المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَإِنْ كُنْتُ أَنَا الرَّبَّ والمُعَلِّمَ قَدْ غَسَلْتُ أَقْدَامَكُم، فَعَلَيْكُم أَنْتُم أَيْضًا أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُم أَقْدَامَ بَعْض

الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَّرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس

بالفيديو: مار شربل زارهم وها هم يشهدون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/عنوانها: 14 آذار هم من أفرج عن المجرم سماحة/22 كانون الثاني/16

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن اتيان صقر،أبو أرز، رئيس حزب حزاي الأرز- حركة القومية اللبنانية يقرأ من خلاله في اتفاق عون-جعجع

علوش: “بنود معراب” العشرة توازي بأبعادها السياسية “إعلان بعبدا”

الراعي يثير مع البابا اليوم الملف اللبناني بكل تشعباته الموقف الفاتيكاني والبطريركي واحد: ضرورة انتخاب رئيس

القانون الأميركي ضد "حزب الله" وليس ضد لبنان "رمادية" تكتنف آلياته التنفيذية والمصارف ملتزمة/سابين عويس/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 22/1/2016

 اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 22 كانون الثاني 2016

سلام من دافوس: التدخل الايراني في العالم العربي هو أصل النزاع مع السعودية

سلام عرض في دافوس مع موغيرني التطورات في لبنان والمنطقة

بري استقبل بطريرك السريان الكاثوليك واحمد قبلان

الحريري: التغريب المتكرر للبنان عن عروبته نذير شؤم

السنيورة: الموقف غير المسؤول لوزارة الخارجية يعرض مصالح اللبنانيين للخطر

حمادة: باسيل يكرس في المؤتمر الاسلامي تبعيته للنظام الايراني

عون قلق من صمت «حزب الله»

لبنان قلق من تداعيات العقوبات الأميركية على «حزب الله»

فتفت لـ»السياسة»: لن يقبل أحد بعون مرشحاً وحيداً ومفروضاً على الجميع للرئاسة وجلسة للحكومة الأسبوع المقبل وبند التعيينات العسكرية قد يطرح من خارج جدول الأعمال

الاحرار: تفاهم التيار والقوات شكل صدمة ايجابية مسيحيا ووطنيا

فرنجيه عرض المستجدات مع السفير الفرنسي

توقيف جندي فار في مشحة بتهمة الانتماء الى داعش

قوى الامن: شعبة المعلومات حررت رجل اعمال واوقفت أحد الخاطفين

جعجع عرض مع جونز التطورات في لبنان والمنطقة

قهوجي التقى قائد القيادة الوسطى الأميركية وسكرتير فرنسا لشؤون المحاربين القدامى

وزارة الخارجية: موقف لبنان في منظمة التعاون الاسلامي لم يأت معترضا بل ممتنعا ولم يخل بالاجماع العربي

جعجع: حزب الله أمام امتحان جدي فإن لم يعمل لإيصال عون للرئاسة سيخسر أهم حلفائه والعلاقة ليست على ما يرام مع الحريري

 كنعان زار جعجع: مشروعنا الرئاسي المشترك تمهيد لتوافق وطني كبير

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عقيلة الشيخ يعقوب استجابت لطلب قبلان فك الاعتصام

الراعي ترأس قداسا ودشن مذبحا على اسم مار شربل في إحدى كنائس روما

اهالي شهداء الجيش اللبناني في أحداث عبرا وبحنين شددوا على إستمرارهم تحركاتهم على المستويين القانوني والقضائي

رئيس الكتائب: لن ننتخب مرشحا يحمل مشروع 8 آذار اصيلا او صنع في تايوان بل سننتخب مرشحا يجمع اللبنانيين ويحمي لبنان

وقفة لعشائر عكار احتجاجا على اطلاق سماحة طالبت بإحالة ملفه الى المجلس العدلي وتعديل صلاحيات المحكمة العسكرية

 المشنوق التقى ماروني وبقرادونيان نديم الجميل : المصالحة بين التيار والقوات خطوة مهمة

دو فريج: الثنائية في كل طائفة لا تؤدي الى مزيد من التوتر

 النابلسي: ترشيح جعجع لعون قلب الساحة السياسية

يونان وافرام جالا على المسؤولين للمطالبة بمقعدين في البرلمان

غانم استبعد مقاطعة قوى 14 آذار لجلسة انتخاب الرئيس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

5 قتلى في إطلاق نار بمدرسة وسط كندا

الجبير: اعتذار إيران عن الاعتداءات لا يكفي ومطلوب تغيير سياساتها

كيري رجح تمويل جزء من أموال طهران المحررة مجموعات ارهابية

المعارضة السورية تستبعد محادثات غير مباشرة قبل اظهار حسن النوايا وأكدت امتلاكها مشروعية دولية وسعي روسيا إلى خلط الأوراق وإبقاء الأسد

تونس تفرض حظر التجول في مواجهة احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة

بوتين أوفد الجنرال سرغون بمهمة سرية إلى دمشق

رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس: فرنسا مع استخدام كل الوسائل للقضاء على داعش

 بايدن ينتقد القيود على حرية التعبير في تركيا

اردوغان حذر من نشر قوات روسية على حدودها مع سوريا

العربي الجديد: حصار المعارضة في حلب: هجمات للأكراد والنظام و"داعش"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب الورقتين/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

نجح الدكتور سمير جعجع/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

نصرالله لعون: وداعاً يا صديقي/ احمد عياش/النهار

إني أتهم/ عقل العويط/النهار

من مسار الحل السوري إلى التبريد الإقليمي عوامل تُعيد ترشيح عون إلى الدائرة المفرغة/روزانا بومنصف/النهار

“خطوة جعجع” خربطت كل الحسابات.. “التريث والتهيب” سيدا الموقف عند الجميع/الأنباء الكويتية

بون يعدّ تقريراً لهولاند عن الرئاسة جلسة 8 شباط هي المحكّ فهل تعقد/خليل فليحان/النهار

تمام سلام في دافوس/علي حماده/النهار

الأسد مشغول بإنضاج التسوية مع المعارضة في جنيف: مع عون في الرئاسة... و"القرار النهائي لنصرالله"/رضوان عقيل/النهار

جعجع واللعب في الوقت الضائع/سعد كيوان/العربي الجديد

ملخص وتسجيل مقابلة حارث سليمان على اذاعة صوت لبنان (100.5) ضمن برنامج مانشيت المساء

لنتحد من أجل منع التطرف المصحوب بالعنف/بان كي - مون/النهار

إيران والأفراح المغشوشة/ إبراهيم الزبيدي/العرب

لعنة فخر الدين/ مصطفى زين/الحياة

الشيعة العرب.. البعد الكويتي/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

المسلمون! أي مسلمين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

من هم أصدقاء إيران/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

وهل «الاعتداء على الإسلام».. «حادث بسيط»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

كيف تصالح «الشيطان الأكبر» مع محور الشر/ سليم نصار/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَإِنْ كُنْتُ أَنَا الرَّبَّ والمُعَلِّمَ قَدْ غَسَلْتُ أَقْدَامَكُم، فَعَلَيْكُم أَنْتُم أَيْضًا أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُم أَقْدَامَ بَعْض

إنجيل القدّيس يوحنّا13/من13حتى17/: ""قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلامِيذِهِ: «أَنْتُم تَدْعُونَنِي المُعَلِّمَ والرَّبّ، وحَسَنًا تَقُولُون، لأَني كَذلِكَ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا الرَّبَّ والمُعَلِّمَ قَدْ غَسَلْتُ أَقْدَامَكُم، فَعَلَيْكُم أَنْتُم أَيْضًا أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُم أَقْدَامَ بَعْض. لَقَدْ أَعْطَيْتُكُم مِثَالاً، لِتَفْعَلُوا أَنْتُم أَيْضًا كَمَا فَعَلْتُ أَنَا لَكُم. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ، ولا رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. إِنْ عَلِمْتُمْ هذَا، وعَمِلْتُمْ بِهِ، فَطُوبَى لَكُم"!

 

الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَّرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس

"رسالة القدّيس بولس إلى طيطس01/من01حتى09/: "يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ عَبْدِ الله، ورَسُولِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في سَبِيلِ إِيْمَانِ مَنِ ٱخْتَارَهُمُ الله، لِيَعْرِفُوا الحَقَّ المُوافِقَ لِلتَّقْوَى، على رجَاءِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتي وَعَدَ بِهَا الله، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَّهْرِيَّة، واللهُ لا يَكْذِب، إِلى طِيطُسَ الٱبنِ الْحَقِيقِيِّ في الإِيْمَانِ المُشْتَرَك: أَلنِّعْمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والمَسِيحِ يَسُوعَ مُخَلِّصِنَا! فقَدْ أَظْهَرَ كَلِمَتَهُ في وَقْتِهَا بِالتَّبْشِيرِ الَّذي ٱئْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيه، بأَمْرٍ مِنَ اللهِ مُخَلِّصِنَا. لقَدْ تَرَكْتُكَ في كِرِيت، لِكَي تُنَظِّمَ الأُمُورَ البَاقِيَة، وتُقِيمَ كَهَنَةً في كُلِّ مَدِينَة، كمَا أَوْصَيْتُكَ، على أَنْ يَكُونَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُم بِلا لَوم، وقَدْ تَزَوَّجَ مَرَّةً وَاحِدَة، ولَهُ أَوْلادٌ مُؤْمِنُون، غُيرُ مأْخُوذِينَ بِتُهْمَةِ طَيْش، ولا عُصَاة؛ لأَنَّ الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَّرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ مِضْيَافًا، مُحِبًّا لِلخَيْر، رَزِينًا، بَارًّا، نَقِيًّا، عَفِيفًا، مُتَمَسِّكًا بِالكَلامِ الْحَقِّ المُوافِقِ لِلتَّعْلِيم، لِيَكُونَ قَادِرًا على الوَعْظِ في التَّعْلِيمِ الصَّحِيح، وعلى إِفْحَامِ المُعَارِضِين".

 

بالفيديو: مار شربل زارهم وها هم يشهدون

January 22, 2016/MTV

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/22/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D9%85-%D8%AA%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%87%D9%85-%D9%88/

كانوا كثراً في دير مار مارون عنايا اليوم. جاؤوا الى "بيت" القديس شربل كعادتهم في اليوم الثاني والعشرين من الشهر. وكان عددهم أكبر اليوم، بمناسبة اليوبيل الخمسين لتطويب القديس، شفيع المرضى والمتألمين وكلّ محتاجٍ الى نعمة.

والـ mtv كانت معهم اليوم، ونقلت الجالسين في بيوتهم وأماكن عملهم الى جوار مزار القديس، حيث أقيمت صلوات ومسيرة ورُفعت الأدعية، وكانت شهادات على أعاجيب حقّقها السيّد المسيح عبر قدّيس لبنان.

في الفيديو المرفق، شهادات مختلفة تؤكّد أنّ الشفاعة لا تميّز بين إنسانٍ وآخر، بين طائفةٍ وجنسيّة وكلّ عناصر التفرقة التي يصنعها البشر. فشاهدوا واصغوا واشكروا الله على كلّ نعمة..

اضغط هنا لمشاهدة الفيديو/تلفزيون المر/22 كانون الثاني/16

http://mtv.com.lb/News/Local/561238/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88_%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84_%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%87%D9%85_%D9%88%D9%87%D8%A7_%D9%87%D9%85_%D9%8A%D8%B4%D9%87%D8%AF%D9%88%D9%86

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/عنوانها: 14 آذار هم من أفرج عن المجرم سماحة/22 كانون الثاني/16

http://al-seyassah.com/14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D8%AC-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1%D9%85-%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%AD%D8%A9/

*الكاتب تاشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن اتيان صقر،أبو أرز، رئيس حزب حزاي الأرز- حركة القومية اللبنانية يقرأ من خلاله في اتفاق عون-جعجع

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/22/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1%D8%8C-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2%D8%8C-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%AD%D8%B2/

تعليقاَ على إتفاق معراب الأخير، صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

إذا كان الإتفاق الذي تمَّ بين الثنائي عون ـ جعجع صادقاً في أهدافه ونواياه، بعيداً عن الكيديّة وإقصاء الغير كما العادة؛ وإذا كان همُّه الأول والأخير مصلحة لبنان العُليا، فإننا نؤيده من دون تحفّظ أو إبطاء.

نقول إذا، لأن خبرتنا الشخصية الطويلة والمُرّة مع هذين الرّجُلين، وأحداث الماضي الأليمة المفعمة بالمآسي والمذابح وخيبات الأمل، تجعلنا شديدي الحذر تجاه أي خطوة يقومان بها منفرديْن أو مجتمعيْن. والأسباب عديدة، أهمّها:

۱ـ كلاهما يعتمدان أسلوب الباطنية السياسية، ما يجعل المرء عاجزاً عن التمييز بين ظاهر الكلام وباطنه، وما يُقال علناً ويُضمر سرّاً.

2ـ كلاهما مصابان بمرض العطش المحموم إلى السُلطة والمال ولو على حساب جماجم الناس وخراب البلاد، والتخلّي عن المبادىء والقيَم، وإزاحة كل مَن يقف عائقاً في طريقهما بشتّى الوسائل المشروعة وغير المشروعة، صديقاً كان أو خصماً.

۳ـ كلاهما جمعا ثروةً طائلة، فأصبحا بين ليلةٍ وضُحاها من أصحاب الملايين بعد أن كانا من أصحاب الدَّخل المحدود، من دون أن يسألهما أحد: من أين لك هذا؟؟؟ بينما الشعب يئنّ تحت وطأة الجوع والعوز، والشباب يهاجر بحثاً عن لقمة عيشٍ أو فرصة عمل.

4ـ كلاهما مسؤولان بالتكافل والتضامن عن حرب الإلغاء المشؤومة ونتائجها الكارثية على لبنان، حيث قضت على كل إنجازات المقاومة اللبنانية وتضحياتها الكبيرة، بدءاً من سقوط المناطق الحُرّة وتسليمها لقمة سائغة للإحتلال السوري، مروراً ببيع سلاح هذه المقاومة إلى الخارج، وانتهاءً بالموافقة على اتفاق الطائف السيىء الذكر.

5ـ وبعد رجوع الأول من المنفى، وخروج الثاني من السجن، لم يتعلما شيئاً من دروس الماضي القاسية، بل عادا إلى التناطح من جديد، وممارسة الكيدية السياسية ذاتها بحقدٍ أكبر، الأمر الذي ادّى إلى ضمور ما تبقى من نفوذٍ "مسيحي" في لبنان والشرق عامةً.

بناءً على ما تقدّم، ولمّا كنا وما زلنا نمثّل ضمير القضية اللبنانية، نعلن بإسم الشرفاء في لبنان عدم ثقتنا بهذا الثنائي الذي ذبح هذه القضية المقدّسة على مذبح مصالحه الخاصة، وبالتالي عدم تأييد احدهما لتولّي قيادة البلاد على قاعدة: مَن جرّب المجرّب كان عقله مخرّب.

وإذا كانت عدالة الأرض غائبة اليوم عن محاسبة كل "الزعماء" المسؤولين عن خراب لبنان، فإن عدالة السماء حاضرة للإقتصاص من كل الذين ألحقوا الأذى بهذا البلد وشعبه، ولو بعد حين.

الإنسان ماضيه، كان يردّد سعيد عقل.

ومَن خرّبها لا يُعمّرها، يقول المثل اللبناني.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

في 22 كانون الثاني 2016

 

علوش: “بنود معراب” العشرة توازي بأبعادها السياسية “إعلان بعبدا”

 الأنباء الكويتية/23 كانون الثاني/16/أكد القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق د.مصطفى علوش ، أن “التيار” لا يتعاطى مع تبني رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد عون ، على انه ردة فعل على ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية ، بل على أنه اجتهاد من “القوات اللبنانية” لملء الفراغ في رئاسة الجمهورية، خصوصا ان البنود العشرة التي وافق عليها العماد عون في معراب توازي، لا بل تتجاوز، بأبعادها السياسية وبأهميتها الوطنية بنود ومندرجات “إعلان بعبدا”، معتبرا بالتالي ان إلتزام العماد عون بتلك البنود سيحمل “حزب الله” الى إعادة النظر بدعمه لترشيح الأخير. ولفت علوش في تصريح إلى صحيفة “الأنباء” الكويتية، الى ان ترشيح “القوات اللبنانية” للعماد عون ، لا يعني ان الأخير سيحضر جلسة إنتخاب الرئيس في 8 شباط المقبل، لا سيما ان إحتساب الأصوات لا يؤمن له الفوز على خصمه سليمان فرنجية ، معتبرا ان امام عون مجهود كبير لإقناع الكتل النيابية بالتصويت له، اضافة الى مجهود اكبر لاقناع حليفه “حزب الله” بالبنود العشر التي وافق عليها والتزم بتنفيذها، معتبرا بالتالي انه وبغض النظر عن الموقف الحقيقي لـ”حزب الله” الرافض لإنتخاب رئيس في الوقت الراهن فان ترشيح “القوات” لعون حشره في موقع حرج ما كان يتوقع نجاح أحد بسحبه اليه. بمعني آخر، يعتبر علوش ان مبادرة جعجع وضعت “حزب الله” أمام خيارين لا ثالث لهما: اما ان ينزل الى مجلس النواب لإنتخاب مرشحه العماد عون وهذا ما لن يفعله بسبب إلتزامه بالأجندة الإيرانية القاضية بعدم إنتخاب رئيس، واما ان يعيد خلط اوراق اللعبة للتفلت مما يعتبره مأزق تبني جعجع لترشيح عون ، سيما وان البنود العشر التي التزم العماد عون بتطبيقها لا تتماشى وسياسته المحلية والإقليمية، وفي كلتا الحالتين ستتكشف اوراق وحقيقة توجهات وخيارات “حزب الله” امام العماد عون، علما انه كان على الاخير ان يكتشف منذ زمن عدم جدية “حزب الله” في إنتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا بعد ما اعلنه النائب فرنجية من ان “حزب الله” لم يطلب منه الإنسحاب من السباق الرئاسي، اي ان “حزب الله” اراد استمرار المرشحين بالمنافسة لضمان عدم فوز اي منها واستمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية. اما ولماذا تنازلت قوى “14 آذار” عن حقوقها وذهبت الى ترشيح موارنة “8 آذار” للرئاسة، رد علوش السبب الى فشل قوى “14 آذار” بإيصال مرشحها الأساسي سمير جعجع وحتى بإيصال مرشح توافق بديل، بدليل ان جعجع منذ اليوم الأول لترشيحه اعلن عن استعداده للتنازل لصالح مرشح توافقي، لانه كان يدرك إستحالة وصوله الى السدة الرئاسية، وكذلك فعل تيار “المستقبل” في تشاوره مع كل من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، الا ان الامور وصلت الى طريق مسدود دفع بقوى “14 آذار” الى الذهاب بخيارات اخرى للجم الفراغ وانقاذ الدولة، لا سيما ان الرابح الوحيد من إستمرار الفراغ هو مشروع “حزب الله” الساعي لإنهاء الجمهورية الحالية والتأسيس لجمهورية جديدة.

وردا على سؤال، اكد علوش ان قوى “14 آذار” تلقت الضربة الكبرى في العام 2009، حين ذهبت مرغمة الى معادلة “س ـ س” بسبب عدم وجود آنذاك خيارات بديلة عنها. وعودا على بدء، ختم علوش مؤكدا ان لا رئيس للبنان على المدى المنظور بسبب عدم قدرة اي من عون و فرنجية على تأمين الأصوات التي تجعله يفوز بالكرسي الرئاسي، سيما وان “حزب الله” اصبح اكثر تشددا بعدم إنتخاب رئيس نتيجة رفع العقوبات عن إيران وإستردادها الأموال التي كانت محتجزة في المصارف الدولية وزيادة إنتاجها من النفط.

 

الراعي يثير مع البابا اليوم الملف اللبناني بكل تشعباته الموقف الفاتيكاني والبطريركي واحد: ضرورة انتخاب رئيس

روما - حبيب شلوق/النهار/23 كانون الثاني 2016

يحمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الموضوع اللبناني بكل تشعباته ومطباته الى حاضرة الفاتيكان ويعرضها أمام البابا فرنسيس. وعلمت "النهار" ان البطريرك الراعي سيستهل اللقاء بشكر البابا والكرسي الرسولي على ما بذلاه في سبيل لبنان منذ بدء محنته الأمنية، ثم يتوقف خصوصا عند التطورات في المنطقة وتاثيرها على لبنان، مشيرا الى أهمية هذا البلد بالنسبة الى الشرق باعتباره الوحيد في المنطقة الذي يرأس جمهوريته مسيحي. كذلك علم أن الراعي سيعرض التطورات المتعلقة برئاسة الجمهورية وما بذلته الكنيسة في سبيل توحيد آلموقف المسيحي حول احد القادة من دون مفاضلة واحد على الاخر، مشيرا الى ان اللقاءات التي عقدت برعاية بكركي أعطت ثمارها وأفضت الى مصالحات تركت ارتياحا في الأوساط المسيحية. وسيطلب الراعي مزيدا من الجهد الفاتيكاني لتذليل عراقيل داخلية وخارجية في سبيل إتمام الاستحقاق، بعد شغور الرئاسة الاولى المستمر منذ ما يقارب السنة والعشرة أشهر.

ومعلوم أن البطريرك الماروني يدعو دائماً الى نزول جميع النواب الى البرلمان وانتخاب رئيس لتستعيد الدولة عافيتها الاقتصادية والمالية والاجتماعية والإنمائية، ولاستعادة ما كانت تتمتع به من مكانة لدى المجتمع الدولي. ويشار الى أن الفاتيكان ينشط على الصعيد الدولي في سبيل انتخاب رئيس وتجنيب لبنان دفع ثمن الحروب في المنطقة من وحدته وسيادته ووجوده. وعلى الصعيد الداخلي، ينتظر أن يعاود السفير البابوي في لبنان اتصالاته بالقيادات بهدف تقريب وجهات النظر وحضها على التفاهم بما يفضي الى انتخاب رئيس، من منطلق أن الموقف البابوي والبطريركي واحد من ضرورة انتخاب رئيس.

على صعيد آخر، ترأس البطريرك مساء أمس قداسا بحسب الطقس الماروني، ولكن باللغتين الإيطالية والالمانية في كنيسة santa maria d'elle anima في المعهد الألماني في روما، وكرس خلاله مَذْبَحا جانبيا على اسم القديس اللبناني شربل، ووضع في صدر المذبح ذخيرة مار شربل التي أحضرت من لبنان.

وغدا الأحد يترأس الراعي قداسا في كاتدرائية فولينيو بدعوة من رئيس أساقفتها المطران غواكتيرو سيجيسموندي الذي سيسلم البطريرك ذخيرتين من هامة مار مارون لتوضع احداها في بكركي والثانية في المعهد الماروني في روما، بعد ثالثة كانت نقلت الى كفرحي، أحد مقار البطريركية المارونية قبل سنوات.

 

القانون الأميركي ضد "حزب الله" وليس ضد لبنان "رمادية" تكتنف آلياته التنفيذية والمصارف ملتزمة

 سابين عويس/النهار/23 كانون الثاني 2016

فيما يتوجه وفد من جمعية المصارف اليوم إلى واشنطن ونيويورك للتواصل مع المراجع المالية والمصارف المراسلة، كانت الاوساط المحلية تطرح مجموعة من الاسئلة عما سيسمعه الوفد من السلطات الاميركية، وخصوصا أن الزيارة تزامنت مع صدور القانون 2297 الذي يفرض عقوبات على "حزب الله" وتعاملاته المالية. وما عزز الاسئلة أن الزيارة تترافق كذلك مع زيارة مماثلة لوفد برلماني، وهو ما يعطي أبعادا أو خلفية سياسية للزيارتين اللتين ستثيران مسألة العقوبات من زوايا مختلفة. لا تبدو المصارف، كما السلطات النقدية قلقة من القانون، وتعزو ارتياحها إلى كونها قامت ولا تزال بكل واجباتها حيال التزام كل ما يُطلب من لبنان أميركيا أو أوروبيا أو حتى على مستوى الأمم المتحدة، بما يجعل قطاعه المالي في منأى عن أي مخاطر. على المقلب الرسمي، تؤكد مراجع نقدية أن الموضوع أخذ بعدا أكبر من حجمه نتيجة إثارته من الامين العام ل"حزب الله" ودعوته المصارف إلى "عدم الانصياع إلى الارادة الاميركية". لكنها ترى أن هذا كلام في السياسة ولا يمكن صرفه في الاقتصاد والمال. وتُذَكر بأن مصارف أوروبية وأجنبية ضُربت بسبب عدم إلتزامها القوانين المرعية أو عدم تقيدها بمتطلبات الامتثال، لكن المصارف بذلت جهودا كبيرة لتلبية كل المعايير، ونجح المصرف المركزي من جهته، في إرساء علاقات جيدة مبنية على الثقة مع السلطات النقدية الاجنبية والمصارف المراسلة. تنظر المراجع بضبابية الى القانون الجديد الذي يكتنف بنوده الكثير من الرمادية. وتقول انه لم تصدر حتى الآن التفسيرات للآليات التنفيذية عن الرئيس الاميركي الذي وقع القانون. ولا نزال في انتظار ذلك من أجل أن نعرف أين يمكن أن يطال لبنان. وفي هذا السياق، تطرح المراجع أسئلة من نوع ما هي لائحة الدول التي يشملها القانون والتي تعتبر مسهَلة لعمليات "حزب الله"؟ وهل لبنان من بينها؟ مشيرة إلى أن إدراج قناة "المنار" ضمن العقوبات يدل على أن لبنان سيكون ضمن اللائحة. في المقلب الرسمي ايضا، تحرك لرئيس المجلس نبيه بري بعدما أوقف أحد المصارف حسابات 3 نواب من "حزب الله" يوطنون رواتبهم فيه. تدرج المراجع إجراء المصرف في خانة الخطوة الاحترازية من جانبه والتي لم تكن مطلوبة من المصرف المركزي الذي كان أعلن حاكمه رياض سلامه أن الرواتب لا تدخل ضمن مندرجات القانون، وخصوصا رواتب النواب المعروف مصدرها. لكن هذا الاجراء أتاح دفع المجلس النيابي الى التحرك والمساهمة في اللوبي الذي تمارسه المصارف. إذ تتحرك اللجنة البرلمانية في اتجاه شرح القوانين اللبنانية، التي لحسن الحظ تم إقرارها اخيرا، وتحركها يعزز الموقع المصرفي ويدعمه لدى الاجهزة والسلطات الاميركية.

لا تقلل المصارف من أهمية الضغوط على لبنان، لكنها تجد أنها أقل بكثير مما يُمارس على دول أخرى، وذلك نتيجة إلتزام لبنان الجدي وعدم إخلاله بأي إجراء. أما على المقلب المصرفي، فالرأي أنه لو صدر القانون المشار اليه قبل عامين لكانت ارتداداته كارثية، ليس لأنه يضرب "حزب الله"، بل لأنه كان سيضرب القطاع المصرفي اللبناني. لكن الجهود الاحتوائية التي مارستها المصارف اللبنانية بالتنسيق مع السلطات النقدية على مدى العامين الماضيين، ساهمت في تجميد القانون الذي كان يحظى بإجماع الكونغرس وتمكنت من تعديل بنوده، على ما يكشف نائب رئيس جمعية المصارف سعد ازهري لـ"النهار"، مضيفاً ان اول مسودة للقانون كانت سيئة جدا، إذ ذكر فيها إسم "حزب الله" والى جانبه لبنان 37 مرة، وكانت المسودة تفرض على المصارف إجراءات جديدة تمنع أي عمليات للحزب عبر المصارف الاجنبية وكان واضحا التركيز على "حزب الله" وسيطرته على حكومة لبنان، مما أثار قلق المصارف اللبنانية.

ويضيف أن المصارف نجحت في شرح الالتزام اللبناني، مذكرة السلطات الاميركية بأنها التزمت تطبيق العقوبات على سوريا في سوريا ولبنان، كما التزمت تطبيق العقوبات على إيران وأوقفت التعامل مع بنك "صادرات إيران. وساعدتنا التقارير الصادرة عن السفارة في لبنان التي عكست التزاماتنا، مما ساعد على تبدل الموقف الاميركي لجهة القبول بتعديل القانون وسحب كل الاجراءات الجديدة الملزمة للمصارف، خصوصا أن لا حاجة الى إجراءات جديدة. لا يقلل ازهري من أهمية الضغوط، لكنه يجد أنها أقل بكثير مما يُمارس على دول أخرى، بفعل التزام لبنان الجدي وعدم إخلاله بأي إجراء. ويخلص إلى اقتناع بأن القانون يستهدف الحزب لكنه ليس ضد لبنان إطلاقا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 22/1/2016

الجمعة 22 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اللبنانيون مهتمون بأخبار العاصفة الثلجية أكثر من الاهتمام بالمآل الذي بلغه الموضوع الرئاسي الانتخابي خصوصا وان هذا الموضوع يراوح مكانه في مثلث الترشيح لعون وفرنجيه وهنري حلو وقد يتحول هذا المثلث الى مربع الى ما هنالك من أشكال وأرقام بانتظار المثلث الفرنسي السعودي الايراني الذي قد يتحول بدوره الى مربع بإضافة أميركية.

حتى الآن هناك كلام على الانتخاب الرئاسي ولن يستكمل هذا الكلام بمواقف الفرقاء الى حين اتضاح الموقف الاقليمي والدولي.

وفي جديد الوضع الخارجي إعلان اميركي عن نشر قوات برية في سوريا والعراق وتوقع إرجاء مفاوضات جنيف بين النظام السوري والمعارضة ليومين أو أكثر أي بحدود الثامن والعشرين من الشهر الحالي وقد اشترطت المعارضة وقف الغارات والقصف أولا.

وفي فلسطين اندلعت مواجهات على طول السياج الفاصل عن غزة واصيب سبعة عشر فلسطينيا برصاص الاحتلال.

وفي الاهتمام المحلي بالعاصفة الثلجية نشير الى انها تصل الليلة وتضرب غدا وحتى الخميس وتصل الثلوج في مطلع الاسبوع المقبل الى ثلاثمائة متر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

هل للبنان سياسية خارجية واحدة ام ان له اكثر من سياسة؟ وهل الانقاسم اللبناني انتقل من الداخل الى الخارج؟ ففي اجتماع وزراء خارجية المؤتمر الاسلامي تفرد لبنان بين سبع وخمسين دولة، فلم يوافق على ادانة الاعتداء الايراني على سفارة السعودية في طهران ما أشعل سجالا شارك فيه الرئيس تمام سلام شخصيا، فكيف يحصل مثل هذا الامر؟ ومن اوعز للسفير اللبناني في جدة ان يتخذ القرار الذي اتخذه، ولماذا لم ينسق الوزير باسيل مع الرئيس سلام علما انه موجود معه في دافوس.

رئاسيا، المشهد يزداد تعقيدا والتباسا، فمعظم الاطراف اما ساكتة "كحزب الله"، او تتخذ موقف تحتمل عدة اوجه كموقف اللقاء الديمقرطي والحزب التقدمي الاشتراكي.

واليوم صدر الموقف المنتظر عن حزب الكتائب وخلاصته ان الحزب لن ينتخب لا العماد عون ولا الوزير فرنجية لانه لم يقتنع بطروحاتهما ما يعني ان مبادرة معراب لن تتلقفها بكفيا، كل هذا يجري فيما الجميع يترقب اللقاء المترقب غدا بين البطريرك الراعي والحبر الاعظم البابا فرنسيس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

حول اعلان معراب دارت الاسئلة وتعددت التحليلات، وان كان صاحب الاعلان سمير جعجع قدم القراءة القواتية انطلاقا من النقاط العشر التي تمثل مبادئ قوى الرابع عشر من اذار.

تلك النقاط بنود واضحة لها علاقة بسلاح حزب الله قال جعجع في اطلالته التي بدا فيها حريصا على اعادة علاقته بالرئيس سعد الحريري، وبالمقابل حشر حزب الله الذي وضع برأي الحكيم أمام الامتحان، فهل هذه غايات جعجع؟

ربح سياسي في الحالتين إما من خلال الاتفاق مع التيار أو من خلال ابعاده عن حلفائه.

محاولات التضييق على خيار عون سجلت في بكفيا ايضا، رئيس الكتائب رحب باعلان معراب في الشكل وصوب عليه في الجوهر، انتفاضة كتائبية ضد التحالف لم تكتف برفض الالتحاق به، بل بتعريته على الطريقة الكتائبية، انتفاضة الجميل اضيفت الى انتفاضات اخرى فماذا بعد؟

قبل ان يوجه النائب سامي الجميل اسئلته السيادية جزم بأن حزبه لن يصوت لأي مرشح يؤمن بسياسة الثامن من آذار، لم يقتنع الكتائبيون بأي طرح حتى الساعة، لكن في حديث الجميل مؤشرات، فساوى بين فرنجية وعون كمرشحين مطروحين وغازل النائب هنري حلو مرشح اللقاء الديمقراطي ليفتح الباب الكتائبي امام كل الاحتمالات.

ما بين تفسيرات جعجع واسئلة الجميل ازداد المشهد الانتخابي تعقيدا وتراجع التفاؤل بإمكانية حسم ملف الرئاسة قريبا، لا حلف ثلاثيا مسيحيا استجد والاوراق اختلطت من الساحة المسيحية الى مساحة الكتل النيابية، فهل تتجمد مفاعيل الاتفاق؟ ام تبقى برودة الطقس وحدها تلازم لبنان في الايام المقبلة بعد وصول عاصفة ثلجية قاسية؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "أو تي في"

قبل نحو أسبوعين، التزم لبنان خلال اجتماع القاهرة، بسياسة النأي بنفسه عن صراعات الأصدقاء والأشقاء، وإعطاء الأولوية لوحدته الوطنية... عقب الاجتماع، بادر وزراء الخارجية العرب، وبينهم ثلاثة خليجيين تحديدا، إلى إبلاغ لبنان تفهمهم لموقفه وقبولهم به، انطلاقا من خلق العرب بوجوب وقوف الأخ الكبير عند اعتبارات أخيه الصغير ... اليوم تكرر الموقف اللبناني الحكيم والحريص نفسه، في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي. فكان التفهم نفسه إسلاميا شاملا، في مقابل المزايدات اللبنانية السافرة ... أبرز الاستعار وأخطر تخرصاته، جاء طبعا على لسان فؤاد السنيورة... إذ سارع صديق كوندوليسا رايس إلى تهديد اللبنانيين، بأن موقف حكومتهم "يعرض مصالحهم للخطر في الدول الشقيقة والصديقة ولا سيما في المملكة العربية السعودية" ... انتهى كلام السنيورة. لكن ماذا يعني حقيقة هذا التفوه؟ له معنى من اثنين، لا ثالث لهما. إما أن السنيورة يقول للبنانيين، أن أشقاءهم العرب هم أناس ثأريون كيديون انتقاميون، وهم لذلك سيعمدون، ردا على موقفهم الحكومي السليم، إلى ضربهم بشكل أعمى ... وإما أن السنيورة يدرك أن أصدقاء لبنان وأشقاءه ليسوا كذلك، فيسعى إذن لتحريضهم على مواطنيه، ولتشجعيهم على ضرب لقمة خبز اللبناني، اقتصاصا من موقف سيادي صائب ... هكذا تكون وطنية البعض ... وهذه هي عروبة بعض المستعربين في بيروت ... يبقى الضمان أن أشقاء لبنان ليسوا السنيورة، وأنهم لا يأخذون بتحريضه ولا يأخذوننا بإهانته المرفوضة لهم ... فهي لعبة تشويش رئاسي مكشوف ومفضوح وساقط... تماما كما لاعبها... ليس التشويش الوحيد أصلا ... فقبل التشويش الرئاسي، لنبدأ أخبارنا بالتشويش الخلوي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هو موقف يشبه لبنان الذي يريده النائب ميشال عون، إذا وصل إلى رئاسة الجمهورية موقف يتحفظ على علاقة لبنان بمحيطه، ويناقض البند الثاني من مقدمة الدستور، التي تنص على ان لبنان عربي الهوية والانتماء.

إمتناع مندوب لبنان في القمة الإسلامية، بناء على تعليمات جبران باسيل، عن التصويت على قرار يدين إيران في اعتدائها على السفارة السعودية في طهران، نسخة طبق الأصل عن امتناع باسيل، عن الإجماع العربي في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة قبل أيام.

الرئيس سعد الحريري سأل: عن ماذا نأت الخارجية اللبنانية بنفسها هذه المرة، خصوصا ان البيان لم يتضمن اي ذكر للبنان او اي تنظيم سياسي لبناني، ام اننا بصدد محاولة للنأي بالدبلوماسية بعيدا عن لبنان وعروبته نحو ايران وعدوانيتها ومصالحها التوسعية؟

وحذر الرئيس الحريري بان هذا التغريب المتكرر للبنان عن عروبته وعن قواعد دبلوماسيته التاريخية إنما هو نذير شؤم عن محاولة الهيمنة على القرار الوطني ضد إرادة غالبية اللبنانيين وعلى حساب مصالحهم ومصلحة لبنان العليا.

ومن دافوس، صوب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام موقف لبنان الرسمي، مؤكدا ان أصل النزاع بين ايران والمملكة العربية السعودية هو التدخل الايراني القائم منذ سنوات في العالم العربي والذي يزيد الاوضاع المعقدة فيه تعقيدا.

وأولى إشارات إجهاض هذا المشروع ايضا جاءت من أعرق الأحزاب المسيحية حزب الكتائب، على لسان رئيسه الشاب سامي الجميل، الذي أكد أن حزبه ونوابه لن ينتخبوا رئيسا يمثل مشروع 8 آذار، وأنه لن يقبل رئيسا صنع في الصين ولا صنع في تايوان، بل صنع في لبنان، وله مواقف واضحة في نأي لبنان بنفسه ورفضه الاعتداء على الشعب السوري.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

يترقب اللبنانيون عاصفة مناخية آتية، فيما تعصف بهم سياسيا ازمات واهواء وعقليات.. أما وعود الهبات الملكية التي أغدقت عليهم فتبخرت وذهبت أدراج الرياح، وكأنها لم تكن، فأما الذين ناموا على حرير أحلام الهبة السعودية فقد استفاقوا على كابوس تبددها دفعة واحدة، فيما لم يكلف أحد من المعنيين نفسه عناء التفسير او التبرير.

لا يدري اللبنانيون مبعث الحب ولا سبب البغض السعودي فكلاهما يأتي ويتبخر فجأة، دونما مقدمات منطقية، أما حديث البعض عن تدخل في الشؤون العربية فلا يوضع الا في باب الافتراء، وخانة كسب الود ممن ثبت ودهم ودعمهم لأعداء لبنان واللبنانيين.

وحديث الهبات والمساعدات طويل ودونه في كل مرة تحذيرات اسرائيلية وشروط اميركية والسبب الواضح الخوف من هزائم صهيونية تبقى مدوية. وإن جحدها بعض اهل الدار يأتي من يذكر بها، فقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستن في ربوعنا مقدما هو الآخر جزيل كرم بلاده لدعم الجيش بأسلحة مشروطة قال إنها ستكون عالية الجودة هذه المرة لتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها.

هذا لبنانيا، أما حين يتعلق الأمر بكيان العدو فيختلف الأمر كليا..

فبعد ستة عقود وأكثر من الاحتلال الصهيوني لفلسطين ها هو بنيامين نتنياهو يجهر من منتدى دافوس بان دولا عربية باتت تعامله كحليف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أيتها الرئاسة، كم من الحروب الكلامية ترتكب باسمك، حتى ولو لم تكن مرتبطة بشكل كامل بالرئاسة، فالمؤتمر الإسلامي فجر حربا كلامية بين الرئيس سعد الحريري والخارجية اللبنانية، وكلام رئيس الحكومة في دافوس يتوقع ان تكون له ارتدادات داخلية.

في غضون ذلك، وفي ظل التباعد بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، سجل ان قناة العربية استضافت الدكتور سمير جعجع في مقابلة مسهبة، واستضافة العربية للدكتور جعجع مؤشر لافت بعد شبه القطيعة بين بيت الوسط ومعراب.

أما المؤشر الثاني فانضمام حزب الكتائب إلى دائرة المتريثين، وإن غطى تريثه بتوجيه اسئلة إلى العماد عون منتظرا الجواب، ليصل إلى القول: "لن ننتخب مرشحا حاملا مشروع 8 آذار".

في المقابل يتواصل التنسيق بين معراب والرابية، وقد تجسد اليوم بزيارة النائب ابراهيم كنعان للدكتور جعجع.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

دير الصليب الرئاسي عصفورية بعبدا جنون ومجون سياسي لم يعرفه لبنان من قبل، اشتدت الازمة بهدف ان لا تنفرج وان يخيم بيت عنكبوت على كرسي فارغ واذا كان زمن الحرب الاهلية قد شهد خطف نواب لمنعهم من التصويت واقفال طرق وارتفاع معابر فان المشهد يتكرر اليوم لكن بحضارة زمن السلم فالجميع خاطف للسلطة وسارق استحقاقها الرئاسي وكل تحت ذرائع مختلفة.

آخر المواقف ما صدر عن الكتائب اليوم واعلان رئيسها سامي الجميل ان حزبه لن ينتخب مرشحا يحمل مشروع الثامن من آذار سواء صنع اصليا او في تايوان.

أطروحة الكتائب قامت اولا على تزيين مصالحة معراب واعتبارها فرصة مهمة لكن المصالحة شيء والاتفاق السياسي شيء آخر وتلزمه رؤية مشتركة وكأنه يقول للزعيمين المسيحيين الاقوى اني لست مكملا لكما، مسقطا اي اتفاق ثلاثي-مسيحي على الحلبة الرئاسية ومسقطا بالتالي اي تحالف مع فرنجية لانه وحتى تاريخه يحمل مشروع الثامن من اذار الا اذا استلزمت المرحلة اي تطور آخر.

ولان الجميع يتبع سياسة الحشر وينتظر اسقاطا لجلسة الثامن من شباط بضربة تعطيل فقد أعلن الجميل اعتزام الكتائب النزول الى الجلسة اي انه لن يتبنى جرم التعطيل تحت اي ذريعة لكنه يدرك مسبقا ان ليس هناك من جلسة ولا من يجلسون.

الا ان سيد الحشر يبقى لقبا حصريا لسمير جعجع الذي انتقل الى تطبيق الخطة باء عبر الضغط على حزب الله والايقاع بين الحليف وحليفه فهو ما انفك يعلن ان حزب الله هو اليوم امام امتحان وعليه الالتحاق بالجلسة للتصويت لميشال عون طالبا من قيادته ابراز عضلاتها اليوم بعدما دعمت عونها منذ نعومة طموحاته الرئاسية.

تؤشر خطوات جعجع الى انتظار الخراب واللعب على وتر عدم دعم الحزب حتى الان لرجل ظل يشكل رافعة مسيحية لالعاب القوى الشيعية.

ويبدو ان قائد القوات يحتسب صواريخ حزب الله الوفيرة اصواتا انتخابية لكن الحزب الذي يمتلك عشرات الالاف من الصواريخ ليس لديه سوى 13 نائبا والبقية لن تأتي من الرئيس نبيه بري الذي باتت حالته كالحب المكشوف تجاه دعم فرنجية مهما اعتصر بالصمت.

وعلى الازمة تحرك جهاز السفراء اليوم، الاميركي الى معراب الفرنسي الى بنشعي فيما اختار الرئيس سعد الحريري ضرب العماد بجبرانه من البوابة السعودية والتاليب على سياسته الخارجية التي اتبعها باسيل امام وزراء الخارجية العرب.

ولان جبران لا ينام على ضيم فقد جاء رده بسلاح امضى وبقرار يكرر فيه تجربة القاهرة في الرياض عبر تزويده سفير لبنان في منظمة التعاون الاسلامي المنعقدة في السعودية اتباع السياسة نفسها المشابهة لموقفنا في الجامعة العربية وبذلك سدد وزير الخارجية سهاما الى الحريري المطعون في ملياره السعودي السعودي الذي ذهب مع الريح.

 

 اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 22 كانون الثاني 2016

الجمعة 22 كانون الثاني 2016

النهار

لا يزال العمل في المديرية العامة لأمن الدولة معطلاً إذ لم تصرف موازنات المديرية في وزارة المال ولم توافق رئاسة الحكومة على طلبي سفر للمشاركة في مؤتمرات.

أبدى ديبلوماسي عربي تخوّفه من أن يؤدي الانقسام الحاد حول الانتخابات الرئاسية الى هزّ الاستقرار في لبنان.

تتوقع أوساط سياسية أن تضع الانتخابات البلدية والاختيارية إذا ما جرت في موعدها، على المحك استمرار التحالفات الحالية.

تنظر هيئات اقتصادية باهتمام الى نتائج مؤتمر الدول المانحة، الذي سيعقد في بريطانيا مطلع الشهر المقبل، لمعرفة ما اذا كانت ستفي الدول بالتزاماتها تجاه النازحين السوريين في لبنان.

السفير

سجل اتصال هو الأول من نوعه منذ سنوات بين النائب وليد جنبلاط ونائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي.

عقد لقاء برعاية مسؤول أمني بارز ضم مسؤولين في تنظيمين إسلاميين بينهما خلافات سياسية وتم الاتفاق على استمرار الحوار بينهما حول كل القضايا الاشكالية.

يلوح مسؤولون فلسطينيون بتصعيد غير مألوف تجاه "الأونروا" يتجاوز حدود مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.. ومقرات الوكالة!

المستقبل

يقال

إن المحكمة العسكرية ستشهد قبل نهاية هذا الشهر تشكيلات روتينية درجت العادة أن تحصل كل عام في الشهر الأول من السنة.

اللواء

غاب الإهتمام الدبلوماسي الغربي عن ساحة المتابعة "لترشيح معراب"، نظراً لأن الكرة في الملعب الإقليمي "أولاً وأخيراً"، حسب دبلوماسي أوروربي؟

ما يزال نائب متني "عتيق" يحتفظ بموقفه للحظة الأخيرة، عملاً بما اعتاد عليه في المواقف الحرجة من "وضع بيضاته" في سلّة عين التينة!

قال مصدر شمالي مطّلع أن لقاء بنشعي بين فرنجية وموفد عوني لن ينعقد قريباً قبل الوصول إلى مخارج؟

الجمهورية

قال متابعون لإستحقاق بارز إن على لبنان أن ينتظر أشهر إضافية لإتمامه لأن كلمة السرّ الإقليمية الدولية لم تتبلور بعد.

قال سفير دولة مؤثّرة إن المصالحة المسيحية مهمّة وتُفرحنا لكن فشل متابعتها أو أي نكسة سيؤديان الى إحباط مسيحي جديد.

تشهد إحدى التجمعات السياسيّة الإئتلافية نقاشات حادّة تُهدّد بفكّ عَقدِها نتيجة خطواتها المتضاربة

البناء

عُلم أنّ قطبيْن سياسيّيْن أساسيّيْن لديهما مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية لم يفصحا عنه حتى الآن، وهما بانتظار مآل الاتصالات الجارية على صعيد الاستحقاق المذكور، وأفيد أنّ هذا المرشح مع مرشح آخر أعلن عنه، هما المرشحان الجدّيان من بين الأربعة المتداولة أسماؤهم حالياً. وتراوحت الترجيحات حول مرشح القطبين المشار إليهما بين شخصيتين إحداهما عسكرية والثانية مدنية.

 

سلام من دافوس: التدخل الايراني في العالم العربي هو أصل النزاع مع السعودية

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان "أصل النزاع بين ايران والمملكة العربية السعودية هو التدخل الايراني القائم منذ سنوات في العالم العربي والذي يزيد الاوضاع المعقدة فيه تعقيدا". كلام سلام جاء خلال ندوة شارك فيها في دافوس، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في اطار "منتدى الاقتصاد العالمي" في دافوس، أدارتها الصحافية الاميركية كريستيان امانبور. وقال سلام: "ان روسيا والولايات المتحدة الاميركية تبذلان جهودا للتوصل الى حل في المنطقة وهذه الجهود ضرورية ويجب ان تتواصل. هناك علاقات متوترة بين الاطراف المختلفة في المنطقة خاصة بين المملكة العربية السعودية وايران، فالسعودية تعتبر، وهي محقة بذلك، أن لها دورا قياديا في العالم العربي وان عليها ان تضطلع بهذا الدور بما من شأنه تعزيز الاستقرار وتحسين الاوضاع الاقليمية. اما ايران فتتدخل في العالم العربي منذ سنوات عديدة وهذا هو أصل النزاع بينها وبين السعودية". أضاف: "السعودية تعلن أنها لا تتدخل في شؤون ايران فلماذا تتدخل ايران في شؤوننا الداخلية، ولماذا تزيد الاوضاع تعقيدا". وأعرب عن قلقه من "تفاقم المشكلات الطائفية في المنطقة سواء بين المسلمين والمسيحيين او بين السنة والشيعة"، آملا في "إمكان تجاوز هذه المشكلات لكي نحافظ على التعايش السلمي في منطقتنا". ودعا سلام الى "دعم نهج الاعتدال في المنطقة بما يسمح بمكافحة التطرف"، معتبرا ان "مفتاح هذه المسألة يكمن في التوصل الى حل سلمي للقضية الفلسطينية يعطي الفلسطينيين حقوقهم المشروعة". وقال: "ان احدى وسائل محاربة التطرف تكمن في التصدي للحرمان وتنفيذ الكثير من المشاريع الاقتصادية والتنموية التي تحتاجها بلادنا وشعوبها. وان الانفاق على مشاريع من هذا النوع يسمح لسكان هذه الشعوب أن تستحق حياة افضل في ظل الخوف والارهاب اللذين يخيمان على المجتمعات". وسئل: ما هو حجم المسؤولية التي تتحملونها من اجل رفاه سكان بلادكم؟

أجاب: "ينبغي ان نتحمل كل المسؤولية عن ذلك، ونحن بالفعل نتحمل هذه المسؤولية الآن. ربما لم نكن نتحملها بالكامل في السابق وهذا ما قاد الى الثورات والى الربيع العربي، وبالطبع فإن الشعوب ستواصل الضغط علينا وعلى كل القادة والمسؤولين في كل مكان وعلينا ان نتعامل مع هذا الوضع. نحن بحاجة الى بصيص أمل وان نعطي شعوبنا منفذا ونافذة جديدة. نحتاج الى النمو الاقتصادي والى الجهود الدولية التي لو بذلت قبل بضع سنوات كما تبذل الآن لاستطعنا تجنب الكثير من اعمال العنف التي تشهدها المنطقة". أضاف: "الامر يسري على سوريا ايضا، فلو كانوا تحركوا قبل سنوات لما كانت وصلت الامور الى ما وصلت اليه الآن. كذلك فإن الامر يسري على العراق وعلى كل بلدان المنطقة، وعلينا في لبنان ايضا". وختم: "علينا ان نعمل من اجل شعوبنا وان نحقق لها الاستقرار، وعلينا ان نتمسك بنهج الوسطية والاعتدال، لأن استمرار المواجهة القائمة حاليا سيؤدي الى المزيد من الدمار ولن يسمح ببسط الاستقرار في المنطقة".

 

سلام عرض في دافوس مع موغيرني التطورات في لبنان والمنطقة

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مقر اقامته في دافوس، الممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية فردريكا موغيرني في حضور القائم باعمال السفارة اللبنانية في سويسرا منصور شيا، وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

بري استقبل بطريرك السريان الكاثوليك واحمد قبلان

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، والمطران دانيال غورييه ممثل بطريرك السريان الارثوذكس البطريرك افرام، والاب كميل سمعان، وتناول الحديث الاوضاع العامة وشؤون الطائفتين. وقال يونان بعد الزيارة:"سعدنا بزيارة دولة الرئيس بري الذي هو عزيز على قلبنا جميعا ، وتبادلنا الحديث حول موضوع ادخال نوع من التغيير في عدد مجلس النواب باضافة مقعدين للكنيستين السريان الكاثوليك والسريان الارثوذكس مقابل مقعدين اضافيين للمسلمين ، وسعدنا جدا عندما سمعنا دولته يرحب بهذه الفكرة، لكي يشعر الجميع على انه في وطنه ويعيش المواطنة الصحيحة".

قبلان

ثم استقبل الرئيس بري المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان وعرض معه للاوضاع العامة في البلاد .

 

الحريري: التغريب المتكرر للبنان عن عروبته نذير شؤم

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد الرئيس سعد الحريري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "أن انفراد وزارة الخارجية بما زعمت انه نأي بالنفس عن موقف عربي جامع في المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي للتضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات على بعثاتها الدبلوماسية في إيران ولرفض التدخل الإيراني في الشؤون العربية، هو موقف لا يعبر عن غالبية الشعب اللبناني وخروج مرفوض للمرة الثانية عن سياسة الوقوف مع الإجماع العربي التي شكلت قاعدة ذهبية للدبلوماسية اللبنانية منذ الاستقلال".

وقال "إن النأي بالنفس يتحول اصطفافا حين تجد الخارجية اللبنانية نفسها للمرة الثانية وحيدة خارج موقف جميع الدول العربية بلا استثناء وتنأى بنفسها وحيدة عن قرار تؤيده جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باستثناء ايران المعتدية على البعثات الدبلوماسية والسيادة العربية".

وسأل: "عن ماذا نأت الخارجية اللبنانية بنفسها هذه المرة خصوصا ان البيان لم يتضمن اي ذكر للبنان او اي تنظيم سياسي لبناني، ام اننا بصدد محاولة للنأي بالدبلوماسية بعيدا عن لبنان وعروبته نحو ايران وعدوانيتها ومصالحها التوسعية؟".

وحذر الحريري "بأن هذا التغريب المتكرر للبنان عن عروبته وعن قواعد دبلوماسيته التاريخية إنما هو نذير شؤم عن محاولة الهيمنة على القرار الوطني ضد إرادة غالبية اللبنانيين وعلى حساب مصالحهم ومصلحة لبنان العليا".

وختم الحريري: "انني على ثقة تامة بان اخواننا العرب يعرفون ان مواقف الخارجية اللبنانية هي رهينة ذرائع يتبرأ منها اللبنانيون المخلصون لوطنهم وعروبتهم وقيمهم الذين لن يسمحوا لهذا الوضع الشاذ ان يطول ويتجذر".

 

السنيورة: الموقف غير المسؤول لوزارة الخارجية يعرض مصالح اللبنانيين للخطر

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، تعقيبا على موقف وزارة الخارجية في اجتماع وزراء خارجية المؤتمر الإسلامي و"الذي تفردت فيه عن الدول المشاركة بموقف للبنان 57 دولة عربية وإسلامية التي نددت الاعتداءات الايرانية على السفارةالسعودية في طهران وقنصليتها في مشهد واستمرار تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية": "مرة جديدة، وخلال أيام قليلة، ترتكب وزارة الخارجية اللبنانية خطيئة ثانية بموقف متخاذل ومستهجن يتعارض مع مصالح الدولة اللبنانية واللبنانيين في مواجهة الإجماع العربي والإسلامي". اضاف: "ان هذا الموقف أتى ليعكس مدى ارتهان وزارةالخارجية اللبنانية لإيران المشكو منها ضد مصلحة لبنان وضد إجماع العرب والمسلمين". وختم: "إن هذا الموقف المتفرد وغير المسؤول يعرض مجددا مصالح اللبنانيين للخطر في هذه الدول الشقيقة والصديقة ولا سيما في المملكة العربية السعودية، ولذلك فإنني وباسم كتلة المستقبل النيابية نطالب الحكومة اللبنانية وبأسرع وقت بتصحيح هذا الخلل الفاضح والمتكرر الذي ارتكبته وترتكبه وزارة الخارجية انسجاما مع الإجماع العربي واجماع دول منظمة المؤتمر الإسلامي وحفاظا على مصالح لبنان واللبنانيين".

 

حمادة: باسيل يكرس في المؤتمر الاسلامي تبعيته للنظام الايراني

الجمعة 22 كانون الثاني 2016/وطنية - اعتبر النائب مروان حماده في تصريح انه "مرة جديدة، يرتكب وزير خارجية لبنان جبران باسيل خطأ بلغ مستوى الخطيئة. فبعد إقترافه جريمة ضد عروبة لبنان في مؤتمر القاهرة، ها هو في المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي للتضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات على بعثاتها الديبلوماسية في إيران ولرفض التدخل الإيراني في الشؤون العربية، يخرج عن الإجماع الإسلامي، لكي يكرس تبعيته للنظام الإيراني، مما يعرض لبنان لحال من العزلة بين إخوانه العرب وعلى امتداد الأمة الإسلامية". اضاف حماده :"بعد الكلام الذي سمعناه من معظم القادة العرب حول اللعبة المزدوجة لوزير خارجية لبنان الذي يبيع زملاءه العرب كلاما وزميله الايراني أفعالا، من سيضمن مصالحنا ومغتربينا وعلاقاتنا السياسية والاقتصادية؟ ومن سيحمينا في النهاية من هذا التغريد المستمر خارج السرب؟ والسؤال في هذه اللحظة: اين رئيس مجلس الوزراء، وما هو موقفه، ولماذا هذا الصمت المريب في قضية بغاية الدقة والخطورة؟".

 

عون قلق من صمت «حزب الله»

بيروت – «السياسة»:23/01/16/منذ «لقاء معراب» وتبني رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، تعيش الساحة المحلية حالاً من الترقب والجمود، بانتظار بلورة المواقف التي ستصدر عن الكتل النيابية، سواء المؤيدة منها للقاء معراب، أو المعارضة له، في وقت كانت الدوائر السياسية في «القوات اللبنانية»، تنتظر من «حزب الله»، الداعم الأول لترشيح العماد عون، منذ ما قبل الشغور الرئاسي، في الخامس والعشرين من مايو العام 2014، أن يلاقيها إلى منتصف الطريق، مع تأكيد استمرار دعمه عون، لكن عدم صدور أي موقف من «حزب الله»، بدأ يطرح علامات استفهام من قبل المحللين السياسيين، بشأن الحكمة من التأخير في إعلان موقفه حتى الآن. وما هي الأسباب التي جعلته يتريث في إبداء رأيه بترشيح «القوات» لحليفه عون، الذي كان يتوقع أن يؤيد «حزب الله» ما صدر من معراب، الأمر الذي أثار قلقاً لدى «الرابية». وفيما يرى البعض، أن «حزب الله» لا يشجع الاستعجال في الإعلان عن رأيه في هكذا مواقف، خشية منه من حرق المراحل، وإن كان حتماً سوف يعلن عن موقفه في الوقت المناسب، يعتبر البعض الآخر أن المشكلة هي بالنقاط العشر التي عددها جعجع، وموافقة عون الضمنية عليها، وهو ما يعتبره «حزب الله» تجاوزاً للخطوط الحمر التي وضعها برسم كل اللبنانيين، الحلفاء منهم والخصوم، وهو لن يسمح لأحد أن يستدرجه لما يراه من حقه التمسك به، وهو أي «حزب الله»، منذ لقاء معراب يتريث في الإعلان عن موقفه بانتظار توضيح الأمر من حليفه عون.

 

لبنان قلق من تداعيات العقوبات الأميركية على «حزب الله»

بيروت – «السياسة»: 23/01/16/فيما أبدى لبنان على لسان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قلقه الكبير من تداعيات العقوبات الأميركية على «حزب الله»، بدأ أمس وفد من جمعية مصارف لبنان برئاسة جوزف طربيه زيارة إلى الولايات المتحدة تستمر حتى 29 يناير الجاري، بهدف تقوية العلاقات مع المصارف المراسلة للمصارف اللبنانية، والتواصل مع السلطات الرسمية والمراجع المالية والنقدية الأجنبية، إضافة إلى البحث في موضوع العقوبات الأميركية والدولية على «حزب الله». ويعقد الوفد لقاءات عمل في نيويورك مع مسؤولين في البنك الفيدرالي والمديرين التنفيذيين في المصارف الأميركية المراسلة، كما يزور واشنطن ويلتقي مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخزانة ووزارة الخارجية المعنيين بالشأن المصرفي والمالي، إضافة إلى أعضاء بارزين في لجنتي الخدمات المالية والمصارف في الكونغرس. ويحمل الوفد معه مجموعة القوانين المالية الأربعة الهامة التي أقرها المجلس النيابي اللبناني، التي تعكس التزام الدولة اللبنانية والمصارف بقواعد العمل والمعايير المصرفية والمالية العالمية المرعية الإجراء، سيما الأميركية منها، وبالتالي فإن من شان هذه الزيارة أن تعزز مكانة لبنان قطاعاً مصرفياً ومصرفاً مركزياً في المنظومة المصرفية العالمية.

 

فتفت لـ»السياسة»: لن يقبل أحد بعون مرشحاً وحيداً ومفروضاً على الجميع للرئاسة وجلسة للحكومة الأسبوع المقبل وبند التعيينات العسكرية قد يطرح من خارج جدول الأعمال

23/01/16/بيروت – «السياسة»/بدا من خلال المواقف المعلنة في الساعات الماضية، أن هناك تريثاً واضحاً من جانب بعض القوى السياسية والنيابية، سيما «حزب الله» والرئيس نبيه بري في إعلان موقف من «لقاء معراب»، بعد ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، بانتظار اتضاح الصورة بشكل أوسع داخلياً وإقليمياً، ما يؤكد أن جلسة الانتخاب الـ35 في الثامن من فبراير المقبل، لن تكون حاسمة وبالتالي لن تختلف عن سابقاتها، ما يجعل انتخاب الرئيس بحكم المؤجل حتى إشعار آخر، طالما بقيت المواقف على حالها.

وفي ظل هذه الأجواء ومع استمرار الفراغ، أعلن أمس، عن تحديد الخميس المقبل، موعداً لجلسة جديدة لمجلس الوزراء بجدول أعمال عادي، من دون استبعاد أن يتم طرح موضوع التعيينات العسكرية والأمنية من خارج جدول الأعمال، في وقت لم يحدد تكتل «التغيير والإصلاح» و»حزب الله» موقفيهما من مشاركة وزرائهما في الجلسة. وفي الشأن الرئاسي، أكد عضو «كتلة المستقبل» النيابية النائب أحمد فتفت لـ»السياسة»، أن «تيار المستقبل» مستمر في دعمه رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة الأولى، طالما استمر الأخير في ترشيحه، لافتاً إلى أن هناك محاولات باتجاه دفع فرنجية للتنازل إلى عون وبالعكس، «لكننا في المستقبل غير معنيين بذلك»، وعازياً صمت «حزب الله» من الملف الرئاسي، إلى حالة إرباك لدى هذا الفريق الذي اضطر إلى إلغاء اجتماع كتلته النيابية، في الخيارات بين تأييد عون أو فرنجية، وكذلك الأمر فإنه يعاني إرباكاً لناحية اتخاذ موقف من التحالف بين جعجع وعون.

وأشار إلى أن الاستحقاق الرئاسي بعد التطورات الأخيرة بات أمام ثلاثة احتمالات، الأول منها أن تحصل الانتخابات الرئاسية وينتخب رئيس من المرشحين الثلاثة، وهذا ما يرفضه النائب عون الذي لا يقبل بالمبدأ الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، فيما الاحتمال الثاني يتمثل بمحاولة النائب عون أن يبقى المرشح الوحيد لكي يصار إلى فرضه على الجميع، وهذا صعب، لأن على عون أن يدرك أن أحداً لن يقبل به مرشحاً وحيداً يفرض على الجميع وعندها ستتصرف الأطراف السياسية وفق مصلحتها، في حين أن الاحتمال الثالث وهو الأرجح، أي بقاء الأمور على ما هي عليه الآن، في ظل حال المراوحة القائمة.

وقال «لو كان هناك ضوء إقليمي، لكانت حصلت الانتخابات الرئاسية، أياً يكن عدد المرشحين»، مضيفاً «لا قطيعة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، لكن هذا لا يمنع من وجود اختلافات كبيرة في وجهات النظر، وبالنسبة لي فإن ما جرى في الملف الرئاسي يوازي ما حصل في ما يتعلق بالاقتراح الأرثوذكسي»، مشيراً إلى أن لبنان بلد تسويات، إلا إذا قرر «حزب الله» أن يصبح الحزب الحاكم والوحيد وأعتقد أن لديه هذه النية، فعندها يمكنه فرض ما يريد، سيما وأنه لا يكتفي بالرئاسة الأولى وإنما يريد البحث في السلة التي يطالب بها، بغض النظر عن التوازنات اللبنانية. وأكد أنه إذا كان هناك انتخابات فعلية في مجلس النواب فسيشارك «تيار المستقبل»، لكن إذا كان هناك توجه لفرض مرشح واحد، فكل طرف سياسي سيدرس كل الاحتمالات، ومن حقنا الديمقراطي استعمال كل الإمكانيات المطروحة بغية اتخاذ القرار المناسب. وفي المشاورات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي بعد حدث معراب، زار النائب ابراهيم كنعان موفداً من النائب عون جعجع، بحضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» ملحم الرياشي. ولفت كنعان بعد اللقاء، إلى أننا نريد انتخاب الرئيس ضمن المواصفات المتفق عليها، من قبل الجميع وإذا كان العماد عون يتمتع بها، فهذا أمر جيد، داعياً الكتل السياسية المعنية بهذا التفاهم الوطني، إلى الالتفاف حوله، لأنه يذهب إلى مسلمات وثوابت وطنية نرجو الوصول إليها معاً. كما زار النائبان إيلي ماروني ونديم الجميل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. وفيما اعتبر النائب مروان حمادة أن «اللقاء الديمقراطي» أراد من خلال موقفه إفساح المجال أمام التوصل إلى حل توافقي، مشيراً إلى أن الوفاق لم يتم بعد، لا محلياً ولا عربياً ولا دولياً بشأن الترشيحات الرئاسية، قال وزير الأشغال والنقل غازي زعيتر إن الرئيس بري يتريث في تحديد موقفه، بانتظار نتائج الاتصالات الجارية لتكوين رؤية معينة يكون من خلالها شبه إجماع بشأن اختيار رئيس توافقي.

 

الاحرار: تفاهم التيار والقوات شكل صدمة ايجابية مسيحيا ووطنيا

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، وتوقف حسب بيان "أمام تبني حزب القوات اللبنانية ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في لقاء معراب الذي ضم الفريقين". ورأى الحزب "ان هذا التفاهم الذي أتى بعد توقيع ورقة إعلان النوايا بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية شكل صدمة ايجابية على الصعيدين المسيحي والوطني. إن أقل ما يقال فيه انه يساهم في تطبيع العلاقات المتوترة بين الفريقين على امتداد ثلاثة عقود مما أضعف الدور المسيحي وأثر سلبا على الشراكة الوطنية. ناهيك بالمناشدات الصادرة عن مختلف القوى السياسية بضرورة إنهاء حالة العداء بين الفريقين الى حد اعتباره مدخلا لتعزيز دور المسيحيين وخصوصا بالنسبة الى انتخاب رئيس الجمهورية". اضاف :"نؤيد النقاط العشر التي هي بمثابة تأكيد الثوابت الوطنية التي نص عليها اتفاق الطائف وكرسها الدستور في مقدمته، وعليه يمكن اعتبارها مبادئ جامعة لكل القوى السياسية التي تؤيد اتفاق الطائف وتلتزم الدستور وفي مقدمها فريق 14 آذار في شكل خاص". وتابع :"يثبت التفاهم أهمية الحوار في حل المشكلات والاشكاليات بين مختلف الأفرقاء كما يثبت أنه متى صفت النوايا وتم الأخذ بالمصلحة الوطنية العليا يمكن تخطي كل العقبات الطبيعية والمفتعلة. لذا نهيب بالجميع وضع نصب اعينهم هدف تقوية الدولة الواحدة الموحدة والضامنة حقوق كل اللبنانيين ومصالحهم". وقال :"يزيل التفاهم الأسباب الكامنة وراء تعطيل الاستحقاق الرئاسي ويجب أن يؤدي الى التعاطي الإيجابي معه بتأمين نصاب جلسة الانتخاب. وهنا يجب تطبيق الديموقراطية في العملية الانتخابية للخروج من الفراغ الدستوري مما يسهم في تشكيل حكومة جديدة وتفعيلها كما باقي المؤسسات الدستورية. على أن يلي ذلك وضع قانون انتخاب جديد يؤمن المناصفة وصحة التمثيل وإجراء الإنتخابات النيابية على أساسه".

وسأل :"في ضوء ما تقدم بالنسبة الى قانون الانتخاب، عن نتائج عمل اللجنة النيابية المولجة دراسته على مشارف انتهاء فترة الشهرين الممنوحة لها. إننا، إذ نشدد على أهمية التوصل الى القانون المنشود، نكرر تأييدنا الدائرة الفردية التي تضمن التمثيل الصحيح والمتوازن لكل مكونات المجتمع وتسهل العلاقة بين الناخب والنائب. أما إذا تعذر تبني هذا الخيار فالأفضلية تذهب الى المزاوجة بين نظامي الاقتراع الأكثري والنسبي كما جاء في المشروع الذي تقدم به كل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والمستقلين". وجدد الحزب "التمني بلوغ مشكلة النفايات خواتيمها السعيدة من طريق ترحيلها كإجراء مؤقت في انتظار الحل المستدام الذي يجدر بالجميع العمل لإنجاحه. ونذكر على هذا الصعيد بأنه يجب ان يبدأ بالفرز من المصدر مما يستدعي حملة توعية تبدأ من المدارس وتشمل كل قطاعات المجتمع. على ان تتوفر مقومات الحل المستدام بتطبيق اللامركزية الإدارية الموسّعة التي تتيح لإتحاد البلديات تحمّل مسؤولية معالجة النفايات بعيدا من الحساسيات المناطقية والطائفية والمذهبية . ومهما يكن من أمر يجب الإسراع بالتخلص من النفايات المتراكمة في الشوارع والأحياء ومن تلك التي توضع في مطامر عشوائية مما يشكل خطرا على الصحة العامة وعلى البيئة".

 

فرنجيه عرض المستجدات مع السفير الفرنسي

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" الناب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي اليوم، السفير الفرنسي ايمانويل بون، في حضور وزير الثقافة ريمون عريجي. وتخلل اللقاء بحث في المستجدات.

 

توقيف جندي فار في مشحة بتهمة الانتماء الى داعش

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - عكار - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق أن دورية من مكتب معلومات قوى الامن الداخلي في عكار، تمكنت من توقيف الجندي الفار من الجيش محمد.ع في بلدته مشحة، وهو مطلوب بموجب مذكرات توقيف لانتمائه الى "داعش".

 

قوى الامن: شعبة المعلومات حررت رجل اعمال واوقفت أحد الخاطفين

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - افادت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي انه وفي أقل من 24 ساعة، قامت شعبة المعلومات بتحرير رجل الأعمال راجي شمعون وتوقيف أحد الخاطفين (ر.ب.) في كمين محكم أثناء نقل المخطوف الى منطقة البقاع.

 

جعجع عرض مع جونز التطورات في لبنان والمنطقة

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب مع القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت ريتشارد جونز آخر التطورات السياسية على الساحتين الاقليمية واللبنانية، ولاسيما الملف الرئاسي، في حضور مستشار رئيس حزب "القوات" للعلاقات الخارجية ايلي خوري.

 

قهوجي التقى قائد القيادة الوسطى الأميركية وسكرتير فرنسا لشؤون المحاربين القدامى

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال اوستين لويد على رأس وفد، في حضور السفير الأميركي ريتشارد جونز. وتناول البحث العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، وبرنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني، بالإضافة إلى مواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك. كذلك، استقبل العماد قهوجي سكرتير الدولة الفرنسية لشؤون المحاربين القدامى جان- مارك توديشيني على رأس وفد، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وعلاقات التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي، بالإضافة إلى مهمات الوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.

 

وزارة الخارجية: موقف لبنان في منظمة التعاون الاسلامي لم يأت معترضا بل ممتنعا ولم يخل بالاجماع العربي

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي: "إزاء ما يتم التداول به حول موقف لبنان من مقررات منظمة التعاون الاسلامي، يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن توضح أنها كانت قد أعطت التعليمات لسفير لبنان في المنظمة قبل انعقاد الإجتماع بوجوب اتخاذ الموقف نفسه المشابه للموقف السابق في الجامعة العربية في حال تضمن القرار المضامين نفسها الواردة سابقا، وذلك التزاما بسياسة الحكومة القاضية بالنأي بلبنان عن هذه المواضيع المشابهة والمرتبطة بالأزمة السورية، وعملا كذلك بالتوافق على هذا الموقف الذي ظهر جليا على طاولة الحوار الوطني حول هذا الموقف في جلسته الأخيرة إبان عرض وزير الخارجية لمعطيات وموجبات الموقف اللبناني آنذاك والتي تكررت نفسها الآن في منظمة العمل الإسلامي، وهو الموقف الذي يحفظ الوحدة الوطنية من خلال الالتزام بالبيان الوزاري وبسياسة حكومة الوحدة الوطنية. وتكرر وزارة الخارجية في هذا المجال تأكيدها على موقف لبنان الثابت في إدانة الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية للمملكة العربية السعودية في الجمهورية الاسلامية الإيرانية بموجب الإتفاقيات والمعاهدات الديبلوماسية والقنصلية (عاما 1961 و1963)، وفي رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية احتراما لميثاق جامعة الدول العربية، كما تؤكد على أهمية الاجماع العربي عندما لا يمس بالوحدة الداخلية، مع الإشارة الى أن موقف لبنان بالإمتناع عن التصويت (النأي بلبنان) لم يخل بأي إجماع، إذ أن الموقف اللبناني الذي حصل في الإجتماع، لم يأت معترضا بل ممتنعا بالإضافة الى الموقف المتحفظ والاخر المعترض اللذين صدرا عن الدول المشاركة".

 

جعجع: حزب الله أمام امتحان جدي فإن لم يعمل لإيصال عون للرئاسة سيخسر أهم حلفائه والعلاقة ليست على ما يرام مع الحريري

الجمعة 22 كانون الثاني 2016/وطنية - أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان ما دفع القوات لترشيح العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة هو "أولا الشغور الرئاسي المتمادي منذ سنة ونصف، والسبب الثاني هو ترشيح النائب سليمان فرنجية الذي قطع الطريق على اي مرشح وسطي او من 14 آذار، كما ان ترشيح حزب القوات لعون هو لطي صفحة أليمة من الماضي". ورأى في مداخلة على قناة "العربية" ان "حزب الله" امام "امتحان جدي بدعم العماد عون وإلا سيخسر أهم حلفائه في الفترة الأخيرة إذا لم يعمل لإيصاله رئيسا للجمهورية"، وقال جعجع: "لا اتصال بيننا وبين "حزب الله"، إنما العماد عون على اتصال معه، وإذا لم يؤيد الحزب العماد عون سيكون لهذا الموقف تداعيات كثيرة عليه". أضاف: "ان التاريخ متحرك ومن لا يواكب التاريخ يبقى مكانه، فالحرب بين فرنسا وألمانيا كلفت 50 مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية وحدها واليوم هما أقوى حليفين". ولفت الى انه "من المبكر الحكم على مواقف الفرقاء انطلاقا من ان المبادرة كانت غير متوقعة، ولذا الفرقاء بحاجة لوقت لاستيعابها وبناء موقف عليها، ولكن اول من تلقفها بإيجابية كان النائب وليد جنبلاط، فالبيان الذي صدر عنه بالأمس لم يحسم ترشيحه لعون إنما اعلن ان الاحتمالات مفتوحة". وقال جعجع: "إننا سنصل لانتخاب رئيس جمهورية في نهاية المطاف انما الأمور تأخذ مداها ومن غير المحسوم ان جلسة 8 شباط ستنتج رئيسا". وأوضح ان "الإطار السياسي لهذا الترشيح جاء من خلال النقاط العشرة التي وردت في إعلان الترشيح وهي تمثل مبادئ 14 آذار وهذا مكسب رئيسي، والمكسب الثاني هو المصالحة بين "القوات" و"التيار" التي ستعود بالفائدة على اللبنانيين جميعا"، وقال: "أما المكسب الثالث فهو تقريب عون المتحالف مع "8 آذار" إلى "14 آذار" أكثر فأكثر، مع العلم ان ما خسرناه هو شكلي بأننا دعمنا مرشح "8 آذار". وتابع: "إننا أكثر من طالب ويطالب بسحب "حزب الله" من سوريا وضرورة عدم قتاله في معارك على الأرض السورية".

وعن موقف وزير الخارجية جبران باسيل، قال جعجع: "اين هي الحكومة كاملة؟ أيا كان وزيرا للخارجية هل كان ليتخذ موقفا مغايرا؟ لست بمعرض الدفاع عن وزير الخارجية ولكن إذا كان بعض الفرقاء حريصين لهذه الدرجة فلتجتمع الحكومة وتتخذ قرارا واضحا وتحمله للوزير باسيل".

أضاف: "أنا من أكثر الأشخاص الذين يعرفون العماد عون وعلى هذا الأساس، على المشككين ان يثقوا بخطوتي". وردا على سؤال، أجاب: "من يطرح فرضية انني أترك تحالفي مع الدول العربية لأتجه إلى إيران، لا يعرفني، فأنا دخلت طواعية السجن الإفرادي 11 سنة لعدم تغييري قناعاتي".

وتابع: "ان نظرتنا للبنان التقت في السنوات العشر الأخيرة مع "تيار المستقبل" ولم تلتق مع "حزب الله" الذي ينظر للبنان كقطعة أو جزء من الجمهورية الإسلامية". وقال: "ان قوى "14 آذار" ليست بأحسن أحوالها منذ ترشيح سليمان فرنجية ولكن الرئاسة ملف من الملفات، ففريق "14 آذار" مستمر بسبب المشروع الذي يحمله". وإذ وصف رئيس القوات إطلاق ميشال سماحة بأنه "وصمة عار على جبين الدولة اللبنانية ككل"، قال: "نحن مستمرون بالتحركات والخطوات لإعادة النظر بهذا القرار بشكل او بآخر". وكشف جعجع ان "آخر اتصال حصل مع الرئيس سعد الحريري كان بعد ترشيح النائب سليمان فرنجية"، قائلا: "العلاقة ليست على ما يرام في الوقت الحالي، انما سأعمل بكل جهدي لتعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقا، الاتصالات بيننا ليست مقطوعة وملحم الرياشي التقى نادر الحريري واللقاء تمحور حول رئاسة الجمهورية، ولكن لم نتوصل إلى اي حل ولو ان المشاورات مستمرة. الأمور غير معقدة ومجمدة وقد تكون صعبة ولكنها قابلة للحلحلة". وختم جعجع: "الجميع كانوا في أجواء ترشيحي للعماد عون، ولكنهم لم يصدقوا حتى آخر لحظة عند رؤيتهم العماد عون في معراب".

 

 كنعان زار جعجع: مشروعنا الرئاسي المشترك تمهيد لتوافق وطني كبير

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 وطنية - زار أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان موفدا من رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون معراب والتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي. ووضع كنعان اللقاء، الذي استغرق ساعة ونصف ساعة، "في إطار تقويم المرحلة التي فصلت بين لقاء معراب واليوم، والتي نؤكد من خلال نتائجها أن مشروعنا الرئاسي المشترك هو مشروع قائم على "إعلان النيات" الذي وقعناه، والأهم أنه يرتكز على المصالحة الوطنية وليس فقط على عملية التوافق المسيحي-المسيحي إذ إننا ننظر الى هذا الأخير كتمهيد لتوافق وطني كبير، ومن هذا المنطلق نظرنا الى هذا اليوم التاريخي في 18 كانون الثاني كإتفاق سياسي وليس طائفيا. ف"التيار الوطني الحر" بتحالفاته و"القوات اللبنانية" بتحالفاتها اتفقا في السياسة ومن هنا هذه فرصة لجميع الكتل النيابية والأحزاب في لبنان سواء في 8 أو 14 آذار الى التلاقي حول هذا الاتفاق مع الأخذ في الاعتبار أي نقطة أو فكرة بهدف توسيعه ليشمل كل الأطراف في الموقعين ولاسيما على صعيد الملف الرئاسي، وهذا أمر مرحب به". وأكد كنعان "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، ولكن شرط أن يتمتع هذا الرئيس بالمواصفات التي اتفقنا عليها على طاولة الحوار والتي ذكرها بالأمس النائب وليد جنبلاط، والتي أجمع عليها كل الأطراف، ففي حال كان العماد عون يتمتع بها باعتراف الجميع، فهذا مبرِّر وسبب إضافي للذهاب الى عملية الانتخاب لملء الشغور الرئاسي ليس فقط شكلا إنما بالشكل والمضمون عبر التفاهم السياسي الذي عبرنا عنه في 18 كانون الثاني". ودعا الجميع "وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري وكل الكتل السياسية المعنية بهذا الاستحقاق الوطني، الى الالتفاف حول هذا التفاهم الذي هو بظاهره وشكله مسيحي-مسيحي ولكن في الواقع هو تفاهم أبعد في السياسة يذهب الى حد التفاهم حول مسلمات وثوابت وطنية نريدها جميعنا، فهل هناك أهم من التوصل الى جمهورية قوية ولبنان قوي؟ هذه الرسالة التي أردنا إيصالها والتي تحمل أملاً بلبنان هي التوافق على الوضوح تبعاً لسياسة وطنية سليمة ومشروع إصلاحي نحتاج اليه جميعا". وعن توقع التيار لقرار حزب الكتائب اللبنانية اليوم لجهة دعم ترشيح العماد عون، أجاب كنعان: "الأمر يعود الى حزب الكتائب ولكن الدعوة التي أطلقناها موجهة الى الجميع، ونعلم كم كان الكلام على التوافق المسيحي-المسيحي ولا سيما دعوة حزب الكتائب وسواه للتيار والقوات الى وجوب الاتفاق، اليوم اتفقنا ونقدم هذا الاتفاق الى الجميع لأن هدفه التوصل الى مصالحة اكبر على المستوى الوطني ونحن لا نتوقع من الذين يؤمنون بتصحيح هذا الوضع والخلل القائم منذ 25 عاما إلا أن يكونوا داعمين لهذه الخطوة". وعما قاله مستشار رئيس "تيار المرده" المحامي سليمان فرنجيه إن النائب سليمان فرنجيه يسحب ترشيحه في حال واحدة اذا تعهد العماد عون دعمه للرئاسة في حال لم تتوافر له ظروف فوزه، أجاب: "لن أناقش اليوم في أي أمور تفصيلية في هذا الاتجاه، ولكن أكرر أن هذه فرصة تاريخية للجميع، فنحن لا نستثني أحدا كما لا يجوز ان يكون أي فريق خارج هذا التفاهم الكبير، وكلنا أمل ان نصل على الصعيد المسيحي والوطني الى دعم ما حصل في لقاء معراب الذي فتح صفحة جديدة ليس فقط للمسيحيين بل لكل لبنان".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عقيلة الشيخ يعقوب استجابت لطلب قبلان فك الاعتصام

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلنت عائلة النائب السابق حسن يعقوب في بيان أن "عقيلة الشيخ محمد يعقوب استجابت لطلب الشيخ عبد الامير قبلان فك الاعتصام بعد وعده القاطع بإنهاء اعتقال نجلها الاكبر بأسرع وقت، وشكرت سماحته على اهتمامه وتواصله الدائم خلال فترة وجودها في مستشفى أوتيل ديو للاطمئنان اليها". وأكدت عقيلة الشيخ يعقوب للوفد العلمائي أن "نجلي ما زال معتقلا منذ 38 يوما وزوجي ما زال مغييبا منذ 38 عاما، وأشهد الله أن كل يوم كان يمر علي بمظلوميته أكثر من عام. فأعلموا أننا لم نطلب من أحد شيئا في حياتنا طيلة غياب زوجي، وهو أحد مؤسسي هذا النهج، فلقد تهجرنا وغادرنا إلى بلاد الغرب لاجيئين لعشرات السنوات، فاحتضنوا أولادي وتعلموا وتوظفوا من دون أحد. فكيف بهم الآن أن يعتقلوا إبني في هذه الدولة التي لم تقدم شيئا منذ تغييب زوجي ويشردونا؟ أخرجوا إبني من المعتقل لنذهب بعيدا عنكم ونهاجر من جديد إن كان هذا يرضيكم". وأشارت الى أن الوعد حق وأنتم أكدتم أن تخلوا سبيل النائب يعقوب المظلوم سريعا، وأنا أشدد عليكم أن يحصل هذا خلال أيام وإلا سأعود الى الاضراب عن الطعام والشراب هذه المرة طالبة الشهادة".

 

الراعي ترأس قداسا ودشن مذبحا على اسم مار شربل في إحدى كنائس روما

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - روما أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" إيلي منصور أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ترأس قداسا إلهيا في كنيسة سانتا ماريا دل انيما، بدعوة من الكنيسة الألمانية والمعهد الالماني في روما، عاونه فيه المطرانان فرانسوا عيد ومنير خيرالله وكاهن الكنيسة الأب ادبرغ. وحضر القداس سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري والقنصل البير سماحة، قنصل لبنان في روما رحاب ابو زيد وحشد من ابناء الجالية والرعيتين المارونية والألمانية قي روما. ودشن الراعي، في نهاية القداس، مذبحا جانبيا في الكنيسة على اسم مار شربل، وألقى عظة باللغة الإيطالية شكر فيها "القيمين على هذه الدعوة، ولفتتهم بتخصيص مذبح في الكنيسة على اسم مار شربل".ثم تناول حياة القديس شربل وما حققه من عجائب حملته الى مذابح الكنيسة في العالم.

 

اهالي شهداء الجيش اللبناني في أحداث عبرا وبحنين شددوا على إستمرارهم تحركاتهم على المستويين القانوني والقضائي

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد اهالي شهداء الجيش اللبناني في أحداث عبرا وبحنين في بيان ثقتهم بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم،الذي زاروه في مكتبه برفقة وكيلهم رئيس جمعية التعاون الدولي لحقوق الانسان المحامي زياد بيطار ووفد من الجمعية.

وأعرب أهالي شهداء الجيش اللبناني عن إستيائهم وتخوفهم من معلومات تتردد عن إمكانية حدوث تسويات سياسية في الملف، واكدوا وقوفهم سدا منيعا في وجه أي محاولة تحضر خلف الكواليس لإطلاق سراح أحمد الاسير وإسقاط الملاحقة عن فضل شاكر، وشددوا على إستمرارهم في تحركاتهم على المستويين القانوني والقضائي كي لا تذهب دماء الشهداء العسكريين هدرا. ولمس الأهالي تفهما من اللواء إبراهيم الذي أكد وقوفه الى جانبهم، مثنيا على جهودهم في متابعة قضية أبناء المؤسسة العسكرية، وأكد انه ضد أي تسوية على دماء شهداء الجيش اللبناني، وإنعكس تأكيد اللواء إبراهيم إرتياحا لدى الأهالي الذين أعربوا عن تفاؤلهم بدعم المدير العام للامن العام مطالبهم".

 

رئيس الكتائب: لن ننتخب مرشحا يحمل مشروع 8 آذار اصيلا او صنع في تايوان بل سننتخب مرشحا يجمع اللبنانيين ويحمي لبنان

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في بكفيا، في حضور نواب ووزراء الحزب وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي والكوادر الحزبية وعدد كبير من الشخصيات، ان "حزب الكتائب لن ينتخب مرشحا يحمل مشروع 8 آذار، إن كان اصيلا او صنع في تايوان"، مؤكدا ان "الحزب لا ينظر الى شخص المرشح انما الى مشروعه". ودعا الى "انتخاب مرشح يجمع اللبنانيين ويحمي لبنان ويحمل مشروعا لبنانيا". واستهل الجميل مؤتمره بالقول: "نلتقي اليوم بهذا الظرف الصعب بتاريخ لبنان ونحن من دون رئيس منذ اكثر من سنة ونصف، الشعب موجوع والناس تريد الخلاص من الواقع المرير الذي نمر به، وان تعود المؤسسات الى العمل ويشعر اللبنانيون ان هناك مظلة فوق رؤوسهم ومؤسسات ديموقراطية تهتم بهم ونعود الى الانتخابات والحياة الوطنية التي اعتدنا عليها منذ 80 سنة من الحياة الوطينة، والاهم ان نعود ونبني بلدنا على أسس متينة ونفكر في السنوات ال 20 و30 القادمة، ولا يعود احد يهتم بجواز السفر الاجنبي بل باللبناني". واكد ان "طموح اللبنانيين كبير، ولكن الطبقة السياسية للأسف ليست على قدر المسؤولية، ومن دون شك أي مشهد ايجابي يعطي املا للبنانيين"، وقال: "اننا كالعادة عودناكم على قول الحقيقة والشفافية وحزب الكتائب هو دائما صادق، كما علمنا الرئيس المؤسس، مع اللبنانيين ومع نفسه، نتطلع الى شهدائنا ومسيرتنا وكل التضحيات التي بذلها الحزب لبناء دولة تحترم ابناءها ويبقى لبنان".

وعن المصالحة المسيحية قال: "نحن نشهد اليوم مصالحة بين فريقين سياسيين تصارعا على مدى فترة طويلة، والصراع كان له تأثير سلبي جدا على حياة لبنان ومصير جزء كبير من اللبنانيين وهم المسيحيون. وامام كل مساوئ الخلاف فان المصالحة امر مهم جدا لمستقبل لبنان، وقد عملنا عليها على مدى عشر سنوات وقد تحدثنا مع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع وشجعناهما على اللقاء، وكان اللقاء منذ اشهر قليلة وكان طلبنا الجلوس مع بعضنا والتفكير مع بعضنا بمستقبل لبنان والشعب المعذب، لهذه الأسباب نعتبر المصالحة فرصة مهمة جدا. وحرصا عليها نريدها ان تكون على أسس ثابتة لحمايتها ومنعها من التفكك مجددا، لهذا السبب ندعو الفرقاء لاستكمال الخطوة الايجابية بتنقية الذاكرة ومصارحة كل الناس الذين تسببوا بالأذى بسبب الخلاف، ووضع رؤية وثوابت مشتركة من خلالها نتطلع الى المستقبل، فاذا اتفقنا على هذه الأمور نكون نبني على صخر والكتائب لا تحب الا البناء على صخر".

وشدد الجميل على ان "التحالف السياسي يجب ان يكون مبنيا على ثوابت وعلى رؤية واضحة لمستقبل لبنان نحملها معنا الى السلطة، كي لا نعرض أنفسنا الى خيبة ويجب ان نحصن انفسنا ونمنع اللبنانيين من عيش خيبة امل جديدة".

أضاف: "بالنسبة لنا الاتفاق السياسي يجب ان يكون مبنيا على 4 ثوابت اساسية ولسنا من اخترعها بل هي ثوابت تاريخية ضحى من أجلها الكثير من الشباب، لذلك يجب الانطلاق منها نحو المستقبل.

اولا: الحفاظ على سيادة لبنان وهو امر غير قابل للنقاش فسيادة لبنان مطلقة.

ثانيا: تحييد لبنان ونحن في ظل الصراع الاقليمي والمذهبي القائم، علينا ان نحيد موقع لبنان وطالما نحن نتحدث عن فريقين مسيحيين فعلينا ان نحدد موقف المسيحيين منه، فدورنا ليس المشاركة في الصراع او الاستقواء مع فريق بوجه اخر او اخذ طرف مع هذا المحور ضد ذاك، لأننا بهذه الطريقة نساهم في ما يحصل، فدورنا المساهمة بحل المشكلة من خلال تحييد لبنان عن هذا الصراع لنكون جزءا من حل ايجابي.

ثالثا: الاتفاق على تطوير نظامنا السياسي اذا كان هدفنا تقوية الشراكة وتحقيق شيء للفرقاء الخائفين على أنفسهم.

رابعا: العودة الى المؤسسات والالتزام بالدستور فعلينا التمسك بمؤسسات الدولة وحصريتها وعدم المساهمة في الخروج عن منطق القانون والدولة، التي هي وحدها القادرة على ان تكون حاضنة لكل اللبنانيين".

واعتبر الجميل انه "اذا كنا نريد انجاز تحالف سياسي فيجب بناؤه على تلك الاسس، لانه اذا كان هدفنا التطوير وتحصين المصالحات واعطاء أمل للناس فيجب البناء على رؤية واضحة وليس عبر تجنب النقاط الخلافية، التي يجب ان نضعها على الطاولة لنقدم مشروعا لبنانيا".

وتابع:"اذا كانت هناك نية للانتقال من النقاط العامة الى تحالف ورؤية واضحة للبنان المستقبل فنحن أول المستعدين لنكون من ضمن العمل المشترك من اجل مستقبل اللبنانيين".

وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، قال الجميل: "دعينا للتصويت للعماد عون، وفي هذا الموضوع سنكون واضحين وصريحين فقد قلناها منذ اليوم الاول، ان الكتائب لا تنظر الى الشخص بل مشروع الشخص، خصوصا اننا لا نجري انتخابات نقابية او بلدية لنتخطى المشروع، فالرئيس سيكون ناطقا على مدى 6 سنوات باسم الدولة، وأي قرار يتخذه يلزم جميع اللبنانيين"، مشددا على ان "الكتائب لن تنتخب مرشحا يحمل مشروع 8 آذار".

وأضاف في هذا الإطار: "قلنا منذ البداية لن ننتخب مرشحا يحمل مشروع 8 آذار، ان كان اصيلا او صنع في تايوان، فالمرشح الذي سننتخبه يجب ان يحمل مشروعا لبنانيا وصنع في لبنان و"اذا كان غير هيك لن ننتخبه"، وكل مرشح هو حر بان يتخلى عن مشروع 8 آذار ويأتي الى مشروع قريب منا او الى الوسط، ولكن انطلاقا من ثوابتنا التي اعطينا دماءنا وشبابنا وتضحياتنا من أجلها".

وانطلاقا من هذه المبادئ، دعا الجميل العماد عون الى الاجابة عن أسئلة عدة: "ما هو موقفك من سياسة لبنان الخارجية وخاصة الموضوع السوري، وهل هو مع بشار الأسد ام مع المعارضة ام مع الحياد؟"، متمنيا "ان نسمع ذلك من عون وليس من جعجع، لأنه هو المرشح ونحن نقول هذا الكلام ونحن جديون بتعاطينا وبما نقوله. وما طلبناه من النائب سليمان فرنجية نطلبه من عون".

وتابع: "نحن نطرح هذا السؤال لأن ارتدادات موقف لبنان الرسمي ستكون كبيرة على الشعب اللبناني وستعرضه أو تحميه. لهذا، من حقنا ان نعرف موقف رئيسنا المقبل، لأننا اذا سرنا مع بشار الأسد سنكون معرضين لداعش، واذا سرنا مع المعارضة فسنكون معرضين لأذى النظام السوري وقد تعرضنا لأذاه ودفعنا الكثير. اذا، هل نقف على الحياد ونحمي حدودنا؟ وهذه المرة ليست كسابقاتها أي أن هناك فريقا يتخذ موقفا، ويتحمل لوحده مسؤولية موقفه، كما يحصل مع حزب الله، لأن موقف الرئيس هو موقف كل اللبنانيين، وكلهم معرضون فاما ان يتعرضوا او يستفيدوا من الموقف".

اضاف: "في ما يتعلق بضبط الاوضاع على طول الحدود اللبنانية - السورية، هل حزب الله جزء من المسلحين؟ وهل سيقول الجنرال عون لحزب الله لا يحق لك ان تقاتل في سوريا؟ أما في ما يتعلق بسيادة لبنان فتقول ورقة النوايا "اعتماد مبادىء سيادية أي تطبيق السيادة بمقاربة كل المواضيع، ثم تتابع الجملة، على ان تؤخذ في الاعتبار امكانات الدولة ومعادلات الدولة الاقليمية والدولية، فلا أعرف لماذا تم حذفها في المؤتمر الصحافي الاثنين الماضي في وقت هي موجودة في ورقة النوايا، وقد اعلنت منذ 6 اشهر وحذفت اليوم، على ان تؤخذ امكانات الدولة ومعادلات الدولة الاقليمية والدولية، اي نحن نشرع السلاح ونربط سيادة لبنان بالاعتبارات الاقليمية والدولية، هذا الكلام فيه تشكيك بقدرة الجيش اللبناني وتقييد لسيادة لبنان بمعادلات وامكانيات الدولة، ومن حقنا ان نسأل، هل تم حذف الجملة عن اتفاق؟ لماذا حذفت؟ او انها لا تزال قائمة وعون ملتزم بها، فالسيادة تكون مطلقة ام لا، كالمرأة الحامل".

وأردف: "بالنسبة الينا لا نتخيل ان يقيد الرئيس سيادة الدولة، فقد أعطينا الكثير بوجه الناصريين والمنظمات الفلسطينية والاحتلال السوري وبوجه الكلام الذي قلناه تجاه حزب الله من دون ان ننسى الاحتلال الاسرائيلي، فنحن دفعنا ثمنا كبيرا دفاعا عن سيادة بلدنا، ولا نقبل بأن يقيد مشروع الرئيس بأي شيء. وبالنسبة الى الاداء، وهو مهم جدا، فآداء الرئيس واحترامه الدستور من دون انتقائية وبعيدا عن الاعتبارات السياسية: احترام الدستور أن ننزل وننتخب رئيسا ولا نعطل جلسات مجلس الوزراء وتشكيل الحكومات ونلتزم بالدستور بحرفيته".

وقال الجميل: "سأكون واضحا، هذه مشكلة عانينا منها كثيرا، فاللبنانيون عانوا 6 سنوات من أصل 10 من تعطيل جلسات مجلس النواب وتشكيل الحكومة والانتخابات النيابية وعدم احترام الدستور وانتقائية تطبيقه لاعتبارات سياسية، والامتحان في 8 شباط، حيث ستعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. وبالحد الأدنى، بعد ما حصل، حيث صار هناك مرشح ومرشح ومؤيد وغير مؤيد، فأقل الأمور ان ننزل الى المجلس في 8 شباط تطبيقا لاحترام الدستور".

وتابع: "لغاية هذه الدقيقة، لم نقتنع بأي أمر طرح أمامنا، فلديهم مهلة حتى 8 شباط ليجيبوا عن أسئلتنا ويقنعوننا، ولا يقتصر الأمر على العماد عون، بل نقصد كل المرشحين"، متوجها الى "رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والنائب هنري حلو الذي اكد النائب وليد جنبلاط متابعة ترشيحه، واصفا إياه بأنه صديق عزيز". واشار الى انه "في ظل كل هذه المسائل التي لا يفهمها الناس، وقد أطلقت في حديثي الأخير لبرنامج "كلام الناس" تعبير "عصفورية"، حيث كل واحد يرشح خصمه ومن ضده، ويوصل مشروعا غير مشروعه، نحن نحاول أن نحافظ على وعينا ومصداقيتنا والمنطق في هذا البلد. نحاول ان نكون صادقين مع انفسنا والناس ومع نضالنا وتاريخنا وكل ما نمثله. ولهذا، نتعاطى مع هذه المسائل غير المنطقية بقليل من المنطق. ونتمنى ان يعود الكل الى صوابه، ونفهم جميعا أنه حرام لبنان واللبنانيين، ونفهم انه حرام ان نضع الشعب في وجه الخلافات ونأخذه الى صراعات لا علاقة لنا بها، والى هذا المحور او ذاك، ومشاريع لا علاقة للبنان بها، ونعطل الدولة والمؤسسات، ومن اجل من؟".

ولفت الى ان "هناك اناسا يتصارعون بعيدا عن دولتنا عددا من الكيلومترات، فالى ان يحين الوقت ويرجع الجميع الى صوابه ونأتي برئيس يحيد لبنان ويتخذ موقفا مع الشعب ويهتم بكهربائه ومائه واقتصاده وبيئته، وبال35 في المئة ممن يعيشون تحت خط الفقر، فالوقت ليس وقت انتصارات وان نقول إن محورنا انتصر، نقول: "خلصنا ولدنات"، فالشعب تعب، وندعو إلى أن نأتي بمن يجمع اللبنانيين ويحمل مشروعا لبنانيا ويضع مشروعا للبنان ويقول: لبنان اولا واخيرا".

وقال: "لن نطرح الأسماء التي تحقق الهدف في ظل هذه العصفورية، لأننا نريد الحفاظ عليها وحمايتها الى ان تأتي ايام افضل كما قال البطريرك صفير بؤس هذه الأيام".

وطمأن الجميل الى "ان هناك اناسا يسيرون في شكل صحيح ويرون بوضوح، ولم تتشوه الصورة امامهم، ويضعون مصلحة لبنان فوق كل اعتبار ولا يزالون أوفياء للبنان وشعبه وحمايته من اي سوء". وختم: "ولأننا ديمقراطيون سنكون اول من سيحضر جلسة 8 شباط، وسنصوت ونضع الورقة في الصندوق، ونقبل بنتيجة الانتخابات سواء أأعجبتنا أم لا، وسنتعاون مع الفائز سواء أأعجبنا أم لا، وسنهنئه سواء أأعجبنا أم لا، لأن مصلحة الشعب اللبناني فوق كل اعتبار... احتراما للشعب ولديموقراطية لبنان نراكم في 8 شباط".

 

وقفة لعشائر عكار احتجاجا على اطلاق سماحة طالبت بإحالة ملفه الى المجلس العدلي وتعديل صلاحيات المحكمة العسكرية

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - نظمت العشائر العربية في عكار والشمال وقفة استنكار احتجاجا على اطلاق سراح ميشال سماحة، بلقاء حاشد عقب صلاة ظهر الجمعة وسط الشارع الرئيسي في بلدة برج العرب، شارك فيها رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، القاضي الشرعي الشيخ خلدون عريمط، منسقا تيار "المستقبل" في عكار سامر حدارة وعصام عبد القادر، وشخصيات سياسية واجتماعية ورجال دين ووجهاء العشائر في عكار والشمال. بداية، كانت كلمة لرئيس بلدية برج العرب عارف شخيدم أشار فيها الى أن اطلاق سماحة "انتهاك صارخ للقانون ولكل الاصول المتعارف عليها في المحاكمات"، داعيا الى "محاسبة كل مشارك في هذا القرار الذي يراد منه اثارة الفتن"، مطالبا "الاسراع في إقرار محكمة عسكرية تعنى فقط بشؤون العسكريين".

حدارة

من جهته، حيا حدارة "كل المعتصمين اليوم والعشائر العربية المشاركة والمنظمات الشبابية وكل لبناني حر يتحرك رفضا لقرار العار الذي أصدرته المحكمة العسكرية، هذه المحكمة التي حكمت على نفسها بدعم الارهاب وحكمت على اللبنانيين بدفع الثمن من دمائهم، ودم اللبنانيين غال ولن يكون رخيصا ابدا او لعبة بيد اي احد وبخاصة هذه المحكمة الواضح انها لعبة في أيدي المجرمين وداعميهم". وقال: "ميشال سماحة هو مجرم بشار الأسد في لبنان وخائن لشعبه ولوطنه، ومن قرر إخلاء سبيله هو خائن اكثر منه. واننا في تيار المستقبل ومن زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري تعودنا ان نواجه الخونة والمجرمين ولاجل ذلك يقتلوننا، قتلوا رفيق الحريري ووسام الحسن وكل شهداء 14 آذار ورسالتنا لهم واضحة بأنهم مهما قتلوا منا لن ينالوا من ارادتنا وقرارنا في المواجهة مهما غلت التضحيات". أضاف: "من عكار الأمينة على دم الشهدا نؤكد اننا لن نخلي الساحة لشياطين الجريمة، وسنبقى نقول للمجرم مجرما بعينه ولن نسكت قبل ان يتم تصحيح مسار العدالة لان العدل اساس الملك. مطالبنا واضحة وهي تعديل صلاحيات المحكمة العسكرية وحصرها بالعسكريين، ومحاسبة ضباط العار الذين أصدروا القرار، وإحالة ملف المجرم سماحة إلى المجلس العدلي".

الضاهر

بدوره، قال أكرم الضاهر باسم العشائر: "ما اعتدنا في العشائر العربية في عكار والشمال أن نسكت عن أي جريمة ترتكب بحق الوطن وشهدائه الأبطال فكيف نسكت عن جريمة إطلاق مجرم متورط بواحدة من أقذر الجرائم بحق لبنان؟ وكيف نسكت عن محكمة تحكم لمصلحة المجرمين ولا تحكم لمصلحة اللبنانيين؟ نعم نحن معشر العشائر العربية نعتبر أن ما حصل هو جريمة لا تغتفر، والأخطر أنها جريمة فضحت كل المجرمين وما أكثرهم من الذين بصموا على قرار الجريمة في المحكمة العسكرية إلى الذين دافعوا عن المجرم وجريمة إطلاقه معا". أضاف: "يا معشر العشائر العربية في عكار والشمال وفي كل لبنان ان كل عبوة من عبوات مجرم الأسد ميشال سماحة ال 24، كانت مشروع حرب أهلية لو قدر لها أن تنفجر بنا مسلمين ومسيحيين. واليوم نعتبر أن إخلاء سبيله بالشكل الفضيحة الذي تم فيه هو العبوة ال25 التي يجب تعطيلها قبل أن تنفجر باللبنانيين". وختم: "لذا نقف اليوم لنقول ان لا مكان للمجرمين بيننا وبأننا لن نرضى بأن يكون المجرم الذي ضبط بالجرم المشهود حرا وطليقا".

جديدة

أما جديدة فقال: " نحن سنبقى اوفياء للدولة ولاننا الاوفى للدولة نسجل اعتراضنا على هذا القرار الجائر الذي اراد صاحب هذه الجريمة ان يمزق الدولة ويمزق الوحدة الوطنية، وان يرهق الوطن وان يعود بنا الى الفتنة الاهلية. لن نسامح من سامحه ويجب ان يعود الامر الى نصابه وان تعود العدالة الى مجراها الصحيح، فلماذا الاستنساب في هذه القرارات، ولماذا المظلومون يقبعون في السجون دون محاكمة، ولماذا يفرج عن هذا المجرم الكبير الذي كان وما زال على عمالته؟ نطالب بالافراج السريع عن كل المظلومين وعن كل الذين قبعوا في السجون دون محاكمات عادلة الى الان، من اجل ان تبقى مسيرة العدل في هذا الوطن".

أضاف: "اليوم نشهد المفارقات العجيبة، رجل على مستوى الوطن بل على مستوى الامة العربية والاسلامية بل على مستوى العالم هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي وضع لبنان في قلب العالم بل في واجهة العالم يكون ضحية الاجرام والمجرمين، ثم يأتي من يغطي هؤلاء ويجعل منهم قديسين. والعجيب ايضا ان وسام الوطن والدولة والمؤسسات (الشهيد وسام الحسن) يقتل ايضا على ايدي المجرمين، ثم بعد ذلك كأن شيئا لم يكن وتتجاوز العدالة كل ذلك وتبقى قضية الشهيد وسام الحسن في الادراج وعلى الرفوف. ثم تأتي الامور لتتمادى اكثر واكثر فنجد المؤامرة على واجهة الامة العربية على قلعتها الحصينة على المملكة العربية السعودية، التي لو سقطت لسقط العرب جميعا وسقط شرقنا هذا". وانتقد جديدة موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في القاهرة.

عريمط

وقال عريمط: "لا للمشروع الصفوي الايراني على ساحتنا الوطنية، واطلاق ميشال سماحة هو خدمة للمشروع الايراني وللارهاب. ان الذين يدعون أنهم ضد الارهاب انما يشجعون الارهاب بإطلاق الارهابي ميشال سماحة. ان جريمة سماحة كانت تستهدف عكار وابناءها وعلماءها وابناء الشمال، لان الشمال وعكار بشبابها، بمسلميها ومسيحييها، وبكل قواها الحية، كانت دائما صمام الامان للوحدة الوطنية، حاملة لمشروع الدولة وسيادتها وعروبة هذا الوطن. أرادوا ان يعاقبوا عكار بأمثال ميشال سماحة وغيره". أضاف: "سيبقى لبنان اولا والدولة اولا بمؤسساتها العسكرية والامنية والقضائية، ونطلب احالة هذا الملف الى المجلس العدلي. ونطالب باسمكم جميعا بإلغاء المحكمة العسكرية وحصر مهامها بمعاقبة ومحاسبة العسكريين، أي اعادة النظر بهذه المحكمة ومهامها. وهناك مشروع قدمته القوى الوطنية بشخص الوزير اشرف ريفي لالغاء هذه المحكمة واحالة الملف الى المجلس العدلي". وختم: "عكار اليوم تقول للجميع، حذار اللعب بالعدالة وحصار المسلمين في لبنان، لان حصار المسلمين والعروبة والدولة في لبنان هو مشروع فتنة يدفع باتجاهه اولائك الذين يدعون الممانعة".

 

المشنوق التقى ماروني وبقرادونيان نديم الجميل : المصالحة بين التيار والقوات خطوة مهمة

الجمعة 22 كانون الثاني 2016/وطنية - إستقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق النائب نديم الجميل، الذي أوضح أن "البحث تناول الانتخابات الرئاسية والتطورات الأخيرة التي تتصل بها"، معتبرا أن "المصالحة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية خطوة مهمة". وقال :"نتمنى أن تكون بادرة خير للمستقبل، وأن تكون مصالحة حقيقية وأن تقرب القلوب". وفي موضوع الانتخابات البلدية، أكد الجميل أنها "تعبير عن تداول السلطة وأحد معاني الديمقراطية"، موضحا "نتمنى أن تكون وزارة الداخلية جاهزة لإتمامها في موعدها، وسنكون إلى جانبها لندعمها". وكان المشنوق استقبل النائب إيلي ماروني، موفدا من الرئيس أمين الجميل، ورئيس حزب "الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان، الذي ردد ما قاله الوزير المشنوق أمس: "قلة الكلام مفيدة أكثر هذه الأيام".

 

دو فريج: الثنائية في كل طائفة لا تؤدي الى مزيد من التوتر

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج أن "الثنائية في كل طائفة لا تؤدي الى مزيد من التوتر بين الطوائف والى مزيد من التوتر في لبنان ومزيد من التطرف وضرب الاعتدال"، مشيرا الى أن "كل الاسماء والاحتمالات مفتوحة في موضوع رئاسة الجمهورية".

وقال في حديث الى محطة NBN: "الصورة التي رأيناها في معراب جميلة جدا، وكان يجب أن نراها منذ أكثر من 10 سنوات، ففي النهاية ليس هناك أحزاب وتيارات من الطائفة عينها إلا وكسرت نفسها في الحرب، ولكن تلك الأحزاب عادت والتقت في ما بعد، وحصلت مصالحات بعد اتفاق الطائف، والمصالحة الوحيدة التي لم تتم كانت بين رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون". وأضاف: "المصالحة أمر ايجابي جدا، خصوصا أن تيار المستقبل تيار الحوارات ولم يحمل السلاح يوما، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يجتمع بخصومه أكثر مما كان يجتمع بحلفائه، وكان يذهب الى بشار الاسد علما أن الاخير كان يكره الرئيس الشهيد". وأوضح أن "لا شيء يجبر الرئيس سعد الحريري على أن يرشح أحدا للرئاسة، حصلت اجتماعات عدة أدت الى الاجتماع الكبير الذي عقد في باريس، وعلى أثره قال الحريري ان "تيار مستقبل" يصوت لسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. هو تحدث باسم "تيار المستقبل"، وهو لا يسمح لنفسه بأن يتكلم باسم 14 آذار". ورأى أن "المهم في ما حصل في معراب هو خطاب جعجع، ولو طلبنا من الرئيس الحريري ان يضع مواصفات ويحدد النقاط العشر المهمة للمرحلة الجديدة، لقال الكلام عينه الذي قاله جعجع، ولكن ما جعلني أبتسم هو تصفيق عون لكلام جعجع، علما أنه صفق لأمور لا يقوم بها تياره، سواء في شأن وزارة الخارجية أو قضية السلاح. النقاط العشر هي مبادئنا التي خضنا المعارك لأجلها منذ عام 2005 حتى اليوم".وقال ردا على سؤال: "نحن ننزل الى مجلس النواب ليس من أجل السلة وإنما ننزل الى المجلس وفي حوزتنا القلم لنكتب اسم الشخص الذي سننتخبه رئيسا. أنا شخصيا ضد العماد عون كرئيس للجمهورية بناء على ملفه الشخصي وماضيه، ولي الحق في ذلك، وانا شخصيا لا أجده الرجل المناسب لهذا المنصب اليوم". الى ذلك، نفى دوفريج ان يكون هناك أي خلاف بين "المستقبل" و"القوات"، وقال: "إن 14 آذار هي مجموعة مبادئ وضعت من الشعب اللبناني والتيارات السياسية لحقت هذا الشعب وليست التيارات السياسية هي من أنزلت هذا الشعب، و14 آذار هي حركة شعبية قبل كل شيء، وهي مبادئ ندافع عنها حتى يومنا هذا".

 

النابلسي: ترشيح جعجع لعون قلب الساحة السياسية

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعتبر الشيخ عفيف النابلسي في تصريح، "ان الساحة السياسية اللبنانية انقلبت رأسا على عقب مع ترشيح القوات اللبنانية للعماد ميشال عون، انقلابا يعيد التأكيد على أمور أساسية أولها: إن الوفاق بين المكونات اللبنانية هو أمر صحي ومطلوب على الدوام، وأي تعارض على مستوى المصالح الشخصية يجب أن لا يتحول إلى تعارض على مستوى المصالح الوطنية". وأكد "ان أي اتفاق بين المكونات اللبنانية يقوم على معاداة الكيان الصهيوني والتكفير الإرهابي مكسب كبير للبنان ولسيادته ووحدته". وأشار الى "ان مسألة انتخاب رئيس للجمهورية تتطلب أن يعمل اللبنانيون بعيدا عن التناقضات الإقليمية وأن يبحثوا عن مصلحتهم ومصلحة بلدهم".

 

يونان وافرام جالا على المسؤولين للمطالبة بمقعدين في البرلمان

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - زار بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني على رأس وفدين من الكنيستين، عددا من المرجعيات السياسية ورؤساء الكتل النيابية لعرض "ضرورة الخروج من تسمية الأقليات نظرا لما تتمتع به الكنيستان من تمثيل، وبعد ان اتفقتا أن من حقهما المطالبة بمقعد نيابي لكل منهما، أسوة بسائر الطوائف والمكونات الأخرى في لبنان". وقد زار الوفدان تباعا كلا من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ورئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وأكد بيان صادر عن البطريركيتين أن كلا منهم أبدى دعمه لهذا المطلب المحق، معربين عن السعي لتحقيقه".وكان البطريركان قد زارا البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي لإطلاعه على هذا المطلب "الذي حاز دعمه الكامل وتأييده المطلق".هذا وسيزور البطريركان في جولة أخرى، الرئيس تمام سلام،والنائب سليمان فرنجية.

 

غانم استبعد مقاطعة قوى 14 آذار لجلسة انتخاب الرئيس

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعتبر النائب روبير غانم في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3"، "أن الحراك السياسي الذي تبع الحراك المدني أدى إلى المصالحة وأعطى دفعا قويا لموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية على الصعيدين المسيحي والوطني"، لافتا إلى أن "هذه الخطوة مهمة جدا ويجب استكمالها على الرغم من بقاء الخلافات السياسية"، معتبرا ان "في تعميمها تتبلور مسالة بلوغ الاتفاق لانتخاب رئيس الجمهورية". وأشار "أنه لا يمكن الوصول إلى رئاسة جمهورية إلا اذا تجسدت هذه الوحدة الوطنية بشخص الرئيس العتيد لأن الدستور ينص على ان رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن بالإضافة إلى توجه النواب الى المجلس النيابي لاجراء عملية الانتخاب". ورأى "أن المصالحة تنعكس ايضا على محاولة لبننة الاستحقاق الرئاسي رغم وجود تأثيرات اقليمية لا سيما من السعودية وايران، وان الفراغ أصبح خطيرا جدا خصوصا وأن الوضع في المنطقة لا يسير نحو التهدئة"، مستبعدا "مقاطعة قوى الرابع عشر من اذار المشاركة في جلسة الانتخاب"، آملا "حصول اختراقات ايجابية في هذا الاطار".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

5 قتلى في إطلاق نار بمدرسة وسط كندا

أوتاوا - فرانس برس/23 كانون الثاني/16/أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مقتل خمسة أشخاص واصابة اثنين آخرين بجروح خطرة الجمعة في كندا في إطلاق نار في مدرسة ثانوية تقع في منطقة مخصصة للسكان الأصليين وسط البلاد. وأشار ترودو في تصريح من دافوس (سويسرا) إلى أنه تم توقيف المشتبه باطلاقه النار. وأطلق شاب النار نحو الساعة 13.00 بالتوقيت المحلي (19.00 بتوقيت غرينتش) في مدرسة للسكان الأصليين الهنود في لوتشي شمال مقاطعة ساسكاتشيوان (وسط)، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود. وقال شهود إنهم شاهدوا "فتى" درس أو يدرس في هذه الثانوية يطلق النار داخل المؤسسة.وهذه أسوأ عملية إطلاق نار في مدرسة في كندا منذ 26 عاماً. ويقطن قرية لوتشي نحو ثلاثة آلاف شخص، أغلبهم من السكان الأصليين.

 

الجبير: اعتذار إيران عن الاعتداءات لا يكفي ومطلوب تغيير سياساتها

كيري رجح تمويل جزء من أموال طهران المحررة مجموعات ارهابية

23 كانون الثاني/16/عواصم – وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن المطلوب من ايران حاليا ليس مجرد الاعتذار عن الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية السعودية في طهران ومشهد وإنما تغيير سياساتها. وقال الجبير في تصريحات صحافية عقب الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، إن المطلوب من إيران هو الالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم دعم الميليشيات التي تقتل الابرياء في دولهم ووقف جرائم الاغتيالات واحتضان الزعامات «الإرهابية» على أراضيها، متهماً إيران بممارسة هذه التصرفات على مدى نحو 35 سنة حتى اليوم. وأشار إلى أن «الرسالة التي تم ارسالها لإيران بكل وضوح من قبل دول مجلس التعاون ومن قبل الجامعة العربية والآن من قبل الأمة الإسلامية هي كفى». وأضاف إن «العالم الاسلامي لا يقبل تلك التصرفات وإن استمرت إيران بارتكابها فستضطر الدول الاسلامية إلأى أن تتخذ مزيدا من الإجراءات تجاهها». ووصف الجبير اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، أول من أمس، بأنه «كان تاريخيا وشهد اتفاقا بالاجماع من الدول الاسلامية كافة ما عدا ايران وكذلك لبنان التي نأت بنفسها كما فعلت في اجتماع الجامعة العربية». وأضاف إن «البيان كان واضحا جدا ويدين ما حدث للسفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد ويحمل إيران مسؤولية ذلك ويدين دعم إيران للإرهاب فمواقف الدول كانت واضحة وقوية جدا حيال ما تقوم به إيران من اعتداءات». وأكد الجبير أنه «إذا أرادت إيران أن تكون دولة محترمة في المجتمع الاسلامي والعالم بشكل عام فعليها أن تحسن من صورتها وألا تتدخل في شؤون المنطقة أو إشعال الفتن الطائفية وحماية البعثات الديبلوماسية»، معرباً عن الأمل في أن «تستطيع ايران أن تعيش على مبدأ حسن الجوار». وبشأن الخطوة المقبلة لبلاده تجاه إيران، أوضح الجبير أن المملكة تستشير حلفاءها وأشقاءها في العالم العربي والاسلامي وتقيم الأمور والخطوات المقبلة التي سنتخذها بعد قطع العلاقات مع ايران. وعن أداء المواطنين الإيرانيين لمناسك الحج والعمرة، أكد الجبير «أن الحج والعمرة لا تمس ولن يكون هناك أي تقليص فالايرانيون مرحب بهم وهذا حق كل مسلم والمملكة حريصة على أن تحافظ على حق كل مسلم وهذا موضوع ديني ولا علاقة له بالأمور السياسية». من جهة أخرى، اعترف وزير الخارجية الاميركي جون كيري، بأن قسما من الأموال التي ستستعيدها ايران بعد رفع العقوبات الأميركية سيذهب لتمويل بعض المنظمات العسكرية التي تعتبرها واشنطن «ارهابية». وتقدر وزارة المالية الاميركية بـ 55 مليار دولار قيمة الاموال التي ستستعيدها ايران اثر تخفيف العقوبات على اقتصادها بعد بداية تطبيق الاتفاق بشان برنامجها النووي في 16 يناير الجاري.

وردا على سؤال قناة «سي ان بي سي» على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا، لمعرفة ما اذا كان قسم من الـ55 مليار دولار «سيقع بايدي ارهابيين»، قال كيري «اعتقد إن قسما منها سيصل الى الحرس الثوري أو كيانات اخرى بعضها مصنف ارهابيا»، مضيفاً «لا يمكنني ان أجلس هنا وأقول لكم إنه يمكن منع ذلك». وفي تصريحات لاحقة، أكد كيري أنه «اذا ضبطناهم (الايرانيون) وهم يمولون الارهاب، فستكون لهم مشكلات مع الكونغرس الاميركي ومع آخرين». وأضاف «أحاول فقط أن أكون صادقا، لا يمكنني أن اقول للناس انه لن يكون هناك مال، لكننا لا نعتقد أن ذلك يحدث فارقا في أنشطة ايران في المنطقة». وفي منتدى دافوس، برر كيري العقوبات التي فرضتها واشنطن الاحد الماضي على ايران بسبب برنامج الصواريخ البالستية، بالقول «قلنا بوضوح اننا سنلجأ الى العقوبات عندما نعتبرها مبررة في مواجهة سلوك يخالف من وجهة نظرنا القانون او مجلس الامن الدولي او يهدد امن الولايات المتحدة».

واضاف «نحن متمسكون بعقوباتنا ونعتقد انها استخدمت بطريقة سديدة وفعالة ونتطلع الى اختبار ارادة ايران وغيرها من دول المنطقة في خفض التوتر والسير في اتجاه مختلف». في سياق متصل، أعلنت الحكومة اليابانية، أمس، رفع العقوبات التي كانت تفرضها على إيران تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة على خلفية برنامج طهران النووي.

 

المعارضة السورية تستبعد محادثات غير مباشرة قبل اظهار حسن النوايا وأكدت امتلاكها مشروعية دولية وسعي روسيا إلى خلط الأوراق وإبقاء الأسد

23 كانون الثاني/16/عواصم – وكالات: استبعد نائب رئيس وفد المعارضة السورية التفاوضي جورج صبرا، أمس، اجراء محادثات سلام حتى لو كانت غير مباشرة مع الحكومة قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع الحصار الحكومي للمناطق المأهولة. وقال صبرا إنه لم تتم ازالة العقبات التي ترى المعارضة أنها تعرقل المحادثات، مضيفاً «يجب وقف قصف المدنيين من قبل الطيران الروسي ويجب فك الحصار عن المناطق المحاصرة». وبشأن شكل المحادثات رأى أن «أي شكل من الاشكال، نحن لا يهمنا شكل المفاوضات لكن يجب أن تُهيأ الظروف والمناخات المناسبة للمفاوضات». ولدى سؤاله عما اذا كانت المعارضة لن تحضر المفاوضات حتى لو كانت غير مباشرة، أجاب «نعم»، مضيفاً انه من المقرر أن يبحث المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الجهود الديبلوماسية مع كيري اليوم «وسيتم طرح الامور بوضوح». من جهته، أوضح المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة)، رياض نعسان آغا، أن «الهيئة انبثقت عن مؤتمر الرياض (ديسمبر 2015)، الذي انبثق بدوره عن مؤتمر فيينا (نوفمبر 2015)، بعد تكليف السعودية بجمع المعارضة وتشكيل وفدها وتوحيد رؤيتها»، مشيراً الى أن المعارضة سبق وأن أعلنت رفضها وجود طرف ثالث في المفاوضات. ولفت آغا إلى أن الهيئة لم تتسلم دعوات من المبعوث الدولي لسورية ستيفان دي مستورا، لحضور مؤتمر جنيف، مستعبداً أن ينعقد المؤتمر في التاريخ المرتقب في 25 يناير الجاري. وأضاف إن روسيا مسؤولة عن 90 في المئة من حالات القصف على مناطق سيطرة المعارضة، وهي المعنية بقرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على الوقف الفوري للقصف، معتبراً أنها لا تنصاع لقرارات مجلس الأمن. واعتبر آغا، أن «محاولات روسيا الرامية لفرض طرف ثالث في المفاوضات، تأتي لتأمين وجود شخصيات وأحزاب يرغبون ببقاء الأسد ونظامه». من جانبه، لفت عضو الوفد المفاوض عن المعارضة هيثم المالح، أن المعارضة السورية تحظى باعتراف 117 دولة في الأمم المتحدة، إلى جانب اعتراف الجامعة العربية بها «محاوراً وحيداً عن الشعب السوري»، معتبراً أن الهيئة العليا للمفاوضات تمثل نحو 90 في المئة من الأحزاب والشخصيات والفصائل العسكرية المعارضة. ووصف المالح، الطرف الذي تحاول روسيا فرضه على المفاوضات بـ»المعارضة المصطنعة»، معتبراً أنها (روسيا) ستسعى من خلاله إلى خلط الأوراق وتعويم (إبقاء) بشار الأسد. وأكد أن «روسيا متورطة في دم الشعب السوري»، مضيفاً إنهم يدرسون ملاحقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في المحاكم الدولية لـ»قتله المدنيين في سورية». وكشف المالح، أن حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي»، أحد الجهات التي تعمل روسيا على فرضها في المفاوضات، متورط في عمليات قتل وتهجير في عشرات القرى بريف الرقة والحسكة شرق سورية، إلى جانب ارتكابه لعمليات قتل واعتقال تعسفي، معتبراً أنه «لا يصح لهؤلاء القتلة الجلوس على طاولة المفاوضات واعتبارهم معارضة». من جانبها، ذكرت جماعة «جيش الاسلام»، أحد أكبر فصائل المعارضة في هيئة التفاوض، في بيان، أن المعارضة «تتعرض للكثير من الضغوط» لتقديم تنازلات. وقال المتحدث باسم الجماعة اسلام علوش «لن ننسى أن هناك دولا شقيقة تدعمنا وتساعدنا في تجاوز هذه الضغوط لا سيما السعودية وقطر وتركيا». في المقابل، دعا الرئيس المشارك لحزب «الاتحاد الديمقراطي الكردستاني» صالح مسلم، أمس، إلى تمثيل الاكراد في محادثات الها الفلسلام المقررة في جنيف والا باءت بالفشل، متهما «جيش الاسلام» بتبني الفكر ذاته لتنظيمي «القاعدة» و»داعش» وسعيه لإقامة «دولة إسلامية». وفي موسكو، أعلن نائب لوزير خارجية روسيا أن المحادثات السورية يمكن أن تبدأ يومي 27 أو 28 يناير.

 

تونس تفرض حظر التجول في مواجهة احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة

23 كانون الثاني/16/تونس – وكالات: أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، عن حظر تجول ليلي في جميع انحاء البلاد بعد أيام من احتجاجات اجتماعية ومعيشية غير مسبوقة بحجمها منذ ثورة العام 2011. وذكرت الوزارة في بيان، أنه «نظرا لما شهدته البلاد من اعتداءات على الاملاك العامة والخاصة وما بات يُشكله تواصل هذه الاعمال من مخاطر على أمن الوطن والمواطن، تقرر اعلان حظر التجول بكامل تراب الجمهورية» من الساعة 20٫00 ليلا الى الساعة 5٫00 صباحا (من 19٫00 الى 4٫00 ت غ). وأكدت أن «كل مخالفة لهذا القرار يتعرض مرتكبها الى التبعات القانونية اللازمة في ما عدا الحالات الصحية والمستعجلة واصحاب العمل الليلي». وأهابت الوزارة بجميع المواطنين «الالتزام بمقتضيات حظر التجوال الليلي». وعلى الاثر، أعلن رئيس الوزراء الحبيب الصيد في فرنسا حيث التقى الرئيس فرنسوا هولاند حول مادبة غداء في قصر الاليزيه، أن «الهدوء يعود» الى البلاد، مؤكداً أن الوضع «تحت السيطرة حاليا».

وتحدث الصيد عن الاضطرابات التي انطلقت من القصرين وامتدت الى العديد من المدن الاخرى، وأكد أنها «مشكلة اقتصادية، مشكلة طلبات وظائف»، واعدا باتخاذ «تدابير جديدة في اطار برنامج انمائي». وقال: «ليس لدينا عصا سحرية لإعطاء وظائف للجميع في الوقت ذاته»، لافتاً إلى أن المحادثات التي اجراها مع هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس خلال الغداء تناولت «التعاون في المجال الامني» ومشيرا الى «تعاون بين البلدين لمكافحة الارهاب». كما تحدث عن تعزيز المبادلات بين البلدين في قطاعات بناء السيارات والاقتصاد المراعي للبيئة وتكنولوجيات المعلومات. من جهته، أعلن هولاند أن «فرنسا ستطبق خطة دعم لتونس بقيمة مليار يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة». وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان، أن «احد المحاور الرئيسية لهذه الخطة يهدف الى مساعدة المناطق الفقيرة والشباب من خلال التركيز على الوظائف». وأضافت إن «اتفاقية لتحويل 60 مليون يورو من الديون تم توقيعها (الجمعة) للسماح ببناء مستشفى في منطقة قفصة، هي النموذج الملموس الأول» لهذه المساعدة. وازاء الوضع في بلاده، اضطر الصيد إلى اختصار جولته الى أوروبا، حيث عاد مساء أمس، إلى تونس آتيا من فرنسا، ليشارك اليوم في اجتماع خلية أزمة ومجلس وزراء استثنائيا. وفي تونس، دعا وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد كمال العيادي، المواطنين الى «الحكمة والحفاظ على تونس»، مؤكدا أن الدولة «تدرس ملف الوظائف». وفي وقت سابق، دعت السلطات إلى الهدوء بعد ايام من اضطرابات اندلعت في القصرين اثر وفاة الشاب رضا اليحياوي (28 عاما) العاطل عن العمل السبت الماضي بصعقة كهربائية خلال تسلقه عمودا قرب مقر الوالي احتجاجا على سحب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام. وأكد مسؤول في الحرس الوطني خليفة شيباني، أمس، أنه تم خلال ليل أول من أمس، توقيف 16 شخصا في تونس الكبرى «بعد اعمال تخريب ونهب للمتاجر والمصارف في حي التضامن الشعبي» شمال غرب تونس. وقال شيباني لاذاعة «موزاييك إف إم» إن الصدامات استمرت حتى الخامسة صباحا بين الحرس الوطني وملثمين. وذكرت شاهدة عيان أن متجرين لبيع الادوات المنزلية وفرعا مصرفيا تعرضت للتخريب والنهب في الشارع الرئيسي في الحي، كما اضرمت النار في نقطة حراسة للشرطة. من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية وليد الوقيني أن هناك «مجرمين يسعون لاستغلال الوضع»، مضيفاً «نحن مع المتظاهرين السلميين ولكن ستتم محاسبة من يعتدون على الاملاك العامة والخاصة بقسوة». وفي سيدي بوزيد بالوسط حيث انطلقت شرارة الثورة حين اضرم البائع الجوال محمد بوعزيزي النار بنفسه في اواخر 2010، وضع مركز المحافظة بحماية الجيش.

وتجددت الصدامات بين المتظاهرين والشرطة قبل ظهر أمس، كما تجمع مئات الاشخاص أمام مركز محافظة القصرين للمطالبة بالتجاوب مع مطالبهم. وقال المحلل المستقل سليم الخراط «انها الازمة الاجتماعية الاخطر منذ 2011».

 

بوتين أوفد الجنرال سرغون بمهمة سرية إلى دمشق

لندن- العربية.نت/23 كانون الثاني/16/قبل أسابيع قليلة من وفاته في 3 يناير الجاري، مضى مدير الاستخبارات الحربية الروسية، الجنرال إيغور سرغون، مبعوثاً إلى دمشق في مهمة حساسة، كلفه بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو أن يبلغ الأسد، بأن الكرملين بات يعتقد أن عليه التنحي، لكن جواب الرئيس السوري كان غاضباً، ورفض العرض الذي فاجأه به سرغون، المعروف بأنه أمضى وقتاً طويلاً كعميل سوفياتي سابق في العاصمة السورية. الخبر نشرته بارزاً الجمعة صحيفة "فايننشال تايمز" نقلاً عن اثنين من المسؤولين الاستخباراتيين الكبار في موسكو، ممن زوداها بتفاصيل المهمة التي قام بها سرغون، فطلبت الصحيفة البريطانية من الخارجية الروسية أن تبدي رأيها وترد على المعلومات الواردة من المسؤولين الروسيين، فأحالت طلبها للرد على هذه الرواية على وزارة الدفاع الروسية، فرفضت بدورها التعليق، إلا أن الكرملين نفى كلياً ما نشرته الصحيفة، على حد ما طالعته "العربية.نت" من تفاصيل الواردة في ما بثته وكالة "تاس" عن الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بقوله: "لا..لم يحدث" وفق تعبيره.

"موسكو استاءت من تزايد النفوذ الإيراني بالمنطقة"

الصحيفة التي أصرّت على خبرها، أوردت فيه أيضاً أن الاقتراح الذي قدمه سرغون، تضمن انتقالاً منظماً للسلطة "يحافظ على النظام العلوي، إلا أنه يفتح الباب لمفاوضات واقعية مع الثوار المعتدلين، أضفت تفاؤلاً في أواخر 2015 بين وكالات الاستخبارات الغربية، ويحدث بالنسبة إلى التحالف الدولي الذي يحارب "داعش" اختراقاً دام سنوات من الجمود السياسي بشأن إزاحة الأسد، وهي الخطوة التي تعتبرها واشنطن شرطاً لتبديد التوتر الطائفي في سوريا والعراق. ونسبت "فايننشال تايمز" إلى مسؤول استخباراتي أوروبي، لم تسمه، أن بوتين "ألقى نظرة تحت غطاء محرّك النظام السوري، ووجد مشاكل أكثر بكثير من تلك التي كان يتفاوض عليها" لكنه لفت إلى أن موسكو بالغت في قدرتها، وأن الأسد أبلغ سرغون أنه "لن يكون ثمة مستقبل لسوريا إلا إذا بقي بالسلطة" ففي تعامله مع الكرملين، اعتمد الأسد استراتيجية وضع قوة خارجية في مواجهة قوة أخرى. وفي هذه الحال وضع إيران بمواجهة روسيا، ذلك أن موسكو استاءت من تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة على حسابها . ونقلت الصحيفة عن مقربين من النظام السوري أن الشكوك في شأن نوايا الأسد تتزايد في دمشق منذ بعض الوقت، فيما يقول رجل أعمال دمشقي تحدثت إليه الصحيفة من دون أن تسميه أيضاً: "إن الشعور بالغبطة الذي ساد بعدما بادرت موسكو إلى التدخل دام بعض الوقت، ثم بدأ الناس التشاؤم (..) المقربون من الأسد باتوا يدركون أن دفاع "الأخ الأكبر" عنهم يعني أنه سيطلب منهم أشياء أيضاً" وفق اعتقاده.

"تدخل موسكو بسوريا ليس للإبقاء على الأسد"

ولفتت "الفايننشال تايمز" الانتباه إلى أن الأسد كان حريصاً على التخلص من أي شخصية قوية قد تشكل بديلاً له. وفي هذا الإطار، يقول الباحث بالشأن السوري من "جامعة أوكلاهوما" جوشوا لانديس، إن اختفاء عبد العزيز الخيّر، المعروف وفقاً لما قرأت عنه "العربية.نت" بأنه عضو بارز في "هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي، هو مثال صارخ "ففي 2010 ذهب إلى موسكو، ثم إلى العاصمة الصينية "بيجينغ" وكان واضحاً للجميع أنه مرشح علوي محتمل للنظام الحالي ويمكن أن تطمئن له الأقلية العلوية" وفق ما ورد عنه بالصحيفة. وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ذكر أن فرع المخابرات الجوية السورية اعتقل الخيّر ورفيقيه إياس عياش وماهر طحان في طريق عودتهم من المطار إلى دمشق بعد مغادرته بنصف ساعة" وكان ذلك حين كان الخيّر عائداً في 21 سبتمبر 2012 من الصين، حيث شارك بجولة محادثات في العملية السياسية بسوريا، وهذه كانت إشارة إلى أن الأسد لن يسمح لموسكو باختيار من يحل مكانه" على حد ما نقلت الصحيفة من تحليل لانديس. نقلت "فايننشال تايمز" أيضاً عن مدير مركز Carnegie Moscow دميتري ترينين، اعتباره أن التدخل في سوريا بالنسبة إلى بوتين "لم يكن يوماً لإبقاء الأسد بالسلطة، بل لدفع الأميركيين للاعتراف بالدور الرئيسي لروسيا بتسوية النزاع، وهذا أمكن تحقيقه من خلال عملية فيينا (..) من السابق لأوانه هندسة انقلاب في سوريا، ولا أرى كيف يمكن ذلك أن يساعد العملية السياسية ما دام ليس ثمة معارضون يمكن أن يقبلوا بالنظام إذا تغيِّر رأسه فقط" كما قال.

 

رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس: فرنسا مع استخدام كل الوسائل للقضاء على داعش

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، في مقابلة مع "بي بي سي"، ان فرنسا يمكن ان "تستخدم كل الوسائل" اللازمة في اطار مكافحة الارهاب "حتى القضاء" على تنظيم "داعش"، الامر الذي فسره البعض بالرغبة في إبقاء حال الطوارئ لسنوات عدة. وردا على سؤال ل"وكالة الصحافة الفرنسية" اعلن مكتب رئيس الحكومة ان "السلطة التنفيذية لا تنوي على الاطلاق تمديد حال الطوارئ الى اجل غير مسمى، وان تصريحات فالس لا تتضمن "اي اعلان" في هذا الاطار".وردا على سؤال عن تمديد حال الطوارئ، قال فالس: "ان الحرب تفرض استخدام كل الوسائل التي تتيحها ديموقراطيتنا لحماية الفرنسيين. وهذا يعني بالتحديد حال الطوارئ. وسنرى ان كنا سنعمد الى تمديدها".وهل يمكن ان يكون الامر الى اجل غير مسمى، رد: "حتى نتمكن من القضاء على داعش. ولا بد من قول الحقيقة، ليس للفرنسيين فحسب بل ايضا الى كل المعنيين بشؤون الارهاب. ان جيلا كاملا قد يكون معنيا بهذه الحرب".

 

 بايدن ينتقد القيود على حرية التعبير في تركيا

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - انتقد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، في اليوم الاول من زيارته لاسطنبول، "الضغوط المفروضة على الصحافة والاصوات المعارضة في تركيا التي قال انها "لا يمكن ان يضرب بها المثل في مجال حرية التعبير". وقال في مستهل لقائه مع ممثلين عن المجتمع المدني التركي: "عندما يتم ترهيب وسائل الاعلام او سجن الصحافيين ويتهم اكثر من الف اكاديمي بالخيانة لمجرد انهم وقعوا عريضة فهذا لا يشكل مثالا جيدا". واضاف في حضور 6 اكاديميين ورؤساء تحرير وصحافيين اتراك مقربين من المعارضة: "اذا لم يكن في مقدوركم ان تعبروا عن رأيكم او ان تنتقدوا سياسة او تقدموا بديلا من دون خوف من الترهيب والعقاب فهذا يعني ان بلدكم لا يوفر لكم الفرص". وقال: "هذه ليست افكارا جديدة بالنسبة الى الشعب التركي وهي مدرجة في دستوركم. نحن نريد ان تشكل تركيا مثالا قويا يحتذى لكل المنطقة حول معنى الديموقراطية الناشطة".

 

اردوغان حذر من نشر قوات روسية على حدودها مع سوريا

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم، من "اي حشد للقوات قرب الحدود التركية مع سوريا"، بعد معلومات عن تحركات لجنود روس في مطار القامشلي. وقال للصحافيين اثر صلاة الجمعة: "قلنا من البداية: لن نسمح بتشكيلات (عسكرية) مماثلة على طول المنطقة ابتداء من الحدود العراقية الى البحر المتوسط". واضاف: "نحن حساسون جدا تجاه هذه المسألة"، موضحا انه سيثيرها خلال لقائه في اسطنبول مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن.

 

العربي الجديد: حصار المعارضة في حلب: هجمات للأكراد والنظام و"داعش"

الجمعة 22 كانون الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: في وقت تواصل فيهقوات "حماية الشعب" الكرديةمدعومة بقوات "جيش الثوار" المتحالفة معها في منطقة عفرين شمال غرب حلب، هجومها على مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية المحيطة بأوتوستراد حلب غازي عنتاب الدولي، حشدت قوات النظام السوري في منطقة المدينة الصناعية شمال حلب المتاخمة لبلدتي حندارت وباشكوي، لتصبح بدورها قريبة من أوتستراد حلب غازي عنتاب. وكشفت مصادر في المعارضة لـ"العربي الجديد"، عن هجوم واسع متوقع للنظام بغطاء جوي روسي، في 25 من يناير/كانون الثاني الجاري، من جهة باشكوي باتجاه بلدتي نبّل والزهراء المحاصرتين بشكل جزئي من المعارضة. وتبعد قوات النظام في باشكوي عن بلدتي نبّل والزهراء أقل من ثمانية كيلومترات، ويتعين عليها إذا ما أرادت الوصول إلى البلدتين قطع طريق إمداد قوات المعارضة بين حلب والحدود التركية، والذي يمر بين بلدة باشكوي وبلدتي نبل والزهراء.

وعلمت "العربي الجديد"، أن المعارضة السورية حصلت، أخيراً، على معلومات استخباراتية تفيد وجودَ نية لدى النظام السوري بشنّ هجوم واسع على مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بغطاء جوي روسي مكثف، بهدف فصل مناطق سيطرة المعارضة بحلب عن المناطق المتاخمة للحدود التركية، وفك الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء أيضاً. ولم تُخف مصادر قوات المعارضة مخاوفها من أثار نجاح هذا الهجوم في حال حصوله، إذ قد يتسبب في خنق قوات المعارضة في حلب، وربما وقوعها في حصار، الأمر الذي يعقد وضعها الميداني.

غير أنّ مصادر قوات المعارضة شمال حلب لفتت إلى أنها تملك من الإمكانيات ما يردع قوات النظام عن التورط في عملية عسكرية فاشلة في هذه المنطقة، التي خسرت بها قوات النظام السوري معركة رتيان، في شهر فبراير/شباط من العام الماضي، وتكبدت حينها خسائر بشرية ومادية كبيرة تجاوزت ثلاثمائة قتيل، بالإضافة إلى نحو مائة وخمسين أسيراً من قوات النظام سقطوا بيد قوات المعارضة شمال حلب. وفي شمال غرب حلب، بدأت قوات "حماية الشعب" الكردية و"جيش الثوار"، المتحالف معها ضمن "جيش سورية الديمقراطية"، منذ يوم الإثنين الماضي، هجمات ليلية يومية على نقاط تمركز قوات المعارضة إلى الغرب من مطار منغ العسكري، حيث تنتشر قوات "الجبهة الشامية"، أكبر فصائل المعارضة شمال حلب. وهاجمت عدة نقاط للمعارضة السورية قرب مطحنة الفيصل غرب مدينة إعزاز أيضاً، وأشار الناشط حسن الحلبي في حديث لـ"لعربي الجديد"، إلى أن "الاشتباكات يومية وليلية تندلع بين الطرفين، منذ أيام، لكن لم تسفر، حتى الساعة، عن تحقيق تقدم يذكر للقوات الكردية وحلفائها، مع أنها تسببت في خسائر بشرية، لا يعرف حجمها بالضبط، للطرفين. ولفت الحلبي إلى أن هذه الهجمات اليومية بدأت بعدما تمكنت القوات الكردية وحليفها من تأمين ريف عفرين الشرقي، بعد إخراج قوات المعارضة منه، وذلك إثر سيطرتها على بلدات مريمين وإناب وشوارغة وأريافها، التي كانت تتنازع السيطرة عليها مع قوات المعارضة السورية. ولا يُخفى أنّ الهدف الأول لهذه الهجمات هو السيطرة على أي نقطة على طريق حلب غازي عنتاب الذي بات أخيراً خط إمداد المعارضة الوحيد بين معبر باب السلامة الحدودي ومدينة حلب، ما جعله يحظى بأهمية استراتيجية عالية بالنسبة لقوات المعارضة، التي حشدت المزيد من وحداتها شمال حلب للدفاع عنه. ولا تقتصر مهمة قوات المعارضة في المنطقة الواقعة شمال حلب على إيقاف محاولات القوات الكردية وحلفائها للتمدد وقطع طريق إمداد المعارضة الوحيد إلى حلب، بل تشمل المرابطة على جبهات طويلة ومعقدة ضد قوات النظام السوري وقوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أيضاً. وهكذا، باتت قوات المعارضة السورية بريف حلب الشمالي، المتمثلة بـ"الجبهة الشامية" وألوية "الجيش السوري الحر" وحركة "أحرار الشام"، تقاتل القوات الكردية وحلفاءها على بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال من مدينة حلب وتقاتل، في الوقت نفسه، قوات النظام السوري على جبهة باشكوي، على بعد أقل من عشرة كيلومترات إلى الشمال من حلب، كما ترابط على جبهات يبلغ طولها أكثر من خمسة وثلاثين كيلومتراً ضد قوات "داعش"، وهي جبهات معقدة تشهد عمليات كرّ وفرّ مستمرة بين الطرفين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب الورقتين

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/23 كانون الثاني/16

باختصار، استطاعت معراب أن توقف "حرب الثلاثين" سنة بين الزعيمين، وتُطلق حرباً بين ورقتين تفصلهما عشر سنوات، من 6 شباط 2006 إلى 18 كانون الثاني 2016. قيل الكثير وكُتب أكثر عن خلفيّات الإعلان الاحتفالي لترشيح سمير جعجع لميشال عون ونتائجه. عن المصالحة التاريخيّة ووحدة المسيحيّين والخيار الرئاسي والانقلاب والضربة الذكيّة والقرار الشجاع "حيث لا يجرؤ الآخرون"، والربح الصافي لمعراب.. وكلّها توصيفات صحيحة أعادت حسابات جميع الأطراف، وأربكت الحلفاء قبل الخصوم على حدَّي الاصطفاف. وحدثت مقاربات ومقارنات مع نصوص واتفاقات وتفاهمات ووثائق أُخرى، ومن بينها اتفاق الطائف والدستور و"إعلان بعبدا" وأدبيّات "ثورة الأرز" والخطاب السياسي المركزي لـ"14 آذار". لكنّ أحداً لم يُجرِ مقاربة أو مقارنة جديّة بين وثيقة "البنود العشرة" التي رشّح جعجع على أساسها عون، وبين الوثيقة الشهيرة المعروفة بـ"ورقة التفاهم" بين عون و"حزب الله".

هذه الورقة التي تطوي بعد أيّام سنتها العاشرة، كانت أساساً لكلّ الانقلابات السياسيّة والأمنيّة التي حصلت (من انقلاب الدواليب والاعتصام في قلب بيروت، إلى غزوة 7 أيّار وإسقاط حكومة الحريري وانقلاب "القمصان السود")، وشكّلت غطاء لكلّ الحروب من تمّوز 2006 إلى الانخراط في الحرب السوريّة ابتداء من 2012. لذلك، ليس تفصيلاً، أو ترفاً فكريّاً وسياسيّاً، إجراء مقارنة عامّة (ولو في عجالة مقال) بينها وبين "البنود العشرة"، لمعرفة حقيقة تناقضهما، بل تصادمهما، ومحاولة استشراف مصيرهما معاً. وللمفارقة، فإنّهما في الشكل، يتآلّفان من عشر نقاط. والفارق الشكلي يكمن في أنّ "بنود معراب" قدّم لها جعجع بتمهيد وحيثيّات، بينما خلت "ورقة مار مخايل" من أيّ مقدّمة أو ديباجة خلافاً لكلّ الوثائق السياسيّة، لا لشيء إلاّ لتفادي ذكر المواثيق التأسيسيّة التي تستند إليها الوثائق المماثلة، كشرعة الأمم المتحدة وحقوق الانسان والدستور و"وثيقة الوفاق الوطني".

أمّا في المضمون، فيمكن اختصار التناقض بين النصَّيْن بنقطتين مركزيّتَيْن:

- الأولى، إثبات كلّ النصوص الأساسيّة التي يعتمدها لبنان كدولة في "بنود معراب" وتغييبها بالكامل عن نصّ "ورقة التفاهم"، وأهمّها قرارات الأُمم المتّحدة الخاصّة بلبنان، بما فيها قرار إنشاء المحكمة الدوليّة 1757، والقرارات 1559 و1680 و1701.. وثيقة جعجع ذكرت كلّ قرارات مجلس الأمن بدون تفضيل أو تمييز أو استثناء، بينما أغفل "التفاهم" كليّاً الشرعيّة الدوليّة وتجاهل وجود الأمم النتحدة ذاتها. كما أنّ "التفاهم" غيّب كليّاً وعمداً ذكر الدستور اللبناني واتفاق الطائف والشرعيّة العربيّة و"السياسة الخارجيّة المستقلّة" التي ركّزت عليها "بنود معراب". وليس خافياً أنّ "حزب الله" ضدّ أيّ سياسة خارجيّة مستقلّة للبنان أو ما يُعرف بـ"النأي بالنفس"، وضدّ قرارات مجلس الأمن والشرعيّة العربيّة والطائف، وقد فرض تغييبها عن "ورقة 6 شباط". كما فرض عبارة غريبة بل هجينة على أدبيّات عون وتيّاره هي وصف الاحتلال السوري للبنان على مدى 30 سنة بأنّه مجرّد "تجربة شابتها ثغرات"!

- الثانية، وهي الأعمق والأخطر، تكمن في التناقض بين مجمل بنود معراب والبند 10 من بنود "التفاهم". وثيقة معراب تحدّثت عن ضبط الحدود في الاتجاهين (بما يعني كلّ التحرّك المسلّح من وإلى سوريّا)، ونشر الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة الشرعيّة وحدها على كلّ الأراضي اللبنانيّة ومرجعيّة الدولة (وهنا تضمين عن رفض بقاء السلاح غير الشرعي)، بينما نصّ "التفاهم" على أنّ سلاح "حزب الله" (ذكر "حزب الله" بالتحديد وليس سلاح المقاومة) هو وسيلة "مقدّسة"، وربط الاستغناء عنه بتوافر "الظروف الموضوعيّة" وزوال الخطر الإسرائيلي، فأطلقه إلى زمن مفتوح وغامض.

والدليل أنّ مسألة مزارع شبعا والخطر الإسرائيلي لم يعودا وحدهما حجّة السلاح، بل أيضاً الحرب ضدّ التكفيريّين، والدفاع عن مشروع إيران وشيعتها في العالم، ووظيفة السلاح "حيث يجب أن يكون"! والمفارقة اللافتة، أنّه في حين تتحدّث "بنود معراب" عن الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة الشرعيّة، تعمّد بند السلاح في "التفاهم" تغييب كل إشارة للجيش وهذه القوى في حماية لبنان. وبالطبع، لم يكن سقوط ذكر الجيش سهواً، أو خطأ مطبعيّاً. إذ، ليس من الطبيعي أن يخلو بند الدفاع عن لبنان من أيّ ذكر للجيش! وفي تقدير أوّلي، لم يكن إلغاء "حزب الله" اجتماع كتلته النيابيّة نتيجة ارتباكه في تحديد موقفه من ترشيح جعجع عون، فقط، بل دليل ارتباك أعمق ناتج عن قراءته التناقض الكبير بين ما وقّع عليه عون في معراب وما وقّع عليه في مار مخايل قبل 10 سنوات. إذاً، لا يقتصر حرج "حزب الله" الآن على إعلان موقفه من ترشيح "حليفه" في معراب، بل يتجاوزه إلى القلق من مصير الحلف في حدّ ذاته. ولا شكّ في أنّ صراعاً بدأ بين الحلفين القديم والجديد. فهل يستطيع عون الخروج منه وكيف؟ هل يذهب إلى القول إنّ نصّ معراب عام وغير ملزِم ولا يتناقض مع "ورقة التفاهم"، كما بدأ يتشاطر ناطقون باسمه؟ أي، محاولة هروب إلى الأمام والرقص على حبلَيْن. وهل يقبل "حزب الله" هذا الرقص؟ كيف يستطيع "حليفا مار مخايل" تفادي التناقض المستجدّ، ومواجهة "حرب الورقتين" قبل أن تتحوّل إلى حرب إلغاء؟ وهل يكفي الصمت؟ تلك هي المسألة.

 

نجح الدكتور سمير جعجع

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/23 كانون الثاني/16

نجح الدكتور سمير جعجع بترشيحه خصمه "المسيحي" اللدود لرئاسة الجمهورية المتهالكة، في إصابة "رفّ" عصافير بخرطوشة واحدة، وإنْ كانت صفة الصيّاد الماهر إرتبطت باسم الرئيس الراحل كميل شمعون. نجح في توقيت "انسحابه" من السباق الرئاسي بعدما صار نزول نواب 14 آذار وكتلة التنمية والتحرير إلى جلسات انتخاب رئيس للبلاد من المشاهد السياسية المملة جداً. نجح في الرد على "فكرة" حليفه الرئيس سعد الحريري بتبنّي خيار سليمان فرنجيه والتي لم ترقَ إلى مستوى "الترشيح" العلني، بترشيح عون وفق تصوّر مكتوب قرأه في معراب وإلى جانبه الجنرال يقابل الكلام بابتسامات ووجه منشرح وإيماءات بالرأس توحي بالموافقة على البنود المكتوبة. نجح كرجل دولة لا تتأثر خياراته بحسابات الدول الشقيقة، الصغرى والكبرى، وتمنياتها. نجح في المزاوجة بين المصلحة "المسيحية" المُطالب بها، وبين المصلحة "الوطنية" العليا المؤمن بها وفق أدبيات "14 آذار" وخياراته الإستراتيجية. نجح الدكتور سمير جعجع، بطريقة ما، في تصويب العلاقة "الندية" مع الشيخ سعد الحريري، ونجح في إفهام من يعنيهم الأمر، أن الحلف مع تيار المستقبل و"جمهوره" ثابت وأن ما يجمع القوات والمستقبل نظرة واحدة للدولة واتفاق تام على الخط الإستراتيجي. نجح الدكتور سمير جعجع في انتزاع اعتراف أعتى الخصوم بحنكته وتمرّسه بأنه في طليعة اللاعبين المحنكين. ويتقاسم المرتبة الأولى مع "الإستيذ" نبيه بري. نجح في إعادة خلط الأوراق السياسية وتحريك الركود وإرباك فريق" 8 آذار" بمرشحه وليس بأي مرشح آخر. فهل ينزع حزب الله الألغام من طريق عون (مرشح "الحزب" الحصري) أو يزرعها على كل الطرق المؤدية بالجنرال إلى بعبدا؟ والحزب المقاوم خبير ضليع متمرّس في زرع المتفجرات السياسية وغير السياسية؟ نجح ـ من دون قصد ـ في تذكير نواب الحسابات والبوانتاجات. أن المرشح النائب هنري حلو أيضاً يُحسب له حساب. فلا تستغيبونه. نجح الدكتور جعجع في تبريد الساحة المسيحية والبيئة القواتية ـ العونية بشكل رئيس، فحلّت خفة الظل بدل التشنج. لبس "القواتيون" (على صفحات التواصل الإجتماعي) تيشرتات وقبعات الأورانج، بدوا في حال من السعادة والحبور وهم يستعملون "هلأتني" كظرف زمان مستقى من القاموس العوني. ونجح سمير جعحع باستعادة لقب "الدكتور" بعدما دأبت الـ"أورانج تي في" منذ نشأتها الميمونة على الإكتفاء، وبكل لؤم، بصفة السيد سمير جعجع. "بيقولوا ما تحب الـ otv... ليه فيه أحلى من الـOTV؟" هذا آخر ما قرأته على فايسبوك بقلم قواتي حتى العظم. نجح جعجع في تحديد ملامح الوريث "الرئاسي". نجح في تحديد الأحجام. نجح في أمور كثيرة. فهل ينجح أخيراً في دفع الجنرال ميشال عون للتفكير ملياً في التخلي عن "حلم الرئاسة" على مشارف الإحتفال بعيد مولده الحادي والثمانين والتنازل لمصلحة مرشح يتفق عليه هو والدكتور جعجع. نحن في بلد العجائب وتنقصنا هذه.

 

نصرالله لعون: وداعاً يا صديقي

 احمد عياش/النهار/23 كانون الثاني 2016

لم يكن تأجيل إجتماع الكتلة النيابية لـ"حزب الله" بالامس بالامر العادي، إذا ما نظر المرء الى خصوصية هذا الاجتماع في سياق مرحلة الانتخابات الرئاسية التي بلغت إحدى ذراها بترشيح الدكتور سمير جعجع العماد عون لمنصب رئيس الجمهورية. ولم يعط الحزب أي تبرير لهذا التأجيل ولو بعبارة "لمزيد من المشاورات". بل إهتم إعلامه بالتركيز على ذريعة رفض السعودية ترشيح عون إستنادا الى معلومات من صنع إعلام مقرّب منه.فهل لتأجيل إجتماع كتلة "الوفاء للمقاومة" أي أبعاد غير معلنة؟

في مقال على موقع "العهد"الالكتروني التابع للحزب واوردته وسائل إعلام إيرانية حمل العنوان الاتي: "إيران بعد "النووي": القرار عند "حزب الله"... رئاسياً" وجاء فيه: "القرار يعود له (حزب الله)... سواء إختار ميشال عون أو سليمان فرنجية أو أي أحد غيرهما، فلا حدود لثقة إيران بحزب الله..."وتساءل المقال: "هل الدخول في زمن الاتفاق النووي، يسرّع إنتخابات الرئاسة في لبنان؟" ويجيب: "السائد هو أن الانتخابات مجمّدة لأشهر.... قد يبرز توجّه دولي لإجراء الانتخابات الرئاسية خلال فترة لا تزيد عن ستة أشهر. ولكن هناك من هو متشائم، فلا يرى إنتخابات رئاسية قبل سنة وربما أكثر مع خشيته من إحتمال بروز تطورات يمكن أن تفرض على صورة النظام السياسي". ما يعلنه المقال بوضوح هو أن أوان الانتخابات الرئاسية في لبنان لم يحن بعد حتى لو طرأ عنصر ترشيح جعجع لعون ,لا بل أكثر أنه يوحي بإن حسابات "حزب الله" مع نظام الطائف لم تغلق بعد وهذا ما لا ينسجم مع موافقة عون على ما ورد في النقطة الثانية من النقاط العشر التي أذاعها جعجع وفيها " التزام وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف.." هل استعجل عون الصعود الى معراب قبل ملاءمة سرعة الخطوة مع ما يتلاءم مع السرعة التي يريدها حليفه "حزب الله"؟ ظاهر الامور يؤكد الاستعجال، خصوصا أن جعجع أسبغ على موعد لقاء معراب رمزية تاريخ 15 كانون الثاني عام 1986 فوصفه في مقابلة مع الزميل وليد عبود في قناة "أم تي في" بقوله: إنه "تاريخ عزيز جدا على قلبي... إنه أسقط الاتفاق الثلاثي الذي كانت سوريا الاسد وقوى أخرى وإسرائيل وراءه ومع ذلك أسقطناه..."وهكذا أراد جعجع التأكيد أن ترشيح عون في معراب يتجاوز الواقع الاستراتيجي الذي يمثل فيه "حزب الله" امتدادا لسوريا الاسد سواء أكان ذلك عام 1986 أم كان ذلك عام 2016. يقول كريم بقرادوني في كتابه "صدمة وصمود" الذي يتعلّق بعهد الرئيس أميل لحود إن المبادرة التي اعادت عون من منفاه الباريسي عام 2005 إقترنت بموافقة بشار الاسد الذي إشترط "أن يكون "حزب الله" شريكا في العملية". إن إعلان معراب يعني عمليا "وداعا" يقولها نصرالله لعون الذي وجد شريكا جديدا.

 

إني أتهم

 عقل العويط/النهار/23 كانون الثاني 2016

لستُ نائباً في مجلس النواب لأنتخب رئيساً للجمهورية. لكني، من حيث المبدأ وفي الواقع العملي، مواطنٌ يتمتع بكامل حقوق المواطنة. من واجبي ومسؤوليتي، تالياً، أن أبدي رأياً في مسألة تهمّ المواطنين وتعنيهم مباشرةً، ربما أكثر مما تعني النواب الذين مدّدوا لأنفسهم، وباتوا، في معنى من المعاني، غير شرعيين. أنظر إلى مسألة رئاسة الجمهورية بصفتي مواطناً، لا بصفتي ملتحقاً بطائفة، أو بمذهب، أو حتى بجماعة سياسية. لستُ معنياً البتة بأنواع الالتحاق هذه، بل أنا أزدريها جميعها، وخصوصاً منها الطائفية. إلاّ المواطنة، التي هي وحدها علامتي الفارقة. ويجب أن تبقى وحدها علامة المواطنين الفارقة.

كم أشعر بالعيب لأن المرشحين إلى منصب رئيس الجمهورية ليسوا معتبَرين مواطنين بل فقط أعضاء "أقوياء" في طائفة. هذا انتقاصٌ كبيرٌ جداً من شخص الرئيس ومن معنى الرئاسة. وإنه لمن العار حقاً، أن يضطر المواطن إلى النظر إلى هؤلاء المرشحين من كونهم منتمين إلى مذهب، ومن كونهم تالياً ناقصي المواطنة. هل سأل أحدُ النواب هؤلاء المرشحين عن ماضيهم وحاضرهم في المواطنة، ليبني على الشيء مقتضاه، فيؤيد مَن يؤيد ويرفض مَن يرفض؟ انطلاقاً من السؤال نفسه، هل سأل أحدهم هؤلاء النوّاب والمرشحين، بأيّ معنى هم يمثّلون البلاد (الوطن) والمواطنين... إذا كانت المواطنة دونية، محتقَرة ومبتَذَلة، إلى هذا الحد؟ أنا شخصياً، أشعر بالعيب والعار، لأنني مغيّب كمواطن. هذان عيبٌ وعارٌ معنويان لا توازيهما سوى الجرائم الفردية والجماعية التي تُرتكَب في حق البلاد ومواطنيها. وكم أودّ أن أقف على قوس محكمة لأعرب، كمواطن، في حضرة القانون المدني، عن الجريمة العلنية التي تُرتكَب في حق الجمهورية اللبنانية، وأمام المواطنين، وعلى مرأى من السلطات الدستورية والقانونية والقضائية، والتي تتمثل في كيفية تعرية المرشح - المواطن من كفاءاته وقيمه، وحصرها في شخصه المذهبي. يستطيع المحامون والقضاة ورجال القانون المدنيون، أن يتولوا مسألة كهذه، وتحديداً مسألة الترشح للرئاسة، وشرعيتها العامة، وأن ينزعوا عنها صفتها الوطنية، باعتبار أن القضية محصورة في الانتماء المذهبي لهؤلاء المرشحين، أياً تكن أوصافهم وأوزارهم وموبقاتهم الأخرى.في هذه الحال، فليُسمَح للفاقد الأهلية الوطنية بأن يترشح. كذا أقول عن رئيس العصابة، والمنتهز، والسارق، والقاتل، والناهب، وقاطع الطريق، وغاسل الأموال، وفارض الخوّة، والمهرّب، والمتلاعب بالبورصة، والمثير الفتن الطائفية والمذهبية، والملتحق بدولة أجنبية، والعميل، وهلمّ! لستُ نائباً في مجلس النوّاب. لكني مواطن. بهذه الصفة بالذات، أتهم المرشّحين للرئاسة والنوّاب، بفقدان الأهلية الوطنية للترشّح والانتخاب!

 

من مسار الحل السوري إلى التبريد الإقليمي عوامل تُعيد ترشيح عون إلى الدائرة المفرغة

روزانا بومنصف/النهار/23 كانون الثاني 2016

هل انتهت سكرة تأييد ترشيح الدكتور سمير جعجع خصمه المسيحي التاريخي لرئاسة الجمهورية العماد ميشال عون وأتت الفكرة بعد ذلك؟

قد يبدو ذلك مبكرا على مفاعيل خطوة لا تزال تحظى بالكثير من الارتدادات الداخلية حتى الان ويفترض الا تكون استكملت دراستها بكل ابعادها. لكن السؤال يطرح من زاوية انها اثارت نقزة كبيرة لدى الجميع كل وفق حساباته كما يطرح من باب التريث الذي احتمى خلفه معظم الافرقاء السياسيين مكتفين بتأييد المصالحة المسيحية لأثرها البالغ عند المسيحيين يترجمه في الواقع بقاء كل الافرقاء عند مواقعهم وعدم حماستهم لدعوات "التيار الوطني" و"القوات اللبنانية" للانضمام الى دعم ترشيح عون. عاد الافرقاء الى المربع الاول الذي كانت فيه غالبيتهم من ان لا متغيرات اقليمية يمكن ان تساهم في تأمين حصول انتخابات رئاسية في المدى النظور على الاقل. ثمة وزراء حاليون قالوا ذلك سابقا من دارة العماد عون في الرابية كما من دارة جعجع في معراب كوزير الداخلية نهاد المشنوق ، وثمة وزراء ومسؤولون سابقون ايضا كانوا من ضمن المعطيات نفسها يتقدمهم الوزير السابق غازي العريضي الذي كرر في الاونة الاخيرة اقتناعه بان الوضع الاقليمي لا يسمح بعد باجراء الانتخابات. وثمة اكثر من شخصية تجزم بان ما اوقف ترشيح النائب سليمان فرنجيه من ان يأخذ مداه هو توتر العلاقات السعودية - الايرانية وليس اي عامل محلي استنادا الى ما يجزم به وزراء عن مضمون لقاءات مسؤولين ايرانيين للبنان من ان هناك استعدادا للمرونة في اليمن على قاعدة التسليم بالانتصار للمملكة ولو انهم لا يعترفون ضمنا لها بذلك وعلى قاعدة الاستعداد لتسهيل حصول انتخابات رئاسية في لبنان ، الامر الذي اتاح فرصة لانطلاق دعم النائب فرنجيه قبل ان يعود فيقفلها غياب جواب "حزب الله".

المعطيات المتوافرة في اوساط متعددة سعت الى استكشاف ما اذا كان هناك من جديد حتمته خطوة جعجع ،علما ان العناوين التي تفرض تأجيل الاستحقاق الرئاسي لا تزال هي نفسها : الملف السوري الذي وان كان لبنان لا يمكن ان ينتظر انتهاء صياغة الحل لانهاء الحرب في سوريا ، الا ان هناك حتمية انتظار ما سيكون عليه شكل الحل وطبيعته والذي يمكن ان يتبلور خلال ستة او سبعة اشهر، الامر الذي يعني ان شكل الحل في لبنان او حتى الاستحقاق الرئاسي قد لا يحمل المعالم نفسها التي يحملها راهنا على رغم اهتمام مختلف الافرقاء بمحاولة تعزيز اوراقهم او امتلاك اخرى حتى ذلك الوقت. فمع ان مصير بشار الاسد يبدو انه تقرر بين واشنطن وموسكو من اجل ان يبقى سنتين اضافيتين حتى 2017، فانه من غير المرجح ان تتخلى ايران عن امساكها بورقة الاستحقاق الرئاسي اللبناني قبل اتضاح موقع ايران من الحل السوري باعتبار انه موقع استراتيجي وبالغ الاهمية بالنسبة اليها على عكس ما قد يكون في اليمن حيث تستخدم دعم الحوثيين للضغط على المملكة السعودية. الامر الثاني والذي لا يقل اهمية يتصل بواقع ما اذا كانت العلاقات بين ايران والمملكة السعودية يمكن ان تتجه الى تخفيف التوتر وربما اكثر، اذ يقول مطلعون انه وعلى عكس الوتيرة المرتفعة من المواقف المعلنة بين الجانبين ، فان ثمة مؤشرات على ما قد يكون معاكسا للاجواء الاعلامية. واعتذار المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي قبل يومين عن الاعتداء الذي حصل على السفارة السعودية في طهران يعد مؤشرا مهما يضاف الى المعلومات عن النية لابداء مرونة في موضوع اليمن وتحقيق المملكة الانتصار الذي ترغب في اعلانها الوصول اليه من اجل تشجيعها على الجلوس الى طاولة المفاوضات، اذ لا تخفي مصادر ديبلوماسية غربية ان المملكة لا تجاري الدعوات الى رأب الصدع مع ايران من دون شروط في مقابل الموقف الايراني الذي لا يدعم وجود شروط وفق ما كانت ابلغت ايران بعض الدول الغربية. في اي حال ، ثمة ما يدعو الى البناء على محاولة وضع الامور على السكة انطلاقا من انه يضاف الى هذا العامل ايضا العامل الباكستاني وتدخل باكستان على خط التضامن مع المملكة والرغبة في منع استفادة طهران من حشر السعودية في موضوع الصراع الايراني- السعودي المفتوح. هذه العوامل وحدها تكفي لاعادة موضوع الانتخابات الى دائرة المراوحة التي يدور فيها وما يعنيه ذلك من ان خطوة جعجع قد اتت بمثابة ضربة سيف في الماء وفق بعض المصادر المطلعة على قاعدة مجموعة نكسات او خسائر يمكن ان تترتب عليه وهو يدركها ما دام قد تم تحذيره مسبقا من انعكاسات خطوته ولفته اليه، اذ ثمة اسئلة ترتبت اولا على مبادرة وزير خارجية قطر الى الثناء على خطوة جعجع في حين ان اجواء المملكة السعودية لم تكن توحي باي مرونة ازاء هذه الخطوة التي"لا تغتفر" من وجهة النظر السعودية ، بل بدت من حيث توقيتها نقطة ضعف تتوسل تقديم غطاء عربي بديل من الغطاء السعودي او ربما دافع الى تغييره. وهناك اسئلة ترتبت ايضا على تأثير خطوة تأييد جعجع عون على تحالفاته من ضمن قوى 14 آذار، اذ تعرض هذا التحالف لاهتزاز قوي لا يبدو قابلا للالتئام في وقت قريب . وهو امر قد ينسحب على نحو مماثل على التعاطف والدعم اللذين كان يحظى بهما جعجع تبعا لذلك لدى الدول العربية بتأثير من الدعم داخل الطائفة السنية والذي كان زاد بعد دعم تأييد فرنجيه.

 

“خطوة جعجع” خربطت كل الحسابات.. “التريث والتهيب” سيدا الموقف عند الجميع

الأنباء الكويتية/23 كانون الثاني/16

يوما بعد يوم تتضح أهمية ما حدث في معراب وأثره المباشر على الملف الرئاسي وعلى الخارطة السياسية، ويتبين أن “خطوة جعجع” أو “العملية الإنقلابية” السياسية التي قام بها ضد إتفاق “الحريري – فرنجية”، (وتذكر بعمليات مماثلة ولكن بطرق عسكرية قام بها قبيل الطائف ضد الإتفاق الثلاثي بين بري وجنبلاط وحبيقة عام 1985، والإتفاق الأميركي – السوري على مخايل الضاهر للرئاسة عام 1988)، والتي نقلت جعجع من ضفة “الخاسر الأكبر” فيما لو إنتخب فرنجية ، الى ضفة “الرابح” سواء إنتخب عون أم لم ينتخب.

“خطوة جعجع” فاجأت الجميع من حيث لم يتوقعوا ولم ينتظروا، و”خربطت” كل الحسابات ولو إلى حين. وهذا ما يفسر حالة “التريث والإرباك وتهيب الموقف” التي يتساوى بها الجميع بعد “إعلان معراب” واتفاق “عون – جعجع” الرئاسي، والتي يجري التعبير عنها بطرق مختلفة:

– “حزب الله” بإلغاء الإجتماع الأسبوعي لكتلته النيابية تفاديا للإحراج، ذلك أن تجاهل المعطى المسيحي الجديد سيعد إشارة سلبية، فيما اتخاذ الموقف يحتاج الى دراسة عميقة ومتأنية، لأن المسألة لا تتعلق فقط بالمفاضلة بين حليفين مرشحين للرئاسة وإنما بالإطار السياسي الذي يحيط بهذين الترشيحين والتوقيت الإقليمي غير المناسب، إضافة الى الدقة التي تتطلبها إدارة التناقضات والتوازنات اللبنانية.

– تيار “المستقبل” بتفادي الترشيح العلني والرسمي للنائب سليمان فرنجية ، رغم الإلتزام السياسي به والإشارات التي تؤكد المضي بهذا المسار حتى النهاية مادام هو مرشحا ومادامت التغطية الإقليمية متوافرة. وإذا كان “المستقبل” واجه بعد لقاء باريس (ترشيح فرنجية) وضعا داخليا مربكا نجح في استيعابه، فإنه يواجه بعد لقاء معراب (ترشيح عون) وضعا مفككا داخل “14 آذار” ومهمة صعبة في عدم الوصول الى حافة الإنهيار. وسيكون عليه أولا إعادة النظر في الإدارة السياسية للملف الرئاسي بعدما انكشف الأمر في “مبادرة الحريري” عن ثغرات في الإعداد والإخراج والتسويق. وسيكون عليه ثانيا انتظار الوجهة النهائية لموقف حليفيه بري و جنبلاط.

– رئيس مجلس النواب نبيه بري ، بإلتزام الحذر والتقنين الشديد في الكلام السياسي والإكتفاء بإعداد الأجواء لإستئناف مسلسل جلسات الإنتخاب ، التي لا تعقد لأن إتفاق عون – جعجع ليس كافيا لإنتخاب الرئيس.

– حزب “الكتائب”، بالتروي والإكتفاء بمشاورات تنتج موقفا يتجاوز الترشيحات والأشخاص، ولا تنتج قرارا يحسم الإختيار بين فرنجية و عون . فـ”الكتائب” محرجة أيضا لأن مصلحتها السياسية و”السلطوية” مع وصول فرنجية الى قصر بعبدا، فيما بيئتها السياسية معنية بالإتفاق المسيحي، وهي مدركة أهمية موقفها في ترجيح الكفة المسيحية سياسيا وحتى نيابيا.

– الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بإعادة تموضع وتنفيذ استدارة جزئية سحبته من “دائرة فرنجية” من دون أن تضعه في “دائرة عون”. جنبلاط كان أرجأ اجتماع كتلته النيابية وقيادته الحزبية لأيام بانتظار ما سيعود به موفده الوزير بو فاعور من السعودية. وبعدما كان وعد بإعلان “قرار”، اكتفى بإصدار بيان جرت صيغته بدقة متناهية وجاء مدروسا في إشاراته السياسية التي تعني أن جنبلاط عاد الى المربع الأول، “مربع ترشيح النائب هنري حلو”، وتموضع بطريقة تبقي “خياراته مفتوحة” وقابلة للتكيف مع كل الاحتمالات والتغييرات.

وعبر البيان الجنبلاطي عن الترحيب “بالتقارب الحاصل بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، معتبرا أن “المصالحة المسيحية ـ المسيحية هي خطوة مهمة على مستوى تعزيز مناخات التفاهم الوطني، وتستكمل المصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل سنة 2001 وطوت صفحة أليمة من صفحات الحرب الأهلية”.

غير أن البيان أكد رئاسيا “الإستمرار في ترشيح النائب هنري حلو الذي يمثل خط الاعتدال ونهج الحوار”، مبديا في المقابل تثمين خطوة ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية بإعتبارها “تشكل مخرجا من الأزمة”، ومشيرا في الوقت عينه إلى أن ترشيح عون “يلتقي أيضا مع المواصفات التي تم الإتفاق عليها في هيئة الحوار الوطني ، مع التأكيد على أن هذه المواصفات لا تلغي دور المعتدلين في الحياة السياسية اللبنانية”.

هذا البيان أرضى كل القادة الموارنة ولم يغضب أحدا: فرنجية يفهم على جنبلاط ويتفهم هذه الصيغة الملتبسة على طريقة الغموض البناء. وعون سارع الى تلقف ما يعنيه ويتعلق به بالبيان واتصل بجنبلاط شاكرا وممتنا. وجعجع ثمن الموقف معتبرا أن وليد جنبلاط ميثاقي بطبعه.

يستدل من مجمل المواقف الرئاسية أن الجميع متريثون متهيبون للموقف ويتصرفون من خلفية أن جلسة 8 شباط ليست جلسة إنتخاب ، وأن الإستحقاق الرئاسي لم يحن أوانه بعد ويخضع لمؤثرات وإستحقاقات تبدأ من القمة الفرنسية – الإيرانية وتمر بتطورات الملف السوري ميدانيا وتفاوضيا، وتنتهي مع إنطلاق سباق الإنتخابات الأميركية التي تضع إدارة أوباما في “غيبوبة” بدءا من الصيف المقبل.

 

بون يعدّ تقريراً لهولاند عن الرئاسة جلسة 8 شباط هي المحكّ فهل تعقد؟

خليل فليحان/النهار/23 كانون الثاني 2016

يشهد لبنان عواصف ضربت الحياة السياسية فيه، كما ضربت فضاءه ثلاث عواصف جوية، هي "بوتين" و"اورسولا" و"تالاسا"، منذ تشرين الثاني الماضي، أي منذ اللقاء الاول الذي عقد في باريس بين رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه، وقد أكد الاول دعمه ترشيح فرنجيه، متخليا عن مرشح قوى 14 آذار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من دون ان يعلمه مسبقا. وأفاد "النهار" مصدر متابع للاتصالات التي أفضت الى تبني جعجع ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أن تنازل رئيس "القوات" أتى ردة فعل مباشرة على خطوة الحريري. وأكد أن ما جرى في معراب كسر الجمود المتصل بالملف الرئاسي الذي كان يراوح مكانه بعد فشل مساعي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع ايران لتحقيق اي تقدم يفضي الى ملء الشغور الرئاسي، وان الاجواء التي سادت هي ان طهران لن تقبل البحث في أي ملف سياسي في لبنان قبل التوقيع على تقليص البرنامج النووي بين الدول العالمية من جهة وايران من جهة اخرى. وتجدر الاشارة الى أن الراعي سيقابل اليوم السبت البابا فرنسيس وسيطلعه على هذا التطور في المصالحة بين قوتين مسيحيتين، والذي يقوي الموقف الماروني في المعادلة السياسية اللبنانية.

ودعا المصدر الى عدم التقليل من أهمية التحرك الحالي لسفير فرنسا إيمانويل بون، والمخصص لرصد المواقف بعد تنازل جعجع لعون في ما خص المنافسة على رئاسة الجمهورية. وأمس قابل فرنجيه واستفسر عما إذا كان مستمرا في المعركة ضد عون، وما اذا كان هناك من اتصالات للاجتماع به. كما استوضح اول من امس الخميس من جعجع على مدى ساعتين، آفاق معركته وحظوظ الجنرال وأسئلة كثيرة مطروحة على ألسنة السياسيين، منها لماذا تريث "حزب الله" في التعليق على تبني جعجع لعون؟ ولماذا ألغى اجتماعه الاسبوعي ومؤتمره الصحافي الذي كان محددا ايضا الخميس الماضي؟

وأفاد المصدر أن بون سيكمل جولته على المعنيين بهذا الاستحقاق لإرسال تقرير الى الرئيس فرنسوا هولاند قبل القمة التي سيعقدها مع نظيره الايراني حسن روحاني الخميس المقبل لمناقشة سبل تذليل كل ما يعترض انتخاب رئيس للبنان في أقرب وقت، علما أن الثامن من شباط المقبل، موعد الجلسة الـ35 لانتخاب رئيس للجمهورية، هو المحك. وكان لافتا انزعاج الحريري من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد نأي لبنان بنفسه في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة الاحد الماضي، إذ تفرد باسيل باتخاذ موقف معارض للتضامن مع السعودية ضد الممارسات الايرانية مخالفا الاجماع العربي الذي كانت تعتمده الديبلوماسية اللبنانية في مؤتمرات مماثلة، وجدّد الحريري هجومه على باسيل لأن السفير لدى المملكة عبد الستار عيسى الذي مثّل لبنان في المؤتمر، اتخذ الموقف نفسه لجهة النأي بالنفس عن التضامن مع المملكة وادانة ايران وتدخلاتها في شؤون بعض الدول العربية.

 

تمام سلام في دافوس

علي حماده/النهار/23 كانون الثاني 2016

أحسن رئيس الحكومة تمام سلام بالمجيء الى دافوس- سويسرا للمشاركة في جانب من أعمال "المنتدى الاقتصادي العالمي" الذي يعتبر اللقاء الاقتصادي - السياسي السنوي الأهم في العالم، إذ يضم في عداد المشاركين أكثر من الف رجل اعمال عالمي معظمهم رؤساء الشركات الاكبر في العالم في جميع القطاعات، يضاف اليهم خمسمئة مسؤول رسمي من معظم دول العالم بينهم عدد كبير من رؤساء الدول، رؤساء حكومات ووزراء خارجية واقتصاد ومال وطاقة، فضلا عن رؤساء كبريات المؤسسات الاممية كافة. لذا كان حضور لبنان مهما، بل ضروريا، ليس على مستوى رئيس الحكومة فحسب بل ينبغي ان يقترن حضوره بترؤسه وفدا رسميا ينضم اليه ممثلون للقطاع الخاص بكل فئاته. فالمناسبة ثمينة جدا لبلد مثل لبنان كان دائما يعوّض صغر حجميه الجغرافي والاقتصادي بقوة حضوره في المحافل الدولية. طبعا ليس سلام الاول الذي تنبه للامر، بل كان سبقه الرئيس رفيق الحريري قبل أكثر من عقدين عندما ساهم في إطار منتدى دافوس مطلع التسعينات، ومن خلف الكواليس، في تنظيم ما يشبه المهرجان اللبناني بالتعاون مع مجموعة من رجال الاعمال اللبنانيين، ويومها كانت المقاطعة السورية مفروضة على لبنان الرسمي والخاص، بحجة أن دافوس منبر لـ"التعامل مع العدو الاسرائيلي"! طبعا كان المنع السوري وجها من وجوه الهيمنة على لبنان. وللتاريخ، كانت "النهار"، عبر جبران تويني والعبد الفقير، بدءا من 1995، أول من اخترق الحظر السوري علنا، بل ودعت، عبر مقالات تويني آنذاك القيادتين اللبنانية والسورية الى الكف عن ترك المنابر والمحافل الدولية مسارح مشرعة للاسرائيليين يسرحون ويمرحون فيها، معززين حضورهم، ومقدمين وجهة نظرهم في غياب لبنان وسوريا. وللتاريخ ايضا، نشهد ايضا للرئيس نجيب ميقاتي انه تنبه مبكرا لاهمية المشاركة في أعمال منتدى دافوس، بداية كرجل أعمال مستقل، ثم كرئيس حكومة بين 2011 و2013. بناء على ما تقدم نقول ان سلام أحسن بالحضور. لكن تبقى لنا ملاحظتان نوجههما له بكل صراحة ومحبة: الاولى انه كان اجدى له ان يختار مواضيع الندوات التي شارك فيها بعناية اكبر. فالاطلالة الاولى له في ندوة صباح البارحة الى جانب رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي بعنوان "أمن الشرق الاوسط وشمال افريقيا"، كان يمكن الاستعاضة عنها باطلالة في ندوة أول من امس الى جانب الملكة رانيا العبدالله، وموضوعها قضية اللاجئين من زاوية دول الجوار السوري التي تتحمل العبء الاكبر من اللاجئين. ومؤسف ان يكون لبنان قد غاب، فيما كانت الملكة رانيا نجمة الندوة والى جانبها وزير الخارجية التركي! وكانت الندوة حاشدة كما ونوعا وتأثيرا، طرحت خلالها مطالب دول الجوار السوري وحاجاتها. وركزت الملكة رانيا على نقطة مهمة مفادها ان الاردن لا يريد مساعدات، بل استثمارات طويلة الامد، لكون الازمة طويلة... الملاحظة الثانية للرئيس سلام، انه بالرغم من موقفه المشرف بالنسبة الى الخلاف العربي - الايراني، كان في غنى عن اصطحاب وزير الخارجية جبران باسيل بعدما تحولت وزارته فرعا لوزارة الخارجية الايرانية!

 

الأسد مشغول بإنضاج التسوية مع المعارضة في جنيف: مع عون في الرئاسة... و"القرار النهائي لنصرالله"

رضوان عقيل/النهار/23 كانون الثاني 2016

تتابع القيادة السورية تطورات الحدث الرئاسي اللبناني باهتمام على غرار مراسها القديم في هذا الحقل، وان بدرجة أقل هذه المرة بفعل انشغالاتها في الحرب الدائرة على ارضها، والتي لم تمنعها بطبيعة الحال من المعاينة المطلوبة للمشهد اللبناني. وتتوقف بعناية أمام " الصراع المفتوح" بين صديقيها المرشحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه، ولا سيما بعد اعلان الدكتور سمير جعجع تأييده لترشيح عون . وتوقفت دمشق امام هذا التطور قبل اسابيع، وسألت شخصية مسيحية عن امكانية إقدام رئيس حزب "القوات اللبنانية" على هذا الامر، فكان رده: "يفعلها. وحضروا أنفسكم لهذا الأمر".

ويقول سياسي زار دمشق في الأيام الأخيرة إن الاهتمام الأول للرئيس بشار الأسد يبقى منصباً على المفاوضات المنتظرة في جنيف بين النظام ووفد المعارضة الذي لم تنتظم صفوفها بعد. وينطلق أركان النظام من مسلمة ان التسوية آتية مهما اعترضتها صعوبات وعراقيل من هنا وهناك. والتعويل هنا على تسوية سريعة تغير في المشهد السياسي في سوريا لتخفف أعمال المواجهات العسكرية الساخنة، ويعمل الروس والأميركيون لهذا المنعطف الذي يبقى محط أنظار السوريين على اختلاف تلاوينهم وانقساماتهم. ويرد مسؤول سوري في دمشق على هذه المسألة بالقول "نحن على أتم الجهوزبة لهذه التسوية" ، والتي لن يكون لبنان بعيدا من تأثيراتها الايجابية ومساهمتها في دفع الاستحقاق الرئاسي الى الامام، ويضيف ان النظام السوري يأمل في حصول الانتخابات الرئاسية في لبنان ، ولا سيما بعد اطمئنانه الى أن السباق بات محصورا بين عون وفرنجيه، ولم يعد احد يطرح امكانية حلول شخصية من قوى 14 آذار في قصر بعبدا. ويذكر زوار دمشق في هذا الخصوص ان قيادة النظام ضاعفت عبر حلقة من المستشارين النافذين في الاسابيع الاخيرة الاهتمام والمتابعة للموضوع الرئاسي اللبناني، وان خطوط الاتصال من الرابية وبنشعي مفتوحة مع دمشق، إن هاتفياً أو عبر زيارات لسوريا بعيدة عن الأضواء لوجوه من "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة". ويقول مسؤولون في النظام انهم يريدون انتخاب رئيس "مع الحفاظ على أمن لبنان واستقراره والتعاون مع سوريا في التصدي للجماعات الارهابية والتنسيق المطلوب لذلك". واين يقف النظام في الاختيار بين عون وفرنجيه؟ يلمس السائل ان الأسد وحلقته يؤيدان العماد عون من دون التقليل في الوقت نفسه من موقع فرنجيه وصداقته الطويلة مع دمشق، ويريان ان الجنرال صاحب حق في الوصول الى منصب الرئاسة، ويعرضان محطات من مسيرته تثبت انه صاحب مشروع، ولا سيما بعد اثباته انه الشخصية المسيحية السياسية الأولى في لبنان والشرق ولم يكن ينقصه إلا اعتراف خصمه اللدود جعجع بهذه " الشرعية" التي تخوله تسلم الرئاسة، وانه محل ثقة وتقدير. ولا يدلي هؤلاء بهذا الموقف من باب الانتقاص من شخصية فرنجيه وعلاقته التي ستبقى" طيبة" مع النظام.

وعند الالحاح في سؤال شخصية سورية قريبة من حلقة الأسد: كيف ستنتهي الأمور بين عون وفرنجيه؟ يحيل صاحب السؤال على "حزب الله" وما سيقرره في هذا الشأن أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي لا يستمع أركان النظام الى مواقفه في الشؤون العسكرية فحسب، بل يؤمنون بالسير في ما يقرره في السياسة، وهم يقولون: "راجعوا السيد فالقرار النهائي له "، خصوصاً في مسألة الخيار الرئاسي النهائي. ولا يأتي هذا الموقف من فراغ، لأن من تكون له كلمة في الحرب السورية والتصدي للجماعات الارهابية وصولا الى مشاركته في تحديد مستقبل الخريطة العسكرية في الجولان ضد اسرائيل، ليس مستغربا ان يترك النظام الكلمة النهائية له في الاستحقاق الرئاسي للبنان. و"حزب الله" لم يخرج عن خيار عون، رغم الإحراج الذي يلقاه حيال النائب المرشح فرنجيه . لم يكن مستغربا في هذا الإطار ألا تعقد " كتلة الوفاء للمقاومة" اجتماعها الاسبوعي أول من امس لئلا تضطر إلى اتخاذ موقف، خصوصاً أن الدكتور جعجع مستمر في "مطاردة" الحزب في هذه النقطة.

 

جعجع واللعب في الوقت الضائع

سعد كيوان/العربي الجديد/22 يناير 2016

فعلها سميرجعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية. ظل كثيرون يعتقدون (أو يراهنون) أنه لن يقدم على خطوة ترشيح الجنرال السابق ميشال عون، خصمه اللدود منذ أكثر من خمس وعشرين سنة، لرئاسة الجمهورية اللبنانية. وهو الذي خاض معه مواجهات وحروبا دموية ("حرب التحرير" من الجيش السوري و"حرب إلغاء القوات") في سنوات الحرب، أوقعت مئات الضحايا، ودمرت مناطق مسيحية، تنازعا السيطرة عليها، بين عامي 1989 و1990 يوم تمركز قائد الجيش (عون) في قصر بعبدا، مغتصباً سلطة رئيس الجمهورية ودوره وصلاحياته.

فعلها جعجع، وذهب إلى حد التنازل عن طموحه الشخصي وغروره، وأعلن قراره باحتفاليةٍ غير مسبوقة، مقصودة ومحسوبة، استقبل فيها، ولأول مرة، في مقر إقامته في معراب، على التلال شمال بيروت، الجنرال العجوز (82 سنة) زعيم التيار الوطني الحر، وحرص برفقة زوجته على الترحيب به، وتكريمه ومعانقته، واستخدام كل أساليب اللياقة والتقدير والاحترام. وراح يطلق النكات مضفياً جواً من المرح على الاحتفال بهدف كسر الجليد الذي كان يخيم بدايةً على وجوه الحاضرين. واختتم الاحتفال بقطع الجنرال و"الحكيم" قالب الحلوى، وشرب الشامبانيا.

لماذا فعلها جعجع؟ حاول، من خلال هذه المشهدية، أن يمحو على الأرجح صورة الماضي الأسود والمأساوي بين الطرفين، وتوجيه رسالة تعاطف إلى العونيين للاستحواذ على تأييدهم، ربما في المستقبل من الأيام، هو الذي يصغر جنرالهم بنحو عشرين سنة. وهي خطوة من شأنها أن تفتح صفحة جديدة بين القطبين اللذين يقفان (أو كانا؟) على طرفي نقيض منذ إحدى عشرة سنة، غداة اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط 2005. وهو الحدث-الجريمة الذي أجبر النظام السوري على سحب جيشه من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة، وسمح لعون بالعودة من منفاه الباريسي بعد خمس عشرة سنة من إخراجه من القصر الجمهوري بالقوة، ولجعجع من الخروج من السجن، بعد أن أمضى إحدى عشرة سنة.

عاد الاثنان إلى الساحة السياسية، لينطلقا مجدداً من قواعد يباعد بينها الحقد والعداء والكراهية، قواعد تواجه واحدتها الأخرى، عاشت على مدار السنين في عزلةٍ يشدها الحنين إلى الماضي الأليم، وشعور باليأس والإحباط عززته رغبة بالانتقام، غذّته سلطة مرتهنة للنظام السوري، عملت على قمع الفريقين وملاحقتهما واضطهادهما وتهميشهما. عاد القطبان المسيحيان الوحيدان، الخارجان من رحم الحرب، ليقف كل منهما في معسكر مواجه للآخر. عون في صف فريق سورية وحزب الله، اللذين عملا على إنجاز صفقة عودته إلى لبنان عشية اغتيال الحريري، كي يتم توظيفه في مواجهة الفريق العريض والعابر للطوائف الذي انتقض على الوصاية السورية، وعمل على إصدار قانون عفو عن جعجع وعودته إلى الحرية. وقف عون إلى جانب فريق 8 آذار وجعجع في صفوف 14 آذار، واستكملا مواجهتهما السياسية الحادّة

"مسألة انتخاب الرئيس ليست مجرد عملية احتساب للأصوات، بل سياسية بامتياز" التي لامست أحيانا الصدام، ضمن الفريقين وثنائياً بينهما، حول خياراتٍ أساسية في النظرة إلى الدولة والسيادة وممارسة السلطة والتحالفات والعلاقة-التبعية للنظام السوري، وخصوصاً حول سلاح حزب الله وازدواجية السلطة ضمن السلطة. وذهب عون إلى حد توقيع، في فبراير/شباط 2006، "ورقة تفاهم" مع حزب الله الذي كان يعتبره عون، حتى سنة فقط قبل عودته إلى لبنان في 2005، مليشيا إرهابية في خدمة النظام السوري. في حين كانت خيارات جعجع حاسمةً، في ما يخص سيادة الدولة والقانون وأحادية امتلاكها السلاح، وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وتصديه بشكل حاسم لسياسة حزب الله ورفضه القاطع أي تدخل سوري في لبنان، ووقوفه إلى جانب الثورة السورية منذ انطلاقتها. وتفرّد جعجع بجرأة تقديم الاعتذار، في سبتمبر/أيلول 2008، للشعب اللبناني عما ارتكبته "القوات" من أعمال في أثناء الحرب.

ولكن، ماذا تحقق من ذلك كله، أو ماذا تغير لدى الخصم، لكي يقوم جعجع بهذه الخطوة؟ يعيش لبنان بدون رئيس حمهورية منذ سنة وثمانية أشهر، تقابل خلالها جعجع وعون مرشحيْن لفريقيهما، ولم تنفع كل المحاولات للوصول بالعملية الانتخابية إلى خواتيمها وانتخاب رئيس، بسبب مواظبة حزب الله وعون على مقاطعة جلسات الانتخاب، وتطيير النصاب المطلوب. وتجاه هذا المأزق الخطير الذي ينتظر رحمة تدخل القوى الخارجية، فاجأ سعد الحريري الجميع بتبني ترشيح سليمان فرنجية، أحد شخصيات الفريق الخصم، لعله يحدث اختراقاً، ويؤدي إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، إلا أن الخطوة أغضبت الجميع، حلفاء وأخصاماً على السواء، وخصوصاً حليفه الوثيق جعجع الذي تفصل بينه وبين فرنجية عداوة وخصام، وحتى ثأر شخصي منذ زمن الحرب الأهلية. كيف للحريري أن يرشح خصماً سياسياً مباشراً لجعجع ("لم ينزل برداً وسلاماً على قلبي") في عقر داره (الشمال) ومن دون استشارته؟ ذهب هو إذاً، وبدون استشارة الحريري، إلى تبني ترشيح خصمه اللدود عون، المدعوم من حزب الله لتعطيل ترشيح فرنجية، وللقول إن الاستحقاق الرئاسي يجب أن تكون كلمة الفصل فيه للمسيحيين، لأن الرئيس مسيحي، كما هو يحصل في انتخاب رئيس مجلس النواب (شيعي) وفي اختيار رئيس الحكومة (سني).

فهل سيتمكّن جعجع، إذاً، من فرض عون رئيساً؟ على الأرجح كلا، أولاً لأن الأرقام تميل لغاية

"يقف حزب الله، على ما يبدو، في وجه عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، أقله في هذه المرحلة من الكباش السعودي-الإيراني" اليوم لصالح فرنجية (75 صوتاً) وليس لعون (48 صوتاً) من أصل 127 نائباً. وهذا يعني أن نواب كتلتي عون وحزب الله لن ينزلوا إلى جلسة انتخاب الرئيس غير مضمونة النتيجة. وثانياً، بما أن مسألة انتخاب الرئيس ليست مجرد عملية احتساب للأصوات، بل سياسية بامتياز، لها علاقة بالحسابات والتوازنات الداخلية والمكونات الطائفية والتأثيرات الإقليمية، لذلك كون الرئيس هو بحسب الدستور يمارس دور الحكم بين اللبنانيين، لا يمكن أن لا يحظى انتخابه بتأييد إحدى الطوائف الأساسية الثلاث. وهذا هو اليوم حال المرشح عون الذي يفتقد إلى دعم الطرف السني الأقوى، أي كتلة الحريري ("تيار المستقبل"). أما فرنجية فهو يلقى دعم كتلة نبيه بري (الشيعي) وكتلة الحريري (السني) وكتلة جنبلاط (الدرزي)، بالإضافة إلى كتلته ومجموعة من النواب المسيحيين المستقلين. ثالثاً، يقف حزب الله، على ما يبدو، في وجه عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، أقله في هذه المرحلة من الكباش السعودي-الإيراني، فهل هذا يعني أنه لا يريد حتى إيصال حليفه عون إلى سدة الرئاسة؟

يدرك جعجع كل هذه المعطيات المتشابكة والمتداخلة، لكنه عند الدخول في زواريب السياسة يصبح كالـ"دكنجي"، يغوص في الحسابات الصغيرة، وحسابات الربح والخسارة، مثل كثيرين من الطبقة السياسية، فهو تبنى ترشيح عون، لأن فيه ربحا، في حال تم انتخابه أم لم يتم، فإذا تم يكون قد حجز دوراً وازناً، وحصة راجحة في العهد الجديد. وإذا لم يتم، يكون قد سلف عون والعونيين موقفاً يبنى عليه للمستقبل، وفي الوقت عينه، يكون قد كسب مسيحياً، وأخرج عون، وكشف حقيقة موقف حزب الله تجاهه. وهناك من يفترض أن ربحه الأهم سيكون حرق عون وفرنجية معاً، لكنه في الوقت عينه قد فرّط بتحالفه مع الحريري وقوى 14 آذار. وعليه، يصبح السؤال الأهم: لماذا إذا لم يقم بخطوة "المصالحة المسيحية" هذه من زمان.

 

ملخص وتسجيل مقابلة حارث سليمان على اذاعة صوت لبنان (100.5) ضمن برنامج مانشيت المساء

سليمان: الملف الرئاسي مرتبط بقرار ايراني

الاثنين 18 كانون الثاني 2016

أشار حارث سليمان إلى أنّ الملف الرئاسي في لبنان ليس مرتبطاً بإرادة الداخل بل هو قرار إيراني، والقرار هو تجميد الملف ولا يُمكن فكّه بلقاءات ثُنائية أو ترشيحات .

وأكد سليمان أن هناك قرار ايراني بتجميد الاستحقاق الرئاسي اللبناني وضمه الى اوراق الصراع في المنطقة، وهذا القرار الاقليمي الذي عطّل الرئاسة 18 شهرا لن يفكه لقاء لبناني في معراب او غيرها.

لافتا الى ان ايران ربطت الملف الرئاسي لمقايضته باعتراف الدول الغربية بشرعية الرئيس السوري في دمشق، في وقت فقد فيه شرعية حكمه لشعبه.

اضاف لو انتظر كل من الرئيس الحريري والدكتور جعجع ظروفا اقليمية اخرى لكان بالامكان الوصول الى اسم مرشح وسطي لرئاسة الجمهورية.

حق الفيتو في السلطة سيكون متاحا لحزب الله على مختلف مستويات الحكم في حال انتخب رئيس من قوى 8 اذار.

كان لايران برنامج لصناعة قنبلة نووية، يتقدم على اربعة مسارات:

مسار يبدأ بتخصيب، عالي الوتيرة من اليورانيوم وقد وصلت فيه درجة التخصيب الى 21% ولم يعد من حاجز تقني يمنعه من الوصول الى نسبة 90%، بعد ان وضعت في العمل 16 الف آلة طرد مركزي centrifugeuses من الجيل الثالث سيما انه كان لديها كمية هائلة من اليورانيوم المخصب بما يكفي لصناعة ثلاثون قنبلة ذرية والثاني قضبان المفاعل النووي العامل لانتاج الكهرباء من الاورانيوم والذي يصبح بلوتونيوم بعد استهلاكه والثالث انتاج البلوتونيوم بالتفاعل من خلال المياه الثقيلة في مفاعل اراك الذي جرى تفكيكه ، ورابعا كانت صناعة الصواريخ البالستية القادرة على نقل القنبلة النووية، وايران كانت تقوم بالمسارات الاربعة معا.

وقد نجح الغرب في قطع المسارات الايرانية الاربعة وهي تراجعت عن هذا البرنامج العسكري وفتحت مسارا آخر أي ايران النووية بالمعنى السلمي، ما يسمح لها بالدخول في المجتمع الدولي، وايران دولة تشكل سوق استهلاكية كبيرة تفتقر الى التكنولوجيا في مجالات النفط والطيران المدني والمعلوماتية والاتصالات والصحة والاستشفاء وتحتاج الى الاموال للاستثمار وهي من 70 مليون مستهلك، مع وجود طبقة متعلمة قادرة على التطوير.

ايران صاحبة مشروع تصدير الثورة هي غير ايران المؤهلة للانخراط في المجتمع الدولي.

المصالحة الايرانية الغربية لها وجهان، وجه انتهاء دولة الايديولوجيا والتشدد، ووجه آخر هو ولادة جنين ايراني يسعى للشراكة مع الغرب، والخلاف اليوم بين الاصلاحيين والمتشددين ليس على تمدد ايران في المنطقة العربية، انما الخلاف هو هل تكون ايران جزءا من الحداثة والعصرنة وبالتالي شريكة للغرب او لا تكون، أما ما يخص السؤال: هل يكون لايران نفوذ وتمدد في العالم العربي فهناك شعور ايراني قومي عارم يخفف التمايز حول هذه القضية.

الازمة التي نواجهها ليست في منع ايران من صنع قنبلة نووية، وقد تولى الغرب هذه المهمة التي شكلت مطلبا اسرائيليا، انما الازمة في ان العرب بقيادة السعودية ودول الخليج لم يحسنو تقديرا خطورة التمدد الايراني، وثمة عدم كفاءة في المواجهة، وعدم وعي استراتيجي للخطر الايراني، فمنذ 40 سنة والطرف المواجه للخطر الايراني هو طرف غير متماسك ويفتقد للرؤية الواضحة.

يوجد معيارين اساسيين لنجاح العرب في المواجهة مع ايران هما البنية والرؤية، والقوى الاقليمية التي تواجه ايران في المنطقة فيها عيوب في البنية والرؤية، ودول الخليج ببنيتها الديموغرافية والاقتصادية غير قادرة على مواجهة ايران، والقادر على المواجهة الفعلية هو قيام تحالف مصري خليجي يستطيع ان يؤسس لمشروع عربي يصوغ مصالح الاكثرية السنية ويستطيع ادماج وطمأنة الاقليات وجعلها جزءا من المشروع العربي العام، ويكون جدول اعمال هذا المشروع ضرب التطرف الديني ونبذ الافكار الاقصائية واقامة الديموقراطية. وكف يد الاجهزة الامنية عن الحياة السياسية.

لكن منذ خمس سنوات بدل ان يتم دعم مشروع الربيع العربي باقامة الديموقراطية وضرب التطرف، ذهبت السعودية ومعها دول الخليج الى الانقلاب على قوى الربيع العربي ودعم قوى الاستبداد بفرعيه العسكري والديني والاسلام السياسي وتسابقوا مع ايران الى حرب الاصوليات والتشدد الشيعي مقابل التشدد السني.

كانت مواجهة ايران عبر العقوبات الدوليةمهمة غربية انتهت، والآن مواجهتها لوقف تدخلها في الدول العربية، تكون عبر مشروع عربي يقوم على صناعة محور يمتد من مصر الى دول الخليج الى تركيا، وأن لا تكون فيه ايديولوجيا اقصائية، وان ننبذ الحكم بالمخابرات او بالتطرف الديني، بحيث يكون مشروعا ادماجيا عربيا يصون مصالح كل المنطقة العربية وعندها لا تستطيع ايران ان تمد نفوذها.

 

ضيف النهار - لنتحد من أجل منع التطرف المصحوب بالعنف

بان كي - مون■/النهار/23 كانون الثاني 2016

التطرف المصحوب بالعنف ينال مباشرة من المبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة ويهدد بشكل خطير السلام والأمن الدوليين.

فقد قامت جماعات إرهابية مثل "داعش" و"بوكو حرام " وغيرهما باختطاف الفتيات بوقاحة، وبإنكار حقوق المرأة بشكل منهجي، وبتدمير المؤسسات الثقافية، وتحريف القيم السلمية للأديان، وبقتل آلاف الأبرياء بوحشية في جميع أنحاء العالم.

وباتت هذه الجماعات تستقطب المقاتلين الإرهابيين الأجانب، الذين يذعنون بسهولة للخطابات الساذجة وينقادون لنغمات الإغواء.

وليس خطر التطرف المصحوب بالعنف مقصورا على دين بعينه أو قومية بعينها أو جماعة عرقية بعينها. فالغالبية العظمى من ضحاياه في العالم بأسره هم مسلمون، في الوقت الحاضر.

وتتطلب مواجهة هذا التحدي ردا موحدا، وتستلزم منا العمل بطريقة تفضي إلى حل المشكلة لا إلى استفحالها.

وقد ثبت منذ سنوات عديدة من التجربة أن السياسات المتسمة بقصر النظر، والقيادة الفاشلة، والنهج المتشدد، والتركيز المطلق على التدابير الأمنية والتجاهل التام لحقوق الإنسان، كثيرا ما تؤدي إلى استفحال الأمور.

وعلينا ألا ننسى أن الجماعات الإرهابية لا تسعى إلى إطلاق العنان لأعمال العنف فحسب، وإنما أيضا إلى إثارة ردود فعل صارمة.

وإننا نحتاج إلى التزام الهدوء والتروي والتصرف وفق الحس السليم. ويجب ألا يتحكم فينا الخوف، أو أن يستفزنا من يسعون إلى استغلاله.

فينبغي ألا يؤدي التصدي للتطرف المصحوب بالعنف إلى نتائج عكسية.

وفي هذا الشهر، قدمت إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة خطة عمل لمنع التطرف المصحوب بالعنف، تتضمن نهجا عمليا وشاملا للتصدي للعوامل المساهمة في نشوء هذا الخطر. وهي تركز على الفكر المتطرف العنيف الذي يمكن أن يؤدي إلى الإرهاب.

وتعرض هذه الخطة أكثر من 70 توصية لاتخاذ إجراءات متضافرة على الصعد العالمي والإقليمي والوطني، تستند الى خمس نقاط مترابطة، فما يأتي بيانها:

النقطة الأولى: يجب إعطاء الأولوية للوقاية

للمجتمع الدولي كل الحق في صد هذا الخطر باستخدام الوسائل المشروعة، لكن علينا أن نولي اهتماما خاصا لمعالجة أسباب التطرف المصحوب بالعنف من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة على المدى الطويل.

وليس هناك طريق واحد يؤدي إلى التطرف المصحوب بالعنف. ولكننا نعلم أن التطرف ينمو حينما تنتهك حقوق الإنسان، ويقلص الحيز السياسي، ويتم تجاهل تطلعات الإدماج، وحينما يفتقر عدد كبير للغاية من الناس - لا سيما الشباب - إلى آفاق أمامهم وإلى معنى لحياتهم.

ونرى في سوريا وليبيا وفي أماكن أخرى أن المتطرفين المستخدمين للعنف يجعلون النزاعات التي لا تجد طريقها إلى الحل والتي يطول أمدها أكثر استعصاء على التسوية.

ونعلم أيضا ما هي العناصر الأساسية للنجاح: الحوكمة الرشيدة؛ وسيادة القانون؛ والمشاركة السياسية؛ والتعليم الجيد وفرص العامل اللائق؛ والاحترام التام لحقوق الإنسان.

ويتعين علينا أن نقوم بجهد خاص للتواصل مع الشباب والإقرار بما لديهم من إمكانات ليكونوا بناة للسلام. ويجب أن تكون حماية المرأة وتمكينها أيضا عنصرا رئيسيا في تدابيرنا للتصدي لهذا التطرف.

النقطة الثانية: القيادة القائمة على المبادئ والمؤسسات الفعالة لا تنشأ الإيديولوجيات السامة من فراغ. فالاضطهاد والفساد والظلم كلها عوامل تغذي مشاعر الاستياء. والإرهابيون بارعون في زرع بذور الاستلاب.

ولهذا السبب ما انفككت أحث القادة على مضاعفة الجهود لبناء مؤسسات شاملة تكون حقا مسؤولة أمام الشعب. وسأواصل مناشدة القادة إرهاف السمع لمظالم شعوبهم والعمل على معالجتها.

النقطة الثالثة: منع التطرف وتعزيز حقوق الإنسان عنصران متلازمان

نادرا ما تشمل الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإرهاب العنصرين الأساسيين المتمثلين في مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة واحترام سيادة القانون.

وكثيرا ما تستخدم التعاريف الواسعة لاصطلاح الإرهاب أو اصطلاح التطرف المصحوب بالعنف لتجريم أعمال مشروعة لجماعات المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان. وينبغي ألا تستخدم الحكومات هذه الأنواع من التعاريف الواسعة كذريعة للتهجم على منتقديها أو لإسكاتهم.

ومرة أخرى، أؤكد أن المتطرفين المستخدمين للعنف يسعون عمدا إلى التحريض على ردود الفعل المفرطة كهذه. وعلينا ألا نقع في الفخ.

النقطة الرابعة: اتباع نهج شامل

تقترح الخطة اتباع نهج شامل للحكومة برمتها. ويجب علينا كسر حواجز التقوقع بين الجهات الفاعلة في مجال السلام والأمن، ومجال التنمية المستدامة، ومجال حقوق الإنسان، ومجال المساعدة الإنسانية، على الصعد الوطني والإقليمي والعالمي، بما في ذلك في الأمم المتحدة.

وتسلم الخطة أيضا بعدم وجود حلول واحدة تناسب جميع الحالات. ويجب علينا أيضا أن نشرك المجتمع بأكمله - من زعماء دينيين وقيادات نسائية وقادة منظمات شبابية - في مجالات الفنون والموسيقى والرياضة، فضلا عن وسائط الإعلام والقطاع الخاص.

النقطة الخامسة: انخراط الأمم المتحدة

أعتزم تعزيز النهج المعتمد على نطاق منظومة الأمم المتحدة لدعم جهود الدول الأعضاء الرامية إلى التصدي لدوافع التطرف المصحوب بالعنف.

وقبل كل شيء، تعد الخطة نداء عاجلا إلى الوحدة والعمل في سبيل التصدي لهذه الآفة بكل ما تنطوي عليه من تعقيد.

فلنتعهد جميعا إقامة شراكة عالمية جديدة لمنع التطرف المصحوب بالعنف.

 

إيران والأفراح المغشوشة

 إبراهيم الزبيدي/العرب/23 كانون الثاني/16

للراحل معمر القذافي بالونات مفاجئة مثيرة كانت تبدو غريبة في حينها، وخارج السياق الدبلوماسي العربي والدولي المعتاد. ولكنّ كثيرا منها كان مصيبا رغم فجاجته. ومن تلك ما فاجأ به مؤتمر الجزائر في مارس 2005 واصفا الفلسطينيين والإسرائيليين بالغباء، موضحا ذلك بالقول “أولا الإسرائيليون أعلنوا دولة أسموها ‘إسرائيل’ عام 1948 وتركوا الضفة الغربية وقطاع غزة 20 سنة، ولم يهتموا بهما. فما دامت غير مهمة لهم فلماذا يقاتلون الآن من أجلها؟ أليس هذا غباء؟”. “والفلسطينيون أغبياء أيضا، لأن هذه الأرض كانت بيدهم 20 سنة، لماذا لم يقيموا عليها دولة؟ اشمعنى الآن يموتون بالعشرات لكي يقيموا دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة؟”. وأنا اليوم أستعير “قفشة” القذافي عن الفلسطينيين والإسرائيليين لأطبقها على المعمّمين الحكام في طهران، وأسألهم هذا السؤال، أليست أفراحكم المبالغ فيها برفع العقوبات والإفراج عن أموالكم في أميركا وأوروبا تشبه، إلى حد بعيد، ذلك النوع من الغباء الذي تحدث عنه القذافي؟

لست في هذا المقال خبيرا اقتصاديا، ولا ضليعا بالقانون الدولي، ولا عالما في الطاقة النووية لأخوض في تفاصيل الاتفاق النووي الإيراني الأميركي الأوروبي، ولكنني كاتب سياسي له رأي يخالف، بالكامل، أغلب ما قرأته من تحليلات وتوقعات نشرت حوله وحول مستقبل تفاعلاته على إيران والمنطقة.

لا أرى فيه ما رآه “أحبّة” النظام الإيراني الذين اعتبروه نصرا مؤزرا على قوى الاستكبار الدولي، أميركا وأوروبا، وبشّروا بولادة العصر الإمبراطوري الفارسي من جديد.

كما لا أجد فيه ما وجده “أعداؤه” وخصوم وكلائه وميليشياته، مؤكدين أن الاتفاق صفقة بين أميركا والنظام الطائفي العنصري الإرهابي في إيران، وأن رفع العقوبات وتحرير الأصول الإيرانية المحتجزة عواملُ سوف تساعد هذا النظام المتهوّر على مضاعفة توسعه في المنطقة، باعتبار أن أميركا وأوروبا أجازتا له التوسع على حساب مصالح دول الإقليم. أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقد أطلق على يوم رفع العقوبات وتحرير الأصول الإيرانية التي احتجزت سنين طويلة صفة “الصفحة الذهبية”، وكان الأوْلى به أن يسميه “اليوم الأسود”، ويسمّي هذا العام “عام النكسة” الإيرانية بامتياز.

فقد أجبرت أميركا وأوروبا نظام الحكم الإيراني على إغلاق مفاعلاته النووية، بالكامل، والقبول بوصاية الوكالة الدولية للطاقة النووية، برقابتها المحكمة التي سوف تخولها، بموافقة النظام الكاملة، بدخول جميع مواقعه النووية وغير النووية، وجميع المراكز والمؤسسات والوزارات، وربما منازل كبار القادة العسكريين والنوويين، للتأكد من صدق نوايا النظام الإيراني ومدى التزامه بتعهداته. تماما كما حدث في العراق، من أوائل التسعينات وإلى غاية سقوط النظام. فلماذا إذن تمسكَ القادة الإيرانيون بذلك البرنامج النووي، وحاربوا العالم من أجله كل تلك السنين، بكل ما أوتوا من قوة ومن رباط الخيل، وبإصرار وعناد، ساخرين من العقوبات، ومن العالم الذي يفرضها، رافضين أي مساس بما أسموه الحق القومي المقدس؟

- فرضت الولايات المتحدة أولى تلك العقوبات في العام 1979.

- وتم فرض الحظر التجاري الشامل عام 1995.

- وفي 2006 فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات موسعة على البنك المركزي الإيراني و28 شخصية قيادية في النظام مرتبطة بالحرس الثوري.

- وفي 2008 تم تقييد القروض وتجميد الأصول الإيرانية ومنع سفر المزيد من قيادات النظام.

وأول من ابتدع فكرة “إذلال” أميركا وتركيعها هو الخميني. ولكنه لم يوافق على السعي إلى تصنيع سلاح نووي، مكتفيا فقط باحتلال سفارتها في طهران، وإنشاء طوابير خامسة نائمة في دول الجوار تقوم بعمليات تفجير وتفخيخ واغتيال ومشاكسة وإزعاج سلطات، ثم قام بغزو “صديقها” صدام حسين، ومن يقف وراءه (السعودية ودول الخليج والأردن)، حالما باحتلال العراق، وبالزحف منه على منابع النفط في الخليج (الأميركي). ولكن أميركا وحلفاءها جرعوه كأس الهزيمة المسموم في نهاية حرب الثماني سنوات. ثم مات وجاء بعده وريثه خامنئي. وبدل أن يجنح للسلم، ويصحّح المسار، ويداوي الجراح، أمر بتعميق سياسة الابتزاز، وتوسيع ميادينها، واعتماد فلسفة ليّ الأذرع كطبيعة ثابتة ووحيدة للنظام لا َحيْد عنها ولا تراجع في التعامل مع دول الجوار ومع العالم كله. وطبيعي أن تكون أولى نتائج تلك السياسة، لكي تؤتي أكلها في المنطقة والعالم، هي زعزعة استقرار الدول المجاورة وغير المجاورة، وتخريب مصالح “الاستكباريين” فيها. غير عابئ بالكلفة التي يتحملها الاقتصاد الإيراني لتطبيق تلك النظرية، والصمود في معارك تطبيقها. مع الانتباه إلى أن النظام الإيراني وجد، بسهولة، عملاء متعددين لتجنيد أنفسهم لخدمة هذه الطبيعة المشاكسة التي تتطابق مع طبائعهم وثقافاتهم العصبوية، مع طوابير من المؤازرين والوسطاء والسماسرة الدوليين الذين تفننوا في ابتزاز النظام الإيراني بتهريب الاحتياجات التسليحية، نووية وصاروخية، لدولة إيران المحاصرة بقرارات العقوبات الدولية الصارمة. ولم يكن تدخل إيران في دول الإقليم وإشعال الحرائق بعيدا عن سياسة المواجهة مع أميركا وأوروبا في الدول التي تعتبر، بشكل أو بآخر، مناطق حيوية اقتصادية وسياسية لهذه الدول. مع الاعتراف، في الوقت نفسه، بأن إقلاق الأمن الوطني للدول المجاورة وزعزعة استقرارها وتعطيل برامج الإعمار والتنمية فيها طموح قومي فارسي متجدد لم يتوقف منذ المئات من السنين. أما آثار العقوبات الدولية على حركة الاقتصاد الإيراني، وانعكاساتها المدمّرة على حياة الإيرانيين فلم تكن من هموم الولي الفقيه ولا قادة حرسه الثوري وحكومته بأي حال من الأحوال.

وليس خافيا ارتفاع معدلات البطالة، وتقييد الحريات، مع تدهور أسعار النفط وحرمان الخزينة الإيرانية من نصف وارداتها المنتظرة. وقد شهد شاهد من أهم عظام رقبة النظام، علي أكبر رفسنجاني، شاكيا من الأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة، مطالبا بتشكيل حكومة على أساس الوحدة الوطنية، حيث قال “إن الأوضاع الاقتصادية أثبتت، بما لا يدع مجالا للشك، أن الجمهورية الإسلامية تحتاج إلى إصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة إذا أرادت البقاء على قيد الحياة”. وفي عامي 2012 و2013 احتل الإيرانيون المرتبة الأولى في الفقر وصعوبة الحياة المعيشية بين 19 بلدا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث عجز نصفُ المواطنين الإيرانيين في العام الماضي عن توفير الطعام والسكن لأسرهم، في بعض الأحيان. وأمر تدهور قيمة العملة الإيرانية معروف ولا مجال لإنكاره. وتوصيف الرئيس الإيراني حسن روحاني لرفع العقوبات بأنه “صفحة ذهبية” في تاريخ بلاده، ليس سوى تعبير “عفوي” عن إحساس باختناق، وبخطورة المأزق الاقتصادي والسياسي المصيري الذي بلغه النظام. وإلا فكيف، إذن، تكون “صفحة ذهبية” وقد أجبرتهم أميركا وأوروبا، بنعومة وحنكة وطول نفس، على خلع أسنانهم، وقلع أظافرهم، بثمن بخس، هو إعادة أموالهم فقط إليهم، ولكن بعد خراب البصرة. أفليس من حق الشعب الإيراني، والحالة هذه، أن يسأل قادة النظام هذا السؤال: إذا كانت “الصفحة الذهبية” رفع العقوبات، فلماذا أجبرتم العالم، إذن، على فرضها؟ ولماذا سمحتم باستمرار فرضها للعشرات من السنين؟ أليس هذا أسوأ أنواع الغش، أو أعلى درجات الغباء؟

 

لعنة فخر الدين

 مصطفى زين/الحياة/23 كانون الثاني/16

هي لعنة فخر الدين المعني الكبير، مؤسس لبنان منذ القرن السابع عشر، على ما تقول الأسطورة المتداولة في لبنان. أسطورة تدرس في المدارس. ولم يُعِد أي مؤرخ النظر فيها. أصبحت من المسلّمات، يتناقلها جيل بعد جيل، ليس مهماً زرعه الطائفية وخضوعه التام للباب العالي ثم للقناصل الأوروبيين، وتأسيسه، منذ أربعمئة سنة، هذه العلاقة الزبائنية مع الخارج (بعضهم يعيد الزبائنية إلى أيام الفينيقيين). بل يعتبر ذلك منتهى الحكمة والبطولة (مجّده الرحابنة في مسرحية جميلة تحمل اسمه). ولأن اللبنانيين مولعون بالتاريخ ما زالوا يسيرون على نهجه، ويكرسونه بعد كل حرب أهلية يخوضونها بالنيابة عن الخارج كل بضع عشرة سنة. انتهى آخرها في تسعينات القرن الماضي. الحكاية ذاتها تتكرر في القرن الواحد والعشرين. فقد مر أكثر من عشرين شهراً على الفراغ الرئاسي. «البلد ماشي» برئيس أو من دون رئيس. عشرون شهراً ولا يشعر اللبنانيون باليتم أو بالنقص في مسيرتهم الديموقراطية. أمراء الحرب الأهلية الذين أعادوا ترميم النظام، بعد انتهائها، ما زالوا هم أنفسهم يديرون اللعبة من مواقعهم القديمة المتجددة. صمتت مدافعهم ليخوضوا حروباً باردة. توهموا، وأوهموا الناس، أن بضعة مطاعم ومقاه تحيط المجلس النيابي ستشع نوراً يفيض ليعم دول الجوار. أما الذين ولدوا منهم بعد الحرب فقد ورثوا أباءهم، أو في الطريق إلى وراثتهم. بعضهم درس في الغرب وعاد سعيداً، منتظراً حرباً أخرى ليعزز زعامته. هؤلاء يسعون إلى تنصيب رئيس بـ «التفاهم» مع الخارج. كل منهم تابع لدولة. ينفذ ما تريد من دون مناقشة، تماماً مثلما كان الوضع أيام الحرب الأهلية. من يحاول الاستقلال تقطع عنه المساعدات والأسلحة والتغطية السياسية. لذا ليس مهماً أن يتفق، أو يختلف، جعجع وميشال عون. المهم أن دول الإقليم لم تتفق بعد على شخصية الرئيس، على ما قال، محقاً، وزير الداخلية نهاد المشنوق. اللعبة ليست سياسية داخلية. وطالما أن الحروب المشتعلة في المنطقة لن تهدأ على المدى القريب فليس ما يمنع أن يستمر الفراغ في كرسي الرئاسة.

في معنى آخر، ليس مهماً البحث في الخلفية السياسية أو الثقافية أو السيرة الذاتية أو برنامج المرشح للرئاسة. البحث الوحيد المجدي (والمعيب) هو في مدى قوة ارتباطه بهذه الجهة أو تلك. ومدى قدرته على تجيير «جماهير» الطائفة لمصلحة هذا المشروع أو ذاك. مشروع ظاهره سياسي، لكن جوهره شخصي يقوم على الزبائنية، في معناها المالي التجاري. فأصحاب السلطة (هو التعبير الصحيح عن الحالة اللبنانية)، ومعظم المتزعمين لديهم مصالح تجارية عابرة للحدود، وأي موقف مخالف لسياسة هذه الجهة أو تلك يؤثر سلباً في التجارة (نشرت الصحف اللبنانية قائمة طويلة بالسياسيين أصحاب الشركات). فضلاً عن ذلك، يتنافس السياسيون اللبنانيون على تولي الوزارات الخدمية المعنية بالبنية التحتية للحصول على عقود والتزامات. وعندما تصطدم مصالحهم يتوقف الإعمار والبناء. وليس من مثال على ذلك أفضل من مسائل الكهرباء والمياه والنفط المكتشف منذ سنوات وما زال في باطن الأرض وقاع البحر بسبب الخلافات على الحصص.

لعنة فخر الدين الكبير يعتبرها اللبنانيون نعمة ومثالاً للعدل والبطولة والشطارة.

 

الشيعة العرب.. البعد الكويتي

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/16

الكتابة في هذا الموضوع كالمشي على حبل مشدود، الخوف من الوقوع في التفسير الخاطئ قائم. هناك عادة ثلاثة أنواع من القراء للموضوعات الخلافية، نوع يوافقك حين يحلو له الموضوع، ونوع يعارضك لأنه يعتنق قناعات مضادة، والنوع الثالث يريد أن يعرف أكثر ما يمكن من الحقائق، كي يتخذ قرار الموافقة أو المعارضة. هذا المقال يكتب لتك الفئة الثالثة. القضية الأكبر هي التدخل الإيراني في شؤون العرب، الذي أصبح الآن هاجسا يطرق عقول وقلوب كثيرين كل صباح، ليس على المستوى النظري ولكن العملياتي أيضا. هذا التدخل قائم على افتراض غير واقعي أن إيران مكلفة بشؤون جميع الشيعة في أي وطن هم فيه، وتحت أي ظرف اقتصادي/ اجتماعي يظللهم، وخصوصا العرب منهم! تجليات مختلفة تنبع من هذا الافتراض، منها تحقيق أهداف سياسية إيرانية، بالاستعانة بعدد من العرب الشيعة، لفصلهم المعنوي عن أوطانهم، ثم إلحاقهم بالمشروع السياسي الإيراني، وعلى وجه التحديد استهدافا لإقامة حكم «ولاية الفقيه» بصرف النظر عن الواقع الموضوعي للمجتمع الذي يعيشون فيه. الملف ليس سهلا، وهو متخم بكثير من التفاصيل، وبعضه يلازمه الحرج، فكثيرون وأنا منهم لا يستسيغون الكتابة أو مناقشة موضوع له علاقة بـ«الطائفة» عن قناعة أن الولاء الوطني عابر لكل انتماء، وأن ليس كل الشيعة راغبون أو قابلون بالإلحاق، وما العلاقة المذهبية، أو العرقية، إلا علاقة روحية من حق البعض أن يستنسبها بالطريقة التي تريحهم، دون الإضرار بالنسيج الاجتماعي الذي يشكلون مع آخرين قماشته الوطنية، ولكن في بعض الأوقات يجبر الكاتب على أن يتناول الموضوع لأن تركه في أيدٍ ترغب في التسييس والتوظيف يخلف جروحا لا تندمل في الجسم الوطني ويضخم الهواجس.

ما أريد أن أناقشه هو ظاهرة قد تشكل بعضا من الملف الكبير، وهي امتناع عدد من المواطنين الشيعة من أعضاء المجلس التشريعي الكويتي عن حضور الجلسات الأكثر حساسية في الأسبوع قبل الماضي، على خلفية اختلطت فيها الأسباب المعلنة من الاحتجاج على أحكام صدرت من محكمة قانونية ضد أفراد ما عرف إعلاميا بـ«خلية العبدلي» مع ملف آخر صادف أن طرحته إدارة المجلس للنقاش، وهو «الاعتداء على مبنى السفارة السعودية في طهران». مجمل الفعل الظاهر الامتناع، أيا كانت الأسباب خلفه، والتكتل المشترك الوحيد بينهم جميعا هو «المذهب». وهو موقف بدا لكثيرين أنه يزيد من وتيرة الارتياب الاجتماعي لدى قطاع واسع من المواطنين، كما يرفع وتيرة الارتباك السياسي، ويفتح بابا يسعى كثيرون لغلقه وهو التذرر والتجزؤ المجتمعي، لأن خلط السياسي بالمذهبي مدخل شرور للمجتمع بأسره.

من جهة أخرى فإن الطائفة الشيعية الكريمة، أو قل نُخَبها، في الكويت قد توزعت تجاه ذلك السلوك ومسبباته، على الأقل إلى ثلاثة توجهات، ليس بالضرورة متساوية، الأولى مجاهرة بإدانة الموقف «التساعي»، إذ إنه لا يجب على المشرعين الاحتجاج على حكم محكمة قانونية، وأن ذلك مخل بجوهر عملهم، والظهور بالدفاع عن مدانين من محكمة قاموا بفعل يعاقب عليه القانون، وما زالت إجراءات محاكمتهم لم تنتهِ، والثانية مجموعة قابلة للحكم، ولكنها تحذر من التعميم على الطائفة ككل، وهو موقف محق، أما الثالثة فهي في جوهرها رافضة للأحكام، كما هي رافضة لإدانة السلوك الخارج عن القواعد الدولية في حرق مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، بالغة الانحياز، تخلط بشكل غير صحي بين المذهب والسياسة، وربما اعتقد الأعضاء التسعة أن هناك «أغلبية صامتة» في جمهورهم، فاستجابوا بامتناعهم لتلك المجموعة، بسبب ذلك التقدير المفترض! وهو أمر يقوم على افتراض مقلق جدا، أن الدولة ليست من خلال أحكامها عادلة، مما يترك شرخا يحول التنافس السياسي إلى صدام مجتمعي.

السلوك ذاته، علم أصحابه أو لم يعلموا، صب وقودا على أفكار المتشددين في الطرف الآخر، الذين أكدوا مرة أخرى أنه «دليل على عدم الولاء للوطن وخروج صارخ على الدستور»، وهو القاسم المشترك للإرادة المجتمعية. هناك قلق شديد من ذلك الموقف لدى قطاع ينتمي إلى اجتهادات سياسية متعددة من النسيج الوطني الكويتي، لأسباب أولها أن عدم احترام الحكم القضائي يشكل ظاهرة تخل بمبدأ أصيل، والذي من المفروض أن أول من يحرص على احترامه هم المشرعون. ثانيا أن البلاد تحوطها مرجعية متفق عليها ووجودهم في أماكنهم جزء منها، وهي الدستور الكويتي الجامع للهوية الوطنية والقيم المشتركة، الذي أقسم الجميع على احترامه وتنفيذ نصوصه، ومنها احترام استقلالية القضاء وتنزيه قراراته عن التسييس. وثالثا أن الدولة بجهازها تتعامل مع المواطنين كمواطنين سواسية، لأن مثل هذه الأحكام قد صدرت على مذنبين وتطبق على الخارجين على القانون بشكل لا ينحاز إلى فئة أو يجامل أخرى، ومساواة الخروج على الوطن بالسلاح مع عوار في بعض السياسات العامة، إن وجدت، هي خلطة مسمومة تؤدى إلى خلل في الجذور لا الفروع.

اشتم البعض من موقف التسعة أن هناك فريقا في الوطن يؤيد أن تمتلك مجموعة من المواطنين السلاح، والملكية هنا قد تقود إلى استخدام هذا السلاح ضد المؤسسات القائمة، أي أن يكون هناك فريق مسلح خارج سلاح الدولة المنظم ومتصل بدول أو جماعات خارجية، ذلك يضع أمن البلاد والعباد على حافة الخطر. سيناريو يثير القشعريرة لدى كثيرين، خصوصا إن تم الدفاع عنه من خلف حاجز الطوائف ومن نواب يفترض أنهم ممثلون للأمة يدرون كل ما يهدد كيان الدولة، ويذكر هذا الموقف الناس بدول فاشلة مثل لبنان، لما استقوى فريق مسلح على مقدرات المجتمع، وتحكم حتى العظم في مسيرته وسيطر على قراره السياسي من خلال ذراع سياسية هي «الثلث المعطل»! فإن القشعريرة تتحول إلى خوف حقيقي، بل رعب مقيم. كان عقلاء الطائفة الشيعية الكريمة يحذرون من مغبة «تصلب العضلة الشيعية» كما عبر عنها هاني فحص ذات مرة، ذلك يؤدي إلى نزيف صراعي في إطار الجماعة الوطنية العربية، وله تداعيات قد تنتهي إلى الإخلال المرضي بالسلم الاجتماعي، وقد تنشئ نزاعات وإفراطا في الكراهية لا يتحملها مجتمع صغير كالكويت.

السؤال هو: ماذا يقدم النظام الإيراني للشيعة العرب؟ يتحدث كثيرون من القائمين على منابره عن موضوعين، الأول فلسطين، وحتى الآن بصرف النظر عن التفاصيل لم يتحرر شبر واحد منها، ثم يتحدثون عن «ديمقراطية» ومرشحوهم على كل المستويات تمرّ أسماؤهم على أكثر من جهاز أمني للتصفيات والاختيارات. لن أتحدث عن الوضع الاقتصادي أو الحريات العامة والشخصية أو سيادة القانون، فذلك أمر أصبح معروفا، مع كل ذلك فإن قطاعا واسعا من العرب يرى العلاقة مع إيران يجب تكون «عادية» لأن حتمية الصيرورة الإيرانية هي متروكة كليا للشعوب الإيرانية. عقلا، لا يتاح في عصر العولمة وسيادة القانون الدولي أن تمتد يد خارجية تحت أية ذريعة للتدخل في شؤون بلاد أخرى. صيغة العراق ولبنان واليمن وحتى سوريا صيغة فرضتها ظروف فشل الإدارة هناك، كل من جهته، بالتفريط في بناء مجتمع تكافلي. الصورة في دول الخليج مختلفة، بل معاكسة، فهي تتمتع ببناء اجتماعي متكافل، يقلل حتما من صراع الهويات، فنقل التجربة لا طائل منه ومغامرة أولا على الطائفة الكريمة، وثانيا على الدولة التي هي دولة للجميع لا للبعض.

آخر الكلام: الثقب في السفينة يعني غرق الركاب جميعهم، لا بعضهم فقط!

 

المسلمون! أي مسلمين؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/16

مرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بنى جزءًا من نجاحه الحالي في حشد الأصوات المؤيدة له من خلال العزف على مخاوف الناس من المهاجرين من ذوي الأصول الإسبانية و«المسلمين الإرهابيين». أما بقية وعوده الانتخابية فإنها مكررة من برامج المرشحين المنافسين والمألوفة مثل الوظائف والصحة والتعليم.

وإلى حد ما، حاول ترامب تهذيب فكرته بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، ومراقبة من يعيشون في الداخل، والتضييق على تفاصيل حياتهم وعباداتهم بعد أن تحداه عدد من القانونيين والحقوقيين. فقلص دعوته إلى منع دخول كل المسلمين إلى البلاد حتى يتبين للحكومة من هم المسلمون الأشرار ومن هم المسلمون غير الأشرار. أي يطلب حظر دخولهم مؤقتًا، حتى تصدر تشريعات وبرامج عمل تفرزهم، وغالبًا تقلل من فرص دخولهم. الأميركيون يفاخرون عادة بأنهم شعب من أصول مهاجرة، وأن هذا سر نجاح بلدهم وعظمته، وهو صحيح بالتأكيد. العرب والمسلمون من أوائل المهاجرين الذين وصلوا قبل مائتي عام، وشاركوا الأميركيين بدايات الدولة، ولهم حصتهم في هذا الإرث التاريخي، وإن لم ينصهروا في تجمعات كبيرة تميزهم عن غيرهم. وترامب عندما يقول «المسلمون» لا يشرح معناها، ولا من هم المعنيون، ولا كيف سيطبق فكرته. فالمسلمون في العالم مليار شخص، وهم شعوب مختلفة، مثل المسيحيين. هناك مسلمون صينيون، وألبان أوروبيون، ونيجيريون، وهنود. هناك مسلمون من كل الجنسيات الأوروبية، ومعظم الدول لا تكتب على جوازاتها ديانتهم، وبالتالي كيف سيتعرف عليهم؟ هناك مسلمون لهم أسماء صينية وهندية وغربية لا تبدأ بمحمد وعبد الله. والمسلمون، مثل المسيحيين، سنّة وشيعة ودروز، وفي مذهب السنّة هناك شعب مختلفة. ولو قرر ترامب حصر الحظر بالعرب المسلمين، فهناك أكثر من خمسة عشر مليون عربي مسيحي. كيف سيتعرف عليهم؟ ثم ماذا سيفعل بخمسة ملايين مسلم أميركي، بعضهم وصل أجدادهم على السفن ربما قبل جد ترامب، يعتبرون أنفسهم مثل ترامب، وفق الدستور؟ ترامب مجرد سياسي آخر، كل همه الوصول إلى البيت الأبيض. ولا أصدق أنه يعني ما يقول ضد المسلمين لأنه شخصيًا له تعاملات تجارية وعلاقات شخصية معهم منذ عقود ومستمرة إلى اليوم أكثر من معظم الأميركيين. وكل من استمع إلى وعود المرشحين السابقين خلال العقود الماضية يعرف أنها مهما شطحت ستخضع لقوانين البلاد ودستوره الذي يعتبر أعلى مرتبة من قرارات الرئيس والكونغرس.

ولا أعتقد أن هناك شيئًا بقي ضد المسلمين الأشرار يسمح به القانون لم يطبقه الرؤساء السابقون قبله، سواء حيال الهجرة غير الشرعية، أو مراقبة المشتبه بهم من المسلمين في قضايا الإرهاب، وهي مسائل لم يعترض عليها أحد من قبل. فالتضييق على الإرهابيين والمتطرفين يصب أكثر في صالح الأغلبية المسلمة المتضررة من أفعالهم. لهذا، لا يفترض أن نزن كلام ترامب ونعطيه حجمًا أكبر من حجمه الحقيقي. من المؤسف أنه، أو سياسيًا آخر، يكسر الأعراف والقواعد الأخلاقية التي دأب عليها أغلب من خاضوا الانتخابات الأميركية، وكانوا يحصرون المنافسة خارج الدعوات العرقية والدينية.

 

من هم أصدقاء إيران؟!

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/16

يمكن القول إن الموقف الذي اتخذته منظمة التعاون الإسلامي ضد إيران، يعدّ أقوى موقف تتخذه المنظمة، فالكلمات التي صيغ بها البيان الصادر عن المنظمة، شكلت ضربة قاصمة للسياسة الإيرانية التي غدت معزولة حتى من أقرب الدول لها، فلم يسبق أن صدر بيان بمثل هذه القوة وتضمن عبارات مثل «إدانة التدخل السافر في شؤون السعودية»، و«إدانة تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، ومنها البحرين واليمن وسوريا والصومال»، وإدانة «استمرار دعمها (إيران) للإرهاب»، و«إدانة ورفض التصريحات الإيرانية التحريضية». صحيح أن البيانات ليس شرطًا أن تعبّر عن المواقف الحقيقية للدول، غير أن عدم قدرة 55 دولة من الوقوف في الحياد مع «الاعتداءات الإيرانية»، يشي بأن الخط الأحمر في العلاقات العربية والإسلامية مع نظام طهران بدأت تتضح ملامحه، فبعد موقف مجلس التعاون الخليجي ثم الجامعة العربية والآن منظمة التعاون الإسلامي، نستطيع القول إنه لم يعد أحد من حلفاء إيران التقليديين لديه القدرة على الاستمرار في غض النظر عن سلوكها العدواني وسياستها التخريبية.موقف دول منظمة التعاون الإسلامي كان مهمًا للغاية، وهو يرسل رسالة واضحة لدول الغرب، بعد أن سعت هذه للترويج بأن الموقف السعودي من قطع العلاقات مع إيران هو «تهويل» و«ردة فعل مبالغ بها»، وتوالي المواقف يثبت أن ما قامت به الرياض هو سياق طبيعي لتسلسل الأحداث التي بدأت وانتهت من طهران، بالإضافة إلى أن موقف 55 دولة إسلامية، من رفض وإدانة «التصريحات الإيرانية التحريضية في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية» واعتبار ذلك تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للمملكة، هو رسالة أخرى مفادها أن ما يراه الغرب خطأ ليس شرطًا أن يراه العالم صوابًا، حيث شكل هذا الموقف الجماعي تأكيدًا لصحة المواقف السعودية، سواء تلك التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب الداخلي، أو حتى الموجهة لإيقاف الإرهاب الخارجي المتمثل بسلوك النظام الإيراني، والذي تلقى ضربة قوية هذه المرة بنبذه من قبل الدول المحيطة به، بل حتى دولة مثل العراق، وهي من أقرب الدول التي تتلاقى مصالحها مع إيران، لم تستطع الوقوف موقف الحياد أو التغطية عن الموقف الإيراني.

المثير في موقف دول «التعاون الإسلامي» أنه أتى في نفس الوقت الذي كانت فيه إيران تروج للعالم أن رفع العقوبات الغربية عنها هو من باب انفتاحها وكسر عزلتها، وبعيدًا عن أن المليارات التي ستفرج عنها هي في الأساس مقيدة، فحتى تتمكن إيران من إنفاق أموالها، «عليها قبول ترتيبات مهينة، تلك التي تضع جزءًا كبيرًا من اقتصاد البلاد تحت إشراف دولي فعال»، كما شرح ذلك تفصيلاً الزميل أمير طاهري في مقاله في هذه الصحيفة أمس، فإن الحقيقة الماثلة للعيان أن طوق العزلة يشتد على إيران بشكل لم يحدث بهذه الصورة، منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية أواخر الثمانينات، وغدت الدول المرتبطة بمصالح معها تتحاشى أن تبدو وكأنها قريبة منها أو صديقة لها، على الأقل أمام العالم. في اجتماع جدة، أول من أمس، اشتكى مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن موقف المنظمة ضد بلاده يشكل «انقسامًا في العالم الإسلامي»، وهو ما أثار سخرية الحضور، باعتبار أن جميع الدول الحاضرة كانت في كفة، وإيران وحدها، مع لبنان بالطبع، في كفة أخرى، فأي انقسام يتحدث عنه؟ الانقسام الحقيقي هو ما كان يحدث سابقًا، أما الآن فالأهداف تتوالى داخل المرمى الإيراني بينما طهران محتارة ومرتبكة كيف توقف تنامي المواقف ضدها؟

 

وهل «الاعتداء على الإسلام».. «حادث بسيط»؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/16

يبدو أن النظام الإيراني يعتقد أن التذاكي هو جزء من العمل الدبلوماسي، وكما يعتقد بشار الأسد أن الكذب جزء من الدبلوماسية! وأبسط مثال على تذاكي النظام الإيراني هو تبرير طهران حادثة الاعتداء الهمجي الأخير على كل من السفارة السعودية والقنصلية. والقصة لمن لم يتابعها، أو يلتقطها، كالتالي: في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الأخير، الذي عقد في جدة، قال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن الاعتداء الذي تم على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في إيران هو «مجرد حادث بسيط، ولا يستدعي الإثارة»، مضيفًا أن بلاده تعد دولة مسالمة. وبالطبع فإن كلام مساعد وزير الخارجية هذا يأتي مشابهًا لتصريح آخر أدلى به وزير الخارجية الإيراني لوسيلة إعلام أميركية، لكن للمرشد الإيراني رأيًا آخر، إذ يقول المرشد علي خامنئي منددًا، وبكلمة وجهها إلى مسؤولي الانتخابات البرلمانية الإيرانية، إن الهجوم الذي تعرضت له البعثتان الدبلوماسيتان السعوديتان في إيران يعد «حادثة سيئة جدًا، وخاطئة»، مضيفًا: «كان هذا الهجوم، مثل الهجوم على السفارة البريطانية من قبل، عملاً ضد البلاد والإسلام، ولم أرض عنه»! والسؤال هنا، بل الأسئلة، مّن نصدق.. المرشد أم مساعد وزير الخارجية؟ هل نصدق المرشد الذي يقول إن الاعتداء على البعثتين السعوديتين هو «عمل ضد البلاد، والإسلام»؟ أم نصدق عراقجي الذي يقول إن الاعتداء «حادث بسيط، ولا يستدعي الإثارة»؟ وهل الاعتداء على الإسلام، وكما وصفه خامنئي «حادث بسيط، ولا يستدعي الإثارة»، أم أن خامنئي كان يبالغ؟ فعلاً شر البلية ما يضحك، وهذا هو حال التذاكي الإيراني، ومنذ ثورة الخميني المشؤومة.. وهذا هو النظام الإيراني الذي صدقه، ويصدقه الرئيس الأميركي، ويريد من المنطقة أن تصدقه هكذا، وبكل سذاجة! الحقيقة أن التذاكي الإيراني، بل قل الأكاذيب، لا تقف عند هذا الحد، ويسهل رصدها لمن ينوي الجدية، فعندما يقول، مثلاً، مساعد وزير الخارجية الإيراني إن بلاده دولة مسالمة نجد أن وكالة أنباء «رويترز» تبث خبرًا، ونقلاً عن مصادر بواشنطن، بأن وكالات المخابرات الأميركية، ومن خلال تحقيقها في اختطاف ثلاثة أميركيين بالعراق، تركز في تحقيقاتها على ثلاث جماعات شيعية لها روابط وثيقة بإيران وهي «عصائب أهل الحق»، و«كتائب حزب الله»، و«منظمة بدر»! والأمر لا يقف عند هذا الحد، بل إن الإيرانيين المعفى عنهم من السجون الأميركية، ووفق اتفاقية إطلاق سراح السجناء الإيرانيين والأميركيين الأخيرة، يرفضون العودة إلى إيران! وعليه، فيبدو أنه من السهل كشف أكاذيب إيران، وتذاكيها، لكن من الصعب إقناع الإدارة الأميركية، وبعض الإعلام الغربي بذلك، خصوصًا من صوروا قطع العلاقات السعودية مع إيران بالخطوة المتهورة، بينما نجد الآن أن المرشد الإيراني، ومساعد وزير خارجية طهران، يتخبطان في تبرير التصرف الهمجي بالاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية!

 

كيف تصالح «الشيطان الأكبر» مع «محور الشر»؟

 سليم نصار/الحياة/23 كانون الثاني/16

انتقت مجلة «تايم» خمسة أحداث رجَّحت أن تكون بين التوقعات التي راهنت على وقوعها خلال عام 2016. وبدأت في تسجيل هذه الأحداث بنشر وقائع الصدام السياسي الذي حصل بين السعودية وإيران، عقب تنفيذ حكم الإعدام بـ 47 شخصاً بينهم شيخ شيعي هو نمر باقر النمر.

وكان من نتائج هذا القرار أن قطِعَت العلاقات الديبلوماسية بين طهران والرياض، وتعرضت السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية لاعتداء سافر، وكذلك القنصلية في مدينة مشهد. وبما أن واشنطن كانت تعتبر المملكة العربية السعودية حليفتها التاريخية، التي تؤمّن لها الاستقرار الإقليمي وتوفر لها ولدول اوروبا الطاقة المطلوبة... فإن تحوّل الرئيس باراك اوباما باتجاه ايران أحدث شرخاً عميقاً في تاريخ العلاقات منذ لقاء الملك عبدالعزيز وفرانكلن روزفلت عام 1945. في قائمة التوقعات، ألقت مجلة «تايم» الضوء على مستقبل الحلف الأطلسي مدّعية أن المنظمة الأمنية، التي استمرت نحو سبعين سنة، تتعرض حالياً للتفكك والتمزق. والسبب أن اهتمام الولايات المتحدة بأوضاع حيلفاتها الأوروبيات قد ضعف في شكل ملفت. وتؤكد المجلة أن تدخل روسيا في اوكرانيا وسورية كان في طليعة العوامل التي أدت الى التباعد بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. كما أدت في الوقت ذاته الى انقسام الدول الأوروبية بالنسبة إلى السلوك السياسي الذي انتهجه الرئيس فلاديمير بوتين. وفي ضوء هذه المتغيرات ركزت واشنطن اهتمامها على العلاقات مع طهران وبكين. التوقعات الأخرى تعطي الخلافات الأوروبية - الأوروبية مساحة واسعة من التناقض الحاصل بين الدول المنفتحة والدول المنغلقة حول مسألة استيعاب اللاجئين السوريين والأفارقة. والشاهد على ذلك ما حدث بين ألمانيا وهنغاريا من خلاف واسع ربما تدفع المستشارة انغيلا ميركل ثمنه غالياً. وقد رأت المجلة في هذا الخلاف مصدر قلق سوف ينمو خلال عام 2016، بحيث يهدد مناعة المبادىء التي تأسست عليها الوحدة النقدية والقيَم الأوروبية.

الرهان على دور الصين جاء في الدرجة الرابعة بالنسبة إلى منظّري المجلة. وهم مقتنعون بأن بكين ستترك على تاريخ هذه السنة طابعها الاقتصادي المميز. صحيح أن استراتيجيتها الاقتصادية ليست محدَّدة المعالم كما في الدول الغربية الصناعية... ولكن الصحيح أيضاً أن أسواق الأسهم في نيويورك ولندن وطوكيو ستظل تتأثر بتفاعلاتها، سلباً أم إيجاباً.

من الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها الرئيس الأميركي باراك أوباما إعلانه بأن عام 2016 سيشهد نهاية تنظيم «داعش». وترى مجلة «تايم» في هذا الإعلان استفزازاً لقيادة التنظيم، الأمر الذي فرض على «الخليفة» أبو بكر البغدادي توسيع دائرة نشاطاته الإرهابية بحيث وصل الى ماليزيا والصومال وإندونيسيا.

ومع أن البغدادي اضطر إلى إحكام قبضته على محافظات العراق وريف حلب، إلا أن انضواء «بوكو حرام» تحت قيادته جعل تنظيمه عالمياً بامتياز. ولكن هذا لا يمنعه من استهداف دول معينة مثل فرنسا وروسيا وتركيا والسعودية والولايات المتحدة، إضافة إلى العراق ولبنان.

تقول الصحف الفرنسية إن الدول الأوروبية المشاركة في ضرب «داعش»، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، لا تملك رؤية موحدة بالنسبة إلى إستراتيجية القضاء على هذا التنظيم الإرهابي الخطِر. كل هذا بسبب دعم تركيا ميليشيات سنيّة في شمال العراق، أو بسبب الموقف الروسي المؤازر لجيش بشار الأسد... والذي يقاتل «داعش» على الجبهة ذاتها. ومعنى هذا أن التنسيق يكاد يكون معدوماً، عكس حرب الخليج عام 1991، أو التدخل المتعدِّد الجنسية في أفغانستان عام 2001. واللافت أن حدود «داعش» كانت مقتصرة على العراق وبلاد الشام، واليوم ينتشر أتباع هذا التنظيم في أربع قارات.

التطور الخامس والأخير، الذي تراه المجلة حافزاً لاستئناف الخلاف السعودي - الإيراني، يتمثل في الانحياز السافر الذي أظهرته الولايات المتحدة تجاه بلد كانت تصفه بـ «محور الشر» بينما هو يعتبرها «الشيطان الأكبر». هذا مع العلم أن ايران لم تبدل في سياستها الخارجية، خصوصاً لناحية التدخل في شؤون الدول الأخرى، مثل لبنان والعراق وسورية واليمن وفلسطين. وعليه ترى دول مجلس التعاون الخليجي أن المكافأة التي حصلت عليها ايران تتجاوز الالتزام بتعهداتها بتقليص برنامجها النووي تنفيذاً لاتفاق 14 تموز (يوليو) 2015.

ولكن، هل قبلت إيران بإلغاء برنامجها النووي لمدة عشر سنوات فقط، أم أنها ستكون في حلّ من تعهداتها بعد مرور هذه المدة... وبعد استردادها أكثر من مئة بليون دولار، هي حصيلة رفع العقوبات الاقتصادية الدولية؟

زعماء الحزب الجمهوري في الكونغرس يتهمون الرئيس اوباما بأنه هو المسؤول عن النقلة النوعية التي قوّضت سبعين سنة من العلاقات المتينة مع السعودية، في مقابل حصوله على تعهّد لا يخدم سوى إسرائيل.

ومثل هذا التحوّل المفاجىء يستدعي بالضرورة اكتشاف نقطة الانكفاء. خصوصاً بعدما راهن أوباما، في مطلع ولايته الأولى، على صداقة العالم الإسلامي (السنّي) من خلال مناسبتَيْن أقيمتا في جامعة القاهرة والبرلمان التركي. وكان واضحاً أنه اختار المناسبتين للتحدث عن علاقة بلاده الوثيقة بالعالم الإسلامي.

يُجمع المراقبون في واشنطن على القول إن الكاتب والباحث فريد زكريا هو الذي أقنع باراك أوباما بأهمية الانحياز إلى إيران. ولقد كتب في مجلة «تايم» مقالة حذّر فيها من دعم «الوهابية» التي أخرجت أسامة بن لادن، مصمّم اعتداءات 11 سبتمبر ضد الشعب الأميركي. وقال إنه نصح أوباما بضرورة الانفتاح على إيران، الدولة المعزولة والمحاصَرة. وتوقع في تحليله أن تلعب دوراً رائداً مثلما فعلت الصين الشعبية إثر الزيارة التي قام بها لبكين الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر.

ويرى عدد من المحللين أن هذه المقارنة غير صحيحة بسبب ارتباط «الجمهورية الإسلامية» بنهج الثورة التي أطلقها الخميني، والتي يحافظ على إيقاعها السياسي وكيله المرشد الأعلى علي خامنئي. خصوصاً أن حرارة الاندفاع التي استقبل بها الرئيس أوباما انفتاح إيران جعلته يتغاضى عن تدخّلها المتواصل في شؤون جيرانها، تماماً مثلما تغاضى عن تهديدها الملاحة في مياه الخليج. ومعنى هذا أن مردود زيادة إنتاجها النفطي (نصف مليون برميل يومياً) سيُصرَف على خدمة مصالحها، مثلما تصرف المئة مليون المجمّدة على المنظمات المرتبطة بها في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين وفلسطين.

آخر الأسبوع الماضي احتفل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بمناسبة تدشين مرحلة التطبيع فكتب مقالة في جريدة «نيويورك تايمز» عبَّر فيها عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة. ووعد الرأي العام بأن تصبح بلاده شريكاً للدول الغربية في منازلة السنّة المتشدّدين الذين اتهم السعودية بتشجيعهم. ويبدو أن نشوة الانتصار الذي حققه في المفاوضات، بدعم غير محدود من الرئيس حسن روحاني، كانت الدافع لتدبيج عبارات يصعب ترجمتها إلى واقع إلا في حال تنازلت إيران عن دورها السابق.

وحقيقة الأمر أن الرئيس روحاني لعب دوراً سياسياً مؤثراً في إقناع خامنئي بضرورة تغيير مواقفه المتصلبة. ونصحه بأهمية انفتاح إيران على الخارج بهدف امتصاص التململ الداخلي الذي يعانيه الشبان نتيجة العقوبات. وأعرب له عن مخاوفه من انفجار ثورة ثانية تأكل الأخضر واليابس، تماماً مثلما فعلت ثورة «الربيع العربي» في الأنظمة المترهلة.

والثابت أن الرئيس أوباما بلغه ما يقوم به نظيره الإيراني بدليل أنه اتصل به هاتفياً في أيلول (سبتمبر) ورحّب به في نيويورك. واعتُبِرَت تلك البادرة مدخلاً لفتح حوار بعد قطيعة استمرت ثلاثين سنة.

وبما أن الفاتيكان يُعتبر الصرح الديني العالمي الممثل لأكثر من بليون ومئتي مليون نسمة، فإن زيارة الرئيس روحاني هذا الأسبوع للبابا هي تكملة لمواصلة سياسة الانفتاح على الأنظمة والديانات الأخرى.

وقد استغل اللبنانيون هذه الزيارة، إضافة إلى زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي، ليؤكدوا أن الجلسة النيابية المقررة في 8 شباط (فبراير) ستكون حاسمة بالنسبة إلى انتخاب رئيس جمهورية لبنان. والسبب، في نظرهم، أن البابا والراعي وروحاني سيبحثون في الفاتيكان طرق الحل لأزمة رئاسة جمهورية لبنان.

المهم، أن الرياض اختارت يوم الثلثاء الماضي - أي يوم الاحتفالات في إيران - لكي ترسل إلى وكالات الأنباء قائمة طويلة تعدِّد فيها التفجيرات والارتكابات التي افتعلتها إيران بواسطة عملائها، في مختلف مدن السعودية. وذكّرت في هذا السياق أيضاً أن سلسلة التجاوزات والانتهاكات الأمنية لم تتوقف منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979.

ورأى المعلقون في توقيت إعلان هذه السوابق رسالة سياسية موجهة الى الرئيس باراك اوباما، بهدف إبلاغه أن رفع العقوبات عن ايران سيزيد من تطرفها وتوسيع دائرة نشاطاتها المعادية للمجتمعات الإسلامية السنيّة. كل هذا لأن طهران تعتبر نفسها مسؤولة عن حماية الشيعة في العالم.

في بداية «الربيع العربي» حاولت إيران تأجيج الوضع في البحرين ولا سيما لدى الغالبية الشيعية. وسارعت السعودية الى إرسال قوة عسكرية لتأمين حماية النظام. كذلك استغلت ايران حرب اليمن لمساعدة الحوثيين على تحقيق بعض الانتصارات بهدف تهديد الحدود الجنوبية للمملكة. ومثل هذا الوضع المقلق قد يزيد الشرخ السنّي - الشيعي اتساعاً. لذلك تدخّل المرشد علي خامنئي ليصف الهجوم على السفارة السعودية في طهران بأنه «عمل سيء جداً... ومشين».

ويرى رئيس وزراء باكستان نواز شريف في كلمة خامنئي مدخلاً لمحاولة وقف التصعيد ومنع تدهور العلاقات بين طهران والرياض. وقد استشار الملك سلمان بن عبدالعزيز، في هذا الموضوع، أثناء وجوده في الرياض هذا الأسبوع. ويقال إن العاهل السعودي طالب بإظهار بعض الاعتدال في سياسة إيران الخارجية، قبل فتح الحوار والمصالحة. وهذا ما يحاول أن يتلمسه الرئيس الصيني شين جينبينغ خلال زيارته طهران.

بقي أن نذكر أن العلاقات الأميركية - الإيرانية والعلاقات الإميركية - السعودية قد دخلتا في مرحلة تغيير الصداقات والأدوار. والسبب أن طهران عادت لتفتح علاقات سياسية واقتصادية مع الولايات المتحدة، بعد قطيعة استمرت نحو أربعين سنة. بينما المملكة العربية السعودية تبحث عن بدائل عن الولايات المتحدة، بعد صداقة متينة استمرت أكثر من سبعين سنة. وقد تجد هذه البدائل في الصين وباكستان وروسيا.