير، في تصريحاته التي ثبتها وكالة «رويترز» ليل أول من أمس، أن دعم ايران الفصائل الشيعية المسلحة في أجزاء مختلفة من الشرق الاوسط هو المصدر الرئيسي للحقد الطائفي، مشيراً إلى أن هذا خلف «رد فعل مضاد في العالم السني». من جهته، رفض وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أي إشارة إلى إمكانية ارتباط صفقة الإفراج عن السجناء الأميركيين في إيران بدخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، مؤكداً أن المبالغ التي ستحصل عليها إيران أقل بكثير مما يقال، إلى جانب احتياجاتها الكبيرة لإعادة بناء اقتصادها. وفي تصريحات إلى شبكة «سي ان ان»، نفى كيري أن تكون صفقة الإفراج عن السجناء الأميركيين في إيران مرتبطة ببدء تنفيذ الاتفاق النووي رغم تزامنها معه، مؤكداً أن اتفاق الإفراج عن الأسرى كان منجزا قبل فترة. وأضاف «كدنا أن نتوصل إلى اتفاق للإفراج عن السجناء الأميركيين، بل توصلنا إليه فعلا، قبل يوم دخول الاتفاقية النووية حيز التنفيذ، ولكن كان هناك تباين في التفسيرات وتأخرت الخطوة».

ورفض أي إشارة إلى حصول إيران على عشرات المليارات من الدولارات، قائلاً «دعني أوضح الأمر المتعلق بالأموال الإيرانية، الإعلام يتحدث عن مئة وخمسين أو مئة مليار دولار، وهذا غير صحيح، هناك 55 مليار دولار ستحصل إيران عليها مع مرور الوقت، ولكن في الوقت عينه هنالك ديون لإيران مع الهند والصين ودول أخرى، كما أن إيران ستحتاج إلى أكثر من 500 مليار دولار من أجل تطوير القطاع النفطي والبنية التحتية، ما يعني أن احتياجات البلاد هائلة». وبشأن، مدى تأكده من تبدل العقلية الإيرانية وحقيقة قرار طهران بالفعل التخلي عن مشروع بناء قنبلة نووية، قال كيري إن الأمر مرتبط أكثر بالضمانات التي يوفرها الاتفاق النووي، قائلاً إن «المرشد الأعلى (علي خامنئي) وافق ألا تقوم إيران أبدا بالسعي لبناء قنبلة نووية، وقد ظهر ذلك بوضوح في الاتفاقية الموقعة بيننا، كما أخذنا عدة إجراءات لضمان ذلك، بينها حصولنا على حق دخول الأماكن المشبوهة والتحقق منها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي فنحن لم نخسر شيئا بل ربحنا». وحدد كيري طريقة التحقق تلك بالقول «أولاً على الإيرانيين الرد على طلب زيارة الموقع خلال 24 ساعة، ثم لديهم فترة 14 يوما لتوفير فرصة دخول المفتشين أو نقوم برفع الأمر إلى اللجنة الدولية التي تضمنا إلى جانب روسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا، ونقرر ما إذا كنا سنقوم بتحريك الأمر وتصعيده إلى مجلس الأمن.» وبشأن تلويح السعودية بالحصول على قنبلة نووية رداً على الاتفاق مع إيران، قال كيري «لا يمكن لدولة شراء قنبلة نووية من السوق هكذا لأن هناك الكثير من القوانين الخاصة بحظر الانتشار النووي وسيكون هناك تداعيات كبيرة لأي خطوة من هذا النوع، والسعودية تدرك ذلك، وتعرف أن أمرا مماثلا لن يكون ممكنا ولن يكون أمرا سهلا لأن المملكة عندها ستمر بكل الأمور التي مرت بها إيران وستخضع للتدقيق والتفتيش الدولي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما العمل إذا لم يلتزم عون "إعلان النيات" مكرّراً موقفه من اتفاق الدوحة و"إعلان بعبدا"

اميل خوري/النهار/21 كانون الثاني 2016

هل يكفي أن يتلو الدكتور سمير جعجع ورقة "إعلان النيات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" على مسمع من حضروا مؤتمره الصحافي، وهل يكفي أن يهز العماد ميشال عون رأسه قبولاً وتصفيقاً بعد تلاوة كل بند في الورقة ليصبح تنفيذها ملزماً له إذا انتخب رئيساً للجمهورية ولحكومة مجهولة تقع عليها مسؤولية الالتزام بمضمون هذه الورقة إذا ما صار اتفاق عليها بين أعضائها المجهولين أيضاً أو صار خلاف عند وضع بيانها الوزاري لتصبح الورقة عندئذ في خبر كان؟... المعروف عن العماد عون انه متقلب المواقف والمزاج، فلا أحد يعرف حتى الآن اذا هو مع "اتفاق الطائف" أم هو ضده ويريد تعديله ليصبح صالحاً لإقامة "الجمهورية الجديدة" التي يحلم بها. وهل يلتزم فعلاً ما يوافق عليه؟ ولم ينس الناس بعد ما حل بـ"اتفاق الدوحة" على رغم الغطاء العربي والدولي له، وكيف جارى حليفه "حزب الله" في مخالفته عندما أقام احتفالاً في دارته في الرابية أعلن فيه الوزراء الذين يمثلون قوى 8 آذار في حكومة الرئيس سعد الحريري الاستقالة الجماعية في اللحظة التي كان يدخل فيها الرئيس الحريري البيت الأبيض لمقابلة الرئيس باراك أوباما، وكيف أنه جارى حليفه "حزب الله" أيضاً في التنكر لـ"اعلان بعبدا" الذي دعا الحزب الى "نقعه وشرب مائه". وما الذي سيفعله الدكتور جعجع اذا لم يلتزم عون بعد انتخابه رئيساً ورقة "إعلان النيات"، هل تعود الخصومة بينهما أشد مما كانت عليه والى حد الاقتتال مجدداً لا سمح الله؟

لقد كان لافتاً قول الدكتور جعجع بين المزاح والجد لعون "بدّك يعملها" وهو يتلو نص البند الوارد في الورقة وهو: "احترام قرارات الشرعية الدولية والتزام مواثيق الامم المتحدة وجامعة الدول العربية" وهو قول يمكن تكراره عند كثير من بنود الورقة ولا سيما منها: "العمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع ثقافة الاحتكام الى القانون لحل أي خلاف وعدم اللجوء الى السلاح والعنف"، أي ألا يتكرر 7 أيار. وكذلك "دعم الجيش بصفته المؤسسة الضامنة وتكريس الجهد اللازم لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي"، أي ألا تبقى مناطق مغلقة في وجه الجيش والقوى الأمنية وتمارس فيها سلطة الأمن الذاتي. وكذلك "الحرص على ضبط الأوضاع على الحدود اللبنانية – السورية ورفض استعمال لبنان منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين"، وهو ما لم يستطع تطبيقه أي رئيس واي حكومة لأن "حزب الله" خالف سياسة "النأي بالنفس" لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي رغم أنها عُرفت بأنها حكومة الحزب لأن الرئيس بشار الأسد وصفها بسياسة "اللعي بالنفس"، فقرر الحزب منفرداً وبدون موافقة الحكومة ومن دون اعطاء حتى علم للجيش عملاً بـ"المعادلة المقدسة": "الجيش والشعب والمقاومة"، التدخل عسكرياً في الحرب السورية الى جانب النظام غير عابئ بانقسام اللبنانيين انقساماً حاداً حول ذلك. وهل يمكن، من جهة أخرى، التوفيق بين ما جاء في "ورقة التفاهم" بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وورقة "اعلان النيات" بين "القوات" و"التيار"؟ وهل نسي الناس أن معظم القرارات التي صدرت بالاجماع عن هيئة الحوار الوطني ظلّت حبراً على ورق لأن لا سوريا ولا "حزب الله" مع تنفيذها؟

المهم أن تأييد الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجيه، وتأييد الدكتور سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون منافساً له قد يضمن تأمين النصاب لجلسة الانتخاب، وهذا انتصار لـ14 آذار، لكنه قد لا يضمن الفوز لأي من المرشحين المتنافسين الا اذا تكرر الفوز بصوت واحد أو اسقطت الأوراق البيض فوز أي منهما، وعندها يعود البحث الجدي عن رئيس تسوية وتوافق لا يصلح سواه للمرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، الا اذا تبدلت الأوضاع في سوريا وصار في الامكان التزام ورقة "اعلان النيات" وورقة "إعلان بعبدا" وقرارات هيئة الحوار الوطني، وعندها يكون الرئيس يجسد حقاً "رمز الوحدة الوطنية" التي نصّ عليها الدستور والتزمها الرئيس بقسمه. الواقع إنه يمكن القول إن "حزب الله" ومن معه، سجّل انتصارات سلبية على قوى 14 آذار اذ استطاع أن يفرض عليها حكومات وحدة وطنية، وإن كاذبة، ليكون له فيها الثلث المعطّل، وأن يعطّل اجراء انتخابات نيابية اذا لم يكن القانون الذي ستجرى على أساسه مقبولاً منه ومن حلفائه، ويعطّل أيضاً جلسات انتخاب رئيس للجمهورية إن لم يكن مقبولاً منه ومن حلفائه أيضاً، لا بل جعل المرشحين للرئاسة من 8 آذار وعلى قوى 14 آذار أن تختار من بينهما رئيساً. والسؤال المطروح هو: هل تنجح محاولة "لبننة" انتخاب رئيس للجمهورية أم تفشل ويصبح الرئيس من صنع خارج لم يتفق بعد على اسمه لا بل أي خارج هو الذي يصنعه والمنطقة في صراع ليس فيه حتى الآن غالب ومغلوب لمعرفة لمن تكون الكلمة الفصل ومن سيكون صانع هذا الرئيس؟ يقول سياسي مخضرم إن الاعتماد على "النوايا" فقط في انتخاب رئيس للجمهورية، وفيها "النوايا" الحسنة والسيئة، لن يطعم اللبنانيين قمحاً ولن يلبسهم حريراً ...

 

المصالحة والنقاط العشر أساس اتفاق عون - جعجع

خليل فليحان/النهار/21 كانون الثاني 2016

أشعل تخلي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية لمصلحة رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون محركات الاتصالات التي كانت مجمّدة بعد تراجع أسهم النائب سليمان فرنجيه الذي شگّل تشجيع الرئيس سعد الحريري له صدمة لبنانية وعربية ودولية. وقد بلغ صدى هذا الوضع الناشئ قطر التي وصفت قرار جعجع بأنه "حكيم". والملاحظ أن بقية الدول والامين العام للامم المتحدة لم يعلقوا على تخلي جعجع عن منافسته لعون بعدما كانت سارعت وعلقت على فكرة ترشيح الرئيس الحريري لفرنجيه. وكان اللافت في الجولة التي أجراها موفدو عون متابعة للترشيح، أن الجميع سألوا عن مضمون الاتفاق الذي على أساسه أيّد الحكيم الجنرال والمبادىء التي ارتكز عليها. والسائلان هما وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم الذي شارك في اجتماع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل برئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، ووزير الاتصالات بطرس حرب إثر إجتماعه بالجميلّ. وأوضح أحد موفدي عون لـ"النهار" أن الجواب يكمن في العودة الى النقاط العشر التي عددها جعجع في كلمته خلال المؤتمر الصحافي المشترك في معراب، وقد سرد جعجع حيثيات تنازله للجنرال، ومعلوم انه بعد تخلي الحريري عنه، لم يعد أمام رئيس حزب "القوات" أمل في الرئاسة، وتنفيذا لما كان قد وعد به في التنازل عن ترشيحه تسهيلا لانتخاب رئيس، شرط ان يلتقي برنامجه للرئاسة مع تطلعاته هو، وتكريسا للمصالحة بين "القوات" و"التيار"، أيد عون ودعا قوى 14 آذار الى انتخابه. وأشار الى انه اذا كان المستفسرون يريدون الاطلاع على تفاصيل أكثر، فإن عون أكد خلال المؤتمر الصحافي في معراب انه يوافق على النقاط العشر وانه ليس من الضروري إبقاء المجلس النيابي الممدد له حتى نهاية المهلة، وكل ذلك سيكون خاضعا للتشاور مع النواب ورؤساء الكتل للاتفاق على اسم رئيس الحكومة وعلى قانون الانتخاب الجديد وتوزيع الحقائب الوزارية. ورأى ان عون اكتفى بتكليف لموفديه الى النواب ورؤساء الكتل لمحاولة ضم قوى سياسية مسيحية أولا ثم مسلمة لتصبح في ما بعد وطنية من أجل تأييد الشركة في الوحدة السياسية التي تجلت بين قوتين مسيحيتين وازنتين، على قاعدة النقاط العشر. ولفت انتباه سفير أوروبي معتمد لدى لبنان، وبلاده معنية بالاستحقاق وتشدد على ضرورة انجازه بسرعة، ان الكتل الرئيسية التي تم التشاور مع بعضها في لقاءات عقدت مع موفدي الجنرال، لم تتخذ مواقف من انسحاب جعجع لعون، واكتفت بالكلام العام، فكتلة "المستقبل" مثلا لم ترحب ولم تهاجم، بل اكتفت بالاحتكام الى الانتخاب في المجلس. ونقل عن الرئيس نبيه بري قوله ان التفهم بين "التيار" و"القوات" خطوة إيجابية، لكنه غير كاف لانتخاب رئيس للجمهورية. واوضح مصدر في حركة الاتصالات العونية ان اللقاء مع فرنجيه سيكون على الارجح في ختام مروحة المشاورات، كما فعل هو عندما زار عون في الرابية.

 

القصة الكاملة لاتفاق عون وجعجع كنعان لـ"النهار": ليس إقصاءً بل سياسي لاستعادة الدور المسيحي

ألين فرح/النهار/21 كانون الثاني 2016

فعلها ميشال عون وسمير جعجع. كرّسا تاريخ 18 كانون الثاني 2016 يوم المصالحة المسيحية الفعلية، فأربكا كل الأطراف وأحدثا انقلاباً ,ليس مسيحياً فحسب، فقلبا الأمور رأساً على عقب. قصة هذا التفاهم تعود الى سنة ونصف السنة، هندسها موفدا الزعيمين أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي. بدأت بعيدة جداً عن الاعلام والتداول لشهور ثم أعلنت عندما حان الوقت، وأنتجت في مرحلة أولى "إعلان النيات" في الرابية واسقاط كل أحقاد الماضي، وفي مرحلة ثانية ترشيح الدكتور جعجع للعماد عون لرئاسة الجمهورية من معراب. كيف بدأت القصة؟ وما هي مراحلها؟ معرفة كنعان بالرياشي تعود الى سنين طويلة، من أيام النائب الراحل الدكتور ألبر مخيبر، عندما كان الرياشي مستشاره وعائلة كنعان تربطها علاقة بالراحل. جوّ الصداقة بينهما ساعد في خلق المناخ الإيجابي لمحاولة ردم الهوة الكبيرة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، انطلاقاً من قربهما من عون وجعجع وتقاسمهما معهما الهمّ المسيحي. كان "المهندسان" يلتقيان باستمرار، معظم الأوقات في منزل كنعان، وكان الرياشي يزوره ويعتمدا اسم "اسكندر" كي لا يعرفه أحد. يروي كنعان لـ"النهار" انه عندما حصل الشغور الرئاسي، قال العماد عون في حلقة تلفزيونية مع الزميل وليد عبود في برنامج "بموضوعية" انه مستعدّ للنزول الى مجلس النواب بشرط ان تنحصر الانتخابات الرئاسية بين أقوى شخصين لدى المسيحيين أي هو وجعجع. وبرّر ذلك آنذاك بالحاجة الى رئيس قوي يملك تمثيلاً يستطيع تعويض عدم استفتاء المسيحيين في خياراتهم. وكان ردّ جعجع أنه مستعدّ للذهاب الى الرابية لبحث ما قاله العماد عون ولكن من دون شروط، أي "ليس فقط من أجل الرئاسة وحدها، ولنبحث عن خيارات أخرى غيرهما. ثم يتصل الرياشي ليبلغني انه مكلّف رسمياً من جعجع الاجتماع بي. فالتقينا وكان حاملاً رسالة من جعجع الى عون مفادها استعداده لفتح الحوار حول موضوع الرئاسة وفق المواصفات التي وضعها العماد عون، أي وفق قاعدة "القويين"، وبالتالي ضرورة التوصل إلى تقارب سياسي للبحث في مسألة الرئاسة. نقلت الرسالة الى العماد عون الذي قبل بها، وبدأت زيارات الرياشي السرية موفداً من جعجع الى الرابية في حضوري. وبدأ البحث في شكل التقارب السياسي والخروج من الماضي وأحقاده".

وطرحت فكرة ضرورة كتابة هذه الافكار للوصول الى نتيجة مرجوة، "فدخلنا مرحلة الأفكار المكتوبة وبدأنا من مكان بعيد جداً، ولكل طرف منا نظرة متباعدة كلياً وهواجس تختلف عن الآخر ما بين الاقليمي وسلاح "حزب الله" وايران وسوريا والإصلاح وإعادة بناء الوطن وفق أسس الشراكة الحقيقية من دون إغفال الهمّ السيادي. عقدنا نحو 10 جلسات طويلة مع العماد عون وأكثر من 12 جلسة بيني وبين الرياشي كلها بعيدة من التداول، وحصل تبادل أوراق وأفكار متعددة بين الرابية ومعراب مع تعديلات كثيرة، وكانت مجموعة هواجس واسئلة للقوات والتيار تمحورت كلها على رئاسة عون منذ تلك الأيام.

لم أكن زرت معراب بعد، صعدت مع الرياشي موفداً من عون لبلورة المزيد من الرؤية المشتركة، وحملت معي كتاباً عن مئوية البطريرك الحويك، كاتباً اهداء عن دوره في دولة لبنان الكبير عندما مثّل الحكومة اللبنانية في مؤتمر فرساي ودور المسيحيين في ذلك الوقت، مقارنة بدورهم المتراجع اليوم، وسبل استرجاع هذا الدور عبر عمل مشترك يؤمّن الشراكة الفعلية الغائبة حالياً. بعد ذلك، تسارعت عملية التفاوض وكثرت الأفكار التي أصبحت نقاطاً مشتركة الى حين صوغ المرحلة الأولى بطريقة متقاربة جداً. وحلّ ميلاد 2014 وحصل الاتصال الأول بين جعجع وعون. كنا في الرابية ملحم وأنا، فاتصل جعجع بالرياشي الذي أعطى الهاتف بدوره الى الجنرال وحصلت المعايدة. وقررنا للمرة الأولى أن نعلن الأمر، وكانت الإشارة الاولى إلى مسار عمره أشهر، وأخذ الموضوع منحى آخر بعدما لمسنا تأييداً مسيحياً. وعند ذلك بدأت العراقيل والمتاهات وعدم تقبّل الموضوع، من الطرفين ومن الأبعد".

تمّ تذليل العقبات بإصرار من عون وجعجع على متابعة المسار، "وأكملنا الرياشي وأنا عملنا رغم العراقيل، فأُسقطت الدعاوى وضُبط الجو الإعلامي والتراشق على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ التنسيق الطالبي والنقابي وحتى النيابي، الى أن أعلنت "النيات" في الرابية في حضور جعجع وعون".

المرحلة الثانية

يقول كنعان: "بعد ذلك بدأ الكلام على كسر الحلقة لاختيار عون رئيساً والثوابت المطلوب التفاهم عليها. وكان البند الأول من "اعلان النيات" نصّ على تبنّي الطرفين رئيساً قوياً في بيئته وشكّل المظلة للموضوع الرئاسي. حتى في هذا الأمر اصطدمنا بعراقيل، لكننا لم نيأس. أحياناً كانت الاحداث السياسية تسرّع الاتفاق وأحياناً لا. الى ان جاء الكلام على عقد الجلسة التشريعية التي لم تدرج في البدء مطالبنا في جدول الأعمال، فكان التحدي، ووصلت بنا الأمور الى الاتفاق معاً على تنظيم تظاهرات واقفال تام في كل المناطق المسيحية في حال عدم استجابة مطالبنا. تكاتفنا واتخذنا قرارات مشتركة واستطعنا تحقيق انجازين هما اقرار قانون استعادة الجنسية والتوصل الى مناقشة قانون الانتخاب، مما ولد "نقزة" عند كل الأطراف من قدرتنا على النجاح عندما نتوحّد، في حين لم يكن أحد يؤمن بأننا يمكن أن نصل الى هذه المرحلة من العلاقات. هذا الأمر شجعنا على التقدّم أكثر في المسار، فتطورت الأحاديث رئاسياً، وأكثر على صعيد امكان التوصل الى قانون انتخاب مشترك، الى أن أتت مبادرة الرئيس سعد الحريري بتأييد ترشيح النائب سليمان فرنجية، والتي ولّدت جواً رئاسياً ودفعت الى ترجمة ما كنا نخوضه معاً، وبالتالي سرّعت توقيت الاتفاق، خصوصاً اننا كنا مطالبين دائماً بعد "اعلان النيات" بضرورة الاتفاق على الرئاسة".

وفق كنعان "دخلنا مناقشة المشروع جدياً، وقاعدته الأساسية أن يكون عون رئيساً ولكن مع تحديد لطريقة تصحيح الممارسة، قانون الانتخاب الأمثل، التحالف، العلاقة مع بقية الأطراف. اتفقنا على نشر جو إيجابي عند المسيحيين للمراكمة عليه في خلق نواة صلبة جامعة ومنفتحة على الغير مع الحرص على حلفائنا المسيحيين في الدرجة الأولى، أي الكتائب والمردة والطاشناق. توالت الرسائل واللقاءات في الرابية ومعراب، وبيني وبين الرياشي الى أن تمّ الاتفاق النهائي على رؤية متكاملة وإعلان الترشيح. لا أنكر أن هذه الخطوة كانت صعبة جداً، فدرسناها جيداً ودخلنا أدق التفاصيل وتمّ التنظيم بعناية فائقة، حتى لحظة وصول العماد عون الى معراب واعلان الاتفاق في الشكل الذي حصل فيه". ويوضح كنعان:"منذ اللحظة الأولى، لم يكن الاتفاق اختزالاً أو اقصاءً لبقية الأفرقاء المسيحيين ولا تهميشاً لهم ولا تقاسماً للسلطة ولا ثنائية مسيحية في وجه أحد، أو اصطفافاً مسيحياً كما يحلو للبعض تسميته، بل هو سياسي لتصحيح الممارسة، تحت سقف الدستور، التي اعترتها شوائب كبيرة من التسعينات الى اليوم حتى بعد الخروج السوري من لبنان، ولاستعادة الدور المسيحي الذي لا يمكن تحقيقه بمعزل عن بقية الشركاء في الوطن. صحيح ان الفريقين مسيحيان لكن لكل منا تحالفات متناقضة. نحن نهيّئ للمصالحة الوطنية وليس للاصطفاف المسيحي في وجه المسلم. مع حرصنا على أفضل العلاقات للبنان بمحيطه، وخصوصاً العربي ضمن اطار جامعة الدول العربية وألا يكون رهينة للصراعات في المنطقة".

لكن لماذا ميشال عون للرئاسة؟

"اولاً، لأنه حصل على تأييد الغالبية الساحقة من المسيحيين، بالتالي هي المرة الأولى يتمّ فيها ترشيح شخص يملك حضوراً شعبياً وميثاقية مسيحية.

ثانياً، لأن اللحظة الاقليمية والدولية تنحو نحو رئيس من "قوى 8 آذار" أو متحالف معها لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

ثالثاً، لأن عون استطاع من خلال تفاهماته مع صقرين من فريقي 8 و 14 آذار أي "حزب الله" و"القوات اللبنانية" أن يحقق تفاهماً سياسياً بامتياز، وليس سلطوياً، وبالتالي خلق مساحة مشتركة يلتقي عليها الفريقان غير متوافرة عند سواه. وهذا هو الرئيس الذي يحتاج إليه لبنان في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة لبناء الدولة وحمايتها".

 

تسعة من بنود "النيّات" الرئاسية واردة في "إعلان بعبدا" ما الذي يجعل "حزب الله" يقبل لعون بما أنكره على سليمان؟

مي عبود ابي عقل/النهار/21 كانون الثاني 2016

في الاحتفال الكبير الذي نظمه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في عرينه معراب لاعلان تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، تلا مجموعة نقاط رئيسية من ورقة "اعلان النيات" اتفق عليها الطرفان، واعتبر انها تشكل نواة مهمة لبرنامج رئاسي، تم ترشيح عون على أساسه. ورد عون بأن "كل ما أتى الدكتور جعجع على ذكره في ضميرنا وكتابنا، ونحن سنعمل عليه (...)"، بما يعني انه يتبناها كلها، وتشكل جزءا من برنامجه السياسي المفترض تطبيقه في حال توليه رئاسة الجمهورية. وفي نظرة متأنية الى النقاط العشر الواردة في "اعلان النيات"، يتبين ان 9 منها تتطابق مع نقاط واردة ايضا في "اعلان بعبدا" الذي أجمع عليه الاطراف الحاضرون في الجلسة التي عقدت في القصر الجمهوري في 11 حزيران 2012، ثم تنصل منه حليف عون الرئيسي "حزب الله"، وتنكر له عندما لم يعد يتناسب مع سياساته واهدافه المحلية والاقليمية. أما النقطة العاشرة المتبقية، فتتعلق بالانتخابات النيابية التي لم تكن أصلا موضع نقاش في هيئة الحوار. تتلخص البنود المشتركة بين الاعلانين بما يأتي:

1 - الايمان بلبنان وطنا نهائيا وبصيغة العيش المشترك، والتمسك بالمبادىء الواردة في مقدمة الدستور (مادة 10 "بعبدا" – مادة 1 "نيات").

2 - التزام وثيقة الطائف ( 11 – 2).

3 - عدم اللجوء الى السلاح والعنف مهما تكن الهواجس والاحتقانات (3 – 4).

4 - دعم الجيش ماديا ومعنويا، وتمكينه وسائر القوى الامنية الشرعية من بسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية (5 – 5).

5 - اعتبار اسرائيل عدوة، والتمسك بحق الفلسطينيين في العودة ورفض التوطين (12 - 6).

6 - ضبط الاوضاع على طول الحدود اللبنانية - السورية، وعدم السماح باستعمال لبنان مقرا او منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين (13 – 7).

7 - التزام قرارات الشرعية الدولية (12 و14 - 8).

8 - تنفيذ القرارات التي تم التوافق عليها في طاولة الحوار الوطني (15 - 9).

9 - تحدث "اعلان بعبدا" في المادة 12 عن "تحييد لبنان عن سياسة المحاور الاقليمية والدولية"، فيما تحدث "اعلان النيات" عن "التزام سياسة خارجية مستقلة"، وهو ما يصب تقريبا في الاتجاه نفسه.

هذه المقارنة تبين التقارب الكبير بين الورقتين، وتطرح سلسلة تساؤلات: هل يتعهد عون تطبيق كل هذه النقاط؟ وهل يتمكن من ذلك؟ ما رأي "حزب الله" في هذا البرنامج الانتخابي؟ هل يوافق، وهو الداعم الاساسي لعون، على كل النقاط الواردة فيه؟ وهل يستمر في وقوفه وراء الجنرال على هذا الاساس؟ وهل يساعده في تنفيذه؟ لماذا يقبل الحزب اليوم ما سبق ان تنكر له بالأمس للرئيس ميشال سليمان، حين دفن "اعلان بعبدا" بلسان ممثله في طاولة الحوار محمد رعد قائلا: " اغلوه واشربوا ميتو"؟ ما الذي يضمن ان يسهل لعون تطبيق "اعلان النيات"، وعدم وضع العصي في الدواليب للتهرب من التنفيذ، من اجل تطبيق أجندته الخارجية، كما فعل مع العهد السابق؟ ما الذي يكفل ان يفي بتعهداته بعد التجارب السابقة في نكثه بالعهود، من "اتفاق الدوحة" والقمصان السود الى "اعلان بعبدا"؟ ما الذي سيتعهده عون لـ"حزب الله" ليضمن ولاءه طوال ولايته؟ وهل يعتقد فعلا ان مجرد الاتفاق مع جعجع كاف لتغيير سياسة الحزب الخارجية والداخلية وممارساته التي تعوق انتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل يتمكن من إقناعه بالنزول الى ساحة النجمة لانتخابه وعدم انتظار حسم المعركة في سوريا؟ والأهم، هل تتغير سياسة عون الاحادية، فيقتنع باللعبة الديموقراطية، ويلبي دعوة بري الى جلسة الانتخاب المقبلة؟ وهل يستمر بتعطيل النصاب إذا لم يتأمن انسحاب المرشح سليمان فرنجيه من المنافسة الرئاسية، ولم يتوافق الافرقاء على انتخابه؟ اسئلة ربما تجيب عنها الايام.

 

ترشيح جعجع لعون يتفاعل ويخلط التحالفات "التحرير" تتوجّس من صانع الرؤساء و"حزب الله" غير مستاء

عباس الصباغ/النهار/21 كانون الثاني 2016

لم يثن دعم رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون للرئاسة "تيار المستقبل" عن تمسكه بترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه. فنواب "المستقبل" رددوا أمس امام زوارهم الموقف الثابت بدعم منافس عون ورفيقه في قوى 8 آذار.

لا شك ان مشهد معراب قبل ثلاثة ايام قلب المعادلات الداخلية، ولا تزال تردداته واضحة في اللقاءات المتواصلة بين القوى السياسية لبلورة المواقف قبل 8 شباط المقبل موعد الجلسة الـ35 لانتخاب رئيس للبلاد بعد 20 شهراً من شغور سدة الرئاسة .

فالنائب احمد فتفت قال بالفم الملآن ان توجيهات الرئيس سعد الحريري واضحة ودعم ترشيح فرنجيه لا تراجع عنه، مبدياً اعتقاده بأن رئيس "المردة" يمكن ان يكون رئيس تسوية. إلا ان الصورة لا تزال ضبابية في المقلب الآخر وتحديداً لدى "كتلة التنمية والتحرير" ورئيسها الرئيس نبيه بري .

فنواب هذه الكتلة التزموا الصمت على رغم ترحيبهم بلقاء عون وجعجع ، وبحسب مصادر قريبة من عين التينة لم تحسم الكتلة امرها بعد وتنتظر المشاورات لاتخاذ الموقف المناسب، لكن هناك تحفظاً عن منح رئيس "القوات اللبنانية" لقب "صانع الرؤساء في لبنان"، لا بل أن هذا الأمر غير مقبول حتى اليوم. اما عن امكان مخالفة الكتلة لموقف "حزب الله" الداعم لعون فتشير المصادر إلى ان "السياسة في لبنان لا تعرف الثوابت، وليس مستغرباً إنكار أحد المرشحين ان يكون الفضل في وصوله الى الرئاسة هو للحزب، وينسب تالياً هذا الفضل إلى فريق آخر".

أما "حزب الله" الذي سيبحث في الشأن الرئاسي اليوم خلال اجتماع "كتلة الوفاء للمقاومة" فتفيد اوساط قريبة منه ان النقاط العشر التي اعلنها جعجع لا ضرر فيها ولا تتعارض مع ما يطالب به الحزب، سواء بضبط الحدود بين لبنان وسوريا في الاتجاهين، أم ببسط سلطة الدولة القادرة على جميع الاراضي اللبنانية والتزام القرارات الدولية وان كان بعضها احتاج إلى المقاومة من اجل تنفيذها. وتضيف هذه الاوساط ان ما جرى في معراب هو ان خصماً سياسياً يتبنى ترشيح مرشحنا للانتخابات الرئاسية، وبالتالي ليس في الامر ما يثير حفيظة الحزب، لا بل على النقيض. والتواصل كان قائماً قبل اعلان ورقة التفاهم في معراب، ثم أن "إعلان معراب" لم يتضمن أي اشارة إلى الحكومة ورئيسها، أو إلى مشاركة المقاومة في قتال التكفيريين في سوريا ". وبناء على هذه الأوساط لن يتراجع "حزب الله" عن دعم حليفه "الجنرال"، لكن أمامه مهمة صعبة تكمن في الحفاظ على المنافس الحليف النائب فرنجيه، من دون أن يصل الأمر إلى حد المواجهة الانتخابية تحت قبة البرلمان، وبالتالي يستلزم الوضع مزيداً من الوقت ربما للتفاهم على انسحاب احد الحليفين لمصلحة الآخر وانجاز الاستحقاق الرئاسي، وليس بالضرورة ان يكون ذلك في الجلسة المقبلة او الشهر المقبل، وربما تزهر هذه المساعي قبل انتهاء فصل الربيع .

 

كيف اختار رئيساً؟ لمن أصوّت؟

روبير فاضل/النهار/21 كانون الثاني 2016

لعلَّ ترشيح العماد عون من "القوات اللبنانية" بعد ترشيح سليمان فرنجيه، قد حصر السباق الرئاسي للمرة الأولى منذ اتفاق الطائف، بين مرشحين قويّين لهما حيثية شعبية في بيئتهما، ولو في شكل متفاوت. هذا دليل على استعادة الدور المسيحي التدريجي منذ انتهاء الحرب الاهلية ومعاملة المسيحيّين أسوة بالطوائف الاخرى في نظام ابتعد كثيراً من اتفاق الطائف وأضحى أشبه بـ"نظام الطوائف". من إيجابيات هذا الاتفاق بالمفهوم السياسي، انه وضع القيادات الاخرى أمام مسؤوليتها وأمام خيارات واضحة لم يعد يمكن التهرّب منها بحجة الخلافات المسيحية: إن أرادوا نظام الطائف فمن حقّهم انتخاب من يختارونه رئيساً للجمهورية. أما إذا فضّلوا "نظام الطوائف"، وهذا ما مارسوه بامتياز منذ عقدَين، فعليهم التقيّد بقواعد هذه اللعبة والاستمرار في الانسجام مع ممارساتهم السابقة! تباعاً، إذا اعتمدوا فعلياً نظام الطائف، فعليهم أن يبدأوا بفتح باب التنافس السياسي ضمن طوائفهم وإحياء مبدأ تداول السلطة ليكون هناك أكثرية وأقلية تتضمن مُمثلين معترفا بهم من كل الطوائف على غرار المسيحيّين الموزعين بين طرفيّ الصراع السياسي. أمّا إذا أرادوا الاستمرار في ممارسة "نظام الطوائف"، فعليهم الاعتراف بمسؤوليتهم عن تحويل آخر مكوّن ديموقراطي الى مجتمع مغلق سياسياً بقيادة موحدة، لتنتهي بعدها تجربة لبنان الديموقراطي الذي نعرفه، وذلك حتماً نهاية مأسويّة لا يريدها أي لبناني. لأن لبنان بلد المصالح الدائمة، لا صوت يعلو على صوت المصالح الضيّقة، لذلك أخشى ما أخشاه أن تكون هذه القيادات اختارت "نظام الطوائف" في ما يعنيها، وتريد تطبيق "نظام الطائف" في ما يعني الآخرين، إمّا بصبّ الزيت على نار الخلافات المسيحية وإما عبر التظاهر بالتمسّك بالتقاليد الديموقراطية. وفي حال استحالة وصول أحد المرشحين، ستعود اللعبة الى قواعدها السابقة وينتخب من سيبقى بعد سلسلة الفيتوات، والذي اخشى ان يكون اصغر قاسم مشترك، اي الاقل ضررا لجميع الأفرقاء والمصالح الشخصية والفئوية بدل الاكثر منفعة للبنان. قال لي قبل يومين زميلٌ احترم فكرَهُ: "الانجاز الوحيد الذي حققه اللبنانيون منذ 2005 هو تجاوز الاصطفاف الاسلامي-المسيحي، ويجب ألا يعيدنا هذا الاستحقاق الى الوراء". هذا يتطلب حكمة وحنكة من ايّ مرشح، ونيّة صادقة من كل القيادات بمشاركة متساوية لكل مكوّنات البلاد. وبناءً عليه، سوف أصوّت للذي يتمكن من ان يتحول من مرشح قوي الى رئيس ميثاقي، ويضيء بصيص أمل في اصلاح جذري لنظام سياسي استُهلك ولم تَعُد له مقومات الاستمرار.

 

هل رشّح جعجع عون لإدراكه أن لا رئاسة بعد؟ المراوحة مستمرة في انتظار "التصفيات النهائية"

 سابين عويس/النهار/21 كانون الثاني 2016

قد يكون إعلان رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية خلط الاوراق وقلب التحالفات ورسم مشهدا سياسياً جديدا من شأنه أن يفرز واقعاً مغايراً لما كان عليه المشهد السياسي قبل 18 كانون الاول، ولكنه حتما لم يغير في المعطى السياسي القائم أو في الظروف التي تنتج رئيسا للجمهورية.ذلك أن كل المعطيات التي سبقت إعلان الترشيح لا تزال هي عينها ولم تتبدل حيال الاستحقاق الرئاسي، بما يجعل الاقتناع يقيناً بأن ترشيح جعجع لعون لن يصنع من الاخير رئيسا ولكنه حصل لإدراك الاول بأن ظروف التسوية لم تنضج بعد لإنتاج رئيس.

لقد تطلبت التصفيات الاولية للائحة الاقطاب المسيحيين الاربعة أكثر من عام ونصف عام لتنتهي إلى نصف النهائي على إسمي عون والنائب سليمان فرنجيه الذي أعلن أخيرا إستمراره في الترشيح. وليس مستبعدا أن تستغرق مرحلة التصفيات النهائية وقتا طويلا أيضا قبل أن تذهب الامور نحو الرئيس التوافقي عندما تنضج التسويات. وفي انتظار تبدل المعطى الاقليمي، فإن الساحة السياسية ستنشغل راهناً بمجموعة من التساؤلات:

- لماذا استعجل جعجع إعلان الترشيح، وما الخطر الذي استشعره ودفعه إلى إعلان موقفه، علما أن كل المعطيات كانت تشير إلى أن جعجع كان ربط إعلانه هذا بإعلان رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري تبنيه ترشيح النائب فرنجيه؟

- لماذا يتريث الآخرون على ضفتي 8 و14 آذار، أو ما تبقى منهما، في إعلان مواقفهم من هذا الترشيح، علما أن كل المواقف التي صدرت حتى الآن من "المستقبل" أو من عين التينة، ركزت على التنويه بالمصالحة المسيحية، مقرونة بالدعوة إلى الاحتكام إلى المجلس النيابي؟

- هل اتفاق المسيحيين في ما بينهم، أو أقله اتفاق الزعامتين المسيحيتين الاكبر على مرشحهما سيدفع الشريك المسلم في الوطن إلى تقبل هذا الاتفاق واحترامه، أم أنه سيدفعه إلى المضي في خياراته بأن الرئيس المسيحي يتم إختياره بالشراكة الكاملة بين المسيحيين والمسلمين، خلافا لما هي الحال بالنسبة الى رئيس المجلس النيابي او رئيس الحكومة، إنطلاقا مما ينص عليه الدستور أن انتخاب رئيس الجمهورية يتطلب ثلثي أصوات النواب؟

في الاجوبة الاولية عن هذه التساؤلات بحسب مصادر سياسية بارزة أن جعجع لم يستعجل إعلانه. ربما كان يطمئن الحلفاء الى أنه لن يخطو خطوة قبلهم. لكنه في الواقع كان يدرس خطوته جيدا وكان يريدها بمثابة المبادرة لا بمثابة ردة فعل على مبادرة سيطرحها الحريري في شأن ترشيح فرنجيه. وهو بذلك نجح في جعل معراب برمزيتها المسيحية باباً للرئاسة وليس باب الوسط، بما تمثله من رمزية للزعامة السنية، بحيث يكون المسيحيون من يختار رئيسهم وليس خلاف ذلك. وبحسب الاوساط المحيطة بجعجع، فقد تأخر إعلان الترشيح بضعة أيام بعدما كان موعده حدد في وقت سابق، لكنه تأجل بسبب لمسات أخيرة إستدعت تعديلات ربع الساعة الاخير.

أما عن السؤال الثاني، فتجيب المصادر بقولها إن تريث الأفرقاء الآخرين يكمن في رغبة في عدم التسرع بإطلاق ردود الفعل قبل التأكد من المعطيات القائمة، فضلا عن رغبة في تبريد المشهد الداخلي بعد الصدمة التي أحدثها الاعلان، حتى تبرد الرؤوس وتعود إلى رشدها لتكتشف أن الحسابات الداخلية التي أملت مثل هذا الاعلان لن تغير كثيرا في الصورة الكبرى التي لا تزال تراوح مكانها: لا رئيس في المدى القريب! أما السؤال الثالث، فهو الاكثر إحراجا للفريق المسلم الذي يميل إلى المرشح الاقل تمثيلا، بما يعاكس توافق الفريق الممثل لغالبية المسيحيين، بما سيعني للوسط المسيحي أن الرئيس المسيحي لا يأتي به المسيحيون، خصوصا أن الفيتو السعودي على عون لا يزال قائماً! وعليه، فإن المرحلة الفاصلة عن موعد جلسة الانتخاب المقبلة ستكون محكومة بتهدئة المشهد السياسي وبلورة مواقف القوى بما لا يشوه الشراكة الوطنية بين الطوائف ويخرجها عن سياقها الظاهر ( والذي لا يعكس واقعا قائما). وهي مرحلة ستبلور مدى جدية "حزب الله" الذي يملك ورقة الرئاسة بإنجاز الاستحقاق. وستكون جلسة الانتخاب في 8 شباط المقبل محطة الاختبار، خصوصاً أن حظوظ تعطيل النصاب لا تزال مرتفعة جدا، إذ ستكون الجلسة رهنا بانسحاب احد المرشحين لمصلحة الآخر، وإلا فإن نزول المرشحين في ظل التحالفات الراهنة سيؤدي حكماً الى انتخاب فرنجيه!

 

رئاستنا معلّقة خارج الحدود

غسان حجار/النهار/21 كانون الثاني 2016

ثمة مبالغة، في تأييد إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، من المؤيدين لهذا الطرح، لا ينم عن تفكير عميق في ما آلت اليه الامور، او في ما ستؤول اليه، اذ انقلب هؤلاء على مواقف الامس بين ليلة وضحاها. اللهم الا اذا كانت صورة التوافق بين الرجلين والحزبين هي الطاغية بغض النظر عن مضامين الاتفاق التي اطلعنا على جزء منها عبر البيان الذي اذيع في معراب، ولم نطلع على ما خفي ربما في قانون انتخاب، او في تقاسم حصص ما زالت حبرا على ورق. كما ثمة مبالغة في رفض الاتفاق والانتفاض عليه من اناس ربما فاجأهم الحدث، او يتخوفون على مواقعهم، او يعيشون أسرى الماضي، او يعتاشون من الخلافات والانقسامات، فيرفضون طي الصفحة السوداء ويحاولون ان يحجبوا عن الغير الاستمتاع بالاتفاق المسيحي الذي سبقته اعوام طويلة من الحقد والكراهية بين الرجلين ومحازبيهما. او كأن ما هو مسموح للغير غير متاح للمسيحيين في التحاور والاتفاق الداخليين. صحيح ان الاعلان خربط أوراقا كثيرة، وحرق أخرى، وأدخل الاصطفاف الذي ساد منذ العام 2005 في متاهات كبيرة، لكن الحقيقة ان الاتفاق كشف ايضاً المستور في التزام المواقف السابقة للاعلان. فالنائب سليمان فرنجيه صرح تكرارا بأنه ينسحب لعون في حال رشحه جعجع، لكنه اليوم لا ينسحب، والرئيس نبيه بري صرح في شباط 2015 بارتياحه الى "حوار عون - جعجع. واي اتفاق يتوصل اليه المسيحيون أسير به مثل البلدوزر"، لكن البلدوزر معطل ولا يشق طريقه في الطقس العاصف، والرئيس سعد الحريري ردد أن "العامل المقرر في رئاسة الجمهورية هو توافق المسيحيين على مرشح، ونحن نوافق عليه سلفا، من دون أي تحفظ"، لكنه تحفظ كثيرا، وتمسك بمرشحه الذي لم يعد يحظى بالغطاء المسيحي الاوسع. واما "حزب الله" فلم يلتقط حتى الساعة فرصة مرشحه الابرز. ما حصل ويحصل، هو تراجع تدريجي عن مواقف الامس، ومحاولة للتنصل منها، لان احداً لم يتوقع ان يصل حوار عون- جعجع الى حد الاتفاق على الرئاسة، والقيام بانقلاب، في ظل ترشحهما وجها لوجه ممثلين كل لفريق ومحور وخط ونهج. لكن الاتفاق لا يعني رئاسة حكماً، اذ يدرك افرقاء الداخل جميعا، انهم حولوا البلد منذ زمن بعيد ضحية صراعات المنطقة، وباتوا اسرى العلاقة السعودية - الايرانية، وبالتالي فانهم يلعبون في الوقت الضائع في انتظار تطور ما، واما قولهم انهم اصحاب قرار فنكتة لا يصدقها احد. المشكلة الحقيقية تكمن في تبادل الفيتوات الخارجية، والا لأمكن لبعض الداخل حسم المعركة لمصلحة مرشحه، بالضغط على حلفاء لتبديل توجهاتهم. وكلنا نعلم قدرتهم على ذلك. لكن حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر.

 

إيران ما بعد الاتفاق في دافوس

علي حمادة/النهار/21 كانون الثاني 2016

لنبتعد اليوم قليلا عن "القرويات" اللبنانية من الرئاسيات الى الحكوميات ، فالنفايات وغيرها من القضايا حوّلت لبنان قرية صغيرة غارقة في الازقة المحلية ، فيما العالم في مكان آخر. ففي منتجع دافوس في سويسرا حيث مقر "المنتدى الاقتصادي العالمي" صورة مصغرة لما يفكر فيه العالم الاوسع ، والتوجهات التي تطغى على تفكير كبار قادة العالم في السياسة ، والاقتصاد ، والاسواق المالية ، والتكنولوجيا والثقافة الكونية. ولبنان على الرغم من حضور رئيس الحكومة تمام سلام غدا ندوتين ، الاولى عن تحديات الامن في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، والثانية عن تطوير مناخات الاعمال في الشرق الاوسط ، يبقى خارج اي تداول حقيقي يتناول واقعه المزري. حضور سلام ممتاز لكن لبنان يكاد يكون اشبه بـ "مزحة" هنا في الوقت الذي تطرح قضايا العالم والاقليم لا سيما بعد الاتفاق النووي الايراني الذي جعل من الوفد الايراني هنا في دافوس محط انظار اوساط الاعمال العالمية! حتى الازمة السورية التي تسببت بأكثر من ثلاثمئة الف قتيل تبحث هنا من زاوية اللاجئين لا من الزاوية السياسية. الحضور الايراني لافت هذا العام، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف يصول ويجول في الاروقة "منفوخ الصدر"! اما الحضور العربي فضعيف ومشتت وشبه غائب عن الاهتمامات.

صحيح ان ظريف جاء الى المنتدى هذا العام ليحصد التصفيق على انجاز الاتفاق النووي، لكن حديثه عن الشأن الاقليمي لم يخرج عن اللغة الخشبية المعهودة ، وصولا الى تصريح مضحك قال فيه ان ايران لم تغزُ دولة جارة واحدة منذ اكثر من مئتين وخمسين عاما! وقد اغفل الحديث عن "مآثر" ايران في الجزر الاماراتية ، والبحرين ، والعراق ، وسوريا ، واليمن ، وغزة وصولا الى لبنان حيث اتى الغزو بالواسطة وبميليشيات طائفية ادارها ويديرها الحرس الثوري من طهران. فما الحاجة للغزو عندما تنشئ طهران ميليشيات طائفية محلية جاهزة لتأدية وظائف لحسابها؟ من هنا نسمع الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى يؤكد ان عودة ايران الى المجتمع الدولي جيدة اذا ما اقترنت بسلوك ايجابي يقطع مع سياسة "شرطي المنطقة" او "مصدّر الثورة" الى دول الجوار. لكنه يبدي تخوفا وقلقا كبيرا من كلام يصدر باستمرار عن مسؤولين ايرانيين يتبجحون فيه بسيطرتهم على عواصم عربية !!!

في مكان آخر لفتني حديث للبروفسور في العلاقات الدولية من جامعة طهران محمود ساريول غلام الذي يردد بقوة ان مشكلات ايران الاقتصادية دفعتها الى التفاوض على البرنامج النووي والى توقيع الاتفاق، واي حكومة اخرى كانت ستوقع . ويقول انه لو كان سعر برميل النفط مئة دولار حاليا لأجّلت طهران التوقيع وتهربت مرة جديدة . ويخلص للقول ان سعر عشرة دولارات متوقعة للبرميل امر جيد لانه يجبر دولا مثل ايران على نهج عقلاني في الداخل والخارج.

في مطلق الاحوال ، كل الانظار شاخصة الى ايرانين : ايران الداخل وكيفية تفاعلها مع الاتفاق ورفع العقوبات ، وايران الخارج وسلوكها في الاقليم من الآن فصاعدا!

 

هل انتقل جعجع من حضن «السعودية» إلى حضن «قطر»؟

بتول الحسيني/جنوبية/ 20 يناير، 2016

يحقّ هنا التساؤل: هل كانت عبارة «فليحكم الإخوان» التي قالها الدكتور سمير جعجع في العام 2012 مجرد زلّة لسان، أم هي في الواقع تصريح مضمر من الحكيم بدأ من خلاله مغازلة القطريين، الذين غازلوه أمس؟ لم يؤمن «الهوى» السعودي لرئاسة معراب أن تنتقل إلى بعبدا. فعلى الرغم من الولاء الذي قدّمه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إلى المملكة العربية السعودية، على مدى أعوامٍ طوال، إلا أنّها لم تحقّق له وعد رئاسة الجمهورية، الذي انتهت صلاحيته بمبادرة الرئيس سعد الحريري ترشيح سليمان فرنجية. ومع أنّ المملكة لم تظهر في حينها موقفاً واضحاً، غير أنّه يتّضح للمتابعين أنّها راضية ومصدّقة على التسوية اللبنانية الحريرية ولو “صمتاً”. أمام التقاطع الحريري – السعودي بالمجيء بسليمان فرنجية رئيساً لجمهورية لبنان، هل اتّخذ جعجع قراراً بقلب المعادلة الباريسية وبتحويل ممرّ بعبدا من باريس والرياض إلى معراب وقطر؟

ولماذا قطر؟!

الخطوة التي أقدم عليها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بترشيح زعيم التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية غيّرت بطبيعة تموضعه السياسي من «اسم» مرشّح إلى صانع للرئاسة المسيحية، المارونية خصوصاً واللبنانية عموماً. وتقول مصادر متابعة أنّ هذا الترشيح ما كان ليمضي جعجع به لولا دعم خليجي، لما يتلطّى خلف هذا الترشيح من تفسيرات قد تُساق مذهبياً تحت بند “الموارنة تناسوا أنّ الجمهورية للمسلمين والمسيحيين”. وقد بدأ عارفون بخفايا السياسة اللبنانية يلمّحون إلى غطاء قطري مكّن جعجع من القيام بهذه المبادرة، على الرغم من المحاولة السعودية الحثيثة لعزمه. فكان مقال في موقع “ليبانون ديبايت” فيه أنّ جعجع حظي بغطاء قطري وغضّ نظر أميركي. وأشارت معظم الصحف اللبنانية والعربية اليوم إلى تصريح وزير الخارجية القطري خالد العيطة الذي اعتبر أنّ ما قام به جعجع “حكيم”. والخارجية القطرية لا ترمي الكلام جزافاً. بل بدت إشارة إلى من يعنيه الأمر أنّ حكمة “الحكيم” ومن حكمة “الأمير”! ثم كتب الإعلامي المقيم في الإمارات، والمقرّب من السعودية والعامل في تلفزيوني “المستقبل” اللبناني الحريري و”العربية” السعودية، نديم قطيش التالي: من “فليحكم الإخوان” وصولا إلى “الإشادة القطرية”.. أشمّ رائحة خيط!

 

سمير جعجع في مرحلة الرقص مع الشيطان…

د. وائل كرامة كرامة/جنوبية/ 20 يناير، 2016

قراءات الدكتور جعجع لنوايا السياسيين اللاعبين على الساحة اللبنانية ممتازة، ولعل خطوته الأخيرة تصب في هذا الإتجاه اي لكشف الأوراق المستورة في لعبة البوكر الرئاسية ولوضع النقاط على الحروف في إزدواجية المواقف المعلنة والمضمَرة عند من يتحكّم بقرار إجراء الإنتخابات الرئاسية اللبنانية. لعلَّ من يستهجن إقدام الدكتور سمير جعجع الى الإعلان عن تبنِّيه ترشيح خصمه السياسي التاريخي العماد ميشال عون لتولّي سدّة الرئاسة في بعبدا، هم لا يعرفون الحكيم جيداً، ولا ما يتمتّع به من حكمة وفطنة وقراءة جيدة لمسار الأحداث السياسية المحيطة به. وأكثر من ذلك كله جرأته في تغليب مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية؛ الرجل منذ البداية طرح ترشيح نفسه للرئاسة إثباتاً لموقف ثورة الأرز ولأنه المرشح المسيحي الأقوى في فريق 14 آذار، وأعلن إستعداده مراراً للإنسحاب لمصلحة أي مرشّح توافقي يصل إليه الفريقان 14 و8 آذار. النتائج الإيجابية التي حصدها الدكتور سمير جعجع من مشهدية 18 كانون الثاني 2016 كثيرة جداً وأكادُ لا أرى سلبية واحدة في هذه الخطوة الجريئة والمباركة التي أقدم عليها. ليس من حق بقية الأفرقاء السياسيين في المجتمع اللبناني الخوف من هكذا خطوة وإعتبارها تشكل خطراً وتهديداً لهم، فلماذا يحقُّ للثنائي الشيعي الذي طوى تاريخ الدم والمواجهة السابقة ودخل في حلف سياسي طويل لا يحق بالمقابل للفريق المسيحي؛ فالوحدة الوطنية تبدأ من الوحدة داخل الطوائف على أن لا يتحوّل ذلك الى قوقعة ومشاريع طائفية ضيقة على حساب المشروع الوطني. بإنتظار حلم كل لبناني حرّ شريف ألا وهو حلم الدولة المدنية العصرية وإلغاء الطائفية في النظام السياسي ، فالوحدة ضرورة. لقد شكّلت خطوة الدكتور سمير جعجع صدمة إيجابية عند المؤمنين بالسياسة العاقلة والنقية لأنها تطوي صفحة سوداء قاتمة في تاريخ الصراع بين الرجلين، وتُريح القاعدة الشعبية لكلا الفريقين وتفتح أبواب التعاون والتنسيق وربما تمهّد لتحالف إنتخابي قادم يؤسس لسلام وتفاهم بين التيّارين الأقوى على الساحة المسيحية، وينظّم أحقية التنافس الإيجابي والمشروع ضمن قاعدة الوفاق والروح الرياضية إذا لزم أمر المزاحمة.

صفحة الدم طُويت، وفُتحت صفحة جديدة يتمنى كل حريص على الوطن أن تكون مشرقة.

التنازُل كِبْر ونكران الذات من أجل الوطن فضيلة، والأهم من ذلك أنه تمَّ على أسس وشروط واضحة نتمنى على الجنرال الإلتزام بها وتطبيقها اذا حالفه الحظ في الوصول الى بعبدا؛” ترشيح رشّحتك، لكن حظ من وين بجبلك؛ الباقي ع الله”! لن أغوص كثيراً في رمزية هذه الخطوة ولا في الملف الرئاسي الشائك الذي من الواضح أنه لو تمّ بسلام وإنتهى بإنتخاب رئيس في بعبدا سيكون بداية مرحلة سياسية جديدة لن يكون بعدها 8 ولا 14 آذار في الحياة السياسة. الحياة تتغيّر ومعها تتغيّر الظروف والتحالفات. ولكن في إعتقادي كما الكثيرين أن ملف الرئاسة اللبنانية سيكون جزءاً من الحل الشامل للأزمة الدائرة في المنطقة من اليمن الى سوريا. دخلنا مؤخراً يا سادة في مرحلة رفع العقوبات عن بلاد فارس النووية وبدأت مرحلة التطبيع والمصالح بين الدول : شهر العسل بين الغرب وإيران بدأ، والرقص مع الشيطان الأكبر بدأ بحرارة العناق، وحنين الشوق وما على العرب سوى حصاد الفتن ولملمة الجراح من الآن وصاعداً، إبتداءً من حزب الله اللبناني والشيعة العرب وكل السنّة والأقليات الطائفية والعرقية الأخرى التي كانت الضحية الأولى للفتنة الموجَّهة عن بُعد وللصراع الطائفي الدائر في المنطقة. سأختم بالحديث عن شخصية سمير جعجع ومدى إرتباطها بمواقفه وقراراته السياسية. من يعرف سمير جعجع عن قُرب يعلم جيداً أن الحكيم في ممارسته السياسية لا يفصل السياسة عن المبادىء. يتمتَّع الرجل بديناميكية لافتة في شخصيته وقوة عقل ومنطق يغدو من السهل إقناعه بوجهة نظرك إذا كانت عقلانية ومن الصعب جداً بل من المستحيل إقناعه بها إذا كانت لا تتناسب ومبادئه، حتى ولو كانت ذات فائدة كبيرة له.

جالستُ الرجل شخصياً مرتين وهاتفته عدة مرات؛ وفي كل أحاديثنا، رأيتُ فيه إنساناً لطيفاً محبَّباً قريباً إلى القلبِ، مؤسساتيّاً بإمتياز، يؤمنُ بالدولةِ والقانونِ والمؤسسات ولو كانَت تَجْرِبتهُ في الحياةِ السياسية أَتَتْ من بابِ التجربةِ العسكريةِ لميلشيا القوّات اللبنانية خلال فترة الحربِ اللبنانيّة قبل أنْ تَضَعَ هذه الحربُ الموجعةُ أوزارَها وتتحوّل القوات إلى حزبٍ سياسيٍّ لَهُ تواجد مؤثّر وفاعل على الساحةِ الوطنيِة اللبنانيةِ . ليس في شخصيةِ الرجُل أيةُ عنجهية أو ” لؤم ” الذي قد تراه في العديد من الشخصيات السياسية اللبنانية ، فيه تواضع لافت وعفوية محببة تحتّم عليك أن تُحبّه حتى لولم تتفق مع كل تفاصيل حديثة. جريء في مواقفه ، ولعل الشعار الذي إتّخذته القوات اللبنانية “حيث لا يجرؤ الآخرون ” ينطبق على القائد في المقدمة. لديه شجاعة المنطق فلا يتوانى عن كسر أي جليد سياسي مهما كان اذا كان ذلك يَصُبّ في مصلحة المبادىء وأولها حماية الوطن ، ولعل مشهدية مصافحته بحرارة للأمين العام لحزب الله اللبناني خلال جلسات الحوار، وبالأمس مشهدية تَبنِّيه لترشيح خصمه السياسي التاريخي العماد ميشال عون الى منصب رئاسة الجمهورية وحفاوة إستقباله لهُ، خير دليل على صدق الرجل وجرأته.

في أول زيارة لي الى معراب، لفتني جداً درجة التنظيم الذي تتمتع فيه مؤسسة القوات اللبنانية. لدى الحكيم فريق عمل جدّ منظّم ودقيق. حملتُ له في الزيارة الأولى قصيدة إهداء ” زهرة تحمي أرزة ” بمناسبة نجاته من محاولة الإغتيال الآثمة التي تعرّض لها والتي لو كتب لها النجاح لا سمح الله لكانت قلبت المشهد السياسي الداخلي رأساً على عقب لما يتمتع به الدكتور جعجع من مكانة كرأس حربة في الفريق السيادي. إستقبلني بحفاوة لافتة وتحادثنا في أهمية إندماج المجتمع اللبناني في بوتقة الوطنية وتجاوز المتاريس الطائفية وجدران الإختلافات الضيقة. في زيارتي الثانية، أهديته قصيدة مغنّاة مهداة للجيش اللبناني عنوانها ” وحدو الجيش الحامي “. في آخر إتصال تلفوني بيننا منذ عدة أيام، عايدته بالعام الجديد ونوّهتُ بخطوة توزيع بطاقات قواتية على منتسبين من خارج الطوائف المسيحية بعد أن كُنتُ ناقشتُ معه سابقاً أهمية إنتشار الأحزاب على مساحة الوطن ورفضي لمنطق حماية حقوق المسيحيين كما لحماية حقوق المسلمين لأن الدولة وحدها تحمي حقوق كل المواطنين ، أجابني الحكيم بثقة كبيرة: ” عندما نحمي حقوق اللبنانيين نكون بالتالي نحمي حقوق كل الطوائف والمواطنين وبالتالي المسيحيين، وسنعمل على ذلك “. لقد توقَّعتُ هذه الخطوة الجريئة منذ أكثر من سنة ونصف وكتبتُ عنها على صفحتي الخاصة على موقع الفيسبوك وربطت تبنّي الحكيم لترشيح عون مع خطوة مماثلة لاحقة من قبل التيار البرتقالي اذا وصل زعيمه في هذه الدورة الى قصر بعبدا، متمنياً على الفريقين الإلتزام ببنود الإتفاقية التاريخية الموقعة بينهما. أما وقد دخلنا الآن مرحلة الرقص مع الشيطان في الشرق، فإن الحكيم الذي لطالما فاجأ محبيه الساهرين في حفلات الفرح، هو أول وأمهر الراقصين.

 

جعجع رشّح عون و«كش ملك» لميشال سماحة وأديب العلم!

ربيع سلامة/جنوبية/ 20 يناير، 2016

14 كانون الثاني 2016، سرّحت المحكمة العسكرية ميشال سماحة مشرّعة نوعاً ما "ديليفيري المتفجرات" كمهنة مقوننة في لبنان. 18 كانون الثاني 2016، في الساحة اللبنانية حدثان رئيسيان، الأوّل: العميل الإسرائيلي أديب العلم حراً طليقاً، وقبل انتهاء محكومية الـ 15 عاماً وطبعاً هذا الحكم جاء برعاية المحكمة العسكرية في لبنان. أما الثاني، جعجع رشّح عون ومعراب ممر إلزامي للرئاسة، ليتحوّل الحكيم من مشروع رئيس جمهورية لصانعها! ما بين 14 و 18، “فرط” الإنقسام اللبناني المكرّس منذ حوالي العشر سنوات تحت معادلتين 8 و 14 آذار، وأصبح القضاء العسكري محطّ تساؤل شعبي وسياسي بعد أنّ لامست المحكمة بأحكامها المخففة وقرارات الإفراج، تشريع العمالة إن للنظام السوري أو لإسرائيل. ميشال سماحة اعترف وأقرّ بالصوت والصورة والأدلة والقرائن، ولكن كلّ هذا لا يكفي بشريعة القانون اللبناني والقضاء المرتهن، فقرار سياسي حوّل سماحة في سياق جلسات الحكم من متهم إلى ضحية غُرّرَ بها، وأدانه بأربع سنوات ونصف “أنهاها مسبقاً” و 150 مليون مبلغ الكفالة. أديب العلم وهو العميد المتقاعد من الأمن العام ،أقرّ بدوره في كافة مراحل محاكمته بالعمل لحساب استخبارات العدو وتزويدهم بمعلومات من بينها معلومات وإحداثيات لبنى تحتية تعرّضت للتدمير في حرب تموز 2006، كذلك اعترف أيضاً بأنّه ورّط زوجته بالتعامل، و كان يصطحبها معه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كان يلتقي الإسرائيليين. ولكن هذا لم يعد يدينه إذ أنّه “ولغاية ما” أديب العلم اصبح اليوم حراً طليقاً وقبل انتهاء محكوميته بتسع سنوات، وبعد أربعة أيام فقط من تخلية سبيل ميشال سماحة، ليظلّ السؤال: هل تمّت مقايضة حرية الأوّل بحرية الثاني؟! ولكن دعنا من هذا السؤال، ومن التوقف عند موضوع تخلية العملاء وشفافية القضاء، ولا داعي للتفكير في تداعيات الحرية التي منحت لكل من سماحة والأديب ولا في انعكاساتها على هيبة المحاكم اللبنانية. الأمر الأكثر أهمية اليوم على الساحة الوطنية في لبنان يتخلص بـ “الحكيم رشّح الجنرال”! حيث أنّه في يوم الإثنين الماضي وعند ما قاربت الساعة السادسة مساءً (أو ربما قبلها بقليل) اتجه اللبنانيون سياسياً وشعبياً نحوَ معراب، وأصبح المشهد الذي شغل جميع فئات الوطن يتلخص بـ : “صعد الحكيم إلى منصته أعلن تبني ترشيح الجنرال، القوات والتيار يداً بيد، قطعوا قالب الحلوى ولم ينسوا كأس المناسبة”. وهكذا تناسى الجميع (بالسكرة) قصص العملاء وقرارات المحكمة العسكرية، لتخمد بعدها “همروجة سماحة” العنيفة ولتمرّ خجولة حرية أديب العلم. ببساطة هكذا هو شعب لبنان، حجر شطرنج على رقعة التطورات السياسية، وإن أرادوا له الصمت يكون الـ”كش ملك” عبارة عن حدث جديد يقولب الأوضاع الراهنة، ولا أبالغ إن قلت أنّ الجو المتجه اليوم إلى معراب سوف يتجه تلقائياً وبسلاسة إلى الضاحية أو حارة حريك، إنّ ترشيحاً مفاجئا أو موقفاً صادماً من أيّ منهما.

 

ترشيح عون وقد فتح القمقم

نذير رضا/المدن/الأربعاء 20/01/2016

التندّر الجانبي على هامش لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، من نوع "اليسا ستحيي مهرجانات حارة حريك" في الصيف المقبل، أو ظهور المذيعة جيسيكا عازار على قناة "المنار"، ليست إلا جزءاً من شغف لبناني بالسخرية. لكنه لا يخفي معطيين خطيرين اجتاحا مواقع التواصل الاجتماعي والشاشات، خلال اليومين الماضيين. الاول يتمثل في استيقاظ ذاكرة الحرب الاهلية السيئة الذكر، والثاني، يتمثل في استنهاض الشعور الطائفي، وتحديداً المسيحي، الذي كسرته آلة السلطة ما بعد إتفاق الطائف. أثبت الاتفاق الاخير، الذي طوى مرحلة الحرب فعلياً، أن تفاصيلها تعشش في الذاكرة، رغم محاولات طيّها بمصالحات ومسامحات شكلية، لم تقدّم أكثر من خارطة طريق لمشاركة جميع رموز الحرب في الحكم، وبالتالي تقسيم المكتسبات المتمخضة عن تلك المشاركة في السلطة. ظهرت تلك التفاصيل، فور رفع عون وجعجع الانخاب. بكى رواد مواقع التواصل حالهم في حرب "الالغاء"، ونعى هؤلاء أحبائهم، على قاعدة أنهم كانوا وقوداً في حرب عبثية، تنتهي بتقاسم السلطة. تلك المشاعر الشخصية عند العامة، ظهرت على شكل رثاء للذات، لن تمحوها اصطفافات مستجدة، كانت حتى الأمس القريب، عداوة محكمة. ساهم كثيرون في إحياء مشاعر الاحباط والألم، عبر تكريس منطق العداوة، بوصفها فعلاً مستمراً، أو بوصف التحالف الجديد "نفعيّاً". استعديت مقاطع فيديو تتضمن تصريحات لجعجع بخصوص ترشيح عون، وأخرى لعون في حديثه عن "القوات". غير أن هذه اللازمة الإلكترونية، تطورت إلى فعل استهداف سياسي، على ألسنة المسؤولين. دحض التحالف كل "مصالحات" الماضي، وأظهر كم أن المصالحات في لبنان، كاذبة، ومرحلية وظرفية، كما أن الحقوق الشخصية، ظرفية أيضاً، وخاضعة للمساومة. خير ما عبر عنه بذلك، تصريح الوزير السابق فيصل كرامي بخصوص "حق العائلة" مع جعجع.. كذلك تصريح النائب سليمان فرنجية، بوصف والده "اغتيل مرة ثانية". هذا الجرح، يتحرك وفق أجندة. ويندمل وفق أجندة سياسية أيضاً، كجمر يتوهج ناراً تحت الرماد. المعطى الثاني الذي تمخض عن الاتفاق، اثبت أن لبنان، بعد 27 عاماً على اتفاق الطائف، بلد طائفي، لم تبدله التجارب. من لم يفقد عزيزاً، أو يختبر ألماً في الحرب، وجد في الاتفاق فرصة لانهاض المسيحيين، و"وقف شرذمتهم". "مبسوطة انو المسيحيين يتفقوا"، قالت عجوز في تقرير بثته قناة "او تي في" مساء الثلاثاء. هذا التعبير، تردد مئات المرات في الـ"سوشيال ميديا". كابوس الفِرقة، تم تجاوزه، في مقابل "الاجتماع السني أو الشيعي أو الدرزي". بل يزيد عن الآخرين قوة، ذلك "ان هذا الاجتماع المسيحي، أكبر من أي اجتماع آخر لدى الطوائف الأخرى في لبنان".

البوح بهذا الشعور، هو استنهاض في المكبوت. ما كان ليتحقق، لولا اجتماع استثنائي، مهّد له "الشعور بالغبن المسيحي" بما يتخطى اي اعتبار لانتخابات الرئاسة. ووفق هذين المعطيين، ذاكرة الحرب ونمو الشعور الطائفي، يصبح اتفاق جعجع –عون أبلغ تعبير لرؤيا اللبنانيين، بأن لبنان، لم ولن يخرج من فوهة الحرب، وقمقمه الطائفي.

 

التعيينات الأمنية: عون يسهل ويتنازل!

صبحي أمهز/المدن/ الأربعاء 20/01/2016

نجح وزير المال علي حسن خليل في تحقيق الخرق المطلوب على صعيد ملف التعيينات الأمنية، الذي لا يزال عقبة أمام اعادة تفعيل العمل الحكومي، لكن جهود خليل لم تكن وحدها المساهمة في تحقيق هذا الخرق، خصوصاً أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الذي تصلب سابقاً ورفض عودة الحكومة الى العمل، وتظاهر في الشارع من أجل هذا الملف، قرر فجأة بعد اعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تبني ترشيحه الرئاسي، تسهيل هذا الأمر والتنازل. وكان خليل أجرى جولة جديدة من المشاورات مع رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ورئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، قبل أن يحط وزير الدفاع سمير مقبل في عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويخرج بتصريح لافت، أكد فيه "عدم وجود عرقلات في هذه المسألة"، وأنّه سيقوم بواجبه بصفته وزيراً للدّفاع "بطرح الأسماء المدروسة، وذلك عندما يتمّ إدراج مسألة التّعيينات على جدول جلسة الحكومة". وكان الخلاف الأخير حول الملف سببه تمسك عون بضرورة تسمية الإسم المحسوب على الطائفة الأرثوذكسية، كما الكاثوليك، في المجلس العسكري، مقابل تسمية "حزب الله" وحركة "أمل" للإسم الشيعي، لكن سليمان و"الكتائب" رفضا، وطرحا في المقابل تسمية إسم أرثوذكسي أو كاثوليكي. وكشفت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني عبر "المدن" ان مقبل "تواصل مع المرجعيات السياسية، وتم التوصل إلى صيغة سيتم عرضها في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، تقضي بالبحث في التعيينات وفق أسس الأقدمية، والتراتبية". ولفتت إلى أن الصيغة تقول بأن يقدم وزير الدفاع 9 أسماء لملء المراكز الشاغرة، بمعنى أنه سيعرض 3 أسماء شيعة، و3 كاثوليك، و3 اورثوذوكس، وفي النهاية سيقدم إقتراحاً بثلاثة أسماء فقط، وفي حال لم يتوافق الوزراء على الأسماء الثلاثة، يتم التصويت على ثلاثة آخرين من الأسماء التسعة المقترحة". لكن بعيداً عن التصريحات الرسمية، فقد علمت "المدن" من مصادر مقربة من بري أن "هناك اجماعاً على حلحلة ملف التعيينات في المراكز الشاغرة في المجلس العسكري، والصيغة تقتضي بالبحث فقط بأعضاء المجلس العسكري من دون التطرق بتاتا للبحث في موضوع قائد الجيش". وتلفت إلى أن التعنت العوني في هذا الملف، قد يتم تذليله على أساس أن حسابات "التيار الوطني الحر" اختلفت بعيد تبني جعجع ترشح عون للرئلسة، لافتة إلى أن "إطلاق عمل المؤسسات أصبح ضرورة في المرحلة الراهنة، وأصبح "التيار الوطني الحر" مضطرا لإظهار حسن نيته، وانه لا يقف عثرة أمام التعيينات". وفي التفاصيل أيضاً، فقد أكدت مصادر مطلعة على المشاورات الأخيرة لـ"المدن" أن عون تنازل عن شروطه، وبالتالي رضخ لمطلب سليمان و"الكتائب"، وبالتالي سيرشح عون اسماً مسيحياً فقط، مقابل اسم شيعي لـ"حزب الله" وحركة "أمل"، واسم مسيحي آخر لسليمان و"الكتائب"، اللذين توافقاً فعلياً على اسم ليرشحانه في الجلسة.

 

إيران بين المتشددين والإصلاحيين

ايلي فواز/لبنان الآن/21 كانون الثاني/16

كثيرة هي التكّهنات الخاطئة أو القراءات المتفائلة التي حملها البعض وبنى عليها استراتيجية سياسية في لبنان منذ بداية الثورات العربية. سقوط بشار الأسد كان قريباً جداً بالنسبة للبعض، بل حتمياً. الآن أصبح بعيداً وغير مؤكّد. ظنّ البعض أن الأميركي جادّ في دعمه المعارضة السورية. وإذ بالأميركي يقول على لسان رئيسه باراك أوباما إنه يجب المحافظة مصالح إيران في هذه المنطقة. هذا البعض أيضاً كان متأكداً أن التدخل الروسي سيضع حدًّا للدور الإيراني في سوريا، وإذ به يتعاظم وسيتعاظم أكثر مع رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران. ثم حكي عن انسحاب إيراني من سوريا وعودة حزب الله إلى لبنان. فزاد دعم الإثنين لنظام الأسد على كافة الصعد، حتى لا يمرّ موت من غير الإعلان عن قتلى سقطوا في "أرض المعركة". اليوم الحديث كله عن الانتخابات التشريعية في إيران. نفس الحالمين يعتقدون أن هناك ثمّة صراعاً بين المتشددين والاصلاحيين. تعزّز هذه النظرية الأحداث التي شهدناها مؤخراً، من اعتقال البحارة الأميركيين، إلى إحراق السفارة السعودية في طهران. من المفيد في هذا السياق التذكير بأن الحكم في إيران يمارس استراتيجية سياسية وعسكرية واضحة، بغضّ النظر عن الوجه الحاكم الإيراني، متشدداً كان كما مع أحمد نجاد، أم معتدلاً كما مع خاتمي أو روحاني. فإعادة تفعيل الملف النووي مثلاً حصلت على عهد خاتمي المعتدل، أما في عهد روحاني المبتسم دائماً فقد زادت في 2015 المساعدات العسكرية والمالية واللوجستية للرئيس الأسد الذي ارتكب وما زال جرائم ضد الانسانية بقصف شعبه تارةً بالبراميل المتفجرة وتارةً أخرى بالسلاح الكيماوي، كما زاد دعم الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق.

الصراع الوحيد المتاح اليوم في إيران بعد قمع الثورة الخضراء، هو على النفوذ وليس على الدستور أو النظام. الإصلاحيون لا ينادون أبداً بتغيير عقيدة الولي الفقيه مثلاً. قد يكون من الصعب جداً التفريق بين فريق الاعتدال في إيران وفريق التشدد، ليس فقط على صعيد ممارسة السياسة الخارجية، إنّما أيضًا على الصعيد الداخلي. ففي عهد الرئيس روحاني، والذي كان قال في حديث للشبكة الأميركية "سي أن أن"، إنه لن يدّخر جهداً لضمان حقوق المواطن، وحقوق الأقليات، وحقوق الجماعات العرقية، فقد تم احصاء في أكثر من 2000 اعدام في خلال السنوات الثلاث التي مرت من عهده.

إيران اليوم تقوم على ركيزتين، الأولى تصدير الثورة الخمينية، كما نرى في البحرين واليمن والمملكة العربية السعودية ولبنان وصولاً إلى نيجيريا حيث الشيخ زكزاكي. إيران تحاول من هذا المنطلق أن تفرض نفسها مرجعية عالمية للشيعة. أما الثانية فهي الحرس الثوري الذي يدير شبكة مصالح ضخمة جداً إلى جانب الأعمال العسكرية السرية. لذا بين الاعتدال والتشدد تسير إيران بخطى ثابتة نحو تكريس استراتيجيتها التوسعية في المنطقة برضى أميركي وغربي تحت مسمى "محاربة الإرهاب". هي لا تستطيع اليوم بالذات أن تتراجع أو تساوم أو تفاوض على ما حصلت عليه وما بنته طيلة أعوام، فالقوى المتحكمة بقراراتها هي بتركيبتها عسكرية، تعترف بالربح او الخسارة، والتسوية تعني بالقاموس العسكري خسارة. والخسارة في سوريا ستعني حتماً في عقول الايرانيين إمكانية الهزيمة في طهران. فمن يراهن على انتخابات إيرانية من اجل تغيير ما، أو يبني على هذا التغيير استراتيجيته، سيخسر حتماً أقله على المدى المنظور.

 

الرياض: مارسنا ضبط النفس رغم تاريخ طهران الحافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات ووثيقة سعودية تاريخية تفضح انتهاكات وإرهاب إيران خلال 35 عاماً

السياسات الإيرانية العدوانية تستند إلى وصية الخميني بتصدير الثورة تحت شعار «نصرة المستضعفين»

نظام طهران يعد الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم وأسس منظمات إرهابية في الداخل والخارج

إذا ما أرادت إيران التحلي بلغة العقل والمنطق فيجب عليها أن تبدأ بنفسها أولاً وتوقف أعمالها التخريبية

الرياض – واس:21/01/16/أصدرت وزارة الخارجية السعودية وثيقة تاريخية عددت فيها انتهاكات إيران في المنطقة العربية والعالم على مدى 35 عاماً، وخاصة إثارة الفتن والقلاقل والاضطرابات في المنطقة، والضرب بكل الاتفاقات والقوانين والمعاهدات الدولية عرض الحائط وذلك منذ اندلاع ثورتها في العام 1979.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، في البيان الذي نشر ليل أول من أمس، إن «سجل إيران منذ ثورتها في العام 1979 حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية»، مشيراً إلى أن السعودية مارست سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، رغم معاناتها ودول المنطقة والعالم المستمرة من السياسات العدوانية الإيرانية.

وأكد أن «هذه السياسة الإيرانية استندت في الأساس على ما ورد في مقدمة الدستور الإيراني، ووصية الخميني، التي تقوم عليها السياسة الخارجية الإيرانية وهو مبدأ تصدير الثورة، في انتهاك سافر لسيادة الدول وتدخل في شؤونها الداخلية تحت مسمى «نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها»، لتقوم بتجنيد الميليشيات في العراق ولبنان وسورية واليمن، ودعمها المستمر للإرهاب من توفير ملاذات آمنة له على أراضيها، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية، بل الضلوع في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة، واغتيال المعارضين في الخارج، وانتهاكاتها المستمرة للبعثات الديبلوماسية، بل مطاردة الديبلوماسيين الأجانب حول العالم بالاغتيالات».

وأعدت وزارة الخارجية السعودية ورقة حقائق مدعومة بالأرقام والتواريخ توضح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عاماً، وتدحض الأكاذيب المستمرة التي يروجها نظام طهران، بما فيها مقال وزير خارجيته لصحيفة «نيويورك تايمز»، ورسالته للأمين العام للأمم المتحدة.

وفيما يلي تفاصيل سجل النظام الإيراني في دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم:

1- يعتبر النظام الإيراني الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم، حيث أسست العديد من المنظمات الإرهابية الشيعية في الداخل (فيلق القدس وغيره) وفي الخارج ، «حزب الله» في لبنان، و»حزب الله» الحجاز، و»عصائب أهل الحق» في العراق، وغيرهم الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول، بما فيها «الحوثيون» في اليمن. وتم إدانتها من قبل الأمم المتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، كما دعمت وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى، مثل «القاعدة» التي آوت عدداً من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران.

2- في العام 1982، تم اختطاف 96 مواطناً أجنبياً في لبنان بينهم 25 أميركياً في ما يعرف بـأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات، وجل عمليات الخطف قام بها «حزب الله والجماعات المدعومة من إيران.

3- في العام 1983، تم تفجير السفارة الأميركية في بيروت من قبل «حزب الله» في عملية دبرها النظام الإيراني، وتسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة.

4- في العام 1983، قام الإيراني الجنسية إسماعيل عسكري الذي ينتمي للحرس الثوري، بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت دبرتها إيران، على مقر مشاة البحرية الأميركية، نجم عنها مقتل 241 وجرح أكثر من 100 من أفراد البحرية والمدنيين الأميركيين، التي وصفتها الصحافة الأميركية بأكبر عدد يتعرض للقتل خارج ميادين القتال.

5- في العام 1983، تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من قبل «حزب الله»، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأميركية الذي نجم عنه مقتل 64 فرنسياً مدنياً وعسكرياً.

6- في العام 1983، قام عناصر من «حزب الله» وحزب الدعوة الشيعي المدعوم من إيران بمجموعة هجمات طالت السفارة الأميركية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحي سكني نجم عنها مقتل 5 وجرح 8.

7- في العام 1983، تم قصف ناقلات النفط الكويتية في الخليج، مما اضطر تلك الناقلات لرفع العلم الأميركي.

8- في العام 1984، قام «حزب الله» بهجوم على ملحق للسفارة الأميركية في بيروت الشرقية، نتج عنه مقتل 24 بينهم أميركيون.

9- في العام 1985، محاولة تفجير موكب أمير الكويت رحمه الله سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين.

10- في العام 1985، قام النظام الإيراني بتدبير عملية اختطاف طائرة خطوط ( TWA) واحتجاز 39 راكباً أميركياً على متنها لمدة أسابيع وقتل أحد أفراد البحرية الأميركية فيها.

11- في العام 1986، قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج مما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص.

12- في العام 1987، تم إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة شرق السعودية، من قبل عناصر «حزب الله الحجاز» المدعوم من النظام الإيراني، وفي العام ذاته هجمت عناصر «حزب الله الحجاز» على شركة صدف بمدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية.

13- في العام 1987 تورط النظام الإيراني في اغتيال الديبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران، وذلك في نفس العام الذي تم فيه إيقاف محاولة إيران لتهريب متفجرات مع حجاجها.

14- في العام 1987، تم الاعتداء أيضاً على القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة، ومن ثم اقتادته قوات الحرس الثوري الإيراني واعتقلته قبل أن تفرج عنه بعد مفاوضات بين السعودية وإيران.

15- اختطاف وقتل عدد من الديبلوماسيين الأميركيين في لبنان في الثمانينيات.

16- تورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية، ففي العام 1989 اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آزار، وفي باريس العام 1991 قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهبور باختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه وأودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية، وفي برلين العام 1992 اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه هم فتاح عبدولي، وهومايون اردلان، ونوري دخردي.

17- في العام 1989، قام النظام الإيراني باختطاف وقتل عدد من الديبلوماسيين الأميركيين في لبنان.

18- في الفترة من 1989 -1990، تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 ديبلوماسيين سعوديين في تايلند هم عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.

19- في العام 1992، تورط النظام الإيراني في تفجير مطعم ميكونوس في برلين حيث أصدر المدعي العام الاتحادي الألماني مذكرة اعتقال بحق وزير الاستخبارات الإيراني علي فلاحيان بتهمة التخطيط والإشراف على تفجير المطعم وقتل 4 أكراد معارضين كانوا في المطعم وقت التفجير.

20- في العام 1994، ضلوع إيران في تفجيرات بيونس آيرس الذي نجم عنها مقتل أكثر من85 شخصاً، وإصابة نحو 300 آخرين، وفي العام 2003 اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم.

21- في العام 1994، أصدرت الخارجية الفنزويلية بياناً صحافياً يفيد بتورط 4 ديبلوماسيين إيرانيين بشكل مباشر بالأحداث الخطرة التي جرت في مطار سيمون بوليفر الدولي بكراكاس، التي كان هدفها إجبار اللاجئين الإيرانيين على العودة إلى بلادهم.

22- في العام 1996، تم تفجير أبراج سكنية في الخبر الذي قام به ما يسمى بـ»حزب الله الحجاز» التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً من بينهم 19 من الجنسية الأميركية، وتوفير الحماية لمرتكبيه، بما فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه في العام 2015 وهو يحمل جواز سفر إيراني، وقد أشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين حينذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنان وإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر حزب الله، والأدلة على ذلك متوافرة لدى حكومة المملكة وحكومات عدد من الدول الصديقة.

23- توفير ملاذ آمن على أراضيها لعدد من زعامات «القاعدة» منذ العام 2001، بما فيهم سعد بن لادن، وسيف العدل وآخرون وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر، ورفضها تسليمهم لبلدانهم رغم المطالبات المستمرة.

24- في العام 2003، تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات «القاعدة» في إيران، وما نجم عنه من مقتل العديد من المواطنين السعوديين، والمقيمين الأجانب ومن بينهم أميركيون.

25- في العام 2003، تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وكذلك الحال في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وفي أوقات متفرقة.

26- في العام 2003 كذلك، دعم النظام الإيراني عناصر شيعية في العراق وذلك بتشكيل أحزاب وجماعات موالية لها مما أسفر عن مقتل 4400 جندي أميركي وعشرات الآلاف من المدنيين بخاصة السنة العرب، ويقول السفير السابق لدى العراق جيمس جيفري أن القتلى الأميركيين سقطوا بعمليات قامت بها جماعات تدعمها إيران مباشرة.

27- في العام 2006، أعلنت واشنطن إن إيران دعمت طالبان ضد القوات الأميركية في أفغانستان، وإنها في محاولة لضرب التواجد الأميركي على حدودها قامت بتسليح جماعات تختلف معها عرقياً وطائفياً، وإن النظام الإيراني خصص ألف دولار مكافأة عن كل جندي أميركي يقتل في أفغانستان.

28- في العام 2007، أصدر مجلس الشيوخ الأميركي قراراً بتسمية الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، هذا وقد تم توصيف هذه الجماعة من قبل الرئيس جورج بوش والكونغرس وفق قواعد استرشادية صادرة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

29- في العام 2011، تورط النظام الإيراني في اغتيال الديبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي.

30- في العام 2011، أحبطت الولايات المتحدة الأميركية محاولة اغتيال السفير السعودي وثبت تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور اربابسيار، والذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، والآخر غلام شكوري وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني متواجد في إيران، ومطلوب من القضاء الأميركي.

31- في أكتوبر 2012، قام قراصنة إيرانيون تابعون للحرس الثوري الإيراني بهجمات إلكترونية ضد شركات النفط والغاز في السعودية والخليج. وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا وصف الهجمات الالكترونية بأنها الأكثر تدميراً بين الهجمات الالكترونية في القطاع الخاص. إدارة الرئيس أوباما أعلنت أنها تدرك أن هذا من عمل الحكومة الإيرانية.

32- في العام 2012، تم الكشف عن مخطط لاغتيال مسؤولين وديبلوماسيين أميركيين في باكو العاصمة الأذرية، المخطط كان وراءه جماعة شيعية في أذربيجان مدعومة من إيران وتعمل بأوامر الحرس الثوري.

33- في العام 2016، أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي وأحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.

34- في يناير 2016، اعترفت إيران رسميا على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بوجود 200 ألف مقاتل إيراني خارج بلادهم (في سورية والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن).

35- قامت البعثات الديبلوماسية الإيرانية بتشكيل شبكات تجسس في مختلف الدول والتي يتم من خلالها تنفيذ الخطط والعمليات الإرهابية، ومن الدول التي اكتشفت وجود شبكات تجسس إيرانية على أراضيها: المملكة العام 2013، والكويت العامين 2010 و2015، والبحرين العامي 2010 و2011، وكينيا العام 2015، ومصر في الأعوام 2005، و2008، و2011، والأردن العام 2015، واليمن العام 2012، والإمارات العام 2013، وتركيا العام 2012، ونيجيريا العام 2015.

36- بالإضافة إلى حزب الله في لبنان، الذي وصفه نائب وزير الخارجية الأميركية ريتشارد ارميتاج بأنه التنظيم الإرهابي الأول في العالم، أسس النظام الإيراني العديد من الخلايا والميليشيات الإرهابية في العراق واليمن ودول أخرى، تستخدمها لزعزعة الأمن والاستقرار.

37- كذلك إدخال عناصر الحرس الثوري للعراق لتدريب وتنظيم الميليشيات الشيعية، واستخدامه لقتل أبناء الطائفة السنية، والقوات الدولية.

38- النظام الإيراني أكبر موزع متفجرات IED في العالم، التي تستخدم لتفجير السيارات والعربات المدرعة، وتسببت في قتل المئات من عناصر القوات الدولية في العراق.

39- النظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الديبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأميركية في العام 1979 واحتجاز منسوبيها، لمدة 444 يوماً، تلاها الاعتداء على السفارة السعودية العام 1987، الاعتداء على السفارة الكويتية العام 1987، الاعتداء على السفارة الروسية العام 1988، الاعتداء على ديبلوماسي كويتي العام 2007، الاعتداء على السفارة الباكستانية العام 2009، الاعتداء على السفارة البريطانية العام 2011، وآخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في مشهد 2016.

40- النظام الإيراني لم يوفر الحماية للبعثة الديبلوماسية السعودية كما يدعي رغم الاستغاثات المتكررة، بل قام رجال الأمن بالدخول إلى مبنى البعثة ونهب ممتلكاتها.

41- المملكة لم تكن الدولة الأولى التي تقطع علاقاتها بالنظام الإيراني، بل سبقتها الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا لانتهاكه حرمة السفارات، كما قامت العديد من الدول بقطع علاقتها مع النظام الإيراني نتيجة لأعمالها العدوانية ومن ذلك كندا وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى الجزائر وتونس في وقت سابق، ومصر والمغرب واليمن، وحالياً قيام كل من البحرين والسودان والصومال وجيبوتي وجمهورية القمر المتحدة التي قامت بقطع علاقاتها مع النظام الإيراني إضافة إلى عدد آخر من الدول التي قامت باستدعاء سفرائها من النظام الإيراني لذات الأسباب المتعلقة بتدخلات إيران في شؤونها، ولارتباط النظام الإيراني ورعايته للإرهاب.

42- في الوقت الذي تعرضت فيه المملكة للكثير من الاعتداءات الإرهابية من القاعدة وداعش، فإن النظام الإيراني لم يتعرض لأية أعمال إرهابية سواء من القاعدة أو داعش، الأمر الذي يؤكد الشكوك بشأن تعامل هذا النظام مع الإرهاب والإرهابيين.

43- المنطقة العربية لم تعرف الطائفية والمذهبية إلا بعد قيام الثورة الإيرانية في العام 1979. وقام النظام الإيراني بالتدخل في كل من لبنان وسورية والعراق واليمن، حتى إن أحد أعوانه وهو حيدر مصلحي وزير الاستخبارات الإيراني السابق تشدق بأن إيران تحتل 4 عواصم عربية.

44- قام النظام الإيراني بالتغرير بالعديد من مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية مستغلاً عواطفهم الدينية، وقام بتهريبهم إلى إيران وسلك في ذلك سبلاً غير قانونية بسفرهم دون تأشيرة عن طريق دولة ثالثة حتى لا يتم اكتشافهم، والإيعاز لهم بالخروج بالقوارب إلى المياه الدولية ومن ثم ادعاء اختطافهم وإلحاقهم بمراكز تدريب على السلاح والأعمال الإرهابية وإعادتهم بعد ذلك إلى بلادهم ليمارسوا تلك الأعمال ضد أهاليهم وبلدانهم.

45- لعل أكبر مثال على تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة هو تدخلها السافر في سورية بقوات حرسها الثوري، وفيلق القدس، وتجنيد ميليشيات حزب الله، والميليشيات الطائفية من عدد من الدول، إلى جانب بشار الأسد في قتاله لشعبه الذي نتج عنه مقتل أكثر من ربع مليون مواطن سوري، وتشريد نحو 12 مليون منهم في أكبر مأساة يشهدها تاريخنا المعاصر.

46- هذا التدخل الإيراني في شؤون المنطقة العربية، لم ترفضه المملكة العربية السعودية وحدها، بل رفضته الجامعة العربية وبقوة في كافة قراراتها، وآخرها قرار المجلس الوزاري غير الاعتيادي في اجتماعها الأخير يوم الأحد 10 يناير الجاري.

47- ادعاء إيران بقصف سفارتها في اليمن، كذبته الحقائق الموثقة بالصور.

48- الدليل على كذب إيران وتلفيقها، ما نسبته من أقوال مكذوبة ضد الشيعة على لسان أحد أئمة الحرم، وهذا الأمر تدحضها حقيقة الخطب الموثقة بالصوت والصورة لجميع أئمة الحرم.

49- نمر النمر الذي يصفه النظام الإيراني بالناشط السياسي السلمي، دِين بتهمة الإرهاب إلى جانب 46 إرهابياً آخرين، حيث ثبت قيامه بتكوين خلية إرهابية، تعمل على التجنيد والتخطيط والتسليح وتنفيذ أعمال إرهابية نتج عنها مقتل عدد من الأبرياء وإطلاق النار على رجال الأمن والتستر على مطلوبين.

50- النظام الإيراني مدان من المجتمع الدولي ومن الأمم المتحدة بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان، ودعمه للإرهاب وهو الأمر الذي يؤكده تقرير الجمعية العامة رقم 70 / 411 الصادر بتاريخ 6/ 10/ 2015.

51- حسب التقارير الدولية، الإعدامات في إيران تجاوزت الألف خلال العام 2015، أي بمعدل 3 إعدامات في اليوم الواحد، وقد ارتفعت وتيرة هذه الإعدامات خلال السبعة أشهر الأولى من العام 2015، هذا وقد صادقت المحكمة العليا على أحكام إعدام 27 من علماء الطائفة السنية، من دون أي أسباب تبرر مثل هذه الأحكام.

52- تنتهك إيران حقوق الأقليات بما فيهم الأحواز العرب والأكراد والبلوش وغيرهم من الأعراق والمذاهب، والتي تمنعهم من ممارسة حقوقهم.

53- تنتهك إيران قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاص بالأزمة في اليمن، خلال استمرارها بتزويد ميليشيات الحوثي بالسلاح، ومن ذلك السفن التي تم إيقافها وهي في طريقها لليمن محملة بالأسلحة والذخائر والصواريخ.

54- النظام الإيراني الذي يدعي حماية عملائه لا يتوانى عن تصفيتهم عندما يتم اكتشاف أعماله الإرهابية، مثلما تم مع أحد المشاركين في عملية تفجير الخبر.

55- في ما يتعلق بادعاءات وزير خارجية إيران بأن المملكة تعارض الاتفاق النووي، فهو يؤكد مجدداً على كذب النظام، حيث إن المملكة أيدت علناً أي اتفاق يمنع حصول إيران على سلاحٍ نووي، ويشمل آلية تفتيش صارمة ودائمة، مع إمكانية إعادة العقوبات في حال انتهاك إيران لهذه الاتفاقية، وهو الأمر الذي أكدت عليه الولايات المتحدة.

56- على إيران أن تحدد إذا ما كانت ثورة تعيش حالة من الفوضى وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، أو أنها دولة تحترم الاتفاقات والمعاهدات الدولية ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

57- المملكة العربية السعودية حاولت منذ بداية الثورة الإيرانية، أن تمد يدها إليها بالسلام والوئام والتعايش السلمي وعلاقات حسن الجوار، إلا أن إيران ردت على ذلك بإشاعة الفتن الطائفية والمذهبية، والتحريض والقتل والتدمير.

58- إذا ما أرادت إيران التحلي بلغة العقل والمنطق فيجب عليها أن تبدأ بنفسها أولاً وتوقف جميع أعمالها التخريبية والهدامة المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية

 

إيران مؤهلة للتأزيم والتخريب لا للمساهمة في الاستقرار

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/21 كانون الثاني/16

«نحن لا نشكّل تهديداً لأي شعب أو حكومة»... العبارة لحسن روحاني أمام مجلس الشورى الإيراني، وليس معروفاً كيف أمكنه التلفظ بها وهو يعلم جيداً أنها كذبٌ فاقع. كان عليه، توخّياً للدقّة والصدق، أن يسأل أهل مضايا والزبداني وبلودان وبقّين ودير الزور السورية، وأهل ديالى وتكريت وبعض بغداد العراقية، وأهل تعز اليمنية، وأهل بيروت اللبنانية، وأهل البحرين، عما اذا كانت ايران تشكّل تهديداً لهم أم لا. فـ «خبراؤها» الموجودون على الأرض وميليشيات «حزب الله» اللبناني وجماعة «أنصار الله» الحوثية ورديفاتها العراقية كـ «أبو فضل العباس» والأفغانية كـ «الفاطميون» ليسوا قتلة وإرهابيين فحسب بل إنهم مهندسو حصارات التجويع وشركاء مباشرون في هذا العار الإنساني. وإيران هي التي تحرّض المعارضة في البحرين على العدوانية بدل الحوار، وهي التي حوّلت «حزب الله» من «مقاومة» لإسرائيل من جنوب لبنان الى أدوات لغزو بيروت، وأما «الحرس الثوري» فهو المشرف والمشارك في سفك دماء هذه الشعوب جميعاً.

لكن الرئيس الإيراني معذور، فليس في ملفات مجلس الأمن الدولي أي شكوى من دولة عربية ضد ايران، ولا في قرارات القمم العربية والجامعة العربية، والقمم الخليجية وبيانات مجلس التعاون، سوى كلام عام يرفض «التدخل الإيراني» أو يدعو ايران - بتهذيب وحصافة - الى «وقف تدخلاتها». لماذا؟ لأن الدول مسلوبة الإرادة، كالعراق وسورية ولبنان، واليمن قبل الانقلاب الحوثي، فتكت الانقسامات بوطنية حكامها وسلبت قرار حكوماتها وأفقدتها حسّ تمييز السيادي عما هو خضوع يبلغ حدّ التماهي مع قوة خارجية مثل ايران يعلن مسؤولون فيها على الملأ أنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية. اشتغلت ايران بدأب على تلك الانقسامات، وجعلت التعددية وبالاً على تلك الدول وتهديداً «ذاتياً» لها، حتى أن الاستلاب بلغ بوزير الخارجية «اللبناني» حدّ «التضامن» مع إيران - ضد السعودية - «حفاظاً على الوحدة الداخلية» اللبنانية، كما قال، وطبعاً لا وحدة ولا من يوحّدون، لكن الوزير تصرّف لمصلحة حزبه الذي غدا منذ تحالف مع ايران رأس حربة الانقسام الداخلي.

كان روحاني يتحدّث بعد لحظات على بدء التنفيذ الرسمي لرفع العقوبات عن ايران، معتبراً أن الاتفاق النووي والمفاوضات التي سبقته يمثلان «صفحة ذهبية» في تاريخ بلاده. وكان من شأنه أن يمجّد هذا الإنجاز الذي انتخب على أساسه وجعله استراتيجية كبرى لحكومته، وها هو يعتبره «حصيلة مقاومة وحكمة وتدبير شعب يعارض الحرب والعنف»، أي أنه أدخله في «الإيديولوجية الجهادية»، مستذكراً «شهداء الملف النووي الذين علمونا أن العزّة والفخر هما ثمرة الجهاد والصبر»... ولا في أي لحظة اعترفت ايران، لذاتها لا للآخرين، بأن هذا «الملف» كان خدعة للذات، بدليل أن اللحظات الوحيدة التي اعتبرت فيها ايران دولة ذات صدقية هي لحظات تطبيقها الاتفاق، ولم تفدها طوال عقد ونيّف تصريحات المرشد بأن «الإسلام يحرّم اقتناء سلاح نووي». وبالتالي فإن إيران صوّرت سعيها إلى العقوبات جهاداً ومقاومةً وتصوّر الآن رفع العقوبات على أنه انتصار، ناسية أن عشرات الدول حول العالم أنشأت مفاعلاتها النووية للأغراض السلمية من دون أي أزمة على الأطلاق، وأن دولاً كثيرة خامرتها أحلام الحصول على «القنبلة» وتخلّت عنها من دون أن تضع اقتصادها خارج خريطة التجارة العالمية أو تعرّض مواطنيها لمستوى عيش بائس باعتماد «استراتيجية الاقتصاد المقاوم».

لا يجهل الرئيس الإيراني أن التضحيات التي قدّمها الشعب كانت أكبر بكثير من نتيجة «الانتصار» الذي تحقق بفضل الاتفاق النووي. نعم، هناك الإنجاز العلمي، وقد حقّقه علماء إيرانيون يُشهد لهم، من دون أن يعلموا أنه سيفضي إلى هذا المآل الكارثي الهجين: واحدٌ من أكثر نتاجات التقدّم العلمي حداثة في تصرّف أكثر العقول المؤدلجة تخلّفاً، بل واحدٌ من الإنجازات التي يُفترض أن تضمن للأمّة أمنها ورفاهها تحوّل في أيدي الملالي و «الحرس الثوري» لعبة لإفقار الأمّة وإذلالها. وإذا كانت عقول هؤلاء العلماء عملت بأقصى طاقتها مدفوعةً بهدف إعلاء شأن إيران، ومعها إعلاء شأن الإسلام، فلا شك في أن لهاث البلد وراء رفع العقوبات ونيل الرضا الأميركي والمسارعة إلى تفكيك المفاعلات وترحيل اليورانيوم المخصّب وبيع المياه الثقيلة لم تكن النتيجة المُستَحقَّة لجهدهم. فإيران ربحت برنامجها النووي وخسرت عقدين من التراجع الاقتصادي، وكسبت وهم «مكانة دولية» متجدّدة لتخسر وهم العَظَمة النووية الذي رشت به الداخل لإسكاته ولم يعد هناك سبب لسكوته، لكنها بالتأكيد لم تُعلِ شأن «المقاومة» ولا شأن الإسلام بل وضعتهما في أكثر الاختبارات إجحافاً وانتهازيةً. فمعها غدت المقاومة شعاراً لتغطية أبشع الجرائم، ومعها غدا الإسلام مجرّد وسيلة للفتن والمجازر وتنكيل المسلمين بالمسلمين.

حدّد روحاني هدفين لما بعد الأزمة النووية: الأول للداخل وهو «تنمية بلادنا وتحسين رفاهية الأمة»، والآخر للخارج وهو «إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة». كان الأفضل أن يقتصر على الأول، فهو بالكاد يستطيعه، حتى مع عشرات مليارات الدولارات التي ستستعيدها إيران، وهي حقّ للشعب الإيراني في أي حال. أما بالنسبة إلى الخارج فبرهنت إيران ما تستطيعه من عبث وتخريب، ومن دعم للإجرام والاستبداد والإرهاب، ولا داعي للمزيد منها، فهذا ما تعرفه وما طبّقته على أرض الواقع، وقد أهّلها سلوكها للتأزيم والتخريب، أما أن تكون مؤهلة للمساهمة في الاستقرار فهذه قصة أخرى. ذهبت إلى مقارعة «الشيطان الأكبر» مشتهيةً اكتساب كل سيئاته، وانبرت إلى محاربة «المجرم الإسرائيلي» محققة كل أهدافه بل ماضيةً أبعد في تجسيد كل أحلامه السوداء ضد العرب، ولا نهاية حقيقية و «منطقية» لمغامرةٍ كهذه إلا بالتماهي مع هذين الشيطانين تطبيعاً ومصالح مشتركة.

إذا اعتُبرت عهود المحافظين الإيرانيين أسوأ ما عرفه العرب فإن عهود الإصلاحيين كانت أوقاتاً مستقطعةً لإضفاء مسحة من الجمالية الخادعة على ما يبيّته المتشددون. لكن حسن روحاني ليس محمد خاتمي الذي أنهى عهده منسجماً فعلاً مع ابتسامته وخطابه وهو يُحاسَب الآن عليهما. فخلافاً لخاتمي يبدو الرئيس الحالي أكثر تشبعاً بأفكار المرشد واقتناعاً بأهداف «عصابة الحُكم»، أي أنه إصلاحيٌ في ما يعني الداخل ومتشدد في ما يعني الخارج، يريد الداخل قوياً لتتمكّن إيران من الحفاظ على «مكاسبها» و»عربدتها» الخارجيتين اللتين سيتخذهما أدواتٍ في «البزنس» الاقتصادي والسياسي مع العالم. قد يُوجب حسن النية الأخذ في الاعتبار أن روحاني يسلك طريقاً طويلاً ولا يمكن الحكم على مراميه منذ الآن، إلا أن واقعيته تبطئ رهاناته الافتراضية أو المتخيّلة، والواقع الإيراني بالغ الوضوح في غلبة الميكيافيلية الإيديولوجية على أي عملية سياسية، وهيمنة السلاح على عمل الحكومة والمؤسسات، ووطأة «الحرس الثوري» واستخباراته على فاعلية القانون والقضاء. وإذا أضفنا سيطرة «الحرس» على جانب كبير من الاقتصاد، من خلال استثماره في «الاقتصاد المقاوم» (العقوبات)، فإن التنمية التي يتأهب لها روحاني لا بدّ أن تتكيّف مع هذا الواقع أيضاً. وبذلك تكون إصلاحيته في خدمة المحافظين وتشدّدهم.

مرّة أخرى، يبدو الرئيس الإيراني معذوراً، فالإدارة الأميركية ذاتها تفاوض الإصلاحيين وتلاطف المحافظين لأنهم عصب النظام وسلاحه وسياساته، ولم يُسجّل لها أنها أزعجت المتشدّدين في أي مغامراتهم العدوانية في المنطقة العربية. ومن يرصد مواقف واشنطن من أزمات الأعوام الخمسة الماضية يخرج بحصيلة مفادها بأن اميركا لم ترِ ولم تسمع بأي دور لإيران، لا في سورية ولا في العراق واليمن أو في لبنان والبحرين، ولا حتى في تأجيج الإرهاب. ومع أن باراك أوباما نسب لذاته «الحزم» في «التنديد» بـ «سلوك إيران المزعزع للاستقرار» إلا أن التنديد لم يشكل يوماً سياسةً يعتدّ بها، وهو لم يمنع تدخلات إيران واستمرارها. لكن أوباما حرص على الإشارة إلى انتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية، باعتبارهما مشكلتين لا تزالان قائمتين مع إيران، أما الصواريخ فطُوّرت في ظلّ العقوبات ورغماً عن أميركا، وأما حقوق الإنسان فغالباً ما تنساها أميركا حين تحصل على مصالحها.

 

 العروبيون اللبنانيون والعلاقات مع سورية

رغيد الصلح/الحياة/21 كانون الثاني/16

احتفل لبنان قبل أسابيع بمرور سبعين عاماً على جلاء القوات الفرنسية عن أراضيه. وكان هذا الجلاء صعباً مثلما كان نيل الاستقلال التام عسيراً. لم يكن في حجم الصعوبات والعقبات التي اعترضت طريق انسحاب القوات الأجنبية من فيتنام أو الجزائر، ولكنها مع ذلك كانت صعوبات كافية لتأجيل مشروع استقلال لبنان وسورية، البلدين اللذين كانا يخوضان معاً معركة التحرر، إلى أجل غير مسمى. غير أن البلدين نجحا في الحصول على استقلالهما قبل غالبية بلدان العالم وإخراج القوات الأجنبية من أراضيهما.

وفيما يحتفل اللبنانيون بذكرى الجلاء والاستقلال باعتزاز، فإن البعض ينظر إلى هذه الذكرى نظرة شك وتشاؤم. من هؤلاء الباحث صقر أبو فخر الذي كتب مقالاً بعنوان «العروبيون وانقلاباتهم الفكرية» تضمّن قسطاً واسعاً من هذه النظرات. فهو عندما يتحدث عن الاستقلال اللبناني، يضع المصطلح بين مزدوجين لتأكيد أن استقلال لبنان باطل وغير حقيقي. فأين علة بطلانه؟ وكيف تعالج هذه العلة؟ تعود هذه العلة، في تقدير أبو فخر، إلى انفصال لبنان عن سورية. فبغياب هذه الوحدة انتفى الشرط الرئيسي والضمان الأول لاستقلال لبنان. لماذا ارتكب العروبيون اللبنانيون «العار السياسي» إذاً بقبولهم استمرار الكيان اللبناني بعد أن كانوا معارضين له؟ يحمل أبو فخر عائلة الصلح مسؤولية هذا التحول بعد أن كانت تعتنق فكرة الوحدة السورية، ولكنه يضع قسماً كبيراً من المسؤولية في ما أصاب الوحدة السورية على أعيان بيروت وعلى مسلمي الساحل الذين استبدلوا تلك الفكرة بـ «التعصب المذهبي المذموم». فأعيان بيروت تهربوا من الوحدة السورية خوفاً من احتكار تجار الشام لأسواقها، وكلامهم العالي عنها كان «مجرد استقواء على المسيحيين الذين أسس الكيان المسيحي من أجلهم»، ولقد «ظل هؤلاء الأعيان - كما يقول أبو فخر- يلوكون فكرة القومية، لا انتماء جدياً لها، بل طريقة في معارضة المارونية السياسية، لانتزاع المكاسب، فكانوا سوريين أحياناً، وعراقيين أحياناً أخرى، ثم تحولوا إلى ناصريين في عهد جمال عبدالناصر، والتجأوا إلى ياسر عرفات في عهد الثورة الفلسطينية...» يتسم مقال أبو صخر بالكثير من التبسيط والقليل من الدقة ولكنه جدير بالملاحظة لأنه يمثل وجهة نظر تبنتها أوساط أثرت سلباً على أوضاع لبنان، وكان من بينهم مناصرون للحكم الفرنسي. ففي سورية كان حسني الزعيم، الضابط المحترف الذي قاد الانقلاب العسكري ضد حكومة الاستقلال السورية، واحداً من الذين حملوا أفكاراً مشابهة للمقال. كان يكنّ ضغينة للبنان ولأعيان بيروت، وكان مع ضم لبنان إلى سورية بالقوة. باستثناء تطابق الأفكار ليس هناك ما يجمع أبو صخر إلى حسني الزعيم. ولكن المهم هنا ان الترويج للأفكار والنظريات والمتحاملة على النهج العروبي تؤدي إلى خدمة معارضيه. ولقد كان باستطاعة أبو صخر تجنب هذا المطب لو انه لو عرض بسرعة المسوغات التي قدمها العروبيون اللبنانيون والسوريون ومناقشتها، ولو انه توخى شيئاً من الدقة في معالجة موضوعه. وهذه الدقة تتطلب تمييزاً واضحاً لم يأخذ به الكاتب عند الحديث عن الوحدة السورية، بين الوحدة السورية التي تتضمن اندماج الدولتين في كيان واحد، والوحدة السورية التي تتضمن الأقضية السورية والساحل السوري.

في كافة الحالات، اعتبر العروبيون والسوريون أن الدعوة إلى الوحدة السورية، سوف تثير ردود فعل حادة ذات طابع طائفي إذ إنها سوف تدفع بأكثرية كبرى من المسيحيين في لبنان إلى التمسك بالحماية الفرنسية، وسوف تسمح لفرنسا باستغلال هذا الوضع من أجل تحويل لبنان إلى قاعدة للحكم الفرنسي في شرق المتوسط، وإلى مرتكز عسكري وسياسي وثقافي للفرنسيين لكي يهددوا منه سورية المستقلة، او الدول العربية الأخرى اذا تعارضت مصالحها مع مصالح فرنسا في المشرق. لذلك نشط الفرنسيون في تنفيذ المشروع. والحقيقة أن فرنسا لم تتوقف عن تنفيذ هذا المشروع، ففي خضم الاستعداد للحرب العالمية الثانية، قام الفرنسيون بجهود كبرى من أجل تطوير المرافق الجوية والبحرية في لبنان في إطار استراتيجية عامة في المنطقة وفي اوروبا الجنوبية والشرقية.

وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية ودخلت حركة «فرنسا الحرة» لبنان وسورية جنباً إلى جنب مع القوات البريطانية، وجه الجنرال جورج كاترو، الرجل الثاني في الحركة بعد الجنرال ديغول، رسالة إلى الوزير البريطاني للشرق الاوسط المقيم في القاهرة جاء فيها: «إن فرنسا جعلت لبنان قاعدة في سياستها تجاه سورية ولبنان... وهي في حاجة إلى أن تجد في دولة محلية (مثل لبنان) ذات تكوين ديموغرافي متنوع نظاماً مضاداً للدول الإسلامية والعربية المستقلة. إن النظام المضاد ضروري في ما يتعلق بمسألة الحرب بسبب الموقع الجغرافي والبحري للبنان. وهو ضروري في وقت السلم لأن لبنان بساحله المقابل لاوروبا هو رأس جسر يؤمن الوصول إلى المناطق الداخلية».

وتحول موضوع النظام الفرنسي المضاد في المشرق إلى شاغل مهم للقيادات الفرنسية، ولقد تبلور هذا النظام المفترض في مشاريع فرعية كثيرة. وفي إطار هذا النظام، وإبان المفاوضات التي مهدت عام 1945 لجلاء الفرنسيين عن المنطقة، أبلغ الجنرال بينيه قائد القوات الفرنسية الرئيس السوري شكري القوتلي والأمين العام لجامعة الدول العربية عبدالرحمن عزام ان بلاده مستعدة لتقديم بعض التنازلات المطلوبة ولكن لقاء إعطاء فرنسا قواعد بحرية في لبنان وقواعد جوية في سورية. لقد رفض الزعماء الاستقلاليون في البلدين هذه الطلبات وأصروا على انسحاب فرنسا من أراضي البلدين «من دون امتياز ولا مركز ممتاز».

لقد أزاح التفاهم السوري- اللبناني على قضية الساحل والأقضية الأربعة عقبة كبرى أمام استقلال البلدين. فخلق مناخات الثقة المتبادلة هو خطوة أولى ورئيسية أمام الوصول إلى المواثيق الوطنية ووضع حد للنزاعات وتأسيس حكومات وإدارات وحدة وطنية. كذلك أوجد التفاهم السوري-اللبناني حول مسألة الساحل والاقضية أجواء ملائمة للسير في تأسيس النظام الاقليمي العربي لكي يكون بديلاً عن نظام سايكس- بيكو.

كانت خطة الحلفاء الكبار الذين كانوا مسيطرين على الأوضاع في المنطقة العربية هي تأجيل كافة الأمور المتعلقة بالاستقلالات العربية وتشكيل نظام اقليمي إلى ما بعد انتهاء الحرب. أي كانت رغبة الكبار، خصوصاً البريطانيين ومعهم الفرنسيون، هي تهميش دور الدول المتوسطة والصغرى إلى أبعد حد في رسم معالم المنطقة العربية الجديدة. وهذا النهج تناقض مع الخوض في هذا الموضوع ابان الحرب لأن مقتضياتها كانت تفرض تقديم التنازلات إلى العرب وإلى حركاتهم الوطنية. ولكن الزعماء العروبيين، وبخاصة اللبنانيين منهم، تمسكوا بتحقيق المطلب الاستقلالي وبالعمل على تأسيس جامعة الدول العربية قبل انتهاء الحرب. لم يتوقف العروبيون اللبنانيون عند تأسيس الجامعة، فقد ساهموا مع الزعماء العرب الآخرين في توقيع المعاهدة الثقافية العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي. وقد وجد الزعماء السوريون واللبنانيون آنذاك في اطار النظام الاقليمي العربي أفضل إطار لتنظيم العلاقة بين بلديهم، وان الطريق الأفضل إلى تحقيق الأماني العروبية يمر عبر التدرج والآليات الديموقراطية والمؤسسات الشرعية. هذا الطريق تعطل نتيجة المتغيرات السياسية التي طرأت على المنطقة خلال الخمسينات، ولكن تعطله لا يقدم برهاناً على بطلانه.

 

وساطة بوتين التي ستتأخر

محمد علي فرحات/الحياة/21 كانون الثاني/16

استبق مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي وصول الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى طهران فأبدى نوعاً من الاعتذار بنعته إحراق سفارة السعودية وتحطيم قنصليتها في بلده بـ «الممارسات السيئة للغاية والتي تضرّ بإيران والإسلام». لكن هذا الأسف المتأخر الذي لا يرقى إلى الاعتذار، لا يكفي لتبريد العلاقة السعودية – الإيرانية لأن عناصر تسخينها تتجاوز الاعتداء على سفارة وقنصلية نحو سياستين متناقضتين في المنطقة والعالم، ونحو تدخُّلات إيرانية تعتبرها السعودية سبباً رئيسياً في تدهور الأحوال في العراق وسورية والبحرين واليمن، فضلاً عن إرباكات تتسبب بها أذرع في دول عربية أخرى أبرزها لبنان.

وتأتي زيارة الرئيس الصيني الرياض وطهران (القاهرة أيضاً في برنامج جولته في المنطقة) بعد زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف العاصمتين السعودية والإيرانية، لكن البيانات الرسمية عن الزيارتين تهمل الإشارة إلى مسعى صيني أو باكستاني لإصلاح ما انكسر بين الرياض وطهران، وربما تبقى المساعي في الغرف المغلقة لأن الأزمة في ذروتها بين البلدين، وتؤكدها الاتهامات المتبادلة على ألسنة مسؤولين كبار.

ربما تبدو باكستان للوهلة الأولى الأجدر بمهمة رأب الصدع لأنها ترتبط بعلاقة صداقة عميقة، بل بأخوّة، مع السعودية، ويصل الأمر بمعلق باكستاني إلى القول أن أي حاكم لباكستان يُسقطه الشعب في الانتخابات إذا لم يقف في صفّ السعودية، تجاه أي مشكلة سياسية إقليمية أو دولية تواجهها، فيما يتكرر كلام إسلام آباد عن جاهزية الجيش الباكستاني للدفاع عن المملكة العربية السعودية في أي عدوان تتعرض له. لكن علاقة إسلام آباد بطهران تبقى حسنة بين دولتين جارتين ولا ترقى إلى مستوى يسمح بضغط باكستاني على إيران لتعديل سلوكها السياسي تجاه العالم العربي. الأزمة مع طهران مرشّحة للاستمرار طالما استمر قادتها بالتدخُّل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، سواء بالتصريحات الحادة أو التحريض، أو الحرب بالواسطة عبر أحزاب ومنظمات وهيئات توجّهها طهران من بُعد. ويرى مراقبون أن موسكو مرشحة أكثر من غيرها للضغط على طهران لتتخلى عن تدخّلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فروسيا حليفة أساسية لإيران اقتصادياً وسياسياً وربما عسكرياً، وهي من كبار داعميها في مرحلة الحصار والعقوبات والمحادثات الماراثونية في المجال النووي. وفي المقابل تحتفظ موسكو بعلاقة طبيعية مع الرياض تبدو منتعشة بين وقت وآخر.

لم يحن موعد زيارة بوتين الجديدة إلى السعودية، في انتظار تبدُّلات في السياسة الإيرانية ما بعد الاتفاق النووي يحجبها دخان الحملات الإعلامية، ولكن، تبرز علاماتها في ثنايا تصريحات قادة إيرانيين، وهؤلاء ينتظرون انقضاء مرحلة الانتخابات في بلدهم ليطلق معظمهم بوضوح كلام التهدئة وفعلها.

ربما هي نظرة متفائلة تستبعد مزيداً من الحروب في منطقة يكاد معظم مدنها يتهدّم، خصوصاً في سورية والعراق. والنظرة هذه تستبعد دوراً باكستانياً لأسباب إيرانية، ودوراً صينياً لأسباب صينية في الدرجة الأولى: فإذا استثنينا مشاركة بكين موسكو في فيتوات عدة على مشاريع قرارات في مجلس الأمن تتعلق بسورية، فإن سياسة الصين تبدو متوازنة مع سعي إلى عدم التحيّز ودعم الاستقرار، تقديراً منها لموقع المنطقة الاستراتيجي ولمواردها النفطية التي تتزايد حاجة الصين إليها في نهضتها الصناعية. وأصدرت الحكومة الصينية أمس وثيقة حول سياستها تجاه الدول العربية تتصف بالتوازن القائم على «الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، وعدم الاعتداء، وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي». تلك المبادئ الخمسة، لا تتضمن استعداداً للتدخُّل في الخلافات بين قطبين أو أكثر في الشرق الأوسط.

 

إيران ودول الخليج.. ماذا بعد؟

 طراد بن سعيد العمري/العرب/21 كانون الثاني/16

رفع العقوبات عن إيران تنفيذا للاتفاق النووي بين الغرب وإيران أوصل دول الخليج إلى مفترق طرق في العلاقة مع الدولة الجارة، كما أن الأزمة والمواجهة المباشرة بين السعودية وإيران أضافتا فصلا جديدا يضع مستقبل الخليج العربي ودوله على المحك.

فصديقنا المحايد يرى في تلك البقعة من العالم الكثير من المشتركات التي من الممكن أن تضيف للإقليم والعالم المزيد من الأمن والسلام، وأن التأزم ليس إلا نهاية للأزمة إذا ما تغلبت الحكمة. بينما يراها صديقنا المحايد الآخر كبقعة ملتهبة بفعل النفط والغاز والتاريخ والعنصرية والطائفية ستؤججها الأطماع والمصالح الدولية وقبل هذا وذاك، غياب الحكمة. يدخل العام 2016 ويُدخِل معه مداخيل مالية مجمدة في الغرب لعقود إلى الخزينة الإيرانية، بينما يأتي نفس العام حاملا معه تناقصا في المداخيل المالية لدول الخليج. يأتي العام الجديد وإيران عاقدة العزم خلاله على استخراج أكثر من مليون برميل يوميا من النفط، بينما قد تضطر دول الخليج إلى إبقاء الملايين من نفطها في باطن الأرض. في ذات العام تبدأ الدول الخليجية فرض ضرائب على مواطنيها لأول مرة في تاريخها، بينما تبدأ إيران تخفيف الضرائب على شعبها لأول مرة في تاريخ الثورة. وفي عام 2016 تخرج إيران من عزلة دولية، بينما تدخل دول الخليج في دورة اقتصادية تضطرها إلى إعادة هيكلة الداخل والانكفاء. تتضادُّ الأشياء في هذه البقعة من العالم في نفس الوقت وبنفس القدر. تجمع إيران في جعبتها السياسية والدبلوماسية تحالفات شتى: أميركا وأوروبا وروسيا والصين، بينما تعيش دول الخليج مرحلة عصيبة من الشك وفقدان الثقة في التحالفات الإقليمية والدولية.

تدخل إيران هذه الحقبة الزمنية أيضا، باقتصاد ينتج 90 بالمئة من الاحتياجات المحلية، بينما تدخل دول الخليج ذات الحقبة باقتصاد يستورد 90 بالمئة من الاحتياجات المحلية.

على مسار آخر، تدخل إيران الحقبة التاريخية الحالية كمرجعية قوية ونصير للشيعة في كل أنحاء العالم، بينما تناضل دول الخليج في توحيد كلمة السنة وتطهير ما علق بها من تطرف وإرهاب. تعج منطقة الشرق الأوسط بالأزمات الحادة نتيجة عدة أسباب:

1- ضعف مفهوم الدولة المدنية الحديثة؛ 2- علو الصوت الديني واستغلاله لأغراض سياسية؛ 3- التخلف المجتمعي بتنامي الفكر القبائلي البدوي؛ 4- سوء إدارة الحكام للشعوب والمجتمعات مع ازدياد ظاهرة الفساد؛ 5- تناقص مصداقية الحكومات مع ظهور الأجيال الشابة والجديدة؛ 6- تزايد الصراع الدولي على مناطق النفوذ. النقائص آنفة الذكر قادت إلى اعتماد الخطر الخارجي كمخلص وحيد لترحيل الأزمات، سواء مع إسرائيل أو مع إيران بالنسبة إلى العرب، أو العرب بالنسبة لإيران، وكأنه بات محكوماً على شعوب المنطقة أن تتخلف في التنمية وأن تتقدم الصفوف في الحروب والنزاعات.

ظنت دول الخليج العربية مع بداية الحرب العراقية الإيرانية، أن الخلاص يكمن في تجمع يحفظ لهذه الكيانات وجودها واستقلالها وسيادتها فتوّلد مجلس التعاون الخليجي. لكن دول الخليج وقعت في الخطأ الذي وقعت فيه الدول العربية عند تأسيس جامعة الدول العربية.

الخطأ المشترك هو محاولة الانصهار في منظومة دولية لمواجهة عدو مشترك قبل أن يتم استكمال بناء الدولة المنفردة، ولذا بات مفهوم السيادة قضية تستعصي على فهم الدول العربية والخليجية على حد سواء. تشتت العرب ولم يتفقوا على عدو واحد، كما تفرقت دول الخليج في اتخاذ موقف موحد في الأزمات.

عاشت دول الخليج تحت قبة مجلس التعاون الخليجي أكثر من ثلاثة عقود كيانا جميلا مستظلة بالنفط والغاز وحققت مداخيل فلكية عالية ونقلت مجتمعاتها إلى شيء من العصرنة، لكنها مازالت تعاني من إشكالية التفريق بين ممارسة القبيلة والدولة، وساعدتها على ذلك سياسة “البترودولار” في الداخل والخارج.

قرأت دول الخليج الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003 بشكل خاطئ فيه الكثير من السذاجة والاستكبار، لكنها استيقظت في العام 2011 على أصوات ثورات الربيع العربي وسقوط أربعة أنظمة في أشهر قليلة، عندها استشعرت الخطر، فلم تبحث عن مصدره وأسبابه جيدا، لكنها تذكرت جارتها الكبرى إيران فارتكبت دول الخليج ثالث أخطائها بأن استعدت إيران.

تبعت دول الخليج الرؤية الأميركية بسذاجة ودون أدنى تفكير قبل وخلال وبعد احتلال العراق ولم تفكر، ولو قليلا، في المعطيات الاستراتيجية والجيوسياسية في تكوين علاقة خاصة ومميزة مع إيران، كما لم تتمكن من الانعتاق عن التعليمات الأميركية ورفض الحصار والمقاطعة لإيران، كما سبق وأن فعلت دول أميركا اللاتينية. فوجئت دول الخليج، بل صُدمت بأن أميركا تتفاوض مع إيران وعاقدة العزم على تغيير سياستها الشرق أوسطية، عندها وقعت دول الخليج في “حيص وبيص” ولكن بعد فوات الأوان. فقد جمعت دول الخليج أمرها وهيأت إمكاناتها الثقافية ومكناتها الإعلامية وأقنعت شعوبها بأن العدو الجديد هو إيران تحت دوافع شتى. سَخّرَت إيران، من جانبها، تلك العداوة المصطنعة والخطاب الإعلامي المرتبك من جيرانها في دول الخليج العربية لمصلحتها في إبقاء جبهتها الداخلية متماسكة، وسهّل ذلك الخطاب الإعلامي المتأزم من مهمة المرشد ووسائل الإرشاد في إيران. يضاف إلى ذلك، استغلال حرب الثماني سنوات ودعم دول الخليج لتلك الحرب لإلهاب المشاعر في الداخل وإيغار صدور الشعب الإيراني.

كما أن إيران لم تجد صعوبة في إقناع الداخل بأن دول الخليج هي من سهل لدول “الاستكبار العالمي” التواجد في الخليج، يضاف إلى ذلك، سهولة اتهام دول الخليج في انخفاض أسعار النفط. كل ذلك لصرف أنظار الداخل عن أزماته الداخلية، والوقوف إلى جانب حكومته في أي سيناريو محتمل.

حاولت دول الخليج إفشال الاتفاق النووي بوسائل شتى، وكررت محاولاتها في تأخير أو تأجيل رفع العقوبات والحصار أو الإفراج عن الأرصدة الإيرانية، لكن مصالح الكبار لا تتسق مع تطلعات الصغار. حتى العقوبات الأميركية الأحادية ضد إيران بحجة الصواريخ البالستية هي نوع من المكر السياسي الأميركي.

في المقابل، شهدت دول الخليج بالكثير من الحسرة والألم المختلطين مع شيء من الغيرة والحسد، تسابق المسؤولين الغربيين والشركات الغربية للاستثمار في إيران الجديدة. كلهم يلقون أقلامهم أيهم يضمن حصة الأسد في دولة ديناميكية ومجتمع منتج وشعب يصل تعداده 80 مليون نسمة ويحتاج إلى الكثير من التحديث والتقنية في كل شيء تقريبا. يشترك كل من صديقنا المحايد المتفائل، وصديقنا المحايد المتشائم، في موضوع “الحكمة”، فتغليب الحكمة السياسية من عدمه سيحدد مصير ومستقبل ضفّتيْ الخليج: إيران ودول الخليج. استمرار إيران في ممارسات الثورة سيقوض كل آمالها في إعادة بناء الاقتصاد الإيراني ويشتت كل نجاحاتها ويحيلها إلى دولة مشؤومة وشعوب مكلومة. في المقابل استمرار دول الخليج في تبني الفكر القبائلي والبحث عن أوهام الزعامة والادعاء بحماية الحق العربي وصيانة المفهوم الإسلامي السني، سيفتت دول الخليج وسيعجّل بتقسيمها وتلاشيها.

أخيرا، ليس أمام إيران ودول الخليج سوى واحد من طريقيْن: طريق التدمير أو طريق التعمير، فلا حلول وسط. طريق التدمير يبدأ من استمرار كل طرف باستعداء الطرف الآخر دون أسباب حقيقية، وفي أحسن الحالات الدخول في حرب شبه باردة ومرحلة مضنية من الاستقطابات وتمدد النفوذ وحروب بالإنابة وسباق للتسلح يستنزف مقدرات إيران ودول الخليج، يكون الرابح الأكبر في ذلك الدول الكبرى. طريق التعمير يبدأ من الشجاعة السياسية وقبول الحد الأدنى من التفاهم وحفظ ماء الوجه أمام شعوب كل طرف، وسرعة الجلوس إلى بعض وتقديم التنازلات الحقيقية التي لا تضر بسيادة أو استقلال وطني، والنظر إلى المشتركات والالتفات إلى تنمية الداخل لدى كل طرف. ختاما، التعمير هو ثقافة الحياة ووسيلته الحكمة، أما التدمير فهو ثقافة الموت ووسيلته الحماقة.

 

السعودية وإيران

د. جمعان الغامدي/العرب/21 كانون الثاني/16

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما السبب خلف الدعم الأميركي غير المباشر لإيران ولماذا يحدث ذلك؟ أين التحالف الذي استمر نحوا من سبعين سنة؟ وهل آن الأوان لاستبعاد التفكير في حلول أميركية لمشكلة تولى تضخيمها وتكبيرها، ثم تلبيسها لباسا أكبر منها الشيطان الأميركي الأكبر؟ ما الذي يمكنه أن يستفيده من ذلك النمر الورقي؟ هل نتحدث عن فائدة نفطية مثلا، بعد رفع العقوبات عن إيران. إن كان كذلك، فقد أخطأ الأميركي لأن الدخول الإيراني لسوق النفط الآن ومع هذا الانخفاض الكبير سيزيد من العرض، وبالتالي من انخفاض السعر وهو ما يعني أن الاستفادة الأميركية من النفط الصخري ستستمر صفرا لارتفاع تكلفة إنتاجه. ولكن قد تكون الفائدة بعيدة المدى في هذا الجانب، بحيث تستمر عمليات الشراء الأميركية بسعر منخفض للمخزون الاستراتيجي المتبعة لديها منذ العام 1975، إنما ذلك لا يمكن اعتباره سببا رئيسيا في الدعم الأميركي والتفاعل مع النمر الورقي الإيراني ودعم توسعه في الشرق الأوسط.

ولو أننا فكرنا في ذلك قليلا فإننا لن نجد أكثر من رؤية قاصرة لم تستطع فهم العرب بشكل صحيح. مهما كانت نظرة الآخر للعربي فهي لم تصل إلى حد معرفته بالشكل الصحيح.

العربي قد يكون أنانيا لا يمد يد العون لمن يخالفه من العرب، وقد يكون ذا نظرة لا تبتعد عن محيطه الشخصي، وقد لا يرى أبعد من أرنبة أنفه، وقد يرى أن الوحدة حلم مستحيل التحقيق، وقد يعمل أيضا لكي لا تتحقق تلك الوحدة، ولكنه ومهما فعل فلن يقبل الرضوخ لأعجمي أيا كان ذلك الأعجمي.

هنا حديثي عن العرب والأعراب وليس عن المستعربين الذين يعلمون أن الحسين عربي وأن فاطمة عربية وأن ذلك اللغز المختبئ في السرداب عربي وأن عليا عربي والحسن عربي، فكيف يكون أمرهم لأعجمي بالكاد يتقن العربية، إن تحدثها. وهذان عينة من أولئك المستعربين، علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، وجاسم جارودي محافظ إقليم بندر عباس وهما أحوازيان وكانا برفقة روحاني أثناء زيارته للأحواز. ذكرتهما هنا للتذكير بهما فمهما بلغت طائفيتهما فلا يصح أن ينضما إلى أعجمي يقودهما كـ”الرخال”، فهذا من مساوئ الأخلاق ومن علامات الشقاق والنفاق. لذا فحديثي ليس عن هؤلاء المستعربين، بل عن العرب منهم ومنا، والأعراب منا ومنهم، وهم كل من يرفض أن يلطخ جبينه بعار انهزاميته وسقوطه تحت سيطرة الأعجمي من الفرس أو غيرهم.

المملكة العربية السعودية تحمل في اسمها عروبة، وتحمل في جنسها عروبة، وتحمل في تاريخها عروبة، وهي أساس للعروبة منذ تاريخ سحيق، ولا يجادل في عروبتها إلا جاهل أو حاقد. وهي الأم الرؤوم التي جمعت عرب الخليج في حضنها الكبير وجعلت من نفسها العمق الاستراتيجي لهم وأعطت لكل ذي حق منهم حقه، ووقفت إلى جانبهم أينما وكيفما احتاجوها. لن أخوض كثيرا هنا إنما سأسترفد أحداثا من التاريخ لتأكيد عروبتها وكيفية تعاملها مع الجار الذي جار، ذلك الفارسي الأعجمي المدعو إيران. التاريخ يؤكد دور المملكة في الدفاع عن إمارة الشارقة وحمايتها أثناء التفاوض مع بريطانيا وذلك بهدف منع الشاهنشاهية الإيرانية من استغلال الجزر. وهي كذلك من مكن حاكم الشارقة من وضع علم بلاده على جزيرة أبو موسى. ثم استمرت في دعمها معنوياً بعد إعلان الاتحاد ولم تتوقف يوما عن المطالبة بالجزر الإماراتية المحتلة، ودعت طهران لأكثر من مرة للحديث حول الجزر إلا أن الطرف الفارسي يفتقد الدليل على ملكيتها ولذلك يرفض الاستجابة للنداءات العربية الصادرة من الدولتين السعودية والإماراتية.

وإذا كان هذا المثال قديما إلى حد ما، فلعل الوقفة السعودية مع الشرعية اليمنية ضد القوى التي ارتمت في الحضن الإيراني، دليل آخر على عدم قبول المملكة للتدخلات الإيرانية في أي دولة خليجية أو عربية. إضافة إلى تلك الجهود الضخمة للمملكة في المجالات السياسية والاقتصادية لدعم دول المواجهة مع إسرائيل والتي كانت تزيد باستمرار وخاصة بعد حرب العام 1973، كما قررت تسخير جزء من عوائدها لدعم الدول العربية وخدمة أهدافها أينما وكيفما كانت. ولا ننسى قرار المملكة إيقاف تصدير النفط وما كان له من تأثير كبير على الساحة الدولية. السعودية هي المانح الأكبر والداعم الرئيس للدول العربية بشكل عام، وهي المستقبل الأكبر للاجئين الذين تضمهم في مجتمعها للتعايش الآني والآتي. وإذا كان ما سبق مجرد أمثلة صغيرة لعروبة السعودية فهي في مواجهتها للجار الذي جار، صاحبة موقف رجولي فلا تحاربه بالأيدي الخفية والعصابات والتنظيمات الإرهابية كما يفعل هو منذ ثورته عام 1979، فالعادة والأخلاق الموروثة هما السببان الرئيسان خلف ذلك. ولعل هذا هو السبب خلف صعود اسم خادم الحرمين الشريفين في الأحواز العربية المحتلة، خاصة بعد بدء عاصفة الحزم ومواجهة الأذناب الإيرانية في اليمن.

عملية الانسحاب الأميركي من الخليج العربي وترك المساحة للدول الإقليمية للصراع، في الظاهر، بينما تدعم هي وتؤيد من كانت تصوره خصما شرسا وكان هو يصورها بالشيطان الأكبر، أمرٌ يجعل من الضرورة أن يقوم مجلس التعاون الخليجي بوضع استراتيجية واضحة المعالم والأهداف، وبآليات تنفيذ فعالة لإيقاف التدخلات الإيرانية التي تهدف إلى تعبئة المكون الشيعي ضد الدولة الأم وعلى حساب الهوية الوطنية لتلك الدولة العربية المستهدفة، بل الواجب هو العمل على التغلغل في الداخل الإيراني مع الأخذ في الاعتبار أن تضع دول المجلس في أولوياتها القضية الأحوازية من الناحية السياسية والأمنية، لأن ذلك مطلب رئيسي لنجاح أي خطة عمل تقتضي مواجهة إيران، إضافة إلى القوة الأحوازية التي تستحق الدعم والمؤازرة والمشاركة.

الحقيقة أن خطوة السعودية بإنشاء قناة فضائية ناطقة باللغة الفارسية موجهة للداخل الإيراني هي ضربة ذكية جدا، فقد حذر منها مستشار وزير الثقافة الإيراني محمد جعفر محمد زادة في حديثه الذي نشرته وكالة “اعتدال” الإيرانية وقال إن السعودية تحاول “مد نفوذها داخل إيران والتدخل في الشأن الإيراني الداخلي ثقافيا من خلال بعض البرامج الناطقة باللغة الفارسية والموجهة إلى العمق الإيراني”. واعتبر المستشار هذه القناة خطرا يداهم المجتمع الإيراني خاصة البرامج من عينة برنامج “همساية” باللغة الفارسية الذي أقض مضاجع الإيرانيين. كما حذرت منها كذلك وكالة “فارس الإخبارية الإيرانية مما يشير إلى سرعة انتشار القناة في المجتمع الفارسي. ولكن في المقابل، نجد أن إيران تمتلك ماكينة إعلامية ناطقة باللغة العربية موجهة إلى الدول العربية منها العشرات من القنوات الفضائية والمواقع والوكالات الناطقة باللغة العربية، وجميعها تهدف إلى بث الفتنة الطائفية بين العرب، وقد نجحت في ذلك في عدد من الدول كالعراق وسوريا ولبنان ومكنت لميليشياتها وقواتها في تلك البلدان، ولكنها، ولا شك، فشلت فشلا ذريعا في البحرين واليمن نتيجة لوقوف السعودية وحلفائها في وجه ذلك التدخل الإيراني الأرعن.

 

النووي والسجادة الإيرانية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/16

منذ أن اتجهت ريح المفاوضات نحو الاتفاق بين الغرب وإيران، والكثير تحمسوا له بأنه انتصار للقيادة الإيرانية، وثمن للصبر والإصرار. واستعاروا مجازًا، فوصفوا برنامج إيران النووي بالسجادة الإيرانية التي تستغرق حياكتها المتفوقة سنوات، وتتطلب المثابرة. في رأيهم أن النظام صبر وثابر وفي النهاية ظفر بالنتيجة.

ومع احترامي للقيم الثقافية الإيرانية العظيمة، الاستعارة هنا خاطئة. فالفارق كبير بين حياكة السجادة وبناء المشروع النووي، لأن الثانية فاشلة. الحكاية، مجردة من الأوصاف وبعيدًا عن المدح أو الذم، هي كانت محاولة من النظام للتفوق العسكري ببناء قدراته العسكرية، وهو بالفعل سعى وأصر وثابر بعناد، لكنه في النهاية تراجع عن مشروعه بعد خراب دام طويلاً وأوشك على الانهيار. تراجع عن البرنامج النووي العسكري وتعهد بألا يعود إليه لمدة خمسة عشر عامًا، على الأقل، وأن يقبل بالرقابة الدولية على منشآته، وبعضها تراقب بالكاميرات على مدار الأربع وعشرين ساعة طوال الأسبوع، ولعقد ونصف مقبل!

مشروع النظام الإيراني كان بناء برنامج نووي هدفه الحقيقي عسكري للدفاع عن نفسه كما يقول، أو للهيمنة على المنطقة كما يعتقد الكثيرون. في سبيله، ضيع نحو عشرين عامًا من المحاولات، وأنفق مليارات الدولارات، وأصيب بخسائر هائلة من الفرص الاقتصادية، وفرض على شعبه نظامًا قاسيًا.. كل ذلك عناد من أجل تحقيق المشروع، وفي الأخير وافق على اختصاره إلى برنامج نووي لأغراض سلمية، الأمر الذي كان بإمكانه تحقيقه، تحت إشراف المنظمة الدولية، دون الحاجة إلى كل هذه المعاناة والخسائر الرهيبة. ففي العالم عدد من الدول تستخدم الطاقة للأغراض السلمية، وبرامجها أكبر حجمًا من مشروع إيران، ولم تضطر إلى ركوب مثل هذا الطريق الصعبة والمكلفة. الآن، تخلت إيران عن عنادها، وعن مشروعها الأصلي؛ بناء برنامج نووي لأغراض عسكرية على الأقل إلى خمسة عشر عامًا من الآن، وذلك حسب الاتفاق الموقع. وهي عندما تحاول حينذاك، هل يظن النظام أنه لا يزال باقيًا في الحكم بعد عام 2030. الله وحده أعلم، وحتى بعد ذلك الحين عليه أن يبدأ مشوارًا صعبًا جديدًا.

إذًا، حياكة السجادة النووية لم تكتمل، بل وضعت على الرف، فأين هي الحكمة في كل المشروع؟

ما فعله النظام في طهران كان حالة عناد غبية، واحدة من أكثر المشاريع السياسية والوطنية فشلاً في التاريخ المعاصر. لقد حُرم من تطوير قدراته البترولية والصناعية، وهو بدوره حرم مواطنيه من الحياة الكريمة، وعاش عيشة أهل كوريا الشمالية، رغم أن في إيران موارد أعظم من دول عاشت بحبوحة كاملة مثل جاراته دول الخليج العربية.إنه مشروع غبي بقيادة عنيدة، تذكرنا بحالة صدام حسين الذي أصر على مشروع البناء العسكري الضخم بدعوى حماية العراق، وهو في الواقع كان يريد التمدد والهيمنة. كلفه كل شيء وخسر في النهاية كرسيه ورأسه. العناد نفسه الذي تلبس النظام الإيراني في حربه الدامية مع العراق في الثمانينات، في الأخير تراجع الطرفان وقبلا بإيقاف الحرب ووقف النزيف!

ما أراه في طهران إلى اليوم، بكل أسف، فشل في التعامل مع الواقع في محيط إيران ومع العالم كله. ولا تزال القوى المتشددة في طهران تفكر بالطريقة نفسها التي كانت تتحدث بها في عام 1979، أنه يمكن غزو العالم وتغييره. إيران دولة كبيرة، من ثمانين مليون نسمة، بإمكانيات اقتصادية هائلة، لا تحتاج إلى أسلحة وجنرالات حرب حتى تفرض مكانتها. ولو أنها اختارت طريق التعايش مع كل الدول المجاورة، وركزت على تنمية العلوم والاقتصاد لتمكنت من الهيمنة على المنطقة اقتصاديًا وعلميًا، كما تفعل الكثير من دول العالم المتقدم.

إيران اليوم تحتفل بانفتاح العالم عليها، والصحيح هو انفتاحها على العالم، وتقول إن الاتفاق اعتراف بمكانة إيران، والصحيح أن القيادة في طهران هي التي لم تعرف كيف تزن مكانتها، فهي لا تحتاج إلى جيش للحصول على اعتراف العالم بها! وتتحدث عن الفرص الاقتصادية الضخمة التي سينجبها الاتفاق، وهذا صحيح لكنها ضيعت ربع قرن وهي تلبس النظارات السوداء لا ترى الفرص داخل بلدها وحولها.

 

بعد رفع العقوبات: لا تغيير وإيران مستمرة بما هي عليه!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/16

ربما أنَّ أول سؤال تبادر إلى أذهان المتابعين لهذا الشأن هو: هل أن إيران يا ترى بعد رفع بعض العقوبات عنها سوف تقف وقفة نقدٍ فعلي وجدّي مع الذات، وسوف تراجع حساباتها بكل صدق وشجاعة، وتعيد النظر في مسيرة انحراف مكلفة وخطيرة كانت بدأتها بعد انتصار ثورتها الخمينية في عام 1979، واستمرت على مدى كل هذه الأعوام الطويلة منذ ذلك الحين وحتى الآن؟!

يشير بعض التقديرات إلى أن كبرياء كبار معممي إيران، المبنية على الأوهام، قد دفعتهم إلى إنفاق أكثر من مائتين وخمسين مليار دولار على مشروع امتلاك الأسلحة النووية، وأن غرورهم قد دفعهم إلى تجويع شعبهم واضطهاده وأخْذ أبنائه عنوة إلى محارق حروب ونزاعات لا هي محقة ولا هي ضرورية، وكل هذا استجابة لوهْمِ ونزعة إحياء الدولة الصفوية، واستعادة ما يعدونه أمجاد فارس القديمة.

كان على حسن روحاني لو أنه صاحب قرار بالفعل ألا يزف البشرى للشعب الإيراني، ويدعوه إلى إقامة الأفراح والليالي الملاح، بل كان عليه أن يبادر فورًا إلى إنشاء محكمة مخولة لفتح صفحات مسيرة أكثر من خمسة وثلاثين عامًا، ولمحاسبة حتى الأموات الذين أقحموا إيران خلال كل هذه الأعوام الطويلة في هذه الحروب، وهذا بالإضافة إلى الأحياء الذين ما زالوا يقحمونها في كل هذه الصراعات المكلفة، وفي التدخل في شؤون دولٍ مجاورة وبعيدة من المفترض أنها شقيقة وصديقة وأنه يجمع الإيرانيين بشعوبها تاريخ طويل وحضارة مشتركة.

وأيضًا فإنه كان على حسن روحاني، لو أنَّ لديه الرَّغبة والقدرة، ألا يدفع الشعب الإيراني دفعًا إلى الاحتفال بـ«إنجاز» كاذب ووهمي، وأن يبادر فورًا إلى الإعلان عن أن هناك مسؤولاً ومسؤولين عن هذه الكارثة، وأنه آن أوان المحاسبة، وأنه لا بد من فَتْح أبواب المحاكم ومحاسبة حتى الأموات على مغامرة دفع ثمنها الإيرانيون وعلى حساب قوت أطفالهم وتطور بلدهم ونموه، كل هذه الأموال الطائلة وكل هذه الأرقام الفلكية التي كان يجب أنْ تصرف بدل كل هذا العبث وكل هذه المغامرات على التنمية وعلى إنشاء المدارس والجامعات وعلى الطرق والسدود والمطارات والزراعة والصناعة.

وبالطبع فإن هذا مطلبٌ افتراضي وتعجيزي، فهذا الرئيس الإيراني حسن روحاني ليست لديه القدرة، حتى وإن كانت لديه الرغبة في فتح أبواب المحاكم لمحاكمة المسؤولين عن مسيرة إيران البائسة والمكلفة والمتعثرة والوهمية منذ عام 1979 وحتى الآن.. حتى هذه اللحظة فهو مجرد واجهة «ديكورية» لنظام صاحب القرار فيه هو الولي الفقيه ومرشد الثورة علي خامنئي، وهو قائد حراس الثورة الجنرال محمد علي جعفري، وهو بعض الذين يتدثرون بجزء من عباءة «الإمام».. وأيضًا ربما الذين يديرون أموال ولاية الفقيه التي تقدر بعشرات.. والبعض يقول بمئات المليارات.

كل وسائل الإعلام العالمية تحدثت عن أن الشعب الإيراني قد استقبل، ما اعتبره علي خامنئي ومعه حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وبعض من يُعدون ويَعدون أنفسهم: «مسامير صحن» هذا النظام الغريب العجيب نصرًا مؤزرًا، بفتور واضح فهذا الشعب الذي ذاق الأمرين على مدى سنوات الثورة الخمينية الطويلة كان يعرف سلفًا أنَّ لعبة الحصول على القنبلة النووية لعبة فاشلة، وأن كل هذه المليارات التي صرفت كان يجب أن تُصرف على رخائه وعلى تطوير بلده، وأنه لم تكن هناك ضرورة لحرب الثمانية أعوام المعروفة ولا للصراعات التي افتعلها «آيات المعممين» في العراق وفي سوريا وفي لبنان واليمن والبحرين.. وفي الخليج (الفارسي)!! كله.. ومؤخرًا وكما يبدو في باكستان وأفغانستان وأيضًا في تركيا.

إنَّ هذه هي حقائق الأمور، وإنَّ هذا هو واقع الحال.. و«لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم»، ويبقى أنه لا بد من العودة إلى السؤال المتداول الآن في وسائل الإعلام وفي المحافل الدولية كلها وفي كل مكان إنْ في هذه المنطقة الشرق أوسطية أو في العالم بأسره وهو: هل أنَّ إيران يا ترى ستُدرِك كَمْ أن الذين قادوها على مدى خمسة وثلاثين عامًا وأكثر قد ارتكبوا بحقها وحق شعبها جرائم لا تغتفر، ولذلك فإنَّ رفع العقوبات الجزئي يجب أن يدفع الشعب الإيراني إلى القول لمسؤوليه.. إلى الولي الفقيه ومن يشاركه في القرار وكل منْ حوله من جنرالات حراس الثورة وغيرهم: كفى.. كفى.. ولا بدَّ من تصحيح المسيرة والتوقف عن كل هذا اللعب والتلاعب.. لا بد من تغيير الاتجاه!!

وبوضوح أكثر.. هل أنَّ أصحاب القرار الفعلي في إيران، الذين ليس من بينهم لا حسن روحاني ولا محمد جواد ظريف.. وأيضًا ولا هاشمي رفسنجاني، باتوا يدركون أنَّه ثبت أن كل «ألاعيبهم» فاشلة، وأن النهاية المأساوية التي انتهت إليها محاولاتهم النووية، بعدما كلفت إيران والشعب الإيراني أكثر من مائتين وخمسين مليار دولار، أقنعتهم بضرورة الوقوف وقفة شجاعة مع الذات وتغيير المسار كله والبدء مجددًا ومن جديد من نقطة الصفر إنْ على الصعيد الداخلي وإنْ على صعيد العلاقات مع الجوار.. والعلاقات الخارجية؟!

وأيضًا وبوضوح أكثر فهل يا ترى سيأخذ الولي الفقيه علي خامنئي ومعه جنرالات حراس الثورة قرارًا تاريخيًا ويبادرون لفتح صفحة جديدة مع جوارهم العربي ويضعون حدًا فعليًا لتدخل إيران السافر في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وفي البحرين.. وانسحابها - أي إيران - من الجزر الإماراتية الثلاث: «أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى».. هل سيحدث هذا؟.. أم أنَّ كل ما يُقال في هذا الصدد وفي هذا المجال هو مجرد أمانٍ وافتراضات وهو مجرد أضغاث أحلام؟!

قبل ساعات قليلة من إعلان الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية، عن أنَّ إيران قد استجابت لكل ما طلب منها بالنسبة للتخلي عن كل تطلعاتها النووية وتفكيك كل «المفاعلات» المتعلقة بهذا الشأن، وأنه لا بد من رفع العقوبات المتعلقة بهذا الشأن عنها، ظهر قائد حراس الثورة الجنرال محمد علي جعفري على شاشات فضائيات العالم كلها وهو يعلن عن أنه تم تدريب (مائتي ألف) من الشبان وإرسالهم إلى العراق وسوريا واليمن وباكستان وأفغانستان.. فماذا يعني هذا؟!

ثم وبعد ساعات قليلة فقط صدرت الأوامر وربما من الجنرال محمد علي جعفري نفسه إلى قائد «الحشد الشعبي» في العراق هادي العامري، الذي هو ضابط مرموق في حراس الثورة الإيرانية، بارتكاب تلك المجزرة البشعة التي ارتكبت ضد العرب السنة في المقدادية وفي ديالي وتدمير تسعةٍ من مساجدهم.. فماذا يعني هذا؟!وكذلك وفي الوقت ذاته فإن المعروف أن نظام بشار الأسد قد أعلن عن أنه يعد لهجوم عسكري كبير على مدينة حلب، وأن حراس الثورة، الذين فقدوا جنرالاً كبيرًا في هذه المنطقة خلال الأيام الأخيرة، سيشاركون في هذا الهجوم، وسيشكلون طليعته.. فماذا يعني هذا؟!

هناك مثل شعبي يردد بكثرة ودائمًا وأبدًا في منطقة بلاد الشام يقول: «لو أنها ستشْتي (تمطر) لكانت غيَّمتْ أولاً»، ولذلك ولأن إيران مستمرة في مواقف وسياسات ما قبل الرفع الجزئي للعقوبات عنها، ولم يبدر عنها ما يشير إلى أنها عازمة على ولو التخفيف من تدخلها في الشؤون الداخلية لكثير من الدول العربية فإنه علينا ألا نتفاءل لا كثيرًا ولا قليلاً بأن هناك تغييرًا مرتقبًا لا على المدى القريب ولا على المدى البعيد في النهج الإيراني والمستمر منذ عام 1979 وحتى الآن!

 

هل يمكن لإيران أن تتغير؟!

عادل بن أحمد الجبير/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/16

إن العالم يقف مراقباً لإيران بحثاً عن أي مؤشرات تدل على وجود تغيير، لتتحول من كونها دولة مارقة وثورية إلى عضو محترم في المجتمع الدولي. إلا أن إيران عوضًا عن مواجهة العزلة التي تسببت في حدوثها لدولتها، لجأت إلى تعتيم سياساتها الطائفية والتوسعية الخطيرة، إضافة إلى دعمها للإرهاب، من خلال كيل الاتهامات للمملكة العربية السعودية بلا دليل يدعم هذه الاتهامات.

من الأهمية بمكان أن نفهم الأسباب التي دفعت المملكة العربية السعودية وحلفاءها من دول الخليج للالتزام بمقاومة التوسع الإيراني وانتهاج اُسلوب الرد القوي لمواجهة أي تحركات عدوانية تقوم بها إيران. فظاهرياً، قد يبدو وكأن هناك تغييرًا في إيران، فنحن نعلم بالخطوات الأولية التي اتخذتها إيران فيما يتعلق بموافقتها على وقف برنامجها النووي بهدف تطوير سلاح نووي. كما أننا وبكل تأكيد على يقين من أن شريحة كبيرة من الشعب الإيراني تسعى لتحقيق انفتاح أكبر على الصعيد الداخلي وتكوين علاقات أفضل مع دول الجوار ودول العالم، إلا أن الحكومة الإيرانية لا تريد ذلك.

إن نهج إيران كان ثابتاً منذ ثورتها عام 1979، حيث ينص دستورها على تصدير هذه الثورة، فعمدت إلى دعم الجماعات المتطرفة والعنيفة، بما في ذلك «حزب الله» في لبنان، و«الحوثيون» في اليمن والميليشيات الطائفية في العراق. كما أن إيران أو عملاءها متهمون بارتكاب الهجمات الإرهابية التي نفذت في العالم، بما فيها التفجيرات التي استهدفت ثكنات مشاة البحرية الأميركية في لبنان عام 1983، وأبراج الخبر في المملكة العربية السعودية عام 1996، والاغتيالات التي نفذت في مطعم «ميكونوس» في برلين عام 1992. وتشير بعض التقديرات إلى أن القوات التي تدعمها إيران قتلت ما يزيد على 1100 من القوات الأميركية في العراق منذ عام 2003.

إضافة إلى ذلك فإن إيران تلجأ إلى استهداف المواقع الدبلوماسية لتستخدم ذلك كإحدى أدوات سياستها الخارجية، وما اقتحام إيران لمبنى السفارة الأميركية عام 1979 وسيطرتها عليه إلا بداية لهذا النهج، فمنذ ذلك الحين، تعرضت السفارة البريطانية، والدنماركية، والكويتية، والفرنسية، والروسية، والسعودية للهجوم سواء كان داخل إيران أو في الخارج على أيدي عملائها، كما تعرض الدبلوماسيون الأجانب والناشطون السياسيون المحليون لعمليات اغتيال في مختلف مناطق العالم.

كما يسعى حزب الله، عميل إيران في لبنان، للسيطرة على لبنان وشن الحرب ضد المعارضة السورية، ومن خلال ذلك يقوم بمساعدة تنظيم داعش على الازدهار. ويتضح جليًا السبب الذي يدفع إيران للإبقاء على بشار الأسد في السلطة، حيث ذكر تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الاٍرهاب الذي صدر عام 2014 أن إيران ترى في سوريا «طريقًا مهمًا يمكنها من تزويد حزب الله بالسلاح»، بأن إيران تقدم السلاح والدعم المالي والتدريب بهدف «دعم نظام الأسد ليقوم بقمع وحشي ذهب ضحيته ما لا يقل عن 191 ألف شخص»، وذكر التقرير ذاته والصادر عام 2012 وجود «انتعاش واضح في التمويل الذي تقدمه إيران للإرهاب»، والذي اتضح من خلال زيادة في النشاط الإرهابي لحزب الله بحيث بلغ «درجة لم نعهدها منذ التسعينات».

كما نتج عن دعم إيران لانقلاب الحوثيين ضد الحكومة الشرعية في اليمن، اندلاع حرب أودت بحياة الآلاف. وفي حين تدعي إيران بأن أولوياتها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية تتركز حول بناء الصداقة، نجد أن نهجها يبين أن العكس صحيح؛ فإيران هي أكثر دول المنطقة عدوانية، فتعكس أفعالها التزامها بتوجهها نحو السيطرة على المنطقة وقناعاتها المترسخة بأن الإقدام على أي بادرة ودية ما هو إلا مؤشر على الضعف، سواء كان ذلك ضعف إيران أو ضعف خصومها.

ومن هذا المنطلق، قامت إيران في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) بعمل اختبارات للصواريخ الباليستية، أي في غضون بضعة أشهر من توقيعها للاتفاق النووي، مما يعد خرقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي شهر ديسمبر (كانون الأول)، أطلقت سفينة عسكرية إيرانية الصواريخ بالقرب من سفينة أميركية وفرقاطة فرنسية تعبر مياهًا دولية. كما أنه ومنذ أن تم توقيع الاتفاق النووي، قام المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بدفاع مستميت عن الشعار الذي تردده إيران والذي ينادي بـ«الموت لأميركا».

إن السعودية لن تسمح لإيران بالعبث بأمننا، أو بأمن حلفائنا، وسنتصدى لكل المحاولات التي تسعى للعبث به وتهديده.

وفي كذب سافر، تقوم إيران بتوجيه الإساءات والإهانة لكافة السعوديين بقولها أن موطني - موطن الحرمين الشريفين- يقوم بغسل أدمغة الشعوب ويعمل على نشر التطرّف. فلسنا نحن الدولة التي وصفت بأنها الراعية للإرهاب، بل هي إيران، ولسنا نحن من يخضع لعقوبات دولية بسبب دعمها للإرهاب، وإنما هي إيران. ولسنا نحن الدولة التي يندرج أسماء مسؤوليها ضمن قوائم الإرهاب، بل هي إيران. لا يوجد لدينا عميل صدر بحقه حكم محكمة نيويورك الفيدرالية بالسجن 25 عامًا لضلوعه في التدبير لعملية اغتيال سفير في واشنطن عام 2011، بل هي إيران.

لقد كانت السعودية ضحية للإرهاب وللعمليات التي يقوم بها في الغالب حلفاء إيران. فدولتنا هي خط الدفاع الأول لمحاربة الإرهاب، وتعمل على مواجهته بالعمل الوثيق مع حلفائنا، كما قامت المملكة العربية السعودية بعمليات اعتقال للمتورطين في عمليات إرهابية كان عددهم بالآلاف، ونفذت القصاص في المئات منهم. ونحن مستمرون في محاربتنا للإرهاب، فها هي المملكة تقود جهودًا متعددة الجنسيات لملاحقة كل من يتورط في أنشطة إرهابية، ومن يقوم بتمويلها، وكل من يتبنى الفكر الذي يحرض على الإرهاب.

إلا أن السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت إيران تريد العمل وفقًا لقوانين الأنظمة الدولية، أو تريد أن تبقى دولة ثورية تسعى للتوسع والاستخفاف بالقانون الدولي. ففي نهاية المطاف، نريد إيران تعمل على معالجة المشكلات بما يمكن الشعوب من العيش بسلام. إلا أن تحقيق ذلك يتطلب حدوث تغييرات كبيرة في سياسة إيران ونهجها. وهو أمر ما زلنا في انتظار حدوثه.

 

هل تسلم إيران من «الانفجار الكبير» بعد تطبيق الاتفاق؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/16

خلال عامي المفاوضات، رمى الرئيس الإيراني حسن روحاني بمسؤولية المشكلات داخل إيران على العقوبات، جاء تطبيق الاتفاق، فقال في مؤتمره الصحافي: إن التحدي الوحيد لم يكن العقوبات، بل هناك مسائل اقتصادية أخرى. المعروف أن إيران تعتمد بقوة على النفط، وسعره يتهاوى بسرعة، لذلك حاول روحاني أن يكون «صادقًا» مع الناس بقوله إن الأمر لن يكون سهلاً، وأراد أيضًا أن يكون «صادقًا» مع المتشددين عبر تهديده السعودية بموقف حازم (!) إذا لم تغير تصرفاتها، ثم «وعد بأن يبقى الاقتصاد المقاوم ضرورة لتحقيق التطور الاقتصادي».

في الولايات المتحدة، قال الرئيس باراك أوباما عن الاتفاق: «إن المنشآت الإيرانية ستكون خاضعة للمراقبة 24 ساعة لمدة 365 يومًا، وإن الاتفاق وضع طبقات كثيرة من التحقيق والتفتيش كي يتأكد أن إيران لن تستطيع تصنيع قنبلة نووية. لكن ليس معروفًا من سيكون الرئيس المقبل إن كان في إيران أو في الولايات المتحدة. وإيران، وإن كانت لا تعترف، فإنها دفعت ثمنًا غاليًا طوال السنوات الـ12 الماضية. إذن مع رفع العقوبات، تحولت إيران من الدولة الخاضعة للعقوبات، إلى دولة صاحبة البرنامج النووي الأكثر خضوعًا للمراقبة في العالم. لكن هذا ليس نهاية الطريق، إذ من هذه النقطة وصاعدًا يجب أن يتأكد الطرفان أن الاتفاق محافظ على بنوده، ثم لا توجد خطوات كبرى على الطرفين القيام بها قبل ثماني سنوات، عندما يتاح للوكالة الدولية للطاقة الذرية إعطاء إيران شهادة بأنها تخلت نهائيًا عن طموحها النووي، وعندها على إيران المصادقة على الاتفاق الدولي (البروتوكول الإضافي)، حتى ترفع الولايات المتحدة المقاطعة بشكل نهائي، لا تعليقها فقط. وهذه قصة بعيدة يمكن أن تتخللها الكثير من المفاجآت. ثم توجد مقاطعة أميركية غير مرتبطة بالاتفاق النووي. هناك صراع على السلطة داخل إيران. سيحاول المتشددون الدفع المعاكس، لأن رفع العقوبات يعني سياسيًا انتصارًا كبيرًا لروحاني الذي سيخوض حلفاؤه الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل، لهذا سيعملون على مواجهة التأثير الفوري لرفع العقوبات، وقد بدأوا. تصريح وزير الدفاع الجنرال حسن دهقان عن نوع جديد من الصواريخ الباليستية المصنعة محليًا. من ناحية أخرى، ما زال هناك في إيران من يعتقد بوجوب مواصلة البرنامج النووي وتصنيع القنبلة، فهم يشعرون أن إيران ستخف قبضتها بسبب تعاطيها مع الغرب، خصوصًا أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تفضل أن تكون إيران دولة في حالة التعرض دائمًا للخطر، فهذا يسمح للأجهزة بميزانية ضخمة، ثم إن قادة هذه الأجهزة يفضلون أن يحددوا المسارات الإيرانية، ولا يحبون أن يكونوا على الهامش يراقبون رجال الأعمال يقودون الأمور.

ولمن يعتقد أن رفع العقوبات يعني عودة إيران للاندماج بالنظام الاقتصادي الدولي، فإن الأمر لن يتحقق بسرعة على الإطلاق. مع رفع العقوبات زالت عناصر أساسية من نظام العقوبات الأوروبي (الولايات المتحدة سمحت لفروع الشركات الأميركية في الخارج بالاستفادة من رفع/ تعليق العقوبات)، وزالت العقوبات عن كل ما له علاقة بصناعة الغاز والنفط والبتروكيماويات. أما بالنسبة إلى النظام المصرفي، وهو مفتاح التجارة أمام إيران للانطلاق عالميًا، فإنه «نظريًا» تستطيع المصارف الأوروبية الدخول إلى السوق الإيرانية، و«عمليًا»: هذا لن يحدث لفترة زمنية، خصوصًا بالنسبة إلى المصارف البريطانية، إذ لا يوجد رئيس لمصرف كبير مستعد أن يقفز إلى السوق الإيرانية فورًا، حسبما تقول الغرفة التجارية البريطانية - الإيرانية في لندن، والسبب غسل الأموال. وبانتظار السيطرة على هذه الممارسة غير القانونية، فإن المصارف الكبرى لن تقترب. هناك قلق كبير بالنسبة إلى غسل الأموال وعلاقة المصارف الإيرانية بهذه الممارسة، ثم إنه من الصعب على المصارف الأوروبية أن تقوم بالتدقيق في إجراءات لكشف المتطلبات، لا سيما أن الكثير من مصارف المقاصة تم تغريمها من قبل الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية. لربما اعتقدت بعض المصارف أن الأوضاع مناسبة الآن ويمكنها بالتالي أن تبدأ بالتجارة مع إيران، إذ تمت معاقبتها في ظل العقوبات الثانوية الأميركية، واعتذرت ودفعت الغرامة، ودخلت في اتفاق تسوية. لكن في ظل الكثير من اتفاقات التسوية، فإن المصارف البريطانية مثلاً وافقت على أن توقف بعض التعاملات مع إيران ولفترة طويلة من الزمن، وهذه الاتفاقات ما زالت قائمة ولم يتم إلغاؤها.

لذلك، فإن الشركات والمصارف التي كانت تراقب وتنتظر رفع العقوبات، تستطيع «تقنيًا» أن تدخل السوق الإيرانية، لكن في الحقيقة هذا لن يحصل بسهولة. يقول مصدر في غرفة التجارة البريطانية - الإيرانية إن الفرص جيدة في إيران، وإن الإيرانيين مثلاً عطشى للبضائع البريطانية، ولا عقوبات تمنع تصدير البضائع إلى إيران، إنما لا يوجد مصرف في بريطانيا يسمح لهذه الشركات بتلقي الأموال من شركة إيرانية لا تزال خاضعة للعقوبات حتى الآن.

هناك خطران من العمل في إيران الآن؛ أولاً: الأنظمة الدولية لا تزال غير واضحة حتى مع رفع العقوبات.

ثانيًا: داخل إيران قد تجد الشركات الأجنبية فئات تعمل ضدها.

يبلغني محدثي أنه على الشركات أن تكون حذرة جدًا من «الحرس الثوري»، فهذا لم يتم رفعه عن قائمة العقوبات أو قائمة تجميد الأموال، وهذا يعني أنه لا يمكن التعامل مع أي شركة في إيران يملكها أو يسيطر عليها «الحرس الثوري».

قد يسأل سائل في عالم التجارة من هو «الحرس الثوري»؟ وكيف يمكن تحديد سيطرته على الشركات؟ لا يمكن للشركات الأجنبية أن تبحث عنه في قائمة الشركات المسجلة إيرانيًا أو على قائمة أصحاب الحصص وتجد صاحب حصة يدعى «شركة الحرس الثوري المحدودة».

في الواقع فإن «الحرس الثوري» يسيطر على جزء ضخم جدًا من الاقتصاد الإيراني، وكانت الولايات المتحدة أعلنت خطيًا أن شركة تدعى «تايد واتر» تملك معظم المرافئ الإيرانية التي يملكها ويسيطر عليها «الحرس الثوري».

إذن الأغلال لا تزال موجودة. يمكن للشركة الأوروبية مثلاً أن تصدر كل شيء تقريبًا إلى إيران، لكن عندما تشحن هذه البضائع سيتم تفريغها في مرفأ إيراني، وهذا يقتضي بالطبع دفع مبالغ مالية لمالكي المرفأ، والمفترض أن تكون شركة «تايد واتر» القابضة، وهذا سيكون ممنوعًا.

وهكذا فإن الأمور لا يمكن التنبؤ بها في عالم الأعمال في إيران. ثم إذا ما قرر الكونغرس، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية إعادة فرض العقوبات، فماذا سيحل بالشركات التي تكون قد دخلت إلى إيران؟

وإذا راجعنا بنود الاتفاق النووي، فإنه ينص على العودة إلى المقاطعة إذا لم تلتزم إيران بما وقّعت عليه، وقد تعود المقاطعة بسرعة إذا كان المسؤولون الجدد مع الإدارة المقبلة أقوياء لإعادة فرضها. لذلك فإن الشركات الدولية تفكر عميقًا وطويلاً قبل الدخول إلى الأسواق الإيرانية.

من أجل التوصل إلى الاتفاق، توافق كبار السياسيين والأحزاب في إيران على دعمه، إنما يظل المتشائمون يقولون إن أميركا لن تحترم الالتزامات، وهذا يعني أنه في الأشهر المقبلة وفي السنة المقبلة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ستتضح الصورة أكثر. أما في إيران، فإن الانتخابات النيابية هي سياسة داخلية بحتة، ومن الصعب التكهن كيف ستسير الأمور. ويبقى المفتاح بيد المرشد الأعلى خامنئي، لكن المشكلة أن الأبواب التي حمت وتحمي المرشد ومنصبه وسلطته كثيرة، وهي متراصة ويعلو مزاليجها الصدأ. وإذا فتح المرشد بابًا لتسهيل انسياب الاتفاق قد تهب منه رياح غير اعتيادية. وصف مراقبون تطبيق الاتفاق بالنسبة إلى إيران بـ«الانفجار الكبير» (Big Bang)، وما علينا إذن سوى الجلوس على حافة النهر.

 

خلية العبدلي.. سفارات تحرس القتَلة

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/16

مثّل الحكم على «خليّة العبدلي» بالكويت امتدادًا للحزم الخليجي تجاه الإرهابيين، إعدامات في السعودية ضد الإرهابيين، وحكم بالإعدام في الإمارات ضد منتمٍ إلى «داعش»، والحكم الصارم على أعضاء خليّة العبدلي في الكويت. الخليّة هي واحدة من ثمرٍ مُرّ سامّ زرعته إيران في المنطقة وكلّفت به ذراعها الإرهابية، حزب الله، الذي شكّل هذه الخليّة الخطرة الإجرامية منذ أوائل الثمانينات في الكويت وإن لم تحمل نفس الاسم تحديدًا غير أنه استعان بتشكيلاتٍ ثورية تابعة لإيران للقيام بأعمال إرهابية بالاستفادة من بعض الفلسطينيين آنذاك. خليّة العبدلي تعيد تلك الأيام بأسلحةٍ مهولةٍ، وبتخطيط منظّم، ودعمٍ غير محدود.

بالعودة إلى لائحة الاتهام فقد ورد اسم ميليشيا حزب الله فيها أكثر من مائة وخمسين مرة. لائحة كتبت بخمسين ألف كلمة، وبمائتي صفحة، كان حزب الله فيها محوريًا مع مرجعه الحرس الثوري الإيراني، حيث تخابرت الخلية مع حزب الله وتلقت الدعم والتدريب، وتلقت المعلومات والمنافع. حضر حزب الله في اللائحة أيضًا من خلال ترتيبه للعمل المسلّح ضمن الحرس الثوري ومنظّمتها ومع قادة في حزب الله تحت غطاء دبلوماسي، هذا مع تحركات ميدانية، متسترين بالجوازات الدبلوماسية والمقرات والقنصليات الإيرانية، بما فيها القنصلية الثقافية.

حزب الله كان رأس الحربة في التجنيد والتخطيط للجاسوس الإيراني عبد الرضا حيدر دهقاني، الذي اتفق مع الحزب على تجنيد وتدريب مواطنين في معسكرات الحزب على الأسلحة والمفرقعات والمدافع الرشاشة وأعمال مخابراتية وعسكرية. دهقاني هذا جاسوس إيراني الجنسية، يجيد اللهجة الكويتية، تغلغل في الكويت من خلال علاقاتٍ ودعمٍ استثنائيين، وتسترٍ بالعمل الدبلوماسي والمؤسسات التابعة لإيران، وقد حكم عليه غيابيًا بـ«الإعدام»، ويعتبر هو والكويتي حسن عبد الهادي علي حاجية محورَي «خلية العبدلي»، والعقلين المدبرين والمخططين لها.

تتحرّك الخليّة وسط حذر شديد.. أماكن كثيرة تحرّكت عبرها خليّة العبدلي في الداخل والخارج، أسلحة هرّبت من إيران عبر البحر، والتدريب في مقرّات حزب الله بلبنان، والتحرّك في الكويت. واللقاءات السريّة تمركزت في مزرعة العبدلي، وديوانية الرميثية، وحسينية خورشيد. المتّهمون كلهم تلقوا تدريباتهم على أيدي حزب الله في لبنان، حيث تكفّل دهقاني المنضوي بالحزب منذ عام 1996 بترتيب كل أشكال التدريب والعودة بهم مجددًا إلى الكويت، وفي بعض الأحايين تتم الاجتماعات في سفارة إيران بالكويت.

خزّنت الأسلحة تحت الأرض بشاليه في منطقة النويصيب، والصبية والركسة. الأغرب أن لائحة الاتهام الغنيّة بالمعلومات الخطيرة والتي لم تقرأ وتحلل بما يكفي، ذكرت أن حسن عبد الهادي علي حاجية تواصل وتلقى دعمًا ماديًا من الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية، وأعضاء هذه الخليّة هم أقارب لمن قاموا بجريمة الحج في بيت الله الحرام عام 1989.

بين الحكم على الخليّة هذه وإعدام الـ47 مدانًا سعوديًا أقل من أربعة أيام، واتضح من خلاله أن الإرهاب الإيراني وتحرّك حزب الله في الخليج يعود بتطوّر أكبر، وإذا كان في أوائل الثمانينات وما تلالها قد فجّر المقاهي، وحاول اغتيال أمير الكويت، واستهدف طائرة «الجابرية»، وأشعل الحرائق وارتكب المجازر، فإنه اليوم يعود بتكتيكٍ قريب من سلوكيات الجماعات الإرهابية الأعنف بالعالم، فحزب الله الكويت وحزب الله الحجاز وحزب الله البحرين كلها تمارس نفس سلوك «داعش»، واختلاف المذاهب والمرجعيات لا يلغي تشابه أشكال الحركة وأساليب القتل، وأنواع الترتيب للعمليات والمخططات، وتنظيم «إدارة التوحش».

منذ الأربعينات وخلايا الثورة الإسلامية في إيران الطامحة إلى الحكم والحالة الاستئصالية تطرح بوصفها جزءًا أساسيًا من أي عملٍ سياسي. نتذكّر منظّمة «فدائيان إسلام» بقيادة سيد مجتبى ميرولحي المعروف بـ«نواب صفوي» ومعه الإخوة وحيدي، وإبراهيم كريم أبادي، وعبد الله كارباشيان، وكان سلاحهم الأساسي هو «الاغتيال»، وكان من بين الأعضاء الصغار في هذا التنظيم روح الله موسوي (الخميني)، والأخير لم يكن حمامة سلام، بل كان راضيًا عن اغتيال «فدائيان إسلام» لأحمد كسراوي في عام 1946 (انظر التفصيل في الصفحات من 145 من كتاب «مصدّق والصراع على السلطة في إيران»، تأليف: هوما كاتوزيان).

مؤسسات الدولة في إيران هي طارئة على كيان الثورة، وبالتالي فإن عمل تلك المؤسسات تديره مراوح الثورة لا قيم المدنيّة والدولة. أوباما وفي خطبته بعد إبرام الاتفاق النووي ذكّر بأن الخلافات مع إيران لا تزال قائمةً بسبب «زعزعتها للاستقرار»، ووزيرا الخارجية السعودي والإماراتي طالبا إيران بتجاوز الثورة وصولاً إلى قيم الدولة ومؤسساتها وقوانينها. باختصار، لا توجد دولة بالمنطقة تمارس العنف وزعزعة الاستقرار وتخرج عن أدبيات الدولة وأسس الصراع والسلم إلا إيران. وأبرز برهانٍ على ذلك الخلايا المتناسلة التي تكتشف دوريًا في دول الخليج، وترجع كلها إلى الحرس الثوري الإيراني وأحزابه ودكاكينه في لبنان وسوريا والعراق.

خليّة العبدلي وإحراق سفارة السعودية والقنصلية، وكل عمليات الإرهاب الأخرى لأحزاب الله في الخليج، عبارة عن صورة أمينة لإيران. إن العمل الإرهابي هو شكل إيران الحقيقي؛ التخطيط للقتل والتدمير والنسف. الخطوة الضرورية القادمة الحذر من تحويل السفارات الإيرانية في الخليج إلى غرف عمليات إرهابية. قبل خليّة العبدلي كان البعض يرى في هذه المقولة مبالغة، غير أن سفارة إيران في الكويت كانت كذلك بنص لائحة الاتهام التي أشرنا إليها. لا مناص من اليقظة الدائمة تجاه هذه الأذرع، فالتهديدات التي تواجهنا كثيرة شرقًا وغربًا، وعلى كل الجبهات...

وسوى الروم خلف ظهرك رومُ  فعلى أيّ جانبيك تميلُ