المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january28.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الوقوع في التجربة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: متى يرشح نصرالله جعجع لتكتمل الصورة الكاركاترية؟/أطقمنا السياسية والحزبية مخصية، وفي أفضل الأحول عاجزة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 27/1/2016

 اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 27 كانون الثاني 2016

مشاركون في جلسة الحوار ال14 وصفوها ب"الغنية والمنتجة" والجلسة المقبل في 17 شباط فرنجية: لا افهم ان ينسحب من معه 70 صوتا لمن معه 40 صوتا

الحوار 14: فرنجية لن ينسحب ومجلس الوزراء يستعيد عافيته

زيارة باسيل لبنشعي متعثرة وجنبلاط لا يرى رئيســا راهنـا

هولاند يطلب من روحاني منع الفتنة وانتخاب الرئيس قبل السلة

مفارقة جلسة 8 شباط: المرشِّح يحضر والمرشَـح يغيـب والبوانتاج الانتخابي لمصلحة فرنجية والمقاطعة تمنع انتخابه

سلام عرض مع وفد نقابة اصحاب الفنادق اوضاع القطاع واستقبل وفد نقابة مخلصي البضائع وهيئات

ريفي عبر تويتر: لن نكون إلا لبنانيين عربا وهذا تاريخنا

فنزويلا تفضح تورّط حزب الله وايران في أميركا

شمعون: اتفاق المسيحيين وضع حزب الله أمام امتحان صدقه في دعم عون

بعد فشل إيران في إقناع الحركة بمساندتها ضد السعودية

فرنجية يصعّد سياسيًا في وجه عون.. وحزب الله يبلغ المعنيين بطول أمد الفراغ الرئاسي

جنبلاط: يبدو أنهم لا يريدون رئيسًا.. «وهذا أيضًا خيار ديمقراطي على طريقة الجمهورية الإسلامية»

 قهوجي عرض التعاون العسكري مع سفير ألمانيا والتقى بورتولانو ووفدا من الاتحاد الاوروبي

جعجع: صديقي بري لقاء معراب ليس مسيحيا بل وطنيا أيضا

جعجع عرض مع السفير الالماني الاوضاع في لبنان والمنطقة

جنبلاط عبر تويتر: يمكن ما بدن رئيس وهذا ايضا خيار ديمقراطي على طريقة الجمهورية الاسلامية

عائلة سمير كساب جددت مطالبتها العمل لاطلاق سراحه من مختطفيه في سوريا

عرسال في خطر... ظهور مسلح لعناصر "داعش" في البلدة

الرئيس الجميل: لا يمكن اختزال الترشيحات الرئاسية باسماء معينة

بعد كل هذه الإرتكابات.. "حزب الله" لن ينتخب رئيسا للجمهورية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هاشم : جلسة الخميس الحكومية حاسمة لجهة البت بالتعيينات العسكرية

شهيب: ترشيح عون وفرنجية أضعف منطق 8 و14 آذار

عون استقبل وفدا من الدفاع المدني

جنبلاط عرض التطورات مع سفيري اوستراليا وبريطانيا

 مدفعية الجيش تقصف تحركات المسلحين في جرود عرسال

الضاهر: لإحالة ملف سماحة على المجلس العدلي إحقاقا للعدالة

مجلس العمل اللبناني في السعودية يناشد الحكومة التزام الإجماع العربي

فياض: اهم نقطة التوافق على تعيينات المجلس العسكري

سليمان: الامور تحسم فــي المؤسسات والاتفاق على التعطيل يبشر بطول الفراغ

 سامي الجميل عرض المستجدات مع فريد هيكل الخازن

 سامي الجميل من عين التينة: الاجواء كانت جيدة

استثنائي لمجلس المطارنة بحث في شؤون كنسية

 بورتولانو زار مقبل :الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل هادئ ومستقر

سامر سعادة : الأمور ستظهر في 8 شباط موعد جلسة إنتخاب الرئيس

سلهب: ايجابيات تخدم انجاز الملف الرئاسي قريبا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني يواصل جولته الأوروبية ويؤكد رفض إيران الاعتذار عن إحراق السفارة السعودية

مسؤول إسرائيلي ندد بـ»نفاق» هولاند لاستقباله الرئيس الإيراني في ذكرى المحرقة

«سابراك» أول لوبي سعودي في الولايات المتحدة

قطر: تعديل حكومي يشمل تعيين محمد بن عبد الرحمن وزيرا للخارجية ودمج ثماني حقائب بأربع وإسناد «الصحة» إلى حنان الكواري

تعيين الفريق الركن حمد العطية مستشارا للأمير القطري لشؤون الدفاع

فابيوس: ثلاث مشكلات عالقة

المعارضة السورية ترهن مشاركتها في المحادثات بإجابات الأمم المتحدة والخلافات بشأن الوفود المشاركة وتمثيل الأكراد تحاصر مفاوضات جنيف

البحرية الإيرانية تطرد بارجة أميركية من منطقة مناورات في مضيق هرمز

الإيرانيون المفرج عنهم قرروا البقاء في أميركا

في سابقة استدعت رداً عنيفاً من نتانياهو بان: يحق للفلسطينيين الرد على الاحتلال

البيت الأبيض: أوباما وقع مرسوما برفع العقوبات عن إيران

الامم المتحدة تؤكد انها لم تدع سوى اطراف سوريين الى مفاوضات جنيف

مسؤول اسرائيلي يندد بهولاند لاستقباله روحاني في ذكرى المحرقة

10 قتلى في هجمات انتحارية في نيجيريا

 كيري: كوريا الشمالية تشكل تهديدا للعالم

الجراح : الخيار الصواب لنيل سماحة عقابه هو المجلس العدلي

"الشرق": عقدة التمثيل في جنيف 3 قد لا تكون كبيرة مقارنـــــة بعقــــد جــدول الأعمـــال

طهران تقر للمرة الاولى بتدريب متطوعين للقتال في سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المعركة بين عون وفرنجيه هذه نتائجها ... إذا حصلت/سابين عويس/النهار

من يحاسب "بدنا نحاسب"/غسان حجار/النهار

لبنان في زيارة روحاني للفاتيكان وباريس: رهان محدود على بيع الرئاسة لغير الأميركيين/روزانا بومنصف/النهار

لا حاجة إلى مسدسات وصواريخ لتأمين النصاب إنما التزام أحكام الدستور والديموقراطية/اميل خوري/النهار

الرئيس السابق: يستهدفونني سياسياً المطلوب حماية الجيش والنظام المصرفي/خليل فليحان/النهار

جبران باسيل العظيم/إيلـي فــوازلبنان الآن

يا أولاد الأفاعي/أنطوان مراد

لبنانيو الخليج للحكومة: صححوا الموقف من الإجماع العربي/صبحي أمهز/المدن

مسيحيو "14 آذار" يبحثون عن "قرنة شهوان" جديدة/نادين مهروسة /المدن

حزب الله يتمهّل رئاسياً: "القصة أكبر من الرئيس"/المدن

اسرائيل وحزب الله.. مواجهة مقبلة أم عداوة هادئة/منير الربيع/جنوبية

السعودية و”القوات”/شارل جبور /ليبانون فيلز

دس الأنف الإيراني في ما لا يعنيه/سليمان جودة  الشرق الأوسط

إيران لن تخرج منتصرة من سوريا/هدى الحسيني /الشرق الأوسط

روحاني في باريس/علي حماده/النهار

الحارس السري» ينضم إلى «الحرس الثوري»/حسان حيدر/الحياة

«الفخ» في جنيف والصِّفر المكعَّب/زهير قصيباتي/الحياة

مفاوضات بلا أمل/محمد علي فرحات/الحياة

أميركا تختار «رحيل الشعب السوري» بدل «رحيل الأسد»/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 مصر إلى أين؟/هشام ملحم/النهار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الوقوع في التجربة

رسالة كورنثوس الأولى10/من01حتى15/" فإني لست أريد أيها الإخوة أن تجهلوا أن آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة، وجميعهم اجتازوا في البحر. وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر. وجميعهم أكلوا طعاما واحدا روحيا وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا، لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم، والصخرة كانت المسيح لكن بأكثرهم لم يسر الله، لأنهم طرحوا في القفر وهذه الأمور حدثت مثالا لنا، حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى أولئك. فلا تكونوا عبدة أوثان كما كان أناس منهم، كما هو مكتوب: جلس الشعب للأكل والشرب ، ثم قاموا للعب ولا نزن كما زنى أناس منهم، فسقط في يوم واحد ثلاثة وعشرون ألفا ولا نجرب المسيح كما جرب أيضا أناس منهم، فأهلكتهم الحيات ولا تتذمروا كما تذمر أيضا أناس منهم، فأهلكهم المهلك فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالا، وكتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور إذا من يظن أنه قائم ، فلينظر أن لا يسقط لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا لذلك يا أحبائي اهربوا من عبادة الأوثان أقول كما للحكماء: احكموا أنتم في ما أقول”.

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: متى يرشح نصرالله جعجع لتكتمل الصورة الكاركاترية؟/أطقمنا السياسية والحزبية مخصية، وفي أفضل الأحول عاجزة

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/27/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AA%D9%89-%D9%8A%D8%B1%D8%B4%D8%AD-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%AA/

أطقمنا السياسية والحزبية مخصية، وفي أفضل الأحول عاجزة!!

الياس بجاني/27 كانون الثاني/16

كلون، يعني كلون، وبدون ولا استثناء واحد، فإن أفراد أطقمنا السياسية والحزبية تحديداً، ومعهم كثر من أصحاب الجبب والعمائم الكبار هي أطقم "ملجومة" ومخصية وطنياً وقراراً وإيماناً ورجاءً، وتعمل في التجارة والصفقات والبورصات وليس في السياسة كما أن ضمائرها مخدرة وهي في دواخلها والوجدان مجردة من إنسانيتها.

إنها في أفضل الأحوال مستسلمة وخانعة وعاجزة ومقيدة الحركة ومرتهنة لمن يمولها أكان في الداخل أو الخارج.

ولأن فاقد الشيء لا يعطيه كونه لا يملكه، فلا آمل ولا رجاء من الطاقم السياسي بأكمله وبشقيه ال 14 وال 08 آذاري وما بينهما الذي يعترى كل يوم أكثر وأكثر من خلال ممارساته العفنة وصفقاته المعيبة وبهلوانياته المصلحية وحربائيته الفاقعة ونرسيسيته الفجة.

مشهدية معراب وما سبقها من مسرحيات وعروض وحوارات ولقاءات وتحالفات مشابهة لن يكون لها أية مفاعيل إيجابية على مستوى الوطن والمواطن لأن أركانها يعملون على خلفيات مصلحية وذاتية وآنية ويغلبون أجنداتهم الذاتية على مصلحة الوطن ولقمة عيش المواطن.

عملياً أفراد أطقمنا السياسية والحزبية لا يعرفون ألف باء المسؤولية ولا يستحقون المواقع التي اغتصبوها بالإرهاب والإجرام والاغتيالات والحروب والبلطجة والتمذهب والشحن الطائفي والغرائزي.

مع الإمام علي نقول لهؤلاء الفجار والتجار من السياسيين:

"اتقوا الله في عباده وبلاده فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم" (نهج البلاغة)

ومن رسالة القديس يعقوب (الفصل 4/1-10) نقرأ في خلفيات وأسباب ودوافع التقاتل المستمر بين أفراد أطقمنا السياسية والحزبية لعلى يرتد هؤلاء ويعودون إلى نعمة مخافة الله ويوم حسابه الأخير:

"من أين القتال والخصام بينكم؟ أما هي من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟ تشتهون ولا تمتلكون فتقتلون. تحسدون وتعجزون أن تنالوا فتخاصمون وتقاتلون. أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم. أيها الخائنون، أما تعرفون أن محبة العالم عداوة الله؟ فمن أراد أن يحب العالم كان عدو الله. أتحسبون ما قاله الكتاب باطلا، وهو أن الروح الذي أفاضه الله علينا تملأه الغيرة؟ ولكنه يجود بأعظم نعمة. فالكتاب يقول: يرد الله المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاخضعوا لله وقاوموا إبليس ليهرب منكم. اقتربوا من الله ليقترب منكم. اغسلوا أيديكم، أيها الخاطئون، وطهر قلبك يا كل منقسم الرأي. احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا. لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم غما. تواضعوا أمام الرب يرفعكم الرب."

 

متى يرشح نصرالله جعجع لتكتمل الصورة الكاركاترية!

الياس بجاني/27 كانون الثاني/16

في كاركاتريات ومسرحيات السياسة اللبنانية، الحريري رشح عدوه وحبيب الأسد فرنجية، وجعجع رشح عدوه التاريخي عون، فهل تكتمل الصورة المسرحية والكاركاترية هذه ويرشح الأمين العام لحزب الله عدوه الأوحد جعجع أيضاً لتكتمل الصورة الغريبة والعجيبة!!

لم يعد من أمر مستحيل في وطن الأرز والقداسة الذي حوله الطاقم السياسي وشركات الأحزاب إلى بلد تغمره أطنان القمامة وتلفه الفوضى وتتحكم بمصير شعبه ولقمة عيشه وأمنه عصابات من هب ودب!!

للأسف، وطننا في ظل الإحتلال الإيراني وهرطقات أطقمنا السياسية والحزبية والخنوع والتفنن في علم الإستسلام والإستزلام وببركات الزلم والهوبرجية هو فعلا يمر في زمن المحل والبؤس

*الكاتب تاشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 27/1/2016

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لفحت موجة الصقيع الجو السياسي الذي خلا من السخونة وتدنت درجات الحرارة في التحركات نحو الانتخاب الرئاسي الذي دخل مجددا في الثلاجة.

ووسط ذلك أكد أهل الحوار الوطني على تفعيل العمل الحكومي وانتظام جلسات مجلس الوزراء الذي ينعقد غدا لدرس أكثر من ثلاثمئة بند على جدول الأعمال.

ومن المقرر أن تحسم قضية تعيين الأعضاء الثلاثة في المجلس العدلي الليلة ليتقرر غدا حجم الحضور الوزاري في الجلسة التي يطرح فيها وزير العدل إحالة موضوع ميشال سماحة على المجلس العدلي.

وفي الإستحقاق الرئاسي من الثابت القول إن الإنتخاب لن يتم في الجلسة البرلمانية الخامسة والثلاثين في الثامن من الشهر المقبل.

وفي الإنتخاب بدا لسياسيين محايدين أنه لن يقتصر على الأقطاب المسيحيين الأربعة بل من الممكن البحث عن شخصية ثقة تقرب المواقف وتعيد الأمل إقتصاديا وسياسيا وتسهر على الإستقرار الأمني وتصون الوضع اللبناني في ظل المتغيرات في المنطقة.

وهذا المساء تداول بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره الإيراني حسن روحاني في أزمات الشرق الأوسط وموضوع الإنتخاب الرئاسي اللبناني.

وبحسب مصدر دبلوماسي فإن إمكان إجراء حوار سعودي - إيراني في اسلام أباد أمر جدي وسيدعم الرئيس الفرنسي ذلك إضافة الى أن الإدارة الأميركية تحبذ ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تطرقت هيئة الحوار الوطني الى عدة مواضيع خلافية ومهدت الطريق من اجل تفعيل العمل الحكومي ولم تتطرق الى الملف الرئاسي، لكن خارج القاعة واثر انتهاء الاجتماع كانت النبرة الرئاسية نافرة.

فالمرشح سليمان فرنجيه قالها بالفم الملآن لمن يعنيهم الامر انا على ترشيحي وكيف لمن يملك 70 صوتا ان ينسحب لمن يملك 40؟! وبدا وكأنه يسعى الى قطع الطريق على اي محاولة لانزاله عن قطار بعبدا.

في مقلب الملفات الخلافية هيئة الحوار تصرفت وكأنها مجلس القيادة المرحلية للدولة المعطوبة فباتفاقها اليوم على امرار التعيينات العسكرية اعطت الضوء الاخضر للحكومة لاستئناف نشاط تصريف الاعمال مع فتوى سياسية من حزب الله بان جلسة مجلس الوزراء الخميس لن تكون يتيمة.

وعلى خط لغم النفايات الذي شكله عرض شركة "بوكسر" ابلغ الرئيس سلام المتحاورين الاتي" انا والوزير شهيب ضد الترحيل في الاساس لم تساعدونا في حل المطامر فلا تعطلوا الحل الثاني والا لتبقى النفايات في البلد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الحكومة الى العمل، عنوان ثبته الحوار الوطني اليوم، وأولى ثماره التعيينات العسكرية التي تم الاتفاق حولها لاقرارها في جلسة دسمة غدا.

طاولة الحوار دفعت السلطة الاجرائية فيما موضوع رئاسة الجمهورية لا زال معلقا عند ترشيحين يستندان الى تحالفين.

اتفاق معراب ليس كافيا لا ميثاقيا ولا عدديا لحسم ملف الرئاسة لان انتخاب الرئيس يتطلب توافقا مسيحيا ووطنيا، لم يؤمنه تحالف التيار الوطني الحر والقوات.

اما ترشيح النائب سليمان فرنجية فلا تراجع عنه كما قال زعيم المردة، مستندا الى قاعدة واقعية، كيف ينسحب صاحب السبعين صوتا لمن يملك اربعين صوتا؟ لكن المارد فرنجية ابقى يده مفتوحة مرحبا بالجنرال في بنشعي وفق معادلة خطة " أ " وخطة " ب ".

طموح التيار الوطني وثبات المردة وخلفهما كتل نيابية داعمة مؤيدة ترشيحا واقتراعا فرض المراوحة، بانتظار لقاءات سياسية مؤجلة ليوم او يومين على خط التيار والمستقبل، قد لا تنتج انتخابيا في ظل جهود ترصد في معراب لطمأنة العواصم غير الراضية عن خطوة الحكيم.

وحده النائب وليد جنبلاط كان يغرد حاسما ان لا رئيس في الوقت الحاضر، سائلا مجيبا داعيا لانتظار كلمة السر من خارج لبنان.

سوريا تسارعت المؤشرات ما بين الانجازات العسكرية والخطوات الدبلوماسية الحوارية لكن الاهم هو ما يجري في جرود القلمون، اشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم داعش وأسر متبادل للمسلحين في الطرفين، النصرة بدأت في جرود الجراجير فرد داعش على الجبهة وبسط سيطرته على مساحات واسعة تمتد من أعلى المرتفعات وصولا الى منطقة الملاهي شرقي بلدة عرسال.

لتلك المساحات اهمية استراتيجية لانها حلقة الوصل بين بلدة عرسال وجرودها، فما سر هذا الصراع المفتوح وأين حدوده؟ خصوصا ان الجيش السوري يتقدم في كل اتجاه بسرعة لافتة رصدت اليوم في ريف دمشق بفصل داريا عن المعضمية، بعد تثبت جنوبي في الشيخ مسكين وشمالي في ريف اللاذقية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

للمرة الأولى ربما منذ انطلاقته المتجددة، شكل حوار عين التينة صورة دقيقة عن واقع البلد وحقيقة أوضاعه... ميشال عون غاب، التزاما منه بموقفه التوفيقي... وليد جنبلاط غاب أيضا. فيما حضرت عنه تغريداته، غمزا من إيران حتى لبنان... بينما التزم ممثله غازي العريضي بصمت طويل، لم يكسره في النهاية إلا بكلام أدبي أو مبدئي ... في النفايات، حكى تمام سلام وشكى، قبل أن يطمئن إلى أن التسفير ماشي... فرد عليه الرئيس بري قائلا: انشالله ما بتزبط معك، لنعود إلى المطامر ... سليمان فرنجيه لم يكسر صمته إطلاقا في الداخل. ولا كلمة. لبث في مقعده بين السنيورة وبطرس حرب مستمعا... حتى خرج... في الخارج، رفع سقفه الرئاسي، وصولا إلى بنشعي والسبعين صوتا نيابيا... فؤاد السنيورة كان نجم الطاولة ووحشها بلا منازع... على مدى ثلاثة أرباع الساعة، تحدث عن كل شيء... لكن قمة جواهر كلامه اليوم أمران: أولا أن الخليجيين يحكون غير ما يفكرون، بناء على الخبرة، كما قال السنيورة... وثانيا مطالبته بفرض خمسة آلاف ليرة ضريبة على صفيحة البنزين... لأن انخفاض سعرها نقمة لا نعمة، بحسب حسابات السنيورة... كل الباقي على طاولة الحوار مطابق لصورة للبلد. وإن كان غير مطابق لمواصفات دولة... على أمل أن يتغير المشهد على طاولة مجلس الوزراء غدا، مع بداية تصحيح الارتكابات ضد المؤسسة العسكرية... لكن فلنبدأ نشرتنا مع عيون مواقف السنيورة من عين التينة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

المشاركون على طاولة الحوار قالوا كلمتهم ومشوا. وان بدا الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن النقاشات فان النائب سليمان فرنجية ظهر في ذروة الواثق. فاحصاءاته تتحدث عن سبعين صوتا لصالحه فيما منافسه النائب ميشال عون يملك اربعين. واكثر من ذلك فقد اكد فرنجية انه وبما ان النائب ميشال عون ليس لديه plan b فهو ليس لديه plan a.

وهكذا وانطلاقا من معادلة كما تراني يا جميل اراك فان النائب فرنجية لن ينسحب من السباق الرئاسي مرحبا بالنائب عون في بنشعي.

واذا كان التوافق وفق مصادر المجتمعين قد تحقق في موضوع تفعيل عمل الحكومة فان بعض الوزراء قد تحدثوا لتلفزيون المستقبل عن عقد لا تزال تواجه التعيينات العسكرية التي ستطرح على جلسة مجلس الوزراء غدا.

اما الضرر الناتج عن سياسة الناي بالنفس التي يقف وراءها وزير الخارجية جبران باسيل والتي تجلت في اجتماعي وزراء الخارجية العرب والمؤتمر الاسلامي فانها كانت حاضرة في مداخلة الرئيس فؤاد السنيورة على طاولة الحوار.

واكد ان هذه السياسة تقضي بتجنب التورط في حالة نزاع عربي- عربي ولكنها لا تنطبق عندما يكون الخلاف بين العرب وغير العرب. ولفت الرئيس السنيورة الى ان موقف باسيل كان انحيازا ضد المصلحة الحقيقية للبنان وضد عروبته كما ان لها تداعيات على الاوضاع الوطنية وعلى الأوضاع الاقتصادية.

الرئيس السنيورة لفت كذلك الى ما خطورة ما قامت به محكمة التمييز العسكرية بإخلاء سبيل الارهابي ميشال سماحة، معتبرا إن هذا كله يثير الاستهجان والغضب لدى قطاعات واسعة من اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

خلطت المقاعد ولم تخلط الاوراق على طاولة الحوار، فصوبت اعين المتحاورين في عين التينة على انقاذ مجلس الوزراء، لترتب الملفات باولوية التعيينات العسكرية، فجلسة حكومية غدا بنصاب سياسي مكتمل..

اكتمل نصاب المواقف بضرورة تفعيل العمل الحكومي، ما دام الجميع بانتظار نضوج الملف الرئاسي، الذي وان غاب عن المداولات فانه ارخى بظلاله على التصريحات..

وبظل الواقع الميداني والسياسي في المنطقة ولبنان، استمرت التصريحات الاسرائيلية على عنوان: ان حزب الله التهديد الاكبر على امنهم، ومن التحديات الاكثر تعقيدا في تاريخهم..

فالتقدير السنوي لجيش العدو ان أي مواجهة مع حزب الله ستكون أصعب الحروب التي تخوضها تل ابيب، مع قدرته على تحويل شمالها الى فوضى عارمة، واسقاط طائراتها الحربية وشل مطاراتها، واسر جنودها..

فماذا سيقول المأسورون بعبارات الحقد والتضليل ضد حزب الله من لبنانيين وغير لبنانيين؟

الا تكفي شهادة العدو الصهيوني في تقاريره الاستراتيجية لتوضيح استراتيجية حزب الله الوطنية والقومية؟ من ان بندقيته كانت وما زالت تؤلمه، ولن ترحم ربيبه التكفيري الذي اعلن الصهاينة في غير مكان انهم لن يدعوا محور المقاومة ينتصر عليه.. وعليه فان من حق هذا العدو ان يخاف، ومن حق من تقاطعت مصالحهم واحقادهم معه ان يعيشوا التشتت والضياع..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

حوار لكل الاختصاصات، فهو طاولة ومنتدى وجلسة مجلس وزراء وأخرى نيابية، يعين ويرقي ويفعل عمل الحكومة، ويؤسس للمجلس العسكري ويضع مواصفات للرئيس ويبحث في موقف لبنان أمام المحافل الدولية. لكنه لن يستطيع ثني وزير العدل أشرف ريفي وردعه عن السقوط من شرفة السرايا إذا ما قرر مجلس الوزراء عدم إحالة ملف ميشال سماحة إلى المجلس العدلي.

والموقف الأصعب لهيئة الحوار وللدولة بكامل مؤسساتها المعطلة منها والممددة، هو أن يقرر النائب خالد الضاهر التهور واللجوء إلى العصيان المدني وربما اتباع "دايت" الأمعاء الخاوية احتجاجا على قضية سماحة.

البند الرابع والستون على جدول أعمال جلسة الغد سيقرر مصير ريفي والضاهر "ويا ويلنا من بعدن".. أما التيار الوطني فسوف يلتحق وزراؤه بالجلسة بعدما جرى التفاهم على موضوع تعيينات المجلس العسكري.. كما أكد وزير التربية الياس بوصعب للجديد.

طاولة الحوار التأسيسية مهدت لمجلس وزراء بالممكن غدا وإن كانت الاتصالات حول التعيينات قد بدأت سابقا وصاغ بعض حبكتها وزير المال علي حسن خليل، لكن الطاولة سياسيا أخرجت التنافس الرئاسي إلى منصة التصريح والاعتتاد بالأرقام. إذ سأل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية: كيف سينسحب من لديه سبعون صوتا لمصلحة من يحظى بأربعين صوتا؟ وفرنجية بهذا الرقم كشف اصطفافات القوى السياسية بحيث احتسب كلا من نبيه بري وجنبلاط والمستقلين من مؤيديه، إضافة إلى المستقبل الذي غمر فرنجية وأحاط به على طاولة الحوار، بحيث أصبح زعيم المردة جارا للرئيس فؤاد السنيورة.

هي حكمة "علي حمد" مسؤول البروتوكول.. الذي غالبا ما يقرأ في طالع الرئيس نبيه بري ورغباته الدفينة في ترتيب الأوراق والكراسي والجالسين عليها والطاولة المعدة لنقاش "بتاع كلو" غاب عنها النائب وليد جنبلاط لإنهماكه مع العصافير المغردة.. وهو شبه طاولة الحوار بهيئة تشخيص مصلحة النظام في إيران قائلا: تبقى كلمة السر الديمقراطية طبعا من المرشد.. ولعيونك.

إختتم الحوار إلى السابع عشر من شباط.. واختتم جنبلاط جلسته الافتراضية بسيوف ومسدسات وموسيقى.. "ودبكة يا شباب".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هنيئا لنا عودة حكومتنا من سباتها العميق، وهنيئا لنا التركيبات العجيبة للسلطة بكل مكوناتها.

تركيبات قادرة على قلب الاولويات بسحر ساحر، فتقدم ملف النفايات وصخب الشارع يواجه بتفعيل الحوار، وتقدم الرئاسة يواجه بتفعيل الحكومة، وهكذا دواليك حتى ضعنا في اولوياتنا.

فكيف لطاولة الحوار التي اعيد تفعيلها تحت شعار اولوية نقاش بند رئاسة الجمهورية ان تغفل عن هكذا نقاش في حضور مرشح رئاسي وممثلي مرشحين آخرين، ولماذا لم يجرؤ احد على طرح الرئاسة اولا؟

لعل ما قاله المرشح فرنجيه من عين التينة صحيح اقرأ تفرح جرب تحزن، فتجربة الترشيحات الرئاسية ستوضح التحالفات والنوايا المبيتة.

اما ما يحكى عن لقاءات فاتيكانية فقد نفته بكركي بشدة مؤكدة ان الرئاسة اللبنانية طرحت فقط امام البابا فرنسيس حين وصف البطريرك الراعي الوضع الانتخابي من ترشيح فرنجية الى ترشيح جعجع لعون من دون تزكية اي شخصية.

وفيما برز اليوم الكلام العالي السقف للمرشح فرنجية الذي قال لماذا ينسحب من يملك سبعين صوتا انتخابيا لمن يملك اربعين، رفضت اوساط الرابية التعليق على الموضوع هذا في وقت الكل يترقب فيه كلام كتلة الوفاء للمقاومة عصر غد بعدما غيبت الاسبوع الفائت، فلعل الجواب يأتي شافيا لمرشحي قوى الثامن من آذار ومن وراءهما.

 

 اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 27 كانون الثاني 2016

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016

النهار

بدأ رئيس كتلة نيابيّة وسطية تسجيل مذكّراته لصالح إحدى وسائل الإعلام العربية وهو يركّز فيها على المرحلة التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

طلب نقيب إحدى المهن الحرّة من أحد أعضاء مجلس النقابة كتابة مقال يعدّد فيه مزايا الأول لنشره في الصحف قبيل الانتخابات النقابية.

يبدو أن الخلاف حول مرفأ عدلون يدور بين مستفيدين وبين راغبين في الافادة المقبلة من المشروع إذا ما حصل.

لاحظ تقرير لمنظمة دولية أن ازدياد الفقر في مخيّمات اللاجئين يقابله ازدياد في عدد الولادات.

السفير

استطلع ديبلوماسي غربي جدية رغبة قطب مسيحي بفتح قنوات مباشرة مع حزب فاعل.

علق أحد الوزراء الظرفاء على موافقة وزارة الخارجية على البيان الذي صدر عن الاجتماع العربي ـ الهندي سائلاً: جبران مع العرب أم مع الهنود؟

سئل أحد المسؤولين الرسميين عما اذا باتت الظروف تسمح بقبول المساعدات والهبات الايرانية، خاصة في مجالي التسلح والكهرباء، بعد رفع العقوبات. فأجاب: هذه مسألة تحتاج الى وقت طويل لتنضج!

المستقبل

يقال

إنّ فاعليات اقتصادية أبدت استياءها من خطاب أعلنه وزير في حزب ممانِع انتقد فيه السياسات الاقتصادية لحكومات سابقة، وحمّلت أداء الحزب مسؤولية الأزمات الاقتصادية المتعاقبة.

اللواء

مرجع سياسي يتمسّك بمرشّح لمنصب غير مدني تحوم حوله اعتبارات مسلكية تتّصل بأحداث مار مخايل 2008..

يُحمِّل قُطب سياسي المسيحيين في مجالسه الأوضاع السيّئة التي آلت إليها البلاد، بسبب التمادي بخلافات لم يكن لها معنى..

أطلقت جهة إعلامية منظمة حملة تستهدف مستشار أحد الأقطاب السياسيين الكبار، على خلفية ما حصل في لقاء قبل أيام تناول خطوة كبيرة في حينه..

الجمهورية

يدرس أحد التيارات التخفيف من نشاطاته في مكاتب شمالية من أجل تخفيف الإحتقان ومنعاً لأي إحتكاك مع أحزاب منافسة.

سمع مرجع لبناني كلاماً مهمّاً خلال زيارة خارجية شجّع تقارُب اللبنانيّين وشدّد في الوقت نفسه على أن الخارج لن يلتفت حالياً الى مشاكلنا وعلينا إيجاد الحلول بأنفسنا.

يؤكد سفير دولة إقليمية مؤثرة في الإنتخابات الرئاسية أن بلاده لن تتدخّل في الإستحقاق الرئاسي مهما حصل وهذا قرار استراتيجي اتّخذته.

البناء

علّق نائب بارز على تصريح أدلى به مندوب "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة داني دانون ورد فيه: "إنّ حزب الله يمتلك 100 ألف صاروخ متطوّر، ويستعدّ لجولة قتال جديدة"، وقال النائب البارز: "المندوب الإسرائيلي اكتشف البارود! ولا بدّ أنّ المسؤولين عنه في كيان العدو بدأوا يبحثون في منحه وساماً على هذا الاكتشاف النادر"…!!

 

مشاركون في جلسة الحوار ال14 وصفوها ب"الغنية والمنتجة" والجلسة المقبل في 17 شباط فرنجية: لا افهم ان ينسحب من معه 70 صوتا لمن معه 40 صوتا

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016/وطنية - انتهت الجولة ال 14 من جلسات هيئة الحوار الوطني عند الثانية والنصف بعد الظهر، وتقرر عقد الجولة ال 15 في 17 شباط المقبل وقد وصفت الاجواء ب"الجيدة".

وكانت هيئة الحوار عقدت جولتها الرابعة عشرة، ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وفي حضور وزير المالية علي حسن خليل.

وقد حضر على التوالي: رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ومعه الوزير السابق يوسف سعادة، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعه النائب علي فياض، رئيس الحكومة تمام سلام ومعه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الرئيس فؤاد السنيورة ومعه النائب عاطف مجدلاني، الرئيس نجيب ميقاتي ومعه النائب احمد كرامي، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ومعه النائب روبير فاضل، رئيس حزب الطاشناق ومعه وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان، وزير الاتصالات بطرس حرب ومعه الوزير السابق جواد بولس، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ومعه النائب حكمت ديب، الوزير السابق غازي العريضي ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وزير السياحة ميشال فرعون ومعه الياس ابو حلا، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي اسعد حردان ومعه الوزير السابق علي قانصو. كما حضر رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ومعه رئيس كتلة نواب الكتائب ايلي ماروني، ومثل النائب طلال ارسلان حسن حمادة. وقد سجل غياب النائب ميشال المر. اما بالنسبة لتوزيع المقاعد ونظرا لتسجيل غياب اربعة من الصف الاول، فقد جلس الصحافي حسن حمادة مكان ارسلان، وحل العريضي مكان جنبلاط. وعندما اختار الرئيس السنيورة الجلوس الى جانب فرنجية نظر النائب حردان متعجبا وضاحكا، فبادره الرئيس السنيورة "شو القصة حسد او ضيقة عين"، فقال الرئيس بري ضاحكا: "يبدو ان جلسة اليوم خطرة".

بدأت جلسة الحوار بسؤال للرئيس بري، "لماذا عطلت المدارس اول من امس"، فرد الوزير باسيل: "خوفا على التلاميذ من ضربة شمس".

بقرادونيان

وكان النائب هاغوب بقرادونيان غادر قرابة الاولى، لافتا الى ان "هناك شبه اجماع حول موضوع التعيينات العسكرية التي ستعرض على جلسة مجلس الوزراء غدا"، كما لفت الى ان "هناك اجماعا تاما على ضرورة تفعيل عمل الحكومة حتى ولو تم انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة الثامن من شباط".

ميقاتي

ولدى مغادرته مقر الرئاسة الثانية قال ميقاتي: "كانت الجلسة متابعة للجلسات الماضية في ما يتعلق بتفعيل عمل ودور مجلس الوزراء وانعقاد جلساته، وحتى الان تتخذ هيئة الحوار الوطني دورا كبيرا في دعم السلطة الاجرائية، ونتمنى ان تنعقد جلسة مجلس الوزراء غدا، حتى تكون جلسة الحوار في 17 الشهر المقبل، جلسة حوار فاعل لان كل النقاط التي تمت في جلسة الحوار كانت نقاطا اساسية".

وعن الاتفاق الذي حصل في معراب قال ميقاتي: "لم نتطرق الى هذا الموضوع".

فرنجية

بدوره استبعد فرنجية ان "يتغير مشهد الجلسة الثامن من شباط عن غيرها من الجلسات السابقة"،

قيل له: هل ستشارك في جلسة الثامن من شباط؟

اجاب: "سنرى في حينه وسنتشاور نحن وحلفاؤنا وخصوصا "حزب الله".

وعن التطرق الى ملف رئاسة الجمهورية قال فرنجية: "لا .لا لم يحك بالرئاسة".

وعن لقاء معراب قال: "هناك مثل يقول اقرأ تفرح والباقي عندكم".

وقيل لفرنجية: "لماذا لم تتطرقوا الى ملف الرئاسة الجمهورية؟

قال: "لا اعرف، الرئيس نبيه بري هو من يدير الجلسة".

سئل: هل انت مستمر بترشيحك لرئاسة الجمهورية؟.

اجاب: "نعم انا مستمر بترشيحي، هذا ما قلته منذ اليوم الاول وهم اعتبروا دائما اننا نحن قلنا كلاما".

اضاف: "الكلام الذي نقوله ونلتزم به نعتبره نقطة قوتنا، وربما الاخرون يعتبرونه نقطة ضعف لنا، علما اننا قلنا منذ اليوم اذا كان هناك B plan بالنسبة لنا يكون هناك A plan واذا لم يكن هناك B plan ليس هناك A plan.

سئل: هل ستستقبل العماد ميشال عون في دارتك في بنشعي؟

قال: "اهلا وسهلا بالجنرال عون فهو يعرف ان بيته في بنشعي، ولكن موقفنا ثابت فعندما نكون موجودين في مشروع الجنرال عون كـ B plan يكون هو موجود كـ A plan".

قيل له: لكن العماد ميشال عون ارتفعت حظوظه وسبق وقلت انك على استعداد للانسحاب له، اذا كان لديه حظوظ فهل انت مستعد للانسحاب له.

اجاب: "كنت اتمنى ان تنتبه للجواب قبل طرح هذا السؤال فأنا اجبت على ذلك؟.

وردا على سؤال قال فرنجية: "اهلا وسهلا بالجنرال في دارته في بنشعي، نحن مستمرون بالترشيح فاذا كنا بالنسبة اليه B plan يكون هو A plan، فاذا لم نكن B plan او كما نسمع بال PLUS A فنحن نشتغل سياسة ولسنا فاتحين جمعية خيرية".

وحول تبني الدكتور سمير جعجع لترشيح العماد عون وهل يمكن ان تنسحب للعماد عون؟

فقال: لا باس فلينتخبوه وليوصلوه، ولا افهم ان ينسحب من معه سبعون صوتا لمن معه اربعون صوتا"، رافضا الرد على سؤال حول موقف "حزب الله.

فياض

بدوره قال النائب علي فياض: "حصل نقاش وبحث في نقاط كثيرة والجلسة اليوم فعلا كانت غنية والكل اجمع على ان جلسة اليوم كانت غنية وجادة ومنتجة، لكن برأيي ان اهم ما انتج فيها هو اعلان التوافق حول تعيينات المجلس العسكري، وبالتالي فان جلسة مجلس الوزراء غدا ستنعقد والاتجاه الى ان تكون هناك جلسات لمجلس الوزراء وليست جلسة يتيمة، انما ان يعمل على تفعيل عمل الحكومة بصورة دائمة، وايضا هناك نقاط اخرى جرى التوافق حولها وبرأيي سيعلن عنها في الايام القليلة المقبلة".

وعن ملف الرئاسة قال: "لم نأت على ذكر موضوع الرئاسة لا من بعيد ولا من قريب؟".

وعن طرح موضوع ميشال سماحة على طاولة الحوار وفتح موضوع المحكمة العسكرية خصوصا ان "المستقبل" اكد انه سيكون البند الاساسي على طاولة مجلس الوزراء لاحالة هذا الموضوع على المجلس العدلي؟

قال فياض: "صحيح بحث هذا الموضوع، وهناك اتجاه لاستكمال بحثه مع موضوعات اخرى على جدول اعمال مجلس الوزراء".

ورفض فياض التعليق على تبني الدكتور سمير جعجع لترشيح العماد عون.

سلام

من جهته، تمنى الرئيس تمام سلام "كل الخير للبلد" مؤكدا عقد جلسة مجلس الوزراء غدا.

فرعون

اما الوزير ميشال فرعون فاكتفى بالقول ان "التعيينات في المجلس العسكري مهمة لكننحن نعتبر مسألة امن الدولة بأهمية تعيينات المجلس العسكري".

 

الحوار 14: فرنجية لن ينسحب ومجلس الوزراء يستعيد عافيته

زيارة باسيل لبنشعي متعثرة وجنبلاط لا يرى رئيســا راهنـا

هولاند يطلب من روحاني منع الفتنة وانتخاب الرئيس قبل السلة

المركزية- ثابتتان كرستهما جولة الحوار الوطني الـ14. رئيس تيار المردة مرشح "التسوية الباريسية" المغطاة خارجيا النائب سليمان فرنجية لن ينسحب لـ"مرشح معراب" المغطى مسيحيا النائب العماد ميشال عون على قاعدة بديهية اختصرها سؤال فرنجية بعد جلسة الحوار" كيف ينسحب من معه 70 صوتا لمن معه 40؟" . والحكومة السلامية ستقّلع مجددا بنصاب كامل بعد التوافق على التعيينات العسكرية، بعدما ذلّل المتحاورون آخر العقد بهدف تفعيل العمل الحكومي الذي شكل نقطة التقاء في الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله مساء الاثنين الماضي.

نتائج الحوار: اما الرئاسة وتطوراتها التكتيكية فغابت بالكامل عن الحوار، حتى ان لقاء مرشَحَي 8 آذار العماد عون والنائب فرنجية للمرة الاولى بعد "خطوة معراب" ،لم يتم في ضوء غياب عون الذي مثّله وزير الخارجية جبران باسيل كما غاب عن حوار عين التينة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والنائبان طلال ارسلان وميشال المر. لكن الجلسة جاءت مثمرة خلافا لسائر الجولات، اذ اتّفق المتحاورون على تفعيل عمل الحكومة و"أجمعوا" على اتفاق على التعيينات العسكرية قد يحمله وزير الدفاع سمير مقبل الى جلسة مجلس الوزراء غداً. كما حضر موضوع اللجنة النيابية المُكلّفة اعداد قانون الانتخاب، اذ بدا وفق المعلومات ان الرئيس نبيه بري يتّحه الى التمديد لعملها الذي انتهى امس، اضافة الى مسألة "النأي بالنفس" وما خلّفته من عاصفة تصاريح على خلفية موقف وزارة الخارجية في اجتماع وزراء الخارجية العرب واجتماع المؤتمر الاسلامي.

اما ابرز المواقف التي اُعلنها المتحاورون بعد ان رفع الرئيس بري الجلسة الى 17 شباط المقبل، فجاءت على لسان النائب فرنجية الذي اكد الاستمرار بترشحه للرئاسة"، قائلاً "سبق وقلنا ا إذا كان هناك "خطة ب" يكون العماد عون "الخطة أ"، وإذا لم يوافق على الخطة ب فلا نعترف بالخطة ،" مضيفاً "ما نتحدث به نلتزم به، واهلا وسهلاً بالجنرال عون وهو يعلم ان منزله في بنشعي، لكن موقفنا ثابت".وسأل فرنجية "لا افهم كيف ينسحب صاحب الـ70 صوتاً لمن يملك 40 صوتاً"؟اما موقفه من خطوة معراب، فاختصره بالقول "إقرأ تفرح… واكملوا المثل الذي تعرفونه".

الرئاسة في باريس: لكن الرئاسة الغائبة لبنانيا ستحضر دوليا في لقاء الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والايراني حسن روحاني الذي ينهي زيارته الى ايطاليا ويتوجه الى فرنسا المحطة الثانية في جولته الاوروبية سعيا للتقارب مع الدول الاوروبية بعد رفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي لبلاده. والى توقيع عقود تجارية مهمة مع الجانب الفرنسي على غرار ما حصل في روما، اعلنت طهران عن توقيع اتفاق كبير مع عملاق الطيران الاوروبي "ايرباص" يشمل 114 طائرة .اما الشأن اللبناني فيشكل موضع نقاش بين الجانبين من زاوية المساعي الحثيثة التي تبذلها فرنسا بالتنسيق مع عدد من الدول لا سيما الفاتيكان لتسهيل الاستحقاق الرئاسي. وافادت مصادر عربية في باريس "المركزية" ان الرئيس فرنسوا هولاند سيركز مع روحاني على ضرورة منع اي مواجهة سنّية- شيعية في لبنان وابقائه في منأى عن حوادث المنطقة ، لان هذا الامر يقلق دول الغرب في ضوء توافر عناصر المواجهة الاقليمية على المسرح اللبناني، خصوصا ان القوى السياسية من الطرفين في لبنان تخوض جولات حوارية تهدف الى منع الفتنة ، فما الذي يمنع اتفاقها على انتخاب رئيس ان من بين مرشحي 8 آذار المطروحين اليوم او غيرهما خصوصا ان لا مرشح ولا شروط رئاسية لدى الفريق الآخر، على ان تكون الرئاسة، رأس السلطة والبلاد، اولوية يتم بعدها البحث في سائر الملفات كالحكومة وقانون الانتخاب والانتخابات النيابية من ضمن المؤسسات الدستورية .

زيارة عون: اما الحراك على المحور الرئاسي في الداخل، فينشط على خطه رئيس التيار الوطني الحر لوضع المسؤولين والقيادات في اجواء خطوة معراب . وفي وقت نفت مصادر "المستقبل" حصول لقاء بين باسيل والرئيس سعد الحريري في الرياض، كشفت اوساط مطلعة لـ"المركزية" ان زيارة باسيل لبنشعي متعثرة راهنا لجملة اعتبارات ابرزها ان زعيم "المردة" الذي أكد اليوم ان "ابواب بنشعي مفتوحة امام العماد عون اهلا وسهلا به"، يريد زيارة عون نفسه وليس من يمثله ، فهو كما زار معراب يمكن ان يزور بنشعي.

جنبلاط... لا رئيس: وفيما غاب النائب جنبلاط عن الجولة الحوارية ، اطلق سلسلة تغريدات عبر موقع "تويتر" تناول فيها هيئة الحوار والرئاسة فقال: "يا لطيف شو جماعة الممانعة حساسين، ما في مزح مع الديموقراطية، على كل حال هيئة الحوار في لبنان نجحت. السؤال كيف؟ لقد وضعت مواصفات الرئيس، اولا ألا يكون موظفا، أي استبعدت قائد الجيش وهو أصلا غير راغب. وثانيا ان يكون للرئيس حيثية مسيحية ووطنية، فانحصرت الأمور بسليمان فرنجية وميشال عون، وهذا جيد. لكن يبدو ان شيئا آخر ينقص في المواصفات لذلك لا رئيس في الوقت الحاضر. ما هذا الامر، لا أعرف".اضاف "على كل حال، هيئة الحوار او طاولة الحوار، أصبحت مثل هيئة تشخيص مصلحة النظام في ايران، تبقى كلمة السر الديموقراطية طبعا من المرشد ولعيونك. وعلى قول اهل جبل العرب، دبكة يا شباب".

لقاء باسيل- الجبير: في غضون ذلك، وفي اعقاب الضجة التي اثارها موقف لبنان الخارج عن سرب الوحدة العربية ازاء الاعتداء على ممتلكات السعودية في طهران، علمت "المركزية" من مصادر واسعة الاطلاع ان وزير الخارجية جبران باسيل اجتمع الاثنين الماضي مع نظيره السعودي عادل الجبير على هامش لقاء ابو ظبي التشاوري، مؤكدة ان الاجواء كانت ايجابية، وان باسيل لم يلمس اتجاها سعوديا لضغوطات او لردات فعل قد تمارس على الجالية اللبنانية في المملكة.

البنزين دون 20000: في المقلب الحياتي، وفي خطوة قلّ نظيرها سجل اسعار المحروقات انخفاضا كبيرا ، اذ بلغ سعر صفيحة البنزين للمرة الاولى منذ سنوات 19800 ل ل، في حين اعلن وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم في مؤتمر صحافي عن زيادة وزن ربطة الخبز 50 غراما ، على ان يبدأ العمل بالقرار اعتبارا من مطلع شباط المقبل.

محادثات جنيف: من جهة ثانية ، وفيما تشخص الانظار في اتجاه سويسرا حيث تنعقد يوم الجمعة المقبل اول جولة مفاوضات من ضمن مؤتمر جنيف -3 ، أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية سالم المسلط، ، أن المعارضة اتخذت قرارا بالمشاركة في محادثات جنيف، وذلك بعدما وجهت

الامم المتحدة الدعوات الى المفاوضين، فردياً لمن هم من خارج وفد الرياض، وللوفد دعوة جماعية كمكون سياسي، بما يمنحه صلاحيات واسعة، على مستوى اختيار الاسماء المشاركة.

 

مفارقة جلسة 8 شباط: المرشِّح يحضر والمرشَـح يغيـب والبوانتاج الانتخابي لمصلحة فرنجية والمقاطعة تمنع انتخابه

المركزية- اذا لم يطرأ طارئ يقلب المعادلة السياسية وخريطة توزيع القوى في جلسة الانتخابات الرئاسية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 8 شباط المقبل، فان الجلسة الخامسة والثلاثين لن تكون سوى طبعة منقحة عما سبقها، على رغم انقلاب موازين القوى في الترشيحات مع "اعلان معراب" الذي خلط اوراق التحالفات رأساً على عقب و"فرّق الأحبة". وتقول اوساط سياسية في فريق 14 اذار لـ"المركزية" أن قوى 8 آذار التي لم تؤمّن نصاب الجلسات السابقة، التيار الوطني الحر وحزب الله، هي نفسها ستغيب عن الجلسة انطلاقا من ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون يشترط للمشاركة انسحاب رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لضمان انتخابه على قاعدة التزكية، علما ان الخطوة تنسف مبدأ الديموقراطية المفترض ان يحكم الانتخابات الرئاسية استنادا الى الدستور، وحزب الله يتلطى خلف عون كما العادة، طارحا معادلة "اذا قرر العماد عون المشاركة نشارك لانتخابه"، في حين لا يبدو النائب فرنجية في وارد الانسحاب خصوصا ان حساباته وعملية البوانتاج التي أجريت أخيرا من فريق 8 اذار، أظهرت ان كفة ميزان الاصوات النيابية تميل لصالحه وتأمين النصاب يعني وصول فرنجية وليس عون الى بعبدا. واستندت هذه العملية الى احتساب مؤيدي فرنجية من الكتل الكبرى على النحو الاتي: المستقبل، التنمية والتحرير، اللقاء الديموقراطي، المردة وكتلة المسيحيين المستقلين . اما كتلة نواب الكتائب فوضعت خارج هذا الحساب ما دام قرارها يقضي بعدم انتخاب رئيس يحمل مشروع 8 آذار. اما الكتل المؤيدة لعون فهي: التيار الوطني الحر، الوفاء للمقاومة والقوات اللبنانية، اما الكتل الصغرى فان اصوات نوابها لن تؤثر في المعادلة. وتلفت الاوساط الى مفارقة "غريبة عجيبة" تكاد لا تشهدها اي انتخابات رئاسية في العالم لكونها خارج المنطق مفادها ان القوى السياسية المرشِحة تؤمن نصاب الجلسة الرئاسية فيما المرَشَحون يغيبون. وتسأل في هذا السياق عن جدوى ترشيح جعجع العماد عون، من خارج وقعه الايجابي على الساحة المسيحية وهو شأن لاينكره أحد، ما دامت خطوة معراب لن تحدث اي تقدم على مستوى الملف الرئاسي لا بل زادته تعقيدا، فهل ان رئيس القوات سيتمكن من اقناع عون بضرورة تأمين النصاب الانتخابي انطلاقا من الدعم المسيحي له ومن وجهة نظره القاضية بوجوب المشاركة استنادا الى النص الدستوري؟ واذا كان الجواب سلبيا، وهو الاكثر ترجيحا وفق المعطيات المتوافرة، فهل ان نواب القوات سيشاركون من دون "حلفائهم الجدد" فيفترقون عند اول محطة انتخابية، ما يشكل اقرارا واضحا بعدم قدرة اتفاق عون- جعجع على احداث التغيير في المعادلة الرئاسية، ام يقفون الى جانبهم انطلاقا من ان مشاركتهم تؤمن فوز فرنجية؟ وتضيف المصادر ان اشكالية عون الرئاسية ليست مع المكون السنّي كما يقال، ذلك ان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري واضح في ما يتصل بعدم تأييد ترشيح العماد عون ودعم فرنجية، وليس أدّل الى ذلك مما نقل عن الرئيس بري لجهة تمسكه بميثاقية الجلسة الرئاسية، في اشارة الى المقاطعة السنية، اذا ما توافرت الاصوات لعون، وهو عذر اضافي يمكن لرئيس المجلس ان يقدمه لحزب الله لاستمرار تعطيل الاستحقاق.

 

سلام عرض مع وفد نقابة اصحاب الفنادق اوضاع القطاع واستقبل وفد نقابة مخلصي البضائع وهيئات

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم في السراي الحكومي سلام وفدا من نقابة أصحاب الفنادق برئاسة النقيب بيار الأشقر، الذي قال بعد الاجتماع: "بعد انتخاب مجلس جديد للنقابة حملنا الى الرئيس سلام المشاكل والهموم التي يعاني منها قطاع الفنادق في لبنان، وقد وضعناه في صورة التراجع من سنة الى أخرى بالنسبة الى عدد السياح والأسعار والانفاق السياحي في لبنان. كما حملنا الكثير من المطالب مثل الاعفاء من الغرامات، إعادة برمجة الفوائد المترتبة علينا ودعم الفوائد على المستحقات القديمة، لكن المطلب الأكبر هو انتخاب رئيس للجمهورية ووقف التراشق السياسي الذي هو مضر ومؤثر على القطاع السياحي". اضاف: "هناك بعض الدول العربية والغربية التي وضعت حظرا أو تحذيرا من المجيء الى لبنان، لذا فان انتخاب رئيس للجمهورية هو العنوان الأكبر بالنسبة الينا وبأسرع وقت، لان انتخاب رئيس للجمهورية هو الاتفاق المحلي والاقليمي والدولي على استقرار لبنان، انه المطلب الاكبر بالنسبة الينا، والمطالب الأخرى هي تفاصيل يمكن الحصول عليها عندما يصبح للبنان رئيس".

مخلصو البضائع

كما التقى سلام وفدا من نقابة مخلصي البضائع برئاسة النقيب غسان سوبرة. ومن زوار السراي نقيب المهندسين المعماريين في برشلونة فنسنت غالار وعلي بصبوص.

 

ريفي عبر تويتر: لن نكون إلا لبنانيين عربا وهذا تاريخنا

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - غرد وزير العدل أشرف ريفي عبر "تويتر": "أقول للاخوة الخليجيين والإخوة العرب: نحن لبنانيون عرب ولن نكون إلا لبنانيين عربا، وسنبقى كذلك، فهذا تاريخنا. لا تؤاخذونا ولا تؤاخذوا أهلنا بما فعل المرتهنون منا".

 

فنزويلا تفضح تورّط حزب الله وايران في أميركا

خاصّ جنوبية/جنوبية/27 يناير، 2016/تحدثت تقارير صادرة عن أجهزة أمنية واستخباراتية أن جماعات إيرانية وأخرى تنتمي إلى حزب الله اللبناني مرتبطين بالإرهاب يتنقلون بحرية بين الولايات المتحدة ودول أميركا الجنوبية بواسطة جوازات سفر فنزويلية. فقد صرح وزير الداخلية الفنزويلي السابق أن فنزويلا صارت مركزا لمنح جوازات السفر للإيرانيين وعناصر حزب الله. وقامت كاراكاس بالتعاقد مع شركات كوبية لإنتاج جوازات السفر ونقل تقنية إنتاج وعمل جوازات السفر في أميركا اللاتينية وهو ما يضمن لها إصدار الأوراق الثبوتية دون الحاجة إلى التزوير وباستخدام بيانات أشخاص آخرين. وبحسب المصدر فإن المجموعات التابعة لإيران وحزب الله تتنقل بحرية عبر جوازات سفر فنزويلية أصلية دون أي عائق حول العالم ما ينذر بخطر قادم على أميركا. وكانت السلطات المكسيكية قد اعلنت قبل أيام، انها القت القبض على ثلاثة عناصر تابعين لحزب الله واحد منهم لبناني يحمل الجنسية الأمريكية وقد سلمته السلطات المكسيكية إلى الولايات المتحدة. وتم توقيف “رفيق محمد لبون اللبون” المطلوب لأمريكا، مساء السبت في مدينة ميريدا شرق المكسيك خلال عملية مشتركة لأجهزة الهجرة والشرطة المكسيكية، وإلقي القبض على آخرين في حزب الله، ولم يعط تفاصيل إضافية عن الرجلين. وبحسب ما جاء في التقارير فإن أجهزة المخابرات في كندا وبلغاريا كشفت عن نشاطات لمواطنين من أصول عربية ولبنانية تابعة لحزب الله التابعة ومعهم عناصر إيرانية يحملون جوازات سفر فنزويلية أصلية تمكنهم من التحرك بحرية داخل القارة الأميركية.

 

شمعون: اتفاق المسيحيين وضع حزب الله أمام امتحان صدقه في دعم عون

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - نبه رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون في حديث صحافي إلى أن "حزب الله في الأساس، رشح العماد ميشال عون، وحليف هذا الأخير، أي حزب الله، لا يزال معتصما بالصمت، وهذا يشير إلى أن الموافقة التي أبداها في البداية والتي كانت تفيد بأنه يساند الجنرال وبأنه مرشحه لم تكن جدية، ولننتظر ما سيجري في جلسة 8 شباط". وشدد شمعون على أن "اتفاق المسيحيين وضع "حزب الله" أمام امتحان صدقه في دعم عون، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان". وتعليقا على الكلام عن أن التيار والقوات همشا بتحالفهما الجديد سائر المكونات المسيحية، أكد شمعون أن "التيار والقوات لا يختصران المسيحييين، لكننا ننتظر ما سينتج من هذا الاتفاق".

 

بعد فشل إيران في إقناع الحركة بمساندتها ضد السعودية

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/16/قالت مصادر فلسطينية مطلعة، لـ«الشرق الأوسط» إن حزب الله اللبناني، بدأ وساطة جديدة بين إيران وحركة حماس في محاولة لرأب الصدع، بعدما فشلت المحاولات الإيرانية الأخيرة في إقناع حماس بإعلان موقف مؤيد لها ضد السعودية مقابل عودة العلاقات والدعم المالي الكامل. وبحسب المصادر فإن نائب رئيس الحزب، نعيم قاسم، وجه الدعوة لعضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، إلى زيارة لبنان، بهدف لقاء مسؤولين إيرانيين كبار بينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني. وقالت المصادر إن أبو مرزوق ليس في عجلة من أمره الآن، خصوصا بعد قرار حماس تجنب الدخول في تحالفات في المنطقة ولا سيما ضد العالم السني. وسيؤكد أبو مرزوق لمضيفيه أن عودة أي علاقات والحصول على دعم مالي، ستكون غير مشروطة بأي موقف جديد من سوريا أو أي موقف ضد السعودية.

ويعتقد أن يجري اللقاء في لبنان، بعد انتهاء لقاءات المصالحة بين فتح وحماس، المتوقعة مطلع الشهر المقبل في قطر.

 

فرنجية يصعّد سياسيًا في وجه عون.. وحزب الله يبلغ المعنيين بطول أمد الفراغ الرئاسي

جنبلاط: يبدو أنهم لا يريدون رئيسًا.. «وهذا أيضًا خيار ديمقراطي على طريقة الجمهورية الإسلامية»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/16

لا يبدو أن المستجدات الأخيرة التي طرأت على الملف الرئاسي اللبناني، وبالتحديد إعلان رئيس حزب «القوات» سمير جعجع تأييده ترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ستنجح في إحداث أي خرق يُذكر في جدار الأزمة الرئاسية المستمرة منذ مايو (أيار) 2014. وليس تضارب ترشيحي عون ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وحده ما يعوق تحقيق تقدم في الملف، بل أيضا غياب القرار الإقليمي بالإفراج عن «الورقة الرئاسية» التي وُضعت على طاولة المفاوضات الدولية. وأمس أظهرت المواقف التي صرح بها النائب فرنجية بعد انتهاء جلسة الحوار الوطني أمس الأربعاء، وتناول فيها ترشيح النائب عون، حجم الاحتقان والتباعد بين حليفي حزب الله المسيحيين، اللذين يعتبر كل منهما أنّه أحق بتبوؤ سدة الرئاسة؛ إذ تساءل فرنجية في تصريح للصحافيين: «كيف ينسحب صاحب الـ70 صوتًا لمن يملك 40 صوتًا»، في إشارة منه إلى أنّه قادر على تأمين 70 صوتا من أصوات النواب في حال انعقاد جلسة انتخاب رئيس، بينما لا يستطيع عون إلا تأمين 40 صوتا. وإذ أكد فرنجية استمراره في ترشحه، لافتا إلى أنّه يعمل في السياسة وليس في جمعية خيرية، أردف: «إذا كان هناك خطة (ب) فيكون العماد عون هو الخطة (أ)، ولكن إذا لم يوافق على خطة (ب)، فنحن لا نعترف بالخطة (أ)». وبذلك يكون فرنجية يرد على موقف سابق للعماد عون شدّد فيه على أنّه لا يعترف بخطة «ب» تقول برئاسة فرنجية لأن ذلك يطيح بالخطة «أ» أي بترشيحه للرئاسة.

الواقع أن الخلافات تحتدم حول الملف الرئاسي قبل أقل من أسبوعين على الجلسة التي كان قد حدّدها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في 8 فبراير (شباط) المقبل لانتخاب رئيس للبلاد، والتي يُرجح أن يكون مصيرها مماثلاً للجلسات الـ34 السابقة. وهذا ما أشارت إليه مصادر في قوى «8 آذار» مقربة من حزب الله عندما ادعت لـ«الشرق الأوسط» أن الحزب «لن يقبل بالسير بجلسة مكتملة النصاب يتنافس فيها حليفيه عون وفرنجية فيأتي الرئيس ضد قسم من اللبنانيين». وتابعت المصادر: «لم ننتظر كل هذا الوقت كي نسير بعملية مماثلة.. ما نسعى إليه منذ البداية رئيس يأتي بتفاهم وطني نفضله شاملا». بذا يرمي حزب الله الكرة في ملعب تيار «المستقبل» باعتبار أن غياب «الغطاء السنّي» لرئاسة عون قد يشكّل مشكلة حقيقية على الصعيد الميثاقي، لأنه ومن المتعارف عليه وجوب أن يحظى رئيس البلاد برضا كل المكونات الطائفية والمذهبية. وبحسب المصادر، فإن البلاد قد تكون قد دخلت مجددا في حالة من الجمود، وبالتحديد في ما يتعلق بالملف الرئاسي، وهو ما أبلغه حزب الله للمعنيين، ورد ذلك أن المعطيات الإقليمية والدولية لم تتبلور بعد. ولعل اتفاق القوى السياسية في جلسة الحوار الوطني التي انعقدت أمس في مقر الرئاسة الثانية بمنطقة عين التينة بالعاصمة بيروت، على تفعيل العمل الحكومي، أصدق تعبير عن اقتناع هذه القوى بطول أمد الأزمة الرئاسية وبوجوب تسيير شؤون المواطنين ولو بحدود دنيا من خلال مجلس الوزراء.

فلقد علّق رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط ساخرًا من الوضع الذي بلغته الأزمة الرئاسية، فقال: «يبدو أنّهم لا يريدون هنري حلو رئيسا ولا سليمان فرنجية ولا ميشال عون.. يبدو أنّهم لا يريدون رئيسًا، وهذا أيضا خيار ديمقراطي على طريقة الجمهورية الإسلامية».

ولم يكتف جنبلاط بانتقاد المراوحة الرئاسية، بل هزئ من هيئة الحوار التي ارتأى مقاطعتها يوم أمس، موفدًا ممثلا عنه النائب غازي العريضي، واعتبر أن هذه الهيئة «أصبحت مثل هيئة تشخيص مصلحة النظام في إيران». من جهة أخرى، غاب الملف الرئاسي بالكامل عن طاولة الحوار على الرغم من أن برّي وضعه بندًا أول على جدول الأعمال عند تشكيل الهيئة في ديسمبر (كانون الأول) 2014، فحل مكانه الملف الحكومي. ووصف ممثل حزب الله على الطاولة النائب علي فياض الجلسة بـ«الغنية والمنتجة»، لافتا أمام الصحافيين إلى أنّه «تم البحث في موضوع تعيينات المجلس العسكري». واستطرد: «جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس ستُعقد»، مطمئنا إلى أنّها «لن تكون يتيمة، حيث ستعقد جلسات أخرى لتفعيل العمل الحكومي». ولا يعني تخطّي مشكلة التعيينات بالمجلس العسكري أن جلسة الحكومة يوم الخميس ستمر من دون إشكال، باعتبار أنّه من المنتظر أن يكون البند رقم «64» على جدول الأعمال وهو «مشروع مرسوم يرمي إلى إحالة جريمة الوزير السابق ميشال سماحة إلى المجلس العدلي»، بندا خلافيا بين حزب الله وتيار «المستقبل».

 

 قهوجي عرض التعاون العسكري مع سفير ألمانيا والتقى بورتولانو ووفدا من الاتحاد الاوروبي

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، السفير الالماني في لبنان مارتن هوث، يرافقه الملحق العسكري المقدم دييتريتش جينش، وتناول البحث الأوضاع العامة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين. كما استقبل قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وجرى البحث في الأوضاع على الحدود الجنوبية، والتعاون المشترك بين الجانبين للحفاظ على استقرار هذه المناطق وتنفيذ القرار 1701. ثم استقبل قهوجي وفدا من بعثة الإتحاد الأوروبي برئاسة نائب الأمين العام لجهاز العمل الخارجي الأوروبي بيدرو سيرانو، في حضور منسق الإتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دي كركوف، وتناول البحث الأوضاع الأمنية في لبنان والمنطقة، والتعاون القائم في مجال مكافحة الإرهاب.

 

جعجع: صديقي بري لقاء معراب ليس مسيحيا بل وطنيا أيضا

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان انه "ردا على قول الرئيس نبيه بري "ان التوافق بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" لا يكفي وحده لانتخاب الرئيس، إنما يتطلب توافقا مسيحيا ووطنيا على هذا الاستحقاق"، علق رئيس القوات سمير جعجع عبر "تويتر" فقال:"صديقي الرئيس بري، لقاء معراب هو ليس فقط لقاء مسيحيا بل وطنيا أيضا لأن أحد أطرافه في 14 آذار والآخر في 8 آذار".

 

جعجع عرض مع السفير الالماني الاوضاع في لبنان والمنطقة

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الالماني في لبنان مارتن هوت، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي. وعرض المجتمعون المستجدات السياسية على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

 

جنبلاط عبر تويتر: يمكن ما بدن رئيس وهذا ايضا خيار ديمقراطي على طريقة الجمهورية الاسلامية

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - علق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على الانتخابات النيابية المرتقبة في ايران عبر حسابه على "تويتر" فقال: "في كل يوم وكل لحظة يزداد المرء اعجابا بالديمقراطية في الجمهورية الاسلامية".أضاف :"لا شك ان هذه الاطر المتعددة مثل مجلس تشخيص النظام ومجلس صيانة الدستور وغيرها من المجالس المعروفة والسرية تؤكد على مناخات الحرية والتسامح والانفتاح". وختم :"على سبيل المثال لا الحصر فقد استبعد حفيد الخميني من مجلس الخبراء وهي هيئة تختار المرشد المقبل بعد عمر طويل، غريب ان حفيد الخميني غير مرغوب فيه. لكن هذه هي الديمقراطية في ارقى تجلياتها في الجمهورية الاسلامية، على هذا المعدل من الهيئة التي تختار عفوا تنتخب الرئيس في لبنان؟، يمكن ما بدن لا هنري حلو ولا سليمان فرنجية ولا ميشال عون. يمكن ما بدن رئيس وهذا ايضا خيار ديمقراطي على طريقة الجمهورية الاسلامية".

 

عائلة سمير كساب جددت مطالبتها العمل لاطلاق سراحه من مختطفيه في سوريا

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - اصدرت عائلة سمير كساب المصور اللبناني الذي اختطف في سوريا في 15/10/2013 بيانا، طالبت فيه باطلاق سراح ابنها. وجاء في البيان:"اختطف سمير كساب أول ايام عيد الاضحى، وهو يقوم بواجبه وعمله بنقل وقائع ومجريات الاحداث السورية، هذا الشاب الطموح والمحب لعمله تم اختطافه، وقد املت عليه ظروفه وحكم عمله السفر ليبحث عن مستقبله خارج الوطن". اهل سمير بذلوا كل الجهود، ولم يتركوا بابا الا وطرقوه ليعرفوا مصير ابنهم ، وحسب المعلومات الامنية سمير بحالة صحية جيدة، وهو موجود في منطقة الرقة في الداخل السوري". المطلوب من كل اجهزة الدولة اللبنانية، من سياسيين وامنيين العمل على اطلاق سراح المختطف اللبناني سمير كساب، فليعتبر كل شخص ان سمير هو شقيقه ولينظر الى الموضوع من مقياس عائلي وانساني. قد تطلب عائلة سمير كساب قريبا تحركا سلميا وحضاريا جدا، والأغلب عبر مؤتمرات صحافية من اجل تحريك هذا الملف، وتطلب من جميع السياسيين والاعلاميين زملاء سمير الدعم المعنوي من اجل اطلاق سراح ابنهم المختطف منذ عامين وثلاثة اشهر، وتشكر جميع الداعمين على امل انتهاء هذه المحنة الوطنية بالخواتيم السعيدة".

 

عرسال في خطر... ظهور مسلح لعناصر "داعش" في البلدة

 النهار/٢٧ كانون الثاني ٢٠١٦/وجّهت عناصر تنظيم داعش نيرانها في اتجاه مراكز "جبهة النصرة" في جرود عرسال ظهر اليوم فأعادت تسليط الضوء عسكريا على عرسال وجرودها، حيث تسيطر الاخيرة على غالبية جرود البلدة، خصوصا المعابر منها المتاخمة للبلدة التي حققت النصرة سابقا بعض المكاسب منها وتحجيم دور "داعش"، فيما اليوم بات وادي الخيل فقط تحت سيطرة أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلّي فيما داعش اصبح يسيطر على أطراف عرسال من جهة الشمال امتداداً من وادي عجرم ووادي حميد حتى الملاهي. وكانت شهدت مناطق القلمون منذ سنتين إلى اليوم إشتباكات عديدة ومتقطعة بين تنظيمين، لكن غالباً ما كان الطرفان يعودان إلى التهدئة أما اليوم فالأمر يبدو مختلفاً وكان المشهد العسكري الجديد والاشرس في الجرود بين الطرفين المتخاصمين مع تهديدات متبادلة لناحية التكفير والتكفير المضاد، فصعّد "داعش" من تهديده للنصرة ودارت اشتباكات عنيفة بينهما بعد مباغتة المئات من مقاتلي داعش مراكز للنصرة على اكثر من جبهة في وقت واحد ودامت لساعات طويلة واستعمل فيها الاسلحة الثقلية ووقع اسرى وقتلى وجرحى في صفوف الطرفين.لا يمكن فصل عرسال عما يجري في طرفيها وتنذر الامور بتفاقم الصراع في المنطقة في وقت كان واضحاً الظهور المسلح لعناصر داعش داخل البلدة وعلنا طوال الليل مع علو الاصوات من الاهالي ولاجئين السوريين فيها عن التخوف من اعلان داعش عرسال امارة اسلامية تابعة لـ"داعش".ووسط هذه المعمعة لم يكن الجيش في ترقب لتبعات ما سيجري بل كان في جهوزيتة الكاملة واستهدف تحركات الطرفين المتنازعين بالقذائف الثقيلة، ما دفع الى الحد من تحركاتهم في شكل علني، خصوصا عند التلال والاودية المطلة على مراكز الجيش عند جرود عرسال وراس بعلبك وتبقى اليوم عرسال تحت خطر سيطرة داعش وجبهة النصرة.

 

الرئيس الجميل: لا يمكن اختزال الترشيحات الرئاسية باسماء معينة

 موقع 14 آذار/٢٧ كانون الثاني ٢٠١٦/أكد الرئيس أمين الجميل أن "حزب الكتائب اللبنانية" يرحب بأي مصالحة بين الأفرقاء اللبنانيين. وقال في حديث الى محطة الجزيرة، "أننا نتمسك بحركة 14 آذار لأنها تحافظ على التوازنات في لبنان وعلى سيادته". واوضح الجميل أن لقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون كان ردة فعل على ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية". وقال "انني أتوقف عند عنصر غائب وهو ان ما حفظ لبنان في الفترة الماضية هو التوازن السياسي و14 آذار شكلت ضمانة لسيادة لبنان"، معرباً عن خشيته ان تكون مبادرة جعجع نسفت 14 آذار اي المؤسسة التي كانت تشكل عنصر توازن هام. ورأى الجميل ان "الساحة اللبنانية تتسع لكل القيادات، وكلما حاولت احدى القيادات اختزال سائر الفرقاء كنا ندفع البلد لاحداث مدمرة ولا يجوز لاحد ان يدّعي الاختزال"، معتبراً ان "السلام اللبناني لا يتحقق الا بحفظ التعددية لذلك نحن نؤمن بالديمقراطية والحوار وكلما حاول احد اختزال الرأي كنا ندفع الثمن غاليا". وأكد ان كل هذه المبادرات ايجابية اكان ترشيح فرنجية او عون، وكلها قيادات محترمة لذلك لا نستخف بالمبادرات انما الواقع اللبناني لا يحترم القرارات الاحادية والترشيحات التي تاخذ طابع التحدي، مشيراً الى انه كان يمكن طرح عون او فرنجية او سواهما من خلال تفاهم القيادات ولا يمكن لجانب ان يفرض على الآخرين أي مرشح. واذ قال "اننا ندعم اي مرشح يحظى على اجماع فهل حظي عون او فرنجية بالاجماع لدعمهما؟"، اضاف "اننا نحن في "الكتائب" اخذنا ترشيح فرنجية بايجابية ودخلنا بحوار معه ولكن ثلث اعضاء مجلس النواب قد يعطل الانتخابات الرئاسية لذلك هو لم يحظَ بالاجماع والا كنا دعمناه ان حفظ المسلمات الوطنية". وتابع "لا احراج لدينا ومنفتحون على الحل ونريد الانتخاب واعلنا اننا سنحضر اي جلسة وسنحضر جلسة الثامن من شباط واذا تأمن النصاب سننتخب الافضل او نضع ورقة بيضاء اذا لم نقتنع"، وختم "هناك مرشح غير فرنجية وعون هو هنري حلو، وعون يقول انه لن ينزل الى الجلسة اذا لم يكن هناك اجماع حوله، ولا يمكن ان نختزل الترشيحات باسماء معينة طالما لا شيء مضمون حتى الآن".

 

بعد كل هذه الإرتكابات.. "حزب الله" لن ينتخب رئيسا للجمهورية

موقع 14 آذار/طارق السيد/٢٨ كانون الثاني ٢٠١٦

 لن يسير "حزب الله" على خط اي تسوية في حال كان المراد منها الوصول الى انتخاب رئيس وقيام الدولة ومؤسساتها، سواء اكانت هذه التسوية لبنانية ام خارجية خصوصا وأن الحزب الذي بنى "أمجاده" على أنقاض الدولة حتى وصل الى ما هو عليه، لن يسمح لها بإستعادة دورها الطبيعي حتى لا يخسر دوره المرهون لحسابات ومصالح خارجية. هو حزب لم يرعى شرعة ولا منطق في ممارساته لا في الداخل ولا في الخارج. حزب اعتدى على كرامة الناس والدولة، قتل الأبرياء في أيار وقتل ضابط في آب ورسم خطوط حمراء على عملية صد الجيش للارهاب في نهر البارد وارتكب مجازر ابادة وعرقية بحق الشعب السوري، وهو نفسه الذي يمنع انتخاب رئيس جمهورية بأساليب ملتوية يُصر على وصفها بالديموقراطية.حزب يحول مرافئ ومرافق الدولة الى مؤؤسات خاصة ويحول المطار الى نقطة عبور يومية لارتكاباته وتهريباته ونقل السلاح، ويزرع الرعب على الطرقات من خلال حمايته عصابات عمليات الخطف وسرقة السيارات وتوزيع المخدرات على راسها حبوب الكابتاغون وسماحه لتاجر مخدرات مثل نوح زعيتر في ان يجول بالطول والعرض في البلاد وان يتنقل على جبهات قتاله في القلمون والجرود، بكل تأكيد لن يذهب إلى إنتخاب رئيس جمهورية حتى لا يخسر كل هذه الإمتيازات التي منحها لنفسه. حزب نسى او تناسى أن هناك عدو اسرائيلي على طول الحدود الجنوبية ووجه بندقيته الى صدورالاطفال في سوريا ويعمل على نقل المتفجرات والسلاح الى دول عربية بهدف قلب انظمتها وهي التي لها باع طويل في مساعدة لبنان واهله واعمار ما سبق ودمره هو واسرائيل، ويُصرّ بعدها على استعدائها خدمة لمصالح النظامين السوري والايراني تطبيقا لسياسة "الولي الفقيه"، بكل تأكيد لن يذهب إلى إنتخاب رئيس جمهورية لأن مصلحته لا تقوم إلا على خراب البلد وجعله محافظة ايرانية. حزب قام على فكرة "المقاومة" ثم حولها لاحقا الى شركة لـ"المقاولة"، ثم ارتكبت عناصره ابشع الجرائم وهي اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعدها زج بشباب هذه الشركة في صراعات لا ناقة لهم بها ولا جمل حتى قُتل منهم ما لا يقل عن الفين عنصر وادخل اليتم والحزن الى بيئته من أجل الإبقاء على النظام السوري برئاسة الأسد ويقوم باتفاقيات ومفاوضات من تحت الطاولة مع تنظيمي "داعش" و"النصرة" على جثث وآسرى، واليوم يعجز عن مد هذه العناصر بالرواتب، بكل تأكيد لن ينزل نوابه الى البرلمان لإنتخاب رئيس، لأن مصلحته تتطلب خراب البلد وجعله في دائرة الاستهداف وابعاده عن خطي الأمن والأمان ودائماُ لاعتبارات تتعلق بمصلحة النظام الايراني.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هاشم : جلسة الخميس الحكومية حاسمة لجهة البت بالتعيينات العسكرية

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب عباس هاشم في حديث ل"إذاعة الفجر" أن "الاتفاق على رئيس الجمهورية بات محسوما وحتميا"، مشيرا "إلى أننا أصبحنا في تفاصيل الاتفاق ولن تكون هناك جلسة نيابية إلا وسيخرج منها العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية". وأشار هاشم إلى أن "التعويل في هذا الشأن هو على المتغيرات الجدية في المنطقة والكفيلة بإعادة صياغة أنظمة تتلاءم مع إرادة أبنائها بعيدا عن الوصايات القريبة والبعيدة"، معتبرا أنه "على عون طمأنة جميع القوى السياسية في إطار انفتاح على كافة الأطراف، قائلا: إذا لم يحصل لقاء بين أحد كوادر التيار الوطني الحر مع الرئيس سعد الحريري اليوم فإن ذلك سيتم غدا أو بعد غد". وحول ملف التعيينات العسكرية وموضوع المشاركة في جلسة الحكومة كشف هاشم أن "الأمور تتجه لدعم مرشحي التيار الوطني الحر ونحن أمام جلسة حاسمة الخميس لبت الشغور في المجلس العسكري". أضاف أنه "تم التوافق على الأسماء وقد رفعتها قيادة الجيش إلى وزير الدفاع الذي بدوره سيطرحها في جلسة الحكومة"، لافتا إلى أن "مسألة الشغور في المجلس العسكري لقوى الأمن الداخلي لم تحسم بعد". ورأى أن "وزراء الكتائب لن يكونوا بعيدين عن الموافقة على الاتفاق الذي تم بين تيار المستقبل والرئيس نبيه بري في عملية بت الأسماء". واعتبر هاشم أن "وزير الخارجية جبران باسيل التزم حرفيا بمضمون البيان الوزاري الذي ينص على النأي بالنفس في مجلس الجامعة العربية ومؤتمر منظمة التعاون الإسلامي"، واضعا موقف تيار المستقبل من باسيل في إطار الكلام السياسي. ورأى هاشم "أن إحالة ملف ميشال سماحة إلى المجلس العدلي خيار مخالف للقانون"، معتبرا أنه يسيء إلى القضاء ومبدأ فصل السلطات.

 

شهيب: ترشيح عون وفرنجية أضعف منطق 8 و14 آذار

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى وزير الزراعة أكرم شهيب، في حديث ل-"إذاعة لبنان الحر" ضمن برنامج "استجواب"، أن "ترشيح كل من الجنرال ميشال عون والنائب سليمان فرنجية أضعف منطق 8 و14 آذار، ولعل هذا يساعد على خلق مناخ جديد وفكفكفة بعض العقد". وقال: "الظروف المحلية ليست ناضجة على رغم السعي الذي يحصل، والظروف الإقليمية ليست مهتمة بلبنان، إضافة إلى البعد الدولي". أضاف: "أولويتنا في الأساس هنري حلو، وحين ترشح النائب سليمان فرنجية كسر الجمود الرئاسي، وكمرشح مطروح من قبل 14 آذار مشينا به، وبعد "لقاء معراب" أيضا اعتبرنا أن هذا الأمر يجب أن يؤخذ بالاعتبار وبالتالي باتت الأمور تتطلب المناقشة والدرس وعلى هذا الأساس يؤخذ القرار". وأشار إلى أنه "بعد الذي حصل، ظهر أن فرنجية ليس مرشح تسوية، كما أن عون ليس مرشح تسوية".

وتابع: "الجميع بارك لقاء عون وجعجع، خصوصا أن الخلاف بين الرجلين كان له أثره السلبي على الجمهورية"، لافتا إلى أنه "على رغم الاتفاق بين الإثنين فهذا لا يعني أن الانتخابات الرئاسية ستتم".

واعتبر أن "الرئيس بري أكد منذ اليوم الأول أن ملف الرئاسة هو ملف وطني لبناني وليس ملفا مسيحيا فقط. واعتبر أن الرئيس بري ضمانة للبلد، وعلاقتنا به ثابتة اليوم وغدا وبعد غد، وعندما تكون الظروف جاهزة للحل فلن يتردد الرئيس بري إلى الخروج بمبادرات حلول".

وشدد على أن "مرشح 8 آذار الأول هو العماد عون لأنه قدم لـ"حزب الله" الكثير من ورقة التفاهم إلى العلاقة الثابتة بين التيار والحزب، لكنه أشار إلى أنه في حال تراجع العماد عون فإن فرنجية هو المرشح الثاني للحزب".

وأكد أنه "مع مرشح تسوية، والمعطيات السياسية تسبق أي جلسة انتخابية رئاسية". وردا على سؤال، قال: "المملكة كلامها واضح أن ما يتفق عليه الأفرقاء في لبنان نباركه، وهي حريصة على الاستقرار في لبنان على كل المستويات، ولها أدوارها الإيجابية في لبنان".

وعن قانون الانتخاب، أكد أن "الحزب التقدمي الاشتراكي" "لا زال ملتزما بمشروع القانون الذي تم الاتفاق عليه مع "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل".

وختم: "المشكلة في الانتخابات البلدية ليست لدى "حزب الله"، بل المشكلة تكمن في عدم انتظام عمل مجلس الوزراء، ولكن في كل الأحوال من الضرورة إجراء الانتخابات البلدية".

 

عون استقبل وفدا من الدفاع المدني

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته بالرابية، وفدا من الدفاع المدني.

 

جنبلاط عرض التطورات مع سفيري اوستراليا وبريطانيا

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مساء اليوم، سفير أوستراليا في لبنان غلين مايلز وعرض معه التطورات السياسية الراهنة. كما إستقبل جنبلاط سفير بريطانيا في لبنان هيوغو شورتر، وتداولا آخر المستجدات.

 

 مدفعية الجيش تقصف تحركات المسلحين في جرود عرسال

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016/وطنية - الهرمل - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سليمان نصر أن مدفعية الجيش اللبناني تقصف في هذه الاثناء تحركات المسلحين في جرود عرسال.

 

الضاهر: لإحالة ملف سماحة على المجلس العدلي إحقاقا للعدالة

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد النائب خالد الضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس، عرض خلاله قضايا سياسية واقتصادية وامنية. وقال: "مناسبة هذا المؤتمر الصحافي اليوم هو الخوف على لبنان، سواء على أفراده أو على الدولة اللبنانية، والخوف على أفراده عائد إلى التعديات على القانون وحقوق الإنسان والظلمات التي تطال شبابنا تحت حجج الإرهاب والتطرف وتقديمهم أضاحي أمام المشروع الإيراني في لبنان، من دون أن يكون هناك معالجة فاعلة تحمي هؤلاء الشباب ومجتمعنا وتحمي الاعتدال في هذا البلد من أجل لبنان ككل ومن أجل استقراره".

أضاف: "لا يمكن تحقيق الاعتدال والوطنية في هذا البلد إلا من خلال تحقيق العدالة والتوازن واحترام حقوق الإنسان والتزام الدستور والقانون، اما على مستوى الدولة فمصالح الدولة اللبنانية تتعرض اليوم للخطر أمام تسلط فريق سياسي يبغض العرب ويسيء إليهم ويتطاول على الدول العربية والسعودية والخليج العربي، بل انه يعمل على أرض الواقع لمنع مجيء العرب إلى لبنان وجعل لبنان ساحة مستباحة للحرس الثوري وللايرانيين، يعيثون فسادا في لبنان ويورطون اللبنانيين في مشاكل في سوريا وفي الدول العربية وفي الخارج، وكلكم يعرف الأزمة المصرفية التي يعمل لبنان على حلها، وقد ورطهم الحزب الإرهابي في هذه الأمور". وتابع: "نحن أمام تقاعس سياسي في لبنان لحماية لبنان وعروبته ومصالحه على مستوى الدولة، وتقاعس أمام حماية الأفراد وحرياتهم وكراماتهم من خلال الغلو في الاعتقالات والاتهامات التي تتم على الشبهة، فيسجن الناس بالآلاف في ساحتنا الإسلامية السنية بحجج الإرهاب على الشبهة من دون أي دليل، لمدة خمس سنوات او ست او سبع، وقد تصل إلى عشر سنوات بلا محاكمة، وبعد إطلاق ميشال سماحة فإن الصورة اتضحت أكثر وصدمت الرأي العام اللبناني أكثر. وأنا أحذر من عملية تنفيس هذا المجتمع من خلال بعض الاجتماعات وبعض الكلمات وبعض المواقف من سياسيين دون معالجة فاعلة وحاسمة تمنع التعدي على الناس وتمنع احتقان الشارع في هذا البلد وتفقد السياسيين عندنا ثقة الجمهور".

واردف: "لذلك أطالب أولا باجتماع عام لكل القيادات السياسية والدينية لأهل السنة والجماعة، ليس من أجل قضية شباب السنة فقط بل من أجل شبابنا المظلومين ومجتمعنا الذي تتم الإساءة إليه، ومن أجل كل شباب لبنان ومن أجل لبنان واستقراره وسلامته وأمنه، وأدعو إلى اجتماع عام لكل الفئات في دار الفتوى عند سماحة مفتي الجمهورية، وأطالبه بدعوة كل الأطراف ليس من أجل التنافس على مناصب ولا من أجل تغليب فئة على فئة، وإنما من أجل حماية لبنان والاعتدال الذي يدعو اليه دائما دار الفتوى وسماحة المفتي، كموقف سياسي يرفع الظلامة عن شبابنا ويحمي إستقرار مجتمعنا ولبنان، لأن بقاء الأمور على هذا المنوال سيؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، فكثرة الضغط تؤدي إلى الانفجار، وتفقد السياسيين ثقة الناس والقدرة على قيادة الشارع وحماية البلد".

أضاف: "إذا كانت الحوارات التي تجري دائما، ثنائية أو جماعية، لا تؤدي إلى تحقيق العدالة في لبنان ولا إلى التزام الدستور اللبناني وحماية استقرار لبنان، وتترك فريقا لبنانيا هو حزب إيران يذهب إلى سوريا ويقتل ويهجر ويقول بلسان أمينه العام (تعالوا لنقتل في سوريا)، ثم لا تستطيع الحكومة ولا الدولة حماية أراضيها وسيادتها ومنع التعدي على مؤسساتها وجيشها، فهذا الأمر إلام سيؤدي؟ ثم لماذا يسمح السياسيون عندنا بأن يكون صيف وشتاء على سطح واحد؟ وهو، أي الأمين العام لحزب إيران حدد سقف المعركة ومكانها، فلماذا يعتقل الشباب السني الذي يذهب إلى سوريا، وإن لم يرتكب أي جرم في لبنان بتهمة الإرهاب؟ كيف يتهم شبابنا بالإرهاب ويترك حزب يسقط له أكثر من ألفي قتيل وأكثر من ستة آلاف جريح ويعتدي على المؤسسات والدستور والسيادة الوطنية؟ هذا ليس مقبولا في المجتمع. فقد ورد في الحديث الشريف أن النبي قال: ساووا بين أولادكم حتى في القبل. ويعني ذلك انه إذا كان لديك أكثر من ولد فإن قبلت أحدهم قد يتساءل الآخر لماذا لم تقبلني؟ فلماذا يتم التعاطي في لبنان بهذا الشكل مما يؤدي إلى التطرف الذي يتحمل مسؤوليته من ذهب لقتل الناس في سوريا؟".

وتابع: "من يهدد الوطن ويضرب الديموقراطية ويتهم بالإغتيالات ولا يسلم المتهمين ويهدد هذا البلد ويقوم بزرع الخلايا في لبنان وفي الوطن العربي وفي الخارج، بل ان المسؤولين عنه قد تطاولوا على المملكة العربية السعودية وعلى الخليج والعرب، في إشارة واضحة إلى ضرب مصالح لبنان في النقطة الثانية التي أتحدث عنها، فكيف لنا أن نقبل العيش في وطن تتعرض مصالحه للخطر، وأصوات في الخليج العربي وفي السعودية تتحدث عن لبنان بأن مواقفه السياسية التي إتخذت تضرب مصالح لبنان بوقوفها إلى جانب المعتدين وعدم وقوفها مع الصف العربي والجامعة العربية؟"

وأكد "أننا أمام مشكلة هي أن هناك فريقا يتطاول على العرب والخليج العربي وعلى السعودية ويسيء إلى مصالح لبنان، لذلك لا بد من قرار سياسي يحمي لبنان ومصالحه ومصالح الشعب اللبناني، والمطلوب من الحكومة اللبنانية ليس التغاضي عن الممارسات التي تضر وتضرب مصالح لبنان مع العرب وإفراغه من عروبته ومن علاقته الطيبة بمحيطه العربي والإسلامي وجعله مرتبطا وخاضعا للنفوذ الفارسي الإيراني، فيما تتصدى المملكة العربية السعودية ومعها العرب وكل المسلمين الطيبين والعالم، للمشروع الفارسي العنصري الإرهابي الذي يعمل على ضرب استقرار الدول العربية والإسلامية وزعزعة الاستقرار العالمي من خلال استغلال فائض القوة عند إيران والخلايا الإرهابية لتحقيق مصالح سياسية، ونحن يفترض بنا أن نكون مع محيطنا ومع مصالحنا وأهلنا. لذلك لن نقبل بعد اليوم بأن يتم تغاضي السياسيين عن حزب يعمل على تخريب لبنان وخدمة مشروع دولة أجنبية في عمالة واضحة لهذا المشروع ولهذه الدولة".

وأمل أن "تقوم الحكومة بهذا الواجب المفروض عليها، وإلا فما فائدة الحوارات الثنائية والثلاثية والحوارات العامة إذا كانت تغطية لجرائم الحزب الإيراني، وتخريب علاقات لبنان مع العرب وجعله ساحة مستباحة للنظام الإيراني الذي يمنع حتى انتخاب رئيس جمهورية؟ فيا سنة لبنان، أنتم العمود الفقري لهذا الوطن، وأطالب القيادات السياسية بأن تكون قراراتها حكيمة دقيقة متوازنة تعمل على حماية لبنان وعدم إفساح المجال للتدخلات الخارجية التي تضرب لبنان وتعمل على تخريبه".

واعتبر أن "المطلوب يوم غد الخميس قرار من الحكومة يريح الرأي العام ويضع القطار على السكة الصحيحة بإحالة جريمة ميشال سماحة إلى المجلس العدلي، وإذا كان البعض يرفض هذا الموضوع فهو شريك في الجريمة، فكيف للبناني يبغي العدالة أن يرفض محكمة قضاتها متخصصون وهي محكمة لبنانية؟ فلنرح الرأي العام بتحويل الملف إلى المجلس العدلي، أي إلى محكمة لبنانية خالصة مئة في المئة، لتحقيق العدالة، وبالتالي هذا الأمر لا مهرب منه".

وقال: "أطالب الحكومة بالتزام قراراتها السابقة المتعلقة بإيقاف وثائق الاتصال التي تقوم على وضع أسماء الناس على الحواجز والمطارات والمخافر دون علم أصحابها، وهناك قرار سابق بهذا الموضوع، وعدم التزامه يعني أن هناك من يتعدى على الدولة وعلى سيادتها وعلى قرارها، وهذا مرفوض من أي كان، لذلك يجب تنفيذ قرار الحكومة بشأن وثائق الاتصال والإخضاع، فلماذا ترهيب الناس بهذه الوثائق؟ ولماذا لا يتم التزام قرار إيقافها؟ أطالب رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير العدل والحكومة مجتمعة، وقيادات السنة وقيادات كل لبنان بأن يلتزموا الدستور والقانون، فأقيموا العدالة حتى لا تخسروا كل لبنان".

وتابع: "إذا لم يقم الجميع بدورهم في حماية الشباب فإن الأمر يصبح مسؤولية المجتمع المدني والفاعليات الوطنية للضغط على السياسيين وعلى الحكومة والقيام بكل الوسائل المشروعة، ولو أدى الأمر إلى العصيان المدني، والاعتصام أمام القصر الحكومي وأمام الوزارات وفي وسط بيروت هو حتى تتحقق العدالة ويتم الإنصاف وحماية مصلحة لبنان العليا كدولة".

وأشار الى أنه "عندما بدأت الخطة الأمنية في طرابلس وبوشر تنفيذها، تم اعتقال المئات، وكان من يقوم بالتوسط لدى قوى 8 آذار يتم الإفراج عنه، في إشارة واضحة الى انحياز سياسي، وقد ذهبت مع مجموعة من الزملاء النواب والتقينا وزير الداخلية وقلنا له إنظر كيف يتم التعاطي من الأجهزة والنافذين والضباط وغيرهم، ومن يلجأ إليهم من قوى 8 آذار، إنهم يريدون سحق ساحتنا وحتى إهانتنا كسياسيين ومنتخبين عن هذه المنطقة. وطالبنا بالإفراج عن الجميع لأن هؤلاء لم يرتكبوا جرما. وقلنا إن الانحياز إلى فئة في هذا الموضوع هو أمر خطير، ولا بد من معالجة فاعلة تطلق كل هؤلاء الأبطال الذين قاتلوا ودافعوا حتى لا تسقط طرابلس ويسقط لبنان بيد المشروع الإيراني". وختم: "لم يعد مقبولا هذا التعاطي المنحاز من الدولة والأجهزة، وليس مقبولا تغاضي السياسيين عن الظلامات التي ترتكب بحق هؤلاء الشباب وبحق هذا المجتمع، وهذا التحرك ليس من منطلق طائفي بل من منطلق وطني لحماية لبنان والدفاع عن شعبه ومصالحه واستقراره".

 

مجلس العمل اللبناني في السعودية يناشد الحكومة التزام الإجماع العربي

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - وجه مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية، كتابا الى "الحكومة اللبنانية كلها"، جاء فيه:

"ذكر، لعل الذكرى تنفع المسؤولين اللبنانيين. "لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس عامل في جامعة الدول العربية، ملتزم بمواثيقها. كما أنه عضو مؤسس عامل في منظمة الأمم المتحدة، ملتزم بمواثيقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتجسد الدولة هذه المبادئ في جميع الحقوق والمجالات دون استثناء".

هذا ما نصت عليه الفقرة (ب) من مقدمة الدستور اللبناني.

دولة الرئيس تمام سلام، السادة الوزراء الكرام،

نتوجه نحن، أعضاء مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية، العاملين في مختلف القطاعات فيها منذ عقود، كأصحاب ومدراء عامين لشركات تضم في كنفها كما كبيرا من مواطنين لبنانيين مقيمين في مملكة الخير، هذه المملكة التي حضنتنا جميعا وكانت معاملتها لنا معاملة الأخ لاخيه. نتوجه إليكم ببياننا هذا:

إننا اليوم، إذ نراقب الأخبار، وكما هو متداول ومعروف، فقد بادرت حكومتكم إلى الامتناع عن الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة حملة الاعتداء والتجني التي تعرضت لها، حين خرجت حكومتكم ممثلة في وزارة الخارجية والمغتربين- تحت ذريعة النأي بالنفس- لتغرد وحيدة خارج السرب العربي عما توافق عليه الجميع خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، واجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، من إدانة للهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، وكذلك نأي الخارجية بنفسها عن إدانة التدخل الخارجي في الشؤون العربية عامة، والسعودية خاصة، ضاربة عرض الحائط بالدستور الذي يحكم عملها تجاه مواطنيها: مقيمين ومغتربين.

كما أنه في الوقت الذي يخوض فيه العالم حربا ضروسا على الإرهاب، لم تجد الخارجية اللبنانية ووزيرها حرجا في النأي بالنفس أيضا عن دعم السعودية في إجراءاتها ضد الإرهاب.

في أبسط قراءة لسياسة وزارة الخارجية والمغتربين، نرى أن سياسة النأي بالنفس هذه، تعبر عن موقف واضح بتأييد الطرف الآخر ضد الموقف العربي.

بعض الإعلام السعودي بدأ يطرح السؤال: لماذا على المملكة العربية السعودية أن تجامل لبنان واللبنانيين في الوقت الذي تجامل فيه وزارة خارجيته دائما وأبدا إيران؟

لا شك أنكم تابعتم مقال الأستاذ جميل الذيابي رئيس تحرير جريدة عكاظ السعودية، ومقال الكاتب الأستاذ داود الشريان في جريدة الحياة كرد فعل على موقف وزارة الخارجية، إلى جانب غيرها من المقالات في الصحافة السعودية والخليجية.

هذه المقالات، لأقلام انتفضت لكرامة بلدها في وجه بلد شقيق، كان حريا به حفظ الود والوفاء.

هل تعلم وزارة الخارجية والمغتربين أنها وضعت اللبنانيين المقيمين في السعودية، والذين من المفترض أن ترعاهم، في أحرج موقف أمام مضيفيهم السعوديين؟

باسم 500 ألف لبناني مقيم في منطقة الخليج العربي، وباسم التضامن العربي، وباسم الدستور اللبناني، نناشد ونطالب، وبشكل عاجل، الحكومة اللبنانية مجتمعة، ممثلة في رئيسها دولة الرئيس تمام سلام، ووزارة الخارجية والمغتربين، الرجوع عن القرارين، والتزام الإجماع العربي.

إنها ليست المرة الأولى ولا الوحيدة التي تتعرض فيها المملكة لانتكاسة في علاقتها مع لبنان، ولكن الأكثر إيلاما هذه المرة، أن يصدر التقصير عن مؤسسة لبنانية رسمية.

إن هذه التبعات قاسية، ولا يستطيع أبناء جاليتنا تحملها، لا هم ولا عائلاتهم، ولا أقرباؤهم المستفيدون مباشرة وغير مباشرة من هذا الاغتراب اللبناني.

لقد سبق للمجلس وللجالية أن قاما بحملة وفاء للملكة عنوانها "شكرا وعذرا وكفى" إثر ما تعرضت له المملكة ورجالاتها من إساءة لفظية. وخرجنا بإجماع في حينه على رفض الإساءة، وعلى دعم المغتربين اللبنانيين في منطقة الخليج.

دولة الرئيس، أصحاب المعالي، نهيب بكم تصحيح الوضع، والسير في ركب الإجماع العربي، والوقوف إلى جانب من وقف دائما داعما ومعاونا للبنان، مخلصا، شريفا محبا، مدافعا، ومعطاء للبنان.

إنه الواجب يدعوكم، إنه التقدير ورد الجميل، إنه الموقف العربي الواحد والأصح والمتكامل.

"انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، فكيف لو كان هذا الأخ قد تعرض لظلم واضح تبرأ منه حتى أهله؟

في النهاية نتطلع نحن اللبنانيين هنا في الخليج العربي، إلى يوم ننصف فيه من أكرمنا، ونقف إلى جانب من ناصرنا، ونلتزم وحدة الصف مع من استضافنا وفتح لنا أبواب رزق هي أساسية لعيش كريم لأغلبية من الشعب اللبناني.

بألم ومحبة تقبلوا أصدق شجوننا وهواجسنا، علنا نلاقي آذانا صاغية لديكم. فأنتم المختارون من الشعب لإعانة الشعب. وأنتم المختارون من الوطن للحفاظ على الوطن.

ارجعوا عن الخطأ يحفظكم الله. إن الرجوع عن الخطأ فضيلة".

 

فياض: اهم نقطة التوافق على تعيينات المجلس العسكري

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - اوضح النائب علي فياض، لدى مغادرته مقر عين التينة، "اننا بحثنا في نقاط كثيرة والجلسة كانت غنية، والكل أجمع انها كانت منتجة، وأهم نقطة هي التوافق على تعيينات المجلس العسكري". واشار الى الاتفاق على تفعيل عمل الحكومة وعقد عدد من الجلسات، وقال: "لم نأت على ذكر موضوع الرئاسة لا من قريب ولا من بعيد".

 

سليمان: الامور تحسم فــي المؤسسات والاتفاق على التعطيل يبشر بطول الفراغ

المركزية- اكد الرئيس العماد ميشال سليمان ان الامور تحسم في المؤسسات وسأل خلال اجتماع كتلته الوزارية هل يجوز انتخاب رئيس الجمهورية والبت في التعيينات في "الدور السياسية" وان تصبح قاعة البرلمان لفرز الاصوات لا غير في حين يصبح مجلس الوزراء للتصديق والتصفيق، معتبراً ان الاتفاق على التعطيل بات يُبشِّر بطول الفراغ. وكان سليمان ناقش مع الوزراء سمير مقبل، عبد المطلب حناوي واليس شبطيني المواضيع المطروحة في جدول أعمال مجلس الوزراء. وقالت شبطيني بعد اللقاء: "نتمنى انعقاد جلسة مجلس الوزراء غداً، والاتصالات جارية مع كل الجهات لحل كل المسائل المطروحة ومنها التعيينات العسكرية والقضية المثارة في الاعلام وهي احالة ملف ميشال سماحة الى المجلس العدلي". بالنسبة الى التعيينات في المجلس العسكري فإن وزير الدفاع الوطني سيعقد اجتماعاً مع قائد الجيش لوضع اللمسات الاخيرة على الاسماء لان من المفروض أخذ رأي قائد الجيش. اما في ما خص المجلس العدلي قلت سابقا واكرر، لا شيئ يمنع قانوناً من احالة الملف الى المجلس العدلي، وهنا اكرر القانون شيء والسياسي شيئ آخر، القرار سوف يتخذ في مجلس الوزراء مما يعني ان القرار سياسي، اما قانوناً فالنصوص واضحة جداً وعند صراحة النص لا مجال للاجتهاد، انما الظروف السياسية تعني اتخاذ قرار سياسي ربما يجدونه مناسبا او غير مناسب ان يتخذ في هذه الظروف وفي هذا التاريخ. وهل سيطرح الوزير ريفي الموضوع في جلسة غد قالت: اجابت: الموضوع مدرج على جدول اعمال مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الوزراء يتخذ القرار المناسب في هذا الشأن، ولهذا السبب طالما هناك خلاف سياسي استبعد طرح الموضوع نظرا للخلاف في وجهات النظر من قبل الافرقاء السياسيين.

 

 سامي الجميل عرض المستجدات مع فريد هيكل الخازن

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في "بيت الكتائب المركزي" في الصيفي، النائب السابق فريد هيكل الخازن في حضور عضو المكتب السياسي عبدالله ريشا والمستشار ميشال الخوري، وتم خلال اللقاء البحث في المستجدات على الساحة السياسية.

الخازن

وقال الخازن: ان "اللقاء تناول المستجدات التي تحصل في البلد، ونحن نبارك المصالحة بين فريقين سياسيين خاضوا حربا في ما بينهم نتمنى الا تتكرر. اما في ما يخص دعم القوات اللبنانية ترشيح العماد عون فيجب ان تستكمل هذه الخطوة بالنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس في 8 شباط والا سيكون هذا الدعم عقدة اضافية على العقد التي تعوق انتخاب رئيس للجمهورية. وكي تكون هذه الخطوة خطوة ديموقراطية وحريصة على تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وكي لا تكون اصطفافا اضافيا على الإصطفافات السياسية الموجودة في البلد" .

سئل: هل الجنرال عون مرشح رئاسي على اساس ورقة التفاهم او على اساس اعلان النيات؟

اجاب: "هذا موضوع يجب ان يوضحه التيار الوطني الحر، ومن هذا المنطلق اردت زيارة الشيخ سامي لأن موقفه يعبر عن رأينا وعن رأي شريحة كبيرة جدا من اللبنانيين ومن المسيحيين تحديدا".

سئل: هل ثنائية الترشيح تخدم هذه الجلسة؟

اجاب: "اذا كان هناك نية للاسراع بانتخاب رئيس وهذا ما نتمناه فمفروض ان تظهر الأمور في 8 شباط".

سئل: هل ممكن ان تجمع بكركي المرشحين او سيظهر مرشح ثالث؟

اجاب: "بكركي لا تدعم ولا ترفض مرشح، بكركي تدعم انتخاب رئيس جمهورية وهذا واضح".

سئل: ما هو سبب عرقلة الأنتخابات برأيك؟

اجاب: "سبب العرقلة انه ليس هناك احترام للدستور في لبنان وليس هناك احترام للاستحقاقات الدستورية على كل المستويات، تلغى الإنتخابات النيابية لأنه ليس هناك تفاهما على القانون، تأتي انتخابات رئاسية ولا تفاهم على الرئيس فتلغى. لا يمكن لبلد ليس فيه تداول سلطة وحياة ديموقراطية سليمة ان يستمر، ان عدم احترام الحياة الديموقراطية والدستور اللبناني اوصلانا الى ما وصل اليه البلد حيث غرقنا في النفايات" .

سئل: ما رأيك بالأسئلة التي طرحها رئيس حزب الكتائب حول الإستحقاق الرئاسي؟

اجاب: "حضورنا هنا يكفي للرد على هذا السؤال".

 

 سامي الجميل من عين التينة: الاجواء كانت جيدة

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - غادر رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، لافتا الى ان "الاجواء في جلسة الحوار الوطني كانت جيدة وتم التطرق الى كل المسائل". وردا على سؤال عما اذا كان قد عقد خلوة مع النائب محمد رعد، قال الجميل:"بالطبع كانت لنا لقاءات ومشاورات مع الجميع".

 

استثنائي لمجلس المطارنة بحث في شؤون كنسية

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي اجتماعا استثنائيا لمطارنة الابرشيات.وتم خلال الاجتماع "استكمال النقاش حول الدليل العملي لتطبيق الارادة الرسولية "يسوع العطوف الرحوم"، التي أصدرها قداسة البابا فرنسيس في الخامس عشر من شهرآب الماضي وقد دخلت حيز التنفيذ في الثامن من كانون الاول 2015، وتناولت اصلاح اصول المحاكمات القانونية في دعاوى إعلان بطلان الزواج في مجموعة قوانين الكنائس الشرقية".

 

 بورتولانو زار مقبل :الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل هادئ ومستقر

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة مع قائد قوات اليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو على رأس وفد من مستشاريه الذي عرض حسب بيان "المهام التي تقوم بها قوات اليونيفيل والتنسيق القائم مع الجيش اللبناني"، مؤكدا "التصميم على متابعة هذه المهام رغم الخروقات والانتهاكات التي حصلت سابقا على طول الخط الازرق" . كما "تطرق التداول للوضع الامني جنوبا بشكل عام والالتزام بمندرجات القرار 1701، وعرض الجنرال لوتشيانو للنشاطات الانمائية التي تقوم بها قوات حفظ السلام "اليونيفيل " في الجنوب وانخراطها الواسع في المجتمعات المحلية في محيط تواجدها" .وقال بورتولانو:"كان لي لقاء مميز مع معالي وزير الدفاع سمير مقبل تحدثنا خلاله عن الوضع في المنطقة الواقعة ضمن نطاق عمليات اليونيفيل، والممتدة من نهر الليطاني حتى الخط الأزرق. الوضع في المنطقة هادئ ومستقر، يعود ذلك إلى عوامل عدة، أهمها التعاون الفعال بين الونيفيل والجيش اللبناني الذي يشارك في 10 في المئة من أنشطة اليونيفيل، ومن بينها تسيير دوريات على طول الخط الأزرق، بما في ذلك تسيير دوريات أمنية يومية في القطاع". اضاف: "وبفضل الدعم الذي نتلقاه من الجيش اللبناني، سنستمر في الحفاظ على الهدوء و الاستقرار في المنطقة، وفي صون العلاقات الوثيقة مع السكان والسلطات ورجال الدين فيها. وأود أن أتقدم بالشكر من معاليه على الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة اللبنانية لقوات اليونيفيل، كما أنني أشكر الجيش اللبناني على ما يبديه من تعاون وثيق وفعال مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

 

سامر سعادة : الأمور ستظهر في 8 شباط موعد جلسة إنتخاب الرئيس

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى النائب سامر سعادة في حديث الى اذاعة "الشرق" ان على الكتائب والقوات اللبنانية تقدير موقف الآخر، نحن أعطينا رأينا وقلنا كلمتنا وكنا واضحين، ليس هناك من شيء شخصي، هناك إلتزام بالمبادىء الخاصة بنا". اضاف:"لقد طلبنا من قواعدنا أن نلتزم بالأدبيات في التعاطي، نحن مع ثورة الأرز 2005، وقد قدمنا شهيدين هما بيار الجميل وإنطوان غانم، ولا يمكننا بسهولة أن نسلم بكل الأمور دون أن نتلقى أجوبة واضحة عن كل الأسئلة التي طرحناها، وأعتقد أن أسئلتنا مشروعة خصوصا لشخص المرشح ميشال عون، ولا يمكننا التوجه إلى المجلس النيابي دون الحصول على اجوبة واضحة في هذا الموضوع". واشار الى انه "تم ضبط ردود الفعل من قبل الكتائب على مصالحة عون - جعجع ومن قبل القوات اللبنانية وأصبحت الآن أخف من السابق، مؤكدا "أن موقف حزب الكتائب إتخذ بغض النظر عن نتائج الإنتخابات المقبلة وكان قد حظي موقف الكتائب بتأييد 70 بالمئة من المسيحيين". وتابع سعادة أنه "في السياسة لا شيء يمنع أن لا نكون مثاليين ومبدئيين، من هذا المنطلق إتخذنا الموقف الذي يريح ضميرنا وتاريخنا كحزب، إتخذنا الموقف الذي يمثل نظرتنا للبنان المستقبل".

وقال: "كل الأمور ستظهر في 8 شباط موعد جلسة إنتخاب الرئيس، وسنرى إذا كان حزب الله مؤيدا لهذه العملية، لقد نال الجنرال عون تأييدا ليس بقليل على المستوى السياسي، وإذا لم ينزل نواب التيار العوني وحزب الله إلى جلسة 8 شباط ستظهر نواياهم بأنهم مرتاحون للفراغ الرئاسي، وبعد هذه الجلسة ربما يكون الإتجاه نحو فراغ طويل الأمد"، مشيرا الى انه "إذا بقي عون مصرا على ترشيحه وحزب الله متضامن معه وهما مصران على تعطيل الجلسات، فلا يمكننا أن نرى رئيسا في المدى المنظور". وقال سعادة: "ربما يكون رئيس القوات سمير جعجع قد ربح في المصالحة ونحن نؤيدها"، لافتا الى "جرح عميق كان ينزف، ومن هذا المنطلق ربح المجتمع المسيحي ككل من هذه المصالحة، وكنا نأمل أن يكون تحالفا إستراتيجيا على مستوى البلد ومستقبله، وإذا كانت لا توجد طريقة لإيصال الجنرال عون إلى الرئاسة إلا المصالحة، عندها تكون مصالحة هشة". وختم: "ربما تكون 14 آذار خسرت لأن المبادىء التي كنا نناضل من أجلها ونتحمل ما يجري، تعرضت للضرر في مكان ما".

 

سلهب: ايجابيات تخدم انجاز الملف الرئاسي قريبا

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى النائب سليم سلهب، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، انه "من السابق لاوانه القول اننا تأخرنا لنجد حلا لرئاسة الجمهورية". ولفت الى ان "التكتل يجري اتصالات مع جميع الافرقاء للتوصل الى انتخاب الرئيس من خلال تذليل الامور السلبية وحلحلتها" كاشفا ايضا عن "سلسلة ايجابيات تخدم انجاز هذا الملف قريبا". واوضح سلهب ردا على سؤال عن المعلومات المتضاربة عن "لقاء قريب بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل انه تم الاتفاق في اخر اتصال جرى بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري على الاستمرار بالحوارات التي تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية"، مشددا على "استئناف اللقاءات والاتصالات بعيدا من تحديد المكان والزمان". وفيما اذا كان وزراء التكتل سيشاركون في الجلسة الحكومية غدا اشار سلهب الى ان "التكتل تبلغ امس عن حصول توافق حول ملف التعيينات الامنية يتبلور في جلسة الحوار الوطني ويتم تأكيده في حضورنا جلسة الحكومة".

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني يواصل جولته الأوروبية ويؤكد رفض إيران الاعتذار عن إحراق السفارة السعودية

مسؤول إسرائيلي ندد بـ»نفاق» هولاند لاستقباله الرئيس الإيراني في ذكرى المحرقة

28/01/16/روما، نيويورك – وكالات: أمل الرئيس الايراني حسن روحاني بالتهدئة مع السعودية، لكنه زعم أنه لا يجد أي سبب يستدعي الاعتذار عن احراق السفارة السعودية في طهران في مطلع يناير الجاري. وفي مؤتمر صحافي، صباح أمس، في ختام زيارة لروما استمرت ثلاثة أيام وانتقل منها إلى فرنسا، قال روحاني ان «الاعتذار لا يندرج في اطار الديبلوماسية»، مضيفاً «إننا قمنا بكل ما ينبغي القيام به، لقد نددنا» بهذا الحريق، و»أوقفنا المذنبين، كان علينا ان نقوم بذلك وقد فعلناه». واعتبر أن على السعودية أن تقوم «بالخيارات السليمة»، مشيراً إلى أن طهران لا تريد استمرار التوتر. ويبدو أن موقف روحاني جاء رداً على الأمير تركي الفيصل المدير السابق للمخابرات السعودية، الذي شدد أول من أمس على ضرور أن تعتذر إيران للسعودية عن حرق السفارة. وسئل روحاني عن امكان تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد توقيع الاتفاق النووي التاريخي ورفع العقوبات عن طهران، فاعتبر ان «مفتاح» هذا التحسن موجود في واشنطن، مضيفاً «لو كان المفتاح في طهران لاستخدمته لكنه في واشنطن». في المقابل، طالب مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي مجلس الأمن بأن يستمر في حض إيران على حماية البعثات الديبلوماسية لديها، وعلى محاسبة المتورطين في الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية في إيران.

وقال خلال جلسة لمجلس الأمن، ليل اول من امس، «نأمل أن يستمر المجلس في مطالبة حكومة جمهورية إيران الإسلامية باحترام مسؤولياتها القانونية الدولية تجاه حماية البعثات الديبلوماسية ومحاسبة كل من كان له دور في هذه الهجمات، بما في ذلك من حرض عليها ومن خطط لها ومن نفذها، وعدم الاكتفاء بعبارات الأسف العمومية التي أصدرتها السلطات الإيرانية». في سياق آخر، أكد الرئيس الايراني أنه لم يطلب من مضيفيه الايطاليين تغطية التماثيل العارية خلال لقائه رئيس الوزراء ماتيو رينزي مساء الاثنين الماضي في متحف كابيتوليني. وقال خلال لقائه الصحافيين الاجانب في الفندق صباح امس «لم يجر اي اتصال (مسبق) في هذا الصدد» مع السلطات الايطالية، مضيفاً «أعلم أن الايطاليين مضيافون جداً … وأنا اشكر لهم ذلك». وبعد ظهر أمس، وصل روحاني إلى فرنسا، المحطة الثانية من جولة بدأها الاثنين الماضي في روما، ويسعى عبرها الى التقارب مع الدول الاوروبية بعد رفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي لبلاده. ومن المتوقع ان تشهد زيارة روحاني باريس توقيع عقود تجارية مهمة على غرار ما حصل في روما، كما اعلنت طهران انه سيتم في العاصمة الفرنسية توقيع اتفاق كبير مع عملاق الطيران الاوروبي «ايرباص» يشمل 114 طائرة، علماً أنه تم في ايطاليا توقيع 15 اتفاقاً بقيمة تراوح بين 15 و17 مليار دولار. ومن المقرر أن يلتقي روحاني، الذي يرافقه وفد من مئات رجال الاقتصاد بالاضافة الى وزراء الخارجية والنفط والنقل والصناعة والصحة، نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، على أن يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركا. في المقابل، ندد رئيس البرلمان الاسرائيلي يولي ادلشتاين، أمس، بـ»نفاق» هولاند الذي سيستقبل روحاني في اليوم العالمي لاحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية. وقال «لا أجد الكلمات لوصف نفاق رؤساء الدول، مثل الرئيس الفرنسي الذي يستقبل الرئيس الايراني في اليوم العالمي لذكرى المحرقة». وسخر ادلشتاين ايضا من طريقة التعامل مع الرئيس الايراني خلال زيارته روما، قائلاً «علمنا ان الرئيس الايراني الذي اعتقدنا بأنه رجل قاسي وغير حساس … هو في الحقيقة رجل حساس للغاية لدرجة تغطية التماثيل في روما على شرفه».

 

«سابراك» أول لوبي سعودي في الولايات المتحدة

السياسة/28/01/16/أسابيع قليلة ويصبح للسعودية مجموعة الضغط «اللوبي» الخاص بها في الولايات المتحدة، فالمملكة التي طالما اعتبرت أنها عرضة لمحاولات تشويه وتنميط أو إساءة لعرض ثقافتها رغم العلاقات القوية التي تجمعها سياسياً بالغرب والإدارة الأميركية، تفتقد للوبيات تنقل رأيها إلى المستويات السياسية العليا، كما هي الحال بالنسبة للوبي الإسرائيلي أو حتى الإيراني. وكشف المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري لموقع «سي ان ان بالعربية»، أمس، أن إطلاق «لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية – الأميركية» التي ستعرف اختصاراً بـ»سابراك» سيتم في منتصف مارس المقبل. وتهدف «سابراك»، التي عمل على تأسيسها الأنصاري منذ مطلع العام الماضي، للوصول إلى المواطن الأميركي وتثقيفه بشأن كافة القضايا الخاصة بالعلاقات السعوديّة – الأميركيّة والشؤون العربية. وستشكّل اللجنة من خلال مكتبها في واشنطن، وهو ما يصنفه المراقبون نقلة نوعية في تاريخ العلاقة السعودية – الأميركية، حيث تعد الأولى من نوعها في الاختصاص بالتواصل المباشر ما بين الشعبين السعودي والأميركي، لتجاوز الكثير من الأفكار المسبقة والمنمطة.

 

قطر: تعديل حكومي يشمل تعيين محمد بن عبد الرحمن وزيرا للخارجية ودمج ثماني حقائب بأربع وإسناد «الصحة» إلى حنان الكواري

تعيين الفريق الركن حمد العطية مستشارا للأمير القطري لشؤون الدفاع

28/01/16/الدوحة – وكالات: أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، قراراً أميرياً أجرى فيه أول تعديل على حكومة عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني التي تشكلت العام 2013، وشمل . وشمل التعديل حقيبة الخارجية، بالإضافة إلى دمج ثماني وزارات بأربع. وذكرت وكالة الانباء القطرية الرسمية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أصدر «الأمر الأميري رقم 1 لسنة 2016 بتعديل تشكيل مجلس الوزراء، بما يشمل تعيين الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (الذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي) وزيرا للخارجية». وبموجب القرار، عين وزير الخارجية خالد بن محمد العطية وزيرا للدولة لشؤون الدفاع عضواً بمجلس الوزراء، علما أن منصب وزير الدفاع يتولاه أمير البلاد. ووفق التعديل الجديد، تم دمج وزارتي الثقافة والرياضة، وبات صلاح بن غانم العلي، وزيراً لهذه الحقيبة، بعد أن كان وزيراً للشباب والرياضة. كما تم دمج وزارتي التنمية الإدارية، والعمل والشؤون الاجتماعية، وبات عيسى بن سعد الجفالي النعيمي (وزير التنمية الإدارية قبل التعديل) وزيراً للحقيبة الجديدة. وتضمن القرار الأميري، تعيين جاسم بن سيف السليطي (وزير المواصلات قبل التعديل) وزيراً للمواصلات والاتصالات، وذلك بعد دمج الوزارتين. كذلك تم دمج وزارتي البلدية والبيئة، وتعيين وزير جديد لهما، هو محمد بن عبدالله الرميحي، الذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية. وتم تعيين وزيرة جديدة للصحة العامة، هي حنان محمد الكواري، التي كانت تشغل منصب مدير عام مؤسسة حمد الطبية، لتكون المرأة الوحيدة التي تتولى حقيبة وزارية في التشكيل الجديد، بعد أن تخلت حصة الجابر، وزيرة الاتصالات عن منصبها، بعد دمج وزارتها بوزارة المواصلات. وأصدر أمير قطر، أمر آخراً، بتعيين وزير الدولة لشؤون الدفاع السابق، الفريق الركن حمد بن علي العطية، مستشاراً له لشؤون الدفاع، بدرجة رئيس وزراء. وأدى الوزراء الجدد اليمين القانونية أمام أمير قطر، بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

ويعد هذا أول تعديل وزاري يجريه أمير قطر، عقب التعديل الذي أجراه بعد توليه الحكم مباشرة في 25 يونيو 2013. يشار إلى أن وزير الخارجية القطري الجديد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ولد في العام 1980، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة قطر في العام 2003.

وذكرت جريدة «إيلاف» الإلكترونية أن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التحق في العام 2003 بمجلس شؤون العائلة كباحث اقتصادي، وتدرج في المناصب إلى أن تولى مهام مدير الشؤون الاقتصادية بين العامين 2005 و2009. وفي مارس 2009، عمل مديراً لمشروع دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة والنهوض بها في وزارة الأعمال والتجارة، وفي نوفمبر 2009 عيّن مديرًا لإدارة شراكة القطاع الحكومي والقطاع الخاص بوزارة الأعمال والتجارة. وفي يونيو2010، عمل في منصب سكرتير الممثل الشخصي للأمير لشؤون المتابعة بالديوان الأميري، وهو يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للتعدين منذ أغسطس 2010. وفي يناير 2011، حصل على درجة وكيل وزارة مساعد ، كما أنه يشغل منصب عضو مجلس إدارة جهاز قطر لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة من مايو 2011 وكذلك منصب رئيس مجلس إدارة شركة أسباير كتارا للاستثمار من يوليو 2011. وفي نوفمبر 2012، حصل على درجة وكيل وزارة، كما شغل منصب مساعد الوزير لشؤون التعاون الدولي بوزارة الخارجية، منذ يناير 2014.

 

فابيوس: ثلاث مشكلات عالقة

28/01/16/باريس – ا ف ب: أوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، أن هناك ثلاث مشكلات على الاقل لا تزال عالقة في ما يخص المفاوضات السورية التي من المرتقب ان تبدأ غداً الجمعة في جنيف هي: »من يشارك حقاً، وما تم فعله على الصعيد الانساني، وماذا ستتناول« المفاوضات.

وقال في مقابلة مع اذاعة »فرانس كولتور« ان »موقف فرنسا رغم أننا غير مشاركين مباشرة في المفاوضات انما نحيط بها، هو نعم للمفاوضات لانه يجب التوصل الى حل سياسي. وفي الوقت ذاته، هناك توضحيات يجب تقديمها بشأن كل المسائل … وذلك يعني: من يشارك حقا؟ وماذا تم فعله على الصعيد الانساني؟ وماذا سيتناول الحديث«؟ وبالنسبة للمشاركين في المفاوضات من المعارضة »هناك مجموعة الرياض التي تتمتع بصفة تمثيلية ويجب ان تكون هي الجهة المفاوضة وهذ ما اكده لي دي ميستورا (مبعوث الامم المتحدة الى سورية) حتى لو كان هناك آخرون«. واضاف »السؤال الثاني هو انه في هذا الوقت بالذات هناك قصف فضلا عن مدن جائعة. من الواضح ان المفاوضات صعبة للغاية وبالتالي هناك هذا الوضع الانساني«. وتابع فابيوس »السؤال الثالث هو ما فحوى المحادثات؟ نحن نعتقد بضرورة مناقشة كل الامور خصوصاً ما يسمونه الانتقال السياسي«. وختم متسائلا »كيف الوصول الى سورية حرة ومستقلة حيث الجميع، بغض النظر عن الديانة، يمكن ان يعيشوا في سلام؟ اذا اردنا تحقيق ذلك، فان الموقف الثابت لفرنسا هو القول اننا نحتاج الى عملية انتقال سياسي، ونحن لا نرى، سواء لاسباب اخلاقية او مسائل تتعلق بالكفاءة، كيف يمكن ان يجسد السيد بشار الاسد (رئيس النظام)، المسؤول في المقام الاول عن مقتل 260 الف شخص … مستقبل سورية«.

 

المعارضة السورية ترهن مشاركتها في المحادثات بإجابات الأمم المتحدة والخلافات بشأن الوفود المشاركة وتمثيل الأكراد تحاصر مفاوضات جنيف

28/01/16/عواصم – ا ف ب، رويترز: أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، التي اجتمعت في الرياض أمس، أنها تنتظر رد الامم المتحدة على ايضاحات طالبت بها قبل اتخاذ قرارها بشأن الدعوة الموجهة إليها للتفاوض مع النظام غداً الجمعة في جنيف. وكانت الهيئة المنبثقة عن اجتماع لاطياف من المعارضة السياسية والعسكرية الشهر الماضي في الرياض، تريثت منذ اول من امس في الرد على دعوة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، مطالبة بايضاحات بشأن الدعوة والجهات المشاركة وبشأن مسائل إنسانية لاثبات «حسن نية» النظام. وبعد ساعات من بدء استئناف اجتماعاتها صباح امس في احد فنادق العاصمة السعودية، اعلنت الهيئة مساء أنها أنها لا تزال تنتظر رد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لحسم قرارها. وجاء في بيان «ان الهيئة العليا للمفاوضات ما تزال مجتمعة في الرياض ولم تتخذ القرار حتى هذه اللحظة بخصوص المشاركة في المحادثات التي ستجرى في جنيف يوم الجمعة المقبل». وأكدت انها «بانتظار إجابة من الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون على الاستفسارات والتساؤلات التي أرسلها منسق الهيئة العليا الدكتور رياض حجاب»، أول من أمس، وانها تعتزم ارسال رسالة إلى دي ميستورا «تطلب منه توضيح بعض النقاط التي وردت في خطاب الدعوة». وكانت الهيئة بدأت اجتماعاتها الثلاثاء الماضي واعلنت أنها طلبت من الامم المتحدة الاستفسار عن قضايا انسانية منها «فك الحصار عن المدن، ايصال المساعدات الى المناطق المنكوبة، واطلاق سراح السجناء وخصوصاً منهم النساء والاطفال». ودعا المتحدث باسم الهيئة رياض نعسان آغا، أمس، دي ميستورا إلى توضيح الهدف من المحادثات، قائلاً «هناك مشكلة أردنا أن نوضحها مع السيد دي ميستورا. هل الهدف الرئيسي من المفاوضات هو أن تُعقد أم أن تنجح؟ نحن جادون في السلام. نحن نؤمن بالحل السياسي. وننتظر الاجابة». بدوره، قال المتحدث الثاني باسم الهيئة سالم المسلط ان التوضحيات تشمل ماورد في نص الدعوة في ما يتعلق بإقامة «حكومة ذات مصداقية»، قائلاً «في نص الدعوة تذكر حكومة ذات مصداقية نريد تفسير لذلك هل هي هيئة حكم انتقالي؟»، في اشارة الى نوع الحكومة التي تطالب بها المعارضة والواردة في بيان «جنيف 1» الصادر العام 2012. وتواجه المفاوضات المقررة غداً، تحديات عدة، أبرزها خلاف بشأن من يمثل المعارضة وبشأن مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بزعامة صالح مسلم.

وفي حين تصر الهيئة على أنها الوحيدة المولجة تمثيل المعارضة، شملت دعوات دي ميستورا شخصيات معارضة من خارجها، إضافة الى وفد الهيئة. ومن بين المدعوين، هيثم مناع، الرئيس المشترك لمجلس سورية الديموقراطية، وهو تحالف عربي كردي معارض، وقدري جميل، رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» المقيم في موسكو. وتضاربت المعلومات أمس بشأن مشاركة الزعيم الكردي صالح مسلم، حيث أكدت فرنسا أنه غير مدعو للمفاوضات فيما أعلنت موسكو أنه سيدعى إليها، في حين رفض مناع المشاركة في المحادثات من دونه. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان «جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي هي أكثر ما يثير المشكلات وأبلغني السيد دي ميستورا أنه لم يرسل لها خطاب دعوة»، لكن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد أن الدعوة ستوجه لممثلي الحزب الكردي للمشاركة في محادثات جنيف، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل قاطع. وتعليقاً على استبعاد صالح مسلم، قال هيثم مناع، أمس، «إما أن أذهب مع أصدقائي وإما لا أذهب. لا حل وسط في هذه المسألة. لدينا يوم واحد وربما غداً (اليوم) للتفاوض على كل هذه الاشياء مع الروس والاميركيين وفريق دي ميستورا. سنرى ان كانوا سيقبلون رأينا ووجهة نظرنا بأن يكون هناك وفد قوي وممثل».  واعتبر أن استبعاد مسلم جعل المدعوين يبدون أشبه «بالوفد الروسي»، مضيفاً «يقترحون علينا الآن وفداً يمكننا فعليا أن نسميه الوفد الروسي ولست مستعداً لأن أكون عضوا في الوفد الروسي. من حقنا أن يكون لدينا وفدنا الخاص». يشار إلى أن المعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض، الذي عقد الشهر الماضي وضم مختلف الأطياف والفصائل والقوى السياسية والعسكرية، سمت وفدا تفاوضيا يرأسه العميد اسعد الزعبي، وكبير مفاوضين هو محمد علوش، عضو المكتب السياسي لـ «جيش الاسلام»، ابرز الفصائل المسلحة بريف دمشق، الذي يصنفه النظام وموسكو «إرهابياً».واعترضت موسكو على اقتصار الوفد المعارض على من تسميهم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، مطالبة بتوسيع التمثيل ليشمل قوى وشخصيات على رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي ترفض تركيا مشاركته بشكل قاطع على اعتبار أنه مرتبط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه جماعة «إرهابية». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس، «من دون هذا الحزب، من دون ممثليه، لا يمكن ان تحقق المفاوضات النتيجة التي نريدها وهي تسوية سياسية نهائية»، في حين قال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو «اذا دعي حزب الاتحاد الديمقراطي، سنقاطع».

 

البحرية الإيرانية تطرد بارجة أميركية من منطقة مناورات في مضيق هرمز

28/01/16/طهران – رويترز: أعلنت البحرية الإيرانية أنها طلبت أمس، من سفينة حربية أميركية مغادرة خليج عمان، حيث يجري الجيش الإيراني مناورات بحرية قرب مضيق هرمز، تشارك فيها غواصات ومدمرات وقاذفات صواريخ، تستمر خمسة أيام. وقال قائد القوات البحرية الأميرال حبيب الله سياري إن «السفينة الأميركية كانت تحاول جمع معلومات في خليج عمان القريب من المضيق، وأنها غادرت بسرعة بعد التحذير». وأضاف إن «اقتراب السفينة الحربية الأميركية من المنطقة لجمع معلومات عن عملياتنا العسكرية كان متوقعاً، لذا حذرناها مرتين في الصباح، حتى تبتعد عن منطقة التدريب ومدى الصاروخ حرصاً على سلامتها». وأوضح أن إيران تصرفت بما يتماشى مع الميثاق الدولي على أنه ينبغي على الدول إبعاد كل السفن العسكرية والتجارية الأخرى عن منطقة ما قبل أن تبدأ أي تدريب. وأشار إلى أن «المناورات تهدف لإظهار قدرة القوات الإيرانية سواء في تحقيق الاستقرار في البحار، وفي الدفاع عن الحدود البحرية للبلاد في مضيق هرمز وخليج عمان وشمال المحيط الهندي». وأوضح أن المناورات تجري على أربع مراحل تشمل شرق مضيق هرمز وبحر عمان والمياه الحرة الواقعة في خليج عدن وشمال المحيط الهندي، وعلى مساحة ثلاثة ملايين كيلو متر مربع. وكانت البحرية الإيرانية وجهت تحذيرات لسفن غربية أخرى أول من أمس، وخرجت السفن من المنطقة.

 

الإيرانيون المفرج عنهم قرروا البقاء في أميركا

28/01/16/واشنطن – سي ان ان: كشف مسؤول أميركي مطلع على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع السلطات الإيرانية، أمس، أن واشنطن أعدت طائرة لأخذ الإيرانيين السبعة الذين أعفى عنهم البيت الأبيض مقابل الإفراج عن السجناء الأميركيين في إيران، لكنهم رفضوا العودة إلى طهران واختاروا البقاء في أميركا. وأوضح المسؤول، طالباً عدم كشف هويته، أن الخطة الأصلية كانت تقضي بأن ينتقل الايرانيون (الذين يحمل ستة منهم الجنسية الأميركية وعفت عنهم الحكومة بعد اتهامهم بخرق عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران) بطائرة إلى جنيف ومنها إلى ألمانيا.

وقال جويل أندورفي، المحامي الذي يمثل بهرام ميكانيك أحد الإيرانيين السبعة، «على حد علمي، قرر جميعهم البقاء في الولايات المتحدة في الوقت الحالي»، مضيفاً إن «موكلي مواطن أميركي ومقيم في الدولة».

 

في سابقة استدعت رداً عنيفاً من نتانياهو بان: يحق للفلسطينيين الرد على الاحتلال

28/01/16/نيويورك – وكالات: ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في سابقة هي الأولى، بشدة باستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، داعياً إلى تجميد البناء في المستوطنات. وأعرب بان لدى مخاطبته مجلس الأمن الدولى أثناء نقاش بشأن الشرق الأوسط ليل أول من أمس، عن قلقه العميق إزاء مشاريع إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة، ووصف ذلك بأنه «مبادرات استفزازية». وأكد أنه «لإحراز تقدم باتجاه السلام يجب تجميد عملية الاستيطان»، معتبراً أن مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية «استخفاف بالشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي (…)، ويثير أسئلة أساسية بشأن التزام إسرائيل بحل الدولتين». وأبدى بان في سابقة هي الأولى من نوعها، قدراً من التفهم لمشاعر اليأس والإحباط التي يعيشها الفلسطينيون من جراء الاحتلال الإسرائيلي، و»كما أظهرت الشعوب المضطهدة عبر القرون، فإنه من طبيعة البشر أن يردوا الفعل على الاحتلال الذي عادة ما يشكل أرضية مهمة للكراهية والتطرف». وشدد على أن «التدابير الأمنية وحدها، لن توقف أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنها تعجز عن معالجة الشعور العميق بالاغتراب واليأس لدى بعض الفلسطينيين، خصوصاً الشباب». وحض الفلسطينيين على المصالحة، والدول المانحة على مزيد من السخاء في إعادة إعمار غزة، التي اعتبر أن الوضع الإنساني فيها يشكل خطراً على الأمن الإقليمي. في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه «يشجع الإرهاب». وقال في بيان أن «تصريحات الأمين العام تشجع الإرهاب (..)، ولا مبرر للإرهاب»، زاعماً أن الفلسطينيين أنفسهم لا يعملون لتحقيق حل الدولتين.

وأضاف إن «القتلة من الفلسطينيين لا يريدون بناء دولة، بل يريدون تدمير دولة (…)، إنهم يريدون قتل اليهود أينما كانوا، ويقولون ذلك بأعلى صوت، إنهم لا يقتلون من أجل السلام، وهم لا يقتلون من أجل حقوق الانسان». على صعيد آخر، فقد ثمانية فلسطينيين إثر انهيار نفق ليل أول من أمس، حفرته حركة «حماس» في شمال شرق قطاع غزة. وقال مصدر أمني «انهار نفق بسبب الأمطار والسيول على ما يبدو، وكان بداخله أحد عشر مقاوماً، أنقذ ثلاثة منهم»، مضيفاً إن «عملية أمنية للمقاومة مستمرة من أجل البحث عن المقاومين الثمانية الآخرين لإنقاذهم». من ناحية ثانية، اعتقل الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، تركزت في مدن جنين ورام الله وأريحا وبيت لحم، مشيراً إلى أن إثنين منهم نشطاء في «حماس». وقال شهود عيان إن من بين المعتقلين، ياسر أبومعلا ومحمد علاونة من مدينة جنين، وطارق خليل من بلدة العيزرية المحاذية للقدس

 

البيت الأبيض: أوباما وقع مرسوما برفع العقوبات عن إيران

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وقع مرسوما يقضي برفع العقوبات عن إيران.

 

الامم المتحدة تؤكد انها لم تدع سوى اطراف سوريين الى مفاوضات جنيف

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - اكدت الامم المتحدة، اليوم، انها "لم توجه دعوات سوى الى أطراف سوريين لحضور مفاوضات السلام في جنيف التي تبدأ الجمعة"، بخلاف ما اعلنته تركيا. وقالت متحدثة باسم موفد الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا: "لا نعتزم على الاطلاق دعوة أي طرف خارج اطار السوريين". ووجه دي ميستورا الدعوات أمس من دون ان يكشف عدد الاشخاص المدعوين او هوياتهم. وعلقت المتحدثة "سنعلن هذا الامر قبل اجتماع الجمعة".

 

مسؤول اسرائيلي يندد بهولاند لاستقباله روحاني في ذكرى المحرقة

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - ندد رئيس البرلمان الاسرائيلي يولي ادلشتاين اليوم، ب "نفاق" الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سيستقبل الرئيس الايراني حسن روحاني في اليوم العالمي لاحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية. وقال: "لا اجد الكلمات لوصف نفاق رؤساء الدول، مثل الرئيس الفرنسي الذي يستقبل الرئيس الايراني في اليوم العالمي لذكرى المحرقة". ويصل الرئيس الايراني بعد ظهر اليوم الى فرنسا، المحطة الثانية في جولة بدأها الاثنين في روما، ويسعى عبرها الى التقارب مع الدول الاوروبية بعد رفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي لبلاده.

 

10 قتلى في هجمات انتحارية في نيجيريا

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - قتل 10 اشخاص على الاقل عندما فجر ثلاثة انتحاريين انفسهم في شيبوك في شمال شرق نيجيريا، حسبما اعلن احد اعيان المدينة ايوب شيبوك اليوم.

وقال: "ان الحصيلة ليست نهائية ولكن تأكد مقتل 10 على الاقل واصابة اكثر من 30 اخرين" في المدينة التي سبق ان خطفت جماعة بوكو حرام المتطرفة زهاء 200 تلميذة منها.

 

 كيري: كوريا الشمالية تشكل تهديدا للعالم

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بكين ان كوريا الشمالية "تشكل تهديدا صريحا للعالم"، وذلك بعد ان اجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الرابعة في مطلع كانون الثاني الحالي. اضاف كيري :"ان الولايات المتحدة ستبذل كل الجهود لحماية بلادنا واصدقائنا وحلفائنا في العالم"، موضحا :" ان واشنطن وبكين متفقتان على اهمية صدور قرار من الامم المتحدة في هذا الشان وعلى تسريع جهودهما لتحقيق ذلك".

 

الجراح : الخيار الصواب لنيل سماحة عقابه هو المجلس العدلي

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016 /وطنية - اكد النائب جمال الجراح لاذاعة "صوت لبنان - 100,3 -100,5"، "ان وزير العدل أشرف ريفي سيتقدم من مجلس الوزراء بطلب احالة دعوى الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي لمحاكمته"، مشيرا "الى ان القوى السياسية داخل الحكومة لم تحدد موقفها بشكل نهائي ما عدا "حزب الله" الذي اعلن انه ضد هذه الاحالة وسننتظر الجلسة لنرى كيف تسير الامور".

وأوضح "انه بعد التجارب السابقة في المحكمة العسكرية، فان الخيار الصواب لنيل سماحة عقابه هو المجلس العدلي، لان جريمة بهذا الحجم وبهذا الوضوح وباعترافات مسجلة وبأدلة ثابتة، يخرج بعدها سماحة من السجن كأي جريمة عادية اخرى يطرح علامات استفهام حول اداء هذه المحكمة او ما يمكن ان تنتج في هذه القضية".

 

"الشرق": عقدة التمثيل في جنيف 3 قد لا تكون كبيرة مقارنـــــة بعقــــد جــدول الأعمـــال

المركزية- لفتت صحيفة "الشرق" القطرية الى ان دعوات الأمم المتحدة وصلت إلى المعارضين السوريين المفترض أن يشاركوا في مفاوضات السلام السورية في جنيف اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، وشملت الدعوات حتى الآن شخصيات معارضة من خارج وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تواصل اجتماعها في الرياض لتحديد موقفها النهائي من المشاركة، والتي ستتواصل اليوم لاتخاذ موقف يبدو أنه يميل الى المشاركة في المفاوضات. واشارت الى ان المعطيات الأولية تشير إلى أن دعوات الأمم المتحدة جاءت وفقا للمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن الرقم 2254، وفق ما اعلن مكتب موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلا أن عقدة التمثيل تبدو تحديا جسيما لهذه الجولة المعقدة من المفاوضات. ورأت ان عقدة التمثيل قد لا تكون العقبة الكبرى مقارنة بعقد جدول الأعمال التي يجب التركيز عليه، وأن يكون محور النقاش والجدل، ويجب تركيز الجهود على آليات الحل السياسي المطروحة في هذه الجولة، خصوصا بعد أن تجاوز المجتمع الدولي عقدة تحديد وتمييز المجموعات المعارضة المشروعة من المجموعات الإرهابية المتشددة التي لا يختلف التحالف الدولي والتحالف العسكري الإسلامي على ضرورة محاربتها ومواجهتها في سوريا، وهذه المجموعات أصبحت اليوم محددة ومعروفة بعد أن تم إدراجها على لائحة الإرهاب في الأمم المتحدة ومجلس الأمن. واعتبرت ان من حق الهيئة العليا للمفاوضات أن تطالب دي ميتسورا "بإيضاحات هامّة" حول جدول الأعمال المقترح، ومدى الالتزام بالتفاهمات الدولية السابقة في هذا الشأن مثل بيان جنيف 1، وقرار المجلس في شأن خريطة طريق عملية السلام.

 

طهران تقر للمرة الاولى بتدريب متطوعين للقتال في سوريا

كالات/٢٧ كانون الثاني ٢٠١٦/ صرح القيادي البارز في الحرس الثوري الايراني" (الباسدران) الجنرال محسن كاظماني أن تنظيمه يدرب "مستشارين "متطوعين للقتال الى جانب قوات الرئيس بشار الاسد في سوريا.وهذه المرة الاولى تقرّ طهران علناً بتدريب متطوعين للقتال في سوريا. وقال إن بلاده تشعر بأن "واجبها" ارسال "مستشارين عسكريين" الى سوريا لحماية الاضرحة الشيعية بناء على طلب من الحكومة السورية.ونقل عنه موقع الميليشيات الاسلامية "الباسيج" أن "الكتيبة تقبل طلبات متطوعين لنشاطات استشارية في سوريا...قليلون ممن يدربون يرسلون الى سوريا". وأقرت طهران بأنها ترسل قوات من "الحرس الثوري" الى سوريا في دور استشاري، الا أنها تنفي ارسال قوات قتالية.وقتل عدد من الايرانيين في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات تقريبا، بينهم ضباط رفيعو المستوى. وبدأت صور المتطوعين الذين قتلوا في سوريا واسماؤهم تظهر على لوحات في شوارع طهران في الاسابيع الاخيرة، الامر الذي يدل على ارتفاع في عدد الضحايا الايرانيين. وفي تشرين الاول الماضي، أعلن "الحرس الثوري" مقتل الجنرال حسين همداني في أطراف مدينة حلب السورية على أيدي تنظيم "داعش" خلال تأدیته مهماته الاستشاریة.وهو كان المسؤول الايراني الارفع مستوى يقتل في سوريا منذ انخراط طهران في الحرب.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المعركة بين عون وفرنجيه هذه نتائجها ... إذا حصلت

 سابين عويس/النهار/28 كانون الثاني 2016

لم تكن النبرة العالية التي خرج بها زعيم "المردة" والمرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجيه من هيئة الحوار الوطني المنعقدة أمس في عين التينة، إلا الصدى الطبيعي لحصيلة مشاوراته الرئاسية التي وضعته في موقع المرشح الاقوى. كل ما ينقص الزعيم الزغرتاوي الآن 3 عوامل، إذا تضافرت، تعبد الطريق أمامه إلى بعبدا: ظروف إقليمية ضاغطة لإجراء انتخابات، قبول العماد ميشال عون النزول الى المجلس وخوض المعركة الانتخابية، والاهم ثبات الكتل النيابية الكبرى على تحالفاتها. يخطئ من يعتقد أن هذه العوامل الثلاثة قابلة للتحقق، ولا سيما في مرحلة تمرير الوقت الفاصلة بين اتضاح مخاض جنيف 3 وتبلور المسار السعودي – الايراني من جهة والموقف السعودي الداخلي الغامض من الملف اللبناني من جهة أخرى. لكن هذا لا يمنع كلا من الجنرال او من زعيم "المردة" أن يعد العدة للانتقال إلى بعبدا، وأن يحتسب الاصوات التي ستصنع منه رئيساً.

هذا ما فعله أمس فرنجيه، الذي حرص على إعلان نتائج معركته مع الجنرال من على باب التينة وبعد جلسة حوارية مخصصة أساساً للاستحقاق الرئاسي، تناولت كل الامور إلا الرئاسة! لفرنجيه أسبابه في ما أعلن. فقد حرص على توجيه رسالة واضحة إلى من يعنيهم الامر: مستمر في ترشحه من موقع قوي يعطيه الافضلية على الخطة "أ" بدلا من أن يكون ورقة الاحتياط لفريقه السياسي ضمن الخطة "ب" التي يرفض أساسا العماد عون الاعتراف بالحاجة إليها، ما دام مرشحا. اما الرسالة الثانية فتعمد إلى تعزيز الرسالة الاولى بالارقام و"البوانتاج": فرنجيه رئيسا بـ70 صوتا مقابل 40 لعون. والواقع أن فرنجيه تواضع في تقديراته، إذ تعطيه التحالفات الداعمة له أكثر من ذلك. فهو يجمع الآن أصوات كل من كتلة "المستقبل" (35 نائبا) و"التنمية والتحرير" (13 نائبا) و"اللقاء الديموقراطي"( 11 نائبا) إضافة إلى كتلتي البعث والحزب القومي (4) فضلا عن بعض المستقلين الذين جاهروا بتأييدهم له، مثل النائب بطرس حرب. ومعلوم أن خريطة القوى الحالية تعطي فرنجيه أكثر من 70 صوتا إذا صدقت التحالفات، لتصل إلى 75 إذا انضمت كتلة الكتائب. ولكن هل يمكن الركون إلى الحسابات المشار اليها؟ وهل تصمد في وجه الرياح الرئاسية عندما تهب على لبنان؟ وهل بات مؤكدا انها ستحمل فرنجيه الى قصر بعبدا؟

ثمة ثوابت لا تزال تحكم المشهد الرئاسي، ليس في الافق ما يشي بإمكان تغيرها لمصلحة أي من المرشحين الحاليين:

- الرئاسة غير مرشحة لأن تخضع لمعركة تحتسب فيها الاصوات كما بات معلوما، بل هي رهن التفاهمات الاقليمية والدولية التي تحمل اسم الرئيس المختار ضمن صفقة او تسوية متكاملة لا تتوقف بنودها على اسم الرئيس وحده، بل تشمل من سيتولى إلى جانب هذا الرئيس رئاسة الحكومة.

- لا رئاسة في المدى المنظور قبل التفاهم الايراني- السعودي على المرشح الرئاسي، علما أن النائب وليد جنبلاط ذهب أمس أبعد في كشف المستور عندما غرد قائلا إن كلمة السر تبقى من المرشد".

- إن عملية توزع الادوار والاصوات التي يقوم بها "حزب الله" مع الرئيس بري، حيث يقف الاول مع عون والثاني مع فرنجيه في تمايز غير مقنع، معطوفة على استمرار الصمت المطبق من جانب الحزب، تؤكد قرار الحزب عدم اختيار رئيس للجمهورية ورئيس لحكومة العهد بعد.

- إن محادثات البطريرك بشارة الراعي في الفاتيكان تكشفت عن طروحات من خارج نادي الاقطاب الاربعة، حيث بدأ البحث في البدائل.

وفي الانتظار، يترك للقوى ترف التسلّي بعدّ الاصوات!

 

من يحاسب "بدنا نحاسب"؟

غسان حجار/النهار/28 كانون الثاني 2016

نعيش الى اليوم تداعيات أزمة النفايات، وسنعيشها في القريب، وفي المدى الابعد، لان تصدير اوساخنا من البلد الذي صدّر الحرف يوما، إن حصل في ظل تضارب المصالح ودخول المذهبية والطائفية والحزبية والمناطقية على تلك العملية، لن يحل مشكلة المتراكمات مدى ستة اشهر من العام المنصرم، لان الشركة المصدرة ستنقل على عاتقها نفايات لم يتجاوز عمرها شهرا ونصف شهر، اي ان نحو 300 الف طن في اقل تقدير تنتظر حلا يبدو اشبه بالمستحيل الى اليوم. وليست المشكلة في التشويه الذي اوجدته النفايات المتراكمة في كل الاماكن، لكنها تكمن في امرين: الامراض المتزايدة من جراء التلوث والانبعاثات السامة التي تضاعف خطر الاصابة بالامراض السرطانية وهي اصلا من النسب الاعلى عالميا بسبب قلة المراقبة لنوعية الغذاء والدواء قبل الحملة التي اطلقها وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، والتي ارغمت كثيرين على تشديد الرقابة الذاتية. والامر الثاني هو المياه الجوفية التي ستتلوث حكما من جراء النفايات التي ترمى على الجبال وفي الاودية والتي لن توفر احدا من اللبنانيين، اذ انه حتى المياه المباعة من شركات خاصة هي مياه محلية وغير مستوردة، وبالتالي ستبقى ملوثة ولو عولجت في الحد الادنى، فالمياه الجوفية واحدة وان تعددت الينابيع.

طرحت حلول عدة لتوفير مطامر في المناطق او محارق او معامل فرز او ما شابه، وهي حلول ربما جزئية ومرحلية لتلافي المشكلة التي وقعنا فيها، لكنها افضل الممكن خصوصا في ظل التعثر في مؤسسات الدولة، ولنقل في غياب القرار الرسمي الحاسم. لكن حملات ما سمي المجتمع المدني الذي دعمناه وايدناه، عطلت كل الحلول من دون ان تقدم البدائل العملية والسريعة. وهذه الحملات رفعت شعارات مختلفة، واسماء مختلفة، رسمت صورة طبق الاصل عن واقع المجتمع اللبناني المنقسم على ذاته. واذا كنت استعرت تسمية "بدنا نحاسب" لربطها بالمحاسبة، فان المقصد هو كل الحملات التي قامت وعطلت الحلول ثم انكفأت امام هول المصيبة التي صرنا اسراها. لا تتحمل هذه الحملات اي مسؤولية لاحقة، اكتفت بتحريض الناس على رفض الحلول. لعب بعضها على الوتر الانساني والطائفي، اذ قال ناشط لمشايخ في البقاع: "ستصبح ماء الوضوء متسخة ولن تقبل صلاتكم"، ما احرج هؤلاء امام ناسهم. وقيل لآخرين ان الامراض ستفتك باولادكم ما حملهم على المواجهة مع المشاريع التي كانت مطروحة، واوصلتنا تلك الحملات الى خيار التصدير المكلف وغير المجدي في آن واحد. الحراك المدني حمل ايجابيات كثيرة، ودفع الى إحياء المحاسبة في ملفات عدة، لكن الحقيقة انه اخطأ كثيرا في ملف النفايات، وعطل كل المبادرات، وبالغ في تحريض المواطنين، وربما يستحق المحاسبة في هذا المجال ليكون مسؤولا اكثر في معارك مقبلة نأمل ان تكون قريبة.

 

لبنان في زيارة روحاني للفاتيكان وباريس: رهان محدود على بيع الرئاسة لغير الأميركيين

 روزانا بومنصف/النهار/28 كانون الثاني 2016

بعد التجربة التي خاضها بعض الأفرقاء السياسيين في الداخل في اتجاه محاولة التوصل الى إنجاز الانتخابات الرئاسية بإخراج محلي، ولا سيما بالنسبة الى ما انتجه لقاء الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجيه وما تلاه لاحقا من دعم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خصمه التاريخي للرئاسة الاولى، اختلطت محاولة لبننة الاستحقاق(!) والفشل في ذلك بمحاولة التموضع وترتيب المواقع، حتى إذا آن أوان الرئاسة أو التسوية يكون الافرقاء قد عززوا اوراقهم وعملوا على تقويتها. جلسة 8 شباط تبدو على مسافة متناقضة من السهولة واستحالة ان تنتج عملية انتخابية. لذلك عادت الانظار تتجه بقوة الى بعض المساعي أو الوساطات الخارجية، على رغم ان التطورات الاخيرة أظهرت بما لا يقبل الشك ان انتخابات الرئاسة لن يفرج عنها في المدى المنظور على الاقل. وأبرز ما اتجه اليه الاهتمام أخيرا، زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للفاتيكان وفرنسا وما سبقها من زيارة للبطريرك الماروني للكرسي الرسولي تحت عنوان واضح هو طلب مساعدته على إنجاز الاستحقاق الانتخابي، علما ان الامم المتحدة كانت على الخط ايضا مع زيارة ممثلة الامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ أخيرا لكل من السعودية وايران، في محاولة متكررة من جانبها للمساعدة في الافراج عن الانتخابات والمساهمة في تكريس الاستقرار اللبناني الهش والذي تتهدده مخاطر امنية واقتصادية خطيرة أيضا.

ثمة مصادر سياسية عدة تخفف التعويل على أن يكون لزيارة روحاني لبعض الدول الغربية، وفي مقدمها روما والفاتيكان وباريس، الاثر الفاعل الذي يرجوه البعض في موضوع تحريك ملف الانتخابات الرئاسية قريبا على وقع التحركات التي شهدها هذا الملف أخيرا في الداخل. فروحاني المنشغل بالانفتاح على الغرب من أجل تعزيز حظوظ فريقه المعتبر اصلاحيا في الانتخابات المقبلة المرتقبة نهاية الشهر المقبل، لن يكون وفق رأي هذه المصادر في وارد الدفع الى الحسم في موضوع قد لا يكون في يده تماما، بل بين أيدي فريق الحرس الثوري، على رغم اقتناع ممثلي بعثات ديبلوماسية عدة بأن "حزب الله" يملك هامشا تقريريا واسعا في هذا الشأن، لكنه يأخذ عوامل عدة في الاعتبار تتصل بموقع ايران ورغبتها في متابعة تطور جملة مسائل خلافية في المنطقة. وثمة اقتناع لدى هذه المصادر بأن بيع ايران الورقة الرئاسية اللبنانية حين ترى ذلك مناسبا سيكون لطرف غير الطرف الاوروبي الغربي، بل هو للولايات المتحدة في شكل اساسي، او ان يكون التفاهم في لبنان هو نتاج تفاهم بين ايران والسعودية، من دون أن يعني ذلك أن الدولتين يمكن ان تجلسا معا الى الطاولة من أجل بت الموضوع اللبناني على أساس انه ملف مهم وحيوي، بل يمكن ان ينسحب عليه اي تفاهم يتم بين الجانبين حول المسائل الاشكالية في المنطقة، أو أن يحصل على هامش أي لقاء إذا هدأت بين الجانبين السعودي والايراني. لكن توجه الفاتيكان والدول الاوروبية صراحة الى ايران للمساهمة في انتخاب رئيس، أمر مفيد، مع عودتها الى المجتمع الدولي، وقد تساوم على المزيد من ذلك. وبالنسبة الى هذه المصادر، حين تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اخيرا امام اعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في فرنسا عن الفراغ في موقع الرئاسة الاولى في لبنان قال بوضوح "ان على ايران والسعودية المساهمة في ايجاد هذا الحل"، على نحو يكشف بوضوح أين يمكن ان يكمن حل مشكلة الشغور في الرئاسة اللبنانية، كما ينزع عن أي دولة أخرى وهم القدرة على تحقيق اي انجاز او اي اختراق على هذا الصعيد بحيث ان اقرب الى الوهم منه الى الواقع الرهان على وساطات تلعبها الدول الغربية او تنخرط في التزامات معينة على هذا الصعيد، وهو استبق زيارة روحاني واضعا الكرة في ملعب ايران مع السعودية. كما يعني ذلك في الوقت نفسه ان التموضع الذي يحدثه الافرقاء في الداخل ومن بينها خطوة ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خصمه التاريخي زعيم التيار العوني ميشال عون بناء على حسابات واعتبارات محلية او سواها لن تغير من المعادلة الاساسية التي تحكم الموضوع الرئاسي اي معادلة التوافق بين ايران والمملكة السعودية ، مع الاخذ في الاعتبار امرين: احدهما ان كلمة هولاند امام السلك الديبلوماسي تلت بايام معدودة خطوة معراب والثاني انه سبق للرئيس الفرنسي ان تواصل على خط الالتقاء بين الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجيه مستطلعا مواقف الاخير من جملة مسائل تهم فرنسا في لبنان او بالنسبة اليه.

حين سئل ديبلوماسي غربي قبل اسابيع قليلة لماذا لا تلعب بلاده دورا على صعيد التقريب على الاقل بين الافرقاء المسيحيين من اجل تذليل العقبات امام كلمة موحدة مسيحية على هذا الصعيد سأل الديبلوماسي بدوره اذا كانت الكنيسة المارونية استطاعت ذلك. وتاليا ان ما لا تستطيعه بكركي على رغم الاندفاع من جانب الافرقاء السياسيين المسيحيين في اتجاهها من اجل نيل بركتها او موافقتها على مواقفهم السياسية كل من جهته، من الصعب ان تملك اي دولة غربية المونة الكافية على هؤلاء الافرقاء من اجل ابداء مرونة تسمح باجراء الانتخابات الرئاسية.

 

لا حاجة إلى مسدسات وصواريخ لتأمين النصاب إنما التزام أحكام الدستور والديموقراطية

 اميل خوري/النهار/28 كانون الثاني 2016

في الحوار المتبادل بين الرئيس نبيه بري والدكتور سمير جعجع عبر مواقع التواصل الالكتروني، قال جعجع لبري بعد ترشيحه العماد ميشال عون إن الكرة هي في ملعب "حزب الله" الذي عليه تأمين النصاب. فردَّ بري: "هل تريد من الحزب أن يضع مسدساً أو يوجّه صاروخاً الى رؤوس سعد الحريري ووليد جنبلاط ونبيه بري ليتوجهوا الى البرلمان بالقوة وينتخبوا من اخترته؟". الواقع أن لا حاجة الى "حزب الله" لكي يستخدم المسدس والصاروخ ليتم انتخاب رئيس للجمهورية، إنما الحاجة هي الى استخدام الدستور فقط وتطبيق النظام الديموقراطي باجراء هذا الانتخاب وهو ما كان يحصل في الماضي حتى في زمن الحرب عندما انتخب الياس سركيس رئيساً للجمهورية تحت القصف المدفعي على فيلا منصور التي كانت المقر الموقت لمجلس النواب. واليوم لا قصف ولا حرب يحولان دون ذلك سوى القصف السياسي المتبادل.

لقد دعت ورقة "إعلان النيات" التي استمع اليها العماد عون وهو يتلوها الدكتور جعجع عليه وعلى من حضروا مؤتمره الصحافي الى "الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف، واحترام أحكام الدستور من دون انتقائية وبعيداً من الاعتبارات السياسية والتفسيرات الخاطئة". وقد التقت هذه الدعوة مع ما دعا اليه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بقوله في مؤتمره الصحافي: "إن الامتحان في 8 شباط حيث ستعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، فأقل الأمور أن ننزل إلى المجلس في 8 شباط تطبيقاً لأحكام الدستور". وعاد "تيار المستقبل" ودعا الى ذلك في آخر بيان صدر عنه. فما دامت غالبية القيادات والأحزاب التقت في الدعوة الى احترام الدستور دونما حاجة الى مسدسات وصواريخ "حزب الله" لإرغام النواب على حضور جلسة انتخاب الرئيس، فلماذا لا يحضر كل النواب الجلسة لتنتخب الأكثرية النيابية المطلوبة أياً من المرشحين المعلنين وغير المعلنين؟ فإذا لم يفعل ذلك عون ونواب "حزب الله" ونواب فرنجيه فإنهم يكونون قد تنكّروا لورقة "إعلان النيات" وخالفوا أحكام الدستور. أما إذا كان لأحزاب تفسير آخر وإن خاطئاً للدستور فإن على عون وجعجع والجميل وسائر رؤساء الأحزاب حسم الخلاف حول حق النائب في حضور جلسة الانتخاب أو التغيّب عنها حتى من دون عذر شرعي كي لا يظل لبنان معرّضاً لخطر الشغور الرئاسي عند كل استحقاق. واذا كانت أحزاب في قوى 8 آذار استخدمت سلاح التعطيل فإن قوى أخرى، سواء كانت 14 آذار أو غيرها، قد تعمد هي أيضاً في ظرف من الظروف الى استخدام هذا السلاح لمنع انتخاب رئيس للجمهورية إذا كان غير مقبول منها.

لذلك فالمطلوب منذ الآن ومن كل القادة، ولا سيما منهم المسيحيون والموارنة تحديداً، عدم إبقاء الخلاف على الآلية التي حددها الدستور لانتخاب الرئيس لا معلّقة ولا مطلّقة لئلا يصبح مصير لبنان أيضاً لا معلّقاً ولا مطلقاً، وتظل مشكلة اكتمال النصاب لجلسة انتخاب الرئيس في حاجة الى مسدسات وصواريخ أي حزب مسلح، أو الى 7 أيار جديد لا خروج من تداعياته إلا بمؤتمر شبيه بمؤتمر الدوحة يفرض على لبنان رئيساً للجمهورية وحكومة وحدة وطنية تعتمد المحاصصة في توزيع المقاعد والحقائب، وقانون انتخاب يعود بلبنان الى "سنة الستين" ولا يتقدم به نحو الحداثة ومجاراة التطور انصافاً لكل مكوّن من مكوناته.

لقد بات مطلوباً ليس الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية فقط إنما الاتفاق على احترام احكام الدستور، حتى اذا لم يحصل اتفاق على مرشح للرئاسة كان اتفاق على التزام احكامه واحترامها، وهو ما دعت اليه ورقة "إعلان النيات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، وإلا كان مصيرها كمصير "ورقة التفاهم" بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، لا بل كمصير اتفاق الدوحة الذي كان "الحزب" ومعه "التيار" أول المخالفين له، أو كمصير "إعلان بعبدا" الذي على رغم الموافقة عليه بالاجماع كان "حزب الله" أو المخالفين ودعا الى "نقعه وشرب مائه"... فما الذي يمنع أن يكون مصير كل التفاهمات والأوراق كمصيــر كل الأوراق والاتفاقات السابقة عندما تكون "نية الجمل شيء ونية الجمّال شيء آخر"، أو لا تكون النيات سيئة ولا شيء حسن فيها. وما نفع أن يؤيّد الرئيس الحريري ترشيح فرنجيه ويؤيّد جعجع ترشيح عون ولا يحضران مع نوابهما جلسة الانتخاب لأنه مطلوب مسخ الديموقراطية بجعل التعيين بالانتخاب والفوز بنسبة 99,99 في المئة. الواقع أن لبنان هو بلد العجائب والغرائب الذي تتحوّل فيه الديموقراطية "مديوكراطية"...

 

الرئيس السابق: يستهدفونني سياسياً المطلوب حماية الجيش والنظام المصرفي

 خليل فليحان/النهار/28 كانون الثاني 2016

يستبعد الرئيس ميشال سليمان انتخاب رئيس للجمهورية قبل بلورة حل للازمة السورية التي ستستأنف المفاوضات في شأنها بين وفدين يمثلان النظام والمعارضة غدا الجمعة، على الرغم من أنه لا يمكن التكهن بما قد تثمره من نتائج. ويرى أن استمرار تطيير النصاب هو تمديد للفراغ الرئاسي، مؤكدا أهمية الجهود التي بذلها البابا فرنسيس الثلثاء الماضي مع الرئيس الايراني حسن روحاني الذي استقبله في الفاتيكان، كما فعل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى استقباله الزائر نفسه الذي وعد بالتشاور في هذا الطلب مع القيادة لدى عودته الى طهران بعد جولته التي ستشمل ايضا مصر وسلطنة عمان. ويشدد على أن المهم هو ما ستكون عليه النتيجة، لانها ليست المرة الاولى يجري هولاند اتصالات من هذا النوع، لكنها المرة الاولى يطلب البابا ذلك مباشرة من روحاني. ويؤكد سليمان انه مع ملء الشغور في قصر بعبدا في أقرب وقت، لكن المعطيات المتوافرة لديه لا تؤشر الى ذلك، لان الاستحقاق الرئاسي تحول ورقة ضغط إقليمية.

ويؤيد التقارب بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، إلا أنه يشجع انتخاب رئيس الجمهورية ليس بقاعدة شعبية مارونية بل بقرار وطني يدعمه معظم الزعماء السياسيين من قادة الطوائف، اذا لم يحظ بالتأييد الجامع له، بحيث يصبح أصلب في القرارات الوطنية التي تطرح عليه. ويدعّم موقفه بأن الجيش يؤدي واجبه على اكمل وجه لانه يضم ضباطا وجنودا من جميع الطوائف، وليس من طائفة واحدة او أكثر كما النسيج الوطني اللبناني. ويعترف بأن للجيش فضلا كبيرا عليه لانه بفضله تمكن من الوصول الى قصر بعبدا. ويشدّد على أهمية الحفاظ على هذه المؤسسة التي هي الضامن لحماية لبنان من الهزات التي يتعرض لها، وهو يثبت كل يوم قدرة ضباطه وجنوده في الحفاظ على الحدود وعلى الامن القومي، من دون أن ننسى أنه تولى حماية التجمعات في كل من ساحتي الشهداء ورياض الصلح لكل من 14 و8 آذار بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2015. ويشدّد على اهمية حماية الجيش وبقية المؤسسات الامنية التي تؤدي دورا كبيرا في حماية المواطن. ويلاحظ زائر سليمان مدى تعلقه بالمؤسسة العسكرية، فقد سكن في منطقة اليرزة حيث يشاهد من مكتبه مبنى وزارة الدفاع في منطقة يحميها الجيش ويشعر هو بالامان فيها. ويلاحظ زائره كم ان سليمان يشدد على اهمية الحفاظ على النظام المصرفي في لبنان لانه يحمي لبنان ونظامه في وجه العواصف التي تحيط بالبلاد، وفي رأيه ان هذا النظام برهن على فاعليته اكثر من مرة على الأخص في أزمات مالية كبرى وقعت في اميركا ومر فيها أكثر من بلد عربي، والمصارف التي يحاول البعض التفريط بها يجب أن تبقى منيعة.

ولا يتردد سليمان في اتهام جهات سياسية معروفة بأنها تقف وراء الحملة التي تستهدفه، وترمي الى "إعدامه سياسياً" لانه لم يؤيد مواقف لا تتماشى مع نهجها ويصف تلك الحملة بأنها تجن عليه لكونها عبارة عن مجموعة افتراءات مختلقة لا تستند الى أي حقيقة أو واقع. واستغرب "آخر الاكاذيب" التي سيقت ضده، وهي انه يستعد لفتح مصرف له، وأكثر ما أزعجه القول إنه أهدى مسدساً لهشام ضو كتب عليه انه إهداء منه لمطلوب للعدالة متهم بقتل المقدم ربيع كحيل.

 

جبران باسيل العظيم

إيلـي فــوازلبنان الآن/27 كانون الثاني/16

يقول أحد أصدقاء جبران باسيل أيام النضال الباريسي الساذج لكن الصادق من أجل استقلال لبنان، إنّ الرجل قرر قبل أن يتيح له القدر بكامل سخريته الاجتماع بالعماد ميشال عون وإقناعه الانضمام لمحور الممانعة، الهجرة إلى أستراليا وعائلته بعيداً عن صراع الحرية والسيادة والاستقلال اللبناني. اليوم جبران وزيراً لخارجية لبنان، ورئيساً للتيار الوطني الحر، ويملك ثروة كبيرة كما تحدّثت بعض التقارير. جبران باسيل لم يعتلِ تلك المراكز بفضل ثقافة سياسية مميّزة كفؤاد بطرس مثلاً، أو بفضل إقطاع سياسي ينسبه إلى العائلات اللبنانية الحاكمة كأمراء أبي اللمع، أو بفضل كاريزما شخصية مرتبطة بنجاح في حقلٍ ما كغسان تويني على سبيل المثال لا الحصر. جبران باسيل ميزته التي أغدقت عليه بكل تلك النعم كانت وستبقى أنّه صهر العماد عون. لا يملك الصفات المطلوبة التي تؤهّله لتبوّء مناصب حساسة في الدولة اللبنانية كوزارة الخارجية أو غيرها من الوزارات. وما تقدّم ليس بحاجة إلى جهد للتدليل عليه. استمعوا إلى خطبه وإطلالاته حيث رتابة الصوت والنبرة تطغى على أفكار لا تستند إلى أي منطق سوى العنصرية او المذهبية الكريهة. من ميزات باسيل أيضاً أن له مكانة خاصة عند حزب الله، جعلته يلغي أدوار من قاموا هم أصلاً بالتقارب وصولاً إلى تفاهم مار مخايل. هذا الكلام عن جبران باسيل يأتي عقب تحدّيه الإجماع العربي حول إدانة إيران في تعدّيها على المملكة العربية السعودية. العراق والذي يعتبره البعض عن حقّ مستعمرة إيرانية لم يخرج عن هذا الإجماع. وحده باسيل خرج عنه. طبعاً لم يتقبّل العرب الموقف اللبناني الغريب. ولم يفهم البعض موقف باسيل هذا. خرجت بعض الصحافة السعودية تدعو إلى طرد اللبنانيين. ليس جزءاً منهم بل جميعهم من دون تمييز. لكن إذا كان الغضب العربي مشروعاً بسبب إمعان الدبلوماسية اللبنانية في الإذعان لإيران، فإن المطالبة بطرد اللبنانيين جميعًا كما جاء في نداء الصحافي جميل الذيباني في افتتاحيته لعكاظ فيه شيء من التجنّي على كثر من أبناء الأرز الذين يعارضون حزب الله وإيران ويقاومون هيمنتهما على لبنان بالمواقف والكلمة، وليس وجودهم في السجون اللبنانية الممتلئة ظلماً سوى دليل على ما تقدم.

على كل الأحوال ما برهنه باسيل أنه ليس حليف حزب الله، بل تابع له بالكامل، لأن الحليف يستطيع أن يتمايز عندما يرى بدًّا لصون المصلحة العليا، كأرزاق اللبنانيين في الخليج. أما التابع فيعمل المستحيل من أجل أن يبرهن في كل ساعة أنه ملوكي أكثر من الملك نفسه، كما يفعل باسيل.

على كل الأحوال المطلوب من رجال الأعمال اللبنانيين الذين يعملون في الخليج أن يتقدموا ببيان شديد اللهجة معارض لتوجهات باسيل. وهذا ليس إرضاءً للمملكة العربية السعودية بقدر ما هو صونا لمصالح اللبنانيين. أما الأهم يبقى أن موقف الرئيس سعد الحريري من عدم تبنّي ترشيح ميشال عون يبدو أنّه هو الصواب. لأنه إذا كان رئيس التيار الوطني الحر يتصرف على هذا المنوال التبعي الأعمى لإيران، وعمّه لم يدخل بعبدا بعد، فما بالك الساعة التي تلي خطاب القسم؟ واستطراداً فإن تبنّي جعجع لترشيح عون ينطوي على مغامرة ومخاطرة غير محسوبة النتائج.

على الأخوة في المملكة وفي الخليج أن يعوا أن المعركة مع إيران ستشتد خاصة في تلك المرحلة التي تمتد حتى انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما ومعرفة توجّه الإدارة الاميركية الجديدة. وفي هذه المواجهة اللبنانيون المعارضون لحزب الله ونهج الممانعة هم على خط النار. فقد يكون الآتي من الأيام فيه كثير من سوء التصرف لحين موعد التسوية. الأهم أن لا يُحَاسَب كل اللبنانيين على ما يفعله محدودو الرؤية منهم.

 

يا أولاد الأفاعي!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

“من ورا خلافاتكن وصلنا لهون. بيكفي صراعات وكلنا شلعوتين. روحوا اتفقوا وخلّصونا”.

هذا ما درجنا على سماعه أعواماً طويلة، حتى قررنا أن نتخطى جروح الماضي لنبني مستقبلاً أفضل…. واتفقنا.

وعندما اتفقنا، انبرى بعض أبناء البوم وأولاد الأفاعي للنعيب والبخ من جديد، ولسان حالهم: “يا عيب الشوم، وكيف نصدّق أنكم اتفقتم فعلاً، وأن القصة ليست صفقة؟ وهل يكفي أن توقّعوا ورقة وتتبنّوا ترشيحاً ونقاطاً عشر؟ كيف لنا أن ننسى تاريخكم الأسود، وكيف لنا أن نثق بكم وبخزعبلاتكم؟ وعلى ماذا اتفقتم في معراب؟ هل اتفقتم على إزالة الزبالة؟ على قانون الإنتخاب؟ على معالجة الفقر والأزمة الاقتصادية، على إعادة التران إلى السكّة؟ … وما شاكل من أسئلة تستغبي بعض الناس المعتّرين”.

إنه كلام أبناء البوم وأولاد الافاعي!

وكأن “التيار” و”القوات” هما الدولة، هما الحكومة، هما صاحبا القرار حصراً، والقرار لا يحتاج إلا لكبسة زر مشتركة بين الجنرال والحكيم؟!

هذا الدسّ الرخيص ليس بريئاَ، وهذا التحريض المقيت ليس مجرد فشّة خلق؟

إنه دسٌّ “مدفوع” بالمعنيين.

إنه تحريض مفتعل ومبتذل لإقفال طاقة الأمل، ونسف روح المصالحة، بعدما ظهر أن الناس بكثرتهم الساحقة مرتاحون ومرحّبون ومتفائلون بمبادرة معراب.

أجل لقد اتفق العونيون والقواتيون على الموقف من الاستحقاق الرئاسي، وسبق واتفقوا على ورقة إعلان النوايا، ومن ضمنها النقاط العشرالتي طرحها سمير جعجع وتبنّاها ميشال عون كنواة برنامج رئاسي.

إقرؤا أيها الجهلة. راجعوا النقاط العشر وإعلان النوايا برمّته واستعيدوا كلمتي الحكيم والجنرال واتقوا الله.

من ذا الذي تُضيره المصالحة بين الناس سوى الشيطان؟ من ذا الذي يزعجه التلاقي سوى داعية الفتنة؟ من ذا الذي يقلقه صنع السلام سوى تاجر الموت؟.

ضبّوا بل ضبضبوا المرائين والكتبة الكذبة والمشعوزين على بعض الشاشات وصفحات الجرائد!

إن كل من يفرح بالحقد ويهلل للضغينة وتُسعده أحزان الآخرين لا يستحق هو نفسه الحياة، لأنه يعشق العيش فوق الرماد وتنشُّق رائحة الموت، موت الروح قبل الجسد.

ضبضبوا بعض الوجوه المريضة والأصوات البغيضة، لأنها مجرد أدوات لضبضبة المال الحرام وتبرير تعطيل البلاد وتكبيل العباد، والسلام.

 

لبنانيو الخليج للحكومة: صححوا الموقف من الإجماع العربي!

صبحي أمهز/المدن/الأربعاء 27/01/2016

خرج التململ من سياسة لبنان الخارجية إلى العلن، ولم يعد مقتصراً على المستوى السياسي، بل تعداه إلى مستوى الفئات الشعبية العاملة في الخليج، وخصوصاً المملكة العربية السعودية، اضافة الى المستثمرين ورجال الأعمال والتجار.

 تغريد وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، تحت ذريعة النأي بالنفس، خارج السرب العربي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، واجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، رافضة إدانة الهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، ترافق هذه المرة مع تسريبات توحي بأن المملكة سيكون لها إجراءات صارمة ضد اللبنانيين المقيمين على أراضيها، خصوصاً أنه في الفترة الماضية كان "حزب الله" يتخذ بصفته الشخصية مواقف ضد المملكة، لكن هذه المرة بدا أن لبنان مجتمعاً، وممثلاً بالحكومة، يرفض الإجماع العربي.

 الإستياء عموماً من مواقف لبنان الخارجية، أقلقت اللبنانيين في الخليج، وفق ما يقول أكثر من مصدر مطلع، على الرغم من أن كل ما يتردد عن إحتمال اتخاذ المملكة خطوات ضد لبنان، أو العاملين فيها، غير دقيق. لكن ذلك لم يمنع عدد من رجال الأعمال من التواصل مع السلطات اللبنانية وتحذيرها، من مغبة هذه السياسات، خصوصاً أن هذه الجالية بدأت بالتحرك على أكثر من صعيد لحماية مصالحها، ومن بين هذه الخطوات الكتاب الذي وجهه مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية إلى الحكومة اللبنانية، حاثاً  اياها على تصحيح مسار السياسة الخارجية، منعا لتفاقم الضرر الذي يلحق بالمغتربين.

 ورأى المجلس في الكتاب أن "سياسة النأي بالنفس التي تتبعها وزارة الخارجية والمغتربين تعبر عن موقفٍ واضحٍ بتأييد الطرف الآخر ضد الموقف العربي، واضعة اللبنانيين المقيمين في السعودية في أحرج موقف أمام مضيفيهم السعوديين". وناشد الكتاب، الذي تحدث باسم 500 ألف لبناني مقيم في الخليج، الحكومة مجتمعةً؛ ممثلة في رئيسها دولة الرئيس تمام سلام، ووزارة الخارجية، بالرجوع عن القرارين، والتزام الإجماع العربي، لأن "التبعات قاسيةٌ، ولا يستطيع أبناء جاليتنا تحملها، لا هم ولا عائلاتهم، ولا أقرباؤهم".

  ويقول أمين سر المجلس ربيع الامين  لـ"المدن" إن "الذي دفعنا للمطالبة بضرورة أن يلتزم لبنان بالإجماع العربي، هو ان المواقف التي صدرت عن الخارجية وضعت في إطار الموقف الرسمي اللبناني، خصوصاً أنه في السابق كانت السعودية تعتبر أن لبنان بلداً متعدداً وان المواقف التي تصدر عن بعض الأفرقاء ضد المملكة هي مواقف لا يتحملها جميع المغتربين اللبنانيين، أما الآن وبعد ما صدر من مواقف عن الخارجية، ينظر للمغتربين وكأنهم جميعهم مناوئين للإجماع العربي، الأمر الذي يهدد الإقتصاد اللبناني برمته، ويجعل من المغتربين وقودا لمواقف سياسية غير مدروسة". ويشير الأمين إلى أن "حالة المغتربين اللبنانيين أصبحت غير مستقرة، وعلى الرغم من ان المملكة لم تتخذ أي إجراء حتى الآن ضد اللبنانيين المقيمين في أراضيها، إلا أننا بدأنا نلمس الإنزعاج السعودي من خلال احتكاكنا برجال الأعمال السعوديين". ويسأل الأمين الحكومة اللبنانية إن كان ما حصل هو خطأ أو نهج، فـ"إذا كان خطأ فحري بالمعنيين تصحيحه، أما إذا كان نهجاً، فمعنى ذلك ان الإغتراب اللبناني الذي تتغنون به أصبح في مهب الريح".  بدوره، يقول رئيس هيئة تنمية العلاقات الإقتصادية اللبنانية - السعودية إيلي رزق لـ"المدن" ان "لدى رجال الأعمال عتب على الحكومة اللبنانية، لأن المواقف التي صدرت عن الخارجية أدت إلى غضب سعودي عارم". وطالب، بإسم الهيئة، الحكومة اللبنانية بـ"تصحيح الموقف لأن اللبنانيين في المملكة كان لهم معاملة مميزة".

 ريفي: لا تؤاخذوا أهلنا بما فعل المرتهنون . في سياق متصل، غرد وزير العدل أشرف ريفي عبر "تويتر" متوجهاً إلى "الإخوة الخليجيين والعرب"، بالقول: "نحن لبنانيّون عرب وسنبقى كذلك ولا تؤاخذوا أهلنا بما فعل المرتهنون منّا".

 

مسيحيو "14 آذار" يبحثون عن "قرنة شهوان" جديدة!

نادين مهروسة /المدن/الأربعاء 27/01/2016

ضربتان متتاليتان تلقتهما قوى "14 آذار" من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الأولى بموجب "إعلان النوايا" مع "التيار الوطني الحرّ" والتقارب بينهما، ولاحقاً تبني ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، والثانية توجيه ضربة قاسمة للأمانة العامة لهذه القوى، التي حاولت النهوض، عبر تشكيل مجلس وطني.

بين الضربة الأولى والثانية ثمة تموضع جديد لجعجع، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة لـ"المدن"، خصوصاً أنه لم يحصل على ما يريد سياسياً، عبر تحالفاته السابقة، ووجد نفسه مع قوى غير قادرة على مواجهة الفريق الخصم، بعد ضياع الأمانة العامة، وتنازلات تيار "المستقبل"، وتلونات حزب "الكتائب". وعليه فضّل جعجع اتخاذ خيار جديد مع الإحتفاظ بمبادئ "ثورة الأرز" ومحاولة منه لأن يسحبها إلى مكانه الجديد.

قبل حدث معراب كانت العلاقة بين جعجع ومكونات "14 آذار" الأخرى وتحديداً المسيحية، عرضة للمد والجزر. ولكن بعد المشهد الأخير بدأ القلق يتسرب الى الأحزاب الأقل تمثيلاً، والشخصيات المستقلة، خصوصاً أن كل المخاوف السابقة التي تحدثت عن أن جعجع يحاول القضم من الحلفاء شعبياً ونيابياً، باتت حقيقية مع التحالف الجديد، وسط أحاديث تشير الى أن الإنتخابات المقبلة قد تشهد "محدلة مسيحية" على غرار الشيعية في الجنوب.

في الأروقة السياسية التابعة لـ"14 آذار" ثمة حديث واضح عن المخاوف من تهميش هذه الأحزاب والشخصيات المستقلة، على الرغم من أنها تتمتع بحضور جيد نسبياً على الأرض في أكثر من منطقة. وتشير مصادر مطلعة لـ"المدن" إلى أن "هذه الفئات تتمتع فقط بـ٣٠٪ من التمثيل الإنتخابي، وفي حال اجراء الإنتخابات وفق القانون الاكثري لا يمكنها الفوز، اما في حال اقر القانوني النسبي فبإمكانها الحصول على نحو ٣٠ % من المقاعد المسيحية، شرط تكتلها وتحالفها في لوائح مشتركة".

هذا الأمر تنظر إليه الشخصيات المستقلة والأحزاب الأخرى، بأنه استهداف وجودي، لا يمكن السكوت عنه، بل يجب مواجهته، وعدم الإستكانة الى التطمينات التي تشيعها "القوات"، خصوصاً أن التحالف المسيحي الجديد قادر على الغائهم سياسياً، أو تهميشهم، في الحد الأدنى. وتلفت مصادر "المدن" إلى أن تواصلاً بدأ بين أكثر من طرف، على شكل مشاورات، لتشكيل تكتل أو جبهة تتصدى لهذا التحالف، وهذا ما بدأ يظهر مؤخراً عبر زيارة رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل الى مقر حزب "الوطنيين الأحرار"، ولقاء رئيس الحزب النائب دوري شمعون، كما زيارة وزير الإتصالات بطرس حرب الى بكفيا ولقائه الجميل.

وتستند الأحزاب الصغيرة في "14 آذار"، والشخصيات المستقلة، الى دعم تيار "المستقبل" لها. كما يتردد أن فكرة تشكيل تكتل مسيحي من المستقلين والأحزاب المسيحية الأخرى في "14 آذار"، في الأصل، طرحت قبل فترة في أروقة "المستقبل"، وتحديداً بعد النقاش حول قانون "اللقاء الأرثوذكسي"، قبل أن تعود مجدداً اليوم بوصفها ضرورة، كما كانت "قرنة شهوان" قبل العام 2005 ضرورة، عندما كان عون وجعجع خارج المشهد السياسي.

وتعليقاً على هذا الكلام، يقول عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامر سعادة لـ"المدن" إن "الحزب يرحب بأي تقارب مسيحي، ولكن القضية الأساسية هي إستبيان الهدف الأساسي لهذا التحالف، فإذا كان لمجرد تقاسم السلطة لا يمكن للحزب الإلتحاق به، والتخلي عن الأهداف التي يناضل من أجلها، وإذا تبيّن أن هذا التقارب كانت أهدافه شخصية، ولا تصب في مصلحة البلد، فالردّ سيكون سريعاً والتنسيق الأول سيكون مع المستقلين في ١٤ آذار للتصدي له".

في المقابل، يشدد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" وهبي قاطيشا لـ"المدن" أن "بعض الفئات لم تستوعب حتى اللحظة الأبعاد الحقيقية، والإستراتيجية، لهذا التقارب ويجب على الجميع الإقتناع أن هذا التقارب لا يغيّر أياً من مواقف القوات ومعتقداتها"، مضيفاً: "عندما يدركون فعلياً الأهداف المرجوة من خطوة جعجع سيشكرونه عليها".

 

حزب الله يتمهّل رئاسياً: "القصة أكبر من الرئيس"!

المدن - سياسة | الأربعاء 27/01/2016

يريد حزب الله تحقيق المزيد من المكتسبات أبعد من الرئاسة

ليست القضية بالنسبة إلى حزب الله، محصورة برئيس الجمهورية، أياً كان شخصه أو هويته او انتماؤه، ما يهم الحزب هو أبعد بكثير من هذه التفاصيل المرحلية في هذه اللحظة المفصلية التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط، والتطورات التي تعصف بها سياسياً وعسكرياً. وعلى الرغم من ذلك لا شك أن الحزب يعتبر نفسه الرابح الأكبر من كل ما يجري، لديه مرشحان من حلفائه لرئاسة الجمهورية، وكلما طالت المدة قدّم الفريق الآخر المزيد من التنازلات ربطاً بالوقائع الإقليمية ومجرياتها. وفق ما يعتبر مطلعون على رأي الحزب لـ"المدن" فإن ما يهم حزب الله في هذه المرحلة، هو ما يجري في حلب واللاذقية ميدانياً، وفي السياسة ما يجري وسيجري في مؤتمر جنيف، ويقول المطلعون:" مئة رئيس للجمهورية لا يساوي جلسة واحدة من مؤتمر جنيف، إنما تحقيق نقاط مهمة هناك وفي الميدان، يجلب لنا وللمحور الذي ننتمي إليه أكثر من رئيس للجمهورية." يعتبر حزب الله أن الرئيس المقبل سيكون من حصته، ومحسوب عليه، هذا تحصيل حاصل، وهذا لم يعد خاضعاً للمفاوضات بالنسبة إلى الحزب، إنما ما هو قابل للتفاوض هو مبدأ السلّة المتكاملة، أي قانون الإنتخاب الذي يضمن حقوق الجميع بثبات، تعديلات جوهرية في طريقة التعاطي بمجمل الأمور السياسية في الدولة، وقد يتجلى ذلك في المطالبة بتعديل آلية إتخاذ القرارات الحكومية، أو وضع جدول الأعمال، إذ أن ثمة همساً يتلخّص في أن الحزب يريد أن يكون شريكاً فعلياً في صنع القرار، وهذا لا يعني الوصول إلى تعديل للدستور أو للطائف بل تحت سقف الطائف، وإنما بصيغة إتفاقات سياسية تكفل مبدأ المشاركة الفعلية."

"لسنا مستعجلين" جواب سريع يتلقاه من يسأل عن موقف الحزب، كل الأمور تصب في مصلحته، والكلام في الميدان يميل إلى دفّته، وهذا ما سيتيح له تحقيق المزيد من المكتسبات. يبقى الهمّ الأساسي بالنسبة إلى حزب الله، هو مسألة المقاومة والسلاح، وهذا غير قابل لأي تفاوض، وبالتالي فإن المشاورات الرئاسية لن تتطرق إلى هذا الامر، وقد يساوم الحزب على قانون الإنتخاب أو أمور أخرى، إلا أن موضوع المقاومة وسلاحها خطّ أحمر. التنازل الأساسي المقدم من قبل الحزب وفق ما تعتبر المصادر هو الإلتزام بالطائف وعدم تغييره، اما كل الحكومات التي ستأتي في العهد الجديد يجب أن تكون بياناتها الوزارية تتضمن بشكل واضح وصريح حماية السلاح. إنطلاقاً من هنا، تلفت المصادر إلى أن حزب الله لم يعلّق على كل المساعي الرئاسية بشكل واضح وصريح، وهو وضع حلفاءه في هذا الجو، وتأكد أن العلاقة بين الحزب وحلفائه أكثر من جيدة، وهم يتفهمونه في ذلك، في ضوء المراهنة على الوقائع والمتغيرات الإقليمية، ولا تخفي المصادر أن أحد الحلفاء طلب من الحزب موقفاً، لا بل هناك من حمل رسائل عتب حول أن الحزب يهتم بالشؤون الإقليمية أكثر من المحلية، فكان جوابه واضحاً بأن الداخل يقرأ من الخارج. وفي السياق، تلفت مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن الحزب لن يدخل في حسم أي وضع داخلي قبل تحصيل هذه المكتسبات، وقبل بلورة صورة الوضع في الإقليم وتحديداً في سوريا، وحسم مسألة الرئاسة فيها.

 

اسرائيل وحزب الله.. مواجهة مقبلة أم عداوة هادئة؟

منير الربيع/جنوبية/الأربعاء 27/01/2016

تصرّ التقديرات الإسرائيلية دوماً، على الإيحاء بأن الحرب مع "حزب الله" واقعة عاجلاً أم آجلاً، يومياً تتطرّق الصحافة الإسرائيلية والمعلقون العسكريون فيها بالإضافة إلى تصريحات عدد من المسؤولين، الى سيناريوهات الحرب المقبلة. وعلى الرغم من كل هذه الأجواء المشاعة، إلا أنه ليس هناك ما يدلّ عليها في الإطار السياسي الذي تدور فيه أوضاع المنطقة، ولا حتى المنحى الذي تتجه إليه العلاقات الإيرانية الأميركية. كانت إسرائيل أكثر المظهرين لتضررها من الإتفاق النووي بين إيران والغرب، لقاءات عديدة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أطلق تهديدات كثيرة ضد الجمهورية الإسلامية، في الوقت نفسه تلقت إسرائيل تطمينات أميركية بأن أمنها سيبقى محفوظاً على الرغم من التقارب بين واشنطن وطهران.

في التقديرات العسكرية الإسرائيلية لما يشكّل تهديداً على الأمن الإسرائيلي، يتصدّر "حزب الله" كل اللوائح، التي تتركز في اعتبار "داعش"، "النصرة"، "حماس"، والجهاد الإسلامي كمنظمات تشكل تهديداً للامن الإسرائيلي. وهذا ما أشار إليه المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون حول أن "حزب الله" يمتلك 100 ألف صاروخ متطور ويستعد لجولة قتال جديدة. وأيضاً كان رئيس الأركان الإسرائيلي غادي أيزنكوت قد اعتبر أن  "حزب الله" هو التحدي العسكري الأساسي لإسرائيل في هذه الفترة، وذلك في ضوء تعاظم ترسانته الصاروخية، والخبرة القتالية التي حصل عليها عبر مشاركته في الحرب الأهلية السورية الى جانب نظام الأسد. تتعددّ القراءات حول هذا الموقف، هناك من يعارضها ومن يوافق عليها لكنه يفضّلها على غيرها من الخيارات الحدودية، بمعنى أن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، تحت سلطة "حزب الله" تبقى أفضل من أن تكون تحت أي سلطة أخرى غير منضبطة أو غير قادرة على ضبط الوضع، لا سيما أن بين الحزب والعدو الإسرائيلي قواعد إشتباك أصبحت معروفة على الصعيد العسكري والإستخباري. وإنطلاقاً من هذه النظرة، ثمة آراء في إسرائيل تفيد بوجوب الإستفادة من الإتفاق النووي بين إيران والغرب، للمساهمة في ضبط الأوضاع أكثر على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، إن كان في لبنان أو سوريا. وهنا تتلخص التقديرات الإسرائيلية بأن صعود النفوذ الإيراني في المنطقة لن يكون على حساب إسرائيل، إنما من سيدفع الثمن الأكبر هي الدول العربية. في التقديرات الإسرائيلية أيضاً، إن "حزب الله" راكم قدراته الصاروخية على المستويين النوعي والكمي. كما تلحظ تطور قدرات الحزب التدميرية ودقتها في الاصابة وقدرتها على الوصول الى أي نقطة في اسرائيل، وإنطلاقاً من هنا فإن الحديث دائم لدى الإسرائيليين بأن جيشهم في حالة دائمة من الإستعداد ووضع الخطط الهجومية التي من شانها أن تقلّل من خطر صواريخ الحزب وتمنع قيامه بعملية توغل في الداخل الإسرائيلي.

هذا الكلام، يمكن مشاهدته في الميدان السوري، إذ أن الطيران الإسرائيلي يشن ضربات بإستمرار ضد أي أهداف ل"حزب الله"، وخصوصاً للقوافل التي تقلّ أسلحة وصواريخ. وعليه فقد برز بالأمس، تصريح ليائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" الإسرائيلي، يقول فيه إن المواجهة مع "حزب الله" قريبة جدا، وهي مسألة وقت فقط. تعليقاً على هذا الكلام، يمكن بحسب مصادر متابعة، إستخلاص إحتمالين، الأول هو أن تستغلّ اسرائيل وضع "حزب الله" الحالي، والغطاء الدولي الذي تحصل عليه، بالإضافة إلى الإتفاق النووي وتضييق الخناق الإقتصادي على الحزب، لشن عملية عسكرية ضده لتقليص قدراته العسكرية، فيما الإحتمال الثاني يفيد بأن إسرائيل لا تريد سوى التهويل بالحروب، فيما تريد أن يبقى الوضع على الجبهة مع حزب الله على ما هو عليه خصوصاً ان الحزب منهمك في سوريا، وهناك شبه ضمانة لأن تبقى الجبهات هادئة معه.

وفق ما تؤكد مصادر قريبة من الحزب، أن التقديرات الإسرائيلية مبنية على أساس معلومات متوافرة لديهم وهم يتابعون بشكل مكثف لتنمية قدرات "حزب الله"، وتستبعد أن يقوم الإسرائيلي بأي ضربة مسبقة، وتضع هذه التهويلات في سياق محاولة إستباق أي عملية قد يريد شنها وتبريرها، ولا ينفصل الأمر عن علاقته بالامور الداخلية الإسرائيلية، إن على الصعيد السياسي، او على صعيد تنمية قدرات الجيش، خصوصاً أنه حين كان الإسرائيليون يريدون زيادة حجم الموازنة العسكرية يتم اللجوء إلى الحديث عن التهديدات الخارجية المحتملة.

وفي السياق، فثمة من يعتبر أن الوضع على هذه الجبهة سيبقى على ما هو عليه راهناً، وتماماً على شاكلة ما كان الوضع عليه على الجبهة السورية، بمعنى أن تظل إسرائيل عدواً وتبقى الجبهة هادئة.

 

السعودية و”القوات”

شارل جبور /ليبانون فيلز/27 كانون الثاني/16

تحولت كل القوى السياسية فجأة إلى حريصة على علاقة “القوات اللبنانية” بالمملكة العربية السعودية، فنصحت الدكتور سمير جعجع قبل ترشيحه العماد ميشال عون من مغبة إقدامه على هذه الخطوة التي من مؤدياتها قطع الرياض علاقتها مع “القوات”، وذلك في رسالة مزدوجة: الأولى بخلفية تحذيرية لثنيه عن الترشيح، وهنا بيت القصيد، والثانية من منطلق الحرص على مستقبل العلاقة القواتية مع السعودية، وكأن تلك القوى أحرص من “القوات” على مصلحتها. وبعد ترشيح جعجع لعون راحت تتوالى التسريبات من كل حدب وصوب بأن السعودية مستاءة جداً من خطوته، وأنها قطعت العلاقة معه، وممنوع عليه زيارتها وإلى آخر هذه المعزوفة، فيما أكد رئيس “القوات” مراراً وتكراراً ان علاقته مع المملكة على أفضل ما يرام، وأنها أبلغته ثقتها التامة بكل ما يمكن أن يقدم عليه من خطوات، وكشف في إحدى إطلالاته عن تطور قريب يصب في هذا الاتجاه.

والفارق الجوهري بين ما يؤكده جعجع عن ثبات العلاقة مع السعودية، وبين التسريبات التي “تبشِّر” بالويل والثبور، أن الطرف الأول هو شخص معلوم يتحمل أمام الرأي العام مسؤولية أقواله التي ستظهر صحتها أم عدمه في المستقبل القريب أو المتوسط، فيما الطرف الثاني مجهول يتلطى خلف المصادر حفاظا على صدقية سيفقدها بالتأكيد لو كشف عن وجهه الحقيقي.

وفي مطلق الأحوال، وبعد أكثر من أسبوع على خطوة الترشيح، لم يصدر أي موقف سلبي عن المملكة، كما لم يصدر قبلها أي موقف سلبي من ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية، ما يعني ان المملكة تعاملت بالمثل مع جعجع والحريري.

ومن المعلوم في هذا السياق ان مبادرة الحريري ليست سعودية المنشأ، وقد أكد أكثر من مرجع ومسؤول في “المستقبل” نفسه أنها صناعة لبنانية استجلبت تأييدا خارجيا، وذلك من منطلق حرص هذا الخارج على إنهاء الفراغ الرئاسي، وبالتالي الهدف من تصويرها في البداية بانها مبادرة سعودية محاولة لقطع الطريق على أي معارضة من الفريق الحليف، اعتقادا من هذا الطرف ان موافقة حلفاء فرنجية مضمونة، ولكن الخطأ في الحساب والتقدير أدى إلى تطورين:

التطور الأول، رفض “حزب الله” مبادرة الحريري، وتمسكه بترشيح العماد عون. وشكل هذا الخطأ في تقدير موقف الحزب دعسة ناقصة أدت إلى تجميد المبادرة، ودلت على تسرع وعدم إلمام بموقف الحزب الفعلي والذي يبدّي فيه الحليف عون على الرئيس فرنجية، لأن الحليف يوفر له الغطاء المسيحي الذي لا يؤمنه الرئيس، وقد يكون هدفه الأساس تجنب خسارة الحليف، إنما إبعاده في الوقت نفسه عن بعبدا.

التطور الثاني، رفض الدكتور جعجع المبادرة جملة وتفصيلا، وراح يعد العدة لإبرام تفاهم رئاسي مع عون، وإن دل هذا التطور على شيء أيضاً، فعلى خطأ في تقدير ردة فعل رئيس “القوات”، وكأن العلاقة معه حديثة العهد، فيما هو يرفض ان يوضع أمام الأمر الواقع، خصوصا في الملف الرئاسي، حيث حرص منذ البداية على الإمساك بالمبادرة الرئاسية.

وإذا كان رهان أصحاب المبادرة على قدرتهم تجاوز تحفظ “حزب الله”، سيما أنهم روجوا في الكواليس واللقاءات الثنائية انه يعمل على إقناع عون، وان نهاية شباط يكون فرنجية في بعبدا بغطاء من الحزب، فالأحداث دلت خلاف ذلك تماماً، فضلا عن انه حتى لو تلقى الحزب إشارة إيرانية بانتخاب فرنجية، على رغم استبعاد هذا الاحتمال، فإن تجاوز جعجع-عون غير ممكن إطلاقا، لأن يشكل كسرا لأكبر قوتين مسيحيتين، مع ما يمكن ان يخلِّفه من إحباط وردود فعل قد تصل إلى حد الكفر بالنظام القائم في اللحظة التي يحرص فيها المجتمع الدولي على الحفاظ على آخر بقعة مسيحية في هذا الشرق.

وفي هذا السياق بالذات يكشف كل من التقى بمسؤول سعودي أن أولوية السعودية عدم تجاوز الموقف المسيحي، وان المملكة تثمِّن لجعجع وقوفه إلى جانبها في ثلاثة محاور استراتيجية أساسية:

المحور الأول، تمسكه بالعمق العربي والعلاقة المميزة مع السعودية التي لم تتبدل منذ خروجه من المعتقل إلى اليوم، على رغم ما تعرض له من مواجهة وتخوين للتخلي عن هذا الخيار الذي يصب في المصلحة اللبنانية.

المحور الثاني، رفضه أي مساومة في الملف السوري، وتقاطعه مع المملكة على ضرورة سقوط النظام القائم.

المحور الثالث، تمسكه باتفاق الطائف وسعيه لتوسيع القاعدة المسيحية المؤيدة لهذا الاتفاق من خلال ترشيح عون وموافقته على “إعلان معراب” الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من “إعلان النيات” الذي أكد فيه الجنرال الالتزام باتفاق الطائف.

وهذه النقطة الأخيرة تحديدا حظيت بترحيب سعودي لافت من منطلق ان مبادرة جعجع تشكل حماية للطائف، وتمنع توظيف موقف شريحة من المسيحيين لإسقاطه، بل ان مصلحة الرياض تكمن في موقف مسيحي جامع من دورها السلمي والجامع في لبنان، فيما انتخاب أي رئيس غير عون، وخلافا لإرادة جعجع، يؤدي إلى إضعاف البيئة الحاضنة لاتفاق الطائف، ويقوي النفوذ الإيراني. وتأسيسا على ما تقدم، يرى مراقبون انه في اللحظة التي تنتقل فيها العلاقة السعودية-الإيرانية من مرحلة القطيعة إلى إبرام التسويات، يدخل العماد عون إلى بعبدا باعتباره الشخصية الوحيدة القادرة على تطمين طهران بعدم الطعن بالحزب في مرحلة التحولات والتسويات، وتطمين السعودية بعدم الطعن بالطائف الذي يكون قد حظي، عن طريق جعجع، بأوسع تأييد مسيحي منذ إقراره.

 

دس الأنف الإيراني في ما لا يعنيه

سليمان جودة  الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/16

لا يختلف رد فعل إيران، على قرار السلطات السعودية بإعدام 47 مواطنًا أدانهم القضاء، عن رد فعل تسعة من نواب مجلس الأمة في الكويت على بيان صدر عن المجلس، يدعم الرياض ضد أي خطر. لا يختلف رد الفعل في الحالة الأولى عنه في الحالة الثانية، لأن المعنى فيهما، كما سوف نرى، واحد، ولأن مواطني كل دولة عربية، لا مواطني دول الخليج الست وحدهم، مدعوون في هذا الظرف الذي يمر به الإقليم إلى الانتباه بكل ما لديهم من قوة ومن وعي إلى أن الانتماء إلى الوطن لا يجوز أن يجاريه، ولا أن يعلوه، أي انتماء سياسي آخر. في الحالة الأولى، كانت إيران قد اعتبرت أن من حقها الاعتراض، ليس على إعدام الـ47 كلهم، وإنما على إعدام أربعة منهم يعتنقون المذهب الشيعي، وهو ما يعني، من جانب إيران، أنها تعتبر كل مواطن يعتنق هذا المذهب واحدًا من بين مواطنيها.. وبطبيعة الحال فإن أحدًا.. أي أحد في رأسه ذرة من عقل.. يستحيل أن يوافق طهران على هذا التصور.

إن من حق أي مواطن في أي بلد أن يكون له اعتقاده الخاص في ما يراه، ومن حقه أن يعتنق المذهب الشيعي أو غير المذهب الشيعي، ولكن عليه في اللحظة نفسها، بل في كل اللحظات، أن ينتبه إلى أن الانتماء إلى الوطن الذي يعيش على أرضه، ويحمل جنسيته، وينام تحت سمائه، يرتقي فوق كل الانتماءات التي تقع تحته، بحيث إذا جاء وقت كان على المواطن فيه أن يختار بين انتمائه إلى وطنه، وبلده، وأرضه، وبين أي انتماء سوى ذلك، جاء اختياره للوطن، وللبلد، للأرض، وهو مُغمض العينين. إن واقعة النواب التسعة في الكويت محزنة بقدر ما هي كاشفة.. فلقد قاطع النواب التسعة جميعًا الجلسة التي قرر فيها مجلس الأمة أن يتضامن مع السعودية، بعد أن كان قد تلقى تقريرًا من الشيخ صباح الخالد، وزير الخارجية، عن موضوع الإعدامات وتداعياته، فإذا بالنواب التسعة، المعروف عنهم أنهم يعتنقون المذهب الشيعي، يغيبون بربطة المعلم، كما يقال، عن الجلسة!

إنهم يحملون جنسية الكويت، ويعيشون في الكويت، ويعملون في الكويت، ويمارسون حياتهم في الكويت.. ولكن.. في لحظة كاشفة، من نوع لحظة انعقاد جلسة البرلمان، تبين أن أجسادهم في بلدهم، وأن ما دون أجسادهم في مكان آخر. لست أتهم أحدًا منهم بشيء، ولكني أظن أن ما بدر منهم شيء سيئ للغاية، وأن ناخبيهم أعطوهم أصواتهم ليكونوا، أي النواب التسعة، متضامنين مع قيادة بلدهم، في مثل هذه المواقف الفاصلة، التي تفرز بطبيعتها الرجال أكثر مما تفعل أي شيء آخر. إنني أكاد أتصورهم وقد أصدروا بيانًا يقولون فيه إنهم لم يكونوا موفقين في غيابهم عن الجلسة، ولا في مقاطعتهم لها، وإنهم تسرعوا في ما أقدموا عليه، وإنهم نادمون، وإنهم راجعوا أنفسهم في هدوء، وإنهم لا يجدون حرجًا في أن يعودوا عن طريق مشوا فيه إذا ما تبين لهم أن المُضي فيه خطأ.. وهو ليس خطأ وفقط، ولكن خطأ في حق وطن. إن المنطقة تمر بمرحلة لن يكون للدولة كدولة فيها نجاة إلا إذا كان لدى كل مواطن، في كل دولة عربية، يقين لا يتزعزع بأن الجماعات والميليشيات والفرق المتناحرة التي تريد أن تحل محل الدولة، باعتبارها كيانًا لا بديل عنه، إنما هي جماعات وميليشيات وفرق لا مستقبل لها، وأن الدولة الوطنية هي الركن الأخير لمواطنيها، وأنها وحدها حامية الأرض والمواطن معًا، وأن انحياز المواطن نحو أي ولاء خارج أرضه لا يفيد ولا يصمد ولا يستقيم. وإذا كان آية الله خامنئي، مرشد الثورة في إيران، قد اعترف وهو يخاطب مسؤولي الهيئة التنفيذية للانتخابات الإيرانية، الخميس الماضي، بأن الاعتداء على السفارة السعودية في عاصمة بلاده أضر بإيران، وأن ما حدث كان «خطأ» وكان «سيئًا جدًا»، فالحقيقة أن ما قال به المرشد لم يكن هو الذي ننتظره منه لأننا كنا نتطلع إلى أن يتصرف كرجل دولة، لا كرجل ثورة، خصوصًا أن هذه هي ربما المرة الأولى التي يتكلم فيها بعد بدء سريان اتفاقه النووي مع الغرب، ومع الولايات المتحدة، أول هذا الشهر. وقد كان خطاب رجل الدولة، لا رجل الثورة، منه يتطلب أن يقول إن قرار إعدام الـ47 مواطنًا سعوديًا هو شأن داخلي سعودي مجرد، وأن سلوك إيران في المنطقة، بعد بدء سريان الاتفاق النووي، سوف يكون غير سلوكها قبل ذلك، وأن سلوك الدولة، بطبيعته، وطبيعتها، لا سلوك الثورة، يقتضي التوقف عن دس الأنف الإيراني في ما لا يعنيه.

 

إيران لن تخرج منتصرة من سوريا!

هدى الحسيني /الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/16

في الوقت الذي تحاول إيران جذب الاستثمارات الفرنسية والإيطالية، وتعمل وكأن لا أزمات في المنطقة، وأنها غير مسؤولة عن أي توتر وإشعال، تتقرب إسرائيل من ألمانيا بهدف إقناعها بالوقوف في سوريا إلى جانب الموقف الروسي، وتدعوها إلى محاكاة الموقف الإسرائيلي والتعاون مع روسيا لأن سياسة موسكو لا تستهدف إسقاط الأنظمة. مع ألمانيا أو من دونها، العلاقة بين إسرائيل وروسيا تزداد رسوخًا مع تفهم كل طرف لتحالفات الطرف الآخر، خصوصًا بالنسبة إلى إسرائيل، حيث الفوائد من التدخل الروسي في سوريا تفوق الخسائر غير الموجودة حتى الآن.

بعد اغتيال سمير القنطار في دمشق، ورغم ارتباطه المباشر بإيران، نعاه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابين (إسرائيل حتى الآن لم تعترف بأنها وراء العملية)، وبعد يوم واحد من اغتياله جرت محادثة هاتفية طويلة ما بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لكن ظل السؤال عما إذا كانا تحادثا قبل عملية الاغتيال، وعما إذا جرى تنسيق بين الدولتين كي لا تتصادم الطائرات الإسرائيلية وتلك الروسية فوق الأجواء السورية. رد الفعل الرسمي الروسي كان: لا نستطيع أن ننفي أو نؤكد عما إذا تلقينا أخبارًا من إسرائيل حول هذه الأنشطة. وقبل 10 أيام من اغتيال القنطار قام ألكسندر لافرنتيف المبعوث الشخصي للرئيس الروسي بزيارة سرية إلى إسرائيل «لمناقشة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا».

العلاقة المستجدة بين روسيا وإسرائيل تتضمن مصالح مشتركة، والتعاون بينهما يسير بطريقة جيدة رغم نشر نظام الدفاع الجوي الروسي المتكامل في سوريا غير المواتي لإسرائيل، إذ أدى إلى فقدان إسرائيل السيطرة المطلقة على المجال الجوي فوق سوريا ولبنان، وأوضحت موسكو لتل أبيب أن نظام دفاعها الجوي تحت سيطرتها فقط، وليس تحت السيطرة السورية. ولا تلتقي الدولتان تمامًا على مصالح متبادلة ومشتركة بينهما في سوريا، إذ عبّر كبار ضباط الجيش الإسرائيلي عن قلق عميق إزاء الدروس الجيدة في التكتيكات القتالية التي يتعلمها مقاتلو حزب الله في سوريا من خلال تعاونهم العسكري مع القوات الروسية. وقد كتب خبراء عسكريون إسرائيليون أخيرًا مقالات في هذا الخصوص، وحتى الآن فضلت الحكومة الإسرائيلية عدم طرح المسألة مع موسكو من أجل تجنب التوترات غير الضرورية معها، لأن مزيدًا من المحادثات بشأن التنسيق الضمني بين الدولتين قائم بالنسبة إلى إيجابيات الوجود الروسي في سوريا. حسب الرأي الإسرائيلي، فإنه يقلص من النفوذ الإيراني، إذ كانت إيران تعتزم إنشاء ميليشيات سورية عمادها مقاتلون شيعة، وقد بدأت الخطوات الأولى باستقدام وحدات من حزب الله من لبنان، وشيعة من باكستان وأفغانستان للقتال، في انتظار تشكيل الميليشيات الشيعية السورية والانتهاء من تدريبها على نسق «الحشد الشعبي» في العراق. في المنظار الإسرائيلي تسعى روسيا إلى إعادة بناء الجيش النظامي السوري، على عكس الميليشيات التي تخطط لها إيران، فالجيش النظامي سيدعم ويحمي الجهود للحفاظ على العلمانية في سوريا، وهذا المخطط لا يصب بالضرورة في مصلحة إيران.

ضمن المصالح الإسرائيلية ما ناقشه بوتين ونتنياهو في عدة مناسبات، اقتراب إيران من الحدود الإسرائيلية، واحتمال أن تنتهي الأسلحة الروسية في أيدي حزب الله. وكان الموقف الإسرائيلي واضحًا بهذا الخصوص. هي اغتالت جهاد مغنية مع ضباط إيرانيين عندما كانوا في جولة على الحدود السورية - الإسرائيلية وكانت هذه واحدة من الرسائل الموجهة لإيران ولحزب الله، كما أبلغت الروس، أنه إذا كانوا لا يضمنون عدم وصول أسلحتهم إلى حزب الله ولو عن طريق الخطأ، فإن إسرائيل ستضمن ذلك. ولا تخفي إسرائيل إدراكها أن نفوذًا روسيًا قويًا في سوريا، ونظامًا مركزيًا أكثر فعالية يصبان في مصالحها، وبناء على ذلك ليس هناك، على الرغم من نقاط احتكاك ممكنة، أي تضارب فعلي في المصالح بين إسرائيل وروسيا.

وخلافًا لبعض المخاوف عند بعض السياسيين الإسرائيليين، فإن الوجود الروسي في المنطقة لا تبعات له على «العلاقات الخاصة» الإسرائيلية - الأميركية. صحيح أن الأميركيين يرحبون لو أن إسرائيل تدعم الموقف الأميركي المواجه للسياسة الروسية، لكن إسرائيل تعوّل على تفهم الأميركيين أن سياستهم المتعلقة بالموقف الروسي في سوريا تتعارض مع المصالح الإسرائيلية. وكان بوتين أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أن روسيا «تعترف» بالعلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

تستعمل روسيا وإسرائيل بعضهما للتقارب ومواجهة المناوئين و«تحترمان» خصوصية علاقة كل منهما بالدول الأخرى. تميل روسيا إلى اعتبار كل ما يحدث في أوكرانيا بمثابة استفزاز لها. وتعتبر كل معونة أميركية أو أطلسية لأوكرانيا دليلاً على العداء لها. قال أحد الاختصاصيين الإسرائيليين في الحرب الباردة: «نظرًا لجهل عميق الجذور، لا يزال الناس يرون روسيا وكأنها امتداد للاتحاد السوفياتي»، وأضاف خلال زيارة له إلى ألمانيا «قال بيسمارك إن مستقبل ألمانيا يكمن في التعاون مع روسيا».

إسرائيل ترى أن بوتين لديه التفكير نفسه، لكن حتى الآن، ألمانيا تؤيد السياسة الأميركية. تحاول إسرائيل أن تنصحها بأن عصر الاتحاد السوفياتي انتهى، وبوتين أسس روسيا جديدة «قائمة على علاقات صحيحة وودية مع إسرائيل، ولا رغبة لديه بتغيير أنظمة وفرض آيديولوجيته عليها، فالمصالح قبل الآيديولوجيات». وكأن المقصود بذلك تركيا على سبيل المثال. فمع إيقاف بوتين كل الاتصالات مع تركيا بعد إسقاط طائرة «السوخوي»، بدأت إسرائيل وتركيا إعادة ما كانا عليه في السابق، مع إصرار إسرائيل على أن التقارب الجديد لن تكون له أي عواقب، وبالتالي إذا ما قررت تركيا شراء الغاز من إسرائيل بدل روسيا، «فيمكن لروسيا أن تتعايش مع ذلك». لعبة الكراسي مشتعلة في الشرق الأوسط. لم يبق كرسي فارغا، والرقص وتبادل الفرقاء لا يستقران. كل طرف يبحث عن التقاط مصالحه. قبل أسبوعين وصفت صحيفة «البرافدا» الروسية إسرائيل بالحليف الوثيق والبديل الجيو - سياسي لتركيا خصوصا «في الزراعة والسياحة». ولجهة سياسة إسرائيل تجاه سوريا، فالقصة أكثر تعقيدًا. الآن تراقب وتتدخل عندما تكون هناك حاجة لإحباط عملية تهريب أسلحة أو إرهاب. تأثيرها على الوضع في سوريا محدود جدًا، لهذا ترى أنه من الأفضل لها دعم النهج الروسي الذي يتحدث عن التوصل إلى اتفاق في سوريا مع أو من دون بشار الأسد، وتفضل ذلك على انهيار النظام، وترى إسرائيل أن انهيار النظام سوف يضر بإيران وحزب الله، لكنها ترى أيضًا أنه ليس كل ما هو سيئ لعدوها يعد جيدًا لها. بعد البدء بتطبيق الاتفاق النووي الإيراني، ستتدافع أكثر لعبة الكراسي في سوريا بالذات. روسيا مندفعة قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. على إيران أن تختار ما بين مكاسب اقتصادية أو الاستمرار في دعم حليفها بشار الأسد الذي تريد كل الدول الأوروبية والولايات المتحدة أن تراه مغادرًا السلطة. تركيا ستنشغل بالداخل. الخلافات الأميركية - الروسية في سوريا تقلصت إلى التوافق على إقامة قاعدتين جويتين لكل منهما داخل سوريا (القامشلي والحسكة) على الحدود مع تركيا. من المبكر جدًا على الدول العربية المعنية أن تأخذ قرار وقف دعم المعارضة السورية قبل أن تراقب ما ستفعله إيران. أما إسرائيل، فإنها تقف مع موسكو من أجل مصالحها رغم علمها الأكيد بأن لا غنى لواشنطن عنها. مع بدء تطبيق الاتفاق النووي لن تعود لعبة الكراسي لتصب في المصلحة الإيرانية. حان وقت البدء في التحجيم.

 

روحاني في باريس!

 علي حماده/النهار/28 كانون الثاني 2016

بعد روما التي غطت "عورات" تماثيلها التي تمثل تراثها التاريخي من اجله، يحط الرئيس الايراني حسن روحاني في باريس التي تنتظر فيها كبريات الشركات الفرنسية زيارة رئيس دولة عادت للتو الى "حضن" المجتمع الدولي بعد انجاز الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عنها، مما حرر مبالغ كبيرة من ارصدة ايران المحتجزة على مر الاعوام، وتبلغ في جميع مراحلها نحو ١٨٠ مليار دولار، تنوي ايران روحاني استغلالها من اجل فتح جميع الابواب امام طهران في العالم، بدفع من المصالح التجارية . فرنسا ليست استثناء، وشركة "ايرباص" لصناعة الطائرات تجتهد لانجاز عقد ضخم لبيع ايران ١١٤ طائرة لاسطولها المدني. وثمة العديد من الشركات تقف جاهزة لانتهاز فرصة وجود روحاني في باريس من اجل تحسين فرصها التجارية مع سوق يقال انها متعطشة لكل شيء. لكن دون هذه الطموحات التجارية الفرنسية عوائق: أولها ان سعر النفط في انهيار، وسيصل بحسب التقديرات الى ٢٠ دولارا للبرميل وما دون. وبالتالي فإن ايران تدخل السوق بزخم أقل. والثاني أن الاصول المالية المحررة من العقوبات الدولية سوف تشهد على مستوى السلطة في ايران نفسها تنافسا كبيرا بين أجنحة الحكم، بين جناح سيعمل على استخدامها لتنمية الكارتيل الاقتصادي - العسكري الذي يعكسه "الحرس الثوري"، وقد يستخدم جزء كبير من الارصدة في معارك ايران الخارجية في الاقليم، وجناح يمثله روحاني ومجموعة كبيرة من رجال الاعمال في الداخل والخارج يريدون ان يترجم الانفتاح وتحرير الارصدة، وعودة ايران الى السوق النفطية بحصول نقلة كبيرة في الاقتصاد الايراني والاسواق، وعلى مستوى معيشة الايرانيين ! فمن من هذين الجناحين سيضع يده على الارصدة والمداخيل المنتظرة؟

على المستوى السياسي، يعرف الفرنسيون أن العلاقة مع ايران العائدة الى المجتمع الدولي ليست سهلة، نظرا الى وجود خلافات كبيرة في ملفات ساخنة دوليا، مثل سوريا. أما بالنسبة الى لبنان، فإن الخلافات لا تمنع باريس وادارة الرئيس فرنسوا هولاند من التفكير في انفتاح في ما خص ايران روحاني. وهنا ينوي هولاند، على ما يشيع محيطه، الطلب من الرئيس الايراني العمل بجدية على تسهيل انتخاب رئيس جديد للبنان، وخصوصا أن المرشحين المعلنين هما من اصدقاء ايران، وبالتالي لا عذر لايران ولذراعها اللبنانية "حزب الله" لمواصلة المماطلة وتعطيل انتخاب الرئيس الجديد أكثر مما حصل. ويعتبر الفرنسيون ان طهران تملك مفتاح قرار "حزب الله"، وعليها ان تؤدي دورا ايجابيا لجهة فك أسر الرئاسة في لبنان من اجل تحصينه اكثر في وجه التحديات السياسية والامنية التي يواجهها. وبالنسبة الى المرشحين، ليس سرا ان باريس وخلفها الدول الاوروبية تنظر بعين ايجابية الى ترشيح النائب سليمان فرنجيه، وقد بدا ذلك واضحا من خلال المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس هولاند مع فرنجيه الشهر الماضي مباشرة بعد ظهوره كمرشح جدي من خلال "المبادرة الرئاسية"! ولا يزال الموقف الفرنسي والاوروبي على حاله. روحاني في باريس حدث كبير، والسؤال: ماذا أعدّ العرب لمواجهة عودة ايران الى الساحة الدولية؟

 

«الحارس السري» ينضم إلى «الحرس الثوري»

 حسان حيدر/الحياة/28 كانون الثاني/16

قبل يومين من البداية المزمعة غداً لمحادثات جنيف بين النظام والمعارضة السورييْن، وفي خضم شد الحبال المحتدم والضغوط الهائلة لتحديد أحقية تمثيل المعارضة وتشكيل وفدها وأولويات التفاوض وأهدافه، أعلنت إسرائيل في شكل غير مسبوق انضمامها إلى الحلف الروسي- الإيراني الذي يتولى حماية بشار الأسد، وشنت هجوماً حاداً على تركيا التي تقاوم، لأسبابها الخاصة بالطبع، جهوداً روسية وأميركية لضم أصدقاء الأسد الأكراد وسواهم إلى وفد المعارضة. شكلت إسرائيل منذ بداية الانتفاضة الشعبية قبل خمس سنوات «الحارس السري» لنظام دمشق، ودخلت لذلك في حسابات كل الدول والأطراف المنخرطة في النزاع السوري، لكنها لم تجاهر من قبل بتحالفها المباشر مع المدافعين الآخرين عنه، وبينهم «الحرس الثوري»، مثلما فعل وزير دفاعها موشي يعالون باتهامه تركيا بتمويل «داعش» في مقابل الحصول على نفط سوري رخيص، وبتسهيل عبور المتشددين من أوروبا إلى سورية والعراق وبالعكس، في تبنٍّ صريح لاتهامات موسكو وطهران. لم يعبأ الوزير الإسرائيلي بمحاولات أنقرة المستجدة لرأب الصدع بين الدولتين وإقرار أردوغان بـ «حاجة تركيا إلى إسرائيل»، ورغبته في تقليص جبهة «الأعداء» التي باتت تقودها موسكو، فالمصالح الكبرى المباشرة للدولة العبرية، وخصوصا الأمنية، تفوق أهمية بكثير ما يمكن أن تقدمه تركيا في هذا المجال. فالأتراك يركزون علاقتهم الفلسطينية بقطاع غزة المحاصر بلا حول، والذي لا يقلق إسرائيل كثيراً. وجُل ما يستطيعون القيام به دفع «حماس» و «الجهاد» الى مزيد من «الاعتدال» لوقف «الصاروخ الشهري» الذي يطلق من القطاع تذكيراً بوجوده. أما نظام الأسد، فمنح إسرائيل على مدى أكثر من أربعة عقود يداً طولى على الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين أنفسهم، وسالمها في الجولان، وأكمل مهمتها في «تطهير» لبنان من منظمة التحرير، ثم ضمن لها البديل «الحزب إلهي» على حدود هذا البلد، لا يتحرك إلا بإيعاز منه وبالتنسيق معه، بما في ذلك «اضطراره» إلى افتعال حرب تموز (يوليو) 2006 لرد الاعتبار إليه بعد خروج جيشه من لبنان. ومن الواضح أن توقيت تصريح يعالون يتزامن مع بدء تطبيق الاتفاق النووي بين طهران والأميركيين وتوابعهم الأوروبيين، ورفع العقوبات وما يعد به من عقود وصفقات ليست إسرائيل وشركاتها المتعددة الجنسية بعيدة منها، بعدما أقلقت العالم طوال أكثر من عشر سنوات وهي ترغي وتزبد وتحذر من «التهديد الإيراني»، فيما هي عملياً تبرر لطهران تدخلاتها في العالم العربي تحت ستار «المعركة مع الشيطان الأصغر». كانت الولايات المتحدة تدرك منذ بداية الثورة السورية أهمية نظام الأسد في المعادلة الأمنية الإسرائيلية التي ساهمت في صياغتها، وعندما كانت تعلن أنه فقد شرعيته وتدعو إلى رحيله لم تكن تهدد الإسرائيليين بل كانت تتفاوض مع إيران. ومن بين كل «الخطوط الحمر» التي رسمت في المنطقة، بدا أن «الخط الإسرائيلي» في الدفاع عن حاكم دمشق الخدوم هو الوحيد الذي يلتزمه الأطراف جميعاً ويحرصون عليه. أما تركيا، فليست في وضع يسمح لها اليوم بفرض شروطها، باستثناء -ربما- «تجميل» المشاركة الكردية في محادثات جنيف، بعدما أوكلت واشنطن أمر التسوية في سورية الى موسكو وبات دورها يقتصر على نقل «رسائل» الروس إلى حلفائها.

 

«الفخ» في جنيف والصِّفر المكعَّب

زهير قصيباتي/الحياة/28 كانون الثاني/16

الروس والأميركيون يحرصون على «مبادئ» في إدارة ملف الحروب السورية، على الأقل هذا ما اجتهد الرئيس فلاديمير بوتين للإيحاء به، وبَذَلَ الجانب الأميركي جهداً دؤوباً لتبديد انطباع حول «عصا» روسية قيل إن وزير الخارجية جون كيري لوّح بها للمعارضة السورية في الرياض.

لا جديد في دفاع بوتين عن «القيادة الشرعية» في دمشق، ولا تبدُّل في حديث واشنطن عن «فقدان» الرئيس بشار الأسد «شرعيته». وإذا كان الاشتباك الروسي- التركي عشية مفاوضات جنيف انعكاساً للتأزُّم المستمر بين موسكو وأنقرة، كما دفاع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن مشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري في المحادثات، فالمضحك هو إصرار الكرملين على انه لا يتدخَّل في الشأن السياسي لسورية. نكتة ثانية سوداء في نفق النكبة السورية، أن يتحدى لافروف مَنْ يجد دليلاً على قتل الطيران الحربي الروسي مدنيين، خلال غاراته التي تعتمد نهج الأرض المحروقة... تدكّ أبنية سكنية، لكنّ صواريخها تميِّز بين «الإرهابيين» الدواعش والأطفال والنساء الذين يلتحفون ركام وطن. كان هدف الوزير قبيل ساعات من حسم الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة قرارها في شأن الذهاب إلى جنيف، افتعال عقدة جديدة في وجه الهيئة، موجّهاً في آن رسالة أخرى لا تخلو من تهديد مبطّن: التسوية تريدها موسكو نهائية. فإذا انطلق قطار المفاوضات بمن حضر، أمكن الروس اتهام الهيئة بعزل نفسها، وبرفضها إيجاد حل لمآسٍ عمرها خمس سنوات... وأمكنهم أيضاً تقديم وجوه معروفة متَّهمة بعلاقة مع النظام السوري، بأنها الممثل الشرعي للمعارضين الذي سيتقاسم مع الحُكم تشكيل «حكومة الوحدة الوطنية».

حقل الألغام أمام الهيئة لا يبدأ ولا ينتهي عند تمثيل حزب الاتحاد الديموقراطي، أو قبول بدء التفاوض في ظل محاصرة النظام مدناً منكوبة والغارات التي يتباهى بها الجيش الروسي، والتخلّي عن وقف النار أولاً. ومهما فعلت واشنطن أو كيري، فالشبهة الكبرى لدى فصائل معارضة عديدة هي أن التوافق الروسي- الأميركي في زيوريخ، عشية رحلة كيري إلى الرياض، يعزّز القلق من احتمالات جر الهيئة التفاوضية العليا إلى «فخ» في جنيف، حيث السقف الأعلى قبول التعايش مع نظام الأسد في «حكومة وحدة»، ومصير الرئيس مؤجل، وأي إصلاح لا يمر إلا بموافقته.

قد يكون من المبالغة، بعد توضيحات المبعوث الأميركي مايكل راتني ملابسات ما حصل خلال اجتماع كيري والمنسق العام لهيئة المعارضة رياض حجاب، اتهام الوزير بـ «تواطؤ» مع لافروف الذي يدرك ما هو «منصف» وما هو «مجحف» في تشكيلة وفد الهيئة الى جنيف... ورغم تطمين كيري المعارضة إلى استمرار دعمها ولو فشلت المفاوضات، فالسؤال محوره امتناع واشنطن عن تقديم أي ضمان لمن كان يُفترض أن يعدّوا لهيئة انتقالية في الحكم، كاملة الصلاحيات. هكذا بات مصير الأسد «شأن السوريين»، واقتلاع «الإرهاب» في بلادهم مهمة الروس، ولو سقط في غارات «السوخوي» عشرات من القادة الميدانيين الذين يقاتلون النظام. إذاً، بات التوافق الأميركي- الروسي، بعد زيوريخ يشمل مصير الأسد الذي لم تَعِد موسكو بمنحه اللجوء، ولا النظام طلبه. وإذا كان السوريون قاتلوا خمس سنوات وضحّوا بربع مليون شخص، وملايين شُرِّدوا، فكيف تستقيم «جنيف 3» وما بعدها، بعد ستة أشهر، وخصم المعارضة باقٍ بقوة هراوة بوتين وصواريخه؟ كم من السوريين مرشّحون للإبادة بالصواريخ والبراميل، قبل أن يطمئن سيد الكرملين إلى انتصاره على «داعش»... من سورية إلى أفغانستان وجورجيا؟

لعل كيري المتعب بجولات الاتفاق النووي الإيراني، والتطبيع الأميركي- الكوبي، وعناد بغداد الذي ضيَّع الموصل في عتمة ليل، طلب من سيرغي «الرأفة» بالمعارضين السوريين بعد إقناعهم بـ «البديل المرعب» للتفاوض... في «قفص» جنيف الروسي مزيد من الغرف للوفود، وستة أشهر كافية لتفتيت أي منها.

رغم كل ذلك، موسكو «لا تتدخل» في السياسة، يقول بوتين منتشياً بتفويض أميركي عابر للقارات. وهو حتماً لا تقلقه برامج واشنطن لتدريب المعارضة، ولا مرارة إيران التي سحب منها بساط الشام إلى حين. في أزهى فصول جنيف، حال المعارضة أنها مهما فعلت لن تمرّر أي بند إلا إذا قبله النظام السوري، وبافتراض تنازلها عن ورقة مصير رأسه. أي مفاوضات إذاً؟ ستة أشهر أخرى كم ستكلّف من القتلى الأبرياء، ودمار مدن، وتقطيع ما تبقى من أوصال وطن، بعدما تنقّل من احتلال إلى احتلال؟ الكرملين لم يقل كلمته النهائية، وليس بين السيناريوات المحتملة أن ينجز مهمته مع «داعش»، ويعيد سورية المنكوبة إلى أحضان إيران «المنتصرة» في حضن التطبيع مع الغرب. جمهورية المرشد تتبادل الغزل مع «أعداء» الأمس، وتبني أساطيلها. تشتري طائرات «الشيطان»، فيما نشتري النعوش، ولا نحصي... في سورية كما في العراق.

 

مفاوضات بلا أمل

 محمد علي فرحات/الحياة/28 كانون الثاني/16

تبدأ المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام غداً أو في يوم آخر قريب ولا يعرف أحد نهايتها، على رغم تحديد استيفان دي ميستورا، ومن ورائه مجلس الأمن، 18 شهراً لصوغ دستور جديد تليه انتخابات حرة بإشراف الأمم المتحدة، تنتهي بإقامة حكم غير طائفي يشمل جميع مكوّنات الشعب السوري. المفاوضات تفتقد لحماسة المشاركين فيها، كأنهم يُساقون إلى المجهول، بل إلى تيه في الزمان يعقب تيه قادة المعارضة في المكان، مثلما يعاني النظام زلزلة مكانه. هي مفاوضات بلا أمل، يتوقع الجميع فشلها لكنها ستستمر، لحاجة السوريين والإقليم والعالم الى علامة تنتظر النهايات الغامضة لحروب تقتلع السوريين وتحيل ما بنوه ركاماً. وهي مفاوضات تضيء في ليل سورية مثل إعلان مكهرب، يقول إن الطاولة في انتظار السوريين حين يرغبون في الجلوس إليها، ولكن لا أحد يحس بالرغبة لأن التوجُّس يعم الجميع. كأن النظام لم يبق نظاماً حين ارتُهِن الى داعميه الروس والإيرانيين، وكأن المعارضة عاجزة عن إقناع العالم بقضيتها العادلة حين يرى أركانها قادمين إلى جنيف من عواصم إقليمية ودولية وليس من بلدهم سورية. وإنها لمفارقة حين لا يأمن المعارضون على أنفسهم في مناطق لا تطاولها أيدي النظام، والمفروض أن تكون هذه المناطق مبدئياً نموذجاً للمعارضة، تنافس من خلاله النظام ليس فقط عسكرياً وإنما مدنياً ايضاً، بحشد نخب من أطياف فكرية وطبقية ودينية تمثل سورية الديموقراطية التعدُّدية الحافظة حريات شعبها افراداً وجماعات. هنا تأكل الجماعات المتطرفة حصة المعارضة البشرية والجغرافية كلها، فيما تشارك النظام حصته بالقصف والسيارات المفخخة. مفاوضات مديدة ستذكّرنا بمثيلاتها حول فيتنام وحول النووي الإيراني، وقد قال السوريون، غالبيتهم على الأقل، رأيهم قبل انعقادها، لأن النزوح بالملايين لم يحصل لأسباب أمنية إنسانية بقدر ما كان استفتاء دانَ المتسلّطين على أرض سورية وشعبها، من دون أن يحدّد البديل، وهو لم يجده فآثر الاقتلاع على البقاء في كنف النظام والمعارضة المسلحة. ومبعث استحضار فيتنام والنووي الإيراني، ان المفاوضات ستقرر مصير وطن حساس جغرافياً اسمه سورية، لذلك فهي تتم شكلاً بين سوريين في حين انها بين قوى إقليمية ودولية، وهي ستطول في انتظار تقاطع المصالح على سورية، وحينها تعلن نتيجة المفاوضات حول سورية، ومعها محيطها الجغرافي بالتأكيد. من يذكر أقوال باراك أوباما في مطلع الثورة السورية بأن على بشار الأسد أن يرحل، وزيارات سفيره روبرت فورد الى مناطق المعارضين، خصوصاً إلى حماة؟ أوباما اليوم غيره بالأمس وسفيره بلغ سن التقاعد، والسياسة الأميركية كما يعبّر عنها وزير الخارجية جون كيري اعتمدت برنامج موسكو في صدد الأزمة السورية وربما تتعدّاه الى اعتماد برنامج طهران. القوى الكبرى تتغيّر مواقفها، وهذا طبيعي، فيما النظام السوري ومعارضوه على حالهم، يكرّرون معاندات انطلاق الثورة وبدايات قمعها، لذلك تتواصل محادثات كبار الإقليم والعالم حول مصير سورية، محاطة بالكتمان، في موازاة مفاوضات سورية - سورية هي مزيج من مأساة وملهاة. فجأة يتذكر مثقف سوري اسرائيل: إذا لم تختر تل أبيب إسقاط الأسد فلن يسقط. ويوضح أن كلامه ليس اتهاماً بقدر ما هو بيان طبيعة المصالح. يتراجع الأميركيون والروس إلى مسافة تفصلهم عن الثورة السورية، ليبقى الوقت المديد المستقطع كافياً لدمار سورية. وينهي المثقف كلامه بأن هذا الوضع مخزٍ ومفضوح.

 

أميركا تختار «رحيل الشعب السوري» بدل «رحيل الأسد»

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/28 كانون الثاني/16

كشفت الولايات المتحدة عن وجهها وخياراتها وانحيازاتها في سورية: لا للشعب السوري نعم لبشار الأسد، لا للسعودية وتركيا نعم لروسيا وإيران. لعبة الأمم وموازين القوى تنتصر للظلم في سورية. الأولوية لمحاربة الإرهاب، كما يقولون. لكن، مع «حل سياسي» كالذي تطبخه «تفاهمات كيري – لافروف»، لا تسألوا غداً لماذا هناك تطرّف، ومن أين يأتي، لأن تلك «التفاهمات» تؤسس لتوّها إرهاب «ما بعد داعش». شطبت أميركا يوم 23 كانون الثاني (يناير) 2016 كل ما قاله مسؤولوها، بدءاً من باراك أوباما، عن النظام الذي فقد شرعيته، والأسد الذي يجب أن يتنحّى، وأن يرحل، ولا مستقبل له... بل شطبت «بيان جنيف». لم يعد له وجود، كما أراد الروس، وكما أراد الإيرانيون. أسقطت الغموض والأوهام التي اكتنفت «بيانات فيينا»، وسلّمت للتفسير الروسي للقرار 2254 الذي تلاشت مرجعيته لأي مفاوضات، فـ «الحل السياسي» المزعوم، وفقاً لإملاءات جون كيري على المعارضة، يعود الى مشيئة النظام وزمرته و «معارضته» المزيفة و «النقاط الأربع» الإيرانية وأنياب «الدب الروسي». تلك كانت حصيلة «عملية فيينا» التي ترافقت باللازمة القائلة أن أميركا لا تزال مختلفة مع روسيا على «رحيل الأسد»، غير أن لقاء كيري مع المعارضة في الرياض أظهر أن أميركا وروسيا اتفقتا أخيراً، لكن على «رحيل الشعب السوري».

إذاً، فلا حل بل مجرد دعوة للاستسلام وعرض للإذعان يكلفان المزيد والكثير من الدم والدمار. وما جاء به كيري الى المعارضة هو تهديد بـ «حسم عسكري» لن تتدخّل الولايات المتحدة للجمه ولن تساعد على مواجهته، أي أنها موافقة عليه ومساهمة فيه. لم تكن هناك أي سياسة في كلامه، بل إبلاغ فاقع الوقاحة بأن أميركا حسمت خياراتها بالانقلاب على الشعب السوري، وليست لديها أي ضمانات له. فلا «انتقال سياسي» ولا «هيئة حكم انتقالي» ولا «حكومة بصلاحيات كاملة»، لا لوم للنظام ولا محاسبة معه إن أفشل المفاوضات، إذا جرت، ولا دعم للمعارضة بعد اليوم سواء ذهبت الى المفاوضات أم لم تذهب... وذلك كلّه لا يشكّل «شروطاً مسبقة»، في نظر الوزير الأميركي، إذ إنه اتفق مع نظيره الروسي على «مفاوضات بلا شروط مسبقة». لا يمكن أن تكون هناك مقدمات أكثر غرابة بل وحشية لمفاوضات يراد منها إنهاء صراع دامٍ كالذي يدور في سورية.

لمن لا يزالون يسألون «عما بعد الاتفاق النووي»، ويترقبون مؤشراته متسائلين هل ستتغير إيران، جاءهم الجواب مدويّاً: أميركا هي التي تغيّرت. الى حدّ إظهار وجه أكثر قبحاً من ذلك الذي اكتسبته في حقبتها الفيتنامية. فعلت ما كان متوقّعاً منها، فكل الشكوك التي ساورت الحلفاء والأصدقاء حيال مواقفها تحقّقت الآن: لم تكن يوماً من «أصدقاء الشعب السوري»، بل كانت تخادع وتراوغ. اتخذت هذا الشعار ستاراً للتفاوض مع الروس. ولم تكن لديها استراتيجية فانخرطت في استراتيجية موسكو. فعلت ذلك بعد فضيحة السلاح الكيماوي، وكررته في مختلف المراحل، وواظبت عليه على رغم القطيعة بسبب أوكرانيا. بل خرقت تلك القطيعة فجأة لاستدعاء الدور الروسي الى أن أصبح تدخلاً مباشراً، كأنه ينوب عنها الى سورية.

في الشهور الماضية، قبل لقاءات فيينا، سكتت واشنطن وتركت الروس (والإيرانيين) يديرون الأزمة وحدهم. وإذا تدخّلت فلمساعدتهم، لا لمعارضتهم، أو حتى لتحسين عروضهم. وقد ركّز الروس (والإيرانيون) على مصادرة مهمة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وتوجيهها، وسط تجاهل أميركي تام لكون المبعوث حسم قناعاته الشخصية لمصلحة وجهات نظر النظام وروسيا وإيران، ولم يعد يرتاح الى ما يسمعه في الرياض أو في أنقرة والدوحة. وعندما أدلى أوباما بآرائه الساخرة عن المعارضة، كان يعلم أن دي ميستورا في صدد تغيير خريطة المعارضة المقبولة روسياً (وإيرانياً) في المفاوضات، معوّلاً على مشاورات طويلة أجراها خلال الربيع الماضي في جنيف، مع هيئات وشخصيات سورية أفضت به الى اعتبار أن ما تُسمّى «معارضة» هي جزء يكاد يكون «هامشياً» في الصراع لولا الفصائل المقاتلة التي كانت آنذاك ماضية في انتزاع مناطق من سيطرة النظام، وأن أي مفاوضات يجب أن تشمل طيفاً أوسع مما يقدمه «الائتلاف» أو «هيئة التنسيق» ليضم «معارضات» موسكو والقاهرة وأستانا (كازاخستان).

لذلك جاء الروس مصمّمين، منذ بداية تدخلهم، على ضرب الفصائل المقاتلة وإقصائها من المعادلة. كان مفترضاً أن يأخذوا في الاعتبار ما عناه حضور مندوبين عن هذه الفصائل مؤتمر الرياض، إذ جاء معبّراً عن استعدادهم للانخراط في حل سياسي، وعن إرادة الدول الداعمة للمعارضة إنهاء الصراع سلمياً. لكن اغتيال زهران علوش، قائد «جيش الإسلام»، والاغتيالات الأخرى التي أعقبت ذلك المؤتمر، واستمرّت مع صدور القرار 2254 وبعده، أوضحت أن الروس يريدون استفزاز المعارضة العسكرية ودفعها الى الانسحاب من أي عملية تفاوضية، وبالتالي ترك المعارضة السياسية وحيدةً ومستضعفةً وعرضةً للضغوط والعبث بوفدها وموقفها، سواء من خلال دي ميستورا أو بالشروط الروسية التي أكد كيري الموافقة الأميركية عليها.

منذ البداية، قرّرت روسيا وإيران والنظام أن لا مجال لأي منطق في الأزمة السورية، والألاعيب التي تُخاض حالياً تكاد تضع المفاوضات في مهب الريح، كأن التدويل في فيينا ثم في مجلس الأمن لم يقدّم ولم يؤخّر بل أبقى الأزمة في كنف استبدادية الأسد. والواقع، أن المعارضة اعتبرت المناورات الروسية - لاختراق وفد المعارضة أو استنباط وفد «معارض» ثانٍ، لتصبح المفاوضات ثلاثية شكلياً أو بالأحرى ثنائية بين المعارضة ووفدَي النظام و «معارضته» - هي وصفة مكشوفة للتلاعب المبكر بمسألة «الانتقال السياسي»، وبالتالي لإفشال المفاوضات والمصادرة المسبقة لنتائجها، طالما أن الضغط الدولي، خصوصاً الأميركي، يندر أن يلعب لمصلحة المعارضة، ويهجس دائماً بإرضاء الروس، سواء بذريعة الأولوية لمحاربة «داعش»، أو بدوافع أخرى تتكشّف بين حين وآخر عن نيات واشنطن.

اتضح الآن، أن تحليل المعارضة هذا لمواقف روسيا كان ساذجاً الى حدٍّ ما، وفيه مراهنة ضمنية على «صلابة» ما في الموقف الأميركي. لكن كان هناك مَن يردّد باستمرار «فتّش عن التفاهمات الأميركية – الروسية»، محذّراً دائماً من وجود حلقة مفقودة لا بد أن تظهر في لحظة حاسمة. تلك اللحظة كانت اقتراب استحقاق التفاوض. فطوال الأسابيع الماضية لم يكن ممكناً أن تتصرّف موسكو الى هذا الحدّ ضد القرار الدولي 2254، وأن ترتكب مباشرة مجازر يومية في حق المدنيين في مناطق المعارضة، وتؤمّن تغطية كاملة للحصارات التجويعية والقصف بالبراميل، من دون أي اعتراض أميركي، لأن عدم الاعتراض هنا عنى تفاهماً وموافقة. لم يكن صحيحاً على الإطلاق أن هناك اختلافاً حقيقياً بين نظرتَي الأميركيين والروس الى الفصائل المقاتلة وتمييز «المعتدلة» منها عن «الإرهابية». كان تقويمهم متقارباً، ومتطابقاً أحياناً، إذ عمدوا معاً الى استخدام التجويع وسيلة للضغط لانتزاع تنازلات مسبقة من المعارضة قبل ولوجها في التفاوض.

هذا ما تولاه الوزير كيري، باسم «التفاهمات»، عندما أنذر المعارضة بأن خيارها الوحيد هو الذهاب الى مقامرة خاسرة مسبقاً في جنيف، قد تصبح خاسرة أكثر، بل كارثية إذا قادها الانفعال الى تعطيل المفاوضات. ثم قيل للمعارضة أن بين الخيارين السيئين، يبقى دخول المفاوضات أقلّهما سوءاً، لأنها ستجد فرصة لطرح رؤاها ومطالبها، ولأن حضورها وحده سيجرّ النظام نفسه الى عملية التفاوض التي يكرهها وطالما تهرّب منها، وعندئذ فقط ربما تستطيع واشنطن أن تساعدها، أما اذا قاطعت فستؤدّي خدمة للنظام وتضع حدّاً لأي دور أميركي قد يخفف من إجحاف الشروط الحالية. سبق أن قيل ذلك للفلسطينيين كي يُقبلوا على التفاوض، وقد فعلوا على رغم أنهم كانوا متيقّنين بأن الأميركيين سيخذلونهم، وهو ما حصل. لكن الشعوب التي يحاصرها الظلم من كل جانب لا تستطيع أن تفوّت أي فرصة مهما بدت سرابية وكاذبة.

 

 مصر إلى أين؟

هشام ملحم/النهار/28 كانون الثاني 2016

قبل خمس سنوات اطاحت الانتفاضة الشعبية المصرية (التي تسمى خطأ ثورة 25 يناير 2011) الرئيس حسني مبارك وانهت ثلاثة عقود من التسلط والفساد والاخفاق في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وفي تتابع سريع تسلّم العسكر الذين استغلوا الانتفاضة الشعبية لإطاحة مبارك السلطة، وبعدها وصلت جماعة "الاخوان المسلمين" الى البرلمان والحكم والرئاسة عبر الانتخابات، لتحكم بشكل سيئ وغير ديموقراطي، الى ان ساهم العسكر في تأجيج انتفاضة جديدة ضد "الاخوان"، استغلوها مرة اخرى لإطاحة الرئيس محمد مرسي والعودة الى السلطة بعد ارتكاب أكبر عنف سياسي في تاريخ مصر الحديث. الحقيقة المرّة التي لا يمكن اخفاؤها هي ان مصر منذ اطاحة الملكية في 1952 - وباستثناء سنة مرسي في الرئاسة - بقيت تحت حكم العسكر، وان كان الضابط الحاكم يرتدي بدلة عادية وليس بزة عسكرية.

بعد خمس سنوات من الطموحات والاحلام الثورية بالتغيير والتمكين والديموقراطية، غابت الجماهير المنتفضة من ميدان التحرير ليحل محلها شرطة الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي والمطبلون له. يلتقي المراقبون والاختصاصيون في الشؤون المصرية مع المنظمات العالمية والمصرية لحقوق الانسان، على ان قمع الحريات اليوم وانعدام الامن الداخلي هما الاسوأ منذ سقوط الملكية. واضافة الى آلاف السجناء السياسيين، هناك المئات من "المختفين" الذين تختطفهم عناصر المخابرات من دون اعلام اهلهم. قبل الذكرى الخامسة اغارت الشرطة على خمسة آلاف شقة في القاهرة للتحقيق مع سكانها وتحذيرهم من التظاهر.

بعد خمس سنوات، هناك حركة تمرد اسلامية ارهابية شرسة للغاية في سيناء وخارجها، ويكاد لا يمر يوم من دون مقتل عناصر من الجيش او الشرطة المصريين. وعلى رغم انخفاض الاحتياط المالي الى مستويات متدنية جداً (16 مليار دولار في نهاية 2015 وهو رقم مقلق) يعتزم السيسي انفاق 8 مليارات دولار لشراء انظمة عسكرية متطورة لا يحتاج إليها الجيش المصري في معركته ضد الارهابيين. لكن السيسي يريد هذه الاسلحة لإرضاء الضباط الكبار، في مؤشر آخر لخوفه من انقلاب يأتيه من الشارع، أو من الثكن العسكرية. المشاريع الضخمة مثل توسيع قناة السويس وبناء عاصمة جديدة مبالغ فيها، وما سمي القناة الثانية، لم يؤد الى زيادة في عدد السفن التي تعبر القناة أو في الارباح، ونقل العاصمة غير واقعي. أميركياً، الرئيس أوباما لم يدع وقد لا يدعو السيسي الى واشنطن، لكنه انهى تجميد بعض مبيعات الاسلحة الثقيلة، وتفادى توجيه انتقادات قوية الى الرئيس المصري. الانحسار الكبير في مكانة مصر الاقليمية يفسر تساؤلات المسؤولين الاميركيين عما اذا كانت ثمة مبررات ملحة لاستمرار الشركة الاستراتيجية بين البلدين.