المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january29.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب شركات ... وزلم هوبرجية ع العمياني/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إيران تنفق ملايين الدولارات على وسائل إعلام لبنانية لتشكيل رأي عام مناهض للسياسات العربية وبيروت المركز الثاني للإعلام الإيراني بعد طهران

مجلس الوزراء اقر التعيينات العسكرية في المجلس العسكري و241 بندا بين هبات وقبول ترشيحات سفراء وسفر لحضور مؤتمرات

هولاند وروحاني عقدا محادثات في باريس وأعلنا نيتهما التعاون من أجل مصلحة لبنان

كيف يجني "حزب الله" ثروة من المخدرات؟

بعد كل هذه الإرتكابات.. "حزب الله" لن ينتخب رئيسا للجمهورية/طارق السيد/موقع 14 آذار

القوات" و"حزب الله".. على طريق الحوار/منير الربيع/المدن

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 28/1/2015

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 28 كانون الثاني 2016

الجيش: الاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة ناقش تطبيق ال 1701 وحوادث الفترة الأخيرة

 سلام استقبل سفير باكستان الجديد في زيارة بروتوكولية

ريفي اتصل بالقاضية ابو علوان: لتعزيز الثقة بكل قاض يحترم أحكام القانون وكرامة الناس

نصرالله يحسم اليوم الموقف من الاستحقاق الرئاسي وفرنجية أبلغ «حزب الله» إكمال المعركة حتى النهاية

استنفار وتأهب في صفوف الجيش اللبناني بموازاة معارك «داعش» و«النصرة» في الجرود

واشنطن تستعد لفرض عقوبات جديدة ضد شركات متورطة بتمويل «حزب الله

خضر حبيب لـ«السياسة»: «حزب الله» ينتظر أوامر الخارج للإفراج عن الرئاسة

جعجع استقبل في معراب سفير أذربيجان

 جعجع استقبل وفدا من الفنانين: أين الطائفية في النقاط ال 10 الواردة في اعلان ترشيح عون؟

قهوجي عرض مع ملحق الدفاع الأميركي التعاون العسكري واستقبل خضر حبيب

 الجيش متأهب في موازاة الاشتباكات الحدودية والوضع تحت السيطرة/العيـن على عرسـال منعا لتمدد التوتـر العسـكري الـى الداخـل

مفاوضات جنيف معلّقة على حبال أجوبة معارضة الريـــاض

جديد الرئاسة بين باسيل وجونز وقانون الانتخاب نحو المختلط

داعش علــى الحدود وذكرى 14 شباط: "القوات رأس الحربة"

 فتفت: الحوار "تنفيسة" و"حزب الله" بممارساته يُسـيطر تدريجياً علـى المفاصل السـياسية

التاريخ يعيد نفسه

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 كرم يردّ على الجميل "غير المسرور باتفاق عون-جعجع": منذ متى يهتّم بـ14 آذار وهو المتمايز عنها دائمــاً؟

غياب رئيس الجمهورية والوضع الامني هاجسان يخيمان ثانية على الاحتفال بعيـد مـار مـارون

 بعد اغتيال حزيني في "شاتيلا" المخيمـات قنـبلة موقوتـة!

النواب السابقون: لانتخاب رئيس من اجل انتظام العمل المؤسساتي

لقاء الجمهورية دعا جميع النواب للمشاركة في جلسة 8 شباط: لعدم خروج لبنان عن الاجماع العربي

قزي: اطراف لا تبحث عن انتخاب رئيس انما تبحث عن تغيير الجمهورية

فادي كرم: القوات ستبقى رأس حربة 14 آذار

 الحجار من الرياض: ترشيح الحريري لفرنجيه كان من أجل إحداث خرق في جدار الفراغ

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مناع يدعو إلى إعادة النظر بقائمة المشاركين

واشنطن حضتها على المشاركة في المفاوضات من دون شروط مسبقة والمعارضة السورية ترفض بحث الملف الإنساني في محادثات جنيف

علماء دين أفغان يدعون إيران لوقف إرسال مواطنيهم للقتال بسورية

مؤتمر المانحين يعقد الأسبوع المقبل في لندن ونظام دمشق يرفض 75 في المئة من طلبات الترخيص لقوافل إنسانية

التحالف الدولي يدرب القوات العراقية على اختراق دفاعات داعش والجيش الأميركي يضع خطة طارئة لمواجهة احتمال انهيار سد الموصل

نائب بريطاني: التحالف العربي أقوى عسكرياً من طهران ورسائل غربية حازمة تحذر إيران من مغبة أي اعتدء على دول “الخليجي”

باريس: آلاف الإيرانيين والعرب في فرنسا يتظاهرون تنديداً باستقبال «رئيس جمهورية الإعدام»

أربع دول غربية تدرس التدخل العسكري ضد «داعش» في ليبيا

الصحف الفرنسية عن زيارة الرئيس الايراني: روحـــاني "حـــارس التحــــديث"

توقيع عقد بقيمة 400 مليون يورو بين شركة بيجو الفرنسية وايران

 مصرع 12 شخصا من بينهم 8 اطفال في حادث غرق جديد في بحر ايجيه

 الراعي ترأس الدورة الاستثنائية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اغتيال وسام عيد انتقام من العدالة/د.مصطفى علوش/المستقبل

لا أريد رئيساً"/حـازم الأميـن/لبنان الآن

إيران تستنسخ رفيق الحريري/نديم قطيش/المدن

أكلّما تحالف عون وجعجع تدفع الكتائب الثمن/ايلي الحاج/النهار

"حزب الله".. متى "المكاشفة"/نبيل بومنصف/النهار

تغيير مستشارين أصيلين في التمييز العسكرية ومهلة بلاغ البحث عن المحامي تنتهي اليوم/النهار/كلوديت سركيس

لبنان «المحتل» يقاتل وحيدًا/نديم قطيش/الشرق الأوسط

المأزق الرئاسي إلى مزيد من التأجيل ولا مخارج "حزب الله" مع "السلّة" قبل عون وجنبلاط على برغماتيته/رضوان عقيل/النهار

الديبلوماسية من ينقذ سوريا ويحكمها/عبد الكريم أبو النصر/النهار

الرئاسة هي "الثابت" لعون... والسياسة هي "المتحوِّل"/سركيس نعوم/النهار

جنبلاط لا يرى انتخابات ولا مرشحاً وسطياً/روزانا بومنصف/النهار

لبنان: انتعاش المارونية السياسية/محمد قواص/العرب

الحرب الأهلية اللبنانية تلقي بظلالها على بوكر 2016/وائل إبراهيم الدسوقي/العرب

النظام الإيراني… حديقة الإعدام الشيطانية/داود البصري/السياسة

أباطرة المال وإغراء السلطة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

'الثورة العربية الكبرى'.. المنسية/خيرالله خيرالله/العرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم

رسالة القديس يعقوب 0/01حتى06/"أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم. أموالكم فسدت وثيابكم أكلها العث. ذهبكم وفضتكم يعلوهما صدأ يشهد عليكم ويأكل أجسادكم كالنار . تخزنون للأيام الأخيرة، والأجور المستحقة للعمال الذين حصدوا حقولكم التي سلبتموها يرتفع صياحها، وصراخ الحصادين وصلت إلى مسامع رب الجنود. عشتم على الأرض في التنعم والترف وأشبعتم قلوبكم كعجل مسمن ليوم الذبح. حكمتم على البريء وقتلتموه وهو لا يقاومكم".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب شركات ... وزلم هوبرجية ع العمياني

الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/28/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%B2%D9%84%D9%85-%D9%87%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9/

28 كانون الثاني/16

فعلاً، نيال الزعماء أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية بزلمهم والأتباع والهوبرجية...

وين ما بدون الزعماء بيروحوا وبيمشوا وراهون الزلم والأتباع ع العمياني...

ع الضاحية لعند السيد وقاسم بيروحوا...

ع الشام ... ع سوريا الأسد ...وع براد بيروحوا...

ع القرداحة كمان بيروحوا...

ع الطائف بيروحوا وراحوا...

ع طهران بيروحوا...

ع الرياض كمان بيروحوا...

ع الدوحة بيروحوا...

ع انقرة والقاهرو بيروحوا...

ع جهنم.. بيروحوا..

ع غزة لعند حماس راحوا...

زلم مطيعين ما بيردوا لرئيس الحزب طلب....

سبوا فلان بيسبوه...

حبوا فلان بيموتوه من التبويس..

مجدوا بفلان بيمجدوه...

خونوا فلان بيخونوه وبيلعنوا سلسفيلوه...

وتماما متل ما صاير اليوم بين ربع وزلم وهوبرجية أحزاب 14 آذار ... من غير شر وبدون صيبة عين وحسد!!

زلم واغنام مطيعين ع الآخر ومطرح ما بدو الزعيم ورئيس الحزب الشركة بيروحوا وراه متل  الغنم وع عماها...

بيروحوا وبيهوبروا بالروح وبالدم منفديك يا زعيم!!

طيب هيك شعب غنمي وين ممكن تكون نهايته؟؟

النهاية أكيد بالمسلخ ...

والله يساعد ويشفي كل لبناني قاتل حاسة النقد عندو مقتولي، ومخدر ضميره، وبايع حاله للشياطين، وقابل بوضعية الغنم.

مع هيك هوبرجية وزلم، قمح بدك تاكلي يا حني.

وكاسك يا وطن في زمن تعتير ومحل وبؤس.

*الكاتب تاشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إيران تنفق ملايين الدولارات على وسائل إعلام لبنانية لتشكيل رأي عام مناهض للسياسات العربية وبيروت المركز الثاني للإعلام الإيراني بعد طهران

لندن: «الشرق الأوسط»/29 كانون الثاني/16

استغلت إيران الحرية الواسعة التي يتمتع بها الإعلام اللبناني، وغياب الرقابة الفعلية على محتوى البث التلفزيوني والإذاعي، وحتى الورقي، لتنشئ شبكة إعلامية واسعة تضم محطات فضائية وأخرى أرضية، بالإضافة إلى وسائل إعلام مطبوعة، وأخرى إلكترونية.

وتؤشر الحملة التي شنت الأسبوع الماضي، على المملكة العربية السعودية، في صحيفتين محليتين لبنانيتين، في التوقيت نفسه، وفي مضمون متشابه، ثم في تناقلها عبر محطات تلفزيونية عدة، على حجم التغلغل الإيراني في الإعلام اللبناني. وتستغل إيران ضعف الإعلام اللبناني المناهض لها، وتردي أوضاعه المادية، من أجل المضي في اجتذاب الصحافيين الكبار إلى صفها، كما في تقوية الإعلام الموالي لها، الذي يُعتبر الإعلام الوحيد الذي يعاني من الضائقة المالية الكبيرة التي تضرب الإعلام اللبناني عامة، والمعارض لطهران خصوصًا، فوسائل إعلام عريقة مثل صحيفة «النهار» اللبنانية، اضطرت أخيرًا إلى تسريح الكثير من موظفيها، ووقف بعض خدماتها كالملحق الثقافي، من أجل توفير القدرة على الاستمرار، فيما يرزح تلفزيون وصحيفة «المستقبل» تحت ضائقة مالية هائلة، حيث أتم موظفو التلفزيون والصحيفة المواليان لقوى «14 آذار» سنة كاملة من دون رواتب.

وفي المقابل، لا يكاد يمر يوم من دون ظهور وسيلة إعلام جديدة موالية لطهران، خصوصا في الجانب الإلكتروني. ويقول مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن إيران أنشأت في بيروت «غرفة عمليات» إعلامية كبيرة تدير المضمون والمحتوى الإعلامي لوسائلها الإعلامية التي تبلغ العشرات، بهدف تنظيم عملها وحملاتها وضبط توجهاتها. وتضم غرفة العمليات هذه مجموعة من «المحللين» الذين يتنقلون على الشاشات اللبنانية والعربية لشرح مواقف الحزب والدفاع عنها، من دون أن يظهروا انتكاسًا للحزب أو لإيران، ما يشجع وسائل الإعلام الأخرى الباحثة عن «الرأي الآخر» على استضافة هؤلاء والاستماع إلى ما لديهم من آراء وتحليلات.

ويقول عميد كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة في مقال نشره أخيرًا إن وسائل الإعلام اللبنانية تمر بأزمة خانقة، ربما هي الأقسى في تاريخها، باتت تهدد وجودها واستمراريتها، تتمثل بتراجع مداخيلها إلى درجة أصبحت معها غير قادرة على دفع رواتب العاملين فيها، وراحت تحصر نفقاتها في الحد الأدنى، وتسرّح موظفيها كي لا تضطر إلى إقفال أبوابها. هذه الأزمة لا تطال فقط محطات التلفزة التي رفعت صوتها أخيرًا، بل غالبية الوسائل على أنواعها، نتيجة تراجع المداخيل الإعلانية والأزمة الاقتصادية. ويشير إلى أن «اشتداد الأزمة يلزم هذه الوسائل البحث عن مموّلين، مما يعني فقدان استقلالها واضطرارها إلى تغيير سياساتها لمصلحة مَن يضمن لها استمرارها، مع ما يحمل ذلك من تهديد متنوّع للسيادة الوطنية ولخيارات لا تصب دائما في المصلحة الوطنية». فقد تمددت إيران إلى الإعلام اللبناني، لخلق منصات إعلامية تنطق باسمها، وتروج لسياستها، وتحاول تشكيل رأي عام مناهض للسياسات العربية، يستهدف الطوائف عبر التخويف حينًا، وشراء الولاءات لزرع القلق في أحيان أخرى.

وتعد بيروت، المقر الثاني لمحطات الإعلام الإيراني، فهي تضم المركز الأكبر لقناة العالم، وأكثر من 15 محطة فضائية تعمل في الفلك الإيراني، بالإضافة إلى عشرات المحطات الدينية الصغيرة. وتمتد الآلة الدعائية الإيرانية على مساحة إعلامية تشمل عشرات المواقع الإلكترونية وبعض الصحف والشاشات، وعبر وجوه إعلامية تحمل ألقابًا مثل «باحث استراتيجي» و«خبير سياسي» وغيرها، تشارك في عدد كبير من البرامج التلفزيونية على الشاشات المحلية، وتنطق باسم السياسة الإيرانية، مدفوعة بمال سياسي يُضخ منذ عام 2005، إثر الانقسام السياسي اللبناني على ضوء اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وتضاعف بعد الأزمة السورية. ويقدر متابعون من المعارضين لحزب الله اللبناني حجم الاستثمار، بملايين الدولارات سنويًا. الاستثمار الإيراني يتخذ شكلين في لبنان؛ الأول ظاهر ومكشوف، عبر دعم عدد من وسائل الإعلام والكتاب الصحافيين الذين يتحدثون بلسان طهران، ويصعّدون في مواقفهم ضد أصدقاء لبنان التقليديين، وتحديدًا الدول العربية الشقيقة، بينما يلعب النفوذ الإيراني في وسائل الإعلام دورًا خفيًا، يتمثل في احتكار سوق الإعلانات، و«ابتزاز وسائل الإعلام للترويج للسياسة الإيرانية مقابل العائدات المالية نتيجة الإعلانات».

يقول الباحث السياسي المعارض لـ«حزب الله» لقمان سليم، إن «الاستثمار الإيراني في الإعلام اللبناني، هو أكبر من قدرة السوق اللبنانية على استيعابه، بالنظر للضخّ المالي الكبير». ويؤكد سليم لـ«الشرق الأوسط» إن «الأخطر من التمويل النقدي لإنشاء مؤسسة إعلامية هنا وأخرى هناك، هو التدخل الفاضح في سوق الإعلانات، خصوصًا عندما يطلب الإيرانيون من جماعتهم الإعلان في هذه المحطة أو تلك، وهذا يعني التحكم الأخطر بالمؤسسة وسياستها، إلى درجة أن يُفرضوا عليها من تستقبل من الضيوف وكيف تسوق للسياسة الإيرانية»، معتبرًا أن «هذا التأثير أدهى من مفعول المنصات الخاصة التي هي جزء من جبهة الممانعة الإعلامية».

سليم يرى أن «التسلل الإيراني عبر (الأموال النظيفة) لتحقيق غايات غير نظيفة، هدفه غسل دماغ الجمهور، وهذا أخطر من إنشاء منصة تلفزيونية أو موقع إلكتروني يروج لسياسة إيران ومحور الممانعة في لبنان والمنطقة»، مشيرًا إلى أن الإيرانيين «برعوا في السنوات الأخيرة في استمالة ليس المؤسسات الإعلامية فحسب، بل إعلاميين عبر تعيين هذا الشخص كمستشار إعلامي وذاك كمستشار فني». ويضيف سليم: «الاستثمار الإيراني في لبنان يعدّ ضئيلاً قياسًا على موازنة طهران الإعلامية الهائلة في المنطقة، لكنه بالتأكيد هو أكبر من قدرة السوق اللبنانية الصغير على استيعابها»، مشيرًا إلى أن «المشكلات المالية التي يعاني منها الإعلام اللبناني في زمن الشحّ هذا، تفتح الباب واسعًا أمام التدخل الإيراني وتسهّل على طهران الاستثمار السياسي في الإعلامي بشكل أكبر وأوسع».

تتمثل هذه الخطة في إعلانات موحدة، معظمها صادر عن مؤسسات تتخذ من الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله اللبناني) مقرات لها، وتنتشر على عدد من وسائل الإعلام التلفزيونية، إضافة إلى مواقع إلكترونية نمت بشكل كثيف خلال السنوات الخمس الماضية. وفيما يظهر أن بعض الوسائل الإعلامية المرئية تلعب دور التابع لإيران، مثل قناة «المنار» التابعة لحزب الله الذي لا ينفي أن مصادر تمويله الوحيدة هي من طهران، ثمة وسائل إعلامية أخرى محلية، تقول إنها محايدة، لكنها تبث إعلانات من ضمن مجموعة الإعلانات الموحدة لتلك المؤسسات، وأكثر ما تظهر في فترة شهر رمضان الذي يعد أكبر موسم إعلاني في الشاشات اللبنانية. تلك الممارسات، هي جزء من الاستراتيجية الإعلامية الإيرانية التي تسللت إلى وسائل الإعلام في لبنان، وتضخمت منذ بدء الأزمة السورية، في محاولة لإنتاج إعلام «ممانع»، مؤيد للسياسة الإيرانية، ويتبنى وجهة نظر النظام السوري ورعاته الإيرانيين. اللافت في هذه المرحلة اختلاط المال الإيراني مع المال السوري النظامي في وسائل إعلام لبنانية، ويبدو ذلك جليًا في ثلاث محطات تلفزيونية على الأقل، وثلاث صحف ورقية، وعدد كبير من المواقع الإلكترونية، بعضها لا يقدم ولا يؤخر في المشهد السياسي، ولا يعد قارئوها يوميًا بأكثر من المئات. تقوم الاستراتيجية على تقديم «الدعاية المضادة»، ويمكن رصد تمويلها من إيران، عبر التركيز على الأخبار الإيرانية وبث خطابات ومقتطفات مصورة من خطابات المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي، فضلاً عن تبنّي وجهة نظر النظام السوري الرسمية حيال المشهد الميداني. والى جانب استراتيجية الضخ في وسائل الإعلام «الموالية» و«الحليفة» لإيران، يبرز دور المحللين السياسيين الذين لا ينفكون عن الظهور في وسائل إعلام، تحت أسماء وألقاب عائدة لمراكز دراسات ومراكز إعلامية تأسست خلال الفترة الممتدة من عام 2012 حتى 2014، ويشارك هؤلاء في برامج حوارية تلفزيونية، وسط معلومات عن أن الميزانية الشهرية لكل واحد من تلك المراكز، يتخطى 25 ألف دولار أميركي شهريًا. ورغم أن تلفزيون «المنار» هو التلفزيون الوحيد الناطق باسم «حزب الله» حليف إيران الأول في لبنان، فإن ثمة وسائل إعلامية أخرى تمولها إيران وتشرف عليها. وقد حاولت طهران استحداث محطة فضائية حملت اسم «العالم» لتنافس المحطات الفضائية العربية القوية كـ«العربية» و«الجزيرة»، إلا أنها فشلت في ذلك فشلا ذريعًا لما حمله هذا التلفزيون من هوية واضحة، فانتقلت إلى خطة «ب» التي حملت فكرة إنشاء محطات فضائية حليفة تمولها مصادر مختلفة، تصب جميعها في خانة التحالف الإيراني - السوري في لبنان، فظهرت محطات قوية مثل قناة «الميادين» التي تعتبر حاليا الذراع الإعلامية لـ«محور المقاومة» كما تسمي إيران التحالف الذي يضمها إلى النظام السوري وحزب الله. وتمول إيران أكثر من 200 محطة تلفزيونية عربية وغير عربية، علما بأن تلفزيون «الميادين» يشكل نقطة تواصل مهمة مع الناطقين بالإسبانية، حيث افتتح أخيرًا موقعًا ناطقًا بالإسبانية، وهو قدم برامج «احتفالية» خاصة بكل من كوبا وفنزويلا حليفتي إيران في أميركا الجنوبية.

 

مجلس الوزراء اقر التعيينات العسكرية في المجلس العسكري و241 بندا بين هبات وقبول ترشيحات سفراء وسفر لحضور مؤتمرات

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عصر اليوم في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزراء نبيل دي فريج، رمزي جريج واليس شبطيني. على اثر الجلسة التي استمرت قرابة ثلاث ساعات ونصف الساعة، تلا وزير الاعلام بالوكالة سجعان قزي المقررات الرسمية الآتية:

عقد مجلس الوزراء جلسته بعد ظهر اليوم برئاسة الرئيس تمام سلام وحضور واحد وعشرين وزيرا وغياب ثلاثة وزراء وقد أقر مجلس الوزراء في جلسته التي كانت جلسة هادئة التعيينات العسكرية في المجلس العسكري كما أقر 241 بندا بين هبات وقبول ترشيحات سفراء وسفر لحضور مؤتمرات من أصل 379 بندا، كما تقرر أن يعقد مجلس الوزراء جلسته المقبل يوم الثلاثاء المقبل عند العاشرة صباحا لأن يوم الخميس المقبل سيكون رئيس الحكومة على رأس وفد وزاري في لندن لحضور مؤتمر المانحين بخصوص النازحين السوريين.

سئل عن إدراج مسألة النأي بالنفس خلال الجلسة فأجاب "لقد أثير هذا الموضوع في نقاش سياسي راق وكان هناك اجماع على أن هذا الأمر هو بعناية دولة الرئيس تمام سلام لمتابعة هذا الموضوع وإجراء الاتصالات الدبلوماسية والسياسية اللازمة حرصا على التراث الدبلوماسي اللبناني.

سئل: لماذا كان هناك اعتراض على الاسماء في تعيينات المجلس العسكري

أجاب"انا أتكلم اليوم كوزير اعلام بالوكالة وليس كوزير ينتمي الى فريق سياسي، كل الاسماء التي عرضت تستحق التعيين لكن لا بد من اختيار كاثوليكي واحد وارثوذكسي واحد وشيعي واحد واعتقد أن الاسماء التي تم اختيارها ستقوم بواجباتها في اطار المسؤولية".

سئل: هل تم التطرق الى موضوع احالة ملف سماحة الى المجلس العدلي،

اجاب "لم يتسن الوقت لمناقشة هذا الموضوع في جلسة اليوم ولا بد من مناقشته في جلسة مقبلة كما هو متوقع".

 

هولاند وروحاني عقدا محادثات في باريس وأعلنا نيتهما التعاون من أجل مصلحة لبنان

الخميس 28 كانون الثاني 2016 Lوطنية ـ باريس ـ استحوذ الوضع اللبناني على اهتمام الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والايراني حسن روحاني، في جولة المباحثات الأولى المصغرة، التي عقدت عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، في قصر الايليزيه، تناولا فيها القضايا الاقليمية والدولية.

وقال هولاند في المؤتمر الصحافي المشترك: "هناك بلد حيث الهدوء فيه هش، والوضع متوتر فيه، وهذا البلد هو لبنان. وهنا أيضا لإيران وفرنسا دور يلعبانه. علينا القيام بكل ما يلزم للحفاظ على وحدة لبنان ووحدة أراضيه والحرص على عدم استمرار الفراغ المؤسساتي".

من جهته قال روحاني: "نأمل أن يتمكن لبنان من الخروج من هذه الأوضاع. فلبنان صديق لبلدينا، وسنتعاون لمصلحة لبنان".

 

كيف يجني "حزب الله" ثروة من المخدرات؟

العربية/28 كانون الثاني/16/يجني حزب الله، أحد أذرع إيران في المنطقة، ثلث ثروته تقريباً من المخدرات. ففي ايلول 2012، كشف عضو بارز في لجنة المال بمجلس النواب الأميركي أن 30 %من مداخيل حزب الله في لبنان هي عائدات تهريب وتصنيع وبيع المخدرات. وتقوم مجموعات منظمة حكومياً من أجهزة أمنية إيرانية، وفق النائب الأميركي، بتأمين نقلها إلى لبنان جواً أو بحراً أو براً وتسليمها إلى شعبة أمنية خاصة من مسؤولين في الحزب، ليتم تهريبها إلى أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة عبر أميركا اللاتينية والمكسيك. وكان مدعون أميركيون تقدموا في كانون الاول 2011 بدعوى قضائية ضد مؤسسات أميركية ولبنانية تتهمهم بالتورط في غسيل أموال شبكة دولية يديرها حزب الله لتجارة المخدرات. وفي حزيران 2005 ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات، على رأسها اللبناني راضي زعيتر، الذي يدير مطعماً في العاصمة كويتو، وبحسب تحقيقات السلطات هناك، فإن عصابة زعيتر تمول حزب الله بـ70% من أرباحها من تجارة المخدرات. نهاية 2006، أدرجت السلطات الأميركية صبحي فياض على قوائم الإرهاب، باعتباره أحد أهم الناشطين التابعين لحزب الله في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، واتهمت السلطات الأميركية فياض بتورطه في تجارة المخدرات مع آخرين لصالح حزب الله منذ 1995.

في 2008، ألقت السلطات الأميركية القبض على فايد بيضون المعروف بـ"ميجال جارسيا" في مطار ميامي الدولي. ووفقاً للسلطات الأميركية، فإن بيضون قد اعتقل لاتهامه بالضلوع في تجارة الكوكايين أيضاً لصالح حزب الله.

وفي 2009، أعلنت السلطات الهولندية القبض على خلية مكونة من 17 فرداً ينتمون لشبكة دولية لتجارة المخدرات على صلة بحزب الله. وأعلنت السلطات اشتباهها في أن هذه الخلية متورطة في الاتجار بنحو 2000 كلغ من الكوكايين خلال عام واحد. من العام ذاته في أكتوبر، ألقت السلطات الألمانية القبض على لبنانيين متهمين بتهريب أموال إلى لبنان ناتجة عن تجارة المخدرات. ووفقاً لما نشرته حينها مجلة (دير شبيغيل) الألمانية، فقد كشفت التحقيقات عن تلقي الشخصين تدريبات خاصة في قواعد عسكرية تابعة لحزب الله في لبنان. نيسان 2011، نشرت الصحيفة ذاتها تقارير أكدت تمويل حزب الله عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، وكانت سلطات الجمارك والشرطة الجنائية والاستخبارات في ألمانيا ألقت القبض على شخصين من عائلة لبنانية تعيش في مدينة شباير هرّبوا مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين في أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت وقاموا بتسليمها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بحزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله. أيضاً في 2011، ظهر تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد على شاشة التلفزيون الكولومبي ليتناول تصنيع والاتجار بالمخدرات الذي يمتهنه حزب الله في فنزويلا، بالتعاون مع مجموعات شبه عسكرية أخرى كمنظمة الفارك FARC الكولومبية المعارضة وبتسهيلات من النظام هناك. وكان مجلس الشيوخ أقرّ في نوفمبر 2015 بغالبية ساحقة مشروع القرار رقم 2297 ضد "حزب الله"، وربط أنشطة الحزب بتهريب المخدرات بالعقوبات الأميركية الجديدة المفروضة عليه. وطالب التقرير بإدراج الحزب كمنظمة تهريب مخدرات أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود. في العام ذاته، أصدرت الخزانة الأميركية قراراً فرضت بموجبه عقوبات على عدد من اللبنانيين. وكما جاء في البيان الذي نشر على موقعها الرسمي فقد "جمدت وزارة الخزانة الأميركية الأصول المالية لأربعة مواطنين لبنانيين ومواطنين من ألمانيا وإحدى عشرة شركة بسبب نشاطاتها في ترويج المخدرات، ويقوم هؤلاء الأشخاص بدعم تهريب المخدرات ونشاطات تبييض الأموال التي يديرها تاجر المخدرات ومبيض الأموال الكولومبي–اللبناني أيمن سعيد جمعة، وشريكه الرئيسي حسن عياش ومجموعة جمعة الإجرامية التي ترتبط بعلاقات مع حزب الله". وجاءت الصور ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر أثناء تفقده مراكز حزب الله في جبال القلمون، وصور أخرى تجمعه بقيادات ميدانية لحزب الله لتؤكد الدور الذي يلعبه الحزب في ترويج وصناعة المخدرات. حينها علق زعيتر في بيان له بشأن الصور تلك قائلاً إن "الصور تم التقاطها فعلاً مع عناصر حزب الله"، ونشر كذلك صوراً تجمعه بقيادات ميدانية فيه، متسائلاً: "كل العالم يذهب إلى حيث المقاتلون وينشرون صورهم ولا يتكلمون، لماذا الآن ينفون وجودي هناك"، في رد منه على بيان، نفى فيه حزب الله أي علاقة له مع تاجر المخدرات اللبناني.

 

بعد كل هذه الإرتكابات.. "حزب الله" لن ينتخب رئيسا للجمهورية

 طارق السيد/موقع 14 آذار/٢٨ كانون الثاني ٢٠١٦

لن يسير "حزب الله" على خط اي تسوية في حال كان المراد منها الوصول الى انتخاب رئيس وقيام الدولة ومؤسساتها، سواء اكانت هذه التسوية لبنانية ام خارجية خصوصا وأن الحزب الذي بنى "أمجاده" على أنقاض الدولة حتى وصل الى ما هو عليه، لن يسمح لها بإستعادة دورها الطبيعي حتى لا يخسر دوره المرهون لحسابات ومصالح خارجية. هو حزب لم يرعى شرعة ولا منطق في ممارساته لا في الداخل ولا في الخارج. حزب اعتدى على كرامة الناس والدولة، قتل الأبرياء في أيار وقتل ضابط في آب ورسم خطوط حمراء على عملية صد الجيش للارهاب في نهر البارد وارتكب مجازر ابادة وعرقية بحق الشعب السوري، وهو نفسه الذي يمنع انتخاب رئيس جمهورية بأساليب ملتوية يُصر على وصفها بالديموقراطية. حزب يحول مرافئ ومرافق الدولة الى مؤؤسات خاصة ويحول المطار الى نقطة عبور يومية لارتكاباته وتهريباته ونقل السلاح، ويزرع الرعب على الطرقات من خلال حمايته عصابات عمليات الخطف وسرقة السيارات وتوزيع المخدرات على راسها حبوب الكابتاغون وسماحه لتاجر مخدرات مثل نوح زعيتر في ان يجول بالطول والعرض في البلاد وان يتنقل على جبهات قتاله في القلمون والجرود، بكل تأكيد لن يذهب إلى إنتخاب رئيس جمهورية حتى لا يخسر كل هذه الإمتيازات التي منحها لنفسه. حزب نسى او تناسى أن هناك عدو اسرائيلي على طول الحدود الجنوبية ووجه بندقيته الى صدورالاطفال في سوريا ويعمل على نقل المتفجرات والسلاح الى دول عربية بهدف قلب انظمتها وهي التي لها باع طويل في مساعدة لبنان واهله واعمار ما سبق ودمره هو واسرائيل، ويُصرّ بعدها على استعدائها خدمة لمصالح النظامين السوري والايراني تطبيقا لسياسة "الولي الفقيه"، بكل تأكيد لن يذهب إلى إنتخاب رئيس جمهورية لأن مصلحته لا تقوم إلا على خراب البلد وجعله محافظة ايرانية. حزب قام على فكرة "المقاومة" ثم حولها لاحقا الى شركة لـ"المقاولة"، ثم ارتكبت عناصره ابشع الجرائم وهي اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعدها زج بشباب هذه الشركة في صراعات لا ناقة لهم بها ولا جمل حتى قُتل منهم ما لا يقل عن الفين عنصر وادخل اليتم والحزن الى بيئته من أجل الإبقاء على النظام السوري برئاسة الأسد ويقوم باتفاقيات ومفاوضات من تحت الطاولة مع تنظيمي "داعش" و"النصرة" على جثث وآسرى، واليوم يعجز عن مد هذه العناصر بالرواتب، بكل تأكيد لن ينزل نوابه الى البرلمان لإنتخاب رئيس، لأن مصلحته تتطلب خراب البلد وجعله في دائرة الاستهداف وابعاده عن خطي الأمن والأمان ودائماُ لاعتبارات تتعلق بمصلحة النظام الايراني.

 

القوات" و"حزب الله".. على طريق الحوار!

منير الربيع/المدن/ | الخميس 28/01/2016

في إحدى جلسات المجلس النيابي من شهر آذار من العام 2014، وفي أوج الإشتباك السياسي على قاعدة الإصطفاف العمودي السابق (8 و14 آذار)، وفي مرحلة ما قبل الشغور الرئاسي بشهرين، اعتلت النائب ستريدا جعجع المنبر تحت قبّة البرلمان، وأطلقت موقفاً قلّ ما اتخذته "القوات"، وكان في مضمونه يحمل تغيّرا في الجوهر من الناحية الوجدانية. اذ خاطبت "حزب الله" قائلة: سيأتي وقت نجلس فيه مع حزب الله على طاولة واحدة. بين الحزبين الكثير من نقاطُ التشابه، وهما يناضلان جدياً للوصول الى أهدافهما. لا شك، أن قراءة أوجه التشابه بين الحزب والقوات في ظل الأثقال المرمية على علاقتهما، تحتاج إلى عقل بارد. هذا التفكير، يوضح أوجه التشابه بين الحزبين الخصمين إلى حدّ العداوة، لا سيما من الوجهة الراديكالية. ظروف نشأتهما وإن اختلفت سياسياً لكنها متشابهة من حيث الشكل والمضمون، وأهداف كل حزب على حدة. الإثنان "مقاومة"، وولدا على طرفي نقيض في صراع الحرب الأهلية والإجتياح الإسرائيلي. حتى في الجانب الإيماني لا يمكن إسقاط التشابه ولا الراديكالية بين الحزبين، إلى جانب مبدئية الثبات على المواقف. طلب "القوات" موعداً من "حزب الله" لتقديم برنامج جعجع الإنتخابي، لم يُستجب حينها للطلب، لكن الإيجابية القواتية، لاقتها في تلك الفترة إيجابية من عدد من نواب الحزب كالنائب علي فياض الذي اعتبر أن "كل كلام ايجابي ندرسه بعناية ونقابله بالاهتمام"، بالإضافة إلى حصول لقاء لبضع دقائق في مجلس النواب بين النائبين نواف الموسوي وجورج عدوان. وقفت الأمور في حينها عند هذا الحدّ، ليستمرّ جعجع على مواقفه المنتقدة لـ"حزب الله"، وإرسال رسائل إيجابية تحت عنوان الشراكة مع الحزب في الوطن في آن.

قبل لقاء 18 كانون الثاني في معراب وترشيح جعجع لعون، أعادت "القوات" فتح باب العلاقة مع حزب الله، وكان الحزب قد تبلّغ بالخطوة التي تنوي معراب القيام بها فرحّب بتبني ترشيح حليفه الأول إلى الرئاسة. ومن إيجابيات وثيقة معراب بحسب الحزب، انها لا تخرج عن سياق ورقة التفاهم بين الحزب و"التيار الوطني الحرّ"، بالإضافة إلى عدم ذكر القتال في سوريا بشكل واضح، الإعتراف بإسرائيل كعدو، وعدم التطرق إلى سلاح "حزب الله" بالمباشر، أما بالنسبة إلى "القوات" فالموضوع لا يحتاج إلى التفاصيل، بل فقط ذكر السيادة والحياد وحصر السلاح بيد الدولة كفيل بضمان مطالب "ثورة الأرز".

وتشير مصادر "المدن" إلى أنه بعد إعلان ترشيح عون من معراب، أعادت "القوات" تفعيل التواصل مع "حزب الله"، وتقول مصادر قريبة من الحزب إن "القوات" تبادر إلى التقارب، لكن نظرة الحزب لـ"القوات" هي أنها حزب مسيحي بحجم متواضع، لن يبذل الحزب جهودا لنسج علاقة معها، لكن ذلك لا يمنع حصول لقاء قريب بين الطرفين وربما على مستوى النواب. وتقول المصادر، إن اللقاء الذي يجري الحديث حوله أو العمل لعقده، يأتي في سياق التقارب الوطني، وتعزيز الحوارات، بالإضافة إلى تنشيط حركة الإستحقاق الرئاسي لإنجازه، وتعتبر المصادر أن الصورة السياسة غير واضحة بشكل كامل بعد، ولذلك يحيط الطرفان الأمر بنوع من السرية. وتفيد بأن التواصل مفتوح بين النائب جورج عدوان والنائبين حسن فضل الله وعلي فياض. وتعتبر أن عقد لقاء قريب أصبح ممكن جداً، وقد يكون في مجلس النواب، على هذا المستوى من التمثيل بين الحزبين وليس أكثر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 28/1/2015

الخميس 28 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جلسة مهمة لمجلس الوزراء في الشكل من حيث الحضور الجامع وفي المضمون من حيث إقرار عشرات البنود والتوغل في بنود حساسة منها:

- موقف لبنان الحيادي في الخلافات العربية والإقليمية.

- درس إحالة جريمة إدخال ميشال سماحة المتفجرات الى البلد الى المجلس العدلي.

- رصد اعتماد مالي للإنتخابات البلدية.

- بحث موضوع متطوعي الدفاع المدني.

- بحث موضوع معالجة أزمة النفايات.

انعقاد مجلس الوزراء جاء على خلفية الإتفاق على تعيينات المجلس العسكري وقد تم تعيين اللواء سمير الحاج وهو أرثوذكسي واللواء جورج شريم وهو كاثوليكي واللواء محسن فنيش وهو شيعي وتبقى قضية تفعيل مديرية أمن الدولة موضوع إهتمام.

سياسيا حزب الله قد يحسم غدا موقفه من ترشيح كل من النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه.

ومن باريس دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الأطراف اللبنانية الى الإتفاق في أسرع وقت حول مسألة رئاسة الجمهورية في لبنان وتشكيل حكومة مقتدرة وإرساء دعائم الإستقرار والتقدم في الإطار القانوني لهذا البلد.

روحاني استمع طويلا الى الرئيس فرنسوا هولاند حول الخطوات اللازمة لتفريج أزمات الشرق الأوسط وبينها لبنان.

وقالت أوساط دبلوماسية إن هولاند أبلغ روحاني ضرورة التحاور مع المملكة العربية السعودية لتثبيت الإستقرار في المنطقة. وأضافت: ان هولاند شجع روحاني على الدفع بإتجاه انتخاب رئيس للبنان، مشيرا الى أن هناك المرشحين عون وفرنجيه ويمكن غيرهما والمهم الإقتراع في البرلمان.

نبقى مع جلسة لمجلس الوزراء والأجواء التي أرخت بظلالها على الجلسة التي تؤشر الى انتظام عقد الجلسات بإنتظام حسب ما كانت هيئة الحوار الوطني قد أكدت عليه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ماذا سيقول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غد عن الشغور الرئاسي؟

هل سيعترف بوجود ثلاثة مرشحين ويدعو كتلته النيابية للنزول الى مجلس النواب والتصويت لاحدهم؟ ام انه سيقول إن الامور غير ناضجة ولنعطي وقتا اضافيا لمزيد من الاتصالات والمشاورات؟

ربما بانتظار ظروف المؤتمر التأسيسي الذي بدأت دوائره الإعلامية والسياسية تسوق له. مؤتمر يطيح باتفاق الطائف ويعطي حزب الله اليد الطولى بالسيطرة على لبنان من داخل المؤسسات، ويجعل دولته نواة الدولة اللبنانية التي تحتل أجزاء منها حاليا.

هل سيصارح نصر الله اللبنانيين بأن ملف الرئاسة ورقة بيد ايران لم تقرر الافراج عنها حتى الآن وتبحث عن الثمن الأعلى؟

ماذا سيقول؟

هل سيقول اننا بحاجة لمرشح واحد فقط لتعينه مصلحة تشخيص النظام رئيسا للجمهورية؟

ماذا سيقول السيد نصرالله عن نوح زعيتر في إطلالته التلفزيونية مساء امس؟ نوح الذي يحب نصر الله والمقاومة و7 أيار ويريد تقطيع الإعلاميين وتشريع تعاطي الحشيش، حتى للنواب داخل مجلس النواب.

الاكيد ان نصر الله نفدت منه مبررات خطف مقعد الرئاسة الاولى، وقريبا جدا سيضطر للاعتراف بأنه يريد أن يكون هو من يعين الرؤساء، تماما كمرشد أعلى للجمهورية اللبنانية، ولو على الدماء والخراب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

دوليا، الأنظار إلى فرنسا، حيث التقى الرئيسان الفرنسي والإيراني في مؤشر إضافي إلى تقدم العلاقات السياسية والاقتصادية في آن معا بين طهران والغرب... أما إقليميا، فالاهتمام منصب على حوار جنيف السوري، وما يمكن ان يسفر عنه في الحد الأقصى، أو يؤشر إليه على الأقل... وفي الداخل، عين على التطورات الرئاسية والنيابية والحكومية، ولاسيما مع الإعلان عن كلمة رئاسية للسيد حسن نصرالله الثامنة والنصف من مساء الغد، وإنهاء لجنة التواصل النيابية عملها على قانون الانتخاب، وتجاوز مجلس الوزراء عقدة التعيينات العسكرية... وعين على الحدود الشمالية الشرقية حيث القتال الضاري بين داعش والنصرة، فيما الجيش والمقاومة بالمرصاد... وفي الانتظار، من قال إن الحزن قدرنا الوحيد، وجزم أن الفرح ليس حقا لنا؟.. فالحزن هذه المرة وراءنا، والفرح أمامنا، ونحن لن نبكي بعد اليوم، كما وعدنا، وكما غنى من الرابية ومعراب صانعو الفرح والمحبة، فنانو لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

دفعت التعيينات العسكرية الحكومة الى العمل وأقر المجلس العسكري بموافقة وزارية كاملة مع تحفظين اثنين، احدهما لوزير الدفاع. سلك التفاهم طريقه في مؤشر يوحي بأن الحكومة انطلقت وخصوصا ان البلد يحتاج الى تسيير شؤون الناس حكوميا ونيابيا في ظل شغور رئاسي يمدد لنفسه بغياب التوافقات.

لا جديد في شأن الاستحقاق الرئاسي، وكلمة مرتقبة غدا للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول مقاربة هذا العنوان، فماذا ستحمل الايام المقبلة معها وهل تثبت المشهد نفسه في جلسة الثامن من شباط؟

على الحدود كان الجيش يضبط اي محاولة تسلل للمسلحين في جرود عرسال بعد سيطرة داعشية على مساحات واسعة كانت تحت سيطرة جبهة النصرة، فما هي خطى داعش وهل الهدف جبهة النصرة ام توسيع مساحة السيطرة استعدادا لمعارك جردية بعد هزائم متتالية اصيب بها المسلحون على المساحة السورية.

في الخارج مسار مفتوح ما بين مفاوضات حول الازمة السورية في ظل تضارب التصريحات حول تأجيل للمفاوضات تفرضه خلافات المعارضات السورية، لكن المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا اكد ان المفاوضات ستنطلق غدا وستنجح لان الفشل ممنوع.

العواصم كانت تترقب الزيارات الايرانية التي حطت في باريس اليوم ترجمة للمرحلة الايرانية الجديدة، عمادها ركيزتان، سياسة واقتصاد، فاتت الاتفاقيات الايطالية ثم الفرنسية مع الجمهورية الاسلامية لتدشن استعادة طهران لموقعها الريادي.

المنطقة تترقب ومتغيرات تتدرج لترسم معالم مرحلة جديدة بالطبع، ما هي وكيف ستكون، الفترة المقبلة تحدد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الواقع الرئاسي الى المزيد من التمزق في ظل التراشق بين المرشحين ميشال عون وسليمان فرنجيه، وفي ظل التباعد بين داعميهما من القوى السياسية، فالوقت الضائع بين توافق لبناني مستحيل وتوافق دولي اكثر استحالة مرشح ان يطول ما سيصعب استيلاد رئيس في المدى المنظور.

وما صرح به اولاند وروحاني حول لبنان لا يبنى عليه اذ لم يتجاوز اطار العموميات في وقت تثقل الصعوبات اقلاع مفاوضات جنيف 3 بين النظام والمعارضة السورية الجمعة.

وسط هذه الاجواء وبعد نجاح هيئة الحوار او المجلس الموقت لادارة الدولة في جمع مجلس الوزراء انسحبت الروح البرغماتية على جلسة اليوم فتمكنت من اقرار التعيينات في المجلس العسكري.

الامر الذي سيؤمن نظريا تفعيل العمل الحكومي بحيث يستأنف مجلس الوزراء جلساته الاسبوعية، وكانت توافقات الحوار امس خففت وقع المسائل الخلافية الثقيلة المطروحة في الجلسة من خارج جدول الاعمال وفي مقدمها ملف سماحة ونأي الوزير جبران باسيل بلبنان عن التضامن مع العرب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وسارت في السرايا على ما قدر في عين التينة على العسكر اكتمل النصاب وبقضاء التوافق لا بقدره مرت التعيينات مرور الكرام حضر الوزراء جميعهم وعلى ممر الدخول كل أدلى بدلوه فحضرت الانتخابات البلدية بلا مبرر لتأجيلها ومن ريف العدلية حضر وزير العدل حاملا متفجرات سماحة وخياراته المفتوحة بندا يطرحه ليحيل ميشال سماحة على المجلس العدلي ولو اصطحب معه ميلاد كفوري لفضت سيرة إبريق الزيت وزراء التيار العوني ردوا ضيم النأي بالنفس بطرح تعديل سياسة النأي بالنفس وإعادة النظر فيها وفيما لم يرصد موقف لوزير النفايات قال وزير الشؤون الاجتماعية إن الملف أصبح وراءنا هي الجلسة الوزارية الثانية في عمر تعطيل دام أربعة أشهر وإذا ما رفعنا منسوب التفاؤل فقد تكون جلسة اليوم فاتحة خير في سلسلة الفتوحات نحو الحلول المستدامة التي تطبخ ما وراء الحدود أزيلت بعض الألغام على طريق السرايا فالتأم الشمل وفي الطريق إلى جنيف الدرب أصبحت سالكة وآمنة ولم شمل النظام والمعارضة أكده استيفان دي ميستورا غدا ستعود ليالي المفاوضات إلى جنيف بوفد نظامي يرأسه معلم ووفود معارضة بعضها قدم من باريس والرياض وبعضها الآخر أتى من الأستانة أو"عتبة السلطان" لمن لا يتقن التركية..وإذا ما تصاعد دخان الحل السياسي من أوراق الملف السوري فحكما ستكر سبحة التسويات لتشمل العراق واليمن وغيرهما ولبنان الجالس على قارعة الانتظار فارغ الرأس ممددا ومعطلا سينال حصته في قانون انتخاب يتقدمه المختلط حتى اللحظة وقد مددت اللجنة النيابية اجتماعاتها ريثما تعد تقريرها وسيحظى برئيس للجمهورية يعيد الموازين بعدما اختلطت الأحلاف بعضها ببعض وإلى أن تشاء أقدار جنيف يطل الأمين العام لحزب الله غدا في كلمة متلفزة ليقول ما لم يقله الحزب بعد في ترشيح الحليفين وعلى الله الاتكال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هل فكر وزير او نائب في ان يجري بنفسه المعاينة الميكانيكية لسيارته؟ هل وقف يوما في تلك الزحمة الخانقة لانجاز هذا الاختراع الذي اسمه معاينة ميكانيكية؟ في ما هو في حقيقته معاناة ميكانيكية.

لو ان وزيرا او نائبا خاطر وقام بنفسه بذلك لكان كفر وسأل عن من هو المسؤول عن هذه المأساة المهزلة التي تشهدها دوائر المعاينة، علما ان المسؤولية تقع على ادارة هيئة السير التابعة بدورها لوزارة الداخلية.

هذه المعاناة ليس تزويرا للواقع بل هي حقيقة، لكن التزوير في مكان اخر انه في العملة الصعبة منها والسهلة تزوير لفئة العشرين الف ليرة كشف عن تزوير لفئات المئة الف والمئة دولار والخمسين دولار اميركيا.

وبين المعاناة في المعاينة والتزوير في العمولات جلسة لمجلس الوزراء وحول طاولتها وزراء شهود زور على ما يجري واخرون لا يعلمون بما يجري، اما القلة القليلة من فئة المقررين فهي تعلم بما يجري.

ومن الاشياء المعلومة ما جرى اتخاذا القرار بشأنه هذا المساء وهو التعيينات العسكرية لكن البداية من المعاناة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في الشكل اجتمعت الحكومة على خير، كاملة الاوصاف والابتسامات امام الكاميرات...

ما وراء الصورة، تسييل سريع لاتفاق طاولة الحوار في ملف التعيينات العسكرية... انجاز يقدم على نية تفعيل عمل الحكومة، على امل ان يرزقها الله دوام الاجتماع لدرس مئات البنود المرحلة من جلسة الى اخرى، بعيدا عن مناكفات الخارجين عن تغريدات سربهم.

يقال ان اجتماع الحكومة اليوم يسد بعض الثقوب في غربال الازمة اللبنانية، عسى بعض الحلول لا يتسرب بل يصمد وينفع في وضع السياسيين على سكة تذليل العقبات، وتفكيك الالغام، وحل الازمات.

وفي اجواء الرئاسة الاولى تعددت المبادرات وتفرعت.. أما موقف حزب الله في هذا الملف فيحسمه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في اطلالته عبر شاشة المنار الثامنة والنصف من مساء غد الجمعة.

اقليميا، انجازات الجيش السوري اقتحمت كواليس جنيف ثلاثة، والقلق من تأثيرها لمصلحة الحكومة السورية حاضر بقوة في الاروقة الاميركية... أما المفككون من المعارضين فبددهم لم يجتمع بعد، والساعات المتبقية للموعد تنقضي بسرعة.

الامم المتحدة تؤكد تارة ان التأجيل غير مطروح، وتارة أخرى تلمح على لسان دميستورا إن المفاوضات ستبدأ في الايام المقبلة. فهل نكون أمام التأجيل الثاني للمفاوضات المرتقبة؟

أما المشهد الدولي الاكثر جذبا اليوم فتمثل في جلوس الفرنسيين الى طاولة الاتفاقيات مع الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني في العاصمة الفرنسية باريس. النتائج السياسية لزيارة الشيخ روحاني تترجمها اندفاعة اوروبية نحو علاقات جديدة وعقود بالمليارات للاستثمار في ايران.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 28 كانون الثاني 2016

الخميس 28 كانون الثاني 2016

النهار

علّق وزير سابق على العرض الجديد لتصدير النفايات بأنه محاولة لإضاعة الوقت وتأجيل الحل وإن تحت عنوان "السعر الأقل".

موضوع تعيين أجراه وزير المال في دائرة كبار المكلَّفين والخلل الطائفي الذي افتعله أثار استياء.

تبيّن أن سائقاً لدى نقيب إحدى المهن الحرّة يتقاضى 6 ملايين و282 ألف ليرة شهرياً بدل ساعات إضافية إضافة الى راتبه المليون و600 ألف ليرة.

سأل مرجع ديني لماذا لا يُبحث موضوع التزام النواب حضور جلسة انتخاب الرئيس في هيئة الحوار؟

تخشى جهات أمنية أن يستمر مقاتلو "داعش" في تراجعهم من الداخل السوري الى الحدود مع لبنان.

السفير

راجع مرجع حكومي سابق جهة سياسية لبنانية عن سر الهجوم المتجدّد على مرجعية روحية سابقة، فجاءه الجواب المنتظر!

تدرس جهة مستقلة إمكان إنشاء رابطة بلون سياسي ـ ديني معين على غرار رابطة الموارنة.

أخذ نجل أحد النواب الشماليين على والده أنه غير ثابت في خياراته الرئاسية، الأمر الذي يتسبب له بإحراجات أمام رفاقه!

المستقبل

يقال

إن نواباً من تكتّل "التغيير والإصلاح" نفوا علمهم بما إذا كانت كتلة "الوفاء للمقاومة" ستعقد اجتماعها الأسبوعي اليوم أم انها سترجئه إلى الأسبوع الثاني على التوالي تجنباً للتعليق على "لقاء معراب".

اللواء

يردّد سفير دولة كبرى في بيروت أن بلاده أخذت سلفاً حصتها في سوريا من دون انتظار عقد مؤتمر جنيف-3!

تساءلت الأوساط السياسية كيف ولماذا توقّف فجأة السجال التغريدي بين مرجع نيابي ورئيس حزب مسيحي عند الحدود الذي انتهى إليها؟!

تجري مفاوضات لبيع مصرف لبناني إلى مستثمرين عرب، في ظل صعوبات إدارية ومالية؟!

الجمهورية

تتعجّب الأوساط السياسية والإعلامية من الصمت الذي يلفّ عمل إحدى اللجان، ما دفع بعضهم الى القول "الظاهر إنها تسنّ قانوناً من خارج لبنان وتأثرت به".

لوحظ إعتماد أحد التكتلات النيابية سياسة الهدوء وعدم التصعيد وذلك لإعطاء وقت للإتصالات السياسية على الصعد كافة.

قال قيادي حزبي إن مسألة إلغاء دور النواب المستقلّين هو أمر مطلوب وإن المرحلة المقبلة تحتاج إلى نواب مُلتزمين.

البناء

أعربت أوساط سياسية عن خشيتها من حصول أمر ما "أمني" لإخراج الاستحقاق من عنق الزجاجة التي وصل إليها أو "الثلاّجة" التي أعيد إليها بعد المستجدات التي طرأت عليه بعد لقاءي باريس ومعراب، ولاحظت الأوساط في هذا السياق أنّ بعض قوى 14 آذار لا تزال تطلق تحذيرات من احتمال حصول توترات أمنية في المرحلة المقبلة، في حال بقي الوضع على ما هو عليه.

 

الجيش: الاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة ناقش تطبيق ال 1701 وحوادث الفترة الأخيرة

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 28/1/2016 /عقد اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى هذه القوات العميد الركن محمد جانبيه، تمت خلاله مناقشة المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701، والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني. وركز الجانب اللبناني على الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية، وشدد على موضوع الخروقات الجوية التي تصل إلى عمق الأراضي اللبنانية شمالا وشرقا، ثم ركز على الخروقات الإسرائيلية عبر زرع أجهزة تنصت في الأراضي اللبنانية، وعرض لائحة تبين أجهزة التنصت التي تم إكتشافها من العام 2009 حتى العام 2015، والتي تظهر إلى جانب أبراج الإتصالات المتطورة المنتشرة على طول الخط الأزرق، مدى اعتماد العدو الإسرائيلي على الحرب الإلكترونية. بعدها، شكر الجانب اللبناني قيادة القوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان على الجهود التي تبذلها للحفاظ على الهدوء في منطقة جنوب الليطاني، وعلى التضحيات التي قدمتها في سبيل تطبيق القرار 1701، وآخرها إستشهاد جندي إسباني بمدفعية العدو الإسرائيلي في مطلع العام الماضي. من جهته، ذكر الجنرال لوتشيانو بورتولانو بأن القرار 1701 يلزم إسرائيل بالإنسحاب الفوري من شمال الغجر وبتوقيف الطلعات الجوية فوق لبنان، وشجع الجانبين على القيام بخطوات ميدانية تساهم في معالجة المواضيع العالقة مثل متابعة تعليم الخط الأزرق والتوصل الى ترتيبات لبعض المناطق الحساسة، وشدد على ضرورة إستخدام آلية التنسيق والإرتباط مع القوات الدولية من أجل الحفاظ على الإستقرار في منطقة جنوب الليطاني وصولا الى الخط الأزرق".

 

 سلام استقبل سفير باكستان الجديد في زيارة بروتوكولية

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي اليوم، سفير باكستان الجديد لدى لبنان افتاب خوخير، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمه لمهامه الديبلوماسية.

 

ريفي اتصل بالقاضية ابو علوان: لتعزيز الثقة بكل قاض يحترم أحكام القانون وكرامة الناس

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - صدر عن مكتب وزير العدل أشرف ريفي البيان الآتي: "على أثر ما تداولته بعض وسائل الإعلام وما صدر من مواقف بخصوص الإجراءات القضائية التي تمت في ملف الإشكال الحاصل بين أحد المحامين المتدرجين وأحد الأشخاص، إتصل وزير العدل اللواء أشرف ريفي بالمحامية العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة أبو علوان واطلع منها على مسار القضية، وفي هذا الإطار يهم وزير العدل إطلاع الرأي العام اللبناني على ما يلي:

إن ما تم من إجراءات في هذا الملف جاء منسجما مع النصوص القانونية المبينة في قانون تنظيم مهنة المحاماة وقانون أصول المحاكمات الجزائية، ولا سيما تلك المطبقة في حالة الجريمة المشهودة.

إن وزارة العدل دأبت على الحافظ على أسمى العلاقات الطيبة القائمة على التعاون البناء مع نقابة المحامين في بيروت ووزير العدل على ثقة أن احترام النصوص القانونية وتطبيق مبدأ المحاسبة على الجميع هو المبتغى المشترك لنا جميعا، وأن مثول أي شخص أمام القضاء لا يشكل انتقاصا من كرامته أو طعنا في حصانته التي منحه إياه القانون لممارسة مهنته بحرية وتجرد. إن لوزير العدل ملء الثقة بالقاضية أبو علوان وبمناقبيتها وباحترامها للقانون وللمحامين ولعموم المواطنين، وهذه الثقة نابعة من أدائها ومسيرتها القضائية، وفي هذا الإطار يكرر وزير العدل موقفه الدائم الداعي الى وجوب تعزيز الثقة بكل قاض يحترم في أدائه وسلوكه أحكام القانون وكرامة الناس".

 

نصرالله يحسم اليوم الموقف من الاستحقاق الرئاسي وفرنجية أبلغ «حزب الله» إكمال المعركة حتى النهاية

29/01/16بيروت – «السياسة»: وسط تساؤلات عن مصير الجلسة الـ35 المقررة في 8 فبراير المقبل وما إذا كانت ستنتج رئيساً أم لا، أكدت مصادر نيابية بارزة لـ»السياسة» أن «النصاب السياسي» لجلسة الانتخاب أهم من النصاب الدستوري، أي أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدخل إلى قاعة الجلسات العامة في مجلس النواب في 8 فبراير المقبل، أو في أي موعد آخر، إذا لم تكن جميع الكتل السياسية حاضرة في الجلسة. وأشارت إلى أن بري أبلغ ذلك إلى الذين راجعوه في الأمر، لأن غياب أي مكون طائفي عن الجلسة سيفقدها ميثاقيتها المطلوبة لانتخاب الرئيس العتيد الذي يحتاج إلى أصوات جميع النواب ليكون رئيساً قوياً بأوسع تأييد سياسي ونيابي، مؤكدة أن دعم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ترشيح رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون لم يزد في رصيد الأخير كثيراً، بالرغم من عملية خلط الأوراق السياسية التي أحدثها، بدليل أن «البوانتاج» المتعلق بأصوات النواب يميل إلى جانب النائب سليمان فرنجية المصمم على السير بالمعركة الرئاسية حتى النهاية. وكشفت معلومات لـ»السياسة» أن فرنجية أبلغ حلفاءه، وفي مقدمهم «حزب الله»، أنه سيُكمل المعركة حتى النهاية، لأن وضعه أفضل من النائب عون الذي يفضل استمرار الفراغ على انتخاب فرنجية، خاصة أنه بعد «اتفاق معراب» يعتبر نفسه الأحق بالرئاسة من أي مرشح آخر. وحتى تبيان الخيط الابيض من الاسود في محصّلة زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني باريس وما إذا كان الانفتاح الايراني سينسحب على الرئاسة اللبنانية، نجحت هيئة الحوار التي تحولت الى «حكومة رديفة» تؤمن الاتفاقات على الملفات الحكومية الخلافية، في إعادة ضخ الاوكسيجين في عروق الحكومة التي التأمت، مساء أمس، بكامل أعضائها على وقع الاتفاق على ملف التعيينات الامنية لاقرارها. وقبل ساعات من جلسة مجلس الوزراء، أمل رئيس الحكومة تمام سلام «أن تلتزم جميع القوى السياسية تفعيل عمل المجلس وتعمل على تجاوز الحساسيات والمصالح من أجل حماية البلاد». وقال خلال رعايته في السراي الحكومي، صباح أمس، إطلاق «مشروع الرعاية الأولية الشاملة»، «نحن نتخبط جميعا في أوضاع استثنائية تفرض نفسها علينا في ظروف استثنائية تتطلب الكثير من الوعي والإدراك والعناية والصبر»، مضيفا «نأمل أن تتيسر الأمور كي يقوم مجلس الوزراء بما عليه من واجبات، فالسلطة التنفيذية هي التي تتحمل مسؤولية تنفيذ الإجراءات التي يحتاج اليها البلد». ولفت إلى أنه «إذا لم نتعال ونتجاوز مصالحنا بمواجهة التحديات، فلن نتمكن من الحفاظ على لبنان وحمايته»، مضيفاً «لن أتخلى لحظة عما هو في مسؤوليتي وعما عليّ القيام به لحماية لبنان واللبنانيين». وبعد صمت مطبق خلال الأيام العشرة الأخيرة، ينتظر أن يتناول الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله، موضوع الانتخابات الرئاسية في كلمة له مساء اليوم. وسألت أوساط متابعة للملف الرئاسي، عما إذا كان نصر الله سيجدد دعم «حزب الله» ترشيح النائب عون وماذا سيقول عن «اتفاق معراب»، أم أنه سيكتفي بالعموميات ولن يدخل في التفاصيل تفادياً للإحراج، خاصة بعد إصرار فرنجية على الاستمرار في المعركة الرئاسية، متحدياً عون مرشح «حزب الله» الأول. -

 

استنفار وتأهب في صفوف الجيش اللبناني بموازاة معارك «داعش» و«النصرة» في الجرود

29/01/16/بيروت – «السياسة» والمركزية: رفعت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت اعتباراً من أول من أمس بين تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» في جرود عرسال من الجهة الحدودية اللبنانية – السورية، منسوب الاستنفار العسكري والتوتر الامني مع سماع أصوات القذائف في معظم قرى البقاع الشمالي، سيما تلك القريبة من عرسال. وإذا كان الجيش اللبناني يتعامل مع الوضع المستجد على قاعدة منع تمدد الاشتباكات في اتجاه لبنان والرد على أي مصدر للنار يستهدف مواقعه، فإن مصادر عليمة أكدت أن المؤسسة العسكرية تضع تحت المراقبة المشددة الوضع في بلدة عرسال لكونها تختزن كل عوامل الخلاف بين التنظيمين، ما دام السكان والنازحون في مخيماتها ينقسمون بين من يؤيد «النصرة» ومن يناصر «داعش» بما يجعل أرضية انفجار الخلافات وترجمتها عملياً بين الفريقين في المنطقة أمرا قابلا للتحقق. وبرزت اولى مفاعيله، أول من أمس، من خلال مقتل فتاة في محلة وادي الحصن في عرسال، وتبعاً لذلك، فإن كل توتر في الجرود يخشى انسحابه على البلدة ما يوجب إبقاء العين الامنية ساهرة عليها. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات نشبت جراء خلافات بين التنظيمين على مناطق تقاسم النفوذ في المنطقة الجردية بسبب رغبة الطرفين في التمدد جغرافيا، ومحاولة «جبهة النصرة» التي كانت تمركزت سابقاً في مواقع في الزمراني في الجرود السورية تحسباً لمعارك مع «داعش»، الانسحاب منها بسبب الطقس المثلج وموجة الصقيع، فاشتبكت مع «داعش» اثناء الانسحاب، موضحة ان ما يجري لا يعني الجيش اللبناني إلا من زاوية التأهب في مواجهة اي تطور من اي من التنظيمين اللذين يتساويان في تصنيفهما الارهابي بغض النظر عمن ينتصر ومن ينسحق، ومنع اقتراب أي منهما من مراكزه أو السماح بأي توتر مسلح في عرسال. وطمأنت إلى ان الوضع تحت السيطرة والجيش جاهز لصدّ اي هجوم او محاولة تسلل، مشيرة إلى أن اي اشتباك او مواجهة لم يحصلا مع الجيش اللبناني حتى بعد ظهر أمس ولا اي محاولة للتقدم من قبل التنظيمين في اتجاه الداخل اللبناني، وان الجيش ينتشر على طول الحدود في عرسال، ومن الصعب جدا على أي طرف خرق الجبهة، لأن الجيش يركّز قواه وقواته في المنطقة. -

 

واشنطن تستعد لفرض عقوبات جديدة ضد شركات متورطة بتمويل «حزب الله

/29/01/16«السياسة» – خاص: أعربت مصادر مصرفية لبنانية لـ»السياسة» عن قلقها من العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية أخيراً على رجل الأعمال اللبناني علي يوسف شرارة وشركة «Spectrum Holding»، على خلفية قيامه بتحويل ملايين الدولارات إلى «حزب الله» في لبنان، وذلك إثر معلومات تلقتها تشير إلى أن هذه الخطوة هي الأولى في سلسلة خطوات تنوي وزارة الخزانة الأميركية اتخاذها بحق شركات ورجال أعمال لبنانيين مرتبطين بالحزب. وأشارت المصادر إلى أن الأثر التراكمي لهذه الحالات من شأنه أن يؤثر سلباً على الجهاز المالي والمصرفي اللبناني، خاصة في ضوء النية للقيام بوقف التمويل واغلاق جميع الحسابات المصرفية التي يستخدمها علي يوسف شرارة وشركاته بما في ذلك شركة «(Business Investment group (B.I. Group Holding» وشركة «Car Escort Services». وأضافت المصادر أن بنود القانون الأميركي الجديد الذي دخل حيّز التنفيذ ويتيح فرض عقوبات على موظفي الشركة ومديريها وليس فقط على مالكها، سيوسع دائرة الضرر المتوقع للشركات والأعمال التجارية، حيث باتوا عرضة للعقوبات على خلفية علاقة الشركة مع «حزب الله»، كما هو الحال في قضية علي شرارة. وكشفت المصادر عن معلومات وصلتها تشير الى ان دولاً افريقية بينها غامبيا جمّدت جميع التحويلات المالية والحسابات التابعة لعلي يوسف شرارة وشركاته وذلك للحيلولة دون تهريب الاموال من هذه الدول الى «حزب الله» في لبنان، مشيرة الى ان شركة «Spectrum Holding» تملك علاقات تجارية متشعبة مع دول عدة في افريقيا وخاصة في دولة غامبيا. وقالت المصادر إن المصارف اللبنانية تلقت طلباً من السلطات الاميركية لإغلاق جميع الحسابات المصرفية التابعة لشرارة وشركاته، مشيرة إلى أن هذه السلطات تتابع عن كثب نشاط رجال أعمال لبنانيين آخرين يقومون بتحويلات مالية لصالح «حزب الله» بغية فرض عقوبات عليهم إذا لم يبادروا لقطع علاقتهم مع الحزب. وأضافت المصادر أن العقوبات التي فرضت على شرارة وجاءت بعد فرض عقوبات على أدهم طباجة وقاسم حجيج وحسين علي فاعور، تدل على الأخطار التي باتت تحدق برجال الاعمال اللبنانيين وبالشركات التي تمتلك علاقات مالية واعمال تجارية غير شرعية مع «حزب الله»، حيث قد يجد هؤلاء انفسهم بين ليلة وضحاها في قائمة العقوبات الاميركية التي تحول دون امكانية قيامهم باي نشاط تجاري ومن دون ان يتمكن «حزب الله» من مد يد العون لهم. وختمت المصادر بالقول إن غضبا شديدا يسود دائرة رجال الاعمال اللبنانيين ضد «حزب الله» الذي لا يتوانى عن استغلال النشاط التجاري المشروع الذي يقوم به هؤلاء لصالحه، وبذلك يقضي على السمعة الطيبة المالية والتجارية للبنان ويمس بدخول موظفي الشركات وأماكن عملهم.

 

خضر حبيب لـ«السياسة»: «حزب الله» ينتظر أوامر الخارج للإفراج عن الرئاسة

29/01/16/بيروت – «السياسة»: رأى عضو «كتلة المستقبل» النيابية النائب خضر حبيب، أن المطلوب تطبيق الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب وذهاب جميع النواب إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 8 فبراير المقبل، باعتباره الحل الوحيد، وعلى النواب القيام بمهامهم الأساسية لاختيار الرئيس العتيد من بين المرشحين الثلاثة، ولتأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها. وقال حبيب لـ«السياسة» إن «هناك تعطيلاً مبرمجاً للبلد من قبل «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» اللذين يتحملان هذه المسؤولية أمام الرأي العام، لأن هذا التعطيل يشل لبنان بكافة مؤسساته»، لافتاً إلى أنه ملتزم بقرار «كتلة المستقبل» لناحية المرشح الذي سيقترع له. واعتبر حبيب أن صمت «حزب الله» يترك علامات استفهام كبيرة «وهذا يدل على أنهم لا يريدون انتخابات رئاسية في لبنان في الوقت الراهن، بعبارة أوضح أن الضوء الأخضر لم يأت بعد من الخارج للإفراج عن الرئاسة الأولى». ومن الرياض، لفت عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد الحجار، إلى أن دعم رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية لم يأت من فراغ وإنما من أجل إحداث خرق في جدار الفراغ، منتقداً موقف وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب حيال دعم السعودية، سائلاً هل هذا الوزير مسؤول فعلاً أمام الشعب اللبناني عن أقواله وأفعاله ونتائجها، أم أنه مجرد متحدث باسم أسياده الممثلين لولاية الفقيه؟

 

جعجع استقبل في معراب سفير أذربيجان

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، سفير أذربيجان في لبنان آغا سليم بن صمداغا شكوروف، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بوعاصي. وعرض الحاضرون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

 جعجع استقبل وفدا من الفنانين: أين الطائفية في النقاط ال 10 الواردة في اعلان ترشيح عون؟

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من الفنانين الذي جاء مرحبا بالمصالحة الوطنية التي حصلت بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". بداية، أدى الفنانون أغنية "راجع يتعمر لبنان" بمشاركة جعجع والوفد الإعلامي، تلته كلمة للفنان عبدو منذر الذي تحدث باسم الوفد، فحيا "هذه المبادرة الوطنية لأننا نرى أن رئاسة الجمهورية ليست مهمة بقدر ما هي الجمهورية أهم"، معتبرا "ان هذه الخطوة ليست فقط مسيحية وطنية بل تخطت الحدود لتكون إقليمية وعالمية إذ يكفي انها أوقفت حدة الخلافات التي كانت مستشرية سابقا". كما نوه منذر بميزات جعجع، واصفا إياه "بالرجل الشجاع والمتواضع".

جعجع

بدوره، رد جعجع بالقول: "في هذه المناسبة، يجب أن نذكر أن هذه المصالحة تمت ليس بقوتنا لوحدنا بل بتضحيات الشهداء الذين سقطوا إيمانا منهم بالقضية، دون أن ننسى موافقة أهالي وذوي الشهداء الذين دعموني في اتخاذ هذا القرار، ولو ان البعض انتقد هذه الخطوة لأسباب شخصية وحسابات ضيقة، فنحن ما أردناه هو أن نجمع وليس أن نفرق"، مشددا على "ضرورة تجميع كل القوى لمعالجة الأزمات في لبنان". أضاف: "على سبيل المثال لا الحصر، لم تتمكن الحكومة التي تضم كل الافرقاء من إيجاد حل لملف النفايات، ويقوم كل طرف بإلقاء اللوم والمسؤولية على الآخر"، متسائلا:" هل أصبحت مشكلة النفايات أصعب من قضية الشرق الأوسط والملف النووي؟". ووضع جعجع "خطوة ترشيح العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة في سياق الخروج من الفراغ الرئاسي الذي طال كثيرا، فضلا عن الانتهاء من الوضعية التي كنا فيها مع التيار الوطني الحر طيلة 30 عاما". واستغرب "من ينتقد هذه المصالحة التي تمت، بينما كان هؤلاء المنتقدون في الأمس القريب هم أنفسهم يطالبوننا بوجوب المصالحة، وعندما تصالحنا تصاعدت بعض الأبواق المتضررة من هذه المصالحة واتهمتنا بأننا نريد إقفال البيوت السياسية وإلغاء الآخرين وبأن هذا تكتل طائفي وسواها من الاتهامات"، متسائلا:"أين لمسوا الطائفية في النقاط العشر التي وردت في إعلان الترشيح؟". وأكد "أن من واجبنا كسياسيين إيجاد الحلول الناجعة للمعضلات التي يعاني منها لبنان"، مشيرا الى أن "اللبنانيين لا يختلفون على المبادئ والنقاط العشر التي أطلقناها". وبعد أن عبر كل فنان عن رأيه من خلال إنشاد أغنية أو موال، اختتم اللقاء بأخذ الصور التذكارية وبغداء على شرف الضيوف.

 

قهوجي عرض مع ملحق الدفاع الأميركي التعاون العسكري واستقبل خضر حبيب

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، النائب خضر حبيب، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.كما استقبل ملحق الدفاع الأميركي في لبنان العقيد ريتشارد كويرك، وتناول البحث علاقات التعاون العسكري بين جيشي البلدين.

 

 الجيش متأهب في موازاة الاشتباكات الحدودية والوضع تحت السيطرة/العيـن على عرسـال منعا لتمدد التوتـر العسـكري الـى الداخـل

المركزية- رفعت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت اعتبارا من يوم أمس بين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في جرود عرسال من الجهة الحدودية اللبنانية – السورية، منسوب الاستنفار العسكري والتوتر الامني مع سماع أصوات القذائف في معظم قرى البقاع الشمالي لا سيما تلك القريبة من عرسال. واذا كان الجيش اللبناني يتعامل مع الوضع المستجد على قاعدة منع تمدد الاشتباكات في اتجاه لبنان والرد على اي مصدر للنار يستهدف مواقعه، فان مصادر عليمة تفيد "المركزية" ان المؤسسة العسكرية تضع تحت المراقبة المشددة الوضع في بلدة عرسال لكونها تختزن كل عوامل الخلاف بين التنظيمين، ما دام السكان والنازحون في مخيماتها ينقسمون بين من يؤيد "النصرة" ومن يناصر "داعش" بما يجعل ارضية انفجار الخلافات وترجمتها عمليا بين الفريقين في المنطقة أمرا قابلا للتحقق، وقد برزت اولى مفاعيله أمس من خلال مقتل فتاة في محلة وادي الحصن في عرسال، وتبعا لذلك، فان كل توتر في الجرود يخشى انسحابه على البلدة ما يوجب ابقاء العين الامنية ساهرة عليها. وتؤكد ان الاشتباكات نشبت جراء خلافات بين التنظيمين على مناطق تقاسم النفوذ في المنطقة الجردية بسبب رغبة الطرفين في التمدد جغرافيا، ومحاولة جبهة "النصرة" التي كانت تمركزت سابقا في مواقع في الزمراني في الجرود السورية تحسبا لمعارك مع "داعش"، الانسحاب منها بسبب الطقس المثلج وموجة الصقيع، فاشتبكت مع "داعش" اثناء الانسحاب، موضحة ان ما يجري لا يعني الجيش اللبناني الا من زاوية التأهب في مواجهة اي تطور من اي من التنظيمين اللذين يتساويان في تصنيفهما الارهابي في غض النظر عمن ينتصر ومن ينسحق، ومنع اقتراب اي منهما من مراكزه او السماح بأي توتر مسلح في عرسال. وإذ تطمئن الى ان الوضع تحت السيطرة والجيش جاهز لصدّ اي هجوم او محاولة تسلل، تستبعد ان يكون للتوترات الميدانية أي صلة بما يدور في الاروقة الدولية من مفاوضات حول الازمة السورية في محاولة للوصول الى تسوية سياسية ما دام التنظيمان خارج المفاوضات وتاليا لا يسعيان الى تحسين شروطهما فيها، وتعتبر ان الاشتباكات لا تعدو كونها صراعا على النفوذ والعقيدة بين تنظيمين ارهابيين خطيرين اختطفا عسكريين لبنانيين من اراض لبنانية محتلة، علما ان الحيثية الجغرافية لـ"داعش" أفضل من النصرة في ضوء تمدد الاولى على بقعة واسعة تمتد من الحدود اللبنانية – السورية وصولا الى العراق خلافا لوضع "النصرة" التي تكاد تكون محصورة في هذه البقعة بالذات، وربما تحتاج الى توسع إضافي. وتفيد بان اي اشتباك او مواجهة لم يحصلا مع الجيش اللبناني حتى الساعة ولا اي محاولة للتقدم من قبل التنظيمين في اتجاه الداخل اللبناني، وان الجيش ينتشر على طول الحدود في عرسال، ومن الصعب جدا على أي طرف خرق الجبهة، لان الجيش يركّز قواه وقواته في المنطقة. وتلفت هنا الى غياب تام لأي معلومة تتصل بوضع العسكريين المخطوفين لدى "داعش" بعدما أفرجت جبهة النصرة عمن اختطفتهم منذ نحو شهرين، موضحة ان التنظيم لا يعتبر نفسه معنيا باعطاء اي معلومة ولا يبدي تجاوبا مع المحاولات المبذولة على هذا الخط.

 

مفاوضات جنيف معلّقة على حبال أجوبة معارضة الريـــاض

جديد الرئاسة بين باسيل وجونز وقانون الانتخاب نحو المختلط

داعش علــى الحدود وذكرى 14 شباط: "القوات رأس الحربة"

المركزية- مفاوضات جنيف حول الازمة السورية تنتظر جواب مجموعة الرياض لتحديد مصيرها، وما اذا كانت ستعقد غدا ام ترجأ الى 11 شباط، وفق التسريبات الواردة من الجانبين الروسي والايراني، في ضوء استمرار الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية مشاوراتها لليوم الثالث على التوالي في الرياض، وهي تنتظر بدورها ردا من الامم المتحدة على مطالب انسانية تقدمت بها. اما المفاوضات الرئاسية اللبنانية فلا مواعيد لها ما دامت مشتتة تارة بين المقار السياسية في الداخل وطورا في محطات خارجية لم تؤت حتى الساعة نتائج تذكر، على أمل ان تحمل جولة الرئيس الايراني حسن روحاني الاوروبية ما يثقب جدار التأزم في اتجاه الحل الرئاسي لا سيما في لقائه والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي عقد اليوم، على رغم ان العلاقات السعودية –الايرانية التي تشكل المؤشر الابرز الى امكان احداث تغيير في الواقع الرئاسي المأزوم تشهد توترا كبيرا عكسه اليوم موقف نائب وزير الخارجية الايراني الذي اعتبر ان اصرار السعودية على ضم ارهابيين الى قائمة جماعات المعارضة في محادثات جنيف امر غير بنّاء.

وحتى تبيان الخيط الابيض من الاسود في محصّلة زيارة روحاني وما اذا كان الانفتاح الايراني سينسحب على الرئاسة اللبنانية، نجحت هيئة الحوار التي تحولت الى "حكومة رديفة" تؤمن الاتفاقات على الملفات الحكومية الخلافية، في إعادة ضخ الاوكسيجين في عروق الحكومة السلامية التي التأمت بعد الظهر بكامل اعضائها على وقع الاتفاق على ملف التعيينات الامنية لاقرارها . وقد حمل نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل عددا من الاسماء التي سيطرحها للتعيينات العسكرية الى رئيس الحكومة للتشاور في شانها. واشارت معلومات الى ان وزراء "اللقاء التشاوري" سيطرحون في الجلسة موضوع الخلاف في المديرية العامة لأمن الدولة الذي ما زال يتفاعل في ظل الخلاف المستحكم الذي يعطّل عملها الاداري والمالي، بعدما عجزت كل الوساطات المبذولة عن ايجاد حل.

باسيل وجونز: والملف الرئاسي بتفاصيله وتطوراته شكل ايضا محور بحث، في لقاء علمت "المركزية" انه عقد بعيدا من الاعلام بين وزير الخارجية جبران باسيل والقائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز وتم في خلاله تبادل وجهات النظر ازاء المطروح على بساط البحث الرئاسي بعد خطوة معراب ومبادرة باريس.

سلام: وساعات قبيل جلسة مجلس الوزراء ، أمل رئيس الحكومة تمام سلام "أن تلتزم جميع القوى السياسية تفعيل عمل المجلس وتعمل على تجاوز الحساسيات والمصالح من أجل حماية البلاد". وقال خلال رعايته في السراي "إطلاق "مشروع الرعاية الأولية الشاملة"، "نحن نتخبط جميعا في أوضاع استثنائية تفرض نفسها علينا في ظروف استثنائية تتطلب الكثير من الوعي والإدراك والعناية والصبر"، مضيفا "نأمل أن تتيسر الأمور كي يقوم مجلس الوزراء بما عليه من واجبات، فالسلطة التنفيذية هي التي تتحمل مسؤولية تنفيذ الإجراءات التي يحتاج اليها البلد.

لجنة قانون الانتخاب: في غضون ذلك، وبعد اجتماع عقدته قبل الظهر في مجلس النواب بعيدا من الاضواء، أنهت لجنة اعداد قانون الانتخاب عملها مبدئيا مع انقضاء فترة الشهرين المعطاة لها، وفق ما اكد منسقها النائب جورج عدوان الذي اوضح أنها ستضع تقريرها في شكله النهائي بعد عودة بعض اعضائها من السفر. واذ أشار الى ان التوجه هو نحو قانون مختلط، أعلن في مؤتمر صحافي "أننا نعول على الهيئة العامة لاقرار قانون انتخابات جديد في اسرع وقت كون الدورة العادية ستبدأ بعد 15 آذار المقبل وهذه الدورة التي ستسبق الاعداد للانتخابات التي ستحصل العام 2017 وبالتالي اذا كنا فعلا كنواب نريد قانون انتخابات جديدا علينا اقرار هذا القانون لكي تتمكن الحكومة من الانصراف للتحضير للانتخابات الجديدة عام 2017 على قانون جديد."

عودة التواصل؟ الى ذلك، لا تزال تداعيات "عاصفة" الموقفين الاخيرين لوزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب والمؤتمر الاسلامي تتفاعل، وبعدما اُثيرت امس على طاولة هيئة الحوارالوطني يتوقّع ان تحضر عصراً على طاولة الحكومة السلامية. وفي حين تحدّث باسيل في اطلالته التلفزيونية امس عن عودة التواصل مع "تيار المستقبل"، بالقول "هناك شريان تضخّ فيه الدماء مجدّداً"، اوضح مصدر في "تيار المستقبل" عبر "المركزية" ان "مواقفه الخارجية الاخيرة لم تخدم هذا الاتجاه"، لكنه اكد ان "التيار" لا يُغلق الباب امام اي تواصل مع اي فريق سياسي".

14 شباط: من جهة أخرى ، وعلى مسافة ايام من الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووسط تساؤلات عما اذا كانت الذكرى ستحضرفي احتفال يجمع مكوّنات "14 آذار" المتباعدة "رئاسياً"، وهل ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سيحضر الاحتفال المرجح ان يقام في البيال ويقتصر على كلمة للرئيس سعد الحريري، اكد مصدر في "القوات اللبنانية" لـ "المركزية" ان "لا شيء يمنع حضور جعجع الذكرى، خصوصاً اننا رأس حربة في "14 آذار"، هكذا كنا وهكذا سنبقى".

قوات –كتائب: وفي مجال "اتّساع رقعة التباعد" بين مكوّنات "14 آذار"، خصوصاً بين "القوات" و"الكتائب" سأل المصدر نفسه "لماذا هذه الحملة علينا بعد "لقاء معراب"، علماً انهم (اي الكتائب) سبقونا في المصالحات ولم نعترض على ذلك؟ مع التذكير انهم وُضعوا في اجواء مصالحتنا مع "التيار الوطني الحر". نحن لم "نصلب المسيح"، جلّ ما قمنا به طي صفحة الماضي الاليم مع العماد عون. ربما "انزعجوا" لاننا بمصالحتنا مع عون اصبنا مئة عصفور بحجر واحد"، مُشبّهاً الحالة التي تمرّ بها "14 آذار" بمريض يُعاني من رشح قوي، لكنه سيتعافى بعد "إبرة" فاعلة".

الحدود الشرقية: أمنيا، توجهت الانظار في الساعات الماضية نحو الحدود الشرقية حيث اندلعت معارك عنيفة بين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة". وفي خلفية التوتر المستجد بين التنظيمين أن "النصرة" كانت تمركزت سابقا في مواقع في الزمراني في الجرود السورية، تحسّبا لمعارك لا بد ستحصل مع "داعش"، حيث يقول مسؤولو "الجبهة" ان "الدولة الاسلامية" تسعى الى فتح الطريق لحزب الله نحو الرقة السورية، ضمن صفقة بين الطرفين. فاستبقت "النصرة" المعركة وسيطرت على مواقع في الزمراني. الا ان الطقس المثلج والصقيع أجبرا عناصر "الجبهة" اليوم على الانسحاب من هذه المواقع. وكانت من تداعيات هذا الانسحاب، اشتباكات عنيفة اندلعت ليلا بين "النصرة" و"داعش". وأسف مصدر سياسي في تيار "المستقبل" لما وصفه بـ "التطور الخطير" في جرود عرسال بسيطرة "داعش" على مراكز تابعة "لجبهة النصرة"، محمّلاً من يتدخل عسكرياً في سوريا مسؤولية اقتراب "داعش" من حدود لبنان، بعد ان كانوا يدّعون محاربتها في سوريا وعلى الحدود، من "حزب الله" سابقاً الى التدخل الروسي اليوم". وسأل: ماذا لو سيطر "داعش" على الجرود وبتنا في مواجهة مباشرة مع التنظيم؟ ماذا يفعل لبنان لو قرر "داعش" إقفال معابر حدودية مثلا؟ والاخطر "ماذا لو دخل التنظيم وحزب الله في حرب مباشرة على الحدود؟

 

 فتفت: الحوار "تنفيسة" و"حزب الله" بممارساته يُسـيطر تدريجياً علـى المفاصل السـياسية

المركزية- رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت في تطور هجوم تنظيم "داعش" على "جبهة النصرة" في جرود عرسال، مؤشراً خطراً يعكس مفاعيل التدخل الروسي في سوريا الذي هاجم على كل الجبهات الا "داعش"، ما سمح لها بالتمدد اكثر، وكأن هناك تحالفا ضمنيا معها او تقاطع مصالح بين النظام السوري و"داعش" في عدد من المناطق"، مشدداً على ان "علينا ان نُعيد درس مفاعيل هذا التدخل وإلى اين يؤدي وكيف تكون نتائجه على المنطقة وعلى لبنان تحديداً"، لافتا إلى ان "لدى "داعش" تاريخا من التصرفات الجنونية والهمجية". واعتبر في تصريح ان "جلسات الحوار الوطني مجرد نوع من "تنفيسة" في مكان ما لإيهام الرأي العام بان القوى السياسية تتحاور وتنتج، وما يتم الإتفاق عليه على طاولة الحوار يتم الإتفاق عليه قبل انعقادها، وما هو مختلف عليه يترك مثل موضوع العلاقات الخارجية الذي ترك لمجلس الوزراء". وقال "انا لا ارى ان هناك اي إنجاز حقيقي لهذا الحوار إلا الإستمرار ليعطي إنطباعا لدى الشعب اللبناني ان هناك حواراً حقيقيا بين الأطراف السياسية، فيما الحقيقة ليس هناك حوار بل هناك طرف سياسي يستقوي ويمارس قوة سلاحه للضغط على القوى الأخرى لتحاول ان تعطيه تنازلات على كل المستويات ويهدد امن البلاد في كل مناسبة وتحت كل ظرف وهو يُعطّل المؤسسات ويُعطّل مجلس الوزراء وانتخاب رئيس جمهورية، فلا معنى لحوار وطني لم يستطع ان ينجز النقطة الأولى وهي لنتخاب رئيس". واشار فتفت الى ان "استمرار الحوار يُعطي لنطباعا لدى الناس بوجود إمكانية التحاور بين الأطراف الأخرى، فيما "حزب الله" لا يعطي شيئا لأي طرف"، مضيفاً "لم عد اثق لا بالحوار الثنائي ولا بالحوار الوطني، لأن الحزب اثبت لغاية اليوم انه ليس حزب حوار، وهو يتّجه إلى تكوين منظومة في عقول الناس انه الحزب الحاكم في لبنان، وهو بممارساته يتجه تدريجا إلى ان يسيطر على المفاصل السياسية كافة، وما موقف وزير الخارجية جبران باسيل الأخير وإطلاق سراح ميشال سماحة إلا تأكيد على القول انه صاحب القرار ويكاد يتجه إلى ان يعلن نفسه الحزب الحاكم في لبنان". الى ذلك، اوضح فتفت ان "مشكلة رئاسة الجمهورية ليست بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، بل ان "حزب الله" لا يريد رئيسا في الوقت الحالي". وختم "نحن بعيدون جداً عن طروحات عون لا سيما انتماؤه للخط الإيراني او المواقف الأخيرة لوزير الخارجية".

 

التاريخ يعيد نفسه

محمد بيضون/حفيد الخميني مؤسس الجمهورية "الاسلامية" رُفض ترشيحه لمجلس الخبراء بإسم هذه الجمهورية و"إسلامها" اي بإسم جدّه٠حصل في التاريخ ان قُطع رأس الامام الحسين حفيد الرسول أيضاً بإسم "دولة الاسلام" التي أسسها الرسول٠هل "اسلام " جمهورية ايران يعيد ويكرر "اسلام" دولة يزيد؟

 

المتفرقات اللبنانية

 كرم يردّ على الجميل "غير المسرور باتفاق عون-جعجع": منذ متى يهتّم بـ14 آذار وهو المتمايز عنها دائمــاً؟

المركزية- اسف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم "للسلبية التي ظهرت من الرئيس امين الجميل تجاه المصالحة التاريخية التي حصلت بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والتي كانت مطلباً للأكثرية الساحقة من اللبنانيين منذ عشرات السنوات". واعتبر في بيان ان "قول الرئيس الجميل في اطلالته التلفزيونية امس بأن "موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كان ردّة فعل لانتخاب جاره الوزير سليمان فرنجية الذي يُهدد زعامة جعجع في الشمال" قول خال تماماً من اي منطق، لأن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يُهدد زعامة جعجع الوطنية، فهل يُضحّي جعجع بزعامته الوطنية في سبيل زعامة في احد اقضية الشمال؟ وبكافة الأحوال، اذا كانت حسابات كهذه تتحكم بمواقف الرئيس الجميل، فالقاصي والداني يعلم ان لا مكان لها في قاموس جعجع. إذ من يتصرف انطلاقاً من هكذا حسابات كان قَبِل بالمشاركة في حكومات ما بعد الطائف بدل ان يدخل طوعاً الى الاعتقال السياسي لأحد عشر عاماً".

اضاف "يقول الرئيس الجميل انه "يخشى ان تكون مبادرة جعجع نسفت "14 آذار". السؤال الأول الذي يطرح نفسه على هذا الصعيد: "لماذا لم يقل الرئيس الجميل الكلام نفسه عندما رشّح الرئيس سعد الحريري رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية؟ اما السؤال الثاني فهو: منذ متى كان الرئيس الجميل يهتم بـ14 آذار وهو الذي كان دائماً يُحاول التمايز عنها بكل ما اوتي من قوة؟ في الوقت الذي شكّلت فيه "القوات اللبنانية" ومنذ اللحظة الأولى وحتى الساعة وستبقى رأس حربة "14 آذار" باعتراف الجميع". وتابع كرم "يقول الرئيس الجميل "ان اتفاق عون-جعجع اخذَ طابع التحدي لبعض الفئات وهذا يُشكّل خطراً كبيراً على لبنان والمسيحيين". نسأل الرئيس الجميل: "اين التحدي في كل كلمة قيلت في اتفاق عون-جعجع؟ اليست النقاط العشر نسخة منقّحة ومتقدمة جداً عن "اتفاق بعبدا"؟ وبالتالي على ماذا بنى الرئيس الجميل قوله، في حين اننا نسمع كل يوم طروحات من قياديين من انصاره يدعون علناً الى إعادة النظر باتفاق الطائف وصولاً الى لامركزية كاملة". وختم "اذا كان الرئيس الجميل غير مسرور باتفاق عون – جعجع للأسباب الانتخابية المعروفة، فهذا ليس معناه ان يسمح لنفسه باللعب بالوقائع وتحوير النصوص خدمةً لعدم سروره".

 

غياب رئيس الجمهورية والوضع الامني هاجسان يخيمان ثانية على الاحتفال بعيـد مـار مـارون

المركزية- تحتفل ابرشية بيروت للموارنة والمجلس العام الماروني في التاسع من شهر شباط المقبل ككل سنة بعيد شفيع الطائفة المارونية القديس مارون، في قداس احتفالي يرأسه راعي الابرشية المطران بولس مطر في الحادية عشرة قبل الظهر في كنيسة مار مارون الجميزة، بمشاركة الرؤساء الحاليين والسابقين اضافة الى العديد من القيادات السياسية والعسكرية والديبلوماسية ورؤساء الطوائف او ممثلين عنهم. وللسنة الثانية على التوالي تحل الذكرى في ظل شغور رئاسي قائم بفعل الانقسام العمودي الحاصل حول الموضوع، الذي تعدى لأول مرة فريقي الثامن والرابع عشر من آذار ليطال المكونات السياسية والحزبية. وفي حين قرر صاحبا الاحتفال ترك المقعد المخصص لرئيس الجمهورية شاغرا في قداس المناسبة العام الماضي الا انهما تخطيا ذلك هذا العام لئلا يتحول الامر الى تقليد وعلى امل ان تحمل جلسة انتخاب الرئيس المحددة يوم الاثنين في الثامن من شهر شباط المقبل اي قبل يوم واحد من الاحتفال، بشرى طيبة للبنانيين بانتخاب الرئيس وعيدية للموارنة. وان تكتمت مصادر راعي الاحتفال على ذكر اسماء الحضور خصوصا في الصف الامامي لدواع امنية، لفتت الى ان رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة تمام سلام سينتدبان يمثلهما في هذه المناسبة الوطنية التي كانا درجا على المشاركة فيها سنويا الى جانب رئيس الجمهورية المغيّب ثانية هذا العام نتيجة العجز النيابي عن انتخابه. وفي الوقت الذي ابدت فيه المصادر تفهمها لدوافع الغياب نظرا لحراجة الوضع الامني ودقته، لم تستغرب انسحابه على العديد من القيادات الاخرى ومنها المارونية حتى. وكشفت في هذا السياق، عن امكانية التخلي عن الطابع الاحتفالي والتركيز في العظة التي يلقيها المطران مطر على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية وملء هذا المنصب المسيحي الاول في لبنان والمنطقة برمتها التي تشهد اضطهادا وفرزا لا يطال المسيحيين وحدهم انما بقية المذاهب الاخرى.

 

 بعد اغتيال حزيني في "شاتيلا" المخيمـات قنـبلة موقوتـة!

المركزية- حذرت مصادر امنية لبنانية عبر "المركزية" من خطورة الاوضاع الامنية في المخيمات الفلسطينية لا سيما في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة بعد دخول عناصر غريبة الى هذين المخيمين، حاملين فكرا اسلاميا متشددا يتلاقى ويتماهى مع تنظيمي" النصرة" و"داعش" بهدف الاخلال بالامن داخل المخيمين. ونبهت من عدم استقرار الوضع في مخيم عين الحلوة الذي ينتشر فيه عناصر متشددون مما يسمى حركتي "جند الشام" و"فتح الاسلام" اللتين تلتقيان مع افكار "داعش" والنصرة في القتل والاجرام وضرب الاستقرار . واشارت الى ان اولى بوادر التوتر ظهرت اليوم في مخيم شاتيلا حيث اغتيل مسؤول اللجنة الامنية في المخيم ابو وسيم حزيني، عند الثانية الثانية والنصف فجرا، ليسود بعدها التوتر الشديد وتولت قوات الامن التحقيق في الحادث وذكر ان خلافا وقع بينه وبين اسلاميين متشددين، يمكن ان يكونوا وراء العملية لتوتير الاوضاع في المخيم وخلط الامور وتأزيمها. ولفتت مصادر فلسطينية عيا في المخيم لـ"المركزية" إلى انها لا تعرف الجهة التي تقف وراء الاغتيال وهي تحقق مع القوى الامنية اللبنانية لمعرفة الدوافع والاسباب مشيرة الى ان خفافيش الليل تقف وراءها بهدف ضرب الاستقرار الذي ينعم به المخيم، ومؤكدة ان المخيمات لن تكون شوكة في الخاصرة اللبنانية، بل عامل ايجابي على صعيد الامن اللبناني ولن نقبل ان ينفذ المأجورون من المخيم لتوجيه رسائل دموية الى الجانبين االفلسطيني واللبناني لاغراق المخيمات في اتون من الدماء والاقتتال الداخلي كما حدث في اليرموك وغيره من المخيمات.

 

النواب السابقون: لانتخاب رئيس من اجل انتظام العمل المؤسساتي

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعها الدوري في مقر الرابطة، ادلى على اثره رئيسها ميشال معلولي بالبيان الآتي نصه: "ان الهيئة تعلن ارتياحها لاي حوار يجري بين الافرقاء في القضايا الوطنية والتي كانت في لقاءاتها مع المسؤولين او مؤتمراتها الصحفية او بياناتها لانه الطريق الوحيد لردم الخلافات والوصول بالوطن الى بر الامان". ودعت المتحاورين الى "الولوج الى حل القضية النازحين اخذين في الاعتبار ما كانت الرابطة تقدمت به من مشروع متكامل بعيد النازحين الى وطنهم مع توفير شروط السلامة والاستقرار والعيش الكريم، كذلك فان الهيئة بوجود نصف سكان لبنان من اللاجئين والنازحين تدعو الى تعزيز قدرات الجيش والقوى الامنية. كما اكدت انتخاب رئيس للجمهورية من اجل انتظام العمل المؤسساتي للتمكن من معالجة المشاكل المتراكمة التي تضرب بمصلحة الشعب اللبناني". وأكدت الهيئة أنها ستتابع "مع اصحاب القرار الاتصالات لنزع الاخطار الوجودية التي تضرب بلدان عربية وتصيب تداعياتها الاوضاع الداخلية".

 

لقاء الجمهورية دعا جميع النواب للمشاركة في جلسة 8 شباط: لعدم خروج لبنان عن الاجماع العربي

الخميس 28 كانون الثاني 2016Lوطنية - أكد الرئيس العماد ميشال سليمان خلال الاجتماع الدوري "للقاء الجمهورية"، ان "لبنان بذل جهودا كبيرة ليصبح عربي الهوية والانتماء، وركنا فاعلا في صلب الاجماع العربي وليس ليخرج عن هذا الاجماع في قضية تتعلق بدولة غير عربية". وإذ شدد "اللقاء" على "أهمية الدور الوطني لطاولة الحوار في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد"، تمنى "ألا يصبح هذا الحوار بديلا من رئاسة الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب في ظل التعطيل الممنهج والتطبيع مع الفراغ"، مجددا المطالبة بضرورة "نزول جميع النواب الى جلسة 8 شباط بعد توافر عدد المرشحين العلنيين لرئاسة الجمهورية". واعتبر ان "تعيينات أعضاء المجلس العسكري يجب ان تخضع اولا وأخيرا لمبدأ الكفاءة والمعايير كما درجت العادة، وليس بترشيحات سياسية إعلانية تهدف إلى إخضاع الحكومة لسياسة التهديد لتعطيل الامور الحياتية التي تهم اللبنانيين". وأسف لـ"غياب الشفافية في ما يتعلق بترحيل النفايات"، مطالبا بضرورة "اعتماد الحلول المستدامة قبل ان تتحول الانتقالية إلى مستدامة"، لافتا إلى "أهمية العودة إلى مشروع قانون إدارة النفايات الصلبة". وحذر "اللقاء" من "خطورة ضرب آخر معاقل الديمقراطية في ظل التسويق والتمهيد لتأجيل الانتخابات البلدية"، مطالبا بـ"احترام إرادة الناس والعودة إليها". كما ناقش اللقاء حيثيات الاجتماع الدولي المخصص للدول المانحة للاجئين الذي سينعقد مطلع الاسبوع المقبل في لندن، لافتا إلى "ضرورة دعم لبنان الذي تحمل الجزء الاكبر من هذا النزوح بخاصة بما يتعلق بالادارات والبنى التحتية عن طريق المطالبة بتمويل الصندوق الائتماني في البنك الدولي الذي أقرته المجموعة الدولية لدعم لبنان ISG".

 

قزي: اطراف لا تبحث عن انتخاب رئيس انما تبحث عن تغيير الجمهورية

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد وزير العمل سجعان قزي في حديث الى "تلفزيون لبنان"،ان "كل يوم شغور في رئاسة الجمهورية هو خسارة من عمر لبنان، ويضعف مناعته"، معتبرا ان "المعطيات الموجودة لا تشير الى احتمال انعقاد جلسة نصاب دستوري في 8 شباط"، معربا عن خشيته من وجود اطراف لا تبحث بشكل جدي عن انتخاب رئيس، انما تبحث عن تغيير الجمهورية". وقال: "انا خائف ان تكون بعض الطوائف تظن انه حان دورها لكي تحكم لبنان حيث لا يوجد الا الموقع المسيحي شاغرا الآن". أضاف: "ننظر بارتياح الى اي تقارب بين طرفين لبنانيين، فكيف اذا كان بين طرفين مسيحيين، ما جرى بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع مصالحة بين مسيحيين اثنين وليست مصالحة مسيحية، لان هذه المصالحة تكون شاملة". وقال: "بقدر ما نرحب باللقاء لا نستطيع وضعه في خانة انتخاب رئيس، والدليل انه لم يحصل هذا الانتخاب". ولفت الى ان "اي تحالف بين "القوات" و"التيار" يشكل قوة مسيحية. فنحن حزب لا نخاف، فقوتنا بالثقة القائمة بين المجتمع المسيحي وحزب الكتائب ، لا بعدد النواب او الوزراء"، مشددا على ان "الكتائب لم تخن شعبها يوما او دخلت في الحصص والألاعيب السياسية، معركتنا هي نبقى او لا نبقى وليس معركة عدد نواب او رؤساء بلديات ومخاتير".

ورحب قزي "بلقاء معراب"، آملا ان "تسمح الظروف بتوسيعه"، مشددا على ان "مرتكزات التحالف بين الطرفين لا تزال ضعيفة". وقال:"مشروعنا ليس مشروع قطع طرق لا بل فتح طرق وابرزها طريق بعبدا". ووصف قوى 14 آذار بأنها اصبحت "طاحونة"، متمنيا "الا يستمر هذا الامر"، لافتا الى ان "حزب الكتائب الذي كان يتهم انه يغرد خارج 14 آذار وانه تمايز عنها بات وحيدا في 14 آذار". وتحدث عن التعيينات العسكرية فأمل "الا تملأ الشواغر على اساس الحصص". وقال: "علينا ان ننتظر الاسماء وليس لدينا اسم نفضله على الآخر، اي ضابط تنطبق عليه مواصفات الاقدمية والنزاهة نؤيده وليس لدينا عداء تجاه احد، نريد ضباطا نزيهين ومثاليين ولديهم الكفاءة والاهلية والاقدمية". واعتبر قزي ان "ادخال المحاصصة الى داخل الجيش يعني ان الجيش اصبح حزبا". وسأل: "الى اين نحن ذاهبون ؟ لم يعد هناك الا المؤسسة العسكرية فلنتركها ولا نتدخل بها". وردا على سؤال قال: "لا يمكن ان يكون لبنان مع اي فريق في المنطقة وعليه ان يكون على الحياد وهذا لا يعني الخروج عن الاجماع العربي وعدم ادانة الاعتداء على السفارة السعودية في ايران".

احالة 16 مؤسسة/من جهة ثانية احال الوزير قزي الى النيابة العامة 16 مؤسسة غير شرعية تعمل من دون ترخيص ، ولديها عمال اجانب يعملون من دون اجازات عمل.

 

فادي كرم: القوات ستبقى رأس حربة 14 آذار

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - رد النائب فادي كرم في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي على ما قاله الرئيس أمين الجميل أمس على محطة "الجزيرة"، فقال انه "يتأسف أسفا شديدا على السلبية التي ظهرت من الرئيس أمين الجميل تجاه المصالحة التاريخية التي حصلت بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والتي كانت مطلبا للأكثرية الساحقة من اللبنانيين منذ عشرات السنوات". اضاف :"قول الرئيس الجميل بأن "موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان ردة فعل لانتخاب جاره الوزير سليمان فرنجيه الذي يهدد زعامة جعجع في الشمال" هو قول خال تماما من أي منطق لأن عون يهدد زعامة جعجع الوطنية. فهل يضحي جعجع بزعامته الوطنية في سبيل زعامة في أحد أقضية الشمال؟ وبكافة الأحوال، اذا كانت هكذا حسابات تتحكم بمواقف الرئيس الجميل، فالقاصي والداني يعلم أن لا مكان لها في قاموس جعجع. إذ من يتصرف انطلاقا من هكذا حسابات كان قبل بالمشاركة في حكومات ما بعد الطائف بدل أن يدخل طوعا الى الاعتقال السياسي لأحد عشر عاما". وتابع: "يقول الرئيس الجميل انه "يخشى ان تكون مبادرة جعجع نسفت 14 آذار". السؤال الأول الذي يطرح نفسه على هذا الصعيد: لماذا لم يقل الرئيس الجميل الكلام نفسه عندما رشح الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجية؟ أما السؤال الثاني فهو: منذ متى كان الرئيس الجميل يهتم بـ14 آذار وهو الذي كان دائما يحاول التمايز عنها بكل ما أوتي من قوة؟ في الوقت الذي شكلت فيه القوات اللبنانية ومنذ اللحظة الأولى وحتى الساعة وستبقى رأس حربة 14 آذار باعتراف الجميع". اضاف: "يقول الرئيس الجميل "ان اتفاق عون - جعجع أخذ طابع التحدي لبعض الفئات وهذا يشكل خطرا كبيرا على لبنان والمسيحيين". نسأل الرئيس الجميل: أين التحدي في كل كلمة قيلت في اتفاق عون - جعجع؟ أليست النقاط العشر نسخة منقحة ومتقدمة جدا عن اتفاق بعبدا؟ وبالتالي على ماذا بنى الرئيس الجميل قوله، في حين أننا نسمع كل يوم طروحات من قياديين من أنصاره يدعون علنا الى إعادة النظر باتفاق الطائف وصولا الى لامركزية كاملة". وختم كرم: "اذا كان الرئيس الجميل غير مسرور باتفاق عون - جعجع للأسباب الانتخابية المعروفة، فهذا ليس معناه أن يسمح لنفسه باللعب بالوقائع وتحوير النصوص خدمة لعدم سروره".

 

 الحجار من الرياض: ترشيح الحريري لفرنجيه كان من أجل إحداث خرق في جدار الفراغ

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - نظمت الجالية اللبنانية في الرياض لقاء حواريا مع عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في مجمع خريص، في حضور المهندس حسن خولي وفاعليات من الجالية اللبنانية. افتتح اللقاء بالنشيدين الوطني اللبناني والسعودي، ثم دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء. واستهل الحجار كلمته بشرح للواقع السياسي السائد في لبنان والمنطقة، معلقا على المناوشات الحاصلة من هنا وهناك والمبادرات المعلنة. كما أثنى على "الجهود التي يبذلها الرئيس سعد الحريري من أجل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة وثمانية أشهر، وآخرها دعم ترشيح النائب سليمان فرنجيه الذي جاء من أجل إحداث خرق في جدار الفراغ الذي استهدفت مخاطره جميع اللبنانيين حتى وقعوا تحت وطأة النفايات وغيرها، بالإضافة الى المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتي أودت بلبنان على طرف نقيض مع أشقائه العرب". وقال الحجار: "إن دعم الرئيس الحريري لترشيح النائب فرنجية لم يأت من فراغ، وانما من ذروة الفراغ الذي ضرب حياتنا الدستورية والسياسية والاقتصادية حيث أوضاع الشعب اللبناني وخصوصا المقيمين في لبنان أصبحت مزرية لدرجة وصول نسبة البطالة الى 52%". وأوضح أن "الاتجاه نحو مرشح من 8 آذار دليل كبير على إرادة كبيرة من قوى 14 آذار، وفي مقدمها "تيار المستقبل"، بأنها تريد انتخاب رئيس عكس الآخرين والدليل دعم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لمرشح من تلك القوى". ولفت إلى أنه "تم السعي لتسويق مرشح من 14 آذار لكنه جوبه بتعطيل النصاب وبعدها رفض التوجه نحو رئيس توافقي مما جعلنا نسعى الى انتخاب مرشح من الـ4 الذين صنفوا أقوياء حرصا منا على مراعاة هذا المطلب من جهة وانتخاب رئيس من جهة ثانية من أجل سد الفراغ الحاصل في رأس الهرم في الدولة اللبنانية". وانتقد الحجار "موقف وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب حيال دعم المملكة العربية السعودية والوقوف الى جانبها والذي أتى عكس ذلك تماما"، معتبرا أن "الوزير باسيل انحنى بكلامه للنظام الايراني الذي لم يجلب للبنان واللبنانيين سوى الارهاب والتطرف والخراب، عكس مملكة الخير التي لم تمتنع يوما عن دعم وحماية لبنان واللبنانيين في كافة الأصعدة والميادين". ودعا إلى "ضرورة التنبه لعدد اللبنانيين المتواجدين في المملكة والذي يقدر بنحو 350 الف لبناني يعيشون من هذا البلد الشقيق وما يشكلون من نسبة الحوالات النقدية السنوية إلى لبنان التي توازي نحو الثلاث مليارات دولار ونصف". وتساءل:"هل هذا الوزير مسؤول فعلا امام الشعب اللبناني عن أقواله وأفعاله ونتائجها، أم أنه مجرد متحدث باسم أسياده الممثلين بولاية الفقيه؟". وشدد الحجار على أن "هذا اللقاء تعبير طبيعي للحرص الدائم على ضرورة التواصل مع المغترب، لأن الاغتراب ثروة لبنان وواجهته في العالم"، مؤكدا "المضي قدما في الاعتدال الذي هو ليس رديفا للعجز بل قوة نفتخر بها، لكن خصمنا يخاطب الغرائز التي تقود الى الهلاك، في حين أن الاعتدال يخاطب العقل ويقود الشعب الى الاستقلال والحرية".

 

الأخبار الإقليمية والدولية

مناع يدعو إلى إعادة النظر بقائمة المشاركين

29/01/16/لوزان (سويسرا) – رويترز: دعت جماعة سورية معارضة الامم المتحدة لاعادة النظر في قرارها المتعلق بالاسماء التي وجهت اليها الدعوة لحضور محادثات السلام المقررة اليوم في جنيف، وأرسلت إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا قائمة أسماء أخرى مقترحة. وكان هيثم مناع أحد رئيسي «مجلس سورية الديمقراطية» المعارض أكد أول من أمس أنه لن يحضر محادثات السلام إلا اذا حضرها القياديان الكرديان صالح المسلم وإلهام أحمد. وقال مناع أمس للصحافيين في لوزان حيث اجتمع أعضاء من جماعته قبيل المحادثات المقررة اليوم، «تلقينا بعض الدعوات وننتظر البعض الآخر. وهذا لا بد وأن يحدث اليوم (أمس)». وأوضح أن جماعته أعدت «قائمة علمانية ديمقراطية» تضم 15 اسماً أساسياً و15 عضوا بديلا وأرسلها الى دي ميستورا وروسيا والولايات المتحدة. وقالت متحدثة باسم دي ميستورا ان مكتبه تلقى القائمة لكنها رفضت الكشف عن الاسماء الواردة فيها أو عما اذا كانت الامم المتحدة تنوي إرسال دعوات اضافية.

يشار إلى أن روسيا ترغب أن يحضر مناع وزملاؤه المفاوضات وتعتبر أن وفد المعارضة الذي تشكل في الرياض محدود التنوع للغاية ويضم عدداً كبيراً جداً من الاسلاميين وبعضهم تعتبرهم موسكو «ارهابيين». من جهتها، تعتبر تركيا أن الزعماء الاكراد ممثلين لحركة إرهابية وتريد استبعادهم.

وتوصل دي ميستورا الى حل وسط يتمثل في دعوة مناع وشخصيات أخرى بصفة شخصية لكنه استبعد الزعيمين الكرديين.

 

واشنطن حضتها على المشاركة في المفاوضات من دون شروط مسبقة والمعارضة السورية ترفض بحث الملف الإنساني في محادثات جنيف

29/01/16/الرياض – ا ف ب، رويترز: قبل ساعات من الموعد المحدد لبدء مفاوضات جنيف اليوم، واصلت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، أمس، مشاوراتها لليوم الثالث على التوالي في الرياض، في انتظار رد من الامم المتحدة على مطالب انسانية تقدمت بها. وفيما تتصاعد الضغوط الدولية عليها للمشاركة في المفاوضات من دون شروط، تؤكد المعارضة السورية انها لا تضع شروطاً، ملقية الكرة في ملعب النظام الذي «يحاصر المدنيين ويريد ان يساوم على الوضع الانساني على طاولة المفاوضات»، بحسب ما قال مصدر في المعارضة. وبدا خلال الساعات القليلة الماضية ان العائق المتمثل بتسمية المفاوضين تمت تسويته، أو على الأقل تراجع لصالح مضمون المحادثات الذي سيطرح على الطاولة. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، التي اجتمعت في أحد فنادق العاصمة السعودية في بيان صدر ظهر أمس، أنها لم تحسم موقفها بالنسبة الى المشاركة في المفاوضات التي دعت اليها الامم المتحدة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين بهدف ايجاد حل للأزمة. وقال المتحدث باسم الهيئة سالم مسلط في البيان «نشكر مبعوث الامين العام للامم المتحدة السيد ستيفان دي مستورا على رسالته الجوابية، وعلى تأكيده على ان الفقرتين 12 و13 اللتين طالبنا بتنفيذهما، حق مشروع وتعبران عن تطلعات الشعب السوري وهما غير قابلتين للتفاوض». لكنه اضاف ان الهيئة بعثت رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «تطالب اعضاء مجلس الامن وخاصة الدول الخمس الدائمة العضوية بالقيام بمسؤولياتهم والتزامهم بتطبيق القرار 2254، وننتظر الرد منه». وتشير الهيئة الى القرار 2254 الصادر في ديسمبر 2015 عن مجلس الامن الذي نص على خطة سلام للازمة السورية تتضمن اجراء مفاوضات. وتنص الفقرتان 12 و13 على ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة في سورية ووقف القصف ضد المدنيين. واضاف بيان الهيئة «نحن جادون في المشاركة وبدء المفاوضات، لكن ما يعيق بدء المفاوضات هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم».

وأوضح مصدر في المعارضة أن الجواب المطلوب من بان كي مون يتعلق بـ»اجراءات فعلية لتنفيذ» الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الامن. وأكد أن «الهيئة تنظر بايجابية الى المفاوضات ولا تضع شروطا»، مشيرا الى ان النظام هو من يحاول تحول المفاوضات الى كلام عن الملف الانساني الذي يفترض ان يكون أمراً محسوماً في القرارات الدولية. وقال المصدر «النظام هو من يحاصر المدن ويقصف المدنيين … وفي الوقت نفسه يحاول أن يساوم على الملف الانساني على طاولة المفاوضات»، مضيفاً ان «النقاش في ملف إنساني على طاولة سياسية أمر غير أخلاقي وغير قانوني». وفي جنيف، ردت المتحدثة باسم دي ميستورا عن احتمال ارجاء المفاوضات المقررة اليوم بالقول «لا زلنا ننتظر اجابة من مجموعة الرياض وحينها سنقرر». وكانت الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة حضت الهيئة على المشاركة في مفاوضات جنيف من دون شروط مسبقة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر، ليل اول من امس، إن «أمام وفد الهيئة العليا للمعارضة وفصائل المعارضة المختلفة في سورية فرصة تاريخية للذهاب الى جنيف وعرض الوسائل الملموسة لتطبيق وقف اطلاق النار وفتح ممرات انسانية واجراءات اخرى كفيلة باعادة خلق الثقة»، مضيفاً «عليهم القيام بذلك من دون شروط مسبقة». وشكل القرار 2254 اختراقا ديبلوماسياً، إذ تضمن خريطة طريق تنص على وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا يشارك فيها سوريو الداخل والخارج، من دون ان يذكر بشكل صريح مصير رئيس النظام بشار الاسد. وتتمسك المعارضة بالتفاوض وفق بيان «جنيف 1» الذي توصلت إليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا والامم المتحدة والجامعة العربية خلال اجتماع في يونيو 2012، ونص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة. واصطدمت العملية السياسية بالاختلاف على تفسير البيان وتحديداً مصير الاسد. وبدا ذلك جليا في مفاوضات جنيف-2 في العام 2014، اذ اعتبرت المعارضة ان الصلاحيات الكاملة تعني تجريد الاسد من صلاحياته وبالتالي استبعاده، فيما يتمسك النظام بأن مصير الرئيس يقرره الشعب من خلال صناديق الاقتراع.

 

علماء دين أفغان يدعون إيران لوقف إرسال مواطنيهم للقتال بسورية

29/01/16/أنقرة – الأناضول: وجه علماء دين، وممثلو منظمات مجتمع مدني أفغانية، نداءً إلى إيران، مطالبين إياها بعدم إرسال مواطنين لهم مقيمين على أراضيها، للقتال في سورية.وذكرت إذاعة «سلام وطندار» التي تبث من كابول، أن ذلك جاء خلال مؤتمر، عُقد أول من أمس، في ولاية كونر شمال شرق أفغانستان، قرب الحدود مع باكستان، بمشاركة علماء دين، وممثلي منظمات مجتمع مدني. وقال المشاركون في المؤتمر، إن «السلطات الإيرانية، تسلح الشباب الأفغان المقيمين على أراضيها، وترسلهم للقتال في سورية». وأكد عضو مجلس شورى كونر عبد اللطيف فضلي، أن «إيران تستغل البطالة التي يعاني منها الشباب الأفغان، وتخدعهم عبر منحهم مبالغ مالية». كما قال عالما الدين الأفغانيين نجيب الله هيكار، وقاري سيد أحمد، إن «إيران ترسل المواطنين الأفغان، الذين يعيشون على أراضيها، دون أن يحملوا إقامات، للقتال في سورية»، وطالبا السلطات الإيرانية بالكف عن فعل ذلك.

 

مؤتمر المانحين يعقد الأسبوع المقبل في لندن ونظام دمشق يرفض 75 في المئة من طلبات الترخيص لقوافل إنسانية

29/01/16/واشنطن، لندن – أ ف ب: استنكر مسؤول العمليات الانسانية في الأمم المتحدة ستيفان اوبريان، العراقيل التي تضعها الحكومة السورية أمام تسليم المساعدات الانسانية، واصفا ذلك بأنه أمر «غير مقبول من عضو في الأمم المتحدة موقع على ميثاقها». وقال أوبريان، أمام مجلس الأمن، إن «الحكومة السورية لم تستجب لنحو 75 في المئة من طلبات» الترخيص لقوافل انسانية لوكالات الأمم المتحدة. وأضاف إنه في العام 2015 تم مبدئيا قبول نحو 10 في المئة من 113 طلبا تم تقديمها، تم قبول 10 في المئة اضافية مبدئيا لكنها رفضت في نهاية المطاف، كما أن الامم المتحدة تخلت عن بعض العمليات لدواع امنية. وأشار الى أن الوضع خطر بشكل خاص في المناطق التي يصعب الوصول اليها أو المحاصرة من اطراف النزاع. ولفت إلى أن الأمم المتحدة طلبت من السلطات السورية الوصول الى 46 منطقة محاصرة أو يصعب الوصول اليها في الفصل الأول من 2016 لكنها لم تتلق الموافقات الضرورية لاي من هذه العمليات. وأضاف أوبريان إنه «لو سمح لهذه القوافل بالتحرك لاتاحت نجدة 1,7 مليون مدني»، موضحاً أنه «في الاجمال يعيش 4,6 ملايين في مناطق يصعب الوصول اليها و486700 منهم محاصرون من القوات الحكومية (274200) أو تنظيم داعش (200 الف) ومجموعات المعارضة (12500)».

وطالب اوربيان بالخصوص بمساعدة طبية اكبر لسكان بلدة مضايا التي تمكنت الوكالات الانسانية من نجدتهم قبل اسبوعين. من جهة أخرى، أعلنت بريطانيا، أن مؤتمراً للمانحين بشأن سورية مقرر الأسبوع المقبل سيضغط على الدول لمضاعفة مساهماتها المالية للتصدي للأزمة الانسانية.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان، أن قادة بريطانيا وألمانيا والنروج اتفقوا خلال محادثات هاتفية على أن «جميع الدول المشاركة يجب أن تجهد على الاقل لمضاعفة المساهمات التي قدمتها العام 2015 لهذه الأزمة». وخلال محادثاتهم الهاتفية، اتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء النروجي ارنا سولبيرغ وكاميرون على أن المؤتمر يجب أن «يضمن سلة مهمة من الاجراءات لدعم النمو الاقتصادي والسماح لملايين اللاجئين السوريين عبر المنطقة بالعمل ومساعدة الدول المضيفة لمواجهة الازمة». وتحدث كاميرون ايضا الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وعد بمشاركة بلاده في المؤتمر «على مستوى عال». وتنظم بريطانيا والمانيا والنروح المؤتمر مع الأمم المتحدة والكويت، ومن المقرر ان يحضر زعماء من العالم بأسره. وستتناول المحادثات المساعدات التي ستقدم إلى نحو 13,5 مليون شخص في وضع معدم أو نازحين في سورية وكذلك الى 4,2 مليون سوري فروا من بلادهم ولجأوا الى بلدان مجاورة مثل الأردن ولبنان. وقال مسؤولون بريطانيون، إن التمويل الموعود ردا على دعوة لجمع 8,4 مليار دولار لم يصل حاليا الا الى 3,3 مليار دولار.

 

التحالف الدولي يدرب القوات العراقية على اختراق دفاعات داعش والجيش الأميركي يضع خطة طارئة لمواجهة احتمال انهيار سد الموصل

29/01/16/بغداد – وكالات: أعلن قائد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «داعش» في العراق وسورية اللفتنانت جنرال شون ماكفرلاند، أمس، أن لدى الجيش الأميركي خطة طارئة لمواجهة احتمال انهيار سد الموصل في شمال العراق اذا وقعت هذه الكارثة. وقال ماكفرلاند، إن السلطات العراقية أدركت احتمال انهيار السد الذي تحتاج أساساته الى حقن بانتظام للحفاظ على سلامة هيكله، مضيفاً إن «احتمال انهيار السد شئ نحاول حسمه الآن، كل ما نعرفه أنه اذا انهار فسينهار بسرعة وهذا أمر سيئ». وأشار إلى أنه «لو كان هذا السد في الولايات المتحدة لكنا جففنا البحيرة وراءه، كنا سنخرج السد من الخدمة».

وسيطر «داعش» على السد في أغسطس 2014، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال تفجيره ما يطلق أمواجا كاسحة صوب الموصل وبغداد يمكن أن تحصد أرواح مئات الالاف. واستعاد مقاتلو البشمركة الاكراد السد بعد أسبوعين بمساعدة الضربات الجوية للتحالف وقوات الحكومة العراقية. ورغم أن التنظيم لم يعد يشكل خطرا واضحا على السد فإن المتحدث باسم التحالف الكولونيل ستيف وارن قال إن التنظيم سرق معدات وأبعد فنيين، مضيفاً إنه «كان هناك جدول ثابت للحقن تم الالتزام به لفترة طويلة، ومن الواضح أنه عندما توقف ذلك زاد تدهور حال السد». من جهة أخرى، أعلن مسؤولون عسكريون، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عدل تدريباته للقوات العراقية كي تصبح قادرة على اختراق دفاعات تنظيم «داعش» في الهجمات الواسعة النطاق على معاقل التنظيم. وقال قائد العمليات الدولية ضد التنظيم المتطرف الجنرال شون ماكفارلاند، مساء أول من أمس، إن التدريب «يستند الى دروس تعلمناها من خلال مراقبة مختلف التهديات في الرمادي وتكريت وسنجار وبيجي». وأضاف إن التدريبات «لا تهدف إلى التغلب على العبوات الناسفة المعدة يدويا، بل تهدف الى التغلب على العوائق». وشارك في التدريبات جنود من اللواء الثاني والسبعين أطلقوا نيران الهاون واستخدموا الدخان للتغطية، ومهندسون مزودون بأجهزة تطهير الألغام، وجرافات لفتح ثغرات في الدفاعات، وقوات مشاة في عربات مدرعة لتوفير التغطية، وبعد ذلك التقدم نحو الهدف. وقال نائب قائد القوات البرية بالتحالف في بسمانية البريغادير جيمس ليرمونت، إن «المهارات التي تم تعليمها هي نتيجة للامور التي تعلمناها في الرمادي». وأضاف «رأينا ما فعله المتطرفون في الرمادي، وحقول الألغام الهائلة التي زرعوها في كل مكان، الرمادي مدينة مليئة بالعبوات الناسفة المصنعة يدويا»، و»كان علينا فعلا أن نفكر ونقول، حسنا، ما الذي يجب علينا ان نفعله من أجل التغلب على ذلك؟». وأكد ليرمونت أننا «في السابق، كنا نركز على اطلاق النيران، والمهارات الاساسية، ولكننا الان تقدمنا متجاوزين المهارات الاساسية الى ما نصفه بأنه تدريب جماعي».

 

نائب بريطاني: التحالف العربي أقوى عسكرياً من طهران ورسائل غربية حازمة تحذر إيران من مغبة أي اعتدء على دول “الخليجي”

29/01/16/حميد غريافي/السياسة/تعكف مؤسسة دراسات ستراتيجية بريطانية في لندن على تقييم ما قد يطرأ على العلاقات الخليجية – الإيرانية، «عسكرياً بصورة خاصة وملحة»، من شأنه تحويل ضفتي الخليج العربي «إلى أتون مشتعل». وفيما لا يستبعد واضعو الدراسة أن «تقدم إيران على مغامرة مهاجمة السعودية ودول خليجية أخرى، رغم معرفتها بردود الفعل الأميركية والغربية على ذلك، ورغم ادراكها أن مصر وباكستان وتركيا قد لا تتردد للخطة واحدة في دخول المعركة إلى جانب الخليجيين والتحالف العربي – الإسلامي ضد داعش في العراق وسورية»، لا ترى حكومات أوروبية اضافة إلى الولايات المتحدة «أي أمل لطهران بالزحف غرباً على دول الخليج، لأنها مازالت «عارية نووياً» وبالتالي فإن التحالف الإسلامي مجتمعاً أقوى عسكرياً من إيران بالنظر إلى ترساناته التقليدية من طائرات ودبابات وصواريخ وقوات». وقال أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني لـ»السياسة»، أمس، إن «اخفاق أي عمل إيران ضد الخليج، قد يفتح الطريق أمام دول مجلس التعاون لمهاجمة الجزر المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى لاستعادتها من الإيرانيين الى الاماراتيين، مدعومين بسلاحي الجو الأميركي والأوروبي، من دون التخلي عن امكانية اشعال نيران الاحواز العربية التي تبدو الآن على الضفة الغربية للخليج، شبه «مصيدة» للإيرانيين، وهي الآن تتحرك فعليا بعد وصول مئات أطنان الأسلحة إليها من مختلف الأنواع بما فيها صواريخ ارض – أرض متنوعة المديات». وأكد البرلماني البريطاني ان الولايات المتحدة وجهت الى طهران قبل نحو اسبوعين «تهديدا واضحاً وعنيفاً ذا شقين: الاول وجوب اطلاق الجنود البحارة العشرة الذين تم أسرهم في مياه الخليج ونقلوا الى الاراضي الايرانية، في مهلة 48 ساعة (وقد أطلقوا فعلا خلال هذه الفترة)، فيما الشق الثاني هو عدم تكرار إيران اي تحرش جديد بالقوات او المصالح الأميركية في الخليج وغير الخليج تحت طائلة عملية عسكرية اميركية جوية ضد مواقع في الاراضي الايرانية».

وقال النائب البريطاني «ان مختلف المعاهدات الدفاعية الغربية مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي منذ ما بعد الغزو الغاشم للكويت العام 1991، أنزلت عن رفوفها ووضعت على طاولات التشريح، وهي معاهدات تسمح خصوصاً لبريطانيا وأميركا وفرنسا وبعض دول حلف شمال الاطلسي مثل تركيا، ولحلفاء معهودين للخليجيين امثال مصر وباكستان، لتشكيل جبهة عسكرية عريضة للدفاع عن دول الخليج». ونقل البرلماني عن تقارير «أطلسية» واردة من تركيا واقليم كردستان في شمال العراق أن أي «اصطدام بين إيران وقوى التحالف العربية والغربية من الآن فصاعداً، سيؤدي الى انشاء المنطقة التركية – الاميركية الآمنة على طول الـ 89 كيلو متراً من حدود تركيا مع سورية، التي ستكون في نفس الوقت ملجأ لنحو 90 مقاتلة جوية

 و400 دبابة و70 بطارية صواريخ اراض – أرض، كما ستشكل اختباراً أليما للوجود الروسي الجوي في سورية».

 

باريس: آلاف الإيرانيين والعرب في فرنسا يتظاهرون تنديداً باستقبال «رئيس جمهورية الإعدام»

29/01/16/باريس – وكالات: خرج آلاف من الإيرانيين والعرب المقيمين في فرنسا، أمس، في تظاهرة حاشدة في باريس تنديداً بزيارة الرئيس حسن روحاني الذي استقبله الرئيس فرنسوا هولاند في الاليزيه. وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس ايراني منذ زيارة الرئيس الأسبق محمد خاتمي في 1999، والاولى التي تشمل بلدين اوروبيين، هما ايطاليا وفرنسا. وأفاد بيان صادر عن المعارضة الايرانية في المنفى، تلقت «السياسة» نسخة منه، أن المتظاهرين «طلبوا من المسؤولين الفرنسيين محاسبة الملا حسن روحاني رئيس جمهورية نظام الملالي الذي يعرف بين الشعب الإيراني بـ»رئيس جمهورية الإعدام» بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران، وبسبب تصدير الإرهاب والتطرف والحروب المدمّرة في المنطقة خاصة تأييده ودعمه بشار الأسد المجرم». وشارك في التظاهرة عدد من الشخصيات السياسية الفرنسية والأوروبية ووفود تمثّل الشعبين السوري واليمني، وألقى بعضهم خطابات أمام المتظاهرين، من بينهم جيلبير ميتران نجل الرئيس الراحل فرنسوا ميتران، والسيناتور جام بير ميشل، ووزير خارجية ايطاليا السابق جوليو ترتزي، ورئيس منظمة البحث عن العدالة ونائب رئيس البرلمان الاوروبي سابقاً آلخو فيدال كوادراس، ورئيس وزراء الجزائر الأسبق سيد أحمد غزالي، والمعارض السوري البارز ميشال كيلو. من جهتها، بعثت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي رسالة للمتظاهرين أكدت فيها أن «افتراش السجادة الحمراء أمام روحاني من قبل الدول الاوروبية، هو ترحيب لعراب الإرهاب والتطرف، ويعزز نظام الملالي بمجمله ويأتي ضد حقوق الانسان في إيران». وحذرت من أن «استقبال روحاني يشجع النظام على مواصلة ممارسة أعمال التعذيب والإعدام ضد الشعب الإيراني وإثارة المزيد من الحروب في المنطقة … وتصدير التطرف والإرهاب إلى مختلف الدول». وإذ شددت على ضرورة اشتراط الأوروبيين تحسين العلاقات مع النظام الإيراني بوقف الإعدامات وتحسين واقع حقوق الانسان، تحدثت رجوي عن ازدياد القمع والانتهاكات خلال نحو عامين ونصف العام من رئاسة روحاني، قائلة «الواقع هو أن في سجل ولاية روحاني يمكن مشاهدة أكثر من 2200 إعدام لحد الآن (أكبر عدد منذ 25 عاماً)، ودعم شامل لديكتاتورية الأسد ومذبحة المواطنين السوريين، وقصف سكان مخيم ليبرتي بالصواريخ، واصدار أوامر رسمية لتطوير الصواريخ الباليستية لقوات الحرس (الثوري)». وأشارت إلى أنه في عهد روحاني أيضاً «تصاعدت أعمال القمع والاضطهاد ضد المسلمين السنة والمسيحيين». وجاءت التظاهرة الحاشدة فيما كان روحاني يجري لقاءات في باريس مع الرئيس هولاند ومسؤولين آخرين بينهم رئيس الوزراء مانويل فالس، معرباً عن الأمل ببدء «علاقة جديدة» بين فرنسا وايران. وقال روحاني في لقاء شارك فيه فالس وحضره ارباب مؤسسات ايرانيون وفرنسيون «نحن مستعدون لطي الصفحة من اجل بدء علاقة جديدة بين بلدينا»، فيما قال فالس إنه «يمكن لإيران أن تعتمد على فرنسا»، معرباً عن استعداد بلاده «لتعبئة شركاتها ومهندسيها وفنييها ومواردها العديدة للمساهمة في تطوير بلدكم (ايران)». وأكد مصدر فرنسي ان مسألة حقوق الانسان في ايران طرحت خلال المحادثات، خاصة أن منظمة «العفو الدولية» تؤكد أن ايران هي الدولة التي تعدم اكبر عدد من القصّر في العالم، فيما تندد منظمة «مراسلون بلا حدود» بتحول إيران إلى «أحد أكبر السجون في العالم للصحافيين». من جهته، أفاد مصدر ديبلوماسي ان زيارة روحاني «تفتتح مرحلة للمحادثات لمواكبة إيران في عودتها إلى الساحة الدولية بحيث تؤدي دوراً إيجابياً خصوصاً في ما يتعلق بالملف السوري».

 

أربع دول غربية تدرس التدخل العسكري ضد «داعش» في ليبيا

29/01/16/عواصم – وكالات: أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالي روبيرتا بينوتي، أمس، أن إيطاليا إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يدرسون خيار التدخل العسكري في ليبيا للعمل على استقرار الأوضاع بها. وقالت بينوتي، في تصريح لصحيفة «كورير ديلا سيرا» الصادرة امس: «لا نستطيع تخيل مرور فصل الربيع والوضع ما زال في حالة جمود في ليبيا، على مدار ديسمبر الماضي عملنا بصورة مكثفة مع الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين»، وذلك في إشارة للخطط العسكرية. وأضافت «اتفقنا جميعا على الحاجة لتجنب العمل غير المنسق، الذي لم يؤد لنتائج جيدة في الماضي»، مشددة على أن القوى الغربية ستتدخل فقط في حال طلب السلطات الليبية. وأوضحت أنه «علينا عدم تقديم ما يفيد الدعاية التي يقوم بها المتطرفون، والتي ستريد إظهار أي تدخل على أنه غزو غربي»، مشيرة إلى أن «حماية» الحكومة الليبية وتدريب قواتها تمثل أولوية قصوى. من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بيتر كوك، أن «البنتاغون» تدرس الخيارات العسكرية في ليبيا أمام تصاعد قوة تنظيم «داعش» حتى وان كان ما زال «من المبكر جدا» معرفة كيف سيتطور الوضع. وقال كوك، مساء أول من أمس، «نواصل مراقبة الوضع ودرس الخيارات الموجودة أمامنا». وأضاف «يجب أن نكون متحضرين وكما نريد أن نكون دائما في حال استفحل تهديد تنظيم داعش في ليبيا»، مؤكداً أن «تشكيل حكومة مركزية أمر حاسم بالنسبة لمستقبل هذا البلد واستقراره في المستقبل». من جهة أخرى، أعلن مسؤول في جهاز الحماية الأمنية التابع للبرلمان الليبي المعترف به دوليا، أمس، عن اختطاف نائب على يد رجل يطالب بنقل نجليه المحتجزين في سجن غرب ليبيا الى احد السجون في المنطقة الشرقية.

 

الصحف الفرنسية عن زيارة الرئيس الايراني: روحـــاني "حـــارس التحــــديث"

المركزية- اهتمت الصحف الفرنسية بزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني الى باريس وخصصت العشرات من مقالاتها للحديث عن العلاقات الفرنسية- الايرانية ومستقبل النشاط الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي بين الجمهورية الإسلامية ودول الاتحاد الأوروبي بعد رفع العقوبات على إيران. وكتبت صحيفة "ليبراسيون" مقالا بعنوان "روحاني يلعب دور حارس التحديث"، قالت فيه "ان كبار المسؤولين الفرنسيين الذين سيلتقون روحاني سيحاولون إقناعه الالتزام بالإصلاحات السياسية في بلاده والإفراج عن المعتقلين السياسيين، كما سيناقش الطرفان مشاريع استثمار فرنسية في إيران خصوصا في مجال النقل وتصفية المياه والطاقة". ولفتت الى "ان إيران التي تسعى إلى تحديث هذه المجالات وتطويرها، جعلت الشركات الفرنسية مثل ايرباص وتوتال وفيوليا ورونو تتنافس من أجل الفوز بصفقات ومشاريع في الجمهورية الإسلامية". من جهتها، اشارت صحيفة "لوموند" في مقال بعنوان "زيارة من أجل تجديد العلاقات السياسية والاقتصادية"، الى "ان بعد سنوات من الحصار والعقوبات على طهران تحتاج اليوم البنية التحتية في هذا البلد إلى الاستثمار الأجنبي المباشر، كما أن شهية الإيرانيين للاستهلاك انفتحت مع عصر التكنولوجيا. فالاستثمارات الأجنبية المباشرة ستصل إلى 3.7 مليار دولار في عام 2017 في مجال النفط والغاز والصناعات الثقيلة". وتحت عنوان، "الرئيس الإيراني في باريس: عقود استثمار كدليل على المصالحة"، افتتحت صحيفة "لوفيغارو" صفحتها الرئيسية، مشيرة الى "ان الرئيس الإيراني يزور باريس من أجل تحسين العلاقات الدبلوماسية خصوصا أن فرنسا وإيران لديهما مواقف معاكسة حول الأزمة السورية تحديدا حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وبذلك يكون ملف الأزمة السورية، من أهم الملفات التي ستوضع على طاولة المحادثات بين هولاند وروحاني، مضيفة أن الرغبة في تحسين العلاقات بين باريس وطهران لا تستند فقط الى المصالح الاقتصادية، ففرنسا التي تربطها علاقات قوية بالمملكة العربية السعودية تأمل في لعب دور في صنع السلام بين الرياض وطهران بعد أن قطعت السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية أخيرا"، ولفتت الى "ان الحرب على تنظيم داعش من الملفات التي تنتظر روحاني وهولاند، فطهران تعد من القوى الإقليمية في الشرق الاوسط التي يمكنها محاربة تنظيم داعش".

 

توقيع عقد بقيمة 400 مليون يورو بين شركة بيجو الفرنسية وايران

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - وقعت المجموعة الفرنسية لتصنيع السيارات "بي اس آ بيجو-ستروين" الخميس عقدا بقيمة 400 مليون يورو على مدى خمس سنوات مع طهران، في ما يشكل عودة رسمية لهذه المجموعة الى ايران بعد رفع العقوبات عن الجمهورية الاسلامية. وينص العقد الذي اعلن توقيعه في بيان صادر عن المجموعة على هامش زيارة للرئيس الايراني حسن روحاني الى فرنسا، على تأسيس شركة مشتركة بين "بيجو" و"خودرو" الايرانية ستقوم بتصنيع سيارات من طراز "بيجو 208 و2008 و301"، اعتبارا من الفصل الثاني من العام 2017.

 

 مصرع 12 شخصا من بينهم 8 اطفال في حادث غرق جديد في بحر ايجيه

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلن خفر السواحل اليوناني انتشال جثث 12 مهاجرا من بينهم ثمانية اطفال صباح اليوم، قبالة سواحل جزيرة ساموس في بحر ايجيه بعد حادث غرق جديد لزورق قادم من السواحل التركية. وقال احد الناجين البالغ عددهم عشرة اشخاص ان عملية انقاذ جارية للعثور على 20 شخصا لا يزالون مفقودين. وقد غرق الزورق قبالة السواحل الشمالية لجزيرة ساموس القريبة من الحدود التركية والتي تشكل نقطة دخول لمئات الاف المهاجرين الى اوروبا منذ العام الماضي.

 

 الراعي ترأس الدورة الاستثنائية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك

الخميس 28 كانون الثاني 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الدورة الإستثنائية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، التي تعقد اليوم وغدا في بكركي، تحت عنوان "رابطة كاريتاس لبنان" من أجل دراسة التعديلات المقترحة على النظام الأساسي لرابطة كاريتاس على أن تجري غدا انتخابات أعضاء مكتب ومجلس ومرشد عام لرابطة كاريتاس لبنان، ومرشد عام للعمل الرعوي الجامعي. وسيذاع البيان الختامي ظهر غد في بكركي.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اغتيال وسام عيد انتقام من العدالة

د.مصطفى علوش/المستقبل/28 كانون الثاني/16

«ذبيح بلا جرم كأن قميصه صبيغ بماء الأرجوان حضيب» (الشافعي عن اغتيال الحسين)

 في مهرجان يوم القدس سنة ، وبعد بضعة أشهر من اغتيال رفيق الحريري، وبعد أن استعرض حرسه الثوري بمختلف تشكيلاته، قال حسن نصر الله، في جملة ما قاله، إن قضية اغتيال رفيق الحريري يجب أن تخرج من التداول كقضية حق عام سياسي ووطني، وأن تحصر في أولياء الدم! يعني أن تتحول قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان في قلب بيروت، وضمن مؤامرة إرهابية كبرى، إلى قضية حق شخصي محصورة في ورثته!

لا شك أن حسن نصر الله كان قد نام والإبتسامة تعلو وجهه بعد أن زار قريطم بعد بضعة أيام من يوم شباط ، مقدماً واجب العزاء لعائلة «صديقه»، «الداعم الصادق للمقاومة» بعد أن سدت أبواب التعزية في وجه النظام السوري وأتباعه، لكونهم المتهمين المنطقيين بارتكاب الجريمة.

إطمئنان حسن نصر الله كان لحرارة استقبال آل الحريري له، ولتأكيدهم الإستمرار على النهج الذي خطه الوالد الشهيد. وللأمانة، فقد حرص ورثة رفيق الحريري ومن آل البيت ومن السياسيين الأقرب، على حفظ ظهر «حزب الله« وتحييده عن المشاركة في الجريمة لأسباب اساسها الثقة بأن الحزب «لا يمكن أن يورط نفسه في جريمة من هذا النوع؟!» وقد تعرض كل من شكك بهذه الفرضية، أو حتى تعرض ولو بلوم لطيف لحزب الله، وكان من ضمن صفوف تيار «المستقبل«، لمساءلة وحتى لتأنيب من قبل أركان التيار.

في لقاء مع نواب من كتلة المستقبل في آذار حضرتها شخصيا، قال لنا حسن نصر الله ممازحاً، بأن مخابرات النظام السوري فاشلة لدرجة أنها غير قادرة على القيام بعملية دقيقة وعالية التنظيم مثل عملية اغتيال رفيق الحريري، مشيراً إلى أنه يجب علينا الشك بأن قوة أكثر خبرة وتنظيماً هي من قامت بهذه المهمة.

في ظل كل ذاك العمى السياسي الذي أصبنا به في تلك الأيام العصيبة، كان ضابط في قوى الأمن يعمل بصمت خارج أطر الشعبوية السياسية والإتهامات الفارغة المضمون. عاد إلى العلم والبحث وعمل على تفكيك متاهة شبكة الإتصالات بشكل متجرد ومن دون معرفة مسبقة بلائحة المتهمين. وبما أنه لا توجد جريمة كاملة، فقد لعب عامل الصدف ونزق أحد المتهمين «الكازانوفي»، إلى الإمساك بأول الخيوط التي أدّت إلى مصطفى بدر الدين.

وحتى عندها لم يقصد وسام عيد إتهام «حزب الله«، لقد قام فقط بواجبه الوظيفي مدفوعاً في الوقت ذاته بإحساس بظلامة اغتيال رفيق الحريري. كان هدفه فقط كشف المجرم، وبالتالي تبرئة المتهمين ظلماً.

حتى عندما تمت مصارحة سعد الحريري بالوقائع الصاعقة، ظن بأن جهازاً تابعاً للمخابرات السورية اخترق حزب الله وقام بالجريمة لحساب بشار الأسد من دون علم حسن نصر الله. فكان الخيار مصارحة الحزب مباشرة بما وصلت إليه قضية الإتصالات ولكن طبعاً من دون ذكر اسم وسام عيد.

فجأة، ومن دون مقدمات، جرت محاولة اغتيال مسؤول فرع المعلومات المقدم سمير شحادة في الرميلة في الخامس من أيلول في غمرة السجال حول إنشاء المحكمة الدولية المتعلقة باغتيال رفيق الحريري، لقد أتت تلك المحاولة يومها لمعاقبة المسؤولين عن كشف قضية الإتصالات، وعلى الأرجح لإرهاب المؤسسة وافرادها وضباطها لدفعهم إلى التوقف على الإيغال في كشف الحقائق.

وعندما لم يؤد ذلك إلى وقف التحقيق، ولا إلى ثني الحكومة عن ملاحقة قضية المحكمة، اغتيل وسام عيد في الخامس والعشرين من كانون الثاني سنة ، يومها كانت قضية تورط «حزب الله« تتظهر إلى العلن من خلال تقارير صحفية ومن خلال العناد الشرس الذي مارسه هذا الحزب لوقف مسار المحكمة.

لم يكن لدى وسام عيد نيات مبيتة لاستهداف حزب الله لا على أسس سياسية ولا أمنية ولا مذهبية، وحسب علمي فقد كان لحسن نصر الله وحزبه احترام كبير في عائلة الشهيد وقريته، وحتى ضمن الأكثرية في طائفته. كان هدف وسام عيد خدمة الحقيقة وتحقيق العدالة، ولا أظن أن من قتله كان يعتقد أنه يمكن أن يقتل معه المعلومات التي وصل إليها وأصبحت بكاملها لدى المحكمة الدولية، لكن بعض الأحزاب تتصرف بما يشبه المافيا، تقتل أحياناً بقرار بارد لإزاحة العوائق أمام مشاريعها كما حدث لرفيق الحريري، وأحياناً انتقاماً وأحياناً أخرى لإرهاب من بقي على قيد الحياة. هذه هي منظومة الإجرام العقائدي الذي يمثل «حزب الله« أحد وجوهها.

() عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

"لا أريد رئيساً"

حـازم الأميـن/لبنان الآن/28 كانون الثاني/16

المشهد اللبناني اليوم هو على النحو التالي: هناك مرشّحان لرئاسة الجمهورية من قوى 8 آذار، والمرشّحان قريبان من حزب الله، وجماعة 14 آذار هي من تولّت ترشيحهما. وعلى رغم ذلك حزب الله مستمر في اتّهام جماعة 14 آذار بتعطيل استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

والحال أنّه من المفترض أنّ وصول أيّ من المرشّحين سيكون وفق الحسابات اللبنانية خسارة محقّقة وواضحة لـ"14 آذار"، أيّ للجماعة التي تولّت ترشيح الرجلين المقرّبين من خصمها. وعلى رغم ذلك، فإنّ حزب الله مستمر في اعتبار أن قوى 14 آذار، وعبر ترشيحها حليفيه، تتولى تعطيل الاستحقاق عبر "مؤامرة الترشيح". هل تذكرون "مؤامرة الانسحاب الاسرائيلي من جزين"؟ على هذا النحو تتناسل المؤامرات في الوعي الممانعاتي. فالمؤامرة وفق هذا الوعي هي أيّ استجابة للخطاب المُعلَن. نريد أن نحرّر الجنوب، وإذ بالجنوب يتحرّر! الاستجابة للفعل المقاوم مؤامرة طالما أنه يفضي إلى البحث بما بعد التحرير. نريد رئيساً حليفاً لـ"المقاومة" وإلا فأنتم متآمرون على المقاومة. إذاً فليكن الرئيس حليف المقاومة. ويا لهول ما فعلت أيها المتآمر! يبدو أنك تريد رئيساً وتريد أن تقدم تنازلاً! لماذا؟ ماذا يدور في رأسك؟ يبدو أنك تستدرجنا للسقوط في فخّ رغبتك ببلد طبيعي. كيف تتجرأ على ترشيح حليفنا الذي كان ذريعتنا للتمسّك بالفراغ، تماماً كما كان المحتلّ ذريعتنا للتمسك بالاحتلال وبالمقاومة. ليس هذا الكلام مماحكة مع خصوم. هو حرفياً ما يمكن أن يخلص إليه المرء إذا ما طرح على نفسه هذا السؤال: إذا كانت مسألة انتخاب رئيس مرتبطة برغبة حزب الله وجماعة 8 آذار بأن يكون الرئيس من بينهم، فها هي 14 آذار قد رشّحت لها كل من ميشال عون وسليمان فرنجية، وهما في صلب مشروعها، فلماذا التلكؤ في النزول إلى المجلس النيابي والإقتراع لأحدهما، لا سيما وأن وصول أي منهما هو نصر لـ"8 آذار" وخسارة لـ"14 آذار"؟ الجواب للمرة الألف هو أن لا شيء اسمه "8 آذار"، وهذه الجماعة هي ديكور سياسي وأهلي لحزب الله، والأخير لا يريد رئيساً في هذه المرحلة. لكن بعد أن أصبح مملاً تكرار هذه البديهة المثبتة والمبتذلة لشدّة وضوحها، يجب أن ننتقل بالسؤال للمسيحيين: هل صار واضحاً أمامكم من هي الجهة التي تتولّى إلغاء المنصب وتمهيش الموقع؟ المسيحيون غير راغبين بالإجابة عن هذا السؤال، والدليل الصمت الممارس حيال الإمعان في التهميش. المشهد اليوم واضح على نحو غير مسبوق. مرشحان للرئاسة حليفان لحزب الله. أي أنه لا حجة لعدم النزول إلى المجلس إلا اذا كانت الرغبة في وجود رئيس غير متوفرة أصلاً. الأرجح أن ضعف المستقبل وتلاشي "14 آذار" أوقع المسيحيين مجدداً في عجز جديد. لا سبيل لمواجهة حزب الله في ظل تحوّله قوة وحيدة على الساحة. واليوم لم تعد التورية ممكنة. المشهد واضح وجليّ. لا رئيس للجمهورية. المسؤول عن الفراغ لم يعد بوسعه سوى أن يعلنها بوضوح وصراحة. وها هو يقول: "لا أريد رئيساً".

 

إيران تستنسخ رفيق الحريري

نديم قطيش/المدن/الخميس 28/01/2016

عشية الذكرى ١١ لإغتيال الرئيس رفيق الحريري إستعار الرئيس الايراني صفحات اساسية من كتاب تجربته. شكل الحريري النموذج النقيض لأطروحة ايران وحزب الله، وكان اغتياله ذروة التصادم بين مشروعين واقتراحيين عميقين على دول المنطقة وشعوبها. كان رفيق الحريري يقول أن خمسين عاماً من الصراع مع اسرائيل لم تنتج شيئاً للعرب وشعوبهم، بل فاقمت أدوات الصراع المعتمدة، والتي استحوذت عليها ايران من النظام العسكري القومي ثم من الكفاح الشعبي الفلسطيني، من بؤس العرب وتخلفهم. اراد الحريري مثل هذه السنوات او اقل للنهوض بالداخل العربي، عمراناً وتعليماً وبنىً تحتية وانخراطاً حقيقياً في دورة اقتصاد العالم والتشبيك مع مصالحه. كانت هذه فكرته عن المقاومة. لم يَخَف رفيق الحريري من ناسه، بمثل ما خافت الانظمة العسكرية القومية، ولا استسهل دفعهم للمراهقة الثورية والكفاح الشعبي الذي بدل ان يحرر القدس فجر العاصمة العربية الابهى بيروت.

لسنوات طويلة كانت تجربة رفيق الحريري في مرمى خصومه العقائديين المرعيين من ايران وسوريا. أرعبتهم شهيته للإعمار وهم الصامدون “قرب هذا الدمار العظيم” وممجدو البؤس كطاقة ثورية يجب الا تنضب. حاربوا فكرة الانماء والاعمار والاستثمارات وفرص العمل وكل اطروحته النهضوية، لأنها ببساطة شديدة تسحب من خزان البشر الذي يعوزونه لإستكمال الحروب بالوكالة ومشاريع الهيمنة والتوسع بإسم فلسطين وتحريرها وإنهاء إسرائيل من الوجود! ولم يكونوا مخطئين في تقديرهم، لا سيما بالنظر الى تجربة مشروع منح التعليم الذي ادارته مؤسسة رفيق الحريري بكفاءة عالية، ونجحت في سحب طاقة شبابية هائلة من سوق الاقتتال الاهلي ما ساعد على استنزاف المليشيات وقدرتها على التعبئة، وفتح امام جيل لبناني جديد أفقاً آخر غير الحرب! هذا المشروع الذي تصدى له فريق ايران في لبنان، ولم يمنحه الثقة مرة واحدة طوال عهود الحكومات التي شكلها رفيق الحريري، ثم تآمر على إغتياله، بحسب ما تتهم المحكمة الخاصة بلبنان، هذا المشروع صار مشروع ايران اليوم. يا للعجب!   قبل ايام قرأت أن الرئيس الايراني حسن روحاني أبلغ مجموعة من رجال الاعمال الايطاليين والايرانيين خلال زيارته لايطاليا ان بلاده، بما في ذلك المرشد علي خامنئي، مستعدة لاستقبال الاستثمارات الاجنبية، وتراهن عليها. بل ذهب الى حد التنظير أن الطريق الى محاربة التطرف والارهاب في العالم تمر من تحقيق النمو وتوفير الوظائف. إنتحال كامل لمشروع ورؤية رفيق الحريري الذي لم توفر مجموعة ايران جهداً لتهشيمهما وتعطيلهما!

لن يناقش أحد من اعداء رفيق الحريري الرئيس روحاني في جدوى تجديد الاسطول الجوي الايراني، بمثل ما نوقش رفيق الحريري وهوجمت رؤيته للمطار! وسيسكت المخونون عن تخوين روحاني ولن يربطوا بين مشاريع الاستثمار والتنمية والنهوض ومشروع “الصلح مع الشيطان الأكبر” بمثل ما خون رفيق الحريري وإعتبر كل حجر يبنيه وكأنه حجر في مشروع “الصلح مع اسرائيل”!

ولن يفند فطاحل التنمية من فرقة ايران ما سيترتب على الجمهورية الاسلامية من ديون للنهوض بالبلاد، كما جعل هؤلاء من لعبة “الدين العام” الهواية المفضلة في لبنان لسنوات وسنوات. لا يفيد القول أنه بعد ١١ سنة على إغتياله ينتصر رفيق الحريري وتنتصر رؤيته. فما بقي من هذه الرؤية في لبنان مجرد اشلاء وما سُرق منها لغير لبنان سيخدم التفوق على البلد الصغير، ويخدم الامعان في بهدلته واهانته واهانة اهله. فإيران التي تنتحل مشروع الحريري لا تبدو ذاهبة بكامل هذا المشروع وقيمه الى آخرها، حيث أن تجربة الحريري لم تفصل الانماء عن الديموقراطية وصيانة الحريات العامة والليبرالية الاجتماعية والسياسية والاعلامية. وأحسب ان ايران عاجزة وستظل لوقت طويل عن ازاحة جدار الفصل بين هذين المكونين، بحيث لن تترجم تجربة التنمية والنهوض بإيران قريباً، في تغيير جزء رئيس من طبيعة النظام وتحويله الى سوية ليبرالية تعطل محركات الثورة وتصديرها. ما زلت أؤمن أن قطار التغيير انطلق في ايران، لكنه تغيير بطيء، ومكونات التخلف في النظام قادرة على فرض قيود على هذا التغيير وسرعته وتحديد المساحات التي يمنع ان يطالها، في وقت قريب. ما يعني انه ليس من ضمانات جدية أن ايران التي ستشهد تحسناً في واقعها الاقتصادي، لن تجير هذا التحسن لمزيد من ثقافة الاعتداء على الاخرين! ليس أدل على ذلك من استبعاد حسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في ايران، من انتخابات مجلس الخبراء التي ستجري في 26 شباط المقبل.

هذا الاستبعاد عن المجلس الذي سيكون الجهة الناخبة لخليفة خامنئي، يدخل ضمن حسابات متشددي النظام ورغبتهم في الحفاظ على تفوقهم داخل المجلس بما يعطل قدرة الاصلاحيين على تغيير اتجاهات النظام السياسي من خلال الاتيان بمرشد اصلاحي. فلن يسمح المتشددون الذين يهيمنون على مؤسسة الحرس الثوري في تحويل صفحة رفع العقوبات عن ايران وعودة ايران العالم، الى منصة لتغيير طبيعة النظام الايراني. ولن يسمحوا لروحاني بأن يترجم النهوض الاقتصادي والتنمية أبعد من رفع مستوى معيشة الايرانيين.

إنها حلقة مفرغة بلا شك. فالتحسن الاقصادي سيعزز مطالب الاصلاحيين بالاصلاح ويكبر كتلتهم. والمصالحة مع الغرب ستضعف تدريجياً طاقة التعبئة عن المتشددين. هذا على المدى الطويل نسبياً. أما على المدى القصير فلا يزال بوسع النظام ان يحافظ على رؤوسه المتعددة وعلى تماسك مكوناته رغم سيرها بسرعات مختلفة وفي اتجاهات متناقضة. نحن امام صورتين وافدتين من ايران. نهضوية اقتصادية في صورة روحاني، ولا-نهضوية سياسية في صورة استبعاد حسن خميني. وبالتالي فإن استنساخ الحريري الجزئي في ايران يعني المضي بمشروع استئصال الحريري الكلي من لبنان.

 

أكلّما تحالف عون وجعجع تدفع الكتائب الثمن؟

 ايلي الحاج/النهار/29 كانون الثاني 2016

لم يتفق "التيار العوني" و"القوات اللبنانية "على رئاسة الجمهورية وحدها ولمن تكون، بل ايضاً وضمناً وتلقائياً على أنهما يمثّلان المسيحيين في الجمهورية اللبنانية بالاستناد إلى ناتج الجمع بين محازبيهما وأنصارهما، وأيضاً من يصوتون لمرشحيهما في أي انتخابات، أنيابية كانت أم طالبية وبلدية.

بدت عائدات المصالحة المكرّسة في يوم معراب التاريخي "حرزانة" لكل من طرفيها اللذين شعرا بقوتهما تتضاعف فوراً بابتهاج غالبية المسيحيين، لكن ما تبع هذا الابتهاج خصوصاً بين "القوات" والكتائب أظهر رغبة في تحويل هذه الغالبية في اتجاه آخر، لتكون "ساحقة" فعلاً لكل من يعترض على "الثنائي المسيحي" المستجدّ والمساوي في الجوهر للثنائي الشيعي. الدليل هو أسلوب الرد "القواتي" على موقف حزب الكتائب الذي أعلنه رئيسه النائب سامي الجميّل، سواء من ترشيح الجنرال عون أو النائب سليمان فرنجية. "لن ننتخب مرشحاً من قوى 8 آذار، لا أصلياً ولا تايوانياً"، قال الجميّل. وما إن أنهى مؤتمره الصحافي حتى اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بحملة تعليقات من "قواتيين" ومؤيدين لـ"القوات" و"عونيين أيضاً. تعليقات صاخبة غاضبة ومنسّقة ربما، توحي أن بعضهم نافد الصبر ضاق ذرعاً بكل من يجرؤ على مخالفتهم الرأي. نسي مطلقوها في لحظات أنهم كانوا يتغنون قبل وقت قصير بأبعاد وجماليات نرفانية في "المصالحة المسيحية" (المسيحية، حقاً؟).اشتغل "الخط الأحمر" بين معراب وبكفيا، بعدما بلغت السجالات العدائية مداها، فتوقفت. لكن الحديث المتلفز للرئيس أمين الجميّل إلى قناة "الجزيرة" أول من أمس أعاد تظهير مشهد الاختلاف بين "القوات" والكتائب في المرحلة الدقيقة. قلة ربما تذكر ما حصل في ربع الساعة الأخير من عهد الرئيس الجميّل. كان الوقت داهماً عندما لجأ إلى تعيين قائد الجيش الجنرال عون رئيساً لحكومة عسكريين موقتة. كانت مفاجأة غير سارة للدكتور جعجع الذي طمأنه الجميّل طوال أشهر إلى أنه في أسوأ الأحوال سيشكل حكومة سياسيين بينهم جعجع نفسه تتولى إدارة البلاد إذا لم يُنتخَب رئيس لخلافته. غير سارة لأن الرئيس المغادر قصر بعبدا كان قبل ساعات رافضاً توزير العماد عون في الحكومة وجعجع يصرّ على توزير قائد الجيش على رغم حذره الشديد من طموحاته، عالماً بأنه استنفر وحدات الجيش تلك الليلة 23 - 24 أيلول 1988 للقيام بتحرك ما، قد يكون انقلاباً عسكرياً إذا لم يتسلم هو السلطة.

بقية القصة معروفة. انتحى جعجع بعون جانباً وقال له: "أنا معك". وسيدفع الجميّل الثمن بعد ساعات عملية عسكرية لميليشيا "القوات" سيطرت فيها على معاقله ومراكز أنصاره الحزبية في المتن، ثم تهجيراً من لبنان بناءً على رسالة نقلها إليه نائب قائد "القوات" آنذاك كريم بقرادوني. وبعد سجن الدكتور جعجع لم يستطع الجميّل العودة بفعل قرار سوري هذه المرة . كل هذه المراحل عاشتها عائلة الجميّل معه، ولا سيما نجله الرئيس الحالي للحزب النائب سامي، لكن النضالات المشتركة لشباب "القوات" والكتائب و"التيار العوني" ومن بعدها "انتفاضة الإستقلال- 2005" محت حقبة الخلافات السابقة وفتحت صفحة جديدة. هذه الصفحة تحديداً تتعرض اليوم للتمزيق . لعلّ الرئيس الجميّل لم يقدم الصورة كاملة عندما اعتبر في حديثه التلفزيوني أن مبادرة الدكتور جعجع "نسفت حركة 14 آذار" . كانت تلزم إشارة إلى أن ترشيح "المستقبل" لرئيس "المردة" النائب سليمان فرنجية سبق أن نسفها أيضاً. لا بل أن افرقاء عدة نسفوها على مراحل ومن ضمنهم الكتائب في بعض المواقف. لكنّ الرئيس السابق لم يجافِ الحقيقة عندما تحدث عن دوافع الدكتور جعجع إلى ترشيح الجنرال عون، فرئيس "القوات" بنفسه قال في مقابلته التلفزيونية الأخيرة عبر "إم تي في" أنه ما كان ليقدم على هذه الخطوة - ليس بهذه العجلة - لولا ترشيح فرنجية.

وفي كل الأحوال كان الأفضل عدم ترك انطباع أنه كلما اجتمع عون وجعجع يدفع آل الجميّل ومعهم الكتائب الثمن. فما هذه الجمهورية التي لا يمكن رئيس سابق للجمهورية أن يعلن رأيه صراحة من غير أن يتعرض للتعنيف والتوبيخ في بيان مؤسف منسوب إلى نائب حزبي (الدكتور فادي كرم)؟

وإذا لم يكن لأمين الجميّل مكان في دولة عون وجعجع العتيدة، فمن له مكان؟ وأي مصالحة "مسيحية" هذه بهذا المقدار من العدائية ورفض حق النقد؟

 

"حزب الله".. متى "المكاشفة

 نبيل بومنصف/النهار/29 كانون الثاني 2016

لا ندري ماذا ستحمله اليوم اطلالة السيد حسن نصرالله من جديد في الملف الرئاسي الذي دارت كل الدوائر لتحمل "حزب الله" تبعة الاستمرار في تعطيله في ظل معادلة ولا اغرب يصعب على اللبنانيين فهمها. هي معادلة تمتع الحزب باللحظة القصوى التي يقدم له فيها زعيمان من مكونات ١٤ آذار حليفيه الكبيرين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه مرشحين حصريين للرئاسة فيما هو لا يزال يتريث وينأى بنفسه عن اي جهد لإتمام الاستحقاق بأي وجهة. اقله ينتظر اللبنانيون تفسيرا واضحا مقنعا لهذا الاستنكاف عن شق طريق الانتخابات سواء بمحاولة توسيع التوافق الى اوسع مدى ممكن على اي من المرشحين او بترك المنازلة الديموقراطية تأخذ مداها عبر توافق عام على توفير النصاب السياسي والقانوني لجلسات انتخابية مفتوحة لا تقفل الا ومجلس النواب وضع حدا حاسما للفراغ الرئاسي. ولعلنا لا نبالغ ان انتظرنا مع المنتظرين خروج السيد نصرالله من الغموض الهائل الذي يغلف موقف الحزب حيال كل ما يثار ابعد من مسألة الترشيحات والعوامل الشخصية المتصلة بواقع كل من حليفيه اللذين صارا في اقل من اشهر ثلاثة حليفين لابرز خصومه. ونعني بذلك الاجتهادات والتفسيرات المبررة حيال طموحات بعيدة للحزب في إحداث تبديلات جوهرية في النظام الدستوري بحيث يأتي " الانتصار " كاملا ناجزا مرة واحدة حاسمة، ولا نظن بان هذه المخاوف خافية على الحزب وقيادته خصوصا بعدما اكتملت لديه لوحة التعادل السلبي بين ترشيح حليفيه على يد الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع من جهة وتحميله واقعيا تبعة اتخاذ القرار الحاسم بالافراج عن الانتخابات وعدم رهنها لأجندات اقليمية من جهة مقابلة. في هذا السياق المحموم الذي توغل اليه لبنان ما يجب ان يعاد تثبيته من حقائق هو ان طمأنة اللبنانيين الى استقرارهم لم تعد موقوفة على تداخل المصالح السياسية في اشكال غرائبية كالتي بلغتها معركة التنافس المنهك على الرئاسة بل باتت تتطلب مكاشفات "تاريخية " تجيب على اسئلة الناس ومخاوف الكثير من اللبنانيين حول ماذا تراه يريد "حزب الله" حقيقة وفعلا وبمنتهى الشفافية من الاستحقاق الرئاسي رئيسا ومضمونا ومصيرا بلوغا الى المكاشفة الاكبر عما اذا كانت وجهته نحو تغيير النظام صارت ملازمة لموقفه من الاستحقاق. ثمة كثر يعتقدون انه لن يكون هناك واقع اشد سوءا واثارة للتداعيات الخطيرة مما يمكن ان يبلغه لبنان اذا تمادى الفراغ فيه بعد اشهر اخرى بعد. تبعا لذلك حان الوقت للتسوية الجذرية والآن بين الحزب وسائر القوى المتخوفة من مشروعه بما يملي زمن المكاشفة الصريحة حول الاتجاهات المتصلة بالنظام والطائف في المقام الاول والا فان اشد السوء سيبقى ماثلا مع كل هذا الغموض غير البناء اطلاقا.

 

تغيير مستشارين أصيلين في التمييز العسكرية ومهلة بلاغ البحث عن المحامي تنتهي اليوم

النهار/كلوديت سركيس/29 كانون الثاني 2016

برز تطوران قضائيان أمس على خلفية قرار تخلية الوزير السابق ميشال سماحة من محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طوني لطوف، والاعلان عن تغيير هيئة محكمة التمييز العسكرية، واستدعاء محام متدرج من الفصيلة الامنية للاستماع الى افادته واصدار بلاغ بحث وتحر في حقه مطلع الاسبوع الماضي، إثر عدم حضوره بعد استدعائه غير مرة. فما أعلن عن تغيير لهيئة محكمة التمييز العسكرية سبق انعقاد جلسة مجلس الوزراء، ترك انطباعا ان مشروع احالة ملف سماحة على المجلس العدلي لن يأخذ طريقه اليها رغم إدراجه في جدول اعمالها. ووفق مصادر متابعة لهذا الملف، ان المبرر القانوني لعدم صدور مرسوم بهذه الاحالة هو ان الملف تخطى مرحلة التحقيق الاستنطاقي وصدر حكم فيه عن محكمة البداية، ولن يتأخر الحكم النهائي عن محكمة الدرجة الثانية والاخيرة امام القضاء العسكري. في غضون ذلك، لم تتبلغ محكمة التمييز العسكرية بعد قرار وزير الدفاع تغيير المستشارين العمداء العسكريين في الهيئة. وبحسب القانون المعهود، فإن قرارا يصدر مطلع كل سنة بتغيير الهيئة او التمديد لها. وطبقا لمصادر قضائية، فقد جرى تغيير مستشارين اثنين في الهيئة خلفا للعميدين اسامة العطشان الذي يتقاعد في ايار المقبل وعلي ابي رعد الذي كان تقدم باستقالته منذ فترة بداعي التحاقه بعائلته في الخارج، وحلّ مكانهما عميدان آخران، فيما بقي المستشاران الآخران في مركزهما، وهما العميدان غبريال خليفة وسامي الخوري. والعميد الخوري ليس في عداد الهيئة التي تنظر في ملف سماحة، لحائل قانوني هو أنه كان مستشارا في هيئة المحكمة العسكرية الدائمة عندما نظرت في ملف سماحة. وجلس مكانه المستشار الرديف، علما ان للهيئة مستشارين رديفين شملهما التبديل.

موقف ريفي

أما التطور الثاني فتمثل في موقف وزير العدل أشرف ريفي في بيان لمكتبه في موضوع المحامي المتدرج أكد فيه "أن ما اتخذ من إجراءات في هذا الملف جاء منسجماً مع النصوص القانونية المبينة في قانون تنظيم مهنة المحاماة وقانون أصول المحاكمات الجزائية ولا سيما تلك المطبقة في حالة الجريمة المشهودة"، مركزا في الوقت نفسه على "دأب وزارة العدل على الحفاظ على أسمى العلاقات الطيبة القائمة على التعاون البناء مع نقابة المحامين في بيروت، ووزير العدل على ثقة بأن احترام النصوص القانونية وتطبيق مبدأ المحاسبة على الجميع هو المبتغى المشترك لنا جميعاً، ومثول أي شخص أمام القضاء لا يشكل انتقاصاً من كرامته أو طعناً في حصانته التي منحه إياه القانون لممارسة مهنته بحرية وتجرد"، مبديا "ملء الثقة بالقاضية أبو علوان ومناقبيتها واحترامها للقانون وللمحامين وعموم المواطنين وهذه الثقة نابعة من أدائها ومسيرتها القضائية". وفي إطار متابعة هذا الموضوع، زار نقيب المحامين انطونيو الهاشم واعضاء مجلس النقابة رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد اول من امس. وذكرت مصادر نقابة المحامين ان التعميم رقم 31/1992 أن الاتفاق بين النقابة والقضاء حضر في الاجتماع وأبدى الرئيس الاول حرصه على استمراريته.

في أي حال، فإن مهلة بلاغ البحث والتحري في حق المحامي المتدرج تنتهي اليوم، وللموضوع تتمة بحسب المصادر.

 

لبنان «المحتل» يقاتل وحيدًا

نديم قطيش/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/16

قرأت مرارًا ما نُشر أخيرًا في الصحافة السعودية حول الموقف من اللبنانيين في الخليج، والدعوة «لطردهم». بعض المقالات غاضب بلا شك، وهي غضبة ليست جديدة على أصوات سعودية، يسوؤها أن ترى لبنان في معسكر أعداء الخليج، تحت عنوان النأي بالنفس. فكيف إذا كان النأي بالنفس عن قضية واضحة في كونها اعتداء سافرًا على مصالح المملكة العربية السعودية كما أقرت إيران نفسها، صدقًا أو دجلاً! أتفهّم الغضب، وإشارات العتب الشديد على لبنان الواردة إما بصيغة رأي، أو نقلاً عن مسؤولين خليجيين. وكنت أنا نفسي أشرت لمثلها هنا نقلاً عن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان!

ولعلي أكتب من موقع الفهم والتفهم هذين، لإثارة بعض النقاط الواجب إثارتها. اختلط في بعض المقالات، الهدف على القارئ؛ فتارة المستهدف هو لبنان، لا تعرف إن كان هو الدولة أو الوطن أو الشعب، وتارة هو اللبناني الإيراني، أي اللبناني الموالي لحزب الله، ومرة هو اللبناني المعارض الصامت عن جريمة بعض أهله، وأخرى هو اللبناني عامة، كجنسية، لا كدولة ونظام سياسي! وأحسب أن هذا الخلط ناتج في العمق عن ازدواجية في التعاطي مع لبنان تارة كدولة وتارة كساحة! إذا كان الاشتباك مع الدولة اللبنانية، فلهذه الدولة سفراء ينبغي استدعاؤهم أولاً، لإشعار الدولة اللبنانية بسخونة الموقف، قبل أن نطالب بتدفيع الثمن للبنانيين في الخليج، علمًا بأنهم في غالبيتهم كتلة معادية لحزب الله وسياساته! لا بد لي أن أشهد هنا للجالية اللبنانية في الإمارات التي تجرأت على التضامن مع دولة الإمارات وشعبها في «يوم الشهيد»، رغم الخلاف اللبناني - اللبناني الكبير حول «عاصفة الحزم»، وبرعاية السفارة اللبنانية وبحضور وزير داخلية لبنان نهاد المشنوق الذي قال كلامًا غير مسبوق في شجاعته، داعيًا لمشروع عربي يسقط «الولاية والخلافة معًا»!! كما أشهد للوبي الاقتصادي اللبناني في السعودية الذي نظم حملة «شكرًا.. عذرًا.. كفى» دفاعًا عن المصالح اللبنانية السعودية المشتركة.

أما إذا كانت الشكوى من لبنان كساحة، فيصبح السؤال الأهم عن الاستثمار السعودي والخليجي في «الساحة» اللبنانية بالمقارنة مع الاستثمار المقابل سياسيًا وإعلاميًا!

وهنا الخلط الخطير! إذ لا يجوز التعامل مع لبنان كدولة، ثم معاقبته كساحة، أي استهوال موقف وزير في «تجمع حكومات لبنان» والرد عليه بالتحريض على إنزال عقاب جماعي بمواطنين عزل، وإن كنت أدرك أن هذه الدعوة ليست أكثر من صرخة غضب مشروع، ولا يمكن أن تكون سياسة عامة في مملكة الخير!

ثم دعونا من المكابرة. لو لم يكن لبنان مهمًا، والكلمة فيه ذات صدى لما كانت تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بحق المملكة والخليج تستفز إلى هذا الحد، ولا كان الحاضنة الإعلامية والسياسية لكل العصابات والميليشيات والأبواق التي تديرها طهران، مما جعل من المنطقة الممتدة من بئر حسن وحتى حارة حريك، جنوب بيروت، أكبر مدينة إعلامية ومكتب سياسي لجماعة طهران!! ولو لم يكن لبنان مهمًا لما كان هو المحطة الثانية لمسلسل السطو الإيراني على مدن العرب بعد بغداد، ومنطلق المشروع الإيراني الذي تواجهه الرياض اليوم بشجاعة في اليمن وسوريا! ينبغي أن لا ننسى أنه منذ قررت واشنطن إسقاط نظام صدام حسين في العراق، تصرفت إيران على أن الفرصة سانحة للتغول والتوغل في أنسجة المجتمع والدولة في العالم العربي واللعب على التوازنات الداخلية فيهما. ثم كان الاغتيال الكبير للرئيس رفيق الحريري تتمة للدخول الإيراني على مغامرة اللعب بالتركيبة الاجتماعية والسياسية في العراق. كان اغتيال الحريري في العمق اغتيالاً لعروبة لبنان، وبداية وضع اليد عليه وتحويله إلى مستعمرة إيرانية كما هو حاله الآن. نعم، لبنان محتل، ولكنه لم يوقف مقاومته، ولذلك هو في قلب المعركة الدائرة اليوم وليس في هامشها، ومنه بدأ مسلسل الأثمان العربية الهائلة، يوم 14 فبراير (شباط) 2005.

لبنان غير المهم هذا انطلقت منه ولأربع سنوات أعنف ميليشيا مقاتلة في المنطقة، ونجحت في إعاقة الثورة السورية عن الوصول إلى مبتغاها. وحين عجزت عن حماية النظام وتطلب الأمر تدخل موسكو لإنجاز المهمة كان حزب الله قد استنزف الكثير من قوة دفع الثورة، وأسهمت جرائمه في استثارة أحقر ما في مكونات الثورة أو على ضفافها من راديكاليين ومتطرفين يلاقون إجرام الحزب بجريمة موازية وأكثر! لبنان محتل، لكنه يقاتل. يقاتل من داخل الدولة حين يستطيع وبكلمة الحق في وجه السلطان الجائر دائمًا. يقاتل وحيدًا وعاريًا، ومستنزفًا، ليس بآلة القتل وحسب، بل مستنزف من حلفائه الذين دفعوه دفعًا إلى تسويات قاتلة، ومن خصومه الذين أجهضوا هذه التسويات وأهدروا رصيده فيها. ومستنزف اليوم بالإهمال. لبنان يقاوم وحيدًا. وإن خَفَتَ صوت مقاومته فلأن أفضل من فينا بات تحت التراب ومن بقي ينتظر نحبه. الغضب مشروع، لكنه ليس بديلاً عن المشروع. عودوا إلى لبنان.

 

المأزق الرئاسي إلى مزيد من التأجيل ولا مخارج "حزب الله" مع "السلّة" قبل عون وجنبلاط على برغماتيته

رضوان عقيل/النهار/29 كانون الثاني 2016

يروي سياسي عتيق يقدم نفسه على أنه "خبير محلف" بالعماد ميشال عون أنه لم يره يوماً يتحدث من دون انفعال منذ دخوله المؤسسة العسكرية، إلا في الدقائق التي امضاها في معراب في 18 كانون الثاني الجاري وهو يستمع الى الدكتور سمير جعجع ويأخذ من بعده الحديث. بدا قائد الجيش ورئيس الحكومة السابق شخصية أخرى تتأمل في لحظات تحقيق حلم الوصول الى رئاسة الجمهورية، ومن حقه أن يتوج عقده الثامن ومسيرته الطويلة بالوصول الى هذا المنصب. المسحة التفاؤلية التي ظهرت على وجه عون وعبّر عنها في كلمته بمعراب، كانت محط ترقب عند اكثر من فريق معني بالاستحقاق الرئاسي المعطل والذي يبدو انه سيجتاز سنته الثانية من الشغور، وتلقفت الكتل حدث الترشيح الاستثنائي كل من موقعها وحساباتها مع عون. حليفه الأول "حزب الله" لا يزال عند موقفه المؤيد له، وهذا ما سيكرر إعلانه السيد حسن نصرالله في اطلالته اليوم، ولكن من دون ان يبدي في الوقت نفسه اشارات سلبية حيال حليفه الآخر النائب المرشح سليمان فرنجية. وقد اطلق كل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وبقية الافرقاء مواقفهم حيال وقوف جعجع الى جانب عون، وتبين ان الجميع في مأزق حقيقي ولم يتوصلوا الى تفكيك شيفرة الخروج منه.

وكانت الانظار مشدودة نحو الخيار الذي سيتخذه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط حيال خطوة جعجع. وعلى رغم مرونة أبداها زعيم المختارة حيال تسوية المضي بفرنجيه، كان يعرف أن تحضيرها لم يكن مكتملاً، على نقيض جهات عدة دخلت لعبة "بوانتاج الأصوات" وتوزعها وخلصت إلى ان زعيم "تيار المردة" أصبح على مسافة أمتار من القصر الجمهوري. وفي المقابل لا يوهم الحزب التقدمي الإشتراكي نفسه انه يستطيع ايصال مرشحه النائب هنري حلو إلى سدة الرئاسة، بعدما كان جنبلاط من السباقين الذين جالوا على مختلف القوى لتسريع عملية الانتخاب ودخوله مع الآخرين في الحديث عن مواصفات الرئيس حول طاولة الحوار التي قادها بري ولم تحقق كل محاولاته الهدف المطلوب. ولم يفاجأ الجنبلاطيون بـ "انقلاب" جعجع بعدما تبين ان الحريري يرشح فرنجيه، ولا سيما بعد تقريب المسافات بين الرابية ومعراب واجتياز الطرفين شوطاً طويلا من التوافق مما خلق واقعا جديدا وألزم الجميع ترقب نتائجه، سواء عند من رحب به او عارضه بسبب تلاقي اكبر قوتين مسيحيتين على اسم عون ومطالبتهما سائر الكتل بالسير به الى صندوقة الاقتراع في ساحة النجمة. ثمة من اطلق النار على هذا التطور منذ البداية، وترددت جملة من المواقف الغاضبة في حلقات الصالونات الداخلية بما يخالف مضمون ما اطلق في الإعلام من تصريحات مرحبة بالمصالحة في البيت المسيحي بعد اعوام طويلة من التباعد والخلافات، وذلك على أساس أن ما حصل في معراب يستهدف افرقاء على تماس مع الطرفين، وأخذ الحديث يدور على تحصيل الحليفين الجديدين عدداً أكبر من المقاعد النيابية واستعادة "المصادرة" منها، والمقصودة هنا مقاعد في كتلتي "المستقبل" و"اللقاء الديموقراطي". تعاطى الجنبلاطيون مع هذا التطور بعقلانية وهدوء، انطلاقا من برغماتية وواقعية يعتمدونهما من غير أن يتخلوا عن مرشحهم النائب هنري حلو الذي تعرض لظلم كبير من معارضي جنبلاط الذين تعاملوا مع ترشيحه على انه ورقة في يد المختارة. فمنذ اعلان هذا الترشيح ابلغ جنبلاط النائب حلو في حضور نوابه الآخرين ان القرار النهائي يعود له. وبعد عرض كل الخيارات والاحتمالات كان الحرص بارزاً على كلمة حلو وحفظ كرامته. ورد نائب عاليه بأنه يعرف جيدا واقع الامور، وعندما يجد ان مصلحة البلد تقتضي سحب ترشحه لن يتأخر عن هذه المهمة.

وفي الاجتماع الاخير لـ"اللقاء الديموقراطي" كان الموقف نفسه. وبعد ترشح فرنجيه قابل جنبلاط هذه العملية بالترحيب، متمنياً أن تكون هذه التسوية قد نضجت من دون ان يقلب صفحة عون في الوقت نفسه. فأيد فرنجيه واستضافه في كليمنصو في ذروة حماسة نائب زغرتا، انطلاقا من امكان الخروج من ازمة الرئاسة وفي ظل كابوس التعطيل الذي يقبض على المؤسسات ويشلها وسط ارتدادات الصراع في الخارج، ولا سيما بين السعودية وايران وانعكاسها على تشابكات الوضع الداخلي. وكان رأي جنبلاط بالمختصر: "إذا نجحت تسوية فرنجيه، فلتكن". وبعد اعلان اكبر قوتين في 14 آذار موقفيهما المتباينين بترشيح الركنين المسيحيين في قوى 8 آذار اختلطت الاوراق ووقعت المشكلة بين حليفي الأمس عون وفرنجيه. ويبدو ان الاستحقاق يتجه الى المزيد من التأجيل استناداً إلى من يقولون بثلاثة معطيات:

- الأول ان الملف في ايدي اقليميين، وامكان اتفاقهم ليست سهلة حالياً، ولا سيما بعد تصاعد حدة الخلافات المفتوحة بين طهران والرياض.

- الثاني ان الملف محصور بين افرقاء الداخل، واتفاقهم مؤجل ان لم يكن مستبعدا بعد التصدع الذي ضرب قوى 8 و14 آذار.

- الثالث هو عدم توافر حصول تقاطع اقليمي – محلي للتفاهم على الرئاسة.

وبعد الموجة التشاؤمية التي خيمت على لبنان اصبح الاستحقاق الرئاسي في نظر كثيرين بعيد المنال، وثمة من أخذوا يرددون في حلقات داخلية ضيقة ان هذا الملف تراجع، ولم يتبلور بعد، وأن النتائج لن تتبلور قبل البحث في "السلة" التي تحدث عنها"حزب الله". والمضمون الأهم فيها هو معرفة اسم رئيس الحكومة وتوزيع الحقائب على الأفرقاء، ومن دون المس بالطائف، وصولا الى الاتفاق على قانون الانتخاب، وذلك قبل الحسم في انتخاب العماد عون، الذي لم يتحدث عن "السلة"، أو النائب فرنجيه. والأصح أن كلاً من المرشحين لم يتوقف لتشريح ما في "السلة" لاستعجاله نيل لقب" فخامة الرئيس".

الحزب في اختصار لا يريد تكرار تجربة الرئيس ميشال سليمان.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية من ينقذ سوريا ويحكمها؟

عبد الكريم أبو النصر/النهار/29 كانون الثاني 2016

"الحقيقة الأساسية التي تفرض ذاتها على العملية التفاوضية السورية أن الصراع في سوريا ليس مجرّد صراع بين النظام والمعارضة وليس عسكرياً فحسب بل ان جانبه العسكري جزء من المشهد. وليس كافياً أن يتغلّب أحد الطرفين عسكريّاً على الآخر لكي يحكم سوريا ويقرّر مصيرها بقطع النظر عن أن الحسم العسكري لأي طرف بالغ الصعوبة والتعقيد. فمن يستطيع أن يحكم سوريا فعلاً وأن يقرّر مصيرها يجب أن يربح في وقت واحد الحرب ومرحلة ما بعد الحرب وهي الاكثر أهمية وصعوبة. ولن يستطيع طرف واحد أن يربح الحرب ومرحلة ما بعد الحرب معاً استناداً إلى المعطيات والوقائع الحقيقية والموضوعية. فنظام الرئيس بشار الأسد يستطيع أن يواصل القتال ضد المعارضة فترة طويلة غير محدّدة ويلقى الدعم الكبير من حلفائه الروس والإيرانيين، لكن ذلك لن يحقّق له النصر لأنه فقد القدرة على أن يحكم سوريا فعلاً. فالحكم ليس القتل والتدمير بل القدرة على حل المشاكل الهائلة لسوريا وإنقاذها من الجحيم واعادة الحياة الطبيعية اليها وإعمارها وإخراجها من العزلة الواسعة والمؤثّرة الإقليمية والدولية. بل إن الأسد لن يستطيع تقرير مصير سوريا وهل تبقى دولة موحّدة أم تتّجه الى التفكّك والتقسيم. فالسلام الحقيقي الشامل وحده يحفظ البلد موحّداً ويعالج مشاكله وينهي المعاناة الفظيعة لشعبه ونظام الأسد عاجز عن انجاز هذا السلام".

هكذا اختصر مسؤول أوروبي بارز في باريس الوضع وقال: "إن مبادئ حل الأزمة السورية المتفق عليها دولياً وإقليمياً تتطلّب من المعارضة تبنّي الواقعية والمرونة وسياسة التنازلات المتبادلة في المفاوضات مع النظام، كما ان هذه المبادئ المنصوص عليها في تفاهمات اجتماعات فيينا بين الدول المعنيّة مباشرة بالأزمة وفي قرار مجلس الأمن الأخير الذي يحمل الرقم 2254 تتطلّب خصوصاً انهاء نظام الأسد بتركيبته وتوجّهاته الراهنة من أجل العمل على قيام نظام جديد تعدّدي ديموقراطي يحقّق الاهداف والتطلّعات المشروعة لكل مكوّنات الشعب في رعاية الأمم المتحدة وفي إشراف الدول المؤثّرة" وبضغط منها.

وأوضح "أن المعركة الحقيقيّة الكبرى التي يخوضها نظام الأسد هي مع الشعب والمجتمع والبلد. وهذا ما تدركه سائر الدول المعنيّة. فمعركة النظام هي أولاً مع الشعب السوري وتكفي الأرقام الآتية المستندة الى معلومات الأمم المتحدة لتوضح حجم المأساة والتحديات الهائلة: فحرب النظام ضد شعبه المحتج شرّدت أكثر من 12 مليون سوري من منازلهم فباتوا لاجئين في الداخل والخارج، وجعلت 18 مليون سوري فقراء يحتاجون الى المساعدات الإنسانية، وأكثر من نصف السكان يعيشون تحت مستوى الفقر، إضافة إلى سقوط أكثر من 400 ألف قتيل ومليون جريح ومصاب. ومعركة النظام هي ثانياً مع المجتمع السوري الذي مزّقته الحرب البالغة الشراسة وضربت مكوّناته بعضها بالبعض وزرعت الأحقاد والكراهية بين أبنائه. وليس ممكناً اعادة توحيد الشعب وإحلال السلام الأهلي الضروري لضمان الاستقرار في ظل القيادة السورية القائمة المسؤولة الأولى عن تفجير الحرب وتصعيدها. ومعركة النظام هي ثالثاً مع سوريا ذاتها، إذ إن حربه ألحقت الكوارث بالبلد وفي كل المجالات وتسبّبت بدمار وخراب هائلين غير مسبوقين، منها تدمير أكثر من ثلاثة ملايين وحدة سكنية إضافة الى المنشآت النفطية والصناعية والزراعية والمؤسّسات المدنيّة والعسكرية وآلاف المستشفيات والمدارس ودور العبادة، الأمر الذي جعل المبعوث الدولي ستافان دو ميستورا يقول "إن الحرب أعادت سوريا أربعين سنة الى الوراء وهي تحتاج إلى أربعين سنة إضافية من أجل إعادة بنائها وإعمارها". وتفيد تقديرات الخبراء الدوليين أن سوريا تحتاج إلى أكثر من 400 مليار دولار لاعادة بنائها وإصلاح الأضرار التي أصابتها ونظام الأسد ليست لديه الامكانات والموارد المالية الضرورية لتوفير الخبز والمواد الضرورية الأولية لمواطنيه بأسعار مقبولة ومعقولة، إذ انه خفض الدعم عنها". وخلص المسؤول الأوروبي إلى القول: "هذه الوقائع والأرقام تعكس حقيقة الصراع في سوريا وحجم مأساتها التي ليس لها مثيل في العالم العربي، وتظهر أن انقاذ البلد وتحقيق السلام والاستقرار فيه لن يتحقّق ما لم تتولَّ إدارة شؤونه قيادة سورية جديدة تكتسب شرعية حقيقية داخلياً وخارجياً وتعمل على تحقيق المطالب المشروعة لكل مكوّنات الشعب وتمنح السوريين من طريق انتخابات تعددية حرّة حق تقرير مصيرهم بأنفسهم وتحصل على دعم دولي وإقليمي كبير ومتواصل. وهذا الواقع يعكس المصاعب والتعقيدات والتحديات الجسيمة التي تواجهها العملية السياسية التفاوضية الهادفة إلى إنهاء الحرب وحل الأزمة".

 

الرئاسة هي "الثابت" لعون... والسياسة هي "المتحوِّل"

سركيس نعوم/النهار/29 كانون الثاني 2016

لست في وارد كتابة ملخّص عن السيرة الذاتيّة للعماد ميشال عون يوم كان في الجيش ضابطاً ثم قائداً. معلوماتي عن العسكر قليلة جداً والمتوافر منها يحتاج إلى تدقيق وتحقّق. كما لست في وارد تأريخ مسيرته السياسيّة التي يحاول أن يجعل ختامها مِسكاً بوصوله إلى رئاسة الجمهورية أطال الله عمره. كل ما أحاوله في هذه السلسلة التي تكاد أن تنتهي هو الإشارة بموضوعية إلى أخطاء زعامات وقيادات ومرجعيّات سياسيّة وحزبيّة ودينيّة في أثناء مسيرتها يحصد اللبنانيّون اليوم من كل الطوائف والمذاهب نتائجها وأبرزها الشغور الرئاسي منذ 18 شهراً ونيّف. انطلاقاً من ذلك أعتقد أن الخطأ الأساسي الذي ارتكبه العماد عون منذ بداية مسيرته العسكريّة ثم السياسيّة – العسكريّة فالسياسيّة منذ ذهابه إلى فرنسا منفيّاً في أعقاب قضاء سوريا بموافقة دوليّة وإقليميّة على تمرّده، أعتقد أنه شهوة السلطة وتحديداً الرغبة في احتلال أرفع موقع في الدولة يسمح له به انتماؤه الماروني المسيحي. فيوم تعاون مع الرئيس الراحل اغتيالاً بشير الجميّل كان هدفه أن يكون إلى جانبه قائداً للمؤسّسة العسكريّة. ويوم عيّنه الرئيس أمين الجميّل رئيساً لحكومة انتقاليّة (عسكريّة)، استقال مسلموها بعد دقائق من صدور مراسيمها، وكانت مهمّتها القانونيّة والدستوريّة انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد العجز عن ذلك ضمن المهلة الدستوريّة، تصرّف على أساس أنه رئيس حكومة فعليّة، ولم يسعَ إلى انتخاب رئيس جديد إلّا إذا كان هو، لا بل عطّل الانتخابات وأغرق طموحه الرئاسي البلاد بمزيد من الفوضى والمعارك وخصوصاً بين المسيحيّين وفي مناطقهم (1988 - 1990). وكان ذلك السبب الثاني لهزيمة المسيحيّين في الحرب، باعتبار أن السبب الأوّل كان مجزرة إهدن عام 1978. وفي أثناء نفيِه "أطّر" أنصاره في صورة مبدئيّة، وخاض بواسطتهم معركة إخراج سوريا من لبنان واستعادة استقلاله، ونجح في إظهار قوته الشعبية. كما خاض معركة دوليّة للغرض نفسه وخصوصاً في أميركا، إذ نجح بواسطة "اللوبي اللبناني" المؤيّد له وحلفائه الأميركيّين في استصدار قانون من الكونغرس "بمحاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان". وبدا واضحاً في حينه أن التحرير الذي أراده عون صادقاً رافقته رغبة في الوصول إلى الرئاسة.

وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وانطلاق "انتفاضة الاستقلال" التي أدّت إلى خروج القوات السوريّة من لبنان، بدعم دولي في مجلس الأمن وتأييد عربي وتحديداً سعودي، بدأ عون يعدّ للعودة إلى لبنان قائداً للانتفاضة ولاحقاً رئيساً للدولة. وما حصل في باريس يومها من اجتماعات ولقاءات بينه وبين سوريّين رسميّين بمساعٍ من جهة رسميّة لبنانيّة وآخرين، وذلك موثّق في كتاب للمحامي كريم بقرادوني، أظهر أن هدفه الأول الرئاسة. أما الأهداف الوطنيّة فيمكن "تدوير زواياها". والطريقة التي تصرّف بها معه 14 آذار، وخصوصاً في مرحلة التفاوض على اللوائح الانتخابية، شجّعته على السير في طريقه الجديدة. كما أن المعلومات المتوافرة كانت تشير إلى استحالة أو بالأحرى صعوبة تغييره مساره السياسي الجديد. وقد دافع عنه بالقوّة نفسها التي قاتل بها في الماضي. ثم تفاهم مع "حزب الله" وصار أقرب المسيحيّين إليه وإلى راعيه الإيراني وحليفه السوري، وبقيت الرئاسة هدفه الأول. لكنه صار في نظر أعداء هؤلاء ساعياً إلى تأسيس "تحالف أقليّات" لا ينظر إليه المسلمون السنّة بارتياح. والآن ولبنان في شغور رئاسي طويل يخوض عون معركته الرئاسيّة الأخيرة ربّما ولكن ضد حليف له هو النائب سليمان فرنجيه. علماً أن الأخير تخطّى في سعيه إلى الرئاسة نصائح حلفائه الذين هم حلفاء عون أيضاً، مظهراً بذلك أن الزعامات المارونيّة تهمّها الكرسي وإن تضاءلت أهمّيتها قبل المبدئيّة في السياسة. ومن أجلها تفاهم عون مع "القوات اللبنانيّة" التي دمّرت الحرب بينهما منطقة مسيحيّة واسعة وقبل ذلك إرادة الصمود المسيحي. علماً أنّه قبل سنة أو أقل تفاوض مع معارضيه اليوم من المسلمين السنّة من أجل الوصول إلى السلطة. وهم معارضو حلفائه اليوم أي المسلمين الشيعة. طبعاً لا يستطيع أحد إنكار الطموح الرئاسي لعون وغيره، فهو شرعي. لكنّ التساؤل هو: هل الرئاسة هدف في ذاتها، أو الهدف من التربّع على سدّتها هو الحفاظ على مصلحة الوطن واستطراداً على وجود مسيحيّيه ودورهم الفاعل فيه؟

هل أخطأ الرئيس نبيه برّي و"حزب الله"؟

 

جنبلاط لا يرى انتخابات ولا مرشحاً وسطياً

 روزانا بومنصف/النهار/29 كانون الثاني 2016

على طريقة رسامي الكاريكاتور، بات النائب وليد جنبلاط يختصر في عبارة او صورة رأيا سياسيا بكامله من دون الحاجة الى تفاصيل او اضافات ما لم يرغب في الاسترسال في تغريدات متقطعة تضيف الى الصورة الكاريكاتورية قيمة مضافة من حيث السخرية. فهو اختصر بصورة معبرة تجسد الحرباء بالوانه المتعددة المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دو ميستورا. لا تساور جنبلاط آمال فعلية بان يسفر انطلاق المفاوضات في جنيف عن اي نتيجة ايجابية. يقول:"كان هناك بعض الامل في 2012 حين كان يتقدم الجيش الحر وكان هناك تشكيل وطني سوري. اصطدمتُ برفض اميركي - تركي - بريطاني وقتذاك حين التقيت السفير جيفري فيلتمان مع الموفد الاميركي الى سوريا فريد هوف آنذاك وقبل مغادرة فيلتمان الادارة الاميركية، والتقيت وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ من اجل مساعدة المعارضة. ثم بدأت الامور تتراجع وتولت دول عدة ادارة هذا الملف من دون تنسيق الى ان دخل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية. وكأنه كان يراد ان تعبر الى سوريا والعراق اكبر نسبة ممكنة من هؤلاء فتم تسهيل امورهم للانتقال الى هناك. هل تفسيري يندرج تحت نظرية المؤامرة؟ هو كذلك وقد تكون لعبة مزدوجة اتاحت عبور المتشددين من تونس والمغرب وفرنسا وبريطانيا والمانيا، وقد التقت المصالح الغربية مع مصالح النظام تحت عنوان واحد هو محاربة تنظيم الدولة الاسلامية والتسوية لمصلحة النظام التي كانت تريدها الولايات المتحدة". يعتبر جنبلاط ان ادارة الرئيس باراك اوباما لا تريد ان تسمع بسوريا، في حين ان روسيا وكذلك ايران كانتا مع النظام. ولا ننسى، يقول رئيس الحزب الاشتراكي، "ان هذا النظام يبقى ضرورة لاسرائيل منذ تسلم حافظ الاسد السلطة رسميا. حصلت خلافات غير متوقعة في حرب 1982 لكن منذ دخلت سوريا الى لبنان وحتى خروجها منه كان هناك تنسيق وتناغم بينها وبين اسرائيل. ففي الصورة الاكبر لم يتغير شيء فيها منذ 40 عاما اي النظرية التي نادى بها رفعت الاسد في سوريا وميشال سماحة وكريم بقرادوني في لبنان عن تحالف الاقليات. آنذاك كان يستهدف العلوي والماروني واصبح يستهدف العلوي والماروني والشيعي، وان لم يكن جميعهم، وهو نجح بضم دروز سوريا الى هذا التحالف، في حين يجب الا ننسى التحالف اليهودي ايضا. كمال جنبلاط اغتيل لانه رفض هذه النظرية وكان من ضمن التحالف القومي العربي الفلسطيني ولا تزال الثوابت هي نفسها". ويضيف جنبلاط الى هذه الصورة "ان سوريا دمرت من النظام والتحالف والتنظيمات المختلفة في حين ان الخاسر الاكبر في سوريا والعراق هو العربي السني حيث ملايين المهجرين السنّة".

لا يعتبر جنبلاط ان تدخل روسيا انقذ النظام السوري فحسب، "بل ان هذا الاخير امّن نفسه منذ الاتفاق على نزع السلاح الكيميائي منه. وبما انه غير مطلوب حتى التفكير في تغيير النظام سيأتي وقت يطلبون فيه من المعارضة اليتيمة في الرياض التي ستلصق بها المعارضة الموالية لدمشق وموسكو الانضمام الى حكومة وحدة وطنية وسيبقى لبشار الاسد 6 سنوات اضافية يترشح بعدها، او ربما ابنه، للرئاسة مجددا". بالتقدم على الارض في مناطق عدة اخيرا زاد الطوق الامني على لبنان، وفق جنبلاط، ما ترجم في الطوق السياسي الذي كان من تجلياته اطلاق سماحة وعدم الاستعجال في بت موضوع الرئاسة. "فعلى طاولة الحوار او مصلحة تشخيص النظام كما سميتها شخصنا رئيسين من 8 آذار". تمييزه نسبيا سليمان فرنجيه يعود "الى تجربتي مع سليمان الجد وخبرتي وتجربتي مع سليمان الحفيد الشاب الصريح بحيث نعرف اين نذهب ويقول بان هذا لا قدرة عليه مثلا، في حين ان العماد ميشال عون يظن انه قادر على حل بضعة امور. تعاطيّ الشخصي مع عون مختلف عن تعاطيّ مع فرنجيه، فلا خبرة سياسية لدي مع الجنرال علما اننا اصطدمنا بالعسكر لكنها صفحة سوداء مرت".

لا يعتقد جنبلاط بامكان حصول انتخابات قريبا على رغم ان نائب وزير الخارجية الايراني حسين عبد الامير اللهيان كان ربط امام وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المسألة بحصول اتفاق لبناني، كما لا يعتقد بان خيار الذهاب الى مرشح وسطي ممكن على رغم تمسكه بمرشحه النائب هنري حلو. "لا تزال نقطة اساسية عالقة وهي قانون الانتخاب لان الفريق السوري الايراني لن يستطيع ان يقبل بعدم امتلاكه الغالبية في المجلس النيابي وهو غير مستعجل لرهانه على تحسن في الظرف السياسي والعسكري"، مستبعدا "ان تكون رئاسة الحكومة هي الاشكالية اذ ان الحكومة اضحت تفصيلا باعتبار ان طريقة الحكم اصبحت جماعية وفق تجربة الحريري الاب ثم الابن وفي ظل نظرية تفعيل الحكومة على قاعدة اذا رفض مكونان قرارا ما يوضع جانبا". يرى جنبلاط انه "كلما طال الانتظار زادت الخسارة. فالاهتراء هائل لمؤسسات الدولة كلها وصولا الى مؤسسة الجيش ولا احد يرى الارقام المتصاعدة للدين العام".

هل يمكن وساطة ما للسيد حسن نصرالله مع الرئيس نبيه بري من اجل انتخاب العماد عون ان تؤثر على جنبلاط، وهل غيّر "اعلان معراب" المشهد السياسي؟ "ليسمح لنا. لا تزال هناك حرية حركة محدودة وليس 11 صوتا ما يقدم او يؤخر بل تلاقي افرقاء عدة من كتلة "المستقبل" الى كتلة "التنمية والتحرير" وسواهما. فليتوجه الجميع الى مجلس النواب وتأخذ اللعبة السياسية مداها حيث نقرر في المجلس وليس خارجه". اما "اعلان معراب" فيعتقد جنبلاط انها حسابات قريبة المدى وخسارة لـ 14 آذار، نافيا علمه اذا كان جعجع سينضم الى تحالف الاقليات في المنطقة ام لا.

 

لبنان: انتعاش المارونية السياسية

محمد قواص/العرب/29 كانون الثاني/16

تصدّعَ رمزيا اتفاق الطائف، وعاد المسيحيون يقودون اللعبة السياسية في لبنان. يعيد تكاتُفُ التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية في شأن هوية رئيس الجمهورية العتيد، سواء كان الجنرال ميشال عون أم لا، عقارب الساعة إلى أزمنة سابقة على الحرب الأهلية، حين كان السجال الرئاسي مسيحيا – مسيحيا ترفده أو تتأمله أو تناكفه الطوائف الأخرى. يبدو سمير جعجع في تحرّيه لدور مسيحي مستقل فاعل أكثر مصداقية من “حليفه” الجديد ميشال عون. أفصح الأخير، منذ “ورقة التفاهم” الشهيرة مع حزب الله، عن تبعية كاملة لقرارات الحزب في الضاحية، كما خيارات الحاكم في طهران. لم يتردد الجنرال في تغطية كافة انحرافات حزب الله، سواء في حرب “لو كنت أعلم”، أو في “اليوم المجيد” في “7 أيار” الشهير، أو في اعتصام “المقاومة” في وسط بيروت، أو في الانقلاب على حكومة سعد الحريري ونفي الرجل بعد ذلك خارج البلاد. في المقابل حافظ سمير جعجع على وضعية الحليف غير التابع لتيار المستقبل، مع تقديم الدليل تلو الدليل على استقلالية القوات اللبنانية وخصوصية خياراتها، حتى لو لم ترقْ للتيار الأزرق. رفض جعجع المشاركة في وزارات “تواطأ” تيار المستقبل في تشكيلها، وذهب باتجاه تبني قانون الانتخابات المسمى “الأرثوذكسي” حين رفضه الحريري وتياره، ولم يوافق، إلا بشروط، على “تشريع الضرورة” الذي دعا إليه نبيه بري بمباركة المستقبل، ولم يشارك في الحوار الوطني الذي سارع إليه المستقبليون، ولم يرقه حوار المستقبل وحزب الله الذي أزاح القوات والآخرين وحوّل الخلاف السياسي الشامل إلى خلاف بين السنّة والشيعة. حتى أن أوساط “المستقبل” لطالما عبّرت عن اندهاش بالجودة العالية لتحالف عون مع حزب الله والتزامه التام بتغطية خيارات الحزب، مقابل الطبيعة النسبية للتحالف مع جعجع وعلل ابتعاده المتكرر عن خيارات الحريري وتياره.

حقوق المسيحيين، التي لطالما كانت بيرق العونية، تبدو الآن مشروعا حقيقيا، لا شعاراتيا، يُقاد من معراب، لا من الرابية. بدا سمير جعجع، في حفل “تنصيب” عون، أميرا يمنح البركة، فيما ظهر ميشال عون مزهوا بالرضى الذي أنزله عليه صاحب السمو وبتلك البركة التي محضه إياها. ولئن كان وصول المرشح ميشال عون يحتاج إلى مباركة السنّة أو/ والشيعة، فإن إعلان معراب بات يؤكد أن وجهة بعبدا يقررها المسيحيون، وأن على الحلفاء المسلمين مراعاة حلفائهم المسيحيين والأخذ بخياراتهم التي اتُهم “الطائف” بمصادرتها بالطبعة التي أشرفت عليها الوصاية السورية، والتي ما زالت بالأسواق رغم انسحاب قوات دمشق من لبنان. يعيدُ المسيحيون، والأرجح من حيث لا يدرون، قرار انتخاب رئيس للجمهورية إلى الزواريب اللبنانية المحلية. وفي التحفظات التي أفصحت عنها أحزاب وتيارات مسيحية خارج دائرتي معراب والرابية، لا سيما تلك التي أدلى بها سامي الجميّل رئيس حزب الكتائب، ما يحمل مزيدا من الماء إلى الدينامية المارونية المستجدة في الملف الرئاسي.

تبدو المحافل الإقليمية والدولية متفاجئة مندهشة من تفاصيل معراب، لكنها غير ممتعضة من ولادتها. يقدم الحدث فرصة لتحرير تلك المحافل من تموضعٍ فوري إزاء ذلك الاستحقاق العاجل، كما يوفّر مناخات جديدة تسمح بمداولات تخفف التشنجات بين العواصم المعنية مباشرة بالشأن اللبناني (لا سيما في موسم تداعيات الاتفاق النووي مع إيران). ولا يهم الآن ما إذا كانت تحوّلات القوات ستنجبُ رئيسا للجمهورية، أو أنها ستفضي إلى إخراج الموارنة الأقوياء الأربعة من السباق الرئاسي، فالأهم أن الضجيج مسيحيُّ الهوى تمرُّ ضوضاؤه في أروقة البطريركية في بكركي، ويترددُ صداه في كواليس الباباوية في الفاتيكان.

في قرار الرئاسيات واستشراف شخص المستأجر الجديد لقصر بعبدا، يدورُ الصخب في ورش البطريك بشارة بطرس الراعي. تحت سقف البطريركية تداول الزعماء المسيحيون “المسترئسون” الأمر، وعن منبر البطريرك توالت إطلالات السياسيين المسيحيين، مرشحين وغير مرشحين، لأخذ “البركة” تارة، ولشدّ عصب البطريركية لصالح هذا المرشح أو ذاك. ولأن الطبخ يعد بنضج ما، جرى استدعاء الفاتيكان للإدلاء بدلو كاثوليكي يحسمُ خيارات الموارنة. تردد أن البابا فرنسيس سيستقبلُ المرشح سليمان فرنجية، وقيل أن “لوبيا” مسيحيا قريب من جعجع وعون حال دون ذلك في الفاتيكان.

واللافت أن عودة العملية الرئاسية إلى المربع المسيحي تجري تحت أعين الرعاة الإقليميين الكبار وفق تأمل ملتبس. وفي المفارقة أن حليف طهران، ميشال عون، يتحرّك إلى معراب باتجاه خصمه التاريخي حليف الرياض سمير جعجع، مع ما قد يوحيه ذلك من تحرّك إيراني باتجاه السعودية في عزّ التوتر بين البلدين. وإذا ما كانت طهران مرتاحة لانتقال أمر السجال الانتخابي حصريا بين حليفيْها فرنجية وعون، فإن غموضا سرياليا يواكب موقف الرياض حول ما إذا كان “انقلاب” جعجع جرى بالتواصل معها، أو بالابتعاد عنها لصالح الدوحة كما روّجت بعض الصحافة المحلية.

بيد أن تحوّلات معراب التي قادها “الحكيم” تنمُّ عن حكمة ترتقي عن أي نزق انفعالي، ذلك أن زعيم القوات يمتلك هامش مناورة رحبا يجنّبه القفز بين متناقضين في تحالفاته الإقليمية. يتذكّرُ العارفون أن سمير جعجع حظي برعاية في الرياض، أثارت ربما غيرة تيار المستقبل، على النحو الذي يعكس مستوى العلاقات بين رجل معراب والحكم في الرياض (وهو ما تحرص القوات على التذكير به هذه الأيام). بالمقابل تبدو حركة سمير جعجع العونية الشكل مناورة معقّدة تحرج طهران وأذرعها في لبنان، وتمنح الرياض رحابة في مقاربتها لكافة القوى السياسية اللبنانية. ثم إن بيان “البركة” ذا النقاط العشر الذي ألقاه جعجع لم يقطع مع حزب الله وفتح إمكانات النقاش، على نحو لم يلاق تبرما من أوساط الحزب، وفتح الطريق لإمكانات التواصل. قد يعبّر موقف كتلة النائب وليد جنبلاط التي أعربت عن ترحيب بالتوافق المسيحي – المسيحي عن قبول على مضض بأمر واقع حقيقي جديد. ويبدو موقف الرجل، غير البعيد عن مزاج السعودية، مباركا لخطوة لا تبدّل كثيرا في المشهد السياسي اللبناني وتوازناته. في ذلك أن عودة المارونية السياسية للعب دور محوري في لبنان، من خلال الملف الرئاسي، لا تربك رؤى زعيم الجبل وصحبه، ولا تتناقض مع المناصفة التي ما فتئت تبشّر بها السنّية السياسية (رغم استياء المستقبليين)، فيما يبدو التلعثم واضحا لدى الشيعية السياسية في ثنائيتها التقليدية بين “حزب” و”حركة” على نحو يفسّر هذا الصمت الكبير.

       

الحرب الأهلية اللبنانية تلقي بظلالها على بوكر 2016

وائل إبراهيم الدسوقي/العرب/29 كانون الثاني/16

تعددت الرؤى التي يتناول بها الأدباء العرب قصص الحرب في أعمالهم، وتدرجت كثيرا عبر عشرات السنين من الكتابة، فبعد أن كانت الأحداث تدور في الرواية الحربية حول البطل الملتزم صاحب الأخلاق المثالية الذي يدعو إلى حب الوطن والتضحية في سبيل الدفاع عنه، ذلك البطل الإيجابي الثوري أو البطل المحبط سياسيا واجتماعيا فتدعوه الظروف إلى الهروب والانغماس في بوتقة الحرب، وبيان التغيرات النفسية التي تعكسها أحداث المعارك على شخصيته للوصول إلى رؤية جديدة للحياة. أصبحت الكتابة عنها تلتقط معاناة الشعوب وترصد تجاربها من إحباطات وأفراح وانكسار ونهوض، وكل المشاعر الإنسانية المتضاربة. وساعد على اختلاف طريقة تناول صورة البطل في الحرب أن حروبا استحدثت في العالم العربي جاءت بعد مرحلة طويلة من المدّ القومي والشعور بالذات وتضخيمها، وهي الحروب الأهلية، ومن أبرزها الحرب اللبنانية في ثمانينات القرن العشرين، والتي ألقت بظلالها من جديد على الكتابة الروائية الحديثة، ولكن تناولتها بأكثر جرأة من تلك التي تناولتها بالرؤى الروائية المعروفة عن الحرب، فأبطالها غير الأبطال الذين تعودنا القراءة عنهم، مما يجعلها من الأعمال التي يجب قراءتها بعناية وهدوء، وربما نجد بعد سنوات قليلة أعمالا مشابهة تتناول مأساة الحرب في سوريا عبر إبراز معانيها الإنسانية دون التركيز على بطولة فرد أو جماعة. وقد وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2016 روايتان من أدب الحرب، اشتركتا في الحديث عن الحرب الأهلية اللبنانية، الأولى “حارس الموتى” للكاتب اللبناني جورج يرق، وفيها يترك شريدها حياة الشارع ليحمل السلاح وينصهر في بوتقة المعارك، فيعرف القتل والدم، ويعرف معنى فقدان أقرب الأصدقاء، فيقرر ترك السلاح والعودة إلى حياة التشرد، ثم العمل في إحدى ثلاجات الموتى، يتأمل الجثث ويعيش معها يأنس بها، ويراقب تحولاتها، إلى أن يتم ّخطفه من مجهول، فيبدأ في التساؤل عمّا فعله ليستحق الخطف، فتتفجر في سطور الرواية كل المعاني الإنسانية التي أفرزتها حياة الحرب في لبنان. أما رواية “وارسو قبل قليل” للكاتب اللبناني الواعد أحمد محسن فتقفز بنا من عمق التاريخ إلى الحاضر برشاقة، وهي أيضا ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر، ويهجر فيها يهودي تائه مدينة وارسو هاربا من حقد النازية في بولندا رافضا أن يلبي دعوات الهجرة إلى فلسطين فيختار السكن في بيروت، حيث ينشئ عائلة لم يبق منها إلا حفيده الوحيد “جوزيف”، الذي ستعزف أنامله مجددا، على أرض أخرى وفي زمن آخر، لحن الموت. وكما يصفها صاحبها هي رواية عن بطل في زمن تشوهت فيه معاني البطولة، وعن حفيد ورث روح العازف ورقة الضحية، فتمزق بين وطنين وهويتين وأكثر من امرأتين. جوزيف ورث كل أسئلة الهوية عن جدّه؛ ورث عنه التيه، كما ورثته بيروت عن وارسو.

 

النظام الإيراني… حديقة الإعدام الشيطانية

داود البصري/السياسة/29 كانون الثاني/16

لنظام الملالي الفاشي في إيران تاريخ حافل وموثق في عمليات الإعدام الوحشية بالجملة، وهو تاريخ مجلل بالعار يبدأ منذ بداية الانقلاب الإيراني عام1979 ليتصاعد فصولا دموية مرعبة بعد الصراع الدموي مع قوى المعارضة الوطنية الإيرانية الهادفة لبناء إيران تقدمية حرة مسالمة حقيقية تؤدي دورا في تنمية و ازدهار الديمقراطية ، وليس مجرد ميدان من ميادين الموت المجاني وساحة لصناعة وتصدير الإرهاب ، ونشر الفوضى ، وتوسيع أطر الفتن الطائفية والعرقية التي لم تعرفها المنطقة إلا مع مجيء رموز الفتنة و الإرهاب!لعرش الطاووس في طهران.

والإعدام الجزافي في إيران حقيقة راسخة وسنة متبعة ، ومنهج أصيل وإرهابي متأصل، وهناك رموز إرهابية خالدة في سجلات الإرهاب الإيراني اشتهرت بعبثيتها وفرحها بتنفيذ الإعدام المباشر ومن دون محاكمة، مثل القاضي السابق الجلاد الشيخ صادق خلخالي وآخرين، يخلد سيرتهم العطنة تاريخ القمع الفاشي لنظام الملالي الذي دخل تاريخ القمع الدولي، ودخل في نادي الرعب الدولي من خلال إفراطه الشديد في تنفيذ أحكام الإعدام في الساحات العامة، ومن على أعمدة الرافعات الحديدية وبطريقة فاشية نازية فظة هدفها زرع الرعب و الخوف في نفوس الجماهير وفرض العبودية على المجتمع.

وقد تحركت الآلة القانونية الدولية أخيراً لتكشف عن فظائع جديدة للملالي عبر قيامهم بإعدام القاصرين من دون التزام لا بدين ولا عقيدة ولا أي شريعة سوى شريعة الغاب و الإرهاب التي اتخذوها منهجا وسلوكا، والتي جعلوا من الشعوب الإيرانية المغلوبة على أمرها ضحية رئيسية لها.

الفاشية الدينية القائمة في إيران تضرب في الصميم بكل القوانين السماوية والوضعية، فإرهاب الملالي قد تجاوز كل الحدود وأضحى فضيحة إنسانية دولية، ومنظمة العفو الدولية ووفقا لشهادات ميدانية حية واعترافات السلطات الإيرانية ذاتها قد وثقت حملات الإعدام الشاملة الرهيبة التي تقترفها السلطات بكل خفة واستهتار وعدم مسؤولية ومتاجرة رخيصة بالشعارات والمبادئ الأخلاقية والدينية، وقد تركزت حملات الإعدام على المخالفين وبشكل طائفي مرعب يثير الأسى ويجعل شعارات الوحدة الإسلامية الزائفة التي يرفعها نظام طهران مجرد يافطات مزيفة لنظام طائفي استئصالي إرهابي قمعي اختلق قانونا فاشيا اسمه»الحرابة» ليبدع في قتل الناس و إرهابهم.

لقد حذرت المعارضة الوطنية والمقاومة الإيرانية طيلة سنوات طويلة ماضية من أسلوب الإبادة و الإرهاب الشامل الذي تطبقه السلطات التي تقود إيران بعقلية تسلطية إرهابية، وهي العقلية نفسها التي أدمنت توسيع الخراب عبر دعم العصابات والجماعات الإرهابية المسلحة في دول المنطقة ، فالعراق تحول بعد الاحتلال الأميركي ومجيء الأحزاب الطائفية الإيرانية للسلطة بمثابة ملعب وحديقة لضباع النظام الإيراني من خلال الميليشيات الحاكمة بأمرها اليوم التي بلغت أكثر من 50 عصابة طائفية مسلحة تعيث في الأرض فسادا وتعمق الفتن الطائفية، وتفيض بإرهابها المصدر لقمع الشعب السوري الحر ، كما أن عصابات الولي الفقيه تمارس التخريب العلني في مملكة البحرين وشرقي السعودية، وتستمر في التآمر على الأمن الوطني الكويتي من خلال شبكات التجسس والتخريب، وعصابات التآمر المسلحة والخلايا السرية التي تنتظر تنفيذ الأوامر الصادرة لها من قيادة الحرس الثوري الإرهابية!

ولعل في الهجمة الإرهابية الأخيرة على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد دليل ميداني على حجم الحقد الكراهية وروح التآمر التي تحرك النظام الإيراني وتشعل آلة إرهابه عبر تفعيل عمليات الإعدام التي يقف أمامها العالم الحر مشدوها، ومنافقا أيضا، فالسكوت عن القمع السلطوي الإيراني يعطي رسالة خاطئة جدا لنظام القمع ويجعل الشعوب الإيرانية تقف وحيدة في مواجهة آلة قمع إرهابية شرسة لا تتردد أبدا عن الإبادة الشاملة لشعوب تطالب بحقها في الحرية وتقرير المصير، ويأتي الشعب العربي الأحوازي في مقدمة الشعوب التي قدمت فاتورة باهظة للغاية في مقاومة فاشية الملالي الرجعيين الإرهابيين، وقدم الشباب العربي الأحوازي قوافل غالية من الشهداء الذين قبلوا المشانق لكونها أرجوحة الأحرار والطريق الشائك لنيل الحرية والاستقرار ، وحقد النظام الإيراني على المجاهدين الأحوازيين العرب هو حقد لا متناهي جسده من خلال المبالغة في عمليات الإعدام البشعة وعرض الجثث و تعليقها على الرافعات و أمام الملأ ، وهي ممارسة فاشية إرهابية لن تثني أبدا المناضلين عن إشعال ثورتهم ، بل سيزداد لهيب الثورة العربية الأحوازية استعارا حتى تتحقق كامل الأهداف الوطنية والقومية ويرحل الاحتلال الفاشي العنصري بعد أكثر من تسعين عاما من أبشع احتلال إرهابي استيطاني فشل في أن يفرض رؤاه وابتزازه على الشعب العربي الأحوازي الذي يعيش اليوم إرهاصات الثورة وملامسة طريق الحرية والتحرر.

حبال المشانق ستلتف في النهاية حول رقاب الفاشية المعممة، وسينصر الله من ينصره، ويخزي وجوه القوم المنافقين الإرهابيين.

 

أباطرة المال وإغراء السلطة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/16

مع بداية موسم الانتخابات الرئاسية التمهيدية في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، ينصب التركيز على دونالد ترامب الأوفر حظًا للترشح عن الحزب الجمهوري. ويستفيد رجل المال، الذي يحظى بشهرة واسعة، بظهوره المتكرر على شاشات التلفزيون، من أن أغلب المعلقين يعتقدون أن الديمقراطيين قد اختاروا هيلاري كلينتون بالفعل كحاملة راية النضال في الانتخابات المقررة هذا العام. وبناء عليه لم يتبق سوى حسم الجدل عمن يختاره الحزب الجمهوري. وحتى الآن لا توجد سوى إجابة واحدة وهي ترامب.

لكن هل الإجابة صحيحة؟

أظهر استقصاء جرى منذ ستة شهور أن ترامب يتمتع بدعم نحو ثلث المتعاطفين مع الحزب الجمهوري. وعلى اعتبار أن الحزب الجمهوري يمثل نحو ثلث عدد الناخبين، نستطيع أن نفترض أن القاعدة المساندة لترامب تبلغ نحو 10 في المائة من الإجمالي. وعليه فإن نحو 70 في المائة من الجمهوريين و90 في المائة من إجمالي الناخبين لا تساند ترامب. ليس في حكم المؤكد أن ترامب سوف يكون المرشح عن الحزب الجمهوري، أو حتى في حال ضمن ذلك لنفسه، فمن غير المؤكد أنه سيستطيع الفوز في الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. والسبب في ذلك، وبالمقارنة بشعوب أقدم، هو أن ذاكرة الأميركيين قصيرة، ويرى الكثيرون ترامب مفاجأة غير متوقعة. على أي حال، ومن دون تكرار للوصف في كل مرة، من الممكن اعتبار ترامب آخر عنقود رجال المال الأميركيين ذوي الطموح السياسي، وفى بعض الحالات، نجحوا في التأثير على نتائج الانتخابات الكبرى. كان الإعجاب برجال الأعمال دوما، جزءا من الثقافة الأميركية التي تقدر المشروعات الحرة والنجاح المالي. وبسبب الهجرات الجماعية من مختلف أنحاء العالم، فإن المواطن الأميركي العادي اليوم ينظر بحسد للأثرياء أكثر مما كان عليه الحال منذ 30 أو 40 عاما مضت. حتى في تلك الفترة أيضا كان الأميركيون ينظرون للنجاح في الأعمال كشرف، على عكس الكثير من الأوروبيين الذين ينظرون لرجال الأعمال نظرة دونية باعتبارهم أنانيين في «طريقة جمعهم للمال». السؤال المثار هنا هو: هل يمكن ائتمان رجل أعمال ناجح على أعمال دولة بكاملها؟ في الربع قرن الأول لنشأة الولايات المتحدة كشعب، كانت الإجابة هي لا بكل تأكيد.

وبسبب حرب الاستقلال، وبعد ذلك حرب الانفصال، ناهيك بتوسع السكان في مختلف الاتجاهات، جرى تفضيل الناس ذوي الخلفيات العسكرية لتولي المناصب القيادية. إلى جوارهم جاء المحامون المحترفون الذين تحولوا إلى ساسة وجرى تعيينهم في المناصب العليا ليشكلوا البنية القانونية للبلاد، وكان الدستور بمثابة الملهم لذلك.

منذ نهاية القرن التاسع عشر عندما برزت الولايات المتحدة الأميركية كأكبر قوة اقتصادية في العالم، بدأ جيل جديد من رجال الأعمال يتبوأ مكانة بارزة إلى جوار الجنرالات وكبار المحامين. أول رجل مال تغريه قمة السلطة كان ويليام راندلوف هيرست الذي أسس أكبر إمبراطورية صحافية أميركية بدأها بجريدة سان فرانسيسكو إكسامينر التي ورثها عن أبيه. وفى عام 1902، أصبح هيرست أهم من شكلوا الرأي العام الأميركي، وشرع سرا في جمع الأصوات ليتبين فرصة في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة. لكن بسبب عدد من المشكلات الشخصية وبسبب نقص المهارات السياسية التي يحتاج إليها المرشح في الديمقراطيات الغربية، قرر رجل الأعمال على مضض أن يتراجع عن قرار الترشح وأن يعود إلى مكانه الطبيعي عام 1904. وبعد ذلك بعقود، أصبح الرجل ملهما لقصة فيلم أورسون ويلس بعنوان «ستيزين كين»، الذي جسد فيه تراجيديا رجل سحرت السلطة عقله وخياله. وبعد مرور عقدين من محاولة هيرست الفاشلة لدخول معترك السياسية، ظهر رجل مال آخر يدعى هنري فورد، وسعى وراء إغراء الترشح للسياسة. وعلى الرغم من محاولته الفاشلة للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية ميشيغان، سعى فورد للترشح عن الحزب الجمهوري عام 1923 لكنه خسر أمام كالفن كوليدج الذي كان «بالكاد محاميا انخرط في السياسة».

تأكد درس هيرست، وهو أن الأميركيين يحبون اللعب مع فكرة انتخاب رجل مال كرئيس للدولة لكنهم يتراجعون بعد رؤية الخيارات الأخرى.

على عكس هيرست، لم يصبح فورد قصة لفيلم، لكن الأيام أبانت جانبا سيئا في الرجل ظهرت بعد عدة عقود واتضح أنه لا يصلح لقيادة دولة. وفى حقبة الثلاثينات، جاء دور تشارلز ليندبيرغ، الطيار الذي تحول إلى رجل أعمال، وأغراه حلم دخول البيت الأبيض. كان لدى ليندبيرغ كل المواصفات المطلوبة، كان بطلا أميركيا وسيما وله زوجة من أرقى الأوساط الاجتماعية من عائلة بنكية. كان له أيضا ميزة لم تكن في هيرست أو فورد، وهو مؤسسة سياسية تمثلت في المؤسسة الألمانية الأميركية التي كان يديرها نازيون. الأهم هو أنه استطاع اللعب على المشاعر المناهضة للحرب في الوقت الذي كان فيه أغلب الأميركيين يتوقون للعيش بعيدا عن أجواء حرب كبيرة أخرى كتلك التي دارت رحاها في أوروبا (على غرار النغمة المناهضة للحرب التي استخدمها أوباما لدخول البيت الأبيض في 2008). تبخرت طموحات ليندبيرغ عندما هاجم اليابانيون مضيق بيرل هاربر، مما أجبر الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية بهدف تحقيق نصر كاسح ضد المحور الذي تقوده ألمانيا. استمرت الانتخابات الرئاسية الأميركية من دون رجال مال حتى عام 1992 عندما ترشح روز بريوت - الذي جمع ثروته من بيع المعدات لإيران - للانتخابات الرئاسية. وبسبب حصوله على أصوات من الرئيس جورج دبليو بوش، كان بريوت سببا في فوز المرشح الديمقراطي بيل كلينتون بفارق ضئيل في الأصوات يعتبر الأقل في تاريخ الولايات المتحدة. لم يكن بريوت بنفس ثراء سابقيه من رجال المال لكنه كان أكثر قوة، وفي عام 1996، ترشح مرة أخرى مسببا هزيمة أخرى للجمهوريين. شكل هيرست، وفورد، وليندبيرغ، وبريوت كوكتيل مبادئ حزب الشعب الأميركي «بالحديث عن الحلم الأميركي» الذي يهدده آخرون، بدءا من اليهود في حالة فورد وليندبيرغ، إلى الإيطاليين والشرق أوروبيين في حالة هيرست، إلى اللاتينيين في حالة بريوت. كلهم زعموا أن الحكومة في واشنطن أصبحت كبيرة وأن المواطن العادي لم يعد سيد مصيره. كلهم تبنوا مواقف مناهضة للحرب في الوقت الذي كان فيه المزاج العام في الولايات المتحدة معارضا للعنف. يسير ترامب عن نهج هؤلاء بمعارضته للاتينيين، والمسلمين باعتبارهم مصدر تهديد لغيرهم، ويهاجم واشنطن والصفوة من الساسة. بيد أن لديه مشكلة لم تكن في أسلافه، وهي أنه يريد أن يبدو مناهضًا للحرب بأن يدعي، شأن أوباما، أنه عارض التخلص من صدام حسين في العراق، لكنه يعد بشن حرب ضد «داعش» وغيرها من «الأعداء المسلمين». هل يكون مصير ترامب كسلفه من رجال المال؟ سوف تكون الإجابة الأولى الأسبوع المقبل في ولاية أيوا؟ الشعار: دونالد ترامب آخر عنقود رجال المال الطامحين للرئاسة الأميركية.

 

'الثورة العربية الكبرى'.. المنسية

خيرالله خيرالله/العرب/29 كانون الثاني/16

قبل مئة عام انطلقت “الثورة العربية الكبرى”. يتذكّر العالم العربي سايكس – بيكو، لكنّه نسي “الثورة العربية الكبرى” التي نجد، لحسن الحظ، من يحتفل بمرور قرن عليها وإن في ظروف إقليمية أقلّ ما يمكن أن تُوصَفَ به أنّها صعبة ومعقدة ومليئة بالمخاطر. اختار الملك عبدالله الثاني الذهاب إلى العقبة يوم السبت الماضي لرعاية مراسم تبديل راية “الثورة العربية الكبرى” ورفعها وذلك من منطلق أن العقبة هي أوّل مركز قيادة لتلك الثورة. يشير التزامن بين “الثورة العربية الكبرى” وسايكس – بيكو إلى أنه كان هناك تنبّه عربي باكر إلى ضرورة بقاء المنطقة العربية موحّدة بعد انهيار الدولة العثمانية. قاد الشريف الحسين بن علي الثورة العربية الكبرى التي تبيّن مع الوقت أنّها لم تكن سوى حلم عربي جميل حاربته قوى كثيرة من أجل الوصول إلى المرحلة الراهنة التي تتسم أوّل ما تتسم بحال الهلهلة والاهتراء للنسيج الاجتماعي في مختلف الدول العربية، في العراق وسوريا ولبنان على وجه التحديد. من حسن الحظ أنّه لا يزال هناك الأردن الذي يمتلك الملك فيه ما يكفي من الشجاعة للتعلّق بمبادئ “الثورة العربية الكبرى”، التي لم تميّز بين عربي وآخر ولا بين مواطن وآخر، بل جمعت بين الشيعي والسنّي والدرزي والمسيحي واليهودي.

كان الهاشميون ضمانة لبقاء المجتمع العربي في منطقة المشرق موحّدا. كانوا ضمانة للمدينة العربية بمعناها الحضاري. كانت الهجمة التي تعرّض لها الشريف الحسين بن علي، الذي تحوّل منزله المتواضع في العقبة إلى متحف منذ العام 1973، دليلا على غياب حدّ أدنى من الوعي لدى أكثرية شعوب المنطقة.

نعم، وُجد سايكس – بيكو ولكن هل هناك من عرف كيف التعاطي مع هذا الاتفاق الذي ما كان ليجد ترجمة له على الأرض لولا الحروب التي تعرّضت لها الثورة العربية الكبرى. استمرّت هذه الحروب على الهاشميين في العراق والأردن، أي في المكانين اللذين كان يمكن أن يشكلا مثالا يحتذى به في الإقليم كلّه. أدّت الحروب التي تعرّض لها الهاشميون على مرّ التاريخ الجانب الأكبر من أغراضها. أُبيدت العائلة بشكل شبه كامل في العراق الذي يمتلك ثروات ضخمة، لكنّها بقيت في الأردن الفقير في كلّ شيء، باستثناء الإنسان. لا يزال الأردن إلى الآن صامدا هو و”الجيش العربي” الذي هو جيشه. صمد الأردن على الرغم من اغتيال الملك عبدالله بن الحسين الأوّل وهو في حرم المسجد الأقصى في العام 1951.

لا يزال الأردن يحمي، إلى اليوم، مبادئ “الثورة العربية الكبرى” ويرعاها. كان أوّل من حماها الملك المؤسس عبدالله الأوّل، ثم الحسين بن طلال الباني الحقيقي للمملكة ومؤسساتها الذي وجد في عبدالله الثاني من يستكمل الرسالة ويحافظ عليها. سيكتب التاريخ أنّه إذا كان مكان يمكن أن تستعيد فيه النهضة العربية شبابها، فهذا المكان هو الأردن الذي عمل كلّ ما يستطيع من أجل المحافظة على ما بقي من القضيّة الفلسطينية بعدما ذهب عبدالله الأوّل ضحية رافعي الشعارات الذين لم يفهموا يوما معنى التعاطي مع الواقع ومع موازين القوى. من بين هؤلاء كان الحاج أمين الحسيني، مفتي القدس، الذي لعب دورا كبيرا في حصول النكبة في العام 1948، خصوصا أنه رفض قرار التقسيم، كما ذهب قبل ذلك إلى برلين، في أثناء الحرب العالمية الثانية، للاستنجاد بهتلر، واضعا الفلسطينيين في صفّ الذين خسروا الحرب! من حقّ الأردن الاحتفال بمئوية “الثورة العربية الكبرى”. الأردن حمى كلّ ما بقي من هذه الثورة، على الرغم من كلّ الظلم الذي تعرّض له. لا يزال إلى الآن يؤدي هذا الدور. فالمملكة الأردنية الهاشمية هي من الأماكن القليلة في المنطقة التي فيها عيش مشترك. لا تفريق بين مسلم ومسيحي، ولا تفريق بين شركسي وعربي. أكثر من ذلك، الأردن هو بين القلائل الذين ما زالوا يعملون من أجل القضية الفلسطينية ومن أجل حلّ الدولتين نظرا إلى أنه يجد أن لديه مصلحة في ذلك. لديه مصلحة في حماية حدوده، ولديه مصلحة في حصول الفلسطينيين على حقوقهم كاملة غير منتقصة.

يقاتل الأردن في هذه الأيّام على جبهات عدّة. يقاتل في الداخل على جبهة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها، والتي تفاقمت بسبب وجود نحو مليوني لاجئ سوري في أراضيه. يعاني الأردن أيضا من الإرهاب الذي وجد أرضا خصبة له في سوريا والعراق. ويعاني من المزايدين الذين لا يعرفون شيئا عن تاريخ البلد ووقوفه في 1970 حاجزا في وجه مشروع الوطن البديل للفلسطينيين. لولا بسالة الملك حسين، رحمه الله، والذين كانوا إلى جانبه، لكان الأردن سقط في 1970. أنقذ الملك حسين الأردن وأنقذ الفلسطينيين من أنفسهم أوّلا. من حقّ عبدالله الثاني أن يقول الآن إنّه لا يريد أن يسمع بعد اليوم عبارة الوطن البديل. دفن الأردن هذه العبارة نهائيا وإلى الأبد بعدما رسم الحدود النهائية للمملكة. كلّ من حارب الأردن، خدم إسرائيل بطريقة أو بأخرى. لو استمع جمال عبدالناصر للملك حسين، لما كان أوصل العرب إلى حرب 1967 التي ما زالوا يعانون إلى اليوم من نتائجها. ولو استمع حافظ الأسد إلى الملك حسين أيضا، لكان استعاد الجولان وما كان أمضى آخر حياته في الاعتراض على اتفاق السلام الأردني – الفلسطيني وفي المتاجرة بالفلسطينيين وقضيّتهم. ولو استمع بشّار الأسد لعبدالله الثاني، لكان وجد مكانا يعيش فيه معزّزا مكرّما مستمتعا بثروته الضخمة مع أفراد عائلته، بدل الاستمرار في حرب الإبادة التي يشنّها على الشعب السوري، وهي حرب ستنتهي بتفتيت سوريا رسميا. بعد انبعاث الغرائز المذهبية بفضل المشروع التوسّعي الإيراني، من كان يتصوّر هذا الانقسام السنّي – الشيعي في منطقة كانت تحلم قبل مئة سنة بمبادئ “الثورة العربية الكبرى”؟ من كان يتصوّر أن المواطن العراقي لن يرى يوما أبيض منذ الانقلاب الدموي على العائلة المالكة في الرابع عشر من تمّوز ـ يوليو 1958؟ لم يعد الأردن يرمز اليوم إلى ما بقي من الثورة العربية الكبرى ومن مبادئها فحسب، بل ما زال يرمز أيضا إلى ما بقي من أمل في أن “الثورة العربية الكبرى” لم تكن حلما مستحيلا.